الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ٢٠
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٣ - ١٩٩٢ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
20
1

جميع الحقوق محفوضة
لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لاية جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لاحد
سواء كان مؤسسة رسمية أو أفرادا
الطبعة الأولى
1413 ه‍ - 1992 م‍
مؤسسة الرسالة بيروت - شارع سوريا - بناية صمدي وصالحة
هاتف: 319039 - 815112 - ص. ب: 7460 برقيا، بيوشران
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي
654 - 742 ه‍
المجلد العشرون
حققه، وضبط نصه، وعلق عليه
الدكتور بشار عواد معروف
مؤسسة الرسالة
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه عروة
3902 - ع: عروة (1) بن أبي الجعد البارقي الأزدي، ويقال: الأسدي
أيضا. له صحبة، سكن الكوفة. وبارق: جبل نزله سعد بن عدي بن
حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن
امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن
زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن سعد بن أبي
وقاص، وعمر بن الخطاب.
روى عنه: سماك بن حرب، وشبيب بن غرقدة البارقي (خ م د

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 34، وطبقات خليفة: 112، 137، ومسند أحمد: 4 / 375،
وعلله: 1 / 173، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 137، والمعرفة ليعقوب:
2 / 707، وتاريخ واسط: 54، والقضاة لوكيع: 2 / 168، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 2203، ومعجم الطبراني الكبير: 17 / 144، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 140، وتاريخ الخطيب: 1 / 193، والاستيعاب: 3 / 1065، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 393، وأسد الغابة: 3 / 403، وتهذيب النووي: 1 / 331،
والكاشف: 2 / الترجمة 3824، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4068، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 37، وتاريخ الاسلام: 3 / 48، ونهاية السول، الورقة 241،
وتهذيب التهذيب: 7 / 178، والإصابة: 2 / الترجمة 5518، والتقريب: 2 / 18،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4823.
5

ق)، وشريح بن هانئ الحارثي، وشهاب البارقي، وعامر الشعبي (خ
م ت س ق)، وعائذ بن نصيب، و عبد الله بن بشر الخثعمي،
والعيزار بن حريث (م)، وقيس بن أبي حازم، وأبو لبيد لمازة بن زبار
الجهضمي (د ت ق)، ومحمد بن المنتشر، ونعيم بن أبي هند، وأبو
إسحاق السبيعي، وأبو عبيدة الظاعني.
قال أبو بكر ابن البرقي: ومن بارق بن عوف بن عدي بن
حارثة بن عمرو بن عامر: عروة بن أبي الجعد البارقي، وكان من سكان
الكوفة، جاء عنه ثلاثة أحاديث. هكذا قال في نسبه، والقول الأول
أشهر وأشبه.
وقال غيره (1): استعمله عمر بن خطاب على قضاء الكوفة وضم
إليه سلمان بن ربيعة قبل أن يستقضي شريحا.
وقال الشعبي (2): أول من قضى على الكوفة عروة بن الجعد
البارقي (3).
روى له الجماعة.
3903 - خ م د س: عروة (4) بن الحارث، أبو فروة الهمداني

(1) منهم ابن عبد البر (الاستيعاب: 3 / 1065).
(2) انظر طبقات ابن سعد: 6 / 34.
(3) هكذا سماه الشعبي: " عروة بن الجعد " وقال أبو عمر بن عبد البر: قال علي بن المديني:
من قال فيه عروة بن الجعد فقد أخطأ، وإنما هو عروة بن أبي الجعد. قال: وكان غندر
يهم فيه، فيقول عروة بن الجعد (الاستيعاب: 3 / 1065).
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 349، وتاريخ الدوري: 2 / 399، وتاريخ الدارمي، الترجمة
951، وعلل أحمد: 1: 1 / 94، 211، 280، 237، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 153، والمعرفة ليعقوب: 3 / 113، 204، والكنى للدولابي: 2 / 82،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2224، وثقات ابن حبان: 7 / 287، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 141، والجمع لابن القيسراني: 1 / 394، والكاشف:
2 / الترجمة 3825، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 37، وتاريخ الاسلام: 5 / 277،
ونهاية السول، الورقة 241، وتهذيب التهذيب: 7 / 178 - 179، والتقريب:
2 / 108، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4824.
6

الكوفي وهو أبو فروة الأكبر.
روى عن: عامر الشعبي (خ م د)، و عبد الرحمان بن أبي
ليلى، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وأبي الضحى مسلم بن
صبيح، والمغيرة بن سبيع (س)، ويحيى بن وثاب، وأبي الأحوص
الجشمي، وأبي زرعة بن عمرو بن جرير (عخ د س).
روى عنه: جرير بن عبد الحميد (عخ م د س)، وسفيان
الثوري (خ)، وسفيان بن عيينة (خ)، وسليمان الأعمش، وسليمان
التيمي، وشعبة بن الحجاج، وعبيدة بن حميد، مسعر بن كدام،
وهشيم بن بشير (د)، وأبو إسحاق السبيعي وهو أكبر منه.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال علي بن المديني في ذكر أبي فروة: مسلم بن سالم لم يرو
عنه جرير بن عبد الحميد شيئا فيما سمعنا منه، ولكن روى عن أبي
فروة الهمداني - يعني هذا - وقد روى غيره عن جرير عنهما (3).

(1) تاريخه الترجمة 951.
(2) 7 / 287.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب " تعقيبا على المزي: لم يذكر له المؤلف شيخا من الصحابة
وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين وحديثه عن عبد الله بن عمرو بن العاص في
مسند الدارمي: فالله أعلم (7 / 178 - 179) قلت: وذكره ابن حبان أيضا في ثقات
أتباع التابعين ولعل ابن حبان وهم في ذكره في التابعين فأوهام ابن حبان كثيرة في هذا
وقد قال عندما ذكره في التابعين: يروي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
أهل الكوفة وسفيان بن عيينة وغيره (5 / 197). فابن حبان لم يسم الصحابي الذي
روى عنه والله أعلم. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
7

روى له البخاري مقرونا بغيره، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
3904 - د س ق: عروة (1) بن رويم اللخمي، أبو القاسم
الشامي الأردني. وكانت له بدمشق دار بناحية قنطرة سنان.
روى عن: أنس بن مالك، وثوبان مولى رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقال: مرسل، وجابر بن عبد الله كذلك، وخالد بن يزيد بن
معاوية، ورجاء بن حيوة، وعامر بن لدين الأشعري، و عبد الله بن
الديلمي (قد س)، و عبد الرحمان بن غنم الأشعري، يقال مرسل،
وعبد الرحمان بن قرط، وعطاء الخراساني، والقاسم أبي عبد الرحمان
من طريق ضعيف، والقاسم بن مخيمرة، ومعاوية بن حكيم (2)
القشيري، وهشام بن عروة من طريق ضعيف، وأبي إدريس الخولاني،

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 460، وتاريخ الدارمي، الترجمة 632، وتاريخ خليفة: 415،
وطبقاته: 312، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 143، وتاريخه الصغير: 2 / 36،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 122 و 2 / 292، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 76، 218،
222، 254، 255، 316، وتاريخ واسط: 61، 62، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 2211، والمراسيل: 150، وثقات ابن حبان: 5 / 198، وسؤالات البرقاني
للدارقطني، الترجمة 413، وحلية الأولياء: 6 / 120 - 124، ومعجم البلدان:
2 / الترجمة 763، وسير أعلام النبلاء: 6 / 137، والعبر: 1 / 388، 331،
والكاشف: 2 / الترجمة 3826 وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 37، ومعرفة التابعين،
الورقة 35، وتاريخ الاسلام: 5 / 277، ورجال ابن ماجة، الورقة: 7، وجامع
التحصيل: 514، ونهاية السول، الورقة 241، وتهذيب التهذيب: 7 / 179 - 180،
والتقريب: 2 / 19، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4825.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
الحكم بن معاوية وهو وهم ".
8

وأبي ثعلبة الخشني (ق) يقال: مرسل، وأبي ذر الغفاري ولم
يدركه، وأبي كبشة الأنماري، وأبي مالك الأشعري من طريق ضعيف،
والأنصاري (د) قيل: إنه جابر بن عبد الله.
روى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وتميم بن سنان
شيخ لابي إسحاق، والحكم بن سليمان بن أبي غيلان، وسعيد بن
عبد العزيز، وصدقة بن المنتصر الشعباني، وعاصم بن رجاء بن حيوة،
وأبو طرفة عباد بن الريان اللخمي، وعباد بن كثير الرملي، و عبد الله بن
راشد الدمشقي، و عبد الله بن صالح القرشي، و عبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، و عبد الكريم بن محمد، ويقال: ابن عمير اللخمي من أهل
نوى، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق (س)، وعمرو بن واقد،
ومحمد بن الحجاج القرشي، ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب،
ومحمد بن شعيب بن شابور، ومحمد بن مهاجر (د)، ومحمد بن يزيد
الرحبي، ومدرك بن أبي سعد الفزاري، وأبو عبد الله مسكين بن ميمون
الرملي المؤذن، ومغيرة بن مغيرة الرملي، وهشام بن سعد المدني،
وهشام بن يحيى بن يحيى الغساني، ويحيى بن حمزة الحضرمي،
وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي (ق).
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) عن يحيى بن معين وعن
دحيم: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2) عن أبيه: عامة أحاديثه

(1) تاريخه، الترجمة 632.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2211.
9

مراسيل، سمعت إبراهيم بن مهدي - يعني: المصيصي - يقول: ليت
شعري إني أعلم عروة بن رويم ممن سمع فإن عامة أحاديثه مراسيل.
وقال محمد بن إبراهيم الأصبهاني، عن أبي حاتم: يكتب
حديثه.
وقال الدارقطني (1): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو الحسن بن جوصى: ذاكرت أبا إسحاق البرلسي -
يعني: إبراهيم بن أبي داود - وكان من أوعية الحديث بحديث عروة بن
رويم اللخمي، فقال: هذا أول ما يجب على الشامي أن يجمعه
ويحفظه.
قال البخاري (3)، عن الحسن بن واقع، عن ضمرة: مات سنة
خمس وعشرين ومئة. وتابعه على هذا القول محمد بن عبد الله
الحضرمي، وهو وهم.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: مات سنة إحدى وثلاثين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (4)، ومحمد بن سعد (5): مات سنة اثنتين
وثلاثين ومئة.
زاد محمد بن سعد: وكان كثير الحديث.

(1) سؤالات البرقاني، الترجمة 413.
(2) 5 / 198.
(3) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 143، وتاريخه الصغير: 2 / 36.
(4) طبقاته: 312.
(5) طبقاته: 7 / 460.
10

وقال حيوة بن شريح الحمصي، وعيسى بن سليمان، ومحمد بن
أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة: مات سنة خمس وثلاثين ومئة.
وكذلك قال محمد بن مصفى عن ضمرة بن ربيعة عن ابن
شوذب.
وقال خليفة بن خياط في موضع آخر (1): مات سنة ست وثلاثين
ومئة.
وقال أبو مسهر (2)، عن سعيد بن عبد العزيز: مات بذي خشب
وحمل إلى المدينة فدفن بها سنة أربعين ومئة.
وقال حنبل بن إسحاق، عن دحيم: مات سنة أربع وأربعين
ومئة (3).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة (4).
3905 - ع: عروة (5) بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن

(1) تاريخه: 415.
(2) المعرفة والتاريخ: 1 / 122.
(3) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن عروة بن رويم عن ابن عمر
رضي الله عنه؟ قال: لم يسمع من ابن عمر شيئا (المراسيل: 150). وقال ابن حجر
في " التقريب ": صدوق يرسل كثيرا.
(4) هذا هو آخر الجزء الأربعين بعد المئة من أجزاء المؤلف وقد كتب ابن المهندس بلاغا في
حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 178 - 182، وتاريخ الدوري: 2 / 399 - 400، وتاريخ
الدارمي، الترجمة 748، وتاريخ خليفة: 241، 306، وطبقاته: 241، وعلل ابن
المديني: 45، 46، 82، 83، وعلل أحمد: 1 / 30، 80، 257، 258، 368،
384، 396، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 138، وتاريخه الصغير: 1 / 222،
226، 231، 232، 235، والكنى لمسلم، الورقة 60، وثقات العجلي، الورقة
37، وتسمية فقهاء التابعين من أهل المدينة للنسائي: 126 والمعرفة ليعقوب (انظر
الفهرس) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس) والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
2207، والمراسيل: 149، وثقات ابن حبان: 5 / 194، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة
47، ووفيات ابن زبر، الورقة 26، 27، ورجال صحيح المسلم لابن منجويه، الورقة
140، والسابق واللاحق: 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 394، وأنساب
القرشيين: 44، 54، 141، 156، 231، 237، ومعجم البلدان: 1 / 33،
2 / 414، والكامل في التاريخ: 2 / 46، 59، 333، و 3 / 543، و 4 / 278، وتهذيب
النووي: 1 / 331، وابن خلكان: 3 / 259 - 260، وسير أعلام النبلاء: 4 / 421،
437، وتذكرة الحافظ: 62، والكاشف: 2: / الترجمة 3827، والعبر: 1 / 110 -
112، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 38، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وتاريخ
الاسلام: 4 / 31 وجامع التحصيل، الترجمة 515، ونهاية السول، الورقة 241،
وشرح علل الترمذي لابن رجب: 284، وغاية النهاية: 1 / 511، وتهذيب التهذيب:
7 / 180 - 185، والتقريب: 2 / 19، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4826،
وشذرات الذهب: 1 / 62 - 303.
11

عبد العزى بن قصى القرشي الأسدي، أبو عبد الله المدني.
روى عن: أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (ع)، وبشير بن سعد
(س) والد النعمان بن بشير إن كان محفوظا، وبشير بن أبي مسعود
الأنصاري (خ م د س ق)، وجابر بن عبد الله (د س)، وجمهان
مولى الأسلميين، وحجاج بن حجاج الأسلمي (د ت س)، والحسن
والحسين ابني علي بن أبي طالب، وحكيم بن حزام (خ م ت س)
وحمران بن أبان (م س) مولى عثمان بن عفان، وحمزة بن عمرو
الأسلمي (س)، والمحفوظ أن بينهما أبا مراوح، وعن أبي أيوب
خالد بن زيد الأنصاري (خ م)، وأبيه الزبير بن العوام (خ 4)،
وزيد بن ثابت (د س ق)، وزبيد بن الصلت، وسعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل (خ م د ت س)، وسفيان بن عبد الله الثقفي (م)،
وسهل بن أبي حثمة (د)، وعاصم بن عمر بن الخطاب (خ م د ت
س)، و عبد الله بن الأرقم (4) وقيل بينهما رجل، و عبد الله بن
12

جعفر بن أبي طالب (د سي ق)، وأخيه عبد الله بن الزبير (ع)،
و عبد الله بن زمعة بن الأسود (ع)، و عبد الله بن عباس (خ م س
ق)، و عبد الله بن عمر بن الخطاب (ع)، و عبد الله بن عمرو بن
العاص (خ م ت س ق)، و عبد الرحمان بن عبد القاري (خ م د ت
س)، وعبيد الله بن عدي بن الخيار (خ د س)، وعثمان بن طلحة
الحجبي، وعلي بن أبي طالب (1) (د س)، وعمر بن أبي سلمة (خ م
ت س ق) ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرو بن العاص
(س)، وقيس بن سعد بن عبادة، ومحمد بن مسلمة الأنصاري (خ)،
ومروان بن الحكم (خ 4)، والمسور بن مخرمة (ع)، ومعاوية بن أبي
سفيان، والمغيرة بن شعبة (خ د ت س)، وناجية الأسلمي (4)،
ونافع بن جبير بن مطعم (خ)، والنعمان بن بشير (م د س)، ونيار بن
مكرم الأسلمي (ت)، وهشام بن حكيم بن حزام (م د س)،
ويحيى بن عبد الرحمان بن حاطب، وأبي حميد الساعدي (خ م د)،
وأبي سعيد الخدري (د) على شك فيه، وأبي سلمة بن
عبد الرحمان بن عوف (د س)، وهو من أقرانه، وأبي مراوح الغفاري
(خ م س ق)، وأبي هريرة (خ م د ت سي)، وأمه أسماء بنت أبي
بكر الصديق (خ م د س)، وأسماء بنت عميس (د)، وبسرة بنت
صفوان (ت س)، وزينب بنت أبي سلمة (ع) ربيبة النبي صلى الله
عليه وسلم، وضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب (ق)، وخالته عائشة
أم المؤمنين (ع)، وعمرة بنت عبد الرحمان (م س ق)، وفاطمة بنت
أبي حبيش (د س)، وفاطمة بنت قيس (خ م د س)، وأم حبيبة بنت

(1) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: عروة بن الزبير عن أبي بكر الصديق
مرسل، وعن علي مرسل، وعن بشير بن النعمان مرسل (المراسيل: 149).
13

أبي سفيان (د س)، وأم سلمة (خ س) زوجي النبي صلى الله عليه
وسلم، وأم شريك (س)، وأم هانئ بنت أبي طالب (ق).
روى عنه: بكر بن سوادة الجذامي، وتميم بن سلمة السلمي
(خت م س ق)، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين، وجعفر بن
مصعب (قد)، وحبيب بن أبي ثابت (ت ق) وقيل: لم يسمع منه،
وحبيب مولى عروة بن الزبير (م)، وخالد بن أبي عمران قاضي أفريقية
(س)، وداود بن مدرك (ق)، والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري
(د س)، وزميل بن عباس مولى عروة بن الزبير (د س)، وسعد بن
إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (خ م د س ق)، وسعيد بن خالد بن
عمرو بن عثمان بن عفان (م)، وسليمان بن عبد الله بن عويمر
الأسلمي (مد)، وسليمان بن يسار (د ت س) وهو من أقرانه، وشيبة
الخضري (س)، وصالح بن حسان الأنصاري (ت)، وصالح بن
كيسان (خ م د س)، وصفوان بن سليم، وعاصم بن عمر بن عثمان
(ق)، و عبد الله بن انسان الطائفي (د)، و عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم (خ م د ت س)، وأبو الزناد عبد الله بن
ذكوان (م د ت)، و عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (د)،
و عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (خ س)، وابنه عبد الله بن
عروة بن الزبير (خ م ت س ق)، و عبد الله بن نيار بن مكرم الأسلمي
(م د ت س)، و عبد الله البهي، (بخ م 4)، و عبد الرحمان بن
حميد بن عبد الرحمان بن عوف، وعبيد الله بن عتبة بن مسعود (س)
وهو من أقرانه، وابنه عثمان بن عروة بن الزبير (خ م د س ق)،
وعثمان بن الوليد مولى الأخنسيين (س)، وعراك بن مالك (خ م د
س)، وعطاء بن أبي رباح (خ م س)، وعلي بن زيد بن جدعان،
14

وابن ابنه عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير (خ م س)، وعمر بن
عبد العزيز (م س)، وعمرو بن دينار (م)، وعمران بن أبي أنس
(مد)، ومجاهد بن وردان (4)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي
(خ)، وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير (خ م د س)، وأبو الأسود
محمد بن عبد الرحمان بن نوفل يتيم عروة بن الزبير (ع)، وابنه
محمد بن عروة بن الزبير (مد)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري
(ع)، محمد بن المنكدر (خ م د ت)، ومخلد بن خفاف الغفاري
(4)، ومسافع بن شيبة الحجبي (م)، ومسلم بن قرط (د س)،
ومعاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله، والمنذر بن المغيرة (د
س)، وموسى بن عقبة (س)، وابنه هشام بن عروة (ع)، وهلال بن
أبي حميد الوزان (خ م)، والوليد بن أبي الوليد (د س ق)،
ووهب بن كيسان (س)، وابنه يحيى بن عروة بن الزبير (خ م د)،
ويحيى بن أبي كثير (ت ق) وقيل لم يسمع منه، ويزيد بن
رومان (ع)، ويزيد بن عبد الله بن خصيفة (م)، ويزيد بن عبد الله بن
قسيط (م د)، ويزيد بن أبي يزيد المصري، وأبو بردة بن أبي موسى
الأشعري (م) وهو من أقرانه، وأبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن
أبي وقاص (خ م)، وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (خ م س)
وهو من أقرانه، وروى أيضا عن عمر بن عبد العزيز عنه.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال:
كان ثقة كثير الحديث فقيها عالما (2) مأمونا ثبتا.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): مدني تابعي ثقة، وكان رجلا

(1) طبقاته: 5 / 179.
(2) في المطبوع من ابن سعد: " عاليا ". (3) ثقاته، الورقة 37.
15

صالحا لم يدخل في شئ من الفتن.
وقال يوسف بن يعقوب الماجشون، عن ابن شهاب (1): كان إذا
حدثني عروة ثم حدثتني عمرة، صدق عندي حديث عمرة حديث
عروة، فلما استخبرتهما - وفي رواية: فلما تبحرتهما - إذا عروة بحر
لا ينزف.
وقال يحيى بن أيوب المصري، عن هشام بن عروة: كان أبي
يقول: إنا كنا أصاغر قوم ثم نحن اليوم كبار، وإنكم اليوم أصاغر
وستكونون كبارا فتعلموا العلم تسودوا به قومكم ويحتاجوا إليكم، فوالله
ما سألني الناس حتى لقد نسيت (2).
قال هشام (3): وكان أبي يدعوني و عبد الله بن عروة وعثمان
وإسماعيل إخوتي وآخر قد سماه هشام، فيقول: لا تغشوني مع الناس،
إذا خلوت فسلوني، فكان يحدثنا، يأخذ (4) في الطلاق، ثم الخلع، ثم
الحج، ثم الهدي، ثم كذا، ثم يقول: كرروا علي - وفي رواية:
عليه - فكان يعجب من حفظي. قال هشام: فوالله ما تعلمنا جزءا من
ألف جزء - وفي رواية: من ألفي جزء - من أحاديثه.
وقال سفيان بن عيينة، عن الزهري: كان عروة يتألف الناس على
حديثه.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 179، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 138 ولفظه فيه:
" فلما استخبرتهما ".
(2) انظر تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 138.
(3) نفسه.
(4) في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير " بأحاديث " وما هنا أحسن.
16

وقال الواقدي: عن محمد بن مسلم بن جماز، عن عثمان بن
حفص بن عمر بن خلدة عن الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب في حديث
ذكره. قال: وكان عروة بن الزبير يعلمنا بدخوله على عائشة وكانت
عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
وقال سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه: ما ماتت
عائشة حتى تركتها قبل ذلك بثلاث سنين.
وقال المبارك بن فضالة (1)، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أنه
كان يقول لنا ونحن شباب: ما لكم لا تعلمون إن تكونوا صغار قوم
يوشك أن تكونوا كبار قوم، وما خير الشيخ يكون شيخا وهو جاهل.
لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج أو خمس حجج وأنا أقول: لو
ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته، ولقد كان
يبلغني عن الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث فآتيه فأجده قد قال، فأجلس على بابه، فأسأله عنه.
وقال عثمان بن عبد الحميد بن لاحق ابن عم بشر بن المفضل بن
لاحق، عن أبيه: قال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة بن
الزبير وما أعلمه يعلم شيئا أجهله.
وقال الأعمش (2)، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان: كان فقهاء
المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب،
و عبد الملك بن مروان.

(1) انظر المعرفة والتاريخ: 1 / 551.
(2) المعرفة والتاريخ: 1 / 563، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2207.
17

وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد (1)، عن أبيه: كان من أدركت
من فقهاء المدينة ممن ينتهي إلى قولهم، منهم: سعيد بن المسيب،
وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبو بكر بن
عبد الرحمان بن الحارث بن هشام، وخارجة بن زيد بن ثابت،
وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وسليمان بن يسار في مشيخة
سواهم من نظرائهم أهل فقه وفضل، وفي رواية عنه: إن فقهاء المدينة
الذين أخذ عنهم الرأي سبعة، فعدهم، وذكر منهم عروة بن الزبير.
وقال يونس بن يزيد، عن الزهري: كان عروة بحرا لا تكدره
الدلاء، وما رأيت أغزر حديثا من عبيد الله بن عبد الله (2).
وقال معمر (3)، عن الزهري: أربعة من قريش وجدتهم بحورا:
سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمان،
وعبيد الله بن عبد الله.
هكذا وقع في هذه الرواية وهو وهم، فإن عبيد الله هذلي وليس
بقرشي.
وقال خالد بن نزار (4)، عن سفيان بن عيينة: كان أعلم الناس
بحديث عائشة ثلاثة: القاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وعمرة بنت
عبد الرحمان.
وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن عبد الرحمان بن حميد بن

(1) انظر المعرفة والتاريخ: 1 / 352، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 406.
(2) انظر المعرفة والتاريخ: 1 / 551، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2207.
(3) انظر المعرفة والتاريخ: 1 / 552 وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 407.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2207.
18

عبد الرحمان بن عوف: دخلت مع أبي المسجد فرأيت الناس قد
اجتمعوا على رجل، فقال أبي: يا بني انظر من هذا؟ فنظرت فإذا
عروة بن الزبير. قال: قلت له: يا أبة هذا عروة بن الزبير، وتعجبت
من ذلك. فقال: يا بني لا تعجب، فوالله لقد رأيت أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنهم ليسألونه.
وقال عمارة بن غزية، عن عثمان بن عروة: كان عروة يقول: يا
بني هلموا فتعلموا فأن أزهد الناس في عالم أهله وما أشده على
امرئ أن يسأل عن شئ من أمر دينه فيجهله.
وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه: ما رأيت أحدا أروى
للشعر من عروة. فقيل له: ما أرواك يا أبا عبد الله. فقال: وما روايتي
في رواية عائشة ما كان ينزل بها شئ إلا أنشدت فيه شعرا.
وقال معمر، عن هشام بن عروة: أن أباه حرق كتبا له فيها فقه ثم
قال: لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي.
وقال الأصمعي، عن عبد الرحمان بن أبي الزناد: قال عروة بن
الزبير: كنا نقول: لا نتخذ كتابا مع كتاب الله فمحوت كتبي، فوالله
لوددت أن كتبي عندي، أن كتاب الله قد استمرت مريرته.
وقال ضمرة بن ربيعة (1)، عن ابن شوذب: كان عروة بن الزبير
يقرأ ربع القرآن كل يوم نظرا في المصحف ويقوم به الليل، فما تركه
إلا ليلة قطعت رجله، ثم عاود جروه من الليلة المقبلة. قال: وكان وقع
في رجله الآكلة فنشرها. قال: وكان عروة إذا كان أيام الرطب ثلم
حائطه فيدخل الناس فيأكلون ويحملون، وكان إذا دخله ردد هذه الآية

(1) انظر المعرفة والتاريخ: 1 / 552.
19

* (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) * (1) حتى
يخرج.
وقال سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة: خرج عروة بن الزبير
إلى الوليد بن عبد الملك فخرجت برجله آكلة فقطعها، وسقط ابن له
عن ظهر بيت، فوقع تحت أرجل الدواب فقطعته، فأتاه رجل يعزيه،
فقال: بأي شئ تعزيني؟ ولم يدر بابنه. فقال له رجل: ابنك
يحيى (2) قطعته الدواب. قال: وأيم الله لئن كنت أخذت، لقد
أعطيت، ولئن كنت ابتليت لقد عافيت، وقال * (لقد لقينا من سفرنا هذا
نصبا) * (3).
وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة: لما أصيب
عروة بن الزبير برجله وبابنه محمد، قال: اللهم كانوا سبعة فأخذت
واحدا وأبقيت ستة، وكن أربعا فأخذت واحدة وأبقيت ثلاثا، وأيمنك
لئن كنت أخذت لقد أبقيت، ولئن كنت ابتليت لقد أعفيت.
وهذا هو المحفوظ، أن الذي أصيب محمد لا يحيى.
وقال عمرو بن عبد الغفار، عن هشام بن عروة، عن أبيه: وقعت
الآكلة في رجله، فقيل له: ألا ندعو لك طبيبا. قال: إن شئتم. فجاء
الطبيب فقال: أسقيك شرابا يزول فيه عقلك. فقال: امض لشأنك ما
ظننت أن خلقا يشرب شرابا ويزول فيه عقله حتى لا يعرف ربه، قال:

(1) الكهف: (39).
(2) ضبب عليها المؤلف لان صوابه كما يراه المؤلف هو ابنه محمد، لا يحيى، كما سيأتي
بعد قليل.
(3) الكهف: (63).
20

فوضع المنشار على ركبته اليسرى ونحن حوله فما سمعنا له حسا، فلما
قطعها جعل يقول: لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لقد عافيت، وما
ترك حزبه من القراءة تلك الليلة.
وقال الزبير بن بكار: حدثني عبد الملك بن عبد العزيز وغيره أن
عيسى بن طلحة جاء إلى عروة بن الزبير حين قدم من عند الوليد بن
عبد الملك وقد قطعت رجله فقال لبعض بنيه: اكشف لعمك عن
رجلي ينظر إليها. فنظر فقال عيسى بن طلحة: يا أبا عبد الله ما أعددناك للصراع ولا للسباق ولقد بقي الله لنا ما كنا نحتاج إليه منك:
رأيك وعلمك. فقال عروة: ما عزاني أحد عن رجلي مثلك. وقال
عبد الملك بن عبد العزيز: أخبرني ذلك يوسف بن الماجشون.
وقال علي بن المبارك الهنائي (1)، عن هشام بن عروة: أن أباه
كان يصوم الدهر كله إلا يوم الفطر ويوم النحر، ومات وهو صائم.
وقال حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه: إذا رأيت
الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات، وإذا رأيته يعمل
السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات، فان الحسنة تدل على أختها وان
السيئة تدل على أختها.
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري، عن هشام بن عروة: قال عروة بن الزبير: رب كلمة ذل احتملتها أورثتني عزاء طويلا.
وقال جرير بن عبد الحميد، عن هشام بن عروة: ما سمعت أحدا
من أهل الأهواء يذكر عروة إلا بخير.

طبقات ابن سعد: 5 / 180.
21

وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة: ما سمعت
أبي يقول في شئ قط برأيه. قال: وقال أبي: ما حدثت أحدا بشئ
من العلم قط لا يبلغه عقله إلا كان ضلالة عليه.
وقال أبو أسامة (1)، عن هشام بن عروة، عن أبيه: رددت أنا وأبو
بكر بن عبد الرحمان من الطريق يوم الجمل، استصغرنا.
وقال أبو بشر الدولابي، عن جعفر بن علي بن إبراهيم العباسي:
حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب المغيري، قال: ولد عروة بن الزبير سنة
ثلاث وعشرين.
وقال خليفة بن خياط (2): وفي آخر خلافة عمر، يقال: في سنة
ثلاث وعشرين، ولد عروة بن الزبير.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن مصعب بن عبد الله
الزبيري: ولد عروة لست سنين خلت من خلافة عثمان، وكان بينه
وبين أخيه عبد الله بن الزبير عشرون سنة.
وقال عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، عن مصعب بن عبد الله
الزبيري: ولد عروة بن الزبير سنة تسع وعشرين.
وقال يعقوب بن سفيان (3)، عن عيسى بن هلال السليحي، عن
أبي حيوة شريح بن يزيد، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن
عروة: كنت غلاما لي ذؤابتان فقمت أركع ركعتين بعد العصر فبصر بي
عمر بن خطاب ومعه الدرة، فلما رأيته فررت منه فأحضر في طلبي

(1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 226، وطبقات ابن سعد: 5 / 179.
(2) تاريخه: 156.
(3) المعرفة والتاريخ: 1 / 364 - 365.
22

حتى تعلق بذؤابتي. قال: فنهاني. فقلت: يا أمير المؤمنين لا أعود.
هكذا وقع في هذه الرواية، وهو وهم. والأشبه أن يكون ذلك
جرى لأخيه عبد الله بن الزبير فإنه كان غلاما في عهد عمر، ويكون
اسمه قد سقط على بعض الرواة والله أعلم.
وقال أبو الحسن بن البراء، عن علي بن المديني: مات عروة،
وابن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمان سنة إحدى أو اثنتين وتسعين.
وقال يعقوب بن سفيان، عن علي بن المديني: مات عروة، وأبو
بكر بن عبد الرحمان، وعبيد الله بن عبد الله سنة اثنتين وتسعين.
وذكره أبو سليمان بن زبر (1) فيمن مات سنة اثنتين وتسعين، ثم
ذكره (2) فيمن مات سنة أربع وتسعين، وقال: هذا أثبت من الأول.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن علي بن المديني: مات
سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمان سنة
ثلاث وتسعين.
وقال الحسين بن إسحاق التستري عن النضر عن أبي نعيم، وأبو
سعيد بن يونس، وخليفة بن خياط (3): مات سنة ثلاث وتسعين.
وقال الهيثم بن عدي، وأبو عبيد، ومحمد بن سعد (4)،
ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعمرو بن علي (5)، وأبو عمر الضرير:

(1) الوفيات، الورقة 26.
(2) الوفيات، الورقة 27.
(3) تاريخه: 306، وطبقاته: 241.
(4) طبقاته: 5 / 182
(5) رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 140.
23

مات سنة أربع وتسعين.
زاد محمد بن سعد: بأمواله بالفرع ودفن هناك.
وكذلك قال الواقدي (1) عن عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة،
قال الواقدي: وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين في تسمية تابعي
أهل المدينة ومحدثيهم: أبو بكر بن عبد الرحمان مات سنة أربع
وتسعين، وعروة بن الزبير، وسعيد، وعلي بن الحسين، وكان يقال:
سنة الفقهاء.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: عروة بن
الزبير مات سنة أربع أو خمس وتسعين، وكان يوم الجمل ابن ثلاث
عشرة سنة فاستصغر فردوه.
وقال يحيى بن بكير: مات سنة خمس وتسعين.
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري، وابن أخيه الزبير بن بكار:
توفي عروة بن الزبير وهو ابن سبع وستين سنة.
وقال البخاري (2)، عن هارون بن محمد الفروي: مات عروة سنة
تسع (3) وتسعين أو مئة أو إحدى ومئة اختلف فيه.
وقال في موضع آخر (4): حدثني هارون بن محمد، قال: سمعت

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 181 - 182.
(2) تاريخه الصغير: 1 / 232.
(3) قوله: " تسع " في المطبوع من " التاريخ الصغير ": " سبع " خطأ.
(4) تاريخه الصغير: 1 / 235.
24

بعض أصحابنا قال: مات عروة سنة تسع وتسعين أو إحدى ومئة (1).
روى له الجماعة.
3906 - د: عروة (2)، ويقال: عزرة بن سعيد الأنصاري.
روى عن: أبيه (د).
روى عنه: سعيد بن عثمان البلوي (3) (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة حصين بن
وحوح.

(1) وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى قلت: مسروق أحب إليك عن عائشة أو
عروة؟ فلم يخير (تاريخه الترجمة 748). وقال الدوري: قيل ليحيى: سمع عروة بن
الزبير من أبيه شيئا؟ قال: قال عروة: كنت صغيرا، فربما استمسكت بالشئ من شعر
أبي. وقال الدوري عنه: حديث هشام، عن أبيه عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم: يقبل
الهدية، إنما هو عن هشام عن أبيه فقط. وقال عنه أيضا: حديث هشام بن عروة عن
أبيه، عن عائشة: لما نزلت * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * إنما هو عن عروة فقط
(تاريخه: 2 / 400). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: قال أبو زرعة: عروة بن الزبير
عن أبي بكر الصديق مرسل، وعن عمر مرسل، وعن سعد مرسل. وقال: قال أبي:
عروة لم يلق عويم بن ساعدة (المراسيل: 149). وقال الدارقطني: لم يسمع من
زيد بن ثابت حديث: " ربما قرأ في الركعتين في المغرب بالأعراف " (العلل: 2 / الورقة
47). وقال ابن حبان في " الثقات ": كان من أفاضل أهل المدينة وعلمائهم (5 / 194 -
195). وقال ابن حجر في " التهذيب " قال الدارقطني: لا يصح سماعه من أبيه وقال
مسلم بن الحجاج في كتاب " التمييز ": حج عروة مع عثمان وحفظ عن أبيه فمن دونهما
من الصحابة (7 / 185) وقال في " التقريب ": ثقة فقيه مشهور.
(2) الكاشف: 2 / الترجمة 3828، وديوان الضعفاء، الترجمة 2805، والمغني: 2 / الترجمة
4095، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5607، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 38،
ونهاية السول، الورقة 241، وتهذيب التهذيب: 7 / 185، والتقريب: 2 / 19،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3827.
(3) وقال الذهبي في " المغني ": مجهول الحال (2 / الترجمة 4095). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مجهول.
25

ولهم شيخ آخر يقال له:
3907 - (تمييز): عزرة (1) بن سعيد البصري، سكن عبادان.
يروي عن: أبي عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن مالك بن
صعصعة قصة المعراج.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (2): حدثنا عنه
الحسن بن سفيان.
ذكرناه للتمييز بينهما.
3908 - 4: عروة (3) بن عامر القرشي، ويقال: الجهني
المكي، أخو عبد الله بن عامر و عبد الرحمان بن عامر.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د) مرسلا في الطيرة،
وعن عبد الله بن عباس، وعبيد بن رفاعة الزرقي (ت س ق).
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت (د)، وعمرو بن دينار (ت س
ق)، والقاسم بن أبي بزة، والمثنى بن الصباح.

(1) ثقات ابن حبان: 8 / 225، وتذهيب التهذيب 3 / الورقة 38، وتهذيب التهذيب:
7 / 185، والتقريب: 2 / 19، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4828.
(2) 8 / 225.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 401، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / 141، والمعرفة ليعقوب:
2 / 703، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2210، والمراسيل: 149، وثقات ابن
حبان: 5 / 195، والكاشف: 2 / الترجمة 3829، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39،
ومعرفة التابعين، الورقة 32، ورجال ابن ماجة الورقة 3، وجامع التحصيل، الترجمة
516، ونهاية السول، الورقة 241، وتهذيب التهذيب: 7 / 185، والإصابة
2 / الترجمة 5520، والتقريب: 2 / 19، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4829.
26

قال البخاري (1): قال وكيع: عن سفيان، عن حبيب، عن
عروة بن عامر القرشي.
وقال أبو معاوية (2): عن الأعمش، عن حبيب بن عروة الجهني.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة (4).
3909 - د تم ق: عروة (5) بن عبد الله بن قشير الجعفي، أبو
مهل - بفتح الميم والهاء وتخفيف اللام - الكوفي.
روى عن: عبد الله بن الزبير، و عبد الله بن أبي مليكة،
وعنبسة بن أبي سفيان، ومحمد بن سيرين، وأبي جعفر محمد بن
علي بن الحسين، ومعاوية بن قرة المزني (د تم ق)، وموسى

(1) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 141.
(2) نفسه.
(3) 5 / 195. وقال عباس الدوري سألت يحيى عن حديث حبيب بن أبي ثابت، عن
عروة بن عامر؟ قال يحيى مرسل. وقال: سمعت يحيى يقول: عروة هذا ليست له
صحبة (تاريخه: 2 / 401) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو
تابعي يروي عن ابن عباس وعبيد بن رفاعة (المراسيل: 149). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": أثبت غير واحد له صحبة وشك فيه بعضهم، وروايته عن بعض الصحابة
لا تمنع أن يكون صحابيا (7 / 185). وقال في " التقريب ": مختلف في صحبته.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال ": قوله: " جعله في
الأصل ترجمتين وهما واحد ".
(5) تاريخ الدوري: 2 / 401، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 152، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 153، 186، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2221، وثقات ابن حبان:
7 / 286، والكاشف: 2 / الترجمة 3830، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، وتاريخ
الاسلام: 5 / 277، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 241،
وتهذيب التهذيب: 7 / 186، والتقريب: 2 / 19، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4830.
27

الجهني، وفاطمة بنت علي بن الحسين.
روى عنه: حلو بن السري الأودي، وزهير بن معاوية (د تم
ق)، وسفيان الثوري، و عبد الرحمان بن محمد بن عبيد الله العرزمي،
وأبو يعفور عبد الكريم بن يعفور الجعفي، وعمرو بن شمر الجعفي،
وعنبسة بن سعيد الرازي، ومسعود بن سعد الجعفي.
وقال أبو زرعة (1): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود، والترمذي في " الشمائل "، وابن ماجة حديثا
واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل
ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان،
قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال: حدثني إسحاق بن الحسن.
الحربي، قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا
عروة بن عبد الله بن قشير أبو مهل، قال: حدثني معاوية بن قرة عن
أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة
فبايعناه، وإن قميصه لمطلق. قال: ثم أدخلت يدي من جيب قميصه
فمسست الخاتم. قال عروة: فما رأيت معاوية ولا ابنه في شتاء يعني
ولا صيف إلا مطلقي أزرارهما لا يزران أبدا.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2221.
(2) 7 / 286. وقال الدوري عن يحيى: أبو مهل شيخ كوفي (تاريخه: 2 / 401). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
28

رواه أبو داود (1) عن النفيلي، وأحمد بن يونس عن زهير، فوقع
لنا بدلا عاليا.
ورواه الترمذي (2)، وابن ماجة (3) من حديث أبي نعيم عن زهير،
فوقع لنا عاليا بدرجتين.
3910 - بخ م س: عروة (4) بن عياض بن عمرو بن
عبد القاري، أخو عبيد الله بن عياض. وقيل: عروة بن عياض بن
عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي
النوفلي المكي، كان واليا لعمر بن عبد العزيز على مكة.
روى عن: جابر بن عبد الله (م س)، و عبد الله بن عمر بن
الخطاب، و عبد الله بن عمرو بن العاص (بخ)، وأبي سعيد
الخدري، وعائشة.
روى عنه: سعيد بن حسان المخزومي (م س)، و عبد الله بن
أبي مليكة، و عبد العزيز بن جريح، وابنه عبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج فيما قيل وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، ومحمد بن
الحارث بن سفيان المخزومي (بخ)، وابن أخيه محمد بن

(1) أبو داود (408).
(2) الشمائل (48).
(3) ابن ماجة (3578).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 140، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2208،
وثقات ابن حبان: 5 / 197، ورجال الصحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 141،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 394، والكاشف: 2 / الترجمة 3831، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 29، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وتاريخ الاسلام: 4 / 154، ونهاية
السول، الورقة 241، وتهذيب التهذيب: 7 / 186 - 187، والتقريب: 2 / 19،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3831.
29

عبيد الله بن عياض.
قال أبو زرعة (1)، والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال البخاري (3): عروة بن عياض سمع ابن عمر (4)، سمع منه
ابن جريج مرسل (5)، روى عنه ابن أبي مليكة وعمرو بن دينار. وقال
لي قتيبة: حدثنا سفيان عن سعيد بن حسان، عن عروة بن عياض، عن
جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في العزل.
وقال أبو نعيم: حدثنا سعيد، سمعت ابن عياض بن عدي بن
الخيار النوفلي فيه (6). قال: وقد روى عمر بن سعيد عن محمد بن
عبيد الله بن عياض القاري، عن عمه عروة. وهذا أشبه.
وقال ابن عيينة، عن عمرو: أخبرني عروة بن عياض (7)، قال:
نزل علينا أبو سعيد.
وقال ابن جريج: أخبرني عمرو بن عبيد الله بن عياض.
وقال شعبة: عن عمرو، عن عبيد الله بن الخيار (8).

