الكتاب: أسد الغابة
المؤلف: ابن الأثير
الجزء: ٢
الوفاة: ٦٣٠
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: انتشارات إسماعيليان - طهران

أسد الغابة
في معرفة الصحابة
تأليف
الشيخ العلامة عز الدين أبى الحسن علي بن أبي الكرم
محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواجد الشيباني المعروف
بابن الأثير
المجلد الثاني
1

بسم الله الرحمن الرحيم
(باب الحاء والزاي)
(ب د ع * حزابة) بن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضبيب عداده في أهل فلسطين أسلم عام تبوك وروى حديثه إسحاق بن سويد عن معروف بن طريف بن
معروف بن عمرو بن حزابة عن أبيه عن جده عن أبيه حزابة قال أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم بتبوك أخرجه الثلاثة وهو بالحاء والزاي والباء الموحدة وآخره هاء
(س * حزام) والد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي
القرشي الأسدي قال أبو موسى أورده عبدان بن محمد باسناده عن علي بن يزيد
الصدائي عن أبي موسى مولى عمرو بن حريث عن حكيم بن حزام عن أبيه قال سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أصوم الدهر فسكت ثم قلت
يا رسول الله أصوم الدهر فسكت ثم قلت يا رسول الله أصوم الدهر فقال أما لأهلك
عليك حق صم رمضان والذي يليه وصم الأربعاء والخميس فإذا أنت قد صمت الدهر
كله وأفطرت الدهر كله قال أبو موسى الأصفهاني هذا خطأ والمحفوظ ما رواه أبو نعيم
عن أبي موسى هارون بن سليمان الفراء مولى عمرو بن حريث عن مسلم بن عبيد الله
2

ان أباه أخبره انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر نحوه وهكذا رواه غير
واحد عن هارون بن سليمان الا ان بعضهم قال عن عبيد الله بن مسلم عن أبيه
أخرجه أبو موسى (س * حزم) بن عبيد ذكره عبدان عن موسى بن عبيدة
عن نافع بن مالك عن حزم بن عبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلتان على
الناس السمع والطاعة لله عز وجل ولرسوله ولولاة الامر أخرجه أبو موسى
(حزم) بن عمرو قال أبو موسى قال ابن أبي حاتم حزم بن عبد عمرو ويقال ابن عمرو
الخثعمي مدني عن عبد الله بن عمرو بن العاص روى عنه أبو سهيل وهو نافع بن
مالك قال أبو موسى فعلى هذا الترجمتان هذا والذي قبله لواحد وهو تابعي وقال ابن
شاهين في الصحابة حزم بن عمرو الخثعمي (ب د ع * حزم) بن أبي كعب
الأنصاري مدني روى عنه عبد الرحمن بن جابر أنه مر بمعاذ بن جبل وهو يؤم قومه
بصلاة المغرب فقرأ بالبقرة فانصرف فأصبحوا فأتى معاذ النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا نبي الله ان حزما ابتدع الليلة بدعة ما أدرى ما هي فجاء حزم فقال يا نبي الله
مررت بمعاذ وقد افتتح سورة البقرة فصليت فأحسنت صلاتي ثم انصرفت فقال
يا معاذ لا تكن فتانا فان خلفك الضعيف والكبير وذو الحاجة ورواه عمرو بن
دينار ومحارب بن دثار وأبو صالح وغيرهم عن جابر أن معاذا صلى بأصحابه فطول فجاء
فتى من الأنصار وذكر الحديث ولم يسموه وقد تقدم في حازم أخرجه الثلاثة
(ب د ع * حزن) بن أبي وهب بن عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم القرشي
المخزومي جد سعيد بن المسيب بن حزن كان من المهاجرين ومن أشراف قريش
في الجاهلية وهو الذي أخذ الحجر الأسود من الكعبة حين أرادت قريش تبنى
الكعبة فنزى الحجر من يده حتى رجع مكانه وقيل الذي رفع الحجر أبو وهب والد حزن
وهو الصحيح وإخوته هبيرة ويزيد بنو أبى وهب إخوة هبار بن الأسود لامه أمهم جميعا
فاختة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو
إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا قتيبة
حدثنا الليث عن هشام بن سعد عن زيد ابن أسلم عن سعيد بن المسيب قال كان اسم
جدي حزنا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال حزن قال لا بل أنت سهل قال
لا أغير اسمي قال سعيد فانا لنعرف تلك الحزونة فينا ففي ولده سوء خلق وهذا حديث
3

مشهور عن سعيد بن المسيب أخرجه الثلاثة وقد أنكر الزبير بن مصعب هجرته
وقال هو وابنه المسيب من مسلمة الفتح واستشهد حزن يوم اليمامة وقيل استشهد
يوم بزاخة أول خلافة أبى بكر في قتال أهل الردة * عايذ بالياء تحتها نقطتان وآخره
ذال معجمة
(باب الحاء والسين)
(ب د ع * حسان) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدي
ابن عمرو بن مالك بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري
الخزرجي ثم من بنى مالك بن النجار يكنى أبا الوليد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو
الحسام لمناضلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتقطيعه أعراض المشركين
وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج
ابن كعب بن ساعدة الأنصارية يقال له شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان والله كما قال فيه حسان
متى يبد في الداجي البهيم حبينه * يلح مثل مصباح الدجى المتوقد
فمن كان أو من قد يكون كأحمد * نظام لحق أو نكال لملحد
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يقول إن الله يؤيد حسان بروح
القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أن الذين كانوا يهجون
رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشركي قريش أبو سفيان بن الحارث بن عبد
المطلب وعبد الله بن الزبعرى وعمرو بن العاص وضرار بن الخطاب وقال قائل لعلى
ابن أبي طالب رضي الله عنه أهج القوم الذين يهجوننا فقال إن أذن رسول الله
صلى الله عليه وسلم فعلت فقال رسول الله ان عليا ليس عنده ما يراد من ذلك ثم قال
ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسيافهم أن ينصروه
بألسنتهم فقال حسان أنا لها وأخذ بطرف لسانه وقال والله ما يسرني به مقول بين
بصرى وصنعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تهجوهم وأنا منهم وكيف
تهجو أبا سفيان وهو ابن عمى فقال يا رسول الله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من
العجين فقال ائت أبا بكر فإنه أعلم بأنساب القوم منك فكان يمضى إلى أبى بكر رضي الله عنه
ليقفه على أنسابهم فكان يقول له كف عن فلانة وفلانة واذكر فلانة وفلانة
4

فجعل يهجوهم فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا هذا شعر ما غاب عنه ابن أبي
قحافة فمن قول حسان في أبى سفيان بن الحارث
وان سنام المجد من آل هاشم * بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
ومن ولدت أبناء زهرة منهم * كرام ولم يقرب عجائزك المجد
ولست كعباس ولا كابن أمه * ولكن لئيم لا تقام له زند
وان امرأ كانت سمية أمه * وسمراء مغمور إذا بلغ الجهد
فلما بلغ هذا الشعر أبا سفيان قال هذا شعر لم يغب عنه ابن أبي قحافة يعني بقوله بنت
مخزوم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وهي أم أبى طالب وعبد
الله والزبير بنى عبد المطلب وبقوله ومن ولدت أبناء زهرة منهم يعني حمزة وصفية
أمهما هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وبقوله عباس وابن أمه هو ضرار بن
عبد المطلب أمهما نتيلة امرأة من النمر بن قاسط وسمية أم أبى سفيان وسمراء أم
أبيه الحارث قال ابن سيرين انتدب لهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم من
المشركين من ذكرنا وغيرهم وانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار حسان
وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فكان حسان وكعب يعارضانهم مثل قولهم
في الوقائع والأيام والمآثر ويذكرون مثالبهم وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم
بالكفر وبعبادة ما لا يسمع ولا ينفع فكان قوله أهون القول عليهم وكان قول حسان
وكعب أشد القول عليهم فلما أسلموا وفقهوا كان قول عبد الله أشد القول عليهم
ونهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن انشاد شئ من مناقصة الأنصار ومشركي
قريش وقال في ذلك شتم الحي والميت وتجديد الضغائن وقد هدم الله أمر الجاهلية
بما جاء من الاسلام وقال ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال فضل حسان
الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم
في النبوة وشاعر اليمن كلها في الاسلام وقال أبو عبيدة أجمعت العرب على أن أشعر
أهل المدر أهل يثرب ثم عبد القيس ثم ثقيف وعلى ان أشعر أهل المدر حسان وقال
الأصمعي الشعر نكد يقوى في الشر ويسهل فإذا دخل في الخير يضعف لان هذا
حسان كان من فحول الشعراء في الجاهلية فلما جاء الاسلام سقط شعره وقيل
لحسان لان شعرك وهرم يا أبا الحسام فقال للسائل يا ابن أخي ان الاسلام يحجز عن
الكذب يعنى ان الإجادة في الشعر هو الافراط في الذي يقوله وهو كذب يمنع
5

الاسلام منه فلا يجئ الشعر جيدا أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي
عبد الله الطبري الفقيه الشافعي باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا
حوثرة أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
جلد الذين قالوا لعائشة ما قالوا ثمانين ثمانين حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة
بنت جحش وكان حسان ممن خاض في الإفك فجلد فيه في قول بعضهم وأنكر قوم ذلك
وقالوا ان عائشة كانت في الطواف ومعها أم حكيم بن خالد بن العاص وأم حكيم
بنت عبد الله بن أبي ربيعة فذكرتا حسان بن ثابت وسبتاه فقالت عائشة انى لأرجو
أن يدخله الله الجنة بذبه عن النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه أليس هو القائل
فان أبى ووالداه وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء
وبرأته من أن يكون افترى عليها فقالتا ألم يقل فيك فقالت لم يقل شيئا ولكنه
الذي يقول
حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فان كان ما قد قيل عنى قلته * فلا رفعت سوطي إلى أناملي
وكان حسان من أجبن الناس حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله مع النساء في
الآطام يوم الخندق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي باسناده إلى يونس بن
بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال
كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت وكان حسان
ابن ثابت معنا فيه مع النساء والصبيان حيث خندق النبي صلى الله عليه وسلم قالت
صفية فمر بنا رجل من يهود فجعل يطيف بالحصن قالت له صفية ان هذا اليهودي
يطيف بالحصن كما ترى ولا آمنه ان يدل على عورتنا من وراءنا من يهود وقد
شغل عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأنزل إليه فاقتله قال يغفر الله لك
يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت
عمودا ونزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته ثم رجعت إلى الحصن فقلت
يا حسان انزل فاسلبه فقال مالي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب ولم يشهد مع النبي
صلى الله عليه وسلم شيئا من مشاهده لجبنه ووهب له النبي صلى الله عليه وسلم جاريته
سيرين أخت مارية فأولدها عبد الرحمن بن حسان فهو وإبراهيم ابن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ابنا خالة أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد
6

الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا معاوية بن هشام أخبرنا سفيان عن عبد الله بن عثمان
ح قال أبى وحدثنا قبيصة عن سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن مهران
عن عبد الرحمن بن حسان عن أبيه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات
القبور وتوفى حسان قبل الأربعين في خلافة علي وقيل بل مات سنة خمسين وقيل
سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة لم يختلفوا في عمره وانه عاش ستين سنة
في الجاهلية وستين في الاسلام وكذلك عاش أبوه ثابت وجده المنذر وأبو جده حرام
عاش كل واحد منهم مائة وعشرين سنة ولا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب
واحد وعاش كل منهم مائة وعشرين سنة غيرهم قال سعيد بن عبد الرحمن ذكر عند أبي
عبد الرحمن عمر أبيه وأجداده فاستلقى على فراشه وضحك فمات وهو ابن ثمان
وأربعين سنة أخرجه الثلاثة (ب د ع * حسان) بن جابر وقيل ابن أبي
جابر السلمي شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الطائف روى بقية بن الوليد عن سعيد
ابن إبراهيم القرشي عن أبي يوسف شيخ شامي قال سمعت حسان بن أبي جابر قال كنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطائف فرأى قوما قد حمروا وصفروا فقال مرحبا
بالمحمرين والمصفرين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي باسناده إلى أبى بكر بن أبي
عاصم قال حدثنا محمد بن مصفى حدثنا بقية عن سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف
الحراني عن أبي يوسف عن حسان بن أبي جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم في الطواف فرأى رجالا من أصحابه صفروا لحاهم وآخرين قد حمروها
فقال مرحبا بالمحمرين والمصفرين أخرجه الثلاثة (د * حسان) بن أبي
حسان العبدي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس روى عنه ابنه
يحيى انه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأوعية قال ابن منده وهو
أخرجه هذا وهم والصواب ما رواه غير واحد عن يحيى بن عبد الله بن الحارث عن
يحيى بن حسان عن ابن الرسيم عن أبيه قال كنت في الوفد فذكر نحوه (ب *
حسان) بن خوط الذهلي ثم البكري كان شريفا في قومه وكان وافد بكر بن وائل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وله بنون جماعة وشهد الجمل مع علي وابنه بشر القائل
انا ابن حسان بن خوط وأبى * رسول بكر كلها إلى النبي
أخرجه أبو عمر قلت قال بشر هذا الشعر يوم الجمل وكانت راية بكر مع أخيه الحارث
ابن حسان الذهلي فقتل الحارث فقيل فيه * أنعى الرئيس الحارث بن حسان *
7

الأبيات وقال أخوه بشر انا ابن حسان بن خوط الأبيات (س * حسان)
ابن أبي سنان ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وروى عن الحسن
ابن عرفة عن عمر بن حفص العبدي عن الهيثم بن حكيم عن أبي عاصم الحبطي عن
حسان بن أبي سنان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طالب العلم بين الجهال
كالحي بين الأموات قال ابن أبي حاتم حسان بن أبي سنان روى عن الحسن أخرجه
أبو موسى مختصرا (د ع * حسان) بن شداد بن شهاب بن زهير بن ربيعة
ابن أبي الأسود التميمي الطهوي روى عنه ابنه نهشل له ولامه صحبة عداده في
أعراب البصرة روى ابنه نهشل عنه انه قال وفدت أمي على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقالت يا رسول الله انى وفدت إليك لتدعو لبني هذا ان يجعل الله فيه البركة وان
يجعله كبيرا طيبا مباركا فمسح وجهه وقال اللهم بارك لهما فيه واجعله كبيرا طيبا
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وساق ابن منده نسبه كما ذكرناه والذي أعرفه شداد
ابن زهير بن شهاب والله أعلم (س * حسان) بن عبد الرحمن الضبعي ذكره
العسكري في الافراد روى علي بن سعيد هو العسكري عن إسحاق بن وهب عن أبي
داود الطيالسي عن همام عن قتادة عن حسان بن عبد الرحمن الضبعي قال قال
رسول الله صلى عليه وسلم لو اغتسلتم من المذي لكان أشد عليكم من
الحيض ذكره ابن أبي حاتم فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن ابن
عمر أخرجه أبو موسى (حسان) بن قيس بن أبي سود بن خلف بن عدي بن عبد
الله بن يربوع بن حنظلة التميمي اليربوعي يكنى أبا سود ذكره أبو عمر في الكنى فقال
أبو سود بن أبي وكيع التميمي ولم يسمه وسماه ابن قانع ونسبه كما ذكرناه ويرد في الكنى
إن شاء الله تعالى أتم من هذا (س * حسحاس) بن بكر بن عوف بن عمرو
ابن عدي بن عمرو بن مازن من الأزد نسبه ابن مأكولا وأورده ابن أبي حاتم أيضا
ومن ولده أبو الفيض بن الحسحاس بن بكر وذكره ابن مأكولا أيضا أخرجه أبو
موسى ولم يورد له حديثا وقد روى له ابن مأكولا بعد أن نسبه كما ذكرناه وقال له صحبة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من لقى الله بخمس عوفي من النار سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (ب س * الحسحاس) آخر أخبرنا أبو
موسى المديني كتابة أخبرنا أبو على الحداد أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أخبرنا عبد
الله بن محمد بن جعفر أخبرنا أحمد بن علي بن الجارود أخبرنا أبو حاتم أخبرنا يحيى بن
8

المغيرة أخبرنا زافر بن سليمان عن أبي يحمد عن يونس بن زهران عن الحسحاس
وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقى الله بخمس عوفي من النار
وأدخل الجنة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وولد محتسب * أبو يحمد
هو بقية بن الوليد هذا لفظ أبى موسى وقال أبو عمر الحسحاس رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في سبحان الله الحديث
كذا ذكره ابن أبي حاتم وذكره غيره في الخاء المنقوطة فان كان كذلك فهو الخشخاش
غير العنبري الذي بالخاء والشين المعجمات قال أبو عمر وهو عندي وهم لان حديث
ذاك غير حديث هذا قلت قد جعل أبو موسى الحسحاس ترجمتين إحداهما الأولى
التي قبل هذه ونسبه عن ابن مأكولا والثانية هذه وقال حسحاس آخر وروى
للثاني حديث سبحان الله وروى للأول عن ابن مأكولا ولم يذكر له حديثا وابن
مأكولا انما روى هذا الحديث في الترجمة الأولى التي رواها أبو موسى عنه فجعل
أبو موسى هذا الثاني راويا للحديث وجعل الأول فارغا من الحديث وأحال به على
ابن مأكولا وابن مأكولا روى الحديث في الأول الذي نسبه والله أعلم. (ب *
حسل) بن خارجة الأشجعي وقيل حسيل وبعضهم يقول حنبل أسلم يوم خيبر
وشهد فتحها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أعطى الفارس يومئذ ثلاثة أسهم
وأعطى الراجل سهما واحدا أخرجه أبو عمر مختصرا * حسل بكسر الحاء وآخره
لام (د ع * حسل) العامري من بنى عامر بن لؤي حديثه مر رسول الله صلى
الله عليه وسلم في حجته على رجل قد فرغ من حجته فقال له أسلم لك حجك قال نعم قال
إئتنف العمل به أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * الحسن) بن علي بن أبي
طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو محمد سبط النبي
صلى الله عليه وسلم وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء
العالمين وهو سيد شباب أهل الجنة وريحانة النبي صلى الله عليه وسلم وشبيه سماه
النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وعق عنه يوم سابعه وحلق شعره وأمر أن يتصدق
بزنة شعره فضة وهو خامس أهل الكساء قال أبو أحمد العسكري سماه النبي صلى
الله عليه وسلم الحسن وكناه أبا محمد ولم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية
وروى عن ابن الاعرابي عن المفضل قال إن الله حجب اسم الحسن والحسين حتى
سمى بهما النبي صلى الله عليه وسلم ابنيه الحسن والحسين قال فقلت له فاللذين باليمن
9

قال ذاك حسن ساكن السين وحسين بفتح الحاء وكسر السين ولا يعرف
قبلهما الا اسم رملة في بلاد ضبة قال ابن عثمة * غداة أضر بالحسن السبيل *
وعندها قتل بسطام بن قيس الشيباني أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي
الأمين أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري
أخبرنا أبو البركات أحمد بن علي بن عبد الواحد بن نظيف حدثنا الحسن بن رشيق
أخبرنا أبو بشر الدولابي قال سمعت أبا بكر بن عبد الرحيم الزهري يقول ولد
الحسن بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة وتوفى بالمدينة سنة تسع وأربعين
وقيل ولد للنصف من شعبان سنة ثلاث وقيل ولد بعد أحد بسنة وقيل بسنتين وكان
بين أحد والهجرة سنتان وستة أشهر ونصف قال الدولابي حدثنا الحسن بن علي
ابن عفان أخبرنا معاوية بن هشام أخبرنا علي بن صالح عن سماك بن حرب عن
قابوس بن المخارق قال قالت أم الفضل يا رسول الله رأيت كان عضوا من
أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم فولدت الحسن
فأرضعته بلبن قثم قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما ولد الحسن جاء رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو حسن
فلما ولد الحسين سميناه حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه
قلت سميته حربا قال بل هو حسين فلما ولد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وسلم
فقال أروني ابني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو محسن ثم قال سميتهم بأسماء
ولد هارون شبر وشبير ومشبر روى عنه عائشة والشعبي وسويد بن غفلة وشقيق
ابن سلمة وهبيرة بن يريم والمسيب بن نحبة والأصبغ بن نباته وأبو الحوراء ومعاوية
ابن خديج وإسحاق بن بشار ومحمد بن سيرين وغيرهم أخبرنا أبو جعفر أحمد بن علي
وغير واحد قالوا أخبرنا أبو الفتح الكروخي باسناده عن أبي عيسى محمد بن عيسى
الترمذي أخبرنا قتيبة أخبرنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي مريم
عن أبي الحوراء قال قال الحسن بن علي علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات
أقولهن في الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت
وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وانه لا يذل
من واليت تباركت ربنا وتعاليت أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن سكينة أخبرنا محمد
10

ابن علي السلامي أخبرنا ابن أبي الصقر أخبرنا أبو البركات بن نظيف أخبرنا
الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر الدولابي حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر
أخبرنا شعبة ح قال أبو بشر وحدثنا يوسف بن سعيد أخبرنا حجاج بن محمد أخبرنا
شعبة أخبرنا يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أذكر من رسول الله انى أخذت تمرة من تمر
الصدقة فتركتها في فمي فنزعها بلعابها وجعلها في تمر الصدقة فقيل يا رسول الله
ما كان عليك من هذه التمرة قال انا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وكان يقول دع
ما يريبك إلى ما لا يريبك فان الصدق طمأنينة وان الكذب ريبة وكان يعلمنا هذا
الدعاء وذكر حديث القنوت أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر أخبرنا
أبو محمد جعفر بن الحسين القاري أخبرنا عبيد الله بن عمر أخبرنا عبد الله بن إبراهيم
ابن أيوب أخبرنا موسى بن إسحاق أخبرنا خالد العمرى أخبرنا سفيان الثوري عن
سعد بن طريف عن عمير بن مأمون قال سمعت الحسن بن علي يقول سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول من صلى صلاة الغداة فجلس في مصلاه حتى تطلع الشمس
كان له حجاب من النار أو قال ستر من النار أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا أبو
العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلابة الوراق أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي
ابن أحمد الأنماطي أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص أخبرنا عبد الله بن
محمد البغوي أخبرنا داود بن رشيد أخبرنا مروان أخبرنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبي
نعيم البجلي عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة الا ابني الخالة عيسى ويحيى بن زكرياء عليهما
السلام أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة
أخبرنا سفيان بن وكيع وعبد بن حميد قالا حدثنا خالد بن الحارث أخبرنا موسى بن
يعقوب الربعي عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر قال أخبرني مسلم بن أبي زيد
النبال أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد قال أخبرني أبي أسامة بن زيد قال طرقت
النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج إلى وهو مشتمل على شئ
لا أدرى ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذا
حسن وحسين على وركيه فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم أنى أحبهما فأحبهما
وأحب من يحبهما قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن
11

عبد الله الأنصاري وأخبرنا الأشعث هو ابن عبد الملك عن الحسن عن أبي بكرة قال
صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين
عظيمتين قال وأخبرنا محمد أخبرنا الحسين بن حريث أخبرنا علي بن الحسين بن واقد
حدثني أبي حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول كان النبي صلى الله
عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال
صدق الله انما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران
فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما قال وحدثنا محمد أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال لم يكن أشبه برسول الله
صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي قال وحدثنا محمد أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا أبو
عامر العقدي أخبرنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهزام عن عكرمة عن ابن عباس
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن على عاتقه فقال رجل نعم المركب
ركبت يا غلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ونعم الراكب هو أخبرنا أبو الفرج بن أبي
الرجاء الثقفي باسناده إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا محمد بن بشار وأبو بكر بن نافع
أخبرنا غندر أخبرنا شعبة عن عدى بن ثابت عن البراء قال رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه قال
أخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا محمد بن سليمان الأصفهاني عن يحيى
ابن عبيد عن عطاء عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه
الآية على النبي صلى الله عليه وسلم انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا
فجللهم بكساء وعلى خلف ظهره ثم قال هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال أنت على مكانك أنت إلى
خير قال محمد وحدثنا علي بن المنذر الكوفي حدثنا محمد بن فضيل أخبرنا الأعمش
عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أحدهما أعظم
من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا
حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما قال وأخبرنا محمد أخبرنا أبو داود
12

سليمان بن الأشعث أخبرنا يحيى بن معين أخبرنا هشام بن يوسف عن عبد الله بن
سليمان النوفلي عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أحبوا الله لما يغدوكم من نعمه وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي
قيل إن الحسن بن علي حج عدة حجات ماشيا وكان يقول انى لأستحي من ربى ان ألقاه
ولم أمش إلى بيته وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات فكان يترك نعلا ويأخذ نعلا
وخرج من ماله كله مرتين وقال النبي صلى الله عليه وسلم حسن سبط من الأسباط
وكان حليما كريما ورعا دعاه ورعه وفضله إلى أن ترك الملك والدينار رغبة فيما عند الله
تعالى وكان يقول ما أحببت أن إلى أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أن يهراق
في ذلك محجمة دم وكان من المبادرين إلى نصرة عثمان بن عفان وولى الخلافة بعد
قتل أبيه على رضي الله عنهما وكان قتل على لثلاث عشرة بقيت من رمضان من سنة
أربعين وبايعه أكثر من أربعين ألفا كانوا قد بايعوا أباه على الموت وكانوا أطوع
للحسن وأحب له وبقى نحو سبعة أشهر خليفة بالعراق وما وراءه من خراسان
والحجاز واليمن وغير ذلك ثم سار معاوية إليه من الشأم وسار هو إلى معاوية فلما
تقاربا علم أنه لن تغلب إحدى الطائفتين حتى يقتل أكثر الأخرى فأرسل إلى
معاوية يبذل له تسليم الامر إليه على أن تكون له الخلافة بعده وعلى أن لا يطلب
أحدا من أهل المدينة والحجاز والعراق بشئ مما كان أيام أبيه وغير ذلك من القواعد
فأجابه معاوية إلى ما طلب فظهرت المعجزة النبوية في قوله صلى الله عليه وسلم ان
ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين وأي شرف أعظم من شرف من سماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدا أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن
الدمشقي اجازة أخبرنا أبى أخبرنا أبو السعود حدثنا أحمد بن محمد بن المجلى أخبرنا
محمد بن محمد بن أحمد العكبري أخبرنا محمد بن أحمد بن خاقان أخبرنا أبو بكر بن دريد
قال قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد الله عز وجل انا والله ما ثنانا
عن أهل الشأم شك ولا ندم وانما كنا نقاتل أهل الشأم بالسلامة والصبر
فسلبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم في منتدبكم إلى صفين ودينكم أمام
دنياكم فأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم ألا وانا لكم كما كنا ولستم لنا كما كنتم
ألا وقد أصبحتم بين قتيلين قتيل بصفين تبكون له وقتيل بالنهروان تطلبون بثاره فأما
الباقي فخاذل وأما الباكي فثائر ألا وان معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة
13

فان أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عز وجل بظباء السيوف وان أردتم
الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضاء فناداه القوم من كل جانب البقية البقية فلما
أفردوه أمضى الصلح أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد قالوا
باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود
الطيالسي أخبرنا القاسم بن الفضل الحراني عن يوسف بن سعد قال قام رجل إلى
الحسن بن علي بعد ما بايع معاوية فقال سودت وجوه المؤمنين أو يا مسود وجوه
المؤمنين فقال لا تؤنبني رحمك الله فان النبي صلى الله عليه وسلم أرى بنى أمية على
منبره فساءه ذلك فنزلت انا أنزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر
خير من ألف شهر تملكها بعدي بنو أمية وقد اختلف في الوقت الذي سلم فيه
الحسن الامر إلى معاوية فقيل في النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين
وقيل لخمس بقين في ربيع الأول منها وقيل في ربيع الآخر فتكون خلافته على
هذا ستة أشهر واثني عشر يوما وعلى قول من يقول في ربيع الآخر تكون خلافته
ستة أشهر وشيئا وعلى قول من يقول في جمادى الأولى نحو ثمانية أشهر والله أعلم
وقول من قال سلم الامر سنة إحدى وأربعين أصح ما قيل فيه وأما من قال سنة
أربعين فقدوهم ولما بايع الحسن معاوية خطب الناس قبل دخول معاوية
الكوفة فقال أيها الناس انما نحن أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل بيت
نبيكم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكرر ذلك حتى ما بقى
الامن بكى حتى سمع نشيجه ولما دخل معاوية الكوفة وبايعه الناس قال عمرو بن
العاص لمعاوية لتأمر الحسن ليخطب فقال لا حاجة بنا إلى ذلك فقال عمر ولكني
أريد ذلك ليبد وعيه فإنه لا يدرى هذه الأمور فقال له معاوية قم يا حسن فكلم الناس
فيما جرى بيننا فقام الحسن في أمر لم يرو فيه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال في بديهته
اما بعد أيها الناس فان الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا ألا أن أكيس
الكيس التقى وان أعجز العجز الفجور وان هذا الامر الذي اختلفت انا ومعاوية فيه
اما ان يكون أحق به منى واما ان يكون حقي تركته لله عز وجل ولا صلاح أمة محمد
صلى الله عليه وسلم وحقن دمائكم ثم التفت إلى معاوية وقال وان أدري لعله
فتنة لكم ومتاع إلى حين فأمره معاوية بالنزول وقال لعمرو ما أردت الا هذا وقد
اختلف في وقت وفاته فقيل توفى سنة تسع وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل سنة
14

إحدى وخمسين وكان يخضب بالوسمة وكان سبب موته ان زوجته جعدة بنت
الأشعث بن قيس سقته السم فكان توضع تحته طست وترفع أخرى نحو أربعين
يوما فمات منه ولما اشتد مرضه قال لأخيه الحسين رضي الله عنهما يا أخي سقيت
السم ثلاث مرات لم أسق مثل هذه انى لأضع كبدي قال الحسين من سقاك يا أخي
قال ما سؤالك عن هذا أتريد أن تقاتلهم أكلهم الله إلى عز وجل ولما حضرته الوفاة
أرسل إلى عائشة يطلب منها أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم فأجابته إلى ذلك
فقال لأخيه إذا أنامت فاطلب إلى عائشة أن أدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم فلقد
كنت طلبت منها فأجابت إلى ذلك فلعلها تستحي منى فان أذنت فادفني في بيتها وما
أظن القوم يعنى بنى أمية الا سيمنعونك فان فعلوا فلا تراجعهم في ذلك وادفني في
بقيع الغرقد فلما توفى جاء الحسين إلى عائشة في ذلك فقالت نعم وكرامة فبلغ
ذلك مروان وبنى أمية فقالوا والله لا يدفن هنالك أبدا فبلغ ذلك الحسين فلبس هو
ومن معه السلاح ولبسه مروان فسمع أبو هريرة فقال والله انه لظلم يمنع الحسن أن
يدفن مع أبيه والله انه لابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتى الحسين فكلمه
وناشده الله وقال أليس قد قال أخوك ان خفت فردني إلى مقبرة المسلمين ففعل فحمله
إلى البقيع ولم يشهده أحد من بنى أمية الا سعيد بن العاص كان أميرا على المدينة
فقدمه الحسين للصلاة عليه وقال لولا أنها السنة لما قدمتك وقيل حضر الجنازة أيضا
خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط سأل بنى أمية فأذنوا له في ذلك ووصى إلى أخيه
الحسين وقال له لا أرى ان الله يجمع لنا النبوة والخلافة فلا يستخفنك أهل الكوفة
ليخرجوك قال الفضل بن دكين لما اشتد المرض بالحسن بن علي رضي الله عنهما
جزع فدخل عليه رجل فقال يا أبا محمد ما هذا الجزع ما هو الا أن تفارق روحك
جسدك فتقدم على أبويك على وفاطمة وجديك النبي صلى الله عليه وسلم وخديجة
وعلى أعمامك حمزة وجعفر وعلى أخوالك القاسم والطيب والطاهر وإبراهيم
وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب فسرى عنه ولما مات الحسن أقام نساء بنى
هاشم عليه النوح شهرا ولبسوا الحداد سنة * أبو الحوراء بالحاء المهملة والراء
أخرجه الثلاثة (ب د ع * حسيل) بن جابر بن ربيعة العبسي والد حذيفة بن
اليمان وقد تقدم الكلام على نسبه في حذيفة ابنه وهو حليف بنى عبد الأشهل من
الأنصار شهد هو وابناه حذيفة وصفوان أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقتل
15

حسيل قتله المسلمون خطأ أخبرنا عبد الله بن أحمد بن السمين باسناده إلى يونس
ابن بكير عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال لما
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو اليمان أبو
حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش بن زعورا في الآطام مع النساء والصبيان وهما
شيخان كبيران فقال أحدهما لصاحبه لا أبا لك ما تنظر فوالله ما بقى لواحد منا من
عمره الا مثل ظم ء حمار انما نحن هامة اليوم أو غدا أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق
برسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يرزقنا الشهادة مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأخذا أسيافهما ولحقا برسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلا في المسلمين
ولا يعلم بهما فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون وأما حسيل بن جابر فاختلفت عليه
أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه فقال حذيفة أبى أبى فقالوا والله ما عرفناه
فصدقوا فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فأراد رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين فزاده رسول الله صلى الله عليه
وسلم خيرا أخرجه الثلاثة (د ع * حسيل) بن خارجة الأشجعي وقيل حسل
بغير ياء وقد تقدم وقال ابن منده وأبو نعيم حسين وقد استدركه أبو موسى على ابن منده
على ما نذكره شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وروى أن النبي صلى
الله عليه وسلم أعطى الفرس سهمين وصاحبه سهما روى عنه معن بن حوية أنه
قال قدمت المدينة في جلب أبيعه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا حسيل هل لك
أن أعطيك عشرين صاعا من تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر قال ففعلت
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني عشرين صاعا من تمر وأسلمت
أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم واما أبو عمر فأخرجه في حسل قال وقيل حسيل
فاكتفى بذلك * حويه بفتح الحاء المهملة وكسر الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان
وآخره هاء قاله الأمير وروى حديث سهم الفرس الا انه قال شهد حنينا هكذا قال
حنينا بألف فلولا الألف لكنا نظن أن الناسخ صحف خيبر وخالفه ابن منده وأبو
نعيم وأبو عمر (ب س * حسيل) بن نويرة الأسجعي كان دليل النبي صلى الله
عليه وسلم إلى خيبر أخرجه أبو عمر هكذا مختصرا وقد ذكر أبو عمر أيضا
في حسل بغير ياء حسل بن خارجة الأشجعي وقال أسلم يوم خيبر وشهد فتحها وروى
أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الفرس سهمين وما أظنهما الا واحدا وقد
16

اختلف العلماء في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره وهذه الترجمة لم يذكرها ابن منده
ولا أبو نعيم لأنهما جعلا راوي سهم الفرس والذي شهد خيبر حسيل بن خارجة
وقد استدركه أبو موسى على ابن منده وقال قال ابن شاهين كان دليل النبي صلى الله
عليه وسلم إلى خيبر والله أعلم (س * الحسين) بن خارجة أخرجه أبو موسى
فقال أورده عبدان وقال قال أحمد بن سيار هو رجل كبير لم يذكر لنا انه صحب
النبي صلى الله عليه وسلم الا أن حديثه حسن فيه عبرة لمن سمعه قال أبو موسى ذكر
أبو عبد الله حسيل بن خارجه الأشجعي قال ويقال حسين وذكر فيه ما يدل على أن له
صحبة فكأنه إذا غير هذا وذكر أبو موسى عن حسين بن خارجة انه رأى رؤيا عند
مقتل عثمان تدل على كراهية القتال مع إحدى الطائفتين اللتين اقتتلتا بعد قتله
لا حاجة إلى ذكرها أخرجه أبو موسى (الحسين) بن ربيعة الأحمسي قاله مروان
ابن معاوية وذكره مسلم في صحيحه وقيل الحصين قاله محمد بن عبيد وهو أكثر ونذكره
في الحصين وفى أبى أرطاة إن شاء الله تعالى أكثر من هذا (د ع * الحسين)
ابن السائب الأنصاري روى رفاعة بن الحجاج الأنصاري عن الحسين بن السائب
قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه
كيف تقاتلون فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فأخذ القوس والنبل وقال أي
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع أو نحو ذلك
كان الرمي بالقسي فإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الحجارة كانت المراضخة
بالحجارة فإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الرماح كانت المداعسة بالرماح حتى
تتقصف فإذا تقصفت تركناها وأخذنا السيوف فكانت السلة والمجالدة
بالسيوف قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل فليقاتل قتال عاصم
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * الحسين) بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن
حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن
أسد بن خزيمة كان اسمه حسيلا باللام فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حسينا
بالنون روى الدارقطني عن أحمد بن سعيد عن داود بن محمد بن عبد الملك بن
حبيب بن تمام بن حسين بن عرفطة حدثني أبي عن أبيه عن جده عن جد الجد
عن حسين بن عرفطة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا قمت إلى الصلاة فقل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى ختمها قل هو الله أحد إلى
17

آخرها أخرجه أبو موسى (ب د ع * الحسين) بن علي بن أبي طالب بن
عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله ريحانة النبي
صلى الله عليه وسلم وشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه ولما ولد أذن النبي صلى الله
عليه وسلم في أذنه فهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء أمه فاطمة
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين الا مريم عليهما السلام
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين البغدادي أخبرنا أبو الفضل
ابن ناصر أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري أخبرنا أبو البركات بن نظيف
الفراء أخبرنا الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر الدولابي أخبرنا محمد بن عوف
الطائي أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين وعبد الله بن موسى قالا حدثنا إسرائيل
عن أبي إسحاق عن هانئ بن هاني عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما ولد
الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه
قلنا حربا قال بل هو حسن فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو حسين فلما ولد الثالث سميته
حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو
محسن ثم قال سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر قال وأخبرنا الدولابي
أخبرنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أخبرنا أبو غسان مالك بن
إسماعيل أخبرنا عمرو بن حريث عن عمران بن سليمان قال الحسن والحسين
من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية قال وأخبرنا الدولابي حدثني أحمد بن عبد
الله بن عبد الرحيم الزهري حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال قال الليث بن سعد
ولدت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي في ليال خلون من
شعبان سنة أربع وقال الزبير بن بكار ولد الحسن لخمس خلون من شعبان
سنة أربع من الهجرة وقال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة
الحسن الأطهر واحد وقال قتادة ولد الحسين بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر
فولدته لست سنين وخمسة أشهر ونصف شهر من الهجرة أخبرنا أبو الفضل بن أبي
الحسن بن أبي عبد الله الديني المخزومي باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى
أخبرنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي أخبرنا هشام بن زياد عن أمه عن
فاطمة بنت الحسين انها سمعت أباها الحسين بن علي يقول سمعت رسول الله صلى الله
18

عليه وسلم يقول ما من مسلم ولا مسلمة تصيبه مصيبة وان قدم عهدها فيحدث لها
استرجاعا الا أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثواب ما وعده بها يوم أصيب بها أخبرنا
أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرأ على إبراهيم بن
منصور أخبرنا أبو بكر بن المقري أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا جبارة بن مغلس
أخبرنا يحيى بن العلاء عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله عن الحسين بن علي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا البحر
أن يقرؤا بسم الله مجراها ومرساها ان ربى لغفور رحيم أخبرنا أبو منصور مسلم
ابن علي بن محمد بن الشحي العدل أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو
نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجى
أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا سليمان بن حبان أخبرنا عمر بن خليفة العبدي عن
محمد بن زياد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان الحسن
والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يقول هي
حسن قالت فاطمة لم تقول هي حسن قال إن جبريل يقول هي حسين أخبرنا إسماعيل
ابن عبيد الله وإبراهيم بن محمد بن مهران وأبو جعفر بن أحمد قالوا باسنادهم إلى أبى
عيسى محمد بن عيسى أخبرنا عقبة بن مكرم العمى البصري أخبرنا وهب بن جرير بن
حازم أخبرنا أبى عن محمد بن أبي يعقوب عن عبد الرحمن بن أبي نعيم ان رجلا من أهل
العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب فقال ابن عمر انظروا إلى هذا
يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا وقد روى نحو
هذا عن أبي هريرة وقد تقدم في ذكر أخيه الحسن أحاديث مشتركة بينهما فلا حاجة
إلى إعادة متونها قال وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا الحسن بن عرفة أخبرنا إسماعيل
ابن عياش عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن راشد عن يعلى بن مرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسين منى وأنا من حسين أحب الله من أحب
حسينا حسين سبط من الأسباط قال وأخبرنا الترمذي أخبرنا عبد الله بن عبد
الرحمن أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن ابن إسحاق عن هانئ بن هانئ
عن علي قال الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس
والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أسفل من ذلك أخبرنا يحيى بن
19

محمود بن سعد الثقفي أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد وانا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم
الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم أخبرنا جعفر بن محمد الصائغ
أخبرنا حسين بن محمد أخبرنا جرير بن حازم أخبرنا محمد بن سيرين عن أنس بن مالك
قال أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليه السلام فجعل في طست فجعل
ينكت عليه وقال في حسنه شيئا قال أنس كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان مخضوبا بالوسمة هذا حديث صحيح متفق عليه وروى الأوزاعي عن شداد بن
عبد الله قال سمعت واثلة بن الأسقع وقد جئ برأس الحسين فلعنه رجل من أهل
الشأم ولعن أباه فقام واثلة وقال والله لا أزال أحب عليا والحسن والحسين
وفاطمة بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم ما قال لقد رأيتني
ذات يوم وقد جئت النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة فجاء الحسن فأجلسه
على فخذه اليمنى وقبله ثم جاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله ثم جاءت
فاطمة فأجلسها بين يديه ثم دعا بعلي ثم قال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا قلت لواثلة ما الرجس قال الشك في الله عز وجل قال أبو
أحمد العسكري يقال ان الأوزاعي لم يرو في الفضائل حديثا غير هذا والله أعلم قال
وكذلك الزهري لم يرو فيها الا حديثا واحدا كانا يخافان بنى أمية قال الزبير بن بكار
حدثني مصعب قال حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا فإذا يكون قد حج وهو
بالمدينة قبل دخولهم العراق منها شيئا فإنه لم يحج من العراق وجميع ما عاش بعد
مفارقة العراق تسع عشرة سنة وشهورا فإنه عاد إلى المدينة من العراق سنة
إحدى وأربعين وقتل أول سنة إحدى وستين وكان الحسين كارها لما فعله أخوه
الحسن من تسليم الامر إلى معاوية وقال أنشدك الله ان تصدق أحدوثة معاوية
وتكذب أحدوثة أبيك فقال له الحسن اسكت أنا أعلم بهذا الامر منك وكان
الحسين رضي الله عنه فاضلا كثير الصوم والصلاة والحج والصدقة وأفعال الخير
جميعها وقتل يوم الجمعة وقيل يوم السبت وهو يوم عاشوراء من سنة إحدى وستين
بكربلا من أرض العراق وقبره مشهور يزار وسبب قتله انه لما مات معاوية بن أبي
سفيان كاتب كثير من أهل الكوفة الحسين بن علي ليأتي إليهم ليبايعوه وكان قد امتنع
من البيعة ليزيد بن معاوية لما بايع له أبوه بولاية العهد وامتنع معه ابن عمرو عبد الله بن
الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فلما توفى معاوية لم يبايع أيضا وسار من المدينة إلى
20

مكة فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة فتجهز للمسير فنهاه جماعة منهم أخوه محمد ابن
الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في المنام وأمرني بأمر فأنا فاعل ما أمر فلما أتى العراق كان يزيد قد استعمل عبيد الله
ابن زياد على الكوفة فجهز الجيوش إليه واستعمل عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص
ووعده إمارة الري فسار أميرا على الجيش وقاتلوا حسينا بعد أن طلبوا منه ان ينزل
على حكم عبيد الله بن زياد فامتنع وقاتل حتى قتل هو وتسعة عشر من أهل بيته قتله
سنان بن أنس النخعي وقيل قتله شمر بن ذي الجوشن وأجهز عليه خولي بن يزيد
الأصبحي وقيل قتله عمر بن سعد وليس بشئ والصحيح انه قتله سنان بن أنس النخعي
وأما قول من قال قتله شمر وعمر بن سعد لان شمرا هو الذي حرض الناس على قتله
وحمل بهم إليه وكان عمر أمير الجيش فنسب القتل إليه ولما أجهز عليه خولي حمل
رأسه إلى ابن زياد وقال
أوقر ركابي فضة وذهبا * فقد قتلت السيد المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا * وخيرهم إذ ينسبون نسبا
وقيل إن سنان بن أنس لما قتله قال له الناس قتلت الحسين بن علي وهو ابن فاطمة
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنها أعظم العرب خطرا أراد ان يزيل
ملك هؤلاء فلو أعطوك بيوت أموالهم لكان قليلا فأقبل على فرسه وكان شجاعا به
لوثة فوقف على باب فسطاط عمر بن سعد وأنشده الأبيات المذكورة فقال عمر أشهد
انك مجنون وحذفه بقضيب وقال أتتكلم بهذا الكلام والله لو سمعه ابن زياد لقتلك
ولما قتل الحسين أمر عمر بن سعد نفرا فركبوا خيولهم وأوطؤها الحسين
وكان عدة من قتل معه اثنين وسبعين رجلا ولما قتل أرسل عمر رأسه ورؤس أصحابه
إلى ابن زياد فجمع الناس وأحضر الرؤس وجعل ينكت بقضيب بين شفتي الحسين
فلما رآه زيد بن أرقم لا يرفع قضيبه قال له أعل بهذا القضيب فوالذي لا اله غيره لقد
رأيت شفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هاتين الشفتين يقبلهما ثم بكى فقال له
ابن زياد أبكى الله عينيك فوالله لولا انك شيخ قد خرفت لضربت عنقك فخرج وهو
يقول أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم قتلتم الحسين بن فاطمة وأمرتم ابن
مرجانة فهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم وأكثر الناس مراثيه فما قيل فيه
ما قاله سليمان بن قبة الخزاعي
21

مررت على أبيات آل محمد * فلم أرها أمثالها حين حلت
فلا يبعد الله البيوت وأهلها * وان أصبحت منهم برغمي تخلت
وكانوا رجاء ثم عادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم * ولم تنك في أعدائهم حين سلت
وان قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت
ألم تر ان الأرض أضحت مريضة * لفقد حسين والبلاد اقشعرت
وقد أعولت تبكي السماء لفقده * وأنجمها ناحت عليه وصلت
وهي أبيات كثيرة وقال منصور النمري
ويلك يا قاتل الحسين لقد * بؤت بحمل ينوء بالحامل
أي حبا حبوت أحمد في * حفرته من حرارة الثاكل
تعال فاطلب غدا شفاعته * وانهض فرد حوضه مع الناهل
ما الشك عندي بحال قاتله * لكنني قد أشك بالخاذل
كأنما أنت تعجبين ألا * تنزل بالقوم نقمة العاجل
لا يعجل الله ان عجلت وما * ربك عما ترين بالغافل
ما حصلت لامرئ سعادته * حقت عليه عقوبة الآجل
أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد قالوا باسنادهم إلى الترمذي قال حدثنا
أبو خالد الأحمر قال حدثنا رزين حدثني سلمى قال دخلت على أم سلمة وهي تبكي
فقلت ما يبكيك قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وعلى رأسه
ولحيته التراب فقلت مالك يا رسول الله قال شهدت قتل الحسين آنفا وروى حماد بن
سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما يرى النائم نصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي
أنت وأمي يا رسول الله ما هذا الدم قال هذا دم الحسين لم أزل التقطه منذ اليوم
فوجد قد قتل في ذلك اليوم قال وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا واصل بن عبد الأعلى
أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير قال لما جئ برأس ابن زياد وأصحابه
نضدت في المسجد فانتهيت إليهم وهم يقولون قد جاءت قد جاءت فإذا حية قد جاءت
تتخلل الرؤس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زياد فمكثت هنيهة ثم خرجت فذهبت
حتى تغيبت ثم قالوا قد جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا قال الترمذي هذا
22

حديث حسن صحيح أخرجه الثلاثة
باب الحاء مع الشين المعجمة ومع الصاد
(ب د ع * حشرج) له صحبة حديثة ان النبي صلى الله عليه وسلم أخذه
فوضعه في حجره فمسبح ودعا له بالبركة أخرجه الثلاثة (ب * حصيب) آخره باء
موحدة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول كان الله ولا شئ غيره وكان عرشه على
الماء وكتب في الذكر كل شئ ثم خلق سبع سماوات ثم أتاني آت فقال إن ناقتك قد
انحلت فخرجت أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير هذا الحديث قلت هذا وهم
من أبى عمر فان الحديث أخرجه البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين قال أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة فعقلتها بالباب ودخلت فأتاه ناس من بنى
أسد فقالوا أخبرنا عن أول هذا الامر فقال كان الله ولا شئ معه فذكره ولعل
بعض الرواة قد صحف حصينا بحصيب والله أعلم (س * حصن) بن قطن وقيل
حصين تقدم نسبه في ترجمة أخيه حارثة بن قطن أخرجه أبو موسى * حصن بكسر
الحاء وسكون الصاد وآخره نون (ب د ع * حصين) بن أوس وقيل بن قيس وقال
أبو أحمد العسكري حصين بن أوس بن حجير بن صخر بن بكر بن صخر بن نهشل بن
دارم التميمي النهشلي يعد في أهل البصرة يكنى أبا زياد روى عنه ابنه زياد أخبرنا
أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه الشافعي باسناده إلى أبى عبد الرحمن أحمد بن
شعيب أخبرنا إبراهيم بن المستمر العروقي أخبرنا الصلت بن محمد أخبرنا غسان بن
الأغر بن حصين النهشلي حدثني عمى زياد بن الحصين عن أبيه انه قال قدمت على
النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادن منى فدنا
منه فوضع يده على ذؤابته وشمت عليه ودعا له وروى عنه انه قال قدمت المدينة بابل
وروى عنه انه قال قدمت المدينة ومعي طعام قمح أخرجه الثلاثة * حصين تصغير
حصن (ب س * حصين) بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف
ابن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي المعروف بالزبرقان قدم على النبي
صلى الله عليه وسلم في وفد بنى تميم وترد اخباره أتم من هذا في الزبرقان فإنه به أشهر
أخرجه أبو عمر واستدركه أبو موسى على ابن منده الا انه أسقط من نسبه امرأ القيس
والصواب اثباته (د ع * حصين) بن جندب يكنى أبا جندب روى عنه
ابنه جندب قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه قوم فقالوا انا نمنا حتى
23

طلعت الشمس فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا الصلاة فان ذلك من الشيطان ويتعوذوا
بالله من الشيطان أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع س * حصين) بن الحارث
ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي أخو عبيدة والطفيل شهد بدرا هو وأخواه فقتل
عبيدة بها شهيدا قاله ابن إسحاق وقال عبيد الله بن أبي رافع شهد الحصين مع علي بن أبي
طالب رضي الله عنه مشاهده وقد أخرجه أبو موسى على ابن منده فقال حصين
ابن الحارث ذكر أبو الوفاء البغدادي عن ابن عباس في قوله تبارك وتعالى فمن كان
يرجو لقاء ربه قال نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة والطفيل والحصين بنى
الحارث أخرجه الثلاثة وأبو موسى قلت لا وجه لاستدراك أبى موسى على ابن منده
فان ابن منده قد أخرجه كما ذكرناه والله أعلم (د ع * حصين) بن أم الحصين
رأى النبي صلى الله عليه وسلم روى زهير عن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن
جدته أم الحصين قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو على
راحلته وحصين في حجري وقد أدخل ثوبه من تحت إبطه ورواه إسرائيل وأبو
الأحوص وغيرهما عن أبي إسحاق ولم يقولوا وحصين في حجري تفرد به زهير أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب * حصين) بن الحمام الأنصاري ذكروه في الصحابة
وكان شاعرا يكنى أبا معية أخرجه أبو عمر مختصرا وقال الأمير أبو نصر وحصين بن
الحمام له صحبة وهو مري وليس بأنصاري وهو حصين بن الحمام بن ربيعة بن منتاب
ابن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن
غطفان وهو شاعر فارس مشهور والله أعلم (ب د ع * حصين) وقيل
حصن والأول أكثر ابن ربيعة بن عامر بن الأزور واسم الأزور مالك البجلي
الأحمسي أبو أرطاة أرسله جرير بن عبد الله البجلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا
باحراق ذي الخلصة روى قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة فسرت في خمسين ومائة من
أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها فجاء بشير جرير أبو أرطاة حصين بن ربيعة إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها
جمل أجرب فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها
أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال وأم حصين هذا هي الأحمسية التي روت عن النبي
صلى الله عليه وسلم في المختلعة قلت ظهر بقول أبى عمر هذا ان الحصين أبا أرطاة
24

هو الذي أفرده ابن منده وأبو نعيم بترجمة أخرى فقال حصين بن أم الحصين رأت
النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وقد تقدم وقد زاده أبو نعيم بيانا بأنه كنى
حصين بن ربيعة أبا أرطاة لان أم الحصين أبى أرطاة هي جدة يحيى بن الحصين
الذي ذكر ابن منده وأبو نعيم انه روى عن جدته أم الحصين انها قالت رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وحصين في حجري فيكون هذا القدر وحصين
في حجري الذي انفرد به زهير لا اعتبار به ويكونان واحدا والله أعلم (د ع س
* الحصين) أبو عبد الله الخطمي هو جد مليح بن عبد الله روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم في الحجامة قيل اسمه حصين واختلف في اسمه وقد تقدم أخرجه كذا
مختصرا ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن منده فروى باسناده عن
مليح بن عبد الله الخطمي عن أبيه عن جده خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم
والتعطر والحجامة وروى أبو موسى عن عبدان بن محمد باسناده إلى مليح بن عبد الله
عن أبيه عن جده وهو حصين مثله قال لا أعلم انه سمى حصينا الا في هذه الرواية
وقيل اسمه بدر وقد أورده ابن منده كما ذكرناه فلا حاجة إلى استدراكه عليه وان
زاد عليه فإنه وغيره من المستدركين لم يستدركوا الا الاسم الفائت وأما مفردات
أحوال الشخص ورواياته فلم يفعله هو ولا غيره فلو فعل هذا في غير هذه الترجمة
لطال عليه والله أعلم (ب د ع * الحصين) بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن
حريبة بن جهمة بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن ربيعة الخزاعي والد عمران بن
الحصين روى عنه ابنه عمران بن حصين مختلف في صحبته واسلامه أخبرنا إسماعيل
ابن عبيد الله وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع
أخبرنا أبو معاوية عن شبيب بن شيبة عن الحسن عن عمران بن حصين قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي يا حصين كم تعبد اليوم إلها قال سبعة ستة
في الأرض وواحد في السماء قال فأيهم تعبد لرغبتك ورهبتك قال الذي في السماء
قال يا حصين أما انك لو أسلمت لعلمتك كلمتين ينفعانك قال فلما أسلم حصين قال
يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني قال قل اللهم ألهمني رشدي وأعذني من
شر نفسي وروى ربعي بن حراش عن عمران بن حصين عن أبيه قال قلت يا رسول
الله أو يا محمد ان عبد المطلب كان خيرا لقومك منك كان يطعمهم السنام والكبد
وأنت تنحرهم فلما أراد ان ينصرف قال ما أقول قال قل اللهم قنى شر نفسي واعزم
25

لي على أرشد أمرى فانطلق ولم يكن أسلم فلما أسلم قال يا رسول الله كنت أتيتك
فعلمتني كذا وكذا فما أقول الآن وقد أسلمت قال قل اللهم قنى شر نفسي واعزم لي
على أرشد أمرى اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما
جهلت أخرجه الثلاثة (الحصين) بن عوف أبو حازم البجلي والد قيس بن أبي
حازم اختلف في اسمه ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى (حصين)
العرجي والد أبى الغوث مات وعليه حجة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه أبا
الغوث ان يحج عنه ذكره أبو عمر في باب أبى الغوث ولم يذكره هاهنا واحد منهم (ب
د ع * حصين) بن عوف الخثعمي له ولابنه صحبة روى موسى بن عبيدة عن
أخيه عبد الله بن عبيدة عن حصين بن عوف الخثعمي انه قال يا رسول الله ان أبى
كبير وقد علم شرائع الاسلام ولا يستمسك على بعير أفأحج عنه قال أفرأيت لو كان على
أبيك دين أكنت قاضيه عنه قال نعم قال فدين الله أحق فحج عنه ورواه محمد بن
كريب عن أبيه عن ابن عباس عن حصين بن عوف انه سأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله أبى شيخ كبير وعليه حجة الاسلام ولا يستطيع أن
يسافر الا معروضا فصمت ساعة ثم قال حج عن أبيك أخرجه الثلاثة (س *
حصين) بن قطن وقيل حصن وقد ذكرناه عند أخيه حارثة وفى حصن أخرجه
أبو موسى مختصرا (س * حصين) بن محصن الأنصاري قال عبدان سمعت
أحمد بن سيار يقول إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره ابن
شاهين أيضا فقال ابن محصن بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد
الأشهل أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي
أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن الحصين بن
محصن ان عمته أتت النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة لها فقال لها النبي صلى الله
عليه وسلم ألك زوج قالت نعم قال فكيف أنت له قالت ما آلوه الا ما عجزت عنه قال
فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك أخرجه أبو موسى قال ولم يذكره
غيرهما في الصحابة ولا ندري له صحبة أم لا وقد أخرجه أبو أحمد العسكري في الصحابة
* بشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة ويسار بالياء تحتها نقطتان والسين
المهملة (س * حصين) بن مروان قال هشام بن محمد وفد الحصين بن مروان
ابن عبد الاحد بن الأعجس واسم الأعجس الأسود بن معدى كرب بن خليفة بن
26

همام بن معاوية بن سوار بن عامر بن ذهل بن جشم بن الأسود على النبي صلى الله
عليه وسلم وهاجر وأقام بالمدينة وانصرف أخرجه أبو موسى (ب د ع *
حصين) بن مشمت بن شداد بن زهير بن النمر بن مرة بن حمام بن عبد العزى
ابن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي الحماني له صحبة وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم فبايعه بيعة الاسلام وصدق إليه ماله وأقطعه عدة مياه روى
حديثه ابنه عاصم عنه انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الاسلام
وصدق إليه ماله وأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مياها عدة منها جراد
والأصيهب والثماد والمروت وشرط عليه النبي صلى الله عليه وسلم فيما أقطعه إياه
لا يعقر مرعاه ولا يباع ماؤه ولا يمنع فضله ولا يعضد شجره قال أبو عمر وقد روى عنه
أيضا قصة طلحة بن البراء وقد ذكر في طلحة بن البراء ان راوي قصة طلحة هو
الحصين بن وحوح وقد ذكرها في حصين بن وحوح أيضا وقال زهير بن عاصم
ان بلادي لم تكن أملاسا * بهن خط القلم الا نقاسا
من النبي حيث أعطى الناسا * فلم يدع لباسا ولا التباسا
أخرجه الثلاثة (س * حصين) بن المعلى قال أبو معشر عن يزيد بن رومان قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم الحصين بن المعلى بن ربيعة بن عقيل وافدا فأسلم
أخرجه أبو موسى (د ع * حصين) بن نضلة الأسدي كتب له النبي صلى
الله عليه وسلم كتابا رواه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن خرم عن أبيه عن جده عمرو
ابن خرم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لحصين بن نضلة الأسدي كتابا (بسم
الله الرحمن الرحيم) هذا كتاب من محمد رسول الله لحصين بن نضلة الأسدي ان له
ثريرا وكنيفا لا يحاقه فيها أحد وكتب المغيرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د
ع * حصين) بن وحوح الأنصاري الأوسي وقد ذكر نسبه عند أبيه وحوح روى
حديثه عروة بن سعيد عن أبيه عن الحصين بن وحوح ان طلحة بن البراء لما لقى
النبي صلى الله عليه وسلم جعل يلصق برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقبل
قدميه فقال يا رسول الله مرني بما أحببت لا أعصي لك أمرا فضحك لذلك رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام حدث فقال له عند ذلك اذهب فاقتل أباك فخرج
وحوح موليا ليفعل فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى لم أبعث بقطيعة الرحم
ومرض طلحة بعد ذلك فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد
27

وغيم فلما انصرف قال انى لأرى طلحة قد حدث عليه الموت فأذنوني به حتى أصلي عليه
وعجلوه فلم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى سالم حتى توفى وجن عليه الليل فكان
فيما قال ادفنوني والحقوني بربي ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف
عليه اليهود وأن يصاب في سببي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح فجاء فوقف
على قبره فصف الناس معه ثم رفع يديه وقال اللهم الق طلحة وأنت تضحك إليه وهو
يضحك إليك وقتل حصين وأخوه محصن يوم القادسية ولا بقية لهما قاله ابن الكلبي
أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر اختصره وقال هو الذي روى قصة طلحة بن البراء وهو
الصحيح (د ع * حصين) بن يزيد بن جزى بن قطن بن زنكل الكلبي
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا رجاء روى عنه مولاه جبير
أبو العلاء الحبشي وكان قد أتت عليه مائة وأربع وثلاثون سنة قال ما رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا ما كان الا متبسما وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يشد الحجر على بطنه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * حصين) بن يزيد بن
شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي
يقال له ذو الغصة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر في الأذواء إن شاء الله
تعالى أخرجه أبو عمر كذا وعاش طويلا رأس بنى الحارث بن كعب مائة سنة وكان
له في حلقه شبه الحوصلة فقيل له ذو الغصة ومن قبله صارت الغصة في ولد يحيى بن
سعيد بن العاص لان سعيدا تزوج العالية بنت سلمة بن يزيد الجعفي وأمها أم يزيد
بنت يزيد بن ذي الغصة ولدت يحيى بن سعيد ومن ولده قيس بن الحصين وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى وقال ابن إسحاق الذي وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم هو قيس بن الحصين أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد
ابن علي البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق في قصة وفد بنى
الحارث بن كعب قال فأقبل خالد يعنى ابن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأقبل معه وفد بنى الحارث بن كعب قيس بن الحصين بن يزيد بن فنان ذو الغصة ويذكر
في قيس إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر (حصين) بن يعمر من بنى ربيعة بن
عبس أحد التسعة العبسيين الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا
نقلته من خط الأشيري فيما استدركه على أبى عمر والله أعلم (د ع * حصين)
غير منسوب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من وال يلي عشرة الا جاء يوم
28

القيامة مغلولا معذبا أو مغفورا له أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الحاء والضاد المعجمة والطاء المهملة)
(س * حضرمي) بن عامر بن مجمع بن موله بن همام بن ضب بن كعب بن
القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة كذا نسبه أبو حفص بن
شاهين وهشام بن الكلبي روى أبو هريرة والشعبي وغيره قالوا اجتمع بنو أسد بن
خزيمة أن يفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوفدوا الحضرمي بن عامر
وضرار بن الأزور وأبا مكعب وسلمة بن حبيش ومعهم قوم من بنى الزنية والزنية
لقب سلمى بنت مالك بن غنم بن دودان بن أسد وهي أم ولد ابن مالك فيقال لولده بنو
الزنية وحضرمي منهم فقال الحضرمي يا محمد انا أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة
شهباء ولم ترسل إلينا ونحن منك تجمعنا خزيمة حمانا منيع ونساؤنا مواجد وأبناؤنا
أنجاد أمجاد فدعاهم إلى الاسلام فقالوا نسلم على أن صدقات أموالنا لفقرائنا وان
أسنتت بلادنا رحلنا إلى غيرها وأسلموا وبايعوا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لبني الزنية من أنتم قالوا نحن بنو الزنية فقال بل أنتم بنو رشدة قالوا لا ندع اسم أبينا
ولا نكون كبني محولة يعنون بنى عبد الله بن غطفان كانوا بنى عبد العزى فسماهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عبد الله فعيروهم وقالوا بنى محولة فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أفيكم من يقول الشعر قال الحضرمي أنا قلت
حي ذوي الأضغان تسب عقولهم * تحيتك الحسنى فقد يرفع النغل
وان دحسوا با تكره فاعف تكرما * وان خنسوا عنك الحديث فلا تسل
فان الذي يؤذيك منه سماعه * وان الذي قالوا وراءك لم يقل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلم القرآن وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم كتابا وأقاموا أياما يتعلمون القرآن قيل كان للحضرمي إخوة فماتوا فورث
أموالهم فخرج ذات ليلة في حلة بعضهم فقال رجل من قومه يقال له جزء ما يسر
الحضرمي أن إخوته أحياء وقد ورث أموالهم فالتفت إليه الحضرمي وقال إن
كنت أزننتنى بها كذبا * جزء فلاقيت مثلها عجلا
أفرح ان أرزأ الكرام وأن * أورث ذودا شصائصا نبلا
كم كان في إخوتي إذا اعتلج الابطال تحت الغمامة الأسلا
من ماجد واجد أخي ثقة * يعطى جزيلا ويقتل البطلا
29

قال فخرج جزء ومعه إخوة له يحفرون بئرا فانهارت عليهم فصارت قبرهم فبلغ
الحضرمي بن عامر فقال انا لله وانا إليه راجعون وافقت أجلا وأورثت حقدا
أخرجه أبو موسى (ب * حطاب) بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب
ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي وأمه وأم أخيه حاطب سخيلة بنت العباس بن
وهبان بن حذافة بن جمح هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه حاطب بن الحرث
وهاجرت معه امرأته فكيهة بنت يسار ومات حطاب في الطريق إلى أرض
الحبشة لم يصل إليها وقيل مات منصرفا من الحبشة في الطريق كذا قال مصعب
وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في خطاب بالخاء المعجمة وهذا أشبه بالصواب وقد ذكره
ابن مأكولا وغيره بالحاء المهملة أخرجه أبو عمر (س * حطيئة) الشاعر ذكره
عبدان في الصحابة وقال حدثنا أحمد بن سيار أخبرنا يوسف بن عدي أخبرنا عبيد الله
ابن عمرو عن إسحاق بن أبي فروة قال هجا حطيئة الزبرقان بن بدر فأتى عمر فشكى ذلك
إليه فقال أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في الاسلام
هجاء فاقطعوا لسانه فاذهب فلك لسانه قال فهرب الحطيئة فلما ضاقت عليه الأرض
جاء حتى دخل على عمر رضي الله عنه فقام بين يديه فمدحه ببيتي شعر فقال اذهب
فأنت آمن أخرجه أبو موسى قلت ليس في هذا ما يدل على أنه صحابي وان كان قد أسلم
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد بعده ثم أسلم ومما يؤيد انه لم يكن له صحبة
انه عبسي والذين وفدوا من عبس على النبي صلى الله عليه وسلم كانوا تسعة
وأسماؤهم معروفة وليس منهم لان الوفود من القبائل كانوا أعيانها ورؤساءها
والحطيئة فما زال مهينا خسيسا لم يبلغ محله ان يكون في الوفد والله أعلم (س *
حطيم) الحداني ذكره ابن أبي على في الحاء المهملة وذكره غيره في الخاء المعجمة
روى عنه شعيب الحداني عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بشر المشائين في الظلم
إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة أخرجه أبو موسى
باب الحاء والفاء
(ب * حفشيش) الكندي يقال فيه بالحاء والجيم والخاء وقد ذكرناه في
الجيم أتم من هذا فلا حاجة إلى الزيادة أخرجه أبو عمر مختصرا (س * حفص)
ابن أبي جبلة الفزاري قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وقال لا أدرى له صحبة
أم لا وضعه بعض أصحابنا في المسند وهو مولى بنى تميم روى بشار بن مزاحم بن أبي
30

عيسى التميمي عن حفص بن أبي جبلة مولاهم عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله
عز وجل يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا قال ذاك عيسى ابن مريم
عليه الصلاة والسلام يأكل من غزل أمه أخرجه أبو موسى (س * حفص)
ابن السائب روى أبو حفص بن شاهين عن علي بن الفضل بن طاهر البلخي حدثنا إسحاق
بن هياج عن محمد بن حفص وهو بلخي عن هارون بن حفص بن السائب
عن أبيه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصا أخرجه أبو موسى
(د ع * حفص) بن المغيرة وقيل أبو حفص وقيل أبو أحمد روى محمد بن
راشد عن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه ان حفص بن المغيرة طلق امرأته فاطمة بنت
قيس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث تطليقات في كلمة واحدة ورواه
عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر طلق حفص ابن المغيرة امرأته أخرجه ابن منده
وأبو نعيم وقد تقدم في أحمد بن حفص
(باب الحاء والكاف)
(ب د ع * الحكم) بن الحارث السلمي له صحبة سكن البصرة وغزا مع النبي
صلى الله عليه وسلم سبع غزوات آخرهن حنين وقيل ثلاث غزوات روى عنه
عطية بن سعد الدعا انه قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خلأت ناقتي وأنا
أضربها فقال لا تضربها حل فقامت فسارت مع الناس وروى عنه حبيب ابن أخيه
هرم بن الحارث قال كان عطاء عمى في ألفين فإذا خرج عطاؤه قال لغلامه انطلق
فاقض عنا ما علينا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ترك دينارا
فكية ومن ترك دينارين فكيتين أخرجه الثلاثة * خلأت أي حرنت والخلاء للإبل
كالحران للفرس وحل زجر للإبل لتسير (ب د ع * الحكم) بن حزن الكلفي
وكلفة من بنى تميم وهو كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم وقيل هو من كلفة بن
عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أخبرنا منصور بن أبي الحسن ابن أبي
عبد الله الطبري باسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا الحكم بن موسى أخبرنا
شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يقال له
الحكم بن حزن الكلفي وكانت له صحبة فأنشأ يحدثنا قال قدمنا على رسول الله صلى
الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فأذن لنا فدخلنا فقلنا يا رسول الله أتيناك
لتدعو لنا بخير فدعا لنا بخير وأمر بنا فأنزلنا وأمر لنا بشئ من تمر والشأن إذ ذاك
31

دون فلبثنا بها أياما فشهدنا بها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام متوكئا
على قوس أو عصا فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال
يا أيها الناس انكم لن تطيقوا ان تفعلوا كل ما أمرتم به ولكن سددوا وأبشروا
أخرجه الثلاثة (د ع * الحكم) بن أبي الحكم له ذكر في حديث كعب بن
الخزرج انه صحب الحكم بن أبي الحكم مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة
تبوك أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب * الحكم) بن أبي الحكم
مجهول قال أبو عمر لا أعرفه بأكثر من حديث مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند
عن الشعبي عن قيس بن حبتر عنه قال تواعدنا أن نغدر برسول الله صلى الله عليه
وسلم فلما رأيناه سمعنا صوتا خلفنا ظننا انه ما بقى بتهامة جبل الا تفتت فغشى علينا
أخرجه أبو عمر هكذا قلت قول أبى عمر انه مجهول عجيب منه فان هذا الحديث روى
بهذا الاسناد عن قيس بن حبتر عن بنت الحكم بن أبي العاص عن أبيها ويرد في
اسمه إن شاء الله تعالى * حبتر بالحاء المهملة والباء الموحدة (د ع * الحكم)
ابن رافع بن سنان الأنصاري الأوسي من أهل المدينة له ولأبيه صحبة روى جعفر
ابن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان قال رآني الحكم وأنا غلام آكل من
ههنا وههنا فقال لي يا غلام لا تأكل هكذا كما يأكل الشيطان ان النبي صلى الله
عليه وسلم كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه * جعفر هذا هو والد عبد الحميد بن
جعفر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * الحكم) بن سعيد بن العاص بن
أمية بن عبد شمس بن عبد مناف قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا فقال له
ما اسمك قال الحكم قال أنت عبد الله قال انا عبد الله يا رسول الله وقد ذكر في العبادلة
واختلف في وفاته فقيل قتل يوم بدر شهيدا وقيل بل استشهد يوم مؤتة وقيل يوم
اليمامة ولا عقب له أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحكم) بن سفيان بن
عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وقيل
سفيان بن الحكم وقيل أبو الحكم الثقفي وقيل ابن أبي سفيان أخبرنا أبو أحمد عبد
الوهاب بن علي بن علي الأمين باسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد
ابن كثير عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان الثقفي أو
سفيان بن الحكم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال توضأ ثم انتضح
ورواه زائدة عن منصور على الشك ورواه روح بن القاسم وشعبة وشيبان
32

ومعمر وأبو عوانة وزائدة وجرير بن عبد الحميد وإسرائيل وهريم بن سفيان مثل
سفيان على الشك وقال شعبة وأبو عوانة وجرير عن الحكم أو أبى الحكم ورواه
عامة أصحاب الثوري على الشك الا عفيف بن سالم والفريابي فإنهما روياه فقالا
الحكم بن سفيان من غير شك ورواه وهيب بن خالد عن منصور عن الحكم عن
أبيه ورواه مسعر عن منصور فقال عن رجل من ثقيف ولم يسمه وممن رواه ولم يشك
سلام بن أبي مطيع وقيس بن الربيع وشريك قالوا عن الحكم بن سفيان ولم يشكوا
أخرجه الثلاثة (د ع * الحكم) أبو شبث بن الحكم روى حديثه عبد الله
ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن شبث بن الحكم عن أبيه أن رجلا من أسلم
أصيب فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا قلت كذ
رأيته مضبوطا * شبث بالشين والباء الموحدة والثاء المثلثة وقد ذكره ابن مأكولا
فقال واما شبيث بضم الشين وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعدها ياء معجمة باثنتين من
تحتها ثم ثاء معجمة بثلاث فهو شبيث بن الحكم بن مينا يروى عن أبيه روى عنه عبد
الله بن أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي الزناد (ب س * الحكم) بن الصلت بن
مخرمة بن المطلب وقيل الصلت بن حكيم وقال عبدان حكيم بن الصلت القرشي
المطلبي شهد خيبر وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين وسقا وكان من
رجال قريش واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما سار إلى عمرو بن العاص
بالعريش روى محمد بن الحسن بن قتيبة عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن
حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن حيان القرشي عن الحكم بن الصلت القرشي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم
سفهاءكم ورواه المقري عن حرملة فقال الصلت بن حكيم أخرجه أبو عمر وأبو
موسى (ب د ع * الحكم) بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد
مناف القرشي الأموي أبو مروان بن الحكم يعد في أهل الحجاز عم عثمان بن عفان
رضي الله عنه أسلم يوم الفتح روى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي
عن قيس بن حبتر عن بنت الحكم بن أبي العاص انها قالت للحكم ما رأيت قوما
كانوا أسوأ رأيا وأعجز في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم منكم يا بنى أمية فقال
لا تلومينا يا بنية انى لا أحدثك الا ما رأيت بعيني هاتين قلنا والله ما نزال نسمع قريشا
تقول يصلى هذا الصابئ في مسجدنا فتواعدوا له تأخذوه فتواعدنا إليه فلما رأيناه
33

سمعنا صوتا ظننا انه ما بقى بتهامة جبل الا تفتت علينا فما عقلنا حتى قضى صلاته
ورجع إلى أهله ثم تواعدنا ليلة أخرى فلما جاء نهضنا إليه فرأيت الصفا والمروة
التقتا إحداهما بالأخرى فحالتا بيننا وبينه فوالله ما نفعنا ذلك قال أبو أحمد
العسكري بعضهم يقول هو الحكم بن أبي العاص وقيل إنه رجل آخر يقال له
الحكم بن أبي الحكم الأموي أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر البغدادي وغيره أخبرنا
أبو القاسم هبة الله بن محمد بن أحمد الحريري أخبرنا أبو إسحق البرمكي أخبرنا أبو بكر
محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث
أبو بكر بن أبي داود أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني أخبرنا معاذ بن خالد أخبرنا
زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح حدثني نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم فمر الحكم بن أبي العاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ويل لامتي مما في صلب هذا وهو طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفاه من المدينة
إلى الطائف وخرج معه ابنه مروان وقيل إن مروان ولد بالطائف وقد اختلف
في السبب الموجب لنفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه فقيل كان يتسمع سر رسول
الله صلى الله عليه وسلم ويطلع عليه من باب بيته وانه الذي أراد رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يفقأ عينه بمدرى في يده لما اطلع عليه من الباب وقيل كان يحكى رسول
الله صلى الله عليه وسلم في مشيته وبعض حركاته وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتكفأ
في مشيته فالتفت يوما فرآه وهو يتخلج في مشيته فقال كن كذلك فلم يزل يرتعش
في مشيته من يومئذ فذكره عبد الرحمن بن حسان بن ثابت في هجائه لعبد الرحمن بن
الحكم فقال إن اللعين أبوك فارم عظامه * ان ترم ترم مخلجا مجنونا
يمسي خميص البطن من عمل التقى * ويظل من عمل الخبيث بطينا
ومعنى قول عبد الرحمن ان اللعين أبوك فروى عن عائشة رضي الله عنها من طرق
ذكرها ابن أبي خيثمة انها قالت لمروان بن الحكم حين قال لأخيها عبد الرحمن بن أبي
بكر لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية بولاية العهد ما قال والقصة مشهورة أما أنت
يا مروان فأشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك وأنت في صلبه وقد
روى في لعنه ونفيه أحاديث كثيرة لا حاجة إلى ذكرها الا ان الامر المقطوع به ان
النبي صلى الله عليه وسلم مع حلمه واغضائه على ما يكره ما فعل به ذلك الا لأمر عظيم
ولم يزل منفيا حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلما ولى أبو بكر الخلافة قيل له في الحكم
34

ليرده إلى المدينة فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكذلك عمر فلما ولى عثمان رضي الله عنهما الخلافة رده وقال كنت قد شفعت فيه
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعدني برده وتوفى في خلافة عثمان رضي الله عنه
أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحكم) بن أبي العاص بن بشير بن دهمان
الثقفي يكنى أبا عثمان وقيل أبو عبد الملك وهو أخو عثمان بن أبي العاص الثقفي له
صحبة وكان أميرا على البحرين وسبب ذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل
أخاه عثمان بن أبي العاص على عمان والبحرين فوجه أخاه الحكم على البحرين
وافتتح الحكم فتوحا كثيرة بالعراق سنة تسع عشرة أو سنة عشرين وهو معدود
في البصريين ومنهم من يجعل أحاديثه مرسلة ولا يختلفون في صحبة أخيه عثمان
روى عنه معاوية بن قرة قال قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان في يدي مالا
لأيتام قد كادت الصدقة أن تأتى عليه فهل عندكم من متجر قال قلت نعم قال فأعطاني
عشرة آلاف فغبت بها ما شاء الله ثم رجعت إليه فقال ما فعل مالنا فقلت هو ذا قد
بلغ مائة ألف أخرجه الثلاثة قلت كذا نسبه أبو عمر فقال بشير بياء والصواب بشر
وقال ابن دهمان وهو ابن عبد دهمان وكما ذكرناه نسبه أبو عمر في أخيه
عثمان وتمام النسب عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك
ابن حطيط بن جشم بن ثقيف وقال ابن منده ان الذي أعطاه المال عمران بن
حصين وهو وهم والصواب عمر بن الخطاب رضي الله عنه (د ع *
الحكم) بن عبد الله الثقفي في اسناد حديثه نظر رواه الحكم بن عمرو عن
يعلى بن مرة عن الحكم قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض
أسفاره فعرضت له امرأة بصبي فقالت يا رسول الله ان ابني هذا عرض وذكر
الحديث ورواه عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه يعلى بن مرة ورواه الأعمش عن
المنهال بن مرة عن ابن يعلى بن مرة عن أبيه وقد روى من غير طريق عن يعلى بن
مرة وليس لذكر الحكم فيه أصل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * الحكم)
أبو عبد الله الأنصاري جد مطيع أبى يحيى روى حديثه مطيع بن فلاك بن مطيع
ابن الحكم عن أبيه عن جده الحكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام
يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه وهذا مطيع أبو يحيى بن عم مسعود بن الحكم
الزرقي شهد جده الحكم أحدا أخرجه كذا ابن منده وأبو نعيم (ب *
35

الحكم) بن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد شهد بدرا رويت عنه أحاديث مناكير
من حديث أهل الشام لا تصح والله أعلم أخرجه أبو عمر مختصرا وقد أخرجه ابن
منده وأبو نعيم فقالا الحكم بن عمير الثمالي ويرد الكلام عليه في ترجمته إن شاء الله
تعالى (د ع * الحكم) بن عمرو بن الشريد مختلف في اسمه روى محمد بن
المثنى عن عبد الله بن حمران عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن ابن الشريد قال
صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل فقلت يرحمك الله فضحك بعض
القوم الحديث سماه ابن المثنى الحكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
الحكم) بن عمرو الغفاري وهو أخو رافع بن عمرو غلب عليهما هذا النسب إلى
غفار وأهل العلم بالنسب يمنعون ذلك ويقولون انهما من ولد نعيلة بن مليك أخي
غفار بن مليك ويقولون هو الحكم بن عمرو بن مجدع بن جذيم بن الحرث بن نعيلة
ابن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه بن كنانة صحب النبي صلى الله عليه وسلم
حتى توفى صلى الله عليه وسلم ثم سكن البصرة واستعمله زياد ابن أبيه على خراسان من
غير قصد منه لولايته انما أرسل زياد يستدعى الحكم فمضى الرسول غلطا منه
وأحضر الحكم بن عمرو فلما رآه زياد قال هذا رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم واستعمله عليها وغزا الكفار فغنم غنائم كثيرة فكتب إليه زياد ان أمير
المؤمنين يعني معاوية كتب ان يصطفى له الصفراء والبيضاء فلا تقسم في الناس
ذهبا ولا فضة فكتب إليه الحكم بلغني ما ذكرت من كتاب أمير المؤمنين وإني وجدت
كتاب الله تعالى قبل كتاب أمير المؤمنين وانه والله لو أن السماء والأرض كانتا رتقا
على عبد ثم اتقى الله تعالى جعل له مخرجا والسلام وقسم الفئ بين الناس وقال الحكم
اللهم ان كان لي عندك خير فاقبضني إليك فمات بخراسان بمرو سنة خمسين واستخلف
لما حضرته الوفاة أنس بن أبي أناس روى عنه الحسن وابن سيرين وعبد الله بن
الصامت وأبو الشعثاء ودلجة بن قيس وأبو حاجب وغيرهم أخبرنا إسماعيل بن عبد
الله بن علي وأبو جعفر بن السمين وغيرهما باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى
حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع عن سفيان عن سليمان التيمي عن أبي حاجب
عن رجل من بنى غفار قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل طهور المرأة
ورواه محمد بن بشار ومحمود بن غيلان عن أبي داود الطيالسي عن شعبة عن عاصم
عن أبي حاجب عن الحكم بن عمر والغفاري نحوه وروى ابن مندة عن الحسن
36

ان زيادا استعمل الحكم بن عمر والغفاري على البصرة فلقيه عمران بن حصين في
دار الامارة بين الناس فقال أتدري فيم جئتك أتذكر ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم لما بلغه الذي قال له أميره قم فقع في النار فقام الرجل ليقع فيها فأدرك فأمسك
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو وقع فيها لدخل في النار ثم قال لا طاعة لمخلوق
في معصية الخالق قال بلى قال انما أردت أن أذكرك هذا الحديث وقد روى أن
عمران قاله للحكم لما ولى خراسان وهو الصحيح فان الحكم لم يل البصرة لزياد قط وقد
روى أيضا ان الحكم قال هذا لعمران والأول أصح وأكثر أخرجه الثلاثة * مجدع
بضم الميم وفتح الجيم والدال المهملة المشددة وآخره عين قاله الأمير أبو نصر (ب *
الحكم) بن عمرو بن معتب الثقفي كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد يا ليل باسلام
ثقيف وهو من الاخلاف أخرجه أبو عمر مختصرا قلت ثقيف قبيلتان الاخلاف
ومالك فالأخلاف ولد عوف بن ثقيف وهذا منهم فان معتبا هو ابن مالك بن كعب بن
عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف (ب د ع * الحكم) بن عمير الثمالي يعد
في الشاميين سكن حمص تفرد بالرواية عنه موسى بن أبي حبيب وقال كان بدريا
روى عنه انه قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهر في الصلاة
ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الليل وصلاة الغداة وصلاة الجمعة وله عنه
غير هذا الحديث أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر اختصره وأخرجه أبو عمر في ترجمة
أخرى فقال الحكم بن عمرو وقد تقدم ذكره وأخرجه ابن أبي عاصم فقال الحكم
ابن عمير أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا
الخوطي وابن مصفى قال حدثنا بقية بن الوليد حدثني عيسى بن إبراهيم عن موسى
ابن أبي حبيب عن الحكم بن عمير الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر المفظع والحمل المضلع والشر الذي
لا ينقطع اظهار البدع (ب د ع * الحكم) بن كيسان مولى هشام بن
المغيرة وهشام والد أبى جهل أسلم في الستة الأولى من الهجرة وسبب اسلامه انه
خرج من مكة مع طائفة من الكفار فلقيتهم سرية كان أميرها عبد الله بن جحش فقتل
واقد التميمي وكان مسلما عمرو بن الحضرمي وكان مشركا وأسر المقداد بن عمرو
الحكم بن كيسان فأراد عبد الله بن جحش قتله فقال المقداد دعه نقدم به على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم
37

وحسن اسلامه قال عروة بن الزبير وموسى بن عقبة قتل الحكم بن كيسان يوم بئر
معونة مع عامر بن فهيرة أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحكم) بن مرة صحب النبي صلى
الله عليه وسلم روى شيبة بن مساور عن الحكم بن مرة صاحب رسول الله صلى
الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يصلى فأساء الصلاة وانفتل فقال له صل قال قد صليت
فأعاد عليه مرارا فقال والله لتصلين والله لا يعصى الله جهارا أخرجه الثلاثة
(د ع * الحكم) أبو مسعود الزرقي روى عنه ابنه مسعود في حديثه
اختلاف رواه ميمون بن يحيى الأشج عن مخرمة بن بكير عن أبيه قال سمعت سليمان
ابن يسار انه سمع ابن الحكم الزرقي وهو مسعود يقول حدثني أبي أنهم كانوا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم بمنى فسمعوا راكبا وهو يصرخ لا يصومن أحد فإنها أيام
أكل وشرب قال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين وذكره وقال هذا وهم منكر
والصواب ما رواه ابن وهب عن مخرمة عن أبيه عن سليمان بن يسار يزعم أنه سمع
الحكم الزرقي يقول حدثني أبي وذكر مثله ورواه ابن وهب أيضا عن عمرو بن
الحارث عن بكير عن سليمان عن مسعود عن أبيه ورواه محمد بن إسحاق عن عبد
الله بن سلمة عن مسعود عن أبيه ورواه عمرو بن الحارث وسليمان بن بلال والناس
عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن يوسف بن مسعود بن الحكم عن جدته وهي حبيبة
بنت شريق انها كانت مع أمها العجماء بمنى أيام الحج فجاءهم بديل بن ورقاء فنادى ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه ورواه الزهري عن مسعود بن الحكم أنه قال
أخبرني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورواه سالم أبو النضر عن سليمان
ابن يسار عن عبد الله بن حذافة مثله ورواه أصحاب قتادة عن قتادة عن سليمان بن
يسار عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه رأى رجلا بمنى ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بين أظهرهم ينادى مثله وذكر أن المنادى كان بلالا أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(الحكم) بن مسلم العقيلي له صحبة قاله أبو أحمد العسكري وقال روى عن عثمان
أيضا (س * الحكم) بن مينا أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي أخبرنا الحسن ابن
أحمد المقري أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي على أخبرنا عبد الله بن محمد القباب
أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا المقدمي يعنى محمد بن أبي بكر أخبرنا أبو
بكر الحنفي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن أبي الحويرث سمع الحكم
ابن مينا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أجمع لي من
38

ههنا من قريش قال يا رسول الله تخرج إليهم أو يدخلون إليك قال اخرج إليهم
فخرج فقال يا معشر قريش هل فيكم من غيركم قالوا لا الا أبناء أخواتنا قال ابن أخت
القوم منهم ثم قال اعلموا يا معشر قريش ان أولى الناس بي المتقون فابصروا لا يأتي
الناس بالاعمال يوم القيامة وتأتون بالدنيا تحملونها فأصد عنكم بوجهي ثم قرأ ان
أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولى المؤمنين أخرجه
أبو موسى كذا وقد أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السيحي الشاهد أخبرنا
أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا
أبو القاسم نصر بن الخيل المرجى أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي المثنى أخبرنا المقدمي
أخبرنا أبو بكر الحنفي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبي الجواب انه سمع الحكم
ابن منهال وذكره فقال أبو الجواب بدل أبى الحويرث وقال منهال بدل مينا والمشهور
أبو الحويرث والحكم بن مينا وقد ذكر البخاري الحكم بن مينا وقد تقدم في الحكم
أبو شبيث كلام ابن مأكولا يدل انه أبو شبيث فلينظر من هناك (حكيم)
بزيادة ياء وهو حكيم الأشعري له ذكر في حديث أبي موسى الأشعري ذكره أبو
على الغساني فيما استدركه على أبى عمر واستدل بالحديث الذي أخبرنا به أبو الفرج
يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني باسناده إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو كريب
أخبرنا أبو أسامة أخبرنا يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم انى لأعرف صوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل ومنهم
حكيم إذا لقى الخيل أو قال العد وقال لهم ان أصحابي يأمرونكم ان تنظروهم
(حكيم) بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي حليف بنى أمية أسلم قديما بمكة وقال
ينهى قومه عما أجمعوا عليه من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيهم
مطاعا وهي أبيات منها
تبرأت الأوجه من يملك الصبا * وأهجركم ما دام مدل ونازع
وأسلم وجهي للأنام ومنطقي * ولو راعني من ذا الصديق روائع
ذكره ابن شاهين عن ابن إسحاق ونقلته من خط الأشيري الأندلسي وهو امام
فاضل (ب * حكيم) بن جبلة بن حصين بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث
ابن الديل بن عمرو بن غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن دعمى بن
جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار العبدي وقيل حكيم بضم الحاء وهو أكثر وقيل
39

ابن جبل قال أبو عمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل
على سماعه منه ولا رؤية له وكان رجلا صالحا له دين مطاعا في قومه وهو الذي بعثه
عثمان على السند فنزلها ثم قدم على عثمان فسأله عنها فقال ماؤها وشل ولصها بطل
وسهلها جبل ان كثر الجند بها جاعوا وان قلوا بها ضاعوا فلم يوجه عثمان رضي الله عنه
أحدا حتى قتل ثم انه أقام بالبصرة فلما قدم إليها الزبير وطلحة مع عائشة رضي الله عنهم
وعليها عثمان بن حنيف أميرا لعلى رضي الله عنه بعث عثمان بن حنيف
حكيم بن جبلة في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل فلقى طلحة والزبير بالزابوقة
قرب البصرة فقاتلهم قتالا شديدا فقتل وقيل إن طلحة والزبير لما قدما البصرة
استقر الحال بينهم وبين عثمان بن حنيف ان يكفوا عن القتال إلى أن يأتي على ثم أن
عبد الله بن الزبير بيت عثمان رضي الله عنه فأخرجه من القصر فسمع حكيم فخرج
في سبعمائة من ربيعة فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر ولم يزل يقاتلهم حتى
قطعت رجله فأخذها وضرب بها الذي قطعها فقتله ولم يزل يقاتل ورجله مقطوعة
وهو يقول
يا ساق لن تراعى * ان معي ذراعي * أحمى بها كراعي
حتى نزفه الدم فاتكأ على الرجل الذي قطع رجله وهو قتيل فقال له قائل من فعل بك
هذا قال وسادتي فما رؤى أشجع منه ثم قتله سحيم الحداني قال أبو عبيدة معمر بن
المثنى ليس يعرف في جاهلية ولا اسلام رجل فعل مثل فعله قال أبو عمر ولقد فعل
معاذ بن عمرو بن الجموح يوم بدر لما قطعت يده من الساعد قريبا من هذا وقد ذكر
عند اسمه أخرجه أبو عمر (ب د ع * حكيم) بن حزام بن خويلد بن أسد بن
عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي وأمه وأم أخويه خالد وهشام صفية وقيل
فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى وحكيم ابن أخي خديجة بنت
خويلد وابن عم الزبير بن العوام ولد في الكعبة وذلك أن أمه دخلت الكعبة
في نسوة من قريش وهي حامل فأخذها الطلق فولدت حكيما بها وهو من مسلمة
الفتح وكان من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والاسلام وكان من المؤلفة
قلوبهم أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مائة بعير ثم حسن اسلامه
وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة على اختلاف في ذلك وعاش مائة وعشرين
سنة ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الاسلام وتوفى سنة أربع وخمسين أيام
40

معاوية وقيل سنة ثمان وخمسين وشهد بدرا مع الكفار ونجا منهزما فكان إذا اجتهد
في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر ولم يصنع شيئا من المعروف في الجاهلية الا وصنع
في الاسلام مثله وكانت بيده دار الندوة فباعها من معاوية بمائة ألف درهم فقال
له ابن الزبير بعت مكرمة قريش فقال حكيم ذهبت المكارم الا التقوى وتصدق
بثمنها وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أفعلها
في الجاهلية كنت أتحنث بها إلى فيها أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسلمت على ما سلف لك من خير وحج في الاسلام ومعه مائة بدنة قد جللها بالحبرة
أهداها ووقف بمائة وصيف بعرفة في أعناقهم أطواق الفضة منقوش فيها عتقاء
الله عن حكيم بن حزام وأهدى ألف شاة وكان جوادا روى عنه ابنه حزام وسعيد
ابن المسيب وعروة وموسى بن طلحة وصفوان بن محرز والمطلب بن حنطب
وعراك بن مالك ويوسف بن ماهك ومحمد بن سيرين أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن
أحمد بن علي وغير واحد قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا
هشيم عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن حكيم بن حزام قال سألت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقلت يأتيني الرجل فيسألني من البيع ما ليس عندي أأبتاع له من
السوق ثم أبيعه منه قال لا تبع ما ليس عندك * وروى الزهري عن ابن المسيب
وعروة عن حكيم بن حزام قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته
فأعطاني فقال يا حكيم ان هذا المال خضرة حلوة من أخذه بسخاوة نفس بورك له
فيه ومن أخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد
العليا خير من اليد السفلى قال حكيم يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأك
ولا أحدا بعدك شيئا فكان أبو بكر رضي الله عنه يدعوه إلى عطائه فيأبى أن
يأخذه ودعاه عمر رضي الله عنه فأبى فقال عمر يا معشر المسلمين أشهدكم انى أدعو
حكيما إلى عطائه فيأبى أن يأخذه فما سأل أحدا شيئا إلى أن فارق الدنيا وعمى قبل
موته ووصى إلى عبد الله بن الزبير أخرجه الثلاثة قلت قولهم انه ولد قبل الفيل
ومات سنة أربع وخمسين وعاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الاسلام فهذا
فيه نظر فإنه أسلم سنة الفتح فيكون له في الاشراك أربعا وسبعين سنة منها ثلاث
عشرة سنة قبل الفيل وأربعون سنة إلى المبعث قياسا على عمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم وثلاث عشرة سنة بمكة إلى الهجرة على القول الصحيح فيكون عمره ستا
41

وستين سنة وثماني سنين إلى الفتح فهذه تكملة أربع وسبعين سنة ويكون له
في الاسلام ستا وأربعين سنة وان جعلناه في الاسلام مذ بعث النبي صلى الله عليه
وسلم فلا يصح لان النبي صلى الله عليه وسلم بقى بمكة بعد المبعث ثلاث عشرة سنة ومن
الهجرة إلى وفاة حكيم أربع وخمسون سنة فذلك أيضا سبع وستون سنة ويكون
عمره في الجاهلية إلى المبعث ثلاثا وخمسين سنة قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم
ثلاث عشرة سنة والى المبعث أربعين سنة الا ان جميع عمره على هذا القول مائة
وعشرون سنة لكن التفصيل لا يوافقه وعلى كل تقدير في عمره ما أراه يصح والله أعلم
(ب د ع * حكيم) بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
القرشي المخزومي أمه فاطمة بنت السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم
وهو عم سعيد بن المسيب بن حزن أسلم عام الفتح مع أبيه حزن وقتل يوم اليمامة شهيدا
هو وأبوه حزن بن أبي وهب وهذا قول ابن إسحاق والزبير وقال أبو معشر استشهد يوم
اليمامة حزن بن أبي وهب وأخوه حكيم بن أبي وهب فجعل حكيما أخا حزن والأول
أصح أخرجه الثلاثة (د ع ب * حكيم) بن طليق بن سفيان بن أمية بن عبد
شمس كان من المؤلفة قلوبهم أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل وكان له
ابن يقال له المهاجر هلك وله بنت تزوجها زياد بن أبيه ذكره أبو عبيد عن الكلبي
وقال الكلبي درج لا عقب له أخرجه الثلاثة (د ع * حكيم) بن قيس بن
عاصم بن سنان التميمي المنقري يرد نسبه عند أبيه قيل إنه ولد في حياة رسول الله صلى
الله عليه وسلم روى عن أبيه روى عنه مطرف بن الشخير أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * حكيم) بن معاوية النميري من نمير بن عامر بن صعصعة قال
البخاري في صحبته نظر حديثه عند أهل حمص قال أبو عمر كل من جمع في الصحابة
جمعه فيهم وله أحاديث منها انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وقد يكون
اليمن في الدار والمرأة والفرس أخبرنا به إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره قالوا
باسنادهم إلى أبى عيسى السلمي قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن عياش
عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر الطائي عن معاوية بن حكيم عن عمه حكيم بن
معاوية وقال ابن أبي حاتم عن أبيه حكيم بن معاوية النميري له صحبة روى عنه ابن
أخيه معاوية بن حكيم وقتادة من رواية سعيد بن بشير عنه هذا كلام أبى عمر
وقوله روى عنه ابن أخيه معاوية بن حكيم فيه نظر ولكن هكذا جاءت الرواية
42

وقد روى عن معاوية بن حكيم عن أبيه روى ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة
ما رواه السفر بن بشير عن حكيم بن معاوية انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله بم أرسلك الله عز وجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان تعبد الله كأنك تراه ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة وكل
مسلم من مسلم حرام يا حكيم بن معاوية هذا دينك أينما تكن يكفك ورواه بهز بن
حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه عن جده فعلى هذا يكون حكيم هو القشيري
وهذا اختلاف ظاهر وقد أخرج أبو عمر هذا الحديث في الترجمة المذكورة بعد
هذه على ما نذكره أخرج هذه الترجمة الثلاثة ورواه أبو عمر في مخبر بن معاوية
وهو مذكور هناك (ب * حكيم) أبو معاوية بن حكيم ذكره ابن أبي
خيثمة في الصحابة قال أبو عمر وهو عندي غلط وخطأ بين ولا يعرف هذا الرجل
في الصحابة ولم يذكره أحد غيره فيما علمت والحديث الذي ذكره له هو حديث بهز بن
حكيم عن أبيه عن جده وجده معاوية بن حيدة وروى باسناده عن سعيد بن
سنان ويحيى بن جابر الطائي عن معاوية بن حكيم عن أبيه حكيم انه قال يا رسول
الله بم أرسلك ربنا الحديث قال أبو عمر هكذا ذكره ابن أبي خيثمة وعلى هذا
الاسناد عول وهو اسناد ضعيف ومن قبله أتى ابن أبي خيثمة والصواب فيه
ما روى عن عبد الوارث بن سعيد عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة
القشيري عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت انى
أسألك بوجه الله بم أرسلك الله قال بالاسلام وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة كل مسلم
على كل مسلم حرام الحديث قال أبو عمر وهذا هو الحديث الصحيح بالاسناد الثابت
المعروف وانما هو لمعاوية بن حيدة لا لحكيم أبى معاوية سئل يحيى بن معين عن
بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال اسناد صحيح جده معاوية بن حيدة قلت هذا
الذي ذكره أبو عمر من الرد على ابن أبي خيثمة فيه شئ وذلك أنا قد ذكرنا في ترجمة حكيم
ابن معاوية النميري الاختلاف في اسناد هذا الحديث فان بعض الرواة رواه عن
معاوية بن حكيم عن عمه وبعضهم رواه عن معاوية بن حكيم عن أبيه فعلى هذا
يكون هو النميري الا ان كان ابن أبي خيثمة قد ذكر النميري فيتجه الرد عليه وقد
ذكره ابن أبي عاصم فقال ما أخبرنا به يحيى بن محمود الثقفي كتابة باسناده إلى أبى بكر
ابن أبي عاصم قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بقية بن الوليد أخبرنا سعيد
43

ابن سنان عن يحيى بن جابر الطائي عن معاوية بن حكيم عن أبيه حكيم انه أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بم أرسلك الله الحديث فهذا يؤيد قول من
جعله غير ابن حيدة وان كان الاسناد يعود إلى واحد لكن اتفاق الأئمة على
اخراج الحديث يزيده قوة والله أعلم (حكيم) بضم الحاء هو ابن جبلة وقيل
حكيم بفتح الحاء وقد تقدم في حكيم بن جبلة
(باب الحاء واللام والميم)
(س * حليس) بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة
ابن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة الضبي قال أبو موسى ذكر سيف بن
عمر فيما قاله ابن شاهين انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفادة أخيه
الحارث بن زيد بن صفوان فمسح النبي صلى الله عليه وسلم وجه الحليس ودعا له بالبركة
وقال انى أظلم فانتصر فقال العفو أحق ما عمل به قال وأحسد وأكافئ به قال ومن
يطيق مكافأة أهل النعم ومن حسد الناس لم يشف غيظه أخرجه أبو موسى (ب د ع
* حليس) يعد في الحمصيين روى عنه أبو الزاهرية انه سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول أعطيت قريش ما لم يعط الناس أعطوا ما مطرت به السماء
وما جرت به الانهار وما سالت به السيول أخرجه الثلاثة (س * حماد)
أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو الخير محمد بن أبي الفتح أخبرنا أحمد بن أبي القاسم
أخبرنا أحمد بن موسى أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي أخبرنا محمد بن سهل
الترمذي أخبرنا داود بن حماد بن فرافصة أخبرنا اليقظان بن عمار بن اليقظان بن
عمار بن ياسر أخبرنا الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال بينما النبي صلى الله
عليه وسلم جالسا في عدة من أصحابه إذ أقبل شيخ كبير متوكئ على عكازة فسلم على
النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم فردوا عليه فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم اجلس يا حماد فإنك على خير فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأبي
وأمي يا رسول الله قلت له اجلس فإنك على خير قال نعم يا أبا الحسن إذا بلغ العبد
أربعين سنة وهو العمر أمنه الله من الخصال الثلاث الجذام والجنون والبرص وإذا
بلغ خمسين سنة وهو الدهر خفف الله عنه الحساب وإذا بلغ ستين سنة وهو الوقف إلى
ستين سنة في اقبال من قوته وبعد الستين في إدبار من قوته رزقه الله تعالى الإنابة إليه
مما يحب وإذا بلغ سبعين سنة وهو الحقب أحبه أهل السماء وإذا بلغ ثمانين سنة وقد
44

خرف أثبتت حسناته ومحيت سيئاته وإذا بلغ تسعين سنة وهو الفناء قد ذهب العقل
من نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفع في أهل بيته وسماه أهل السماء أسير
الله في الأرض وإذا بلغ مائة سنة فهو حبيس الله في الأرض وحقيق على الله عز وجل
ان لا يعذب حبيسه رواه أبو بكر عبد الله بن علي بن طرخان عن محمد بن صالح
أخرجه أبو موسى (حمار) آخره راء قال ابن مأكولا حمار رجل من الصحابة واسمه
عبد الله روى ذلك زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخبرنا أبو
الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي باسناده إلى أحمد بن علي
ابن المثنى قال حدثنا محمد بن نمير أخبرنا أبى أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن
أبيه عن عمر أن رجلا كان يلقب حمارا وكان يهدى للنبي صلى الله عليه وسلم العكة
من السمن والعكة من العسل فإذا جاء صاحبها يتقاضاه جاء به إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله أعط هذا ثمن متاعه فما يزيد رسول الله صلى الله عليه
وسلم على أن يبتسم ويأمر به فيعطى فجئ به يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد شرب الخمر فقال رجل اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فإنه يحب الله ورسوله (ب *
حماس) الليثي ذكره الواقدي فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى عن عمر وهو أبو أبي عمرو بن حماس وله دار بالمدينة أخرجه أبو عمر مختصرا
(ع س * حمام) آخره ميم وهو أسلمى روى حديثه عبد الله بن المبارك عن
معمر عن يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم ان رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويمر
قال وقع عمى على وليدة فحملت فولدت له غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية فأتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عمى وكلمه في ابنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
تسلم ابنك ما استطعت فانطلق فأخذ ابنه فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجاء مولى الغلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم غلامين فقال خذ أحدهما ودع للرجل ابنه فأخذ غلاما اسمه رافع وترك
له ابنه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل عرف ابنه فأخذه ففكاكه
رقبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (حمام) بن الجموح بن زيد الأنصاري السلمي
قتل يوم أحد قاله ابن الكلبي (س * حمامة) الأسلمي قال أبو موسى ذكره أبو
زكرياء يعنى ابن منده هكذا وانما هو ابن حمامة ويقال ابن أبي حمامة وابن حماطة
45

ذكرناه في ترجمة حبيب أخرجه أبو موسى (د ع * حمران) بن جابر الحنفي
اليمامي أبو سالم وهو جد عبد الله بن بدر روى حديثه عبد الله بن بدر عن أم سالم
وهي جدة عبد الله بن بدر أم أمه عن أبي سالم حمران بن جابر وهو أحد الوفد السبعة
من بنى حنيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل لبني أمية ثلاث
مرات أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * حمران) بن حارثة الفزاري أخو
أسماء بن حارثة ذكر البغوي عن بعض أهل العلم انهم كانوا ثمانية أخوة أسلموا وصحبوا
النبي صلى الله عليه وسلم منهم حمران وشهد بيعة الرضوان ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه
هند مدرجا أخرجه أبو موسى (ب * حمزة) بن الحمير حليف لبني عبيد بن عدي
الأنصاري هكذا قال الواقدي حمزة قال وقد سمعت من يقول إنه خارجة بن الحمير قال
أبو عمر قال ابن إسحاق خارجة بن الحمير ونذكره في خارجة إن شاء الله تعالى وقيل فيه
حارثة بن خمير بالخاء المعجمة المضمومة وقد تقدم أخرجه أبو عمر (ب د ع * حمزة)
ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو يعلى وقيل أبو عمارة كنى بابنيه
يعلى وعمارة وأمه هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وهي ابنة عم آمنة بنت
وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير وهو
عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبى
لهب وأرضعت أبا سلمة بن عبد الأسد وكان حمزة رضي الله عنه وأرضاه أسن من
رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل بأربع سنين والأول أصح وهو سيد
الشهداء وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة أسلم في السنة
الثانية من المبعث وكان سبب اسلامه ما أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده
إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال إن أبا جهل اعترض رسول الله صلى الله
عليه وسلم فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له فلم يكلمه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاة لعبد الله بن جدعان التيمي في مسكن لها
فوق الصفا تسمع ذلك ثم انصرف عنه فعمد إلى ناد لقريش عند الكعبة فجلس معهم
ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص
له وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له فكان إذا رجع من قنصه لم يرجع إلى
أهله حتى يطوف بالكعبة وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم
وتحدث معهم وكان أعز قريش وأشدها شكيمة وكان يومئذ مشركا على دين قومه
46

فلما مر بالمولاة وقد قام رسول الله صلى الله عيه وسلم فرجع إلى بيته فقالت له يا أبا
عمارة لو رأيت ما لقى ابن أخيك محمد من أبى الحكم آنفا قبيل وجده هاهنا فآذاه
وشتمه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله
تعالى به من كرامته فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت
معدا لأبي جهل ان يقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم فأقبل نحوه حتى
إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها ضربة شجه بها شجة منكرة وقامت رجال من
قريش من بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقالوا ما نراك يا حمزة الا قد صبأت
فقال حمزة وما يمنعني وقد استبان لي منه ذلك أنا أشهد انه رسول الله صلى الله عليه
وسلم وان الذي يقول الحق فوالله لا أنزع فامنعوني ان كنتم صادقين قال أبو جهل دعوا
أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا وتم حمزة على اسلامه فلما أسلم
حمزة عرفت قريش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع وان حمزة سيمنعه
فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولون منه ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء
عظيما مشهورا قتل شيبة بن ربيعة بن عبد شمس مبارزة وشرك في قتل عتبة بن ربيعة
اشترك هو وعلى رضي الله عنهما في قتله وقتل أيضا طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد
مناف أخا المطعم بن عدي قال أبو الحسن المدايني أول لواء عقده رسول الله صلى الله
عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بعثه في سرية إلى سيف البحر من
أرض جهينة وخالفه ابن إسحاق فقال أول لواء عقده لعبيدة بن الحارث بن
المطلب وكان حمزة يعلم في الحرب بريشة نعامة وقاتل يوم بدر بين يدي رسول الله صلى
الله عليه وسلم بسيفين وقال بعض أسارى الكفار من الرجل المعلم بريشة نعامة قالوا
حمزة رضي الله عنه قال ذاك فعل بنا الأفاعيل وشهد أحدا فقتل بها يوم السبت
النصف من شوال وكان قتل من المشركين قبل أن يقتل أحدا وثلاثين نفسا منهم
سباع الخزاعي قال له حمزة هلم إلى يا ابن مقطعة البظور وكانت أمه ختانه فقتله قال ابن إسحاق كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين فقال قائل أي أسد هو حمزة فبينما هو
كذلك إذ عثر عثرة وقع منها على ظهره فانكشف الدرع عن بطنه فزرقه وحشى
الحبشي مولى جبير بن مطعم بحربة فقتله ومثل به المشركون وبجميع قتلى المسلمين
الا حنظلة بن أبي عامر الراهب فان أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله وجعل نساء
المشركين هند وصواحباتها يجد عن أنف المسلمين وآذانهم ويبقرون بطونهم وبقرت
47

هند بطن حمزة رضي الله عنه فأخرجت كبده فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو دخل بطنها لم تمسها النار فلما شهده النبي صلى الله
عليه وسلم اشتد وجده عليه وقال لئن ظفرت لأمثلن بسبعين منهم فأنزل الله سبحانه
وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك
الا بالله وروى أبو هريرة قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة وقد
مثل به فلم ير منظرا كان أوجع لقلبه منه فقال رحمك الله أي عم فلقد كنت وصولا
للرحم فعولا للخيرات وروى جابر قال لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة
قتيلا بكى فلما رأى ما مثل به شهق وقال لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشر من بطون
الطير والسباع وصفية هي أم الزبير وهي أخته وروى محمد بن عقيل عن جابر
قال لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل بحمزة شهق فلما رأى ما فعل به صعق
ولما عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة سمع النوح على قتلى الأنصار قال لكن
حمزة لا بواكي له فسمع الأنصار فأمروا نساءهم ان يندبن حمزة قبل قتلاهم ففعلن
ذلك قال الواقدي فلم يزلن يبدأن بالندب لحمزة حتى الآن وقال كعب بن مالك يرثى
حمزة وقيل هي لعبد الله بن رواحة
بكت عيني وحق لها بكاها * وما يغنى البكاء ولا العويل
على أسد الاله غداة قالوا * لحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعا * هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هدت * وأنت الماجد البر الوصول
عليك سلام ربك في جنان * يخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرا * فكل فعالكم حسن جميل
رسول الله مصطبر كريم * بأمر الله ينطق إذ يقول
ألا من مبلغ عنى لؤيا * فبعد اليوم دائلة تدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا * وقائعنا بها يشفى الغليل
نسيتم ضربنا بقليب بدر * غداة أتاكم الموت العجيل
غداة ثوى أبو جهل صريعا * عليه الطير حائمة تجول
وعتبة وابنه خرا جميعا * وشيبة عضه السيف الصقيل
ألا يا هند لا تبدى شماتا * لحمزة ان عركم ذليل
48

ألا يا هند فابكي لا تملى * فأنت الواله العبري الثكول
وكان مقتل حمزة للنصف من شوال من سنة ثلاث وكان عمره سبعا وخمسين
سنة على قول من يقول إنه كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل
كان عمره تسعا وخمسين سنة على قول من يقول كان أسن من رسول الله صلى الله
عليه وسلم بأربع سنين وقيل كان عمره أربعا وخمسين سنة وهذا يقوله من جعل
مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الوحي عشر سنين فيكون للنبي صلى الله عليه
وسلم اثنتان وخمسون سنة ويكون لحمزة أربع وخمسون سنة فإنهم لا يختلفون في
أن حمزة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي
البغدادي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجل من أصحابي
عن مقسم وقد أدركه عن ابن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة
فكبر عليه سبع تكبيرات ثم لم يؤت بقتيل الا صلى عليه معه حتى صلى عليه ثنتين
وسبعين صلاة وأخبرنا فتيان بن محمود بن سودان أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد
القاهر أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن
الجراح أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا محمد بن جعفر الوركاني أخبرنا سعيد بن
ميسرة البكري عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر على جنازة
كبر عليها أربعا وانه كبر على حمزة سبعين تكبيرة وقال أبو أحمد العسكري وكان
حمزة أول شهيد صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا
ابن علي الشاهد ومسمار بن أبي بكر بن العويس وغير واحد قالوا باسنادهم إلى محمد
ابن إسماعيل الجعفي الامام حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا الليث حدثني ابن شهاب
عن عبد الله بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله قال كان النبي صلى الله عليه وسلم
يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر واحد يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا
أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم
في دمائهم فلم يغسلوا ودفن حمزة وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد وكفن حمزة
في نمرة فكان إذا تركت على رأسه بدت رجلاه وإذا غطى بها رجلاه بدا رأسه
فجعلت على رأسه وجعل على رجليه شئ من الإذخر وروى يونس بن بكير عن ابن
إسحاق قال كان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إلى المدينة ليدفنوهم بها فنهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال ادفنوهم حيث صرعوا وقد روى عن
49

حمزة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا أبو
القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان البزار
أخبرنا أبو بكر الشافعي قال وفى كتابي عن عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا عمر بن
شبة أخبرنا سرى بن عياض بن منقذ بن سلمى بن مالك ومالك ابن فاطمة بنت أبي مرثد
كناز بن الحصين قال حدثني منقذ بن سلمى عن حديث جده أبى مرثد عن حديث
حليفه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حديثا مسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قال الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر أخبرنا
أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي في كتابه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم وأبو محمد
عبد الرحمن بن أبي الحسن قالا أخبرنا سهل بن بشر أخبرنا علي بن منير أخبرنا أبو
طاهر الذهلي أخبرنا محمد بن علي بن شعيب أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا حماد بن
زيد عن أبي الزبير عن جابر قال استصرخنا على قتلانا يوم أحد يوم حفر معاوية
العين فوجدناهم رطابا يتثنون زاد عبد الرحمن وذلك على رأس أربعين سنة قالا
وقال حماد بن زيد وزادني جرير بن حازم عن أيوب فأصاب المر رجل حمزة فطار منها
الدم أخرجه الثلاثة * سلمى بضم السين والامالة وحازم بالحاء المهملة (ب د ع
* حمزة) بن عمرو وهو ابن عويمر بن الحارث الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن
سهل بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي يكنى أبا صالح
وقيل أبا محمد أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد قالوا باسنادهم
عن أبي عيسى الترمذي أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني أخبرنا عبدة بن
سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن حمزة بن عمرو
الأسلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر وكان يسرد الصوم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان شئت فصم وان شئت فأفطر وقد رواه جماعة
من الأئمة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن حمزة منهم يحيى بن سعيد
الأنصاري وابن جريج وأيوب السختياني وابن عجلان وشعبة والثوري والحمادان
وغيرهم مثله ورواه الدراوردي وعبد الرحيم بن سليمان عن هشام عن أبيه عن
عائشة رضي الله عنها عن حمزة رضي الله عنه ورواه يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث وغيرهما عن هشام عن أبيه عن حمزة ورواه أبو
الأسود عن عروة عن أبي مراوح عن حمزة والأول أصح ورواه سليمان بن يسار
50

وأبو سلمة بن عبد الرحمن وحنظلة بن علي كلهم عن حمزة بن عمر وقال كنت أسرد
الصوم وقد روى عن سليمان وعروة عن أبي مراوح عن حمزة وتوفى سنة إحدى
وستين وهو ابن إحدى وسبعين سنة وقيل ابن ثمانين سنة أخرجه الثلاثة * عمرو
بفتح العين وتسكين الميم وآخره واو (ع س حمزة) بن عمر بضم العين وفتح الميم قال
أبو نعيم لا يصح وهو وهم وروى عن الطبراني عن مطين عن منجاب عن شريك عن
هشام عن أبيه عن حمزة بن عمر قال أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كل
بيمينك واذكر اسم الله قال مطين سمعت منجابا يقول أخطأ شريك فيه أخبرنا علي بن
مسهر عن هشام عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
وأخرجه أبو موسى أيضا مستدركا على ابن منده وذكر ما تقدم من كلام أبى نعيم وقال
وهذا مع كونه وهما كما ذكرناه وهم فيه أبو نعيم أيضا وهما على وهم فان الطبراني
أورده في آخر ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي ولم يفرد له ترجمة فوهم أبو نعيم حيث نقص
الواو فيه من عمرو وجعله عمر وحيث جعله ترجمة مفردة فأخطأ فيه من جهتين
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (حمزة) بن عمار بن مالك بن خنسا بن مبذول
الأنصاري شهد أحدا مع أخيه سعد قاله العدوي ذكره ابن الدباغ الأندلسي
(حمزة) بن عوف قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه يزيد فبايعاه ومسح
النبي صلى الله عليه وسلم برأس يزيد ودعا له ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه يزيد ولم يفرده
هاهنا بترجمة (س * حمزة) بن مالك بن ذي معشار أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر
ابن أبي عيسى المديني اجازة قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون عن كتاب
أبى بكر بن أبي الحسن أخبرنا أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري قالا أخبرنا
محمد بن العباس الخزاز أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب أخبرنا الحارث بن محمد بن
سعد أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عمن سمى من رجاله من
أهل العلم قالوا قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم حمزة بن
مالك بن ذي معشار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الحي همدان ما أسرعها
إلى النصر وأصبرها على الجهد وفيهم أبدال وفيهم أوتاد الاسلام فأسلموا وكتب لهم
النبي صلى الله عليه وسلم كتابا بمخلاف خارف ويام وشاكر وأهل الهضب وحقاف
الرمل من همدان لمن أسلم أخرجه أبو موسى * خارف بالخاء المعجمة وبعد الألف راء
وفاء ويام بالياء تحتها نقطتان وشاكر بالشين المعجمة والألف والكاف وآخره راء
51

وكلها قبائل من همدان نسبت المخاليف إليهم لانهم سكنوها والهضب معروف
(س * حمزة) بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سنان بن البياع بن دليم بن عدي
بن الجراز بن كاهل بن عذرة وهو أول أهل الحجاز قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم بصدقة عذرة فأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم رمية سهم وحضر فرسه
من وادى القرى ونزل وادى القرى حتى مات أخرجه أبو موسى وقال هكذا أورده
ابن شاهين وقال ابن مأكولا هو بالجيم والراء وقد ذكرناه هناك (حمظظ) بن
شريق بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي
القرشي العدوي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد الفتوح ومات بطاعون
عمواس له ذكر أخرجه أبو القاسم الدمشقي * عبيد وعويج بفتح العينين (ب س
حمل) بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله
ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب
الكلبي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له لواء فشهد به صفين مع معاوية وهو
القائل البث قليلا يلحق الهيجا حمل وشهد مع خالد بن
الوليد مشاهده كلها وقد تمثل بقول سعد بن معاذ يوم الخندق حيث قال
البث قليلا يلحق الهيجا حمل * ما أحسن الموت إذا حان الاجل
أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال ابن سعد والصواب ابن سعدانة ذكره
غير واحد من العلماء * حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة (ب د ع * حمل)
ابن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة
ابن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي نزل البصرة وله بها دار يكنى أبا نضلة
وذكره مسلم بن الحجاج في تسمية من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أهل
المدينة وغيره يعد في البصريين أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي
قال أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة باسناده إلى أبى داود سليمان
ابن الأشعث قال حدثنا محمد بن مسعود المصيصي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج
أخبرني عمرو بن دينار سمع طاوسا عن ابن عباس عن عمر أنه سأل عن قضية
النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك يعنى الجنين فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال
كنت بين امرأتين فضربت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها فقضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنينها بغرة وأن تقتل قال أبو عبيد المسطح عود من
52

