الكتاب: أسد الغابة
المؤلف: ابن الأثير
الجزء: ٣
الوفاة: ٦٣٠
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: انتشارات إسماعيليان - طهران

أسد الغابة
في معرفة الصحابة
تأليف
الشيخ العلامة عز الدين أبى الحسن علي بن أبي الكرم
محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف
بابن الأثير
المجلد الثالث
1

بسم الله الرحمن الرحيم
(باب الشين والقاف والكاف)
(ع ب س * شقران) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهور بهذا
اللقب قيل اسمه صالح وكان عبدا حبشيا لعبد الرحمن بن عوف فأهداه للنبي صلى الله
عليه وسلم وقيل بل اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأعتقه بعد بدر وأوصى
به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته وكان فيمن حضر غسل رسول الله صلى الله
عليه وسلم عند موته وقد انقرض ولد شقران مات آخرهم بالمدينة في ولاية الرشيد
وكان بالبصرة منهم رجل قال مصعب فلا أدرى أترك عقبا أم لا وقال أبو معشر
شهد شقران بدرا فلم يسهم له أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغير واحد قالوا
باسنادهم عن الترمذي حدثنا زيد بن أخرم الطائي حدثنا عثمان بن فرقد قال
سمعت جعفر بن محمد عن أبيه قال الذي ألحد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبو طلحة والذي ألقى القطيفة تحته شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
جعفر وأخبرني ابن أبي رافع قال سمعت شقران يقول أنا والله طرحت القطيفة
تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن
2

أبيه عن أسود بن عامر عن مسلم بن خالد عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن
شقران قال رأيته يعنى النبي صلى الله عليه وسلم متوجها إلى خيبر على حمار يصلى عليه
يومى ايماء أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ب د ع * شقيق) بن سلمة
أبو وائل الأسدي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وهو صاحب عبد الله
ابن مسعود روى هشيم عن مغيرة عن أبي وائل قال أتانا مصدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم وكان يأخذ من كل أربعين ناقة ناقة قال فأتيته بكبش فقلت خذ صدقة هذا
فقال ليس في هذا صدقة وقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام أرد البهم
على أهلي وروى عاصم عن أبي وائل قال كنت في إبل لأهلي أرعاها فمر بي ركب
فنفر إبلي فقال رجل من القوم أنفر ثم عن الغلام إبله ردوها عليه كما أنفرتموها
فردوها فقلت لرجل منهم من الذي قال ردوا على الغلام إبله قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم هكذا روى من هذا الوجه ولا يثبت وتوفى سنة تسع وتسعين وكان له خص
من قصب يسكنه هو ودابته معه فإذا غزا نقضه وإذا رجع بناه وكان قد شهد صفين
مع علي وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلى وسعد وابن عباس وابن مسعود
وغيرهم روى عنه الشعبي ومنصور بن المعتمر والسبيعي والأعمش وغيرهم أخرجه
الثلاثة (ب د ع * شكل) بن حميد العبسي روى عنه شتير ابنه أخبرنا
إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة
قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثني سعد بن أوس عن بلال
ابن يحيى العبسي عن شتير بن شكل عن أبيه شكل بن حميد قال أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم فقلت يا رسول الله علمني تعوذا أتعوذ به فأخذ بكفي وقال قل اللهم إني أعوذ
بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي وقد
روى عن علي وحذيفة أخرجه الثلاثة * شتير بضم الشين وفتح التاء فوقها
نقطتان وسكون الياء وتحتها نقطتان وآخره راء قوله ومن شر منيي يعنى فرجه
(باب الشين والميم)
(ب د ع * شماس) بن عثمان بن الشريد بن هرمى بن عامر بن مخزوم
القرشي المخزومي من ولد عامر بن مخزوم وقيل شماس لقب واسمه عثمان قاله أبو
عمر ويذكر في عثمان إن شاء الله تعالى أسلم أول الاسلام وهاجر إلى الحبشة وأمه
3

صفية بنت ربيعة بن عبد شمس أخت شيبة وعتبة وعاد من الحبشة وهاجر إلى
المدينة وشهد بدرا وقتل يوم أحد وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة وكان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وجدت لشماس شبيها الا الحية يعنى مما يقاتل عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمى ببصره
يمينا ولا شمالا الا رأى شماسا في ذلك الوجه يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم ويترسه بنفسه حتى قتل فحمل إلى المدينة وبه رمق فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم احملوه إلى أم سلمة فحمل إليها فمات عندها فأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان يرد إلى أحد فيدفن هناك كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوما
وليلة الا انه لم يأكل ولم يشرب ولم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغسله
وذكر أبو عبيد أن شماسا قتل يوم بدر فوهم ولم يعقب أخرجه الثلاثة (ب د ع *
شمعون) بن يزيد بن خنافة أبو ريحانة الأزدي وقيل الأنصاري وقيل القرشي
وقيل كان قرظيا وله حلف في الأنصار والأصح أنه أزدى وقيل اسمه شمعون
بالعين المهملة وقيل بالغين المعجمة قال ابن يونس وهو عندي أصح صحب النبي صلى الله
عليه وسلم روى عنه أحاديث وسكن الشام بالبيت المقدس روى عنه عمرو بن مالك
الجنبي وأبو رشدين بن كريب بن أبرهة وعبادة بن نسى وشهر بن حوشب ومجاهد
وغيرهم وهو ممن شهد فتح دمشق وقدم مصر ورابط بميافارقين من أرض الجزيرة
ثم عاد إلى الشام وكان من صالحي الصحابة وعبادهم أخبرنا أبو ياسر بن أبي ياسر
الدقاق باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا زيد بن الحباب حدثني يحيى
ابن أيوب عن عياش بن عباس الحميري عن أبي حصين الحجري عن عامر الحجري عن أبي
ريحانة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كره عشر خصال الوشر والنتف والوشم
والمكامعة والمكاعمة الرجل الرجل والمرأة المرأة ليس بينهما ثوب والنهبة وركوب
النمور واتخاذ الديباج هاهنا وهاهنا أسفل في الثياب وفى المناكب والخاتم
الا لذي سلطان قال أبو عمر كانت ابنته ريحانة سرية رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة
(باب الشين والنون)
(س * شنتم) بالنون والتاء فوقها نقطتان روى عنه ابنه عاصم ان النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل ان يبلغ كفاه
4

وإذا قام في فصل الركعتين اعتمد على فخذيه ونهض * ذكر المنيعي في هذا الحديث شنتم
بالنون والتاء وقال لم أسمع لشنتم ذكرا الا في هذا الحديث وأما ابن منده وأبو نعيم
فلم يعرفا هذا وقد أخرجا شييم بياءين مثناتين من تحت وفرق الحسن بن علي
البرذعي وأبو العباس المستغفري وابن مأكولا وغيرهم بينهما ويرد في الشين مع
الياء أكثر من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه هاهنا أبو موسى
(باب الشين والهاء والواو)
(ب س * شهاب) بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر بن معدى كرب بن سلمة بن مالك
ابن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي وفد
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم قال ابن شاهين وابن الكلبي أخرجه أبو
موسى (د ع * شهاب) بن خرفة سماه النبي صلى الله عليه وسلم مسلما
ذكره عبد الله بن الوليد العبسي عن يزيد بن شهاب بن خرفة عن أبيه قال قال لي النبي
صلى الله عليه وسلم ما اسمك قلت شهاب بن خرفة قال أنت مسلم بن عبد الله أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د ع * شهاب) بن زهير بن مذعور البكري الذهلي
هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه عمير بن حاجب بن يزيد بن شهاب
عن أبيه عن جده شهاب قال هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د ع * شهاب) والد سعد بن هشام أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال ما اسمك قال شهاب قال أنت هشام ذكرناه في غير هذا الموضع قاله ابن منده
ورواه أبو نعيم عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة قالت ذكر عند
النبي صلى الله عليه وسلم رجل اسمه شهاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل
أنت هشام أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * شهاب) القرشي مولاهم
سكن حمص روى عبد الرحمن بن عائذ قال قال عبد الله بن زغب وكان شهاب
القرشي أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن كله فكان عامة الناس
بحمص يقترئون منه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * شهاب) بن مالك
اليمامي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى بقير بن عبد الله بن شهاب بن مالك
عن أبيه عن جده شهاب بن مالك انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان وفد
إليه فقالت امرأة يقال لها أم كلثوم ألا تسلم علينا يا رسول الله قال إنك من قبيل
يقلل الكثير ومنعها مالا يعنيها وسؤالها عن مالا يعنيها * بقير بالباء
5

الموحدة والقاف وبالياء تحتها نقطتان وآخره راء قاله ابن مأكولا وقيل نفير بالنون
والفاء قاله علي بن سعيد العسكري وقال ابن أبي حاتم بغير بالباء والعين أخرجه أبو
عمر وأبو موسى (ب د ع * شهاب) بن المجنون الجرمي من جرم بن زبان جد
عاصم بن كليب له ولأبيه كليب صحبة وسماع ورواية وقد اختلف في اسمه فقيل
كليب وقيل شبيب وقيل شتير وذكره بعضهم شهاب بن كليب بن شهاب الجرمي
وليس بشئ وعداده في أهل الكوفة روى عاصم بن كليب عن أبيه عن جده قال
دخلت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في الصلاة واضعا يده اليمنى على
فخذه اليمنى رافعا السبابة يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك أخرجه
الثلاثة الا ان ابن منده ترجم عليه شهاب بن كليب بن شهاب الجرمي وترجم عليه أبو
نعيم وأبو عمر شهاب بن المجنون وهما واحد (ب د ع * شهاب) غير منسوب رجل
من الصحابة نزل مصر وقال أبو عمر شهاب الأنصاري روى عن جابر بن عبد الله انه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا ميتا سار
إليه جابر إلى مصر يسأله عن هذا الحديث فحدثه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره أخرجه الثلاثة (شهر) بن باذام استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على
صنعاء فلما ادعى الأسود العنسي النبوة قاتله شهر فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من
خروج الأسود وتزوج الأسود امرأته واسمها آزاد وهي بنت عم فيروز الديلمي
وكانت ممن أعان على قتل الأسود ذكره الطبري وغيره (ع س * شويفع)
غير منسوب روى حديثه عبد الله بن عمرو بن شويفع عن أبيه عن جده شويفع
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يستحب؟؟ فيما قال أو قيل له فهو لغير رشدة
أو حملت به أمه على غير طهر وقد روى هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعا
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(باب الشين والياء)
(د * شيبان) جد إسماعيل بن إبراهيم له ذكر وقد تقدم فيمن اسمه إبراهيم
أخرجه ابن منده (ب * شيبان) والد علي بن شيبان روى عنه ابنه على
حديثه عند أهل اليمامة يدور على محمد بن جابر اليمامي أخرجه أبو عمر (ب د ع
* شيبان) بن مالك أبو يحيى الأنصاري ثم السلمي جد أبى هبيرة يحيى بن عباد
ابن شيبان من أهل الكوفة روى أشعث بن سوار عن أبي هبيرة عن جده شيبان
6

قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أذن المؤذن وهو يسحر فقال هلم إلى الغداء
المبارك قلت انى أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا هذا في بصره
شئ وانه أذن قبل ان يطلع الفجر وروى عن أبي هبيرة عن أبيه عن جده أخرجه
الثلاثة (ع س * شيبة) بن عبد الرحمن السلمي مختلف في صحبته روى عبد
الصمد بن سليمان الأزرق البصري عن أبيه عن شيبة بن عبد الرحمن السلمي قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى الشاة بركة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(ع س * شيبة) بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو هاشم
القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان أمه خناس بنت مالك بن المضرب
ابن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي فقئت إحدى عينيه يوم اليرموك وتوفى
زمن معاوية سماه الطبراني وسعيد القرشي وغيرهما شيبة وهو بكنيته أشهر
ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(ب د ع * شيبة) بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار
ابن قصي القرشي العبدري الحجبي من أهل مكة يكنى أبا عثمان وقيل أبا صفية وأبوه
عثمان يعرف بالأوقص قتله على يوم أحد كافرا وأسلم شيبة يوم الفتح وقيل أسلم يوم
حنين قال الزبير خرج شيبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يريد ان يغتال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة فأقبل
يريده فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا شيبة هلم فقذف الله في قلبه
الرعب ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده على صدره ثم قال اخسأ
عنك الشيطان فقذف الله في قلبه الايمان فأسلم وقاتل مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وكان ممن صبر يومئذ وقيل في امتناعه من قتل النبي صلى الله عليه وسلم غير
ذلك أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق
في يوم حنين حين انهزم المسلمون قال فصرخ كلدة بن الحنبل ألا بطل السحر فقال
صفوان بن أمية وهو يومئذ مشرك أسكت فض الله فاك فوالله لان ير بنى رجل من
قريش أحب إلى من أن ير بنى رجل من هوازن وقال شيبة بن عثمان بن أبي طلحة
اليوم أدرك ثاري وكان أبوه قتل يوم أحد كافرا اليوم أقتل محمدا فأدرت
برسول الله صلى الله عليه وسلم لأقتله فأقبل شئ حتى تغشى فؤادي فلم أطق ذلك
فعلمت انه ممنوع وكان شيبة من خيار المسلمين ودفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم
7

مفتاح الكعبة والى ابن عمه عثمان بن طلحة بن أبي طلحة وقال خذوها خالدة مخلدة
تالدة إلى يوم القيامة يا بنى طلحة لا يأخذها منكم الا ظالم وهو جد هؤلاء بنى
شيبة الذين يلون حجابة البيت الذين بأيديهم مفتاح الكعبة إلى يومنا هذا أخبرنا
ابن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا
سفيان عن واصل الأحدب عن أبي وائل قال جلست إلى شيبة بن عثمان فقال
جلس عمر في مجلسك هذا فقال لقد هممت أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء
الا قسمتها بين الناس قال قلت ليس ذلك إليك قد سبقك صاحباك فلم يفعلا ذلك
قال هما المرآن يقتدى بهما وتوفى سنة سبع وخمسين وقيل بل توفى أيام يزيد بن
معاوية وذكره بعضهم في المؤلفة وحسن اسلامه وروى سفيان بن عيينة عن عبد
الله بن زرارة عن مصعب بن شيبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فان وسع له فليجلس والا فلينظر أوسع مكان يراه
فليجلس فيه أخرجه الثلاثة (ع س * شيبة) بن أبي كثير الأشجعي أورده
سعيد القرشي والطبراني وغيرهما في الصحابة وقال سعيد ما أرى له صحبة وروى
الواقدي محمد بن عمر عن شملة بن عمر بن واقد عن عمر بن شيبة بن أبي كثير الأشجعي
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدر الوجه 3 من النبيذ تتناثر منه
الحسنات قيل تفرد به الواقدي عن أخيه شملة وروى يحيى بن عمير المدني عن عمر بن
شيبة بن أبي كثير عن أبيه قال كنت أداعب امرأتي فأنزت في يدي فماتت وذلك
في غزوة تبوك فأتيته فأخبرته عن امرأتي التي أصبتها خطأ قال لا ترثها أخرجه أبو
نعيم وأبو موسى (د ع * شييم) أبو عاصم وقيل أبو سعيد السهمي أحد بنى سهم
ابن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ر؟؟؟ بن غطفان عن أبيه انه كان
في جيش حين أمدتهم يهود خيبر فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف تمر
خيبر على أن يرجع فأبى قال فسمعنا صوتا من العسكر أيها الناس أهلكم أهلكم
فرجعوا لا ينتظرون وأقمنا فبعثنا العيون يمينا وشمالا فلم نسمع لذلك الصوت أثرا
وما نراه كان الا من السماء وروى شقيق أبو ليث عن عاصم بن شييم عن أبيه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه على الأرض قبل أن تبلغ
كفاه أخرجه أبو نعيم وابن منده هكذا وقد فرق بعضهم بين شييم أبى عاصم وشنتم
أبى سعيد فقال في أبى عاصم شنتم بالنون والتاء فوقها نقطتان وقال في أبى سعيد
8

شييم بياءين مثناتين من تحتها وأما ابن مأكولا فإنه قال وأما شنتم بعد الشين
المفتوحة نون فهو شنتم عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عاصم وقد تقدم
في شنتم: (حرف الصاد المهملة * باب الصاد والألف)
(ع س * صالح) الأنصاري السالمي له ذكر في حديث أبي سعيد الخدري روى
يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن
أبيه عن جده أبى سعيد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجد بنى
عمرو بن عوف فمر بقرية بنى سالم فهتف برجل من أصحابه يقال له صالح فخرج إليه
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده حتى إذا دخل المسجد نزع صالح يده من يد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمد إلى بعض الحوائط فدخله فاغتسل ثم أقبل
ورسول الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فقال له أين ذهبت يا صالح قال
هتفت بي وأنا مع المرأة مخالطها فلما أن سمعت صوتك أجبتك فلما دخلت المسجد
كرهت أن أدخله حتى أغتسل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء من الماء رواه
ذكوان عن أبي سعيد ولم يسم الرجل وكذلك أبو هريرة وابن عباس أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (س * صالح) بن خيوان السبائي روى بكر بن سوادة عن صالح
ان رجلا سجد إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم فسجد على عمامته فحسر النبي صلى
الله عليه وسلم عن وجهه أخرجه أبو موسى وقال صالح هذا يروى عن عقبة بن عامر
ونحوه ولا أرى له صحبة (ب د ع * صالح) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعرف بشقران غلب عليه هذا اللقب واسمه صالح كان حبشيا لعبد الرحمن بن
عوف رضي الله عنه فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وقيل إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم اشتراه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين باسناده إلى يونس
ابن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله عن عكرمة
عن ابن عباس قال كان الذين نزلوا في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي
طالب والفضل بن العباس وقثم بن العباس وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأوس بن خولي قال له على انزل فنزل مع القوم فكانوا خمسة وقد كان شقران
حين وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته أخذ قطيفة قد كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يلبسها ويفترشها فدفنها معه في القبر وقد روى عن ابن عباس من
طريق آخر قال وشقران مولاه واسمه صالح وروى عن سعيد بن المسيب عن علي
9

نحوه أخرجه الثلاثة (صالح) القرظي سار من مصر إلى المدينة مع مارية القبطية
(د ع * صالح) بن المتوكل أبو كثير والد يحيى بن أبي كثير مولى مازن بن الغضوية
قتل هو ومازن بن الغضوية ببرذعة وقبراهما هناك روى علي بن حرب عن الحسن بن
كثير بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن جده قال كان أبى أبو كثير رجلا جميلا وسيما
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا مازن من هذا الذي معك قال هذا غلامي
صالح بن المتوكل قال استوص به خيرا فأعتقه عند النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (د ع * صالح) بن النحام كان اسمه نعيما فسماه النبي صلى الله
عليه وسلم صالحا روى يزيد بن أبي حبيب عن أبي النضر عن عبد الرحمن بن يعقوب
مولى الخرقة قال أنكح إبراهيم بن صالح واسمه الذي يعرف به نعيم بن النحام
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا أخرجه بن منده وأبو نعيم (دع *
صالح) غير منسوب رجل من الصحابة روى أبو صالح عن ابن عباس قال جاء رجل
يقال له صالح بأخيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى أريد أن أعتق
أخي هذا فقال إن الله أعتقه حين ملكته أخرجه ابن منده وأبو نعيم (صامت)
الأنصاري رأيت بخط الأشيري المغربي فيما استدركه على أبى عمر بن عبد البر ما هذه
صورته رواه أبو عيسى فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في باب الصلاة في ثوب
واحد وذكر أبو إسحاق الحربي حديثه فقال حدثنا إبراهيم بن محمد عن معن عن أبي
قتيبة عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده ان النبي صلى
الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد ملتحفا به قال وقال شيخنا الصدفي وقد ذكره ابن قانع
في معجمه بمثل حديث الحربي قال وقد ذكر أبو عمر هذا الحديث لثابت بن الصامت
وقال إن الصحبة لثابت وقيل لابنه عبد الرحمن وان ثابتا توفى في الجاهلية ذكر ذلك
في باب ثابت من الاستيعاب وذكره مسلم في الطبقات له (الصامت) مولى
حبيب بن خراش التميمي تقدم ذكر مولاه في الحاء وشهد بدرا وشهدها معه مولاه
الصامت وكان مولاه حليف بنى سلمة من الأنصار قاله ابن الكلبي
(باب الصاد والباء والحاء)
(ب د ع * صبيح) مولى أبى أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
ابن عبد مناف وكان ممن يريد المسير إلى بدر فتجهز لذلك فمرض فحمل رسول الله
صلى الله عليه وسلم على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد ثم شهد صبيح المشاهد كلها مع
10

رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إنه هو الذي حمل أبا سلمة على بعيره لا أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم حمله هذا قول أبى عمر وقال ابن منده وأبو نعيم صبيح مولى
أبى العاص بن أمية عم أبى أحيحة والصحيح قول أبى عمر أخرجه الثلاثة وقد ذكره
ابن مأكولا صبيحا بالضم مولى آل سعيد بن العاص والد أبى الضحى فلا أدرى أهو
هذا أم لا والله أعلم (د ع * صبيح) مولى حويطب بن عبد العزى جد محمد
ابن إسحاق من قبل أمه فيما ذكر سلمة عن محمد بن إسحاق عن خاله عبد الله بن
صبيح عن أبيه وكان جد ابن إسحاق أبا أمه قال كنت مملوكا لحويطب فسألت
الكتابة فنزلت والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم ان علمتم
فيهم خيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * صبيح) مولى أم سلمة روى
إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة عن جده صبيح قال كنت بباب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فجاء على وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا ناحية فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم على خير وعليه كساء خيبري فجللهم به
وقال أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم لا يروى هذا الحديث عن صبيح الا بهذا
الاسناد وقد رواه السدى عن صبيح عن زيد بن أرقم أخرجه أبو موسى * صبيح بضم
الصاد وفتح الباء الموحدة (ب * صبيحة) بن الحارث بن جبيلة بن عامر بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي وكان من المهاجرين وهو أحد النفر من
قريش الذين بعثهم عمر بن الخطاب يجددون أعلام الحرم وكان عمر دعاه إلى صحبته
ومرافقته في سفر فخرج فيه معه أخرجه أبو عمر (د ع * صحار) بن عياش
وقيل عباس وقيل صحار بن صخر بن شراحيل بن منقذ بن حارثة من بنى ظفر بن الديل
ابن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي الديلي روى عنه ابناه
عبد الرحمن وجعفر ومنصور بن أبي منصور أخبرنا أبو الفضل المنصور ابن أبي
الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه باسناده إلى أبى يعلى الموصلي حدثنا القواريري
حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى حدثنا سعيد بن اياس الجريري عن يزيد بن
عبد الله بن الشخير عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يخف بقبائل من بنى فلان فعرفت
ان بنى فلان من العرب لان العجم انما تنسب إلى قراها أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الصاد مع الخاء والدال)
11

(س * صخر) بن جبر الأنصاري أخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني ولم يخرج
حديثه وأورده سعيد القرشي وروى باسناده عن الحسن بن سالم قال قال صخر بن
جبر قدمنا لأربع مضين من ذي الحجة مهلين بالحج فأمرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فنقضنا حجنا وجعلناها عمرة وطفنا بالبيت وسعينا بين الصفا والمروة وأحللنا
مما يحل منه الحرام وأصبنا ما يصيب الحلال من النساء والطيب حتى إذا كان يوم
التروية وغدونا من الغد إلى عرفات أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فأتممنا حجنا
فقال أحدنا كيف نذهب إلى عرفات وهذا ذكر أحدنا يقطر منيا فبلغ ذلك النبي صلى
الله عليه وسلم فكرهه وقال يا أيها الناس بلغني ما تقولون ولولا أن الهدى كان معي
لكنت كرجل منكم ولكن لا أحل حتى يبلغ الهدى محله (ع س * صخر)
أبو حازم والد قيس بن أبي حازم الأحمسي أورده الطبراني وسعيد القرشي وغيرهما
في باب الصاد وقيل اسمه عوف بن الحارث بن عوف بن خشيش بن هلال بن الحارث
ابن رزاح وهو مشهور بكنيته أورده ابن منده في باب آخر وأخرجه هاهنا أبو نعيم
وأبو موسى (ب د ع * صخر) بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن
قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي أبو سفيان القرشي الأموي وله كنية أخرى
أبو حنظلة بابنه حنظلة وأم أبى سفيان صفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة
ابن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي عمة ميمونة بنت الحارث بن حزن
زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل الفيل بعشر سنين وأسلم ليلة الفتح وشهد
حنينا والطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه رسول الله صلى الله عليه
وسلم من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية كما أعطى سائر المؤلفة وأعطى
ابنيه يزيد ومعاوية فقال له أبو سفيان والله انك لكريم فداك أبي وأمي والله لقد
حاربتك فلنعم المحارب كنت ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت جزاك خيرا وفقئت
عين أبى سفيان يوم الطائف واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على نجران
فمات النبي صلى الله عليه وسلم وهو وال عليها ورجع إلى مكة فسكنها مدة ثم
عاد إلى المدينة فمات بها وقال الواقدي أصحابنا ينكرون ولاية أبو سفيان على
نجران حين وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون كان أبو سفيان بمكة
وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان العامل للنبي صلى الله عليه وسلم على
نجران عمرو بن؟ خرم؟ وقيل إن عين أبى سفيان الأخرى فقئت يوم اليرموك وشهد
12

اليرموك وكان هو القاص في جيش المسلمين يحرضهم ويحثهم على القتال روى
عنه ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل قال يونس بن
عبيد كان عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وأبو سفيان
لا يسقط لهم رأى في الجاهلية فلما جاء الاسلام لم يكن لهم رأى ولما عمى أبو
سفيان كان يقوده مولى له وتوفى سنة إحدى وثلاثين وعمره ثمان وثمانون سنة
وقيل توفى سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة أربع وثلاثين وقيل كان عمره ثلاثا
وتسعين سنة وكان ربعة عظيم الهامة وقيل كان قصيرا دحداحا وصلى عليه
عثمان بن عفان ونحن نذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى فإنه بكنيته
أشهر أخرجه الثلاثة (د ع * صخر) بن سلمان مختلف في اسمه وهو أحد
البكائين وفيه وفى أصحابه نزل قوله تعالى تولوا وأعينهم تفيض من الدمع روى الكلبي
عن أبي صالح عن ابن عباس قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم يسألونه
الحملان ليخرجوا معه إلى تبوك فقال لا أجد ما أحملكم عليه منهم سالم بن عمير أخو
بنى عوف وعبد الله بن معقل وعلية بن زيد الحارثي وأبو ليلى عبد الرحمن بن كعب
المازني وصخر بن سلمان وعمرو بن الحضرمي وثعلبة بن غنمة وكانوا أهل حاجة
ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه تولوا وهم يبكون حرصا
على الجهاد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * صخر) بن صعصعة أبو صعصعة
الزبيدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادى
في الناس لا يصحبنا مضعف ولا مصعب فعمد رجل من المنافقين إلى قعود له فركبه
فلما اختلط الظلام شددنا على راحلته حتى أصبحنا فأتينا به رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال يا صخر قلت لبيك وسعديك قال نادى في الناس لا يدخل الجنة
الا مؤمن ان الله حرم الجنة على العاصي أخرجه ابن منده وأبو نعيم والمضعف الذي
دابته ضعيفة والمصعب الذي دابته صعبة لم يرضها والله أعلم (س * صخر) بن عبد
الله بن حرملة المدلجي أورده سعيد القرشي أيضا روى عنه سحبل بن محمد بن يحيى
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبث ثوبا جديدا فحمد الله تعالى غفر له
أخرجه أبو موسى وقال صخر هذا لم ير في الصحابة فضلا عن أن يروى عن النبي صلى الله
عليه وسلم انما يروى عن التابعين (ب د ع * صخر) بن العيلة بن عبد الله
ابن ربيعة بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي الأحمسي
13

عداده في أهل الكوفة روى حديثه عثمان بن أبي حازم عن أبيه عن جده صخر بن
العيلة قال أخذت عمة المغيرة بن شعبة وقدمت بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء المغيرة يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمته فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم
فدفعتها إليه قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني مالا لبني سليم فأسلموا فسألوا
النبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فقال يا صخر ان القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم
ودماءهم فادفعها إليهم فدفعتها إليهم أخرجه ابن منده وأبو عمر الا ان أبا عمر قال
يكنى أبا حازم ومن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي
حدثنا وكيع حدثنا أبان بن عبد الله البجلي حدثني عمومتي عن جدهم عن صخر
ابن العيلة ان قوما من بنى سليم فروا عن أرضهم حين جاء الاسلام فأخذتها فأسلموا
فخاصموني فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فردها عليهم وقال إذا أسلم الرجل فهو
أحق بأرضه وماله وقيل إن العيلة أمه قال أبو عمر والعيلة في أسماء قريش متكررة
قلت قد أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا ولم يخرجا صخرا أبا حازم وأخرج أبو نعيم صخرا
أبا حازم ولم يخرج هذا ولعلهم ظنوهما واحدا وان اختلفت التراجم والذي يغلب
على ظني ان هذا صخر بن العيلة صحيح وان الذي جعلهما اثنين أصاب وان الذي
جعلهما واحدا وترجم عليه صخر أبو حازم والد قيس بن أبي حازم وقد تقدم ذكره هو
هذا وانما دخل الوهم عليه حيث رأى كنية هذا أبو حازم فظنه والد قيس ولم يكن له
إتقان في معرفة النسب ليعلم ان هذا غير ذاك لان أبا حازم والد قيس من ولد عمرو بن
لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار وهذا صخر بن العيلة هو
من ولد علي بن أسلم يجتمعان في أسلم ويكون قد اشتبه عليه حيث رأى الكنية فيهما
أبا حازم ويكون الحق بيد أبى عمر حيث لم يذكر والد قيس هاهنا وذكره في عوف
وهو الأشهر في اسمه وأما أبو نعيم فإنه ترك هذا وهو الصحيح وذكر ذلك المختلف في اسمه
فلا أعرف وجه تركه لهذا الا ان يكون ظن أن العيلة أمه كما قاله أبو عمر في قول وقد
ذكرهما ابن الكلبي فقال في ذلك الأول اسمه عوف وكناه أبا حازم ونسبه كما ذكرناه
وقال الأمير أبو نصر صخر بن العيلة الأحمسي له صحبة كنيته أبو حازم ثم قال وأبو حازم
الأحمسي عوف بن عبيد بن الحارث بن عوف ويأتي الاختلاف فيه وله صحبة فقد
جعلاهما اثنين ومما يقوى أنهما اثنان ان هذا لا اختلاف في اسمه ووالد قيس
مختلف في اسمه والأكثر انه عوف وعلى الحقيقة فلا يلام من جعلهما واحدا لأنه
14

رأى أن النسب واحد والكنية واحدة والبلد وهو الكوفة واحد ولم يمعن النظر
فاشتبه عليه وأما قول أبى عمران العيلة في أسماء نساء قريش متكررة فلا أعرف
فيهن هذا الاسم انما فيهن عبلة بالباء الموحدة واليها تنسب العبلات وهم أمية
الصغرى فان كان أرادهم فقد وهم لان هذا بالياء تحتها نقطتان والله أعلم وقد سمى
أبو موسى أبا حازم والد قيس صخرا وقد تقدم ونسبه إلى الطبراني وسعيد القرشي
وليس بشئ والله أعلم (ب د ع * صخر) بن قدامة العقيلي روى حماد بن
يزيد عن أيوب عن الحسن البصري عن صخر بن قدامة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا يولد بعد مائة سنة مولود لله فيه حاجة قال أيوب فلقيت صخر بن قدامة
فسألته عن الحديث فلم يعرفه أخرجه الثلاثة (د ع * صخر) بن القعقاع
الباهلي هو خال سويد بن حجير روى قزعة بن سويد عن أبيه سويد بن حجير عن خاله
صخر بن القعقاع قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة
فأخذت بخطام ناقته فقلت ما الذي يقربني من الجنة ويباعدني عن النار فقال إن
كنت أوجزت في المسألة فقد أعظمت وطولت أقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة
المفروضة وحج البيت وما أحببت ان يفعله بك الناس فافعله بهم وما كرهت
ان يفعله الناس بك فاجتنبه خل سبيل الناقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع
* صخر) بن قيس وهو الأحنف وقيل اسمه الضحاك التميمي السعدي تقدم
ذكره في الأحنف فإنه أشهر يكنى أبا بحر وكان حليما كريما ذا دين متين وعقل
كبير وذكاء وفصاحة وجاه عريض ونزل البصرة ولما قدمت عائشة رضي الله عنها
إلى البصرة أرسلت إليه تدعوه ليقاتل معها فحضر فقالت له بم تعتذر إلى الله تعالى
من جهاد قتلة عثمان أمير المؤمنين فقال يا أم المؤمنين تقولين فيه وتنالين منه قالت
ويحك يا أحنف انهم ماصوه مص الاناء ثم قتلوه قال يا أم المؤمنين انى آخذ بقولك
وأنت راضية وأدعه وأنت ساخطة ولما وصل على إلى البصرة دعاه إلى القتال
معه فقال إن شئت حضرت بنفسي وان شئت قعدت وكففت عنك عشرة آلاف
سيف فقال اقعد فلم يشهد الجمل هو ولا أحد ممن أطاعه وشهد صفين مع علي وعاش
إلى إمارة مصعب على العراق فسار معه إلى الكوفة فتوفى بها فمضى مصعب ماشيا
بين رجلي نعشه وقال هذا سيد أهل العراق ودفن بظاهر الكوفة أخرجه الثلاثة
(د ع * صخر) بن لوذان عداده في أهل الحجاز بعثه النبي صلى الله عليه وسلم
15

مع عماله إلى اليمن روى عنه ابنه عبيد انه قال كنت فيمن بعثه النبي صلى الله عليه
وسلم مع عماله إلى اليمن فقال لهم تعهدوا الناس بالتذكرة والموعظة وأتبعوا
الموعظة الموعظة واتقوا الله الذي أنتم إليه راجعون ولا تخافوا في الله لومة لائم
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (صخر) بن معاوية النميري ذكره ابن قانع روى
باسناده عن يحيى بن جابر الطائي عن معاوية عن حكيم عن عمه صخر بن معاوية قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في المرأة
والفرس والدار هكذا ذكر ابن قانع هذا الحديث لصخر بن معاوية وقد ذكره أبو
عمر وغيره في حكيم بن معاوية وقد تقدم ذكره أخرجه الأشيري المغربي فيما
استدركه على أبى عمر (ب د * صخر) بن وداعة الغامدي وغامد بطن من الأزد
واسم غامد عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن
نصر بن الأزد وهو معدود في أهل الحجاز سكن الطائف أخبرنا عبد الوهاب بن هبة
الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم حدثنا يعلى بن عطاء عن
عمارة بن حديد عن صخر الغامدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك
لامتي في بكورها قال وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار وكان صخر رجلا
تاجرا وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله ولا يعرف لصخر غير هذا
الحديث أخرجه ابن منده وأبو عمر (ب د ع * صدى) بن عجلان بن الحارث
وقيل عجلان بن وهب أبو أمامة الباهلي السهمي وسهم بطن من باهلة وهو سهم بن
عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن غلبت عليه كنيته سكن حمص من الشام
روى عنه سليمان بن عامر الجنائزي والقاسم أبو عبد الرحمن وأبو غالب حزور
وشرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد وغيرهم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر
وتوفى سنة إحدى وثمانين وكان يصفر لحيته قال سفيان ابن عيينة هو آخر من مات
بالشأم من الصحابة وقيل كان آخرهم موتا بالشأم عبد الله بن بشر وهو الصحيح روى
سليمان بن حبيب المحاربي قال دخلت مسجد حمص فإذا مكحول وابن أبي زكرياء
جالسان فقال مكحول لو قمنا إلى أبى أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأدينا من حقه وسمعنا منه قال فقمنا جميعا حتى أتيناه فسلمنا عليه فرد السلام ثم قال إن
دخولكم على رحمة لكم وحجة عليكم ولم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم من شئ
أشد خوفا على هذه الأمة من الكذب والعصبية ألا وإياكم والكذب والعصبية
16

ألا وانه أمرنا ان نبلغكم ذلك عنه ألا وقد فعلنا فأبلغوا عنا ما قد بلغناكم ويرد
في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا فإنه مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة
(باب الصاد والراء)
(ب د ع * صرد) بن عبد الله الأزدي أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده
عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قالا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صرد بن
عبد الله الأزدي فأسلم وحسن اسلامه في وفد الأزد وأمره رسول الله صلى الله عليه
وسلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك
من قبائل اليمن فخرج صرد يسير بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بجرش
وهي يومئذ مدينة مغلقة وبها قبائل من اليمن وقد ضوت إليهم خثعم فأدخلوها
معهم حين سمعوا بمسير المسلمين فحاصرهم قريبا من شهر فامتنعوا منه فيها ثم
رجع عنهم قافلا حتى إذا كان في جبل لهم يقال له كشر ظن أهل جرش أنه ولى عنهم
منهزما فخرجوا في طلبه حتى أدركوه فعطف عليهم فقاتلهم قتالا شديدا وكان أهل
جرش قد بعثوا رجلين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتادان وينظران فبينما
هما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية بعد العصر قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم بأي بلاد شكر فقال الجرشيان يا رسول الله ببلادنا جبل يقال له كشر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بكشر ولكنه شكر قالا فماله يا رسول
الله فقال إن بدن الله لتنحر عنده الآن فجلس الرجلان إلى أبى بكر وعثمان فقالا
لهما ويحكما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لينعى لكما قومكما فقوما إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسلاه ان يدعو الله فيرفع عن قومكما فقاما إليه فسألا فقال اللهم
ارفع عنهم فرجعا إلى قومهما فوجداهم أصيبوا في ذلك اليوم الذي قال فيه رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقدم وفد جرش على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا
وكان قدوم صرد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر أخرجه الثلاثة (د ع
* صرم) بن يربوع سماه النبي صلى الله عليه وسلم سعيدا روى ذلك عمر بن
عثمان بن عبد الرحمن بن الصرم عن جده عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أينا أكبر أنا أو أنت قال إنك أكبر منى وأنا أقدم سنا منك فسماه سعيدا وقال
الصرم قد ذهب أخرجه ابن منده وأبو نعيم * صرم بالصاد وآخره ميم (د ع *
صرمة) بن أنس وقيل بن قيس الأنصاري الأوسي الخطمي يكنى أبا قيس روى
17

الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن صرمة بن أنس أتى النبي صلى الله عليه وسلم
عشية من العشيات وقد جهده الصوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا أبا
قيس أمسيت طليحا قال ظللت أمس نهاري في النخل أجر بالجرير فأتيت أهلي فنمت
قبل ان أطعم فأمسيت وقد جهدني الصوم فنزلت فيه وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم
الخيط الأبيض من الخيط الأسود الآية ورواه أشعث بن سوار عن عكرمة عن ابن
عباس أن صرمة بن قيس وذكر نحوه وكان ابن عباس يأخذ عنه الشعر ويرد الكلام
عليه إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم * صرمة بكسر الصاد وبعد الميم
هاء (ب د ع * صرمة) بن أبي أنس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي
ابن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري هكذا نسبه أبو عمر وقال أبو نعيم أفرده
بعض المتأخرين يعنى ابن منده عن المتقدم قال وعندي هو المتقدم ومثله قال ابن
منده وأخرج ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة ما أخبرنا به أبو جعفر بن السمين
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال قال صرمة بن أنس حين قدم رسول
الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأمن بها هو وأصحابه
ثوى في قريش بضع عشرة حجة * يذكر لو يلقى صديقا مواتيا
ويعرض في أهل المواسم نفسه * فلم يلق من يؤمن ولم ير داعيا
فلما أتانا واطمأنت به النوى * وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
وأصبح لا يخشى عداوة واحد * قريبا ولا يخشى من الناس باغيا
بذلنا له الأموال من جل مالنا * وأنفسنا عند الوغى والتآسيا
أقول إذا صليت في كل بيعة * حنانيك لا تظهر على الأعاديا
وهي أطول من هذا قال ابن إسحاق وصرمة هو الذي نزل فيه وفيما ذكرنا من أمره
وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر الآية
كلها وأما أبو عمر فلم يذكر الأول وانما ذكر صرمة بن أبي أنس وابن أنس قيس بن
صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري يكنى أبا قيس
فأتى بما أزال اللبس بأن سمى أبا أنس قيسا لئلا يظن أنهما اثنان قال وقال بعضهم
صرمة بن مالك فنسبه إلى جده وهو الذي نزل فيه وفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم إلى قوله من الفجر قال أبو عمر وكان صرمة
رجلا قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح وفارق الأوثان واغتسل من الجنابة
18

واجتنب الحيض من النساء ثم هم بالنصرانية ثم أمسك عنها ودخل بيتا له فاتخذه
مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب وقال أعبد رب إبراهيم صلى الله عليه وسلم
فلم يزل كذلك حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلم وحسن اسلامه
وهو شيخ كبير وذكر له اشعارا ترد في كنيته وكان ابن عباس يختلف إليه يأخذ عنه
الشعر وأما ابن الكلبي فسماه صرمة بن أبي أنس ونسبه مثل أبى عمر أخرجه
الثلاثة (ب د ع * صرمة) العذري وقيل أبو صرمة روى عبد الحميد بن سليمان
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن صرمة العذري قال غزا رسول الله صلى الله
عليه وسلم بنى المصطلق فأصبنا كرائم العرب وقد اشتدت علينا العزوبة فأردنا أن
نستمتع ونعزل فقال بعضنا لبعض ما ينبغي لنا أن نصنع هذا ورسول الله بين أظهرنا
حتى نسأله فسألناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعزلوا أو لا تعزلوا
ما كتب من نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة الا وهي كائنة وقد روى عن أبي سعيد
الخدري نحوه ذكره ابن منده وأبو نعيم * صرمة بالميم وذكره أبو عمر صرفة بالفاء
والله أعلم
(باب الصاد مع العين)
(ب د ع * الصعب) بن جثامة واسمه يزيد بن قيس بن ربيعة بن عبد الله
ابن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة
الكناني الليثي أمه زينب بنت حرب بن أمية أخت أبى سفيان وحالف جثامة
قريشا كان الصعب ينزل ودان والأبواء من أرض الحجاز وتوفى في خلافة أبى بكر
رضي الله عنه روى عنه ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حمى
الا لله ولرسوله أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وإسماعيل بن علي بن عبيد الله
وغيرهما باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن
ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن الصعب بن جثامة أخبره
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو بودان أو بالأبواء فأهدى له حمارا
وحشيا فرده عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه الكراهة قال إنه
ليس بنا رد عليك ولكنا حرم أخرجه الثلاثة وقال ابن منده توفى في خلافة أبى
بكر ثم قال وكان ممن شهد فتح فارس فلو قال ذلك عن العلماء المتقدمين لكان
معذورا فإنهم يختلفون في مثل هذا وانما قاله من نفسه ولم ينسب القول إلى أحد
19

وأين فتح فارس من خلافة أبى بكر فتحت فارس أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(الصعب) بن منقر روت عنه ابنته أم البنين انه استحفر النبي صلى الله عليه وسلم
يعنى طلب أن يأذن له أن يحفر له بئرا فأحفره وأمره ان لا يمنع أحدا فحفر بئرا فجاءت
مالحة فأعطاه سهما فوضعه فيها فعذبت (ب د ع * صعصعة) بن صوحان
وقد تقدم نسبه في أخيه زيد وكان صعصعة مسلما على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولم يره وصغر عن ذلك وكان سيدا من سادات قومه عبد القيس وكان
فصيحا خطيبا لسنا دينا فاضلا يعد في أصحاب على رضي الله عنه وشهد معه حروبه
وصعصعة هو القائل لعمر بن الخطاب حين قسم المال الذي بعثه إليه أبو موسى
وكان ألف ألف درهم وفضلت فضلة فاختلفوا أين نضعها فخطب عمر الناس وقال
أيها الناس قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس فقام صعصعة بن صوحان وهو
غلام شاب وقال يا أمير المؤمنين انما تشاور الناس فيما لم ينزل فيه القرآن فأما ما نزل به
القرآن فضعه مواضعه التي وضعه الله عز وجل فيها فقال صدقت أنت منى وأنا منك
فقسمه بين المسلمين وهو ممن سيره عثمان إلى الشأم وتوفى أيام معاوية وكان ثقة قليل
الحديث أخرجه الثلاثة (ب ع س * صعصعة) بن معاوية بن حصن
أو حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو
ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر عم الأحنف بن قيس وقد اختلف في
صحبته وانما روايته عن عائشة وأبي ذر رضي الله عنهما روى عنه الأحنف بن قيس
والحسن البصري وابنه عبد ربه بن صعصعة وهو أخو جزء بن معاوية عامل عمر
على الأهواز أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي
حدثنا يزيد بن هارون حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا الحسن بن صعصعة
ابن معاوية عم الفرزدق انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه فمن يعمل
مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها
رواه هدبة بن خالد عن جرير بن حازم عن الحسن عن صعصعة عم الأحنف بن
قيس التميمي ورواه سليمان بن حرب وابن المبارك عن جرير فقالا صعصعة عم
الفرزدق مثل يزيد بن هارون وليس بشئ فان الفرزدق همام بن غالب بن
صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة
ابن مالك بن زيد مناة بن تميم وروى أبو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة ورواه
20

ابن منده في صعصعة بن ناجية وقال أبو عمر في صعصعة بن ناجية روى عنه الحسن
فقال عم الفرزدق وهذا يؤيد قول ابن منده على أنه وهم ويرد الكلام عليه
إن شاء الله تعالى في صعصعة بن ناجية وقال أبو أحمد العسكري وقد وهم في صعصعة
ابن معاوية عم الأحنف بعضهم فقال صعصعة عم الفرزدق وهو غلط وهذا يؤيد
قول أبى نعيم أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * صعصعة) بن ناجية بن
عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن زيد مناه بن تميم جد الفرزدق
الشاعر واسم الفرزدق همام بن غالب بن صعصعة وهو ابن عم الأقرع بن حابس
ابن عقال روى عنه ابنه عقال بن صعصعة والطفيل بن عمر وروى عنه الحسن
البصري الا انه قال عم الفرزدق والصحيح انه جده وكان من أشراف بنى تميم ووجوه
بنى مجاشع وكان في الجاهلية يفتدى الموؤدات وقد مدحه الفرزدق بذلك في قوله
وجدي الذي منع الوائدات * وأحيا الوئيد فلم توأد
أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده عن أحمد بن عمرو بن الضحاك حدثنا أبو موسى
حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري حدثنا عباد بن شبيب
حدثني الطفيل بن عمرو عن صعصعة بن ناجية جد الفرزدق قال قدمت على
النبي صلى الله عليه وسلم فعرض على الاسلام فأسلمت وعلمني آيات من القرآن
فقلت يا رسول الله انى عملت أعمالا في الجاهلية فهل لي فيها من أجر قال وما عملت
قلت ضلت ناقتان لي عشراوان فخرجت أبغيهما على جمل لي فرفع لي بيتان في فضاء
من الأرض فقصدت قصدهما فوجدت في أحدهما شيخا كبيرا فبينما هو
يخاطبني وأخاطبه إذ نادته امرأة قد ولدت قال وما ولدت قالت جارية قال فادفنيها
فقلت أنا أشتري منك روحها لا تقتلها فاشتريتها بناقتي وولديهما والبعير الذي تحتي
وظهر الاسلام وقد أحييت ثلثمائة وستين موؤدة أشتري كل واحدة منهن بناقتين
عشراوين وجمل فهل لي من أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا باب من
البر لك أجره إذ من الله عليك بالاسلام أخرجه الثلاثة (س * الصعق) أبو عبد الله
أخرجه أبو موسى وقال ذكره سعيد القرشي وقال لا أدرى له صحبة أم لا وروى
باسناده عن عبد الله بن الصعق عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تغضبوا ولا تسخطوا في كسر الآنية فان لها آجالا كآجال الانس
(باب الصاد والفاء)
21

(س * صفرة) أبو معدان قال أبو موسى أورده الحافظ أبو زكريا وقال ذكره
أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين فيمن قدم هراه من الصحابة أخرجه أبو موسى
(ب د ع * صفوان) بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي وأمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح جمحية أيضا يكنى
أبا وهب وقيل أبو أمية قال ابن شهاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لصفوان انزل
أبا وهب وروى أبو جعفر محمد بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أبا أمية
قتل أبوه أمية بن خلف يوم بدر كافرا ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب
صفوان بن أمية إلى جدة فأتى عمير بن وهب بن خلف وهو ابن عم صفوان إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه وهب بن عمير فطلبا له أمانا من رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأمنه وبعث إليه بردائه أو ببردة له وقيل بعمامته التي دخل بها
مكة أمانا له فأدركه وهب بن عمير فرجع معه فوقف على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وناداه في جماعة من الناس يا محمد ان هذا وهب بن عمير يزعم انك أمنتني على أن
لي مسير شهرين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل أبا وهب فقال لا حتى
تبين لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل ولك مسير أربعة أشهر فنزل
وسار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين واستعار منه رسول الله صلى الله
عليه وسلم سلاحا فقال طوعا أو كرها فقال بل طوعا عارية مضمونة فأعاره وشهد حنينا
كافرا فلما انهزم المسلمون قال كلدة بن الحنبل وهو أخو صفوان لامه ألا بطل السحر
فقال صفوان اسكت فض الله فاك فوالله لان يربني رجل من قريش أحب إلى من أن
يربني رجل من هوازن يعنى عوف بن مالك النضري ولما ظفر المسلمون أعطاه رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره باسنادهم عن أبي
عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن الخلال حدثنا يحيى بن آدم عن ابن المبارك
عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن صفوان أنه قال أعطاني رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم حنين وانه لأبغض الناس إلى فما زال يعطيني حتى أنه لأحب
الناس إلى ولما رأى صفوان كثرة ما أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله
ما طابت بهذا الأنفس نبي فأسلم وكان من المؤلفة وحسن اسلامه وأقام
بمكة فقيل له من لم يهاجر هلك ولا اسلام لمن لا هجرة له فقدم المدينة مهاجرا فنزل على
العباس بن عبد المطلب فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله
22

صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح وقال على من نزلت قال على العباس فقال نزلت
على أشد قريش لقريش حبا ثم قال له ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة فقروا على
سكناكم فرجع إليها وأقام بها حتى مات وكان أحد اشراف قريش في الجاهلية
وكان أحد المطعمين فكان يقال له سداد البطحاء وكان من أفصح قريش قيل لم
يجتمع لقوم ان يكون منهم مطعمون خمسة الا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية
ابن خلف أطعم خلف وأمية وصفوان وعبد الله وعمرو وقال معاوية يوما من يطعم
بمكة فقالوا عبد الله بن صفوان فقال بخ بخ تلك نار لا تطفأ وقتل عبد الله بن صفوان
بمكة مع عبد الله بن الزبير ومات صفوان بن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين أول
خلافة معاوية وقيل توفى مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وقيل توفى وقت مسير
الناس إلى البصرة لوقعة الجمل روى عنه ابنه عبد الله وعبد الله بن الحارث وعامر
ابن مالك وطاوس أخرجه الثلاثة (ب * صفوان) بن أمية بن عمرو السلمي
حليف بنى أسد بن خزيمة اختلف في شهوده بدرا وشهدها أخوه مالك بن أمية وقتلا
جميعا شهيدين باليمامة أخرجه أبو عمر (صفوان) بن صفوان عامل رسول الله
صلى الله عليه وسلم على بنى عمر وذكره سيف فقال دخل عثمان بن عمرو الديلمي على
بنى أسد وصفوان بن صفوان على بنى عمرو أخرجه الأشيري على أبى عمر (د ع *
صفوان بن عبد الله الخزاعي يقال ان له صحبة حديثه موقوف روى عنه عبد الله بن
أوس أنه قال إذا أنامت فشقوا ما يلي الأرض من أكفاني وأهيلوا على التراب
هبلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س * صفوان) بن عبد الله أو عبد
الله بن صفوان روى داود بن أبي هند عن عامر عن صفوان بن عبد الله أو عبد الله
ابن صفوان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معلق أرنبين
فقلت انى لم أجد حديدة فذبحتهما بمروة فقال كل رواه علي بن سليمان الواسطي
عن داود بن أبي هند هكذا ورواه حماد بن سلمة ويزيد بن هارون عن داود فقالا
صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان أخرجه أبو موسى (ب * صفوان) بن عبد
الرحمن بن صفوان القرشي الجمحي أتى به أبوه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح وشفع له
العباس فبايعه ويذكر في أبيه عبد الرحمن إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر
مختصرا وقد ذكر أيضا في عبد الرحمن بن صفوان فقال أو صفوان بن عبد الرحمن
23

كذا روى حديثه على الشك قال وأكثر الرواة يقولون فيه عبد الرحمن بن صفوان
قال وأظنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وهذا ليس بشئ فإنه ذكر في هذه
الترجمة أنه جمحي وذكر في ابن قدامة انه تميمي فكيف يكونان واحد والله أعلم
(س * صفوان) بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان ذكره سعيد
القرشي وروى باسناده إلى مجاهد عن صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن
صفوان قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم ودخل البيت فلبست ثيابي ثم انطلقت
وهو وأصحابه مستلمين ما بين الحجر إلى الحجر واضعي خدودهم على البيت فإذا النبي
صلى الله عليه وسلم أقربهم إلى الباب قال فدخلت بين رجلين منهم فقلت كيف
صنع النبي صلى الله عليه وسلم فقالا صلى ركعتين عند السارية التي هي قبالة
الباب أخرجه أبو موسى * قلت الذي أظنه ان هذا والذي قبله واحد لان أبا عمر
ذكر في عبد الرحمن بن صفوان أنه روى عنه مجاهد وقال صفوان بن عبد الرحمن
أو عبد الرحمن بن صفوان فما أقرب أن يكونا واحدا والله أعلم (ب د ع *
صفوان بن عسال من بنى الربض بن زاهر بن عامر بن عوثبان بن مراد سكن
الكوفة وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة روى عنه عبد الله
ابن مسعود وزر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وأبو العريف قال أبو عمر يقولون
انه من بنى حمل بن كنانة بن ناجية بن مراد وقال أبو نعيم هو من بنى زاهر بن مراد
وقال ابن الكلبي كما ذكرناه أول الترجمة انه من بنى زاهر أخبرنا أبو منصور
ابن السنجي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر بن طوق
أخبرنا أبو القاسم بن المرجى أخبرنا أبو يعلى حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا
الصعق بن حزن حدثنا علي بن الحكم البناني عن المنهال بن عمر وعن زر عن عبد
الله بن مسعود قال حدثني صفوان بن عسال المرادي قال أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم وهو متكئ في المسجد على برد له أحمر فقلت يا رسول الله انى جئت أطلب العلم
قال مرحبا بطالب العلم ان طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها أخرجه الثلاثة
(د ع * صفوان) بن عمرو الأسدي روى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال
تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالا وكان بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد
أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم
صفوان بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * صفوان) بن عمرو السلمي
24

وقيل الأسلمي شهد صفوان أحدا ولم يشهد بدرا وشهدها إخوته مدلاج وثقف ومالك
وهم حلفاء بنى عبد شمس أخرجه أبو عمر * قلت هذا صفوان هو المذكور قبل
هذه الترجمة وانما ابن منده وأبو نعيم جعلاه أسديا وجعله أبو عمر سلميا أو أسلميا وقد
تقدم في ثقف بن عمرو ما يدل على أنهما واحد والله أعلم (ب د ع * صفوان)
ابن قدامة التميمي المرائي من بنى امرئ القيس بن زيد مناه بن تميم روى عنه
عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
فبايعه على الاسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح عليها صفوان فقال صفوان
انى أحبك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب وكان
صفوان بن قدامة حين أراد الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم دعا قومه وبنى
أخيه ليخرجوا معه فأبوا عليه فخرج وتركهم وأخرج معه ابنيه عبد العزى
وعبد بهم فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسماهما فسماهما عبد الرحمن وعبد الله
وقال في ذلك ابن أخيه نصر بن قدامة
تحمل صفوان فأصبح غاديا * بأبنائه عمدا وخلى المواليا
طلاب الذي يبقى وآثرت غيره * فشتان ما يفنى وما كان باقيا
فأصبحت مجتازا لأمر مفند * وأصبح صفوان بيثرب ثاويا
بأبنائه جار الرسول محمد * مجيبا له إذ جاء بالحق داعيا
الأبيات وقام صفوان بالمدينة حتى هلك وترك ابنه عبد الرحمن مقيما بالمدينة فأقام
إلى خلافة عمر رضي الله عنه ثم إن عمر بعث جرير بن عبد الله إلى المثنى بن حارثة
بالعراق وكان المثنى كتب إلى عمر يستمده فأرسل إليه جريرا وعبد الرحمن بن
صفوان المرائي في جيش مددا له أخرجه الثلاثة (صفوان) بن مالك بن
صفوان بن البدن بن الحلاحل بن أقيش بن مجاشن بن معاوية بن شريق بن جروة
ابن أسيد بن عمرو بن تميم الأسيدي له صحبة وكان من خيار المهاجرين قال
هشام بن الكلبي (ب د ع * صفوان) بن محمد أو محمد بن صفوان روى علي بن
عبد العزيز عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن
محمد بن صفوان انه أتى غنمه فصاد أرنبين فذبحهما بمروة فأتى بهما رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله ذبحتهما بمروة فقال كلهما أخرجه ابن منده وأبو نعيم
هكذا وروى عن ابن قانع عن إبراهيم بن عبد الله بن حجاج باسناده فقال صفوان بن
25

عبد الله ولم يشك وروى عن أبي الأحوص سلام بن سليم عن عاصم بن الأحول عن
الشعبي عن محمد بن صيني وقال شعبة وغيره عن عاصم عن الشعبي عن؟؟؟ ابن
صفوان وبعض الرواة قال أبو صفوان بن محمد أخرجه الثلاثة (ب د ع * صفوان)
ابن مخرمة القرشي الزهري قال أبو عمر يقال انه أخو المسور بن مخرمة بن نوفل بن
أهيب بن عبد مناف بن زهرة روى عنه ابنه القاسم أخبرنا أبو الفرج يحيى بن
محمود بن سعد اجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثنا بشير بن سلمان عن القاسم بن صفوان
الزهري عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبردوا بصلاة الظهر فان
شدة الحر من فيح جهنم رواه مروان الفزاري وأبو أحمد الزبيري وعثمان بن عمر
ومحمد بن سابق ونصر بن أحمد والفضل بن دكين كلهم عن بشير بن سلمان عن
القاسم عن أبيه قال أبو حاتم لا يعرف القاسم بن صفوان الزهري الا من حديث
بشير بن سلمان أخرجه الثلاثة (ب د ع * صفوان) بن المعطل بن ربيضة
ابن خزاعي بن محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهتة بن سليم بن منصور
السلمي الذكواني كذا نسبه أبو عمر وقال الكلبي صفوان بن المعطل بن رحضة بن
المؤمل بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج وذكره يكنى أبا عمرو وأسلم قبل
المريسيع وشهد المريسيع وقال الواقدي شهد صفوان الخندق والمشاهد بعدها
وكانت الخندق سنة خمس وكان مع كرز بن جابر الفهري في طلب العرنيين الذين
أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكون على ساقة جيش رسول
الله صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو هريرة وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
وأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما علمت منه الا خيرا وهو الذي قال
فيه أهل الإفك ما قالوا فبرأه الله عز وجل ورسوله وحديثه مشهور ولما بلغ صفوان
ان حسان بن ثابت ممن قال فيه ضربه بالسيف فجرحه وقال
تلق ذباب السيف منى فإنني * غلام إذا هوجيت لست بشاعر
ولكنني أحمى حماي وأشتفي * من الباهت الرامي البراء الطواهر
فشكى حسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعوضه حائطا من نخل وسيرين جارية
فولدت له عبد الرحمن بن حسان وكان صفوان شجاعا خيرا فاضلا وله دار بالبصرة
وقتل في غزوة أرمينية شهيدا وأمير الجيش يومئذ عثمان بن أبي العاص ا؟ ثقفي سنة
26

سبع عشرة في خلافة عمر قاله ابن إسحاق وقيل مات بالجزيرة بناحية شمشاط ودفن
هناك وقيل إنه غزا الروم في خلافة معاوية فاندقت ساقه ثم لم يزل يطاعن حتى مات
وذلك سنة ثمان وخمسين والله أعلم * روى المقبري عن أبي هريرة قال سأل صفوان
ابن المعطل السلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى سائلك عن
أمر أنت به عالم وأنا به جاهل قال وما هو قال هل من ساعات الليل والنهار ساعة
تكره فيها الصلاة قال نعم إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها
تطلع بين قرني شيطان ثم الصلاة محضورة متقبلة حتى تستوى الشمس على رأسك
قيد رمح فإذا كانت على رأسك فدع الصلاة تلك الساعة التي تسجر فيها جهنم حتى
ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن فإذا زالت فصل فالصلاة متقبلة محضورة حتى
تصلى العصر ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس أخرجه الثلاثة (ب د ع *
صفوان) بن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك
القرشي الفهري كذا نسبه أبو نعيم وأبو عمر ونسبه هشام بن محمد فقال صفوان بن
وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث وهو
المعروف بابن بيضاء واسمها دعد وقد ذكرت في أخيه سهل وشهد بدرا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم قاله ابن شهاب وقال ابن إسحاق قتل صفوان ببدر قتله طعيمة
ابن عدي قال وقيل لم يقتل بها وانه مات في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين وقيل
مات في طاعون عمواس من الشأم وكان سنة ثمان عشرة وقيل آخى رسول الله صلى
الله عليه وسلم بينه وبين رافع بن العجلان فقتلا جميعا ببدر وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قد سيره في سرية عبد الله بن جحش قبل الأبواء فغنموا وفيهم نزلت يسألونك
عن الشهر الحرام قتال فيه قاله عكرمة عن ابن عباس أخرجه الثلاثة (ب *
صفوان) بن اليمان العبسي أخو حذيفة بن اليمان وهو عبسي حليف بنى عبد
الأشهل شهد أحدا مع أبيه حسيل ومعه أخوه حذيفة وهو مذكور في ترجمة أبيه
أخرجه أبو عمر مختصرا (ب ع س * صفوان) أو ابن صفوان كذا قيل
فيه على الشك روى سليمان بن حرب عن شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت
صفوان أو ابن صفوان قال بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل
فوزن لي وأرجح رواه ابن مهدي عن شعبة عن سماك قال سمعت مالك بن عمر
وأبا صفوان وروى زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن صفوان أو ابن صفوان عن
27

النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينام حتى يقرأ حم السجدة وتبارك الملك
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
(باب الصاد واللام)
(د ع * الصلت) أبو زييد بن الصلت عداده في أهل الحجاز مختلف في صحبته
روى الصلت بن زييد بن الصلت عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم
استعمله على الخرص فقال أثبت لنا النصف وأبق لهم النصف فإنهم يسرقون
ولا نصل إليهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * زييد بعد الزاي ياءان كل واحدة منهما
معجمة باثنتين من تحتها (د ع * الصلت) أبو كليب روى عنه ابنه كليب حدث
سليمان بن مروان العبدي عن إبراهيم بن أبي يحيى عن عثيم عن ابن كليب بن
الصلت عن أبيه عن جده انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال احلق عنك شعر
الكفر هذا وهم والصحيح ما رواه جماعة عن إبراهيم عن عثيم بن كثير بن كليب عن
أبيه عن جده وهو أولى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الصلت) بن مخرمة بن
المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو قيس والقاسم ابني مخرمة أعطاه النبي
صلى الله عليه وسلم وأخاه القاسم مائة وسق من خيبر وأعطى قيسا خمسين وسقا ذكر
ذلك أبو عمر في أخيه القاسم وقد ذكره الزبير بن بكار وابن إسحاق فقالا أطعم
رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلت بن مخرمة مع أخيه مائة وسق للصلت منها
أربعون وهي من خيبر وهذا يؤيد قول أبى عمر (د ع * الصلصال) بن
الدلهمس أبو الغضنفر روى علي بن سعيد عن محمد بن الضوء بن الصلصال بن
الدلهمس بن جندلة بن المحتجب بن الأغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة بن نزار بن
معد عن أبيه الضوء عن أبيه الصلصال بن الدلهمس قال كنا عند النبي صلى الله عليه
وسلم وهو في حشد من أصحابه فقال لنا ان عبادة بن الصامت عليل فقوموا بنا
لنعوده ووثب النبي صلى الله عليه وسلم قدامنا واتبعناه فاجتاز في طريقه برجل
من اليهود يموت ابن له فمال إليه فقال يا يهودي هل تجدوني عندكم مكتوبا في التوراة
فأومأ اليهودي إليه برأسه أي لا فقال ابن اليهودي بلا والله يا رسول الله انهم
ليجدونك عندهم ولقد طلعت وان في يده لسفرا من التوراة فيه صفتك وصفة
أصحابك فلما رآك ستره عنك وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وانك محمد عبده ورسوله
وما تكلم بغيرها حتى قضى نحبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا على
28

أخيكم حتى تقضوا حقه قال فحلنا بين اليهودي وبنيه وواريناه وانصرفنا وهذا
غريب الاسناد والنسب وهو كما تراه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * صلصل)
ابن شرحبيل قال أبو عمر لا أقف على نسبه له صحبة ولا أعلم له رواية وخبره مشهور
في ارسال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه إلى صفوان بن أمية وسبرة العنبري
ووكيع الدارمي وعمر بن المحجوب العامري وهو أحد رسله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو عمر (س * صلة) بن أشيم العدوي من عدى بن الرباب وهو عدى
ابن عبد مناه بن أد بن طابخة أورده سعيد القرشي روى حماد بن سلمة عن ثابت
البناني عن صلة بن أشيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة
لا يذكر فيها شيئا من أمر الدنيا لم يسأل الله شيئا من أمر الا أعطاه * صلة هذا قتل
بسجستان سنة خمس وثلاثين وكان عمره ثلاثين ومائة سنة وقد ذكر النبي صلى الله
عليه وسلم صلة فقال فيما روى يزيد بن جابر قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يكون في أمتي رجل يقال له صلة يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا أخرجه أبو موسى
(د ع * صلة) بن الحارث الغفاري عداده في أهل مصر له صحبة روى عنه أبو صالح
الغفاري سعيد بن عبد الرحمن وأبو قنبل قال سعيد بن يونس ممن شهد فتح مصر صلة
ابن الحارث حدث أبو صالح سعيد بن عبد الرحمن الغفاري أن سليم بن عنز التجيبي
كان يقص على الناس وهو قائم فقال له صلة بن الحارث الغفاري وهو من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم والله ما تركنا عهد نبينا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا
أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الصاد والنون)
(ب د ع * الصنابح) بن الأعسر الأحمسي كوفي قال أبو عمر روى عنه
قيس بن أبي حازم وحده وليس هو الصنابحي الذي روى عن أبي بكر الصديق
الذي يروى عنه عطاء بن يسار في فضل الوضوء وفى النهى عن الصلاة في الأوقات
الثلاثة ذلك لا تصح له صحبة وهو الصنابحي منسوب إلى قبيلة من اليمن وهذا
الصنابح اسم لا نسب وذلك تابعي وهذا له صحبة وذلك معدود في أهل الشام وهذا
كوفي له رواية وقال ابن منده وأبو نعيم الصنابح بن الأعسر الأحمسي وقيل
الصنابحي سكن الكوفة ورويا باسناديهما الحديث الذي أخبرنا به أبو الفرج
ابن أبي الرجاء أنبأنا أبو على الحسن بن أحمد وأنا حاضر أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد الله
29

ابن جعفر بن إسحاق بن علي بن جابر الجابري حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى حدثنا
جعفر بن عون عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن الصنابح قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا انى فرطكم على الحوض وإني مكاثر
بكم الأمم فلا تقتتلوا بعدي أخرجه الثلاثة (ع س * صنابح) قيل إنه غير
الأحمسي قال أبو نعيم وقال هو عندي المتقدم يعنى الأحمسي وقال أفرده بعض
المتأخرين بترجمة وروى عن وكيع عن الصلت بن بهرام عن الصنابح قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال هذه الأمة في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز
إلى أهلها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى بعد هذا الحديث رواه أبو الشيخ
فقال عن الصنابحي وجعل بينه وبين الصلت الحارث بن وهب قلت كذا
ذكر أبو نعيم وهذا لم يخرجه ابن منده حتى يرده عليه فلا أدرى من أراد بقوله بعض
المتأخرين فان عادته يعنى بهذا القول وأمثاله ابن منده وابن منده لم يخرج هذا والله
أعلم
(باب الصاد والهاء)
(د ع * صهبان) بن عثمان أبو طلاسة الحديبي عداده في الشاميين من
أهل فلسطين روى عبد الله بن عبد الكبير عن أبيه قال سمعت صهبان أبا طلاسة
قال قدم علينا عبد الجبار بن الحارث بعد مبايعته النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فغزا معه غزاة فاستشهد وإني بين يدي رسول الله صلى
الله عليه وسلم هذا حديث غريب من هذا الوجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د
ع * صهيب) بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن
جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناه بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن
دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار الربعي النمري كذا نسبه الكلبي وأبو نعيم
وقال الواقدي هو صهيب بن سنان بن خالد بن عبد عمرو بن عقيل بن كعب بن سعد
وقال ابن إسحاق صهيب بن سنان بن خالد بن عبد عمرو بن طفيل بن عامر بن
جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد فجعل طفيلا بدل عقيل وجعل خزيمة بدل
جذيمة وهو من النمر بن قاسط وأمه سلمى بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن
ابن مالك بن عمرو بن تميم كنيته أبو يحيى كناه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما
قيل له الرومي لان الروم سبوه صغيرا وكان أبوه وعمه عاملين لكسرى على الأبلة
30

وكانت منازلهم على دجلة عند الموصل وقيل كانوا على الفرات من أرض الجزيرة
فأغارت الروم عليهم فأخذت صهيبا وهو صغير فنشأ بالروم فصار ألكن فابتاعته
منهم كلب ثم قدموا به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي منهم فأعتقه فأقام
معه إلى أن هلك عبد الله بن جدعان وقال أهل صهيب وولده ومصعب الزبيري انه
هرب من الروم لما كبر وعقل فقدم مكة فحالف ابن جدعان وأقام معه إلى
أن هلك ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم وكان من السابقين إلى الاسلام
قال الواقدي أسلم صهيب وعمار في يوم واحد وكان اسلامهما بعد بضعة وثلاثين
رجلا وكان من المستضعفين بمكة الذين عذبوا أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد
ابن سعد باسناده إلى أبى زكرياء يزيد بن اياس قال وكان اشتراه عبد الله بن جدعان
يعنى صهيبا من كلب بمكة وكانت كلب اشترته من الروم فأعتقه وأسلم صهيب ورسول
الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بعد بضعة وثلاثين رجلا وكان من المستضعفين
بمكة المعذبين في الله عز وجل وقدم في آخر الناس في الهجرة إلى المدينة على
ابن أبي طالب وصهيب وذلك في النصف الأول من ربيع الأول ورسول الله صلى
الله عليه وسلم بقباء لم يرم بعد وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
الحارث بن الصمة ولما هاجر صهيب إلى المدينة تبعه نفر من المشركين فنثل كنانته
وقال لهم يا معشر قريش تعلمون أنى من أرماكم ووالله لا تصلون إلى حتى أرميكم بكل
سهم معي ثم أضربكم بسيفي ما بقى في يدي منه شئ فان كنتم تريدون مالي دللتكم عليه
قالوا فدلنا على مالك ونخلي عنك فتعاهدوا على ذلك فدلهم عليه ولحق برسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ربح البيع أبا يحيى فأنزل
الله عز وجل ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد
وشهد صهيب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو منصور بن مكارم باسناده عن أبي زكرياء أخبرنا إسحاق بن الحسن
الحربي حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود حدثنا عمارة بن ذادان عن ثابت عن
أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب
سابق الروم وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبش قال وأخبرنا أبو زكرياء
أخبرنا أحمد بن عبد الصمد حدثنا علي بن الحسين حدثنا عفيف حدثنا سفيان عن
منصور عن مجاهد قال أول من أظهر اسلامه سبعة النبي صلى الله عليه وسلم
31

وأبو بكر وبلال وصهيب وخباب وعمار بن ياسر وسمية أم عمار رضي الله عنهم أجمعين
فأما النبي صلى الله عليه وسلم فمنعه الله وأما أبو بكر فمنعه قومه وأما الآخرون
فأخذوا وألبسوا أدراع الحديد ثم أصهروا في الشمس أخبرنا أبو جعفر بن المبارك
ابن أحمد بن زريق الواسطي امام الجامع بها أخبرنا أبو السعادات المبارك بن
الحسين بن عبد الوهاب أخبركم أبو الفتح منصور بن الحسن بن أبي القاسم
الشاشي فاعترف به قلت له أخبركم أبو بكر بن منصور بن خلف المقري أخبرنا
أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن علي الحنبلي أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم
ابن بالويه حدثنا عمران بن موسى حدثنا هدية بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن
ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناديا أهل الجنة ان لكم عند
الله عز وجل موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون ما هو ألم يثقل موازيننا ويبيض
وجوهنا ويدخلنا الجنة ويخرجنا من النار فيكشف لهم الحجاب فينظرون
إلى الله تبارك وتعالى فما شئ أعطوه أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة
وروى عنه ابن عمر أنه قال مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى
فسلمت عليه فرد على إشارة بإصبعه أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران
الفقيه وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى حدثنا محمد بن إسماعيل
الواسطي حدثنا أبو فروة يزيد بن سنان عن أبي المبارك عن صهيب قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما آمن بالقرآن من استحل محارمه وكان فيه مع فضله وعلو
درجته مداعبة وحسن خلق روى عنه انه قال جئت النبي صلى الله عليه وسلم وهو
نازل بقباء وبين أيديهم رطب وتمر وأنا أرمد فأكلت فقال النبي صلى الله عليه
وسلم أتأكل التمر وأنت أرمد فقلت انما آكل على شق عيني الصحيحة فضحك
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وكان في لسانه عجمة شديدة
وروى زيد بن أسلم عن أبيه قال خرجت مع عمر حتى دخل على صهيب حائطا له
بالعالية فلما رآه صهيب قال يناس يناس فقال عمر ماله لا أبا له يدعو بالناس فقلت
انما يدعو غلاما له اسمه يحنس وانما قال ذلك لعقدة في لسانه فقال له عمر ما فيك شئ
أعيبه يا صهيب الا ثلاث خصال لولاهن ما قدمت عليك أحدا أراك تنتسب عربيا
ولسانك أعجمي وتكتني بأبي يحيى اسم نبي وتبذر مالك فقال أما تبذيري مالي فما
32

أنفقه الا في حقه وأما اكتنائي بأبي يحيى فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأبي
يحيى فلن أتركها وأما انتمائي إلى العرب فان الروم سبتني صغيرا فأخذت لسانهم وأنا
رجل من النمر بن قاسط ولو انفلقت عنى روثة لانتميت إليها وكان عمر بن الخطاب
رضي الله عنه محبا لصهيب حسن الظن فيه حتى أنه لما ضرب أوصى أن يصلى عليه
صهيب وان يصلى بجماعة المسلمين ثلاثا حتى تتفق أهل الشورى على من يستخلف
وتوفى صهيب بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في شوال وقيل سنة تسع وثلاثين وهو ابن
ثلاث وسبعين سنة وقيل ابن سبعين سنة ودفن بالمدينة وكان أحمر شديد الحمرة ليس
بالطويل ولا بالقصير وهو إلى القصر أقرب كثير شعر الرأس أخرجه الثلاثة
(ع ب س * صهيب) بن النعمان غير منسوب أورده الطبراني وابن اشكاب
وغير واحد في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الكوشيدي أبو غالب والفورابي
وأنوشروان قالوا أخبرنا ابن زيد (ح) قال أبو موسى وأخبرنا أبو على الحداد أنا أبو نعيم
وقال أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا الحسن بن علي المعمري حدثنا أيوب بن محمد
الوزان أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني حدثنا قيس بن الربيع حدثنا منصور
عن هلال بن يساف عن صهيب بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة
وواه عمر بن شبة عن ابن مصعب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
(باب الصاد والواو والياء)
(ب د ع * صواب) رجل من الصحابة له ذكر سكن البصرة روى محرز بن أبي
يعقوب قال كان هنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له صواب
لا يضع خوانه الا دعا يتيما أو يتيمين أخرجه الثلاثة مختصرا (ب * صيفي)
ابن الأسلت أبو قيس الأنصاري أحد بنى وائل بن زيد وهو مشهور بكنيته ونذكره
في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا كان هو وأخوه وحوح قد صار إلى مكة
مع قريش فسكناها وأسلما يوم الفتح قاله ابن إسحاق وقال الزبير ان أبا قيس بن
الأسلت الشاعر أخا وحوح لم يسلم واسمه الحارث بن الأسلت قال ويقال عبد الله
وفيما ذكره ابن إسحاق والزبير نظر في أبى قيس أخرجه أبو عمر (صيفي)
أبو الحارث بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان خرج في بعض المغازي مع
النبي صلى الله عليه وسلم فتوفى بالكديد فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه
33

ذكره ابن الكلبي (ب * صيفي) بن ربعي بن أوس في صحبته نظر شهد صفين مع علي
أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * صيفي) بن سواد بن عباد بن عمرو
ابن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بيعة العقبة الثانية
ولم يشهد بدرا كذا قال ابن إسحاق صيفي بن سواد وقال ابن هشام صيفي بن أسود بن
عباد ونسبه كما ذكرناه قال عروة بن الزبير انه شهد بدرا أخرجه الثلاثة (ب * صيفي)
ابن عامر سيد بنى ثعلبة كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا أمره فيه على قومه
أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * صيفي) بن قيظي بن عمرو بن سهل بن
مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل أخو الحباب وهو ابن أخت أبى الهيثم بن
التيهان أمه الصعبة بنت التيهان قتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب
أخرجه الثلاثة مختصرا (د ع * صيفي) أبو المرقع بن صيفي روى حديثه
عمرو بن المرقع بن صيفي عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل
النملة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * صيفي) قال أبو موسى ذكره سعيد يعنى
القرشي وقال هو جد يحيى بن عبيد بن صيفي وروى باسناده عن عبيد بن صيفي عن
أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يتبوأ لبوله كما يتبؤا لمنزله أخرجه أبو موسى
(حرف الضاد * باب الضاد والحاء)
(س * الضحاك) الأنصاري أخرجه أبو موسى وروى باسناده عن محمد بن عمارة
ابن صبيح عن نصر بن مزاحم عن مبذول بن علي عن إسماعيل بن زياد عن إبراهيم
ابن بشير الأنصاري ان الضحاك الأنصاري قال لما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى
خيبر جعل عليا على مقدمته فقال من دخل النخل فهو آمن فلما تكلم بها النبي صلى
الله عليه وسلم نادى بها على فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام
يضحك فقال ما يضحكك قال انى أحبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى ان جبريل
يقول إنه يحبك قال وبلغت أن يحبني جبريل قال نعم ومن هو خير من جبريل الله
عز وجل رواه عبد الله بن أبي الجهم الرازي عن نصر وقال عن إبراهيم عن الضحاك
أخرجه أبو موسى (ب د ع * الضحاك) بن أبي جبيرة وقيل أبو جبيرة بن
الضحاك روى حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن الضحاك بن أبي
جبيرة قال كانت الألقاب فأنزل الله تعالى ولا تنابزوا بالألقاب ورواه بشر بن
المفضل وإسماعيل بن علية وشعبة وحفص بن غياث عن داود عن الشعبي عن أبي
34

جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت ولا تنابزوا بالألقاب وذكر الحديث قال الترمذي أبو
جبيرة بن الضحاك هو أخو ثابت بن الضحاك وأما أبو يعلى الموصلي فإنه جعل الترجمة
في مسنده للضحاك بن أبي جبيرة وقال حدثنا هدبة وإبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن
سلمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن الضحاك بن أبي جبيرة قال كانت لهم ألقاب
في الجاهلية فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا بلقبه فقيل يا رسول الله انه
يكرهه فأنزل الله عز وجل ولا تنابزوا بالألقاب وقيل إن الضحاك بن أبي جبيرة هو
الضحاك بن خليفة وسنذكره إن شاء الله تعالى والصحيح ان أبا جبيرة هو ابن الضحاك
ابن خليفة والله أعلم أخرجه الثلاثة (ع ب س * الضحاك) بن حارثة بن زيد بن
ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي ذكره
عروة بن الزبير فيمن شهد العقبة لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره ابن شهاب
وابن إسحاق فيمن شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى كذا مختصرا (ب *
الضحاك) بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي
شهد أحدا وتوفى آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو أبو ثابت بن الضحاك
وأبو أبي جبيرة وهو الذي نازع محمد بن مسلمة في الساقية وارتفع إلى عمر فقال عمر
لمحمد بن مسلمة والله ليمرن بها ولو على بطنك وقيل أول مشاهده غزوة بنى النضير
ولا يعرف له رواية أخرجه أبو عمر وهذا يرد قوله في الضحاك بن أبي جبيرة انه الضحاك
ابن خليفة فقد جعل ها هنا أبا جبيرة هو ابن الضحاك وجعل هناك أبا جبيرة هو
الضحاك نفسه وهذا اختلاف في القول والصحيح ان أبا جبيرة هو ابن الضحاك بن
خليفة والله أعلم (س * الضحاك) بن ربيعة الحميري له ذكر في كتاب العلاء تقدم
ذكره أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (ع س * الضحاك) بن زمل الجهني قاله
الطبراني في معجمه وقيل عبد الله بن زمل أخرجه ابن منده فيمن لا يسمى روى مسلم بن
عبد الله الجهني عن عمه أبى مشجعة بن ربعي عن الضحاك بن زمل قال كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله سبحان الله وبحمده وأستغفر الله
ان الله كان توابا سبعين مرة ثم يقول سبعين بسبعمائة لا خير فيمن كانت ذنوبه في يوم
واحد أكثر من سبعمائة ثم يقول ذلك مرتين ثم يستقبل الناس بوجهه وكان يعجبه
الرؤيا فذكر الحديث بطوله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أما ابن زمل فلا
أعلمه سمى في شئ من الروايات وقد أورده الطبراني وتبعه أبو نعيم قال وأراهما ذهبا
35

غير مذهب لأنهما لعلهما حفظا اسم الضحاك بن زمل فظنا هذا ذاك والضحاك رجل
من أتباع التابعين ذكره ابن أبي حاتم (الضحاك) بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن
عبد الله بن حبيب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور
السلمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي
(ب د ع * الضحاك) بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة
ابن عامر بن صعصعة العامري الكلابي يكنى أبا سعيد أسلم وصحب النبي صلى الله
عليه وسلم وكان ينزل في بادية المدينة وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم
من قومه وكتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وكان قتل خطأ
وكان يقوم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشحا بسيفه وكان من
الشجعان الابطال يعد وحده بمائة فارس ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى فتح مكة أمره على بنى سليم لانهم كانوا تسعمائة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا فوفاهم بالضحاك وكان رئيسهم وانما
جعله عليهم لانهم جميعهم من قيس عيلان واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم
على سرية وذكره العباس بن مرداس السلمي في شعره فقال إن
الذين وفوا بما عاهدتهم * جيش بعثت عليهم الضحاكا
أمرته ذرب السنان كأنه * لما تكشفه العدو براكا
طورا يعانق باليدين وتارة * يفرى الجماجم حازما بتاكا
روى عنه سعيد بن المسيب والحسن البصري أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي
الأمين باسناده إلى أبى داود أخبرنا أحمد بن صالح أخبرنا سفيان عن الزهري عن
سعيد بن المسيب قال كان عمر بن الخطاب يقول الدية للعاقلة ولا ترث المرأة من دية
زوجها شيئا حتى قال له الضحاك بن سفيان الكلابي كتب إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان أورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها رواه جماعة من الأئمة عن
الزهري أخرجه الثلاثة (ب ع س * الضحاك) بن عبد عمرو بن مسعود بن
كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي من بنى
دينار بن النجار وهو أخو النعمان بن عبد عمرو شهدا جميعا بدرا قاله ابن شهاب
وشهد أيضا أحدا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ب د ع * الضحاك)
ابن عرفجة السعدي سعد تميم قال عبد الله بن عرادة عن عبد الرحمن بن طرفة عن
36

الضحاك بن عرفجة انه أصيب أنفه يوم الكلاب وقال أبو الأشهب عن عبد الرحمن بن
طرفة عن أبيه طرفة انه أصيب أنفه يوم الكلاب وقال ابن المبارك عن جعفر بن
حبان عن ابن طرفة عن عرفجة عن جده يعنى عرفجة انه أصيب أنفه يوم الكلاب
فقوم جعلوه عرفجة وقوم جعلوه طرفة وقوم جعلوه الضحاك قاله أبو عمر وذكر ابن
منده قول عبد الله بن عرادة وقال الصواب عرفجة بن أسعد وقال أبو نعيم ذكره
بعض المتأخرين انه أصيب أنفه وهو وهم والصواب عرفجة بن أسعد وهذا لم يقله
ابن منده وحده وقد وافقه عليه غيره وذكر انه وهم فلم يبق عليه حجة والله أعلم
(ب د ع * الضحاك) بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن
شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري يكنى أبا أنيس
وقيل أبو عبد الرحمن وأمه أميمة بنت ربيعة الكناني وهو أخو فاطمة بنت قيس كان
أصغر سنا منها قيل إنه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين أو نحوها
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وقيل لا صحبة له ولا يصح سماعه من
النبي صلى الله عليه وسلم وكان على شرطة معاوية وله في الحروب معه بلاء عظيم
وسيره معاوية على جيش فعبر على جسر منبج وصار إلى الرقة ومضى منها فأغار على
سواد العراق وأقام بهيت ثم عاد ثم استعمله معاوية على الكوفة بعد زياد سنة ثلاث
وخمسين وعزله سنة سبع وخمسين ولما توفى معاوية صلى الضحاك عليه وضبط البلد
حتى قدم يزيد بن معاوية فكان مع يزيد وابنه معاوية إلى أن ماتا فبايع الضحاك
بدمشق لعبد الله بن الزبير وغلب مروان بن الحكم على بعض الشأم فقاتله الضحاك
بمرج راهط عند دمشق فقتل الضحاك بالمرج وقتل معه كثير من قيس عيلان وكان
قتله منتصف ذي الحجة من سنة أربع وستين وقد روى عنه الحسن البصري وتميم بن
طرفة ومحمد بن سويد الفهري وسماك وميمون بن مهران أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا
علي بن زيد عن الحسن عن الضحاك بن قيس قال كتب الضحاك بن قيس إلى قيس بن
الهيثم حين مات يزيد بن معاوية * سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت
بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم
بعرض من الدنيا قليل وأن يزيد بن معاوية قد مات وأنتم أشقاؤنا وإخواننا فلا
37

تسبقونا حتى نختار لأنفسنا أخرجه الثلاثة (ب د ع * الضحاك) بن قيس بن
معاوية التميمي وهو الأحنف بن قيس وقد تقدم في الأحنف وفى صخر أخرجه
الثلاثة (ع س * الضحاك) بن النعمان بن سعد ذكره أبو بكر بن أبي عاصم
في الوحدان أخبرنا أبو موسى اجازة قال أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد أخبرنا أبو
نعيم وعبد الرحمن بن أبي بكر قالا أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القباب
أخبرنا أحمد بن عمر بن أبي عاصم أخبرنا كثير بن عبيد أخبرنا بقية بن الوليد عن
عتبة بن أبي حكيم عن سليمان بن عمرو عن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسروق
ابن وائل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن اسلامه فقال أحب
ان تبعث إلى قومي رجالا يدعونهم إلى الاسلام وان تكتب إلى قومي كتابا عسى الله
أن يهديهم إليه فأمر معاوية فكتب بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى الأقيال من حضرموت بأقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصدقة
على التيعة ولصاحبها التيمة وفى السيوب الخمس وفى البعل العشر لا خلاط ولا وراط
ولا شغار ولا جلب ولا جنب ولا شناق والعون للسرايا المسلمين لكل عشرة ما يحمل
القراب من أجبى فقد أربى وكل مسكر حرام فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم
زياد بن لبيد * هذا كتاب غريب والمشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه لوائل بن
حجر (وغريبه) التيعة الأربعون من الغنم وهي أقل ما يجب فيه الزكاة منها وقيل
هو اسم لأدنى ما تجب فيه الزكاة من كل الحيوان والتيمة لصاحبها هي الشاة الزائدة
على الأربعين حتى تبلغ الفريضة الأخرى وقيل هي الشاة تكون لصاحبها
في منزله يحلبها وليست بسائمة بسائمة والسيوب الركاز وهي الكنوز المدفونة من أموال
الجاهلية وقيل المعادن والقولان تحتملهما اللغة والبعل هو الشجر الذي يشرب
بعروقه من الأرض من غير سقى من سماء ولا غيرها لاخلاط الخلاط مصدر خالطه
مخالطة وخلاطا وهو ان يخلط الرجلان إبلهما فيمنعا حق الله مثاله ان يكون
ثلاثة نفر لكل واحد منهم أربعون شاة فعلى كل واحد منهم شاة يكون ثلاث
شياة فإذا جاء المصدق خلطوا الغنم فيكون في الجميع شاة واحدة فنهوا عن ذلك
والوراط ان يجعل غنمه في وهدة من الأرض لتخفى على المصدق وقيل هو ان يغيب
إبله وغنمه في إبل غيره وغنمه الشنق بالتحريك ما بين الفريضتين من كل ما تجب فيه
الزكاة يعنى لا تؤخذ مما زاد على الفريضة زكاة حتى تبلغ الفريضة الأخرى
38

والشغار هو ان يزوج الرجل ابنته أو أخته أو من يلي أمرها من رجل ويتزوج
منه مثلها من يلي هو أمرها ولا مهر بينهما الا ذلك لا جلب هو ان ينزل المصدق
موضعا ويرسل إلى المياه من يجلب إليه الأموال فيأخذ زكاتها وهو المراد هاهنا
والجنب هو ان يبعد رب المال بماله عن موضعه فيحتاج المصدق إلى الابعاد في
اتباعه وقيل الجلب والجنب في السباق
(باب الضاد والراء)
(ب د ع * ضرار) بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن
مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة كذا نسبه الثلاثة ونسبه أبو عمر نسبا آخر
فقال ضرار بن الأزور بن مرداس بن حبيب بن عمرو بن كثير بن عمرو بن شيبان
الأسدي والأول أشهر يكنى أبا الأزور وقيل أبو بلال والأول أكثر كان فارسا
شجاعا شاعرا ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له ألف بعير برعاتها
فأخبره بما خلف وقال يا رسول الله قد قلت شعرا فقال هيه فقال
خلعت القداح وعزف القيان * والخمر أشربها والثمالا
وكرى المجبر في غمره * وجهدي على المسلمين القتالا
وقالت جميلة شتتنا * وطرحت أهلك شتى شمالا
فيا رب لا أغبنن صفقتي * فقد بعت أهلي ومالي بدالا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما غبنت صفقتك يا ضرار وهو الذي قتل مالك بن
نويرة التميمي بأمر خالد بن الوليد في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه وهو
الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى الصيداء من بنى أسد والى بنى
الديل أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب باسناده إلى أبى زكرياء يزيد بن
اياس قال ذكر الحسن بن عبد الحميد أخبرنا الحجاج بن يوسف حدثنا يعلى بن عبيد عن
الأعمش عن يعقوب بن بجير عن ضرار بن الأزور قال أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فحلبت له شاة فقال دع داعي اللبن وشهد قتال مسيلمة باليمامة وأبلى فيه
بلاء عظيما حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل
حتى غلبه الموت قاله الواقدي وقيل بل بقى باليمامة مجروحا حتى مات وقيل إنه قتل
بأجنادين من الشام قاله موسى بن عقبة وقيل توفى بالكوفة في خلافة عمر بن
الخطاب وقيل إنه ممن نزل حران من أرض الجزيرة وانه شهد اليرموك وفتح دمشق
39

وقيل إنه كان مع أبي جندل وأصحابه حين شربوا الخمر بالشأم فسألهم أبو عبيدة
فقالوا قال الله فهل أنتم منتهون ولم يعزم فكتب أبو عبيدة إلى عمر بذلك فكتب إليه
عمر ادعهم فان زعموا انها حلال فاقتلهم وان زعموا انها حرام فاجلدهم فسألهم
فقالوا انها حرام فجلدهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * ضرار) بن الخطاب بن
مرداس بن كثير بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك
القرشي الفهري كان أبوه الخطاب رئيس بنى فهر في زمانه وكان يأخذ المرباع لقومه
وكان ضرار يوم الفجار على بنى محارب بن فهر وكان من فرسان قريش وشجعانهم
وشعرائهم المطبوعين المجودين وهو أحد الأربعة الذين وثبوا الخندق قال الزبير بن
بكار لم يكن في قريش أشعر منه ومن ابن الزبعرى وكان من مسلمة الفتح ومن شعره
يوم الفتح: يا نبي الهدى إليك لجا * حي قريش وأنت خير لجاء
حين ضاقت عليهم سعة * الأرض وعاداهم اله السماء
والتقت حلقتا البطان على * القوم ونودوا بالصيلم الصلعاء
ان سعدا يريد قاصمة * الظهر بأهل الحجون والبطحاء
يريد سعد بن عبادة حيث قال يوم الفتح اليوم تستحل الحرمة وقال ضرار يوما لأبي بكر
نحن كنا لقريش خيرا منكم أدخلناهم الجنة وأوردتموهم النار يعنى انه قتل المسلمين
فدخلوا الجنة وأن المسلمين قتلوا الكفار فأدخلوهم النار واختلف الأوس
والخزرج فيمن كان أشجع يوم أحد فمر بهم ضرار بن الخطاب فقالوا هذا شهدها
وهو عالم بها فسألوه عن ذلك فقال لا أدرى ما أوسكم من خزرجكم لكني زوجت
منكم أحد أحد عشر رجلا من الحور العين هذا كلام أبى عمرو أما ابن منده فقال
ضرار ابن الخطاب له ذكر وليس له حديث روى عنه عمر بن الخطاب قال أبو نعيم وأعاد
كلام ابن منده ذكره بعض المتأخرين ولم يذكره أحد في الصحابة ولا فيمن أسلم غيره
وقول أبى عمر يؤيد قول ابن منده وقد أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد
أخرجه ابن منده بترجمة مفردة فلا وجه لاستدراكه وقد ذكره أبو القاسم علي بن
الحسن بن عساكر الدمشقي في تاريخ الدمشق وقال له صحبة وشهد مع أبي عبيدة فتوح
الشام وأسلم يوم فتح مكة وقد اشتهر اسلامه وشعره ونثره يدل على اسلامه * (د ع *
ضرار) بن القعقاع أخو عوف بن القعقاع روى حديثه زيد بن بسطام بن ضرار
ابن القعقاع عن أبيه عن جده قال وفد أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه
40

ومعنا رجال كثير فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل رجل منا ببردين أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ضرار) بن مقرن المزني كان مع خالد بن الوليد لما فتح
الحيرة في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة قاله الطبري وقال هو عاشر عشرة إخوة
(س * ضرس) بن قطيعة ذكر بعضهم ان ذكره في ترجمة حنظلة بن حذيم وهو
اليتيم الذي كان عند حنيفة وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو شبه المحتلم
فأشهد حنيفة النبي صلى الله عليه وسلم انه أعطاه أربعين من الإبل وقد تقدم ذكره
في حنيفة أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (س * ضريح) بن عرفجة وقيل
عرفجة بن ضريح روى ليث عن زياد بن علافة عن ضريح بن عرفجة أو عرفجة بن
ضريح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ستكون هنات وهنات فمن رأيتموه
يريد أن يفرق بين أمة محمد وأمرها جميعا فاقتلوه كائنا ما كان أخرجه أبو موسى وقال
اختلف في اسم هذا الرجل على وجوه قيل عرفجة بن شريح وهو الأشهر
(باب الضاد والغين والميم)
(س * ضغاطر) الأسقف الرومي روى محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم
ان هرقل قال لدحية بن خليفة الكلبي حين قدم عليه بكتاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم ويحك والله انى لأعلم ان صاحبك نبي مرسل وانه الذي كنا ننتظره ونجده في
كتابنا ولكني أخاف الروم على نفسي ولولا ذلك لاتبعته فاذهب إلى ضغاطر الأسقف
فاذكر له أمر صاحبكم فهو أعظم في الروم منى وأحور قولا منى عندهم فانظر
ما يقول فجاء دحية فأخبره بما جاء به من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ضغاطر
صاحبك والله نبي مرسل نعرفه في صفته ونجده في كتابنا باسمه ثم ألقى ثيابا كانت
عليه سودا ولبس ثيابا بيضا ثم أخذ عصاه ثم خرج على الروم وهم في الكنيسة فقال
يا معشر الروم انه قد جاءنا كتاب أحمد يدعونا فيه إلى الله وإني أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن أحمد رسول الله فوثبوا عليه وثبة رجل واحد فضربوه فقتلوه فرجع
دحية إلى هرقل فأخبره الخبر فقال قد قلت لك انا نخافهم على أنفسنا وضغاطر
كان والله أعظم عندهم منى أخرج أبو موسى (ب د ع * ضماد) بن ثعلبة
الأزدي من أزد شنوءة كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وكان رجلا
يتطبب ويرقى ويطلب العلم أسلم أول الاسلام قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم
ضماد بن ثعلبة الأزدي من أزد شنوءة وزاد ابن منده وقيل ضمام ورووا كلهم حديث
41

ابن عباس الذي أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي وأبو ياسر بن أبي حبة
باسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد العلى وهو
أبو همام حدثنا داود عن عمرو بن سعيد بن سعيد بن جبير عن ابن عباس
ان ضماد أقدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقى من هذه الريح فسمع سفهاء من
أهل مكة يقولون ان محمدا مجنون فقال لو رأيت هذا الرجل لعل الله ان يشفيه
على يدي فلقيه فقال يا محمد انى أرقي من هذه الريح وان الله يشفى على يدي من شاء
فهل لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا
مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا
عبده ورسوله أما بعد فقال أعد على كلماتك هؤلاء فأعادهن النبي صلى الله عليه
وسلم ثلاثا فقال والله لقد سمعت قول الكهنة وسمعت قول السحرة وسمعت قول
الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات والله لقد بلغت ياعوس البحر فمد يدك
أبايعك على الاسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فبايعه فقال النبي صلى الله عليه
وسلم وعلى قومك فقال وعلى قومي قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية
فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل أصبتم من هؤلاء شيئا اعزم على رجل
أصاب شيئا من أهل هذه الأرض الا رده فقال رجل منهم أصبت مطهرة فقال
ارددها ان هؤلاء قوم ضماد أخرجه الثلاثة * ضماد آخره دال (ب د ع * ضمام)
ابن ثعلبة السعدي أحد بنى سعد بن بكر وقيل التميمي وليس بشئ قدم على النبي
صلى الله عليه وسلم أرسله إليه بنو سعد بن بكر قيل كان ذلك سنة خمس قاله محمد بن
حبيب وغيره وقيل سنة سبع وقيل سنة تسع ذكره ابن هشام عن أبي عبيدة روى
حديثه ابن عباس وأنس وأبو هريرة وطلحة بن عبيد الله ولم يسمه طلحة وطرقه
صحاح أخبرنا عبيد الله بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني
محمد بن الوليد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال بعث بنو سعد بن بكر
ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه فأناخ بعيره ثم
عقله على باب المسجد وكان رجلا جلدا ذا غديرتين فأقبل حتى وقف على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد جالس في أصحابه فقال أيكم ابن عبد المطلب
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ابن عبد المطلب فقال يا ابن عبد المطلب انى
سائلك ومغلظ عليك في المسألة فلا تجدن في نفسك فقال لا أجد في نفسي؟؟؟؟؟؟ ما
42

بدا لك فقال أنشدك بالله الهك واله من كان قبلك واله من هو كائن بعدك آلله
بعثك إلينا رسولا قال اللهم نعم قال فأنشدك بالله الهك واله من كان قبلك واله من
هو كائن بعدك آلله أمرك أن نعبده وحده لا نشرك به شيئا وان نخلع هذه الأوثان
التي كان آباؤنا يعبدون قال اللهم نعم قال ثم جعل يذكر فرائض الاسلام فريضة
فريضة الصلاة والزكاة والصيام والحج وشرائع الاسلام ينشده عند كل فريضة
كما نشده في التي كان قبلها حتى فرغ فقال انى أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد
أن محمدا رسول الله وسأؤدي هذه الفرائض وأجتنب ما نهيتني عنه لا أزيد
ولا أنقص ثم انصرف راجعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى ان يصدق
ذو العقيصتين يدخل الجنة وأتى قومه فاجتمعوا إليه فكان أول ما تكلم به أن قال
بئست اللات والعزى فقالوا مه يا ضمام اتق البرص اتق الجذام اتق الجنون فقال
ويلكم انهما والله ما يضران وما ينفعان وان الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا
أستنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا
عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما آمركم به وأنهاكم عنه قال فوالله ما أمسى
من ذلك اليوم في حاضرته من رجل ولا امرأة الا مسلما قال ابن عباس فما سمعنا
بوافد قط كان أفضل من ضمام أخرجه الثلاثة * ضمام آخره ميم (ب * ضمام) مثله
هو ابن زيد بن ثوابة بن الحكم الهمداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكتب
له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا وذلك مرجعه من تبوك قاله الطبري وذكره أبو عمر
في نمط (ضمرة) بن أنس الأنصاري أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة
الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو
القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلى المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن
عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا عمران بن
بكار البراد الحمصي حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثنا أبي عن سعيد بن أبي
عروبة عن قيس بن سعد عن عطاء عن أبي هريرة قال كان المسلمون إذا صلوا العشاء
الآخرة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء وان ضمرة بن أنس الأنصاري غلبته
عينه بعد المغرب فنام ولم يشبع من الطعام فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
العشاء الآخرة قام فأكل وشرب فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره
فأنزل الله عز وجل أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم الآية فكان ذلك عفوا
43

ورحمة من الله عز وجل وقد اختلف في اسم الذي نزلت هذه الآية بسببه اختلافا
كثيرا وقد تقدم ذكره في غير موضع (ب د ع * ضمرة) بن ثعلبة البهزي وبهز
قبيلة من بنى سليم بن منصور سكن حمص أخبرنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن
أحمد قال حدثني أبي حدثنا شريح بن النعمان حدثنا بقية يعنى ابن الوليد عن سليمان
ابن سليم عن يحيى بن جابر عن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه
حلتان من حلل اليمن فقال يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة فقال
استغفر لي يا رسول الله لا أقعد حتى أنزعهما عنى فقال النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم اغفر لضمرة بن ثعلبة فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه وروى عنه أبو بحرية
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لن تزالوا بخير ما لم تحاسدوا أخرجه الثلاثة (د ع *
ضمرة) بن سعد السلمي له ولأبيه صحبة روى يونس بن يزيد عن ابن إسحاق عن محمد
ابن جعفر بن الزبير انه سمع زياد بن ضمرة تحدث عن عروة بن الزبير ان أباه سعد بن
ضمرة حدثه وكان سعد بن ضمرة وأبو ضمرة شهدا حنينا مع النبي صلى الله عليه
وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر يوما ثم جلس إلى ظل شجرة فجلس
معه الناس قال فقام رجلان عيينة بن حصن الفزاري من قيس عيلان والأقرع
ابن حابس التميمي من خندف فجلسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
يختصمان في قتيل لهما فسمعت عيينة وهو يقول والله يا رسول الله لا أدعه حتى
أذيق نساءه من الحر ما أذاق نسائي فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدية
فلم يزل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس حتى قبلوا الدية فقال ائتوا
بصاحبكم يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أنت قال انا محلم جثامة الليثي وكان القتيل
عمرو بن الأضبط لقوه وفيهم أبو قتادة وأبو حدرد الأسلمي فلما لقوه ومعه بعير له
ورطب من لبن فسلم عليهم فقتله محلم بن جثامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم الا ان أبا
نعيم قال ضمرة بن سعد السلمي وقيل ضميرة (د ع * ضمره) أبو عبيد الله
روى عنه ابنه عبيد الله انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج حرورية
من أنهار باليمامة قلت ليس بها أنهار قال ستكون ذكره أبو زرعة في الافراد
وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * ضمرة) بن عمرو ويقال ضمرة
ابن بشر والأكثر يقولون ضمرة بن عمر بن عدي الجهني حليف لبني طريف
44

من الخزرج وقيل حليف بنى ساعدة من الأنصار وهم من الخزرج أيضا
رهط سعد بن عبادة قال موسى بن عقبة شهد بدرا وقتل يوم أحد ومثله قال ابن
إسحاق أخرجه الثلاثة قلت من يرى قولهم حليف بنى طريف وقيل حليف بنى
ساعدة يظنه مختلفا وليس فيه اختلاف فان بنى طريف بطن من بنى ساعدة وهو
طريف بن الخزرج بن ساعدة وهم رهط سعد بن عبادة (ع س * ضمرة)
ابن عمر والخزاعي وقيل ضمرة بن جندب وقيل ضمضم أخبرنا الضحاك عن ابن
عباس ان عبد الرحمن بن عوف كتب إلى أهل مكة ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي
أنفسهم الآية فلما قرأها المسلمون قال ضمضم بن عمرو وقال بعضهم ضمرة بن عمرو
الخزاعي والله لأخرجن وكان مريضا وقال آخرون تمارض عمدا ليخرج فقال
أخرجوني من مكة فقد آذاني بها الحر فخرج حتى انتهى إلى التنعيم فتوفى فأنزل الله
عز وجل ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت الآية أخبرنا أبو
الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي الفقيه باسناده إلى أحمد بن
علي بن المثنى قال حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا عبد الرحمن بن الأشعث عن
عكرمة عن ابن عباس قال خرج ضمرة بن جندب من بيته فقال لأهله احملوني
وأخرجوني من أرض الشرك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات في الطريق
قبل أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل الوحي ومن يخرج من بيته
مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى (ب * ضمرة) بن عياض الجهني حليف لبني سواد من الأنصار شهد أحدا
وقتل يوم اليمامة شهيدا وهو ابن عم عبد الله بن أنيس أخرجه أبو عمر مختصرا
(ب د ع * ضمرة) بن أبي العيص بن ضمرة بن زنباع وقيل ابن العيص
الخزاعي خرج مهاجرا فتوفى في الطريق روى سعيد بن جبير في قوله تعالى ومن
يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله قال كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة بن
العيص بن ضمرة بن زنباع لما أمروا بالهجرة كان مريضا فأمر أهله أن يفرشوا له
على سرير ويحملوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا فتوفى بالتنعيم قريبا
من مكة فنزلت هذه الآية وقال عكرمة اسم الذي نزلت فيه هذه الآية ضمرة بن أبي
العيص ورواه أشعث بن سوار عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج ضمرة بن
جندب ورواه الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس وقال ضمرة بن أبي العيص
45

ورواه عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس وقال ضمرة أو أبو ضمرة وقال
أبو عمر والصحيح انه ضمرة لا أبو ضمرة قال عكرمة طلبت اسم الذي نزلت فيه ومن
يخرج من بيته مهاجر أربع عشرة سنة حتى وقفت عليه وقد تقدم نحو هذا
القول في ضمرة بن عمرو الخزاعي ولولا أن جميعهم جعلوا هذا ترجمة مفردة لأضفنا
هذه الأقوال إلى تلك لكنا اقتدينا بهم أخرجه الثلاثة (ب * ضمرة) بن
عرنة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
الأنصاري الخزرجي ثم البخاري شهد أحدا مع أبيه وقتل يو جسر أبى عبيدة
شهيدا في قتال الفرس في خلافة وهو ابن أخي منقذ بن عمر والد حبان بن منقذ
أخرجه أبو عمر (ع س * ضمرة) بن كعب بن عمرو بن عدي الأنصاري
الخزرجي الساعدي روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا
من الأنصار من الخزرج من بنى ساعدة بن كعب ضمرة بن كعب بن عمرو بن عدي
ابن عامر بن جهينة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقالا في نسبه جهينة وساعدة غير
جهينة الا أن يزيدا في أحدهما بالحلف وفى الآخر بالنسب ويغلب على ظني انه
هو وضمرة بن عمرو بن عدي المقدم ذكره واحد وان ذكر كعب في نسبه كما جرت
عادتهم يختلفون في الأنساب فظنهما أبو نعيم اثنين وتبعه أبو موسى والا فالنسب
واحد والحلف واحد والله أعلم (د ع * ضمرة) غير منسوب روى عنه
سعيد بن المسيب انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو
شهيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ضمضم) بن الحارث بن جشم بن عبيد
السلمي وهو القائل يوم حنين أبياتا منها
إذ لا أزال على رحالة نهدة * جرداء تلحق بالنجاد إزاري
يوما على أثر النهاب وتارة * كانت مجاهدة مع الأنصار
(ع س * ضمضم) بن عمرو الخزاعي وقيل ضمرة وقد تقدم في ضمرة أخرجه أبو
نعيم وأبو موسى (س * ضمضم) بن قتادة روى قطبة بن عمرو بن هرم بن قطبة
أن مدلوكا حدثهم ان ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة من بنى عجل
فأوحش لذلك وشكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل لك من إبل قال نعم
قال فما ألوانها قال فيها الأحمر والأسود وغير ذلك قال فأنى ذلك قال عرق نزع
قال وهذا عرق نزع قال فقدم عجائز من بنى عجل فأخبرن انه كان للمرأة جدة سوداء
46

أخرجه أبو موسى باسناد غريب وقال هذا اسناد عجيب والحديث صحيح من رواية
أبي هريرة لم يسم فيه الرجل وقال امرأة من بنى فزارة (ب * ضميرة) تصغير
ضمرة هو ضميرة بن حبيب وقيل ابن جندب وقيل ضميرة بن أنس هو الذي خرج من
بيته مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمات في الطريق فأنزل الله تعالى ومن
يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية أخرجه أبو عمرو قال رواه أشعث
ابن سوار عن عكرمة عن ابن عباس وقال ابن مندة وأبو نعيم عن أشعث عن عكرمة
ضمرة غير مصغر والله أعلم وقد تقدم في ضمرة بن أبي العيص ذكر الاختلاف فيه
وهو كثير (ب * ضميرة) بن سعد السلمي ويقال الضمري وهو جد زياد
ابن سعد بن ضميرة مخرج حديثه عن أهل المدينة وعداده فيهم روى عنه ابنه سعد
ابن ضميرة من حديث محمد بن جعفر بن الزبير عن زياد بن سعد بن ضميرة عن أبيه
عن جده في قصة محلم بن جثامة أخرجه أبو عمر مختصرا وتقدم في ضمرة أتم من هذا
(ب د ع * ضميرة) بن أبي ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم له
ولأبيه أبى ضميرة صحبة وهو جد حسين بن عبد الله بن أبي ضميرة يعد في أهل المدينة
روى ابن أبي ذئب عن حسين بن عبد الله بن أبي ضميرة عن أبيه عن جده ضميرة ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأم ضميرة وهي تبكي فقال ما يبكيك أجائعة أنت
أعارية أنت فقالت يا رسول الله فرق بيني وبين ولدى فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا يفرق بين والدة وولدها ثم أرسل إلى الذي عنده ضميرة فدعا فابتاعه
منه ببكرة قال ابن أبي ذئب ثم أقرأني كتابا عندهم من النبي صلى الله عليه وسلم
(بسم الله الرحمن الرحيم) هذا كتاب لبني ضميرة من محمد رسول الله لبني ضميرة
وأهل بيته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقهم وانهم أهل بيت من العرب
ان أحبوا أقاموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وان أحبوا رجعوا إلى أهلهم
لا تعرض لهم الا بحق من لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا وكتب أبى
ابن كعب أخرجه الثلاثة
(حرف الطاء * باب الطاء والألف)
(طارق) بن احمر روى عثمان بن عبد الله بن علاثة عن طارق بن أحمر قال
رأيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا فيه من محمد رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا تبيعوا الثمرة حتى تينع ولا السهم حتى يخمس ولا تطأوا الحبالى حتى يضعن
47

كذا ذكره ابن قانع في الصحابة وقال الدارقطني طارق بن أحمر روى عن ابن
عمر روى عنه عبد الكريم الخوزي وهذا أصح (ب د ع * طارق)
ابن أشيم بن مسعود الأشجعي والد أبى مالك الأشجعي واسم أبى مالك سعد يعد طارق
في الكوفيين روى عنه ابنه أبو مالك أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن
عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو مالك الأسجعي
عن أبيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال من وحد الله وكفر بما يعبد من دونه
حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل أخرج الثلاثة (ب * طارق)
ابن زياد حديثه عن سماك بن حرب عن ثوبان بن سلمة عن طارق بن زياد قال
قلت يا رسول الله ان لنا كرما ونخلا الحديث أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع *
طارق) بن سويد الحضرمي وقيل سويد بن طارق روى عنه وائل بن حجر
الحضرمي وابنه علقمة بن وائل أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي اجازة باسناده إلى ابن أبي
عاصم قال حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن علقمة
ابن وائل بن حجر عن طارق بن سويد الحضرمي قال قلت يا رسول الله ان بأرضنا
أعنابا نعتصرها أفنشرب منها فقال لا فراجعته فقال لا فقلت انا نستشفي به قال إن
ذلك ليس بشفاء ولكنه داء ورواه إسرائيل عن سماك فقال سويد بن طارق
ورواه شريك عن سماك عن علقمة عن طارق بن زياد أو زياد بن طارق
وقال الوليد بن أبي ثور عن سماك عن علقمة عن طارق بن بشر أو بشر بن طارق
ورواه شعبة فقال عن علقمة بن وائل عن أبيه عن طارق بن سويد أو سويد
ابن طارق أخرجه الثلاثة (ب * طارق) بن شريك يعد في الكوفيين
له حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر وقال له حديث عن النبي صلى
الله عليه وسلم وأخشى أن يكون مرسلا لأنه قد روى عن فروة بن نوفل روى عنه
زياد بن علافة وعبد الملك بن عمير (ب د ع * طارق) بن شهاب بن عبد
شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم البجلي الأحمسي أبو عبد الله يعد
في الكوفيين قاله أبو عمر وقال أبو نعيم عن أبي عبيد هو طارق بن شهاب بن عبد
شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم
ابن أحمس بطن من بجيلة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أبو الفضل؟؟ باسناده
إلى أبى داود الطيالسي عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت
48

رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبى بكر في السرايا وغيرها وروى
عنه قيس أيضا قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم يختصم الملا الأعلى قال
في الكفارات والدرجات فأما الدرجات فاطعام الطعام وافشاء السلام والصلاة
بالليل والناس نيام وأما الكفارات فاسباغ الوضوء في السبرات ونقل الاقدام
إلى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة أخرجه الثلاثة (ب د ع * طارق)
ابن عبد الله المحاربي من محارب بن خصفة له صحبة روى عنه جامع بن شداد
وربعي بن خراش أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله المذكر وغير واحد قالوا
باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي حدثنا بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن
سفيان عن منصور عن ربعي عن طارق بن عبد الله المحاربي قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا كنت في صلاة فلا تبزق بين يديك ولا عن يمينك ولكن عن
يسارك أو خلفك أو تحت قدمك وروى جامع بن شداد قال كان رجل منا يقال له
طارق بن عبد الله قال مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز وأنا
في تباعة لي فمر وعليه حلة حمراء فسمعته يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله
تفلحوا ورجل يتبعه يرميه بالحجارة قد أدمى كعبيه وهو يقول يا أيها الناس
لا تطيعوا هذا فإنه كذاب فقلت من هذا فقالوا من بنى عبد المطلب قلت ومن هذا
الذي يرميه بالحجارة قالوا عمه أبو لهب وذكر الحديث أخرجه الثلاثة (د ع *
طارق) بن عبيد بن مسعود أحد النفر الذين أسروا الأسرى يوم بدر روى أبو
صالح عن ابن عباس قال قال أبو اليسر ومالك بن الدخشم العوفي وطارق بن عبيد
ابن مسعود الأنصاري يا رسول الله انك قلت من جاء بأسير فله كذا وكذا ومن قتل
قتيلا فله كذا وكذا وقد قتلنا سبعين وأسرنا سبعين فقال سعد بن معاذ يا رسول الله
ما منعنا ان نفعل كما فعل هؤلاء الا أنا كنا ردء للمسلمين من ورائهم ان يصاب منهم
عورة الغنائم قليل والناس كثير فمتى تعطهم الذي نفلتهم يبقى الناس لا شئ لهم
وتراجعوا الكلام فنزلت يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د ع * طارق) بن علقمة بن أبي رافع روى عنه ابنه
عبد الرحمن روى ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبد الرحمن بن طارق عن
أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مكانا في داره يصلى فيه ويدعو مستقبل
البيت ويخرجن معه يدعون وهن مسلمات كذا رواه أبو عاصم وروح عن ابن
49

جريج فقالا عن أبيه ورواه محمد بن بكر البرشاني عن ابن جريج فقال عن عمه
ورواه عبد الرزاق عن ابن جريج فقال عن أمه بدل أبيه أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (ب د ع * طارق) بن المرقع من أهل الحجاز روى عنه عطاء بن أبي
رباح روى عبد الله بن يزيد بن مقسم عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت
كردم قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة له وأنا يومئذ مع أبي ومع
رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب فسمعت الاعراب والناس
يقولون الطبطبية الطبطبية فدنا منه أبى فأخذ بقدمه وقال له انى شهدت جيش
عثرات قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الجيش فقال طارق بن المرقع
من يعطى رمحا بثوابه فقلت وما ثوابه قال أزوجه أول بنت تكون لي قال فأعطيته
رمحي ثم تركته حتى ولدت له بنت وبلغت فأتيته فقلت جهز إلى أهلي قال لا والله
لا أجهزها حتى تحدث لي صداقا غير ذلك فحلفت ان لا أفعل وذكر الحديث قال ابن
منده هذا حديث غريب ولطارق بن المرقع حديث مسند عن صفوان بن أمية
وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وزعم أنه حجازي وعده في الصحابة لا أرى له
صحبة ولا اسلاما ثم قال طارق بن المرقع ان كان اسلاميا فهو تابعي يروى عن عطاء
ابن أبي رباح وروى عن صفوان بن أمية أن رجلا سرق بردة فرفعه إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فأمر بقطعه فقال يا رسول الله قد تجاوزت عنه قال فلولا كان هذا
قبل أن تأتيني به يا أبا وهب فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو نعيم طارق
هذا ان كان اسلاميا فهو تابعي يروى عن صفوان بن أمية روى عنه عطاء بن أبي
رباح وقال أبو عمر طارق بن المرقع روى عنه عطاء وابنه عبد الله بن طارق
في صحبته نظر أخشى أن يكون حديثه في موات الأرض مرسلا أخرجه الثلاثة
(ب * طاهر) بن أبي هالة أخو هند بن أبي هالة الأسدي التميمي واسم أبى هالة
النباش بن زرارة بن وفدان بن حبيب بن سلامة بن غوى بن جروة بن أسد بن
عمرو بن تميم حليف بنى عبد الدار بن قصي بن كلاب أمه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
زوج النبي صلى الله عليه وسلم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عاملا على بعض
اليمن ذكر سيف بن عمر وباسناده عن أبي موسى قال بعثني رسول الله صلى الله عليه
وسلم خامس خمسة على أخلاف اليمن أنا ومعاذ بن جبل وخالد بن سعيد بن العاص
والطاهر بن أبي هالة وعكاشة بن ثور مغيثا متساندين وأمرنا أن نتياسر وأن نيسر
50

ولا نعسر ونبشر ولا ننفر وأن إذا قدم معاذ طاوعناه ولم نخالفه أخرجه أبو عمر
(طخفة) بن قيس وقيل طهفة بن قيس يرد ذكره مستوفى في طهفة بالهاء إن شاء الله
تعالى
(باب الطاء والراء)
(س * طرفة) والد تميم أورده سعيد القرشي وقال لا أدرى له صحبة أم لا روى
أحمد بن عاصم الأنصاري عن أبي بكر الحنفي عن سفيان عن سماك عن تميم بن
طرفة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى
في الصلاة وربما انصرف عن يمينه قال أبو حاتم الرازي انما هو سماك عن قبيصة
ابن هلب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أورده سعيد عن ابن عاصم أيضا
أخرجه أبو موسى (ب * طرفة) بن عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ
أنفا من ورق فأنتن فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب قاله
ثابت بن يزيد عن أبي الأشهب وقد تقدم الخلاف فيه أخرجه أبو عمر (د ع *
طريح) بن سعيد بن عقبة أبو إسماعيل الثقفي جاهلي ذكره محمد بن أبي عوف
في الصحابة روى إسماعيل بن طريح عن أبيه ان أبا سفيان رمى جده سعيد بن
عقبة يوم الطائف فأصاب عينه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذه عيني
أصيبت في سبيل الله فقال إن شئت دعوت الله فردت عليك وان شئت فعين في الجنة
قال عين في الجنة وروى ابنه إسماعيل عن أبيه طريح عن جده سعيد انه قال
حضرت أمية بن أبي الصلت الثقفي حين حضرته الوفاة فأغمي عليه ثم أفاق فرفع
رأسه ثم نظر إلى البيت فقال لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما وذكر الحديث أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (طريف) بن أبان بن حارثة بن فهم بن عبلة بن أنمار بن مبشر
ابن عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار وعميرة أخو خويلد بن أسد وفد طريف على
النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي (ب * طريفة) بن حاجز مذكور
في الصحابة قال سيف بن عمر هو الذي كتب إليه أبو بكر الصديق في قتل الفجأة
السلمي الذي حرقه أبو بكر بالنار فسار طريفة في طلب الفجأة وكان طريفة
وأخوه معن ابنا حاجر مع خالد بن الوليد وكان مع الفجأة نجبة بن أبي الميثا فالتقى نجبة
وطريفة فاقتتلا فقتل نجبة مرتدا ثم سار حتى لحق بالفجأة السلمي واسمه اياس بن
عبد الله بن عبد يا ليل فأسره وأنفذه إلى أبى بكر فلما قدم عليه أحرقه بالنار أخرجه
51

أبو عمر (س * طعمة) بن أبيرق بن عمرو بن حارثة بن ظفر بن الخزرج بن
عمرو شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بدرا ذكره أبو إسحاق
المستملي في الصحابة وقيل أبو طعمة بشير بن أبيرق الأنصاري روى خالد بن معدان
عن طعمة بن أبيرق الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت
أمشى قدام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله رجل ما فضل من جامع أهله محتسبا
قال غفر الله لهما البتة أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده وطعمة متكلم في ايمانه
(باب الطاء والفاء)
(ب س * طفيل) بن أبي بن كعب الأنصاري قد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وأمه
بنت الطفيل بن عمرو الدوسي وكان صديقا لابن عمر وكان ذا بطن فكان ابن عمر
يقول يا أبا بطن فلقب به قال الواقدي والجعافي انه ولد على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم روى عن أبيه وغيره أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * طفيل)
ابن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي وأمه سحيلة بنت خزاعي بن
الحويرث الثقفية شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم هو وأخوه عبيدة والحصين ابنا الحارث وقتل عبيدة ببدر وسيأتي خبره
عند اسمه إن شاء الله تعالى قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة في تسمية من شهد بدرا
الطفيل بن الحارث بن المطلب وتوفى سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين
هو وأخوه الحصين في عام واحد توفى الطفيل أولا ثم تلاه الحصين بعده بأربعة
أشهر وروى عنه انه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (د ع
* طفيل) بن أخي جويرية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن لبس الحرير رواه
شريك بن جابر عن خالته أم عثمان عن الطفيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س *
طفيل) بن زيد الحارثي أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد بن
عبد العزيز القاري بقراءتي عليه أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد الصفار أنبأنا أبو سعيد
محمد بن علي بن عمر والحافظ أنبأنا أبو محمد عبد الله بن حامد الوزان أنبأنا إسماعيل
ابن سعدان الفارسي حدثنا أبو القاسم الطيب على التميمي حدثنا محمد بن
الحسن بن يزيد حدثنا السكن بن سعيد عن أبيه عن الكلبي عن عوانة قال قال عمر بن
الخطاب يوما لجلسائه هل فيكم أحد وقع إليه خبر من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الجاهلية قبل ظهوره فقال طفيل بن يزيد الحارثي وقد أتت عليه مائة وستون
52

سنة نعم يا أمير المؤمنين كان المأمون بن معاوية على ما بلغك من كهانته وعلمه وكانت
عقاب لا تزال تأتيه بين الأنام فتقع امامه فتصيح ويقول كذا وكذا فنجد كما يقول وكان
نصرانيا وكان يخرج إلينا كل يوم أحد فأقبلت العقاب يوم عروبة فصرت ثم نهضت
فلما تعالت الشمس خرج علينا وذكر حديثا في دلائل النبوة أخرجه أبو موسى
(ب د ع * طفيل) بن سعد بن عمرو بن ثقف واسم ثقف كعب بن مالك بن
مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري من بنى النجار قال موسى بن عقبة عن ابن
شهاب انه قال استشهد يوم بئر معونة من الأنصار من بنى النجار الطفيل بن سعد
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر شهد أحدا وقتل يوم بئر معونة (ب د ع * طفيل)
ابن عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة بن الأوس بن نمر بن
عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن
الأزد الأزدي وقد ينسب إلى جده فيقال طفيل بن سخبرة وهو هذا وهو أخو عائشة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن ولدى أبى بكر الصديق لأمهما أم
رومان خلف عليها أبو بكر بعد عبد الله وقال ابن أبي خيثمة انه قرشي قال لا أدرى
من أي قريش هو والصحيح انه أزدى وليس بقرشي أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله
باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي حدثنا بهز وعفان قالا
حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير عن طفيل بن سخبرة انه رأى فيما يرى
النائم كأنه مر برهط من اليهود فقال من أنتم قالوا اليهود قال إنكم أنتم القوم لولا
انكم تزعمون أن عزيرا ابن الله قالت اليهود وأنتم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله
وشاء محمد ثم مر برهط من النصارى فقال من أنتم قالوا نحن النصارى قال إنكم أنتم
القوم لولا انكم تقولون المسيح ابن الله قالوا وأنتم القوم لولا انكم تقولون
ما شاء الله وشاء محمد فلما أصبح أخبر بها من أخبر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبره فلما صلوا خطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن طفيلا رأى رؤيا فأخبر بها
من أخبر منكم وانكم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم ان أنهاكم عنها
لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد قولوا ما شاء الله وحده ورواه سفيان وشعبة عن
عبد الملك فقالا عن الطفيل ان رجلا رأى في المنام ورواه معمر عن عبد الملك
عن جابر بن سمرة أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم قالا إنه أخو عائشة
وعبد الله وليس بشئ فان عبد الله ليس بأخ لعائشة من أمها على ما نذكره في اسمه
53

إن شاء الله تعالى والصحيح انه أخو عائشة وعبد الرحمن على ما ذكرناه في أسميهما
والله أعلم (ب د ع * طفيل) بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة
ابن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن
الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدي الدوسي يلقب ذا النون
أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا
محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال
كان الطفيل بن عمرو الدوسي يحدث انه قدم مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بها فمشى إليه رجال من قريش وكان الطفيل شريفا شاعرا لبيبا فقالوا يا طفيل
انك قدمت بلادنا وهذا الرجل بين أظهرنا قد عضل بنا وفرق جماعتنا وانما
قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبينه وبين
زوجه وانما نخشى عليك وعلى قومك فلا تكلمه ولا تسمع منه قال فوالله ما زالوا بي
حتى أجمعت ان لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حتى حشوت أذني كرسفا فرقا ان يبلغني
من قوله وأنا أريد ان لا أسمعه قال فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه
وسلم قائم يصلى عند الكعبة قال فقمت قريبا منه فأبى الله الا ان يسمعني قوله
فسمعت كلاما حسنا قال فقلت في نفسي وا ثكل أمي والله انى لرجل شاعر لبيب
ما يخفى على الحسن من القبيح فما يمنعني ان أسمع هذا الرجل ما يقول إن كان الذي
يأتي به حسنا قبلته وان كان قبيحا تركته قال فمكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى بيته فاتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه فقلت يا محمد ان قومك قالوا
لي كذا وكذا ثم إن الله أبى الا ان أسمع قولك فسمعت قولا حسنا فأعرض على
أمرك قال فعرض على الاسلام وتلي على القرآن قال فوالله ما سمعت قولا قط
أحسن منه ولا أمرا أعدل منه فأسلمت وقلت يا رسول الله انى امرؤ مطاع في قومي
وأنا راجع إليهم وداعيهم إلى الاسلام فادع الله ان يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم
فيما أدعوهم إليه فقال اللهم اجعل له آية قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت
بثنية تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح قال فقلت اللهم في غير
وجهي فإني أخشى ان يظنوها مثلة لفراقي دينهم فتحولت في رأس سوطي فجعل
الحاضر يتراءون ذلك النور في سوطي كالقنديل المعلق وأنا أهبط إليهم من
الثنية فلما نزلت أتاني أبى وكان شيخنا كبيرا فقلت إليك عنى يا أبت فلست منك
54