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2208.
(2) 5 / 197.
(3) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 140.
(4) قوله: " سمع ابن عمر " في المطبوع من التاريخ الكبير " سمع أبا سعيد وابن عمر ".
(5) قوله: " سمع منه ابن جريج مرسل " سقطت من المطبوع من تاريخ البخاري.
(6) في المطبوع: " مثله ".
(7) من قوله: " القاري عن عمه " وإلى هذا الموضع ليست في المطبوع من التاريخ البخاري.
(8) من قوله " وقال شعبة " وإلى هذا الموضع ليست في المطبوع من التاريخ الكبير أيضا.
30

وقال زكريا: عن عمر وأخبره عبيد الله بن عياض (1) إلى هنا عن
البخاري.
وقال الزبير بن بكار في ذكر ولد عياض بن عدي بن الخيار: فولد
عياض بن عدي عديا وبه كان يكني، ولم يذكر له ولدا غيره، فالله
أعلم (2).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا، ومسلم والنسائي آخر،
وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا
الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سعيد بن حسان، عن
عروة بن عياض، عن جابر بن عبد الله أخي بني سلمة أن رجلا جاء
إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن لي جارية وأنا
أعزل عنها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ذلك لا يرد شيئا
قضاه الله. قال: فذهب الرجل فلم يلبث إلا يسيرا ثم جاء إلى النبي
صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أشعرت أن تلك الجارية
حملت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا عبد الله ورسوله.
رواه مسلم (3) عن سعيد بن عمرو الأشعثي.

(1) قوله: " أخبره عبيد الله بن عياض " في المطبوع من التاريخ الكبير: " أخبره عبيد الله بن
الخيار إنما هو عمرو، عن عبيد الله بن عياض ".
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) مسلم: 4 / 160.
31

ورواه النسائي (1) عن قتيبة، جميعا: عن سفيان بن عيينة، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه مسلم (2) أيضا عن حجاج بن الشاعر، عن أبي أحمد
الزبيري، عن سعيد بن حسان. وسنذكر حديث البخاري في ترجمة
محمد بن الحارث بن سفيان المخزومي، إن شاء الله تعالى.
3911 - د: عروة (3) بن محمد بن عطية السعدي الجشمي.
استعمله سليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن
عبد الملك على اليمن.
روى عن: أبيه (د)، عن جده، وله صحبة.
روى عنه: إبراهيم بن يزيد النصري الدمشقي، وأمية بن شبل (4)
الصنعاني، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي، ورجاء بن أبي سلمة
الفلسطيني، والزبير والد النعمان بن الزبير الصنعاني، وسماك بن
الفضل، وعاصم بن عبد الله بن نعيم القيني، وأبوه عبد الله بن نعيم
القيني، و عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، وعمرو بن عون الصنعاني،

(1) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (2396).
(2) مسلم: 4 / 160.
(3) تاريخ خليفة: 318، 323، 332، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 147،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 593، 2 / 30، 370، و 3 / 375، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 2217، وثقات ابن حبان: 7 / 287، والكاشف: 2 / الترجمة 3832،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، وتاريخ الاسلام: 4 / 154، ونهاية السول، الورقة
241، وتهذيب التهذيب: 7 / 187 - 188، والتقريب: 2 / 19، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3832.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
أمية بن سهل وهو خطأ ".
32

ومحمد بن خراشة، وأبو وائل القاص الصنعاني (د).
قال خليفة بن خياط (1) في تسمية عمال سليمان بن عبد الملك
على اليمن: عروة بن محمد بن عطية السعدي من بني سعد بن بكر بن
هوازن. قال: وأقر - يعني عمر بن عبد العزيز - عليها عروة حتى
مات، وأقر - يعني يزيد بن عبد الملك - عليها عروة بن محمد وولى
هشام يوسف بن عمر الثقفي.
وقال عبد الله بن وهب: حدثني ابن لهيعة أن عمر بن عبد العزيز
استعمل عروة بن محمد القيسي من بني سعد بن بكر على اليمن،
وكان من صالح عمال عمر بن عبد العزيز على اليمن.
وقال حنظلة بن أبي سفيان، عن عروة بن محمد: لما استعملت
على اليمن قال لي أبي: أوليت اليمن؟ قلت: نعم. قال: إذا غضبت
فانظر إلى السماء فوقك وإلى الأرض أسفل منك ثم أعظم خالقهما.
وقال سماك بن الفضل: كنت عند عروة بن محمد جالسا وعنده
وهب بن منبه فأتي بعامل لعروة، فشكي، فأكثروا عليه، فقالوا: فعل
وفعل وثبتت عليه البينة. قال: فلم يملك وهب نفسه فضربه على قرنه
بعصا، فإذا دماؤه تشجب، وقال: أفي زمن عمر بن عبد العزيز تصنع
مثل هذا؟ قال: فاشتهاها عروة، وكان حليما واستلقى على قفاه
وضحك، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله الغضب في حكمته وهو
يغضب. فقال وهب: وما لي لا أغضب وقد غضب خالق الأحلام، إن
الله تعالى يقول: * (فلما آسفونا انتقمنا منهم) * (2) يقول: أغضبونا.

(1) تاريخه: 318، 323، 332.
(2) الزخرف، الآية: 55.
33

وقال سماك بن الفضل أيضا: سمعت عروة بن محمد يقول: ما
أبرم قوم أمرا قط، فصدروا فيه عن رأي امرأة إلا تبروا.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن علي بن المديني:
عروة بن محمد بن عطية، وعطية هو الذي روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم: " إذا غضب أحدكم فليتوضأ "، هو من سعد بن بكر. قال
علي: وولاؤنا لهذا. قال: وقال سفيان: حدثني مولى لعروة بن محمد،
قال: خرج عروة بن محمد من اليمن وقد وليها سنين وما معه إلا سيفه
ورمحه ومصحفه. قال: وبلغني أنه لما دخل قال: يا أهل اليمن هذه
راحلتي فإن خرجت بأكثر منها فأنا سارق.
وقال يعقوب بن سفيان (1)، عن علي بن المديني: ولي عروة بن
محمد اليمن عشرين سنة وخرج حين خرج ومعه سيف ومصحف. قال
يعقوب: وفيها - يعني سنة ثلاث ومئة - نزع عروة عن أهل اليمن وأمر
مسعود بن غوث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا
ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي،
قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي.

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 30.
(2) 7 / 287. وقال: يخطئ وكان من خيار الناس. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(3) مسند أحمد: 4 / 226.
34

(ح): وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا الحلواني.
قالا: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا أبو وائل صنعاني
مرادي، قال: كنا جلوسا عند عروة بن محمد إذ دخل عليه رجل فكلمه
بكلام أغضبه. قال: فلما أن غضب قام ثم عاد إلينا وقد توضأ. قال:
حدثني أبي عن جدي عطية - وقد كانت له صحبة - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الغضب من الشيطان، وإن
الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم
فليتوضأ ".
لفظ أحمد. رواه (1) عن الحسن بن علي الحلواني، فوافقناه فيه
بعلو.
3912 - 4: عروة (2) بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام
الطائي، له صحبة، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع.
وروى عنه حديثا (4).

(1) أبو داود (4784).
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 31، وطبقات خليفة: 69، 133، ومسند أحمد: 4 / 15،
161، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 136، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
2204، ومعجم الطبراني الكبير 17 / 149، والاستيعاب: 3 / 1067، وأنساب
القرشيين: 147، وتهذيب النووي: 1 / 332، وأسد الغابة: 3 / 406، والكاشف:
2 / الترجمة 3833، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4083، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 39، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، ونهاية السول، الورقة 241، وتهذيب
التهذيب: 7 / 188 - 189، والإصابة: 2 / الترجمة 5527، والتقريب: 2 / 19،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4833.
35

روى عنه: ابن عمه حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن
أوس بن حارثة بن لام الطائي، وعامر الشعبي (4).
قال علي بن المديني: لم يرو عنه غير الشعبي (1).
روى له الأربعة، وقد وقع لنا حديثه بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن
عثمان المقدسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الواسطي،
ومحمد بن عبد المؤمن الصوري، قالوا: أخبرنا أبو البركات بن ملاعب
وأبو الفضل الداهري، قالا: أخبرنا أبو بكر بن الزاغوني، قال: أخبرنا
الشريف أبو نصر الزينبي - قال ابن ملاعب: وأخبرنا أيضا أنوشتكين بن
عبد الله الرضواني، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن البسري.
(ح): وأخبرنا إسماعيل ابن العسقلاني، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا الحسين بن علي الشالنجي، قال: أخبرنا أبو
الحسين بن النقور.
قالوا: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا يحيى بن
محمد بن صاعد، قال: حدثنا أبو عبيد الله المخزومي، قال: أخبرنا
سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، وداود بن أبي هند، وزكريا بن أبي
زائدة، عن الشعبي، عن عروة بن مضرس بن أوس، قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بالمزدلفة، فقال: " من
صلى صلاتنا هذه ها هنا ثم أفاض معنا ووقف قبل ذلك بعرفة ليلا أو
نهارا فقد تم حجه ".

(1) وقال ابن حجر في " التهذيب ": وقال الدارقطني أيضا لم يرو عن عروة بن مضرس غير
الشعبي، وكذا قال مسلم في الوحدان وغيره (7 / 188 - 189).
36

رواه أبو داود (1) عن مسدد، عن يحيى، عن إسماعيل.
ورواه الترمذي (2) عن ابن أبي عمر، عن سفيان، فوقع لنا بدلا
عاليا، وقال: حسن صحيح.
ورواه النسائي (3) عن المخزومي، فوافقناه فيه بعلو، ومن طرق
أخر.
ورواه ابن ماجة (4) عن أبي بكر وعلي بن محمد عن وكيع، عن
إسماعيل.
3913 - ع: عروة (5) بن المغيرة بن شعبة الثقفي، أبو يعفور
الكوفي أخو حمزة بن المغيرة، وغفار بن المغيرة، ويعفور بن المغيرة.
كان واليا على الكوفة.
روى عن: أبيه المغيرة بن شعبة (ع)، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه: إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وبكر بن

(1) أبو داود (1950).
(2) الترمذي (891).
(3) المجتبى: 5 / 263.
(4) ابن ماجة (3016).
(5) طبقات ابن سعد: 6 / 269، وطبقات خليفة: 155، وتاريخ خليفة: 210، 294،
310، وعلل أحمد: 1 / 207، 208، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 139،
وثقات العجلي، الورقة 38، والمعرفة ليعقوب: 1 / 398، و 2 / 104، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 663، وثقات ابن حبان: 5 / 195، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 141، والجمع لابن القيسراني: 1 / 394، والكامل في التاريخ:
3 / 504، و 4 / 326، 337، 380، 406، 427، والكاشف: 2 / الترجمة 3834،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وتاريخ الاسلام:
3 / 283، ونهاية السول، الورقة 241، وتهذيب التهذيب: 7 / 189، والتقريب:
2 / 19، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4834، وشذرات الذهب: 1 / 13.
37

عبد الله المزني (م)، والحسن البصري (م) وقال كل واحد منهما
مرة عن ابن المغيرة بن شعبة (م) ولم يسمه. وقيل: عن حمزة بن
المغيرة بن شعبة (م). وروى عنه أيضا عامر الشعبي (خ م د ت
س)، وعباد بن زياد بن أبي سفيان (م د س)، وعمر بن بيان التغلبي
(د)، ونافع بن جبير بن مطعم (خ م س ق)، وأبو الأحوص الجشمي
وهو أكبر منه.
قال البخاري (1): قال الشعبي: كان خير أهل بيته.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): كوفي تابعي ثقة.
وقال زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي (3): علم المغيرة بن شعبة
ابنه عروة رعاية الغنم ثم علمه رعاية الإبل ثم أجلسه في مجالسكم
حتى يتعلم منكم ويسمع حديثكم، ثم دعاه إليه فزوجه أربعا.
وقال خليفة بن خياط (4): قدم الحجاج يعني الكوفة سنة خمس
وسبعين فولاها الحجاج عروة بن المغيرة بن شعبة. ويقال: ولى
حوشب بن رويم الشيباني ثم عزله.
وقال في تسمية عمال الوليد على الكوفة: عروة بن المغيرة بن
شعبة الثقفي على الصلاة سنة خمس وتسعين.
وقيل: إن عبد الملك بن مروان قال للهيثم بن الأسود النخعي: يا
هيثم من سيد ثقيف بالكوفة؟ قال: عروة بن المغيرة بن شبعة لا ينازع

(1) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 139.
(2) ثقاته، الورقة 38.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 663.
(4) تاريخه: 294.
38

ذلك. فقال الحجاج: ليس هناك ولا كرامة، نحن أعلم بقومنا منك.
فقال الهيثم للحجاج: إني أكبر منك سنا وأعلم بالناس منك.
وقال الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عياش في تسمية الحول:
عروة بن المغيرة بن شبعة.
وقال داود بن أبي هند، عن الشعبي: إن رجلا اشترى من رجل
خادما بخمس مئة درهم فنقده منها ثلاث مئة درهم، فسأله أن يدفعها
إليه فأبى، فانطلق فحمل له الثمن (1) ثم أتاه بها فدفعها إليه، وقال:
ادخل فاقبض سلعتك، فوجدها قد ماتت، فخاصمه إلى عروة بن
المغيرة بن شعبة، فقال عروة: أما الثلاث مئة فهي لك، وأما المئتين (2)
فإنك ارتهنت السلعة رهنا، والرهن بما فيه، فأعجب ذلك الشعبي (3).
روى له الجماعة.
3914 - س: عروة (4) بن النزال التميمي الكوفي.
وقال بعضهم: عروة بن النزال بن سبرة.
روى عن: معاذ بن جبل (س).

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) ضبب عليها المؤلف لما فيها من الغلط النحوي.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان من أفاضل أهل بيته وكان عاملا لعلي
على الكوفة (5 / 195). وقال ابن حجر في " التقريب " ثقة.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2223، وثقات ابن حبان: 5 / 196، والكاشف:
2 / الترجمة 3835، وديوان الضعفاء، الترجمة 2808، والمغني: 2 / الترجمة 4098،
وتذهيب التذهيب: 3 / الورقة 39، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5611، ونهاية
السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 189، والتقريب: 2 / 20 وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4835.
39

روى عنه: الحكم بن عتيبة (س)، وقيل: عن الحكم، عن
عروة بن النزال أو النزال بن عروة.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا
شعبة عن الحكم، قال: سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن
جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصوم جنة "، في
حديث طويل.
رواه (3) عن محمد بن مثنى ومحمد بن بشار، عن محمد بن
جعفر، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه روح بن عبادة، وعمرو بن مرزوق عن شبعة، عن الحكم
عن عروة بن النزال أو النزال بن عروة. زاد روح: عن شعبة، قال:
فقلت له: سمعه من معاذ؟ قال: لم يسمعه منه وقد أدركه.
3915 - د ت: عروة (4) المزني.

(1) 5 / 196. وقال الذهبي في " الميزان " لا يعرف (3 / الترجمة 5611). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(2) مسند أحمد: 5 / 237.
(3) النسائي: 4 / 166.
(4) الكاشف: 2 / الترجمة 3836، والمغني: 2 / الترجمة 4099، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5612، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، ونهاية السول، الورقة 242،
وتهذيب التهذيب: 7 / 189 - 190، والتقريب: 2 / 20، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4836.
40

روى عن: حبيب بن أبي ثابت (د ت ق) عن عروة، عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة
ولم يتوضأ - وحديث (د ق) " جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي
صلى الله عليه وسلم... الحديث في الاستحاضة. وحديث ابن عمر
(ت ق) في اعتمار النبي صلى الله عليه وسلم في رجب وإنكار
عائشة لذلك. وحديث عائشة (ت): كان النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: " اللهم عافني في جسدي... " الحديث.
روى له أبو داود والترمذي، وابن ماجة. وفي رواية أبي داود عن
عروة ولم ينسبه. وكذلك في رواية الترمذي. وفي رواية ابن ماجة عن
عروة بن الزبير.
قال أبو داود عقيب الحديث الأول (1): روي عن الثوري أنه
قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني. قال: وقال يحيى القطان
لرجل: احك عني أن هذا الحديث شبه لا شئ.
وقال عقيب الحديث الثاني (2): وقد ضعف يحيى هذا الحديث.
وقال الترمذي عقيب الحديث الأول (3): سمعت محمد بن
إسماعيل يضعف هذا الحديث وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من

(1) أبو داود (180).
(2) أبو داود (298) وهذا القول: ليس في المطبوع منه وقد نقله المؤلف عن أبي داود أيضا
في كتاب " تحفة الاشراف " (17372). والظاهر أنه في رواية أخرى كما أشار المؤلف
قبل قليل.
(3) الترمذي (86).
41

عروة. وكذلك قال عقيب الحديث الثالث (1) والرابع (2): سمعت محمدا
يقول: حبيب لم يسمع من عروة بن الزبير (3).
* * *

(1) الترمذي (936).
(2) الترمذي (3480).
(3) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف (3 / الترجمة 5612). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": فعروة المزني على هذا شيخ لا يدرى من هو ولم أره في كتب من صنف في
الرجال إلا هكذا يعللون به هذه الأحاديث ولا يعرفون من حاله بشئ (7 / 190)
وقال في " التقريب ": مجهول.
42

من اسمه عريان وعريب وعزرة وعسل
3916 - بخ س: عريان (1) بن الهيثم بن الأسود بن أقيش بن
معاوية بن سفيان بن هلال بن عمرو بن جشم بن عوف بن النخع النخعي
الكوفي الأعور.
استعمله مسلمة بن عبد الملك على شرط الكوفة، ثم ولاه
خالد بن عبد الله القسري الكوفة بعد ذلك.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (بخ)، وقبيصة بن
جابر الأسدي (س) ومعاوية بن أبي سفيان، وأبيه الهيثم بن الأسود
(بخ).
روى عنه: عبد الله بن مضارب (بخ)، و عبد الملك بن عمير
(س) وعلي بن زيد بن جدعان، ومحمد بن شبيب الزهراني،
وهلال بن خباب، والوضي العوذي.

(1) طبقات خليفة: 148، وتاريخه: 328، 351، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
379، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 2202، وثقات ابن حبان: 7 / 304، والكامل
في التاريخ: 4 / 241، و 5 / 84، 220، والكاشف: 2 / الترجمة 3837، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 39، ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 190 -
191، وتاريخ الاسلام: 4 / 153، والتقريب: 2 / 20، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5646.
43

قال محمد بن سعد: كان من رجال مذحج وأشرافهم
المذكورين، ولي الشرط لخالد بن عبد الله القسري بالكوفة.
وقال ابن خراش: جليل من التابعين.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال الأصمعي: بينما العريان يطوف ليلة بالكوفة إذ لقي شابا
سكران وهو يتغنى، فقال له: من أنت؟ فقال: أصلح الله الأمير:
أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره * وإن نزلت يوما فسوف تعود
ترى الناس أفواجا إلى ضوء ناره * فمنهم قيام حولها وقعود
فقال: خلوا سبيله، وظن أنه شريف من أشراف الكوفة فلما
أصبح، حدث بحديثه في مجلسه، فقال: وددت أني كنت عرفته. فقال
له رجل من الشرط: أتحب أصلحك الله أن آتيك به. قال: وتعرفه؟
قال: نعم، أصلحك الله، أبوه يبيع الباقلاء في جبانة عرزم (2)! قال:
علي به الساعة. قال: فمضى فأتاه به فأدخله عليه، قال: فقال له:
أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره * وأن أنزلت يوما فسوف تعود
فقال: أصلحك الله ما كذبتك إن أبي ليبيع الباقلاء فإذا أنزلت
قدره فباع ما فيها أعادها. فضحك وضحك جلساؤه وعجبوا من ظرفه.
أخبرنا عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري، وإسماعيل ابن
العسقلاني، قالا: أنبأنا أبو الفتح ابن المندائي كتابة، قال: أخبرنا أبو
القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن عيسى بن

(1) 7 / 305.
(2) المراصد: 1 / 310.
44

المقتدر بالله، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري،
قال: حدثنا ابن دريد، قال: حدثنا الرياشي، قال: حدثنا العمري عن
لقيط بن بكير، قال: تقدم رجل من التجار إلى العريان بن الهيثم،
وكان التاجر فصيحا صاحب غريب ومعه خصم له، فقال التاجر:
أصلحك الله إني ابتعت من هذا عنجدا (1) واستنسأته شهرا أوديه إليه
مياومة، ولم ينقض الاجل وقد لفأته بعض حقه فليس يلقاني في
لقم (2) إلا فثأني عن حاجتي وأنا مهيئ ماله إلى انقضاء الاجل، فقال
له العريان: من أنت؟ قال: رجل من التجار. قال: أتكلم بهذا
الكلام؟! ضعوا ثيابه، فأهوت الشرط إلى ثيابه، فقال: أصلحك الله
إن إزاري مرعبل! فضحك العريان، وقال: لو ترك الغريب في حال
لتركه في هذا الموضع، خلوا سبيله (3).
روى له البخاري في " الأدب "، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم
اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا
يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا أبو
عوانة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن العريان بن الهيثم
النخغي، عن قبيصة بن جابر الأسدي، عن عبد الله بن مسعود، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن المتنمصات والمتفلجات

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: " الغنجد الزبيب ".
(2) اللقم: الطريق.
(3) وقال أبو حاتم: مجهول (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 202). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
45

والمستوشمات اللاتي يغيرن خلق الله.
رواه النسائي (1) عن محمد بن معمر عن يحيى بن حماد، عن
أبي عوانة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه من وجهين آخرين (2) عن عبد الملك بن عمير، وليس له
عنده غيره.
3917 - س ق: عريب (3) بن حميد، أبو عمار الهمداني الدهني
الكوفي.
روى عن: حذيفة بن اليمان، وعلي بن أبي طالب، وعمار بن
ياسر، وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل (س)، وقيس بن سعد بن عبادة
(س ق).
روى عنه: سليمان الأعمش (س)، وطلحة بن مصرف،
وعمارة بن عمير، والقاسم بن مخيمرة (س ق)، وأبو إسحاق
الهمداني.

(1) النسائي: 8 / 148.
(2) نفسه.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 401، وابن طهمان: الترجمة 153، وعلل أحمد: 1 / 89، والكنى
لمسلم، الورقة 77، والمعرفة ليعقوب: 3 / 186، والكنى للدولابي: 2 / 37، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 173، وثقات ابن حبان: 5 / 283، والكاشف: 2 / الترجمة
3838، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، ومعرفة التابعين، الورقة 35، وتاريخ
الاسلام: 3 / 224، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 242،
وتهذيب التهذيب: 7 / 190، والتقريب: 2 / 20، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5647.
وجاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: " قال الأصمعي في كتاب
" الاشتقاق " عريب يقال: " ما رأيت ثم عريب أي أحدا ".
46

قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1): سألت أحمد بن حنبل ويحيى بن
معين عن أبي عمار، فقالا: اسمه عريب بن حميد، وهو كوفي ثقة (2).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له النسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (4): حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع،
قال حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن
أبي عمار الهمداني، عن قيس بن سعد، قال: أمرنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم بصدقة الفطر قبل أن تنزل الزكاة، فلما نزلت الزكاة لم
يأمرنا ولم ينهنا ونحن نفعلها.
رواه النسائي (5) وابن ماجة (6) من حديث وكيع، فوقع لنا بدلا
عاليا. وزاد فيه النسائي قصة صوم عاشوراء. وروى له حديثا آخر.
وهذا جميع ماله عندهما والله أعلم.
3918 - س: عزرة (7) بن تميم.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 173.
(2) وقال ابن طهمان عن يحيى بن معين: شيخ كوفي مشهور (الترجمة 153).
(3) 5 / 283. وقال: يروي المراسيل. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) مسند أحمد: 6 / 6.
(5) المجتبى: 5 / 49.
(6) ابن ماجة (1828).
(7) علل أحمد: 1 / 299 - 298، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 301، الجرج
والتعديل: 7 / الترجمة 111، وثقات ابن حبان 5 / 279، والكاشف: 2 / الترجمة
3839، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، ومعرفة التابعين، الورقة 35، ونهاية
السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 191 - 192، والتقريب: 2 / 20،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4837.
47

روى عن: أبي هريرة (س) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
قال: " إذا صلى أحدكم ركعة من صلاة الصبح ثم طلعت الشمس
فليصل إليها أخرى ".
روى عنه: خالد الحذاء، وقتادة (س).
قال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: عزرة بن تميم،
وعزرة الأعور قد روى عنهما قتادة وخالد.
وقال النسائي: عزرة الذي يروي عنه قتادة ليس بذاك القوي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: تفرد بالرواية عن عزرة بن تميم
قتادة ولا يحفظ له عن أبي هريرة سوى هذا الحديث (2).
روى له النسائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا الحسين بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو
الحسين بن النقور، قال: أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد
الأسدي الأكفاني، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا
زكريا بن يحيى البصري شريك السري، قال: حدثنا معاذ بن هشام
عن أبيه، عن قتادة، عن عزرة بن تميم، عن أبي هريرة أن النبي صلى

(1) 5 / 279.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
48

الله عليه وسلم قال: " إذا صلى أحدكم ركعة من صلاة الصبح ثم
طلعت الشمس فليصل إليها أخرى ".
رواه (1) عن عمرو بن علي عن معاذ بن هشام، فوقع لنا بدلا
عاليا.
3919 - خ م قد ت س ق: عزرة (2) بن ثابت بن أبي زيد،
واسمه عمرو بن أخطب الأنصاري البصري،، أخو محمد بن ثابت
وعلي بن ثابت.
روى عن: عمه بشير بن أبي زيد الأنصاري، وثمامة بن
عبد الله بن أنس (خ م ت س ق) وخليد بن جعفر، وسعيد بن
عبد الله بن جريج، و عبد الملك بن أبي نضرة العبدي، وعلباء بن أحمر
اليشكري (م ت)، وأخيه علي بن ثابت الأنصاري، وعمرو بن دينار
(س)، * وقبيصة بن مروان بن المهلب بن أبي صفرة، وقتادة بن دعامة،
ومروان بن سالم المقفع، ومطر الوراق، وهشام بن زيد بن أنس بن
مالك، ويحيى بن عقيل البصري نزيل مرو (م قد)، ويعقوب صاحب

(1) النسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (14168).
(2) تاريخ الدوري: 2 / 402، وتاريخ الدارمي، الترجمة 502، وعلل أحمد: 1 / 411،
وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 305، وثقات العجلي، الورقة 38، وسؤالات
الآجري لابي داود: 3 / 276، والمعرفة ليعقوب: 2 / 127، 665، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 650، وتاريخ واسط: 170، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 114، وثقات
ابن حبان: 7 / 299، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1057، وسنن الدارقطني:
1 / الورقة 181، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 141، وإكمال ابن
ماكولا: 6 / 201، والجمع لابن القيسراني: 1 / 402، والكاشف: 2 / الترجمة 3840،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، وتاريخ الاسلام: 6 / 249، ونهاية السول، الورقة
242، وتهذيب التهذيب: 7 / 192، والتقريب: 2 / 20، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4838.
49

أبي الطفيل، وأبي الزبير المكي (م س).
روى عنه: إبراهيم بن أعين الشيباني، وأبو يحيى بكر بن
محمد بن علقمة، وحرمي بن عمارة بن أبي حفصة، وخالد بن الحارث
(س)، وأبو مغفرة رحمة بن مصعب بن جوان الواسطي، وسهل بن
حماد أبو عتاب الدلال (س)، وصالح بن عمر الواسطي، وصفوان بن
عيسى (قد)، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد (خ م ت)، و عبد الله بن
المبارك، و عبد الرحمان بن حماد الشعيثي، وأبو بحر عبد الرحمان بن
عثمان البكراوي، و عبد الرحمان بن مهدي (ت ق)، وأبو عامر
عبد الملك بن عمرو القعدي (قد)، و عبد الوارث بن سعيد (خ)،
وأبو غسان عبس بن عقار العوذي المروزي، وأبو علي عبيد الله بن
عبد المجيد الحنفي، وعثمان بن عمر بن فارس (م قد)، وعرعرة بن
البرند، وعون بن عمارة العبدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ)،
ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومسلم بن إبراهيم، ووكيع بن الجراح
(م س)، وابن أخيه يحيى بن محمد بن ثابت الأنصاري، ويزيد بن
زريع (خت).
قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين، وأبو داود،
والنسائي: ثقة (2).
وقال أبو حاتم (3) ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 114.
(2) وقال الدارمي عن يحيى أيضا: ثقة (تاريخه، الترجمة 502).
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 114.
(4) 7 / 299. وقال: " كان متقنا، ثقة. وقال العجلي: بصري ثقة (ثقاته، الورقة 38)
وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به (المعرفة والتاريخ 2 / 665)، وقال ابن حجر في
" التقريب " ثقة.
50

روى له أبو داود في كتاب " القدر "، والباقون.
* - عزرة بن سعيد، ويقال: عروة بن سعيد. تقدم.
3920 - م د ت س: عزرة (1) بن عبد الرحمان بن زرارة
الخزاعي الكوفي الأعور.
روى عن: أبي الشعثاء جابر بن زيد، والحسن العرني (م
س)، وحميد بن عبد الرحمان الحميري (م ت س)، وراشد بن
حبيش، وقيل: ابن خنبش الحمصي، وسعيد بن جبير (م د ق)،
وسعيد بن عبد الرحمان بن أبزى (د ت س)، وعامر الشعبي، وعائشة
أم المؤمنين (س) مرسل.
روى عنه: خالد الحذاء، وداود بن أبي هند (م ت س)،
وسليمان التيمي، وعاصم الأحول، و عبد الكريم بن مالك الجزري،
وقتادة بن دعامة (م د ت س)، ووقاء بن إياس الأسدي.
قال صالح بن أحمد بن حنبل (2)، عن علي بن المديني: قلت
ليحيى بن سعيد القطان: من يعرف عزرة صاحب قتادة؟ فقال يحيى:

(1) تاريخ الدوري: 2 / 402، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 302، وتاريخه
الصغير: 1 / 227، والمعرفة ليعقوب: 3 / 213، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 112،
وثقات ابن حبان: 7 / 300، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 141،
وإكمال ابن ماكولا: 6 / 201، والجمع لابن القيسراني: 1 / 402، والكاشف:
2 / الترجمة 3841، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، وتاريخ الاسلام: 4 / 154،
ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 192 - 193، والتقريب:
2 / 20، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4839.
(2) الجرح التعديل 7 / الترجمة 112.
51

بلى والله إني أعرفه.
وقال صالح بن أحمد (1)، عن أبيه: عزرة روى عنه قتادة، وسليمان التيمي، وداود بن أبي هند، وخالد الحذاء.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: عزرة الذي يروي
عنه قتادة ثقة.
وقال أبو الحسن ابن البراء (3)، عن علي بن المديني: عزرة بن
عبد الرحمان ثقة، روى عنه قتادة، والتيمي، و عبد الكريم الجزري
غيرهم، ولم يسمع من البراء (4).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
3921 - د ت: عسل (5) بن سفيان التميمي اليربوعي، أبو قرة

(1) نفسه.
(2) تاريخه: 2 / 402.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 112.
(4) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (7 / 300). وقال ابن حجر في " التهذيب ":
والحديث الذي روى أبو داود وابن ماجة من طريق عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي
عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قصة شبرمة فوقع
عندهما عزرة غير منسوب وجزم البيهقي بأنه عزرة بن يحيى. ونقل عن أبي علي
النيسابوري أنه قال: روى قتادة أيضا عن عزرة بن ثابت وعن عزرة بن عبد الرحمان،
وعلى هذا فقتادة قد روى عن ثلاثة كل منهم اسمه عزرة فقول النسائي في التمييز:
عزرة الذي روى عنه قتادة ليس بذاك القوي، لم يتعين في عزرة بن تميم كما ساقه فيه
المؤلف فليتفطن لذلك (7 / 193) قلت إن صح قول ابن حجر فكذلك قول ابن
معين: عزرة الذي يروي عنه قتادة ثقة. وكذا قول يحيى بن سعيد أنا أعرف عزرة
صاحب قتادة لم يتعين في عزرة بن عبد الرحمان أيضا. والله أعلم. وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 257، وعلل أحمد: 1 / 381، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 416، وتاريخه الصغير: 2 / 22، والمعرفة ليعقوب: 3 / 65، وضعفاء
العقيلي، الورقة 175، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 242، وثقات ابن حبان:
7 / 292، والمجروحين لابن حبان: 2 / 195، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 330،
وإكمال ابن ماكولا: 6 / 206، والكاشف: 2 / الترجمة 3842، وديوان الضعفاء،
الترجمة 2813، والمغني: 2 / الترجمة 4107، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39،
وتاريخ الاسلام: 6 / 100، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5620، ونهاية السول،
الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 193 - 194، والتقريب: 2 / 20، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5648. وجاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب
" الكمال " قوله: " كان فيه التيمي وهو خطأ ".
52

البصري. روى عن: عبد الله بن أبي مليكة، وعطاء بن أبي رباح (د
ت).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، والحارث بن مرة الحنفي، والحجاج بن الحجاج الباهلي (د)، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة
(ت)، والربيع بن صبيح، وروح بن عبادة، وسعيد بن أبي عروبة،
وشعبة بن الحجاج، و عبد العزيز بن المختار، وعبيس بن ميمون،
ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ووهيب بن خالد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ليس هو عندي
قوي الحديث.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال البخاري (3): عنده مناكير (4).

(1) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 381.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 242.
(3) تاريخه الصغير: 2 / 22.
(4) وقال البخاري أيضا في " التاريخ الكبير ": فيه نظر (7 / الترجمة 416).
53

وقال النسائي: ليس بالقوي
وقال أبو حاتم (1): منكر الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): قليل الحديث، وهو مع ضعفه يكتب
حديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3)، وقال: يخطئ ويخالف
على قلة روايته (4).
روى له أبو داود (5) حديثا، والترمذي آخر، وقد وقع لنا حديثه
عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي قال (6): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد، وأبو كامل، وعفان،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 242.
(2) الكامل: 2 / الورقة 330.
(3) 7 / 292.
(4) وذكره ابن حبان أيضا في " المجروحين " وقال: كان قليل الحديث كثير التفرد عن
الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات على قلة روايته، ولا يتهيأ الاحتجاج بانفراد من لم
يسلك سنن العدول في الروايات على قلة روايته، وهو ممن أستخير الله فيه
(2 / 195). وقال ابن سعد: فيه ضعف (طبقاته: 7 / 257). وقال يعقوب بن
سفيان: ليس بمتروك ولا هو حجة (المعرفة والتاريخ: 3 / 65). وذكره العقيلي في
" الضعفاء " وقال: في حديثه وهم (الورقة 175). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ضعيف.
(5) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكره ولم
يذكر من روى له ".
(6) مسند أحمد: 2 / 295.
54

قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان، عن عطاء، عن أبي
هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهي عن السدل في
الصلاة.
رواه الترمذي (1) عن هناد بن السري، عن قبيصة بن عقبة، عن
حماد بن سلمة، وقال: لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عسل.

(1) الترمذي (378).
55

من اسمه عصام وعصمة
3922 - سي: عصام (1) بن بشير الكعبي الحارثي، أبو الغلباء
الجزري.
روى عن: أنس بن مالك، وأبيه بشير الحارثي (سي).
روى عنه: الحسن بن محمد بن أعين، وسعيد بن مروان الأزدي
الرهاوي (سي)، وأبو سماعة عميرة بن عبد المؤمن بن مسلم
الرهاوي.
قال البخاري (2): بلغ سنة عشرا ومئة.
وذكره ابن حبان في كتاب: " الثقات " (3) وقال: مات وقد زاد على
مئة وعشر سنين.
وقال غيره: بلغ ست عشرة ومئة سنة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 321، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 136، وثقات
ابن حبان: 5 / 282، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، ومعرفة التابعين، الورقة
35، وتاريخ الاسلام: 6 / 100، ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب:
7 / 194، والتقريب: 2 / 20، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4841.
(2) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 321.
(3) 5 / 282.
56

وقد ذكرنا ذلك في ترجمة سعيد بن مروان (1).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا قد ذكرنا في
ترجمة أبيه بشير الحارثي.
3923 - خ: عصام (2) بن خالد الحضرمي، أبو إسحاق
الحمصي.
روى عن: أرطاة بن المنذر (بخ)، وإسماعيل بن عياش،
وجابر بن غانم، وحريز بن عثمان (خ)، وحسان بن نوح، وأبي
عبد الله الحسن بن أيوب، وأبيه خالد الحضرمي، وصفوان بن عمرو،
و عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان، والعطاف بن خالد المخزومي،
ومحمد بن شعيب بن شابور، ومعان بن رفاعة.
روى عنه: البخاري، وأحمد بن حنبل، والحسن بن علي بن
عياش الحمصي، وحميد بن زنجويه، وأبو عثمان سعيد بن عثمان
الحمصي، وعمر بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وعمران بن
بكار البراد، وأبو شراحيل عيسى بن خالد بن نافع البهراني ابن أخي
أبي اليمان الحكم بن نافع، وأبو محمد القاسم بن يزيد الترمساني

(1) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 324، وتاريخه الصغير: 2 / 331، والكنى لمسلم،
الورقة 2، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 141، وثقات ابن حبان: 7 / 301، ورجال
البخاري للباجي، الورقة 148، والجمع لابن القيسراني: 1 / 407، والمعجم
المشتمل، الترجمة 608، ومعجم البلدان: 1 / 844، والكاشف: 2 / الترجمة 3843،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 39، تاريخ الاسلام، الورقة 137 (أيا صوفيا
3007)، ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 194 - 195،
والتقريب: 2 / 21، وخلاصة الخزرجي 2 / الترجمة 4842.
57

الحمصي، ومحمد بن عوف الطائي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي،
ومؤمل بن إهاب.
قال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
قال البخاري (2): مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس
عشرة ومئتين (3).
3924 - بخ: عصام (4) بن زيد حجازي.
روى عن: محمد بن المنكدر (بخ)، عن جابر أن النبي صلى
الله عليه وسلم رقى المنبر فلما رقى الدرجة الأولى قال: آمين..
الحديث.
قاله عبد الرحمان بن عبد الملك بن شيبة (بخ)، عن عبد الله بن
نافع الصائغ، عنه وأثني عليه ابن شيبة خيرا (5).
روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث الواحد.
3925 - صد: عصام (6) بن طليق الطفاوي. بصري.

(1) 7 / 301.
(2) تاريخه الصغير: 2 / 331.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 138، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5621، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 40، ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 195،
والتقريب: 2 / 21، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4843.
(5) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف (3 / الترجمة 5621). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(6) تاريخ الدوري: 2 / 402، وأبو زرعة الرازي: 539، وضعفاء العقيلي، الورقة
174، والمجروحين لابن حبان: 2 / 174، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 329،
وديوان الضعفاء، الترجمة 2814، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5623، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 40، والمغني: 2 / الترجمة 4109، وتاريخ الاسلام: 6 / 250،
ونهاية السول: الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 195 - 196، والتقريب:
2 / 21، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4844.
58

روى عن: ثابت البناني، وجعفر بن الزبير الشامي، وداود بن أبي
هند، وسعيد الجريري، وسليمان الأعمش (صد)، وشعيب بن
العلاء و عبد الله بن زياد بن سمعان، وعطاء بن السائب، وعطية
العوفي، ويزيد بن دينار، وأبي حمزة صاحب ابن عباس، وأبي ميمون
البراد.
روى عنه: إسحاق بن إسماعيل حبويه، وأبو إبراهيم إسماعيل بن
إبراهيم الترجماني، والأسود بن عامر شاذان (صد)، وبكر بن بكار،
وأبو روح حاتم بن عدي الأسدي الاذني، وحكيم بن جعفر السعدي،
وحماد بن يزيد بن عبد الله الحنفي، وخلف بن يحيى القاضي، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، وطالوت بن عباد الصيرفي،
ومحمد بن الحسن بن التل، وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي،
ويحيى بن أبي بكير، ويوسف بن الغرق.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال أبو زرعة (2): ضعيف الحديث.
وقال البخاري: مجهول منكر الحديث (3).

(1) تاريخه: 2 / 402.
(2) أبو زرعة الرازي: 539.
(3) وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة 174). وذكره ابن حبان في كتاب " المجروحين "
وقال: كان ممن يأتي بالمعضلات عن أقوام ثقات، حتى إذا سمعها من كان الحديث
صناعته شهد أنها معمولة أو مقلوبة (2 / 174). وذكره ابن عدي في " الكامل " وقال:
وعصام بن طليق هذا قليل الحديث ولا أعرف له حديثا منكرا فأذكره (2 / الورقة
329). وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
59

روى له أبو داود في " فضائل الأنصار " حديثا واحدا عن
الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس: " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ".
3926 - د س ق: عصام (1) بن قدامة البجلي. ويقال. ويقال:
الجدلي، أبو محمد الكوفي.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب مرسل، وعطية العوفي،
وقيل: بينهما عبيد الله بن الوليد الوصافي، وعكرمة مولى ابن عباس،
ومالك بن نمير الخزاعي (د س ق).
روى عنه: أشعث بن شعبة المصيصي، وأبو أسامة حماد بن
أسامة، وسعيد بن سلام بن أبي الهيفاء الأسدي، وأبو خالد سليمان بن
حيان الأحمر، و عبد الله بن داود الخريبي، وعثمان بن إبراهيم ويقال:
ابن هارون القرشي الأنماطي، وعثمان بن عبد الرحمان الطرائفي
(د)، وعقبة بن خالد السكوني، وعلي بن مسهر، وأبو نعيم الفضل بن
دكين (س)، ومحمد بن يوسف الفريابي والمعافي بن عمران الموصلي
(س)، ووكيع بن الجراح (ق).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 323، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة
49، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 135، وثقات ابن حبان: 7 / 300، وسؤالات
البرقاني للدارقطني، الترجمة 406، والكاشف: 2 / الترجمة 3844، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 40، وتاريخ الاسلام: 6 / 250، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5625،
ورجال ابن ماجة، الورقة 7، ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب:
7 / 196، والتقريب: 2 / 21، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4845.
60

قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو زرعة (2)، وأبو حاتم (3): لا بأس به.
وقال أبو داود (4): ليس به بأس.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا يأتي ذكره
في ترجمة نمير الخزاعي إن شاء الله تعالى.
5 - عس: عصام بن النعمان. في ترجمة قيس والد الأسود بن قيس.
3927 - د ت س: عصام (6) المزني. له صحبة.
روى حديثه سفيان بن عيينة (د ت س)، عن عبد الملك بن
نوفل بن مساحق عن ابن عصام المزني، عن أبيه.
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي. وقد كتبنا حديثه في

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 135.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 49.
(5) 7 / 300. وقال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به (سؤالاته، الترجمة 406). وقال
الذهبي في " الميزان ": لم يثبته ابن القطان. وقال أبو حاتم: له حديث منكر (3 / الترجمة
5625). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(6) طبقات خليفة: 39، ومسند أحمد: 3 / 448، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
320، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 133، ومعجم الطبراني الكبير: 17 / 177،
والاستيعاب: 3 / 1240، وأسد الغابة: 3 / 308، والكاشف: 2 / الترجمة 3845،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4092، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 40، ونهاية
السول.
61

ترجمة عبد الملك بن نوفل.
3928 - ق: عصمة (1) بن راشد الأملوكي. شامي.
روى عن: حبيب بن عبيد الرحبي (ق)، عن عوف بن مالك في
الصلاة على الجنازة.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وفرج بن فضالة (ق) وقيل: إن
فرج بن فضالة سمعه من إسماعيل بن عياش عنه.
وقال معاوية بن صالح (س): عن حبيب بن عبيد، عن جبير بن
نفير، عن عوف بن مالك.
وقال معاوية بن صالح (ت) مرة أخرى: عن عبد الرحمان بن
جبير بن نفير، عن أبيه عن عوف بن مالك.
وتابعه أبو حمزة بن سليم (سي) عن عبد الرحمان بن جبير بن
نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك (2).
روى له ابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو المرهف المقداد بن أبي القاسم القيسي، قال:
أخبرنا الحافظ أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج ابن الحصري بمكة، قال:
أخبرنا أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن
يوسف، قال: أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي،

(1) الكاشف: 2 / الترجمة 3846، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 40، ورجال ابن ماجة،
الورقة 7، ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب: 7 / 196 - 197،
والتقريب: 2 / 21، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4848.
(2) وقال الذهبي في " الكاشف " ليس بمعروف (2 / الترجمة 3846). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مجهول.
62

قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان
العباداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي إملاء، قال:
حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا
عصمة بن راشد الأملوكي وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن
حبيب بن عبيد الرحبي، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: صلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فسمعته يقول: اللهم صل
عليه واغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ومنقلبه واغسله بماء
وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله
بداره دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وقه فتنة القبر وعذاب
النار ".
قال عوف: فلقد رأيتني أتمنى في مقامي ذلك أن أكون أنا ذلك
الميت مكان ذلك الأنصاري لما رأيت من صلاة النبي صلى الله عليه
وسلم.
قال الدقيقي: وسمعت يزيد بن هارون يقول: شهدت شعبة يسأل
فرج بن فضالة أو يسأل له عن حديث إسماعيل بن عياش، حديث
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الأنصاري.
قال يزيد بن هارون: وسمعته من فرج عن إسماعيل بن عياش
قبل أن يقدم إسماعيل ثم قدم إسماعيل، فسمعته منه.
رواه (1) عن يحيى بن حكيم، عن أبي داود الطيالسي، عن
فرج بن فضالة، عن عصمة بن راشد، عن حبيب بن عبيد، عن
عوف بن مالك.