أعواد الخباء أخرجه الثلاثة (ب د ع * حممة) بن أبي حممة الدوسي صحب
النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده
إلى أبى داود الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد
الرحمن الحميري أن رجلا يقال له حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غزا
أصبهان زمان عمر رضي الله عنه فقال اللهم ان حممة يزعم أنه يحب لقاءك اللهم ان
كان صادقا فاعزم له بصدقه وان كان كاذبا فاحمله عليه وان كره اللهم لا ترجع حممة
من سفره هذا فمات بأصبهان فقال الأشعري يا أيها الناس انا والله ما سمعنا من
نبيكم صلى الله عليه وسلم ولا يبلغ علمنا الا أن حممة شهيد ودفن بأصبهان أخرجه
الثلاثة وقد ذكر أحمد بن حنبل في كتاب الزهد له عن هرم بن حيان العبدي عن
حممة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه بات عنده فرآه يبكى الليل أجمع
فقال له هرم ما يبكيك قال ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور ثم بات عنده ليلة ثانية
فبات يبكى فسأله فقال ذكرت ليلة صبيحتها تتناثر النجوم الحديث وأبا أظنه هذا حممة
والله أعلم (ب * حمنن) بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن
كلاب القرشي الزهري أخو عبد الرحمن بن عوف الزهري قال الزبير لم يهاجر ولم
يدخل المدينة وعاش في الجاهلية ستين سنة وفى الاسلام ستين سنة وأوصى
إلى عبد الله بن الزبير وفيه يقول القائل
فيا عجبا إذ لم تفتق عيونها * نساء بنى عوف وقد مات حمنن
أخرجه أبو عمرو من ولده أبو القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن كان من
أصحاب الرشيد (س * حميد) الأنصاري أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر الأصبهاني
كتابة أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم
أخبرنا أبو بكر بن المقري أخبرنا ابن قتيبة أخبرنا يزيد بن خالد الرملي أخبرنا الليث
عن الزهري عن عروة بن الزبير أن حميدا رجلا من الأنصار خاصم الزبير
في شراج الحرة الحديث قال أبو موسى هذا حديث صحيح له طرق ولا اعلم في شئ منها
ذكر حميد الا في هذا الطريق * حميد بضم الحاء وآخره دال أخرجه أبو موسى
(ب د ع * حميد) بن ثور بن حزن بن عمرو بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن
هلال بن عامر بن صعصعة وقيل حميد بن ثور بن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة قاله أبو
عمرو الأول قاله الكلبي ووافقه غيره وكنيته أبو المثنى وقيل أبو الأخضر وقيل
53

أبو خالد روى عن يعلى بن الأشدق وشهد حنينا مع الكفار ثم أسلم قدم على النبي
صلى الله عليه وسلم فأسلم وأنشده
أضحى فؤادي من سليمى مقصدا * ان خطأ منها وان تعمدا
وفى آخره حتى أرانا ربنا محمدا * يتلو من الله كتابا مرشدا
فلم نكذب وخررنا سجدا * نعطى الزكاة ونقيم المسجدا
وقال محمد بن فضال المجاشعي النحوي تقدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى
الشعراء أن لا يشبب أحد بامرأة الا جلده فقال حميد بن ثور
أبى الله الا أن سرحة مالك * على كل أفنان العضاه تروق
فقد ذهبت عرضا وما فوق طولها * من السرح الا عشة وسحوق
فلا الظل من برد الضحى تستطيعه * ولا الفئ من بعد العشى تذوق
فهل أنا ان عللت نفسي بسرحة * من السرح موجود على طريق
وقد ذكر حميد بن ثور فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء وذكر
الزبير بن بكار أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما وأنشده
فلا يبعد الله الشباب وقولنا * إذا ما صبونا صبوة سنتوب
ليالي أبصار الغواني وسمعها * إلى وإذ يرتجى لهن جنوب
وإذ ما يقول الناس شئ مهون * علينا وإذ غصن الشباب رطيب
أخرجه الثلاثة (حميد) بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن نجيد بن
رواس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الرواسي وفد هو وأخوه
جنيد وعمرو بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي (د
حميد) بن عبد يغوث البكري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكر رضي الله عنه
أخي وأنا أخوه وما نفعني مال ما نفعني ماله أخرجه ابن منده مختصرا (ب
حميد) بن منهب بن حارثة الطائي قال أبو عمر لا تصح له صحبة وانما سماعه من على
وعثمان رضي الله عنهم لا أعرف له غير ذلك قال وقد ذكره قوم في الصحابة ولا
يصح أخرجه أبو عمر (حمير) بن عدي القاري أخو بنى خطمة تزوج معاذة
التي كانت لعبد الله بن أبي ابن سلول فولدت له توأما الحارث وعديا وولدت له أم سعد
قاله ابن مأكولا * حمير بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء تحتها نقطتان
(حمير) من أشجع حليف بنى سلمة كان من أصحاب مسجد الضرار تاب وحسنت
54

توبته قاله ابن مأكولا أيضا عن الغلابي وقال أبو على الغساني حمير وقيل الحمير بألف
ولام وهو أنصاري خطمي وقيل أشجعي حليف بنى سلمة وهو من أهل مسجد
الضرار ثم تاب فحسنت توبته * الحمير مثل الذي قبله جعلهما ابن مأكولا اثنين وعلى
قول الغساني هما واحد والله أعلم (حميضة) بن رقيم شهد أحدا وما بعدها
وهو أحد الأربعة الذين لم يسلم من أوس الله غيرهم قاله العدوي وابن القداح
* حميضة بضم الحاء وفتح الميم والضاد المعجمة (ب د ع حميل) بن بصرة أبو بصرة
الغفاري وقيل جميل بالجيم وقد تقدم وقيل بصرة بن أبي بصرة وقد ذكر في
الباء وهذا حميل بضم الحاء وفتح الميم هو الصواب قال علي بن المديني سألت شيخا
من بنى غفار فقلت جميل يعنى بفتح الجيم هل تعرفه قال صحفت يا شيخ والله وانما هو
حميل ابن بصرة يعنى بضم الحاء وهو جد هذا الغلام لغلام كان معه قال مصعب
الزبيري حميل بن بصرة بن أبي بصرة حميل وبصرة وأبو بصرة صحبوا النبي صلى الله
عليه وسلم وحدثوا عنه روى أبو هريرة عن بصرة بن أبي بصرة أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال لا تشد الرجال الا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا
ومسجد بيت المقدس وروى سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة فقال حميل
ابن أبي بصرة والله أعلم أخرجه الثلاثة
(باب الحاء والنون)
حنبل بن خارجة روى عنه معن بن حوية أنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم حنينا فضرب للفرس بسهمين ولصاحبه بسهم ذكره ابن مأكولا قال وأما حوية
بفتح الحاء وكسر الواو وذكر نفرا ثم قال ومنهم مغن بن حوية روى عن حنبل بن
خارجة (حنش) بن عقيل أحد بنى نعيلة بن مليل أخي غفار بن مليل له
حديث في دلائل النبوة وهو طويل ولقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى
الاسلام فأسلم وسقاه فضلة سويق (د ع * حنش) أبو المعتمر ذكر
في الصحابة ولا يصح حديثه روى جابر الجعفي عن أبي الطفيل قال سمعت حنشا أبا
المعتمر يقول صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فأبصر امرأة معها
مجمر فلم يزل يصيح بها حتى تغيبت في آجام المدينة أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * حنطب) بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي
أبو عبد الله جد المطلب بن عبد الله بن حنطب أسلم يوم الفتح له حديث واحد اسناده
55

ضعيف رواه جعفر بن مسافر وعبد السلام بن محمد الحراني عن ابن أبي فديك عن
المغيرة بن عبد الرحمن عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بمنزلة السمع
والبصر من الرأس ورواه علي بن مسلم وغيره عن ابن أبي فديك عن عبد العزيز
ابن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده عبد الله بن حنطب أخبرنا
أحمد بن عثمان بن أبي على الزرزاري أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن
منصور بن محمد الأصبهاني أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان
أخبرنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن سعد
ابن يحيى حدثنا علي بن محمد الأنصاري حدثنا ابن أبي فديك عن عبد العزيز بن
المطلب عن أبيه عن جده حنطب أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلع
عليهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهم فقال هذان السمع والبصر قال أبو عمر
المغيرة بن عبد الرحمن هذا الخزامي ضعيف وليس بالفقيه المخزومي صاحب الرأي
ذلك ثقة في الحديث حسن الرأي أخرجه الثلاثة * حنطب بالطاء المهملة
(د ع * حنظل) بن ضرار بن الحصين أدرك الجاهلية روى حميد بن
عبد الرحمن الحميري عن حنظل بن ضرار قال وكان جاهليا فأسلم قال بينما أنا مع
ملك من ملوك العرب فقال لي يا حنظل ادن منى أستبريك من اللئام وأحدثك
وتحدثني ما ابتنى المدر ولا سكن المدن من الناس الا ودانه مكاني والله لوددت
أنى عبد لعبد حبشي وإني أنجو من شر يوم القيامة * أخرجه ابن منده وأبو نعيم
حنظل هذا بغير هاء (ب د ع * حنظلة) بزيادة هاء هو حنظلة بن أبي
حنظلة الأنصاري امام مسجد قباء ذكره البخاري في الصحابة روى عنه جبلة
ابن سحيم قال صليت خلف حنظلة الأنصاري امام مسجد قباء من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ في الركعة الأولى بسورة مريم فلما بلغ السجدة
سجد أخرجه الثلاثة (د ع * حنظلة) الثقفي مجهول يعد في الحمصيين روى
غضيف بن الحارث عن قدامة وحنظلة الثقفيين قالا كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا ارتفع النهار فذهب كل أحد وانقلب الناس خرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعا ينظر هل يرى أحدا ثم ينصرف
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حنظلة) بن حذيم بن حنيفة المالكي
56

وكنيته أبو عبيد وقيل إنه من بنى حنيفة وقيل حنظلة بن حنيفة بن حذيم التميمي
السعدي هكذا قال العقيلي وقال البخاري هو حنظلة بن حذيم ولم ينسبه قال وقال
يعقوب بن إسحاق عن حنظلة بن حنيفة بن حذيم قال قال حذيم يا رسول الله حنظلة
أصغر بنى الحديث هكذا ذكره البخاري ولم يجوده وروى حنظلة هذا عن النبي
صلى الله عليه وسلم لا يتم بعد احتلام روى عنه الذيال بن عبيد بن حنظلة هذا قول
أبى عمر وقال ابن منده حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي ويقال حنظلة بن حنيفة
ابن حذيم وهو جد الذيال بن عبيد وقال إنه من بنى أسد بن مدركة ولا أعرف هذا
النسب فلعله أسد بن خزيمة بن مدركة وقوله مالكي يؤيد قولنا انه من أسد بن خزيمة
لان مالكا بطن من بنى أسد بن خزيمة قال وهو الذي حمله أبوه حنيفة إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى رجل ذو سن وهذا أصغر ولدى فشمت
عليه فقال يا غلام تعال فمسح رأسه وقال بارك الله فيك وقد رواه عمر بن سهل
المازني عن الذيال بن عبيد بن حنظلة قال سمعت جدي حنظلة يحدث أبى وعمى
أن حنظلة قال لبنيه اجتمعوا أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده
إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم حدثنا زياد
ابن عبيد بن حنظلة بن حذيم قال سمعت حنظلة بن حذيم حدثني أن جده حنيفة
قال لحذيم أجمع لي بنى فإني أريد أن أوصى فجمعهم فقال إن أول ما أوصى
ان ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة
فقال حذيم يا أبة انى سمعت بنيك يقولون انما نقر بهذا عند أبيك فإذا مات رجعنا
فيه قال فبيني وبينكم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حذيم رضينا وارتفع
حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لحذيم فلما أتوا النبي صلى الله عليه
وسلم سلموا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما رفعك يا حنيفة قال هذا وضرب
بيده على فخذ حذيم انى خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصى وإني
قلت إن أول ما أوصى ان ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا
نسميها في الجاهلية المطيبة فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأينا الغضب
في وجهه وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال لا لا لا الصدقة خمس والا فعشر والا
فخمس عشرة والا فعشرون والا فخمس وعشرون والا فثلاثون فان كثرت فأربعون
قال فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب فقال النبي صلى الله عليه وسلم عظمت هذه
57

هراوة يتيم قال أبو حنظلة فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لي بنين ذوو لحى
ودون ذلك وان ذا أصغرهم فادعو الله تعالى له فمسح رأسه وقال بارك الله فيكم أو قال
بورك فيه في أصل السماع بن زياد بن عبيد وانما هو ذيال بن عبيد والله أعلم أخرجه
الثلاثة وفيه من الاختلاف ما تراه (ب د ع * حنظلة) بن الربيع وقيل بن
ربيعة والأول أكثر من صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف
ابن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي يكنى أبا ربعي ويقال له حنظلة
الأسيدي والكتاب لأنه كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أخي أكثم بن
صيفي وهو ممن تخلف عن علي رضي الله عنه في قتال الجمل بالبصرة روى عنه أبو
عثمان النهدي ويزيد بن الشخير ومرقع بن صيفي أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد
ابن علي باسناده إلى الترمذي أبى عيسى قال حدثنا بشر بن هلال البصري حدثنا
جعفر بن سليمان قال الترمذي وحدثنا هارون بن عبد الله البزار حدثنا سيار
قالا حدثنا سعيد الجريري والمعنى واحد عن أبي عثمان عن حنظلة الأسيدي وكان
من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بأبي بكر رضي الله عنه وهو يبكى فقال مالك
يا حنظلة قال نافق حنظلة يا أبا بكر نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا
بالنار والجنة كانا رأى عين فإذا رجعنا عافسنا [المعافسة المعالجة والممارسة والملاعبة] الأزواج والضيعة ونسينا كثيرا قال
فوالله انا كذلك انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا فلما رآه رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال مالك يا حنظلة قال نافق حنظلة يا رسول الله نكون عندك
تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأى عين فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا
كثيرا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو تدومون على الحال التي تقومون بها من
عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفى طرقكم وعلى فرشكم ولكن يا حنظلة
ساعة وساعة رواه سفيان عن الجريري مثله ورواه أبو داود الطيالسي عن عمران
عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن حنظلة نحوه أخبرنا عبيد الله بن أحمد
ابن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال بعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم حنظلة بن الربيع بن صيفي بن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف
أتريدون الصلح أم لا فلما توجه إليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتموا بهذا
وأشباهه ثم انتقل إلى قرقيسيا فمات بها ولما توفى حنظلة جزعت عليه امرأته فنهاها
جاراتها وقلن لها يحبط أجرك فقالت
58

تعجبت دعد لمحزونة * تبكي على ذي شيبة شاحب
ان تسأليني اليوم ما شفني * أخبرك قولا ليس بالكاذب
ان سواد العين أودى به * حزن على حنظلة الكاتب
أخرجه الثلاثة * شريف بضم الشين المعجمة وفتح الراء وجروة بالجيم والراء وأسيد بضم
الهمزة وفتح السين وتشديد الياء تحتها نقطتان والمحدثون ينسبون إليه بالتشديد
أيضا وأهل العربية يخففون ورباح بالباء الموحدة وقيل بالياء تحتها نقطتان
والأول أكثر (ب د ع * حنظلة) بن أبي عامر وقال ابن إسحاق
اسم أبى عامر عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة ويقال اسم أبى عامر عبد
عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة وقال ابن الكلبي حنظلة بن أبي عامر
الراهب بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن
عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاري الأوسي ثم من بنى عمرو بن عوف
وكان أبوه أبو عامر يعرف بالراهب في الجاهلية وكان أبو عامر وعبد الله بن أبي بن
سلول قد حسدا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما من الله به عليه فأما عبد الله بن أبي
فأضمر النفاق وأما أبو عامر فخرج إلى مكة ثم قدم مع قريش يوم أحد محاربا
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاسق وأقام بمكة فلما فتحت هرب إلى هرقل
والروم فمات كافرا هنالك سنة تسع وقيل سنة عشر وكان معه كنانة بن عبد
يا ليل وعلقمة بن علاثة فاختصما في ميراثه إلى هرقل فدفعه إلى كنانة وقال لعلقمة
هما من أهل المدر وأنت من أهل الوبر وأما حنظلة ابنه فهو من سادات المسلمين
وفضلائهم وهو المعروف بغسيل الملائكة وانما قيل له ذلك لما أخبرنا أبو جعفر بن
السمين البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن
عمر بن قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن صاحبكم لتغسله الملائكة يعنى
حنظلة فسألوا أهله ما شأنه فسئلت صاحبته فقالت خرج وهو جنب حين سمع
الهايعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك غسلته الملائكة وكفى بهذا شرفا
ومنزلة عند الله تعالى ولما كان حنظلة يقاتل يوم أحد التقى هو وأبو سفيان بن حرب
فاستعلى عليه حنظلة وكاد يقتله فأتاه شداد بن الأسود المعروف بابن شعوب الليثي
فأعانه على حنظلة فخلص أبا سفيان وقتل حنظلة وقال أبو سفيان
ولو شئت نجتني كميت طمرة * ولم أحمل النعماء لابن شعوب
59

وقيل بل قتله أبو سفيان بن حرب وقال حنظلة بحنظلة يعنى بحنظلة الأول هذا غسيل
الملائكة وبحنظلة الثاني ابنه حنظلة قتل يوم بدر كافرا روى قتادة عن أنس قال
افتخرت الأوس والخزرج فقالت الأوس منا غسيل الملائكة حنظلة ومنا الذي حمته
الدبر عاصم بن ثابت ومنا الذي اهتز لموته عرش الرحمن سعد بن معاذ ومنا من أجيزت
شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت فقال الخزرجيون منا أربعة نفر قرؤا القرآن
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقرأه غيرهم زيد بن ثابت وأبو زيد وأبى بن
كعب ومعاذ بن جبل يعنى بقوله لم يقرأه كله أحد من الأوس وأما من غيرهم فقد
قرأه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعبد الله بن مسعود في قول وسالم مولى أبى
حذيفة وعبد الله بن عمرو بن العاصي وغيرهم ذكر هذا أبو عمر أخرجه الثلاثة
(س * حنظلة) العبشمي ذكره العسكري وقال عن أبان القطان
عن قتادة عن أبي العالية عن حنظلة العبشمي وكان من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم قال ما من قوم جلسوا يذكرون الله عز وجل الا وناداهم مناد من السماء
قوموا فقد غفر لكم وبدلت سيأتكم حسنات أخرجه أبو موسى (د ع *
حنظلة) بن علي غير محفوظ روى حديثه حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن
حنظلة بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم آمن روعتي
واستر عورتي واحفظ أمانتي واقض ديني أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ع س * حنظلة) بن عمرو الأسلمي ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان
ولا يصح أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو
عمرو بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا الحسين بن مهدي أخبرنا عبد
الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني زياد بن سعد أن أبا الزناد أخبره ان حنظلة بن عمرو
الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعث سرية وبعث معهم إلى رجل من عذرة فقال إن وجدتموه فأحرقوه بالنار
قال فلما تواروا عنه صاح بهم أو أرسل إليهم فقال إن وجدتموه فاقتلوه ولا تحرقوه
انما يعذب بالنار رب النار قال أبو نعيم وهو وهم وصوابه حمزة بن عمرو ورواه عبد
الله بن أحمد عن أبيه عن عبد الرزاق باسناده وقال حمزة بن عمرو ورواه محمد بن بكر
عن ابن جريج مثله أخرجه أبو موسى وأبو نعيم (حنظلة) بن قسامة بن قيس
ابن عبيد بن طريف الطائي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنته زينب زوج
60

أسامة بن زيد ذكره أبو عمر في ترجمة ابنته زينب (ب * حنظلة) بن قيس الأنصاري
الزرقي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره الواقدي روى عن عمر
وعثمان ورافع بن خديج روى عنه ابن شهاب أخرجه أبو عمر (حنظلة) بن
قيس الأنصاري الظفري من بنى حارثة بن ظفر اختصم إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ذكره ابن الدباغ عن الدارقطني (س * حنظلة) بن قيس ذكره عبدان
المروزي وقال إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم روى حديثه سفيان
عن الزهري عن حنظلة بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليهلن ابن مريم
حاجا أو معتمرا أو ليثنيهما ثم ذكر عبدان في ترجمة حنظلة بن علي عن أبي هريرة ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك وكذلك رواه غير واحد عن الزهري فعلى هذا
يكون الصواب حنظلة بن علي وهو تابعي أخرجه أبو موسى (ع س * حنظلة) بن
النعمان أخبرنا أبو موسى أذنا قال أخبرنا الحسن بن أحمد قال حدثنا أحمد بن عبد
الله الأصفهاني أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عثمان أخبرنا ضرارا بن صرد
أخبرنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه في تسمية من شهد مع علي
رضي الله عنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة بن النعمان
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (حنظلة) بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عمرو بن
عامر بن زريق شهد أحدا وما بعدها وهو الذي خلف على خولة زوجة حمزة بن
عبد المطلب رضي الله عنه بعد حمزة ذكره ابن الدباغ عن العدوي ولا أعلم هل هو
الذي قبله أم غيره ولو رفع في نسب الأول لعرفناه والله أعلم (س * حنظلة)
ابن هوذة قال أبو موسى أورده عبدان في الصحابة وقال حدثنا أحمد بن سيار حدثنا
يحيى بن سليمان الجعفي أخبرنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره
في تسمية المؤلفة قلوبهم منهم من بنى عامر بن صعصعة خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة
ابن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أخو حنظلة بن عمرو أخرجه
أبو موسى قلت هكذا أورده أبو موسى فقال وهو أخو حنظلة بن عمرو والذي أعرفه
حرملة بن هوذة والعداء بن خالد وهو عمهما والله أعلم (حنظلة) غير منسوب ذكره
ابن قانع عن مطين قال حدث حنظلة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن
يدعى الرجل بأحب أسمائه إليه ذكره ابن الدباغ (حنيف) بن رياب بن
الحارث بن أمية بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد أحدا
61

وما بعدها من المشاهد وقتل يوم مؤتة قاله الغساني عن العدوي وذكره ابن مأكولا
فقال له صحبة (د ع * حنيفة) أبو حذيم جد حنظلة بن حذيم بن حنيفة له
ولابنه حذيم ولحنظلة بن حذيم صحبة وقد تقدم ذكره في حذيم وحنظلة أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (د ع * حنيفة) الرقاشي عم أبى حرة واختلف في اسم أبى حرة
فقيل حكيم بن أبي يزيد وقيل غيره روى حماد بن سلمة عن واصل بن عبد الرحمن عن أبي
حرة الرقاشي عن عمه حنيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل مال امرئ
مسلم الا بطيب نفس منه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حنين) مولى
العباس بن عبد المطلب كان عبدا وخادما للنبي صلى الله عليه وسلم فوهبه لعمه
العباس رضي الله عنه فأعتقه وهو جد إبراهيم بن عبد الله بن حنين وقد قيل إنه مولى
علي بن أبي طالب رضي الله عنه روى أبو حنين عن عبد الله بن حنين أخو إبراهيم بن
عبد الله بن حنين عن ابنة أخيه عن خالها يقال لها ابن الشاعر ان حنينا جده كان
غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم يخدمه وكان إذا توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم
اخرج وضوءه إلى أصحابه فكانوا اما تمسحوا به واما شربوه قال فحبس حنين الوضوء
فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال حبسته عندي فجعلته في جر فإذا
عطشت شربت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيتم غلاما أحصى
ما أحصى هذا ثم وهبه العباس فأعتقه أخرجه الثلاثة
(باب الحاء والواو)
(س * حوثرة) العصري ذكره ابن أبي على وروى باسناده عن بشر بن آدم
عن سهلة بنت سهل العصرية قالت حدثتني جدتي جمادة بنت عبد الله عن حوثرة
العصري قال قدمنا وفد عبد القيس مع المنذر فجئت أنا والمنذر فنزل المنذر عن
راحلته ولبس ثيابه وبادرنا نحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمد النبي صلى الله
عليه وسلم رجليه بين يديه ونحن حوله فلما أتى المنذر صافحه النبي صلى الله عليه وسلم
وقبض رجليه وأجلسه مكان رجليه وقال أخذت لك هذا المكان وكانت بوجهه
شجة فقال له ما اسمك قال المنذر قال أنت الأشج وقال له فيك خلتان يحبهما الله عز
وجل الحلم والأناة أخرجه أبو موسى (ب د ع * حوشب) بن طخية وقيل طخمة
بالميم ابن عمرو بن شرحبيل ابن عبيد بن عمرو بن حوشب بن الاظلوم بن ألهان بن
سداد بن زرعة بن قيس بن صنعاء بن سبأ الأصغر بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو
62

ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن حمير الحميري
الألهاني ويعرف بذي ظليم أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداده
في أهل اليمن وقيل إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم واتفق أهل السير والمعرفة
بالحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله البجلي وكتب
على يده كتابا إليه ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز الديلمي ومن أطاعهم على قتل
الأسود الكذاب العنسي روى محمد بن عثمان بن حوشب عن أبيه عن جده قال
لما أظهر الله تعالى محمدا انتدبت في أربعين فارسا مع عبد شر فقدم المدينة فقال أيكم
محمد ثم قال ما الذي جئتنا به فان يكن حقا اتبعناه قال تقيمون الصلاة وتعطون
الزكاة وتحقنون الدماء وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فقال عبد شر
ان هذا لحسن فأسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال عبد شر قال
أنت عبد خير وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم وكان حوشب وذو الكلاع
رئيسين في قومهما متبوعين وهما كانا ومن تبعهما من قومهما من اليمن
القائمين بحرب صفين مع معاوية وقتلا جميعا بصفين قتل حوشبا سليمان بن صرد
الخزاعي وروى محمد بن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي قال نادى حوشب الحميري
عليا يوم صفين فقال انصرف عنا يا ابن أبي طالب فانا ننشدك الله في دمائنا ودمك
ونخلي بينك وبين عراقك ونخلي بيننا وبين شامنا وتحقن دماء المسلمين فقال على
رضي الله عنه هيهات يا ابن أم ظليم والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله
لفعلت ولكان أهون على في المؤنة ولكن الله لم يرض من أهل القرآن بالسكوت
والادهان إذا كان الله عز وجل يعصى وهم يطيقون الدفاع والجهاد حتى
يظهر أمر الله قال أبو عمر وقد روى عن حوشب الحميري حديث مسند في فضل
من مات له ولد رواه ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حسان بن كريب عن حوشب
الحميري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له
ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك أخرجه الثلاثة (د ع حوشب) صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده
إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن إسحاق بن كنانة حدثنا
ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن حسان بن كريب أن غلاما منهم توفى
بحمص فوجد عليه أبوه أشد الوجد فقال له حوشب صاحب النبي صلى الله عليه
63

وسلم الا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مثل ابنك أن
رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدرك فكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم توفى فوجد عليه قريبا من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم
فقال لا أرى فلانا قالوا يا نبي الله ان ابنه توفى فوجد عليه فقال له رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين رآه أتحب أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان وأكيسه
أو يقال لك ادخل الجنة بثواب ما أخذنا منك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (قلت)
قد جعل ابن منده وأبو نعيم هذا غير حوشب ذي ظليم وجعلهما أبو عمر واحدا
وذكر هذا الحديث في ترجمة حوشب ذي ظليم كما تقدم والحق معه ولا أشك أن ابن
منده وأبا نعيم حيث رأيا مخرج الحديث من مصر ظناه مصريا وهذا شامي فظناه
غيره وهو هو فان الميت قد ذكر أنه بحمص وهو من الشأم ويحتمل أن يكونا
رأيا في هذه الرواية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد علما أن ذا ظليم لم يصل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا رآه فظناه غيره وابن لهيعة فلا حجة فيه والله أعلم
* ظليم بضم الظاء وفتح اللام (د ع * حوشب) بن يزيد الفهري مجهول حديثه
عند ابنه يزيد عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان جريج
الراهب فقيها عالما لعلم أن إجابته أمه خير له من عبادته ربه عز وجل أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * حوط) بن عبد العزى قال أبو عمر يقال انه من بنى عامر
ابن لؤي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس
رواه عنه ابن بريدة وقيل في هذا الحديث أيضا ابن بريدة عن حويطب بن عبد
العزى والصحيح حوط قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم حوط وقيل حويطب
وقيل حويط بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل
ابن عامر بن لؤي يكنى أبا محمد وقيل أبو الإصبع من مسلمة الفتح سكن مكة وتوفى سنة
أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة وذكرا عنه حديث عبد الله بن بريدة
حديثه لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس أخرجه الثلاثة الا أن أبا نعيم ذكر هذا
الحديث في ترجمة حويطب ولم يترجم حوط بن عبد العزى كأنه جعلهما واحدا
وأما ابن منده وأبو عمر فجعلاهما ترجمتين والله أعلم وأخرجه أبو نعيم أيضا في خوط
بالخاء المعجمة ونذكره هناك إن شاء الله تعالى (س * حوط) العبدي قال
عبدان ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما
64

روايته عن ابن مسعود حديث تظل أذن الدجال سبعين ألفا وغيره والله أعلم أخرجه
أ بو موسى (د ع * حوط) بن قرواش بن حصن بن ثمامة بن شبث بن حدرد
أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مجهول روى حديثه حاتم بن الفضل بن سالم بن
جون بن غياث عن أبيه غياث بن حوط بن قرواش عن أبيه قال وردت على النبي
صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من بنى عدى يقال له واقد وكان ذلك أول ما أسلم وذكر
الحديث بطوله كذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * حوط) بن مرة روى
يس بن الحسن بن يس قال حججت سنة ست وأربعين ومائتين فذكر الحديث وقال
فيه فرأيت أعرابيا في البادية اسمه حوط بن مرة بن علقمة فقلنا له هل سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال نعم شهدت محمدا صلى الله عليه وسلم وسئل هل
رأيت من طعام الجنة شيئا قال نعم أتاني جبريل عليه السلام بخبيصة من خبيص
الجنة فأكلتها أخرجه أبو موسى [قال الحافظ بن حجر في الإصابة هذا حديث موضوع انتهى] (د ع * حوط) بن يزيد الأنصاري وهو ابن عم
الحارث بن زياد الساعدي حديثه عند أهل الكوفة روى حديثه عبد الرحمن بن
الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد عن الحارث بن زياد قال أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقلت يا رسول الله بايع هذا
على الهجرة فقال ومن هذا قلت حوط بن يزيد وهو ابن عمى فقال إنكم معشر
الأنصار لا تهاجرون إلى أحد ولكن الناس يهاجرون إليكم وقد ذكرناه في الحارث
ابن زياد لا يعرف الا من حديث ابن الغسيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س *
حولي) أورده أبو الفتح الأزدي في افراد الحاء المهملة وقال ابن مأكولا بالخاء
المعجمة وروى الأزدي باسناده عن وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد
عن رجل يقال له حولي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم ستجندون
أجنادا جند بالشأم وجند بالعراق وجند باليمن أخرجه أبو موسى وقال هذا هو
عبد الله بن حوالة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سليمان
ابن أحمد أخبرنا أبو زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة قالا أخبرنا أبو مسهر أخبرنا
سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن
حوالة الأزدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنكم ستجندون أجنادا جند
بالشأم وجند بالعراق وجند باليمن قال الحوالي يا رسول الله خر لي قال عليك
بالشأم قال فعلى هذا قول الأزدي أقرب إلى الصواب وان كان قد أخطأ أيضا
65

لأن الصحيح الحوالي نسبة إلى أبيه حوالة كما في الحديث الا أنه بالحاء المهملة وقد
رواه جماعة عن ابن حوالة على أن ابن مأكولا قال في الحاء المهملة عبد الله بن حولي
يقال هو ابن حوالة فرق بينهما وهما واحد أخرجه أبو موسى (ب س * حويرث)
ابن عبد الله بن خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار بن مليل الغفاري
هو آبي اللحم وقد تقدم ذكره في آبي اللحم قال هشام بن الكلبي الحويرث بن
عبد الله بن آبي اللحم واسم آبي اللحم خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة أخرجه
أبو عمر وأبو موسى مختصرا وقال أبو عمر قتل آبي اللحم يوم حنين (د ع * حويرث)
والد مالك بن الحويرث روى خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث ان النبي
صلى الله عليه وسلم أقرأ أباه فيومئذ لا يعذب عذابه أحد رواه غير واحد عن
خالد عن أبي قلابة عن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فيومئذ ولم يذكر أباه
ورواه جماعة عن خالد عن أبي قلابة عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم ولم
يذكروا مالكا ولا أباه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * خويصة)
ابن مسعود بن كعب بن عامر بن ربيعة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث
ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي أبو سعد
وهو أخو محيصة لأبيه وأمه شهد أحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعدهما روى عنه محمد بن سهل بن أبي خيثمة وحرام بن سعد بن
محيصة روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني مولى لزيد بن ثابت وهو محمد
ابن أبي محمد قال حدثتني ابنة محيصة عن أبيها محيصة ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال بعد قتل كعب بن الأشرف من ظفرتم به من يهود فاقتلوه فوثب محيصة بن
مسعود على ابن سنينة رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان
خويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم وكان أسن من محيصة فلما قتل جعل خويصة
يضربه ويقول أي عدو الله قتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله فقال محيصة
فقلت له والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لقتلتك فان كان لأول اسلام
حويصة قال والله لو أمرك محمد بقتلى لقتلتني قال محيصة نعم والله قال حويصة
والله ان دينا بلغ بك هذا لعجب فقال محيصة
يلوم ابن أم لو أمرت بقتله * لطبقت ذفراه بأبيض قاضب
حسام كلون الملح أخلص صقله * متى ما أمضيه فليس بكاذب
66

وما سرني انى قتلتك طائعا * وان لنا ما بين بصرى فارب
ثم ذكر حديثا فيه اسلام حويصة وهو حديث مشهور في المغازي أخرجه الثلاثة
(ب د ع * حويطب) بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا محمد وقيل أبا الإصبع
وهو من مسلمة الفتح ومن المؤلفة قلوبهم وشهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم
فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل يجتمع هو ومهيل بن عمرو في عبد ود
وهو أحد النفر الذين أمرهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتجديد أنصاب الحرم
وممن دفن عثمان بن عفان رضي الله عنه روى عنه أبو نجيح والسائب بن يزيد قال
يحيى بن معين لا أعلم له حديثا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مروان بن
الحكم لحويطب تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الاحداث فقال حويطب الله
المستعان والله لقد هممت بالاسلام غير مرة كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني
ويقول تدع شرفك ودين آبائك لدين محدث وتصير تابعا فأسكت مروان وندم على
ما قال له وقال له حويطب أما أخبرك عثمان بما كان لقى من أبيك حين أسلم وقال
حويطب شهدت بدرا مع المشركين فرأيت عبرا رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين
السماء والأرض ولم أذكر ذلك لأحد وشهد مع سهيل بن عمرو صلح الحديبية وأمنه
أبو ذر يوم الفتح ومشى معه وجمع بينه وبين عياله حتى نودي بالأمان للجميع
الا النفر الذين أمر بقتلهم ثم أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف مسلما واستقرضه
رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألف درهم فأقرضه إياها ومات حويطب
بالمدينة آخر خلافة معاوية وقيل بل مات سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين
سنة حديثه في الموطأ في صلاة القاعد أخرجه الثلاثة
(باب الحاء والياء)
(ب د ع * حيان) بن الأبجر الكناني له صحبة وشهد مع علي صفين روى
حديثه عبد الله بن جبلة بن حيان بن الأبجر عن أبيه عن جده خيان قال كنا
مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة فأنزل تحريم الميتة
فأكفئت القدور أخرجه الثلاثة (د ع * حيان) الأعرج بعثه
النبي صلى الله عليه وسلم إلى البحرين قاله بكير بن معروف عن محمد بن زيد
الخراساني عنه وهو وهم والصواب ما رواه أبو حمزة وغيره فقالوا عن محمد بن زيد
67

عن حيان الأعرج عن العلاء بن الحضرمي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
حيان بن بح الصدائي نزل مصر له صحبة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن
عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا حسن أخبرنا عبد الله بن لهيعة عن بكر بن
سوادة عن زياد بن نعيم عن حيان بن بح الصدائي صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم انه قال إن قومي أسلموا فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز إليهم
جيشا فأتيته فقلت ان قومي على الاسلام فقال أكذلك فقلت نعم فاتبعته ليلا إلى
الصباح فأذنت بالصلاة فلما أصبحت أعطاني اناء فتوضأت منه فجعل النبي صلى الله
عليه وسلم إصبعه في الاناء فانفجر عيونا فقال من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأ
فتوضأت وصليت فأمرني عليهم وأعطاني صدقاتهم فقام رجل إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال إن فلانا ظلمني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خير في
الامارة لمسلم ثم جاء رجل يسأل صدقة فقال إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في
البطن أو داء فأعطيته صحيفة إمرتي وصدقتي فقال ما شأنك فقلت كيف أقبلها وقد
سمعت ما سمعت قال هو ما سمعت أخرجه الثلاثة في حيان بالياء المثناة من تحت
وقال أبو عمر فيه قال الدارقطني حبان بن بح الصدائي بكسر الحاء قلت وقال أبو نصر
حبان بكسر الحاء حبان بن بح الصدائي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح
مصر روى عنه حديث رواه عنه زياد بن نعيم الحضرمي قاله ابن لهيعة عن بكر بن
سوادة عنه قال ابن يونس ويقال حيان بالفتح وحيان يعنى بالكسر أصح (س *
حيان) بن أبي جبلة الجشمي أورده عبذان باسناده عن عبد الرحمن بن يحيى عن
حيان بن أبي جبلة الجشمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل أحد أحق بماله
من والده وولده والناس أجمعين قال عبدان لا أدري له صحبة أم لا وقال غيره هو
حبان بكسر الحاء وبالباء المعجمة بواحدة ويروى عن عمرو بن العاص وابنه
عبد الله بن عمرو أخرجه أبو موسى (س * حيان) بن ضمرة ذكره عبدان
أيضا عن أبي حاتم الرازي قال حدثني معاذ بن حسان وكان يسكن برذعة أخبرنا
إبراهيم بن محمد الأسلمي عن شرحبيل بن سعد عن حيان بن ضمرة ان النبي صلى
الله عليه وسلم قال نهينا عن أن نرى عوراتنا أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده
عبدان وانما هو جبار بن صخر كذلك أورده أبو عبد الله وغيره في حرف الجيم
وصحف فيه أيضا ابن شاهين فقال في باب الحاء حيان بن صخر وانما هو جبار بن
صخر (ب * حيان) بن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة
68

ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة النابغة الجعدي الشاعر كنيته أبو ليلى
اختلف في اسمه فقيل حيان وقيل حنان وسيذكر في باب النون إن شاء الله تعالى
أخرجه أبو عمر (د ع * حيان) بن ملة أخو أنيف اليماني عداده في أهل
فلسطين قاله ابن منده وقد تقدم ذكره مع أخيه أنيف قدما في وفد اليمامة قال
البخاري حيان بن ملة أخو أنيف بن ملة له صحبة وذكره ابن إسحاق في وفد جذام
أيضا وانه صحب دحية بن خليفة الكلبي لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
قيصر وعلمه أم الكتاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حيان) بن نملة
أبو عمران الأنصاري ذكره البخاري في الصحابة وخالفه غيره أخبرنا يحيى بن محمود بن
سعد اجازة باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا دحيم أخبرنا
مروان بن معاوية أخبرنا حميد بن علي الرقاشي عن عمران بن حيان الأنصاري عن
أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح مكة وأحل لهم ثلاثة
أشياء كان ينهاهم عنها وحرم عليهم ثلاثة أشياء كان الناس يستحلونها أحل لهم لحوم
الأضاحي وزيارة القبور والأوعية ونهاهم ان يباع سهم من مغنم حتى يقسم وعن
السبايا أن يوطأن حتى يضعن وان تباع ثمرة حتى يبدو صلاحها وتؤمن عليها العاهة
أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر وأبا نعيم قالا خطب يوم فتح خيبر والنبي صلى الله عليه
وسلم انما نهى عن وطئ الحبالى يوم حنين وهو بعد الفتح وخيبر قبل الفتح ولم تسب
النساء فيها وانما سبين يوم حنين والله أعلم (ب * حيدة) بن مخرم أو مخرمة
ابن قرط بن جناب بن الحارث بن حمصه بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن
تميم أخو وردان بن مخرم لهما صحبة قاله الطبري قدما على النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلما ودعا لهما وقال ابن الكلبي مثله أخرجه أبو عمر وذكره الأمير أبو نصر * مخرم
بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة (د ع * حيدة) مجهول قال
أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده في الصحابة روى عنه طلق بن حبيب ان
كان محفوظا أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول تحشرون يوم القيامة حفاة
عراة غرلا وأول من يكسى إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل
اكسوا إبراهيم خليلي ليعلم الناس فضله ثم يكسى الناس على قدر الأعمال
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرج الأول أبو عمر فلعله ظنهما واحدا وأظنهما
اثنين لان هذا في عداد المجهولين وأما الأول فقد ذكره الطبري والكلبي وغيرهما
69

والله أعلم وقد ذكره ابن مأكولا حيدة غير منسوب ويقال له صحبة ورواية عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه طلق بن حبيب ثم قال وردان وحيدة ابنا مخرم ونسبهما
وقال وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم قاله الطبري وابن الكلبي فقد جعلهما
أيضا اثنين والله أعلم (س * الحيسمان) بن اياس بن عبد الله بن اياس بن
ضبيعة بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أورده ابن شاهين
وقال كان شريفا في قومه ثم أسلم فحسن اسلامه أخرجه أبو موسى وقال الكلبي
هو الذي جاء بقتل أهل بدر إلى مكة وكان شهد بدرا مع المشركين ثم أسلم
(س * حية) بن حابس التميمي أورده ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة الا انهما
ذكراه بالياء المعجمة بواحدة وهو بالياء أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري
الفقيه الشافعي باسناده إلى أبى يعلى الموصلي حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي أخبرنا
عبد الصمد بن عبد الوارث عن حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني حية
ابن حابس التميمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شئ في الهام
والعين حق وأصدق الطيرة الفأل كذا في هذه الرواية ورواه عبد الله بن رجاء عن
حرب فقال عن حية عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك رواه علي بن
المبارك عن يحيى وهو الصواب أخرجه أبو موسى (ب س * حيى) بن حارثة
الثقفي حليف بنى زهرة أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة قال ذلك يحيى الأموي عن ابن
إسحاق يعني بالحاء والثاء المثلثة وقال الطبري حي بحاء وياء واحدة ابن جارية بجيم
وقال الواقدي جيي بياءين وجيم وقال قتل يوم اليمامة وأسلم يوم الفتح أخرجه أبو
عمر وأبو موسى وقد ذكرناه في حبى بعد الحاء باء موحدة (ب د ع * حيى) الليثي
له صحبة سكن الشام روى حديثه ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبي تميم الحبشاني قال
كان حيى الليثي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا مالت الشمس صلى الظهر
في بيته ثم راح فان أدرك الظهر في المسجد صلى معهم أخرجه الثلاثة
(حرف الخاء * باب الخاء والألف)
(ب د ع * خارجة) بن جبلة ويقال جبلة بن خارجة روى عنه فروة بن
نوفل في قل يا أيها الكافرون انها براءة من الشرك لمن قرأها عند نومه وهو حديث
كثير الاضطراب فمنهم من يقول خارجة بن جبلة ومنهم من يقول جبلة بن خارجة قال
ابن منده وأبو نعيم خارجة بن جبلة وهم والصواب جبلة بن خارجة أخرجه الثلاثة
70

(ب د ع * خارجة) بن جزى وقيل ابن جزء العذري روى عنه ربيعة الجرشى
وجبير بن نفير روى سعيد بن سنان عن ربيعة الجرشى قال حدثني خارجة بن جزى
العذري قال سمعت رجلا بتبوك يقول يا رسول الله أيباضع أهل الجنة قال يعطى
الرجل من القوة في اليوم الواحد أكثر من سبعين منكم أخرجه الثلاثة * جزى بفتح
الجيم وقيل بكسرها وبالزاي المكسورة وقيل بسكونها وقيل هو جزء بفتح الجيم
وبالزاي الساكنة وبعدها همزة كذا يقوله أهل العربية والله أعلم (ب د ع *
خارجة) بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
ابن لؤي القرشي العدوي أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدوية كان أحد فرسان
قريش يقال انه يعدل بألف فارس كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يستمده بثلاثة آلاف فارس فأمده بخارجة بن حذافة هذا والزبير بن العوام
والمقداد بن الأسود وشهد خارجة فتح مصر قيل كان قاضيا لعمرو بن العاص وقيل
كان على الشرط له بمصر ولم يزل بمصر حتى قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين انتدبوا
لقتل على ومعاوية وعمرو فأراد الخارجي قتل عمرو فقتل خارجة وهو يظنه عمر
فلما قتله أخذ وأدخل على عمرو بن العاص فلما رآه قال ومن قتلت قيل خارجة
فقال أردت عمرا وأراد الله خارجة وقيل بل قال هذا عمرو بن العاص للخارجي
وقيل إن خارجة الذي قتله الخارجي بمصر هو خارجة بن حذافة أخو عبد الله بن
حذافة من بنى سهم رهط عمرو بن العاص وليس بشئ وقيل خارجة بن حذافة
معروف بمصر عند أهلها وقد ذكره البخاري في تاريخه فجعله عدويا وروى له
حديث الوتر الذي يأتي ذكره وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني
وجعله سهميا وروى له حديث الوتر أيضا أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه
وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا
الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزرقي عن عبد الله بن أبي مرة
الزرقي عن خارجة بن حذافة أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن
الله قد أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة
العشاء إلى أن يطلع الفجر أخرجه الثلاثة (ب س * خارجة) بن حصين
ابن حذيفة بن بدر بن عمرو بن حوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة أبو أسماء
الفزاري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من تبوك روى المدائني
71

عن أبي معشر عن يزيد بن رومان قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجة
ابن حصن والحر بن قيس فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدوبة
والضيق والجهد وذهاب الأموال وقالوا اشفع لنا إلى ربك عز وجل قال إن الله
تبارك وتعالى ليرى جهدكم وأزلكم وقرب غياثكم فقال رجل لن نعدم من
رب يراك خيرا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا
مريعا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق
واسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء فأسلموا ورجعوا وقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم انى سكنت بين نائل الأرض يعنى ما بين عيني السماء عين بالشأم وعين
باليمن أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب س * خارجة) بن حمير الأشجعي من بنى
دهمان حليف لبني خنساء بن سنان من الأنصار شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن
حمير كذا قال ابن إسحاق خارجة من رواية إبراهيم بن سعد عنه وقال موسى بن عقبة
جارية بن الحمير ولم يختلفوا أنه من أشجع وانه شهد بدرا وقال يونس بن بكير عوض
حمير خمير بالخاء المعجمة هذا قول أبى عمر وأخرجه أبو موسى فقال عن عبدان هو
حليف لبني عبيد بن عدي بن عمير بن كعب بن سلمة بن سعد وقال شهد بدرا
وقال ابن أبي حاتم الجميز بالجيم والزاي قال ويقال حمزة بن الجميز أخرجه أبو عمر
وأبو موسى (ب د ع * خارجة) بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس
ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
الخزرجي يعرفون ببني الأغر شهد بدرا والعقبة قاله ابن إسحاق وابن شهاب وقتل
يوم أحد شهيدا ودفن هو وسعد بن الربيع في قبر واحد وهو ابن عمه يجتمعان في أبى
زهير وهكذا دفن الشهداء بأحد كان يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد وكان
خارجة هذا من كبار الصحابة وأعيانهم وهو الذي نزل عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
لما قدم المدينة مهاجرا في قول وقيل نزل على خبيب بن أساف وكان خارجة
صهرا لأبي بكر كانت ابنته حبيبة تحت أبى بكر وهي التي قال فيها أبو بكر لما حضرته
الوفاة ان ذا بطن بنت خارجة أراها جارية فولدت أم كلثوم بنت أبي بكر وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبى بكر لما آخى بين المهاجرين
والأنصار وابنه زيد بن خارجة هو الذي تكلم بعد الموت على اختلاف فيه نذكره
في الترجمة التي بعد هذه وهذا أصح وقيل إن خارجة هذا جرح يوم أحد بضعة عشر
72

جرحا فمر به صفوان بن أمية بن خلف فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن قتل
أبا على يعنى أباه أمية وكان يكنى بابنه على وقتل معه يوم بدر قتله عمار بن ياسر أخرجه
الثلاثة الا ان ابن منده لم يذكر أنه قتل بأحد ولا انه الذي نزل عليه أبو بكر انما قال
شهد بدرا وذكر أن ابنه تكلم بعد الموت (ع * خارجة) بن زيد الخزرجي
شهد بدرا قاله أبو نعيم وقال توفى أيام عثمان وهو الذي تكلم بعد الموت مختلف فيه
فقيل زيد بن خارجة وقيل خارجة بن زيد وأراه الأول ذكر ذلك عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر عن عمير بن هانئ عن النعمان بن بشير أنه قال مات رجل منا يقال له خارجة بن
زيد فسجيناه بثوب وقمت أصلى إذ سمعت ضوضاة فانصرفت فإذا به يتحرك فقال
أجلد القوم وأوسطهم عند الله عمر أمير المؤمنين رضي الله عنه القوى في جسمه
القوى في أمر الله عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه الضعيف المتعفف الذي يعفو
عن ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع واختلف الناس ولا نظام لهم يا أيها
الناس أقبلوا على إمامكم واسمعوا له وأطيعوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وابن رواحة ثم خفت الصوت تفرد بذكر خارجة بن زيد عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
ورواه مسلم بن علقمة عن داود بن أبي هند عن زيد عن نافع أو يزيد بن نافع عن
حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير وقال زيد بن خارجة وقال عبد الملك بن عمير
قرأت كتابا عند حبيب بن سالم كتبه النعمان بن بشير فقال زيد بن خارجة
وقال سعيد بن المسيب ان زيد بن خارجة توفى في زمن عثمان رضي الله عنه فسجوه
وذكره ورواه أنس بن مالك فقال زيد بن خارجة أخرجه أبو نعيم قلت قال أبو نعيم
أول الترجمة انه الذي تكلم بعد الموت وقال أراه الأول وهذا من غريب القول
بينا نجعل الأول قتل بأحد ونجعل هذا توفى في خلافة عثمان رضى الله وانه الذي
تكلم بعد الموت ثم يقول أراه الأول فكيف يكون الأول وذلك قتل بأحد وهذا
توفى في خلافة عثمان كذا قال أبو نعيم في هذه الترجمة وأما ابن منده فذكر الأول
وانه شهد بدرا وذكر فيه الاختلاف أنه الذي تكلم بعد الموت ولم يذكر أنه قتل بأحد
فلم يتناقض قوله وأما أبو عمر فذكر الأول وجعل ابنه زيدا هو الذي تكلم بعد الموت
فلو صح أن المتكلم خارجة بن زيد لكان غير الأول لا شبهة فيه لان الأول قتل بأحد
والمتكلم توفى في خلافة عثمان فيكون غيره والصحيح أن المتكلم زيد بن خارجة والله أعلم
(ب د ع * خارجة) بن الصلت عداده في الكوفيين حدث عنه الشعبي قال ابن منده
73

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره روى يعلى بن عبيد عن زكرياء بن أبي زائدة عن
الشعبي قال حدثني خارجة بن الصلت أن عمه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
ثم رجع فمر بأعرابي مجنون موثق في الحديد فقال بعضهم من عنده شئ يداويه به فان
صاحبكم جاء بالخير فقلت نعم فرقيته بأم الكتاب كل يوم مرتين فبرأ فأعطاني
مائة شاة فلم آخذها حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال أقلت شيئا
غير هذا قلت لا قال كلها بسم الله فلعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية
حق ورواه ابن المبارك عن زكرياء باسناده عن خارجة قال انطلق عمى إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فأسلم ثم رجع إلينا فذكر الحديث أخرجه الثلاثة (د ع * خارجة)
ابن عبد المنذر الأنصاري قاله ابن فضيل عن عمرو بن ثابت وذكره ابن أبي داود فيمن
اسمه خارجة وهو وهم والصواب رفاعة بن عبد المنذر روى أحمد بن عبد الجبار
عن محمد بن فضيل عن عمرو بن ثابت عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن
ابن يزيد عن خارجة بن عبد المنذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
سيد الأيام وذكر الحديث ورواه غيره فقال رفاعة بن عبد المنذر قاله ابن منده وقال
أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين حديث أبي لبابة بن عبد المنذر سيد الأيام الجمعة
من حديث العطاردي فقال خارجة بن عبد المنذر وانما هو تصحيف لأنه رفاعة بن
عبد المنذر وانما اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل رفاعة فأما خارجة فلم يقله أحد
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * خارجة) بن عقفان حديثه عند ولده أنه
أتى النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض فرآه يعرق فسمع فاطمة تقول واكرب
أبى فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد اليوم قال ابن أبي حاتم
وله حديث آخر بهذا الاسناد قال أبو عمر حديثه عند ولده وولد ولده وليسوا
بالمعروفين أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب س * خارجة) بن عمرو الأنصاري
مذكور في الذين تولوا يوم أحد ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(س * خارجة) بن عمرو الجمحي روى عنه قدامة أبو عبد الملك أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال ليس لوارث وصية أخرجه أبو موسى وقال هذا الحديث يعرف
بعمرو بن خارجة لا بخارجة بن عمرو وذكره أبو أحمد العسكري فقال خارجة بن
عمرو (د ع * خارجة) بن عمرو وروى عنه شهر بن حوشب روى ابن منده
باسناده عن عبد الحميد بن جعفر عن شهر بن حوشب عن خارجة بن عمرو وكان
74

حليفا لأبي سفيان في الجاهلية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تحل
الصدقة لي ولا لأهل بيتي قال ابن منده والصواب عمرو بن خارجة قال أبو نعيم وهم
فيه بعض المتأخرين يعنى ابن منده فقال عبد الحميد بن جعفر وانما هو عبد الحميد
ابن بهرام (قلت) وهذا غير الجمحي لان هذا حليف أبى سفيان والحليف انما يكون
من غير القبيلة التي منها أعطى الحلف وجمح من قريش فلا حاجة لأحدهم أن يحالف
بطنا آخر من قريش ولأنه لو لم يكن غيره لم يذكره أبو موسى (س * خارجة)
ابن المنذر أبو لبابة الأنصاري قال عبدان ذكر بعض أصحابنا أن اسمه خارجة بن
المنذر وليس هذا الاسم لأبي لبابة بمشهور واختلفوا في اسمه أخرجه أبو موسى
هكذا وتركه كان أولى من اخراجه لان قد رأى أبا نعيم قد رد ترجمة خارجة بن عبد
المنذر أبى لبابة وانما وقع الغلط في اسمه حسب فجاء أبو موسى بما هو أشد من هذا
فإنه غلط في اسمه كما ذكره أبو نعيم وغلط أيضا في اسم أبيه فإنه عبد المنذر فأسقط
عبد وبقى المنذر ولعل بعض من نسخه غلط فيه فجعله ترجمة وهذا باب كان ينبغي
أن يسد فان الغلط كثير فان كان كل من غلط يجعل غلطه ترجمة منفردة خرج الامر
عن الضبط والله أعلم (س * خارجة) بن النعمان ذكره علي بن سعيد هو العسكري
في الافراد وروى باسناده عن شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن قال سمعت معن بن
عبد الله أو عبد الله بن معن عن خارجة بن النعمان قال لقد رأيتنا وان تنورنا وتنور
رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وما تعلمت ق الا من في رسول الله صلى الله
عليه وسلم يخطب بها يوم الجمعة أخرجه أبو موسى وقال هو وهم والصواب بنت
حارثة بن النعمان أخبرنا أبو موسى الأصبهاني المديني اجازة أخبرنا أبو على هو الحداد
حدثنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن مهرة المعلم أخبرنا الطبراني أخبرنا جعفر
القلانسي أخبرنا آدم بن أبي اياس أخبرنا شعبة عن خبيب عن عبد الله بن محمد بن
معن قال سمعت بنت حارثة بن النعمان تقول ذلك قال أبو موسى وهذا هو الصواب
وهي أم هشام * خبيب بضم الخاء المعجمة وبباءين موحدتين بينهما ياء تحتها نقطتان
(س * خالد) الأحدب الحارثي روى مروان بن معاوية الفزاري عن
ثابت بن عمارة عن خالد الأحدب وكانت له صحبة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله كان لي اخوان أما أحدهما فإني كنت أحبه لله تعالى
ولرسوله وأما الآخر فإني كنت أبغضه لله تعالى ولرسوله وذكر الحديث أخرجه
75

أبو موسى مختصرا (خالد) الأزرق الغاضري له صحبة نزل حمص ومات بها روى
عنه أبو راشد الحبراني قال حدثني خالد الأزرق الغاضري قال أتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره وذكر له حديثا طويلا
وفى آخره فجاء رجل مقصر شعره بمنى فقال صل على يا رسول الله فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلى الله على المحلقين لم يخرجه أحد منهم (س * خالد)
ابن أساف الجهني أخو كليب وخبيب روى عبد الله بن مسلمة القعنبي قال حدثنا
عبد الله بن سليمان هو ابن أبي سلمة مولى الأسلميين عن معاذ بن عبد الله بن خبيب
الجهني عن أبيه عن عمه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر
غسل وهو طيب النفس فظننا انه ألم بأهله فقلنا يا رسول الله نراك طيب النفس
قال أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال لا بأس بالغنى لمن اتقى الله والصحة لمن اتقى الله
خير من الغنى وطيب النفس من النعيم قال أبو حفص بن شاهين سمعت عبد الله بن
سليمان يقول كليب بن أساف شهد أحدا وأما خالد فشهد فتح مكة وهذا الحديث
عن أحدهما أخرجه أبو موسى وقال العدوي شهد خالد أحدا والمشاهد كلها وقتل
بالقادسية شهيدا مع سعد بن أبي وقاص وقال وزعم بنو الحارث بن الخزرج انه
استشهد يوم جسر أبى عبيد (ب د ع * خالد) بن أسيد بن أبي العيص بن
أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أخو عتاب بن أسيد أمهما زينب
بنت أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس أسلم عام الفتح ومات بمكة وهو والد عبد الرحمن
ابن خالد وكان من المؤلفة قلوبهم قال ابن دريد كان أسيد خزازا روى عن خالد ابنه
عبد الرحمن ان النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين زاح إلى منى وقال محمد بن
أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد قدم النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح
مكة وقد مات خالد بن أسيد والله أعلم أخرجه الثلاثة * أسيد بفتح الهمزة وكسر
السين (س * خالد) بن أسيد بن أبي المغلس كذا ذكره عبدان عن أحمد بن سيار
باسناده عن عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا في تسمية المؤلفة
قلوبهم منهم خالد بن أسيد بن أبي المغلس بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أخرجه
أبو موسى وقال هذا غلط والصواب خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية (ب
* خالد) الأشعر الخزاعي الكعبي اختلف في اسم ابنه قال الواقدي قتل مع كرز
ابن جابر بطريق مكة عام الفتح أخرجه أبو عمر هكذا وقد ذكرناه في حبيش وهو
76

صاحب حديث أم معبد وقال أبو عمر في ترجمة حبيش بن خالد بن منقذ الخزاعي قال
يقال لأبيه خالد الأشعر يعرف بذلك وذكر أبو عمر هاهنا ان خالدا قتل مع كرز وذكر
في كرز أن حبيش بن خالد هو الذي قتل والله أعلم (د ع * خالد) بن اياس
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وذكره ابن عقدة في الصحابة ولا يعرف له حديث
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * خالد) بن أيمن المعافري روى أن أهل
العوالي كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم ان يصلوا في يوم مرتين
ذكره هكذا ابن أبي حاتم وقال روى عنه عمرو بن شعيب قال أبو عمر وهو أخرجه
هذا خطأ ولا يعرف خالد بن أيمن هذا في الصحابة ولا ذكره فيهم غيره وهذا الحديث
انما يرويه عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه
وسلم (ب د ع * خالد) بن البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة ابن سعد
ابن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الليثي الكناني وهو أخو عاقل وإياس
وعامر بنى البكير وكان جدهم عبد يا ليل قد حالف في الجاهلية نفيل بن عبد العزى
جد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهو وولده حلفاء بنى عدى شهد خالد وإخوته
بدرا وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن جحش إلى عير قريش قبل
بدر في رهط من المهاجرين فيهم خالد بن البكير فقتلوا عمرو بن الحضرمي وأنزل
الله تعالى فيهم يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه الآية وقتل خالد يوم الرجيع
في صفر سنة أربع من الهجرة مع عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومرثد بن أبي مرثد
الغنوي فقاتلوا هذيلا ورهطا من عضبل والقارة حتى قتلوا ومعهم كان خبيب بن عدي
فأخذ أسيرا ثم صلب بمكة وفيهم يقول حسان بن ثابت
ألا ليتني فيها شهدت ابن طارق * وزيدا وما تغنى الأماني ومرثدا
فدافعت عن حبى خبيب وعاصم * وكان شفاء لو تداركت خالدا
وكان عمر خالد لما قتل أربعا وثلاثين سنة أخرجه الثلاثة (خالد) بن ثابت بن
النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الظفري قتل يوم بئر معونة
شهيدا ذكره الغساني عن العدوي وقال قد ذكر أبو عمر أباه (ب د ع * خالد)
ابن أبي جبل بالجيم والباء الموحدة وقيل بالجيم والياء تحتها نقطتان وهو عدواني يعد
في أهل الحجاز سكن الطائف وكان ممن بايع تحت الشجرة وقال أبو أحمد العسكري
نزل الكوفة روى حديثه عبيد الله بن موسى عن يحيى بن معين عن مروان بن معاوية
77

عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل عن أبيه
انه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم في مشرفة ثقيف قائما على قوس وهو يقرأ والسماء
والطارق حتى ختمها فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك قال فدعتني ثقيف فقالوا ماذا
سمعت من هذا الرجل فقرأتها عليهم فقال من معهم من قريش نحن أعلم بصاحبنا
لو كان ما يقول حقا لاتبعناه ورواه إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وهشام بن عمار
عن مروان مثله وقالوا جبل بفتح الجيم والباء الموحدة ورواه البخاري في تاريخه عن
المسندي عن مروان فقال جيل بكسر الجيم والياء تحتها نقطتان قال ابن مأكولا
وقول ابن معين وإسحاق وهشام أصح قال ورواه أحمد بن يحيى الحلواني عن يحيى
عن مروان عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن خالد بن عبد الرحمن بن أبي جبل
عن أبيه انه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم والأول أصح أخرجه الثلاثة
(ب د ع * خالد) بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
القرشي الأسدي أخو حكيم بن حزام وابن أخي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
أسلم قديما وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهشته حية فمات في الطريق
قبل أن يدخل إلى أرض الحبشة فنزل فيه قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى
الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله روى ذلك هشام بن عروة عن
أبيه أخرجه الثلاثة (ب د ع * خالد) بن حكيم بن حزام بن خويلد وهو
ابن أخي المقدم ذكره قبل هذه الترجمة أسلم يوم الفتح هو وإخوته هشام وعبد الله
ويحيى وبه كان حكيم يكنى أبا خالد وكان أبوه من سادات قريش في الجاهلية والاسلام
روى عمرو بن دينار عن أبي نجيح قال مر خالد بن حكيم بن حزام بأبي عبيدة بن
الجراح وهو يعذب الناس في الجزية فقال له أما سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا في الدنيا فقال اذهب
فخل سبيلهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * خالد) بن الحوارى الحبشي من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه إسحاق بن الحارث قال رأيت خالد بن
الحوارى رجلا من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتى أهله فلما حضرته
الوفاة قال اغسلوني غسلين غسل للجنابة وغسل للموت أخرجه الثلاثة (ع س *
خالد) بن أبي خالد غير منسوب روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية
من شهد مع علي رضي الله عنه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن أبي خالد
78

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * خالد) الخزاعي روى عنه ابنه نافع لم يرو
عنه غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سألت ربى ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني
الثالثة الحديث أخرجه أبو عمر وهو وهم ويرد الكلام عليه في خالد بن نافع إن شاء الله
تعالى (ع س * خالد) بن أبي دجانة الأنصاري ذكره عبيد الله بن أبي
رافع في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه حربه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع *
خالد) بن رافع مختلف فيه وفى اسناده روى نافع بن يزيد عن عياش بن عباس
عن عبد بن مالك المعافري حدثه ان جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن
رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود لا يكثر همك ما يقدر يكن
وما ترزق يأتك رواه ابن لهيعة عن عياش عن مالك بن عبد الغافقي عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم ورواه غيره عن عياش بن عباس عن جعفر بن عبد الله بن
الحكم عن مالك بن عبد مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم * عياش بالياء تحتها نقطتان
وآخره شين معجمة واما الأب فهو عباس بالباء الموحدة والسين المهملة (ب د ع
* خالد) بن رباح أخو بلال بن رباح الحبشي يكنى أبا رويحة وقيل إن أبا رويحة
أخوه في الاسلام آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن أخاه في النسب
وسكن داريا من أرض دمشق هو وبلال روى الحصين بن نمير أن بلالا خطب
على أخيه خالد فقال انا بلال وهذا أخي كنا رفيقين فأعتقنا الله وكنا عائلين
فأغنانا الله وكنا ضالين فهدانا الله فان تنكحونا فالحمد لله وان تردونا فلا إله إلا الله
فانكحوه وكانت المرأة عربية من كندة وقد روى من غير طريق ان بلالا خطب
إلى أهل بيت فقال أنا بلال وهذا أخي وروت أم الدرداء عن أبي الدرداء قال لما عاد
عمر من الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل قال وأخي أبو رويحة الذي آخى
بيني وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلا داريا فأقبل بلال وأخوه إلى خولان
فخطب إليهم بلال لنفسه ولأخيه فزوجوهما ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
أخرجه الثلاثة (ب * خالد) بن ربعي التميمي ثم النهشلي وقيل خالد
ابن مالك بن ربعي أحد الوفود الوجوه من بنى تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان قد تنافر هو والقعقاع بن معبد إلى ربيعة بن حذار أخي أسد بن خزيمة
في الجاهلية وقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عرفتكما وأراد أن
يستعمل أحدهما على بنى تميم فقال أبو بكر يا رسول الله استعمل فلانا وقال عمر
79

استعمل فلانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما أنكما لو اجتمعتما لاخذت برأيكما
ولكنكما تختلفان على أحيانا فأنزل الله سبحانه وتعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا
بين يدي الله ورسوله كذا رواه محمد بن المنكدر وقال ابن الزبير ان الرجلين اللذين
جرت هذه القصة فيهما القعقاع بن معبد والأقرع بن حابس وسيذكر في القعقاع
إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر * حذار بكسر الحاء المهملة وبالذال المعجمة
وضبطه أبو عمر بخطه بالجيم والدال المهملة والله أعلم (د ع * خالد) بن زيد بن
جارية وقيل بن يزيد بن جارية وهو ابن أخي زيد بن جارية الأنصاري ذكره ابن أبي
عاصم وهلال بن العلاء في الصحابة وذكره البخاري في التابعين روى حديثه مجمع
ابن يحيى عن عمه إبراهيم عن خالد بن يزيد بن جارية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ثلاث من كن فيه فقد وقى الشح من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى
في النائبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * خالد) بن زيد بن كليب بن
ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن
الخزرج الأكبر أبو أيوب الأنصاري الخزرجي وأمه هند بنت سعيد بن عمرو بن
امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
وهو مشهور بكنيته شهد العقبة وبدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم قاله ابن عقبة وابن إسحاق وعروة وغيرهم ولما قدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم المدينة مهاجرا نزل عليه وأقام عنده حتى بنى حجره ومسجده وانتقل إليها
وآخى رسول اله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقام رسول الله
صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم خمسا يعنى بنى عمرو بن عوف وبنو عمرو يزعمون أنه
أقام أكثر من ذلك وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فاعترضه
بنو سالم بن عوف فقالوا يا رسول الله هلم إلى العدد والعدة والقوة انزل بين أظهرنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلوا سبيلها فإنها مأمورة ثم مر ببني بياضة
فاعترضوه فقال مثل ذلك ثم مر ببني ساعدة فقالوا مثل ذلك فقال خلوا سبيلها فإنها
مأمورة ثم مر بأخواله بنى عدى بن النجار فقالوا هلم إلينا أخوالك فقال مثل
ذلك فمر ببني مالك بن النجار فبركت على باب مسجده ثم التفتت ثم انبعثت ثم كرت إلى
مبركها الذي انبعثت منه فبركت فيه ثم تحلحلت في مناخها ورزمت فنزل رسول الله
80

صلى الله عليه وسلم عنها فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فأدخله بيته وأمر رسول
الله صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد وأخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي باسناده
إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك حدثنا أبو كامل أخبرنا الليث بن سعد ح
قال أحمد وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا يونس بن محمد أخبرنا الليث بن سعد
عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي ان أبا أيوب حدثهم
أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في بيته الأسفل وكنت في الغرفة فهريق ماء في
الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق فقلت يا رسول
انه ليس ينبغي أن نكون من فوقك فانتقل إلى الغرفة فأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بمتاعه فنقل فقلت يا رسول الله كنت ترسل إلى بالطعام فانظر فإذا رأيت أثر
أصابعك وضعت فيه يدي حتى كان هذا الطعام الذي أرسلت به إلى فنظرت فلم
أر أثر أصابعك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل ان فيه بصلا فكرهت
أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا وقد روى أن الطعام كان فيه ثوم وهو
الأكثر والله أعلم روى حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن
عباس عن ابن عباس أن أبا أيوب أتاه ابن عباس فقال له يا أبا أيوب انى أريد أن
أخرج لك عن مسكني كما خرجت لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسكنك وأمر
أهله فخرجوا وأعطاه كل شئ أغلق عليه بابه فلما كان خلافة على قال ما حاجتك
قال حاجتي عطائي وثمانية أعبد يعملون في أرضى وكان عطاؤه أربعة آلاف
فأضعفها له خمس مرات فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا وكان أبو أيوب ممن شهد
مع علي رضي الله عنهما حروبه كلها ولزم الجهاد وقال قال الله تعالى انفروا خفافا
وثقالا فلا أجدني الا خفيفا أو ثقيلا ولم يتخلف عن الجهاد الا عاما واحدا فإنه
استعمل على الجيش رجل شاب فقعد ذلك العام فجعل بعد ذلك يتلهف ويقول وما
على من استعمل على روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر والبراء بن
عازب وأبو أمامة وزيد بن خالد الجهني والمقدام بن معدى كرب وأنس بن مالك
وجابر بن سمرة وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب وعروة
وسالم بن عبد الله وأبو سلمة وعطاء بن يسار وعطاء بن يزيد وغيرهم وتوفى أبو أيوب
مجاهدا سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو
81

الأكثر وكان في جيش وأمير ذلك الجيش يزيد بن معاوية فمرض أبو أيوب فعاده يزيد
فدخل عليه يعوده فقال ما حاجتك قال حاجتي إذا أنامت فاركب ثم اسع في أرض
العدو وما وجدت مساغا فادفني ثم ارجع فتوفى ففعل الجيش ذلك ودفنوه بالقرب
من القسطنطينية وقبره بها يستسقون به وسنذكر طرفا من أخباره في كنيته إن شاء الله
تعالى أخرجه الثلاثة (س * خالد) بن زيد قال أبو موسى ذكره بعض
أصحابنا انه غير أبى أيوب روى حسين بن أبي زينب عن أبيه عن خالد بن زيد عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة
بنى الله له قصرا في الجنة فقال عمر والله يا رسول الله إذا نستكثر من القصور
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله عز وجل أمن وأفضل أو قال أمن وأوسع
أخرجه أبو موسى (د ع * خالد) بن سطيح الغساني أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم في اسناد حديثه نظر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س *
خالد) بن سعد ذكره عبدان باسناده عن هاشم بن هاشم عن عامر بن خالد بن
سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اصطبح بسبع تمرات عجوة لم يضره
ذلك اليوم سم ولا سحر أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده وهو خطأ والصواب
ما رواه أحمد بن حنبل وذكر حديثا أخبرنا به عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب
باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا مكي أخبرنا هاشم عن عامر بن
سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك رواه
الناس عن هاشم أخرجه أبو موسى (ب د ع * خالد) بن سعيد بن العاص
ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي يكنى أبا سعيد أمه أم
خالد بن حباب بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة من ثقيف أسلم قديما يقال انه أسلم
بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكان ثالثا أو رابعا وقيل كان خامسا وقال ضمرة
ابن ربيعة كان اسلام خالد مع اسلام أبى بكر وقالت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن
العاص كان أبى خامسا في الاسلام قلت من تقدمه قالت علي بن أبي طالب وأبو بكر
وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم وكان سبب اسلامه انه رأى في
النوم أنه وقف على شفير النار فذكر من سعتها ما الله أعلم به وكان أباه يدفعه فيها ورأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بحقويه لا يقع فيها ففزع وقال أحلف انها لرؤيا
حق ولقى أبا بكر رضي الله عنه فذكر ذلك له فقال له أبو بكر أريد بك خير هذا
82

رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه فإنك ستتبعه في الاسلام الذي يحجزك من أن
تقع في النار وأبوك واقع فيها فلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأجياد
فقال يا محمد إلى من تدعو قال أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع
ولا يدرى من عبده ممن لم يعبده قال خالد فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك
رسول الله فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامه وتغيب خالد وعلم أبوه اسلامه
فأرسل في طلبه من بقى من ولده ولم يكونوا أسلموا فوجدوه فأتوا به أباه أبا أحيحة
سعيدا فسبه وبكته وضربه بعصا في يده حتى كسرها على رأسه وقال اتبعت محمدا
وأنت ترى خلافه قومه وما جاء به من عيب آلهتهم وعيب من مضى من آبائهم
قال قد والله تبعته على ما جاء به فغضب أبوه ونال منه وقال اذهب يا لكع حيث شئت
والله لأمنعنك القوت فقال خالد ان منعتني فان الله يرزقني ما أعيش به فأخرجه
وقال لبنيه لا يكلمه أحد منكم الا صنعت به ما صنعت بخالد فانصرف خالد إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يلزمه ويعيش معه وتغيب عن أبيه
في نواحي مكة حتى خرج المسلمون إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فخرج
معهم وكان أبوه شديدا على المسلمين وكان أعز من بمكة فمرض فقال لئن الله رفعني
من مرضى هذا لا يعبد اله ابن أبي كبشة بمكة فقال ابنه خالد عند ذلك اللهم
لا ترفعه فتوفى في مرضه ذلك وهاجر خالد إلى الحبشة ومعه امرأته أميمة بنت خالد
الخزاعية وولد له بها ابنه سعيد بن خالد وابنته أم خالد واسمها أمة وهاجر معه إلى
أرض الحبشة أخو عمرو بن سعيد وقدما على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر مع
جعفر بن أبي طالب في السفينتين فكلم النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين فأسهموا
لهم وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم القضية وفتح مكة وحنينا والطائف وتبوك
وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على صدقات اليمن وقيل على صدقات مذحج
وعلى صنعاء فتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليها ولم يزل خالد وأخواه عمرو
وأبان على أعمالهم التي استعملهم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفى رجعوا عن أعمالهم فقال لهم أبو بكر
ما لكم رجعتم ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ارجعوا إلى أعمالكم فقالوا نحن بنو أبى أحيحة لا نعمل لأحد بعد رسول الله
83

صلى الله عليه وسلم أبدا وكان خالد على اليمن كما ذكرناه وأبان على البحرين وعمرو
على تيماء وخيبر وقرى عربية وتأخر خالد وأخوه أبان عن بيعة أبى بكر رضي الله عنه
فقال لبني هاشم انكم لطوال الشجر طيبوا الثمر ونحن تبع لكم فلما بايع بنو
هاشم أبا بكر بايعه خالد وأبان ثم استعمل أبو بكر خالدا على جيش من جيوش
المسلمين حين بعثهم إلى الشأم فقتل بمرج الصفر في خلافة أبى بكر رضي الله عنه
وقيل كانت وقعة مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر وقيل بل
كان قتله في وقعة أجنادين بالشام قبل وفاة أبى بكر بأربع وعشرين ليلة وقد
اختلف أصحاب السير في وقعة أجنادين ووقعة الصفر ووقعة اليرموك أيها قبل
الأخرى والله أعلم أخرجه الثلاثة قال الغساني * قرى عربية كذا هو غير منون
لهذه التي بالحجاز كذا قيده غير واحد من أهل العلم (خالد) بن سنان
ابن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة شهد أحدا واستشهد يوم
جسر أبى عبيد قاله الغساني عن العدوي (س * خالد) بن سنان بن غيث
ابن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أخرجه أبو موسى
ولم ينسبه انما قال قال عبدان ليست له صحبة ولا أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وقال نبي ضيعه قومه وقال هو من بنى عبس بن يغيض
وهو ابن سنان بن غيث أتت ابنته النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ قل هو
الله أحد فقالت كان أبى يقول هذا قلت لا كلام في أنه ليست له صحبة فلا أدرى
لأي معنى أخرجه فان كان ذكره لأنه نقل عنه اخبار بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد
أخبر به المسيح عليه السلام وغيره من الأنبياء فهلا ذكرهم في الصحابة (س *
خالد) بن سويد ويقال خلاد وهو الأشهر ويرد في خلاد إن شاء الله تعالى أخرجه
أبو موسى مختصرا (س * خالد) بن سيار بن عبد عوف بن معشر بن بدر
ابن أحيمس بن غفار وهو سائق بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله الكلبي وسماه
الواقدي عبد الله بن نضلة بن عبيد أورده أبو موسى وقال أخرجه يعنى ابن منده
في غير هذا الباب (س * خالد) بن صخر قال أبو موسى ذكره عبدان
وقال والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد روى عاصم بن شريك بن عامر
الأنصاري أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر وكان خالد
من مهاجرة الحبشة عن أبيه عن خالد بن عبد الله قال ركب رسول الله صلى الله عليه
84

وسلم إلى قباء إلى بنى عمرو بن عوف وكان يشهد الجنائز ويعود المرضى ويدعى فيجيب
فرأى شيئا من حصنة الأموال ولم يكن رآه فيما مضى فقال لا عليكم إذا نزلتم لعيدكم
يعنى الجمعة أن تثبتوا حتى أكلمكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة صلى
في مقامه ذلك ركعتين ثم لم ير مصليا لهما قبل ولا بعد وتواثبت الأنصار من نواحي
المسجد حتى أحدقوا بالمنبر فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى
عليه ثم قال اما بعد يا معشر الأنصار كنتم إذ ذاك تحملون الكل وتكفلون اليتيم
وتصنعون المعروف حتى إذا جاءكم الله بالاسلام إذا أنتم تحصنون الأموال وفيما
يأكل ابن آدم أجر وفيما يأكل الطير أجر قال فانصرفوا فما منهم رجل الا هدم في
حائطه ثلمة أو ثلمتين قال عبدان لم أجد ذكر خالد بن صخر الا في هذا الحديث قال
أبو موسى ووجدت في مهاجرة الحبشة الحارث بن خالد بن صخر فان كان والد الحارث
فهو ابن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ومعه امرأته رائطة ابنة الحارث من
بنى تيم وولدت له بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب بنى الحارث ذكره محمد بن
إسحاق قلت هذا كلام أبى موسى وهو أخرجه فاما قوله وجدت في مهاجرة
الحبشة الحارث بن صخر فان كان والد الحارث فهو ابن عامر فلا أدرى لم شك فيه وقد
ذكر أولا انه والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التيمي فمع هذا لا يبقى
للشك وجه فهو ابن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم لا شبهة فيه الا انه لا صحبة
له وانما الصحبة لأبيه الحارث وقد تقدم ذكره في بابه (د ع * خالد) بن
الطفيل بن مدرك الغفاري ذكره ابن منيع في الصحابة وفيه نظر روى سفيان
ابن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا إلى ابنته يأتي بها من مكة وقال كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا سجد وركع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك
وأعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أبلغ ثناء عليك أنت كما أثنيت على
نفسك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب ع س * خالد) بن العاص بن هشام
ابن المغيرة المخزومي وهو ابن أخي الحارث وأبى جهل ابني هشام وقتل أبوه العاص
يوم بدر كافرا واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مكة لما عزل عنها نافع بن
عبد الحارث الخزاعي واستعمله عليها عثمان بن عفان رضي الله عنه روى عنه ابنه
عكرمة بن خالد انه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الخمر فقال
85

لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنها قال أبو عمر وقيل إن خالدا
لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو موسى خالد بن العاص بن هشام بن
المغيرة المخزومي أورده الطبراني أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي
ومحمد بن أبي القاسم الطبراني ونوشروان بن شيرزاد الديلمي قالوا أخبرنا أبو بكر بن
زيدة أخبرنا الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا شيبان بن فروخ أخبرنا
حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا وقع بأرض ولستم
بها فلا تدخلوها كذا أورده الطبراني وهو وهم لان جد عكرمة على ما ذكره
هو العاص وخالد والد عكرمة لا جده وقد اختلف في جد عكرمة فقال ابن أبي حاتم
عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص وقال ابن أبي حاتم أيضا عكرمة بن خالد بن سلمة
المخزومي ترجمة أخرى فرق بينهما وقال أبو نصر الكلاباذي مثل الطبراني عكرمة
ابن خالد بن العاص وقال ابن منده خالد بن سلمة بن هشام بن العاص بن هشام
ابن المغيرة كأنه جعلهما واحدا والله أعلم وروى أبو موسى باسناده عن حيان
ابن هلال عن حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه أو عمه ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال في غزوة تبوك إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها
أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (ب * خالد) بن عبادة الغفاري هو الذي
دلاه النبي صلى الله عليه وسلم في البئر يوم الحديبية فماح في البئر فكثر الماء
حتى روى الناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخرج سهما من كنانته
فأمر به فوضع في قعرها وليس فيها ماء فنبع الماء فيها وكثر فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من رجل ينزل في البئر فنزل فيها خالد بن عبادة الغفاري وقيل
بل نزل فيها ناجية بن جندب الأسلمي وقيل البراء بن عازب أخرجه أبو عمر (د ع
* خالد) بن عبد الله بن حرملة المدلجي مختلف في صحبته ولا تصح له صحبة
قاله ابن منده روى حديثه سجيل بن محمد الأسلمي عن أبيه عن خالد بن عبد الله بن
حرملة المدلجي قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فقال رجل هل لك
في عقائل النساء وأدم الإبل من بنى مدلج وفى القوم رجل من بنى مدلج فعرف ذلك
في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم الدافع عن قومه ما لم يأثم أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د ع * خالد) بن عبد العزى بن سلامة الخزاعي أبو خناس
86

يعد في الحجازيين له صحبة روى عنه ابنه مسعود بن خالد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نزل عليه فأجزره شاة وكان عيال خالد كثيرا فأكل منها النبي صلى الله
عليه وسلم وبعض أصحابه وأعطى فضله خالدا فأكلوا منها وأفضلوا أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * خالد) بن عبيد الله بن الحجاج السلمي وقيل
ابن عبد الله والأول أكثر وقيل إنه خزاعي مختلف في صحبته روى عنه ابنه الحارث
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم
أخرجه الثلاثة قال أبو عمر هو رجع بالسبي يوم حنين حتى قسمه بالجعرانة وقال
اسناد حديثه هذا لا تقوم به حجة لانهم مجهولون (ب د ع * خالد) بن عدي يعد
في أهل المدينة كان ينزل الأشعر روى حديثه الحارث بن أبي أسامة وابن المديني
وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة وعياش العنبري وغيرهم عن أبي عبد الرحمن
المقري عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي الأسود عن بكر بن عبد الله بن بسر بن سعيد
عن خالد أخبرنا أبو الفضل منصور بن أبي الحسن الطبري المديني باسناده إلى أحمد
ابن علي بن المثنى أخبرنا أحمد بن إبراهيم أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا سعيد حدثني
أبو الأسود عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد عن خالد بن عدي الجهني قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جاءه من أخيه معروف من غير
سؤال ولا اشراف نفس فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه أخرجه الثلاثة *
بسر بالباء المضمومة الموحدة والسين المهملة (ب د ع * خالد) بن
عرفطة بن أبرهة بن سنان الليثي ويقال البكري من بنى ليث بن بكر بن عبد مناه
ويقال بل هو من قضاعة ثم من عذرة من قال هذا قال هو خالد بن عرفطة بن صعير
وهو ابن أخي ثعلبة بن صعير عذري من بنى خراز بن كاهل بن عذرة حليف لبني زهرة
ومنهم من قال هو خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صيفي بن الهائلة بن عبد الله
ابن غيلان بن أسلم بن خراز بن كاهل بن عذرة فهو عذري وخرازي أيضا هذا
كلام أبى عمر وفيه سهو نذكره آخر الترجمة وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه قال أبو
نعيم خالد بن عرفطة العذري وعذرة من قضاعة وقال ابن منده خالد بن عرفطة
الخزاعي حليف بنى زهرة وهذا غلط أيضا واستخلفه سعد بن أبي وقاص على
الكوفة ونزلها وهو معدود في أهلها ولما دخل معاوية الكوفة سنة إحدى
وأربعين خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة فبعث إليه معاوية خالد بن
87

عرفطة العذري حليف بنى زهرة في جمع من أهل الكوفة فقتل ابن أبي الحوساء
ويقال ابن أبي الحمساء في جمادى الأولى روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله
ابن يسار ومولاه مسلم أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه باسناده عن أبي يعلى
الموصلي حدثنا ابن نمير أخبرنا محمد بن بشر أخبرنا زكرياء بن أبي زائدة أخبرنا خالد بن
سلمة أن مسلما مولى خالد بن عرفطة حدثه عن خالد بن عرفطة انه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وروى عفان بن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي عن خالد بن
عرفطة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا خالد انها ستكون أحداث وفرقة
واختلاف فإذا كان ذلك فان استطعت أن تكون المقتول لا القاتل فافعل وتوفى
بالكوفة سنة ستين وقيل سنة إحدى وستين عام قتل الحسين بن علي أخرجه الثلاثة
(قلت) قول أبى عمر في نسبه الأول عرفطة بن أبرهة بن سنان الليثي فهذا النسب
بعينه هو الذي ذكره هو أيضا حين نسبه إلى عذرة فهذا اختلاف والصحيح أنه منسوب
إلى عذرة على ما ذكره أبو عمر حين قال سنان بن صيفي بن الهائلة إلى خراز بن
كاهل وأما قوله انه ابن أخي ثعلبة بن صعير وهو مع كونه عذريا فهو قليل انما الأشهر
هو الذي نسبه إلى صيفي بن الهائلة ويجتمع هو وثعلبة في خراز وأما قول ابن منده
انه خزاعي فليس بشئ والله أعلم * حزاز بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي الأولى
وبعد الألف زاي ثانية قاله ابن مأكولا (س خالد) أخو عرفطة وهو ابن عم
أوس بن ثابت وقد تقدم نسبه في أوس بن ثابت أخي حسان أخبرنا أبو موسى اجازة
أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد وسعيد بن عبد الواحد بن محمود قالا أخبرنا
أبو طاهر بن عبد الرحيم حدثنا أبو الشيخ أخبرنا أبو يحيى الرازي حدثنا سهل بن
عثمان أخبرنا عبد الله بن الأجلح الكندي عن أبي صالح عن ابن عباس قال
كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الولد الصغار حتى يدركوا فمات رجل من
الأنصار يقال له أوس بن ثابت وترك بنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه وهما عصبته
فأخذا ميراثه فقالت امرأته لهما تزوجا ابنتيه وكان بهما دمامة فأبيا فأتت رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله توفى أوس وترك ابنا صغيرا وابنتين فجاء
ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه فقلت لهما تزوجا ابنتيه فأبيا فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما أدرى ما أقول ما جاءني من الله عز وجل في هذا شئ فأنزل
88

الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وسلم للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون
وللنساء الآية فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد وعرفطة فقال لا تحركا
من الميراث شيئا فإنه قد أنزل الله عز وجل على شيئا وأخبرت فيه أن للذكر والأنثى
نصيبا ثم نزل بعد على النبي صلى الله عليه وسلم يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم
فيهن الآية فدعاهما أيضا وقال لا تحركا في الميراث شيئا ثم نزل على النبي صلى الله
عليه وسلم يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين إلى قوله والله عليم
حكيم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالميراث فأعطى المرأة الثمن وقسم ما بقى
للذكر مثل حظ الأنثيين فلما بلغ ذلك العرب جاء عيينة بن حصن في ناس من العرب
فقالوا يا رسول الله ماذا بلغنا عنك قال وما بلغكم قالوا بلغنا انك ورثت الصغار
الذين لم يركبوا الخيل ولم يحرزوا الغنيمة وورثت البنات اللاتي يذهبن بالمال
إلى الأباعد قال فقرأ عليهم القرآن وأمرهم بما أمرهم الله عز وجل به وفى غير هذه
الرواية ان الوارثين قتادة وعرفطة وان المرأة يقال لها أم كجة أخرجه أبو موسى
(قلت) قد تقدم في أوس بن ثابت أنه قتل بأحد وقيل بقى إلى خلافة عثمان وقد
ذكر في هذا الحديث أنه توفى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح لان
عيينة بن حصن لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من غزواته الا الفتح وكان
حينئذ مشركا وقيل بل أسلم قبل الفتح بيسير وكان من المؤلفة قلوبهم وهذا بعد أحد
وقيل مات بعد خلافة عثمان رضي الله عنه بمدة طويلة ولم يذكروا كلهم في أوس
ابن ثابت الا أوس بن ثابت أخا حسان بن ثابت فإذا كان أوس قد توفى في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم أو في خلافة عثمان فلا حاجة أن يقال ورثه ابنا عمه فان
أخاه حسان كان حيا فكان ورثه دون ابني عمه فينبغي أن يكون غير أخي حسان
حتى تصح القصة ولم يذكروا غيره والله أعلم (ب د ع * خالد) بن عقبة بن أبي
معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف واسم أبى معيط أبان واسم
أبى عمرو ذكوان وخالد هو أخو الوليد بن عقبة وهو من مسلمة الفتح ونزل الرقة وبها
عقبة لا تعرف له رواية وقال أبو نعيم يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهذا
صحيح لان أباه عقبة قتل يوم بدر فيكون خالد يوم الفتح له صحبة وله يوم الدار في حصر
عثمان أثر قال أزهر بن سيحان
يلومونني أن جلت في الدار حاسرا * وقد فر منها خالد وهو دارع
89

والى خالد هذا ينسب المعيطيون الذين بقرطبة أخرجه الثلاثة (ب * خالد)
ابن عقبة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ على القرآن فقرأ ان الله
يأمر بالعدل والاحسان الآية فقال له أعد فأعاد فقال له والله ان له لحلاوة وان
عليه لطلاوة وان أوله لمغدق وان أخره لمثمر وما يقول هذا بشر أخرجه أبو عمر
وقال لا أدرى هو خالد بن عقبة بن أبي معيط أو غيره قال وظني أنه غيره (ب *
خالد) بن عمرو بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة الثانية وقال الكلبي انه شهد بدرا أخرجه
أبو عمر مختصرا (د ع * خالد) بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري الخزرجي
السلمي شهد العقبة ولا تعرف له رواية قاله محمد بن إسحاق أخرجه ابن منده وأبو نعيم
وأظنه الأول الذي قبله ويكون أبو كعب كنيته واسمه عدى والله أعلم (د ع *
خالد) بن عمير روى بشر بن المفضل عن شعبة عن سماك بن حرب عن خالد بن عمير
قال أتيت مكة والنبي صلى الله عليه وسلم بها قبل الهجرة فبعته بها رجل سراويل
[قوله رجل سراويل هذا كما يقال اشترى زوج خف وزوج نعل يريد رجلي سراويل لان السراويل من لباس الرجلين اه‍ نهاية]
فوزن لي وأرجح رواه أبو داود وعبد الصمد بن عن شعبة عن سماك عن أبي صفوان بن
مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا وهم والصواب ما رواه الثوري وغيره عن
سماك عن مخرفة العبدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * خالد) بن عمير
أخرجه أبو عمر وقال كان قد أدرك الجاهلية روى عنه حميد بن هلال أخرجه أبو
عمر وأبو موسى وهو ممن أدرك الجاهلية وقد روى عن عتبة بن غزوان وشهد
خطبته بالبصرة (خالد) بن العنبس ذكره أبو عبد الله محمد بن الربيع بن
سليمان الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر (د ع * خالد) بن غلاب له
صحبة ولى أصفهان في خلافة عثمان رضي الله عنه ثم انتقل عنها وسكن البصرة روى
حديثه أولاده فرواه خالد بن عمرو عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه معاوية بن
عمرو عن أبيه عمرو بن خالد قال لما حصر عثمان بن عفان رضي الله عنه خرج
أبى يريد نصره وكان متولي أصبهان فخرج من أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله
بالطائف وقدمت في ثقل أبى فصادفت وقعة الجمل فسمعت قوما من أهل الكوفة
يقولون ان أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم فأتيت الأحنف بن قيس فقلت يا عم
سمعت كذا وكذا فقال امض بنا إلى أمير المؤمنين فدخلنا على علي بن أبي طالب
رضي الله عنه فقال إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فقال معاذ الله يا أحنف ثم قال
90

من هذا قال عمرو بن خالد قال ابن غلاب قال نعم قال أشهد أنى رأيت أباه بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله ادع الله أن يكفيني
الفتن قال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن هذا الحديث غريب تفرد به
أولاده وغلاب اسم امرأة قال ابن منده وأبو نعيم فعلى هذا يكون مخففا مبنيا على
الكسر مثل قطام وحذام والله أعلم (س * خالد) بن فضاء ذكره علي بن سعيد
العسكري روى حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن خالد بن
فضاء قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحسن قراءة قال الذي إذا سمعت
قراءته رأيت أنه يخشى الله تعالى أخرجه أبو موسى (ب س ع * خالد) بن قيس
ابن مالك بن العجلان بن مالك بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن
مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي ثم البياضي شهد
العقبة وبدرا وأحدا في قول ابن إسحاق ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن
شهد العقبة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (ب * خالد) بن قيس بن النعمان
ابن سنان قال عبد الله بن محمد بن عمارة خالد بن قيس شهد بدرا وأحدا وقيل خليد
وهو مذكور هناك بنسبه والاختلاف أخرجه أبو عمر (خالد) بن كعب بن عمرو
ابن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من
بنى مازن بن النجار قتل يوم بئر معونة ذكره هشام بن الكلبي (ب * خالد) بن
اللجلاج قال أبو عمر في صحبته نظر له حديث حسن رواه ابن عجلان عن زرعة عن
إبراهيم عنه أخرجه أبو عمر هكذا مختصرا وقال لا أعرفه في الصحابة (خالد)
ابن مالك التميمي الهشلى وهو الذي نافر القعقاع بن معبد التميمي إلى ربيعة بن
حذار الأسدي فقال هاتيا مكارمكما فقال خالد أعطيت من سأل وأطعمت من
أكل ونصبت قدوري حين وضعت السماك ذيولها وطعنت يوم شواحط فارسا
فجللت فخذيه بفرسه فقال يا قعقاع ما عندك فأخرج قوس حاجب فقال هذه قوس
عمى رهنها عن العرب وهاتان نعلا جدي قسم فيها أربعين مرباعا وهذه زربية
زرارة اصطلح عليها سبعة أملاك كلهم حرب لصاحبه وعمى سويد بن زرارة لم ير ناره
خائف الا أمن ولم يمسك بطنب فسطاطه أسير الا فك فنادى ربيعة بن حذار
ان السماحة واللهى والمرباع والشرف الا سبع للقعقاع الا انى نفرت من كان
أبوه معبدا وعمه حاجبا وجده زرارة قال أبو أحمد العسكري ثم أدرك القعقاع بن
91

معبد وخالد بن مالك النهشلي الاسلام فوفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أبو بكر أمر هذا وقال عمر أمر هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا أنكما
اختلفتما لوليتهما وأخذت برأيكما وهذه المقالة من أبى بكر وعمر رضي الله عنهما قد
ذكرت في ترجمة القعقاع بن معبد وكان الثاني الأقرع بن حابس التميمي وهو الأكثر
وقد نسبه ابن الكلبي فقال خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن
دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم وقال كان شريفا ولم يذكر له صحبة
ولم أر أحدا ذكر له صحبة الا أبا أحمد العسكري والله أعلم (د ع * خالد) بن معبد
الجدلي ذكر في الصحابة وفيه نظر روى ابنه معبد بن خالد عن أبي سريجة حذيفة بن
أسيد قال قال لي أبوك وأبى أول مسلمين وقفا على باب المدينة العذراء بالشأم أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ع س * خالد) بن مغيث ذكره أبو بكر بن أبي عاصم
في الصحابة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني أذنا باسناده عن أبي بكر أحمد
ابن عمرو بن الضحاك قال حدثنا أبو بشر إسماعيل بن عبد الله بن أبي سعيد
الجعفي عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن شيبة كذا قال وانما هو
سعيد بن أبي هلال عن شيبة بن نصاح مولى أم سلمة عن خالد بن مغيث وهو من
الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت قزمان متلفعا في خميلة في النار
يزيد أسود غل يوم خيبر رواه إبراهيم بن يعقوب عن أبي سعيد ورواه ابن أخي ابن
وهب عن ابن وهب ذكروا كلهم في الاسناد انه من الصحابة وقال ابن أبي حاتم يروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع *
خالد) بن نافع أبو نافع الخزاعي كان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان روى
عنه ابنه نافع انه قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطال الجلوس
حتى أومأ بعضنا إلى بعض أن اسكتوا فإنه ينزل عليه فلما فرغ من الصلاة قال له
بعض القوم يا رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض انه يوحى إليك
قال لا ولكنها صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة
سألت الله ان لا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم فأعطانيها وسألته ان لا يسلط
على عامتكم عدوا يستبيحها فأعطانيها وسألته ان لا يجعل بأسكم بينكم فردها على
أخرجه الثلاثة (قلت) قد أخرجه أبو عمر هذه الترجمة إلى قوله روى عنه ابنه نافع وقد
أخرج ترجمة خالد الخزاعي من غير أن ينسبه وقد تقدم ذكره جعلهما اثنين وهما
92

واحد فان ابنه نافعا هو الذي روى عن أبيه في الترجمتين وقال في ترجمة خالد الخزاعي
الذي لم ينسبه سألت ربى ثلاثا الحديث الذي ذكره ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة
والحق بأيديهما وانما اتبعناه في اثبات الترجمتين وذكرنا الصواب فيه والله أعلم
(س * خالد) بن نضلة أبو برزة الأسلمي سماه الهيثم بن عدي كذلك وسماه
الواقدي عبد الله بن نضلة وقيل نضلة بن عبيد أخرجه أبو موسى وقال أخرجوه في غير
هذا الباب وسيذكر في أبوابه إن شاء الله تعالى (ب * خالد) بن الوليد
الأنصاري أخرجه أبو عمر وقال لا أقف له على نسب في الأنصار ذكره ابن الكلبي
وغيره فيمن شهد مع علي صفين من الصحابة وكان ممن أبلى فيها قال لا أعرفه بغير ذلك
(ب د ع * خالد) بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سليمان
وقيل أبو الوليد القرشي المخزومي أمه لبابة الصغرى وقيل الكبرى والأول أصح
وهي بنت الحارث بن حزن الهلالية وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى
الله عليه وسلم وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله
عليه وسلم وهو ابن خالة أولاد العباس بن عبد المطلب الذين من لبابة وكان أحد
أشراف قريش في الجاهلية وكان إليه القبة وأعنة الخيل في الجاهلية أما القبة
فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش وأما الأعنة فإنه كان يكون
المقدم على خيول قريش في الحرب قاله الزبير بن بكار ولما أراد الاسلام قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وعمرو بن العاص وطلحة بن أبي طلحة العبدري
فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه رمتكم مكة بأفلاذ كبدها وقد
اختلف في وقت اسلامه وهجرته فقيل هاجر بعد الحديبية وقبل خيبر وكانت
الحديبية في ذي القعدة سنة ست وخيبر بعدها في المحرم سنة سبع وقيل بل كان
اسلامه سنة خمس بعد فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني قريظة وليس بشئ
وقيل بل كان اسلامه سنة ثمان وقال بعضهم كان على خيل رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم الحديبية وكانت الحديبية سنة ست وهذا القول مردود فان الصحيح ان خالد
ابن الوليد كان على خيل المشركين يوم الحديبية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد
ابن علي البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري
عن عروة عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة حدثاه جميعا ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم خرج يريد زيارة البيت لا يريد حربا وساق معه الهدى سبعين
93

بدنة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى عسفان لقيه بشر بن سفيان
الكعبي كعب خزاعة قال يا رسول الله هذه قريش قد سمعوا بمسيرك فخرجوا بالعوذ
المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله ان لا تدخل عليهم مكة عنوة أبدا
وهذا خالد بن الوليد في خيل قريش قد قدموه إلى كراع الغميم فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يا ويح قريش قد أكلتها الحرب وذكر الحديث فهذا صحيح يقول
فيه انه كان على خيل قريش أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغيره قالوا
باسنادهم إلى أبى عيسى بن محمد بن عيسى أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن هشام بن سعد
عن زيد بن أسلم عن أبي هريرة قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا
فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا يا أبا هريرة فأقول
فلان فيقول نعم عبد الله هذا حتى مر خالد بن الوليد فقال من هذا قلت خالد بن
الوليد فقال نعم عبد الله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله ولعل هذا القول كان
بعد غزوة مؤتة فان النبي صلى الله عليه وسلم انما سمى خالدا سيفا من سيوف الله
فيها فإنه خطب الناس وأعلمهم بقتل زيد وجعفر وابن رواحة وقال ثم أخذ الراية
سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه وقال خالد لقد اندق يومئذ في
يدي سبعة أسياف فما ثبت في يدي الا صفيحة يمانية ولم يزل من حين أسلم يوليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم أعنة الخيل فيكون في مقدمتها في محاربة العرب وشهد مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة فأبلى فيها وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى العزى وكان بيتا عظيما لمضر تبجله فهدمها وقال
يا عز كفر انك لا سبحانك * انى رأيت الله قد أهانك
ولا يصيح لخالد مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة ولما فتح رسول الله
صلى الله عليه وسلم مكة بعثه إلى بنى جذيمة من بنى عامر بن لؤي فقتل منهم من لم يجز
له قتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد فأرسل مالا مع علي
بن أبي طالب رضي الله عنه فودى القتلى وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم حتى ثمن
ميلغة الكلب وفضل معه فضلة من المال فقسمها فيهم فلما أخبر رسول الله صلى الله
عليه وسلم بذلك استحسنه ولما رجع خالد بن الوليد من بنى جذيمة أنكر عليه عبد
الرحمن بن عوف ذلك وجرى بينهما كلام فسب خالد عبد الرحمن بن عوف فغضب
النبي صلى الله عليه وسلم وقال لخالد لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل
94

أحد ذهبا ما أدرك مد حدهم ولا نصيفه وكان على مقدمة رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم حنين في بنى سليم فجرح خالد فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفث
في جرحه فبرأ وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر بن عبد الملك
صاحب دومة الجندل فأسره وأحضره عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فصالحه
على الجزية ورده إلى بلده وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر إلى بنى
الحارث بن كعب بن مذحج فقدم معه رجال منهم فأسلموا ورجعوا إلى قومهم بنجران
ثم إن أبا بكر أمره بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتال المرتدين منهم مسيلمة
الحنفي في اليمامة وله في قتالهم الأثر العظيم ومنهم مالك بن نويرة في بنى يربوع من
تميم وغيرهم الا ان الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة فقيل انه قتل مسلما لظن
ظنه خالد به وكلام سمعه منه وأنكر عليه أبو قتادة وأقسم أنه لا يقاتل تحت رايته
وأنكر عليه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وله الأثر المشهور في قتال الفرس
والروم وافتتح دمشق وكان في قلنسوته التي يقاتل فيها شعر من شعر رسول الله صلى الله
عليه وسلم يستنصر به وببركته فلا يزال منصورا أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي
عبد الله المخزومي باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا سريج بن يونس
أخبرنا هشيم عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال قال خالد بن الوليد اعتمرنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره فاستبق الناس إلى
شعره فسبقت إلى الناصية فأخذتها فاتخذت قلنسوة فجعلتها في مقدمه القلنسوة
فما وجهته في وجه الا وفتح له وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن
عباس وجابر بن عبد الله والمقدام بن معدى كرب وأبو أمامة بن سهل بن حنيف
وغيرهم وروى معمر عن الزهري عن أبي امامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن
عباس عن خالد بن الوليد انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة
فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يأكل منه فقالوا
يا رسول الله هو ضب فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقلت أحرام هو
قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتززته فأكلته
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر ولما حضرت خالد الوفاة قال لقد شهدت
مائة زحف أو زهاءها وما في بدني موضع شبر الا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية
وها أنا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء وما من عمل أرجى من
95

لا إله إلا الله وأنا متترس بها وتوفى بحمص من الشأم وقيل بل توفى بالمدينة سنة
إحدى وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب وأوصى إلى عمر رضي الله عنه ولما
بلغ عمر ان نساء بني المغيرة اجتمعن في دار يبكين على خالد قال عمر ما عليهن ان يبكين
أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة قيل لم يبق امرأة من بنى المغيرة الا وضعت لمتها
على قبر خالد يعنى حلقت رأسها ولما حضرته الوفاة حبس فرسه وسلاحه في سبيل
الله قال الزبير بن بكار وقد انقرض ولد خالد بن الوليد فلم يبق منهم أحد وورث
أيوب بن سلمة دورهم بالمدينة أخرجه الثلاثة * سريج بن يونس بالسين المهملة والجيم
والعوذ المطافيل يريد النساء والصبيان والعوذ في الأصل جمع عائذ وهي الناقة إذا
وضعت وبعد ما تضع أياما والمطفل الناقة معها فصيلها قوله نقع ولقلقة فالنقع رفع
الصوت وقيل أراد شق الجيوب واللقلقة الجلبة كأنه حكاية الأصوات إذا كثرت
واللقلق اللسان (س * خالد) أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن
عبد مناف القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان كذا سماه عبدان وقال من
أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقدمه على أصحابه في الاذن قال أبو
هريرة اختلفنا في الصلاة الوسطى وفينا العبد الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة
ابن عبد شمس وقال أنا أعلم لكم ذلك فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جريا
عليه فاستأذن فدخل ثم خرج إلينا فأخبرنا انها صلاة العصر بعثه رسول الله صلى
الله عليه وسلم في سرية ومسح على شاربه وقال لا تأخذ منه حتى تلقاني فتوفى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يقدم فكان يقول لا آخذه حتى ألقاه أخرجه أبو
موسى وقال اختلف في اسمه وقد أخرجوه في الكنى ونحن نذكره إن شاء الله تعالى
(ب س * خالد) بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أبى جهل
ابن هشام أخرجه أبو عمر ولم ينسبه بل قال خالد بن هشام ذكر بعضهم انه من المؤلفة
قلوبهم وجعله غير خالد بن العاص بن هشام وقال فيه نظر وأخرجه أبو موسى
باسناده عن عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا في تسمية المؤلفة
قلوبهم منهم من بنى مخزوم خالد بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
وذكر هشام الكلبي في أولاد هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فذكر
أبا جهل وخالدا وغيرهما وقال أسر خالد يوم بدر كافرا ولم يذكر انه أسلم والله أعلم
(ب د ع * خالد) بن هوذة بن ربيعة العامري ثم القشيري قاله أبو عمر وفد
96

هو وأخوه حرملة بن هوذة على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب النبي إلى خزاعة
يبشرهم باسلامهما وهما من المؤلفة قلوبهم وخالد هذا هو والد العداء بن خالد
الذي ابتاع منه رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد أو الأمة قال الأصمعي أسلم
خالد وابنه العداء وكانا سيدي قومهما وليس هوذة هذا من بنى أنف الناقة الذين
مدحهم الحطيئة أولئك من تميم ولكنه يقال لجد خالد هذا أنف الناقة أيضا روى
ابنه العداء بن خالد قال خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب
أخرجه الثلاثة * قلت كذا قال أبو عمر في نسبه العامري ثم القشيري وخالفه
ابن حبيب وابن الكلبي فذكراه من ولد عمرو بن عامر أخي البكاء بن عامر يجتمع
هو وقشير في كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وجعله ابن أبي عاصم من بنى
البكاء والله أعلم (د ع * خالد) بن يزيد بن حارثة هو ابن أخي زيد بن حارثة
أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني الثقفي كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا يعقوب
ابن حميد أخبرنا فضالة بن يعقوب عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن عمه خالد بن
يزيد بن حارثة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه فقد
وقى شح نفسه من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة ذكره ابن أبي
عاصم في الصحابة وذكره البخاري في التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع *
خالد) بن يزيد المزني روى معاذ الجهني عن خالد بن يزيد المزني وكانت له صحبة ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أهل بيت تروح عليهم بالدمن الغنم
الا كانت الملائكة تصلى عليهم ليلتهم ويومهم حتى يصبحوا أخرجه أبو نعيم (س *
خالد) بن يزيد بن معاوية ذكره عبدان في الصحابة روى الليث بن سعد عن سعد
ابن أبي هلال عن علي بن خالد أن أبا امامة مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله
عن كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا كلكم يدخل الجنة الا من
شرد على الله عز وجل شراد البعير على أهله أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده
عبدان والصواب ان خالدا سأل أبا أمامة
(باب الخاء والباء)
(ع س * خباب) أبو إبراهيم الخزاعي روى يزيد بن الخباب عن قيس بن
مجزأة بن ثور الأسلمي عن إبراهيم بن خباب الخزاعي عن أبيه انه قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتي وآمن روعتي واقض عنى ديني
97

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى رواه غسان عن قيس بن الربيع عن مجزأة
ابن زاهر عن إبراهيم وكأنه الصواب (ب د ع * خباب) بن الأرت اختلف
في نسبه فقيل خزاعي وقيل تميمي وهو الأكثر وهو خباب بن الأرت بن جندلة بن
سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد
وقيل أبو يحيى وهو عربي لحقه سباء في الجاهلية فبيع بمكة وقيل هو حليف بنى زهرة
وقال ابن منده وأبو نعيم قيل هو مولى عتبة بن غزوان وقيل مولى أم أنمار بنت
سباع الخزاعية وهي من حلفاء بنى زهرة فهو تميمي النسب خزاعي الولاء زهري
الحلف لان مولاته أم أنمار كانت من حلفاء عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن
زهرة والد عبد الرحمن بن عوف وهو من السابقين الأولين إلى الاسلام وممن يعذب
في الله تعالى كان سادس ستة في الاسلام قال مجاهد أول من أظهر اسلامه رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وخباب وصهيب وبلال وعمار وسمية
أم عمار فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبى طالب وأما أبو بكر
فمنعه قومه وأما الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ثم صهر وهم في الشمس فبلغ
منهم الجهد ما شاء الله أن يبلغ من حر الحديد والشمس قال الشعبي ان خبابا صبر ولم
يعط الكفار ما سألوا فجعلوا يلصقون ظهره بالرضف حتى ذهب لحم متنه أخبرنا أبو
الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه باسناده إلى أحمد بن علي الموصلي قال
حدثنا زهير بن حرب أخبرنا جرير عن إسماعيل بن قيس عن خباب قال شكونا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا
فجلس محمرا وجهه فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يجاء
بالميشار فيجعل فوق رأسهما يصرفه عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من
عظم وعصب ما يصرفه عن دينه وليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من
صنعاء إلى حضرموت لا يخشى الا الله عز وجل والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون
وقال أبو صالح كان خباب قينا يطبع السيوف وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يألفه ويأتيه فأخبرت مولاته بذلك فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتضعها على
رأسه فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم انصر خبابا فاشتكت
مولاته أم أنمار رأسها فكانت تعوي مثل الكلاب فقيل لها اكتوى فكان خباب
يأخذ الحديدة المحماة فيكوى بها رأسها وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع
98

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشعبي سأل عمر بن الخطاب خبابا رضي الله عنهما
عما لقى من المشركين فقال يا أمير المؤمنين نظر إلى ظهري فنظر فقال ما رأيت
كاليوم ظهر رجل قال خباب لقد أوقدت نار وسحبت عليها فما أطفأها الا ودك
ظهري ولما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن
الصمة وقيل آخى بينه وبين جبر بن عتيك روى عنه ابنه عبد الله ومسروق وقيس
ابن أبي حازم وشقيق وعبد الله بن سخبرة وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل والشعبي
وحارثة بن مضرب وغيرهم أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد قالوا
باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي حدثنا محمد بن بشار أخبرنا وهب بن جرير أخبرنا
أبى قال سمعت النعمان بن راشد عن الزهري عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله
ابن خباب بن الأرت عن أبيه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأطالها
فقالوا يا رسول الله صليت صلاة لم تكن تصليها قال أجل انها صلاة رغبة ورهبة انى
سألت الله عز وجل فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته ان لا يهلك أمتي
بسنة فأعطانيها وسألته ان لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته ان
لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أخبرنا أبو الفتح
إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحيم
أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا أبو خيثمة
زهير بن حرب أخبرنا جرير عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي خالد شيخ من
أصحاب عبد الله قال بينما نحن في المسجد إذ جاء خباب بن الأرت فجلس فسكت
فقال له القوم ان أصحابك قد اجتمعوا إليك لتحدثهم أو لتأمرهم قال بم آمرهم
ولعلي آمرهم بما لست فاعلا وروى قيس بن مسلم عن طارق قال عاد خبابا نفر
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أبشر أبا عبد الله ترد على إخوانك
الحوض فقال إنكم ذكرتم لي إخوانا مضوا ولم ينالوا من أجورهم شيئا وانا بقينا
بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما نخاف أن يكون ثوابا لتلك الأعمال ومرض خباب
مرضا شديدا طويلا أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد باسناده إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا
أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس
ابن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد اكتوى سبع كيات فقال لولا أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ونزل الكوفة ومات بها وهو أول
99

من دفن بظهر الكوفة من الصحابة وكان موته سنة سبع وثلاثين قال زيد بن وهب
سرنا مع علي حين رجع من صفين حتى إذا كان عند باب الكوفة إذا نحن بقبور
سبعة عن أيماننا فقال ما هذه القبور فقالوا يا أمير المؤمنين ان خباب بن الأرت
توفى بعد مخرجك إلى صفين فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة وكان الناس انما
يدفنون موتاهم في أفنيتهم وعلى أبواب دورهم فلما رأوا خبابا أوصى أن يدفن
بالظهر دفن الناس فقال على رضي الله عنه رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر
طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسمه ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا ثم دنا
من قبورهم فقال السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين أنتم لنا سلف
فارط ونحن لكم تبع عما قليل لاحق اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم
طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع بالكفاف وأرضى الله عز وجل قال أبو عمر
مات خباب سنة سبع وثلاثين بعد ما شهد صفين مع علي رضي الله عنه والنهروان
وصلى عليه على وكان عمره إذ مات ثلاثا وسبعين سنة قال وقيل مات سنة
تسع عشرة وصلى عليه عمر رضي الله عنه أخرجه الثلاثة قلت الصحيح انه مات
سنة سبع وثلاثين وانه لم يشهد صفين فإنه كان مرضه قد طال به فمنعه من شهودها
وأما الخباب الذي مات سنة تسع عشرة هو مولى عتبة بن غزوان ذكره أبو عمر أيضا
وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم أن خباب بن الأرت مولى عتبة بن غزوان وليس كذلك
انما خباب مولى عتبة بن غزوان آخر يرد ذكره وهما قد ذكرا في تسمية من شهد بدرا
خباب بن الأرت من حلفاء بنى زهرة ثم ذكرا في ترجمة خباب مولى عتبة من شهد
بدرا من بنى نوفل بن عبد مناف من حلفائهم عتبة بن غزوان وخباب مولى عتبة
ثم قال أبو نعيم عن مولى عتبة انه لم يعقب ولا تعرف له رواية فكفى بهذا دليلا على أنهما
اثنان لان ابن الأرت قد أعقب عدة أولاد منهم عبد الله وقتلته الخوارج أيام
على رضي الله عنه وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن بنى زهرة غير بنى نوفل
وقد ذكر ابن إسحاق وغيره من أصحاب السير من شهد بدرا من بنى زهرة
من حلفائهم خباب بن الأرت وذكروا أيضا من حلفاء بنى نوفل خبابا
مولى عتبة بن غزوان فظهر أن مولى عتبة غير خباب بن الأرت وقال بعض
العلماء ان خباب بن الأرت لم يكن قينا وانما القين خباب مولى عتبة بن غزوان
والله أعلم (د ع * خباب) أبو السائب روى عنه السائب ابنه يعد في أهل
100

الحجاز روى حديثه عبد الله بن السائب بن خباب عن أبيه عن جده قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قديدا متكئا على سرير ويشرب من فخارة
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو عمر فقال خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن
ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أدرك الجاهلية واختلف في صحبته وقد روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم لا وضوء الا من صوت أو ريح روى عنه صالح بن خيوان
وبنوه أصحاب المقصورة منهم السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة وانما
أفردت قول أبى عمر فربما ظن ظان أنه غير خباب أبى السائب وهو هو قال
البخاري السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة ويقال مولى فاطمة بنت
عتبة بن ربيعة القرشي (ب د ع * خباب) مولى عتبة بن غزوان شهد بدرا
وما بعدها هو ومولاه عتبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حليفا لبني نوفل بن
عبد مناف وكنيته أبو يحيى وليست له رواية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم من قريش قال ومن بنى نوفل بن عبد مناف عتبة بن غزوان
وخباب مولى عتبة بن غزوان رجلان وتوفى بالمدينة سنة سبع عشرة وهو ابن خمسين
سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ولم يعقب أخرجه الثلاثة (د ع
خباب) والد عطاء أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر الصديق
قاله ابن مندة وقال أبو نعيم قيل إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره
بعض المتأخرين يعنى ابن منده ولا تصح صحبته روى حديثه محمد بن عطاء بن
خباب عن أبيه عن جده قال كنت جالسا عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه
فرأى طائرا فقال طوبى لك فقلت تقول هذا وأنت صديق رسول الله صلى الله
عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * خباب) بن قيظي بن
عمرو بن سهل الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد هو وأخوه صيفي بن قيظي أخرجه
أبو عمر وأبو موسى فذكره أبو عمر في حباب بالحاء المهملة وقد ذكرناه
والكلام عليه (س * خباب) بن المنذر بن الجموح ذكره بن فليح في مغازيه
عن الزهري وقال شهد بدرا أخرجه أبو موسى هاهنا مختصرا وقال هو حباب يعنى
بالحاء المهملة قال ولم نجد هذا الا عند ابن فليح (ب د ع * خبيب) بن أساف
101