؟؟؟؟؟ منى قال ولم أي بنى قلت انى أسلمت قال أي بنى فديني دينك فأسلم ثم أتتني
صاحبتي فقلت لها مثل ذلك فأسلمت وقالت أيخاف على من ذي الشرى صم لهم
فقلت لا أنا ضامن لذلك ثم دعوت دوسا فأبطأوا عن الاسلام فرجعت إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بمكة فقلت يا رسول الله انه قد غلبني على دوس الربا فادع
الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا إلى ارجع إلى قومك فادعهم وأرفق بهم قال
فرجعت فلم أزل بأرض قومي دوس أدعوهم إلى الاسلام حتى هاجروا إلى النبي
صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقضى بدرا وأحدا والخندق ثم قدمت على رسول
الله صلى الله عليه وسلم بمن أسلم معي من قومي ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو بثمانين بيتا من دوس ثم لحقنا برسول الله صلى
الله عليه وسلم بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين ثم لم أزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى فتح الله عز وجل عليه مكة فقلت يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو
ابن حممة حتى أحرقه فخرج إليه فجعل طفيل يقول وهو يحرقه وكان من خشب
يا ذا الكفين لست من عبادك * ميلادنا أقدم من ميلادك * أنا حشوت
النار في فؤادك * ثم رجع طفيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان معه بالمدينة حتى قبض الله رسوله صلى الله عليه وسلم فلما ارتدت العرب
خرج مع المسلمين مجاهدا أهل الردة حتى فرغوا من نجد وسار مع المسلمين إلى
اليمامة فقال لأصحابه انى رأيت رؤيا فاعبروها انى رأيت رأسي حلق وانه خرج
من فمي طائر وانه لقيتني امرأة فأدخلتني في فرجها وأرى ابني عمرا يطلبني طلبا
حثيثا ثم رأيته حبس عنى قالوا خيرا قال أما انا فقد أولتها أما حلق رأسي فقطعه
وأما الطائر فروحي وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي فأغيب
فيها وأما طلب ابني لي ثم حبسه عنى فإني أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني فقتل
الطفيل باليمامة شهيدا وجرح ابنه عمرو بن الطفيل ثم عوفي وقتل عام اليرموك
في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهيدا أخرجه الثلاثة (ب د ع *
طفيل) بن مالك بن خنساء شهد بدرا له ذكر ولا تعرف له رواية قال أبو نعيم باسناده
عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من
الخزرج الطفيل بن مالك بن خنساء وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي
باسناده إلى يونس بن بكبر عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار
55

ومن بنى عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ثم من بنى خنساء بن سنان بن عبيد
والطفيل بن مالك بن خنساء وقال أبو عمر الطفيل بن مالك بن النعمان بن خنساء
وقيل طفيل بن النعمان بن خنساء الأنصاري السلمي من بنى سلمة شهد العقبة
وبدرا وأحدا وجرح بأحد ثلاث عشر جراحة ولم يمت منها وقتل يوم الخندق شهيدا
قتله وحشى بن حرب وذكر موسى بن عقبة في البدريين طفيل بن النعمان بن
خنساء وطفيل بن مالك بن خنساء رجلين وكلام أبى عمر يدل على أنه ظنهما واحدا
ويرد الكلام عليه في طفيل بن النعمان إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب
* طفيل) بن مالك مدني قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه أبو بكر
رضي الله عنه وهو يرتجز بأبيات أبى أحمد بن جحش المكفوف
حبذا مكة من وادى * بها أهلي وأولادي * بها أمشى بلا هادي
الأبيات بتمامها روى عنه عامر بن عبد الله بن الزبير أخرجه أبو عمر (د ع *
طفيل) بن النعمان بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي عقبى بدري استشهد يوم الخندق قال عروة
في تسمية من شهد العقبة من بنى سلمة طفيل بن النعمات بن خنساء وقد شهد بدرا وقال
موسى بن عقبة وابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج ثم
من بنى عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة ثم من بنى خنساء بن سنان بن عبيد
الطفيل بن النعمان بن خنساء أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت لم يخرجه أبو عمر لأنه
غلط في نسبه أولا في ترجمة طفيل بن مالك بن خنساء فقال طفيل بن مالك بن النعمان
قال وقيل طفيل بن النعمان ورأى النسب واحدا في الترجمتين فظنهما واحدا وان
بعضهم نسبه إلى أبيه مالك وبعضهم نسبه إلى جده النعمان وليس للنعمان صحة
في النسب الأول وهما ابنا عم وقد ذكرهما موسى بن عقبة وابن إسحاق وكفى
بهما فيمن شهد بدرا أحدهما بعد الآخر كما ذكرناه في هذه الترجمة وفى ترجمة طفيل
ابن مالك وقد ذكرهما هشام بن الكلبي اثنين أيضا مثل ابن إسحاق وموسى والله
أعلم
(باب الطاء واللام)
(ع س * طلحة) الأنصاري روى أبو المنذر إسماعيل بن محمد بن طلحة
الأنصاري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أسعد العجم
56

بالاسلام أهل فارس وأشقى العرب به هذا الحي من بهز وتغلب أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (ب د ع * طلحة) بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى
ابن سلمة بن أنيف البلوى الأنصاري حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار ولما
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لقيه طلحة وجعل يلصق برسول الله
صلى الله عليه وسلم ويقبل يديه وهو غلام حدث وقال يا رسول الله مرني بما شئت
لا أعصى لك أمرا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اذهب فاقتل أباك
فخرج موليا ليفعل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انى لم أبعث بقطيعة الرحم
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين باسناده إلى أبى داود سليمان بن الأشعث
قال حدثنا عبد الرحيم بن مطرف الرواسي أبو سفيان وأحمد بن جناب قالا حدثنا
عيسى هو ابن يونس عن سعيد بن عثمان البلوى عن عروة وقال عبد الرحيم عروة بن
سعيد الأنصاري عن أبيه عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فعاده
النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال لأهله انى أرى طلحة قد حدث فيه
الموت فإذا مات فآذنوني حتى أصلى عليه وعجلوا فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم ان تحبس بين
ظهراني أهله وروى أنه توفى ليلا فقال ادفنوني وألحقوني بربي ولا تدعوا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سببي فأخبر رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وف الناس معه ثم رفع يديه
وقال اللهم الق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك وقد روى عن طلحة بن
البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له أخرجه الثلاثة * سرى بضم السين وفتح الراء
وتشديد الياء (ب د ع * طلحة) بن أبي حدرد الأسلمي وقد ذكر نسبه عند
ذكر أبيه واسمه سلامة روى معتمر بن سليمان وشبيب عن ليث بن أبي سليم عن
عبد الملك بن أبي حدرد عن أخ له يقال له طلحة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فذكرت له انى مررت بنفر من اليهود فقالوا ما شاء الله أخرجه الثلاثة قال أبو عمر
حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من أشراط الساعة ان يروا الهلال يقولون
هو ابن ليلتين وهو ابن ليلة ولم يذكر الحديث الأول وقد تقدم معناه في طفيل بن
عبد الله بن سخبرة (س * طلحة) بن خراش بن الصمة قال يحيى بن معين طلحة
ابن خراش بن الصمة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن أبي حاتم الرازي
طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة عن جابر بن عبد الله وعبد
57

الملك بن جابر بن عتيك أخرجه أبو موسى وقال لا أدرى هما واحد أم اثنان (ع
س * طلحة) بن داود أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم
أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق عن ابن
جريج عن عنبسة مولى طلحة بن داود انه سمع طلحة بن داود يقول قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم نعم المرضعون أهل عمان يعنى الأزد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
وقال أبو موسى أورده الطبراني وسعيد القرشي وغيرهما وقال سعيد ليست له صحبة
ورواه سعيد القرشي عن عبد الله بن أحمد عن عباس بن يزيد عن عبد الرزاق
فخالف فيه خلافا بعيدا وقال نعم المرضعون أهل نعمان ونعمان واد بعرفات
(ع س * طلحة) الزرقي أبو عبيد من أصحاب الشجرة روى عمرو بن دينار
عن عبيد الله بن طلحة الزرقي عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا بالأمن الايمان
والسلامة والاسلام ربى وربك الله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو نعيم قيل هو
ابن أبي حدرد وهذا القول فيه نظر فان ابن أبي حدرد أسلمى وهذا زرقي من
الأنصار فلا يكونان واحدا والله أعلم (ب * طلحة) بن زيد الأنصاري آخى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الأرقم ابن أبي الأرقم أخرجه أبو عمرو قال أظنه
أخا خارجة بن زيد بن أبي زهير (س * طلحة) السحيمي أورده أبو بكر بن أبي
على وقال ذكره علي بن سعيد العسكري روى يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن
طلحة السحيمي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله تبارك وتعالى
إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده أخرجه أبو موسى (طلحة)
ابن سعيد بن عمرو بن مرة الجهني صحب النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي
(س * طلحة) أخو عبد الملك ذكره سعيد القرشي وروى عن معتمر بن سليمان
عن ليث عن عبد الملك عن أخ له يقال له طلحة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت انى مررت على ملا من اليهود فقلت يا معشر اليهود أي قوم أنتم لولا انكم
تقولون عزير ابن الله فقالوا يا معشر العرب أي قوم أنتم لولا انكم تقولون ما شاء الله
وشاء محمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقوا قد نهيتكم فلا تفعلوا أخرجه أبو
موسى وقال هذا خطأ وانما هو عبد الملك بن عمير عن ربعي عن الطفيل بن عبد الله بن
سخبرة وقد تقدم * قلت ليس على ابن منده فيه استدراك فإنه قد أخرج هذا الحديث
58

في ترجمة طلحة بن أبي حدرد وقد تقدم (ب د ع * طلحة) بن عبيد الله بن عثمان
ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن
مالك بن النضر بن كنانة أبو محمد القرشي التيمي وأمه الصعبة بنت عبد الله بن
مالك الحضرمية يعرف بطلحة الخير وطلحة الفياض وهو من السابقين الأولين إلى
الاسلام دعاه أبو بكر الصديق إلى الاسلام فأخذه ودخل به على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلما أسلم هو وأبو بكر أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما
في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم وكان نوفل أشد قريش فلذلك كان أبو بكر وطلحة
يسميان القرينان وقيل إن الذي قرنهما عثمان بن عبيد الله أخو طلحة فشدهما
ليمنعهما عن الصلاة وعن دينهما فلم يجيباه فلم يرعهما الا وهما مطلقان يصليان
ولما أسلم طلحة والزبير آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما بمكة قبل الهجرة
فلما هاجر المسلمون إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة وبين
أبى أيوب الأنصاري وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد أصحاب الشورى
ولم يشهد بدرا لأنه كان بالشام فقدم بعد رجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم من
بدر فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهمه فقال لك سهمك قال وأجرى قال
وأجرك فقيل كان في الشام تاجرا وقيل بل أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومعه سعيد بن زيد إلى طريق الشأم يتجسسان الاخبار ثم رجعا إلى المدينة وهذا
أصح ولولا ذلك لم يطلب سهمه وأجره وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وبايع
بيعة الرضوان وأبلى يوم أحد بلاء عظيما ووقى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنفسه واتقى عنه النبل بيده حتى شلت إصبعه وضرب ضربة على رأسه وحمل
رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره حتى صعد الصخرة أخبرنا أبو الفرج بن أبي
الرجاء الأصبهاني اجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم حدثنا
الحسن بن علي حدثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن
عبيد الله أخبرني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال سماني رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير ويوم العسرة طلحة الفياض ويوم
حنين طلحة الجود أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الشافعي وغير واحد باسنادهم
إلى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا يونس بن بكير عن
محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عبد الله بن
59

الزبير عن الزبير قال كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان فنهض
إلى الصخرة فلم يستطع فأقعد تحته طلحة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى
على الصخرة قال فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أوجب طلحة قال
وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو عبد الرحمن بن منصور العنزي اسمه النضر عن
عقبة بن علقمة اليشكري قال سمعت علي بن أبي طالب يقول سمعت أذني
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة أخبرنا أبو بكر
ممشاد بن عمر بن العويس البناء أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلابة
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي أخبرنا أبو طاهر
المخلص حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا داود بن رشيد حدثنا مكي بن إبراهيم
حدثنا الصلت بن دينار عن أبي نصرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشى على رجليه فلينظر إلى طلحة بن
عبيد الله أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري باسناده
عن أبي يعلى عن أبي كريب حدثنا يونس بن بكير عن طلحة بن يحيى عن موسى
وعيسى ابني طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي
جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو قال فسأله الاعرابي فأعرض عنه سأله فأعرض
عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم انى اطلعت من باب المسجد وعلى ثياب خضر فلما رآني
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أين السائل عمن قضى نحبه قال الاعرابي أنا
يا رسول الله قال هذا ممن قضى نحبه وقتل طلحة يوم الجمل وكان شهد ذلك اليوم محاربا
لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فزعم بعض أهل العلم أن عليا دعاه فذكره أشياء
من سوابقه على ما قال للزبير فرجع عن قتاله واعتزل في بعض الصفوف فرمى بسهم
في رجله وقيل إن السهم أصاب ثغرة نحره فمات رماه مروان بن الحكم روى
عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال قال طلحة يوم الجمل
ندمت ندامة الكسعي لما * شريت رضى بنى جرم برغمي
اللهم خذ لعثمان منى حتى يرضى وانما قال ذلك لأنه كان شديدا على عثمان رضى
عنه وقال على لما بلغه مسير طلحة والزبير وعائشة منيت بأربعة أدهى الناس
وأسخاهم طلحة وأشجع الناس الزبير وأطوع الناس في الناس عائشة وأكثر
الناس غنى يعلى بن منبه والله ما أنكروا على شيئا منكرا ولا استأثرت بمال ولا ملت
60

بهوى وانهم يطلبون حقا تركوه ودما سفكوه ولقد ولوه دوني وان كنت شريكهم
في الانكار لما أنكروه وما تبعة عثمان الا عندهم بايعوني ونكثوا بيعتي وما استبانوا
في حتى يعرفوا جوري من عدلي وإني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم وإني مع هذا
لداعيهم ومعذر إليهم فان قبلوه فالتوبة مقبولة والحق أولى ما انصرف إليه وان أبوا
أعطيتهم حد السيف وكفى به شافيا من باطل وناصرا * وروى عن علي انه قال انى
لأرجو ان أكون أنا وطلحة وعثمان والزبير ممن قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم
من غل إخوانا على سرر متقابلين وكان سبب قتل طلحة ان مروان بن الحكم رماه
بسهم في ركبته فجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت رجله وإذا تركوه جرى فقال
دعوه فإنما هو سهم أرسله الله تعالى فمات منه وقال مروان لا أطلب بثأري بعد
اليوم والتفت إلى أبان بن عثمان فقال قد كفيتك بعض قتلة أبيك ودفن إلى جانب
الكلأ وكانت وقعة الجمل لعشر خلون من جمادى الآخر سنة ست وثلاثين وكان عمره
ستين سنة وقيل اثنتان وستون وقيل أربع وستون سنة وكان آدم حسن الوجه
كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا البسط وكان لا يغير شيبه وقيل كان أبيض
يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب رحب الصدر عريض المنكبين
إذا التفت التفت جميعا ضخم القدمين قال الشعبي لما قتل طلحة ورآه على مقتولا
جعل يمسح التراب عن وجهه وقال عزيز على أبا محمد ان أراك مجدلا تحت نجوم
السماء ثم قال إلى الله أشكو عجري وبجري وترحم عليه وقال ليتني مت قبل هذا
اليوم بعشرين سنة وبكى هو وأصحابه عليه وسمع على رجلا ينشد
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه * إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر
فقال ذاك أبو محمد طلحة بن عبيد الله رحمه الله قال سفيان بن عيينة كانت غلة طلحة
كل يوم ألفا وافيا قال الواقدي والوافي وزنه وزن الدينار هي وزن دراهم فارس التي
تعرف بالبغلية وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبيه أن رجلا رأى في منامه
أن طلحة بن عبيد الله قال حولوني عن قبري فقد آذاني الماء ثم رآه أيضا حتى رآه
ثلاث ليال فأتى ابن عباس فأخبره فنظروا فإذا شقه الذي يلي الأرض قد اخضر من
نز الماء فحولوه فكأني انظر إلى الكافور في عينيه لم يتغير الا عقيصته فإنها مالت عن
موضعها فاشتروا له دارا من دور أبى بكر بعشرة آلاف درهم فدفنوه فيها أخبرنا
عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو الخطاب بن النضر اجازة ان لم يكن سماعا
61

حدثنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا مكرم بن أحمد القاضي حدثنا سعيد بن محمد أبو
عثمان الأنجدابي حدثنا إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد حدثنا حماد بن سلمة حدثنا
علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا كان يقع في علي وطلحة والزبير فجعل سعد
ابن مالك ينهاه ويقول لا تقع في إخواني فأبى فقام سعد فصلى ركعتين ثم قال اللهم
ان كان مسخطا لك فيما يقول فأرني فيه آفة واجعله للناس آية فخرج الرجل فإذا هو
ببختي يشق الناس فأخذه بالبلاط فوضعه بين كركرته والبلاط فسحقه حتى قتله
فأنا رأيت الناس يتبعون سعدا ويقولون هنيئا لك أبا إسحاق أجيبت دعوتك
أخرجه الثلاثة (س * طلحة) بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر
ابن كعب ابن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي سمى طلحة الخير أيضا كما سمى
طلحة بن عبيد الله الذي من العشرة وأشكل على الناس وقيل إنه الذي نزل في أمره
وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وذلك أنه قال
لئن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتزوجن عائشة فغلظ لذلك جماعة من أهل
التفسير فظنوا أنه طلحة بن عبيد الله الذي من العشرة لما رأوه طلحة بن عبيد الله
التيمي القرشي وهو صحابي أخرجه أبو موسى ونقل هذا القول عن ابن شاهين
(ب س * طلحة) بن عتبة الأنصاري الأوسي ثم من بنى حججبا شهد أحدا
وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى وذكره موسى بن عقبة طليحة
مصغرا (ب د ع * طلحة) أبو عقيل السلمي قيل إن له صحبة روى ابن شوذب عن
عقيل بن طلحة قال وكان لطلحة صحبة وروى أبو الوليد الطيالسي عن سلام بن
مسكين عن عقيل بن طلحة وكان لأبيه صحبة أخرجه الثلاثة (ب د ع * طلحة)
ابن عمرو النضري وقال أبو أحمد العسكري طلحة بن مالك الليثي ويقال طلحة بن
عبد الله ويقال طلحة بن عمرو النضري أحد بنى ليث وكان من أصحاب الصفة
أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله الدقاق باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا أبي عن داود بن أبي هند عن حرب بن أبي
الأسود أن طلحة حدثه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت
المدينة وليس لي بها معرفة فنزلت في الصفة مع رجل وكان بيني وبينه كل يوم مد من
تمر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما انصرف قال رجل من أصحاب
الصفة يا رسول الله أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنه الخنف فصعد رسول الله صلى
62

الله عليه وسلم المنبر فخطب ثم قال لو وجدت خبزا أو لحما لاطعمتكموه اما انكم
توشكون تدركون أو من أدرك ذلك منكم ان يراح عليكم بالجفان وتلبسون مثل أستار
الكعبة وقال لقد مكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة وما لنا طعام
الا البرير حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا وكان خبير ما أصبنا هذا
التمر وكانت الكعبة تستر بثياب بيض تحمل من اليمن رواه ابن فضيل وزكريا بن أبي
زائدة ومسلمة بن علقمة عن داود أخرجه الثلاثة * النضري بالنون (ب د ع *
طلحة) بن مالك الخزاعي مولى أم الجرير نزل البصرة أخبرنا يحيى بن محمود أذنا
باسناده إلى أبى عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سليمان بن حرب
عن محمد بن أبي رزين قال حدثتني أمي قالت كانت أم الجرير إذا مات رجل من
العرب اشتد عليها ذلك فقيل لها يا أم الجرير انا نراك إذا مات رجل من العرب
اشتد عليك ذلك قالت سمعت مولاي هو طلحة بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من اقتراب الساعة هلاك العرب أخرجه الثلاثة (ب د ع * طلحة)
ابن معاوية بن جاهمة السلمي روى عن ابنه محمد انه قال أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى أريد الجهاد معك في سبيل الله أبتغي بذلك وجه
الله والدار الآخرة قال أحية أمك قال قلت نعم قال ألزمها فثم الجنة أخرجه الثلاثة
(ب س * طلحة) بن نضيلة أورده أبو بكر بن أبي على وروى باسناده عن
الأوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن القاسم بن مخيميرة عن طلحة
ابن نضيلة قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم سعر لنا يا رسول الله قال لا يسألني
الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله تعالى من فضله ورواه
أبو المغيرة ومحمد بن كثير عن الأوزاعي وقالا عن ابن نضيلة ولم يسمياه وأورده
ابن منده فيمن لم يسم من الصحابة أخرجه أبو عمر وأبو موسى (طلحة) غير منسوب
ذكره ابن إسحاق فيمن قتلى يوم حنين شهيدا هو وأوس بن العائذ وأنيف بن
حبيب وثابت بن وائلة وطلحة (ب د ع * طلق) ابن علي بن طلق بن عمرو
وقيل طلق بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة
ابن الدؤل بن حنيفة الربعي الحنفي السحيمي وهو والد قيس بن طلق وكنيته
أبو على وكان من الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمامة
فأسلموا مخرج حديثه عن أهل اليمامة أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة
63

الفقيه الشافعي باسناده إلى أحمد بن شعيب قال حدثنا هناد عن ملازم عن عبد
الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه قال خرجنا وفدا إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه وأخبرناه ان بأرضنا بيعة واستوهبناه من
فضل طهور فدعا بماء فتوضؤا وتمضمض ثم صبه في إداوة وأمرنا وقال إذا أتيتم
أرضكم فاكسروا بيعتكم وانضحوها بهذا الماء واتخذوها مسجدا فقدمنا بلدنا
فكسرنا بيعتنا ثم نضحنا مكانها فاتخذناها مسجدا ونادينا بالاذان وراهبنا رجل
من طئ فلما سمع الاذان قال دعوة حق ثم استقبل تلعة من تلاعنا فلم نره بعد وأخبرنا
إسماعيل بن علي بن عبد الله وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي حدثنا
هناد حدثنا ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق بن علي الحنفي
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهل هو الا مضغة منه أو بضعة منه
يعنى الذكر وقد روى هذا الحديث أيوب بن عتبة ومحمد بن جابر عن قيس بن طلق
عن أبيه وحديث ملازم بن عبد الله أصح وأحسن وله عن النبي صلى الله عليه
وسلم أحاديث غير هذا أخرجه الثلاثة (س * طلق) بن يزيد وقيل يزيد بن
طلق وقيل غير ذلك أورده سعيد القرشي وابن شاهين في هذه الترجمة أخبرنا
أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني كتابة أخبرنا أبو على الحداد حدثنا
أبو عمر عبد الوهاب بن محمد بن مهرة المعلم حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة
عن عاصم الأحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن طلق بن يزيد
أو يزيد بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى لا يستحيى
من الحق لا تأتوا النساء في أستاههن ورواه إبراهيم عن عبد الملك بن مسلم عن
عيسى بن حطان عن مسلم عن علي بن طلق وكذلك رواه عبد الرزاق عن معمر
عن عاصم أخرجه أبو موسى (ب * طليب) بن أزهر بن عبد عوف بن عبد
ابن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري أسلم
قديما وهاجر إلى الحبشة هو وأخوه المطلب فماتا بها وهما أخوا عبد الرحمن بن
أزهر أخرجه أبو عمر (ب * طليب) بن عرفة بن عبد الله بن ناشب قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول اتق الله في عسرك ويسرك لم يرو عنه
غير ابنه كليب بن طليب وكليب ابنه مجهول حديثه عند أبي قرة موسى بن طارق
64

عن المثنى بن الصباح عن كليب عن أبيه أخرجه أبو عمر (ب د ع * طليب)
ابن عمير وقيل ابن عمرو بن وهب بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدي
أمه أروى بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عدى من
السابقين إلى الاسلام أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم وخرج
إلى أمه فقالت اتبعت محمدا فقالت إن أحق من وازرت ابن خالك والله لو نقدر على
ما يقدر عليه الرجال لمنعناه وهاجر إلى أرض الحبشة أخبرنا أبو جعفر بن السمين
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة قال
ومن بنى عبد بن قصي طليب بن عمير بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن قصي ومثله قال
موسى بن عقبة والزهري وقال الواقدي وابن إسحاق انه شهد بدرا وكان من خيار
الصحابة وقال الزبير بن بكار كان طليب بن عمير من المهاجرين الأولين وشهد بدرا
وقتل بأجنادين شهيدا وقيل استشهد باليرموك وليس له عقب وانقرض ولد عبد
ابن قصي قاله الزبير وآخر من بقى منهم لم يكن له من يرثه من بنى عبيد بن قصي فورثه
عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس وعبيد الله بن عروة بن الزبير بالتعدد
إلى قصي وهما سواء قيل إنه أول من أراق دما في سبيل الله وقيل سعد بن أبي وقاص
أخرجه الثلاثة (ب س * طليحة) بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن
جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن معين بن الحارث بن دودان بن أسد بن
خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر الأسدي الفقعسي كان من أشجع العرب وكان
يعد بألف فارس قال الواقدي قدم وفد أسد بن خزيمة على النبي صلى الله عليه وسلم
وفيهم طليحة بن خويلد سنة تسع ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فسلموا
وقالوا يا رسول الله جئناك نشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله ولم تبعث
إلينا ونحن لمن وراءنا فأنزل الله تعالى يمنون عليك أن أسلموا الآية فلما رجعوا تنبأ
طليحة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ضرار
ابن الأزور الأسدي ليقاتله فيمن أطاعه ثم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعظم أمر طليحة وأطاعه الحليفان أسد وغطفان وكان يزعم أنه يأتيه جبريل عليه
السلام بالوحي فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه خالد بن الوليد فقاتله بنواحي سميراء
وبزاخة وكان خالد قد أرسل ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن فقتل طليحة أحدهما
وقتل أخوه الآخر وكان معه عيينة بن حصن فلما كان وقت القتال أتاه عيينة
65

ابن حصن فقال هل أتاك جبريل فقال لا فأعاد إليه مرتين كل ذلك يقول لا فقال
عيينة لقد تركك أحوج ما كنت إليه فقال طليحة قاتلوا عن أحسابكم فأما دين فلا دين
ولما انهزم طليحة لحق بنواحي الشأم فأقام عند بنى جفنة حتى توفى أبو بكر ثم خرج
محرما في خلافة عمر بن الخطاب فقال له عمر أنت قاتل الرجلين الصالحين يعنى ثابت
ابن أقرم وعكاشة فقال طليحة أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وان الناس قد
يتصالحون على الشنآن وأسلم طليحة اسلاما صحيحا وله في قتال الفرس في القادسية
بلاء حسن وكتب عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن رضي الله عنهما أن استعن
في حربك بطليحة وعمرو بن معدى كرب واستشرهما في الحرب ولا تولهما من
الامر شيئا فان كل صانع أعلم بصناعته أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب *
طليحة) الديلي قال أبو عمر هو مذكور في الصحابة لا أقف له على خبر أخرجه أبو
عمر (طليحة) بن عتبة الأنصاري قاله موسى بن عقبة وقال غيره طلحة وقد تقدم
(ب * طليق) بن سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف من المؤلفة هو
وابنه حكيم بن طليق أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير ذلك
(باب الطاء والهاء والياء)
(ب * طهفة) بن زهير النهدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع
حين وفد أكثر العرب روى ليث بن أبي سليم عن حبة العرني عن حذيفة بن اليمان
قال لما اجتمعت وفود العرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام طهفة بن زهير
النهدي فقال يا رسول الله أتيناك من غوري تهامة بأكوار الميس ترتمي بنا العيس
نستحلب الصبير ونستخلب الخبير ونستخيل الجهام من أرض غائلة النطا غليظة
الموطأ قد يبس المدهن وجف الجعثن وسقط الأملوج ومات العسلوج وهلك
الهدى ومات الودي برئنا إليك يا رسول الله من الوثن والعنن وما يحدث الزمن
لنا دعوة الاسلام وشريعة الاسلام ما طما البحر وقام تعار لنا نعم همل أغفال ما تبض
ببلال ووقير كثير الرسل قليل الرسل أصابتها سنة حمراء ليس لها علل ولا نهل فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومدقها وابعث
راعيها بالدثر ويانع الثمر وافجر لهم الثمد وبارك لهم في الولد من أقام الصلاة كان
مسلما ومن أدى الزكاة كان محسنا ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا لكم يا بنى
نهد ودائع الشرك لا تلطط في الزكاة ولا تغافل عن الصلاة أخرجه أبو عمر ههنا
66

وأما ابن منده وأبو نعيم فأخرجاه في طهية بضم الطاء وآخره ياء مشددة تحتها
نقطتان ويرد ذكره إن شاء الله تعالى (غريبه) أكوار الميس جمع كور بالضم وهو
رجل البعير والميس خشب صلب تعمل منه الأكوار نستحلب الصبير الصبير سحاب
رقيق أبيض ونستحلب نستدر ونستمطر ونستخلب الخبير الخبير النبات والعشب
واستخلابه احتشاشة بالمخلب وهو المنجل نستخيل الجهام الجهام هو السحاب الذي
قد فرغ ماؤه ونستخيل أي لا نتخيل في السحاب خالا الا المطر وان كان جهاما لحاجتنا
إليه وقيل معناه لا ننظر من السحاب في خال الا الجهام من قلة المطر غائلة النطا
الغائلة التي تغول سالكيها ببعدها والنطا البعد وبلد نطئ بعيد * يبس المدهن
المدهن نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء والجعثن أصل النبات والعسلوج الغصن
إذا يبس وقيل هو القضيب الحديث الطلوع الأملوج نوى المقل وقيل هو ورق من
أوراق الشجر يشبه الطرفاء وقيل هو ضرب من النبات ورقه كالعيدان ويسمى
العبل مات الودي أي النخل من شدة القحط والهدى ما يهدى إلى البيت الحرام
من النعم ومات لعدم ما يرعى ويخفف ويثقل * الوثن معروف والعنن الاعتراض
يقال عن لي الشئ إذا اعترض كأنه قال برئنا إليك من الشرك والظلم وقيل
أراد الخلاف والباطل طما البحر ارتفع بأمواجه وتعار اسم جبل * نعم همل أغفال
أي غير مرعية لاعواز النبات والأغفال التي لا ألبان لها والأصل انها لا سمات
عليها فكأنها مغفلة مهملة * ما تبض ببلال أي ما يقطر منها لبن وما يسيل منها ما يبل
كثير الرسل قليل الرسل الرسل بفتح الراء والسين من الإبل والغنم ما بين عشرة
إلى خمس وعشرين يريدان الذي يرسل من المواشي إلى الرعى كثير وقليل الرسل
بالكسر اللبن وقيل كثير الرسل بالفتح أي شديد التفرق في طلب المرعى المحض
اللبن الخالص والمخض تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زبده والمذق المزج
والخلط يقال مذقت اللبن فهو مذيق إذا خلطته والدثر المال الكثير أراد
بالدثر ها هنا الخصب والكثير من النبات ودائع الشرك يريد العهود والمواثيق
يقال توادع الفريقان إذا أعطى كل واحد الآخر عهدا ان لا يغزوه لا تلطط
في الزكاة أي لا تمنعها (ب د ع * طهفة) بن قيس وقيل طخفة بن قيس
الغفاري كان من أهل الصفة وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا واضطرب
فيه اضطرابا عظيما أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد
67

قال حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي
كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري قال كان
أبى من أصحاب الصفة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم فجعل الرجل يذهب
بالرجل والرجل يذهب بالرجلين حتى بقيت خامس خمسة فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى بيت عائشة فانطلقنا معه فقال يا عائشة أطعمينا
فجاءت بحسيسة فأكلنا ثم قال يا عائشة أطعمنا فجاءت بحيسة فأكلنا ثم قال
يا عائشة اسقينا فجاءت بعس فشربنا ثم جاءت بقدح فيه لبن فشربنا ثم قال إن شئتم
نمتم وان شئتم انطلقتم إلى المسجد فقلنا بل ننطلق إلى المسجد قال فبينما أنا مضطجع
من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله وقال هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل
قال فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه إبراهيم بن طهمان وخالد
ابن الحارث ومعاذ بن هشام ووهب بن جرير عن هشام مثله ورواه الأوزاعي
وشيبان وموسى بن خلف ويحيى بن عبد العزيز وأبو إسماعيل القباد عن يحيى عن أبي
سلمة نحوه ورواه الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عبد الله بن طخفة
عن أبيه ورواه ابن أبي العشرين عن الأوزاعي عن يحيى عن محمد بن إبراهيم عن
الحارث عن قيس بن طهفة عن أبيه ورواه محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء
عن نعيم المحمر عن أبي طخفة عن أبيه وروى مسلمة بن علي عن زيد بن واقد عن
عبد العزيز بن عبيد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم المحمر عن ابن طهفة
عن أبيه ورواه نعيم المحمر أيضا عن ابن طهفة الغفاري وقال عن أبي ذر ورواه
ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عبد الله بن طهفة وفيه
اختلاف كثير والحديث واحد أخرجه الثلاثة (ب د ع * طهمان)
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل ذكوان وقيل غير ذلك روى شريك عن
عطاء بن السائب قال أوصى أبى بشئ لبني هاشم فأتيت أبا جعفر فأخبرته فبعثني
إلى امرأة منهم كبيرة فقالت حدثني مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له
طهمان أو ذكوان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طهمان ان الصدقة
لا تحل لي ولا لأهل بيتي وان مولى القوم من أنفسهم أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده
جعل متن الحديث عن إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده قال كان لهم غلام
يقال له طهمان أو ذكوان فأعتق جده بعضه فجاء إلى النبي صلى الله عليه
68

وسلم فأخبره فقال يعتق في عتقك فكان يخدم سيده حتى مات وهذا المتن أخرجه أبو
عمر في ترجمة طهمان مولى سعيد بن العاص على ما نذكره والحق مع أبي عمر فان هذا
المتن يحكم ان المولى لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن معتقه جد إسماعيل بن
أمية لا رسول الله وانما اشتبه عليه حيث رأى فيهما طهمان وذكوان والله أعلم
(ب * طهمان) مولى سعيد بن العاص وقيل ذكوان حديثه عند إسماعيل
ابن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده أن غلاما له يقال له
طهمان أعتقوا نصفه وذكر الحديث مرفوعا وقد تقدم ذكره في ذكوان أخرجه
أبو عمر (د ع * طهية) بن زهير النهدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
سنة تسع وقيل طهفة وقد تقدم في طهفة أتم من هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * الطيب) بن عبد الله الداري أخو أبى هند قدم مع أخيه إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن روى
زياد بن فايد بن زياد بن أبي هند الداري عن أبيه عن جده عن أبي هند قال قدمنا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر تميم بن أوس وأخوه نعيم بن
أوس ويزيد بن قيس وأبو هند بن عبد الله وهو صاحب الحديث وأخوه الطيب بن
عبد الله فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن ووفاء بن النعمان فأسلمنا
وسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطينا أرضا من الشام فأعطانا وكتب
لنا أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر قال الطيب بن البراء أخو أبى هند الداري لامه
كان أحد الوفد وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقال هشام
ابن الكلبي سواد بن مالك بن سواد الداري سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الرحمن وقد تقدم ذكره في سواد
(حرف الظاء)
(ع س * ظالم) ابن سارق وقيل سراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي
بن وائل بن الحارث بن العتيك أبو صفرة الأزدي العتكي والد المهلب بن أبي
صفرة وهو مشهور بكنيته ذكره الطبراني وغيره وأخرجه ها هنا أبو نعيم وأبو
موسى وأخرجه الثلاثة في الكنى ويرد هناك إن شاء الله تعالى (س *
ظالم) بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حليس بن نفاثة بن عدي بن
الديل بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني الديلي أبو الأسود وهو مشهور بكنيته
69

ذكره ابن شاهين في الصحابة روى باسناده عن القاسم بن يزيد عن سفيان عن
بكير بن عطاء الليثي عن أبي الأسود الديلي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو واقف بعرفة فأتاه نفر من أهل نجد فقالوا يا رسول الله كيف الحج فأمر رجلا
فنادى الحج يوم عرفة من جاء قبل صلاة الصبح ليلة جمع فقد تم حجه هكذا أورده
وهو خطأ رواه شعبة عن بكير عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي ورواه غير واحد عن
سفيان كذلك وهو الصواب ولا مدخل لأبي الأسود فيه وروى عبد الرزاق عن
ابن جريج عن عبد الله بن عثمان بن حثيم ان محمد بن خلف أخبره ان أبا الأسود أتى
النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع الناس يوم الفتح وهذا أيضا خطأ رواه
أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن حثيم عن محمد بن الأسود بن خلف ان أباه الأسود
حضر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع فسقط على الراوي الهاء في الكتابة من
أباه فجعله أبا الأسود وليس لأبي الأسود الديلي صحبة وهو تابعي مشهور وكان من
أصحاب على فاستعمله على البصرة وهو أول من وضع النحو وله شعر حسن وجواب
حاضر واخباره مشهورة وكلامه كثير الحكم والأمثال أخرجه أبو موسى
(ظبيان) بن ربيعة الأسدي أقام على اسلامه في الردة أيام تنبؤ طليحة الأسدي
وهو القائل لطليحة انما أنت كاهن تصيب وتخطئ والنبي يصيب ولا يخطئ في
كلام ذكره ابن إسحاق (د ع * ظبيان) بن عمارة ذكره البخاري
في الصحابة وهو ممن يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه روى عنه سويد
أبو قطبة قاله ابن منده وقال أبو نعيم ظبيان بن عمارة ذكره البخاري في الصحابة فيما
حكاه عنه بعض المتأخرين والبخاري انما ذكره أنه روى عن علي قوله أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب د ع * ظبيان) بن كدادة ويقال كدادة روى يونس
ابن جناب عن عطاء الخراساني عن ظبيان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له ان
نعيم الدنيا يزول وقال أبو عمر ظبيان بن كداد الأيادي وقيل الثقفي قدم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل يرويه أهل الأخبار والغريب وأقطعه
رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة من بلاده ومن قوله فيه
وأشهد بالبيت العتيق وبالصفا * شهادة من إحسانه متقبل
بأنك محمود لدينا مبارك * وفى أمين صادق القول مرسل
أخرجه الثلاثة (ب د ع * ظهير) بن رافع بن عدي بن تزيد بن جشم بن
70

حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي شهد العقبة الثانية وبدرا قاله ابن إسحاق وقال عروة ورواه موسى بن
عقبة عن ابن شهاب انه شهد العقبة قال أبو عمر لم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها
من المشاهد وهو عم رافع بن خديج ووالد أسيد بن ظهير أخبرنا يحيى بن محمود
وأبو ياسر بن أبي حبة باسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا إسحاق بن منصور
حدثنا أبو موسى مسهد حدثني يحيى بن حمزة حدثني الأوزاعي عن أبي النجاشي
مولى رافع بن خديج عن رافع بن خديج قال أتاني ظهير بن رافع فقال نهى النبي صلى
الله عليه وسلم عن أمر كان بنا رافقا فقلت وما ذاك فقال ما قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم حق قال سألني كيف تصنعون بمحاقلكم قلت نؤاجرها يا رسول الله على
الربع أو الأوسق من التمر والشعير قال فلا تفعلوا ازرعوها أو أمسكوها أخرجه
الثلاثة (د ع * ظهير) بن سنان الأسدي عداده في أهل الحجاز روى عيينة
ابن عاصم بن سعر بن نقادة الأسدي قال حدثني أبي عن أبيه نقادة الأسدي قال
قدمت المدينة في جلب فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعرفه فقال ممن الرجل
فانتسبت له فدعاني إلى الاسلام فأسلمت فقلت يا رسول الله مالي كذا وكذا فخذ
صدقته فأخذ منى فكنت أول من أدى صدقته من بنى أسد فقلت يا رسول الله
اطلب إلى طلبة فإني أحب فقال ابتع لي ناقة حلبانة ركبانة عيران لا توله
ذات ولد قال فخرجت فلم أجد في نعمى فطلبتها فوجدتها في نعم ابن عم لي يقال له ظهير
ابن سنان فقدمت بها على النبي صلى الله عليه وسلم فقام يحلبها فحلب ثم ملا القعب
ثم سقاني قال فنظرت فإذا هو ملآن فقمت أحلبها فقال دع داعي اللبن وقال اللهم
بارك فيها وفيمن منحها قال فخشيت ان تكون الدعوة لظهير لأنها خرجت من إبله
فقلت يا رسول الله وفيمن جاء بها قال وفيمن جاء بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو نعيم صحف فيه المتأخر يعنى ابن منده في سعر بن نقادة فقال سعد بن نقادة يعنى
بالدال ورواه في نقادة عن شيخه الذي روى عنه بهذا الاسناد غير مصحف
فقال سعر بن نقادة بعني بالراء
(حرف العين باب العين والألف)
(د ع * عابس) مولى حويطب بن عبد العزى روى الكلبي عن أبي صالح عن
ابن عباس في قوله تعالى ومن الناس يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله قال نزلت
71

في صهيب وعمار وأمه سمية وأبيه ياسر وبلال وخباب وعابس مولى حويطب
ابن عبد العزى أخذهم المشركون يعذبونهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(د ع * عابس) بن ربيعة بن عامر الغطيفي والد عبد الرحمن بن عابس له
صحبة روى عمرو بن ثابت عن عبد الرحمن بن عابس عن أبيه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم خير إخوتي على وخير أعمامي حمزة رواه الكرماني بن عمرو
عن عمرو بن ثابت مثله أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى
الترمذي حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن
ربيعة قال رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول انى أقبلك وأعلم انك حجر ولولا
انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * عابس) بن عبس الغفاري وقيل عبس بن عابس نزل الكوفة روى
عنه أبو أمامة الباهلي وحكيم الكندي وزاد ان أبو عمر وروى يزيد بن هارون
عن شريك عن عثمان بن عمير عن زادان أبى عمر قال كنا جلوسا على سطح ومعنا رجل
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلمه الا قال عبس أو عابس الغفاري
والناس يخرجون من الطاعون فقال عبس يا طاعون خذني ثلاثا فقال له حكيم
الكندي لم تقل هذا ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى أحدكم الموت
عند انقطاع أمله فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بادروا
بالموت ستا إمرة السفهاء وكثرة الشرط وبيع الحكم واستخفافا بالدم وقطيعة
الرحم وسوء المجاورة من أمير يقدمونه ليفتيهم وان كان أقل منهم
فقها أخرجه الثلاثة (د ع * عازب) بن الحارث بن عدي الأنصاري
تقدم نسبه عند ابنه البراء أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب حدثنا
أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري أخبرنا
أبو بكر بن مالك أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد
حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال اشترى أبو بكر من عازب
رجلا بثلاثة عشر درهما قال فقال أبو بكر العازب مر البراء فليحمله إلى منزلي
فقال لا حتى تحدثنا كيف صنعت حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت
معه قال فقال أبو بكر خرجنا فأدلجنا فأحيينا يومنا وليلتنا حتى أظهرنا وقام قائم
الظهيرة فضربت ببصري هل أرى ظلا نأوي إليه فإذا أنا بصخرة فأهويت إليها فإذا
72

بقية ظلها فسويته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث ويرد في ترجمة أبى
بكر عبد الله بن عثمان إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (العاص)
ابن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن عامر بن صعصعة العامري
الكلابي له صحبة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال العاص
فقال أنت مطيع قاله ابن الكلبي (ع س * العاص) بن هشام أبو خالد
المخزومي جد عكرمة بن خالد سكن مكة روى عكرمة بن خالد عن أبيه أو عمه عن
جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك إذا وقع الطاعون في أرض
وأنتم بها فلا تخرجوا منها وان كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (ب د ع * عاصم) الأسلمي مدني والد هشام روى عنه ابنه هشام
انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بالغميم ولا يصح قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره
بعض المتأخرين وقال لا يصح أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * عاصم) بن
ثابت بن أبي الأقلح واسم أبى الأقلح قيس بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمة بن
ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي ثم الضبعي وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب لامه وهو حمى الدبر شهد بدرا
روى معمر عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة قال بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى
كانوا بين عسفان ومكة ذكروا الحي من هذيل وهم بنو لحيان فتبعوهم في قريب
من مائة رجل رام حتى لحقوهم وأحاطوا بهم وقالوا لكم العهد والميثاق ان نزلتم
إلينا أن لا نقتل منكم رجلا فقال عاصم أما انا فلا أنزل في جوار مشرك اللهم
فأخبر عنا رسولك فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر وبقى خبيب
ابن عدي وزيد بن الدثنة ورجل آخر فأعطوهم العهد فنزلوا إليهم فأخذوهم وقد
ذكرنا خبر خبيب عند اسمه وأما عاصم فأرسلت قريش إليه ليأتوا به أو بشئ من
جده ليعرفوه وكان قتل عقبة بن أبي معيط الأموي يوم بدر وقتل مسافع بن طلحة
وأخاه كلابا كلاهما أشعره سهما فيأتي أمه سلافة ويقول سمعت رجلا حين رماني
يقول خذها وأنا ابن الأقلح فنذرت ان أمكنها الله تعالى من رأس عاصم لتشربن فيه
الخمر فلما أصيب عاصم يوم الرجيع أرادوا ان يأخذوا رأسه ليبيعوه من سلافة
فبعث الله سبحانه عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا على شئ منه
73

فلما أعجزهم قالوا ان الدبر سيذهب إذا جاء الليل فبعث الله مطرا فجاء سيل فحمله
فلم يوجد وكان قد عاهد الله تعالى ان لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك فحماه الله
تعالى بالدبر بعد وفاته فسمى حمى الدبر وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا
يلعن رعلا وذكوان وبنى لحيان وقال حسان
لعمري لقد شابت هذيل بن مدرك * أحاديث كانت في خبيب وعاصم
أحاديث لحيان صلوا بقبيحها * ولحيان ركانون شر الجرائم
أخرجه الثلاثة (عاصم) بن أبي جبل واسمه قيس بن عمرو بن مالك بن عزيز بن
مالك بن عوف بن عمرو بن عوف كذا نسبه الأمير أبو نصر بن مأكولا وقال صحب
النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفا زمن عمر بن الخطاب قال العدوي قال وقال
الواقدي هو عاصم بن عبد الله بن قيس وقيس هو أبو جبل بن مالك بن عمرو بن
عزيز بن مالك وقال شهد أحدا استدركه ابن الدباغ الأندلسي على أبى عمر (س *
عاصم) الحبشي غلام زرعة الشقري أخرجه أبو موسى وقال ذكره المستغفري
وقد أخرجه أبو عبد الله بن منده في أصرم الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم
زرعة وهو مولى عاصم الحبشي من فوق (ب د ع * عاصم) بن حدرة وقيل ابن
حدرد روى سعيد بن بشر عن قتادة عن الحسن قال دخلنا على عاصم بن حدرة
فقال ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بواب قط ولا مشى معه بوسادة قط
ولا أكل على خوان قط أخرجه الثلاثة حدره بحاء مهملة مفتوحة ودال مهملة
ساكنة ثم راء وهاء قاله ابن مأكولا (ب * عاصم) بن حصين بن مشمت
الحماني قيل إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه روى عنه ابنه شعيب
ابن عاصم أخرجه أبو عمر (س * عاصم) بن الحكم أخبرنا أبو موسى كتابة
أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم
أخبرنا أبو بكر بن المقري أخبرنا أبو يعلى الموصلي في مسنده حدثنا عمرو بن
الضحاك بن مخلد حدثنا أبي حدثنا طالب بن مسلم بن عاصم بن الحكم حدثني
بعض أهلي ان جدي حدثه انه شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة في خطبته
فقال ألا ان أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد في هذا اليوم ألا فلا
أعرفنكم بعدي ترجعون كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا فليبلغ الشاهد
الغائب فإني لا أدرى هل ألقاكم هاهنا أبدا بعد اليوم اللهم اشهد اللهم هل بلغت
74

وبالاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ان الله عز وجل نظر إلى أهل
الجمع فقبل من محسنهم وشفع محسنهم في مسيئهم فتجاوز عنهم جميعا أخرجه أبو موسى
(ب س ع * عاصم) بن سفيان الثقفي سكن المدينة روى حشر ج بن نباتة عن
هشام بن حبيب عن بشر بن عاصم عن أبيه قال بعث إليه عمر يستعين به على بعض
الصدقة فأبى ان يعمل وقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان
يوم القيامة أتى بالوالي فوقف على جسر جهنم فيأمر الله الجسر فينتفض به انتفاضة
فان كان لله مطيعا أخذ بيده وأعطاه كفلين من رحمته وان كان عاصيا خرق به
الجسر فهوى في جهنم مقدار سبعين خريفا كذا رواه حشرج بن نباتة ورواه
غيره ولم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا يصح حديثه وترجم عليه ابن
منده فقال عاصم أبو بشر وأخرجه أبو موسى فقال استدركه أبو زكرياء على جده
وقد أخرجه جده فقال عاصم أبو بشر والحق مع أبي موسى ما كان لأبي زكرياء ان
يستدركه على جده والله أعلم (ب د ع * عاصم) ابن عدي بن الجد بن العجلان
ابن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل
ابن بلى البلوى حليف بنى عبيد بن زيد من بنى عمرو بن عوف من الأوس من
الأنصار يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عمرو وأبو عمرو وهو أخو معن بن عدي وكان سيد
بنى العجلان شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقيل لم يشهد بدرا بنفسه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الروحاء
واستخلفه على العالية من المدينة قاله محمد بن إسحاق وابن شهاب وضرب له رسول
الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعويمر العجلاني فنزلت قصة اللعان وهو والد أبى البداح بن عاصم أخبرنا أبو
القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه باسناده إلى أبى عبد الرحمن النسائي قال
أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا مالك حدثنا عبد الله بن أبي بكر عن أبي
البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء
في البيتوتة يرمون يوم النحر واليومين اللذين بعده يجمعونها في أحدهما وتوفى
سنة خمس وأربعين وقد عاش مائة سنة وخمس عشرة سنة وقيل عاش مائة سنة
وعشرين سنة أخرجه الثلاثة ودم بفتح الواو والدال المهملة (ب * عاصم)
ابن العكير المزني الأنصاري حليف لبني عوف بن الخزرج من الأنصار ذكره
75

موسى بن عقبة في من شهد بدرا وأحدا قاله الطبري أخرجه أبو عمر وقال فيه نظر
العكير بضم العين وفتح الكاف وتسكين الياء تحتها نقطتان ثم راء (ب د ع *
عاصم) بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح
كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة وقيل هي بنت عاصم بن
ثابت لا أخته ولد عاصم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وخاصمت فيه
أمه أباه إلى أبى بكر الصديق وهو ابن أربع سنين وقيل ابن ثماني سنين ولما طلق
عمر أم عاصم تزوجها يزيد بن جارية الأنصاري فهي أم عبد الرحمن بن يزيد أيضا
فهو أخو عاصم لامه وكان عاصم طويلا جسيما يقال انه كان ذراعه ذراعا ونحوا
من شبر وكان خيرا فاضلا يكنى أبا عمر مات سنة سبعين قبل وفاة أخيه عبد الله ورثاه
أخوه عبد الله فقال
وليت المنايا كن خلفن عاصما * فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا
وكان عاصم شاعرا حسن الشعر وقيل ما من أحد الا وهو يتكلم ببعض مالا يريد
الا عاصم بن عمر بن الخطاب وهو جد عمر بن عبد العزيز لامه أم عاصم بنت عاصم
ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * عاصم) بن
عمرو بن خالد بن حرام بن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر
ابن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي روى عنه ابنه نصر أنه قال دخلت مسجد
النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون نعوذ بالله
من غضب الله وغضب رسوله قلت مم ذاك قالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يخطب آنفا فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لعن الله القائد والمقود ويل لهذه الأمة من فلان ذي الإستاه أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عاصم) بن قيس بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن
ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد بدرا قاله محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة
وشهدا أحدا أخرجه الثلاثة (ب د ع * عاقل) بن البكير بن عبد يا ليل بن
ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي حليف
بنى عدى بن كعب شهد بدرا هو وإخوته عامر وخالد وإياس بنو البكير وقتل عاقل
ببدر شهيدا قتله مالك بن زهير الجشمي وهو ابن أربع وثلاثين سنة كان اسمه عافلا
بالفاء فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقلا بالقاف وكان أول من أسلم
76

وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم أخرجه الثلاثة (س * عامر)
ابن الأسود الطائي ذكره سعيد القرشي وروى عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
عن أبيه عن جده عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعامر بن الأسود
(بسم الله الرحمن الرحيم) هذا كتاب من محمد رسول الله لعامر بن الأسود
المسلم انه له ولقومه من طئ ما أسلموا عليه من بلادهم ومياههم ما أقاموا الصلاة
وآتوا الزكاة وفارقوا المشركين وكتبه المغيرة أخرجه أبو موسى (ب س * عامر)
ابن الأضبط الأشجعي هو الذي قتلته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم يظنونه
متعوذا بالشهادة قاله أبو عمر وقيل في سبب قتله ما روى القعقاع بن عبد الله بن أبي
عبد الله قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فمر بنا عامر بن الأضبط
فحيا بتحية الاسلام قال ففزعنا منه فحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وسلبه بعيرا
ووطبا من لبن وشيئا من متاع فلما دفعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه
فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ورواه محمد بن
إسحاق عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى
وقيل إن المقتول في تلك السرية مرداس بن نهيك والله أعلم (ب د ع * عامر)
ابن الأكوع روى عنه ابن أخيه سلمة بن عمرو بن الأكوع ويذكر في عامر بن سنان
ابن الأكوع إن شاء الله تعالى أخرجه هاهنا الثلاثة (ب د ع * عامر) بن
أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
الأنصاري الخزرجي من بنى عدى بن النجار وهو والد هشام بن عامر وشهد بدرا
قاله ابن إسحاق وابن شهاب وقتل يوم أحد شهيدا قال أبو عمر ولما دخل ابنه هشام
على عائشة قالت نعم المرء كان عامرا ولا عقب له أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي
الحسن الطبري الفقيه باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي قال حدثنا شيبان بن فروخ
حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال جاءت
الأنصار يوم أحد فقالوا يا رسول الله بنا قرح وجهد فكيف تأمرنا قال احفروا
وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر الواحد فقالوا من نقدم قال قدموا
أكثرهم قرآنا قال فقدم أبى بين يدي اثنين من الأنصار أو قال واحد من الأنصار
أخرجه الثلاثة قلت كذا قال أبو عمر ان ابنه هشام دخل على عائشة وانما الذي
دخل عليها سعد بن هشام بن عامر حين سألها عن الوتر الحسحاس بحاءين وسينين
77

مهملات (ب د ع * عامر) بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم القرشي المخزومي أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أسلم عام
الفتح روى عن أم سلمة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق باسناده إلى عبد الله
ابن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا همام عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن
عامر بن أبي أمية عن أخته أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا
فيصوم ولا يفطر أخرجه الثلاثة (ب د ع * عامر) بن البكير الليثي تقدم
عند أخيه عاقل شهد بدرا قاله ابن شهاب شهدها هو وإخوته أخرجه الثلاثة وقال أبو
عمر لا أعلم له رواية (س * عامر) بن بلحارث وقيل ابن ثعلبة بن زيد بن قيس
ابن أمية بن سهل بن عامر أبو الدرداء أورده المستغفري هكذا وقال نسبه يحيى بن
يونس هكذا وخالفه غيره وقال بعض ولد أبى الدرداء اسم أبى الدرداء عامر أخرجه
أبو موسى قلت هكذا نسبه فقال ابن بلحارث وهو وهم وانما هو من بنى الحارث بن
الخزرج الأكبر ويقال لولده بلحارث كما يقال بلهجيم وبلعنبر وغيرهم يعنى بنى
الحارث وبنى الهجيم وبنى العنبر بينه وبين الحارث عدة آباء يذكر في عويمر أتم
من هذا أخرجه أبو موسى (ب س * عامر) بن ثابت حليف لبني جحجبا
ابن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف من الأنصار من الأوس شهد أحدا
وقتل يوم اليمامة قاله ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا (ب *
عامر) بن ثابت بن سلمة بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف قتل
يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب * عامر) بن ثابت بن قيس
وقيس هو أبو الأقلح الأنصاري الأوسي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عاصم كان سيدا
في قومه وهو الذي ضرب عنق عقبة بن أبي معيط يوم بدر في قول وقيل انما قتله
أخوه عاصم بن ثابت أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أخرجه أبو عمر
(د * عامر) بن الحارث بن ثوبان له صحبة شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية
أخرجه ابن منده (د ع * عامر) بن الحارث الفهري من بنى الحارث بن فهر
ابن مالك شهد بدرا ولا تعرف له رواية قال محمد بن إسحاق من رواية يونس بن بكير
عنه في تسمية من شهد بدرا من بنى الحارث بن فهر عامر بن الحارث أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم عامر بن الحارث الفهري وذكر قول ابن منده ثم قال
ذكره بعض المتأخرين عن يونس عن ابن إسحاق وقال إبراهيم بن سعد عن ابن
78

إسحاق هو عامر بن عبد الله بن الجراح أبو عبيدة وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب
هو عمرو بن عامر بن الحارث من بنى ضبة بن فهر قلت هذا قول أبى نعيم وفيه نظر فان
ابن إسحاق ذكره كما قال ابن منده أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى
يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وقال من بنى الحارث بن فهر
أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله بن الجراح وعامر بن الحارث وكذلك أيضا رواه
سلمة عن ابن إسحاق مثل يونس سواء وانما عبد الملك بن هشام روى عن زياد بن
عبد الله البكائي عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بنى الحارث ابن فهر
أبو عبيدة بن الجراح وهو عامر بن عبد الله الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة
ابن الحارث وعمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال وذكر
غيرهما ولم يذكر عامر بن الحارث انما ذكر عوضه عمرو بن الحارث ولم يزل أصحاب
ابن إسحاق وغيره يختلفون فكان هذا مما اختلفوا فيه وبالجملة فان ابن منده
نقل عن ابن بكير عن ابن إسحاق الصحيح فلا يلزم أن يكون إبراهيم بن سعد لم يذكره
فلا حجة على ابن منده وقد وافق يونس سلمة والله أعلم (د ع * عامر) بن
الحارث بن هانئ بن كلثوم الأشعري يكنى أبا مالك قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
في السفينة وهو ممن ورد إلى مصر روى عنه من أهلها إبراهيم بن مقسم مولى
هذيل ومن أهل الشأم عبد الرحمن بن غنم وأبو سلام الحبشي قاله يونس بن عبد
الأعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم قد اختلف في اسم أبى مالك فقيل
عمرو وقيل عبيد وقيل الحارث وقد ذكر كل اسم في موضعه (د ع ب *
عامر). بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عريج بن عدي بن
كعب بن لؤي القرشي العدوي يكنى أبا جهم اختلف في اسمه فقيل عامر وقيل
عبيده وهو بكنيته أشهر ونذكره في عبيدة وفى الكنى إن شاء الله تعالى وهو
صاحب الخميصة التي أرسلها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عامر) الرامي الخضري والخضر قبيلة من قيس عيلان ثم من
محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان وهم ولد مالك بن طريف بن خلف بن محارب
قيل لمالك وأولاده الخضر لأنه كان آدم وكان عامر أرمى العرب أخبرنا أبو أحمد
عبد الوهاب بن علي باسناده إلى أبى داود حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد
ابن سلمه عن محمد بن إسحاق عن أبي منظور عن عمه عامر الرامي أخي الخضر قال
79

انا لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية فقلت ما هذا قالوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأقبلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا تحت شجرة وحوله أصحابه
وذكر الحديث في ثواب الأسقام ورحمة الله سبحانه لعباده أخرجه الثلاثة (ب د ع *
عامر) بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعه بن عامر بن سعد بن عبد الله بن
الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديله بن
أسد بن ربيعة بن نزار وقيل ربيعة بن مالك بن عامر بن حجير بن سلامان بن هنب بن
أفصى وقيل عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن
ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل هذا الاختلاف كله ممن نسبه إلى عنز بن وائل * وعنز
بسكون النون هو أخو بكر وتغلب ابن وائل ومنهم من ينسبه إلى مذحج كنيته
أبو عبد الله وهو حليف الخطاب ابن نفيل العدوي والد عمر بن الخطاب أسلم قديما
بمكة وهاجر إلى الحبشة هو وامرأته وعاد إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة أيضا ومعه
امرأته ليلى بنت أبي حثمة وقيل إن ليلى أول من هاجر إلى المدينة وقيل إن أبا سلمة
ابن عبد الأسد أول من هاجر وشهد عامر بدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو منصور مسمار بن
علي بن محمد حدثنا أبو البركات محمد بن محمد بن جميس حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد
الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجى أخبرنا أحمد بن
علي بن المثنى حدثنا يحيى هو ابن معين حدثنا حجاج قال أخبرني عاصم بن عبيد
الله عن رجل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له سيكون أمراء بعدي يصلون
الصلاة لغير وقتها فيؤخرونها عن وقتها فصلوها معهم فان صلوها لوقتها وصليتموها
معهم فلكم وعليهم ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية ومن نكث العهد ومات
ناكثا للعهد جاء يوم القيامة ولا حجة له قلت لعاصم من أخبرك هذا الخبر قال عبد
الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عامر وروى نافع عن ابن عمر عن عامر عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه قال إذا رأى أحدكم الجنازة فان لم يكن ماشيا معها فليقم
حتى تخلفه أو توضع وتوفى سنة اثنتين وثلاثين حين نشم الناس في أمر عثمان روى
مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه انه قام من الليل
يصلى حين نشم الناس في أمر عثمان والطعن عليه ثم نام فأتى في المنام فقيل له
قم فاسأل الله ان يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام فصلى ثم دعا
80

ثم اشتكى فما خرج بعد الا بجنازته وقيل توفى بعد قتل عثمان رضي الله عنهما بأيام
قال علي بن المديني هو من عنز بفتح النون والصحيح سكونها وعنز قليل وانما عنزة
بالتحريك آخره هاء كثير. هم من ولد عنزة بن أسد بن ربيعة أيضا (س *
عامر) بن أبي ربيعة أورده أبو بكر بن أبي على في الصحابة روى يزيد بن أبي
زياد عن عبد الرحمن بن سابط عن عامر بن أبي ربيعة قال سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول لا يزال الناس بخير ما عظموا هذه الحرمة فإذا ضيعوها
أو قال تركوها هلكوا أخرجه أبو موسى (ب س * عامر) بن ساعدة بن
عامر الأنصاري الحارثي أبو خيثمة والد سهل ابن أبي خيثمة الذي كان بعثه رسول
الله صلى الله عليه وسلم خارصا إلى خيبر ذكره المستغفري وقال توفى زمن معاوية
وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وسماه الواقدي عامرا وكذلك
سماه الحسن بن محمد وهو من بعض أهله وقيل اسمه عبد الله وضرب له رسول الله
صلى الله عليه وسلم بسهمه من خيبر وسهم فرسه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ويذكر
في الكنى إن شاء الله تعالى (عامر) بن سعد بن الحارث بن عباد بن سعد
ابن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى استشهد هو وأخوه عمرو يوم مؤتة قاله ابن
هشام عن الزهري ذكره ابن الدباغ فيما استدركه على أبى عمر (ب * عامر)
ابن سعد أبو سعد الأنماري شا من قال أبو عمر في أبى سعد الخير الأنماري اسمه
عامر بن سعد وقيل عمرو بن سعد ويذكر هناك إن شاء الله تعالى (عامر)
بن سعد بن عمرو بن ثقيف شهد بدرا وما بعدها فيما قاله العدوي وابن
القداح ذكره ابن الدباغ الأندلسي على أبى عمر (ب د ع * عامر) بن
سلمة بن عامر البلوى حليف الأنصار قاله أبو عمر وقال ابن منده من الأنصار
ولم يذكر انه حليف الأنصار وذكر أبو نعيم انه حليف لهم وقالوا كلهم انه شهد بدرا
وقال موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار عامر بن
سلمة بن عامر حليف لهم أخبرنا عبيد الله ابن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن
بكير عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بنى جدي بن عدي بن مالك
وعامر بن سلمة بن عامر حليف لهم من أهل اليمن فقوله من أهل اليمن لا يناقض
قولهم انه من بلى لان بليا من قضاعة وقضاعة من اليمن في قول الأكثر والله أعلم
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر وقيل في اسمه عمرو (س * عامر) بن سليم
81

الأسلمي صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض المغازي توفى بنيسابور
ودفن بها في مقبرة بلقا قاله الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور أخرجه
أبو موسى (ب د ع * عامر) بن سنان وهو الأكوع بن عبد الله بن
قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي عم سلمة بن عمرو بن الأكوع
ويقال سلمة بن الأكوع وانما هو ابن عمرو بن الأكوع وكان عامر شاعرا
وسار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فقتل بها أخبرنا أبو جعفر بن السمين
قال باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث
التيمي عن أبي الهيثم ان أباه حدثه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع وكان اسم الأكوع سنانا انزل يا ابن الأكوع
فخذ لنا من هناتك فنزل يرتجز برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول
والله لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا * وثبت الاقدام ان لاقينا
ان بنى الكفار قد بغوا علينا * وان أرادوا فتنة أبينا
كذا قال يونس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمك ربك فقال عمر بن
الخطاب وجبت والله لو متعتنا به فقتل يوم خيبر شهيدا وكان قتله فيما بلغني ان سيفه
رجع عليه وهو يقاتل فكلمه كلما شديدا وهو يقاتل فمات منه أخبرنا أبو القاسم
يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي باسناده إلى أبى عبد الرحمن أحمد بن
شعيب أخبرنا عمرو بن سواد أخبرنا ابن وهب أخبرنا يونس عن ابن شهاب أخبرني
عبد الرحمن وعبد الله ابنا كعب بن مالك بن سلمة بن الأكوع قال لما كان يوم خيبر
قاتل أخي قتالا شديدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتد سيفه عليه فقتله
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وشكوا فيه رجل مات
بسلاحه قال سلمة فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر فقلت يا رسول الله
أتأذن لي ان أرجز بك فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت
والله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت فقلت
فأنزلن سكينة علينا * وثبت الاقدام ان لاقينا * والمشركون قد بغوا علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال هذا قلت أخي قال رسول الله صلى الله
82

عليه وسلم يرحمه الله فقلت يا رسول الله ان ناسا ليهابون الصلاة عليه يقولون رجل
مات بسلاحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مات جاهدا مجاهدا قال ابن
شهاب ثم سألت ابنا لسلمة بن الأكوع فحدثني مثل ذلك غير أنه قال حين قلت إن
ناسا ليهابون الصلاة عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبوا مات جاهدا
مجاهدا فله أجره مرتين أشار بإصبعيه أخرجه مسلم عن أبي الطاهر عن ابن
وهب والصحيح أن عامرا عم سلمة وليس بأخ له والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب د ع
* عامر) بن شهر الهمداني ويقال البكيلي ويقال الناعظي وهما بطنان من
همدان يكنى أبا شهر ويقال أبو الكنوز وسكن الكوفة روى عنه الشعبي روى
عكرمة عن ابن عباس قال أول من اعترض على الأسود العنسي وكابره عامر بن
شهر الهمداني في ناحيته وفيروز وذادويه في ناحيتهما وكان عامر بن شهر أحد
عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن أخبرنا المنصور بن أبي الحسن المديني
الطبري باسناده إلى أبى يعلى حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة
عن مخالد عن الشعبي عن عامر بن شهر قال كانت همدان قد تحصنت في جبل
يقال له الحقل من الحبش قد منعهم الله به حتى جاء أهل فارس فلم يزالوا محاربين
حتى هم القوم الحرب وطال عليهم الامر وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت لي همدان يا عامر بن شهر انك قد كنت نديما للملوك مذ كنت فهل أنت
آت هذا الرجل ومرتاد لنا فان رضيت لنا شيئا فعلناه وان كرهت شيئا كرهناه
قلت نعم وقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلست عنده فجاء رهط
فقالوا يا رسول الله أوصنا فقال أوصيكم بتقوى الله ان تسمعوا من قول قريش
وتدعوا فعلهم فاجتزأت بذلك والله من مسألته ورضيت أمره ثم بدا لي أن أرجع
إلى قومي حتى أمر بالنجاشي وكان للنبي صلى الله عليه وسلم صديقا فمررت به فبينا
أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير فاستقرأه لوحا معه فقرأه الغلام فضحكت فقال
النجاشي مم ضحكت فوالله لهكذا أنزلت على لسان عيسى ابن مريم ان اللعنة تنزل
إلى الأرض إذا كان أمراؤها صبيانا قلت فلما قرأ هذا الغلام قال فرجعت وقد
سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من النجاشي وأسلم قومي ونزلوا
إلى السهل وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب إلى عمير ذي مران
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن مرارة الرهاوي إلى اليمن جميعا وأسلم
83

عك ذو حيوان فقيل لعك انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ منه الأمان
على قومك ومالك وقد ذكرناه في ذي حيوان أخرجه الثلاثة (عامر) بن صبرة
ابن عبد الله بن المنتفق والد أبى رزين لقيط بن عامر العقيلي أخبرنا أبو القاسم
ابن يعيش بن صدقة باسناده إلى أحمد بن شعيب قال حدثنا محمد بن عبد الأعلى
حدثنا خالد حدثنا شعبة قال سمعت النعمان بن سالم قال سمعت عمرو بن أوس
يحدث عن أبي رزين انه قال يا نبي الله ان أبى شيح كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة
ولا الظعن قال حج عن أبيك واعتمر (عامر) بن طفيل بن الحارث قال وثيمة
قال محمد بن إسحاق كان وافد قومه إلى سول الله صلى الله عليه وسلم وذكر مقامه
في الأزد في الردة يوصيهم بالاسلام وذكره الترمذي في الصحابة أيضا استدركه
ابن الدباغ على ابن عبد البر (س * عامر) بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن
كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري كان سيد بنى عامر
في الجاهلية أخرجه أبو موسى وقال اختلف في اسلامه فأورده أبو العباس
المستغفري في الصحابة وروى باسناده عن أبي امامة عن عامر بن الطفيل انه قال
يا رسول الله زودني كلمات أعيش بهن قال يا عامر افش السلام واطعم الطعام
واستحي من الله كما تستحي رجلا من أهلك ذا هيئة وإذا أسأت فأحسن فان
الحسنات يذهبن السيئات وروى المستغفري أن عامر بن الطفيل أهدى لرسول الله
صلى الله عليه وسلم الحديث قلت قول المستغفري غيره ليس بحجة في اسلام عامر
بن عامر ألم يختلف أهل النقل من المتقدمين انه مات كافرا وهو الذي قال لما عاد
من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا هو واربد بن قيس أخو لبيد لامه وقد
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما وقال اللهم اكفنيهما بما شئت فأنزل الله
تعالى على أربد صاعقة وأخذت عامرا الغدة فكان يقول غدة كغدة البعير وموت
في بيت سلولية لم يختلفوا في ذلك فتركه كان أولى من ذكره (س * عامر) بن أبي
عامر الأشعري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وروى أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لا اذن على عامر ثم وفد على معاوية فكان يدخل عليه
بغير اذن وأدرك عبد الملك بن مروان وتوفى بالأردن في ملكه قاله ابن شاهين عن ابن
سعد أخرجه أبو موسى (ب د ع * عامر) بن عبد الله بن الجراح بن
هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة
84

أبو عبيدة اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده فيقال أبو عبيدة بن الجراح وهو أحد العشرة
المشهود لهم بالجنة وشهد بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو من السابقين إلى الاسلام وهاجر إلى الحبشة والى المدينة أيضا وكان يدعى
القوى الأمين وكان أهتم وسبب ذلك أنه نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رسول
الله صلى الله عليه وسلم من المغفر يوم أحد فانتزعت ثنيتاه فحسنتا فاه فما رؤى
أهتم قط أحسن منه وقال له أبو بكر الصديق يوم السقيفة قد رضيت لكم
أحد هذين الرجلين عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وكان أحد الامراء
المسيرين إلى الشام والذين فتحوا دمشق ولما ولى عمر بن الخطاب الخلافة
عزل خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة فقال خالد ولى عليكم أمين هذه الأمة وقال
أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خالدا لسيف من سيوف
الله ولما كان أبو عبيدة يبدر يوم الوقعة جعل أبوه يتصدى له وجعل أبو عبيدة
يحيد عنه فلما أكثر أبوه قصده فقتله أبو عبيدة فأنزل الله تعالى لا تجد قوما يؤمنون
بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم الآية
وان الواقدي ينكر هذا ويقول توفى أبو أبي عبيدة قبل الاسلام وقد رد بعض
أهل العلم قول الواقدي أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره قالوا
باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي
حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن
سراقة عن أبي عبيدة بن الجراح قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه
لم يكن نبي بعد نوح الا وقد أنذر قومه الدجال وإني أنذركموه فوصفه لنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال لعله يدركه بعض من رآني وسمع كلامي قالوا يا رسول
الله فكيف قلوبنا يومئذ قال مثلها يعنى اليوم أو خير أخبرنا أبو الفضل المخزومي
الطبري باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة
قالا حدثنا إسماعيل بن علية عن خالد عن أبي قلابة قال قال أنس قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لكل أمة امين وان أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران
الحلواني أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري أخبرنا أبو أحمد الغطريفي أخبرنا أبو
خليفة الجمحي أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة
85

عن أنس انه قال لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ولما هاجر
أبو عبيدة بن الجراح إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى
طلحة الأنصاري وأخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن عساكر الدمشقي اجازة أخبرنا
أبى أخبرنا أبو غالب بن المثنى حدثنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن
أخبرنا عبد الله بن مبارك حدثنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال قدم عمر
ابن الخطاب الشام فتلقاه أمراء الأجناد وعظماء أهل الأرض فقال عمر أين أخي
قالوا من قال أبو عبيدة قالوا يأتيك الآن قال فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه
وسأله ثم قال للناس انصرفوا عنا فسار معه حتى أتى منزله فنزل عليه فلم ير في بيته
الا سيفه وترسه فقال عمر لو اتخذت متاعا أو قال شيئا قال أبو عبيدة يا أمير
المؤمنين ان هذا سيبلغنا المقيل قال وحدثنا معمر عن قتادة قال قال أبو عبيدة بن
الجراح لوددت أنى كبش يذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقى قال وقال
عمران بن حصين لوددت أنى كنت رمادا تسفيني الريح في يوم عاصف حثيث وروى
عنه العرباض بن سارية وجابر بن عبد الله وأبو أمامة الباهلي وأبو ثعلبة الخشي
وسمرة بن جندب وغيرهم وقال عروة بن الزبير لما نزل طاعون عمواس كان أبو
عبيدة معافى منه وأهله فقال اللهم نصيبك في آل أبي عبيدة قال فخرجت بأبي
عبيدة في خنصره بثرة فجعل ينظر إليها فقيل له انها ليست بشئ فقال انى لأرجو
ان يبارك الله فيها فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرا وقال عروة بن رويم ان أبا
عبيدة بن الجراح انطلق يريد الصلاة ببيت المقدس فأدركه أجله بفحل فتوفى بها
وقيل إن قبره ببيسان وقيل توفى بعمواس سنة ثمان عشر وعمره ثمان وخمسون سنة
وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء والكتم وبين عمواس والرملة أربعة فراسخ فما يلي
البيت المقدس وقد انقرض ولد أبى عبيدة ولما حضره الموت استخلف معاذ بن
جبل على الناس أخرجه الثلاثة (ع س * عامر) بن عبد الله البدري
أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وأبو بكر محمد بن القاسم
وأبو محمد أنوشروان بن شهرزاد قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريدة أخبرنا أبو القاسم
الطبراني حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد ح قال أبو القاسم وحدثنا على
ابن عبد العزيز حدثنا مسلم بن إبراهيم قالا حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا عمرو بن
86

يحيى عن عمرو بن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عامر بن عبد الله البدري
قال كانت صبيحة بدر يوم الاثنين لسبع عشرة من رمضان أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى (د ع * عامر) بن عبد الله بن جهم الخولاني من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم شهد فتح مصر قاله ابن مندة عن عبد الرحمن بن يونس وأخرجه معه أبو نعيم
مختصرا (س * عامر) بن عبد الله بن أبي ربيعة أورده ابن شاهين في الصحابة
روى بشر بن عمر عن إسماعيل ابن إبراهيم بن عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة عن
أبيه عن جده قال استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا فأتاه مال
فقال ادعوا لي ابن أبي ربيعة فقال هذا مالك فبارك الله لك في مالك انما جزاء
السلف الوفاء والحمد ورواه غير واحد عن إسماعيل فقال ابن إبراهيم بن عبد الله
ابن أبي ربيعة عن أبيه عن جده فعلى هذا يكون الصحابي عبد الله لا مدخل لعامر فيه
أخرجه أبو موسى وهذا أصح والأول وهم (س * عامر) بن عبد الله
أبو عبد الله مر به مالك بن عبد الله الخثعمي أمير الجيوش وعامر يقود بغلا له وهو
يمشى فقال له مالك يا أبا عبد الله ألا تركب فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار كذا روى والصواب
جابر بن عبد الله ويتصحف عامر بن جابر أخرجه أبو موسى (ب د ع * عامر)
ابن عبد عمرو وقيل عامر بن عمرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن مالك بن عمرو بن
عوف بن مالك بن الأوس أبو حبة البدري وهو أخو سعد بن خيثمة لامه أمهما هند
بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن حطمة شهد بدرا واستشهد يوم أحد نسبه
هكذا ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو نعيم هكذا ذكره بعض المتأخرين وأخرجه أبو عمر
ترجمتين في الأسماء ولعله قد نسى وقال عامر بن عبد عمرو ويقال عامر بن عمير أبو
حبة الأنصاري البدري وهو من بنى ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
غلب عليه أبو حبة البدري لشهوده بدرا واختلف في اسمه وهو مذكور في الكنى
روى عنه أبو بكر بن حزم وعمار بن أبي عمار روى ابن شهاب عن ابن حزم عن أبي
حبة البدري وابن عباس قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي إلى
السماء ظهرت لمستوى اسمع فيه صريف الأقلام أخرجه الثلاثة وفيه اختلاف كثير
يرد في الكنى إن شاء الله تعالى (ب * عامر) بن عبد غنم بن زهير بن أبي شداد
آل بن ربيعة بن هلال القرشي الفهري قديم الاسلام من مهاجرة الحبشة في قول
87

جميعهم وقال هشام الكلبي هو عامر بن عبد غنم وأخرجه أبو عمر في عثمان
ابن غنم وقال سماه الكلبي عامر بن عبد غنم (س * عامر) بن عبد القيس
وقيل ابن عبد الله بن عبد قيس بن ناشب بن أسامة بن حديثة بن معاوية بن شيطان
ابن معاوية بن أسعد بن جون بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري أبو عبد
الله وقيل أبو عمرو البصري يعد من الزهاد اليمانية ذكره أبو موسى في كتابه في الصحابة
وهو تابعي قيل أدرك الجاهلية وكان أعبد أهل زمانه وأشدهم اجتهادا وسعى به
إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه انه لا يأكل اللحم ولا ينكح النساء وانه يطعن
على الأئمة ولا يشهد الجمعة فأمره ان يسير إلى الشام فسار فقدم على معاوية
فوافقه وعنده ثريد فأكل معه أكلا غريبا فعلم أن الرجل مكذوب عليه فقال
هذا أتدري فيم أحرجت قال لا قال بلغ الخليفة انك لا تأكل اللحم وقد رأيتك
تأكل وانك لا ترى التزويج ولا تشهد الجمعة قال أما الجمعة فإني أشهدها في مؤخر
المسجد ثم أرجع في أوائل الناس وأما اللحم فقد رأيت ولكن رأيت قصابا يجر
الشاة ليذبحها وهو يقول النفاق النفاق حتى ذبحها ولم يذكر اسم الله فإذا
اشتهيت اللحم ذبحت الشاة وأكلتها وأما التزويج فقد خرجت وأنا بخطب
؟ لي قال فترجع إلى بلدك قال لا أرجع إلى بلد استحل أ؟ له منى ما استحلوا
فكان يقيم في السواحل فكان يكثر معاوية ان يقول له حاجتك فقال يوما
حاجتي ان ترد على حر البصرة فان ببلادكم لا يشتد على الصوم وكان عامر
إذا خرج إلى الجهاد وقف يتوسم الناس فإذا رأى رفقة توافقه قال أريد أن
أصحبكم على ثلاث خلال فإذا قالوا ما هي قال أكون لكم خادما لا ينازعني أحد
الخدمة وأكون مؤذنا وأنفق عليكم بقدر طاقتي فإذا قالوا نعم صحبهم فإذا نازعه
أحد من ذلك شيئا فارقهم وكان ورده كل يوم ألف ركعة ويقول لنفسه
بهذا أمرت ولهذا خلقت ويصلى الليل أجمع وقيل لعامر أتحدث نفسك بشئ
في الصلاة قال نعم أحدث نفسي بالوقوف بين يدي الله عز وجل ومنصرفي من بين
يديه وقال عامر لقد أحببت الله تعالى حبا سهل على كل مصيبة ورضاني بكل قضية
فما أبالي مع حبى إياه ما أصبحت عليه وما أمسيت وكان إذا رأى الناس في حوائجهم
يقول يا رب غدا الغادون في حوائجهم وغدوت إليك أسألك المغفرة ولما نزل به
الموت بكى وقال لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون اللهم إني أستغفرك من تقصيري
88

وتفريطي وأتوب إليك من جميع ذنوبي لا اله الا أنت وما زال يرددها حتى مات قيل
قبره بالبيت المقدس (د ع * عامر) بن عبدة الرقاشي عم أبى حرة روى
حديثه واصل بن عبد الرحمن عن أبي حرة عن عمه مختلف في اسمه أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب * عامر) بن عبدة روى حديثه الأعمش عن المسيب بن رافع
عن عامر بن عبدة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان يأتي في صورة الرجل
يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه فيحدثهم فيقولون حدثنا فلان ما اسمه ليس يعرفونه
أخرجه أبو عمر قلت كذا ذكره أبو عمر وهو تابعي يروى عن ابن مسعود قال ابن أبي
غانم عامر بن عبدة أبا اياس البجلي سمع ابن مسعود روى عنه المسيب بن رافع
قال ابن معين هو ثقة وهذا الحديث أخرجه مسلم في صدر كتابه عن ابن مسعود
قوله وقال ابن مأكولا في عبدة بفتح العين والباء عامر بن عبدة أبو أياس البجلي
كوفي روى عن ابن مسعود روى عنه المسيب بن رافع وأبو إسحاق السبيعي وقيل
عبدة بسكون الباء وهذا غير الذي قبله لان هذا بجلي والأول رقاشي (س *
عامر) بن العكبر حليف الأنصار شهد بدرا أخرجه أبو موسى وقال ذكره
المستغفري (د ع * عامر) بن عمرو بن حذافة بن عبد الله بن المهزم بن
الأغم بن الأعجم التجيبي أبو بلال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح
مصر لا يعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا * المهزم بكسر الميم
وسكون الهاء وفتح الزاي وتخفيفها (ب ع * عامر) بن عمرو المزني أبو
هلال انفرد بحديثه أبو معاوية الضرير ويقال أخطأ فيه لان يعلى بن عبيد قال فيه
عن هلال بن عامر عن رافع بن عمرو وقال أبو معاوية هلال بن عامر عن أبيه قال
أبو عمر وقال أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن مالك عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن أبي
معاوية (ح) قال أبو نعيم وحدثنا أبو عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان عن
إبراهيم بن أبي معاوية عن أبيه عن هلال بن عامر المزني عن أبيه قال رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى على بغلة بيضاء وعليه برد أحمر ورجل
من أهل بدر يعبر عنه وقال إبراهيم بن أبي معاوية وعلي بن أبي طالب يعبر عنه أخبرنا
أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي أخبرنا أبو العباس بن الطلابة أخبرنا
أبو القاسم الأنماطي أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو محمد بن صاعد حدثنا محمد
ابن عثمان بن أبي صفوان الثقفي حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة عن بسطام بن
89

مسلم عن عبد الله بن خليفة العبري عن عامر بن عمرو ان رجلا أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فسأله فأعطاه فلما وضع رجله على أسكفة الباب قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئا (د ع *
عامر) بن عمير النميري شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد
في أهل الكوفة روى ثابت البناني عن أبي يزيد المزني عن عامر بن عمير قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم انى وجدت ربي عز وجل ساجدا أعطاني سبعين ألفا
يدخلون الجنة بغير حساب مع كل واحد من السبعين سبعين فقلت ان أمتي لا تبلغ أو
لا تكمل هذا قال أكملهم من الاعراب وروى موسى بن أكتل بن عمير النميري عن
عمه عامر بن عمير وكان شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آخر
ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الصلاة الصلاة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ع س * عامر) بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة
الأنصاري الساعدي روى سلمة عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار
من الخزرج من بنى البدن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى (ب * عامر) بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن
كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي أسلم قبل أبيه وهاجر ومات بالشام
في طاعون عمواس وأبوه يومئذ حي أخرجه أبو عمر مختصرا (س * عامر)
الفقيمي أبو عروة ذكره المستغفري روى غاضرة بن عروة عن أبيه قال قدمت
المدينة مع أبي والناس ينتظروننا فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر
من وضوء أو غسل فسمعت الناس يقولون له يا رسول الله يا رسول الله فسمعته يقول
بيده هكذا يا أيها الناس ان دين الله في اليسر وأشار بعض الرواة بيده ومما يدل على أن
اسم أبى عروة عامر ما رواه عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب عن
عروة بن عامر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطيرة أخرجه أبو موسى
وقال الحديث الأول رواه غير واحد ولا أعلم أحد منهم قال مع أبي فان كان محفوظا
فهو عزيز (ب د ع * عامر) بن فهيرة مولى أبى بكر الصديق يكنى أبا
عمرو وكان مولدا من مولدي الأزد أسود اللون مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة
أخي عائشة لامها وكان من السابقين إلى الاسلام قبل أن يدخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم دار الأرقم أسلم وهو مملوك وكان حسن الاسلام وعذب في الله
90

فاشتراه أبو بكر فأعتقه ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى
الغار بثور مهاجرين أمر أبو بكر مولاه عامر بن فهيرة ان يروح بغنم أبى بكر عليهما
وكان يرعاها فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهم غنم أبى
بكر فاحتلباها وإذا غدا عبد الله بن أبي بكر من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره
بالغنم حتى يعفى عليه فلما سار النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من الغار
هاجر معهما فأردفه أبو بكر خلفه ومعهم دليلهم من بنى الديل وهو مشرك ولما قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اشتكى أصحابه فاشتكى أبو بكر وبلال
وعامر بن فهيرة رضي الله عنهم وشهد عامر بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة سنة
أربع من الهجرة وهو ابن أربعين سنة وقال عامر بن الطفيل لرسول الله صلى الله
عليه وسلم لما قدم عليه من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض
حتى رأيت السماء دونه قال هو عامر بن فهيرة أخبرنا به أبو جعفر بن السمين باسناده
إلى يونس بن بكير عن هشام بن عروة أو محمد بن إسحاق عن هشام شك يونس عن
أبيه قال قدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله وروى ابن
المبارك وعبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة قال طلب عامر يومئذ
في القتلى فلم يوجد فيرون ان الملائكة دفنته أو رفعته ودعا رسول الله صلى الله عليه
وسلم على الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة أربعين صباحا حتى نزلت ليس لك من الامر
شئ وقيل نزلت في غير هذا وروى ابن منده باسناده عن أيوب بن سنان عن محمد بن
المنكدر عن جابر عن عامر بن فهيرة قال تزود أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في جيش العسرة بنحى من سمن وعكيكة من عسل على ما كنا عليه من الجهد
قال أبو نعيم أطهر يعنى ابن منده في روايته هذا الحديث غفلته وجهالته فان عامرا
لم يختلف أحد من أهل النقل انه استشهد يوم بئر معونة وأجمعوا ان جيش العسرة
هو غزوة تبوك بينهما ست سنين فمن استشهد ببئر معونة كيف يشهد جيش العسرة
وصوابه انه تزود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخرجه إلى الهجرة والحق
مع أبي نعيم أخرجه الثلاثة (ب د ع * عامر) بن قيس الأشعري أبو بردة
أخو أبى موسى الأشعري ويرد نسبه في ترجمة أخيه أبى موسى إن شاء الله تعالى قال
أبو أحمد العسكري نزل أبو عامر الأشعري بالكوفة وكناه مسلم بن الحجاج وقال اسمه
عامر وله صحبة ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اللهم اجعل فناء
91

أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون رواه عاصم الأحول عن كريب بن الحارث
ابن أبي موسى عن أبي بردة أخرجه الثلاثة (ب س * عامر) بن كريز بن
ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف والد عبد الله بن عامر القرشي العبشمي
وأمه البيضاء بنت عبد المطلب أسلم يوم الفتح ذكره ابن شاهين والمستغفري وبقى إلى
خلافة عثمان وقدم على ابنه عبد الله بن عامر البصرة لما استعمله عثمان رضي الله عنه
عليها وعلى خراسان أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا (س ع * عامر)
ابن لد بن الأشعري أورده ابن شاهين في الصحابة وروى باسناده عن أسد بن موسى
عن معاوية بن صالح عن أبي بشر مؤذن دمشق عن عامر بن لد بن الأشعري قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الجمعة يوم عيدكم فلا تجعلوا يوم
عيدكم يوم صيامكم الا ان تصوموا يوما قبله أو بعده ورواه عبد الله بن صالح عن
معاوية فقال عامر عن أبي هريرة أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وقال أبو نعيم عامر بن
لد بن الأشعري مختلف في صحبته وهو معدود في أهل الشام (س ع * عامر)
ابن لقيط العامري أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو غالب وأبو بكر ونوشروان وجمع
قالوا أخبرنا ابن ربدة (ح) قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أحمد قالا حدثنا
سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أحمد بن عمرو القطراني حدثنا هاشم بن القاسم
الحراني حدثنا يعلى بن الأشدق حدثني عامر بن لقيط العامري قال أتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم أبشره باسلام قومي وطاعتهم ووافدا إليه فلما أخبرته قال أنت
الوافد الميمون بارك الله تعالى فيك ومسح ناصيتي ثم صافحني أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى وقال أبو موسى رواه غير القطراني عن هاشم فقال عن يعلى عن عاصم
(س * عامر) بن ليلى بن ضمرة أورده أبو العباس بن عقدة روى عبد الله بن
سنان عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى
ابن ضمرة قالا لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها
أقبل حتى إذا كان بالجحفة وذلك يوم غدير خم من الجحفة وله بها مسجد معروف فقال
أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير انه لم يعمرني الا نصف عمر الذي قبله وإني
يوشك أن أدعى فأجيب ثم ذكر الحديث إلى أن قال فأخذ بيد على فرفعها وقال من
كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر الحديث قال
أبو موسى هذا حديث غريب جدا لا أعلم انى كتبته الا من رواية ابن سعيد أخرجه
92

أبو موسى (س * عامر) بن ليلى الغفاري ذكره ابن عقدة أيضا في ترجمة
مفردة عن الأول قال أبو موسى وأظنهما واحدا وروى باسناده عن عمر بن عبد الله
ابن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فلما قدم على
الكوفة نشد الناس من سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم فانتشد له بضعة عشر
رجلا فيهم عامر بن ليلى الغفاري أخرجه أبو موسى قلت قول أبى موسى أظنهما
واحدا صحيح والحق معه وانما دخل الوهم على ابن عقدة انه رأى عامر بن ليلى من
ضمرة فظنه ابن ضمرة وغفار من مليل بن ضمرة فرآه في موضع غفاريا ورآه في موضع
من ضمرة فظنه ابن ضمرة وكثيرا ما يشتبه ابن بمن فاعتقد انهما اثنان وهما واحد
فان كل غفاري ضمري والله أعلم (س * عامر) بن مالك الأشجعي قال
المستغفري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عثمان النهدي
أخرجه أبو موسى (ب * عامر) بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة
ابن كلاب بن مرة القرشي الزهري وهو عامر بن أبي وقاص واسم أبى وقاص مالك
أسلم بعد عشرة رجال وهو من مهاجرين الحبشة ولم يهاجر إليها أخوه سعد أخرجه
أبو عمر مختصرا وقد أخرجناه في سعد بن أبي وقاص (د ع * عامر) بن
مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي أبو براء
وهو ملاعب الأسنة وهو عم عامر بن الطفيل أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
يلتمس منه دواء أو شفاء فبعث إليه بعكة عسل أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الصحيح
ان أبا براء لم يسلم وقال المستغفري لم يخرجه في الصحابة الا خليفة بن خياط ونحن
نذكر خبر ملاعب الأسنة حتى يعلم أنه لم يسلم أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده
إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن المغيرة بن
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم وغيرهما من أهل العلم قالوا قدم أبو البراء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب
الأسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فعرض عليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم الاسلام فلم يسلم ولم يبعد من الاسلام وقال يا محمد لو بعثت رحالا من
أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم انى أخشى عليهم أهل نجد فقال أبو البراء أنا لهم جار فابعثهم
93

فليدعوا الناس إلى أمرك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عوف
في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين وذكر قصة بئر معونة وقتل
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه اسلامه وكذلك غير ابن إسحاق
ولم يذكره أبو عمر في كتابه والله أعلم (ب * عامر) بن مالك بن صفوان ذكره
ابن قانع في الصحابة وروى باسناده عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن
مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون شهادة والغرق شهادة أخرجه
ابن الدباغ على أبى عمر (س * عامر) بن مالك القشيري وقيل عمرو بن مالك وقيل
مالك بن عمرو وقيل أنس بن مالك وقيل غير ذلك روى إسحاق بن يوسف الأزرق
عن شريك عن أشعث بن سوار عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن عامر بن
مالك قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء مسائل فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم هلم أحدثك ان الله عز وجل وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة
أخرجه أبو موسى (س * عامر) بن مالك الكعبي قال المستغفري له صحبة
أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت أظن هذا والذي قبله واحدا فان أبا موسى
وغيره نقلوا في الأول اختلافا كثيرا منه أنس بن مالك القشيري وقيل له كعبي أيضا
وقيل عامر بن مالك وقيل غير ذلك وقد تقدم في أنس بن مالك ما فيه كفاية (د *
عامر) بن مخرمة بن نوفل بن أنيف بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة
القرشي الزهري أبو المسور بن مخرمة يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى
عنه عبد الرحمن الأعرج مقطوعا أخرجه ابن منده (ب د ع * عامر) بن
مخلد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم
من بنى مالك بن النجار شهد بدرا قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة وقتل يوم أحد شهيدا
ولا عقب له أخرجه الثلاثة (س * عامر) بن مرقش الهذلي ذكره سعيد
القرشي وروى باسناده عن عبد الله بن الفضل بن رجاء عن أبي قيس البكري عن
عامر بن مرقش ان حمل بن مالك بن النابغة الهذلي مر بأثيلة بنت راشد وقد رفعت
برقعها عن وجهها وهي تهش على غنمها فلما أبصرها ونظر إلى جمالها أناخ راحلته
ثم عقلها ثم أتاها فذهب يريدها عن نفسها فقالت مهلا يا حمل فإنك في موضع وأنا
في موضع واخطبني إلى أبى فإنه لا يردك فأتى عليها فحملته فجلدت به الأرض وجلست
على صدره وأخذت عليه عهدا وميثاقا ان لا يعود فقامت عنه فلم تدعه نفسه فوثب
94

عليها ففعلت به مثل ذلك ثلاث مرات وأخذت في الثالثة فهرا فشدخت به رأسه
ثم ساقت غنمها فمر به ركب من قومه فقالوا يا حمل من فعل بك هذا قال راحلتي
عثرت بي قالوا هذه راحلتك معقولة وهذا فهر إلى جنبك قد شدخت به قال هو
ما أقول لكم فاحملوني فحملوه إلى منزله فحضره الموت فقالوا يا حمل من نأخذ بك قال
الناس من دمى أبرياء غير أثيلة فلما مات جاءت هذيل إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقالت إن دم حمل بن مالك عند راشد فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم
فأتاه راشد فقال يا راشد ان هذيلا تزعم أن دم حمل عندك وكان راشد يسمى في الشرك
طالما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم راشدا فقال يا رسول الله ما قتلت قالوا
أثيلة قال أما أثيلة فلا علم لي بها فجاء إلى أثيلة فقال إن هذيلا يزعم أن دم حمل
عندك قالت وهل تقتل المرأة الرجل ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكذب
فجاءت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال بارك الله فيك وأهدر دمه أخرجه
أبو موسى (د * عامر) المزني أبو هلال رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
وهم روى أبو معاوية عن هلال بن عامر المزني عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يخطب بمنى على بغلة وعليه برد أحمد كذا رواه أبو معاوية فقال هاجر
ابن عامر عن أبيه والصواب هلال بن عامر عن رافع بن عمرو أخرجه ابن منده
هكذا وقد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي
عن أبي معاوية لضرير باسناده وذكره وقد رواه أحمد أيضا عن محمد بن عبيد
عن شيخ من بنى فزارة عن هلال بن عامر المزني عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم نحوه وقد تقدم ذكر ذلك في رافع بن عمرو والله أعلم (ب د ع *
عامر) بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي
مختلف في صحبته قال أبو داود قلت لأحمد بن حنبل عامر بن مسعود القرشي له صحبة
قال لا أدرى وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو داود وسمعت مصعبا
الزبيري يقول له صحبة وهو ولد إبراهيم بن عامر الذي روى عنه الثوري وشعبة
وهو الذي ولى الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية باتفاق من أهلها عليه ولما وليهم
خطبهم فقال في الخطبة ان لكل قوم أشربة ولذات فاطلبوها في مظانها وعليكم
بما يحل ويحمد واكسروا شرابكم بالماء فقال شاعر
من ذا يحرم ماء المزن خالصة * في قعر خابية ماء العناقيد
95

انى لأكره تشديد الرواة لنا * فيها ويعجبني قول ابن مسعود
وكثير من الناس يظنون أنه أراد ابن مسعود صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ولما
ولى ابن الزبير الخلافة أقره على الكوفة وكان يلقب دحروجة الجعل لقصره وعزله
ابن الزبير بعد ثلاثة أشهر واستعمل بعده عبد الله بن يزيد الخطمي أخرجه الثلاثة
(ع س * عامر) بن مطر الشيباني ذكره الطبراني في معجمه وروى وكيع عن
مسعر عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثم قمنا إلى الصلاة كذا قاله سهل بن نجلة عن وكيع ورواه غيره عن وكيع قال
تسحرنا مع ابن مسعود وهو الصحيح أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * عامر) بن بابى
ابن زيد بن حرام قال هشام الكلبي انه شهد العقبة أخرجه ابن الدباغ مستدركا على
أبى عمر (س * عامر) بن الهذيل ذكره سعيد القرشي روى زياد النميري عن
نقيع عن عامر بن هذيل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حضر
الجمعة بالسكوت والانصات وصلى حتى يخرج الامام فهي كفارة له ما بينها وبين
الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام أخرجه أبو موسى (ب د ع * عامر) أبو هشام
الأنصاري استشهد بأحد مع النبي صلى الله عليه وسلم روى همام عن قتادة عن
زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام بن عامر قال سألت ابن عباس عن وتر رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال ائت عائشة فإنها أعلم الناس بوتر رسول الله صلى الله عليه
وسلم فدخلت أنا وحكيم بن أفلح على عائشة فقالت من معك يا حكيم قال سعد بن
هشام قالت هشام بن عامر الذي قتل بأحد قلت نعم قالت نعم المرء كان عامر أو لعامر
وابنه هشام صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه ذكر في ابنه هشام ان
أباه عامرا له صحبة وقتل بأحد (ب س * عامر) بن هلال من بنى عبس بن حبيب
ابن خارجة بن عدوان يكنى أبا سيارة المتعي كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا هو
عند بنى عمه المتعيين كذلك سماه أبو أحمد العسكري وقيل اسمه الحارث ويرد في
الكنى وهناك أخرجه ابن منده وأبو عامر وأخرجه هاهنا أبو عمر وأبو موسى (ب د ع *
عامر) بن واثلة بن عبد الله بن عمير بن جابر بن حميس بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر
ابن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي أبو الطفيل وهو بكنيته أشهر ولد عام أحد أدرك
من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين وكان يسكن الكوفة ثم انتقل إلى مكة
روى عمارة بن ثوبان عن أبي الطفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحما
96

بالجعرانة فجاءت امرأة فبسط لها رداءه فقلت من هذه قالوا أمه التي أرضعته
وروى سعيد الجريري عن أبي طفيل انه قال لا يحدثك اليوم أحد على وجه
الأرض انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم غيري قال فقلت له فهل تنعت من رؤيته
قال نعم مقصدا أبيض مليحا وكان أبو طفيل من أصحاب على المحبين له وشهد معه
مشاهده كلها وكان ثقة مأمونا يعترف بفضل أبى بكر وعمر وغيرهما الا انه كان يقدم
عليا توفى سنة مائة وقيل مات سنة عشر ومائة وهو آخر من مات ممن رأى النبي صلى
الله عليه وسلم أخرج الثلاثة * حدى بالحاء المضمومة المهملة قاله ابن مأكولا قال
ووجدته في جمهرة ابن الكلبي جدي بالجيم والله أعلم (ب س * عامر) بن أبي
وقاص أخو سعد بن أبي وقاص لأبيه وأمه أمهما حمنة بنت سفيان بن أمية
ابن عبد شمس قال الواقدي أسلم بعد عشرة رجال وكان هو الحادي عشر فلقى من
أمه ما لم يلق أحد من قريش وحلفت لا يظلها ظل ولا تأكل طعاما ولا تشرب
شرابا حتى يدع دينه فأقبل سعد فرأى الناس مجتمعين فقال ما شأن الناس قالوا
هذه أمك قد أخذت أخاك عامرا وقد عاهدت الله تعالى ان لا يظلها ظل ولا تأكل
طعاما ولا تشرب شرابا حتى يدع الصباوة فقال لها سعد يا أمه على فاحلفي
ان لا تستظلي ولا تأكلي ولا تشربي حتى ترى مقعدك من النار فقالت انما أحلف
على ابني البر فأنزل الله تعالى وان جاهداك على أن تشرك بي الآية وهاجر إلى
أرض الحبشة أخرجه هاهنا أبو عمر وأبو موسى وقد تقدم في عامر بن مالك (ب *
عامر) بن يزيد بن السكن أخو أسماء بنت يزيد بن السكن استشهد مع أبيه يوم
أحد ذكره أبو عمر في باب أبيه مدرجا وذكره العدوي أيضا (د ع * عائذ)
ابن ثعلبة بن وبرة البلوى له صحبة شهد فتح مصر وقتله الروم ببرلس سنة ثلاث وخمسين
قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * عائذ) بن سعيد
ابن زيد بن جندب بن جابر بن زيد بن عبد الحارث بن بغيض الجسري حي من عنزة
ابن ربيعة كان فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مع علي بصفين سنة
سبع وثلاثين روى عبد الله بن إبراهيم القرشي عن أبي بكر بن النضر عن أم البنين
بنت شراحيل العبدية عن عائذ بن سعيد الجسري قال وفدنا على رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بأبي أنت امسح على وجهي وادع لي بالبركة ففعل
قالت أم البنين وهي امرأته ما رايته قام من نوم قط الا وكان وجهه مدهن
97

وانه كان ليتجزأ بالتمرات أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده جعله حميريا وقال في اسم
امرأته أم اليسر وانما هو جسري بالجيم وأم البنين بالباء الموحدة والنون وقال
أبو نعيم هو عائذ بن سعد الجسري حي من عنزة بن ربيعة وليس كذلك وانما هو من
جسر بن محارب بن خصفة فهو محاربي جسري ولعله قد رأى في عنزة جسرا وهو
جسر بن النمر بن يقدم بن عنزة فظن عائذا منهم وليس كذلك وانما هو عائذ بن
سعيد بن جابر بن زيد بن عبد الحارث بن بغيض بن شكم بن عبد بن عوف بن زيد بن
بكر بن عميرة بن علي بن جسر بن محارب والله أعلم (ب د ع * عائذ) بن أبي
عائذ الجعفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الجعد بن أبي الصلت
انه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقوم يرفعون حجرا وكنا نسميه حجر الأشداء
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر أخشى ان يكون الحديث مرسلا (د ع * عائذ)
ابن عبد عمرو الأزدي عداده في البصريين توفى بعد عثمان ذكره البخاري
في الوحدان ولم يذكر عنه حديثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د
ع * عائذ) بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زنيبة بن عدي
ابن عامر بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن
الياس بن مضر المزني يكنى أبا هبيرة ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمر ومزينة نسبا
إلى أمهما وكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وكان من صالحي الصحابة
سكن البصرة وابتنى بها دارا وتوفى في إمارة عبيد الله بن زياد أيام يزيد بن معاوية
وأوصى ان يصلى عليه أبو برذة الأسلمي لئلا يصلى عليه ابن زياد روى عنه الحسن
ومعاوية بن قرة وعامر الأحول وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة
باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن بكار حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة
عن بسطام بن مسلم عن خليفة بن عبد الله بن عائذ بن عمرو ان رجلا سأل رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه فلما وضع رجله خارجا من أسكفة الباب قال
لو يعلم ما في المسألة ما سأل رجل يجد شيئا أخرجه الثلاثة (ب د ع * عائذ)
ابن قرط السكوني شامي أخبرنا يحيى بن محمود أذنا باسناده إلى أحمد بن عمرو بن
الضحاك قال حدثنا الخوطي حدثنا محمد بن حمير عن عمرو بن قيس السكوني عن
عائذ بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لم يتمها زيد فيها من
سبحاته حتى تتم أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر جعله سكونيا وأما ابن منده وأبو نعيم
98

فلم ينسباه وجعله ابن أبي عاصم ثماليا (ب س * عائذ) بن ماعص بن قيس
ابن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي شهد
بدرا مع أخيه معاذ بن ماعص وقتل عائذ يوم اليمامة شهيدا وقيل إنه استشهد يوم بئر
معونة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين سويبط بن حرملة
العبدري أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * عائذ الله) هذا منسوب إلى
اسم الله تعالى هو ابن سعيد بن جندب وقيل عائذ بن سعيد غير مضاف إلى اسم الله
عز وجل وقد تقدم ذكره وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن ولده لقيط الراوية
ابن بكر بن النضر بن سعيد بن عائذ العلامة أخرجه أبو عمر (ب * عائذ الله)
ابن عبد الله وأبو إدريس الخولاني ولد عام حنين وهو مذكور في الكنى إن شاء الله
تعالى أخرجه أبو عمر مختصرا
(باب العين والباء)
(ب ع س * عباد) بن أخضر وقيل ابن أحمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
انه كان إذا أخذ مضجعه قرأ قل يا أيها الكافرون حتى يختمها ذكره الحضرمي
في المفاريد وابن أبي شيبة في الوحدان أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
(د ع * عباد) بن بشر بن قيظي قال ابن منده وهو ابن وقش من بنى النبيت ثم من
بنى عبد الأشهل شهد بدرا وقتل يوم اليمامة قاله محمد بن إسحاق عن الزهري وروى
ابن منده باسناده عن يعقوب بن محمد الزهري عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن
محمد بن مسلمة حدثنا أبي عن جدته تويلة بنت أسلم بن عميرة قالت صلينا في بنى حارثة
الظهر أو العصر فصلينا سجدتين إلى بيت المقدس فجاء رجل فأخبرهم ان القبلة
قد صرفت إلى المسجد الحرام قالت فتحولنا فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان
الرجال قال هذا الرجل الذي أخبرهم ان القبلة قد صرفت هو عباد بن بشر وروى
عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن تويلة وكانت من
المبايعات قالت جاء رجل من بنى حارثة يقال له عباد بن بشر بن قيظي الأنصاري
فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام فتحولوا عنه وذكر نحوه
هذا كلام ابن منده وقال أبو نعيم عباد بن بشر بن قيظي الأنصاري قيل هو المتقدم
من بنى عبد الأشهل يعنى عباد بن بشر بن وقش الذي يأتي ذكره قال وقيل غيره فرقه
99

بعض المتأخرين وأخرج له هذا الحديث وذكر حديث إبراهيم بن جعفر عن أبيه
عن تويلة انها قالت انا لنصلي في بنى حارثة فقال عباد بن بشر بن قيظي وذكره رواه
يعقوب الزهري عن إبراهيم بن جعفر ولم يسم عبادا ورواه يعقوب بن إبراهيم بن
سعد عن شريك عن أبي بكر بن صخير عن إبراهيم بن عباد الأنصاري عن أبيه وكان
امام بنى حارثة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما هو يصلى إذ سمع ألا ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حول نحو الكعبة فاستداروا قلت هذا كلام أبى
نعيم ولم يقطع فيه بشئ وأما ابن منده فإنه قطع بأنهما اثنان أحدهما هذا والثاني
عباد بن بشر بن وقش الذي يأتي ذكره ولا يبعد أن يكونا اسمين فإنه قد جعل في نسب
هذا بشر بن قيظي وليس في نسب الذي يأتي ذكره قيظي حتى يقال قد نسب إلى
جده ثم جعل هذا من بنى حارثة وبنو حارثة ليسوا من بنى عبد الأشهل فان حارثة
هو ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وعبد الأشهل هو ابن
جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس ويجتمعان في الحارث بن
الخزرج وانما في بنى حارثة عرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن جشم بن حارثة
فيكون هذا ابن عمه ومن بنى حارثة مربع بن قيظي بن عمرو عم عرابة فيكون هذا
ابن أخيه أيضا وقد ذكر أبو عمر عباد بن قيظي الأنصاري الحارثي وقال هو أخو
عبد الله وعقبة ابني قيظي وهذا يؤيد انهما اثنان والله أعلم (ب د ع * عباد)
ابن بشر بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي
يكنى أبا بشر وقيل أبو الربيع أسلم بالمدينة على يد مصعب بن عمير قبل اسلام سعد
ابن معاذ وأسيد بن حضير وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وكان ممن قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذى رسول الله
صلى الله عليه وسلم والمسلمين وكان الذين قتلوه عبادا ومحمد بن مسلمة وأبا عبس بن
جبر وأبا نائلة وغيرهم وقال في ذلك شعرا وكان من فضلاء الصحابة قالت عائشة
ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بنى عبد الأشهل سعد
ابن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وروت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى
الله عليه وسلم سمع صوت عباد بن بشر فقال اللهم ارحم عبادا أخبرنا عبد
الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد عن أبيه حدثنا مهر بن أثيل
100

حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أسيد بن حضير وعباد بن بشر كانا عند
النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فخرجا من عنده فأضاءت عصا أحدهما
فكانا يمشيان بضوئها فلما افترقا أضاءت عصا هذا وعصا هذا وروى محمد بن
إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عن عباد بن بشر
الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر الأنصار أنتم الشعار
والناس الدثار لا أؤبن من قبلكم وقتل عباد يوم اليمامة وكان له يومئذ بلاء عظيم
وكان عمره خمسا وأربعين سنة ولا عقب له أخرجه الثلاثة (د ع * عباد)
أبو ثعلبة العبدي يعد في أهل الكوفة روى عنه ابنه ثعلبة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال ما من مسلم يقرب وضوءه فيغسل وجهه الحديث في فضل
الوضوء أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عباد) بن جعفر المخزومي روى
عنه ابنه محمد ذكر في الصحابة ولا يعرف له رواية ولا صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم
مختصرا (ب * عباد) بن الحارث بن عدي بن الأسود بن الأصرم بن حججبا
ابن كلفة بن عوف الأنصاري الأوسي يعرف بفارس ذي الخرق فرس له كان يقاتل
عليه شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرسه ذلك
وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر (س * عباد) بن خالد الغفاري
من أهل الصفة أورده المستغفري ولم يورد له حديثا أخرجه أبو موسى مختصرا
(ب * عباد) بن الحسحاس وقيل عبادة ويذكر في عبادة أتم من هذا إن شاء الله
تعالى أخرجه هاهنا أبو عمر (س * عباد) بن سابس روى عنه أبو هريرة
قال أبو موسى ذكره الحافظ أبو زكرياء هكذا لم يزد أخرجه أبو موسى (د ع *
عباد) بن سحيم الضبي ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة ولم يورد له شيئا وقال
البخاري هو تابعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * عباد) بن
سنان وقيل ابن شيبان بن جابر بن سالم بن مرة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن حيى
ابن الحارث بن بهثة بن سليم أبو إبراهيم السلمي حليف قريش خطب إلى النبي صلى
الله عليه وسلم امامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فأنكحه ولم يشهد روى
عنه ابنه إبراهيم أخرجه الثلاثة الا أن أبا نعيم قال سنان وقيل شيبان وأما ابن منده
وأبو عمر فقالا شيبان فحسب وقال الكلبي سنان (ب د ع * عباد) بن
سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد
101

شهيدا قتله صفوان بن أمية الجمحي قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة أخرجه
الثلاثة (ب د ع * عباد) بن شرحبيل الغبرى اليشكري يعد في البصريين
وهو من بنى غبر بن يشكر بن وائل أخبرنا أبو الفرج بن محمود أذنا باسناده إلى أبى
بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة عن شعبة عن أبي
بشر جعفر بن أبي وحشية عن عباد شرحبيل رجل من بنى غبر قال أصابنا عام
مخمصة فأتيت المدينة فدخلت حائطا من حيطانها فأخذت سنبلا ففركته فأكلته
وحملت في كسائي فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ثوبي فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمته إذ كان
جاهلا ولا أطعمته إذ كان جائعا أو ساغبا وأمره النبي صلى الله عليه وسلم فرد إليه
ثوبه وأمر له بوسق من طعام أو نصف وسق أخرجه الثلاثة (عباد) بن شيبان
أبو يحيى روى عنه ابنه يحيى مختلف في اسناد حديثه روى جنادة بن مروان عن
أشعث بن سوار عن يحيى بن عباد عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له
أبا يحيى هلم إلى الغداء المبارك ورواه حفص بن غياث عن أشعث عن أبي هبيرة يحيى
ابن عباد عن جده شيبان وقد ذكر في شيبان (ب * عباد) بن عبد العزى
ابن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن جشم بن لؤي بن غالب كان يلقب
الخطيم لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل أخرجه أبو عمر عن ابن الكلبي (ب *
عباد) بن عبيد بن التيهان شهد بدرا ذكره الطبري أخرجه أبو عمر مختصرا (د
ع * عباد) العدوي ذكره البخاري في الصحابة وروى عن ثابت بن محمد عن أبي
بكر بن عياش عن عائشة بنت ضرار عن عباد العدوي قال قال النبي صلى الله عليه
وسلم ويل للعرفاء ويل للامناء وخالفه غيره فقال عن عباد رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عباد) بن عمرو
الديلي وقيل الليثي يعد في الكوفيين روى عطاء بن السائب عن ابن عباد عن أبيه
انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا في موقف ثم رآه بعد ما بعث وقف
فيه بعرفات قال وجاء رجل من بنى ليث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ألا أنشدك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ثلاث مرات فأنشده الرابعة فقال
صلى الله عليه وسلم ان كان من الشعراء من أحسن فقد أحسنت أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (د ع * عباد) بن عمرو وقيل عباد بن عبد عمرو كان يخدم النبي صلى
102

الله عليه وسلم روى الضحاك بن مخلد عن بشر بن صحار الأعرجي عن المعارك عن
بشر بن عياذ وغير واحد من أعمامي عن عياذ بن عمرو وكان يخدم النبي صلى الله عليه
وسلم فخاطبه يهودي فسقط رداؤه عن منكبه وكان يكره ان يرى الخاتم فسويته
عليه فقال من فعل هذا قلت أنا قال تحول إلى فجلست بين يديه فوضع يده على رأسي
فأمرها على وجهي وصدري وقال إذا أتانا سبى فأتني فأتيته فأمر لي بجذعة وكان
الخاتم على طرف كتفه الأيسر كأنها ركبة عنز أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه
الأمير أبو نصر بن مأكولا * عياذ بكسر العين والياء تحتها نقطتان والذال المعجمة
ومثله أخرجه أبو عمر ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى وأخرجه ابن منده وأبو نعيم
في الموضعين (س * عباد) بن عمر ويحدث بحديث فتح مكة يرويه أبو
عاصم ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * عباد) بن قيس بن
عبسة وقيل عيشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث
ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا هو وأخوه مبيع بن قيس وقتل يوم
مؤتة شهيدا أخرجه أبو عمر (ب * عباد) بن قيظي الأنصاري الحارثي أخو
عبد الله وعقبة ابني قيظي قتل هو وأخواه يوم الجسر جسر أبى عبيدة له صحبة أخرجه
أبو عمر (د ع * عباد) بن مرة وقيل مرة بن عباد عداده في الشاميين روى
أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن عباد بن مرة الأنصاري انه خرج يوما فإذا النبي
صلى الله عليه وسلم جالس مختلج لونه ثم عاد فقال بأبي أنت وأمي أرى لونك مختلجا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع رواه عباد بن عباد عن أبان بن أبي
عياش عن سعيد بن المسيب عن مرة بن عباد نحو معناه أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(د ع * عباد) له ذكر في المهاجرين ولا تعرف له رواية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله
ابن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في هجرة أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قال ونزل عبيدة بن الحارث والطفيل ومسطح
ابن أثاثة وعباد بن المطلب وذكر غيرهم على عبد الله بن سلمة العجلاني وذكره ابن منده
هكذا وقال أبو نعيم عباد بن المطلب ذكره بعض المتأخرين وزعم أن له ذكرا
في المهاجرين ولا تعرف له رواية وذكر قول ابن إسحاق قال وهذا وهم شنيع وخطأ
قبيح وانما هو مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ونزل هو وعبيدة بن الحارث
وأخواه وذكر غيرهم بقباء على أخي بنى العجلان قال واتفقوا على أنه ليس
103

في المهاجرين أحد اسمه عباد بن المطلب وقال أبو موسى عباد بن المطلب من
المهاجرين الأولين إلى المدينة ذكره جعفر باسناده إلى ابن إسحاق قال وأظنه
عياذ بالياء والذال المعجمة قلت الذي قاله أبو نعيم صحيح ولكن ليس على ابن منده فيه
مأخذ فإنه نقل رواية يونس عن ابن إسحاق وقد صدق في روايته فإنها رواية يونس
كما ذكرناه وقد ذكره سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق أيضا مثل يونس وأما عبد
الملك بن هشام فذكره كما قال أبو نعيم وأما استدراك أبى موسى على ابن منده فلا
وجه له لأنه قد أخرجه في عباد وعياذ كما تراه (ب * عباد) بن نهيك
الأنصاري الخطمي هو الذي أنذر قومه حين وجدهم يصلون إلى البيت المقدس
وأخبرهم ان القبلة قد حولت في قول وقيل غيره أخرجه أبو عمر مختصرا (ب *
عباد) بكسر العين وتخفيف الباء هو عباد أبو ثعلبة يعد في أهل الكوفة روى
الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد العبدي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
وسلم انه قال ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء
على ذقنه ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم يغسل رجليه حتى
يسيل الماء من قبل كعبيه ثم يقوم فيصلى الا غفر له ما سلف من ذنوبه أخرجه
أبو عمر وقال أبو عمر بكسر العين ووافقه الأمير أبو نصر وأما ابن منده وأبو نعيم
فذكراه في باب عباد المفتوح العين المشدد الباء ولم يتعرضا إلى كسره
والصواب كسر العين وكذلك قاله ابن يونس أيضا وقد ذكرناه في عباد بفتح العين
(ب * عباد) بن خالد الغفاري بكسر العين أيضا له صحبة ورواية له حديثان
عند عطاء بن السائب عن أبيه عن خالد بن عباد عن أبيه عباد بن خالد أخرجه أبو
عمر مختصرا (د ع * عبادة) بضم العين وفتح الباء المخففة وبعد الدال هاء
هو عبادة بن الأشيب العنزي عداده في أهل فلسطين روى عنه انه قال خرجت
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وكتب لي كتابا بسم الله الرحمن الرحيم
من نبي الله لعبادة بن الأشيب العنزي انى أمرتك على قومك ممن جرى عليه عمالي
وعمل بنى أبيك فمن قرئ عليه كتابي هذا فلم يطع فليس له من الله معون قال فأتيت
قومي فأسلموا أخرجه ابن منده وأبو نعيم * عنزي بسكون النون نسبة إلى عنز بن وائل
ابن قاسط بن هنب بن أفصى وعنز أبو بكر بن وائل (ب د ع * عبادة) بن أوفى
وقيل بن أبي أوفى بن حنظلة بن عمرو بن رباح بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر
104

ابن صعصعة أبو الوليد النميري اختلف في صحبته قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين
ولم يذكره أحد في الصحابة وهو شامي سكن قنسرين وقيل سكن دمشق وشهد صفين
مع معاوية يروى عن عمرو بن عنبسة روى عنه أبو سلام الأسود ومكحول ويزيد بن أبي
مريم روى عن عمرو بن عنبسة فيمن أعتق امرأ مسلما قال أبو عمر ويقال ان حديثه
مرسل لأنه يروى عن عمرو بن عنبسة وقول أبى نعيم لم يذكره في الصحابة يرده اخراج
أبى عمر له (ب د ع * عبادة) بن الخشخاش العنبري قاله ابن منده ولم
يذكره غيره أنه عنبري وهو ابن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن
مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن العشر بن تميم بن عوذ بن مناه بن تيم بن أراشة بن
عامر بن عبيلة بن قشميل بن فراز بن بلى البلوى لم يختلفوا انه من بلى الا ابن منده فإنه
جعله عنبريا قالوا وهو ابن عم المجذر بن زياد وأخوه لامه وهو حليف بنى سالم
من بنى عوف من الأنصار شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وقد روى ابن منده باسناده
إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال قتل يوم أحد من المسلمين من بنى عوف بن
الخزرج ثم من بنى سالم عبادة بن الخشخاش ودفن هو والنعمان بن مالك والمجذر بن
زياد في قبر واحد أخرجه الثلاثة قلت وقيل فيه عباد بفتح العين وبغير هاء في آخره
وقيل الخشخاش بخاءين وشينين معجمات وقيل بحاءين وسينين مهملات وقول ابن
منده انه عنبري وهم منه وأظنه رأى أن الخشخاش العنبري له صحبة فظن أن هذا
ابن له ثم هو نقضه على نفسه بقوله قتل بأحد من الأنصار من بنى سالم عبادة ومع أنه قد
نسبه إلى سالم ثم إلى الخزرج ولم ير في نسبه العنبر كيف قال إنه عنبري وقد ذكره ابن
مأكولا فقال عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة له صحبة وشهد بدرا وقتل يوم
أحد قاله ابن إسحاق وأبو معشر يعنى بالخاءين والشينين المعجمات وقال الواقدي
هو عبدة بن الحسحاس بالحاءين والسينين المهملات وهو ابن عم المجذر بن زياد
وأخوه لامه قتل يوم أحد وهذا جميعه يرد قول ابن منده وسياق النسب أول
الترجمة عن ابن الكلبي يقوى ما قلناه والله أعلم (س * عبادة) بن رافع ذكره يحيى
ابن يونس عن سلمة بن شبيب عن أبي المغيرة عن ثابت بن سعيد عن عمه خالد بن ثابت
عن عبادة بن رافع قال إن المؤمنين إذا التقيا يحضرهما سبعون حسنة فأيهما كان
أبش بصاحبه كان له تسع وستون وللآخر حسنة قال وكان عبادة من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (ب د ع * عبادة) الزرقي وقيل عباد وقيل
105

أبو عبادة فان كان أبا عبادة فاسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن رزيق
ابن عامر بن رزيق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري
يعد في أهل الحجاز وهو بدري وقد روى عنه ابناه عبد الله وسعد روى يعلى بن
عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن عبادة انه كان يصيد العصافير في بئر أبى إهاب
قال فرآني عبادة يعنى أباه وقد أخذت عصفورا فانتزعه منى فأرسله وقال إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة قال موسى بن هارون من
قال إن هذا عبادة بن الصامت فقد وهم هذا عبادة بن الزرقي صحابي أخرجه
الثلاثة وقال أبو عمر لا ترفع صحبته (ب د ع * عبادة) بن الصامت بن قيس بن
أصرم بن فهر بن ثعلبة بن قوفل واسمه غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي أبو الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن
العجلان شهد العقبة الأولى والثانية وكان نقيبا على القوافل بنى عوف بن الخزرج
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى مرثد الغنوي وشهد بدرا وأحدا
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله النبي صلى الله
عليه وسلم على بعض الصدقات وقال له اتق الله لا تأتى يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء
أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثؤاج قال فوالذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين قال
محمد بن كعب القرظي جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من
الأنصار معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأبى بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب
وأرسل معه معاذ بن جبل وأبا الدرداء ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم
في الدين وأقام عبادة بحمص وأقام أبو الدرداء بدمشق ومضى معاذ إلى فلسطين
ثم صار عبادة بعد إلى فلسطين وكان معاوية خالفه في شئ أنكره عبادة فأغلظ له
معاوية في القول فقال عبادة لا أساكنك بأرض واحدة أبدا ورحل إلى المدينة فقال
عمر ما أقدمك فأخبره فقال ارجع إلى مكانك يفتح الله أرضا لست فيها أنت ولا
أمثالك وكتب إلى معاوية لا إمرة لك عليه روى عنه أنس بن مالك وجابر بن
عبد الله وفضالة بن عبيد والمقدام بن عمرو بن معدى كرب وأبو أمامة الباهلي
ورفاعة بن رافع وأوس بن عبد الله الثقفي وشرحبيل بن حسنة وكلهم صحابي وروى
عنه جماعة من التابعين قال الأوزاعي أول من تولى قضاء فلسطين عبادة بن
106