(1) ابن ماجة (1500).
63

3929 - س ق: عصمة (1) بن الفضل النميري، أبو الفضل
النيسابوري. أقام ببغداد مدة.
روى عن: إبراهيم بن رستم وإسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن
أبي هند، وأصرم بن حوشب، وثابت بن محمد الزاهد، والجارود بن
يزيد النيسابوري، وجعفر بن عون، وحرمي بن عمارة بن أبي حفصة
(س ق)، وحسين بن علي الجعفي، وزيد بن الحباب (س)،
و عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، و عبد الوهاب بن عطاء
الخفاف، وعبدان بن عثمان المروزي، وأبي نعيم الفضل بن دكين،
ومحمد بن بشر العبدي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير،
ويحيى بن آدم، ويحيى بن زكريا، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
روى عنه: النسائي، وابن ماجة، وأحمد بن محمد بن
المستلم بن حيان المؤدب، وإسحاق بن إبراهيم بن هارون
الإصطخري، وإسحاق بن الفيض الأصبهاني، والحسن بن الحباب
المقرئ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، والحسين بن
محمد بن حاتم عبيد العجل، و عبد الله بن أحمد بن أبي دارة وقال في نسبه: الهمداني و عبد الله بن صالح البخاري، و عبد الله بن
عبد الرحمان الدارمي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا،
وعبيد بن محمد بن خلف صاحب أبي ثور، وعمران بن موسى

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 108، وثقات ابن حبان: 8 / 520، وتاريخ الخطيب:
12 / 288، والمعجم المشتمل، الترجمة 609، والكاشف: 2 / الترجمة 3847، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 40، وتاريخ الاسلام، الورقة 172، (أحمد الثالث 2917 / 7)
ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب:
7 / 197، والتقريب: 2 / 21، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4849.
64

الفاريابي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق
الثقفي السراج، ومحمد بن جعفر بن الإمام الدمياطي، ومحمد بن
عثمان بن أبي شيبة.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال النسائي (2): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال الحسين بن محمد بن زياد النيسابوري القباني: توفي سنة
خمسين ومئتين (4).
وفي طبقته شيخ آخر يقال له:
3930 - [تمييز]: عصمة (5) بن الفضل.
يروي عن: يعلى بن عبيد الطنافسي.
ويروي عنه: إبراهيم بن إسحاق الأنصاري.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (6) وقال: مستقيم الحديث.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 108.
(2) تاريخ الخطيب: 12 / 288، والمعجم المشتمل، الترجمة 609.
(3) 8 / 520.
(4) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة بن قاسم: لا بأس به. وقال في
" التقريب ": ثقة.
(5) ثقات ابن حبان: 8 / 520، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 40، ونهاية السول، الورقة
242، وتهذيب التهذيب: 7 / 197، والتقريب: 2 / 21، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4850.
(6) 5 / 520.
65

هكذا ذكره في كتابه مفردا عن الأول، ويحتمل أن يكونا واحدا،
والله أعلم.
ذكرناه للتمييز بينهما.
* * *
66

من اسمه طاء
ومن الأوهام:
* - عطاء بن خالد. والصواب عطاف بن خالد. تقدم التنبيه
عليه في ترجمة طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان.
3931 - بخ د ت: عطاء (1) بن دينار الهذلي، أبو الريان،
وقيل: أبو طلحة المصري، مولى بني خناعة (2) بطن من هذيل.
روى عن: حكيم بن شريك الهذلي (د)، وسعيد بن جبير
وقيل: لم يسمع منه، وشفي الأصبحي، وعباس بن جليد الحجري،
و عبد الله بن مسروح، وعمار بن سعد التجيبي (بخ)، ومالك بن
كلثوم، وأبي يزيد الخولاني (ت).

(1) طبقات خليفة: 313، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3024، وثقات العجلي،
الورقة 38، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 2، والمعرفة ليعقوب: 2 / 221،
وجامع الترمذي: 4 / 178، حديث 1644، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1845،
والمراسيل: 158، وثقات ابن حبان: 7 / 254، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1022
والكندي: 317، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 110، والكاشف: 2 / الترجمة 3848،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 40، وتاريخ الاسلام: 5 / 110، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5638، وجامع التحصيل، الترجمة 519، ونهاية السول، الورقة 242،
وتهذيب التهذيب: 7 / 198 - 199، والتقريب: 2 / 21، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4851.
(2) بالخاء المعجمة، كثمامة، وهو ابن سعد بن هذيل، كما في القاموس، وغيره.
67

روى عنه: حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب (بخ د)،
و عبد الله بن لهيعة (د ت)، وعمرو بن الحارث (د)، ونافع بن يزيد،
ويحيى بن أيوب: المصريون.
قال أبو طالب (1) عن أحمد بن حنبل، وأبو داود (2): ثقة.
وقال علي بن الحسن الهسنجاني (3): سمعت أحمد بن صالح
يقول: عطاء بن دينار من ثقات أهل مصر وتفسيره فيما يروي عن
سعيد بن جبير صحيفة، وليست له دلالة على أنه سمع من سعيد بن
جبير.
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث إلا أن التفسير أخذه من
الديوان، فإن عبد الملك بن مروان كتب يسأل سعيد بن جبير أن يكتب
إليه بتفسير القرآن، فكتب سعيد بن جبير بهذا التفسير إليه فوجده
عطاء بن دينار في الديوان، فأخذه فأرسله عن سعيد بن جبير.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
وقال أبو سعيد بن يونس: مستقيم الحديث، ثقة، معروف بمصر
وداره بها في الحمراء في بني بحر نحو دار الليث بن داود لها بابان
عظيمان.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1845.
(2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1845.
(4) نفسه.
(5) 7 / 254.
68

قال أبو سعيد: رأيت في كتاب ربيعة الأعرج: توفي عطاء بن
دينار مولى هذيل أول سنة ست وعشرين ومئة (1).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي.
وللشاميين شيخ آخر يقال له:
3932 - [تمييز]: عطاء (2) بن دينار مولى قريش يكنى أبا
طلحة.
يروي عنه: عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، و عبد الرحمان بن
يزيد بن جابر.
ذكره أبو سعيد بن يونس في أثناء ترجمة الهذلي، قال: وهو منكر
الحديث (3).
ذكرناه للتمييز بينهما.
3933 - ع: عطاء (4) بن أبي رباح، واسمه أسلم القرشي

(1) وقال العجلي: مصري ثقة (ثقاته، الورقة 38). وقال الترمذي: ليس به بأس (الجامع
1644). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكر أبو القاسم الطبراني في جزء من اسمه
عطاء أن أحمد بن حنبل ضعف عطاء بن دينار هذا (7 / 199). وقال في " التقريب ":
صدوق إلا أن روايته عن سعيد بن جبير من صحيفة.
(2) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 40، ونهاية السول، الورقة 242، وتهذيب التهذيب:
7 / 199، والتقريب: 2 / 22، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4852.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(4) طبقات ابن سعد: 2 / 386 و 5 / 467، وتاريخ الدوري: 2 / 402، وابن محرز،
الورقة 13، وطبقات خليفة: 280، وتاريخه: 346، وعلل ابن المديني: 44، 47،
66، وعلل أحمد: (انظر الفهرس)، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2999،
وتاريخه الصغير: 1 / 277، وثقات العجلي، الورقة 38، وسؤالات الآجري:
3 / الترجمة 220 و 5 / الورقة 44، والمعارف لابن قتيبة: 444، 547، والمعرفة
والتاريخ: (انظر الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: (انظر الفهرس)، وتاريخ
واسط: 112، 113، 175، 276، والسنن الكبرى للنسائي: حديث 1378،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1839، ومقدمة الجرح والتعديل: 130، 243، 244،
والمراسيل لابن أبي حاتم: 154 - 156، وثقات ابن حبان: 5 / 198، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 136، والسابق واللاحق: 58، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 385، وأنساب القرشيين: 54، ومعجم البلدان: 1 / 865، 870
و 2 / 110، 414 و 3 / 275، 639 و 4 / 1034، والكامل في التاريخ: 1 / 110
و 5 / 179، وتهذيب النووي: 1 / 333، وابن خلكان: 3 / 261، 263، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 78، والكاشف: 2 / الترجمة 3849، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
5640، وتاريخ الاسلام: 4 / 278، والعبر: 1 / 213، 214، 237، 247، 294،
وتذكرة الحفاظ: 98، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 40، ومعرفة التابعين، الورقة
32، وجامع التحصيل: الترجمة 520، ونهاية السول، الورقة 242، وغاية النهاية:
1 / 518، وتهذيب التهذيب: 7 / 199 - 203، والتقريب: 2 / 22، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4852، وشذرات الذهب: 1 / 148.
69

الفهري، أبو محمد المكي مولى آل أبي خثيم، عامل عمر بن الخطاب
على مكة، ويقال: مولى بني جمح.
ولد في خلافة عثمان بن عفان، ويقال: إنه من مولدي الجند
ونشأ بمكة.
روى عن: أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (1) (س)، وأوس بن
الصامت (د) يقال: مرسل، وإياس بن خليفة البكري (س)، وأيمن
(س) وجابر بن عبد الله (ع)، وجابر بن عمير الأنصاري، والحارث
الأعور (عس)، وحبيب بن أبي ثابت (س ق) وهو أصغر منه،
وحزام بن حكيم بن حزام (س)، وذكوان أبي صالح السمان (خ م
س)، ورافع بن خديج (2) (4)، وزيد بن أرقم (د س)، وزيد بن

(1) قال أبو حاتم: لم يسمع من أسامة شيئا (المراسيل: 156).
(2) قال أبو زرعة الرازي: لم يسمع عطاء من رافع بن خديج (المراسيل: 155).
70

خالد الجهني (1) (ت س ق)، وسالم بن شوال (م س) مولى أم
حبيبة، وسعيد بن المسيب، وشهر بن حوشب (س)، وصالح أبي
الخليل (س) وهو أصغر منه، وصفوان بن أمية (س)، وصفوان بن
عبد الله بن يعلى بن أمية (س ق)، وصفوان بن موهب (س)،
وصفوان بن يعلى بن أمية (خ م د ت س)، وطارق بن المرقع (س)،
وعائش بن أنس البكري (س)، و عبد الله بن الزبير (م د س)،
و عبد الله بن السائب المخزومي (د س ق)، و عبد الله بن عباس
(ع)، و عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (م س) وهو من أقرانه،
و عبد الله بن عصمة الجشمي (س)، و عبد الله بن عمر بن الخطاب (2)
(4) و عبد الله بن عمرو بن العاص (3) (س)، و عبد الرحمان بن
عاصم بن ثابت (س)، و عبد الكريم أبي أمية البصري (س) وهو
أصغر منه، وعبيد بن عمير (خ م د س)، وعتاب بن أسيد (ق)
مرسل، وعثمان بن عفان (4) (ق) كذلك، وعروة بن الزبير (خ م
س)، وعروة بن عياض، وعقيل بن أبي طالب، وعمار بن أبي عمار

(1) قال علي بن المديني: لم يسمع من زيد بن خالد الجهني (المراسيل: 155).
(2) قال الدوري عن ابن معين: لم يسمع من ابن عمر رآه رؤية (تاريخه: 2 / 403). وقال
ابن محرز عن ابن معين: لم يسمع من ابن عمر شيئا ولكنه قد رآه ولا يصح له سماع
(سؤالاته: الورقة 13). وقال أحمد بن حنبل: قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه
(المراسيل: 154).
(3) قال ابن المديني: رأى عبد الله بن عمرو (كذا) ولم يسمع منه (المراسيل: 155).
وكتب محقق كتاب المراسيل في الهامش: " في الأصل: عبد الله بن عمر، والصواب:
عبد الله بن عمرو. كما في العلل ". ونقل العلائي في " جامع التحصيل ": عبد الله بن
عمر، وكذا ابن حجر في " التهذيب ". وهو الصواب، أعني: عبد الله بن عمر، وتقدم
قول الدوري عن ابن معين.
(4) قال أبو زرعة: عطاء ابن أبي رباح عن عثمان مرسل (المراسيل: 155). وقال أبو
حاتم: لم يسمع من عثمان شيئا (المراسيل: 156).
71

(س) وهو من أقرانه، وعمر بن أبي سلمة (ت) ربيب النبي صلى
الله عليه وسلم، وعنبسة بن أبي سفيان (1) (س)، والفضل بن العباس
(تم) وقيل: لم يسمع منه، وكعب الأحبار (س) كذلك، ومجاهد بن
جبر المكي (م)، ومحمد بن علي ابن الحنفية (س)، ومعاوية بن أبي
سفيان (س)، وموسى بن أنس بن مالك (خت) وهو أصغر منه،
والوليد بن عبادة بن الصامت (ت)، ويعلى بن أمية (د ت س) إن
كان محفوظا، والصحيح أن بينهما صفوان بن يعلى بن أمية، وعن
يوسف بن ماهك (د ت ق)، وأبي الدرداء، وأبي الزبير المكي (س)
وهو أصغر منه، وأبي سعيد الخدري (2) (م ق)، وأبي العباس الشاعر
الأعمى (خ م س)، وأبي مسلم الخولاني (ت)، وأبي هريرة (ع)،
وحبيبة بنت ميسرة (د س)، وعائشة أم المؤمنين، وعائشة بنت
طلحة بن عبيد الله (س)، وأم سلمة (3) (د) زوج النبي صلى الله
عليه وسلم، وأم كرز الكعبية (4) (س)، وأم هانئ بنت أبي طالب (5)
(س).
روى عنه: أبان بن صالح (خت س)، وإبراهيم بن ميسرة
الطائفي (سي)، وإبراهيم بن ميمون الصائغ (خت د)، وإبراهيم بن
يزيد الخوزي، وأسامة بن زيد الليثي (د ق)، وأسلم المنقري،

(1) قال النسائي: لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان حديثه عن أم حبيبة مرفوعا: " من
صلى في يوم ثنتي عشر ركعة " (السنن الكبرى: حديث 1378).
(2) قال علي بن المديني: رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت ولم يسمع منه شيئا
(المراسيل: 155).
(3) قال ابن المديني: لم يسمع من أم سلمة (المراسيل: 155).
(4) قال ابن المديني: لم يسمع من أم كرز (المراسيل: 155).
(5) قال ابن المديني: لم يسمع من أم هانئ (المراسيل: 155).
72

وإسماعيل بن إبراهيم الأنصاري (ق)، وإسماعيل بن عبد الرحمان
السدي، وإسماعيل بن مسلم المكي (ت ق)، والأسود بن شيبان
(س)، وإياس بن أبي تميمة البصري (بخ)، وأيوب بن أبي تميمة
السختياني (خ م د س ق)، وأيوب بن عتبة اليمامي، وأيوب بن موسى
القرشي (د س)، وأيوب بن نهيك، وبديل بن ميسرة (م س)،
وبرد بن سنان الشامي (د س)، وبسام الصيرفي، وبكير بن الأخنس
(م)، وثابت بن عجلان (د)، وجابر يزيد الجعفي، وجرير بن
حازم (م)، وجعفر بن إياس (م د)، وجعفر بن برقان (تم)،
وجعفر بن محمد بن علي (م)، وحاتم بن أبي صغيرة (س)،
وحبيب بن أبي ثابت (د س)، وحبيب بن الشهيد (م)، وحبيب بن
أبي مرزوق الرقي (ت س)، وحبيب المعلم (خ م د)، والحجاج بن
أرطاة النخعي (4)، والحجاج بن فرافصة، والحسن بن ذكوان البصري
(ق)، وحسين بن ذكوان المعلم (خ م ق)، وحصين بن عبد الرحمان
السلمي، والحكم بن عتيبة (خت م س ق)، وحميد بن أبي سويد
المكي (ق)، وحميد المكي مولى ابن علقمة (ت)، وخالد بن أبي
عوف، وخالد بن يزيد المصري (خ)، وخصيف بن عبد الرحمان
الجزري (د ت)، ودويد بن نافع (عس)، ورباح بن أبي معروف
المكي (م ل س)، ورقبة بن مصقلة (س)، والزبير بن خريق
الجزري (د)، وزيد بن أبي أنيسة الجزري (م)، وسلمة بن كهيل
(ع)، وسليمان بن أبي مسلم الأحول (د)، وسليمان بن مهران
الأعمش (د)، وسليمان بن موسى الدمشقي (س)، وشبيب بن شيبة،
وطلحة بن عمرو المكي (ق)، وعامر الأحول، وعباد بن منصور
الناجي البصري (خت ق)، و عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي حسين
المكي (م ق)، و عبد الله بن عبد الرحمان بن يعلى الطائفي (س)،
73

و عبد الله بن عثمان بن خثيم (خت)، و عبد الله بن المؤمل
المخزومي، و عبد الله بن أبي نجيح المكي (خ د س)،
و عبد الرحمان بن حبيب بن أردك (د ت ق)، و عبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي (خ م د س ق)، و عبد العزيز بن رفيع المكي (خ س)،
و عبد الكريم بن مالك الجزري (خت س ق)، و عبد الكريم أبو أمية
البصري، و عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمان بن عوف (م س)،
و عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي (خت م 4) و عبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج (ع) و عبد الملك بن ميسرة الزراد العامري
الكوفي (س)، و عبد الملك بن ميسرة المكي، و عبد الواحد بن سليم
البصري (ت)، و عبد الوهاب بن بخت (س)، وعبيد الله بن عمر
العمري (ق)، وعثمان بن الأسود المكي (س)، وعسل بن سفيان
التميمي البصري (د ت)، وعطاء الخراساني (ت)، وعفير بن معدان
الحمصي، وعقبة بن عبد الله الأصم (ت)، وعكرمة بن عمار (ق)،
وعلي بن الحكم البناني (بخ د ت ق)، وعمارة بن ثوبان (د ق)،
وعمارة بن ميمون (ر د)، وعمر بن سعيد بن أبي حسين المكي (س
ق)، وعمر بن قيس سندل، وعمرو بن دينار (ع)، وعمرو بن شعيب
(س)، وعمران بن أبي أنس المكي (د ت)، وعمران بن مسلم
القصير (خ م س)، والعلاء بن المسيب (ل ق)، وفروة بن قيس
(ق)، وفطر بن خليفة (س)، وقتادة بن دعامة (خ م د س)،
وقيس بن سعد المكي (خت م د س)، وكثير بن شنظير الأزدي
البصري (خ م د ت)، وليث بن سعد المصري (م 4)، وليث بن أبي
سليم الكوفي (ي س ق)، ومالك بن دينار البصري الزاهد (س)،
ومبارك بن حسان البصري (بخ ق)، والمثنى بن الصباح، ومجاهد بن
جبر المكي (س) وهو من شيوخه، ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني
74

(د س ق)، ومحمد بن جحادة الكوفي (ت)، ومحمد بن خالد
القرشي (مد)، ومحمد بن سعيد الطائفي (س)، ومحمد بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى (4)، ومحمد بن عبيد الله العرزمي (ق)،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س)، ومسلم البطين
(خت م ت س ق)، ومشاش (س)، ومصعب بن ثابت (مد)،
ومطر الوراق (م س ق)، ومعقل بن عبيد الله الجزري (س)،
ومغيرة بن زياد الموصلي (ت س ق)، ومنصور بن زاذان الواسطي (خ
س)، ومنصور بن المعتمر الكوفي (س)، والمنهال بن خليفة (ق)،
وموسى بن نافع أبو شهاب الكوفي الأكبر (خ م)، وأبو حنيفة
النعمان بن ثابت الكوفي (ت)، والنعمان بن المنذر الشامي (د)،
والنهاس بن قهم البصري (د)، وهمام بن يحيى (خ م د س)،
والوضين بن عطاء الشامي، ويحيى بن أبي كثير اليمامي (س ق)،
ويحيى بن مسلم أحد المجاهيل (ت)، ويزيد بن إبراهيم التستري
(س)، ويزيد بن أبي حبيب المصري (ع)، ويزيد بن أبي زياد
الكوفي، ويزيد بن عبد الرحمان بن أبي مالك الدمشقي (ق)، وابنه
يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، ويعقوب بن القعقاع الأزدي (د)،
ويمان بن المغيرة العنزي (ت)، ويونس بن عبيد البصري (د ت
س)، وأبو إسحاق السبيعي (د ت ق)، وأبو الزبير المكي (س)،
وأبو علي الرحبي (ت)، وأبو عمرو بن العلاء المقرئ النحوي، وأبو
المبارك (ق)، وأبو المليح الرقي.
قال علي بن المديني (1): عطاء بن أبي رباح، واسم أبي رباح
أسلم، مولى حبيبة بنت ميسرة بن أبي خثيم.

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 158.
75

وقال محمد بن سعد (1): كان من مولدي الجند، ونشأ بمكة،
وهو مولى لبني فهر أو الجمح، وانتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى
مجاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء. سمعت بعض أهل العلم
يقول: كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي بعد ذلك،
وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان عطاء بن أبي رباح
أبوه نوبي، وكان يعمل المكاتل (2)، وكان عطاء أعور أشل أفطس أعرج
أسود ثم عمي بعد، وعطاء قطعت يده مع ابن الزبير.
قال أبو عمرو بن العلاء: قلت لعطاء: إنك يومئذ لخنشليل (3)
بالسيف. قال: إنهم دخلوا علينا.
وقال وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه: رأيت يد عطاء شلاء
ضربت أيام ابن الزبير. قال وهب: قال أبي: وحدثني أبو عمرو بن
العلاء، قال: سمعت رجلا قال لعطاء: يا أبا محمد والله إنك يومئذ
لخنشليل بالسيف. فقال: إنهم دخلوا علينا.
وقال أبو المليح الرقي (4): رأيت عطاء بن أبي رباح أسود يخضب
بالحناء.
وقال ضمرة بن ربيعة (5): سمعت رجلا يقول: اسم أم عطاء بركة

(1) انظر طبقاته: 5 / 467 - 470.
(2) المكاتل: جمع مكتل، كمنبر، وهو الزنبيل.
(3) قال المؤلف في الحاشية: الخنشليل: الضراب.
قلت: والخنشليل أيضا: البعير السريع والضخم الشديد.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 469.
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 18.
76

وأبوه رباح أسودان.
وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: كان عطاء معلم
كتاب.
وقال الدارقطني: قال خالد بن أبي نوف عن عطاء: أدركت مئتين
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو داود، عن سفيان الثوري، عن عمر بن سعيد بن أبي
حسين، عن أمه: أنها أرسلت إلى ابن عباس تسأله عن شئ. فقال:
يا أهل مكة تجتمعون علي وعندكم عطاء؟!
وقال قبيصة (2)، عن سفيان عن عمر بن سعيد، عن أمه: قدم
ابن عمر مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم
ابن أبي رباح؟!
وقال بشر بن السري، عن عمر بن سعيد، عن أمه: أنها رأت
النبي صلى الله عليه وسلم في منامها فقال لها: سيد المسلمين
عطاء بن أبي رباح.
وقال أبو عاصم الثقفي: سمعت أبا جعفر يقول للناس وقد
اجتمعوا عليه: عليكم بعطاء هو والله خير لكم مني.
وقال محبوب بن محرز القواريري، عن حبيب بن جزء: قال لنا
أبو جعفر: خذوا من حديث عطاء ما استطعتم.
وقال أسلم المنقري (3)، عن أبي جعفر: ما بقي على ظهر

(1) تاريخه: 2 / 402.
(2) المعرفة والتاريخ: 1 / 703.
(3) طبقات ابن سعد: 2 / 386.
77

الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء.
وقال عبد العزيز بن أبي حازم (1)، عن أبيه: ما أدركت أحدا أعلم
بالحج من عطاء بن أبي رباح.
وقال أبو حفص الابار، عن ابن أبي ليلى: دخلت على عطاء بن
أبي رباح فجعل يسألني، فكأن أصحابه أنكروا ذلك وقالوا: تسأله؟
قال: ما تنكرون؟ هو أعلم مني. قال ابن أبي ليلي - وكان عالما
بالحج: قد حج زيادة على سبعين حجة. وقال: وكان يوم مات ابن
نحو مئة سنة، ورأيته يشرب الماء في رمضان ويقول: قال ابن عباس:
* (وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير
له) * (2) إني أطعم أكثر من مسكين.
وقال عبد الله بن وهب (3)، عن مالك: قال عمرو بن دينار
ومجاهد وغيرهما من أهل مكة: لم يزل شأننا متشابها متناظرين حتى
خرج عطاء بن أبي رباح إلى المدينة فلما رجع إلينا استبان فضله علينا.
وقال عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان (4)، عن أبيه: أذكرهم
في زمان بني أمية يأمرون في الحج صائحا يصيح: لا يفتي الناس إلا
عطاء بن أبي رباح، فإن لم يكن عطاء، فعبد الله بن أبي نجيح.
وقال عبد العزيز بن أبي رباح، عن ربيعة: فاق عطاء أهل مكة
في الفتوى.

(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 702. (2) البقرة: (184).
(3) المعرفة والتاريخ: 1 / 443.
(4) المعرفة والتاريخ: 1 / 702.
78

وقال همام، عن قتادة: قال لي سليمان بن هشام: هل بالبلد -
يعني مكة - أحد؟ قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب علما.
قال: من؟ قلت: عطاء بن أبي رباح (1).
وقال محمد بن سعد، عن موسى بن إسماعيل، عن يزيد بن
زريع، عن سعيد بن أبي عروبة - قال محمد بن سعد: أحسبه عن
قتادة - قال: إذا اجتمع لي أربعة لم التفت إلى غيرهم ولم أبال من
خالفهم: الحسن، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم، وعطاء. قال: هؤلاء
أئمة الأمصار.
وقال ضمرة بن ربيعة (2)، عن عثمان بن عطاء الخراساني: كان
عطاء (3) أسود شديد السواد ليس في رأسه شعر إلا شعرات في مقدم
رأسه، فصيحا إذا تكلم فما قال بالحجاز قبل منه.
وقال سفيان بن عيينة (4)، عن إسماعيل بن أمية: كان عطاء يطيل
الصمت فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد.
وقال سفيان الثوري (5)، عن أسلم المنقري: جاء أعرابي يسأل
فأرشد إلى سعيد بن جبير، فجعل الأعرابي يقول: أين أبو محمد؟
فقال سعيد: ما لنا ها هنا مع عطاء شئ.
وقال عبد الحميد الحماني، عن أبي حنيفة: ما رأيت فيمن لقيت

(1) هذا هو آخر الجزء الحادي و الأربعين بعد المئة من الأصل. وقد كتب ابن المهندس في
حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 17 - 18.
(3) وقع في نسخة ابن المهندس: " عطاء الخراساني " خطأ.
(4) طبقات ابن سعد: 2 / 386.
(5) طبقات ابن سعد: 2 / 386. وعلل أحمد: 1 / 25.
79

أفضل من عطاء بن أبي رباح ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر
الجعفي ما أتيته قط بشئ من رأيي إلا جاءني فيه بحديث وزعم أن
عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم
ينطق بها.
وقال يحيى بن سليم الطائفي (1)، عن محمد (2) بن عبد الله بن
عمرو بن عثمان بن عفان: ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء بن أبي رباح
إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر، وهم يخوضون، فإن تكلم أو سئل
عن شئ أحسن الجواب.
وقال أيوب بن سويد الرملي (3)، عن الأوزاعي: مات عطاء بن
أبي رباح يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس، وما كان يشهد
مجلسه إلا سبعة أو ثمانية.
وقال سفيان الثوري (4)، عن سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد
بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاوس، ومجاهد.
وقال يحيى بن سعيد، عن ابن جريج: كان المسجد فراش
عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة.
وقال إسماعيل بن عياش: قلت لعبد الله بن عثمان بن خثيم: ما
كان معاش عطاء؟ قال: صلة الاخوان ونيل السلطان.
وقال الرياشي، عن الأصمعي: دخل عطاء بن أبي رباح على
عبد الملك بن مروان وهو جالس على سريره وحواليه الاشراف من كل

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 468 - 469.
(2) هو المعروف بالديباج، وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 449. (4) طبقات ابن سعد: 2 / 386.
80

بطن وذلك بمكة في وقت حجة في خلافته، فلما بصر به قام إليه
فسلم عليه. وأجلسه معه على السرير وقعد بين يديه، وقال له: يا أبا
محمد حاجتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين اتق الله في حرم الله وحرم
ورسوله فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار فإنك
بهم جلست هذا المجلس، واتق الله في أهل الثغور فإنه حصن
المسلمين، وتفقد أمور المسلمين فإنك وحدك المسؤول عنهم، واتق
الله فيمن على بابك فلا تغفل عنهم ولا تغلق دونهم بابك. فقال له:
أفعل. ثم نهض وقام وقبض عليه عبد الملك، فقال: يا أبا محمد إنما
سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها فما حاجتك؟ فقال: ما لي إلى
مخلوق حاجة. ثم خرج. فقال عبد الملك: هذا وأبيك الشرف، هذا
وأبيك السؤدد.
وروي عن الوليد بن محمد الموقري عن الزهري. قال: قدمت
على عبد الملك بن مروان، فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قال:
قلت: من مكة. قال: فمن خلفت يسودها وأهلها؟ قال: قلت:
عطاء بن أبي رباح. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من
الموالي. قال: فبما سادهم؟ قال: قلت: بالديانة والرواية. قال: إن
أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا. قال: فمن يسود أهل اليمن؟
قال: قلت: طاوس بن كيسان. قال: فمن العرب أم من الموالي؟
قال: قلت: من الموالي. قال: فبما سادهم؟ قال: قلت: بما ساد به
عطاء. قال: إنه لينبغي ذلك. قال: فمن يسود أهل مصر؟ قال: قلت:
يزيد بن أبي (1) حبيب (2). قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال:

(1) سقطت من نسخة ابن المهندس.
(2) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب الكمال نصه: " في ذكر يزيد بن
أبي حبيب هنا نظر، فإنه لم يكن له ذكر في هذا التاريخ مع إبراهيم النخعي وغيره ".
قال بشار: وهذا يدل على أن هذه الحكاية ملفقة.
81

قلت: من الموالي. قال: فمن يسود أهل الشام؟ قلت: مكحول.
قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي عبد نوبي
أعتقته امرأة من هذيل. قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ قال: قلت:
ميمون بن مهران. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من
الموالي. قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قال: قلت: الضحاك بن
مزاحم. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل البصرة؟ قال: قلت: الحسن البصري. قال: فمن
العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي. قال: ويلك فمن
يسود أهل الكوفة؟ قال: قلت: إبراهيم النخعي. قال: فمن العرب أم
من الموالي؟ قال: قلت: من العرب. قال: ويلك يا زهري فرجت
عني والله ليسودن الموالي على العرب في هذا البلد حتى يخطب لها
على المنابر والعرب تحتها. قال: قلت: يا أمير المؤمنين إنما هو دين
من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط (1).
وقال أبو خيثمة، عن عبد العزيز بن رفيع، سئل عطاء عن شئ،
فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك. قال: إني أستحيي
من الله أن يدان في الأرض برأيي.
وقال يعلى بن عبيد الطنافسي دخلنا على محمد بن سوقة،

(1) قال أفقر العباد بشار بن عواد: هذه الحكايات من وضع الشعوبية أعداء الاسلام
يدسون السم بالدسم، وراويها الوليد بن محمد الموقري مولى لبني أمية متروك، كذبه
يحيى بن معين وغيره وضاع، وأمره بين في الضعفاء، كما سيأتي في ترجمته، نسألك
اللهم العافية والسلامة.
82

فقال: يا ابن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فقد نفعني، قال لنا
عطاء بن أبي رباح: إن من قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ما عدا
كتاب الله أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو أن تنطق في معيشتك
التي لابد لك منها أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين (1) * (عن
اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) * (2) أما
يستحيي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها
شئ من أمر آخرته.
وقال ابن جريج، عن عطاء: إن الرجل ليحدثني بالحديث
فأنصت له كأني لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد.
وقال علي بن المديني (3)، عن يحيى بن سعيد القطان: مرسلات
مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل
ضرب.
وقال الفضل بن زياد (4)، عن أحمد بن حنبل: مرسلات سعيد بن
المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها،
وليس في المرسلات شئ أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي
رباح فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد.
وقال محمد بن عبد الرحيم، عن علي بن المديني: كان عطاء
بأخرة تركه ابن جريج وقيس بن سعد.

(1) مأخوذة من قوله تعالى في سورة الانفطار * (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين) *.
(2) ق: (17 - 18).
(3) مقدمة الجرح والتعديل: 243.
(4) المعرفة والتاريخ: 3 / 239.
83

وقال العلاء بن عمرو الحنفي، عن عبد القدوس، عن حجاج:
قال عطاء: وددت أني أحسن العربية. قال: وهو يومئذ ابن تسعين
سنة. وقد تقدم عن ابن أبي ليلى أنه قال: وكان يوم مات ابن نحو مئة
سنة.
وقال سفيان بن عيينة (1)، عن عمر بن قيس المكي، عن عطاء:
أعقل مقتل عثمان بن عفان.
وقال أبو حفص الباهلي، عن عمر بن قيس: سألت عطاء متى
ولدت؟ قال: لعامين خلوا من خلافة عثمان.
وذكر أحمد بن يونس الضبي أن عطاء ولد سنة سبع وعشرين.
وقال أبو المليح الرقي (2): مات عطاء بن أبي رباح سنة أربع
عشرة ومئة. فقال ميمون: ما خلف مثله.
وقال يعقوب بن سفيان (3)، عن حيوة بن شريح، عن عباس بن
الفضل، عن حماد بن سملة: قدمت مكة سنة مات عطاء بن أبي رباح
سنة أربع عشرة ومئة.
وكذلك قال البخاري في " التاريخ الكبير " (4) عن حيوة بن شريح.
وقال في " التاريخ الصغير " (5)، عن حيوة: سنة خمس عشرة.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 467 - 468.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 470، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 247.
(3) المعرفة والتاريخ: 3 / 347، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2999.
(4) التاريخ الكبير: 6 / الترجمة 2999.
(5) تاريخه الصغير: 1 / 277، وفيه: " سنة أربع عشرة ". فينظر في نقل المؤلف أو النسخة
التي اعتمدها.
84

وقال عفان (1)، عن حماد بن سلمة: قدمت مكة وعطاء بن أبي
رباح حي، فقلت: إذا أفطرت دخلت عليه، فمات في رمضان وكان
ابن أبي ليلى يدخل عليه. فقال لي عمارة بن ميمون: الزم قيس بن
سعد فإنه أفقه من عطاء.
وقال الهيثم بن عدي، وأحمد بن حنبل، وأبو عمر الضرير: مات
سنة أربع عشرة ومئة.
وقال يحيى بن سعيد القطان: مات سنة أربع عشرة أو خمس
عشرة ومئة.
وقال ابن جريج، وسفيان بن عيينة (2)، والواقدي (3)، وأبو
نعيم (4)، وعمرو بن علي (5): مات سنة خمس عشرة ومئة.
زاد الواقدي، وعمرو بن علي: وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
وقال خليفة بن خياط (6): مات سنة سبع عشرة ومئة (7).

(1) المعرفة والتاريخ: 3 / 369.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 470.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 136.
(6) طبقاته: 280.
(7) وقال شعبة: عطاء بن أبي رباح عن علي إنما هي من كتاب (مقدمة الجرح والتعديل:
130). وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 38). وقال أبو داود: لم يزل ابن
عون يحدث عن أبي هارون العبدي حتى مات وترك عطاء وطاوسا من أجل فتياهم في
الصرف (سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 220). وقال الآجري: قلت لابي داود:
مراسيل مجاهد أو عطاء، قال: مجاهد، كان عطاء يحمل عن كل ضرب. قلت لابي
داود: مراسيل الحسن أو مراسيل عطاء؟ قال: عطاء (سؤالاته: 5 / الورقة 44).
وقال أحمد بن محمد الأثرم: قيل لابي عبد الله (أحمد بن حنبل): سمع عطاء من
جبير؟ قال: لا يشبه (المراسيل: 155). وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن
معين: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1839). وقال أبو
زرعة: عطاء عن أبي بكر الصديق مرسل (المراسيل: 155). وقال يعقوب بن
سفيان: سمعت سليمان بن حرب يذكر عن بعض مشيخته، قال: رأيت قيس بن
سعد قد ترك مجالسة عطاء قال: فسألته عن ذلك؟ قال: إنه نسي أو تغير، فكدت أن
أفسد سماعي منه (المعرفة والتاريخ: 3 / 364 - 365). وذكره ابن حبان في
" الثقات " (5 / 198)، وقال الذهبي في الميزان متعقبا من قال: إن قيس بن سعد وابن
جريج قد تركا عطاء بأخرة: قلت: " لم يعن الترك الاصطلاحي، بل عنى أنهما بطلا
الكتابة عنه، وإلا فعطاء ثبت رضي " (3 / الترجمة 5640).
85

روى له الجماعة. 3934 - خ 4: عطاء (1) بن السائب بن مالك، ويقال: ابن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 338، وتاريخ الدوري: 2 / 403، والدرامي: الترجمة 249،
وابن طهمان: الترجمة 13، 15، 195، 329، وابن الجنيد: 54، وابن محرز:
الورقة 37، وطبقات خليفة: 164، وتاريخه: 287، 415، وعلل ابن المديني:
56، 91، علل أحمد: (انظر الفهرس)، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة
3000، وتاريخه الصغير: 2 / 39، 41، 45، 46، وضعفاؤه الصغير: الترجمة
276، والكنى لمسلم، الورقة 38، وثقات العجلي، الورقة 38، وأبو زرعة الرازي:
645، وسؤالات الآجري: 3 / الترجمة 209، 210، والترمذي: 4 / 405 و 5 / 122
حديث 2816، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
549، 582، 670، وتاريخ واسط: 179، 259، وضعفاء العقيلي: الورقة 171،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1848، والمراسيل: 157، وثقات ابن حبان:
7 / 251، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 325، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 2
و 3 / الورقة 41 و 4 / الورقة 99، والسابق واللاحق: 178، والجمع لابن القيسراني:
1 / 387، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 108، والكامل في التاريخ: 5 / 463،
وتاريخ الاسلام: 5 / 277، وسير أعلام النبلاء: 6 / 110، والكاشف: 2 / الترجمة
3850، والمغني: 2 / الترجمة 4121، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5641، وديوان
الضعفاء: الترجمة 2825، والعبر: 1 / 284، 336، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
41، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 23، وجامع
التحصيل: الترجمة 521، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 121، 394، ونهاية
السول، الورقة 243، وغاية النهاية: 1 / 513، وتهذيب التهذيب: 7 / 203 -
208، والتقريب: 2 / 22، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4853، وشذرات
الذهب: 1 / 194.
86

زيد، ويقال: ابن يزيد، الثقفي، أبو السائب، ويقال: أبو زيد،
ويقال: أبو يزيد، ويقال: أبو محمد، الكوفي.
روى عن: إبراهيم النخعي (س)، وأبي مسلم الأغر (د)،
وقيل: سلمان الأغر (د)، وأنس بن مالك (1) (ت)، وربما أدخل
بينهما يزيد الرقاشي، وبريد بن أبي مريم السلولي (س)، وبلال بن
بقطر، وحرب بن عبيد الله الثقفي (د)، والحسن البصري (س)،
وأبي ظبيان حصين بن جندب (د س)، وحكيم بن أبي يزيد، وذر بن
عبد الله الهمداني (سي)، وزاذان أبي مر الكندي (د ق)، وزياد أبي
يحيى مولى الأنصار (د س) وليس بالمعرقب، وسالم البراد (د
س)، وأبيه السائب الثقفي (بخ 4)، وسعد بن عبيدة (ص)،
وسعيد بن جبير (خ 4)، وسعيد بن عبد الرحمان بن أبزى (س)، وأبي
وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ق)، وطاوس بن كيسان (ت)، وعامر
الشعبي (س)، و عبد الله بن أبي أوفى (ت)، و عبد الله بن بريدة
(س)، و عبد الله بن حفص بن أبي عقيل الثقفي (س)، و عبد الله بن
ربيعة السملي، و عبد الله بن عبيد بن عمير (ت)، وعبد خير
الهمذاني، و عبد الرحمان بن أبي ليلى، وعرفجة بن عبد الله الثقفي
(س)، وعكرمة مولى ابن عباس (تم س)، وعمرو بن حريث
المخزومي، وعمر بن ميمون الأودي (ت)، والقاسم بن

(1) قال ابن حبان: وقد قيل: إنه سمع من أنس ولم يصح ذلك عندي (ثقاته:
7 / 251).
87

عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود (س)، كثير بن جمهان (4)،
ومجاهد بن جبر المكي (ق)، ومحارب بن دثار (ت ق)، ومرة
الطيب (د ت س)، وأبي الضحى مسلم بن صبيح (ت)، وأبي
جهضم موسى بن سالم (س)، وميسرة أبي جميلة الطهوي، وميسرة
أبي صالح (قد)، ويعلى بن مرة (قد) مرسل، وأبي البختري الطائي
(قد ت س)، وأبي بكر بن أبي موسى الأشعري، وأبي حفص بن
عمر (ت س) على خلاف فيه، وأبي رزين الأسدي (سي)، وأبي
سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (س)، وأبي عبد الرحمان السلمي
(4)، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (ت).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وإسماعيل بن أبي خالد (سي)
وهو من أقرانه، وإسماعيل بن علية (ت س ق)، وأبو وكيع الجراح بن
مليح (ل ق)، وجرير بن عبد الحميد (د ت س)، وجعفر بن زياد
الأحمر (ت)، وجعفر بن سليمان الضبعي (سي)، والحسن بن
عبيد الله النخعي (ت)، وحماد بن زيد (د س)، وحماد بن سلمة (د
س ق)، وخالد بن عبد الله الواسطي (ق)، وخالد بن يزيد بن عمر بن
هبيرة الفزاري (ق)، وخلف بن خليفة (س)، وروح بن القاسم
(س)، وزائدة بن قدامة (س)، وزهير بن معاوية (د)، وزياد بن
عبد الله البكائي (ت)، وسفيان الثوري (د تم س ق)، وسفيان بن
عيينة (ت س ق)، وسليمان بن معاذ الضبي (س)، وسليمان
الأعمش (د ت س)، وسليمان التيمي، وأبو الأحوص سلام بن سليم
(4)، وشريك بن عبد الله (س)، وشعبة بن الحجاج (4)،
و عبد الله بن الأجلح (ق)، و عبد الرحمان بن محمد المحاربي (ق)،
و عبد السلام بن حرب (د)، و عبد العزيز بن عبد الصمد العمي (د
88

س)، و عبد الملك بن جريج (س)، وعبيدة بن حميد (ت)،
وعثمان بن زائدة، وعلي بن عاصم (د ق)، وعمار بن رزيق،
وعمار بن محمد الثوري، وعمر بن عبيد الطنافسي (س)، وعمران بن
عيينة (د س ق) أخو سفيان بن عيينة، والعوام بن حوشب (سي)،
ومحمد بن فضيل بن غزوان (ت س ق)، ومحمد بن قيس الأسدي
(س)، ومسعر بن كدام، وموسى بن أعين (قد س)، ونصير بن أبي
الأشعث (بخ)، وهشيم بن بشير (خ)، وأبو عوانة الوضاح بن
عبد الله (ت)، ويحيى بن سعيد القطان (د)، وأبو كدينة يحيى بن
المهلب (ت س)، وأبو إسحاق الفزاري، وأبو بكر بن عياش، وأبو
جعفر الرازي (ت)، وأبو يحيى التيمي الأحول (ق).
قال علي بن المديني (1)، عن سفيان: حدثني بعض أصحابنا،
قال: كان أبو إسحاق يسأل عن عطاء بن السائب فيقول: إنه من
البقايا.
وقال إبراهيم بن مهدي (2)، عن حماد بن زيد: أتينا أيوب،
فقال: اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة، اذهبوا إليه
فاسألوه عن حديث أبيه في التسبيح.
وقال علي بن المديني (3)، عن يحيى بن سعيد القطان: ما
سمعت أحدا من الناس يقول في عطاء بن السائب شيئا قط في حديثه
القديم، وما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بأخرة عن زاذان.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1848، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 325.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1848.
(3) نفسه.
89

وقال أحمد بن سنان الفطان (1)، عن عبد الرحمان بن مهدي:
ليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، ليث
أحسنهم حالا عندي.
وقال عثمان بن أبي شيبة (2): سألت جريرا عن ليث، وعطاء بن
السائب، ويزيد بن أبي زياد، قال: كان يزيد أحسنهم استقامة في
الحديث ثم عطاء.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3)، عن أبيه: عطاء بن السائب
ثقة ثقة رجل صالح.
وقال أبو طالب (4)، عن أحمد بن حنبل: من سمع منه قديما كان
صحيحا، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشئ، سمع منه قديما شعبة
وسفيان، وسمع منه حديثا جرير وخالد بن عبد الله وإسماعيل وعلي بن
عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير شيئا لم يكن يرفعها. قال: وقال
وهيب: لما قدم عطاء البصرة قال: كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثا ولم
يسمع من عبيدة شيئا، وهذا اختلاط شديد.
وقال أبو عبيد الآجري (5)، عن أبي داود: سمعت أحمد يقول:
كان عطاء بن السائب من خيار عباد الله، كان يختم القرآن كل ليلة.
قال أبو داود: قال شعبة: حدثنا عطاء بن السائب وكان نسيا.