وقيل يساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن
ثعلبة الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا والخندق وكان نازلا بالمدينة وتأخر
اسلامه حتى سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلحق النبي صلى الله عليه وسلم
في الطريف فأسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي
أخبرنا يزيد أخبرنا المستلم بن سعيد الثقفي عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب
الأنصاري عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا
أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا انا لنستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أسلمتما فقلنا لا فقال انا لا نستعين بالمشركين
على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضربني
رجل من المشركين على عاتقي فقتلته وتزوجت ابنته بعد ذلك فكانت تقول لا
عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح وأقول لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار قال أبو
عمر خبيب هذا هو جد خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب شيخ مالك أخبرنا عبيد الله بن
أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني خبيب بن عبد الرحمن
قال ضرب خبيب يعنى جده يوم بدر فمال شقة فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولأمه ورده فانطلق وهو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدر في قول بعضهم ثم تزوج
حبيبة بنت خارجة بن زيد بعد أن توفى عنها أبو بكر الصديق روى عنه حديث واحد
وتوفى في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة عنبة بالنون والباء الموحدة (س * خبيب)
ابن الأسود الأنصاري قال أبو موسى ذكره عبدان وقال هو من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم وشهد بدرا وهو معدود في الحجازيين من الأنصار ثم من بنى النجار ثم من بنى
سلمة بن سعد وخبيب مولى لهم كذا قاله أبو نميلة وقال سلمة وزياد وخبيب حليف لهم
أخرجه أبو موسى هكذا قلت قال إنه من الأنصار ثم من بنى النجار ثم من بنى سلمة وفى
هذا القول نظر فان النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وسلمة هو ابن سعد بن علي
بن أسد بن سارده بن تزيد بن جشم بن الخزرج فلا يجتمعان الا في الخزرج
فكيف يكون منه والله أعلم (س * خبيب) بن الحارث روت عائشة أنه قال
للنبي صلى الله عليه وسلم انى مقراف للذنوب أخرجه أبو موسى وقال كذا قال ابن
شاهين في الخاء المعجمة وانما هو بالجيم وقد ذكروه فيها (د ع * خبيب) أبو عبد
الله الجهني حليف الأنصار روى أبو مسعود عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن
102

أسيد بن أبي أسيد البراد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه أراه عن جده
كذا قال خرجنا في ليلة مطيرة في ظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم يصلى بنا
قال فأدركته فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فقلت ما أقول قال
اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شئ أخرجه
ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده كذا ذكره أبو مسعود ورواه غيره ولم يقل عن جده
قال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين من حديث أبي مسعود عن ابن أبي فديك
وقال أراه عن جده وهو وهم والمشهور الصحيح عن معاذ بن عبد الله عن أبيه من دون
جده رواه روح بن القاسم وحفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن معاذ بن عبد الله
عن أبيه من دون جده قلت قد رواه عبد الله بن وهب عن ابن أبي ذئب فقال معاذ
ابن عبد الله بن خباب عن أبيه عن جده وقد ذكره الطبري وابن قانع وابن السكن
في الصحابة * أسيد بفتح الهمزة وكسر السين فيهما والله أعلم (ب د ع * خبيب)
ابن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبا بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن
عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد
حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن داود أخبرنا إبراهيم بن سعد عن الزهري ويعقوب
قال حدثنا أبي عن الزهري قال أبى يعنى أحمد وهذا حديث سليمان الهاشمي عن
عمر بن أسيد بن جارية الثقفي حليف بنى زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة أن
أبا هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا وأمر عليهم
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه فانطلقوا
حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ذكروا لحى من هذيل يقال لهم بنو لحيان
فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر
في منزل نزلوه قالوا نوى تمر يثرب فاتبعوا آثارهم فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجؤوا إلى
قردد [هو الموضع المرتفع من الأرض] فأحاط بهم القوم فقالوا أنزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم العهد والميثاق
أن لا نقتل منكم أحدا فقال عاصم بن ثابت أمير القوم أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة
كافر اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة ونزل إليهم
ثلاثة نفر على العهد والميثاق فيهم خبيب الأنصاري وزيد بن الدثنة ورجل آخر
فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث هذا
103

أول الغدر والله لا أصحبكم ان لي بهؤلاء لأسوة يريد القتلى فجرروه وعالجوه فأبى أن
يصحبهم فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر فابتاع
بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خبيبا وكان خبيب هو قتل الحارث بن
عامر بن نوفل يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا قتله فاستعار من بعض
بنات الحارث موسى يستحد بها للقتل فأعارته إياها فدرج بنى لها قالت وأنا غافلة
حتى أتاه فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده قالت ففزعت فزعة عرفها خبيب
فقال أتحسبين انى أقتله ما كنت لأفعل ذلك فقالت والله ما رأيت أسيرا خيرا من
خبيب والله لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده وانه لموثق في الحديد وما
بمكة من ثمرة وكانت تقول انه لرزق رزقه الله خبيبا فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه
في الحل قال لهم خبيب دعوني أركع ركعتين فتركوه فركع ركعتين ثم قال والله لولا
أن تحسبوا أن ما بي جزع من الموت لزدت اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق
منهم أحدا
فلست أبالي حين أقتل مسلما * على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الاله وان يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع
ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله وكان خبيب هو سن لكل مسلم قتل
صبرا الصلاة واستجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب فأخبر رسول الله صلى الله
عليه وسلم أصحابه حين أصيبوا خبرهم وبعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت حين
حدثوا انه قتل ليؤتوا بشئ منه يعرف وكان قتل رجلا عظيما منهم يوم بدر فبعث الله
إلى عاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا على أن يقطعوا منه شيئا
كذا في هذه الرواية ان بنى الحارث بن عامر ابتاعوا خبيبا وقال ابن إسحاق وابتاع
خبيبا بن حجير بن أبي أهاب التميمي حليف لهم وكان حجير أخا الحارث بن عامر لامه
فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه وقيل اشترك في ابتياعه أبو أهاب بن عزيز
وعكرمة بن أبي جهل والأخنس بن شريق وعبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية بن أبي
عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر
ودفعوه إلى عقبة بن الحارث فسجنه في داره فلما أرادوا قتله خرجوا به إلى التنعيم
فصلى ركعتين وقال
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا * قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
104

وقد قربوا أبناءهم ونساءهم * وقربت من جذع طويل ممنع
وكلهم يبدي العداوة جاهدا * على لأني في وثاق بمضيع
إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي * وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما أصابني * فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمعي
وذلك في ذات الاله وان يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع
وقد عرضوا بالكفر والموت دونه * وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
وما بي حذار الموت انى لميت * ولكن حذاري حر نار تلفع
فلست بمبد للعدو تخشعا * ولا جزعا انى إلى الله مرجعي
ولست أبالي حين أقتل مسلما * على أي جنب كان في الله مصرعي
وهو أول من صلب في ذات الله واسم الصبى الذي درج إلى خبيب فأخذه أبو حسين
ابن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وهو جد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
حسين شيخ مالك أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير
عن إبراهيم بن إسماعيل أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ان أباه حدثه
عن جده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وحده فقال جئت إلى
خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون فأطلقته فوقع إلى الأرض ثم
اقتحمت فالتفت فكأنما ابتلعته الأرض فما ذكر لخبيب بعد رمة حتى الساعة
وكان عاصم قد أعطى الله عهدا أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك أبدا فمنعه الله بعد
وفاته لما أرادوا أن يأخذوا منه شيئا فأرسل الله الدبر فحماه أخرجه الثلاثة *
أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وهو البراد بالباء الموحدة والراء وآخره دال مهملة
وأسيد بن جارية بفتح الهمزة أيضا وكسر السين وجارية بالجيم (س *
خبيب) جد معاذ بن عبد الله بن خبيب قال أبو موسى ذكره عبدان وروى
باسناده عن ابن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب
عن أبيه رضي الله عنه قال أصابنا طش وظلمة فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليصلي بنا فخرج فأخذ بيدي وذكر الحديث في فضل سورة الاخلاص
والمعوذتين قلت أخرجه أبو موسى على ابن منده وهذا خبيب قد ذكره ابن منده
وترجم عليه خبيب بن عبد الله بن عبد الله الجهني وذكر الحديث وقد ذكرناه قبل
وذكرت كلام أبى نعيم عليه
105

(باب الخاء والدال)
(ب * خداش) بن بشير بن الأصم من بنى معيص بن عامر بن لؤي هو قاتل
مسيلمة الكذاب فيما يزعم بنو عامر أخرجه أبو عمر (ب * خداش)
أو خراش بن حصين بن الأصم واسم الأصم رخصة بن عامر بن رواحة بن حجر بن
عبد بن معيص بن عامر بن لؤي له صحبة أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية قال
وزعم بنو عامر انه قاتل مسيلمة الكذاب أخرجه أبو عمر قلت هذا خداش بن حصين
هو ابن بشير الذي أخرجه أبو عمر أيضا وقد تقدم ذكره سماه ابن الكلبي خداشا ولم
يشك وسمى أباه بشيرا ولا شك ان العلماء قد اختلفوا في اسم أبيه كما اختلفوا في غيره
ودليله ان جده الأصم لم يختلفوا فيه ولا في قبيلته ولا في نقل انه قتل مسيلمة والله أعلم
(ب د ع * خداش) بن أبي خداش المكي عم صفية بنت أبي مجزأة قاله أبو
عمر وقال ابن منده وأبو نعيم صفية بنت بحر وقيل عن بحرية عمة أيوب بن ثابت روى
داود بن أبي هند عن أيوب بن ثابت عن بحرية وقيل صفية بنت بحر قالت رأى عمى
خداش النبي صلى الله عليه وسلم يأكل في صحفة فاستوهبها منه وقال أبو عامر
العقدي ومعاذ بن هانئ وغيرهما عن أيوب عن صفية بنت بحر أخرجه الثلاثة
(ب د ع * خداش) بن سلامة أبو سلامة ويقال ابن أبي سلامة السلامي
وقيل السلمي يعد في أهل الكوفة روى عنه حديث واحد أخبرنا به أبو ياسر بن أبي
حبة أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر القطيعي
أخبرنا أبو مسلم الكجي أخبرنا عبد الله بن رجاء أخبرنا شيبان عن منصور عن عبد
الله بن علي عن عرفطة السلمي عن خداش بن أبي سلامة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أوصى امرأ بأمه أوصى امرأ بأمه أوصى امرأ بأمه أوصى امرأ بأبيه أوصى
أمرا بمولاه الذي يليه وان كان عليه أذاة يؤذيه وأخبرنا أبو ياسر باسناده إلى عبد
الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا أبو عوانة عن منصور عن عبيد الله بن علي
عن عرفطة السلمي عن خداش أبى سلامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أوصى امرأ فذكره رواه الثوري عن منصور عن عبيد بن علي عن خداش ولم
يذكر عرفطة ورواه ابن أبي شيبة عن شريك عن منصور نحوه وقد وهم فيه بعض
من جمع الأسماء فقال هو من ولد خبيب السلمي والد أبى عبد الرحمن السلمي فلم
يصنع شيئا قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة (خداش) بن قتادة بن ربيعة بن
106

مطرف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري الأوسي شهد بدرا وقتل يوم
أحد شهيدا قاله ابن الكلبي (س * خدع) ذكره أبو الفتح الأزدي وأبو
الحسن العسكري وغيرهما بالخاء وقد تقدم حديثه في الجيم أخرجه أبو موسى
مختصرا (س * خديج) بن سالم شهد العقبة على ما ذكره موسى بن عقبة قاله
ابن مأكولا وقد ذكر عن محمد بن فليح عن موسى عن ابن شهاب في الصحابة خديج بن
أوس بن سالم أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (ب س * خديج) بن سلامة ويقال
ابن سالم بن أوس بن عمرو بن القراقر بن الضحيان البلوى حليف لبني حرام بن
كعب بن غنم بن كعب بن سلمة من الأنصار شهد العقبة الثانية ولم يشهد بدرا
ولا أحدا وشهد ما بعدهما قاله الطبري قال ويكنى أبا رشيد أخرجه أبو عمر هكذا
وأخرجه أبو موسى فقال خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب أبو شباث شهد
العقبة ولم يشهد بدرا ولا أحدا ذكره ابن مأكولا وقال قاله الطبري فان ابن مأكولا
وأبا موسى جعلا خديجا بن سلامة وابن سالم ترجمتين على أن أبا موسى من كتاب ابن
مأكولا أخذه حرفا بحرف وأما أبو عمر فجعلهما واحدا وقال ابن سلامة ويقال ابن
سالم والله أعلم * شباث بضم الشين المعجمة وبالباء الموحدة وبعد الألف ثاء مثلثة
(باب الخاء والذال)
(ب د ع * خذام) بن وديعة الأنصاري من الأوس ذكره أبو عمر وقيل
خذام بن خالد قاله أبو عمر أيضا وابن منده وقال أبو نعيم كنيته أبو وديعة من بنى
عمرو بن عوف بن الخزرج فجعل أبا وديعة كنية له وجعله أبو عمر أباه وهو والد
خنساء بنت خذام قيل إن عثمان بن عفان رضي الله عنه نزل على خذام هذا لما
هاجر وقيل نزل على غيره أخبرنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري
المعروف بابن سمينة باسناده عن القعنبي عن مالك بن عبد الرحمن بن القاسم عن
أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن حارثة الأنصاري عن خنساء بنت خذام
الأنصارية ان أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فأتت النبي صلى الله عليه
وسلم فرد نكاحه ورواه الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن
وديعة عن خنساء وروى محمد بن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه عن جدته
خنساء بنت خذام بن خالد قال وكانت قد أيمت من رجل فزوجها أبوها رجلا من
بنى عوف قال فخطبت إلى أبى لبابة عبد المنذر وارتفع شأنهما إلى النبي صلى الله
107

عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها ان يلحقها بهواها فتزوجت
أبا لبابة فولدت له السائب بن أبي لبابة فسميت خنساء أم السائب أخرجه الثلاثة
(باب الخاء والراء)
(ب د ع * خراش) بن أمية الكعبي الخزاعي له ذكر ولا تعرف له رواية قاله
ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر خراش بن أمية بن الفضل الكعبي الخزاعي مدني
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية وخيبر وما بعدهما من المشاهد بعثه
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديبية إلى مكة وحمله على جمل يقال له الثعلب
فأذته قريش وعقرت جمله وأرادت قتله فمنعته الأحابيش فعاد إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فحينئذ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان وهو الذي
حلق رأس رسول الله يوم الحديبية روى عن خراش هذا ابنه عبد الله وتوفى خراش
هذا آخر أيام معاوية أخرجه الثلاثة (قلت) وقد نسبه هشام الكلبي فقال خراش بن
أمية بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب
ابن عمرو بن ربيعة وهو لحى الخزاعي كان حليفا لبني مخزوم يكنى أبا نضلة وهو
الذي حلق للنبي يوم الحديبية وكان حجاما وهو الذي رمى نفسه على عامر بن أبي
ضرار أخي الحارث يوم المريسيع مخافة ان يقتله الأنصار وكان رمى رجلا منهم بسهم
(س * خراش) بن حارثة أخو أسماء بن حارثة ذكره البغوي وغيره انهم
كانوا ثمانية إخوة أسلموا وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وشهدوا معه بيعة
الرضوان وهم أسماء وهند وخراش وذؤيب وحمران وفضالة ومالك وقد
تقدم نسبهم عند أخيه أسماء أخرجه أبو موسى (ب د ع * خراش) بن
الصمة بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا وأحدا قال الكلبي وأبو عبيد كان معه يوم بدر
فرسان وجرح يوم أحد عشر جراحات وكان من الرماة المذكورين أخرجه الثلاثة
(ب * خراش) الكلبي ثم السلولي مذكور في الصحابة قال أبو عمر لا أعرفه
بغير ذلك وذكر له ذلك الخبر قال والصحيح في ذلك أنه خزاعي هذا كلام أبى عمر قلت هو
خراش بن أمية لا شبهة فيه ومن وقف على نسبه في اسمه الأول علم أنه كلبي وانه
سلولي وانه خزاعي فلا أدرى كيف اشتبه على أبى عمر وقد ذكرناه في خراش بن أمية
مطولا والله أعلم (س * خراش) بن مالك قال أبو موسى ذكره العسكري
108

هو علي بن سعيد روى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن بحره الأسلمي عن خراش بن
مالك قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ قال لقد عظمت أمانة رجل
قام على أوداج رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديدة أخرجه أبو موسى (ب د ع *
الخرباق) السلمي قال سعيد بن بشير عن قتادة عن محمد بن سيرين عن خرباق السلمي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر وسلم من ركعتين فقال له خرباق السلمي
أشككت أم قصرت الصلاة يا رسول الله قال ما شككت ولا قصرت قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين قالوا نعم فصلى الركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين
وهو جالس ثم سلم ورواه هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة ويرد في ذي
اليدين ولم يذكر الخرباق وانما المحفوظ ذكر الخرباق من حديث عمران بن حصين
أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم في ثلاث ركعات فقام رجل يقال له الخرباق طويل
اليدين ويرد ذكره في ذي اليدين أخرجه الثلاثة (ب د ع * خرشة) بن الحارث
المرادي من بنى زبيد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ومن أولاده أبو
خرشة عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب
عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لا يشهد أحدكم قتيلا يقتل صبرا فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم
فتصيبه معهم وذكر ابن منده في هذه الترجمة النهى عن القتال في الفتنة ونذكره في
الترجمة التي بعد هذه ولعل ابن منده ظن أن الحديث لخرشة المرادي وانما هو
لخرشة المحاربي والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب ع س * خرشه) بن الحر المحاربي
قاله أبو نعيم وقال أبو عمر خرشة بن الحر الفزاري وقيل الأزدي نزل حمص وهو أخو
سلامة بنت الحر وكان خرشه يتيما في حجر عمر روى عن عمر وأبي ذر وعبد الله بن
سلام روى عنه جماعة من التابعين منهم ربعي بن خراش والمسيب بن رافع وأبو
زرعة بن عمرو بن جرير وغيرهم وليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث
واحد وهو الامساك عن الفتنة قاله أبو عمرو روى أبو نعيم حديث الفتنة أخبرنا به
أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن
الطلابة أخبرنا أبو القاسم الأنماطي أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا عبد الله بن
محمد البغوي أخبرنا داود بن رشيد أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي الزرقاء عن ثابت بن
عجلان بن أبي كثير المحاربي عن خرشة المحاربي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
109

يقول ستكون بعدي فتنة النائم فيها خير من اليقظان والجالس خير من القائم
والقائم فيها خير من الساعي فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فيضربها به
فيكسره ثم يضطجع لها حتى تنجلي عم انجلت أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو
موسى وأوردوا هذا الحديث فيه وأورده ابن منده في خرشة المرادي فجعلهما
واحدا وقال أبو موسى جمع أبو عبد الله بينهما والظاهر أنهما اثنان وأما أبو عمر فلم
يذكر من روى حديث الفتنة عن خرشة بل ذكر الراوي عن خرشة في الترجمة التي
بعد هذه وجعلها ترجمة ثالثة ويرد الكلام عليها فيها إن شاء الله تعالى (ب *
خرشة) شامي له صحبة قال أبو عمر كذا قال أبو حاتم وجعله غير خرشة بن الحر وقال
روى عنه أبو كثير المحاربي (قلت) هذا كلام أبى عمر ولا شك أنه وهم فيه فان أبا
كثير المحاربي يروى عن خرشة بن الحر حديث الفتنة الذي أشار إليه أبو عمر في
خرشة بن الحر ثم قال أبو عمر في الأول انه حمصي وقال في هذا انه شامي فظهر بهذا
جميعه انهما واحد والله أعلم (ب * الخريت) بن راشد الناجي ذكر سيف
عن زيد بن أسلم قال لقى الخريت بن راشد الناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين مكة والمدينة في وفد بنى شامة بن لؤي فاستمع منهم وأشار إلى قوم من قريش
فقال هؤلاء قومكم فانزلوا عليهم قال الزبير وكان الخريت على مضر يوم الجمل مع
طلحة والزبير وكان عبد الله بن عامر قد استعمل الخريت بن راشد على كورة من
كور فارس ثم كان مع علي فلما وقعت الحكومة فارق عليا إلى بلاد فارس مخالفا
فأرسل على إليه جيشا واستعمل على الجيش معقل بن قيس وزياد بن خصفة فاجتمع
مع الخريت كثير من العرب ونصارى كانوا تحت الجزية فأمر العرب بامساك
صدقاتهم والنصارى بامساك الجزية وكان هناك نصارى أسلموا فلما رأوا الاختلاف
ارتدوا وأعانوه فلقوا أصحاب على وقاتلهم فنصب زياد بن خصفة راية أمان وأمر
مناديا فنادى من لحق بهذه الراية فله الأمان فانصرف إليها كثير من أصحاب
الخريت فانهزم الخريت فقتل أخرجه أبو عمر (ب د ع * خريم) بن
أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن ظريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن
ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي الطائي يكنى أبا لحاء
لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منصرفه من تبوك فأسلم أخبرنا محمد بن
عمر بن أبي عيسى كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شيرزاد قالا
110

أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا عبدان بن أحمد ومحمد بن
موسى بن حماد البربري قالا أخبرنا أبو السكين زكريا بن يحيى بن عمرو بن حصن بن
حميد بن منهب بن حارثة بن خريم حدثني عم أبى زخر بن حصن عن جده حميد
ابن منهب بن حارثة بن خريم عن جده خريم قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقدمت عليه منصرفه من تبوك وأسلمت فسمعت العباس بن عبد
المطلب يقول يا رسول الله أريد أن أمتدحك فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا يفضض الله فاك فأنشأ العباس يقول
من قبلها طبت في الظلال وفى * مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البلاد لا بشر أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد * ألجم نسرا وأهله الغرق
تنقل من صالب إلى رحم * إذا مضى عالم بدا طبق
حتى احتوى بيتك المهيمن من * خنذف علياء تحتها النطق
وأنت لما ولدت أشرقت الأرض وضأت بنورك الأفق
لنحن في ذلك الضباء وفى النور وسبل الرشاد نخترق
قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي
وهذه الشيماء بنت نفيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود فقلت يا رسول
الله فان نحن دخلنا الحيرة ووجدتها على هذه الصفة هي لي قال هي لك وذكر الحديث
قال وشهدت مع خالد بن الوليد قتال أهل الردة ووصلنا إلى الحيرة فلما دخلناها
كان أول من تلقانا الشيماء بنت نفيلة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلقت
بها وقلت هذه وبها رسول الله لي فدعاني خالد فقال لك بينة فأتيته بها وكانت البينة
محمد بن مسلمة ومحمد بن بشير الأنصاريان وقيمل كانا محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر
فعلهما إلى خالد بن الوليد ونزل إلينا أخونا عبد المسيح بن نفيلة يريد الصلح فقال
لي به فقلت والله لا أنقصها من عشر مائة شيئا فأعطاني ألف درهم وسلمتها إليه
فقيل لي ولو قلت مائة ألف لدفعها إليك فقلت ما كنت أحسب أن عددا يكون أكثر
من عشر مائة أخرجه الثلاثة (س * خريم) بن أيمن ذكره عبدان وقال
حدثنا محمد بن أيوب أخبرنا حميد بن داود أخبرنا أبى أخبرنا خريم بن كعب بن خريم بن
أيمن بن زرعة عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
111

الله انى قد كبرت عن خلال الاسلام فاتخذ لي خلة تجمع خلال الاسلام فقال
النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل فقال الرجل
ويكفيني ذلك قال نعم ويفضل عنك أخرجه أبو موسى (ب د ع * خريم) بن فاتك
ابن الأخرم وقيل خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو
ابن أسد بن خريمة الأسدي وأبو الأخرم يقال له فاتك وقيل إن فاتكا هو ابن الأخرم
يكنى خريم بن فاتك أبا يحيى وقيل أبا أيمن بابنه أيمن بن خريم شهد بدرا مع أخيه
سبرة بن فاتك وقيل إن خريما هذا وابنه أيمن أسلما جميعا يوم فتح مكة والأول أصح
وقد صحح البخاري وغيره أن خريما وأخاه سبرة بن فاتك شهدا بدرا وهو الصحيح
وعداده في الشاميين وقيل في الكوفيين نزل الرقة روى عنه المعرور بن سويد وشمر
ابن عطية والربيع بن عميلة وحبيب بن النعمان الأسدي روى إسماعيل بن أبي
خالد عن الشعبي أن مروان بن الحكم قال لأيمن بن خريم ليقاتل معه يوم مرج
راهط فقال إن أبى وعمى شهدا بدرا ونهياني أن أقاتل مسلما أخبرنا عبد الوهاب بن
هبة الله بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي
حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن الركين بن الربيع عن أبيه عن فلان بن
عميلة عن خريم بن فاتك الأسدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس أربعة
والأعمال ستة فالناس موسع عليه في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا
مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا
والآخرة والأعمال موجبتان ومثل بمثل وعشرة أضعاف وسبعمائة ضعف
فالموجبتان من مات مسلما لا يشرك بالله شيئا وجبت له الجنة ومن مات كافرا وجبت
له النار ومن هم بحسنة فلم يعملها قد علم الله أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها
كتبت له ومن عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها ومن أنفق في سبيل الله كانت له
بسبعمائة ضعف الرجل الذي لم يسمه هو يسير بضم الياء تحتها نقطتان وفتح السين
المهملة وبعدها ياء ثانية وآخره راء وروى إسرائيل عن أبي إسحاق عن شمر بن
عطية عن خريم بن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رجل أنت
لولا خلقان فيك قلت وما هما قال تسبل إزارك وترخي شعرك قلت لا جرم فجز
شعره ورفع إزاره وله حديث يدخل في دلائل النبوة وسبب اسلامه يرد في مالك
الجني إن شاء الله تعالى رواه عنه ابن عباس أخرجه الثلاثة * قليب بضم القاف
112

وآخره باء موحدة
(باب الخاء والزاي)
(د ع * خزاعي) بن أسود وقيل أسود بن خزاعي الأسلمي حليف الأنصار كان
ممن سار أبى رافع وقد تقدم في الأسود أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س *
خزاعي) بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن ربيعة بن عداء ويقال عدى بن ثعلبة بن
ذؤيب بن سعد بن عدي بن عثمان بن عمرو المزني وهو عم عبد الله بن مغفل المزني
كان يحجب صنما لمزينة اسمه نهم فكسر اءصنم ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم
فأسلم وهو يقول
ذهبت إلى نهم لأذبح عنده * عتيرة نسك كالذي كنت أفعل
فقلت لنفسي حين راجعت حزمها * أهذا اله أبكم ليس يعقل
أتيت فديني اليوم دين محمد * اله السماء الماجد المتفضل
فبايع النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه على مزينة وقدم من قومه معه عشرة رهط بلال
ابن الحارث وعبد الله بن ذرة وأبو أسماء والنعمان بن مقرن وبشير بن المحتفر
وأسلمت مزينة ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه لواءهم يوم الفتح وكانوا
ألف رجل وكان على قبض مغانم النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (س
خزامة) بن يعمر الليثي اختلف على الزهري فيه فقيل خزامة بن يعمر عن أبيه
وقيل عن أبي خزامة بن زيد بن الحارث عن أبيه قال محمد بن عبد الله البياضي
عن طلحة بن يحيى عن يونس وقيل غير ذلك وقد ذكر في الحارث بن سعد أخرجه أبو
موسى (د ع * خزرج) أبو الحارث مجهول في حديثه نظر روى عنه ابنه الحارث
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار
فقال يا ملك الموت أرفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال ملك الموت يا محمد طب نفسا وقر
عينا فإني بكل مؤمن رفيق وذكر حديثا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخبرنا
يحيى بن محمود بن سعد الثقفي اجازة باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك
قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب القلوسي أخبرنا إسماعيل بن أبان الأزدي
أخبرنا عمرو بن أبي عمرو عن جعفر بن محمد عن أبيه قال سمعت الحارث بن
الخزرج يحدث عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر نحوه (ب س *
خزيمة) بن أوس بن يزيد بن أصرم من بنى النجار وهو أخو مسعود بن أوس
113

الأنصاري ذكره ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري أنه شهد بدرا وقال سلمة عن
محمد بن إسحاق فيمن قتل يوم الجسر خزيمة بن أوس بن خزيمة أخرجه أبو عمر وأبو
موسى مختصرا (ب د ع * خزيمة) بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة
ابن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي ثم من بنى خطمة وأمه كبشة بنت أوس من بنى ساعدة يكنى أبا عمارة وهو
ذو الشهادتين جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين وكان هو
وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بنى خطمة وشهد بدرا وما بعدها من
المشاهد كلها وكانت راية بنى خطمة بيده يوم الفتح وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل
وصفين ولم يقاتل فيهما فلما قتل عمار بن ياسر بصفين قال خزيمة سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول تقتل عمار الفئة الباغية ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل
وكانت صفين سنة سبع وثلاثين قاله أبو عمر وقال أبو أحمد الحاكم شهد أحدا ذكره
ابن القداح قال وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها والله
أعلم روى عنه ابنه عمارة أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى فرسا من سواء بن
قيس المحاربي فجحده سواء فشهد خزيمة بن ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا قال
صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول الا حقا فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي
قراءة عليه وأنا أسمع والحسين بن يوحن بن بويه بن النعمان اليمنى الباوري ادنا
قالا حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري
أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهريز النحوي أخبرنا أبو بكر
محمد بن إبراهيم بن عاصم بن زاذان أخبرنا مأمون بن هارون بن طوسي حدثنا أبو على
الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي أخبرنا عبد الله بن نمير أخبرنا هشام بن
عروة حدثتني عمرة بنت خزيمة عن عمارة بن خزيمة عن أبيه خزيمة بن ثابت أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الاستطابة فقال ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع وروى
الزهري عن ابن خزيمة عن أبيه أنه رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي
صلى الله عليه وسلم فاضطجع له النبي صلى الله عليه وسلم وقال صدق رؤياك فسجد
على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم * غيان قيل بفتح الغين المعجمة وتشديد الياء تحتها
114

نقطتان وآخره نون وقيل بفتح العين المهملة وبالنونين وقيل بكسر العين المهملة
والنونين والله أعلم أخرجه الثلاثة (س * خزيمة) بن ثابت وليس بالأنصاري
وقيل خزيمة بن حكيم أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر بن أبي عيسى المديني أذنا أخبرنا
أبو على الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن يعقوب
الخطيب أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد السلمي يكنى أبا بكر حدثنا
أبو عمران الحراني عن يوسف بن يعقوب أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن جابر بن
عبد الله أن خزيمة بن ثابت وليس بالأنصاري كان في عير لخديجة وأن النبي صلى الله
عليه وسلم كان معه في تلك العير فقال يا محمد انى أرى فيك خصالا وأشهد أنك
النبي الذي يخرج من تهامة وقد آمنت بك فإذا سمعت بخروجك أتيتك فأبطأ عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان يوم فتح مكة أتاه فلما رآه النبي صلى الله عليه
وسلم قال مرحبا بالمهاجر الأول قال يا رسول الله ما منعني أن أكون أول من أتاك
وأنا مؤمن بك غير منكر لبعثك ولا ناكث لعهدك وآمنت بالقرآن وكفرت بالوثن
الا أنه أصابتنا بعدك سنوات شداد متواليات وذكر حديثا طويلا أخرجه أبو موسى
هكذا وقال رواه أبو معشر وعبيد بن حكيم عن ابن جريج عن الزهري مرسلا وقال
خزيمة بن حكيم السلمي ثم البهزي وروى عن منصور بن المعتمر عن قبيصة بن خزيمة
ابن حكيم (ب د ع * خزيمة) بن جزى السلمي له صحبة سكن البصرة روى عنه
أخوه حبان بن جزى أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن علي وغير واحد باسنادهم إلى
محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن
عبد الكريم بن أبي أمية عن حبان بن جزى عن أخيه خزيمة بن جزى قال سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضبع قال ويأكل الضبع أحد قال وسألته
عن أكل الذئب فقال ويأكل الذئب أحد فيه خير قال الترمذي وعبد الكريم بن أبي
أمية هو عبد الكريم بن قيس وهو ابن أبي المخارق أخرجه الثلاثة قال أبو عمر
فيه نظر * حبان بكسر الحاء والباء الموحدة وجزى قال الدارقطني وابن مأكولا بكسر
الجيم قال ابن مأكولا قال عبد الغنى فيه يقال جزى بفتح الجيم وجزء يعنى بالهمز
(ب * خزيمة) بن جزى بن شهاب العبدي من عبد القيس يعد في أهل البصرة
روى عنه حديث واحد في الضب مختلف في اسناده ومتنه أخرجه أبو عمر كذا
مختصرا وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم حديث الضب في حزيمة بن جزى السلمي وذكر
115

الاختلاف ولم يذكره أبو عمر هناك وانما ذكره هاهنا وما أقرب قولهما من الصواب
والله أعلم (ب * خزيمة) بن جهم بن عبد قيس بن عبد شمس كان ممن حمل النجاشي
في السفينة مع عمرو بن أمية ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ونسبه الزبير فقال جهم بن
قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي
العبدري هاجر إلى أرض الحبشة مع أبيه جهم وأخيه عمرو أخرجه أبو عمر (ب *
خزيمة) بن الحارث من أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن أبي حبيب حديثه عند
ابن لهيعة عن يزيد عنه أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * خزيمة) بن حكيم السلمي
البهزي صهر خديجة بنت خويلد خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في تجارة نحو
بصرى روى حديثه الوجيه بن النعمان عن أبيه عن جده الوجيه عن منصور عن
قبيصة بن إسحاق الخزاعي عن خزيمة بن حكيم بهذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو
الذي تقدم ذكره في ترجمة خزيمة بن ثابت الذي أخرجه أبو موسى (ب * خزيمة)
ابن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم وهو قوقل بن عوف بن غانم بن عوف بن الخزرج من
القواقلة شهد أحدا وما بعدها من المشاهد أخرجه أبو عمر خزمة بفتح الخاء والزاي
(س * خزيمة) بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن عبادة بن سعد بن عوف بن وائل بن
قيس بن عوف بن عبد مناه بن أد بن طابخة العكلي يقال لولد سعد والحارث وجشيم
وعلى بنى عوف بن وائل عكل باسم أمة حضنتهم وفد خزيمة على النبي صلى الله عليه
وسلم باسلام قومه فمسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه فمازال جديدا حتى مات
وكتب له كتابا يوصى به من ولى الامر بعده وجعله على صدقات قومه أخرجه أبو
موسى ولم ينسبه ونسبه ابن الكلبي (ب د ع * خزيمة) بن معمر الأنصاري الخطمي
أبو معمر روى عنه محمد بن المنكدر أنه قال رجمت امرأة على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال الناس حبط عملها فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال
هو كفارة ذنوبها وتحشر على ما سوى ذلك ورواه عبد الله بن نافع الزبيري ومعن بن
عيسى المدنيان عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه نحوه قال أبو عمر لا أعلم
روى عنه غير ابن المنكدر وفى اسناده اضطراب كثير أخرجه الثلاثة
(باب الخاء والشين المعجمة والصاد المهملة)
(ب د ع * الخشخاش) بن الحارث وقيل ابن مالك بن الحارث وقيل
الخشخاش بن خباب بن الحارث بن أخيف ويلقب مجفر بن كعب بن العنبر بن
116

عمرو بن تميم التميمي العنبري وكان من المؤلفين وكان أحدهم إذا بلغت إبله ألفا
فقأ عين فحلها وحرمه وفد هو وابنه مالك على النبي صلى الله عليه وسلم ولهما صحبة
ولابنيه قيس وعبيد صحبة أيضا أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أحمد باسناده عن
عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن حصين بن أبي
الحر عن الخشخاش العنبري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي
فقال ابنك قال قلت نعم قال لا يجنى عليك ولا تجنى عليه قال أحمد قال هشيم مرة
أخرى أخبرني مخبر عن حصين بن أبي الحر وروى عمرو بن عون الواسطي ويحيى
الحماني وسعيد بن سليمان عن هشيم عن يونس بن عبيد عن حصين بن أبي الحر
عن الخشخاش العنبري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مثله رواه إسماعيل بن
سالم وغيره عن هشيم عن يونس عن الوليد بن مسلم عن الحصين عن الخشخاش وهو
الصحيح أخرجه الثلاثة * جناب بالجيم والنون وقيل حباب بضم الحاء المهملة
وبالباء الموحدة واختاره أبو عمر وأخيف بضم الهمزة وفتح الخاء المعجمة وقيل بفتح
الهمزة وسكون الخاء وقيل خلف والله أعلم (س * الخشخاش) الذي روى
عنه يونس بن زهران ذكره عبدان بالخاء المعجمة وقد تقدم بالحاء المهملة أخرجه
أبو موسى مختصرا (خشرم) بن الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن الحارث
ابن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد
الحديبية وبايع فيها بيعة الرضوان قاله الكلبي (ب د ع * خصفة) أو ابن خصفة
مجهول حديثه عند شعبة عن يزيد عن المغيرة بن عبد الله الحنفي قال كنت جالسا
إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خصفة أو ابن خصفة قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب أخرجه
الثلاثة
(باب الخاء والطاء)
(د ع * خطاب) بن الحارث بن معمر بن خبيب بن وهب بن حذافة بن جمح
القرشي الجمحي أخو حاطب هاجر إلى أرض الحبشة ذكره موسى بن عقبة وابن
إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة ومعه امرأته فكيهة بنت يسار هلك هناك
مسلما وله عقب وقدمت امرأته في إحدى السفينتين إلى المدينة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم هاهنا (قلت) أخرجه أبو عمر في الحاء المهملة حطاب وهو الصواب كذا
117

ذكره عبد الغنى بن سعيد والدار قطني وابن مأكولا وكذا كانت العرب تسمى كثيرا
الأخوين يشتقون اسم أحدهما من الآخر والله أعلم (س * خطيم) ذكره
عبدان وقال لا أدرى له صحبة أم لا ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بشر
المشائين تقدم في حرف الحاء أخرجه أبو موسى
(باب الخاء والفاء)
(ب د ع * خفاف) بن ايماء بن رحضة بن خربة بن خلاف بن حارثة بن غفار
الغفاري كان أبوه سيد غفار وكان هو امام بنى غفار وخطيبهم شهد الحديبية وبايع
بيعة الرضوان يعد في المدنيين روى عنه عبد الله بن الحارث وحنظلة بن علي الأسدي
وخالد بن عبد الله بن حرملة وابنه الحارث بن خفاف وغيرهم يقال ان للخفاف هذا
ولأبيه ولجده رحضة صحبة وكانوا ينزلون غيقة من بلاد غفار ويأتون المدينة كثيرا
روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال لما سمع أبو سفيان باسلام خفاف بن
ايماء قال لقد صبا الليلة سيد بنى كنانة أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبة
باسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر أخبرنا
إسماعيل أخبرنا محمد بن عمر وأخبرنا خالد بن عبد الله بن حرملة أخبرنا الحارث بن
خفاف عن أبيه خفاف ابن ايماء قال ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع
رأسه ثم قال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله اللهم
العن لحيان اللهم العن رعلا وذكوان ثم وقع ساجدا قال خفاف فجعلت لعنة
الكفار من أجل ذلك أخرجه الثلاثة (ب س * خفاف) بن ندبة وهي أمه
وهي ندبة بنت أبان بن الشيطان من بنى الحارث بن كعب وأبوه عمير ويكنى أبا
خرشة وهو ابن عم صخر وخنساء ومعاوية أولاد عمرو بن الحارث بن الشريد وخفاف
هذا شاعر مشهور بالشعر وكان أسود حالكا وهو أحد أغربة العرب وقال الكلبي
خفاف بن عمير بن الحارث بن عمرو بن الشريد بن رباح بن يقظة بن عصية بن خفاف
ابن امرئ القيس بن بهتة بن سليم السلمي وهو ممن ثبت على اسلامه في الردة وهو
أحد فرسان قيس وشعرائها قال الأصمعي شهد خفاف حنينا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقال غيره شهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه لواء بنى سليم وشهد
حنينا والطائف قال أبو عبيدة حدثنا أبو بلال سهم بن أبي العباس بن مرداس
السلمي قال غزا معاوية بن عمرو بن الشريد أخو خنساء مرة وفزارة ومعه خفاف
118

ابن ندبة فاعتوره هاشم وزيد ابنا حرملة المريان فاستطرد له أحدهما ثم وقف وشد
عليه الآخر فقتله فلما تنادوا قتل معاوية قال خفاف قتلني الله ان رمت حتى أثأر به
فشد عليه مالك بن حمار سيد بنى شمخ بن فزارة فقتله وقال إن
تك خيلي قد أصيب صميمها * فعمدا على عيني تيممت مالكا
وقفت له علوي وقد خان صحبتي * لابني مجدا أولا ثأرها لكا
أقول له والرمح ناظر متنه * تأمل خفافا انني انا ذلكا
قال أبو عمر له حديث واحد لا أعلم له غيره قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت يا رسول الله أين تأمرني أين أنزل على قرشي أو على أنصاري أم أسلم أم غفار
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق فان عرض
لك أمر نصرك وان احتجت إليه رفدك وبقى إلى أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال أبو عمر يقال * ندبة وندبة يعنى بالفتح والضم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د
ع * خفاف) بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم روى عنه ذابل بن طفيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وزاد أبو نعيم قال ذكره بعض
المتأخرين يعنى ابن منده ولم يزد على ما حكيت عنه ولا تعرف له رواية ولا ذكر
(ب د ع * خفشيش) الكندي واسمه معدان وكنيته أبو الخير وقد تقدم
في الجيم والحاء وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم الست منا الحديث أخرجه
الثلاثة
(باب الخاء واللام)
(ع س * خلاد) الأنصاري أبو عبد الرحمن روى الحارث بن أبي أسامة عن
عبد العزيز بن أبان أخبرنا الوليد بن عبد الله بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن
أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لام ورقة ان تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن
ورواه الحارث أيضا عن عبد العزيز عن الوليد عن عبد الرحمن عن أبيه عن أم
ورقة انها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم ورواه وكيع عن الوليد عن جدته
وعبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة ورواه جماعة عن الوليد عن جدته ولم يذكروا
عبد الرحمن أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * جميع بضم الجيم (د ع * خلاد)
الأنصاري استشهد يوم قريظة أخبرنا منصور بن أبي الحسن الطبري باسناده إلى
أبى يعلى أحمد بن علي حدثنا أبو على أحمد بن إبراهيم الموصلي أخبرنا فرج بن فضالة
119

عن عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال قتل يوم
قريظة رجل من الأنصار يدعى خلادا فقيل لامه يا أم خلاد قتل خلاد فجاءت وهي
متنقبة تسأل عنه فقيل لها قتل خلاد وتجيئينا متنقبة فقالت إن قتل خلاد فلن أرزأ
أحبابي فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن له أجر شهيدين قالوا يا رسول الله
لم قال لان أهل الكتاب قتلوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * خلاد) بن رافع
ابن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد بن حارثة
ابن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي وهو أخو
رفاعة بن رافع شهد بدرا يكنى أبا يحيى روى رفاعة بن يحيى عن معاذ بن رفاعة عن
أبيه قال خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير
أعجف حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا فقلت
اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرنه فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال ما لكما فأخبرناه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم بزق
في وضوئه ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير فصب في جوف البكر من وضوئه ثم صب على
رأس البكر ثم على عنقه ثم على حاركه ثم على سنامه ثم على عجزه ثم على ذنبه ثم قال اللهم
احمل رافعا وخلادا فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا نرتحل فارتحلنا فأدركنا
النبي صلى الله عليه وسلم على رأس المنصف وبكرنا أول الركب فلما رآنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ضحك فمضينا حتى أتينا بدرا حتى إذا كنا قريبا من وادى بدر برك
علينا فقلنا الحمد لله فنحرناه وتصدقنا بلحمه أخرجه الثلاثة وقد ذكره ابن الكلبي
فقال قتل خلاد يوم بدر ولم يقل هذا غيره وهو شبيه بما ذكرناه وقال أبو عمر يقولون
انه له رواية وهذا يدل على أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم (س * خلاد)
الزرقي أخرجه أبو موسى وروى باسناده عن عبد الله بن دينار عن خلاد بن خلاد
الزرقي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخاف أهل المدينة أخافه
الله عز وجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه عطاء بن يسار عن خلاد بن السائب وقيل السائب بن خلاد وهو من بنى
الحارث بن الخزرج ويذكر في السائب وهذا خلاد استدركه أبو موسى على ابن منده
وليس بشئ فان هذا قد أخرجه ابن منده فان أراد أبو موسى الزرقي فقد أخرجه ابن
منده وقد تقدم وان أراد خلاد بن السائب فهو يأتي بعد هذه الترجمة وهو المراد وان
120

لم يكن زرقيا لان ابن منده قد أخرج لابن السائب حديث من أخاف أهل المدينة
المذكور في هذه الترجمة يكون قول أبى موسى انه زرقي ليس بشئ والله أعلم
أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره ويكون المذكور واحدا
(ب د ع * خلاد) بن السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة
ابن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن
الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي ثم من بلحارث من الخزرج روى عنه
السائب وعطاء بن يسار والمطلب بن عبد الله بن حنطب وروى محمد بن عبيد
وسليمان بن حرب عن حماد بن يزيد عن يحيى بن سعيد عن مسلم بن أبي مريم عن
عطاء بن يسار عن خلاد بن السائب بن خلاد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل
الله منه صرفا ولا عدلا ورواه عارم عن حماد بن زيد عن يحيى عن مسلم عن عطاء بن
يسار فقال عن السائب بن خلاد أو خلاد بن السائب ورواه حماد بن سلمة عن يحيى
ابن سعيد باسناده فقال عن السائب بن خلاد ولم يشك ويذكر في السائب إن شاء الله
تعالى وأما ابن الكلبي فقال خلاد بن سويد بن ثعلبة ونسبه كما ذكرناه وقال شهد بدرا
وابنه السائب بن خلاد ولى اليمن لمعاوية ولم يذكر في نسبه السائب ولعله أراد جده
والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب ع س * خلاد) بن سويد بن ثعلبة وقد تقدم
نسبه في خلاد بن السائب فان هذا خلادا جده على قول وأبوه على قول وقد جعلهما
أبو عمر وأبو نعيم اثنين أحدهما خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد والثاني خلاد بن
سويد وأما أبو أحمد العسكري فإنه جعلهما واحدا فقال خلاد بن سويد وقيل خلاد
ابن السائب بن ثعلبة وعلى ما تقدم النسب في خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد فان
هذا جده والله أعلم * شهد هذا العقبة وبدرا وأحدا والخندق وقتل يوم قريظة
طرحت عليه حجر من أطم من آطامها فشدخته فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان له أجر شهيدين يقولون ان الحجر ألقتها عليه امرأة اسمها بنانة امرأة من
قريظة ثم قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة لما قتل من أنبت
منهم ولم يقتل امرأة غيرها روى المطلب بن عبد الله بن حنطب عن إبراهيم بن
خلاد بن سويد عن أبيه قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد
كن عجاجا ثجاجا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم هذه
121

الترجمة ولم يذكر فيها انه قتل يوم قريظة انما ذكره أبو عمر وذكر أبو نعيم ترجمة أخرى
فقال خلاد الأنصاري تقدمت قتل يوم قريظة جعل هذا غير ذلك وهما واحد الا
انه لم ينسبه هناك ونسبه هاهنا وأخرج أبو عمر هذه ولم يخرج الأولى وأما ابن منده
فأخرج الأولى التي هي خلاد الأنصاري فخلصا من الوهم وأخرجه أبو موسى على
ابن منده وقد أخرجه ابن منده الا انه لم ينسبه فان كان يستدرك كل اسم لم ينسبه
فليستدرك على أكثر كتابه فإنه في النادر ينسب وقد ظهر بقتله في غزوة قريظة
ان ابنيه السائب وإبراهيم لهما صحبة (س * خلاد) والد عبد الله روى أبو
موسى باسناده عن وكيع عن سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن يحيى بن عبد الله بن
خلاد عن أبيه عن جده انه دخل المسجد فصلى ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فجلس
إليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فصل فإنك لم تصل وقد اختلف في هذا
الاسناد فروى عبد الله بن محمد الزهري عن ابن عيينة عن ابن عجلان عن علي بن
يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن جده انه دخل المسجد فصلى وقال عبد الجبار
عن ابن عيينة عن ابن عجلان عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده والحديث
مشهور برفاعة بن رافع والله أعلم (ب س * خلاد) بن عمرو بن الجموح
ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة
ابن يزيد بن جشم بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي السلمي قال ابن إسحاق
شهد بدرا وقال أبو عمر شهد خلاد وأبوه وإخوته معاذ وأبو أيمن ومعوذ بدرا وقتل خلاد
يوم أحد شهيدا وقيل إن أبا أيمن مولى عمرو بن الجموح وليس بابنه ولم يختلفوا ان
خلادا هذا شهد بدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * خلدة) الأنصاري
الزرقي هو جد عمر بن عبد الله بن خلدة روى حديثه إسماعيل بن أبي أويس عن
يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن عمر بن عبد الله بن خلدة عن أبيه عن جده
خلدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال يا خلدة ادع لي انسانا يحلب ناقتي
فجاءه برجل فقال ما اسمك قال حرب فقال اذهب فجاءه رجل فقال ما اسمك قال
يعيش قال احلبها يا يعيش أخرجه أبو عمر (خلف) بن مالك بن عبد الله بن غفار
الغفاري المعروف بآبي اللحم من الاباء كان لا يأكل ما ذبح للأصنام سماه هكذا ابن
الكلبي (س * خلف) والد الأسود روى محمد بن عبد الملك زنجويه وزهير بن
محمد عن عبد الرزاق عن معمر عن محمد بن جشم عن محمد بن الأسود بن خلف عن
122

أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا فقبله ثم أقبل عليهم وقال الولد
مبخلة مجبنة أخرجه أبو موسى وقال عبد الله بن عثمان بن خيثم عن محمد بن الأسود
ابن خلف عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث ولا أدرى
كيف هذا الاسناد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم يعنى عبد
الله بن محمد بن الأسود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح (س *
خليد) الحضرمي قال عبدان حدثنا أحمد بن سيار أخبرنا موسى بن إسماعيل
أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله ان رجلا من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقال له خليد من أهل مصر كان يجعل الرجال من وراء النساء
ويجعل النساء مما يلي الامام يعنى في الجنائز وقال عبدان أيضا أخبرنا أبو موسى أخبرنا
خالد بن الحارث عن حميد عن بكر عن مسلمة بن مخلد أنه كان يفعل ذلك وقال حدثنا
أبو موسى أخبرنا ابن أبي عدى عن حميد عن بكر أن مسلمة كان يفعل ذلك أخرجه
أبو موسى (ب س * خليد) بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن
غنم بن كعب بن سلمة عداده في أهل بدر ذكره عبدان قال وقال ابن فليح عن الزهري
خليدة بن قيس مولاهم وذكره ابن شاهين أيضا قال وقال موسى بن عقبة وأبو معشر
خليدة يعنى بزيادة هاء أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر خليدة بزيادة هاء
ونسبه كما ذكرناه وقال شهد بدرا وقال كذا قال أبو موسى وأبو معشر وقال محمد بن
إسحاق والواقدي خليد بن قيس وقال محمد بن عبد الله بن عمارة خالد بن قيس ولم
يختلفوا انه شهد بدرا وأحدا (س * خليفة) بن بشر قال أبو موسى ذكره أبو
زكرياء وأورد له الحديث الذي ذكره أبو عبد الله بن منده وغيره في بشر بن أبي
خليفة وليس فيه ما يدل على أن لخليفة صحبة (د ع * خليفة) أبو سهيل وهو
أبو سوية تقدم ذكره فيمن اسمه محمد ولا تصح له صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا
مختصرا (ب ع س * خليفة) بن عدي بن المعلى الأنصاري البياضي نسبه
أبو نعيم كذا وقال ابن الكلبي وابن شاهين عدى بن عمرو بن مالك بن عامر بن فهيرة
ابن عامر بن بياضة شهد بدرا وأحدا وقال عبدان المعلى هو ابن أمية بن بياضة بن
عامر بن زريق ساق نسبه عن ابن إسحاق وقال موسى بن عقبة هو ممن شهد بدرا
وأحدا وقال عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم خليفة بن عدي من بنى بياضة بدري أخرجه أبو نعيم
123

وأبو عمر وأبو موسى وقال فيه عليفة بالعين ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى
(باب الخاء والميم)
(س * خمخام) بن الحارث البكري روى مجالد بن الخمخام و اسم الخمخام
مالك بن الحارث بن خالد الأسود قال هاجر أبى الخمخام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بكر بن وائل مع أربعة من سدوس أحدهم بشير بن الخصاصية وفرات بن
حبان وعبد الله بن الأسود ويزيد بن ظبيان شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا وكتب معه كتابا إلى عشيرته بكر بن وائل وهم قوم باليمامة من أسلم فيهم ولم يجد يزيد
ابن ظبيان أحدا يقرأ الكتاب الا رجلا من بنى ضبيعة من ربيعة فهم يقال لهم بنو
القارئ أخرجه أبو موسى (خميصة) بن أبان الحداني هو الذي نعى النبي صلى
الله عليه وسلم إلى أهل عمان قدم عليهم بذلك من المدينة فقال يا أهل عمان أنعى إليكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبركم ان الناس يغلون غليان القدور في كلام طويل
(باب الخاء والنون)
(ب * خنافر) بن التوأم الحميري كان كاهنا من كهان حمير ثم أسلم على يد
معاذ بن جبل باليمن وله خبر حسن في اعلام النبوة الا أن في اسناده مقالا
ولا يعرف الا به أخرجه أبو عمر (ب د ع * خنيس) بن حذافة بن قيس بن عدي
بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي وهو
أخو عبد الله بن حذافة كان من السابقين إلى الاسلام وهاجر إلى أرض الحبشة
وعاد إلى المدينة فشهد بدرا وأحدا وأصابه بأحد جراحة فمات منها وكان زوج
حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم فلما توفى
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (خنيس) بن خالد وهو
الأشعر بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي
الكعبي يكنى أبا صخر هكذا قال فيه إبراهيم بن سعد وسلمة جميعا عن ابن إسحاق
بالخاء المنقوطة وغيرهما يقول حنيش بالحاء المهملة والشين المعجمة وقد ذكرناه في
الحاء وقيل في نسبه خنيس وهو الأشعر بن خالد بن حليف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم
قاله الكلبي وهكذا نسبه أبو عمر في حنيش وقتل يوم الفتح هو وكرز بن حابر وكانا مع
خالد بن الوليد فضلا عن الطريق فقتلا جميعا ولما قتل خنيس جعله كرز بين رجليه
124

ثم قاتل حتى قتل وهو يرتجز ويقول
قد علمت صفراء من بنى فهر * نقية الوجه نقية الصدر
لأضربن اليوم عن أبي صخر
وكان حنيش يكنى أبا صخر (د س * خنيس) بن أبي السائب بن عبادة بن مالك
ابن أصلع بن عبسة بن خراش بن جحجبا من بنى كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف
الأنصاري الأوسي شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وحضر فتح العراق
وكان فارسا وسماه النبي صلى الله عليه وسلم خنيسا أخرجه الحافظ أبو موسى وقال
ذكره أبو زكريا يعنى ابن منده ولم ينسبه إلى أحد (د ع * خنيس) الغفاري وقيل
أبو خنيس روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة قال خرجنا
مع رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم في غزوة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه
فقالوا أصابنا الجوع فأدن لنا في الظهر أن نأكله وذكر الحديث أخرجه هكذا
ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم المشهور أبو خنيس وخنيس وهم
(باب الخاء والواو والياء)
(ب د ع * خوات) بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس وهو البرك
ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عبد الله
وقيل أبو صالح وكان أحد فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا هو وأخوه
عبد الله بن جبير في قول بعضهم وقال موسى بن عقبة خرج خوات بن جبير مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب
له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وقال ابن إسحاق لم يشهد خوات بدرا ولكن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر ومثله قال ابن الكلبي
وهو صاحب ذات النحيين وهي امرأة من بنى تيم الله كانت تبيع السمن في
الجاهلية وتضرب العرب المثل بها فتقول أشغل من ذات النحيين والقصة مشهورة
فلا نطول بذكرها أخبرنا أبو موسى اجازة وأخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي على قراءة
عليه قال أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو على الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا سليمان
ابن أحمد بن أيوب أخبرنا الهيثم بن خالد المصيصي أخبرنا داود بن منصور حدثنا جرير
ابن حازم حدثنا أبو غسان الأهوازي أخبرنا الجراح بن مخلد أخبرنا وهب بن
جرير أخبرنا أبى قال سمعت زيد بن أسلم يحدث أن خوات بن جبير قال نزلنا مع رسول
125

الله صلى الله عليه وسلم مر الظهر ان قال فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن
فأعجبنني فرجعت فاستخرجت حلة فلبستها وجئت فجلست معهن وخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم من قبة فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته واختلطت
وقلت يا رسول الله جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا ومضى فاتبعته فألقى إلى رداءه
ودخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ فأقبل والماء يسيل على صدره من لحيته فقال
أبا عبد الله ما فعل ذلك الجمل وارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير الا قال السلام
عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل فلما رأيت ذلك تغيبت إلى المدينة
واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما طال ذلك على أتيت
المسجد فقمت أصلى فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجاء فصلى
ركعتين فطولت رجاء أن يذهب ويدعني فقال أبا عبد الله طول ما شئت أن تطول
فلست بمنصرف حتى تنصرف فقلت في نفسي والله لاعتذرن إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولأبرئن صدره فلما انصرفت قال السلام عليك أبا عبد الله ما فعل
شراد ذلك الجمل قلت والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت فقال يرحمك
الله ثلاثا ثم لم يعد لشئ مما كان وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة
الخوف وما أسكر كثيره فقليله حرام وتوفى بالمدينة سنة أربعين وعمره أربع وسبعون
سنة وكان يخضب بالحناء والكتم أخرجه الثلاثة * البرك بضم الباء الموحدة وفتح
الراء قاله محمد بن نقطة (د ع * خوط) الأنصاري قال ابن منده رواه أبو مسعود
عن عبد الرزاق عن سفيان عن عثمان البتي عن عبد الحميد الأنصاري عن أبيه عن
جده خوط أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فجاءا بابن لهما صغير فخيره النبي صلى الله
عليه وسلم وقال اللهم اهده فذهب إلى أبيه قال هكذا قاله أبو مسعود وانما هو
عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري ورافع الذي
أسلم قال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين عن شيخ له عن أبي مسعود وقال فيه عن جده
خوط أنه أسلم وقال هكذا قاله أبو مسعود وهو وهم ظاهر وانما هو عبد الحميد بن
جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري وجده الذي أسلم هو رافع
ابن سنان وليس لذكر خوط هاهنا أصل (قلت) هذا المأخذ لا وجه له فإنه قد أعاد
كلام ابن منده الذي رده على أبى مسعود لا غير فأي حاجة إلى ذكره على ابن منده وقد
نبه عليه (ع س * خوط) بن عبد العزى ويقال حوط بالحاء المهملة أورده
126

أبو نعيم هاهنا وروى باسناده عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن خوط بن عبد العزى
أن رفقة من مضر مرت وفيها جرس فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقرب
الملائكة رفقة فيها جرس وقد أخرجه الثلاثة في الحاء المهملة واستدركه أبو موسى
على ابن منده وقال أورده ابن شاهين وأبو نعيم في الخاء يعنى المعجمة وأورده أبو عبد
الله في الحاء المهملة أخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو موسى (ب * خولي) بن أوس
الأنصاري زعم ابن جريج أنه ممن نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم مع علي والفضل
أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * خولي) هو خولي بن أبي خولي العجلي
هكذا قال ابن هشام ونسبه إلى عجل بن لحيم ويقال الجعفي قاله ابن إسحاق وغيره وهو
الصواب وهو حليف بنى عدى بن كعب ثم حليف الخطاب والد عمر ومنهم من يقول
خولي بن خولي والأكثر ما تقدم ونسبه أبو عمر فقال خولي بن أبي خولي بن عمرو بن
خيثمة بن الحارث بن معاوية بن عوف بن سعد بن جعفي وخالفه في بعض النسب
هشام الكلبي فقال خولي وهلال وعبد الله بنو أبى خولي بن عمرو بن زهير بن
خيثمة بن أبي حمران واسمه الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد
ابن عوف بن خريم بن جعفي شهدوا بدرا قال الواقدي وأبو معشر شهد هو وابنه بدرا
ولم يسميا ابنه وأما محمد بن إسحاق فقال شهد خولي بن أبي خولي بدرا وقال هشام بن
الكلبي شهد خولي بن أبي خولي بدرا وشهدها معه أخواه هلال وعبد الله كذا قال
وعبد الله وقال الطبري شهد خولي ابن أبي خولي بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومات في خلافة عمر ولخولى هذا حديث واحد وهو أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال له وذكر له تغير الزمان عليك بالشأم قال أخرجه الثلاثة وقال
ابن منده وأبو نعيم انه شهد دفن النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم وانما الذي شهده
أوس بن خولي والله أعلم (ب * خولي) روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى
عنه الضحاك بن مخمر والد أنيس بن الضحاك هكذا ذكره ابن أبي حاتم أخرجه أبو عمر
وقال لا أدرى أهو غير هذين أو أحدهما يعنى اللذين تقدم ذكرهما (ب خويلد)
ابن خالد بن منقذ بن ربيعة الخزاعي أخو أم معبد وقيل في نسبه غير ذلك وقد تقدم
ويذكر في عاتكة أخرجه أبو عمر وقال لم يذكروه في الصحابة قال ولا أعلم له رواية وقد
روى أخوه خنيس بن خالد وروى عن أختهما أم معبد الخزاعية حديثها في مرور
النبي صلى الله عليه وسلم بها وسنذكر خبرها إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر (س
127

خويلد) بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن
تميم بن سعد بن هذيل أبو ذؤيب الهذلي الشاعر المشهور أسلم على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولم يره قاله أبو عمر في الكنى وقال أبو موسى وفد على النبي صلى الله
عليه وسلم روى عنه الأخنس بن زهير حديثا ذكره أبو مسعود أخرجه هاهنا أبو
موسى وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى (د ع * خويلد) الضمري أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم ورأى أبا سفيان في عير بدر رواه إبراهيم بن المنذر الخزامي
عن عبد العزيز بن أبي ثابت عن عثمان بن سعيد الضمري عن أبيه عن خويلد بهذا
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * خويلد) أبو عقرب بن خالد بن بجير بن
عمرو بن خماس بن عريج بن بكر بن كنانة بن خزيمة الكناني العريجي
وعريج أخو ليث بن بكر بن عبد مناه وهو جد أبى نوفل بن أبي عمرو بن أبي عقرب
وهم بيت عريج ولهم بقية بالمدينة أقام بمكة ونزل ولده البصرة أخرجه أبو موسى
وقاله عن ابن شاهين * بجير بضم الباء الموحدة وفتح الجيم وحماس بكسر الحاء
المهملة وعريج بضم العين وفتح الراء (س ع * خويلد) بن عمرو الأنصاري
السلمي من بنى سلمة بدري ذكر محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي
خويلد بن عمرو الأنصاري بدري من بنى سلمة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع
خويلد) بن عمرو بن صخر بن عبد العزى بن معاوية بن المحترش بن عمرو بن مازن
ابن عدي بن عمرو بن ربيعة أبو شريح الخزاعي اختلف في اسمه فقيل كعب بن
عمرو وقيل عمرو بن خويلد وقيل هانئ والأكثر خويلد نزل المدينة وأسلم قبل الفتح
وتوفى بالمدينة سنة ثمان وستين ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه
الثلاثة (الخيبري) بن النعمان الطائي وهو الذي نزل على حاتم الطائي وهجاه
فأجابه بالأبيات التي يقول فيها
أنا الخيبري وأنت امرؤ * ظلوم العشيرة حسادها
روى عمرو بن شمر الجعفي عن حارثة بن نويرة بن الحارث الطائي عن جده عن أبيه
عن الخيبري بن النعمان قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبلنا وهو أجأ فقال
مالا هل أجأ جوعا لأهل أجأ لقد حصن الله جبلهم وأعطيناه السلم وأدينا إليه
الزكاة فانصرف راضيا ولكن قال جوعا لأهل أجأ فما فارقنا بعد قوله وانما قاله كما
تقول العرب جوعا لفلان مع انا نحمد الله لم نمنع زكاة منذ وقف علينا إلى يومنا هذا
128

ذكره أبو أحمد العسكري (ب س * خيثمة) بن الحارث بن مالك بن كعب
ابن النحاط بن غنم الأنصاري الأوسي والد سعد بن خيثمة يرد ذكره ونسبه عند ابنه
وقتل خيثمة يوم أحد شهيدا قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي أخرجه أبو عمر وأبو
موسى (د ع * خير) أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذهب إليه وقيل
اسمه عبد خير روى مسهر بن عبد الملك بن سلع عن أبيه عن عبد خير قال قلت
له يا أبا عمارة أراك حسن الجسم كم أتى عليك إلى يومك هذا فقال يا ابن
أخي أتى على عشرون ومائة سنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(حرف الدال المهملة)
(ب * داذويه) أحد الثلاثة الذين دخلوا على الأسود العنسي الذي ادعى النبوة
بصنعاء فقتلوه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهم قيس بن مكشوح وداذويه
وفيروز الديلمي وبقى داذويه وفيروز وقيس فلما توفى النبي صلى الله عليه وسلم ارتد
قيس بن المكشوح ثانية وكانت جماعة من أصحاب الأسود العنسي يدعونهم إليه
فأتوه فخافهم أهل صنعاء وأتى قيس إلى فيروز وداذويه يستشيرهما في أمر أولئك
أصحاب الأسود خديعة منه ومكرا فاطمأنا إليه وصنع لهما من الغد طعاما
ودعاهما فأتاه داذويه فقتله وأتى إليه فيروز فسمع امرأة تقول هذا مقتول كما قتل
صاحبه فعاد يركض فلقيه خشنس بن شهر فرجع معه إلى جبال خولان وملك
قيس صنعاء وكتب فيروز إلى أبى بكر يستمده فأمده فلقوا قيسا فقاتلوه فهزموه
وأسر هو وحمل إلى أبى بكر فوبخه ولامه على فعله فأنكر فعفا أبو بكر عنه أخرجه
أبو عمر (ب د ع * دارم) بن أبي دارم الجرشى في اسناد حديثه نظر روى عنه
ابنه الأشعث بن دارم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمتي خمس طبقات كل طبقة
أربعون سنة الطبقة الأولى أنا ومن معي أهل علم ويقين إلى الأربعين والطبقة
الثانية أهل التقوى إلى الثمانين والطبقة الثالثة أهل تواصل وتراحم إلى عشرين
ومائة والطبقة الرابعة أهل تقاطع وتدابر وتظالم إلى الستين ومائة والطبقة الخامسة
أهل هرج ومرج وقيل إلى المائتين حفظ امرؤ نفسه أخرجه ابن منده وأبو
نعيم هكذا وأخرجه أبو عمار فقال دارم التميمي روى عنه ابنه الأشعث وذكر
الحديث مختصرا (ب د ع * داود) بن بلال بن بليل وقيل ابن أحيحة وقيل اسمه
يسار قاله ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم وقيل بلال بن بلال وقال أبو عمر داود بن
129

بلال بن أحيحة بن الجلاح أبو ليلى والد عبد الرحمن بن أبي ليلى وقال ابن الكلبي اسم
أبى ليلى يسار بن بليل بن بلال كان مولى الأنصار فدخل فيهم وأما والد أبى ليلى
فقالوا اسمه داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن عوف بن
كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وكان
ابنه عبد الرحمن إذا دعى الفقهاء دعى معهم وإذا دعى الاشراف دعى معهم فهذا
يدل على أنه غير مولى لان الموالى لم يكونوا أشرافا وسيذكر في الكنى وفى الباء
إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب د ع * دحية) بن خليفة بن فروة بن
فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن
عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبره
الكلبي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد أحدا وما بعدها وكان جبريل
يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورته أحيانا وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى قيصر رسولا سنة ست في الهدنة فآمن به قيصر وامتنع عليه بطارقته فأخبر
دحية رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال ثبت الله ملكه روى عنه الشعبي
وعبد الله بن شداد بن الهاد ومنصور الكلبي وخالد بن يزيد بن معاوية أخبرنا
إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغير واحد باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال
حدثنا قتيبة أخبرنا ابن أبي زائدة عن الحسن بن عياش عن أبي إسحاق الشيباني
عن الشعبي عن المغيرة قال أهدى دحية الكلبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم خفين
فلبسهما أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي باسناده عن سليمان بن
الأشعث قال حدثنا أحمد بن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني قالا حدثنا ابن
وهب أخبرنا ابن لهيعة عن موسى بن جبير أن عبيد الله بن عباس حدثه عن خالد
ابن يزيد بن معاوية عن دحية الكلبي أنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقباطي فأعطاني منها قبطية أخرجه الثلاثة * الخزج بفتح الخاء وسكون الزاي
وبعدها جيم (د ع * دخان) أبو شعبة الهذلي لا تصح له رؤية ولا صحبة وفى اسناد
حديثه وهم روى أبو أمية محمد بن إبراهيم عن العباس بن الفضل البصري عن
هذيل بن مسعود الباهلي عن شعبة بن دخان الهذلي عن أبيه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ان هذا الشعر سجع من كلام العرب به يعطى السائل وبه يكظم
الغيظ وبه يؤتى القوم في ناديهم وروى الحارث بن أبي أسامة عن العباس بن الفضل
130

عن هذيل بن مسعود الباهلي عن محمد بن شعبة بن دخان عن رجل من أهل اليمن عن
رجل من هذيل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا وهو الصواب أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ع س * درهم) أبو زياد ذكره ابن خزيمة في الصحابة روى محمد بن
يحيى القطعي عن أبي أيوب يحيى بن ميمون القرشي عن درهم بن زياد بن درهم عن أبيه
عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في جمالكم
وشبابكم ونكاحكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ع س * درهم) أبو معاوية
روى سليمان بن حرب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن درهم أن درهما جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئتك أستعينك في الغزو قال ألك أم قال نعم قال
فالزمها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * دعامة) بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن
عمران بن الحارث السدوسي والد قتادة نسبه عمرو بن علي ولا تصح له صحبة روى
محمد بن جامع العطار عن عبيس بن ميمون عن قتادة بن دعامة عن أبيه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحمى سجن الله في الأرض وهي حظ المؤمن
من النار كذا رواه محمد بن جامع فقال عن أبيه ورواه سليمان الشاذكوني عن
عبيس فقال عن قتادة عن أنس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * دعثور) بن
الحارث الغطفاني أورده أبو سعيد النقاش في الصحابة روى الواقدي عن محمد بن
زياد بن أبي هنيدة عن زيد بن أبي عتاب عن عبد الله بن رافع بن خديج عن أبيه قال
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوته يعنى غزوة أنمار فلما سمعت به
الاعراب لحقت بذرى الجبال وانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي
أمر فعسكر به وذهب لحاجته فأصابه مطر فبل ثوبيه فأجفهما على شجرة فقالت
غطفان لدعثور بن الحارث وكان سيدها وكان شجاعا انفرد محمد عن أصحابه وأنت
لا تجده أخلى منه هذه الساعة فأخذ سيفا صارما ثم انحدر ورسول الله صلى الله
عليه وسلم مضطجع ينتظر جفوف ثوبيه فلم يشعر الا بدعثور بن الحارث واقفا على
رأسه بالسيف وهو يقول من يمنعك منى يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الله عز وجل ودفع جبريل عليه السلام في صدره فوقع السيف من يده فأخذ رسول
الله صلى الله عليه وسلم السيف ثم قام على رأسه وقال من يمنعك منى قال لا أحد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فاذهب لشأنك فلما ولى قال أنت خير منى
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أحق بذلك منك ثم رجع إلى قومه فقالوا والله
131

ما رأينا مثل ما صنعت وقفت على رأسه بالسيف فقال والله لا أكثر علمه جمعا
وذكر القصة ثم أسلم دعثور بعد ذلك أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده والمشهور
بهذا الفعل غورث بن الحارث وربما تصحف أحدهما من الآخر ولم يذكر اسلامه الا
في هذه الرواية وقد ذكره أبو أحمد العسكري كما ذكره أبو سعيد النقاش وسماه دعثورا
والله أعلم (ب د ع * دغفل) بن حنظلة الشيباني نسابة العرب من بنى عمرو بن
شيبان وهو سدوسي ذهلي روى عنه الحسن وابن سيرين مختلف في صحبته قال أحمد
ابن حنبل لا أرى لدغفل صحبة وقال البخاري لا يعرف لدغفل انه أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا
أبى أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد
المرجى أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا أبو هشام الرفاعي حدثنا معاذ حدثني أبي
عن قتادة عن الحسن عن دغفل قال قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس
وستين سنة وروى قتادة عن الحسن عن دغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان
على النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك فمرض فقال لئن شفاه الله ليزيدن
سبعة أيام ثم كان عليهم ملك بعده يأكل اللحم فوجع فاه فآلى ان شفاه الله ليزيدن
عشرا ثم كان بعده ملك فقال ما ندع من هذه الثلاثة الأيام أن نزيدها ونجعل
صومنا في الربيع ففعل فصارت خمسين يوما وروى عبد الله بن بريدة أن معاوية بن أبي
سفيان دعا دغفلا فسأله عن العربية وعن أنساب الناس وعن النجوم فإذا
رجل عالم فقال يا دغفل من أين حفظت هذا قال حفظته بقلب عقول ولسان سؤول
وان آفة العلم النسيان فقال معاوية انطلق إلى يزيد فعلمه أنساب الناس والنجوم
والعربية وقد نسبه ابن الكلبي فقال دغفل بن حنظلة بن يزيد بن عبدة بن عبد الله
ابن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن
وائل أخرجه الثلاثة قلت جعلوه شيبانيا ومتى أطلق هذا النسب فلا يراد به
الا شيبان بن ثعلبة بن عكابة عم هذا شيبان وولد هذا شيبان يقال لهم ذهليون وقال
ابن منده وأبو نعيم انه سدوسي من بنى عمرو بن شيبان وسدوس وعمرو وابنا شيبان
ابن ذهل اخوان فكيف يجتمع أن يكون سدوسيا من بنى عمرو وحنظلة أبوه من بنى
عمرو بن شيبان لا من بنى سدوس والله أعلم وأما أبو عمر فجعله سدوسيا لا غير قيل إنه
غرق يوم دولاب من فارس في قتال الخوارج (ب * دفة) بن اياس بن عمرو
132

الأنصاري شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وقد ذكر في حرف الواو وذفة بن اياس بن
عمرو بن غنم الأنصاري شهد بدرا وأحدا والخندق جعلهما اثنين وهما واحد
والله أعلم (ب د ع * دكين) بن سعيد الخثعمي ويقال المزني أخبرنا أبو ياسر
عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي عن
وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن دكين بن سعيد الخثعمي
انه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعون وأربعمائة راكب نسأله
الطعام فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر اذهب فأعطهم فقال يا رسول الله
ما عندي الا ما يقيظني والصبية قال وكيع القيظ في كلام العرب أربعة أشهر
قال قم فأعطهم فقال عمر يا رسول الله سمعا وطاعة قال فقام عمر وقمنا معه فصعد بنا
إلى غرفة فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب قال دكين فإذا في الغرفة من التمر
شبيه الفصيل الرابض قال شأنكم قال فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت
وإني لمن آخرهم فكانا لم نرزأ منه تمرة أخرجه الثلاثة (د ع * دلجة) بن
قيس لا تصح له صحبة روى حديثه المسيب بن واضح عن ابن المبارك عن سليمان
التيمي عن أبي تميمة عن دلجة بن قيس قال قال لي الحكم الغفاري أتذكر يوم نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير قال قلت نعم وأنا شاهد على
ذلك رواه جماعة عن ابن المبارك عن التيمي عن أبي تميمة عن دلجة ان رجلا قال
للحكم الغفاري وذكر الحديث وكذلك رواه يحيى القطان وغيره عن التيمي وهو
الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * دليم) ذكره الحسن بن
سفيان في الوحدان من الصحابة فقال باسناده عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي خبيب
عن أبي الخير أنه حدثهم عن رجل يقال له دليم انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم
عن السكركة
[قولي السكركة وهي بضم السين والكاف وسكون الراء نوع من الخمور يتخذ من الذرة
قاله ابن الأثير]
وأخبر انه شراب يصنعه من القمح فنهاه عنه كذا رواه ابن لهيعة
ورواه ابن إسحاق وعبد الحميد بن جعفر عن يزيد فقالا ديلم وهو الصحيح أخرجه أبو
نعيم وأبو موسى (د ع * دهر) بن الأخرم بن مالك بن أمية بن نقطة بن
خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي والد نصر بن دهر لهما صحبة
ذكره البخاري في الصحابة ولا تعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
(ع س * دوس) مولى النبي صلى الله عليه وسلم له ذكر في حديث رواه محمد
ابن سليمان الحراني عن وحشى بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده ان النبي صلى
133

الله عليه وسلم كتب إلى عثمان وهو بمكة ان الجند قد توجهوا قبل مكة وقد بعثت
إليك دوسا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرته ان يتقدم بين يديك باللواء
وبعثت إليك خالد بن الوليد لتسير رواه صدقة بن خالد عن وحشى بن حرب باسناده
ولم يذكر فيه دوسا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا نعرف في موالى رسول
الله صلى الله عليه وسلم دوس وهم فيه بعض الناس وقدر انه اسم عبد وانما هو اسم
قبيلة فذكره في جملة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (الدومي) بالدال
هو الدومي بن قيس من بنى ذهل بن الخزرج بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب
ابن وبرة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فعقد له لواء على من بايعه من كلب ذكره
الأمير أبو نصر عن جمهرة نسب قضاعة (ب د ع * ديلم) بن فيروز الحميري
الحبشاني وقيل اسمه فيروز وديلم لقب له وهو فيروز بن يسع بن سعد بن ذي حباب بن
مسعود بن غن بن شحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن جبل بن نمران بن الحارث
ابن خيران وخيران هو حبشان بن وائل بن رعين الرعيني وقيل ديلم بن هوشع بن سعد
ابن ذي جناب بن مسعود بن غن بالغين المعجمة وقيل بالعين المهملة وهو أول من
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع معاذ وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس
ونسبه إلى رعين رواه عنه ابناه الضحاك وعبد الله وأبو الخير مرثد بن عبد الله
وغيرهم وكان ممن له في قتل الأسود العنسي الكذاب باليمن أثر عظيم وأنه الذي
قتله ولما قتل الأسود حمل ديلم رأسه وقدم به على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل
على أبى بكر أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين باسناده عن أبي داود
قال حدثنا عيسى بن محمد عن ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن
الديلمي عن أبيه قال أتينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله قد علمت
من نحن والى أين نحن والى من نحن قال إلى الله والى رسوله فقلنا يا رسول الله ان
لنا أعنابا فماذا نصنع بها قال زببوها قال وما نصنع بالزبيب قال انبذوه على غدائكم
واشربوه على عشائكم وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم وانبذوه
في الشنان ولا تنبذوه في القلل فإنه ان تأخر عصيره صار خلا وقد روى عن فيروز
الديلمي نحوه وروى أبو الخير عن أبي خراش الرعيني عن الديلمي قال أسلمت
وعندي أختان فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال طلق إحداهما أخرجه ابن
منده وأبو نعيم هكذا وأخرجه أبو عمر مختصرا فقال ديلم الحميري الحبشاني وهو ديلم
134

ابن أبي ديلم ويقال ديلم بن فيروز ويقال ديلم بن الهوشع وهو من ولد حمير بن سبأ له
صحبة سكن مصر لم يرو عنه غير حديث واحد في الأشربة رواه عنه المصريون
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي باسناده عن أبي داود السجستاني قال
حدثنا هناد عن عبدة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد
الله اليزني عن ديلم الحميري قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انا
بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا وانا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا
وعلى برد بلادنا قال هل يسكر قلت نعم قال فاجتنبوه قلت فان الناس غير تاركيه قال
فان لم يتركوه فقاتلوهم وقيل إن ديلم بن الهوشع غير ديلم الحميري وليس بشئ انتهى
كلامه قلت جبل قيل هو بالجيم المضمومة وبالباء الموحدة الساكنة وقيل حبل بضم
الحاء المهملة وتسكين الباء الموحدة هوشع قاله البخاري بالشين المعجمة وقال أبو زعة
بالسين المهملة وقول ابن منده وأبى نعيم انه هو الذي قتل الأسود الكذاب فليس
بشئ انما قتله فيروز الديلمي وهو من أبناء الفرس وليس من العرب ولما قتل
الكذاب الأسود أتى الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من السماء وهو مريض
مرض الموت صلى الله عليه وسلم فأخبر الناس بقتله وأتت البشارة إلى المدينة
بقتله بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت أول بشارة أتت أبا بكر رضي الله عنه
(س * الديلمي) أخرجه أبو موسى وقال أورده أصحابنا وهو ديلم المشهور وقيل
اسمه فيروز وربما يرد في الحديث هكذا هذا لفظ أبى موسى وليس له فيه استدراك
فان ابن منده قد ذكره هكذا أيضا في ديلم وقد تقدم (ب د ع * دينار)
الأنصاري جد عدى بن ثابت بن دينار سماه يحيى بن معين دينارا وقال غيره اسمه
قيس الخطمي روى حديثه عدى بن ثابت بن دينار عن أبيه عن جده دينار عن
النبي صلى الله عليه وسلم انه قال القئ والرعاف والعطاس والنعاس والحيض
والتثاؤب في الصلاة من الشيطان وبالاسناد المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها
ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلى أخرجه الثلاثة قال أبو عمر في حديثه
في المستحاضة يضعفونه وحديثه في القئ والرعاف لا يصح اسناده (س * دينار)
والد عمرو بن دينار قال أبو موسى أورده عبدان في الصحابة ولم يورد له شيئا
(حرف الذال المعجمة)
(د ع * ذابل) بن طفيل بن عمرو السدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم روت
135

حديثه جميعة ابنته ان النبي صلى الله عليه وسلم قعد في مسجده فقدم عليه خفاف
ابن نضلة بن بهدلة الثقفي في حديث طويل أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
(س * ذباب) بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن
أنس الله بن سعد العشيرة ذكره ابن شاهين في الصحابة وذكره أبو عبد الله بن
منده في دلائل النبوة روى يحيى بن هانئ بن عروة المرادي عن أبي خيثمة
عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي قال كان لسعد العشيرة صنم يقال له قراض يعظمونه
وكان سادنه رجل من أنس الله بن سعد العشيرة يقال له ابن رقيبة وقيل وقشة قال
عبد الرحمن بن أبي سبرة فحدثني ذباب بن الحارث رجل من أنس الله قال إن لابن
رقيبة أو وقشة على اختلاف الروايتين رئيا من الجن يخبره بما يكون فأتاه ذات يوم
فأخبره بشئ فنظر إلى فقال يا ذباب يا ذباب اسمع العجب العجاب بعث محمد بالكتاب
يدعو بمكة فلا يجاب فقلت له ما هذا قال لا أدرى كذا قيل لي فلم يكن الا قليل حتى
سمعت بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وثرت إلى الصنم فكسرته
ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وقال ذباب في ذلك
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى * وخلفت قراضا بدار هوان
شددت عليه شدة فكسرته * كان لم يكن والدهر ذو حدثان
وهي أكثر من هذا أخرجه أبو موسى على ابن منده (س * ذرع) أبو طلحة
الخولاني ذكره الطبراني وقال قد اختلف في صحبته روى حماد بن سلمة عن أبي سنان
عيسى عن أبي طلحة الخولاني واسمه ذرع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تكون جنود أربعة فعليكم بالشأم فان الله عز وجل قد تكفل لي بالشأم قال أبو
أحمد الحاكم أبو طلحة الخولاني ممن لا يعرف اسمه وهو تابعي يروى عن عمير بن سعد
أخرجه أبو موسى (ذفافة) له ذكر في حديث ثعلبة بن عبد الرحمن يقتضى
ان لهما صحبة وقد ذكرناه في ثعلبة بن عبد الرحمن ولم يذكروه (ب *
ذكوان) وقيل طهمان مولى بنى أمية حديثه عند عبد الرزاق عن عمر بن
حوشب عن إسماعيل بن أمية عن جدة قال كان لنا غلام يقال له ذكوان
أو طهمان فعتق بعضه وذكر الحديث مرفوعا قال أبو عمر وأظنه الذي روى عنه
حبيب بن أبي ثابت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال يا رسول الله انى
لأعمل العمل فيطلع عليه فيعجبني قال لك أجران أجر السر وأجر العلانية أخرجه
136

أبو عمر (ب ع س * ذكوان) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل طهمان وقيل
مهران روى عطاء بن السائب قال أتيت أبا جعفر بشئ فقال ألا أدلك على امرأة
منا من ولد علي بن أبي طالب فأتيتها فقالت حدثني مولى لرسول الله صلى الله عليه
وسلم يقال له ذكوان أو طهمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ذكوان
ان الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي وان مولى القوم من أنفسهم أخرجه أبو نعيم وأبو
عمر وأبو موسى (ب د ع * ذكوان) بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن
عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي يكنى أبا السبع ويذكر في الكنى
إن شاء الله تعالى شهد العقبة الأولى والثانية ثم خرج من المدينة مهاجرا إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فكان يقال له أنصاري مهاجري وشهد بدرا وقتل يوم
أحد شهيدا قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق فشد علي بن أبي طالب على أبى
الحكم وهو فارس فضرب رجله بالسيف فقطعها من نصف الفخذ ثم ذفف عليه وقال
الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري قال
خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا
برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الاسلام وقرأ عليهما القرآن
فأسلما ولم يقربا عتبة ثم رجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالاسلام إلى
المدينة أخرجه الثلاثة (ذكوان) بن يامين بن عمير بن كعب النضيري من
بنى النضير قال ابن إسحاق لقى يامين بن عمير أبا ليلى وعبد الله بن مغفل المزني
باكيين فقال ما يبكيكما فقالا جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فلم نجد
عنده ما يحملنا عليه وليس عندنا ما نقوى به على الخروج معه وذلك في غزوة تبوك
فأعطاهما ناضحا وزودهما تمرا كثيرا ذكره أبو على وقال لا يعين على الجهاد الا مسلم
إن شاء الله تعالى (ذكوان) مولى الأنصار أخبرنا المنصور بن أبي الحسن
ابن أبي عبد الله الفقيه باسناده إلى أبى يعلى الموصلي قال حدثنا جعفر بن مهران
السباك أخبرنا عبد الأعلى أخبرنا محمد بن إسحاق عن حرام بن عثمان عن محمود بن
عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح عن جابر بن عبد الله قال ابتعنا بقرة في عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم لنشترك عليها فانفلتت منا وامتنعت علينا فعرض لها مولى
لنا يقال له ذكوان بسيف في يده وهي تجول فضربها بالسيف في أصل عنقها
فخرقها بالسيف فوقعت فلم ندرك ذكاتها فخرجت أنا وعبد الله بن ثابت بن الجذع
137

فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له شأنها فقال لنا كلوا إذا فاتكم من هذه
البهائم فاحبسوه بما تحبسون به الوحش (س * ذهبن) بن قرضم بن
الجعيل بن قثاث بن قومي بن بقلل بن العيدي بن الأمرى المهري من مهرة بن
حيدان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكان يكرمه لبعد مسافته لأنه قدم من
ارض الشحر فلما أراد الانصراف حمله وكتب له كتابا فهو عندهم أخرجه أبو موسى
قال الأمير ابن مأكولا قال الدارقطني قرضم بالقاف وهو بالفاء وقال قباث بفتح
القاف والباء وهو بكسر القاف وهو في موضع بدل الأمرى بدعى وفى موضع بدل
بقلل بعلل هذا آخر كلام أبى موسى قلت قوله بدل الأمرى بدعى فليس بشئ فان
ابن الكلبي وابن حبيب قالا فولد الأمرى بن مهرة بدعى فهو ابنه قال ابن مأكولا
قال الدارقطني هاهنا الجعيل يعنى بدل العجيل وهو خطأ قال وقد ذكره على الصحة
في باب الذال وقثاث بفتح القاف وبالثاءين المثلثتين (س * ذو الاذنين) ذكره
عبدان وهو أنس بن مالك قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ذا الاذنين أخرجه
أبو موسى كذا مختصرا وهذا ليس بشئ فان أنسا لم يكن يعرف بهذا وانما مازحه به
النبي صلى الله عليه وسلم وليس باسم له ولا لقب (ب د ع * ذو الأصابع)
التميمي ويقال الخزاعي وقيل الجهني سكن البيت المقدس أخبرنا عبد الوهاب بن
هبة الله بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو صالح الحكم بن
موسى أخبرنا ضمرة بن ربيعة عن عثمان بن عطاء عن أبي عمران عن ذي الأصابع
قال قلنا يا رسول الله ان ابتلينا بالبقاء بعدك فأين تأمرنا قال عليك بالبيت المقدس
فلعله ينشأ لك بها ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون أخرجه الثلاثة (س
* ذو البجادين) اسمه عبد الله ذكره عبدان وغيره وربما يرد في الحديث هكذا
من دون اسمه قال عبدان وانما قيل له ذلك لأنه حين أراد المصير إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم قطعت له أمه بجادا لها وهو كساء باثنين فاتزر بواحد وارتدى بالآخر
مات في عصر النبي ودفنه ليلا في غزوة تبوك ويذكر في العين أتم من هذا إن شاء الله
تعالى أخرجه أبو موسى (ع * ذو جدن) قدم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم اثنان وسبعون رجلا من الحبشة منهم ذو جدن كذا قاله أبو نعيم وقال ابن
منده ذو دجن بتقديم الدال ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم
(ب د ع * ذو الجوشن) الضبابي والد شمر بن ذي الجوشن اختلف في اسمه
138

فقيل أوس بن الأعور وقد تقدم ذكره وقيل اسمه شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن
معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي ثم
الضبابي وانما قيل له ذو الجوشن لان صدره كان ناتئا وكان شاعرا مطبوعا محسنا
وله أشعار حسان يرثى بها أخاه الصميل ونزل الكوفة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء
الثقفي اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عيسى
ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن الضبابي قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر بابن فرس لي يقال لها
القرحاء فقلت يا محمد أتيتك بابن القرحاء لتتخذه قال لا حاجة لي فيه ان أحببت ان
أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت قال قلت ما كنت لأقيضه قال فلا حاجة لي
فيه ثم قال يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول هذا الأمة قال قلت لا قال ولم قال قلت
لأني قد رأيت قومك قد ولعوا بك قال وكيف وقد بلغك مصارعهم قال قلت بلغني قال
فأنى يهدى بك قلت إن تغلب على الكعبة وتقطنها قال لعل ان عشت ان ترى ذلك ثم
قال يا بلال خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبرت قال إنه من خير فرسان بنى
عامر قال فوالله انى بأهلي بالعودة إذ أقبل راكب فقلت من أين قال من مكة فقلت
ما الخبر قال غلب عليها محمد وقطنها قال قلت هبلتني أمي لو أسلمت يومئذ ثم سألته
الحيرة لأقطعنيها وقيل إن أبا إسحاق لم يسمع منه وانما سمع حديثه من ابنه شمر بن
ذي الجوشن عنه أخرجه الثلاثة (ذو حوشب) كان في عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم أسلم ولم يره أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا في ترجمة ذي الكلاع
(ذو الخويصرة) التميمي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي وأبو
الفرج الواسطي ومسمار بن أبي بكر وغيرهم قالوا باسنادهم عن محمد بن إسماعيل
البخاري قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن
الزهري عن أبي سلمة والضحاك عن أبي سعيد الخدري قال بينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة رجل من بنى تميم يا رسول الله
اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل فقال عمر رضي الله عنه ائذن لي لأضرب
عنقه قال لا ان له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون
من الدين كمروق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ وينظر إلى
رصافه فلا يوجد فيه شئ وينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد
139

فيه شئ سبق الفرث والدم يخرجون على حين فرقة من الناس آيتهم رجل إحدى
ثدييه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدر در قال أبو سعيد أشهد لسمعته من رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأشهد انى كنت مع علي رضي الله عنه حين قاتلهم فالتمس
في القتلى فأتى به على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أحمد بن
عثمان بن أبي على الزرزاري اجازة ان لم يكن سماعا باسناده عن أبي إسحاق الثعلبي
أخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين أخبرنا محمد بن يحيى
أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي
سعيد الخدري قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما قال ابن عباس
كانت غنائم هوازن يوم حنين إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص
ابن زهير أصل الخوارج فقال اعدل يا رسول الله فقال ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل
وذكر نحو ما تقدم فقد جعل في هذه الرواية اسم ذي الخويصرة حرقوص
ابن زهير والله أعلم وقد تقدم في حرقوص باقي خبره * غريبه * رصافه جمع
الرصفة وهي عقب يلوي على مدخل النصل في السهم ونضيه قيل النضي نصل
السهم وقيل هو ما بين الريش والنصل وسمى نضيا كأنه جعل نضو الكثرة
البري والنحت وهذا أولى والقذذ جمع القذة وهي ريش السهم وتدر در تتحرك
تجئ وتذهب وهذا مثل لسرعة نفوذ السهم فلا يوجد فيه شئ من الدم وغيره
(س * ذو الخويصرة) اليماني روى عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار
قال اطلع ذو الخويصرة اليماني وكان رجلا جافيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
في المسجد فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا قال هذا الرجل الذي
بال في المسجد فلما وقف على النبي صلى الله عليه وسلم قال أدخلني الله تعالى وإياك
الجنة ولا أدخلها غيرنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويلك احتظرت واسعا ثم قام
رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل فاكشف الرجل فبال في المسجد فصاح
به الناس وعجبوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل بال في المسجد فلما سمع النبي
صلى الله عليه وسلم كلام الناس خرج فقال مه فقالوا يا رسول الله بال في المسجد قال
يسروا يقول علموه فأمر رجلا ليأتي بسجل من ماء يعنى دلوا فصبه على مباله أخرجه
أبو موسى (س * ذو خيوان) الهمداني روى الشعبي عن عامر بن شهر قال أسلم
عك ذو خيوان فقيل لعك انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ منه الأمان
140

على من قبلك ومالك وكانت له قرية بها رقيق فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله ان مالك بن مرارة الرهاوي قدم علينا يدعو إلى الاسلام فأسلمنا
ولى أرض بها رقيق فاكتب لي كتابا فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لعك ذي خيوان ان كان صادقا
في أرضه وماله ورقيقه فله الأمان وذمة محمد صلى الله عليه وسلم وكتب له مالك بن
سعيد قال عبدان مالك وهم والصواب خالد أخرجه أبو موسى (د * ذو دجن)
روى وحشى بن إسحاق بن وحشى بن حرب بن وحشى عن أبيه عن جده وحشى
ابن حرب قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون رجلا من الحبشة
منهم ذو دجن فقال لهم انتسبوا فقال ذو مهذم أبياتا ترد في اسمه إن شاء الله تعالى
وصحبوا كلهم النبي صلى الله عليه وسلم وعدادهم في الحبشة أخرجه ابن منده هكذا
وأخرجه أبو نعيم ذو جدن بتقديم الجيم وقد تقدم وهما واحد والله أعلم (ب د ع *
ذو الزوائد) الجهني له صحبة عداده في المدنيين قال أبو أمامة بن سهل بن حنيف أول
من صلى الضحى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ذو الزوائد
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة باسناده إلى سليمان ابن الأشعث قال
حدثنا هشام بن عمار بن سليمان بن مطير من أهل وادى القرى عن أبيه قال سمعت
رجلا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمر الناس ونهاهم
ثم قال هل بلغت قالوا اللهم نعم قال اللهم اشهد ثم قال إذا تجاحفت قريش الملك
فيما بينها وعاد العطاء وكان رشا عن دينكم فدعوه فقيل من هذا قالوا
ذو الزوائد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل إنه ذو الأصابع المقدم ذكره ولا
يصح لان ذا الأصابع سكن البيت المقدس وهذا سكن المدينة وقيل فيه أبو الزوائد
ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب د ع * ذو الشمالين)
واسمه عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان بن سليم بن مالك بن أفصى
ابن حارثة بن عمرو بن عامر كذا نسبه أبو عمر جعله من بنى مالك بن أفصى أخي خزاعة
وخالفه غيره فقال غبشان واسمه الحارث بن عبد عمرو بن عمرو بن بوي بن ملكان
ابن أفصى حليف بنى زهرة فجعله من ولد ملكان بن أفصى وهو أخو خزاعة وأسلم
وشهد بدرا وقتل بها قتله أسامة الجشمي وقال ابن إسحاق ذو الشمالين بن عبد عمرو
ابن نضلة بن غبشان وقال الزهري هو خزاعي وهذا ليس بذي اليدين الذي ذكر في
141

السهو في الصلاة لان ذا الشمالين قتل ببدر والسهو في الصلاة شهده أبو هريرة وكان
اسلامه بعد بدر بسنين ويرد الكلام عليه في ذي اليدين إن شاء الله تعالى أخرجه
الثلاثة (ب * ذو ظليم) حوشب بن طخمة ويقال ظليم بضم الظاء وهو أكثر
وقيل في اسم أبيه طخمة بالميم وقيل طخمة بكسر الطاء والأول أكثر بعث إليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله في التعاون على الأسود العنسي والى ذي
الكلاع وكانا رئيسين في قومهما وقتل بصفين مع معاوية سنة سبع وثلاثين أخرجه
أبو عمر وليس في كلامه ما يدل على أن له صحبة انما أسلم في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم * ظليم بضم الظاء وفتح اللام (ب * ذو عمرو) هو رجل من أهل اليمن
أقبل مع ذي الكلاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدين مسلمين ومعهما جرير
ابن عبد الله البجلي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إليهما في قتل الأسود العنسي
وقيل بل كان أقبل جرير معهما مسلما وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
الرسول الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما جابر بن عبد الله الأنصاري
في قتل الأسود الكذاب فقدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كانوا
في بعض الطريق قال ذو عمرو لجرير ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قضى وأتى على
أجله قال جرير فرفع لنا ركب فسألتهم فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
واستخلف أبو بكر فقال ذو عمرو يا جرير انكم قوم صالحون وانكم على كرامة لن
تزالوا بخير ما إذا هلك لكم أمير أمرتم آخر وأما إذا كانت بالسيف كنتم ملوكا
ترضون كما ترضى الملوك وتغضبون كما تغضب الملوك ثم قالا لي يعنى ذا الكلاع وذا عمرو
اقرأ على صاحبك السلام ولعلنا سنعود ورجعا أخرجه أبو عمر (ب د ع * ذو
الغرة) الجهني وقيل الطائي وقيل الهلالي قيل اسمه يعيش أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني عمرو بن محمد الناقد حدثنا عبيدة بن
حميد الضبي عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذي
الغرة قال عرض اعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسير فقال يا رسول
الله تدركنا الصلاة ونحن في أعطان الإبل أنصلي فيها قال لا قال فنتوضأ من
لحومها قال نعم قال أفنصلي في مرابض الغنم قال نعم قال فنتوضأ من لحومها قال لا
رواه عباد بن العوام عن حجاج بن أرطاة عن عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن
عن أسيد بن حضير أو عن البراء مثله قال أبو نعيم قيل إن البراء كان في وجهه بياض أو
142

نحوه فسمى ذا الغرة وقال ابن مأكولا قال بعض أهل العلم ان البراء هو ذو الغرة سمى
به لبياض كان في وجهه وهذا عندي فيه نظر لان البراء لم يكن طائيا ولا هلاليا
ولا جهنيا ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن
يعيش الجهني يعرف بذي الغرة ان أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
الصلاة في أعطان الإبل فذكر نحوه ورواه الأعمش عن عبد الله بن عبيد الله عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب أخرجه الثلاثة (ب * ذو الغصة)
الحصين بن يزيد بن شداد بن قثاث بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث
ابن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد الحارثي يقال له ذو الغصة
لغصة كانت بحلقه وكان كلامه لا يتبين بها وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه
أبو عمر عن ابن الكلبي قلت ذكره أبو عمر عن ابن الكلبي ولم يذكر هشام له وفادة
انما قال رأس بنى الحارث مائة سنة ومن قبله صارت الغصة في بنى يحيى بن سعيد
ابن العاص وانما ذكر الوفادة لابنه قيس بن الحصين وسيذكر في بابه إن شاء الله
تعالى (د * ذو قرنات) اختلف في صحبته روى عنه يونس بن ميسرة بن حلبس
حرفا مقطوعا أخرجه ابن منده (ب د ع * ذو الكلاع) واسمه أسميفع بن
ناكور وقيل أيفع وقيل سميفع بغير همزة وهو حميري يكنى أبا شرحبيل وقيل
أبو شراحيل وكان اسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن لهيعة عن
كعب بن علقمة بن حسان بن كليب الحميري قال سمعت من ذي الكلاع الحميري
يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتركوا الترك ما تركوكم وكان رئيسا
في قومه متبوعا أسلم وكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم في التعاون على قتل الأسود
العنسي وكان الرسول جرير بن عبد الله البجلي وقيل جابر بن عبد الله والأول أصح
وقد تقدمت القصة في ذي عمرو ثم إن ذا الكلاع خرج إلى الشأم وأقام به فلما كانت
الفتنة كان هو القيم بأمر صفين وقتل فيها قيل إن معاوية سره قتله وذلك أنه بلغه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية فقال لمعاوية
وعمرو ما هذا وكيف نقاتل عليا وعمارا فقالوا انه يعود إلينا ويقتل معنا فلما قتل
ذو الكلاع وقتل عمار قال معاوية لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس إلى
على وقيل انما أراد الخلاف على معاوية لأنه صح عنده أن عليا برئ من دم عثمان
قال أبو عمر ولا أعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من اسلامه واتباعه النبي صلى الله عليه
143

وسلم في حياته ولا أعلم له رواية الا عن عمرو وعوف بن مالك ولما قتل ذو الكلاع
أرسل ابنه شرحبيل إلى الأشعث بن قيس يرغب إليه في جثة أبيه فقال الأشعث
انى أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين ولكن عليك بسعيد بن قيس يعنى الهمداني فإنه
في الميمنة وكان معاوية قد منع أهل الشأم أن يدخلوا عسكر على لئلا يفسدوا عليه
فأتى ابن ذي الكلاع إلى معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إلى سعيد بن قيس
فأذن له فأتى سعيدا فأذن له في أخذ جيفة أبيه فأخذها وكان الذي قتل ذا الكلاع
الأشتر النخعي وقيل حريث بن جابر روى عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل
الهمداني قال رأيت عمار بن ياسر وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة
فقلت ألم يقتل بعضكم بعضا قالوا بلى ولكن وجدنا الله عز وجل واسع المغفرة قال
فقلت ما فعل أهل النهر يعنى الخوارج فقيل لي لقوا برجا وكان ذو الكلاع
قد أعتق أربعة آلاف أهل بيت وقيل عشرة آلاف والله أعلم أخرجه الثلاثة
(ب د ع * ذو اللحية) الكلابي واسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي
بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له صحبة أخبرنا عبد الوهاب
ابن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنا يحيى بن معين أخبرنا أبو عبيدة
يعنى الحداد أخبرنا عبد العزيز بن مسلم عن يزيد بن أبي منصور عن ذي اللحية
الكلابي أنه قال يا رسول الله أنعمل في أمر مستأنف أو أمر قد فرغ منه قال في أمر
قد فرغ منه قال ففيم نعمل اذن قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أخرجه الثلاثة
(س * ذو اللسانين) هو موله بن كنيف سمى لفصاحته قاله عبدان وقد ذكر في
الميم أخرجه أبو موسى (ب د ع * ذو مخبر) ويقال ذو مخمر وكان الأوزاعي لا يرى الا
مخمر بميمين وهو ابن أخي النجاشي ملك الحبشة معدود في أهل الشأم وكان يخدم النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو حي المؤذن وجبير بن نفير والعباس بن عبد الرحمن
وأبو الزاهرية وعمرو بن عبد الله الحضرمي روى جرير بن عثمان عن راشد بن سعد
المقرابي عن أبي حي المؤذن عن ذي مخمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان
هذا الامر في حمير فنزعه الله فجعله في قريش وكان ذو مخمر فيمن قدم من الحبشة إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا اثنين وسبعين رجلا ولزم ذو مخمر النبي يخدمه وعده
بعضهم في موالى النبي أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي باسناده
إلى أبى داود حدثنا إبراهيم بن الحسن أخبرنا حجاج يعنى ابن محمد أخبرنا؟؟ ح
144

قال أبو داود حدثنا عبيد بن أبي الوزير أخبرنا مبشر أخبرنا حريز بن عثمان حدثنا
يزيد بن صبح عن ذي مخبر الحبشي وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا قال
فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وضوء ألم يبل منه التراب قال ثم أمر بلالا فأذن ثم قام
النبي صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين غير عجل ثم قال لبلال أقم الصلاة ثم صلى
وهو غير عجل أخرجه الثلاثة * حريز بحاء مهملة وراء وزاي (س * ذو مران)
عمير الهمداني روى مجالد عن الشعبي عن عامر بن شهر قال كتب النبي صلى
الله عليه وسلم إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم وذكر
القصة أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجوه في باب العين (د * ذو مناحب) روى
ابن منده باسناده إلى وحشى بن حرب بن وحشى قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
اثنان وسبعون رجلا من الحبشة منهم ذو مخبر وذو مهدم وذو مناحب وذو دجن
فقال لهم انتسبوا وذكر الحديث صحبوا كلهم النبي صلى الله عليه وسلم وعدادهم
في الحبشة أخرجه ابن منده فقال مناحب وأخرجه أبو نعيم فقال منادح وهما
واحد والله أعلم (ع * ذو منادح) قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من
الحبشة منهم ذو مهدم وذو منادح قاله أبو نعيم وقاله ابن منده ذو مناحب وهما واحد
والله أعلم (د ع * ذو مهدم) تقدم في ذكر من ورد من الحبشة ومنهم
ذو مهدم وذو مخبر وذو جدن وغيرهم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم انتسبوا
فقال ذو مهدم
على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا * صوارم يفلقن الحديد المذكرا
وهود أبونا سيد الناس كلهم * وفى زمن الأحقاف عزا ومفخرا
فمن كان يعمى عن أبيه فإننا * وجدنا أبانا العذملي المذكرا
وصحبوا كلهم النبي صلى الله عليه وسلم وعدادهم في الحبشة أخرجه ابن منده وأبو
نعيم قلت قوله وهود أبونا فيه نظر فان هودا لم يكن أبا للحبشة ولعله من العرب وقد
سكن أرض الحبشة والله أعلم (ب د ع * ذو اليدين) واسمه الخرباق من
بنى سليم كان ينزل بذي جشب من ناحية المدينة وليس هو ذا الشمالين ذو الشمالين
خزاعي حليف لبني زهرة قتل يوم بدر وقد ذكرناه وذو اليدين عاش حتى روى عنه
المتأخرون من التابعين وشهده أبو هريرة لما سها رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الصلاة فقال ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت وصح عن أبي هريرة انه قال
145

صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشى فقال له ذو اليدين
وأبو هريرة أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام فهذا يبين لك ان ذا اليدين الذي راجع
النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة يومئذ ليس بذي الشمالين وكان الزهري على علمه
بالمغازي يقول إنه ذو الشمالين المقتول ببدر وان قصة ذي الشمالين كانت قبل بدر
ثم أحكمت الأمور بعد ذلك أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن
عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني محمد بن المثنى أخبرنا معدى بن سليمان قال
حدثنا شعيب بن مطير عن أبيه مطير ومطير حاضر يصدق مقالته قال يا أبتاه أليس
أخبرتني ان ذا اليدين لقيك بذي جشب وأخبرك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى بهم إحدى صلاتي العشى وهي العصر فصلى ركعتين ثم قام وخرج سرعان الناس
وهم يقولون قصرت الصلاة واتبعه أبو بكر وعمر فلحقه ذو اليدين فقال يا رسول الله
أقصرت الصلاة أم نسيت قال ما قصرت الصلاة ولا نسيت ثم أقبل على أبى بكر وعمر
فقال ما يقول ذو اليدين فقالا صدق يا رسول الله فرجع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وثاب الناس فصلى ركعتين ثم سجد سجدتين للسهو وهذا يوضح ان ذا اليدين
ليس ذا الشمالين المقتول ببدر لان مطيرا متأخر جدا لم يدرك زمن النبي صلى الله
عليه وسلم أخرجه الثلاثة (س * ذو يزن) مالك بن مرارة الرهاوي بعثه
زرعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقدم بكتاب ملوك حمير على النبي صلى الله عليه
وسلم مقدمه من تبوك باسلام الحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والنعمان
قيل ذي رعين وهمدان ومعافر ومفارقتهم الشرك وأهله فكتب النبي صلى الله
عليه وسلم مع ذي يزن * أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا اله الا هو أما بعد فقد وقع
بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم فلقينا بالمدينة فبلغ ما أرسلتم وخبر ما قبلكم
وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين وان الله عز وجل قد هداكم بهدايته ان أصلحتم
وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من المغانم خمس الله
تعالى وسهم نبيه وصفيه وذكر القصة بطولها في الزكاة وغيرها أخرجه أبو موسى
وقاله عن عبدان (س * ذؤاب) ذكره أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي
الموصلي وقال له صحبة وروى عن الحسن عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يمر به رجل يدعى ذؤاب فيقول السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله
146

وبركاته فيقول رسول الله وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه قال
فقال له ذؤاب يا رسول الله انك تسلم على سلاما ما سلمت على أحد من أصحابك قال
وما يمنعني وهو ينصرف بأجر بضع وعشرين درجة أخرجه أبو موسى (س
* ذؤلة) بن عوقلة اليماني ذكره الحافظ أبو زكرياء بن منده مستدركا على
جده أبى عبد الله وروى باسناده إلى هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن
أنس قال وفد وفد من اليمن وفيهم رجل يقال له ذؤالة بن عوقلة اليماني فوقف بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول الله من أحسن الناس خلقا وخلقا
طرا قال النبي صلى الله عليه وسلم أنا يا ذؤالة ولا فخر قال ذؤالة يا رسول الله من أفضل
الناس بعدك قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ذؤالة ما أظلت الخضراء ولا حوت
الغبراء ولا ولد النساء بعدي أفضل من أبى بكر الصديق قال ذؤلة ثم من قال ثم عمر
ابن الخطاب قال ثم من قال ثم عثمان بن عفان قال ثم من قال ثم علي بن أبي طالب
وذكر حديثا في فضل طلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأبى عبيدة بن الجراح
وما لهم من المساكن في الجنة * أخرجه أبو موسى (س * ذؤيب) بن
حارثة الأسلمي أخو أسماء ذكر في ترجمة خراش أخرجه أبو موسى مختصرا (ب
د ع * ذؤيب) بن حلحلة وقيل ذؤيب بن قبيصة أبو قبيصة بن ذؤيب الخزاعي
وقيل ذؤيب بن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن
حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى بن حارثة بن عمرو الخزاعي
الكعبي كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي هو ذؤيب بن حلحلة وذكر مثل أبى عمر
وهو صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه الهدى ويأمره إذا
عطب منها شئ قبل محله أن ينحره ويخلى بين الناس وبينه أخبرنا أبو الفرج بن محمود
ابن سعد الأصفهاني وأبو ياسر بن أبي حبة باسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثني
أبو غسان المسمعي أخبرنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن سنان بن سلمة عن
ابن عباس ان ذؤيبا أبا قبيصة حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث
معه بالبدن ثم يقول إن عطب منها شئ قبل محله فخشيت عليه موتا فانحرها ثم اغمس
نعلها في دمها ثم اضرب صفحتها ولا تطعم منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك وشهد
الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسكن قديدا وله دار بالمدينة وعاش إلى
زمن معاوية قال ابن معين ذؤيب والد قبيصة له صحبة ورواية وجعل أبو حاتم الرازي
147

ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة فقال ذؤيب بن حبيب الخزاعي أحد بنى مالك
ابن أفصى أخي أسلم بن أفصى صاحب هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى
عنه ابن عباس ثم قال ذؤيب بن حلحلة بن عمرو الخزاعي أحد بنى قمير شهد الفتح مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو والد قبيصة بن ذؤيب روى عنه ابن عباس ومن
جعل ذؤيبا هذا رجلين فقد أخطأ ولم يصب الصواب والحق ما ذكرناه أخرجه
الثلاثة * وقد روى في بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه
وسلم بعثها مع ناجية الخزاعي وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى (ب د ع *
ذؤيب) بن شعثن العنبري أبو رديح سكن البصرة وغزا مع النبي صلى الله عليه
وسلم ثلاث غزوات ذكره العقيلي في الصحابة وقال هو بالنون وقال ابن أبي حاتم
ذؤيب بن شعثم بالميم يعرف بالكلاح قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك
قال الكلاح قال اسمك ذؤيب وكانت له ذؤابة طويلة في رأسه وهو ابن شعثم
ابن قرط بن جناب بن الحارث بن خزيمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن
تميم التميمي ثم العنبري هكذا نسبه أولاده روى عنه ابنه رديح أن عائشة قالت
يا نبي الله انى أريد عتيقا من ولد إسماعيل فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم
انتظري حتى يجئ فئ العنبر غدا فجاء فئ العنبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم
خذي منهم أربعة غلمة صباحا ملا حالا تخبئ منهم الرأس فأخذت رديحا وأخذت ابن
عمى سمرة وأخذت ابن عمى رحبا وأخذت ابن خالي زبيبا ثم أخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم فمسح يده على رؤسهم وبرك عليهم ثم قال يا عائشة هؤلاء من ولد
إسماعيل أخرجه الثلاثة * جناب بالنون وزبيب بالزاي وفتح الباء الموحدة
وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره باء موحدة ثانية (ب س * ذؤيب)
ابن كليب بن ربيعة الخولاني كان أول من أسلم من اليمن فسماه النبي صلى الله
عليه وسلم عبد الله وكان الأسود العنسي الكذاب قد ألقاه في النار لتصديقه النبي
صلى الله عليه وسلم فلم تضره النار ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو
شبيه إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم رواه ابن وهب عن ابن لهيعة أخرجه أبو عمر
وأبو موسى الا ان أبا موسى قال لا نعلم له رؤية الا أنه ذكر اسلامه وما أبلاه الله تعالى
في حديث مرسل رواه ابن لهيعة
(حرف الراء باب الراء مع الألف)
148

(د ع * راشد) بن حبيش ذكره أحمد بن حنبل ومحمد بن إسحاق بن خزيمة
في الصحابة وعداده في الشاميين مختلف في صحبته أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي عن محمد بن بكير عن سعيد بن أبي
عروبة عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث الصنعاني عن راشد بن حبيش
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعلمون من الشهيد في أمتي فأرم القوم فقال
عبادة ساندوني فأسندوه فقال يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة
والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة قال
وزاد فيه أبو العوام سادن بيت المقدس والحرق والسل رواه شيبان بن عبد الرحمن
عن قتادة فقال عن راشد عن عبادة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده هو
تابعي شامي (ب د ع * راشد) بن حفص وقيل ابن عبد ربه السلمي أبو أثيلة ذكره
مسلم بن الحجاج في الصحابة كان اسمه ظالما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم راشدا وقيل إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال غاوي بن ظالم فقال أنت راشد
ابن عبد الله وكان سادن صنم بنى سليم الذي يدعى سواعا روى عنه أولاده قال كان
الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة وذكر قصة اسلامه وكسره إياه وقال كان اسمي
ظالما فسماني النبي راشدا ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أشار إلى
الأصنام فسقطت لوجوهها فقال راشد شعرا
قالت هلم إلى الحديث فقلت لا * يأبى عليك الله والاسلام
لوما شهدت محمدا وقبيله * بالفتح حين تكسر الأصنام
لرأيت نور الله أضحى ساطعا * والشرك يغشى وجهه الا ظلام
أخرجه الثلاثة (راشد) بن شهاب بن عمرو من بنى غيلان بن عمرو بن دعمى
ابن أياد الأيادي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه قرضابا فسماه راشدا
قاله الكلبي (د ع * رافع) بن بديل بن ورقاء الخزاعي تقدم نسبه عند ذكر أبيه
قتل يوم بئر معونة له ولإخوته عبد الله وعبد الرحمن وسلمة صحبة أخبرنا عبيد الله بن
أحمد باسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق بن يسار عن أبيه عن المغيرة بن عبد
الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما
149

من أهل العلم قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمر والمعتق ليموت
في أربعين رجلا من أصحابه فيهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعروة بن أسما
ابن الصلت ورافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي وذكر الحديث في قتلهم أخرجه هكذا
ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم في هذه الترجمة صحف فيه بعض المتأخرين وانما هو
نافع بالنون لا يختلف فيه وقال فيه ابن رواحة
رحم الله نافع بن بديل * رحمة المبتغى ثواب الجهاد
عليه تواطأ أصحاب المغازي والتاريخ والحق بيد أبى نعيم وقد وهم فيه ابن منده
(ب * رافع) مولى بديل بن ورقاء الخزاعي له صحبة قال ابن إسحاق لما دخلت
خزاعة مكة لجؤوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي ودار مولى لهم يقال له رافع أخرجه
أبو عمر وأخبرني به عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن
إسحاق (ب * رافع) بن بشير السلمي روى عنه ابنه بشير أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال تخرج نار تسوق الناس إلى المحشر يضطرب فيه أخرجه أبو عمر
(د ع * رافع) أبو البهى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم له ذكر في حديث
عبد الله بن عمرو بن العاص ان رافعا كان مملوكا لسعيد بن العاص بن أمية وغيره
من شركائه وأعتق كل رجل منهم نصيبه الا رجل فأتى النبي يستشفع به على الرجل
فوهب الرجل نصيبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه فكان يقول أنا مولى
رسول الله وهو رافع أبو البهى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * رافع) بن
ثابت اكل مع النبي صلى الله عليه وسلم رطبا عداده في أهل مصر روى بكر بن
سواده عن شيخ سمع رافع بن ثابت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وهم فيه
بعض المتأخرين وانما هو رويفع بن ثابت (ع س * رافع) بن جعدبة الأنصاري
بدري ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (س رافع)
أبو الجعد والد سالم بن أبي الجعد وإخوته أخرجه أبو موسى وقال ذكروه في الكنى
(د ع * رافع) حادي النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره في أسلم أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب ع س * رافع) بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم
ابن مالك بن النجار هكذا قال الواقدي سواد وقال ابن عمارة هو ابن الأسود بن زيد
ابن ثعلبة شهد رافع بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وتوفى في خلافة عثمان رضي الله عنه ذكره الزهري وغيره فيمن شهد بدرا
150

أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * رافع) بن خديج بن رافع بن عدي
بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي الحارثي كذا نسبه أبو نعيم وأبو عمر ونسبه ابن الكلبي فقال
رافع بن خديج بن رافع ابن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم فزاد زيدا الثاني
وعمرا والله أعلم يكنى أبا عبد الله وقيل أبا خديج وأمه حليمة بنت عروة بن مسعود
ابن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة كان قد عرض نفسه يوم بدر فرده رسول
الله صلى الله عليه وسلم لأنه استصغره وأجازه يوم أحد فشهد أحدا والخندق وأكثر
المشاهد وأصابه يوم أحد سهم في ترقوته وقيل في ثندوته فنزع السهم وبقى النصل إلى أن
مات وقال له رسول الله أنا أشهد لك يوم القيامة وانتقضت جراحته أيام عبد الملك
ابن مروان فمات سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين سنة وكان عريف قومه
روى عنه من الصحابة ابن عمر ومحمود بن لبيد السائب بن يزيد وأسيد بن ظهير ومن
التابعين مجاهد وعطاء والشعبي وابن ابنه عباية بن رفاعة بن رافع وعمرة بنت
عبد الرحمن وغيرهم أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي أخبرنا أبو القاسم
إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن مهريز
أخبرنا أبو بكر بن زاذان أخبرنا مأمون بن هارون بن طوسي أخبرنا أبو على الحسين
ابن عيسى البسطامي الطائي أخبرنا عبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد عن محمد بن
إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أسفروا بالفجر فإنه أعظم للاجر وأخبرنا إبراهيم
ابن محمد بن مهران الفقيه وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا هناد
أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن مجاهد عن رافع بن خديج قال نهانا
رسول الله عن أمر كان لنا نافعا إذا كانت لأحدنا أرض أن يعطيها ببعض خراجها
أو بدراهم وقال إذا كانت لأحدكم أرض فليمنحها أخاه أو ليزرعها يروى كما ذكرناه
وقد روى عن رافع عن عمومته ويروى عنه عن عمه ظهير بن رافع وقد روى عنه
على روايات مختلفة ففيه اضطراب وشهد صفين مع علي ولما توفى حضره ابن عمر
فأخروه إلى بعد العصر فقال ابن عمر صلوا على صاحبكم قبل ان تطفل الشمس
للغروب وله عقب كانوا بالمدينة وبغداد وكان يخضب بالصفرة ويحفي شاربه
أخرجه الثلاثة * أسيد بضم الهمزة وفتح السين وظهير بضم الظاء وفتح الهاء
151

(ب * رافع) بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق
الأنصاري الخزرجي الزرقي قال أبو عمر لا تصح صحبته والحديث المروى عنه
في كسب الحجام في اسناده غلط والله أعلم انتهى كلامه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة
الله بن عبد الوهاب البغدادي باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا
هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة يعنى ابن عمار حدثني طارق بن عبد الرحمن
القرشي قال جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار فقال لقد نهانا رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن شئ كان يرفق بنا نهانا عن كراء الأرض ونهانا عن كسب الحجام
وأمرنا أن نطعمه نواضحنا ونهانا عن كسب الأمة الا ما غملت بيدها وقال هكذا
بأصبعه نحو الخبز والغزل والنقش والله أعلم (ب س * رافع) بن زيد وقيل ابن
يزيد بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبيد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي كذا
نسبه ابن إسحاق والواقدي وأبو معشر قال عبد الله بن عمارة ليس في بنى زعوراء
سكن وانما سكن في بنى امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل شهد رافع هذا بدرا
وقتل يوم أحد وقيل بل مات سنة ثلاث من الهجرة يقال انه شهد بدرا على ناضح
لسعيد بن زيد وقد وافق هشام بن الكلبي محمد بن إسحاق على نسب رافع هذا ويرد
ذكره في رافع بن يزيد إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * رافع)
ابن سعد ذكره ابن شاهين في الصحابة وقال حدثنا محمد بن يوسف أخبرنا بكر بن أحمد
الشعراني أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي بحمص قال رافع بن سعد
الأنصاري حدث عن محمد بن زياد الألهاني وعبد الرحمن بن جبير بن زهير يكنى
أبا الحسن أخرجه أبو موسى مختصرا (ع س * رافع) مولى سعد سكن
المدينة قال أبو نعيم ذكره البخاري في الصحابة أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا أبو على
الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان
أخبرنا محمد بن علي بن شقيق قال أبى أخبرنا أبو حمزة عن عبد الكريم بن أبي المخارق
عن المسور بن مخرمة عن رافع مولى سعد أنه عرض منزلا له على جار له أو بيتا فقال له
أعطيتكه بأربعة آلاف وقد أعطيت به ستة آلاف لأني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول الجاز أحق بسقبه قال أبو موسى لا أعرفه وأخشى ان يكون
أريد به ما أخبرنا وذكر عدة أسانيد عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن
عمرو بن الشريد قال أخذ المسور بن مخرمة بيدي فقال انطلق إلى سعد بن أبي وقاص
152

فخرجت معه فجاء أبو رافع فقال للمسور ألا تأمر هذا يعنى سعدا ان يشترى
منى بيتي الذي في داره قال سعد ولا أزيدك على أربعمائة دينارا ما قال مقطعة أو قال
منجمة فقال أبو رافع والله ان كنت لأبيعها بخمسمائة دينار نقدا ولولا انى سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجار أحق بسقبه ما بعتك أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى (ب د ع * رافع) بن سنان أبو الحكم الأنصاري الأوسي وهو جد عبد
الحميد بن جعفر بن عبد الحكم بن رافع بن سنان أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي
الأمين باسناده عن أبي داود السجستاني قال حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا
عيسى حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده رافع بن سنان الأنصاري أنه
أسلم وأبت امرأته ان تسلم فأرادت ان تأخذ ابنتها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت يا رسول الله ابنتي وهي فطيم أو شبهه وقال رافع يا رسول الله ابنتي فقال له
رسول الله أقعد ناحية وقال لها اقعدي ناحية وأقعد الجارية بينهما ثم قال ادعواها
فدعواها فمالت الصبية إلى أمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهدها
فمالت إلى أبيها فأخذها رواه الثوري وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وأبو عاصم
نحوه وقال علي بن عراب وعيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن
جده رافع وقال هشيم عن عبد الحميد بن سلمة ان جده أسلم مرسلا وقال بكر بن بكار
عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال حدثني أبي وغير واحد أن أبا الحكم أسلم
فذكره ورواه عثمان البتي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده خوط وقد
ذكر في خوط وهو وهم أخرجه الثلاثة (ب * رافع) بن سهل بن رافع بن عدي
ابن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري حليف القواقلة والقواقلة هم ولد غنم بن عوف بن
عمرو بن عوف بن الخزرج وغنم هو قوقل قيل إنه شهد بدرا ولم يختلف انه شهد أحدا
وسائر المشاهد بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر (ب ع س * رافع)
ابن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن
مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد أحدا وخرج هو وأخوه عبد الله بن سهل
إلى حمراء الأسد وهما جريحان ولم يكن لهما ظهر وشهدا الخندق وقتل عبد الله
يومئذ وأما رافع فلم يوقف له على وقت وفاة قاله أبو عمر وقال أبو نعيم رافع بن زيد
الأنصاري وقيل ابن يزيد وقال عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد
بدرا من الأنصار من الأوس ثم من بنى النبيت ثم من بنى عبد الأشهل رافع بن سهل
153

وقيل رافع بن يزيد وقال عن عروة فيمن شهد بدرا من الأنصار من بنى زعورا بن عبد
الأشهل رافع بن يزيد أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ب * رافع) بن
ظهير أو خضير روى على الشك ولا يصح وليس في الصحابة رافع بن ظهير ولا رافع
ابن خضير وانما في الصحابة ظهير بن رافع عم رافع بن خديج ويذكر في بابه إن شاء الله
تعالى ذكره أبو عمر وقال الحديث الذي وقع فيه هذا الوهم والخطأ رواه عبد
الله بن حرمان عن عبد الحميد بن جعفر حدثنا أبي عن رافع بن ظهير أو خضير انه راح
من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
عن كراء الأرض وقال ازرعوها أو دعوها قال وهذا انما يعرف لرافع بن خديج ولا
أدرى ممن جاء هذا الغلط فإنه لا خفاء به وقد روى ابن منده في ترجمة أنس بن ظهير
الأنصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر رافع بن خديج يوم أحد
فقال رافع بن ظهير بن رافع ان ابن أخي رام فأجازه وهذا الحديث ان ثبت يقوى
ان هذا رافعا له صحبة والله أعلم (د ع * رافع) مولى عائشة روى عنه أبو إدريس
المرهبي انه قال كنت غلاما أخدم عائشة إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم عندها
وان النبي صلى الله عليه وسلم قال عادى الله من عادى عليا أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * رافع) بن عمرو بن مخدج وقيل مجدع بن جذيم بن الحارث بن نعيلة
ابن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني الضمري وهو أخو
الحكم بن عمرو الغفاري وليسا من غفار وانما هما من نعيلة أخي غفار الا أنهما
نسبا إلى غفار سكن البصرة أخبرنا أبو طالب عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره قالوا
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد البزار أخبرنا أبو بكر
الشافعي أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان أخبرنا عاصم بن علي أخبرنا سليمان بن
المغيرة حدثنا ابن أبي الحكم الغفاري حدثني جدي عن رافع بن عمرو الغفاري
قال كنت وأنا غلام أرمى نخل الأنصار فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم ان هاهنا
غلاما يرمى النخل أو يرمى نخلنا فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا غلام لم ترمى
النخل قال قلت آكل قال فلا ترم وكل ما سقط من أسافلها ثم مسح رأسي وقال اللهم
أشبع بطنه وروى عنه عبد الله بن الصامت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
بعدي من أمتي قوما يقرؤن القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج
السهم من الرمية الحديث أخرجه الثلاثة (ب د ع * رافع) بن عمرو بن
154

هلال المزني له ولأخيه عائذ بن عمرو المزني صحبة سكنا جميعا البصرة روى عن رافع
هذا عمرو بن سليم المزني وهلال بن عامر المزني كذا نسبه أبو عمر وقال ابن منده
وأبو نعيم رافع بن عمرو بن عويم بن زيد بن رواحة بن زيد بن عدي المزني روى عنه
عمرو بن سليم وهلال بن عامر يعد في أهل البصرة روى هلال بن عامر الكوفي عن
رافع بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر حين ارتفع
الضحى على بغلة شهباء وعلى يعبر عنه والناس بن قائم وقاعد فانتزعت يدي من يد أبى ثم
تخللت الرجال حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فضربت بيدي على ساقه ثم مسحتها
حتى أدخلت يدي بين النعل والقدم قال رافع فإنه يخيل إلى الآن برد قدمه على يدي
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي
حدثنا يحيى القطان عن المشمعل يعنى ابن عمرو الأسيدي عن عمرو بن سليم
المزني قال سمعت رافع بن عمرو المزني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا
وصيف يقول العجوة والشجرة من الجنة ورواه ابن مهدي وعبد الصمد عن المشمعل
نحوه الا أن عبد الصمد قال في حديثه العجوة والصخرة أو العجوة والشجرة من الجنة
أخرجه الثلاثة (د ع * رافع) بن عمير عداده في أهل الشأم روى إبراهيم
ابن أبي عبلة عن أبي الزاهرية جدير بن كريب عن رافع بن عمير قال سمعت النبي صلى
الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل لداود عليه السلام ابن لي في الأرض بيتا فبنى
داود بيتا لنفسه قبل الذي أمر به فأوحى الله إليه يا داود بنيت بيتك قبل بيتي قال أي
رب هكذا قلت فيما قصصت من ملك استأثر ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم سور
الحائط سقط ثلثاه فشكى ذلك إلى الله عز وجل فأوحى الله إليه انه لا يصلح ان تبنى لي
بيتا قال أي رب ولم قال لما جرت على يديك من الدماء قال أي رب أو لم تكن في هواك
ومحبتك قال بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه لا تحزن
فإني سأقضي بناءه على يد ابنك سليمان فلما مات داود أخذ سليمان في بنيانه فلما تم قرب
القرابين وذبح الذبائح وجمع بني إسرائيل فأوحى الله إليه قد أرى سرورك ببنيان
بيتي فسلني أعطك قال أسألك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي
لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد الا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما ثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو ان يكون
قد أعطى الثالثة أو كما قال أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * رافع) بن
155

عميرة ويقال رافع بن عمرو وهو رافع بن أبي رافع الطائي ونسبه ابن الكلبي فقال
رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو وهو جد رجان بن محضب بن حرمز بن لبيد
ابن سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي السنبسي
يكنى أبا الحسن وهو كان دليل خالد بن الوليد لما سار من العراق إلى الشأم فسلك به
البر فقطعه في خمسة أيام وفيه قيل
لله در رافع أنى اهتدى * فو زمن قراقر إلى سرى
خمسا إذا ما سارها الجيش بكى * ما سارها من قبله انس يرى
وقالت طئ هو الذي كلمه الذئب كان لصا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق
برسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق ورافع بن عميرة الطائي تزعم طئ
انه الذي كلمه الذئب وهو في ضأن له فدعاه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال
رافع في ذلك
رعيت الضأن أحميها بكلبي * من اللصت الحفى وكل ذيب
ولما أن سمعت الذئب نادى * يبشرني بأحمد من قريب
سعيت إليه قد شمرت ثوبي * على الساقين قاصده الركيب
فألفيت النبي يقول قولا * صدوقا ليس بالقول الكذوب
فبشرني بقول الحق حتى * تبينت الشريعة للمنيب
وأبصرت الضياء يضئ حولي * أمامي ان سعيت ومن جنوبي
اللصت هو اللص وشهد غزوة ذات السلاسل وصحب أبا بكر الصديق فيها وخبره
مشهور وتوفى سنة ثلاث وعشرين قبل عمر بن الخطاب روى عنه طارق بن شهاب
والشعبي أخرجه الثلاثة (س * رافع) بن عنترة قال أبو موسى ذكره أبو
عبد الله يعنى ابن منده في التاريخ ولم يذكره في معرفة الصحابة قلت ولعل ابن منده
قد أخرجه في ترجمة رافع بن عنجرة فإنه قال فيه وقيل رافع بن عنترة والله أعلم (ب
د ع * رافع) بن عنجرة ويقال عنجدة الأنصاري الأوسي من بنى أمية بن زيد
ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا والخندق
وعنجدة أمه قاله ابن هشام وابن إسحاق واسم أبيه عبد الحارث وقال أبو معشر هو
عامر بن عنجدة وقيل هو رافع بن عنترة وكذلك سماه ابن إسحاق وقال لم يعقب
أخرجه الثلاثة (ب * رافع) مولى غزية بن عمر قتل يوم أحد شهيدا
156

أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (س * رافع) القرظي روى عبد الملك بن عمير
عن رافع القرطي وهو رجل من بنى زنباع من بني قريظة انه قدم على النبي
صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا انه لا يجنى عليه الا يده أخرجه أبو موسى
(ب دع * رافع) بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن
عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي
يكنى أبا مالك وقيل يكنى أبا رفاعة نقيب عقبى بدري شهد العقبة الأولى والثانية
وكان نقيب بنى زريق قال موسى بن عقبة انه شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق فيهم وذكر
فيهم ابنيه رفاعة وخلادا الا أنهما ليسا بنقيبين وقال سعد بن عبد الحميد بن جعفر
رافع بن مالك أحد الستة النقباء وأحد الاثني عشر وأحد السبعين قتل يوم أحد
شهيدا قال أبو عمر النقباء الستة قتلوا كلهم وكان هو ومعاذ بن عفراء أول خزرجيين
أسلما قاله أبو نعيم وقال قال ابن إسحاق وان رافعا أول من قدم المدينة بسورة يوسف
روى عنه ابنه رفاعة بن رافع أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
الله كيف أهل بدر فيكم قال هم أفاضلنا قال جبريل فكذلك من شهدها من الملائكة
أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال أخبرني
عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قال لما لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم
النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة وجلسوا معه فدعاهم إلى الله عز وجل
وعرض عليهم الاسلام وتلا عليهم القرآن وذكرهم وقال كان من زريق بن عامر
رافع بن مالك بن الجعلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن عبد حارثة بن
ثعلبة فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم الاسلام ودعوهم إليه ففشا فيهم فلم تبق دار
من دور الأنصار الا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان
العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا لقوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه على بيعة النساء وذلك قبل أن تفرض
عليهم الحرب ثم كانت العقبة الثانية وشهدها سبعون من الأنصار وبايعهم
رسول الله على حرب الأحمر والأسود واشترط على القوم لربه وجعل لهم على الوفاء
بذلك الجنة وكان فيهم رافع بن مالك نقيبا وقيل إنه هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وأقام معه بمكة فلما نزلت سورة طه كتبها ثم أقبل بها إلى المدينة فقرأها على بنى
زريق قاله ابن إسحاق وقال ابن منده عن ابن إسحاق ان رافعا شهد بدرا
157

وقال أبو عمر عن ابن إسحاق انه لم يشهد ولا شك ان أبا عمر قد نقل من مغازي البكائي
أو سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق فإنه لم يذكر رافعا في هاتين الروايتين فيمن شهد
بدرا ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده
عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار قال ومن بنى العجلان
ابن عمرو بن عامر بن زريق رافع بن مالك بن العجلان وذكر غيره والله أعلم أخرجه
الثلاثة (س * رافع) بن مالك أبو رفاعة بن رافع يكنى أبا مالك أخرجه
أبو موسى عن أبي حفص بن شاهين باسناده عن سعيد بن عبد الحميد بن جعفر
الأنصاري انه قال رافع بن مالك أحد الستة النقباء وأحد الاثني عشر وأحد
السبعين هو ومعاذ بن عفراء وروى عن محمد بن يزيد عن رجاله انه قال رافع بن مالك
أحد النقباء الاثني عشر وأحد من شهد العقبة من السبعين ولم يشهد بدرا وشهدها
ابناه رفاعة وخلاد روى أبو جعفر باسناده عن محمد بن سعد أنه قال رافع بن مالك
الزرقي يكنى أبا مالك كان عقبيا نقيبا وقتل يو أحد ولم يحفظ عنه شئ قلت قد
استدرك أبو موسى على ابن منده هذا رافع بن مالك وهو المذكور في الترجمة التي
قبل هذه فلا أدرى كيف اشتبه عليه ولعله حيث رأى في هذه انه لم يشهد بدرا وقد
ذكر ابن منده في تلك انه شهدها فظنهما اثنين وقد اختلف العلماء في مثل هذا كثيرا
بل قد اختلف الرواة عن الرجل الواحد في مثل هذا وهذا الرجل أحدهم فان بعض
الرواة عن ابن إسحاق قد نقل عنه ان هذا شهد بدرا وبعضهم لم ينقل عنه انه شهدها
وجميع ما ذكره أبو موسى في هذه الترجمة من أنه أحد الستة والاثني عشر والسبعين
وانه زرقي ونقيب قد تقدم في الأولى وهما واحد لا شبهة فيه والله أعلم (رافع)
ابن معبد الأنصاري يكنى أبا الحسن نزل حمص روى عنه محمد بن زياد الألهاني وعبد
الرحمن بن جبير بن نفير قاله الغساني عن أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي (ب ع
س * رافع) بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناه بن
حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج كذا نسبه أبو عمر وقال
هشام الكلبي لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناه بن حبيب
ثم اتفقا شهد بدرا وقتل يومئذ قتله عكرمة بن أبي جهل وقال موسى بن عقبة شهد
رافع بن المعلى وأخوه هلال بن المعلى بدرا قاله أبو عمر * وقال أبو نعيم قال ابن
إسحاق وعروة في تسمية من شهد بدرا وقتل بها رافع بن المعلى بن لوذان من الأنصار
158

من بنى حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج وقال ابن شهاب
في تسمية من شهد بدرا واستشهد بها من الأنصار من الأوس من بنى زريق رافع بن
المعلى قال أبو عمر وقد زعم قوم انه أبو سعيد بن المعلى الذي روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم الحديث في أم القرآن انه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها قال ومن
قال هذا فقد وهم وليس رافع هذا ذاك والله أعلم وأبو سعيد بن المعلى روى عنه عبيد
ابن حنين وأين هذا من ذاك واسم أبى سعيد بن المعلى الحارث بن نفيع كذا
قال خليفة انتهى كلام أبى عمر وأما ابن منده فلم يذكر هذا الذي قتل ببدر وأما
قول ابن شهاب استشهد ببدر من الأنصار من الأوس ثم من بنى زريق رافع بن
المعلى فيه نظر فان بنى زريق من الخزرج وليسوا من الأوس باتفاق منهم كلهم
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال فيه قيل زرقي وقيل من بنى
عبد بن حارثة فمن يراه يظنه اختلافا وليس كذلك فان زريقا هو ابن عبد حارثة
وانما لو قال من بنى حبيب بن عبد حارثة لكان أحسن كما في النسب الأول والله أعلم
(د ع * رافع) بن المعلى أبو سعيد الأنصاري وقيل اسمه الحارث وقد ذكرناه
في الحاء روى عنه ابنه سعيد وعبيد بن حنين قال ابن منده نزل فيه وفى أصحابه ان
الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان الآية روى باسناده
عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت في عثمان وأبى حذيفة بن عتبة ورافع بن المعلى
الأنصاري وخارجة بن زيد الذين تولوا يوم التقى الجمعان وروى حفص بن عاصم عن أبي
سعيد بن المعلى قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا أصلي فدعاني فصليت
ثم جئت فقال ما منعك ان تجيبني أما سمعت الله يقول استجيبوا لله وللرسول إذا
دعاكم لما يحييكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم واما أبو عمر فأخرجه في الكنى وفى
الحارث وقال إن أصح ما قيل في اسمه الحارث والله أعلم (ب د ع * رافع)
ابن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن
قيس بن جهينة الجهني شهد الحديبية وهو أخو جندب بن مكيث سكن الحجاز أخبرنا
أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى
أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عثمان بن زفر
عن بعض بنى رافع بن مكيث عن رافع بن مكيث وكان قد شهد الحديبية مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن حسن الملكة نماء وسوء
159

الخلق شؤم كذا رواه عبد الرزاق وابن المبارك وهشام بن يوسف وعبد المجيد بن أبي
داود عن معمر عن عثمان بن زفر هكذا ورواه بقية عن عثمان بن زفر الجهني قال حدثني
محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الهلال بن رافع قال كان رافع من جهينة شهد
الحديبية مثله أخرجه الثلاثة (رافع) بن النعمان بن زيد بن لبيد بن خداش
ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد أحدا ولا عقب له قاله الغساني عن العدوي
(ب د ع * رافع) بن يزيد الثقفي عداده في البصريين روى أبو بكر الهذلي
عن الحسن بن أبي الحسن البصري عن رافع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ثوب فيه شهرة ورواه قتادة عن الحسن
عن عبد الرحمن بن يزيد بن رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة
(رافع) بن يزيد بن سكن بن كرز بن زعورا بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي
ثم الأشهلي شهد بدرا قاله ابن الكلبي وقد تقدم في رافع بن زيد أتم من هذا
(باب الراء والباء)
(ب د ع * رباح) الأسود مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود
وكان يأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا وهو الذي استأذن لعمر بن
الخطاب رضي الله عنه على النبي لما اعتزل نساءه في المشربة قال بلال وسلمة بن
الأكوع كان للنبي غلام اسمه رباح أخرجه الثلاثة (ب ع س * رباح)
مولى بنى جحجبا شهد أحدا قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق انه قتل يوم اليمامة
شهيدا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر أظنه مولى الحارث بن
مالك الذي يأتي ذكره (ب * رباح) مولى الحارث بن مالك الأنصاري
قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (ب د ع * رباح) بن
الربيع ويقال ابن ربيعة والربيع أكثر ابن صيفي بن رباح بن الحارث بن
مخاشن بن معاوية بن شريف بن حروة بن أسيد بن عمرو بن تميم أخو حنظلة بن
الربيع الكاتب الأسيدي وهو من أهل المدينة نزل البصرة روى عنه ابن ابنه
المرقع بن صيفي بن رباح وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لليهود
والنصارى يوم فلو كان لنا يوم فنزلت سورة الجمعة أخبرنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن
محمد بن أبي جرادة الحلبي بها أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي
جرادة أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن أبي عيسى الجلي الحلبي أخبرنا
160

أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الفقيه المعروف بابن الطيوري أخبرنا أبو محمد عبد
الله بن الحسين بن عبد الرحمن الصابوني بحلب أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم
أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أبى الزناد عن
المرقع عن جده رباح بن الربيع أخي حنظلة الكاتب انه خرج مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم في غزوة غزاها وكان على مقدمته خالد بن الوليد قال فمر رباح وأصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة مقتولة مما أصاب المقدمة فوقفوا ينظرون
إليها ويتعجبون من خلقها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته
فانفرجوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت هذه تقاتل ثم نظر في وجوه
القوم فقال لرجل أدرك خالد بن الوليد فقل له لا يقتلن ذرية ولا عسيفا أخرجه
الثلاثة * رباح بالباء الموحدة وقيل بالياء تحتها نقطتان والأول أكثر وأسيد بضم
الهمزة وتشديد الياء تحتها نقطتان وشريف بضم الشين المعجمة وجروة بالجيم والجلي
بكسر الجيم واللام المشددة وبعد اللام ياء (د ع * رباح) مولى أم سلمة روى
كريب مولى ابن عباس عن أم سلمة قالت كان لنا غلام اسمه رباح فنفخ وهو ساجد
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا رباح أما علمت أن من نفخ فقد تكلم رواه حماد بن
سلمة عن أبي حمزة عن أبي صالح عن أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمولى لها
يقال له رباح يا رباح ترب وجهك يعنى في السجود ورواه أحمد بن أبي طيبة عن
عنبسة بن الأزهر عن سلمة بن الأكوع أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * رباح)
أبو عبدة روى عنه ابنه عبدة غير منسوب وهو من أهل الشأم أخرجه ابن منده
وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولم يخرج له شيئا وقد رأيت في بعض
النسخ زيادة قال ابن منده أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر أخبرنا محمد
ابن إبراهيم الأنماطي أخبرنا إدريس بن يونس بن راشد بن عبد الكريم بن مالك
الجزري عن عبدة بن رباح عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
احتجب عن الناس لم يحجب من النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
رباح) بن قصير اللخمي من بنى القشيب مصري جد موسى بن علي بن رباح أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم في زمن أبى بكر حين قدم حاطب بن أبي بلتعة رسولا من
أبى بكر إلى المقوقس نزل عليهم وهم ببركوت قرية من قرى مصر روى موسى بن علي
ابن رباح عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما ولد لك قال يا رسول الله
161

وما عسى ان يكون ولد لي اما غلام واما جارية قال فمن يشبه قال اما أمه واما أباه فقال
النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل كذلك ان النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها
الله كل نسب بينها وبين آدم أما قرأت هذه الآية في أي صورة ما شاء ركبك
وروى موسى عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستفتح مصر فانتجعوا
خيرها أخرجه الثلاثة (ب د ع * رباح) بن المعترف وقال الطبري هو رباح بن
عمرو بن المعترف بن حجوان بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر
ابن كنانة القرشي الفهري وقيل اسم المعترف وهيب لرباح صحبة أسلم يوم الفتح وهو
شريك عبد الرحمن بن عوف في التجارة وهو والد عبد الله بن رباح الفقيه المشهور
وكان يحسن غناء النصب [النصب شبيه الحداء الا أنه أرق منه] وكان مع عبد الرحمن في سفر فرفع صوته يغنى فقال عبد
الرحمن ما هذا فقال ما به بأس نلهو ويقصر علينا السفر فقال عبد الرحمن ان كنتم
فاعلين فعليكم بشعر ضرار بن الخطاب فكان يغنيهم أخرجه الثلاثة وضرار بن
الخطاب رجل من بنى محارب بن فهر (ب * ربتس) بن عامر بن حصن بن
خرشة بن حية بن عمرو بن مالك بن أمان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو
ابن الغوث بن طئ الطائي الثعلي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال الطبري وممن
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طئ الربتس بن عامر بن حصن بن خرشة وكتب
له كتابا أخرجه أبو عمر * ربتس بفتح الراء وسكون الباء الموحدة وفتح التاء فوقها
نقطتان وآخره سين مهملة (س * ربعي) بن خراش أخرجه أبو موسى مختصرا
وقال يقال أدرك الجاهلية يروى عن الصحابة (ب ع س * ربعي) بن
رافع بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل
ابن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هنى بن بلى البلوى حليف
لبني عمرو بن عوف من الأنصار شهد بدرا ويقال ربعي بن أبي رافع قاله أبو عمر وابن
الكلبي وقال أبو نعيم وأبو موسى ربعي بن رافع الأنصاري بدري وقالا روى محمد بن
عبد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم ربعي بن رافع من بنى عمرو بن عوف بدري يعنى انه منهم بالحلف والا فهو
بلوى أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * حرام بفتح الحاء والراء وودم بفتح الواو
وبالدال المهملة (ع س * ربعي) بن أبي ربعي بدري قال أبو نعيم هو ابن
رافع الأنصاري وروى باسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأوس
162

من بنى العجلان ربعي بن رافع وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا
من الأوس ثم من بنى العجلان ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن
العجلان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم وتبعه أبو موسى هذه
الترجمة والتي قبلها ولم ينسبا الأول بل قالا ربعي بن رافع وذكرا عن عبيد الله بن أبي
رافع انه شهد مع علي وقالا انه بدري ولو نسبا ذلك لعلما انهما واحد وأن أبا ربعي
اسمه رافع وانه المذكور في الترجمة الأولى وذكرا في الأولى اسم أبيه وفى الثانية
كنيته فلو ركبا منهما ترجمة واحدة لكانت الصواب ومن وقف على نسبه الذي
أخرجناه في الأولى عن أبي عمرو بن الكلبي علم أنهما واحد وأنه بدري (ع س
* ربعي) بن عمرو الأنصاري شهد بدرا وقال عبيد الله بن أبي رافع شهد مع علي
رضي الله عنه ربعي بن عمرو بدري أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا (ب د
ع * ربيع) الأنصاري الزرقي أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصبهاني
اجازة باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا
جرير عن عبد الملك بن عمير عن الربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال ابن عمه لا تؤذن رسول الله
ببكائكن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب
فليسكتن وروى موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه وقال رجل من بنى زريق ولم
يسمه ورواه داود الطائي عن عبد الملك عن جبر بن عتيك مثله أخرجه الثلاثة (د *
ربيع) الأنصاري روت عنه ابنته أم سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال سوء الخلق شؤم وطاعة النساء ندامة وحسن الملكة نماء أخرجه ابن منده
(ب ع س * ربيع) بن اياس بن عمرو بن غنم بن أمية بن لوذان بن غنم بن
عوف بن الخزرج شهد بدرا قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب أخرجه أبو نعيم وأبو
عمر وأبو موسى (ع س * ربيع) الجرمي أبو سوادة روى سلمة بن رجاء
عن سلم بن عبد الرحمن الجرمي عن سوادة بن الربيع قال انطلقت أنا وأبى إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فأمر لنا بذود وقال مر بنيك فليقلموا أظفارهم لا يعقروا بها
ضروع مواشيهم إذا حلبوا رواه غير واحد عن سلم بن عبد الرحمن ولم يقل أحد
منهم أنا وأبى الا سلمة بن رجاء أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ومنهم من يترجم الربيع أبو
سوادة وهو هذا (ربيع) بن ربيعة بن عوف بن قنان بن أنف الناقة واسمه
163

جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم شاعر من فحول
الشعراء يكنى أبا يزيد وهو الذي يقال له المخبل السعدي ذكر أبو على زكرياء بن
هارون بن زكريا الهجري في نوادره ان له صحبة وهجرة ووصل نسبه غيره وسماه هو
والهجري واتفقا على أنه من بنى أنف الناقة الا أن الهجري زعم أنه من بنى شماس
ابن لأي بن أنف الناقة وقال ابن دريد اسم المخبل ربيعة والله أعلم لم يخرجه
واحد منهم (ب * الربيع) بن زياد بن الربيع الحارثي من بنى الحارث بن
كعب كذا نسبه أبو عمر وقال غيره الربيع بن زياد بن أنس بن الديان واسمه يزيد بن
قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب الحارثي
نسبه أبو فراس فعلى هذا النسب يكون ابن عم عبد الحجر بن عبد المدان واسمه
عمرو بن الديان واسمه يزيد والحارث بن كعب بن مذحج وللربيع صحبة وهو الذي
قال فيه عمر دلوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا كان
في القوم وليس بأمير فكأنه أمير بعينه فقالوا ما نعرف الا الربيع بن زياد الحارثي
قال صدقتم وكان خيرا متواضعا استخلفه أبو موسى على قتال مناذر سنة سبع عشرة
فافتتحها عنوة وقتل وسبى وقتل بها أخوه المهاجر بن زياد واستعمله معاوية على
سجستان فأظهره الله على الترك وبقى أميرا عليها إلى أن مات المغيرة بن شعبة فولى
معاوية زياد بن أبيه الكوفة مع البصرة فعزل زياد بن الربيع الحارثي عنها واستعمله
على خراسان فغزا بلخ وكان لا يكتب قط إلى زياد الا في اختيار منفعة أو دفع مضرة
ولا كان في موكب قط فتقدمت دابته على دابة من إلى جانبه ولامس ركبته ركبته
روى مطرف بن الشخير وحفصة بنت سيرين عنه عن أبي بن كعب وعن كعب
الأحبار ولا يعرف له حديث مسند وكان الحسن البصري كاتبه قال ابن حبيب
كتب زياد بن أبيه إلى الربيع بن زياد هذا ان أمير المؤمنين معاوية كتب يأمرك
ان تحرز الصفراء والبيضاء وتقسم ما سوى ذلك فكتب إليه انى وجدت كتاب الله
قبل كتاب أمير المؤمنين ونادى في الناس ان اغدوا على غنائمكم فأخذ الخمس وقسم
الباقي على المسلمين ودعا الله تعالى ان يميته فما جمع حتى مات وقد تقدم ان هذا
القول قاله الحكم بن عمرو الغفاري وأما الربيع بن زياد فإنه لما أتاه مقتل حجر بن عدي
قال اللهم ان كان للربيع عندك خير فاقبضه فلم يبرح من مجلسه حتى مات
أخرجه أبو عمر (ع س * ربيع) بن زياد وقيل ربيعة بن زيد وقيل ابن يزيد
164

السلمي روى عنه أبو كرز وبرة انه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ
أبصر شابا من قريش معتزلا فقال النبي أليس ذاك فلانا قالوا نعم قال فادعوه فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم مالك اعتزلت عن الطريق قال كرهت الغبار قال فلا تعتزله
فوالذي نفسي بيده انه لذريرة الجنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى
أخرجه ابن منده في ربيعة (ب * الربيع) بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد
رزاح بن ظفر الأنصاري الأوسي ثم الظفري شهد أحدا أخرجه أبو عمر
(الربيع) بن قارب العبسي روى عبيد الله بن القاسم بن حاتم بن عقبة بن عبد
الرحمن بن مالك بن عنبسة بن عبد الله بن الربيع بن قارب قال حدثني أبي عن أبيه
عن أبي جده ان أباه ربيعا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه النبي عبد الرحمن
وكساه بردا وحمله على ناقة أخرجه أبو على الغساني (د * الربيع) بن كعب
الأنصاري وهو وهم أخرجه ابن منده مختصرا (الربيع) بن النعمان بن يساف
أخو الحارث بن النعمان بن يساف الأنصاري شهد أحدا أخرجه الأشيري
مستدركا على أبى عمر (س * ربيعة) بزيادة هاء هو ربيعة الأخرم الثقفي ذكر أبو
معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب القرظي والمقبري عن أبي هريرة وأسانيد
أخر فيما ذكروا من الوفود قالوا وكان في وفد ثقيف رجل من بنى مالك بن الحارث يقال له
ربيعة الأخرم وكان مجذوما فكانوا يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم ويمسحون على
يديه فلما بلغ ربيعة ليبايعه قال له قد بايعناك فرجع وبنو مالك يقولون لم يكن بربيعة
جذام ولكن جذمت أصابعه في الجاهلية أخرجه أبو موسى (ب د ع *
ربيعة) بن أكثم بن سخبره بن عمرو بن بكير بن عامر بن غنم بن دودان بن أسد بن
خزيمة الأسدي حليف بنى أمية نسبه هكذا أبو نعيم ونسبه مثله أبو عمر الا انه قال
عمرو بن لغير بن عامر هكذا رأيته في عدة نسخ أصول صحاح يكنى أبا يزيد وكان
قصيرا دحداحا شهد بدرا قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبه وهو ابن ثلاثين سنة وشهد
أحدا والخندق والحديبية وقتل بخيبر قتله الحارث اليهودي بالنطاة وهو أحد
حصون خيبر قال ابن إسحاق شهد بدار من بنى أسد بن خزيمة اثنا عشر رجلا أخبرنا
أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر أخبرنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد
ابن محمد أبو طالب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله حدثنا أبو يحيى الزعفراني
جعفر بن محمد بن الحسن الرازي أخبرنا عمر بن علي بن أبي بكر أخبرنا علي بن ربيعة
165

القرشي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ربيعة بن أكثم قال كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصا ويقول هو أهنأ وأمرأ قال
أبو عمر لا يوثق بهذا القول فان من دون سعيد بن المسيب لا يوثق بهم لضعفهم ولم يره
سعيد ولا أدرك زمانه لان سعيدا ولد في زمن عمر وذلك قتل في حياة النبي أخرجه
الثلاثة (د ع * ربيعة) بن أمية بن خلف الجمحي روى حديثه يونس بن بكير
عن ابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن
إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال كان ربيعة بن
أمية بن خلف الجمحي هو الذي يصرخ يوم عرفة تحت لبة ناقة رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال له رسول الله أصرخ أيها الناس وكان صيتا هل تدرون أي شهر هذا
فصرخ فقالوا نعم الشهر الحرام فقال فان الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن
تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س *
ربيعة) بن الحارث أبو أروى الدوسي ويقال عبيد بن الحارث ذكره الطبراني
في هذا الباب وذكره ابن منده في باب آخر أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا أن أبا عمر لم
ينسبه الا انه قال ربيعة الدوسي مشهور بكنيته من كبار الصحابة روى عنه أبو واقد
الليثي وأبو سلمة بن عبد الرحمن ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى (ب د ع س *
ربيعة) بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي يكنى
أبا أروى وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه عزة بنت قيس بن طريف
من ولد الحارث بن فهر وهو أخو أبى سفيان بن الحارث وكان أسن من عمه العباس
ابن عبد المطلب بسنين وهو الذي قال فيه رسول الله يوم فتح مكة ألا كل دم ومأثرة
كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي وان أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وذلك أنه
قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم قاله الزبير وقيل تمام فأبطل رسول الله الطلب
به في الاسلام ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة وقيل اسم ابن ربيعة المقتول اياس ومن قال إنه
آدم فقد أخطأ لأنه رأى دم بن ربيعة فظنه آدم بن ربيعة يقال ان حماد بن سلمة هو
الذي غلط فيه وهو الذي قال عنه النبي نعم الرجل ربيعة لو قصر من شعره وشمر ثوبه
وهذا الحديث يرويه سهل بن الحنظلية في خريم بن فاتك الأسدي وكان ربيعة شريك
عثمان بن عفان رضي الله عنهما في التجارة وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
من خيبر مائة وسق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها انما الصدقة
166

أوساخ الناس روى عنه ابنه عبد المطلب وتوفى ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة
في خلافة عمر بن الخطاب أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده
وقد أخرجه ابن منده بتمامه فأي فائدة في استدراكه عليه (س * ربيعة) بن
حبيش من أحمس وهو رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهدم ذي الخلصة
ذكره ابن شاهين وقد اختلف في اسم رسول جرير فقيل حصين بن ربيعة الطائي وقيل
أرطاة وقيل أبو أرطاة أخرجه أبو موسى (ب * ربيعة) بن أبي خرشة بن عمرو
ابن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي
العامري أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر (س * ربيعة)
ابن خويلد بن سلمة بن هلال بن عائذ بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية
ابن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار كان شريفا ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى
(ب * ربيعة) بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن ضبيعة بن ربيعة بن يربوع بن
سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي كان يقال له ابن الدغنة وهي
أمه فغلبت عليه ويقال اسمها لدغة شهد حنينا ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في بنى تميم قاله أبو عمر وهو قاتل دريد بن الصمة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي
باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما انهزم المشركون يعنى يوم حنين
أدرك ربيعة بن رفيع بن وهبان السلمي دريد بن الصمة فأخذ بخطام جمله وهو
يظنه امرأة وذلك أنه كان في شجار فأناخ به فإذا هو شيخ كبير لا يعرفه الغلام فقال
له دريد ماذا تريد قال أقتلك قال ومن أنت قال أنا ربيعة بن رفيع السلمي ثم ضربه
بسيفه فلم يغن شيئا فقال بئس ما سلحتك أمك خذ سيفي هذا من مؤخر الشجار ثم
اضرب به وارفع عن العظام واخفض عن الدماغ فإني كذلك كنت أقتل الرجال
وإذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة فرب يوم والله قد منعت فيه نساءك
فقتله فزعمت بنو سليم ان ربيعة قال لما ضربته ووقع تكشف فإذا عجانه وبطون
فخذيه أبيض كالقرطاس من ركوب الخيل أعراء فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها
بقتله إياه فقالت لقد أعتق أمهات لك ثلاثا * أخرجه أبو عمر ولم يخرجه أبو موسى
لعله ظنه ربيعة بن رفيع العنبري الذي أخرجه ابن منده أو انه لم يقف عليه وانتهى
أبو عمر في نسبه إلى ثعلبة وباقي النسب عن ابن الكلبي وابن حبيب الا أنهما قال
ربيع بن ربيعة بن رفيع بن أهبان هو الذي قتل دريد بن الصمة وقد وهم أبو عمر
167

بقوله انه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بنى تميم ظنهما واحدا وهما
اثنان أحدهما السلمي قاتل دريد بن الصمة والآخر العنبري الذي قدم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم مع بنى تميم وقال أبو عمر في أمه الدغنة وغيره يقول لدغة وهكذا
قال ابن هشام أيضا والله أعلم (ع د س * ربيعة) بن رفيع العنبري له ذكر في
حديث عائشة انها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان على رقبة من ولد إسماعيل
قال هذا سبى بنى العنبر يقدم الآن نعطيك انسانا فتعتقينه فلما قدم سبيهم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيهم ربيعة بن رفيع وسبرة بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو
نعيم واستدركه أبو موسى على ابن منده وقال ربيعة بن رفيع له ذكر في حديث الأعور
ابن بشامة فلو لم يقل له ذكر في حديث الأعور بن بشامة لكان يظن أنه أراد السلمي
فان ابن منده لم يخرجه ولا أبو نعيم وانما أخرجا هذا العنبري فترك ما كان ينبغي ان
يستدركه واستدرك ما كان الأولى تركه ولم ينسب هذا أحد منهم ليقع الفرق بينه
وبين السلمي ونحن نذكر نسبه وهو ربيعة بن رفيع بن سلمة بن محلم بن صلاه بن عبدة بن عدي
بن جندب بن العنبر ذكره ابن حبيب وابن الكلبي وقالا كان ربيعة أحد
المنادين من وراء الحجرات وجعلا رقيعا بالقاف وقالا إليه ينسب الرقيعي الماء الذي
بطريق مكة إلى البصرة والله أعلم * عبدة بضم العين وتسكين الباء الموحدة (ع س
* ربيعة) بن رواء العنسي روى عبد العزيز بن أبي بكر بن محمد عن أبيه أن ربيعة
ابن رواء العنسي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء
فأكل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
فقالها فقال راغبا أم راهبا قال ربيعة أما الرغبة فوالله ما هي في يدك وأما الرهبة
فوالله إننا ببلاد ما تبلغنا جيوشك ولكني خوفت فخفت وقيل لي آمن فآمنت فقال
النبي صلى الله عليه وسلم رب خطيب من عنس فأقام يختلف إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فودعه فقال له النبي صلى الله عليه وسم ان أحسست حسا فوائل إلى أهل قرية
فخرج فأحس حسا فوائل إلى أهل قرية فمات بها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب *
ربيعة) بن روح العنسي مدني روى عنه محمد بن عمرو بن خرم هكذا أخرجه أبو
عمر ويغلب على ظني انه غير الذي قبله لأنه قد روى عنه محمد وهو مدني والأول عاد
إلى بلاده من اليمن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فمات في طريقه والله أعلم (ب
د ع * ربيعة) بن زياد وقيل ابن أبي يزيد السلمي ويقال ربيع روى الغبار
168

في سبيل الله ذريرة الجنة في اسناده مقال أخرجه ابن منده وأبو عمر (ربيعة)
ابن سعد الأسلمي أبو فراس قاله البخاري وقال أراه له صحبة حجازي (د ع *
ربيعة) بن السكين أبو رويحة الفرعي يعد في أهل فلسطين روى عنه ابنه عبد
الجبار انه قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فقعد لي راية بيضاء أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ربيعة) بن شرحبيل بن حسنة رأى النبي صلى الله عليه وسلم
وشهد فتح مصر روى عنه ابنه جعفر قال ابن منده قاله لي أبو سعيد يونس وقال أبو
نعيم لما أخرجه ذكره المخبل عن أبي سعيد بن يونس رأى النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه ابنه جعفر فأعاد كلام ابن منده من غير زيادة ولا نقص ولا تخطئة وكثيرا
ما يفعل هذا معه فلا أدرى لأي معنى هل كان لا يثق إلى نقله أم لغير ذلك فان الرجل
ثقة حافظ وقد ذكره أبو نعيم في غير موضع من كتبه بالثقة والحفظ وقيل إن ربيعة
اختط بمصر وكان واليا لعمرو بن العاص إلى المكيين (ب د ع * ربيعة) بن عامر
ابن بجاد يعد في أهل فلسطين قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ربيعة بن عامر بن
الهادي الأزدي ويقال الأسدي يعنى بسكون السين وقيل إنه ديلي من رهط ربيعة
ابن عباد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده عن عبد الله بن
أحمد حدثني أبي أخبرنا إبراهيم بن إسحاق أخبرنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن
حسان من أهل بيت المقدس وكان شيخا كبيرا حسن الفهم عن ربيعة بن عامر قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألظوا بياذا الجلال والاكرام * بجاد
بالباء الموحدة والجيم قاله محمد بن نقطة ألظوا بالظاء المعجمة أي الزموه واثبتوا عليه
وأكثروا من قوله يقال ألظ بالشئ يلظ الظاظا إذا لزمه (ب د ع * ربيعة)
ابن عباد وقيل عباد وقيل عباد بالتشديد والكسر أكثر وهو الأول وهو من بنى
الديل بن بكر بن عبد مناه بن كنانة مدني روى عنه بن المنكدر وأبو الزناد
وزيد بن أسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنا
مصعب بن عبد الله الزبيري حدثني عبد العزيز يعنى ابن محمد بن أبي عبيد عن ابن أبي
ذئب عن سعيد بن خالد القارظي عن ربيعة بن عباد الديلي قال رأيت أبا لهب
بعكاظ وهو يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول يا أيها الناس ان هذا قد
غوى فلا يغوينكم عن آلهة آبائكم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفر منه وهو
على أثره ونحن نتبعه ونحن علمان كأني أنظر إليه أحول ذو غديرتين أبيض الناس
169

وأجملهم قلت من هذا قالوا محمد بن عبد الله قلت من هذا الذي يرميه قالوا عمه أبو
لهب وعمر ربيعة عمرا طويلا أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم قالا
في عباد ثلاثة أقوال وقاله أبو عمر بالكسر حسب والتخفيف والفتح والتشديد وأما
ابن مأكولا فلم يذكر الا الكسر وقال توفى بالمدينة أيام الوليد بن عبد الملك
(ربيعة) بن عبد الله بن نوفل بن أسعد بن ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن
ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الغطفاني الذبياني وهو الذي
أدخل خالد بن الوليد أرض غطفان في قتال الردة في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه
قاله ابن الكلبي (ب س * ربيعة) بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن
عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي
قالوا ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
وهو معدود في كبار التابعين أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ع ب د *
ربيعة) بن عثمان بن ربيعة التيمي يعد في الكوفيين روى حديثه عثمان بن حكيم
عن ربيعة بن عثمان قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من
منى فحمد الله وأثنى عليه وقال نضر الله أمر أسمع مقالتي فوعاها فبلغها من لم يسمعها
أخرجه الثلاثة (د ع * ربيعة) بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غبرة بن
عوف بن ثقيف الثقفي وهو عم المختار بن أبي عبيد بن مسعود نزل فيه وفى حبيب
ومسعود وعبد يا ليل وان تبتم فلكم رؤس أموالكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ربيعة) بن عمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن
الربعة بن رشدان الجهني حليف بنى النجار ذكره الغساني عن ابن الكلبي هكذا
والذي أعرفه عن ابن الكلبي وديعة وربما يكون هذا أخاه والله أعلم (د ع *
ربيعة) بن عيدان الكندي ويقال الحضرمي خاصم امرأ القيس في أرضه روى
علقمة بن وائل عن أبيه قال تخاصم امرؤ القيس وربيعة بن عبدان في أرض إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم * عيدان بفتح
العين وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره نون قال عبد الغنى وقيل عبدان بكسر
العين وبالباء الموحدة ولم ينسبوه وهو ربيعة بن عبدان بن ذي العرف بن وائل بن
ذي طواف الحضرمي شهد فتح مصر وله صحبة قاله ابن يونس (ب د ع * ربيعة)
ابن الغاز وقيل ربيعة بن عمرو والأول أكثر وهو جرشي يعد في أهل الشأم مختلف
170

في صحبته وهو جد هشام بن الغاز بن ربيعة كان يفتى الناس أيام معاوية وكان فقيها
روى عنه عطية بن قيس والحارث بن يزيد وعلي بن رباح وبشير بن كعب وابنه
الغاز بن ربيعة روى ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ربيعة الجرشى قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم استقيموا ونعما ان استقمتم وحافظوا على الوضوء وخير
عملكم الصلاة قتل يوم مرج راهط وكان سنة أربع وستين بين مروان بن الحكم
والضحاك بن قيس الفهري قال ابن أبي حاتم ربيعة بن عمرو الجرشى قال بعض الناس
له صحبة وليست له صحبة أخرجه الثلاثة * علي بن رباح بضم العين وقيل بفتحها وبشير
بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة (د ع * ربيعة) بن الفراس روى عنه
زياد بن نعيم يعد في المصريين قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده وزعم أنه
من الصحابة حديثه عند ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن ربيعة
ابن الفراس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يسير حي حتى يأتوا بيتا
تعظمه العجم مسيرا فيأخذون من ماله ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد
سيوفهم يعنى النيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * ربيعة) بن الفضل بن
حبيب بن زيد ابن تميم الأنصاري استشهد يوم أحد قاله عروة وقال هو من بنى معاوية
ابن عوف أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * ربيعة) القرشي غير منسوب روى
حديثه عطاء بن السائب عن ابن ربيعة عن أبيه رجل من قريش قال رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع المشركين ثم رأيته في الاسلام واقفا موقفه
ذلك بعرفة ان الله تعالى وفقه لذلك أخرجه الثلاثة (س ع * ربيعة) بن قيس
العدواني ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد مع علي من الصحابة وهو من
غدوان بن عمرو بن قيس عيلان أخرجه أبو موسى (ب د ع * ربيعة) بن
كعب بن مالك بن يعمر أبو فراس الأسلمي يعد في أهل الحجاز روى عنه أبو سلمة بن
عبد الرحمن وحنظلة ابن عمر الأسلمي وأبو عمران الجوني أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم
ابن محمد وإسماعيل بن عبيد الله وعبيد الله بن علي باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي
أخبرنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر بن شميل ووهب بن جرير وأبو عامر العقدي
و عبد الصمد بن عبد الوارث قالوا حدثنا هشام الدستواني عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلمة عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت على باب النبي صلى الله عليه وسلم
وأعطيه الوضوء فأسمعه الهوى من الليل يقول سمع الله لمن حمده وأسمعه الهوى
171

من الليل يقول الحمد لله رب العالمين وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان
يرافقه في الحنة فقال أعنى على نفسك بكثرة السجود وكان من أهل الصفة يلزم
النبي صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر وصحبه قديما وعمر بعده حتى توفى بعد
الحرة وكانت وفاته سنة ثلاث وستين أخرجه الثلاثة * الهوى بفتح الهاء وكسر
الواو وهو الحين الطويل من الزمان وقيل هو مختص بالليل (س * ربيعة)
الكلابي روى حديثه أبو مسلم الكجي عن سليمان بن داود عن سعيد بن
جشم الهلالي عن ربعية بنت عياض الكلابية قالت حدثني ربيعة الكلابي
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأسبغ الوضوء أخرجه أبو
موسى وقال كذا وقع في سنن الكشي وقد رواه يحيى الحماني عن سعيد
عن ربعية بنت عياض قالت حدثني جدي عبيدة بن عمرو الكلابي قال رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأسبغ الوضوء ورواه غير واحد عن سعيد
هكذا وهو الصواب (س * ربيعة) بن لقيط ذكره أبو الحسن
العسكري في الافراد روى الليث بن سعيد عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة
ابن لقيط قال لما دخل صاحب الروم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله
فرسا فأعطاه إياه فقال أناس أتعطيها عدو الله وعدوك فقال إنه سيسلبها رجل
من المسلمين فأخذت منه يوم داثن أخرجه أبو موسى وقال ربيعة هذا يروى عن ابن
حوالة وغيره ولا يعلم له صحبة (ب د ع * ربيعة) بن لهيعة الحضرمي وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم في وفد حضرموت فأسلموا روى عنه ابنه فهد أنه قال وفدت
على النبي صلى الله عليه وسلم وأديت إليه زكاة مالي وكتب لي بسم الله الرحمن الرحيم
لربيعة بن لهيعة أخرجه الثلاثة (س * ربيعة) بن مالك أبو أسيد الأنصاري
الساعدي روى ابن إسحاق عن محمد بن خالد الأنصاري عن أبي أسيد واسمه ربيعة
ابن مالك قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى بقيع الغرقد فإذا
الذئب مفترش ذراعيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أويس يستطعم
قالوا رأيك يا رسول الله قال من كل سائمة عشرة قالوا كثير يا رسول الله فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار بيده ان خالسهم أخرجه أبو موسى وقال كذا
سماه في هذا الحديث والمشهور في اسمه مالك بن ربيعة وقد أوردوه في الميم (س
* ربيعة) بن مالك أخو حبيب ذكر في ترجمة أسيد بن أبي اياس أخرجه هكذا أبو
172

موسى (د ع * ربيعة) بن وقاص في حديثه نظر روى حديثه الحسن عن
أبان عن انس بن مالك عن ربيعة بن وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاثة
مواطن لا ترد فيها دعوة رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلى فيقول
الله عز وجل لملائكته أرى عبدي هذا يعلم أن له ربا يغفر الذنوب فانظروا
ما يطلب فتقول الملائكة أي رب رضاك ومغفرتك فيقول اشهدوا انى قد غفرت له
ورجل يكون معه فئة فتفر عنه أصحابه ويثبت هو في مكانه فيقول الله للملائكة
انظروا ما يطلب عبدي فتقول الملائكة يا رب بذل مهجته لك يطلب رضاك فيقول
اشهدوا انى قد غفرت له ورجل يقوم من آخر الليل فيقول الله للملائكة اشهدوا انى
قد غفرت له أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الراء والجيم)
(ب * رجاء) بن الجلاس ذكره بعض من ألف في الصحابة روى حديثه عبد
الرحمن بن عمرو بن جبلة عن أم بلج عن أم الجلاس عن أبيها رجاء بن الجلاس انه
سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخليفة بعده فقال أبو بكر وهو اسناد ضعيف
لا يشتغل بمثله أخرجه أبو عمر ههنا وعاد أخرج الحديث عن زيد بن الجلاس
وأحدهما وهم والله أعلم * الجلاس بضم الجيم وفتح اللام الخفيفة (ب د ع
* رجاء) الغنوي له صحبة سكن البصرة وكانت أصيبت يده يوم الجمل روت عنه
سلامة بنت الجعد أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعطاه الله حفظ
كتابه فظن أن أحدا أوتى أفضل مما أوتى فقد صغر أفضل النعم أخرجه الثلاثة
وقال أبو عمر لا يصح حديثه وسمى الراوي عنه سلامة وسماها ابن منده وأبو عمر
ساكنة ورويا له حديث من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله وقال أبو نعيم رجاء
امرأة لها صحبة (س * رجاء) أبو يزيد روى عنه ابنه يزيد بن رجاء انه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل الفقه خير من كثير العبادة أخرجه أبو موسى
(باب الراء والحاء والخاء)
(رحضة) بن حربة الغفاري والد ايماء وجد خفاف بن ايماء وقد ذكرناهما وكان
ينزل غيقة من أرض بنى غفار قيل إنه له صحبة ولابنه وحفيده خفاف بن ايماء بن
رحضة ذكره الغساني على أبى عمر (ب د ع * رحيل) الجعفي وهو من رهط
173

زهير ابن معاوية وحديثه عند أبي جعفر عند الحارث بن مسلم بن عم زهير قال قدم
الرحيل وسويد بن عفله الجعفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين فانتهيا
إليه حين نفضت الأيدي من قبره صلى الله عليه وسلم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو عمر روى حديثه يعنى الرحيل زهير بن معاوية عن أسعر بن الرحيل عن أبيه
وقد روى هذا الخبر عن زهير بن معاوية عن أبيه عن أسعر وقال نزل سويد على
عمر ونزل الرحيل على بلال * أسعر بن رحيل بفتح الهمزة وبالسين المهملة وآخره
راء ورحيل بضم الراء وفتح الحاء (ب ع س * رخيلة) بن ثعلبة بن خالد بن ثعلبة
ابن عامر بن بياضه بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن
الخزرج الخزرجي البياضي شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق أخرجه أبو عمر
وأبو نعيم وأبو موسى وزاد أبو عمر قال قال ابن إسحاق رجيلة بالجيم وقال ابن هشام
رحيله بالحاء يعنى المهملة وقال ابن عقبه رخيلة بالخاء المنقوطة وكذلك ذكره
إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أيضا وكذلك ذكره الدارقطني وقد أخرج أبو نعيم
في الجيم جبلة بن خالد بن ثعلبة الأنصاري البياضي وهو هذا وقد ذكرناهما ونبهنا
عليهما والحمد لله رب العالمين
(باب الزاء والدال)
(د ع * رديح) بن ذؤيب بن شعثم بن قرط بن مناف بن الحارث التميمي العنبري
مولى عائشة رضي الله عنها روى ابنه عبد الله بن رديح عن أبيه رديح عن أبيه ذؤيب
ان عائشة قالت يا رسول الله انى أريد عتيقا من ولد إسماعيل فجاء فئ العنبر فقال
النبي صلى الله عليه وسلم خذي منهم أربعة فأخذت جدي رديحا وعمى سمرة وابن
عمى رحى وخالي ذؤيبا فمسح النبي صلى الله عليه وسلم رؤسهم وقال هؤلاء بنو إسماعيل
عليه السلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الراء والزاي والسين)
(ب د ع * رزين) بن أنس السلمي عداده في أعراب البصرة أخبرنا أبو
الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي قال
حدثنا أبو وائل خالد بن محمد البصري أخبرنا فهد بن عوف بمنزل بنى عامر أخبرنا
نائل بن مطرف بن رزين بن أنس السلمي حدثني أبي عن جدي رزين بن أنس قال
174

لما أظهر الله عز وجل الاسلام كانت لنا بئر فخفنا أن يغلبنا عليها من حولها فأتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان لنا بئرا وقد خفنا ان يغلبنا عليها من
حولها فكتب لي كتابا من محمد رسول الله أما بعد فان لهم بئرهم ان كان صادقا ولهم
دارهم ان كان صادقا قال فما قاضينا إلى أحد من قضاة المدينة الا قضوا لنا به أخرجه
الثلاثة (رزين) بن مالك بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن سعد بن عوف بن يزيد
ابن بكير بن عميرة بن علي بن جسر بن محارب بن خصفة بن قيس عيلان وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدارقطني حديثه (ب د ع * رسيم) الهجري
وقيل العبدي وهو عبدي من أهل هجر روى يحيى بن غسان التميمي عن ابن الرسيم
عن أبيه وكان رجلا من أهل هجر وكان فقيها قال انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم في وفد بصدقة يحملها إليه فنهاهم عن النبيذ في هذه الظروف فرجعوا إلى
أرضهم وهي أرض تهامية جارة فاستوخموها فرجعوا إليه العام الثاني في صدقاتهم
فقالوا يا رسول الله انك نهيتنا عن هذه الأوعية فتركناها فشق ذلك علينا فقال
اذهبوا فاشربوا فيم شئتم أخرجه الثلاثة * رسيم قاله محمد بن نقطه بضم الراء وفتح السين
نقله من خط أبى نعيم وقال الأمير أبو نصر وأما رسيم بفتح الراء وكسر السين وسكون
الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو رسيم له صحبة روى عنه ابنه حديثا رواه يحيى بن
غسان التيمي عن ابن الرسيم عن أبيه وقال قال الدارقطني رواه عنه عطاء بن
السائب ولم يقع إلى حديث عطاء وأرجو ان لا يكون وهما وقد ذكر أنه وهم فيه
(باب الراء والشين)
(ب د ع * رشدان) الجهني كان اسمه في الجاهلية غيان فسماه رسول الله
صلى الله عليه وسلم رشدان قال أبو نعيم عند ذكره ذكره بعض المتأخرين من حديث
ابن أبي أويس عن أبيه عن وهب بن عمرو بن مسلم بن سعد بن وهب الجهني ان أباه
أخبره عن جده انه كان يدعى في الجاهلية غيان فسماه رسول الله صلى الله عليه
وسلم رشدان أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر رشدان رجل مجهول ذكره بعضهم
في الصحابة الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت هذا الرجل لا أصل لذكره
وقول أبى نعيم وأبى عمر يدل على ذلك والذي أظنه ان بعض الرواة وهم فيه والذي
يصح من جهينة ان وفدهم لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعضهم
من بنى غيان بن قيس بن جهينة فقال من أنتم فقالوا بنوا غيان قال بل أنتم بنو رشدان
175

فغلب عليهم والله أعلم (ب د ع * رشيد) الهجري ويقال الفارسي
مولى بنى معاوية من الأنصار ثم من الأوس قال ابن منده وأبو نعيم لا تثبت له صحبة قال
أبو عمر شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا وكناه أبا عبد الله قال الواقدي
في غزوة أحد كان رشيد مولى بنى معاوية الفارسي لقى رجلا من المشركين من بنى
كنانة مقنعا في الحديد يقول أنا ابن عويف فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه
ضربة جزله باثنتين ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه فقطع الدرع حتى جزله
باثنتين ويقول خذها وأنا الغلام الفارسي ورسول الله يرى ذلك ويسمعه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم هلا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري فتعرض له أخوه
يعدو كأنه كلب قال ابن عويف فيضربه رشيد على رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه
ويقول خذها وأنا الغلام الأنصاري فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال
أحسنت يا أبا عبد الله فكناه يومئذ ولا ولد له أخرجه الثلاثة (ب د ع * رشيد)
ابن مالك أبو عميرة السعدي التميمي عداده في الكوفيين أخبرنا أبو الفرج بن أبي
الرجاء الثقفي باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أسيد بن عاصم أخبرنا
عبد الله بن رجاء أخبرنا معروف بن واصل عن حفصة بنت طلق قالت قال أبو عميرة
رشيد بن مالك كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتاه رجل بطبق عليه تمر فقال
له ما هذا أهدية أم صدقة فقال الرجل صدقة قال فقدمه إلى القوم قال والحسن صغير
قال فاخذ الصبى تمرة فجعلها في فيه قال ففطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فادخل
إصبعه في في الصبى فانتزع التمرة فقذف بها ثم قال انا آل محمد لا نأكل الصدقة ورواه
ابن نمير وعبد الصمد بن النعمان وعبد الله بن رجاء وعمرو بن مرزوق وغيرهم عن
معروف بن واصل نحوه أخرجه الثلاثة وجعله أبو عمر تميميا وجعله ابن مأكولا مزنيا
وجعله أبو أحمد العسكري أسديا من أسد بن خزيمة وقال هو جد معروف بن واصل
* عميره بفتح العين وأسيد بفتح الهمزة
(باب الراء مع العين)
(ب د ع * رعية) السحيمي وقال الطبراني الهجيمي فصحف فيه وانما هو
سحيمي وقيل العرني وهو من سحيمة عرينة وقد قيل فيه الربعي وليس بشئ كتب
إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أدم فرقع دلوه بكتاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت له ابنته ما أراك الا ستصيبك قارعة عمدت إلى كتاب سيد العرب
176

فرقعت به دلوك وكانت ابنته قد تزوجت في بنى هلال وأسلمت وبعث إليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فاخذوا ولده وماله ونجا هو عريانا فأسلم وقدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أغير على أهلي ومالي وولدي فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أما المال فقد قسم ولو أدركته قبل أن يقسم لكنت أحق به وأما
الولد فاذهب معه يا بلال فان عرفه ولده فادفعه إليه فذهب معه وقال لابنه تعرفه
قال نعم فدفعه إليه أخرجه الثلاثة * رعية بكسر الراء وسكون العين المهملة وبالياء
تحتها نقطتان وقيل بضم الراء
(باب الراء والفاء)
(ع س * رفاعة) بن أوس الأنصاري ثم من بنى زعورا بن عبد الأشهل
استشهد يوم أحد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ورويا ذلك عن عروة بن الزبير
(س * رفاعة) البدري أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى
أبى داود الطيالسي قال حدثنا إسماعيل بن جعفر المديني حدثنا يحيى بن علي بن
خلاد عن أبيه عن جده عن رفاعة البدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
جالسا في المسجد ونحن عنده إذ جاء رجل كالبدوي فدخل المسجد فصلى فأخف
صلاته ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال وعليك أعد صلاتك فإنك لم
تصل وذكر الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذا هو رفاعة بن رافع الزرقي شهد بدرا
وقد ذكروه (س * رفاعة) بن ثابوت الأنصاري روى داود بن أبي هند عن
قيس بن حبتر أن الناس كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا حائطا من بابه ولا دارا من بابها
أو بيتا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه دارا وكان رجل من الأنصار
يقال له رفاعة بن الثابوت فتسور الحائط فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب الدار أو قال من باب البيت خرج معه
رفاعة قال فقال القوم يا رسول الله هذا الرجل فاجر خرج من الدار وهو محرم قال
فقال له رسول الله ما حملك على ذلك قال يا رسول الله خرجت منه فخرجت منه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم انى رجل أحمس قال إن تك أحمس فان ديننا واحد قال
فأنزل الله تعالى وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها الآية أخرجه أبو موسى وقال
كذا قال قيس بن جبير بالجيم قال ولا أدرى هو قيس بن حبتر يعنى بالحاء المهملة والباء
الموحدة والتاء فوقها نقطتان أم غيره (ب * رفاعة) بن الحارث بن رفاعة
177

ابن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم هو أحد بنى عفراء شهد بدرا في قول ابن إسحاق
وأما الواقدي فقال ليس ذلك عندنا بثبت وأنكره في بنى عفراء وأنكره غيره فيهم
وفى البدريين أيضا أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * رفاعة) بن رافع
ابن عفراء ابن أخي معاذ بن عفراء الأنصاري حديثه عند ابنه معاذ رواه زيد بن
الحباب عن هشام بن هارون عنه وروى أبو زيد سعيد بن الربيع عن شعبة عن
حصين قال صلى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له رفاعة فلما
كبر قال اللهم لك الحمد كله ولك الخلق كله واليك يرجع الامر كله علانيته وسره
رواه ابن أبي عدى عن شعبة موقوفا ورواه العقدي عن شعبة عن حصين قال
سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد يقول سمع رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم يقال له رفاعة بن رافع قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فذكر
نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا ولم يذكراه في الرواية عنه بأكثر من هذا فلا
أعلم من أين علما انه ابن عفراء وفى الصحابة غيره رفاعة بن رافع والله أعلم وانما
هذا الحديث لرفاعة بن رافع بن مالك الزرقي قال البخاري في صحيحه باسناده لهذا
الحديث عن عبد الله بن شداد قال رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري وكان شهد بدرا
وليس في البدريين رفاعة بن رافع بن عفراء وقوله حديثه عند ابنه معاذ يقوى انه
الزرقي فان رفاعة الزرقي له ابن اسمه معاذ (ب د ع * رفاعة) بن رافع بن مالك بن
العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي يكنى أبا معاذ
وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول أخت عبد الله بن أبي رأس المنافقين شهد العقبة
وقال عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق انه ممن شهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة
الرضوان والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أخواه خلاد
ومالك ابنا رافع بدرا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر الطوسي باسناده عن أبي
داود الطيالسي حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى بن
خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما
هو في المسجد يوما قال رفاعة ونحن معه إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ثم
انصرف فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه وقال ارجع فصل فإنك لم تصل
ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا كل ذلك يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول ارجع
فصل فإنك لم تصل فقال الرجل أرني أو علمني فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ قال
178

أجل إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد وقم ثم كبر فان كان معك
قرآن فاقرأ به والا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع فاطمئن راكعا ثم اعتدل قائما
ثم اسجد فاطمئن ساجدا ثم اجلس فاطمئن ثم اسجد فاطمئن ثم قم فإذا فعلت ذلك
فقد تمت صلاتك وان انتقصت منه شيئا فقد انتقصت من صلاتك فكانت هذه
أهون عليهم وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي ومسمار بن أبي بكر
ومحمد بن محمد بن سرايا وأبو عبد الله الحسين بن فناخسرو التكريتي قالوا باسنادهم
إلى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا جرير عن
يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر قال
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تعدون أهل بدر فيكم قال من
أفضل المسلمين أو كلمة نحوها قال وكذلك من شهدها من الملائكة ثم شهد رفاعة الجمل
مع علي وشهد معه صفين أيضا روى الشعبي قال لما خرج طلحة والزبير إلى البصرة
كتبت أم الفضل بنت الحارث يعنى زوجة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم
إلى على بخروجهم فقال على العجب وثب الناس على عثمان فقتلوه وبايعوني غير
مكرهين وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إلى العراق بالجيش فقال رفاعة بن رافع
الزرقي ان الله لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ظننا أنا أحق الناس بهذا الامر
لنصرتنا الرسول ومكاننا من الدين فقلتم نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول
الله صلى الله عليه وسلم الأقربون وانما نذكركم الله ان تنازعونا مقامه في الناس
فخليناكم والامر وأنتم أعلم وما كان غير أنا لما رأينا الحق معمولا به والكتاب متبعا
والسنة قائمة رضينا ولم يكن لنا الا ذلك وقد بايعناك ولم نأل وقد خالفك من أنت خير
منه وأرضى فمرنا بأمرك وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري فقال يا أمير المؤمنين
دراكها دراكها قبل الفوت لا وألت نفسي ان خفت الموت يا معشر الأنصار
انصروا أمير المؤمنين ثانية كما نصرتم رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ان الآخرة
لشبيهة بالأولى الا أن الأولى أفضلها أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج أبو موسى هذا
الحديث في ترجمة رفاعة البدري وقال رفاعة هذا هو رفاعة بن رافع الزرقي فما كان به
حاجة إلى اخراجه وغاية ما في الامر أن الراوي في تلك الترجمة ترك نسبه فلا يكون
غيره والحديث واحد والاسناد واحد (رفاعة) بن زنبر له صحبة قاله ابن مأكولا *
زنبر بالزاي والنون والباء الموحدة وآخره راء (د ع * رفاعة) بن زيد بن عامر
179

ابن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي ثم الظفري عم قتادة بن النعمان بن زيد وهو الذي سرق بنو أبيرق سلاحه
وطعامه أخبرنا إسماعيل عن عبيد الله بن علي وغير واحد قالوا باسنادهم إلى محمد بن
عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني أخبرنا
محمد بن مسلمة الحراني أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن
جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشر وبشير ومبشر
وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر يهجو به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ثم ينحله بعض العرب فإذا سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الشعر قالوا
والله ما يقول هذا الشعر الا هذا الخبيث وكانوا أهل بيت حاجة وفاقة في الجاهلية
والاسلام وكان الناس انما طعامهم بالمدينة التمر والشعير وكان الرجل إذا كان له
يسار فقدمت ضافطة من الشأم من الدرمك ابتاع الرجل منها فخص بها نفسه فأما
العيال فإنما طعامهم التمر والشعير فقدمت ضافطة فابتاع عمى رفاعة بن زيد حملا من
الدرمك فجعله في مشربة له وفى المشربة سلاح فعدى عليه من تحت الليل فنقبت
المشربة وأخذ السلاح والطعام فلما أصبح أتاني عمى رفاعة فقال يا ابن أخي انه قد
عدى علينا ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا وذهب بطعامنا وسلاحنا فتجسسنا الدور
فقيل لنا قد رأينا بنى أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ولا نرى الا على بعض طعامكم
قال قتادة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ان أهل بيت منا أهل جفاء
عمدوا إلى عمى رفاعة بن زيد فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه فليردوا علينا
سلاحنا فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سامر
في ذلك فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلا منهم يقال له أسير بن عروة فكلموه فاجتمع في ذلك
أناس من أهل الدار فقالوا يا رسول الله ان قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل
بيت منا أهل اسلام يرمونهم بالسرقة قال قتادة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم اسلام وصلاح ترميهم بالسرقة قال فرجعت
ولوددت انى أخرج من بعض مالي ولم أكلم رسول الله فقلت لعمى ذلك فقال الله
المستعان وأنزل الله تعالى ان أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك
الله ولا تكن للخائنين خصيما بنى أبيرق واستغفر الله مما قلت لقتادة بن النعمان
الآيات أخرجه أبو نعيم وابن منده * الضافطة الأنباط كانوا يحملون
180

الدقيق والزيت وغيرهما إلى المدينة * أسير بضم الهمزة وفتح السين المهملة
(ب د ع * رفاعة) بن زيد بن وهب الجذامي ثم الضبيبي من بنى الضبيب
هكذا يقوله بعض أهل الحديث وأما أهل النسب فيقولون الضبيبي من بنى
ضبيبة بن جذام قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية قبل خيبر
في جماعة من قومه فأسلموا وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه
وأهدى لرسول الله غلاما أسود اسمه مدعم المقتول بخيبر وكتب له كتابا إلى قومه
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد انى بعثته
إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله والى رسوله فمن أقبل ففي حزب الله
ومن أدبر فله أمان شهرين فلما قدم رفاعة إلى قومه أجابوا وأسلموا أخرجه الثلاثة
(ب د ع * رفاعة) بن سموال وقيل رفاعة بن رفاعة القرظي من بني قريظة
وهو خال صفية بنت حيى بن أخطب أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم
فان أمها برة بنت سموال وهو الذي طلق امرأته ثلاثا على عهد رسول الله
فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير وطلقها قبل أن يدخل بها فأرادت الرجوع إلى
رفاعة فسألها النبي فذكرت ان عبد الرحمن لم يمسها قال فلا ترجعي إلى رفاعة حتى
تذوقي عسيلته واسم المرأة تميمة بنت وهب سماها القعنبي وقيل في اسمها غير ذلك
روى أبو عمر وابن منده عن رفاعة في هذه الترجمة انه قال نزلت هذه الآية ولقد
وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون في وفى عشرة من أصحابي وأما أبو نعيم فأخرج
هذا الحديث في ترجمة أخرى وهي رفاعة بن قريظة ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى
أخرجه الثلاثة * سموال بكسر السين وسكون الميم والزبير بفتح الزاي وكسر الباء
الموحدة (ع س * رفاعة) بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار الأنصاري عقبى
بدري روى أبو نعيم وأبو موسى باسنادهما عن عروة فيمن شهد العقبة من الأنصار
ثم من بنى ظفر واسم ظفر كعب بن الخزرج رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار
ابن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف وقد شهد بدرا وأخرج أبو نعيم
وأبو موسى أيضا عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم من
بنى عمرو بن عوف من بنى أمية بن زيد رفاعة بن عبد المنذر أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو نعيم في ترجمة مفردة عن أبي لبابة وتبعه أبو
زكرياء بن مندة وانما فرق بينهما لان أبا لبابة قيل لم يشهد بدرا لان رسول الله
181

صلى الله عليه وسلم رده من الطريق لما سار إلى بدر وأمره على المدينة وضرب
له بسهمه وهذا الرجل الذي في هذه الترجمة ذكر عروة بن الزبير وابن شهاب انه
شهد بدرا وهذا يحتمل ان من قال إنه شهد بدرا انه أراد حيث ضرب له بسهمه وأجره
فكان كمن شهدها والله أعلم قلت الحق مع أبي موسى وهما واحد على قول من يجعل
اسم أبى لبابة رافعا وسياق النسب يدل عليه فان أبا لبابة رفاعة بن عبد المنذر بن
زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
وهو النسب الذي ذكراه في هذه الترجمة الا انهما صحفا زنبر الذي في هذا النسب
وهو بالزاي والنون والباء الموحدة بدينار فان من الناس من يكتب دينارا بغير
ألف وإذا جعلنا دينارا بغير ألف زنبرا صح النسب وصار واحدا فإنه ليس
في الترجمتين اختلاف في النسب الا هذه اللفظة الواحدة وقال أيضا أبو نعيم عن
غروة في تسمية من شهد بدرا من بنى ظفر رفاعة بن عبد المنذر وساق النسب كما
ذكرناه أولا وليس فيه ظفر وذكر ظفر وهم وقد جعل أبو موسى اسم أبى لبابة رفاعة
وهو أحد الأقوال في اسمه وأما ابن الكلبي فقد جعل رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر
أخا أبى لبابة وأخا مبشر بن عبد المنذر وان رفاعة ومبشرا شهدا بدرا وقاتلا فيها
فسلم رفاعة وقتل مبشر ببدر وأما أبو لبابة فقال اسمه بشير وان رسول الله رده من
الطريق أميرا على المدينة ويصح بهذا قول من جعلهما اثنين وان رفاعة شهد بدرا
بنفسه وان أخاه أبا لبابة ضرب له رسول الله بسهمه وأجره فهو كمن شهدها وما
أحسن قول الكلبي عندي فإنه يجمع بين الأقوال ولا شك ان أبا نعيم انما نقل
قوله عن الطبراني وهو امام عالم متقن ويكون قول عروة وابن شهاب انه شهد بدرا
حقيقة لا مجازا بسبب انه شرب له بسهمه وأجره والظاهر من كلام ابن إسحاق
موافقة ابن الكلبي فإنه قال في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ومن بنى أمية بن زيد
ابن مالك بن عوف مبشر بن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر ولا عقب له وعبيد بن أبي
عبيد ثم قال وزعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب ردهما
رسول الله من الطريق فقد جعل أبا لبابة غير رفاعة مثل الكلبي هذه رواية
يونس ورواه ابن هشام عن ابن إسحاق فذكر مبشرا ورفاعة وأبا لبابة مثله وذكره
غيرهم وقال هم تسعة نفر فكانوا مع مبشر ورفاعة وأبى لبابة تسعة وهذا مثل قول
الكلبي صرح به فظهر بهذا ان الحق مع أبي نعيم الا على قول من يجعل رفاعة اسم
182

أبى لبابة وهم قليل وقد تقدم في بشير ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى وبالجملة فذكر
دينار في نسبه وهم والله أعلم (ب د ع * رفاعة) بن عبد المنذر بن زنبر بن
زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة
الأنصاري الأوسي وهو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل رافع وقيل بشير
وقد ذكرناه في الباء وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبل هذه ونذكره
في الكنى إن شاء الله تعالى خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فرده النبي
من الروحاء إلى المدينة أميرا عليها وضرب له بسهمه وأجره روى عنه ابن
عمر وعبد الرحمن بن يزيد وأبو بكر بن عمرو بن خرم وسعيد بن المسيب وسلمان
الأغر وعبد الرحمن بن كعب بن مالك وغيرهم وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى بني قريظة لما حصرهم أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى
محمد بن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن معبد بن كعب بن مالك
السلمي قال ثم بعثوا يعنى بني قريظة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث لينا
أبا لبابة بن عبد المنذر وكانوا حلفاء الأوس نستشيره في أمرنا فأرسله رسول الله
إليهم فلما رأوه قام إليه الرجال وبهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق
لهم وقالوا له يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد فقال نعم وأشار بيده إلى حلقه
انه الذبح قال أبو لبابة فوالله ما زالت قدماي ترجفان حين عرفت انى قد خنت
الله ورسوله ثم انطلق على وجهه ولم يأت رسول الله حتى ارتبط في المسجد إلى عمود
من عمده وقال لا أبرح مكاني حتى يتوب الله على مما صنعت وعاهد الله أن لا يطأ بني قريظة
أبدا فلما بلغ رسول الله خبره وكان قد استبطأه قال أما لو جاءني لاستغفرت
له فإذ فعل ما فعل ما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه قال ابن إسحاق
وحدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط ان توبة أبى لبابة نزلت على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة فقالت سمعت رسول الله من السحر وهو يضحك
فقلت ما يضحكك أضحك الله سنك فقال تيب على أبى لبابة فلما خرج رسول الله
إلى صلاة الصبح أطلقه ويرد في الكنى سبب آخر لربطه فإنهم اختلفوا في ذلك قال
ابن إسحاق لم يعقب أبو لبابة أخرجه الثلاثة (ب د ع * رفاعة) بن عرابة
وقيل عرادة الجهني ويقال العذري يكنى أبا خزامة روى عنه عطاء بن يسار مدني
يعد في أهل الحجاز روى هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة
183

الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مضى ثلث الليل ينزل الله
عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول من ذا الذي يدعوني استجيب من ذا الذي
يسألني أعطيه من ذا الذي يستغفرني اغفر له حتى ينفجر الصبح أخبرنا عبد الله
ابن أحمد بن أبي نصر الخطيب باسناده عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي
قال حدثنا هشام الدستواني عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء
ابن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى إذا كنا بالكديد أو بقديد جعل رجال يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم وذكر
الحديث أخرجه الثلاثة (ب * رفاعة) بن عمرو الجهني شهد بدرا واحدا
قاله أبو معشر ولم يتابع عليه وقال ابن إسحاق والواقدي وسائر أهل السير هو وديعة
ابن عمرو بن يسار بن عوفي بن جراد بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن
قيس بن جهينة الجهني حليف بنى النجار من الأنصار شهد بدرا واحدا أخرجه
أبو عمر مختصرا (ب د ع * رفاعة) بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك
ابن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي شهد العقبة
وبدرا وقتل يوم أحد يكنى أبا الوليد ويعرف بابن أبى الوليد لان جده زيد بن عمرو
يكنى أبا الوليد أيضا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله
ابن سنان استشهد يوم أحد عقبى بدري وروى هذا عن موسى بن عقبة عن ابن
شهاب وانه قال قتل يوم أحد وروى باسناده إلى عروة بن الزبير فيمن شهد بدرا
والعقبة رفاعة بن عمرو بن قيس بن ثعلبة ابن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن
الخزرج وخرج مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما ابن مندة فلم ينسبه
انما أخرجه مختصرا فقال رفاعة بن عمرو الأنصاري استشهد يوم أحد روى ذلك
عن ابن إسحاق (ع س * رفاعة) بن قرظة القرظي أخبرنا الحافظ أبو
موسى كتابة قال أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا أبو
بكر بن زيدة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو على يعنى الحداد أخبرنا أبو نعيم قالا
أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا إبراهيم بن الحجاج
الشامي أخبرنا حماد بن سلمة زاد ابن زيدة عن الطبراني قال وحدثنا الحضرمي
أخبرنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا الأسود بن عامر شادان أخبرنا حماد بن سلمة عن
عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة ان رفاعة القرظي وفى رواية الحضرمي ان رفاعة
184

ابن قرظة قال نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم ولقد وصلنا لهم القول لعلهم
يتذكرون أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه ابن منده في رفاعة
ابن سموال وفرق الطبراني وغيره بينهما (ب * رفاعة) بن مبشر بن الحارث
الأنصاري الظفري شهد أحدا مع أبيه مبشر أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (ب د
ع * رفاعة) بن مسروح وقيل رفاعة بن مشمرخ الأسدي من بنى أسد بن خزيمة
حليف لبني عبد شمس قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه الثلاثة (ب د ع س *
رفاعة) بن وقش وقيل قيس والأكثر وقش بن رعية بن زعورا بن عبد الأشهل
الأنصاري الأشهلي استشهد يوم أحد وهو شيخ كبير وهو أخو ثابت بن وقش قتلا
جميعا بأحد قتل رافعا خالد بن الوليد قبل أن يسلم أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى
على ابن منده وقال ذكر في ترجمة أخيه ثابت بن وقش وليس لاستدراكه وجه فان
ابن منده أخرجه ترجمة مفردة عن أخيه وقال ما أخبرنا به عبيد الله بن أحمد بن علي
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من الأنصار يوم أحد
ورفاعة بن وقش ذكره بعد ذكر أخيه ثابت والله أعلم (س * رفاعة) بن
وهب بن عتيك روى بكير بن معروف عن مقاتل بن حبان في قوله تعالى فان طلقها
فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك
النضيري كانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك وهو ابن عمها فطلقها طلاقا بائنا
وتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي ثم طلقها فأتت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت يا نبي الله ان زوجي طلقني قبل ان يمسني فأرجع إلى ابن عمى
زوجي الأول فقال النبي لا حتى يكون مس فلبثت ما شاء الله ثم أتت النبي فقالت
يا رسول الله ان زوجي الذي كان تزوجني بعد زوجي الأول كان قد مسني فقال
النبي كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في الآخر فلبثت ما شاء الله ثم قبض النبي
صلى الله عليه وسلم فأتت أبا بكر فقالت يا خليفة رسول الله أرجع إلى زوجي الأول
فان الآخر قد مسني فقال لها أبو بكر قد عهدت رسول الله حين قال لك وشهدته
حين أتيتيه وعلمت ما قال لك فلا ترجعي إليه فلما قبض أبو بكر رضي الله عنه أتت عمر
ابن الخطاب فقال لها لئن أتيتيني بعد مرتك هذه لأرجمنك وكان فيها نزل فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فيجامعها أخرجه أبو موسى وقال أورد
هذه القصة أبو عبد الله يعنى ابن منده في رفاعة بن سموال وفرق بينهما ابن شاهين
185

والظاهر أنهما واحد وأما المرأة فقيل اسمها تميمة وقيل سهيمة وأميمة والرميصاء
والغميصاء وعائشة والله أعلم (ب د ع * رفاعة) بن يثربي أبو رمثة التيمي من تيم
الرباب قاله أبو نعيم وقال أبو عمر وابن منده التميمي من تميم عداده في أهل الكوفة
وقيل اسم أبى رمثة حبيب وقد تقدم ذكره قاله أحمد بن حنبل وقال يحيى بن معين
يثربي بن عوف وقيل خشخاش روى عبيد الله بن أياد بن لقيط عن أبيه عن أبي
رمثة قال انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته قال لأبي
هذا ابنك قال أي ورب الكعبة أشهد به فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا
من ثبت شبهي بأبي ومن حلف أبى ثم قال أما انه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم نظر إلى مثل السلعة
بين كتفيه فقال يا رسول الله انى طبيب الرجال الا أعالجها قال طبيبها الذي وضعها
رواه عبد الملك بن عمير الشيباني والثوري والمسعودي وعلي بن صالح كلهم
عن أياد بن لقيط أخرجه الثلاثة (س * رفاعة) غير منسوب وهو من أصحاب
الشجرة روى عبد الكريم أبو أمية عن أبي عبيدة بن رفاعة عن أبيه وكان من
أصحاب الشجرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال كبر وقال هلال
خير ورشد آمنت بخالقك ثلاثا أخرجه أبو موسى وقال هكذا أورده أبو نعيم
في ترجمة رفاعة بن رافع ولا نعلم لرفاعة بن رافع ابنا يقال له أبو عبيدة وانما له عبيد بن
رفاعة والظاهر أنه غيره والله أعلم * قلت وقد روى هذا الحديث الأمير أبو
نصر من حديث يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن خضير الهنائي عن عمرو بن
دينار عن عبيد بن رفاعة عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا بالأمن والايمان كذا رواه
محمد بن إبراهيم الشافعي عن الكديمي عن يحيى قال ورواه أحمد بن محمد بن زياد
القطان عن الكديمي فقال عبد الرحمن بن حضين بحاء وضاد معجمة ونون ورواه
عن الكديمي بن مالك القطيعي فقال حصين بحاء وصاد مهملتين قال والصواب
خضير بخاء وضاد معجمتين وبالراء فهذه الرواية تؤيد قول أبى نعيم والله أعلم
(د ع * رفاعة) غير منسوب روى عنه أبو سلمة انه قال أمرني رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان أطوف في الناس فأنادي لا ينتبذن أحد في المقير أخرجه ابن منده
وأبو نعيم هكذا (د ع * رفيع) أبو العالية الرياحي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
186

وقيل اسمه زياد بن فيروز مولى بنى رياح قاله أبو نعيم قال أبو خلدة خالد بن دينار سألت
أبا العالية الرياحي أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال لا جئت بعده بسنتين
أو ثلاث أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قوله ان اسم أبى العالية زياد وهم منه انما
زياد بن فيروز آخر وهما من كبار التابعين وكنيته أيضا أبو العالية وهو البراء وهو
غير أبى العالية الرياحي والله أعلم
(باب الراء مع القاف)
(د ع * رقاد) بن ربيعة العقيلي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى يعلى
ابن الأشدق قال أدركت عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم رقاد بن
ربيعة قال أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم من المائة الشاة فان
زادت فشاتين وذكر الإبل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * رقيبة) بن
عقيبة أو عقيبة بن رقيبة كذا روى على الشك وهو مجهول روى يزيد بن خبيبة قال
جاء رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من
رجب يودعه فقال أين تريد قال أريد سفرا قال تريد أن تمحق ربحك وتخسر وتمحق
بركتك قال وما ذاك أريد يا رسول الله قال أقم حتى يهل الهلال وتخرج يوم الاثنين
أو يوم الخميس وعليك بالدلجات فان لله فيه ملائكة موكلين بالسيارة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * رقيم) بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية أبو
ثابت الأنصاري الأوسي نسبه كذا أبو نعيم وابن منده وقال ابن الكلبي وابن حبيب
هو رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن أكال بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف
ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم المعاوي وهو من قبيلة
النعمان بن أكال الذي أسره أبو سفيان بن حرب وكان خرج حاجا أو معتمرا ففداه
بابنه عمرو بن أبي سفيان وقتل يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن
إسحاق وعروة وابن شهاب أخرجه الثلاثة
(باب الراء والكاف)
(ب د ع * ركانة) بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن
كلاب بن مرة القرشي المطلبي وكان يقال لأبيه عبد يزيد المحض لا قذى فيه لان أمه
الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف وأباه هاشم بن المطلب وهذا ركانة هو الذي صارعه
187

النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا وكان من
أشد قريش وهو من مسلمة الفتح وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي
قال حدثنا هناد حدثنا قبيصة عن جرير بن حازم عن الزبير بن سعيد عن عبد الله بن
يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
انى طلقت امرأتي البتة فقال ما أردت بها قال واحدة قال الله قال الله قال الله قال
فهو كما ذكرت وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها حديثه في مصارعة النبي
صلى الله عليه وسلم وانه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه آية ليسلم وقريب
منهما شجرة ذات فروع وأغصان فأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال لها أقبلي
بإذن الله فانشقت باثنتين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ركانة رأيتني عظيما فمرها فلترجع فأخذ عليه
النبي صلى الله عليه وسلم العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن فأمرها فرجعت حتى
التأمت مع شقها الآخر فلم يسلم ثم أسلم بعد ونزل المدينة وأطعمه رسول الله صلى الله
عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل
دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء وتوفى ركانة في خلافة عثمان وقيل توفى سنة اثنتين
وأربعين أخرجه الثلاثة (د ع * ركانة) أبو محمد غير منسوب قال ابن منده
فرق ابن أبي داود بينه وبين الأول قال وأراهما واحدا وروى باسناده عن أبي
جعفر محمد بن ركانة عن أبيه ركانة قال صارعت النبي صلى الله عليه وسلم فصرعني
قال أبو نعيم فرق المتأخر بينه وبين الأول وما أراه الا المتقدم ولا مطعن على
ابن منده في هذا فإنه أحال بقوله على ابن أبي داود وقال أراهما واحدا فأي مطعن
أورد عليه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * ركب) المصري غير
منسوب وهو مجهول لا تعرف له صحبة قاله ابن منده وقال أبو عمر هو كندي له حديث
واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بمشهور في الصحابة وقد أجمعوا على
ذكره فيهم روى عنه نصيح العنسي انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى
لمن تواضع من غير منقصة وذل في نفسه من غير مسكنة وأنفق مالا جمعه من غير
معصية ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة طوبى لمن طاب
كسبه وصلحت سريرته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل
188

من ماله وأمسك الفضل من قوله أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد
الوهاب قال أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا أبو محمد
أحمد بن علي بن الحسن الدقاق أخبرنا القاضي أبو القاسم بن الحسن بن علي بن
المنذر أخبرنا أبو صفوان البرذعي أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا أخبرنا مهدي بن
حفص أخبرنا إسماعيل بن عياش عن مطعم بن المقدام عن عنبسة بن سعيد
الكلاعي عن نصيح العنسي عن ركب المصري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
طوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله أخرجه الثلاثة
(باب الراء والواو)
(ب د ع * روح) بن زنباع بن زوح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن
أمية بن امرئ القيس بن حمانة بن وائل بن مالك بن زيد مناه بن أفصى بن سعد بن
ربيل بن اياس بن حرام بن جذام أبو زرعة الجذامي قال ابن منده وأبو نعيم لا تصح له
صحبة ولأبيه زنباع رؤية قال أبو عمر قال أحمد بن زهير وممن روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم من جذام روح بن زنباع ومولى لروح يقال له حبيب ولم يذكر أحمد
ابن زهير لروح حديثا وانما يروى ان أباه زنباعا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
وأما روح فلا تصح له صحبة وقال مسلم بن الحجاج في الأسماء والكنى أبو زرعة
روح بن زنباع الجذامي له صحبة وذكره ابن أبي حاتم وأبوه في التابعين وقالا
روى عن عبادة بن الصامت روى عنه شرحبيل بن مسلم ويحيى بن أبي عمرو
الشيباني وعبادة بن نسى قال أبو عمر ولا أرى له صحبة ولا رواية الا عن الصحابة
منهم تميم الداري وعبادة بن الصامت روى عن تميم حديثا في فضل رباط الخيل
في سبيل الله وقد ذكرناه في تميم وكان خصيصا بعبد الملك بن مروان قال عبد الملك
جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز وروى أن
روحا كانت له مزرعة إلى جانب مزرعة الوليد بن عبد الملك فشكا وكلاء روح إليه
من وكلاء الوليد فشكا ذلك روح إلى الوليد فلم يشكه فذكر ذلك روح
لعبد الملك بن مروان والوليد حاضر فقال عبد الملك ما يقول روح يا وليد قال كذب
يا أمير المؤمنين فقال روح غيري والله أكذب فقال الوليد لأسرعت خيلك يا روح
قال نعم كان أولها بصفين وأخرها بمرج راهط وقام مغضبا فقال عبد الملك للوليد
بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت المزرعة له فخرج الوليد يريد روحا فقيل
189

لروح هذا ولى العهد قد أتاك فخرج يستقبله فوهب له المزرعة وروى روح عن
النبي الايمان يمان حتى جبال جذام وبارك الله في جذام أخرجه الثلاثة (د ع
* روح) بن سيار أو سيار بن روح قال مسلم بن زياد القرشي رأيت أربعة من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وروح بن
سيار أو سيار بن روح وأبو المنيب يلبسون العمائم ويرخون من خلفهم وثيابهم
إلى الكعبين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * رومان) الرومي وهو
سفينة مولى أم سلمة وولاؤه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو من سبى بلخ وقد اختلف
في اسمه فقيل رومان وقيل غير ذلك ويرد في ترجمة سفينة قال أبو نعيم ذكره بعض
المتأخرين وذكر أنه من سبى بلخ ونسبه إلى الروم والروم وبلخ لم يفتحا في زمن النبي
فكيف يسبى منهما أخرجه الثلاثة (س * رومان) بن بعجة قال أبو موسى ذكره ابن
شاهين وروى عن ابن إسحاق عن حميد بن رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة بن معبد
الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكتب له كتابا بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله إلى رفاعة بن زيد
انى بعثته إلى قومه يدعوهم إلى الله عز وجل والى رسوله فمن أقبل فمن حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو عبد الله بخلاف هذا
في ترجمة رفاعة بن زيد (س * رويبة) والد عمارة بن رويبة روى رقبة بن مصقلة
عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لن يلج النار من يصلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وروى خالد الطحان عن
عاصم الأحول عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يدعو بإصبعه هكذا أخرجه أبو موسى وقال هذان الحديثان محفوظان عن
عمارة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لأبيه ذكر فيهما (د * رومة) الغفاري
صاحب بئر رومة روى عبد الرحمن المحاربي عن أبي مسعود عن أبي سلمة عن بشير
ابن بشير الأسلمي عن أبيه قال لما قدم المهاجرون إلى المدينة استنكروا الماء وكانت
لرجل من بنى غفار عين يقال لها رومة كان يبيع منها القربة بالمد فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي
غيرها ولا أستطيع ذلك فبلغ قوله عثمان بن عفان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف
درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتجعل لي مثل ما جعلت
190

لرومة عينا في الجنة ان اشتريتها قال نعم قال قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين أخرجه
ابن مندة (ب د ع * رويفع) بن ثابت بن سكن بن عدي بن حارثة من
بنى مالك بن النجار يعد في المصريين قال الليث بن سعد في سنة ست وأربعين أمر
معاوية رويفع بن ثابت على طرابلس مدينة بالمغرب فغزا منها إفريقية سنة سبع
وأربعين روى عنه حنش الصنعاني ووفاء بن شريح وشبيم بن بيتان وشيبان
القتباني روى أبو مرزوق ربيعة بن أبي سليم مولى عبد الرحمن بن حسان التجيبي
أنه سمع حنشا الصنعاني عن رويفع بن ثابت في غزوته بالناس قبل المغرب يقول إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر انه بلغني انكم تبتاعون المثقال
بالنصف والثلثين انه لا يصح المثقال الا بالمثقال والوزن بالوزن أخبرنا يعيش بن علي
ابن صدقة أبو القاسم الفقيه باسناده إلى أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال أخبرنا
محمد بن سلمة أخبرنا ابن وهب عن حياة بن شريح وذكر آخر قبله عن عياش بن عباس
ان شييم بن بيتان حدثه انه سمع رويفع بن ثابت يقول إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال يا رويفع بن ثابت لعل الحياة ان تطول بك بعدي فأخبر الناس انه من عقد
لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فان محمدا منه برئ أخبرنا عبيد
الله بن أحمد بن علي أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني
يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق مولى تجيب عن حنش الصنعاني قال غزونا
مع رويفع بن ثابت المغرب ففتح قرية يقال لها جربة فقام خطيبا فقال لا أقول
فيكم الا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينا يوم خيبر لا يحل لامرئ
يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره يعنى اتيان الحبالى من الفئ
ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثيبا حتى
يستبرئها ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر يبيع مغنما حتى يقسم ولا يحل
لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر ان يركب دابة من فئ المسلمين حتى إذا أعجفها ردها
فيه ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبا من فئ المسلمين حتى إذا
أخلقه رده قيل إنه مات بالشام وقيل ببرقة وقبره بها أخرجه الثلاثة (ب * رويفع)
مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية وقال
أبو أحمد العسكري كان له يعنى لأبي رويفع ولد بالمدينة فانقرضوا ولا عقب له (ع س
* رياب) المزني جد معاوية بن قرة روى الفضل بن طلحة عن معاوية بن قرة قال
191

كنت مع أبي حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده محلول الإزار فأدخل يده
في جنبه فوضع يده على الخاتم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال واختلف في اسم والد
قرة فقيل اياس وقيل الأغر وقيل غيره ورياب في أجداده والله أعلم أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى قلت تقدم في اياس بن رياب كلام أبى نعيم على ابن منده وجعل الصحبة
لولده قرة بن اياس وقال هو قرة بن اياس بن هلال بن رياب ففي اياس بن رياب
لم يجعل إياسا صحابيا وجعل الصحبة لولده قرة وهاهنا جعل ريابا جد اياس صحابيا
وهذا من أغرب القول والذي أظنه ان الترجمتين ترجمة اياس بن رياب وترجمة رياب
لا تصح لهما صحبة والله أعلم ولم ينبه أبو موسى عليه وقد تقدم في اياس سياق نسبه
ففيه كفاية فلا نطول بذكره والله أعلم (رياب) حنيف بن رياب بن
الحارث بن أمية بن زيد شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة شهيدا قاله الغساني عن العدوي
(رياب) بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي مذكور في حديث عمرو
ابن شعيب عن أبيه عن جده وقد ألحق في بعض النسخ الاستيعاب
(حرف الزاي * باب الزاي والألف)
(ب د ع * زارع) بن عامر العبدي من عبد القيس كنيته أبو الوازع وقيل
هو زراع بن زارع والأول أصح وله ابن يسمى الوازع به كان يكنى روى أبو داود
الطيالسي عن مطر بن الأعنق عن أم أبان بنت الوازع بن الزارع ان جدها وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشج العصري ومعه ابن له مجنون أو ابن أخت له
فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله ان معي ابنا لي أو ابن
أخت لي مجنون أتيتك به لتدعو الله له فقال ائتني به فأتاه به فدعا له فبرأ فلم يكن في
الوفد من يفضل عليه وروت عنه أيضا حديثا طويلا أحسنت سياقته أخرجه
الثلاثة (ب د ع * زاهر) بن الأسود بن حجاج بن قيس بن عبد بن دعبل بن
أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي أبو مجزأة كان ممن
بايع تحت الشجرة وسكن الكوفة قال الواقدي كان من أصحاب عمرو بن الحمق
الخزاعي أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس النيار ومحمد بن محمد بن سرايا
وغيرهما باسنادهم إلى أبى عبد الله محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الله بن محمد أخبرنا
أبو عامر حدثنا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه وكان ممن شهد
الشجرة قال انى لا وقد تحت القدور بلحوم الحمر إذ نادى منادى رسول الله صلى
192

الله عليه وسلم ان رسول الله ينهاكم عن لحوم الحمر وله حديث في صوم يوم عاشوراء
أخرجه الثلاثة (ب د ع * زاهر) بن حرام الأشجعي شهد بدرا مع النبي
صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني اجازة أخبرنا الحسن
ابن أحمد المقري أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب أخبرنا
إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس ح قال
سليمان وحدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا فياض أخبرنا رافع بن سلمة قال
سمعت أبي يحدث عن سالم عن رجل من أشجع يقال له زاهر بن حرام له صحبة انه
كان من أهل البادية وكان يهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هدية البادية
فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان زاهرا باديتنا ونحن حاضرته قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان
رجلا دميما فأتاه النبي يوما وهو يبيع متاعا له في السوق فاحتضنه من خلفه وهو
لا يبصره فقال أرسلني من هذا فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل
لا يألو ما ألصق ظهره بصدره حين عرفه وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من يشترى العبد فقال يا رسول الله اذن والله تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه
وسلم لكن أنت عند الله غال لفظ عبد الرزاق أخرجه الثلاثة (ب * زائدة)
ابن حوالة وقيل بريدة بن حوالة العنزي روى عنه عبد الله بن شقيق أخرجه أبو عمر
مختصرا
(باب الزاي والباء)
(ب س * زبان) وقيل زبار بن قيسور وقيل ابن قسور الكلفي روى إبراهيم
ابن سعد عن ابن إسحاق عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن زبان قال رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بوادي الشوحط وروى حديثا كثير الغريب
في ألفاظه وهو اسناد ضعيف ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتج به أخرجه أبو عمر
وأبو موسى قال ابن مأكولا ذكره عبد الغنى ويحيى بن علي الحضرمي في زبار آخره راء
وقال الدارقطني آخره نون (د ع * الزبرقان) بن أصلم من آل ذي لعوة
روى أبو وائل شقيق بن سلمة قال برز الحسين بن علي رضي الله عنهما فنادى هل من
مبارز فأقبل رجل من آل ذي لعوة اسمه الزبرقان بن أصلم وكان شديد البأس فقال
ويلك من أنت فقال أنا الحسين بن علي فقال له الزبرقان انصرف يا بنى فإني والله لقد
193

نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا من ناحية قباء على ناقة حمراء وانك
يومئذ قدامه فما كنت لألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمك فانصرف
والزبرقان وهو يقول أبياتا من شعره أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح
له صحبة (ب د ع * الزبرقان) بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة
ابن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي السعدي يكنى أبا عياش
وقيل أبو سدرة واسمه الحصين وقد تقدم في الحصين وانما قيل له الزبرقان لحسنه
والزبرقان القمر وقيل انما قيل له ذلك لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران وقيل
كان اسمه القمر والله أعلم نزل البصرة وكان سيدا في الجاهلية عظيم القدر
في الاسلام وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بنى تميم منهم قيس بن
عاصم المنقري وعمرو بن الأهتم وعطارد بن حاجب وغيرهم فأسلموا وأجازهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم وذلك سنة تسع وسأل النبي صلى
الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال مطاع في أدنيه شديد
العارضة مانع لما وراء ظهره قال الزبرقان والله لقد قال ما قال وهو يعلم انى أفضل مما
قال قال عمر وانك لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الأب لئيم الخال ثم قال يا رسول
الله لقد صدقت فيهما جميعا أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه وأسخطني فقلت
بأسوأ ما أعلم فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا وكان يقال
للزبرقان قمر نجد لجماله وكان ممن يدخل مكة متعمما لحسنه وولاه رسول الله صلى الله
عليه وسلم صدقات قومه بنى عوف فأداها في الردة إلى أبى بكر فأقره أبو بكر على
الصدقة لما رأى من ثباته على الاسلام وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس
وكذلك عمر بن الخطاب قال رجل في الزبرقان من النمر بن قاسط يمدحه وقيل قالها
الحطيئة
تقول خليلتي لما التقينا * ستدركنا بنو القوم الهجان
سيدركنا بنو القمر بن بدر * سراج الليل للشمس الحصان
فقلت ادعى وأدعو ان أندى * لصوت ان ينادى داعيان
فمن يك سائلا عنى فإني * أنا النمري جار الزبرقان
وكان الزبرقان قد سار إلى عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئة ومعه أهله وأولاده يريد
العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش فأمره الزبرقان ان يقصد أهله وأعطاه أمارة
194

يكون بها ضيفا له حتى يلحق به ففعل الحطيئة ثم هجاه الحطيئة بقوله
دع المكارم لا ترحل لبغيتها * واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
فشكاه الزبرقان إلى عمر فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله انه هجو فحكم انه هجو له
وضعة فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير فأطلقه
بعد أن أخذ عليه لعهد أن لا يهجو أحدا أبدا وتهدده ان فعل والقصة مشهورة
وهي أطول من هذه وللزبرقان شعر فمنه قوله
نحن الملوك فلا حي يقاومنا * فينا العلاء وفينا تنصب البيع
ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا * من العبيط إذا لم يونس القزع
وننحر الكوم عبطا في أرومتنا * للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا
تلك المكارم حزناها مقارعة * إذا الكرام على أمثالها اقترعوا
أخرجه الثلاثة (ب د ع * زبيب) بن ثعلبة بن عمرو بن سواء بن نابي بن
عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ووجهه وصدره وقيل هو أحد الغلمة الذين أعتقتهم
عائشة كان ينزل البادية على طريق الناس بين الطائف والبصرة أخبرنا أبو أحمد
عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي باسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا
أحمد بن عبدة أخبرنا عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب عن أبيه عن جده زبيب
قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا إلى بنى العنبر فأخذوهم بركبة من
ناحية الطائف فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال زبيب فركبت بكرة
لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت
السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته أتانا جندك فأخذونا وقد كنا أسلمنا
وخضرمنا آذان النعم فلما قدم بنو العنبر قال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم هل لكم
بينة على انكم أسلمتم قبل ان تؤخذوا في هذه الأيام قلت نعم قال من بينتك قلت
سمرة رجل من بلعنبر ورجل آخر سماه له فشهد الرجل وأبى سمرة أن يشهد فقال
شهد لك واحد فتحلف مع شاهدك فاستحلفني فحلفت له بالله لقد أسلمنا يوم كذا
وخضرمنا آذان النعم فقال النبي اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال ولا تسبوا
ذراريهم لولا أن الله تعالى لا يحب ضلالة العمل ما رزيناكم عقالا أخرجه
الثلاثة * شعيث آخره ثاء مثلثة وعبدة بضم العين وتسكين الباء الموحدة وزبيب
195

بضم الزاي وفتح الباء الموحدة وبعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان وبعدها باء
موحدة ثانية وخضرمنا آذان النعم هو قطعها وكان أهل الجاهلية يخضرمون آذان
نعمهم فلما جاء الاسلام آمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخضرموا في غير الموضع
الذي خضرم فيه الجاهلية وقد تقدم في رديح ويرد في زخى ان زبيبا كان من جملة
الغلمة الذين أعتقتهم عائشة (ب س * الزبير) بن عبد الله الكلابي من بنى
كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة قال أبو عمر لا أعلم له لقاء رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولكنه أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عثمان أخبرنا أبو موسى
كتابة أخبرنا الحافظ أبو نصر أحمد بن عمر المعروف بالغازي بقراءتي عليه أخبرنا
إسماعيل بن زاهر القاضي بنيسابور أخبرنا أبو الحسين القطان أخبرنا عبد الله بن
جعفر بن درستويه أخبرنا يعقوب بن سفيان أخبرنا صفوان بن صالح أخبرنا الوليد
ابن مسلم أخبرنا أسيد الكلابي انه سمع العلاء بن الزبير يحدث عن أبيه قال رأيت
غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك
في خمس عشرة سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره يعقوب بن
سفيان فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم وترجم عليه الزبير الكلابي ولم ينسبه
(ب د ع * الزبير) بن عبيدة الأسدي من أسد بن خزيمة من المهاجرين الأولين
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم
قدم المهاجرون أرسالا يعنى إلى المدينة قال وكان بنو غنم بن دودان بن أسد أهل
اسلام قد أوعبوا إلى المدينة هجرة رجالهم ونساؤهم وذكر جماعة منهم وقال الزبير بن
عبيدة وتمام بن عبيدة قال أبو عمر ممن هاجر إلى المدينة مع رسول الله الزبير بن عبيدة
وأخواه تمام وسخبرة ابنا عبيدة ولم يذكر تماما في التاء أخرجه الثلاثة (ب د ع
* الزبير) بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة
ابن كعب بن لؤي القرشي الأسدي يكنى أبا عبد الله أمه صفية بنت عبد المطلب عمة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ابن عمة رسول الله وابن أخي خديجة بنت خويلد
زوج النبي وكانت أمه تكنيه أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب
واكتنى هو بأبي عبد الله بابنه عبد الله فغلبت عليه وأسلم وهو ابن خمس عشرة سنة
قاله هشام بن عروة وقال عروة أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة رواه أبو
الأسود عن عروة وروى هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير أسلم وهو ابن ست
196

عشرة سنة وقيل أسلم وهو ابن ثماني سنين وكان اسلامه بعد أبي بكر رضي الله عنه
بيسير كان رابعا أو خامسا في الاسلام وهاجر إلى الحبشة والى المدينة وآخى رسول
الله بينه وبين عبد الله بن مسعود لما آخى بين المهاجرين بمكة فلما قدم المدينة وآخى
رسول الله بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش أخبرنا أبو
ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا
زكرياء بن عدي أخبرنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان ولا أخا له
يتهم علينا قال أصاب عثمان الرعاف سنة الرعاف حتى تخلف عن الحج وأوصى فدخل
عليه رجل من قريش فقال استخلف قال وقالوه قال نعم قال من هو قال فسكت ثم
دخل عليه رجل آخر فقال مثل ما قال الأول ورد عليه نحو ذلك قال فقال عثمان
الزبير بن العوام قال نعم قال أما والذي نفسي بيده ان كان لأخيرهم ما علمت وأحبهم
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبيد الله وغير
واحد باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا هناد أخبرنا عبدة
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال جمع لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبويه يوم قريظة فقال بأبي وأمي قال وأخبرنا أبو عيسى أخبرنا
أحمد بن منيع أخبرنا معاوية بن عمرو أخبرنا زائدة عن عاصم عن زر عن علي بن أبي
طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي حواريا
وحواري الزبير بن العوام وروى عن جابر نحوه وقال أبو نعيم قاله رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوم الأحزاب لما قال من يأتينا بخبر القوم قال الزبير أنا قالها ثلاثا والزبير
يقول أنا قال وأخبرنا أبو عيسى أخبرنا قتيبة أخبرنا حماد بن زيد عن صخر بن جويرية
عن هشام بن عروة قال أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل فقال ما منى عضو
الا قد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجه وكان الزبير
أول من سل سيفا في الله عز وجل وكان سبب ذلك أن المسلمين لما كانوا مع النبي صلى
الله عليه وسلم بمكة وقع الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذه الكفار فأقبل
الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال له مالك
يا زبير قال أخبرت أنك أخذت فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه
وسمع ابن عمر رجلا يقول أنا ابن الحوارى قال إن كنت ابن الزبير والا فلا وشهد
الزبير بدرا وكان عليه عمامة صفراء معتجرا بها فيقال ان الملائكة نزلت يومئذ على
197

سيما الزبير وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا والخندق
والحديبية وخيبر والفتح وحنينا والطائف وشهد فتح مصر وجعله عمر بن الخطاب
رضي الله عنهما في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده وقال هم
الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وهو أحد العشرة المشهود
لهم بالجنة أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي قال
أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي
المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أخبرنا
أبو خيثمة خيثمة بن سليمان بن حيدرة أخبرنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي
أخبرنا محمد بن الصباح أخبرنا إسماعيل بن زكرياء عن النضر أبى عمر الجزاز عن
عكرمة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حرا قال أسكن
حرا فما عليك الا نبي وصديق وشهيد وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر
وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد بن زيد أخبرنا عبد
الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا
سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله
ابن الزبير بن العوام عن أبيه قال لما نزلت ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قال الزبير
يا رسول الله وأي النعيم نسأل عنه وانما هما الأسودان التمر والماء قال أما انه
سيكون قيل كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فما يدخل إلى بيته منها درهما
واحدا وكان يتصدق بذلك كله ومدحه حسان ففضله على الجميع فقال
أقام على عهد النبي وهديه * حواريه والقول بالفعل يعدل
أقام على منهاجه وطريقه * يوالي ولى الحق والحق أعدل
هو الفارس المشهور والبطل الذي * يصول إذا ما كان يوم محجل
وان امرأ كانت صفية أمه * ومن أسد في بيته لمرفل
له من رسول الله قربى قريبة * ومن نصرة الاسلام مجد مؤثل
فكم كربة ذب الزبير بسيفه * عن المصطفى والله يعطي ويجزل
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها * بأبيض سباق إلى الموت يرفل
فما مثله فيهم ولا كان قبله * وليس يكون الدهر ما دام يذبل
وقال هشام بن عروة أوصى إلى الزبير سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
198

منهم عثمان وعبد الرحمن بن عوف والمقداد وابن مسعود وغيرهم وكان يحفظ على
أولادهم مالهم وينفق عليهم من ماله وشهد الزبير الجمل مقاتلا لعلى فناداه على ودعاه
فانفرد به وقال له أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى
وضحك وضحكت فقلت أنت لا يدع ابن أبي طالب زهوه فقال ليس بمزه ولتقاتلنه
وأنت له ظالم فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فنزل بوادي السباع وقام يصلى
فأتاه ابن جرموز فقتله وجاء بسيفه إلى على فقال إن هذا سيف طالما فرج الكرب
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بشر قاتل ابن صفية بالنار وكان قتله يوم
الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين وقيل إن ابن جرموز
استأذن على على فلم يأذن له وقال للآذن بشره بالنار فقال
أتيت عليا برأس الزبير * أرجو لديه به الزلفه
فبشر بالنار إذ جئته * فبئس البشارة والتحفه
وسيان عندي قتل الزبير * وضرطة عنز بذي الجحفة
وقيل إن الزبير لما فارق الحرب وبلغ سفوان أتى انسان إلى الأحنف بن قيس فقال
هذا الزبير قد لقى بسفوان فقال الأحنف ما شاء الله كان قد جمع بين المسلمين حتى
ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيوف ثم يلحق ببيته وأهله فسمعه ابن جرموز
وفضالة بن حابس ونفيع بن غواة من تميم فركبوا فأتاه ابن جرموز من خلفه فطعنه
طعنة خفيفة وحمل عليه الزبير وهو على فرس له يقال له ذو الخمار حتى إذا ظن أنه
قاتله نادى صاحبيه فحملوا عليه فقتلوه وكان عمره لما قتل سبعا وستين سنة وقيل ستا
وستين وكان أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية وكثير من الناس يقولون ان
ابن جرموز قتل نفسه لما قال له على بشر قاتل ابن صفية بالنار وليس كذلك وانما عاش
بعد ذلك حتى ولى معصب بن الزبير البصرة فاختفى ابن جرموز فقال مصعب ليخرج
فهو آمن أيظن أنى أقيده بأبي عبد الله يعنى أباه الزبير ليسا سواء فظهرت المعجزة
بأنه من أهل النار لأنه قتل الزبير رضي الله عنه وقد فارق المعركة وهذه معجزة
ظاهرة أخرجه الثلاثة (د ع * الزبير) بن أبي هالة روى عيسى بن يونس عن وائل
ابن داود عن البهى عن الزبير قال قتل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من قريش
يوم بدر صبرا ثم قال لا يقتلن بعد اليوم رجل من قريش صبرا قال أبو حاتم هذا هو
الزبير بن أبي هاله أخرجه ابن منده وأبو نعيم
199

(باب الزاي والخاء والراء)
(د ع * زخى) العنبري من ولد قرط بن مناف بن الحارث بن جندب بن العنبر
التميمي العنبري برك عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه روى عبد الله بن
رديح بن ذؤيب بن شعثم بن قرط بن مناف العنبري عن أبيه رديح عن أبيه ذؤيب
أن عائشة قالت يا نبي الله انى أريد عتيقا من ولد إسماعيل فقال لها النبي صلى الله
عليه وسلم انتظري حتى يجئ فئ العنبر فخذي منهم أربعة غلمة فأخذت جسدي
رديحا وعمى سمرة وابن أخي زخى وأخذت خالي زبيبا ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم
يده فمسح بها وجوههم وبرك عليهم وقال يا عائشة هؤلاء من ولد إسماعيل أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب س * زر) بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي من
أسد بن خزيمة يكنى أبا مريم وقيل أبا مطرف أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله
عليه وسلم وهو من كبار التابعين روى عن عمر وعلى وابن مسعود روى عنه
الشعبي والنخعي وكان فاضلا عالما بالقرآن توفى سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة سنة
وعشرين سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى (زر) بن عبد الله بن كليب الفقيمي
قال الطبري له صحبة وهو من المهاجرين وهو من أمراء الجيوش في فتح خوزستان
كان على جيش حصر جنديسابور وفتحها صلحا (ب * زرارة) بن أوفى
النخعي له صحبة توفى في خلافة عثمان أخرجه أبو عمر مختصرا
تم القسم الأول من الجزء الثاني ويليه القسم الثاني من الجزء الثاني
وأوله زرارة بن جزى
وهو أحد الكتب الجاري طبعها على ذمة جمعية المعارف التي بلغ أهلها الآن
خمسا وأربعين بعد الأربعمائة
(تنبيه) قد حصل تخليط في عدد ملازم هذا القسم فسقط منها عدد 7 وبهذا السبب
وقع السهو في عدد الصحائف أيضا فلزمنا أن نكرر ملزمة خمس عشرة حتى يحصل جبر
النقصان فلا يعتمد على العدد في الملازم المذكورة انما الاعتماد على التعقيبة
200