الصامت أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو عبد
الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب الكشمهيني وولده أبو البديع
محمود والقاضي أبو سليمان بن داود بن محمد بن الحسن بن خالد الموصلي أخبرنا أبو
منصور محمد بن علي بن محمود المروزي حدثنا جدي أبو غانم أحمد بن علي بن الحسين
الكراعي أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن البصري قال قرئ على
الحارث بن أبي أسامة حدثنا عبد الوهاب هو ابن عطاء أخبرنا سعيد عن قتادة عن
مسلم بن يسار عن أبي الأشعث الصنعاني عن عبادة بن الصامت وكان عقبيا بدريا
أحد نقباء الأنصار بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يخاف في الله لومة
لائم فقام في الشام خطيبا فقال يا أيها الناس انكم قد أحدثتم بيوعا لا أدرى ما هي
ألا ان الفضة بالفضة وزنا بوزن تبرها وعينها والذهب بالذهب وزنا بوزن وعينه
ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يدا بيد والفضة أكثرها ولا يصلح نسيئة ألا وان
الحنطة بالحنطة مديا بمدى والشعير بالشعير مديا بمدى ألا ولا بأس ببيع الحنطة
بالشعير والشعير أكثرها يدا بيد ولا يصلح نسيئة والتمر بالتمر مديا بمدى والملح بالملح
مديا بمدى ومن زاد أو ازداد فقد أربى وتوفى عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة وقيل
بالبيت المقدس وهو ابن اثنتين وسبعين سنة وكان طويلا جسيما جميلا وقيل توفى
سنة خمس وأربعين أيام معاوية والأول أصح أخرجه الثلاثة (عبادة) بن
عمرو بن محصن بن عمرو بن مبذول الأنصاري ثم البخاري قتل يوم بئر معونة هكذا
نسبه أبو أحمد العسكري ولا شك قد أسقط من نسبه شيئا فان من يعاصره من بنى
مالك بن النجار يعدون أكثر من هذا منهم ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك
ابن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار فقد أسقط عتيكا وعمرا وأظنه أخا عبادة
والله أعلم (س * عبادة) أبو عوانة بن الشماخ ممن حضر كتاب العلاء بن
الحضرمي ذكرناه فيما تقدم أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (ب د ع *
عبادة) بن قرط الليثي وقيل بن قرص وهو أصح وهو عبادة بن قرص بن عروة
ابن بجير بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي
عداده في أهل البصرة قتله الخوارج بالأهواز وكان قد خرج سهم بن غالب
الهجيمي والخطيم الباهلي فلقوه فقتلوه فأرسل معاوية عبد الله بن عامر إلى
البصرة فاستأمن إليهم سهم والخطيم فأمنهما وقتل عدة من أصحابهما ثم عزل عبد الله
107

ابن عامر واستعمل زيادا سنة خمس وأربعين فقدم البصرة فقتل سهم بن غالب
والخطيم الباهلي أحد بنى وائل أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن
أحمد قال حدثني أبي حدثنا إسماعيل هو ابن إبراهيم أخبرنا أيوب عن حميد بن هلال
قال قال عبادة بن قرط انكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات قال فذكر ذلك لمحمد بن سيرين
فقال صدق وأرى جر الإزار منها أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبادة) بن
قيس بن زيد بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث
ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم من بنى الحارث بن الخزرج وقيل قيس بن
عنبسة بن أمية شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم مؤتة شهيدا
وقيل فيه عباد بن قيس وقد ذكرناه الا أن في نسبه اختلافا قد ذكرناه قبل
أخرجه الثلاثة (س * عبادة) بن مالك الأنصاري كان على ميسرة الناس
يوم مؤتة وكان على ميمنتهم قطبة بن قتادة أورده المستغفري عن ابن إسحاق وقيل
عباية ويذكر إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (س * عباس) بن أنس
ابن عامر السلمي روى سعيد بن العلاء القرشي عن عبد الملك بن عبد الله الفهري
عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم انه قال كان العباس شريكا لعبد الله بن عبد
المطلب والد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد كان شهد يوم الخندق مع قومه
فلما هزم الله تعالى الأحزاب رجعت بنو سليم إلى بلادهم وذكر اسلام العباس وبنى
سليم بطوله أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * عباس) بن عبادة بن
نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
ابن ثعلبة الأنصاري الخزرجي شهد بيعة العقبة وقيل شهد العقبتين وقيل بل كان
في النفر الستة من الأنصار الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا
قبل جميع الأنصار أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي البغدادي باسناده إلى يونس بن
بكير عن ابن إسحاق في بيعة العقبة الثانية قال ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن
قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم أن العباس بن عبادة بن نضلة أخا بنى سالم قال
يا معشر الخزرج هل تدرون علام تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم
تبايعونه على حرب الأحمر والأسود فان كنتم ترون انها إذا نهكت أموالكم مصيبة
وأشرافكم قتل أسلمتموه فمن الآن فهو والله ان فعلتم خزى في الدنيا والآخرة وان كنتم
108

ترون انكم مستضلعون به وافون له بما عاهدتموه عليه على مصيبة الأموال وقتل
الاشراف فهو والله خير الدنيا والآخرة قال عاصم فوالله ما قال العباس هذه المقالة
الا ليشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بها العقد وقال عبد الله بن أبي بكر ما قالها
الا ليؤخر بها أمر القوم تلك الليلة ليشهد عبد الله بن أبي أمرهم فيكون أقوى لهم
قالوا فما لنا بذلك يا رسول الله ان نحن وفينا قال الجنة قالوا ابسط يدك فبسط يده
فبايعوه فقال عباس بن عبادة للنبي صلى الله عليه وسلم ان شئت لنميلن عليهم غدا
بأسيافنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم نؤمر بذلك ثم إن عباسا خرج إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة فكان أنصاريا
مهاجريا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن مظعون ولم
يشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا أخرجه الثلاثة (ب د ع * عباس) بن
عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة عم رسول الله صلى
الله عليه وسلم وصنو أبيه يكنى أبا الفضل بابنه الفضل وأمه نتيلة بنت خباب بن
كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناه بن عامر وهو الضحيان بن سعد بن
الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط وهي أول عربية كست البيت الحرير
والديباج وأصناف الكسوة وسببه ان العباس ضاع وهو صغير فنذرت ان وجدته
ان تكسو البيت فوجدته ففعلت وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسنتين وقيل بثلاث سنين وكان العباس في الجاهلية رئيسا في قريش واليه كانت
عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية أما السقاية فمعروفة وأما عمارة المسجد
الحرام فإنه كان لا يدع أحدا يسب في المسجد الحرام ولا يقوم فيه هجرا
لا يستطيعون لذلك امتناعا لان ملا قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا على ذلك
فكانوا له أعوانا عليه وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة لما بايعه
الأنصار ليشدد له العقد وكان حينئذ مشركا وكان ممن خرج مع المشركين يوم بدر
مكرها واسر يومئذ فيمن أسر وكان قد شد وثاقه فسهر النبي صلى الله عليه وسلم تلك
الليلة ولم ينم فقال له بعض أصحابه ما يسهرك يا نبي الله فقال أسهر لأنين العباس
فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالي لا أسمع
أنين العباس فقال الرجل أنا أرخيت من وثاقه فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فافعل ذلك بالأسرى كلهم وفدى يوم بدر نفسه وابني أخويه عقيل بن أبي طالب
109

ونوفل بن الحارث وأسلم عقيب ذلك وقيل إنه أسلم قبل الهجرة وكان يكتم اسلامه
وكان بمكة يكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبار المشركين وكان من بمكة
من المسلمين يتقوون به وكان لهم عونا على اسلامهم وأراد الهجرة إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامك بمكة خير فلذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر من لقى العباس فلا يقتله فإنه أخرج
كرها وقصة الحجاج بن علاط تشهد بذلك وقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت آخر
المهاجرين كما أنني آخر الأنبياء أخبرنا أبو الفضل الطبري الفقيه باسناده إلى أبى
يعلى الموصلي قال حدثنا شعيب بن سلمة بن قاسم الأنصاري من ولد رفاعة بن رافع بن
خديج حدثنا أبو مصعب إسماعيل بن قيس بن زيد بن ثابت حدثنا أبو حازم عن سهل
ابن سعد الساعدي قال استأذن العباس بن عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم
في الهجرة فقال له يا عم أقم مكانك الذي أنت به فان الله تعالى يختم بك الهجرة
كما ختم بي النبوة ثم هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه فتح مكة وانقطعت
الهجرة وشهد حنينا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس
بحنين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظمه ويكرمه بعد اسلامه وكان وصولا
لأرحام قريش محسنا إليهم ذا رأى سديد وعقل غزير وقال النبي صلى الله عليه وسلم
له هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأصلها وقال هذا بقية آبائي
أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وغيرهما قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى
السلمي حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال
حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن العباس دخل على
النبي صلى الله عليه وسلم مغضبا وانا عنده فقال ما أغضبك فقال يا رسول الله
مالنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير تلك قال
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال والذي نفسي بيده
لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبكم لله ولرسوله ثم قال أيها الناس من آذى
عمى فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه وأخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي
الفقيه أخبرنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي أخبرنا
عمر بن شاهين أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثنا عبد الوهاب بن
الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير
110

ابن نفير عن كثير بن مرة عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ومنزلي ومنزل إبراهيم تجاهين
في؟؟؟؟؟؟ ومنزل العباس بن عبد المطلب بيننا مؤمن بين خليلين روى عنه عبد
الله بن الحارث وعامر بن سعد والأحنف بن قيس وغيرهم وله أحاديث منها
ما أخبرنا به عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال
حدثني أبي حدثنا حسين بن علي بن زائدة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن
الحارث عن العباس قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت علمني يا رسول
الله شيئا أدعو به قال فقال سل الله العافية ثم أتيته مرة أخرى فقلت يا رسول الله علمني
شيئا أدعو به فقال يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة أخبرنا
أبو نصر عبد الرحيم بن محمد بن الحسن بن هبة الله وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي طاهر
بركات بن الخشوعي وغيرهما قالوا أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة
الله الدمشقي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الفرحان السمناني أخبرنا
الأستاذ أبو القاسم القشيري أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الخفاف أخبرنا
أبو العباس السراج أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر أخبرنا الدراوردي
عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الايمان من رضى بالله ربا وبالإسلام
دينا وبمحمد رسولا وأخبرنا أبو الفضل المخزومي الفقيه باسناده إلى أحمد بن علي بن
المثنى حدثنا محمد بن عباد حدثنا محمد بن طلحة عن أبي سهيل بن مالك عن ابن
المسيب عن سعد قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ببقيع الخيل فاقبل العباس
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العباس عم نبيكم أجود قريش كفا
وأوصلها واستسقى عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما عام الرمادة لما اشتد
القحط فسقاهم الله تعالى به وأخصبت الأرض فقال عمر هذا والله الوسيلة
إلى الله والمكان منه وقال حسان بن ثابت
سأل الامام وقد تتابع جدبنا * فسقى الغمام بغرة العباس
عم النبي وصنو والده الذي * ورث النبي بذاك دون الناس
أحيا الاله به البلاد فأصبحت * مخضرة الاجناب بعد الياس
ولما سقى الناس طفقوا يتمسحون بالعباس ويقولون هنيئا لك ساقى الحرمين وكان
111

الصحابة يعرفون للعباس فضله ويقدمونه ويشاورونه ويأخذون برأيه وكفاه شرفا
وفضلا انه كان يعزى بالنبي صلى الله عليه وسلم لما مات ولم يخلف من عصباته أقرب
منه وكان له من الولد عشرة ذكور سوى الإناث منهم الفضل وعبد الله وعبيد
الله وقثم وعبد الرحمن ومعبد والحارث وكثير وعون وتمام وكان أصغر
ولد أبيه وأضر العباس في آخر عمره وتوفى بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت
من رجب وقيل بل من رمضان سنة اثنتين وثلاثين قبل قتل عثمان بسنتين وصلى
عليه عثمان ودفن بالبقيع وهو ابن ثمان وثمانين سنة وكان طويلا جميلا أبيض
بضا ذا ظفيرتين ولما أسر يوم بدر لم يجدوا قميصا يصلح عليه الا قميص عبد الله بن أبي
ابن سلول فألبسوه إياه ولهذا لما مات عبد الله بن أبي كفنه رسول الله صلى الله عليه
وسلم في قميصه وأعتق العباس سبعين عبدا أخرجه الثلاثة (س * عباس) بن
قيس الحجري أخرجه يحيى بن يونس ذكره المستغفري هكذا ولم يورد له شيئا قاله أبو
موسى وقد ذكره أبو بكر الإسماعيلي وروى باسناده عن قيس بن بدر الحجري عن
عباس بن قيس الحجري عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه تبارك
وتعالى ابن آدم أعطيتك ثلاثا لم يكن لك ذلك حتى إذا أخذت بكظمك جعلت لك
ثلث مالك يكفر لك خطاياك ودعوة عبادي الصالحين بعد موتك وستري عليك
عيوبك لو أبديتها لنبذك أهلك فلم يدفنوك (ب د ع * عباس) بن مرداس بن أبي
عامر بن حارثة بن عبد بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن حيى بن الحارث بن بهتة
ابن سليم بن منصور السلمي وقيل في نسبه غير ذلك يكنى أبا الهيثم وقيل أبو الفضل
أسلم قبل فتح مكة بيسير وكان أبوه مرداس شريكا ومصافيا لحرب بن أمية فقتلتهما
الجن جميعا وخبرهما معروف وذكروا ان ثلاثة نفر ذهبوا على وجوههم فهاموا
فلم يوجدوا ولم يسمع لهم بأثر طالب بن أبي طالب وسنان بن حارثة المري ومرداس
وكان العباس من المؤلفة قلوبهم وممن حسن اسلامه منهم وقدم على رسول الله صلى
الله عليه وسلم في ثلثمائة راكب من قومه فأسلموا وأسلم قومه ولما أعطاه رسول
الله صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قلوبهم وهم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن
وغيرهما من غنائم حنين مائة مائة من الإبل ونقص طائفة من المائة منهم عباس بن
مرداس فقال عباس
أتجعل نهبي ونهب * العبيد بين عيينة والأقرع
112

فما كان حصن ولا حابس * يفوقان مرداس في مجمع
وما كنت دون امرئ منهما * ومن تضع اليوم لا يرفع
وقد كنت في القوم ذا تدرأ * فلم أعط شيئا ولم أمنع
فصالا أفائل أعطيتها * عديد قوائمه الأربع
وكانت نهابا تلافيتها * بكري على المهر في الأجرع
وايقاظي القوم ان يرقدوا * إذا هجع القوم لم أهجع
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا فاقطعوا عنى لسانه فأعطوه حتى رضى
وقيل أتمها له مائة وكان شاعرا محسنا وشجاعا مشهورا قال عبد الملك بن مروان
أشجع الناس في شعره عباس بن مرداس حيث يقول
أقاتل في الكتبية لا أبالي * أفيها كان حتفي أم سواها
وكان العباس بن مرداس ممن حرم الخمر في الجاهلية فإنه قيل له ألا تأخذ من
الشراب فإنه يزيد في قوتك وجراءتك قال لا أصبح سيد قومي وأمسى سفيهها لا والله
لا يدخل جوفي شئ يحول بيني وبين عقلي أبدا وكان ممن حرمها أيضا في الجاهلية
أبو بكر الصديق وعثمان بن مظعون وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وفيه
نظر وقيس بن عاصم وحرمها قبل هؤلاء عبد المطلب بن هاشم وعبد الله بن جدعان
ويقال أو من حرمها على نفسه في الجاهلية عامر بن الظرب العدواني وقيل بل
عفيف بن معدى كرب العبد وكان عباس بن مرداس ينزل البادية بناحية
البصرة وقيل إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه
باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي قال حدثنا إبراهيم الحجاج الشامي حدثنا
عبد القاهر بن السني السلمي حدثني كنانة بن العباس بن مرداس عن أبيه العباس
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عشية عرفة لامته المغفرة والرحمة وأكثر
الدعاء فأجابه الله عز وجل انى قد فعلت وغفرت لامتك الا ظلم بعضهم بعضا فأعاد
فقال يا رب انك قادر أن تغفر للظالم وتثيب المظلوم خيرا من مظلمته فلم يكن تلك
العشية الا ذا فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة فعاد يدعو لامته فلم يلبث النبي صلى
الله عليه وسلم ان تبسم فقال بعض أصحابه بأبي أنت وأمي تبسمت في ساعة لم تكن
تضحك فيها فما أضحكك قال تبسمت من عدو الله إبليس حين علم أن الله تعالى
أجابني في أمتي وغفر المظالم أهوى يدعو بالثبور والويل ويحثو التراب على رأسه
113

وقال مرة فضحكت من جزعه أخرجه الثلاثة (س * عباس) بن معدى كرب
الزبيدي له صحبة ذكره المستغفري هكذا ولم يورد له شيئا ويرد نسبه عند ذكر أبيه
إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * عباس) مولى بنى هاشم قديم
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان عن
العباس مولى بنى هاشم قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى
المسجد فرأى نخامة في المسجد في القبلة فحكه ثم لطخه بالزعفران أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (د ع * عباية) أبو قيس روى حديثه الجريري عن قيس
ابن عباية عن أبيه في الصوم ذكره في الصحابة ولا يصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(عباية) بن مالك الأنصاري كان على ميسرة المسلمين يوم مؤتة أخبرنا أبو
جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال ثم مضى
الناس فتعبى المسلمون على ميمنتهم رجلا من عذرة يقال له قطبة بن قتادة وعلى
ميسرتهم رجلا من الأنصار يقال له عباية بن مالك فالتقى الناس يعنى بمؤتة قال ابن
هشام ويقال عبادة بن مالك (ع س * عبد الأعلى) بن عدي البهراني
روى عبد الرحمن بن عدي البهراني عن أخيه عبد الأعلى بن عدي ان النبي صلى
الله عليه وسلم دعا علي بن أبي طالب يوم غدير خم فعممه وأرخى عذبة العمامة من
خلفه ثم قال هكذا فاعتموا فان العمائم سيما الاسلام وهي حاجز بين المسلمين
والمشركين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * عبد الله) بن أبي بن خلف
القرشي الجمحي أسلم يوم الفتح وقتل يوم الجمل أخرجه أبو عمر (د ع * عبد الله)
ابن أبي أحمد بن جحش ذكر نسبه عند ذكر أبيه أتى به النبي صلى الله عليه وسلم
لما ولد فسماه عبد الله له ولأبيه صحبة أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد باسناده
إلى أبى بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن يحيى الباهلي حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا
عبد العزيز بن عمران عن مجمع بن يعقوب عن حسين بن أبي لبابة عن عبد الله بن أبي
أحمد قال هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهدنة فخرج أخواها عمارة
والوليد حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فيها ان يردها إليهما
فنقض العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء ومنعهن ان يرددن إلى المشركين
فأنزل الله تعالى آية الامتحان أخرجه ابن منده وأبو نعيم (عبد الله) بن الأخرم
واسم الاخر ربيعة بن سيدان بن فهم بن غيث بن كعب بن عامر بن الهجيم التميمي
114

الهجيمي روى عنه ابن أخيه المغيرة بن سعد بن الأخرم روى عبد الله بن داود عن
الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن عمه انه أتى النبي صلى
الله عليه وسلم وهو بعرفات قال فحال الناس بيني وبينه فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم دعوه قارب ماله فقلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة
ويباعدني من النار قال لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت وأطولت
تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتأتي إلى
الناس ما تحب ان يؤتى إليك قاله هكذا أبو أحمد العسكري وقد تقدم هذا الحديث
في ترجمة سعد بن الأخرم قال عيسى بن يونس ويحيى بن عيسى وروياء عن الأعمش
عن عمرو عن المغيرة عن أبيه أو عمه وقال ابن نمير في حديثه شك الأعمش في أبيه
أو عمه (دع * عبد الله) بن الأدرع وقيل الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن
زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد
بيعة الرضوان وشهد أبوه أبو حبيبة بدرا والمشاهد قاله ابن منده عن ابن أبي داود
وروى عن محمد بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري قال قلت لعبد الله بن أبي حبيبة
أدركت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال جاءنا في مسجدنا يعنى مسجد
قباء قال فجلست إلى جنبه وجلس الناس حوله ثم رأيته قام فرأيته يصلى في نعليه
أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عبد الله) بن الأرقم بن عبد يغوث بن
وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري كانت آمنة بنت
وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمة أبيه الأرقم وأمه أميمة بنت حرب بن أبي
همهمة بن عبد العزى الفهري وقيل عمرة بنت الأوقص بن هاشم بن عبد مناف
أسلم عام الفتح وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر رضي الله عنهما
وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقا واستعمله عمر على بيت
المال وعثمان بعده ثم انه استعفى عثمان من ذلك فأعفاه ولما استكتبه رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمن إليه ووثق به فكان إذا كتب له إلى بعض الملوك يأمره
ان يختمه ولا يقرؤه لأمانته عنده وروى مالك قال بلغني انه ورد على النبي صلى الله
عليه وسلم كتاب فقال من يجيب عنه فقال عبد الله بن الأرقم أنا فأجاب وأتى به النبي
صلى الله عليه وسلم فأعجبه وأنفذه وكان عمر حاضرا فأعجبه ذلك من عبد الله حيث
أصاب ما أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ولى عمر استعمله على بيت المال
115

وروى مالك قال بلغني أن عثمان أجاز عبد الله بن الأرقم وهو على بيت المال
بثلاثين ألفا فأبى ان يقبلها وروى عمرو بن دينار أن عثمان رضي الله عنه أعطاه
ثلثمائة ألف درهم فأبى أن يقبلها وقال عملت لله وانما أجرى على الله وقال له
عمر بن الخطاب لو كان لك مثل سابقة القوم ما قدمت عليك أحدا وكان عمر يقول
ما رأيت أخشى لله تعالى من عبد الله بن الأرقم وعمى قبل وفاته أخبرنا إسماعيل
ابن علي بن عبيد الله وغير واحد قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى حدثنا
هناد حدثنا أبو معاوية عن هشام عن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الأرقم قال
أقيمت الصلاة فأخذ بيد رجل فقدمه وكان امام القوم وقال سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء رواه
شعبة والثوري والحمادان ومعمر وابن عيينة ومحمد بن إسحاق وغيرهم عن
هشام بن عروة مثله ورواه وهيب وشعيب بن إسحاق وابن جريج في بعض
الروايات عنه فقالوا عن هشام عن أبيه عن رجل عن عبد الله بن الأرقم ورواه
أبو الأسود عن عروة عن عبد الله بن الأرقم ورواه أبو معشر عن هشام عن أبيه
عن عائشة أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الله) بن إسحاق الأعرج جد حاجب بن
أبان أصيبت رجله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه الأعرج وروى عبد
الملك بن إبراهيم عن حاجب بن عمرو قال كان اسم جدي عبد الله بن إسحاق وكان
أصيبت رجله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه رسول الله الأعرج أخرجه
ابن منده وأبو نعيم ذكره يعنى ابن منده في الترجمة حاجب بن أبان وفى الحديث حاجب
ابن عمرو (ب د ع * عبد الله) بن أسعد بن زرارة الأنصاري وهو ابن أبي أمامة
أسعد بن زرارة تقدم نسبه عند ذكر أبيه له ولأبيه صحبة روى يحيى بن بكير عن جعفر
الأحمر عن هلال الصيرفي قال حدثنا أبو كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن
زرارة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى بي إلى السماء انتهى بي إلى
قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلألأ فأوحى الله إلى أو أمرني في علي بثلاث خصال
انه سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ورواه أبو غسان وغير واحد عن
جعفر هكذا وقيل عن أبي غسان عن إسرائيل عن هلال الوزان عن رجل من
الأنصار عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ورواه عمران بن الحصين عن
يحيى بن العلاء عن هلال الوزان عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه أخرجه
116

الثلاثة الا ان أبا عمر قال عبد الله بن أبي أمامة وهو أسعد بن زرارة (د ع * عبد
الله) بن الأسقع الليثي روى حديثه ابن شهاب عن المغيرة بن زياد عن مكحول
مرسلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * عبد الله) بن الأسود بن
شعبة بن علقمة بن شهاب بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي نسبه
هكذا أبو أحمد العسكري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى سدوس روى
محمد بن عمرو عن أبيه عن جده عن أبيه عبد الله بن الأسود قال خرجنا إلى النبي
صلى الله عليه وسلم في وفد بنى سدوس من القرية ومعنا تمر من البرود برود بنى عمير
حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنثرنا التمر على نطع بين يديه فقال أي
تمر هذا فقلنا الجذامي فقال اللهم بارك في الجذامي وفى حديقة خرج هذا منها وقال
قتادة هاجر من ربيعة أربعة بشير بن الحصاصية وعمرو بن ثعلب وعبد الله بن الأسود
وفرات بن حبان أخرجه الثلاثة (س * عبد الله) بن الأسود المزني أخرجه أبو
موسى وقال ذكرناه في ترجمة الخمخام ويمكن ان يكون السدوسي الذي ذكروه الا ان في
تلك الترجمة قال المزني ومزينة غير سدوس قلت هذا لفظ أبى موسى وقال في الخمخام
ابن الحارث البكري وروى باسناده عن مخالد بن خمخام قال هاجر أبى الخمخام
إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بكر بن وائل مع أربعة من سدوس أحدهم بشير
ابن الحصاصية وفرات بن حبان العجلي وعبد الله بن أسود المزني ويزيد بن ظبيان
فهذا يدل على أن المزني غلط من الكتاب فإنه قد جعله تارة من بكر ثم من سدوس وهو
من؟ كر أيضا فلا مدخل للمزني فيه والصحيح انه الأول والله أعلم (س * عبد الله)
ابن أصرم أورده ابن شاهين في الصحابة وروى باسناده عن المدايني عن أبي معشر
عن يزيد بن رومان قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد عوف بن أصرم
ابن عمرو بن شعيثة بن الهزم بن روبية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من
أنت قال عبد عوف قال أنت عبد الله فأسلم أخرجه أبو موسى (ب د ع * عبد الله)
ابن الأعور وقيل عبد الله بن الأطول الحرمازي المازني من بنى مازن بن عمرو بن
تميم وهو الشاعر المعروف بالأعشى المازني وقد تقدم في الهمزة في الأعشى أكثر
من هذا لأنه بلقبه أشهر منه باسمه أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن أقرم
ابن زيد الخزاعي أبو معبد روى عنه ابنه عبيد الله أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده
عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن داود بن
117

قيس عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي عن أبيه قال كنت مع أبي بالقاع
من نمرة فمر بنا ركب فأناخوا فقال لي أبى كن في بهمنا حتى آتي هؤلاء القوم
فأسائلهم فدنا منهم ودنوت معه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فكنت
انظر إلى عفرة إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد رواه ابن عيينة
وابن المبارك وعبد الرزاق ووكيع وأبو أسامة وغيرهم عن داود مثله ورواه عبد
الحميد بن سلمان عن رجل من بنى أقرم عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة
(ب دع * عبد الله) بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم واسم
أبى أمية حذيفة وهو أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأمه عاتكة
بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقال لأبيه أبى أمية
زاد الركب وزعم الكلبي أن أزواد الركب من قريش ثلاثة زمعة بن الأسود بن
المطلب بن عبد مناف قتل يوم بدر كافرا ومسافر بن أبي عمرو بن أمية وأبو أمية
ابن المغيرة وهو أشهرهم بذلك وانما سموا زاد الركب لانهم كانوا إذا سافر معهم
أحد كان زاده عليهم وقال مصعب والعدوي لا تعرف قريش زاد الركب الا أبا أمية
وحده وكان عبد الله بن أبي أمية شديدا على المسلمين مخالفا لرسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو الذي قال له لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك
جنة من نخيل الآية وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يزل كذلك إلى عام الفتح وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبيل الفتح
هو وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فلقيا النبي صلى الله عليه وسلم
في الطريق أخبرنا أبو جعفر بن السمين البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق قال وكان أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية قد لقيا رسول الله
صلى الله عليه وسلم بثنية العقاب فيما بين مكة والمدينة فالتمسا الدخول فمنعهما
فكلمته أم سلمة فهما فقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك قال
لا حاجة لي بهما أما ابن عمى فهتك عرضي وصهري قال لي بمكة ما قال ثم أذن لهما
فدخلا عليه فأسلما وحسن اسلامهما وشهد عبد الله مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فتح مكة مسلما وحنينا والطائف ورمى من الطائف بسهم فقتله ومات يومئذ
وله قال هيت المخنث عند أم سلمة يا عبد الله ان فتح الله الطائف فإني أدلك على ابنة
غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل هؤلاء
118

عليكن وروى مسلم بن الحجاج باسناده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن أبي
أمية انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في بيت أم سلمة في ثوب واحد
ملتحفا به مخالفا بين طرفيه ومثله روى عن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد
الله بن أبي أمية وذلك غلط لان عروة لم يدرك عبد الله انما روى عن عبد الله بن عبد
الله بن أبي أمية ورواه أصحاب هشام عن هشام عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة وهو
المشهور (ب * عبد الله) بن أبي أمية بن وهب حليف بنى أسد بن عبد العزى بن
قصي وابن أختهم قتل بخيبر شهيدا ذكره الواقدي ولم يذكره ابن إسحاق أخرجه أبو
عمر (ب ع * عبد الله) بن أنس أبو فاطمة الأسدي تقدم ذكره في حرف الهمزة
وقال أبو عمر روى عنه زهرة بن معبد أبو عقيل وجعله أبو عمر وأبو أحمد العسكري
أزديا أخرجه الثلاثة مختصرا (د ع * عبد الله) بن أنيس الأسلمي روى عنه جابر
ابن عبد الله الأنصاري روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال بلغني
حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من النبي صلى الله
عليه وسلم لم أسمعه منه فسرت شهرا إليه حتى قدمت الشام فإذا هو عبد الله بن
أنيس فأرسلت إليه ان جابرا على الباب فرجع إلى الرسول فقال أجابر بن عبد الله
قلت نعم فخرج إلى فاعتنقني واعتنقته قال قلت حديث بلغني انك سمعته من
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه في المظالم فخشيت ان أموت أو تموت قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس أو العباد عراة غرلا بهما
فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد
من أهل الجنة ان يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة ولا ينبغي لأحد
من أهل النار ان يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى يقتصه منه
حتى اللطمة قال وكيف وانما نأتى عراة غرلا قال بالحسنات والسيئات أخرجه ابن
منده وأبو نعيم الا ان أبا نعيم جعل هذا وعبد الله بن أنيس الجهني ترجمة واحدة وقال
فرق بعض المتأخرين بينهما وجعلهما ترجمتين وجمعنا بينهما وخرجنا عنهما ما خرج
وقال ابن مندة فرق أبو حاتم بينه وبين ابن أنيس الجهني وأراهما واحدا (ب دع
* عبد الله) بن أنيس الجهني ثم الأنصاري حليف بنى سلمة من الأنصار وقال
الواقدي هو من البرك بن وبرة أخي كلب بن وبرة من قضاعة ومثله قال الكلبي وقال
هو عبد الله بن أنيس بن أسعد بن حرام بن خبيب بن مالك بن غنم بن كعب بن تيم بن
119

نفاثة بن اياس بن يربوع بن البرك بن وبرة دخل ولد البرك بن وبرة في جهينة وكان
مهاجريا أنصاريا عقبيا شهد بدرا وأحدا وما بعدهما وقال ابن إسحاق هو من
قضاعة حليف لبني نابي من بنى سلمة وقيل هو من جهينة حليف للأنصار وقيل هو
من الأنصار وقول الكلبي يجمع هذه الأقوال كلها فإنه من البرك بن وبرة نسبا
وقال إنهم دخلوا في جهينة فقيل لكل منهم جهني وقال له حلف في الأنصار فقيل
أنصار يكنى أبا يحيى روى عنه أولاده عطية وعمرو وضمرة وعبد الله وجابر بن
عبد الله وبشر بن سعيد وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر
وقال انى شاسع الدار فمرني بليلة أنزل لها قال انزل ليلة ثلاث وعشرين وهو أحد
الذين كانوا يكسرون أصنام بنى سلمة أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد
السنجي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا أبو
القاسم نصر بن أحمد بن المرجى أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا وهب بن بقية
الواسطي حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن محمد بن زيد
عن عبد الله بن أبي أمية عن عبد الله بن أنيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أكبر الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس والذي نفسي بيده
لا يحلف أحد ولو على مثل جناح بعوضة الا كانت وكتة في قلبه إلى يوم القيامة
وتوفى سنة أربع وسبعين قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده جعل هذا
والذي قبله ترجمتين وقال أراهما واحدا وقول أبى عمر في هذه الترجمة روى عنه
يعنى الجهني جابر بن عبد الله يدل انه لا يرى غيره فان كان قول ابن منده في الأول
أسلميا ليس غلطا فهما اثنان لان هذا لا كلام في صحته ولم يقل أحد من العلماء
انه أسلمى وانما قالوا أنصاري وجهني وقضاعي والبرك بن وبرة وجهينة من قضاعة
والأصح انهما واحد (س * عبد الله) بن أنيس الزهري ذكره ابن أبي على وروى
عن سليمان بن أحمد عن الحسن بن عبد الأعلى اليوسي الصنعاني عن عبد الرزاق
عن عبد الله بن عمر عن عيسى بن عبد الله بن أنيس الزهري عن أبيه ان النبي صلى
الله عليه وسلم انتهى إلى قرية معلقة فحنقها ثم شرب منها وهو قائم أخرجه أبو موسى
وقال هذا الحديث أخبرنا به أبو غالب الكوشيدي أخبرنا ابن زيد أخبرنا سليمان
ابن أحمد الطبراني حدثنا الحسن وآخر ذكره معه عن عبد الرزاق باسناده الا انه
لم يقل فيه الزهري وأورده في ترجمة عبد الله بن أنيس الجهني (س * عبد الله) بن
120

أنيس أو ابن أنس قال أبو موسى ذكره أبو عبد الله في ترجمة هزال انه هو الذي رمى
ماعزا فقتله حين رجم ويمكن ان يكون الجهني أيضا والله أعلم أخرجه أبو موسى
مختصرا (س * عبد الله) بن أنيس العامري روى يعلى بن الأشدق عن عبد الله
ابن أنيس بن المنتفق بن عامر الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قدمت
عليه أبشره باسلام قومي فقال أنت الوافد المبارك فلما أصبح صبحته بنو عامر
فأسلموا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأبى الله عز وجل لبني عامر الا خيرا قالها
ثلاث مرات أخرجه أبو موسى (عبد الله) بن أوس بن قيظي أخو عرابة وكياثة
أخرجه أبو عمر مدرجا في ترجمة والده أوس بن قيظي وقال شهد أحدا مع أبيه وأخيه
كباثة (دع * عبد الله) بن أوس بن وقش بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
شهد بدرا ولا تعرف له رواية أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن
بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بنى طريف بن الخزرج عبد
الله بن أوس بن وقش كذا أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم عبد الله بن سعد بن أوس
ابن وقش وقيل عبد الله بن حق وقيل ابن أحق بن أوس بن وقش وقال عن ابن
إسحاق في تسمية من شهد بدرا عبد الله بن أحق بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن
الخزرج رواه بعض المتأخرين عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فقال عبد الله بن
أوس أو سقط أباه حقا أو أحق قلت الذين نقله ابن مندة عن يونس عن ابن إسحاق
صحيح كذا رويناه أيضا كما تقدم أول الترجمة فلا ذنب له فان يونس كذا قال وقد
روى عبد الملك بن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق فقال عبد ربه بن حق بن أوس
ابن وقش بن ثعلبة بن طريف رواه سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق فقال عبد
الله بن حق ابن أوس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة فهذا
الاختلاف عن ابن إسحاق كما تراه فأي ذنب لابن منده وهذا عبد الله يجتمع هو
وسعد بن عبادة في ثعلبة بن طريف ويذكر في عبد الله بن سعد إن شاء الله تعالى
(ب د ع * عبد الله) بن أبي أوفى واسم أبى أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي
أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي يكنى أبا معاوية وقيل
أبو إبراهيم وقيل أبو محمد شهد الحديبية وبايع بيعة الرضوان وشهد خيبر وما بعدها من
المشاهد ولم يزل بالمدينة حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تحول الكوفة
وهو آخر من بقى بالكوفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى أحمد
121

ابن حنبل عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت على ساعد عبد الله
ابن أبي أوفى ضربة فقلت ما هذه قال ضربتها يوم حنين فقلت أشهدت معه حنينا قال
نعم وقيل غير ذلك روى عنه عمرو بن مرة انه قال كان أصحاب الشجرة ألفا وأربعمائة
وكانت أسلم ثمن المهاجرين يومئذ روى عنه إسماعيل بن أبي خالد والشعبي وعبد
الملك بن عمير وأبو إسحاق الشيباني والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وغيرهم أخبرنا
إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا أحمد
ابن منيع حدثنا سفيان عن أبي يعفور العبدي عن عبد الله بن أبي أوفى انه سئل
عن الجراد فقال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات نأكل الجراد
كذا رواه سفيان بن عيينة ورواه الثوري عن أبي يعفور قال سبع غزوات وأخبرنا
أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه البلدي وغير واحد قالوا باسنادهم
أبى محمد بن إسماعيل الجعفي قال حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية عن عمرو
حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبى النضر مولى عمرو بن عبد الله
وكان كاتبه قال كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اعلم أن الجنة تحت ظلال السيوف توفى عبد الله بن أبي أوفى بالكوفة سنة ست
وثمانين وقيل سبع وثمانين بعد ما كف بصره وكان يصبغ رأسه ولحيته بالحناء
وكان له ضفيرتان أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) ذو البجادين وهو ابن عبد نهم
ابن عفيف بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن سعد بن عدي بن عثمان بن عمرو وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الله وهو عم عبد الله بن مغفل بن عبد نهم ولقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذو البجادين لأنه لما أسلم عند قومه جردوه من كل ما عليه وألبسوه بجادا وهو
الكساء الغليظ الجافي فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان
قريبا منه شق بجاده باثنين فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ثم أتى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقيل له ذو البجادين وقيل إن أمه أعطته بجادا فقطعه قطعتين فأتى
فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم وصحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأقام معه وكان أواها فاضلا كثير التلاوة للقرآن العزيز أخبرنا عبد
الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن
إبراهيم بن الحارث التيمي قال كان عبد الله رجل من مزينة ذو البجادين يتيما
122

في جحر عمه فكان يعطيه وكان محسنا إليه فبلغ عمه انه قد تابع دين محمد فقال له لئن
فعلت وتابعت دين محمد لأنزعن منك جميع ما أعطيك قال فإني مسلم فنزع منه كل شئ
أعطاه حتى جرده من ثوبه فأتى أمه فقطعت بجادا لها باثنين فاتزر نصفا وارتدى
نصفا ثم أصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فلما صلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم تصفح الناس ينظر من أتاه وكان يفعل فرآه رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال من أنت قال أنا عيد العزى فقال أنت عبد الله ذو البجادين
فالزم بابى فلزم باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرفع صوته بالقرآن والتسبيح
والتكبير فقال عمر يا رسول الله أمراء هو قال دعه فإنه أحد الأواهين وتوفى
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن
مسعود انه قال لكأني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك
وهو في قبر عبد الله ذي البجادين وأبو بكر وعمر يدليانه ورسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول أدنيا منى أخاكما فأخذه من قبل القبلة حتى أسنده في لحده ثم خرج رسول
الله صلى الله عليه وسلم وولياهما العمل فلما فرغا من دفنه استقبل القبلة رافعا
يديه يقول اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه قال يقول ابن مسعود فوالله
لوددت انى مكانه ولقد أسلمت قبله بخمس عشرة سنة وقد روى من طريق آخر قال
فقال أبو بكر وددت انى والله صاحب القبر وذكر محمد بن إسحاق انه مات في غزوة
تبوك وروى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن ابن مسعود في مؤتة ودعا له النبي
صلى الله عليه وسلم نحو ما تقدم وقال قال عبد الله ليتني كنت صاحب الحفرة أخرجه
الثلاثة (ب * عبد الله) بن بحينة وهي أمه وهي بحينة بنت الحارث بن المطلب بن
عبد مناف وقيل إنها أزدية واسم أبيه مالك بن القشب الأزدي من أزد شنوءة كان
حليفا لبني المطلب بن عبد مناف وله صحبة وقد ينسب إلى أبيه وأمه معا فيقال عبد
الله بن مالك بن بحينة يكنى أبا محمد وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر وكان ينزل بطن ريم
على ثلاثين ميلا من المدينة أخرجه ها هنا أبو عمر لأنه مشهور بكنيته ويذكر في عبد
الله بن مالك إن شاء الله تعالى فان ابن منده وأبا نعيم أخرجاه هناك (ب د ع * عبد
الله) بن بدر بن بعجة بن زيد بن معاوية بن خشان بن سعد بن وديعة بن عدي
ابن غنم بن الربعة بن رشدان ابن قيس بن جهينة بن زيد الجهني مدني كان اسمه عبد
العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله يكنى أبا بعجة وهو أحد الذين
123

حملوا راية جهينة يوم الفتح وروى عنه ابنه بعجة ومعاذ بن عبد الله بن حبيب وروى
يحيى بن أبي كثير عن بعجة بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن بدر عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم انه قال لهم يوما هذا يوم عاشوراء فصوموه فقال رجل من بنى عمرو
ابن عوف انى تركت قوم منهم صائم ومنم مفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم
اذهب إلى قومك فمن كان منهم مفطرا فليتم صومه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر مات
بعجة قبل القاسم بن محمد وله ابن يقال له معاوية روى عنه الدراوردي * خشان
بكسر الخاء والشين المعجمتين ووديعة بفتح الواو وكسر الدال (ع س * عبد الله)
ابن بدر غير منسوب ذكره الحضرمي في المفاريد وسليمان بن أحمد في المعجم أخبرنا أبو
موسى بن أبي بكر المديني كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن محمد حدثنا
محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن شعبة
عن أبي الجويرية قال سمعت عبد الله بن بدر يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
لأنذر في معصية أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * عبد الله) بن بديل بن
ورقاء بن عبد العزى الخزاعي تقدم نسبه عند ذكر أبيه أسلم مع أبيه قبل الفتح وكان
سيد خزاعة وقيل بل هو من مسلمة الفتح والأول أصح وشهد الفتح وحنينا والطائف
وتبوك وكان له نخل كثير وقتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين مع علي وكان على
الرجالة وهو من أفاضل أصحاب على وأعيانهم وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عبد
الله بن عامر في خلافة عثمان سنة تسع وعشرين قال الشعبي كان على عبد الله بن
بديل درعان وسيفان وهو يضرب أهل الشام ويقول
لم يبق الا الصبر والتوكل * ثم التمشي في الرعيل الأول
مشى الجمال في حياض المنهل * والله يقضى ما يشاء ويفعل
فلم يزل يقاتل حتى انتهى إلى معاوية فأحاط به أهل الشام فقتلوه فلما رآه معاوية
قال والله ولو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلا عن رجالها وتمثل بقول همام
كليب هزبر كان يحمى ذماره * رمته المنايا قصدها فتفطرا
أخو الحرب ان عضت به الحرب عضها * وان شمرت يوما به الحرب شمرا
وكانت صفين سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده ذكر فقال
عبد الله بن بديل بن ورقاء ذكر في كتاب الطبقات من الأصبهانيين هذا القدر
وقال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين عبد الله بن بديل بن ورقاء هذا جميع ما ذكره
124

(د * عبد الله) بن بديل آخر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين
أخرجه ابن منده مختصرا (عبد الله) بن بر الداري كان اسمه الطيب فسماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ذكره ابن إسحاق في النفر الداريين الذين
وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر لهم من خيبر بخمسين وسقا قاله
أبو على الغساني (د * عبد الله) بن البراءة أبو هند الداري ويقال برير بن عبد
الله أخرجه ابن منده مختصرا وما أقرب ان يكون هذا والذي قبله واحدا والله أعلم
(د ع * عبد الله) بن برير بن ربيعة روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى عداده في أهل
مصر ذكره أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * الحبلى بضم الحاء المهملة
والباء الموحدة (ب د ع * عبد الله) بن بسر المازني من مازن ابن منصور
ابن عكرمة يكنى أبا بسر وقيل أبا صفوان صلى للقبلتين وضع النبي صلى الله عليه وسلم
يده على رأسه ودعا له صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأمه وأبوه وأخوه عطية
وأخته الصماء روى عنه الشاميون منهم خالد بن معدان ويزيد بن خمير وسليم بن عامر
وراشد بن سعد وغيرهم أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره قالوا باسنادهم
عن محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا
شعبة عن حريز بن خمير عن عبد الله بن بسر قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ابن فقربنا إليه طعاما فأكل منه ثم أتى بتمر فكان يأكله ويلقى النوى بإصبعيه
جمع السبابة والوسطى قال شعبة وهو ظني فيه إن شاء الله تعالى القاء النوى بين
إصبعيه توفى سنة ثمان وثمانين وهو ابن أربع وتسعين سنة وقيل مات بحمص سنة
ست وتسعين أيام سليمان بن عبد الملك وعمره مائة سنة وهو آخر من مات بالشام
من الصحابة أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده قال عبد الله بن بسر السلمي المازني
وهذا لا يستقيم فان سليما أخو مازن وليس لعبد الله حلف في سليم حتى ينسب إليهم
بالحلف * وبسر بالباء الموحدة المضمومة والسين المهملة وحريز بفتح الحاء المهملة
وكسر الراء وآخره زاي وخمير بضم الخاء المعجمة وفتح الميم وآخره راء (ب س * عبد
الله) بن بسر النصري قال أبو موسى وليس بالمازني لان بنى مازن غير بنى نصر
وأورده الطبراني في مسند المازني ووهم فيه الا انهما شاميان وأورده أبو عبد الله
الصوري وأبو بكر الخطيب وغيرهما وفرقوا بينهما وهو الصوب أخبرنا أبو موسى
اجازة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وأبو بكر القراني وأبو شكر الصالحاني قالوا
125

أخبرنا أبو بكر بن ربذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
حدثنا الفضل بن سهل الأعرج حدثنا الأسود بن عامر شاذان حدثنا عبد الواحد
النصري من ولد عبد الله بن بسر حدثني عبد الرحمن الأوزاعي قال مررت بجدك
عبد الواحد بن عبد الله بن بسر وأنا غاز وهو أمير على حمص فقال لي يا أبا عمرو
ألا أحدثك بحديث يسرك فوالله ربما كتمته الولاة قلت بلى قال حدثني أبي عبد الله
ابن بسر قال بينما نحن بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ خرج علينا
مشرق الوجه يتهلل فقمنا في وجهه فقلنا يا رسول الله انه ليسرنا ما نرى من إشراق
وجهك وتطلقه فقال إن جبريل أتاني آنفا فبشرني ان الله عز وجل أعطاني
الشفاعة قلنا يا رسول الله أفى بنى هاشم خاصة قال لا فقلنا في قريش عامة قال لا
فقلنا في أمتك قال هي في أمتي للمذنبين المثقلين وذكر أبو عمر وغيره ان عبد الله بن
بسر روى عنه عمرو بن رؤبة أخرجه أبو عمرو أبو موسى واخراج أبى عمر له يقوى
قول الصوري والخطيب في أنه غير المازني والله أعلم (د ع * عبد الله) بن نفيل
الكناني لا تعرف له صحبة وله ادراك روى عنه أبو سليمان الحمصي أخرجه ابن منده
وأبو نعيم وقد أخرجه غيرهما فقال في اسم أبيه نفيل بالنون ونذكره إن شاء الله
تعالى (س * عبد الله) بن أبي بكر بن ربيعة السعدي أخرجه أبو موسى وقال
هو من سعد بن بكر رأى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قصة عامر بن الطفيل
في قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم وعوده وموته واسلام الضحاك بن سفيان
الكلابي فلا حاجة إلى ذكره هاهنا (ب د ع * عبد الله) بن أبي بكر الصديق
واسم أبى بكر عبد الله بن عثمان يذكر فيمن اسم أبيه عبد الله إن شاء الله تعالى
أخرجه ها هنا الثلاثة (د ع * عبد الله) البكري مجهول سأل النبي صلى
الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال روت عنه ابنته بهية بنت عبد الله البكري بهذا
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (د ع * عبد الله) بن ثابت الأنصاري
عداده في الكوفيين أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال
حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن جابر عن الشعبي عن عبد الله بن
ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى
مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك فتغير
وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله فقلت ألا ترى ما بوجه رسول الله
126

صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا قال فسرى
عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه
وتركتموني لضللتم انكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين رواه خالد وحريث
ابن أبي مطر وزكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن ثابت بن يزيد ورواه هشيم
وحفص ابن غياث وغيرهما عن مجالد عن الشعبي عن جابر أخرجه ابن منده وأبو
نعم وأما أبو عمر فجعل حديث كتب أهل الكتاب في عبد الله بن ثابت الذي بعد
هذه الترجمة (ب د ع * عبد الله) بن ثابت الأنصاري أبو أسيد وقيل أبو أسيد
بالضم والفتح أصح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به ذكره
الثلاثة وقال أبو عمر أيضا روى الشعبي حديثا آخر في قراءة كتب أهل الكتاب
حديث مضطرب فيه وقيل إن عبد الله بن ثابت الأنصاري هذا هو الذي روى
عنه أبو الطفيل وقيل إن أبا أسيد الأنصاري هذا اسمه ثابت خادم رسول الله
صلى الله عليه وسلم هذا كلام أبى عمر وقال ابن منده عبد الله بن ثابت الأنصاري
يكنى أبا أسيد قاله يحيى بن صاعد وروى باسناده عن أبي حمزة عن جابر عن أبي
الطفيل عن عبد الله بن ثابت انه دعا بنيه ودعا بزيت فقال ادهنوا رؤسكم فقالوا
لا ندهن فجعل يضربهم وقال أترغبون عن دهن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى عنه انه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به وقال أبو نعيم
عبد الله بن ثابت يكنى أبا أسيد ذكره بعض المتأخرين حاكيا عن ابن صاعد
وهو عندي المتقدم يعنى الذي يروى عنه الشعبي وذكر له دهن الزيت فأبو عمر
وأبو نعيم قد اتفقا على أن جعلا الاثنين واحدا وابن منده فرق بينهما والحق معهما
أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن ثابت الأنصاري أبو الربيع الظفري
من بنى ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس ورد ذكره في حديث جابر بن
عتيك أخبرنا أبو أحمد بن سكينه باسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا القعنبي
عن مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك
وهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه انه أخبره ان جابر بن عتيك أخبره ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول
الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غلبنا
عليك أبا الربيع فصاح النساء وبكين فنهاهن جابر بن عتيك فقال رسول الله صلى الله
127

عليه وسلم دعهن يا أبا عبد الرحمن يبكين ما دام بينهن وتوفى في مرضه ذلك فكفنه
النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه أخرجه الثلاثة وقيل إن أبا الربيع كنية عبد الله بن
عبد الله بن ثابت هذا ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى والصواب انها كنية أبيه
وجعله ابن منده وأبو نعيم ظفريا ولم ينسبه أبو عمر إلى قبيلة وقال ابن الكلبي أبو
الربيع كنية عبد الله بن ثابت بن قيس بن هبشة بن الحارث بن أمية بن معاوية
ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يجتمع هو وظفر في مالك
ابن الأوس فان ظفر هو ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس والله أعلم
(ب د ع * عبد الله) بن ثعلبة بن حزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك
البلوى حليف بنى عمرو بن عوف الخزرج من الأنصار شهد بدرا مع النبي صلى
الله عليه وسلم هو وأخوه بحاث وقد تقدم ذكرهما في بحاث أخرجه الثلاثة الا ان
ابن منده ذكره فقال ثعلبة بن حزابة جعل خراجه عوض خرمة وخرمة أصح
وأخرجه أبو موسى أيضا مستدركا على ابن منده قلت لا وجه لاستدراكه على ابن
منده فان ابن منده أخرجه فلا أدرى كيف خفى عليه ولعله حيث رأى ابن منده
لم يخرج بحاثا أخا عبد الله بن ثعلبة ظن أنه لم يخرج عبد الله أيضا أو لعله حيث
رأى ابن منده ذكره في كتابه فقال عبد الله بن ثعلبة بن حزابة بضم الحاء المهملة
وبالزاي والباء الموحدة ظنه غير هذا وهو هو وانما الغلط وقع في خرمة وخرابة
والصحيح خرمة وقد ذكره أبو موسى ونسبه في أخيه بحاث على الصواب وعمارة
بتشديد الميم والله أعلم (ب د ع * عبد الله) بن ثعلبة بن صعير وتقدم نسبه
في ترجمة أبيه يكنى أبا محمد وهو حليف بنى زهرة ولد قبل الهجرة بأربع سنين
وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق
قال حدثني الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير الزهري وكان ولد عام الفتح فأتى
به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه وبرك عليه أخبرنا عبد الوهاب بن
هبة الله الدقاق أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبوه طالب محمد بن محمد بن غيلان
أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن علي السكري حدثنا قطن حدثنا حفص
حدثنا إبراهيم عن عباد بن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير انه
أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقتلى أحد زملوهم بجراحهم فإنه ليس
مكلوم يكلم في سبيل الله الا وهو يأتي يوم القيامة لونه لون دم وريحه ريح مسك وتوفى
128

سنة تسع وثمانين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة هذا قول من يقول إنه ولد قبل
الهجرة وقيل ولد بعد الهجرة وانه مات سنة سبع وثمانين وهو ابن ثلاث وثمانين
سنة والله أعلم أخرجه الثلاثة صعير بضم الصاد وفتح العين المهملتين (ب * عبد
الله) الثقفي والد سفيان بن عبد الله مدني من حديثه عن النبي صلى الله عليه
وسلم المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور روى عنه ابنه سفيان أخرجه أبو عمر
(د * عبد الله) الثمالي له صحبة روى عنه عبد الرحمن بن أبي عوف وثور بن يزيد
روى يحيى بن سعيد عن ثور بن يزيد عن عبد الله الثمالي قال وكان من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم وخالفه غيره من أهل الشام وقال كان من التابعين أخرجه
ابن منده وهو عبد الله بن عبد الله الثمالي ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى
(عبد الله) بن ثوب أبو مسلم الخولاني غلبت عليه كنيته قال شرحبيل بن مسلم أتى
أبو مسلم إلى المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه
وكان فاضلا عابدا ناسكا له فضائل كثيرة وهو من كبار التابعين قال أبو نعيم
كان مولده يوم حنين قال وهو الصحيح وقيل إنه أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يره وهو الصحيح روى عنه محمد بن زياد الألهاني وأبو إدريس الخولاني وشرحبيل
ابن مسلم ومكحول ونزل بداريا من أرض دمشق وروى عن عمر وأبى عبيدة ومعاذ
وكان أبو مسلم إذا دخل أرض الروم غازيا لا يزال في المقدمة فإذا أذن لهم كان
في الساقة وكان الولاة يتيمنون بأبي مسلم فيمرونه على المقدمات وشهد صفين مع معاوية
وكان يرتجز ويقول
ما علتي ما علتي * وقد لبست درعتي * أموت عند طاعتي
وتوفى أبو مسلم بأرض الروم غازيا أيام معاوية وقيل إن الذي ولد يوم حنين هو أبو
إدريس الخولاني وأما أبو مسلم فكان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا
ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى (ب د ع * عبد الله) بن جابر البياضي
وبياضة بطن من الأنصار وهو بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك
ابن عضب بن جشم بن الخزرج الأكبر أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبى
بكر بن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار حدثنا عبد الله بن سفيان من أهل المدينة
وهو من ثقاتهم قال سمعت جدي عقبة بن أبي عائشة يقول رأيت عبد الله بن جابر
البياضي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا إحدى يديه على الأخرى
129

في الصلاة روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل
الفاتحة أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبد الله) وقيل عبد الرحمن بن جابر
العبدي أحد وفد عبد القيس كان مع أبيه حين وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يكن من الوفد انما كان صغيرا مع أبيه وسكن البحرين ثم انتقل إلى البصرة
روى الحارث بن مرة عن نفيس رجل من أهل البصرة عن عبد الله بن جابر العبدي
قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي فنهاهم عن
الشرب في الأوعية الدباء والحنتم والنقير والمزفت فلما كان بعد ما قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم حججت مع أبي حتى إذا كنت بمنى قال لي أبى اذهب بنا فنسلم
على الحسن بن علي قال فأتيناه فلما رأى أبى رحب به ووسع له فسئل عن نبيذ الجر
فرخص فيه فقال له أبى أبا فلان بعد ما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
ما قال قال نعم كانت فيه بعدكم رخصة أخرجه الثلاثة (ص * عبد الله) بن جبر
ابن عتيك حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد جبرا كذا أورده النسائي في سننه
وهذا اسناد مختلف فيه أخرجه أبو موسى قلت قد اختلف في الذي عاده رسول الله
صلى الله عليه وسلم كثيرا فمنهم من قال هكذا ومنهم من قال جابر ومنهم من قال إن
عبد الله بن ثابت عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال عبد الله بن عبد
الله بن ثابت وكان جابر أو جبر حاضرا والأكثر على أن العيادة كانت لعبد الله بن
ثابت وقد ذكرنا الجميع في مواضعه من كتابنا هذا ونسبنا كل قول إلى قائله (ب د ع *
عبد الله) بن جبير الخزاعي يكنى أبا عبد الرحمن مختلف في صحبته سكن الكوفة
روى عنه سماك بن حرب انه قال طعن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا في بطنه
اما بقضيب واما بسواك فقال أوجعتني فأقدني فأعطاه العود الذي كان معه ثم
قال استقد فقبل بطنه ثم قال بل أعفو عنك لعلك تشفع لي بها يوم القيامة أخرجه
الثلاثة وقال أبو عمر عبد الله بن جبير هذا هو الذي يروى عن أبي القيل (ب د ع *
عبد الله) بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس وهو البرك بن ثعلبة بن
عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بنى ثعلبة بن عمرو شهد
العقبة وبدرا وقتل يوم أحد وهو أخو خوات بن جبير صاحب ذات النحيين وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل عبد الله على الرماة يوم أحد وكانوا خمسين
رجلا وقال لهم لا تبرحوا مكانكم وان رأيتم الطير تخطفنا فلما انهزم المشركون
130

نزل من عنده من الرماة ليأخذوا الغنيمة فقال لهم عبد الله بن جبير كيف تصنعون
بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فمضوا وتركوه فأتاه المشركون فقتلوه ولم يعقب
أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبد الله) بن جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن
كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة أبو محمد الأسدي أمه أميمة بنت عبد
المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حليف لبني عبد شمس وقيل
حليف حرب بن أمية وإذا كان حليفا لحرب فهو حليف لعبد شمس لأنه منهم أسلم
قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر الهجرتين إلى أرض
الحبشة هو وأخواه أبو أحمد وعبيد الله وأختهم زينب بنت جحش زوج النبي صلى
الله عليه وسلم وأم حبيبة وحمنة بنات جحش فأما عبيد الله فإنه تنصر بالحبشة ومات
بها نصرانيا وكانت زوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فتزوجها رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهي بأرض الحبشة وهاجر عبد الله إلى المدينة بأهله وأخيه أبى أحمد
فنزل على عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على
سرية وهو أول أمير أمره في قول وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون وخمس الغنيمة
وقسم الباقي فكان أول خمس في الاسلام ثم شهد بدرا وقتل يوم أحد روى إسحاق
ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ان عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تأتى ندعو
الله فخليا في ناحية فدعا سعد فقال اللهم إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا
بأسه شديدا حرده فأقتله فيك وآخذ سلبه فأمن عبد الله بن جحش ثم قال عبد الله
اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلني ثم يقتلني
ويأخذني فيجدع أنفى وأذني فإذا لقيتك قلت يا عبد الله فيم جدع انفك وأذناك
فأقول فيك وفى رسولك فيقول صدقت قال سعد كانت دعوة عبد الله خيرا من
دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وان أنفه وأذنيه معلقان في خيط أخبرنا أبو القاسم
يحيى بن أسعد بن يحيى بن يونس الأزجي أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو الحسين
محمد بن أحمد بن علي الأبنوسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الحلي
المصيصي أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار المصيصي حدثنا أبو
عثمان سعيد بن أحمد بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن المبارك حدثنا سفيان بن
عيينة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال قال عبد الله بن جحش
يوم أحد اللهم أقسم عليك ان نلقى العدو وإذا لقينا العدو أن يقتلوني ثم يبقروا
131

بطني ثم يمثلوا بي فإذا لقيتك سألتني فيم هذا فأقول فيك فلقى العدو ففعل وفعل به
ذلك قال ابن المسيب فإني أرجو أن يبر الله آخر قسمه كما بر أوله وروى الزبير بن بكار
في الموفقيات ان عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد فأعطاه رسول الله صلى
الله عليه وسلم عرجون نخلة فصار في يده سيفا فكان يسمى العرجون ولم يزل
يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار وكان الذي قتله يوم أحد أبو الحكم
ابن الأخنس بن شريق الثقفي وكان عمره حين قتل نيفا وأربعين سنة ودفن هو
وخاله حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما
وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته فاشترى لابنه ما لا يخبر وكان عبد الله يقال
له المجدع في الله روى الزبير بن بكار عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي انه قال قاتل
الله ابن هشام ما أجراه على الله دخلت إليه يوما مع أبي هذه الدار يعنى دار مروان
وقد أمره هشام بن عبد الملك بن مروان ان يفرض للناس فدخل ابن لعبد الله
المجدع في الله فانتسب له وسأله الفريضة فلم يجبه بشئ ولو كان أحد يرفع إلى
السماء لكان ينبغي ان يرفع لمكان أبيه وأجرى لابن أبي ثجراة الكندي لأنه قال
صاحبت عمك عمارة بن الوليد بن المغيرة فقال لينفعنك وفرض له أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عبد الله) بن الجد بن قيس تقدم نسبه في ترجمة أبيه وهو من بنى سلمة من
الأنصار شهد بدرا واحدا أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ثم من بنى
خنساء بن سنان بن عبيد وعبد الله بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عبد الله) بن أبي الجدعاء وقال بعضهم ابن أبي الحمساء قال أبو عمر قيل
هو تميمي وقيل كناني وقيل عبدي روى عنه عبد الله بن شقيق أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا
خالد هو الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء انه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي
أكثر من تميم قال قلنا يا رسول الله سواك قال سواي رواه بشر بن المفضل والثوري
وابن علية ويزيد بن زريع وعلي بن عاصم عن خالد عن عبد الله بن قيس مثله
وروى عنه عبد الله بن شقيق ان رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم متى كنت
نبيا قال وآدم بين الروح والجسد أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبد الله) بن جراد
132

الخفاجي وخفاجة هو ابن عمرو بن عقيل قاله أبو نعيم وقيل عبد الله بن جراد بن
المنتفق بن عامر بن عقيل العقيلي له صحبة ساق هذا النسب ابن مأكولا عداده في
أهل الطائف حديثه عند ابن أخيه يعلى بن الأشدق أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد
الأصفهاني أخبرنا زاهر بن طاهر السحامي أخبرنا أبو الحين محمد بن علي الهاشمي
اجازة حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين
البلدي حدثنا هاشم بن القاسم الحراني حدثنا يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن
جراد قال أنشد لبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتين فقال في الأول صدقت وفى
الآخر كذبت قال * ألا كل شئ ما خلا الله باطل * قال صدقت * وكل نعيم لا محالة زائل
قال كذبت نعيم الجنة لا يزول وروى يعلى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال من ظلم ذميا مؤديا لجزيته مقرا بذلته فأنا خصمه لا يروى عنه غير يعلى وهو
ضعيف قال أبو أحمد العسكري يعلى بن الأشدق ضعيف كان أعرابيا يسأل الناس
أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الله) بن جزء بن أنس بن عامر بن علي السلمي يعد
في البصريين روى نائل بن مطرف بن رزين بن أنس عن أبيه عن جده انه قال
لما ظهر الاسلام كانت لنا بئر بالدفينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب
لي كتابا رواه يحيى بن يونس الشيرازي عن عبد السلام بن عمر عن نائل بن عبد
الرحمن بن عبد الله بن جزء بن أنس قال حدثني أبي عن آبائه وعن عمر بن جزء أن هذا
الكتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * عبد الله) بن جزء الزبيدي أورده أبو بكر بن أبي على في الصحابة وروى
عن حياة بن شريح عن عقبة بن مسلم عن عبد الله بن جزء الزبيدي قال أكلنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم شواء ونحن في المسجد ثم أقيمت الصلاة فلم نزد على أن مسحنا
أيدينا بالحصى أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده وانما هو عبد الله بن الحارث
ابن جزء (ب د ع * عبد الله) بن جعفر ذي الجناحين بن أبي طالب بن عبد
المطلب ابن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي له صحبة وأمه أسماء بنت عميس
الخثعمية ولد بأرض الحبشة وكان أبواه رضي الله عنهما هاجرا إليها فولد هناك وهو
أول مولود ولد في الاسلام بأرض الحبشة وقدم مع أبيه المدينة وهو أخو محمد بن أبي
بكر الصديق ويحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأمهما وروى عن النبي
133

صلى الله عليه وسلم أحاديث وروى عن أمه أسماء وعمه علي بن أبي طالب روى عنه
بنوه إسماعيل وإسحاق ومعاوية ومحمد بن علي بن الحسين والقاسم بن محمد وعروة
ابن الزبير والشعبي وغيرهم وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعبد الله عشر
سنين أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي
قال حدثنا أحمد بن منيع وعلي بن حجرة قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن
خالد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال لما جاء نعى جعفر قال النبي صلى الله عليه
وسلم اصنعوا لأهل جعفر طعاما فإنهم قد جاءهم ما يشغلهم وأخبرنا أبو الفضل بن أبي
الحسن المخزومي باسناده إلى أبى يعلى الموصلي قال حدثنا عبد الله بن محمد بن
أسماء حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن
ابن سعد مولى الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر قال أردفني رسول الله صلى الله
عليه وسلم وراءه ذات يوم فأسر إلى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب
ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل يعنى حائطا
فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم
حرحر وذرفت عيناه قال فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه إلى سنامه وذفريه
فسكن فقال من رب هذا الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله قال
أفلا تتقى الله في هذه البهيمة ملكك الله إياها فإنه شكى انك تجيعه وتدئبه وروى
هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد وكان عبد الله كريما
جوادا حليما يسمى بحر الجود أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي
أذنا أخبرنا أبى حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أخبرنا أبو الحسن بن أبي
الحديد أخبرنا جدي أبو بكر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر أخبرنا محمد بن
القاسم بن خلاد حدثنا الأصمعي عن العمرى وغيره أن عبد الله بن جعفر أسلف
الزبير بن العوام ألف ألف درهم فلما قتل الزبير قال ابنه عبد الله لعبد الله بن جعفر
انى وجدت في كتب أبى أن له عليك ألف ألف درهم فقال هو صادق فاقبضها إذا
شئت ثم لقيه فقال يا أبا جعفر وهمت المال لك عليه قال فهو له قال لا أريد ذاك
قال فاختر ان شئت فهو له وان كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت وان لم ترد ذلك فبعني
من ماله ما شئت قال أبيعك ولكن أقوم فقوم الأموال ثم أتاه فقال أحب أن
134

لا يحضرني وإياك أحد قال فانطلق فمضى معه فأعطاه خرابا وشيئا الا عمارة فيه وقومه
عليه حتى إذا فرغ قال عبد الله بن جعفر لغلامه ألق لي في هذا الموضع مصلى فألقى
له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود
يدعو فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه احفر في موضع سجودي فحفر فإذا
عين قد أنبطها فقال له ابن الزبير أقلني قال أما دعائي وإجابة الله إياي فلا أقيلك
فصار ما أخذ منه أعمر مما في يد ابن الزبير وأخباره في جوده وحلمه وكرمه كثيرة
لا تحصى وتوفى سنة ثمانين عام الجحاف بالمدينة وأمير المدينة أبان بن عثمان لعبد
الملك بن مروان فحضر غسل عبد الله وكفنه والولائد خلف سريره قد شققن الجيوب
والناس يزدحمون على سريره وأبان بن عثمان قد حل السرير بين العمودين فما فارقه
حتى وضعه بالبقيع وان دموعه لتسيل على خديه وهو يقول كنت والله خيرا لا شر
فيك وكنت والله شريفا واصلا برا وانما سمى عام الجحاف لأنه جاء سيل عظيم ببطن
مكة جحف الحاج وذهب بالإبل عليها أحمالها وصلى عليه أبان بن عثمان وروى على
قبره مكتوب
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه * لقاؤك لا يرجى وأنت قريب
تزيد بلى في كل يوم وليلة * وتنسى كما تبلى وأنت حبيب
وقيل توفى سنة أربع أو خمس وثمانين والأول أكثر قال المدائني كان عمره تسعين
سنة وقيل إحدى وقيل اثنتان وتسعون سنة أخرجه الثلاثة (عبد الله) أبو
حمزة اليربوعي روت عنه ابنته حمزة ولها أيضا صحبة قالت ذهب بي أبى إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال ادع لبنتي هذه بالبركة قالت فأجلسني في حجره ثم وضع يده
على رأسي (عبد الله) بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله
ابن عبيد بن عويج بن عدي القرشي العدوي وهو أخو عبيد الله بن عمر بن
الخطاب لامه أسلم يوم فتح مكة وخرج إلى الشام غازيا وقتل بأجنادين شهيدا
(ب د ع * عبد الله) بن جهيم بن الحارث بن الصمة بن زيد مناه بن حبيب
وقيل الصمة بن عمرو بن الجموح بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن
علي بن أسد بن ساردة بن تريد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمي يكنى أبا
جهيم وهو ابن أخي معاذ وخراش ابني الصمة وهو ابن أخت أبي بن كعب روى
عنه بشر بن سعيد وعمير مولى ابن عباس روى يزيد بن حصيفة عن مسلم بن سعيد
135

أن أبى جهيم أخبره ان رجلين اختلفا في آية فسألا النبي صلى الله عليه وسلم عنها
فقال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فلا تماروا في القرآن فان مراء
في القرآن كفر وروى عن يزيد بن بشر بن سعيد وهو الصحيح أخرجه الثلاثة (س *
عبد الله) بن الحارث أبو إسحاق أورده العسكري وأبو بكر بن أبي على
وغيرهما في الصحابة روى همام عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث
عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اشترى حلة بسبع وعشرين ناقة فكان يلبسها
أخرجه أبو موسى وقال عبد الله هذا هو ابن الحارث بن نوفل قلت هذا الاستدراك
لا وجه له فان ابن منده قد أخرجه ويرد ذكره إن شاء الله تعالى وهذا عبد الله هو
ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي من أهل المدينة
وسكن البصرة واصطلح عليه أهلها لما مات يزيد بن معاوية وجعلوه أميرا عليهم
وقالوا أبوه هاشمي وأمه أموية فان أمه هند بنت أبي سفيان بن حرب وقالوا لمن
كانت الخلافة رضى بما فعلناه وهو الذي يلقب ببه وكنيته أبو إسحاق بابنه
إسحاق وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروايته مرسلة وقيل إنه ولد
في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمرو عثمان وعلى والعباس وأبى
ابن كعب وغيرهم روى عنه أبناء إسحاق وعبد الله وسليمان بن يسار وأبو سلمة
ابن عبد الرحمن والسبيعي وعمر بن عبد العزيز (ب د ع * عبد الله) بن الحارث بن
أسد وقيل أسيد بن جندل بن عامر بن مالك بن تميم بن الدؤل بن حسل بن عدي بن
عبد مناه بن أد بن طابخة أبو رفاعة العدوي عدى بن عبد مناه وهو عدى الرباب كان
من فضلاء الصحابة واختلف في اسمه فقيل عبد الله وقيل تميم بن أسد ويرد في الكنى
إن شاء الله تعالى أتم من هذا * أسيد قيل بفتح الهمزة وكسر السين وقيل بضم
الهمزة وفتح السين وقيل أسد بغير ياء أخرجه الثلاثة (عبد الله) بن الحارث بن
أمية الأصغر بن عبد شمس والحارث يقال له ابن عبلة ويقال لود أمية الأصغر
العبلات نسبة إلى عبلة أم أمية وعاش عبد الله كثيرا وأدرك خلافة معاوية شيخا
كبيرا وورث دار عبد شمس بمكة لأنه كان أقعدهم نسبا فحج معاوية في خلافته
فدخل الدار ينظر إليها فخرج إليه بمحجن ليضربه وقال لا أشبع الله بطنك أما
يكفيك الخلافة حتى تجئ فتطلب الدار فخرج معاوية وهو يضحك وهو جد الثريا
بنت علي بن عبد الله التي كانت يشبب بها عمر بن أبي ربيعة ذكر هذا هشام بن الكلبي
136

(س * عبد الله) بن الحاث بن أوس روى عارم أبو الفضل عن ابن المبارك عن
الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن بن البيلماني عن أوس
عن عبد الله بن الحارث بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حج
البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت قال فقال عمر بن الخطاب خررت من يديك
هذا عندك ولم تخبرنا ورواه غيره عن ابن المبارك فقال عن ابن البيلماني عن
عمرو بن أوس عن الحارث بن عبد الله بن أوس ورواه المحاربي عن الحجاج مثله وهو
الصواب أخبرنا به إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره باسناده إلى أبى عيسى قال أخبرنا
نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا المحاربي عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك
ابن المغيرة عن عبد الرحمن بن البيلماني عن عمرو بن أوس عن الحارث بن عبد الله
ابن أوس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول مثله أخرجه أبو موسى (س *
عبد الله) بن الحارث الباهلي أبو مجبية حديثه مشهور في الصوم وذكر أبو عبد
الله بن علي بن بحر البلخي في مفردات الأسماء ان اسمه عبد الله بن الحارث وذكره
ابن منده وغيره فيمن لا يعرف اسمه أخرجه أبو موسى (ب د ع * عبد الله)
ابن الحارث بن جزء بن عبد الله بن معدى كرب بن عمرو بن عسم وقيل عصم بن عمرو
ابن عويج بن عمرو بن زبيد الزبيدي وزبيد من مذحج من اليمن وهو حليف أبى
وداعة السهمي سكن مصر وتوفى بها بعد أن عمر؟؟ ر طويلا وهو ابن أخي محمية بن
جزء الذي كان على المقاسم يوم بدر قال ابن منده هو ابن أبي مالك بن الحارث بن عبيد
ابن مالك حليف بنى سهم يكنى أبا الحارث شهد بدرا وتوفى سنة ست وثمانين وقيل
بل قتل باليمامة وقال قاله لي أبو سعيد بن يونس روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعقبة بن
مسلم وغيرهما أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره قالوا باسنادهم إلى محمد
ابن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن عبد الله
ابن الحارث بن جزء قال ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه
وسلم وروى دراج أبو السمح عن عبد الله بن الحارث الزبيدي عن النبي صلى الله
عليه وسلم انه قال إن في جهنم لحيات مثل أعناق البخت تلسع أحدهم اللسعة
فيجد حمتها أربعين خريفا وتوفى سنة خمس أو سبع أو ثمان وثمانين أخرجه الثلاثة
وعندي في قول ابن منده انه شهد بدرا وانه قتل باليمامة نظر والله أعلم (ب *
عبد الله) بن الحارث بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
137

القرشي المخزومي ذكر في الصحابة قال أبو عمرو ولا يصح عندي صحبته وحديثه مرسل
رواه ابن جريج عن عبد الله بن أبي أمية عن عبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة عن
النبي صلى الله عليه وسلم في قطع السارق قال وأظنه هو عبد الله بن الحارث بن
عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي أخو عبد الرحمن بن الحارث فانظر فيه
فان كان هو فحديثه مرسل لا شك فيه أخرجه أبو عمرو هذا كلامه (ب د ع * عبد
الله) بن الحارث أبو رفاعة العدوي تقدم في تميم بن أسيد وفى عبد الله بن الحارث
ابن أسد ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب * عبد الله) بن
الحارث بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة
ابن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة بن أد الضبي الصباحي وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله نسبه ابن الكلبي وابن حبيب قال ابن حبيب وفى
عنزة أيضا صباح وفى عبد القيس وأخرجه ها هنا أبو عمرو هو نسبه هكذا ورواه
عن ابن حبيب والكلبي والذي رأيناه في جمهرة الكلبي رواية ابن حبيب الذي
نذكره في عبد الله بن زيد بن صفوان وأخرجه أبو موسى في عبد الله بن زيد بن صفوان
وسيذكر بعد هذا (ب * عبد الله) بن الحارث بن أبي ضرار واسمه حبيب
ابن الحارث بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق وانما سمى المصطلق لحسن
صوته بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السما
يقال لولد عمرو بن ربيعة خزاعة وعبد الله أخو جويرية بنت الحارث زوج النبي
صلى الله عليه وسلم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسارى من بنى
المصطلق وغيب في بعض الطريق ذودا كن معه وجارية سوداء فكلم رسول الله
صلى الله عليه وسلم في فداء الأسارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم بما
جئت به فقال ما جئت بشئ قال فأين الذود والجارية السوداء التي غيبت بموضع كذا
فقال أشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله والله ما كان معي أحد ولا سبقني إليك
أحد فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك الهجرة حتى تبلغ برك الغماد
أخرجه أبو عمر (ب * عبد الله) بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وهو ابن
عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد شمس فسماه رسول الله صلى الله
عليه وسلم عبد الله مات بالصفراء في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وقال هذا سعيد أدركته سعادة أخرجه
138

أبو عمر وقال ذكر مصعب وغيره (ب * عبد الله) بن الحارث بن عمرو بن مؤمل
القرشي العدوي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحنكه لا صحبة له من
ولده أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحارث بن عمرو كان يرى رأى الخوارج وكان
قد جاء مع عبد الله بن يحيى الكندي الذي يقال له طالب الحق يوم قديد يقاتل
قومه أخرجه أبو عمر (ب د ع * عبد الله) بن الحارث بن عويمر الأنصاري
وقيل المزني روى عنه محمد بن نافع بن عجير قال لقد كان من رسول الله في عمتي سهيمة
بنت عويمر قضاء ما قضى به في امرأة من المسلمين قبلها أخرجه الثلاثة (ب د ع *
عبد الله) بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي أخو
السائب كذا نسبه ابن الكلبي وقال الواقدي وابن إسحاق ابن عدي بن سعيد بن
سهم قاله أبو عمر كان من مهاجرة الحبشة وكان شاعرا وهو الذي يدعى المبرق لبيت
قاله وهو: إذا أنا لم أبرق فلا يسعنني * من الأرض بر ذو فضاء ولا بحر
يقول فيها
وتلك قريش تجحد الله ربها * كما جحدت عاد ومدين والحجر
روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وكان مما قيل من الشعر في الحبشة ان عبد
الله بن الحارث بن قيس بن عدي لما أمنوا بأرض الحبشة وحمدوا جوار
النجاشي وعبدوا الله لا يخافون على دينهم أحدا فقال أبياتا منها
انا وجدنا بلاد الله واسعة * تنجي من الذل والمخزاة والهون
فلا تقيموا على ذل الحياة ولا * خزى الممات وعتب غير مأمون
انا تبعنا رسول الله واطرحوا * قول النبي وعاثوا في الموازين
وقتل عبد الله بن الحارث يوم الطائف شهيدا هو وأخوه السائب بن الحارث كذا
قال يونس عن ابن إسحاق وقاله الزبير وغير وقيل إنه قتل يوم اليمامة شهيدا هو وأخوه
أبو قيس وقد انقرض بنو الحارث بن قيس بن عدي أخرجه الثلاثة (ب د ع *
عبد الله) * بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي
الهاشمي له ولأبيه صحبة وقيل إن له إدراكا ولأبيه صحبة وأمه هند بنت أبي سفيان
ابن حرب بن أمية ولد قبل وفات النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأتى به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فحنكه ودعا له يكنى أبا محمد وقيل أبو إسحاق ويلقب ببة
وانما لقب ببة لان أمه كانت ترقصه وهو طفل وتقول
139

لأنكحن ببه * جارية خدبه * مكرمة محبه * تجب أهل الكعبة
وهو الذي اتفق عليه أهل البصرة عند موت يزيد بن معاوية حتى يتفق الناس على
امام وانما فعلوا ذلك لان أباه من بنى هاشم وأمه من بنى أمية فقالوا من ولى الامر
رضى به وسكن البصرة ومات بعمان سنة أربع وثمانين لأنه كان مع ابن الأشعث
لما خلع الحجاج وقاتله فلما انهزم ابن الأشعث هرب عبد الله إلى عمان فمات بها قال
علي بن المديني روى عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عمر وعثمان وعلى والعباس
وابن عباس وصفوان بن أمية وأم هانئ وكان ثقة روى عنه بنوه عبد الله وعبيد الله
وإسحاق وعبد الملك بن عمير وغيرهم أخرجه الثلاثة وقد استدركه أبو موسى على
ابن منده فقال عبد الله بن الحارث أبو إسحاق وقد تقدم ذكره والكلام عليه
(ب * عبد الله) بن الحارث بن هشام ابن المغيرة المخزومي روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم يقال ان حديثه مرسل ولا صحبة له والله أعلم الا انه ولد على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمرو هو ابن أخي أبى جهل بن هشام وأبوه مشهور
(عبد الله) بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك
الأنصاري شهد أحدا ولا عقب له وأخوه عمرو بن الحارث شهد أحدا أيضا ولا
عقب له (ب د ع * عبد الله) بن حارثة بن النعمان الأنصاري تقدم نسبه عند
ذكر أبيه يعد في المدنيين روى إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان
عن أبيه عن عبد الله بن حارثة قال لما قدم صفوان بن أمية الجمحي المدينة قال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم على من نزلت قال على العباس بن عبد المطلب فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت على أشد قريش لقريش حبا أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عبد الله) بن حبشي الخثعمي سكن مكة وله صحبة روى عنه عبيد بن عمير
ومحمد بن جبير بن مطعم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال
حدثني أبي حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثني عثمان بن أبي سليمان عن علي
الأزدي عن عبيد بن عمير عن عبد الله بن حبشي ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي
الأعمال أفضل قال ايمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحج مبرور قيل فأي الصلاة
أفضل قال طول القنوت قيل فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل قيل فأي الهجرة
أفضل قال من هجر ما حرم الله عليه قيل فأي الجهاد أفضل قال من جاهد المشركين
بماله ونفسه قيل فأي القتل أشرف قال من أهريق دمه وعقر جواده أخرجه الثلاثة
140

(د ع * عبد الله) بن حبيب مجهول روى عنه عبيد بن عمير ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال من ضمن بماله ان ينفقه وبالليل ان يكابده فعليه بسبحان الله وبحمده
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عبد الله) بن أبي حبيبة واسم أبى
حبيبة الأدرع وقد تقدم نسبه في عبد الله بن الأدرع وقيل ابن أبي حبيبة بن الأزعر
ابن زيد بن العطاف بن ضبيعة من بنى عمرو بن عوف وهو أنصاري من بنى عبد
الأشهل وقيل من بنى عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس فهو على النسبين أوسى
والأصح انه من بنى عمرو بن عوف أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي اجازة باسناده إلى أبى
بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد
حدثنا مجمع بن يعقوب حدثنا محمد بن إسماعيل قال قيل لعبد الله بن أبي حبيبة
ما أدركت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في مسجدنا بقباء فجئت وانا غلام حتى جلست عن يمينه ثم دعا بشراب فشرب ثم
أعطانيه فشربت منه ثم قام يصلى فرأيته يصلى في نعليه أخرجه الثلاثة قلت قوله
جاءنا في مسجدنا بقباء يدل على أنه من بنى عمرو بن عوف لا من بنى عبد الأشهل
لان قباء مساكن بنى عمرو بن عوف (ب د ع * عبد الله) أبو الحجاج الثمالي غير
منسوب قيل اسمه عبد الله بن عبد ويرد ذكره إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة
(* عبد الله) بن أبي حدرد الأسلمي واسم أبى حدرد سلامة بن عمير بن أبي
سلامة بن سعد بن مساب بن الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم وقيل عبد بن عمير
ابن عامر له صحبة يكنى أبا محمد وأول مشاهده الحديبية وخيبر وما بعدهما وبعثه
رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا إلى مالك بن عوف النصري وفى سرية أخرى قتل
فيها عامر بن الأضبط فحياهم بتحية الاسلام فقتله محلم بن جثامة فنزلت يا أيها
الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا الآية واتفق أهل المعرفة على أن له
صحبة وشذ بعضهم فقال لا صحبة له وان أحاديثه مرسلة ومن قال هذا فقد أخطأ
لان فيما تقدم من ارساله مرة عينا ومرة في السرية التي قتل فيها محلم عامر بن
الأضبط حجة لمن يقول له صحبة روى ذلك ابن إسحاق وروى جعفر بن الزبير عن عبد
الله بن أبي حدرد قال كنت في سرية بعثها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أضم واد من
أودية أشجع فهذا كله يدل على أن له صحبة قال أبو عمر وقد قيل إن القعقاع بن عبد
الله بن أبي حدرد له صحبة وهذا ليس بشئ واحتج من زعم أن عبد الله لا صحبة له بأنه
141

يروى عن أبيه وليس فيه حجة فقد روى ابن عمر عن أبيه وكثير ممن له ولأبيه صحبة
يروى الابن تارة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتارة عن أبيه عن النبي صلى الله
عليه وسلم في بعض ما يروى وأما رواية الصحابة بعضهم عن بعض فكثير حتى أن عليا
مع كثرة صحبته وملازمته يروى عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا
عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي
حدثنا إبراهيم ابن إسحاق حدثنا جابر بن إسماعيل المدني حدثنا عبد الله بن
محمد بن أبي يحيى عن أبيه عن ابن أبي حدرد الأسلمي انه قال كان ليهودي عليه
أربعة دراهم فاستعدى عليه فقال يا محمد ان لي على هذا أربعة دراهم وقد غلبني
عليها فقال أعطه حقه قال والذي بعثك بالحق ما أقدر عليها قال أعطه حقه قال
والذي نفسي بيده ما أقدر عليها قد أخبرته انك تبعثنا إلى خيبر فأرجو أن تغنمنا
شيئا فارجع فاقضيه قال فأعطه حقه قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال
ثلاثا لا يراجع فخرج به ابن أبي حدرد إلى السوق وعلى رأسه عصابة وهو متزر
ببردة فنزع العمامة من رأسه فاتزر بها ونزع البرد فقال اشتر منى هذه البردة
فباعها منه بأربعة دراهم فمرت عجوز فقالت مالك يا صاحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأخبرها فقالت ها دونك هذا البرد عليها فطرحته عليه وتوفى عبد الله
سنة إحدى وسبعين قاله الواقدي وضمرة بن ربيعة ويحيى بن بكير وإبراهيم بن المنذر
وكان عمره إحدى وثمانين سنة وقال خليفة مات زمن مصعب بن الزبير روى عنه
ابنه القعقاع وغيره (ب د ع * عبد الله) بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد
ابن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي يكنى أبا حذافة قاله
أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده عبد الله بن حذافة بن سعد بن عدي بن قيس بن سعد
ابن سهم والأول أصح ونقلت قول ابن منده من نسخ صحاح وهو غلط وأمه بنت
حرثان من بنى الحارث بن عبد مناه أسلم قديما وصحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذافة وهو
أخو خنيس بن حذافة زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل النبي صلى الله عليه
وسلم قال أبو سعيد الخدري ان عبد الله شهد بدرا ولم يصح ولم يذكره من ابن عقبة
ولا عروة ولا ابن شهاب ولا ابن إسحاق في البدريين وشهد له رسول الله صلى الله
عليه وسلم بأنه ابن حذافة أخبرنا أبو ياسر باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني
142

أبى حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام
على المنبر فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أمورا عظاما ثم قال من أحب ان يسأل
عن شئ فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شئ الا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا
قال فسأله عبد الله بن حذافة فقال من أبى قال أبوك حذافة وذكر الحديث
وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى كسرى يدعوه إلى الاسلام فمزق
كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مزق
ملكه فقتله ابنه شيرويه وكان فيه دعابة وأسرته الروم في بعض غزواته على قيسارية
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن عساكر أذنا قال أخبرنا والدي قال أخبرنا أبو سعد
المطرز وأبو علي الحداد قالا أخبرنا أبو نعيم أخبرنا ثابت بن بندار بن أسد حدثنا
محمد بن إبراهيم بن إسحاق الاسترآباذي حدثنا عبد الملك بن محمد بن نعيم حدثنا
صالح بن علي النوفلي قال حدثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى حدثنا عمر بن
المغيرة عن عطاء بن عجلان عن عكرمة عن ابن عباس قال أسرت الروم عبد الله بن
حذافة السهمي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الطاغية تنصر والا
ألقيتك في البقرة لبقرة من نحاس قال ما افعل فدعا بالبقرة النحاس فملئت زيتا
وأغليت ودعا برجل من أسرى المسلمين فعرض عليه النصرانية فأبى فألقاه
في البقرة فإذا عظامه تلوح وقال لعبد الله تنصروا لا ألقيتك قال ما أفعل فأمر به
ان يلقى في البقرة فبكى فقالوا قد جزع قد بكى قال ردوه قال لا ترى انى بكيت جزعا مما
تريد ان تصنع بي ولكني بكيت حيث ليس لي الا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله
كنت أحب ان يكون لي من الأنفس عدد كل شعرة في ثم تسلط على فتفعل بي
هذا قال فأعجب منه وأحب ان يطلقه فقال قبل رأسي وأطلقك قال ما أفعل قال
تنصر وأزوجك بنتي وأقاسمك ملكي قال ما أفعل قال قبل رأسي وأطلقك وأطلق
معك ثمانين من المسلمين قال أما هذه فنعم فقبل رأسه وأطلقه وأطلق معه ثمانين
من المسلمين فلما قدموا على عمر بن الخطاب قام إليه عمر فقبل رأسه قال
فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازحون عبد الله فيقولون قبلت
رأس علج فيقول لهم أطلق الله بتلك القبلة ثمانين من المسلمين أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن حدثنا
143

سفيان عن عبد الله يعنى ابن أبي بكر وسالم أبى النصر عن سليمان بن يسار عن
عبد الله بن حذافة ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن ينادى أيام التشريق
انها أيام أكل وشرب وتوفى عبد الله بمصر في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة
(س * عبد الله) بن حرام أورده أبو بكر بن أبي على وروى باسناده إلى
إبراهيم بن أبي عبلة قال رأيت على رأس عبد الله بن حرام كساء وقال صليت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرموا
الخبز فان الله عز وجل سخر له بركات السماء والأرض أخرجه أبو موسى وقال كذا
أورده وانما هو عبد الله بن عمرو بن أم حرام وربما يقال عبد الله بن أم حرام ولعلها
أمه أو أم أبيه (ب د ع * عبد الله) بن أم حرام أبو أبي رأيته في تذكرتي وعليه
علامة الثلاثة ولم أجده وانما هو مذكور في عبد الله بن عمرو بن قيس (د ع *
عبد الله) بن حرملة المدلجي مجهول روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
ابن هشام أن رجلا قال يا رسول الله انى أحب الجهاد والهجرة وانا في مال لا يصلحه
غيري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلتك الله من عملك شيئا أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب * عبد الله) بن حريث البكري قال سألت رسول الله صلى الله
عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال اسباغ الوضوء والصلاة لوقتها روت عنه ابنته نهية
أخرجه أبو عمر (د ع * عبد الله) بن حزابة ذكر في الصحابة وهو من تابعي أهل
الشأم روى عنه خالد بن معدان أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س * عبد
الله) بن الحسن أورده على العسكري فيما ذكر ابن أبي على وروى عن داود بن
عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا
أبو أيم ألا أخو أيم يزوج عثمان بن عفان فإني لو كانت عندي ثالثة لزوجته فما زوجته
الا بوحي من السماء أخرجه أبو موسى وقال هذا مرسل بل معضل فليس لعبد الله بن
الحسن صحبة (س * عبد الله) بن حصن أبو مدينة الدارمي أخبرنا أبو موسى
اجازة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا الطبراني حدثنا محمد بن هشام المستملي
حدثنا عبد الله بن عائشة حدثنا حماد عن ثابت عن أبي مدينة الدارمي وكانت له
صحبة قال كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا
حتى يقرأ أحدهما على الآخر والعصر إلى آخرها ثم يسلم أحدهما على الآخر
قال الطبراني قال علي بن المديني اسم أبى مدينة عبد الله بن حص أخرجه أبو موسى
144

وقال أورده ابن منده وغيره أبا مدينة في الكنى في التابعين وقال يروى عن عبد
الرحمن بن عوف (ب د ع * عبد الله) بن حكل الأزدي شامي روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم عقر دار الاسلام الشام روى عنه خالد بن معدان أخرجه
الثلاثة وقال ابن منده وأبو نعيم ذكر في الصحابة وهو تابعي (* عبد الله) بن
حكيم الجهني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له سماع قاله البخاري
وقال أبو حاتم الرازي انما هو عبد الله بن عكيم أبو معبد الجهني (ب س * عبد الله)
ابن حكيم بن حزام القرشي الأسدي تقدم نسبه عند أبيه صحب النبي صلى الله عليه
وسلم وكان اسلامه يوم الفتح هو وأبوه وإخوته هشام وخالد ويحيى وأمه زينب بنت
العوام وقتل يوم الجمل مع عائشة وكان صاحب لواء طلحة والزبير رضي الله عنهم
أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * عبد الله) بن حكيم الضبي روى سيف بن
عمر عن الصعب بن بلال بن هلال عن أبيه عن عبد الحارث بن حكيم الضبي انه
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال عبد الحارث بن حكيم قال
أنت عبد الله وولاه صدقات قومه وروى أيضا نفيل عن الحارث بن حكيم والصحيح
عبد الحارث أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرج أبو موسى أيضا عبد الله بن زيد
الضبي وقال كان اسمه عبد الحارث فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد
الله وأخرج أبو عمر عبد الله بن الحارث الضبي وقال سماه رسول الله صلى الله عليه
وسلم عبد الله وأنا أظن الثلاثة واحدا فلم يكن فيمن أسلم من ضبة من الكثرة إلى أن
تشتبه أسماؤهم وأسماء آبائهم ويرد الكلام في عبد الله بن زيد أتم من هذا والله
أعلم (ب * عبد الله) بن حكيم الكناني من أهل اليمن سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول في حجة الوداع اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعه أخرجه أبو عمر
وذكره الأمير أبو نصر فقال عبد الله بن حكيم يعنى بضم الحاء وفتح الكاف الكناني
من أهل اليمن يروى عن بشر بن قدامة قال أبصرت عيناي رسول الله صلى الله
عليه وسلم واقفا بعرفات روى حديثه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن سعيد
ابن بشير عنه فهذا يدل على أنه تابعي وقد ذكره أبو عمر في بشر بن قدامة الضبابي
فقال روى عنه عبد الله بن حكيم ورواه ابن منده وأبو نعيم في بشر بن قدامة فقالا
روى عنه عبد الله بن حكيم وذكر الحديث وقال أبصرت عيناي رسول الله صلى الله
عليه وسلم واقفا بعرفات فهذا يدل على أن عبد الله تابعي والله أعلم (د ع * عبد الله)
145

يلقب حمارا كان صاحب مزاج يضحك النبي صلى الله عليه وسلم ويهدى
إليه أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وغير واحد قالوا أخبرنا محمد بن إسماعيل
أبو عبد الله قال حدثنا يحيى بن بكير عن الليث حدثني خالد بن زيد عن سعيد بن أبي
هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا
كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد الله يلقب حمارا كان
يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم جلده في الشراب
فأتى به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فوالله ما علمت الا انه
يحب الله ورسوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عبد الله) بن أبي الحمساء
العامري من عامر بن صعصعة قاله أبو عمر عداده في البصريين وقيل سكن مكة
أخبرنا هبة الله بن عبد الوهاب بن أبي حبة أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن حسنون
أخبرنا أبو محمد بن أبي عثمان الدقاق أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر
أخبرنا الحسين بن صفوان أخبرنا محمد بن عبد الله القرشي حدثنا أحمد بن إبراهيم
حدثنا أحمد بن سنان العوفي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن
عبد الكريم عن عبد الله بن شقيق عن أبيه عن عبد الله بن أبي الحمساء قال بايعت
النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قيل إن يبعث فوعدته ان آتيه بها في مكانه ذلك
فنسيت يومى هذا والغد فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه فقال لي يا فتى لقد
شققت على أنا ها هنا منذ ثلاث أنتظرك وقال ابن منده وأبو نعيم وقيل ابن أبي
الجدعاء وقد تقدم وأخرجه أبو عمر هناك وقال التميمي وقيل الكناني وقيل العبدي
وجعل هذا عامريا فكأنه رآهما اثنين وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه
في الموضعين وقالا في الترجمتين ابن أبي الحمساء وقيل ابن أبي الجدعاء فهما رأياه
واحدا لأنهما لم يذكرا نسبا يفرق بينهما ومع أنهما جعلاه واحدا جعلا ترجمتين
كل واحدة منهما يقولان فيها ابن أبي الحمساء وقيل بن أبي الجدعاء (ب س * عبد
الله) بن الحمير الأشجعي من بنى دهمان حليف للأنصار شهد بدرا مع أخيه خارجة
وشهد أحدا وقد تقدم عند أخيه خارجة أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى
وقال أبو موسى أخرجه أبو عبد الله في الخاء يعنى خمير بالخاء المعجمة وذكر ابن مأكولا
حمير بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء تحتها نقطتان (ب د ع * عبد الله)
146

ابن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم بن نقطة القرشي المخزومي والد
المطلب أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وغيرهما قالوا باسنادهم إلى أبى
عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن أبي فديك عن عبد العزيز بن المطلب عن أبيه عن
جده عن عبد الله بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال
هذان السمع والبصر روى عنه ابنه أيضا انه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالجحفة فقال ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى يا رسول الله قال انى سائلكم
عن اثنتين عن القرآن وعن عترتي قال الترمذي عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي
صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * حنطب بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح
الطاء المهملة وآخره باء موحدة (ب د ع * عبد الله) بن حنظلة بن أبي عامر
الراهب الأنصاري الأوسي وأبوه حنظلة هو غسيل الملائكة وقد تقدم نسبه عند ذكر
أبيه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لان أباه قتل بأحد ولما توفى النبي صلى
الله عليه وسلم كان لعبد الله سبع سنين يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو بكر وأمه جميلة
بنت عبد الله بن أبي بن سلول فدخل بها الليلة التي في صبيحتها قتال أحد فبات عندها
فلما صلى الصبح عاد إليها فأرسلت إلى أربعة من قومها فأشدتهم عليه انه دخل بها
فقيل لها بعد لم فعلت هذا قالت رأيت كأن السماء انفرجت فدخل فيها ثم أطبقت
فقلت هذه الشهادة فأشهدت عليه وعلقت بعبد الله تلك الليلة وقد روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم ورآه روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي وأسماء بنت زيد بن
الخطاب وعبد الله بن أبي مليكة وغيرهم روى المسيب بن رافع ومعبد بن خالد عن
عبد الله بن يزيد الخطمي وكان أميرا على الكوفة قال أتينا قيس بن سعد بن عبادة
في بيته فأذن بالصلاة فقلنا قم فصل بنا فقال لم أكن لأصلي تقوم لست عليهم أميرا
فقال عبد الله بن حنظلة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل أحق بصدر
دابته وصدر فراشه وان يؤم في رحله قال فقال قيس لمولى له قم فصل بهم وقتل عبد
الله يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاثة وستين قتله أهل الشأم وكان سبب وقعة الحرة انه
وفد هو وغيره من أهل المدينة إلى يزيد بن معاوية فرأوا منه مالا يصلح فلم ينتفعوا
بما أخذوا منه فرجعوا إلى المدينة وخلعوا يزيد وبايعوا لعبد الله بن الزبير ووافقهم
أهل المدينة فأرسل إليهم يزيد مسلم بن عقبة المري وهو الذي سماه الناس
بعد وقعة الحرة مجرما فأوقع بأهل المدينة وقعة عظيمة قتل فيها كثيرا منهم في المعركة
147

وقتل كثيرا صبرا وكان عبد الله بن حنظلة ممن قتل في المعركة ولما اشتد القتال
قدم بنيه واحدا واحدا حتى قتلوا كلهم وهم ثمانية بنين ثم كسر جفن سيفه فقاتل
حتى قتل وكان فاضلا صالحا عظيم الشأن كبير المحل شريف البيت والنسب سمع
قارئا يقرأ لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش فبكى حتى ظنوا ان نفسه ستخرج
ثم قام فقيل يا أبا عبد الرحمن اقعد فقال منع منى ذكر جهنم القعود ولا أدرى لعلى
أحدهم وقال مولاه سعيد لم يكن لعبد الله بن حنظلة فراش ينام عليه انما كان يلقى
نفسه إذا أعيا من الصلاة يتوسد رداءه وذراعه ويهجع شيئا قال عبد الله بن أبي
سفيان رأيت عبد الله بن حنظلة في النوم بعد مقتله في أحسن صورة فقلت أما
قتلت قال بلى ولقيت ربى فأدخلني الجنة فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت فقلت
أصحابك ما صنع بهم قال هم معي حول لوائي لم تحل عقده حتى الساعة واستيقظت
أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبد الله) بن حوالة نسبه الهيثم بن عدي إلى الأزد
ونسبه الواقدي إلى بنى عامر بن لؤي والأول أشهر ويمكن أن يكون أزديا وهو
حليف لبني عامر سكن الأردن من أرض الشام يكنى أبا حوالة أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يحيى بن إسحاق حدثني
يحيى بن أيوب حدثني يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن عبد الله بن حوالة
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نجا من ثلاث فقد نجا موتى والدجال
وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه وروى أبو إدريس الخولاني عن عبد الله بن
حوالة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال إنكم ستجندون أجنادا فجند
بالشام وجند بالعراق وجند باليمن فقال الحوالي يا رسول الله خر لي قال عليك
بالشام ورواه مكحول وجبير بن نفير وغيرهما عن عبد الله بن حوالة نحوه وروى
عنه من أهل مصر ربيعة بن لقيط التجيبي وكان قدم مصر وتوفى بالشام سنة ثمانين
وله أحاديث غير هذا أخرجه الثلاثة (عبد الله) بن حولي قال الأمير أبو نصر وأما
حولي بحاء مهملة مفتوحة فهو عبد الله بن حولي ويقال هو ابن والى صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم (د ع * عبد الله) بن حازم بن أسماء بن الصلت بن
حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن
منصور أبو صالح السلمي أمير خراسان شجاع مشهور وبطل مذكور روى عنه سعيد
ابن الأزرق وسعيد بن عثمان قيل له صحبة وفتح سرخس وكان أميرا على خراسان
148

أيام فتنة ابن الزبير وأول ما وليها سنه أربع وستين بعد موت يزيد بن معاوية وابنه
معاوية وجرى له فيها حروب كثيرة حتى تم أمره بها وقد استقصينا أخباره في كتاب
الكامل في التاريخ وقتل سنة إحدى وسبعين بخراسان في الفتنة (د ع *
عبد الله) بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي
الأموي وهو ابن أخي عتاب بن أسيد في صحبته ورؤيته نظر روى عنه ابنه عبد
العزيز ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عرفة اليوم الذي يعرف فيه الناس
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده هو مخزومي وليس بشئ وهو أموي
لا شبهة فيه واستعمله زياد على بلاد فارس واستخلفه زياد حين مات وهو الذي صلى على
زياد وأقره معاوية على الولاية بعد زياد قاله الزبير (س * عبد الله) بن خالد بن سعد
أورده أبو بكر بن أبي عاصم في بنى فهر من كتاب الآحاد والمثاني أخبرنا أبو موسى
أذنا أخبرنا أبو على المقبري أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي على حدثنا عبد الله
ابن محمد القباب حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا عبد الرحمن بن عمرو حدثنا محمد
ابن عائذ حدثنا الهيثم بن حميد حدثنا العلاء عن حرام بن حكيم ونسب هذا حرام
ابن حكيم بن خالد بن سعد رجل من قريش عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال إنكم أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه وقليل من يسأل وكثير
من يعطى العمل فيه خير من العلم وسيأتي عليكم زمان كثير خطباؤه قليل فقهاؤه
كثير من يسأل قليل من يعطى العلم فيه خير من العمل وهذا الرجل أورده ابن
منده وجعل ترجمته عبد الله بن سعد ولم يذكر في نسبه خالدا والله عز وجل أعلم
أخرجه أبو موسى وهذا استدرك لا وجه له فإنه قد ذكره وان كان أبو موسى
يستدرك كل من أخل ابن منده بشئ من نسبه فليستدرك عليه أكثر كتابه فإنه ترك
أكثر الأنساب فلم خصص هذا بالذكر (* عبد الله) بن خالد بن عروة بن
شهاب قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته وأتيت النبي صلى الله عليه
وسلم بأكيدر دومة الجندل (د ع * عبد الله) أبو خالد من أهل الشأم روى
حديثه عقيل بن مدرك عن خالد بن عبد الله السلمي عن أبيه ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال إن الله أعطاكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (* عبد الله) بن أبي خالد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد
الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بنى دينار قتل يوم
149

الخندق قاله ابن الكلبي (د ع * عبد الله) بن خباب بن الأرت وقد تقدم نسبه
عند ذكر أبيه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم له رؤية ولأبيه صحبة روى عن
أبيه وعن أبي بن كعب قال زكرياء بن العلاء أول مولود ولد في الاسلام عبد الله بن
الزبير وعبد الله بن خباب وقتل عبد الله بن خباب قتله الخوارج كان طائفة
منهم أقبلوا من البصرة إلى إخوانهم من أهل الكوفة فلقوا عبد الله بن خباب
ومعه امرأته فقالوا له من أنت قال أنا عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى
الله عليه وسلم فسألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلى فأثنى عليهم خيرا فذبحوه
فسال دمه في الماء وقتلوا المرأة وهي حامل متم منه فأقلت أنا امرأة ألا تتقون الله
فبقروا بطنها وذلك سنة سبع وثلاثين وكان من سادات المسلمين رضي الله عنه
(ب د ع * عبد الله) بن خبيب الجهني حليف الأنصار عداده في أهل المدينة له
ولأبيه صحبة روى عنه ابنه معاذ أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور ابن
سكينه الأمين باسناده إلى أبى داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن المصفى
حدثنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن أبي أسيد البراد عن معاذ بن عبد الله بن
خبيب عن أبيه قال خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليصلي لنا قال فأدركته فقال قل فلم أقل ثم قال قل فلم أقل شيئا قال قل
فقلت ما أقول قال قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات
يكفيك من كل شئ أخرجه الثلاثة * أبو أسيد بفتح الهمزة وكسر السين * (ب د ع *
عبد الله) بن الخريت البكري من بنى بكر بن معاوية يعد في الحجازيين لم يسند ولم
تصح له صحبة ولا رؤية روى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن عبد الله بن
عبيد بن عمير عن عبد الله بن خريت وكان قد أدرك الجاهلية قال لم يكن من قريش
فخذ الا وله ناد معلوم في المسجد يجلسون فيه فكان لبني بكر مجلس تجلسه فبينا نحن
جلوس في المسجد إذ أقبل غلام فدخل من باب المسجد مسرعا حتى تعلق بأستار
الكعبة فجاء بعده شيخ يريده حتى انتهى إليه فلما ذهب ليتناوله يبست يده فقلنا
ما أخلق هذا أن يكون من بنى بكر فقمنا إليه فقلنا ممن أنت قال من بنى بكر فقلنا
لا مرحبا بك مالك ولهذا الغلام فقال الغلام لا والله الا ان أبى مات ونحن صبيان
صغار وأمنا مؤتمة لا جدة لها فعاذت بهذا البيت فنقلتنا إليه وأوصتنا فقالت
إذا ذهبت وبقيتم بعدي فظلم أحد منكم فرأى هذا البيت فليأته فليتعوذ به فإنه
150

سيمنعه وان هذا أخذني واستخدمني واسترعاني إبله فجلب من إبله قطيعا فجاء بي
معه فلما رأيت البيت ذكرت وصية أمي فقلنا قد والله نرى البيت منعك فانطلقنا
بالرجل فإذا قد يبست يده فشددناه على بعير من إبله وقلنا له انطلق لعنك الله أخرجه
الثلاثة (ب * عبد الله) بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة
ابن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعي والد طلحة الطلحات كان كاتبا لعمر بن
الخطاب على ديوان البصرة وأمه حبيبة بنت أبي طلحة العبدري وقتل مع عائشة
يوم الجمل وشهد أخوه عثمان بن خلف وقعة الجمل مع علي أخرجه أبو عمرو قال لا أعلم
له صحبة وفى ذلك نظر (د ع * عبد الله) بن خمير من بنى عبيد بن عدي بن غنم بن
كعب بن سلمة حليف لهم من بنى دهمان بطن من أشجع وهو أخو حارثة بن خمير
شهد بدرا قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * حمير
بضم الحاء المهملة وتفح الميم وتشديد الياء قاله الأموي عن ابن إسحاق ورواه يونس
ابن بكير عن ابن إسحاق خمير بخاء معجمة مضمومة وفتح الميم وتسكين الياء والله أعلم
(ب * عبد الله) بن خنيس ويقال عبد الرحمن وهو أصح ويذكر في باب عبد
الرحمن إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر مختصرا (ب عبد الله) الخولاني والد أبى
إدريس الخولاني له صحبة وهو من ساكني الشأم واسم أبى إدريس عائذ الله أخرجه
أبو عمرو قال البخاري له صحبة سمع منه ابنه أبو إدريس (* عبد الله) بن أبي خولي
ذكره الكلبي فيمن شهد بدرا وذكره أبو عمر مدرجا في ترجمة أخيه خولي بن أبي خولي
(س * عبد الله) بن خيثمة ذكره ابن شاهين قال محمد بن سعد الواقدي أبو خيثمة
السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة أحد بنى سالم من الخزرج شهد أحدا وبقى إلى أيام
يزيد بن معاوية وقال أبو بكر بن الجعاني في كتاب الاخوة عبد الله بن خيثمة أخو سعد
أبى خيثمة شهد أحدا أخرجه أبو موسى قلت قد ذكر أبو موسى كلام الجعاني وهو
يدل على أن أبا موسى ظن أن عبد الله وسعدا اللذين ذكرهما ابن الجعاني أن عبد
الله هو المذكور في هذه الترجمة وليس كذلك فإنه ذكر أن المذكور في هذه الترجمة
هو من بنى سالم من الخزرج وكذلك ذكره غيره انه سالمي وأما عبد الله وسعد ابنا
خيثمة اللذان ذكرهما ابن الجعاني فليسا من الخزرج انما هما من الأوس من ولد
امرئ القيس بن مالك بن الأوس وليسا من الخزرج في شئ وقيل إن عبد الله هو ابن
سعد بن خيثمة لا أخوه وهو الأشهر فان كان ابن الجعاني ظن أن سعد بن خيثمة أخو
151

هذا عبد الله بن خيثمة السالمي فقدوهم لان سعدا من الأوس لا خلاف فيه بينهم
وان كان ظن أن سعدا من الأوس وان عبد الله أخوه فهو أيضا وهم انما هو ابنه
ويرد ذكره في عبد الله بن سعد بن خيثمة مشروحا والله أعلم (د ع * عبد الله)
ابن دارة كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه محمد بن كعب القرظي
لا تعرف له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عثمان عن النبي صلى
الله عليه وسلم قاله ابن منده وقال أبو نعيم عبد الله بن دارة مولى عثمان ذكره بعض
المتأخرين وزعم أنه كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكره أحد في الصحابة
واختلف في اسمه فقيل عبد الله وقيل زيد بن دارة روايته عن حمران وعن عثمان
أيضا روى محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن دارة مولى عثمان عن حمران
مولى عثمان عن عثمان انه توضأ فأسبغ الوضوء وقال لو لم أسمعه مرة أو مرتين
أو ثلاثا ما حدثتكموه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما توضأ عبد
فاسبغ الوضوء ثم قام إلى الصلاة الا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى رواه محمد
ابن عبد الله بن أبي مريم عن ابن دارة عن عثمان نفسه وسماه زيد بن دارة أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب * عبد الله) بن الديان واسم الديان يزيد بن قطن بن زياد
ابن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب الحارثي كان اسمه
عبد الحجر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وقيل عبد الله بن عبد
المدان واسمه عمرو وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله وأسلم وبايع
النبي صلى الله عليه وسلم وكانت ابنته عائشة تحت عبيد الله بن العباس وهي التي
قتل بشر بن أرطاة أباها وابنيها والقصة مشهورة وقد ذكرناها في بشر من هذا
الكتاب وقد ذكر هذا الاسم هكذا في بعض نسخ كتاب الاستيعاب لأبي عمر ولم يرد
في البعض ولعله سهو من الناسخ وأما عبد الله بن عبد المدان ففي جميع نسخ كتابه
ويرد هناك ونشير إليه إننا ذكرناه هاهنا (س * عبد الله) بن درة المزني وقد
إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع خزاعي بن عبد نهم وبلال بن الحارث ونسبه أبو أحمد
العسكري فقال عبد الله بن درة المزني بن عائذ بن طابخة بن لأي بن خلاوة بن
ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو المزني وهو مولى أرطبان جد
عبد الله بن عون بن أرطبان من فوق وكنيته أبو بردة أخرجه أبو موسى وقال هو
بالذال المعجمة وتقدم له ذكر في خزاعي بن عبد نهم (ب * عبد الله) بن ديدان بن
152

عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك البلوى حليف الأنصاري وهو المجذر
ابن زياد والمجذر الغليظ الحلق شهد بدرا وهو بالمجذر أشهر ويرد في الميم أتم من
هذا إن شاء الله تعالى أخرجه ها هنا أبو عمر (عبد الله) بن راشد
الكندي أحد الوفد الذين قدموا من كندة مع الأشعث بن قيس على رسول الله
صلى الله عليه وسلم (ب * عبد الله) بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن
ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع *
عبد الله) بن الربيع بن قيس بن عمرو بن عباد بن الأبجر والابجر هو خدرة بن
عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الخدري شهد العقبة وقال
عروة انه شهد بدرا وأخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن
إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج قال ومن بنى الأبجر وهم
بنو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج عبد الله بن الربيع بن قيس رجل
أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبد الله) بن ربيعة بن الأغفل العامري من بنى
عامر بن صعصعة قاله أبو عمرو قال ابن منده وأبو نعيم عبد الله بن ربيعة بن مسروح بن
معاوية وقيل ربيعة بن عامر بن صعصعة واتفقوا على أنه وقد مع عامر بن الطفيل
على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قصة عامر وامتناعه عن الاسلام ودعاء النبي
صلى الله عليه وسلم عليه وذكر ابن منده القصة كلها وأما ابن عبد البر وأبو نعيم
فاختصراها * قلت قول ابن منده وأبو نعيم في نسبه ربيعة بن عامر بن صعصعة فيه
نظر لان من يعاصر النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون بينه وبين عامر بن صعصعة أبا
واحدا انما يكون بينهما عدة آباء كعلقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر
ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب
فهذا لبيد مع طول عمره قبل الاسلام يكون بينه وبين عامر خمسة آباء وعلقمة ستة
آباء فكيف يكون بين عبد الله وبين عامر أب واحد ولعل قد سقط عليهما ما بينه
وبين ربيعة بن عامر فرأيا ربيعة بن عامر فظناه أباه والله أعلم وذكر بعضهم ان
الأغفل بالغين المعجمة والفاء أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الله) بن ربيعة بن
الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أمه بنت الزبير بن عبد المطلب
روى عنه عروة بن الزبير والفضل بن الحسن الضمري روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي
حبيب عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري عن عبد الله بن ربيعة
153

ان أم الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام في أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يريد بيت أم سلمة وأمرته ان يدركه فينتزع عنه رداء فأتاه يشتد قال فأمسكت
بردائه فالتفت إلى فقال من أنت فأخبرته فقلت ان أمي أمرتني بهذا فلف رداءه ثم
أعطانيه فقال اذهب إلى أمك فمرها فلتشقه بينها وبين أختها فلتختمر به قلت
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلاه من بني المطلب كما ذكرناه رأيته في عدة نسخ كذلك
وانما هو من بنى عبد المطلب وقذ ذكر الزبير بن بكر ولد الحارث بن عبد المطلب
فقال وربيعة بن الحارث وقال وكان أسن من عمه العباس ثم قال وكان ولد ربيعة بن
الحارث محمدا وعبد الله والعباس ثم قال وأمهم جميعا أم الحكم بنت الزبير بن عبد
المطلب ولكلهم عقب وقال أبو عمر في ترجمة أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب
وهي أخت ضباعة بنت الزبير قال وكانت تحت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
روى عنها ابنها عبد الله بن ربيعة بن الحارث وذكر ابن منده وأبو نعيم في اسمها أيضا
فقالا أم حكيم ويقال أم الحكم وذكرا حديثا عن الفضل بن الحسن عن عبد
الله بن ربيعة بن الحارث عن أمه وذكر أيضا أباه ربيعة فقالا ربيعة بن الحارث
ابن عبد المطلب وقال أبو أحمد العسكري بعد ذكر ربيعة بن الحارث قال ابنه عبد
الله بن ربيعة بن الحارث فظهر بهذا انه من ولد عبد المطلب بن هاشم لا من ولد
عمه المطلب بن عبد مناف وهذا ربيعة هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه
وسلم أول دم أضع دم ربيعة بن الحارث وقد ذكرناه في ربيعة والله أعلم (س * عبد
الله) بن ربيعة الثقفي قال أبو موسى أورده ابن أبي عاصم في الآحاد وقال له حديث
واحد أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا الحسن بن أحمد المقري حدثنا عبد الرحمن
ابن محمد بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد بن فورك أخبرنا أحمد بن عمرو بن الضحاك
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي إسحاق عن
الأسود بن يزيد أن عبد الله بن ربيعة كان يؤم أصحابه في التطوع في سوى رمضان
هكذا رواه أبو موسى وقد ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد عن أبي بكر بن أبي شيبة
وذكر له هذا الحديث وقال قال أبو بكر وله حديث مسند لم يقع لي (ع س * عبد
الله) بن ربيعة النميري أبو يزيد ذكره الحضرمي في الوحدان روى عفيف بن سالم
عن يزيد بن عبد الله بن ربيعة النميري عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث
إلى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إلى الاسلام فترب أحد الكتابين ولم يترب الآخر
154

فأسلم أهل القرية التي ترب كتابهم أخرجه أبو موسى وأبو نعيم (د ع * عبد الله)
ابن أبي ربيعة الثقفي والد سفيان روى عنه ابنه سفيان وفى حديثه نظر روى حميد
ابن الأسود عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي عن أبيه ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال المتشبع بما لا يعط كلابس ثوبي زور أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * عبد الله) بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم
القرشي المخزومي وأمه ثقفية وقيل أمه وأم أخيه عياش بن أبي ربيعة أسماء بنت
مخرمة من بنى مخزوم وقيل من بنى نهشل بن دارم والله أعلم وهو والد عمر بن عبد الله
ابن أبي ربيعة الشاعر المشهور يكنى أبا عبد الرحمن وكان اسمه في الجاهلية بجيرا
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وله يقول ابن الزبعرى
بجير ابن ذي الرمحين قرب مجلسي * وراح علينا فضله غير عاتم
واسم أبى ربيعة عمرو وقيل حذيفة وقيل اسمه كنيته والأكثر يقوله عمرو وقال
هشام بن الكلبي اسمه عمرو واسم أخيه أبى أمية حذيفة وكان أبو ربيعة يقال له
ذو الرمحين وكان من اشراف قريش في الجاهلية وأسلم يوم الفتح وكان من أحصن
الناس وجها وهو الذي أرسلته قريش مع عمرو بن العاص إلى النجاشي
في طلب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا بالحبشة وقيل غيره
وقيل إنه هو الذي استجار بأم هانئ يوم الفتح وكان مع الحارث بن هشام فأراد على
قتلهما فمنعته منهما وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال قد
أجرنا من أجرت وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجند من اليمن ومخالفيهما ولم
يزل واليا عليها حتى قتل عمر رضي الله عنه وكان عمر قد أضاف إليه صنعاء ثم ولى
عثمان الخلافة رضي الله عنه فولاه ذلك أيضا فلما حصر عثمان جاء لينصره فسقط
عن راحلته بقرب مكة فمات يعد في أهل المدينة ومخرج حديثه عنهم أخبرنا أبو
القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي باسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي
حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن إسماعيل بن إبراهيم بن
عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده عبد الله قال استقرض منى رسول الله صلى
الله عليه وسلم أربعين ألفا فجاء مال فدفعه إلى وقال بارك الله في أهلك ومالك
انما جزاء السلف الأداء والحمد أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبد الله) بن ربيعة
السلمي كوفي روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى قال الحكم وشعبة له صحبة وغيرهما
155

يمنع صحبته ويقول حديثه مرسل وقال علي بن المديني عبد الله بن ربيعة السلمي له
صحبة وهو خال عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي وهو من أعمام منصور بن المعتمر
لان منصورا هو ابن المعتمر بن عتاب بن ربيعة وروى شعبة عن الحكم عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى قال سمعت عبد الله بن ربيعة يقول كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم في سفر فسمع مؤذنا يقول أشهد أن لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه
وسلم أشهد أن لا إله إلا الله فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه
وسلم أشهد أن محمدا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجدونه راعى غنم
أو عازبا عن أهله فلما هبطوا الوادي فإذا هو راعى غنم وإذا شاة ميتة فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أترون هذه هيئة على أهلها فوالله للدينا أهون على
الله من هذه الشاة على أهلها وروى عنه عمرو بن ميمون ومالك بن الحارث وعلى
ابن الأقمر وغيرهم أخرجه الثلاثة * ربيعة بضم الراء وفتح الباء الموحدة وتشديد
الياء تحتها نقطتان فلهذا أخرناه عن ربيعة بفتح الراء (د ع * عبد الله)
ابن رزق المخزومي ذكر في الصحابة ولا يعرف له صحبة ولا رؤية روى عمران بن أبي
انس عن عبد الله بن رزق المخزومي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لله عز وجل خيرتان من خلقه فخيرته من العرب قريش وخيرته من العجم الفرس
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الله) بن رفاعة بن رافع الزرقي قد
تقدم نسبه عند ذكر أبيه ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان ووافقه بعض المتأخرين
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مروان
ابن معاوية الفزاري عن عبد الواحد بن أيمن المكي عن عبيد الله بن عبد الله بن
رفاعة الزرقي عن أبيه وقال قال الفزاري مرة عن ابن رفاعة الزرقي عن أبيه
قال أبى وقال غير الفزاري ابن عبيد بن رفاعة الزرقي قال لما كان يوم أحد وانكفأ
المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استووا حتى أثنى على ربى فصاروا
خلفه صفوفا فقال اللهم لك الحمد كله لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت وذكر
الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده في اسناد حديثه نظر (ب د ع *
عبد الله) بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس
الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي ثم من بنى الحارث يكنى أبا محمد وقيل أبو رواحة وقيل أبو عمرو
156

وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الاطنابة من بنى الحارث بن الخزرج أيضا
وكان ممن شهد العقبة وكان نقيب بنى الحارث بن الخزرج وشهد بدرا واحدا
والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء والمشاهد كلها مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم الا الفتح وما بعده لأنه كان قد قتل قبله وهو أحد الامراء في غزوة
مؤتة وهو خال النعمان بن بشير روى حماد بن زيد عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى ان عبد الله بن رواحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فسمعه وهو
يقول اجلسوا فجلس مكانه خارجا من المسجد حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم
من خطبته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له زادك الله حرصا على طواعية
الله وطواعية رسوله وكان عبد الله أول خارج إلى الغزو وآخر قافل وكان من
الشعراء الذين يناضلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شعره في النبي صلى
الله عليه وسلم
انى تفرست فيك الخير أعرفه * والله يعلم أن ما خانني البصر
أنت النبي ومن يحرم شفاعته * يوم الحساب فقد أزرى به القدر
فثبت الله ما آتاك من حسن * تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأنت فثبتك الله يا ابن رواحة قال هشام بن عروة
فثبته الله أحسن الثبات فقتل شهيدا وفتحت له أبواب الجنة فدخلها شهيدا قال
أبو الدرداء أعوذ بالله أن يأتي على يوم لا أذكر فيه عبد الله بن رواحة كان إذا لقيني
مقبلا ضرب بين ثديي وإذا لقيني مدبرا ضرب بين كتفي ثم يقول يا عويمر اجلس
فلنؤمن ساعة فنجلس فنذكر الله ما شاء ثم يقول يا عويمر هذه مجالس الايمان
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني
عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال سار عبد الله بن رواحة يعنى إلى مؤتة وكان زيد بن
أرقم يقيما في حجره فحمله على حقيبة رحله وخرج به غازيا إلى مؤتة فسمعه زيد من
الليل يتمثل بأبياته التي قال
إذا أدنيتني وحملت رحلي * مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم * ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وغادروني * بأرض الشام مشهور الثواء
وردك كل ذي نسب قريب * إلى الرحمن منقطع الإخاء
157

هنالك لا أبالي طلع بعل * ولا نخل أسافلها رواء
فلما سمعه زيد بكى فخفقه بالدرة وقال ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة
وترجع بين شعبتي الرحل لزيد يقول عبد الله بن رواحة
يا زيد زيد اليعملات الذبل * تطاول الليل هديت فأنزل
يعنى انزل فسق بالقوم قال وحدثنا ابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن
عروة بن الزبير قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس يوم مؤتة زيد بن
حارثة فان أصيب فجعفر بن أبي طالب فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة فان
أصيب عبد الله فليرتض المسلمون رجلا فليجعلوه عليهم فتجهز الناس وتهيأوا
للخروج فودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم فلما
ودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم وودعوا عبد الله بن
رواحة بكى قالوا ما يبكيك يا ابن رواحة فقال أما والله ما بي حب الدنيا ولا صبابة
إليها ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ وان منكم الا واردها كان
على ربك حتما مقضيا فلست أدرى كيف لي بالصدر بعد الورود فقال المسلمون
صحبكم الله وردكم إلينا صالحين ورفع إليكم فقال ابن رواحة
لكنني أسأل الرحمن مغفرة * وضربة ذات فرع يقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حران مجهزة * بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي * يا أرشد الله من غاز وقد رشدا
ثم أتى عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فودعه ثم خرج القوم حتى نزلوا معان
فبلغهم ان هرقل نزل بمآب في مائة الف من الروم ومائة ألف من المستعربة فأقاموا
بمعان يومين فقالوا نبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره بكثرة عدونا
فاما ان يمدنا واما أن يأمرنا أمرا فشجعهم عبد الله بن رواحة فساروا وهم ثلاثة
آلاف حتى لحقوا جموع الروم بقرية من قرى البلقاء يقال لها شراف ثم انحاز
المسلمون إلى مؤتة وروى عبد السلام بن النعمان بن بشير أن جعفر بن أبي طالب
حين قتل دعا الناس عبد الله بن رواحة وهو في جانب العسكر فتقدم فقاتل وقال
يخاطب نفسه: يا نفس الا تقتلي تموتي * هذا حياض الموت قد صليت
وما تمنيت فقد لقيت * ان تفعلي فعلهما هديت
وان تأخرت فقد شقيت
158

يعنى زيدا وجعفرا ثم قال يا نفس إلى أي شئ تتوقين إلى فلانة امرأته فهي طالق
والى فلان وفلان غلمان له فهم أحرار والى معجف حائط له فهو لله ولرسوله ثم قال
يا نفس مالك تكرهين الجنة * أقسم بالله لتنزلنه * طائعة أو لتكرهنه
فطالما قد كنت مطمئنة * هل أنت الا نطفة في شنه * قد أجلب الناس وشدوا الرنة
وروى مصعب بن شيبة قال لما نزل ابن رواحة للقتال طعن فأستقبل الدم بيده
فدلك به وجهه ثم صرع بين الصفين فجعل يقول يا معشر المسلمين ذبوا عن لحم أخيكم
فجعل المسلمون يحملون حتى يحوزونه فلم يزالوا كذلك حتى مات مكانه قال يونس
ابن بكير وحدثنا ابن إسحاق قال لما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فيما بلغني أخذ زيد بن حارثة الراية فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها
جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل شهيدا ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون فقال
ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدا ثم لقد رفعوا لي في الجنة على
سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة أزوارا عن سريري صاحبيه
فقلت عم هذا فقيل لي مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ثم مضى فقتل ولم يعقب
وكانت مؤتة في جمادى سنة ثمان أخرجه الثلاثة (ب * عبد الله) بن رباب
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه مرسل رواه معمر عن كثير بن سويد عنه
قاله أبو عمر (ب د ع * عبد الله) بن زائدة بن الأصم وهو المعروف بابن أم مكتوم
هكذا سماه قتادة وقال غيره عبد الله بن قيس بن زائدة وقيل غير ذلك ويرد
في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن الزبعرى
ابن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي السهمي الشاعر
أمه عاتكة بنت عبد الله بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح وكان من أشد الناس
على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وعلى أصحابه بلسان ونفسه وكان
يناضل عن قريش ويهاجي المسلمين وكان من أشعر قريش قال الزبير كذلك تقول
رواة قريش انه كان أشعرهم في الجاهلية وأما ما سقط إلينا من شعره وشعر
ضرار بن الخطاب فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطا ثم أسلم عبد الله بعد الفتح
وحسن اسلامه قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق لما فتح رسول الله صلى الله عليه
وسلم مكة هرب هبيرة بن أبي وهب وعبد الله بن الزبعرى إلى نجران فقال حسان
159