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1848.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1848، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 325.
(5) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 209 - 210.
90

وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: لم يسمع عطاء بن
السائب من يعلى بن مرة.
وقال عن يحيى أيضا (2): عطاء بن السائب اختلط فمن سمع منه
قديما، فهو صحيح، وما سمع منه جرير وذويه (3) ليس من صحيح
حديث عطاء، وقد سمع أبو عوانة من عطاء في الصحة وفي الاختلاط
جميعا ولا يحتج بحديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): أخبرنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا
أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ليث بن
أبي سليم ضعيف مثل عطاء بن السائب، وجميع من روى عن عطاء
روى عنه في الاختلاط إلا شعبة وسفيان. قال ابن عدي: وعطاء
اختلط في آخر عمره، فمن سمع منه قديما مثل الثوري وشعبة فحديثه
مستقيم، ومن سمع منه بعد الاختلاط فأحاديثه فيها بعض النكرة (5).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (6): كان شيخا ثقة قديما، روى
عن ابن أبي أوفى، ومن سمع منه قديما فهو صحيح الحديث، منهم:
سفيان الثوري. فأما من سمع منه بأخرة فهو مضطرب الحديث، منهم
هشيم، وخالد بن عبد الله الواسطي، إلا أن عطاء بأخرة كان يتلقن إذا
لقنوه في الحديث، لأنه كان غير صالح الكتاب، وأبوه تابعي ثقة.

(1) تاريخه: 2 / 403.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1848، وانظر تاريخ الدوري: 2 / 403 - 404.
(3) ضبب عليها المؤلف لان الصواب: ذووه.
(4) الكامل: 2 / الورقة 325.
(5) وقال الدوري عن ابن معين: لا يحتج بحديثه (تاريخه: 2 / 404). وقال ابن طهمان
عن ابن معين: حصين وعطاء أنكرا جميعا بأخرة (سؤالاته: الترجمة 195).
(6) ثقاته: الورقة 38. وزاد: جائز الحديث.
91

وقال أبو حاتم (1): كان محله الصدق قديما قبل أن يختلط،
صالح مستقيم الحديث ثم بأخرة تغير حفظه، في حديثه تخاليط كثيرة،
وقديم السماع من عطاء: سفيان، وشعبة. وفي حديث البصريين الذين
يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره، وما روى عنه
ابن فضيل ففيه غلط واضطراب، رفع أشياء كان يرويها عن التابعين
فرفعها إلى الصحابة.
وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية
حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة.
وقال الحميدي (2)، عن سفيان: كنت سمعت من عطاء بن
السائب قديما ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدث ببعض ما كنت
سمعت، فخلط فيه فاتقيته واعتزلته.
وقال أبو النعمان (3)، عن يحيى بن سعيد القطان: عطاء بن
السائب تغير حفظه بعد، وحماد - يعني ابن زيد - سمع منه قبل أن
يتغير.
وقال أبو قطن (4)، عن شعبة: ثلاثة في القلب منهم هاجس:
عطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، ورجل آخر.
وقال إسماعيل بن علية (5): قال لي شبعة: ما حدثك عطاء بن
السائب من رجاله عن زاذان وميسرة وأبي البختري فلا تكتبه، وما

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1848.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 78. وضعفاء العقيلي: الورقة 171.
(3) ضعفاء العقيلي: الورقة 171.
(4) نفسه.
(5) نفسه. وانظر (طبقات ابن سعد: 6 / 338).
92

حدثك عن رجل بعينه فاكتبه (1).
وقال إسماعيل بن بهرام، عن أبي بكر بن عياش: كنت إذا رأيت
عطاء بن السائب وضرار بن مرة رأيت أثر البكاء على خدودهما.
قال البخاري (2): قال عبد الله بن أبي الأسود عن أبي عبد الله
البجلي: مات سنة ست وثلاثين ومئة أو نحوها (3).
وكذلك قال محمد بن سعد (4).

(1) قال ابن علية: هو أضعف عندي من ليث، والليث ضعيف. وقال: لم أكتب عن
عطاء إلا لوحا واحدا فمحوت أحد الجانبين (طبقات ابن سعد: 6 / 338).
(2) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3000، وتاريخه الصغير: 2 / 39.
(3) وكذا قال خليفة بن خياط (طبقاته: 164).
(4) طبقاته: 6 / 338. وقال علي بن المديني: كان قد ذهب أمره - يعني اختلط - (ابن
محرز: الورقة 37). وقال ابن سعد: كان ثقة. وقد كان تغير حفظه بأخرة، واختلط
في آخر عمره (طبقاته: 6 / 338). وذكره البخاري في " الضعفاء الصغير " (الترجمة:
276). وقال في موضع آخر: كان يزيد أحسن حفظا من عطاء بن السائب (تاريخه
الصغير: 2 / 41). وقال الترمذي: يقال إن عطاء بن السائب كان في آخر أمره قد ساء
حفظه (الترمذي: 5 / 122. وقال يعقوب بن سفيان: عطاء ثقة، حديثه حجة، ما
روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة، وسماع هؤلاء سماع قديم. وكان عطاء تغير
بأخرة فرواية جرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفة (المعرفة والتاريخ: 3 / 84). وقال أبو
حاتم: لم يسمع من عبيدة شيئا (المراسيل: 157). وقال الدارقطني: اختلط في آخر
عمره (علله: 2 / 2 و 3 / 41). وقال: لا يحتج من حديثه إلا بما رواه الأكابر: شعبة
ونظراؤهم، وأما ابن علية والمتأخرون ففي حديثه عنهم نظر (علله: 3 / 216). وقال:
تغير حفظه (العلل 3 / 208). وقال البخاري: سماع حماد بن زيد منه صحيح. وقال
العقيلي: سماع حماد بن سلمة بعد الاختلاط (تهذيب التهذيب: 7 / 206). قلت:
القول الصحيح فيه قول يعقوب بن سفيان، ويتقى جدا من غير حديثه القديم، فإن
الشيعة قد رووا له كما يظهر في كتبهم، بل ساق له الخوئي حديثا في التقية، ثم قال:
" هذه الرواية تدل على أن عطاء بن السائب كان شيعيا، ويظهر مما ذكره غير واحد من
علماء العامة (يعني: السنة) من أنه ثقة في حديثه القديم لكنه اختلط وتغير: أنه كان
من العامة سابقا ثم استبصر "!! (معجم الخوئي: 11 / 156).
93

روى له البخاري حديثا واحدا متابعة، والباقون سوى مسلم.
3935 - خ م س ق: عطاء (1) بن صهيب الأنصاري، أبو
النجاشي مولى رافع بن خديج حديثه عند أهل اليمامة.
روى عن: مولاه رافع بن خديج (خ م س ق).
روى عنه: أيوب بن عتبة، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (خ
م س ق)، وعكرمة بن عمار (م)، ويحيى بن أبي كثير (س).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (2): كان قد صحب
رافع بن خديج ست سنين (3).
روى له البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة.
3936 - ت: عطاء (4) بن عجلان الحنفي، أبو محمد البصري

(1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3005، وثقات العجلي، الورقة 38، والمعرفة
والتاريخ: 2 / 466، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 385، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
1849، وثقات ابن حبان: 5 / 203، وسنن الدارقطني: 1 / 252، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 137، والجمع لابن القيسراني: 1 / 386، والكاشف:
2 / الترجمة 3851، وتاريخ الاسلام: 5 / 110، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 41،
ومعرفة التابعين، الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 243، وتهذيب التهذيب:
7 / 208، والتقريب: 2 / 22، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 2854.
(2) 5 / 203.
(3) وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 38). وقال يعقوب بن سفيان: ثقة (المعرفة
والتاريخ: 2 / 466). وقال أبو مسهر: ما أعرف أبا النجاشي (يعنى صاحب الأوزاعي)
(تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 858). وقال الدارقطني: ثقة مشهور (السنن:
1 / 252).
(4) تاريخ الدوري: 2 / 404، وابن محرز: 25، 86، وعلل أحمد: 1 / 127 وتاريخ
البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3034، وتاريخه الصغير: 2 / 95، وضعفاؤه الصغير:
الترجمة 279، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 149، وسؤالات الآجري:
4 / الورقة 15، وثقات العجلي، الورقة 38، وأبو زرعة الرازي، 645، والمعرفة
والتاريخ: 2 / 126، 450، والترمذي: حديث 1191، وتاريخ واسط: 145،
147، 150، 151، 164، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 480، وضعفاء
العقيلي، الورقة 171، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1851، والمجروحين لابن
حبان: 2 / 129، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 327، وسنن الدارقطني: 1 / 112،
154، 220، 223، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 313، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 108، والكاشف: 2 / الترجمة 3852 وديوان الضعفاء: الترجمة
2827، والمغني 2 / الترجمة 4124، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5644، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 41، والكشف الحثيث: الترجمة 490، ونهاية السول، الورقة
243، وتهذيب التهذيب: 7 / 208 - 210، والتقريب: 2 / 22، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4855.
94

العطار. روى عن: أنس بن مالك، والحسن البصري، وخالد بن
محمود بن الربيع، وسليم بن عامر الشامي، وشهر بن حوشب،
وعاصم بن بهدلة، و عبد الله بن أبي مليكة، وعكرمة بن خالد
المخزومي (ت)، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن عباد بن جعفر
المخزومي، والمغيرة بن حكيم، ونعيم بن أبي هند، وأبي الزبير
المكي، وأبي عثمان النهدي، وأبي نضرة العبدي.
روى عنه: إبراهيم بن أدهم، وإسماعيل بن عياش، وبكر بن
خنيس، والحارث بن نبهان، وحبان بن علي العنزي، وحماد بن سلمة،
وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز، و عبد الله بن نمير،
و عبد الرحمان بن سليمان بن أبي الجون الشامي، و عبد الرحمان بن
مالك بن مغول، و عبد الوارث بن سعيد، ومحمد بن عبد الله الأزدي،
ومروان بن معاوية الفزاري (ت)، والمشمعل بن ملحان الطائي،
95

ومعلى بن هلال، ومندل بن علي، وهريم بن سفيان، وهشام بن
حسان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سألت أبي عن عطاء العطار،
فقال: روى عنه حماد بن سلمة، وهشام بن حسان. فقيل له: كيف
حديثه؟ فقال: وكم روى؟ روى شيئا يسيرا.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ليس بثقة.
وقال في موضع آخر (3): كذاب (4).
وقال في موضع آخر (5): لم يكن بشئ، كان توضع له
الأحاديث فيحدث بها.
وقال أسيد بن زيد الجمال: سمعت زهير بن معاوية يقول: ما
اتهمت إلا عطاء بن عجلان وعبيدة. قال: فذكرت ذلك لحفص بن
غياث فصدقة في عطاء وكره ما قال لعبيدة.
وقال عمرو بن علي (6): كان كذابا.
وقال أبو زرعة (7): واسطي ضعيف.

(1) علل أحمد: 1 / 127.
(2) تاريخه: 2 / 404.
(3) نفسه.
(4) وكذلك قال ابن محرز عن ابن معين (ابن محرز: 86). وقال في موضع آخر: ليس
بشئ (ابن محرز: 25).
(5) ضعفاء العقيلي، الورقة 171. وانظر (تاريخ الدوري: 2 / 404).
(6) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1851.
(7) نفسه.
96

وقال أبو حاتم (1): ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا مثل
أبان بن أبي عياش وذا الضرب، وهو متروك الحديث.
وقال البخاري (2): منكر الحديث.
وقال أبو عبيد الآجري (3): سمعت أبا داود يقول: عطاء بن
عجلان بصري يقال له: عطاء العطار ليس بشئ.
قال أبو معاوية (4): وضعوا له حديثا من حديثي وقالوا له: قل:
حدثنا محمد بن خازم فقال: حدثنا محمد بن خازم. فقلت: يا عدو
الله أنا محمد بن خازم ما حدثتك.
وقال الترمذي (5): ذاهب الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (6).
وقال يحيى بن أيوب المقابري (7)، عن أبي المنذر الكوفي: كنا
بمكة فقدم علينا عطاء بن عجلان البصري فأخذ في الطواف فجاء
غياث بن إبراهيم وكدام بن مسعر وآخر قد سماه فجعلوا يكتبون حديث
عطاء فإذا مروا بعشرة أحاديث أدخلوا حديثا من غير حديثه حتى كتبوا
أحاديث وهو يطوف، فقال لهم حفص بن غياث: ويلكم اتقوا الله،

(1) نفسه.
(2) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3034، وتاريخه الصغير: 2 / 95. وضعفاؤه الصغير: الترجمة
279.
(3) سؤالاته: 4 / الورقة 15.
(4) نفسه.
(5) الترمذي: حديث 1191. وفيه: ضعيف ذاهب الحديث.
(6) قال النسائي: متروك الحديث (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 480).
(7) ضعفاء العقيلي: الورقة 171.
97

فانتهروه وصاحوا به، فلما فرغ كلموه أن يحدثهم فأخذ الكتاب فجعل
يقرأ حتى انتهى إلى حديث فمر فيه فقرأه، قال: فنظر بعضهم إلى
بعض ثم قرأ حتى انتهى إلى الثالث فانتبه الشيخ واستضحكوا. قال:
فقال لهم: إن كنتم أردتم شيني فعل الله بكم وفعل!
وقال أحمد بن علي الابار (1)، عن العوام بن إسماعيل: سمعت
أبا بدر يقول: جاء علي بن غراب، والسمتي، وأبو معاوية فقال:
تشكون في أمره. فأخذوا فكتبوا أنفسهم عن الرجال ودفعوا إليه فقرأ
عليهم فقال: أتشكون في شئ. قال: قلت لعوام: كيف كتبوا؟ قال:
كتبوا حدثنا أبو معاوية عن فلان، وحدثنا السمتي عن فلان (2).
روى له الترمذي (3) حديثا واحدا عن عكرمة بن خالد، عن أبي
هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " كان طلاق جائز إلا طلاق
المعتوه والمغلوب على عقله "، وقال: لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 171.
(2) وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 38). وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف ليس حديثه
بشئ (المعرفة والتاريخ: 2 / 126). وقال في موضع آخر: لا يكتب حديثه (المعرفة
والتاريخ: 2 / 450). وقال ابن حبان: كان لا يدري ما يقول، يتلقن كما يلقن،
ويجيب فيما يسأل، حتى صار يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل كتابة حديثه إلا
على سبيل الاعتبار (المجروحين: 2 / 130). وقال الدارقطني: متروك الحديث (السنن:
1 / 112، 220، 223). وقال مرة: ضعيف (السنن: 1 / 154). وقال البزار: ليس
بالقوي في الحديث، ليس بالحافظ (كشف الاستار: 631). وذكره ابن الجوزي في
" الضعفاء " (الورقة: 108). وقال علي ابن الجنيد: متروك. وقال ابن شاهين في
" الضعفاء ": قال ابن معين: ليس بثقة ولا مأمون. وقال الطبراني: ضعيف في روايته
تفرد بأشياء. وقال يعقوب بن سفيان: لا يسوى حديثه شيئا (تهذيب التهذيب:
7 / 209).
(3) الترمذي (1191).
98

عطاء بن عجلان، وهو ضعيف ذاهب الحديث.
ومن الأوهام:
* - سي: عطاء بن أبي علقمة بن الحارث بن نوفل الهاشمي.
عن: أبي هريرة (سي)، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من
سبح دبر كل صلاة مكتوبة مئة مرة... " الحديث.
وعنه: يعقوب بن عطاء (سي).
قال مكي بن إبراهيم عن يعقوب بن عطاء، عن عطاء بن أبي
علقمة، والصواب إن شاء الله: عن يعقوب بن عطاء، عن أبي علقمة
الهاشمي مولى بني الحارث بن نوفل.
وقال الحجاج بن الحجاج (سي): عن أبي الزبير، عن أبي
علقمة، وهو الهاشمي، عن أبي هريرة، وهو أولى بالصواب إن شاء
الله.
روى له النسائي في " اليوم والليلة " هذا الحديث الواحد.
3937 - س ق: عطاء (1) بن فروخ، مولى قريش. حجازي.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب، و عبد الله بن عمرو بن
العاص، وعثمان بن عفان (س ق).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3008، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1853،
وثقات ابن حبان: 5 / 204، والكاشف: 2 / الترجمة 3853، وتاريخ الاسلام:
4 / 34، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 41، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ورجال ابن
ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 243، وتهذيب التهذيب: 7 / 210،
والتقريب: 2 / 22، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4857.
99

روى عنه: علي بن زيد بن جدعان، ويونس بن عبيد (س ق).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): عداده في أهل
المدينة، كأنه انتقل إلى البصرة (2).
روى له النسائي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا
ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي،
قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يونس بن عبيد، قال: حدثني
عطاء بن فروخ مولى لقريش أن عثمان بن عفان اشترى من رجل أرضا،
فأبطأ عليه، فلقيه، فقال: ما منعك من قبض مالك؟ قال: إنك غبنتني
فما ألقى من الناس أحدا إلا وهو يلومني. قال: أو ذاك يمنعك؟ قال:
نعم. قال: فاختر بين أرضك ومالك، ثم قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا
وقاضيا ومقتضيا ".
رواه النسائي (4) عن عبد الله بن محمد بن إسحاق. ورواه ابن

(1) 5 / 204.
(2) وقال ابن حجر: ذكر علي بن المديني في " العلل " أنه لم يلق عثمان رضي الله عنه (تهذيب
التذهيب: 7 / 210). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) مسند أحمد: 1 / 58.
(4) المجتبى: 7 / 318.
100

ماجة (1) عن محمد بن أبان البلخي جميعا، عن إسماعيل، فوقع لنا
بدلا عاليا. ولا أدري ذكر القصة أم لا.
3938 - ت ق: عطاء (2) بن قرة السلولي، أبو قرة الدمشقي.
روى عن: عبد الله بن ضمرة السلولي (ت ق)، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري، وأبي مخرمة السعدي الدمشقي.
روى عنه: سفيان الثوري، وسليمان بن أبي كريمة،
و عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان (ت ق)، و عبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، و عبد الرحمان بن يزيد بن جابر.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3)، عن أبيه: عطاء بن قرة روى
عنه عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان.
وقال أبو الحسن ابن البراء، عن علي بن المديني: شامي لا
أعرفه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال أبو الحسين الرازي: حدثني معاوية بن محمد أبو

(1) ابن ماجة (2202).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3025، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1854،
وثقات ابن حبان: 7 / 252، والكاشف: 2 / الترجمة 3854، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 41، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 243، تهذيب
التهذيب: 7 / 210 - 211، والتقريب: 2 / 22، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4858.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1854.
(4) 7 / 252.
101

عبد الرحمان، قال: سئل أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو عن عطاء بن
قرة، فقال: أسأل الله الجنة. قال أبو زرعة: قيل لعطاء بن قرة: دخل
عبد الله بن علي دمشق فقال: هاه فمات. قال أبو زرعة: كان من خيار
عباد الله.
وقال عمرو بن قتيبة، عن الوليد بن مسلم: حدثني محمد بن
أيوب بن ميسرة بن حلبس، قال: إني لجالس عند عطاء بن قرة السلولي
إذ أتانا من يخبرنا أن دمشق دخلت يوم عبد الله بن علي فقتل فيها نحو
من أربعة آلاف. فقال له عطاء بن قرة: ما تقول يا عبد الله؟ قال: نعم.
قال: فوضع عطاء بن قرة يده على صدره وجعل يقول: وا فؤاداه:
وا فؤاداه! حتى مات في مجلسه، وماله في دمشق قريب ولا حميم.
قال أبو القاسم: قوله أربعة آلاف يعني من الأزد، وقد روي أنه
قتل فيها خمسين ألفا (1).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن بندار بن إسحاق الشعار، قال: أخبرنا
أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا علي بن ميمون العطار، قال:
حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد عن ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن
عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: " الدنيا ملعونة إلا ذكر الله وما آواه عالم أو متعلم ".

(1) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
102

رواه الترمذي (1) عن محمد بن حاتم المؤدب، عن علي (2) بن
ثابت، عن ابن ثوبان، وقال: حسن غريب.
ورواه ابن ماجة (3) عن علي بن ميمون، فوافقناه فيه بعلو.
3939 - س: عطاء (4) بن أبي مروان الأسلمي، أبو مصعب
المدني نزيل الكوفة، واسم أبيه أبي مروان سعد، وقيل:
عبد الرحمان بن مصعب، وقيل: مغيث بن عمرو.
روى عن: أبيه أبي مروان الأسلمي (س).
روى عنه: حجاج بن أرطاة، وخالد بن ربيعة بن أبي هلال، وابنه
سعيد بن عطاء بن أبي مروان الأسلمي، وسفيان الثوري، وشريك بن
عبد الله، وشعبة بن الحجاج، وصالح بن كيسان وهو أكبر منه،
و عبد الملك بن عمير كذلك، وعمارة بن غزية الأنصاري، وعيسى بن
حفص بن عاصم، وغيلان بن جامع، وقيس بن الربيع، ومحمد بن
إسحاق بن يسار، ومحمد بن عبد الله بن أبي حرة الأسلمي، ومسعر بن
كدام، ومنصور بن المعتمر، وموسى بن عقبة (س).

(1) الترمذي (2322).
(2) في نسخة ابن المهندس: " عدي " خطأ.
(3) ابن ماجة (4162).
(4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 205، وتاريخ الدوري: 2 / 405، وطبقات خليفة:
266، وعلل أحمد: 1 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3020، وسؤالات
الآجري: 5 / الورقة 43، وثقات العجلي، الورقة 38، والمعرفة والتاريخ: 2 / 642،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 526، وتاريخ واسط: 212، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1861، وثقات ابن حبان: 7 / 253، والكاشف: 2 / الترجمة 3855،
وتاريخ الاسلام: 4 / 480، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 41، ونهاية السول، الورقة
243، وتهذيب التهذيب: 7 / 211، والتقريب: 2 / 22، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4859.
103

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ثقة.
وكذلك إسحاق بن منصور (2) عن يحيى بن معين.
وقال أبو داود (3): معروف.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (4): مات في ولاية
أبي العباس السفاح (5).
روى له النسائي.
3940 - تم س ق: عطاء (6) بن مسلم الخفاف، أبو مخلد

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1861.
(2) نفسه.
(3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 43.
(4) 7 / 253.
(5) وكذلك قال الخليفة بن خياط (طبقاته: 266). وقال ابن سعد: كان قليل الحديث
(طبقاته: 9 / الورقة 205). وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 38). وكذلك قال
يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ: 2 / 642). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(6) تاريخ الدارمي: الترجمة 538، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3033، وسؤالات
الآجري: 5 / الورقة 30، وضعفاء العقيلي: الورقة 171، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1859، والمجروحين لابن حبان: 2 / 131، وثقاته: 7 / 255، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 328، وتاريخ بغداد: 12 / 294، وموضح أوهام الجمع
والتفريق: 1 / 210، وأنساب السمعاني: 5 / 155، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة
108، ومعجم البلدان: 3 / 124، و 187، والكاشف: 2 / الترجمة 3856، وديوان
الضعفاء: الترجمة 2831، والمغني: 2 / الترجمة 4128، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
5648، والعبر: 1 / 306، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 41، وتاريخ الاسلام،
الورقة 113 (أيا صوفيا: 3006)، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول،
الورقة 243، وتهذيب التهذيب: 7 / 211 - 212، والتقريب: 2 / 22، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4860.
104

الكوفي، نزيل حلب.
روى عن: أزهر بن راشد الكاهلي، وأسلم المنقري، وجعفر بن
برقان (تم)، وأبي العلاء خالد بن طهمان، وسفيان الثوري، وسليمان
الأعمش (ق)، و عبد الله بن بشر الرقي، و عبد الله بن شوذب،
و عبد الله بن عمر العمري، وعمر بن قيس المكي سندل، والعلاء بن
المسيب، وفرات بن سلمان، ومحمد بن سوقة (س)، ومحمد بن
عمرو بن علقمة، والمسيب بن رافع، وواصل الأحدب.
روى عنه: أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي، وأبو توبة
الربيع بن نافع الحلبي، و عبد الله بن المبارك، وأبو الصلت
عبد السلام بن صالح الهروي، وعبيد بن جناد الحلبي، وأبو نعيم
عبيد بن هشام الحلبي، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، ومحمد بن
المبارك الصوري (تم)، وأبو جعفر محمد بن مهران الجمال الرازي،
وموسى بن أيوب النصيبي (س)، وموسى بن عبد الرحمان الحلبي،
وموسى بن مروان الرقي، وهشام بن عمار (ق)، وأبو همام الوليد بن
شجاع، ويعقوب بن كعب الحلبي.
قال معاوية بن صالح (1)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس،
وأحاديثه منكرات.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة (3): كان من أهل الكوفة قدم حلب، روى عنه ابن

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 171.
(2) تاريخه: الترجمة 538.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1859.
105

المبارك، دفن كتبه ثم روى من حفظه، فيهم فيه، وكان رجلا صالحا.
وقال أبو حاتم (1): كان شيخا صالحا يشبه يوسف بن أسباط وكان
دفن كتبه فلا يثبت حديثه وليس بقوي.
وقال أبو عبيد الآجري (2)، عن أبي داود: ضعيف. روى حديث
خالد بن عبد الرحمان بن أبي بكرة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
وسلم: " اغد عالما " وليس هو بشئ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3): مات في رمضان
سنة تسعين ومئة (4).
روى له الترمذي في " الشمائل "، والنسائي، وابن ماجة.
3941 - ع: عطاء (5) بن أبي مسلم الخراساني، أبو أيوب،

(1) نفسه.
(2) سؤالاته: 5 / الورقة 30.
(3) 7 / 255.
(4) وقال البخاري: عطاء بن مسلم الحلبي الخفاف أو مخلد، عن واصل الأحدب
والأعمش وابن برقان ومحمد بن أبي سدرة. ويقال أيضا: عطاء بن مسلم القاص
الصنعاني. ولا أعرفه (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3033). وقال العقيلي: لا يتابع على
حديثه ولا يعرف إلا به (ضعفاؤه: الورقة 171). وقال ابن حبان: كان شيخا صالحا
دفن كتبه ثم جعل يحدث فكان يأتي بالشئ على التوهم فيخطئ فكثر المناكير في
أخباره، وبطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات (المجروحين: 2 / 131). وقال
علي بن خشرم: سمعت الفضل بن موسى ووكيعا يقولان: عطاء بن مسلم ثقة. وقال
ابن عدي: في حديثه بعض ما ينكر عليه (الكامل: 2 / الورقة 328). وقال
إسحاق بن موسى: حدثنا أبو داود، قال: قدم عليهم عطاء بن مسلم الخفاف بغداد
ففرط أصحابنا فيه وكان ثقة. وقال أبو بكر المروزي عن أحمد بن حنبل: مضطرب
الحديث (تاريخ بغداد: 12 / 294). وقال أبو بكر بن أبي داود: حديثه لين (تاريخ
بغداد: 12 / 295). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 108).
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 369، وتاريخ الدوري: 2 / 405، والدارمي: الترجمة 499،
وابن طهمان: الترجمة 261، وابن محرز، الورقة 13، وطبقات خليفة: 313،
وتاريخه: 410، وعلل أحمد: 1 / 113، 162، 405، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 3027، وتاريخه الصغير: 1 / 324، و 2 / 37، وضعفاؤه الصغير: الترجمة
278، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 50، والكنى لمسلم، الورقة 4، وأبو
زرعة الرازي: 645، والمعرفة والتاريخ: 1 / 255 و 2 / 325، 373، 375، 376،
377، 409، و 3 / 389، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: (انظر الفهرس)، وضعفاء
العقيلي، الورقة 172، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1850، والمراسيل: 156 -
157، ومقدمة الجرح والتعديل: 148، والمجروحين لابن حبان: 2 / 130، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 137، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 153،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 387، وأنساب السمعاني: 5 / 68، والضعفاء لابن
الجوزي، الورقة 108، ومعجم البلدان: 1 / 203، 204، و 2 / 414، و 4 / 687،
والكامل في التاريخ: 5 / 457، وتهذيب النووي: 1 / 334، وتاريخ الاسلام:
5 / 279، وسير أعلام النبلاء: 6 / 140، والكاشف: 2 / الترجمة 3857، والمغني:
2 / الترجمة 4122، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5642، وديوان الضعفاء: الترجمة
2832، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 41، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ومن تكلم
فيه وهو موثق، الورقة 24، وجامع التحصيل: الترجمة 522، ونهاية السول، الورقة
243، وتهذيب التهذيب: 7 / 212 - 215، والتقريب: 2 / 23، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4861، وشذرات الذهب: 1 / 192، 248.
106

ويقال: أبو عثمان، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو صالح، البلخي
نزيل الشام، مولى المهلب بن أبي صفرة الأزدي، واسم أبيه أبي
مسلم: عبد الله، ويقال: ميسرة.
روى عن: أنس بن مالك (9) (ق) مرسل، وكذلك كل من ذكر
هنا من الصحابة، وعن الحسن البصري، وحمران مولى العبلات
(سي)، وسعيد بن جبير، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وسعيد بن
المسيب (مد س)، وأبي سفيان طلحة بن نافع، و عبد الله بن بريدة
(م)، و عبد الله بن السعدي، و عبد الله بن عباس (1) (خ مد ق)،

(1) قال أبو زرعة الرازي: لم يسمع من أنس بن مالك (المراسيل: 157).
(2) قال ابن طهمان عن ابن معين: لم يسمع من ابن عباس (سؤالاته: الترجمة 261).
وقال ابن محرز: قيل لابن معين: عطاء الخراساني حدث عن أبي هريرة وابن عباس؟
فقال: مرسل (سؤالاته: الورقة 13). وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من ابن عباس
شيئا (المراسيل: 157).
107

و عبد الله بن محيريز، و عبد الرحمان بن أبي ليلى، وعدي بن عدي
الكندي، وعروة بن الزبير، وعطاء بن أبي رباح (ت)، وعكرمة مولى
ابن عباس، وعلي بن أبي طلحة، وعمرو بن شعيب (ق)، وكعب بن
عجرة، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومطرف بن مطاع،
ومعاذ بن جبل، والمغيرة بن شعبة (د ق)، ونافع مولى ابن عمر (د
سي)، ونعيم بن سلامة الفلسطيني، ونعيم بن أبي هند، ويحيى بن
عمرو بن عقبة، ويحيى بن أبي المطاع ابن أخت بلال، ويحيى بن
يعمر البصري (د ت)، وأبي إدريس الخولاني، وأبي الدرداء (ق)،
وأبي الغوث الفرعي (ق)، وأبي مسلم الخولاني، وأبي نضرة
العبدي، وأبي هريرة (1) (ق).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان (سي)، وأسامة بن زيد بن
أسلم، وأبو عبد الرحمان إسحاق بن أسيد الخراساني (د)،
وإسماعيل بن عياش، وحبيب بن أبي مرزوق الرقي، وحماد بن سلمة
(د ت)، وأبو سلام خالد بن سلام الخثعمي، وداود بن أبي هند
(قد)، ورجاء بن أبي سلمة، وزيد بن واقد، وسعيد بن عبد العزيز،
وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج (س)، وشعيب بن رزيق
المقدسي (قد ت)، والضحاك بن عبد الرحمان بن أبي حوشب،
والضحاك بن مزاحم (س)، وهو أكبر منه، وضرار بن عمرو الملطي،
و عبد الله بن عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، و عبد الرحمان بن حسان

(1) قال ابن محرز: قيل لابن معين: عطاء الخراساني حدث عن أبي هريرة وابن عباس؟
فقال: مرسل (سؤالاته: الورقة 13).
108

الكناني، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (س)، و عبد الرحمان بن
يزيد بن جابر، و عبد العزيز بن عبد الملك القرشي (د)،
و عبد الملك بن جريج (خ مد ق)، وعتبة بن أبي حكيم الطبراني،
وابنه عثمان بن عطاء الخراساني (خد ق)، وعروة بن رويم اللخمي،
وعطاء بن أبي رباح وهو من شيوخه، وعمر بن أبي خليفة العبدي،
وعمر بن المثنى الأشجعي (ق)، وعمرو بن الحارث المصري،
والقاسم بن أبي بزة المكي (سي)، والقاسم بن عاصم الكليبي
(مد)، وكلثوم بن محمد بن أبي سدرة الحلبي، ومالك بن أنس
(مد)، والمثنى بن الصباح، وأبو رجاء محمد بن يوسف الأزدي،
ومطر الوراق، ومعمر بن راشد، وموسى بن عيسى القرشي، ونجم بن
فرقد العطار، وهشام بن سعد المدني (مد)، وهشام بن يحيى بن
يحيى الغساني، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ويزيد بن عبد الله بن
الهاد، ويزيد بن أبي مريم الشامي، ويونس بن راشد قاضي حران،
ويونس بن يزيد الأيلي.
قال إسحاق بن منصور (1)، وعباس الدوري (2) عن يحيى بن
معين: ثقة (3).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4)، عن أبيه: ثقة صدوق.
قلت: يحتج به؟ قال: نعم.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1850.
(2) تاريخه: 2 / 405.
(3) وكذا قال الدارمي عن ابن معين (تاريخه: الترجمة 261). وقال ابن محرز: قيل له
(يعني لابن معين): لقي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما سمعت (سؤالاته:
الورقة 13). وكذلك قال إسحاق بن منصور عن ابن معين (المراسيل: 157).
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1850. وزاد: لا بأس به.
109

وقال أبو داود: لم يدرك ابن عباس ولم يره.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: ثقة في نفسه إلا أنه لم يلق ابن عباس.
وقال حجاج بن محمد (1)، عن شعبة: حدثنا عطاء الخراساني
وكان نسيا.
وقال أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن أبيه، عن الوليد بن
مسلم، عن عبد الرحمان بن يزيد بن جابر: كنا نغزو مع عطاء
الخراساني فكان يحيى الليل من أوله إلى آخره إلا نومة السحر.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير
عن القاضي أبي المكارم اللبان إذنا، عن أبي علي الحداد عنه: حدثنا
أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
حدثني أبي.
(ح): قال وحدثنا أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا جعفر
الفريابي، قال: حدثنا دحيم.
(ح): قال: وحدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو يحيى
الرازي، قال: حدثنا محمد بن مهران الجمال.
(ح): قال: وحدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن
إسحاق، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد، قالوا: حدثنا الوليد بن
مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، قال: كنا نغازي
عطاء وكان يحيى الليل صلاة، فإذا ذهب من الليل ثلثه أو نصفه نادانا

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1850. ومقدمة الجرح والتعديل: 148،
110

وهو في فسطاطه يسمعنا: يا عبد الرحمان بن يزيد ويا يزيد بن يزيد ويا
هشام بن الغاز ويا فلان ويا فلان قوموا فتوضوا وصلوا، فإن قيام هذا
الليل صيام هذا النهار أيسر من شراب الصديد ومقطعات الحديد;
الوحا الوحا! النجا النجا! ثم يقبل على صلاته.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أبو زرعة
الدمشقي، قال (1): حدثنا أبو مسهر، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: كان عطاء الخراساني إذا لم يجد أحدا يحدثه أتى المساكين
فحدثهم.
وبه: قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا
محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا منجاب بن الحارث، قال:
حدثنا عيسى بن يونس عن عثمان بن عطاء عن أبيه، قال: إن أوثق
عملي في نفسي نشري العلم.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن
عبيد بن آدم، قال: حدثنا أبو عمير الرملي. تقال: حدثنا ضمرة عن
إبراهيم بن أبي عبلة، قال: كنا نجلس إلى عطاء الخراساني بعد
الصبح فيدعو بدعوات، فقام ذات يوم رجل من المؤذنين فتكلم فأنكر
رجاء بن حيوة صوته، فقال: من هذا؟ فقال: أنا يا أبا المقدام. فقال
رجاء: اسكت فإنا نكره أن نسمع الخير إلا من أهله.
وبه: قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن
أحمد بن معدان. قال: حدثنا عبد الله بن هاني المقدسي، قال: حدثنا
ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه، قال قال موسى عليه السلام: " يا

(1) تاريخه: 357.
111

رب مئة موتة أهون علي من ذل ساعة ". قال: وطاب نفسا بالموت وما
قبض نبي حتى يطيب نفسا بالموت.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن
وهيب الغزي، قال: حدثنا محمد بن أبي السري، قال: حدثنا ضمرة،
عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: نسجت العنكبوت مرتين، مرة
على داود حين كان جالوت يطلبه، ومرة على النبي صلى الله عليه
وسلم في الغار.
وبه: قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثنا هارون بن معروف.
(ح): قال: وحدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن
عبيد بن آدم، قال: حدثنا أبو عمير، قالا: حدثنا ضمرة، عن رجاء بن
أبي سلمة، عن عطاء، أنه قال: للعيب أسرع إلى من يتحرى الخير
من الدسم في الثوب الجديد.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي
داود، قال: حدثنا عباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا
الأوزاعي، قال: قال عطاء الخراساني: أبى الله أن يأذن لصاحب بدعة
بتوبة.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن
عبيد بن آدم، قال: حدثنا أبو عمير ابن النحاس، قال: حدثنا ضمرة،
عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: لما رأيت الصحاف الصغار قد
ظهرت عرفت أن البركة قد رفعت.
وبه: قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر
112

محمد بن أحمد بن راشد بن معدان، قال: حدثنا أبو عمير، قال:
حدثنا ضمرة، عن ابن عطاء، عن أبيه، قال: تعاهدوا إخوانكم بعد
ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم، وإن
كانوا نسوا فذكروهم. قال: وكان يقال: امش ميلا وعد مريضا، امش
ميلين وأصلح بين اثنين، امش ثلاثا وزر في الله.
وبه: عن أبيه، قال: لا ينبغي للعالم أن يعدو صوته مجلسه.
قال: وقال عطاء: مجلس العلم ريض بعضهم خلف بعض.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي
داود، قال: حدثنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال:
حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا عطاء الخراساني، قال: ثلاثة لم تكن
منهن واحدة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يحلف
أحد منهم على قسامه، ولم يكن فيهم حروري، ولم يكن فيهم مكذب
بقدر.
وبه: قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد،
قال: حدثنا أحمد بن محمد الكناني، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن
القاسم، قال: حدثنا أبو معشر عن منصور بن عريب، عن عطاء، قال:
إذا كان خمس كان خمس: إذا أكل الربا كان الخسف والزلزلة، وإذا
جار الحكام قحط المطر، وإذا ظهر الزنى كثر الموت، وإذا منعت
الزكاة هلكت الماشية، وإذا تعدي على أهل الذمة كانت الدولة.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي
عاصم، قال: حدثنا أبو عمير الرملي، قال: حدثنا ضمرة عن رجاء بن
أبي سلمة عن عطاء الخراساني، قال: طلب الحوائج من الشباب أيسر
113

منه من الشيوخ، ألم تر إلى قول يوسف: * (لا تثريب عليكم اليوم يغفر
الله لكم) * (1)، وقال يعقوب: * (سوف استغفر لكم ربي) * (2).
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عبد الجبار بن
أبي عامر السحليني (3)، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو سلام
خالد بن سلام السحليني الخثعمي، قال: حدثنا عطاء، قال: مكتوب
في التوراة: كل تزويج على غير هوى حسرة وندامة إلى يوم القيامة.
قال أبو عبيد: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة.
وقال ابنه عثمان بن عطاء: مات سنة خمس وثلاثين ومئة.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: كان مولده سنة خمسين،
ووفاته سنة خمس وثلاثين ومئة.
وقال سعيد بن عبد العزيز: توفي بأريحا، فحمل فدفن في بيت
المقدس (4).