(بسم الله الرحمن الرحيم)
(ب د ع * زرارة) بن جزى له صحبة وهو زرارة بن جزى بن عمرو بن عوف بن كعب
ابن أبي بكر واسمه عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روى محمد بن عبد الله
الشعيثي عن زفر بن وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن زرارة بن جزى قال لعمر بن
الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان الكلابي أن
يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وروى عنه مكحول وهو والد عبد العزيز
ابن زرارة الذي خرج مجاهدا أيام معاوية مع يزيد بن معاوية فقتل شهيدا فقال
معاوية لأبيه زرارة قتل فتى العرب قال ابني أو ابنك يا أمير المؤمنين قال ابنك وروى
هشام الكلبي قال لما بويع مروان اجتاز بزرارة وهو شيخ كبير على ماء لهم فقال له
كيف أنتم قال بخير أنبتنا الله فأحسن نباتنا وحصدنا فأحسن حصادنا وكانوا قد
هلكوا في الجهاد أخرجه الثلاثة * جزى قال ابن مأكولا يقوله المحدثون بكسر الجيم
وسكون الزاي وأهل اللغة يقولونه جزء بفتح الجيم والهمزة وقال أبو عمر جزى يعنى
بالكسر وجزى يعنى بالفتح وقال عبد الغنى جزى بفتح الجيم وكسر الزاي والله أعلم
(ب * زرارة) بن عمرو النخعي والد عمرو بن زرارة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
في وفد النخع في نصف رجب من سنة تسع فقال يا رسول الله انى رأيت في طريقي رؤيا
هالتني قال وما هي قال رأيت أتانا خلفتها في أهلي قد ولدت جديا أسفع أحوى ورأيت
نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول لظى لظى
بصير وأعمى فقال له النبي أخلفت في أهلك أمة مسرة حملا قال نعم قال فإنها قد ولدت
غلاما وهو ابنك قال فإني له أسفع أحوى قال ادن منى فقال أبك برص تكتمه قال
والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك قال فهو ذاك وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي
قال وما الفتنة يا رسول الله قال يقتل الناس امامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس
وخالف بين أصابعه دم المؤمن عند المؤمن أحلى من الماء يحسب المسئ أنه محسن ان
مت أدركت ابنك وان مات ابنك أدركتك قال فادع الله أن لا تدركني فدعا له أخرجه
أبو عمر (د ع زرارة) أبو عمرو مجهول روى عنه ابنه عمرو حدث حفص بن سليمان
عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمرو عن عمرو بن زرارة عن أبيه قال كنت جالسا عند
201

النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية ان المجرمين في ضلال وسعر إلى قوله انا كل
شئ خلقناه بقدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت هذه الآية في ناس يكذبون
بقدر الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولا أعلم أهو الذي قبله أم غيره (ب س *
زرارة) بن قيس بن الحارث بن عدا بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن
قيس بن سعد بن مالك بن النخع النخعي قال الطبري والكلبي وابن حبيب قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وهم مائتا رجل فأسلموا أخرجه أبو عمر
مختصرا وأخرجه أبو موسى مطولا أخبرنا أبو موسى أذنا قال أخبرنا أبو بكر بن الحارث
أذنا أخبرنا أبو أحمد المقري أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا عمر بن الحسن
أخبرنا المنذر بن محمد أخبرنا أبى والحسين بن محمد أخبرنا هشام بن محمد أخبرنا رجل
من جرم يقال له أبو جويل من بنى علقمة عن رجل منهم قال وفد رجل من النخع
يقال له زرارة بن قيس بن الحارث بن عدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر
من قومه وكان نصرانيا قال رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي صلى
الله عليه وسلم فأسلمت وقلت يا رسول الله انى رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في
الطريق فقلت رأيت أتانا تركتها في الحي انها ولدت جديا ثم ذكر حديث المدائني
باسناده قالوا قدم وفد النخع عليهم زرارة بن عمرو وهم مائتا رجل فأسلموا فقال
زرارة يا رسول الله انى رأيت في طريقي رؤيا هالتني رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت
جديا أسفع أحوى وذكر نحو ما ذكرناه في ترجمة زرارة بن عمرو المقدم ذكره وزاد بعد
قوله فدعا له فمات وأدركها ابنه عمرو بن زرارة فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة
وبايع عليا وروى عبد الرحمن بن عابس النخعي عن أبيه عن زرارة بن قيس بن عمرو
أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وكتب له كتابا ودعا له أخرجه أبو موسى
مطولا (قلت) هذا زرارة هو الذي تقدم ذكره في ترجمة زرارة بن عمرو الذي
أخرجه أبو عمرو ذكر فيه حديث الرؤيا وانما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبي عمر لئلا
نخل بترجمة ذكرها أحدهم ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس فيظن أننا لم
نخرجه فذكرناه وذكرنا انهما واحد ويغلب على ظني أنه غير زرارة أبى عمرو الذي
تقدم وأخرجه ابن منده وأبو نعيم لان ذلك مجهول وصاحب هذه الوفادة مشهور من
النخع وأخرج أبو عمر هذا الحديث في زرارة بن عمرو وأخرجه أبو موسى في زرارة
ابن قيس وقد نسب الكلبي عمرو بن زرارة كما ذكرناه أولا وقال هو أول خلق الله
202

خلع عثمان وبايع عليا وأبوه زرارة الوافد على رسول الله والله أعلم وقد روى أبو
موسى حديث عبد الرحمن بن عابس ونسب زرارة فقال زرارة بن قيس بن عمرو
ومن قاله زرارة بن عمرو فيكون قد نسبه إلى جده ويفعلون ذلك كثيرا أو يكون
قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره (ب * زرارة) بن قيس بن الحارث
ابن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري
الخزرجي ثم النجاري قتل يوم اليمامة أخرجه أبو عمر مختصرا (ع * زرارة) بن
كريم بن الحارث بن عمرو السهمي وقيل زرارة بن كرب رأى النبي صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع أخرجه أبو نعيم وقال ذكره بعض المتأخرين ولم يخرج له نسبا وقد تقدم
ذكره في الحارث بن عمرو السهمي قلت لم يفرد ابن منده زرارة بن كريم بترجمة فيما
رأينا من نسخ كتابه وانما ذكره في الحارث بن عمرو السهمي وهو راو لا غير فإنه يروى
عن أبيه عن جده يعنى الحارث بن عمرو وليس له صحبة وانما الصحبة لجده الحارث
وهو من سهم باهله وهو سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن وولد قتيبة من
باهله والله أعلم (ب د ع * زرعة) بن خليفة روى عنه محمد بن زياد الراسبي أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الاسلام فأسلم وانه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقرأ في المغرب في السفر بالتين والزيتون وإنا أنزلناه في ليلة القدر وروى محبوب
ابن مسعود عن أبي المعدل الجرجاني عن أبي زرعة قال وقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها
الكافرون أخرجه الثلاثة (ب د ع * زرعة) بن سيف بن ذي يزن قيل من
أقيال اليمن كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن
السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم قال وبعث إليه
زرعة بن ذي يزن باسلامه ومفارقتهم الشرك فكتب إليهم النبي صلى الله عليه وسلم
كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال والى نعيم
ابن عبد كلال والى النعمان قيل ذي رعين ومعافر والى زرعة بن ذي يزن أما بعد فإني
أحمد إليكم الله الذي لا اله الا هو أما بعد فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم
فلقينا بالمدينة فبلغ ما أرسلتم به وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين وان الله قد
هداكم بهدايته ان أصلحتم وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم
من المغانم خمس الله وسهم النبي وصفيه وذكر الزكاة وهو كتاب طويل وقال إن
203

رسول الله أرسل إلى زرعة بن ذي يزن إذا أتاكم رسلي فأوصيكم بهم خيرا أخرجه
الثلاثة (ب د ع * زرعة) الشقري كان اسمه أصرم فسماه النبي صلى الله عليه
وسلم زرعة روى عنه أسامة بن أخدرى قال قدم حي من شقرة على النبي صلى الله
عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا فقال يا رسول الله سمه
وادع لي فيه بالبركة قال ما اسمك قال أصرم قال بل أنت زرعة أخرجه الثلاثة
(د ع * زرعة) بن ضمرة العامري من بنى عامر بن صعصعة له ذكر ولا تصح
له صحبة ولا رؤية روى عنه أبو الأسود الديلي أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
(زرعة) بن عامر بن مازن بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي صحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم قديما وشهد معه أحدا وهو أول من قتل يوم أحد من المسلمين
قاله ابن الكلبي (س * زرعة) بن عبد الله البياضي روى روح بن عبادة
عن ابن جريج عن أبي الحوشب عن زرعة بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال يحب الانسان الحياة والموت خير له من الفتن ويحب كثرة المال وقلة المال
أقل للحساب أخرجه أبو موسى وقال زرعة هذا قد روى عن أسماء بنت عميس
وعن التابعين (س * زرين) بن عبد الله الفقيمي قال ابن شاهين هكذا في كتابي
في موضعين زاي قبل راء وروى عن سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي
عن زرين بن عبد الله الفقيمي انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من
بنى تميم فأسلم ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ولعقبه روى أبو معشر عن يزيد بن
رومان وقال وفد زرين بن عبد الله الفقيمي من بنى تميم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقال كلثوم بن أوفى بن زرين بن عبد الله
جدي الذي مسح النبي جبينه * بيمينه وأنا الجواد السابق
أخرجه أبو موسى وقال قيل الصواب رزين والله أعلم
(باب الزاي والعين والفاء)
(س * زعبل) ذكره الخطيب أبو بكر في المؤتنف وروى باسناده عن مسلم بن
إبراهيم عن الحارث بن عبيد أبى قدامة عن زعبل قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم تهادوا وتزاوروا فان الزيارة تنبت الود والهدية تسل السخيمة أخرجه أبو
موسى * زعبل بفتح الزاي وبالعين المهملة والباء الموحدة المفتوحة وآخره لام
(د ع * زفر) بن أوس بن الحدثان النصري من بنى نصر بن معاوية وقد تقدم
204

نسبه عند أبيه يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تعرف له صحبة ولا رؤية
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (زفر) بن حرثان بن الحارث بن حرثان بن ذكوان
وهو من بنى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله
هشام بن الكلبي (زفر) بن زيد بن حذيفة كان سيد بنى أسد في وقته وثبت
على اسلامه حين ظهر طليحة وادعى النبوة (د ع * زفر) بن يزيد بن
هاشم بن حرملة له ذكر في حديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب س *
زكرة) بن عبد الله ذكره أبو حاتم الرازي وأبو الحسن العسكري في الافراد
ونسبه أبو الفتح الأزدي روى بقية بن الوليد عن عمرو بن عتبة عن أبيه عن زياد
ابن سمية قال سمعت زكرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أعرف
قبر يحيى بن زكريا لزرته أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * زكريا) بن علقمة
الخزاعي أورده ابن شاهين هكذا وروى باسناده عن الزهري عن عروة ان زكريا
ابن علقمة الخزاعي قال بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه
رجل من الاعراب أعراب نجد فقال يا رسول الله هل للاسلام منتهى فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم أيما أهل بيت من العرب والعجم أراد الله بهم خيرا أدخل
عليهم الاسلام قال الاعرابي ثم ماذا يا رسول الله قال ثم تعودون أساود صبا يضرب
بعضكم رقاب بعض كذا أورده في الترجمة وفى الحديث جميعا في باب الزاي وانما هو
كرز بن علقمة والحديث مشهور عن الزهري أخرجه أبو موسى * أساود صبا الأساود
الحيات وإذا أراد أن ينهش ارتفع ثم انصب على المنهوش وقيل يصب السم من فيه
(باب الزاي والميم والنون)
(ب د ع * زمل) بن عمرو وقيل زمل بن ربيعة وقيل زميل بن عمرو بن
العنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن
كبير بن عذرة بن سعد هذيم العذري وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى هشام
ابن الكلبي عن الشرفي بن القطامي عن مدلج بن المقداد العذري عن عمه عمارة
ابن جزى قال قال زمل سمعت صوتا من صنم وذكر الحديث ولما وفد إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وآمن به عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء على قومه وكتب له كتابا
ولم يزل معه ذلك اللواء حتى شهد به صفين مع معاوية وقتل زمل يوم مرج راهط ساق
نسبه كما سقناه الكلبي والطبري أخرجه الثلاثة * حرام بالحاء والراء وضنة بكسر
205

الضاد وبالنون وخشاف بفتح الخاء والشين المعجمتين وواثلة بالثاء المثلثة وكبير بعد
الكاف باء موحدة (ب د ع * زنباع) بن سلامة الجذامي أبو روح بن
زنباع قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر زنباع بن روح بن زنباع الجذامي يكنى
أبا روح بابنه روح كان ينزل فلسطين روى ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص ان زنباعا وجد غلاما مع جاريته فقطع
ذكره وجدع أنفه فأتى العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال النبي
صلى الله عليه وسلم ما حملك على ما فعلت قال فعل كذا وكذا فقال النبي للعبد اذهب
فأنت حر أخرجه الثلاثة قلت نسبه ابن منده وأبو نعيم وأسقطا من نسبه فإنه زنباع
ابن روح بن سلامة وقد تقدم نسبه في روح والله تعالى أعلم
(باب الزاي والهاء والواو)
(ب * زهرة) بن حوية بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن
ابن مالك بن أزنم بن جشم بن الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم وفده ملك هجر فأسلم وكان على مقدمة سعد في قتال الفرس
وقتل الجالينوس الفارسي بالقادسية وأخذ سلبه فبلغ ثمنه عشرة آلاف درهم
وقيل بل قتله كثير بن شهاب وقتل زهرة بالقادسية أخرجه أبو عمر هكذا قلت
لم يقتل بالقادسية وانما بقى وعاش حتى كبر وقتله شبيب بن يزيد الخارجي بسوق
حكمة أيام الحجاج قاله سيف والطبري والكلبي وابن حبيب والدار قطني وغيرهم
* حوية بفتح الحاء وكسر الواو قاله سيف وقال ابن إسحاق جوية بضم الجيم وفتح
الواو وقال الدارقطني وقول سيف أصح (س * زهير) بن الأقمر أورده
ابن شاهين في الصحابة روى عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن
الأقمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والظلم فان الظلم ظلمات يوم
القيامة أخرجه أبو موسى وقال زهير تابعي وانما يروى هذا الحديث عن عبد الله
ابن عمرو بن العاص (ب د ع * زهير) بن أبي أمية مذكور في المؤلفة
قلوبهم قاله أبو عمر وقال فيه نظر لا أعرفه وقال ابن منده وأبو نعيم زهير بن أبي أمية
وقيل ابن عبد الله بن أبي أمية ورويا عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن
مجاهد عن السائب قال جاء بي عثمان وزهير بن أبي أمية فاستأذنا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأذن لي فدخلت عليه فأثنيا على عنده فقال النبي صلى الله عليه
206

وسلم أنا أعلم به منكما ألم تكن شريكي في الجاهلية فقلت بلى بأبي وأمي فنعم الشريك
كنت لا تدارى ولا تمارى قيل هو زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو
ابن مخزوم أخو أم سلمة وابن عم خالد بن الوليد بن المغيرة فان كان هو فهو ابن عمة
النبي صلى الله عليه وسلم أمه عاتكة بنت عبد المطلب وله في نقض الصحيفة التي
كتبتها قريش وبنو المطلب أثر كبير ذكرناه في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة
(د * زهير) بن أبي أمية روى عنه السائب بن يزيد قاله ابن منده وروى
عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال جاء عثمان بن عفان وزهير بن أبي
أمية يستأذنان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنيا فقال سول الله صلى
الله عليه وسلم أنا أعلم به منكما ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وحده قلت جعله
ابن مندة ترجمتين هذا والذي قبله وهما واحد لا شبهة فيه وليس به خفاء فهو ساق
النسب واحدا والاسناد واحدا والحديث واحدا فلا أدرى لأي معنى أفرده فلو
خالف في بعض الأشياء لكان له بعض العذر والله أعلم (ب * زهير) الأنماري
وقيل أبو زهير شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء روى عنه خالد بن
معدان أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * زهير) الثقفي روى عبد الملك بن
إبراهيم بن زهير الثقفي عن أبيه عن جده انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
إذا سميتم فعبدوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب ع س * زهير) بن أبي
جبل وقيل عبد الله وقيل محمد بن زهير بن أبي جبل الشنوي من أزد شنوءة أخبرنا
أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن حميد أخبرنا أحمد بن
إسحاق بن بهلول حدثني أبي أخبرنا عبدة بن سليمان أخبرنا ابن المبارك عن
شعبة عن أبي عمران الجوني عن زهير بن أبي جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له ومن بات على ظهر بيت ليس عليه أجار
فمات فلا ذمة له رواه هشام الدستواني عن أبي عمران قال كنا بفارس وعلينا أمير
يقال له زهير بن عبد الله فرأى انسانا فوق بيت ليس حوله شئ فذكر نحوه ورواه
غندر عن شعبة فقال محمد بن زهير بن أبي جبل أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
وقال أبو عمر زهير بن عبد الله بن أبي جبل (د ع * زهير) بن خطامة الكناني
خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به وسأله أن يحمى له أرضه تقدم
ذكره في اسم أخيه الأسود أخرجه ابن منده وأبو نعيم (زهير) بن خيثمة بن أبي
207

حمران وهو جد زهير بن معاوية الكوفي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
في الليلة التي توفى فيها فنزل على أبى بكر الصديق رضي الله عنه ذكره هكذا أبو أحمد
العسكري (ب د ع * زهير) بن صرد أبو صرد وقيل أبو جرول الجشمي السعدي
من بنى سعد بن بكر سكن الشام قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
في وفد قومه من هوازن لما فرغ من حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ
بالجعرانة يميز الرجال من النساء في سبى هوازن أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده
عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين فلما أصاب من هوازن ما أصاب
من أموالهم وسباياهم أدركه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا يا رسول الله
انا أصل وعشيرة فامنن علينا من الله عليك وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال يا رسول
الله انما سبيت منا عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كفلنك ولو أنا ملحنا [ملحنا أي أرضعنا] للحارث
ابن أبي شمر والنعمان بن المنذر ثم نزل منا أحدهما بمثل ما نزلت به لرجونا عطفه
وعائدته وأنت خير المكفولين ثم أنشده أبياتا قالها
أمنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وندخر
أمنن على بيضة قد عاقها قدر * ممزق شملها في دهرها غير
أبقت لنا الحرب تهتافا على حزن * على قلوبهم الغماء والغمر
ان لم تداركها نعماء تنشرها * يا أرجح الناس حلما حين يختبر
امنن على نسوة قد كنت ترضعها * إذ فوك يملؤه من محضها درر
إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها * وإذ يزينك ما تأتى وما تذر
لا تجعلنا كمن شالت نعامته * واستبق منا فانا معشر زهر
انا لنشكر آلاء وان كفرت * وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
قال ابن إسحاق فقال رسول الله نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم فقالوا
يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وإذا أنا
صليت بالناس فقوموا فقولوا انا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين
وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبناءنا ونسائنا فسأعطيكم
عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا
208

فقالوا ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقال المهاجرون ما كان لنا فهو
لرسول الله وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لرسول الله فقال الأقرع بن حابس أما
أنا وبنو تميم فلا وقال عباس بن مرداس السلمي أما أنا وبنو سليم فلا فقالت بنو
سليم بلى ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عيينة بن حصن أما أنا
وبنو فزارة فلا فقال رسول الله من أمسك بحقه منكم فله بكل انسان ست
فرائض من أول فئ نصيبه فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم أخرجه الثلاثة
(د ع * زهير) بن عاصم بن حصين وفد على النبي صلى الله عليه وسلم له ذكر
في حديث حصين بن مشمت أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س * زهير)
ابن عبد الله وقيل ابن أبي جبل تقدم في زهير بن أبي جبل أخرجه أبو موسى
(س * زهير) بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
التيمي أبو مليكة قال ابن شاهين هو صحابي روى عن أبي بكر الصديق روى ابن
جريج عن ابن أبي مليكة عن أبيه عن جده عن أبي بكر أن رجلا عض يد رجل
فسقط سنه فأبطلها أبو بكر أخرجه أبو موسى (ب د ع * زهير) بن
عثمان الثقفي سكن البصرة روى عنه الحسن البصري أخبرنا عبد الوهاب بن علي
الأمين الصوفي باسناده إلى سليمان بن الأشعث أخبرنا ابن المثنى أخبرنا
عفان أخبرنا همام عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل
أعور من ثقيف قال قتادة ان لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدرى ما اسمه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليمة أول يوم حق والثاني معروف والثالث سمعة
ورياء أخرجه الثلاثة * قلت وروى ابن منده في هذه الترجمة حديث هشام
الدستواني عن أبي عمران الجوني قال كنا بفارس وعلينا أمير يقال له زهير بن
عبد الله فأبصر انسانا فوق البيت ليس حوله شئ فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال من بات على أجار أو سطح بيت ليس حوله شئ يرد رجله فقد برئت منه الذمة
أورد ابن منده هذا الحديث في هذه الترجمة وليس منها في شئ وأورده أبو نعيم وأبو
عمر في ترجمة زهير بن أبي جبل وقد تقدم هناك وهو الصحيح وقد أخرج ابن منده وأبو
نعيم ترجمة زهير الثقفي غير منسوب فلا أعلم هل هما واحد أو اثنان والله أعلم *
أخرجه الثلاثة (زهير) بن العجوة وقيل زهير بن المعروف بالعجوة قتل يوم حنين مسلما
209

ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه خراش السلمي مدرجا نقلته من خط الأشيري (ب د ع *
زهير) بن علقمة البجلي وقيل النخعي وقيل زهير بن أبي علقمة سكن الكوفة
روى أياد بن لقيط عنه أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها قد مات
فقالت يا رسول الله قد مات لي ابنان فقال لقد احتظرت من النار حظارا شديدا
قال البخاري زهير بن علقمة هذا ليست له صحبة وقد ذكره غيره في الصحابة أخرجه
الثلاثة الا ان ابن منده قال زهير بن علقمة وقال بعضهم زهير بن طهفة الكندي
وهما واحد (س * زهير) بن علقمة وقيل ابن أبي علقمة قال الطبراني
ثقفي وقال أبو نعيم بجلي أخرجه أبو موسى وروى ما أخبرنا به أبو موسى هذا اجازة
أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا حبيب بن الحسن ح قال أبو موسى وأخبرنا
أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا أبو القاسم
الطبراني قالا حدثنا عمر بن حفص السدوسي أخبرنا عاصم بن علي ح قال أبو
القاسم وحدثنا محمد بن علي الصائغ أخبرنا سعيد بن منصور ح قال أبو القاسم
وحدثنا الحضرمي أخبرنا جعفر بن حميد قالوا حدثنا عبيد الله بن لقيط أخبرنا أياد
عن زهير بن علقمة قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ابن لها مات فكان القوم عنفوها فقالت يا رسول الله انه مات لي ابنان منذ دخلت
في الاسلام سوى هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لقد احتظرت من
النار احتظارا شديدا وفى رواية الحسين بن زهير بن أبي علقمة أخرجه أبو موسى
قلت هذا زهير بن علقمة قد أخرجه ابن منده والحديث الذي ذكره أبو موسى أيضا
وقد تقدم ولم يزد أبو موسى الا انه قال عن الطبراني انه ثقفي والحديث والاسناد يدل
انهما واحد والله أعلم (ع س * زهير) بن أبي علقمة الضبعي نزل الكوفة روى
خلاد بن يحيى عن سفيان عن أسلم المنقري عن زهير بن أبي علقمة قال رأى رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا سئ الهيئة قال ألك مال قال نعم من كل أنواع المال قال
فلير عليك فان الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التباؤس
وروى علي بن قادم عن سفيان فقال زهير الضبابي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د *
زهير) بن علقمة الفرعي عداده في أهل الرملة روى أبو شبيب أبان بن السرى
عن سليمان بن الجعد مولى الفرع قال حدثني أبوك السرى بن عبد الرحمن وكان
وصى الفارعة أن الفارعة بنت عبد الرحمن بن المنذر بن زهير كانت تقول عن أبيها
210

عن جدها زهير وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانت كبشة أخت زهير
تحت معاوية ولا أراها ذكرت الا عن أبيها عن جدها والله أعلم أخرجه ابن
منده (ب د ع * زهير) بن عمرو الهلالي من هلال بن عامر بن صعصعة
وقيل إنه باهلي ويقال النصري من بنى نصر بن معاوية سكن البصرة روى عنه أبو
عثمان النهدي روى سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك عن قبيصة بن
مخارق وزهير بن عمرو قالا لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين صعد النبي صلى الله
عليه وسلم على رضمة من جبل فعلا أعلاها حجرا فنادى يا بنى عبد مناف انى نذير انما
مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله فخشى أن يسبقوه إليهم فنادى
يا صباحاه كذا روى حماد بن مسعدة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن
مالك وخالفه غيره منهم معتمر بن سليمان فلم يذكروا عامر بن مالك في الاسناد أخرجه
الثلاثة (ع س * زهير) بن عياض الفهري من بنى الحارث بن فهر بن
مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا
الحسن بن أحمد المقري أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا بكر بن سهل
أخبرنا عبد الغنى بن سعيد أخبرنا موسى بن عبد الرحمن أخبرنا ابن جريج عن عطاء
عن ابن عباس قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقيس بن ضبابة ومعه زهير
ابن عياض الفهري من المهاجرين وكان من أهل بدر وحضر أحدا إلى بنى النجار
فجمعوا لمقيس دية أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله
وارتد إلى الشرك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * زهير) بن غزية بن
عمرو بن عتر بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن صحب النبي
صلى الله عليه وسلم ذكره الدارقطني في باب عتر وذكره الطبري زهير بن غزية أخرجه
أبو عمر * عتر بكسر العين المهملة وسكون التاء فوقها نقطتان وغزية بفتح الغين
المعجمة (ب * زهير) بن قرضم بن الجعيل المهري من مهرة بن حيدان بطن
من قضاعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكان يكرمه لبعد مسافته وقاله
الطبري هكذا زهير بن قرضم وقال محمد بن حبيب هو ذهبن بن قرض بن
الجعيل وقال الدارقطني ذهبن بالذال المعجمة والباء الموحدة والنون وقد تقدم
في ذهبن والله أعلم أخرجه أبو عمر (زهير) بن قيس البلوى قال أبو نصر
ابن مأكولا يقال ان له صحبة وهو جد زاهر بن قيس بن زهير بن قيس وكان زاهد
211

ولى برقة لهشام بن عبد الملك وقبره ببرقة (س * زهير) بن مخشى روى إسماعيل
ابن أبي خالد الأودي عن أبيه عن جده قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
زهير بن مخشى وله صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى
مختصرا (ع س * زهير) بن معاوية الجشمي يكنى أبا أسامة شهد الخندق
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ولم يخرجا له شيئا (س * زهير) النميري ذكره
ابن أبي على وانما هو أبو زهير أوردوا حديثه في الكنى أخرجه أبو موسى مختصرا
(س * زوبعة) الجني قال أبو موسى ذكرناه اقتداء بالدار قطني لأنه ذكر
رواية سمحج الجني في الخماسيات وروى أبو موسى حديث زر بن حبيش عن ابن
مسعود قال هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما
سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة ولو لم نشرط أننا لا نترك ترجمة لهم
لتركنا هذه وأمثالها
(باب الزاي والياء)
(ع س * زياد الأخرس) وقيل زياد بن الأخرس بن عمرو الجهني وقيل زيادة بن
عمرو الجهني حليف بنى ساعدة ذكر ابن شاهين في تسمية من شهد بدرا من
الأنصار ثم من بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج زياد بن عمرو الجهني حليف لهم
من جهينة ورواه فاروق الخطابي باسناده عن ابن شهاب زياد بن الأخرس بن عمرو
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ع * زياد) أبو الأغر النهشلي كان ينزل البصرة
روى حديثه ابن ابنه حسان بن الأغر بن زياد النهشلي عن أبيه عن جده زياد انه
قدم بعير له إلى المدينة وهي تحمل طعاما فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
ونذكره في زياد النهشلي إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم (س * زياد) بن
جارية التميمي أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي باسناده إلى ابن أبي عاصم قال
حدثنا أحمد بن عبود أبو جعفر ثقة أخبرنا مروان بن محمد حدثنا مدرك بن سعد
أخبرنا يونس بن حلبس قال كنت جالسا عند أم الدرداء فدخل علينا زياد بن
جارية فقالت له أم الدرداء حديثك عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة كيف هو
هذا القدر ذكره ابن أبي عاصم وتمامه فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا وما يغنيه يا رسول الله قال
ما يغديه ويعشيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * زياد) بن الجلاس يعد في أعراب
212

البصرة روى حديثه أولاده عنه قال أخذنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فربطونا بالحبال ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (زياد)
ابن جهور قال الأمير أبو نصر وأما ناتل بعد الألف تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو
ناتل بن زياد بن جهور قال حدثني أبي زياد بن جهور أنه ورد عليه كتاب النبي صلى
الله عليه وسلم وذكره أيضا أبو أحمد العسكري مثله (ب د ع * زياد) بن الحارث
الصدائي وصداء حي من اليمن نزل مصر وهو حليف بنى الحارث بن كعب بن مذحج
بايع النبي صلى الله عليه وسلم وأذن بين يديه وجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيشا
إلى قومه صداء فقال يا رسول الله أرددهم وأنا لك بإسلامهم فرد الجيش وكتب إليهم
فجاء وفدهم بإسلامهم فقال إنك مطاع في قومك يا أخا صداء فقال بل الله هداهم
قال ألا تؤمرني عليهم قال بلى ولا خير في الامارة لرجل مؤمن فتركها أخبرنا أبو
إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى محمد
ابن عيسى قال حدثنا هناد أخبرنا عبدة ويعلى عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن
زياد بن نعيم الحضرمي عن زياد بن الحارث الصدائي قال أمرني رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان أؤذن في صلاة الفجر فأذنت فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ان أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم أخرجه الثلاثة (ب س * زياد)
ابن حذرة بن عمرو بن عدي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على يده فدعا له
رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه تميم بن زياد روى جميع بن ثمل بن زياد بن
حذرة بن عمرو بن عدي عن أبيه حديث أبيه زياد بن حذرة قال أتانا أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوننا إلى الاسلام ونحن نفر منهم فأدركونا
فربطوا نواصينا وجاؤا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبى بلعنبر فأسلمنا
عنده ودعا لنا ومسح رأس زياد ودعا له أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا عمر ضبط
حذرة بالحاء المهملة والذال المعجمة وضبطه أبو موسى خدرة بالخاء المعجمة أو حدرة
بالحاء والدال المهملتين (ب * زياد) بن حنظلة التميمي وهو الذي بعثه
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر ليتعاونا على مسيلمة
وطليحة والأسود وقد عمل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان منقطعا إلى على رضي الله عنه
وشهد معه مشاهده كلها أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية (ع س * زياد)
ابن سبرة اليعمري أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أحمد
213

ابن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد قالا أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد حدثنا
أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم أخبرنا محمد بن أحمد أبو جعفر المروزي أخبرنا
القاسم بن عروة عن عيسى بن يزيد الكناني عن عبد الملك عن حذيفة ان زياد بن
سبرة اليعمري قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف على ناس من
أشجع وجهينة فمازحهم وضحك معهم فوجدت في نفسي فقلت يا رسول الله
تضاحك أشجع وجهينة فغضب ورفع يديه فضرب بهما منكبي ثم قال أما انهم خير
من بنى فزارة وخير من بنى الشريد وخير من قومك أولاء استغفروا الله عز وجل
فلما كان الردة لم يبق من أولئك الذين خير عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحد الا ارتد وجعلت أتوقع ردة قومي فأتيت عمر رضي الله عنه فأخبرته فقال
لا تخافن أما سمعته يقول أولاء استغفروا الله تعالى هذا لفظ رواية أبى نعيم أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى (د ع * زياد) مولى سعد رأى النبي صلى الله عليه وسلم روى
الواقدي عن أبي بكر بن أبي شيبة عن الحليس بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن
زياد مولى سعد بن أبي وقاص قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أوضع في وادى
محسر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (زياد) بن سعد السلمي ذكره ابن قانع في الصحابة
وروى عن محمد بن جعفر بن الزبير عن زياد بن سعد السلمي قال حضرت مع النبي
صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وكان لا يراجع بعد ثلاث هكذا جعله ابن قانع
في الصحابة والمشهور بالصحبة أبوه وجده ذكره الأشيري الأندلسي (ب د ع * زياد)
ابن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي
الأشهلي يجتمع هو وسعد بن معاذ في امرئ القيس قتل يوم أحد شهيدا أخبرنا أبو
القاسم أسعد بن يحيى بن أسعد بن بوش الأزجي أذنا أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا
أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن
الفتح الحلي المصيصي أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار المصيصي
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن المبارك عن
محمد بن إسحاق عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن
عمرو بن يزيد بن السكن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لحمه القتال يوم أحد
وخلص إليه ودنا منه الأعداء ذب عنه مصعب بن عمير حتى قتل وأبو دجانة سماك بن
خرشة حتى كثرت فيه الجراح وأصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وثلمت
214

رباعيته وكملت شفته وأصيبت وجنته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظاهر
بين درعين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يبيع لنا نفسه فوثب فئة من
الأنصار خمسة منهم زياد بن السكن فقاتلوا حتى كان آخرهم زياد بن السكن فقاتل
حتى أثبت ثم ثاب إليه ناس من المسلمين فقاتلوا عنه حتى أجهضوا عنه العدو فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لزياد بن السكن أدن منى وقد أثبتته الجراحة فوسده
رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه حتى مات عليها ورواه الطبري عن محمد بن حميد
عن سلمة عن ابن إسحاق عن الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو بن يزيد بن
السكن قال فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار وبعض الناس يقول انما
هو عمارة بن زياد بن السكن على ما نذكره إن شاء الله تعالى وأخبرنا أبو جعفر عبيد
الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن الحصين عن محمود فقال
زياد بن السكن أخرجه الثلاثة (ب ع س * زياد) بن سمية وهي أمه قيل
هو زياد بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو
المعروف بزياد بن أبيه وبزياد بن سمية وهو الذي استلحقه معاوية بن أبي سفيان
وكان يقال له قبل ان يستلحقه زياد بن عبيد الثقفي وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة
وهو أخو أبى بكرة لامه يكنى أبا المغيرة ولد عام الهجرة وقيل ولد قبل الهجرة وقيل
ولد يوم بدر وليست له صحبة ولا رواية وكان من دهاة العرب والخطباء الفصحاء
واشترى أباه عبيدا بألف درهم فأعتقه واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على
بعض أعمال البصرة وقيل استخلفه أبو موسى وكان كاتبا له وكان أحد الشهود على
المغيرة بن شعبة مع أخوته أبى بكرة ونافع وشبل بن معبد فلم يقطع بالشهادة فحدهم
عمر ولم يحده وعزله فقال يا أمير المؤمنين أخبر الناس انك لم تعزلني لخزية فقال
ما عزلتك لخزية ولكن كرهت أن أحمل على الناس فضل عقلك ثم صار مع علي رضي الله عنه
فاستعمله على بلاد فارس فلم يزل معه إلى أن قتل وسلم الحسن الامر إلى
معاوية فاستلحقه معاوية وجعله أخا له من أبى سفيان وكان سبب استلحاقه أن زيادا
قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشيرا ببعض الفتوح فأمره فخطب الناس
فأحسن فقال عمرو بن العاص لو كان هذا الفتى قرشيا لساق العرب بعصاه فقال
أبو سفيان والله انى لأعرف الذي وضعه في رحم أمه فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ومن هو يا أبا سفيان قال أنا قال على رضي الله عنه مهلا فلو سمعها عمر
215

لكان سريعا إليك ولما ولى زياد بلاد فارس لعلى كتب إليه معاوية يعرض له بذلك
ويتهدده ان لم يطعه فأرسل زياد الكتاب إلى على وخطب الناس وقال عجبت لابن
آكلة الأكباد يتهددني وبيني وبينه ابن عم رسول الله في المهاجرين والأنصار فلما
وقف على كتابه على رضي الله عنه كتب إليه انما وليتك ما وليتك وأنت عندي أهل
لذلك ولن تدرك ما تريد الا بالصبر واليقين وانما كانت من أبى سفيان فلتة زمن عمر
لا تستحق بها نسبا ولا ميراثا وان معاوية يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه فاحذره
والسلام فلما قرأ زياد الكتاب قال شهد لي أبو حسن ورب الكعبة فلما قتل على وبقى
زياد بفارس خافه معاوية فاستلحقه في حديث طويل تركناه وذلك سنة أربع
وأربعين وقد ذكرناه مستقصى في الكامل في التاريخ واستعمله معاوية على البصرة
ثم أضاف إليه ولاية الكوفة لما مات المغيرة بن شعبة وبقى عليها إلى أن مات سنة ثلاث
وخمسين وكان عظيم السياسة ضابطا لما يتولاه سئل بعضهم عنه وعن الحجاج أيهما
كان أقوم لما يتولاه فقال إن زيادا ولى العراق عقيب فتنة واختلاف أهواء فضبط
العراق برجال العراق وجبى مال العراق إلى الشأم وساس الناس فلم يختلف
عليه رجلان وان الحجاج ولى العراق فعجز عن حفظه الا برجال الشأم وأمواله
وكثرت الخوارج عليه والمخالفون له فحكم لزياد أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو
موسى (د ع * زياد) بن طارق وقيل طارق بن زياد وهو الصواب أخرجه
ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * زياد) بن عبد الله الأنصاري يعد في أهل
الكوفة روى عنه الشعبي ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن رواحة
فخرص على أهل خيبر فلم يجدوه أخطأ حشفة أخرجه أبو عمر وابن منده (ب *
زياد) بن عبد الله المري الغطفاني كان ممن فارق عيينة بن حصن في الردة
ولجأ إلى خالد بن الوليد قاله محمد بن إسحاق أخرجه الأشيري الأندلسي (ب * زياد)
ابن عمرو وقيل ابن بشر حليف الأنصار شهد بدرا هو وأخوه ضمرة قال موسى
ابن عقبة زياد بن عمرو الأخرس شهد بدرا وهو مولى لبني ساعدة بن كعب بن
الخزرج مع أخيه ضمرة بن عمرو أخرجه أبو عمر (ب د ع * زياد) بن عياض
وقيل عياض بن زياد الأشعري اختلف في صحبته روى محمد بن عبد الملك بن مروان
وعلي بن المديني عن يزيد بن هارون عن شريك عن مغيرة عن الشعبي عن زياد
ابن عياض الأشعري قال كل شئ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله
216

رأيتكم تفعلونه غير أنكم لا تغتسلون في العيدين رواه عثمان ابن أبي شيبة
ويوسف بن عدي عن شريك عن مغيرة عن الشعبي قال شهد عياض الأشعري
عيدا بالأنبار فذكر الحديث أخرجه الثلاثة (ب * زياد) الغفاري يعد
في أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن نعيم أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع
زياد) بن القرد ويقال ابن أبي القرد روى الزهري عن أبي السر وعن زياد
القرد انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار يقتلك الفئة الباغية أخرجه
الثلاثة ورأيته في نسخ صحيحة للاستيعاب بالقاف وكتب تحت القرد بالقاف وأما
في كتب ابن منده وأبى نعيم فهو بالعين والله أعلم (ب س * زياد) بن كعب
ابن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن كليب بن موذوعة بن عدي بن غنم بن
الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وأبو
موسى (ب د ع * زياد) بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن
أمية بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن
الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي يكنى أبا عبد الله خرج إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى المدينة فكان يقال له مهاجري أنصاري شهد العقبة وبدرا وأحدا
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله رسول الله
صلى الله عليه وسلم على حضرموت أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي
أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن الإخشيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد
الرحيم أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني أخبرنا عبد الله بن محمد
البغوي أخبرنا أبو خيثمة زهير بن حرب أخبرنا وكيع عن الأعمش عن سالم بن أبي
الجعد عن زياد بن لبيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال ذاك
عند ذهاب العلم قالوا يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرؤه
أبناءنا ويقرؤه أبناؤنا وأبناءهم قال ثكلتك أمك بن أم لبيد أوليس اليهود والنصارى
يقرؤن التوراة والإنجيل ولا ينتفعون منهما بشئ وتوفى زياد أول أيام معاوية
أخرجه الثلاثة (د ع * زياد) بن مطرف ذكره مطين في الصحابة ولا تصح له
صحبة أخرجه أبو نعيم وابن منده مختصرا (د ع * زياد) بن نعيم الحضرمي
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا قتيبة
217

أخبرنا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن المغيرة بن أبي بردة عن زياد بن نعيم
الحضرمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع فرضهن الله في الاسلام من
جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج
البيت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة
وهو تابعي قاله أبو سعيد بن يونس (ب * زياد) بن نعيم الفهري قال أبو عمر
مذكور في الصحابة لا أعلم له رواية وانه قتل يوم الدار مع عثمان بن عفان رضي الله عنه
أخرجه أبو عمر (د ع * زياد) النهشلي أبو الأغر روى عنه ابنه الأغر وقد
تقدم في زياد أبى الأغر كان ينزل البصرة روى إسحاق بن إبراهيم الصواف عن أبي
الهيثم القصاب عن غسان بن الأغر بن زياد النهشلي عن أبيه الأغر عن جده
زياد انه قدم بعير له إلى المدينة تحمل طعاما فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا أعرابي ما تحمل قلت أجهز قمحا فقال لي ما تريد قلت أريد بيعه فمسح رأسي
وقال أحسنوا مبايعة الاعرابي كذا رواه الصواف ووهم فيه والصواب ما رواه
موسى بن إسماعيل والصلت بن محمد وأبو سلمة عن غسان بن الأغر عن زياد بن
الحصين عن أبيه حصين وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * زياد)
أبو هرماس الباهلي روى عنه ابنه هرماس حدث النضر بن محمد عن عكرمة بن
عمار عن الهرماس بن زياد الباهلي قال أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبى مردفي على جمل وأنا صبي صغير فرأيته يخطب الناس على ناقته العضباء يوم
الأضحى رواه غير النضر عن عكرمة عن الهرماس بن زياد قال أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم مع أبي لأبايعه وأنا غلام فمددت يدي إليه لأبايعه فردها ولم يبايعني
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * زياد) بن أبي هند أورده أبو بكر بن أبي على
في الصحابة وانما الحديث لزياد عن أبيه أبى هند أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع *
زيادة) بزيادة هاء وهو زيادة بن جهور اللخمي العممي وعمم هو ابن نمارة
ابن لخم وبعض الناس يقوله بميم واحدة وليس بشئ وشهد زيادة فتح مصر ورجع
إلى فلسطين وبها ولده روى حذاقي بن حميد بن المستنير بن مساور بن حذاقي بن
عامر بن عياض بن محرق اللخمي عن أبيه حميد عن خاله أخي أمه وهو خالد بن
موسى عن أبيه عن جده زيادة بن جهور قال ورد على كتاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني أذكرك الله واليوم الآخر أما
218

بعد فليوضعن كل دين دان به الناس الا الاسلام فاعلم ذلك أخرجه الثلاثة (د ع *
زيد) بن الأخنس أخرجه ابن منده وأبو نعيم قالا هو وهم والصواب يزيد
(زيد) بن أبي أرطاة بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سنان بن لأبي بن معيص
ابن عامر بن لؤي روى عنه خيبر بن نفير أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انكم لن تتقربوا إلى الله بشئ أفضل مما خرج منه يعنى القرآن ذكره ابن قانع
أخرجه الأشيري على الاستيعاب (ب د ع * زيد) بن أرقم بن زيد بن قيس
ابن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
ابن ثعلبة الأنصاري الخزرجي ثم من بنى الحارث بن الخزرج كنيته أبو عمر وقيل
أبو عامر وقيل أبو سعد وقيل أبو سعيد وقيل أبو أنيسة قاله الواقدي والهيثم بن عدي
روى عنه ابن عباس وأنس بن مالك وأبو إسحاق السبيعي وابن أبي ليلى ويزيد بن
حبان أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن
أحمد قال حدثني أبي عن يحيى بن سعيد عن أبي جريج عن الحسن بن مسلم عن
طاووس قال قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره كيف أخبرتني عن لحم
أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام قال نعم أهدى له رجل عضوا من
لحم صيد فرده وقال انا لا نأكله انا حرم ورواه أبو الزبير عن طاووس وروى عنه
من وجوه انه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة واستصغر
يوم أحد وكان يتيما في حجر عبد الله بن رواحة وسار معه إلى مؤتة أخبرنا إسماعيل
ابن عبيد الله وغيره قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا عبد بن
حميد أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم
قال كنت مع عمى فسمعت عبد الله بن أبي بن سلول يقول لأصحابه لا تنفقوا على
من عند رسول الله حتى ينفضوا ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها
الأذل فذكرت ذلك لعمى فذكره عمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني
النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فأرسل رسول الله إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا
ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقهم فأصابني شئ لم يصبني
قط مثله فجلست في البيت فقال عمى ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومقتك فأنزل الله تعالى إذا جاءك المنافقون فبعث إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقرأها على ثم قال إن الله قد صدقك ويقال ان أول مشاهده
219

المريسيع وسكن الكوفة وابتنى بها دارا في كندة وتوفى بالكوفة سنة ثمان وستين
وقيل مات بعد قتل الحسين رضي الله عنه بقليل وشهد مع علي صفين وهو معدود
في خاصة أصحابه روى حديثا كثيرا عن النبي أخرجه الثلاثة (س * زيد)
ابن إسحاق ذكره الطبراني وقال كان ينزل مصر أخبرنا أبو موسى فيما اذن لي أخبرنا
أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا ابن زيدة أخبرنا أبو القاسم الطبراني
أخبرنا أحمد بن رشدين المصري أخبرنا عمرو بن خالد الحراني أخبرنا ابن لهيعة عن
زيد بن إسحاق الأنصاري قال أدركني نبي الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد
فقال ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلى يا نبي الله قال لا حول ولا قوة الا بالله
قال أبو موسى كذا وجدته في كتاب الطبراني ويستحيل لابن لهيعة ادراك الصحابة
فاما ان تكون روايته عن زيد مرسلة أو تكون رواية زيد عن غيره من الصحابة عن
النبي صلى الله عليه وسلم (ب د ع * زيد) بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن
العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان
ابن هميم بن ذهل بن هنى بن بلى البلوى العجلاني حليف الأنصار ثم لبني عمرو بن
عوف وهو ابن عم ثابت بن أقرم شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والزهري وابن
إسحاق قالوا شهد بدرا من الأنصار من بنى العجلان زيد بن أسلم بن ثعلبة بن العجلان
الا ان ابن إسحاق قال شهد بدرا من بنى عبيد بن زيد بن مالك زيد بن أسلم بن ثعلبة
ابن عدي بن العجلان فجعلوه من الأنصار ولم يذكروا انه حليف والأول ذكره
أبو عمر وابن حبيب وابن الكلبي وعبيد بن زيد هو زيد بن مالك بن عوف بن عمرو
ابن عوف بن مالك بن الأوس فقد رجع نسبه إلى بنى عمرو بن عوف وأبو عمر
ومن معه جعلوه حليفا وكذلك جعله ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق فإنه
ذكر من شهد بدرا من بنى عبيد بن زيد بن مالك جماعة ثم قال ومن حلفائهم من بلى زيد
ابن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان وكذلك أيضا ذكره سلمة عن ابن إسحاق
جعله حليفا واما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا أنه حليف والصحيح انه حليف وقال
عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي حربه زيد بن أسلم وخالفه هشام
الكلبي فقال قتله طليحة بن خويلد الأسدي يوم بزاخة أول خلافة أبى بكر وقتل
معه عكاشة بن محصن أخرجه الثلاثة (ب ع س * زيد) بن أبي أوفى واسم
أبى أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم
220

الأسلمي له صحبة وهو أخو عبد الله بن أبي أوفى قال أبو عمر كان ينزل المدينة وقال أبو
نعيم كان ينزل البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث المؤاخاة بين
الصحابة بالمدينة فآخى بين أبى بكر وعمر وبين عثمان و عبد الرحمن بن عوف وبين
طلحة والزبير وبين سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر وبين أبى الدرداء وسلمان
الفارسي وبين على والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان
ابن أبي علي بن مهدي أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد
ابن سعيد بأصبهان حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا
أبو بكر بن مردويه أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن الجهم
السمري أخبرنا عبد الرحيم بن واقد الخراساني أخبرنا شعيب بن يونس الاعرابي
أخبرنا موسى بن صهيب عن يحيى بن زكريا عن عبد الله بن شرحبيل عن رجل من
قريش عن زيد بن أبي أوفى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر يا أبا بكر
لو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقال
أبو موسى غير أن ذكره موجود في بعض نسخ كتاب الحافظ أبى عبد الله بن منده
دون البعض وقال ابن أبي عاصم أخبرني رجل من ولده انه من كندة (ب د ع
س * زيد) بن بولا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عبيد الله بن أحمد
ابن علي وإسماعيل بن عبيد الله وغيرهما باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال
حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حفص بن عمر الشني
حدثني أبي عمر بن مرة قال سمعت بلال بن يسار بن زيد قال حدثني أبي عن جدي
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا اله
الا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وان كان فر من الزحف أخرجه الثلاثة
وأخرجه أبو موسى على ابن منده وهو في كتاب ابن منده الا انه لم ينسبه ولا نسبه أبو
عمر انما نسبه أبو نعيم وتبعه أبو موسى وأخرج الحديث بعينه عن بلال بن يسار
عن أبيه عن جده زيد فهو هو لا شك فيه وقال قال بعضهم هلال موضع بلال والله
أعلم وأخرج أبو عمر عن ابنه يسار عن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
أبيه في الاستسقاء (ب د ع * زيد) بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن
عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري
أمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار كنيته
221

أبو سعيد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو خارجة وكان عمره لما قدم النبي صلى الله
عليه وسلم المدينة إحدى عشرة سنة وكان يوم بعاث ابن ست سنين وفيها قتل أبوه
واستصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فرده وشهد أحدا وقيل لم يشهدها
وانما شهد الخندق أول مشاهده وكان ينقل التراب مع المسلمين فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم انه نعم الغلام وكانت راية بنى مالك بن النجار يوم تبوك مع
عمارة بن حزم فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعها إلى زيد بن ثابت
فقال عمارة يا رسول الله بلغك عنى شئ قال لا ولكن القرآن مقدم وزيد أكثر
أخذا للقرآن منك وكان زيد يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره
وكانت ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بالسريانية فأمر زيدا فتعلمها
وكتب بعد النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر وكتب لهما معه معيقيب الدوسي
أيضا وأستخلفه على المدينة ثلاث مرات مرتين في حجتين ومرة في مسيره إلى الشأم
وكان عثمان يستخلفه أيضا إذا حج ورمى يوم اليمامة بسهم فلم يضره وكان أعلم الصحابة
بالفرائض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرضكم زيد فأخذ الشافعي بقوله
في الفرائض عملا بهذا الحديث وكان من أعلم الصحابة والراسخين في العلم وكان من
أفكه الناس إذا خلا مع أهله وأزمتهم إذا كان في القوم وكان على بيت المال لعثمان
فدخل عثمان يوما فسمع مولى لزيد يغنى فقال عثمان من هذا فقال زيد مولاي
وهيب ففرض له عثمان ألفا وكان زيد عثمانيا ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه وكان
يظهر فضل على وتعظيمه روى عنه من الصحابة ابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة
وأنس وسهل بن سعد وسهل بن حنيف وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد
ابن المسيب والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان و بشر بن سعيد
وخارجة وسليمان ابنا زيد بن ثابت وغيرهم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن
عبد القاهر الخطيب قال أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أبو محمد الحسن
ابن محمد الفارسي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي أخبرنا
يوسف بن يعقوب القاضي أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا هشام الدستواني أخبرنا
قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام
إلى الصلاة قلت كم كان بين الآذان والسحور قال قدر خمسين آية وتوفى سنة خمس
وأربعين وقيل اثنتان وقيل ثلاث وأربعين وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل اثنتان
222

وقيل خمس وخمسون وصلى عليه مروان بن الحكم ولما توفى قال أبو هريرة اليوم
مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا وهو الذي كتب
القرآن في عهد أبى بكر وعثمان رضي الله عنهما (ع * زيد) بن ثعلبة بن
عبد ربه الأنصاري الخزرجي روى عنه ابنه عبد الله صاحب الاذان كذا نسبه
أبو نعيم هاهنا وفى ابنه عبد الله ونسبه ابن منده وأبو عمر في ابنه فقالا عبد الله بن
زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن جشم بن الحارث بن الخزرج ونذكره مستقصى
في ابنه عبد الله إن شاء الله تعالى روى عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن
بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد عن عبد الله بن زيد الذي أرى الآذان أنه تصدق
بمال لم يكن له غيره كان يعيش به هو وولده فدفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان عبد الله بن زيد
تصدق بماله وهو الذي كان يعيش فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن
زيد فقال إن الله قد قبل منك صدقتك وردها ميراثا على أبويك قال بشير فتوارثناها
ورواه يحيى القطان عن عبيد الله عن بشير فقال فجاء أبوه أو جده زيد أخرجه أبو
نعيم (ب د ع * زيد) بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك
ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم العمرى كان
فيمن استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد روى عثمان بن عبد الله بن
زيد بن جارية عن عمر بن زيد بن جارية عن أبيه زيد بن جارية أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم استصغره يوم أحد واستصغر معه البراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد بن خيثمة
وأبا سعيد الخدري وكان أبوه جارية من المنافقين كان يلقب حمار الدار وهو من أهل
مسجد الضرار وشهد زيد ابنه خيبر وأسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى
قبل ابن عمر فترحم عليه ابن عمر لما بلغه خبر وفاته وشهد مع علي صفين روى عنه أبو
الطفيل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه
قال فصففنا صفين الا ان أبا عمر وحده أخرج هذا الحديث هاهنا وأخرجه أبو نعيم
في زيد بن خارجة أخرجه الثلاثة * جارية بالجيم وقد ذكره الأمير أبو نصر فقال زيد بن
جارية الأنصاري العمرى الأوسي له صحبة روى أن النبي صلى الله عليه وسلم استصغر
ناسا يوم أحد منهم زيد بن جارية يعنى نفسه رواه عنه ابنه عمر ثم قال ابن جارية
الأنصاري من غير أن يسمى أحدا قال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
223

أبو الطفيل عامر بن واثلة قال الدارقطني سماه بعض الرواة زيدا لعله الذي روى
عنه ابنه وقد تقدم قبله (ب * زيد) بن الجلاس حديثه انه سأل النبي صلى
الله عليه وسلم عن الخليفة بعده فقال أبو بكر اسناده ليس بالقوى أخرجه أبو عمر
وقد تقدم الكلام عليه في رجاء بن الجلاس (د ع * زيد) بن الحارث
الأنصاري بدري روى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير في تسمية من
شهد بدرا من الأنصار من بنى جشم بن الحارث بن الخزرج زيد بن الحارث وقال
ابن إسحاق هو يزيد بن الحارث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد ذكره ابن الكلبي
فسماه يزيد أيضا فقال يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن مالك
الأغر بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وهو الذي يقال له ابن فسحم
شهد بدرا (ب د ع * زيد) بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى
ابن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر
ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلب بن
حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره وربما اختلفوا
في الأسماء وتقديم بعضها على بعض وزيادة شئ ونقص شئ قال الكلبي وأمه سعدى
بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بنى معن من طئ وقال ابن إسحاق حارثة بن
شرحبيل ولم يتابع عليه وانما هو شراحيل ويكنى أبا أسامة وهو مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم أشهر مواليه وهو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابه سباء
في الجاهلية لان أمه خرجت به تزور قومها بنى معن فأغارت عليهم خيل بنى القين
ابن جسر فأخذوا زيدا فقدموا به سوق عكاظ فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة
بنت خويلد وقيل اشتراه من سوق حباشة فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم
بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني سنين وقيل بل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالبطحاء بمكة ينادى عليه ليباع فأتى خديجة فذكره لها فاشتراه من مالها فوهبته
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه وقال ابن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة
الا زيد بن محمد حتى أنزل الله تعالى أدعوهم لآبائهم وأخي رسول الله صلى الله عليه
وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما وكان أبوه شراحيل قد وجد
لفقده وجدا شديدا فقال فيه
بكيت على زيد ولم أرد ما فعل * أحي يرجى أم أتى دونه الاجل
224

فوالله ما أدرى وان كنت سائلا * أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
فياليت شعري هل لك الدهر رجعة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي علل
تذكرنيه الشمس عند طلوعها * ويعرض ذكراه إذا قارب الطفل
وان هبت الأرواح هيجن ذكره * فيا طول ما حزني عليه ويا وجل
سأعمل نص العيش في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
حياتي أو تأتى على منيتي * وكل امرئ فان وان غره الامل
سأوصي به قيسا وعمرا كلاهما * وأوصى يزيدا ثم من بعده جبل
يعنى جبلة بن حارثة أخا زيد وكان أكبر من زيد ويعنى بقوله يزيد أخا زيد لامه وهو
يزيد بن كعب بن شراحيل ثم إن ناسا من كلب حجوا فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال
لهم أبلغوا عنى أهلي هذه الأبيات فإني أعلم انهم جزعوا على فقال
أحن إلى قومي وان كنت نائيا * فإني قعيد البيت عند المشاعر
فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم * ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر
فإني بحمد الله في خير أسرة * كرام معد كابرا بعد كابر
فانطلق الكلبيون فاعلموا أباه ووصفوا له موضعه وعند من هو فخرج حارثة
وأخوه كعب ابنا شراحيل لفدائه فقدما مكة فدخلا على النبي صلى الله عليه
وسلم فقالا يا ابن عبد المطلب يا ابن هاشم يا ابن سيد قومه جئناك في ابننا
عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه فقال من هو قالوا زيد بن حارثة فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا غير ذلك قالوا ما هو قال ادعوه وخيروه فان
اختاركم فهو لكم وان اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا
قالا قد زدتنا على النصف وأحسنت فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل
تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبى وهذا عمى قال فأنا من قد عرفت ورأيت صحبتي لك
فاخترني أو اخترهما قال ما أريدهما وما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت منى مكان
الأب والعم فقالا ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك
قال نعم ورأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا فلما رأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا ان
زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا وروى معمر
عن الزهري قال ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبد الرزاق لم يذكره غير
225

الزهري قال أبو عمر وقد روى عن الزهري من وجوه ان أول من أسلم خديجة وقال
ابن إسحاق ان عليا بعد خديجة ثم أسلم بعده زيد ثم أبو بكر وقال غيره أبو بكر ثم على
ثم زيد رضي الله عنهم وشهد زيد بن حارثة بدرا وهو الذي كان البشير إلى المدينة بالظفر
والنصر وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته أم أيمن فولدت له أسامة بن
زيد وكان زوج زينب بنت جحش وهي ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي
التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زيد أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران
وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا داود
ابن الزبرقان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة قالت لو كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية وإذ تقول للذي أنعم الله عليه
وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى
الناس والله أحق ان تخشاه إلى قوله تعالى وكان أمر الله مفعولا فان رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما تزوجها يعنى زينب قالوا انه تزوج حليلة ابنه فأنزل الله تعالى
ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان زيد يقال له زيد
ابن محمد فأنزل الله عز وجل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله الآية وقد روى هذا
الحديث عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أخبرنا أبو الفضل
ابن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي قال حدثنا
محمد بن عبد الله بن نمير أخبرنا يونس بن بكير حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه
عن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة وأخبرنا
عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
الحسن أخبرنا ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد بن
حارثة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام أتاه فعلمه الوضوء
والصلاة فلما فرغ الوضوء أخذ غرفة فنضح بها فرجه وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد
باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
محمد بن عبيد عن وائل بن داود قال سمعت البهى يحدث ان عائشة كانت تقول ما
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية الا أمره عليهم ولو بقى
لاستخلفه بعده ولما سير رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش إلى الشأم جعل
أميرا عليهم زيد بن حارثة وقال فان قتل فجعفر بن أبي طالب فان قتل فعبد الله بن
226

رواحة فقتل زيد في مؤتة من أرض الشأم في جمادى من سنة ثمان من الهجرة
وقد استقصينا الحادثة في عبد الله بن رواحة وجعفر فلا نطول بذكرها هاهنا ولما
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر قتل جعفر وزيد بكى وقال أخواي ومؤنساي
ومحدثاي وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة ولم يسم الله سبحانه وتعالى
أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب غيره من الأنبياء الا زيد بن
حارثة وكان زيد أبيض أحمر وكان ابنه أسامة آدم شديد الأدمة أخرجه الثلاثة *
حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة وعقيل بضم العين وفتح القاف (د ع * زيد)
أبو حسن الأنصاري روى عنه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري انه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بقى من كلام الأنبياء الا قول الناس إذا لم تستح
فاصنع ما شئت أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * زيد) بن خارجة بن زيد بن أبي
زهير بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث
ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي أخرج نسبه ابن منده وأبو نعيم في هذه
الترجمة فقالا زيد بن خارجة بن أبي زهير وقالا في ترجمة أبيه خارجة بن زيد بن أبي
زهير فأسقطا زيدا والد خارجة هاهنا وأثبتاه في أبيه والصحيح اثباته كما سقناه أول
هذه الترجمة وهذا زيد هو الذي تكلم بعد الموت في أكثر الروايات وهو الصحيح
وقيل إن الذي تكلم بعد الموت أبوه خارجة وليس بصحيح فان المشهور في أبيه انه قتل
يوم أحد وقد ذكرناه وأما كلام زيد فإنه أغمي عليه قبل موته فظنوه ميتا فسبحوا عليه
ثوبه ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم
ثم مات وقيل إن هذا شهد بدرا وقيل إن الذي شهدها أبوه خارجة بن زيد وهو صحيح
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا علي بن
بحر أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا عثمان بن حكيم أخبرنا خالد بن سلمة ان عبد الحميد
ابن عبد الرحمن دعا موسى بن طلحة حين أعرس على ابنه فقال يا أبا عيسى كيف
بلغك في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عن زيد بن خارجة أنا سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك قال صلوا فاجتهدوا ثم قولوا اللهم
بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
وأخرج أبو نعيم هاهنا وحده حديث أبي الطفيل عن زيد بن خارجة عن النبي صلى
الله عليه وسلم في الصلاة عن النجاشي وأخرجه أبو عمر عن زيد بن خارجة وهو هناك
227

وأما ابن منده فلم يذكره في واحد منهما (ب د ع * زيد) بن خالد الجهني
يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو زرعة وقيل أبو طلحة سكن المدينة وشهد الحديبية مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه لواء جهينة يوم الفتح روى عنه من الصحابة
السائب بن يزيد الكندي والسائب بن خلاد الأنصاري وغيرهما ومن التابعين
ابناه خالد وأبو حرب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وابن المسيب وأبو سلمة وعروة
وغيرهم أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى داود
الطيالسي أخبرنا ابن أبي ذئب وزمعة بن صالح عن الزهري عن عبيد الله بن عبد
الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني وأبي هريرة قال اختصم رجلان إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب الله فقام
خصمه وهو أفقه فقال أجل يا رسول الله فاقض بيننا بكتاب الله وائذن لي فأتكلم
فأذن له فقال يا رسول الله ان ابني كان عسيفا على هذا وانه زنى بامرأته فأخبرت ان
على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة وخادم فلما سألت أهل العلم أخبروني ان
على ابني جلد مائة وتغريب عام وان على امرأة هذا الرجم فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله أما المائة شاة والخادم
فهما رد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام واغد يا أنيس على امرأة هذا فان
اعترفت فارجمها فغدا عليها فسئلت فاعترفت فرجمها رواه ابن جريج ومالك ومعمر
وابن عيينة والليث ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري نحوه وتوفى بالمدينة وقتل
بمصر وقيل بالكوفة وكانت وفاته سنة ثمان وسبعين وهو ابن خمس وثمانين وقيل
مات سنة خمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل توفى آخر أيام معاوية وقيل سنة
اثنتين وسبعين وهو ابن ثمانين سنة والله أعلم * أخرجه الثلاثة (د ع * زيد) بن
خريم مجهول في اسناد حديثه نظر روى عنه سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم عن
أبيه عن جده انه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين
فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * زيد) بن أبي
خزامة تقدم ذكره في ترجمة خزامة وفى ترجمة الحارث بن سعد أخرجه أبو موسى
(ب د ع * زيد) بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن
رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة
القرشي العدوي أخو عمر بن الخطاب لأبيه رضي الله عنهما يكنى أبا عبد الرحمن
228

أمه أسماء بنت وهب بن حبيب من بنى أسد وأم عمر خيثمة بنت هاشم بن المغيرة
المخزومية وكان زيد أسن من عمر وهو من المهاجرين الأولين شهد بدرا وأحدا
والخندق والحديبية والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول
الله بينه وبين معن بن عدي الأنصاري العجلاني حين آخى بين المهاجرين والأنصار
بعد قدومه المدينة فقتلا جميعا باليمامة شهيدين وكانت وقعة اليمامة في ربيع
الأول سنة اثنتي عشرة في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه وكان طويلا بائن
الطول ولما قتل حزن عليه عمر حزنا شديدا فقال ما هبت الصبا الا وأنا أجد منها
ريح زيد وقال له عمر يوم أحد خذ درعي قال انى أريد من الشهادة ما تريد فتركاها
جميعا وكانت راية المسلمين يوم اليمامة مع زيد فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو
ويضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبى حذيفة ولما انهزم
المسلمون يوم اليمامة وظهرت حنيفة فغلبت على الرجال جعل يزيد يقول أما الرجال
فلا رجال وجعل يصيح بأعلى صوته اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي
وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم اليمامة وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل
ولما أخذ الراية سالم قال المسلمون يا سالم انا نخاف ان نؤتى من قبلك فقال بئس حامل
القرآن أنا ان أتيتم من قبلي ويزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة واسمه
نهار وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن ثم سار إلى مسيلمة مرتدا وأخبر بنى حنيفة
انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن مسيلمة شرك معه في الرسالة فكان أعظم
فتنة على بنى حنيفة وكان أبو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة
وقال لعمر لما أسلم يا أمير المؤمنين ان الله أكرم زيدا بيدي ولم يهني بيده وقيل قتله سلمه
ابن صبيح ابن عم أبى مريم قال قال أبو عمر النفس أميل إلى هذا ولو كان أبو مريم
قتل زيدا لما استقضاه عمر ولما قتل زيد قال عمر رحم الله زيدا سبقني أخي إلى
الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي وقال عمر لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثيه في
أخيه مالك لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي مثل ما قلت في أخيك قال متمم لو أن
أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه فقال عمر ما عزاني أحد بأحسن
ما عزيتني به أخرجه الثلاثة (ب د ع * زيد) بن الدثنة بن معاوية بن عبيد بن عامر
ابن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي البياضي شهد بدرا وأحدا وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم
229

في سرية عاصم بن ثابت وحبيب بن عدي أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى
يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة ان نفرا من عضل
والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فقالوا ان فينا اسلاما
فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن فبعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم معهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة وذكر نفرا فخرجوا حتى إذا
كانوا بالرجيع فوق الهدة فاتتهم هذيل فقاتلوهم وذكر الحديث قال فأما زيد فابتاعه
صفوان بن أمية ليقتله بأبيه فأمر به مولى له يقال له نسطاس فخرج به إلى التنعيم
فضرب عنقه ولما أرادوا قتله قال له أبو سفيان حين قدم ليقتل نشدتك الله يا زيد
أتحب ان محمدا عندنا الآن مكانك فنضرب عنقه وانك في أهلك فقال والله ما أحب
ان محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكه تؤذيه وإني جالس في أهلي فقال أبو
سفيان ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا وكان قتله سنة
ثلاث من الهجرة أخرجه الثلاثة (د ع * زيد) الديلمي مولى سهم بن مازن روى
سنان بن زيد قال كان أبى زيد الديلمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مولاه
سهم بن مازن فأسلما وولدت لسنتين خلتا من خلافة عمر وشهدت مع علي صفين وكان
على مقدمته جرير بن سهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * زيد) بن ربيعة وقيل
ربيعة القرشي الأسدي من بنى أسد بن عبد العزى استشهد يوم حنين قاله عروة
ابن الزبير وقال ابن إسحاق هو يزيد بن ربيعة بن الأسود بن المطلب بن أسد وانما
قتل لأنه جمح به فرس له يقال له الجناح فقتل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د * زيد)
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى حديثه بلال بن يسار بن زيد عن أبيه عن
جده زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم غفر له وان كان
فر من الزحف أخرجه ابن منده (ع س * زيد) بن رقيش حليف بنى أمية
استشهد يوم اليمامة قاله عروة وقال ابن إسحاق هو زيد بن قيس وقال الزهري هو
يزيد بن رقيش أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب ع س * زيد) بن سراقة بن
كعب بن عمرو بن عبد العزى بن خزيمة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن
النجار الأنصاري الخزرجي شهد قتال الفرس وقتل يوم الجسر جسر المداين مع
سعد بن أبي وقاص سنة خمس عشرة وأميرهم أبو عبيد بن مسعود الثقفي قاله أبو نعيم
230

وأبو موسى وروياه عن عروة وقال ابن إسحاق قتل يوم الجسر من الأنصار من
بنى النجار ثم من بنى عدى زيد بن سراقة بن كعب وقال أبو عمر قتل يوم جسر أبى عبيد
بالقادسية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قولهم انه قتل يوم الجسر
جسر المداين مع سعد بن أبي وقاص وأميرهم أبو عبيد هذا اختلاف ظاهر فان يوم
الجسر يوم مشهور من أيام المسلمين والفرس وكان أمير المسلمين أبا عبيد الثقفي ولم
يحضره سعد وقولهم جسر المداين وجسر القادسية فليس بشئ وليس ينسب
الجسر إليهما وانما يقال جسر أبى عبيد لأنه قتل فيه ولا يقال يوم قس الناطف
أيضا ولم يكن أبو عبيد باقيا إلى يوم القادسية والمداين ولم يكن لهما يوم يقال له يوم
الجسر فان المداين الغربية أخذها المسلمون ولم يكن بينه وبينها قتال عبروا فيه
على جسر واما المداين الشرقية التي فيها الإيوان فان المسلمين عبروا دجلة إليها
سباحة على دوابهم ولم يكن هناك جسر يعبرون عليه والله أعلم وهذا النسب
ساقه أبو عمر فقال خزيمة وذكره ابن الكلبي فقال غزية (ب د ع * زيد) بن سعنة
الحبر أحد أحبار يهود ومن أكثرهم مالا أسلم فحسن اسلامه وشهد مع النبي صلى الله
عليه وسلم مشاهد كثيرة وتوفى في غزوة تبوك مقبلا إلى المدينة روى عنه عبد الله
ابن سلام انه قال لم يبق من علامات النبوة شئ الا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت
إليه الا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه غضبه ولا يزيده شدة الجهل عليه الا حلما
فكنت أتلطف له لان أخالطه وأعرف حلمه وجهله قال فخرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوما من الأيام من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب فأتاه رجل على راحلته
كالبدوي فقال يا رسول الله ان قرية بنى فلان قد أسلموا وقد أصابتهم سنة وشدة
فان رأيت أن ترسل إليهم بشئ تعينهم به فعلت فلم يكن معه شئ قال زيد فدنوت منه
فقلت له يا محمد ان رأيت أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بنى فلان إلى أجل كذا وكذا
فقال لا يا أخا يهود ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا ولا أسمى حائط
بنى فلان فقلت نعم فبايعني وأعطيته ثمانين دينارا فأعطاه الرجل قال زيد فلما
كان قبل محل الاجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
في جنازة رجل من الأنصار ومعه أبو بكر وعمر وعثمان في نفر من أصحابه فلما
صلى على الجنازة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ
ثم قلت ألا تقضى يا محمد حق فوالله ما علمتكم يا بنى عبد المطلب لسئ القطاء مطل
231

قال فنظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم قال أي عدو الله أتقول لرسول
الله ما أسمع فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ورسول
الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتبسم ثم قال يا عمر أنا وهو إلى غير
هذا منك أحوج ان تأمره بحسن الاقتضاء وتأمرني بحسن القضاء اذهب به يا عمر
فاقضه حقه وزده عشرين صاعا مكان ما روعته قال زيد فذهب بي عمر فقضاني
وزادني فأسلمت أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر * سعنة بالنون ويقال بالياء
والنون أكثر (ع * زيد) بن سلمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقالا هو وهم
والصواب يزيد (ب د ع * زيد) بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناه
ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أبو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري عقبى
بدري نقيب وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناه بن عدي يجتمعان في زيد
مناه وهو مشهور بكنيته وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك أخبرنا
أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي باسناده إلى أبى عبد الرحمن
أحمد بن شعيب أخبرنا محمد بن النضر بن مساور أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت
عن أنس بن مالك قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك
امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا يحل لي ان أتزوجك فان تسلم فذلك مهري لا أسألك
غيره فأسلم فكان ذلك مهرها قال ثابت فما سمعت بامرأة كانت أكرم مهرا من أم
سليم وهو الذي حفر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحده وكان يسرد الصوم
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى
عبيدة بن الجراح وقال النبي صوت أبى طلحة في الجيش خير من فئة وكان يرمى بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم
خلفه فكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه لينظر أين يقع
سهمه فكان أبو طلحة يرفع صدره ويقول هكذا يا رسول الله لا يصيبك سهم نحري
دون نحرك وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه اقرئ قومك
السلام فإنهم أعفة صبر أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري
باسناده إلى أبى يعلى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري أخبرنا عبد الله بن بكر
عن حميد عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي طلحة ان النبي صلى
الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين وقال عند الذبح الأول عن محمد وآل محمد وقال
232

عند الذبح الآخر عن من آمن بي وصدقني من أمتي قيل توفى سنة أربع وثلاثين
وقيل سنة ثلاث وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقال المدايني مات سنة إحدى
وخمسين وقيل إنه كان لا يكاد يصوم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو
فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صام أربعين سنة لم يفطر الا أيام العيد
رواه ثابت عن أنس بن مالك وهو يؤيد قول من قال إنه توفى سنة إحدى وخمسين
أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى (س * زيد) بن شراحيل وقيل يزيد بن شراحيل
الأنصاري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا حمزة بن العباس العلوي أبو محمد أخبرنا أبو
بكر أحمد بن الفضل الناظرقاني أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم
ابن شهدل المديني أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة حدثنا عبد الله
ابن إبراهيم بن قتيبة أخبرنا الحسن بن زياد بن عمر أخبرنا عمر بن سعيد البصري
عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى بن مرة قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه قال فلما قدم على رضي الله عنه الكوفة نشد الناس من سمع ذلك
من رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتشد له بضعة عشر رجلا منهم يزيد أو زيد بن
شراحيل الأنصاري أخرجه أبو موسى (د ع * زيد) بن أبي شيبة أبو شهم روى عنه
قيس بن أبي حازم سماه بعضهم ولا يثبت وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * شهم بالشين المعجمة (ب د ع * زيد) بن الصامت
الأنصاري وقيل زيد بن النعمان وقيل عبيد بن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدة
ابن مخلد بن عامر بن زريق أبو عياش الزرقي وفيه اختلاف أكثر من هذا ويرد في
الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى قال أبو عمرو زيد بن الصامت أصح ما قيل فيه وهو
معدود في أهل الحجاز روى عنه أنس بن مالك من الصحابة ومن التابعين أبو صالح
السمان ومجاهد ولا يصح سماعهما منه لأنه قديم الموت أخرجه الثلاثة (د * زيد)
ابن صحار العبدي عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه جعفر روى إسماعيل بن
عياش عن عبد الله بن عثمان بن جشم عن جعفر بن زيد بن صحار عن أبيه قال قلت
للنبي صلى الله عليه وسلم انى أنبذ أنبذة فما يحل لي منها قال لا تشرب النبيذ في المزفت
ولا القرع ولا الجر ولا النقير أخرجه ابن منده (ب د ع * زيد) بن صوحان بن حجر
ابن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم
233

ابن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي
يكنى أبا سلمان وقيل أبو سليمان وقيل أبو عائشة وهو أخو صعصعة وسيحان ابني
صوحان أسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكلبي في تسمية من شهد
الجمل مع علي رضي الله عنه قال وزيد بن صوحان العبدي وكان قد أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم وصحبه قال أبو عمر كذا قال ولا أعلم له صحبة ولكنه ممن أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم مسلما وكان فاضلا دينا خيرا سيدا في قومه هو وإخوته وكان معه
راية عبد القيس يوم الجمل وروى من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
في مسير له إذ هوم فجعل يقول زيد وما زيد جندب وما جندب فسئل عن ذلك فقال
رجلان من أمتي أما أحدهما فتسبقه يده إلى الجنة ثم يتبعها سائر جسده وأما الآخر
فيضرب ضربة تفرق بين الحق والباطل فكان زيد بن صوحان قطعت يده يوم جلولاء
وقيل بالقادسية في قتال الفرس وقتل هو يوم الجمل وأما جندب فهو الذي قتل
الساحر عند الوليد بن عقبة وقد ذكرناه وروى حماد بن زيد عن أيوب عن
حميد بن هلال قال ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل فقال له أصحابه هنيئا لك الجنة يا أبا
سلمان فقال وما يدريكم غزونا القوم في ديارهم وقتلنا امامهم فيا ليتنا إذ ظلمنا
صبرنا ولقد مضى عثمان على الطريق وروى إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد
ابن سيرين قال أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل فقالت خالد
ابن الواشمة قال نعم قالت أنشدك الله أصادقي أنت ان سألتك قال نعم وما يمنعني
قالت ما فعل طلحة قلت قتل قالت انا لله وانا إليه راجعون ثم قالت ما فعل الزبير
قلت قتل قالت انا لله وانا إليه راجعون قلت بل نحن لله ونحن إليه راجعون على زيد
وأصحاب زيد قالت زيد بن صوحان قلت نعم فقالت له خيرا فقلت والله لا يجمع الله
بينهما في الجنة أبدا فقالت لا تقل فان رحمة الله واسعة وهو على كل شئ قدير ولم يرو
زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وانما روى عن عمر وعلى رضي الله عنهما
روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة أخرجه الثلاثة (ب س * زيد) بن عاصم
ابن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري
الخزرجي النجاري كذا ساق نسبه أبو موسى وابن الكلبي وقال أبو عمر زيد بن
عاصم بن كعب بن منذر بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار فربما يراه من لا يعرف النسب فيظنهما اثنين وهما واحد قال أبو عمر شهد
234

العقبة وبدرا ثم شهد أحدا مع زوجته أم عمارة ومع ابنيه حبيب بن زيد وعبد الله
ابن زيد قال أظنه يكنى أبا حسن فان كانت كنيته أبا حسن فقد أخرجه ابن منده
ولم يكن لاستدراك أبى موسى عليه وجه أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ع *
زيد) بن عامر الثقفي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ روى عمرو بن
إسماعيل بن عبد العزيز بن عامر عن أبيه عن يزيد بن عامر عن أخيه زيد
ابن عامر قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت فقال النبي صلى الله
عليه وسلم لتميم الداري سلني فسأله بيت عينون ومسجد إبراهيم فأعطاهن إياه وقال
النبي صلى الله عليه وسلم يا زيد سلني قلت أسألك الامن والايمان لي ولولدي
فأعطاني ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (زيد) بن عايش المزني له صحبة ورواية
عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حباب بن زيد انه قال كنت عند النبي صلى الله
عليه وسلم إذ أقبل قيس بن عاصم فسمعته يقول هذا سيد أهل الوبر قاله ابن مأكولا
* حباب بضم الحاء وبالباءين الموحدتين وعايش بالياء تحتها نقطتان والشين
المعجمة (ب د ع * زيد) بن عبد الله الأنصاري روى عنه الحسن البصري
انه قال عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقبة الحية فأذن فيها وقال انما هي
مواثيق أخرجه الثلاثة (د * زيد) بن عبد الله الأنصاري روى حديثه
فراس عن الشعبي عن زيد بن عبد الله الأنصاري أخرجه ابن منده في ترجمة مفردة
وقال أراه الأول وذكر أبو نعيم هذا الاسناد في ترجمة الأول الذي روى عنه الحسن
وقال هو هذا فيما أرى والله أعلم (د * زيد) بن عبد الله الأنصاري والد عبد الله
ابن زيد روى عنه ابنه عبد الله حدث يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر
عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد أن جده عبد الله تصدق بمال فأتى أبوه زيد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان عبد الله تصدق بمال له وليس
لنا ولا له مال غيره فقال رسول الله لعبد الله قد قبل الله صدقتك وردها على أبويك
أخرجه ابن منده قلت هذا الحديث قد تقدم في ترجمة زيد بن ثعلبة أخرجه هناك
أبو نعيم ونسبه وأخرجه ابن منده هاهنا وهذا النسب غير ذلك وهو غلط اما من
الناسخ أو من المصنف والأغلب انه من المصنف لأني رأيته في عدة نسخ مسموعات
هكذا وكان يجب على أبى موسى ان يستدرك المتقدم على ابن منده فان هذا النسب
غير ذلك وان كان غير صحيح وقد جعل ابن منده زيد بن عبد الله ثلاث تراجم الا انه قال
235

في إحداها هي الأولى وأما أبو نعيم فجعل الترجمتين اللتين قال ابن منده فيهما انهما
واحدة في ترجمة واحدة وأما هذه الترجمة فلم يذكرها أبو نعيم وأما أبو عمر فلم يذكر
زيد بن عبد الله الا ترجمة واحدة التي فيها حديث الرقية لا غير مثل أبى نعيم والحق
بأيديهما والله أعلم (د ع * زيد) أبو عبد الله وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
روى أحمد بن عمر بن السرح عن ابن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن صالح بن
عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده زيد أنه قال وقف النبي صلى الله
عليه وسلم عشية عرفة فقال يا أيها الناس ان الله قد تطول عليكم في يومكم هذا
فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل وغفر لكم ما كان بينكم ادفعوا
على بركة الله رواه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن أبي فديك ولم يقل عن
جده أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * زيد) أبو عبد الله مجهول روى أبو شهاب
عن طلحة بن زيد عن ثور بن يزيد عن عبد الله بن زيد عن أبيه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم أكرموا الخبز فان الله عز وجل أنزل معه بركات السماء
وأخرج له بركات الأرض ورواه أحمد بن يونس عن ابن شهاب عن طلحة عن إبراهيم
ابن أبي عبلة عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو ورواه عتاب بن إبراهيم عن
ابن أبي عبلة عن عبد الله بن أم حرام الأنصاري مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(زيد) بن عبيد بن المعلى بن لوذان شهد بدرا وقتل يوم مؤتة وأظنه ابن أخي رافع بن
المعلى الأنصاري ذكره الغساني عن العدوي (س * زيد) أبو العجلان روى
نافع مولى ابن عمر قال سمعت عبد الرحمن بن زيد يحدث عبد الله بن عمر عن أبيه أبى
العجلان انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يبال مستقبل القبلة أخرجه
أبو موسى وقال ذكره ابن أبي على عن أبي الحسن علي بن سعيد العسكري في الافراد
(زيد) بن عمرو بن غزية ذكره بعضهم في الصحابة وذكره أبو عمر في الحارث بن
عمرو الأنصاري أخرجه الأشيري مستدركا على أبى عمر (ب * زيد) بن
عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن
كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي العدوي والد سعيد بن زيد أحد
العشرة وابن عم عمر بن الخطاب يجتمع هو وعمر في نفيل سئل عنه النبي صلى الله
عليه وسلم فقال يبعث أمة وحده يوم القيامة وكان يتعبد في الجاهلية ويطلب دين
إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم ويوحد الله تعالى ويقول الهى اله إبراهيم وديني
236

دين إبراهيم وكان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها
من السماء ماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله تعالى انكارا لذلك
واعظا ماله وكان لا يأكل مما ذبح على النصب واجتمع به رسول الله صلى الله عليه
وسلم بأسفل بلدح قبل أن يوحى إليه وكان يحيى الموؤدة أخبرنا أبو منصور بن
مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا نصر بن محمد بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو
البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا
أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس قال أخبرنا أبو منصور
المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن اياس بن القاسم الأزدي
حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد أملاه
علينا أخبرنا محمد بن عمرو ح قال أبو زكريا وأخبرنا عبد الله بن المغيرة مولى بنى
هاشم عن إسحاق بن أبي إسرائيل أخبرنا أبو أسامة أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي
سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد
ابن حارثة قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حارا من أيام مكة وهو
مردفي فلقينا زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه فقال النبي صلى
الله عليه وسلم يا زيد مالي أرى قومك قد شنفوا لك قال والله يا محمد ان ذلك لغير نائلة
تره لي فيهم ولكن خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار خيبر فوجدتهم
يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا الدين الذي أبتغي فخرجت فقال لي شيخ
منهم انك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به الا شيخا بالحيرة قال فخرجت حتى
أقدم عليه فلما رآني قال ممن أنت قلت أنا من أهل بيت الله من أهل الشوك
والقرظ قال إن الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي قد طلع نجمه وجميع من
رأيتهم في ضلال قال فلم أحس بشئ قال زيد ومات زيد بن عمرو وأنزل على النبي صلى
إليه عليه وسلم فقال النبي لزيد انه يبعث يوم القيامة أمة وحده وأخبرنا أبو جعفر
ابن السمين البغدادي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني هشام بن
عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا
ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد
على دين إبراهيم غيري وكان يقول اللهم لو أنى أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به
ولكني لا أعلمه ثم يسجد على راحته [نسخة راحلته] قال وحدثنا ابن إسحاق قال حدثني بعض آل
237

زيد كان إذا دخل الكعبة قال لبيك حقا حقا تعبدا ورقا عذت بما عاذ به إبراهيم
ويقول وهو قائم أنفى لك عان راغم مهما تجشمني فإني جاشم البر أبغي لا الحال
وهل مهجر كمن قال * قال ابن إسحاق وكان الخطاب بن نفيل قد آذى زيد بن عمرو
ابن نفيل حتى خرج إلى أعلى مكة فنزل حراء مقابل مكة ووكل به الخطاب شبابا من
شباب قريش وسفهاء من سفهائهم فلا يتركونه يدخل مكة وكان لا يدخلها الا سرا
منهم فإذا علموا به آذنوا به الخطاب فأخرجوه وآذوه كراهية ان يفسد عليهم دينهم
وأن يتابعه أحد منهم على فراقهم وكان الخطاب عم زيد وأخاه لامه كان عمرو بن
نفيل قد خلف على أم الخطاب بعد أبيه نفيل فولدت له زيد بن عمرو وتوفى زيد قبل
مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فرثاه ورقة بن نوفل
رشدت وأنعمت ابن عمرو وانما * تجنيت تنورا من النار حاميا
بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك أوثان الطواغي كما هيا
وقد يدرك الانسان رحمة ربه * ولو كان تحت الأرض ستين واديا
وكان يقول يا معشر قريش إياكم والرياء فإنه يورث الفقر أخرجه أبو عمر (س * زيد)
ابن عمير شهد في كتاب العلاء بن الحضرمي الذي كتبه له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره الغساني من مسند الحارث بن أبي أسامة وأخرجه أبو موسى (ب * زيد)
ابن عمير العبدي له صحبة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (س * زيد) بن عمير
الكندي روت عنه ابنته انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
ان قومي حموا الحمى وفعلوا وفعلوا ثم أغارت عليهم شن وعميرة فهل على جناح ان
أغرت معهم فقال يا زيد ذهب ذلك وجاء الله بالاسلام وأذهب نخوة الجاهلية
والمسلمون إخوة مضرهم كيمنهم وربيعتهم كيمنهم وعبدهم وحرهم إخوة فاعلمن
ذلك أخرجه أبو موسى (س * زيد) بن قيس حليف بنى أمية بن عبد شمس
قاله محمد بن إسحاق وقال عروة بن الزبير في تسمية من قتل يوم اليمامة زيد بن رقيش
حليف بنى أمية كذا قاله عروة بزيادة راء في أوله وقد تقدم ذكره أخرجه هاهنا
أبو موسى (د ع * زيد) بن كعابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا الصواب يزيد
(ب د ع * زيد) بن كعب السلمي ثم البهزي وهو صاحب الحمار العقير سماه
البغوي وغيره زيد بن كعب أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى يزيد بن
هارون عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة
238

الضمري عن البهزي ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة حتى إذا كان بواد
من الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرا فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال أقروه حتى يأتي صاحبه فأتى البهزي وكان صاحبه فقال يا رسول الله شأنكم
بهذا الحمار فأمر أبا بكر أن يقسمه في الرفاق ورواه حماد بن زيد وهشيم وعلي بن
مسهر عن يحيى ولم يذكروا البهزي ورواه ابن الهاد عن محمد بن عيسى عن عمير ولم
يذكر البهزي أخرجه الثلاثة (س * زيد) بن كعب له ذكر في ترجمة الأرقم
وقتل بالقادسية أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * زيد) بن كعب وقيل كعب
ابن زيد وقيل سعد بن زيد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بنى
غفار فرأى بها بياضا روى أبو معاوية الضرير عن جميل بن زيد بن كعب عن أبيه
وكانت له صحبة وقال بعضهم عن جده ونذكره في كعب بن زيد إن شاء الله تعالى أتم
من هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * زيد) بن لبيد بن ثعلبة بن سنان
ابن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي من بنى بياضة بن عامر بن
زريق قاله أبو نعيم ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد العقبة من الأنصار من بنى بياضة
فقال زيد بن لبيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى وزياد بن لبيد بياضي
أيضا الا انهم فرقوا بينهما ويمكن أن يكونا أخوين والله أعلم * والصحيح انه زياد ولم
يذكر أحد من أهل السير فيمن شهد العقبة زيد بن لبيد البياضي الا في هذه الرواية
عن عروة وهو اسناد كثير الوهم والمخالفة لما يقوله غيره من أهل السير وقد أخرج
أبو نعيم زيد بن لبيد ترجمتين ذكر في إحداهما انه عامل النبي صلى الله عليه وسلم على
حضرموت ولا أشك انه غلط من الناسخ لأنه آخر ترجمة فيمن اسمه زيد وبعده من
اسمه زياد فيكون سهوا من الناسخ والله أعلم (زيد) بن لصيت القينقاعي
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده على يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني
عاصم بن عمر بن قتادة قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان
ببعض الطريق يعنى طريق تبوك ضلت ناقته فخرج أصحابه في طلبها وعند رسول
الله صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم الأنصاري وكان في رحله زيد بن لصيت وكان
منافقا فقال زيد أليس يزعم محمد أنه نبي ويخبركم خبر السماء وهو لا يدرى أين ناقته
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عمارة بن حزم ان رجلا قال هذا محمد
يخبركم انه نبي ويخبركم بأمر السماء وهو لا يدرى أين ناقته وإني والله لا أعلم الا
239

ما علمني الله وقد دلني عليها وهي في الوادي قد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا فجاؤه
بها ورجع عمارة إلى رحله وأخبرهم عما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من
خبر الرجل فقال رجل ممن كان في رحل عمارة قال زيد ذلك قبل أن تأتى فأقبل عمارة
على زيد يجأ في عنقه ويقول إن في رحلي لداهية وما أدرى أخرج عنى يا عدو الله
والله لا تصحبني قال ابن إسحاق فقال بعض الناس ان زيدا تاب وقال بعضهم ما زال
مصرا حتى مات قال ابن هشام يقال فيه نصيب يعنى بالنون في أوله والباء في آخره
(س * زيد) بن مالك أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا والدي وأخي أبو عيسى
أحمد سنة سبع عشرة وخمسمائة قالا أخبرنا محمد بن عبد الجبار الضبي أخبرنا محمد
ابن أحمد بن عبد الرحمن وأبو الفرج بن شهريار قالا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد
ابن إبراهيم أخبرنا جدي أبو موسى عيسى بن إبراهيم الفابراني أخبرنا آدم ابن أبي
اياس العسقلاني أخبرنا روح أخبرنا أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال
خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن مالك فوضع يده على منكبي يتكئ على
فذهبت وأنا شاب أخطو خطا الشباب فقال لي زيد قارب الخطا فان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات كذا وقع
هذا الاسم في كتاب ثواب الأعمال لآدم من هذه الرواية ورواه الناس عن ثابت
عن أنس عن زيد بن ثابت بدل زيد بن مالك وهو الصحيح أخرجه أبو موسى (د ع
* زيد) بن مريسع بن قيظي الأنصاري من بنى حارثة يعد في أهل الحجاز حديثه
عند يزيد بن شيبان روى صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه ان اسم ابن مريسع زيد
ومثله قال ابن معين روى يزيد بن شيبان الأزدي قال أتانا ابن مريسع الأنصاري
ونحن بعرفة في مكان نباعده من موقف الامام فقال أنا رسول رسول الله إليكم
يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على ارث من ارث إبراهيم له ولإخوته عبد الله
وعبد الرحمن ومرارة صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * زيد) بن المرس
الأنصاري قاله بعض الرواة عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا قال أبو نعيم
وهم فيه بعض الرواة أخبرنا أبو موسى أذنا قال أخبرنا أبو غالب الكوشيدي
ونوشروان قالا أخبرنا ابن زيدة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم قالا
أخبرنا سليمان هو الطبراني أخبرنا محمد بن عمرو حدثني أبي أخبرنا ابن لهيعة عن أبي
الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بنى خدرة بن عوف
240

ابن الحارث زيد بن المرس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * قال أبو نعيم صوابه بن المزين
(ب ع س * زيد) بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف
ابن الحارث بن الخزرج الخزرجي ثم من بنى الحارث قال ابن شهاب ومحمد بن
إسحاق فيمن شهد بدرا زيد بن المزين وكذلك سماه محمد بن عمارة الأنصاري
المعروف بابن القداح وسماه الواقدي يزيد بن المزين وكذلك قاله أبو سعيد السكري
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مسطح بن أثاثة حين آخى بين المهاجرين
والأنصار لما قدم المهاجرون المدينة وقد روى عن عروة بن الزبير زيد بن المرس
آخره سين وقد تقدم قبل هذه بالراء والسين وهذه الترجمة بالزاي آخره ياء ونون
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى عن أبي نعيم كذا ذكره بالجيم يعنى
جدارة وانما هو خدرة وخدارة بطنان من الأنصار كلاهما بالخاء ورأيت بخط
الأشيري المغربي وهو من الفضلاء على حاشية الاستيعاب ما هذه صورته بخط أبى
عمر * المزين بضم الميم وتشديد الياء وفى أصل طاهر من السيرة مزين بكسر الميم
وتخفيف الياء وقد ضبطه الدارقطني مزين يعنى بضم الميم وفتح الزاي وتسكين الياء
ومثله قال ابن مأكولا (د ع * زيد) بن معاوية النميري عم قرة بن دعموص
ذكر اسلامه في حديث قرة بن دعموص رواه عبد ربه بن خالد عن أبيه عن عائذ بن
ربيعة بن قيس عن عباد بن زيد عن قرة بن دعموص قال لما جاء الاسلام أرادت بنو
نمير أن تسلم فانطلق زيد بن معاوية وابن أخيه قرة والحجاج بن نبيرة حتى أتوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر القصة بطولها أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم
(زيد) بن ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن
النجار شهد أحدا وهو أخو أم سليم قاله العدوي ذكره الأشيري (ب د ع * زيد)
ابن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن
نايل بن نبهان واسمه سودان بن عمرو بن الغوث الطائي النبهاني المعروف بزيد
الخيل وكان من المؤلفة قلوبهم ثم أسلم وحسن اسلامه وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم في وفد طئ سنة تسع وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير وقال ما وصف
لي أحد في الجاهلية فرأيته في الاسلام الا رأيته دون الصفة غيرك وأقطعه أرضين
وكان يكنى أبا مكنف وكان له ابنان مكنف وحريث أسلما وصحبا النبي صلى الله
عليه وسلم وشهدا قتال الردة مع خالد بن الوليد روى الأعمش عن أبي وائل عن عبد
241

الله قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل راكب حتى أناخ فقال
يا رسول الله انى أتيتك من مسيرة تسع أنصبت راحلتي وأسهرت ليلى وأظمأت
نهاري أسألك عن خصلتين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال أنا زيد
الخيل قال بل أنت زيد الخير فسل قال أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن
لا يريد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت فقال أصبحت أحب الخير
وأهله ومن يعمل به فان عملت به أثبت بثوابه وان فاتني منه شئ حزنت عليه فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم هذه علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد ولو أرادك
بالأخرى لهيأك لها ثم لا يبالي الله في أي واد هلكت وكان زيد الخيل شاعرا محسنا
خطيبا لسنا شجاعا كريما وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة لان كعبا اتهمه بأخذ
فرس له ولما انصرف من عند النبي صلى الله عليه وسلم أخذته الحمى فلما وصل إلى
أهله مات وقيل بل توفى آخر خلافة عمر وكان في جاهليته قد أسر عامر بن الطفيل
وجز ناصيته وأعتقه أخرجه الثلاثة (ب د ع * زيد) بن وديعة بن عمرو بن قيس
ابن جزى بن عدي بن مالك بن سالم الحبلى بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري
الخزرجي قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق انه شهد بدرا وأحدا وقال ابن الكلبي
انه عقبى بدري قتل يوم أحد أخرجه الثلاثة (ب د ع * زيد) بن وهب
الجهني أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر إليه فبلغته
وفاته في الطريق يكنى أبا سليمان وهو معدود في كبار التابعين سكن الكوفة وصحب
علي بن أبي طالب أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة
البغدادي باسناديهما إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا عبيد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق
ابن همام أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان أخبرنا سلمة بن كهيل حدثني زيد بن
وهب الجهني انه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج فقال
على أيها الناس انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم من أمتي
يقرؤن القرآن ليس قرآنكم إلى قرآنهم بشئ ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشئ
الحديث أخرجه الثلاثة * وقد استدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه
ابن منده فلا وجه لاستدراكه (زيد) أبو يسار مولى رسول الله صلى الله
عليه وسلم نزل المدينة روى حديثه بلال بن يسار بن زيد عن أبيه عن جده زيد انه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا اله الا هو وأتوب
242

إليه غفر له وان كان فر من الزحف وقد تقدم في ترجمة زيد بن بولا أخرجه كذا أبو
أحمد العسكري وهو زيد بن بولا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو زيد أبو يسار
وانما ذكرناه لئلا يظن أنه غيرهما (زيد) بن يساف بن غزية بن عطية بن
خنساء بن مبذول شهد أحدا وأمه الشموس بنت عمرو بن زيد ذكره الأشيري عن
العدوي (زييد) بعد الزاي ياءان مثناتان هو ابن الصلت الكندي ذكره
الواقدي فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان عدادهم في بنى
جمح فتحولوا إلى العباس بن عبد المطلب روى عن أبي بكر وعمر وعثمان أخرجه
الأشيري فيما استدركه على أبى عمر والحمد لله رب العالمين
(حرف السين * باب السين مع الألف)
(سابط) بن أبي خميصة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي يجتمع هو وصفوان بن أمية بن خلف بن وهب في وهب روى عنه ابنه
عبد الرحمن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصيب بمصيبة فليذكر
مصيبته بي فإنها أعظم المصائب وكان يحيى بن معين يقول هو عبد الرحمن بن عبد
الله بن سابط سابط جده وفيه نظر (ب د ع * سابق) خادم النبي صلى الله عليه
وسلم روى عنه حديث واحد مخرجه من أهل الكوفة اختلف فيه على شعبة
فرواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة بن أبي عقيل عن أبي سلام قال كنا في مسجد
حمص فمر رجل فقالوا هذا خدم النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فقلت حدثنا
ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم فقال سمعته يقول من قال حين يمسي وحين
يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله ان يرضيه يوم
القيامة واختلف أيضا فيه على مسعر فرواه عبد العزيز بن أبان عن مسعر عن أبي
عقيل عن أبي سلام عن سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء قالوا وهو وهم
والصواب رواية أصحاب مسعر عن أبي عقيل سالم بن بلال قاضى واسط عن سابق
ابن ناجية عن أبي سلام أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده
عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا أسود بن عامر أخبرنا شعبة عن أبي عقيل
قاضى واسط عن سابق بن ناجية عن أبي سلام قال مر رجل في مسجد حمص فقالوا
هذا خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقمت إليه فقلت حدثني حديثا
سمعته من رسول الله فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم يقول
243

حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا
الحديث مثله سواء أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا يصح سابق في الصحابة (س *
سارية) بن أوفى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعقد له النبي فسار إلى بنى
مرة فعرض عليهم الاسلام فأبطؤا عليه فعرض عليهم السيف فلما أسرف
في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس فسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ألف
أخرجه أبو موسى في ترجمة الوليد بن زفر (س * سارية) بن زنيم بن عمرو بن
عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناه بن كنانة كان
من أشد الناس حضرا وهو الذي ناداه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا سارية
الجبل أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي على الزرزاري قال أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم
ابن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد في منزله بأصبهان قال حدثنا أبو مسعود سليمان
ابن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ
قال حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جعفر الصائغ حدثنا حسين بن محمد
الروذي أخبرنا فراث بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه
كان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فعرض له في خطبته
أن قال يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض
فقال على ليخرجن مما قال فلما فرغ من صلاته قال له على ما شئ سنح لك في خطبتك
قال وما هو قال قولك يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم قال وهل
كان ذلك منى قال نعم قال وقع في خلدي ان المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكنافهم
وأنهم يمرون بجبل فان عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وان جاوزوا
هلكوا فخرج منى ما تزعم انك سمعته قال فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر أنه
سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتا يشبه صوت عمر يا سارية
الجبل الجبل قال فعدلنا إليه ففتح الله علينا أخرجه أبو موسى (ب د ع * ساعدة)
ابن حرام بن محيصة روى عنه بشير بن بشار لا تصح له صحبة وحديثه في كسب الحجام
روى ابن إسحاق عن بشير بن بشار أن ساعدة بن حرام بن محيصة حدثه أنه كان
لمحيصة بن مسعود عبد حجام يقال له أبو طيبة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
أنفقه على ناضحك أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو عندي مرسل وقال ابن منده وأبو
نعيم ساعدة بن محيصن آخره نون وقالا ذكره البخاري في الصحابة ولم يخرجا له شيئا
244

(ب د ع * ساعدة) الهذلي والد عبد الله روى عنه ابنه عبد الله أنه قال كنا عند
صنمنا سواع وقد جلبنا إليه غنمنا مائتي شاة وقد أصابها جرب نطلب بركته فسمعت
مناديا من جوف الصنم ينادى قد ذهب كيد الجن ورمينا بالشهب لنبي اسمه أحمد
قال فصرفت وجه غنمي منحدرا إلى أهلي فلقيت رجلا فخبرني بظهور رسول الله
صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر في صحبته نظر (س * ساعدة)
أو ساعد بن هلوات المازني والد أسمر له ولابنه أسمر صحبة وقد ذكرناه في أسمر أتم من
هذا أخرجه أبو موسى (س * ساعدة) غير منسوب أقطعه النبي صلى الله
عليه وسلم بئرا في الفلاة ذكرناه في ترجمة اياس بن قتادة أخرجه أبو موسى (س *
سالف) بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عوف بن ثقيف
الثقفي روى المدائني باسناده قال لما قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم
فسألوه أن يتركهم على دينهم فقال يأبى الله عز وجل ذلك ثم ذكر اسلامهم فلما أسلم
وفد ثقيف استعمل عليهم رسول الله من الاحلاف سالف بن عمرو بن معتب على
صدقة ثقيف وذكره الكلبي وقال ولى الطائف وهو الذي مدحه النجاشي أخرجه
أبو موسى (ب د ع * سالم) مولى أبى حذيفة وهو سالم بن عبيد بن ربيعة قاله
ابن منده وقيل سالم بن معقل يكنى أبا عبد الله وهو مولى أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة
ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي كان من أهل فارس من إصطخر وكان
من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم وهو معدود في المهاجرين لأنه لما أعتقته مولاته
ثبيتة الأنصارية زوج أبى حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة فلذلك عد من
المهاجرين وهو معدود في بنى عبيد من الأنصار لعتق مولاته زوج أبى حذيفة له
وهو معدود في قريش لما ذكرناه وفى العجم أيضا لأنه منهم ويعد في القراء لقول
رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا القرآن من أربعة فذكره منهم وكان قد هاجر
إلى المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم فكان يؤم المهاجرين بالمدينة فيهم عمر بن
الخطاب وغيره لأنه كان أكثرهم أخذا للقرآن أخبرنا يحيى بن أسعد بن يحيى بن
نوش أذنا أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسن بن الأبنوسي أخبرنا إبراهيم بن
محمد بن الفتح الحلي أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار أخبرنا أبو عثمان سعيد
ابن رحمة بن نعيم قال سمعت ابن المبارك عن حنظلة بن أبي سفيان عن ابن أسباط
أن عائشة احتبست على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حبسك قالت سمعت
245

قارئا يقرأ فذكرت من حسن قراءته فأخذ رداءه وخرج فإذا هو سالم مولى أبى حذيفة
فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر
الثناء عليه حتى قال لما أوصى عند موته لو كان سالم جيا ما جعلتها شورى قال أبو
عمر معناه انه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة وآخى رسول الله صلى الله عليه
وسلم بينه وبين معاذ بن ماعص وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله
عليه وسلم زيد بن حارثة فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت
الوليد بن عتبة وهي من المهاجرات وكانت من أفضل أيامي قريش فلما أنزل الله تعالى
أدعوهم لآبائهم رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه فان لم يعلم أبوه رد إلى
مواليه فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت ما أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد وأبو ياسر عبد الوهاب بن هبة
الله بن أبي حبة باسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد
ابن أبي عمر جميعا عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن القاسم
هو ابن محمد بن أبي بكر عن عائشة ان سالما مولى أبى حذيفة كان مع أبي حذيفة
وأهله في بيتهم فأتت يعنى سهلة بنت سهيل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن سالما
بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وانه يدخل علينا وإني أظن أن في نفس أبى حذيفة
من ذلك شيئا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه تحرمي عليه ويذهب
ما في نفس أبى حذيفة فرجعت إليه فقالت انى قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبى
حذيفة فأخذت بذلك عائشة وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم شهد سالم
بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم
اليمامة شهيدا أخبرنا يحيى بن أسعد بن نوش أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو
الحسين بن الأبنوسي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الحلي أخبرنا محمد بن سفيان بن
موسى أخبرنا أبو عثمان عن ابن المبارك عن إبراهيم بن حنظلة عن أبيه ان سالما
مولى أبى حذيفة قيل له يومئذ يعنى يوم اليمامة في اللواء ان يحفظه وقال غيره نخشى
من نفسك شيئا فنولي اللواء غيرك فقال بئس حامل القرآن انا إذا فقطعت يمينه
فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقول وما محمد الا رسول
وكائن من نبي قتل معه ربيون كثير فلما صرع قال لأصحابه ما فعل أبو حذيفة قيل قتل
قال فما فعل فلان لرجل سماه قيل قتل قال فأضجعوني بينهما ولما قتل أرسل عمر
246

بميراثه إلى معتقته ثبيتة بنت يعار فلم تقبله وقالت انما أعتقته سائبة فجعل عمر ميراثه
في بيت المال وروى عنه ثابت بن قيس بن شماس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن
عمرو بن العاص أخرجه الثلاثة * وقال أبو نعيم قال بعض المتأخرين يعنى ابن
منده سالم بن عبيد وهو وهم فاحش قلت أظنه صحف عتبة بعبيد أو أنه رأى في نسب
معتقته ثبيته عبيدا فظنه نسبا له فإنها ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك
والله أعلم (ب د ع * سالم) بن حرملة بن زهير بن عبد الله بن حشر العدوي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى سليمان بن عبد العزيز بن عتبة بن سالم
ابن حرملة العدوي عن أبيه عبد العزيز عن أبيه ان أباه سالم بن حرملة وفد إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وفد إليه وهو غلام وله ذؤابة وقد قارب البلوغ فتطهر
من فضل طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فشمت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليه ودعا له أخرجه الثلاثة * والذي رأيته في نسخ كتابي ابن منده وأبى نعيم خنبش
والذي ضبطه الأمير أبو نصر حشر بالحاء المهملة المفتوحة وبالشين المعجمة فقال
هو حرملة بن زهير بن عبد الله بن حشر العدوي له صحبة روى حديثا واحدا قاله
عبد الغنى بن سعيد وقال أبو أحمد العسكري هو من عدى الرباب (ع س * سالم)
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عمر بن هارون عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
كن يجعلن رؤسهن أربع قرون فإذا اغتسلن جمعهن على أوساط رؤسهن
ورواه خارجة بن مصعب عن جعفر فقال سلمى بدل سالم أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى (ب د ع * سالم) بن أبي سالم أبو شداد العبسي الحمصي شهد وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل حمص ومات بها روى معن بن عيسى عن معاوية
ابن صالح عن أبي شداد انه شهد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة
(ب د ع * سالم) بن أبي سالم أبو هند الحجام وقيل اسم أبى هند سنان روى عنه
انه قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشربت الدم من المحجمة وقلت
يا رسول الله شربته فقال ويحك يا سالم أما علمت أن الدم حرام لا تعد أخرجه الثلاثة
(ب د ع * سالم) بن عبيد الأشجعي من أهل الصفة سكن الكوفة روى
عنه هلال بن يساف ونبيط بن شريط وخالد بن عرفطة أخبرنا أبو جعفر بن السمين
باسناده عن يونس بن بكير عن سلمة بن نبيط عن أبيه نبيط بن شريط الأشجعي عن
247

سالم بن عبيد وكان من أصحاب الصفة قال لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام
عمر بسيفه مخترطه فقال والله لا أسمع أحدا يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مات الا ضربته بسيفي هذا قال سالم فقيل لي اذهب إلى صاحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فادعه فذهبت فوجدت أبا بكر فأجهشت أبكى فقال لعل رسول الله صلى
الله عليه وسلم توفى فقلت ان عمر ليقول لا أسمع أحدا يذكر وفاته الا ضربته بسيفي
فأقبل يمشى حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكب عليه ثم قرأ أنك ميت
وانهم ميتون فقالوا يا صاحب رسول الله توفى رسول الله قال نعم فعلموا انه كما قال
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي باسناده إلى أبى داود بن الأشعث قال
حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن سالم بن
عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إذا عطس أحدكم فليحمد الله عز وجل
وليقل من عنده يرحمك الله وليرد عليهم يغفر الله لي ولكم وقد روى عن هلال عن
رجل عن سالم أخرجه الثلاثة (ب * سالم) العدوي أخرجه أبو عمرو قال
مخرج حديثه عن ولده وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاب فشمت
عليه ودعا له وتطهر سالم بفضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر
ولا أحسبه من عدى قريش قلت هذا سالم العدوي وهو سالم بن حرملة الذي تقدم
ذكره وهو من عدى بن عبد مناه بن أد وهو عدى الرباب وذكره أبو علي بن السكن
فقال سالم بن حرملة بن زهير بن عبد الله بن خنبش بن عدي بن مالك بن تميم بن الدؤل
ابن حسل بن عدي بن عبد مناه بن أد بن طابخة كذا قال * خنبش بالخاء المعجمة
والنون والباء الموحدة والشين المعجمة وقال ابن مأكولا وعبد الغنى والدار قطني
حشر بالحاء المهملة المفتوحة والشين الساكنة المعجمة والراء والله أعلم (س * سالم)
ابن عمرو العمرى روى مجمع بن جارية قال الذين استحملوا النبي صلى الله عليه وسلم
فقال لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع سبعة نفر علبة بن زيد
الحارثي وعمرو بن غنم الساعدي وعمرو بن هرمى الواقفي وابن ليلى المزني وسالم بن
عمرو العمرى وسلمة بن صخر الزرقي وعبد الله بن كعب أخرجه أبو موسى وقد أخرجه
ابن منده الا انه قال سالم بن عمير ويذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى (ب د ع *
سالم) بن عمير بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو
ابن عوف وهو ابن عم خوات بن جبير وقيل في نسبه سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة
248

ابن عمرو بن عوف الأنصاري العوفي العمرى شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد
كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة معاوية وهو أحد البكائين
روى عطاء والضحاك عن ابن عباس في قوله عز وجل ولا على الذين إذا ما أتوك
لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا قال منهم
سالم بن عمير أحد بنى عمرو بن عوف وثعلبة بن زيد أحد بنى حارثة في آخرين أخرجه
الثلاثة * وقد تقدم اخراج أبى موسى له في الترجمة التي قبل هذه وهو هو (د ع
* سالم) بن وابصة مجهول وذكره الطبري فيمن روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم من بنى أسد روى بقية عن مبشر بن عبيد عن الحجاج بن أرطاة عن الفضيل بن
عمرو عن سالم بن وابصة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شر
هذه السباع الا ثعل يعنى الثعلب وقد رواه محمد بن شعيب عن مبشر عن سالم عن
وابصة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
السائب) بن الأقرع بن عوف بن جابر بن سفيان بن عبد يا ليل بن سالم بن مالك بن
حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي وأمه مليكة دخل السائب مع أمه على النبي صلى
الله عليه وسلم فمسح برأسه ودعا له وولى أصبهان ومات بها وعقبه بها وشهد فتح نهاوند
مع النعمان بن مقرن وكان عمر بن الخطاب بعثه بكتابه إلى النعمان ثم استعمله عمر
على المدائن أخرجه الثلاثة * وقال ابن منده وأبو نعيم هو ابن عم عثمان بن أبي
العاص وقد ذكرا نسب عثمان فقالا عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن
دهمان وقيل عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط
وليس بابن عم له دنيا [قوله دنيا أي لحا أي لاصق النسب] وانما هما من بطن واحدة من ثقيف يجتمعان في مالك بن حطيط
يجتمعان في الأب الثامن فلو لم يريدا ابن عم دنيا لم يكن لتخصيصه بالذكر فائدة (ب
د ع * السائب) بن الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص
ابن كعب بن لؤي القرشي السهمي والحارث هو أبو وداعة كان مع الكفار يوم
بدر فأسره أبو مرثد الغنوي فقال النبي صلى الله عليه وسلم تمسكوا به فان له ابنا كيسا
فخرج المطلب ابنه ففاداه بأربعة آلاف وهو أول أسير فدى من بدر قاله ابن منده
وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فقال السائب وصوابه المطلب وأما أبو عمر فذكر
السائب بن أبي وداعة وقال هو المطلب وقال هو وابن منده توفى سنة سبع وخمسين
وتصدق بداريه قاله أبو عمر عن البخاري أخرجه الثلاثة * قلت إن أراد أبو نعيم
249

في الرد على ابن منده ان الأسير المطلب فكلاهما غير صحيح وانما الذي أسر هو أبو
وداعة والذي افتداه هو المطلب قاله الزبير وغيره وقد قال ابن منده وأبو نعيم
في المطلب بن أبي وداعة انه قدم في فداء أبيه يوم بدر فكفى بقولهما ردا على
أنفسهما وان أراد أن السائب لم يكن صحابيا وانما كان المطلب فقد وافق ابن منده
جماعة منهم البخاري وأبو عمر وغيرهما جعلوه صحابيا وقد قال الزبير بن بكار واليه
انتهت المعرفة بأنساب قريش والسائب بن أبي وداعة زعموا انه كان شريكا للنبي
صلى الله عليه وسلم بمكة وأمه خناس من بنى أسعد بن مشنوء بن عبد من خزاعة *
سعيد بضم السين وفتح العين والله أعلم (ب د ع * السائب) بن الحارث
ابن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي قتل يوم الطائف شهيدا قاله ابن
إسحاق وكان من مهاجرة الحبشة وقال أبو عمر خرج السائب يوم الطائف وقتل بعد
ذلك يوم فحل بالأردن من أرض الشأم شهيدا وكانت فحل في ذي القعدة سنة ثلاث
عشرة أول خلافة عمر وقال الكلبي كانت سنة أربع عشرة وقد انقرض بنو
الحارث بن قيس بن عدي * فحل من أرض الشأم بكسر الفاء (ب د ع *
السائب) بن أبي جبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
ابن مرة القرشي الأسدي أخو فاطمة بنت أبي حبيش وهو معدود في أهل المدينة
وهو الذي قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا وما أحد
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وأنا أقدر أعيبه وروى أن عمر قال هذا في عبد
الله بن السائب هذا وكان شريفا أيضا وسيطا والا صح انه قاله في السائب روى عن
السائب سليمان بن يسار أخرجه الثلاثة (ب * السائب) بن حزن بن أبي
وهب بن عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي عم سعيد بن
المسيب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال مصعب الزبيري المسيب وعبد الرحمن
والسائب وأبو معبد بنو حزن بن أبي وهب وأمهم أم الحارث بنت سعيد بن أبي
قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل قال ولم يرو عن أحد منهم الا عن المسيب
ابن حزن أخرجه أبو عمر * عايذ بالياء تحتها نقطتان (ب د ع * السائب) بن
حباب أبو مسلم وقيل أبو عبد الرحمن صاحب المقصورة مولى فاطمة بنت عتبة بن
ربيعة بن عبد شمس روى عنه حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا وضوء
الا من صوت أو ريح روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وإسحاق بن سالم وابنه
250

مسلم بن السائب توفى سنة سبع وسبعين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة أخرجه الثلاثة
(ب د ع * السائب) بن خلاد الجهني أبو سهلة روى عنه عطاء بن يسار
وصالح بن حيوان فأما حديث عطاء فهو مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم من
أخاف أهل المدينة وحديث صالح عنه في الامام الذي بصق في القبلة هذا جميع
ما أخرجه أبو عمر وقال أبو نعيم السائب بن خلاد الجهني والد خلاد روى عنه ابنه
خلاد انه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أحدكم الخلاء فليمسح بثلاثة
أحجار ومثله قال ابن منده ورويا أيضا عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا
دعا رفع راحتيه إلى وجهه أخرجا هذا الحديث في هذه الترجمة وأخرجه أبو عمر
في ترجمة السائب بن أبي خلاد الجهني جعله ترجمة ثالثة أخبرنا أبو أحمد بن علي بن
سكينة باسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا أحمد بن صالح أخبرنا عبد الله بن
وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة الجذامي عن صالح بن حيوان عن أبي سهلة
السائب بن خلاد قال أحمد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا أم قوما
فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين فرغ لا يصل لكم فأراد بعد ذلك أن يصلى لهم فمنعوه بقول
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
نعم وحسبت انه قال إنك آذيت الله ورسوله * حيوان بالحاء المهملة كذلك
ذكره البخاري في باب الحاء فيمن اسمه صالح أخرجه الثلاثة ويرد الكلام
عليه في ترجمة السائب بن خلاد بن سويد (ب د ع * السائب) بن
خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سهلة
قاله ابن منده وأبو نعيم وهما كنياه وجعل أبو عمر هذه للسائب بن خلاد الجهني
المقدم ذكره ولهذا السائب أيضا وقال في هذه الترجمة السائب بن خلاد بن سويد
الأنصاري الخزرجي من بنى كعب بن الخزرج أبو سهلة فقد اتفقوا على أنه من بنى
كعب بن الخزرج وهذا كعب ليس والد ساعدة القبيلة المشهورة التي منها سعد
ابن عبادة وانما هو كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج المذكور في هذا
النسب فساعدة والخزرج أبو هذا كعب ابنا عم والله أعلم روى عنه ابنه خلاد
أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا أخبرنا أبو القاسم الكروخي
251