ابن ثابت في ابن الزبعرى وهو بنجران
لا تعد من رجلا أحلك بغضه * نجران في عيش أجد لئيم
فلما سمع ذلك ابن الزبعرى رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وقال حين
أسلم: يا رسول المليك ان لساني * راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن * الغي ومن مال مثله مثبور
أمن اللحم والعظام بما * قلت فنفسي الشهيد أنت النذير
ان ما جئتنا به حق صدق * ساطع نوره مضئ منير
جئتنا باليقين والبر والصدق * وفى الصدق واليقين سرور
أذهب الله ضلة الجهل عنا * وأتانا الرخاء والميسور
في أبيات له وقال أيضا
منع الرقاد بلابل وهموم * والليل معتلج الرواق بهيم
مما أتاني أن أحمد لا منى * فيه فبت كأنني محموم
يا خير من حملت على أوصالها * عميرانة سرح اليدين غثوم
انى لمعتذر إليك من التي * أسديت إذ أنا في الضلال أهيم
أيام تأمرني بأغوى خطة * سهم وتأمرني بها مخزوم
وأمد أسباب الهوى ويقودني * أمر الغواة وأمرهم مشؤوم
فاليوم آمن بالنبي محمد * قلبي ومخطئ هذه محروم
مضت العداوة وانقضت أسبابها * وأتت أواصر بيننا وحلوم
فاغفر فدا لك والدي كلاهما * وارحم فإنك راحم مرحوم
وعليك من سمة المليك علامة * نور أغر وخاتم مختوم
أعطاك بعد محبة برهانه * شرفا وبرهان الاله عظيم
قد انقرض ولد ابن الزبعرى أخرجه الثلاثة (دع * عبد الله) بن زبيب
الجندي ذكر في الصحابة ولا يصح روى حديثه عبد الرزاق عن معمر عن كثير بن
عطاء الجندي قال حدثني عبد الله بن زبيب الجندي قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم يا أبا الوليد يا عيادة بن الصامت إذا رأيت الصدقة كتمت واستؤثر على
الغزو وخرب العامر وعمر الخراب ورأيت الرجل يتمرس بأمانته كما يتمرس
البعير بالشجرة فإنك والساعة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والتي تليها أخرجه
160

ابن منده أبو نعيم * زبيب بضم الزاي وبباءين موحدتين بينهما ياء تحتها نقطتان
والجندي بفتح الجيم والنون (ب * عبد الله) بن الزبير بن عبد المطلب بن
هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأمه عاتكة
بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم لا عقب له وهو أخو ضباعة
بنت الزبير وكان الزبير أخا عبد الله أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخا أبى طالب
لأبيهما وأمهما وشهد عبد الله قتال الروم في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه
وقتل يوم أجنادين شهيدا ووجد حوله عصبة من الروم قتلهم ثم أثخنه الجراح فمات
قال الواقدي أول قتيل قتل من الروم يوم أجنادين البطريق الذي قتله عبد الله بن
الزبير بن عبد المطلب برز بطريق معلم فبرز إليه عبد الله بن الزبير فقتله عبد الله ولم
يتعرض لسلبه ثم برز إليه آخر فبرز إليه عبد الله بن الزبير أيضا فاقتتلا بالرمحين ثم
صارا إلى السيفين فحمل عليه عبد الله بن الزبير فضربه وهو دارع على عاتقه وقال
خذها وأنا ابن عبد المطلب فقطع بسيفه الدرع وأسرع في منكبه ثم ولى الرومي منهزما
فعزم عليه عمرو بن العاص أن لا يبارز فقال عبد الله انى والله ما أجدني أصبر فلما
اختلطت السيوف وأخذ بعضها من بعض وجد في ربضة وحوله عشرة من الروم
قتلى وهو مقتول بينهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن عمى وحبى وقيل إنه
كان يقول ابن أمي لا تحفظ له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكان عمره يوم توفى النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة أخرجه أبو عمر
(ب دع * عبد الله) بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن
قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي أبو بكر وله كنية أخرى أبو خبيب بالخاء
المعجمة المضمومة وهو اسم أكبر أولاده وقيل كان يكنيه بذلك من يعيبه وأمه أسماء
بنت أبي بكر بن أبي قحافة ذات النطاقين وجدته لأبيه صفية بنت عبد المطلب عمة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وخديجة بنت خويلد عمة أبيه الزبير بن العوام بن
خويلد وخالته عائشة أم المؤمنين وهو أول مولود ولد في الاسلام بعد الهجرة
للمهاجرين فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة لاكها في فيه ثم حنكه بها فكان
ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم أول شئ دخل جوفه وسماه عبد الله وكناه أبا
بكر بجده أبى بكر الصديق واسمه قاله أبو عمر وهاجرت أمه إلى المدينة وهي حامل
به وقيل حملت به بعد ذلك وولدته بالمدينة على رأس عشرين شهرا من الهجرة وقيل
161

ولد في السنة الأولى ولما ولد كبر المسلمون وفرحوا به كثيرا لان اليهود كانوا يقولون
قد سحرناهم فلا يولد لهم ولد فكذبهم الله سبحانه وتعالى وكان صواما قواما طويل
الصلاة عظيم الشجاعة وأحضره أبوه الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليبايعه وعمره سبع سنين أو ثماني سنين فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا
تبسم ثم بايعه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وعن أبيه وعن عمر
وعثمان وغيرهما روى عنه أخوه عروة وابناه عامر وعباد وعبيدة السلماني
وعطاء بن أبي رباح والشعبي وغيرهم أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن
الدمشقي كتابة أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسين بن أبي يعلى وأبو غالب وأبو عبد الله
ابنا البناء أخبرنا أبو جعفر أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا
الزبير بن أبي بكر قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز عن خاله يوسف بن الماجشون
عن الثقة بسنده قال قسم عبد الله بن الزبير الدهر على ثلاث ليال فليلة هو قائم حتى
الصباح وليلة هو راكع حتى الصباح وليلة هو ساجد حتى الصباح قال وحدثنا
الزبير قال وحدثني سليمان بن حرب عن يزيد بن إبراهيم التستري عن عبد الله بن
سعيد عن مسلم بن يناق المكي قال ركع ابن الزبير يوما ركعة فقرأت البقرة وآل
عمران والنساء والمائدة وما رفع رأسه وروى هشيم عن مغيرة عن قطن بن عبد
الله قال رأيت ابن الزبير يواصل من الجمعة إلى الجمعة فإذا كان عند إفطاره من
الليلة المقبلة يدعو بقدح ثم يدعو بقعب من سمن ثم يأمر فيحلب عليه ثم يدعو بشئ
من صبر فيذره عليه ثم يشربه فأما اللبن فيعصمه وأما السمن فيقطع عنه العطش
وأما الصبر فيفتح أمعاءه أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري باسناده إلى أبى
يعلى الموصلي قال حدثني أبو خيثمة حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان عن عامر
ابن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في
التشهد قال هكذا وضع يحيى يده اليمنى على فخذه اليمنى واليسرى على فخذه اليسرى
وأشار بالسبابة ولم يجاوز بصره إشارته وغزا عبد الله بن الزبير إفريقية مع عبد الله
ابن سعد بن أبي سرح فأتاهم جرجير ملك إفريقية في مائة ألف وعشرين ألفا وكان
المسلمون في عشرين ألفا فسقط في أيديهم فنظر عبد الله فرأى جرجير وقد خرج
من عسكره فأخذ معه جماعة من المسلمين وقصده فقتله ثم كان الفتح على يده وشهد
الجمل مع أبيه الزبير مقاتلا لعلى فكان على يقول ما زال الزبير منا أهل البيت حتى
162

نشأ له عبد الله وامتنع من بيعة يزيد بن معاوية بعد موت أبيه معاوية فأرسل إليه
يزيد مسلم بن عقبة المري فحصر المدينة وأوقع بأهلها وقعة الحرة المشهورة ثم سار إلى
مكة ليقاتل ابن الزبير فمات في الطريق فاستخلف الحصين بن نمير السكوني على
الجيش فسار الحصين وحصر ابن الزبير بمكة لأربع بقين من المحرم سنة أربع وستين
فأقام عليه محاصرا وفى هذا الحصر احترقت الكعبة واحترق فيها قرنا الكبش
الذي فدى به إسماعيل بن إبراهيم الخليل صلى الله عليهما ودام الحصر إلى أن
مات يزيد منتصف ربيع الأول من السنة فدعاه الحصين ليبايعه ويخرج معه إلى
الشام ويهدر الدماء التي بينهما ممن قتل بمكة والمدينة في وقعة الحرة فلم يجبه ابن الزبير
وقال لا أهدر الدماء فقال الحصين قبح الله من يعدك داهيا أو أريبا أدعوك إلى
الخلافة وتدعونني إلى القتل وبويع عبد الله بن الزبير بالخلافة بعد موت يزيد وأطاعه
أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان وجدد عمارة الكعبة وأدخل فيها الحجر
فلما قتل ابن الزبير أمر عبد الملك بن مروان أن تعاد عمارة الكعبة إلى ما كانت
أولا ويخرج الحجر منها ففعل ذلك فهي هذه العمارة الباقية وبقى ابن الزبير
خليفة إلى أن ولى عبد الملك بن مروان بعد أبيه فلما استقام له الشأم ومصر جهز
العساكر فسار إلى العراق فقتل مصعب بن الزبير وسير الحجاج بن يوسف إلى الحجاز
فحصر عبد الله بن الزبير بمكة أول ليلة من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وحج بالناس
الحجاج ولم يطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة ونصب منجنيقا على جبل أبى قبيس
فكان يرمى الحجارة إلى المسجد ولم يزل يحاصره إلى أن قتل في النصف من جمادى
الآخرة من سنة ثلاث وسبعين قال عروة بن الزبير لما اشتد الحصر على عبد الله
قبل قتله بعشرة أيام دخل على أمه أسماء وهي شاكية فقال لها ان في الموت لراحة
فقالت له لعلك تمنيته لي ما أحب ان أموت حتى يأتي على أحد طرفيك اما قتلت
فأحتسبك واما ظفرت بعدوك فتقر عيني فضحك فلما كان اليوم الذي قتل فيه
دخل عليها فقالت له يا بنى لا تقبلن منهم خطة تخاف فيها على نفسك الذل مخافة
القتل فوالله لضربة بسيف في عز خير من ضربة بسوط في ذل وخرج على الناس
وقاتلهم في المسجد وكان لا يحمل على ناحية الا هزم من فيها من جند الشأم فأتاه
حجر من ناحية الصفا فوقع بين عينيه فنكس رأسه وهو يقول
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا * ولكن على أقدامنا يقطر الدم
163

ثم اجتمعوا عليه فقتلوه فلما قتلوه كبر أهل الشام فقال عبد الله بن عمر المكبرون
عليه يوم ولد خير من المكبرين عليه يوم قتل وقال يعلى بن حرملة دخلت مكة بعد
ما قتل ابن الزبير فجاءت أمه امرأة طويلة عجوز مكفوفة البصر تقاد فقالت للحجاج
أما آن لهذا الراكب ان ينزل فقال لها الحجاج المنافق قالت والله ما كان منافقا
ولكنه كان صواما قواما وصولا قال انصرفي فإنك عجوز قد خرفت فقالت لا والله
ما خرفت ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من ثقيف كذاب
ومبير أما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت المبير تعنى بالكذاب المختار بن أبي
عبيد وكان ابن الزبير كوسج واجتاز به ابن عمر وهو مصلوب فوقف وقال السلام
عليك أبا خبيب ودعا له ثم قال أما والله ان أمة أنت شرها لنعم الأمة يعنى أن أهل
الشام كانوا يسمونه ملحدا ومنافقا إلى غير ذلك (ب دع * عبد الله) بن زغب
الأيادي قال أبو زرعة الدمشقي له صحبة وقد خالفه غيره فقال لا صحبة له روى عنه
عبد الرحمن بن عائذ انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار وروى عنه ضمرة بن حبيب أيضا وهو الذي يروى عن
النبي صلى الله عليه وسلم حديث قس بن ساعدة أخرجه الثلاثة * زغب بضم الزاي
وسكون الغين المعجمة وعائذ بالياء تحتها نقطتان والذال المعجمة (ب دع * عبد
الله) بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي
الأسدي أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة أخت أم سلمة أم المؤمنين كان من
اشراف قريش وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو بكر بن
عبد الرحمن وعروة بن الزبير أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وإسماعيل بن علي
وغيرهما قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى حدثنا هارون بن إسحاق
الهمداني حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن
زمعة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوما يذكر الناقة ومن عقرها فقال انبعث
لها رجل عارم عزيز مثل زمعة ثم ذكر النساء فقال يجلد أحدكم امرأته جلد
العبد ولعله يضاجعها من آخر يومه ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة فقال
يضحك أحدكم مما يفعل وأبو زمعة هو الأسود بن المطلب وقتل زمعة يوم بدر كافرا
وكان الأسود من المستهزئين الذين قال الله تعالى فيهم انا كفيناك المستهزئين وقتل
عبد الله مع عثمان يوم الدار قاله أبو أحمد العسكري عن أبي حسان الزيادي وكان
164

لعبد الله ابن اسمه يزيد قتل يوم الحرة صبرا قتله مسلم بن عقبة المري أخرجه الثلاثة
(د ع * عبد الله) بن زمل الجهني روى مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبى
مسجعة بن ربعي عن ابن زمل الجهني قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى
الصبح قال وهو ثان رجله سبحان الله وبحمده أستغفر الله ان الله كان توابا سبعين
مرة وذكر حديث الرؤيا التي رآها ابن زمل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وسمياه عبد الله
ابن زمل وقد أخرجه أبو نعيم الضحاك بن زمل وكلاهما ليس بصحيح فان عبد الله تابعي
ويقال أنب زامل والضحاك من اتباع التابعين والصحيح ابن زمل غير مسمى وهو غير
عبد الله والضحاك والله أعلم (س * عبد الله) بن زهير أورده العسكري
في الافراد ذكره أبو بكر بن أبي على باسناده عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب
عن عبد الله بن زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النفقة في الحج كالنفقة
في سبيل الله عز وجل الدرهم بسبعمائة أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده
وقد أخرجه ابن منده الا انه قال أبو زهير وهو وهم من بعض الرواة قد غلط فيه
أو الناسخ أو ان بعض الرواة نسبه إلى أبيه وغيره عرفه بابنه الراوي عنه والمتن
في الترجمتين واحد ونذكره عقب هذه الترجمة إن شاء الله تعالى (دع * عبد
الله) أبو زهير روى عنه ابنه ولا يصح في اسناده اختلاف روى علي بن عاصم عن
عطاء بن السائب عن زهير بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله كذا رواه علي بن عاصم عن عطاء وهو وهم
وقد اختلف على عطاء بن السائب في اسناد هذا الحديث قاله ابن منده وقال
أبو نعيم وذكره أخرج بعض المتأخرين يعنى ابن منده هذا الحديث وذكره عن علي بن
عاصم عن عطاء بن السائب عن زهير عن أبيه قال وصوابه ما حدثنا محمد بن علي
باسناده عن منصور بن أبي الأسود عن عطاء بن السائب عن أبي زهير الضبعي عن أبي
بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النفقة في الحج كالنفقة
في سبيل الله الدرهم بسبعمائة ورواه أبو عوانة وجماعة عن عطاء كرواية منصور
وما ذكره الواهم من رواية علي بن عاصم عن عطاء عن زهير عن أبيه فهو خطأ فاحش
وانما هو أبو زهير فأسقط أبو وهو عن عبد الله بن بريدة عن أبيه فقال زهير بن عبد
الله عن أبيه والله أعلم (ب دع * عبد الله) بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد
من بنى جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي يكنى أبا محمد قاله
165

أبو عمرو قال عبد الله بن محمد الأنصاري ليس في آبائه ثعلبة انما هو عبد الله بن زيد
ابن عبد ربه بن زيد بن الحارث وثعلبة بن عبد ربه عم عبد الله بن زيد فأدخلوه
في نسبه وذلك خطأ وقد نسبه كما ذكرناه ابن الكلبي وابن منده وأبو نعيم وأثبتوا
ثعلبة شهد عبد الله العقبة وبدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو الذي أرى الاذان في النوم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا ان يؤذن على
ما رآه عبد الله وكانت رؤياه سنة إحدى بعد ما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسجده أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة
قال حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا أبي حدثنا محمد بن إبراهيم بن
الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد قال لما أصبحنا أتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأخبرته بالرؤيا فقال هذه رؤيا حق فقم مع بلال فإنه أندى صوتا منك
فألق عليه ما قيل لك ولينا بذلك قال فلما سمع عمر بن الخطاب نداء بلال بالصلاة
خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجر رداء وهو يقول يا رسول الله
والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلله الحمد فذاك أثبت قال محمد بن عيسى عبد الله بن زيد هو ابن عبد ربه ولا نعرف له
عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا بصح الا هذا الحديث الواحد وعبد الله بن زيد
ابن عاصم المازني له أحاديث وهو عم عباد بن تميم وقد تقدم عند ذكر زيد بن ثعلبة
والد عبد الله بن الحارث الذي فيه ان عبد الله ابنه تصدق بماله أخرجه الثلاثة
قلت قول أبى عمر في نسبه انه من بنى جشم بن الحارث بن الخزرج وهو منه وانما هو
من بنى زيد بن الحارث بن الخزرج قال ابن إسحاق فيمن شهد العقبة قال وعبد
الله بن رواحة ثم قال وعبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث بن
الخزرج وقال فيمن شهد بدرا من بنى جشم بن الحارث بن الخزرج وزيد بن الحارث
ابن الخزرج وهما التوأمان حبيب بن أساف بن عبيد بن عمرو بن جندح بن جشم
وعبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث بن الخزرج ومثله نسبه ابن
الكلبي فبان بهذا انه ليس من بنى جشم وانما دخل الوهم عليه انه رأى ابن إسحاق
قد قال ومن بنى جشم بن الحارث وزيد بن الحارث حبيب ونسبه إلى جشم ثم قال
وعبد الله بن زيد قطنه من جشم أيضا ولو استقصى النظر لعلم انه من زيد لا من
جشم والله أعلم وقد ذكر أبو عمر عن عبد الله بن محمد الأنصاري النسب الذي
166

ذكرناه أول الترجمة إلى زيد انما أسقط من نسبه ثعلبة (د ع * عبد الله) بن
زيد الجهني في اسناد حديثه نظر روى حرام بن عثمان عن معاذ بن عبد الله بن
حبيب عن عبد الله بن زيد الجهني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سرق فاقطع يده
سرف فاقطع رجله سرق فاقطع يده سرق فاقطع رجله سرق فاضرب عنقه هكذا قال
حرام عن معاذ بن عبد الله وخالفه غيره أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره
بعض المتأخرين يعنى ابن منده وقال في اسناد حديثه نظر ذكره من حديث محمد بن
يحيى المازني عن حرام عن معاذ عن عبد الله بن حبيب عن عبد الله بن زيد أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال من سرق فاقطع يده الحديث كذا قال يحيى عن حرام عن معاذ
وصوابه معاذ بن عبد الله بن حبيب عن عبد الله بن بدر الجهني وقد تقدم (س * عبد
الله) بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف الضبي تقدم نسبه في عبد الله بن
الحارث بن زيد رواه الدارقطني باسناده عن سيف بن عمر عن الصعب بن عطية
عن بلال بن أبي بلال الضبي عن أبيه قال وفد عبد الحارث بن زيد الضبي على النبي
صلى الله عليه وسلم فانتسب له فدعاه فأسلم وقال أنت عبد الله لا عبد الحارث فقال
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وبر لا تقوى الا بعصمة ولا عمل الا بتوفيق وأحق
ما عمل له الثواب وأحق ما حذر منه العقاب رضينا بالله ربا وانتهينا إلى أمره لنصيب
من وعده ونسلم من وعيده ورجع ولم يهاجر أخرجه أبو موسى قلت هذا الاسم
أخرجه أبو موسى هاهنا وفى عبد الله بن حكيم الضبي وروى عن سيف عن الصعب
وذكر مثل هذا وذكره أبو عمر في عبد الله بن الحارث والصحيح انه عبد الله بن زيد كما
ذكره أبو موسى ووافقه عليه ابن مأكولا وابن حبيب وابن الكلبي وغيرهم ولعل
أبا عمر قد رأى عبد الحارث فظنه عبد الله بن الحارث وأما أبو موسى فلا أعلم لم جعله
ترجمتين وغاية ما في الامر ان اسم أبيه اختلف فيه ولم يكن وفد ضبة من الكثرة
بحيث تكون فيهم ثلاثة كانت أسماؤهم عبد الحارث فغيره رسول الله صلى الله عليه
وسلم وجعله عبد الله (ب دع * عبد الله) بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن
عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم المازني
يعرف بابن أم عمارة يكنى أبا محمد وقد نسيه أبو عمر عند ذكر أبيه فخالف في بعض
النسب كما ذكرناه هناك شهد بدرا قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر شهد أحدا
وغيرها ولم يشهد بدرا وهو الصحيح وهو قاتل مسيلمة الكذاب لعنه الله في قول خليفة
167

ابن خياط وغيره وكان مسيلمة قد قتل أخاه حبيب بن زيد وقطعه عضوا عضوا وقد
ذكرناه فأحب عبد الله بن زيد أن يأخذ بثار أخيه فقدر الله تعالى ان شارك وحشيا
في قتل مسيلمة رماه وحشى بالحربة وضربه عبد الله بن زيد بالسيف فقتله وروى عبد
الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه ابن أخيه عباد بن تميم ويحيى بن
عمارة وواسع بن حبان وغيرهم أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو
القاسم الجريري أخبرنا أبو إسحاق البرمكي أخبرنا أبو بكر بن نحيت حدثنا عبد
الله بن زيدان حدثنا أبو كريب حدثنا ابن أبي زائدة عن شعبة عن حبيب بن زيد عن
عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه توضأ ومسح على
أذنيه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي
حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني يحيى بن خرجة عن ابن شهاب عن عباد
ابن تميم عن عمه عبد الله بن زيد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا
في المسجد على ظهره واضعا إحدى رجليه على الأخرى روى هذا الحديث عن ابن
شهاب مالك ويونس وابن جريج ويحيى بن سعيد ومعمر وعبد الله بن عمر وإبراهيم
ابن سعد وغيرهم مثل سفيان وخالفهم عبد العزيز بن الماجشون فقال عن الزهري
عن محمود بن لبيد عن عباد بن تميم عن عمه والأول أصح وقتل عبد الله بن زيد يوم
الحرة سنة ثلاث وستين أيام يزيد بن معاوية أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الله)
ابن زيد بن عمرو بن مازن كان على ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم روى يونس
عن ابن إسحاق قال أقبل النبي صلى الله عليه وسلم قافلا إلى المدينة واحتمل
معه الثقل الذي أصاب وجعل على الثقل عبد الله بن زيد بن عمرو بن مازن قاله ابن
منده وذكر أبو نعيم كلامه هذا وقال وهم فيه وصحف اما الوهم فهو عبد الله بن كعب
ابن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وأما التصحيف فإنما
هو النفل من الأنفال والعطية ليس الثقل من الظعن والنساء جعل إليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم القيام بالنفل الذي هو الغنائم في مقفله من بدر إلى المدينة
وقد ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده في باب الكاف في باب عبد الله بن كعب
والحق مع أبي نعيم ووافقه غيره أبو عمرو ابن الكلبي وغيرهما على أن ابن منده له بعض
العذر فان ابن إسحاق قد ذكر من رواية يونس بن بكير عنه قال ثم أقبل رسول الله
صلى الله عليه وسلم قافلا إلى المدينة يعنى من بدر واحتمل معه النفل الذي أساب
168

وجعل على النفل عبد الله بن زيد بن عمرو بن مازن فان ابن منده نقل ما سمع الا أنه
لا كلام في أنه صحف النفل بالنون بالثقل بالثاء والقاف والله أعلم (ب * عبد الله)
ابن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي مكي
روى عنه ابنه عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط ومن قال عبد الرحمن بن سابط نسبه
إلى جده وهو من كبار التابعين أكثر ما يأتي ذكره ابن سابط غير منسوب
أو عبد الرحمن بن سابط إذا روى عنه من رأيه أو من غير رأيه شئ وأبوه عبد الله
له صحبة وزعم بعض أهل العلم بالنسب ان عبد الله وعبد الرحمن ابني سابط اخوان
لا صحبة لهما وأنهما جميعا كانا فقيهين وقال الزبير وعمه مصعب عبد الرحمن بن
سابط أمه وأم إخوته عبد الله وربيعة وموسى وفراس وعبيد الله وإسحاق والحارث
أم موسى بنت الأعور واسمه خلف بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح واسمها
تماضر قال أبو عمر عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط بن كبار التابعين وفقهائهم حدث
عنه ابن جريج وغيره وأبوه عبد الله بن سابط مذكور في الصحابة من بنى جمح
في قريش معروف الصحبة مشهور النسب أخرجه أبو عمر (ب * عبد الله)
ابن ساعدة بن عامر أبو خيثمة الأنصاري وذكرناه في عامر أيضا وهو بكنيته أشهر
وهو والد سهل بن أبي خيثمة يذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر
(ب دع * عبد الله) بن ساعدة بن عائش بن قيس بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف
ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي نسبه هكذا ابن الكلبي
وقال أصله من بلى وهو أخو عويم بن ساعدة وهو مدني ولد على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم روى عنه مسلم بن جندب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت له
غنم فليسر بها عن المدينة فان المدينة أقل ارض الله مطرا أخرجه الثلاثة وقال
ابن منده توفى سنة مائة (س * عبد الله) بن ساعدة الهذلي يكنى أبا محمد روى
عن عمر ومات سنة مائة أورده ابن شاهين وقد ذكر ابن منده عبد الله بن مساعدة
الأنصاري انه مات سنة مائة فيحتمل أن يكونا واحدا أخرجه أبو موسى (دع *
عبد الله) بن سالم روى عنه عبادة بن نسى انه قال قلت يا رسول الله نجد في التوراة
كتاب الله أمة حمادين ثم ذكر حديثا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س *
عبد الله) بن السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى وأمه
عاتكة بنت الأسود بن المطلب بن أسد وكان شريفا أخرجه أبو موسى وقال ذكره
169

بعض مشايخنا في الصحابة وهو ابن أخي فاطمة بنت أبي حبيش ويبعد أن يكون له
صحبة (ب دع * عبد الله) بن السائب بن أبي السائب واسم أبى السائب صيفي
ابن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي القاري أخذ عنه أهل
مكة القراءة عليه قرأ مجاهد وغيره من قراء أهل مكة سكن مكة وتوفى بها قبل أن
يقتل عبد الله بن الزبير بيسير وقيل إنه مولى مجاهد وقيل إن مولى مجاهد قيس
ابن السائب قرأ ابن كثير القرآن على مجاهد وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب
قال هشام بن محمد الكلبي كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية
عبد الله بن السائب وقال الواقدي كان شريكه السائب بن أبي السائب وقال
غيرهما كان شريكه قيس بن السائب وقد جاء بذلك كله أثر واختلف فيه على
مجاهد قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عبد الله بن السائب بن أبي السائب
العابدي المخزومي القاري من قاره يكنى أبا عبد الرحمن أخبرنا هبة الله بن
عبد الوهاب أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري حدثنا أبو بكر بن
حمدان حدثنا بشر بن موسى حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا ابن جريج حدثنا محمد
ابن عباد بن جعفر قال حدثني حديثا رفعه إلى أبى سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو
وعبد الله بن السائب قال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فصلى
في فناء الكعبة وخلع نعليه ووضعهما عن يساره ثم استفتح بسورة المؤمنين فلما جاء
ذكر عيسى أو موسى أخذته سعلة فركع أخرجه الثلاثة (قلت) قول ابن منده
وأبو نعيم انه قاري من قارة هذا لفظهما وقارة هي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها
هو وهو أيثع بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر وقيل هو
الديش بن محلم بن غالب بن عابدة بن بيثع بن مليح بن الهون بن خزيمة قاله ابن الكلبي
فتكون النسبة إليه قاري بالتشديد وليس كذلك وانما هذا عبد الله من بنى مخزوم
وليس من القارة وهو قارئ بالهمز كما قاله أبو عمر ثم إن ابن منده وأبا نعيم قد نسباه
إلى مخزوم ومع هذا فيقولان انه من قارة والله أعلم (ب دع * عبد الله) بن سبرة
الجهني عداده في أهل البصرة روى عنه ابنه مسلم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول إن الله ينهاكم عن ثلاث عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال أخرجه
الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن سبرة الهمداني مجهول ذكره ابن أبي خيثمة
في الصحابة روى محمد بن مهاجر عن محمد بن سعد عن عبد الله بن سبرة الهمداني قال
170

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد تصيبه زمانة تمنعه مما يصل إليه الأصحاء
بعد أن يكون مسددا الا كانت كفارة لذنوبه وكان عمله بعد فضلا أخرجه الثلاثة
وقال أبو عمر يقال انه عبدي من عبد القيس (ب * عبد الله) السدوسي
هو عبد الله بن عمير السدوسي عن أبيه عن جده عبد الله السدوسي أخرجه أبو
عمرو يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى (ب دع * عبد الله) بن سراقة بن المعتمر
ابن أنس بن أذاه بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي
نسبه الكلبي ونسبه أبو عمر وأسقط ما بين المعتمر وعبد الله بن الآباء القرشي
العدوي يجتمع هو وعمر بن الخطاب في رياح وهو أخو عمرو بن سراقة أمهما أمة
بنت عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح وقال ابن إسحاق والزبير شهد
عبد الله بن سراقة وأخو عمرو بدرا وقال موسى ابن عقبة وأبو معشر لم يشهد عبد
الله بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد قاله أبو عمرو روى ابن منده وأبو
نعيم عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب انه شهد بدرا روى عمران القطان عن
قتادة عن عقبة بن وشاح عن عبد الله بن سراقة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه
قال تسحروا ولو بالماء قاله ابن منده وقال أبو نعيم حديث عمران وذكر اسناده إلى
محمد بن بلال عن عمران عن قتادة عن عقبة عن عبد الله بن عمرو قال قال النبي صلى
الله عليه وسلم تسحروا ولو بجرعة من ماء أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله)
ابن سرجس المزني قيل له حلف في بنى مخزوم أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم
خبزا ولحما واستغفر له عداده في البصريين روى عنه عاصم الأحول وقتادة قال
عاصم رأى عبد الله بن سرجس النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له صحبة قال أبو عمر
لا يختلفون في ذكره في الصحابة ويقولون له صحبة على مذهبهم في اللقاء والرؤية
والسماع وأما عاصم فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء وأولئك قليل
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب
باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن
زيد عن عاصم عن عبد الله بن سرجس انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال
اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا
في أهلنا اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ومن الحور بعد
الكور يقال حار بعد ما كار أخرجه الثلاثة (ب * عبد الله) بن سعد الأزدي
171

الشامي أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا عمرو بن
عثمان حدثنا بقية عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن سعد أنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل أعطاني فارس ونساءهم
وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم وأعطاني الروم وأبناءهم وسلاحهم وأمدني بحمير
أخرجه أبو عمر مختصرا (قلت) هذا الحديث الذي في هذه الترجمة قد أخرجه ابن
منده وأبو نعيم في عبد الله بن سعد الأنصاري ولم يذكرا هذه الترجمة وذكرهما أبو عمر
ترجمتين والله أعلم (ب * عبد الله) بن سعد الأسلمي مدني حديثه عند الواقدي
عن هشام بن عاصم الأسلمي عن عبد الله بن سعد الأسلمي قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول إن الأرض تطوى بالليل مالا تطوى بالنهار أخرجه أبو عمر
(ب دع * عبد الله) بن سعد الأنصاري عم حرام بن حكيم وقيل حرام بن معاوية
يعد في الشاميين يقال انه شهد القادسية وكان يومئذ على مقدمة الجيش روى
حديثه ابن أخيه حرام بن حكيم وخالد بن معدان أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي
الصوفي باسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا
عبد الله بن وهب حدثنا معاوية عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه
عبد الله بن سعد الأنصاري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يوجب
الغسل وعن الماء يكون بعد الماء قال ذاك المذي وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك
فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلاة وروى بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن
خالد بن معدان عن عبد الله بن سعد الأنصاري أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم
ان الله تعالى أعطاني فارس ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم وأعطاني
الروم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم وأمدني بحمير وذكره أبو أحمد العسكري
وجعله تميما من بنى العنبر وجعله أخا ذؤيب بن شعثم بن قرط العنبري أخرجه
الثلاثة الا أن أبا عمر لم يورد له حديثا وانما قال شهد القادسية روى عنه خالد بن
معدان وحرام بن حكيم وحديث فارس والروم ذكره أبو عمر في عبد الله بن سعد
الأزدي وأخرجه ابن منده وأبو نعيم ها هنا ولم يذكرا سوى هذا وانما أبو عمر
جعلهما اثنين والله أعلم (ب د ع * عبد الله) بن سعد بن خيثمة بن مالك بن الحارث
ابن النحاط بن كعب بن عمرو من بنى عمرو بن عوف قاله ابن منده وقال الكلبي وابن
حبيب بن عبد الله بن سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب
172

ابن حارثة بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس له ولأبيه ولجده صحبة قتل
أبوه يوم بدر وقتل جده يوم أحد روى ابن المبارك عن رباح بن أبي معروف عن
المغيرة بن الحكم قال سألت عبد الله بن سعد بن خثيمة الأنصاري أشهدت أحدا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم والعقبة وأنا رديف أبى وروى بشر بن
السرى عن رباح عن مغيرة قال قلت لعبد الله أشهدت بدرا قال نعم والعقبة وأنا
رديف أبى قال أبو عمر هكذا قال بدرا وابن المبارك أحفظ وأضبط أخرجه الثلاثة
قلت وقد روى هذا الحديث أبو عامر العقدي وأبو أحمد الزبيري وأبو داود
الطيالسي وأبو عاصم عن رباح بن أبي معروف فقالوا قلت لعبد الله أشهدت بدرا
قال نعم والعقبة مع أبي رديفا (ب دع * عبد الله) بن سعد بن أبي سرح بن الحارث
ابن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرش العامري قريش
الظواهر وليس من قريش البطاح يكنى أبا يحيى وهو أخو عثمان بن عفان من
الرضاعة أرضعت أمه عثمان أسلم قبل الفتح وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد مشركا وصار إلى
قريش بمكة فقال لهم انى كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملي على عزيز حكيم
فأقول أو عليم حكيم فيقول نعم كل صواب فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى
الله عليه وسلم بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة ولو وجدوا
تحت أستار الكعبة ففر عبد الله بن سعد إلى عثمان بن عفان فغيبه عثمان حتى
أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت
رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال نعم فلما انصرف عثمان قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله ما صمت الا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه
فقال رجل من الأنصار فهلا أومأت إلى يا رسول الله فقال إن النبي لا ينبغي
أن يكون له خائنة الأعين وأسلم ذلك اليوم فحسن اسلامه ولم يظهر منه بعد ذلك
ما ينكر عليه وهو أحد العقلاء الكرماء من قريش ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر
سنة خمس وعشرين ففتح الله على يديه إفريقية وكان فتحا عظيما بلغ سهم الفارس
ثلاثة آلاف مثقال ذهبا وسهم الرجل ألف مثقال وشهد معه هذا الفتح عبد الله بن
عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص وكان فارس بنى عامر بن
لؤي وكان على ميمنة عمرو بن العاص لما افتتح مصر وفى حروبه هناك كلها فلما
173

استعمله عثمان على مصر وعزل عنها عمرا جعل عمرو يطعن على عثمان ويؤلب
عليه ويسعى في إفساد أمره وغزا عبد الله بن سعد بعد أفريقية الأساود من ارض
التوبة سنة إحدى وثلاثين وهو الذي هادنهم الهدنة الباقية إلى اليوم وغزا غزوة
الصواري في البحر إلى الروم ولما اختلف الناس على عثمان رضي الله عنه سار
عبد الله من مصر يريد عثمان واستخلف على مصر السائب بن هشام بن عمرو
العامري فظهر عليه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن أمية الأموي فأزال
عنها السائب وتأمر على مصر فرجع عبد الله بن سعد فمنعه محمد بن أبي حذيفة من
دخول الفسطاط فمضى إلى عسقلان فأقام بها حتى قتل عثمان وقيل بل أقام
بالرملة مات فارا من الفتنة وقد ذكرنا هذه الحروب والحوادث مستقصاة في
الكامل في التاريخ ودعا عبد الله بن سعد فقال اللهم اجعل خاتمة عملي الصلاة
فصلى الصبح فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات وفى الثانية بأم القرآن
وسورة وسلم عن يمينه ثم ذهب يسلم عن يساره فتوفى ولم يبايع لعلى ولا لمعاوية وقيل
بل شهد صفين مع معاوية وقيل لم يشهدها وهو الصحيح وتوفى بعسقلان وقيل بإفريقية
سنة ست وثلاثين وقيل سنة سبع وثلاثين وقيل بقى إلى آخر أيام معاوية فتوفى سنة
تسع وخمسين والأول أصح أخرجه الثلاثة (قلت) قد وهم ابن منده وأبو نعيم في نسبه
فإنهما قدما حبيبا على الحارث وليس بشئ ثم قالا جذيمة بن نصر بن مالك وانما جذيمة
هو ابن مالك قالا القرشي من بنى معيص وهذا وهم ثان فان حسلا أخو معيص بن
عامر وليس بأب له ولا ابن والصواب تقديم الحارث على حبيب قال الزبير بن بكار
واليه انتهت المعرفة بأنساب قريش قال وولد عامر بن لؤي بن غالب بن حسل بن
عامر ومعيص بن عامر فولد حسل بن عامر مالك بن حسل فولد مالك بن حسل نصرا
وجذيمة بن مالك بن حسل ثم ذكر ولد نصر بن مالك ثم قال وولد جذيمة وهو شحام بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي حبيبا وهو ابن شحام فولد حبيب بن جذيمة الحارث
فولد الحارث بن حبيب ربيعة وأبا سرح وولد أبو السرح بن الحارث بن حبيب بن
جذيمة بن مالك بن حسل سعدا فولد سعد عبد الله بن سعد وكان أخا عثمان من
الرضاعة هذا معنى ما قاله الزبير ومثله قال ابن الكلبي * حبيب بضم الحاء المهملة
وتخفيف الياء تحتها نقطتان قاله الكلبي وابن مأكولا وغيرهما وقال الكلبي انما
ثقله حسان للحاجة وقال ابن حبيب هو حبيب بتشديد الياء (عبد الله) بن سعد
174

ابن سفيان بن خالد بن عبيد الشاعر بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف أبو سعد شهد
أحدا وما بعدها وتوفى منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك زعم بنو
عوف بن الخزرج ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كفنه في قميصه ذكره الغساني
عن ابن القداح (عبد الله) بن سعد بن معاذ الأشهلي لا عقب له قاله
الغساني عن العدوي (ب دع * عبد الله) بن السعدي اختلف في اسم أبيه فقيل
قدامة وقيل وفدان وقيل عمرو بن وفدان وهو الصواب إن شاء الله تعالى وهو
وفدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي
العامري وانما قيل لأبيه السعدي لأنه استرضع في بنى سعد بن بكر يجتمع هو وسهيل
ابن عمرو في عبد شمس يكنى أبا محمد روى عطاء الخراساني عن عبد الله بن محيريز
عن عبد الله بن السعدي قال وفدت مع قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا
من أحدثهم سنا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضوا حوائجهم وخلفوني
في رحالهم فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت حاجتي قال وما حاجتك
قلت له انقطعت الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة
ما قوتل الكفار توفى سنة سبع وخمسين أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن
سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وأمه صفية
بنت عبد الله بن عمر بن مخزوم كان اسمه في الجاهلية الحكم فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم ما اسمك قال الحكم قال أنت عبد الله وكان يكتب في الجاهلية فأمره
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلم الكتاب بالمدينة وكان كاتبا محسنا قتل يوم بدر
شهيدا وقال الزبير قتل يوم مؤتة وقال أبو معشر استشهد يوم اليمامة وهو أكثر أخرجه
الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن سفيان الأزدي شامي سكن حمص روى عنه عثامة
ابن قيس وكلاهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعده الله من النار مائة عام قال عبد الله
ابن سفيان انما أحدثكم ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة
(دع * عبد الله) بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
القرشي الهاشمي ذكر في الصحابة ولا تصح له صحبة ولا رؤية روى حديثه شعبة عن
سماك عن عبد الله بن أبي سفيان وكان كبيرا قال كان لرجل من اليهود على النبي صلى
الله عليه وسلم تمر فجاء يتقاضاه فاستقرض النبي صلى الله عليه وسلم من خولة بنت
175

حكيم تمرا فأعطاه وذكر الحديث أخرجه بن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الله)
ابن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي وهو ابن أخي سلمة بن عبد الأسد وهو أخو هبار بن سفيان هاجرا
كلاهما إلى الحبشة وقتل يوم اليرموك شهيدا قاله ابن إسحاق أخرجه الثلاثة وقال
ابن منده وأبو نعيم هو ابن عم أبى سلمة بن عبد الأسد والصحيح ان أبا سلمة عم عبد الله
(عبد الله) بن سفيان ذكره ابن أبي عاصم أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي
اجازة باسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا علي بن ميمون حدثنا معمر
ابن سليمان عن زيد بن حيان عن أبي أمية عن مجاهد عن عبد الله بن سفيان قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى قبل الظهر قبل أن تزول الشمس أربع
ركعات ويقول إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل
صالح (دع * عبد الله) أبو سفيان روى عروة بن الزبير عن سفيان بن عبد الله
الثقفي عن أبيه ولا يصح قوله عن أبيه وهو صحيح لسفيان نفسه من غير ذكر أبيه
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الله) بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ثم
الأنصاري كان حليفا لهم من بنى قينقاع وهو من ولد يوسف بن يعقوب عليهما
السلام وكان اسمه في الجاهلية الحصين فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
أسلم عبد الله وكان اسلامه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا روى عنه
ابناه يوسف ومحمد وأنس بن مالك وزرارة بن أوفى أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه
وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى قال حدثنا علي بن سعيد الكندي حدثنا أبو محباة
يحيى بن يعلى عن عبد الملك بن عمير عن ابن أخي عبد الله بن سلام قال لما أريد قتل
عثمان رضي الله عنه جاء عبد الله بن سلام فقال له عثمان ما جاء بك قال جئت في نصرك
قال اخرج إلى الناس فاطردهم عنى فإنك خارج خير إلى منك داخل فخرج
عبد الله إلى الناس فقال أيها الناس انه كان اسمي في الجاهلية فلانا فسماني رسول
الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ونزلت في آيات من كتاب الله عز وجل نزل في وشهد
شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم ونزل في قل كفى بالله شهيدا بيني
وبينكم ومن عنده علم الكتاب ان لله سيفا مغمودا وان الملائكة قد جاورتكم
في بلدكم هذا الذي نزل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله الله في هذا الرجل
ان تقتلوه فوالله لئن قتلتموه لتطردن جيرانكم الملائكة وليسلن سيف الله المغمود
176

فيكم فلا يغمد إلى يوم القيامة قالوا اقتلوا اليهودي وقتلوا عثمان قال وأخبرنا
الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن معاوية بن صالح عن ربيعة عن يزيد عن أبي
إدريس الخولاني عن زيد بن عميرة قال لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له يا أبا
عبد الرحمن أوصنا فقال أجلسوني قال إن العلم والايمان مكانهما من ابتغاهما
وجدهما فالتمسوا العلم عند أربعة رهط عند عويمر أبى الدرداء وعند سلمان
الفارسي وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه عاشر عشرة في الجنة روى
زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
خرجت انظر فيمن ينظر فلما رأيت وجهه عرفت انه ليس بوجه كذاب وكان
أول ما سمعته يقول أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل
والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام توفى عبد الله بن سلام سنة ثلاث وأربعين قاله
أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة (ب * عبد الله) بن سلامة بن عمير وهو
عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي كان من وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وممن كان يؤمره على السرايا وقد تقدم ذكره وانما أبو أحمد أنكر أن يكون له صحبة
أو سماع من النبي صلى الله عليه وسلم وقال الصحبة والرواية لأبيه فغلط ووهم والله
أعلم وقال المدايني عبد الله بن أبي حدرد يكنى أبا محمد توفى سنة إحدى وسبعين وهو
ابن إحدى وثمانين سنة أخرجه أبو عمر (ب دع * عبد الله) بن سلمة بن مالك بن
الحارث بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبعة البلوى العجلاني ثم الأنصاري
الأوسي وهو من بلى وحلفه في الأنصار من بنى عمرو بن عوف يكنى أبا محمد وأمه
أنيسة بنت عدى شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله ابن الزبعرى قاله ابن إسحاق
وغيره وقال الدارقطني وابن مأكولا هو سلمة بكسر اللام ولما قتل حمل هو
والمجذر بن زياد على ناضح له في عباءة واحدة وكانت أمة قد جاءت إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ابني عبد الله بن سلمة كان بدريا وقتل يوم أحد
أحببت ان أنقله فآنس بقربه فأذن لها في نقله وكان عبد الله رجلا جسيما ثقيلا
وكان المجذر رجلا خفيفا قليل اللهم فاعتد لا على الناضح فعجب الناس لهما فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ساوى بينهما عملهما وقال ابن إسحاق في تسمية من
شهد بدرا من الأنصار من الأوس عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن
177

العجلان حليف بنى عبيد بن زيد وقتل يوم أحد وقال موسى بن عقبة عبد الله بن سلمة بن
مالك بن الحارث بن زيد من بنى عجلان الأنصاري شهد بدرا ولم يقل انه من بلى وبنو
العجلان البلويون كلهم حلفاء في بنى عمرو بن عوف أخرجه الثلاثة (س * عبد
الله) بن سلمة المرادي من تابعي أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب * عبد الله) بن أبي سليط كان أبوه بدريا وفى صحبة عبد الله نظر
وهو مدني روى النهى عن لحوم الحمر الأهلية أخرجه أبو عمر (د ع * عبد الله)
ابن سليمان بن أكيمة الليثي عداده في أهل الحجاز روى محمد بن عبد الله بن سليمان
ابن أكيمة عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله انى أسمع منك الحديث
لا أستطيع ان أؤديه كما أسمع منك يزيد حرفا أو ينقص حرفا فقال إذا لم تحلوا حراما ولا
تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس فذكر ذلك للحسن فقال لولا هذا ما حدثنا قاله
ابن منده وقال أبو نعيم وذكر كلام ابن منده فقال رواه الوليد بن سلمة الطبراني عن
يعقوب عن عبد الله بن سليمان بن أكيمة عن أبيه عن جده مثله وقد تقدم في حرف
السين فعلى قول أبى نعيم وابن منده تكون الصحبة لسليمان لا لعبد الله أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (س * عبد الله) بن سنان المزني وقال ابن أبي خيثمة عبد الله
ابن عمرو بن سنان بن نبشة بن سلمة من بنى لاطم بن عثمان بن عمرو وهو أبو علقمة بن
عبد الله المزني نزل البصرة أورده ابن منده في عبد الله بن عمرو أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب دع * عبد الله) بن سندر الجذامي أبو الأسود كان أبوه سندر مولى
لزنباع بن سلامة الجذامي ولسندر ولابنه عبد الله صحبة روى عنه ابنه وأبو الخير
مرثد بن عبد الله المزني وربيعة بن لقيط روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ان
أبا الخير حدثه انه سمع ابن سندر يقول إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال أسلم سالمها
الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله قال أبو الخير يا أبا الأسود أسمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر تجيبا قال نعم قال وأحدث الناس عنك بهذا قال نعم
وله حديث آخر ان أباه كان عبدا لزنباع الجذامي فخصاه وجدعه فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فأخبره فأغلط لزنباع القول أخرجه الثلاثة (دع * عبد الله) بن سهل
ابن حنيف الأنصاري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم نسبه
عند ذكر أبيه وأمه أميمة التي كانت امرأة حسان بن الدحداح وفيها نزلت إذا جاءك
المؤمنات يبايعنك رواه ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب انه بلغه
178

ذلك والصحيح ان عبد الله يروى عن أبيه سهل بن حنيف أخبرنا أبو ياسر بن أبي حية
باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا زكرياء بن عدي حدثنا عبد الله
ابن عمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن سهل بن حنيف عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعان مجاهدا في سبيل الله أو مكاتبا في رقبته
أظله الله يوم لا ظل الا ظله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم الصحيح روايته عن
أبيه (ب ع س * عبد الله) بن سهل بن رافع الأنصاري ثم الأشهلي من بنى زعوراء
ابن عبد الأشهل وقيل إنه من غسان وهو حليف لبني عبد الأشهل قال أبو عمرو
نسبه بعضهم فقال عبد الله بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وأما النسب الأول فذكره
أبو نعيم وقال ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار من
بنى عبد الأشهل وحلفائهم أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بنى عبد الأشهل وعبد الله بن
سهل أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى عن أبي نعيم باسناده إلى ابن
شهاب انه شهد بدرا وقال أخرجه أبو نعيم مفردا عن غيره ويحتمل أن يكون المقتول
بخيبر ذكرناه في ترجمة رافع بن سهل انتهى كلام أبى موسى وقد ذكر ابن إسحاق فيمن
قتل من المسلمين يوم الخندق عبد الله بن سهل من بنى عبد الأشهل والله أعلم (قلت)
الذي أظنه ان النسب الذي ذكره أبو عمر عن بعضهم ليس المذكور أولا فان الأول
من بنى عبد الأشهل وهذا من بنى عمرو بن جشم بن الحارث وعمرو وأخو عبد الأشهل
وكثير ما ينسبون ولد الأخ القليلي العدد إلى الأخ المشهور وقد ذكرنا له أمثالا كثيرة
في غير موضع من كتابنا هذا والله أعلم وليس هو الذي يأتي في الترجمة التي بعد
فان الذي يأتي هو عبد الله بن سهل بن زيد وهو ابن أخي حويصة من بنى حارثة بن
الحارث بن الخزرج يجتمع هو والذي ذكره في الحارث بن الخزرج فلعله غيرهما أو هو
اختلاف في النسب وقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه رافع بن سهل (ب دع * عبد
الله) بن سهل بن زيد الأنصاري الحارثي قتيل اليهود بخيبر وهو أخو عبد الرحمن
وابن أخي حويصة ومحيصة وبسببه كانت القسامة قال ابن منده باسناده إلى
يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن الزهري عن بشير بن أبي حبشان مولى بنى حارثة
عن سهل بن حنيف قال أصيب عبد الله بن سهل بخيبر وكان خرج إليها في أصحاب له
179

يمتارون تمرا فوجد في عين قد كسرت عنقه ثم طرح فيها فدفنوه ثم قدموا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له شأنه وذكر الحديث رواه مالك في الموطأ عن أبي
ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن حنيف قاله ابن منده قال أبو نعيم
حدث بعض المتأخرين يعنى ابن منده من حديث يونس عن ابن إسحاق عن
الزهري عن بشير بن أبي حبشان مولى بنى حارثة عن سهل بن حنيف فوهم
في موضعين في أبى حبشان وهو بشار مشهور لا خلاف فيه انه بشير بن يسار والآخر
في سهل بن حنيف وهو سهل بن أبي خيثمة لا خلاف فيه ومن أعجبه انه استشهد
بحديث مالك فقال رواه مالك في الموطأ عن أبي ليلى عن سهل بن حنيف وفى الموطأ
خلاف ما ذكرنا فإنه سهل بن أبي خيثمة وليس لسهل بن حنيف في هذا الحديث ذكر
قلت الذي رويناه من مغازي ابن إسحاق رواية يونس بن بكير عنه بشير بن بشار
كما ذكره أبو نعيم فلا أعلم الوهم من أين دخل على ابن منده ولعل الكاتب قد كتب
يسار وأمال الياء فظنها ابن منده حاء وأما حديث الموطأ فأخبرنا به فتيان الجوهري
باسناده إلى القعنبي عن مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن
سهل بن أبي خيثمة انه أخبره رجال من كبراء قومه ان عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا
إلى خيبر من جهد أصابهم فأتى محيصة فأخبر ان عبد الله بن سهل قد قتل وطرح
في قعر بئر أو عين فأتى يهود وقال أنتم والله قتلتموه وذكر الحديث فليس لسهل بن
حنيف فيه ذكر والله أعلم ورواه مالك أيضا عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار بشير
بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة ويسار بالياء تحتها نقطتان والسين المهملة
أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن سهل بن عمرو العامري من بنى عامر بن
لؤي وتقدم نسبه عند أبيه وأمه وأم أخيه أبى جندل فاختة بنت عامر بن نوفل بن
عبد مناف وأخوهما لأمهما أبو أهاب بن عزيز بن قيس بن سويد من بنى تميم قال
ابن منده له صحبة ذكر في المغازي ولا يعرف له رواية ورواه عن ابن إسحاق وقال أبو
عمر يكنى أبا سهل وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق والواقدي
ثم رجع إلى مكة فأخذه أبوه فأوثقه عنده وفتنه في دينه فأظهر العود عن الاسلام
وقلبه مطمئن به يعنى بالاسلام ثم خرج مع أبيه إلى بدر وكان يكتم أباه اسلامه فلما نزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيه
وشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشاهد كلها وكان من فضلاء الصحابة
180

وهو أحد الشهود في صلح الحديبية وهو أسن من أخيه أبى جندل وهو الذي أخذ
الأمان لأبيه يوم الفتح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أبى تؤمنه
قال هو آمن بأمان الله فليظهر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله من
رأى سهيل بن عمرو فلا يشهد إليه النظر فلعمري ان سهيلا له عقل وشرف وما مثل
سهيل جهل الاسلام فخرج عبد الله إلى أبيه فأخبره مقالة رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال سهيل كان والله برا كبيرا وصغيرا واستشهد عبد الله بن سهيل يوم اليمامة
سنة اثنتي عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة أخرجه الثلاثة (د * عبد الله) بن
سهيل بن عمرو أخو أبى جندل بن سهيل شهد بدرا أخرجه ابن منده وحده ترجمة ثانية
وروى باسناده عن ابن إسحاق انه قال في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم من بنى عامر بن لؤي ثم من بنى مالك بن حسل عبد الله بن سهيل بن عمرو
انتهى كلامه قال أبو نعيم كرره بعض المتأخرين فجعله ترجمتين فمرة قال عبد الله بن
سهيل بن عمرو بن عبد شمس ومرة قال عبد الله بن سهيل أخو أبى جندل بن سهيل
وهما واحد (قلت) الحق مع أبي نعيم هما واحد الا أنه قال كرره بعض المتأخرين
فجعله ترجمتين يعنى ابن منده وانما في نسخ كتاب ابن منده التي رأيناها وهي عدة
نسخ ثلاثة تراجم والجميع واحد وقد تقدم ترجمتان والثالثة هي التي نذكرها بعد
هذه أخرجه ابن منده (د * عبد الله) بن سهيل من مهاجرة الحبشة يقال
انه غير الأول قاله ابن منده وروى باسناده عن ابن عباس انه قال وممن هاجر إلى
أرض الحبشة عبد الله بن سهيل انتهى كلام ابن منده قلت وهذا هو الأول والثاني
لا شبهة فيه ولعله قد دخل عليه الوهم انه رآه في تسمية من شهد بدرا ولم ير له ذكرا في
من هاجر إلى الحبشة ورآه في موضع آخر فيمن هاجر إلى الحبشة فظنه غير الأول
ولقد أحسن أبو عمر في الذي ذكره أتى بالجميع في ترجمة واحدة والله أعلم (ب دع *
عبد الله) بن سويد الأنصاري الحارثي أحد بنى حارثة له صحبة عداده في أهل
المدينة روى الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك انه سأل
عبد الله بن سويد الحارثي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الاذن
في العورات الثلاث يعنى قوله تعالى ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم الآية قال
لا جناح فيما سواهن وقال أبو أحمد العسكري ذكر بعضهم انه لا تصح له صحبة وقال
روى عن أم حميد عمته وهي امرأة أبى حميد الساعدي روى عند ثعلبة بن أبي
181

مالك أخرجه الثلاثة (س * عبد الله) بن سيدان السلمي ذكره ابن شاهين وقال
ذكروا انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عن أبي بكر الصديق انه صلى
معه الجمعة وقال صليت مع علي وعمر وعثمان رضي الله عنهم رواه ابن شاهين عن
محمد بن سعد كاتب الواقدي أخرجه أبو موسى (د ع * عبد الله) بن
سيلان يعد في الكوفيين روى عنه قيس بن أبي حازم سماه أبو على النيسابوري
الحافظ روى قيس عن ابن سيلان انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ورفع رأسه
إلى السماء يقول سبحان الله يرسل عليكم الفتن ارسال القطر أخرجه ابن منده
وأبو نعيم قال الأمير أبو نصر سيلان بكسر السين وسكون الياء تحتها نقطتان ابن
سيلان له صحبة روى حديثه بيان بن بشر عن قيس عنه (ب دع * عبد الله)
ابن شبل بن عمرو بن نجدة بن مالك بن عمرو من بنى السميعة ثم من الخزرج من نقباء
الأنصار وقال ابن عيسى عبد الله بن شبل أحد نقباء الأنصار ممن نزل حمص وشهد
بيعة الرضوان وقيل إنه أخو عبد الرحمن بن شبل أورده ابن أبي عاصم وأبو عروبة
وابن شاهين وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبى بكر بن الضحاك
ابن مخلد حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل بن عباس عن أبيه عن ضمضم
عن زرعة عن شريح بن عبيد قال قال يزيد بن حمير عن حديث عبد الله بن شبل عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اللهم العن رجلا سماه واجعل قلبه قلب
سوء واملأ جوفه من رضف جهنم توفى عبد الله أيام معاوية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر
وأبو موسى (ب * عبد الله) بن شبيل الأحمسي في صحبته نظر قدم أذربيجان
في سنة ثمان وعشرين غازيا في خلافة عثمان فأعطوه الصلح الذي كان صالحهم
عليه حذيفة أخرجه أبو عمر وقال الطبري ان عبد الله بن شبيل كان على مقدمة
الوليد بن عقبة لما غزا أذربيجان حين نقضوا الصلح فأغار عبد الله على أهل موقان
والتتر والطيلسان ففتح وغنم وسبى فطلب أهل أذربيجان الصلح فصالحهم
(ب دع * عبد الله) بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش واسمه
معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري تم الكعبي ثم من بنى الحريش
وهو بطن من بنى عامر بن صعصعة له صحبة سكن البصرة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة
الله قال أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا أبو محمد أحمد بن
علي بن الحسن الدقاق أخبرنا القاضي أبو القاسم بن الحسن بن علي بن المنذر
182

أخبرنا أبو على الحسين بن صفوان البردعي أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا أخبرنا خالد بن
خداش حدثنا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله بن
الشخير عن أبيه انه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط
من بنى عامر فقالوا يا رسول الله أنت سيدنا وأنت والدنا وأنت أفضلنا علينا فضلا
وأنت أطولنا علينا طولا وأنت الجفنة الغراء وأنت وأنت فقال قولوا بقولكم
ولا يستهوينكم الشيطان أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما قالوا
أخبرنا الكروخي باسناده إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا
وهب بن جرير حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه انه
انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ألهاكم التكاثر قال يقول ابن آدم
مالي مالي وهل لك من مالك الا ما تصدقت فأمضيت أو اكلت فأفنيت أو لبست
فأبليت أخرجه الثلاثة (ب * عبد الله) بن شداد بن أسامة بن عمرو وهو
الهاد بن عبد الله بن جابر بن بر بن عتواره بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن
كنانة الكناني الليثي ثم العتواري وانما قيل لجده الهاد لأنه كان يوقد نارا بالليل ليهتدي
بها الأضياف ويقال لابنه شداد بن الهاد نسب إلى جده وله عبد الله على عهد
النبي صلى الله عليه وسلم روى عن أبيه وعن عمر وعلى روى عنه الشعبي وإسماعيل
ابن محمد بن سعد وغيرهما أخرجه أبو عمر (د ع * عبد الله) بن أبي شديدة
يعد في أهل الطائف لا تصح صحبته روى عنه المغيرة بن سعيد الطائفي قال المغيرة
دخلت مع عبد الله بن أبي شديدة بستانا وفيه سدرة قد علت فقلت لو قطعتها فقال
معاذ الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قطع سدرة من غير زرع بنى الله له
بيتا في النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد نسبه ابن قانع فقال عبد الله بن أبي شديدة
ابن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم
ابن قسى وهو ثقيف الثقفي (د ع * عبد الله) بن شرحبيل أبو علقمة نسبه يحيى بن
يونس الشيرازي ذكره في الصحابة وعداده في التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم
مختصرا (س * عبد الله) بن شريح وقيل عمرو وهو ابن أم مكتوم من بنى
عبد غنم بن عامر بن لؤي نسبه أبو موسى عن ابن شاهين هكذا وقال قدم المدينة
مهاجرا بعد بدر بسنتين وكان قد ذهب بصره وشهد القادسية ومعه الراية ثم رجع
إلى المدينة ومات بها ولم يسمع له بذكر يعد عمرو كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه
183

على المدينة في بعض غزواته وقد اختلف في اسمه ويرد في عمرو بن قيس ويحقق
نسبه هناك إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (ب س * عبد الله) بن شريك
ابن أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم
الأشهلي شهد أحدا مع أبيه شريك أخرجه أبو عمرو أبو موسى (س * عبد الله)
ابن شفى بن رقى بن زيد بن ذي العابل بن رحيب بن يحص بن تزايد بن العبل بن عمرو
ابن مالك بن زيد بن رعين الرعيني ثم العبلي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ورجع
إلى اليمن وعقد له معاذ بن جبل لواء باليمن وهو أول لواء عقده باليمن وقاتل أهل
الردة فقتل أخوه جرادة بن شفى شهد عبد الله فتح مصر وقد ذكره هانئ بن المنذر
وهو رجل معروف من أهل مصر وهو من العبل ذكر جميع ذلك أبو سعيد بن يونس
أخرجه أبو موسى (دع * عبد الله) بن شمر الخولاني له صحبة شهد فتح مصر قاله
ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم عداده في التابعين (ب د * عبد
الله) بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي
الزهري هو جد ابن شهاب الزهري الفقيه في قول قال الزبير هما اخوان عبد الله
الأكبر وعبد الله الأصغر ابنا شهاب بن عبد الله كان هذا الأكبر اسمه عبد الجان
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وهو من المهاجرين إلى أرض الحبشة
ومات بمكة قبل الهجرة إلى المدينة وأخوه عبد الله بن شهاب الأصغر شهد أحدا مع
المشركين ثم أسلم بعد ومات بمكة وهو جد بن شهاب هذا قول الزبير قال ابن إسحاق
هو الذي شج وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن قميئة جرح وجنته وعتبة
ابن أبي وقاص كسر رباعيته وحكى الزبير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز
قال ما بلغ أحد الحلم من ولد عتية بن أبي وقاص الا بخر أو هتم لكسر عتبة رباعية
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن عبد الله بن شهاب الأصغر هو جد الزهري
الفقيه من قبل أمه وأما جده من قبل أبيه فهو عبد الله الأكبر وقيل إن عبد الله
الأصغر هو الذي هاجر إلى أرض الحبشة وانه جد الزهري وانه هو الذي مات بمكة
بعد عوده من الحبشة قبل الهجرة إلى المدينة وقد روى أن ابن شهاب قيل له أشهد
جدك بدرا قال من ذلك الجانب يعنى مع المشركين والله أعلم أي جديه
أراد أخرجه أبو عمرو ابن منده (عبد الله) بن شهاب الزهري وهو أخو
عبد الله المذكور قبل هذه الترجمة وهو أصغر من الأول وقد تقدم من ذكر هذا
184

في ترجمة أخيه ما فيه كفاية وقد انقرض ولد شهاب بن عبد الله قاله الزبير (دع *
عبد الله) بن الشياب عداده في أهل حمص سماه ابن أبي داود عبد الله روى خالد
ابن معدان عن ابن أبي بلال قال قال ابن الشياب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يوم الشعب آخر أصحابه ليس بينه وبين العدو غير عمه حمزة رضي الله عنه يقاتل
العدو فرصده وحشى فقتله وقد قتل الله بيد حمزة من الكفار واحدا وثلاثين وكان
يسمى أسد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عبد الله) بن أبي شيخ المحاربي
سماه ابن أبي داود عبد الله روى عنه عاصم بن بحير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتاهم فقال يا معشر محارب نصركم الله تسقوني حلب امرأة قال ابن أبي داود لم
يرو عبد الله بن أبي شيخ غيره أخرجه أبو موسى (عبد الله) بن صعصعة بن وهب
ابن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري
الخزرجي ثم النجاري شهد أحدا والمشاهد بعدها وقتل يوم الجسر (ب س
* عبد الله) بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي ذكر نسبه عند أبيه روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه قال ليغزون هذا البيت جيش يخسف بهم بالبيداء منهم من
جعله مرسلا ومنهم من أدخله في المسند روى عنه جماعة منهم ابنه أمية وكان مع ابن
الزبير لما حصره الحجاج فبذلوا له الأمان حين تفرق الناس عن ابن الزبير فقال له
ابن الزبير قد أقلتك بيعتي فقال انى والله ما قاتلت معك لك ما قاتلت الا عن ديني
ولم يقبل الأمان وقتل عبد الله بن صفوان يوم قتل عبد الله بن الزبير منتصف جمادى
الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وبعث الحجاج برأسه ورأس ابن الزبير ورأس عمارة بن
عمرو بن حزم إلى المدينة فنصبوها وجعلوا يقربون رأس ابن صفوان إلى رأس ابن
الزبير كأنه يساره يسخرون بذلك ثم بعثوا الرؤس إلى عبد الملك بن مروان روى
مجاهد عن عبد الله بن صفوان قال استشفعت بالعباس على النبي صلى الله عليه
وسلم ليبايع أبى على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح فأقسم عليه العباس فبايعه
النبي صلى الله عليه وسلم وقال قد أبررت غمي ولا هجرة بعد الفتح أخرجه أبو عمر
وأبو موسى (دع * عبد الله) بن صفوان الأنصاري وقيل صفوان بن عبد الله
وقيل محمد بن صفوان أو صفوان بن محمد روى داود بن أبي هند عن الشعبي عن
صفوان بن عبد الله أو عبد الله بن صفوان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأنا متعلق أرنبين قد اصطدتهما وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم
185

مختصرا ويرد مستقصى في محمد بن صفوان إن شاء الله تعالى (ب د ع * عبد الله)
ابن صفوان الخزاعي له صحبة روى حماد بن سلمة عن أبي سنان عن يعلى بن شداد ان
عبد الله بن صفوان وكانت له صحبة أوصى ان تشق أكفانه مما يلي الأرض بأن يهال
عليه التراب هيلا قاله ابن منده وقال أبو نعيم لما ذكره زعم بعض المتأخرين أن له صحبة
ولم يسند عنه شيئا وقال ذكره في حرف الصاد صفوان بن عبد الله وذكر هذا الحديث
بعينه عن حماد فقال عن أبي سنان عن عبد الله بن أوس عن صفوان بن عبد الله
قال أبو عمر ذكره بعضهم في الرواة وقال له صحبة وهو عندي مجهول لا تعرف له صحبة
أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن صفوان بن قدامة التميمي قدم على النبي
صلى الله عليه وسلم مع أبيه صفوان وهو أخو عبد الرحمن بن صفوان له ولأبيه
ولأخيه صحبة ولما قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسماهما عبد العزى
وعبد نهم فسماهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وعبد الرحمن أخرجه
الثلاثة (ب دع * عبد الله) الصنابحي روى عنه عطاء بن يسار قال ابن أبي
خيثمة عن يحيى بن معين قال يقال عبد الله ويقال أبو عبد الله وخالفه غيره فقال هذا
غير أبى عبد الله اسم أبى عبد الله عبد الرحمن وهذا عبد الله أخبرنا بحديثه أبو الفضل
ابن أبي الحسن باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي ابن المثنى حدثنا مصعب بن عبد
الله الزبيري حدثني مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء قال سمعت عبد الله
الصنابحي قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشمس تطلع معها قرن
شيطان فإذا ارتفعت فارقها فإذا استوت قارنها فإذا زالت فارقها فإذا دنت للغروب
قارنها فإذا غربت فارقها فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في تلك
الساعات وروى عنه عطاء انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد
مؤمن يتوضأ فيتمضمض الا خرجت الخطيئة من فيه وذكر الحديث وروى مالك
في الموطأ عن زيد بن أسلم مثله قال أبو عمر أبو عبد الله الصنابحي من كبار التابعين
واسمه عبد الرحمن بن عسيلة لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله الصنابحي
غير معروف في الصحابة وقال ابن معين مرة حديثه مرسلا وقال مرة أخرى
عبد الله الصنابحي الذي يروى عنه المدنيون يشبه ان تكون له صحبة قال والصواب
عندي انه أبو عبد الله لا عبد الله وقال أبو عيسى الترمذي الصنابحي الذي روى
عن أبي بكر الصديق ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم واسمه عبد
186

الرحمن يقول عسيلة يكنى أبا عبد الله رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض النبي
صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
والصنابح بن الأعسر الأحمسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال
له الصنابحي أيضا وانما حديثه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انى
مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي أخرجه الثلاثة (س * عبد الله) بن صياد
أورده ابن شاهين وقال هو ابن صائد كان أبوه من اليهود لا يدرى ممن هو وهو
الذي يقول بعض الناس انه الدجال ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعور مختونا من ولده عمارة بن عبد الله بن صياد من خيار المسلمين من أصحاب
سعيد بن المسيب روى عنه مالك وغيره أخبر غير واحد باسنادهم عن أبي عيسى
حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن
عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بابن صياد في نفر من أصحابه منهم عمر بن الخطاب
وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بنى مغالة وهو غلام فلم يشعر حتى ضرب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ظهره بيده وذكر الحديث قال وأخبرنا أبو عيسى حدثنا سفيان
ابن وكيع حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال صحبني
ابن صيادا ما حجاجا واما معتمرين وذكر الحديث قال فقال لي لقد هممت ان آخذ
حبلا فأوثقه إلى شجرة ثم اختنق مما يقول الناس لي وفى أرأيت من خفى عليه
حديثي فلم يخف عليكم ألستم أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم انه عقيم لا يولد له وقد خلفت ولدى بالمدينة
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا يدخل مكة ولا المدينة الست من أهل
المدينة وانا هو ذا أنطلق إلى مكة قال فوالله ما زال يجئ بهذا حتى قلت فلعله مكذوب
عليه ثم قال يا أبا سعيد والله لأخبرنك خبرا حقا والله انى لأعرفه وأعرف والده
وأين هو الساعة من الأرض فقلت تبا لك سائر اليوم أخرجه أبو موسى قلت الذي
صح عندنا انه ليس الدجال لما ذكره في هذا الحديث ولأنه توفى بالمدينة مسلما
ولحديث تميم الداري في الدجال وغيره من أشراط الساعة فان كان اسلام ابن
صياد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فله صحبة لأنه رآه وخاطبه وان كان أسلم
بعد النبي صلى الله عليه وسلم فلا صحبة له والأصح انه أسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم
لان جماعة من الصحابة منهم عمر وغيره كانوا يظنونه الدجال فلو أسلم في حياة رسول
187

الله صلى الله عليه وسلم لانتفى هذا الظن والله أعلم (س * عبد الله) بن صيفي بن
وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى بن سلمة بن أنيف البلوى حليف الأنصار ثم لبني عمرو
ابن عوف شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع تحت الشجرة بيعة
الرضوان أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد الله) بن ضمرة بن مالك بن سلمة بن عبد
العزى البجلي عداده في أهل البصرة روى يزيد بن عبد الله بن ضمرة عن أخته
أم القصاف بنت عبد الله بن ضمرة عن أبيها عبد الله بن ضمرة انه قال بينما هو ذات
يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه أكثرهم اليمن إذ قال لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع عليكم من هذه الثنية خير ذي يمن فبقى القوم كل
رجل منهم يرجو أن يكون من أهل بيته فإذا هم بجرير بن عبد الله قد طلع فجاء حتى
سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فردوا عليه بأجمعهم السلام ثم بسط له رداءه
وقال على ذا يا جرير فاقعد فقعد معهم ثم قام فانصرف فقال جماعة من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأينا منك اليوم منظر الجرير ما رأيناه منك لأحد
قال نعم هذا كريم قومه فإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر من
ولده صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عبد الله بن ضمرة المحدث (ب دع * عبد الله)
ابن طارق الظفري شهد بدرا قاله الزهري وقال عروة شهد بدرا عبد الله بن طارق
البلوى حليف الأنصار وقيل هو عبد الله بن طارق بن عمرو بن مالك البلوى
حليف لبني ظفر من الأنصار شهد بدرا وأحدا وهو أحد الستة الذين بعثهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى رهط من عضل والفارة في آخر سنة ثلاث من الهجرة
ليفقهوهم في الدين ويعلموهم القرآن وشرائع الاسلام فلما كانوا بالرجيع وهو ماء
لهذيل بالحجاز استصرخوا عليهم هذيلا وغدروا بهم فقاتلوهم وكانوا عاصم بن ثابت
ومرثد بن أبي مرثد وخبيب بن عدي وخالد بن البكير وزيد بن الدثنة وعبد الله
ابن طارق فقتل مرثد وخالد وعاصم واستسلم خبيب وعبد الله وزيد فأخذوا
أسرى وساروا بهم إلى مكة فلما كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من
الحبل وأخذ سيفه فتأخر القوم عنه فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبره بالظهران وذكرهم
حسان في شعره أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن أبي طلحة زيد بن سهل
ابن الأسود بن حرام تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري من الخزرج ثم من بنى
مالك بن النجار يكنى أبا يحيى وهو عبد الله بن أبي طلحة وهو أخو أنس بن مالك لامه
188

أمهما أم سليم بنت ملحان وهو الذي جاء في الحديث ما أخبرنا به يحيى بن محمود قال
أخبرنا أبو على قراءة عليه وأنا حاضر اسمع أخبرنا أبو نعيم الأصفهاني حدثنا محمد
ابن أحمد بن يعقوب الوراق حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي حدثنا يزيد بن
هارون عن ابن عون عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال كان ابن لأبي طلحة
يشتكي فخرج في بعض حاجاته وقبض الصبى فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل
الصبى فقالت أم سليم هو أسكن مما كان وقربت إليه العشاء فأكل ثم أصاب منها
فلما فرغ قالت واروا الصبى قال فلما أصبح أبو طلحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبره فقال أعرستم الليلة قال نعم قال بارك الله لكم فولدت غلاما فقال لي أبو
طلحة أحمله حتى تأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتيت به رسول الله صلى
الله عليه وسلم وأرسلت معي أم سليم تمرات فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم
فمضغها وأخذ من فيه وجعله في في الصبى وحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسماه عبد الله وفى غير هذا الحديث فلما فرغ أبو طلحة قالت أم سليم أرأيت أبا طلحة
آل فلان فإنهم استعاروا عارية من آل فلان فلما طلبوا العارية أبوا ان يردوها قال
أبو طلحة ما ذلك لهم قالت أم سليم فان ابنك كان عارية من الله تعالى متعك به إذ شاء
وأخذه إذ شاء قال أنس فما كان في الأنصار ناشئ أفضل منه يعنى عبد الله بن أبي
طلحة قال علي بن المديني ولد لعبد الله بن أبي طلحة عشرة من الذكور كلهم قرؤا
القرآن وروى أكثرهم العلم وشهد عبد الله مع علي صفين روى عنه ابناه إسحاق
وعبد الله وقتل بفارس شهيدا وقيل مات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك
والصبي أخوه الذي توفى هو أبو عمير الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازحه
ويقول يا أبا عمير ما فعل النغير أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن طهفة
الغفاري يقال له ولأبيه صحبة وهو من أصحاب الصفة قد اختلف فيه العلماء اختلافا
كثيرا ذكرناه في طهفة وحديثه مضطرب جدا روى ابن أبي ذئب عن الحارث بن
عبد الرحمن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن لعبد الله بن طهفة عن أبيه ان
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اجتمع عنده الضيفان قال لينقلب كان رجل
بضيفه وذكر لقصة أخرجه الثلاثة (دع * عبد الله) بن عامر بن أنيس من
بنى المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روى عنه يعلى
ابن الأشدق انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلام قومه قال فصافحه
189

النبي صلى الله عليه وسلم وحياه وقال أنت الوافد المبارك فلما أصبح صبحته بنو
عامر فأسلموا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأبى الله لبني عامر الا خيرا
ثلاث مرات أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عبد الله) بن عامر البلوى
حليف لبني ساعدة من الأنصار شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب *
عبد الله) بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي حليف بنى عدى بن كعب
ثم حليف الخطاب منهم وهو من عنز بن وائل أخي بكر بن وائل القبيلة المشهورة من
ربيعة بن نزار وقيل هو من مذحج من اليمن وهذا عبد الله هو الأكبر صحب هو
وأبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم الطائف مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم أخرجه أبو عمر وجعل عبد الله بن عامر بن ربيعة رجلين هذا وهو
الأكبر والثاني هو الأصغر ومثله قال الزبير بن بكار جعلهما اثنين أكبر وأصغر
وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا غير واحد وهو الذي نذكره بعد هذه الترجمة
(ب دع * عبد الله) بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي حليف الخطاب
والد عمر وهو أخو المقدم ذكره قبل هذه الترجمة وهذا هو الأصغر في قول أبى عمر
يكنى أبا محمد وهو عنزي بسكون النون من عنز بن وائل وقيل هو من مذحج من اليمن
وقال ابن منده وأبو نعيم عنزة حي من اليمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قيل ولد سنة ست وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع سنين وقال
أبو نعيم كان ابن خمس سنين وأمه أم أخيه المقدم ذكره ليلى بنت أبي خثمة بن عبد
الله ابن عويج بن عدي بن كعب وأبوهما عامر من أكابر الصحابة وعبد الله بن عامر
هذا هو القائل يرثى زيد بن عمر بن الخطاب وكان قتل في حرب كانت بين عدى بن
كعب جناها بنو أبى حذيفة وابن مطيع
ان عديا ليلة البقيع * تكشفوا عن رجل صريع
مقاتل في الحسب الرفيع * أدركه شؤم بنى مطيع
وروى شعيب عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من أكبر
بنى عدى قال أبو عمر نسبه إلى حلفه وكذلك كانوا يفعلون أخبرنا أبو للسر بن أبي
حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا هاشم حدثنا الليث
ابن سعد عن محمد بن عجلان عن زياد مولى لعبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي عن
عبد الله بن عامر قال أتانا النبي صلى الله عليه وسلم في؟؟؟؟؟ وأنا؟ ى فذهبت
190

ألعب فقالت أمي تعال يا عبد الله أعطك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما أردت ان تعطيه قالت أردت ان أعطيه تمرا قال فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أما انك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة وتوفى عبد الله بن عامر سنة خمس
وثمانين أخرجه الثلاثة قلت قال ابن منده وأبو نعيم عنزة حي من اليمن وليس
كذلك انما قيل له عنزي وعنز من ربيعة بن نزار وهو عنز بن بكر بن وائل بن قاسط
ابن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وقيل إن عبد الله
من مذحج ومذحج من اليمن واما ان يكون من عنزة من اليمن فليس كذلك انما عنزة
بتحريك النون وفى آخرها هاء فهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار قبيلة مشهورة من
ربيعة أيضا وذكر جماعة من النسابين انه من عنز بن بكر بن وائل منهم ابن الكلبي
وابن حبيب والزبير بن أبي بكر وابن مأكولا وغيرهم (ب دع * عبد الله) بن عامر
ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي
وهو ابن خال عثمان بن عفان أم عثمان أروى بنت كريز وأمها وأم عامر بن كريز
أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأم عبد الله دجاجة
بنت أسماء بن الصلت السلمية ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى به النبي
وهو صغير فقال هذا يشبهنا وجعل يتفل عليه ويعوذه فجعل عبد الله يبتلع ريق
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لمسقى فكان
لا يعالج أرضا الا ظهر له الماء وكان كريما ميمون النقيبة واستعمله عثمان على البصرة
سنة تسع وعشرين بعد أبي موسى وولاه أيضا بلاد فارس بعد عثمان بن أبي العاص
وكان عمره لما ولى البصرة أربعا أو خمسا وعشرين سنة فافتتح خراسان كلها
وأطراف فارس وسجستان وكرمان وزابلستان وهي اعمال غزنة أرسل الجيوش ففتح
هذه الفتوح كلها وفى ولايته قتل كسرى يزدجرد فاحرم ابن عامر من نيسابور بعمرة
وحجة شكر الله عز وجل على ما فتح عليه وقدم على عثمان بالمدينة فقال له عثمان صل
قرابتك وقومك ففرق في قريش والأنصار شيئا عظيما من الأموال والكسوات
فأثنوا عليه وعاد إلى عمله وهو الذي سير عامر بن عبد القيس العبدي من البصرة
إلى الشام وهو الذي اتخذ السوق بالبصرة اشترى دورا فهدمها وجعلها سوقا وهو
أول من لبس الخز بالبصرة لبس جبة دكناء فقال الناس ليس الأمير جلد دب
فلبس جبة حمراء وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة وأجرى إليها العين ولم يزل
191

واليا على البصرة إلى أن قتل عثمان فلما سمع ابن عامر بقتله حمل ما في بيت المال
وسار إلى مكة فوافى بها طلحة والزبير وعائشة وهم يريدون الشام فقال بل ائتوا
البصرة فان لي بها صنائع وهي أرض أموال وبها عدد الرجال فساروا إلى البصرة
وشهد وقعة الجمل معهم فلما انهزموا سار إلى دمشق فأقام بها ولم يسمع له بذكر
في صفين ولكن لما بايع الحسن معاوية وسلم إليه الامر استعمل معاوية بشر بن أبي
أرطاة على البصرة فقال ابن عامر لمعاوية ان لي بالبصرة أموالا عند أقوام فان لم
تولني البصرة ذهبت فولاه البصرة ثلاث سنين وروى مصعب بن عبد الله الزبيري
حدثني أبي عن جدي مصعب بن ثابت عن حنظلة بن قيس عن عبد الله بن الزبير
وعبد الله بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد
وتوفى ابن عامر سنة سبع وقيل سنة ثمانين وخمسين وأوصى إلى عبد الله بن الزبير
وكان أحد الأجواد الممدوحين أخرجه الثلاثة (ع * عبد الله) بن عامر بن
لويم يرد ذكره في عبد الله بن عمرو بن لويم ذكره أبو نعيم في ترجمة عبد الله بن عمرو
وقال قيل ابن عامر (عبد الله) بن عائذ الثمالي وقال أبو حاتم عبد الله بن
عبد وقيل عبد الرحمن بن عائذ وقيل عبد بن عبد قال يحيى بن جابر كان عبد الرحمن
ابن عائذ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن أصحاب أصحابه روى صفوان
ابن عمر عن عبد الرحمن بن أبي عوف الحريثي عن عبد الله بن عائذ الثمالي انه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو حلفت يمينا لبررت الحديث ذكره
أبو أحمد العسكري (دع * عبد الله) بن عائذ بن قرط ويقال ابن قريط له
صحبة روى عمرو بن عثمان ومحمد بن هاشم عن ابن خمير عن عمرو بن قيس السكوني
عن عبد الله بن عائذ بن قرط رجل من الصحابة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول يؤتى بصلاة المرء يوم القيامة فان أكملها والا زيد من سبحته حتى تتم
رواه حياة بن شريح وأبو التقى هشام بن عبد الملك عن ابن خمير عن عمرو عن ابن
عائذ ابن قرط ولم يسمياه ورواه الوليد بن شجاع وحسين بن أبي السرى والهيثم بن
خارجة عن ابن خمير عن عمرو بن عائذ بن قرط ورواه بن المهنا عن ابن خمير عن عمرو
ابن عائذ بن عمرو وهو وهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الله)
ابن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو العباس القرشي الهاشمي
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كنى بأبيه العباس وهو أكبر ولده وأمه لبابة
192

الكبرى بنت الحارث بن حزن الهلالية وهو ابن خالة خالد بن الوليد وكان يسمى
البحر لسعة علمه ويسمى حبر الأمة ولد والنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته بالشعب
من مكة فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه بريقه وذلك قبل الهجرة بثلاثة سنين
وقيل غير ذلك ورأى جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا إبراهيم بن محمد
ابن مهران الفقيه وغيره قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا بندار
ومحمود بن غيلان قالا حدثنا أبو أحمد عن سفيان عن ليث عن أبي جهنم عن ابن
عباس انه رأى جبريل عليه السلام مرتين ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم مرتين
قال وحدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي
حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قال ضمني رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقال اللهم علمه الحكمة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة وغير واحد اجازة قالوا
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا المخلص
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا يوسف بن محمد بن سابق حدثنا أبو مالك الجنبي
عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال نحن أهل البيت شجرة النبوة ومختلف
الملائكة وأهل بيت الرسالة وأهل بيت الرحمة ومعدن العلم أخبرنا أبو محمد بن أبي
القاسم أخبرنا أبى أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد أخبرنا أبو طاهر الثقفي أخبرنا
أبو بكر محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن جعفر الزراد حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا
شريح بن النعمان حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
ان عمر كان إذا جاءته الأقضية المعضلة قال لابن عباس انها قد طرت علينا أقضية
وعضل فأنت لها ولأمثالها ثم يأخذ بقوله وما كان يدعو لذلك أحدا سواه قال
عبيد الله وعمر عمر يعنى في حذقه واجتهاده لله وللمسلمين وقال عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة كان ابن عباس قد فات الناس بخصال بعلم ما سبقه وفقه فيما احتج إليه من رأيه
وحلم ونسب وتأويل وما رأيت أحدا كان أعلم بما سبقه من حديث رسول الله صلى
الله عليه وسلم منه ولا بقضاء أبى بكر وعمر وعثمان منه ولا أفقه في رأى منه ولا أعلم
بشعر ولا عربية ولا بتفسير القرآن ولا بحساب ولا بفريضة منه ولا أثقب رأيا فيما
احتيج إليه منه ولقد كان يجلس يوما ولا يذكر فيه الا الفقه ويوما التأويل ويوما
المغازي ويوما الشعر ويوما أيام العرب ولا رأيت عالما قط جلس إليه الا خضع له
وما رأيت سائلا قط سأله الا وجد عنده علما وقال ليث بن أبي سليم قلت لطاوس
193

لزمت هذا الغلام يعنى ابن عباس وتركت الأكابر من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال انى رأيت سبعين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا تدارؤا في أمر صاروا إلى قول ابن عباس وقال المعتمر بن سليمان بن شعيب
ابن درهم قال كان هذا المكان وأومأ إلى مجرى الدموع من خديه من خدي ابن
عباس مثل الشراك البالي من كثرة البكاء واستعمله علي بن أبي طالب على البصرة
فبقى عليها أميرا ثم فارقها قبل ان يقتل علي بن طالب وعاد إلى الحجاز وشهد مع علي
صفين وكان أحد الامراء فيها وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن
عمر وعلى ومعاذ بن جبل وأبي ذر روى عنه عبد الله بن عمر وأنس بن مالك وأبو
الطفيل وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وأخوه كثير بن عباس وولده علي بن عبد الله
ابن عباس ومواليه عكرمة وكريب وأبو معبد نافذ وعطاء بن أبي رباح ومجاهد
وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وعبيد بن عمير وسعيد بن المسيب والقاسم بن محمد
وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسليمان بن يسار وعروة بن الزبير وعلي بن الحسين
وأبو الزبير ومحمد بن كعب وطاوس ووهب بن منبه وأبو الضحى وخلق كثير غير
هؤلاء أخبرنا غير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى قال حدثنا أحمد بن موسى
حدثنا عبد الله حدثنا الليث وابن لهيعة عن قيس بن الحجاج قال الترمذي وحدثنا
عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا أبو الوليد حدثنا الليث حدثني قيس بن الحجاج المعنى
واحد عن قيس الصنعاني عن ابن عباس قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال يا غلام انى أعلمك كلامات احفظ الله يحفظك احفظ الله؟ جده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن
ينفعوك بشئ لم ينفعوك الا بشئ كتبه الله لك وان اجتمعوا على أن يضروك لم
يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف قال محمد بن سعد
أخبرنا محمد بن عمر الواقدي حدثني الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة
العوفي القاضي عن أبيه عن جده قال لما وقعت الفتنة بين عبد الله بن الزبير وعبد
الملك بن مروان ارتحل عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية بأولادهما ونسائهما
حتى نزلوا مكة فبعث عبد الله بن الزبير إليهما يبايعان فأبيا وقالا أنت وشأنك
لا نعرض لك ولا لغيرك فأبى وألح عليهما الحاحا شديدا فقال لهما فيما يقول
لتبايعن أو لأحرقنكم بالنار فبعثا أبا الطفيل إلى شيعتهم بالكوفة وقالا انا لا نأمن
194

هذا الرجل فانتدب أربعة آلاف فدخلوا مكة فكبروا تكبيرة سمعها أهل مكة
وابن الزبير فانطلق هاربا حتى دخل دار الندوة ويقال تعلق بأستار الكعبة وقال
أنا عائذ بالبيت قال ثم ملنا إلى ابن عباس وابن الحنفية وأصحابهما وهم في دور
قريب من المسجد قد جمع الحطب فأحاط بهم حتى بلغ رؤس الجدر لو أن نارا تقع
فيه ما رؤى منهم أحد فأخرناه عن الأبواب وقلنا لابن عباس ذرنا نريح الناس
منه فقال لا هذا بلد حرام حرمه الله ما أحله الله عز وجل لأحد الا للنبي صلى الله
عليه وسلم ساعة فامنعونا وأجيرونا قال فتحملوا وان مناديا ينادى في الخيل ما غنمت
سرية بعد نبيها ما غنمت هذه السرية ان السرايا تغنم الذهب والفضة وانما غنمتم
دماءنا فخرجوا بهم حتى أنزلوهم منى فأقاموا ما شاء الله ثم خرجوا بهم إلى الطائف
فمرض عبد الله بن عباس فبينما نحن عنده إذ قال في مرضه انى أموت في خير عصابة
على وجه الأرض أحبهم إلى الله وأكرمهم عليه وأقربهم إلى الله زلفى فان مت فيكم
فأنت هم فما لبث الا ثماني ليال بعد هذا القول حتى توفى رضي الله عنه فصلى عليه
محمد بن الحنفية فأقبل طائر أبيض فدخل في أكفانه فما خرج منها حتى دفن معه
فلما سوى عليه التراب قال ابن الحنفية مات والله اليوم حبر هذه الأمة وكان له لما
توفى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة وقيل خمس عشرة سنة وتوفى سنة ثمان
وستين بالطائف وهو ابن سبعين سنة وقيل إحدى وسبعين سنة وقيل مات سنة
سبعين وقيل سنة ثلاث وسبعين وهذا القول غريب وكان يصفر لحيته وقيل كان
يخضب بالحناء وكان جميلا أبيض طويلا مشربا صفرة جسيما وسيما صبيح الوجه
فصيحا وحج بالناس لما حصر عثمان وكان قد عمى في آخر عمره فقال في ذلك أن
يأخذ الله من عيني نورهما * ففي لساني وقلبي منهما نور
قلبي ذكى وعقلي غير ذي دخل * وفى فمي صارم كالسيف مأثور
أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي يكنى أبا سلمة وهو ابن
عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمة برة بنت عبد المطلب وهو أخو رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأخو حمزة بن عبد المطلب من الرضاعة أرضعتهم ثويبة مولاة
أبى لهب أرضعت حمزة رضي الله عنه ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أبا سلمة
رضي الله عنه وهو ممن غلبت عليه كنيته ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى قال
195

ابن منده شهد أبو سلمة بدرا واحدا وحنينا والمشاهد ومات بالمدينة لما رجع من بدر
وهو زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم أسلم بعد عشرة أنفس وكان الحادي
عشر قاله ابن إسحاق وهاجر إلى الحبشة وكان أول من هاجر إليها قاله أبو عمر وقال
ابن منده هو أول من هاجر بظعينته إلى الحبشة والى المدينة وقال أبو نعيم كان أبو
سلمة أول من هاجر من قريش إلى المدينة قبل بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأنصار بالعقبة ومعه امرأته أم سلمة وقيل إن أم سلمة لم تهاجر معه إلى المدينة انما
هاجرت بعده وقد ذكرناه عنه اسمها وولد له بالحبشة عمر بن أبي سلمة وشهد بدرا
واحدا ونزل فيه قوله تعالى فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه
الآيات حدثنا يونس بن بكير حدثنا ابن إسحاق قال عدت قريش على من أسلم
منهم فأوثقوهم وآذوهم واشتد البلاء عليهم وعظمت الفتنة فيهم وزلزلوا زلزالا
شديدا عدت بنو جمح على عثمان بن مظعون وفر أبو سلمة بن عبد الأسد إلى أبى
طالب ليمنعه وكان خاله فمنعه فجاءت بنو مخزوم ليأخذوه فمنعه فقالوا يا أبا طالب
منعت منا ابن أخيك أتمنع منا ابن أخينا فقال أوب طالب نعم أمنع ابن أختي مما امنع
منه ابن أخي فقال أبو لهب ولم يسمع منه كلام خير قط ليس يومئذ صدق أبو طالب
ولا يسلمه إليكم واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة لما سار إلى غزوة
العشيرة سنة اثنين من الهجرة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أخبرنا أبو على قراءة
عليه وأنا حاضر اسمع أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن جعفر
الجابري حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى حدثنا جعفر بن عون حدثنا ابن أبي ذئب
عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن أم سلمة قالت لما حضر أبا سلمة الموت حضره
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما شخص أغمض رسول الله صلى الله عليه وسلم
عينيه ورواه أبو قلابة عن قبيصة وزاد بعد فأغمضه ثم قال إن الروح إذا قبض تبعه
البصر فضج ناس من أهله فقال لا تدعوا على أنفسكم الا بخير فان الملائكة يؤمنون
ثم قال اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين
واغفر لنا وله يا رب العالمين قال مصعب الزبيري توفى أبو سلمة بن عبد الأسد بعد أحد
سنة أربع من الهجرة وقيل توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وقال أبو عمر انه توفى
سنة اثنين بعد وقعه بدر وقال ابن إسحاق توفى بعد أحد قيل تزوج رسول الله صلى
الله عليه وسلم زوجته أم سلمة في شوال سنة أربع ولما حضرت أبا سلمة الوفاة
196

قال اللهم أخلفني في أهلي بخير فخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجه أم
سلمة فصارت أما للمؤمنين وصار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا لأولاده عمر وسلمة
وزينب ودرة أخرجه الثلاثة (قلت) قال ابن منده ان أبا سلمة شهد بدرا واحدا
وحنينا والمشاهد ثم قال بعد هذا القول انه مات بالمدينة زمن النبي صلى الله عليه
وسلم لما رجع من بدر فمن مات لما رجع من بدر كيف يشهد حنينا وكانت سنة ثمان
وقوله انه مات لما رجع من بدر فيه نظر فإنه شهد أحدا ومات بعدها كما ذكرناه
وقال أبو عمر انه توفى بعد بدر سنة اثنتين وكانت بدر في رمضان منها (ب د ع *
عبد الله) بن عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم
ابن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وسالم يقال له الحبلى لعظم بطنه
وله شرف في الأنصار وأبوه عبد الله بن أبي هو المعروف بابن سلول وكانت سلول
امرأة من خزاعة وهي أم أبى وابنه عبد الله بن أبي هو رأس المنافقين وكان ابنه
عبد الله بن عبد الله من فضلاء الصحابة وخيارهم وكان اسمه الحباب وبه كان أبوه
يكنى أبا الحباب فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وشهد بدرا
واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الخزرج قد أجمعت
على أن يتوجوا أباه عبد الله بن أبي ويملكوه أمرهم قبل الاسلام فلما جاء النبي
صلى الله عليه وسلم رجعوا عن ذلك فحسد النبي صلى الله عليه وسلم وأخذته
العزة فأضمر النفاق وهو الذي قال في غزوة بنى المصطلق لئن رجعنا إلى المدينة
ليخرجن الأعز منها الأذل فقال ابنه عبد الله للنبي صلى الله عليه وسلم هو والله
الذليل وأنت العزيز يا رسول الله ان أذنت لي في قتله قتلته فوالله لقد علمت الخزرج
ما كان بها أحد أبر بوالده منى ولكني أخشى ان تأمر به رجلا مسلما فيقتله فلا
تدعني نفسي انظر إلى قاتل أبى يمشى على الأرض حيا حتى أقتله فأقتل مؤمنا بكافر
فأدخل النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل تحسن صحبته ونترفق به ما صحبنا ولا
يتحدث الناس ان محمدا يقتل أصحابه ولكن بر أباك وأحسن صحبته فلما مات أبوه
سأل ابنه عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه أخبرنا إسماعيل بن علي
وغير واحد قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار
حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبيد الله أخبرنا نافع عن ابن عمر قال جاء عبد الله بن
عبد الله بن أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات أبوه فقال أعطني
197

قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه وقال إذا فرغتم فآذنوني فلما
أراد ان يصلى عليه جذبه عمر وقال أليس قد نهى الله عز وجل ان تصلى على
المنافقين فقال أنا بين خيرتين استغفر لهم أو لا تستغفر لهم فصلى عليه فأنزل الله
تعالى عليه ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره فترك الصلاة عليهم
قال ابن منده أصيب أنف عبد الله بن عبد الله يوم أحد فأمره النبي صلى الله عليه
وسلم ان يتخذ أنفا من ذهب وقال أبو نعيم روى عروة بن الزبير عن عائشة عن عبد
الله بن عبد الله بن أبي انه قال ندرت ثنيتي فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن اتخذ ثنية من ذهب وقال هذا هو المشهور وقول المتأخر يعنى ابن منده أصيب
أنفه وهم وبقى عبد الله إلى أن قتل يوم اليمامة في حرب مسيلمة الكذاب شهيدا في
خلافة أبى بكر سنة اثنتي عشرة أخرجه الثلاثة (ب * عبد الله) بن عبد الله
الأعشى المازني وقد تقدم في الهمزة وفى أول العبادلة لان أباه عبد الله يعرف
بالأعور روى عنه معن بن ثعلبة وصدقة المازني والد طيلسة بن صدقة أخرجه أبو
عمر (ب س * عبد الله) بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي وهو ابن أخي أم سلمة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذكره جماعة في الصحابة وفيه نظر قال أبو عمر لا تصح
عندي صحبته لصغره روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا
يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله
ابن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلى في ثوب واحد متوشحا به ما عليه غيره وذكره ابن شاهين وقال توفى النبي صلى
الله عليه وسلم وهو ابن ثماني سنين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رآه يصلى
قال الطبري أسلم عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية مع أبيه وعاش بعد النبي صلى الله
عليه وسلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا أن أبا موسى قال عبد الله بن أبي عبد
الله بن أمية فنقل أبى من أمية وجعله مع عبد الله الثاني وليس بصحيح والصواب
ما ذكرناه أول الترجمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه (عبد الله) بن عبد
الله بن ثابت بن قيس بن هيشة أبو الربيع الأنصاري قال الواقدي والكلبي هو الذي
عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غلبنا عليك أبا الربيع وقيل كان هذا
مع أبيه قالا ولما مات هذا عبد الله كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه والله
198

أعلم قاله الغساني مستدركا على أبى عمر (س * عبد الله) بن عبد الله بن
عتبان الأنصاري روى الحافظ أبو موسى باسناده عن أبي الشيخ الحافظ قال قال
أهل التاريخ عبد الله بن عبد الله بن عتبان كان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم وهو الذي كتب الصلح بين المسلمين وبين أهل جي أخرجه أبو موسى مختصرا
(د ع * عبد الله) بن عبد الله بن عثمان وهو عبد الله بن أبي بكر الصديق ويذكر
نسبه عند أبيه رضي الله عنهما وهو أخو أسماء بنت أبي بكر لأبويها أمهما قتيلة من
بنى عامر بن لؤي وهو الذي كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وأباه أبا بكر بالطعام
وباخبار قريش إذ هما في الغار كل ليلة فمكثا في الغار ثلاث ليال وقيل غير ذلك
وكان عبد الله يبيت عندهما وهو شاب فيخرج من عندهما السحر فيصبح مع قريش
فلا يسمع أمرا يكادان به الا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك إذا اختلط الظلام وشهد
عبد الله الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمى بسهم رماه أبو محجن الثقفي
فجرحه فاندمل جرحه ثم انتقض به فمات منه أول خلافة أبيه أبى بكر وذلك في شوال
من سنة إحدى عشرة وكان اسلامه قديما ولم يسمع له بمشهد الا شهوده الفتح وحنينا
والطائف وكان قد ابتاع الحلة التي أرادوا ان يدفن فيها رسول الله صلى الله عليه
وسلم بسبعة دنانير فلم يكفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركها لنفسه ليكفن
فيها فلما حضرته الوفاة قال لا تكفنوني فيها فلو كان فيها خير لكفن فيها رسول الله
صلى الله عليه وسلم ودفن بعد الظهر وصلى عليه أبوه ونزل في قبره أخوه عبد الرحمن
وعمر وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم أخرجه ها هنا أبو نعيم وأخرجه قبل ابن
منده وأبو عمر واستدركه ها هنا أبو موسى على ابن منده (س * عبد الله) بن عبد
الله بن عمر بن الخطاب أورده بن أبي عاصم في الآحاد قال يزيد بن هارون كان عبد الله
ابن عبد الله بن عمر أكبر ولد عبد الله وروى سعيد بن جبير عن عبد الله بن عبد الله
ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دفع عشية عرفة سمع وراءه زجرا شديدا
وضربا في الاعراب فالتفت إليهم فقال السكينة أيها الناس فان البر ليس بالايضاع
أخرجه أبو موسى (د * عبد الله) بن عبد الله بن أبي مالك روى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق قال شهد بدرا من بنى عوف بن الخزرج من الأنصار عبد الله بن عبد الله
ابن أبي مالك أخرجه ابن منده قلت كذا ذكره يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيما
سمعناه وهو وهم منه فان الذي شهدها من بنى عوف بن الخزرج عبد الله بن عبد الله
199

ابن أبي بن مالك كذا رواه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق ورواه أيضا سلمة
عن ابن إسحاق وهو الصحيح وقد روى الثلاثة أعنى يونس والبكائي وسلمة عن ابن
إسحاق فيمن شهد بدرا من بنى عوف بن الخزرج رجلين أحدهما هذا والاخر أوس
ابن خولي الا ان يونس قال عبد الله بن أبي مالك فخالف الجميع وهو سهو. والله أعلم
(ب س * عبد الله) بن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي له صحبة ورواية أخبرنا
أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
حدثنا عبد العزيز بن محمد عن إسماعيل بن أبي خيثمة عن عبد الله بن عبد الرحمن
انه قال جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا في مسجد بنى عبد الأشهل فرأيته
واضعا يده في ثوبه إذا سجد أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * عبد الله) بن
عبد الرحمن أبو ريحة الخثعمي يذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر
(د * عبد الله) بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قتل يوم الطائف أخرجه هكذا
مختصرا ابن منده وحده (قلت) هذا غلط فان الذي قتل يوم الطائف من ولد أبى
بكر رضي الله عنه انما هو عبد الله بن أبي بكر لصلبه لا ابن ابنه والله أعلم (ب *
عبد الله) بن عبد المدان واسم عبد المدان عمرو بن الديان واسم الديان يزيد بن
قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن
عكة بن جلد الحارثي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله الطبري فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال عبد الحجر فقال أنت عبد الله قتله بشر بن أبي أرطاة
لما سيره معاوية إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة على وكان عبد الله بن العباس أميرا
لعلى على اليمن وهو زوج ابنة عبد الله فقتله أخرجه أبو عمر (س * عبد الله) بن
عبد الغفار روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الله بن عبد الغافر وكان
مولى للنبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ذكر أصحابي
فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القرآن فقولوا كلام الله عز وجل غير
مخلوق من قال غير هذا فهو كافر أخرجه أبو موسى (ب س * عبد الله) بن عبد
الملك وقيل عبد الله بن عبد الله بن مالك وقيل عبد الله بن عبد بن مالك بن عبد الله
ابن ثعلبة بن غفار بن مليل المعروف بآبي اللحم وانما قيل له آبي اللحم لأنه كان
لا يأكل ما ذبح على النصب في الجاهلية وقيل كان لا يأكل اللحم ويأباه وقيل اسمه
الحويرث وقد ذكرناه وقتل يوم حنين أخرجه أبو عمرو أبو موسى (ب دع * عبد الله)
200

ابن عبد مناف بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة من بنى
جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي أبو يحيى شهد بدرا قاله عروة وابن
شهاب وابن إسحاق وشهد أحدا أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن عبد بن
هلال أنصاري يعد في أهل قباء روى بشر بن عمران من أهل قباء حدثني مولاي عبد
الله بن عبد بن هلال قال ما أنسى حين ذهب بي أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله ادع الله له وبارك عليه قال فما أنسى برد يد رسول الله صلى الله عليه
وسلم على يافوخي قال وكان يقوم الليل ويصوم النهار ومات وهو أبيض الرأس
واللحية وكان لا يكاد يفرق شعره من كثرته أخرجه ابن منده وأبو نعيم وعبد الثاني
غير مضاف إلى اسم الله تعالى وقال أبو نعيم عبد الله بن عبد بن هلال وقيل عبد الله بن
عبد الله بن هلال والله أعلم وأخرجه أبو عمر أيضا وقال عبد الله بن عبد بن هلال
أو عبيد بن هلال وقيل عبد هلال (ب د ع * عبد الله) بن عبد ويقال عبد
ابن عبد الثمالي أبو الحجاج وثمالة بطن من الأزد يعد في الشاميين سكن حمص
روى بقية عن صفوان بن عمر وعن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشى عن عبد الله
ابن عبد الثمالي انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أقسمت لبررت
لا يدخل الجنة قبل سابق أمتي الا بضعة عشر رجلا منهم إبراهيم وإسماعيل
وإسحاق ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى ابن مريم صلوات الله عليهم وله حديث
آخر رواه إسماعيل بن عياش عن صفوان وقال عن عبد الرحمن بن عائذ عن عبيد
الله بن عبد الثمالي أخرجه الثلاثة وقد أخرجه الثلاثة أيضا فقالوا عبد الله
أبو الحجاج الثمالي وأخرجه ابن منده فقال عبد الله الثمالي وذكر له انه روى عنه
عبد الرحمن بن أبي عوف وقد تقدم الجميع (ب دع * عبد الله) بن عبس وقيل
عبيس والأكثر عبس وهو أنصاري من بنى عدى بن كعب بن الخزرج بن الحارث
ابن الخزرج شهد بدرا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الزهري شهد بدرا من الأنصار من بنى الحارث بن الخزرج عبد الله بن عبس
ولم يترك ولد أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن
إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الخزرج من بنى زيد بن مالك بن ثعلبة عبد الله بن
عبس وهذا ثعلبة هو ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أخرجه الثلاثة
وقال أبو عمر ليس هذا من أبى عبس بنسب هذا خزرجي وأبو عبس أوسى وهما
201

من الأنصار (ب * عبد الله) بن عبس أخرجه أبو عمر وقال شهد بدرا
ولم ينسبوه وقالوا هو من حلفاء بنى الحارث بن الخزرج قلت وهذا هو الأول الذي
قبله فيما أظن وانما أشتبه على أبى عمر حيث رأى في هذا انه حليف ولم يذكر
في الأول انه حليف والعلماء قد اختلفوا في كثير منهم من يجعل الرجل حليفا ومنهم
من يجعله من القبيلة نفسها والله أعلم (س * عبد الله) بن عبيد الله بن
عتيق أورده العسكري في الافراد ذكره أبو بكر بن علي باسناده عن علي بن
سعيد العطاردي عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن
الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عتيق عن أبيه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله
عز وجل ثم ضم رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه الثلاث فخر عن دابته
فمات وقع أجره على الله أو لدغته دابة فمات وقع أجره على الله أو مات كيف
مات وقع أجره على الله عز وجل أو من قتل قعصا فقد استوجب المآب
أخرجه أبو موسى ويرد الكلام عليه في عبد الله بن عتيك (س * عبد الله)
ابن عتبان الأنصاري سماه عبد الباقي بن قانع روى عبد الله بن أحمد بن حنبل
عن أبيه عن أبي أحمد الزبيري عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله عن ابن
عتبان قال قلت يا رسول الله انى كنت مع أهلي فلما سمعت صوتك عجلت فاغتسلت
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء من الماء أخرجه أبو موسى وقد مر في ذكر
صالح انه كان صاحب هذه الحادثة وقيل عتبان وليس لعبد الله بن عتبان ذكر
في هذا الحديث فلا أدرى من أين سماه عبد الله وقد ذكر أبو جعفر الطبري ان
سعد بن أبي وقاص سير عبد الله بن عتبان من العراق إلى الجزيرة فسار على
الموصل إلى نصيبين فصالحه أهلها فلا أدرى هو هذا أم غيره (ب س * عبد الله)
ابن عتبة أبو قيس الذكواني مدني روى عنه سالم بن عبد الله بن عمر أخرجه أبو عمر
مختصرا وأخرجه أبو موسى وقال أورده ابن شاهين في الصحابة وفرق بينه وبين
ابن عتبة بن مسعود وروى عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر قال خرجنا
مع عبد الله بن عتبة إلى أرض يريم ويريم من المدينة على قريب من ثلاثين ميلا
نقصر الصلاة (ب دع * عبد الله) بن عتبة بن مسعود الهذلي وهو حجازي ويرد
نسبه عند ذكر عمه عبد الله بن مسعود روى عنه ابنه حمزة انه قال سألت أبى عبد الله
202

ابن عتبة أي شئ تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أذكر انه أخذني
وأنا خماسي أو سداسي فأجلسني في حجره ومسح على رأسي بيده ودعا لي ولذريتي من
بعد بالبركة قال أبو عمر ذكره العقيلي في الصحابة وغلط انما هو تابعي من كبار التابعين
بالكوفة وهو والد عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الفقيه المدني شيخ ابن
شهاب واستعمل عمر بن الخطاب عبد الله بن عتبة بن مسعود روى عنه ابنه عبد الله
وحميد بن عبد الرحمن ومحمد بن سيرين وعبد الله بن معبد الذماري وذكره البخاري
في التابعين وانما ذكره العقيلي في الصحابة لحديث أبى إسحاق السبيعي عن عبد الله
ابن عتبة بن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي نحوا من
ثمانين رجلا منهم ابن مسعود وجعفر فقال جعفر أنا خطيبكم اليوم قال لو صح
هذا الحديث لثبتت هجرته إلى الحبشة والصحيح ان أبا إسحاق رواه عن عبد الله
ابن عتبة عن ابن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي
أخرجه الثلاثة قلت قول أبى عمر ان عمر بن الخطاب استعمل عبد الله يدل
على أن له صحبة لان عمر مات بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو ثلاث عشرة
سنة فلو لم تكن له صحبة وكان كبيرا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستعمله
عمر والله أعلم (ب دع * عبد الله) بن عتيك الأنصاري أخو جابر بن
عتيك الأوسي من بنى مالك بن معاوية وهو أحد قتلة أبى رافع بن أبي الحقيق
اليهودي كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وهذا فيه نظر نذكره آخر الترجمة ونذكر نسبه
الصحيح إن شاء الله تعالى وقال ابن أبي داود وهو أبو جابر وجبر ابني عتيك حديثه
عند ابنه وكعب بن مالك وعبد الرحمن بن كعب قتل باليمامة شهيدا سنة اثنتي
عشرة أخبرنا أبو جعفر بن السمين البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن
إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي عن محمد بن عبد الله بن عتيك عن
أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج مجاهدا في سبيل
الله ثم ضم رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه الابهام والسبابة والوسطى
وقال وأين المجاهدون في سبيل الله فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله
أو لدغته دابة فمات فقد وقع أجره على الله عز وجل أو مات حتف أنفه فما سمعتها من
أحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وقع أجره على الله عز وجل ومن قتل
قعصا فقد استوجب المآب وهو الذي ولى قتل أبى رافع بن أبي الحقيق بيده وكان
203

في بصره ضعف فنزل لما قتله من الدرجة فسقط فوثئت رجله واحتمله أصحابه فلما
وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رجله قال فكأني لم أشتكها قط
ولما أقبلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب فقال لهم أفلحت الوجوه
قال أبو عمر وأظنه وأخاه شهدا بدرا ولم يختلفوا ان عبد الله بن عتيك شهد أحدا
قال وقال هشام بن الكلبي وأبوه محمد بن السائب ان عبد الله شهد صفين مع علي بن أبي
طالب فان كان هذا صحيحا فلم يقتل يوم اليمامة قال وقد قيل إنه ليس بأخ لجابر
ابن عتيك وان أخا جابر هو الحارث والأول أكثر الا ان الرهط الذين قتلوا ابن أبي
الحقيق خزرجيون والذين قتلوا كعب بن الأشرف من الأوس كذلك ذكره ابن
إسحاق وغيره لم يختلفوا في ذلك وهو يصحح قول من قال إن عبد الله بن عتيك ليس
من الأوس وليس بأخ لجابر بن عتيك وقد نسبه خليفة بن خياط فقال عبد الله
ابن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة من الخزرج قلت
وقد نسبه ابن الكلبي وابن حبيب وغيرهما مثل خليفة بن خياط سواء وأما جابر بن
عتيك فهو عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف
ابن عمرو بن عوف بطن من الأوس وكذلك نسبه ابن إسحاق وغيره إلى الأوس
فلا يكون عبد الله أخا جابر ومما يقول إنه ليس بأخ له ان الأوس قتلوا كعب بن
الأشرف والخزرج قتلوا أبا رافع لا يختلف أهل السير في ذلك وقد أخرج
أبو موسى قبل هذه الترجمة عبد الله بن عبيد بن عتيق وأورد له هذا الحديث الذي
رواه ابن بكير عن ابن إسحاق باسناده في أجر من خرج مجاهدا الحديث في هذه
الترجمة فجعله أبو موسى في عبد الله بن عبيد بن عتيق ولا شك ان بعض النساخ
أو الرواة قد صحفوا عتيك بعبيد وجعلوا الكاف دالا وهذا هو الصحيح والترجمة
الأولى ليست بشئ ومما يقوى ان الذي قلناه هو الصحيح ان يونس بن بكير روى
عن ابن إسحاق الحديث الذي ذكرناه في أول هذه الترجمة في فضل الجهاد فظهر
بهذا ان الأول تصحيف والله أعلم وأما قول ابن أبي داود هو أبو جابر وجبر ابني عتيك
فهو وهم منه فان كان من الأوس فهو أخوهما لا أبوهما لان الجميع أولاد عتيك
والأكثر على أن جابر بن عتيك قيل فيه جبر أيضا وليسا أخوين وان كان عبد الله
من الخزرج وهو الأظهر فلا كلام انه ليس بأخ لهما الا انهما من الأنصار والله
أعلم (ب * عبد الله) بن عثمان الأسدي من أسد بن خزيمة حليف لبني عوف
204

ابن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (س * عبد الله)
ابن عثمان التيمي وقيل عبد الرحمن روى يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد
الله بن عثمان التميمي ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج أخرجه
أبو موسى (س * عبد الله) بن عثمان الثقفي روى همام عن قتادة عن الحسن
عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور من ثقيف قال قتادة وكان يقال له
معروف ان لم يكن اسمه عبد الله بن عثمان فلا أدرى ما اسمه ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال الوليمة أول يوم حق والثاني معروف والثالث رياء وسمعة وقيل
اسمه زهير بن عثمان وقد تقدم ذكره أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد الله) بن
عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي
التيمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة واسم أبى قحافة عثمان وأمه أم الخير سلمى
بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وهي ابنة عم أبى قحافة وقيل
اسمها ليلى بنت صخر بن عامر قاله محمد بن سعد وقال غيره اسمها سلمى بنت صخر بن
عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وهذا ليس بشئ فإنها تكون ابنة أخيه ولم
تكن العرب تنكح بنات الاخوة والأول أصح وهو صاحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم في الغار وفى الهجرة والخليفة بعده روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم وروى عنه عمر وعثمان وعلى وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وابن عمر
وابن عباس وحذيفة وزيد بن ثابت وغيرهم وقد اختلف في اسمه فقيل كان عبد
الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وقيل إن أهله سموه عبد الله
ويقال له عتيق أيضا واختلفوا في السبب الذي قيل له لأجله عتيق فقال بعضهم
قيل له عتيق لحسن وجهه وجماله قاله الليث بن سعد وجماعة معه وقال الزبير بن بكار
وجماعة معه انما قيل له عتيق لأنه لم يكن في نسبه شئ يعاب به وقيل انما سمى عتيقا
لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أنت عتيق الله من النار أخبرنا إبراهيم
ابن محمد بن مهران الفقيه وغيره قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال
حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا معن حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة
عن عمه إسحاق بن طلحة عن عائشة ان أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال له أنت عتيق من النار فيومئذ سمى عتيقا وقد روى هذا الحديث
عن معن وقال موسى بن طلحة عن عائشة وقيل له الصديق أيضا لما أخبرنا أبو محمد
205

ابن أبي القسم الدمشقي أذنا أنبأنا أبى قال أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا
أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن العباس حدثنا المفضل بن
غسان حدثنا محمد بن كثير عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت لما
أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك
فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به فقال أبو بكر انى لأصدقه فيما هو أبعد
من ذلك أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة فلذلك سمى أبو بكر الصديق وقال
أبو محجن الثقفي
وسميت صديقا وكل مهاجر * سواك يسمى باسمه غير منكر
سبقت إلى الاسلام والله شاهد * وكنت جليسا في العريش المشهر
* (اسلامه) * كان أبو بكر رضي الله عنه من رؤساء قريش في الجاهلية
محببا فيهم مؤلفا لهم وكان إليه الأشناق في الجاهلية والأشناق الديات كان إذا
حمل شيئا صدقته قريش وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه وان احتملها غيره خذلوه
ولم يصدقوه فلما جاء الاسلام سبق إليه وأسلم على يده جماعة لمحبتهم له وميلهم إليه
حتى أنه أسلم على يده خمسة من العشرة وقد ذكرناه عند أسمائهم وقد ذهب جماعة
من العلماء إلى أنه أول من أسلم منهم ابن عباس من رواية الشعبي عنه وقاله حسان
ابن ثابت في شعره وعمرو بن عنبسة وإبراهيم النخعي وغيرهم أخبرنا أبو جعفر بن
السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن
ابن عبد الله بن الحصين التميمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما دعوت
أحدا إلى الاسلام الا كانت له عنه كبوة وتردد ونظر الا أبا بكر ما عتم حين ذكرته له
ما تردد فيه أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن علي بن الحسين كتابة قال حدثنا أبي قال أنبأنا
أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان قال على ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي قال
أخبرنا أبو الفضل بن خيرون قالا أخبرنا أبو القاسم بن بشران أخبرنا أبو على
الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا المنجاب بن الحارث أخبرنا
إبراهيم بن يوسف حدثنا خلف العرفطي أبو أمية من ولد خالد بن عرفطة عن
ابن دأب يعنى عيسى بن يزيد قال قال أبو بكر الصديق كنت جالسا بفناء الكعبة
وكان زيد بن عمرو بن نفيل قاعدا فمر به أمية بن أبي الصلت فقال كيف
أصبحت يا باغي الخبر قال بخير قال هل وجدت قال لا ولم آل من طلب فقال
206

كل دين يوم القيامة الا * ما قضى الله والحنيفة بور
اما ان هذا النبي الذي ينتظر منا أو منكم أو من أهل فلسطين قال ولم أكن
سمعت قبل ذلك بنبي ينتظر أو يبعث قال فخرجت أريد ورقة بن نوفل
وكان لكثير النظر في السماء كثير همهمة الصدر قال فاستوقفته ثم اقتصصت
عليه الحديث فقال نعم يا ابن أخي أبى أهل الكتاب والعلماء الا ان هذا
النبي الذي ينتظر من أوسط العرب نسبا ولى علم بالنسب وقومك أوسط العرب
نسبا قال قلت يا عم وما يقول النبي قال يقول ما قيل له الا انه لا ظلم ولا تظالم فلما
بعث النبي صلى الله عليه وسلم آمنت وصدقت وأخبرنا القاسم عن أبيه قال
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد حدثنا نصر بن إبراهيم أخبرنا علي بن الحسن بن
عمر القرشي حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن عمر الغازي النيسابوري حدثنا
أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي بمكة حدثنا أبو محمد إسماعيل بن محمد حدثنا
أبو يعقوب القزويني الصوفي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إدريس
الراسبي حدثنا أبو القاسم يحيى بن حميد التككي حدثنا أبو عبد الله محمد بن
الجراح حدثنا أبو خالد عن عبد العزيز بن معاوية من ولد عتاب بن أسيد حدثنا
أبو داود الطيالسي عن شعبة عن منصور عن زيد عن خالد الجهني عن عبد الله بن
مسعود قال قال أبو بكر الصديق انه خرج إلى اليمن قبل ان يبعث النبي صلى الله
عليه وسلم فنزلت على شيخ من الأزد عالم قد قرأ الكتب وعلم من علم الناس علما كثيرا
فلما رآني قال أحسبك حرميا قال أبو بكر قلت نعم أنا من أهل الحرام قال
وأحسبك قرشيا قال قلت نعم أنا من قريش قال وأحسبك تيميا قال قلت نعم أنا
من تيم بن مرة أنا عبد الله بن عثمان من ولد كعب بن سعد بن تيم بن مرة قال بقيت
لي فيك واحدة قلت ما هي قال تكشف عن بطنك قلت لا أفعل أو تخبرني لم ذاك
قال أجد في العلم الصحيح الصادق ان نبيا يبعث في الحرم يعاون على أمره فتى
وكهل فأما الفتى فخواض غمرات ودفاع معضلات وأما الكهل فأبيض نحيف على
بطنه شامة وعلى فخذه اليسرى علامة وما عليك ان تريني ما سألتك فقد تكاملت
لي فيك الصفة الا ما خفى على قال أبو بكر فكشفت له عن بطني فرأى شامة سوداء
فوق سرتي فقال أنت هو ورب الكعبة وإني متقدم إليك في أمر فاحذره قال
أبو بكر قلت وما هو قال إياك والميل عن الهدى وتمسك بالطريقة المثلى الوسطى
207

وخف الله فيما خولك وأعطاك قال أبو بكر فقضيت باليمن أربى ثم أتيت الشيخ
لأودعه فقال أحامل عنى أبياتا من الشعر قلتها في ذلك النبي قلت نعم فذكر أبياتا
قال أبو بكر فقدمت مكة وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم فجاءني عقبة بن أبي معيط
وشيبة وربيعة وأبو جهل وأبو البختري وصناديد قريش فقلت لهم هل نابتكم
نائبة أو ظهر فيكم أمر قالوا يا أبا بكر أعظم الخطب يتيم أبى طالب يزعم أنه نبي
مرسل ولولا أنت ما انتظرنا به فإذ قد جئت فأنت الغاية والكفاية قال أبو بكر فصرفتهم
على أحسن مس وسألت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل في منزل خديجة
فقرعت عليه الباب فخرج إلى فقلت يا محمد فقدت من منازل أهلك وتركت دين
آبائك وأجدادك قال يا أبا بكر انى رسول الله إليك والى الناس كلهم فآمن بالله
فقلت وما دليلك على ذلك قال الشيخ الذي لقيته باليمن قلت وكم من شيخ لقيت
باليمن قال الشيخ الذي أفادك الأبيات قلت ومن خبرك بهذا يا حبيبي قال الملك
العظيم الذي يأتي الأنبياء قبلي قلت مد يدك فأنا أشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله
قال أبو بكر فانصرفت وما بين لابتيها أشد سرورا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
بإسلامي أخبرنا غير واحد اجازة قالوا أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد
الجوهري أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد حدثنا محمد بن هارون بن حميد
بن المجدر حدثنا محمد بن حميد حدثنا عبد الرحمن بن مغراء عن مجالد عن الشعبي
قال سألت ابن عباس من أول من أسلم قال أبو بكر أما سمعت قول حسان
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها * بعد النبي وأوفاها بما حملا
الثاني التالي المحمود مشهده * وأول الناس منهم صدق الرسلا
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده إلى أبى بكر بن الضحاك بن مخلد قال
حدثني محمد بن مصفى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء حدثني
أبو سلام الحبشي انه سمع عمرو بن عنبسة السلمي يقول ألقى في روعي ان عبادة
الأوثان باطلة فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك فقال يا عمرو بمكة رجل يقول كما تقول
قال فأقبلت إلى مكة أسأل عنه فأخبرت انه مختف لا أقدر عليه الا بالليل يطوف
بالبيت فقمت بين الكعبة وأستارها فما علمت الا بصوته يهلل الله فخرجت إليه
فقلت ما أنت قال رسول الله فقلت وبم أرسلك قال أن تعبد الله ولا تشرك به
208

شيئا وتحقن الدماء وتوصل الأرحام قال قلت ومن معك على هذا قال حر وعبد
فقلت ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعته فلقد رأيتني وإني لرابع الاسلام وأخبرنا
إسماعيل بن علي وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي حدثنا أبو سعيد
الأشج حدثنا عقبة بن خالد حدثنا شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد
قال أبو بكر ألست أحق الناس بها يعنى الخلافة أول من أسلم ألست صاحب
كذا ألست صاحب كذا وقال إبراهيم النخعي أول من أسلم أبو بكر رضي الله عنه
* (هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) * هاجر أبو بكر الصديق رضي الله عنه
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه في الغار لما سارا مهاجرين وآنسه
فيه ووقاه بنفسه قال بعض العلماء لو قال قائل ان جميع الصحابة ما عدا أبا بكر ليست
لهم صحبة لم يكفر ولو قال إن أبا بكر لم يكن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
كفر فان القرآن العزيز قد نطق انه صاحبه أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وأقام رسول الله صلى الله عليه
وسلم بمكة ينتظر أمر الله عز وجل فجاء جبريل عليه السلام وأمره ان يخرج من مكة
بإذن الله عز وجل له في الهجرة إلى المدينة فاجتمعت قريش فمكرت بالنبي صلى الله
عليه وسلم فأتاه جبريل وأمره ان لا يبيت مكانه ففعل وخرج على القوم وهم على
بابه ومعه حفنة من تراب فجعل ينثرها على رؤسهم وأخذ الله أبصارهم وكان
مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العقبة بشهرين وأيام بويع أوسط أيام
التشريق وخرج لهلال ربيع الأول قاله ابن إسحاق وقد كان أبو بكر يستأذنه
في الخروج فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحبا
فلما كانت الهجرة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى بكر وهو
نائم فأيقظه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أذن لي في الخروج
قالت عائشة فلقد رأيت أبا بكر يبكى من الفرح ثم خرجا حتى دخلا الغار فأقاما فيه
ثلاثا أخبرنا أبو ياسر باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عفان
حدثنا همام أخبرنا ثابت عن أنس ان أبا بكر حدثه قال قلت للنبي صلى الله عليه
وسلم وهو في الغار وقال مرة ونحن في الغار لو أن أحدهم نظر إلى تحت قدميه
لأبصرنا قال فقال يا أبا بكر فما ظنك باثنين الله ثالثهما أخبرنا أبو القاسم الحسين
ابن هبة الله بن محفوظ بن صصري التغلبي الدمشقي أخبرنا الشريف أبو طالب على
209