(1) سورة يوسف، الآية: 98.
(2) سورة يوسف: الآية: 92.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: سحلين قرية من كورة عسقلان.
(4) وقال ابن سعد: كان ثقة (طبقاته: 7 / 369). وقال البخاري: قال القاسم بن
عاصم: قلت لسعيد بن المسيب: إن عطاء الخراساني حدثني عنك: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر
الذي واقع في رمضان بكفارة الظهار؟ قال: كذب ما حدثته، إنما بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال له: تصدق (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3027). وذكره في " الضعفاء الصغير "
(الترجمة: 278). وقال مرة: رجل ثقة، روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر
وغيرهما ولم أسمع أحدا من المتقدمين تكلم فيه بشئ (ترتيب علل الترمذي الكبير:
الورقة 50). وذكره أبو زرعة الرازي في " الضعفاء " (645). وقال أبو زرعة: عطاء
عن عثمان مرسل (المراسيل: 157). وقال أحمد بن حنبل: قد رأى ابن عمر ولم يسمع
منه شيئا. وقال أبو حاتم: لم يدرك ابن عمر رضي الله عنهما (المراسيل: 157). وذكره
العقيلي في " الضعفاء " (الورقة 172). وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله غير أنه
ردئ الحفظ كثير الوهم يخطئ ولا يعلم فحمل عنه: فلما كثر ذلك في روايته بطل
الاحتجاج به (المجروحين: 2 / 130 - 131). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء "
(الورقة: 108). وقال ابن حجر: صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس.
114

روى له الجماعة.
روى له البخاري حديثين لم ينسبه في واحد منهما، والظاهر أنه
اعتقد أنه عطاء بن أبي رباح، قال في تفسير سورة نوح (1): حدثنا
إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، عن ابن جريج. قال: وقال
عطاء عن ابن عباس: كانت الأوثان التي كانت في قوم نوح في
العرب... الحديث بطوله موقوف. وقال في كتاب " الطلاق " في نكاح
من أسلم من المشركات (2): وعدتهن بهذا الاسناد سواء عن ابن
عباس، قال: كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه
وسلم... الحديث.
قال الحافظ أبو مسعود الدمشقي في " الأطراف ": هذان الحديثان
ثبتا من تفسر ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، وابن
جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني إنما أخذ الكتاب من ابنه
ونظر فيه (3).

(1) البخاري: 6 / 199.
(2) البخاري: 7 / 62.
(3) وعلى هذا يكون الحديثان منقطعين في موضعين، وهو مما استعظم على البخاري، وقد
حاول الحافظ ابن حجر الاعتذار للبخاري في زياداته على " التهذيب " وفي " الفتح "،
قال في التهذيب: " أورد المؤلف من سياق هذا أن عطاء المذكور في الحديثين هو
الخراساني وأن الوهم تم على البخاري في تخريجهما، لان عطاء الخراساني لم يسمع من
ابن عباس، وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني... والبخاري أخرجهما
لظنه أنه ابن أبي رباح، وليس ذلك بقاطع في أن البخاري أخرج لعطاء الخراساني بل
هو أمر مظنون، ثم إنه ما المانع أن يكون ابن جريج سمع هذين الحديثين من
عطاء بن أبي رباح خاصة في موضع آخر غير التفسير دون ما عداهما من التفسير، فإن
ثبوتهما في تفسير عطاء الخراساني لا يمنع أن يكونا عند عطاء بن أبي رباح أيضا. هذا
أمر واضح بل هو المتعين ولا ينبغي الحكم على البخاري بالوهم بمجرد هذا الاحتمال،
لا سيما والعلة في هذا محكية عن شيخه علي بن المديني، فالأظهر، بل المحقق، أنه كان
مطلعا على هذه العلة، ولولا ذلك لأخرج في التفسير جملة في هذه النسخة ولم يقتصر
على هذين الحديثين خاصة، والله أعلم، ولا سيما أن البخاري قد ذكر عطاء الخراساني
في الضعفاء وذكر حديثه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي
واقع في شهر رمضان بكفارة الظهار، وقال: لا يتابع عليه، ثم ساق بإسناد له عن
سعيد بن المسيب أنه قال: كذب علي عطاء ما حدثته هكذا. ومما يؤيد أن البخاري لم
يخرج له شيئا أن الدارقطني والجياني والحاكم واللالكائي والكلاباذي وغيرهم لم يذكروه
في رجاله " (7 / 214 - 215).
قال بشار: ما ذكره الحافظ ابن حجر يؤيد أن البخاري ظنه ابن أبي رباح والذين
ترجموا لرجال البخاري ترجموا لابن أبي رباح متابعة منهم له. وهذا كله لا يعني، بل لا
يثبت، أن المذكور في هذين الحديثين ليس عطاء الخراساني، فقد جعل الحافظ حسن
الظن بعدم وهم البخاري هو الدليل القاطع عنده، وفي هذا ما فيه من المبالغة والدفاع
بغير دليل قاطع. وقد ذكر هو في فتح الباري أن عبد الرزاق بن همام الصنعاني قد
أخرج الحديث المذكور ونص فيه على أنه الخراساني.
أما ذكره في الضعفاء وتخريجه له فليس هو الدليل القاطع على أنه ليس الخراساني، فقد
ذكر البخاري بعض رجاله في كتابه الضعفاء، منهم سعيد بن أبي عروبة، كما أن كلام
ابن المديني في " العلل " - مما سيذكره المؤلف بعد - لدليل قاطع على أن صاحب
الحديث هو الخراساني.
. ومع أن الخطيب قد رجح أنه ابن أبي رباح، لكن الأدلة الأخرى، ولا سيما ما ذكره
ابن المديني في " العلل "، و عبد الرزاق يثبتان أنه الخراساني. أما قول ابن حجر باحتمال
رواية ابن جريج الحديث عن عطاء الخراساني وعطاء بن أبي رباح جميعا، (الفتح:
8 / 542) أو أنه سمع هذين الحديثين من ابن أبي رباح خارج التفسير، فكلها ظنون
لا يقوم بها دليل واضح، والأظهر ما ذكره المؤلف المزي، والله أعلم.
115

وقال علي بن المديني في كتاب " العلل ": سمعت هشام بن
يوسف قال: قال لي ابن جريج: سألت عطاء عن التفسير من البقرة
وآل عمران، فقال: اعفني من هذا. قال هشام: فكان بعد إذا قال:
عطاء عن ابن عباس، قال: الخراساني. قال هشام: فكتبنا حينا ثم
116

مللنا. قال علي بن المديني: يعني كتبنا ما كتبنا أنه عطاء الخراساني.
قال علي بن المديني: وإنما كتبت هذه القصة لان محمد بن ثور كان
يجعلها عطاء عن ابن عباس، فظن الذين حملوها عنه أنه عطاء بن أبي
رباح.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: كل حديث يرويه ابن جريج عن
عطاء غير منسوب عن ابن عباس، ويذكر فيه سماع عطاء من ابن
عباس فهو عطاء بن أبي رباح، لان عطاء الخراساني لم يسمع من ابن
عباس ولا لقيه، وإنما كان يرسل الرواية عنه وقل حديث يرويه ابن
جريج عن عطاء الخراساني إلا وهو يعرفه. وأما أحاديث عطاء بن أبي
رباح فأكثرها بل عامتها، يقول فيها ابن جريج: أخبرني عطاء من غير
أن ينسبه، والله أعلم.
3942 - خ م د س ق: عطاء (1) بن أبي ميمونة، واسمه منيع

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 245، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 405، وابن الجنيد، الورقة 23، وعلل أحمد: 1 / 162، 223،
224، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3012، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 277،
وتاريخه الصغير: 1 / 320، و 2 / 29، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 335،
وثقات العجلي، الورقة 38، وأبو زرعة الرازي: 645، والمعرفة والتاريخ: 2 / 114،
و 3 / 123، 397، وضعفاء العقيلي، الورقة 171، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
1862، وثقات ابن حبان: 5 / 203، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1020، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 328، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 137،
وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 325، والجمع لابن القيسراني: 1 / 386،
وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 108، وسير أعلام النبلاء: 6 / 47، والكاشف:
2 / الترجمة 3858، والمغني: 2 / الترجمة 4129، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5650،
وديوان الضعفاء: الترجمة 2833، وتذهيب التذهيب: 3 / الورقة 42، ومعرفة
التابعين، الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 243، وتهذيب التهذيب: 7 / 215 -
216، والتقريب: 2 / 23، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4862.
117

البصري، أبو معاذ مولى أنس بن مالك، ويقال مولى عمران بن
حصين، وهو والد إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة، وروح بن عطاء بن
أبي ميمونة.
روى عن: أنس بن مالك (خ م د س ق)، وجابر بن سمرة،
والحسن البصري، وعمران بن حصين (د ق)، ووهب بن عمير، وأبي
بردة بن أبي موسى الأشعري، وأبي رافع الصائغ (بخ م ق)، وأبي
سلمة بن عبد الرحمان بن عوف.
روى عنه: ابنه إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة (د ق)،
وحماد بن سلمة (بخ)، وخالد الحذاء (م د)، وابنه روح بن
عطاء بن أبي ميمونة، وروح بن القاسم (خ م)، وزهير بن العلاء
العنسي، وشعبة بن الحجاج (خ م س ق)، و عبد الله بن بكر بن
عبد الله المزني (د س ق)، و عبد الله بن نوح، وعمر بن رديح، ومحبوب بن هلال المزني، ومحمد بن الخطاب بن جبير بن حية الثقفي
الجبيري، وهلال بن عبد الرحمان الحنفي، ويوسف بن عطية الصفار.
قال عباس الدوري (1) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (2)،
والنسائي: ثقة (3). وقال أبو حاتم (4): صالح لا يحتج بحديثه، وكان قدريا.

(1) تاريخه: 2 / 405.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1826.
(3) قال الدوري عن ابن معين: ليس به بأس (تاريخه 2 / 405). وكذا قال ابن محرز
عن ابن معين (سؤالاته: الورقة 23). وذكره أبو زرعة الرازي في " أسامي الضعفاء "
(أبو زرعة: 645).
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1862.
118

وقال أبو أحمد بن عدي (1): ومن يروي عنه يكنيه بأبي معاذ، وفي
أحاديثه بعض ما ينكر عليه.
قال البخاري (2): قال يحيى القطان: مات بعد الطاعون
وقال غيره (3): كان الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة (4).
روى له الجماعة سوى الترمذي.
3943 - ع: عطاء (5) بن ميناء المدني، وقيل: البصري، مولى
ابن أبي ذباب الدوسي. قيل: كنيته أبو معاذ.
روى عن: أبي هريرة (ع).

(1) الكامل: 2 / الورقة 328، وزاد: ولا يسميه لضعفه، وهو معروف بالقدر.
(2) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3012، وتاريخه الصغير: 1 / 320 و 2 / 29، وضعفاؤه
الصغير: الترجمة 277.
(3) منهم ابن سعد (طبقاته: 7 / 245).
(4) وقال ابن سعد: كان يرى رأي القدر (طبقاته: 7 / 245). وكذا قال البخاري في
(تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3012). (وضعفاؤه الصغير: الترجمة 277). وأحمد بن
حنبل عن يحيى بن سعيد. وكذا قال حماد بن زيد (ضعفاء العقيلي: الورقة 171).
وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 38). ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ:
2 / 114 و 3 / 123). وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 203). وكذا ذكره ابن شاهين
(الترجمة: 1020). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " الورقة: 108). وفي " ميزان
الاعتدال ": روايته عن عمران بن حصين في " سنن أبي داود " منقطعة، لم يدركه.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 477، وسؤالات ابن محرز: الورقة 13، 14، وتاريخ البخاري
الكبير: 6 / الترجمة 2996، وثقات العجلي، الورقة 38، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
524، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1855، وثقات ابن حبان: 5 / 200، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 137، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 342،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 385، والكاشف: 2 / الترجمة 3859، وتاريخ الاسلام:
4 / 34، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 42، ونهاية السول: الورقة 243، وتهذيب
التهذيب 7 / 216، والتقريب: 2 / 23، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4863.
119

روى عنه: إسماعيل بن أمية، وأيوب بن موسى (م 4) (1)،
والحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب (م)، وسعيد المقبري (م
س)، وعمرو بن دينار (خ م)، وأبو معاذ الخراساني.
قال ابن جريج (2)، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن ميناء،
وزعم أنه كان من أصلح الناس.
وقال سفيان بن عيينة (3): عطاء بن ميناء البصري، أبو معاذ من
المعروفين من أصحاب أبي هريرة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أخبرنا أبو علي بن
الخريف.
(ح): وأخبرنا أبو بكر بن الأنماطي، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي.
قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسين
محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، قال: حدثنا
سعدان بن نصر بن منصور البزاز، قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2996.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1855.
(4) ثقاته: 5 / 200. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث (طبقاته: 5 / 477). وقال
العجلي: تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 38). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
120

أيوب بن موسى، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة، قال: سجدنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم في * (إذا السماء انشقت) * و * (اقرأ باسم
ربك الذي خلق) *.
أخرجوه (1)، سوى البخاري، من حديث سفيان بن عيينة، فوقع
لنا بدلا عاليا.
وأخرجه النسائي (2) أيضا من رواية سفيان الثوري عن أيوب بن
موسى، وليس له عند أبي داود والترمذي وابن ماجة سواه.
3944 - بخ د ت: عطاء (3) بن نافع الكيخاراني، ويقال:
الكوخاراني أيضا، نسبة إلى موضع باليمن، وهو خال إبراهيم بن نافع،
وقيل: خال الحسن بن مسلم بن يناق.
روى عن: جابر بن عبد الله، وأم الدرداء (بخ د ت).
روى عنه: الحسن بن مسلم بن يناق، وروح بن جناح،
وعبيدة بن حسان السنجاري، والقاسم بن أبي بزة المكي (بخ د)،
ومطرف بن طريف (ت).
وليس بعطاء بن يعقوب مولى ابن سباع المدني. فرق بينهما

(1) مسلم: 2 / 89. وأبو داود (1407). وابن ماجة (1058). والنسائي: 2 / 162.
(2) النسائي: 2 / 162.
(3) تاريخ الدارمي: الترجمة 663، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3009، والمعرفة
والتاريخ: 2 / 327، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1868، وثقات ابن حبان:
7 / 252، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1021، وموضح أوهام الجمع والتفريق:
1 / 148، والكاشف: 2 / الترجمة 3860، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 42، ونهاية
السول: الورقة 243، وتهذيب التهذيب: 7 / 216 - 217، والتقريب: 2 / 23،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4864.
121

أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ومسلم بن الحجاج وغيرهم.
وجعلهما البخاري (1) واحدا، وتابعه على ذلك أبو حاتم الرازي (2)
وغيره، وذلك معدود في أوهامه.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (3)، عن يحيى بن معين: عطاء
الكيخاراني ثقة (4).
وكذلك قال النسائي.
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي حديثا
واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به المشايخ الثمانية: أبو الفرج بن قدامة، وابن أخته
عبد الرحيم بن عبد الملك، وأبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن
شيبان، وإسماعيل ابن العسقلاني، و عبد الرحيم بن يوسف ابن خطيب
المزة، وزينب بنت مكي، وزينب العلم المقدسي، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، وأبو
المواهب بن ملوك الوراق، قالا: أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن
عبد الله الطبري، قال: أخبرنا أبو أحمد بن الغطريف بجرجان، قال:
حدثنا أبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، وشعيب بن محرز، وأبو
عمر الحوضي، قالوا: حدثنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء

(1) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3009.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1868.
(3) نفسه.
(4) وقال الدارمي عن ابن معين: ثقة (تاريخه: الترجمة 663). وذكره ابن حبان في
" الثقات " (7 / 252). وقال: من زعم أنه سمع من معاذ فقد وهم. وذكره ابن شاهين
في " الثقات " (الترجمة 1021). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
122

الكيخاراني، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: " أثقل شئ في الميزان الخلق السحن ".
رواه البخاري (1) عن أبي الوليد عن شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه أبو داود (2) عن محمد بن كثير والحوضي، فوافقناه فيهما
بعلو.
ورواه الترمذي (3) عن أبي كريب عن قبيصة بن ليث، عن
مطرف، عن عطاء، وقال: غريب من هذا الوجه.
3945 - ع: عطاء (4) بن يزيد الليثي ثم الجندعي، أبو محمد،
وقيل: أبو زيد، المدني، ويقال: الشامي أيضا لأنه سكن الشام.
روى عن: تميم الداري (م د س)، وحمران بن أبان مولى

(1) البخاري في " الأدب المفرد " (270).
(2) أبو داود (4799).
(3) الترمذي (2003).
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 249، وابن طهمان: الترجمة 99، وطبقات خليفة: 248،
وتاريخه: 338، وعلل ابن المديني: 68، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2990،
وتاريخه الصغير: 2 / 34 - 36، وثقات العجلي، الورقة 38، وسؤالات الآجري:
3 / الترجمة 315، والمعارف لابن قتيبة: 443، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 347، وتاريخ واسط، 167، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1866، وثقات ابن حبان: 5 / 200، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1019،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 137، والجمع لابن القيسراني: 1 / 385،
والكامل في التاريخ: 5 / 126، 138، والكاشف: 2 / الترجمة 3866، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 5653، وتاريخ الاسلام: 4 / 154، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 42، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 243، وشرح
علل الترمذي لابن رجب: 271، وتهذيب التهذيب 7 / 217، والتقريب:
2 / 23، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4865، وشذرات الذهب: 1 / 125.
123

عثمان بن عفان (خ م د س)، وعبيد الله بن عدي بن الخيار (خ م د
س)، وأبي أيوب الأنصاري (ع)، وأبي ثعلبة الخشني (س)، وأبي
سعيد الخدري (ع)، وأبي هريرة (خ م س ق).
روى عنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وجميل بن
أبي ميمونة، وذكوان أبو صالح السمان (م)، وابنه سليمان بن عطاء بن
يزيد، وسهيل بن أبي صالح (م د س)، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري (ع)، وهلال بن ميمون الرملي (د ق)، وأبو عبيد حاجب
سليمان بن عبد الملك (م د سي).
قال علي بن المديني (1): سكن الرملة، وكان ثقة.
وقال النسائي: عطاء بن يزيد، أبو يزيد شامي ثقة.
وقال محمد بن سعد (2): عطاء بن يزيد الليثي من كنانة من
أنفسهم، توفي سنة سبع ومئة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وهو كثير
الحديث.
كذلك قال الواقدي، ويحيى بن بكير في تاريخ وفاته.
وقال عمرو بن علي (3): مات سنة خمس ومئة.
وكذلك قال ابن حبان في كتاب " الثقات " (4)، وزاد: وهو ابن
ثمانين سنة (5).

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1866.
(2) طبقاته: 5 / 249.
(3) رجال صحيح مسلم: الورقة 137.
(4) 5 / 200.
(5) وقال ابن طهمان عن ابن معين: ثقة كفاية (سؤالاته: الترجمة 99). وقال العجلي:
تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 38).
124

روى له الجماعة.
3946 - ع: عطاء (1) بن يسار الهلالي، أبو محمد المدني
القاص مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو
سليمان بن يسار، و عبد الله بن يسار، و عبد الملك بن يسار.
روى عن: أبي بن كعب (ق)، وأسامة بن زيد (س)،
وجابر بن عبد الله (د)، وزيد بن ثابت (خ م د ت س)، وزيد بن
خالد الجهني (خ م د)، وخوات بن جبير الأنصاري، ورفاعة بن عرابة
الجهني (سي ق)، وأبي سهلة السائب بن خلاد الأنصاري (س)،
عامر بن سعد بن أبي وقاص (م) وهو من أقرانه، وعبادة بن الصامت
(ت)، و عبد الله بن سلام، و عبد الله بن عباس (ع)، و عبد الله بن
عمر بن الخطاب، و عبد الله بن عمرو بن العاص (خ)، و عبد الله بن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 173، وتاريخ الدوري: 2 / 406، وطبقات خليفة: 247،
وتاريخه: 329، و 340، وعلل ابن المديني: 48، وعلل أحمد: 1 / 33، 56، 265،
401، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2992، وتاريخه الصغير: 1 / 87، وثقات
العجلي، الورقة 38، والمعارف لابن قتيبة: 459، والترمذي: 4 / 675 حديث
2530، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 631،
726، 727، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1867، والمراسيل: 156، وثقات ابن
حبان: 5 / 199، وسنن الدارقطني: 1 / 49، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 137، والجمع لابن القيسراني: 1 / 384، وأنساب القرشيين: 49 - 50،
ومعجم البلدان: 1 / 19 و 3 / 463، والكامل في التاريخ: 5 / 26، 106، وتهذيب
النووي: 1 / 335، وسير أعلام النبلاء: 4 / 448 - 449، والكاشف: 2 / الترجمة
3863، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5654، وتاريخ الاسلام: 4 / 34، 155،
والعبر: 1 / 125، وتذكرة الحفاظ: 90، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 42، ومعرفة
التابعين، الورقة 32، وجامع التحصيل: الترجمة 524، وغاية النهاية: 513، ونهاية
السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 217 - 218، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4866، وشذرات الذهب: 1 / 125.
125

مسعود، وكعب الأحبار، ومعاذ بن جبل (1) (د ت ق) وفي سماعه منه
نظر، ومعاوية بن الحكم السلمي (ر م د س)، وأبي أيوب الأنصاري
(ت ق)، وأبي الدرداء (2) (س)، وأبي ذر (س)، وأبي رافع (م 4)
مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي سعيد الخدري (ع)، وأبي
عبد الله الصنابحي (د س ق)، وأبي قتادة الأنصاري (م ت)، وأبي
مالك الأشعري ويقال: الأشجعي، وأبي هريرة (ع)، وأبي واقد
الليثي (د ت)، وعائشة أم المؤمنين (بخ م 4)، ومولاته ميمونة
(س) زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم حرام بنت ملحان (د)،
وأم سلمة (ت)، زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي ذؤيب (س)،
وبكر بن سوادة الجذامي (د س)، وبكير بن الأشج، وحبيب بن أبي
ثابت (م)، وزيد بن أسلم (ع)، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ
م د س ق)، وصفوان بن سليم (خ م د س ق)، و عبد الله بن
محمد بن عقيل (ق)، وعبيد الله بن مقسم، وعمارة بن عبد الله بن
صياد الأنصاري (ت ق)، وعمرو بن دينار (م)، ومحمد بن
إبراهيم بن الحارث التيمي (م)، ومحمد بن أبي حرملة (بخ م
س)، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (س)، ومحمد بن
عمرو بن حلحلة (خ)، ومحمد بن عمرو بن عطاء (م 4)، ومحمد بن
يوسف الكندي (ت)، ومسلم بن أبي مريم (س)، وهلال بن علي
(خ م د ت س) وهو ابن أبي ميمونة، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (خ
م د ت س)، وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (خ م)، وهو من

(1) قال الترمذي: لم يدرك معاذ بن جبل (الترمذي: 5 / 675).
(2) في " ميزان الاعتدال " قال البخاري: عن أبي الدرداء مرسل.
126

أقرانه، وأبو عبد الله مولى إسماعيل بن عبيد (د).
وقال محمد بن سعد (1)، والبخاري (2): سمع من ابن مسعود.
وقال أبو حاتم (3): لم يسمع منه.
وقال إسحاق بن منصور (4) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (5)،
والنسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد أيضا (6): سمع من أبي عبد الله الصنابحي،
وأما مالك بن أنس فقال: عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي وكان
ثقة، كثير الحديث.، أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا أسامة بن
زيد بن أسلم عن أبيه، قال: توفي عطاء بن يسار سنة ثلاث أو أربع
ومئة. قال: وقال غير محمد بن عمر: توفي سنة أربع وتسعين، وهو
الأشبه بالأمر.
وقال الهيثم بن عدي: توفي سنة سبع وتسعين.
وقال عمرو بن علي (7)، ومحمد بن عبد الله بن نمير، والواقدي:
توفي سنة ثلاث ومئة، وهو ابن أربع وثمانين سنة. وقيل: إنه توفي
بالإسكندرية (8).

(1) طبقاته: 5 / 173.
(2) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2992.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1867.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) طبقاته: 5 / 174.
(7) رجال مسلم: الورقة 137.
(8) وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 38). وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي
مسعود البدري. وقال أبو زرعة: لم يسمع من عمر شيئا (المراسيل: 156). وذكره
ابن حبان في " الثقات " (5 / 199).
127

روى له الجماعة.
3947 - م: عطاء (1) بن يعقوب المدني مولى ابن سباع.
والصحيح أنه ليس بالكيخاراني كما تقدم التنبيه على ذلك في ترجمة
عطاء بن نافع.
روى عن: أسامة بن زيد (م).
روى عنه: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م)، وأبو الزبير
المكي.
قال النسائي: ثقة (2).
روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع بعلو عنه.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود
من لفظه، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:
أخبرنا معمر عن الزهري، قال: أخبرني عطاء مولى ابن سباع عن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 319، وعلل أحمد: 1 / 90، 211، وثقات العجلي، الورقة
38، والمعرفة والتاريخ: 1 / 637، 641، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 524،
وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 148، والجمع لابن القيسراني: 1 / 387،
وأنساب السمعاني: 10 / 523، والكاشف: 2 / الترجمة 3863، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة، 42، ونهاية السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 219، والتقريب:
2 / 23، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4867.
(2) وقال العجلي: حجازي ثقة (ثقاته: الورقة 38). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
128

أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفات وأنا
رديفه، فلما جاء الشعب نزل عن راحلته فذهب إلى الغائط، فلما رجع
أعطيته الإداوة فتوضأ ثم ركب فلما أتى جمعا صلى بها المغرب
والعشاء (1).
رواه (2) من حديث عبد الرزاق، فوقع لنا بدلا عاليا.
3948 - ت س ق: عطاء (3) مولى أبي أحمد، ويقال: مولى
ابن أبي أحمد بن جحش حجازي.
روى عن: أبي هريرة (ت س ق).
روى عنه: سعيد المقبري (ت س ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
روى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع
لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، و عبد الرحيم بن عبد الملك

(1) جمعا: اسم للمزدلفة، ويقال: فيها جمع سميت بذلك لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بها المغرب
والعشاء معا.
(2) مسلم: 4 / 74، والمسند الجامع: 115، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2995،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 524، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1870، وثقات ابن
حبان: 5 / 205، والكاشف: 2 / الترجمة 3864، والمغني: 2 / الترجمة 4136، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 5658، 5664، وديوان الضعفاء: الترجمة 2838، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 42، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ورجال ابن ماجة، الورقة
3، ونهاية السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 219، والإصابة: 3 / الترجمة
6789، والتقريب: 2 / 23، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4868.
(3) 5 / 205. وقال الذهبي في " المغني ": تابعي لا يعرف. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
129

المقدسي، وإسماعيل ابن العسقلاني، قالوا: أخبرنا أبو جعفر
الصيدلاني في كتابه إلينا من أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو القاسم الطبراني، قال:
حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا الحسن بن بشر البجلي، قال:
حدثنا المعافي بن عمران، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد
المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، قال: سمعت أبا هريرة يقول: إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تعلموا القرآن وقوموا به
وارقدوا، فإن مثل القرآن من تعلمه فقرأه ورقد وهو في جوفه فقام به
مثل الجراب محشوا مسكا يفوح ريحه كل مكان، ومثل من تعلمه ورقد
وهو في جوفه كمثل جراب أولى على مسك ".
قال أبو القاسم الطبراني: ولا نعلم هذا اللفظ يروى عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد.
رواه الترمذي (1) أتم من هذا عن الحسن بن علي، عن أبي
أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر وقال: حسن.
ورواه (2) من وجه آخر مرسلا.
ورواه النسائي (3) عن عبد الله بن عبد الصمد، عن إسحاق بن
عبد الواحد، عن المعافي بن عمران، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه ابن ماجة (4) عن عمرو بن عبد الله عن أبي أسامة.

(1) الترمذي (2876).
(2) نفسه.
(3) السنن الكبرى كما جاء في تحفة الاشراف: 14242.
(4) ابن ماجة (217).
130

3949 - خ د س: عطاء (1) أبو الحسن السوائي. حديثه في أهل
الكوفة.
روى عن: عبد الله بن عباس (خ د س) (2).
روى عنه: وعن عكرمة مقرونا به أبو إسحاق الشيباني (3) (خ د
س).
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع
لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد السلام
السفاقسي وغير واحد بالإسكندرية، قالوا: أخبرنا أبو القاسم
عبد الرحمان بن عبد المجيد الصفراوي.
(ح): وأخبرنا أبو بكر بن عمر بن علي القسنطيني بالقاهرة،
قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الإوقي (4) ببيت

(1) الجمع لابن القيسراني: 1 / 384، والكاشف: 2 / الترجمة 3866، وتذهيب التهذيب:
3 / 42، ونهاية السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 219، والتقريب:
2 / 23، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4869.
(2) وقال ابن حجر: ما وجدت له راويا إلا الشيباني، ولم أقف فيه على تعديل ولا تجريح،
وروايته عندهم عن ابن عباس غير مجزوم بها فيه. وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف
(تهذيب التهذيب: 7 / 219). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب الكمال نصه: كان فيه روى له
البخاري مقرونا بأبي إسحاق الشيباني وهو وهم والصواب ما كتبناه.
(4) قيدها المنذري في التكملة بكسر الهمزة وفتح الواو وبعدها قاف وياء النسبة (التكلمة:
3 / الترجمة 2447، وبتحقيقنا). وقال ياقوت في (أوه) من معجم البلدان: قرية من
زنجان وهمذان منها الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الإوقي،
لقيته بالبيت المقدس وسمعت عليه جزءا وكتبت عنه وسألته عن نسبة فقال: أنا من بلد
يقال لها (أوه) فقال لي السلفي الحافظ: وينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة فلذلك قيل لي
131

المقدس.
قالا: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي،
قال: أخبرنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي،
بأصبهان قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي
الجرجاني إملاء، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن
القطان، قال: حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع، قال: حدثنا
أسباط بن محمد القرشي، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عكرمة، عن
ابن عباس، قال أبو إسحاق: وذكره عطاء أبو الحسن السوائي، قال:
أظنه عن ابن عباس في هذه الآية * (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن
ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن (1) قال:
كان الرجل إذا مات كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها
وإن شاؤوا زوجوها وإن شاؤوا لم يزوجوها، فهم أحق بها من أهلها،
فنزلت هذه الآية في ذلك.
أخرجوه (2) من حديث أسباط بن محمد، فوقع لنا بدلا عاليا.
3950 - بخ د ت س: عطاء (3) العامري الطائفي، والد

الإوقي " وكان لقاء ياقوت به سنة 624 (1 / 408) وتوفي أبو علي الحسن هذا في
صفر سنة 630.
(1) النساء: (19).
(2) البخاري: 6 / 55، وأبو داود (2089)، والنسائي في الكبرى (تحفة الاشراف)
6100.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2997، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1872،
وثقات ابن حبان: 5 / 202، والكاشف: 2 / الترجمة 3865، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5665، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 42، ومعرفة التابعين، الورقة 32،
ونهاية السول: الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 220، والتقريب: 2 / 23،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4870.
132

يعلى بن عطاء.
روى عن: أوس بن أبي أوس الثقفي (د عس)، و عبد الله بن
عباس، و عبد الله بن عمرو بن العاص (بخ ت س)، وأبي علقمة
مولى بني هاشم (س).
روى عنه: ابنه يعلى بن عطاء (بخ د ت س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال شعبة عن يعلى بن عطاء: ولد أبي لثلاث سنين بقين من
خلافة عمر (2).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو
بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن
عبد العزيز، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة عن
يعلي بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: " رضى الرب
في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد " لم يرفعه.
رواه البخاري (3) عن آدم، عن شعبة، هكذا موقوفا، فوقع لنا

(1) 5 / 22.
(2) وقال شعبة: كان يعلي يحدثني عن أبيه فيرسله. فأقول له: فأبوك عمن؟ قال: أنت لا
تأخذ عن أبي (تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2997). وقال ابن القطان: مجهول
الحال ما روى عنه غير ابنه يحيى (تهذيب التهذيب: 7 / 220). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(3) البخاري في الأدب المفرد (2).
133

بدلا عاليا، وليس له عنده غيره.
ورواه الترمذي (1) من حديث شعبة موقوفا ومرفوعا، وقال عقيب
الموقوف: وهذا أصح.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين،
قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا هشيم بن يعلى بن
عطاء، عن أبيه، عن أوس بن أبي أوس الثقفي، قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم أتى كظامة قوم فتوضأ.
رواه أبو داود (3) عن مسدد، وعباد بن موسى عن هشيم، فوقع لنا
بدلا عاليا. وزاد: ومسح على نعليه وقدميه. وليس له عنده غيره.
3951 - ت س: عطاء (4) الشامي، كان يكون بالساحل، يقال:
إنه أنصاري.
روى عن: أبي أسيد بن ثابت الأنصاري (ت س)، عن النبي

(1) الترمذي (1899)، والكظامة: بالكسر: فم الوادي، وبئر بجنب بئر بينهما مجرى في
بطن الأرض.
(2) مسند أحمد: 4 / 8.
(3) أبو داود (160).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3011، وضعفاء العقيلي، الورقة 171، وثقات
ابن حبان: 7 / 252، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 328، والكاشف: 2 / الترجمة
3867، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5656، وديوان الضعفاء: الترجمة 2836،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 42، ومعرفة التابعين، الورقة 32 ونهاية السول، الورقة
244، وتهذيب التهذيب: 7 / 220 - 221، والتقريب: 2 / 24، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4871.
134

صلى الله عليه وسلم: " كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ".
روى عنه: عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى (ت
س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له الترمذي (2)، والنسائي (3) هذا الحديث الواحد.
3952 - س: عطاء (4) المدني، مولى أم صبية الجهنية.
عن: أبي هريرة (س) في السواك وغيره.
وعنه: سعيد المقبري (س) وهو حديث مختلف في إسناده.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له النسائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري،

(1) 7 / 252. وقال البخاري: لم يقم حديثه، قاله سفيان (تاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 3011). وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة: 171). وقال ابن عدي:
ليس بمعروف (الكامل: 2 / الورقة 328). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) الترمذي (1852).
(3) النسائي في الكبرى كما في (تحفة الاشراف) 11860.
(4) تاريخ البخاري: 6 / الترجمة 2994، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 524، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1871، وثقات ابن حبان: 5 / 201، والكاشف: 2 / الترجمة
3868، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5663، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 42،
ونهاية السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 221، والتقريب: 2 / 24،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4172.
(5) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف تفرد عنه المقبري. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
135

وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن الزاغوني، قالا: أخبرنا أبو محمد
الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني
المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري،
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي،
قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن
عطاء مولى أم صبية، عن أبي هريرة، قال: سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول: " لولا أني أكره أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك
عند كل صلاة ولأخرت صلاة العشاء الآخرة إلى ثلث الليل، إذا مضى
ثلث الليل هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا فلم يزل بها يقول. ألا
داع يجب ألا سائل يعطى، ألا مذنب يستغفر فيغفر له، ألا سقيم
يستشفي فيشفى حتى يطلع الفجر ".
رواه في " الصوم " (1) وفي " اليوم والليلة " (2) مقطعا عن عمرو بن
هشام الحراني، عن محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق.
ومن الأوهام:
* [وهم]: س: عطاء الزيات.
عن: أبي هريرة (س): " كل عمل ابن آدم له إلا
الصيام... " الحديث.
وعنه: ابن جريج (س).
قاله عبد الله بن المبارك (س)، عن ابن جريج.

(1) السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف) 14243.
(2) عمل اليوم والليلة كما في (تحفة الاشراف) 14243.
136

وقال حجاج بن محمد (س): عن ابن جريج، عن عطاء، عن
أبي صالح الزيات، عن أبي هريرة، وهو الصواب.
روى له النسائي، وقال: ابن المبارك أجل وأعلى، وحديث
حجاج أولى بالصواب عندنا. ولا نعلم في عصر ابن المبارك أجل من
ابن المبارك ولا أعلى منه ولا أجمع لكل خصلة محمودة منه، ولكن لا
بد من الغلط.
قال عبد الرحمان بن مهدي: الذي يبرئ نفسه من الغلط
مجنون، ومن لا يغلط؟
قال النسائي: والصواب ذكوان الزيات (1) لا عطاء الزيات. * *

(1) تقدم ذكوان الزيات (8 / الترجمة 1814) ويريد النسائي أن عطاء بن أبي رباح يرويه
عن أبي صالح ذكوان السمان.
137

من اسمه عطاف وعطية
3953 - بخ قد ت س: عطاف (1) بن خالد بن عبد الله بن
العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
والمخزومي، أبو صفوان المدني، أخو عبد الله بن خالد، والمسور بن
خالد.
روى عن: إسماعيل بن رافع المدني، وأيوب بن موسى
القرشي، وأبيه خالد بن عبد الله المخزومي، وزيد بن أسلم (س)،
وأبي حازم سلمة بن دينار المدني (ت)، وصديق بن موسى،

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 258 - 259، وتاريخ الدوري: 2 / 406، والدارمي:
الترجمة 616، وابن طهمان: الترجمة 232، وسؤالات ابن أبي شيبة: الترجمة 175،
وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 412، والكنى لمسلم، الورقة 55، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 241، 424، 437، 626 و 2 / 300، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
244، 441، 611، وضعفاء العقيلي: الورقة 175، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
175، والمجروحين لابن حبان: 2 / 193، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 331،
وثقات ابن شاهين: الترجمة 1090، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 425،
وكشف الاستار: 2136، وأنساب القرشيين: 348، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة
107، ومعجم البلدان: 4 / 166، وسير أعلام النبلاء: 8 / 242، والكاشف:
2 / الترجمة 3770، والمغني: 2 / الترجمة 4118 وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5636،
وديوان الضعفاء: الترجمة 2821، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 42، ومن تكلم فيه
وهو موثق، الورقة 23، ونهاية السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 221 -
223، والتقريب: 2 / 24 وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5649.
138

وطلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق (قد)،
وطلحة مولى سراقة، وأخيه عبد الله بن خالد المخزومي، و عبد الله بن
عثمان بن الأرقم، و عبد الرحمان بن حرملة الأسلمي، و عبد الرحمان بن
رزين (بخ)، و عبد الرحمان بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم (س)، و عبد العزيز بن قرير البصري، وكثير بن
عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، والليث بن سعد وهو من أقرانه،
وأخيه المسور بن خالد، وموسى بن إبراهيم المخزومي (س)، ونافع
مولى ابن عمر (س)، وهشام بن عروة، وأمه.
روى عنه: أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، وآدم بن أبي
إياس، وحباب بن جبلة، وأبو اليمان الحكم بن نافع (قد)، وزيد بن
أبي الزرقاء، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (بخ س)، وسعيد بن
سليمان الواسطي، وسعيد بن منصور، وأبو قتيبة مسلم بن قتيبة،
وشبابة بن سوار، وصالح بن محمد الترمذي، وأبو صالح عبد الله بن
صالح كاتب الليث، و عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، و عبد الله بن
عثمان بن عطاء الخراساني، و عبد الرحمان بن أيوب الحمصي،
و عبد الصمد بن النعمان البزاز، و عبد العزيز بن بحر الخلال البغدادي،
وأبو عامر عبد الملك بن عمرو القعدي، وعصام بن خالد الحمصي،
وعلي بن حفص المدائني، وعلي بن عياش الحمصي، وقتيبة بن سعيد
(ت س)، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، ومحمد بن روين
البصري، ومخلد بن مالك الحراني، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار
المصري، والوليد بن مسلم، ويحيى بن إسحاق السيلحيني،
ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويزيد بن أبي حكيم العدني، ويونس بن
محمد المؤدب.
139

قال محمد بن عبد الرحمان القرمطي (1)، عن عبد الرحمان بن
عبد الملك بن شيبة الحزامي: قيل لمالك بن أنس: قد حدث
عطاف بن خالد. قال: قد فعل ليس هو من إبل القباب (2).
وقال أحمد بن صالح المصري (3)، عن مطرف بن عبد الله
المدني: قال لي مالك بن أنس: عطاف يحدث؟ قلت: نعم. فأعظم
ذلك إعظاما شديدا، ثم قال: لقد أدركت أناسا ثقات يحدثون، ما
يؤخذ عنهم. قلت: كيف وهم ثقات؟ قال: مخافة الزلل.
وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه (4)، عن مطرف بن عبد الله:
سمعت مالك بن أنس يقول: ويكتب عن مثل عطاف بن خالد؟ لقد
أدركت في هذا المسجد سبعين شيخا كلهم خير من عطاف، ما كتبت
عن أحد منهم وإنما يكتب العلم عن قوم قد حوى فيهم العلم مثل
عبيد الله بن عمر وأشباهه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5): سئل أبي عن عطاف بن
خالد فقال: حكى أبو سلمة الخزاعي عن عبد الرحمان بن مهدي أنه
ذهب به إليه فلم يرضه ابن مهدي - يعني: عطاف بن خالد -.
وقال أبو طالب (6): سألت أحمد بن حنبل عن عطاف بن خالد،

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 175.
(2) في تهذيب ابن حجر: " أهل القباب " محرف، ويريد أنه ليس من رؤوس الناس،
انظر قبب في لسان العرب.
(3) نفسه، وانظر " تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 441 ".
(4) ضعفاء العقيلي: الورقة 175.
(5) ضعفاء العقيلي: الورقة 175، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 175.
(6) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 175، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 331.
140

فقال: هو من أهل المدينة، ثقة صحيح الحديث. روى نحو مئة
حديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في موضع آخر (1): سئل أبي
عن عطاف بن خالد، فقال: ليس به بأس. قال: وسئل أبي عن
يحيى بن حمزة وعطاف، فقال: ما أقربهما، عطاف صالح الحديث.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس، ثقة
صالح الحديث (3).
وقال أبو زرعة (4): ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (5): صالح ليس بذاك، محمد بن إسحاق وعطاف
هما باب رحمة.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وقال في موضع: سألت أبا داود عن عطاف بن خالد، فقال:
ليس به بأس.
قال مالك: عطاف يحدث؟ قيل: نعم. قال: إنا لله وإنا إليه
راجعون.