باسناده إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا سفيان بن عيينة
عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن خلاد بن
السائب عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل عليه السلام
فأمرني ان آمر أصحابي ان يرفعوا أصواتهم بالاهلال والتلبية أخرجه هاهنا
الثلاثة وروى ابن منده وأبو نعيم باسناديهما الحديث الذي أخبرنا به أبو ياسر
ابن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن سعيد عن
مسلم بن أبي مريم عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة
والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل وهذا الحديث أخرجه أبو عمر
في السائب بن خلاد الجهني المذكور قبل هذه الترجمة وقد اختلف فيه فمنهم من
رواه عن السائب ومنهم من رواه عن زيد بن خالد والصحيح ما رواه مالك وابن عيينة
وابن جريج ومعمر رووه عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن
عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خلاد بن السائب عن
أبيه السائب بن خلاد قال أبو نعيم عن أبي عبيد القاسم بن سلام ان السائب بن
خلاد شهد بدرا وهذا عندي فيه نظر واستعمله معاوية على اليمن قاله ابن الكلبي قال
ابن منده وأبو نعيم عن الواقدي انه توفى سنة إحدى وتسعين أخرجه الثلاثة (ب
* السائب) والد خلاد الجهني روى عنه ابنه خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الاستنجاء بثلاثة أحجار رواه الزهري وقتادة عن خلاد عن أبيه السائب
أخرجه أبو عمر قلت قد جعل أبو عمر السائب بن خلاد والسائب أبا خلاد ثلاث
تراجم وجعلهم ابن منده وأبو نعيم ترجمتين إحداهما السائب بن خلاد بن سويد
الأنصاري والثانية السائب بن خلاد أبو خلاد الجهني ووافقهما أبو عمر وزاد
السائب أبو خلاد أما الحديث الأول الذي رواه أبو عمر في هذه الترجمة حديث
الاستنجاء فقد أخرجاه في السائب بن خلاد الجهني فليحقق إن شاء الله تعالى والذي
يغلب على ظني انهما اثنان وان هذا السائب والد خلاد هو السائب بن خلاد
الجهني وله ابن اسمه خلاد روى عنه انما اشتبه على أبى عمر حيث لم يذكر في السائب
ابن خلاد الجهني رواية ابنه عنه انما ذكر رواية عطاء وصالح فلما رأى رواية
خلاد عن أبيه عن السائب ظنه غير الأول والله أعلم ومما يقوى الظن انهما واحد
252

اتحاد اسم الابن الراوي والقبيلة وقد كنى أبو عمر السائب بن خلاد الجهني والسائب
الأنصاري أبا سهلة واما أبو نعيم وابن منده فجعلاها كنية الأنصاري وجعلهما
البخاري اثنين أحدهما أبو سهلة والثاني الجهني مثل ابن منده وأبى نعيم وقد ترجم
أحمد بن حنبل في مسنده فقال حديث السائب بن خلاد أبو سهلة وروى له حديث
رفع الصوت بالاهلال وحديث من أخاف أهل المدينة وقال فيه عن عطاء عن
السائب بن خلاد أخي بنى الحارث بن الخزرج فقد جعلهما واحدا لأنه أخرج
عنه الحديثين اللذين أخرجهما ابن منده وأبو نعيم في ترجمتين والله أعلم (ب د ع
* السائب) بن أبي السائب واسم أبى السائب صيفي بن عايذ بن عبد الله بن عمر
ابن مخزوم القرشي المخزومي وقيل اسم أبيه نميلة قاله ابن منده وأبو نعيم وكان
شريك النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث بمكة وقد اختلف فيمن كان شريك
النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا وقيل إن أباه كان شريك النبي صلى الله عليه
وسلم وقيل قيس بن السائب وقيل غيرهم وقد اختلف في اسلام السائب فقال ابن
إسحاق والزبير بن بكار ان السائب قتل يوم بدر كافرا ونقض الزبير على نفسه بأن
روى أن معوية حج فطاف بالبيت ومعه جنده فرجموا السائب بن صيفي فسقط
فوقف عليه معاوية وهو يومئذ خليفة فقال ارفعوا الشيخ فلما قام قال ما هذا
يا معاوية تصرعوننا حول البيت أما والله لقد أردت ان أتزوج أمك فقال معاوية
ليتك فعلت فجاءت بمثل أبى السائب يعنى عبد الله بن السائب وهذا يدل على اسلامه
وقال ابن هشام ذكر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس ان
السائب بن أبي السائب ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه من
غنائم حنين والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم وممن حسن اسلامه منهم
وذكر مسلم بن الحجاج ان له ولولده صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم فقال السائب
بن أبي السائب المخزومي وعبد الله بن السائب ومثله قال ابن المديني وقال ابن شهاب
السائب بن أبي السائب هو الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم الشريك كان لا يشارى ولا يماري قاله أبو عمر وهو مولى مجاهد بن جبر من فوق
وروى مجاهد عن قائد السائب عن السائب قال أتيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فجعلوا يثنون على ويذكرونني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أعلمكم
به قلت صدقت بأبي أنت وأمي كنت شريكك فنعم الشريك لا تدارى ولا تمارى
253

وروى إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب بن عبد الله وكان
شريك النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قلت قال بعض العلماء أما السائب
ابن نميلة فرجل غير هذا له حديث واحد صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
قال ولا نعلم أحدا من المتقدمين ذكر في اسم أبيه نميلة ولا يبعد أن يكونا واحدا فان ابن
منده وأبو نعيم رويا عن أبي الجواب عن عمار بن زريق عن ابن أبي ليلى عن عبد
الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكراه
في هذه الترجمة والله أعلم (ب د ع * السائب) بن سويد مدني روى عنه
محمد بن كعب القرظي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من شئ يصيب من زرع
أحدكم من العوافي الا ان الله عز وجل يكتب له به أجرا أخرجه الثلاثة (س *
السائب) بن عبد الله أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده عن
عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل
عن إبراهيم يعنى ابن مهاجر عن مجاهد عن السائب بن عبد الله قال جئ بي إلى النبي
صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة جاء بي عثمان بن عفان فجعلوا يثنون على قال فقال لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعلموني به قد كان صاحبي في الجاهلية قال قلت نعم
يا رسول الله نعم الصاحب كنت قال فقال يا سائب أنظر أخلاقك التي كنت تصنعها
في الجاهلية فاصنعها في الاسلام أقر الضيف وأكرم اليتيم وأحسن إلى جارك وروى
الفضل بن دكين عن سفيان عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن السائب
ابن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الركن اليماني والحجر
الأسود يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار كذا
رواه غير واحد عن الفضل بن دكين ورواه الحسين بن حفص ومحمد بن كثير عن
سفيان فقالا عبد الله بن السائب ورواه أبو عاصم وعبد الرزاق وهشام بن يوسف
وأمية بن شبل ومحمد بن ثور الصنعانيون عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد عن
عبد الله بن السائب وهو الصواب أخرجه أبو موسى قلت قد استدرك أبو موسى
هذا على ابن منده وقد أخرج ابن منده في ترجمة السائب بن أبي السائب حديث
إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد وروى أيضا حديث مجاهد انه قال أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم فجعلوا يثنون على وجعل هذا جميعه اختلافا فيه والله أعلم (د ع *
السائب) بن عبد الرحمن روى محمود بن آدم عن الفضل بن موسى عن جعيد بن
254

عبد الرحمن عن السائب بن عبد الرحمن ان خالته ذهبت به إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فدعا له فبلغ أربعا وتسعين سنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره
بعض المتأخرين وأعاد كلام ابن منده وقال وهم فيه بعض النقلة وهو السائب بن
يزيد ويرد ذكره إن شاء الله تعالى (س * السائب) بن عبيد بن عبد يزيد بن
هاشم بن المطلب بن عبد مناف أبو شافع جد الشافعي وأمه الشفاء بنت الأرقم بن
نضله بن هاشم بن عبد مناف وكان السائب يشبه النبي صلى الله عليه وسلم روى
الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي عن القاضي أبى الطيب الطبري
انه قال أسلم السائب يعنى ابن عبيد جد الشافعي يوم بدر وانما كان صاحب راية
بنى هاشم وأسر وفدى نفسه وأسلم فقيل له لو أسلمت قبل أن تفدي نفسك فقال
ما كنت أحرم المؤمنين طعما لهم أخرجه أبو موسى (ب د ع * السائب) بن عثمان
ابن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح قال ابن إسحاق وأسلم أول الاسلام
وهاجر مع أبيه وعمه قدامة وعبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وذكره فيمن
شهد بدرا وجميع المشاهد وقتل السائب يوم اليمامة شهيدا وهو ابن بضع وثلاثين
سنة وذكره موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي في البدريين وخالفهم ابن الكلبي
أخرجه الثلاثة (د ع * السائب) بن عمير الأزدي قال إسماعيل بن محمد بن
سعد عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف انه أخبره السائب بن يزيد بن أخت نمر عن
العلاء بن الحضرمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكث المهاجر بعد قضاء
نسكه ثلاث ليال قال ابن إسماعيل وأمر رسول الله السائب بن عمير القاري
ان مات سعد بن خولة فلا يقبر بمكة وأراد بنو عبد الله بن عمر أن يخرجوه من مكة
فمنعهم عبد الله بن خالد وقال قد حضره الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجا
الحديث المذكور عن السائب بن أخت نمر عن العلاء (ب د ع * السائب)
ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أخو الزبير
ابن العوام أمه صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل أمه هالة بنت أهيب بن
عبد مناف بن زهرة القرشية الزهرية والأول أصح وقالت صفية للسائب
وكان يؤذيها
يسبني السائب من خلف الجدر * لكن أبو الطاهر زبار أمر
وكانت صفية تكنى الزبير أبا الطاهر شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع
255

رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله ابن منده عن ابن إسحاق
واستشهد من المسلمين يوم اليمامة من بنى عبد الدار من بنى أسد بن عبد العزى
السائب بن العوام بن خويلد رجل آخر أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده عن
ابن إسحاق فيمن قتل من المسلمين من بنى عبد الدار من بنى أسد السائب بن العوام
وهم وانما الذي روى عن ابن إسحاق انه شهد أحدا من بنى أسد بن عبد العزى بن
قصي السائب وهو الصواب وانما استشهد باليمامة من بنى عبد الدار يزيد بن
أوس حليف لهم وقد سقط من النسخة بعد عبد الدار اسم المقتول وذكر بنى
أسد فقال ومن بنى أسد السائب بن العوام فظن أن السائب من بنى عبد الدار
والذي رويناه من كتاب ابن إسحاق رواية يونس بن بكير عنه ورواية سلمة بن
الفضل عنه أيضا قال واستشهد من بنى عبد الدار يزيد بن أوس حليف لهم رجل
ومن بنى أسد بن عبد العزى السائب بن العوام رجل فبان بهذا أن النسخة التي
نقل منها سقط منها شئ وليس للسائب عقب (د ع * السائب) الغفاري
روى ابن لهيعة عن أبي قبيل قال سمعت رجلا من بنى غفار يقول أتى بي رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعلى تميمة فقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال
ما اسمك قلت السائب قال بل اسمك عبد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع *
السائب) مولى غيلان بن سلمة الثقفي روى عنه ابنه نافع حدث ابن لهيعة عن
يزيد بن أبي حبيب عن نافع بن السائب ان أباه كان عبدا لغيلان بن سلمة فإنه أسلم
فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أسلم غيلان رد رسول الله عليه ولاءه أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * السائب) بن أبي لبابة بن عبد المنذر ولد على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا أباه والاختلاف في اسمه قال إبراهيم
ابن المنذر ولد السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر في عهد رسول الله يكنى أبا عبد
الرحمن وروايته عن عمر رضي الله عنه قال سهل بن سعد لما ولد السائب بن أبي
لبابة أتى به النبي روى الزهري عن حسين بن السائب بن أبي لبابة عن ابنه قال لما
تاب الله على أبى لبابة قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى
أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأنخلع من مالي كله صدقة فقال يا أبا
لبابة يجزى عنك الثلث فتصدقت بالثلث أخرجه الثلاثة (ب * السائب)
ابن مظعون بن حبيب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو عثمان بن مظعون
256

لأبيه وأمه كان من المهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة وشهد بدرا ولم يذكره
موسى بن عقبة في البدريين وذكره هشام ابن الكلبي وغيره من المهاجرين الأولين
والبدريين مع أخيه عثمان وليس له ولا لأخيه عثمان عقب أخرجه أبو عمر (ب
* السائب) بن نميلة مذكور في الصحابة روى عنه مجاهد روى عمار بن
زريق عن محمد بن عبد الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم أخرجه أبو عمر
وقال لا أعرفه بغير هذا وأخشى أن يكون حديثه مرسلا قلت أظن أن هذا
السائب هو ابن أبي السائب المخزومي الذي ذكرناه قبل وذكر ابن منده وأبو نعيم
ان اسم أبيه صيفي قالا وقيل نميلة واما أبو عمر فلم يذكر نميلة في اسم أبيه وانما ذكر
صعيا فلهذا معه غيره ومما يقوى انهما واحد أن مجاهدا يروى عنهما كما تقدم
ذكره وقد قال بعض العلماء انهما اثنين واحتج بأنه لا يعلم أحدا من المتقدمين
سمى أبا السائب نميلة وانما اسمه صيفي وروى عن الدارقطني وابن مأكولا
السائب بن نميلة ورويا له حديث صلاة القاعد واستدل هذا بأبي عمر وانه أفرده
بترجمة والله أعلم * نميلة بالنون وزريق بتقديم الزاي (السائب) بن هشام بن
عمرو بن ربيعة القرشي العامري من بنى عامر بن لؤي تقدم نسبه عند ذكر أبيه
وكان أبوه ممن يتعاهد بنى هاشم في الشعب بمكة قال ابن مأكولا وابنه السائب
ابن هشام يقال انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وولى القضاء بها
والشرط لمسلمة بن مخلد وكان من جبناء قريش * مخلد بضم الميم وتشديد اللام
المفتوحة (ب د ع * السائب) بن أبي وداعة واسم أبى وداعة الحارث
القرشي السهمي روى عنه أخوه المطلب وتوفى بعد سنة سبع وخمسين لأنه تصدق
بداريه سنة سبع وخمسين قاله البخاري وقد تقدم ذكره في السائب بن الحارث
أخرجه الثلاثة (ب د ع * السائب) بن يزيد بن أبي سعيد بن ثمامة بن
الأسود وقيل السائب بن يزيد بن سعيد بن عائد بن الأسود بن عبد الله بن الحارث
وهو المعروف بابن أخت نمر يكنى أبا يزيد قيل إنه كناني ليثي وقيل أزدى وقيل
كندي قال ابن شهاب هو من الأزد وعداده في بنى كنانة وقيل إنه هذلي وهو حليف
أمية بن عبد شمس ولد في السنة الثانية من الهجرة وهو ترب ابن الزبير والنعمان
ابن بشير في قول أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره باسنادهم إلى محمد بن
257

عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب
ابن يزيد قال حج بي أبى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع
ستين وكان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على سوق المدينة مع عبد الله بن عتبة
ابن مسعود أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي اجازة أخبرنا زاهر بن
طاهر وأبو المعالي محمد بن إسماعيل أذنا قالا أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ أخبرنا
أبو عمرو الأديب أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي حدثنا أبو أحمد بن زياد حدثنا ابن أبي
عمر أخبرنا سفيان أخبرنا الزهري عن السائب ابن يزيد قال لما قدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم من تبوك خرج الناس يتلقونه إلى ثنية الوداع فخرجت مع الناس
وأنا غلام فتلقيناه وأخبرنا إسماعيل بن عبيد الله المذكور وغيره باسنادهم إلى أبى
عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن الجعيد بن عبد الرحمن
عن السائب بن يزيد قال ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
يا رسول الله ان ابن أختي وجع فدعا لي ومسح برأسي ثم توضأ فشربت من وضوئه
وقمت خلف ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كأنه زر الحجلة وروى أبو نعيم عن
إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر عن أبيه
عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كان بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا جلس رسول الله على المنبر يوم الجمعة أذن فإذا نزل أقام ثم كان ذلك في زمن أبى بكر
وعمر وتوفى سنة ثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة ست وثمانين وقيل
سنة إحدى وتسعين وكان عمره أربعا وتسعين سنة وقيل ست وتسعون قال الواقدي
ولد السائب بن يزيد بن أخت نمر وهو رجل من كندة من أنفسهم له حلف في
قريش سنة ثلاث من الهجرة أخرجه الثلاثة (د ع * السائب) ابن
يزيد مولى عطاء من فوق ولده بمرو وبحوران من أرض الشام روى عطاء مولى
السائب قال كان السائب بن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته اسود وسائر رأسه
ولحيته أبيض فقالت يا مولاي ما رأيت أعجب شيبا منك قال مربى النبي صلى الله عليه
وسلم وأنا ألعب مع الصبيان فقال لي من أنت قلت السائب بن يزيد فمسح رأسي
فهو لا يشيب أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض
المتأخرين وهو عندي السائب بن أخت نمر والله أعلم
(باب السين والباء)
258

(سباع) بن ثابت روى ابن قانع باسناده عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد
عن سباع بن ثابت قال أدركت أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة (س
* سباع) بن زيد أو ابن يزيد قال أبو الشعب العبسي وفد على رسول الله صلى الله
عليه وسلم تسعة رهط من المهاجرين الأولين منهم سباع بن زيد بن قنزعة بن عبد
الله بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي وأبو حصين بن لقمان من
بنى ربيعة بن معيط بن مخزوم فأسلموا فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير
وعقد لهم لواء وجعل شعارهم عشرة وقال أبغوني عاشرا روى عائذ بن حبيب
العبسي عن مشيخة من بنى عبس عن سباع بن يزيد العبسي انهم وفدوا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له خالد بن سنان العبسي فقال ذاك نبي ضيعه قومه
وذكره ابن الكلبي فقال يزيد أخرجه أبو موسى (ب د ع * سباع) بن عرفطة الغفاري
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة لما خرج إلى خيبر والى دومة الجندل
وهو من مشاهير الصحابة روى عراك بن مالك عن أبي هريرة قال لما خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى خيبر استعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري فقدمنا
فشهدنا معه صلاة الصبح فقرأ في أول ركعة كهيعص وفى الثانية ويل للمطففين
فقلت في نفسي ويل لأبي فلان له مكيالان يستوفى بواحد ويبخس بآخر فأتينا سباع
ابن عرفطة فجهزنا فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح بيوم أو بعده بيوم
غير أنه قسم لهم مع المسلمين أخرجه الثلاثة (ب د ع * سبرة) بن أبي سبرة
الجعفي واسم أبى سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن
مران بن جعفي بن سعد العشيرة له ولأبيه أبى سبرة ولأخيه عبد الرحمن بن أبي سبرة
صحبة وسبرة هذا هو عم خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة صاحب عبد الله بن
مسعود قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هو جد خيثمة بن عبد الرحمن والأول
أصح وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما ولدك فقال الحارث وسبرة
وعبد العزى فغير عبد العزى وسماه عبد الرحمن وقد ذكرناه ودعا له رسول الله
ولولده أخرجه الثلاثة (ب * سبرة) بن عمرو بن قيس أبو سليط ويرد
نسبه في كنيته إن شاء الله تعالى فإنه بكنيته أشهر وهو والد عبد الله بن أبي سليط
واختلف في اسمه فقيل سبرة وقيل أسبرة شهد بدرا وخيبر وروى في لحوم الحمر
الأهلية وقد تقدم في أسبر أخرجه أبو عمر (ب * سبرة) بن عمرو ذكره ابن إسحاق
259

فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع القعقاع بن معبد وقيس بن عاصم والأقرع
ابن حابس وغيرهم من وفد تميم أخرجه أبو عمر (ب د ع * سبرة) بن فاتك الأسدي
أخو خريم بن فاتك من بنى أسد بن خزيمة تقدم نسبه عند أخويه أيمن وخريم روى
عنه جبير بن نفير وبشر بن عبيد الله وقال عبد الله بن يوسف سبرة بن فاتك هو الذي
قسم دمشق بين المسلمين وعداده في الشاميين قال أيمن بن خريم شهد أبى وعمى بدرا
وعهدا إلى أن لا أقاتل مسلما ومن حديثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الموازين بيد الرحمن يرفع قوما ويضع آخرين أخرجه الثلاثة (ب د ع * سبرة)
ابن الفاكه ويقال بن أبي الفاكه قيل إنه مخزومي وذكر ابن أبي عاصم انه أسدى
من أسد بن خزيمة روى عنه سالم بن أبي الجعد وعمارة بن خزيمة ويعد في الكوفيين
أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي أخبرنا جدي لأمي أبو القاسم إسماعيل بن
محمد بن الفضل أخبرنا محمد بن إبراهيم الكرخي أخبرنا عبد الله بن عمر بن زاذان
أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي أخبرني يعقوب بن
إبراهيم أخبرنا أبو النضر أخبرنا عبد الله بن عقيل أبو عقيل أخبرنا موسى بن المسيب
عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي الفاكه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الاسلام فقال أتسلم وتذر
دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم وقعد له بطريق الهجرة فقال أتهاجر وتذر أرضك
وسمائك انما مثل المهاجر كمثل الفرس في طوله فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق
الجهاد فقال أتجاهد وهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم
المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله فمن فعل ذلك فمات كان حقا على الله ان يدخله
الجنة وان غرق كان حقا على الله ان يدخله الجنة أو وقصته دابة كان حقا على الله
ان يدخله الجنة ومن قتل كان حقا على الله ان يدخله الجنة ورواه ابن عجلان عن أبي
جعفر موسى بن المسيب عن سالم قال أخبرني جابر بن أبي سبرة ورواه بن أبي شيبة
عن ابن فضل عن موسى نحوه أخرجه الثلاثة (ب د ع * سبرة) بن معبد
ويقال سبرة بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني ويذكر نسبه في عوسجة إن شاء الله
تعالى وكنيته أبو الربيع وقيل أبو ثرية بضم الثاء المثلثة وقيل بفتحها والأول أصح
روى عنه ابنه الربيع في المتعة ومن حديثه سترة المصلى ويؤمر الصبى بالصلاة
إذا بلغ سبع سنين أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجا الأصبهاني قال أخبرنا أبو على
260

الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع قال أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا أبو محمد
عبد الله بن جعفر الجابري أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عون عن
عمر بن عبد العزيز قال حدثني الربيع بن سبرة ان أباه أخبره انهم ساروا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغوا عسفان القصة بطولها وفى آخره قال انى كنت
أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء وان الله حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان
عنده منهن شئ فليخل سبيله أخرجه الثلاثة (ب د ع س * سبيع) بن حاطب
ابن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن
عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي حليف بنى سالم من الأنصار قتل يوم
أحد شهيدا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وقال أبو عمر ويقال عبشة بدل هيشة
أخرجه الثلاثة * واستدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا
حاجة إلى استدراكه (ب س * سبيع) بن قيس بن عيشة ويقال عائشة بن
أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي شهد بدرا واحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى
قال غاضرة بدل عامرة وذكره ابن الكلبي وأبو عمر عامرة والله أعلم
(باب السين والجيم)
(سجار) السليطي قال أبو موسى قال أبو زكريا بن منده وذكره فقال روى عنه
الحسن البصري ولم يورد له شيئا قال أبو موسى وأظنه أراد ما ذكره ابن مأكولا فقال
علاثة بن شجار يعنى بالشين المعجمة والجيم من بنى سليط وهو الحارث بن يربوع بن
حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
سكن البصرة * قلت الحق مع أبي موسى ولا شبهة انه كذلك وان أبا زكريا صحف فيه
والله أعلم (د ع * سجل) كاتب النبي صلى الله عليه وسلم مجهول روى أبو
الجوزاء عن ابن عباس في قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب قال
السجل كاتب كان للنبي وروى نافع عن ابن عمر قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم
كاتب يقال له السجل فأنزل الله تعالى يوم نطوي السما كطي السجل للكتاب هذا
غريب تفرد به حمدان بن سعيد عن ابن نمير عن عبيد الله بن نافع أخرجه ابن منده
وأبو نعيم
(باب السين والحاء والخاء)
261

(س * سحيم) بالحاء المهملة أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده عن عبد الله
ابن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا موسى بن داود أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الزبير
قال سألت جابرا عن القتيل الذي قتل فأذن فيه سحيم فقال جابر أمر رسول الله صلى
الله عليه وسلم سحيما ان يؤذن في الناس ان لا يدخل الجنة الا مؤمن قال جابر
ولا أعلمه قتل أحدا أخرجه أبو موسى (سحيم) آخر قاله أبو موسى وقال أو هو
الأول وروى أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال وممن نزل حمص سحيم بن
خفاف وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه سهيل بن جزء
السلمي (ب د ع * سخبرة) بالخاء المعجمة هو الأزدي وربما قيل الأسدي
بالسين وهو والد عبد الله بن سخبرة له صحبة روى عنه ابنه عبد الله ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال من ابتلى فصبر وأعطى فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم
الامن وهم مهتدون وأخبرنا أبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد بن مهران
وغيرهما باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا محمد بن حميد الرازي
أخبرنا محمد بن المعلى أخبرنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن
سخبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من طلب العلم كان كفارة لما مضى * أبو
داود هذا اسمه نفيع الأعمى أخرجه الثلاثة (سخبرة) الأسدي بالسين
المفتوحة من بنى أسد بن خزيمة ذكره أبو عمر في اسم أخيه عمرو عن ابن إسحاق
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
وكان بنو غنم ابن دودان أهل اسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم عبد الله بن جحش وذكر جماعة ثم قال وسخبرة بن
عبيدة (س * سخرور) بن مالك الحضرمي له صحبة سكن مصر وشهد فتحها وله
خطية قام بها وذكر فيها حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن مأكولا عن ابن
يونس أخرجه أبو موسى * سخرور بضم السين وبالخاء المعجمة وهي ساكنة وبراءين
بينهما واو بوزن عصفور
(باب السين والراء)
(د ع * سراج) بن مجاعة والد هلال روى حديثه الرجيل بن اياس بن هلال بن
سراج بن مجاعة بن مرارة عن عمه هلال عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعطاه أرضا باليمن يقال لها غورة وكتب له كتابا من محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة
262

من بنى سليم انى أعطيتك الغورة فمن حاجه فيها فليأتني وكتب يزيد أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * سراج) أبو مجاهد اليمنى من أهل اليمن روى عنه ابن
ابنه علي بن مجاهد بن سراج قال وكان اسمه فتح قال قدمنا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداري وكانت تجارتهم الخمر فلما نزل تحريم
الخمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني فشققتها وانه أسرج في مسجد النبي
صلى الله عليه وسلم قنديلا بزيت وكانوا لا يسرجون فيه الا بسعف النخل فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من أسرج مسجدنا فقال تميم غلامي هذا فقال ما اسمه فقال
فتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل اسمه سراج قال فسماني رسول الله صلى الله
عليه وسلم سراجا (ب * سراقة) بن الحارث بن عدي العجلاني قتل يوم حنين
شهيدا سنة ثمان أخرجه أبو عمرو وافقه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق وأما
يونس بن بكير فقال عن ابن إسحاق ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم حنين فقال ومن
الأنصار سراقة بن الحباب بن عدي من بنى العجلان وكذلك قاله غيره ونذكره
في الترجمة التي بعد هذه (ب د ع * سراقة) بن الحباب الأنصاري
استشهد يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله أبو عمر وروى ابن منده
وأبو نعيم عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم حنين من المسلمين من الأنصار سراقة بن
الحباب بن عدي من بلعجلان وروى أبو نعيم عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال
وقتل من المسلمين من الأنصار من بنى العجلان سراقة بن الحباب قلت جعل أبو عمر
سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب ترجمتين وجعلهما قتلا يوم حنين وأما ابن
منده وأبو نعيم فلم يذكرا الا هذا والحق معهما فإنهما واحد وانما عبد الملك
ابن هشام روى عن زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق فيمن قتل بحنين
فقال سراقة بن الحارث وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فقال سراقة بن
الحباب فالحق مع ابن منده وأبى نعيم هما واحد فلو قالا وقيل سراقة بن الحارث لكان
حسنا وأما بأن يكونا اثنين فلا والله أعلم (د ع * سراقة) بن سراقة مجهول
روى عنه عبد الواحد بن عوف أنه قال أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف يوم
خيبر فلم يجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين يعنى ابن منده قال والمقتول الذي رجع عليه
263

سيفه عامر بن سنان وهو عم سلمة بن الأكوع (ب د ع * سراقة) بن
عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري
الخزرجي ثم من بنى مازن بن النجار شهد بدرا واحدا والخندق والحديبية
وخيبر وعمرة القضاء قاله أبو عمر واستشهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما
قاله عروة وابن إسحاق أخرجه الثلاثة (ب * سراقة) بن عمرو
ذكروه في الصحابة ولم ينسبوه قال سيف بن عمر رد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سراقة بن عمرو إلى الباب وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة
الباهلي وسراقة هو الذي صالح أهل أرمينية والأرمن على الباب وكتب إلى عمر
بذلك ومات سراقة هناك واستخلف عبد الرحمن بن ربيعة فأقره عمر وكان
سراقة يدعى ذا النور وعبد الرحمن بن ربيعة يدعى ذا النور أيضا قاله سيف
أخرجه أبو عمر وهو غير الذي قبله فان ذلك قتل يوم مؤتة في حياة رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهذا توفى في خلافة عمر بن الخطاب (د ع * سراقة) بن عمير
أحد من طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحمله في غزوة تبوك فلم يكن
عنده ما يحمله عليه فتولى وهو يبكى فأنزل الله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك
لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع قال ابن عباس
نزلت في نفر منهم سراقة بن عمير أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * سراقة) بن
كعب بن عمرو بن عبد العزى بن غزية كذا قال الواقدي وابن عمارة وأبو معشر
وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق هو عبد العزى بن عروة والصواب غزية بن
عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة معاوية أخرجه أبو عمر هكذا وقال
الكلبي قتل باليمامة وقال في نسبه مثل الواقدي (ب د ع * سراقة) بن
مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناه بن كنانة الكناني
المدلجي يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا يعد في أهل المدينة ويقال سكن مكة روى
عنه من الصحابة ابن عباس وجابر ومن التابعين سعيد بن المسيب وابنه محمد بن
سراقة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أحمد بن علي بن بدران
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي الجوهري أخبرنا أبو بكر القطيعي
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا عمرو بن محمد أبو سعيد أخبرنا
264

إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال اشترى أبو بكر هو الصديق رضي الله عنه
من عازب سرجا بثلاثة عشر درهما فقال له أبو بكر مر البراء فليحمله إلى منزلي
فقال لا حتى تحدثنا كيف صنعت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنت معه فقال أبو بكر خرجنا فأدلجنا فأحيينا ليلتنا ويومنا وذكر الحديث إلى أن
قال فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا الا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له
فقلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا قال لا تحزن ان الله معنا حتى إذا دنا منا
قدر رمح أو رمحين أو قال رمحين أو ثلاثة قال قلت يا رسول الله هذ الطلب قد لحقنا
وبكيت قال لم تبكي قال قلت والله ما أبكى على نفسي ولكني أبكى عليك قال فدعا
عليه فقال اللهم اكفناه بما شئت فساخت فرسه إلى بطنها في أرض صلد
ووثب عنها وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله ان ينجيني مما أنا فيه فوالله
لأعمين على من ورائي من الطلب فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق
ورجع إلى أصحابه الحديث وأخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن
بكير عن ابن إسحاق قال فحدثني محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم
عن عمه سراقة بن جعشم قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة
إلى المدينة مهاجرا جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن رده عليهم وذكر حديث طلبه
وما أصاب فرسه وانه سقط عنه ثلاث مرات قال فلما رأيت ذلك علمت أنه ظاهر
فناديت أنا سراقة بن مالك بن جعشم أنظروني أكلمكم فوالله لا أريبكم ولا
يأتيكم منى شئ تكرهونه فقال رسول الله لأبي بكر قل له ما تبتغى منا فقال لي أبو بكر
فقلت تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك فكتب لي كتابا في عظم أو في رقعة
أو خزفة ثم ألقاه فأخذته فجعلته في كنانتي ثم رجعت فلم أذكر شيئا مما كان حتى
إذا فتح الله على رسوله مكة وفرغ من حنين والطائف خرجت ومعي الكتاب لألقاه
فلقيته بالجعرانة فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار فجعلوا يقرعونني بالرماح
ويقولون إليك إليك ماذا تريد حتى دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
على ناقته والله لكأني انظر إلى ساقه في غرزه كأنه جمارة فرفعت يدي بالكتاب ثم
قلت يا رسول الله هذا كتابك لي وأنا سراقة بن مالك بن جعشم فقال رسول الله
هذا يوم وفاء وبر أدنه فدنوت منه فأسلمت وذكر حديث سؤاله عن ضالة الإبل وروى
ابن عيينة عن أبي موسى عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة
265

ابن مالك كيف بك إذا لبست سواري كسرى ومنطقته وتاجه قال فلما أتى عمر
بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك وألبسه إياهما وكان سراقة
رجلا أزب كثير شعر الساعدين وقال له ارفع يديك وقل الله أكبر الحمد لله الذي
سلبهما كسرى بن هرمز الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة رجلا
أعرابيا من بنى مدلج ورفع عمر صوته وكان سراقة شاعرا وهو القائل لأبي جهل
أبا حكم والله لو كنت شاهدا * لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بان محمدا * رسول ببرهان فمن ذا يقاومه
عليك بكف القوم عنه فإنني * أرى أمره يوما ستبدو معالمه
بأمر يود الناس فيه بأسرهم * بأن جميع الناس طرا يسالمه
مات سراقة بن مالك سنة أربع وعشرين أول خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل إنه
مات بعد عثمان والله أعلم أخرجه الثلاثة (سراقة) بن المعتمر بن أداة بن
رياح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي والد عمرو
شهد سراقة بدرا قاله الكلبي (س * سرباتك) الهندي روى مكي بن أحمد
البردعي عن إسحاق بن إبراهيم الطوسي قال حدثني وهو ابن سبع وتسعين سنة قال
رأيت سرباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنوج فقلت له كم أتى عليك من السنين
قال تسعمائة سنة وخمس وعشرون سنة وهو مسلم وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم
أنفذ إليه عشرة من أصحابه فمنهم حذيفة بن اليمان وعمرو بن العاص وأسامة بن
زيد وأبو موسى الأشعري وصهيب وسفينة وغيرهم يدعوه إلى الاسلام فأجاب وأسلم
وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى وبحق ما تركه ابن منده وغيره
فان تركه أولى من اثباته ولولا شرطنا إننا لا نخل بترجمة ذكروها أو أحدهم لتركنا
هذه وأمثالها (س * سرع) بن سوادة قال الحافظ أبو موسى ذكر أبو زكريا
ان عبيد الله بن اشكاب أورده في الافراد ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى (ب
د ع * سرق) بن أسد الجهني ويقال الأنصاري ويقال انه من بنى الديل سكن
الإسكندرية من مصر له صحبة روى عنه انه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سماه سرق لأنه ابتاع بعيرين من رجل من أهل البادية راحلتين قدم بهما
صاحبهما المدينة فأخذهما ثم هرب وتغيب عنه وأخبر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بذلك فقال التمسوه فلما أتوه به قال أنت سرق ما حملك على ما صنعت قلت
266

قضيت بثمنهما حاجتي قال فاقضه قلت ليس عندي قال يا أعرابي اذهب به حتى
تستوفى حقك قال فجعل الناس يسومونه ليفتدوه منه فأعتقه أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة أخبرنا أبو غالب بن النبأ أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أحمد بن جعفر
ابن حمدان أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله أخبرنا سهل بن بكار أخبرنا حويرثة
ابن أسماء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من المصريين عن رجل
نزل بين أظهرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له سرق قال قضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بيمين وشاهد قال أبو أحمد العسكري هو سرق مخفف
بوزن غدر وفسق وأصحاب الحديث يقولون سرق مشدد الراء والصواب تخفيفها
أعتقه أبو عبد الرحمن القيني أخرجه الثلاثة (س * السرى) والد الربيع
روى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الربيع بن السرى عن أبيه انه قال
رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في متعة النساء ثلاثة أيام ثم أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم فإذا هو ينهى عنها أشد النهى كذا في هذه الترجمة أخرجه
أبو موسى وانما هو حديث الربيع بن سبرة بن معبد وقد تقدم ولعل بعض الرواة
قد صحف سبرة بأسد أو بعض النساخ والله أعلم (د ع * سريع) بن الحكم
السعدي من بنى تميم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم وكتب له
كتابا روى عنه ابنه وقاص بن سريع انه قال خرجت في وفد بنى تميم حتى قدمنا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فادينا إليه صدقات أموالنا أخرجه ابن
منده وأبو نعيم
(باب السين والعين)
(ب د ع * سعد) بن الأخرم أبو المغيرة مختلف في صحبته سكن الكوفة روى
عنه ابنه المغيرة روى عيسى بن يونس ويحيى بن عيسى عن الأعمش عن عمرو بن
مرة عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه أو عن عمه قال أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم وأريد أن سأله فقيل لي هو بعرفة فاستقبلته فأخذت بزمام الناقة
فصاح بي الناس فقال دعوه فأرب ما جاء به قلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني
من الجنة ويباعدني من النار فرفع رأسه إلى السماء فقال تعبد الله لا تشرك به
شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحب للناس ما تحب لنفسك
وما كرهت لنفسك فدع الناس منه خل سبيل الناقة رواه عمرو بن علي عن عبد
267

الله بن داود عن الأعمش فقال عن عمه ولم يشك ذكره أبو أحمد العسكري أخرجه
الثلاثة (د ع * سعد) بن أسعد الساعدي والد سهل بن سعد روى عنه ابنه
سهل توفى بالروحاء متوجها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر روى عبد
المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده سهل ان أباه سعدا خرج مع
النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلما كان بالروحاء توفى وأوصى للنبي برحله وراحلته
وثلاثة أوسق من شعير فقبلها ثم ردها على ورثته وضرب له بسهم وروى عن سهل
ابن سعد قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفها قال
وسمعت أبي يسميها اللزاز واللحاف والظرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم أعلم
ان جد سهل بن سعد أسعد الا في هذه الترجمة ويرد نسبه في اسمه سعد بن مالك إن شاء الله
تعالى (ب * سعد) الأسلمي روى عنه ابنه عبد الله بن سعد أنه نزل مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة أخرجه أبو عمر مختصرا (س
* سعد) الأسود السلمي ثم الذكواني روى الحسن وقتادة عن أنس قال جاء رجل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه وقال يا رسول الله أيمنع سوادي ودمامتي
من دخول الجنة قال لا والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك عز وجل وآمنت بما جاء به
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد شهدت ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده
ورسوله فمالي يا رسول الله قال لك ما للقوم وعليك ما عليهم وأنت أخوهم فقال
قد خطبت إلى عامة من بحضرتك ومن ليس عندك فردني لسوادي ودمامة وجهي
وإني لفي حسب من قومي بنى سليم قال فاذهب إلى عمر أو قال عمرو بن وهب وكان
رجلا من ثقيف قريب العهد بالاسلام وكان فيه صعوبة فاقرع الباب وسلم فإذا
دخلت عليهم فقل زوجني نبي الله فتاتكم وكان له ابنة عاتق ولها جمال وعقل ففعل
ما أمره فلما فتحوا له الباب قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني فتاتكم
فردوا عليه ردا قبيحا وخرج الرجل وخرجت الجارية من خدرها فقالت
يا عبد الله ارجع فان يكن نبي الله زوجنيك فقد رضيت لنفسي ما رضى الله ورسوله
وقالت الفتاة لأبيها النجاء النجاء قبل ان يفضحك الوحي فخرج الشيخ حتى أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال أنت الذي رددت على رسولي ما رددت قال قد فعلت
ذاك وأستغفر الله وظننا انه كاذب وقد زوجناها إياه فقال رسول الله اذهب إلى
صاحبتك فادخل بها فبينما هو في السوق يشترى لزوجته ما يجهزها به إذ سمع
268

مناديا ينادى يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري فاشترى سيفا ورمحا وفرسا
وركب معتجرا بعمامته إلى المهاجرين فلم يعرفوه فرآه رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلم يعرفه فقاتل فارسا حتى قام به فرسه فقاتل راجلا وحسر ذراعيه فلما
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوادها عرفه فقال سعد قال سعد فلم يزل يقاتل
حتى قالوا صرع سعد فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع رأسه في حجره وأرسل
سلاحه وفرسه إلى زوجته وقال قولوا لهم قد زوجه الله خيرا من فتاتكم وهذا
ميراثه وما أشبه هذه القصة بقصة جليبيب وقد تقدمت أخرجه أبو موسى (د ع
* سعد) بن الأطول الجهني وهو سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب
ابن غياث بن عبد الله بن سعية بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة كذا
نسبه خليفة بن خياط يكنى أبا مطر سكن البصرة روى عنه أبو نصرة أخبرنا أبو
الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي قال
حدثنا عبد الأعلى بن حماد أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا عبد الملك أبو جعفر عن أبي
نصرة عن سعد بن الأطول ان أخاه مات وترك ثلثمائة درهم وعيالا فأردت ان
أنفقها على عياله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان أخاك محبوس بدينه فاقض عنه
فقضى عنه وقال يا رسول الله قد قضيت عنه الا امرأة ادعت دينارين وليس لها
بينة فقال النبي أعطها فإنها صادقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * سعد)
الأنصاري روى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقبل من
غزوة تبوك استقبله سعد الأنصاري فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال
له ما هذا الذي اكتب يديك قال يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة فأنفقه على
عيالي فقبل يده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هذه يد لا تمسها النار أخرجه
أبو موسى وقال في سعود الأنصار كثرة الا ان في رواية أخرى نسبه سعد بن معاذ
وروى باسناده عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صافح سعد بن
معاذ فقال هذه يد لا تمسها النار أبدا قال فان حفظت هذه الرواية فلعله سعد بن
معاذ آخر غير الخزرج المعروف فإنه توفى سنة خمس قبل وقعة تبوك بسنين قلت
كذا قال أبو موسى فلعله سعد بن معاذ آخر غير الخزرجي وهو وهم فان سعد بن
معاذ الذي مات سنة خمس هو أوسى من بنى عبد الأشهل وهو الذي جرح في الخندق
وتوفى بعد أن حكم في بني قريظة وهو أوسى لا شبهة فيه وقوله ان موته كان قبل تبوك
269

صحيح ولكن هذه الرواية التي فيها ذكر سعد بن معاذ ليس فيها لتبوك ذكر فان
صحت الرواية فلعله كان قبل قتله على انني لا أعلم ان سعد بن معاذ لم يتخلف عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها بدر وغيرها وانما اختلفوا في سعد بن
عبادة هل شهد بدرا أم لا والله أعلم على أن من تخلف عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم من الأنصار وغيرهم معروفون ليس فيهم سعد ومن تخلف كان أولى
باللوم والتثريب فكيف يقبل يده أو يصافحه (س * سعد) بن اياس البدري
الأنصاري روى إسحاق بن اياس بن سعد بن أبي وقاص قال حدثني جدي أبو أمي
حدثني سعد بن اياس الأنصاري البدري قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول للعباس بن عبد المطلب يا عم إذا كان غدا فلا ترم أنت وبنوك فلما كان الغد
صبحهم فقال كيف أصبحتم قالوا بخير بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله فقال ليدن
بعضكم من بعض فلما تقاربوا نشر عليهم ملاءته ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي
فاسترهم من النار كستري إياهم فقالت أسكفة الباب وحوائط البيت آمين
آمين هذا حديث مختلف في اسناده يروى من عدة أوجه رواه الكديمي عن عبد
الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص حدثني جدي أبو أمي مالك بن حمزة
ابن أبي أسيد الأنصاري الخزرجي البدري أخرجه أبو موسى (ب د ع *
سعد) بن اياس أبو عمر الشيباني من بنى شيبان بن ثعلبة بن عكابه بن صعب بن علي
ابن بكر بن وائل فهو بكري شيباني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه
وصحب ابن مسعود واشتهر بصحبته وسمع منه فأكثر روى عنه انه قال أذكر أنى سمعت
برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة فقيل خرج نبي بتهامة
وقال شهدت القادسية وأنا ابن أربعين سنة ومات سنة خمس وتسعين وهو ابن مائة
وعشرين سنة وسكن الكوفة روى عنه جماعة من أهلها أخرجه الثلاثة (ب س *
سعد) بن بجير وقيل بجير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس بن عبد مناف
ابن أبي أسامة بن سحمة بن سعد بن عبد الله بن قذاذ بن معاوية بن زيد بن الغوث
ابن أنمار بن أراش البجلي السحمي وحلفه في الأنصار وهو المعروف بابن
حبتة وهي أمه رهى ابنة مالك بن عمرو بن عوف روى حرام بن عثمان عن محمد بن
عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن حبتة
يوم الخندق فقاتل قتالا شديدا وهو حديث السن فدعاه فقال من أنت يا فتى فقال
270

سعد بن حبتة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أسعد الله جدك اقترب منى فاقترب
منه فمسح رأسه وروى أبو قتادة بن ثابت بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه عن
جده ان أبا قتادة قال لما خرجت في طلب سرح النبي صلى الله عليه وسلم لقيت
مسعدة فضربته ضربة أثقلته وأدركه سعد بن حبتة فضربه فخر صريعا فاحفظوا
ذلك لولد سعد بن حبتة وهذا سعد بن حبتة هو جد أبى يوسف القاضي فإنه أبو يوسف
يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن حبتة وخنيس جد أبى يوسف
هو صاحب جهارسوج خنيس
[قوله جهارسوج خنيس هو لفظ عجم تفسيره بالعربي أر طرق لان هذا المكان رحبة مربعة تفتر إلى أربع جهات انظر ص 57 من ثاني ابن خلكان] بالكوفة قاله ابن الكلبي وأمه حبتة لها صحبة
جاءت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له وبرك عليه ومسح على رأسه وهو
ممن استصغر يوم أحد أخرجه أبو عمر وأبو موسى * بحير قيل بفتح الباء وكسر الحاء
المهملة وقيل بضم الباء وفتح الجيم وحرام بفتح الحاء والراء وخنيس بالخاء المعجمة
المضمومة والنون المفتوحة وآخره سين مهملة (ب د ع * سعد) مولى أبى بكر
الصديق رضي الله عنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وسكن البصرة أخبرنا أبو
الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري باسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي قال
حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا أبو داود أخبرنا أبو عامر هو صالح بن رستم الخزاز عن
الحسن عن سعد مولى أبى بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال
لأبي بكر وكان سعد مملوكا له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه خدمته قال
رسول الله أعتق سعدا فقال أبو بكر مالنا هاهنا غيره فقال رسول الله أعتق
سعدا أبتك الرجال أبتك الرجال وروى عنه الحسن انه قال شكى رجل صفوان
ابن المعطل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هجاني صفوان وكان صفوان
يقول الشعر فقال النبي دعوا صفوانا فإنه طيب القلب خبيث اللسان أخرجه
الثلاثة (ب د ع * سعد) بن تميم السكوني ويقال الأشعري أبو بلال
امام مسجد دمشق الواعظ روى أكثر حديثه عنه ابنه بلال أخبرنا يحيى بن محمود
ابن سعد باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم أخبرنا هشام بن عمار أخبرنا صدقة بن
خالد عن عمرو بن شراحيل عن بلال بن سعد بن تميم السكوني عن أبيه قال قلت
يا رسول الله أي أمتك خير قال أنا وأقراني قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم القرن
الثاني قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم القرن الثالث قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم
يكون قوم يشهدون ولا يستشهدون ويحلفون ولا يستحلفون ويؤتمنون ويخونون
271

أخرجه الثلاثة (ب د ع * سعد) بن جماز بن مالك الأنصاري حليف
بنى ساعدة من الأنصار وهو أخو كعب بن جماز شهد سعد أحدا وما بعدها وقتل يوم
اليمامة شهيدا أخرجه الثلاثة * جماز قيل بالجيم وآخره زاي وقال ابن الكلبي حمان
يعنى بالحاء المكسورة وآخره نون سعد بن حمان بن ثعلبة بن خزيمة بن عمرو بن
سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة وقال الطبري حمار بالحاء وآخره راء
والميم خفيفة والله أعلم (د ع * سعد) بن جنادة والد عطية العوفي من
عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان روى محمد بن الحسن بن عطية عن أبيه عن جده
عطية عن أبيه سعد بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شئ أكرم على
الله من عبد مؤمن لو أقسم على الله لأبره وروى يونس بن نفيع عن سعد بن جنادة
قال كنت في أول من أتى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف فأسلمت أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب * سعد) الجهني والد سنان بن سعد روى عنه ابنه
سنان انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الامام لا يخص نفسه بالدعاء دون
القوم أخرجه أبو عمر وقال في اسناد حديثه مقال (ب س * سعد) بن
الحارث بن الصمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري خزرجي من بنى النجار
صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وشهد صفين مع علي وقتل يومئذ وهو
أخو جهيم بن الحارث بن الصمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * سعد)
ابن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة كذا نسبه
أبو عمر وقال شهد أحدا وما بعدها وقتل باليمامة وقال ابن منده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من الأنصار من بنى
الحارث بن الخزرج سعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود وقال أبو نعيم عن إبراهيم
ابن سعد عن ابن إسحاق في من قتل باليمامة من الأنصار من بنى سالم بن عوف
سعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد فقد اختلفوا في نسبه كما ترى وقال ابن منده
وأبو نعيم جارية بالجيم وقال أبو عمر حارثة بالحاء والثاء المثلثة وقد أخرجه ابن
منده ترجمتين بلفظ واحد فلعله نسى والا فما هذا مما يخفى (س * سعد) بن
حيان البلوى حليف الأنصار ذكره الطبراني وذكره ابن شاهين فقال سعد بن جماز
ابن مالك بن ثعلبة أخو كعب بن جماز شهد أحدا وقتل يوم اليمامة وأخوه كعب
شهد بدرا قال أبو موسى باسناده عن عروة فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار
272

من بنى ساعدة سعد بن حبان حليف لهم من بلى وقد ذكره أبو موسى أيضا عن
الطبراني سعد بن جماز الأنصاري قال وقد أورده ابن منده سعد بن جماز بالجيم قال
وأظن أن الصحيح كما ذكره ابن شاهين والله أعلم قلت هذا قول أبى موسى ولا شك
ان قوله جبان بالجيم تصحيف من بعض النقلة والصحيح ما تقدم ذكره في ترجمة سعد بن
جماز بالجيم والزاي وذكرنا الاختلاف فيه هناك ولم يقل أحد جبان وقد أخرجه
هناك ابن منده ولو لم يخرجه أبو موسى هاهنا لكان أحسن ولو تركناه لجاء من
يظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا وأما الرواية عن عروة بن الزبير في تسمية من
شهد المشاهد ومن قتل وغير ذلك من هذا الباب فإنها كثيرا تخالف ما يروى عن
عامة أهل السير فلا أعلم كيف هذا وإذا كانت كذلك فلا اعتبار بها ومنها قد روى
في هذا جبان والله أعلم (سعد) بن حبان بن منقذ شهد بيعة الرضوان مع أخيه
واسع وقتلا يوم الحرة ذكره ابن الدباغ عن العدوي وفيه نظر (س * سعد) بن
حرة أورده أبو بكر بن أبي على وقال ذكره علي بن سعيد في الافراد روى عنه محمد بن
عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن سعد بن حرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه
في صلاة وهذا حديث مشهور عن ابن عجلان عن سعيد عن كعب بن عجرة وقيل
عن سعيد عن رجل عن كعب فصحفه بعض الرواة فقال عن حرة أخرجه أبو
موسى وقد علم أنه تصحيف فتركه أولى (د ع * سعد) بن خارجة الأنصاري
أخو زيد بن خارجة استشهد هو وأبوه يوم أحد وزيد هو الذي تكلم على لسانه بعد
الموت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورويا حديث النعمان بن بشير في كلام زيد بن
خارجة بعد موته قال النعمان وكان أبو وأخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد وقد
تقدم حديث كلام زيد في ترجمته (س * سعد) بن خليفة الأنصاري وهو
سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن
ساعدة الأنصاري الساعدي شهد أحدا وكانت له بنت يقال لها غزية قال ابن
القداح قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص أخرجه أبو موسى * خزيمة بفتح الحاء
المهملة وكسر الزاي (ب د ع * سعد) بن خولة من بنى مالك بن حسل بن
عامر بن لؤي من أنفسهم وقيل حليف لهم وقيل مولى ابن أبي رهم ابن عبد العزى
العامري قال ابن هشام هو من اليمن حليف لهم وهو من عجم الفرس أسلم
273

من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وذكره ابن إسحاق وموسى
ابن عقبة وسليمان التيمي في أهل بدر وهو زوج سبيعة الأسلمية فتوفى عنها في
حجة الوداع فولدت بعد وفاته بليال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
حللت فانكحي من شئت ولم يختلفوا ان سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع
الا ما ذكره الطبري انه توفى سنة سبع والأول أصح أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم
ابن محمد الفقيه وغيره قالوا أخبرنا أبو الفتح الكروخي باسناده إلى أبى عيسى
محمد بن عيسى السلمي حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن الزهري عن عامر بن
سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه على الموت
فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا رسول الله ان لي مالا كثيرا
وليس يرثني الا ابنتي أفأوصي بمالي كله وذكر الحديث إلى أن قال قلت يا رسول
الله أخلف عن هجرتي قال إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله تعالى
الا ازددت به رفعة ودرجة اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على
أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مات
بمكة ولم يعقب سعد بن خولة أخرجه الثلاثة (ب د ع س * سعد) بن
خولي العامري ابن عامر بن لؤي هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة
الهجرة الثانية ونزل فيه وفى أصحابه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم
بالغداة والعشي الآية قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سعد بن خولي من
المهاجرين وذكر سعد بن إبراهيم عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بنى عامر بن لؤي
سعد بن خولي حليف لهم من أهل اليمن أخرجه الثلاثة * وقال أبو نعيم وهو
سعد بن خولة الذي أخرجه قبل وذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده بترجمة
وأخرجه أبو موسى فقال سعد مولى خولي ذكره الطبراني وروى عن عروة فيمن
شهد بدرا سعد مولى خولي من بنى عامر بن لؤي وذكر ابن منده سعد بن خولة وسعد
ابن خولي ترجمتين ونسبوهما إلى عامر بن لؤي وهذه التراجم مختلفة مختلطة والله
أعلم بصحتها * قلت الحق مع أبي نعيم فإنهما واحد فلا أدرى لم جعلوه ترجمتين
وعادتهم في أمثاله ان يقولوا قيل كذا وقيل كذا في النسب وغيره فان كان ابن منده
وأبو عمر ظناه اثنين فهذا غريب فإنه ظاهر وأما قول أبى موسى انها مختلفة مختلطة
فلا اختلاف ولا اختلاط وانما هو سعد بن خولة وقد نقل عن عروة سعد بن
274

خولي وهما واحد وقد ذكرنا ان هذه الرواية التي ترد عن عروة تخالف جميع
الأقوال والأولى الاعتماد على غيرها والله أعلم (ب د ع * سعد) بن
خولي مولى حاطب بن أبي بلتعة هو من مذحج أصابه سباء قاله أبو معشر وقيل هو من
الفرس شهد بدرا وقال ابن هشام هو من كلب ووافقه غيره ولم يختلفوا انه شهد بدرا
هو ومولاه حاطب أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى أسد بن عبد العزى بن قصي وحاطب بن أبي
بلتعة ومولاه سعد حلفا لهم وقتل سعد يوم أحد شهيدا وفرض عمر بن الخطاب
لابنه عبد الله بن سعد في الأنصار روى عنه إسماعيل بن أبي خالد فان كان قتل يوم
أحد فرواية إسماعيل مرسلة وقد روى عنه جابر بن عبد الله هذا كلام أبى عمر
وقال ابن منده وأبو نعيم في نسبه وولائه وشهوده بدرا مثله وروى عن عروة
وموسى بن عقبة وابن إسحاق انه شهد بدرا وروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن
سعد مولى حاطب قال قلت يا رسول الله حاطب في النار فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لن يلج النار أحد شهد بدرا وبيعة الرضوان قال أبو نعيم ولا أدرى إسماعيل
أدرك سعدا والله أعلم وقد رواه الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر ان
عبد الحاطب قال ولم يسمه (ب د ع * سعد) بن خيثمة بن الحارث بن مالك
ابن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن
مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا خيثمة وقيل أبو عبد الله كذا نسبه ابن
الكلبي وابن هشام وأبو عمر وابن منده وأبو نعيم وغيرهم ونسبه ابن إسحاق في بنى
عمرو بن عوف ووافقه غيره قال ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة ومن بنى
عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس سعد بن خيثمة وساق نسبه كما ذكرناه أول الترجمة
سواء فلا أعلم وجها لقوله ومن بنى عمرو بن عوف ولم يسق النسب إليهم الا أن يكون
حيث كان نقيبا عليهم نسبه إليهم والله أعلم * وهو عقبى بدري نقيب كان نقيبا لبني
عمرو بن عوف قاله ابن إسحاق وهو أيضا ممن قتل يوم بدر شهيدا قتله طعيمة بن عدي
وقيل بل قتله عمرو بن عبد ودا فقتل حمزة يومئذ طعيمة وقتل على عمرا يوم الأحزاب
ولما أراد الخروج إلى بدر قال له أبوه خيثمة لابد لأحدنا ان يقيم فآثرني بالخروج وأقم
أنت مع نسائنا فأبى سعد وقال لو كان غير الجنة لآثرتك به انى أرجو الشهادة في وجهي
هذا فاستهما فخرج سهم سعد فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فقتل
275

ولا عقب له وقيل له عقب وقتل أبوه بأحد قال أبو نعيم وقيل بل عاش سعد بعد بدر
حتى شهد المشاهد كلها وتأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم لحق
برسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن أبا خيثمة الذي لحق برسول الله صلى الله عليه
وسلم بتبوك هو غير هذا وهو الصحيح ولما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة مهاجرا نزل في بيت سعد بن خيثمة وقيل نزل في بيت كلثوم بن الهدم وكان
يجلس للناس في بيت سعد وكان بيته يسمى بيت العزاب فلهذا أشتبه على الناس ثم
انتقل إلى بنى النجار فنزل في بيت أبى أيوب وقد تقدم ذكره والصحيح ان سعد بن خيثمة
قتل ببدر قاله عروة وابن شهاب وسليمان بن أبان ولا اعتبار بقول من قال إنه تخلف
عن تبوك فان المتخلف خزرجي وهذا أوسى ويزد في مالك بن قيس وفى الكنى
(ب د ع * سعد) الدوسي روى عنه أنس بن مالك ان أعرابيا سأل النبي
صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال ما أعددت لها ثم أتى المسجد فصلى فأخف الصلاة
ثم قال أين السائل عن الساعة ومر سعد الدوسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان عمر هذا حتى يأكل عمره لا تبقى منهم عين تطرف أخرجه الثلاثة (س * سعد)
الدؤلي ذكره ابن أبي على وقال لم يورده ابن منده وقد صحفه ابن أبي على فإنه سعر بالراء
وكسر السين وقد أعاده في سعر على الصواب أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع
* سعد) بن أبي ذباب دوسي حجازي أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد
الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد أخبرنا صفوان بن عيسى أخبرنا الحارث بن
عبد الرحمن أخبرنا منير بن عبد الله عن أبيه عن سعد بن أبي ذباب قال قدمت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فقلت يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه
ففعل واستعملني عليهم ثم استعملني أبو بكر ثم استعملني عمر فقدم على قومه من أهل
السراة فقال يا قوم أدوا زكاة العسل فإنه لا خير في مال لا تؤدى زكاته قالوا كم ترى
قال العشر فأخذ منهم العشر فبعث به إلى عمر فجعله في صدقات المسلمين أخرجه
الثلاثة (س * سعد) بن ذؤيب روى السدى عن مصعب بن سعد عن أبيه
قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس الا أربعة
أنفس عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن ضبابة وعبد الله بن سعد
ابن أبي سرح فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعد بن
ذؤيب وعمار بن ياسر فسبق سعد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله وأما مقيس بن
276

ضبابة فرآه الناس في السوق فقتلوه أخرجه أبو موسى (ع س * سعد) بن أبي
رافع ذكره الحسن بن سفيان والطبراني ومن بعدهما روى يونس بن بكير والحجاج
الثقفي عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال سعد بن أبي رافع دخل على
النبي صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي
فقال إنك رجل مفؤود ائت الحارث بن كلدة فإنه رجل يتطبب فليأخذ خمس
تمرات من عجوة المدينة فليجأهن [قوله فليجأهن أي يدقهن كذا في نهاية ابن الأثير] بنواهن ثم ليدلك بهن كذا نسبه يونس ورواه
قتيبة عن سفيان عن سعد ولم ينسبه ورواه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص
عن أبيه عن جده انه مرض وذكر نحوا منه أخرجه أبو موسى * قلت قال بعض
العلماء قيل إنه سعد بن أبي وقاص فإنه مرض بمكة وعاده النبي صلى الله عليه وسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم للحارث بن كلدة الثقفي عالج سعدا مما به فعالجه فبرأ
والله أعلم (د ع * سعد) بن الربيع بن عدي بن مالك من بنى جحجبا قتل يوم اليمامة
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم صوابه سعيد بن الربيع ذكره موسى بن عقبة
سعيد بن الربيع ويرد ذكره إن شاء الله تعالى (ب د ع * سعد) بن الربيع بن
عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي عقبى بدري نقيب كان أحد نقباء الأنصار قاله عروة
وابن شهاب وموسى بن عقبة وجميع أهل السير انه كان نقيب بنى الحارث بن
الخزرج الأنصاري هو وعبد الله بن رواحة وكان كاتبا في الجاهلية شهد العقبة
الأولى والثانية وقتل يوم أحد شهيدا أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة المقري
النحوي باسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال لما كان
يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال
رجل أنا فذهب يطوف في القتلى فقال له سعد ما شأنك قال بعثني رسول الله لآتيه
بخبرك قال فاذهب إليه فأقره منى السلام وأخبره انى قد طعنت اثنتي عشرة طعنة
وإني قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك انهم لا عذر لهم عند الله ان قتل رسول الله صلى
الله عليه وسلم وأحد منهم حي قيل إن الرجل الذي ذهب إليه أبي بن كعب قاله أبو
سعيد الخدري وقال له قل لقومك يقول لكم سعد بن الربيع الله الله وما عاهدتم
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فوالله ما لكم عند الله عذر ان خلص
إلى نبيكم وفيكم عين تطرف قال أبى فلم أبرح حتى مات فرجعت إلى النبي صلى الله
277

عليه وسلم فأخبرته فقال رحمه الله نصح لله ولرسوله حيا وميتا ودفن هو وخارجة بن
زيد بن أبي زهير في قبر واحد وخلف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول الله
صلى الله عليه وسلم الثلثين فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله عز وجل فان كن نساء
فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وفى ذلك نزلت الآية وبذلك علم مراد الله منها وانه أراد
فوق اثنتين اثنتين فما فوقهما وهو الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
عبد الرحمن بن عوف فعرض على عبد الرحمن ان يناصفه أهله وماله وكان له
زوجتان فقال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق أخرجه الثلاثة (ب
* سعد) بن الربيع بن عمرو بن عدي يكنى أبا الحارث ويعرف بابن الحنظلية
استصغر يوم أحد وهو أخو سهل بن الحنظلية وهما من بنى حارثة من الأنصار وقد
قيل إن سعد بن الحنظلية أبوه يسمى عقيبا ولهما أخ يسمى عقبة والحنظلية أم جده
وقيل أمه وأم إخوته أخرجه أبو عمر (ب د ع * سعد) مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم روى يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث عن رجل
في حلقة أبى عثمان النهدي عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم
أمروا بصيام يوم فجاء رجل في بعض النهار فقال يا رسول الله ان فلانة وفلانة بلغهما
الجهد فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا فقال أدعهما فجاء بعس أو بقدح فقال
لإحداهما قيئي فقاءت لحما غبيطا وقيحا ودما وقال للأخرى مثل ذلك فقاءت فقال إن
هاتين صامتا عما أحل لهما وأفطرتا على ما حرم عليهما أخرجه الثلاثة (ب د
ع * سعد) بن زرارة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بن زرارة
وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد قاله أبو عمر وروى ابن منده باسناده عن أبي
الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أبيه عن جده سعد ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو يحدث عن ربه عز وجل قال ما أحب الله من عبده
عند ذكر شئ من النعم أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من الايمان به
وملائكته وكتبه ورسله وايمانا بقدره خيره وشره قال أبو نعيم ذكره بعض
المتأخرين واهما فيه يعنى ابن منده فجعله ترجمة ورواه أبو نعيم عن عبد الله بن جعفر
عن إسماعيل بن عبد الله بن مسعود عن يزيد بن محمد الأيلي عن الحكم بن عبد الله
عن القعقاع بن حكيم عن أبي الرجال عن أبيه عن أسعد بن زرارة فذكر نحوه قال
فوهم فيه المتأخر وجعله ترجمة وهو أسعد بن زرارة وليس بسعد والله أعلم * قال
278

أبو عمر وقد ذكره قبل وهو أخو سعد بن زرارة فان كان كذلك فهو سعد وذكر نسبه
وقال وفيه نظر أخشى أن لا يكون أدرك الاسلام لان أكثرهم لم يذكره فاخراج أبو
عمر له يدل ان الوهم ليس من ابن منده (د ع * سعد) بن زيد بن سعد
الأنصاري الأشهلي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجد قال ابن إسحاق بعث
النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد أخا بنى عبد الأشهل إلى نجد وروى سليمان بن
محمد بن محمود بن مسلمة عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلي انه أهدى إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم سيفا من نجران فأعطاه محمد بن مسلمة وقال جاهد بهذا في سبيل
الله فإذا اختلف الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك قال ابن منده وقال أبو نعيم
سعد بن زيد بن سعد الأشهلي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجد وقال أبو نعيم أورد
له بعض المتأخرين ترجمة منفردة وهو عندي ابن مالك الأشهلي الذي يأتي ذكره والله
أعلم (ب د ع * سعد) بن زيد الطائي وقيل كعب بن زيد روى عنه جميل
ابن زيد الطائي أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن أبي يحيى محمد
ابن عمر القطان عن جميل بن زيد الطائي عن سعد بن زيد الطائي وقيل الأنصاري
قال تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من بنى غفار فدخل بها فأمرها أن تنزع
ثوبها فرأى بها بياضا فانماز عنها فلما أصبح أكمل لها الصداق وقال الحقي بأهلك
ورواه عباد بن العوام ونوح بن أبي مريم عن جميل عن كعب بن زيد ورواه يحيى
ابن يوسف الذمي عن أبي معاوية عن جميل عن زيد بن كعب وقيل جميل عن عبد
الله بن عمرو بن زيد بن كعب هو ابن عجرة والاضطراب فيه من جهة جميل لسوء
حفظه وضعفه أخرجه الثلاثة (د * سعد) بن زيد بن الفاكه بن يزيد بن
خلدة بن عامر ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا فقال سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد
ابن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي أخرجه ابن منده هكذا
وأخرجه أبو عمر فقال سعد بن يزيد بن الفاكه وأخرجه أبو نعيم فقال سعد بن الفاكه
ابن زيد وقيل اسمه أسعد وقد تقدم ذكره أتم من هذا (ب د ع * سعد) بن
زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي قال
عروة وابن شهاب وابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بنى عبد
الأشهل سعد بن زيد بن مالك بن كعب روى ابن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب
279

عليه حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظوني في هذا
الحي من الأنصار فإنهم كرشي التي أحل فيها وعيبتي اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا
عن مسيئهم رواه أبو نعيم وحده وقال الواقدي وحده انه شهد العقبة تفرد بذلك وقال
غيره شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر وذكر هذا
سعد بن زيد بن مالك الأشهلي أظنهما اثنين وسعد بن زيد هذا هو الذي بعثه رسول
الله بسبايا من سبايا قريظة إلى نجد فابتاع بهم خيلا وسلاحا وهو الذي هدم المنار
الذي كان بالمشلل للأنصار ولسعد بن زيد حديث واحد في الجلوس في الفتنة آخى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن سراقة قال وسعد بن زيد الطائي
الذي روى عنه قصة الغفارية غيرهما على أنه قد قيل فيه أيضا انه أنصاري أخرجه
الثلاثة * قلت قد ذكرنا قول أبى نعيم في ترجمة سعد بن زيد بن سعد المقدم ذكره
انه وهم انما هو سعد بن زيد بن مالك وقد وافق أبو عمر أبا نعيم فجعل هذا هو الذي
سار إلى نجد الا انه جعلهما اثنين وقد ذكرنا قوله في هذه الترجمة وجعل هذا هو الذي
روى حديث الفتنة وخالف ابن منده فإنه جعل الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى نجد سعد بن زيد بن سعد وانه هو الذي روى حديث القعود في الفتنة وقد
وافق أبو أحمد العسكري أبا نعيم وأبا عمر فجعل الذي أهدى السيف إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وروى حديث الفتنة هذا وكأنه الصحيح والله أعلم (ب
* سعد) بن زيد الأنصاري من بنى عمرو بن عوف ولد على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر بن الخطاب وتوفى آخر أيام عبد الملك بن مروان
ذكره محمد بن سعد أخرجه أبو عمر (ب د ع * سعد) والد زيد غير منسوب
روى إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى
الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه فجلس
على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظوني في هذا الحي من
الأنصار فإنهم كرشي وعيبتي فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم أخرجه
الثلاثة أما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في هذه الترجمة وأخرجه في ترجمة سعد
ابن زيد بن مالك وقد تقدم فلا أدرى لم جعل له ترجمة ثانية وأما ابن منده وأبو عمر فلم
يخرجا هذا الحديث الا في هذه الترجمة حسب (ع س * سعد) بن سعد
الساعدي أخو سهل بن سعد روى عبد المهيمن بن سهل عن أبيه عن جده ان النبي
280

صلى الله عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد بسهم يوم بدر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(س * سعد) بن أبي سعد بن سعد بن مري حليف للقواقل شهد أحدا أخرجه
أبو موسى والقواقل من الأنصار قد ذكروا في غير موضع من الكتاب (ب د ع *
سعد) بن سلامة بن وقش بن زغبه بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي
ثم الأشهلي وهو أخو سلمة بن سلامة بن وقش يكنى أبا نائلة ويعرف بسلكان شهد
أحدا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم جسر أبى عبيد صدر خلافة عمر رضي الله عنه
بالعراق أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم والصواب أسعد وقد تقدم وقد وافق ابن
منده على سعد أبو عمر وهشام بن الكلبي وابن حبيب ويرد ذكره في سلكان وفى الكنى
إن شاء الله تعالى (ب ع س * سعد) بن سويد بن قيس من بنى خدرة من
الأنصار وقال الكلبي سعد بن سويد بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد الأبجر وهو خدرة بن
عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الخدري قتل يوم أحد شهيدا
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر الا ان أبا نعيم وأبا موسى قالا سعد بن سويد
الأنصاري ورويا عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار من بنى
عوف بن الخزرج سعد بن سويد وقال أبو موسى قال سليمان يعنى الطبراني من بنى
الحارث بن الخزرج والجميع واحد وسياق النسب الذي قدمناه يدل عليه
ويكون قد نسب عوفا إلى جده الخزرج وانما هو عوف بن الحارث بن الخزرج
والله أعلم (ب د ع * سعد) بن سهل وقيل سهيل بن مالك بن كعب بن عبد
الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار بطن من الخزرج وليس هذا عبد الأشهل
قبيلة سعد بن معاذ الأشهلي هذا غير ذلك فان هذا من الخزرج وذلك من الأوس
وذلك بطن ينسب إليه وهذا لا ينسب إليه الا نجاري أو ديناري أو من بنى دينار
ابن النجار ومن رأى نسبهما عرف الفرق بينهما شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن
إسحاق وابن الكلبي أخرجه الثلاثة (ب د ع * سعد) بن سهيل
الأنصاري من بنى دينار بن النجار وقيل من بنى خنساء قاله أبو نعيم وقال وقيل سهل
وقال ابن منده سعد بن سهيل من بنى خنساء وروى باسناده عن ابن لهيعة عن أبي
الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا سعد بن سهيل
ابن عبد الأشهل بن حارثة الأنصاري من بنى خنساء بن مبذول شهد بدرا وقال أبو
نعيم مثله وقال ابن حارثة بن دينار بن النجار وأما أبو عمر فاخرج هذه الترجمة وقال
281

سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن دينار بن النجار شهد بدرا قلت هذا قولهما في هذه
الترجمة وفى التي قبلها وقد تقدم قولنا ان هذا الاسناد عن عروة فيه خبط
لا أدرى كيف هو فإنه يخالف عامة أصحاب السير ويخالف أيضا ما يرويه غيره
عن عروة فمن ذلك هذه الترجمة جعل سعد بن سهيل من بنى دينار من بنى خنساء
ابن مبذول وهذا غريب فان بنى خنساء هم من بنى مازن بن النجار منهم
منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول والد حبان بن منقذ فجعل خنساء بن
مبذول هاهنا من بنى دينار ثم إن ابن منده وأبا نعيم جعلا هذا والذي قبله
ترجمتين والنسب واحد والحالة في شهود بدر واحدة فلا أدرى لم فرقا بينهما
على أن ابن منده له بعض العذر فإنه جعل في إحدى الترجمتين سهلا وفى الأخرى
سهيلا وأما أبو نعيم فإنه قال في سهيل وقيل سهل فبان بهذا انهما واحد وان بعض
العلماء قاله سهلا وقال غيره سهيلا والله أعلم (ب د ع * سعد) بن ضميرة
الضمري قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم السلمي أبو سعد وقيل أبو ضميرة من أهل
المدينة أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق
قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي يحدث
عن عروة بن الزبير أن أباه وجده شهدا حنينا وقالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذات يوم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس التميمي
وعيينة بن حصن الفزاري يختصمان في دم عامر بن الأضبط الأشجعي كان قتله
محلم بن جثامة الكناني فعيينة يطلب بدم عامر الأشجعي لأنهما من قيس والأقرع
ابن حابس يدفع عن محلم لأنهما من خندف وهو يومئذ سيد خندف وذكر الحديث
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر صحبته صحيحة وصحبة أبيه (ب ع س * سعد)
الظفري من بنى ظفر بطن من الأوس روى عنه عبد الرحمن بن حرملة عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه نهى عن الكي وقال أكره الحميم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
وأبو عمر وقال أبو موسى وقد أورد أبو عبد الله يعنى ابن منده سعد بن النعمان
الظفري شهد بدرا فلا أدرى أهذا هو أم غيره (ب د ع * سعد) بن عائذ المؤذن
مولى عمار بن ياسر المعروف بسعد القرظ وانما قيل له ذلك لأنه كان يتجر فيه ومسح
رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وبرك عليه وجعله مؤذن مسجد قباء وخليفة
بلال إذا غاب ثم استخلفه بلال على الاذان بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
282

أيام أبى بكر وعمر لما سار إلى الشأم فلم يزل الاذان في عقبه روى حديثه أولاده
حدث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ مؤذن رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يدخل إصبعيه
في أذنيه وان بلالا كان يؤذن مثنى مثنى وإقامته مفردة قال أبو أحمد العسكري عاش
يعنى سعد القرظ إلى أيام الحجاج أخرجه الثلاثة (ب د ع * سعد) بن
عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة وقيل حارثة بن حزام بن حزيمة بن ثعلبة بن
طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي يكنى
أبا ثابت وقيل أبا قيس والأول أصح وكان نقيب بنى ساعدة عند جميعهم وشهد بدرا
عند بعضهم ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وذكره فيهم الواقدي
والمدائني وابن الكلبي وكان سيدا جوادا وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد
كلها وكان وجيها في الأنصار ذا رياسة وسيادة يعترف قومه له بها وكان يحمل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم جفنة مملؤة ثريد أو لحما تدور معه حيث دار يقال
لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة مطعمون يتوالون في بيت واحد الا قيس
ابن سعد بن عبادة بن دليم وله ولأهله في الجود أخبار حسنة أخبرنا أبو أحمد عبد
الوهاب بن أبي منصور الأمين باسناده إلى أبى داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا
محمد بن المثنى وهشام بن مروان المعنى قال ابن المثنى أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا
الأوزاعي قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد
ابن زرارة عن قيس بن سعد قال زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا
فقال السلام عليكم ورحمة الله قال فرد سعد ردا خفيا قال قيس فقلت ألا تأذن
لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعه يكثر علينا من السلام فقال رسول الله
السلام ثم رجع رسول الله واتبعه سعد فقال يا رسول الله انى كنت أسمع تسليمك
وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام فانصرف معه رسول الله فأمر له
سعد بغسل فاغتسل ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس فاشتمل بها ثم رفع
رسول الله يديه وهو يقول اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة
وقد كان قيس بن سعد من أعظم الناس جودا وكرما وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن قيس بن سعد بن عبادة انه من بيت جود وفى سعد بن عبادة وسعد بن معاذ
جاء الخبر ان قريشا سمعوا صائحا يصيح ليلا على أبى قبيس
283

فان يسلم السعدان يصبح محمد * بمكة لا يخشى خلاف مخالف
قال فظنت قريش انه يعنى سعد بن زيد مناه بن تميم وسعد هذيم من قضاعة فسمعوا
الليلة الثانية قائلا
أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا * ويا سعد سعد الخزرجيين الغطارف
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا * على الله في الفردوس منية عارف
وان ثواب الله للطالب الهدى * جنان من الفردوس ذات زخارف
فقالوا هذا سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ولما كان غزوة الخندق بذل رسول الله
صلى الله عليه وسلم لعيينة بن حصن ثلث ثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان
واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الناس فقالا يا رسول الله ان كنت
أمرت بشئ فافعله وان كان غير ذلك فوالله ما نعطيهم الا السيف فقال رسول الله
لم أومر بشئ وانما هو رأى أعرضه عليكما فقالا يا رسول الله ما طمعوا بذلك منا
قط في الجاهلية فكيف اليوم وقد هدانا الله بك فسر النبي صلى الله عليه وسلم
بقولهما وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد سعد بن عبادة يوم الفتح فمر
بها على أبى سفيان وكان أبو سفيان قد أسلم فقال له سعد اليوم يوم الملحمة اليوم
تستحل الحرمة اليوم أذل الله قريشا فلما مر رسول الله في كتيبة من الأنصار ناداه
أبو سفيان يا رسول الله أمر ت بقتل قومك زعم سعد أنه قاتلنا وقال عثمان وعبد
الرحمن بن عوف يا رسول الله ما نأمن من سعدا ان تكون منه صولة في قريش فقال
رسول الله يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله قريشا فأخذ رسول الله
اللواء من سعد وأعطاه ابنه قيسا وقيل أعطى اللواء الزبير بن العوام وقيل أمر
عليا فأخذ اللواء ودخل به مكة وكان غيورا شديد الغيرة وإياه أراد رسول الله بقوله
ان سعد الغيور وإني لأغير من سعد والله أغير منا وغيرة الله أن تؤتى محارمه وفى
هذا الحديث قصة ولما توفى النبي صلى الله عليه وسلم طمع في الخلافة وجلس
في سقيفة بنى ساعدة ليبايع لنفسه فجاء إليه أبو بكر وعمر فبايع الناس أبا بكر
وعدلوا عن سعد فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر وسار إلى الشأم فأقام به بحوران إلى أن
مات سنة خمس عشرة وقيل سنة أربع عشرة وقيل مات سنة إحدى عشرة
ولم يختلفوا انه وجد ميتا على مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته بالمدينة
حتى سمعوا قائلا يقول من بئر ولا يرون أحدا
284

نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة * فرميناه بسهمين فلم نخط فؤاده
فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي مات فيه سعد
بالشام قيل إن البئر التي سمع منها الصوت بئر منبه وقيل بئر سكن قال ابن سيرين بينا
سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات قتلته الجن وقال البيتين قيل إن قبره بالمنيحة قرية من
غوطة دمشق وهو مشهور يزار إلى اليوم روى عنه ابن عباس وغيره من حديثه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل تعلم القرآن ثم نسيه الا لقى الله وهو
أجذم وما من أمير عشرة الا أتى يوم القيامة مغلولا حتى يطلقه العدل أخرجه
الثلاثة * خزيمة بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم ميم وهاء
(د ع * سعد) بن عبد الله مجهول روى عنه يعلى بن الأشدق أن النبي صلى الله
عليه وسلم سئل عن قول الله تعالى ان الذين ينادونك من وراء الحجرات قال إنهم قوم
من بنى تميم لولا أنهم أشد الناس قتالا للأعور الدجال لدعوت الله عليهم أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (د * سعد) أبو عبد الله روى عنه ابنه عبد الله مجهول أخرجه
ابن منده وحده بعد الأول الذي قبله والله أعلم (د ع * سعد) أبو عبد الله قيل
هو ابن الأطول وقد ذكرناه وقيل هو غيره قال أبو نعيم والصحيح عندي انه ابن الأطول
أفرد له بعض المتأخرين يعنى ابن منده ترجمة وأخرج له الحديث الذي رواه ابن
الأطول بعينه روى واصل بن عبد الله بن بدر أبو الحسين القشيري حدثني أبي
عبد الله بن بدر بن واصل بن عبد الله بن سعد بن خالد القحطاني قال كان عبد الله بن
سعد يخرج إلى أصحابه إذا قدم تستر أقام بها ثلاثا فيقولون له لو أقمت فيقول سمعت أبي
يقول نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التنا فمن أقام ببلاد الخراج
ثلاثا فقد تنا كذا أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم عن واصل بن عبد الله بن بدر
حدثني أبي عبد الله بن واصل بن عبد الله بن سعد الأطول قال كان عبد الله بن
سعد يخرج إلى أصحابه وذكر نحوه فعلى ما ساق أبو نعيم نسب واصل بن عبد الله بن
الأطول هو كما قال والله أعلم (ب * سعد) بن عبد بن قيس بن لقيط بن عامر بن
أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان من مهاجرة الحبشة وقيل اسمه سعيد
ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر (ب د ع * سعد) بن
عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن
عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو عمير بن سعد شهد بدرا ولا عقب له
285

قاله عروة وابن إسحاق وقيل اسمه سعيد ويذكر هناك إن شاء الله تعالى ويعرف
بالقاري قال ابن منده القاري من بنى قارة الأنصاري وقتل يوم القادسية سنة خمس
عشرة وهو ابن أربع وستين سنة وقيل عاش بعدها شهورا ومات قال ابن نمير يكنى
أبا زيد وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم من الأنصار روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وطارق بن شهاب يعد في
الكوفيين روى سفيان عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خطبنا
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال انا لاقو العدو غدا وانا مستشهدون
فلا تغسلن عنا دما ولا نكفن الا في ثوب كان علينا رواه شعبة ومسعر عن
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال سعد بن عبيد يوم القادسية نحوه قلت قال
أبو عمر انه من أهل الكوفة وروى هو وغيره انه قتل يوم القادسية والكوفة انما
بنيت بعد القادسية وبعد ملك المدائن أيضا فلا وجه لنسبته إليها أخرجه الثلاثة
وقول ابن منده انه من قارة أنصاري وهم منه كيف يكون من القارة وهم ولد
الديس بن محلم بن غالب بن عائذه بن ثبيع بن مليح بن الهون بن خزيمة والهون أخو
أسد بن خزيمة وهذا أنصاري فكيف يجتمعان وانما هو القارئ مهموزا من
القراءة وقد ذكر انه أول من جمع القرآن من الأنصار ولم يجمع القرآن من
الأوس غيره قاله أبو أحمد العسكري واما أنا فأستبعد أن يكون هذا ممن جمع
القرآن من الأنصار ولم يجمع القرآن لان الحديث يرويه أنس بن مالك وذكرهم
وقال أحد عمومتي أبو زيد وأنس من بنى عدى بن النجار خزرجي فكيف يكون هذا
وهو أوسى عما لأنس هذا بعيد جدا والله أعلم (ب د ع * سعد) مولى عتبة
ابن غزوان شهد بدرا مع مولاه عتبة روى عطاء والضحاك عن ابن عباس في قوله
تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه في عتبة وسعد
مولاه وفى حاطب وسعد مولاه أخرجه الثلاثة (ب د ع * سعد) بن عثمان
ابن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي أبو عبادة شهد بدرا قاله
موسى بن عقبة وابن إسحاق وكان فيمن فر يوم أحد أخرجه الثلاثة مختصرا وقيل
سعيد بن عثمان ويذكر هناك إن شاء الله تعالى (ب د ع * سعد) العرجي
دليل النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة من العرج إليها وقال أبو عمر وقيل إنه
من بلعرج بن الحارث بن كعب بن هوازن هكذا قال بعضهم قال ويقال انه
286

مولى الأسلميين وانما قيل له العرجي لأنه اجتمع مع رسول الله بالعرج روى عنه ابنه
عبد الله انه قال كنت دليل رسول الله من العرج إلى المدينة فرأيته يأكل متكئا
وروى فايد مولى عبادل عن ابن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومعه أبو بكر وذكر حديث مسيره معهما إلى المدينة فتلقاه بنو عمرو بن عوف فقال
أين أبو أمامة فقال سعد بن خيثمة انه أهاب قبلي أفلا أخبره يا رسول الله أخرجه
الثلاثة * قلت قد ذكر أبو عمر سعد الأسلمي وقد ذكرناه قبل وذكر هاهنا سعد
العرجي وقال يقال انه مولى الأسلميين وانه كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة وهما واحد فان هذا هو الذي قدم مع النبي إلى المدينة فلقيه بنو عمرو بن
عوف وسعد بن خيثمة كما سقناه فلا أعلم لأي سبب فرق بينهما والله أعلم (س *
سعد) بن عقيب يكنى أبا الحارث استصغر يوم أحد قاله ابن شاهين عن محمد بن
سعد وشهد الخندق أخرجه أبو موسى (سعد) بن عمار بن مالك بن خنساء بن
مبذول شهد أحدا والخندق وهو أخو حمزة بن عمار ولا عقب له (ب ع س *
سعد) بن عمارة وقيل عمارة بن سعد أبو سعيد الزرقي وهو مشهور بكنيته
واختلف في اسمه والأكثر يقولون سعد بن عمارة روى عنه عبد الله بن مرة وعبد
الله بن أبي بكر وسليمان بن حبيب المحاربي ويحيى بن سعيد الأنصاري أخبرنا
عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي باسناده إلى أبى داود الطيالسي
أخبرنا شعبة عن أبي الفيض عن عبد الله بن مرة عن أبي سعيد الزرقي أن رجلا من
أشجع سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال ما يقدر في الرحم يكن
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
(د ع * سعد) بن عمارة أحد بنى سعد بن بكر ذكره البخاري في الصحابة
وروى عن عمرو بن محمد عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي
بكر ويحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا عن سعد عن عمارة أحد بنى سعد بن
بكر وكانت له صحبة ان رجلا قال له عظني رحمك الله قال إذا أنت قمت إلى الصلاة
فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا ايمان لمن لا صلاة له واترك طلب
كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر واجمع اليأس مما في أيدي الناس فإنه هو
الغنى وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه وروى عن سليمان بن
حبيب أن سعد بن عمارة لما حضرته الوفاة جمع بنيه وأوصاهم أخرجه ابن منده
287

وأبو نعيم (ب * سعد) بن عمرو الأنصاري كان هو وأخوه الحارث بن عمر
فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب ذكرهما ابن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين
من الصحابة أخرجه أبو عمر (ع س * سعد) بن عمرو بن ثقف واسم ثقف
كعب بن مالك بن مبذول بن مالك بن النجار شهد أحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا
هو وابنه الطفيل بن سعد قتلا جميعا بعد أن شهدا أحدا وقال محمد بن عمارة قتل
مع سعد بن عمرو بن ثقف يوم بئر معونة ابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * سعد) مولى عمرو بن العاص أخرجه
يوسف القطان وغيره في الصحابة ولا يصح وروى يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد
عن محمد بن إبراهيم عن سعد مولى عمرو بن العاص قال تشاجر رجلان في آية
فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تماروا فيه فان مراء فيه كفر أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (سعد) بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن
عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري شهد أحدا وما بعدها واستشهد يوم
اليمامة وهو أخو كعب بن عمرو ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن العدوي (د ع *
سعد) بن عمير أو عمير بن سعد روى حديثه عمرو بن قيس الملائي عن محمد
ابن جحادة عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * سعد) بن عياض الثمالي
حديثه مرسل لا تصح له صحبة وانما هو تابعي يروى عن ابن مسعود والحديث الذي
رواه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس بأسا روى عنه أبو إسحاق
الهمداني أخرجه أبو عمر (ع س * سعد) بن الفاكه بن زيد بن خلده بن
عامر بن زريق روى محمد بن إسحاق قال شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من
بنى خلدة بن عامر بن زريق سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر أخرجه هاهنا
أبو نعيم وأبو موسى وأخرجه ابن منده سعد بن زيد بن الفاكه وذكره أبو عمر سعد
ابن يزيد بن الفاكه والجميع واحد وقد أخرجنا الجميع وذكرنا في كل ترجمة اسم من
أخرجه وقال أبو موسى سعد بن عثمان بن خلدة هو هذا أيضا وقال عن ابن شهاب
في تسمية من شهد بدرا من بنى زريق سعد بن عثمان بن خلدة قلت والذي أظنه انه
غيره ودليله أن ابن إسحاق قد ذكر فيمن شهد بدرا سعد بن عثمان بن خلدة وسعد بن
يزيد بن الفاكه بن خلدة فلو كانا واحد لما ذكرهما وذكرهما أيضا ابن الكلبي فقال
أبو عبد الله سعد بن عثمان بن خلده بن مخلد بن عامر بن زريق وقال بعد ذلك وأسعد
288

ابن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة وهذا أسعد هو سعد قيل فيه كلاهما فبان بهذا
انهما اثنان وانما أبو موسى قد رأى في نسبهم خلده فظن سعد بن عثمان أحدهم
وانما هم بنو عم والصحيح أن سعد بن زيد وسعيد بن الفاكه بن زيد وسعد بن يزيد
وأسعد بن يزيد واحد وان سعد بن عثمان غيرهم والله أعلم (ب * سعد) مولى
قدامة بن مظعون قتلته الخوارج سنة إحدى وأربعين مع عبادة بن قرص في صحبته
نظر أخرجه أبو عمر مختصرا (ب * سعد) بن قرجا له صحبة ذكر ابن أبي شيبة عن
عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن سعد بن قرجا رجل من أصحاب النبي جمع بين
امرأة رجل وابنته من غيرها أخرجه أبو عمر (د ع * سعد) بن قيس العنزي
وقيل القرشي سماه النبي صلى الله عليه وسلم سعد الخير روى عنه ابنه عبد الله
والحسن البصري روى الحسن عن سعد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال يا ابن آدم صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره روى عثمان بن عمر عن
يونس عن الزهري عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن أبيه انه قال يا رسول الله
أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها هل ينفع ذلك من قدر الله قال هو من
قدر الله ورواه جماعة عن يونس عن الزهري عن أبي خزامة أحد بنى الحارث بن
سعد وهو الصحيح وله حديث في الربا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم
العنسي عوض العنزي (د ع * سعد) بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن
عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي والد سهل بن سعد ذكر
الواقدي عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده قال
تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمات فموضع قبره عند دار بنى قارظ فضرب له
رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره أخرجه أبو عمر (ب د ع * سعد)
ابن مالك ابن شيبان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن
الخزرج أبو سعيد الأنصاري الخدري وهو مشهور بكنيته من مشهوري الصحابة
وفضلائهم وهو من المكثرين من الرواية عنه وأول مشاهده الخندق وغزا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة روى عنه من الصحابة جابر وزيد
ابن ثابت وابن عباس وأنس وابن عمر وابن الزبير ومن التابعين سعيد بن المسيب
وأبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعطاء بن يسار وأبو امامة بن سهل بن حنيف
وغيرهم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
289

ابن نمير أخبرنا الأعمش أخبرنا عطية بن سعد قال سمعت أبا سعيد الخدري قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون
النجم الطالع في أفق من آفاق السماء وأبو بكر وعمر منهم وأنعما [له وأنعما أي زادا وفضلا] قال أبو سعيد قتل
أبى يوم أحد شهيدا وتركنا بغير مال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله
شيئا فحين رآني قال من استغنى أغناه الله ومن يستعفف أعفه الله قلت ما يريد غيري
فرجعت وتوفى سنة أربع وسبعين يوم الجمعة ودفن بالبقيع وهو ممن له عقب من
الصحابة وكان يحفي شاربه ويصفر لحيته ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من
هذا أخرجه الثلاثة (ب * سعد) بن مالك العذري قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم في وفد عذرة بن سعد هذيم بطن من قضاعة أخرجه أبو عمر مختصرا
(ب د ع * سعد) بن مالك وهو سعد بن أبي وقاص واسم أبى وقاص مالك بن وهيب
وقيل أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب
ابن فهر بن النضر بن كنانة القرشي الزهري يكنى أبا إسحاق وأمه حمنة بنت
سفيان بن أمية بن عبد شمس وقيل حمنة بنت أبي سفيان بن أمية أسلم بعد ستة وقيل
بعد أربعة وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة روى عنه انه قال أسلمت قبل ان
تفرض الصلاة وهو أحد الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة
وأحد العشرة سادات الصحابة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أخبر عمر بن
الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو عنهم راض شهد
بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلى يوم
أحد بلاء عظيما وهو أول من أراق دما في سبيل الله وأول من رمى بسهم في سبيل
الله أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن سعد قال أخبرنا أبو على قراءة عليه وأنا حاضر
أسمع أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري
أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد
عن قيس قال سمعت سعدا يقول انى لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله والله ان
كنا لنغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام الا ورق الحبلة وهذا
السمر حتى أن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني
على الدين لقد خبت إذا وضل عملي وكان ناس من أهل الكوفة شكوه إلى عمر بن
الخطاب فعزله عن الكوفة وكان أكثرهم شكوى منه رجل من بنى أسد وأخبرنا أبو
290

إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى
قال حدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج قالا أخبرنا أبو أمامة عن مجالد عن عامر
عن جابر قال أقبل سعد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خالي فليرني امرؤ
خاله وانما قال هذا لان سعد أزهري وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم زهرية وهو
ابن عمها فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة يجتمعان في عبد مناف وأهل
الام أخوال وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا إلى
الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من
المشركين فناكروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فاقتتلوا فضرب سعد رجلا
من المشركين بلحى جمل فشجه فكان أول دم أهريق في الاسلام واستعمل عمر بن
الخطاب سعدا على الجيوش الذين سيرهم لقتال الفرس وهو كان أمير الجيش الذين
هزموا الفرس بالقادسية وبجلولا أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس
بجلولا فهزموهم وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق وهو الذي بنى
الكوفة وولى العراق ثم عزله فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى
وقال إن ولى سعد الامارة فذاك والا فأوصى الخليفة بعدي أن يستعمله فإني لم
أعزله من عجز ولا خيانة فولاه عثمان الكوفة ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي
معيط أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة
قال حدثنا رجا بن محمد العدوي أخبرنا جعفر بن عون عن إسماعيل بن أبي خالد
عن قيس بن أبي حازم عن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم استجب
لسعد إذا دعاك وكان لا يدعو الا استجيب له وكان الناس يعلمون ذلك منه ويخافون
دعاءه قال وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا الحسن بن الصباح البزاز أخبرنا سفيان بن
عيينة عن علي بن زيد ويحيى بن سعيد سمعا ابن المسيب يقول قال علي بن أبي
طالب ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه لأحد الا لسعد بن أبي وقاص
قال له يوم أحد ارم فداك أبي وأمي ارم أيها الغلام الحزور وقد روى أنه جمعهما
للزبير بن العوام أيضا قال الزهري رمى سعد يوم أحد ألف سهم ولما قتل عثمان
اعتزل الفتنة ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة بل لزم بيته وأراد ابنه عمر
291

وابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ان يدعو إلى نفسه بعد قتل عثمان فلم يفعل
وطلب السلامة فلما اعتزل طمع فيه معاوية وفى عبد الله بن عمر وفى محمد بن مسلمة
فكتب إليهم يدعوهم إلى أن يعينوه على الطلب بدم عثمان ويقول انكم
لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه الا بذلك فأجابه كل وأحسد منهم يرد عليه ما جاء به
وكتب إليه سعد أبيات شعر
معاوي داؤك الداء العياء * وليس لما تجئ به دواء
أيدعوني أبو حسن على * فلم أردد عليه ما يشاء
وقلت له اعطني سيفا قصيرا * تميز به العداوة والولاء
أتطمع في الذي أعيا عليا * على ما قد طمعت به العفاء
ليوم منه خير منك حيا * وميتا أنت للمرء الفداء
وروت عنه ابنته عائشة انه قال رأيت في المنام قبل أن سلم كأني في ظلمة لا أبصر
شيئا إذ أضاء لي قمر فاتبعته فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر فانظر إلى زيد بن
حارثة والى علي بن أبي طالب والى أبى بكر وكأني أسألهم متى انتهيتم إلى هاهنا قالوا
الساعة وبلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الاسلام مستخفيا
فلقيته في شعب أجياد وقد صلى العصر فأسلمت فما تقدمني أحد الا هم وروى داود
ابن أبي هند عن أبي عثمان النهدي ان سعد بن أبي وقاص قال نزلت هذه الآية في وان
جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا
قال كنت رجلا برا بأمي فلما أسلمت قالت يا سعد ما هذا الدين الذي أحدثت لتدعن
دينك هذا أو لا أكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فقال لا تفعلي يا أمه فإني
لا أدع ديني قال فمكثت يوما وليلة لا تأكل فأصبحت وقد جهدت فقلت والله لو كانت
لك ألف نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشئ فلما رأت ذلك أكلت
وشربت فأنزل الله هذه الآية قال أبو المنهال سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معدى كرب
عن خبر سعد بن أبي وقاص فقال متواضع في خبائه عربي في نمرته أسد في تاموره
يعدل في القضية ويقسم بالسوية ويبعد في السرية ويعطف علينا عطف الام
البرة وينقل إلينا حقنا نقل الذرة وروى سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
كثيرة روى عنه ابن عمر وابن عباس وجابر بن سمرة والسائب بن يزيد وعائشة
وبنوه عامر ومصعب ومحمد وإبراهيم وعائشة أولا سعد وابن المسيب وأبو عثمان
292

النهدي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وقيس بن أبي حازم وغيرهم أخبرنا أبو
البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن
الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء
المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم
ابن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد أخبرنا عبد الله بن
يزيد أخبرنا صدقة عن عياض بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عامر بن
سعد بن أبي وقاص قال قلت لأبي يا أبت انى أراك تصنع بهذا الحي من الأنصار شيئا
ما تصنعه بغيرهم فقال أي بنى هل تجد في نفسك من ذلك شيئا قال لا ولكن أعجب من
صنيعك قال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحبهم الا مؤمن
ولا يبغضهم الا منافق وتوفى سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين قاله الواقدي وقال
أبو نعيم الفضل بن دكين مات سنة ثمان وخمسين وقال الزبير وعمرو بن علي والحسن
ابن عثمان توفى سعد سنة أربع وخمسين وقال إسماعيل بن محمد بن سعد كان سعد
آدم طويلا أفطس وقيل كان قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع قالته
ابنته عائشة وتوفى بالعقيق على سبعة أميال من المدينة فحمل على أعناق الرجال
إلى المدينة فأدخل المسجد فصلى عليه مروان وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال
ابنه عامر كان سعد آخر المهاجرين موتا ولما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف
فقال كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي على وانما كنت
أخبؤها لهذا أخرجه الثلاثة * حازم بالحاء المهملة والزاي الحبلة ثمر السمر وقيل
ثمر العضاه يشبه اللوبياء التامور عرين الأسد وهو بيته الذي يأوى إليه (س
* سعد) بن محمد بن مسلمة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة والمشاهد
معه ذكره ابن شاهين وقال سمعت عبد الله بن سليمان يقوله وقد تقدم ذكر نسبه عند
أبيه أخرجه أبو موسى (ع س * سعد) أبو محمد الأنصاري غير منسوب روى
حماد بن أبي حماد عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده ان
رجلا من الأنصار قال يا رسول الله أوصني وأوجز قال عليك بالأياس مما في أيدي
الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما
تعتذر منه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت هذا المتن قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم
في ترجمة سعد بن عمارة وقد تقدم وجعلاه هناك من بنى سعد بن بكر وجعله
293

أبو نعيم هاهنا أنصاريا ولا شك انه حيث رآه هناك سعديا وهاهنا أنصاريا والراوي
عنه هاهنا غير الراوي عنه هناك جعلهما اثنين ولعل ابن منده ظنهما واحدا فلهذا
لم يخرجه والله أعلم * وقال أبو موسى إسماعيل بن محمد يعنى الذي في هذا
الاسناد هو إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهو مهاجري وليس من
الأنصار وهو الصحيح (د ع * سعد) بن محيصة وقيل سعيد وقيل ساعدة
له ولأبيه صحبة روى معمر عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة عن أبيه ان ناقة
للبراء دخلت حائط قوم فأفسدت فيه فقضى النبي صلى الله عليه وسلم حفظ الأموال
على أهلها بالنهار وعلى أهل المواشي حفظها بالليل رواه أكثر أصحاب الزهري
عنه عن حرام ولم يقولوا عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * حرام بفتح الحاء والراء
(د ع * سعد) بن المدحاس يعد في الحمصيين روى نضر بن علقمة عن أخيه
محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ قال سمعت سعد بن مدحاس قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من علم شيئا فلا يكتمه ومن دمعت عيناه من خشية الله
لن يلج النار أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * سعد) بن مسعود
الأنصاري أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان أخبرنا أبو
بكر بن زيدة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن
أحمد واللفظ لروايته حدثنا عبدان بن أحمد وزكريا الساجي قالا أخبرنا عقبة بن
سنان الدارع أخبرنا محمد بن عثمان الغطفاني أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة قال جاء الحارث الغطفاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعنى في وقعة
الأحزاب يوم الخندق فقال يا محمد شاطرنا ثمر المدينة قال حتى أستأمر السعود فبعث
إلى سعد بن معاذ وسعد بن خيثمة وسعد بن عبادة وسعد بن مسعود فقال انى أعلم ان
العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وان الحارث يسألكم أن تشاطروه ثمر المدينة
فان أردتم ان تدفعوه إليه حتى تنظروا في أمركم بعد قالوا يا رسول الله أوحى من
السماء فالتسليم لأمر الله أو عن رأيك وهواك فرأينا تبع لرأيك وان كنت
انما تريد الابقاء علينا فوالله لقدر رأيتنا وانا وإياهم على سواء ما ينالون منا تمرة
الا بشراء أو قراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ذا تسمعون ما يقولون قالوا
غفرت يا محمد فصرفهم وبهذا الاسناد قالا أخبرنا سليمان بن أحمد بن القاسم بن
294

مساور أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا عباد بن العوام عن إسماعيل عن قيس
قال دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فقال ما أدرى ما يقولون ليت ما في تابوتي هذا
جمر فلما مات نظروا فإذا فيه ألف أو الفان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * وقال أبو
موسى كذا أورد هذا الخبر الطبراني في هذه الترجمة وذكر ابن منده ان سعد بن
مسعود هذا هو الكندي وكأنه الأصح قلت قولهم في هذا الحديث استشار
السعود وذكر فيهم سعد بن خيثمة فيه نظر لان سعد بن خيثمة قتل ببدر وكانت الخندق
بعد بدر بأكثر من ثلاث سنين ولا اعتبار بقول من يقول إنه بقى إلى غزوة تبوك وانه
تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتاه وقائل هذا رد على نفسه بأن سمى المتخلف
أبا خيثمة وهو غيره وقد تقدم القول فيه في سعد بن خيثمة وفى مالك بن قيس فليطلب
منه وكذلك سعد بن الربيع بن عمرو فإنه قتل بأحد لم يدرك الخندق أيضا وأما سعد
ابن الربيع بن عدي فلم يكن في هذا المقام حتى يستشار والله أعلم * وأما قول أبى
موسى ان ابن منده ذكر ان هذا سعد بن مسعود هو الكندي فان كان ذكره في غير كتابه
في معرفة الصحابة فلا أعلم وأما في معرفة الصحابة فلم يذكر من هذا شيئا وأنا أذكر في
ترجمة الكندي جميع ما قال ابن منده ليعلم انه لم يذكر من هذا شيئا (ب ع س *
سعد) بن مسعود الثقفي قال البخاري هو عم المختار بن أبي عبيد وقال الطبراني له
صحبة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا
بشر بن موسى أخبرنا خلاد بن يحيى أخبرنا سفيان هو ابن عيينة ح قال أبو موسى
وأخبرنا أبو غالب ونوشروان قالا أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا أبو القاسم الطبراني
أخبرنا علي بن عبد العزيز أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين أخبرنا سفيان هو
الثوري ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا
محمد بن علي بن حبيش أخبرنا عبد الله بن صالح أخبرنا محمد بن سليمان بن لوين أخبرنا أبو
بكر بن عياش جميعا عن أبي حصين عن عبد الله بن سنان عن سعد بن مسعود الثقفي
قال كان نوح عليه الصلاة والسلام إذا لبس ثوبا حمد الله تعالى وإذا أكل أو شرب
شكر فلذلك سمى عبدا شكورا لفظ رواية أبى على قال أبو عمرو ابن أبي حاتم هو عم
المختار بن أبي عبيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر (ب د ع * سعد) بن
مسعود الكندي قال ابن منده لا تصح له صحبة وهو كوفي ذكر في الصحابة روى عنه
قيس بن أبي حازم ومسلم بن يسار روى ابن منده باسناده عن عبد الرحمن بن زياد بن
295

أنعم عن مسلم بن يسار ان سعد بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
يث فلم يصبر ثم قرأ انما أشكو بثي وحزني إلى الله أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد
وغيره قالوا أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي أخبرنا
معاذ بن المثنى أخبرنا عبد الله يعنى أبا محمد بن أسماء أخبرنا ابن المبارك أخبرنا يحيى
ابن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن سعد بن مسعود قال سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم أي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا أخرجه
الثلاثة (ب د ع * سعد) بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن
عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت واسمه عمرو بن مالك بن
الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي أبو عمرو وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة أسلم
على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يعلم المسلمين فلما
أسلم قال لبني عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تسلموا فأسلموا
فكان من أعظم الناس بركة في الاسلام وشهد بدرا لم يختلفوا فيه وشهد أحدا
والخندق أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن سهل عن عائشة انها كانت في حصن بنى حارثة
يوم الخندق وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن وذلك قبل ان يضرب عليهن
الحجاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق
قد رفعوا الذراري والنساء في الحصون مخافة عليهم من العدو قالت عائشة فمر سعد
ابن معاذ عليه درع له مقلصة قد خرجت منها ذراعه وفى يده حربة وهو يقول
لبث قليلا يلحق الهيجا جمل * لا بأس بالموت إذا حان الاجل
فقالت أم سعد الحق يا بنى قد والله أخرت فقالت عائشة يا أم سعد لوددت أن درع
سعد أسبغ مما هي فخافت عليه حين أصيب السهم منه قال يونس عن ابن إسحاق
قال فرماه فيما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة حبان بن العرقة وهو من بنى عامر بن
لؤي فقطع أكحله فلما رماه قال خذها منى وأنا ابن العرقة فقال سعد عرق الله وجهك
في النار اللهم ان كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلى أن
أجاهد من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه وان كنت وضعت الحرب بيننا
وبينهم فاجعله لي شهادة ولا تتمنى حتى تقر عيني في بني قريظة وهذا حبان بكسر
الحاء وبالباء الموحدة وقيل غير ذلك وهذا أصح وهو ابن عبد مناف بن عمرو بن
296

معيص بن عامر بن لؤي وانما قيل له ابن العرقة لان أمه هي امرأة من بنى سهم
كانت طيبة الريح قال وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني من لا أتهم عن
عبيد الله بن كعب بن مالك انه كان يقول ما أصاب سعدا يومئذ بالسهم الا أبو أسامة
الجشمي حليف بنى مخزوم قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصاب سعدا
السهم أمر أن يجعل في خيمة رفيدة الأسلمية في المسجد ليعوده من قريب فلما حضر
رسول الله صلى الله عليه وسلم قريظة وأذعنوا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب باسناده إلى أبى داود الطيالسي
أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبي
سعيد الخدري قال لما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ
ليحضر يحكم في قريظة فأقبل على حمار فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا
إلى سيدكم أو قال خيركم احكم فيهم قال انى أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى
ذراريهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمت بحكم الملك وأخبرنا أبو جعفر
باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فقاموا إليه فقالوا يا أبا عمر وقد ولاك
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مواليك لتحكم فيهم فقال سعد عليكم بذلك
عهد الله وميثاقه قالوا نعم قال وعلى من هاهنا من الناحية التي فيها رسول الله صلى
الله عليه وسلم ومن معه وهو معرض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فقال سعد أحكم ان تقتل الرجال وتقسم
الأموال وتسبى الذراري أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي
أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي
بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت قال حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد أخبرنا
عبد الله بن أبي يزيد أخبرنا صدقة عن عياض بن عبد الرحمن عن سعد بن إبراهيم
عن أبيه عن جده قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء سعد
ابن معاذ فقال هذا سيدكم وكان سعد لما جرح ودعا بما تقدم ذكره انقطع الدم
فلما حكم في قريظة انفجر عرقه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده وأبو بكر
وعمر والمسلمون قالت عائشة فوالذي نفسي بيده انى لأعرف بكاء أبى بكر من بكاء
عمر وقال عمرو بن شرحبيل ان سعد بن معاذ لما انفجر جرحه احتضنه رسول الله
297

صلى الله عليه وسلم فجعلت الدماء تسيل على رسول الله فجاء أبو بكر فقال وا انكسار
ظهراه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مه فقال عمر انا لله وانا إليه راجعون
روى أن جبريل عليه السلام نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم معتجرا بعمامة من
استبرق فقال يا نبي الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه فوجد سعدا قد قبض ولما دفنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف من جنازته جعلت دموعه تحادر على لحيته
ويده في لحيته وندبته أمه فقالت
ويل أم سعد سعدا * براعة ونجدا * ويل أم سعد سعدا *
* صرامة وجدا *
فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل نادبة كاذبة الا نادبة سعد أخبرنا أبو الفضل عبد
الله بن أحمد الطوسي أخبرنا نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر اجازة ان لم يكن
سماعا أخبرنا أبو علي بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا عبد الملك بن
محمد أبو قلابة الرقاشي أخبرنا أبو ربيعة أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان
عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اهتز عرش
الرحمن لموت سعد بن معاذ قال الأعمش وحدثنا أبو صالح عن جابر عن النبي صلى
الله عليه وسلم فقيل لجابر ان البراء يقول اهتز السرير فقال جابر انه كان بين
هذين الحيين الأوس والخزرج ضغائن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد
باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع عن
سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب
حرير فجعلوا يعجبون من لينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعجبون من هذا
لمناديل سعد في الجنة أحسن من هذا قال وأخبرنا الترمذي أخبرنا عبد بن حميد
أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال لما حملت جنازة سعد بن
معاذ قال المنافقون ما أخف جنازته وذلك لحكمه في بني قريظة فبلغ ذلك النبي صلى
الله عليه وسلم فقال إن الملائكة كانت تحمله وقال سعد بن أبي وقاص عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه قال لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون
ألفا ما وطؤوا الأرض قبل وبحق أعطاه الله تعالى ذلك ومقاماته في الاسلام مشهورة
298

كبيرة ولو لم يكن له الا يوم بدر فان النبي الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى
بدر وأتاه خبر نفير قريش استشار الناس فقال المقداد فأحسن وكذلك أبو بكر
وعمر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الأنصار لأنهم عدد الناس فقال
سعد بن معاذ والله لكأنك تريدنا يا رسول الله قال أجل قال سعد فقد آمنا بك
وصدقناك وشهدنا ان ما جئت به الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة
فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا
البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره ان تلقى بنا عدونا غدا
انا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك فسر بنا على
بركة الله فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله ونشطه ذلك للقاء الكفار فكان
ما هو مشهور وكفى به فخرا دع ما سواه (ب د ع * سعد) بن المنذر له صحبة
روى حديثه حبان بن واسع من رواية ابن لهيعة عن حبان عن أبيه عن سعد بن
المنذر أخرجه أبو عمر مختصرا ولم ينسبه وقد أخرجه ابن منده فقال سعد بن
المنذر بن عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن غامر بن خطمة الأنصاري عقبى
بدري إحدى ممن شهد المشاهد وروى باسناده عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع
عن أبيه عن سعد بن المنذر الأنصاري انه قال يا رسول الله اقرأ القرآن في ثلاث
قال إن استطعت فكان يقرؤه كذلك ورواه أبو نعيم ونسبه مثله وذكر مشاهده
وقال كذا نسبه بعض المتأخرين يعنى ابن منده ونسبه إلى العقبة وبدر ولم أر له ذكرا
في كتاب الزهري ولا ابن إسحاق في العقبة وبدر وذكر له الحديث المقدم ذكره
في قراءة القرآن وقد ذكر هشام بن الكلبي جده عميرا فقال عمير بن خرشة بن أمية
ابن عامر بن خطمة القاري ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغيب قتل
اليهودية التي هجت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * حبان بفتح
الحاء والباء الموحدة (ب * سعد) بن المنذر والد أبى حميد الساعدي
ويذكر نسبه عند ابنه أبى حميد إن شاء الله تعالى كذا ذكره ابن أبي حاتم قال أبو عمر
أخاف ان يكون الأول وهو أخرجه ولم يخرجه أبو موسى (ب * سعد) بن
النعمان بن زيد بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف
ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم أحد بنى عمرو بن عوف
وهو الذي أخذه أبو سفيان بن حرب أسيرا ففدا به ابنه عمرو بن أبي سفيان قال
299

الزبير كان سعد بن النعمان قد جاء معتمرا فلما قضى عمرته وصدر كان معه المنذر بن
عمرو فطلبهما أبو سفيان فأدرك سعدا فأسره وفاته المنذر ففيه يقول ضرار بن
الخطاب تداركت سعدا عنوة فأخذته * وكان شفاء لو تداركت منذرا
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال كان عمرو بن أبي سفيان من أسارى بدر
في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لأبي سفيان افد عمرا ابنك فقال
قتلوا حنظلة وأفدى عمرا مالي ودمي دعوه بأيديهم ما بدا لهم فبينما هم كذلك
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة خرج سعد بن النعمان بن أكال أخو
بنى عمرو بن عوف معتمرا ومعه مرية وكان مسلما لا يخاف الذي صنع به فعدا عليه
أبو سفيان فحبسه بمكة بابنه عمرو ثم قال
أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه * تفاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
* فان بنى عمرو لئام أذلة * لئن لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا
فمشى بنو عمرو بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه خبرهم
وسألوه ان يعطيهم عمرو بن أبي سفيان ليفتكوا به أسيرهم ففعل فبعثوا به إلى أبى
سفيان فخلى سبيل سعد فقال حسان
لو كان سعد يوم مكرز مطلقا * لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا
بعضب حسام أو بصفراء نبعة * تحن إذا ما انتضت تحقر النبلا
فأما هشام بن الكلبي فإنه ذكر هذه الحادثة مع النعمان والد سعد أخرجه أبو عمر
(د ع * سعد) بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الظفري شهد
بدرا روى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار
سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د * سعد) بن هذيل وقيل هذيم والد الحارث روى عنه ابنه الحارث
حدث عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد
ابن هذيم عن أبيه قال قلت يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقيها
هل ينفع ذلك من قدر الله تعالى قال هي من قدر الله تعالى ورواه الليث بن سعد
وسليمان بن بلال وابن المبارك وغيرهم عن يونس عن الزهري عن أبي خزامة
أحد بنى الحارث بن سعد عن أبيه وهو الصواب وقد تقدم هذا المتن في سعد بن
300

قيس العنزي أخرجه ابن منده وأبو عمر (س * سعد) بن هلال قال أبو موسى
ترجم له الطبراني ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * سعد)
ابن وائل بن عمرو العبدي الجذامي من أهل فلسطين سكن الرملة روى
أبو معاوية الحكم بن سفيان العبدي عن سعد بن وائل انه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول من شهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فله الجنة وروى عن الحكم
العبدي عن شيخ من قريظة عن سعد بن وائل عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * سعد) بن وهب الجهني روى ابن أبي
أويس عن أبيه قال حدثنا وهب بن عمرو بن سعد بن وهب الجهني ان أباه أخبره
عن جده انه كان يسمى في الجاهلية غيان وكان أهله حين أتى النبي صلى الله عليه
وسلم يبايعه ببلد من بلاد جهينة يقال له غواء فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن اسمه وأين ترك أهله فقال اسمي غيان وتركتهم بغواء فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم بل أنت رشدان وأهلك برشاد قال فتلك البلدة تسمى إلى اليوم
رشادا ويدعى الرجل رشدان وذكر ابن الكلبي قال بنو غيان في الجاهلية
قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أنتم قالوا نحن بنو غيان فقال
بل أنتم بنو رشدان فغلب عليهم وكان واديهم يسمى غوا فسمى رشدا أخرجه
أبو عمر (س * سعد) بن وهب من بنى النضير ذكره ابن عباس في تفسير
سورة الحشر قال لم يسلم من بنى النضير الا رجلان أحدهما سفيان بن عمير
والثاني سعد بن وهب أسلما على أموالهما فأحرزاها أخرجه أبو موسى (ب
* سعد) بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري
الزرقي شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وقد تقدم في سعد بن زيد وسعد بن الفاكه
مستوفى أغنى عن اعادته (د ع * سعد) غير منسوب روى عنه زياد بن
جبير حدث حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السعاية وذكر الحديث وروى عبد السلام
ابن حرب عن يونس بن عبيد عن زياد بن جبير عن سعد قال لما بايع رسول الله صلى
الله عليه وسلم النساء قامت امرأة فقالت يا رسول الله ما يحل لنا من أموال
أزواجنا وأولادنا قال الرطب تأكلينه وتهدينه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو
نعيم هو سعد بن أبي وقاص وقال قد روى يحيى الحماني هذا الحديث في مسند سعد
301

ابن أبي وقاص وذكره الثوري عن يونس عن زياد عن سعد وهو ابن أبي وقاص
والله أعلم (س * سعدى) بزيادة ياء في آخره ذكره ابن شاهين وقال روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة ورواه عن ابن سعد أخرجه أبو
موسى وقال سعدى من أسماء النساء الا ان يكون أراد السعدي أو ابن السعدي
فعلى هذا يكون الأول بالضم والآخران بالفتح والله أعلم (ب د ع * سعر)
بالراء هو سعر الكناني الدؤلي روى عنه ابنه جابر روى روح بن عبادة عن زكريا
ابن إسحاق عن عمرو بن أبي سفيان عن مسلم بن شعبة ان علقمة استعمل أباه على
عرافة قومه قال مسلم فبعثني على صدقة طائفة من قومي قال فخرجت حتى أتيت
شيخا يقال له سعر في شعب فقلت ان أبى بعثني إليك لتعطيني صدقة غنمك فقال أي
ابن أخي أي حق تأخذون فقلت نأخذ أفضل ما نجد فقال الشيخ فوالله انى لفي شعب
في غنم لي إذ جاءني رجلان مرتدفان بعيرا فقالا انا رسولا رسول الله صلى الله عليه
وسلم إليك لتوفينا صدقة غنمك قلت وما هي قالا شاة فعمدت إلى شاة ممتلئة شحما ولحما
فأخرجتها فقالا هذه شافع والشافع التي في بطنها ولدها وقد نهانا رسول الله صلى
الله عليه وسلم ان نأخذ شافعا قلت أي شئ تأخذان قالا عناقا جذعة أو ثنية فأخرج
لهما عناقا فتناولاها فجعلاها معهما وسارا أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر قال سعر بن
شعبة ابن كنانة الدؤلي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم حقنا في الثنية أو الجذعة
روى عنه ابنه جابر وقال بشر بن السرى هو سعر بن شعبة وهؤلاء ولده هاهنا قلت
الذي ساقه أبو عمر فيه أوهام (أحدها) انه سمى أباه شعبة وانما هو ابن ثغنة كذلك
رواه أبو داود السجستاني في سننه أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور
الأمين باسناده إلى أبى داود سليمان بن الأشعث حدثنا الحسن بن علي أخبرنا
وكيع عن زكرياء بن إسحاق المكي عن عمرو بن أبي سفيان الجمحي عن مسلم بن
ثغنة اليشكري قال الحسن روح يقول مسلم بن شعبة قال استعمل ابن علقمة أبى على
عرافة قومه فأمره أن يصدقهم قال فبعثني أبى في طائفة منهم فأتيت شيخا كبيرا
يقال له سعر فقلت له ان أبى بعثني إليك يعنى لأصدقك قال أي ابن أخي وأي نحو
تأخذون قلت نختار حتى انا نسبر ضروع الغنم قال أي ابن أخي انى محدثك انى كنت
في شعب من هذه الشعاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غنم فجاءني
رجلان على بعير فقالا انا رسولا رسول الله إليك لتؤدي صدقة غنمك فقلت ما على
302