ابن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد
الأسدي قالا أخبرنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أخبرنا أبو الحسن خيثمة
ابن سليمان بن حيدرة حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي حدثنا عبيد الله بن محمد
القرشي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم
لما خرج مهاجرا إلى المدينة كان أبو بكر معه وكان أبو بكر أعرف بذلك الطريق
وكان الرجل لا يزال قد عرف أبا بكر فيقول يا أبا بكر من هذا معك فيقول هذا
يهديني السبيل أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو بكر
أحمد بن علي بن بدران الحلواني أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الفارسي أخبرنا
أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عمرو بن محمد أبو
سعيد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال اشترى أبو بكر من
عازب رحلا بثلاثة عشر درهما قال فقال أبو بكر لعازب مر البراء فليحمله إلى
منزلي فقال لا حتى تحدثنا كيف صنعت حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنت معه قال فقال أبو بكر خرجنا فأدلجنا فأحيينا يومنا وليلتنا حتى أظهرنا
وقام قائم الظهيرة فضربت ببصري هل أرى ظلا نأوي إليه فإذا أنا بصخرة فأهويت
إليها فإذا بقية ظلها فسويته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرشت له فروة
ثم قلت اضطجع يا رسول الله ثم خرجت هل أرى أحدا من الطلب فإذا براعي غنم
فقلت لمن أنت فقال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت هل في غنمك من لبن
قال نعم قلت هل أنت حالب لي قال نعم فأمرته فاعتقل شاة منها ثم أمرته فنفض
ضرعها ثم أمرته فنفض كفيه من الغبار ومعي إداوة على فمها خرقة فحلب لي كثبة
من اللبن فصببت على القدح حتى برد أسفله ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوافيته وقد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قلت هل آن
الرحيل قال فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا أحد منهم الا سراقة بن مالك
ابن جعشم على فرس له فقلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا قال لا تحزن ان
الله معنا حتى إذا دنا منا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو قال رمحين أو ثلاثة
قال قلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت قال لم تبكي قال قلت
والله ما على نفسي أبكى ولكني أبكي عليك قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه
210

وسلم فقال اللهم اكفناه بما شئت فساخت فرسه إلى بطنها في أرض صلد ووثب
عنها وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله ان ينجيني مما أنا فيه فوالله لأعمين
على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي خذ منها سهما فإنك ستمر على إبلي وغنمي
في موضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي
فيها قال ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق ورجع إلى أصحابه ومضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة فتلقاه الناس في الطريق
وعلى الأجاجير واشتد الخدم والصبيان في الطريق الله أكبر جاء رسول الله جاء
محمد قال وتنازع القوم أيهم ينزل عليه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنزل الليلة على بنى النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك قال وقال البراء أول
من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بنى عبد الدار ثم قدم علينا ابن
أم مكتوم الأعمى أخو بنى فهر ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا
ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو على أثرى ثم قدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبو بكر معه قال البراء ولم يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت
سورا من المفصل قال إسرائيل وكان البراء من الأنصار من بنى حارثة أخبرنا
إبراهيم بن محمد الفقيه باسناده إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا يوسف بن موسى
القطان البغدادي حدثنا مالك بن إسماعيل عن منصور بن أبي الأسود قال
حدثني كثير أبو إسماعيل عن جميع بن عمير عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لأبي بكر أنت أخي وصاحبي في الغار * (شهوده بدرا وغيرها) *
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصري التغلبي أخبرنا
الشريف أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر الحسيني وأبو القاسم الحسين بن
الحسن بن محمد الأسدي قالا أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلا
المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أخبرنا أبو
الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا أحمد بن محمد الأيلي العطار بالبصرة
أخبرنا المقدمي حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا مسعر بن كدام عن أبي
عون عن أبي صالح الحنفي عن علي بن أبي طالب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولأبي بكر الصديق يوم بدر مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل
ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى
211

يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم ان سعد بن
معاذ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما التقى الناس يوم بدر يا رسول الله ألا نبني
لك عريشا فتكون فيه وننيخ إليك ركائبك ونلقى عدونا فان أظفرنا الله وأعزنا
فذاك أحب إلينا وان تكن الأخرى تجلس على ركائبك فتلحق بمن وراءنا فأثنى
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له فبنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم
عريش فكان فيه وأبو بكر ما معهما غيرهما قال ابن إسحاق فجعل رسول الله صلى
الله عليه وسلم يناشد ربه وعده ونصره ويقول اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد
وأبو بكر يقول بعض مناشدتك ربك فان الله موفيك ما وعدك من نصره وقال محمد
ابن سعد قالوا وشهد أبو بكر بدرا وأحدا والخندق والحديبية والمشاهد كلها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رايته العظمى يوم
تبوك إلى أبى بكر وكانت سوداء وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة
وسق وكان فيمن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويوم حنين حين ولى
الناس ولم يختلف أهل السير في أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لم يتخلف عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشهد من مشاهده كلها * (فضائله رضي الله عنه) *
أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا جعفر بن أحمد السراج أخبرنا الحسن بن
أحمد بن شاهين حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا حامد بن سهل حدثنا عبد
الله بن جعفر الرقي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة
عن عبد الله بن الحارث قال حدثنا جندب هو ابن عبد الله انه سمع رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول قبل ان يتوفى بيوم قد كان لي فيكم إخوة وأصدقاء وإني أبرأ إلى
الله ان أكون اتخذت منكم خليلا ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
وان ربى اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا قال وأخبرنا جعفر أخبرنا أبو القاسم
علي بن المحسن التنوخي حدثنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح
الحرفي السمسار حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي
حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي
عن عروة بن الزبير قال سألت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت أخبرني بأشد
شئ رأيته صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقبل عقبة بن أبي
معيط ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبة فلوى ثوبه في عنقه فخنقه
212

خنقا شديدا فأقبل أبو بكر فأخذ منكبه فدفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم قال أبو بكر يا قوم أتقتلون رجلا ان يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم اه‍
* الحرفي بضم الحاء المهملة وسكون الراء وبالفاء أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن
محمد بن منصور السيحي العدل أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني أخبرنا
أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل
المرجى أخبرنا أبو يعلى حدثنا زهير بن حرب حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز
ابن محمد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلى
في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي
وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة أخبرنا عمر
ابن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم الجريري أخبرنا أبو إسحاق
البرمكي حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن نحيت الدقاق حدثنا أبو هاشم محمد بن
إبراهيم المطلبي حدثنا أحمد بن موسى بن معدان الكرابيسي حدثنا زكريا بن
رويد الكندي عن حميد بن أنس قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوحى
من عند الله عز وجل فقال يا محمد ان الله يقرأ عليك السلام ويقول لك قل لعتيق
ابن أبي قحافة انه عنه راض قال وأخبرنا ابن نحيت حدثنا سليمان بن داود بن كثير
ابن وقدان حدثنا سواد بن عبد الله العنبري قال قال ابن عيينة عاتب الله سبحانه
المسلمين كلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم الا أبا بكر فإنه خرج من المعاتبة
الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار أخبرنا
أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه أخبرنا أبو محمد بن الطراح أخبرنا أبو
الحسين بن المهتدي حدثنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة حدثنا عبد الله
ابن محمد البغوي حدثنا أبو الجهم العلا بن موسى الباهلي حدثنا سويد بن مصعب
عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لي
وزيرين من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض فأما وزيراي من أهل السماء
فجبريل وميكائيل صلى الله عليهما وسلم وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر
وعمر ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء فقال إن أهل عليين
ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون النجم أو الكوكب في السماء وان أبا بكر وعمر
213

منهم وأنعما قلت لأبي سعيد وما أنعما قال أهل ذاك هما وأسلم على يد أبى بكر الزبير
وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة وأعتق سبعة كانوا يعذبون في الله تعالى منهم
بلال وعامر بن فهيرة وغيرهما يذكرون في مواضعهم وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم كثير الثقة إليه وبما عنده من الايمان واليقين ولهذا لما قيل له ان البقرة
تكلمت قال آمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر وما هما في القوم أخبرنا إبراهيم بن
محمد وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا
أبو داود حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يركب بقرة إذ
قالت لم أخلق لهذا انما خلقت للحرث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت
بذلك أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما في القوم أخبرنا أبو منصور بن مكارم
ابن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو
الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا
علي بن عبيد الله بن طوق حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان حدثنا محمد بن
عبد الله بن عمار حدثنا المعافا بن عمران حدثنا هشام بن سعد عن عمر بن أسيد
عن ابن عمر قال كنا نتحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير هذه الأمة ثم
أبو بكر ثم عمر ولقد أعطى علي بن أبي طالب ثلاث خصال لان أكون أعطيتهن
أحب إلى من حمر النعم زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وأعطاه
الراية يوم خيبر وسد الأبواب من المسجد الا باب على أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء
الثقفي أخبرنا أبو على قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا
أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة (ح) قال أبو نعيم وحدثنا عبد الله
ابن الحسن بن بندار حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قالا حدثنا روح بن عبادة
حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس قال سعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه
أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم الجبل فقال أثبت فما عليك الا نبي وصديق
وشهيدان أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو العشائر
محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي
العلا أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف أخبرنا
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا علي بن داود القنطري حدثنا
214

ابن أبي مريم حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي
عن الحارث عن علي بن أبي طالب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبى
بكر وعمر فقال هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين الا النبيين
والمرسلين لا تخيرهما يا علي قال وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أخبرنا أبو
الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا
إسحاق بن منصور حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن جويبر عن الضحاك
في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين مع أبي بكر وعمر قال
وأخبرنا خيثمة بن سليمان حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي
حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي عن أبي جحيفة السوائي قال قال
على يا وهب الا أخبرك بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ورجل آخر وقد روى
نحو هذا محمد بن الحنفية عن أبيه قال وأنبأنا خيثمة حدثنا أحمد بن سليمان
الصوري حدثنا محمد بن مصفى حدثنا يوسف بن الصباح حدثنا جرير بن عبد
الحميد حدثنا سعيد القافلاني عن الحسن عن أنس قال تناول النبي صلى الله عليه
وسلم من الأرض سبع حصيات فسبحن في يده ثم ناولهن أبا بكر فسبحن في يده كما
سبحن في يد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ناولهن النبي صلى الله عليه وسلم عمر
فسبحن في يده كما سبحن في يد أبى بكر ثم ناولهن عثمان فسبحن في يده كما سبحن في يد
أبى بكر وعمر أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصري التغلبي
أخبرنا الشريف أبو طالب علي بن حيدرة العلوي وأبو القاسم الحسين بن الحسن
الأسدي قالا أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلا المصيصي أخبرنا
أبو محمد عبد الرحمن بن القاسم أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان أخبرنا جعفر بن
محمد القلانسي بالرملة أخبرنا داود بن الربيع بن مصحح أخبرنا حفص بن ميسرة
عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من أصبح منكم صائما قال أبو بكر أنا قال من تصدق بصدقة قال أبو بكر أنا قال
من شهد جنازة قال أبو بكر أنا قال من أطعم اليوم مسكينا قال أبو بكر أنا قال من
جمعهن في يوم واحد وجبت له أو غفر له قال وحدثنا خيثمة حدثنا محمد بن الحسين
الحنيني أخبرنا عارم أبو النعمان حدثنا هشيم عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال وفد ناس من أهل الكوفة وناس من أهل البصرة إلى عمر بن الخطاب رضى الله
215

عنه قال فلما نزلوا المدينة تحدث القوم بينهم إلى أن ذكروا أبا بكر وعمر ففضل
بعض القوم أبا بكر على عمر وفضل بعض القوم عمر على أبى بكر وكان الجارود بن
المعلى ممن فضل أبا بكر على عمر فجاء عمر ومعه درته فأقبل على الذين فضلوه على
أبى بكر فجعل يضربهم بالدرة حتى ما يتقى أحدهم الا برجله فقال له الجارود أفق
أفق يا أمير المؤمنين فان الله عز وجل لم يكن ليرانا نفضلك على أبى بكر أبو بكر
أفضل منك في كذا وأفضل منك في كذا فسرى عن عمر ثم انصرف فلما كان من
العشى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال الا ان أفضل هذه الأمة بعد نبيها
أبو بكر فمن قال غير ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر عليه ما على المفتري قال وحدثنا
خيثمة حدثنا هلال بن العلا حدثنا أبي حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا أبو سنان
عن الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة الهلالي قال وافقنا من على طيب نفس
ومزاج فقلنا يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك قال كل أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم أصحابي قلنا حدثنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
سلوني قلنا حدثنا عن أبي بكر قال ذاك امرؤ سماه الله صديقا على لسان جبريل
ولسان محمد صلى الله عليه وسلم كان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم على
الصلاة رضيه لديننا فرضيناه لدنيانا * (علمه رضي الله عنه) * أخبرنا أبو محمد بن أبي
القاسم أخبرنا أبى أخبرنا أبو بكر الحاسب أخبرنا أبو محمد أخبرنا أبو
عمر بن حياة أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد
ابن سعد حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي عن يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن
ابن الحارث بن هشام عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر انه سئل من كان يفتى الناس
في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر وعمر ما اعلم غيرهما
أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي على المقري أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن
أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم
ابن محمد بن سليمان حدثنا أبو بكر بن مردويه الحافظ حدثنا دعلج بن أحمد
حدثنا محمد بن أيوب حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا سالم
أبو النضر عن عبيد بن حنين وبشر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم خطب يوما فقال إن رجلا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده
فاختار ما عنده فبكى أبو بكر فتعجبنا لبكائه ان يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن
216

رجل قد خير وكان هو المخير صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر أعلمنا به فقال لا تبك
يا أبا بكر ان أمن الناس في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذته
خليلا ولكن أخوة الاسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب الا سد الا باب أبى بكر
* (زهده وتواضعه وإنفاقه رضي الله عنه) * أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن
الحسن قال أخبرنا أبى أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أخبرنا
أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني أخبرنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن الخليل أخبرنا
أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه حدثنا أحمد بن محمد بن
إسماعيل أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثني الحسين بن عيسى حدثنا
عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا عبد الواحد بن زيد حدثني أسلم الكوفي عن مرة
عن زيد بن أرقم قال دعا أبو بكر بشراب فأتى بماء وعسل فلما أدناه من فيه نحاه
ثم بكى حتى بكى أصحابه فسكتوا وما سكت ثم عاد فبكى حتى ظنوا انهم لا يقوون على
مسألته ثم أفاق فقالوا يا خليفة رسول الله ما أبكاك قال كنت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم فرأيته يدفع عن نفسه شيئا ولم أر أحدا معه فقلت يا رسول الله ما هذا
الذي تدفع ولا أرى أحدا معك قال هذه الدنيا تمثلت فقلت لها إليك عنى فتنحت
ثم رجعت فقالت أما انك ان أفلت فلن يفلت منى من بعدك فذكرت ذلك فخشيت
ان تلحقني قال وأخبرنا أبى أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلى حدثنا
محمد بن محمد بن أحمد العكبري حدثنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن خلف بن خاقان
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد أخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي قال كان
أبو بكر إذا مدح قال اللهم أنت اعلم بي من نفسي وانا اعلم بنفسي منهم اللهم اجعلني
خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون قال وأخبرنا أبى
أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو الحسين بن
بشران أخبرنا الحسين بن صفوان أخبرنا أبو بكر القرشي حدثنا الوليد بن شجاع
السكوني وغيره حدثنا أسامة عن مالك بن مغول سمع أبا السفر قال دخلوا على أبى
بكر في مرضه فقالوا يا خليفة رسول الله ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك قال قد نظر
إلى قالوا ما قال لك قال قال انى فعال لما أريد أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان أخبرنا
أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد أخبرنا أبو مسعود
سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه
217

الحافظ حدثنا ميمون بن إسحاق بن الحسن الحنفي حدثنا أحمد بن عيد الجبار
هو العطاردي حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبى بكر فبكى أبو
بكر وقال وهل أنا ومالي الا لك يا رسول الله قال وأخبرنا أبو بكر بن مردويه حدثنا
أحمد بن محمد بن عاصم حدثنا عمران بن عبد الرحيم حدثنا محمد بن الصباح حدثنا
موسى بن عمير القرشي عن الشعبي قال لما نزلت ان تبدوا الصدقات فنعما هي إلى
آخر الآية قال جاء عمر بنصف ماله يحمله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على
رؤس الناس وجاء أبو بكر بماله أجمع يكاد يخفيه من نفسه فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما تركت لأهلك قال عدة الله وعدة رسوله قال يقول عمر لأبي بكر
بنفسي أنت وبأهلي أنت ما استبقنا باب خير قط الا سبقتنا إليه وقد رواه أبو عيسى
الترمذي عن هارون بن عبد الله البزاز عن الفضل بن دكين عن هشام بن سعد عن
زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتصدق
ووافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر ان سبقته قال فجئت بنصف مالي
فقال ما أبقيت لأهلك قلت مثله وجاء أبو بكر بكل ما عنده فقال يا أبا بكر ما أبقيت
لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله قلت لا أسبقه إلى شئ أبدا أخبرنا أبو القاسم
ابن علي بن الحسن الدمشقي اجازة أخبرنا أبى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي
أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو الحسين بن الفضل حدثنا عبد الله بن جعفر
حدثنا يعقوب حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن
أبيه قال أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا فأنفقها في الله واعتق سبعة كلهم يعذب
في الله أعتق بلالا وعامر بن فهيرة وزنيرة والنهدية وابنتها وجارية بنى مؤمل
وأم عبيس زنيرة بكسر الزاي والنون المشددة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم راء وهاء
وعبيس بضم العين المهملة وفتح الباء الموحدة والياء الساكنة تحتها نقطتان
وآخره سين مهملة قال وأخبرنا أبى أخبرنا أبو القاسم الواسطي أخبرنا أبو بكر
الخطيب حدثني الحسن بن علي بن محمد الواعظ حدثنا أبو نصر إسحاق بن أحمد بن
شبيب البخاري حدثنا أبو الحسن نصر بن أحمد بن إسماعيل بن سانح بن قوامة
ببخارى أخبرنا جبريل بن منجاع الكشاني بها حدثنا قتيبة حدثنا رشدين عن
الحجاج بن شداد المرادي عن أبي صالح الغفاري ان عمر بن الخطاب كان يتعاهد
218

عجوزا كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل فيستقي لها ويقوم بأمرها
فكان إذا جاء وجد غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت فجاءها غير مرة كلا يسبق إليها
فرصده عمر فإذا هو بابى بكر الصديق الذي يأتيها وهو يومئذ خليفة فقال عمر أنت
هو لعمري قال وأخبرنا أبى أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أخبرنا الفضيل بن يحيى
أخبرنا أبو محمد بن أبي شريح أخبرنا محمد بن عقيل بن الأزهر حدثنا محمد بن إبراهيم
حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن سمع عمته
أنيسة قالت نزل فينا أبو بكر ثلاث سنين سنتين قبل ان يستخلف وسنة بعد ما استخلف
فكان جواري الحي يأتينه بغنمهن فيحلبهن لهن قال وأخبرنا أبى أخبرنا أبو بكر
الأنصاري حدثنا الحسن بن علي حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف
أخبرنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا أبو بكر بن
عبد الله بن أبي سبرة عن مورق عن أبي سعيد بن المعلى قال سمعت ابن المسيب قال
وأخبرنا محمد بن عمر حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن
صبيحة عن أبيه (خ) قال وأخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عمر عن نافع عن
ابن عمر قال بويع أبو بكر الصديق يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة وكان منزله
بالسنح عند زوجته حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير من بنى الحارث بن
الخزرج وكان قد حجر عليه حجرة من شعر فما زاد على ذلك حتى تحول إلى المدينة
وأقام هناك بالسنح بعد ما بويع له بسبعة أشهر يعدو على رجليه وربما ركب
على فرس له فيوافي المدينة فيصلى الصلوات بالناس فإذا صلى العشاء الآخرة رجع
إلى أهله وكان يحلب للحي أغنامهم فلما بويع له بالخلافة قالت جارية من الحي
الآن لا يحلب لنا منائحنا فسمعها أبو بكر فقال بلى لعمري لأحلبنها لكم وإني
لأرجو ان لا يغيرني ما دخلت فيه عن خلق كنت عليه فكان يحلب لهم فربما قال
للجارية أتحبين أن أرغى لك أو ان أصرح فأي ذلك قالت فعل وله في تواضعه اخبار
كثيرة نقتصر منها على هذا القدر * (خلافته) * أخبرنا أبو البركات
الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس
القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي حبيب أخبرنا أبو إسحاق
219

إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا أحمد بن بكرويه البالسي حدثنا داود
ابن الحسن المدني حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس بن مالك ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال رأيتني على حوض فوردت على غنم سود وبيض فأولت
السود العجم والعفر العرب وجاء أبو بكر فأخذ الدلو منى فنزع ذنوبا أو ذنوبين
وفى نزعه ضعف والله يغفر له فجاء عمر فملأ الحوض وأروى الوارد قال وأخبرنا عبد
الرحمن بن عثمان حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا الحسن بن
حميد بن الربيع الخزاز حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل عن
أبيه عن جده سلمة عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبى بكر وعمر قال وحدثنا خيثمة حدثنا
أحمد بن ملاعب البغدادي حدثنا خلف بن الوليد أخبرنا المبارك بن فضالة
حدثني محمد بن الزبير قال أرسلني عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري أسأله
عن أشياء فصعدت إليه فإذا هو متكئ على وسادة من أدم فقلت أرسلني إليك عمر
أسألك عن أشياء فأجابني فيما سألته عنه وقال اشفني فيما اختلف الناس فيه
هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف أبا بكر فاستوى الحسن قاعدا
فقال أو في شك هو لا أبالك أي والله الذي لا اله الا هو لقد استخلفه ولهو كان اعلم بالله
وأتى له وأشد مخافة من أن يموت عليها لو لم يأمره أخبرنا منصور بن أبي الحسن
الطبري باسناده أبى يعلى حدثنا زكرياء بن يحيى حدثنا يوسف بن خالد حدثنا
موسى بن دينار المكي حدثنا موسى بن طلحة عائشة بنت سعد عن عائشة قالت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصل أبو بكر بالناس قالوا لو أمرت غيره قال
لا ينبغي لامتي ان يؤمهم امام وفيهم أبو بكر أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن
محمد وغيرهما باسنادهم إلى أبى عيسى السلمي حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي
حدثنا أحمد بن بشير عن عيسى بن ميمون الأنصاري عن القاسم بن محمد عن عائشة
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر ان يؤمهم غيره
قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا عبد بن حميد أخبرني يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي
عن أبيه أخبرني محمد بن جبير بن مطعم ان أباه جبير بن مطعم أخبره ان امرأة أتت
النبي صلى الله عليه وسلم في شئ فأمرها بأمر فقالت أرأيت يا رسول الله ان لم أجدك
قال إن لم تجديني فأتى أبا بكر أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي على المقري أخبرنا
220

أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد أخبرنا أبو مسعود
سليمان بن إبراهيم بن محمد حدثنا أبو بكر أحمد بن مردويه حدثنا محمد بن
سليمان المالكي حدثنا يوسف بن محمد بن يوسف الواسطي حدثنا محمد بن أبان
الواسطي حدثنا شريك بن عبد الله النخعي عن أبي بكر الهذلي عن الحسن
البصري عن علي بن أبي طالب قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر
فصلى بالناس وإني لشاهد غير غائب وإني لصحيح غير مريض ولو شاء أن يقدمني
لقدمني فرضينا لدنيانا من رضيه الله ورسوله لديننا أخبرنا أبو القاسم
يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر
السمرقندي أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد البزاز أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى
الوزير أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا وهب بن بقية أخبرنا إسحاق الأزرق
عن سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط يعنى ابن شريط عن سالم بن عبيد
وكان من أصحاب الصفة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد مرضه أغمي عليه فلما
أفاق قال مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس قال ثم أغمي عليه فقالت
عائشة ان أبى رجل أسيف فلو أمرت غيره فقال أقيمت الصلاة فقالت عائشة
يا رسول الله ان أبى رجل أسيف فلو أمرت غيره قال إنكن صواحبات يوسف
مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أفاق فقال أقيمت الصلاة
قالوا نعم قال ادعو إلى انسانا أعتمد عليه فجاءت بريرة وإنسان آخر فانطلقوا يمشون
به وان رجليه تخطان في الأرض قال فأجلسوه إلى جنب أبى بكر فذهب أبو بكر
يتأخر فحبسه حتى فرغ الناس فلما توفى قال وكانوا قوما أميين لم يكن فيهم نبي قبله
قال عمر لا يتكلم أحد بموته الا ضربته بسيفي هذا قال فقالوا له اذهب إلى صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه يعنى أبا بكر قال فذهبت فوجدته في المسجد
قال فأجهشت أبكى قال لعل نبي الله توفى قلت إن عمر قال لا يتكلم أحد بموته
الا ضربته بسيفي هذا قال فأخذ بساعدي ثم أقبل يمشى حتى دخل فأوسعوا له
فأكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد وجهه يمس وجه رسول الله صلى
الله عليه وسلم فنظر نفسه حتى استبان انه توفى فقال إنك ميت وانهم ميتون قالوا
يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم
فعلموا انه كما قال قالوا يا صاحب رسول الله هل يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم قال
221

نعم قال يجئ نفر منكم فيكبرون فيدعون ويذهبون حتى يفرغ الناس فعلموا انه
كما قال قالوا يا صاحب رسول الله هل يدفن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم قالوا أين
يدفن قال حيث قبض الله روحه فإنه لم يقبضه الا في موضع طيب قال فعرفوا انه
كما قال ثم قال عندكم صاحبكم ثم خرج فاجتمع إليه المهاجرون أو من اجتمع إليه
منهم فقال انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار فان لهم في هذا الحق نصيبا قال فذهبوا
حتى أتوا الأنصار قال فإنهم ليتوامرون إذ قال رجل من الأنصار منا أمير ومنكم أمير
فقام عمرو أخذ بيد أبى بكر فقال سيفان في غمد اذن لا يصطحبان ثم قال من له هذه
الثلاثة إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا مع من فبسط يد أبى بكر
فضرب عليها ثم قال للناس بايعوا فبايع الناس أحسن بيعة أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مسعود بن علي عن زائدة عن
عاصم عن زر عن عبد الله قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار
منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال يا معشر الأنصار ألستم تعلمون ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر ان يؤم الناس فأيكم تطيب نفسه ان يتقدم أبا
بكر فقالوا نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر أخبرنا القاسم بن علي الدمشقي عن أبيه أخبرنا
أبو طالب علي بن عبد الرحمن حدثنا أبو الحسن الخلعي أخبرنا أبو محمد بن النحاس
أخبرنا أبو سعيد بن الاعرابي حدثنا مشرق بن سيعد الواسطي عن إسماعيل بن أبي
خالد عن زر بن حبيش عن عبد الله قال كان رجوع الأنصار يوم سقيفة بنى
ساعدة بكلام قاله عمر قال أنشدكم بالله أمر أبو بكر أن يصلى بالناس قالوا اللهم
نعم قال فأيكم تطيب نفسه ان يزيله عن مقامه الذي أقامه فيه رسول الله صلى الله
عليه وسلم قالوا كلنا لا تطيب أنفسنا نستغفر الله وقد ورد في الصحيح حديث عمر
في بيعة أبى بكر وهو حديث طويل تركناه لطوله وشهرته ولما توفى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ارتجت مكة فسمع بذلك أبو قحافة فقال ما هذا قالوا قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال أمر جليل فمن ولى بعده قالوا ابنك قال فهل رضيت بذلك بنو
عبد مناف وبنو المغيرة قالوا نعم قال لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع وكان عمر
ابن الخطاب أول من بايعه وكانت بيعته في السقيفة يوم وفاة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم كانت بيعة العامة من الغد وتخلف عن بيعته على وبنو هاشم والزبير
ابن العوام وخالد بن سعيد بن العاص وسعد بن عبادة الأنصاري ثم إن الجميع
222

بايعوا بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الا سعد بن عبادة فإنه
لم يبايع أحدا إلى أن مات وكانت بيعتهم بعد ستة أشهر على القول الصحيح وقيل غير
ذلك وقام في قتال أهل الردة مقاما عظيما ذكرناه في الكامل في التاريخ أخبرنا
عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا وكيع
حدثنا مسعر عن سفيان عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن
الحكم الفزاري قال سمعت عليا يقول كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله
عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء ان ينفعني فإذا حدثني عنه غيره استحلفته فإذا
حلف صدقته وانه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر انه سمع رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول ما من رجل يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الوضوء قال مسعر ويصلى وقال
سفيان ثم يصلى ركعتين فيستغفر الله الا غفر له * (وفاته) * قال ابن إسحاق توفى
أبو بكر رضي الله عنه يوم الجمعة لسبع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث
عشرة وصلى عليه عمر بن الخطاب وقال غيره توفى عشى يوم الاثنين وقيل ليلة الثلاثاء
وقيل عشى يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة وأخبرنا أبو محمد بن أبي
القاسم اجازة أخبرنا أبى أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد حدثنا شجاع بن علي
أخبرنا أبو عبد الله بن منده قال ولد يعنى أبا بكر بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر
الا أياما ومات بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر بالمدينة وهو ابن ثلاث
وستين سنة وكان رجلا أبيض نحيفا خفيف العارضين معروق الوجه غائر العينين
ناتئ الجبهة يخضب بالحناء والكتم وكان أول من أسلم من الرجال وأسلم أبواه له
ولوالديه ولولده وولد ولده صحبة رضي الله عنهم قال وأخبرنا أبى أخبرنا أبو بكر الفرضي
أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حياة أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا
الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأوسي حدثني
ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب ان أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزيرة
أهديت لأبي بكر فقال الحارث ارفع يدك يا خليفة رسول الله والله ان فيها لسم سنة
وأنا وأنت نموت في يوم واحد قال فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند
انقضاء السنة قال وأخبرنا أبى باسناده عن محمد بن سعد حدثنا محمد بن عمر حدثنا
محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان أول مرض أبى بكر
انه اغتسل يوم الاثنين لسبع خلون من جمادى الآخرة وكان يوما باردا فحم خمسة
223

عشر يوما لا يخرج إلى صلاة وكان يأمر عمر يصلى بالناس ويدخل الناس عليه
يعودونه وهو يثقل كل يوم وكان عثمان ألزمهم له في مرضه وتوفى مساء ليلة الثلاثاء
لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة فكانت خلافته سنتين وثلاثة
أشهر وعشر ليال وكان أبو معشر يقول سنتين وأربعة أشهر الا أربع ليال وتوفى
وهو ابن ثلاث وستين سنة مجتمع على ذلك في الروايات كلها استوفى سن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر ولد بعد الفيل بثلاث سنين وهو أول خليفة كان
في الاسلام وأول من حج أميرا في الاسلام فان رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة
سنة ثمان وسير أبا بكر يحج بالناس أميرا سنة تسع وهو أول من جمع القرآن وقيل
علي بن أبي طالب أول من جمعه وكان سبب جمع أبى بكر للقرآن ما ذكرناه في ترجمة
عثمان بن عفان وهو أول خليفة ورثه أبوه وقال زياد بن حنظلة كان سبب موت
أبى بكر الكمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثله قال عبد الله بن عمر
ولما حضره الموت استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقد ذكرنا ذلك في ترجمة
عمر رضي الله عنه (د ع * عبد الله) بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية
ابن عبد شمس وأمه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه كان أبوه عثمان يكنى
ولد بأرض الحبشة قال مصعب الزبيري لما هاجر عثمان بن عفان ومعه زوجه
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت له هناك غلاما سماه عبد الله وروى
عبد الكريم بن روح بن عنبسة بن سعيد مولى عثمان بن عفان وكانت أمه أم عياش
لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه روح عن أبيه عنبسة عن جدته
أم عياش قالت ولدت رقية لعثمان غلاما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله
وكنى عثمان بأبي عبد الله وعاش ست سنين ومات ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسلم قبره قاله الزبير بن بكار أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عبد الله)
العدوي من بنى عدى كان اسمه السائب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في ضمان الدين نحو حديث أبي قتادة
وفى حديثه ديناران كيتان رواه ابن لهيعة عن أبي قبيل حديثه في المصريين
أخرجه أبو عمر (ب دع * عبد الله) بن عدي الأنصاري روى عبد الله بن
أحمد بن حنبل عن أبيه عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد
عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن عبد الله بن عدي الأنصاري قال بينما رسول
224

الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ جاءه رجل فساره في قتل رجل من المنافقين
فجهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلامه فقال أليس يشهد أن لا إله إلا الله قال بلا
ولا شهادة له قال أليس يصلى قال بلى ولا صلاة له قال أولئك الذين نهيت عن قتلهم
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر وقد روى عن ابن شهاب عن عبيد الله عن عدى ان
رجلا من الأنصار أخبره وذكر الحديث قال والصواب هو الأول (ب دع * عبد
الله) بن عدي بن الحمراء القرشي الزهري من أنفسهم وقيل إنه ثقفي حليف لهم
يكنى أبا عمر وقيل أبو عمرو وله صحبة وهو من أهل الحجاز كان ينزل بين قديد
وعسفان أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا
قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ان عبد الله
ابن عدي بن الحمراء الزهري أخبره قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا
على الحزورة وهو يقول والله انك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا
انى أخرجت منك لما خرجت رواه جماعة عن الزهري عن أبي سلمة عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الله) بن عديس البلوى أخو عبد
الرحمن نذكر نسبه عند أخيه إن شاء الله تعالى يقال له صحبة شهد فتح مصر وله بها خطة
ولا تعرف له رواية قاله سعيد بن يونس قيل إنه كان ممن بايع تحت الشجرة أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (د ع * عبد الله) بن عرابة الجهني روى عنه معاذ بن عبد الله بن
حبيب انه قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة الفتح حتى إذا كنا
بالكديد أتاه ناس يسألونه التسريح إلى أهلهم فأذن لهم وذكر الحديث أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الله) بن عرفجة السالمي من بنى سالم بن مالك بن
الأوس قال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
من بنى غنم بن سالم بن مالك بن الأوس عبد الله بن عرفجة أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * عبد الله) بن عرفطة بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف الأنصاري
وخدارة أخو خدرة قاله أبو عمر وجعله ابن منده وأبو نعيم من بنى خدرة وقالا قال
عروة ابن شهاب وابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم من بنى خدرة بن عوف عبد الله بن عرفطة وكان حليف بنى الحارث بن الخزرج
أخرجه الثلاثة (قلت) كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم انه من خدرة عن ابن إسحاق
والذي عندنا من سيرة ابن إسحاق رواية يونس بن بكير وعبد الملك بن هشام وسلمة
225

ابن الفضل خدارة بزيادة ألف وهو أخو خدرة ولعل الغلط انما وقع من الكاتب
والله أعلم (س * عبد الله) أبو عصام المزني أورده ابن شاهين روى سفيان بن
عيينة عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق القرشي عن عصام بن عبد الله المزني
عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اقتلوا ما لم تروا مسجدا
أو تسمعوا مؤذنا قال فأتينا بطن نخلة فرأينا رجلا فقلنا اشهد أن لا إله إلا الله واشهد
أن محمدا رسول الله فلم يجبنا حتى قلنا ثلاثا وقلنا له ان لم تقل قتلناك قال ذروني
أقضى إلى النسوان حاجة فأتى امرأة منهن فقال
فلا ذنب لي قد قلت إذ نحن جيرة * أثيبي بود قبل إحدى الصفائق
أثيبي بود قبل أن يشحط النوى * وينأى أميري بالحبيب المفارق
قال فقتلناه فجاءت امرأة فوقعت عليه فلم تزل ترشفه حتى ماتت عليه قال سفيان
وكانت امرأة كثيرة اللحم أخرجه أبو موسى قلت وهذه القصة كانت مع بنى
جذيمة لما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة خالد بن الوليد فقتلهم خطأ
فودى النبي صلى الله عليه وسلم القتلى واسم المرأة حبيشة وقد أتينا على القصة
جميعها في الكامل في التاريخ (د ع * عبد الله) بن عصام الأشعري عداده
في أهل الشام روى عنه عبد الله بن محيريز انه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
عشرة العاضهة والمعتضهة يعنى الساحرة والواشرة والمؤتشرة الحديث يرد في عائذ
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الله) بن عكبرة يقال انه من اليمن روى
حديثه أبو أحمد الزبيري عن حنظلة بن عبد الحميد عن عبد الكريم بن أبي أمية
عن مجاهد عن عبد الله بن عكبرة وكانت له صحبة قال التخليل من السنة أخرجه
أبو أحمد العسكري وأخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الله) بن عكيم
أبو معبد سكن الكوفة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره قاله ابن منده وأبو نعيم
وقال أبو عمر اختلف في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه زيد بن وهب
وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعيسى ابنه وهلال الوزان والقاسم بن مخيمرة أخبرنا
الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا شعبة
عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن عكيم قال قرئ علينا كتاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بأرض جهينة أن لا تستمتعوا من الميتة بشئ من
إهاب ولا عصب وقد روى عن عبد الله بن عكيم من غير وجه في بعضها يقول
226

جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهر أن لا تنتفعوا من الميتة
باهاب ولا عصب أخرجه الثلاثة (عبد الله) بن علقمة بن المطلب بن عبد
مناف القرشي المطلبي يكنى أبا نبقة وهو والد هذيم وجنادة قال الطبري أقطع
له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر خمسين وسقا ذكره أبو عمرو أبو موسى
في الكنى ولم يخرجه ها هنا واحد منهم (ب * عبد الله) بن عمار روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه عندهم مرسل روى عنه عبد الله بن يربوع
أخرجه أبو عمر مختصرا (عبد الله) بن عمر الجرمي يقال له صحبة من
حديثه انه جاء بإداوة من عند النبي صلى الله عليه وسلم فيها ماء قد غسل فيها وجهه
ومضمض وغسل ذراعيه وقال له لا تردن ماء الا وملأت الإداوة على ما فيها فإذا وردت
بلادك فرش بها تلك البقعة واتخذها مسجدا (ب دع * عبد الله) بن عمر بن
الخطاب القرشي العدوي يرد نسبه عند ذكر أبيه إن شاء الله تعالى أمه وأم أخته
حفصة زينب بنت مظعون بن حبيب الجمحية أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم وقد
قيل إن اسلامه قبل اسلام أبيه ولا يصح وانما كانت هجرته قبل هجرة أبيه فظن
بعض الناس ان اسلامه قبل اسلام أبيه وأجمعوا على أنه لم يشهد بدرا استصغره
النبي صلى الله عليه وسلم فردوه واختلفوا في شهوده أحدا فقيل شهدها وقيل رده
رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غيره ممن لم يبلغ الحلم أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر قال لما أسلم
عمر بن الخطاب قال أي أهل مكة أنقل للحديث قالوا جميل بن معمر الجمحي فخرج
عمر وخرجت وراءه وأنا غليم أعقل كل ما رأيت حتى أتاه فقال يا جميل أشعرت انى
قد أسلمت فوالله ما راجعه الكلام حتى قام يجر رداءه وخرج عمر يتبعه وأنا معه
حتى إذا قام على باب المسجد صرخ يا معشر قريش ان عمر قد صبا قال كذبت
ولكني أسلمت وذكر الحديث والصحيح ان أول مشاهده الخندق وشهد غزوة مؤتة مع
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين وشهد اليرموك وفتح مصر وإفريقية
وكان كثير الاتباع لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنه ينزل منازله ويصلى في
كل مكان صلى فيه وحتى ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل تحت شجرة فكان ابن عمر
يتعاهدها بالماء لئلا تيبس أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى
محمد بن عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن
227

نافع عن ابن عمر قال رأيت في المنام كأنما بيدي قطعة استبرق ولا أشير بها إلى موضع
من الجنة الا طارت؟؟؟ إليه فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله
عليه وسلم فقال إن أخاك رجل صالح أو ان عبد الله رجل صالح أخبرنا الحافظ أبو
محمد القاسم بن أبي القاسم على اجازة قال أخبرنا أبى أخبرنا زاهر بن طاهر أخبرنا
أبو بكر البيهقي حدثنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو أحمد الحافظ أخبرنا أبو العباس
الثقفي حدثنا قتيبة حدثنا الخنيسي يعنى محمد بن يزيد بن خنيس عن عبد العزيز بن أبي
رواد عن نافع قال خرج ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له ووضعوا
السفرة له فمر بهم راعى غنم فسلم فقال ابن عمر هلم يا راعى فأصب من هذه السفرة
فقال له انى صائم فقال ابن عمر أتصوم في مثل هذا اليوم الحار الشديد سمومه
وأنت في هذه الحال ترعى هذه الغنم فقال والله انى أبادر أيامي هذه الخالية فقال له
ابن عمرو وهو يريد أن يختبر ورعه فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك
ثمنها ونعطيك من لحمها ما تفطر عليه قال إنها ليست لي بغنم انها غنم سيدي فقال له
ابن عمر فما يفعل سيدك إذا فقدها فولى الراعي عنه وهو رافع إصبعه إلى السماء
وهو يقول فأين الله قال فجعل ابن عمر يردد قول الراعي يقول قال الراعي فأين الله
قال فلما قدم المدينة بعث إلى مولاه فاشترى منه الغنم والراعي فأعتق الراعي ووهب
منه الغنم قال وأخبرنا أبى أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل حدثنا أبو بكر البيهقي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أحمد بن سهل الفقيه حدثنا إبراهيم بن معقل
حدثنا حرملة حدثنا ابن وهب قال قال مالك قد أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه
وسلم ستين سنة يفتى الناس في الموسم وغير ذلك قال مالك وكان ابن عمر من أئمة
المسلمين قال وأخبرنا أبى أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا
أبو بكر بن حياة أخبرنا أبو بكر بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن
سعد قال أخبرت عن مجالد عن الشعبي قال كان ابن عمر جيد الحديث ولم يكن جيد
الفقه وكان ابن عمر شديد الاحتياط والتوقي لدينه في الفتوى وكل ما تأخذ به نفسه
حتى أنه ترك المنازعة في الخلافة مع كثرة ميل أهل الشأم إليه ومحبتهم له ولم يقاتل في
شئ من الفتن ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه حين أشكلت عليه ثم كان بعد ذلك يندم
على ترك القتال معه أخبرنا القاضي أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة
أخبرنا عمى أبو المجد عبد الله بن محمد حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن أبي
228

جرادة أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن سعيد حدثنا
أبو النمر الحارث بن عبد السلام بن زغبان الحمصي حدثنا الحسين بن خالويه حدثنا
أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار حدثنا محمد بن الحسن بن يحيى الكوفي
حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب أخبرني أبي قال قال ابن عمر حين حضره
الموت ما أجد في نفسي من الدنيا الا انى لم أقاتل الفئة الباغية أخرجه أبو عمر وزاد فيه
مع علي وكان جابر بن عبد الله يقول ما منا الا من مالت به الدنيا وما بها ما خلا عمر
وابنه عبد الله وقال له مروان بن الحكم ليبايع له بالخلافة وقال له ان أهل الشأم
يريدونك قال فكيف أصنع بأهل العراق قال تقاتلهم قال والله لو أطاعني الناس
كلهم الا أهل فدك وان قاتلتهم يقتل منهم رجل واحد لم أفعل تركه وكان بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الحج وكان كثير الصدقة وربما تصدق في المجلس
الواحد بثلاثين ألفا قال نافع كان ابن عمر إذا اشتد عجبه شئ من ماله قربه لربه وكان
رقيقه قد عرفوا ذلك منه فربما لزم أحدهم المسجد فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال
الحسنة أعتقه فيقول له أصحابه يا أبا عبد الرحمن والله ما بهم الا أن يخدعوك فيقول
ابن عمر من خدعنا بالله انخدعنا له قال نافع ولقد رأيتنا ذات عشية وراح ابن عمر
على نجيب له قد أخذه بمال فلما أعجبه سيره أناخه بمكانه ثم نزل عنه فقال يا نافع انزعوا
عنه زمامه ورحله وأشعروه وجللوه وأدخلوه في البدن وقال نافع دخل ابن عمر
الكعبة فسمعته وهو ساجد يقول قد تعلم يا ربي ما يمنعني من مزاحمة قريش على
الدنيا الا خوفك وقال نافع كان ابن عمر إذا قرأ هذه الآية ألم يأن للذين آمنوا ان
تخشع قلوبهم لذكر الله بكى حتى يغلبه البكاء وقال ابن عمر البر شئ هين وجه طلق
وكلام لين وروى ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر وروى عن أبي بكر
وعمرو عثمان وأبي ذر ومعاذ بن جبل ورافع بن خديج وأبي هريرة وعائشة روى عنه
ابن عباس وجابر والأغر المزني من الصحابة وروى عنه من التابعين بنوه سالم وعبد
الله وحمزة وأبو سلمة وحميد أبناء عبد الرحمن ومصعب بن سعد وسعيد بن المسيب
وأسلم مولى عمر ونافع مولاه وخلق كثير أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر
الطوسي أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب المعروف
بابن سفرجل حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل حدثنا أبو بكر محمد بن هارون
ابن حميد حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن
229

ابن عمر رفعه قال كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا ومات
وهو مدمنها لم يشرب منها في الآخرة وأخبرنا أبو منصور ومسلم بن علي بن محمد السنجي
أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني الموصلي أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد
الباقي بن طوق حدثنا أبو القاسم بن نصر بن أحمد بن الخليل المرجى حدثنا أبو يعلى
حدثنا سويد بن سعيد حدثنا فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن
عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ببعض جسدي وقال يا عبد الله كن
في الدنيا كأنك غريب أو كأنك عابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور ثم قال لي
يا عبد الله بن عمر فإنه ليس ثم دينار ولا درهم انما هي حسنات وسيآت جزاء بجزاء
وقصاص بقصاص ولا تتبرأ من ولدك في الدنيا فيتبرأ الله منك في الآخرة فيفضحك
على رؤس الاشهاد ومن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة توفى عبد الله بن
عمر سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابن الزبير بثلاثة أشهر وكان سبب قتله أن الحجاج أمر
رجلا فسم زج رمح وزحمه في الطريق ووضع الزج في ظهر قدمه وانما فعل الحجاج
ذلك لأنه خطب يوما وأخر الصلاة فقال له ابن عمر ان الشمسي لا تنتظرك فقال له
الحجاج لقد هممت ان أضرب الذي فيه عيناك قال إن تفعل فإنك سفيه مسلط وقيل إن
الحجاج حج من عبد الله بن عمر فأمره عبد الملك بن مروان أن يقتدى بابن عمر فكان
ابن عمر يتقدم الحجاج في المواقف بعرفة وغيرها فكان ذلك يشق على الحجاج فأمر
رجلا معه حربة مسمومة فلصق بابن عمر عند دفع الناس فوضع الحربة على ظهر
قدمه فمرض منها أياما فأتاه الحجاج يعوده فقال له من فعل بك قال وما تصنع قال قتلني
الله ان لم أقتله قال ما أراك فاعلا أنت أمرت الذي نخسني بالحربة فقال لا تفعل يا أبا
عبد الرحمن وخرج عنه ولبث أياما ومات وصلى عليه الحجاج ومات وهو ابن ست
وثمانين سنة وقيل أربع وثمانين سنة وقيل توفى سنة أربع وسبعين ودفن بالمحصب
وقيل بذي طوى وقيل بفج وقيل بسرف قيل كان مولده قبل المبعث بسنة وهذا
يستقيم على قول من يجعل مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد المبعث عشر سنين
لأنه توفى سنة ثلاث وسبعين وعمره أربع وثمانون سنة فيكون له في الهجرة إحدى
عشرة سنة فيكون مولده قبل المبعث بسنة ويؤيده قول من ذهب إلى أن النبي صلى
الله عليه وسلم لم يجزه يوم أحد وكان له أربع عشرة سنة وكانت أحد في السنة
الثالثة فيكون له في الهجرة إحدى عشرة سنة وأما على قول من يقول إن النبي صلى
230

الله عليه وسلم أقام بعد المبعث بمكة ثلاث عشرة سنة وان عمر عبد الله أربع وثمانون
سنة فيكون مولده بعد المبعث بسنتين وأما على قول من يجعل عمره ستا وثمانين
سنة فيكون مولده وقت المبعث والله أعلم (س * عبد الله) بن عمرو بن الأحوص
أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب قال أنبأنا طراد بن الزينبي أخبرنا هلال
الحفار عن الحسين بن يحيى بن عباس عن الحسن بن محمد بن الصباح عن عبيدة بن
حميد عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمة قالت رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جمرة العقبة راكبا فقال يا أيها الناس من رمى
الجمرة فليرمها بمثل حصى الخذف قالت ورأيت بين أصابعه حجرا قالت فرمى
ورمى الناس ثم انصرف فجاءت امرأة معها ابن لها به مس فقالت يا نبي الله ابني
هذا فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت بعض الأخبية فجاءت بثور
من حجارة فيه ماء فاخذه بيده فمج فيه ودعا فيه وأعاده وقال اسقيه واغسليه فيه
قالت فتبعتها فقلت هبي لي من هذا الماء فقالت خذي منه فأخذت منه حفنة
فسقيته ابني عبد الله فعاش فكان من بره ما شاء الله أن يكون قالت ولقيت
المرأة فأخبرتني ان ابنها قد برأ وانه غلام لا غلام أحسن منه أخرجه أبو موسى
* عمرو هذا بفتح العين وسكون الميم وآخره واو (ب * عبد الله) بن عمرو بن
بجرة بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عبدي بن كعب القرشي
العدوي أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة شهيدا ولا نعلم له رواية ذكره موسى بن عقبة
وابن إسحاق فيمن استشهد يوم اليمامة من بنى عدى بن كعب وقال أبو معشر هم
بيت من اليمن تبناهم بجرة بن عبد الله بن قرط أخرجه أبو عمر * بجرة بضم
الباء وسكون الجيم (ب * عبد الله) بن عمرو الجمحي مدني روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه كان يأخذ من شاربه وظفره يوم الجمعة فيه نظر روى عنه
إبراهيم بن قدامة يعد في الشاميين أخرجه أبو عمر مختصرا (ب دع * عبد الله)
ابن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد
ابن ساردة بن يزيد بن جشم الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا جابر
بابنه جابر بن عبد الله كان عبد الله عقبيا بدريا نقيبا كان نقيب بنى سلمة هو والبراء بن
معرور ذكره عروة وابن شهاب وموسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا
واحدا وقتل يوم أحد أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي أخبرنا عبد الأول
231

ابن عيسى أخبرنا أبو منصور بن أبي عاصم الفضيل بن يحيى الفضيلي حدثنا عبد
الرحمن بن أبي شريح أخبرنا أبو القاسم المنيعي حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو داود
حدثنا شعبة قال سمعت محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله قال قتل
أبى يوم أحد فجئت إليه وقد مثل به وهو مغطى الوجه فجعلت أبكى وجعل القوم
ينهونني ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني قال فجعلت فاطمة بنت عمرو يعنى
عمته تبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة
تظله بأجنحتها حتى رفعتموه أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي
أخبرنا عبد الله بن الحسين بن الفرخان اجازة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد
الواحدي أخبرنا أبو بكر أحمد الواحدي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث
أخبرنا أبو الشيخ الحافظ أخبرنا أحمد بن الحسين الحذاء أخبرنا علي بن المديني حدثنا
موسى بن إبراهيم بن بشير بن الفاكه الأنصاري انه سمع طلحة بن خراش الأنصاري
قال سمعت جابر بن عبد الله قال نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالي
أراك منكسرا مهتما قلت يا رسول الله قتل أبى وترك دينا وعيالا فقال الا أخبرك
ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب وانه كلم أباك كفاحا فقال يا عبدي
سلني أعطك قال أسألك ان تردني إلى الدنيا فاقتل فيك ثانية قال إنه قد سبق منى انهم
لا يردون إليها ولا يرجعون قال يا رب أبلغ من ورائي فأنزل الله تعالى ولا تحسبن الذين
قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء الآية ولما أراد ان يخرج إلى أحد دعا ابنه جابرا
فقال يا بنى انى لا أراني الا مقتولا في أول من يقتل وإني والله لا أدع بعدي أحدا
أعز على منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وان على دينا فاقض عنى ديني
واستوص بأخواتك خيرا قال فأصبحنا فكان أول قتيل جدعوا أنفه وأذنيه ودفن
هو وعمرو بن الجموح في قبر واحد قال النبي صلى الله عليه وسلم ادفنوهما في قبر واحد
فإنهما كان متصافيين متصادفين في الدنيا وكان عمرو أيضا زوج أخت عبد الله
واسمها هند بنت عمرو بن حرام قال جابر حفرت لأبي قبرا بعد ستة أشهر فحولته إليه
فما أنكرت منه شيئا الا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض أخبرنا أبو الحرم
مكي بن زياد بن شبة المقري النحوي باسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد
الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة انه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد
الله بن عمرو بن حرام الأنصاريين ثم السلميين كانا قد حفر السيل عن قبرهما وكان
232

قبرهما مما يلي السيل وكانا في قبر واحد وكانا ممن استشهد يوم أحد فحفرا عنهما ليغيرا
من مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنما ماتا بالأمس وكان أحدهما قد وضع يده على
جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت وكان
بين يوم أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة وكان الذي قتل عبد الله أسامة
الأعور بن عبيد وقيل بل قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي أخرجه
الثلاثة رضي الله عنه وأرضاه (د ع * عبد الله) بن عمرو بن حزم الأنصاري
أخو عمارة بن عمرو بن حزم له ذكر في المغازي ولا تعرف له رواية أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ع س * عبد الله) بن عمرو بن الحضرمي حليف بن أمية قال الواقدي
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر بن الخطاب أخرجه أبو
عمر وأبو موسى مختصرا (د ع * عبد الله) بن عمرو بن حلحلة ذكر في الصحابة وهو
وهم روى محمد بن عبد الله بن عمرو بن حلحلة عن أبيه ورافع بن خديج قالا قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والسواك أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (عبد الله) بن عمرو بن زيد بن مخمر بن عوثبان بن عمرو بن مالك
ابن التيهان الألهاني وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال
عبد العزى قال أنت عبد الله قاله ابن الكلبي (ب * عبد الله) بن عمرو بن
الطفيل ذي النور الأزدي ثم الدوسي وقد تقدم نسبه قال الحسن بن عثمان كان
من فرسان المسلمين وأهل الشدة والنجدة واستشهد يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة
أخرجه أبو عمر (ب دع * عبد الله) بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد
ابن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي يكنى أبا محمد وقيل
أبو عبد الرحمن أمه ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمي وكان أصغر من أبيه باثنتي
عشرة سنة أسلم قبل أبيه وكان فاضلا عالما قرأ القرآن والكتب المتقدمة واستأذن
النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتب عنه فأذن له فقال يا رسول الله أكتب ما اسمع
في الرضا والغضب قال نعم فإني لا أقول الا حقا قال أبو هريرة ما كان أحد أحفظ
لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منى الا عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان
يكتب ولا أكتب وقال عبد الله حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم ألف مثل
أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى قال حدثنا عبيد بن أسباط
ابن محمد القرشي حدثني أبي عن مطرف عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن عبد الله
233

ابن عمرو قال قلت يا رسول الله في كم اقرأ القرآن قال اختمه في شهر قلت انى أطيق
أفضل من ذلك قال اختمه في عشرين قلت انى أطيق أفضل من ذلك قال اختمه
في خمس عشرة قلت انى أطيق أفضل من ذلك قال اختمه في عشر قلت إني أطيق
أفضل من ذلك قال فما رخص لي قال مجاهد أتيت عبد الله بن عمرو فتناولت صحيفة
تحت مفرشه فمنعني قلت ما كنت تمنعني شيئا قال هذه الصادتين؟ من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه أحد إذا سلمت لي هذه وكتاب الله
والوهظ فلا أبالي على ما كانت عليه الدنيا والوهظ أرض كانت له يزرعها وقال
عبد الله لخير أعمله اليوم أحب إلى من مثليه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنا كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تهمنا الآخرة لا تهمنا الدنيا وانا اليوم مالت بنا
الدنيا وشهد مع أبيه فتح الشام وكانت معه راية أبيه يوم اليرموك وشهد معه أيضا
صفين وكان على الميمنة قال له أبوه يا عبد الله اخرج فقاتل فقال يا أبتاه أتأمرني
ان أخرج فأقاتل وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعهد إلى ما عهد قال
أنشدك الله يا عبد الله ألم يكن آخر ما عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان أخذ بيدك فوضعها في يدي وقال أطع أباك قال اللهم بلى قال فإني أعزم
عليك ان تخرج فتقاتل فخرج فقاتل وتقلد بسيفين وندم بعد ذلك فكان
يقول مالي ولصفين مالي ولقتال المسلمين لوددت انى مت قبله بعشرين سنة وقيل إنه
شهدها بأمر أبيه له ولم يقاتل قال ابن أبي مليكة قال عبد الله بن عمرو أما والله
ما طعنت برمح ولا ضربت بسيف ولا رميت بسهم وما كان رجل أجهد منى رجل
لم يفعل شيئا من ذلك وقيل إنه كانت الراية بيده وقال قدمت الناس منزلة أو منزلتين
أخبرنا القاسم بن علي بن الحسن اجازة أخبرنا أبى أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين
أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي (ح) قال وأخبرنا أبى أخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور قالا أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن
عيسى أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن رشيد حدثنا علي بن هاشم عن أبيه
عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه قال كنت في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وسلم
في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو فمر بنا حسين بن علي فسلم
فرد القوم السلام فسكت عبد الله حتى فرغوا رفع صوته وقال عليك السلام ورحمة
الله وبركاته ثم أقبل على القوم فقال ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء
234

قالوا بلى قال هو هذا الماشي ما كلمني كلمة منذ ليالي صفين ولان يرضى عنى أحب
إلى من أن يكون لي حمر النعم فقال أبو سعيد ألا تعتذر إليه قال بلى قال فتواعدا
ان يغدوا إليه قال فغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فأذن له فدخل ثم استأذن
لعبد الله فلم يزل به حتى أذن له فلما دخل قال أبو سعيد يا ابن رسول الله انك لما
مررت بنا أمس فأخبره بالذي كان من قول عبد الله بن عمرو فقال حسين
أعلمت يا عبد الله انى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء قال أي ورب الكعبة
قال فما حملك على أن قاتلتني وأبى يوم صفين فوالله لأبي كان خيرا منى قال أجل
ولكن عمرو شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان عبد
الله يقوم الليل ويصوم النهار فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله صل
ونم وصم أفطر وأطع عمرا قال فلما كان يوم صفين أقسم على فخرجت أما والله
ما اخترطت سيفا ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم قال فكأنه وتوفى عبد الله سنة
ثلاث وستين وقيل سنة خمسة وستين بمصر وقيل سنة سبع وستين بمكة وقيل توفى
سنة خمس وخمسين بالطائف وقيل سنة ثمان وستين وقيل سنة ثلاث وسبعين
وكان عمره اثنتين وسبعين سنة وقيل اثنتان وتسعون سنة شك ابن بكير في سبعين
وتسعين أخرجه الثلاثة (عبد الله) بن عمرو بن عوف كان في جملة الذين
خرجوا إلى العرنيين الذين قتلوا راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله
الواقدي (ب س * عبد الله) بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن
غنم بن مالك بن النجار أبو أبي وغلب عليه ابن أم حرام وهو ابن خالة أنس بن مالك
أمه أم حرام بنت ملحان امرأة عبادة بن الصامت فهو ربيب عبادة عمر حتى
روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة أخبرنا أبو ياسر باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال
حدثني أبي حدثنا كثير بن مروان أبو محمد حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال رأيت
عبد الله بن عمرو بن أم حرام الأنصاري وقد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
القبلتين وعليه خز أغبر وأشار بيده إلى منكبيه فظن كثير انه رداء أخرجه أبو عمر
وأبو موسى (د ع * عبد الله) بن عمرو بن لويم وقيل عبد الله بن عامر بعد
في الصحابة روى مسعر عن عبيد بن الحسن عن عبد الله بن معقل عن رجلين
أحدهما من مزينة أحدهما عن الآخر عبد الله بن عمرو بن لويم والآخر غالب
ابن أبجر قال مسعر وأرى غالبا الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
235

انه لم يبق من مالي الا حمرات قال فأطعم أهلك من سمين مالك فإني قذرت لهم جوال
القرية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو عمر قال عبد الله بن عمرو بن مليل
المزني له صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أبو أحمد العسكري عبد الله بن عمرو
ابن مليل المزني قال وقال ابن أبي خيثمة له صحبة قال أبو حاتم لا أعرفه وروى
العسكري الحديث الذي رواه مسعر عن عبيد بن الحسن عن ابن معقل عن
رجلين بن مزينة وقد تقدم في أول الترجمة كأنه جعلهما واحدا وهو الصحيح وانما
اختلفوا في الجد والله أعلم (س * عبد الله) بن عمرو أبو هريرة سماه
الواقدي هكذا وقال توفى سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكان ينزل
ذا الحليفة وله دار بالمدينة تصدق بها على مواليه ويرد في كنيته أخرجه أبو موسى
وقد اختلف في اسم أبي هريرة على نحو من عشرين وجها أخرجه أبو موسى
(ب د ع * عبد الله) بن عمرو بن هلال وقيل بن شرحبيل المزني والد علقمة وبكر
ابني عبد الله وهو أحد البكائين الذين أنزلت فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم
قلت لا أجد ما أحملكم عليه الآية وكانوا ستة نفر روى عنه ابنه علقمة وابن بريدة
له صحبة ورواية وكان ابنه بكر من جلة أهل البصرة كان يقال الحسن شيخها
وبكر فتاها أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا المعتمر بن سليمان عن محمد بن فضاء عن أبيه
عن علقمة بن عبد الله عن أبيه قال نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن كسر سكة
المسلمين الجائزة بينهم الا من بأس روى عنه ابنه علقمة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا اشترى أحدكم لحما فليكثر مرقه أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله)
ابن عمرو بن وهب بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة
الأنصاري الخزرجي ثم الساعدي قال ابن شهاب وابن إسحاق في تسمية من
قتل يوم أحد من بنى ساعدة عبد الله بن عمرو ونسبه ابن إسحاق إلى طريف
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر كل من كان من بنى طريف فهو من رهط سعد بن معاذ
قلت وقد نقله ابن منده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق انه من رهط سعد بن معاذ
وكذلك هو فيما رويناه عن يونس عن ابن إسحاق وهو وهم والصواب سعد بن
عبادة فان سعد بن معاذ من الأوس وبنو طريف من ساعدة من الخزرج وبنو
ساعدة قبيلة سعد بن عبادة رأيت كلام ابن منده وأبى عمر في عدة نسخ صحاح
236

فليس من الناسخ والله أعلم والعجب من يونس يذكره في الخزرج ثم في بنى ساعدة
ويقول ومن بنى طريف عبد الله بن وهب بن عمرو رهط سعد بن معاذ فكيف
يكون من رهط ابن معاذ وهو من الأوس وهذا من الخزرج وقد خالف يونس
عن ابن إسحاق عبد الملك ابن هشام وسلمة وإبراهيم ابن سعد فقالوا عنه رهط سعد
ابن عبادة وهو الصواب (ب * عبد الله) بن عمرو بن وفدان بن عبد شمس بن
عبد ود العامري المعروف بابن السعدي وقد تقدم ذكره في عبد الله بن السعدي
أخرجه أبو عمر (س * عبد الله) بن عمرو اليشكري كان اسمه الأعوس فيما ذكره
ابن شاهين روى أبو سنان الحنفي قال أول حي أدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
صدقتهم حي بنى اليشكر فأتى الأعوس بن عمرو فقال من أنت قال أنا الأعوس بن
عمرو قال لا ولكنك عبد الله أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد الله) بن عمير الأشجعي
له صحبة عداده في أهل المدينة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرج
عليكم خارج يشق عصا المسلمين ويفرق جماعتهم فاقتلوه ما استثنى أحدا أخرجه
الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن عمير الخطمي من بنى خطمة بن جشم بن مالك بن
الأوس أنصاري أوسى ثم خطمي يعد في أهل المدينة كان أعمى وجاهد مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى وكان يؤم في مسجد بنى خطمة روى جرير عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمير انه كان امام بنى خطمة على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أبو معاوية عن هشام عن أبيه فقال عن
عدى بن عميرة أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن عمير السدوسي له صحبة
وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عمرو بن سفيان بن عبد الله بن عمير
السدوسي عن أبيه عن جده انه جاءنا بأدواة من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد غسل النبي صلى الله عليه وسلم فيها وجهه ومضمض في الماء وغسل يديه
وذراعيه ثم ملا الإداوة وقال لا تردن ماء الا ملأت الإداوة على ما بقى فيها فإذا أتيت
بلادك فرش تلك البقعة واتخذها مسجدا قال فاتخذوه مسجدا قال وقد صليت
انا فيه أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن عمير بن عدي بن أمية بن خدارة
ابن عوف عن الحارث بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا في قول الجميع كذا نسبه
أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاه خدريا من بنى خدرة بن عوف وخدرة
وخدارة اخوان وقال ابن مأكولا هو عبد الله بن عمير بن حارثة بن ثعلبة بن خلاس
237

ابن أمية بن خدارة قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق انه شهد بدرا وقال ابن مندة
وقال يعنى عروة في موضع آخر عبد الله بن عرفطة والذي رأيناه في كتب المغازي
انه من خدارة بزيادة ألف لا من خدرة وهو الصحيح وأما قول ابن منده عن عروة
انه قال في موضع آخر عبد الله بن عرفطة فلا شك ان ابن منده قد ظن أن عبد الله بن عدي
قيل في أبيه عرفطة وانما هما اثنان شهدا بدرا أخبرنا أبو جعفر باسناده
عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بنى خدارة تميم بن
يعار بن قيس وعبد الله بن عمير وزيد بن المرار بن قيس وعبد الله بن عرفطة
أربعة نفر فقد جعلهما اثنين كما ترى ثم قال أربعة نفر فهذا تأكيد في أنهما اثنان
والله أعلم وكذلك قال غيره ثم قال ابن إسحاق ومن بنى الأبجر وهم بنو خدرة
وذكرهم أخرجه الثلاثة * خلاس بتشديد اللام وفتح الخاء المعجمة (س * عبد الله)
ابن عمير بن قتادة الليثي أورده ابن شاهين أخبرنا أبو موسى أذنا عن كتاب أبى بكر
ابن الحارث أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا أبو حفص بن شاهين حدثنا الحسين بن
أحمد حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا أبي حدثنا جرير بن عبد الحميد حدثنا هشام بن
عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمير انه كان أم بنى خطمة وهو أعمى على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
أعمى أخرجه أبو موسى وقال كذا ترجم له ابن شاهين ويمكن ان يكون غير الليثي
لان بنى خطمة من الأنصار وهم غير بنى ليث قلت هذا كلام أبى موسى وهذا عبد
الله بن عمير الخطمي الأعمى قد أخرجه ابن منده مثل ما ذكره أبو موسى وقد تقدم
ذكره قبل هذه الترجمة وروى له هذا الحديث عن جرير باسناد مثله ولا أدرى
من أين أتى أبو موسى فان كان لأجل زيادة قتادة في نسبه فهذا لا يوجب استدراكا
عليه وان كان لأجل انه قيل فيه ليثي فهذا غلط من قائله لا يوجب استدراكا أيضا
فان كان كل من يغلط يجعل غلطه استدراكا فهذا يخرج عن الحد لا سيما في زمننا
هذا مع غلبة الجهل فلم يكن لاستدراكه وجه وقوله يمكن ان يكون غير الليثي فلا
شبهة انه غيره لان خطمة من الأنصار والأنصار من الأزد وهم من أهل اليمن
وليث من كنانة وكنانة من مضر فكيف يقال يمكن ان يكون غيره ولعل قوله ليثي
غلط من الناسخ أو قد سقط من الكتاب ما بعد الليثي وبعض ترجمة الأنصاري
وبقى حديثه فظنه بعض من رآه ان الحديث لليثي وليس له والله أعلم وقوله
238

في الحديث انه كان يؤم بنى خطمة يدل على أنه خطمي لان امام كل قبيلة كان منها
لنفور طباع العرب أن يتقدم على القبيلة من غيرها والله أعلم (د ع * عبد
الله) بن عميرة بزيادة هاء في آخره أدرك الجاهلية ولا تصح صحبته يعد
في الكوفيين روى روح عن شعبة عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة
وكان قائد الأعشى في الجاهلية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال الأمير أبو نصر
عبد الله بن عميرة يعنى بفتح العين وكسر الميم حديثه في الكوفيين روى عن حرير
وغيره روى عنه سماك بن حرب وقال قال إبراهيم الحربي لا أعرف عبد الله بن
عميرة وانما أعرف عميرة بن زياد الكندي حدث عن عبد الله ان كان هذا ابنه
والا فلا أعرفه (د ع * عبد الله) بن عنبه أبو عنبة الخولاني سماه الطبراني في معجمه
وعداده في الشاميين سكن حمص روى عنه محمد بن زياد الألهاني وبكر بن زرعة
وغيرهما أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وقيل إنه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم وصلى القبلتين روى الجراح بن مليح البهراني عن بكر بن زرعة الخولاني
قال سمعت أبا عنبة الخولاني وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن صلى
القبلتين وأكل الدم في الجاهلية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا يزال الله عز وجل يغرس غرسا في هذا الدين يستعملهم في طاعته أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الله) بن غنمة المزني له صحبة شهد فتح مصر
ذكره محمد بن عمر الواقدي وقال شهد فتح الإسكندرية الثاني له ذكر في الصحابة قاله
أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س * عبد الله)
ابن عوسجة البجلي ثم العرني كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه بكتابه إلى بنى
حارثة بن عمرو بن قريط يدعوهم إلى الاسلام فأخذوا الصحيفة فغسلوها فرقعوا
بها أسفل دلوهم وأبوا أن يجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أذهب الله عقولهم فهم أهل سفه وكلام مختلط أخرجه
أبو موسى (د ع * عبد الله) بن عوف روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه يحيى بن يونس الشيرازي في كتابه أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء في كتابه
باسناد إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
يزيد بن؟؟ رون عن حماد بن سلمة عن جبلة بن عطية عن عبد الله بن عوف أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان يمان قال محمود بن إبراهيم بن سميع هو من
239

تابعي أهل الشأم من الطبقة الثالثة من عمال عمر بن عبد العزيز أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (س * عبد الله) بن عوف الأشج من الوفد نزل البصرة
قاله ابن شاهين أخرجه أبو موسى مختصرا (س * عبد الله) بن عوف بن عبد
عوف بن الحارث بن زهرة أخو عبد الرحمن بن عوف قال ابن شاهين أسلم يوم الفتح
وأخوه الأسود له دار بالمدينة قال الزبير لم يهاجر يعنى عبد الله بن عوف أخرجه
أبو موسى مختصرا (عبد الله) بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن كيسان
ابن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن
أنمار بن أراش البجلي كان اسمه عبد شمس فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله
لما وفد إليه قاله ابن الكلبي (د ع * عبد الله) بن عويم بن ساعدة الأنصاري
ويذكر نسبه عند ذكر أبيه إن شاء الله تعالى عداده في أهل المدينة اختلف في اسمه
روى محمد بن عباد عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الله بن عيوم بن ساعدة عن أبيه
عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل اختارني واختار لي
أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس
أجمعين ورواه جماعة عن محمد بن طلحة عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن
ابن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم
عويم بضم العين تصغير عام (ب دع * عبد الله) بن عياش بن أبي ربيعة
واسم أبى ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي
ولد بأرض الحبشة يكنى أبا الحارث وأمه أسماء بنت مخرمة بن جندل بن أبير بن
نهشل التميمية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وغيره فما روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه عنه عبد الله بن الحارث قال دخل رسول
الله صلى الله عليه وسلم بعض بيوت آل أبي ربيعة اما لعيادة مريض واما
لغير ذلك فقالت له أسماء بنت مخرمة التميمية وهي أم عياش بن أبي ربيعة
يا رسول الله ألا توصني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم الجلاس
إئتي إلى أختك ما تحبين أن تأتى إليك وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بصبي من ولد عياش وكانت أم الجلاس ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
مرضا بالصبي فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يرقيه ويتفل عليه
وجعل الصبى يتفل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل بعض أهل البيت
240

ينتهر الصبى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يكفهم عن ذلك روى عنه أبو بكر بن محمد
ابن عمرو بن حزم ونافع مولى ابن عمر وغيرهما أخرجه الثلاثة فقلت قولهم فقالت
له أسماء بنت مخرمة التميمة وهي أم عياش يا رسول الله فأم عياش هي أم أبى جهل
وهي لم تسلم ويرد ذكرها في ابنها عياش ويرد الكلام عليها على أسماء بنت مخرمة أم
عبد الله هذا في أسماء بنت سلامة بن مخرمة فان أم عبد الله هي ابنت أخي أسماء بنت
مخرمة أم عياش وأبى جهل وقد نسبوها ها هنا إلى جدها فربما يظن بعض من
يراه انه غلط والله أعلم (ب * عبد الله) بن غالب الليثي من كبار الصحابة بعثه
رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية سنة اثنتين من الهجرة أخرجه أبو عمر
مختصرا (د ع * عبد الله) بن الغسيل مجهول روى عنه عامر بن عبد الأسود يعد
في بادية البصرة حدث عبد الرحمن بن الحكم بن البراء بن قبيصة الثقفي عن أبيه عن
عامر بن عبد الأسود العبقسي عن عبد الله بن الغسيل قال كنت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم فمر بالعباس فقال يا عم اتبعني ببنيك فانطلق بستة من بنيه الفضل
وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن فأدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم
بيتا وغطاهم بشملة سوداء مخططة بحمرة فقال اللهم ان هؤلاء أهل بيتي وعترتي
فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة فما بقى في البيت مدرة ولا باب الا أمن
أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قد كان يقال لعبد الله بن حنظلة بن أبي عامر
الأنصاري بن الغسيل لان أباه حنظلة قتل يوم أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ان الملائكة تغسله فقيل لابنه ابن الغسيل وله صحبة أيضا (د * عبد الله)
الغفاري أخرجه ابن منده ولم يزد على هذا القدر (ب دع * عبد الله) بن غنام
ابن أوس بن مالك بن بياضة الأنصاري البياضي له صحبة يعد في أهل الحجاز أخبرنا
أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين باسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا أحمد
ابن صالح حدثنا يحيى بن حسان وإسماعيل قالا حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة
ابن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن عبد الله بن غنام ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك
لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال ذلك حين يمسي
فقد أدى شكر ليلته أخرجه الثلاثة قال أبو نعيم وقد صحف فيه بعض الرواة من
رواية ابن وهب فقال عن عبد الله بن عباس وقيل هو عبد الرحمن ابن غنام وقيل
241

ابن غنام من غير أن يذكر اسمه وقد رواه ابن منده من حديث يحيى بن صالح
الوحاظي وعبد الله بن مسلمة عن سليمان فقال عن ابن غنام ولم يذكر اسمه (ب دع *
عبد الله) بن فضالة الليثي أبو عائشة روى عنه انه قال ولدت في الجاهلية فعق
أبى عنى بفرس واسناده ليس بالقائم واختلف في اتيانه النبي صلى الله عليه
وسلم فروى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن
عبد الله بن فضالة انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ورواه خالد الواسطي عن زهير
ابن إسحاق عن داود بن أبي حرب عن عبد الله بن فضالة عن أبيه وهو أصح قاله أبو
عمر وقال ابن منده وأبو نعيم؟ تصح له صحبة عداده في التابعين وذكره بعض الناس
في الصحابة قال خليفة كان عبد الله بن فضالة على قضاء البصرة وقال أبو عمر ما رواه
عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو عندهم مرسل على أنه قد أتى النبي صلى الله
عليه وسلم ولا يختلف في صحبة أبيه ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى (س * عبد الله)
ابن فضالة المرني قال أبو موسى كأنه غير الليثي روى إبراهيم بن جعفر عن عبد الله بن
سلمة الجبيري عن أبيه عن عمرو بن مرة الجهني وعبد الله بن فضالة المزني وكانت
لهما صحبة عن جابر بن عبد الله انهم كانوا يقولون علي بن أبي طالب أول من أسلم
أخرجه أبو موسى (د ع * عبد الله) أبو قابوس غير منسوب عداده في أهل الكوفة
اختلف في اسمه فقيل اسمه المخارق روى سماك عن قابوس بن عبد الله عن أبيه
قال جاءت أم الفضل وهي امرأة العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
يا رسول الله انى رأيت بعض جسمك في بيتي فقال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما
فترضعينه بلبن قثم فجاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبال عليه فقالت
بيدها هكذا فقال أوجعت ابني رحمك الله ثم قال النضح من الغلام والغسل من
الجارية لم يذكر في هذه الرواية ولد فاطمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد
الله) بن قارب أبو وهب الثقفي وقيل ابن مأرب روى عنه ابنه وهب أنه قال كنت
مع أبي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بيده رحم الله المحلقين فقال
رجل يا رسول الله والمقصرين فقال في الثانية أو الثالثة والمقصرين يذكر
الاختلاف فيه في أبيه قارب إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (عبد الله)
ابن قداذ الحارثي ذكره ابن إسحاق فيمن وفد من بنى الحارث بن كعب على النبي
صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد وقيل فيه عبد الله بن قريظ ويذكر
242

في موضعه (ب دع * عبد الله) بن قدامة السعدي أخو وقاص بن قدامة اختلف
في اسم أبيه فقيل قدامة وقيل غير ذلك وقد ذكر في عبد الله بن السعدي وهو من بنى
عامر بن لؤي يكنى أبا محمد كتب لهما النبي صلى الله عليه وسلم كتابا أخرجه الثلاثة
الا ان أبا عمر جعله من عامر وجعله ابن منده وأبو نعيم سلميا وسمى ابن منده أباه
قمامة بدل قدامة ونذكره في موضعه وهما واحد والله أعلم (ب دع * عبد الله)
ابن قرط الأزدي الثمالي كان اسمه في الجاهلية شيطانا فسماه رسول الله صلى
الله عليه وسلم عبد الله ولأخيه عبد الرحمن صحبة وشهد اليرموك وفتح دمشق
وأرسله يزيد بن أبي سفيان بكتابه إلى أبى بكر الصديق رضي الله عنهم ذكره عبد الله
ابن محمد بن ربيعة في كتابه فتوح الشأم واستعمله أبو عبيدة على حمص مرتين
ولم يزل عليها حتى توفى أبو عبيدة ثم استعمله معاوية على حمص أيضا روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه عصيف بن الحارث وعمرو بن محصن وسليم بن عامر
الخبائري وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم
حدثنا محمد بن المثنى عن يحيى القطان عن ثور بن يزيد عن راشد بن سعد عن
عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن قرط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل
الأيام عند الله عز وجل يوم النحر ويوم القر الذي تستقر الناس فيه قال وقرب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه يأتيهن بيداء
فلما وجبت جنوبها قال كلمة خفيفة لم أفهمها فسألت بعض من يليه ما قال فقال قال
من شاء اقتطع وقتل عبد الله بأرض الروم شهيدا سنة ست وخمسين قاله ابن يونس
أخرجه الثلاثة (س * عبد الله) بن قرة أخرجه أبو موسى ونقله عن الخطيب
أبى بكر قال وقال غيره عبد الله بن قرط وروى أنه كان اسمه شيطانا فسماه النبي
صلى الله عليه وسلم عبد الله وقد تقدم هذا في عبد الله بن قرط (د * عبد الله) بن
قرة بن نهيك الهلالي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة رأيته في بعض نسخ كتاب
أبى عبد الله ابن منده (ب * عبد الله) بن قريط الزيادي قدم مع خالد بن
الوليد في وفد بنى الحارث بن كعب فأسلموا وذلك سنة عشر أخرجه أبو عمر هكذا
قال ابن إسحاق من رواية سلمة ويونس عنه قريط ورواه عبد الملك بن هشام عن
البكائي عن ابن إسحاق قداذ وقد تقدم وهما واحد والله أعلم (د * عبد الله)
ابن قمامة السلمي أخو وقاص بن قمامة كتب لهما النبي صلى الله عليه وسلم كتابا
243

أخرجه ابن منده هكذا وقد أخرجه أبو عمر وأبو نعيم فقالا عبد الله بن قدامة وقد
تقدم ذكره (عبد الله) بن قنيع بن إهبان بن ثعلبة بن ربيعة كان اسمه
عبد عمرو فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وهو قاتل دريد بن الصمة
قاله الغساني عن ابن هشام (د ع * عبد الله) بن قيس الأسلمي روى يزيد بن
عياض عن الأعرج عن عبد الله بن قيس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام
يرائي بعمله فهو في مقت الله عز وجل حتى يجلس قاله ابن منده وروى له أبو نعيم ان
النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع من رجل من بنى غفار سهمه من خيبر ببعير فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الذي أخذت منك خير من الذي أعطيتك فان
شئت فخذ وان شئت فاترك قال قد أخذت أخرجه ابن منده وأبو نعيم فابن منده
أخرج الحديث الأول في هذه الترجمة وأخرجه أبو نعيم في ترجمة عبد الله بن قيس
الخزاعي الذي يأتي ذكره وأخرج الحديث الثاني في هذه الترجمة والله عز وجل
اعلم وأما أبو عمر فإنه لم يخرج هذه الترجمة وانما أخرج الخزاعي وقال وقيل الأسلمي
وروى له ان النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع من رجل من غفار ونذكره بعد
هذه الترجمة إن شاء الله تعالى (د ع * عبد الله) بن قيس الأنصاري قتل
في بعض بعوث النبي صلى الله عليه وسلم شهيدا روى ابن عباس ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال ما على الأرض رجل يموت وفى قلبه مثقال حبة من خردل
من الكبر الا جعله الله في النار فلما سمع عبد الله بن قيس الأنصاري بكى فقال
له النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن قيس لم تبكي قال من كلمتك فقال النبي
صلى الله عليه وسلم أبشر فإنك في الجنة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فقتل
فيهم شهيدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب ع س * عبد الله) بن قيس بن خالد بن
خلدة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
ثم البخاري شهد بدرا قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقاله ابن إسحاق وذكر محمد
ابن سعد عن محمد بن عبد الله بن عمارة الأنصاري انه قتل شهيدا يوم أحد وأنكر
محمد بن عمر يعنى الواقدي ذلك وقال عاش عبد الله هذا وشهد المشاهد كلها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة عثمان رضي الله عنهما قيل إنه
لم يعقب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبى موسى وقال أبو موسى أفرده أبو نعيم عن الذي
يروى حديثه ابن عباس في الكبر ويحتمل ان يكون هو هو وهو قبل هذه الترجمة
244

(ب د ع * عبد الله) بن قيس الخزاعي روى أبو نعيم باسناده عن يزيد بن عياض
عن الأعرج عن عبد الله بن قيس الخزاعي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من قام رياء وسمعة فهو في مقت الله حتى يجلس أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
الا ان أبا عمر قال خزاعي وقيل أسلمى قلت قد أخرج ابن منده هذا المتن في ترجمة
عبد الله بن قيس الأسلمي وقد ذكرناه هناك وأما أبو نعيم فلم يخرجه في تلك الترجمة
لأنه ظنهما اثنين فذكر في الأول حديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابتاع من رجل من بنى غفار سهمه من خيبر وأما أبو عمر فإنه ظنهما واحدا
وقال عبد الله بن قيس الخزاعي وقيل الأسلمي وروى له حديث سهم خيبر
وقال وله حديث آخر وانا أظنهما واحدا قيل فيه خزاعي وقيل أسلمى وكلام أبى
عمر يؤيد ما قلته والله أعلم (ب * عبد الله) بن قيس بن زائدة بن الأصم بن
هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري
المعروف بابن أم مكتوم اختلف في اسمه فقيل عبد الله وقيل عمرو وهو الأكثر
أخرجه أبو عمر (ب دع * عبد الله) بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر
ابن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن
زيد بن يشجب أبو موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
واسم الأشعر نبت وأمه طيبة بنت وهب امرأة من عبك أسلمت وماتت بالمدينة ذكر
الواقدي ان أبا موسى قدم مكة فحالف أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية وكان
قدومه مع إخوته في جماعة من الأشعريين ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة
وقال طائفة من العلماء بالنسب والسير ان أبا موسى لما قدم مكة وحالف سعيد بن
العاص انصرف إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مع إخوته
فصادف قدمه قدوم السفينتين من أرض الحبشة قال أبو عمر والصحيح ان أبا موسى
رجع بعد قدومه مكة ومحالفته من حالف من بنى عبد شمس إلى بلاد قومه وأقام
بها حتى قدم مع الأشعريين نحو خمسين رجلا في سفينة فألقتهم الريح إلى النجاشي
فوافقوا خروج جعفر وأصحابه منها فأتوا معهم وقدم السفينتان معا سفينة جعفر
وسفينة الأشعريين على النبي صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر وقد قيل إن
الأشعريين إذ رمتهم الريح إلى الحبشة أقاموا بالحبشة مدة ثم خرجوا عند خروج
جعفر رضي الله عنه فلهذا ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة والله
245

أعلم وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن واستعمله عمر
رضي الله عنه على البصرة وشهد وفاة أبى عبيدة بن الجراح بالشأم قال لمازة بن زبار
ما كان يشبه كلام أبى موسى الا بالجزار الذي لا يخطئ المفصل وقال قتادة بلغ أبا
موسى ان قوما يمنعهم من الجمعة ان ليس لهم ثياب فخرج على الناس في عباءة
وقال ابن إسحاق في سنة تسع عشرة بعث سعد بن أبي وقاص عياض بن غنم إلى
الجزيرة وبعث معه أبا موسى وابنه عمر بن سعد وبعث عياض أبا موسى إلى
نصيبين فافتتحها في سنة تسع عشرة وقيل إن الذي أرسل عياضا أبو عبيدة بن
الجراح فوافق أبا موسى فافتتحا حران ونصيبين وقال خليفة قال عاصم بن حفص
قدم أبو موسى إلى البصرة سنة سبع عشرة واليا بعد عزل المغيرة وكتب إليه عمر
رضي الله عنه ان سر إلى الأهواز فأتى الأهواز فافتتحها عنوة وقيل صلحا وافتتح
أبو موسى أصبهان سنة ثلاث وعشرين قاله ابن إسحاق وكان أبو موسى على البصرة
لما قتل عمر رضي الله عنه فأقره عثمان عليها ثم عزله واستعمل بعده ابن عامر
فسار من البصرة إلى الكوفة فلم يزل بها حتى أخرج أهل الكوفة سعيد بن العاص
وطلبوا من عثمان ان يستعمله عليهم فاستعمله فلم يزل على الكوفة حتى قتل عثمان
رضي الله عنه فعزله على عنها قال عكرمة لما كان يوم الحكمين حكم معاوية عمرو بن
العاص قالا الأحنف بن قيس لعلى يا أمير المؤمنين حكم ابن عباس فإنه نحوه قال
أفعل فقالت اليمانية يكون أحد الحكمين منا واختاروا أبا موسى فقال
ابن عباس لعلى رضي الله عنهما علام تحكم أبا موسى فوالله لقد عرفت رأيه فينا
فوالله ما نصرنا وهو يرجونا فتدخله الآن في معاقد الامر مع أن أبا موسى ليس
بصاحب ذلك فاجعل الأحنف فإنه قرن لعمرو فقال أفعل فقالت اليمانية أيضا
منهم الأشعث بن قيس وغيره لا يكون فيها الايمان ويكون أبا موسى فجعله على
رضي الله عنه وقال له ولعمر أحكمكما على أن تحكما بكتاب الله وكتاب الله كله معي
فان لم تحكما بكتاب الله فلا حكومة لكما ففعلا ما هو مذكور في التواريخ وقد
استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ ومات أبو موسى بالكوفة وقيل مات بمكة سنة
اثنتين وأربعين وقيل سنة أربع وأربعين وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل توفى سنة
تسع وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وقيل سنة ثلاث وخمسين
والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن قيس بن صخر بن حرام بن
246

ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا
هو وأخوه معبد قال ابن إسحاق انه شهد بدرا وقال ابن عقبة انه شهد بدرا رواه
أبو نعيم عنه وقال أبو عمر عن موسى بن عقبة انه لم يذكره في البدريين وأجمعوا انه
شهد أحدا أخرجه الثلاثة (عبد الله) بن قيس بن صرمة بن أبي أنس استشهد
يوم بئر معونة قاله الغساني عن العدوي (د ع * عبد الله) بن قيس العنقي له صحبة
وشهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قال ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ومات
سنة تسع وأربعين (عبد الله) بن قيس بن عدس النابغة الجعدي يرد في النون
إن شاء الله تعالى وهو بالنابغة أشهر (د ع * عبد الله) بن قيس بن عكرمة بن
المطلب روى حديثه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عبد الله بن قيس
انه قال لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل أخرجه ابن منده وأبو نعيم
وفى صحبته نظر (س * عبد الله) بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف أسلم
يوم فتح مكة قاله ابن شاهين أخرجه أبو موسى مختصرا وقد ذكره أبو أحمد العسكري
في ترجمة أبيه قيس فقال وقد أدرك ابناه محمد وعبد الله (عبد الله) بن
قيس أخو بنى وهب بن رباب ويقال له ابن العوراء وهو الذي قال للنبي صلى الله
عليه وسلم يا رسول الله هلكت بنو رباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجبر
مصيبتهم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق
قال لما استحر القتل من بنى نصر في بنى رباب قال فزعموا أن عبد الله بن قيس وهو
الذي يقال له ابن العوراء قال يا رسول الله هلكت بنو رباب فذكروا أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أجبر مصيبتهم (ب * عبد الله) بن قيظي بن قيس
ابن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري شهد أحدا وقتل يوم
جسر أبى عبيدة هو وأخواه عقبة وعباد شهداء أخرجه أبو عمر مختصرا (س *
عبد الله) بن أبي كرب بن الأسود بن شجرة بن معاوية بن ربيعة بن وهب بن ربيعة
ابن معاوية بن الأكرمين الكندي يكنى أبا لينة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
ذكره ابن شاهين وهو والد عياض بن أبي لينة ولى لعلي بن أبي طالب ولايات أخرجه
أبو موسى (د ع * عبد الله) بن كرز الليثي له ذكر في حديث عائشة روى ابن شهاب
عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان قاعدا وحوله نفر من
المهاجرين والأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس انما مثل أحدكم
247

ومثل أهله وماله وعمله كمثل رجل له إخوة ثلاثة فقال لأخيه الذي هو ماله وقد نزل به
الموت ما عندك فقد نزل بي ما ترى فقال مالك عندي غنى ولا نفع الا ما دمت حيا
فخذ منى الآن ما أردت فإني إذا فارقتك سيذهب بي إلى غير مذهبك ويأخذني غيرك
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا أخوه الذي هو ماله فأي أخ ترونه فقالوا
لا نسمع طائلا يا رسول الله ثم قال لأخيه الذي هو أهله قد نزل بي الموت وحضرني
ما ترى فماذا عندك من الغناء قال عندي ان أمرضك وأقوم عليك وأعينك فإذا مت
غسلتك وكفنتك وحنطتك وحملتك في الحاملين وشيعتك ثم أرجع وأثنى بخير عند
من يسألني عنك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أخ ترونه قالوا لا نسمع
طائلا يا رسول الله ثم قال لأخيه الذي هو عمله ماذا عندك وماذا لديك قال أشيعك
إلى قبرك فأونس وحشتك وأذهب غمك وأجادل عنك وأقعد في كفنك فأشول
بخطاياك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأي أخ ترون هذا الذي هو عمله
قالوا خير أخ يا رسول الله قال فالامر هكذا قالت عائشة فقام عبد الله بن كرز الليثي
فقال يا رسول الله أتأذن لي ان أقول في هذا شعرا قال نعم وذكر شعره في المعنى
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عبد الله) بن كريز أورده علي بن سعيد
العسكري في الافراد روى عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن
أبيه عن حنظلة بن قيس عن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن كريز أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد أخرجه أبو موسى (د * عبد
الله) بن كعب الحميري الأزدي من أهل الشام توفى سنة ثمان وخمسين أخرجه
ابن منده مختصرا (د ع * عبد الله) بن كعب بن زيد بن عاصم يكنى أبا الحارث
من بنى مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد بدرا ولاه النبي صلى الله عليه
وسلم حفظ الأنفال يوم بدر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقيل عبد
الله بن كعب بن عاصم وقال ابن منده توفى سنة ثلاث وثلاثين فصلى عليه عثمان
ونسبه ابن منده فقال عبد الله بن كعب بن عاصم بن مازن بن النجار فأسقط منه
عدة آباء يرد ذكرهم في الترجمة التي بعد هذه إن شاء الله تعالى (ب ع س * عبد
الله) بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
الأنصاري الخزرجي النجاري ثم المازني شهد بدرا وكان على غنائم النبي صلى الله
عليه وسلم يوم بدر وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان على
248

خمس النبي صلى الله عليه وسلم في غيرها يكنى أبا الحارث وقيل أبو يحيى قاله أبو
عمر وقال أبو نعيم وأبو موسى انه شهد بدرا ولم يذكرا أنه كان على الخمس لان أبا نعيم
وابن منده ذكر أن الخمس كان عليه عبد الله بن كعب المقدم ذكره أخرجه أبو نعيم
وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر توفى سنة ثلاثين بالمدينة وصلى عليه عثمان قلت
قد جعل أبو نعيم هذا غير الذي قبله وجعله الأول هو الذي حفظ الأنفال وجعل
هذا الثاني فيمن شهد بدرا ولم يذكر وفاة أحدهما وأما ابن منده فلم يذكر الثاني
وانما جعل الأول هو الذي حفظ الأنفال وذكر وفاته وأما أبو عمر فلم يذكر
الأول وانما ذكر هذا وجعله هو الذي حفظ الأنفال وانه مات سنة ثلاثين وكنى
أبو نعيم وابن منده الأول أبا الحارث وجعل أبو عمر هذه الكنية لهذا وقال ابن
الكلبي عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول شهد بدرا وجعله رسول
الله صلى الله عليه وسلم على قبض مغانمها وافق أبا عمر ولم يذكر الأول وانما ذكر
حبيب بن كعب بن زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول وقد تقدم ذكره
والصحيح ان أبا الحارث كنية عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف وهو الذي كان
على الخمس وهو الذي صلى عليه عثمان على أن أبا أحمد العسكري قال في ترجمة عبد
الله بن كعب بن عاصم ذكره ابن أبي خيثمة يكنى أبا الحارث كان على الخمس يوم
بدر مات سنة ثلاث وثلاثين وصلى عليه عثمان ولا شك ان ابن منده وأبو نعيم عن ابن أبي
خيثمة نقلا ما قالاه والعجب من أبى نعيم فإنه ذكر في ترجمة عبد الله بن زيد بن عمرو
ابن مازن المقدم ذكره كلام ابن منده ونسب ابن منده إلى الخطأ وقال الذي كان على
النفل عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
وجعل ها هنا الذي على النفل عبد الله بن كعب بن زيد بن عاصم وهذا خلاف
ما قاله أولا والله أعلم (عبد الله) بن كعب بن مالك بن أبي بن كعب الأنصاري
السلمي ذكره أبو أحمد العسكر فيمن لحق النبي صلى الله عليه وسلم (ب * عبد الله)
ابن كعب المرادي قتل يوم صفين وكان من أعيان أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أخرجه أبو عمر (ب * عبد الله) بن كليب بن ربيعة الخولاني كان
اسمه ذؤيبا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وقد تقدم في الذال
أخرجه أبو عمر مختصرا (ب * عبد الله) بن لبيد بن ثعلبة أخو زياد بن لبيد
البياضي تقدم نسبه عند أخيه قال ابن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها قاله أبو
249

على الغساني عن العدوي (ع س * عبد الله) بن اللتبية الأزدي استعمله النبي
صلى الله عليه وسلم على بعض الصدقات ذكره في حديث أبي حميد الساعدي
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ويذكر فيمن لم يسم من الأبناء إن شاء الله تعالى
(عبد الله) بن أبي ليلى الأنصاري روى عنه انه قال تلقيت النبي صلى الله
عليه وسلم حين رجع من تبوك مع غلمان من الأنصار وأنا غلام خماسي كأني انظر
إليه حين هبط من الثنية على بعير والناس حوله وتوفى وأنا يافع رأى الناس
يحثون على رؤسهم وثيابهم وأبكى لبكائهم لا يعرف لعبد الله بن أبي ليلى غير هذا
الحديث (د ع * عبد الله) بن ماعز التميمي عداده في البصريين حديثه عند
الجعيد بن عبد الرحمن روى الهنيد بن القاسم عن الجعيد بن عبد الرحمن عن
عبد الله بن ماعز انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه فقال إن ماعزا أسلم آخر
قومه وانه لا يجنى عليه الا يده فبايعه على ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (*
عبد الله) بن مالك بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى
الأسلمي وهو من أعمام عبد الله بن أبي أوفى بن الحارث بن أسيد الأسلمي روى
عنه عقبة بن عامر انه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة حتى إذا كنا
ببطن رابغ قال وأنا إلى جنبه وذكر في فضل قل هو الله أحد والمعوذتين قاله أبو على
الغساني عن ابن الكلبي وقاله أبو أحمد العسكري (ب دع * عبد الله) بن مالك بن
بحينة وبحينة أمه وأبوه مالك هو ابن القشب الأزدي من أزد شنوءة وهو حليف بني المطلب
بن عبد مناف وكان ينزل بطن ريم من نواحي المدينة يكنى أبا محمد وقيل إن
بحينة أم أبيه قال أبو عمر والأول أصح روى عنه ابنه على وعطاء بن يسار والأعرج
ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وغيرهم أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره باسنادهم
إلى أبى عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن الأعرج
عن عبد الله بن بحينة الأزدي حليف بني المطلب ان النبي صلى الله عليه وسلم قام
في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو
جالس قبل السلام وسجدهما الناس معه مكان ما نسى من الجلوس وله حديث
كبير وتوفى آخر أيام معاوية وقد ذكر في عبد الله بن بحينة أخرجه الثلاثة (ب دع
* عبد الله) بن مالك الحجازي الأوسي من الأنصار ثم من الأوس سكن الحجاز له
صحبة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
250

يعقوب بن أخي الزهري عن عمه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ان
شبل بن خليد المزني حدثه عن عبد الله بن مالك الأوسي ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال الوليدة ان زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت
فبيعوها ولو بضفير والضفير الحبل ورواه سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبد
الله عن أبيه هريرة وزيد بن خالد وشبل عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه
الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن مالك الغافقي أبو موسى وقيل مالك بن عبد الله
مصري روى ابن وهب عن ابن ربيعة عن عبد الله بن سليمان عن ثعلبة بن أبي
الكنود عن عبد الله بن مالك الغافقي انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمر
إذا توضأت وأنا جنب أكلت وشربت ولا أصلى ولا اقرأ القرآن أخرجه الثلاثة
(د ع * عبد الله) بن مالك بن أبي القين الخزرجي أخو كعب بن مالك روى عنه
ابن أخيه عبد الله لا يعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الله)
ابن مالك أبو كاهل البجلي الأحمسي كذا يقول إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن
عبد الله بن مالك وتابعه قوم والأكثر على أن اسم أبى كاهل قيس بن عائذ أخرجه
الثلاثة (عبد الله) بن مالك ذكره ابن أبي عاصم أخبرنا يحيى بن محمود باسناده
إلى ابن أبي عاصم حدثنا علي بن ميمون حدثنا سعيد بن مسلمة حدثنا الأعمش عن
عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مالك قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إياكم والظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش
فان الله لا يحب الفحش ولا التفحش وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم
أمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالفجور ففجروا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا
(د ع * عبد الله) بن مالك بن المعتمر من بنى قطيعة بن عبس له صحبة عقد له النبي
صلى الله عليه وسلم لواء أبيض في رهط بعضهم شهد فتح القادسية وكان على إحدى
المجنبتين لا يعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الله)
ابن مالك الخثعمي له ذكر في حديث محمد بن مسلمة روى أبو يحيى عن عمرو بن
عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا صبيانكم بالصلاة إذا
بلغوا سبعة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (عبد الله)
ابن مبشر فارق هوازن حين أرادوا الرجوع عن الاسلام أيام الردة قاله
الغساني عن ابن إسحاق (س * عبد الله) بن محمد بن مسلمة بن سلمة
251

الأنصاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة والمشاهد بعده أورده ابن
شاهين وقال سمعت عبد الله بن سليمان يقول ذلك أخرجه أبو موسى مختصرا
(ب * عبد الله) بن محمد رجل من أهل اليمن روى عبد الله هو ابن قرط أنه
سمع عبد الله بن محمد من أهل اليمن يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
لعائشة احتجبي من النار ولو بشق تمرة وروى عنه عبد الله بن قرط وعبد الله
ابن قرط يعد في الصحابة أيضا أخرجه أبو عمر مختصرا كذا ذكره أبو عمر محمد وقد
قيل مخمر ويرد ذكره إن شاء الله تعالى (د ع * عبد الله) أبو محمد روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم في مد من الخمر روى حديثه سهيل بن أبي صالح عن محمد بن
عبد الله عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقال أبو نعيم والصواب سهيل
عن أبيه (عبد الله) بن محيريز ذكره العقيلي في الصحابة فقال حدثني
جدي حدثنا فهر بن حيان حدثنا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ابن
محيريز وكانت له صحبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فاسألوه
ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها كذا ذكره العقيلي في الصحابة بهذا الحديث
وهذا الحديث رواه إسماعيل بن علية وعبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي
قلابة ان عبد الرحمن بن محيريز قال إذا سألتم الله الحديث مثله سواء وقالا
عبد الرحمن لا عبد الله وقد روى عن خالد الحذاء في هذا الحديث عبد الرحمن
أيضا كما قال أيوب وعبد الله بن محيريز رجل مشهور من أهل الشام من اشراف
قريش من بنى جمح وله جلالة في العلم والدين روى عن عبادة بن الصامت وأبى
سعيد وغيرهما واما ان تكون له صحبة فلا ولا يشكل أمره على أحد من العلماء وقد
جعلهما أبو نصر الكلاباذي أخوين فقال عبد الله بن محيريز القرشي الشامي
أخو عبد الرحمن سمع أبا سعيد الخدري روى عنه الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان
ومات في ولاية الوليد بن عبد الملك وقال الهيثم توفى في خلافة عمر بن عبد العزيز
* (ب دع * عبد الله) بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهو عبد الله الأكبر وأمه
بهنانة بنت صفوان بن أمية بن محرث امرأة من بنى كنانة يكنى أبا محمد من
السابقين إلى الاسلام روى ابن منده وأبو نعيم عن ابن إسحاق ان عبد الله بن
مخرمة هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب وهاجر أيضا إلى المدينة
252

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين فروة بن عمرو بن ودقة الأنصاري
البياضي وشهد بدرا وجميع المشاهد قال أبو عمر قال الواقدي هاجر الهجرتين جميعا
قال ولم يذكره ابن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الأولى وقال إنه هاجر الهجرة
الثانية مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاثين سنة واستشهد يوم اليمامة
سنة اثنتي عشرة وهو ابن إحدى وأربعين سنة وكان يدعو الله عز وجل ان لا يميته
حتى يرى في كل مفصل منه ضربة في سبيل الله فضرب يوم اليمامة في مفاصله
واستشهد وكان فاضلا عابدا أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش اجازة
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم
ابن محمد بن الفتح الحلي المصيصي حدثنا أبو يوسف بن محمد بن سفيان بن موسى
الصفار المصيصي حدثنا أبو عثمان معبد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن
المبارك عن ابن لهيعة حدثني بكير بن الأشج عن ابن عمر قال ترافقت أنا وعبد
الله بن مخرمة وسالم مولى أبى حذيفة عام اليمامة فكان الرعى على كل امرئ منا
يوما فلما كان يوم تواقعوا كان الرعى على فأقبلت فوجدت عبد الله بن مخرمة صريعا
فوقفت عليه فقال يا عبد الله بن عمر هل أفطر الصائم قلت نعم قال فاجعل في هذا
المجن ماء لعلى أفطر عليه ففعلت ثم رجعت إليه فوجدته قد قضى رضي الله عنه
أخرجه الثلاثة قلت قول أبى عمر عن ابن إسحاق انه لم يذكره فيمن هاجر الهجرة
الأولى وقال إنه هاجر الهجرة الثانية مع النبي صلى الله عليه وسلم فقول أبى عمر
يدل انه أراد بالهجرتين هجرة الحبشة وهجرة المدينة لأنه قال هاجر الهجرة
الثانية مع النبي صلى الله عليه وسلم والنبي انما هاجر إلى المدينة فحينئذ يناقض ما نقله
ابن منده وأبو نعيم عن ابن إسحاق لأنهما نقلا عنه انه هاجر إلى الحبشة مع جعفر بن أبي
طالب رضي الله عنه وانما أراد ابن إسحاق انه لم يهاجر الهجرة الأولى إلى
الحبشة لان المسلمين هاجروا إلى الحبشة هجرتين أولى وثانية فالثانية كان فيها
جعفر وهو معه فحينئذ يمكن الجمع بين ما نقله أبو عمر وبين ما نقله ابن منده وأبو نعيم
عن ابن إسحاق لولا قوله هاجر الثانية مع النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى
الله عليه وسلم لم يهاجر إلى الحبشة ولعل قوله مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم وغلط
فان كان كذلك فقد صح قولهم واتفق والصحيح ان ابن إسحاق ذكره فيمن هاجر مع
جعفر إلى الحبشة أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن السمين باسناده عن يونس بن بكير
253

عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية قال ومن بنى عامر
ابن لؤي عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود وكذلك روى سلمة
والبكائي عن ابن إسحاق فبان بهذا ان قوله مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم
وغلط والله أعلم (د ع * عبد الله) بن مخمر من أهل اليمن عداده في الشاميين
مختلف في صحبته أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء باسناده عن ابن أبي عاصم قال
حدثنا محمد بن إدريس حدثنا ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب حدثنا عبد الله
هو ابن قرط انه سمع عبد الله بن مخمر رجل من أهل اليمن يحدث ان رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال لعائشة احتجبي من النار ولو بشق تمرة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم هكذا بالخاء المعجمة وآخره راء وأخرجه أبو عمر بالحاء المهملة وآخره
دال وقول ابن منده وأبى نعيم تصحيف (ب * عبد الله) بن مربع الأنصاري
روى عنه يزيد بن شيبان قال أتانا ابن مربع فقال انى رسول الله صلى الله
عليه وسلم إليكم يقول كونوا على مشاعركم هذه فإنكم على ارث من ارث أبيكم
إبراهيم وقيل يزيد بن مربع ويل زيد بن مربع أخرجه أبو عمر هكذا وأخرج له
هذا المتن وأخرج ابن منده وأبو نعيم هذا المتن في الترجمة التي تتلو هذه ويرد ذكرها
والكلام عليها إن شاء الله تعالى (ب د ع * عبد الله) بن مربع بن قيظي بن عمرو
ابن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحدا والخندق
والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن النبي صلى الله عليه
وسلم وقتل هو وأخوه عبد الرحمن يوم جسر أبى عبيدة ولهما اخوان لأبيهما وأمهما
أحدهما زيد والآخر مرارة صحبا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشهد أحدا وكان
أبوهم مربع بن قيظي منافقا وكان أعمى وهو الذي سلك النبي صلى الله عليه وسلم
حائطه لما سار إلى أحد فجعل يحثو التراب في وجوه المسلمين ويقول إن كنت نبيا
فلا تدخل حائطي هذا كلام أبى عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فنسباه كذلك ورويا
عن عبد الله بن صفوان الجمحي انه سمع رجلا من أخواله يقال له يزيد بن شيبان
قال أتانا ابن مربع فقال انى رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم الحديث
ورويا أيضا عن الواقدي عن عبد الله بن يزيد الهذلي عن عبد الرحمن بن محمد قال
سمعت عبد الله بن مربع بن قيظي الحارثي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أتى
زمزم فشرب من مائها أخرجه الثلاثة قلت أخرج ابن منده وأبو نعيم هذين
254

الحديثين في هذه الترجمة وأخرج أبو عمر الحديث الأولى في الترجمة الأولى فجعلهما
أبو عمر اثنين وجعلهما ابن منده وأبو نعيم واحدا ولو ارتفع نسب الأول لعلمنا هل
هما واحد أو اثنان والله أعلم * مربع بالميم المكسورة وبالباء الموحدة (د ع *
عبد الله) بن مرقع وقيل عبد الرحمن روى عنه أبو يزيد المدني انه قال فتح رسول
الله صلى الله عليه وسلم خيبر وهو في ألف وثمانمائة فقسم على ثمانية عشر سهما
فأكلوا الفواكه فحموا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يشنوا عليهم من الماء
بين المغرب والعشاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم * مرقع بضم الميم وبالقاف (ب دع *
عبد الله) المزني غير منسوب يقال انه ابن مغفل روى حديثه أبو معمر عن عبد
الوارث عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن عبد الله المزني ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم أخرجه الثلاثة وهذا عبد الله
هو ابن مغفل لا شبهة فيه والحديث له والله أعلم (عبد الله) بن المزين
أخو زيد بن المزين ذكرهما ابن عقبة فيمن شهد بدرا من بنى الحارث بن الخزرج
وذكر ابن إسحاق زيدا فيمن شهد بدرا وذكر أبو عمر عبد الله مدرجا في ترجمة أخيه زيد
(دع * عبد الله) بن أبي مسبقة الباهلي روى حديثه شبل بن نعيم الباهلي انه قال
جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فألفيته واقفا على بعيره كان
ساقه في غرزه الجمار فاحتضنتها فقرعني بالسوط فقلت القصاص يا رسول الله
فدفع إلى السوط فقبلت ساقه ورجله وقيل فيه عبد الله بن أبي سقبة أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب س * عبد الله) بن مسعدة وقيل ابن مسعود الفزاري صاحب
الجيوش لأنه كان أميرا عليها في غزو الروم سماه الطبراني في الأوسط وذكره غيره
فيمن لا يسمى أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن
أحمد حدثنا إبراهيم بن محمد بن بزة الصنعاني أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج
عن عثمان بن أبي سليمان عن ابن مسعدة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر
أو العصر فسلم من ركعتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت فقال النبي
صلى الله عليه وسلم ما يقول ذو اليدين قالوا صدق فأتم بهم الركعتين ثم سجد سجدتي
السهو وهو جالس بعد ما سلم قال سليمان بن مسعدة اسمه عبد الله من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم ولم يروه عن ابن جريج الا عبد الرزاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى
وقد ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخه فقال عبد الله بن مسعدة ويقال
255

ابن مسعود بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري له رؤية من رسول الله صلى
الله عليه وسلم قيل إنه كان من سبى فزارة وان النبي صلى الله عليه وسلم وهبة لفاطمة
ابنته فأعتقته وسكن دمشق وكان مع معاوية بصفين وبعثه يزيد بن معاوية على
جند دمشق يوم الحرة وبقى إلى أن بايع مروان بالخلافة بالجابية وقال يحيى بن
عباد بن عبد الله عن أبيه ان ابن مسعدة كان شديدا في قتال ابن الزبير فضربه
مصعب بن عبد الرحمن بن عوف على فخذه فجرحه وضربه ابن أبي درع من جانبه
الآخر فجرحه جرحا آخر فما عاد خرج للحرب حتى ولوا منصرفين (ب د ع *
عبد الله) بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخروم بن صاهلة
ابن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر أبو
عبد الرحمن الهذلي حليف بنى زهرة كان أبوه مسعود قد حالف في الجاهلية عبد بن
الحارث بن زهرة وأم عبد الله بن مسعود أم عبد بنت عبد ود بن سواء من هذيل
أيضا كان اسلامه قديما أول الاسلام حين أسلم سعيد بن زيد وزوجته فاطمة
بنت الخطاب وذلك قبل اسلام عمر بن الخطاب بزمان روى الأعمش عن القاسم بن
عبد الرحمن عن أبيه قال قال عبد الله لقد رأيتني سادس ستة ما على ظهر الأرض
مسلم غيرنا وكان سبب اسلامه ما أخبرنا به أبو الفضل الطبري الفقيه باسناده
إلى أبى يعلى أحمد بن علي قال حدثنا المعلى بن مهدي حدثنا أبو عوانة عن عاصم بن
بهدلة عن دد عن عبد الله بن مسعود قال كنت غلاما يافعا في غنم لعقبة بن أبي معيط
أرعاها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر فقال يا غلام هل معك من لبن
فقلت نعم ولكني مؤتمن فقال ائتني بشاة لم ينز عليها الفحل فأتيته بعناق أو جذعة
فاعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح الضرع ويدعو حتى أنزلت
فأتاه أبو بكر بصحوة فاحتلب فيها ثم قال لأبي بكر اشرب فشرب أبو بكر ثم شرب
النبي صلى الله عليه وسلم بعده ثم قال للضرع اقلص فقلص فعاد كما كان ثم أتيت
فقلت يا رسول الله علمني من هذا الكلام أو من هذا القرآن فمسح رأسي وقال إنك
غلام معلم قال فلقد أخذت منه سبعين سورة ما نازعني فيها بشر وهو أول من جهر
بالقرآن بمكة أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق
قال حدثني يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه قال كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى
256

الله عليه وسلم فقالوا والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط فمن
رجل يسمعهم فقال عبد الله بن مسعود أنا فقالوا انا نخشاهم عليك انما نريد رجلا
له عشيرة تمنعه من القوم ان أرادوه فقال دعوني فان الله سيمنعني فغدا عبد الله حتى
أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام فقال رافعا صوته بسم
الله الرحمن الرحيم الرحمن علم القرآن فاستقبلها فقرأ بها فتأملوا فجعلوا يقولون
ما يقول ابن أم عبد ثم قالوا انه ليتلو بعض ما جاء به محمد فقاموا فجعلوا يضربون
في وجهه وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله ان يبلغ ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا
بوجهه فقالوا هذا الذي خشينا عليك فقال ما كان أعداء الله قط أهون على منهم
الآن ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدا قالوا حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون ولما أسلم
عبد الله أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وكان يخدمه وقال له آذنك على أن
تسمع سوادي ويرفع الحجاب فكان يلج عليه ويلبسه نعليه ويمشي معه وأمامه ويستره
إذا اغتسل ويوقظه إذا نام وكان يعرف في الصحابة بصاحب السواد والسواك أخبرنا
أبو الفرج الثقفي أخبرنا أبو على الحداد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله
ابن جعفر الجابري حدثنا أحمد بن محمد بن المثنى حدثنا علي بن زياد الأحمر حدثنا
ابن إدريس وحفص عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن
ابن يزيد عن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم آذنك على أن يرفع
الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك وهاجر الهجرتين جميعا إلى الحبشة والى
المدينة وصلى القبلتين وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وسائر المشاهد
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك بعد النبي صلى الله عليه وسلم
وهو الذي أجهز على أبى جهل وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر
وأبو موسى وعمران بن حصين وابن الزبير وجابر وأنس وأبو سعيد وأبو هريرة وأبو
رافع وغيرهم وروى عنه من التابعين علقمة وأبو وائل والأسود ومسروق وعبيدة
وقيس بن أبي حازم وغيرهم أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد الموصلي العدل
قال أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي
ابن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجى أخبرنا أحمد بن علي
ابن المثنى حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي رزين قال قال ابن مسعود
257

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ على سورة النساء قال قلت أقرأ عليك
وعليك أنزل قال انى أحب أن أسمعه من غيري فقرأت عليه حتى بلغت فكيف
إذا جئنا من كل أمه بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا إلى آخر الآية فاضت
عيناه صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله
الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم
علي بن محمد بن علي المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي
نصر أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي حدثنا أبو عبيدة
السرى بن يحيى بالكوفة حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان الثوري عن عبد
الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم وتمسكوا بعهد ابن أم عبد وقد رواه سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن ابن
مسعود وأخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن
عيسى قال حدثنا أبو كريب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي
إسحاق عن أبي الأسود بن يزيد أنه سمع أبا موسى يقول لقد قدمت أنا وأخي
من اليمن وما نرى الا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه
وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم قال وأخبرنا محمد
ابن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال أتينا حذيفة فقلنا حدثنا بأقرب الناس من
رسول الله صلى الله عليه وسلم هديا ودلا فنأخذ عنه ونسمع منه قال كان أقرب
الناس هديا ودلا وسمتا برسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ولقد علم
المحفوظون من أصحاب محمد ان ابن أم عبد هو من أقربهم إلى الله زلفى قال وأخبرنا
محمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا صاعد الحراني حدثنا
زهير عن منصور عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لو كنت مؤمرا أحدا من غير مشورة لأمرت ابن أم عبد
ومن مناقبه انه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد المشاهد العظيمة منها أنه
شهد اليرموك بالشأم وكان على النفل وسيره عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى
الكوفة وكتب إلى أهل الكوفة انى قد بعثت عمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن
مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من
258

أهل بدر فاقتدوا بهما وأطيعوا واسمعوا قولهما وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي
أخبرنا ابن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن فضيل
حدثنا مغيرة عن أم موسى قالت سمعت عليا يقول أمر النبي صلى الله عليه وسلم
ابن مسعود فصعد على شجرة يأتيه منها بشئ فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله فضحكوا
من حموشة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تضحكون لرجل عبد الله
أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد وأخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد اجازة أخبرنا
أبو البركات الأنماطي اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا أبو طاهر وأبو الفضل
الباقلانيان قالا أخبرنا أبو القاسم الواعظ أخبرنا أبو على الصواف حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي عن الأعمش عن حبة
ابن جوين عن علي قال كنا عنده جلوسا فقالوا ما رأينا رجلا أحسن خلقا ولا
أرفق تعليما ولا أحسن مجالسة لا أشد ورعا من ابن مسعود قال على أنشدكم الله
أهو الصدق من قلوبكم قالوا نعم قال اللهم اشهد انى أقول مثل ما قالوا وأفضل قال
أبو وائل لما شق عثمان رضي الله عنه المصاحف بلغ ذلك عبد الله فقال لقد علم أصحاب
محمد انى أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم ولو انى أعلم ان أحدا اعلم بكتاب الله منى
تبلغنيه الإبل لأتيته فقال أبو وائل فقمت إلى الحلق أسمع ما يقولون فما سمعت أحدا
من أصحاب محمد ينكر ذلك عليه وقال زيد بن وهب انى لجالس مع عمر إذ جاءه ابن
مسعود يكاد الجلوس يوارونه من قصره فضحك عمر حين رآه فجعل يكلم عمر ويضاحكه
وهو قائم ثم ولى فأتبعه عمر بصره حتى توارى فقال كيف ملئ علما وقال عبيد الله
ابن عبد الله كان عبد الله إذا هدأت العيون قام فسمعت له دويا كدوي النحل حتى
يصبح وقال سلمة بن تمام لقى رجل ابن مسعود فقال لا تعدم حالما مذكرا رأيتك
البارحة ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم على منبر مرتفع وأنت دونه وهو يقول
يا ابن مسعود هلم إلى فلقد جفيت بعدي فقال آلله لانت رأيت هذا قال نعم قال
فعزمت أن تخرج من المدينة حتى تصلى على فما لبث أياما حتى مات وقال أبو طيبة
مرض عبد الله فعاده عثمان بن عفان فقال ما تشتكي قال ذنوبي قال فما تشتهى
قال رحمة ربى قال ألا آمر لك بطبيب قال الطبيب أمرضني قال ألا آمر لك بعطاء
قال لا حاجة لي فيه قال يكون لبناتك قال أتخشى على بناتي الفقر انى أمرت بناتي
؟ ن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
259

قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا وانما قال له عثمان الا آمر لك بعطائك لأنه
كان قد حبسه عنه سنتين فلما توفى أرسله إلى الزبير فدفعه إلى ورثته وقيل بل كان
عبد الله ترك العطاء استغناء عنه وفعل غيره كذلك وروى الأعمش عن زيد بن
وهب قال لما بعث عثمان إلى عبد الله بن مسعود يأمره بالقدوم عليه بالمدينة وكان
بالكوفة اجتمع الناس عليه فقالوا أقم ونحن نمنعك أن يصل إليك شئ تكرهه
فقال عبد الله ان له على حق الطاعة وانها ستكون أمور وفتن فلا أحب أن أكون
أول من فتحها فرد الناس وخرج إليه وتوفى ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين
وأوصى إلى الزبير رضي الله عنهما ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان وقيل صلى عليه
عمار بن ياسر وقيل صلى عليه الزبير ودفنه ليلا أوصى بذلك وقيل لم يعلم عثمان
رضي الله عنه بدفنه فعاتب الزبير على ذلك وكان عمره يوم توفى بضعا وستين سنة وقبل
بل توفى سنة ثلاث وثلاثين والأول أكثر ولما مات ابن مسعود نعى إلى أبى الدرداء
فقال ما ترك بعده مثله أخرجه الثلاثة (س * عبد الله) بن مسعود الغفاري
وقيل أبو مسعود الغفاري روى عنه حديث طويل في فضائل رمضان سماه بعضهم
في الرواية عبد الله وأكثر ما يروى عنه لا يسمى أخرجه أبو موسى مختصرا ويذكر
في الكنى إن شاء الله تعالى (س * عبد الله) بن مسلم أورده أبو القاسم
الرفاعي في العبادلة وذكر له حديثا رواه سعيد بن سليمان عن عباد بن حصين قال
سمعت عبد الله بن مسلم وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من
مملوك يطيع الله تعالى ويطيع مالكه الا كان له أجران أخرجه أبو موسى
(س * عبد الله) بن مسيب ذكره العسكري في الصحابة روى ابن جريج عن محمد
ابن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان وعبد الله بن المسيب وعبد الله بن عمرو
قالوا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى
إذا جاء ذكر موسى وهارون وجاء ذكر عيسى صلى الله عليهم أخذت النبي صلى الله
عليه وسلم سعلة فسجد كذا رواه وهذا الاسناد عن هؤلاء الثلاثة محفوظ عن
عبد الله بن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (د ع * عبد
الله) بن مطر أبو ريحانة وقيل اسمه شمعون وهو من الأزد وكان يقص بإيليا وله
كرامات وآيات روى عنه كريب بن أبرهة وثوبان بن شهر والهيثم بن شفى وعبادة
ابن نسى قاله أبو نعيم وقال ابن منده هو من بنى نمير من بنى ثعلبة بن يربوع روى
260

شهر بن حوشب عن أبي ريحانة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمى من فيح
جهنم وهي نصيب المؤمن من النار أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبى بكر
ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو عمير عن ضمرة عن ابن عطاء عن أبيه قال ركب أبو
ريحانة البحر فاشتد عليه فقال أسكن فإنما أنت عبد حبشي فسكن حتى صار
كالزيت قال وسقطت إبرته فقال أي رب عزمت عليك لما رددتها على فظهرت
حتى أخذها أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ذكر بعض العلماء ان عبد الله بن
مطر أبا ريحانة الذي قيل فيه شمعون قال هما رجلان أحدهما صحابي وهو شمعون
أبو ريحانة وهو الذي كان يقص بالبيت المقدس وله الكرامات والثاني أبو ريحانة
عبد الله بن مطر هو تابعي بصرى روى عن ابن عمر وسفينة كذلك ذكرهما الأئمة
منهم مسلم وابن أبي حاتم (ب دع * عبد الله) بن أبي مطرف له صحبة عداده
في الشاميين وهو أزدى روى حديثه هشام بن عمار عن رفدة بن قضاعة عن صالح
ابن راشد القرشي قال أتى الحجاج بن يوسف رجل قد اغتصب أخته نفسها فقال
احبسوه وسلوا من ها هنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فسألوا عبد الله بن أبي
مطرف عن ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تخطى
الحرمتين الاثنتين فخطوا وسطه بالسيف وكتبوا إلى ابن عباس يسألونه عن ذلك
فكتب بذلك أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر يقولون ان رفدة غلط ولم يصح عندي قول
من قال ذلك وقال أبو أحمد العسكري ليس يعرف عبد الله بن أبي مطرف وانما هو
عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير وهو مرسل وروى أن الحجاج رفع إليه
رجل زنى بأخته فقال يضرب ضربة بالسيف فضربت عنقه والله أعلم (عبد الله)
ابن المطلب بن أزهر بن عبد عوف الزهري ولد بأرض الحبشة وهلك بها أبوه فورثه
عبد الله قال ابن إسحاق هو أول من ورث أباه في الاسلام أخبرنا أبو جعفر بن أحمد
ابن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض
الحبشة من بنى زهرة قال والمطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة
معه امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة ولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن
المطلب (س * عبد الله) بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر
ابن مخزوم القرشي المخزومي قال أبو موسى ذكر بعض مشايخنا أن له صحبة وانه يروى
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر وعمر بمنزلة السمع والبصر أخرجه أبو موسى
261

وذكره ابن أبي حاتم الرازي وقال له صحبة وروى ابن أبي فديك عن عبد العزيز بن
المطلب عن أبيه عن جده عبد الله بن المطلب بن حنطب قال كنت عند النبي صلى
الله عليه وسلم فاطلع أبو بكر وعمر فقال هذان السمع والبصر أخبرنا به إبراهيم بن
محمد الفقيه وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن أبي فديك
عن عبد العزيز بن المطلب عن أبيه عن جده عن عبد الله بن بن حنطب ان النبي صلى
الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال هذان السمع والبصر قال أبو عيسى عبد الله
ابن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال عبد الله بن حنطب
(ب دع * عبد الله) بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد
ابن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
فحنكه النبي صلى الله عليه وسلم ولما أخرج أهل المدينة بنى أمية أيام يزيد بن
معاوية من المدينة وخلعوا يزيد كان عبد الله بن مطيع على قريش وعبد الله بن
حنظلة على الأنصار فلما ظفر أهل الشأم بأهل المدينة يوم الحرة انهزم عبد الله
ابن مطيع ولحق بعبد الله بن الزبير بمكة وشهد معه الحصر الأول لما حصرهم أهل
الشأم بعد وقعة الحرة وبقى عنده إلى أن حصر الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير
بمكة أيام عبد الملك بن مروان كان ابن مطيع معه فقاتل وهو يقول
أنا الذي فررت يوم الحرة * والحر لا يفر الا مره
يا حبذا الكرة بعد الفره * لأجرين كرة بفره
وقتل مع ابن الزبير وكان من جلة قريش شجاعة وجلدا روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم انه قال أيما امرئ عرضت عليه الكرامة فلا يدع أن يأخذ منها قل أم كثر
أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي من العبلات من
بنى عدى قال وروى زيد بن أسلم عن أبيه ان عبد الله بن مطيع كان من العبلات
من رهط ابن عمر (قلت) لا أعرف معنى قول أبى نعيم انه من العبلات انما العبلات
ولد أمية الصغرى ابن عبد شمس وليسوا من بنى عدى والله أعلم (ب دع * عبد
الله) ين مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى
أبا محمد هاجر هو وأخوه عثمان بن مظعون إلى أرض الحبشة وشهد بدرا هو
وإخوته قال الواقدي توفى سنة ثلاثين وهو ابن ستين سنة ولا يحفظ لأحد منهم رواية
الا لقدامة بن مظعون وأولاد مظعون أخوال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله
262