(1) الجرح والتعديل 7 / الترجمة 175.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 175، وتاريخ الدوري: 2 / 406، وفيه: شويخ، ليس
به بأس، صالح الحديث.
(3) قال الدارمي عن ابن معين: ثقة (تاريخه: الترجمة 616). وقال ابن طهمان عن ابن
معين: ليس به بأس (سؤالاته: الترجمة 232). وقال ابن أبي مريم عن ابن معين ثقة.
وقال أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين: ليس به بأس (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة
331).
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 175. (5) نفسه.
141

وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (1): لم أر بحديثه بأسا إذا حدث عنه
ثقة (2).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود في " القدر "،
والترمذي، والنسائي.
3954 - د ق: عطية (3) بن بسر المازني الهلالي، أخو
عبد الله بن بسر له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ق).

(1) الكامل: 2 / الورقة 331.
(2) وقال البخاري: لم يحمده مالك أبن أنس (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 331). وقال
ابن حبان: يروي عن نافع وغيره من الثقات مالا يشبه حديثهم، وأحسبه كان يؤتى
ذلك من سوء حفظه، فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته إلا فيما وافق الثقات، كان
مالك بن أنس لا يرضاه (المجروحين: 2 / 193. وذكره ابن شاهين في " الثقات "
(الترجمة: 1090). وقال الدارقطني: ضعيف (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 425).
وقال البزار: صالح الحديث، وإن كان حدث عن نافع بما لم يتابع عليه (كشف
الاستار: 2136). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 107). وقال أبو أحمد
الحاكم: ليس بالمتين عندهم (المغني: 2 / الترجمة 4118). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق يهم.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 45، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 216، وتاريخ
واسط: 237، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2118، والكاشف: 2 / الترجمة 3871،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4114، وتاريخ الاسلام: 3 / 193، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 42، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، ونهاية السول، الورقة
244، وتهذيب التهذيب: 7 / 223، والإصابة: 2 / الترجمة 5568، والتقريب:
2 / 24، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4874.
142

روى عنه: سليم بن عامر (د ق)، وأبو زيادة عبيد الله بن
زيادة، وغضيف بن الحارث، ومكحول الشامي.
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا ولم يسمياه، وقد وقع
لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا
صدقة عن ابن جابر، عن سليم بن عامر، عن ابني بسر، قالا: دخل
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا إليه تمرا وزبدا وكان
يحب الزبد.
رواه أبو داود (1) عن محمد بن وزير، عن الوليد بن مزيد، عن
ابن جابر، وعنده: كان يحب الزبد والتمر.
ورواه ابن ماجة (2) عن هشام بن عمار، فوافقناه فيه بعلو.
قال محمد بن يوسف الهروي في هذا الحديث: سألت محمد بن
عوف من هما؟ - يعني ابني بسر - قال: عبد الله وعطية.
3955 - د س ق: عطية (3) بن الحارث، أبو روق الهمداني
الكوفي.

(1) أبو داود (3837).
(2) ابن ماجة (3334).
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 369، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15783، وطبقات خليفة:
72، وعلل أحمد: 1 / 164، 228، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 59، والكنى
لمسلم، الورقة 38، والمعرفة والتاريخ: 3 / 106، 199، 317، والكنى للدولابي:
1 / 172، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2122، والمراسيل: 161، وثقات ابن
حبان: 7 / 277، ومعجم الطبراني: 17 / 157، والكاشف: 2 / الترجمة 3872،
وتاريخ الاسلام: 6 / 100، وتهذيب التهذيب: 3 / الورقة 43، وجامع التحصيل:
الترجمة 526، ونهاية السول، الورقة 244، وتذهيب التهذيب: 7 / 224، والتقريب:
2 / 24، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4875.
143

روى عن: إبراهيم التيمي (د س)، وأنس بن مالك،
وسفيان بن الليل، وصالح بن أبي طريف، والضحاك بن مزاحم (قد
فق)، وعامر الشعبي، و عبد الله بن مالك الهمداني، وأبي الغريف
عبيد الله بن خليفة (س ق)، وعطية بن سعد العوفي، وعكرمة مولى
ابن عباس، ومحمد بن جحادة، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي
عبد الرحمان السلمي.
روى عنه: إبراهيم بن الزبرقان، وبشر بن خالد الكوفي،
وبشر بن عمارة الخثعمي (فق)، وأبو أسامة حماد بن أسامة (قد س
ق)، وخالد بن يزيد بن أبي مالك الشامي، وخالد بن يزيد القسري،
وسفيان الثوري (د س)، وسيف بن عمر التميمي صاحب كتاب
" الفتوح "، وشريك بن عبد الله النخعي، وابنه عبادة بن أبي روق
الهمداني، وأبو زهير عبد الرحمان بن مغراء، و عبد الواحد بن زياد
(س)، وأبو مخنف لوط بن يحيى، ومندل بن علي، ونوح بن دراج،
وابنه يحيى بن أبي روق الهمداني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه، ليس به بأس (2).
وكذلك قال النسائي.

(1) علل أحمد: 1 / 228.
(2) قال أحمد: لم يسمع من مسروق شيئا، وأنكر أشد الانكار (المراسيل: 161).
144

وقال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: (2) صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود، والنسائي وابن ماجة.
3956 - بخ د ت ق: عطية (4) بن سعد بن جنادة العوفي

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2122.
(2) نفسه.
(3) 7 / 277. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به (المعرفة والتاريخ: 3 / 106). وقال في
موضع آخر: ثقة (المعرفة والتاريخ: 3 / 199). وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق: قال أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: نقل ابن المطهر المحلي الشيعي
المنخرق أن أبا روق هذا كان ممن يقول بولاية أهل البيت، نقل ذلك عن ابن عقدة،
وحكاه ابن داود في رجاله (رقم 976)، فالله أعلم.
(4) طبقات ابن سعد: 4 / 304، وتاريخ الدوري: 2 / 406، وابن طهمان: الترجمة
256، وابن الجنيد، الورقة 18، وطبقات خليفة: 160، وتاريخه: 351، وعلل
أحمد: 1 / 198، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2041، و 5 / الترجمة 360،
و 7 / الترجمة 35، وتاريخه الصغير: 1 / 236، 267، 291، 292، وأحوال الرجال
للجوزجاني: الترجمة 42، والكنى لمسلم، الورقة 23، وسؤالات الآجري لابي داود:
3 / الترجمة 105، والمعرفة والتاريخ: 1 / 537 و 2 / 659، والضعفاء والمتروكون
للنسائي: الترجمة 481، وضعفاء العقيلي، الورقة 166، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
2125، والمجروحين لابن حبان: 2 / 176، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1023،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 328، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 6، وسننه:
4 / 39، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 310، 311، وضعفاء ابن الجوزي،
الورقة 108، وسير أعلام النبلاء: 5 / 325، والكاشف: 2 / الترجمة 3877، والمغني:
2 / الترجمة 4139، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5667، وتاريخ الاسلام: 4 / 280،
وديوان الضعفاء: الترجمة 2843، وتذهيب التذهيب: 3 / الورقة 244، ورجال ابن
ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة 244، وشرح علل الترمذي لابن رجب:
471، وتهذيب التهذيب: 7 / 224 - 226، والتقريب: 2 / 24، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4876، وشذرات الذهب: 1 / 144.
145

الجدلي القيسي أبو الحسن الكوفي.
روى عن: زيد بن أرقم، و عبد الله بن عباس (ق)،
و عبد الله بن عمر بن خطاب (د ت ق)، و عبد الرحمان بن جندب
ويقال: ابن خباب، وعدي بن ثابت الأنصاري، وعكرمة مولى ابن
عباس، وأبي سعيد الخدري (بخ د ت ق)، وأبي هريرة.
روى عنه: أبان بن تغلب المقرئ (د)، وإدريس بن يزيد
الأودي (فق)، وإسماعيل بن أبي خالد، والأغر الرقاشي (ق)،
يقال: إنه فضيل بن مرزوق، والحجاج بن أرطاة (ت ق)، وابنه
الحسن بن عطية العوفي (د) وأبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف
(ت)، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف (ت)، وزكريا بن أبي زائدة
(ت ق)، وزياد بن خيثمة الجعفي (ق)، وأبو الجارود زياد بن المنذر
الأعمى (ت)، وسالم بن أبي حفصة (ت)، وسعد أبو مجاهد الطائي
(د ق)، وسليمان الأعمش (ت ق)، وصالح بن مسلم، والصبي بن
الأشعث بن سالم السلولي، و عبد الله بن جابر البصري (د)،
و عبد الله بن صهبان الأسدي (ت)، و عبد الله بن عيسى بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى (ق)، وعبيد الله بن الوليد الوصافي (ت
ق)، وعبيد بن الطفيل أبو سيدان، وعثمان بن الأسود، وعصام بن
قدامة وقيل: بينهما عبيد الله بن الوليد الوصافي، وعمار الدهني، وابنه
عمرو بن عطية العوفي، وعمرو بن قيس الملائي (صد ت ق)،
وعمران البارقي (د) وفراس بن يحيى الهمداني (بخ د ت ق)،
وفضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي (د ت ق)، وقرة بن خالد
السدوسي، وكثير أبو إسماعيل النواء (ت)، ومالك بن مغول،
ومحمد بن جحادة (د ت ق)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى
146

(ت، ق)، ومحمد بن عبيد الله العرزمي (فق)، ومسعر بن كدام،
ومسلم بن عقيل البرجمي الكوفي، ومطرف بن طريف (ت ق س)،
ومهدي بن الأسود الكندي، موسى بن عمير القرشي.
قال البخاري (1): قال لي علي عن يحيى وهو ابن سعيد:
عطية، وأبو هارون، وبشر بن حرب عندي سواء، وكان هشيم يتكلم
فيه.
وقال مسلم بن الحجاج: قال أحمد وذكر عطية العوفي، فقال:
هو ضعيف الحديث. ثم قال: بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي ويسأله
عن التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد، وكان هشيم
يضعف حديث عطية.
وقال أحمد: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: سمعت الكلبي
قال: كناني عطية أبا سعيد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه نحو ذلك. وقال:
كان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: صالح (4).

(1) تاريخه الصغير: 1 / 291 - 292.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 166. والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2125. وعلل أحمد:
1 / 198. وليس فيه تضعيف الثوري له.
(3) تاريخه: 2 / 407.
(4) قال الدوري: سألت يحيى عن عطية العوفي وعن أبي نضرة؟ فقال: أبو نضرة أحب
إلي (تاريخه: 2 / 407). وقال ابن طهمان عن يحيى ليس به بأس. قيل: يحتج به؟
قال: ليس به بأس (سؤالاته: الترجمة 256). وقال ابن الجنيد عن ابن معين: كان
ضعيفا في القضاء، ضعيفا في الحديث (سؤالاته: الورقة 18). وفي كتاب أبي الوليد بن
أبي الجارود، عن يحيى: ضعيف (ضعفاء العقيلي: الورقة 166). وقال ابن أبي مريم
عن ابن معين: ضعيف إلا أنه يكتب حديثه (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 328).
147

وقال أبو زرعة (1): لين.
وقال أبو حاتم (2): ضعيف، يكتب حديثه، وأبو نضرة أحب إلي
منه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3): مائل.
وقال النسائي (4): ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): وقد روى عنه جماعة من الثقات،
ولعطية عن أبي سعيد أحاديث عدد، وعن غير أبي سعيد وهو مع ضعفه
يكتب حديثه، وكان يعد مع شيعة أهل الكوفة.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: توفي سنة إحدى عشرة
ومئة (6).

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2125.
(2) نفسه.
(3) أحوال الرجال: الترجمة 42.
(4) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 481.
(5) الكامل: 2 / الورقة 328.
(6) وكذا ذكر وفاته محمد بن سعد، قال: كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن
الناس من لا يحتج به (طبقاته: 6 / 304). وقال خليفة بن خياط: مات سنة سبع
وعشرين ومئة (طبقاته: 160). وقال البخاري: كان يحيى يتكلم فيه (تاريخه الكبير:
4 / الترجمة 2041). وقال في موضع آخر: قال أحمد في حديث عبد الملك، عن عطية
عن أبي سعيد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم الثقلين. أحاديث الكوفيين هذه مناكير
(تاريخه الصغير: 1 / 267). وقال الآجري عن أبي داود: ليس بالذي يعتمد عليه
(سؤالاته: 3 / الترجمة 105). وقال سالم المرادي: كان عطية العوفي يتشيع (ضعفاء
العقيلي: الورقة 166). وذكره ابن حبان في " المجروحين " (2 / 176). وذكر فيه قصة
الكلبي. وقال: فلا يحل الاحتجاج به ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. وقال
الدارقطني: مضطرب الحديث (العلل: 4 / 6). وقال في موضع آخر: ضعيف
(السنن: 4 / 39). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 108). وقال البزار:
كان يعده في التشيع روى عنه جلة الناس. وقال الساجي: ليس بحجة وكان يقدم
عليا على الكل. (تهذيب التهذيب: 7 / 226). قال بشار: ذكره الشيعة في كتبهم وإن
لم يرووا له (انظر معجم الخوئي: 11 / 160 وفيه تخليط في اسمه).
148

روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود، والترمذي، وابن
ماجة (1).
3957 - ق: عطية (2) بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي
الطائفي، أخو عاصم بن سفيان، و عبد الله بن سفيان، وعمرو بن
سفيان.
روى عن: وفد ثقيف (ق) عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عيسى بن عبد الله بن مالك الدار (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3)، روى عن عثمان
وعلي (4).

(1) هذا هو آخر الجزء الثاني والأربعين بعد المئة من الأصل. وكتب ابن المهندس في
حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 43، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2124،
وثقات ابن حبان: 5 / 261، ومعجم الطبراني: 17 / 156، والكاشف: 2 / الترجمة
3874، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5668، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
4116، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 43، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، ومعرفة
التابعين، الورقة 34، ونهاية السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 226 -
227، والإصابة: 3 / الترجمة 3791، والتقريب: 2 / 24، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4877.
(3) 5 / 216.
(4) وقال الذهبي في " الكاشف ": فيه جهالة. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق،
وهم من عنده صحابيا. قال بشار: وقول ابن حجر فيه " صدوق " فيه نظر، فالرجل لم
يوثقه غير ابن حبان: ولم يرو عنه سوى عيسى بن عبد الله بن مالك الدار الذي قال
عنه ابن حجر مقبول، فكيف يكون صدوقا؟ والقول فيه عندي قول الذهبي في
" الكاشف ": فيه جهالة.
149

روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1):
حدثنا أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، قال: حدثنا أحمد بن
خالد الوهبي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عيسى بن
عبد الله بن مالك، عن عطية بن سفيان بن عبد الله، قال: قدم وفد
ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فضرب لهم
قبة في المسجد، فلما أسلموا صاموا معه.
رواه (2) عن محمد بن يحيى الذهلي، عن أحمد بن خالد الوهبي
أتم من هذا، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
3958 - فق: عطية (3) بن سليمان، أبو الغيث.
روى عن: القاسم أبي عبد الرحمان الشامي (فق).
روى عنه: أبو سفيان عبد الرحمان بن عبد رب قاضي نيسابور
(فق).
روى ابن ماجة في " التفسير ".

(1) المعجم الكبير: 17 / 156. حديث (448).
(2) ابن ماجة (1760).
(3) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 43، ونهاية السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب:
7 / 227، والتقريب: 2 / 24، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4878. وقال ابن
حجر في " التقريب ": مجهول.
150

3959 - ق: عطية (1) بن عامر الجهني.
روى عن: سلمان الفارسي (ق).
روى عنه: زيد بن وهب الجهني (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، و عبد الرحيم بن عبد الملك
المقدسيان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا أبو محمد ابن الطراح، قال: أخبرنا أبو الفرج أحمد بن
عثمان المخبزي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو
بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، قال: حدثنا إسماعيل بن
يعقوب، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا سعيد بن محمد
الثقفي عن موسى الجهني، عن زيد بن وهب، عن عطية بن عامر
الجهني قال: سمعت سلمان وأكره على طعام فأكله، فقال: حسبي
أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أكثر الناس
شبعا في الدنيا أطولهم جوعا في الآخرة " وقال: " يا سلمان الدنيا سجن
المؤمن وجنة الكافر ".

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 166، وثقات ابن حبان: 5 / 262، والكاشف: 2 / الترجمة
3875، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5671، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 43،
ومعرفة التابعين، الورقة 34، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة
244، وتهذيب التهذيب: 7 / 227، والتقريب: 2 / 24، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4879.
(2) 5 / 262. وقال العقيلي: في إسناده نظر (الضعفاء: الورقة 166). وقال في
" التقريب ": مقبول.
151

رواه (1) عن داود بن سليمان العسكري، عن محمد بن الصباح
الدولابي، فوقع لنا بدلا عاليا. ولم يذكر قوله: " الدنيا سجن المؤمن
وجنة الكافر ".
3960 - د ت ق: عطية (2) بن عروة، ويقال: ابن سعد،
ويقال: ابن عمرو بن عروة بن القين، ويقال: ابن قيس بن عامر بن
عميرة بن ملان بن ناصرة بن قصبة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن
السعدي، جد عروة بن محمد السعدي، له صحبة، نزل الشام وكان
ولده بالبلقاء.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ت ق).
روى عنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وربيعة بن
يزيد الدمشقي (ت ق)، وعطية بن قيس، وابنه محمد بن عطية
السعدي (د).
قال أبو بكر ابن البرقي: له ثلاثة أحاديث.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي: ولاء
علي بن المديني له.
روى له أبو داود حديثا، والترمذي، وابن ماجة آخر. كتبنا حديث

(1) ابن ماجة (3351).
(2) مسند أحمد: 4 / 226، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 33، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 2127، والاستيعاب: 3 / الترجمة 1070، وأسد الغابة: 3 / 412،
والكاشف: 2 / الترجمة 3876، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4119، وتاريخ
الاسلام: 3 / 193، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 43، ورجال ابن ماجة، الورقة 4،
ونهاية السول، الورقة 244، وتهذيب التهذيب: 7 / 227 - 228، والإصابة:
2 / الترجمة 5573، والتقريب: 2 / 25، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4880.
152

أبي داود في ترجمة ابن ابنه عروة بن محمد السعدي، والحديث الآخر
كتبناه في ترجمة عبد الله بن يزيد الدمشقي.
3961 - خت م 4 - عطية (1) بن قيس الكلابي، ويقال:
الكلاعي، أبو يحيى الحمصي، ويقال الدمشقي (2).
روى عن: أبي بن كعب (ق)، وأمية بن عبد الله بن خالد بن
أسيد، وبسر بن عبيد الله، و عبد الله بن عمر بن الخطاب، و عبد الله بن
عمرو بن العاص، و عبد الرحمان بن غنم الأشعري (خت د)، وعطية
السعدي (ت ق)، وعمرو بن عبسة، وقزعة بن يحيى (م د ت س)،
معاوية بن أبي سفيان، والنعمان بن بشير، ويزيد بن عميرة، وأبي
إدريس الخولاني، وأبي الدرداء، وأبي العوام مؤذن بيت المقدس.
روى عنه: الحسن بن عمران العسقلاني وقرأ عليه القرآن،
وداود بن عمرو الأودي الدمشقي، وربيعة بن يزيد، وابنه سعد بن
عطية بن قيس، وسعيد بن عبد العزيز (م د ت س)، و عبد الله بن

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 460، وطبقات خليفة: 311، وعلل أحمد: 1 / 165، 380،
وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 37، 48، وتاريخه الصغير: 1 / 307، 312
والمعرفة والتاريخ: 2 / 332، 397، 398، 399، 403 و 3 / 174، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 166، 234، 345، 346، 347، 348، 696، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 2131، وثقات ابن حبان: 5 / 260، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 143، والجمع لابن القيسراني: 1 / 408، وسير أعلام النبلاء: 5 / 324،
وتاريخ الاسلام: 4 / 155، و 5 / 110، والكاشف: 2 / الترجمة 3877، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 43، ومعرفة التابعين، الورقة 34، وجامع التحصيل: الترجمة
527، ونهاية السول، الورقة 244، وغاية النهاية: 513، وتهذيب التهذيب:
7 / 228 - 229، والتقريب: 2 / 25، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4881.
(2) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه المعروف
بالمذبوح وهو وهم. إنما ذاك أبو عطية.
153

العلاء بن زبر (مد)، و عبد الله بن يزيد الدمشقي (ت ق)،
و عبد الرحمان بن سلم (ق) إن كان محفوظا، و عبد الرحمان بن يزيد بن
جابر (خت د)، و عبد الواحد بن قيس وعلي بن أبي حمله (1) وقرأ عليه
القرآن، ويزيد بن أبي مريم الشامي، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي
مريم.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل الشامات (2).
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة.
وذكره أبو الحسن بن سميع، ومحمد بن سعد في الطبقة الرابعة (3).
قال ابن سعد (4): وكان معروفا، وله أحاديث.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (5)، عن أبيه: عطية مولى لبني
عامر الذي روى عن يزيد بن بشر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله
عليه وسلم " بني الاسلام على خمس " روى عنه سالم بن أبي الجعد
هو عطية بن قيس، رأى ابن أم مكتوم يوما من أيام الكوفة عليه درع
سابغ يجرها سئل أبي عنه، فقال: صالح الحديث.
وقال الهيثم بن عمران (6)، عن عبد الواحد بن قيس السلمي: كان
الناس يصلحون مصاحفهم على قراءة عطية بن قيس وهم جلوس على

(1) حملة، قيده الذهبي في المشتبه وتابعه ابن حجر في التبصير 1 / 266، وقال: بفتحتين
وإهمال.
(2) طبقاته: 311.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 460.
(4) نفسه.
(5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2131. (6) المعرفة والتاريخ: 1 / 398.
154

درج الكنيسة من مسجد دمشق قبل أن يهدم.
وقال المفضل بن غسان الغلابي: قال غير أبي زكريا - يعني:
يحيى بن معين - من علمائنا: إن عطية بن قيس، و عبد الله بن عامر
اليحصبي كانا عالمي جند دمشق يقرئان الناس القرآن.
وقال يعقوب بن سفيان (1): سألت عبد الرحمان بن إبراهيم عن
عطية بن قيس، قال: كان أسنهم - يعني أسن أقرانه - وكان غزا مع
أبي أيوب الأنصاري، وكان هو وإسماعيل بن عبيد الله قارئي الجند.
وقال الهيثم (2) بن مروان (3)، عن ابن عطية بن قيس، عن أبيه:
أنه كان يدخل مع مشيخة الجند على معاوية.
وقال عمرو بن أبي سلمة، عن سعيد بن عبد العزيز: لم يكن
أحد من الناس يطمع أن يفتح في مجلس عطية بن قيس شيئا من ذكر
الدنيا.
وقال أبو مسهر: كان مولد عطية بن قيس في حياة رسول الله
صلى الله عليه وسلم في سنة سبع، وغزا في خلافة معاوية، وتوفي
سنة عشر ومئة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي: حدثني رجل من بني عامر من
أهل الشام، قال: عطية بن قيس كان من التابعين، وكان لأبيه صحبة،
مولى لبني أبي بكر بن كلاب.

(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 397 - 398.
(2) نفسه.
(3) في المطبوع من " المعرفة والتاريخ ": " عمران " خطأ.
155

وقال سعد بن عطية بن قيس (1): مات أبي سنة إحدى وعشرين
ومئة، وهو ابن أربع ومئة سنة.
وقال أبو حاتم (2): مات وهو ابن مئة وأربع سنين (3).
استشهد له البخاري بحديث واحد، وروى له الباقون، وقد وقع
لنا حديث البخاري بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
موسى بن سهل الجوني البصري، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال:
حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا ابن جابر، قال: حدثنا عطية بن
قيس الكلابي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن غنم، قال: حدثني أبو عامر
أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر
والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم سارحتهم فيأتيهم
رجل لحاجته، فيقولون له: ارجع إلينا غدا فيفنيهم الله فيضع العلم
عليهم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ".
قال البخاري (4): وقال هشام بن عمار، فذكره.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 37.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2131.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 260). وقال العلائي: روى عن أبي، وأبي الدرداء
مرسل، قاله في التهذيب (جامع التحصيل: الترجمة 527). ولم أجده في " التهذيب "
فالله أعلم. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة مقرئ.
(4) 7 / 138، فهو عنده معلق، وهشام بن عمار تكلم فيه الإمام أحمد وغيره، فتأمل ذلك.
156

ومن الأوهام:
* [وهم] س: عطية بن قيس.
عن: أبيه (س)، عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي
عن النوم على بطنه.
وعنه: محمد بن إبراهيم التيمي (س) وفيه خلاف كثير مذكور
في ترجمة طخفة بن قيس.
روى له النسائي.
3962 - 4: عطية (1) القرظي.
له صحبة، قال: كنت من سبي قريظة وكانوا ينظرون، فمن أنبت
الشعر قتل ومن لم ينبت ترك، فكنت فيمن لم ينبت فتركت، لا يعرف
له غير هذا الحديث.
روى عن: عبد الملك بن عمير (4)، وكثير بن السائب،
ومجاهد بن جبر المكي (س).
روى له الأربعة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.

(1) طبقات خليفة: 123، ومسند أحمد: 4 / 310، 383، و 5 / 311، وتاريخ البخاري
الكبير: 7 / الترجمة 34، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2132، ومعجم الطبراني:
17 / 151، والاستيعاب: 3 / 1072، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 141، وأنساب
السمعاني: 10 / 103، وأسد الغابة: 3 / 413، وتهذيب النووي: 1 / 335، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4133، والكاشف: 2 / الترجمة 3879، وتاريخ الاسلام:
3 / 49، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 43، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، ونهاية
السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب: 7 / 229، والإصابة: 2 / الترجمة 2279،
والتقريب: 2 / 25، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4883.
157

أخبرنا به أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أخبرنا علي بن
الخريف.
(ح): وأخبرنا أبو بكر ابن الأنماطي، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو
الحسين بن حسنون النرسي، قال: أخبرنا أبو القاسم موسى بن
عيسى بن عبد الله السراج، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن
سليمان الباغندي، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا
جرير بن عبد الحميد، وشريك بن عبد الله النخعي، وهشيم بن بشير
عن عبد الملك بن عمير عن عطية القرظي، قال: كنت فيمن حكم
عليهم سعد بن معاذ فشكوا في أمن الذرية أنا أو من المقاتلة. فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظروا فإن كان أنبت الشعر فاقتلوه
وإلا فلا تقتلوه. قال: فإذا عانتي لم تنبت. فألقوني في الذرية فلم
أقتل.
أخرجوه (1) من طرق عن عبد الملك بن عمير. وأخرجه
النسائي (2) من حديث مجاهد عنه أيضا.
* * *

(1) أبو دود (4404). وابن ماجة (2541). والترمذي (1584). والنسائي: 6 / 155.
(2) السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف) 9904.
158

من اسمه عفان وعفير وعفيف
3963 - س: عفان (1) بن سيار الباهلي، أبو سعيد الجرجاني،
قاضيها.
روى عن: إبراهيم بن الفضل المخزومي، وخارجة بن مصعب
الخراساني، وسفيان بن عيينة، وشريك بن عبد الله، وعبد الحكم،
و عبد العزيز بن أبي رواد، وعمر بن فروخ القتات، وعنبسة بن الأزهر
(س)، وقيس بن الربيع، ومحمد بن مسلم الطائفي، ومسعر بن كدام،
وأبي حنيفة النعمان بن ثابت.
روى عنه: أحمد بن أبي طيبة الجرجاني، وأبو عبد الله أحمد بن
يحيى الجرجاني السابري، وأبو بكر إسحاق بن إبراهيم الطلقي
الجرجاني الاستراباذي المؤذن، والحسين بن عيسى البسطامي (س)،
وعباد بن يعقوب الأسدي، وأبو طالب عبد الجبار بن عاصم النسائي،
وعمار بن رجاء الجرجاني، وعيسى بن زياد الرازي، وعيسى بن أبي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 329، وأبو زرعة الرازي: 367، وضعفاء
العقيلي، الورقة 173، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 166، وثقات ابن حبان:
5 / 522، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 220، والكاشف: 2 / الترجمة 3880، وديوان
الضعفاء: الترجمة 2850، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 43، وتاريخ الاسلام،
الورقة 113 (أيا صوفيا: 3006)، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب:
7 / 229 - 230، والتقريب: 2 / 25، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4884.
159

فاطمة الرازي، وموسى بن نصر الرازي، وهشام بن عبيد الله الرازي.
قال أبو حاتم (1): شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني: ولاه المأمون قضاء
جرجان بعد أحمد بن أبي طيبة.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي، عن أبي زرعة: مات في السنة
التي مات فيها ابن المبارك (3).
روى له النسائي حديثا واحدا من رواية كريب عن أم سلمة: مر
النبي صلى الله عليه وسلم بغلام لهم يقال له: رباح، وهو يصلي
فنفخ.. الحديث.
3964 - ع: عفان (4) بن مسلم بن عبد الله الصفار، أبو عثمان

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 166.
(2) 8 / 522.
(3) وقال البخاري: لا يعرف بكبير حديث (تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 329). وقال
العقيلي: لا يتابع على رفع حديثه " الضعفاء " (الورقة: 173). وقال البرذعي: قيل
(يعني لابي زرعة: عفان بن سيار الجرجاني؟ قال: ربما أنكر، وذكر غير حديث منكر
من روايته، ورأيته يسئ الرأي فيه (أبو زرعة: 367). وقال الذهبي: ليس بحجة
وصل حديثا مرسلا (ديوان الضعفاء: الترجمة 2850). وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق يهم.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 298، 336، وتاريخ الدوري: 2 / 407 - 408، والدرامي:
الترجمة 200، وابن طهمان: الترجمة 379، 392، 404، وابن محرز، الورقة 39،
وطبقات خليفة: 228، وتاريخه: 476، وعلل ابن المديني: 98، وعلل أحمد:
1 / 110، 114، 367، 378، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 331، وتاريخه
الصغير: 2 / 342، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 3 و 7 و 5 / الورقة 7، والكنى
لمسلم، الورقة 72، والمعارف لابن قتيبة: 524، وثقات العجلي، الورقة 38،
الترمذي: 2 / 264 حديث 409، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: الترجمة 1185، وتاريخ واسط: 121، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
165، وثقات ابن حبان: 8 / 522، والكندي: 505، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 333، وسنن الدارقطني: 2 / 283، وسؤالات البرقاني، الورقة 13، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 143، ورجال البخاري للباجي: 148، وتاريخ
بغداد: 12 / 269 - 277، والسابق واللاحق: 282، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 220،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 407، والمعجم المشتمل: الترجمة 610، والمنتظم لابن
الجوزي: 6 / 4، 22، 26، 45، 79، 83، ومعجم البلدان: 1 / 387،
و 3 / 311، والكامل في التاريخ: 6 / 454، وسير أعلام النبلاء: 10 / 242،
والكاشف: 2 / الترجمة 3881، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5678، والعبر: (انظر
الفهرس)، وتذكرة الحفاظ: 379، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 43، وتاريخ
الاسلام، الورقة 138 (أيا صوفيا: 3007)، ونهاية السول، الورقة 245، وشرح
علل الترمذي لابن رجب: 371، وتهذيب التهذيب: 7 / 230 - 235، والتقريب:
2 / 25، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 2885، وشذرات الذهب: 2 / 47.
160

البصري مولى عزرة بن ثابت الأنصاري، سكن بغداد.
روى عن: أبان بن يزيد العطار (م تم)، وإسماعيل بن علية
(مق)، والأسود بن شيبان، وحماد بن زيد (خ)، وحماد بن سلمة
(م 4)، وداود بن أبي الفرات (خ)، وديلم بن غزوان (ق)،
وسكين بن عبد العزيز (د)، وسليم بن حيان (م)، وسليمان بن كثير
العبدي (س)، وسليمان بن المغيرة، وسلام أبي المنذر القارئ
(س)، وشعبة بن الحجاج (م س)، وصخر بن جويرية (خ م)،
و عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني (س)، و عبد الله بن حسان
العنبري (ت)، و عبد الواحد بن زياد (م ت س)، و عبد الوارث بن
سعيد (م)، وغسان بن برزين) (ق)، ومبارك بن فضالة، ومحمد بن
يحيى بن سعيد القطان (مق)، وهو أصغر منه، وهشام الدستوائي،
وهمام بن يحيى (خ م س)، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (م
161

ق)، ووهيب بن خالد (خ م س)، ويحيى بن زرارة بن كريم
السهمي الباهلي (س)، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع
(س).
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإبراهيم بن
الحسين بن ديزيل الهمذاني الكسائي، وإبراهيم بن مرزوق البصري،
وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س)، وأحمد بن حنبل (د)،
وأحمد بن سليمان الرهاوي (س)، وأحمد بن سنان القطان،
وأحمد بن صالح المصري، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي،
وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وأحمد بن ملاعب بن حيان
البغدادي، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري الكاتب، وإسحاق بن
الحسن الحربي، وإسحاق بن راهويه (س)، وإسحاق بن منصور
الكوسج (خ ت)، وإسحاق بن يعقوب البغدادي (س)، وجعفر بن
محمد بن شاكر الصائغ، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي،
والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي، وحبوش (1) بن رزق الله
المصري، وحجاج بن الشاعر (م)، والحسن بن إسحاق المروزي
(س)، والحسن بن سلام السواق، والحسن بن علي الخلال (مق د
ت)، والحسن بن المثنى بن معاذ العنبري، والحسن بن محمد بن
الصباح الزعفراني (د ت ق)، والحسين بن عيسى البسطامي (س)،
وحفص بن عمر المهرقاني، وحنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني،
وخلف بن سالم المخرمي، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م)، وأبو داود
سليمان بن سيف الحراني (س)، وعباس بن محمد الدوري،
و عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، و عبد الله بن الحسن

(1) انظر تبصير ابن حجر: 1 / 400.
162

الهاشمي، و عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي (م ت)، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق)، و عبد الرحمان بن عبد الله
الجزري (ق)، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي،
و عبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي (س)، وعبد بن حميد
الكشي (ت)، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (خ)، وأبو
زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعبيد الله بن عمر القواريري،
وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي (س)، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة
(د)، وعلي بن سعيد بن جرير النسائي، وعلي بن سهل بن المغيرة
البزاز العفاني، وعلي بن الصقر السكري، وعلي بن عبد العزيز
البغوي، وعلي بن المديني، وعمرو بن علي الصيرفي (مق)،
وعمرو بن محمد الناقد (م)، وعمرو بن منصور النسائي (س)،
والفضل بن سهل الأعرج (مق ص)، والفضل بن العباس الحلبي
(س)، والقاسم بن أحمد بن زياد البغدادي، وقتيبة بن سعيد، وأبو
حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني (م)،
ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، ومحمد بن بشار بندار (ت
س)، ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين (م)، ومحمد بن سعد
كاتب السمان، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبد الرحيم
البزاز (خ د)، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين (مق)، وأبو
كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن قدامة
الجوهري، وأبو موسى محمد بن المثنى (م)، ومحمد بن يحيى بن
عبد الله الذهلي (ق)، ومحمد بن يحيى بن ناصح، وهارون بن
عبد الله الحمال (م)، وهلال بن العلاء الرقي (س)، ويحيى بن
معين، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي (د)، ويعقوب بن شيبة
السدوسي.
163

قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): عفان بن مسلم بصري ثقة
ثبت صاحب سنة، وكان على مسائل معاذ بن معاذ القاضي فجعل له
عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجل فلا يقول عدل ولا غير
عدل. قالوا: قف عنه فلا تقل فيه شيئا. فأبى، وقال: لا أبطل حقا من
الحقوق، وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل، فجاء
يوما إلى معاذ بالرقاع وقد تلطخت بالناطف، فقال له: أي شئ ذا؟
قال: إني أذهب إلى الموضع البعيد فيصيبني الجوع فأخذت ناطفا
جعلته في كمي أكلته.
وقال عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي (2): سمعت عمرو بن
علي قال: جاءني عفان في نصف النهار، فقال لي: عندك شئ تأكله؟
فما وجدت في منزلي خبزا ولا دقيقا ولا شيئا نشتري به. فقلت: إن
عندي سويق شعير. فقال لي: أخرجه. فأخرجت له من ذاك السويق
فأكل أكلا جيدا. فقال: ألا أخبرك بأعجوبة; شهد فلان وفلان عند
القاضي، والقاضي يومئذ معاذ بن معاذ العنبري، بأربعة آلاف دينار
على رجل، فأمرني أن أسأل عنهما، فجاءني صاحب الدنانير فقال
لي: لك من هذا المال الذي لي على هذا الرجل نصفه وهو ألفا دينار
وتعدل شاهدي. فقلت: استحييت لك، وشهوده عندنا غير مستورين.
قال: وكان عفان على مسألة معاذ بن معاذ.
قال: وقيل لمعاذ: ما تصنع بعفان وهو رجل مغفل لا يحسن
قبيله من دبيره. فسكت، فوجهه يوما في مسألة، فذهب فسأل عنهم
وجعل كتاب المسألة في كمه، فمر بأصحاب القبيط فاشتهى من ذاك

(1) ثقاته: الورقة 38.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 270.
164

القبيط فاشترى منه وجعله في كمه فوق كتاب المسألة ولم يشعر. فجاء
إلى معاذ بن معاذ فأخرج كتاب المسألة ليدفعه إلى معاذ وذلك القبيط
قد اختلط بذلك الكتاب. قال: فضحك وقال: من يلومني على عفان!
وقال حنبل بن إسحاق (1): حضرت أبا عبد الله أحمد ويحيى بن
معين عند عفان بعدما دعاه إسحاق بن إبراهيم للمحنة، وكان أول من
امتحن من الناس عفان فسأله يحيى بن معين من الغد بعدما امتحن،
وأبو عبد الله حاضر ونحن معه، فقال له يحيى: يا أبا عثمان أخبرنا
بما قال لك إسحاق بن إبراهيم وما رددت عليه. فقال عفان ليحيى:
يا أبا زكريا لم أسود وجهك ولا وجوه أصحابك - يعني بذلك إني لم
أجب - فقال له: فكيف كان قال: دعاني إسحاق بن إبراهيم، فلما
دخلت عليه قرأ علي الكتاب الذي كتب به المأمون من أرض الجزيرة
من الرقة فإذا فيه: امتحن عفان وادعه إلى أن يقول القرآن كذا وكذا،
فإن قال ذلك فأقره على أمره، وإن لم يجبك إلى ما كتبت به إليك
فاقطع عنه الذي يجرى عليه. قال: وكان المأمون يجري على عفان
خمس مئة درهم كل شهر. قال عفان: فلما قرأ الكتاب علي قال لي
إسحاق بن إبراهيم: ما تقول؟ قال عفان: فقرأت عليه * (قل هو الله
أحد الله الصمد) * حتى ختمتها. فقلت: أمخلوق هذا. قال إسحاق بن
إبراهيم: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه إلى الذي
يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك، وإن قطع عنك أمير المؤمنين
قطعنا عنك نحن أيضا. فقلت له: يقول الله تعالى: * (وفي السماء
رزقكم وما توعدون) * قال: قال: فسكت عني إسحاق وانصرفت، فسر
بذلك أبو عبد الله ويحيى ومن حضر من أصحابنا.

(1) تاريخ بغداد: 12 / 270 - 272.
165

وقال إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: لما دعي عفان للمحنة كنت
آخذا بلجام حماره، فلما حضر عرض عليه القول، فامتنع أن يجيب،
فقيل له: يحبس عطاؤك - قال: وكان يعطى في كل شهر ألف درهم -
فقال: * (وفي السماء رزقكم وما توعدون) * قال: فما رجع إلى داره
عذله نساؤه ومن في داره. قال: وكان في داره نحو أربعين إنسانا.
قال: فدق عليه داق الباب فدخل عليه رجل شبهته بسمان أو زيات
ومعه كيس فيه ألف درهم، فقال: يا أبا عثمان ثبتك الله كما ثبت
الدين، وهذا في كل شهر.
وقال عبد الرحيم بن منيب (1): قال عفان: اختلفت أنا وفلان إلى
حماد بن سلمة سنة لا نكتب شيئا وسألناه الاملاء، فلما أعياه دعا بنا
في (2) منزله. فقال: ويحكم تشلون علي الناس (3)؟ قلنا: لا نكتب إلا
إملاء فأملى بعد ذلك.
وقال علي بن الحسين بن حبان (4): وجدت في كتاب أبي بخط
يده: سألت أبا زكريا - يعني: يحيى بن معين - قلت: إذا اختلفت أبو
الوليد وعفان في حديث عن حماد بن سلمة فالقول قول من هو؟ قال:
القول قول عفان. قلت: فإن اختلفوا في حديث عن شعبة؟ قال:
القول قول عفان. قلت: وفي كل شئ قال: نعم، عفان أثبت منه
وأكيس، وأبو الوليد ثقة ثبت. قلت: فأبو نعيم الأحول فيما حدث به

(1) تاريخ بغداد: 12 / 272.
(2) في تاريخ بغداد: إلى.
(3) في تاريخ بغداد: " تسألون على الناس " ولا معنى لها، فهي محرفة، وتشلون: أي
تغرون.
(4) تاريخ بغداد: 12 / 272.
166

وعفان فيما حدث به، من أثبت؟ قال: عفان أثبت.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (1): وذكر له - يعني: ليحيى بن
معين - عفان وثبته فقال: قد أخذت عليه خطأه في غير حديث.
وقال عمر بن أحمد الجوهري (2): سمعت جعفر بن محمد
الصائغ يقول: اجتمع علي بن المديني، وأبو بكر بن أبي شيبة،
وأحمد بن حنبل، وعفان بن مسلم، فقال عفان: ثلاثة يضعفون في
ثلاثة: علي بن المديني في حماد بن زيد، وأحمد بن حنبل في
إبراهيم بن سعد، وأبو بكر بن أبي شيبة في شريك. قال علي بن
المديني: ورابع معهم. قال: من ذاك؟ قال: وعفان في شعبة. قال
عمر بن أحمد: وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف، ولكن قال هذا
على وجه المزاح.
وقال إسحاق بن الحسن الحربي (3): سمعت أحمد بن حنبل
يقول: ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند
عفان - يعني أنبأنا وأخبرنا وسمعت وحدثنا، يعني شعبة.
وقال حنبل بن إسحاق (4): سألت أبا عبد الله عن عفان، فقال:
عفان وحبان وبهز هؤلاء المتثبتون. وقال: قال عفان: كنت أوقف شعبة
على الاخبار. قلت له: فإذا اختلفوا في الحديث يرجع إلى من منهم؟
قال: إلى قول عفان، هو في نفسي أكبر وبهز أيضا إلا أن عفان أضبط
للأسامي ثم حبان.