فيها قالا شاة فأعمد إلى شاة قد عرفت مكانها ممتلئة محضا وشحما فأخرجتها إليهما
فقالا هذه شافع وقد نهانا رسول الله أن نأخذ شافعا قلت فأي شئ تأخذان قالا عناقا
جذعة أو ثنية قال فأعمد إلى عناق معتاط والمعتاط التي لم تلد ولدا وقد حان ولادها
فأخرجتها إليهما فقالا ناولناها فجعلاها معهما على بعيرهما ثم انطلقا فهذا حديث أبي
داود وقد سماه مسلم بن ثغنة وقال استعمل ابن علقمة وقوله وقال بشر بن السرى هو
سعر بن شعبة فإنما قال بشر ذلك ردا على وكيع فإنه قال ثغنة فقال انما هو شعبة في
نسب مسلم لا في نسب سعر ثم قال شعبة بن كنانة وليس كذلك انما هو من كنانة فصحف
من بابن وقال عن النبي حقنا في الجذعة والثنية فهذا لم يسمعه سعر من النبي انما رواه
عن رسولي النبي ولم يذكر أحد منهم انه صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولا رآه وذكر ابن
منده وأبو نعيم عن مسلم بن شعبة أن علقمة استعمل أباه والصحيح نافع بن علقمة والله
أعلم (س * سعيد) بعد العين ياء تحتها نقطتان هو سعيد بن اياس أبو عمرو الشيباني
مخضرم ذكره الطبراني سعيد بزيادة ياء وأورده في سعد أخرجه أبو موسى (د *
سعيد) بن بجير الجشمي عداده في أهل حمص روى عطية بن سليم بن سعيد أبو
حبيب الجشمي عن أبيه عن جده وروى عن عطية أيضا عن أبيه انه قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم فسماه سليما أخرجه ابن منده (د ع * سعيد) بن
البختري أخرجه ابن خزيمة في الصحابة ولا يصح روى سلمة بن كهيل عن أبيه عن
بكير الطائي عن سعيد البختري انه كان يضرب غلاما له فجعل يتعوذ بالله فمر
به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعوذ برسول الله فتركه فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله فلم تتركه واستعاذ بي فتركته الله أمنع لعائذه قال
فإني أشهدك انه حر لوجه الله تعالى قال فلو لم تفعل لسفع وجهك النار أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب * سعيد) بن الحارث الأنصاري الخزرجي روى أبو بكر
ابن أبي شيبة عن الحسن بن موسى عن الليث عن عقيل عن الزهري عن عروة بن
الزبير عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه وراءه يعود سعد
ابن عبادة وسعيد بن الحارث بن الخزج قبل وقعة بدر أخرجه أبو عمر قلت أظنه وهم
فيه والحديث في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب يعود سعد بن عبادة
في بنى الحارث بن الخزرج فقد تبع أبو عمر بعض من وهم فيه والوهم في هذا
ينسب إلى ابن وضاح فإنه كذا رواه ورواه جماعة منهم يونس وشعبة ومعمر وعقيل
303

وغيرهم عن الزهري على الصواب كما ذكرناه (ب ع س * سعيد) بن الحارث بن
قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي
أمه امرأة من بنى سواءة وقال أبو نعيم والزبير أمه ضعيفة بنت عبد عمرو بن عروة بن
سعيد بن حذيم بن سعد بن سهم هاجر هو وإخوته كلهم إلى أرض الحبشة وقد ذكرت
كلا منهم في بابه منهم تميم بن الحارث وقتل سعيد هذا يوم اليرموك في رجب سنة خمس
عشرة قاله ابن إسحاق ولا عقب له وقيل بل قتل بأجنادين قاله عروة وابن شهاب قلت
يقع الاختلاف كثيرا في من قتل باليرموك وأجنادين والصفر وكلها بالشام وكذلك
اختلفوا في أي هذه الأيام قبل الآخر وسبب هذا الاختلاف قرب بعضها من بعض
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (د ع * سعيد) بن حاطب بن الحارث
بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ذكره البخاري
في الصحابة روى ابن أبي زائدة عن صالح بن صالح عن سعيد بن حاطب قال كان النبي
صلى الله عليه وسلم يخرج فيجلس على المنبر يوم الجمعة ثم يؤذن المؤذن فإذا فرغ قام
يخطب وروى عن الحسن بن صالح عن أبيه عن سعيد بن حاطب أتم من هذا أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * سعيد) بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله
ابن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي أسلم قبل فتح مكة وهو أسن من أخيه عمرو
ابن حريث شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة ثم نزل
الكوفة وغزا خراسان وقتل بالحيرة قتله عبيد له وقيل بل مات بالكوفة ولا عقب له
روى عنه أخوه عمرو قاله أبو عمر وقال ابن منده مات بالكوفة وقبره بها أخبرنا أبو
الفرج يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو الوليد
الطيالسي أخبرنا قيس بن الربيع عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن
أخيه سعيد بن حريث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من باع عقارا أو دارا
ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه أخرجه الثلاثة (سعيد) بن حصين روى
علقمة بن وقاص عن عائشة قالت قدمنا من حج أو عمرة فلقينا غلمان الأنصار فلقوا
سعيد بن الحصين بموت امرأته فجعل يبكى قالت عائشة فقلت له أنت صاحب
رسول الله ولك من السابقة والقدم مالك تبكي على امرأة قال صدقت ولا أبكى على
أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتز العرش لموت
سعدا ذكره بن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبى عمر (ب د ع * سعيد) بن
304

حيدة القشيري والد كندير روى عنه ابنه كندير انه قال حججت في الجاهلية
فإذا برجل يطوف ويقول
يا رب رد راكبي محمدا * رد إلى واتخذ عندي يدا
اخر الثلاثة الا أن أبا عمر قال سعيد بن حياة بواو عوض الدال وقال الباهلي
عوض القشيري وقال أبو كندير له حديث واحد في قصة عبد المطلب إذا فقد النبي
صلى الله عليه وسلم وهو صغير ومثله قال أبو أحمد العسكري (ب * سعيد) بن
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي
ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه إليها وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم مع
جعفر بن أبي طالب في السفينتين أخرجه أبو عمر مختصرا وذكره أبو أحمد
العسكري أيضا في الصحابة (ب دع * سعيد) بن أبي راشد الجمحي سمع النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الرحمن بن سابط وأبو الزبير وروى يونس بن حبان
عن عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن أبي راشد قال سمعت رسول الله صلى لله
عليه وسلم يقول إن في أمتي خسفا ومسخا وقذفا أخرجه الثلاثة (س *
سعيد) بن الربيع الأنصاري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أحمد بن
العباس وجعفر بن عبد الواحد قالا أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا أبو القاسم
الطبراني أخبرنا محمد بن عمرو بن خالد حدثني أبي أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود
عن عروة في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار ثم من بنى جحجبا سعيد بن يربوع
ابن عدي بن مالك وروى الطبراني عن ابن شهاب مثله الا انه قال من النصار ثم
من الأوس ثم من بنى عمرو بن عوف (دع * سعيد) ابن ربيعة روى عنه
عيسى بن عبد الله انه قال قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم فضرب
لهم قبة في المسجد فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم ان يصوموا ما استقبلوا
منه ولم يأمرهم ان يقضوا ما فاتهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وصوابه
ما رواه عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي عن بعض وفدهم قال كان بلال
يأتينا حين أسلمنا وصمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقى من رمضان
بفطورنا وسحورنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم (ب ع س * سعيد)
ابن رقيش بن ثابت بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن
خزيمة يجتمع هو وبنو جحش في يعمر وهو أخو يزيد بن رقيش هاجر مع أهله إلى
305

المدينة فهو من الأولين في الهجرة قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق ثم تتابع
المهاجرون يقدمون أرسالا فكان بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد أوعبوا إلى
المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالهم ونساؤهم منهم سعيد بن رقيش
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن
منده فقال سعيد بن وقش الأنصاري من بنى غنم بن دودان ووهم لان بنى غنم من
بنى أسد بن خزيمة لا من الأنصار (س * سعيد) بن زياد الطائي ذكره
الخطيب أبو بكر أحمد بن علي البغدادي باسناده عن جميل بن زيد عن سعيد بن
زياد الطائي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال تزوج رسول الله صلى
الله عليه وسلم امرأة من بنى غفار فدخل بها فأمرها فنزعت ثيابها فرأى بياضا
وذكر الحديث أخرجه أبو موسى وقال كذا في هذه الرواية واختلف على جميل في اسم
هذا الصحابي فقيل سعد بن زيد وقيل زيد بن كعب وقيل كعب بن زيد (د ع *
سعيد) بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي وقيل سعد بن زيد روى حديثه عبد
الله بن عبد الوهاب الجحني عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة أخبرنا
رجل منا اسمه محمد بن سليمان بن محمد بن مسلمة عن سعيد بن زيد بن سعد الأشهلي
انه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم سيفا من نجران أعطاه محمد بن مسلمة
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين وصوابه سعد
(ب د ع * سعيد) بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى ابن رياح بن
عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي وهو ابن عم
عمر بن الخطاب يجتمعان في نفيل أمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية وكان صهر
عمر زوج أخته فاطمة بنت الخطاب وكانت أخته عاتكة بنت زيد تحت عمر بن
الخطاب تزوجها بعد أن قتل عنها عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وكان
سعيد يكنى أبا الأعور وقيل أبا ثور والأول أكثر أسلم قديما قبل عمر بن الخطاب
هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب وهي كانت سبب اسلام عمر على ما نذكره
في ترجمته إن شاء الله تعالى وكان من المهاجرين الأولين وآخى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بينه وبين أبي بن كعب ولم يشهد بدرا وضرب له رسول الله صلى الله عليه
وسلم بسهمه وأجره فقيل انما لم يشهدها لأنه كان غائبا بالشأم فقدم عقيب غزاة
بدر فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره قاله موسى بن عقبة وابن
306

إسحاق وقال الواقدي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث قبل ان يخرج
إلى بدر طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتجسسان الاخبار ثم
رجعا إلى المدينة فقدماها يوم الوقعة ببدر فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه
وسلم بسهمهما وأجرهما وقال الزبير مثله وقد قيل إنه شهد بدرا والأول أصح وشهد
ما بعدها من المشاهد وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة أخبرنا أبو بكر محمد بن
عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري الدمشقي والقاضي أبو نصر عبد الرحيم
ابن محمد بن الحسن بن هبة الله وغيرهما قالوا أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن
الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد
ابن علي البيهقي أخبرنا لقاضي أبو على محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي أخبرنا
أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا
يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا الدراوردي أخبرنا عبد الرحمن بن حميد بن
عبد الرحمن بن عوف عن أبيه حميد عن جده عبد الرحمن بن عوف قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة
وعلى في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة
وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة
وروى عن سعيد بن زيد مثله أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده
إلى أبى داود الطيالسي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي عبيدة بن محمد بن
عمار بن ياسر عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد وكان مجاب الدعوة فمن ذلك أن أروى
بنت أويس شكته إلى مروان بن الحكم وهو أمير المدينة لمعاوية وقالت إنه ظلمني
أرضى فأرسل إليه مروان فقال سعيد أتروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول من ظلم شبرا من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين
اللهم ان كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمى بصرها وتجعل قبرها في بئرها فلم تمت حتى
ذهب بصرها وجعلت تمشى في دارها فوقعت في بئرها فكانت قبرها فال فكان
أهل المدينة يقولون أعماك الله كما أعمى أروى يريدونها ثم صار أهل الجهل يقولون
أعماك الله كما أعمى الأروى يريدون الأروى التي في الجبل يظنونها ويقولون انها عمياء
وهذا جهل منهم * وشهد اليرموك وحصار دمشق روى عنه ابن عمر وعمرو بن
307

حريث وأبو الطفيل وعبد الله بن ظالم المازني وزر بن حبيش وأبو عثمان النهدي
وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله
ابن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا معاوية بن عمرو
أخبرنا زايدة أخبرنا حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم
التميمي عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال أشهد أن عليا من أهل الجنة
قلت وما ذاك قال هو في التسعة ولو شئت ان أسمى العاشر لسميته قال اهتز حراء فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت حراء فإنه ليس عليك الا نبي أو صديق أو شهيد
قال ورسول الله وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير و عبد الرحمن بن
عوف وسعد وأنا يعنى نفسه * وقال سعيد بن جبير كان مقام أبى بكر وعمر وعثمان
وعلى وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد كانوا أمام
رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال ووراءه في الصلاة وتوفى سعيد بن زيد سنة
خمسين أو إحدى وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقيل توفى سنة ثمان وخمسين
بالعقيق من نواحي المدينة وقيل توفى بالمدينة والأول أصح وخرج إليه عبد الله بن
عمر فغسله وحنطه وصلى عليه قال نافع وقالت عائشة بنت سعد غسل سعيد بن زيد
سعد بن أبي وقاص وحنطه ثم أتى البيت فاغتسل فلما خرج قال أما انى لم اغتسل
من غسلي إياه ولكن أغتسل من الحر ونزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر
وصلى عليه ابن عمر أخرجه الثلاثة (ب د ع * سعيد) بن سعد بن
عبادة الأنصاري الساعدي تقدم نسبه عند ذكر أبيه له ولأبيه وأخيه قيس صحبة
روى عنه ابنه شرحبيل وأبو أمامة بن سهل روى محمد بن إسحاق عن يعقوب بن
عبد الله بن الأشج عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن سعيد بن سعد بن عبادة
قال كان بين أبياتنا رويجل ضعيف سقيم فلم يرع الحي الا وهو على أمة من إمائهم
يخبث بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اضربوه حده فقالوا يا رسول الله انا ان
ضربناه حده قتلناه انه ضعيف فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذوا عثكالا فيه
مائة شمراخ فاضربوه به ضربة واحدة ورواه أبو الزناد والزهري عن أبي امامة عن
أبيه ورواه ابن عيينة عن أبي الزناد ويحيى بن سعيد عن أبي أمامة عن أبي سعيد
الخدري والمشهور أبو أمامة مرسلا ورواه أبو معشر عن عبد الوهاب بن عمر وبن
شرحبيل عن أبيه عن جده عن سعيد بن سعد نحوه أخرجه الثلاثة (ب د *
308

سعيد) بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي وأمه صفية بنت المغيرة
بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عمة خالد بن الوليد وأبى جهل بن هشام قتل يوم الطائف
شهيدا وكان اسلامه قبل فتح مكة بيسير واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على
سوق مكة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف خرج معه فاستشهد
يومئذ أخرجه ابن منده وأبو عمر (س * سعيد) بن سفيان الرعيني روى
أبو معشر عن يزيد بن رومان عن رجال المدائني قال وأعطى رسول الله صلى الله عليه
وسلم سعيد بن سفيان نخل السوارقية وقصرها لا يحاقه فيها أحد ومن حاقه فلا حق
له وحقه حق وكتب خالد بن سعيد أخرجه أبو موسى (ب دع * سعيد)
ابن سويد بن قيس بن عامر بن عباد وقيل عبيد وهو الصواب بن الأبجر وهو خدرة
الأنصاري الخدري وهو أخو سمرة بن جندب لأمه روى عنه ابناه عقبة وعبد الملك
قتل يوم أحد شهيدا روى الأوزاعي عن ناب بن عمير عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن
عن عبد الملك بن سعد بن سويد عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة
فقال عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها ثم استنفع بها والصواب رواية ربيعة
عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله
وغيره قالوا باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن
جعفر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد أن
رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اللقطة فقال عرفها سنة الحديث وقد
روى من غير وجه عن يزيد مولى المنبعث أخرجه الثلاثة (سعيد) بن سهيل
ابن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار كذا قال موسى بن
عقبة والواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة وقال أبو معشر وابن إسحاق سعد بن
سهيل شهد بدرا وقد ذكرناه في سعد أخرجه أبو معشر (س * سعيد) بن شراحيل
ابن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان معه في الوفد ابن أخيه معروف بن قيس بن
شراحيل فارتد فقتل يوم البجير مرتدا ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى (ب دع *
سعيد) بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
الأموي وجده هو المعروف بأبي أحيحة وكان أشرف قريش وأم سعيد أم كلثوم
بنت عمرو بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حر بن عامر
309

ابن لؤي العامرية ولد عام الهجرة وقيل بل ولد سنة إحدى وقتل أبوه العاص يوم
بدر كافرا قتله علي بن أبي طالب قال عمر بن الخطاب رأيت العاص بن سعيد بوم بدر
يبحث التراب عنه كالأسد فصمد له على فقتله وقال عمر يوما لسعيد بن العاص لم أقتل
أباك وانما قتلت خالي العاص بن هاشم وما أعتذر من قتل مشرك فقال له سعيد بن
العاص ولو قتلته لكنت على الحق وكان على الباطل فتعجب عمر من قوله وكان جده
أبو أحيحة إذا اعتم بمكة لا يعتم أحد بلون عمامته اعظاما له وكان يقال له ذو التاج وكان
هذا سعيد من أشراف قريش وأجوادهم وفصحائهم وهو أحد الذين كتبوا المصحف
لعثمان بن عفان واستعمله عثمان على الكوفة بعد الوليد بن عقبة بن أبي معيط
وغزا طبرستان فافتتحها وغزا جرجان فافتتحها سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين
وانتقضت أذربيجان فغزاها فافتتحها في قول ولما قتل عثمان لزم بيته واعتزل
الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين فلما استقر الأمر لمعاوية أتاه وله مع معاوية كلام
طويل عاتبه معاوية على تخلفه عنه في حروبه فاعتذر هو فقيل معاوية عذره ثم ولاه
المدينة فكان يوليه إذا عزل مروان عن المدينة ويولي مروان إذا عزله وكان سعيد
كثير الجود والسخاء وكان إذا سأله سائل وليس عنده ما يعطيه كتب به دينا إلى
وقت ميسرته وكان يجمع اخوانه كل جمعة يوما فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم
ويرسل إليهم بالجوائز ويبعث إلى عيالاتهم بالبر الكثير وكان يبعث مولى له إلى
المسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة ومعه الصرر فيها الدنانير فيضعها بين يدي المصلين
وكان قد كثر المصلون بالمسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة الا انه كان عظيم الكبر
وروى سعيد هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعن عثمان وعائشة روى
عنه ابناه يحيى وعمر والأشدق وسالم بن عبد الله بن عمر وعروة روى ابن شهاب
عن يحيى بن سعيد بن العاص عن أبيه سعيد قال استأذن أبو بكر على النبي صلى الله
عليه وسلم وهو مضطجع في مرط عائشة فأذن له وهو كذلك فقضى حاجته ثم انصرف
ثم استأذن عمر فأذن له وهو على ذلك فقضى حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس فجمع عليه ثيابه فقضيت حاجتي ثم انصرفت فقالت له عائشة
مالك لم تفزع لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عثمان
رجل حيى وخشيت ان أذنت له وأنا على حالتي تلك ان لا يبلغ في حاجته وتوفى سعيد
ابن العاص سنة تسع وخمسين ولما حضرته الوفاة قال لبنيه أيكم يقبل وصيتي قال ابنه
310

الأكبر أنا يا أبة قال إن فيها وفاء ديني قال وما دينك قال ثمانون ألف دينار قال وفيم
أخذتها قال يا بنى في كريم سددت خلته وفى رجل جاءني ودمه ينزوي في وجهه من
الحياء فبدأته بحاجته قبل ان يسألنيها وانقطع عقب أبى أحيحة الا من سعيد هذا
وقد قيل إن خالد بن سعيد أعقب أيضا وقد تقدم ذكره أخرجه الثلاثة (ب د ع
* سعيد) بن عامر بن خذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي
هذا قول أهل النسب الا ابن الكلبي فإنه كان يجعل بين ربيعة وسعد بن جمح عريجا
فيقول سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد قال الزبير هذا خطأ من الكلبي وكل من
قاله لان عريجا لم يكن له ولد الا البنات وأم سعيد أروى بنت أبي معيط أخت عقبة
قيل إن سعيدا أسلم قبل خيبر وهاجر إلى المدينة وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد
وكان من زهاد الصحابة وفضلائهم ووعظ عمر بن الخطاب يوما فقال له ومن يقوى
على ذلك قال أنت يا أمير المؤمنين انما هو ان تقول فتطاع وولاه عمر حمص فبلغه
انه يصيبه لمم فأمره بالقدوم عليه فلم ير معه الا عكازا وقدحا فقال له عمر ليس معك
الا ما أرى فقال له سعيد وما أكثر من هذا عكاز أحمل عليه زادي وقدح آكل فيه
فقال له عمر أبك لم قال لا قال فما غشية بلغني أنها تصيبك قال حضرت خبيب بن عدي
حين صلب فدعا على قريش وأنا فيهم فربما ذكرت ذلك فأجد فترة حتى يغشى
على فقال له عمر ارجع إلى عملك فأبى وناشده الا أعفاه فقيل انه أعفاه وقيل إنه لما
مات أبو عبيدة ومعاذ ويزيد ولاه عمر حمص فلم يزل عليها حتى مات وقيل استخلفه
عياض بن غنم الفهري فأقره عمر رضي الله عنهم وروى أنه لما اجتمعت الروم
يوم اليرموك استغاث أبو عبيدة عمر فأمده بسعيد بن عامر بن خذيم وله أخبار عجيبة
في زهده لا نطول بذكرها أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي ابن الحسن الدمشقي اجازة
قال أخبرنا أبى أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرنا عبد العزيز الكناني أخبرنا
أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو على الحسن بن خبيب أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن
إبراهيم البغدادي أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا عبد الله بن نوح أخبرنا مالك بن دينار
عن شهر بن حوشب قال لما قدم عمر حمص أمرهم ان يكتبوا له فقراءهم فرفع
الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامر قال من سعيد بن عامر قالوا يا أمير المؤمنين أميرنا قال
وأميركم فقير قالوا نعم فعجب فقال كيف يكون أميركم فقيرا أين عطاؤه أين رزقه
قالوا يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئا قال فبكى عمر ثم عمد إلى ألف دينار فصرها وبعث
311

بها إليه وقال اقرئوه منى السلام وقولوا له بعث بها إليك أمير المؤمنين فاستعن بها على
حاجتك قال فجاء بها الرسول فنظر إليها فإذا هي دنانير فجعل يسترجع فقالت له
امرأته ما شأنك أصيب أمير المؤمنين قال أعظم قالت فظهرت آية قال أعظم من
ذلك قالت فأمر من الساعة قال بل أعظم من ذلك قالت فما شأنك قال الدنيا أتتني
الفتنة أتتني دخلت على فقالت فاصنع فيها ما شئت قال لها أعندك عون قالت
نعم فصر الدنانير فيها صررا ثم جعلها في مخلاة ثم بات يصلى حتى أصبح ثم اعترض
بها جيشا من جيوش المسلمين فأمضاها كلها فقالت له امرأته لو كنت حبست
منها شيئا تستعين به فقال لها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو اطلعت
امرأة من نساء الجنة إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك فإني والله ما أختار
عليهن وتوفى بقيسارية من الشأم وهو أميرها سنة تسع عشرة قاله الهيثم بن عدي
وقال أبو نعيم توفى بالرقة وبها قبره وقيل توفى بحمص واليا عليها بعد عياض بن غنم
وقبل توفى سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وهو ابن أربعين سنة ولم يعقب
روى عنه عبد الرحمن بن سابط ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل
فقراء المهاجرين قبل الناس بسبعين عاما أخرجه الثلاثة (دع * سعيد)
أبو عبد العزيز يعد في الصحابة روى عنه ابنه عبد العزيز انه قال سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن خمسة نفر كانوا في سفر فخطب بهم رجل يوم الجمعة ثم صلى
بهم فلم يغير ذلك عليهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * سعيد) بن
عبد بن قيس وقيل سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن ربيعة وقيل عامر بن
أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري أسلم قديما وهاجر إلى أرض الحبشة
الهجرة الثانية في قول جميعهم قاله ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى * قلت
كذا نسبه أبو عمرو أبو موسى والذي ذكره ابن الكلبي في هذا النسب انه قال نافع بن
عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث بن فهر وقال ولد الحارث بن
فهر وديعة وضبة وظربا بالمعجمة فولد ظرب عايشا وأمية فولد أمية عامرا فولد عامر
ابن أمية عبد الله ولقيطا فهذا السياق يمنع أن يكون قد غلط فيه الناسخ ونسبه الزبير
ابن بكار فقال ولدا الحارث بن فهر وديعة وظربا فولد ظرب بن الحارث أمية ثم قال
ومن ولد أمية نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية كان مع هبار بن الأسود
يوم عرضا لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وافق الكلبي في نسبه على
312

ان النسابين يختلفون أكثر من هذا وانما أردنا ان ننبه عليه والله أعلم * عايش
بالياء تحتها نقطتان وشين معجمة (د ع * سعيد) بن عبيد الثقفي الطائفي
رمى يوم الطائف فأصيب أنفه روى عنه ابنه إسماعيل ان أبا سفيان رمى أباه
سعيدا يوم الطائف بسهم فأصاب عينه فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله ان هذه عيني أصيبت في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان شئت دعوت الله فرد عليك عينك وان شئت فعين في الجنة قال عين في الجنة
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * سعيد) بن عبيد القاري وقيل سعد
وقد تقدم روى عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى عن سعيد بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم القاري وكان
لقى عدوا فانهزم منهم فقال له عمر هل لك في الشأم لعل الله أن يمن عليك بالشهادة
قال لا الا العدو الذي فررت منهم قال فخطبهم بالقادسية فقال انا لاقو العدو غدا
إن شاء الله وانا مستشهدون فلا تغسلوا عنا دما ولا نكفن الا في ثوب كان علينا
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * وقال أبو موسى أورده أبو زكرياء مستدركا على جده
يعنى أين منده وأورده جده في سعد الا ان الطبراني وغيره أوردوه في سعد وسعيد
جميعا وقد قلت أورده أبو نعيم فيهما جميعا وقد أخذ بعض العلماء وهو عبد الغني بن
سرور المقدسي على أبى نعيم هذه الترجمة وقال قال يعنى أبا نعيم سعد بن عبيد بن
النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية القارئ الأنصاري وذكر ما تقدم ذكره
في سعد بن عبيد من شهوده بدرا وغير ذلك ثم قال وقال يعنى أبا نعيم بعد تراجم كثيرة
سعد بن النعمان بن قيس بن عمر والظفري شهد بدرا قال وروى يعنى أبا نعيم
باسناده عن عروة فيمن شهد بدرا من الأنصار سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو
ابن زيد بن أمية الظفري فان أبا نعيم أسقط أباه ونسبه إلى جده فإنه سعد بن عبيد
ابن النعمان وقال ذكر أبو نعيم في ترجمة أخرى في باب سعيد سعيد بن عبيد القاري
وكان لقى عدوا فانهزم منهم فقال عمر هل لك في الشأم وقد ذكرناه في هذه الترجمة قال
عبد الغنى هذه التراجم الثلاث لرجل واحد وهو سعد بن عبيد بن النعمان بن
قيس بن عمرو بن زيد بن أمية القاري المذكور في الترجمة الأولى والترجمة التي قال
فيها سعيد لا قائل به قلت هذا القول وهم منه فان أبا نعيم قد روى سعيدا عن
الطبراني وهو الامام الثقة الحافظ وقال أبو موسى كما ذكرناه عنه أول الترجمة
313

أورده أبو زكرياء مستدركا على جده وأورده جده في سعد الا ان الطبراني وغيره
أوردوه في سعد وسعيد جميعا فهذا كلام أبى موسى يوافق أبا نعيم في أن الطبراني
أخرجه وزاد على أبى نعيم بقوله وغيره فكيف يقول عبد الغنى لا قائل به فلو ترك أبو
نعيم هذه الترجمة كما تركها ابن منده لاستدركوه عليه كما استدركوه على ابن منده
وحيث ذكره قيل هما واحد ولم يقل أحد انه سعيد فما الحيلة الله المستعان وقول عبد
الغنى ان سعد بن النعمان بن قيس الظفري أسقط أبو نعيم أباه عبيدا ونسبه إلى
جده وجعله في الرواية عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ظفريا وساق
نسبه إلى زيد بن أمية وهذا تناقض ظاهر وعبد الغنى قد وافق وصرح ان هذا
الاسناد إلى عروة لا يعتمد عليه والا يوثق به لما فيه من مخالفة الناس فأما سعد بن
عبيد وسعيد بن عبيد فهما واحد وقد نبه أبو نعيم وأبو موسى فقالا قيل سعد وقال
الطبراني وغيره سعيد وأما كونه جعل سعد بن عبيد هو سعد بن النعمان وان أبا
نعيم نسبه في إحداهما إلى أبيه عبيد وفى الثانية إلى جده فكيف يكون هو هو
وسعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن يزيد بن مالك بن
عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وسعد بن النعمان لم ينسبه أبو نعيم انما
قال سعد بن النعمان الظفري وظفر اسمه كعب وهو ابن الخزرج بن عمرو بن
مالك بن الأوس لا يجتمعان الا في مالك بن الأوس بعد عدة آباء والذي يقع لي ان عبد
الغنى رأى في ترجمة سعد بن النعمان الظفري من كتاب أبى نعيم ما رواه باسناده عن
ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار سعد بن
النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية فعبد الغنى قد طعن في هذا الاسناد في غير
موضع وقال إنه يخالف أهل السير فكيف يعتمد عليه الآن وأبو نعيم قد صدر هذه
الترجمة بأنه ظفري وقد روى في ترجمة سعد بن عبيد عن ابن شهاب وموسى بن عقبة
وابن إسحاق وغيرهم انه من بنى أمية بن زيد من بنى عمرو بن عوف والله أعلم (س
سعيد) بن عثمان الأنصاري الزرقي أخو عقبة روى محمد بن إسحاق عن يحيى
ابن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال والله
انى لأسمع قول معتب بن قشير أخي بنى عمرو بن عوف والنعاس يغشاني ما أسمعه
الا كالحلم حين قال لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا هاهنا ثم قال إن الذين تولوا منكم
يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم
314

فالذين استزلهم الشيطان ثم عفا الله عنهم عثمان بن عفان وسعيد بن عثمان وعلقمة
ابن عثمان وقال الطبراني شهد عثمان بدار أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن
منده في سعد بن عثمان * معتب بضم الميم وفتح العين وكسر التاء المشددة فوقها
نقطتان وآخره باء موحدة (س * سعيد) العكي ثم الأهلي ذكره أبو بكر
ابن أبي على هكذا وقال أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وانما هو سويد
الآهلي صحفه بعضهم وقد أورده ابن أبي على في سويد على الصواب أخرجه كذا أبو
موسى (ب * سعيد) وقيل معبد بن عمرو التميمي حليف لبني سهم وقد قيل إنه
كان أخا تميم بن الحارث بن قيس بن عدي لأمه قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة
والزبير وقال الواقدي وأبو معشر هو معبد بن عمرو وذكراه فيمن هاجر إلى الحبشة
الهجرة الثانية وقال الزبير قتل يوم أجنادين شهيدا أخرجه أبو عمر (سعيد)
ابن عمرو بن غزية الأنصاري ذكره أبو عمر مدرجا في ترجمة أخيه الحارث بن عمرو
ذكره ابن الدباغ الأندلسي (سعيد) بن عمرو الكندي روى حديثه محمد
ابن المطلب الخزاعي عن علي بن قرين عن عبيدة بن حريث الكندي عن الصلت
ابن حبيب الشني عن سعيد بن عمرو الكندي قال شهدت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قاله ابن مأكولا * الشني بالشين المعجمة المفتوحة وبعدها نون (ب *
سعيد) بن القشب الأزدي حليف بنى أمية ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
جرش أخرجه أبو عمر مختصرا (ع س * سعيد) بن قيس بن صخر بن حرام بن
ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي روى عن عروة بن الزبير
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار سعيد بن قيس بن صخر ونسبه كما ذكرناه أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى (د ع * سعيد) مولى كثيرة بنت سفيان مسح النبي صلى
الله عليه وسلم رأسه روى يحيى بن أبي ورقة بن سعيد عن أبيه قال حدثتني مولاتي
كثيرة بنت سفيان وكانت قد أدركت الجاهلية والاسلام وكانت من المبايعات
قالت قلت يا رسول الله انى وأدت أربع بنات لي في الجاهلية قال أعتقي أربع
رقاب قالت فأعتقت أباك سعيدا وابنه ميسرة وجبيرا وأم ميسرة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (سعيد) بن مينا مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الحافظ أبو بكر
أحمد بن علي الخطيب في كتاب المتفق والمفترق له فقال سعيد بن مينا اثنان أحدهما
يذكر أن له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عطاء بن أبي
315

رباح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال فر من المجذوم فرارك من الأسد ذكره
الأشيري (ب * سعيد) بن نمران الهمداني الناعطي كان كاتبا لعلى وأدرك
من حياة النبي صلى الله عليه وسلم أعواما وشهد اليرموك وسار إلى العراق مددا
لأهل القادسية وكان من أصحاب حجر بن عدي وسيره زياد مع حجر إلى الشأم
فأراد معاوية قتله مع حجر فشفع فيه حمزة بن مالك الهمداني فخلى سبيله ولما غلب
المختار على الكوفة استقضى عبد الله بن عتبة بن مسعود فتمارض ولما ولى
مصعب ابن الزبير الكوفة استقضى سعيد بن نمران ثم عزله وولى عبد الله بن عتبة
ابن مسعود الهذلي وروى سعيد عن أبي بكر روى عنه عامر بن سعد أخرجه
أبو عمر مختصرا (د ع * سعيد) بن نوفل روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم في الاستئذان رواه علي بن زيد بن جدعان عن عمار بن أبي عمار عنه بذلك
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو عندي مرسل (د * سعيد) بن
وقش الأسدي من بنى غنم بن دودان هاجر مع أهله إلى المدينة أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم قدم المهاجرون أرسالا
وكان بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع النبي صلى الله عليه
وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم سعيد بن وقش أخرجه هاهنا ابن منده وأخرجه
أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى في سعيد بن رقيش وقد تقدم ذلك والكلام عليه هناك
قلت وقال ابن منده هاهنا سعيد بن وقش أنصاري من بنى غنم بن دودان ثم ينقل
عن ابن إسحاق وكان بنو غنم بن دودان أهل اسلام منهم سعيد بن وقش فكيف
يكون أنصاريا وهو من بنى غنم بن دودان وهم بطن من أسد بن خزيمة ولعله حيث
رأى رقيش ظنه غلطا ووقش من أسماء الأنصار من بنى عبد الأشهل فجعله أنصاريا
ولم ينظر إلى أنه متناقض والله أعلم (س * سعيد) بن وهب الخيواني
الهمداني أدرك الجاهلية كوفي يروى عن الصحابة أخرجه أبو موسى مختصرا
(ب د ع * سعيد) بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي
أبو هود وقيل أبو عبد الرحمن وأمه هند بنت سعيد بن رباب من سهم وقال الزبير
أمه هند بنت أبي المطاع بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قيل
أسلم قبل الفتح وشهده وقيل هو من مسلمة الفتح وكان اسمه صرما فسماه رسول الله
صلى الله عليه وسلم سعيدا وقال علي بن المديني كان لقبه صرما وقال غيره أصرم
316

فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا وليس بشئ وروى عمر بن عثمان
ابن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع بن عنكثة عن أبيه عن جده وكان اسمه الصرم
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا وان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال له أينا أكبر أنا أو أنت فقلت يا رسول الله أنت أكبر منى وأخير وأنا أقدم ميلادا
منك وذكره في المؤلفة قلوبهم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه من
غنائم حنين خمسين بعيرا وروى أيضا قصة ابن خطل والحويرث بن نقبد وابن أبي
سرح ومقيس بن ضبابة وان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهم فأما
حويرث فقتله على وأما مقيس فقتله الزبير وأما ابن أبي سرح فاستأمن له عثمان
وأما ابن خطل فقتل أيضا وتوفى سعيد سنة أربع وخمسين بالمدينة وقيل بمكة وكان
عمره مائة سنة وأربعا وعشرين سنة وقيل مائة سنة وعشرون سنة وله دار بالمدينة
وعمى أيام عمر بن الخطاب فأتاه عمر يعزيه بذهاب بصره فقال لا تدع الجمعة
ولا الجماعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليس لي قائد فبعث إليه
عمر بقائد من السبي أخرجه الثلاثة (ب د ع * سعيد) بن يزيد الأزدي
من أزد بن الغوث يعد في المصريين روى عنه أبو الخير اليزني وزعم أن له صحبة
روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن سعيد بن يزيد أن
رجلا قال يا رسول الله أوصني قال أوصيك أن تستحي من الله عز وجل كما تستحي
رجلا صالحا من قومك قال أبو عمر وأما الذي رأينا من روايته فعن ابن عمر
أخرجه الثلاثة (ب * سعيد) بضم السين وفتح العين تصغير سعد فهو سعيد
ابن سهيل الأنصاري الأشهلي مذكور فيمن شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق
أخرجه أبو عمر هكذا مضموما قلت قد أخذ عليه بعض العلماء هذا وقال قد ذكره
أبو عمر في سعيد بفتح العين بن سهيل وعاد ذكره هاهنا وليس على أبى عمر في هذا
مطعن فان ذلك من بنى عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار خزرجي ولا ينسب
إلى هذا أشهلي فإذا قيل أشهلي مطلقا فلا يراد به الا عبد الأشهل بن جشم بن الحارث
من الأوس وذلك ذكره ابن منده وأبو نعيم سعد بن سهيل وذكره أبو عمر سعيد بزيادة
ياء وقالوا ان ابن إسحاق ذكر انه شهد بدرا وذكر أبو عمر هذا وقال لم يذكره ابن
إسحاق فيمن شهد بدرا ويمكن ان يكون أبو عمر أخطأ في تصغيره وحيث صغره لم
نر ابن إسحاق ذكره ولكنه يبعد من مثل ذلك الإمام الفاضل ان يشتبه عليه هذا
317

فيعدل عن تلك الترجمة وهو قد انتهى إلى هذه المصغرة من غير يقين والله أعلم (دع
* سعير) بضم السين وفتح العين وبعد الياء راء هو سعير بن سوادة العامري أتى
النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عتوارة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقال
أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وقال هو سفيان بن سوادة ولم يذكر ابن منده هذا في هذه
الترجمة والله أعلم (دع * سعير) بن العداء الفريعي يعد في الحجازيين روى عبد الله
ابن يحيى بن سليمان قال أتاني ابن لسعير بن العداء ومعه كتاب من محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم لسعير بن عداء انى أحضرتك الزج وذكر الحديث أخرجه ابن
منده وأبو نعيم. (باب السين والفاء)
(ب د ع * سفيان) بن أسد ويقال ابن أسيد وأسيد الحضرمي شامي روى
عنه جبير بن نفير أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي اجازة باسناده إلى أبى بكر
ابن أبي عاصم قال حدثنا الحوطي عن عبد الوهاب بن نجدة عن بقية بن الوليد
عن ضبارة بن مالك الحضرمي عن أبيه عن عبد الرحمن بن حبير بن نفير عن أبيه
عن سفيان بن أسد الحضرمي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كبرت
جناية أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له كذب أخرجه الثلاثة
(ب * سفيان) بن ثابت الأنصاري استشهد يوم بئر معونة هو وأخوه مالك
ابن ثابت ذكر ذلك الواقدي أخرجه أبو عمر (ب س * سفيان) بن حاطب
ابن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري شهد مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد واستشهد يوم بئر معونة ذكره ابن شاهين
أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب دع * سفيان) بن الحكم بن سفيان الثقفي
أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه باسناده إلى أبى عبد الرحمن
النسائي قال أخبرنا أحمد بن حرب أخبرنا قاسم بن يزيد الجرمي أخبرنا سفيان عن
منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم الثقفي قال رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم توضأ فنضح فرجه ورواه شعبة ووهب عن منصور عن الحكم بن
سفيان عن أبيه نحوه أخرجه الثلاثة (ب د ع * سفيان) بن خولي بن عبد عمرو
ابن خولي بن همام بن العاتك بن جابر بن حد رجان بن عساس بن ليث بن حداد
ابن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي
من عبد القيس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ذكره ابن الكلبي (ب د ع *
318

سفيان) بن أبي زهير الأزدي الشنوي من أزد شنوءة واسم أبى زهير الفرد قاله
ابن المديني وشباب وقيل سفيان بن نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك بن نصر
ابن الأزد بن الغوث وقيل إنه نميري وقيل نمري والأول أكثر ولا يختلفون انه من
أزد شنوءة فربما كان في أجداده من اسمه نمر أو نمير فنسب إليه قال أبو أحمد
العسكري يعنى انه من النمر بن عثمان بن نصر بن زهران وهذا النسب المتقدم
ذكره ابن منده وأبو نعيم ولا شك قد سقط منه شئ وهو معدود في أهل المدينة
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد وأبو ياسر بن أبي حبة باسناديهما إلى مسلم بن الحجاج
قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد
الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح
الشام فيخرج قوم من المدينة بأهليهم ينسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم
يفتح العراق فيخرج قوم من المدينة بأهليهم ينسون والمدينة خير لهم لو كانوا
يعلمون أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي باسناده عن يحيى بن يحيى عن
مالك بن أنس عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن سفيان بن أبي زهير
وهو رجل من أزد شنوءة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول من
اقتنى كلبا لا يغنى عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كل يوم قيراط قال أنت سمعت
هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي ورب هذا المسجد وقال أبو أحمد
العسكري روى جرير عن هشام بنن عروة فقال سفيان بن أبي العوجاء وهما واحد
ولعل أبا العوجاء لقب وجعله ابن أبي عاصم ثقفيا والله أعلم أخرجه الثلاثة (د ع
سفيان) بن زيد الأزدي من أزد شنوءة ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقيل ابن يزيد روى عنه ابن سيرين
في العتيرة (د ع * سفيان) بن سهل وقيل ابن أبي سهل روى شريك عن
عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر عن المغيرة بن شعبة قال رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو آخذ بحجزة سفيان بن سهل وهو يقول أخبرنا سفيان لا تسيل
إزارك فان الله لا يحب المسبلين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (دع * سفيان)
ابن صهابة المهري وهو الخريق الشاعر قاله ابن أبي داود أخرجه ابن منده وأبو
نعيم مختصرا (ب * سفيان) بن عبد الأسد مذكور في المؤلفة قلوبهم فيه
نظر أخرجه أبو عمر (ب د ع * سفيان) بن عبد الله بن أبي ربيعة بن الحارث
319

ابن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي الطائفي كذا نسبه أبو أحمد
العسكري له صحبة ورواية وكان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على الطائف
استعمله عليه إذ عزل عثمان بن أبي العاص عنها ونقل عثمان إلى البحرين روى
عن سفيان ابنه عبد الله بن سفيان ويقال ابنه أبو الحكم بن سفيان وعروة بن
الزبير ومحمد بن عبد الله بن ماعز ونافع بن جبير روى ابن شهاب عن محمد بن عبد
الرحمن بن ماعز العامري عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله
حدثني بأمر أعتصم به قال قل ربى الله ثم استقم وقد رواه شعبة عن يعلى بن عطاء
عن عبد الله بن سفيان عن أبيه ورواه بشر بن المفضل عن سفيان بن عبد الله
عن أبيه أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال محمد بن عبد الله بن ماعز وقال ابن منده
وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن بن ماعز وهو أصح أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد
الخطيب أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا
أبو محمد بن يحيى البيع أخبرنا الحسين المحاملي أخبرنا يوسف بن موسى أخبرنا
جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله
قل لي قولا في الاسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله عز وجل
ثم استقم أخرجه الثلاثة (ب د ع * سفيان) بن عطية بن ربيعة الثقفي
وقال ابن أبي خيثمة هو عطية بن سفيان وهو طائفي قدم مع وفد ثقيف على رسول الله
صلى الله عليه وسلم روى محمد بن إسحاق عن عيسى بن عبد الله عن سفيان بن عطية
ابن ربيعة الثقفي قال وفدنا من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب
لهم قبة فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم فصاموا ما استقبلوا منه ولم يأمرهم
بقضاء ما فاتهم أخرجه الثلاثة (س * سفيان) بن عمير بن وهب من بنى
النضير ذكرناه في سعيد بن وهب أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (ع س *
سفيان) بن أبي العوجاء أبو ليلى الأنصاري أورده الطبراني وغيره في هذا
الباب يعرف بكنيته ويرد في الكنى فإنه بها أشبه إن شاء الله تعالى واختلف
في اسمه على وجوه كثيرة فقيل سفيان وقيل أوس وقيل بلال وقيل داود ويرد
في غير هذا الباب إن شاء الله تعالى من الكنى وغيرها أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى * قلت قال بعض العلماء سفيان بن أبي العوجاء رجل من التابعين
ليست له صحبة يكنى أبا ليلى أيضا فقولهما في اسم أبى ليلى سفيان وهم منهما قال
320

مسلم سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى عن أبي شريح وقال البخاري سفيان بن أبي
العوجاء عن أبي شريح وقال أبو أحمد سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى السلمي
عن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي وقال أبو أحمد العسكري سفيان بن أبي
العوجاء النمري قال وهما واحد يعنى هو وسفيان بن أبي زهير التمري الذي تقدم
ذكره قال ولعل أبا العوجاء لقب له والله أعلم (ب د ع * سفيان) بن قيس
ابن أبان الثقفي الطائفي له صحبة ولأخيه وهب بن قيس صحبة روت عنهما أميمة بنت
رفيقة عن رفيقة قالت جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب النصر من
الطائف فدخل على فسقيته سويقا فشرب وقال لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلى لها
فقلت اذن يقتلوني فقال إذا جاؤوك فقولي ربى رب هذه الطاغية ووليها ظهرك
إذا صليت قالت رفيقة حدثني أخواي وهب وسفيان ابنا قيس قالا لما أسلمت
ثقيف أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعلت أمكما فقلنا ماتت على الحال
التي تركت فقال أسلمت أمكما إذا أخرجه الثلاثة (س * سفيان) بن
قيس الكندي وفد مع الأشعث بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمره
ان يؤذن لهم فلم يزل يؤذن حتى مات أخرجه أبو موسى قلت هذا سفيان قيل فيه
سيف وهو أخو الأشعث وقد ذكرناه في سيف (د ع * سفيان) بن محبب ذكر
انه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حجاج بن عبيد الثمالي في صفة
جهنم ان فيها سبعين ألف واد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم مختصرا وقد روى أبو عمر
هذا الحديث في نفير بن محبب بالنون ووافقه البخاري وابن أبي حاتم والدار قطني
وابن مأكولا ويذكر هناك إن شاء الله تعالى الا ان ابن قانع وابن منده وأبا
نعيم ذكروه سفيان وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال نفير بن محبب أو سفيان بن
محبب روى أن في جهنم سبعين ألف واد والله أعلم (ب د ع * سفيان) بن
معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو جميل بن معمر يكنى
أبا جابر كان من مهاجرة الحبشة وابنه الحارث بن سفيان أتى به من أرض الحبشة
قال ابن إسحاق هاجر سفيان بن معمر الجمحي ومعه ابناه جابر وجنادة ومعه حسنة
امرأته وهي أمهما وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة وقال ابن إسحاق كان
سفيان من الأنصار ثم أحد بنى زريق بن عامر من بنى جشم بن الخزرج قدم مكة
فأقام بها ولزم معمر بن حبيب الجمحي فتبناه وزوجه حسنة ولها شرحبيل من
321

رجل آخر وغلب معمر على نسب سفيان هذا ونسب بنيه فهم ينسبون إليه قال
وهلك سفيان وابناه جابر وجنادة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال
الزبير بن بكار هو سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أمه أم ولد
وهو من مهاجرة الحبشة وكانت تحته حسنة التي ينسب إليها شرحبيل بن عبد الله
ابن المطاع وتبنته وليس بابن لها كانت مولاة لمعمر بن حبيب قال وليس لسفيان
ولا لأخيه جميل بن معمر عقب وروى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية الذين
هاجروا إلى أرض الحبشة من بنى جمح سفيان بن معمر بن حبيب أخرجه الثلاثة
(ب س * سفيان) بن نسر بن زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي من بنى
جشم بن الحاث بن الخزرج شهد بدرا وأحدا قاله أبو عمر وقال ابن مأكولا سفيان
ابن نسر بن عمرو الأنصاري يعنى بالنون والسين المهملة ومثله قال ابن الكلبي
وأبو موسى وعبد الملك بن هشام والواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة القداح
قال محمد بن حبيب من قال فيه بشر بالباء الموحدة والشين المعجمة فقد أخطأ انما
هو نسر بالنون والسين المهملة وروى البكائي عن محمد بن إسحاق بشر بالباء
والشين المعجمة وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق بشير بزيادة ياء تحتها نقطتان
والأول أصح وأكثر قال ابن مأكولا الصواب نسر يعنى بالنون والسين المهملة قال
وقيل إنه ليس من الأنصار وانما هو حليف لهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب
س * سفيان) أبو النضر الهذلي روى عنه ابنه النضر قال خرجنا في عير لنا إلى
الشأم فلما كنا بين الزرقان ومعانه عرسنا من الليل فإذا بفارس يقول وهو بين
السماء والأرض أيها الناس هبوا فليس هذا بحين رقاد قد خرج أحمد وطردت
الشياطين كل مطرد ففزعنا فرجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون اختلافا بمكة
بين قريش وقد خرج فيهم نبي من بنى عبد المطلب اسمه أحمد قال ابن أبي حاتم النضر
ابن سفيان الدؤلي عن أبي هريرة روى عنه مسلم بن جندب أخرجه أبو عمر
وأبو موسى (د ع * سفيان) بن هانئ بن خبير بن عمرو بن سعد الفوي
ابن ذاخر بن شرحبيل بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن يعفر بن عريب بن
شراحيل ويقال شرحبيل ثويب أبو سالم الحبشاني عداده في المصريين وفد على
علي بن أبي طالب رضي الله عنه وروى عنه وعن عقبة بن عامر وزيد بن خالد وكان
علوي المذهب روى عنه الحارث بن يزيد وواهب بن عبد الله وغيرهما اختلف
322

في صحبته أخرجه ابن منده وأبو نعيم * الفوي بفتح الفاء وتشديد الواو (ب د ع
* سفيان) بن همام المحاربي من محارب بن خصفة بن قيس عيلان وقيل
من محارب عبد القيس روى يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان المحاربي عن
أبيه عن جده عن سفيان بن همام قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انه
قومك على نبيذ الجر فإنه حرام من الله ورسوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلاه
من محارب بن خصفة ووافقهما ابن أبي عاصم وجعله أبو عمر من عبد القيس وهو
الأظهر عندي لأنه قد تكرر النهى من النبي صلى الله عليه وسلم لعبد القيس
عن نبيذ الجر وفى عبد القيس محارب ينسب إليه وهو محارب بن عمرو بن وديعة
ابن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وقد تقدم لابن منده مثلها في أبان المحاربي وقد
تقدم الكلام عليه (ب د ع * سفيان) بن وهب الخولاني يكنى أبا أيمن
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وحضر حجة الوداع وشهد فتح مصر وإفريقية
وسكن المغرب روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله وأبو عشانة ومسلم بن يسار حدث
عبد الله بن وهب عن عبد الرحمن بن شريح عن سعيد بن أبي شمر السبائي قال
سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا تأتى المائة وعلى الأرض أحد باق وروى عنه غياث بن أبي شبيب من أهل بيت
جبرين قال كان يمر بنا سفيان بن وهب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن
بالقيروان ونحن غلمة فيسلم علينا وهو معتم بغمامة قد أرخاها من خلفه أخبرنا عبد
الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا حسن بن
موسى أخبرنا ابن لهيعة حدثني أبو عشانة ان سفيان بن وهب الخولاني حدثه انه
كان تحت ظل راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع أو ان رجلا حدثه
ذلك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها
وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وان المؤمن على المؤمن عرضه وماله
ونفسه حرام كما حرم هذا اليوم أخرجه الثلاثة (ب د * سفيان) بن يزيد الأزدي
من أزد شنوءة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه محمد بن سيرين في العتيرة
أخرجه ابن منده وأبو عمر * قلت هذا سفيان بن يزيد هو سفيان بن زيد وتقدم ذكره
أخرجه ابن منده ترجمتين وهما واحدة وأخرجه أبو نعيم ترجمة واحدة فقال سفيان
323

ابن زيد وقيل يزيد أخرجه أبو عمر ترجمة واحدة وهي هذه والجميع واحد (ب د ع
* سفينة) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل مولى أم سلمة زوج النبي صلى
الله عليه وسلم وهي أعتقته واختلف في اسمه فقيل مهران وقيل رومان وقيل عبس
كنيته أبو عبد الرحمن وقيل أبو البختري والأول أكثر روى عنه حشرج بن نباته
وسعيد بن جمهان روى عنه محمد بن المنكدر انه قال ركبت سفينة فانكسرت فركبت
لوحا منها فطرحني إلى الساحل فلقيني أسد فقلت يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال فطأطأ رأسه وجعل يدفعني بجنبه أو بكتفه حتى وقفني
على الطريق فلما وقفني على الطريق همهم فظننت انه يودعني وسماه رسول الله
صلى الله عليه وسلم سفينة لأنه كان معه في سفر فكلما أعيا بعض القوم ألقى على
سيفه وترسه ورمحه حتى حملت شيئا كثيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت سفينة
فبقى عليه وكان يسكن بطن نخلة وهو من مولدي العرب وقيل هو من أبناء فارس
واسمه سقبة بن مارقنه وكان إذا قيل له ما اسمك يقول ما أنا بمخبرك سماني رسول الله
صلى الله عليه وسلم سفينة فلا أريد غيره وقال أعتقتني أم سلمة وشرطت على خدمة
النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد قالوا
باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا سريج بن
النعمان حدثني حشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان قال حدثني سفينة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك ثم قال لي
سفينة أمسك خلافة أبى بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان ثم قال أمسك خلافة على
فوجدناها ثلاثين سنة قال سعيد فقلت له ان بنى أمية يزعمون أن الخلافة فيهم فقال
كذب بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك
(باب السين والكاف)
(ب د ع * سكبة) بن الحارث الأسلمي له صحبة روى عبد الله بن شقيق عن
رجاء الأسلمي قال أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة فوجدنا بريدة
الأسلمي قاعدا على باب من أبواب المسجد ورجل في المسجد يقال له سكبة يطيل
الصلاة وكان في بريدة مزاحة فقال بريدة يا محجن ألا تصلى كما يصلى سكبة فلم
يرد عليه محجن رواه أبو داود الطيالسي عن أبي عوانة عن أبي بشر عن رجاء
أخرجه الثلاثة (ب د ع * السكران) بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود
324

ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي أخو سهيل بن عمرو وهو من مهاجرة
الحبشة هاجر إليها ومعه امرأته سودة بنت زمعة وتوفى هناك قاله موسى بن عقبة وأبو
معشر والزبير وقال ابن إسحاق والواقدي رجع السكران إلى مكة فمات بها قبل
الهجرة إلى المدينة وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته سودة بنت
زمعة أخرجه الثلاثة (ب د ع * سكن) الضمري وقيل سكين روى عنه
عطاء بن يسار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يأكل في معاء واحد والكافر
يأكل في سبعة أمعاء أخرجه الثلاثة (س * سكينة) روى الحسن بن
عبيد الله بن عبد الله عن زياد أو ابن زياد بن سكينة عن أبيه عن جده سكينة ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن الدين معلق بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس
قال سكينة أوصى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا أسأل أحدا شيئا أخرجه
أبو موسى وقال هذا وهم والصواب ان عبيد بن الأسود بن سويد بن زياد بن سفينة
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه عن جده الأسود عن أبيه عن جده
سفينة بمعناه وهذا أصح أخرجه أبو موسى
(باب السين واللام)
(د ع * سلام) بن أخت عبد الله بن سلام فيه وفى أصحابه نزلت يا أيها الذين
آمنوا آمنوا بالله ورسوله وقد ذكر مع سلمة بن أخي عبد الله بن سلام أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (د ع * سلام) بن عمرو له صحبة روى أبو عوانة عن أبي بشر
عن سلام بن عمرو وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي انه قال
الكلاب رجس والصواب ما رواه شعبة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو عن رجل
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إخوانكم أحسنوا إليهم واستعينوهم
على ما غلبكم وأعينوهم على ما غلبهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع * سلامة)
بزيادة هاء هو سلامة أبو عمرو حديثه عند ابنه عمر ولا تصح له صحبة روى ثور بن يزيد
عن عمرو بن سلامة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل
ليس عرصة جنة الفردوس بيده ثم بناها لبنة من ذهب مصفى ولبنة من مسك
وغرس فيها من جيد الفاكهة وطيب الريحان وفجر فيها أنهارا ثم أوفى ربنا تبارك
وتعالى على عرشه فنظر إليها فقال وعزتي لا يدخلك مدمن خمر ولا مصر على زنا
أخرجه أبو نعيم (ع س * سلامة) بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن سنان
325

ابن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم أبو حدرد الأسلمي قاله محمد بن سعد كاتب
الواقدي له صحبة وقال أحمد بن حنبل اسم أبى حدرد عبد ويذكر في عبد ويرد
في الكنى أيضا إن شاء الله تعالى وتوفى سنة إحدى وسبعين أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى (ب د ع * سلامة) بن قيصر الحضرمي وقيل سلمة عداده في المصريين
ولى بيت المقدس روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني وأبو الشعثا عمرو بن
ربيعة الحضرمي روى ابن لهيعة عن ريان بن قائد عن لهيعة بن عقبة عن عمرو بن
ربيعة عن سلامة بن قيصر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما ابتغاء
وجه الله تعالى باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما
أخرجه الثلاثة * وقال أبو عمر لا يوجد له سماع ولا ادراك للنبي صلى الله عليه
وسلم الا بهذا الاسناد وأنكر أبو زرعة صحبته وقال روايته عن أبي هريرة (د ع
* سلامة) وهو الهلب روى عنه ابنه قبيصة وقد اختلف في اسمه وهو بالمهلب
أشهر ويرد في الهاء إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
سلكان) بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل وسلكان لقيه
وانما اسمه سعد عند بعضهم وكنيته أبو نائلة وقد ذكرناه في سعد وأسعد ويرد في الكنى
إن شاء الله تعالى وهو أحد النفر الذين قتلوا كعب بن الأشرف وكان أخاه من
الرضاعة وهو بكنيته أشهر أخرجه الثلاثة (سلكان) بن مالك ذكره
الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة أخرجه ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبى
عمر (ب * سلم) بن نذير بصرى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
يزيد بن أبي حبيب أخرجه أبو عمر مختصرا وقال حديثه عندي مرسل (د ع *
سلمان) بن ثمامة بن شراحيل بن الأصهب الجعفي غزا مع علي ونزل الرقة له وفادة
على النبي صلى الله عليه وسلم وله مسجد بالرقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د
ع س * سلمان) بن خالد الخزاعي ذكره الطبراني في الصحابة وروى باسناده
عن عمرو بن مرة عن سلمان بن خالد قال أراه من خزاعة قال وددت انى صليت
فاسترحت فكأنهم عابوا عليه ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
يا بلال أقم الصلاة فأرحنا كذا ذكره في المعجم ورواه علي بن مسهر وغيره عن مسعر
عن عمرو عن سالم بن أبي الجعد عن رجل من خزاعة ولم يسمه ورواه سفيان بن
حبينة عن مسعر عن عمرو عن رجل عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه عن رجل
326

من الصحابة ورواه أبو حمزة الثمالي عن سالم عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن
أبيه عن صهر له من أسلم من الصحابة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع *
سلمان) بن ربيعة الباهلي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وليس له صحبة وهو
أول من قضى بالكوفة ثم قضى بالمدائن قاله أبو نعيم وقال ابن منده ذكره البخاري
في الصحابة ولا يصح وهو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن
قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر أبو عبد الله الباهلي قال أبو عمر ذكره العقيلي وأبو
حاتم الرازي في الصحابة قال وهو عندي كما قالا وشهد فتوح الشأم مع أبي أمامة
الباهلي واستقضاه عمر على الكوفة قال أبو وائل اختلفت إلى سلمان بن ربيعة
أربعين صباحا فلم أجد عنده فيها خصما وكان يلي الخيل لعمر بن الخطاب فكان
يقال له سلمان الخيل وكان عمر بن الخطاب قد أعد في كل مصر من أمصار المسلمين
خيلا كثيرة معدة للجهاد فكان من ذلك بالكوفة أربعة آلاف فرس فكان
العدو إذا دهم الثغور ركبها المسلمون وساروا مجدين لقتاله فكان سلمان يتولى
تلك الخيل بالكوفة وغزا سلمان بن ربيعة أذربيجان ثم غزا بلنجر في أقاصي
أران والخزر وقتل ببلنجر سنة ثمان وعشرين في خلافة عثمان وقيل سنة تسع
وعشرين وقيل سنة ثلاثين وقيل سنة إحدى وثلاثين روى عنه عدى بن عدي
والضبي بن معبد وأبو وائل شقيق بن سلمة أخرجه الثلاثة (ب د ع * سلمان)
ابن صخر البياضي المظاهر من امرأته وقيل سلمة وهو أكثر ويرد في سلمة أتم من هذا
إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب د ع * سلمان) بن عامر بن أوس
ابن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن
طابخة بن الياس بن مضر الضبي نزل البصرة ومات بها قال مسلم بن الحجاج لم يكن
في الصحابة ضبي غيره روى محمد وحفصة ولدا سيرين وأم الرائح الرباب بنت ضليع
ابن عامر بنت أخي سلمان أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد
وغيرهما باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا هناد بن السرى حدثنا
أبو معاوية عن عاصم الأحول قال سمعت حفصة بنت سيرين تحدث عن الرباب
عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر
فان لم يجد فعلى الماء فإنه طهور ورواه روح عن شعبة عن خالد الحذاء وعاصم
الأحول عن حفصة عن سلمان عن النبي ولم يذكر الرباب أخرجه الثلاثة (ب د ع
327

* سلمان) الفارسي أبو عبد الله ويعرف بسلمان الخير مولى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وسئل عن نسبه فقال أنا سلمان بن الاسلام أصله من فارس من
رام هرمز وقيل إنه من جي وهي مدينة أصفهان وكان اسمه قبل الاسلام ما به
ابن بوذخشان بن مورسلان بن بهبوذان بن فيروز بن سهرك من ولد آب الملك وكان
ببلاد فارس مجوسيا سادن النار وكان سبب اسلامه ما أخبرنا أبو المكارم منصور بن
مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان المعدل
أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن
هبة الله قالا أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس أخبرنا أبو منصور
المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكرياء يزيد بن محمد بن اياس بن القاسم الأزدي
الموصلي أخبرنا علي بن جابر أخبرنا يوسف بن بهلول أخبرنا عبد الله بن إدريس حدثنا
محمد بن إسحاق ح قال أبو زكريا وأخبرنا عمران بن موسى أخبرنا جعفر بن محمد
الثقفي أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة
عن محمود بن لبيد عن ابن عباس ح قال أبو زكرياء وحدثنا عبد الله بن عتام بن
حفص بن غياث وأخبرنا نمير أخبرنا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن
قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان قال كنت رجلا من أهل
فارس من أصبهان من جي ابن رجل من دهاقينها وفى حديث ابن إدريس وكان أبى
دهقان أرضه وكنت أحب الخلق إليه وفى حديث البكائي أحب عباد الله إليه
فأجلسني في البيت كالجواري فاجتهدت في الفارسية وفى حديث علي بن جابر في
المجوسية فكنت في النار التي توقد فلا تخبو وكان أبى صاحب ضيعة وكان له بناء
يعالجه زاد ابن إدريس في حديثه في داره فقال لي يوما يا بنى قد شغلني ما ترى فانطلق
إلى الضيعة ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك فخرجت لذلك فمررت بكنيسة
النصارى وهم يصلون فملت إليهم وأعجبني أمرهم وقلت هذا والله خير من ديننا
فأقمت عندهم حتى غابت الشمس لا أنا أتيت الضيعة ولا رجعت إليه فاستبطأني
وبعث رسلا في طلبي وقد قلت للنصارى حين أعجبني أمرهم أين أصل هذا الدين
قالوا بالشأم فرجعت إلى والدي فقال يا بنى قد بعثت إليك رسلا فقلت مررت بقوم
يصلون في كنيسة فأعجبني ما رأيت من أمرهم وعلمت ان دينهم خير من ديننا فقال
يا بنى دينك ودين آبائك خير من دينهم فقلت كلا والله فخافني وقيدني فبعثت إلى
328

النصارى وأعلمتهم ما وافقني من أمرهم وسألتهم إعلامي من يريد الشأم ففعلوا
فألقيت الحديد من رجلي وخرجت معهم حتى أتيت الشأم فسألتهم عن عالمهم
فقالوا الأسقف فأتيته فأخبرته وقلت أكون معك أخدمك وأصلي معك قال أقم
فمكثت مع رجل سوء في دينه كان يأمرهم بالصدقة فإذا أعطوه شيئا أمسكه لنفسه
حتى جمع سبع قلال مملؤة ذهبا وورقا فتوفى فأخبرتهم بخبره فزبروني فدللتهم
على ماله فصلبوه ولم يغيبوه ورجموه وأجلسوا مكانه رجلا فاضلا في دينه زهدا
ورغبة في الآخرة وصلاحا فألقى الله حبه في قلبي حتى حضرته الوفاة فقلت أوصني
فذكر رجلا بالموصل وكنا على أمر واحد حتى هلك فأتيت الموصل فلقيت الرجل
فأخبرته بخبري وان فلانا أمرني باتيانك فقال أقم فوجدته على سبيله وأمره حتى
حضرته الوفاة فقلت له أوصني فقال ما أعرف أحدا على ما نحن عليه الا رجلا
بعمورية فأتيته بعمورية فأخبرته بخبري فأمرني بالمقام وثاب لي شئ واتخذت غنيمة
وبقيرات فحضرته الوفاة فقلت إلى من توصي بي فقال لا أعلم أحدا اليوم على مثل
ما كنا عليه ولكن قد أظلك نبي يبعث بدين إبراهيم الحنيفية مهاجره بأرض ذات نخل
وبه آيات وعلامات لا تخفى بين منكبيه خاتم النبوة يأكل الهدية ولا يأكل
الصدقة فان استطعت فتخلص إليه فتوفى فمر بي ركب من العرب من كلب فقلت
أصحبكم وأعطيكم بقراتي وغنمي هذه وتحملوني إلى بلادكم فحملوني إلى وادى
القرى فباعوني من رجل من اليهود فرأيت النخل فعلمت انه البلد الذي وصف
لي فأقمت عند الذي اشتراني وقدم عليه رجل من بني قريظة فاشتراني منه وقدم بي
المدينة فعرفتها بصفتها فأقمت معه أعمل في نخله وبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم
وغفلت عن ذلك حتى قدم المدينة فنزل في بنى عمرو بن عوف فإني لفي رأس نخلة إذ
أقبل ابن عم لصاحبي فقال أي فلان قاتل الله بنى قيلة مررت بهم آنفا وهم مجتمعون
على رجل قدم عليهم من مكة يزعم أنه نبي فوالله ما هو الا أن سمعتها فأخذني القر
ورجفت بي النخلة حتى كدت أن أسقط ونزلت سريعا فقلت ما هذا الخبر فلكمني
صاحبي لكمة وقال وما أنت وذاك أقبل على شأنك فأقبلت على عملي حتى أمسيت
فجمعت شيئا فأتيته به وهو بقباء عند أصحابه فقلت اجتمع عندي أردت أن أتصدق
به فبلغني انك رجل صالح ومعك رجال من أصحابك ذو وحاجة فرأيتكم أحق به
فوضعته بين يديه فكف يده وقال لأصحابه كلوا فأكلوا فقلت هذه واحدة ورجعت
329

وتحول إلى المدينة فجمعت شيئا فأتيته به فقلت أحببت كرامتك فأهديت لك هدية
وليست بصدقه فمد يده فأكل وأكل أصحابه فقلت هاتان اثنتان ورجعت
فأتيته وقد تبع جنازة في بقيع الغرقد وحوله أصحابه فسلمت وتحولت أنظر إلى
الخاتم في ظهره فعلم ما أردت فألقى رداءه فرأيت الخاتم فقبلته وبكيت فأجلسني
بين يديه فحدثته بشأني كله كما حدثتك يا ابن عباس فأعجبه ذلك وأحب أن يسمعه
أصحابه ففاتني معه بدر وأحد بالرق فقال لي كاتب يا سلمان عن نفسك فلم أزل
بصاحبي حتى كاتبته على أن أغرس له ثلثمائة ودية وعلى أربعين أوقية من ذهب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعينوا أخاكم بالنخل فأعانوني بالخمس والعشر حتى
اجتمع لي فقال لي نقر لها ولا تضع منها شيئا حتى أضعه بيدي ففعلت فأعانني أصحابي
حتى فرغت فأتيته فكنت آتيه بالنخلة فيضعها ويسوى عليها ترابا فانصرف
والذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة وبقى الذهب فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل
من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابه من بعض المعادن فقال ادع سلمان المسكين
الفارسي المكاتب فقال أد هذه فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما على وروى أبو
الطفيل عن سلمان قال أعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيضة من ذهب فلو
وزنت بأحد لكانت أثقل منه وقيل إنه لقى بعض الحواريين وقيل إنه أسلم بمكة
وليس بشئ وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ولم يتخلف عن
مشهد بعد الخندق وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى الدرداء أخبرنا
عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القاري أخبرنا
الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا أحمد بن عثمان بن أحمد بن السماك أخبرنا يحيى
ابن جعفر أخبرنا حماد بن مسعدة أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن
عبد الله بن وديعة عن سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
اغتسل يوم الجمعة فتطهر بما استطاع من الطهر ثم ادهن من دهنه أو من طيب
بيته ولم يفرق بين اثنين فإذا خرج الامام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى
رواه آدم بن أبي اياس عن ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان
ورواه ابن عجلان عن سعيد عن أبيه عن ابن وديعة عن أبي ذر وأخبرنا إبراهيم بن
محمد بن مهران وإسماعيل بن علي بن عبد الله وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي
باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا أبى عن
330

الحسن بن صالح عن أبي ربيعة الأيادي عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الجنة تشتاق إلى ثلاثة على وعمار وسلمان
وكان سلمان من خيار الصحابة وزهادهم وفضلائهم وذوي القرب من رسول الله
قالت عائشة كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل حتى كاد
يغلبنا على رسول الله وسئل على عن سلمان فقال علم العلم الأول والعلم الآخر وهو
بحر لا ينزف وهو منا أهل البيت وكان رسول الله قد آخى بين سلمان وأبى
الدرداء وسكن أبو الدرداء الشام وسكن سلمان العراق فكتب أبو الدرداء
إلى سلمان سلام عليك أما بعد فان الله رزقني بعدك مالا وولدا ونزلت الأرض
المقدسة فكتب إليه سلمان سلام عليكم أما بعد فإنك كتبت إلى أن الله رزقك مالا
وولدا فاعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد ولكن الخير ان يكثر حلمك وان ينفعك
علمك وكتبت إلى انك نزلت الأرض المقدسة وان الأرض لا تعمل لأحد اعمل
كأنك ترى واعدد نفسك من الموتى وقال حذيفة لسلمان ألا نبني لك بيتا قال
لم لتجعلني ملكا وتجعل لي دارا مثل بيتك الذي بالمدائن قال لا ولكن نبني لك بيتا
من قصب ونسقفه بالبردي إذا قمت كاد أن يصيب رأسك وإذا نمت كاد أن يصيب
طرفيك قال فكأنك كنت في نفسي وكان عطاؤه خمسة آلاف فإذا خرج عطاؤه
فرقه وأكل من كسب يده وكان يسف الخوص وهو الذي أشار على رسول الله صلى
الله عليه وسلم بحفر الخندق لما جاءت الأحزاب فلما أمر رسول الله بحفره احتج
المهاجرون والأنصار في سلمان وكان رجلا قويا فقال المهاجرون سلمان منا
وقال الأنصار سلمان منا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمان منا أهل البيت
وروى عنه ابن عباس وأنس وعقبة بن عامر وأبو سعيد وكعب بن عجرة وأبو عثمان
النهدي وشرحبيل بن السمط وغيرهم أخبرنا أبو منصور بن الشيحي أخبرنا أبو
البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجى
أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا محمد بن الصباح حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم
عن علقمة عن قرثع الضبي عن سلمان الفارسي قال قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم هل تدرى ما يوم الجمعة قال قلت الله ورسوله أعلم قال هو الذي جمع الله
عز وجل فيه أباكم أو أباك آدم عليه السلام ما من عبد يتطهر يوم الجمعة ثم
يأتي الجمعة لا يتكلم حتى يقضى الامام صلاته الا كان كفارة لما قبلها وتوفى
331

سنة خمس وثلاثين في آخر خلافة عثمان وقيل أول سنة ست وثلاثين وقيل توفى في
خلافة عمر والأول أكثر قال العباس بن يزيد قال أهل العلم عاش سلمان ثلثمائة
وخمسين سنة فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه قال أبو نعيم كان سلمان من
المعمرين يقال انه أدرك عيسى بن مريم وقرأ الكتابين وكان له ثلاث بنات بنت
بأصبهان وزعم جماعة انهم من ولدها وابنتان بمصر أخرجه الثلاثة (د ع * سلمة)
بفتح اللام هو سلمة بن الأدرع الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لنفر ينتضلون
وهو فيهم ارموا وانا مع ابن الأدرع واسم أبيه ذكوان أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا وكيع حدثني هشام بن سعد عن زيد
ابن أسلم عن ابن الأدرع قال كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرج
لبعض حاجته قال فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا فمررنا على رجل يصلى يجهر بالقرآن
فقال النبي صلى الله عليه وسلم عسى أن يكون مرائيا قال قلت يا رسول الله نصلى
نجهر بالقرآن فرفض يدي وقال إنكم لا تنالون هذا الأمر بالمغالبة قال ثم
خرج ذات ليلة وأنا أحرسه لبعض حاجته فأخذ بيدي فمررنا على رجل يصلى يجهر
بالقرآن فقلت عسى أن يكون مرائيا قال رسول الله كلا انه أواب قال فنظرت فإذا
هو عبد الله ذو البجادين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * سلمة) بن أسلم
ابن حريش بن عدي بن مخدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن
الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي يكنى أبا سعد شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبى عبيد سنة أربع عشرة وهو ابن ثمان
وثلاثين سنة وقيل استشهد وهو ابن ثلاث وستين سنة يقال انه الذي أسر السائب
ابن عبيد والنعمان بن عمرو يوم بدر ذكر هذا كله أبو حاتم الرازي قاله أبو عمر وقال
ابن مندة وأبو نعيم سلمة بن سلامة الأشهلي شهد بدرا لا تعرف له رواية ورويا عن ابن
إسحاق فيمن شهد بدرا من الأوس من بنى عبد الأشهل سلمة بن أسلم بن الحريش
ابن عدي بن مخدعة بن حارثة بن الحارث أخرجه الثلاثة وجوده أبو نعيم بقوله
هو حليف لهم واما ابن منده فلم يذكر الحلف ولابد منه فان سياق النسب يدل عليه
لأنه ليس فيه عبد الأشهل وانما هو من ولد حارثة بن الحارث بن الخزرج وعبد
الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج فجشم أبو عبد الأشهل هو أخو حارثة
ابن الحارث والله أعلم وقد ذكره ابن إسحاق في بنى عبد الأشهل وقال من رواية
332

زياد بن عبد الله البكائي وسلمة بن الفضل وإبراهيم بن سعد كلهم عنه انه حليف لبني
عبد الأشهل من بنى حارثة بن الحارث واما رواية يونس بن بكير فلم يذكر انه حليف
وابن منده أخرج رواية يونس فلهذا لم يذكر انه حليف (س * سلمة) بن الأسود
ابن شجرة بن معاوية بن ربيعة بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي
له مسجد بالكوفة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم أخرجه أبو موسى
(س * سلمة) والد أصيد تقدم ذكره في ذكر ابنه أصيد أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب د ع * سلمة) بن الأكوع وقيل سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم
الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي
يكنى أبا مسلم وقيل أبو أياس وقيل أبو عامر والأكثر أبو أياس بابنه اياس وكان سلمة
ممن بايع تحت الشجرة مرتين سكن المدينة ثم انتقل فسكن الربذة وكان شجاعا
راميا محسنا خيرا فاضلا روى عنه جماعة من أهل المدينة وقال له رسول الله صلى الله
عليه وسلم خير رجالنا سلمة بن الأكوع قاله في غزوة ذي قرد لما استنقذ لقاح رسول
الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه أنه قال بايعت رسول الله يوم الحديبية على
الموت وروى غيره قال بايعناه على أن لا نفر والمعنى واحد فان البيعة إذا كانت
على أن لا نفر فهي على الموت أو انه صلى الله عليه وسلم بايع كلا منهم على قدر
ما عنده من الشجاعة وقال ابن إسحاق سمعت ان الذي كلمه الذئب هو سلمة بن
الأكوع وليس بشئ وغزا مع رسول الله سبع غزوات وقال ابنه اياس ما كذب
أبى قط ولما قتل عثمان رضي الله عنه خرج إلى الربذة وتزوج هناك وولد له أولاد
فلم يزل هناك حتى كان قبل أن يموت بليال عاد إلى المدينة روى عنه ابنه اياس
ويزيد بن أبي عبيد مولاه وغيرهما أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن الطوسي
أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل
ابن عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنيك القاضي أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن
عثمان الواعظ أخبرنا إسماعيل بن العباس بن محمد أخبرنا حفص بن عمرو
الرقاشي أخبرنا يحيى بن سعيد القطان عن يزيد بن أبي عبيد قال قال سلمة بن
الأكوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول أحد باطلا لم أقله الا تبوأ
مقعده من النار وتوفى سلمة سنة أربع وسبعين بالمدينة وهو ابن ثمانين سنة وقيل
توفى سنة أربع وستين وكان يصفر لحيته ورأسه أخرجه الثلاثة (ب د ع *
333

سلمة) بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن زيد
مناه بن تميم التميمي أخو يعلى بن أمية المعروف بابن منية أمهما جميعا منية هاجر
مع أخيه يعلى يعد في المكيين روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن خالد بن
كثير الهمداني عن عطاء بن أبي رباح عن صفوان بن يعلى عن أبيه وعمه سلمة بن
أمية انهما خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ومعنا صاحب
لنا فقاتله رجل من الناس فعض بذراعه فاجتذبها من فيه فسقطت ثنيتاه فذهب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس العقل فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يذهب أحدكم إلى أخيه يعضه عض الفحل ثم يأتي يلتمس العقل فأطلها [قوله فأطلها أي أهدرها] رسول
الله صلى الله عليه وسلم ورواه عمرو بن دينار وابن جريج وهمام عن عطاء
عن صفوان عن أبيه أخرجه الثلاثة (ب * سلمة) الأنصاري أبو يزيد بن
سلمة جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة حديثه عند أهل البصرة مرفوعا في تخيير
الصغير بين أبويه إذا وقعت الفرقة بينهما وقد قيل إنه والد عبد الحميد لا جده وهو
غلط والصواب ما قدمنا ذكره روى حديثه عثمان البتي عن عبد الحميد عن أبيه
عن جده أخرجه أبو عمر (ب * سلمة) بن بديل بن ورقاء الخزاعي قال ابن أبي
حاتم له صحبة ولم أر روايته الا عن أبيه روى عنه ابنه عبد الله بن سلمة أخرجه
أبو عمر (ب د ع * سلمة) بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل
الأنصاري الأشهلي وهو ابن عم سلكان وسلامة ابني سلامة بن وقش شهد بدرا
وقتل يوم أحد شهيدا هو وأخوه عمرو بن ثابت ذكره ابن إسحاق قال وزعم لي
عاصم بن عمر بن قتادة ان أباهما ثابتا وعمهما رفاعة بن وقش قتلا يومئذ قال ابن
إسحاق وقتل سلامة بن ثابت يوم أحد قتله أبو سفيان أخرجه الثلاثة (ع س *
سلمة) بن جارية وقيل سهل روى الدراوردي عن سعد بن إسحاق بن كعب بن
عجرة عن سلمة بن جارية قال جاء قوم فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا
سكنا هذه الدار ونحن ذوو عدد ففنوا فقال أفلا تركتموها وهي ذميمة ورواه
أبو ضمرة عن سعد بن سهل بن جارية ويذكر في سهل إن شاء الله تعالى وقيل
سهل تابعي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * جارية بالجيم (س * سلمة) بن حارثة
أخو أسماء بن حارثة ذكرناه مع إخوته أخرجه أبو موسى مختصرا * حارثة بالحاء
والثاء المثلثة (ب * سلمة) بن حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد
334

الأنصاري شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر مختصرا (س * سلمة) بن
حبيش ذكره ابن شاهين وقد ذكرناه في الحضرمي روى ابن المديني باسناده قال قال
سلمة بن حبيش حين قدم مع ضرار بن الأزور
انى وناقتي الخصناء مختلف منا * الهوى إذ بلغنا منزل التين
حنت لأرجعها خلفي فقلت لها * انك ان تبلغيني تنعشي ديني
تذكرت مرتعا منها بناصفة * إلى أنال وقلبي مبتغي الدين
أخرجه أبو موسى (س * سلمة) الخزاعي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى كذا
مختصرا ولم يورد له شيئا (سلمة) بن الخطل الكناني أحد بنى عريج بن عبد مناه
ابن كنانة من ساكني الحجاز شهد معاوية يخطب بدمشق فقال له يا معاوية لقد أنصفت
وما كنت منصفا قال ما أنت وذاك كأني أنظر إلى خفش بيتك بمهيعة بطنب
منه تيس وبطنب منه بهمة بفنائه أعنز عدهن قليل قال رأيت ذلك في زمان علينا
ولا لنا والله ان حشوه يومئذ لحسب غير دنس فهل رأيتني قتلت مسلما أو كسبت
محرما قال وأين أنت حتى أراك وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله وأي مال تقدر
عليه حتى تكتسبه اجلس لا جلست قال لا والله لكني اذهب حيث لا أسمع
صوتك وخرج فقال معاوية ردوه فردوه فقال أستغفر الله منك لقد رأيتك قد
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فرد عليك وأهديت له فقبل منك
وأسلمت فكنت من صالحي قومك وانك لفي شرف منهم وانك لخالي وان أباك
يوم طرف البلقاء لروعني اجلس حتى أفرغ لك فلما فرغ وصله وأحسن إليه
أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي (س * سلمة) بن ربيعة العنزي
ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى مختصرا ولم يورد له شيئا (د ع * سلمة)
ابن زهير أخو سمير بن زهير خرج مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقتله
رعاء بنى غفار روت أم البنين بنت شراحيل العبدية عن عائذ بن سعد الحبتري قال
وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمير بن زهير يا رسول الله ان أخي
سلمة بن زهير خرج مهاجرا إلى الله والى رسوله فقتلوه في الشهر الحرام فعقله
النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين من الإبل أخرجه ابن منده وأبو نعيم الا ان ابن
منده قال أخو سويد بن زهير ولم يذكره في سويد انما ذكره في سمير فيدل على أنه وهم
هاهنا والله أعلم (ع * سلمة) بن سحيم روى محمد بن نضلة بن السكن بن سلمة
335

ابن سحيم الأسدي عن أبيه عن جده عن سلمة بن سحيم قال كنت عند النبي صلى الله
عليه وسلم فأتاه رجل فقال إن صاحبا لنا ركب ناقة ليست بمبراة فسقط فمات
فقال رسول الله غر صاحبكم بنفسه صلوا عليه ولم يصل عليه أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (ب د ع * سلمة) بن سعد العنزي وقيل سلمة بن سعيد بن صريم
الغنوي الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه قيس بن سلمة أنه وفد
إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا عليه
فدخلوا فقال من هؤلاء قيل هذا وفد عنزة فقال بخ بخ بخ نعم الحي عنزة مبغي عليهم
منصورون أخرجه الثلاثة (د ع * سلمة) بن سلام هو ابن أخي عبد الله بن
سلام روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية يا أيها الذين
آمنوا آمنوا بالله ورسوله في عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة
ابن قيس وسلام بن أخت عبد الله بن سلام وسلمة بن أخيه وياسين بن يامين وهؤلاء
مؤمنوا أهل الكتاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا سلمة بن سلام بن أخي عبد
الله بن سلام ولا شك قد سقط عليهما اسم أبيه والا فيكون أخا عبد الله والصحيح
انه أخوه لا ابن أخيه والله أعلم (ب د ع * سلمة) بن سلامة بن وقش بن زغبة
بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي وأمه سلمى بنت سلمة بن خالد بن عدي
الأنصارية الحارثية يكنى أبا عوف شهد العقبتين الأولى والثانية في قول الجميع
ثم شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر على
اليمامة وهو أخو سلكان بن سلامة روى عنه محمود بن لبيد وحبترة والد زيد أخبرنا
عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا
يعقوب أخبرنا أبى عن ابن إسحاق حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
عن محمود بن لبيد أخي بنى عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من
أصحاب بدر قال كان لنا جار يهودي في بنى عبد الأشهل قال فخرج علينا يوما من بيته
حتى وقف على مجلس بنى عبد الأشهل قال سلمة وأنا يومئذ أحدث القوم سنا على
بردة لي مضطجعا فيها بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة
والنار قال ذلك لقوم من أهل شرك أصحاب أوثان فقالوا ويحك يا فلان ترى ان
هذا كائن ان الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون بأعمالهم قال
نعم والذي يحلف به قالوا وما آية ذلك قال نبي يبعث من نحو هذه البلاد وأشار بيده
336

إلى مكة وذكر الحديث وروى الليث بن سعد عن زيد بن جبيرة عن محمود بن جبيرة
عن سلمة بن سلامة انهما دخلا وليمة وسلمة على وضوء فأكلوا ثم خرجوا فتوضأ سلمة
فقلنا ألم تكن على وضوء فقال بلى ولكنا دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وليمة والنبي
على وضوء فأكلنا ثم خرجنا فتوضأ النبي فقلنا ألم تكن على وضوء فقال بلى ولكن
الأمور تحدث وهذا مما أحدث وروى عن محمود بن جبيرة عن أبيه عن سلمة بن
سلامة وهو أصح وتوفى سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وقال أبو أحمد
العسكري توفى سنة خمس وأربعين والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب د ع *
سلمة) بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
القرشي المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم أمه أم سلمة هاجر به أبوه أبو سلمة
وأمه أم سلمة إلى المدينة وهو صغير وبه كانا يكنيان وهو الذي عقد النكاح لرسول
الله على أمه أم سلمة فلما زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم امامة بنت حمزة
ابن عبد المطلب أقبل على أصحابه وقال هل تروني كافأته وكان أسن من أخيه عمر بن أبي
سلمة وعاش إلى أيام عبد الملك بن مروان لا تعرف له رواية وليس له عقب
أخرجه الثلاثة (د ع * سلمة) بن أبي سلمة الجرمي والد عمرو بن سلمة وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم وهو سلمة بن نفيع الجرمي ويرد في سلمة بن نفيع أتم من
هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم في باب سلمة بفتح اللام والمعروف بكسرها (د ع
* سلمة) بن أبي سلمة الهمداني وقيل الكندي يعد في الصحابة روى ابن عمرو بن
يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني أخبرنا أبى عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك أما بعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (د ع
* سلمة) أبو سنان روى عنه ابنه سنان انه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من كان له حمولة يأوى إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى وقال أبو موسى هذا هو سلمة بن المحبق رواه أبو قلابة عن عبد الصمد بن
عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم جميعا عن عبد الصمد بن حبيب عن سنان بن سلمة
ابن المحبق عن أبيه (ب د ع * سلمة) بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة
ابن الحارث بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي له حلف في بنى بياضة فقيل له البياضي ويجتمع
وبياضة في عبد حارثة بن مالك بن عضب وقيل في اسمه سلمان وهذا أصح وأكثر
337

روى حديثه ابن المسيب وأبو سلمة وسليمان بن يسار أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه
وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا
هارون بن إسماعيل الخزار أخبرنا علي بن المبارك أخبرنا يحيى بن أبي كثير أخبرنا
أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن ان سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه
حتى يمضى رمضان فلما مضى نصف رمضان وقع عليها ليلا فأتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله أعتق رقبة قال لا أجدها قال فصم شهرين
متتابعين قال لا أستطيع قال أطعم ستين مسكينا قال لا أجد فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لعروة بن عمرو أعطه ذلك العرق وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعا
اطعام ستين مسكينا أخرجه الثلاثة (ب د ع * سلمة) بن صخر بن عتبة
ابن صخر بن خضير بن الحارث بن عبد العزى بن وائلة بن لحيان بن هذيل الهذلي
وهو سلمة بن المحبق واسم المحبق صخر كذا نسبه ابن الكلبي والأمير أبو نصر وقيل غير
ذلك قيل سلمة بن ربيعة بن المحبق يكنى سلمة أبا سنان بابنه سنان بن سلمة شهد حنينا
مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهد أيضا فتح المدائن مع سعد بن أبي وقاص يعد
في البصريين روى عنه قبيصة بن حريث وجون بن قتادة وابنه سنان بن سلمة
روى قتادة عن الحسن عن جون بن قتادة عن سلمة بن المحبق ان النبي صلى الله
عليه وسلم أتى على قربة معلقة فسأل النبي الشراب فقالوا انها ميتة قال ذكاتها
دباغها رواه عفان وهمام وهشام وعمران القطان عن قتادة كذا ورواه سعيد
ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سلمة ولم يذكر جون بن قتادة أخبرنا
أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين المعروف بابن سكينة باسناده إلى أبى داود
السجستاني قال حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا أبو قتيبة ح قال أبو داوود وحدثنا
حامد بن يحيى أخبرنا هاشم بن القاسم قالا أخبرنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله
الأزدي قال حدثني حبيب بن عبد الله قال سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي
يحدث عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له حمولة يأوى إلى
شبع فليصم رمضان حيث أدركه قال أبو أحمد العسكري أصحاب الحديث يقولون
المحبق بفتح الباء وقرأته على أبى بكر الجوهري فأنكره وقال المحبق بكسر الباء
فقلت أصحاب الحديث كلهم على فتح الباء فقال المحبق المضرط يعنى بالفتح أفيجوز
أن يسمى أحد ابنه مضرطا انما هو بالكسر أي يضرط أعداءه قال وحكاه ابن
338

الكلبي بالفتح أيضا أخرجه الثلاثة (س * سلمة) بن عرادة الضبي أحد
الرهينين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بنى ضبة قال الدارقطني
في اخبار بنى ضبة ذكر صاحب الكتاب العتيق الذي جمع فيه أخبار بنى ضبة
وأخبار شعرائهم فقال ومنهم سلمة بن عرادة بن مالك قال وحدثني الأحوذي وهو
أبو صفوان بن سلمة بن عرادة ان سلمة بن عرادة نازع عيينة بن حصن الفزاري فضل
وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة
دع الغلام يتوضأ فتوضأ ثم شرب البقية فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه
ووجهه بيده أخرجه أبو موسى (ب د ع * سلمة) بن عمرو بن الأكوع
الأسلمي تقدم في سلمة بن الأكوع أخرجه الثلاثة (ب د ع * سلمة) بن
قيس الأشجعي من أشجع بن ريث بن غطفان كوفي روى عنه هلال بن يساف
وأبو إسحاق السبيعي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى داود
الطيالسي أخبرنا شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن سلمة بن قيس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأت فانتثر وإذا استجمرت فأوتر أخرجه
الثلاثة (س * سلمة) بن قيصر قال أبو موسى أورده أبو زكريا بن مندة
من رواية أبى يعلى مستدركا على جده وقد أورده جده وغيره في سلامة وكلاهما
يقال له أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه
باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى أخبرنا أحمد بن عيسى أخبرنا ابن وهب حدثني ابن
لهيعة عن زبان بن قايد أن لهيعة بن عقبة حدثه عن عمرو بن ربيعة عن سلمة بن قيصر
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما ابتغاء وجه الله باعده
الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما (د ع * سلمة) بن
مالك السلمي له ذكر في حديث عمار بن ياسر قال عمار ان النبي صلى الله عليه وسلم
أقطع سلمة بن مالك السلمي وكتب له بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اقطع محمد رسول
الله سلمة بن مالك أقطعه ما بين الحباطي إلى ذات الأساود فمن حاقه فهو مبطل
وحقه حق أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * سلمة) بن المجبر لهم مسجد
بالكوفة وانما سمى المجبر لأنه طعن فأجبر أي ترك الرمح فيه ذكره ابن شاهين
أخرجه أبو موسى (ب * سلمة) بن مسعود بن سنان الأنصاري من بنى غنم بن
كعب قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (س * سلمة) بن
339

الملياء الجهني ذكره ابن شاهين ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى نقلته من نسختين
صحيحتين مسموعتين وأظنه غلط في الكتاب الذي نقل منه أبو موسى أو من المصنف
وانما هو الميلاء بتقديم الياء وقتل يوم فتح مكة كان في خيل خالد بن الوليد أخرجه
أبو موسى (ب * سلمة) بن الميلاء الجهني قتل يوم فتح مكة كان في خيل
خالد بن الوليد فأخطأ الطريق فقتل أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * سلمة)
ابن نعيم بن مسعود الأشجعي يرد نسبه عند أبيه نزل الكوفة روى عنه سالم بن أبي
الجعد وأبو مالك الأشجعي أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن
أحمد قال حدثني أبي أخبرنا حجاج أخبرنا شيبان أخبرنا منصور عن سالم بن أبي
الجعد عن سلمة بن نعيم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة وان زنا وان سرق
وقد روى عن منصور عن سالم عن سلمة بن قيس وهو وهم أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (ب د ع س * سلمة) بن نفيع الجرمي له صحبة روى عنه جابر الجرمي
قاله أبو عمر كذا مختصرا وقاله ابن منده وأبو نعيم سلمة بن أبي سلمة الجرمي والد عمرو
ابن سلمة وهو سلمة بن نفيع الجرمي ورويا عن مسعر بن حبيب قال سمعت عمرو
ابن سلمة الجرمي ان أباه ونفرا من قومه أتوا النبي صلى الله عليه وسلم حين أسلم
الناس فأسلموا وتعلموا القرآن فقالوا يا رسول الله من يصلى لنا قال يصلى لكم
أكثركم أخذا للقرآن قال فلما قدموا لم يجدوا أحدا أكثر أخذا مما أخذت
أو جمعت فكنت أصلى بهم فما شهدت مجمعا لجرم الا وأنا امامهم إلى يومى هذا
أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج ابن منده وأبو نعيم سلمة بن نفيع على التفصيل الذي
سقناه والحديث الذي روياه يدل على أن سلمة هذا بكسر اللام فان عمرو بن سلمة
الجرمي الذي كان يؤم قومه هو عمرو بن سلمة بكسر اللام وقد ذكروا كلهم هذا
في وسط باب سلمة بفتح اللام ولم يذكر ابن منده وأبو نعيم غيره فأما أبو عمر فإنه ذكر ترجمة
أخرى سلمة بن قيس الجرمي والد عمرو بن سلمة وقال هذا والد عمرو بكسر اللام
أخرجه أبو موسى مختصرا فقال سلمة بن نفيع ذكره الطبراني ولم يورد له شيئا (ب د
ع * سلمة) بن نفيل السكوني ويقال التراغمي من أهل حمص له صحبة روى
عنه جبير بن نفير وضمرة بن حبيب ويحيى بن جابر أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن
الطبري الديني باسناده إلى أبى يعلى الموصلي أخبرنا زياد بن أيوب أخبرنا مبشر عن
340

أرطاة بن المنذر الحمصي عن ضمرة بن حبيب قال سمعت سلمة بن نفيل السكوني
يقول كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الناس فقال يا رسول
الله هل أتيت بطعام من السماء قال أتيت بطعام مسخنة قال فهل كان فيها فضل قال
نعم قال فما فعل به قال رفع إلى السماء وهو يوحى إلى أنى غير لابث فيكم الا قليلا
ولستم لابثين بعدي الا قليلا ثم تأتون أفذاذا ونعى بعضكم بعضا وبين يدي الساعة
موتان شديد ثم بعده سنوات الزلازل أخرجه الثلاثة قلت قولهم السكوني وقيل
التراغمي سواء وربما يراه أحد فيظنه متناقضا وهي نسبة واحدة فان التراغمي
منسوب إلى التراغم واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون بطن من
السكون والسكون من كندة وجعله ابن أبي عاصم حضرميا والله أعلم
(ب د ع * سلمة) بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي أسلم قديما وأمه ضباعة بنت عامر بن قرظ بن سلمة بن قشير وهو أخو
أبى جهل بن هشام وابن عم خالد بن الوليد وكان من خيار الصحابة وفضلائهم وهاجر
إلى الحبشة ومنع سلمة من الهجرة إلى المدينة وعذب في الله عز وجل فكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له في صلاته في القنوت له ولغيره من المستضعفين
ولم يشهد بدرا لذلك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قنت في الركعة من
صلاة الصبح قال اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة
والمستضعفين بمكة وهؤلاء الثلاثة من بنى مخزوم فأما الوليد بن الوليد فهو أخو
خالد واما عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة فهو ابن عم خالد وهاجر سلمة إلى المدينة بعد
الخندق وقال الواقدي ان سلمة لما هاجر إلى المدينة قالت أمه
لأهم رب الكعبة المحرمة * أظهر على كل عدو سلمه
له يدان في الأمور المبهمة * كف بها يعطى وكف منعمه
وشهد مؤتة وعاد منهزما إلى المدينة فكان لا يحضر الصلاة لان الناس كانوا يصيحون
به وبمن سلم من مؤتة يا فرارين فررتم في سبيل الله ولم يزل بالمدينة مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى توفى النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الشام مجاهدا
حين بعث أبو بكر الجيوش إلى الشأم فقتل بمرج الصفر سنة أربع عشرة أول
خلافة عمر وقيل بل قتل بأجنادين في جمادى الأولى قبل وفاة أبى بكر الصديق
بأربع وعشرين ليلة أخرجه الثلاثة (ب د ع * سلمة) بن يزيد بن مشجعة
341

ابن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي وفد إلى
النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه علقمة بن قيس روى داود بن أبي هند
عن الشعبي عن علقمة عن سلمة بن يزيد الجعفي قال انطلقت أنا وأخي إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله امنا مليكه كانت تصل الرحم وتقري الضيف
وتفعل وتفعل هلكت في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئا قال لا قال قلنا انها وأدت
أختا لنا في الجاهلية فقال الوائدة والموؤدة في النار الا ان تدرك الوائدة الاسلام
فيعفو الله عنها ورواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله أخبرنا الخطيب
عبد الله بن أحمد الطوسي باسناده إلى أبى داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن جابر
عن يزيد بن مرة عن سلمة بن يزيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول في قوله تعالى انا أنشأناهن انشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا قال من الثيب
وغير الثيب أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر اختلف أصحاب الشعبي وأصحاب
سماك في اسمه فقيل سلمة بن يزيد وقيل يزيد بن سلمة والله أعلم حريم بفتح الحاء
المهملة وكسر الراء (د ع * سلمة) بن يزيد أبو يزيد يعد في أهل البصرة
قيل هو أنصاري وقيل هو ضمري من بنى كنانة روى عبد الحميد بن يزيد بن
سلمة أن جده أسلم وأبت امرأته ان تسلم وبينهما ولد صغير فأتيا به النبي صلى الله
عليه وسلم فقال إن شئتما خيرتماه فجلس الأب جانبا وجلست الام جانبا فذهب
الغلام إلى الام فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اهده فرجع إلى الأب المسلم
روى عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه أن رجلا أسلم ولم تسلم
امرأته أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلاه غير الأول ولم يخرجه أبو عمر فلعله
ظنهما واحدا (ب * سلمة) بكسر اللام هو ابن قيس الجرمي وهو والد عمرو
ابن سلمة الجرمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم باسلام قومه له صحبة سكن البصرة
روى عنه ابنه عمرو ولابنه عمرو أيضا صحبة وهو الذي كان يؤم قومه وله
سبع سنين أو ثماني سنين وعليه برد كان إذا سجد بدت عورته فقالت امرأة من الحي
غطوا عنا است قارئكم ذكره البخاري أخرجه أبو عمر وقال هذا سلمة بكسر اللام
(ب د ع * سلمى) بن حنظلة السحيمي من بنى سحيم بن مرة بن الدؤل بن
حنيفة وهو ابن عم هوذة بن علي السحيمي ملك اليمامة يجتمعان في سحيم يكنى أبا سالم
روى عبد الله بن جابر عن أبيه عن جده وقال عن أمه أم سالم عن أبي سالم سلمى بن
342

حنظلة السحيمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل لبني أمية من
فلان أخرجه الثلاثة قال أبو عمر له حديث واحد ليس له غيره (س * سلمى)
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم روى جعفر بن محمد عن أبيه عن سلمى خادم النبي
صلى الله عليه وسلم ان أزواج النبي كن يجعلن رؤسهن أربعة قرون فإذا اغتسلن
جمعنها على أوساط رؤسهن ويصببن عليها الماء ولا ينقضنها وفى رواية أخرى عن
جعفر سالم بدل سلمى تقدم ذكره أخرجه أبو موسى (ب * سلمى) بن القين
قال ابن الكلبي سلمى بن القين صحب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر
مختصرا وهو سلمى بن سلمى بن القين بن عمرو بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن
مالك بن زيد مناه بن تميم التميمي الحنظلي له صحبة وهو مهاجري كان مع عتبة بن
غزوان بالبصرة فسيره في جيش إلى الأهواز وله في قتال الفرس أثر حسن وقد
ذكرناه في حرملة بن مريطة (ب * سليط) التميمي له صحبة يعد في البصريين
روى عنه الحسن البصري وابن سيرين ومن حديث ابن سيرين انه قال في يوم الدار
نهانا عثمان عن قتالهم ولو أذن لنا لضربناهم حتى نخرجهم من أقطارها أخرجه
أبو عمر (ع س * سليط) بن ثابت بن وقش الأنصاري تقدم نسبه عند
أخيه سلمة بن ثابت استشهد بأحد رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن
الزبير أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * سليط) بن الحارث أخو ميمونة من
الرضاعة حديثه عند أبي المليح الهذلي روى القاسم بن مطيب ان أبا المليح خرج
في جنازة فوضع السرير فأقبل على القوم فقال سووا صفوفكم ولتحسن شفاعتكم
ثم قال أبو المليح حدثني سليط وكان أخا ميمونة من الرضاعة ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال من صلى عليه أمة من الناس شفعوا والأمة أربعون إلى المائة والعصبة
عشرة إلى الأربعين والنفر ثلاثة إلى العشرة ورواه غيره فقال سليط عن ميمونة
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * سليط) بن سفيان بن خالد بن عوف له
صحبة وهو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع في آثار
المشركين يوم أحد أخرجه أبو عمر (ب د ع * سليط) بن سليط بن عمرو
العامري أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق
قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة قال ومن بنى عامر بن لؤي سليط بن عمرو
بن عبد شمس معه امرأته أم نقطة بنت علقمة ولدت له ثم سليط بن سليط شهد مع أبيه
343

سليط اليمامة قال ابن إسحاق قتل هناك وقال أبو معشر لم يقتل هناك وهو أصح
لان الزبير ذكر في خبره ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كسا أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم الحلل فضلت عنده حلة فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فقالوا
عبد الله بن عمر فقال لا ولكن سليط بن سليط فكساه إياها وله ذكر في حديث
ابن سيرين عن كثير بن أفلح أخرجه الثلاثة * قلت هذا سليط هو ابن سليط الذي
يأتي ذكره وأبوه وأخو سهيل بن عمرو وقتل أبوه يوم اليمامة فلعله اشتبه على ابن
إسحاق بهذا السبب حيث رأى أن سليطا قتل باليمامة وظنه هذا وهو أبوه والله
أعلم (ع س * سليط) أبو سليمان الأنصاري بدري روى محمد بن سليمان
ابن سليط الأنصاري عن أبيه عن جده قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الهجرة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر وابن أريقط
يدلهم على الطريق فمر بأم معبد الخزاعية وهي لا تعرفه فقال يا أم معبد هل عندك
من لبن قالت لا والله ان الغنم لعازبة وذكر الحديث مع أم معبد أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى وقال أبو موسى فرق أبو نعيم بينه وبين سليط بن قيس وتبعه يحيى وجمع
الطبراني بينهما فجعلهما ترجمة واحدة والله أعلم (ب د ع * سليط) بن
عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب
العامري أخو سهيل والسكران ابني عمرو قاله ابن منده وأبو نعيم ورويا عن ابن
إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بنى عامر بن لؤي سليط بن عمرو بن عبد
شمس ومعه امرأته ولدت له ثم سليطا بن سليط وقال أبو عمر سليط بن عمرو وذكر
نسبه كما سقناه أولا وقال هو أخو سهيل بن عمرو وكان من المهاجرين الأولين ممن
هاجر الهجرتين وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ولم يذكره غيره فيهم وهو الذي
أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن علي الحنفي والى ثمامة بن أثال الحنفي
وهما رئيسا اليمامة وذلك سنة ست أو سبع من الهجرة وقتل سنة أربع عشرة
وقال الطبري قتل باليمامة سنة اثنتي عشرة (د ع * سليط) بن عمرو بن
مالك بن حسل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة
ذكره ابن إسحاق عن الجعفي عن عروة عن المسور بن مخرمة فبعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم سليطا بن عمرو إلى هوذة بن علي أخرجه ابن منده وأبو نعيم
ونسباه كما ذكرناه أول الترجمة قلت هذا سليط بن عمرو بن مالك هو سليط بن عمرو
344

ابن عبد شمس المذكور قبل هذه الترجمة ولا أعلم لم فرق بينهما ابن منده وأبو نعيم
وانما اشتبه عليهما حيث رأيا في نسب الأول عمرو بن عبد شمس وفى الثاني عمرو
ابن مالك فظناه غيره ولهذا لم يذكرا في الأول ارساله إلى هوذة وذكراه في الثاني وقد
رأيا في الأول نسبا تاما لم يسقط منه شئ وفى الثاني قد نسب عمرا إلى مالك بن حسل
فظناه تاما أيضا لم يسقط منه شئ فجعلاهما اثنين ولا شك ان النسب الثاني قد سقط
منه ما بين عمرو ومالك وقد جوده أبو عمر حيث ذكر نسبه وهجرته وإرساله إلى هوذة
وقال هشام الكلبي سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل
ابن عامر بن لؤي ثم قال وأخوه السكران بن عمرو وأخوهما سليط بن عمرو وقال
ابن إسحاق فيمن أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك وسليط بن عمرو بن عبد
شمس أرسله إلى هوذة بن علي والى ثمامة بن أثال فبان بهذا انهما واحد وأظن أن
ابن منده وهم فيه أولا وتبعه أبو نعيم والله أعلم (ب د ع * سليط) بن
قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد بدرا وما بعدها من المشاهد كلها وقتل يوم
جسر أبى عبيد الثقفي بالعراق قال أبو نعيم لم يعقب وقال أبو عمر روى عنه ابنه عبد
الله بن سليط روى النسائي باسناده عن عبد الله بن سليط بن قيس عن أبيه ان رجلا
من الأنصار كان له حائط فيه نخلة لرجل آخر فيأتيه بكرة وعشية فأمره النبي صلى
الله عليه وسلم ان يعطيه نخلة مما يلي الحائط الذي له أخرجه الثلاثة * وقال أبو
نعيم لم يعقب ثم يروى عن ابنه عبد الله عنه يعنى ان عقبه انقرضوا وقال أبو بكر
ابن أبي عاصم انه لم يعقب أيضا (ع س * سليط) غير منسوب ذكره الحسن
ابن سفيان في الوحدان وروى باسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن
سليط قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب في أصحابه كأني
أنظر إلى بياض خاتمه في سواد الليل فسمعته يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله
التقوى هاهنا وأشار بيده إلى صدره أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع *
سليك) آخره كاف وهو ابن عمرو وقيل ابن هدبة الغطفاني أخبرنا أبو الفرج
يحيى بن محمود بن سعد وعبد الله بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناديهما إلى مسلم بن
الحجاج قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن خشرم كلاهما عن عيسى بن يونس عن
الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة والنبي صلى الله
345

عليه وسلم يخطب فجلس فقال يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء أحدكم والامام يخطب فليصل ركعتين
وليتجوز فيهما ورواه إسرائيل وقيس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد
وأبى سفيان عن جبار وقال حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي
هريرة ورواه جماعة عن جابر منهم عمرو بن دينار ومجاهد وأبو الزبير والحسن وأبو
سفيان وغيرهم أخرجه الثلاثة (ع س * سليك) آخر وهو وهم روى
حبيب بن أبي ثابت عن ابن أبي ليلى عن سليك ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان
يصلى في معاطن الإبل وأمر أن يتوضأ من لحومها كذلك روى من هذا الوجه
وروى عن ابن أبي ليلى عن البراء وقد تقدم الاختلاف فيه في ذي الغرة فإنهم
اختلفوا فيه فمنهم من رواه هكذا ومنهم من رواه عن ذي الغرة وعن غيره والله أعلم
(ب د ع * السليل) آخره لام هو السليل الأشجعي قال فقدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذات يوم فسمعنا صوتا كدوي الرحا ثم قال إن جبريل خيرني
بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة هذا مما وهم فيه
خالد والصواب ما رواه ابن علية وغيره عن الجريري عن أبي السليل عن أبي المليح
عن الأشجعي وهو عوف بن مالك ورواه قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك
أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر اختصره فقال السليل الأشجعي روى عنه أبو المليح
له صحبة ولم يذكر الوهم (س * سليم) آخره ميم هو سليم بن أحمر وقيل
أحمر بن سليم تقدم ذكره في الهمزة أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (د ع *
سليم) بن أكيمة الليثي مجهول روى محمد بن إسحاق عن سليم بن أكيمة الليثي عن
أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله انى أسمع منك الحديث ولا أستطيع أن أؤديه
كما أسمع منك أزيد حرفا أو أنقص حرفا قال إذا لم تحلوا حراما أو تحرموا حلالا
وأصبتم المعنى فلا بأس رواه يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة عن أبيه عن
جده أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * سليم) الأنصاري السلمي من
بنى سلمة شهد بدرا وقتل يوم أحد قاله ابن منده وأبو نعيم ونسباه فقالا سليم بن الحارث
ابن ثعلبة السلمي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله حدثني أبي
أخبرنا عفان أخبرنا وهيب عن عمرو بن يحيى عن معاذ بن رفاعة ان رجلا من بنى
سلمة يقال له سليم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان معاذا يأتينا
346

بعد ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادى بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا
في الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ لا تكن فتانا اما ان تصلى معي
واما أن تخفف على قومك ثم قال يا سليم ماذا معك من القرآن قال معي انى أسأل الله
الجنة وأعوذ به من النار ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهل دندنتي ودندنة معاذ الا أنا نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار قال
سليم سترون غدا إذا لقينا القوم إن شاء الله تعالى والناس يتجهزون إلى أحد
فخرج فكان في الشهداء ذكر هذا الثلاثة * وزاد ابن منده على أبى نعيم وعلى
أبى عمر انه روى عن ابن إسحاق في هذه الترجمة فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم من بنى دينار بن النجار ثم من بنى مسعود بن عبد الأشهل سليم بن
الحارث بن ثعلبة وروى أيضا فيها عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بنى
النجار سليم بن الحارث قلت رواية بن منده أن سليم ابن الحارث الذي قال للنبي صلى
الله عليه وسلم عن صلاة معاذ هو الذي ذكره عن ابن إسحاق انه شهد بدرا وانه قتل
يوم أحد فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة وأما أبو عمر فظنهما اثنين فجعلهما
ترجمتين هذه إحداهما والأخرى تذكر بعد هذه ولم ينسب هذا الا قال سليم
الأنصاري ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه وذكر في هذه الترجمة
حديث معاذ وفى الثانية انه قتل يوم أحد وأظن أن الحق معه فان ابن منده قضى
على نفسه بالغلط فإنه قال في صلاته مع معاذ ان رجلا من بنى سلمة يقال له سليم وذكر
عن المقتول بأحد والذي شهد بدرا انه من بنى دينار بن النجار فليس الشامي للعراقي
برفيق فان بنى سلمة لا يجتمعون مع بنى دينار بن النجار الا في الخزرج الا كبر
فان بنى سلمة من ولد جشم بن الخزرج والنجار هو ابن ثعلبة بن مالك بن الخزرج
ومما يقوى ان المصلى من بنى سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعل في كل
قبيلة رجلا منهم يصلى بهم ومعاذ بن جبل ينسب في بنى سلمة وكان يصلى بهم وهذا سليم
أحدهم ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث الذي انفرد به أبو عمر عقيب
هذه الترجمة إن شاء الله تعالى (ب س * سليم) بن ثابت بن وقش بن زغبة
تقدم نسبه عند أخيه سلمة شهد أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر
شهيدا ذكره ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * سليم) بن
جابر أبو جرى الهجيمي وقيل جابر بن سليم وهو أصح تقدم ذكره أخبرنا أبو ياسر
347

ابن أبي حبة الدقاق أخبرنا علي بن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا أحمد بن علي
ابن الحسن بن أبي عثمان أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر أخبرنا
الحسين بن صفوان أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي أخبرنا أبو خيثمة
أخبرنا يزيد بن هارون عن زياد الجصاص عن محمد بن سيرين قال قال سليم بن
جابر وفدت إلى النبي مع رهط من قومي وعلى أزار قطري حواشيه على قدمي
وبردة مرتد بها وبهذا الاسناد عن سليم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت علمني خيرا ينفعني الله به فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تصب من
دلوك في اناء المستقى وان تلقى أخاك ببشر حسن فإذا أدبر فلا تغتابنه (ب * سليم)
ابن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري
الخزرجي ثم من بنى دينار شهد بدرا وقد قيل إنه عبد لبني دينار وقيل إنه أخو الضحاك
ابن الحارث بن ثعلبة وقيل إن الضحاك أخو سليم والنعمان ابني عبد عمرو بن مسعود
ابن كعب بن عبد الأشهل وكلهم شهد بدرا قاله أبو عمر وأما ابن الكلبي فإنه جعل
النعمان وقطبة ابني عمرو أخوى الضحاك بن عمرو لأبيه وأما سليم فإنه نسبه كما
ذكرناه أولا قلت لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم هذه الترجمة انما ابن منده أخرج
في الترجمة التي قبل هذه وهي سليم بن الحارث السلمي انه شهد بدرا وقتل يوم الخندق
شهيدا من بنى دينار بن النجار كما ذكرناه فلو جعل هذه الترجمة وأثبت فيها قول
ابن إسحاق في شهوده بدرا وانه قتل بأحد لكان أصاب وأما أبو نعيم فأخرج تلك
الترجمة على الصواب ولم يخلط الصحيح منها بما ينقضه وأما أبو موسى فلم يستدرك
هذه الترجمة على ابن منده والله أعلم (ب د ع * سليم) أبو حريث العذري
يعد في المدنيين روى عنه ابنه حريث انه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن من فرق في السبي بين الوالد والولد قال من فرق بينهم فرق الله بينه وبين
الأحبة يوم القيامة أخرجه الثلاثة قال أبو عمر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في
وفد عذرة وهم اثنا عشر رجلا (د ع * سليم) بن سعيد الجشمي له ولأبيه
صحبة روى حديثه ابنه أبو حبيب عطية بن سليم بن سعيد رجل من بنى جشم قال
سمعت أبي يقول قدمت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك فقلت
اسما أنسيته قال بل أنت سليم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * سليم) بن
عامر أبو عامر وليس بالجبائري قال أبو زرعة الرازي أدرك سليم بن عامر هذا
348

الجاهلية غير أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر في عهد أبى بكر وروى
عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلى وعمار بن ياسر أخرجه أبو عمر (ب * سليم)
السلمي رجل من بنى سليم روى عنه أبو العلاء بن الشخير يعد في البصريين أخرجه
أبو عمر مختصرا (سليم) بن عش العذري روى عنه انه قال صلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي بصعيد فعلمنا مصلاه بأحجار وهو المسجد
الذي تجمع فيه أهل وادى القرى ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على
أبى عمر (سليم) بن عقرب ذكره بعضهم في البدريين أخرجه أبو عمر مختصرا وقال
لا أعلمه بغير ذلك (سليم) مولى عمرو بن الجموح الأنصاري أخبرنا أبو موسى اجازة
أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي أخبرنا
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الحلي المصيصي أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان
ابن موسى الصفار أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة أخبرنا ابن المبارك عن عكرمة
عن ابن عباس قال كان عمرو بن الجموح شيخا من الأنصار أعرج فلما خرج رسول
الله إلى بدر أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقام لعرجه فلما كان يوم أحد
قال لبنيه أخرجوني قالوا قد رخص لك رسول الله فقال هيهات منعتموني الجنة ببدر
وتمنعونيها بأحد فخرج فلما التقى الناس قال يا رسول الله أرأيت ان قتلت اليوم أطأ
بعرجتي هذه الجنة قال نعم فقال لغلام معه يقال له سليم ارجع إلى أهلك قال وما
عليك أن أصيب اليوم معك خيرا فتقدم فقاتل حتى قتل ثم قاتل هو حتى قتل
أخرجه أبو موسى (ب د ع * سليم) بن عمرو بن حديدة وقيل سليم بن عامر
ابن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي بايع
بالعقبة مع السبعين وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا ومعه مولاه عنترة وقيل سليمان
ابن عمرو ويرد في سليمان إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب س *
سليم) بن قيس بن فهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري النجاري شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم وتوفى في خلافة عثمان وهو أخو خولة بنت قيس زوجة حمزة بن
عبد المطلب رضي الله عنهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (سليم) بن قيس بن
لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة أخو قيظي بن قيس شهد أحدا مع أخيه قيظي
وله عقب بالكوفة ذكره ابن الدباغ عن العدوي (ب س * سليم) أبو
كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مولدي السراة سماه ابن شاهين
349