عنهم أخرجه الثلاثة (س * عبد الله) بن مظفر قال أبو موسى كذا وجدته
في كتاب أبى الحسن محمد بن القاسم الفارسي المسمى بكتاب الأسباب الجالبة للرزق
روى فيه باسناده عن أحمد بن علي بن المثنى عن أبي الربيع عن سلام بن سليم عن
معاذ بن قرة عن عبد الله بن مظفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
الله تبارك وتعالى يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملا قلبك غنى وأملأ يديك رزقا يا ابن
آدم لا تباعد منى فأملا قلبك فقرا وأملأ يديك شغلا قال كذا وجدته وانما هو
معاوية بن قرة والمحفوظ عن أبي يعلى أحمد بن علي وغيره عن أبي الربيع بهذا
الاسناد عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد
الله) بن معاوية الغاضري عداده في الشاميين نزل حمص قيل هو من غاضرة
قيس روى عنه جبير بن نفير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من فعلهن
فقد ذاق طعم الايمان من عبد الله وحده فإنه لا اله الا هو وأعطى زكاة ماله طيبة
بها نفسه واجبة عليه كل عام ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا السبطاء
اللثيمة ولكن من أوسط أموالكم فان الله عز وجل لم يسألكم خيره ولم يأمركم
بشره وزكاة نفسه فقال رجل ما تزكية الرجل نفسه قال إن يعلم أن الله معه حيث
كان أخرجه الثلاثة (عبد الله) أخو معبد بن قيس بن صخر ذكره أبو عمر مدرجا
في ترجمة أخيه معبد وشهد أخوه معبد أحدا (س * عبد الله) بن معتب
وقيل مغيث ويرد هناك أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد الله) بن المعتمر له صحبة
روى عنه سليمان بن شهاب العيسى قال سليمان نزل على عبد الله بن المعتمر وكان
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم ان
الدجال ليس به خفاء انه يجئ من قبل المشرق فيدعو إلى نفسه فيتبع ويقاتل
ناسا فيظهر عليهم لا يزال كذلك حتى يقدم الكوفة فيظهر عليهم قاله ابن منده وأبو
نعيم هكذا بالتاء فوقها نقطتان والميم المشددة وقال أبو عمر المعتمر في آخره راء
وكلهم جعلوا الراوي عنه سليمان بن شهاب وقال أبو عمر لا أعرف له الا حديثا
واحدا في الدجال أخرجه الثلاثة وجعله أبو عمر كنديا وقيل فيه مغنم بالغين المعجمة
والنون (عبد الله) بن المعتم كان على إحدى المجنبتين يوم القادسية
وسيره سعد بن أبي وقاص من العراق إلى تكريت ومعه عرفجة بن هرثمة وربعي
ابن الأفكل وفيها جمع من الروم والعرب فتح تكريت وأرسل عبد الله بن المعتم
263

ربعي بن الأفكل إلى نينوى والموصل ففتحهما وجعل عبد الله على الموصل ربعي
ابن الأفكل وعلى الخراج عرفجة بن هرثمة هذا قول ابن إسحاق وقيل إن الذي
فتحها عتبة بن فرقد أرسله عمر بن الخطاب إلى الموصل ففتحها سنة عشرين وقيل
غير ذلك وكان عبد الله على مقدمة سعد بن أبي وقاص من القادسية إلى المدائن
هو وزهرة بن الحوية وقال أبو أحمد العسكري هو عبد الله بن المعتمر يعنى بالراء
له صحبة وقيل المعتم بغير راء والله أعلم وقال الأمير أبو نصر أما معتم بضم الميم والتاء
فوقها نقطتان وبالميم المشددة فهو عبد الله بن المعتم وقال أبو زكرياء يزيد بن اياس
عبد الله بن المعتم العبسي وهو الذي افتتح الموصل وروى ذلك عن سيف بن عمر
(د ع * عبد الله) بن معرض الباهلي سكن البادية نحو اليمامة وفد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره المنيعي وابن أبي داود في الصحابة روى عبد الله
ابن حمزة أبو يمن الباهلي عن أبيه عن جده عبد الله بن معرض الباهلي انه وفد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فريضة في إبلهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عبد الله) بن أبي معقل
الأنصاري شهد أحدا مع أبيه ونذكر أباه في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر
مختصرا (ب * عبد الله) بن المعمر العبسي له صحبة وهو ممن تخلف عن علي
رضي الله عنه في قتال أهل البصرة أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب دع * عبد الله) *
ابن معية السوائي من بنى سواء بن عامر بن صعصعة أدرك الجاهلية وزعم بعضهم
انه شهد حصر الطائف روى عنه سعيد بن المسيب الطائفي انه قال أقبل رجلان
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عند باب بنى سالم من الطائف فأتى بهما
النبي صلى الله عليه وسلم ليراهما يعنى انهما حملا إليه وذكر الحديث أخرجه الثلاثة
قال ابن مأكولا عبد الله بن معية العامري أخرج حديثه بعض المشايخ
في الصحابة * معية بضم الميم وبالياء تحتها نقطتان وهي مشددة وآخره هاء
* (ب دع * عبد الله) * بن مغفل بن عبد غنم وقيل عبد نهم بن عفيف بن
أسحم بن ربيعة بن عداء بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب وقيل دويد بن سعد بن
عداء بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني وولد عثمان من مزينة نسبوا إلى
أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة وعمرو بن أد هو عم تميم بن مر بن أد كان عبد الله
من أصحاب الشجرة يكنى أبا سعيد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو زكريا سكن
264

المدينة ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها دارا قرب الجامع وكان من البكائين الذين
أنزل الله عز وجل فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم
عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر إلى
البصرة يفقهون الناس وهو أول من دخل من باب مدينة تستر لما فتحها المسلمون
وقال عبد الله بن مغفل انى لآخذ بغصن من أغصان الشجرة التي بايع رسول الله
صلى الله عليه وسلم تحتها أظله بها قال فبايعناه على أن لا نفر روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم أحاديث روى عنه الحسن البصري وأبو العالية ومطرف ويزيد ابنا
عبد الله بن الشخير وعقبة بن صهبان وأبو الوازع ومعاوية بن قرة وحميد بن هلال
وغيرهم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن
أحمد أخبرنا الحسن بن أحمد الدقاق أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا الحسن بن مكرم
حدثنا عثمان بن عمر حدثنا كهمس عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل انه رأى
رجلا يخذف فقال لا تخذف فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أو كره الخذف
لا أحدثك به أولا أحدثك أبدا وتوفى عبد الله بالبصرة سنة تسع وخمسين وقيل سنة
ستين أيام إمارة ابن زياد بالبصرة وصلى عليه أبو برزة الأسلمي بوصية منه بذلك
أخرجه الثلاثة (عبد الله) بن مغنم قال الأمير أبو نصر وأما مغنم بفتح الميم وسكون
الغين المعجمة وبعدها نون مفتوحة خفيفة فهو عبد الله بن مغنم له صحبة ورواية عن
النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سليمان بن شهاب العبسي وحديثه في الدجال
معروف وأخرجه البخاري في تاريخه وقيل فيه معتمر بالعين المهملة والتاء فوقها
نقطتان وآخره راء كذا ضبطه أبو عمر والله أعلم (س * عبد الله) بن مغيث
أو معتب أورده العسكري هكذا بالشك روى يحيى بن أيوب عن الوليد بن أبي
الوليد عن عبد الله بن مغيث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل يبيع
طعاما فأدخل يده فإذا هو مبتل فقال من غشنا فليس منا أخرجه أبو موسى (ب *
عبد الله) بن المغيرة وكنية المغيرة أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب القرشي
الهاشمي روى عنه سماك بن حرب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما قدست أمة
لا يؤخذ لضعيفها حقه من قويها غير متعتع وقد روى هذا الحديث عن عبد الله عن
أبيه وأي ذلك كان فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه مسلما بعد الفتح
أخرجه أبو عمر وقد ذكر في عبد الله بن أبي سفيان (عبد الله) بن المغيرة بن
265

معيقيب من مهاجرة الحبشة قاله أبو أحمد العسكري مختصرا (عبد الله)
أبو المغيرة اليشكري أخبرنا يحيى بن محمود باسناده إلى ابن أبي عاصم وحدثنا يحيى
ابن عيسى عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن عبد الله بن سعد بن
الأخرم عن أبيه أو عمه شك الأعمش قال قلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني
من الجنة ويباعدني من النار كذا أخرجه ابن أبي عاصم ويرد ذكره في عبد الله
اليشكري أبين من هذا وفى عبد الله بن المنتفق أيضا (د ع * عبد الله)
ابن مقرن المزني روى عنه ابن سرين وعبد الملك بن عمير ويرد نسبه عند إخوته
النعمان وغيره إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكر بعض
المتأخرين يعنى ابن منده ولم يخرج له شيئا (عبد الله) بن المنتفق أبو المنتفق
اليشكري وقيل السلمي كوفي في صحبته نظر روى عنه ابنه المغيرة روى محمد بن
جحادة عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال انطلقت إلى الكوفة
فدخلت المسجد فإذا رجل من قيس يقال له ابن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو بعرفات فزاحمت عليه حتى خلصت إليه فقيل
لي إليك عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم دعوا الرجل أرب ماله فأخذت بزمام ناقته وقلت له يا رسول الله شيئين أسألك
عنهما ما ينجيني من النار وما يدخلني الجنة فقال لئن كنت أقصرت في المسألة
لقد عظمت وطولت فاعقل عنى إذا ا عبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة
المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وصم رمضان ما تحب ان يفعله الناس بك فافعله
بهم وما تكره ان يأتي إليك الناس فذر الناس منه خل سبيل الناقة ورواه أبو
إسحاق ويونس وإسرائيل ابناه عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في عبد الله أبى المغيرة ويرد في عبد الله اليشكري
والجميع واحد (ب دع * عبد الله) بن منيب الأزدي أخبرنا يحيى بن محمود
اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف القرباني
حدثنا عمرو بن بكر حدثنا الحارث بن عبيدة بن رياح الغساني عن أبيه
عبيدة عن منيب بن عبد الله الأزدي عن عبد الله بن منيب انه قال تلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم هذه الآية كل يوم هو في شأن قلنا يا رسول الله وما ذلك الشأن
قال يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين أخرجه الثلاثة (ب * عبد
266

الله) بن أبي ميسرة وقيل ميسرة بن عوف بن السباق بن عبد الدار بن قصي قاتل
مع عثمان بن عفان يوم الدار ذكره العدوي في صحبته ورؤيته نظر أخرجه أبو عمر
مختصرا قال ابن الكلبي بنو السباق أول من بغى بمكة فأهلكوا يعنى من قريش
ودرج بنو السباق كلهم غير أهل بيت باليمن في عك (ع س * عبد الله) بن
ناشح الحضرمي أورده الحسن بن سفيان في الصحابة وقال أبو نعيم وهو حمصي لا تصح له
صحبة أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو عمرو بن حمدان
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن مصفى حدثنا محمد بن حرب حدثنا
أبو حياة عن سعيد بن سنان عن شريح بن كسيب عن عبد الله بن ناشح عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه كان يقول لا تزال شعبة من اللوطية في أمتي إلى يوم القيامة
أخرجه أبو موسى قال أبو أحمد العسكري قيل ناشح بالحاء غير المعجمة قال كذا قرأته
على من أثق بمعرفته قال وبعضهم يقول ناشخ وناشج (د ع س * عبد الله) بن
النحام وقيل النحماء روى الربيع بن صبيح عن الحسن عن عبد الله بن النحام قال
دخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبيض الرأس واللحية كان
بياض لحيتي ورأسي ثغامة قال يا ابن النحام ألا أحدثك في شيبتك هذه بفضيلة
قلت بلى يا رسول الله قال يا ابن النحام ان الله عز وجل يحاسب الشيخ يوم القيامة
حسابا يسيرا ثم يدفع صحيفة إلى رضوان ويقول إذا صار عبدي إلى الجنة ونسى
هول يوم القيامة فادع الصحيفة إليه فإذا هو قرأها وتغير لونه لها قتل له لا تحزن
ان ربك عز وجل يقول لك انى استحييت من شيبتك أن ألاقيك بها فقد غفرتها
لك فإذا دخل الجنة أتاه رضوان بالصحيفة فإذا هو قرأها وتغير لونه واضطرب قلبه
يقول حبيبي ما هذه الصحيفة فيقول رضوان ان ربك عز وجل يقول لك انى
استحييت من شيبتك أن ألاقيك بها فقد غفرتها لك يا ابن النحام ان الله عز وجل
يستحيى من شيبة المسلم أكثر مما يستحيى العبد من الله عز وجل وقد روى
في المواضع كلها النحماء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى الا أن ابن منده وأبا
نعيم لم يذكرا غير اسمه والحديث أخرجه أبو موسى (ب * عبد الله) بن
النضر السلمي روى عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فيحتسبهم الا كانوا له جنة من النار
فقالت امرأة يا رسول الله أو اثنان قال أو اثنان أخرجه أبو عمر قال وهو مجهول
267

لا يعرف ولا أعرف له غير هذا الحديث وقد ذكروه في الصحابة وفيه نظر ومنهم من
يقول فيه محمد ومنهم من يقول أبو النضر كل ذلك قال فيه أصحاب مالك وأما ابن وهب
فجعل الحديث لأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عامر الأسلمي
* (س * عبد الله) * بن نضلة أبو برزة الأسلمي مختلف في اسمه أورده ابن
شاهين في هذا الباب وروى عن الواقدي ان ولده يقولون اسمه عبد الله بن نضلة
قال ولده أعلم به وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى (د ع * عبد الله) *
ابن نضلة من بنى عدى بن كعب القرشي من مهاجرة الحبشة روى عكرمة عن ابن
عباس انه قال وممن هاجر إلى ارض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب عبد الله بن
نضلة من بنى عدى بن كعب القرشي أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم
وهو وهم ولا يختلف أحد من أهل المغازي الزهري وابن إسحاق في كل الروايات
انه معمر بن عبد الله بن نضلة ويرد في بابه إن شاء الله تعالى * (دع * عبد الله) *
ابن نضلة الكناني روى الفريابي عن سفيان الثوري عن عمر بن سعيد عن
عثمان بن أبي سليمان عن عبد الله بن نضلة الكناني قال توفى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تباع رباع مكة ورواه معاوية بن هشام عن عمر عن
عثمان عن نافع بن جبير بن مطعم عن علقمة بن نضلة عن النبي صلى الله عليه وسلم
بهذا وهذا أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (* عبد الله) * بن نضلة بن مالك بن
العجلان بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري
الخزرجي شهد بدرا وقتل يوم أحد قاله ابن الكلبي (ب س * عبد الله) * بن
النعمان بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري الخزرجي السلمي قال ابن هشام ويقال بلدمة يعنى بالضم وبلذمة
بالذال المنقوطة وهو ابن عم أبى قتادة شهد عبد الله بدرا وأحدا قاله ابن إسحاق
وموسى أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا * (د ع * عبد الله) * كان اسمه نعمى فسماه
النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله روى ذلك أبو إسحاق عن البراء أخرجه ابن منده
وأبو نعيم * (س ع * عبد الله) * بن نعيم الأشجعي كان دليل النبي صلى الله عليه
وسلم إلى خيبر ذكره البغوي هكذا ولم يورد له شيئا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
* (ب * عبد الله) * بن نعيم الأنصاري أخو عاتكة بنت نعيم له صحبة أخرجه
أبو عمر مختصرا * (دع * عبد الله) * بن نعيم النحام روى عنه نافع مولى
268

ابن عمر وأبو الزبير روى معلى بن أسد عن حرب بن أبي العالية عن أبي الزبير عن
عبد الله بن نعيم كذا قال معلى قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه
إذ مرت به امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته وخرج فقال إذا رأى
أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة
شيطان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه المتأخر عن ابن أبي الخبين عن
معلى بن أسد عن حرب عن أبي الزبير عن عبد الله بن نعيم وقال كذا قال معلى وهو
وهم فاحش فان معلى بن أسد ومعلى بن مهدي وعبد الصمد بن عبد الوارث رووه عن أبي
الزبير عن جابر وكذلك رواه معقل عن أبي الزبير عن جابر * (ع س * عبد الله) *
ابن نفيل قال أبو موسى أورده غير واحد في حرف النون من آباء عبد الله وذكره
أبو عبد الله يعنى ابن منده في حرف الباء بالباء والغين وقال له صحبة ولم يورد له حديثا
روى عبد الله بن سالم عن سليمان بن سليم أبى سلمة عن عبد الله بن نفيل الكناني
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث قد فرغ الله تبارك وتعالى من القضاء
فيهن لا يبغين أحد فان الله عز وجل يقول يا أيها الناس انما بغيكم على أنفسكم
ولا يمكرن أحد على أحد فان الله عز وجل يقول ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله
ولا ينكثن أحد فان الله عز وجل يقول ومن نكث فإنما ينكث على نفسه قال ابن أبي
عاصم هذا خطأ وانما هو سلمة بن نفيل أخطأ فيه سليمان بن سليم أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى * (ب * عبد الله) * بن أبي نملة الأنصاري ذكره العقيلي في الصحابة وأما أبوه
أبو نملة فصحبته وروايته معروفة أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب س * عبد الله) * بن
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي يكنى أبا محمد قال الواقدي أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئا وولى القضاء بالمدينة أيام معاوية ولاه
مروان بن الحكم وهو أول من ولى القضاء بالمدينة في قول وكان يشبه بالنبي صلى الله
عليه وسلم وتوفى سنة أربع وثمانين وقيل قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين وقيل توفى
أيام معاوية وهو عم عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث الملقب ببة وقد تقدم
ذكره أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (عبد الله) * بن نهيك أحد بنى مالك بن حسل
ذكره ابن داب في الصحابة وقال بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى معيص
والى محارب بن فهر يدعوهم إلى الاسلام * (ع س * عبد الله) * بن الهاد أورده
الحسن بن سفيان في الوحدان وقال أبو نعيم في ذكره في الصحابة نظر روى عبد
269

الله بن عمرو الجمحي عن عبد الله بن الهاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يقول في دعائه اللهم ثبتني أن أذل واهدني أن أضل اللهم كما حلت بيني وبين قلبي فحل
بيني وبين الشيطان وعمله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (د ع * عبد الله) * ابن هانئ
أخو شريح بن هانئ ابن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب واسمه سلمة بن
ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي من بنى الحارث بن كعب بن مذحج روى يزيد بن
المقدام بن شريح بن هاني عن أبيه المقدام عن أبيه شريح عن أبيه هاني بن يزيد
انه قال لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال مالك من الولد فقال شريح وعبد
الله ومسلم قال فمن أكبرهم قال شريح قال أنت أبو شريح ذكره البخاري فيمن أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الله) بن هبيب
ابن أهيب بن سحيم بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني
الليثي حليف بنى عبد شمس وقيل حليف بنى أسد بن خزيمة وابن أختهم استشهد
بخيبر أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق
في تسمية من استشهد يوم خيبر قال ومن بنى سعد بن ليث عبد الله بن فلان بن
وهيب بن سحيم حليف لبني أسد وابن أختهم أخرجه الثلاثة (ب * عبد الله)
أبو هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف في اسمه واسم أبيه
اختلافا كثيرا وقد تقدم البعض ويأتي الباقي ونستقصيه في الكنى إن شاء الله
تعالى فهو بكنيته أشهر أخرجه أبو عمر (ع س * عبد الله) بن هداج الحنفي روى
إبراهيم بن المنذر الخزاعي عن هاشم بن غطفان عن عبد الله بن هداج وكان قد
أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد خضب بالصفرة فقال
النبي صلى الله عليه وسلم خضاب الاسلام وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد خضب بالحمرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم خضاب الايمان رواه أبو بكر
ابن أبي شيبة المدني عن هاشم فقال عن عبد الله بن هداج عن أبيه أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (ب دع * عبد الله) بن هشام بن عثمان بن عمرو القرشي التميمي هو
جد زهرة بن معبد قاله أبو عمر وقال أبو نعيم عبد الله بن هشام بن زهرة بن عثمان بن
عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أمه زينب بنت حميد بن زهير بن الحارث بن أسد
ابن عبد العزى بن قصي أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي وغير واحد باسنادهم
إلى محمد بن إسماعيل الجعفي قال حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الله بن يزيد
حدثنا سعيد هو ابن أيوب حدثنا أبو عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن
270

هشام وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال ذهبت به أمه زينب بنت
حميد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله بايعه فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم هو صغير فمسح رأسه ودعا له بالبركة وكان يضحى بالشاة الواحدة عن
جميع أهله وكان مولده سنة أربع أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الله) بن
هلال بن عبد الله بن همام الثقفي يعد في المكيين روى عنه عثمان بن عبد الله
ابن الأسود انه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال كدت ان أقتل
في عناق أو شاة من الصدقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا أنها تعطى فقراء
المهاجرين ما أخذتها أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عندهم مرسل
(ب دع * عبد الله) بن هلال المزني عداده في أهل المدينة روى كثير بن
عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن بكر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن هلال
المزني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول ليس لأحد بعدنا أن يحرم بالحج
ثم يفسخ حجه في عمرة أخرجه الثلاثة (عبد الله) بن عبد هلال ذكر بعضهم
انه أنصاري روى زيد بن الحباب عن بشير بن عمران القبائي عن عبد الله بن عبد
هلال قال ذهبت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ادع الله له
فما أنسى وضع يده على رأسي حتى وجدت بردها ودعا لي وقيل ذهب به أبوه ذكره
أبو أحمد العسكري (ع س * عبد الله) بن هند أبو هند الأنصاري البياضي
روى عنه جابر في تخمير الآنية سماه البغوي هكذا وأورده ابن منده في الكشي
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا (عبد الله) بن الهيثم بن عبد الله بن الحارث
ابن سيدان بن مرة بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي كان اسمه عبد اللات
فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله (س * عبد الله) ابن واقد أورده
أبو القاسم الرفاعي في عبادلة الصحابة قال عبد الملك بن سارية الكعبي سمعت
عبد الله بن واقد يقول إن اليمين في الدم كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم أخرجه أبو موسى (عبد الله) بن وائل بن عامر بن مالك بن لوذان له صحبة
شهد أحد والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عقب وأخوه
عبد الرحمن بن وائل يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى * (د ع * عبد الله) *
ابن وديعة بن حرام الأنصاري له صحبة أخرجه أبو حاتم الرازي في الصحابة روى أبو
معشر عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن وديعة صاحب رسول الله صلى
271

الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة كغسله
من الجنابة وذكر الحديث ورواه ابن عجلان عن المقبري عن أبيه عن ابن وديعة
عن أبي ذر ورواه ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان
الفارسي وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * عبد الله) ابن وزاح
أورده الطبراني ومن بعده روى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال كان
عبد الله بن وزاح قديما له صحبة يحدثنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك
أن يؤمر عليكم الرويجل فيجتمع عليه قوم محلقة أقفيتهم بيض قمصهم فإذا أمرهم
بشئ حضروا ثم إن عبد الله بن وزاج ولى على بعض المدن فاجتمع عليه قوم
من الدهاقين محلقة أقفيتهم بيض؟ قمصهم فكان إذا أمرهم بشئ حضروا فيقول
صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ع س *
عبد الله) بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر
ابن لؤي العامري القرشي يعرف بابن السعدي لأنه استرضع في بنى سعد بن بكر
وقيل فيه عبد الله بن عمرو بن وقدان وقد تقدم في مواضع روى عنه كبار التابعين
بالشأم أبو إدريس وعبد الله بن محيريز ومالك بن يخامر أخبرنا أبو القاسم يعيش
ابن صدقه بن علي الفراتي الفقيه باسناده إلى أحمد بن شعيب قال أخبرنا عيسى بن
مسار وحدثنا الوليد عن عبد الله بن العلاء بن زين عن بسر بن عبد الله عن عبد
الله بن وقدان السعدي قال وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلنا يطلب
حاجة وكنت آخرهم دخولا على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى
تركت من خلفي وهم يزعمون أن الهجرة قد انقطعت فقال لن تنقطع الهجرة
ما قوتل الكفار أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب دع * عبد الله) بن الوليد بن
الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وهو ابن أخي خالد
ابن الوليد وكان أبوه الوليد بن الوليد أسن من خالد وأقدم اسلاما كان اسم عبد
الله هذا الوليد بن الوليد فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فقال ما اسمك قال
الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة فقال لقد كادت بنو مخزوم أن تجعل الوليد ربا
لكن أنت عبد الله أخرجه الثلاثة * (عبد الله) * بن وهب الأسدي
أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في يوم حنين
قال ابن إسحاق وقال أبو ثواب بن زيد أحد بنى سعد بن بكر ثم أحد بنى ناضرة
272

ألا هل اتاك أن غلبت قريش * هوازن والخطوب لها شروط
وكنا يا قريش إذا غضبنا * يجئ من الغضاب دم عبيط
وكنا يا قريش إذا غضبنا * كان أنوفنا فيها سعوط
فأصبحنا تسوقنا قريش * سياق العير يحدوها النبيط
قال وقال عبد الله بن وهب رجل من بنى أسد ثم من بنى غنم يجيب أبا ثواب
بشرط الله نضرب من لقينا * كأفضل ما لقيت من الشروط
وكنا يا هوازن حين نلقى * نبل الهام من علق عبيط
بجمعكم وجمع بنى قسى * نحك البرك كالورق الخبيط
أصبنا من سراتكم وملنا * نقتل في المباين والخليط
فان يك قيس عيلان غضابا * فلا ينفك يرغمهم سعوطي
هكذا رواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق فجعله من بنى غنم من أسد ورواه ابن
هشام عن البكائي قال فأجابه عبد الله بن وهب رجل من بنى تميم ثم من بنى أسيد والله
أعلم * أسيد بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره دال مهملة
(د ع * عبد الله) بن وهب الدوسي أبو الحارث قدم المدينة في سبعين راكبا من
دوس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى السراة وكان صاحب ثمار كثيرة
وسكن ابنه الحارث المدينة إلى أن قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد مغرا والد
عبد الرحمن بن مغرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عبد الله) الأكبر بن
وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه زينب
بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية قال أبو موسى أورده بعض أصحابنا من
رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما يذكر من الجمال فقال
النبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت بنات بنى أمية بن المغيرة هل رأيت
قريبة هل رأيت هندا انك رأيتهن وقد أصبن بآبائهن وأبنائهن قال وذكر الذاكر
ان صحبته لا تصح لان أباه يروى عن ابن مسعود وهو ابن أخي عبد الله بن زمعة بن
الأسود وهذا الحديث فلو ثبت لكان قبل الحجاب والا فهو منكر لا يثبت والله أعلم
قتل يوم الجمل أو يوم الدار قاله الزبير وقد انقرض عقبه الا من النساء أخرجه
أبو موسى (ب * عبد الله) بن ياسر العبسي أخو عمار بن ياسر ويذكر نسبه
273

في ترجمة أخيه عمر إن شاء الله تعالى ومات ياسر وابنه عبد الله بمكة مسلمين وكانوا
؟؟ هم من السابقين إلى الاسلام وممن عذب في الله تعالى أخرجه أبو عمر مختصرا
(س * عبد الله) بن ياميل أورده ابن عقدة وحده روى جعفر بن محمد عن
أبيه وأيمن بن نائل عن عبد الله بن ياميل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من كنت مولاه فعلى مولاه أخرجه أبو موسى (د ع * عبد الله) اليربوعي
غير منسوب روى عطوان بن مسكان الضبي عن جمرة بنت عبد الله اليربوعية قالت
ذهب بي أبى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما ردت عليه إبل الصدقة فقال
يا رسول الله ادع الله لابنتي هذه فأجلسني في حجره ودعا لي أخرجه ابن منده وأبو
نعيم وذكره أبو عمر في ترجمة ابنته جمرة (ب دع * عبد الله) بن يزيد بن
حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي ثم الخطمي يكنى أبا موسى وهو كوفي وله بها دار شهد الحديبية وهو ابن سبع
عشر سنة وشهد ما بعدها واستعمله عبد الله بن الزبير على الكوفة وشهد مع علي بن أبي
طالب الجمل وصفين والنهروان روى عنه ابنه موسى وعدى بن ثابت
الأنصاري وهو ابن ابنته وأبو بردة بن أبي موسى والشعبي وكان الشعبي كاتبه وكان
من أفاضل الصحابة وصحب أبوه النبي صلى الله عليه وسلم وشهد أحدا وما بعدها
وهلك قبل فتح مكة أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وإسماعيل بن علي المذكر وغيرهما
قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن أبي
عدى عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي
عن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
انه كان يقول في دعائه اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك اللهم
ما رزقني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عنى مما أحب فاجعله فراغا
لي فيما تحب قال الترمذي أبو جعفر الخطمي اسمه عمير بن يزيد بن حماشة
أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الله) بن يزيد القاري له ذكر في حديث عائشة
روى عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم
سمع صوت قارئ يقرأ فقال صوت من هذا قالوا عبد الله بن يزيد قال رحمه الله لقد
أذكرني آية كنت نسيتها رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة نحوه ولم يسم
القاري أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الله) بن يزيد المزني وقيل
274

عبد حديثه عند عمرو بن الحارث عن أيوب بن موسى عن يزيد بن عبد الله المزني عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الإبل فرع وفى الغنم فرع ويعق عن الغلام
ولا يمس رأسه بدم وقيل فيه يزيد بن عبد عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * عبد الله) بن يزيد النخعي والد موسى أورده على العسكري في الافراد
وروى محمد بن الفضل الراسي عن أبي نعيم عن عمر بن موسى الأنصاري عن موسى
ابن عبد الله بن يزيد النخعي عن أبيه انه كان يصلى للناس فكان أناس يرفعون
رؤسهم ويضعونها قبل أن يضع فقال أيها الناس انكم تأتمون ولو تستقيمون
لصليت بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم منها شيئا ورواه أحمد بن
خليد الحلبي عن أبي نعيم عن محمد بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله عن
أبيه ولم يقل النخعي وأورده الطبراني في ترجمة عبد الله بن يزيد الخطمي وهو
أنصاري لا نخعي وهو به أشبه أخرجه أبو موسى قلت هو الخطمي لا شبهة فيه
وابنه موسى يروى عنه ولعل الراوي قد رآه مصحفا فان النخعي قريب من الخطمي
في الكتابة والله أعلم (س * عبد الله) بن يزيد روى ابن المبارك عن سفيان
عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن عبد الله بن يزيد قال
كنا وقوفا يعنى حديث ابن مربع كونوا على مشاعركم قال يعقوب بن سفيان
فذكرت ذلك لصدقة بن الفضل فقال هذا من ابن المبارك غلط فقلت له فان علي بن
الحسن بن شقيق قال سمعته من سفيان مثله فقال صدقة اتكل على سماع غيره
وقد تقدم في عبد الله بن مربع وهو أصح أخرجه أبو موسى (عبد الله) اليشكري
أخبرنا أبو منصور بن مكارم باسناده إلى المعافى بن عمران عن يونس بن أبي إسحاق
عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال غدوت لحاجة إلى المسجد واما إلى
السوق فإذا أنا بجماعة في السوق فملت إليهم وقد وصف لي النبي صلى الله عليه وسلم
فعرضت له على قارعة الطريق بين عرفات ومنى فرفع لي ركب فعرفته بالصفة فهتف
بي رجل أيها الراكب خل عن وجه الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذروا الراكب أرب ماله فجئت حتى أخذت بزمام ناقته فقلت نبئني يا رسول الله بشئ
يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال اعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة
وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتأتي إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك
خل زمام الناقة وقد تقدم في عبد الله أبى المغيرة وفى عبد الله بن المنتفق والجميع
275

واحد والله أعلم * نجز من اسمه عبد الله والحمد لله وانما قدمت اسم الله تعالى
في العبيد على ما بعده من عبد الجبار وعبد الرحمن لان اسم الله تعالى أشهر أسمائه
فتركت الترتيب لهذه العلة والله أعلم (د ع * عبد الجبار) بن الحارث بن مالك
الحدسي أبو عبيد روى إبراهيم بن الغطريف بن سالم الحدسي ثم أحد بنى منار قال
حدثني أبي الغطريف بن سالم انه سمع أباه سالما يحدث عن عبد الله بن الكدير بن أبي
طلاسة بن عبد الجبار بن الحارث عن أبيه عن جده أبى طلاسة عن عبد
الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المناري قال وفدت على رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أرض سراة فحييته بتحية العرب أنعم صباحا فقال إن الله عز وجل
قد حيا محمد وأمته بغير هذه التحية بالتسليم بعضا على بعض فقلت السلام عليكم
يا رسول الله قال وعليك السلام ثم قال ما اسمك فقلت الجبار فقال لي أنت عبد
الجبار فأسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بايعت قيل له هذا
المناري فارس من فرسان قومه قال فحملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس
فأقمت عنده أقاتل معه ففقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صهيل فرسي الذي حملني
عليه فقال مالي لا أسمع صهيل فرس الحدسي فقلت يا رسول الله بلغني انك تأذيت
بصهيله فأخصيته فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اخصاء الخيل فقيل لي لو سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا كما سأله ابن عمك تميم الداري فقلت أعاجلا سأل
أم آجلا قالوا بل سأله عاجلا فقلت عن العاجل رغبت ولكني أسأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن يعينني بين يدي الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب دع * عبد الجد) بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمي سمع النبي صلى الله عليه
وسلم روى خطاب بن نصر الحكمي عن عبد الله بن حليل عن عبد الجد بن ربيعة
انه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس من أهل اليمن وعنده عيينة بن
حصن فدعا القوم فقاموا فما بقى فينا أحد الا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يستره
بثوبه فقلت ما هذه السنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحياء رزقه أهل
اليمن وحرمه قومك أخرجه الثلاثة * حليل بضم الحاء المهملة وفتح اللام (عبد
الحارث) بن أنس بن الديان كان ممن ثبت أهل نجران على الاسلام في الردة
وله في ذلك كلام قاله الغساني عن ابن إسحاق (عبد الحجر) بن عبد
المدان بن الديان قال الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قتله بسر بن أرطاة
276

وقتل ابنه مالكا وسمى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الحجر عبد الله قاله الغساني وقد
تقدم ذكره * الحجر قيل بكير الحاء وتسكين الجيم وقيل بفتحهما قاله الأمير أبو نصر بن
مأكولا (ع س * عبد الحميد) بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم القرشي المخزومي أبو عمرو وأمه ثقفية وهو زوج فاطمة بنت قيس وهو
ابن عم خالد بن الوليد وكان طلق امرأته فاطمة ثلاثا فأتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال لا نفقة لها وروى ناشرة بن سمى انه سمع عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية
انى قد نزعت خالد بن الوليد وأمرت أبا عبيدة فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة
فقال والله لقد نزعت غلاما ما استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغمدت سيفا
سله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقيل اسمه أحمد وتقدم ذكره ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى (س * عبد الحميد) بن عبد الله بن عمرو بن حرام أخا جابر يكنى أبا عمرو
قال أبو موسى أورده المستغفري هكذا وروى عن الحسن بن سفيان وذكر
الحديث الذي عن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة زوج فاطمة بنت قيس ويرد ذكره
قال أبو موسى فلا أدرى من أين وقع له انه أخو جابر فان أبا عمرو بن حفص أشهر من
أن يخفى والله أعلم أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد خير) بن يزيد الهمداني
الخيواني يكنى أبا عمارة أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو الربيع
سليمان بن محمد بن محمد بن خميس قال أخبرنا أبى أبو البركات محمد حدثنا أحمد بن عبد
الباقي بن طوق أبو نصر أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجى الفقيه أخبرنا أبو
يعلى أحمد بن علي حدثنا الحسن بن حماد الكوفي حدثنا مسهر بن عبد الملك بن
سلع أخبرني أبي قال قلت لعبد خير؟ ركم أتى عليك قال عشرون ومائة سنت قلت هل
تذكر من أمر الجاهلية شيئا قال نعم كنا ببلاد اليمن فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم يدعو الناس إلى خير واسع وكان أبى ممن خرج وأنا غلام فلما رجع قال
لأمي مري بهذه القدر فلترق للكلاب فانا قد أسلمنا فأسلم وانما أمر باراقة
القدور لأنها كان فيها ميتة وكان عبد خير من أكابر أصحاب على رضي الله عنه
وسكن الكوفة وهو ثقة مأمون أخرجه الثلاثة (س * عبد خير) كان اسمه
عبد شر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد خير ذكره ابن منده وغيره في ترجمة
حوشب ذي ظليم ولم يذكره في هذا الباب وهذا من حمير والذي قبله من همدان
277

أخرجه أبو موسى (ب * عبد ربه) بن حق بن أوس بن ثعلبة بن طريف بن
الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي شهد
بدرا ذكره موسى بن عقبة في البدريين من بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج فقال
عبد رب بن حق بن قوال وقال ابن إسحاق اسمه عبد الله بن حق وقال ابن عمارة
هو ابن عبد رب بن حق بن أوس بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن
ساعدة أخرجه أبو عمر (ب دع * عبد الرحمن) بن أبزى الخزاعي مولى نافع بن
عبد الحارث سكن الكوفة واستعمله على رضي الله عنه على خراسان أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم وأكثر روايته عن عمر وأبى بن كعب رضي الله عنهما وقال فيه
عمر بن الخطاب عبد الرحمن بن أبزي ممن رفعه الله بالقرآن روى عنه ابناه سعيد
وعبد الله وعبد الله بن أبي المجالد أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد
باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا شعبة عن محمد بن أبي المجالد قال امترى
أبو بردة وعبد الله بن شداد في السلم فأرسلوني إلى ابن أبي أوفى فسألته فقال كنا نسلم
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في البر والشعير والتمر والزبيب قال وسألنا
ابن أبزي فقال مثل ذلك وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين باسناده إلى
سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن الحسن
ابن عمران قال ابن بشار الشامي قال أبو داود أبو عبد الله العسقلاني عن ابن عبد
الرحمن بن أبزي عن أبيه انه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير
وأخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري قال باسناده إلى أبى يعلى
الموصلي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن
الحسن بن مسلم أن عمر بن الخطاب استعمل نافع بن عبد الحارث على مكة فقدم عمر
فاستقبله نافع واستخلف على أهل مكة عبد الرحمن بن أبزي فغضب عمر حتى قام
في الغرز وقال استخلفت على آل الله عبد الرحمن بن أبزي قال انى وجدته
أقرأهم لكتاب الله وأفقههم في دين الله فتواضع لها عمر وقال لقد سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين أخرجه
الثلاثة (ع س * عبد الرحمن) بن أذينة العبدي أورده إسحاق بن راهويه
في مسنده في الصحابة وقال أبو نعيم صوابه عن أبيه أذينة أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا
أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد بن شيرويه حدثنا إسحاق بن إبراهيم
278

حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو الأحوص حدثنا أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن
أذينة أظنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها
خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (س *
عبد الرحمن) بن الأرقم أورده على العسكري وغيره قيل هو أخو عبد الله بن
الأرقم روى يزيد بن عبد الله التستري عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن رجل
من الأنصار عن عبد الرحمن بن الأرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تسحروا فنعم غداء المسلم السحور تسحروا فان الله عز وجل يصلى على المتسحرين
ورواه عبد الرحمن بن قيس عن عبد الله بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن
شماس رجل من الأنصار عن عبد الرحمن أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد
الرحمن) ابن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب
القرشي الزهري أمه بنت عيد يزيد بن هاشم بن المطلب وهو ابن أخي عبد الرحمن
ابن عوف قاله أبو عمر وقال قد غلط فيه من جعله ابن عمر عبد الرحمن بن عوف وقال ابن
منده أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف وقال
أبو نعيم أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وهو ابن أخي عبد الرحمن
ابن عوف شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا يكنى أبا جبير روى عنه أبو سلمة بن
عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم بن الحارث وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر
أخبرنا زين الامناء أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو العشائر
محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلا
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي حبيب أخبرنا
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت أخبرنا علي بن داود القنطري حدثنا
ابن أبي مريم حدثنا نافع بن يزيد حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الله بن عبد
الرحمن بن السائب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل
الحديدة المحماة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها وأخبرنا أبو أحمد بن علي بن
سكينة الصوفي قال أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة باسناده إلى أبى
داود السجستاني حدثنا ابن السرح قال وجدت في كتاب خالي عبد الرحمن بن عبد
الحميد عن عقيل ان ابن شهاب أخبره عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه
279

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشارب وهو بحنين فحثا في وجهه التراب ثم
أمر أصحابه فضربوه بنعالهم وما كان في أيديهم حتى قال لهم ارفعوا فرفعوا قال
وكان عبد الرحمن يحدث ان خالد بن الوليد خرج يومئذ يعنى يوم حنين وكان على
الخيل خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن أزهر فلقد رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعد ما هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشى
في المسلمين ويقول من يدل على رحل خالد بن الوليد حتى دللناه فنظر إلى جرحه
أخرجه الثلاثة قلت هكذا نسبه أبو عمر كما ذكرناه أولا وقال هو ابن أخي عبد الرحمن
ابن عوف ونسبه ابن منده كما ذكرناه عنه وقال هو ابن عم عبد الرحمن ونسبه أبو نعيم
مثله ابن منده وقال هو ابن أخي عبد الرحمن فأما قول أبى نعيم فهو ظاهر الوهم
لان عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن أزهر لا يجتمعان عنده الا في عبد عوف
وهو جد عبد الرحمن بن عوف فكيف يكون ابن أخيه وأما قول ابن منده انه ابن
عم عبد الرحمن بن عوف فصحيح على ما ساق من نسبه ومثله قال البخاري ومسلم وقال
الزبير بن بكار أزهر بن عوف مثل أبى عمرو قال ابن الكلبي أزهر بن عبد عوف
مثل ابن منده وأبى نعيم وأما قول أبى عمر في نسبه الذي سقناه أول الترجمة وانه
ابن أخي عبد الرحمن بن عوف فهو صحيح على ما ساقه وقد ساق أبو عمر نسب أزهر
في الهمزة وقال أزهر بن عبد عوف الزهري عم عبد الرحمن بن عوف وقال
في نسب طليب ومطلب ابني أزهر فقال أزهر بن عبد عوف وقال هما أخوا عبد
الرحمن بن أزهر فقد وافق ابن منده وأبا نعيم في سياق النسب وبالجملة فالجميع
قد قاله العلماء لكن من جعل أزهر بن عبد عوف فينبغي ان يجعل عبد الرحمن
ومطلبا وطليبا بنى أزهر يجعلهم بنى عبد الرحمن بن عوف وقد وافق ابن أبي خيثمة
أبا عمر أيضا والله أعلم (دع * عبد الرحمن) بن أسعد وقيل عبد الرحمن بن سعد
ابن زرارة وقد تقدم النسب عند أسعد بن زرارة أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم روى يزيد بن هارون ووهب بن جرير عن أبيه كلاهما عن محمد بن إسحاق
عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عباد عن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال
قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة يعنى زوج النبي صلى الله عليه وسلم في مناحتهم
الحديث هكذا في هذه الرواية وقد أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده
إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن
280

عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بالأسارى حين قدم المدينة بهم
وسودة ابنة زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء في مناحتهم
على عوف ومعوذ ابني عفراء وذلك قبل ان يضرب عليهن الحجاب وذكر حديث
أسارى بدر وقد رواه ابن هشام عن إسحاق فقال عبد الرحمن بن سعد بغير همزة
والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الرحمن) بن الأسود بن عبد
يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري وأمه آمنة بنت نوفل بن
أهيب بن عبد مناف بن زهرة وكان ذا قدر كبير ومنزلة الناس وهو ابن خال
النبي صلى الله عليه وسلم وابن عم عبد الله بن الأرقم أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم ولا تصلح له رؤية ولا صحبة وشهد الحكمين وكان ممن ذكره أبو موسى وعمرو
ابن العاص ثم قالوا ليس له ولأبيه هجرة وكان ذا منزلة من عائشة أم المؤمنين روى
عنه مروان بن الحكم وسليمان بن يسار وغيرهما روى معمر عن الزهري عن
عوف بن الحارث عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث
انهما قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الهجرة انه لا يحل للمسلم ان
يهجر أخاه فوق ثلاث أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الرحمن) الأشجعي
أبو عياش ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة ولا يصح روى عنه ابنه عياش
ابن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه أمر أصحابه يومئذ ان يستقوا من
آبارهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الرحمن) بن أشيم الأنماري
وقيل الأنصاري قال أبو عمر أظنه حليفا لهم قال سلمة بن وردان رأيت أنس بن
مالك وسلمة بن الأكوع وعبد الرحمن بن أشيم من بنى أنمار وكلهم قد صحبوا النبي
صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الرحمن)
الأنصاري أبو محمد وهو مجهول لا تعرف له صحبة وقد ذكر في الصحابة روى يحيى بن
محمد بن عبد الرحمن الأنصاري قال حدثنا جدي ان النبي صلى الله عليه وسلم لما
أتى خيبر جاءته امرأة يهودية بشاة مصلية يعنى مشوية فأكل منها رسول الله صلى
الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب دع * عبد الرحمن) بن بجيد بن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي
بن مجدعة الأنصاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن أبي داود وقال غيره
لا صحبة له روى محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ان عبد الرحمن
281

ابن بجيد الأنصاري أخا بنى حارثة حدثه انه قتل عبد الله بن سهل بخيبر
جاء أخوه عبد الرحمن بن سهل ومحيصة بن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليكلموه في صاحبهم فتكلم عبد الرحمن بن سهل وكان أصغر القوم فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم الكبر الكبر فتكلم حويصة فأرسل رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى يهود فاستحلفهم بالله ما قتلوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعقلوه لأنه
قتل بين أظهرهم أخرجه الثلاثة قال أبو نعيم ورواه بعض المتأخرين فقال
في الترجمة عبد الرحمن بن بجيد وقال في اسناد الحديث عن محمد بن إبراهيم عن
عبد الرحمن بن محمد وهو تصحيف ووهم عجيب وغفلة يعنى ان جعل بجيدا محمدا
في الاسناد وصدق أبو نعيم هكذا في كتاب ابن منده (ب * عبد الرحمن) بن بدل
ابن ورقاء الخزاعي وقد تقدم نسبه قال ابن الكلبي كان هو وأخوه عبد الله رسولي
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وشهدا جميعا صفين مع علي رضي الله عنه
أخرجه أبو عمر (ب دع * عبد الرحمن) بن بشير وقيل بشر روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم في فضل على روى عنه الشعبي وابن سيرين وعبد الملك بن عمير
روى السرى بن إسماعيل عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال كنا جلوسا
عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال ليضربنكم رجل على تأويل القرآن
كما ضربتكم على تنزيله فقال أبو بكر أنا هو قال لا قال عمر أنا هو قال لا ولكن
خاصف النعل وكان على يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة
وقال أبو نعيم أراه عبد الرحمن بن أبي سبرة وقيل هو الأنصاري وأما أبو عمر فلم
يشك انه ابن بشير باثبات الياء وقال ابن منده أراه الأول وكان قبله عبد الرحمن
ابن أبي سبرة والله أعلم (ب دع * عبد الرحمن) بن ثابت بن الصامت بن عدي بن
كعب الأنصاري ذكره البخاري في الصحابة وذكره مسلم في التابعين وتوفى أبوه
ثابت في الجاهلية أخرجه الثلاثة (دع * عبد الرحمن) بن ثابت بن قيس بن
شماس الأنصاري وقد تقدم نسبه له ولا أبيه صحبة روى عنه الحسن انه استأذن
النبي صلى الله عليه وسلم ان يزور أخواله من المشركين فأذن له فلما رجع قرأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من
حاد الله ورسوله الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الرحمن) بن ثوبان
أبو محمد ذكر في الصحابة أخرج عنه الطبراني في معجمه وروى باسناده عن يحيى
282

ابن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال في خطبته ان هذه القرية يعنى المدينة لا يصلح فيها قبلتان فأيما نصراني
أسلم ثم تنصر فاضربوا عنقه وروى عباد بن كثير عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد
الرحمن بن ثوبان عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمعتموه ينشد
شعرا أو ضالة أو يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا فض الله فاك رواه الدراوردي
عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عبد الرحمن)
وقيل عبد الله بن جابر العبدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه يعيش
العبدي انه قال كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولست
منهم انما كنت مع أبي فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الرحمن) بن جبر بن عمرو بن زيد بن
جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وقيل في نسبه
غير ذلك أبو عبس الأنصاري الأوسي الحارثي غلبت عليه كنيته كان اسمه عبد
العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن شهد بدرا وكان عمره فيها
ثمانيا وأربعين سنة وهو أحد قتلة كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذى رسول
الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين روى عنه عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج وكان
يكتب بالعربي قبل الاسلام أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرح محمد
ابن عبد الرحمن بن أبي العر الواسطي وغير واحد قالوا باسنادهم إلى أبى عبد الله
محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن المبارك حدثني يحيى بن حمزة حدثني يزيد بن أبي
مريم عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن أبي عبس بن جبر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار وتوفى أبو عبس بن
جبر سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان رضي الله عنه ونزل في قبره أبو بردة بن
نيار ومحمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش ودفن بالبقيع وهو ابن سبعين سنة
وكان يخضب بالحناء أخرجه الثلاثة (ب س * عبد الرحمن) بن الحارث بن هشام
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا محمد وأمه فاطمة
بنت الوليد بن المغيرة قال مصعب الزبيري والواقدي كان عبد الرحمن ابن عشر
سنين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم وكان من فضلاء المسلمين وخيارهم علما
283

ودينا وعلو قدر روى عن عمر وعثمان وعلى وعائشة وغيرهم روى عنه ابنه أبو بكر
والشعبي وغيرهما قال أبو معشر عن محمد بن قيس ذكر لعائشة يوم الجمل فقالت
والناس يقولون يوم الجمل قالوا لهما نعم فقالت وددت انى لو كنت جلست كما جلس
صواحبي وكان أحب إلى من أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أو مثل عبد الله بن الزبير
وتوفى أبوه الحارث بن هشام في طاعون عمواس فتزوج عمر بن الخطاب امرأته
فاطمة أم عبد الرحمن ونشأ عبد الرحمن في حجر عمر وكان اسمه إبراهيم فغير عمر
اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء وسماه عبد الرحمن وشهد الجمل مع عائشة
وكان صهر عثمان تزوج مريم ابنة عثمان وهو ممن أمره عثمان ان يكتب المصاحف
مع زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وشهد الدار مع عثمان وجرح
وحمل إلى بيته فصاح نساؤه فسمع عمار بن ياسر أصواتهن فأنشد
ذوقوا كما ذقنا غداة محجر * من الحر في أكبادنا والتحوب
يريد ان أبا جهل وهم عم عبد الرحمن قتل أمه سمية وانقرض عقب الحارث بن
هشام الا من عبد الرحمن وتوفى عبد الرحمن في خلافة معاوية أخرجه أبو عمر
وأبو موسى (د ع * عبد الرحمن) بن حارثة وقيل جارية ذكره أبو مسعود في الصحابة
مجهول روى محمد بن كعب القرظي عن ابن أبي سليط عن عبد الرحمن بن حارثة
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أبردوا بالظهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع *
عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا يحيى ولد
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه يحيى انه قال رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يأتي العيد في طريق ويرجع في أخرى وقد روى جعفر
ابن سليمان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه
قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة العشاء قال إذا ملا الليل
كل واد رواه قطن بن نسير عن جعفر فقال عن عائشة وتوفى سنة ثمان وستين
أخرجه الثلاثة (س * عبد الرحمن) بن حبيب الخطمي قال الخطيب أبو بكر
الحافظ عبد الرحمن بن حبيب الأنصاري له صحبة يقال هو عبد الرحمن بن حبيب
ابن حباشة بن جويرية بن عبيد بن عبد بن غيان بن عامر بن خطمة وقيل له رواية
عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى مختصرا * غيان بالغين المعجمة والياء
284

تحتها نقطتان وآخره نون وقيل عنان بكسر العين المهملة وبالنون وقيل بفتح العين
وبالنون (ب * عبد الرحمن) بن حزن بن أبي وهب بن عائذ بن عمران بن مخزوم
القرشي المخزومي عم سعيد بن المسيب قتل يوم اليمامة وكان للمسيب بن حزن إخوة
منهم عبد الرحمن هذا والسائب وأبو معيد بنو حزن كلهم أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم بسنه ومولده ولا تعرف لهم رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
الا المسيب فان له رواية أخرجه أبو عمر (د ع * عبد الرحمن) بن
حسان بن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري خزرجي أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم يكنى أبا محمد وقيل أبو سعيد وهو شاعر وأمه سيرين القبطية أخت مارية
القبطية وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه حسان فولدت له عبد الرحمن فقيل انه
ابن خالة إبراهيم ان النبي صلى الله عليه وسلم وقيل إنه من التابعين قال محمد بن سعد
هو من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة روى محمد بن إسحاق عن سعيد بن
عبد الرحمن بن حسان عن أبيه قال مر حسان برسول الله صلى الله عليه وسلم
ومعه الحارث المزني فلما عرفه حسان قال
يا حار من يغدر بذمة جاره * منكم فان محمدا لا يغدر
وأمانة المزني حيث لقيته * مثل الزجاجة صدعها لا يجير
ان تغدروا فالغدر من عاداتكم * والغدر ينبت في أصول السخبر
أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ أخبرني أبي أنبأنا غيث بن علي أخبرنا الشريف
أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الهاشمي وأبو العباس بن قيس قالا أخبرنا أبو محمد
ابن أبي نصر أخبرنا عمى أبو على محمد بن القاسم حدثنا علي بن بكر عن أحمد بن
الخليل عن عمر بن عبيدة قال حدثني هارون بن عبد الله الزهري قال حدثني ابن أبي
زريق قال شبب عبد الرحمن بن حسان برملة بنت معاوية فقال
رمل هل تذكرين يوم عراك * إذ قطعنا مسيرنا بالتمني
إذ تقولين عمرك الله هل * شئ وان جل سوف يسليك عنى
أم هل أطمعت منكم يا ابن * حسان كما قد أراك أطمعت منى
فبلغ شعره يزيد فغضب ودخل على معاوية فقال يا أمير المؤمنين ألم تر إلى هذا العلج
من أهل يثرب كيف يتهكم بأعراضنا ويشبب بنسائنا فقال من هو قال عبد الرحمن
ابن حسان وأنشده ما قال فقال يا يزيد ليس العقوبة من أحد أقبح منها من ذوي
285

القدرة فامهل حتى يقدم وقد الأنصار ثم أذكرني به فلما قدموا أذكره به فلما دخلوا
عليه قال يا عبد الرحمن ألم يبلغني انك تشبب برملة بنت أمير المؤمنين قال بلى يا أمير
المؤمنين ولو علمت أن أحدا أشرف منها لشعري لشببت بها قال فأين أنت عن أختها
هند قال وان لها لأختا يقال لها هند قال نعم وانما أراد معاوية ان يشبب بهما
جميعا فيكذب نفسه فلم يرض يزيد ما كان من ذلك فأرسل إلى كعب بن جعيل فقال
اهج الأنصار فقال أفرق من أمير المؤمنين ولكني أدلك على الشاعر الكافر الماهر
قال من قال الأخطل فدعاه فقال اهج الأنصار فقال أفرق من أمير المؤمنين
قال لا تخف انا لك بهذا فهجاهم فقال
وإذا نسبت ابن الفريعة خلته * كالجحش بين حمارة وحمار
لعن الاله من اليهود عصابة * بالجزع بين صليصل وصرار
خلوا المكارم لستم من أهلها * وخذوا مساحيكم بنى النجار
ذهبت قريش بالمكارم والعلى * واللؤم تحت عمائم الأنصار
فبلغ الشعر النعمان بن بشير فدخل على معاوية فحسر عن رأسه عمامته وقال
يا أمير المؤمنين أترى لؤما قال بل أرى كرما وخيرا وما ذاك قال زعم الأخطل ان
اللؤم تحت عمائمنا قال وفعل قال نعم قال فلك لسانه وكتب ان يؤتى به فلما أتى به
قال للرسول أدخلني على يزيد فأدخله عليه فقال هذا الذي كنت أخاف قال
فلا تخف شيئا ودخل على معاوية فقال علام أرسلت إلى هذا الرجل الذي
يمدحنا ويرمى من وراء جمرتنا قال هجا الأنصار قال ومن يعلم ذلك قال النعمان
ابن بشير قال لا يقبل قوله وهو يدعى لنفسه ولكن تدعوه بالبينة فان أثبت أخذت له
فدعاه بها فلم يأت بشئ فخلاه وتوفى عبد الرحمن سنة أربع ومائة قاله خليفة أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د * عبد الرحمن) بن حسنة أخو شرحبيل بن حسنة
وحسنة أمهما مولاة لعمر بن حبيب بن حذافة بن جمح اختلف في اسم أبيهما وفى
نسبه وولائه على ما ذكرناه في شرحبيل أخيه روى عنه زيد بن وهب أخبرنا أبو
الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا
أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة
قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا أرضا كثيرة الضباب فأصبناها
فكانت القدور تغلي بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه فقلنا ضباب أصبناها
286

فقال إن أمة من بني إسرائيل مسخت فأخشى أن تكون هذه فأمرنا فألقيناها
وانا لجياع وروى زيد أيضا عنه انه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه كهيئة
الدرقة فوضعها ثم جلس يبول أخرجه ابن منده وأبو عمر وأخرجه أبو نعيم في
عبد الرحمن بن المطاع وهما واحد ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى
(د ع س * عبد الرحمن) بن أم الحكم له ذكر في قصة معاوية ووائل بن حجر وأمه
أم الحكم التي ينسب إليها هي بنت أبي سفيان بن حرب أخت معاوية وهو عبد
الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث
ابن مالك بن حطيط بن جشم بن قسى وهو ثقيف وقيل عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي
عقيل أبو سليمان وقيل أبو مطرف وهو مشهور بأمه أم الحكم فلهذا أوردناه
هاهنا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وقيل إنه له صحبة وصلى خلف
عثمان رضي الله عنه روى عنه إسماعيل بن عبيد الله والعيزار بن حريث ويعقوب
ابن عثمان واستعمله خاله معاوية على الكوفة سنة سبع وخمسين ثم عزله واستعمل
النعمان بن بشير وكان قبيح السيرة في إمارته أخبرنا القاسم بن علي بن الحسن الحافظ
اجازة أخبرنا والدي قال قرأت على أبى الوفاء حفاظ بن الحسن عن عبد العزيز بن
أحمد أخبرنا عبد الوهاب الميداني أخبرنا أبو سليمان بن زبر أخبرنا عبد الله بن أحمد
ابن جعفر حدثنا محمد بن جرير الطبري قال حدثت عن هشام بن محمد قال استعمل
معاوية عبد الرحمن بن أم الحكم على الكوفة فأساء السيرة فيهم فطردوه فلحق
بمعاوية وهو خاله فقال أوليك خيرا منها مصر قال فولاه قال فتوجه إليها وبلغ معاوية
ابن خديج السكوني الخبر فخرج فاستقبله على مرحلتين من مصر فقال ارجع إلى
خالك فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة فرجع إلى خاله وقيل
كان سبب عزله عن الكوفة مع قبح سيرته ان عبد الله بن همام السلولي قال شعرا
وكتبه في رقاع وألقاها في المسجد الجامع وهي
الا أبلغ معاوية بن صخر * فقد خرب السواد فلا سوادا
أرى العمال أقساء علينا * بعاجل نفعهم ظلموا العبادا
فهل لك أن تدارك ما لدينا * وتدفع عن رعيتك الفسادا
وتعزل تابعا أبدا هواه * يخرب من بلادته البلادا
إذا ما قلت أقصر عن هواه * تمادى في ضلالته وزادا
287

فبلغ الشعر معاوية فعزله واستعمله معاوية أيضا على الجزيرة وغزا الروم سنة ثلاث
وخمسين فنشأ في أرضهم وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى
مرج راهط ودعا إلى البيعة لمروان بن الحكم وتوفى أيام عبد الملك بن مروان
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى فأما أبو موسى فاختصره وأما ابن منده وأبو
نعيم فقالا عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعد في الكوفيين حديثه عند عبد الرحمن بن علقمة ويقال انه عبد الرحمن بن أم
الحكم بنت أبي سفيان ورويا باسنادهما عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن
ابن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت في وفد إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأنخنا في الباب وما في الأرض أبغض إلينا من رجل نلج عليه
يعنى النبي صلى الله عليه وسلم فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحد أحب إلينا
من رجل دخلنا عليه (قلت) هذا كلام ابن منده وأبى نعيم والصحيح ان عبد الرحمن
ابن أم الحكم لا صحبة له وهو غير ابن أبي عقيل وهو من التابعين قال محمد بن سعد هو
من الطبعة الأولى من أهل الطائف وقال أبو زرعة انه من التابعين ولم يكن كوفيا
انما كان أميرا عليها ولم تطل أيامه حتى ينسب إليها فلعله غيره والله أعلم وهو الذي
خطب يوم الجمعة قاعدا فرآه كعب بن عجرة فقال انظروا إلى هذا الخبيث يخطب
قاعدا وقال الله تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما
(د ع * عبد الرحمن) الحميري والد حميد قال ابن منده لا تصح له رؤية روى
عنه ابنه حميد أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعاك الداعيان فأجب
أقربهما بابا فان أقربهما بابا أقربهما جوارا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب *
عبد الرحمن) بن الحنبل أخو كلدة بن الحنبل كان هو وأخوه كلدة أخوى
صفوان بن أمية لامه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب الجمحي وقيل كانا
ابني أخت صفوان أمهما صفية بنت أمية بن خلف ولذلك كان كلدة متصلا
بصفوان يخدمه لا يفارقه وكان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة وقد اختلف
في نسبه ويرد في ترجمة كلدة أخيه إن شاء الله تعالى ولا تعرف لعبد الرحمن رواية
وهو القائل في عثمان رضي الله عنه وكان منحرفا عنه وان كان لا يثبت
أقسم بالله رب العباد * ما خلق الله شيئا سدى
ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نبتلى بك أو تبتلى
288

وهي أكثر من هذا وشهد وقعة أجنادين بالشأم وسيره خالد بن الوليد إلى أبى بكر
مبشرا وشهد فتح دمشق وشهد صفين مع علي رضي الله عنه أخرجه أبو عمر (ب دع *
عبد الرحمن) بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم ورآه ولأبيه صحبة أمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي يكنى أبا محمد وكان
عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم له هدى حسن وفضل وكرم الا أنه كان
منحرفا عن علي وبنى هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد فان المهاجر كان محبا لعلى
وشهد معه الجمل وصفين وشهد عبد الرحمن صفين مع معاوية وسكن حمص وكان مع
أبيه يوم اليرموك وكان معاوية يستعمله على غزو الروم وله معهم وقائع ولما ولى
العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص يا أهل حمص مالكم لا تذكرون
أميرا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد فقال بعضهم كمان يدنى
شريفنا ويغفر ذنبا ويجلس في أفنيتنا ويمشي في أسواقنا ويعود مرضانا ويشهد
جنائزنا وينصف مظلومنا وقيل لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه خطب أهل
الشأم فقال يا أهل الشأم كبرت سنى وقرب أجلى وقد أردت أن أعقد لرجل يكون
نظاما لكم وانما أنا رجل منكم فأصفقوا على الرضا بعبد الرحمن بن خالد بن
الوليد فشق ذلك على معاوية وأسرها في نفسه ثم إن عبد الرحمن مرض فدخل
عليه ابن أثال النصراني فسقاه سما فمات فقيل ان معاوية أمره بذلك وذلك سنة
سبع وأربعين قال محمد بن سعد لا بقية لعبد الرحمن بن خالد ثم إن المهاجر بن خالد
دخل دمشق مستخفيا هو وغلام له فرصد الطبيب فخرج ليلا من عند معاوية
فقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير قاله أبو عمرو قال الزبير بن بكار
كان خالد بن المهاجر بن خالد اتهم معاوية انه دس إلى عمه عبد الرحمن متطببا
يقال له ابن أثال فسقاه في دواء فمات فاعترض لابن أثال فقتله والله أعلم روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا روى عنه خالد بن سلمة والزهري وعمرو بن قيس
الشامي ويحيى بن أبي عمرو الشيباني وأبو هزان روى أبو هزان عن عبد الرحمن بن
خالد انه احتجم في رأسه وبين كتفيه فقيل له ما هذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشئ ولما مات رثاه
كعب بن جعيل
ألا تبكي وما ظلمت قريش * باعوال البكاء على فتاها
289

ولو سئلت دمشق لأخبرتكم * وبصرى من أباح لكم حماها
وسيف الله أوردها المنايا * وهدم حصنها وحمى حماها
أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الرحمن) بن حباب الأسلمي وقيل إنه ابن خباب
ابن الإرث وليس بشئ يعد في البصريين أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد
وغيرهما باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود
الطيالسي عن السكن بن المغيرة مولى لآل عثمان عن الوليد بن هشام عن فرقد
أبى طلحة عن عبد الرحمن بن خباب انه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم
حض على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال مائة بعير بأحلاسها وأقتابها
في سبيل الله ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال يا رسول الله على مائة بعير بأحلاسها
وأقتابها في سبيل الله ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال يا رسول الله على ثلثمائة
بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر
ويقول ما على عثمان ما عمل بعدها ثلاثا أخرجه الثلاثة (ب * عبد الرحمن) بن
خبيب الجهني حديثه عند عبد الله بن نافع الصائغ عن هشام بن سعد عن معاذ بن
عبد الرحمن الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا عرف الغلام
يمينه من شماله فمروه بالصلاة لا يعرف هذا الحديث بغير هذا الاسناد أخرجه
أبو عمرو قال أحسبه ان صح هذا أخا عبد الله بن خبيب (ب * عبد الرحمن) بن
خراش الأنصاري يكنى أبا ليلى شهد مع علي صفين أخرجه أبو عمر مختصرا (ب دع *
عبد الرحمن) الخطمي والد موسى روى الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى
ابن عبد الرحمن الخطمي انه سمع محمد بن كعب القرظي وهو يسأل أباه ما سمعت
في شأن الميسر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لعب بالميسر ثم
قام يصلى فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح يقول الله عز وجل لا تقيل صلاته أخرجه
الثلاثة وقد أخرج أبو موسى عبد الرحمن بن حبيب الخطمي وقد تقدم ذكره ولم يذكر
من حاله ما يعلم هل هو هذا أم لا ولا غالب الظن انه لم يستدركه عليه الا وقد علم أنه
غير هذا والله أعلم (د ع * عبد الرحمن) أبو خلاد ذكره البخاري في الصحابة
وذكره غيره في التابعين روى عبد الرزاق عن معمر عن خلاد بن عبد الرحمن عن
أبيه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فقال ألا أخبركم
بأحبكم إلى الله عز وجل فظننا انه سيسمي رجلا فقلنا بلى يا رسول الله قال أحبكم
290

إلى الله أحبكم إلى الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الرحمن)
ابن خنيش التميمي وقيل فيه عبد الله والصحيح عبد الرحمن أخبرنا ابن أبي حبة
باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا شيبان بن حاتم أبو سلمة الغنوي
عن جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي التياح قال قلت لعبد الرحمن بن خنيش وكان
شيخا كبيرا أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم قلت كيف صنع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين قال تحذرت عليه الشياطين من الشعاب
والأودية يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان معه شعلة نار يريد
أن يحرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبط جبريل عليه السلام فقال
يا محمد قل قال وما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وبرأ وذرأ
ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما يخرج من الأرض
ومن شر ما ينزل فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق الا طارقا يطرق
بخير يا رحمان فطفئت ناره وهزمهم الله تعالى أخرجه الثلاثة (س * عبد
الرحمن) أبو خيثمة بن عبد الرحمن هو ابن أبي سبرة قد أوردوه أخرجه أبو موسى
مختصرا (قلت) قد أخرجه ابن منده في عبد الرحمن بن أبي سبرة وليس مشهورا
بكنيته حتى يستدركه عليه على أن عبد الرحمن قد ذكره ابن منده وغيره فقالوا والد
خيثمة ولم يجعلوا كنيته أبا خيثمة حتى يستدركه عليه ويرد في عبد الرحمن بن أبي
سبرة إن شاء الله تعالى ما يعلم أنه هو والله أعلم (ب * عبد الرحمن) بن أبي درهم
الكندي مذكور في الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار
أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * عبد الرحمن) بن دلهم مجهول لا تعرف له
صحبة وفى اسناد حديثه نظر روى حميد بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن دلهم قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدمغ وله
أيضا في فضل العدس انه قدس على لسان سبعين نبيا وغير ذلك وكلها أحاديث
منكرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب ع س * عبد الرحمن) أبو راشد قال
أبو موسى أورده الطبراني ويحتمل أن يكون هو عبد الرحمن بن عبد أو ابن عبيد غير أن
أبا نعيم فرق بينهما وسنذكر عبد الرحمن بن عبد إن شاء الله تعالى وقال أبو
عمرو أبو نعيم عبد الرحمن أبو راشد الأزدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال ما اسمك قال عبد العزى قال أبو من قال أبو مغوية قال كلا ولكنك عبد
291

الرحمن أبو راشد قال فمن هذا معك قال مولاي قال وما اسمه قال قيوم قال كلا ولكنه
عبد القيوم أبو عبيدة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى * ومغوية بضم الميم وتسكين
الغين المعجمة وكسر الواو بعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاء (دع * عبد الرحمن)
ابن الربيع الأنصاري الظفري روى عبد الرحمن بن عبد العزيز عن حكيم
ابن حكيم عن فاطمة بنت خشاف عن عبد الرحمن بن الربيع الظفري قال بعث
النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل من أشجع تؤخذ صدقته فأبى أن يعطيها ثم رد
إليه الثانية فأبى أن يعطيها ثم رد إليه الثالثة وقال إن أبى فاضرب عنقه قال فقلت
لحكيم ما أرى أبا بكر غزاهم الا بهذا الحديث قال أجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم
خشاف بفتح الخاء المعجمة وبالشين المعجمة المشددة وآخره فاء (ب * عبد الرحمن)
ابن ربيعة بن كعب الأسلمي مدني روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن أخرجه أبو عمر
مختصرا (ب * عبد الرحمن) بن ربيعة الباهلي أخو سلمان بن ربيعة بن يزيد
ابن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن الباهلي نسبوا إلى باهلة بنت صعب
ابن سعد العشيرة؟ نسب ولد معن إليها يعرف عبد الرحمن بذي النور أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وهو أكبر من أخيه سلمان ولما وجه عمر سعد
ابن أبي وقاص رضي الله عنهما إلى القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن
ربيعة وجعل إليه الاقباض وقسمة الفئ ثم استعمله عمر على الباب والأبواب
وقتال الترك وقتل عبد الرحمن ببلنجر في أقصى ولاية الباب في خلافة عثمان لثمان
سنين مضين منها أخرجه أبو عمر (س * عبد الرحمن) بن رشيد قال أبو موسى
أورده بعضهم في الصحابة عازيا أباه إلى البخاري أخرجه أبو موسى مختصرا (ب *
عبد الرحمن) بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي شهد أحدا وهو أخو يزيد بن
رقيش أخرجه أبو عمر مختصرا (ب دع * عبد الرحمن) بن الزبير بن زيد بن أمية
ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس نسبه هكذا ابن منده
وأبو نعيم وقال أبو عمر هو عبد الرحمن بن الزبير بن باطيا القرظي وذكر الأمير
أبو نصر النسبين جميعا واتفقوا على أنه هو الذي تزوج الامرأة التي طلقها رفاعة
القرظي بعد رفاعة فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم انما معه مثل هدية الثوب
أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة باسناديهما إلى مسلم بن الحجاج
قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا حدثنا سفيان بن
292

الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة انها قالت جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله انى كنت عند رفاعة القرظي
فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وانما معه مثل هدية الثوب
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى
تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ورواه هشام بن عروة عن أبيه كما ذكرنا ورواه
المسور بن رفاعة عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير عن أبيه نحوه وسمى محمد بن
إسحاق المرأة تميمة وقيل سهمية وقيل غير ذلك أخرجه الثلاثة * الزبير والد عبد
الرحمن بفتح الزاي والزبير والد عروة بضم الزاي وفتح الباء (دع * عبد
الرحمن) الزجاج مولى أم حبيبة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عمر بن
عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن الزجاج قال أخبرني أبي وغيره من أهلي عن عبد
الرحمن الزجاج عن أم حبيبة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد
الرحمن بين يدي في يديه ركوة فيها ماء فقال ما هذا يا أم حبيبة فقلت غلامي يا رسول
الله ائذن لي في عتقه قالت فأذن لي فأعتقته قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى
ابن منده وزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن في عداد التابعين
وروى باسناده عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن عبد الرحمن الزجاج قال قلت
لشيبة بن عثمان انهم زعموا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة
فلم يصل فيها فقال كذبوا وأبى لقد صلى بين العمودين ثم ألصق بها بطنه وظهره
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الرحمن) بن زمعة بن قيس بن عبد
شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري قاله
أبو عمر هو ابن وليدة زمعة الذي قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد
للفراش وللعاهر الحجر حين تخاصم أخوه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص
ولم يختلف النسابون لقريش مصعب والزبير والعدوي فيما ذكرناه قالوا أمه أمة
كانت لأبيه يمانية وأبوه زمعة وأخته سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ولعبد
الرحمن عقب وهم بالمدينة هذا كلام أبى عمر وقال ابن منده عبد الرحمن بن زمعة
ابن المطلب أخو عبد الله وعبدا بنى زمعة روى حديثه هشام بن عروة عن أبيه عن
عبد الرحمن بن زمعة انه خاصم في غلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أخي
ولد على فراش أبى وقال هكذا رواه وقال غيره عبد بن زمعة وقال أبو نعيم عبد الرحمن
293

ابن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي أمه قريبة بنت أبي
أمية بن المغيرة بن عمر بن مخزوم وروى عن هشام مثل حديث ابن منده وزاد
في النسب الأسود أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري المعروف بابن سمينة
باسناده إلى القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله
عليه وسلم انها قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص ان
ابن وليدة زمعة منى فاقبضه إليك قالت فلما كان عام الفتح أخذه سعد وقال ابن أخي
قد كان عهد إلى فيه فقام إليه عبد بن زمعة فقال أخي وابن وليدة أبى ولد على فراشه
فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد يا رسول الله ان أخي قد كان
عهد إلى فيه وقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبى ولد على فراشه فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم هو لك يا عبد بن زمعة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد
للفراش وللعاهر الحجر ثم قال لسودة بنت زمعة احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة
ابن أبي وقاص قالت فما رآها حتى لقى الله عز وجل (قلت) أخرجه الثلاثة
واختلفوا في نسبه اختلافا كبيرا لا يمكن الجمع بين أقوالهم والصحيح هو الذي قاله
أبو عمر ودليله ان أبا نعيم ذكر في عبد بن زمعة بن الأسود انه أخو سودة بنت
زمعة وذكر ابن منده في عبد بن زمعة أيضا انه أخو سودة وذكرا في نسب
سودة انها بنت زمعة بن قيس كما سقناه أولا فبان بهذا ان عبد الرحمن الذي
قالا إنه أخو عبد بن زمعة هو ابن زمعة بن قيس العامري لا زمعة بن الأسود
الأسدي ومما يؤيد هذا القول ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اختصم سعد وعبد
ابن زمعة في ولد وليدة زمعة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شبها بينا بعتبة
ابن أبي وقاص فقال لسودة بنت زمعة زوجته احتجبي منه والولد للفراش فلو لم يكن
أخاها لأنه ولد على فراش أبيها لما أمرها بالاحتجاب منه لما رأى فيه من شبهه
عتبة والله أعلم وانما كان الوهم من ابن مندة أولا حيث رأى زمعة وانه قرشي
فسبق إلى قلبه انه زمعة بن الأسود الأسدي لأنه أشهر وتبعه أبو نعيم ولو علما ان
بنى عامر بن لؤي قرشيون أيضا لما قالا ذلك وهم قريش الظواهر وبنو كعب بن
لؤي قريش البطاح وقد ذكر الزبير بن بكار فقال ولد قيس بن عبد شمس يعنى
العامري زمعة ثم قال فولد زمعة عبد بن زمعة وعبد الرحمن بن زمعة وهو الذي
خاصم فيه أخوه عبد بن زمعة عام الفتح سعد بن أبي وقاص ثم قال وسودة بنت
294

زمعة كانت عند السكران بن عمرو فتزوجها بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهذا يؤيد ما قلناه والله أعلم (ب دع * عبد الرحمن) بن زهير الأنصاري يكنى
أبا خلاد له ذكر في الصحابة روى يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي
خلاد ويقال اسمه عبد الرحمن بن زهير وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد
في الدنيا وقلة المنطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج
ابن مندة وأبو نعيم عبد الرحمن أبا خلاد ترجمة أخرى تقدم ذكرها قبل هذه ويغلب
على ظني انهما واحد وسمى أبوه في هذه الترجمة ولم يسم في تلك فلهذا أخرج أبو عمر
هذه ولم يخرج الأولى والله أعلم (ب ع س * عبد الرحمن) بن زيد بن الخطاب
القرشي العدوي وهو ابن أخي عمر بن الخطاب تقدم نسبه في ترجمة أبيه أمه لبابة
بنت أبي لبابة بن عبد المنذر أتى به أبو لبابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له
ما هذا منك يا أبا لبابة قال ابن ابنتي يا رسول الله قال ما رأيت مولودا أصغر منه
فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ودعا له بالبركة فما رؤى عبد الرحمن
ابن زيد مع قوم قط الا فرعهم طولا وكان أطول الرجال وأتمهم ولما توفى رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان عمره ست سنين وابنه عبد الحميد ولى الكوفة لعمر بن
عبد العزيز وكان عبد الرحمن شبيها بأبيه زيد وكان عمر بن الخطاب إذا رآه قال
أخوكم غير أشيب قد أتاكم * بحمد الله عاد له الشباب
وزوجه عمر بن الخطاب بابنته فاطمة فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن أخرجه
أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (س * عبد الرحمن) بن سابط أخرجه
أبو عيسى الترمذي في جامعه وروى عن سعيد بن نصر عن ابن المبارك عن سفيان
عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط في صفة خيل الجنة وقال أبو عبد الله
ابن مندة عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وهذا اسناد
مختلف فيه على علقمة قيل عنه عن عبد الرحمن بن ساعدة عن النبي صلى الله عليه
وسلم وقيل عنه عن عمير بن ساعدة وقيل عنه عن سليمان بن بريدة عن أبيه وقيل
غير ذلك أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال
أخبرني عبد الرحمن بن سابط أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون
295

البدن معقولة اليسرى قائمة على ما بقى من قوائمها أخرجه أبو موسى (دع * عبد
الرحمن) بن أبي سارة قال ابن مندة هو وهم روى عبيد بن عبيد الله عن السرى بن
إسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي سارة قال سألت رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن صلاة الليل فقال ثلاث عشرة ركعة ثماني ركعات والوتر وركعتين عند
الفجر قلت بم أوتر يا رسول الله قال بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل
هو الله أحد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو نعيم أراه وهما وهو عبد الرحمن
ابن أبي سبرة وروى عن إسماعيل بن ذربي عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي
سبرة أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرأ في الوتر فذكره * (ب دع * عبد
الرحمن) * بن ساعدة الأنصاري الساعدي روى حنش بن الحارث عن علقمة بن
مرثد عن عبد الرحمن بن ساعدة قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل لي
في الجنة خيل قال يا عبد الرحمن ان أدخلك الله الجنة كانت لك فرس من ياقوتة لها
جناحان تطير بهما حيث شئت أخرجه الثلاثة وهذا الحديث اختلف فيه على
علقمة وقد تقدم ذكره في عبد الرحمن بن سابط * (ب * عبد الرحمن) * بن السائب بن أبي
السائب أخو عبد الله بن السائب قتل يوم الجمل واختلف في اسلام أبيه على
ما ذكرناه عنه اسمه أخرجه أبو عمر * (ب دع * عبد الرحمن) بن سبرة الأسدي
عداده في الكوفيين ذكره مطين في الصحابة روى عنه الشعبي ولأبيه صحبة روى
إسماعيل بن ذربي عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن سبرة أنه سأل النبي صلى الله
عليه وسلم ما يقرأ في الوتر فقال سبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل
هو الله أحد أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وأفرده عن المتقدم
يعنى عبد الرحمن بن أبي سبرة وهو عندي الأول يعنى عبد الرحمن بن أبي سبرة الذي
نذكره آنفا (قلت) وفى هذا عندي نظر لان هذا عبد الرحمن بن سبرة أسدى
وعبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يأتي ذكره جعفي فكيف يكونان واحدا
* (ب دع * عبد الرحمن) * بن أبي سبرة واسم أبى سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله
ابن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي الجعفي معدود في الكوفيين كان اسمه
عزيزا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقال أحب الأسماء إلى
الله عبد الله وعبد الرحمن وهو والد خيثمة بن عبد الرحمن ونحن نذكر أباه أبا سبرة
في الكنى إن شاء الله تعالى وقد ذكرنا أخاه سبرة بن أبي سبرة قاله أبو عمر أخبرنا
296

عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا حسين
ابن محمد حدثنا وكيع عن أبي إسحاق عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة أن أباه
عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما اسم ابنك قال عزيز قال لا تسمه عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن
ثم قال إن خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن والحارث وقيل كان اسمه جبارا فقال
النبي صلى الله عليه وسلم هو عبد الرحمن وقيل كان اسمه عبد العزى أخرجه الثلاثة
الا أن أبا نعيم جعل هذا والذي قبله واحدا والله أعلم (ع * عبد الرحمن) *
ابن سعد بن زرارة تقدم ذكر نسبه عند ذكر أبيه وقيل هو ابن أسعد بن زرارة وقد
تقدم أخرجه في هذه الترجمة أبو نعيم وحده * (ب دع * عبد الرحمن) * بن سعد
ابن المنذر وقيل عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد بن خالد بن
ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي أبو حميد وهو
بكنيته أشهر واختلف في اسمه فقال أحمد بن حنبل ما ذكرناه وقال البخاري اسمه
منذر روى عنه جابر بن عبد الله وعباس بن سهل وعروة بن الزبير وغيرهم روى
أبو الزبير عن جابر عن أبي حميد الساعدي انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح
لبن من النقيع ليس بمخمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا خمرته ولو أن تعرض
عليه عودا وسيذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة
* (ب * عبد الرحمن) * بن سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم
القرشي المخزومي كان اسمه الصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
وقيل إن أباه سعيدا كان اسمه الصرم فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه
وسماه سعيدا قال أبو عمرو هذا هو الأولى أخرجه أبو عمر * (ب دع * عبد الرحمن) *
ابن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي كذا نسبه ابن الكلبي وأبو
عبيد ويحيى بن معين والبخاري وابن أبي حاتم وغيرهم وقال الزبير بن بكار
ومصعب الزبيري هو عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس فزاد
في نسبه ربيعة والأول أصح ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم الدمشقي وقال أبو أحمد
العسكري مثل ابن الكلبي ومن معه وأمه بنت أبي الفرعة واسمه حارثة بن قيس
ابن أعيا بن مالك بن علقمة جذل الطعان الكناني يكنى أبا سعيد أسلم يوم الفتح
وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله
297

عليه وسلم عبد الرحمن وسكن البصرة واستعمله عبد الله بن عامر لما كان أميرا
على البصرة على جيش فافتتح سجستان سنة ثلاث وثلاثين وصالح صاحب الرخج
وأقام بها حتى اضطرب أمر عثمان بن عفان فسار عنها واستخلف رجلا من بنى
يشكر فأخرجه أهل سجستان ثم لما استعمل معاوية عبد الله بن عامر على البصرة
سير عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان أيضا سنة اثنتين وأربعين ومعه في تلك
الغزوة الحسن البصري والمهلب بن أبي صفرة وقطري بن الفجأة فافتتح زرنج
وفى سنة ثلاث وأربعين فتح الرخج وزابلستان ثم عزله معاوية سنة ست وأربعين
عن سجستان واستعمل بعده الربيع بن زياد فلما عزل عاد إلى البصرة فتوفى بها سنة
خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل كانت وفاته بمرو والأول أثبت وأكثر واليه
تنسب سكة سمرة بالبصرة وكان متواضعا فإذا كان اليوم المطير لبس برنسا وأخذ
المسحاة فكنس الطريق روى عنه الحسن وابن سيرين وعمار بن أبي عمار مولى بنى
هاشم وسعيد بن المسيب وغيرهم أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن السنجي أخبرنا
أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق
أخبرنا نصر بن أحمد بن الخليل أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا شيبان بن فروخ
الأيلي حدثنا جرير بن حازم حدثنا الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الامارة فإنك أن أعطيتها
عن مسألة وكلت إليها وان أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على
أمر ورأيت غيره خيرا منه فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير أخرجه الثلاثة
(د ع * عبد الرحمن * بن سميرة وقيل ابن سمير ذكر في الصحابة ولا يصح روى
السرى بن يحيى عن قبيصة عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن
سميرة أو سمير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أيعجز أحدكم إذا جاءه الرجل يريد
قتله أن يمد عنقه مثل ابن آدم القاتل في النار والمقتول في الجنة رواه حفص بن
عمر عن قبيصة باسناده عن عبد الرحمن بن سميرة عن ابن عمر أخرجه ابن منده وأبو
نعيم * (ع س * عبد الرحمن) * بن سندر أبو الأسود وكان سندر روميا مولى
زنباع والد روح بن زنباع الجذامي سماه الطبراني عبد الرحمن وذكره غيره
عبد الله وقد تقدم حديثه أسلم سالمها الله الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال
أبو موسى أخرجه ابن منده فيمن لا يسمى حديثه في ذكر أسلم وغفار
298

* (ب د ع * عبد الرحمن) * بن سنة الأسلمي عداده في أهل المدينة أخبرنا أبو ياسر
باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أحمد بن الهيثم بن خارجة حدثنا إسماعيل بن
عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته ميمونة
عن عبد الرحمن بن سنة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بد الاسلام
غريبا ثم يعود كما بدا فطوبى للغرباء فقيل يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين
يصلحون إذا فسد الناس أخرجه الثلاثة * سنة بالسين المهملة المفتوحة والنون
المشددة * (دع * عبد الرحمن) * بن سهل بن حنيف الأنصاري تقدم نسبه
عند أبيه ذكره ابن أبي داود في الصحابة ولا يصح وانما الصحبة لأبيه ولأخيه أبى امامة
وله رؤية روى أبو حازم عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال نزلت هذه الآية على
النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم
بالغداة والعشي خرج يلتمسهم فوجد قوما يذكرون الله منهم ثائر الرأس وجافى الجلد
وذو الثوب الواحد فلما رآهم قال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر
نفسي معهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب دع * عبد الرحمن) * بن سهل بن زيد
ابن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري نسبه الواقدي وأمه ليلى
بنت نافع بن عامر قال أبو عمر انه شهد بدرا وقال أبو نعيم شهد أحدا والخندق
والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو المنهوش فأمر النبي صلى الله عليه
وسلم عمارة بن حزم فرقاه استعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد موت عتبة بن
غزوان روى ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال جاءت إلى أبى بكر
جدتان فأعطى السدس أم الام دون أم الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل رجل من
الأنصار من بنى حارثة قد شهد بدرا يا خليفة رسول الله أعطيته التي لو ماتت لم يرثها
وتركت التي لو ماتت لورثها فجعله أبو بكر بينهما قالوا وهو الذي روى محمد بن كعب
القرظي قال غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان ومعاوية أمير على
الشأم فمرت به روايا تحمل الخمر فقام إليها عبد الرحمن فشقها برمحه فمانعه الغلمان
فبلغ الخبر معاوية فقال دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فقال والله ما ذهب عقلي ولكن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن تدخل بطوننا وأسقيتنا أخرجه الثلاثة
وقال أبو عمر هو أخو المقتول بخيبر وهو الذي بدر بالكلام في قتل أخيه قبل عميه
حويصة ومحيصة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر كبر
299

* (د ع * عبد الرحمن) * بن سيحان وقيل ابن سيحان وهو أخو بنى أنيف وهم
بطن من بلى الذي تصدق بالصاع فلمزه المنافقون يكنى أبا عقيل روى محمد بن
السائب عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى الذين يلمزون المطوعين من
المؤمنين في الصدقات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم ذات يوم فرغبهم
في الصدقة وحثهم عليها فجاء أبو عقيل واسمه عبد الرحمن بن سحان أخو بنى أنيف
بصاع من تمر فقال يا رسول الله بت ليلتي كلها أجر بالجرير حتى نلت صاعين من
تمر أما أحدهما فأمسكته لعيالي وأما الآخرة فأقرضته لربي عز وجل فأمره النبي
صلى الله عليه وسلم ان ينثره في تمر الصدقة فلمزه المنافقون فنزلت هذه الآية روى
بشر بن عبد الله بن مكنف بن محيضة عن سهل بن أبي حثمة أن النبي صلى الله عليه
وسلم خرج ومعه عبد الرحمن بن سحان فنهشته حية فرقاه عمرو بن حزم أخرجه
ابن منده وأبو نعيم فأما أبو نعيم فقال إن الحية نهشت هذا عبد الرحمن وذكر
في عبد الرحمن بن سهل أنه هو الذي نهشته الحية وأما ابن منده فلم يذكره الا في هذا
والله أعلم (ب د ع * عبد الرحمن) * بن شبل بن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك
ابن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وبنو مالك بن
لوذان يقال لهم بنو السميعة وكانوا يقال لهم في الجاهلية بنو الصماء وهي امرأة من
مزينة فسماهم النبي صلى الله عليه وسلم بنى السميعة وأخوه عبد الله بن شبل له
صحبة نزل عبد الرحمن الشأم روى عنه تميم بن محمود انه قال نهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن نقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان الذي يصلى
فيه كما يوطن البعير أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الديني الفقيه باسناده
عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا هدبة بن خالد حدثنا أبان حدثني يحيى بن أبي
كثير عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل انه سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول اقرؤا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا
به أخرجه الثلاثة * (* عبد الرحمن) * بن شرحبيل بن حسنة ذكره الربيع
ابن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة قاله الغساني وقال ابن يونس هو
عبد الرحمن بن شرحبيل بن عبد الله بن المطاع يقال انه وأخاه ربيعة بن عبد الرحمن
رأيا النبي صلى الله عليه وسلم وشهدا فتح مصر حكى عنه ابنه عمران وكان عمران ولى
قضاء مصر قيل إنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن وهب قاله ابن
300

مأكولا * (د ع * عبد الرحمن) * بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد
العزى ابن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي العبدري أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم ولا يصح له سماع ولأبيه وعمه وجده صحبة روى عبد الملك بن عمرو عن علي بن
المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة ان عبد الرحمن بن شيبة أخبره ان النبي
صلى الله عليه وسلم طرقه وجع فجعل يتشكى ويتقلب عليه فراشه فقالت له عائشة
لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه فقال إن المؤمن يشدد عليه قاله ابن منده قال أبو نعيم
هو تابعي غير مختلف فيه تفرد بالرواية عنه أبو قلابة ذكره بعض المتأخرين يعنى
ابن منده وروى أبو نعيم هذا الحديث عن أبي موسى عن أبي عامر عن علي
ابن المبارك عن يحيى عن أبي قلابة عن عبد الرحمن عن عائشة ورواه أيضا
عن شيبان عن يحيى عن أبي قلابة عن عبد الرحمن عن عبد الله وهذا أصح أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * (ب * عبد الرحمن) * بن صبيحة التميمي قال الواقدي ولد على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحج مع أبي بكر وروى عن أبي بكر وعمر وله دار
بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقفاف أخرجه أبو عمر * (ع * عبد الرحمن) *
ابن صخر أبو هريرة سماه عبد الله بن سعد الزهري عن محمد بن إسحاق قال اسم
أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * (د ع * عبد الرحمن) *
ابن أبي صعصعة وهو ابن عمرو بن زيد بن عوف بن المنذر بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار الأنصاري الخزرجي المازني وهو أخو قيس روى قيس بن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن جده وكان بدريا قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء
الأنصار أخرجه ابن منده وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه وقد نسبه ابن الكلبي فقال
في أخيه قيس بن صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم فأسقط عمرا
أبا صعصعة وجعل عوض المنذر مبذولا وهو أصح * (ب د * عبد الرحمن) *
ابن صفوان بن أمية الجمحي القرشي يعد في المكيين روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه استعار سلاحا من أبيه صفوان بن أمية روى عنه ابن أبي مليكة قال أبو حاتم
الرازي ان عبد الرحمن بن صفوان الجمحي هو الذي روى أن النبي صلى الله عليه
وسلم استعار من أبيه سلاحا روى عنه ابن أبي مليكة وان الذي روى مجاهد عنه هو
آخر يقال له عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن ولم ينسب إلى قريش
301

أخرجه ابن منده وأبو عمر * (ب دع * عبد الرحمن) * بن صفوان بن قتادة له
ولأبيه صحبة روى موسى بن ميمون بن موسى المرائي عن أبيه ميمون عن جده عبد
الرحمن بن صفوان قال هاجر أبى صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة
فبايعه على الاسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح عليها فقال صفوان انى
أحبك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب وقال ابن
منده انه حمصي وروى عن محمد بن عمرو بن إسحاق عن أبي علقمة نصر بن علقمة
عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة قال هاجرت انا وأبى إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن هذا عبد الرحمن هاجر إليك ليرى حسن وجهك
فقال المرء مع من أحب قال أبو نعيم حدث بعض المتأخرين عن محمد بن عمرو بن
إسحاق بن العلاء عن أبي علقمة نصر بن علقمة عن أبيه عن عبد الرحمن ووهم فان
أبا علقمة الذي روى عنه محمد بن عمرو هو أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن
محفوظ بن علقمة عن أبيه بالسنخة وهو غير المرائي فان أبا علقمة المرائي بصرى
واسمه ميمون بن موسى وهذا حمصي واسمه نصر بن خزيمة فوهم وهما ثانيا وقال نصر
ابن علقمة وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة له ولأبيه صحبة أخرجه
الثلاثة * (ب دع * عبد الرحمن) * بن صفوان بن قدامة الجمحي وقيل القرشي
ويقال صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف حديثه عند مجاهد روى أبو بكر
ابن عياش عن يزيد بن زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال سألت
النبي صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال لا هجرة اليوم أخبرنا عبد الوهاب بن
هبة الله بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا جرير عن يزيد
ابن أبي زياد عن عبد الرحمن بن صفوان قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
قلت لألبسن ثيابي فلأنظرن ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت
فوافقت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه قد استلموا البيت
من الباب إلى الحطيم ووضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم
وسطهم فقلت لعمر كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة قال
صلى ركعتين قلت كذا قاله ابن منده وأبو نعيم على الشك وأما أبو عمر فإنه قال
عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة التميمي كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله
صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وكان قدم مع أبيه صفوان وأخيه عبد الله على النبي
302

صلى الله عليه وسلم ولأبيه صفوان صحبة يعد في أهل المدينة وأما الحديث الذي هو
لا هجرة بعد اليوم فان أبا عمر أخرجه في ترجمة أخرى غير ترجمة عبد الرحمن بن
صفوان بن قدامة فقال عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن وقال
كذا روى حديثه على الشك روى عنه مجاهد وأكثر الرواة يقولون عبد الرحمن
ابن صفوان قال أظنه عبد الرحمن بن صفوان قدامة والله أعلم وروى حديث جرير
عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال كان رجل من المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن
صفوان وكان له في الاسلام بلاء حسن وكان صديقا للعباس بن عبد المطلب فلما
كان فتح مكة جاء بأبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول بايعه على الهجرة
فقال لا هجرة بعد الفتح هذا كلام أبى عمر وقد جعل هذا غير صفوان بن أمية بن
خلف وأفرد كل واحد منهما بترجمة وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا فيه انه عبد الرحمن
ابن صفوان بن قدامة وقيل هو صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف والله أعلم فابن
منده وأبو نعيم جعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وعبد الرحمن بن صفوان بن
أمية واحدا قيل فيه كذا وكذا وجعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة آخر وأما
أبو عمر فإنه جعل عبد الرحمن بن صفوان بن أمية ترجمة وجعل عبد الرحمن بن
صفوان بن قدامة ترجمة أخرى وجعل ترجمة ثالثة عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان
ابن عبد الرحمن ولم يرفع نسبه أكثر من هذا وقال أظنه ابن قدامة والله أعلم
* (دع * عبد الرحمن) * بن عائذ يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكره
البخاري في الصحابة وقد اختلف فيه وحديثه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا بعث بعثا قال لهم تألفوا الناس وتأنوهم أو كلمة نحوها لا تغيروا عليهم حتى
تدعوهم فان ليس من أهل الأرض من مدر ولا وبر تأتوني بهم مسلمين الا أحب إلى
من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم وتقتلون رجالهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * عائذ
بالياء تحتها نقطتان والذال المعجمة * (عبد الرحمن) * بن عائذ بن معاذ بن
أنس قال العدوي شهد أحدا والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
واستشهد يوم القادسية ولأبيه عائذ صحبة وأظن هذا غير الذي قبله لان الأول له
ادراك فيكون طفلا وهذا شهد أحدا فيكون كبيرا ومن يكون له ادراك للنبي
صلى الله عليه وسلم وهو طفل فلا يكون في القادسية كبيرا حتى يقاتل ويقتل لان
القادسية كانت سنة خمس عشرة * (ب دع * عبد الرحمن) * بن عائش
303

الحضرمي يعد في أهل الشأم مختلف في صحبته وفى اسناد حديثه روى عنه خالد بن
اللجلاج وأبو سلام الحبشي لا تصح صحبته لان حديثه مضطرب أخبرنا أبو منصور
ابن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب باسناده عن المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن
عبد الرحمن بن زيد انه سمع خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبد الرحمن بن عائش
الحضرمي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت ربى في أحسن صورة فذكر أشياء
فكان فيما ذكر قال اللهم أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين
وأن تتوب على وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون ورواه الوليد بن مسلم
عن ابن جابر عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش قال سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم ولم يقل فيه سمعت النبي غير الوليد ورواه صدقة بن خالد عن ابن جابر عن
خالد عن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل سمعت وقد رواه ابن جابر
أيضا عن أبي سلام عن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه يحيى
ابن أبي كثير عن أبي سلام عن عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن يخامر عن معاذ بن
جبل وهذا هو الصحيح عندهم قاله البخاري وغيره وقال أبو قلابة عن خالد بن
اللجلاج عن ابن عباس فغلط هذا كلام أبى عمرو أخرجه الثلاثة * عائش بالياء
تحتها نقطتان وآخره شين معجمة قاله الأمير أبو نصر بن مأكولا * (ب * عبد
الرحمن) * بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وهو ابن عم
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو عبد الله بن عباس ولد على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقتل بإفريقية شهيدا هو وأخوه معبد بن العباس مع عبد الله بن
سعد بن أبي سرح قاله مصعب وغيره وقال ابن الكلبي قتل عبد الرحمن بن العباس
بالشأم أخرجه أبو عمر * (ب * عبد الرحمن) * بن عبد الله بن ثعلبة بن سحان بن
عامر بن مالك بن عامر بن جشم بن تميم بن عوذ مناه بن تاج بن تيم بن أراشة بن عامر
ابن عبيلة بن قسميل بن فرار بن بلى أبو عقيل البلوى حليف بنى جحجبا بن كلفة بن
عمرو بن عوف من الأنصار كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه
وسلم عبد الرحمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة
شهيدا قاله الواقدي أخرجه أبو عمر * (ب دع * عبد الرحمن) * بن عبد الله بن
عثمان وهو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التميمي تقدم نسبه
عند ذكر أبيه يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد بابنه محمد الذي يقال له أبو عتيق وقيل
304

أبو عثمان وأمه أم رومان سكن المدينة وتوفى بمكة ولا يعرف في الصحابة أربعة
ولا أب وبنوه بعده كل منهم ابن الذي قبله أسلموا وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم
الا أبو قحافة وابنه أبو بكر الصديق وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابنه محمد بن
عبد الرحمن أبو عتيق وكان عبد الرحمن شقيق عائشة وشهد مدرا واحدا مع الكفار
ودعا إلى البراز فقام إليه أبو بكر ليبارزه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
متعني بنفسك وكان شجاعا راميا حسن الرمي وأسلم في هدنة الحديبية وحسن
اسلامه وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
وقيل كان اسمه عبد العزى وشهد اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من أكابرهم
وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل رماه بسهم في نحره فقتله وكان محكم اليمامة
في ثلمة في الحسن فلما قتل دخل المسلمون منها قال الزبير بن بكار كان عبد الرحمن
أسن ولد أبى بكر وكان فيه دعابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى
عنه أبو عثمان النهدي وعمرو بن أوس والقاسم بن محمد وموسى بن وردان وميمون
ابن مهران وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور
أحمد بن محمد بن نيال الصوفي يعرف بترك كتانة أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد
الواحد بن عبد العزيز المصري أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي النقاش حدثنا محمد بن
عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا أحمد بن زياد بن مهران العدل حدثنا أحمد بن
يونس حدثنا أبو شهاب عن عمرو بن قيس عن ابن أبي مليكة ان عبد الرحمن بن أبي
بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني بكتف ودواة اكتب
لكم كتابا لا تضلون بعده ثم ولى قفاه ثم أقبل علينا فقال يأبى الله والمؤمنون الا أبا بكر
روى الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك الحرامي عن أبيه الضحاك عن عبد الرحمن بن أبي
الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم
الشأم في تجارة فرأى هنالك امرأة يقال لها ابنة الجودي وحولها ولائد فأعجبته
فقال فيها تذكرت ليلى والسماوة دونها * فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنى تعاطى قلبه حارثية * تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
وأنى تلا قيها بلى ولعلها * ان الناس حجوا قابلا ان توافيا
قال فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشأم قال لصاحب الجيش ان ظفرت
بليلى ابنة الجودي عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر فظفر بها فدفعها إليه
305

فأعجب بها وآثرها على نسائه حتى شكينه إلى عائشة فعاتبته على ذلك فقال والله
لكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ثم انه جفاها حتى شكته إلى عائشة فقالت
له عائشة يا عبد الرحمن أحببت ليلى فأفرطت وأبغضتها فأفرطت فاما ان تنصفها
واما أن تجهزها إلى أهلها فجهزها إلى أهلها وكانت غسانية وشهد وقعة الجمل مع
أخته عائشة أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي أذنا أخبرنا أبى حدثنا أبو القاسم
ابن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله
ابن محمد حدثنا ابن عائشة حدثنا حماد بن سلمة حدثنا محمد بن زياد أن معاوية
كتب إلى مروان أن يبايع ليزيد بن معاوية فقال عبد الرحمن جئتم بها
هرقلية تبايعون لأبنائكم فقال مروان يا أيها الناس هذا الذي يقول الله تعالى
والذي قال لوالديه أف لكما إلى آخر الآية فغضبت عائشة وقالت والله ما هو به
ولو شئت أن اسميه لسميته وروى الزبير بن بكار قال حدثني إبراهيم بن محمد بن
عبد العزيز الزهري عن أبيه عن جده قال بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر
الصديق بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية فردها عبد
الرحمن وأبى أن يأخذها وقال لا أبيع ديني بدنياي وخرج إلى مكة فمات بها قبل
أن تتم البيعة ليزيد وكان موته فجأة من نومة نامها بمكان اسمه حبشي على نحو عشرة
أميال من مكة وحمل إلى مكة فدفن بها ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة ظعنت
إلى مكة حاجة فوقفت على قبره فبكت عليه وتمثلت
وكنا كندماني جذيمة حقبة * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت ولو حضرتك ما بكيتك وكان موته سنة ثلاث
وقيل سنة خمس وخمسين وقيل سنة ست وخمسين والأول أكثر أخرجه الثلاثة
* (عبد الرحمن) * بن عبد الله بن عثمان الثقفي وهو ابن أم الحكم تقدم في ترجمة
عبد الرحمن بن أم الحكم * (س ع * عبد الرحمن) * أبو عبد الله غير منسوب روى
أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال نظر
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة فقال من هذه قالوا الأزد فقال أتتكم
الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبه أفواها وأصدقه لقاء ونظر إلى كبكبة فقال
من هذه قالوا بكر بن وائل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أجبر كسيرهم
306

وآو طريدهم ولا تردن منهم سائلا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (س * عبد
الرحمن) * بن عبد رب الأنصاري أورده ابن عقدة وحده أخبرنا أبو موسى أذنا
أخبرنا السيد أبو محمد حمزة بن العباس أخبرنا أحمد بن الفضل المصري حدثنا عبد
الرحمن بن محمد المديني حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا محمد بن إسماعيل
ابن إسحاق الراشدي حدثنا محمد بن خلف النميري حدثنا علي بن الحسن العبدي
عن الأصبغ بن نباتة قال نشد على الناس في الرحبة من سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يوم غدير خم ما قال الا قام ولا يقوم الا من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو عمرة بن عمرو بن محصن
وأبو زينب وسهل بن حنيف وخزيمة بن ثابت وعبد الله بن ثابت الأنصاري وحبشي
ابن جنادة السلولي وعبيد بن عازب الأنصاري والنعمان بن عجلان الأنصاري
وثابت بن وديعة الأنصاري وأبو فضالة الأنصاري وعبد الرحمن بن عبد رب
الأنصاري فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا ان الله عز
وجل وليي وأنا ولى المؤمنين ألا فمن كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأعن من أعانه أخرجه أبو موسى
* (ب دع * عبد الرحمن) * بن أبي عبد الرحمن أبو عمر والمزني أخبرنا أبو الفضل عبد
الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أبو الحسين بن
النقور حدثنا عيسى بن علي بن الجراح أخبرنا البغوي وحدثنا جدي حدثنا
يزيد بن هارون حدثنا أبو معشر عن يحيى بن شبل عن عمرو بن عبد الرحمن المزني
عن أبيه عبد الرحمن المزني قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف
فقال قوم قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم فمنعهم من الجنة معصية آبائهم
ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم وأبا عمر قالا
عبد الرحمن المزني وسيذكر في موضعه إن شاء الله تعالى وقال أبو عمرو قيل اسم أبيه
محمد وهو الصواب وله ابن أخ يسمى عبد الرحمن * (ب * عبد الرحمن) * بن
عبيد القاري والقارة هم ولد الهون بن خزيمة أخي أسد بن خزيمة ولد على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له منه سماع ولا له عنه رواية قال الواقدي هو
صحابي وذكره في كتاب الطبقات في جملة من ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال كان مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال في خلافة عمر بن الخطاب أخرجه
307

أبو عمر * (د ع * عبد الرحمن) * بن عبد ويقال بن عبيد أبو راشد يكنى أبا
معاوية روى عنه ابنه عثمان حديثه في الشاميين روى عثمان بن محمد عن أبيه
محمد بن عثمان عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن أبي راشد
ابن عبيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائة راكب من قومي فلما
قربنا من النبي صلى الله عليه وسلم وقفنا فقال لي تقدم أنت يا أبا معاوية أخرجه
ها هنا ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو نعيم ترجمة أخرى هو وأبو عمر وهي عبد
الرحمن أبو راشد فأما أبو نعيم فجعلهما ترجمتين وأما أبو عمر فلم يذكر غير ترجمة واحدة
وهي عبد الرحمن أبو راشد * (ب * عبد الرحمن) * بن عبيد الله بن عثمان بن
عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التميمي أخو طلحة بن عبيد الله له صحبة
قتل يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وفيها قتل أخوه طلحة قاله أبو عمر
* (ع س * عبد الرحمن) * بن عبيد النميري عداده في الشاميين ذكره ابن أبي
عاصم في الآحاد أفرده أبو نعيم بترجمة أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا الحسن بن أحمد
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وأحمد بن عبد الله قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد
حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثنا
الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن الديلمي عن
عبد الرحمن بن عبيد النميري قال إن الاسلام خمس عشرة وثلثمائة شريعة ما من عبد
يعمل بخصلة منها التماس ثوابها الا أدخله الله الجنة قال ابن أبي عاصم ليس هذا
في كتابي مرفوعا ورواه حماد بن سلمة عن أبي سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن
عبيد عن أبيه عن جده عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
* (س * عبد الرحمن) * بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد
شمس القرشي الأموي وأمه جويرية بنت أبي جهل التي كان علي بن أبي طالب
رضي الله عنه يخطبها فنهاه عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها عتاب
فولدت له عبد الرحمن وكان مع عائشة يوم الجمل فكان يصلى بهم إماما وقتل يوم الجمل
بالبصرة فلما رآه على قتيلا قال هذا يعسوب القوم ولما قتل حملت الطير يده حتى
ألقتها بالمدينة فعرفوا انها يده بخاتمه فصلوا عليها ودفنوها أخرجه أبو موسى مختصرا
* (ب * عبد الرحمن) * بن عتبة بن عويم بن ساعدة أخرجه أبو عمر مختصرا
ولا تصح له صحبة ولا رؤية * (ب دع س * عبد الرحمن) * بن عثمان بن عبيد الله
308

القرشي التيمي وهو ابن أخي طلحة بن عبيد الله وأمه عميرة بنت جدعان أخت
عبد الله بن جدعان أسلم يوم الحديبية وقيل أسلم يوم الفتح وشهد اليرموك مع أبي
عبيدة بن الجراح وله من الولد معاد وعثمان رويا عنه وروى عنه سعيد بن المسيب
وأبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وكان من أصحاب ابن الزبير فقتل معه
فأمر به ابن الزبير فدفن في المسجد وأخفى قبره وأجرى عليه الخيل لئلا يراه أهل
الشام أخبرنا المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي باسناده إلى أحمد بن
علي بن المثنى حدثنا أبو عبد الله بن الدورقي حدثنا الطالقاني إبراهيم بن إسحاق
حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد قائما في السوق ينظر الناس
يمرون وأخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله باسناديهما إلى مسلم بن
الحجاج قال حدثنا أبو الطاهر ويونس بن عبد العلى قالا حدثنا عبد الله بن وهب
أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن يحيى بن عبد
الرحمن بن حاطب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم نهى عن لقطة الحاج أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه
أبو زكريا يعنى ابن منده على جده وقد أورده جده مشروحا (عبد الرحمن)
ابن عثمان بن مظعون الجمحي يذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى وأمه وأم
أخيه السائب بن عثمان خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية
لم يذكروه وانما ذكرته لان أباه توفى سنة اثنتين بالمدينة وأمه كانت أيضا بالمدينة
فلا كلام انه كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم موجودا وله عدة سنين والله أعلم
(س * عبد الرحمن) * بن عدي شهد أحدا وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أخيه
ثابت بن عدي وقتل عبد الرحمن بن جسر أبى عبيد أخرجه أبو موسى مختصرا
(ب د ع * عبد الرحمن) بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن
غنم بن هميم بن ذهل بن هنى بن بلى كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وهو بلوى له صحبة
وشهد بيعة الرضوان وبايع فيها وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر
عثمان بن عفان رضي الله عنه لما قتلوه روى عنه جماعة من التابعين بمصر منهم
أبو الحصين الهيثم بن سفيان وعبد الرحمن بن شماسة وأبو ثور الفهمي روى ابن
لهيعة عن عياش بن عباس عن أبي الحصين الحجري عن عبد الرحمن بن عديس
309

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج ناس من أمتي يقتلون بجبل
الخليل قال فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن اخذه معاوية في الرهن فسجنهم
بفلسطين فهربوا من السجن فأتبعوا حتى أدركوا فأدرك فارس منهم ابن عديس
فقال له ابن عديس ويحك اتق الله في دمى فإني من أصحاب الشجرة فقال الشجر
بالخليل كثير فقتله سنة ست وثلاثين أخرجه الثلاثة * (ب دع * عبد الرحمن) *
ابن عرابة الجهني وقيل عبد الله والصواب رفاعة بن عرابة قاله أبو نعيم وقد تقدم
في رفاعة وفى عبد الله روى معاذ بن عبد الله بن حبيب عن عبد الرحمن بن عرابة
الجهني وله صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أدنى أهل الجنة حظا قوم
يخرجون من النار برحمته فيدخلون الجنة فيقال لهم تمنوا فيقولون ربنا أعطنا
أعطنا حتى إذا قالوا ربنا حسبنا قال هذا لكم عشرة أمثاله أخرجه الثلاثة
* (ب دع * عبد الرحمن) * بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي قبيلة باليمن نسب إليها
أبو عبد الله كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر إليه فلما وصل
إلى الجحفة لقيه الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله بخمسة أيام وهو معدود
من كبار التابعين نزل الكوفة روى عن ابن بكر وعمر وبلال وعبادة بن الصامت
وكان فاضلا روى يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال قلت للصنابحي هاجرت
قال خرجت من اليمن فقدمنا الجحفة ضحى فمر بنا راكب فقلنا ما وراءك قال قبض
رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ خمس وقيل بل توفى قبل وصوله بيومين أخبرنا
أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن
عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب الكشميهني وولده أبو البديع محمود بن محمد والقاضي
أبو سليمان محمد بن علي بن خالد الموصلي الأربلي قالوا أخبرنا أبو منصور محمد بن علي
الدولابي حدثنا جدي أبو غانم أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن
ابن أحمد بن النضر النضري القاضي أخبرنا أبو محمد الحارث بن أبي أسامة
حدثنا روح حدثنا مالك وزهير بن محمد قالا حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن
يسار قال سمعت أبا عبد الله الصنابحي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إن الشمس تطلع بين قرني شيطان فإذا طلعت قارنها فإذا ارتفعت فارقها
فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها فلا تصلوا عند هذه الساعات الثلاث
أخرجه الثلاثة (ع س * عبد الرحمن) أبو عقبة الفارسي مولى الأنصار روى
310

يحيى بن العلاء عن داود بن حصين عن عقبة بن عبد الرحمن عن أبيه قال شهدت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا فضربت رجلا فقلت خذها وأنا الغلام
الفارسي فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلا قلت خذها وأنا الغلام
الأنصاري فان مولى القوم منهم كذا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد روى غيره عن
داود فقال عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده إلى
يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة
عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك الأنصاري قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت
رجلا من المشركين فلما قتلته قلت خذها منى وأنا الرجل الفارسي فبلغت رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا قال خذها وأنا الرجل الأنصاري فان مولى القوم
من أنفسهم وذكره ابن قانع قال عبد الرحمن الأزرق الفارسي وهو هذا والله أعلم
(ب دع * عبد الرحمن) بن أبي عقيل بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن
عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي كذا نسبه هشام بن الكلبي وهو ابن عم
الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل وقد اختلفوا في نسبه وأجمعوا على أنه من
ثقيف ولعبد الرحمن صحبة روى عنه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي وقد ذكر قوم
عبد الرحمن بن علقمة الثقفي في الصحابة وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة
ويروى عنه أيضا هشام بن المغيرة الثقفي قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم
فقالا عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي ولم ينسباه أكثر من ذلك وقالا يقال
انه ابن أم الحكم بنت أبي سفيان يعد في الكوفيين روى عنه عبد الرحمن بن علقمة
وقد تقدم حديثه في عبد الرحمن بن أم الحكم فان صح ذكر ابن مسعود على ما ذكره
أبو عمر في نسبه فهو غير ابن أم الحكم والله أعلم (عبد الرحمن) بن علقمة
وقيل ابن أبي علقمة الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أن وفد ثقيف
قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أحدهم روى عنه عبد الملك بن محمد بن
بشير انه قال قدم وقد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم هدية فقال ما هذه
قالوا صدقة قال إن الصدقة يبتغى بها وجه الله تعالى وان الهدية يبتغى بها وجه
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء الحاجة فقالوا لا بل هدية فقبلها منهم وروى
عنه عون بن أبي جحيفة أيضا وقال أبو حاتم هو تابعي ليست له صحبة (ب دع * عبد
الرحمن) بن علي الحنفي اليمامي له صحبة روى عنه عبد الرحمن بن بدر انه قال سمعت
311

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لا ينظر إلى امرئ لا يقيم صلبه في الركوع
والسجود تفرد به عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله سلمة بن تمام الشقري عن
عمر بن جابر عن عبد الله بن بدر ورواه عكرمة بن عمار عن عبد الله بن بدر
عن طلق بن علي وهو الصواب أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبد الرحمن) الأكبر
ابن عمر بن الخطاب أخو عبد الله وحفصة أمهم زينب بنت مظعون أخت عثمان
ابن مظعون الجمحي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه وعبد الرحمن
ابن عمر الأوسط أبو شحمة وهو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر
ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه عمر بن الخطاب أدب الوالد ثم مرض فمات بعد
شهر كذا يرويه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه اما أهل العراق فيقولون انه مات
تحت السياط وذلك غلط وعبد الرحمن بن عمر الأصغر هو أبو المجبر والمجبر أيضا
اسمه عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر وانما قيل له المجبر لأنه وقع وهو غلام فتكسر
فأتي به إلى عمته حفصة أم المؤمنين فقيل لها انظري إلى ابن أخيك المكسر فقالت
ليس بالمكسر ولكنه المجبر قاله أبو عمر وقال ابن منده كناه النبي صلى الله عليه
وسلم أبا عيسى وأراد أبوه عمر أن يغير كنيته فقال يا أمير المؤمنين والله ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم كناني بها قال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين يعنى
ابن منده فعده من الصحابة وهذه الكنية كنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
المغيرة بن شعبة لا عبد الرحمن وانما عبد الرحمن قال لأبيه لما أراد أن يغير كنيته
وكانت أبا عيسى والله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كنى بها المغيرة بن شعبة
أخرجه الثلاثة (س * عبد الرحمن) بن عمرو بن غزية الأنصاري أورده
الطبراني وروى عن أبي جعفر محمد بن علي عن عمرو الأنصاري وهو ابن محصن
عن عبد الرحمن الأنصاري أحد بنى النجار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من اقتراب الساعة كثرة القطر وقلة النبات وكثرة الامراء وقلة الامناء أخرجه
أبو موسى وذكره أبو عمر في أخيه الحارث بن عمرو (ع س * عبد الرحمن) بن أبي
عمرة مختلف فيه ذكره الحضرمي في الوحدان أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو
على أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
حدثنا عبد الرحمن بن شريك حدثنا أبي حدثنا عثمان بن أبي زرعة عن سالم بن أبي
الجعد عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال
312

كيف أصبحتم يا آل محمد قال بخير من رجل لم يعد مريضا ولم يصبح صائما أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى * عمرة بفتح العين وآخره هاء (عبد الرحمن) بن أبي
عميرة المزني عداده في الشاميين وقال الوليد بن مسلم عبد الرحمن بن عميرة وقيل
عبد الرحمن بن أبي عمير المزني وقيل عبد الرحمن بن عمير أو عميرة القرشي حديثه
مضطرب لا يثبت في الصحابة أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم إلى محمد
ابن عيسى السلمي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن
ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به
قال أبو عمر ومنهم من يوقف حديثه هذا ولا يرفعه ومن حديثه لا عدوى ولا هامة
وروى في فضل قريش قال وحديثه منقطع الاسناد مرسل لا تثبت أحاديثه
ولا تصح صحبته (س * عبد الرحمن) بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى
ابن قصي القرشي الأسدي وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة بن السباق بن عبد
الدار بن قصي أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قال الزبير كان اسمه
في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
استشهد يوم اليرموك وقتل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن يوم الدار وقال أبو عبد الله
العدوي في كتاب النسب له بسبب عبد الرحمن هذا هجا حسان بن ثابت آل
الزبير بن العوام قال وهذا هو الثبت ولا يصح قول من قال إن ذلك كان بسبب
عبد الله بن الزبير أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد الرحمن) بن عوف
ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري يكنى
أبا محمد كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى
الله عليه وسلم عبد الرحمن وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة
ولد بعد الفيل بعشر سنين وأسلم قبل ان يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار
الأرقم وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الاسلام وأحد الخمسة الذين أسلموا
على يد أبى بكر وقد ذكرناهم في ترجمة أبى بكر وكان من المهاجرين الأولين هاجر
إلى الحبشة والى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد
ابن الربيع وشهد بدرا وأحد والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل إلى كلب وعممه بيده وسدلها
313

بين كتفيه وقال له ان فتح الله عليك فتزوج ابنة ملكهم أو قال شريفهم وكان
الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي شريفهم فتزوج ابنته تماضر بنت الأصبغ
فولدت له أبا سلمة بن عبد الرحمن وكان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة
أصحاب الشورى الذين جعل عمر بن الخطاب الخلافة فيهم وأخبر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم توفى وهو عنهم راض وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
خلفه في سفرة وجرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة وجرح في رجله فكان
يعرج منها وسقطت ثنيتاه فكان أهتم وكان كثير الانفاق في سبيل الله عز وجل
أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وإسماعيل
ابن علي المذكر وغيرهما قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي حدثنا صالح بن
مسمار المروزي حدثنا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عمرو بن سعيد
عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه ان سعيد بن زيد حدثه في نفر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلى وعثمان
والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي
وقاص قال فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشرة فقال القوم ننشدك الله من
العاشر قال نشدتموني بالله أبو الأعور في الجنة قال هو سعيد بن زيد بن عمرو بن
نفيل أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني قال قرئ على الحسن بن أحمد
وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن
حماد بن زغبة حدثنا سعيد بن عفير حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن
حميد عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار
وآخى بين سعد بن الربيع وبين عبد الرحمن بن عوف فقال له سعد ان لي مالا فهو
بيني وبينك شطران ولى امرأتان فانظر أيتهما أحببت حتى أخالعها فإذا حلت
فتزوجها فقال لا حاجة لي في أهلك ومالك بارك الله في أهلك ومالك دلوني على
السوق أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السنجي أخبرنا أبو البركات محمد
ابن محمد بن خميس الجهني أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجى
أخبرنا أحمد بن علي حدثنا زهير بن حرب حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز
ابن محمد الدراوردي عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر
314

في الجنة وعثمان في الجنة وعلى في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة
وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد
في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة قال وحدثنا أحمد بن علي حدثنا موسى بن
حيان المصري حدثني محمد بن عمر بن عبيد الله الرومي قال سمعت خليل بن مرة
يحدث عن أبي ميسرة عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين
السماء والأرض وقال النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف أمين
في السماء أمين في الأرض ولما توفى عمر رضي الله عنه قال عبد الرحمن بن عوف
لأصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم من يخرج نفسه منها ويختار
للمسلمين فلم يجيبوه إلى ذلك فقال أنا أخرج نفسي من الخلافة واختار للمسلمين
فأجابوه إلى ذلك وأخذ مواثيقهم عليه فاختار عثمان فبايعه والقصة مشهورة وقد
ذكرناها في الكامل في التاريخ وكان عظيم التجارة مجدودا فيها كثير المال قيل إنه
دخل على أم سلمة فقال يا أمه قد خفت ان يهلكني كثرة مالي يا بنى أنفق
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم كتابة أخبرنا أبى أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم
وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو القاسم الحسين بن
علي بن الحسين قالوا أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أخبرنا عبد
الله بن أحمد بن حمويه حدثنا إبراهيم بن خزيم حدثنا عبد بن حميد حدثنا يحيى
ابن إسحاق حدثنا عمارة بن زاذان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك ان عبد
الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن
عفان فقال له ان لي حائطين فاختر أيهما شئت فقال بارك لك في حائطيك ما لهذا
أسلمت دلني على السوق قال فدله فكان يشترى السمينة والأقيطة والاهاب فجمع
فتزوج فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بارك الله لك أولم ولو بشاة قال فكثر
ماله حتى قدمت له سبعمائة راحلة تحمل البر وتحمل الدقيق والطعام قال فلما
دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجة فقالت عائشة ما هذه الرجة فقيل لها عير
قدمت لعبد الرحمن بن عوف سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق والطعام فقالت
عائشة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدخل عبد الرحمن بن عوف الجنة
حبوا فلما بلغ ذلك عبد الرحمن قال يا أمه انى أشهدك انها بأحمالها وأحلاسها
315

وأقتابها في سبيل الله عز وجل كذا في هذه الرواية انه آخى بينه وبين عثمان
والصحيح ان هذا كان مع سعد بن الربيع الأنصاري كما ذكرناه قبل وروى معمر عن
الزهري قال تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
بشطر ماله أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين ألفا ثم تصدق بأربعين ألف دينار
ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله وكان
عامة ماله من التجارة وروى حميد عن أنس قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد
الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال دعو إلى أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق
أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه وهذا انما كان بينهما
لما سير رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بنى جذيمة بعد فتح مكة
فقتل فيهم خالد خطأ فودى رسول الله صلى الله عليه وسلم القتلى وأعطاهم ثمن
ما أخذ منهم وكان بنو جذيمة قد قتلوا في الجاهلية عوف بن عبد عوف والد عبد
الرحمن بن عوف وقتلوا الفاكه بن المغيرة عم خالد فقال له عبد الرحمن انما
قتلتهم لانهم قتلوا عمك وقال له خالد انما قتلوا أباك وأغلط في القول فقال النبي
صلى الله عليه وسلم ما قال أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة وغير واحد اجازة قالوا أخبرنا
أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر بن
إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد
الله بن المبارك حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه ان عبد الرحمن أبى
بطعام وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير منى فكفن في بردته ان غطى
رأسه بدت رجلاه وان غطى رجلاه بدا رأسه وأراه قال وقتل حمزة وهو خير منى ثم
بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا ان تكون
حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكى حتى ترك الطعام أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن
الطبري باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي قال حدثنا الحسن بن إسماعيل أبو
سعيد البصري حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلى
بالناس أراد عبد الرحمن ان يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم ان مكانك
فصلى وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن روى عنه ابن عباس
316

وابن عمر وجابر وأنس وجبير بن مطعم وبنوه إبراهيم وحميد وأبو سلمة ومصعب
أولاد عبد الرحمن والمسور بن مخرمة وهو ابن أخت عبد الرحمن وعبد الله بن
عامر بن ربيعة ومالك بن أوس بن الحدثان وغيرهم وتوفى سنة إحدى وثلاثين
بالمدينة وهو ابن خمس وسبعين سنة وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله قاله
عروة بن الزبير وقال الزهري أوصى عبد الرحمن لمن بقى فيمن شهد بدرا لكل رجل
أربعمائة دينار وكانوا مائة فأخذوها وأخذها عثمان فيمن أخذ وأوصى بألف
فرس في سبيل الله ولما مات قال علي بن أبي طالب اذهب يا ابن عوف فقد أدركت
صفوها وسبقت رنقها وكان سعد بن أبي وقاص فيمن حمل جنازته وهو يقول
وا جبلاه وخلف مالا عظيما من ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه
وترك ألف بعير ومائة فرس وثلاثة ألف شاة ترعى بالبقيع وكان له أربع نسوة
أخرجت امرأة بثمانين ألفا يعنى صولحت وكان أبيض مشربا بحمرة حسن الوجه
رقيق البشرة أعين أهدب الأشفار أقنى له جمة ضخم الكفين غليظ الأصابع لا يغير
لحيته ولا رأسه أخرجه الثلاثة (دع * عبد الرحمن) بن أبي عوف الجرشى أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال آدم بن أبي اياس وهذا وهم فإنه من تابعي أهل
حمص روى آدم بن أبي اياس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف
وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوما الغداة بغلس قاله ابن منده وقال أبو نعيم
عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشى من تابعي أهل الشام ذكره بعض المتأخرين
في الصحابة قلت ومثله قال ابن منده ان آدم وهم فيه وانه من تابعي أهل حمص فليس
للطعن عليه وجه (دع * عبد الرحمن) بن عويم بن ساعدة الأنصاري ويرد
نسبه في ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقيل ولد قبل الهجرة روى محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة
ابن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم قال لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم كنا نخرج كل غداة إلى ظهر الحرة فذكر الحديث بطوله قاله ابن منده
وروى أبو نعيم باسناده عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة
عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وقبل النبي صلى الله عليه وسلم أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تواخوا
في الله أخوين أخوين وأخذ بيد عطى وقال هذا أخي أخرجه ابن منده وأبو نعيم
317