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) تاريخ بغداد: 12 / 273.
(4) نفسه.
167

وقال الحسن بن علي الحلواني (1): سمعت يحيى بن سعيد (2)
يقول: كان عفان وبهز وحبان يختلفون إلي، وكان عفان أضبط القوم
للحديث وأنكدهم (3); عملت عليهم مرة في شئ فما فطن لي أحد
منهم إلا عفان.
وقال أبو عبيد الآجري (4): سمعت أبا داود يقول: عفان أثبت من
حبان، كان عفان وحبان وبهز يطلبون.
وقال في موضع آخر (5): قلت لابي داود: بلغك عن عفان أنه
يكذب وهب بن جرير؟ فقال: حدثني عباس العنبري، قال: سمعت
عليا يقول: أبو نعيم وعفان صدوقان لا أقبل كلامهما في الرجال،
هؤلاء لا يدعون أحدا إلا وقعوا فيه.
قال أبو داود: عند وهب بن جرير عن شعبة أربعة ألاف حديث.
قال: وسمعت أبا داود يقول: قال عبد الرحمان بن مهدي: رجال
يحدثون عن شعبة ما رأيناهم عند شعبة ولا، ولا يعني: وهب بن
جرير (6).
وقال حسان بن الحسن المجاشعي (7): سمعت علي بن المديني

(1) نفسه.
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: يحيى بن معين.
(3) في تاريخ الخطيب: " وأمكرهم " خطأ.
(4) سؤالاته: 4 / الورقة 7.
(5) سؤالاته: 4 / الورقة 3.
(6) قال الآجري: قلت لابي داود: حجاج أو عفان في حماد؟ قال: إذا اختلفا فعفان،
وحجاج أفضل الرجلين (سؤالاته: 5 / الورقة 7).
(7) تاريخ بغداد: 12 / 273.
168

يقول: قال عفان: ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضته عليه (1) غير
شعبة فإنه لم يمكني أن أعرض عليه.
قال (2): وذكر عنده عفان، فقال: كيف أذكر رجلا يشك في
حرف فيضرب على خمسة أسطر!
قال: وسمعت عليا يقول: قال عبد الرحمان: أتينا أبا عوانه
فقال: من على الباب؟ فقلنا: عفان وبهز وحبان. فقال: هؤلاء بلاء من
البلاء، قد سمعوا، يريدون أن يعرضوا.
وقال أبو طالب (3): سمعت أبا عبد الله قال: كان عفان يسمع
بالغداة ويعرض بالعشي.
وقال الحسن بن محمد الزعفراني (4): قلت لأحمد بن حنبل: من
تابع عفان على حديث كذا وكذا؟ فقال: وعفان يحتاج إلى أن يتابعه
أحد؟! أو كما قال.
وقال الفضل بن زياد (5): سمعت أبا عبد الله يقول: من يفلت
من التصحيف؟ كان يحيى بن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدا
وغير ذاك لا، وكان هؤلاء أصحاب الشكل: عفان وبهز وحبان.
وقال عبد الخالق بن منصور (6): سئل يحيى بن معين عن عفان
وبهز أيهما كان أوثق؟ فقال: كلاهما ثقتان. فقيل له: إن ابن المديني

(1) عرضته عليه: أي قابلته على أصله قراءة عليه.
(2) نفسه.
(3) تاريخ بغداد: 12 / 274.
(4) تاريخ بغداد: 12 / 274.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
169

يزعم أن عفان أصح الرجلين؟ فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين.
وقال يعقوب بن شيبة (1): سمعت يحيى بن معين يقول:
أصحاب الحديث خمسة: مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة،
وعفان (2).
وقال عباس الدوري (3): سمعت يحيى بن معين يقول: كان
عفان أثبت من زيد بن الحباب فيما رويا. وقال: عفان والله أثبت من
أبي نعيم في حماد بن سلمة.
وقال محمد بن العباس النسائي (4): سألت يحيى بن معين،
قلت: من أثبت: عبد الرحمان بن مهدي أو عفان؟ قال: كان
عبد الرحمان أحفظ لحديثه وحديث الناس ولم يكن من رجال عفان في
الكتاب، وكان عفان أسن منه بسنتين.
وقال عبد الرحيم بن منيب (5): قال عفان: اختلف يحيى بن
سعيد و عبد الرحمان بن مهدي في حديث، فبعثوا إلي، فقال
عبد الرحمان: أقول شيئا وتسأل عفان؟! فقال يحيى: ما أحد أكره إلى
أن يخالفني من عفان. قال: وخالفتهما. قال: فنظر يحيى في كتابه
فوجد الامر على ما قلت.
وقال عمرو بن علي (6): رأيت يحيى يوما حدث بحديث

(1) تاريخ بغداد: 12 / 274.
(2) وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا متقنا صحيح الكتاب قليل الخطأ والسقط (تاريخ
بغداد: 12 / 276).
(3) تاريخه: 2 / 408.
(4) تاريخ بغداد: 12 / 274 - 275.
(5) تاريخ بغداد: 12 / 275. (6) نفسه.
170

عبد الله بن بكر بن عبد الله عن الحسن في مسجد الجامع في الوصية،
فقال له عفان: ليس هو هكذا. فلما كان من الغد أتيت يحيى، فقال:
هو كما قال عفان، ولقد سألت الله أن لا يكون عندي على خلاف ما
قال عفان.
وقال ابن حبان (1): وجدت في كتابه أبي بخط يده: قال أبو
زكريا: كان يحيى بن سعيد إذا تابعه عفان على شئ ثبت عليه وإن
كان خطاء، وإذا خالفه عفان في حديث عن حماد رجع عنه يحيى لا
يحدث به أصلا.
وقال إبراهيم بن نصر الكندي (2): سمعت حسنا الزعفراني يقول:
رأيت يحيى بن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بن سعيد
القطان.
وقال إبراهيم بن نصر أيضا (3): سمعت الحسن بن عبد الرحمان
المقرئ يقول: سمعت المعيطي يقول: عفان أثبت من يحيى بن
سعيد القطان.
وقال أيضا (4) سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن
فهم، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عفان أثبت من
عبد الرحمان بن مهدي.
وقال أيضا (5) عن ابن فهم: سمعت يحيى بن معين يقول: ما

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) تاريخ بغداد: 12 / 276.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
171

أخطأ عفان قط إلا مرة في حديث أنا لقنته إياه، فأستغفر الله.
قال ابن فهم (1): وما سمعت يحيى بن معين يستغفر الله قط إلا
ذلك اليوم (2).
وقال إبراهيم بن نصر أيضا (3): سمعت خلف بن سالم يقول: ما
رأيت أحدا يحسن الحديث إلا رجلين: بهز بن أسد، وعفان بن مسلم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (4)، عن أبيه: لزمنا عفان عشر
سنين (5).
وقال أبو حاتم (6): عفان إمام ثقة متقن متين.
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: سمعت عفان يقول: يكون
عند أحدهم حديث فيخرجه بالمقرعة، كتبت عن حماد بن سلمة عشرة
آلاف حديث ما حدثت منها بألفي حديث، وكتبت عن عبد الواحد بن
زياد ستة آلاف حديث ما حدثت منها بألف وكتبت عن وهيب أربعة
آلاف ما حدثت منها بألف حديث.
وقال علي بن سهل بن المغيرة: سمعت يحيى بن معين يقول:

(1) تاريخ بغداد: 12 / 276.
(2) قال الدرامي: قلت (يعني ليحيى بن معين): فبهز بن أسد أحب إليك في حماد أو
عفان؟ فقال: ثقتان (تاريخه: الترجمة 200).
(3) تاريخ بغداد: 12 / 276.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 165.
(5) قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما رأيت أحدا أحسن حديثا عن شعبة من عفان. قلت
له: ولا يحيى بن سعيد؟ قال: ولا يحيى بن سعيد. (العلل: الترجمة 2516). وقال:
كان يحيى بن سعيد يقول: إذا خولفت أحب أن يوافقني عفان (العلل: الترجمة
2433). وقال أحمد: كان بهز أحمد عندهم من عفان (العلل: الترجمة 2435).
(6) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 165.
172

لي حانوت بباب الطاق وددت أن عفان قرأ علي كتب حماد بن سلمة
فأبيعه وأدفع ثمنه إليه.
وقال أبو أحمد بن عدي (1): حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم،
قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: سمعت سليمان بن حرب
يقول: ترى عفان بن مسلم كان يضبط عن شعبة؟ والله لو جهد جهده
أن يضبط عن شعبة حديثا واحدا ما قدر عليه، كان بطيئا ردئ الفهم
بطئ الفهم. قال سليمان: وحدثني حجاج الفساطيطي أنه كان يملي
عليهم أحاديث شعبة. قال سليمان: والله لقد دخل عفان قبره وهو نادم
على رواياته عن شعبة.
قال أبو أحمد بن عدي (2): وعفان أشهر وأصدق وأوثق من أن
يقال فيه شئ، مما ينسب فيه إلى الضعف، فإن أحمد بن حنبل كان
يرى أنه يكتب عنه ببغداد من قيام الاملاء، فقيل له: يا أبا عبد الله
من يصبر على ألفاظ عفان؟ وأحمد أروى الناس عن عفان مسندا
وحكايات وكلاما في الرجال مما حفظ عن عفان، ولا أعلم لعفان إلا
أحاديث مراسيل عن حماد بن سلمة، وحماد بن زيد وغيرهما وصلها،
وأحاديث موقوفة رفعها، وهذا مما لا ينقصه، لان الثقة وإن كان ثقة قد
يهم في الشئ بعد الشئ، وعفان لا بأس به صدوق، وأحمد بن
صالح المصري رحل إلى عفان من مصر فلحقه ببغداد في سنة اثنتي
عشرة، وكتب عنه ببغداد، وكانت رحلته إليه خاصة دون غيره.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3): سمعت أبي ويحيى بن معين

(1) الكامل: 2 / الورقة 333.
(2) نفسه.
(3) تاريخ بغداد: 12 / 277.
173

يقولان: أنكرنا عفان في صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة - وفي
رواية: سنة عشرين ومئتين - ومات عفان بعد أيام. قال أبو بكر: توفي
عفان ببغداد (1).
وقال محمد بن سعد (2): سمعت عفان يوم الخميس لثماني عشرة
ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر ومئتين يقول: أنا في ست
وسبعين سنة. كأنه ولد سنة أربع وثلاثين.
وقد تقدم قول يحيى بن معين أن عفان أسن من عبد الرحمان بن
مهدي بسنتين.
وقال البخاري (3): مات في شهر ربيع سنة عشرين ومئتين أو
قبلها.
وقال محمد بن سعد (4): سنة عشرين ومئتين فيها مات عفان بن
مسلم الفقيه، وصلى عليه عاصم بن علي بن عاصم.

(1) قال الذهبي: " كل تغير يوجد في مرض الموت فليس بقادح في الثقة، فإن غالب
الناس يعتريهم في المرض الحاد نحو ذلك، ويتم لهم وقت السياق وقبله أشد في
ذلك، وأنما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب
في إسناده أو متنه فيخالف فيه. وأما قوله: فتوفي بعد أيام في سنة تسع عشرة،
فوهم، فإنه قد روي في الحكاية عينها أن ذلك كان في سنة عشرين، وهذا هو الحق
فإن عفان كاد أبو داود أن يلحقه، وإنما دخل أبو داود بغداد في سنة عشرين، وقد
قال: شهدت جنازة عفان (سير: 10 / 254).
وضبب المؤلف على " ربيع " لعدم تحديده، الأول أم الآخر؟ وقد ذكر الذهبي فيما نقله
عنه أنه في ربيع الآخر.
(2) طبقاته: 7 / 298.
(3) تاريخه الصغير: 2 / 342.
(4) طبقاته: 7 / 298.
174

وقال أبو داود (1): مات سنة عشرين ومئتين ببغداد، وشهدت
جنازته.
وقال أبو زرعة الدمشقي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن
عبد الله الحضرمي (2)، ومحمد بن عبيد الله المسبحي: مات سنة
عشرين ومئتين.
زاد المسبحي: في ربيع الآخر.
وقال أبو غالب علي بن أحمد بن النضر الأزدي (3): مات أبو نعيم
وعفان في سنة تسع عشرة ومئتين.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4): أما أبو نعيم فصحيح موته في
سنة تسع عشرة، وأما عفان ففي سنة عشرين.
وقال أبو الحسين عبد الباقي بن قانع (5): مات عفان في سنة تسع
عشرة ومئتين، وله خمس وثمانون سنة. قال: ويقال: سنة عشرين وهو
الأصح (6).

(1) تاريخ بغداد: 12 / 277.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 277.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة (طبقاته: 7 / 298). وقال في
موضع آخر: كان ثقة كثير الحديث صحيح الكتاب (طبقاته: 7 / 336). وقال أبو
بكر بن أبي شيبة: ما رأيت أحدا قط في مثل حاله أقدمه عليه - يعني على عفان -
(ابن محرز: الورقة 39). وقال الحسن بن محمد بن الصباح: سمعت يحيى بن سعيد
القطان يقول: ما أبالي إذا وافقني عفان من خالفني (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة
165). وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 522). وقال البرقاني: قلت له (يعني
للدارقطني): حديث هشام بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس -
الحديث الطويل الذي فيه ذكر عمر بن عبد العزيز؟ فقال: أفسده عفان لأنه قال:
حدثنيه هشام قديما عن فلان عن محمد بن كعب، قال أبو الحسن: وبودي أن يكون
صحيحا فإنه عندنا عالي، حدثنا به عن عبيد الله العيشي، عن هشام (سؤالاته:
الترجمة 585). وقال ابن خراش: ثقة من خيار المسلمين (تاريخ بغداد:
12 / 276). وقال ابن قانع: ثقة مأمون (تهذيب التهذيب: 7 / 234). وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة ثبت.
175

روى له الجماعة.
3965 - ت ق: عفير (1) بن معدان الحضرمي، ويقال:
اليحصبي، أبو عائذ، ويقال: أبو معدان الحمصي المؤذن.
روى عن: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف، وسليم بن
عامر الخبائزي (ت ق)، والضحاك بن حمرة الأملوكي، وأبي دوس
عثمان بن عبيد اليحصبي (ت)، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن يزيد
الليثي، وقتادة بن دعامة.
روى عنه: بقية بن الوليد، وأبو اليمان الحكم بن نافع، وزيد بن
يحيى بن عبيد الدمشقي، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي، وأبو
تقي الأكبر عبد الحميد بن إبراهيم، وأبو المغيرة عبد القدوس بن

(1) تاريخ الدوري: 2 / 408، والدارمي، الترجمة 536، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 371، وتاريخه الصغير: 2 / 174، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة
302، والكنى لمسلم، الورقة 86، وأبو زرعة الرازي، 372، وسؤالات الآجري لابي
داود: 5 / الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 152، 700، و 2 / 298،، 301،
و 3 / 371، والترمذي: 1517، وضعفاء النسائي، الترجمة 443، وضعفاء العقيلي،
الورقة 175، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 195، والمجروحين لابن حبان:
2 / 198، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 332، والكاشف: 2 / الترجمة 3882،
وديوان الضعفاء، الترجمة 2851، والمغني: 2 / الترجمة 4147، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 44، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5679، ونهاية السول، الورقة 245،
والتقريب: 2 / 25، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5650.
176

الحجاج (ت)، وعلي بن عياش، وقيس بن محمد الكندي (ق)،
ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، ومسلمة بن علي الخشني،
والوليد بن مسلم (ت ق) ويحيى بن صالح الوحاظي.
قال أحمد بن أبي يحيى (1)، عن أحمد بن حنبل: ضعيف،
منكر الحديث.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: لا شئ.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3)، عن يحيى بن معين: ليس
بشئ.
وعن دحين: ضعيف الحديث.
وقال عباس الدوري (4)، عن يحيى بن معين: ليس بثقة (5).
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني (6): قلت ليحيى بن
معين: عفير بن معدان تضمه إلى أبي مهدي؟ قال: هو قريب منه،
أحاديث سليم بن عامر تلك من أين وقع عليها؟!
وقال أبو مسهر (7): قال محمد بن شعيب: أبرأ إليكم من حديث
عفير بن معدان وسعيد بن سنان وهو أبو مهدي.
وقال أبو حاتم (8): سمعت دحيما يقول: عفير بن معدان ليس

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 332.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 195.
(3) تاريخه الترجمة 536. (4) تاريخه: 2 / 408.
(5) وكذلك قال عنه عبد الله بن أحمد الدورقي (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 332).
(6) أحوال الرجال، الترجمة 302.
(7) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 332.
(8) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 195.
177

بشئ، لزم الرواية عن سليم بن عامر، وشبهه بجعفر بن الزبير وبشر بن
نمير.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عن عفير بن
معدان: فقال: ضعيف الحديث، يكثر الرواية عن سليم بن عامر، عن
أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم (2) ما لا أصل له، لا
يشتغل بروايته.
وقال أبو عبيد الآجري (3): سألت أبا داود عن عفير بن معدان،
فقال: شيخ صالح، ضعيف الحديث، قال: وسألته أيضا فقال هكذا.
وقال النسائي (4): ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): وعامة رواياته غير محفوظة.
قال البخاري (6): قال يزيد بن عبد ربه: مات أبو مهدي سنة
ثمان وستين ومئة.
قال يزيد (7): وهو مولدي. قال: ومات عفير قبل أبي مهدي
بسنتين أو نحوه (8).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 195.
(2) في المطبوع من الجرح والتعديل: " عن البني صلى الله عليه وسلم بالمناكير ما لا أصل له... ".
(3) سؤالاته: 5 / الورقة 27.
(4) ضعفاؤه: الترجمة 443. وفيه " ليس بثقة " فقط.
(5) الكامل: 2 / الورقة 332.
(6) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 371، وتاريخه الصغير: 2 / 174.
(7) نفسه.
(8) وقال البخاري: منكر الحديث (تاريخه الصغير: 2 / 174). وقال أبو زرعة الرازي:
منكر الحديث جدا إلا أنه رجل فاضل كان مؤذنهم بحمص وكان من أفاضلهم إلا أن
حديثه ضعيف جدا (أبو زرعة الرازي: 372). وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال:
178

روى له الترمذي، وابن ماجة.
3966 - عس: عفيف (1) بن سالم الموصلي، أبو عمرو مولى
بجيلة.
وكان متفقها رحالا في طلب العلم.
روى عن: إبراهيم بن أبي حنيفة اليمامي، وإبراهيم بن الفضل
المخزومي المدني، وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر البجلي الكوفي،
وأيوب بن عتبة اليمامي، وبقية بن الوليد، وخليد بن دعلج، وسفيان
الثوري، وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج (عس)،
و عبد الله بن طاوس، و عبد الله بن لهيعة، و عبد الله بن يحيى بن أبي
كثير، و عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، و عبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، و عبد العزيز بن أبي رواد، وعثمان بن واقد العمري،
وعكرمة بن عمار اليمامي، وعمارة بن زاذان الصيدلاني، وفطر بن
خليفة، وقرة بن خالد السدوسي، وليث بن سعد، ومالك بن أنس،

(1) تاريخ الدوري: 2 / 408، وطبقات خليفة: 321، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 343، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 31، والمعرفة ليعقوب:
1 / 174، و 2 / 452، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 161، وثقات ابن حبان:
8 / 523، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1100، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة
398، وتاريخ الخطيب: 12 / 312، والمغني: 2 / الترجمة 4148، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5680، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 44، وتاريخ الاسلام، الورقة 114
(أيا صوفيا 3006)، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب: 235 - 236،
والتقريب: 2 / 25، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4886.
179

ومحمد بن أبي حفص الأنصاري، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي
ذئب، ومسعر بن كدام، وأبي عوانة، وأبي مصبح صاحب الزهري.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله الهروي، وأحمد بن حمدون
الموصلي، وأحمد بن عيسى الموصلي، وإسحاق بن أبي إسرائيل،
وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، وحرب بن محمد الطائي والد
علي بن حرب، والخضر بن محمد بن شجاع الجزري، وداود بن
رشيد، وداود بن عمرو الضبي، وسعدان بن نصر بن منصور البزاز،
وصبح بن دينار البلدي، و عبد الله بن عون الخراز، وعبد الله بن محمد
النفيلي، و عبد العزيز بن بحر الخلال البغدادي، و عبد العزيز بن يحيى
الحراني، و عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير الموصلي، وعبيد الله بن
عمر القواريري، وعلي بن حجر السعدي المروزي، وعلي بن أبي
هاشم بن طبراح البغدادي، وعيسى بن إبراهيم البركي، وغزيل بن سنان
الموصلي، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله بن
عمار، ومحمد بن عثمان، ومسعود بن جويرية (عس): الموصليون.
قال المفضل بن غسان الغلابي (1)، وأبو بكر بن أبي خيثمة (2) عن
يحيى بن معين: ثقة (3).
وكذلك قال أبو داود (4)، وأبو حاتم (5)، وزاد: لا بأس به.

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 313.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 161.
(3) وكذلك قال الدوري عن يحيى بن معين (تاريخه: 2 / 408). وكذا قال عنه أيضا
أحمد بن زهير (تاريخ الخطيب: 12 / 313).
(4) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 31.
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 161.
180

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (1): كان عفيف أحفظ
من المعافي بن عمران، كان كأنه عراقي.
وقال أيضا (2): سمعت عفيفا يقول: كنت باليمن فنفدت نفقتي
ولم يبق معي شئ إلا جبة فرو ليس تحتها ولا فوقها شئ. قال:
فكنت أدخل القرية فأسأل بقدر ما أحتاج إليه فآكل ثم أمسك حتى
قدمت بغداد.
قال ابن عمار (3): فدخل على أبي يوسف فأعطاه ألفي درهم.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (4): صدوق من خيار
الناس.
وقال الدارقطني (5): ربما أخطأ، لا يترك، يعني: لا تترك
الرواية عنه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (6): كان من العباد.
قال عبد الغفار (7) بن عبد الله بن الزبير الموصلي: كان يخضب
لحيته بسواد، ومات سنة ثمانين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار (8): مات سنة ثلاث وثمانين
ومئة.

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 313.
(2) نفسه.
(3) نفسه. (4) نفسه.
(5) سؤالات البرقاني، الترجمة 398.
(6) 8 / 523.
(7) تاريخ الخطيب: 12 / 313.
(8) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 174.
181

وقال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي صاحب " تاريخ
الموصل " (1): مات سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومئة (2).
روى له النسائي في " مسند علي " حديثا واحدا، حديث النزال بن
سبرة عن علي في الوضوء.
3967 - د: عفيف (3) بن عمرو بن المسيب السهمي.
عن: رجل (د) من بني أسد بن خزيمة، عن أبي أيوب
الأنصاري في: الرجل يصلي الصلاة في منزله ثم يأتي المسجد فيصلي
معهم.
وعنه: بكير بن عبد الله بن الأشج (د).
قاله عبد الله بن وهب (د)، عن عمرو بن الحارث، عن بكير.
وقال أبو صالح: عن الليث، عن يحيى بن أيوب، عن عمرو بن
الحارث، عن يعقوب عمرو بن المسيب: أنه سأل أبا أيوب، فذكره.
ورواه مالك عن عفيف موقوفا.
قال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: قال مالك:
عفيف بن عمر السهمي، وهو عفيف بن عمرو.

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 313.
(2) وقال يعقوب بن سفيان: ثقة (المعرفة والتاريخ: 2 / 452). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 344، وثقات ابن حبان: 7 / 301، وثقات ابن
شاهين، الترجمة 1099، والكاشف: 2 / الترجمة 3883، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
44، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5681، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب
التهذيب: 7 / 236، والتقريب: 2 / 25، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4887.
182

وقال النسائي، ثقة (1).
روى له أبو داود، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم، وأبو طاهر بن
محمود الثقفي، قالا: أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، قال: حدثنا
محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا
عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، عن بكير أنه سمع
عفيف بن عمر (2) بن المسيب يقول: حدثني رجل من بني أسد بن
خزيمة أنه سأل أبا أيوب الأنصاري، قال: أصلي في منزلي الصلاة ثم
آتي المسجد فتقام الصلاة فأصلي معهم، فأجد في نفسي من ذلك
شيئا، قال أبو أيوب: سألنا عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
ذلك له سهم جمع.
رواه (3) من حديث ابن وهب، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (7 / 301). وكذلك ذكره ابن شاهين في كتاب
" الثقات " ونقل عن أحمد أنه قال: عفيف شيخ قديم (الترجمة 1099). وقال الذهبي
في " الميزان ": لا يدرى من هو (3 / الترجمة 5681). وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
قال بشار: تجهيل الذهبي له فيه نظر، فهذا رجل قد وثقة النسائي، وما كان في مثل
النسائي ليوثقه لو لم يعرفه جيدا، كما وثقه ابن حبان، وذكره ابن شاهين كذلك، فيعاد
النظر حتى في قول ابن حجر.
(2) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية، لان صوابه: " عمرو ".
(3) أبو داود (578).
183

3968 - ص: عفيف (1) الكندي، ابن عم الأشعث بن قيس،
وأخوه لامه. له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ص).
روى عنه: ابناه: إياس بن عفيف، ويحيى بن عفيف (2)
(ص).
روى له النسائي في " خصائص علي "، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام، قال: أخبرنا أبو الحسين بن
النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الجراح، قال: أخبرنا أبو القاسم
البغوي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن صالح الأزدي، قال: حدثنا
سعيد بن خثيم الهلالي، عن أسد بن عبد الله البجلي، عن ابن عفيف
الكندي، عن جده عفيف، قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد
أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس وكان رجلا تاجرا،

(1) طبقات خليفة: 73، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 341، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 158، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 99، والاستيعاب: 3 / 1241،
والكامل في التاريخ: 2 / 57، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 44، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 4133، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب:
7 / 236 - 237، والإصابة: 2 / الترجمة 5587، والتقريب: 2 / 25، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4888.
(2) وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": يقال: إن عفيفا الكندي الذي له الصحبة غير
عفيف بن معد يكرب الذي يروي عن عمر، وقيل إنهما واحد، ولا يختلفون أن عفيفا
الكندي له صحبة (الاستيعاب: 3 / 1341). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال: ابن
البرقي: قال لي بعض أهل النسب: هو عفيف بن معدي كرب عم الأشعث بن قيس
وكان سيدا في الجاهلية والإسلام وكان عابدا (7 / 237).
184

فإني عنده جالس إذ أقبل شاب فنظر إلى السماء ثم قام مستقبل الكعبة
فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام عن يمينه ثم لم ألبث إلا يسيرا
حتى جاءت امرأة، فقامت خلفهما فركع الشاب، فركع الغلام والمرأة،
فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام
والمرأة. فقلت: يا عباس أمر عظيم! فقال: أمر عظيم! تدري من هذا
الشاب؟ هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، تدري من هذا الغلام؟ هذا
علي بن أبي طالب ابن أخي. تدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت
خويلد زوجته. إن ابن أخي هذا حدثني أن ربه رب السماوات والأرض
أمره بهذا الدين، ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير
هؤلاء الثلاثة.
رواه (1) عن محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، عن سعيد بن
خثيم إلا أنه قال: عن يحيى بن عفيف، عن عفيف، فوقع لنا بدلا
عاليا.
* * *

(1) خصائص علي: 44 - 45.
185

من اسمه عقار وعقبة
3969 - ت ق: عقار (1) بن المغيرة بن شعبة الثقفي الكوفي،
أخو حمزة بن المغيرة، وعروة بن المغيرة.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبيه المغيرة بن شعبة
(ت ق)، وأبي هريرة.
روى عنه: حسان بن أبي وجزة، وخالد بن زياد بن جارية الأنصاري،
و عبد الملك بن عمير، ومجاهد بن جبر المكي (ت ق)، ومحمد بن
عبد الله بن عباد، وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، ويعلى بن
عطاء العامري.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (2): كوفي تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 269، وطبقات خليفة: 143، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 423، وثقات العجلي، الورقة 38، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 236،
وثقات ابن حبان: 5 / 287، والكاشف: 2 / الترجمة 3884، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 44، وتاريخ الاسلام: 3 / 283، ومعرفة التابعين، الورقة 35، ورجال ابن
ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب: 7 / 237،
والتقريب: 2 / 26، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5651.
(2) ثقاته، الورقة 38.
(3) 5 / 287. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
186

روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا
ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي،
قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن العقار بن المغيرة بن
شعبة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لم يتوكل من
استرقى واكتوى ". وقال سفيان مرة: أو اكتوى.
وبه: قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد: قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا عبد الرحمان عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن عقار بن
المغيرة بن شعبة، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل ".
رواه الترمذي (3) عن بندار، عن عبد الرحمان بن مهدي، فوقع لنا
بدلا عاليا.
ورواه ابن ماجة (4) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل، عن
ليث، عن مجاهد.
3970 - د س ق: عقبة (5) بن أوس، ويقال: يعقوب بن أوس

(1) مسند أحمد: 4 / 251.
(2) مسند أحمد: 4 / 249.
(3) الترمذي: (2055).
(4) ابن ماجة (3489).
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 154، وتاريخ الدوري: 2 / 408، وطبقات خليفة: 198،
204، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2900، وثقات العجلي، الورقة 38،
والمعرفة ليعقوب: 2 / 128، و 3 / 126، وثقات ابن حبان: 5 / 225، وموضح أوهام
الجمع والتفريق: 2 / 305، والكاشف: 2 / الترجمة 3885، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 45، ومعرفة التابعين: الورقة 33، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، وجامع
التحصيل، الترجمة 528، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب: 7 / 237 -
238، والتقريب: 2 / 26، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4889.
204، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2900، وثقات العجلي، الورقة 38،
والمعرفة ليعقوب: 2 / 128، و 3 / 126، وثقات ابن حبان: 5 / 225، وموضح أوهام
الجمع والتفريق: 2 / 305، والكاشف: 2 / الترجمة 3885، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 45، ومعرفة التابعين: الورقة 33، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، وجامع
التحصيل، الترجمة 528، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب: 7 / 237 -
238، والتقريب: 2 / 26، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4889.
187

السدوسي البصري.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (د س ق) وقيل: عن
عبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه: علي بن زيد بن جدعان، والقاسم بن ربيعة (د س
ق)، ومحمد بن سيرين.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: عقبة بن أوس هو
يعقوب بن أوس.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): بصري تابعي ثقة.
وقال محمد بن سعد (3): كان ثقة، قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) تاريخه: 2 / 408.
(2) ثقاته، الورقة 38.
(3) طبقاته: 7 / 154.
(4) 5 / 225. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: عقبة بن أوس، وعقبة بن عبد الغافر،
وعقبة بن ساج يعتبرون ثقات (المعرفة والتاريخ: 2 / 128). وقال ابن الجنيد: قال ابن
الغلابي: يزعمون أن عقبة بن أوس لم يسمع من عبد الله بن عمرو، وإنما يقول: قال
عبد الله بن عمرو (سؤالاته: الورقة 14). وقال العلائي: عقبة بن أوس عن
عبد الله بن عمر أو عبد الله بن عمرو، قال ابن الغلابي فيما رواه عنه إبراهيم بن
عبد الله بن الجنيد لم يسمع منه (جامع التحصيل، الترجمة 528). وقال ابن حجر في
" التقريب " صدوق ووهم من قال له صحبة. قال بشار: بل ثقة، وثقه العجلي وابن
سعد ويعقوب وابن حبان ولم يتكلم فيه أحد.
188

روى أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا
بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
جعفر بن محمد بن حرب العباداني، قال: حدثنا سليمان بن حرب.
(ح): قال أبو القاسم: وحدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا
مسدد.
قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن خالد الحذاء، عن القاسم بن
ربيعة، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو (1)، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح فكبر ثلاثا ثم قال: " لا إله إلا
الله وحده. صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا إن
كل مأثرة كانت في الجاهلية تذكر وتدعى ودم ومال تحت قدمي هاتين
إلا سدانة البيت وسقاية الحاج، ألا وإن قتيل الخطأ شبه العمد ما كان
بسوط أو عصا مئة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها ".
رواه أبو داود (2) عن سليمان بن حرب ومسدد، فوافقناه فيهما
بعلو، ومن وجه آخر (3) عن خالد.

(1) وقع في نسخة ابن المهندس " عبد الله بن أوس " خطأ.
(2) أبو داود (4547).
(3) نفسه.
189

ورواه النسائي (1) عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن
زيد، فوقع لنا بدلا عاليا ومن أوجه أخر.
ورواه ابن ماجة (2) عن محمد بن يحيى الذهلي، عن سليمان بن
حرب ببعضه، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
اختلف فيه على القاسم بن ربيعة.
3971 - م: عقبة (3) بن التوأم.
روى عن: أبي كثير السحيمي (م)، عن أبي هريرة حديث
" الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة ".
روى عنه: وعن الأوزاعي، وعكرمة بن عمار مقرونا بهما:
وكيع بن الجراح (4) (م).
روى له مسلم، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو
خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأوزاعي وعكرمة بن عمار

(1) المجتبى: 8 / 41.
(2) ابن ماجة (2627).
(3) رجال الصحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 138، والجمع لابن القيسراني:
1 / 382، والكاشف: 2 / الترجمة 3886، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5683،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب:
7 / 238، والتقريب: 2 / 26، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4890.
(4) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف (3 / الترجمة 5683). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
190

وعقبة بن التوأم عن أبي كثير الحنفي، عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الخمر من هاتين الشجرتين النخلة
والكرمة ".
رواه (1) عن أبي خيثمة، فوافقناه فيه بعلو.
3972 - ق: عقبة (2) بن أبي ثبيت، وهو: عقبة بن سريج
الراسبي البصري.
روى عن: أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي (ق)،
وبلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وعباد القرشي.
روى عنه: حماد بن زيد، والربيع بن صبيح، وشعبة بن
الحجاج، وأبو هلال الراسبي (ق) (3).
قال إسحاق بن منصور (4)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) مسلم: 6 / 89.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 409، وعلل أحمد: 1 / 163، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة
2913، والمعرفة ليعقوب: 2 / 101، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1735، وثقات
ابن حبان: 7 / 244، والكاشف: 2 / الترجمة 3887، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
45، ورجال ابن ماجة: الورقة 7، ونهاية السول: الورقة 245، تهذيب التهذيب:
7 / 238، والتقريب: 2 / 26، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4891.
وجاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
عقبة بن أبي زينب وهو خطأ ".
(3) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1735.
(5) 7 / 244. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: ثقة (المعرفة والتاريخ: 2 / 101). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
191

روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو
نعيم الحافظ: قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو هلال، قال:
حدثنا عقبة بن أبي ثبيت عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " أهل الجنة من ملا أذنيه من ثناء الناس
خيرا، وهو يسمع، وأهل النار من ملا أذنيه من ثناء الناس شرا وهو
يسمع ".
رواه (1) عن محمد بن يحيى وزيد بن أخزم عن مسلم بن
إبراهيم، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
3973 - خ د ت س: عقبة (2) بن الحارث بن عامر بن نوفل بن
عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، أبو سروعة المكي، له صحبة،
أسلم يوم فتح مكة.

(1) ابن ماجة (4224).
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 447، وطبقات خليفة: 9، ومسند أحمد: 4 / 7، 383،
وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2886، وتاريخه الصغير: 1 / 116، والكنى
لمسلم، الورقة 51، والمعرفة ليعقوب: 1 / 345، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
1722، ومعجم الطبراني الكبير: 17 / 351، والاستيعاب: 3 / 1072، و 4 / 1667،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 381، وأنساب القرشيين: 210، وأسد الغابة:
3 / 415، وتهذيب النووي: 1 / 336، والكاشف: 2 / الترجمة 3888، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 4138، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، وتاريخ الاسلام:
3 / 49، ونهاية السول: الورقة 245، والعقد الثمين: 6 / 110 - 111، وتهذيب
التهذيب: 7 / 238، 239، والإصابة: 2 / الترجمة 5592، والتقريب: 2 / 26،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4892.
192

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (خ د ت س)، وعن
جبير بن مطعم، وأبي بكر الصديق (خ س).
روى عنه: إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف، و عبد الله بن أبي
مليكة (خ د ت س)، وعبيد بن أبي مريم المكي (خ د ت س).
قال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: عقبة بن الحارث
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قد روى عنه غير
شئ.
وقال أبو حاتم (1): عقبة بن الحارث بن عامر، أبو سروعة، له
صحبة. روى عنه ابن أبي مليكة.
وقال في موضع آخر: أبو سروعة قاتل خبيب، له صحبة، اسمه
عقبة بن الحارث بن عامر، وليس هو عندي بعقبة بن الحارث الذي
روى عنه ابن أبي مليكة، ذاك قديم وهذا أدركه ابن أبي مليكة.
وقال الزبير بن بكار: فولد الحارث بن عامر: عقبة، وهو أبو
سروعة، وهو الذي قتل خبيب بن عدي، وأمه بنت عياض بن رافع من
خزاعة، وأخته لامه بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب، والوليد بن
الحارث، وأبا مسلم، وأمهما درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب، وأبا
حسين بن الحارث، وأمه أمامة بنت خليفة بن النعمان (2) بن بكر بن
وائل، وأبو حسين بن الحارث هو الذي دب إلى خبيب فأخذه خبيب
فجعله في حجره، ثم قال لحاضنته - وكانت مع ضبيب موسى يستحد
بها -: ما كان يؤمنك أن أذبحه بهذه الموسى وأنتم تريدون قتلي غدا،

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1722.
(2) ضبب عليها المؤلف.
193

فقالت له: أمنتك بأمان الله، فخلى عنه، وقال: ما كنت لأفعل. ومن
ولد أبي حسين: عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي حسين حدث عنه
مالك بن أنس وغيره، وهو من أهل مكة، وأمه أم عبد الله بنت عقبة بن
الحارث بن عامر بن نوفل.
وقال أبو عمر بن عبد البر (1): عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل
يكنى أبا سروعة فيما قال مصعب، قال الزبير: وهو قول أهل
الحديث، وأما أهل النسب فإنهم يقولون: إن عقبة هذا هو أخو أبي
سروعة وأنهما أسلما جميعا يوم الفتح، وقيل: بل كان أخاه لامه وهو
أثبت عند مصعب، قال: وأصح من هذا كله ما رواه سفيان بن عيينة
عن عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: الذي قتل خبيبا أبو
سروعة عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل (2).
روى له البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
3974 - م س: عقبة (3) بن حريث التغلبي الكوفي.
روى عن: سعيد بن المسيب (س)، و عبد الله بن عمر بن

(1) الاستيعاب: 3 / 1072 - 1073.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال العسكري من قال: إن أبا سروعة هو عقبة فقد
أخطأ. كذا قال، وقد أطبق أهل الحديث على أنه هو وقولهم أولى إن شاء الله تعالى
وذكر ابن البرقي أن عباد بن عبد الله بن الزبير روى أيضا عن أبي سروعة (7 / 239).
(3) علل أحمد: 1 / 161، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2893، والمعرفة ليعقوب:
2 / 657، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1723، وثقات ابن حبان: 5 / 226، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 138، والجمع لابن القيسراني: 1 / 382،
والكاشف: 2 / الترجمة 3889، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، ومعرفة التابعين،
الورقة 33، وتاريخ الاسلام: 4 / 281، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب
التهذيب: 7 / 239، والتقريب: 2 / 26، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4893.
194

الخطاب (م س).
روى عنه: شعبة بن الحجاج (م س)، والفرات بن الأحنف.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (2): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له مسلم، والنسائي.
3975 - ع: عقبة (4) بن خالد بن عقبة بن خالد السكوني، أبو
مسعود الكوفي المجدر.
قال أبو بكر الجارودي: السكون من كندة.
روى عن: إسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن أبي خالد،

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1723.
(2) نفسه.
(3) 5 / 226. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق. قال بشار: بل ثقة.
(4) تاريخ الدوري: 2 / 410، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2940، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 224، وضعفاء العقيلي، الورقة 165، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
1726، وثقات ابن حبان: 7 / الترجمة 248، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1031،
1038، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 139، والجمع لابن القيسراني:
1 / 381، والكاشف: 2 / الترجمة 2890، والعبر: 1 / 300، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 45، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5686، وتاريخ الاسلام، الورقة 114
(أيا صوفيا 3006)، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب: 7 / 239 -
240، والتقريب: 2 / 26، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4894، وشذرات
الذهب: 1 / 320.
195

وسعيد بن أبي عروبة (س)، وسليمان الأعمش (ت)، وشعبة بن
الحجاج (ت س)، والصباح بن يحيى المزني، وعبيد الله بن عمر
(خ م د ت ق)، وعصام بن قدامة، وعقبة بن عبيد الطائي، وعنبسة بن
سعيد البصري، ومالك بن أنس (كن)، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى (ت)، ومسعر بن كدام، وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي
(ت ق)، وهشام بن عروة (م س ق)، وواصل بن السائب، ويزيد بن
كيسان، وأبي شيبة يوسف بن إبراهيم الجوهري (ت)، وأبي سعد
البقال (بخ ت).
روى عنه: أحمد بن حنبل (د)، وإسحاق بن راهويه، وابنه
خالد بن عقبة بن خالد السكوني (س)، وسهل بن عثمان العسكري
(م)، و عبد الله بن جعفر البرمكي، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج
(خ 4)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق)، وعيسى بن
يونس وهو من أقرانه، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن أبان
البلخي، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني، ومحمد بن سلام البيكندي
(بخ)، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م)، ومحمد بن عبيد
الطنافسي، ونعيم بن حماد.
قال أبو حاتم: سمعت نعيم بن حماد يقول: دلني عيسى بن
يونس على عقبة بن خالد وروى عنه عيسى.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سألت أبي عن عقبة بن
خالد. قلت: هو ثقة؟ قال: أرجو إن شاء الله.