والواقدي هكذا وقال شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وتوفى أول يوم استخلف
عمر بن الخطاب رضي الله عنهما روى عنه أزهر بن سعد الحرازي أبو البحتري
الطائي ولم يسمع منه وأبو عامر الهوزني وأبو نعيم بن زياد يعد في أهل الشأم أخرجه
أبو عمر وأبو موسى (ب س * سليم) بن ملحان واسم ملحان مالك بن خالد
ابن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن عبد بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري
وهو خال أنس بن مالك وأخو أم سليم وأم حرام شهد بدرا مع أخيه حرام وشهد معه
أحدا وقتلا جميعا يوم بئر معونة ولا عقب لسليم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ع
س * سليمان) بن أكيمة الليثي روى يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة
الليثي عن أبيه عن جده قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا بآبائنا
وأمهاتنا يا رسول الله انا نسمع منك الحديث فلا نقدر أن نؤديه كما سمعناه قال إذا لم
تحلوا حراما ولا تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا باس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(ب د ع * سليمان) بن أبي حثمة الأنصاري ذكر في الصحابة ولا يصح روى
عنه ابنه أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر على الجنائز أربعا
قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله
ابن عبيد بن عريج بن عدي بن كعب القرشي العدوي هاجر صغيرا مع أمه الشفاء
بنت عبد الله من المبايعات وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم واستعمله عمر على
سوق المدينة وجمع عليه وعلى أبي بن كعب الناس ليصليا بهم في شهر رمضان
وهو معدود في كبار التابعين أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر جعله عدويا وجعله
ابن منده وأبو نعيم أنصاريا والصحيح انه عدوى ظاهر النسب فلا أعلم كيف جعلاه
أنصاريا * قلت إن كان هذا أنصاريا على زعمهما فقد فاتهما العدوي وهو الصحيح
وان كان عدويا فقد فاتهما الأنصاري على زعمهما والله أعلم وقد نسبه الزبير بن
بكار إلى عدى كما ذكرناه (ب د * سليمان) بن أبي سليمان سكن الشأم
روى حديثه عروة بن رويم عن شيخ من جرش عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال إنكم ستجندون أجنادا ويكون لكم ذمة وخراج وأرض فيها مدائن وقصور
فمن أدركه منكم فاستطاع أن يحبس نفسه في مدينة من تلك القصور حتى يدركه
الموت فليفعل ذكره أبو زرعة في مسند الشاميين وذكره أبو حاتم في كتاب الوحدان
وكلاهما قال فيه سليمان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو
350

عمر (ب د ع * سليمان) بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة
ابن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو
لحى الخزاعي وولد عمر وهم خزاعة كان اسمه في الجاهلية يسارا فسماه رسول الله
صلى الله عليه وسلم سليمان يكنى أبا المطرف وكان خيرا فاضلا له دين وعبادة سكن
الكوفة أول ما نزلها المسلمون وكان له قدر وشرف في قومه وشهد مع علي بن أبي
طالب رضي الله عنه مشاهده كلها وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين
مبارزة وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما بعد موت معاوية يسأله
القدوم إلى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب
ابن نجبة الفزاري وجميع من خذله ولم يقاتل معه وقالوا ما لنا توبة الا ان نطلب
بدمه فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين وولوا أمرهم
سليمان بن صرد وسموه أمير التوابين وساروا إلى عبيد الله بن زياد وكان قد سار
من الشأم من جيش كبير يريد العراق فالتقوا بعين الوردة من أرض الجزيرة وهي
رأس عين فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبه وكثير ممن معهما وحمل رأس
سليمان والمسيب إلى مروان بن الحكم بالشأم وكان عمر سليمان حين قتل ثلاثا
وتسعين سنة روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعدى بن ثابت وعبد الله بن يسار
وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا حفص بن غياث عن الأعمش عن عدى بن ثابت
عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا فاشتد غضب أحدهما فقال النبي صلى الله
عليه وسلم انى لأعرف كلمة لو قالها لسكن عنه غضبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أخرجه الثلاثة * نجبة بفتح النون والجيم (ب * سليمان) بن عمرو بن
حديدة وقد تقدم نسبه في سليم بن عمرو الأنصاري الخزرجي قتل هو ومولاه عنترة
يوم أحد شهيدين والأكثر يقولون سليم وقد ذكرناه وسليم أصح أخرجه أبو عمر (د
ع * سليمان) بن مسهر روى حديثه معتمر عن فضيل أبى معاذ عن أبي حريز
عن رفاعة الفتياني عن سليمان بن مسهر أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أيما
رجل أمن مسلما فقتله الحديث وهذا وهم والصواب عمرو بن الحمق أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم سليمان بن مسهر تابعي فزاري من أهل الكوفة يروى
عن خرشة بن الحر عن أبي ذر * حريز بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وآخره زاي
351

والفتياني بالفاء والتاء فوقها نقطتان وبعدها ياء تحتها نقطتان وبعد الألف نون
نسبة إلى فتيان بطن من بجيلة (د ع * سليمان) بن هاشم بن عتبة بن ربيعة
ابن عبد شمس القرشي الأموي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره روى
محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن محمد قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسليمان بن
هاشم بن عتبة فوضعه في حجره فبال عليه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه
ماء فصبه على مباله حيث بال ما زاد عليه أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب السين والميم)
(ب س * سماك) بن ثابت بن سفيان ذكرناه في ترجمة أبيه وأخيه الحارث
وشهد أحدا مع أبيه وأخيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * سماك)
ابن خرشة وقيل سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن
الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي أبو دجانة وهو
مشهور بكنيته شهد بدرا وأحدا وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأعطاه رسول الله سيفه يوم أحد وقال من يأخذ هذا السيف بحقه فأحجم القوم
فقال أبو دجانة أنا آخذه بحقه فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ففلق به هام
المشركين وقال في ذلك
أنا الذي عاهدني خليلي * ونحن بالسفح لدى النخيل
ان لا أقوم الدهر في الكيول * أضرب بسيف الله والرسول
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق
قال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس
قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد أعطى فاطمة ابنته سيفه
وقال يا بنية اغسلي عن هذا الدم وأعطاها على رضي الله عنهما سيفه وقال وهذا
فاغسلي عنه دمه فوالله لقد صدقني اليوم فقال رسول الله لئن كنت صدقت القتال
لقد صدقه سهل بن حنيف وأبو دجانة وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة
وكانت له عصابة حمراء يعلم بها في الحرب فلما كان يوم أحد أعلم بها واختال بين
الصفين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذه مشية يبغضها الله عز وجل
الا في هذا المقام أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة باسنادهما
إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن
352

سلمة أخبرنا ثابت عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد
فقال من يأخذ هذا منى فبسطوا أيديهم كل انسان منهم يقول أنا أنا قال فمن يأخذه
بحقه فأحجم القوم فقال سماك أبو دجانة أنا آخذه بحقه فأخذه ففلق به هام
المشركين وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم استشهد يوم اليمامة بعد ما أبلى فيها بلاء
عظيما وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها فلم يقدر المسلمون
على الدخول إليهم فأمرهم أبو دجانة ان يلقوه إليها ففعلوا فانكسرت رجله فقاتل
على باب الحديقة وأزاح المشركين عنه ودخلها المسلمون وقتل يومئذ وقيل بل عاش
حتى شهد صفين مع علي والأول أصح وأكثر وأما الحرز المنسوب إليه فاسناده
ضعيف أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى أكثر من هذا (ب ع س * سماك)
ابن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أخو بشير بن سعد والد النعمان
ابن بشير شهد بدرا مع أخيه بشير وشهد أحدا أيضا ولم يعقب أخرجه أبو نعيم
وأبو عمر وأبو موسى * خلاس بفتح الخاء وتشديد اللام (ب س * سماك) بن
مخرمة بن حبتر بن ثلاث بن الهالك له صحبة واليه ينسب مسجد سماك بالكوفة وهو
خال سماك بن حرب وبه سمى ابن عمرو بن أسد بن خزيمة الهالكي الأسدي وقال
سيف بن عمر سماك بن مخرمة الأسدي وسماك بن عبيد العبدي وسماك بن
خرشة الأنصاري وليس بأبي دجانة هؤلاء الثلاثة أول من ولى مسالح دستي من
أرض همدان وأرض الديلم وقدم هؤلاء الثلاثة على عمر في وفود أهل الكوفة
بالأخماس فانتسبهم فانتسبوا له سماك وسماك وسماك فقال بارك الله فيكم اللهم
أسمك بهم الاسلام وأيد بهم وذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان فيمن قدمها من
الصحابة مع سويد بن مقرن ولم يورد عنه شيئا وكان سماك بالكوفة فلما قدمها على
هرب منه إلى الجزيرة وقيل مات بالرقة أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * سمالي)
ابن هزال روى زيد بن أسلم ان سمالي بن هزال اعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم
بالزنا فأمر به فرجم أخرجه أبو موسى وقال هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك
الأسلمي وكان قريبا لهزال فلعله أراد نسيبا لهزال أو نحو ذلك فصحفه (س *
سمحج) الجني وقيل سمهج سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله قال أبو
موسى انما أخرجناه اقتداء بامام الصنعة أبى الحسن الدارقطني ولان النبي صلى
353

الله عليه وسلم كان مبعوثا إلى الإنس والجن روى عنه امرأة اسمها منوس في فضل
سورة يس أخرجه أبو موسى (ب د ع * سمرة) بن جنادة بن جندب بن
حجير بن رباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي قاله أبو نعيم وقال
أبو عمر سمرة بن عمرو بن جندب والباقي مثله وقال ابن منده سمرة بن جنادة بن حجر
ابن زياد السوائي ولا شك ان هذا غلط من الناسخ وهو أبو جابر بن سمرة السوائي
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى داود الطيالسي أخبرنا
شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول وهو يخطب ان بين يدي الساعة كذابين فقال كلمة لم أفهمها فقلت
لأبي ما قال فقال قال فاحذروهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * سمرة)
ابن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين وهو
ذو الرأسين بن لأي بن عاصم بن شمخ بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن
غطفان الفزاري يكنى أبا سعيد وقيل أبو عبد الرحمن وأبو عبد الله وأبو سليمان
سكن البصرة قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه فتزوجها رجل من الأنصار اسمه
مري بن شيبان بن ثعلبة وكان في حجره إلى أن صار غلاما وكان النبي صلى الله عليه
وسلم يستعرض غلمان الأنصار كل سنة فمر به غلام فأجازه في البعث وعرض عليه
سمرة بعده فرده فقال سمرة لقد أجزت هذا ورددتني ولو صارعته لصرعته قال
فدونكه فصارعه فصرعه سمرة فأجازه في البعث قيل أجازه يوم أحد والله أعلم وقال
الواقدي هو حليف الأنصار روى عبد الله بن بريدة عن سمرة بن جندب انه قال
لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما فكنت أحفظ عنه وما
يمنعني من القول الا ان هاهنا رجالا هم أسن منى ولقد صليت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها فقام عليها في الصلاة وسطها وغزا مع
النبي صلى الله عليه وسلم غير غزوة وسكن البصرة وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار
إلى الكوفة ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة فكان يكون في كل واحدة
منهما ستة أشهر وكان شديدا على الخوارج وكان إذا أتى بواحد منهم قتله ويقول شر
قتلى تحت أديم السماء يكفرون المسلمين ويسفكون الدماء فالحرورية ومن قاربهم
في مذهبهم يطعنون عليه وينالون منه وكان ابن سيرين والحسن وفضلاء أهل
البصرة يثنون عليه قال ابن سيرين في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير روى عنه
354

الشعبي وابن أبي ليلى وعلي بن ربيعة وعبد الله بن بريدة والحسن البصري وابن
سيرين وابن الشخير وأبو العلاء وأبو الرجاء وغيرهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن
أحمد بن علي وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن
المثنى أخبرنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال سكتتان
حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكر ذلك عمران بن حصين وقال
حفظنا سكتة فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة فكتب أبى أن حفظ سمرة قال
سعيد فقلنا لقتادة ما هاتان السكتتان قال إذا دخل في صلاته وإذا فرغ من القراءة
ثم قال بعد ذلك وإذا قال ولا الضالين وتوفى سمرة سنة تسع وخمسين وقيل سنة ثمان
وخمسين بالبصرة وسقط في قدر مملوءة ماء حارا كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد
أصابه فسقط فمات فيها أخرجه الثلاثة (سمرة) بن حبيب بن عبد شمس القرشي
الأموي والد عبد الرحمن بن سمرة ذكر أبو بكر بن داسة انه أسلم وولاه عثمان بن
عفان قاله ابن الدباغ الأندلسي فيما استدركه على أبى عمر والصواب ان ابنه هو
الذي أسلم وولى سجستان أيام عثمان والله أعلم (ب د ع * سمرة) بن
ربيعة العدواني وقيل سمرة العدوي روى حرام بن عثمان عن محمد و عبد الله
ابني جابر عن أبيهما ان سمرة بن ربيعة العدواني جاء يتقاضى أبا اليسر حقا له فقال
أبو اليسر لأهله قولوا ليس هاهنا فجلس سمرة يستريح فظن أبو اليسر أنه قد ذهب
فأطلع رأسه فرآه سمرة فقال ألم يقل أهلك ليس هاهنا قال عن أمرى كان ذلك قال
ولم قال لأنه لم يكن حقك عندي فأقضيك قال أبو اليسر فما سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو فرج عنه أظله الله في ظله يوم القيامة قال سمرة
أشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * وقال أبو عمر
لا أدرى عدى قريش أو غيره وذكر قصته مع أبي اليسر وجعله عدويا وجعله ابن
منده وأبو نعيم عدوانيا (ب * سمرة) بن عمرو بن جندب بن حجير والد جابر بن
سمرة السوائي تقدم في سمرة بن جنادة أخرجه أبو عمر (د ع * سمرة) بن عمرو
العنبري من ولد قرط بن عبد الله بن جناب العنبري أجاز النبي صلى الله عليه وسلم
شهادته لزبيب العنبري باسلامه وقد تقدمت القصة واستخلفه خالد بن الوليد على
اليمامة حين انصرف عنها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * سمرة) بن
الفاتك الأسدي من أسد بن خزيمة بن مدركة ويقال سبرة قاله ابن إسحاق أخبرنا
355

عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا
يعمر بن بشر أخبرنا هشيم عن داود بن عمرو عن بشر بن عبيد الله عن سمرة بن
الفاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل سمرة لو أخذ من لمته وشمر
من مئزره ففعل ذلك سمرة فأخذ من لمته وشمر من مئزره أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * سمرة) بن معاوية بن عمرو بن سلمة المجر خفيف الراء ابن أبي كرب بن
ربيعة الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ذكره ابن شاهين أخرجه
أبو موسى مختصرا (ب د ع * سمرة) بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج
ابن سعد بن جمح القرشي الجمحي أبو محذورة المؤذن غلبت عليه كنيته واشتهر بها
ونذكره هناك أتم من هذا إن شاء الله تعالى واختلف في اسمه فقيل سمرة وقيل
أوس وقيل غير ذلك روى عنه ابن عبد الملك وابن محيريز وابن أبي مليكة وعطاء
وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره قالوا
باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا بشر بن معاذ أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن
عبد الملك بن أبي محذورة قال أخبرني أبي وجدي جميعا عن أبي محذورة ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم أقعده وألقى عليه الأذان حرفا حرفا قال إبراهيم مثل أذاننا
قال بشر فقلت له أعد على فوصف الأذان بالترجيع وتوفى أبو محذورة بمكة سنة تسع
وسبعين أخرجه الثلاثة (د ع * سمعان) بن خالد الكلابي من بنى قريط
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة ومسح ناصيته لما وفد عليه وقال له يا سمعان
أيما أحب إليك تجعل رزقك في الوبر أو في المدر قال بل في الوبر وانه جعل له الميسم
علاطين بالسالفة اليسرى وان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أخت سمعان
حديثه عند أولاده أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * سمعان) بن عمرو
ابن حجر له صحبة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الاسلام وصدق إليه
ماله فأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم ما بين الرسلين والدركاء روى حديثه ابنه خيار
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * خيار بن سمعان بكسر الخاء المعجمة وبعدها ياء تحتها
نقطتان وآخره راء (سميحة) أو سحيمة روى حديثه خالد بن نجيح عن بكر بن
شريح قال كان رجل من الأنصار يقال له أبو لبابة وكان له جار يقال له سميحة وكانت
لسميحة نخلة مطلة على دار أبى لبابة فذكر الحديث وفيه ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لسميحة طب نفسا عن نخلتك لأبي لبابة أضمن لك بها نخلة في الجنة
356

فأبى فضمن له عشرة فأبى فضمن له مائة فأبى فأعطاه أبو الدحداحة ألف نخلة مع دين
كان له عليه وأسلم النخلة إلى أبى لبابة ذكره الأشيري (سمير) بن
الحصين بن الحارث بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجي الساعدي شهد
أحدا وكان من عمال عمر وله منه قرب ومات في خلافته قاله العدوي وابن مأكولا
(د ع * سمير) بن زهير تقدم ذكره مع أخيه سلمة بن زهير أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (د ع * سمير) أبو سليمان قال كنا نسمع الحديث على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم رواه جرير بن عثمان عن سليمان بن سمير عن أبيه أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د ع * سميط) البجلي مجهول روى حديثه زيد بن
الحباب عن موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن أبي منصور عن سميط البجلي قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رابط يوما في سبيل الله كان كعدل
شهر صيامه وقيامه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (سميفع) بن ناكور بن عمرو
ابن يعفر بن يزيد وهو ذو الكلاع الحميري تقدم ذكره في ذي الكلاع
(باب السين والنون)
(ب * سنان) بن تيم الجهني حليف بنى عوف بن الخزرج وقيل سنان بن وبرة
غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المريسيع وهي غزوة بنى المصطلق وكان
شعارهم يومئذ يا منصور أمت أمت يقال انه الذي سمع عبد الله بن أبي يقول لئن
رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وقيل إن الذي سمعه زيد بن أرقم وهو
الصحيح وانما سنان هذا هو الذي نازع جهجاه الغفاري يومئذ وكان جهجاه يقود
فرسا لعمر بن الخطاب كان أجيرا له فاقتتلا فصرخ الجهني يا للأنصار وصرخ
جهجاه يا للمهاجرين فغضب عبد الله بن أبي وقال ذلك أخرجه هاهنا أبو عمر وحده
(ب * سنان) بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري شهد أحدا
أخرجه أبو عمر مختصرا (ب * سنان) بن روح مذكور فيمن نزل حمص
من الصحابة قال ابن مأكولا وذكره الدارقطني يعنى سنانا قال وأظنه سيار بن روح
قال وقد ذكرناه في سيار أخرجه أبو عمر (ب د ع * سنان) بن سلمة بن المحبق
الهذلي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو حبتر وأبو بسر روى عنه انه قال ولدت يوم
حرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سنانا
وقيل إنه لما ولد قال أبوه سلمة لسنان أقاتل به في سبيل الله أحب إلى منه فسماه رسول
357

الله صلى الله عليه وسلم سنانا وقال أبو أحمد العسكري ولد سنان يوم الفتح فسماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم سنانا وكان شجاعا بطلا قال أبو اليقظان لما قتل عبد
الله بن سوار كتب معاوية إلى زياد انظر رجلا يصلح لثغر الهند فوجهه فاستعمل
زياد سنان بن سلمة وقال خليفة بن خياط ولى زياد سنان بن سلمة على غزو الهند
وذلك سنة خمسين روى عنه سلم بن جنادة ومعاذ بن سعوة وخبيب أبو عبد الصمد
ومن حديثه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى تصدقت
على أمي بصدقة وانها هلكت فكيف أصنع فقال رد الله عليك مالك وقبل صدقتك
وتوفى سنان بن سلمة آخر أيام الحجاج أخرجه الثلاثة (ب د ع * سنان) بن أبي
سنان بن محصن الأسدي أسد بن خزيمة وهو ابن أخي عكاشة بن محصن شهد
بدرا قال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى أسد بن خزيمة من حلفاء بنى عبد
شمس أبو سنان أخو عكاشة وابنه سنان بن أبي سنان وشهد أيضا سائر المشاهد مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنان هذا أول من بايع بيعة الرضوان تحت
الشجرة في قول الواقدي وقال غيره بل أبوه سنان وهو الأشهر وتوفى سنان سنة
اثنتين وثلاثين أخرجه الثلاثة (ب د ع * سنان) بن سنة الأسلمي حجازي روى
عنه حرملة بن عمرو وحكيم بن أبي حرة ويحيى بن هند ومعاذ بن سعوة يقال انه عم
حرملة بن عمرو الأسلمي والد عبد الرحمن بن حرملة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا هارون بن معروف قال عبد
الله وسمعته أنا من هارون أخبرنا عبد العزيز بن محمد قال أخبرني محمد بن عبيد الله
ابن أبي حرة عن عمه حكيم بن أبي حرة عن سنان بن سنة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر أخرجه الثلاثة * سنة
بالسين المهملة والنون (س * سنان) بن شفعلة الأوسي روى عباد بن
أسد اليمامي عن سنان بن شفعلة الأوسي قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن جبريل عليه السلام ان الله عز وجل لما زوج فاطمة عليا عليهما السلام أمر
رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبي آل بيت محمد فإذا كان يوم
القيامة أهبط الله تعالى ملائكة بتلك الرقاق فتعطى كل رجل من محبي آل محمد
رقا فيه براءة من النار أخرجه أبو موسى وقال هو حديث منكر وذكره ابن شفعلة
بالفاء والذي عندنا من كتاب الأمير ابن مأكولا شمعلة بالميم والله أعلم (ب س *
358

سنان) بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب
ابن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وهو أحد السبعين الذين بايعوا
النبي صلى الله عليه وسلم عندها وشهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(ب * سنان) الضمري استخلفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين خرج من
المدينة لقتال أهل الردة أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * سنان) بن
ظهير الأسدي له صحبة قال أهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال دع داعي
اللبن رواه الحزيني عن عقبة بن جودان عن أبيه عن سنان أخرجه الثلاثة (ب
د ع * سنان) بن عبد الله الجهني له صحبة روى أبو التياح الضبعي عن موسى بن
سلمة الهذلي عن ابن عباس قال أمرت امرأة سنان بن عبد الله أن تسأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان أمها ماتت ولم تحج أيجزئ عن أمها أن تحج عنها قال لو كان على
أمك دين فقضيته ألم يكن يجزئ عنها رواه محمد بن كريب عن كريب عن ابن عباس
عن سنان بن عبد الله الجهني ورواه أبو خالد الأحمر عن محمد بن كريب عن كريب
فوهم فيه فقال سفيان بن عبد الله أخرجه الثلاثة (سنان) بن عبد الله بن قشير
ابن خزيمة والد سلمة بن الأكوع الأسلمي قال الطبري أسلم سنان بن عبد الله بن قشير
ابن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي قديما وصحب النبي صلى الله
عليه وسلم هو وابناه سلمة وعامر أخرجه الأشيري مستدركا على ابن عبد البر (د ع
* سنان) بن عرفة روى عطية بن قيس عن بشر بن عبيد الله عن سنان وكانت له
صحبة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يموت مع النساء وفى المرأة تموت مع
الرجال ليس لواحد منهما محرم ييممان بالصعيد ولا يغسلان هكذا رواه أخرجه ابن
منده وأبو نعيم ولا أدرى عرفة هل هو بالغين المعجمة أو المهملة والله أعلم (ب س *
سنان) بن عمرو بن طلق هو من بنى سلامان بن سعد بن هذيم من قضاعة يكنى أبا
المقنع وكانت له سابقة وشرف وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وغيرها
من المشاهد أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * سنان) بن مقرن أخو
النعمان بن مقرن له ذكر في المغازي وله صحبة أخرجه الثلاثة مختصرا (د ع *
سنان) بن وبر الجهني ويقال وبرة أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن
الدمشقي اجازة أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي أخبرنا علي بن محمد
السلمي أخبرنا محمد وأحمد ابنا أبى محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو سليمان الربعي أخبرنا
359

أبى أخبرنا أبو محمد الصاغاني أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن محمد بن السكن أخبرنا محمد
ابن جهضم أخبرنا محمد بن الحسن عن خارجة بن الحارث بن رافع صاحب النبي
صلى الله عليه وسلم عن أبيه قال سمعت سنان بن وبر الجهني قال كنا مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم في المريسيع غزوة بنى المصطلق فكان شعارهم يا منصور أمت
أمت أخرجه ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة وأخرجه أبو عمر في سنان بن تنيم وقد
ذكرناه (د ع * سنان) أبو هند الحجام وقيل سالم حجم النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ذكرناه في سالم ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(د ع * سنان) غير منسوب روى يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن سنان
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه تنق وتوق
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * سنبر) الأبراشي روى مالك بن عمرو
البلوى قال عقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه عمرو بن حسان بوادي القرى
معه رجل من أبراش يقال له سنبر حليف له فبايعه على الاسلام وقال لرسول الله صلى
الله عليه وسلم انى راجع إلى قومي فمبايعهم ثم رجع إليه فقال ما تركت يا رسول
الله ورائي أحد الا بايعته وآمن بك غير عجوز من كأب إحدى بنى الجون وهي أمي
قال أرفق بها قال عمرو بن حسان يا رسول الله اقطع لحليفي فإنه مسكين قال ما أقطع له
قال الدومتين الكبر وذات أفداك ففعل وكتبها له في عرجون أخرجه أبو موسى *
سنبر بفتح السين وسكون النون وفتح الباء الموحدة وآخره راء (س * سندر)
أبو الأسود روى ابن لهيعة عن يزيد عن أبي الخير عن سندر قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابوا الله عز وجل قلت
يا أبا الأسود وسمعته يذكر تجيبا قال نعم قلت أحدث الناس به عنك قال نعم أخرجه
أبو موسى (ب د ع * سندر) أبو عبد الله مولى زنباع الجذامي له صحبة
روى حديثه ربيعة بن لقيط عن عبد الله بن سندر عن أبيه وروى عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده قال كان لزنباع الجذامي عبد يقال له سندر فوجده يقبل
جارية له فخصاه وجدعه فأتى سندر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأرسل إلى
زنباع يقول من مثل به أو أحرق بالنار فهو حر وهو مولى الله ورسوله وأعتق سندرا
فقال له سندر أوص بي يا رسول الله قال أوصى بك كل مسلم فلما توفى رسول الله صلى
الله عليه وسلم أتى سندر إلى أبى بكر فقال احفظ في وصية رسول الله فعاله أبو بكر
360

حتى توفى ثم أتى بعده إلى عمر فقال له عمر ان شئت أن تقيم عندي أخرجت عليك
والا فانظر أي المواضع أحب إليك فأكتب لك فاختار مصر فكتب إلى عمرو بن
العاص يحفظ فيه وصية رسول الله فلما قدم على عمرو أقطعه أرضا واسعة ودارا
فلما مات سندر قبضت في مال الله تعالى أخرجه الثلاثة * قلت قد ذكر أبو موسى
سندر أبا الأسود قبل هذا وقد رأى ابن منده اخراج هذه الترجمة فلا شك انه ظنهما
اثنين ويغلب على ظني انهما واحد ودليله انهما من أهل مصر ورأيت بعض
العلماء قد ذكر حديث أسلم سالمها الله وحديث سندر الجذامي في هذه الترجمة
ولا شك ظنهما واحدا والله أعلم (ب د ع * سنين) أبو جميلة الضمري وقيل
السلمي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه وغير واحد قالوا
باسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام
أخبرنا معمر عن هشام عن الزهري عن أبي جميلة قال وزعم أنه أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم وكان معه عام الفتح وانه التقط منبوذا فأتى عمر فسأل عنه فأثنى عليه خير
فأنفق عليه من بيت المال وجعل ولاءه له أخرجه الثلاثة * سنين تصغير سن
(د ع * سنين) بن واقد الأنصاري الظفري صاحب النبي صلى الله عليه
وسلم لا يعرف له حديث مسند روى يزيد بن أبي خالد عن عثمان بن عبد الملك قال
رأيت ابن عباس وعبد الله بن جعفر وسنين بن واقد صاحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن
منده وزعم أن له صحبة ولم يسند عنه
(باب السين والهاء)
(س * سهل) الأنصاري وهو ابن أخي سعد بن عبادة الساعدي روى عبد
الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي أسيد الساعدي قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير دور الأنصار دار بنى النجار ثم دار بنى عبد
الأشهل ثم دار بنى الحارث بن الخزرج ثم دار بنى ساعدة وفى كل دور الأنصار خير
فبلغ ذلك سعد بن عبادة فوجد في نفسه فقال خلفتا فكنا آخر الأربعة أسرجوا إلى
حماري آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ابن أخيه سهل تذهب ترد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله أخرجه أبو موسى وقال أفرده ابن شاهين (د ع *
سهل) أبو أياس الأنصاري روى عنه ابنه ذكره البخاري في الصحابة روى محمد بن
361

إبراهيم بن أبي حميد عن أبي حازم انه جلس إلى جنب اياس بن سهل الأنصاري من
بنى ساعدة فقال لي ألا أحدثك عن أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال
لأن أصلى الصبح ثم أجلس في مسجد أذكر الله من حين أصلى حتى تطلع الشمس أ
أحب إلى من شد على جياد الخيل في سبيل الله من حين أصلى حتى تطلع الشمس
رواه ابن حميد عن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * سهل) بن بيضاء وهي أمه واسم
أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن
الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري واسم أمه البيضاء دعد
بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر وهو أخو سهيل وصفوان ابني بيضاء
يعرفون بأمهم قاله أبو عمر ونسبه أبو نعيم نحوه الا انه لم يجعل في نسب أمه ضبة انما
قال أمية بن الحارث وكان سهل ممن أظهر اسلامه بمكة وهو الذي مشى إلى النفر
الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبها مشركو مكة على بنى هاشم حتى نقضوها
وأنكروها وهم هشام بن عمرو بن ربيعة والمطعم بن عدي بن نوفل وربيعة بن
الأسود بن المطلب بن أسد وأبو البحتري بن هشام بن الحارث بن أسد وزهير بن أبي
أمية بن المغيرة المخزومي وتوفى سهل وأخوه سهيل بالمدينة في حياة رسول الله
صلى الله عليه وسلم وصلى عليهما في المسجد وقيل إن سهلا عاش بعد رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولم يعقبا قاله ابن إسحاق وروى ابن منده باسناده عن ابن إسحاق
قال كان موضع المسجد لغلامين يتيمين سهل وسهيل وكانا في حجر أسعد بن زرارة
أخرجه الثلاثة * قلت أخرج أبو عمر نسب البيضاء فقال دعد بنت الجحدم بن أمية
ابن ضبة بن الحارث بن فهر ولم يوافقه غيره وانما هي من ولد عائش بن الظرب بن
الحارث ونسبها أبو أحمد العسكري فقال دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش
ابن ظرب بن الحارث بن فهر وأبوه من ولد ضبة بن الحارث قال ذلك موسى بن عقبة
وابن الكلبي وابن حبيب وغيرهم ولا شك انه اختلط عليه النسب فأثبته هاهنا
كما ذكرناه وأثبته في أخيه سهيل بن بيضاء بالعكس فجعل البيضاء من ولد أمية بن
ضبة وجعل سهيلا من ولد الظرب فلو عكس لأصاب فهذا يدل على أنه اختلط عليه
ولم يتحققه وأما ابن منده فإنه ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه
الترجمة وان أرضه كانت لغلامين يتيمين سهل وسهيل فظن أن ابني بيضاء هما
362

الغلامان اليتيمان اللذان كان لهما موضع المسجد وانما كانا من الأنصار ونذكرهما
في موضعهما إن شاء الله تعالى وأما ابنا بيضاء فمن بنى فهر كما ذكرناه وانما دخل
الوهم على ابن منده حيث لم ينسبه إلى أب ولا قبيلة فلو نسبه لعلم الصواب (ب د
ع * سهل) بن حارثة الأنصاري قد تقدم نسبه عند أبيه حارثة بن سهل حديثه
عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ناسا شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم
سكنوا دارا وهم ذوو عدد فقلوا وفنوا فقال اتركوها ذميمة وقيل اسمه سلمة وقد
تقدم ذكره وقال ابن منده لا تصح صحبته وعداده في التابعين أخرجه الثلاثة * قلت
قد قال أبو على الغساني ان العدوي ذكر حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر
ابن مالك بن لوذان أجمع أهل المغازي وابن القداح على أنه شهد أحدا وقال ابن
القداح وابنه سهل بن حارثة شهد أحدا أيضا وقال الأمير أبو نصر في حارثة بالحاء
المهملة وحارثة بن سهل بن عامر بن لوذان وابنه سهل شهدا جميعا أحدا والمشاهد
بعدها ولسهل عقب بالمدينة وبغداد وقول ابن منده انه ذكره ابن أبي عاصم
في الصحابة لا يصح وعداده في التابعين مع الاتفاق على أنه شهد أحدا غريب
جدا والله أعلم (سهل) بن الحارث بن عمرو بن عبد رزاح شهد أحدا ولا عقب
له ذكره ابن الدباغ عن العدوي (ب د ع * سهل) بن أبي حثمة اختلف في اسم
أبيه فقيل عبد الله وعبيد الله وقيل عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن
حارثة بن الحارث بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ولد
سنة ثلاث من الهجرة قال الواقدي قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان
سنين ولكنه حفظ عنه وذكر ابن أبي حاتم الرازي انه سمع رجلا من ولده يقول كان
ممن بايع تحت الشجرة وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد وشهد ما بعدها
من المشاهد وقول الواقدي أصح وأمه أم الربيع بنت سالم بن عدي بن مجدعة
توفى أول أيام معاوية روى عنه نافع بن جبير وعبد الرحمن بن مسعود وبشير بن
يسار وصالح بن خوات بن جبير وحديثه في صلاة الخوف صحيح مشهور أخبرنا
إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا
محمد بن بشار أخبرنا يحيى القطان أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن
محمد عن صالح بن خوات بن جبير عن سهل بن أبي حثمة انه قال في صلاة الخوف قال
يقوم الامام مستقبل القبلة وتقوم طائفة منهم معه وطائفة قبل العدو وجوههم
363

إلى العدو فيركع بهم ركعة وذكر الحديث أخرجه الثلاثة (ب د ع * سهل)
ابن الحنظلية الأنصاري وهو سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن زيد الأنصاري
الأوسي من بنى حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي والحنظلية أمه وقيل أم جده وكان ممن بايع تحت الشجرة
وكان فاضلا معتزلا عن الناس كثير الصلاة والذكر كان لا يزال يصلى مهما هو بالمسجد
فإذا انصرف لا يزال ذاكرا من تسبيح وتهليل حتى يأتي أهله وسكن دمشق ومات بها
أول خلافة معاوية ولا عقب له وكان يقول لأن يكون لي سقط في الاسلام أحب إلى
مما طلعت عليه الشمس وله أخ اسمه عقبة له صحبة روى قيس بن بشر الثعلبي قال
كان أبى جليسا لأبي الدرداء فمر سهل بن الحنظلية بأبي الدرداء ونحن عنده فسلم
عليه فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك فقال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم المنفق على الخيل في سبيل الله كالباسط يديه بالصدقة لا يقبضها أخبرنا أبو محمد
ابن أبي القاسم اجازة أخبرنا ابن السمرقندي كتابة أخبرنا أبو الحسين بن النقور
أخبرنا المخلص أخبرنا عبد الله بن محمد عن أبيه عن عبادة بن محمد بن عبادة بن
الصامت عن رجل كان في حرس معاوية قال عرضت على معاوية خيل فقال لرجل
من الأنصار يقال له ابن الحنظلية ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول في الخيل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخيل معقود
في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وصاحبها معان عليها والمنفق عليها كالباسط يده
بالصدقة لا يقبضها أخرجه الثلاثة (د ع * سهل) بن الحنظلية العبشمي
روى عنه أبو العالية قال البخاري هذا غير الأول وقيل سهيل روى معتمر بن
سليمان عن أبيه عن قتادة عن أبي العالية عن سهل بن الحنظلية قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل الا قيل لهم قوموا
مغفورا لكم فقد بدلت سيئاتكم حسنات أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
سهل) بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن
خناس ويقال ابن خنساء وقيل حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن
الأوس قاله أبو عمر وأبو نعيم وقال الكلبي كذلك الا انه قال ثعلبة بن الحارث بن
مجدعة قدم الحارث وهو أنصاري أوسى يكنى أبا سعد وقيل أبا سعيد وقيل أبا عبد
الله وأبا الوليد وأبا ثابت شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
364

وسلم وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس وكان بايعه
يومئذ على الموت وكان يرمى بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عمر بن
محمد بن المعمر أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الحريري أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن تجيب الدقاق
أخبرنا إسماعيل بن موسى الحاسب أخبرنا جبارة بن مغلس حدثني عبد الرحمن
ابن سليمان الغسيل أخبرنا مسلمة بن خالد عن أبي دجانة الساعدي عن أبي أمامة بن
سهل بن حنيف عن أبيه انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فمر بنهر
فاغتسل فيه وكان رجلا حسن الجسم فمر به رجل من الأنصار فقال ما رأيت كاليوم
ولا جلد مخبأة وتعجب من خلقته فلبط به فصرع فحمل إلى النبي صلى الله عليه
وسلم محموما فسأله فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمنع أحدكم إذا
رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه أو في ماله فليبرك عليه فان العين حق ثم إن سهل
ابن حنيف صحب علي بن أبي طالب حين بويع له فلما سار على من المدينة إلى
البصرة استخلفه على المدينة وشهد معه صفين وولاه بلاد فارس فأخرجه أهلها
فاستعمل زياد بن أبيه فصالحوه وأدوا الخراج ومات سهل بالكوفة سنة ثمان
وثلاثين وصلى عليه على وكبر عليه ستا وقال إنه بدري روى عنه ابناه أبو أمامة وعبد
الملك وعبيد بن السباق وأبو وائل وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم أخرجه الثلاثة
(ب * سهل) بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سرى بن سلمة بن أنيف البلوى
حليف الأنصار صاحب الصاع وقيل صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون لما
تصدق بالصاعين فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات
الآية أخرجه أبو عمر كذا وقال لا أدرى ان كان سهل بن رافع بن أبي عمرو أم لا * سرى
بضم السين وفتح الراء وتشديد الياء (ب د ع * سهل) بن رافع بن أبي عمرو بن
عائذ بن ثعلبة بن غنم البلوى شهد أحدا وتوفى في خلافة عمر وهو الذي لمزه المنافقون
روت عنه ابنته عميرة انه خرج بزكاته من تمر وبابنته عميرة إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فصبه ثم قال يا رسول الله ان لي إليك حاجة قال وما هي قال تدعو الله لي ولها
فليس لي ولد غيرها قالت فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وأقسم بربه
لكأن برد يد رسول الله على كبدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأما أبو عمر
فإنه قال سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار له أخ
365

يسمى سهيلا وهما اليتيمان اللذان كان لهما المربد الذي بنى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيه المسجد كانا يتيمين في حجر أبى امامة أسعد بن زرارة لم يشهد بدرا
وشهدها أخوه سهيل * قلت لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم أيضا انه صاحب المربد
الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مسجده أما ابن منده فلأنه جعل
صاحبي المربد سهلا وسهيلا ابني بيضاء وأما أبو نعيم فإنه ذكر أن صاحبي المربد سهل
وسهيل ابنا عمرو الأنصاريان ونذكره بعد هذه الترجمة ووافقه ابن إسحاق وأما
أبو عمر فجعل هذا وأخاه صاحبي المربد ووافقه غيره من العلماء منهم هشام بن
الكلبي وابن حبيب ومن العجب ان أبا نعيم ذكر سهيل بن رافع بن أبي عمرو
الأنصاري النجاري وقال هو أخو سهل صاحب المربد ولم يذكر في هذا انه صاحب
المربد وجعل هذا بلويا وجعل أخاه أنصاريا من بنى مالك بن النجار وهذا تناقض
ظاهر والله أعلم (ب * سهل) بن الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة
الأنصاري الحارثي شهد أحدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب * سهل) بن
رومي بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد شهيدا ذكره الواقدي
أخرجه أبو عمر (ب د ع * سهل) بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن
حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي
وقال العدوي في نسبه سهل بن سعد بن مالك بن خالد وهذا يؤيد قول أبى عمر في ثابت
ابن سعد فإنه قال فيه عم سهل بن سعد يكنى سهل أبا العباس وقيل أبو يحيى وشهد
قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتلاعنين وأنه فرق بينهما وكان اسمه حزنا
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا قال الزهري رأى سهل بن سعد النبي
صلى الله عليه وسلم وسمع منه وذكر انه كان له يوم توفى النبي صلى الله عليه وسلم خمس
عشرة سنة وعاش سهل وطال عمره حتى أدرك الحجاج بن يوسف وامتحن معه أرسل
الحجاج سنة أربع وسبعين إلى سهل بن سعد رضي الله عنه وقال له ما منعك من نصر
أمير المؤمنين عثمان قال قد فعلته قال كذبت ثم أمر به فختم في عنقه وختم أيضا في عنق
أنس بن مالك رضي الله عنه حتى ورد عليه كتاب عبد الملك بن مروان فيه وختم
في يد جابر بن عبد الله يريد إذلالهم بذلك وان يجتنبهم الناس ولا يسمعوا منهم
وروى عن سهل أبو هريرة وسعيد بن المسيب والزهري وأبو حازم وابنه عباس بن
سهل وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد قالوا باسنادهم عن أبي
366

عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة حدثنا العطاف بن خالد المخزومي عن أبي حازم عن
سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة في سبيل
الله خير من الدنيا وما فيها وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها وتوفى سهل
سنة ثمان وثمانين وهو ابن ست وتسعين سنة وقيل توفى سنة إحدى وتسعين وقد
بلغ مائة سنة ويقال انه آخر من بقى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة قال
أبو حازم سمعت سهل بن سعد يقول لو مت لم تسمعوا من أحد يقول قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم وكان يصفر لحيته أخرجه الثلاثة (ب * سهل) بن أبي سهل مخرج
حديثه عن أهل مصر روى حديثه سعيد بن أبي هلال عن النبي صلى الله عليه
وسلم انه قال تهادوا فإنها تذهب الأضغان أخرجه أبو عمر (ب د ع * سهل) بن
صخر الليثي وقيل سهيل يعد في أهل المدينة وسكن البصرة وهو سهل بن صخر بن واقد
ابن عصمة بن أبي عوف بن وهب بن عبد مناه بن مشجع بن عامر بن ليث بن بكر بن
عبد مناه من كنانة يجتمع هو وأبو واقد الليثي في عبد مناه بن مشجع روى يوسف بن
خالد السمتي عن أبيه عن جده عن سهل بن صخر وكانت له صحبة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا ملك أحدكم ثمن عبد فليشتر به عبدا فان الجدود في نواصي
الرجال أخرجه الثلاثة (سهل) بن أبي صعصعة أخو قيس وأبى كلاب وجابر
والحارث شهد أحدا قاله ابن الدباغ مستدركا على أبى عمر عن العدوي (ب س *
سهل) مولى بنى ظفر شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا قاله ابن شاهين أخرجه
أبو عمر وأبو موسى مختصرا (ب د ع * سهل) بن عامر بن سعد قاله ابن منده وأبو
نعيم وقال أبو عمر سهل بن عامر بن عمرو بن ثقيف الأنصاري النجاري استشهد يوم
بئر معونة مع عمه سهل بن عمرو أخرجه الثلاثة (ب د ع * سهل) وقيل سهيل بن
عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري
الخزرجي وصحفه ابن منده فقال عبيد قاله أبو نعيم شهد العقبة وبدرا قاله ابن
إسحاق وابن شهاب وقال أبو عمر قال جمهور أهل السير سهل بن عتيك وقال أبو
معشر عبيد قال الطبري هو خطأ عندهم يعنى عبيدا أخرجه الثلاثة (د ع *
سهل) بن عتيك الأنصاري شهد العقبة الثانية وتوفى على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما أتى بجنازة سهل بن عتيك كبر عليه أربعا وقرأ بفاتحة
367

الكتاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا رواه بعض المتأخرين يعنى ابن
منده قال وهو الذي تقدم ذكره (ع س * سهل) بن عدي الأنصاري شهد
بدرا قاله أبو نعيم مختصرا وأخرجه أبو موسى فقال سهل بن عدي بن مالك بن حرام
ابن خديج بن معاوية بن عوف بن الخزرج أخو ثابت وعبد الرحمن شهد أحدا تقدم
ذكره في ترجمة أخيه ثابت (ب * سهل) بن عدي بن زيد بن عامر بن عمرو
ابن جشم وعمرو بن جشم أخو عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج
قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (س * سهل) بن عدي
التميمي روى عروة بن الزبير في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار ثم من
بنى عبد الأشهل سهل بن عدي من بنى تميم حليف لهم كذا ذكره الطبراني وقال
حليف الأنصار ويمكن ان يكون الرجل من تميم حليفا للأنصار شهد بدرا واستشهد
يوم اليمامة والله أعلم (ع س * سهل) بن عمرو الأنصاري النجاري أخو سهيل وهما
صاحبا المربد الذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده وكانا في حجر أسعد
ابن زرارة توفى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أبو نعيم عن إبراهيم بن
سعد عن ابن إسحاق قال بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب مسجده
وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بنى مالك بن النجار وهما سهل وسهيل ابنا عمرو
وذكر أبو عمر أن المربد كان لسهل وسهيل ابنا رافع أخرجه كذا أبو نعيم وأبو موسى
وانما لم يخرجه ابن منده لأنه ظن أن صاحبي المربد ابنا بيضاء وأما أبو عمر فقد
ذكر سهل بن رافع وقد تقدم الكلام عليه فيه (ب س * سهل) بن عمرو بن
عبد شمس القرشي العامري من بنى عامر بن لؤي وهو أخو سهيل بن عمرو وتقدم
نسبه عند أخيه السكران أسلم يوم الفتح وله عقب بالمدينة ودار قاله ابن شاهين
وقال بقى بعد النبي دهرا وقال أبو عمر توفى في خلافة أبى بكر أو أول خلافة عمر رضي الله عنهما
أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * سهل) بن عمرو بن عدي بن
زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر (س * سهل) بن قرظة بن قيس بن
عنترة بن أمية بن زيد بن مالك بن الأوس شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى هكذا ولا يبعد أن يكون قد سقط من نسبه شئ
فان أمية بن زيد ليس والد مالك بن الأوس انما هو ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو
368

ابن عوف بن مالك بن الأوس والله أعلم والذي ذكره عنترة وفى كتاب الأمير
أبى نصر * عبدة بفتح العين والباء الموحدة (سهل) بن قيس الأنصاري روى
أبو أحمد العسكري باسناده عن موسى بن إسماعيل حدثنا طالب بن حبيب بن سهل
ابن قيس أخبرنا أبى قال خرجت مع أبي أيام الحرة فأصابه حجر فقال تعس من أفزع
رسول الله قلت وما ذاك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أفزع
الأنصار فقد أفزع ما بين هذين وأشار إلى جنبيه (ب د ع * سهل) بن قيس
ابن أبي كعب واسمه عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن سلمة الأنصاري
الخزرجي السلمي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا أخرجه الثلاثة * قلت ذكره
ابن منده باسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا فقال من سواءة
ابن غنم سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين وكذا ذكره أول الترجمة لسواءة وهو وهم
والصواب سواد والله أعلم (د ع * سهل) بن قيس المزني من مزينة حديثه عند كثير
ابن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن عامر بن عبد الله المزني عن سهل بن قيس
المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على من أسلف مالا زكاة أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * سهل) بن مالك بن عبيد بن قيس وقيل سهل بن عبيد
ابن قيس ولا يصح سهل بن عبيد ولا سهل بن مالك ولا يثبت لأحدهما صحبة ولا رؤية
ولا رواية يقال انه حجازي سكن المدينة قيل إنه أخو كعب بن مالك لم يرو عنه الا ابنه
مالك بن سهل أو ابنه يوسف بن سهل حديثه يدور على خالد بن عمرو القرشي وهو
منكر الحديث متروكه وحديثه في فضل أبى بكر وعمر وغيرهما قاله أبو عمر وقال
ابن منده وأبو نعيم سهل بن مالك يقال انه أخو كعب بن مالك روى عنه ابنه يوسف
ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى
عليه ثم قال أيها الناس انى راض عن أبي بكر الصديق وان أبا بكر لم يسؤني قط
فاعرفوا له ذلك أيها الناس انى راض عن عمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وسعد
وعبد الرحمن بن عوف والمهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم أيها الناس ان الله عز
وجل قد غفر لأهل بدر والحديبية أيها الناس احفظوني في أصحابي وأصهاري وإذا
مات أحد من المسلمين فقولوا فيه خيرا أخرجه الثلاثة (سهل) بن منجاب
التميمي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بطون من بنى تميم فان
تميما لما أسلمت فرق النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عماله منهم قيس بن عاصم وسهل
369

ومالك بن نويرة والزبرقان وصفوان بن صفوان وغيرهم ذكرهم الطبري (د ع *
سهل) غير منسوب كان اسمه حزنا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلا أخرجه
ابن منده وأبو نعيم ورويا عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن
جده ان رجلا كان اسمه حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا هذا لفظ
ابن منده وقال أبو نعيم عن أبيه عن جده انه كان اسمه حزنا فسماه النبي صلى الله عليه
وسلم سهلا فهو سهل بن سعد الساعدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * سهم)
آخره ميم هو سهم بن مازن وقيل ابن مدرك مولى زيد الديلمي وهو جد يزيد بن سنان
تقدم ذكره في حرف الزاي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * سهيل) تصغير
سهل وهو سهيل بن بيضاء وقد تقدم نسبه عند أخيه سهل بن بيضاء وهو قرشي من بنى
فهر قديم الاسلام هاجر إلى أرض الحبشة ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة فجمع
الهجرتين جميعا ثم شهد بدرا وغيرها ومات بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه
وسلم سنة تسع وصلى عليه رسول الله في المسجد ولم يعقب قاله يونس بن بكير عن ابن
إسحاق أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن
سورة قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الواحد بن حمزة
عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
على سهيل بن بيضاء في المسجد قال أنس بن مالك كان أسن أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم أبو بكر وسهيل بن بيضاء أخرجه الثلاثة (د ع * سهيل) بن
الحنظلية وقيل ابن حنظلة العبشمي قاله مسلم بن إبراهيم عن أبان بن مرثد عن قتادة
عن أبي العالية عن سهيل بن الحنظلية العبشمي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل الا قيل لهم قوموا مغفورا لكم ورواه سليمان
التيمي وشيبان عن قتادة فقالا سهل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * سهيل) بن
خليفة يكنى أبا سوية المنقري نسيب قيس بن أبي عاصم عداده في المهاجرين تقدم
ذكره (ب د ع * سهيل) بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ قال ابن هشام عائذ بن
ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري شهد بدرا وأحدا والخندق
والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال موسى بن عقبة كان له ولأخيه
سهل مربد وهو موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة عمر بن
الخطاب أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده لم يذكر أنه صاحب المربد لأنه نظر
370

ان صاحب المربد سهل وسهيل ابنا بيضاء والله أعلم (د ع * سهيل) بن سعد
أخو سهل بن سعد الساعدي تقدم نسبه في ترجمة أخيه روى عمرو بن قيس
عن سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد قال سمعت سهيل بن سعد أخا سهل يقول
دخلت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فصليت فلما انصرف النبي
صلى الله عليه وسلم رآني أركع ركعتين فقال ما هاتان الركعتان فقلت يا رسول الله
جئت وقد أقيمت الصلاة فأحببت ان أدرك معك الصلاة ثم أصلى فسكت
وكان إذا رضى شيئا سكت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض
المتأخرين وهو وهم والصواب ما رواه ابن عيينة وابن نمير وغيرهما عن سعد بن
سعيد عن محمد بن إبراهيم عن قيس بن عمرو جد سعد بن سعيد قال انصرف رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا أصلى بعد الصبح فذكر نحوه (ب * سهيل) بن عامر بن
سعد الأنصاري استشهد يوم بئر معونة أخرجه أبو عمر كذا (ع س * سهيل) بن
عبيد بن النعمان الأنصاري روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد
بدرا من الأنصار من بنى النجار سهيل بن عبيد بن النعمان لا عقب له أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (د ع * سهيل) بن عتيك بن النعمان وقيل سهل من بنى النجار شهد
بدرا وقد ذكرناه في سهل وهو أكثر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * سهيل)
ابن عدي الأزدي من أزد شنوءة حليف بنى عبد الأشهل من الأنصار قتل يوم
اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (س * سهيل) بن عمرو وقيل سهل
صاحب المربد ذكر في ترجمة أخيه سهل وقيل سهيل بن رافع بن أبي عمرو وهذا قد
ذكروه انه شهد بدرا أخرجه أبو موسى وقد تقدم القول في أخيه في ترجمتيهما
(ب د ع * سهيل) بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن
عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العامري أمه أم حبى بنت قيس بن ضبيس
بن ثعلبة بن حيان بن غنم بن مليح بن عمرو الخزاعية يكنى أبا يزيد أحد أشراف قريش
وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم أسر يوم بدر كافرا وكان أعلم الشفة فقال عمر يا رسول
الله أنزع ثنيتيه فلا يقوم عليك خطيبا أبدا فقال دعه يا عمر فعسى ان يقوم مقاما
تحمده عليه فكان ذلك المقام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفى ارتجت مكة لما
رأت قريش من ارتداد العرب واختفى عتاب بن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صلى
الله عليه وسلم فقام سهيل بن عمرو خطيبا فقال يا معشر قريش لا تكونوا آخر من
371

أسلم وأول من ارتد والله ان هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما
إلى غروبهما في كلام طويل مثل كلام أبى بكر في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
وأحضر عتاب بن أسيد وثبتت قريش على الاسلام وكان الذي أسره يوم بدر مالك
ابن الدخشم وأسلم سهيل يوم الفتح روى جرير بن حازم عن الحسن قال حضر الناس
باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب
والحارث بن هشام وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح فخرج آذنه فجعل يأذن لأهل بدر
كصهيب وبلال وعمار وأهل بدر وكان يحبهم فقال أبو سفيان ما رأيت كاليوم قط انه
ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا فقال سهيل بن عمرو قال الحسن
ويا له من رجل ما كان أعقله فقال أيها القوم انى والله قد أرى ما في وجوهكم فان كنتم
غضابا فاغضبوا على أنفسكم دعى القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم أما والله لما سبقوكم
به من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه ثم قال أيها الناس
ان هؤلاء سبقوكم بما ترون فلا سبيل والله إلى ما سبقوكم إليه فانظروا هذا الجهاد
فالزموه عسى الله أن يرزقكم الشهادة ثم نفض ثوبه فقام فلحق بالشأم قال الحسن
صدق والله لا يجعل الله عبدا أسرع كعبد أبطأ عنه وخرج سهيل بأهل بيته الا ابنته
هند إلى الشأم مجاهدا فماتوا هناك ولم يبق الا ابنته هند وفاختة بنت عتبة بن
سهيل فقدم بهما على عمر وكان الحارث بن هشام قد خرج إلى الشأم فلم يرجع من
أهله الا عبد الرحمن بن الحارث فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن قال عمر زوجوا
الشريد الشريدة ففعلوا فنشر الله منهما عددا كثيرا فقيل مات سهيل في طاعون
عمواس في خلافة عمر سنة ثمان عشرة وهذا سهيل هو صاحب القضية يوم الحديبية
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطلحوا ذكر محمد بن سعد عن الواقدي عن
سعيد بن مسلم قال لم يكن أحد من كبراء قريش الذين تأخر اسلامهم فأسلموا يوم الفتح
أكثر صلاة ولا صوما ولا صدقة ولا أقبل على ما يعنيه من أمر الآخرة من سهيل بن
عمرو حتى أنه كان قد شحب وتغير لونه وكان كثير البكاء رقيقا عند قراءة القرآن لقد
رؤى يختلف إلى معاذ بن جبل يقرئه القرآن وهو يبكى حتى خرج معاذ من مكة
فقال له ضرار بن الأزور يا أبا يزيد تختلف إلى هذا الخزرجي يقرئك القرآن ألا
يكون اختلافك إلى رجل من قومك فقال يا ضرار هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى
سبقنا كل السبق لعمري أختلف لقد وضع الاسلام أمر الجاهلية ورفع الله أقواما
372

بالاسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا وإني لأذكر ما قسم
الله لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء ومولاي عمير بن عوف فأسر به وأحمد الله
عليه وأرجو أن يكون الله ينفعني بدعائهم ألا أكون هلكت على ما مات عليه
نظرائي وقتلوا فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق يوم بدر ويوم أحد ويوم
الخندق وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية يا ضرار انى لأذكر مراجعتي
رسول الله يومئذ وما كنت ألظ به من الباطل فأستحي من رسول الله وأنا بمكة وهو
يومئذ بالمدينة ثم قتل ابني عبد الله يوم اليمامة شهيدا فعزاني به أبو بكر وقال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ان الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته فأنا أرجو أن أكون
أول من يشفع له قيل استشهد باليرموك وهو على كردوس وقيل بل استشهد يوم
الصفر وقيل مات في طاعون عمواس والله أعلم أخرجه الثلاثة (سهيل) بن
قيس بن أبي كعب واسم أبى كعب عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي وهو ابن عم
كعب بن مالك الصحابي المشهور شهد بدرا قاله ابن الكلبي
(باب السين والواو)
(د ع * سواء) بن الحارث النجاري قال المطلب بن عبد الله بن حنطب قلت لبني
سواء بن الحارث أبوكم الذي جحد بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تقل
الا خيرا قد أعطاه بكرة وقال إن الله عز وجل يبارك لك فيها فما أصبحنا نسوق من
الغنم سارحا ولا بارحا ولا مملوكا الا منها وهذا سواء هو الذي باع الفرس من النبي
وشهد به خزيمة بن ثابت وقيل هو سواء بن قيس ونذكره بعد إن شاء الله تعالى أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * قلت كذا قال أبو نعيم النجاري وأظنه تصحيفا فان بنى النجار
كانوا أعرف بالله وبرسول الله من أن يبيعوه بيعة ويجحدونها وانما هو محاربي على
ما نذكره في سواء بن قيس والمحاربي يتصحف بالنجاري (ب د ع * سواء) بن خالد من
بنى عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أخو حبة بن خالد وقد اختلف في نسبهما
فقيل ما ذكرناه وقيل هو خزاعي وقد تقدم ذكره عند أخيه حبة وكذلك حديثهما
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال أخبرنا أبو بكر
ابن أبي شيبة أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن سلام بن شرحبيل قال سمعت
سواء وحبة ابني خالد يقولان دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعالج
شيئا فأعناه عليه فلما فرغ قال لا تيأسا من الرزق ما تهزهزت رؤوسكما فان الانسان
373

تلده أمه ليس عليه قشرة ثم يرزقه الله عز وجل أخرجه الثلاثة (س * سواء) بن
قيس المحاربي أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني أذنا عن كتاب أبى بكر بن الحارث
كتابة أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا نصر بن القاسم
الفرائضي أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا أبو الحسين العكلي يعنى زيد بن
الحباب أخبرني محمد بن زرارة بن خزيمة بن ثابت حدثني عمارة بن خزيمة بن ثابت
عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من سواء بن قيس المحاربي
فجحده فشهد له خزيمة فقال له رسول الله وما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا
قال صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول الا حقا فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه ومنهم من قاله سواء بن الحارث وقد
تقدم ذكره وفرق بينهما ابن شاهين فجعلهما ترجمتين وهما واحد أخرجه أبو موسى
وقد تقدم الكلام في سواء بن الحارث والله أعلم (سواد) بزيادة دال في آخره هو
سواد بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله ابن الكلبي
(ب د ع * سواد) بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
ابن النجار الأنصاري النجاري ثم من بنى مازن وقيل سوادة بزيادة هاء سكن البصرة
وهو أخو غزية وسراقة ابني عمرو بن عطية روى إسحاق بن عمرو بن سليط عن
أبيه عن الحسن عن سواد بن عمرو الأنصاري وكان يصيب من الخلوق فتلقاه النبي
صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا فنهاه وانه لقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعن بها
في بطنه فخدشه فقال يا رسول الله أقصني أو أقدني فحسر رسول الله عن بطنه وقال
اقتص فلما رأى بطن رسول الله ألقى الجريدة وعلق يقبلها قاله أبو عمر أخبرنا
أبو منصور بن مكارم المؤدب باسناده عن أبي زكرياء يزيد بن اياس قال حدثنا محمد بن علي
بن شعيب البغدادي أخبرنا الحسن بن بشر أخبرنا المعافى عن هشام بن حسان
عن ابن سيرين عن سواد بن عمرو أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم انى رجل قد
أعطيت الجمال وأعطيت ما ترى فلا أحب أن يؤتى مثله أحد أفمن الكبر هذا
يا رسول الله فقال لا ولكن الكبر من بطر الحق وغمص أو غمط الناس أخرجه
الثلاثة (ب * سواد) بن غزية الأنصاري من بنى عدى بن النجار وقيل هو
حليف لهم من بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة شهد بدرا والمشاهد بعدها
وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر وهو كان عامل رسول الله صلى الله
374

عليه وسلم على خيبر فأتاه بتمر جنيب قد اشترى منه صاعا بصاعين من الجمع أخبرنا
أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنا
حبان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل
الصفوف يوم بدر وفى يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف بنى عدى
ابن النجار وهو مستنتل من الصف فطعنه رسول الله بالقدح في بطنه وقال
استو يا سواد فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق فأقدني فكشف
رسول الله عن بطنه وقال استقد فاعتنقه وقبل بطنه وقال ما حملك على هذا يا سواد
فقال يا رسول الله حضر ما ترى ولم آمن القتل فإني أحب أن أكون آخر العهد بك
وان يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله بخير أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر وقد
رويت هذه القصة لسواد بن عمرو لا لسواد بن غزية (ب د ع * سواد) بن
قارب الأزدي الدوسي قاله ابن الكلبي وسعيد بن جبير وقال ابن أبي خيثمة هو
سدوسي من بنى سدوس وكان كاهنا في الجاهلية له صحبة وكان شاعرا روى أبو
جعفر محمد بن علي قال دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب فقال
له يا سواد هل تحسن اليوم من كهانتك شيئا قال سبحان الله والله ما استقبلت
أحدا من جلسائي بمثل الذي استقبلتني به فقال سبحان الله يا سواد ما كنا عليه
من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك والله يا سواد قد بلغني عنك حديث
انه يعجب فحدثنيه قال كنت كاهنا في الجاهلية فبينا أنا ذات ليلة نائم إذا أتاني رئيي
فضربني برجله وقال لي يا سواد اسمع ما أقول لك قلت هات فقال
عجبت للجن وأنحاسها * ورحلها العيس بأحلاسها
تهوى إلى مكة تبغى الهدى * ما مؤمنوها مثل أرجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم * واسم بعينيك إلى رأسها
وذكر الحديث وقال فعلمت أن الله عز وجل قد أراد بي خيرا فسرت حتى أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم فأخبرته أخرجه الثلاثة (س * سواد) بن قطبة أخرجه
حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان فيمن دخلها من الصحابة مع سويد بن مقرن
سنة ثمان عشرة أخرجه أبو موسى مختصرا (سواد) بن مالك بن سواد سماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن قاله ابن الكلبي (ب * سواد) بن يزيد
ويقال رزين ويقال ابن رزين ويقال ابن رزيق بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن
375

غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وهو
نسبه ومثله نسبه ابن الكلبي الا انه قال سواد بن زيد ولم يشك (ب * سوادة)
بزيادة هاء بعد الدال هو ابن الربيع الجرمي روى عنه سلم بن عبد الرحمن وقيل
روى سلم عن سريع مولى سوادة عن سوادة أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن
هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو النضر أخبرنا المرجى
ابن رجاء اليشكري حدثني سلم بن عبد الرحمن قال سمعت سوادة بن الربيع قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود ثم قال لي إذا رجعت إلى
أهلك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم ولا يعبطوا بها
ضروع مواشيهم إذا حلبوا ورواه أبو معشر عن سلم بن عبد الرحمن عن سريع
مولى سوادة عن سوادة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * سوادة) بن عمرو القاري
وقيل سواد وهو الذي أقاده رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه روى عنه
الحسن وابن سيرين وقد ذكرناه في سواد أخرجه أبو عمر (ب * سوادة) بن عمرو
وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أظنه الأول
يعنى الذي قبل هذه الترجمة وهذه الترجمة والتي قبلها أخرجهما أبو عمر وهما
وسواد بن عمرو بن عطية واحد وانما بعضهم زاد فيه هاء وبعضهم أسقطها ولهذا
لم يخرجهما ابن منده ولا أبو نعيم والله أعلم (ب د ع * سويبط) بن حرملة وقيل
سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي بن
كلاب القرشي العبدري أمه امرأة من خزاعة تسمى هنيدة أسلم قديما وهاجر إلى
الحبشة ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة وذكره غيره وشهد بدرا وهو
الذي سار مع أبي بكر ونعيمان إلى الشام فباعه نعيمان وقد ذكرنا القصة في نعيمان
أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر ذكر هاهنا أن سويبطا باع نعيمان وذكر في ترجمة
نعيمان ان نعيمان هو الذي باع سويبطا وهو الصحيح (ب * سويبق) بن حاطب بن
الحارث بن هنيشة الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب أخرجه أبو
عمر (ب د ع * سويد) بن جبلة الفزاري لا تصح له صحبة روى عنه لقمان بن عامر
وراشد بن سعد ذكره أبو زرعة الدمشقي في الصحابة وأنكره أبو حاتم وحديثه
مرسل روى الجراح بن مليح عن الزبيدي عن لقمان عن سويد بن جبلة ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام إبل وردت
376

لخمس وله حديث العارية مؤداة أخرجه الثلاثة (س * سويد) بن الحارث
الأزدي أورده أبو نعيم في غير كتاب المعرفة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على
أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا الحسن بن عبد الله بن سعيد أخبرنا القاضي عمر
ابن الحسن الأشناني حدثنا أحمد بن علي الحداد حدثني أحمد بن أبي الحوارى
سمعت أبا سليمان الداراني حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن
سويد الأزدي حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي فأعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال ما أنتم
قلنا مؤمنون فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن لكل قول حقيقة فما
حقيقة ايمانكم قال سويد قلنا خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا رسلك ان نؤمن
بها وخمس أمرتنا رسلك ان نعمل بها وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها
الا ان تكره منها شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الخمس التي أمركم
رسلي ان تؤمنوا بها قلنا ان نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت
قال وما الخمس التي أمرتكم رسلي ان تعملوا بها قلنا نقول لا إله إلا الله محمد
رسول الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونحج البيت ونصوم رمضان قال وما
الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية قلنا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء
والصبر في مواطن اللقاء والرضا بمر القضاء والصبر عند شماتة الأعداء فقال
النبي صلى الله عليه وسلم حلماء علماء كادوا من صدقهم ان يكونوا أنبياء أخرجه أبو
موسى (ب د ع * سويد) بن حنظلة سمع النبي صلى الله عليه وسلم سكن البادية
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة باسناده على أبى داود سليمان بن
الأشعث قال حدثنا أبو عمرو الناقد أخبرنا أبو أحمد الزبيري أخبرنا إسرائيل عن
إبراهيم بن عبد الأعلى عن عمته عن أبيها سويد بن حنظلة قال أتينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم ومعنا وائل بن حجر الحضرمي فأخذه قوم عدو له فتحرج القوم ان يحلفوا
وحلفت أنا انه أخي فخلى سبيله فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
ان القوم أبوان يحلفوا وتقدمت أنا فحلفت انه أخي فقال صدقت المسلم أخو المسلم
رواه أحمد بن حنبل عن يزيد عن إسرائيل عن يونس عن أبي إسحاق عن إبراهيم
أخرجه الثلاثة (د ع * سويد) بن زيد الجذامي أخو رفاعة وفد مع أخويه على
النبي صلى الله عليه وسلم ذكره موسى بن سهل فيمن نزل فلسطين أخرجه ابن منده
377

وأبو نعيم مختصرا (د ع * سويد) مولى سلمان الفارسي ذكره البخاري وقال له صحبة
ذكره عن ابن قهزاذ أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب س * سويد) بن
الصامت بن خالد بن عقبة بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا قدم سويد بن الصامت
أخو بنى عمرو بن عوف مكة حاجا أو معتمرا فتصدى له رسول الله صلى الله عليه
وسلم ودعاه إلى الله عز وجل والى الاسلام فقال له سويد لعل الذي معك مثل الذي
معي فقال له رسول الله وما الذي معك قال مجلة لقمان بعني حكمة لقمان فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرضها على فعرضها عليه فقال إن هذا الكلام
حسن والذي معي أفضل منه قرآن أنزله الله على وهو هدى ونور فتلا عليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم القرآن ودعاه إلى الاسلام فلم يبعد وقال إن هذا القول حسن
ثم انصرف وقدم المدينة على قومه فلم يلبث أن قتلته الخزرج فكان رجال من قومه
يقولون انا لنراه مات مسلما وكان قتله يوم بعاث قال أبو عمر أنا أشك في اسلام سويد
ابن الصامت كما شك فيه غيري ممن ألف في هذا وكان شاعرا محسنا كثير الحكم
في شعره وكان قومه يدعونه الكامل لحكمة شعره وشرفه فيهم وهو القائل
ألا رب من يدعو صديقا ولو ترى * مقالته بالغيب ساءك ما يفرى
مقالته كالشهد ما كان شاهدا * وبالغيب مأثور على ثغرة النحر
يسرك باديه وتحت أديمه * منيحة شر يفترى عقب الظهر
تبين لك العينان ما هو كاتم * من الغل والبغضاء والنظر الشزر
فرشني بخير طالما قد بريتني * وخير الموالى من يريش ولا يبرى
أخرجه أبو عمر وأبو موسى (سويد) بن صخر الجهني أسلم قديما وشهد الحديبية
وبايع بيعة الرضوان وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة قاله الطبري
(ب د ع * سويد) بن طارق ويقال طارق بن سويد وهو الصواب وهو من
حضرموت أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الواعظ وغيره قالوا باسنادهم إلى محمد
ابن عيسى السلمي قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة عن سماك
ابن حرب انه سمع علقمة بن وائل عن أبيه أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم وسأله
سويد بن طارق أو طارق بن سويد عن الخمر فنهاه فقال إنها يتداوى بها فقال
378

رسول الله ليست بدواء ولكنها داء ورواه حماد بن سلمة عن سماك عن علقمة عن
طارق بن سويد ولم يشك ولم يقل عن أبيه ورواه أبو النضر وأبو عامر العقدي
وعبيد الله بن عبد المجيد عن شعبة عن سماك عن علقمة عن أبيه عن سويد بن
طارق وقد ذكرناه في طارق بن سويد أخرجه الثلاثة (ب د ع * سويد) بن
عامر بن زيد بن حارثة الأنصاري سكن الكوفة روى عنه مجمع بن يحيى لا تعرف له
صحبة قاله ابن منده روى يزيد بن هارون عن مجمع بن يحيى عن سويد بن عامر
الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوا أرحامكم ولو بالسلام
ورواه وكيع وعبد الواحد بن زياد وابن المبارك عن مجمع أخرجه الثلاثة
(د ع * سويد) أبو عبد الله الباهلي وقيل الألهاني العكي وهم فخذ من
الأشعريين قاله أبو نعيم وقال ابن منده الألهاني العكي فخذ من الأشعريين روى عتبة بن أبي حكيم عن عبد الله بن سويد الألهاني فخذ من الأشعريين عن
أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حدثني من سمعه قال إن الله جعل
هذا الحي من لخم وجذام بالشام قوتهم لأهل اليمن معونة كما جعل يوسف معونة
لأهل يعقوب عليهم السلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * سويد) أبو
عقبة الأنصاري وقيل الجهني وقيل المزني روى عنه ابنه عقبة أخبرنا يحيى بن محمود
ابن سعد اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا أبو سعيد دحيم أخبرنا أبو اليمان
أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عقبة بن سويد عن أبيه من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال قفلنا مع رسول الله من غزوة خيبر فبدا له أحد فقال الله أكبر
جبل يحبنا ونحبه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في اللقطة أخرجه الثلاثة
(د ع * سويد) بن علقمة بن معاذ الأنصاري مجهول لا تعرف له صحبة من ولده
إبراهيم بن حيان أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * سويد) بن عمرو قتل يوم
مؤتة شهيدا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين وهب بن سعد بن أبي
سرح العامري أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * سويد) ابن عياش الأنصاري
أحد من بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدم مسجد الضرار روى عكرمة عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عامر بن قيس وعاصم بن عدي
وسويد بن عياش ليهدموا المسجد يعنى الذي بنى على النفاق أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * سويد) بن غفلة بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية
379

ابن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن خريم بن جعفي بن سعد العشيرة
الجعفي أدرك الجاهلية كبيرا وأسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره
وأدى صدقته إلى مصدق النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم المدينة فوصل يوم دفن
النبي صلى الله عليه وسلم وكان مولده عام الفيل وسكن الكوفة أخبرنا أبو أحمد عبد
الوهاب بن علي الأمين الصوفي باسناده إلى أبى داود السجستاني أخبرنا محمد بن
الصباح أخبرنا إسرائيل عن عثمان بن أبي زرعة عن أبي ليلى الكندي عن سويد
ابن غفلة قال أتانا مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأت في عهده لا تجمع بين
متفرق ولا تفرق بين مجتمع خشية الصدقة ورواه ميسرة وصالح عن سويد وزاد فيه
فأتاه رجل بناقة عظيمة فأبى أن يأخذها ثم أتاه بأخرى دونها فأبى ان يأخذها وقال
أي أرض تقلني وأي سماء يظلني إذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد
أخذت خيار مال امرئ مسلم وشهد سويد القادسية فصاح الناس الأسد الأسد
فخرج إليه سويد بن غفلة فضرب الأسد على رأسه فمر سيفه في فقار ظهره وخرج من
عكوة ذنبه وشهد سويد صفين مع علي وعاش إلى أن مات بالكوفة زمن الحجاج سنة
ثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل إحدى وثمانين وكان عمره مائة سنة وثمانيا
وعشرين سنة وقيل سبع وعشرون سنة أخرجه الثلاثة (ب د ع * سويد) بن
قيس العبدي أبو مرحب وقيل أبو صفوان أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن
سعد المؤدب الموصلي أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا
الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن
أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن
حبان أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا المعافى بن عمران عن سفيان الثوري
عن سماك بن حرب عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر
فأتينا مكة فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتاع منا سراويل وثم وزان
يزن بالاجر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم زن وأرجح فقال رجل من هذا
فقيل هذا رسول الله وقد اختلف في حديثه فرواه ابن المبارك وأبو الأحوص
والحماني وأبو عبد الرحمن المقري عن الثوري عن سماك عن سويد مثل ما ذكرناه
ورواه غندر عن شعبة عن سماك قال سمعت مالكا أبا صفوان بن عميرة يقول
بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة رجل سراويل أخرجه الثلاثة
380

(ب * سويد) بن مخشى أبو مخشى الطائي وقيل فيه أزيد بن مخشى ذكره أبو معشر
وغيره فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر (ب د ع * سويد) بن مقرن بن عائذ بن منجا
ابن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو
ابن أد المزني أخو النعمان بن مقرن ويقال لولد عثمان بن عمرو وأخيه أوس
مزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبره يكنى أبا عدى وقيل أبو عمر وسكن
الكوفة أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى
الترمذي قال حدثنا أبو كريب حدثنا المحاربي عن شعبة عن حصين عن هلال بن
يساف عن سويد بن مقرن قال لقد رأيتنا سبعة إخوة مالنا خادم الا واحدة
فلطمها أحدنا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نعتقها وروى عنه انه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله فهو شهيد أخرجه الثلاثة
(ب د ع * سويد) بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن
الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد
أحدا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد في أهل المدينة
أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس أبو بكر وأبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا
ابن علي وغير واحد باسنادهم إلى أبى عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي أخبرنا
عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن بشير بن يسار عن
سويد بن النعمان أخبره انه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر
حتى إذا كانوا بالصهباء وهي أدنى خيبر فصلى العصر ثم دعا بالأزواد فلم يؤت الا
بالسويق فأمر به فثرى فأكل رسول الله وأكلنا معه ثم قام إلى المغرب فمضمض
ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ أخرجه الثلاثة (ب د ع * سويد) بن هبيرة بن عبد
الحارث الديلي وقيل العبدي قاله أبو عمر سكن البصرة روى عنه اياس بن زهير أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال خير مال الرجل المسلم سكة مأيورة أو مهرة مأمورة
رواه كذا روح بن عبادة عن أبي نعامة عن اياس بن زهير عن سويد بن هبيرة
ورواه عبد الوارث ومعاذ بن معاذ عن أبي نعامة عن اياس عن سويد قال بلغني
عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو نعامة اسمه عمرو بن عيسى وقول أبى عمر ديلي
وقيل عبدي هما واحد فان الديل بطن من عبد القيس وهو الديل بن عمرو بن
وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وقال أبو أحمد الحاكم هو عدوى من عدى
381

ابن عبد مناه بن أد والله أعلم أخرجه الثلاثة (د ع * سويد) غير منسوب
وقيل أبو سويد وهو الصواب رواه يونس بن يحيى أبو نباتة عن هشام بن سعد عن
حاتم بن أبي نصر عن عبادة بن نسى عن سويد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين ورواه ابن وهب عن هشام
باسناده فقال أبو سويد أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب السين والياء)
(ب د ع * سيابة) بن عاصم السلمي وهو سيابة بن عاصم بن شيبان بن خزاعي
ابن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يوم حنين أنا ابن العواتك وله وفادة روى
عنه عمرو بن سعيد بن العاص أقبل هو وابن أخيه الحجاف بن حكيم من الكوفة
وله بسروج والرها عقب كثير أخرجه الثلاثة (ع س * سيار) بن
بلز والد أبى العشراء الدارمي اختلف في اسمه فقيل مالك وعطارد وغير ذلك وأورده
الطبراني في هذه الترجمة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا الخطيب أبو الحسن
علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو
الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان أخبرنا
محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا المعافى بن عمران عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء
الدارمي عن أبيه قال قيل يا رسول الله أما تكون الذكاة الا في الحلق واللبة قال
لو طعنت في فخذها لأجزأك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * سيار) بن
روح أو روح بن سيار هكذا جاء الحديث فيه على الشك من حديث الشاميين رواه
بقية عن مسلم بن زياد قال رأيت أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبا المثبت وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون
العمائم من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين أخرجه الثلاثة (ع س * سيدان)
والد عبد الله روى عبيد الله بن الغسيل عن عبد الله بن سيدان عن أبيه قال أشرف
النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب فقال يا أهل القليب هل وجدتم ما وعد
ربكم حقا فقالوا يا رسول الله وهل يسمعون فقال يسمعون كما تسمعون ولكن
لا يجيبون أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * سيف) بن ذي يزن أدرك النبي
382

صلى الله عليه وسلم وأخبر جده عبد المطلب بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصفته
روى ثابت عن أنس بن مالك ان مالك ذي يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم حلة قد أخذت بثلاثة وثلاثين بعيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
سيف) بن قيس بن معدى كرب الكندي أخو الأشعث بن قيس قال ابن الكلبي
وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره ان يؤذن لهم فلم يزل يؤذن لهم حتى مات
قال ابن شاهين وفد سيف بن قيس الكندي مع أخيه الأشعث أخرجه الثلاثة
* ونسبه أبو عمر هكذا وأبو موسى أيضا وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا سيف بن
معدى كرب روى يحيى بن معين عن علي بن ثابت عن الحارث بن سليمان قال حدثني
غير واحد من بنى جبيلة عن سيف وهو من ولد سيف بن معدى كرب قال قلت
يا رسول الله هب لي أذان قومي فوهب لي وأما أبو موسى فقال سيف بن قيس وفد مع
الأشعث بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره ان يؤذن لهم فلم يزل يؤذن
حتى مات فاستدركه على ابن منده ظنا منه ان ابن منده لم يخرجه وقد أخرجه فقال
سيف بن معدى كرب نسبه إلى جده وهذا سيف هو سيف بن قيس بن معدى كرب
أخو الأشعث بن قيس وهو الذي سأل الاذان والله أعلم (سيف) بن مالك بن
الأسحم بن غر بن حبال بن نمران بن الحارث بن جبران بن وائل بن رعين الرعيني
ثم الخيشاني وهو أخو أبى تميم الخيشاني وهو أكبر من أبى تميم أسلم في حياة رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقرأ القرآن على معاذ بن جبل وهاجر في خلافة عمر وشهد
فتح مصر روى عنه عقبة بن مسلم وعبد الله بن هبيرة وغيرهم قاله ابن مأكولا (ب د ع
* سيمونة) البلقاوي روى عنه منصور ابن صبيح أخو الربيع بن صبيح انه قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت من فيه إلى أذني وحملنا القمح من البلقاء
إلى المدينة فبعنا وأردنا أن نشتري تمرا من تمر المدينة فمنعونا فأتينا النبي صلى الله
عليه وسلم فأخبرناه فقال للذين منعونا أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا
التمر الذي يحملونه ذروهم يحملوه وكان سيمونه من أهل البلقاء نصرانيا شماسا
فأسلم وحسن اسلامه وعاش عشرين ومائة سنة أخرجه الثلاثة
(حرف الشين * باب الشين والألف والباء)
(س * شافع) بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن
عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي جد الشافعي أمه أم ولد روى الخطيب أبو بكر
383

البغدادي ما أخبرنا به أبو موسى المديني ما أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن عبد
الواحد بن زريق أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال سمعت أبا الطيب طاهر بن
عبد الله الطبري يقول شافع بن السائب الذي ينسب إليه الشافعي قد لقى النبي صلى
الله عليه وسلم وهو مترعرع وأسلم أبوه السائب يوم بدر أخرجه أبو موسى (س *
شاه) أخرجه أبو موسى * قال ورد ذكره في حديث أبي سلمة عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم حين ذكر حرمة مكة فقال لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها
فقال شاه اليماني اكتب لي يا رسول الله فقال اكتبوا لأبي شاه كذا تقوله إسماعيل
ابن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة وفى رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أبو
شاه وهو الصحيح أخرجه أبو موسى (ب س * شباث) بن خديج بن سلامة بن
أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر بن الصحبان البلوى حليف لبني حرام بن كعب
من الأنصار شهد أبوه العقبة وهو أحد السبعين وولد ابنه شباث ليلة العقبة وأمه أم
شباث وهي أم منيع أيضا بنت عمرو بن عدي بن سنان بن نابي الأنصارية السلمية
من بنى سلمة أسلمت وشهدت خيبر مع زوجها قاله محمد بن سعد أخرجه أبو عمر وأبو
موسى * شباث بضم الشين وفتح الباء الموحدة وبعد الألف ثاء مثلثة وخديج بفتح
الخاء المعجمة وكسر الدال وآخره جيم وحرام بالحاء المفتوحة والراء (د ع * شبث)
ابن سعد البلوى شهد فتح مصر وله صحبة وقد ذكر في كتاب الفتوح قاله أبو سعيد بن
يونس روى ابن لهيعة عن الوليد بن أبي الوليد عن أبان عن شبث بن سعد أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليخرج إليه يوم القيامة كتاب فيه حسناته وذكر
الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * شبر) بن صعقوق عمرو بن زرارة بن
عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي قال الحاكم أبو أحمد النيسابوري
وفد شبر على النبي صلى الله عليه وسلم وأمره على صدقة قومه أخرجه أبو موسى *
وقال وجدته في نسخة كتاب أبى احمد بفتح الشين والباء وصعقوق بقافين وقال ابن
مأكولا بفتح الشين وسكون الباء وصعفوق بفاء وآخره قاف والله أعلم (د ع *
شبرمة) غير منسوب له صحبة توفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى
عطاء عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلبى عن شبرمة فدعاه
وقال هل حججت قال لا قال هذه عن نفسك وحج عن شبرمة وقد روى عن طاوس
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال حج هذه عن شبرمة ثم حج عن
384

نفسك وهو وهم والأول أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * شبل) والد
عبد الرحمن بن شبل روى عنه ابنه عبد الرحمن ولا يعرف هو ولا ابنه ولا يصح حديثه
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن نقران الغراب في الصلاة وله حديث آخر
لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل فرس فيقال هذا نعل فرس وهو حديث منكر
أخرجه أبو عمر (ب د ع س * شبل) بن معبد المزني وقيل ابن خليد وقيل ابن خالد
قال الطبري شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن
الغوث بن أنمار البجلي ومثله نسبه أبو أحمد العسكري وهو أخو أبى بكرة لامة وهم
أربعة إخوة لأم واحدة اسمها سمية وهم الذين شهدوا على المغيرة بن شعبة بالزنا
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا عثمان بن أبي
شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة
وزيد بن خالد وشبل بن خليد عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمة تزني قبل ان تحصن
قال إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم قال في الثالثة أو الرابعة ثم بيعوها ولو
بحبل من شعر ولم يتابع ابن عيينة على شبل في هذا الحديث ورواه أصحاب الزهري
عنه عن عبيد الله عن عبد الله بن مالك الأوسي ويقال انه الصحيح وروى أبو عثمان
النهدي قال شهد أبو بكرة ونافع يعنى ابن علقمة وشبل بن معبد على المغيرة أنهم نظروا
إليه كما ينظرون إلى المرود في المكحلة فجاء زياد فقال عمر جاء رجل لا يشهد الا بحق
فقال رأيت مجلسا قبيحا ونهزا فجلدهم عمر أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو
موسى قال شبل بن معبد أورده الطبراني وجمع أبو نعيم بينه وبين شبل بن خالد قال
وكأنهما اثنان وذكر حديث الشهادة على المغيرة نحو حديث أبي نعيم * قلت وقد
وافق أبا نعيم أبو عبد الله بن منده وأبو عمر وأبو أحمد العسكري في أن الجميع واحد
والله أعلم (شبيب) بن حرام بن مهان بن وهب بن لقيط بن يعمر الشداخ بن
عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه الكناني الليثي شهد الحديبية مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي (ب * شبيب) بن ذي الكلاع
أبو روح قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ فيها بالروم وتردد فيها
في آية أخرجه أبو عمر وقال هذا مضطرب الاسناد روى عنه عبد الملك بن عمير
(د ع * شبيب) بن غالب الكندي له صحبة سأل النبي صلى الله عليه وسلم
عن المسح على الخفين رواه شبيب بن حبيب بن غالب عن عمه شبيب بن غالب بن
385

أسيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * شبيب) بن قرة أو ابن أبي مرثد
الغساني له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي الذي كتبه له رسول الله صلى الله عليه
وسلم أخرجه أبو موسى (ع س * شبيب) بن نعيم روى بقية بن الوليد عن أبي
بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن شبيب بن نعيم ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال أم ملدم تأكل اللحم وتشرب الدم بردها وحرها من جهنم أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (ب د ع * شبيل) آخره لام هو ابن عوف بن أبي حبة أبو الطفيل
البجلي الأحمسي أدرك الجاهلية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وشهد
القادسية وانما روايته عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن بعده وكان يصفر
لحيته أخرجه الثلاثة
(باب الشين مع التاء ومع الجيم)
(س * شتير) بن شكل بن حميد العبدي الكوفي قيل أدرك الجاهلية روى
عن أبيه وغيره من الصحابة أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * شجار) السلفي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أخشى أن يكون
حديثه مرسلا وذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة (ب د ع * شجاع) بن أبي
وهب ويقال ابن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن
دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف لبني عبد شمس يكنى أبا وهب أسلم قديما
وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وعاد إلى مكة لما بلغهم ان أهل مكة أسلموا
ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا هو وأخوه عقبة بن أبي وهب وشهد المشاهد كلها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله بينه وبين ابن خولي وأرسله رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن أبي شمر الغساني والى جبلة بن الأيهم الغساني قاله
أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم باسنادهما إلى المسور وابن إسحاق ان النبي صلى
الله عليه وسلم أرسله إلى الحارث بن أبي شمر ورويا عن عبد الله بن بريدة عن أبيه
ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى جبلة بن الأيهم واستشهد شجاع يوم اليمامة
وهو ابن بضع وأربعين سنة وكان أجنى نحيفا أخرجه الثلاثة (س * شجرة)
الكندي أخرجه أحمد بن يونس الضبي في الصحابة روى عنه خالد بن طهمان وهو
خالد بن أبي خالد الذي روى عن أنس وغيره روى الأحوص بن خوات عن خالد
ابن طهمان عن شجرة الكندي قال شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة
386

فأثنى الناس عليها خيرا فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدفن فأتاه جبريل
فقال يا محمد ان هذا الرجل ليس كما أثنوا وان الله قد قبل شهادتهم عليه وغفر له
ما لا يعلمون أخرجه أبو موسى
(باب الشين والدال)
(س * شداد) بن الأزمع قيل إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو تابعي
كوفي يروى عن ابن مسعود أخرجه أبو موسى (ب د ع * شداد) بن أسيد
السلمي مدني روى عمر بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد عن أبيه عن جده قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضت فقال مالك يا شداد فقلت مرضت ولو
شربت من ماء بطحان لبرئت قال فما يمنعك قلت هجرتي قال اذهب فأنت مهاجر
حيث ما كنت أخرجه الثلاثة * وقال أبو عمر أسيد وقيل أسيد والفتح أكثر قلت
أما الأمير أبو نصر فلم يذكره الا بالفتح وكذلك ابن منده وأبو نعيم (د ع * شداد)
ابن أوس بن أمية الجهني أبو عقبة عداده في أهل الحجاز له صحبة روى عنه ابنه عقبة
انه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير وأهدى له عسلا فقال له النبي صلى
الله عليه وسلم من أين أتيت بهذا فقال من ذي الضلالة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا ولكن من ذي الهدى وهو واد حذو اليمامة يسمى الهدى أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب د ع * شداد) بن أوس بن ثابت بن المنذر وهو ابن أخي
حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وعمه يكنى أبا
يعلى وقيل أبو عبد الرحمن نزل بالبيت المقدس من الشأم قال عبادة بن الصامت كان
شداد ممن أوتى العلم والحلم روى عنه أهل الشأم وقال مالك شداد بن أوس وهو
ابن عم حسان بن ثابت والصحيح انه ابن أخيه روى عنه ابنه يعلى ومحمود بن لبيد وأبو
الأشعث الصنعاني وأبو إدريس الخولاني وغيرهم وكان شداد كثير العبادة والورع
والخوف من الله تعالى أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد أخبرنا أبو القاسم نصر
ابن صفوان أخبرنا علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن
أنس أخبرنا علي بن عبيد الله بن طوق حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز حدثنا
محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا المعافا بن عمران حدثنا عبد الحميد بن بهرام حدثنا
شهر بن حوشب حدثني عبد الرحمن بن عثمان بن شداد بن أوس أن شدادا
حدثه عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لتركبن شرار هذا الأمة
387

على سنن الذين خلوا من قبلكم من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة وقال أسد بن
وداعة كان شداد بن أوس بن ثابت إذا أخذ مضجعه من الليل كان كالحبة على المقلى
فيقول اللهم ان النار قد حالت بيني وبين النوم ثم يقوم فلا يزال يصلى حتى يصبح
وروى أبو الأشعث عن شداد قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمان
عشرة خلت من رمضان فأبصر رجلا يحتجم فقال أفطر الحاجم والمحجوم وتوفى
شداد سنة إحدى وأربعين وقيل سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين وقيل
توفى سنة أربع وستين وقال ابن منده عن موسى بن عقبة انه شهد بدرا أخرجه
الثلاثة * قلت قول ابن منده عن موسى بن عقبة ان شدادا شهد بدرا وهم منه
فان موسى ذكر أباه أوس بن ثابت انه شهد بدرا فوهم فيه بعض الرواة أما ابن منده
وغيره فقال إنه شداد والله أعلم (شداد) بن ثمامة روى حميد عن أنس قال قدم
شداد بن ثمامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم
ان يكتب لبني كعب بن أوس كتابا فكتب لهم وبعث شداد بن ثمامة على الصلاة
ذكره ابن الدباغ الأندلسي (ب د ع * شداد) بن شرحبيل الأنصاري قاله
ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر انه جهني ولعله جهني النسب أنصاري الحلف يكنى
أبا عقبة يعد من أهل حمص روى عنه عياش بن يونس انه قال مهما نسيت فإني لم أنس
انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلى ويده اليمنى على يده اليسرى
قابضا عليها أخرجه الثلاثة (شداد) بن عارض الجشمي هو القائل في مسير
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف
لا تنصروا اللات ان الله مهلكها * وكيف ينصر من هو ليس ينتصر
ان التي حرقت بالسد فاشتعلت * ولم يقاتل لدى أحجارها هندر
ان الرسول متى ينزل بداركم * يرحل وليس بها من أهلها بشر
قاله ابن إسحاق (ب * شداد) بن عبد الله القتباني قدم على رسول الله صلى
الله عليه وسلم في وفد بنى الحارث بن كعب سنة عشر مع خالد بن الوليد فأسلموا
وحسن اسلامهم أخرجه أبو عمر (ع س * شداد) بن عمرو بن حسل بن
الأخب بن خبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري
وهو ابن عم كرز بن جابر ويكنى أبا المستورد بابنه روى إسماعيل بن أبي خالد عن
قيس بن أبي حازم عن المستودر بن شداد عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله
388

عليه وسلم فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير وأبرد من الثلج أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (شداد) بن عوف روى عمارة بن غزية عن يعلى بن شداد بن عوف
قال كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد الشرك الأصغر الرياء ذكره
أبو أحمد العسكري (ب د ع * شداد) بن الهاد واسم الهاد أسامة بن عمرو
وهو الهادي بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد
مناه بن كنانة الكناني الليثي حليف بنى هاشم وهو والد عبد الله بن شداد وانما
قيل له الهادي لأنه كان يوقد النار ليلا للأضياف قال أبو عمر كان شداد سلفا
لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر ولجعفر ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم
لأنه كان زوج سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس وكانت أسماء امرأة
جعفر وأبى بكر وعلى وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه
وسلم لامها سكن شداد المدينة ثم تحول إلى الكوفة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد حدثنا جرير بن حازم عن
محمد بن أبي يعقوب عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه انه قال خرج علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر وهو
حامل أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه
عند قدمه اليمنى ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها
فرفعت رأسي من بين الناس فإذا النبي صلى الله عليه وسلم ساجد وإذا الصبى على
ظهره فرجعت في سجودي فلما صلى قيل يا رسول الله لقد سجدت سجدة أطلتها
فظننا انه قد حدث أمر أو كان يوحى إليك قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله أخرجه الثلاثة
(باب الشين والراء)
(ب * شراحيل) الحنفي وقيل شرحبيل ويذكر في شرحبيل إن شاء الله تعالى
أخرجه أبو عمر هكذا مختصرا (ب د ع * شراحيل) بن زرعة الحضرمي
قدم في وفد حضرموت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا له ذكر في حديث ابن
لهيعة أخرجه الثلاثة (د ع * شراحيل) الكندي له صحبة روى عنه عمرو
ابن قيس الكوني انه صلى على جنازة فجعلهم ثلاثة صفوف أخرجه ابن منده وأبو
نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده وهو عندي شراحيل بن
389

مرة ويؤيد قول أبى نعيم ان أبا عمر جعل شراحيل بن مرة كنديا والله أعلم (ب
د ع * شراحيل) بن مرة الهمداني قاله أبو نعيم وقال أبو عمر هو كندي روى
عنه حجر بن عدي الكندي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلى أبشر
فان حياتك وموتك معي أخرجه الثلاثة وقال أبو موسى أخرجه أبو زكرياء بن منده
على جده وقد أخرجه جده (ب د ع * شراحيل) المنقري له صحبة يعد
في الحمصيين روى عنه أبو يزيد الهوذني أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى
ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثني أبي عن
ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال قال أبو يزيد الهوذني قال شراحيل
المنقري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من توفى وله أولاد في سبيل الله
دخل بفضل حسنتهم الجنة أخرجه الثلاثة (ب د ع * شرحبيل) بن
أوس وقيل أوس بن شرحبيل سكن حمص من الشام أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله
ابن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا علي بن عباس
وعصام بن خالد قالا حدثنا جرير حدثني نمران بن محمد قال عصام يخبر عن شرحبيل
ابن أوس وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر فاجلدوه
فان عاد فاجلدوه فان عاد فاجلدوه فان عاد فاقتلوه أخرجه الثلاثة وقال علي بن أحمد
شراحيل وشرحبيل أخوان لهما صحبة ولهما خطة بالرها وقال أخبرني بذلك
شيوخنا من أهل حران (ب * شرحبيل) الجعفي وقال بعضهم فيه شراحيل
حديثه في اعلام النبوة في قصة السلعة التي كانت به شكاها إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فنفث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده عليها فلم ير لها أثر
روى عنه ابنه عبد الرحمن أخرجه أبو عمر (ب د ع * شرحبيل) ذو الجوشن
الضبابي تقدم في الهمزة والذال أخرجه الثلاثة (د ع * شرحبيل) بن حبيب
زوج الشفاء بنت عبد الله له ذكر في حديث رواه الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة
عن الشفاء بنت عبد الله قالت دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن منده
وقال أبو نعيم دخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حبيب فوجدت شرحبيل في
البيت وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وهم هذا المتأخر فصحف
فيه في موضعين صحف حسنة فقال حبيب وصحف ابنتي فقال النبي وكلا التصحيفين
ظاهر وهذه غفلة عجيبة (ب د ع * شرحبيل) بن حسنة وهم أمه واسم أبيه
390

عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن
ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر أخي تميم بن مر
وقيل إنه كندي وقيل تميمي وقيل غير ذلك يكنى أبا عبد الله وأمه حسنة مولاة لعمر
ابن حبيب بن وهب بن حذافة الجمحي وكان شرحبيل حليفا لبني زهرة حالفهم بعد
موت أخويه لأمه جنادة وجابر ابني سفيان بن معمر بن حبيب ولما مات عبد الله والد
شرحبيل تزوج أمه حسنة أم شرحبيل رجل من الأنصار من بنى زريق اسمه
سفيان وكان يقال له سفيان بن معمر لان معمرا تبناه وحالفه وزوجه حسنة
ومعها شرحبيل فولدت له جابرا وجنادة ابني سفيان وأسلم شرحبيل قديما وأخواه
وهاجر إلى الحبشة هو وأخواه فلما قدموا من الحبشة نزلوا في بنى زريق في ربعهم
ونزل شرحبيل مع أخويه لامه ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر رضي الله عنه
ولم يتركوا عقبا فتحول شرحبيل بن حسنة إلى بنى زهرة فحالفهم ونزل فيهم
فخاصمهم أبو سعيد بن المعلى الزرقي إلى عمر وقال حليفي ليس له ان يتحول إلى غيري
فقال شرحبيل ما كنت حليفا لهم وانما نزلت مع أخوى فلما هلكا حالفت من
أردت فقال عمر يا أبا سعيد ان جئت ببينة والا فهو أولى بنفسه فلم يأت ببينة فثبت
شرحبيل على حلفه وقال الزبير إن حسنة زوجة سفيان بن معمر تبنت شرحبيل
وليس بابن لها فنسب إليها وهي من أهل عدول ناحية من البحرين تنسب إليها
السفن العدولية وقال أبو عمر كان شرحبيل من مهاجرة الحبشة ومن وجوه
قريش وسيره أبو بكر وعمر على جيش إلى الشام ولم يزل واليا على بعض نواحي
الشام لعمر إلى أن هلك في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وله سبع وستون سنة
طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله الدقاق
باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا همام
حدثنا قتادة عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم قال لما وقع الطاعون بالشام خطب
عمرو بن العاص الناس فقال إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه
الشعاب وفى هذه الأودية فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فغضب فجاء وهو يجر ثوبه
معلق نعله بيده فقال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو أضل من حمار
أهله ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ووفاة الصالحين قبلكم أخرجه الثلاثة
(ب د ع * شرحبيل) بن السمط بن الأسود بن جبلة وقيل السمط بن الأعور بن جبلة
391

ابن عدي وقد تقدم نسبه في الأشعث بن قيس الكندي أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم وكان يكنى أبا يزيد وكان أميرا على حمص لمعاوية وكان له أثر عظيم في مخالفة
على وقتاله وسبب ذلك أن عليا أرسل جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية فاحتبسه
أشهرا فقيل لمعاوية ان شرحبيل عدو لجرير ليحضره ليناظر جريرا فاستدعى
معاوية شرحبيل ووضع على طريقه من يشهد أن عليا قتل عثمان رضي الله عنهما
منهم بشر بن أبي أرطاة ويزيد بن أسد جد خالد القسري وأبو الأعور السلمي
وغيرهم فلقى جريرا وناظره ان عليا قتل عثمان ثم خرج في مدائن الشام يخبر
بذلك ويندب إلى الطلب بثار عثمان وفيه اشعار كثيرة وقد ذكرها الناس في كتبهم
فلا نطول بذكرها فمن ذلك قول النجاشي
شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا * ولكن لبغض المالكي جرير
وقد اختلف في صحبته فقيل له صحبة وقيل لا صحبة له روى عنه جبير بن نفير وعمرو
ابن الأسود وكثير بن مرة الحضرمي وغيرهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
حديثا واحدا وهو لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها
وروى عن عمر وسلمان وعبادة بن الصامت وغيرهم وتوفى سنة أربعين
وصلى عليه حبيب بن مسلمة وحبيب توفى سنة اثنتين وأربعين أخرجه الثلاثة وقول
النجاشي عن جرير أنه مالكي فهو نسبه إلى مالك بن سعل بن بدير بن قسر بن عبقر
ابن أنمار من بجيلة (د ع * شرحبيل) بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن وقيل
أبو عقبة الجعفي قاله أبو نعيم رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعد في اعراب البصرة
روى حديثه مخلد بن عقبة بن شرحبيل عن جده شرحبيل انه قال من تعذرت عليه
التجارة فعليه بعمان وله أحاديث أخر منها ان رجلا محموما شكا إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال حمى تفور على شيخ كبير أخرجه ابن منده وأبو نعيم وذكره أبو أحمد
العسكري فقال شرحبيل بن أوس الجعفي وذكر له حديث التجارة وهذا شرحبيل
أظنه الذي أخرجه أبو عمر وقال الجعفي وروى له حديث رقية السلعة والله أعلم
(د ع * شرحبيل) بن عبد كلال له ذكر في حديث عمرو بن حزم روى
الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتابا فيه الفرائض والسنن وبعث به مع
عمرو بن حزم الأنصاري بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي إلى شرحبيل بن
392

عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رعين ومعافر
وهمدان وذكر الحديث وقد تقدم في زرعة بن ذي يزن أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (شرحبيل) أبو عمرو ذكره ابن قانع وروى باسناده عن عبد الوهاب ابن
عمرو بن شرحبيل عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله رجل وجد على بطن امرأته رجلا فضربه بالسيف فقال كتاب الله
والشهداء ذكره ابن الدباغ الأندلسي (ب س * شرحبيل) بن غيلان
ابن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي نزل
الطائف وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار بين كل سجدتين من
صلاته في حديث ذكره ليس اسناد حديثه مما يحتج به كان أحد الرجال الخمسة
الذين بعثتهم ثقيف بإسلامهم مع عبد يا ليل له ولأبيه صحبة ذكره ابن شاهين وقال
مات سنة ستين أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * شرحبيل) أبو مصعب
أورده القاضي أبو أحمد العسال في الصحابة روى عنه ابنه مصعب انه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتاع سرقة أو خيانة وهو يعلم أنها سرقة
أو خيانة فقد شرك في عارها وإثمها أخرجه أبو موسى (د ع * شرحبيل) بن
معدى كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن
الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مربع بن معاوية بن كندة
الكندي يعرف بعفيف وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان في ألفين وخمسمائة
من العطاء روى حديثه إسماعيل بن اياس بن عفيف عن أبيه عن جده
في دلائل النبوة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ويرد في العين إن شاء الله تعالى
(د ع * شرحبيل) مجهول غير منسوب له ذكر في الصحابة روى حديثه ابن أبي
مليكة عن شرحبيل قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في النصف من
صفر جاءه جبريل عليه السلام فقال صلوات الله ورحمته وبركاته عليك لقد بلغت
رسالة ربك وصدعت بالذي أمرت به في حديث طويل أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(د ع * شريح) بن أبرهة وقيل شريح اليافعي له صحبة وهو ممن بايع النبي
صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر قاله ابن يونس روى عمرو بن قيس الملائي عن المحلم
ابن وداعة اليمامي عن شريح الجميري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع حين استوت به أخفاف الإبل يقول لبيك اللهم لبيك الحديث
393

أخرجه ابن منده وأبو نعيم وله أيضا حديث التكبير أيام التشريق وليس بين قولهم
يافعي وحميري اختلاف فان يافعا بطن من حمير وأظن هذا شريح هو ابن أبي وهب
الذي يأتي ذكره أخرجه أبو عمر ولم يسم أباه وذكر له حديث التلبية (ب د ع *
شريح) بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن
الحارث بن معاوية بن ثور بن مربع بن معاوية بن كندة أبو أمية وقيل شريح بن
الحارث بن المنتجع بن معاوية بن ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد
الكندي وقيل غير ذلك وقيل هو حليف لكندة أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم ولم يلقه وقيل لقيه واستقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة فقضى بها أيام
عمر وعثمان وعلى ولم يزل على القضاء بها إلى أيام الحجاج فأقام قاضيا بها ستين سنة
وكان أعلم الناس بالقضاء ذا فطنة وذكاء ومعرفة وعقل وكان شاعرا محسنا له
اشعار محفوظة وكان كوسجا لا شعر في وجهه روى علي بن عبد الله بن معاوية بن
ميسرة بن شريح القاضي عن أبيه عن جده معاوية عن شريح انه جاء إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم قال يا رسول الله ان لي أهل بيت ذو عدد باليمن فقال له
جئ بهم فجاء بهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض ولما ولى القضاء سنة ثنتين
وعشرين رؤى منه انه أعلم الخلق بالقضاء وقال له على يا شريح أنت أقضى العرب
ولما ولى زياد الكوفة أخذ شريحا معه إلى البصرة فقضى بها سنة وقضى
مسروق بن الأجدع بالكوفة حتى رجع شريح وكان مقامه بالبصرة سنة ولما ولى
الحجاج الكوفة استعفاه شريح فأعفاه واستقضى أبا بردة بن أبي موسى وقال
الشافعي ان شريحا لم يكن قاضيا لعمر فقيل للشافعي أكان قاضيا لأحد قال نعم كان
قاضيا لزياد وهذا النقل عن الشافعي فيه نظر فان أمر شريح وان عمر استقضاه
ظاهر مستفيض وله اخبار كثيرة في احكامه وحمله وعلمه ودينه لا نطول بذكرها
وتوفى سنة سبع وثمانين وله مائة سنة وقال أبو نعيم مات سنة ست وسبعين وقال
علي بن المديني مات شريح سنة سبع وتسعين وقيل سنة تسع وتسعين وقال أشعث
ابن سوار مات شريح وله مائة وعشرون سنة أخرجه الثلاثة (د ع ب * شريح)
الحضرمي كان من أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى سليمان بن
بلال وابن المبارك عن يونس عن الزهري عن السائب بن يزيد قال ذكر شريح
الحضرمي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن
394

ورواه النعمان بن راشد عن الزهري فقال ذكر عنده مخرمة بن شريح وهو وهم
منه ونذكره في مخرمة إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (د ع ب س * شريح)
ابن أبي شريح حجازي من الصحابة روى عنه أبو الزبير وعمرو بن دينار انه أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول كل شئ في البحر مذبوح قال فذكرت ذلك
لعطاء فقال أما الطير فأرى أن نذبحه قال أبو حاتم له صحبة أخرجه الثلاثة وأخرجه
أبو موسى فقال استدركه أبو زكرياء على جده وذكره جده فقال شريح بن أبي
شريح وقال أبو زكرياء وأبو موسى شريح صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
فلهذا خفى على أبى زكرياء والله أعلم (ب * شريح) بن ضمرة المزني وهو من
ولد لحى بن جرش بن لاطم بن عثمان بن مزينة وهي أمه وأبوه عمرو بن أد بن طابخة
ابن الياس بن مضر نسب ولده إليها فيقال لولد عثمان وأوس ابني عمر ومزينة نسبة
إلى أمهما مزينة بنت كلب بن وبرة وهو أول من قدم بصدقة مزينة على النبي صلى
الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر (ب * شريح) بن عامر السعدي من بنى سعد
ابن بكر له صحبة استخلفه خالد بن الوليد على الجزية بالبصرة حين سار إلى الشأم ثم
ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه البصرة فقتل بناحية الأهواز أخرجه أبو عمر
(س * شريح) الكلابي يعرف بذي اللحية ذكره سعيد بن يوسف الأصبهاني
القرشي وقد ذكر في الذال المعجمة أخرجه أبو موسى (س * شريح) بن عمرو
الخزاعي أورده ابن شاهين هكذا في حرف الشين وروى له من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فليكرم ضيفه وحديث تحريم مكة وهو في الاسنادين هكذا شريح وانما هو
أبو شريح والحديثان مشهوران به وقد وهم فيهما أخرجه أبو موسى (شريح)
ابن المكدد وقال الطبري هو شريح بن مرة بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن
ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وانما قيل المكدد ببيت قاله وهو
سلوني فكدوني وإني لباذل * لكم ما حوت كفاي في العسر واليسر
وكان الأشعث بن قيس استخلفه على أذربيجان وكان جوادا ووفد إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ومثله قال الكلبي (د ع ب * شريح) بن هانئ بن يزيد بن الحارث
ابن كعب وقيل شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب
واسمه سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم ودعا له وبه كنى النبي صلى الله عليه وسلم أباه أبا شريح ولأبيه صحبة
395

وكان شريح يكنى أبا المقدام روى عن علي وسعد بن أبي وقاص وعائشة وسمع أباه
هانئا روى عنه ابناه محمد والمقدام والشعبي ويونس بن أبي إسحاق وكان من
أعيان أصحاب على وشهد معه حروبه وشهد الحكمين بدومة الجندل وبقى دهرا
طويلا وسار إلى سجستان غازيا فقتل بها سنة ثمان وسبعين وكان قد أخذ الكفار
على المسلمين الطريق وحفظوا عليهم الدروب التي في الجبال فقتل عامة ذلك الجيش
وقال شريح ذلك اليوم
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا * قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمت أدركت النبي المنذرا * وبعده صديقه وعمرا
ويوم مهران ويوم تسترا * والجمع في صفينهم والنهرا
وباخميراوات والمشقرا * هيهات ما أطول هذا عمرا
قيل إنه عاش مائة وعشرين سنة أخرجه الثلاثة (ب * شريح) رجل من الصحابة
غير منسوب روى عنه أبو وائل قال أبو عمر لا أدرى أهو أحد هؤلاء أم غيرهم روى
واصل الأحدب عن أبي وائل عن شريح رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى يا ابن آدم امش إلى أهرول
إليك في حديث ذكره أخرجه أبو عمر (د ع ب * الشريد) بن سويد
الثقفي وقيل إنه من حضرموت ولكن عداده في ثقيف لانهم أخواله وقيل إن
الشريد اسمه مالك من بنى قشحم بن جذام بن الصدف قتل قتيلا من قومه فلحق بمكة
فحالف بنى حطيط بن جشم بن ثقيف ثم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
وبايعه بيعة الرضوان وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريد وهو زوج
ريحانة بنت أبي العاص بن أمية أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد الموصلي أخبرنا
أبو القاسم نصر بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج الخطيب أخبرنا
أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق
حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا
المعافى بن عمران عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عمرو بن الشريد
عن أبيه قال استنشدني رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت
فأنشدته مائة بيت ما أنشدته بيتا منها الا قال إيه حتى وفيتها مائة فلما وفيتها قال إن كاد
ليسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفعة أخرجه الثلاثة (د ع
396

ب * شريط) بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي جد سلمة بن نبيط بن شريط
شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه خطبته وكان ابنه نبيط ردفه
ولهما صحبة سكن الكوفة خرجه الثلاثة (س * شريق) بالقاف والد
حبيبة ترجم له عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند الأنصار ولم يتابعه أحد أخبرنا أبو
ياسر هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم
حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثني مولى لآل عمر حدثنا صالح بن كيسان
ابن عيسى بن مسعود عن الحكم الزرقي عن جدته حبيبة بنت شريق انها كانت
مع أبيها فإذا بديل بن ورقاء على العضباء راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم برحله
ينادى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان صائما فليفطر فإنها أيام أكل
وشرب رواه عبد الله بن رجاء عن سعيد بن صالح عن عيسى عن جدته حبيبة انها
كانت مع أمها ابنة العجماء لم يذكر الحكم ولا مولى عمر أخرجه أبو موسى (د ع
ب * شريك) بن حنبل العبسي روى يونس بن أبي إسحاق عن عمير بن قميم عن
شريك بن حنبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أكل من هذه
البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد يعنى الثؤم رواه قيس وأبو وكيع وغيرهما عن أبي
إسحاق عن عمير بن قميم عن شريك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخرجه
الثلاثة (س ب * شريك) بن أبي الحيسر واسمه أنس بن رافع بن امرئ القيس
ابن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي وهو أخو الحارث بن أنس
الذي شهد بدرا وشهد شريك أحدا ومعه ابنه عبد الله أخرجه أبو موسى وأبو عمر
(ب د ع * شريك) بن السحماء وهي أمه وأبوه عبدة بن معتب بن الجد بن العجلان
ابن حارثة بن ضبيعة البلوى وقد تكرر باقي النسب وهو ابن عم معن وعاصم ابني
عدى ابن الجد وهو حليف الأنصار وهو صاحب اللعان نسب في ذلك الحديث إلى
أمه قيل إنه شهد مع أبيه أحدا وهو أخو البراء بن مالك لامه وهو الذي قذفه هلال
ابن أمية بامرأته قال هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس أنه أول من لاعن
في الاسلام وقال أبو نعيم قيل إن سحماء لم يكن اسم أمه ولا كان اسمه شريكا انما
كان بينه وبين ابن السحماء شركة وهذا ليس بشئ أخبرنا إبراهيم بن مهران الفقيه
وغيره قالوا باسنادهم على أبى عيسى الترمذي قال حدثنا بندار حدثنا محمد بن أبي
عدى أخبرنا هشام بن حسام قال أخبرنا عكرمة عن ابن عباس ان هلال بن أمية
397

قذف امرأته بشريك بن سحماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم البينة والا حد
في ظهرك فقال هلال والذي بعثك بالحق انى لصادق ولينزلن الله في أمرى ما يبرئ
ظهري من الحد فنزل والذين يرمون أزواجهم آيات اللعان أخرجه الثلاثة (د
ع ب * شريك) بن طارق بن سفيان بن قرط التميمي الحنظلي وقيل المحاربي
وقيل الأشجعي والأول أصح قيل هو أحد بنى ثعلبة بن عوف بن سفيان بن أسيد بن
عامر بن ربيعة بن حنظلة بن تميم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن فروة
ابن نوفل روى عنه زياد بن علاقة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل امرئ
شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا ولكن الله عز وجل أعانني عليه فأسلم قال
أبو عمر يقال ان له صحبة ويقال ان حديثه مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم
ويحدث عن فروة بن نوفل عن عائشة وليس له خبر يدل على رؤية ولقاء الا ان
خليفة بن خياط ذكره في جملة من نزل الكوفة من الصحابة ونسبه في أشجع بن ريث
ابن غطفان وذكره محمد بن سعد في من نزل الكوفة من الصحابة ونسبه إلى حنظلة
بطن من تميم أخرجه الثلاثة (ب س * شريك) بن عبد عمرو بن قيظي
ابن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو
وأخوه أبو ثابت ذكره ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا الا ان أبا موسى
قال شريك بن عبد الله بن عمر وساق نسبه مثله (س * شريك) بن وائلة
الهذلي أورده ابن شاهين وروى باسناده عن ابن إسحاق عن ابن شهاب قال
حدثت عن المغيرة بن شعبة قال قدمت على عمر بن الخطاب فوجدته لا يورث
الجدتين أم الأم ولا أم الأب قال فقلت له يا أمير المؤمنين قد عرفت خصماء أتوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى في الجدة فورثها قال ووجدته لا يورث الورثة
من الدية شيئا فقلت يا أمير المؤمنين كان حمل بن مالك بن النابغة الهذلي تحته
امرأتان إحداهما حبلى وان امرأته الأخرى قتلت الحبلى فرفع أمرهما إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقضى ان يعقل عن القاتلة عصبتها وان يرث المقتولة ورثتها
وذكر الحديث قال فأقبل رجل من هذيل يقال له شريك بن وائلة إلى عمر بن الخطاب
رضي الله عنه فقص عليه حديث امرأتي حمل بن مالك أخرجه أبو موسى (د ع *
شريك) غير منسوب روى يعقوب القمي عن عنبسة عن عيسى بن حارثة عن
شريك رجل من الصحابة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زنى خرج من
398

الايمان ومن شرب الخمر غير مكره خرج منه الايمان أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الشين والطاء والعين والفاء)
(د ع ب * شطب) الممدود يكنى أبا طويل كندي نزل الشأم روى عنه
عبد الرحمن بن جبير بن نفير أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي اجازة باسناده إلى أبى
بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن هارون أبو جعفر حدثنا عبد القدوس بن الحجاج
حدثنا صفوان بن عمرو حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبي طويل شطب
الممدود انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها لم يترك
منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة الا اقتطعها فهل لذلك من توبة قال
هل أسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وانك رسوله قال نعم
تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك كلهن حسنات قال الله أكبر فما زال
يكبر حتى توارى أخرجه الثلاثة (س * شعبل) بن أحمر ذكره ابن منده
في ترجمة أبيه أحمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا ولم يذكره هاهنا أخرجه
أبو موسى (س * شعبة) بن التوأم قيل ذكره سنان فيمن روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم من بنى ضبة قال وهو عم عتاب بن شمير بن التوأم وأورده أيضا سعيد
القرشي وقال رأيته في مسندهم ولا أرى له صحبة وروى جرير بن عبد الحميد عن
مغيرة بن مقسم عن أبيه عن شعبة بن التوأم الضبي ان قيس بن عاصم سأل النبي
صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال لا حلف في الاسلام وتمسكوا بحلف الجاهلية
أكثر من روى هذا الحديث قال عن شعبة عن قيس وهو الصحيح وذكره أبو أحمد
العسكري وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وليس لشعبة صحبة قال
ورأيته في مسند جرير بن عبد الحميد أخرجه في الافراد وهو وهم وقد روى عن
قيس بن عاصم أخرجه أبو موسى (د ب * شعيب) بن عمرو الحضرمي قيل له
صحبة وفى اسناد حديثه نظر روى سلمة بن رجاء عن عائذ بن شريح الحضرمي سمع
انسا وشعيب بن عمرو وناجية الحضرمي يقولون رأينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم يصبغ بالحناء قال أبو عمر لا يصح حديثه يعنى هذا الحديث أخرجه ابن منده
وأبو عمر (ع د * شفى) بن مانع الأصبحي أبو عثمان أورده الطبراني وابن
شاهين والحضرمي وغيرهم في الصحابة وهو مختلف في صحبته أخبرنا عبد الوهاب بن
399

أبى حبة أخبرنا أبو الحسن بن حسنون أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي الدقاق أخبرنا أبو
القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر أخبرنا أبو علي بن صفوان البرذعي أخبرنا ابن أبي
الدنيا حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني ثعلبة بن
سلم الخثعمي عن أيوب بن بشير العجلي عن شفى بن مانع ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسعون بين الحميم والجحيم
يدعون بالويل والثبور رجل يسيل فوه قيحا ودما فيقال له ما بال الأبعد قد آذانا على
ما بنا من الأذى فيقول ان الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة فدعة خبيثة فيستلذها
ويستلذ الرفث وروى أيوب بن بشير العجلي عن شفى بن مانع الأصبحي عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قان ان في السماء أربعة أملاك ينادون من أقصاها إلى أدناها
يا صاحب الخير ابشر ويا صاحب الشر أقصر ويقول الآخر اللهم أعط منفقا
خلفا ويقول الآخر اللهم اعط ممسكا تلفا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب *
شفى) الهذلي والد النضر بن شفى يعد في أهل المدينة ذكره بعضهم في الصحابة
ولا تصح له صحبة أخرجه أبو عمر
قد تم بعون الله تعالى هذا القسم وهو تمام الثاني من أسد الغابة الذي يطبع على
ذمة جمعية المعارف التي بلغ أربابها الآن خمسمائة وخمسا وثمانين نفسا ويليه القسم
الأول من الجزء الثالث وأوله (باب الشين) فنسأل الله الكريم ان يسهل اتمام طبعه
وسيتم في شهر شوال سنة 1285 أيضا القسم الأول من شرح تاريخ
العتبى والله الموفق للصواب
400