(د ع * عبد الرحمن) أبو عياش الأشجعي تقدم في عبد الرحمن الأشجعي أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (دع * عبد الرحمن) بن عيسى بن عقيل وقيل معقل الثقفي روى
زياد بن علاقة عن عيسى بن معقل قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لي يقال له
عارم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(د ع * عبد الرحمن) بن غنام الأنصاري سماه يحيى بن يونس في كتاب المصابيح
ولم يسمه غيره قاله ابن منده وروى باسناده عن القعنبي حدثنا سليمان بن بلال عن
ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم انه قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك
فمنك الحديث وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن غنام وهو عبد الله بن غنام وقد ذكر
في عبد الله وأخرجه بعض المتأخرين يعنى ابن منده بعينه من حديث القعنبي
فيمن اسمه عبد الله وفيمن اسمه عبد الرحمن وقد نقله باسناده عن القعنبي فقال ابن
غنام في الموضعين جميعا يعنى عبد الله وعبد الرحمن ولم يسمه فيهما والله أعلم
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الرحمن) بن غنم الأشعري كان مسلما
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يفد إليه ولزم معاذ بن جبل منذ
بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر يعرف
بصاحب معاذ لملازمته وسمع عمر بن الخطاب وكان أفقه أهل الشام وهو الذي
فقه عامة التابعين بالشأم وكانت له جلالة وقدر وهو الذي عاتب أبا الدرداء وأبا
هريرة بحمص إذ انصرفا من عند على رسولين لمعاوية وكان فيما قال لهما عجبا
منكما كيف جاز عليكما ما جئتما به تدعوان عليا ان يجعلها شورى وقد علمتما انه
بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وان من رضيه خير ممن كرهه
ومن بايعه خير ممن لم يبايعه وأي مدخل لمعاوية في الشورى ويذمهما على مسيرهما
فتابا منه بين يديه وتوفى سنة ثمان وسبعين روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة
من أهل الشام قاله أبو عمر وقال ابن منده عن ابن يونس هو عبد الرحمن بن غنم بن
كريب بن هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الحنبل بن جماهر
ابن أدعم بن الأشعر قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينة وقدم مصر
مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن
عبد الله بن أحمد عن أبيه قال حدثني وكيع حدثنا عبد الحميد عن شهر بن حوشب
318

عن عبد الرحمن بن غنم قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم فقال
هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب الظلوم الناس الرحيب الجوف أخرجه
الثلاثة قلت الذي ذكره أبو عمر من معاتبة عبد الرحمن أبا الدرداء وأبا هريرة
عندي فيه نظر فان أبا الدرداء تقدمت وفاته عن الوقت الذي بويع فيه على في أصح
الأقوال قال أبو عمر الصحيح ان أبا الدرداء توفى قبل قتل عثمان ورد قول من قال إنه
توفى سنة ثمان أو تسع وثلاثين والله أعلم (دع * عبد الرحمن) ابن فلان أو فلان ابن
عبد الرحمن مجهول روى عنه حازم بن مروان وروى محمد بن إسحاق الصاغاني عن
عصمة بن سليمان عن حازم بن مروان عن عبد الرحمن ابن فلان أو فلان ابن عبد
الرحمن قال شهد النبي صلى الله عليه وسلم املاك رجل من الأنصار فزوجه
وقال على الخير والألفة والطائر الميمون والسعة في الرزق دففوا على رأسه فجاؤوا
بالدف فضرب وجاءت الاطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه فكف الناس
أيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالكم لا تنتهبون فقالوا يا رسول الله ألم تنه
عن النهبة قال انما نهيتكم عن نهبة العساكر فأما العرسات فلا فجاذبهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم وجاذبوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هكذا حدث به
عن محمد بن إسحاق ورواه أبو مسلم الكشي عن عصمة عن حازم مولى بنى هاشم
عن لمازة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال شهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم املاك رجل من الصحابة فذكر مثله (ب دع * عبد الرحمن)
ابن قتادة السلمي شامي روى عنه حديث مضطرب الاسناد يرويه عنه راشد بن
سعد قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن قتادة السلمي يعد
في الحمصيين أخبرنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
الحسن بن سوار حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن
عبد الرحمن بن قتادة انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله
عز وجل خلق آدم ثم أخذ ذريته من ظهره ثم قال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء
في النار ولا أبالي فقال قائل يا رسول الله فعلى ماذا نعمل فقال على مواقع القدر
رواه معن بن عيسى وعبد الله بن وهب وحماد بن خلف الخياط وغيرهم عن معاوية
مثله أخرجه الثلاثة (ب دع * عبد الرحمن) بن أبي قراد السلمي عداده في أهل
الحجاز يقال له ابن الفاكه روى عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت والحارث بن فضيل
319

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه باسناده إلى أبى عبد الرحمن أحمد بن
شعيب حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد
عن عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال خرجت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد وروى
أبو جعفر الأنصاري عن الحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد ان النبي
صلى الله عليه وسلم توضأ يوما فجعل الناس يتمسحون بوضوئه فقال النبي صلى الله
عليه وسلم ما يحملكم على ذلك قالوا حب الله ورسوله فقال من سره أن يحبه الله
ورسوله فليصدق حديثه وليؤد أمانته وليحسن جوار من جاور أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عبد الرحمن) بن قرط الثمالي مذكور في الصحابة قال أبو عمر أظنه أخا
عبد الله بن قرط سكن الشام عداده في أهل فلسطين روى مسكين بن ميمون مؤذن
مسجد الرملة عن عروة بن رويم عن عبد الرحمن بن قرط ان النبي صلى الله عليه
وسلم ليلة أسرى بن إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم وكان جبريل عن يمينه
وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السماوات السبع الحديث أخرجه الثلاثة
الا ان أبا عمر قال روى عنه يعنى عن عبد الرحمن مسكين بن ميمون وجعل ابن منده
وأبو نعيم بينهما عروة والله أعلم (ب * عبد الرحمن) بن قيظي بن قيس بن لوذان
ابن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري شهد أحدا مع أبيه قيظي وقتل
يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب دع * عبد الرحمن) بن كعب
أبو ليلى الأنصاري المازني من بنى مازن بن النجار وقال أبو نعيم وقيل عبد الله بن
كعب أبو ليلى شهد بدرا وهو أحد البكائين الذين لم يقدروا على المسير إلى تبوك
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل فيه وفى أصحابه تولوا وأعينهم تفيض من
الدمع حزنا ان لا يجدوا ما ينفقون أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر بعض العلماء قول
أبى نعيم وقيل اسمه عبد الله فقال هذا وهم منه فان أبا ليلى لم يذكر أحد من
العلماء ان اسمه عبد الله وانما اسمه عبد الرحمن وله أخ اسمه عبد الله وقد جعل
ابن الكلبي عبد الرحمن وعبد الله ابني كعب أخوين وهذا يرد قول أبى نعيم
(عبد الرحمن) بن الأشر أخو أبى ثعلبة الخشني اختلف في اسم أبيه
اختلافا كثيرا ذكرناه في ترجمة أخيه توفى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي
ذكره كثيرا في دلائل النبوة لقاسم بن ثابت وغيره ذكره الغساني (س * عبد
320

الرحمن) بن ماعز ذكره علي بن سعيد العسكري في الافراد وأورده ابن منده
في عبد الله أخرجه أبو موسى (س * عبد الرحمن) بن مالك بن شداد بن
جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ الداري سماه رسول الله صلى الله عليه
وسلم عبد الرحمن وكان اسمه عروة وهو من رهط تميم الداري أخرجه أبو موسى
في عروة بن مالك وقال ابن الكلبي كان اسمه مروان بن مالك فسماه رسول الله صلى
الله عليه وسلم عبد الرحمن وهو من الدار بين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم من خيبر (د * عبد الرحمن) أبو محمد مجهول لا تعرف له صحبة
وقد ذكر في الصحابة روى وكيع عن محمد بن فضيل عن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن
عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما أتى خيبر جاءت امرأة يهودية بشاة
مصلية يعنى مشوية فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن
معرور الحديث أخرجه ابن منده (ب * عبد الرحمن) بن محيريز حديثه
في كيفية رفع الأيدي في الدعاء أخرجه أبو عمرو قال هو عندي مرسل ولا وجه
لذكره في الصحابة الا على ما شرطنا فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن محيريز وقد ذكره فيهم العقيلي وقبل اسمه
عبد الله وكان فاضلا (س * عبد الرحمن) بن مدلج أورده ابن عقدة وروى
باسناده عن أبي غيلان سعد بن طالب عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر ويزيد بن
نثيع وسعيد بن وهب وهانئ بن هانئ قال أبو إسحاق وحدثني من لا أحصى ان
عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت
مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام نفر فشهدوا انهم سمعوا
ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا
وأصابتهم آفة منهم يزيد بن وديعة وعبد الرحمن بن مدلج أخرجه أبو موسى (ب *
عبد الرحمن) بن مربع بن قيظي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عبد الله وهو أنصاري
حارثي شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم جسر أبى عبيد شهيدا وهما أخوا
زيد بن مربع ومرارة بن مريع أخرجه أبو عمر (ب دع * عبد الرحمن) بن
مرقع السلمي يعد في المدنيين روى عنه أبو يزيد المدني انه قال غزا رسول الله صلى
الله عليه وسلم خيبر في ألف وثمانمائة فقسمها على ثمانية عشر سهما وهي مخضرة
من الفواكه فوقع الناس في الفاكهة فمغثتهم الحمى فشكوها إلى رسول الله صلى
321

الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس الحمى سجن الله في الأرض وهي قطعة من النار
فإذا أخذتكم فبردوها بالماء ففعلوا فذهبت عنهم أخرجه الثلاثة (ب ع *
عبد الرحمن) المزني أبو عمر وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى يحيى بن
شبل عن عمرو بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن أصحاب الأعراف الحديث أخرجه ها هنا أبو نعيم وأبو عمر وقد أخرجوه
في عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن وانما أخرجناه هاهنا لئلا يراه أحد فيظن انني
أهملته (س * عبد الرحمن) المزني روى شريك بن عبد الله عن عبد الله
ابن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت
في علي تسع خلال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة وثلاث أرجوها له وواحدة
أخافها عليه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا وقال يحتمل أن يكون أحد
المذكورين (ع س * عبد الرحمن) بن مسعود الخزاعي سكن الشأم ذكره
محمد بن عثمان بن أبي شيبة روى إسماعيل بن عياش عن سعيد بن عبد الله الخزاعي
عن الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أيها الناس عليكم بالسمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم ألا ان
السامع المطيع لا حجة عليه والسامع العاصي لا حجة له وعليكم بحسن الظن بالله
عز وجل فان الله معط كل عبد بحسن ظنه وزائده عليه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(ع * عبد الرحمن) بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن حثامة
ابن مالك بن ملاذ بن مالك بن وهب بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مرأحى تميم بن
مرو يقال انه من كندة وهو أخو شرحبيل بن حسنة روى الأعمش عن زيد بن
وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال خرج عليا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه
كهيئة الدرقة فبال إليها فقال بعضهم انظروا يبول كما تبول المرأة فسمعه رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال أما علمتم ما أصاب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شئ من
البول قطعوه بالمقراض فنهاهم صاحبهم عن ذلك فهو يعذب في قبره أخرجه في هذه
الترجمة أبو نعيم وحده وأما ابن منده وأبو عمر فأخرجاه في ترجمة عبد الرحمن بن
حسنة وهما واحد والله أعلم (دع * عبد الرحمن) بن مطيع بن نوفل بن معاوية
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من فاتته صلاة العصر ولا يصح دخل اسم في
اسم رواه بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن
322

عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل هكذا رواه وهو وهم ورواه خالد بن عبد الله
عن عباد عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع عن
عبد الرحمن بن نوفل ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي بكر عن نوفل مرسلا
وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن مطيع عداده في التابعين روايته عن نوفل بن معاوية
فوهم فيه بعض المتأخرين فقال عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب * عبد الرحمن) بن معاذ بن جبل الأنصاري يذكر نسبه
عند ذكر أبيه توفى مع أبيه في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وكان فاضلا فاختلفوا
فيه فمنهم من أنكر أن يكون ولد لمعاذ بن جبل ولد وقال الزبير عبد الرحمن بن معاذ
جبل مات بالشأم في الطاعون وكان آخر من بقى من بنى أدى بن سعد أخي سلمة بن سعد
فانقرضوا وعدادهم في بنى سلمة وقال ابن الكلبي عبد الرحمن بن معاذ بن جبل طعن
قبل أبيه بالشأم فمات ولعل من أنكر أن يكون ولد لمعاذ ولد أراد ان معاذا لم يخلف
ولدا فيكون قوله مثل قول ابن الكلبي ان عبد الرحمن مات قبل أبيه والا فعبد الرحمن
ابن معاذ مشهور ولا شك انه له صحبة لأنه توفى سنة ثمان عشرة بعد وفاة النبي صلى
الله عليه وسلم بثماني سنين تقريبا ولما مات كان كبيرا فنكون له صحبة لأنه من أهل
المدينة لم يكن خارجا عنها حتى يقال انه لم يفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم
والصحيح ان عبد الرحمن توفى قبل أبيه معاذ أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية باسناده
عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق
حدثني أبان بن صالح عن شهر بن حوشب عن رأبة رجل من قومه كان خلف على
أمه بعد أبيه كان شهد طاعون عمواس قال لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن
الجراح في الناس خطيبا فقال يا أيها الناس ان هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة
نبيكم وموت الصالحين قبلكم وان أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه قال
فطعن فمات واستخلف على الناس معاذ بن جبل فقام خطيبا فقال أيها الناس ان
هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وان معاذا يسأل
الله أن يقسم لآل معاد منه حظه فطعن ابنه عبد الرحمن فمات ثم قام فدعا ربه لنفسه
فطعن في راحته فمات وذكر الحديث أخرجه أبو عمر (ب دع * عبد الرحمن) بن
معاذ بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التميمي بن عم طلحة
ابن عبيد الله له صحبه روى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي ولم يدركه أخبرنا
323

عبد الوهاب بن علي بن سكينة باسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا مسدد
حدثنا عبد الوارث عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن معاذ
قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع
ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار فوضع إصبعيه
السبابتين ثم قال بحصى الخذف ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر
الأنصار فنزلوا من وراء لمسجد قال ثم نزل الناس يعد ذلك ورواه الحسن بن عمارة
عن حميد الأعرج عن محمد بن عباد عن عبد الرحمن بن معاذ نحوه وقد روى عن
محمد بن إبراهيم عن رجل من قومه يقال له ابن معاذ أخرجه الثلاثة (دع *
عبد الرحمن) بن معاوية له ذكر في الصحابة ولا يصح سكن مصر روى يزيد بن أبي
حبيب عن سويد بن قيس عن عبد الرحمن بن معاوية ان رجلا سأل النبي صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله ما يحل لي وما يحرم على قال فسكت النبي صلى الله عليه
وسلم فردد عليه ثلاث مرات يسكت عنه ثم قال أين السائل فقال أنا يا رسول الله
فقال ما أنكر قلبك فدعه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد الرحمن)
ابن معقل السلمي صاحب الدثينة روى الحسن بن أبي جعفر عن أبي محمد عن عبد
الرحمن بن معقل صاحب الدثينة قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت
ما تقول في الضبع قال لا آكله ولا أنهى عنه قلت فما لم تنه عنه فإني آكله قلت
ما تقول في الضب قال لا آكله ولا أنهى عنه قلت ما لم تنه عنه فإني آكله قلت ما تقول
في الأرنب قال لا آكله ولا أحرمه قلت ما لم تحرمه فإني آكله قلت ما تقول
في الثعلب قال ويأكل ذلك أحد قلت ما تقول في الذئب قال ويأكل ذلك أحد
أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الرحمن) بن معمر الأنصاري لا تصح له صحبة
روى عنه محمد بن إبراهيم وذكره البخاري في الوحدان روى محمد بن إبراهيم
الأنصاري عن عبد الرحمن بن معمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا
فان الله يصلى على المتسحرين تسحروا ولو بشق تمرة ولو بكسرة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (س * عبد الرحمن) المكفوف له ذكر في صلاة الأعمى أخرجه
أبو موسى مختصرا وقال ذكرناه في كتاب الوصائف (ب دع * عبد الرحمن) بن
ملء ويقال ابن ملئ بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب
ابن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد أبو عثمان النهدي قبيلة من قضاعة أسلم في عهد
324

النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وأعطى سعاة النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة
ثلاث صدقات وحج قبل المبعث حجتين وقدم المدينة أيام عمر بن الخطاب وغزا على
عهد عمر غزوات وشهد فتح القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند وأذربيجان ومهران
بالعراق وشهد بالشأم اليرموك وقال أبو عثمان بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة
فما من شئ الا عرفت النقص فيه الا أملى فإنه كما كان وكان كثير العبادة حسن
القراءة صحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة قال عاصم الأحول قلت لأبي عثمان
النهدي هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قال لا قلت رأيت أبا بكر قال لا ولكني
اتبعت عمر حين قام وقد صدقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث صدقات وكان
يسكن الكوفة فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة وقال لا أسكن بلدا قتل فيه ابن
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو عثمان كنا في الجاهلية نعبد صنما
يقال له يغوث وكان صنما من رصاص لقضاعة تمثال امرأة وعبدت ذا الخلصة
وكنا نعبد حجرا ونحمله معنا فإذا رأينا أحسن منه ألقيناه وعبدنا الثاني وإذا سقط
الحجر عن البعير قلنا سقط إلهكم فالتمسوا حجرا حتى انى اتبعت الاسلام وكان كثير
الصلاة يصلى حتى يغشى عليه وروى عن عمر وعلى وابن مسعود وأبى بن كعب
وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وحذيفة وسلمان وابن عباس وأبى موسى وغيرهم
روى عنه عاصم الأحول وسليمان التميمي وداود بن أبي هند وقتادة وحميد الطويل
وأيوب وغيرهم ومات سنة خمس وتسعين قاله عمرو بن علي والترمذي وقال محمد بن
سعد توفى أيام الحجاج وعاش مائة وثلاثين سنة وقيل مائة وأربعين سنة وقيل توفى سنة
إحدى وثمانين وقيل سنة مائة أخرجه الثلاثة (د ع * عبد الرحمن) بن النحام
ويقال ابن أم النحام له ذكر في حديث كعب بن مرة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي
حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش
عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط انه قال لكعب بن
مرة يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا أهل صنع من بلغ العدو بسهم رفعه
الله به درجة فقال عبد الرحمن بن أم النحام يا رسول الله وما الدرجة قال فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أما انها ليست بعتبة أمك ولكنها بين الدرجتين مائة
عام ورواه أسباط بن محمد عن الأعمش عن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن
325

أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيه عبد الرحمن بن أم النحام
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (عبد الرحمن) بن النعمان بن بزرج ذكره سيف
في الفتوح قال وممن أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل سبأ
باذان وسعد بن بالوية وعبد الرحمن بن النعمان بن بزرج ووكبود (د ع *
عبد الرحمن) بن نيار الأسلمي وقيل هانئ بن نيار وهو أصح سماه يحيى بن جذام
عن عبد الله بن يزيد المقري قاله ابن منده وروى باسناده عن أبي يحيى بن أبي ميسرة
عن عبد الله بن يزيد المقري عن سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن
الأشج عن سليمان بن يسار عن ابن نيار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يضرب
أحد فوق عشرة أسواط الا في حد من حدود الله عز وجل ومثله قال أبو نعيم فسمياه
عبد الرحمن ورويا الحديث ولم يسمياه انما قالا ابن نيار فأما ابن منده فقد ذكرناه
وأما أبو نعيم فرواه باسناده عن بشر بن موسى عن عبد الله مثله وقال هو أبو بردة
الأسلمي واسمه نضلة بن عبيد ومن قال أبو بردة الأسلمي فاسمه هانئ وعبد الرحمن
وهم وقد رواه غير المقري ولم يسمه أيضا أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد
باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب
عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبي
بردة بن نيار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جلد فوق عشر جلدات
الا في حد من حدود الله عز وجل وأبو بردة بن نيار اسمه هانئ ومن قال عبد الرحمن
فقد أخطأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم (قلت) كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا
عبد الرحمن وقيل هانئ بن نيار الأسلمي وهو أصح وهذا القول عندي مردود
فإنهما قد نسبا هانئ بن نيار أبا بردة إلى بلى وهو خال البراء بن عازب وروى له أبو نعيم
الحديث الذي ذكره في هده الترجمة لا جلد فوق عشر جلدات فبان بهذا السياق
ان عبد الرحمن بن نيار الذي في هذه الترجمة وقالا هانئ بن نيار أصح وجعلاه أسلميا
وليس بشئ فان الذي نقلاه هما وغيرهما في هانئ بن نيار انه بلوى ولم يقل أحد ان
اسمه عبد الرحمن والله أعلم (س * عبد الرحمن) بن واثلة الأنصاري ذكره أبو على
أحمد بن عثمان الأبهري في الطوالات في ذكر وفاه النبي صلى الله عليه وسلم باسناده
إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي ذكر بعث معاذ إلى اليمن
ورجوعه إلى أن قال فلما صار على مرحلتين من المدينة إذا هو بهاتف في سواد الليل
326

وهو يقول يا اله محمد بلغ معاذ بن جبل أن محمدا صلى الله عليه وسلم فارق الدنيا وصار
بين أطباق الثرى فخرج إليه معاذ فقال ثكلتك أمك من أنت قال أنا عبد الرحمن
ابن واثلة الأنصاري أنا رسول أبى بكر الصديق إلى معاذ بن جبل أخبره
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فارق الدنيا وهذا كتابه إليه وذكر الحديث
أخرجه أبو موسى (عبد الرحمن) بن وائل بن عامر بن مالك بن لوذان له صحبة
وشهد أحدا وما بعدها وقتل يوم القادسية قاله ابن القداح ولم يعرفه غيره فيمن شهد
أحدا (دع * عبد الرحمن) أبو هند أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى
إبراهيم بن سعد عن خالته هند عن أبيها عبد الرحمن وكان قد أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم انه كان يجعل بين فراشه قضيبا وكان يأتيه بنوه وبنو أخيه فإذا
عرض الحديث فقال أحدهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخرج
القضيب فيعلوه به ويقول أين أنت من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عبد الرحمن) بن يربوع من المؤلفة قلوبهم
روى علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال كان المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلا
منهم ثمانية من قريش منهم أبو سفيان بن حرب من بنى أمية ومنهم الحارث بن هشام
وعبد الرحمن بن يربوع من بنى مخزوم أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد الرحمن)
ابن يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن
عمرو عن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أخو مجمع أمه جميلة بنت
ثابت بن أبي الأقلح وهو أخو عاصم بن عمر بن الخطاب لامه يكنى أبا محمد ولد على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عنه رواية ويروى عن عمه مجمع بن جارية ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال يقتل ابن مريم الدجال بباب له قال إبراهيم بن المنذر ولد
عبد الرحمن بن يزيد بن جارية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله أبو عمر وجعله
ابن منده وأبو نعيم أخا مجمع بن يزيد وقالا قال محمد بن إسماعيل عداده في التابعين
وجعله غيره في الصحابة ورويا عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد أن
مجمعا وعبد الرحمن ابني يزيد بن جارية أخبراه ان رجلا يدعى جذاما أنكح بنتا له
فكرهت نكاح أبيها فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاح أبيها وتزوجت
أبا لبابة بن عبد المنذر رواه جماعة عن يحيى واختلف عليه فيه أخرجه الثلاثة
* جارية بالجيم والياء تحتها نقطتان (ب دع * عبد الرحمن) بن يزيد بن رافع
327

وقيل ابن يزيد بن راشد الأنصاري مختلف في صحبته سكن البصرة روى عنه الحسن
البصري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والحمرة فإنها أحب الزينة إلى
الشيطان أخرجه الثلاثة (عبد الرحمن) بن يزيد بن عامر بن حديدة
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه منذر بن يزيد ولهما شرف قاله الغساني
على العدوي (ب دع * عبد الرحمن) بن يعمر الديلي سكن الكوفة أخبرنا إبراهيم
ابن محمد وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن
سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا حدثنا سفيان عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن
ابن يعمر أن ناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فسألوه
فأمر مناديا فنادى الحج عرفة ومن جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه أيام
منى ثلاثة أيام من تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه زاد يحيى وأردف
رجلا خلفه وجعل ينادى روى عنه بكير بن عطاء الليثي ورواه عن بكير شعبة
والثوري ورواه وكيع والناس عن سفيان أخرجه الثلاثة (د ع * عبد
الرحمن) غير منسوب روى عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده عبد
الرحمن انه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فدعاه إلى الاسلام فأسلم
ومسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو بكر رضي الله عنه
جيشا إلى الشأم خرج مع يزيد إلى الشأم فلم يرجع أخرجه ابن منده وأبو نعيم
وقد أخرج أبو نعيم وأبو موسى عبد الرحمن أبو عبد الله وقد تقدم ذكره ولم يخرجه
أبو موسى مستدركا على ابن منده الا وقد علم أنه غير هذا ولم يخرج أبو نعيم الرجلين
الا وقد ظنهما اثنين وأما ابن منده فلعله ترك أحدهما لأنه ظنهما واحدا لان القصة
متقاربة فان عبد الرحمن أبا عبد الله يروى حديثه في الأزد وهذا قد قدم من اليمن
والأزد من اليمن والله أعلم (د ع * عبد رضاء) الخولاني يكنى أبا مكنف وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد خولان وكتب له كتابا إلى معاذ وكان ينزل ناحية
الإسكندرية ولا تعرف له صحبة ولا رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده
وأبو نعيم مختصرا * رضاء بضم الراء (ع * عبد العزيز) بن الأصم المؤذن
روى الحارث بن أبي أسامة عن روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة عن نافع عن
ابن عمر قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذنان أحدهما بلال والآخر عبد العزيز
ابن الأصم أخرجه أبو نعيم (ب * عبد العزيز) بن بدر بن زيد بن معاوية بن
328

خشان بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن عثم بن الربعة بن رشدان بن قيس
ابن جهينة الجهني الربعي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال عبد
العزى فسماه عبد العزيز ذكره ابن الكلبي في نسب قضاعة أخرجه أبو عمر * عثم
بالعين المهملة والثاء المثلثة وخشان بكسر الخاء المعجمة وبالشين المعجمة وآخره
نون (عبد العزيز) بن سخبر بن جبير بن منبه بن سعد بن عبد الله بن مالك
الغافقي كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد العزيز
ودخل مصر قاله أبو عبيد الله الجيزي (د ع س * عبد العزيز) بن سيف بن ذي يزن
الحميري كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض
المتأخرين والذي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم زرعة بن سيف بن ذي يزن فلا
أعلم أحدا قاله عبد العزيز ولم يذكر لذلك رواية ولا بيانا وقال أبو موسى أورده
أبو عبد الله يعنى ابن منده وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يورد له اسنادا
فأنكره عليه أبو نعيم وقال الذي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم زرعة بن سيف
ابن ذي يزن قال ولا أعلم أحدا ذكره عبد العزيز غيره وقد روى أبو عبد الله بن منده
حديثه بخراسان وروى أبو موسى باسناده عن ابن منده قال أخبرنا أبو اليزن
إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن السفر بن
عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن حدثنا عمى أبو روح أحمد بن خنيس حدثني
عمى محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبي وعمى يقولان عن أبيهما عن جدهما ان
عبد العزيز قدم على النبي صلى الله عليه وسلم واسمه عزيز قال فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ما اسمك قال عزيز قال بل أنت عبد العزيز وهو أخو ذي يزن فدفع
إليه حللا ودفع النبي صلى الله عليه وسلم منها حلة إلى عمر بن الخطاب فقومت عشرين
بعيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى (س * عبد العزيز) بن عبد الله بن
أسيد أورده ابن شاهين وقال كذا قال ابن أبي داود وقد اختلف فيه روى يزيد بن
هارون عن العوام بن حوشب عن السفاح بن مطر الشيباني عن عبد العزيز بن
عبد الله بن أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة اليوم الذي يعرف
فيه الناس أخرجه أبو موسى (س * عبد العزيز) أبو عبد الغفور قال
أبو موسى أورده أبو نعيم وقال غير منسوب وتبعه عليه أبو زكرياء يعنى ابن منده أخبرنا
أبو موسى فيما أذن لي أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم
329

حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة حدثنا عبد
الرحمن بن محمد المحاربي عن عثمان بن مطر البصري عن عبد الغفور بن عبد العزيز
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رجبا شهر عظيم تضاعف فيه
الحسنات من صام فيه يوما كان كسنة قال أبو موسى وهذا مرسل وهم فيه وهمين
أحدهما انه جعله صحابيا وهو تابعي وقال غير منسوب وهو عبد العزيز بن سعيد
رواه معلى بن مهدي عن عثمان عن عبد الغفور عن أبيه عن جده كذلك رواه
غير واحد عن عبد الغفور وقد أورده أبو نعيم وغيره في باب السين أخرجه أبو موسى
(د ع * عبد العزيز) بن اليمان أخو حذيفة بن اليمان قال ابن منده أخبرنا
إبراهيم بن محمد النيسابوري حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا إسماعيل بن موسى
الفزاري حدثنا الحسن بن زياد الهمداني عن ابن جريج عن عكرمة بن عمار عن
محمد بن عبد الله بن أبي قدامة عن عبد العزيز بن اليمان أخي حذيفة قال كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده وهو وهم وصوابه عبد العزيز بن
أخي حذيفة بن اليمان وروى باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال
حدثنا إسماعيل بن عمر وخلف بن الوليد قالا حدثنا يحيى بن زكرياء يعنى ابن أبي
زائدة عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدؤلي قال قال عبد العزيز بن أخي
حذيفة بن اليمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى ورواه أبو نعيم
عن سريج بن يونس عن يحيى بن زكريا عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدؤلي
عن عبد العزيز بن أخي حذيفة عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا
حزبه أمر بادر إلى الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (عبد عمرو) بن عبد جبل
الكلبي يقال له صحبة ذكره ابن مأكولا مختصرا * جبل بالجيم والباء الموحدة واللام
(س * عبد عمرو) بن نضلة الخزاعي قيل إنه اسم ذي اليدين وقال الواقدي اسم
ذي اليدين عمرو بن عبد ود استشهد يوم بدر روى محمد بن كثير عن الأوزاعي عن
الزهري عن سعيد وأبى سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال سلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين فقام عبد عمرو بن نضلة رجل من خزاعة
حليف لبني زهرة فقال أقصرت الصلاة أم نسيت قال كل لم يكن قال بل نسيت ثم أقبل
رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال أصدق ذو الشمالين وقد تقدم القول
330

فيه في ذي اليدين أخرجه أبو موسى (ب دع * عبد عوف) بن عبد الحارث بن
عوف بن خشيش أبو حازم الأحمسي من أحمس بن الغوث وهو والد قيس بن أبي حازم
روى عنه ابنه قيس وهو مشهور بكنيته وقيل اسمه عوف وقد ذكرناه في الكنى أخرجه
الثلاثة (ب * عبد قيس) بن لأي بن عصيم حليف لبني ظفر من الأنصار قال أبو
عمر لا أعرف نسبه شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر (د ع
عبد القيوم) أبو عبيد الأزدي مولاهم روى موسى بن سهل عن عبد الجبار بن
يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم عن جده الفضل عن أبيه يحيى عن جده قيوم انه
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع مولاه أبى راشد فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لأبي راشد ما اسمك قال عبد العزى أبو مغوية قال أنت عبد الرحمن أبو راشد قال
فمن هذا معك قال مولاي قال فما اسمه قال قيوم قال ولكنه عبد القيوم أبو عبيد
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عبد المطلب) بن ربيعة بن الحارث بن
عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وقيل اسمه المطلب وأمه أم
الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم وكان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
رجلا قاله الزبير وقيل كان غلاما والله أعلم ولم يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم
اسمه سكن المدينة ثم انتقل إلى الشأم في خلافة عمر بن الخطاب ونزل دمشق وابتنى
بها دارا روى الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث
ابن عبد المطلب عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال اجتمع ربيعة بن
الحارث والعباس فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات وذكر الحديث أخبرنا إبراهيم بن محمد
ابن مهران وإسماعيل بن محمد باسنادهما إلى أبى عيسى السلمي حدثنا قتيبة حدثنا
أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال حدثني عبد المطلب بن
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ان العباس بن عبد المطلب دخل على النبي صلى
الله عليه وسلم مغضبا وأنا عنده فقال ما أغضبك فقال يا رسول الله مالنا ولقريش
إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال فغضب رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل
الايمان حتى يحبكم لله ولرسوله ثم قال أيها الناس من آذى عمى فقد آذاني فإنما عم
الرجل صنو أبيه وتوفى بدمشق فصلى عليه معاوية قال ابن أبي عاصم كأنه توفى سنة
331

إحدى وستين أخرجه الثلاثة (دع * عبد الملك) بن أكيدر صاحب دومة الجندل
روى يحيى بن وهب بن عبد الملك صاحب دومة الجندل عن أبيه عن جده ان النبي
صلى الله عليه وسلم كتب إلى أبى كتابا ولم يكن معه خاتم فختمه بظفره ورواه
عبد السلام بن محمد عن إبراهيم بن عمرو بن وهب عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (قلت) لا شبهة ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عبد الملك في غزوة
تبوك وسار إليه خالد بن الوليد فأسره ثم صالحه النبي صلى الله عليه وسلم وحمل
الجزية إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم وقد تقدم في أكيدر أتم من هذا
(س * عبد الملك) الحجى أورده أبو بكر بن أبي على في الصحابة وروى عن
هاشم بن القاسم الحراني عن يعلى بن الأشدق عن عبد الملك الحجبي أن النبي صلى
الله عليه وسلم مر بأهل مكة فقالوا يا رسول الله نسقيك نبيذا قال نعم فجئ به فمزجه
ثم قال هكذا فاشربوا يا أهل مكة قالوا يا رسول الله انا لنعطش وان ماءنا لحار وهو يشق
علينا شرب الماء قال فانتبذوا في القرب وغيروا طعم الماء واشربوا أخرجه أبو موسى
(ب دع * عبد الملك) بن عباد بن جعفر المخزومي روى سعيد بن السائب
الطائفي عن عبد الملك بن أبي زهير بن عبد الرحمن الثقفي أن حمزة بن عبد الله أخبره
عن القاسم بن حبيب عن عبد الملك بن عباد بن جعفر انه سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف
رواه عبد الوهاب الثقفي عن سعيد بن السائب عن حمزة بن عبد الله بن سبرة عن
القاسم بن حبيب عن عبد الملك قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول نحوه ورواه
محمد بن بكار عن زافر بن سليمان عن محمد بن مسلم عن عبد الملك بن زهير عن حمزة
ابن أبي شمر عن محمد بن عباد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه الثلاثة
(س * عبد الملك) بن علقمة الثقفي أورده يونس بن حبيب الأصفهاني
في مسند أبى داود الطيالسي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى
أبى داود الطيالسي حدثنا أبو بكر الحناط حدثني يحيى بن هانئ عن عروة بن
قعاس عن أبي حذيفة عن عبد الملك بن علقمة الثقفي ان وفد ثقيف قدموا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهدوا له هدية فقال أصدقة أم هدية فان الصدقة
يبتغى بها وجه الله عز وجل وان الهدية يبتغى بها وجه الرسول وقضاء الحاجة
فسألوه وما زالوا يسألونه حتى ما صلوا الظهر الا مع العصر كذا ترجم لعبد الملك
332

في المسند ورواه البخاري في تاريخه عن يوسف عن أبي بكر هذا وهو ابن عياش
عن يحيى بن أبي حذيفة عن عبد الملك بن محمد بن نسير بالنون عن عبد الرحمن بن
علقمة وقال أبو حاتم عبد الرحمن بن علقمة تابعي أخرجه أبو موسى (س * عبد
مناف) بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سلمة زوج أم سلمة
قيل النبي صلى الله عليه وسلم بدري قديم الاسلام توفى في حياة النبي صلى الله عليه
وسلم وقد تقدم في عبد الله بن عبد الأسد وهو بكنيته أشهر ويذكر في الكنى إن شاء الله
تعالى أخرجه أبو موسى قلت لم تجر عادة أبى موسى أن يستدرك أمثال هذا
وأن يذكر من غير النبي صلى الله عليه وسلم في الاسم الأول فإنه متروك وهو لم يفعل
هذا فيما تقدم من هذا الباب ولو سلك هذا لطال والله أعلم (س * عبد هلال)
ذكره المستغفري في الصحابة روى إبراهيم بن عرعرة عن زيد بن الحباب عن بشر
ابن عمران عن مولاه عبد الله بن عبد هلال قال ما أنسى حين ذهب بي أبى إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع له وبرك عليه قال فما أنسى برد يد رسول الله صلى
الله عليه وسلم على يافوخي وكان يصوم النهار ويقوم الليل ومات وهو أبيض الرأس
واللحية وكان لا يكاد يفرق شعره من كثرته ورواه عبدة بن عبد الله عن زيد
باسناده مثله الا أنه قال عبد الله بن عبد الله بن هلال أخرجه أبو موسى (عبد
الواحد) غير منسوب أخرجه الباطرقاني في طبقات المقرئين روى ابن وهب
عن خلاد بن سليمان قال وكان ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم هو وعبد الله بن مسعود قال عبد الواحد أرأيت حيث يقول الله عز وجل في
كتابه تسع وتسعون نعجة أنثى ألم يكن يعرف نعجة أنهن إناث قال ابن مسعود أرأيت
حيث يقول الله فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة؟ ملة ألم
يكن يعرف ان سبعة وثلاثة عشرة قال أبو زرعة عبد الواحد لم ينسب وخلاد مصري
(ب س * عبد يا ليل) بن عمرو بن عمير الثقفي كان وجها من وجوه ثقيف
وهو الذي أرسلته ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قتل عروة بن مسعود
وأرسلوا معه خمسة رجال بإسلامهم وكان ثقيف أرادوا أن يرسلوه وحده فامتنع
وخاف أن يفعلوا به ما فعلوا بعروة بن مسعود فأرسلوا معه الخمسة وهم عثمان بن أبي
العاص وأوس بن عوف ونمير بن خرشة والحكم بن عمرو وشرحبيل بن غيلان
ابن سلمة فأسلموا كلهم وحسن اسلامهم وانصرفوا إلى قومهم ثقيف فأسلموا كلهم
333

كذا قال ابن إسحاق عبد يا ليل وقال غيره مسعود بن عبد يا ليل قاله موسى بن عقبة
وابن الكلبي وأبو عبيد وغيرهم قال أبو عمر وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(ب * عبد يا ليل) بن ناشب بن غيرة الليثي من بنى سعد بن ليث حليف لبني
عدى بن كعب شهد بدرا وتوفى آخر خلافة عمر بن الخطاب وكان شيخا كبيرا
أخرجه أبو عمر مختصرا (قلت) لا أعرف في بنى سعد بن ليث عبد يا ليل بن ناشب
الا جد اياس وخالد وعاقل بنى البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث
شهد اياس وأخوته بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم حلفاء بنى عدى كما ذكره
ويبعد أن يكون له صحبة وان كان غيره فلا أعرفه (س * عبد) بن الأزور
وقيل ضرار بن الأزور وهو الأشهر روى مجاهد بن مروان حدثني أبي عن أبيه
عن عبد بن الأزور قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما وقفت بين يديه أنشدته
تقول جميلة فرقتنا * وصدعت أهلك شتى سلالا
تركت القداح وعزف القيان * والخمر تصلية وابتهالا
وقد تقدم ذكره في ضرار أخرجه أبو موسى * عبد غير مضاف إلى اسم آخر
(ب س * عبد) بن جحش بن رياب الأسدي من أسد خزيمة وقد تقدم نسبه عند
أخيه عبد الله ويكنى عبد هذا أبا أحمد غلبت عليه كنيته وهو حليف حرب بن
أمية وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وهو أخو زينب بنت جحش زوج النبي صلى
الله عليه وسلم ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو
موسى * عبد هذا غير مضاف إلى اسم آخر (عبد) بن الجلندي أسلم هو
وأخوه جيفر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بعمان ذكره أبو عمر في ترجمة
أخيه جيفر وقد ذكرناه في جيفر (ب ع * عبد) أبو حدرد الأسلمي هو مشهور
بكنيته وسيذكر إن شاء الله تعالى في الكنى واختلف العلماء في اسمه فقال أحمد بن
حنبل ويحيى بن معين اسم أبى حدرد عبد وقال هشام بن الكلبي اسمه سلامة بن عمير
وقد تقدم وهو والد عبد الله بن أبي حدرد ووالد أم الدرداء والله أعلم أخبرنا عبيد
الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن جعفر بن
عبد الله بن أسلم عن أبي حدرد قال تزوجت امرأة من قومي فأصدقتها مائتي درهم
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي فقال كم أصدقت قلت
مائتي درهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله لو كنتم تأخذونها
334

من واد لا والله ما عندي ما أعينك به فلبثت أياما ثم أقبل رجل من جشم بن معاوية
يقال له رفاعة بن قيس أو قيس بن رفاعة حتى نزل بقومه ومن معه الغابة يريد أن يجمع
قيسا على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذا اسم وشرف في جشم فدعاني
رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلين من المسلمين فقال اخرجوا إلى هذا الرجل
حتى تأتونا بخبر وعلم فخرجنا ومعنا سلاحنا حتى جئنا قريبا من الحاضر مع الغروب
فكمنت في ناحية وأمرت صاحبي فكمنا في ناحية أخرى من حاضر القوم وقلت
لهما إذا سمعتماني كبرت وشددت في العسكر فكبرا وشدا معي وغشينا الليل
وذهبت فحمة العشاء وقد كان أبطأ عليهم راع لهم فتخوفوا عليه فقام صاحبهم
رفاعة بن قيس فأخذ سيفه وقال والله لأطلبن أثر راعينا فقال له نفر ممن معه نحن
نكفيك فقال والله لا يذهب الا أنا ولا يتبعني منكم أحد وخرج حتى مر بي
فلما أمكنني نفحته بسهم فوضعته في فؤاده فما تكلم فاحتززت رأسه ثم شددت
في ناحية العسكر وشد صاحباي وكبرا فوالله ما كان الا النجاء بما قدروا عليه من
نسائهم وأبنائهم وما خف معهم من أموالهم واستقنا إبلا عظيمة وغنما كثيرة
فجئنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجئت برأسه فأعطاني من تلك
الإبل ثلاثة عشر بعيرا في صداقي فجمعت إلى أهلي رواه محمد بن سلمة وغيره عن ابن
إسحاق فقالا عن جعفر عن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ورواه إبراهيم بن سعد
عن ابن إسحاق فقال عمن لا أتهم ورواه سلمة بن الفضل مثل رواية يونس ورواه
عبد الملك بن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق مثل رواية إبراهيم بن سعد
(ب دع * عبد) بن زمعة بن الأسود أخو سودة بنت زمعة كذا نسبه أبو نعيم وقال
أبو عمر عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن
عامر بن لؤي العامري أمه عاتكة بنت الأحنف بن علقمة من بنى معيص بن
عامر بن لؤي وقال ابن منده عبد بن زمعة أخو سودة بنت زمعة وكان عبد شريفا
سيدا من سادات الصحابة وهو أخو سودة بنت زمعة لأبيها وأخو عبد الرحمن بن
زمعة بن وليدة زمعة الذي تخاصم فيه عبد بن زمعة مع سعد بن أبي وقاص وأخوه
لامه قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده
إلى أبى بكر بن أبي عاصم حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي عن محمد بن
عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن عائشة قالت تزوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة
335

بنت زمعة فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه فقال
بعد أن أسلم انى لسفيه يوم أحثو على رأسي التراب ان تزوج رسول الله صلى الله عليه
وسلم سودة بنت زمعة أخرجه الثلاثة (قلت) قول أبى نعيم في نسبه زمعة بن
الأسود أخو سودة بنت زمعة وهم منه فان سودة بنت زمعة بن قيس وكذلك
ذكر نسبها أبو نعيم ولم يذكر الأسود وأما ابن منده فلم يزد في نسبه على
زمعة فخلص من الوهم والصحيح النسب الأول انه من عامر بن لؤي وقد تقدم هذا
في عبد الرحمن بن زمعة مستوفى (س * عبد) أبو زمعة البلوى ممن بايع بيعة
الرضوان تحت الشجرة سكن مصر واختلف في اسمه فقال جعفر اسمه عبد أخرجه
أبو موسى (ب * عبد) * بن عبد أبو الحجاج الثمالي وقيل اسمه عبد الله بن عبد وهو
بكنيته أشهر نذكره فيها إن شاء الله تعالى ذكره أبو عمر في أبى الحجاج الثمالي * (دع *
عبد) * بن عبد الجدلي قديم ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه معبد بن خالد ذكره
البخاري في التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س * عبد) العركي
وقيل عبيد الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر قال ابن منيع
بلغني ان اسمه عبد وأورده الطبراني فيمن اسمه عبيد والعركي الملاح وليس باسم له
أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * عبد) بن عبد غنم أبو هريرة الدوسي صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر الصحابة رواية عنه اختلف في اسمه كثيرا أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب * عبد) بن قيس بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق
الأنصاري الزرقي شهد العقبة وبدرا أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب دع * عبد) *
المزني أبو يزيد روى عنه ابنه يزيد أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء اجازة باسناده إلى
ابن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث
عن أيوب بن موسى عن يزيد بن عبد المزني عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر انه مرسل
وقال أبو أحمد العسكري وذكره فقال أراه مرسلا * (ب دع * عبدة) * بزيادة هاء
هو ابن حزن النصري من بنى نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وقيل نصر بن حزن
وهو كوفي روى عنه أبو إسحاق السبيعي روى شعبة والثوري والأعمش ويونس بن أبي
إسحاق عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
بعث داود وهو راعى غنم وبعث موسى وهو راعى غنم وبعثت أنا وانا راعى غنم
336

بأجياد قال ابن منده قال يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عبيدة بزيادة ياء وقال أبو نعيم
عن أبي إسحاق عبدة كما تقدم ذكره وقال البخاري عبدة بن حزن النصري من
بنى نصر بن معاوية أبو الوليد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يجعله تابعيا
ويجعل حديثه مرسلا لروايته عن ابن مسعود ورواية مسلم بن البطين والحسن
ابن مسلم عنه أخرجه الثلاثة * (س * عبدة) * بن الحسحاس هو الذي أسر قيس
ابن السائب يوم بدر قال جعفر كذا قال الواقدي قال وقال أبو حاتم بن حبان
في تاريخه عبيد بن الحسحاس أخرجه أبو موسى مختصرا * حبان بكسر الحاء وبالباء
الموحدة والحسحاس قال الواقدي عبدة بن الحسحاس بالحاء والسين المهملتين وهو
ابن عم المجذر بن زياد وأخوه لامه قتل يوم أحد وقال ابن إسحاق وأبو معشر عبادة
ابن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة له صحبة وقتل يوم أحد فجعلا عبادة بزيادة ألف
والخشخاش بالخاء والشين المعجمتين وقد تقدم القول فيه في عبادة أتم من
هذا قاله الأمير أبو نصر * (س * عبدة) * مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره
ابن شاهين روى يحيى بن بكير عن ابن المبارك عن سليمان التيمي عن رجل قال
قيل لعبدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان رسول الله يأمر بصلاة غير
المكتوبة قال بين المغرب والعشاء أخرجه أبو موسى * (دع * عبدة) * بن مسهر
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى إسماعيل بن أبي خالد عن أبي زرعة بن عمرو
ابن جرير عن عبدة بن مسهر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين منزلك يا ابن
مسهر قال قلت بكعبة نجران رواه ابن أبي زائدة ومنصور بن أبي الأسود وغيرهما
عن إسماعيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب س * عبدة) * بزيادة هاء أيضا هو ابن
مغيث بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن
ودم بن ذبيان بن هميم بن هنى بن بلى البلوى حليف بنى ظفر من الأنصار شهد بدرا
وأحدا وهو والد شريك بن سحماء صاحب اللعان نسب إلى أمه وذكره الخطيب
أبو بكر في ذكر ابنه شريك بن سحماء في آخر كتاب الأسماء المبهمة أخرجه أبو عمر
وأبو موسى * ودم بفتح الواو وبالدال المهملة وحرام بفتح الحاء وبالراء (ب *
عبس) بن عامر بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري
السلمي شهد العقبة وبدرا واحدا عند جميعهم وسماه ابن إسحاق عبسا وسماه
موسى بن عقبة عبسي بباء موحدة وفى آخره ياء تحتها نقطتان (ب ع س * عبس)
337

بالسين أيضا هو الغفاري ويقال عابس وهو أكثر شامي روى عنه أبو أمامة الباهلي
روى عنه أيضا أهل الكوفة حنش وعكيم الكنديان ويروى زاذان عنه
وعن عكيم عنه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك بن
عبد الله عن عثمان بن عمير عن زاذان أبى عمر عن عكيم قال كنا جلوسا على سطح
ومعنا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يزيد لا أعلمه الا عبسا
الغفاري والناس يخرجون في الطاعون فقال عبس يا طاعون خذني ثلاثا يقولها
فقال له عكيم لم تقول هذا ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى أحدكم الموت
فإنه عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول بادروا بالموت ستا إمرة السفهاء وكثرة الشرط وبيع الحكم واستخفافا بالدم
وقطيعة الرحم ونشأ يتخذون القرآن مزامير يقدمونه يغنيهم وان كان أقل منهم
فقها * (ع س * عبيد الله) * مصغر مضاف إلى اسم الله تعالى هو ابن أسلم مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد في الكوفيين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله
باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن
لهيعة حدثنا بكر بن سوادة عن عبيد الله بن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لجعفر بن أبي طالب أشبهت خلقي وخلقي
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب * عبيد الله) * بن الأسود السدوسي قال خرجت
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بنى سدوس أخرجه أبو عمر مختصرا (س *
عبيد الله) بن بسر المازني من بنى مازن بن قيس هو أخو عبد الله بن بسر قاله أبو الفضل
السليماني أخرجه أبو موسى مختصرا * (عبيد الله) * بن التيهان بن مالك بن عتيك بن
عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو
وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وهو أخو أبى الهيثم بن التيهان
وأخو عبيد بن التيهان أيضا شهد أحدا ولم يبق من بنى زعوراء أحد انقرضوا وهذا
زعوراء هو أخو عبد الأشهل وقيل إن أبا الهيثم وإخوته من قضاعة ثم من بلى والله
أعلم * (س * عبيد الله) * بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وهو أخو
عبد الله بن الحارث الملقب ببة روى الزهري عن الأعرج قال سمعت عبيد الله بن
الحارث يقول آخر صلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب قرأ في الأولى
338

بالطور وفى الثانية بقل يا أيها الكافرون أخرجه أبو موسى * (دع * عبيد الله) *
أبو حرب الثقفي وقيل حرب بن عبيد الله روى عطاء بن السائب عن حرب بن
عبيد الله عن أبيه وكان من الوفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله
علمني الاسلام فعلمه ثم قال قد علمته فكيف الصدقة وكيف العشور قال العشور على
اليهود والنصارى وليس على أهل الاسلام انما عليهم الصدقة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ع س * عبيد الله) أبو خالد السلمي أخبرنا يحيى كتابة باسناده إلى أبى
بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل
ابن عياش عن عقيل بن مدرك بن خالد بن عبيد السلمي عن أبيه ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم
زيادة في أعمالكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه أبو عبد الله
في عبد الله وكان عبيد الله أصح (د ع * عبيد الله) بن عبد الخالق الأنصاري له
ذكر في حديث ابن عمر روى عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال سمعت النبي صلى
الله عليه وسلم يقول من يذهب بكتابي إلى طاغية الروم وله الجنة فقام رجل من
الأنصار يقال له عبيد الله بن عبد الخالق فقال أنا أذهب به ولى الجنة ان هلكت
قال نعم لك الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عبيد الله) بن زيد بن عبد ربه
أخو عبد الله روى عبد الله بن محمد بن زيد عن عمه عبيد الله بن زيد قال أراد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ان يحدث في الاذان قال فجاءه عبد الله بن زيد فقال انى
رأيت الاذان قال فقم فألقه على بلال فألقاه على بلال ثم قال يا رسول الله أنا أريتها
وأنا كنت أريد أن أؤذن قال أقم أنت قال فقام فأقام أخرجه أبو موسى (ب *
عبيد الله) بن سفيان بن عبد الأسد القرشي المخزومي وقد تقدم نسبه قتل يوم
اليرموك وهو أخو هبار بن سفيان لا تعلم له رواية أخرجه أبو عمر مختصرا (س *
عبيد الله) بن سهل بن عمرو الأنصاري قال جعفر يقال ان له صحبة ولم يرود له شيئا
أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * عبيد الله) بن شقير بن عبد الأسود بن هلال
القرشي المخزومي قتل يوم اليرموك شهيدا أخرجه أبو عمر أيضا مختصرا قلت لا أشك
ان أبا عمر وهم فيه فإنه قد ذكر عبيد الله بن سفيان بالسين المهملة والفاء وذكر هذه
الترجمة بالشين المعجمة والقاف وذكر في عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد وذكر
في الجميع انه قتل يوم اليرموك وسفيان بن عبد الأسد مشهور وأما شقير بالقاف
339

والشين المعجمة فلا يعرف (ب د ع * عبيد الله) بن ضمرة بن هود الحنفي اليمامي
سكن المدينة روى عنه ابنه المنهال انه قال أشهد لجاء الأقيصر بن سلمة بالإداوة التي
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضح بها مسجد قران أو مروان قاله أبو نعيم وأبو
عمر وقال ابن منده عبيد الله بن صبرة بن هوذة بالصاد المهملة والباء الموحدة وهوذة
بالذال المعجمة وآخره هاء والذي أظنه ان هوذة بزيادة هاء أصح وان هوذة هو ابن علي
ملك اليمامة وهو مشهور وأما هود فلا يعرف في حنيفة والله أعلم * (ب دع *
عبيد الله) * بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وهو ابن عم
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه لبابة الكبرى أم الفضل بنت الحارث يكنى أبا
محمد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه وكان أصغر سنا من أخيه عبد الله
قيل كان بينهما في المولد سنة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن
أحمد قال حدثني أبي حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بنى
العباس ثم يقول من سبق إلى فله كذا وكذا فيستبقون إليه فيقعون على ظهره
وصدره فيقبلهم ويلزمهم وكان عظيم الكرم والجود يضرب به المثل في السخاء
واستعمله علي بن أبي طالب على اليمن وأمره على الموسم فحج بالناس سنة ست
وثلاثين وسنة سبع وثلاثين فلما كان سنة ثمان وثلاثين بعثه على على
الموسم وبعث معاوية يزيد بن شجرة الرهاوي ليقيم الحج اجتمعا فاصطلحا على أن
يصلى بالناس شيبة بن عثمان وقبل هذا كان مع قثم بن العباس ولم يزل على اليمن
حتى قتل على رضي الله عنه لكنه فارق اليمن لما سار بسر بن أرطاة إلى اليمن لقتل
شيعة على فلما رجع بسر إلى الشأم عاد عبيد الله إلى اليمن وفى هذه الدفعة قتل
بسر ولدى عبيد الله وقد ذكرناه في بسر وكان ينحر كل يوم جزورا فنهاه أخوه
عبد الله فلم ينته ونحر كل يوم جزورين وكان هو وأخوه عبد الله رضي الله عنهما
إذا قدما المدينة أوسعهم عبد الله علما وأوسعهم عبيد الله طعاما أخبرنا أبو محمد
ابن أبي القاسم أخبرنا أبى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا حمزة بن علي بن
محمد ومحمد بن محمد بن أحمد قالا حدثنا أبو الفرج القصاري حدثنا أبو محمد جعفر
ابن محمد الخواص حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد حدثني عبد الله بن مروان بن
معاوية الفزازي حدثني محمد بن الوليد أبو الحجاج الفزاري ان عبيد الله بن العباس
340

خرج في سفر له ومعه مولى له حتى إذا كان في بعض الطريق رفع لهما بيت اعرابي
قال فقال لمولاه لو أنا مضينا فنزلنا بهذا البيت وبتنا به قال فمضى قال وكان عبيد الله
رجلا جميلا جهيرا فلما رآه الاعرابي أعظمه وقال لامرأته لقد نزل بنا رجل
شريف فأنزله الاعرابي ثم إن الاعرابي أتى امرأته فقال هل من عشاء لضيفنا
هذا فقالت لا الا هذه الشويهة التي حياة ابنتك من لبنها قال لابد من ذبحها
قالت أفتقتل ابنتك قال وان قال ثم انه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول * يا جارتي
لا توقظي البنية * ان توقظيها تنتحب عليه * وتنزع الشفرة من يديه * ثم ذبح الشاة
وهيأ منها طعاما ثم أتى به عبيد الله ومولاه فعشاهما وعبيد الله يسمع كلام الاعرابي
لامرأته ومحاورتهما فلما أصبح عبيد الله قال لمولاه هل معك شئ قال نعم خمسمائة
دينار فضلت من نفقتنا قال ادفعها إلى الاعرابي قال سبحان الله أتعطيه خمسمائة
دينار وانما ذبح لك شاة ثمن خمسة دراهم قال ويحك والله لهو أسخى منا وأجود انما
أعطيناه بعض ما نملك وجاد هو علينا وآثرنا على مهجة نفسه وولده قال فبلغ ذلك
معاوية فقال لله در عبيد الله من أي بيضة خرج ومن أي عش درج روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه سليمان بن يسار ومحمد بن سيرين وعطاء بن أبي رباح
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
هشيم حدثنا يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن يسار عبيد الله بن العباس
قال جاءت العميصاء أو الرميصاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها
تزعم أنه لا يصل إليها فما كان الا يسيرا حتى جاء زوجها فزعم انها كاذبة وانما
تريد أن ترجع إلى زوجها الأول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لك ذاك
حتى يذوق عسيلتك رجل غيره وتوفى عبيد الله سنة سبع وثمانين قاله أبو عبيد
القاسم بن سلام وقال خليفة انه توفى سنة ثمان وخمسين وقيل توفى أيام يزيد بن معاوية
وهو الأكثر وكان موته بالمدينة وقيل باليمن والأول أصح أخرجه الثلاثة (ب *
عبيد الله) بن عبيد بن التيهان وقيل هو عبيد الله بن عتيك فان عبيدا قيل فبه
عتيك أيضا وقد تقدم نسبه في عبيد الله بن التيهان وهو ابن أخي أبى الهيثم قتل
يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر (ب دع * عبيد الله) بن عدي بن الخيار
ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي وأمه أم قنال بنت أسيد بن أبي
العيص أخت عتاب بن أسيد ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى
341

في زمن الوليد بن عبد الملك ولد دار بالمدينة عند دار علي بن أبي طالب روى عن عمر
وعثمان أخبرنا مكي بن رباب بن شبة النحوي باسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك
عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار انه قال بينما
رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا بين ظهري الناس إذ جاءه رجل فساره فلم ندر
ما ساره بن حتى جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يستأذنه في قتل رجل من
المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جهر أليس يشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله قال بلى ولا شهادة له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك
الذين نهاني الله عنهم وروى عروة بن عياض عن عبيد الله بن عدي انه قال كسفت
الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث أخرجه الثلاثة
(ب دع * عبيد الله) بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي أبو عيسى
تقدم نسبه عند أخيه عبد الله ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من
شجعان قريش وفرسانهم سمع أباه وعثمان بن عفان وأبا موشى وغيرهم روى زيد
ابن أسلم عن أبيه أن عمر ضرب ابنه عبيد الله بالدرة وقال أتكتني بأبي عيسى وهل
كان له من أب وشهد عبيد الله صفين مع معاوية وقتل فيها وكان سبب شهوده صفين
ان أبا لؤلؤة لما قتل أباه عمر رضي الله عنه فلما دفن عمر مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأبى بكر قيل لعبيد الله قد رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا والهرمزان يقلب
هذا الخنجر بيده وهو الذي قتل به عمر ومعهما جفينة وهو رجل من العباد جاء به
سعد بن أبي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة وابن فيروز وكلهم مشرك الا الهرمزان
فعدا عليهم عبيد الله بالسيف فقتل الهرمزان وابنته وجفينة فنهاه الناس فلم ينته
وقال والله لأقتلن من يصغر هؤلاء في جنبه فأرسل إليه صهيب عمرو بن العاص
فأخذ السيف من يده وصهيب كان قد وصى إليه عمر بالصلاة عليه ويصلى بالناس
إلى أن يقوم خليفة فلما أخذ عمرو السيف وثب عليه سعد بن أبي وقاص فتناصيا
وقال قتلت جارى وأخفرتني فحبسه صهيب حتى سلمه إلى عثمان لما استخلف فقال
عثمان أشيروا على في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق فأشار عليه
المهاجرون أن يقتله وقال جماعة منهم عمرو بن العاص قتل عمر أمس ويقتل ابنه
اليوم أبعد الله الهرمزان وجفينة فتركه وأعطى دية من قتل وقيل انما تركه عثمان
لأنه قال للمسلمين من ولى الهرمزان قالوا أنت قال قد عفوت عن عبيد الله وقيل
342

ان عثمان سلم عبيد الله إلى القماذبان بن الهرمزان ليقتله بأبيه قال القماذيان
فأطاف بي الناس وكلموني في العفو عنه فقلت هل لأحد أن يمنعني منه قالوا لا قلت
أليس ان شئت قتلته قالوا بلى قلت قد عفوت عنه قال بعض العلماء ولو لم يكن الامر
هكذا لم يقل الطعانون على عثمان عدل ست سنين ولقالوا انه ابتدأ أمره بالجور
لأنه عطل حدا من حدود الله وهذا أيضا فيه نظر فإنه لو عفا عنه ابن الهرمزان لم
يكن لعلى أن يقتله وقد أراد قتله لما ولى الخلافة ولم يزل عبيد الله كذلك حيا حتى
قتل عثمان وولى على الخلافة وكان رأيه أن يقتل عبيد الله فأراد قتله فهرب منه إلى
معاوية وشهد معه صفين وكان على الخيل فقتل في بعض أيام صفين قتلته ربيعة وكان
على ربيعة زياد بن خصيفة الربعي فأتت امرأة عبيد الله وهي بحرية ابنة هانئ
الشيباني تطلب جثته فقال زياد خذيها فأخذتها ودفنته وكان طويلا قيل
لما حملته زوجته على بغل كان معترضا عليه وصلت يداه ورجلاه إلى الأرض ولما
قتل اشترى معاوية سيفه وهو سيف عمر فبعث به إلى عبد الله بن عمر وقيل بل قتله
رجل من همدان وقيل قتله عمار بن ياسر وقيل قتله رجل من بنى حنيفة وحنيفة
من ربيعة وكانت صفين في ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة
(س * عبيد الله) بن فضالة الليثي قال أبو موسى أورده ابن منده في عبد الله
ولم يورد له شيئا وأورده ابن شاهين في عبيد الله روى باسناده عن عدى بن الفضل
عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن عبيد الله بن فضالة قال
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من كان له عريف فلينزل على عريفه
ومن لم يكن له عريف نزل على أهل الصفة قال فنزلت الصفة فنادى رجل يوم الجمعة
ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر أي رسول الله الجوع فقال توشكون
من عاش منكم أن يغدى عليه ويراح بجفنة وتلبسون كأستار الكعبة رواه غير
واحد عن داود بن أبي هند عن أبي حرب عن طلحة بن عمرو النصري بدل عبيد الله
ابن فضالة وقد تقدم أخرجه أبو موسى (ب دع * عبيد الله) بن كثير أبو محمد
مختلف في صحبته روى سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبيد الله
عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقى الله وهو مدمن الخمر لقى الله
وهو كعابد وثن ورواه محمد بن سليمان الأصبهاني عن سهيل عن أبيه عن أبي
هريرة أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر قال عبيد الله بن كثير والد محمد وقال ابن منده
343

عبيد الله أبو محمد وقال أبو نعيم عبيد الله غير منسوب فربما يظن أنهم ثلاثة وهم
واحد والله أعلم وقال أبو عمر محمد وأبوه عبيد الله مجهولان والحديث لسهيل عن
أبيه عن أبي هريرة والله أعلم (عبيد الله) بن مالك بن النعمان بن يعمر
ابن أبي أسيد الأسلمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم قاله الغساني عن ابن الكلبي
(ب دع * عبيد الله) بن محصن الأنصاري رأى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا
إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال
حدثنا عمرو بن مالك ومحمود بن خداش البغدادي قالا حدثنا مروان بن معاوية
حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري عن سلمة بن عبيد الله بن محصن
الأنصاري الخطمي عن أبيه وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من
أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا وروى
عنه ابنه سلمة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل رمضان أخرجه الثلاثة
وقال أبو عمر منهم من يجعل حديثه مرسلا وأكثرهم يصح صحبته فيجعل حديثه
مسندا (ب دع * عبيد الله) بن مسلم القرشي أبو مسلم وقيل مسلم بن عبيد الله
قاله ابن منده وقال أبو عمر عبيد الله بن مسلم القرشي ويقال الحضرمي مذكور
في الصحابة قال ولا أقف على نسبه في قريش وفيه نظر قال وقد قيل إنه عبيد بن مسلم
الذي روى عنه فان كان هو فهو أسدى أسد قريش وروى ابن منده وأبو نعيم
باسناديهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين والقاسم بن الحكم العرني كلاهما عن
هارون بن سلمان الفراء أبى موسى مولى عمرو بن حريث عن مسلم بن عبيد الله
القرشي عن أبيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أصوم
الدهر كله قال فسكت ثم سأله الثانية فسكت ثم سأله الثالثة فقال النبي صلى الله عليه
وسلم أين السائل عن الصوم قال أنا قال أما لأهلك عليك حق صم رمضان والذي
يليه وصم الأربعاء والخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وقيل عبيد بن مسلم عن أبيه
وسيذكر في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (س * عبيد الله) بن
مسلم أخرجه أبو موسى وقال ليس هو بالذي أورده الذي يروى عنه ابنه أورده على
العسكري فيما ذكر أبو بكر بن أبي على وروى باسناده عن عباد بن العوام عن
حصين بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد الله بن مسلم وكانت له صحبة يقول قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ليس من مملوك يطيع الله تعالى ويطيع سيده الا كان له
344

أجران أخرجه أبو موسى (قلت) وهذا قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم الا أنهما قالا
عبيد بن مسلم غير مضاف إلى اسم الله تعالى وقد ذكرا له حديث المملوك (ب د ع س
عبيد الله) بن معمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يعد في أهل المدينة وقد اختلف
في صحبته روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين ولا يصح له حديث هذا جميع
ما ذكره ابن منده وزاد أبو نعيم سكن المدينة وروى باسناده عن هشام بن عروة عن
أبيه عن عبيد الله بن معمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطى أهل بيت
الرفق الا نفعهم ولا منعوه الا ضرهم وأما أبو عمر فإنه أحسن فيما قال فإنه قال عبيد
الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي
القرشي التيمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أحدث أصحابه سنا كذا
قال بعضهم قال وهذا غلط ولا يطلق على مثله انه صحب ولكنه رآه ومات رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو غلام واستشهد بإصطخر مع عبد الله بن عامر وهو ابن
أربعين سنة وكان على مقدمة الجيش يومئذ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الرفق وهو القائل لمعاوية
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما * على الكلمة العوراء من كل جانب
فمن ذا الذي نرجوا لحقن دمائنا * ومن ذا الذي نرجوا لحمل النوائب
وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر أحد الأجواد وذكر بعد هذا شيئا من أخبار عمر بن
عبيد الله أخرجه الثلاثة (قلت) وقد أخرجه أبو موسى فقال عبيد الله بن معمر قال
المستغفري ذكره يحيى بن يونس لا أدرى له صحبة أم لا وذكر انه مات في عهد عثمان
بإصطخر وروى حديث الرفق فلا أعلم لأي سبب أخرجه وقد أخرجه ابن منده
وان كان اختصره وروى عبيد الله عن عمر وعثمان وطلحة ويكنى أبا معاذ بابنه
وقول أبى عمر انه قتل بإصطخر مع ابن عامر وهو ابن أربعين سنة فعلية فيه نظر فإنه
قال كان من أحدث أصحابه سنا ولم تثبت له رؤية فكيف يكون من قتل بإصطخر
وهي سنة تسع وعشرين ابن أربعين سنة ولا تثبت له رؤية وعلى هذا يكون له عند
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واحدا وعشرين سنة والله أعلم (ب دع * عبيد
الله) بن معية السوائي من بنى سواءة بن عامر بن صعصعة أدرك الجاهلية وروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم سكن الطائف ويقال عبد الله بن معية وقد ذكرناه
روى وكيع عن سعد بن السائب قال سمعت شيخا من بنى عامر أحد بنى سواءة بن
345

عامر بن صعصعة يقال عبيد الله بن معية قال أصيب رجلان من المسلمين يوم
الطائف فحملا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغه ذلك فبعث أن يدفنا حيث
أصيبا أو حيث لقيا أخرجه الثلاثة (عبيد الله) بن أبي مليكة والد
عبد الله الفقيه روى الحكم عن عبد الله عن أبيه عبيد الله بن أبي مليكة انه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن أمه فقال إنها كانت أبر شئ وأوصله وأحسنه صنيعا
فهل نرجو لها فقال هل وأدت قال نعم قال هي في النار أخرجه الغساني (عبيد)
غير مضاف إلى اسم الله تعالى هو ابن أرقم أبو زمعة البلوى سكن مصر له صحبة وهو
مشهور بكنيته ويذكر في الكنى أتم من هذا ذكره أبو أحمد العسكري (ب دع *
عبيد) الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الله بن بريدة
انه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتفاء أخرجه الثلاثة (ب *
عبيد) الأنصاري أخرجه أبو عمر غير الأول قال أعطاني عمر مالا مضاربة حديثه
في الكوفيين عند الفضل بن دكين عن عبد الله بن حميد بن عبيد عن أبيه عن جده
أخرجه أبو عمر وقال فيه وفى الذي قبله نظر (ب دع س * عبيد) بن أوس بن
مالك بن سواد بن كعب الأنصاري الظفري قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم
عبيد بن أوس الأنصاري ولم ينسباه أكثر من هذا ونسبه ابن الكلبي
فقال عبيد بن أوس بن مالك بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر واسمه كعب
ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس فقد أسقط أبو عمر زيدا وعامرا وهو أبو
النعمان شهد بدرا يقال له مقرن لأنه قرن أربعة أسرى يوم بدر وهو الذي أسر عقيل
ابن أبي طالب ويقال انه أسر العباس ونوفلا وعقيلا وأتى بهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أعانك عليهم ملك كريم وسماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرنا وبنو سلمة يدعون ان أبا اليسر كعب بن عمر وأسر
العباس وكذلك قال ابن إسحاق وليس لأبي النعمان عقب أخرجه الثلاثة وقد
أخرجه أبو موسى فقال عبيد بن أوس بن مالك بن سواد الأنصاري من الأوس ثم
من بنى سواد بن كعب شهد بدرا قيل هو الذي أسر عقيل بن أبي طالب (قلت)
قد أخرج ابن منده هذا ولم يسقط منه الا أسر عقيل ولعل أبا موسى اشتبه عليه
حيث لم ينسبه ابن منده فظنه غيره وهو هو فلا وجه لاستدراكه لأنه لم يستدرك
كل من أسقط نسبه * (ب س * عبيد) * بن التيهان بن مالك أخو أبى الهيثم بن
346

التيهان تقدم نسبه ويرد نسبه في أبى الهيثم مالك بن التيهان إن شاء الله تعالى
ونسبه أبو عمر ها هنا إلى الأوس من الأنصار وخالفه غيره فجعلوه من حلفاء بنى
عبد الأشهل وممن قال هذا ابن إسحاق والواقدي وموسى بن عقبة وأبو معشر
وكان ابن إسحاق والواقدي يقولان هو عبيد وقال موسى بن عقبة وأبو معشر
وعبد الله بن محمد بن عمارة هو عتيك بن التيهان ووافقهم ابن الكلبي وعبيد هذا
هو أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة شهد
بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل وقيل بل قتل بصفين مع علي
أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال هو حليف بلى وهذا لم يقله
غيره انما من العلماء من جعله من الأنصار من أنفسهم ومنهم من جعله من بلى
بالنسب وحلفه في الأنصار وأما قول أبى موسى فغريب (ع س * عبيد)
ابن ثعلبة الأنصاري من بنى النجار روى عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا
من الأنصار من الخزرج ثم من بنى ثعلبة بن غنم بن مالك بن عبيد بن ثعلبة أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى * (د ع * عبيد) الجهني يكنى أبا عاصم له صحبة روى عاصم
ابن عبيد الجهني عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني
جبريل فقال في أمتك ثلاثة أعمال لم تعمل بها الأمم قبلها النباشون والمتسمنون
والنساء بالنساء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين فقال
الشارون والمتسمنون * (ب دع * عبيد) * بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله
ابن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي أبو جهل القرشي العدوي صاحب
الخميصة وقد اختلف في اسمه فقيل عبيد وقيل عامر وسنذكره في الكنى أتم من
هذا إن شاء الله تعالى وقال ابن منده عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله
ابن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب أبو جهم الأنصاري كذا قال وقال أبو نعيم
ونسبه إلى كعب وقال قاله أبو بكر بن أبي عاصم وقال عداده في الأنصار وقال توفى
في خلافة معاوية أخرجه الثلاثة (قلت) قول ابن منده انه أنصاري وقول ابن أبي
عاصم عداده في الأنصار لا أعرف معناه فان أبا جهم الذي بهذا النسب عدوى
من عدى قريش لا شبهة فيه يجتمع هو ونعيم النحام ومطيع بن الأسود في عبيد
ابن عويج والذي نقله أبو نعيم عن ابن أبي عاصم ان عداده في الأنصار لم أجده فيما
عندنا من كتابه والله أعلم * (ب دع * عبيد) * بن خالد السلمي ثم البهزي ويقال
347

عبدة وعبيدة بن خالد وعبيد أصح يكنى أبا عبد الله وهو مهاجري روى
عنه جماعة من الكوفيين وسكن الكوفة وممن روى عنه سعد بن عبيدة وتميم
ابن سلمة وشهد صفين مع علي رضي الله عنه أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب
باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا سعيد عن عمرو بن مرة عن عمرو بن
ميمون عن عبد الله بن ربيعة السلمي عن عبيد بن خالد السلمي وكان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين فقتل أحدهما على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم مات الآخر فصلوا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ما قلتم قالوا قلنا اللهم ارحمه اللهم ألحقه بصاحبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأين
صلاته بعد صلاته وأين صيامه وعمله بعد صيامه وعمله ما بينهما أبعد مما بين السماء
والأرض رواه منصور وزيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة نحوه أخرجه الثلاثة
* (د ع * عبيد) * بن خالد المحاربي أخو الأسود بن خالد يعد في الكوفيين نسبه
سليمان بن قرم عن أشعث بن أبي الشعثاء عن رهم بنت الأسود عن عمها عبيد بن
خالد وروت عنه رهم بنت أخيه الأسود بن خالد روى سعيد بن عامر عن سعية عن
أشعث بن أبي الشعثاء سليم عن عمته عن عمها قال بينما أنا أمشى في سكة من سكك
المدينة إذ ناداني انسان من خلفي ارفع إزارك فإنه اتقى وأبقى فالتفت فإذا رسول الله
صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله هو بردة ملحاء فرفع إزاره إلى نصف ساقيه
وقال مالك في أسوة هذا حديث مشهور عن شعبة وممن روى عنه أبو سلمة موسى
ابن إسماعيل ولم يسمع أبو سلمة من شعبة غير هذا الحديث أخرجه ابن منده وأبو
نعيم * (د ع * عبيد) * بن الحسحاس العنبري أخو مالك وقيس عداده في اعراب
البصرة روى معاذ بن المثنى بن معاذ عن أبيه عن الحسن بن الحسين عن جده نصر
ابن حسان عن حصين بن أبي الحر عن أبيه مالك وعميه قيس وعبيد انهم أتوا النبي
صلى الله عليه وسلم فشكوا إليه رجلا من بنى فهم فكتب إليه النبي صلى الله
عليه وسلم هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك وعبيد وقيس بنى الحسحاس انكم
آمنون مسلمون على دمائكم وأموالكم لا تؤاخذون بجريرة غيركم ولا يجنى عليكم
الا أيديكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين يعنى ابن
منده من حديث معاذ بن المثنى عن أبيه وصحف فيه فقال الحسن بن الحسين عن
نصر وانما هو الحر بن الحصين وصحف أيضا عن رجل من بنى عمهم فقال من بنى فهم
348

وقد ذكره في مالك بن الحسحاس فقال عمهم على الصواب * (ب دع * عبيد) *
ابن دحى الجهضمي بصرى مختلف في صحبته وفى اسناد حديثه روى يحيى بن
إسحاق السيلحيني عن سعيد بن زيد عن واصل مولى أبى عيينة روى عنه ابنه يحيى
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله ورواه وكيع عن سعيد مثله
ورواه عمرو بن عاصم عن حماد بن سعيد بن زيد عن واصل عن يحيى بن عبيد عن
أبيه عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال دحى بالدال وجعله جهضميا
وجعله ابن منده وأبو نعيم رحى بالراء وجعلاه جهنيا وقال أبو نعيم وقيل دحى والله
أعلم * (ب دع * عبيد) * مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه سليمان
التيمي أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد المعدل أخبرنا محمد بن محمد الجهني
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجى أخبرنا
أبو يعلى الموصلي حدثنا عبد الأعلى النرسي حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي
عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن امرأتين كانتا صائمتين وكانتا
يغتابان الناس فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح وقال لهما قيئا فقاءتا قيحا
ودما ولحما عبيطا فقال إن هاتين صامتا عن الخبز وأفطرتا على الحرام وقيل
لم يسمع سليمان من عبيد بينهما رجل روى المعتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل
عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سئل أكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة قال نعم بين المغرب والعشاء أخرجه الثلاثة
(دع * عبيد) * بن رفاعة بن رافع الزرقي تقدم نسبه عند ذكر أبيه سكن المدينة
قيل إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في صحبته اختلاف أخبرنا أبو أحمد
عبد الواحد بن علي باسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا هارون بن عبد الله
حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن
يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أمه حميدة أو عبيدة بنت عبيد بن رفاعة
عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تشميت العاطس ثلاثا فان شئت فشمته
وان شئت فكف وروى الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال
عن أبي أمية الأنصاري عن عبيد بن رفاعة قال دخلت على رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوما وعنده رجل من أصحابه رواه أبو مسعود عن عبد الله بن صالح عن
الليث باسناده عن عبيد بن رفاعة عن أبيه مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد
349

ذكراه أيضا في عبد الله بن رافع ولا يصح فان كانا ظناهما اثنين فليس كذلك
* (ب ع س * عبيد) * بن زيد بن عامر بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق
الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم عبيد الله بن زيد بن
عامر بن العجلان الأنصاري الأوسي من بنى العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق
وروى باسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من
الأنصار من الأوس عبيد بن زيد وروى باسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد
بدرا من الأنصار من الأوس من بنى العجلان بن عمر وعبيد بن زيد بن العجلان وقال
أبو موسى نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (قلت) قول أبى نعيم وأبى موسى
في نسبه زرقي ثم جعلاه أوسيا هذا غير مستقيم فان زريقا من الخزرج ليس من
الأوس في شئ وأما ابن شهاب فلم يرفع نسبه حتى يعلم فخلص وأما قول أبى نعيم عن ابن
إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم بنى العجلان بن عمرو عبيد
ابن زيد فالذي عندنا من طرق كتاب ابن إسحاق فليست كذلك أخبرنا عبيد الله بن
أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى
العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق رافع بن مالك وعبيد بن زيد بن عامر بن العجلان
ومثله نقل عبد الملك بن هشام عن البكائي عن محمد بن إسحاق ومثلهما روى سلمة
عن ابن إسحاق والله أعلم * (د * عبيد) * بن زيد أبو عياش الزرقي سماه هكذا
محمد بن إسحاق وخالفه غيره وروى ابن منده باسناده عن منصور بن المعتمر عن
مجاهد بن جبر عن أبي عياش الزرقي ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة
الخوف وذكر الحديث أخرجه ابن منده * (س * عبيد) * بن سعد ذكره
بعضهم روى عبد الوهاب بن عطاء عمن ذكره عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن
سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن
سنتي النكاح أخرجه أبو موسى * (عبيد) * بن سليم بن حضار الأشعري عم أبى
موسى كنيته أبو عامر وهو مشهور بها وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أبى موسى عبد الله
ابن قيس ونذكر أخباره في كنيته أتم من هذا إن شاء الله تعالى (ب س
عبيد) * بن سليم بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي
من الأوس شهد أحدا يعرف بعبيد السهام قال الواقدي سألت ابن أبي حبيبة لم
سمى عبيد السهام فقام أخبرني داود بن الحصين قال إنه كان قد اشترى من سهام
خيبر ثمانية عشر سهما فسمى عبيد السهام وقيل انما سمى عبيد السهام لأنه حضر
350

رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسهم
قال لهم هاتوا أصغر القوم فأتى بعبيد فدفع إليه بأسهم فسمى بعبيد السهام ويكنى
أبا ثابت بابنه ثابت بن عبيد الذي روى عنه الأعمش أخرجه أبو عمر وأبو موسى
الا أن أبا موسى لم ينسبه انما قال عبيد السهام وهو هذا * (س * عبيد) *
ابن شربة ويقال عمير بن شبرمة قال هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال عاش عبيد
ابن شربة الجرهمي مائتي سنة وأربعين سنة ويقال ثلثمائة سنة وأدرك الاسلام
فأسلم وأتى معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة فقال له أخبرني بأعجب ما رأيت
قال انتهيت إلى قوم يدفنون ميتا فلما رأيته اغرورقت عيناي فتمثلت بهذه الأبيات
استرزق الله خيرا وارضين به * فبينما العسر إذ دارت مياسير
وبينما المرؤ في الاحياء مغتبط * إذ صار ميتا تعفيه الأعاصير
يبكى عليه غريب ليس يعرفه * وذو قرابته في الحي مسرور
قال فقال لي رجل من القوم تدرى من قائل هذه الأبيات هو والله الذي دفناه
الساعة وروى هذا من طريق آخر وسماه عمير بن شبرمة وزاد في آخره وأنت
غريب ولا تعرفه تبكيه وابن عمه في هذه القرية قد خلف على أهله وأحرز ماله
وسكن رباعه أخرجه أبو موسى وليس فيه ما يدل على أن له صحبة الا انه قد كان قبل
النبي صلى الله عليه وسلم وبعده وقد أسلم فلعله أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم والله أعلم * (ب دع * عبيد) * بن صخر بن لوذان الأنصاري كان ممن بعثه رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ إلى اليمن روى سيف بن عمر التميمي عن سهل
ابن يوسف بن سهل الأنصاري عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري انه قال
أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمال اليمن جميعا فقال تعاهدوا القرآن بالتذكرة
وأتبعوا الموعظة الموعظة فإنه أقوى للعاملين على العمل بما يحب الله تعالى
ولا تخافوا في الله لومة لائم واتقوا الله الذي إليه ترجعون وروى عن عبيد انه قال
عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عماله باليمن في البقر في كل ثلاثين تبيع وفى كل
أربعين مسنة وليس في الأوقاص بينهما شئ أخرجه الثلاثة * (ب دع * عبيد) *
ابن عازب الأنصاري أخو البراء بن عازب تقدم نسبه عند ذكر أخيه يعد في
الكوفيين روى قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى عن حفصة بنت البراء بن عازب عن
عمها عبيد بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي
351

رواه ابن منده فقال عن حفصة بنت عازب عن عمها وهو وهم والصواب حفصة
بنت البراء بن عازب وقوله عن عمها يرد عليه وقال أبو عمر شهد عبيد وأخوه البراء مع علي
مشاهده كلها وقال هو جد عدى بن ثابت روى في الوضوء والحيض أخرجه
الثلاثة (قلت) قد ذكر أبو عمر في ثابت بن قيس بن الحطيم انه جد عدى بن ثابت لامه
وقال في عبد الله بن يزيد الخطمي انه جد علي بن ثابت لامه وقال في دينار الأنصاري
انه جد عدى بن ثابت فليتأمل * (ب دع * عبيد) * أبو عبد الرحمن حدث عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى المنهال بن بحر عن حماد بن سلمة عن أبي سنان عيسى بن
سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد وكان لعبيد صحبة عن أبيه عن جده ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الايمان ثلثمائة وثلاث وثلاثون شريعة من وافى
شريعة منها دخل الجنة أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر ترجم عليه عبيد رجل من
الصحابة وهو هذا * (دع * عبيد) * بن عبد الغفار مولى النبي صلى الله عليه وسلم
روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبيد بن عبد الغفار مولى النبي صلى الله عليه
وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ذكر أصحابي فأمسكوا أخرجه ابن
منده وأبو نعيم * (س * عبيد) * بن عبد أورده المستغفري روى عنه عتبة بن عبد
وله صحبة أيضا قال سمعت عبيد بن عبد انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها فان أذنابها مذابها وأعرافها ادفاؤها
ونواصيها الخير معقود فيها وقد روى هذا الحديث عن عتبة بن عبد ويرد في موضعه
إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى * (ب د ع س * عبيد) * بن أبي عبيد الأنصاري
الأوسي من بنى أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
شهد بدرا قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقاله محمد بن إسحاق أخرجه الثلاثة وقال
أبو عمر شهد بدرا واحدا والخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه
أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه
* (ع * عبيد) * العركي أخرجه الطبراني فيمن اسمه عبيد وقيل اسمه عبد وقد تقدم
حديثه في ماء البحر أخرجه أبو نعيم ولم يخرجه أبو موسى في هذه الترجمة انما
أخرجه في عبد قال ويقال عبيد * (د * عبيد) * بن عمر بن صالح الرعيني ثم الذبحاني
له ذكر في الصحابة وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وقال
لا تعرف له رواية وأظنه هو العركي * (ب دع * عبيد) * بن عمرو الكلابي وقيل
352

عبيدة وهو الصحيح وهو من بنى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أخبرنا عبد
الوهاب بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن معمر
أبو معمر الهذلي عن سعيد بن خثيم عن ربيعة بنت عياض قالت سمعت جدي
عبيد بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأسبغ الطهور
وكانت هي إذا توضأت أسبغت الطهور رواه سريج بن يونس عن سعيد بن
خثيم فقال عن عبيدة أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين فقال
عن ربيعة ووهم انما هي ربيعة وقال أبو عمر وقيل فيه عبيدة وعبيدة بن عمرو
يعنى بضم العين وفتحها * (ب س * عبيد) * بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر
ابن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الليثي الجندعي يكنى أبا عاصم قال
أهل مكة ذكر البخاري انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر مسلم انه ولد على عهد
النبي صلى الله عليه وسلم وهو معدود في كبار التابعين ويروى عن عمر وغيره
من الصحابة أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب * عبيد) * القاري رجل من بنى
خطمة من الأنصار روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه زيد بن إسحاق
أخرجه أبو عمر مختصرا وقد ذكره أبو عمر أيضا في عمير ويرد ذكره هناك وهو أصح
وقد قيل فيه عبيد فلو أشار إليه لكان أصلح فان أبا أحمد العسكري ذكر الترجمتين
معا * (ب * عبيد) بن قشير مضري حديثه مرفوع إياكم والسرية التي ان لقيت فرت
وان غنمت غلت روى عنه لهيعة بن عقبة أخرجه أبو عمر * (س * عبيد) * بن قيس
أبو الورد الأنصاري سماه جعفر وقيل إن اسم أبى الورد ثابت بن كامل أخرجه أبو
موسى وقال أخرجه ابن منده في الكنى * (ب دع * عبيد) * بن مخمر أبو أمية
المعافري له صحبة فيما قال أبو سعيد بن يونس وقال شهد فتح مصر روى عنه أبو قبيل
المعافري أخرجه الثلاثة * (عبيد) * بن مراوح المزني ذكره ابن قانع وروى
باسناده عن عبيد بن عبيد بن مراوح المزني قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالنقيع والناس يخافون الغارة فنادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم الله
أكبر فقلت لقد كبرت كبيرا فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقلت لهؤلاء نبأ فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني الوضوء وصليت معه وحمى النقيع
واستعملني عليه قاله الغساني * (ب دع * عبيد) * بن مسلم الأسدي روى عباد
ابن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد بن مسلم وله صحبة قال قال رسول الله
353

صلى الله عليه وسلم ليس من مملوك يطيع الله ويطيع سيده الا كان له أجران
أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال عن عباد بن حصين قال سمعت عبيد بن مسلم وقال
ابن منده وأبو نعيم روى عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد بن
مسلم * (د ع * عبيد) * بن معاذ بن أنس الأنصاري وهو عم والد معاذ بن
عبد الله بن خبيب الجهني روى عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة المدني عن معاذ بن
عبد الله بن خبيب الجهني عن أبيه عن عمه واسمه عبيد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم خرج عليهم وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظننا أنه ألم بأهله فقلنا
يا رسول الله أصبحت طيب النفس قال أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال لا بأس
بالغنى لمن اتقى الله والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى وطيب النفس من النعيم
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ع س * عبيد) * بن معاوية وقيل عبيد بن معاذ
وقيل عتيك بن معاذ وقيل زيد بن الصامت أبو عياش الزرقي وقد تقدم في الزاي
وفى عبيد بن زيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب دع * عبيد) * بن المعلى بن
حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك
ابن عضب بن جشم الخزرج وبنو مالك بن زيد مناه حلفاء بنى زريق وحبيب
وزريق اخوان وعبيد أنصاري زرقي قتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل
قاله ابن إسحاق أخرجه الثلاثة (ب دع * عبيد) بن معية وقيل عبيد الله بن
معية وقد تقدم أخرجه الثلاثة (ع س * عبيد) بن نضيلة الخزاعي سكن
الكوفة مختلف في صحبته روى الأوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان بن
عبد الملك عن القاسم بن مخيمرة عن عبيد بن نضيلة انهم قالوا في عام سنة سعر لنا
يا رسول الله فقال لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله
من فضله روى شعبة عن منصور عن إبراهيم بن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة
قصة المرأتين اللتين رمت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط فقتلتها وما في بطنها فعلى
هذا يكون عبيد تابعيا والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب دع * عبيد) بن
وهب أبو عامر الأشعري قتل يوم أوطاس سنة ثمان من الهجرة شهيدا قيل قتله
دريد بن الصمة ولا يصح لان دريدا كان شيخا كبير لا يقدر على الامتناع فكيف
أن يقتل واستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه عبيدا روى عنه ابنه
عامر وابن أخيه أبو موسى الأشعري ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا فإنه بكنيته
354

أشهر أخرجه الثلاثة (قلت) قد ذكر بعض العلماء ان قولهم في أبى عامر بن وهب
المستشهد بأوطاس انه عم أبى موسى وهم وهو مركب من اسم رجلين أحدهما أبو
عامر عبيد بن سليم بن حضار عم أبى موسى وهو الذي قتل بأوطاس والثاني عبيد بن
وهب على اختلاف في اسمه واسم أبيه نزل الشأم روى عنه ابنه عامر بن أبي عامر
وقد بين حالهما الحاكم أبو أحمد النيسابوري فقال عبيد بن سليم وقيل ابن حضار
وساق نسبه إلى الأشعر بن نبت أبو عامر الأشعري عم أبى موسى عبد الله بن قيس
ابن حضار وقيل ابن سليم بن حضار الأشعري له صحبة قتل أيام حنين سيره
رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش إلى أوطاس فقتل وذكر خبر قتله وقال
عبيد بن وهب وقيل عبد الله بن هانئ وقيل عبد الله بن وهب له صحبة من النبي
صلى الله عليه وسلم وروى عنه نعم الحي الأزد والأشعرون قال هو غير عم أبى موسى
فان عم أبى موسى قتل بحنين وهذا مات أيام عبد الملك بن مروان روى عنه ابنه
عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الحي الأزد والأشعرون وقال خليفة بن
خياط فيمن نزل الشأم من الصحابة أبو عامر الأشعري واسمه عبد الله بن هانئ
ويقال ابن وهب ويقال عبيد بن وهب توفى أيام عبد الملك بن مروان وهذا ليس
بعم أبى موسى فان سياق نسب أبى موسى يبطل أن يكون هذا عمه والله أعلم
(د ع * عبيد) رجل من الصحابة غير منسوب روى جرير بن عبد الحميد عن
عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي حدثني عبيد رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم رفعه قال إذا صلى الرجل ثم قعد في مصلاه فذكر الله تعالى فهو
في صلاة وذلك أن الملائكة تصلى عليه يقولون اللهم اغفر له اللهم ارحمه وان دخل
مصلاه ينتظر الصلاة كان مثل ذلك رواه ابن فضيل وحماد بن سلمة وغيرهما عن
عطاء عن أبي عبد الرحمن عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده
وأبو نعيم * (ب ع س * عبيده) بفتح العين وكسر الباء وبعدها ياء تحتها نقطتان
وآخره هاء هو عبيدة الأملوكي ويقال المليكي شامي روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم انه قال يا أهل القرآن لا توسدوا القرآن روى عنه المهاجر بن حبيب وسعيد
ابن سويد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى عبيدة أو عبيدة بفتح
العين وضمها * (ب * عبيدة) هو ابن جابر بن سليم الهجيمي له صحبة ولأبيه
أيضا وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر * (دع * عبيدة) * مثله أيضا هو ابن حزن
355

النصري ويقال عبدة وقد ذكرناه يكنى أبا الوليد تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق
السبيعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب س * عبيدة) * مثله أيضا ابن خالد
وقيل ابن خلف الحنظلي من بنى حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم وقيل المحاربي
قيل هو عم عمة أبى الشعثاء أشعث بن سليم حديثه عن الأشعث عن عمته عنه وقيل
عن الأشعث عن رجل من قومه عن عمته عن عمها عبيد بن خالد عن النبي صلى الله
عليه وسلم انه قال ارفع إزارك فإنه أتقى وأبقى وذكره الدارقطني عبيدة بالضم
فلم يصنع شيئا وقال فيه ابن خلف أو ابن خالد وخلف خطأ وقد ذكره البخاري وابن أبي
حاتم عن أبيه عبيدة بالفتح بن خالد وهو الصواب إن شاء الله تعالى أخرجه
أبو عمر وأبو موسى وقيل فيه عبيد بغير هاء وقد تقدم ذكره (عبيدة) * مثله
أيضا هو عبيدة بن ربيعة بن جبير من بنى عمرو بن كعب بن بهراء كان حليفا لبني
عصينة حلفاء الأنصار شهد بدرا قاله هشام بن الكلبي * (دع عبيدة) * أيضا
هو ابن صيفي الجهني وقيل الجعفي روى حماد بن عيسى الجهني حدثنا أبي عن أبيه
عن جده عبيدة بن صيفي قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله ادع الله
لذريتي ففعل ثم قال يا عبيدة انكم لأهل بيت لا تصيبكم خصاصة الا فرجها الله
تعالى وروى عن حماد بن عيسى عن بشر بن محمد بن طفيل عن أبيه عن عبيدة بن
صيفي قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملت إليه صدقات مالي وقلت
يا رسول الله ادع لي فذكر نحو ما تقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب دع *
عبيدة) * بن عمرو وقيل ابن قيس السلماني وسليمان بطن من مراد يكنى أبا مسلم
وقيل أبو عمرو وكان فقيها جليلا صحب عبد الله بن مسعود ثم صحب عليا وروى عنهما
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم روى عنه ابن سيرين انه قال أسلمت قبل وفاة
النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وصليت ولم ألقه وكان من أكابر التابعين أخرجه
الثلاثة (د ع * عبيدة) بن مسهر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه
إسماعيل بن أبي خالد عن بي زرعة بن عمر بن جرير وقد تقدم ذكره في عبدة
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب دع * عبيدة) بضم العين وفتح الباء هو
عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى
أبا الحارث وقيل أبو معاوية وأمه وأم أخويه سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث
الثقفية وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وكان اسلامه قبل
356

دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم أسلم هو وأبو سلمة بن
عبد الأسد وعبد الله بن الأرقم المخزومي وعثمان بن مظعون في وقت واحد وهاجر
عبيدة إلى المدينة مع أخويه طفيل والحصين ابني الحارث ومع مسطح بن أثاثة بن
عبادة بن المطلب ونزلوا على عبد الله بن سلمة العجلاني وكان لعبيدة قدر ومنزلة كبيرة
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن
بكير عن ابن إسحاق قال فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يعنى بعد عوده
من غزوة ودان بقية صفر وصدرا من ربيع الأول السنة الأولى من الهجرة
وبعث في مقامه ذلك عبيدة بن الحارث بن المطلب في ستين راكبا من المهاجرين
ليس فيهم من الأنصار أحد فكان أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم
فالتقى عبيدة والمشركون بثنية المرة وكان على المشركين أبو سفيان بن حرب وكان
أول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن مالك وكان هذا أول قتال كان في الاسلام
ثم شهد عبيدة بدرا قال وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال ثم خرج عتبة وشيبة ابنا
ربيعة والوليد بن عتبة فدعوا إلى البراز فخرج إليهم فتية من الأنصار ثلاثة فقالوا
ممن أنتم قالوا رهط من الأنصار قالوا مالنا إليكم حاجة ثم نادى مناديهم يا محمد
اخرج إلينا أكفاءنا من قومنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا حمزة قم
يا علي قم يا عبيدة فبارز عبيدة عتبة فاختلفا ضربتين كلاهما أثبت صاحبه وبارز
حمزة شيبة فقتله مكانه وبارز على الوليد فقتله مكانه ثم كرا على عتبة فذففا عليه
واحتملا عبيدة فحازوه إلى الرحل قيل إن عبيدة كان أسن المسلمين يوم بدر فقطعت
رجله فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه على ركبته فقال يا رسول الله لو رآني
أبو طالب لعلم انى أحق بقوله منه حيث يقول
ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وعاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فتوفى بالصفراء قيل إن النبي صلى الله
عليه وسلم لما نزل مع أصحابه بالتاربين قال له أصحابه انا نجد ريح مسك فقال
وما يمنعكم وها هنا قبر أبى معاوية وقبل كان عمره حين قتل ثلاثة وستين سنة وكان
مربوعا حسن الوجه أخرجه الثلاثة * (ب * عبيدة) * بالضم أيضا هو ابن
خالد قال أبو عمر لم أجد في الصحابة عبيدة بضم العين الا عبيدة بن الحارث الا أن
الدارقطني ذكر في المؤتلف والمختلف عبيدة بن خالد المحاربي وقال بعضهم فيه ابن
357

خلف حديثه عند أشعث بن أبي الشعثاء عن عمته عن عبيدة عن النبي صلى الله
عليه وسلم وقال شيبان عن أشعث عن عمته عن عم أبيها وقال غيرهما عن عمته عن
أبيها قال أبو عمر لم يذكر اختلافا في أنه عبيدة بضم العين وانما ذكر الاختلاف
في الاسناد وفى اسم أبيه وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه بفتح العين وقال ابن خالد
وما قاله فهو الصواب ونقل ابن مأكولا فيه بضم العين وفتحها الا انه قال ابن خلف
وقد تقدم في عبيد بن خالد وعبيدة بن خالد والثلاثة واحد أخرجه أبو عمر
* (دع * عبيدة) بالضم أيضا هو ابن عمرو الكلابي وقيل عبيد بغير هاء وقد
ذكرناه في عبيد وعبيدة أصح أخرجه ها هنا ابن منده وأبو نعيم * (عبيدة) *
بالضم أيضا هو ابن مالك بن همام بن معاوية وقد ذكرنا نسبه في مرثدة وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي
(باب العين مع التاء)
* (ب ع * عتاب) * بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
ابن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأموي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو محمد وأمه
زينب بنت عمرو بن أمية بن عبد شمس أسلم يوم فتح مكة واستعمله النبي صلى الله
عليه وسلم على مكة بعد الفتح لما سار إلى حنين وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم ترك
معاذ بن حبل بمكة يفقه أهلها واستعمل عتابا بعد عوده من حصن الطائف وقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عتاب تدرى على من استعملتك استعملتك على
أهل الله عز وجل ولو أعلم لهم خيرا منك استعملته عليهم وكان عمره لما استعمله
رسول الله صلى الله عليه وسلم نيفا وعشرين سنة فأقام للناس الحج وهي سنة ثمان
وحج المشركون على ما كانوا وحج أبو بكر رضي الله عنه سنة تسع فقيل كان أبو بكر
أول أمير في الاسلام وقيل بل كان عتاب والله أعلم ولم يزل عتاب على مكة إلى أن توفى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقره أبو بكر عليها إلى أن مات وتوفى عتاب في قول
الواقدي يوم مات أبو بكر ومثله قال أولاد عتاب وقال محمد بن سلام وغيره جاء نعى
أبى بكر إلى مكة يوم دفن عتاب وكان عتاب رجلا خبيرا صالحا فاضلا وأما أخوه خالد
ابن أسيد فروى محمد بن إسحاق السراج عن عبد العزيز بن معاوية من ولد
عتاب بن أسيد انه قال توفى خالد بن أسيد وهو أخو عتاب لأبويه يوم فتح مكة قبل
دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة روى ابن أبي عقرب عن عتاب بن أسيد
358

قال أصبت في عملي الذي استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين معقدين
كسوتهما غلامي كيسان فلا يقولن أحدكم أخذ منى عتاب كذا فقد رزقني
رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم درهمين فلا أشبع الله بطنا لا يشبعه كل يوم
درهما روى عنه عطاء بن أبي رباح وسعيد بن المسيب ولم يدركاه أخبرنا أبو أحمد
عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي باسناده إلى أبى داود السجستاني حدثنا
عبد العزيز بن السرى الناقط حدثنا بشر بن منصور عن عبد الرحمن بن إسحاق
عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد قال أمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يخرص العنب كما يخرص النخل تؤخذ زكاته زبيبا كما تؤخذ صدقة
النخل تمرا أخرجه الثلاثة (ب * عتاب) بن سليم بن قيس بن خالد بن مدلج
أبى الحشر بن خالد بن عبد مناف بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي
أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا * الحشر بالحاء
المهملة المفتوحة وبالشين المعجمة وآخره راء قاله ابن مأكولا والدارقطني
(ب دع * عتاب) بن شمير الضبي له صحبة روى عنه ابنه مجمع روى الفضل
ابن دكين ويحيى الحماني عن عبد الصمد بن جابر بن ربيعة الضبي عن مجمع بن
عتاب بن شمير عن أبيه قال قلت يا رسول الله ان لي أبا شيخا كبيرا وأخوة فأذهب
إليهم لعلهم يسلمون فأتيك بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هم أسلموا فهو خير
لهم وأن أبوا فان الاسلام واسع عريض أخرجه الثلاثة * شمير بضم الشين المعجمة
وفتح الميم وآخره راء (ب دع * عتبان) * بن مالك بن عمرو بن العجلان
ابن زيد بن غنم بن سلام بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي شهد بدرا
ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره أخبرنا الخطيب عبد الله
ابن أحمد الطوسي باسناده عن أبي داود الطيالسي أخبرنا إبراهيم بن سعد قال
سمعت الزهري يحدث عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك السالمي قال كنت
أوم قومي بنى سالم وكان إذا جاءت السيول شق على أن أجتاز واديا بيني وبين
المسجد فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى يشق على أن أجتازه
فان رأيت أن تأتيني وتصلى في بيتي مكانا اتخذه مصلى قال أفعل فجاءني الغد
فاحتبسته على خزيرة فلما دخل لم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلى في بيتك
فأشرت إلى الموضع الذي أصلى فيه فصلى فيه ركعتين ثم ذكر الحديث وانما طلب
359

ذلك لأنه كان قد عمى وقيل كان في بصره ضعف أخبرنا محمد بن سرايا بن علي الفقيه
ومسمار وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز وغيرهم قالوا باسنادهم عن
محمد بن إسماعيل حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع
الأنصاري عن عتبان بن مالك انه كان يؤم قومه وهو أعمى وانه قال لرسول الله
صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر
فصل يا رسول الله في بيتي مكانا اتخذه مصلى فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
أين تحب أن أصلى فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله صلى الله عليه
وسلم روى عنه انس بن مالك ومحمود ومات أيام معاوية أخرجه الثلاثة
* (ب دع * عتبة) * بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن
عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وكنيته أبو بصير وهو مشهور بكنيته وهو
الذي هرب من الكفار في هدنة الحديبية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته
قريش ليرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فإنه كان قد صالحهم على أن يرد
عليهم من جاء منهم فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رجلين من الكفار فقتل
أبو بصير أحدهما وهرب الآخر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجاء أبو بصير فقال
يا رسول الله وفت ذمتك وأدى الله عنك وقد امتنعت بنفسي من المشركين لئلا
يفتنوني في ديني فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل أمه مسعر حرب لو كان له رجال
فعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرده فخرج إلى سيف البحر واجتمع إليه كل
من فر من المشركين فضيقوا على قريش وقطعوا الطريق عليهم فكتب الكفار
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فردهم إلى المدينة الا أبا بصير فإنه كان قد توفى
ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة
* (ب دع * عتبة) * بن ربيع بن رافع بن عبيد بن ثعلبة بن عبد بن الأبجر
وهو خدرة الأنصاري الخدري قتل يوم أحد شهيدا قاله ابن إسحاق أخرجه الثلاثة
* (ب س * عتبة) * بن ربيعة بن خالد بن معاوية البهراني حليف الأوس قال ابن
إسحاق شهد بدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا وقال أبو عمر اختلف في شهوده
بدرا وقال ابن إسحاق بهراني وقال ابن الكلبي بهزي من بنى بهز بن امرئ القيس
ابن بهثة بن سليم * (س * عتبة) * بن سالم بن حرملة العدوي له صحبة ذكره
المستغفري ولم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب * عتبة) * بن أبي سفيان واسمه
360

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أخو معاوية بن أبي سفيان لأبويه ولد على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاه عمر بن الخطاب الطائف ولما مات عمرو بن
العاص ولى معاوية أخاه عتبة مصر وأقام عليها سنة ثم توفى بها ودفن في مقبرتها
وذلك سنة أربع وأربعين وقيل سنة ثلاث وأربعين وكان فصيحا خطيبا قيل
لم يكن أخطب منه خطب أهل مصر يوما فقال يا أهل مصر خف على ألسنتكم
مدح الحق ولا تأتونه وذم الباطل وأنتم تفعلونه كالحمار يحمل أسفارا يثقله حملها
ولا ينفعه علمها وإني لا أداوى داءكم الا بالسيف ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط
ولا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة فالزموا ما ألزمكم الله لنا تستوجبوا ما فرض الله
لكم علينا وهذا يوم ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب والسلام وشهد صفين مع أخيه
معاوية وكذلك شهد أيضا الحكمين بدومة الجندل وله فيه أثر كبير وكان قد شهد
الجمل مع عائشة فذهبت عينه يومئذ أخرجه أبو عمر * (دع * عتبة) * بن
طويع المازني ذكر في الصحابة ولا يثبت روى ابن جريج عن يزيد بن عبد الله بن
سفيان عن عتبة بن طويع المازني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر الموالى
شراركم من تزوج في العرب ويا معشر العرب شراركم من تزوج في الموالى فقيل له
في مولى تزوج امرأة من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل رضيت قال
نعم فأجازه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * عتبة) * بن عائذ أورده ابن شاهين
وقال إن كان ابن عائذ والا فهو ابن عيد لان المتنين واحد روى خالد بن معدان
عن عتبة بن عائذ كذا قال ابن عائذ وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد العشاء والفجر في جماعة كان له مثل
أجر الحاج المعتمر رواه أبو عامر الألهاني عن أبي أمامة وعتبة بن عيد أخرجه أبو
موسى * (ب س * عتبة) * بن عبد الله بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد
ابن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا
أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا أن أبا موسى قال عتبة بن عبد الله بن عبيد بن عدي بن
غنم بن كعب بن سلمة ثم من بنى خنساء شهد بدرا رواه عن ابن إسحاق فأسقط من
نسبه صخرا وخنساء وسنا ثلاثة آباء ثم قال من بنى خنساء ولم يذكر بنى خنساء
في النسب حتى يعلم كيف هذا النسب وقد ذكرت أولا نسبه على الصحة والله أعلم
والذي ذكره ابن إسحاق هو ما أخبرنا به عبد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى
361

يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بنى عبيد بن عدي بن
غنم بن كعب ثم من بنى خنساء بن سنان بن عبيد وعتبة بن عبد الله بن صخر بن
خنساء وكذلك ذكره غير يونس عن ابن إسحاق فظهر بهذا ان أبا موسى أسقط
من النسب ما ذكرناه * (س * عتبة) * بن عبد الله أورده الإسماعيلي
في الصحابة حدث إسماعيل بن عياش عن الحسن بن أيوب عن عبد الله بن ناشج
عن عتبة بن عبد الله قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين يتبايعان
شاة وهما يحلفان فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الحلف يمحق البركة أخرجه
أبو موسى ولعله الاسم الذي يأتي بعد هذه الترجمة وهو عتبة بن عبد السلمي فان
أبا نعيم ذكر في ترجمته ان عبد الله بن ناشج يروى عنه ويكون بعض الرواة قد
أضاف اسم أبيه إلى الله تعالى وبعضهم نقصه فإنهم يختلفون كثيرا أمثال
هذا والله أعلم * (س * عتبة) * بن عبد الثمالي حديثه ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال لو أقسمت لبررت لا يدخل الجنة قبل سائر أمتي الا بضعة عشر رجلا منهم
إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط اثنا عشر وموسى وعيسى
ومريم بنت عمران عليهم السلام أخرجه أبو موسى وقال كذا وجدته في تاريخ
يعقوب بن سفيان والصواب عبد الله بن عبد وقد ذكرناه قبل * (د ع * عتبة) *
ابن عبد السلمي يكنى أبا الوليد كان اسمه عتلة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عتبة
سكن حمص حديثه عند شريح بن عبيد ولقمان بن عامر وكثير بن مرة الحضرمي
وخالد بن معدان وعبد الله بن ناشج وعقيل بن مدرك وحبيب بن عبيد الرحبي
وراشد بن سعد وغيرهم روى إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن
عبيد قال قال عتبة بن عبد السلمي كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الرجل وله
الاسم لا يحبه حوله ولقد أتيناه وانا لسبعة من بنى سليم أكبرنا العرباض بن سارية
فبايعناه جميعا أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي
حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح
ابن عبد قال كان عتبة يقول عرباض خير منى وعرباض يقول عتبة خير منى سبقني
إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسنة أخبرنا أبو محمد الدمشقي أذنا عن كتاب أم المجتبى
فاطمة قال وأخبرنا أبى عنها قالت أخبرنا إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو بكر بن المقري
أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا جبارة حدثنا مندل بن علي عن ثوير بن يزيد عن نصر
362

ابن علقمة عن عتبة بن عبد وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تقصوا نواصي الخيل فإنه معقود بنواصيها الخير ولا أعرافها فإنه دفاؤها ولا أذنابها
فإنها مذابها وقد تقدم هذا الحديث في عبيد بن عبد وعتبة أصح وعبيد تصحيف منه
والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى يحيى بن عتبة بن عبد عن أبيه قال دعاني
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام حدث فقال ما اسمك فقلت عتلة فقال بل
أنت عتبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى يحيى بن عتبة عن أبيه ان النبي صلى
الله عليه وسلم قال يوم قريظة والنضير من أدخل هذا الحصن سهما وجبت له الجنة
فأدخلت ثلاثة أسهم * عتلة بفتح العين وسكون التاء فوقها نقطتان قاله ابن
مأكولا قال وقال عبد الغنى عتلة يعنى بفتحتين قلت كذا جاء قريظة والنضير
ولم يكن لهما يوم واحد فان قريظة كان يومهم بعد الخندق سنة خمس وأما النضير
فكان اجلاؤهم سنة أربع وقد جعل أبو عمر عتبة بن عبد وعتبة بن الندر واحدا
ويرد الكلام فيه إن شاء الله تعالى (عتبة) بن عمرو بن جروة بن عدي بن عامر بن عدي
بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري شهد أحدا ولا عقب
له ذكره ابن الدباغ عن العدوي (عتبة) بن عمرو بن صالح بن ذبحان الرعيني
ثم الذبحاني من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر قاله ابن مأكولا
عن ابن يونس (د ع * عتبة) بن عويم بن ساعدة الأنصاري يذكر نسبه عند
ذكر أبيه إن شاء الله تعالى قال ابن أبي داود شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة وشهد
ما بعدها روى عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة عن
أبيه عن جده عتبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله اختار لي أصحابا
وجعلهم لي أنصارا ووزراء فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عتبة) بن غزوان بن جابر بن وهيب بن
نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة
ابن خصفة بن قيس عيلان وقيل غزوان بن الحارث بن جابر وقال ابن منده وأبو نعيم
هو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن فأسقطا
من النسب زيدا وعوفا قال ابن منده وقيل غزوان بن هلال بن عبد مناف بن
الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وقال قاله ابن أبي خيثمة عن
مصعب الزبيري يكنى أبا عبد الله وقيل أبو غزوان وهو حليف بنى نوفل بن عبد
363

مناف بن قصي وهو سابع سبعة في الاسلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال
ذلك في خطبته بالبصرة لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
مالنا طعام الا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا وهاجر إلى أرض الحبشة وهو ابن
أربعين سنة ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فأقام معه حتى هاجر
إلى المدينة مع المقداد وكانا من السابقين وانما خرجا مع الكفار يتوصلان إلى المدينة
وكان الكفار سرية عليهم عكرمة بن أبي جهل فلقيهم سرية للمسلمين عليهم عبيدة بن
الحارث فالتحق المقداد وعتبة بالمسلمين ثم شهد بدرا والمشاهد مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وسيره عمر بن الخطاب رضي الله عنهما إلى أرض البصرة ليقاتل من
بالأبلة من فارس فقال له لما سيره انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى مملكة
العرب وأدنى مملكة العجم فسر على بركة الله تعالى ويمنه اتق الله ما استطعت واعلم
انك تأتى حومة العدو وأرجو أن يعينك الله عليهم وقد كتبت إلى العلاء بن
الحضرمي ان يمدك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة للعدو وذو مكايدة فشاوره وادع
إلى الله فمن أجابك فاقبل منه ومن أبى فالجزية عن يد مذلة وصغار والا فالسيف
في غير هوادة واستنفر من مررت به من العرب وحثهم على الجهاد وكابد العدو واتق
الله ربك فسار عتبة وافتتح الأبلة واختط البصرة وهو أول من مصرها وعمرها
وأمر محجن بن الأدرع فخط مسجد البصرة الأعظم وبناه بالقصب ثم خرج حاجا
وخلف مجاشع بن مسعود وأمره أن يسير إلى الفرات وأمر المغيرة بن شعبة أن يصلى
بالناس فلما وصل عتبة إلى عمر استعفاه عن ولاية البصرة فأبى أن يعفيه فقال اللهم
لا تردني إليها فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة وهو منصرف من مكة إلى
البصرة بموضع يقال له معدن بنى سليم قاله ابن سعد وقال المدايني مات بالربذة سنة
سبع عشرة وقيل سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة وكان طوالا جميلا
أخبرنا عبد الوهاب باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا
قرة بن خالد عن حميد بن هلال العدوي عن خالد بن عمير عن رجل منهم قال
سمعت عتبة بن غزوان يقول لقد رأيتني سابع سبعة من رسول الله صلى الله عليه
وسلم مالنا طعام الا ورق الحبلة حتى قرحت أشداقنا وفتح عتبة دست ميسان
وغنم ما فيها وسبى الحريم والأبناء وممن أخذ منها يسار أبو الحسن البصري
وأرطبان جد عبد الله بن عون بن أرطبان وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد
364

باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أزهر بن حميد أبو الحسن حدثنا محمد
ابن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا أيوب السختياني عن حميد بن هلال عن خالد بن
عمير أن عتبة بن غزوان وكان أمير البصرة خطب فقال في خطبته ألا ان الدنيا قد
ولت حذاء ولم يبق منها الا صبابة كصبابة الاناء يتصابها أحدكم وانكم ستنتقلون
منها لا محالة فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم إلى دار لا زوال لها فلقد ذكر لنا ان الحجر
يلقى من شفا جهنم فيهوى فيها سبعين خريفا لا يبلغ قعرها وأيم الله لتملأن ولقد
ذكر لي ان ما بين المصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما وأيم الله ليأتين
عليه يوم وهو كظيظ بالزحام وأعوذ بالله ان أكون عظيما في نفسي صغيرا في أعين
الناس وستجربون الامراء بعدي أخرجه الثلاثة (ب دع * عتبة) بن فرقد بن
يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة بن ربيعة بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن
سليم السلمي أبو عبد الله وقال الكلبي اسم فرقد يربوع أمه بنت عباد بن علقمة بن
عباد بن المطلب بن عبد مناف له صحبة ورواية وكان شريفا وقال ابن منده عتبة بن
فرقد السلمي من بنى مازن غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوتين أخبرنا أبو منصور
ابن مكارم بن سعد المؤدب باسناده إلى أبى زكريا يزيد بن اياس الأزدي قال أخبرنا
عبد الله بن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا هشيم أخبرنا حصين قال
كان عتبة بن فرقد شهد خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقسم له فأصابه منها
سهم فجعلها لبني عمه عاما ولأخواله عاما فكان بنو سليم يجيئون عاما فيأخذونه وكان
بنو فلان يعنى أخواله يجيئون عاما فيأخذونه قال هشيم كان حصين بينه وبينه قرابة
يعنى عتبة وكان أميرا لعمر بن الخطاب على بعض فتوح العراق أخبرنا يحيى بن
محمود وعبد الوهاب بن هبة الله باسناديهما عن أبي الحجاج مسلم بن الحجاج قال
حدثنا عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان قال كتب
إلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونحن بآذربيجان يا عتبة بن فرقد انه
ليس من كدك ولا كد أبيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه
في رحلك وإياكم والتنعم الحديث أخبرنا يحيى بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم
حدثنا وهبان حدثنا خالد عن حصين عن أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قالت
كنا عند عتبة ثلاث نسوة وان كل واحدة منهن تريد أن تكون أطيب ريحا من
صاحبتها وكان عتبة أطيب ريحا منا وكان إذا خرج عرف بريح طيبه فسألته عن
365

ذلك فقال أخذه الشرى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا ذلك إليه
فأمر به فقعد بين يديه ثم تفل النبي صلى الله عليه وسلم في يده ومسح بها ظهره وبطنه
وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه زوجه أم عاصم وسكن الكوفة
وكان له بها عقب يقال لهم الفراقدة أخبرنا أبو منصور بن مكارم باسناده إلى أبى
زكرياء قال وولى عتبة بن فرقد لعمر بن الخطاب الموصل قال وفى بعض الروايات انه
فتحها قال وابتنى عتبة دارا ومسجدا قال وأخبرنا أبو زكرياء قال أخبرت عن خليفة
ابن خياط حدثنا حاتم بن مسلم ان عمر بن الخطاب وجه عياض بن غنم فافتتح
الموصل وخلف عتبة بن فرقد على أحد الحصنين وافتتح الأرض كلها عنوة غير
الحصن صالحه أهله عليه وذلك سنة ثمان عشرة قال وأخبرنا أبو زكرياء قال أنبأني
محمد بن يزيد عن السرى بن يحيى عن شعيب عن سيف بن عمر عن ممد وطلحة
والمهلب قالوا كان على حرب الموصل في سنة سبع عشرة ربعي بن الأفكل وعلى
الخراج عرفجة بن هرثمة وفى قول آخر عتبة بن فرقد على الحرب والخراج وكان
قبل ذلك كله إلى عبد الله بن المعتمر أخرجه الثلاثة (قلت) قول ابن منده انه من
مازن لا أعرفه وليس في نسبه إلى سليم من اسمه مازن حتى ينسب إليه ولعله قد علق
بقلبه مازن بن منصور أخو سليم أو قد نقل من كتاب فيه اسقاط وغلط أو انه وصل
إليه مالا نعلمه والله أعلم (ب س * عتبة) بن أبي لهب واسم أبى لهب عبد العزى بن
عبد المطلب القرشي الهاشمي وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأمه أم جميل
بنت حرب بن أمية أخت أبى سفيان وهي حمالة الخطب أسلم هو وأخوه معتب
يوم الفتح وكانا قد هربا من النبي صلى الله عليه وسلم فبعث النبي صلى الله عليه وسلم
العباس بن عبد المطلب عمها إليهما فأتى بهما فأسلما فسر رسول الله صلى الله
عليه وسلم باسلامهما وشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وكانا ممن ثبت
ولم ينهزم وشهدا الطائف ولم يخرجا عن مكة ولم يأتيا المدينة ولهما عقب وقال الزبير
ابن بكار شهد عتبة ومعتب ابنا أبى لهب حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانا
فيمن ثبت وأقام بمكة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ان ثبت وما أراه وقول
الزبير يرد عليه والله أعلم (ب د ع * عتبة) بن مسعود الهذلي تقدم نسبه عند ذكر
أخيه عبد الله بن مسعود يكنى أبا عبد الله هاجر مع أخيه عبد الله إلى أرض الحبشة
الهجرة الثانية وقدم المدينة وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول
366

الله صلى الله عليه وسلم وقال الزهري ما كان عبد الله بأفقه عندنا من أخيه ولكنه
مات سريعا وقيل عن الزهري ما كان عبد الله بأقدم صحبة وهجرة من أخيه
ولكنه مات قبله وروى عن عبد الله بن عتبة قال لما مات عتبة بكاه أخوه
عبد الله فقيل له أتبكي فقال أخي وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب
الناس إلى الا ما كان من عمر بن الخطاب وقيل إن عتبة مات في خلافة عمر رضي الله عنهما
كذا قيل والذي روى عن القاسم بن عبد الرحمن ان عتبة توفى سنة أربع
وأربعين فعلى هذا يكون موته بعد أخيه لا قبله أخرجه الثلاثة (ب دع * عتبة) بن
الندر السلمي سكن الشام روى عنه علي بن رباح وخالد بن معدان أخبرنا يحيى بن
محمود أذنا باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا ابن مصفى حدثنا بقية
عن مسلمة بن علي حدثني سعيد بن أبي أيوب عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن
علي بن رباح قال سمعت عتبة بن الندر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يقول كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقرأ سورة طسم حتى بلغ قصة موسى
قال إن موسى صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء وسلم آجر نفسه ثماني سنين
أو قال عشر سنين لعفة فرجه وطعام بطنه قال ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عتبة
ابن الندر وهو عتبة بن عبد السلمي له صحبة كان اسمه عتلة فغير النبي صلى الله عليه
وسلم اسمه فسماه عتبة روى محمد بن القاسم الطائي عن يحيى بن عتبة بن عبد
عن أبيه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك قلت عتلة قال أنت عتبة
وقيل كان اسمه نشبة فقال أنت عتبة قال وشهد عتبة بن عبد خير مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكنيته أبو الوليد توفى سنة سبع وثمانين أيام الوليد بن عبد
الملك وهو ابن أربع وتسعين سنة يعد في الشاميين روى عنه جماعة من تابعي أهل
الشأم منهم خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وكثير بن مرة وراشد بن
سعد وأبو عامر الألهاني وعلي بن رباح وقال الواقدي عتبة بن عبد آخر من مات
بالشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر وقد قيل إن عتبة بن
الندر غير عتبة بن عبد وليس بشئ والصواب ما ذكرناه ولم يختلفوا انهما سلميان
بن خالد بن معدان روى عن كل واحد منهما قال أبو حاتم الرازي عتبة بن الندر
شامي؟ روى عنه خالد بن معدان وعلي بن رباح وذكر في باب آخر عتبة بن عبد السلمي
أبو الوليد شامي روى عنه خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وقال ابنه
367

عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه كثير بن مرة ولقمان بن عامر وراشد بن سعد وأبو
عامر الألهاني وعبد الله بن عائذ وحبيب بن عبد وشرحبيل بن شفعة وعبد الرحمن
ابن أبي عوف وابنه يحيى هذا كله ذكره في باب عتبة بن عبد ولم يذكره في باب عتبة بن
الندر انه روى عنه غير رجلين خالد بن معدان وعلي بن رباح وفى ذلك نظر لان
الأغلب عندي ما ذكرته لك هذا جميعه كلام أبى عمر وهو يميل إلى أنهما واحد والله
أعلم (دع * عتبة) بن نيار بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن سيف
روى الأسود عن عروة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى زرعة بن
سيف بن ذي يزن بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد من محمد رسول الله إلى زرعة بن
ذي يزن إذا أتاكم رسلي فآمركم بهم خيرا معاذ بن جبل وابن رواحة ومالك بن
عبادة وعتبة بن نيار أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت في هذا نظر فان رسول الله
صلى الله عليه وسلم كاتب الناس باليمن سنة تسع بعد الفتح وعبد الله بن رواحة
قتل بمؤتة سنة ثمان والله أعلم (دع * عتبة) بن أبي وقاص واسم أبى وقاص مالك
وقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه سعد ذكر في الصحابة عهد إلى سعد أخيه ان ابن وليدة
زمعة منه رواه الزهري عن عروة عن عائشة قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض
المتأخرين في الصحابة واحتج بحديث الزهري ان سعدا عهد إلى أخيه بابن وليدة
زمعة انه ابنه قال وعتبة هو الذي شج وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسر
رباعيته يوم أحد وما علمت له اسلاما ولم يذكره أحد من المتقدمين في الصحابة قيل إنه
مات كافرا وروى عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم ان عتبة كسر
رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عليه فقال اللهم لا يحول عليه الحول
حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا هذا كلامه وقد قال الزبير
ابن بكار عتبة بن وقاص كان أصاب دما في قريش فانتقل إلى المدينة قبل الهجرة
فاتخذ بها منزلا ومالا ومات في الاسلام وأوصى إلى سعد بن أبي وقاص وأمه هند
بنت وهب بن الحارث بن زهرة (س * عتبة) آخر أورده ابن شاهين وفرق
بينه وبين غيره ومن حديثه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف أول
شأنك قال كانت حاضنتي من بنى سعد بن بكر وذكر الحديث أخرجه أبو موسى
مختصرا (دع * عتريس) بن عرقوب ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه طارق بن شهاب وهو من أصحاب ابن مسعود ولا تصح له صحبة أخرجه
368

ابن منده وأبو نعيم (ع س * عتيبة) البلوى نسبا ثم الأنصاري حلفا روى الحسن
عن ابن لأبي ثعلبة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى فقام رجل خلفه فقال
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك عملت سوءا
وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وتب على انك أنت التواب الرحيم فقال من
صاحب الكلام فقال الرجل أنا يا رسول الله وهو رجل من بلى ثم من الأنصار يقال
له عتيبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ما خرج آخرها من
فيك حتى رأيت أحد عشر ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أخرجه أبو موسى وأبو نعيم
* (عتير) * البدري له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
سليمان بن عبد الرحمن الأزدي قاله المستغفري عثير بثاء معجمة بثلاث وقاله
ابن مأكولا بضم العين وفتح التاء فوقها نقطتان ثم بالياء تحتها نقطتان وآخره
راء ولا أدرى أهو عتير العذري الذي نذكره أم غيره * (س * عتير) * العذري
قال أبو موسى استدركه أبو زكرياء على جده وقد ذكره جده فقال عس بالسين
وقيل فيه كلاهما وقاله البرذعي بالشين المعجمة وكذلك عثامة بن قيس قيل فيه عسامة
أخرجه أبو موسى وقد ذكره أبو أحمد بالثاء المثلثة وروى له حديث إذا زفت
المرأة كأنه رآهما واحدا * (س * عتيق) * بن قيس ذكرناه في ترجمة ابنه الحارث
أخرجه أبو موسى * (س * عتيقة) * بن الحارث الأنصاري روى مكحول عن عبد الله
ابن عمرو قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل عتيقة بن الحارث
فقال قد أصبت خلوة فأحب ان أسألك قال سل عما شئت قال يا رسول الله ما لمن تقلد
سيفا في سبيل الله قال يكون له وشاحا من أوشحة الجنة ن در وياقوت وزبرجد قال
يا رسول الله ما لمن اعتقل رمحا في سبيل الله عز وجل قال يكون له علما يوم القيامة
يعرف به قال يا رسول الله ما لمن تنكب قوسا في سبيل الله عز وجل قال يكون له رداء
أخضر من أردية الجنة وذكر حديثا طويلا في فضل الجهاد في سبيل الله عز وجل
أخرجه أبو موسى * (د * عتيقة) * روى عنه عبد الله بن صفوان ولم يصح
حديثه ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده مختصرا
والله أعلم (ب دع * عتيك) بن التيهان أخو أبى الهيثم بن التيهان الأنصاري
الأوسي الأشهلي قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين عتيكا
وفى نسختي عتيد بالدال عن الزهري وابن إسحاق وقال أبو عمر عتيك بن التيهان
369

ويقال عبيد قال وقد ذكرنا من قال ذلك في باب عبيد شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا
وقيل بل قتل بصفين قال ابن هشام يقال التيهان والتيهان بالتخفيف والتشديد
أخرجه الثلاثة * (س * عتيك) * بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية
ابن مالك ذكره ابن شاهين روى عنه ابنه جابر بن عتيك عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله ومن الخيلاء ما يحب الله ومنه
ما يبغض الله فالغيرة التي يحبها الله الغيرة التي في الريبة والغيرة التي يبغضها الله
الغيرة في غير الريبة والخيلاء الذي يحب الله الرجل يختال بنفسه عند القتال
والخيلاء الذي ببغض الله الخيلاء في البغي والفجور ورواه غير واحد عن ابن
جابر بن عتيك عن أبيه وهو الأصح أخرجه أبو موسى
* (باب العين والثاء) *
(ب دع * عثامة) بن قيس وقيل عسامة روى أبو بشر بن عثامة بن قيس الأزدي
عن عبد الله بن سفيان الأزدي وكلاهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ما من رجل يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله وجهه عن النار مائة عام قال
عبد الله بن سفيان انما أحدثكم بما سمعت وروى عنه بلال بن أبي بلال فقال
عثامة بن قيس البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن أحق بالشك
من إبراهيم ويرحم الله لوطا لقد كان يأوى إلى ركن شديد أخرجه الثلاثة
* (ب * عثم) * بن الربعة الجهني وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه
عبد العزى فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصرا * (س *
عثمان) * بن الأرقم المخزومي أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أذنا باسناده عن أحمد
ابن عمر بن الضحاك قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الله بن صالح حدثني عطاف
ابن خالف المخزومي حدثنا عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده عثمان بن الأرقم قال
جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أين تريد قلت أريد بيت المقدس قال هل
مخرجك إليه التجارة فقلت لا ولكني أردت الصلاة فيه يا رسول الله فقال صلاة
في هذا المسجد خير من ألف صلاة ثم يريد بيت المقدس رواه ابن عفير عن عطاف
ابن خالد المخزومي عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم وروى ابن أبي
عاصم أيضا حديثا فقال عن عبد الله بن عثمان عن جده الأرقم أخبرنا به يحيى بن
محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن عوف حدثنا ابن أبي مريم
370

حدثنا عطاف بن خالد قال حدثني عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم
وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في داره عند الصفا وقد تقدم
في ترجمة الأرقم ما يقوى هذا وهو الصواب أخرجه أبو موسى (س ع * عثمان)
ابن الأزرق روى هشام بن زياد عن عمار بن سعد قال دخل علينا عثمان بن
الأزرق المسجد يوم الجمعة والامام يخطب فقصر وقعد في المسجد فقلنا يرحمك
الله لو وصلت إلينا لكان أوفق بك فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من تخطى رقاب الناس بعد خروج الامام أو فرق بين اثنين كان كجار قصبه
في النار أخرجه أبو موسى وأبو نعيم (ب دع * عثمان) بن حنيف الأنصاري
الأوسي تقدم نسبه عند ذكر أخيه سهل بن حنيف يكنى عثمان أبا عمرو وقيل
أبو عبد الله شهد أحدا والمشاهد بعدها واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه
على مساحة سواد العراق فمسحه عامره وغامره فمسحه وقسط خراجه واستعمله
على رضي الله عنه على البصرة فبقى عليها إلى أن قدمها طلحة والزبير مع عائشة
رضي الله عنهم في نوبة وقعة الجمل فأخرجوه منها ثم قدم على إليها فكانت وقعة الجمل
فلما ظفر بهم على استعمل على البصرة عبد الله بن عباس وسكن عثمان بن حنيف
الكوفة وبقى إلى زمان معاوية روى عنه أبو أمامة ابن أخيه سهل بن حنيف وابنه
عبد الرحمن بن عثمان وهانئ بن معاوية الصدفي أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل
ابن علي وغيرهما قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمود بن
غيلان حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن
ثابت عن عثمان بن حنيف ان رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
ادع الله أن يعافيني فقال إن شئت دعوت وان شئت صبرت فهو خير لك قال ادعه
قال فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه
إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة يا محمد انى توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه لتقضى
لي اللهم فشفعه في أخرجه الثلاثة (ب * عثمان) بن ربيعة بن أهبان بن وهب بن
حذافة بن جمح القرشي الجمحي كان من مهاجرة الحبشة قاله ابن إسحاق وحده
وقال الواقدي ابنه نبيه بن عثمان هو الذي هاجر إلى الحبشة أخرجه أبو عمر
(دع * عثمان) بن شماس بن لبيد المخزومي مهاجري شهد بدرا وقتل يوم أحد قاله
ابن منده ورواه عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في ذكر الهجرة ثم خرج مصعب
371

ابن عمير وعثمان بن مظعون وعثمان بن شماس بن الشريد وجماعة سماهم وروى ابن
مندة عن ابن عباس ان عثمان بن شماس بن لبيد ممن أنزل الله عز وجل فيه وذكره
في كتابه كذا قال ابن منده في الترجمة شماس بن لبيد والذي رواه هو عن ابن
إسحاق شماس بن الشريد قال أبو نعيم وهذا وهم فاحش فإنه عثمان بن شماس
ابن الشريد كذا ذكره بن بكير عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بنى مخزوم
وقد تقدم في شماس وقد ذكره الزبير بن بكار فقال فولد عامر بن مخزوم هرمى بن
عامر فولد هرمى بن عامر الشريد وولد الشريد بن هرمى عثمان بن الشريد وولد عثمان
ابن الشريد عثمان بن عثمان وهو الشماس كان من أحس الناس وجها وهو من
المهاجرين قتل يوم أحد شهيدا وكان بقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب دع * عثمان) بن طلحة بن أبي طلحة واسم أبى طلحة
عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي
العبدري الحجبي أمه أم سعيد من بنى عمرو بن عوف قتل أبوه طلحة وعمه عثمان بن أبي
طلحة جميعا يوم أحد كافرين قتل حمزة عثمان وقتل على طلحة مبارزة وقتل يوم
أحد منهم أيضا مسافع والجلاس والحارث وكلاب بنو طلحة كلهم إخوة عثمان بن
طلحة قتلوا كفارا قتل عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح مسافعا والجلاس وقتل الزبير
كلابا وقتل قزمان الحارث وهاجر عثمان بن طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
في هدنة الحديبية مع خالد بن الوليد فلقيا عمرو بن العاص قد أتى من عند النجاشي
يريد الهجرة فاصطحبوا حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ألقت إليكم مكة أفلاذ كبدها يعنى
انهم وجوه أهل مكة وأقام مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وشهد معه فتح مكة
ودفع إليه مفتاح الكعبة يوم الفتح والى ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال
خذوها خالدة تالدة ولا ينزعها منكم الا ظالم وأقام عثمان بالمدينة فلما توفى رسول
الله صلى الله عليه وسلم انتقل إلى مكة فأقام بها حتى مات سنة اثنتين وأربعين وقيل إنه
استشهد يوم أجنادين أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد
حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وحسين بن موسى قالا حدثنا حماد بن سلمة
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عثمان بن طلحة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى في البيت ركعتين وجاهك بين الساريتين أخرجه الثلاثة (ب دع * عثمان)
372

ابن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان وقيل عبد دهمان بن عبد الله بن همام
ابن أبان بن سيار بن مالك بن حطيط بن خيثم بن ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه
وسلم على الطائف أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق وذكر قصة وقد ثقيف قال فلما أسلموا وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم كتابهم أمر عليهم عثمان بن أبي العاص وكان من أحدثهم سناد وذاك أنه كان
أحرصهم على النفقة في الاسلام وتعليم القرآن فقال أبو بكر يا رسول الله انى قد رأيت
هذا الغلام أحرصهم على التفقه في الاسلام وتعليم القرآن قال وحدثنا يونس عن
إسحاق قال حدثني سعيد بن أبي هند عن مطرف بن عبيد الله بن الشخير عن عثمان
ابن أبي العاص قال كان من آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
بعثني إلى ثقيف قال يا عثمان تجوز في الصلاة وأقدر الناس بأضعفهم فان فيهم الكبير
والضعيف وذا الحاجة والصغير ولم يزل عثمان على الطائف حياة رسول الله صلى
الله عليه وسلم وخلافه أبى بكر وسنتين من خلافة عمر واستعمله عمر سنة خمس عشرة
على عمان والبحرين فسار إلى عمان ووجه أخاه الحكم إلى البحرين وسار هو إلى
توج فافتتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك سنة إحدى وعشرين وكان يغزو سنوات
في خلافة عمر وعثمان يغزو صيفا ويشتو بتوج هو الذي منع أهل الطائف من الردة
بعد النبي صلى الله عليه وسلم فأطاعوه ثم سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله
عليه وسلم وروى عنه من أهلها ومن أهل المدينة روى عنه الحسن البصري
فأكثر وقيل لم يسمع منه أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه أخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي أخبرنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قال أخبرنا أحمد بن عبد الله
ابن محمد بن الملاعب الأنماطي أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي
المروزي يعرف بابن الطبري حدثنا أبو العباس أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد
الكريم المروزي العبدي حدثنا جدي أبو جعفر محمد بن عبد الكريم حدثنا الهيثم
ابن عدي حدثنا هشام بن حسان القردوسي حدثنا لقيط بن عبد الله قال مر عثمان
ابن أبي العاص بكلاب بن أمية بن الأسكر وهو بالأبلة فقال ما يحبسك ها هنا قال
على هذه القرية قال عثمان أعشار قال نعم قال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول إذا انتصف الليل أمر الله تعالى مناديا ينادى هل من مستغفر فأغفر
373

له هل من داع فأجيبه هل من سائل فأعطيه فما ترد دعوة داع الا زانية بفرجها أو
عشار ولعثمان عقب أشراف أخرجه الثلاثة (ب دع * عثمان) بن عامر
ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي أبو قحافة القرشي التميمي
والد أبى بكر الصديق أمه آمنة بنت عبد العزى بن حدثان بن عبيد بن عويج بن عدي
بن كعب قاله الزبير بن بكار أسلم يوم فتح مكة وأتى به أبو بكر النبي صلى الله عليه
وسلم ليبايعه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد
حدثني أبي حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن هشام عن محمد بن سيرين قال سئل
أنس بن مالك عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن رسول الله صلى
الله عليه وسلم لم يكن شاب الا يسيرا ولكن أبو بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم
قال وجاء أبو بكر بأبيه أبى قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة
يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأبي بكر رحمة الله عليه ورضوانه لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة
لأبي بكر فأسلم ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
غير وهما وجنبوه السواد وقال قتادة هو أول مخضوب في الاسلام وعاش بعد ابنه
أبى بكر وورثه وهو أول من ورث خليفة في الاسلام الا أنه رد نصيبه من الميراث
وهو السدس على ولد أبى بكر أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده
إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن
الزبير عن أسماء بنت أبي بكر قالت لما كان يوم الفتح نزل رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذا طوى قال أبو قحافة لبنت له كانت من أصغر ولده أي بنية أشرفي على أبى
قبيس وقد كف بصره فأشرفت به عليه فقال أي بنية ماذا ترين قالت أرى سوادا
مجتمعا وأرى رجلا يشتد بين ذلك السواد مقبلا ومدبرا فقال تلك الخيل أي بنية
وذلك الرجل الوازع ثم قال ماذا ترين قالت أرى السواد قد انتشر قال قد والله
إذا دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي فخرجت به سريعا حتى إذا هبطت به إلى
الأبطح لقيتها الخيل وفى عنقها طوق لها من ورق فاقتطعه انسان من عنقها فلما
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد خرج أبو بكر حتى جاء بأبيه يقوده فلما
رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلا تركت الشيخ في بيته حتى أجيئه قال يمشى
هو إليك يا رسول الله فأجلسه بين يديه ثم مسح صلى الله عليه وسلم صدره وقال أسلم
374

تسلم فأسلم ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته فقال أنشد بالله وبالإسلام طوق
أختي فما أجابه أحد ثم قال الثانية أنشد بالله وبالإسلام طوق أختي فما أجابه أحد
فقال يا أخية احتسبي طوقك فوالله ان الأمانة في الناس لقليل وتوفى أبو قحافة
سنة أربع عشرة وله سبع وتسعون سنة أخرجه الثلاثة (ب * عثمان) بن عبد
الرحمن التيمي قال الحسن بن عثمان مات عثمان بن عبد الرحمن التيمي ويكنى أبا عبد
الرحمن سنة أربع وسبعين وله صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا (ب * عثمان) بن عبد
غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن
مالك القرشي الفهري كان قديم الاسلام وهو من مهاجرة الحبشة في قول الجميع
وقال هشام بن الكلبي هو عامر بن عبد غنم أخرجه أبو عمر (ب * عثمان) بن
عبيد الله بن عثمان تقدم نسبه عند أخيه طلحة بن عبيد الله وهو قرشي من بنى تيم
وأمه كريمة بنت موهب بن نمران امرأة من كندة أسلم وهاجر وصحب النبي صلى الله
عليه وسلم قال أبو عمر لا أحفظ له رواية ومن ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن
ابن عثمان بن عبيد الله كان أعلم الناس بالنسب والمغازي وقد روى عنه الحديث
أخرجه أبو عمر (د ع * عثمان) بن عبيد الله بن الهدير بن عبد العزى بن
عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ولد على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د * عثمان) بن عثمان الثقفي
يعد في أهل حمص روى عنه عبد الرحمن بن أبي عوف ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال إن الله تعالى يقبل توبة العبد قبل أن يموت بسنة ثم قال بشهر ثم قال بيوم حتى
قال قبل أن يغرغر أخرجه ابن منده (ب * عثمان) بن عثمان بن الشريد بن
سويد بن هرمى بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه صفية بنت ربيعة
ابن عبد شمس أخت عتبة وشيبة ابني ربيعة كان من مهاجرة الحبشة شهد بدرا
وقتل يوم أحد وهو المعروف بشماس وكذلك ذكره ابن إسحاق فقال الشماس
ابن عثمان وقال هشام بن الكلبي اسم شماس بن عثمان عثمان وانما سمى شماسا
لان بعض شمامسة النصارى قدم مكة في الجاهلية وكان جميلا فعجب الناس من
جماله فقال عتبة بن ربيعة وكان خاله أنا آتيكم بشماس أحسن منه فأتى بابن
أخيه عثمان بن عثمان فسمى شماسا من يومئذ وغلب ذلك عليه وكذلك قال الزبير
مثل قول ابن الكلبي ونسبه إلى الزهري وقد تقدم في شماس بن عثمان أيضا أخرجه
375

أبو عمر (ب دع * عثمان بن عفان) بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد
مناف القرشي الأموي يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف
يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عمرو وقيل كان يكنى أولا بابنه عبد الله وأمه رقية بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كنى بابنه عمرو وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة
ابن حبيب بن عبد شمس فهو ابن عمة عبد الله بن عامر وأم أروى البيضاء بنت عبد
المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذو النورين وأمير المؤمنين أسلم في أول
الاسلام دعاه أبو بكر إلى الاسلام فأسلم وكان يقول انى لرابع أربعة في الاسلام
أخبرنا أبو جعفر باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما أسلم أبو بكر
وأظهر اسلامه دعا إلى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رجلا
مؤلفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من
خير وشر وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الامر لعلمه وتجاربه
وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الاسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس
إليه فأسلم على يديه فيما بلغني الزبير بن العوام وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله
وذكر غيرهم فانطلقوا ومعهم أبو بكر حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعرض عليهم الاسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الاسلام فآمنوا فأصبحوا
مقرين بحق الاسلام فكان هؤلاء الثمانية الذين سبقوا إلى الاسلام فصلوا وصدقوا
ولما أسلم عثمان زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية وهاجرا كلاهما
إلى أرض الحبشة الهجرتين ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ولما قدم إليها نزل
على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت ولهذا كان حسان يحب عثمان ويبكيه بعد
قتله قاله ابن إسحاق وتزوج بعد رقية أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما توفيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن لنا ثالثه لزوجناك أخبرنا
أحمد بن عثمان بن أبي على قال أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور
حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه
الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق المفسر المقري
حدثنا محمد بن إبراهيم بن مردويه حدثنا علي بن أحمد بن بسطام أخبرنا سهل بن
عثمان حدثنا النضر بن منصور العنزي حدثني أبو المحبوب عقبة بن علقمة قال
سمعت علي بن أبي طالب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن لي
376

أربعين بنتا زوجت عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى منهن واحدة وولد لعثمان
ولد من رقية اسمه عبد الله فبلغ ست سنين وتوفى سنة أربع من الهجرة ولم يشهد
عثمان بدرا بنفسه لان زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مريضة
على الموت فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم عندها فأقام وتوفيت يوم
ورد الخبر بظفر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين بالمشركين لكن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره فهو كمن شهدها وهو أحد العشرة الذين شهد لم
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر
قال أخبرنا نصر بن أحمد أبو الخطاب اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا أحمد بن طلحة بن
هارون أخبرنا أحمد بن سلميان حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا علي بن عاصم حدثني
عثمان بن غياث حدثني أبو عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كنت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديقة بنى فلان والباب علينا مغلق إذ استفتح
رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن قيس قم فافتح له الباب وبشره بالجنة
فقمت ففتحت الباب فإذا أنا بأبي بكر الصديق فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم فحمد الله ودخل فسلم وقعد ثم أغلقت الباب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم
ينكت يعود في الأرض فاستفتح آخر فقال يا عبد الله بن قيس قم فافتح له الباب وبشره
بالجنة فقمت ففتحت فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه
وسلم فحمد الله ودخل فسلم وقعد وأغلقت الباب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم
ينكت بذلك العود في الأرض إذ استفتح الثالث الباب فقال النبي صلى الله عليه
وسلم يا عبد الله بن قيس قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فقمت
ففتحت الباب فإذا أنا بعثمان بن عفان فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقال
الله المستعان وعليه التكلان ثم دخل فسلم وقعد أخبرنا أبو منصور بن مكارم أخبرنا
أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن السراج أخبرنا
أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق
أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا
المعافى بن عمران عن سعيد بن الحجاج عن الحر بن الصياح قال سمعت عبد الله بن
الأخنس قال قدم سعيد بن زيد هو ابن عمرو بن نفيل فقال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلى في الجنة وطلحة
377

في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة والآخر
لو شئت سميته ثم سمى نفسه قال وحدثنا المعافى بن عمران حدثنا سفيان عن منصور
عن هلال بن يساف عن أبي طالب عن سعيد بن زيد أن رجلا قال له أحببت عليا حبا
لم أحبه شيئا قط قال أحسنت أحببت رجلا من أهل الجنة قال وأبغضت عثمان
بغضا لم أبغضه شيئا قط قال أسأت أبغضت رجلا من أهل الجنة ثم أنشأ يحدث
قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلى
وطلحة والزبير قال أثبت حراء ما عليك الا نبي أو صديق أو شهيد أخبرنا أحمد بن
عثمان بن أبي على أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أخبرنا أبو مسعود
سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه حدثنا أحمد بن
عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا سعيد
ابن منصور حدثنا أبو الأحوص عن أبي إبراهيم الأسدي عن الأوزاعي عن
حسان بن عطية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر الله لك يا عثمان ما قدمت
وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما هو كائن إلى يوم القيامة أخبرنا أبو الفرج يحيى
ابن محمود الثقفي أخبرنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أحمد بن عبد الله
الحافظ حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة (ح) قال أبو نعيم
وحدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قالا حدثنا
روح بن عبادة حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم
أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال أثبت نبي وصديق وشهيدان
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر
محمد بن خليل القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أخبرنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة
الأطرابلسي حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان البنا بصنعاء
حدثنا إبراهيم بن أحمد اليمامي حدثنا يزيد بن أبي حكيم حدثنا سفيان الثوري
عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية ونزعنا ما في صدورهم من غل
قال نزلت في عشرة أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن
ابن عوف وسعيد بن زيد وعبد الله بن مسعود أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن أبي
القاسم الحسين بن الحسن الا سدس أخبرنا جدي أبو القاسم قال قرأت على أبى
378

القاسم علي بن محمد المصيصي أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن موسى بن
عبد الله الغساني أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا هلال بن
العلاء حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر قالا حدثنا عبد الله بن عمر عن زيد بن أبي
أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال حدثنا أبو سهلة مولى
عثمان قال قلت لعثمان يوم الدار قاتل يا أمير المؤمنين وقال عبد الله قاتل يا أمير المؤمنين
قالا لا والله لا أقاتل وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا فأنا صائر إليه قال
وحدثنا هلال حدثنا أبي حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا أبو سفيان عن الضحاك
ابن مزاحم عن النزال بن سبرة الهلالي قال قلنا لعلى يا أمير المؤمنين فحدثنا عن
عثمان بن عفان قال فقال ذاك امرؤ يدعى في الملا الأعلى ذا النورين كان ختن رسول
الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ضمن له بيتا في الجنة أخبرنا إسماعيل بن عبيد
وإبراهيم بن محمد وغيرهما باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو هشام الرفاعي
حدثنا يحيى بن اليمان عن شيخ من بنى زهرة عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي
ذياب عن طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي
رفيق ورفيقي يعنى في الجنة عثمان قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا أبو زرعة
حدثنا الحسن بن بشر حدثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس بن مالك قال
لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان كان عثمان بن عفان رسول
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة قال فبايع الناس قال فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ان عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله فضرب بإحدى يديه على
الأخرى فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم
قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا
أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني ان خطباء قامت في الشام فيهم رجال
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب
فقال لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت ذكر الفتن
فقربها فمر رجل مقنع في ثوب فقال هذا يومئذ على الهدى فقمت إليه فإذا هو
عثمان بن عفان فأقبلت عليه بوجهه فقلت هذا قال نعم وروى نحو هذا عن ابن
عمر قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا العلاء بن
عبد الرحمن العطار حدثنا الحارث بن عمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن
379

عمر قال كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي أبو بكر وعمر وعثمان فقيل
في التفضيل وقيل في الخلافة أخبرنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي
حدثني أبو قطن حدثنا يونس عن ابن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي سلمة بن
عبد الرحمن قال أشرف عثمان من القصر وهو محصور فقال أنشد بالله من سمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله برجله ثم قال أسكن
حراء ليس عليك الا نبي أو صديق أو شهيد وأنا معه فانتشد له رجال ثم قال أنشد بالله
من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى
أهل مكة قال هذه يدي وهذه يد عثمان فبايع لي فانتشد له رجال قال أنشد بالله
من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يوسع لنا هذا البيت في المسجد ببيت
له في الجنة فابتعته من مالي فوسعت به في المسجد فانتشد له رجال ثم قال وأنشد بالله
من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة قال من ينفق اليوم نفقة
متقبلة فجهزت نصف الجيش من مالي فانتشد له رجال قال وأنشد بالله من شهد
رومة يباع ماؤها من ابن السبيل فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل فانتشد له
رجال قال وحدثنا عبد الله حدثتا أبى حدثنا عبد الصمد حدثنا القاسم يعنى
ابن الفضل حدثنا عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال دعا عثمان ناسا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال انى سائلكم وإني أحب
ان تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر
قريشا على سائر الناس ويؤثر بنى هاشم على سائر قريش فسكت القوم فقال عثمان
لو أن يبدي مفاتيح الجنة لأعطيتها بنى أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم فبعث إلى
طلحة والزبير فقال عثمان ألا أحدثكم عنه يعنى عمارا أقبلت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه يعذبون
فقال أبو عمار يا رسول الله الدهر هكذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اصبر ثم قال
اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت قال وحدثنا أبى حدثنا حجاج حدثنا ليث حدثني
عقيل عن ابن شهاب عن يحيى بن سعيد بن العاص ان سعيد بن العاص أخبره ان
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه ان أبا بكر استأذن على النبي صلى
الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك فقضى
إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته
380

ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك
فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت قالت عائشة يا رسول الله لم أرك فزعت لأبي بكر
ولا عمر كما فزعت لعثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عثمان رجل حي وإني
خشيت ان أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلى حاجته وقال الليث قال جماعة
الناس ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة (خلافته) أخبرا مسمار بن عمر بن
العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي وغير واحد قالوا باسنادهم إلى
محمد بن إسماعيل قال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو
ابن ميمون قال رأيت عمر قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان
وعثمان بن حنيف فقال كيف فعلتما أتخافا أن تكونا حملتما الأرض مالا تطيق قالا
حملناها أمرا هي له مطيقة وذكر قصة قتل عمر رضي الله عنه قال فقالوا له أوص
يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحدا أحق بهذا الامر من هؤلاء النفر
أو الرهط الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان
والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من
الامر شئ كهيئة التعزية له فان أصابت الامرة سعدا فهو ذاك والا فليستعن به
أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة وقال أوصى الخليفة من بعدي
بالمهاجرين الأولين ان يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار
خيرا الذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم وان يغضي عن
مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الاسلام وجباة المال وغيظ
العدو وان لا يؤخذ منهم الا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم
أصل العرب ومادة الاسلام وان يأخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم
وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله وان يوفى لهم بعهدهم وان يقاتل من وراءهم
ولا يكلفوا الا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر وقال
يستأذن عمر بن الخطاب فقال يعنى عائشة أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع
صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن اجعلوا
أمركم إلى ثلاثة منكم قال الزبير قد جعلت أمرى إلى على وقال طلحة قد
جعلت أمرى إلى عثمان وقال سعد قد جعلت أمرى إلى عبد الرحمن فقال عبد
الرحمن أيكما يبرأ من هذا الامر فنجعله إليه والله عليه والاسلام لينظرن أفضلهم
381

في نفسه فأسكت الشيخان فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلى والله على أن لا آلو
عن أفضلكم قالا نعم فقال بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه
وسلم والقدم في الاسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت
عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع
يدك يا عثمان فبايعه وبايع له على وولج أهل الدار فبايعوه وبويع عثمان بالخلافة
يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة
أيام قال أبو عمر (مقتله) قتل عثمان رضي الله عنه بالمدينة يوم الجمعة لثمان
عشرة أو سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة قاله
نافع وقال أبو عثمان النهدي قتل في وسط أيام التشريق وقال ابن إسحاق قتل عثمان
على رأس إحدى عشرة سنة واحد عشر شهرا واثنتين وعشرين يوما من مقتل عمر
ابن الخطاب وعلى رأس خمس وعشرين من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال الواقدي قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس
وثلاثين وقد قيل إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة وقال الواقدي حصروه
تسعة وأربعين يوما وقال الزبير حصروه شهرين وعشرين يوما أخبرنا عبد الوهاب بن
هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع
عن أبي معشر قال وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة مضت من ذي الحجة سنة خمس
وثلاثين وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة الا اثنى عشر يوما وقيل كانت إحدى عشرة
سنة واحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما قال وحدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عثمان
ابن أبي شيبة حدثنا يونس عن أبي اليعفور العبدي عن أبيه عن أبي سعيد
مولى عثمان بن عفان أن عثمان أعتق عشرين مملوكا يعنى وهو محصور ودعا
بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا اسلام وقال انى رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر وقالوا لي اصبر فإنك
تفطر عندنا القابلة ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه أخبرنا إبراهيم
ابن محمد وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا حجير
ابن المثنى حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن عبد الله
ابن عامر عن النعمان بن بشير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عثمان
انه لعل الله يقمصك قميصا فان أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم وأخبرنا أحمد بن
382

عثمان بن أبي على أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أخبرنا أبو
مسعود سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه أخبرنا أبو علي بن شاذان حدثنا عبد
الله بن إسحاق حدثنا محمد بن غالب حدثنا الفضل بن جبير الوراق حدثنا خالد بن
عبد الله عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال لعثمان تقتل وأنت مظلوم وتقطر قطرة من دمك على فسيكفيكهم
الله قال فإنها إلى الساعة لفي المصحف ولما حصر عثمان وطال حصره والذين حصروه
هم من أهل مصر والبصرة والكوفة ومعهم بعض أهل المدينة أرادوه على أن
ينزع نفسه من الخلافة فلم يفعل وخافوا ان تأتيه الجيوش من الشأم والبصرة
وغيرهما ويأتي الحجاج فيهلكوا فتسوروا عليه فقتلوه رضى الله وأرضاه وقد
ذكرنا كيفية قتله وخلافته وجميع فتوحه وأحواله وما نقموا عليه حتى حصروه
ومن الذي حرض الناس على الخروج عليه في كتاب الكامل في التاريخ فلا نرى
ان نطول بذكره ها هنا ولما قتل دفن ليلا وصلى عليه جبير بن مطعم وقيل حكيم
ابن حزام وقيل المسور بن مخرمة وقيل لم يصل عليه أحد منعوا من ذلك ودفن
في حش كوكب بالبقيع وكان عثمان قد اشتراه وزاده في البقيع وحضره
عبد الله بن الزبير وامرأتاه أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية ونائلة بنت
الفرافصة الكلبية فلما دلوه في القبر صاحت ابنته عائشة فقال لها ابن الزبير اسكتي
والا قتلتك فلما دفنوه قال لها صيحي الآن ما بدا لك أن تصيحي أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن
جرير عن أم موسى قالت كان عثمان من أجمل الناس وقيل كان ربعة لا بالقصير
ولا بالطويل حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية أسمر اللون كثير الشعر ضخم
الكراديس بعيد ما بين المنكبين كان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب وكان
عمره اثنتين وثمانين سنة وقيل ست وثمانون سنة قاله قتادة وقيل كان عمره تسعين
سنة ورثاه كثير من الشعراء قال حسان بن ثابت
من سره الموت صرفا لا مزاج له * فليأت مأدبة في دار عثمانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود به * يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
صبرا فدى لكم أمي وما ولدت * قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا
لتسمعن وشيكا في ديارهم * الله أكبر يا ثارات عثمانا
383

وزاد فيها بعض أهل الشام أبياتا لا حاجة إلى ذكرها ومنها
يا ليت شعري وليت الطير تخبرني * ما كان بين على وابن عفانا
وانما زادوا فيها تحريضا لأهل الشام على قتال على ليقوى ظنهم انه هو قتله
وقال حسان أيضا
ان تمس دار بني عفان موحشة * باب صريع وباب محرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته * فيها ويأوى إليها الجود والحسب
وقال القاسم بن أمية بن أبي الصلت
لعمري لبئس الذبح ضحيتم به * خلاف رسول الله يوم الأضاحيا
ورثاه غيرهما من الشعراء فلا نطول بذكره أخرجه الثلاثة (ع س * عثمان) بن
عمرو الأنصاري ذكره أبو القاسم الطبراني في المعجم قال أبو نعيم هو عندي نعمان بن
عمرو بن رفاعة وروى ما أخبرنا به أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم حدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة
عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار عثمان بن
عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (دع *
عثمان) بن عمر وله ذكر في حديث أنس رواه كثير بن سليم عن أنس بن مالك
قال جاء عثمان بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان امام قومه وكان
بدريا فقال إذا صليت بقومك فأخف بهم فان فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا هكذا روى هذا الحديث فقيل عثمان بن عمرو
وكان بدريا وهذا الحديث مشهور بعثمان بن أبي العاص الثقفي ولم يكن بدريا انما
كان اسلامه مع وفد ثقيف (دع * عثمان) بن قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي
السهمي شهد فتح مصر مع أبيه قاله أبو سعيد بن يونس روى الليث بن سعد عن
يزيد بن أبي حبيب قال كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل
من قبلك ممن بايع تحت الشجرة في مائتين من العطاء وأبلغ ذلك بنفسك وأقاربك
وافرض لخارجة بن حذاقة في الشرف لشجاعته وأفرض لعثمان بن قيس
في الشرف لضيافته أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عثمان) بن محمد بن طلحة
ابن عبيد الله التميمي أورده ابن أبي على في الصحابة أخبرنا محمد بن أبي بكر كتابة حدثنا
سعيد بن أبي الرجاء أخبرنا أحمد بن الفضل المقري حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا
384

عبد الله بن محمد بن الحارث أخبرنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا عمار بن خالد
حدثنا أسد بن عمرو عن أبي حنيفة عن محمد بن المنكدر عن عثمان بن محمد بن طلحة
ابن عبيد الله قال تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول الله صلى
الله عليه وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال فيم تنازعون فقلنا في لحم صيد يصيده الحلال فيأكل منه المحرم قال
فأمرنا بأكله قال عبد الله بن محمد كذا رواه أسد بن موسى عن أبي حنيفة
وفلان وفلان حتى عد خمسة عشر رجلا يعنى كلهم رواه كذلك وهذا مرسل وخطأ
أخرجه أبو موسى (قلت) لا خلاف في أن هذا عثمان ليست له صحبة لان أباه
قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو شاب وكان مولده آخر أيام رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيكون ابنه في حجة الوداع ممن يناظر في الأحكام الشرعية هذا لا يصح
وقد سقط فيه شئ والله أعلم (ب دع * عثمان) بن مظعون بن حبيب بن وهب
ابن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لوى بن غالب القرشي الجمحي
يكنى أبا السائب أمه سخيلة بنت العنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح وهي أم
السائب وعبد الله ابني مظعون أسلم أول الاسلام قال ابن إسحاق أسلم عثمان بن
مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر إلى الحبشة هو وابنه السائب الهجرة الأولى
مع جماعة من المسلمين فبلغهم وهم بالحبشة أن قريشا قد أسلمت فعادوا أخبرنا
أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما بلغ من
بالحبشة سجود أهل مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلوا ومن شاء الله
منهم وهم يرون أنهم قد تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم فلما دنوا من مكة بلغهم
الامر فثقل عليهم أن يرجعوا وتخوفوا أن يدخلوا مكة بغير جوار فمكثوا حتى
دخل كل رجل منهم بجوار من بعض أهل مكة وقدم عثمان بن مظعون بجوار
الوليد بن المغيرة قال ابن إسحاق فحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
عن أبيه عمن حدثه قال لما رأى عثمان ما يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه من الأذى وهو يغدو ويروح بأمان الوليد بن المغيرة قال عثمان والله
ان غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل بيتي يلقون
البلاء والأذى في الله مالا يصيبني لنقص شديد في نفسي فمضى إلى الوليد بن
المغيرة فقال يا أبا عبد شمس وفت ذمتك قد كنت في جوارك وقد أحببت
385

أن أخرج منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلي به وبأصحابه أسوة فقال الوليد
فلعلك يا ابن أخي أوذيت أو انتهكت قال لا ولكن أرضى بجوار الله ولا أريد أن
أستجير بغيره قال فانطلق إلى المسجد فاردد على جواري علانية كما أجرتك علانية
فقال انطلق فخرجا حتى أتيا المسجد فقال الوليد هذا عثمان بن مظعون قد جاء ليرد
على جواري فقال عثمان صدق وقد وجدته وفيا كريم الجوار وقد أحببت
أن لا أستجير بغير الله عز وجل وقد رددت عليه جواره ثم انصرف عثمان بن
مظعون ولبيد بن ربيعة بن جعفر بن كلاب القيسي في مجلس قريش فجلس معهم
عثمان فقال لبيد وهو ينشدهم * ألا كل شئ ما خلى الله باطل * فقال عثمان صدقت
قال لبيد * وكل نعيم لا محالة زائل * فقال عثمان كذبت فالتفت القوم إليه فقالوا
للبيد أعد علينا فأعاد لبيد وأعاد له عثمان بتكذيبه مرة وبتصديقه مرة وانما
يعنى عثمان إذا قال كذبت يعنى نعيم الجنة لا يزول فقال لبيد والله يا معشر قريش
ما كانت مجالسكم هكذا فقام سفيه منهم إلى عثمان بن مظعون فلطم عينه فاخضرت
فقال له من حوله والله يا عثمان لقد كنت في ذمة منيعة وكانت عينك غنية عما
لقيت فقال عثمان جوار الله آمن وأعز وعيني الصحيحة فقيرة إلى ما لقيت أختها ولى
برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن آمن معه أسوة فقال الوليد هل لك في جواري
فقال عثمان لا أرب لي في جوار أحد الا في جوار الله ثم هاجر عثمان إلى المدينة
وشهد بدرا وكان من أشد الناس اجتهادا في العبادة يصوم النهار ويقوم الليل
ويجتنب الشهوات ويعتزل النساء واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التبتل
والاختصاء فنهاه عن ذلك وهو ممن حرم الخمر على نفسه وقال لا أشرب شرابا يذهب
عقلي ويضحك بي من هو أدنى منى وهو أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين مات
سنة اثنتين من الهجرة قيل توفى بعد اثنين وعشرين شهرا بعد شهوده بدرا وهو
أول من دفن بالبقيع أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره قالوا باسنادهم إلى
محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان
عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
قبل عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكى وعيناه تهراقان ولما توفى إبراهيم
ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحق بالسلف
الصالح عثمان بن مظعون وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاك لابنته زينب
386

عليها السلام وأعلم النبي صلى الله عليه وسلم على قبره بحجر وكان يزوره وروى ابن
عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون حين مات فانكب
عليه ورفع رأسه ثم حنى الثانية ثم حنى الثانية ثم رفع رأسه وله شهيق وقال اذهب
عند أبا السائب خرجت منها ولم تلبس منها بشئ وروى يوسف بن مهران عن ابن
عباس قال لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأته هينا لك الجنة فنظر رسول الله
صلى الله عليه وسلم نظر المغضب وقال وما يدريك فقالت يا رسول الله فارسك
وصاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى رسول الله وما أدرى ما يفعل بي
واختلف الناس في المرأة التي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فقيل
كانت أم السائب زوجته وقيل أم العلاء الأنصارية وكان نزل عليها وقيل كانت
أم خارجة بنت زيد وقالت امرأته ترثيه
يا عين جودي بدمع غير ممنون * على رزية عثمان بن مظعون
على امرئ بات في رضوان خالقه * طوبى له من فقيد الشخص مدفون
طاب البقيع له سكنى وغرقده * وأشرقت أرضه من بعد تعيين
وأورث القلب حزنا لا انقطاع له * حتى الممات فما ترقى له شوني
وقالت أم العلاء رأيت لعثمان بن مظعون عينا تجرى فجئت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأخبرته فقال ذاك عمله أخرجه الثلاثة (ب * عثمان) بن
معاذ القرشي التيمي أو معاذ بن عثمان كذا روى حديثه ابن عيينة عن حميد بن قيس
عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن رجل من قومه بنى تيم يقال له عثمان بن
معاذ أو معاذ بن عثمان انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا الجمار بمثل
حصى الخذف أخرجه أبو عمر (ب ع س * عثمة) أبو إبراهيم الجهني حديثه عند
أولاده رواه يحيى بن بكير عن رفيع بن خالد عن محمد بن إبراهيم بن عثمة الجهني
عن أبيه عن جده قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلقيه رجل من
الأنصار فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي انه ليسوءني الذي أرى بوجهك فنظر
النبي صلى الله عليه وسلم إلى وجه الرجل ساعة ثم قال الجوع فجاء الرجل بيته فلم يجد
فيه شيئا من الطعام فأتى بني قريظة فآجر نفسه على كل دلو بتمرة حتى جمع حفنة
أو كفا ثم رجع بالتمر فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه لم يرم
منه فوضعه بين يديه وقال كل أي رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
387

انى لأظنك تحب الله ورسوله أجل والذي بعثك بالحق لانت أحب إلى من
نفسي وولدي وأهلي ومالي قال اما لا فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء تخفافا فوالذي
بعثني بالحق لهي أسرع إلى من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إلى
أسفله أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وقال أبو موسى أورده ابن شاهين وأبو نعيم
بالثاء يعنى المثلثة وأورده الحافظ أبو عبد الله بن منده بالنون بدل الثاء وكذلك
قاله ابن مأكولا وأبو عمر بالنون (س * عثيم) بن كثير بن كليب أورده ابن
شاهين في الصحابة ورواه عن الواقدي عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب
الجهني عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد أن
غابت الشمس كذا أورده ابن شاهين ورواه غيره من الواقدي فقال عن عبد الله
ابن منيب عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده حديثا آخر ولعله كان
في الأصل محمد بن مسلم عن عثيم بن كثير بن كليب فصحف عن بابن لان الصحابي فيه
كليب أخرجه أبو موسى
(باب العين والجيم)
(دع * عجري) بن ماتع السكسكي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س
* عجوز) بن نمير روى نصر بن حماد عن أبيه عن شعبة عن الجريري عن أبي
السليل عن عجوز بن نمير قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى
في الكعبة مستقبل الباب فسمعته يقول اللهم اغفر لي ذنبي عمدي وخطائي
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو نعيم هكذا قال عجوز بن نمير ورواه غندر
وحجاج وغيرهما عن شعبة فقالوا عجوز من بنى نمير أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله
باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حجاج بن شعبة عن سعيد
الجريري عن أبي السليل عن عجوز من بنى نمير انه قال رمقت النبي صلى الله
عليه وسلم وهو يصلى بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة فسمعته يقول اللهم اغفر لي
ذنبي خطائي وجهلي وقال أبو موسى نحو ذلك والله أعلم (ب * عجير) بن
عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أخو ركانة بن
عبد يزيد كان ممن بعثه عمر بن الخطاب رضى اله عنه ليقيموا أنصاب الحرم وكان
388

من مشايخ قريش وجلتهم وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين
وسقا أخرجه أبو عمر (ع س * عجير) بن يزيد بن عبد العزى سكن مكة
قاله الطبراني عن البخاري أنه ذكره في الصحابة ولم يذكر له شيئا وذكر له غيره حديثا
في فضل مقبرة مكة أنه يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم وقال
المستغفري قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى ولم ينسباه الا هكذا ولعله الذي قبل هذه الترجمة عجير بن عبد
يزيد فسقط عبد ويشهد لهذا أنه قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر
ثلاثين وسقا أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن
إسحاق في تسمية من قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر قال ولعجير بن
عبد يزيد ثلاثين وسقا فما أقرب أن يكون الأول صحيحا وهذا وهم والله أعلم
(باب العين والدال)
(ب د * عداء) بن خالد بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن
معاوية بن بكر بن هوازن وعمرو هو أخو البكاء بن عامر واسم البكاء ربيعة وربيعة
ابن عمرو هو أنف الناقة وليس هو أنف الناقة الذي مدح الحطيئة قبيلته يعد
العداء في اعراب البصرة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو رجاء
العطاردي وعبد المجيد بن وهب وجهضم بن الضحاك أسلم بعد الفتح وحنين وهو
القائل قاتلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلم يظهرنا الله ولم ينصرنا ثم
أسلم وحسن اسلامه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى
الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عباد بن ليث صاحب الكرابيس حدثنا
عبد المجيد بن وهب قال قال لي العداء بن خالد الا أقرئك كتابا كتبه لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال قلت بلى فأخرج لي كتابا هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة
من رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا أو أمة لا داء ولا غائلة ولا خبثة بيع المسلم
المسلم قال الأصمعي سألت سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة فقال الاباق والسرقة
والزنا وسألته عن الخبثة فقال بيع أهل عهد المسلمين أخرجه ابن منده وأبو عمر
(د ع * عداس) مولى شيبة بن ربيعة بن عبد شمس من أهل نينوى الموصل
كان نصرانيا له ذكر في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو منصور بن مكارم
باسناده إلى أبى زكريا يزيد بن اياس حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا البقيلي
389

عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي وذكر قصة مسير
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وما لقى من ثقيف قال فالجاؤه إلى
حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة بن عبد شمس وهما فيه فعمد إلى ظل حبلة فجلس فيه
وابنا ربيعة ينطران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف فتحركت له
رحمهما فدعوا غلاما لهما نصرانيا يقال له عداس فقالا له خذ قطفا من هذا
العنب فضعه بين يدين ذلك الرجل ففعل عداس وأقبل حتى وضعه بين يدي رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له كل فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده
قال بسم الله ثم أكل فنظر عداس في وجهه ثم قال والله ان هذا الكلام ما يقوله أهل
هذه البلاد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهل أي البلاد أنت
يا عداس وما دينك قال نصراني من أهل نينوى فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم من أهل قرية الرجل الصالح يونس بن متى قال عداس وما يدريك ما يونس قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي فأكب عداس على رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه قال يقول ابنا ربيعة أحدهما
لصاحبه أما غلامك فقد أفسده عليك فلما جاءهما عداس قالا له ويلك يا عداس
مالك تقبل يدي هذا الرجل ورأسه قال يا سيدي ما في الأرض شئ خير من هذا
قالا ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فان دينك خير من دينه أخرجه أبو نعيم
وابن منده واستدركه أبو زكرياء على جده أبى عبد الله بن منده وقد أخرجه جده
(عدس) بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن سعد بن وائل العكلي ذكره ابن
قانع باسناد له عن المستنير بن عبد الله بن عدس أن عدسا وخزيمة ابني عاصم وفدا
على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن الدباغ الأندلسي (دع * عدى) بن
بداء أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي
قال حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة الحراني
حدثنا محمد بن إسحاق عن أبي نصر عن باذان مولى أم هانئ عن ابن عباس عن
تميم الداري في هذه الآية يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت
حين الوصية اثنان قال يرى الناس منها غيري وغير عدى بن بداء وكانا نصرانيين
يختلفان إلى الشام قبل الاسلام فأتيا الشأم لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني
هاشم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة ومعه جام من فضة فمرض وأوصى إليهما
390

فمات قال فأخذنا الجام فبعناه بألف درهم ثم اقتسمناه أنا وعدى فلما قدمنا إلى
أهله دفعنا إليهم ما كان معنا ففقدوا الجام فسألونا عنه فقلنا ما ترك غير هذا قال
تميم فلما أسلمت بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأتيت أهله فأخبرتهم
الخبر وأديت إليهم خمسمائة درهم وأخبرتهم أن عند صاحبي مثلها فأتوا به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسألهم البينة فلم يجدوا فأمرهم أن يستحلفوه بما يعظم على
أهل دينه فحلف فأنزل الله تعالى يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم الآية أخرجه
ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا يعرف لعدي اسلام وقد ذكره بعض المتأخرين
(قلت) والحق مع أبي نعيم فان الحديث فيه ما يدل على أنه لم يسلم فان تميما يقول
في الحديث فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستحلفوه بما يعظم على أهل
دينه وهذا يدل على أنه غير مسلم والله أعلم (س * عدى) بن أبي البداح
أخبرنا إسماعيل وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا
سفيان عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن أبي البداح
ابن عدي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء أن يرموا يوما ويدعوا
يوما كذا رواه ابن عيينة ورواه مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه
عن أبي البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه ورواية مالك أصح أخرجه أبو موسى
(س * عدى) بن تميم أبو رفاعة كذا أورده ابن أبي على وهو مختلف
في اسمه فقيل تميم بن أسيد وقيل عبد الله بن الحارث ولم يقل عدى غيره فيما أعلم
قاله أبو موسى (س * عدى) التيمي أورده الإسماعيلي روى عنه الوازع
ابن نافع عن أبي سلمة عن عدى التيمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تقوم
الساعة على حفالة من الناس أخرجه أبو موسى (س * عدى) الجذامي أخبرنا
أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن هيل الطبيب البغدادي نزيل الموصل أخبرنا
أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن الأشعث أخبرنا أبو محمد عبد العزيز
ابن أحمد الكناني أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وأبو القاسم تمام
ابن محمد الرازي وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون المعروف بابن الجندي وأبو
القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد
الله القطان قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب أخبرنا
أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حفص
391

ابن ميسرة الصنعاني حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن عدى الجذامي أنه لقى
رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره قال قلت يا رسول الله كانت لي
امرأتان اقتتلتا فرميت إحداهما فرمى في جنازتها فماتت قال اعقلها ولا ترثها
قال فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء جدعاء وهو يقول
تعلموا أيها الناس فإنما الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطى الوسطى ويد المعطى
السفلى فتعففوا بحزم الحطب اللهم هل بلغت أخرجه أبو موسى وقال جعلهما
الطبراني ترجمتين يعنى هذا وعدى بن زيد الجذامي وقال روى عن عدى الجذامي
عبد الرحمن بن حرملة أو عن رجل عنه انه رمى امرأة فقتلها وروى عن عدى بن
زيد عبد الله بن أبي سفيان في حمى المدينة قال وجمع بينهما ابن منده وكأنهما اثنان
وانما قال جمعهما ابن منده لان ابن منده روى هذين الحديثين في ترجمة عدى بن
زيد الجذامي والله أعلم (ب دع * عدى) بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج
ابن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو
ابن الغوث بن طئ الطائي وأبوه حاتم هو الجواد الموصوف بالجود الذي يضرب به
المثل يكنى عدى أبا طريف وقيل أبو وهب ويختلف النسابون في بعض الأسماء
إلى طئ وفد عدى على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع في شعبان وقيل سنة
عشر فأسلم وكان نصرانيا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا
أبو محمد جعفر بن أحمد القارئ أخبرنا علي بن المحسن التنوخي حدثنا عيسى بن علي
ابن عيسى بن داود أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا إسحاق بن إبراهيم
المروزي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة
قال كنت أسأل عن حديث عدى بن حاتم وهو إلى جنبي فقلت ألا آتيه فأسأله
فأتيته فسألته فقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث فكرهته أشد
ما كرهت شيئا قط فانطلقت حتى إذا كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم فكرهت
مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشد فقلت لو أتيت هذا الرجل فان كان كاذبا لم يخف على
وان كان صادقا اتبعته فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرفني الناس وقالوا عدى بن
حاتم عدى بن حاتم فأتيته فقال لي يا عدى بن حاتم أسلم تسلم قلت إن لي دينا قال أنا أعلم
بدينك منك قلت أنت أعلم بديني منى قال نعم مرتين أو ثلاثا قال ألست ترأس قومك
قال قلت بلى قال ألست ركوسيا ألست تأكل المرباع قلت بلى قال فان ذلك لا يحل
392

في دينك قال فنضنضت لذلك ثم قال يا عدى أسلم تسلم قال قد أظن أو قد أرى أو كما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ما يمنعك أن تسلم الا غضاضة تراها ممن حولي وانك
ترى الناس علينا البا واحدا قال هل أتيت الحيرة قلت لم آتها وقد علمت مكانها
قال يوشك الظعينة أن ترتحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت ولتفتحن
علينا كنوز كسرى بن هرمز قال قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز مرتين
أو ثلاثا وليفيضن المال حتى يهم الرجل من يقبل صدقته قال عدى قد رأيت اثنتين
الظعينة ترتحل بغير جوار حتى تطوف بالبيت وقد كنت في أول خيل أغارت على
كنوز كسرى بن هرمز وأحلف بالله لتجيئن الثالثة انه قاله رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقيل إنه لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية إلى طئ أخذ عدى أهله وانتقل
إلى الجزيرة وقيل إلى الشأم وترك أخته سفانة بنت حاتم فأخذها المسلمون فأسلمت
وعادت إليه فأخبرته ودعته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضر معها عنده فأسلم
وحسن اسلامه وقد ذكرناه في ترجمة أخته سفانة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث كثيرة ولما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم على أبى بكر الصديق في
وقت الردة بصدقة قومه وثبت على الاسلام ولم يرتد وثبت قومه معه وكان جوادا
شريفا في قومه معظما عندهم وعند غيرهم حاضر الجواب روى عنه انه قال ما دخل
على وقت صلاة الا وأنا مشتاق إليها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمه إذا
دخل عليه أخبرنا غير واحد اجازة عن أبي غالب بن البناء عن أبي محمد الجوهري عن أبي
عمر بن حيويه حدثنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد
حدثنا يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر
الشعبي قال لما كان زمن عمر رضي الله عنه قدم عدى بن حاتم على عمر فلما دخل عليه
كأنه رأى منه شيئا يعنى جفاء قال يا أمير المؤمنين أما تعرفني قال بلى والله أعرفك
أكرمك الله بأحسن المعرفة أعرفك والله أسلمت إذ كفروا وعرفت إذ أنكروا
ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا فقال حسبي يا أمير المؤمنين حسبي وشهد فتوح
العراق ووقعة القادسية ووقعة مهران ويوم الجسر مع أبي عبيدة وغير ذلك
وكان مع خالد بن الوليد لما سار إلى الشام وشهد معه بعض الفتوح وأرسل معه خالد
بالأخماس إلى أبى بكر الصديق رضي الله عنه وسكن الكوفة قال الشعبي أرسل
الأشعث بن قيس إلى عدى بن حاتم يستعير منه قدور حاتم فملأها وحملها الرجال إليه
393

فأرسل إليه الأشعث انما أردناها فارغة فأرسل إليه عدى انا لا نعيرها فارغة
وكان عدى يفت الخبز للنمل ويقول إنهن جارات ولهن حق وكان عدى منحرفا عن
عثمان فلما قتل عثمان قال لا يحبق في قتله عناق فلما كان يوم الجمل فقئت عينه
وقتل ابنه محمد مع علي وقتل ابنه الآخر مع الخوارج فقيل له يا أبا طريف هل حبق
في قتل عثمان عناق قال أي والله والتيس الأعظم وشهد صفين مع علي روى عنه
الشعبي وتميم بن طرفة وعبد الله بن معقل وأبو إسحاق الهمداني وغيرهم وتوفى سنة
سبع وستين وقيل سنة ثمان وقيل سنة تسع وستين وله مائة وعشرون سنة قيل مات
بالكوفة أيام المختار وقيل مات بقرقيسيا والأول أصح أخرجه الثلاثة * النضنضة
تحريك اللسان والغضاضة الذلة والنقيصة وقيل انما هي خصاصة بالخاء وهي
الفقر (دع * عدى) بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد الجشمي والد محمد
ابن عدي وهو ممن سمى ابنه محمدا في الجاهلية ولا أعلم هل بقى إلى أن بعث النبي
صلى الله عليه وسلم أم لا وقد ذكرناه عند ابنه محمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم
هكذا وقال أبو نعيم مختلف في اسلامه (ب * عدى) بن ربيعة ذكروه فيمن
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم من مسلمة الفتح أخرجه أبو عمر وقال أظنه عدى
ابن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف وهو ابن عم أبى العاص بن
الربيع فان صدق ظنه فهما اثنان أعنى هذا والذي قبله (ب دع * عدى)
ابن أبي الرغباء واسمه سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة بن بذيل بن سعد
ابن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف
بنى مالك بن النجار من الأنصار شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بسبس بن
عمرو يتجسسان الاخبار من عير أبى سفيان في وقعة بدر أخرجه الثلاثة * بذيل بضم
الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة (ب د ع س * عدى) بن زيد الجذامي حجازي
مختلف في حديثه روى عنه عبد الله بن أبي سفيان انه قال حمى رسول الله صلى الله
عليه وسلم في كل ناحية من المدينة بريدا؟؟ يحبط شجره ولا يعضد الا عصا يساق
بها الجمل وروى عنه عبد الرحمن بن حرملة انه سمع رجلا من جذام يحدث عن رجل
يقال له عدى بن زيد أنه رمى امرأته بحجر فماتت فتبع رسول الله صلى الله عليه
وسلم بتبوك فقص عليه أمرها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تعقلها
394

ولا ترثها قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عدى الجذامي وروى له حديث قتل
امرأته وقال هذا حديث عبد الرحمن بن حرملة سمع رجلا من جذام عن رجل منهم
يقال له عدى ولم ينسبه وهو هو أخرجه أبو موسى فقال عدى بن زيد وعدى
الجذامي وجعلهما الطبراني ترجمتين روى عن عدى بن زيد عبد الله بن أبي سفيان
في حمى المدينة وروى عن الجذامي عبد الرحمن بن حرملة أنه رمى امرأته فقتلها قال
أبو موسى وجمع بينهما الحافظ أبو عبد الله بن منده وكأنهما اثنان وقد تقدم ذكر
عدى الجذامي والله أعلم أخرجه الثلاثة وأبو موسى (س * عدى) بن
شراحيل من بنى عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة وفد إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم باسلامه واسلام أهل بيته وسأله الأمان من مخافة خافها فكتب له رسول الله
صلى الله عليه وسلم كتابا أخرجه أبو موسى (عدى) بن عبد بن سواءة بن
القاطع بن جرى بن عوف بن مالك بن سود بن تديل بن جشم بن جذام الجذامي
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي * جشم بكسر الحاء وسكون الشين
المعجمة وآخره ميم وتديل بفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الدال المهملة قاله ابن حبيب
(س * عدى) بن عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو
ابن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي يكنى أبا وفرة أورده ابن أبي عاصم
وعلى العسكري والطبراني وغيرهم في الصحابة أما أبوه فلا شك في صحبته وروى
الطبراني باسناده عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن عدى بن عدي بن عميرة
الكندي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على مال امرئ مسلم لقى الله وهو
عليه غضبان وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عدى بن عدي عن أبيه وعن
عمه العرس بن عميرة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي باسناده
إلى أبى داود سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر حدثنا مغيرة
ابن زياد الموصلي عن عدى بن عدي عن العرس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا
عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها وقال مرة أنكرها كمن غاب
عنها من غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها وهذا العرس بن عميرة هو عم
عدى بن عدي وقد روى أبو داود أيضا هذا الحديث عن أحمد بن يونس عن أبي
شهاب عن مغيرة عن عدى بن عدي عن النبي صلى الله عليه وسلم فحيث جئت
بعض هذه الأحاديث مرسلة ظنه بعضهم صحابيا أخبرنا أبو منصور بن مكارم
395

باسناده إلى أبى زكريا حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم حدثنا علي بن عبد الله
المديني حدثنا يحيى بن سعيد (ح) قال أبو زكريا وحدثنا أحمد بن علي حدثنا هدبة
قالا حدثنا جرير بن حازم حدثنا عدى بن عدي حدثنا رجاء بن حوية والعرس بن
عميرة عن أبيه عدى بن عميرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين
ليقتطع؟ ها مال أخيه لقى الله وهو عليه غضبان قال أبو زكريا سمعت عبد الله بن أحمد
ابن حنبل يقول سمعت أبي يقول عدى بن عدي أبوه من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم أخرجه أبو موسى (قلت) الصحيح انه لا صحبة له واستعمله عمر بن عبد العزيز
على الجزيرة والموصل وكان ناسكا وكان يقال انه سيد أهل الجزيرة واستعمال عمر له
يدل على أنه لا صحبة له فان خلافته كانت سنة مائة وعاش هو بعد عمر (عدى)
ابن عمرو بن سويد بن زبان بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود الطائي
المغني الشاعر قال ابن الكلبي هو جاهلي إسلامي ومن شعره في اسلامه
تركت الشعر واستبدلت منه * إذا داعي صلاة الصبح قاما
كتاب الله ليس له شريك * وودعت المدامة والندامى
وودعت القداح وقد أراني * بها سدكا وان كانت حراما
وهو عدى المعروف بالأعرج * ثوب هذا بضم الثاء المثلثة وفتح الواو (ب د ع *
عدى) بن عميرة بن فروة الكندي يكنى أبا زرارة توفى بالرها روى عنه قيس
ابن أبي حازم أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين باسناده عن سليمان بن
الأشعث قال حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني قيس
قال حدثني عدى بن عميرة الكندي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يا أيها الناس من عمل لنا منكم عملا فكتمنا منه مخيطا فما فوقه فهو غل يأتي به يوم
القيامة فقام رجل من الأنصار أسود كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله اقبل عنى
عملك قال وما ذاك قال سمعتك تقول كذا وكذا قال وأنا أقول ذاك من استعملناه
عمل عمل فليأت بقليله وكثيره فما أوتى منه أخذه وما نهى عنه انتهى أخرجه
الثلاثة الا ان أبا عمر قال الحضرمي ويقال الكندي والصحيح انه كندي
(د ع * عدى) بن عميرة أخو العرس بن عميرة الكندي روى عنه ابنه
عدى بن عدي بن عميرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأمروا النساء
في أنفسهن وقال الثيب تعرب عن نفسها والبكر رضاؤها صمتها وروى
396

سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن عدى بن عدي عن أبيه
انه قال أتى رجلا يختصمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض فقال
أحدهما هي لي وقال الآخر هي لي وغصبنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيها اليمين للذي بيده الأرض فلما أوقفوه ليحلف قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما انه من حلف على مال امرئ مسلم لقى الله عز وجل وهو عليه غضبان قال فمن
تركها قال له الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو عندي المتقدم يعنى
عدى بن عميرة بن فروة قلت الصحيح مع أبي نعيم هما واحد وأما ابنه عدى بن عدي
ابن عميرة فلا صحبة له وكان عدى بن عميرة بن فروة بالكوفة ولما ورد إليها أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رأى من أهل الكوفة قولا في عثمان رضي الله عنه فقال بنو الأرقم
وهم بطن من كندة رهط عدى بن عميرة لا نقيم في بلد يشتم فيه عثمان فخرجوا إلى
معاوية وكان إذا قدم عليه أحد من أهل العراق أنزلهم الجزيرة مخافة أن يفسدوا
أهل الشأم فأنزلهم نصيبين وأقطع لهم قطائع ثم كتب إليهم انى أتخوف عليكم
عقارب نصيبين فأنزلهم الرها وأقطعهم بها قطائع وشهدوا معه صفين ومات عدى
بالرها وقال أبو الهيثم هما واحد يعنى هذا والذي قبله وقال أبو أحمد العسكري
عدى بن عميرة الكندي ويقال الحضرمي بن زرارة بن الأرقم بن النعمان قال وقال
قوم عدى بن فروة الكندي أبو فروة وفرق ابن أبي خيثمة بين عدى بن عميرة
وعدى بن فروة والله أعلم (ب * عدى) بن فروة أخرجه أبو عمر قال ويقال
انه عدى بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم الكندي أصله كوفي وبها كانت
سكناه وانتقل إلى حران قيل هو الأول يعنى عدى بن عميرة الكندي وهو عند
أكثرهم صاحب عمر بن عبد العزيز قاله البخاري وخالفه غيره فجعله الأول
وهو عند بعضهم غير الأول وقال أحمد بن زهير ليس هو من ولد هذا ولا هذا وجعل
أباه رجلا ثالثا روى عن هذا رجل يقال له العرس وروى رجاء بن حياة عن
عدى بن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه وقال الواقدي توفى عدى بن عميرة
ابن زرارة بالكوفة سنة أربعين أظنه الأول والله أعلم (قلت) هذا كلام أبى
عمر ولم يأت بشئ يدل على أنه غير الأول فان قول أبى حاتم والبخاري لا يدل على أنه
غيرهما وأما قول أحمد بن زهير فيدل انه غيرهما ولا شك انه وهم منه ولا أشك ان هذا
عدى بن فروة نسب إلى جده فإنه عدى بن عميره بن فروة وهو أيضا عدى بن عميرة
397

أخو العرس بن عميرة فهؤلاء الثلاثة عندي واحد والله أعلم (ب س * عدى)
ابن قيس السهمي كان من المؤلفة قلوبهم روى علي بن المبارك عن محمد بن أبي كثير
قال كان المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلا ثمانية من قريش وذكر منهم عدى بن
قيس السهمي قال أبو عمر؟ هذا لا يعرف أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب *
عدى) بن مرة بن سرا؟ ة بن خباب بن عدي بن الجد بن العجلان البلوى حليف لبني
عمرو بن عوف عن الأنصار قتل يوم خيبر شهيدا طعن بين ثديه بالحربة فمات منها
أخرجه أبو عمر (ب س * عدى) بن نضلة هكذا قال ابن إسحاق والواقدي وقال
ابن الكلبي نضيلة وهو ابن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن كعب
القرشي العدوي وأمه بنت مسعود بن حذافة بن سعد بن سهم هاجر هو وابنه
النعمان إلى أرض الحبشة وبها مات عدى بن نضلة وهو أول موروث في الاسلام
بالاسلام ورثه ابنه النعمان أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * عدى) بن نوفل
ابن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي أسد قريش وهو أخو ورقة وصفوان ابني
نوفل أمه آمنة بنت جابر بن سفيان أخت تأبط شرا الفهمي ذكر ذلك الزبير أسلم
عدى يوم الفتح ثم عمل لعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما على
حضرموت وكانت تحته أم عبد الله بنت أبي البختري بن هشام وكان يكتب إليها
لتسير إليه فلا تفعل فكتب إليها
إذا ما أم عبد الله لم تحلل بواديه * ولم تمش قريبا هيج الشوق دواعيه
فقال لها أخوها الأسود بن أبي البختري قد بلغ هذا الامر من ابن عمك اشخصي
إليه ففعلت أخرجه أبو عمر (عدى) بن همام بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة
ابن معاوية بن الحارث الأصغر بن معاوية الكندي أبو عائد وفد إلى النبي صلى الله
عليه وسلم قاله ابن الدباغ عن ابن الكلبي
(باب العين والراء)
(ب * عرابة) بن أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث
ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي كان أبوه
أوس بن قيظي من رؤس المنافقين أحد القائلين ان بيوتنا عورة وذكر ابن إسحاق
والواقدي ان عرابة استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرده مع نفر
منهم ابن عمر والبراء بن عازب وغيرهما وكان عرابة من سادات قومه كريما جوادا
398

كان يقاس في الجود بعبد الله بن جعفر وبقيس بن سعد بن عبادة وذكر ابن قتيبة
والمبرد أن عرابة لقى الشماخ الشاعر وهو يريد المدينة فسأله عما أقدمه المدينة
فقال أردت أمتار لأهلي وكان معه بعيران فأوقرهما له تمرا وبرا وكساه وأكرمه
فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يقول فيها
رأيت عرابة الأوسي يسمو * إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين
إذا بلغتني وحملت رحلي * عرابة فأشرقي بدم الوتين
أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * عرابة) بن شماخ الجهني شهد في الكتاب
الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين
ذكره ابن الدباغ فيما استدركه على أبى عمر (س * عرابة) والد عبد الرحمن
أخرجه أبو موسى وقال له ذكر في اسناده ولم يورد له شيئا أكثر من هذا (ب دع *
عرباض) بن سارية السلمي يكنى أبا نجيح روى عنه عبد الرحمن بن عمرو وجبير
ابن نفير وخالد بن معدان وغيرهم وسكن الشأم أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب
ابن عبد الله يعرف بابن الشبرجي الدمشقي وغير واحد قالوا أخبرنا أبو القاسم
علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ أخبرنا أبو العلاء أحمد بن مكي بن حسنوية
الحسنوي أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه حدثنا أبو عبد الله
محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي حدثنا الأصم حدثنا أحمد بن الفرج الحمصي
حدثنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو
عن العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة
ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله هذه موعظة مودع
فما تعهد إلينا قل أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه
من يعش منكم فيرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك
ذلك منهك فعليه بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين عضوا عليها بالنواجذ
وتوفى العرباض سنة خمس وسبعين وقيل توفى في فتنة ابن الزبير أخرجه الثلاثة
(د * عرزب) الكندي يعد في أهل الشام روى عنه أبو عفيف ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال إنكم ستحدثون بعدي أشياء فأحبها إلى ما أحدثه عمر
أخرجه ابن منده * أبو عفيف اسمه عبد الملك (عرس) بن عامر بن ربيعة بن هوذة
399

ابن ربيعة وهو البكاء بن عامر بن صعصعة وفد هو وأخوه عمرو بن عامر على النبي
صلى الله عليه وسلم فأعطاهما مسكنهما من المصنعة وقرار ذكره ابن الدباغ (ب دع
* عرس) بن عميرة الكندي أخو عدى بن عميرة تقدم نسبه عند ذكر أخيه عدى
روى عنه ابن أخيه عدى بن عدي بن عميرة حديثه عند أهل الشام روى عنه زهدم
ابن الحارث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار وروى عدى بن عدي عن العرس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وأمروا
النساء في أنفسهن وقد روى هذا عن عدى بن عدي عن أبيه عن العرس وقد تقدم
الكلام فيه في عدى بن عميرة وعدى بن عدي أخرجه الثلاثة (ب * العرس) بن
قيس بن سعيد بن الأرقم بن النعمان الكندي مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر
مختصرا وقال لا أعرفه وقيل مات في فتنة ابن الزبير (ب دع * عرفجة) بن
أسعد بن كرب التميمي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عرفجة بن أسعد بن صفوان
التميمي وهو بصرى وهو الذي أصيب أنفه يوم الكلام في الجاهلية أخبرنا أبو منصور
ابن مكارم المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان باسناده إلى المعافى بن
عمران عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة عن جده وكان جده
قد أدرك الجاهلية ان جده أصيب أنفه يوم الكلام فاتخذ أنفا من ورق فأنتن
فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم ان اتخذ أنفا من ذهب ورواه هاشم بن البريد
وأبو سعيد الصنعاني عن أبي الأشهب باسناده مثله أخرجه الثلاثة (ب * عرفجة)
ابن خزيمة الذي قال فيه عمر بن الخطاب لعتبة بن غزوان وقد أمده به شاوره
فإنه ذو مجاهدة للعدو ومكابدة أخرجه أبو عمر مختصرا قلت كذا ذكره أبو عمر عرفجة
ابن خزيمة رأيت ذلك في عده نسخ صحيحة مسموعة أصول يعتمد عليها وخزيمة وهم
وانما هو هرثمة بالهاء والراء لا بالخاء والزاي وهو الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة
ابن غزوان وكان أبو بكر الصديق قد أمد به أيضا جيفر بن الجلندي بعمان لما
ارتد أهلها مع لقيط بن مالك الأزدي ذي التاج وكان مع عرفجة حذيفة بن محصن
العلقاني وعكرمة بن أبي جهل فظفروا بالمرتدين (ب دع * عرفجة) بن شريح
الأشجعي وقيل الكندي وقيل عرفجة بن صريح بالصاد المهملة والضاد المعجمة
وقيل ابن طريح بالطاء وقيل ابن شريك وقيل ابن ذريح وقيل غير ذلك ومنهم من
جعله أسلميا سكن الكوفة روى عنه قطبة بن مالك وزياد بن علافة والسبيعي وغيرهم
400

روى زياد بن علافة عن قطبة بن مالك عن عرفجة قال صلى بنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم الفجر ثم قال وزن أصحابي الليلة فوزن أبو بكر ثم وزن عمر ثم وزن
عثمان فوزن أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء اجازة باسناده إلى أبى بكر أحمد بن أبي عاصم
قال حدثنا أبو موسى حدثنا عبد الصمد حدثنا شعبة عن زياد بن علافة عن عرفجة بن
شريك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن
يفرق أمة محمد وهم جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان قال أبو عمر وقال أحمد بن
زهير عرفجة الأشجعي غير عرفجة بن شريح الكندي قال وليس هو عندي كما قال
أحمد وروى له أبو عمر هذين الحديثين قال وفى اسم أبى عرفجة اختلاف كثير
أخرجه الثلاثة (ب * عرفجة) بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير بن ثعلبة بن
عمرو أخي بارق واسم بارق سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا وهو الذي جند
الموصل ووليها وله فيها اخبار وهو الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان
لما ولاه أرض البصرة وكتب إليه انى قد أمددتك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة
ومكايدة للعدو فإذا قدم عليك فاستشره وقد ذكره هشام بن الكلبي بهذا النسب
وجعله من بنى عمرو أخي بارق وقال عداده في بارق وذكر الطبري انه الذي أمد به
عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان وذكره أبو عمر عرفجة بن خزيمة فصحف فيه وقد
ذكرناه ليعرف وهمه فيه أخبرنا أبو منصور بن مكارم باسناده إلى أبى زكريا يزيد
ابن اياس الأزدي قال أخبرن الحسين بن عليل العنزي حدثني أبو غسان ربيع بن
سلمة حدثنا أبو عبيدة قال الذي جند الموصل عثمان بن عفان وأسكنها أربعة ألف
من الأزد وطئ وكندة وعبد القيس وأمر عرفجة بن هرثمة البارقي فقطع بهم
من فارس إلى الموصل وكان قد بعثه عثمان يغير على أهل فارس قال
وحدثنا أبو زكريا قال أنبأني محمد بن يزيد عن السرى بن يحيى عن سيف بن عمر عن
محمد وطلحة والمهلب قالوا كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر في اجتماع أهل الموصل
إلى الانطاق واقباله منها حتى نزل تكريت فكتب إليه عمر أن سرح إلى الانطاق
عبد الله بن المغنم العبسي وعلى مقدمته ربعي بن الأفكل العنزي وعلى الخيل عرفجة بن
هرثمة البارقي وذكر الحديث في فتح تكريت والموصل والله أعلم (س * عرفجة)
ابن أبي يزيد أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر المستغفري في الصحابة قال ويقال
ان له صحبة ولم يورد له شيئا (س * عرفطة) الأنصاري روى الكلبي عن أبي صالح
401

عن ابن عباس قال وأما قوله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون الآية
فان أوس بن ثابت توفى وترك ثلاث بنات وترك امرأة يقال لها أم كجة فقام
رجلان من بنى عمه يقال لهما قتادة وعرفطة فأخذا ماله فجاءت أم كجة إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان أوس بن ثابت توفى وترك على ثلاث
بنات وليس عندي ما أنفق عليهن وقد ترك مالا حسنا ذهب به ابنا عمه قتادة
وعرفطة فلم يعطيا بناته شيئا وهن في حجر لا يطعمانهن ولا يسقيانهن وليس بيدي
ما يسعهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجعي إلى بيتك حتى أنظر ما يحدث
الله عز وجل فأنزل الله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون الآية
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قتادة وعرفطة لا تقربا من المال شيئا
حتى أنظركم هو فأنزل الله يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين أخرجه
أبو موسى (ب د * عرفطة) بن الحباب بن حبيب وقيل ابن جبير الأزدي حليف
لبني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو أبو أوفى بن عرفطة استشهد يوم
الطائف وله عقب ولا تعرف له رواية وذكره ابن إسحاق الا أنه قال ابن جناب بالجيم
والنون وقال ابن هشام ويقال ابن حباب بحاء مهملة وباءين بنقطة نقطة أخرجه أبو
عمرو ابن منده (عرفطة) بن نضلة الأسدي يكنى أبا مكعت وقد ذكر في
أبى مكعت وبي مصعب فليطلب منه (ب س * عرفطة) بن نهيك التميمي له صحبة
أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه أبو موسى فقال روى يزيد بن عبد الله عن صفوان
ابن أمية قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عرفطة بن نهيك التميمي
فقال يا رسول الله انى وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة
وهو مشغلة عن ذكر الله عز وجل وعن الصلاة في جماعة وبنا إليه حاجة
أفنحله أم تحرمه قال أحله لان الله عز وجل أحله الحديث (ب س * عروة) بن
أثاثة العدوي كان من مهاجرة الفتح وهو أخو عمرو بن العاص لامه قال أبو موسى
وقال أبو عمر هو عروة بن أثاثة وقيل ابن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف
ابن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قديم الاسلام هاجر إلى أرض
الحبشة ولم يذكره ابن إسحاق فيهم وذكره موسى بن عتبة وأبو معشر والواقدي
(قلت) قول أبى موسى من مهاجرة الفتح فان الفتح يكن له هجرة وانما الهجرة
انقطعت بالفتح وقد أعاد أبو موسى ذكره مرة ثانية فقال عروة بن عبد العزى و؟
402

الكلام عليه إن شاء الله تعالى هناك (ب دع * عروة) ابن أسماء بن الصلت بن
حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي
حليف لبني عمرو بن عوف ذكره محمد بن إسحاق والواقدي فيمن استشهد يوم بئر
معونة قال وحرص المشركون يوم بئر معونة بعروة بن أسماء أن يؤمنوه فأبى وكان
ذا خلة لعامر بن الطفيل مع أن قومه من بنى سليم حرصوا على ذلك منه فأبى وقال
لا أقبل منهم أمانا ولا أرغب بنفسي عن مصارع أصحابي ثم تقدم فقاتل حتى قتل
أخرجه الثلاثة (د ع * عروة) بن الجعد وقيل ابن أبي الجعد البارقي وقيل الأزدي
قاله ابن منده وأبو نعيم سكن الكوفة روى عنه الشعبي والسبيعي وشبيب بن
غرقدة وسماك بن حرب وشريح بن هانئ وغيرهم وكان ممن سيره عثمان رضي الله عنه
إلى الشام من أهل الكوفة وكان مرابطا ببراز الروز ومعه عدة أفراس
منها فرس أخذه بعشرة ألف درهم وقال شبيب بن غرقدة رأيت في دار عروة
ابن الجعد سبعين فرسا مربوطة للجهاد في سبيل الله عز وجل أخبرنا
عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده إلى أبى داود الطيالسي قال حدثنا
حريز بن حازم حدثنا الزبير بن حريث الأزدي حدثنا نعيم بن أبي هند عن
عروة بن الجعد البارقي قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح خد فرسه
فقيل له في ذلك فقال إن جبريل عاتبني في الفرس أخرجه ابن منده وأبو نعيم
وقولهما بارقي وقيل أزدى واحد فان بارقا من الأزد وهو بارق بن عدي بن حارثة
ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وانما قيل له بارق لأنه نزل عند جبل
اسمه بارق فنسب إليه وقيل غير ذلك (س * عروة) العسدي أورده أبو
بكر الإسماعيلي روى عنه ابنه محمد أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من
أشراط الساعة أن يعمر الخراب ويخرب العمران وأن يكون الغزو فيئا وأن يتمرس
الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر أخرجه أبو موسى (س * عروة) بن عامر
الجهني أورده ابن شاهين أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي باسناده
إلى أبى داود حدثنا أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا وكيع
عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن عامر قال أحمد القرشي قال
ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحسنها الفأل ولا ترد مسلما
فإذا رأى أحدكم من الطيرة ما يكره يقول اللهم لا يأتي بالحسنات الا أنت ولا
403

يدفع السيئات الا أنت لا حول ولا قوة الا بك أخرجه أبو موسى وقال قال ابن أبي
حاتم عروة بن عامر سمع ابن عباس وعبيد بن رفاعة روى عنه حبيب
فعلى هذا يكون الحديث مرسلا وقال أبو أحمد العسكري عروة بن عامر الجهني
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ذكرناه ليعرف (س * عروة) بن
عامر بن عبيد بن رفاعة أورده الإسماعيلي أيضا وروى باسناده عن عمرو بن دينار
عن عروة بن عبيد بن رفاعة ان أسماء بنت عميس أتت النبي صلى الله عليه وسلم
بثلاثة بنين لها واستأذنته ترقيهم فقال أرقيهم قال الإسماعيلي وقد روى عن
عمرو بن دينار عن عروة بن رفاعة الأنصاري أخرجه أبو موسى (س * عروة) بن
عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب من مهاجرة
الحبشة هلك بأرض الحبشة لا عقب له قاله جعفر أخرجه أبو موسى قلت قد أخرج أبو
موسى عروة بن أثاثة العدوي وهو مذكور قبل هذه الترجمة وقال كان من مهاجرة
الفتح ولم ينسبه هناك ثم قال ها هنا عروة بن عبد العزى ونسبه وقال هو من مهاجرة
الحبشة وهما واحد وهو ابن أثاثة بن عبد العزى وقد تقدم نسبه في تلك الترجمة
على ما ذكره أبو عمر والزبير وغيرهما ولا شك أن أبا موسى حيث رأى في تلك الترجمة
عروة بن أثاثة من مهاجرة الفتح ولم يعرف نسبه ورآه ها هنا عروة بن عبد العزى
وقد نسب إلى جده وهو من مهاجرة الحبشة ظنهما اثنين ولو أمعن النظر لرآهما
واحدا وان قوله من مهاجرة الفتح وهم وغلط من بعض النساخ والله أعلم ومن رأى
من الصحابة من ينسب إلى هذا عبد العزى لم يجد منهم من هو ولده لصلبه منهم
النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان وهذا بينه وبين عبد العزى
رجلان وقس على هذا وهذا انما يقوله بقوته لقول من نسبه إلى أثاثة بن عبد العزى
وقال الزبير بن بكار فولد أبو أثاثة بن عبد العزى عمرو بن أثاثة وعروة بن أثاثة
وهو من مهاجرة الحبشة وأمه النابغة بنت حريملة أخو عمرو بن العاص
لامه وقد ذكرناه في عمرو بن أثاثة والله أعلم (ب * عروة) بن عياض بن أبي
الجعد البارقي وبارق من الأزد ويقال ان بارقا جبل نزله بعض الأزد فنسبوا
إليه استعمل عمر بن الخطاب عروة هذا على قضاء الكوفة وضم إليه سلمان بن
ربيعة الباهلي وذلك قبل أن يستقضي شريحا أخرجه أبو عمر وذكر له حديث الخيل
معقود في نواصيها الخير وهذا الحديث قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عروة
404

ابن الجعد وقيل ابن أبي الجعد وقد تقدم ولم يخرج هذا أبو موسى وعادته اخراج
مثله وكان لعروة سبعون فرسا مربوطة وهو من جلة من سير إلى الشام من أهل
الكوفة في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه (ب دع * عروة) أبو غاضرة
الفقيمي من بنى فقيم بن دارم التميمي أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن
الفقيه المخزومي باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي حدثنا وهب بن بقية حدثنا
عاصم بن هلال عن غاضرة بن عروة الفقيمي أخبرني أبي قال اتيت المدينة فدخلت
المسجد والناس ينتظرون الصلاة فخرج علينا رجل يقطر رأسه من وضوئه
أو من غسل اغتسله فصلى بنا فلما صلينا جعل الناس يقومون إليه يقولون يا رسول الله
أرأيت كذا أرأيت كذا يرددها مرات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أيها الناس ان دين الله يسر في يسر أخرجه الثلاثة (س * عروة) القشيري
أورده الإسماعيلي في الصحابة وروى باسناده عن عروة القشيري أنه قال اتيت النبي
صلى الله عليه وسلم فقلت كان لنا أرباب وربات دعوناها ولم تجب لنا فجاءنا الله
بك فاستنقذنا منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلح من رزق لبا ثم دعاني مرتين
وكساني ثوبين أخرجه أبو موسى وقال روى هذا القول عن غير هذا الرجل
(س * عروة) بن مالك الأسلمي له صحبة قاله جعفر ولم يذكر له شيئا أخرجه
أبو موسى مختصرا (س * عروة) بن مالك بن شداد بن خزيمة وقيل جذيمة بن
دراع بن عدي بن الدار بن هانئ سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن قاله
جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا (س * عروة) * المرادي قال جعفر
المستغفري حكاه ابن منيع عن البخاري انه قال سكن الكوفة حدث عن النبي صلى
الله عليه وسلم حديثا ولم يذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب * عروة) *
ابن مرة بن سراقة الأنصاري من الأوس قتل يوم خيبر أخرجه أبو عمر مختصرا
* (ب دع * عروة) * بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن
عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي
ابن مسعود وقيل أبو يعفور وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية
يجتمع هو والمغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود في مسعود وهو ممن أرسله
قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فعاد إلى قريش وقال لهم
قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس
405

ابن بكير عن ابن إسحاق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن ثقيف
اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب فأدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم وسأله أن
يرجع إلى قومه بالاسلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يتحدث قومه انهم
قاتلوك وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ان فيهم نخوة بالامتناع الذي كان منهم
فقال له عروة يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم وكان فيهم محببا مطاعا
فخرج يدعو قومه إلى الاسلام ورجا أن لا يخالفوه لمنزلته فيهم فلما أشرف لهم على
علية وفد دعاهم إلى الاسلام وأظهر لهم دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم
فقتله وتزعم بنو مالك انه قتله رجل منهم يقال له أوس بن عوف أحد بنى سالم بن مالك
وتزعم الاحلاف انه قتل رجل منهم من بنى عتاب بن مالك يقال له وهب بن جابر فقيل
لعروة ما ترى في دمك فقال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلى فليس في
الا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن
يرحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم فيزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال فيه ان مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه وقال قتادة في قوله تعالى لولا
أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قالها الوليد بن المغيرة المخزومي أبو
خالد قال لو كان ما يقول محمد حقا أنزل القرآن على أو على عروة بن مسعود الثقفي
قال والقريتان مكة والطائف وكان عروة يشبه بالمسيح صلى الله عليه وسلم في صورته
روى عنه حذيفة بن اليمان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان قيل يا رسول الله كيف هي للاحياء قال
هي للاحياء أهدم وأهدم ولعروة ولد يقال له أبو المليح أسلم بعد قتل أبيه مع قارب
ابن الأسود أخرجه الثلاثة * (س * عروة) * بن مسعود الغفاري أورده ابن شاهين
روى عنه الشعبي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان حديثا له
سياق أخرجه أبو موسى وقال لا أعلم أحدا سماه عروة انما يقال له ابن مسعود غير
مسمى وقد سماه بعضهم عبد الله وقد ذكرناه فيما تقدم فان كان هذا قط حفظ فهو غريب
جدا * (ب دع * عروة) * بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن
عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن
قطرة بن طئ كان سيدا في قومه وكان يناوئ عدى بن حاتم في الرياسة وكان أبوه عظيم
الرياسة أيضا وعروة وهو الذي بعث معه خالد بن الوليد عيينة بن حصن الفزاري لما
406

أسره في الردة إلى أبى بكر الصديق رضي الله عنه أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم
ابن حميد وغيرهما باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر
حدثنا سفيان عن داود بن أبي هند عن إسماعيل بن أبي خالد وزكرياء بن أبي
زائدة عن الشعبي عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي قال اتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة فقلت يا رسول الله انى
جئت من جبلي طئ أكللت راحلتي وأتعبت نفسي والله ما تركت من جبل
الا وقفت عليه فهل لي من حج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد صلاتنا
هذه ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى
تفثه أخرجه الثلاثة (ب دع * عروة) * بن معتب الأنصاري مختلف في صحبته
قال البخاري عداده في التابعين وهو الصحيح وذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة روى
عنه الوليد بن عامر المدني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صاحب الدابة أحق
بصدرها أخرجه الثلاثة * (ب دع * عريب) * أبو عبد الله المليكي عداده
في أهل الشأم قال البخاري قيل له صحبة أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى أذنا حدثنا
الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا أبو القاسم سليمان بن
أحمد حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عفان الحراني حدثنا أبو جعفر النقيلي
أخبرنا سعد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده عن النبي
صلى الله عليه وسلم ان هذه الآية الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا
وعلانية نزلت في النفقات على الخيل في سبيل الله عز وجل أخرجه الثلاثة
* (عريب) * بن عبد كلال بن عريب بن سرح من بنى مدل بن ذي رعين الحميري
كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم والى أخيه الحارث بن عبد كلال وكان إليهما
أمر حمير قاله الكلبي وقد تقدم في ترجمة أخيه أكثر من هذا
* (باب العين والسين) *
* (ب دع * عس) * العذري وقيل الغفاري استقطع النبي صلى الله عليه وسلم
أرضا بوادي القرى فأقطعها إياه فهي تسمى بويرة عس وقال رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم غزا تبوك وصلى في مسجد وادى القرى أخرجه ابن منده وأبو عمر كذا
في عس وأخرجه أبو عمر أيضا في عنيز وقد اختلف فيه فقال الأمير أبو نصر وأما
عنتر بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها
407

فهو عنتر العذري له صحبة روى حديثه أبو حاتم الرازي يقال انه تفرد به قال
عبد الغنى بن سعيد وقيل عس العذري بالسين غير معجمة وقيل إنه أصح من عنتر
بالنون والتاء وأما أبو عمر فرأيته في كتابه الاستيعاب في عدة نسخ صحاح لا مزيد على
صحتها عنيز بضم العين وفتح النون وآخره زاي بعد الياء تحتها نقطتان وعلى حاشية
الكتاب كذا قاله أبو عمر وقال عبد الغنى عنتر يعنى بفتح العين وسكون النون وآخره
راء بعد تاء فوقها نقطتان قال عبد الغنى رأيت في بعض النسخ عس بالسين غير معجمة
والله أعلم * (د ع * عسجدي) * بن مانع السكسكي عداده في المعافر من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر وهو معروف من أهل مصر قاله أبو سعيد
ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب دع * عسعس) * بن سلامة التميمي
البصري سكن البصرة لا تثبت له صحبة روى عنه الحسن والأزرق بن قيس
الحارثي يقال انه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وان حديثه مرسل وكنيته
أبو صفرة وقيل أبو صفير وقيل أبو سفرة روى شعبة عن الأزرق بن قيس قال
سمعت عسعس بن سلامة يقول إن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتى
الجبل يتعبد ففقد فطلب فوجد فجئ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى نذرت
أن اعتزل وأتعبد فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تفعله أو لا يفعله أحدكم ثلاث
مرات فليصبر أحدكم ساعة من نهار في بعض مواطن الاسلام خير له من عبادته
خاليا أربعين عاما أخرجه الثلاثة
* (باب العين والصاد) *
* (ب دع * عصام) المزني له صحبة أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم عن محمد
ابن عيسى بن سورة قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا ابن عيينة عن عبد الملك بن نوفل
ابن مساحق بن عصام المزني عن أبيه وكانت له صحبة قال كان النبي صلى الله عليه
وسلم إذا بعث جيشا قال إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا أخرجه
الثلاثة * (ب * عصمة) بن أبير بن زيد بن عبد الله بن صريم بن وائلة بن
عمرو بن عبد الله بن لؤي بن عمرو بن الحارث بن تيم بن عبد مناه بن أد بن طابخة
ابن الياس بن مضر التميمي تيم الرباب وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم باسلام قومه
بنى تيم بن عبد مناه وهذا تيم هو ابن عم تميم بن مر بن أد بن طابخة وشهد عصمة هذا
قتال سجاح التي ادعت النبوة أيام أبى بكر وكان على بنى عبد مناه يومئذ أخرجه
408

أبو عمر * أبير بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره
راء والله أعلم * (د ع * عصمة الأسدي) * من بنى أسد بن خزيمة شهد بدرا
وهو حليف بنى مازن بن النجار أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقيل عصيمة
ويرد في عصيمة إن شاء الله تعالى (ب * عصمة) الأنصاري حليف لبني
مالك بن النجار وهو من أشجع ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر
مختصرا وهذا عصمة يرد الكلام عليه في عصيمة إن شاء الله تعالى (ب * عصمة)
ابن الحصين وربما نسب إلى جده فيقال عصمة بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد
ابن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر الأنصاري
الخزرجي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والواقدي وابن عمارة ولم يذكره ابن إسحاق
ولا أبو معشر في البدريين وقد روى هشام بن عروة عن أبيه قال فيمن شهد بدرا
هبيل وعصمة ابنا وبرة من بنى عوف بن الخزرج وكذلك قاله ابن الكلبي أخرجه
أبو عمر * (عصمة) * بن رياب بن حنيف بن رياب بن الحارث بن أمية بن
زيد شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وشهد المشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة
ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبى عمر (ب * عصمة) بن السرح
قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا روى عنه ابنه عبد الله بن عصمة
أخرجه أبو عمر مختصرا وذكره أبو أحمد العسكري فقال عصمة بن السرج بالجيم
* (ب دع * عصمة) * بن قيس الهوزني وقيل السلمي كان اسمه عصية فسماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم عصمة روى عنه الأزهر بن عبد الله أنه كان يتعوذ
بالله من فتنة المشرق فقيل له كيف فتنة المغرب قال تلك أعظم وأعظم أخرجه
الثلاثة * (ب دع * عصمة) * بن مالك الأنصاري الخطمي قاله أبو نعيم
وأبو عمر الا أن أبا عمر لم ينسبه ونسبه أبو نعيم فقال عصمة بن مالك بن أمية بن ضبيعة
ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ونسبه ابن منده مثله الا أنه قال الخثعمي
روى عبد الله بن موهب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيام أحدكم
في الدنيا يتكلم بحق يرد به باطلا وينصر به حقا أفضل من هجرة معي وروى
عنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الطلاق لمن بيده الساق أخرجه
الثلاثة قلت قول ابن منده انه خثعمي وهم منه فان هذا النسب الذي ساقه مشهور
من الأنصار له شبهة فيه وليس غلطا من الناسخ فإنني رأيته في عده نسخ صحيحة فلا
409

أعلم من أين قال ذلك * (د ع * عصمة) * بن مدرك روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم انه كره العقود في الشمس رواه نعيم بن حماد عن زاجر بن الصلت عن
بسطام بن عبيد عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم والله أعلم (ب ع س * عصيمة)
تصغير عصمة هو عصيمة الأسدي من بنى أسد بن خزيمة حليف لبني مازن بن النجار
شهد بدرا وقاله أبو نعيم وابن منده عصمة وقيل عصيمة شهد بدرا في قول ابن شهاب
وابن إسحاق أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه أبو عبد الله
ابن منده في عصمة (ب * عصيمة) * مثله هو أشجعي حليف لبني سواد بن
مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا والمشاهد بعدهما وتوفى في خلافة
معاوية أخرجه أبو عمر مختصرا قلت قد ذكر أبو عمر عصمة الأنصاري حليف لبني
مالك بن النجار وقال هو من أشجع وذكر أنه شهد بدرا وهو هذا فلو قال في تلك
الترجمة عصمة وقيل عصيمة على عادته لكان حسنا والله أعلم
* (باب العين والطاء) *
* (ب د ع * عطاء) * بن إبراهيم وقيل إبراهيم بن عطاء الثقفي مختلف في صحبته
أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن الحلواني
حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء
ابن إبراهيم عن أبيه عن جده رجل من أهل الطائف قال سمع النبي صلى الله عليه
وسلم وهو بمنى يكلم الناس وهو يقول قابلوا النعال قال أبو عاصم كنا نقول يحيى بن
إبراهيم بن عطاء فوقفت على يحيى بن عطاء بن إبراهيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
كذا وقال أبو عمر عطاء روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قابلوا النعال رواه
أبو عاصم النبيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن إبراهيم بن عطاء عن أبيه
عن جده قال ومعنى قابلوا النعال اجعلوا للنعل قبالين * (ب د ع * عطاء) *
ابن عبيد الله الشيبي وقيل عطاء بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن
عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري كذا نسبه أبو بكر
الطلحي سكن الكوفة روى عنه قطر بن خليفة أنه قال رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم في المقام وعليه نعلان سبتيان أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر في صحبته نظر
* (ع س * عطاء) * أبو عبد الله غير منسوب روى عنه ابنه عبد الله قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذن فيما بين أذانه وإقامته كالمتشحط في سبيل الله
410

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى والله أعلم * (د ع * عطاء) * المزني روى
سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن نوفل عن ابن عطاء المزني عن أبيه ان النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية قال لهم إذا رأيتم مسجدا فلا تقتلوا أحدا
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم والصواب ابن عصام المزني عن أبيه وقد
تقدم ذكره * (س * عطاء) * بن يعقوب مولى ابن سباع أورده ابن منده
في تاريخه ولم يورده في معرفة الصحابة مسح النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه وكان
لا يرفع رأسه إلى السماء أخرجه أبو موسى * (عطارد) * بزيادة راء ودال
ابن برز والد أبى العشراء الدارمي روى عنه ابنه أبو العشراء أنه قال يا رسول الله
اما تكون الذكاة الا في الحلق واللبة قال لو طعنت في فخذها لأجزاك وقد ذكرناه
* (ب دع * عطارد) * بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن
دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم التميمي وفد على رسول الله
صلى الله عليه وسلم في طائفة من وجوه تميم منهم الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر
وقيس بن عاصم وغيرهم فأسلموا وذلك سنة تسع وقيل سنة عشر والأول أصح وكان
سيدا في قومه وهو الذي أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم ثوب ديباج كان كساه إياه
كسرى فعجب منه الصحابة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمناديل سعد بن معاذ
في الجنة خير من هذا ثم قال اذهبوا بهذه إلى أبى جهم بن حذيفة وقل له ليبعث إلى
بالخميصة ولما ادعت سجاح التميمية النبوة كان عطارد ممن تبعها وهو القائل
أمست نبيتنا أنثى نطيف بها * وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا
ثم أسلم وحسن اسلامه أخرجه الثلاثة (ب دع * عطية) * بن بسر المازني
أخو عبد الله بن بسر سكن الشأم أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي
باسناده إلى أبى يعلى الموصلي قال أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنا بقية بن
الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن
الحارث عن عطية بن بسر المازني قال جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألك زوجة الحديث يرد في ترجمة عكاف بن
وداعة الهلالي أخرجه الثلاثة * بسر بضم الباء الموحدة وبالسين
المهملة * (عطية) * بن حصن بن ضباب التغلبي من بنى مالك بن عدي بن زيد
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان على تغلب والنمر وأياد يوم القادسية ذكره
411

ابن الدباغ عن سيف بن عمر * (د ع * عطية) * بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة
الثقفي حجازي وقتل سفيان بن عطية أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس
ابن بكير عن محمد بن إسحاق عن عيسى بن عبد الله بن مالك عن عطية بن سفيان
ابن عبد الله بن ربيعة قال قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في
رمضان فضرب لهم قبة في المسجد فلما أسلموا صاموا معه ولم يذكر ابن إسحاق انه
أمرهم بقضاء ما مضى منه ورواه زياد البكائي وإبراهيم بن المختار عن عيسى بن
عبد الله فقال عن علقمة بن سفيان وقيل عن عطية عن بعض وفدهم أخرجه ابن
منده وأبو نعيم * (ب * عطية) * بن عازب بن عفيف النضري قالوا له صحبة
أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير ذلك وقد روى عن عائشة * عفيف بضم العين
وفتح الفاء قاله أبو نصر وقال له صحبة سكن الشام * (د ع * عطية) * بن عامر
عداده في أهل الشام روى عنه شريح بن عبيد أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا رضى هدى الرجل أمره بالصلاة كذا قيل عطية وقيل عقبة بن عامر
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * شريح بالشين المعجمة والحاء المهملة * (ب دع *
عطية) * بن عروة السعدي من سعد بن بكر حديثه عند أولاده روى عروة بن
محمد بن عطية عن أبيه أن أباه حدثه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أناس من بنى سعد بن بكر وكنت أصغر القوم فخلفوني في رحالهم ثم أتوا النبي
صلى الله عليه وسلم فقضى حوائجهم وقال هل بقى منكم أحد فقالوا غلام لنا
خلفناه في رحالنا فأمرهم أن يبعثوني إليه فقالوا أجب رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأتيته فقال اليد المنطية هي العليا والسائلة هي السفلى وروى عن إسماعيل
ابن عبيد الله عن عطية بن عمرو عن النبي نحوه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر عروة
ابن محمد بن عطية كان أميرا لمروان بن محمد على الخيل وهو الذي قتل أبا حمزة
الخارجي وقتل طالب الحق أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده إلى أبى
داود بن الأشعث حدثنا بكر بن خلف والحسن بن علي المعنى قالا حدثنا إبراهيم بن
خالد حدثنا أبو وائل القاص قال دخلنا على عروة بن محمد السعدي فكلمه
رجل فأغضبه فقام فتوضأ فقال حدثني أبي عن جدي عطية قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان الغضب من الشيطان وان الشيطان من النار وانما تطفأ
النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ والله أعلم * (س * عطية) بن عفيف
412

له ذكر في حديث عائشة قاله أبو زكريا بن منده وقال ذكره بعض المحدثين وأحاله
على الحسن بن سفيان أخرجه أبو موسى قلت هو عطية بن عازب بن عفيف الذي
ذكرناه وقد نسب ها هنا إلى جده والله أعلم (س * عطية) * بن عمرو بن
جشم قال جعفر سكن المدينة فيما أرى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا
قال ذلك ابن منيع أخرجه أبو موسى كذا مختصرا * (س * عطية) * بن عمرو
أخو الحكم بن عمرو الغفاري قاله ابن شاهين وقال أحمد بن سيار المروزي قال كان
للحكم بن عمرو أخ يقال له عطية بن عمرو فمات بمرو وكان من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم وهما أخوا رافع بن عمرو وقال علي بن مجاهد مات الحكم بن عمرو
في مرو وقبره بها وقبر أخيه عطية بن عمرو وله صحبة أيضا أخرجه أبو موسى * (ب دع
* عطية) * القرظي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه ونزل الكوفة
ولا يعرف له نسب روى عنه مجاهد وعبد الملك بن عمير أخبرنا عبد الوهاب بن أبي
منصور حدثنا أبو غالب الماوردي مناولة باسناده إلى سليمان ابن الأشعث
حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان حدثنا عبد الملك بن عمير حدثني عطية القرظي
قال كنت من سبى قريظة فكانوا ينظرون فمن أنبت الشعر قتل ومن لم ينبت لم يقتل
وكنت فيمن لم ينبت أخرجه الثلاثة * (ب * عطية) * بن نويرة بن عامر بن
عطية بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة الأنصاري البياضي شهد
بدرا أخرجه أبو عمر هكذا ومثله نسبه ابن الكلبي وقال شهد بدرا * (س * عطية)
أورده الإسماعيلي في الصحابة وروى باسناده عن عمير أبى عرفجة عن عطية قال
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة وهي تعصد عصيدة فجلس حتى بلغت
وعندها الحسن والحسين فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرسلوا إلى على فجاء فأكلوا
ثم اجتر بساطا كانوا عليه فجللهم به ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا فسمعت أم سلمة فقالت يا رسول الله وأنا معهم فقال إنك
على خير أخرجه أبو موسى
* (باب العين والفاء) *
(ب * عفان) بن البجير السلمي وقيل عفان بن عتر السلمي مذكور فيمن نزل
حمص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه جبير بن نفير وخالد بن
معدان أخرجه أبو عمر مختصرا * البجير بضم الباء الموحدة وبالجيم * (س * عفان) *
413

ابن حبيب أورده أبو زكريا وقال له صحبة روى عنه ابنه داود ولم يورد له شيئا أخرجه
أبو موسى مختصرا * (ب ع * عفير) * بن أبي عفير الأنصاري له حديث واحد
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا الحسن بن علي بن
يزيد بن هارون حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي
بكر الصديق رضي الله عنه قال قال أبو بكر لرجل من العرب يقال له عفير يا عفير
ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الود قال سمعته يقول الود يتوارث
والعداوة تتوارث أخرجه أبو عمر وأبو نعيم * (ع س * عفيف) * بن الحارث
اليماني أورده الطبراني في الصحابة روى المعافى بن عمران عن أبي بكر الشيباني عن
حبيب بن عبيد عن عفيف بن الحارث اليماني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة الا أضاعت من السنة مثلها أخرجه أبو
نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده الطبراني وتبعه أبو نعيم وصحفا فيه وانما هو
غضيف بن الحارث الثمالي والشيباني مصحف أيضا وانما هو أبو بكر بن أبي مريم
النسائي وقد أورده هو في السنة على الصواب * (ب دع * عفيف) * الكندي يقال
عفيف بن قيس بن معدى كرب وقيل عفيف بن معدى كرب ويقال ان عفيفا الكندي
الذي له صحبة غير عفيف بن معدى كرب الذي يروى عن عمر وقيل إنهما واحد قاله
أبو عمر وقال ابن منده عفيف بن قيس الكندي أخو الأشعث بن قيس لامه وابن
عمه وقال بعض المتأخرين يعنى ابن منده عفيف بن قيس ووهم فيه لأنه عفيف بن
معدى كرب روى عنه أبو يحيى وإياس ابنه وأخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات
محمد بن محمد بن الحسين بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن
طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجى أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي حدثنا
عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد بن وداعة
البجلي عن أبي يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف قال جئت في الجاهلية إلى
مكة وأنا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأتيت العباس بن عبد المطلب
وكان رجلا تاجرا فأنا عنده جالس حيث انظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس
في السماء فارتفعت وذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل
الكعبة ثم لم البث الا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ثم لم البث الا يسيرا حتى
جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة فرفع الشاب فرفع
الغلام والمرأة فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة فقلت يا عباس أمر عظيم قال
414

العباس أمر عظيم تدرى من هذا الشاب قلت لا قال هذا محمد بن عبد الله بن
أخي أتدري من هذا الغلام هذا علي بن أخي أتدري من هذه المرأة هذه خديجة
بنت خويلد زوجته ان ابن أخي هذا أخبرني ان ربه رب السماء والأرض أمره
بهذا الدين الذي هو عليه ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير
هؤلاء الثلاثة أخرجه الثلاثة
* (باب العين والقاف) *
* (ب د ع * عقبة) * مولى جبر بن عتيك يكنى أبا عبد الرحمن شهد أحدا
مع مولاه أخبرنا المنصور بن أبي الحسن المديني باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال
حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني
داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك قال
شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا من المشركين فلما قتلته قلت خذها وأنا
الغلام الفارسي فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا قلت خذها منى
وأنا الغلام الأنصاري فان مولى القوم من أنفسهم ورواه جرير بن حازم عن داود
فقال عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبي عقبة مثله ورواه يحيى بن العلاء عن داود
عن عقبة بن عبد الرحمن عن أبيه أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده قال عقبة أبو
عبد الرحمن الجهني مولى جبر بن عتيك وذكر له قوله وأنا الغلام الفارسي والحديث
الآخر لا يدخل النار مسلم رآني والكلام يرد عليه في عقبة أبو عبد الرحمن الجهني
* (ب دع * عقبة) * بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي
النوفلي يكنى أبا سروعة وأمه بنت عياض بن رافع امرأ؟ من خزاعة سكن مكة في
قول مصعب وهو قول أهل الحديث وأما أهل النسب فإنهم يقولون ان عقبة هذا
هو أخو أبى سروعة وأنهما أسلما جميعا يوم الفتح وهو أصح قال الزبير هو الذي قتل
خبيب بن عدي يعنى أبا سروعة أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل وغيرهما
باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن إبراهيم
عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة قال حدثني عبيد بن أبي مريم عن عقبة بن
الحارث قال وسمعته من عقبة ولكني لحديث عبيد الله أحفظ قال تزوجت
امرأة فجاءتنا امرأة سوداء فقالت انى قد أرضعتكما فأتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقلت انى تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امرأة سوداء فقالت انى
415

قد أرضعتكما وهي كاذبة فأعرض عنى قال فأتيته من قبل وجهه فقلت انها كاذبة
قال وكيف وقد زعمت أنها قد أرضعتكما دعها عنك وكانت المرأة التي تزوجها
أم يحيى بنت أبي إهاب وهو الذي شرب الخمر مع عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب
بمصر أخرجه الثلاثة * (ب دع * عقبة) * بن حلبس بن نصر بن دهمان
ابن نصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي كان يلقب مذبحا لأنه ذبح الأسارى
يوم الرقم وأسلم قديما وشهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن هشام وابن
الكلبي وجده نصر بن دهمان هو الذي عمر طويلا وعاد شعره أسود وأسنانه
طلعت فقيل فيه
ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها * وستين عاما ثم قوم فانصاتا
أخرجه الثلاثة * (عقبة) * بن الحنظلية له صحبة وقد ذكر في ترجمة أخيه
سهل ذكره ابن الدباغ * (ع س * عقبة) * بن رافع وقيل ابن نافع بن عبد
القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن عامر بن فهر القرشي الفهري شهد
فتح مصر وولى الامرة على المغرب واستشهد بإفريقية قاله أبو نعيم وقال أبو موسى
عقبة بن رافع جمع أبو نعيم بينه وبين عقبة بن نافع والظاهر أنهما اثنان أخبرنا
أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري المخزومي باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي بن
المثنى حدثنا كامل بن طلحة الجحدري عن ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن عاصم
ابن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن عقبة بن رافع قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمى أحدكم مريضه ليشفى رواه
غيره عن عمارة فقال قتادة بن النعمان بدل عقبة بن رافع أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى قلت والحق مع أبي موسى فان عقبة بن نافع الفهري أشهر من أن يشتبه نسبه
بغيره وقد ذكر في كثير من التواريخ والسير ولم أر أحدا شك في نسبه واسمه نافع
وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى * (ب * عقبة) * بن ربيعة الأنصاري
حليف لبني عوف بن الخزرج شهد بدرا في قول موسى بن عقبة أخرجه أبو عمر
مختصرا * (د ع * عقبة * أبو سعد الزرقي روى عنه ابنه سعد انه قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث أقسم عليهن قالوا وما هن يا رسول الله قال لا يعطى
المؤمن شيئا من ماله فينقص ماله أبدا ثم ذكر الحديث كذا أخرجه ابن منده وأبو
نعيم مختصرا * (س * عقبة) * بن طويع المازني أورده ابن شاهين في الصحابة
416

وروى باسناده عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج عن يزيد بن عبد الله بن
سفيان عن عقبة بن طويع المازني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تزوج
رجل من الموالى امرأة من الأنصار على نحو ما أورده ابن منده في عتبة بالتاء
أخرجه أبو موسى ولا شك أن أحدهما تصحيف فان عتبة بالتاء يشتبه بعقبة بالقاف
والله أعلم * (ب دع * عقبة) * بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي بن عمرو
ابن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة رشدان بن قيس بن جهينة الجهني
يكنى أبا حماد وقيل أبو لبيد وأبو عمرو وأبو عبس وأبو أسيد وأبو أسد وغير ذلك روى
عنه أبو عشانة انه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا في غنم لي
أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت تبايعني يا رسول الله قال فمن أنت فأخبرته فقال
أيما أحب إليك تبايعني بيعة أعرابية أو بيعة هجرة قلت بيعة هجرة فبايعني وكان
من أصحاب معاوية بن أبي سفيان وولى له مصر وسكنها وتوفى بها سنة ثمان وخمسين
وكان يخضب بالسواد روى عنه من الصحابة ابن عباس وأبو أيوب وأبو أمامة وغيرهم
ومن التابعين أبو الخير وعلي بن رباح وأبو قبيل وسعيد بن المسيب وغيرهم أخبرنا
عبد الله بن أحمد بن الطوسي أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القاري أخبرنا الحسن بن
أحمد بن شاذان حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا يحيى بن جعفر الزبرقان حدثنا
محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن
عامر الجهني قال ذهب إلى المسجد الأقصى يصلى فيه فرآه ناس فاتبعوه فقال لهم
مالكم قالوا أتيناك لصحبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم لتحدثنا بما سمعت منه
قال أنزلوا فصلوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يلقى الله
عز وجل لا يشرك به شيئا ولم يتند بدم حرام الا دخل من أي أبواب الجنة شاء
وشهد صفين مع معاوية وشهد فتوح الشأم وهو كان البريد إلى عمر بفتح دمشق
وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن أخرجه الثلاثة (ب ع س * عقبة)
ابن عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري
السلمي شهد العقبة الأولى وبدرا وأحدا قاله أبو عمر وذكره أبو نعيم ولم يذكر
انه شهد بدرا ولا غيرها وقال حديثه عند زيد بن أسلم روى عبد الرحمن بن
زيد بن أسلم عن أبيه عن عقبة بن عامر السلمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه
وسلم بابني وهو غلام حديث السن فقلت بأبي أنت وأمي علم ابني دعوات يدعو الله
417

بهن وخفف عليه فقال قل يا غلام اللهم إني أسألك صحة في ايمان وايمانا في حسن
خلق وصلاحا يتبعه نجاح أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى
أفرده أبو نعيم عن الجهني قال وقال جعفر عقبة بن عامر بن نابي السلمي الأنصاري
له صحبة استشهد يوم اليمامة قلت قول أبى موسى أفرده أبو نعيم عن الجهني يدل على أنه
شك هل هما واحد أو اثنان فلهذا أحال به على أبى نعيم أو انه حيث لم ير ابن
منده أخرجه ظنهما واحدا وانما أخرجه اتباعا لأبي نعيم وأحال به عليه ولا شك
أنهما اثنان ولعل أبا موسى حيث لم ير أبا نعيم قد ذكر في هذا أنه شهد بدرا والعقبة
اشتبه عليه وكيف لا يفرده أبو نعيم وغيره عن الجهني وهو غيره وأعظم محلا منه
وأعلى قدرا وقد شهد العقبة الأولى وبدرا وأحدا وأعلم يوم أحد بعصابة خضراء
في مغفره وشهد سائر المشاهد أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق
فيمن شهد العقبة الأولى فذكر اثنى عشر رجلا منهم عقبة بن عامر ونسبه مثل الأول
سواء قال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا عقبة بن عامر من بنى سلمة فبان بهذا وغيره
انه غير الجهني والله أعلم وحديث زيد بن أسلم عنه مرسل لان زيدا لم يدركه ولعل هذا
مما أوسم أبا موسى انه الجهني وقد نسبه ابن الكلبي في الأنصار مثل ما نسباه أول
الترجمة ومثل ابن إسحاق فهو معرق في الأنصار والأول من جهينة والله أعلم
* (س * عقبة) * والد عبد الله بن عقبة روى شريك عن عبد الله بن عمر عن
عبد الله بن عقبة عن أبيه يرفعه قال تجد المؤمن مجتهدا فيما يطيق متلهفا على
ما لا يطيق أخرجه أبو موسى * (ع * عقبة) * أبو عبد الرحمن الجهني أورده
الطبراني في الصحابة وروى باسناده عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة وكان
أصابه سهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول لا يدخل النار مسلم رآني ولا رأى من رآني ولا رأى من رأى من رآني
أخرجه أبو نعيم قلت جعل أبو نعيم هذا غير عقبة مولى جبر بن عتيك جعلهما اثنين
وأما ابن منده فإنه قال عقبة أبو عبد الرحمن الجهني مولى جبر بن عتيك وهذا
متناقض فان مولى جبر بن عتيك فارسي وليس بجهني وجبر بن عتيك أنصاري
فليس لنسبته إلى جهينة وجه ثم إن ابن منده قد ذكر في تلك الترجمة ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال له لما قال أنا الغلام الفارسي هلا قلت وأنا الغلام الأنصاري
وأما أبو عمر فلم يذكر الا مولى جبر بن عتيك ولم يذكر هذا ولا شك ان ابن مندة
418

اشتبه عليه حيث رأى الراوي عن كل واحد منهما ابنه عبد الرحمن وكان؟؟؟؟؟ على
الحافظ أبى موسى أن يستدرك أحدهما على ابن مندة ولعله تركه حيث رأى ابن
منده ذكر الجهني مولى جبر بن عتيك فركب من الاثنين واحدا فلهذا لم يستدركه
عليه والله أعلم (س * عقبة) بن عبد أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سيفا
قصيرا وقال إن لم تستطع أن تضرب به ضربا فاطعن به طعنا رواه يحيى بن صالح
الوحاظي عن محمد بن القاسم الطائي عن عقبة أخرجه أبو موسى * (ب س *
عقبة) * بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا
هو وأخوه سعد بن عثمان أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير
عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بنى زريق بن عامر ثم من بنى مخلد
ابن عامر بن زريق وأبو عبادة وهو سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد وأخوه عقبة
ابن عثمان قال ابن إسحاق وفر يعنى يوم أحد عقبة بن عثمان وسعد بن عثمان
رجلان من الأنصار حتى بلغوا جبلا مقابل الأعوص فأقاما به ثلاثا ثم رجعا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد
ذهبتم فيها عريضة أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب دع * عقبة) * بن عمرو
ابن ثعلبة بن أسيرة وقيل ثعلبة بن عسيرة وقيل ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن
خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وقيل عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن
عسيرة بن عطية أبو مسعود البدري وهو مشهور بكنيته ولم يشهد بدرا وانما سكن
بدرا وشهد العقبة الثانية وكان أحدث من شهدها سنا قاله ابن إسحاق وشهد أحدا
وما بعدها من المشاهد وقال البخاري وغيره انه شهد بدرا ولا يصح وسكن الكوفة
وكان من أصحاب على واستخلفه على على الكوفة لما سار إلى صفين روى عنه
عبد الله بن يزيد الخطمي وأبو وائل وعلقمة ومسروق وعمرو بن ميمون وربعي بن
خراش وغيرهم ونحن نذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة
* (ب * عقبة) * بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن
حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي
شهد مع أبيه وعبد الله بن قيظي أحدا وقتل عقبة وعبد الله يوم جسر أبى عبيدة
شهيدين أخرجه أبو عمر * (د ع * عقبة) * بن كديم بن عدي بن حارثة بن زيد؟؟ ناه
ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار له صحبة شهد فتح مصر وله بمصر عقب
419

ولا نعرف له رواية ذكره ابن يونس وقال العدوي عقبة بن كديم بن عمرو بن حارثة
ابن عدي بن عمرو شهد أحدا وما بعدها من المشاهد أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * عقبة) بن مالك الجهني أورده ابن شاهين روى باسناده عن يزيد بن هارون
عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن زحر الضمري عن أبي سعيد الرعيني عن عبد
الله بن مالك الجهني ان عقبة بن مالك الجهني أخبره ان أخت عقبة نذرت أن تمشى إلى
بيت الله حافية غير مختمرة فذكر ذلك عقبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مر
أختك فلتركب ولتختمر ولتصم ثلاثة أيام رواه جماعة عن يحيى بن سعيد عن عبيد
الله فقالوا عقبة بن عامر وهو الصحيح أخرجه أبو موسى (ب دع * عقبة) بن مالك
الليثي له صحبة يعد في البصريين أخبرنا أبو الفرج بن محمود اجازة باسناده عن أبي
بكر بن أبي عاصم حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد
ابن هلال عن بشر بن عاصم عن عقبة بن مالك قال بعث رسول الله صلى الله عليه
وسلم سرية فأغارت على قوم فشد من القوم رجل فاتبعه من السرية رجل معه سيف
شاهر فقال له الشاد انى مسلم فلم ينظر إلى ما قال فضربه فقتله فنما الخبر إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل فبينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يخطب إذ قال لقاتل والله ما كان الذي قال الا تعوذا من القتل
فأعرض عنه فعل ذلك ثلاثا فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه تعرف المساءة
في وجهه فقال إن الله عز وجل أبى على فيمن قتل مؤمنا ثلاث مرات أخرجه الثلاثة
وهذا عقبة بن مالك قد ذكره أبو يعلى الموصلي في مسنده الذي رويناه عقبة بن خالد
ولعله تصحيف من الكاتب والله أعلم وهذا أصح (س * عقبة) بن نافع بن
عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن عامر بن فهر القرشي الفهري
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصبح له صحبة وكان ابن خالة عمرو بن
العاص ولاه عمرو بن العاص إفريقية لما كان على مصر فانتهى إلى لواتة ومزاتة
فأطاعوا ثم كفروا فغزاهم من سنته فقتل وسبى وذلك سنته إحدى وأربعين
وافتتح في سنة اثنتين وأربعين عدامس فقتل وسبى وافتتح في سنة ثلاث وأربعين
مواضع من بلاد السودان وافتتح ودان وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية وافتتح
عامة بلاد البربر وهو الذي بنى القيروان وذلك في زمان معاوية وكانت هي أصل
بلاد إفريقية ومسكن الامراء ثم انتقلوا عنها وهي إلى الآن عامرة وكان معاوية
420

ابن خديج قد اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن فلما رآه عقبة بن نافع
لم يعجبه فركب بالناس إلى موضع القيروان اليوم وكان غيضة كثير الأشجار مأوى
الوحوش والحيات فأمر بقطع ذلك واحراقه واختط المدينة وأمر الناس بالبنيان
قال خليفة بن خياط وفى سنة خمسين اختط عقبة القيروان وأقام بها ثلاث سنين
وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين بعد أن غزا السوس الأقصى قتله كسيلة بن
لمرم وقتل معه أبا المهاجر دينارا وكان كسيلة نصرانيا ثم قتل كسيلة في ذلك
العام أوفى العام الذي يليه قتله زهير بن قيس البلوى ويقال ان عقبة بن نافع كان
مجاب الدعوة أخرجه الثلاثة فأما ابن منده وأبو عمر فقالا عقبة بن نافع وأما أبو نعيم
فقال عقبة بن رافع أو نافع وقد تقدم ذكره وهذا هو الصحيح * كسيلة بفتح الكاف وكسر
السين المهملة ولمرم بفتح اللام والراء وبينهما ميم ساكنة وآخره ميم (س *
عقبة) بن نافع الأنصاري أورده الإسماعيلي وروى باسناده عن عكرمة عن عقبة
ابن نافع الأنصاري ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أخته نذرت أن
تحج ماشية فقال مرها فلتركب فان الله لا يصنع بعناء أختك شيئا قال الإسماعيلي
انما هو عقبة بن عامر وقد تقدم ذكره من قال فيه عقبة بن مالك والحديث فيه
أخرجه أبو موسى أيضا (عقبة) بن النعمان العتكي أتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين مات وهو من أهل عمان ذكره وثيمة قاله ابن الدباغ فيما استدركه
على أبى عمر (س * عقبة) بن نمر وقيل ابن مر الهمداني وفد على رسول
الله صلى الله عليه وسلم في وفد همدان وذكره في كتاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى زرعة بن ذي يزن وهو في مغازي ابن إسحاق عقبة بن النمر أخرجه
أبو موسى (ب دع * عقبة) بن وهب ويقال ابن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن
صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا سنان
وهو أخو شجاع بن وهب وهما حليفا بنى عبد شمس بن عبد مناف هاجر إلى
المدينة وشهد بدرا هو وأخوه شجاع بن وهب أخرجه الثلاثة (ب س * عقبة)
ابن وهب بن كلدة بن الجعد بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عدي بن جشم بن
عوف بن بهثة بن عبد الله بن غطفان بن قيس بن عيلان الغطفاني حليف لبني سالم
ابن غنم بن عوف بن الخزرج شهد العقبتين وبدرا قال ابن إسحاق كان من أول من
أسلم من الأنصار ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل بمكة حتى هاجر
421

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر هو إلى المدينة وكان يقال له مهاجري
أنصاري وشهد معه بدرا وأحدا وقيل إن عقبة بن وهب هذا هو الذي نزع الحلقتين
من وجنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقال بل نزعهما أبو عبيدة
ابن الجراح قال الواقدي انهما جميعا عالجاهما وأخرجاهما من وجنتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ولم يخرجه ابن منده وأبو نعيم ولعلهما
ظناه الذي قبله وهو غيره والفرق بينهما ظاهر من عدة وجوه منها أن هذا
غطفاني والأول أسدى وقول أبى موسى في نسبه في غطفان بن قيس بن عيلان فقد
سقط منه فإنه غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان والله أعلم (د ع * عقربة) الجهني
روى عقبة بن عبد الله بن عقبة بن بشير بن عقربة عن أبيه عن جده قال سمعت أبي
بشيرا يقول قتل أبى عقربة يوم أحد فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكى فقال
ما اسمك قلت عقربة قال أنت بشير أما ترضى أن أكون أباك وعائشة أمك فسكت
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د * عقفان) بن شعتم أبو وراد عداده في أعراب
البصرة حديثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه خارجة ومرداس فدعا له
النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده (ب * عقيب) بن عمرو أخو سهل
ابن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا وكان
لعقيب ابن يقال له سعد يكنى أبا الحارث صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستصغره
يوم أحد فرده ولم يشهد يوم أحد أخرجه أبو عمر (د ع * عقيبة) بن رقيبة وقيل
رقيبة بن عقيبة تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب دع * عقيل)
ابن أبي طالب واسم أبى طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو على وجعفر لأبويهما
وهو أكبرهما وكان أكبر من جعفر بعشر سنين وجعفر أكبر من على بعشر سنين
قاله محمد بن سعد وغيره يكنى أبا يزيد أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم قال له النبي صلى
الله عليه وسلم انى أحبك حبين حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمى إياك
وكان عقيل ممن خرج مع المشركين إلى بدر مكرها فأسر يومئذ وكان لا مال له ففداه
عمه العباس ثم أتى مسلما قبل الحديبية وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثمان
وشهد غزوة مؤتة ثم رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في غزوة الفتح ولا حنين
ولا الطائف وقد أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة وأربعين وسقا
422

كل سنة وقد قيل إنه ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
سريع الجواب المسكت للخصم وله فيه أشياء حسنة لا نطول بذكرها وكان أعلم
قريش بالنسب وأعلمهم بأيامها ولكنه كان مبغضا إليهم لأنه كان يعد مساويهم
وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجتمع الناس
إليه في علم النسب وأيام العرب وكان يكثر ذكر مثالب قريش فعادوه لذلك وقالوا
فيه بالباطل ونسبوه فيه إلى الحمق واختلقوا عليه أحاديث مزورة وكان مما
أعانهم عليه مفارقته أخاه عليا رضي الله عنه ومسيره إلى معاوية بالشأم فقيل ان
معاوية قال له يوما هذا أبو يزيد لولا علمه بأني خير له من أخيه لما أقام عندنا فقال
عقيل أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله خاتمة
خير بمنه وانما سار إلى معاوية لأنه كان زوج خالته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة
ولما أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة أخبرنا أبى قال قرأت على أبى
محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب بن
جعفر بن علي ونقلته من خطه حدثني أحمد بن علي بن عبد الله حدثني محمد بن سعيد
العوصي حدثنا محمود بن محمد الحافظ حدثنا عبيد الله بن محمد حدثني محمد بن
حسان الضبي حدثنا الهيثم بن عدي حدثني عبد الله بن عياش المرهبي وإسحاق
ابن سعد عن أبيه ان عقيل بن أبي طالب لزمه دين فقدم على علي بن أبي طالب
الكوفة فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه فلما أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل
فقال عقيل ما هو الا ما أرى قال لا قال فتقضى ديني قال وكم دينك قال أربعون ألفا
قال ما هي عندي ولكن اصبر حتى يخرج عطائي فإنه أربعة ألف فأدفعه إليك فقال
له عقيل بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك فقال أتأمرني أن أدفع إليك
أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها قال فإني آت معاوية فأذن له فأتى معاوية فقال له
يا أبا يزيد كيف تركت عليها وأصحابه قال كأنهم أصحاب محمد الا أنى لم أر رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيهم وكأنك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه الا أنى لم أر أبا سفيان
فيكم فلما كان الغد قعد معاوية على سريره وأمر بكرسي إلى جنب السرير ثم أذن
للناس فدخلوا وأجلس الضحاك بن قيس معه على سريره ثم أذن لعقيل فدخل عليه
فقال يا معاوية من هذا معك قال الضحاك بن قيس فقال الحمد لله الذي رفع الخسيسة
وتمم النقيصة هذا الذي كان أبوه يخصي بهمنا بالأبطح لقد كان بخصائها رفيقا
423

فقال الضحاك انى لعالم بمحاسن قريش وان عقيلا عالم بمساويها وأمر له معاوية
بخمسين ألف درهم فأخذها ورجع روى هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن
أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان في قريش أربعة يتنافر الناس إليهم
ويتحاكمون عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل الزهري وأبو جهم بن حذيفة
العدوي وحويطب بن عبد العزى العامري وكان الثلاثة يعدون محاسن الرجل
إذا أتاهم فإذا كان أكثر محاسن نفروه على صاحبه وكان عقيل يعد المساوي
فأيما كان أكثر مساوي تركه فيقول الرجل وددت أنى لم آته أظهر من مساوي
ما لم يكن الناس يعلمون روى عنه ابنه محمد والحسن البصري وغيرهما وهو قليل
الحديث أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حية باسناده عن عبد الله بن أحمد
قال حدثني أبي حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن سالم بن
عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا
له بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وقال
قولوا بارك الله لك وبارك عليك وبارك لك فيها وتوفى عقيل في خلافة معاوية
أخرجه الثلاثة (عقيل) بن مالك الحميري من أبناء الملوك كان جارا لبني
حنيفة وكان مسلما مجتهدا فأوصاهم بالإقامة على الاسلام حين أرادوا الردة فأبوا
عليه قاله وثيمة ذكره ابن الدباغ فيما استدركه على أبى عمر (ب س * عقيل)
ابن مقرن المزني يكنى أبا حكيم أخو النعمان وسويد ومعقل بنى مقرن تقدم نسبه
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه قال الواقدي وممن نزل الكوفة من الصحابة
عقيل بن مقرن أبو حكيم وقال البخاري عقيل بن مقرن أبو حكيم المدني وكذلك قال
أحمد بن سعيد الدارمي أخرجه أبو عمر وأبو موسى والله أعلم
بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ومنه تم الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع أوله
(باب العين والكاف) وهذا الكتاب من جملة الكتب النفيسة الجاري طبعها
على ذمة جمعية المعارف البالغ عددها الآن تسعمائة وخمسة وقد انتهى طبعه
في أواخر جمادى الأولى من سنة ألف ومائتين وست وثمانين من الهجرة النبوية
على صاحبها أزكى التحية
424