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 165، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2726.
196

وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عنه، فقال: من
الثقات، صالح الحديث، لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو بكر الجارودي: شيخ كوفي صاحب حديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو سعيد الأشج: حدثنا عقبة بن خالد، وما تعلمت ألفاظ
الحديث إلا منه.
وقال أيضا (3): سمعت عقبة بن خالد يقول: كنت عند
عبيد الله بن عمر فخرجت في نفر من أصحاب الحديث وإذا سفيان
الثوري جالس ناحية، فلما تفرق أصحاب الحديث اقتحم سفيان الدار
على عبيد الله واقتحمت معه، فسأله عن سبعين حديثا ما كتب منها
شيئا وأخرجت ألواحا معي نحوا من ذراع فلم يفتني منها شئ فما صبر
أن قال: قلب أحدهم ألواحه.
قال محمد بن عبد الله بن نمير، والترمذي: مات سنة ثمان
وثمانين ومئة (4).
روى له الجماعة.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1726.
(2) 7 / 248.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1726.
(4) وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: عن عبيد الله ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا
به (الورقة 165). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق صاحب حديث.
197

ومن الأوهام:
* - [وهم]: عقبة بن أبي زينب.
رأى ابن عمر.
روى عنه: الحكم بن أبي سليمان بن غيلان، ورجاء بن أبي
سلمة.
ذكره ابن أبي حاتم (1).
هكذا ذكره، وزاد: وروى عن أبي الجوزاء الربعي.
روى عنه: أبو هلال الراسبي.
روى له ابن ماجة.
وقد وهم في هذه الزيادة كلها وفيما قبلها فأن الذي روى عن
أبي الجوزاء، وروى عنه أبو هلال، وروى له ابن ماجة إنما هو
عقبة بن أبي ثبيت الراسبي الذي تقدم ذكره، لا هذا، وقد كتبنا حديثه
الذي رواه له في ترجمته. وأما عقبة بن أبي زينب هذا فلم يرو عن أبي
الجوزاء ولا روى عنه أبو هلال ولا روى له ابن ماجة ولا أحد من
الجماعة ولا يعرف له حديث مسند.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال: عقبة بن أبي
زينب، قوله، روى عنه رجاء بن أبي سلمة.
3976 - د سي: عقبة (3) بن سيار: ويقال: ابن سنان، أبو

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1730.
(2) 7 / 245.
(3) علل أحمد: 1 / 163، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2915، والكنى لمسلم،
الورقة 19، والمعرفة ليعقوب: 3 / 124، 125، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
1731، وثقات ابن حبان: 7 / 245، والكاشف: 2 / الترجمة 3891، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 45، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب: 7 / 240 -
241، والتقريب: 2 / 26، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4895.
198

الجلاس الشامي، نزيل البصرة. وقيل: الجلاس (سي).
روى عن: عثمان بن جحاش ابن أخي سمرة بن جندب. وقيل:
عن عثمان بن شماس (سي) مولى عباس، وقيل: عن علي بن شماخ
(د سي) عن أبي هريرة في الصلاة على الجنازة.
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة، وزياد بن مخراق، وشعبة بن
الحجاج (سي)، وأبو مجاهد عباد بن صالح السلمي البصري،
و عبد الوارث بن سعيد (د سي)، وأبو بلج الفزاري.
قال شعبة، وأبو بلج: عن الجلاس. وقال عباد بن صالح،
و عبد الوارث (د سي) (1)، عن أبي الجلاس. قال أبو زرعة: وهو
أصح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2): قلت لابي عقبة بن سيار: أبو
الجلاس ثقة؟ قال: أرجو.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: أبو الجلاس
ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1731.
(3) نفسه.
(4) 7 / 245، وقال ابن حجر في " التقريب " ثقة.
199

روى له أبو داود، والنسائي في " اليوم والليلة ".
* د: عقبة بن شداد: ويقال: عتبة. في ترجمة: يحيى بن
سليم بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
3977 - خ م د ق: عقبة (2) بن صهبان الأزدي الحداني، وقيل:
الراسبي، وقيل: الهنائي، البصري، وحدان وراسب وهناءة من الأزد.
روى عن: عبد الله بن مغفل المزني (خ م د ق)، وعثمان بن
عفان (ق)، وعياض بن حمار (3) المجاشعي (عخ)، وأبي بكرة
الثقفي، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه: صبيح أبو الوسيم، والصلت بن دينار (ق)، وأبو
الحسن عبيد الله العبدي، وعلي بن زيد بن جدعان، وقتادة بن دعامة
(خ م د ق)، وأبو سليمان كعب بن عبد الله العصري.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " عقبة بن صالح
ذكر له ترجمة في الأصل، ولم يرو له أحد منهم فلم أكتبها ". قوله في ترجمة: يحيى بن
زيد، كذا قال ولم يترجم له هناك، وهو ضعيف على كل حال.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 146، وتاريخ الدوري: 2 / 409، وطبقات خليفة: 205،
وتاريخه: 308، وعلل أحمد: 1 / 29، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2889،
وثقات العجلي، الورقة 38، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 317، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 24، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1736، وثقات ابن حبان:
5 / 225، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 139، والجمع لابن القيسراني:
1 / 381، والكاشف: 2 / الترجمة 3892، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، وتاريخ
الاسلام: 3 / 193، والمعرفة التابعين، الورقة 33، ونهاية السول: الورقة 245،
وتهذيب التهذيب: 7 / 242، والتقريب: 2 / 27، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4896.
(3) هكذا قيده الذهبي في " المشتبه " بالحروف (170).
200

قال العجلي (1)، وأبو داود (2)، والنسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد (3): توفي في أول ولاية الحجاج على
العراق وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري: وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي.
(ح): وأخبرتنا ست العرب بنت يحيى بن عبد الله الكندي،
قالت: أخبرنا أبو اليمن الكندي: قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن
عبد السيد ابن الصباغ.
قالا: أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد.
(ح): وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
محمد بن يحيى القزاز، قال: حدثنا أبو عمر الحوضي. قال الطبراني: وحدثنا محمد بن محمد التمار، قال: حدثنا

(1) ثقاته: الورقة 38.
(2) سؤالات الآجري: 3 / 317.
(3) طبقاته: 7 / 146.
(4) 5 / 225. وقال: مات في أول ولاية الحجاج. وقال خليفة بن خياط: مات بعد
التسعين (تاريخه: 308). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
201

عمرو بن مرزوق.
قالوا: حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عقبة بن صهبان
الأزدي يحدث عن عبد الله بن مغفل المزني عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه نهي عن الخذف، وقال: إنه لا يقتل الصيد ولا ينكي العدو
ويفقأ العين ويكسر السن. لفظ البغوي.
رواه البخاري (1) عن آدم، عن شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا وعن (2)
علي، عن شبابة، عن شعبة.
ورواه مسلم (3) عن محمد بن مثني عن غندر، وابن (4) مهدي عن
شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه أبو داود (5) عن الحوضي، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه ابن ماجة (6) عن أبي بكر، عن عبيد بن سعيد. وعن
بندار (7)، عن غندر جميعا عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا،
وليس له في " الصحيحين " ولا في " سنن " أبي داود غيره.
3978 - ع: عقبة (8) بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي بن

(1) البخاري: 8 / 60.
(2) البخاري: 6 / 170.
(3) مسلم: 6 / 71.
(4) نفسه.
(5) أبو داود (74).
(6) ابن ماجة (3227).
(7) نفسه.
(8) طبقات ابن سعد: 4 / 343، و 7 / 498، وتاريخ الدوري: 2 / 409، وطبقات
خليفة: 121، 292، وتاريخ خليفة: 197، 225، ومسند أحمد 4 / 143، 201،
334، وعلله: 263، 410، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2885، وتاريخه
الصغير: 1 / 132، والكنى لمسلم، الورقة 28، والمعارف لابن قتيبة: 279، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 462، و 2 / 426، 427، 431، 486، 494، 499، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 228، 500، 542، 691، وتاريخ واسط: 269، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1741، ومعجم الطبراني الكبير: 17 / 267، والكندي: 13،
14، 36، 38، 313، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 138،
والاستيعاب: 3 / 1073، والجمع لابن القيسراني: 1 / 381، ومعجم البلدان:
2 / 65، 749، والكامل في التاريخ: 3 / 10، 160، 187، 457، وأسد الغابة:
3 / 417، وتهذيب النووي: 1 / 336، وسير أعلام النبلاء: 2 / 467، وتذكرة
الحفاظ: 1 / 42، والعبر: 1 / 62، 102، والكاشف: 2 / الترجمة 3893، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4118، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، وتهذيب
التهذيب: 7 / 242 - 244، والإصابة: 2 / الترجمة 5601، والتقريب: 2 / 27،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4897، وشذرات الذهب: 1 / 64.
202

عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن
قيس بن جهينة الجهني، أبو حماد، ويقال: أبو سعاد، ويقال: أبو
عامر، ويقال أبو عمرو، ويقال: أبو عبس، ويقال: أبو أسد، ويقال:
أبو الأسود، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن عمر بن
الخطاب (م د س ق).
روى عنه: أسلم أبو عمران التجيبي (س)، وإياس بن عامر
الغافقي (د ق)، وبعجة بن عبد الله بن بدر الجهني (خ م ت س)،
وأبو علي ثمامة بن شفي الهمداني (م د ق)، وجابر بن عبد الله
الأنصاري، وجبير بن نفير الحضرمي (م د س)، والحسن البصري (د
س ق)، وخالد بن زيد (د س)، ويقال: ابن يزيد، ودخين بن عامر
الحجري (عخ د س ق)، وربعي بن حراش (م)، وسعيد المقبري
(س)، وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي (ت)، وعاصم بن

(1) سقطت من نسخة ابن المهندس.
203

سفيان بن عبد الله الثقفي (س ق)، و عبد الله بن حبيب الجهني
(س)، على خلاف فيه، و عبد الله بن زيد الأزرق (ت ق)،
و عبد الله بن عباس، و عبد الله بن عطاء (ق) مرسل، و عبد الله بن
مالك اليحصبي (4)، و عبد الرحمان بن حجيرة الخولاني (س)،
و عبد الرحمان بن شماسة المهري (م د س ق)، و عبد الرحمان بن
عائذ الحمصي (ق)، وعقبة بن مسلم التجيبي، وعكرمة مولى ابن
عباس (د)، وعلي بن رباح اللخمي (م 4)، وعمر بن عبد العزيز
(ق)، ولم يلقه، والقاسم أبو عبد الرحمان (د س)، وقيس بن أبي
حازم (م ت س)، وكثير بن مرة الحضرمي (عخ د ت س)، وكثير
أبو الهيثم المصري مولى عقبة بن عامر، وكعب بن علقمة التنوخي
(س)، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (ع)، ومسلمة بن مخلد،
ومشرح بن هاعان المعافري (عخ د ت ق) ومعاذ بن عبد الله بن
خبيب الجهني (س)، والمغيرة بن نهيك الحجري (ق)، ومكحول
الشامي (س) ولم يلقه، وهشام بن أبي رقية اللخمي، وأبو إدريس
الخولاني (م د س)، وأبو سعيد المقبري (د)، وأبو عشانة المعافري
(بخ د س ق)، وأبو عمرو السيباني (بخ)، والد يحيى بن أبي
عمرو، وأبو قبيل المعافري (عخ)، وأبو الهيثم العتواري (بخ).
ولي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان سنة أربع وأربعين ثم
عزله بمسلمة بن مخلد وكانت له بدمشق دار بناحية قنطرة سنان من باب
توما.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثانية.

(1) طبقاته: 3 / 343 - 344.
204

وقال الواقدي (1): شهد صفين مع معاوية وتحول إلى مصر،
وتوفي في آخر خلافة معاوية ودفن بالمقطم.
وقال خليفة بن خياط (2): روى حديثا كثيرا، ومات سنة ثمان
وخمسين (3).
روى له الجماعة.
3979 - ت: عقبة (4) بن عبد الله الأصم الرفاعي العبدي
البصري.
روى عن: الجعد أبي عثمان، والحسن البصري، وحميد بن
هلال: وداود بن أبي هند، وسالم بن عبد الله بن عمر، وشهر بن
حوشب، وأبي تميمة طرفة بن مجالد الهجيمي، وعامر الأحول،
و عبد الله بن بريدة، وأبيه عبد الله الرفاعي، وعطاء بن أبي رباح

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 344.
(2) طبقاته: 121، وتاريخه: 225.
(3) وقال الذهبي في " السير ": قال ابن يونس شهد فتح مصر، واختط بها. ونقل عنه أنه
قال: بايعت رسول الله صلي الله عليه وسلم على الهجرة، وأقمت معه (2 / 468).
(4) تاريخ الدوري: 2 / 409، وابن طهمان، الترجمة 45، وابن الجنيد، الورقة 52،
وعلل أحمد: 1 / 227، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2930، 2929،
وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 122، و 3 / 61،
وضعفاء النسائي، الترجمة 442، وضعفاء العقيلي، الورقة 165، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1747، وثقات ابن حبان: 7 / 246، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 422،
وثقات ابن شاهين، الترجمة 1037، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 108، والكاشف:
2 / الترجمة 3894، وديوان الضعفاء، الترجمة 2853، والمغني: 2 / الترجمة 4150،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5689، ونهاية السول، الورقة 246، وتهذيب التهذيب: 7 / 244 -
245، والتقريب: 2 / 27، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4898.
205

(ت)، وفرقد السبخي، والقاسم بن عبيد، وقتادة، ومالك بن دينار،
ومحمد بن سيرين، ونافع مولى ابن عمر، وأبي هارون العبدي.
روى عنه: إبراهيم بن أعين، وآدم بن أبي إياس، وحاتم بن
عبيد الله، وأبو عمر حفص بن عمر الضرير، وحوثرة بن أشرس
المنقري، ودرست بن زياد، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وشاذ بن فياض،
وشيبان بن فروخ، وعاصم بن علي الواسطي، و عبد الله بن السكن
الرقاشي، و عبد الله بن المبارك، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز
التمار، وعبيد الله بن موسى، وعلي بن أبي بكر الاسفذني، وأبو ياسر
عمار بن هارون المستملي، وعمر بن موسى الحادي، ومحمد بن أبان
الواسطي، ومحمد بن عون الزيادي، ومعقل بن مالك الباهلي (ت)،
وموسى بن داود الضبي، ونائل بن نجيح، والهيثم بن جميل، ويزيد بن
هارون.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سئل أبي عن عقبة - يعني
الأصم - فقال: البراء بن عبد الله الغنوي أحب إلى منه.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين، ليس بشئ (3).
وقال في موضع آخر (4): ليس بثقة.
وقال أبو سلمة التبوذكي (5): أخبرني الحسين بن عربي، قال:

(1) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 227.
(2) تاريخه: 2 / 409.
(3) وكذلك قال ابن الجنيد عنه (سؤالاته: الورقة 92) وكذا قال عنه أيضا ابن طهمان
(سؤالاته، الترجمة 45).
(4) تاريخه: 2 / 210.
(5) نفسه.
206

نظرت في كتاب عقبة الأصم فإذا أحاديثه هذه التي يحدث بها عن
عطاء إنما هي في كتابه عن قيس بن سعد، عن عطاء.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عن عقبة الأصم.
فقال: لين الحديث، ليس بقوي، وأبو هلال أحب إلينا منه. قيل
لابي: إن محمد بن عوف حكى عن أحمد بن حنبل أن عقبة الأصم
ثقة. فقال: كيف بما يروي عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النظر في النجوم. وحديث آخر
جميعا منكرين (2).
وقال عمرو بن علي (3): روى عن الحسن وعطاء، وكان ضعيفا
واهي الحديث ليس بالحافظ، ما سمعت أحدا يحدث عنه إلا أبا قتيبة،
سمعته مرة يقول: حدثنا عقبة الرفاعي.
وقال أبو داود (4): ضعيف.
وقال النسائي (5): ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها ما
لا يتابع عليه.
قال أبو الحسين بن قانع: توفي سنة ست وستين ومئة (7).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1747.
(2) ضبب عليها المؤلف.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 297.
(4) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 6.
(5) ضعفاؤه، الترجمة 442.
(6) الكامل: 2 / الورقة 297.
(7) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: ضعيف (المعرفة والتاريخ: 2 / 122، و 3 / 61).
وذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديثا في " النهي عن النظر في النجوم " وقال:
ولا يعرف إلا به ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله (الورقة 165) وفرق ابن حبان
بين عقبة بن عبد الله الرفاعي وبين عقبة بن عبد الله الأصم متابعا في ذلك البخاري،
فذكر عقبة بن عبد الله الرفاعي في " الثقات "، وذكر عقبة بن عبد الله الأصم في
" المجروحين " وقال: كان ممن ينفرد بالمناكير عن الثقات المشاهير حتى إذا سمعها من
الحديث صناعته شهد لها بالوضع (2 / 199). وذكره الدارقطني في " الضعفاء
والمتروكين " (الترجمة 422). ونقل ابن شاهين عن أحمد بن صالح توثيقه (ثقاته،
الترجمة 1037). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 108). وقال ابن حجر
في " التهذيب ": وقال أبو بكر البزار عقبة وطلحة بن عمرو غير حافظين، وإن كان
روى عنهما جماعة فليسا بالقويين (7 / 245). وقال في " التقريب ": ضعيف، وربما
دلس.
207

روى له الترمذي (1).
3980 - ق: عقبة (2) بن عبد الرحمان بن أبي معمر، ويقال:
ابن معمر، حجازي.
روى عن: محمد بن عبد الرحمان بن ثوبان (ق).
روى عنه: محمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (ق).
قال البخاري (3): عقبة بن عبد الرحمان بن معمر عن ابن ثوبان،
روى عنه ابن أبي ذئب مرسل، عن النبي صلى الله عليه وسلم في مس الذكر، وزاد

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " جعل البخاري وأبو حاتم عقبة بن
عبد الله الأصم في ترجمة، والرفاعي في ترجمة وجمعهما ابن عدي وغير واحد وهو أولى
بالصواب ".
(2) علل أحمد: 1 / 245، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2903، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1746، وثقات ابن حبان: 7 / 244، والكاشف: 2 / الترجمة
2895، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5691،
ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 246، وتهذيب التهذيب:
7 / 245، والتقريب: 2 / 27، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4899.
(3) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 2907.
208

عبد الله بن نافع (15): عن جابر، ولا يصح، أرى أخا عبد الله
الأنصاري وزيد.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو
نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا عبد الرحمان بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن
نافع، عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمان بن أبي معمر، عن
محمد بن عبد الرحمان بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: " من مس فرجه فليتوضأ ".
رواه (3) عن عبد الرحمان بن إبراهيم، فوافقناه فيه بعلو. وعن (4)
إبراهيم بن المنذر، عن معن بن عيسى، عن ابن أبي ذئب.
3981 - خ م س: عقبة (5) بن عبد الغافر الأزدي العوذي، أبو

(1) قوله: " وزاد عبد الله بن نافع " في المطبوع من " التاريخ الكبير ": وقال بعضهم.
(2) 7 / 244. وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف (3 / 5691). وقال ابن حجر في
" التهذيب " سئل علي بن المديني عن عقبة بن عبد الرحمان؟ فقال شيخ مجهول. وقال
ابن عبد البر: عقبة هذا غير مشهور بحمل العلم فقيل هو عقبة بن أبي عمرو
(7 / 245). وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(3) ابن ماجة (480).
(4) نفسه.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 225، وتاريخ الدوري: 2 / 410، وطبقات خليفة: 205،
وتاريخه: 281، 282، 286، وعلل أحمد: 29، 245، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 2890، وتاريخه الصغير: 1 / 180، وثقات العجلي، الورقة 38، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 96، 128، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1742، والمراسيل: 151،
وثقات ابن حبان: 5 / 224، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1035، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 381، والكامل في التاريخ: 4 / 467، والكاشف: 2 / الترجمة 3896،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وجامع التحصيل،
الترجمة 529، وتاريخ الاسلام: 3 / 284، ونهاية السول، الورقة 246، وتهذيب
التهذيب: 7 / 246، والتقريب: 2 / 27، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4900.
209

نهار البصري. وعوذ هو ابن سود بن الحجر بن عمران بن عامر بن
عمرو بن عامر.
روى عن: عبد الله بن مغفل المزني، وأبي أمامة الباهلي، وأبي
سعيد الخدري (خ م س)، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
روى عنه: سليمان التيمي، و عبد الله بن عون، وعلي بن زيد بن
جدعان، وقتادة (م)، وأبو الهيثم قطن بن كعب، ومحمد بن سيرين،
وأبو المعذل مرة بن دباب (1)، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي
(خ)، ويحيى بن أبي كثير (خ م س).
قال العجلي (2)، والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال خليفة بن خياط (4): قتل يوم الزاوية سنة اثنتين وثمانين.
وقال أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد القطان (5): قتل في
الجماجم سنة ثلاث وثمانين.

(1) قيده ابن حجر في التبصير بفتح الدال المهملة وتثقيل الموحدة (2 / 578).
(2) ثقاته، الورقة 38.
(3) 5 / 224.
(4) طبقاته: 205، وتاريخه: 282.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2890.
210

وقال حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، عن مرة بن دباب:
مررت بعقبة بن عبد الغافر وهو في القتلى جريح يعني يوم الأشعث.
فقال لي: يا أبا المعذل ذهبت الدنيا والآخرة (1). روى له البخاري ومسلم والنسائي.
* - عقبة بن عبيد، أبو الرحال الطائي. يأتي في الكنى.
3982 - س ق: عقبة (2) بن علقمة بن حديج المعافري، أبو
عبد الرحمان، ويقال: أبو يوسف، ويقال: أبو سعيد البيروتي.
روى عن: إبراهيم بن أدهم، وإبراهيم بن أبي عبلة، وأرطاة بن
المنذر (ق)، وإسماعيل بن عياش، وأمية بن يزيد بن أبي عثمان،
وسعيد بن عبد العزيز، وسلمة بن كلثوم، وعباد بن كثير الرملي،
و عبد الله بن أبي موسى، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (س)،

(1) وقال الدوري: لم يذكره يحيى إلا بخير، وهو ثقة (تاريخه: 2 / 410). وقال
يعقوب بن سفيان الفسوي: عقبة بن أوس، وعقبة بن عبد الغافر، وعقبة بن ساج
يعتبرون ثقات (المعرفة والتاريخ: 2 / 128). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت
أبي عن عقبة بن عبد الغافر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو تابعي. (المراسيل:
151). ونقل ابن شاهين عن يحيى توثيقه (ثقاته، الترجمة 1035). وقال ابن حجر
في " التهذيب ": قال البزار: كان من أجلة أهل البصرة (7 / 246). وقال في
" التقريب ": ثقة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2938، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 76، 317،
وضعفاء العقيلي، الورقة 165، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1744، وثقات ابن
حبان: 8 / 500، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1034، والكامل: 2 / الورقة 298،
والكاشف: 2 / الترجمة 3897، وديوان الضعفاء الترجمة 2856، والمغني: 2 / الترجمة
4153، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 24،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5694، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول،
الورقة 246، وتهذيب التهذيب: 7 / 246 - 247، والتقريب: 2 / 27، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4901.
211

وعثمان بن عطاء الخراساني، ومسلم بن خالد الزنجي، وموسى بن يسار
الدمشقي، وأبي عقال هلال بن زيد، ويونس بن يزيد الأيلي، وأبي
الأصبغ.
روى عنه: أحمد بن البختري، وأبو عتبة أحمد بن الفرج
الحجازي، وأبو قدامة تمام بن كثير الجبيلي، والحارث بن سليمان
الرملي، والحكم بن المبارك البلخي، وسليمان بن عبد الرحمان،
والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي (س)، وأبو مسهر عبد الأعلى بن
مسهر الغساني، و عبد الحميد بن بكار البيروتي، و عبد الوهاب بن
عبد الرحيم الجوبري، و عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وعمرو بن
عثمان الحمصي، وعيسى بن المنذر، وعيسى بن يونس الفاخوري
(ق)، والقاسم بن عمر بن معاوية الربعي، وابنه محمد بن عقبة بن
علقمة البيروتي، وموسى بن أيوب النصيبي، ونعيم بن حماد،
وهارون بن معروف وهشام بن خالد الأزرق، ويحيى بن عثمان
الحمصي، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي، وأبو العباس البيروتي
العطار (1).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (2): حدثني أبو محمد من بني تميم
صاحب لي ثقة. قال: قال أبو مسهر: حدثني عقبة بن علقمة المعافري
من أصحاب الأوزاعي من أهل أطرابلس (3) من المغرب، سكن الشام
وكان خيارا ثقة.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
القطان، وهو تصحيف ".
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1744.
(3) قوله: " من أهل أطرابلس " ليست في المطبوع من الجرح والتعديل.
212

وقال المفضل بن غسان الغلابي: حدثني أبو زكريا، قال: عقبة
من أصحاب الأوزاعي دمشقي لا بأس به.
وقال أبو حاتم (1): هو أحب إلى من الوليد بن مزيد.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن حراش: ثقة.
وقال الحاكم أبو عبد الله: ثقة مأمون.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (2): يعتبر بحديثه من
غير رواية ابنه محمد بن عقبة عنه، لان محمدا كان يدخل عليه
الحديث، فيجيب فيه.
وقال أبو جعفر العقيلي (3): لا يتابع على حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه
عليه أحد.
قال العباس بن الوليد بن مزيد: مات سنة أربع ومئتين (5).
روى له النسائي، وابن ماجة.
3983 - ت: عقبة (6) بن علقمة اليشكري، أبو الجنوب

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1744.
(2) 8 / 500.
(3) ضعفاؤه، الورقة 165.
(4) الكامل: 2 / الورقة 298.
(5) وقال الذهبي في " الميزان ": قال ابن معين: لا بأس بعقبة (3 / الترجمة 5694). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال النسائي: ثقة. وقال ابن قانع: صالح (7 / 247).
وقال في " التقريب " صدوق.
(6) تاريخ الدارمي، الترجمة 828، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1743، وسنن
الدارقطني: 1 / 231، و 3 / 148، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 108، والكاشف:
2 / الترجمة 3898، وديوان الضعفاء، الترجمة 2855، والمغني: 2 / الترجمة 4152،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 45، وميزان الاعتدال 3 / الترجمة 5693، ونهاية
السول، الورقة 246، وتهذيب التهذيب: 7 / 247، والتقريب: 2 / 27، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4902.
213

الكوفي.
روى عن: علي بن أبي طالب (ت).
روى عنه: عبد الله بن عبد الله الرازي، وأبو عبد الرحمان
النضر بن منصور العنزي (1) الفزاري (ت).
قال أبو حاتم (2): ضعيف الحديث بين الضعف (3) مثل
الأصبغ بن نباتة، وأبي سعيد عقيصي متقاربان في الضعف لا يشتغل
به (4).
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه
أخبرنا به أبو العز الشيباني، قال: أنبأنا أبو الفضل سليمان بن
محمد بن علي الموصلي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي،
قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن الخلال، قال: أخبرنا

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
العبدي وهو تصحيف ".
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1743.
(3) قوله: " بين الضعف " ليست في المطبوع من الجرح والتعديل وضبب عليها المؤلف في
الأصل.
(4) وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: النضر بن منصور العنزي تعرفه، يروي عنه ابن
أبي معشر، عن أبي الجنوب: عن علي، من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء حمالة الحطب:
(تاريخه الترجمة 828). وقال الدارقطني: ضعيف (السنن: 1 / 231، و 3 / 148).
وقال ابن حجر في " التقريب ": كوفي ضعيف.
214

عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ، قال: حدثنا يزداد بن
عبد الرحمان الكاتب، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أبو
عبد الرحمان بن منصور الفزاري - سألت رجلا من قومه عن اسمه،
فقال: نضر - قال: حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري، قال: سمعت عليا
رضي الله عنه يقول: سمعت أذناي من في رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة.
رواه (1) عن أبي سعيد الأشج، فوافقناه فيه بعلو، وقال: غريب
لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
رواه أبو هشام الرفاعي عن النضر بن منصور موقوفا، وقد وقع لنا
عنه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب
بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو محمد
ابن الطراح، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو طاهر
المخلص، قال: حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، قال:
حدثنا أبو هشام، قال: حدثنا النضر بن منصور العنزي، قال: حدثنا أبو
الجنوب عقبة بن علقمة اليشكري، قال: شهدت مع علي الجمل
فسمعته يقول: الزبير وطلحة جاراي في الجنة.
3984 - ع: عقبة (2) بن ثعلبة بن عمرو أسيرة بن عسيرة بن

(1) الترمذي.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 16، وتاريخ الدوري: 2 / 410، وطبقات خليفة: 96،
136، وتاريخه: 202، وعلل ابن المديني: 49، 61، ومسند أحمد: 4 / 118،
و 5 / 272، علله: 94، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2884، وتاريخه
الصغير: 1 / 109، 110، 114، والمعرفة ليعقوب: 1 / 220، 224، 449، 450،
539، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 576، والكنى للدولابي: 1 / 54، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1740، ومعجم الطبراني الكبير: 17 / 194، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 138، وتاريخ الخطيب: 1 / 157، والاستيعاب:
3 / 1074، و 4 / 1756، والجمع لابن القيسراني: 1 / 380، وأنساب السمعاني:
2 / 105، وأسد الغابة: 3 / 319، وسير أعلام النبلاء: 2 / 493، والعبر: 1 / 46،
والكاشف: 2 / الترجمة 3899، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4156، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 46، ونهاية السول، الورقة 246، وتهذيب التذهيب: 7 / 247 -
249، والإصابة: 2 / الترجمة 5606، والتقريب: 2 / 27، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4903.
215

عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري، أبو مسعود
البدري، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. وأمه سلمى بنت
عامر بن عوف بن عبد الله.
شهد العقبة مع السبعين، وكان أصغر هم (1).
قال شعبة (2)، عن الحكم: كان أبو مسعود بدريا.
وقال شعبة (3)، عن سعد بن إبراهيم: لم يكن أبو مسعود بدريا.
وقال موسى بن عقبة (4)، عن ابن شهاب: لم يشهد بدرا، وهو
قول محمد بن إسحاق. وقيل: إنه كان يسكن ماء ببدر فنسب إليه (5).

(1) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 576.
(2) الاستيعاب: 4 / 1757.
(3) نفسه.
(4) الاستيعاب: 3 / 1075.
(5) وهذا هو الصواب، إذ لم يذكر مع أهل بدر، وإنما أوهمت النسبة.
216

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه: أوس بن ضمعج (م 4)، وابنه بشير بن أبي مسعود
(خ م د س ق)، وثعلبة بن زهدم (س)، وحكيم بن أفلح (بخ
ق)، ومولاه خالد بن سعد (س)، وربعي بن حراش (خ م د ق)،
وسالم البراد (د س)،، وسعيد بن وهب، وأبو الجهم سليمان بن
الجهم (د)، وأبو وائل شقيق بن سلمة (خ م ت س ق)، وعامر بن
سعد البجلي (س)، و عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي (خ م ت
س)، و عبد الرحمان بن بشر بن مسعود الأزرق الأنصاري (د س)،
و عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب، و عبد الرحمان بن يزيد النخعي
(م 4)، وعلقمة بن قيس النخعي (م س ق)، وعمرو بن ميمون
الأودي (سي ق)، وقيس بن أبي حازم (خ م س ق)، وكردوس
الكوفي، ومحمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري (م د ت
س)، وهمام بن الحارث النخعي (د)، ويزيد بن شريك التيمي (م د
ت)، وأبو الأحوص الجشمي (م س)، وأبو بكر بن عبد الرحمان بن
الحارث بن هشام (ع)، وأبو عمرو الشيباني (م 4)، وأبو معمر
الأزدي (م 4)، وأبو المهلب الجرمي (بخ).
قال محمد بن سعد (1): شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، ولم
يشهد بدرا، وليس بين أصحابنا في ذلك اختلاف.
قال خليفة بن خياط (2): مات قبل الأربعين، يعني: بالكوفة.

(1) طبقاته: 6 / 16.
(2) تاريخه: 202.
217

روى له الجماعة.
وقال الهيثم بن عدي، والمدائني: مات سنة أربعين.
وقيل: مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين.
وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته.
وقيل: مات بالمدينة.
3985 - س: عقبة (1) بن قبيصة بن عقبة السوائي العامري، أبو
رئاب الكوفي.
روى عن: أحمد بن عبد الله بن يونس، وعمه سفيان بن عقبة،
وعبيد الله بن موسى، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبيه قبيصة بن عقبة
(س).
روى عنه: النسائي، وداود بن يحيى، وأبو عبد الله روح بن أبي
سعد البغدادي المؤدب، وعبيد بن كثير التمار الكوفي، ومحمد بن

(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": فإذا شهد العقبة فما المانع من شهوده بدرا وما ذكره
المؤلف عن ابن سعد لم يقله من عند نفسه إنما نقله عن شيخه الواقدي ولو قبلنا قوله
في المغازي مع ضعفه فلا يرد به الأحاديث الصحيحة والله الموفق (7 / 249).
(4) هذا هو آخر الجزء الثالث والأربعين بعد المئة من أجزاء المؤلف، وهو آخر المجلد الثاني
عشر من نسخة ابن المندس، وكتب ابن المهندس بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه،
فالحمد لله أولا وآخرا على منه.
(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1755، وثقات ابن حبان: 8 / 500، وإكمال ابن
ماكولا: 4 / 4، والمعجم المشتمل: الترجمة 611، والكاشف: 2 / الترجمة 3900،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 46، وتاريخ الاسلام، الورقة 173 (أحمد الثالث:
2997 / 7)، ونهاية السول، الورقة 246، وتهذيب التهذيب: 7 / 249، والتقريب:
2 / 28، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4904.
218

إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، ومحمد بن علي
الحكيم الترمذي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي.
قال النسائي (1): صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر القرشي في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3):
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا عقبة بن قبيصة،
قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا فطر، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم ".
رواه النسائي (4) عنه: فوافقناه فيه بعلو.
3986 - د س: عقبة (5) بن مالك الليثي له صحبة عداده في
أهل البصرة.

(1) المعجم المشتمل: الترجمة 611.
(2) 8 / 500. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) المعجم الكبير: 11 / 112 - حديث (11286).
(4) السنن الكبرى: الورقة 42 ب.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 48، وطبقات خليفة: 30، 174، 202، ومسند أحمد:
4 / 110 و 5 / 288، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2888، والمعرفة والتاريخ:
1 / 345، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1756، ومعجم الطبراني الكبير:
17 / 302 - 303، والاستيعاب: 3 / 1075، وأسد الغابة: 3 / 420، والكاشف:
2 / الترجمة 3901، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4160، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 46، ونهاية السول: الورقة 246، وتهذيب التهذيب: 7 / 249، والإصابة:
2 / الترجمة 15611، والتقريب: 2 / 28، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4905.
219

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه: بشر بن عاصم الليثي (د س) أخو نصر بن عاصم.
روى له أبو داود حديثا، والنسائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد
منهما بعلو.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا
ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي،
قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
عبد الصمد، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة القيسي، قال: حدثنا
حميد بن هلال، قال: حدثني بشر بن عاصم الليثي عن عقبة بن مالك،
وكان من رهطه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية،
فسلحت رجلا منهم (2) سيفا، فلما رجع، قال: ما رأيت مثل ما لامنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أعجزتم إذ بعثت رجلا فلم
يمض لأمري أن يجعل مكانه من يمضي لأمري ".
رواه أبو داود (3) عن يحيى بن معين بن عبد الصمد بن
عبد الوارث، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (4): حدثنا

(1) مسند أحمد: 4 / 110. (2) سقطت من المطبوع من " مسند أحمد ".
(3) أبو داود (2627).
(4) المعجم الكبير: 17 / 302 - 303 حديث (980).
220

فضيل بن محمد الملطي، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا
سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، قال: أتاني أبو العالية أنا
وصاحب لي، فقال: هلما فأنتما أشب مني وأوعى للحديث مني
فانطلق بنا حتى أتى بنا بشر بن عاصم الليثي، فقال: حدث هذين
حديثك، فقال بشر: حدثنا عقبة بن مالك، وكان من رهطه، قال: بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على قوم، فشذ رجل
من القوم، فاتبعه رجل من أهل السرية معه السيف شاهره، فقال الشاذ
من القوم: إني مسلم، فلم ينظر فيما قال، قال: فضربه فقتله،
فنما الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال فيه قولا شديدا
بلغ القاتل، قال: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال
القاتل: والله يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل،
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن من قبله من الناس
وأخذ في خطبته، ثم قال الثانية: والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من
القتل، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن من قبله من
الناس، وأخذ في خطبته، ثم لم يصبر أن قال الثالثة: والله ما قال
الذي قال إلا تعوذا من القتل: فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه
وسلم تعرف المساءة في وجهه، ثم قال: إن الله أبي علي فيمن قتل
مؤمنا، قالها ثلاثا.
رواه النسائي (1) عن أحمد بن يحيى الصوفي عن أبي نعيم، ولم
يذكر قصة أبي العالية فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
* - عقبة، ويقال: عتبة بن محمد بن الحارث. تقدم.

(1) السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف) 10013.
221

3987 - بخ د ت س: عقبة (1) بن مسلم التجيبي، أبو محمد
المصري القاص، إمام مسجد الجامع العتيق بمصر.
روى عن: سعد بن مسعود التجيبي، وشفي بن ماتع الأصبحي
(عخ ت س)، و عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، و عبد الله بن
عمر بن الخطاب، و عبد الله بن عمرو بن العاص (بخ د)،
و عبد الرحمان بن معاوية بن حديج، وعقبة بن عامر الجهني وكثير رجل
له صحبة، وأبي تميم الجيشاني، وأبي عبد الرحمان الحبلي (بخ د
س).
روى عنه: جعفر بن ربيعة الكندي، وحرملة بن عمران التجيبي،
وحياة بن شريح (بخ د س)، وسليمان بن أبي زينب، وعامر بن
يحيى المعافري، و عبد الله بن لهيعة، والوليد بن أبي الوليد المدني
(عخ ت س).
قال العجلي (2): مصري، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال أبو سعيد ابن يونس: توفي قريبا من سنة عشرين ومئة،

(1) تاريخ خليفة: 439، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2909، وثقات العجلي،
الورقة 38، والمعرفة والتاريخ: 1 / 490، 493، و 2 / 496، 497، و 3 / 266،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1757، وثقات ابن حبان: 5 / 228 و 7 / 247،
والكندي: 71، والكاشف: 2 / الترجمة 3902، وتاريخ الاسلام: 4 / 281، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 46، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ونهاية السول، الورقة 246،
وتهذيب التهذيب: 7 / 249 - 250، والتقريب: 2 / 28، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4906.
(2) ثقاته: الورقة 38.
(3) 5 / 228 و 7 / 247.
222

وكان قد ولي القصص (1).
روى له البخاري في " الأدب "، وفي " أفعال العباد "، وأبو داود،
والترمذي، والنسائي.
3988 - م د ت ق: عقبة (2) بن مكرم بن أفلح العمي، أبو
عبد الملك البصري.
قال ابن حبان (3): عقبة بن مكرم العمي المالكي، وهو عقبة بن
مكرم بن أفلح بن جراد فيما قيل.
روى عن: أحمد بن عبيد الله الغداني، وإسماعيل بن حكيم
صاحب الزيادي، وأبي النعمان الحكم بن عبد الله، وربعي بن علية،
وسالم بن نوح (ت)، وسعيد بن سفيان الجحدري (ت)، وسعيد بن
عامر الضبعي (م قد)، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة (د ت ق)،

(1) وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر (المعرفة والتاريخ: 2 / 496).
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) علل أحمد: 1 / 114، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2918، وتاريخه الصغير:
2 / 380، والكنى لمسلم، الورقة 79، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 12، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 235 و 2 / 100، 120، 264، 269، 272، 274، 276، 277،
610، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1765، وثقات ابن حبان: 8 / 500، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 139، وتاريخ بغداد: 12 / 266، وتسمية شيوخ
أبي داود للغساني، الورقة 82 ب، والجمع لابن القيسراني: 1 / 382، والمعجم
المشتمل: الترجمة 612، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 114، وسير أعلام النبلاء:
12 / 178، والكاشف: 2 / الترجمة 3903، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 46،
وتاريخ الاسلام، الورقة 173 (أحمد الثالث: 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة
446، وتهذيب التهذيب: 7 / 250، والتقريب: 2 / 28، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4907، وشذرات الذهب: 2 / 104.
(3) ثقاته: 8 / 500.
223

وشريك بن عبد المجيد الحنفي، وصفوان بن عيسى الزهري (ق)،
وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (م ت)، و عبد الله بن حرب الليثي،
وأبي خلف عبد الله بن عيسى الخراز (ت)، و عبد الرحمان بن مهدي
(د)، و عبد العزيز بن الخطاب، و عبد الغفار بن داود الحراني،
وعبد المنعم السقاء، وعمرو بن سفيان القطعي، وعمرو بن عاصم
الكلابي (ت)، وعون بن عمارة العبدي، وعيسى بن شعيب الضرير،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ت)، ومحمد بن بكر البرساني
(ت ق)، ومحمد بن جعفر غندر (م صد)، ومحمد بن أبي عدي
(م)، ومحمد بن عمر ابن الرومي، ومحمد بن موسى الشيباني،
ومعاذ بن أسد المروزي، ومعلى بن أسد العمي، ونصر بن باب،
والنضر بن كثير، وهاني بن يحيى السلمي، والوليد بن غالب الغنوي،
ووهب بن جرير بن حازم (م د ت)، ويحيى بن سعيد القطان (د)،
وأبي زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني (م)، ويعقوب بن إسحاق
الحضرمي (م)، ويعقوب بن محمد الزهري، وأبي بكر الحنفي، وأبي
عامر العقدي (م) (1).
روى عنه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة،
وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن إبراهيم بن أيوب
الحوراني، وأحمد بن علي الخراز وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي
عاصم، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار (2)، وبقي بن
مخلد الأندلسي، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي،

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: ذكر في شيوخه
يونس بن بكير الشيباني وهو وهم وإنما هو من شيوخ الذي بعده.
(2) هو صاحب المسند المشهور.
224

والحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجل، و عبد الله بن أحمد بن
حنبل، و عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، و عبد الله بن محمد البغوي،
وعبدان الأهوازي، وعبيد الله بن واصل البخاري، وعبيد بن خلف
القطيعي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا،
وعمر بن أيوب السقطي، وعمر بن الحسن الحلبي القاضي، ومحمد بن
أحمد بن كساء الواسطي، ومحمد بن محمد الجذوعي القاضي،
ويحيى بن محمد بن صاعد، ويعقوب بن سفيان (1).
قال الفضل بن زياد (2): سمعت أبا عبد الله، وقال له ابنه
عبد الله: قد قدم رجل من البصرة عنده كتب غندر - يعني: عقبة بن
مكرم - فقال أبو عبد الله: ما أعلم أحدا كتب الكتب غيرنا أخذنا من
علي كتبه، وإنما كان انتخابا فأخذنا كتب الشيخ وكنا ننسخها.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3): قال أبي: لم يسمع هذا
الكتاب - يعني: حديث شعبة من غندر - إلا أنا ويحيى وخلف وهيثم
الزهراني وصدقة المروزي، قال: وكنا نزولا في دار انسان يقال له:
الرازي، فقال لنا: اذهبوا بابني معكم فلا أدري سمع الكتاب كله أو
بعضه.
وقال أبو داود (4): عقبة بن مكرم العمي ثقة ثقة من ثقات الناس
فوق بندار في الثقة عندي.

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: ذكر في الرواة
عنه محمد بن عبد الله الحضرمي وإنما يروي عن الذي بعده.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 267.
(3) نفسه.
(4) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 12.
225

وقال النسائي: ثقة.
قال أبو القاسم البغوي (1)، وأبو العباس السراج (2)، وأبو
الحسين بن قانع (3): مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين.
زاد ابن قانع: بالبصرة (4).
وفي طبقته شيخ آخر يقال له:
3989 - [تمييز]: عقبة (5) بن مكرم بن عقبة بن مكرم الضبي
الهلالي، أبو مكرم الكوفي.
يروي عن: أسد بن عمرو البجلي القاضي، والربيع بن زياد،
وسفيان بن عيينة، وسلمة بن رجاء التميمي الكوفي، ومحمد بن زياد
اليشكري الطحان، والمسيب بن شريك، ومصعب بن سلام،
ويحيى بن يمان، يونس بن بكير الشيباني.
ويروي عنه: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وإبراهيم بن شريك
الأسدي، وأبو علي أحمد بن إبراهيم القهستاني، وأبو يعلى أحمد بن
علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم،
والحسن بن سفيان، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي،

(1) تاريخ بغداد: 12 / 267.
(2) رجال صحيح مسلم: الورقة 139.
(3) تاريخ بغداد: 12 / 267.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 800). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2919، وسؤالات الآجري: 3 / الترجمة 168،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1766، والعبر: 1 / 440، 441، وتاريخ الاسلام،
الورقة 56 (أحمد الثالث: 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 246، وتهذيب
التهذيب: 7 / 251، والتقريب: 2 / 28، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4908.
226

والزبير بن بكار، وزكريا بن يحيى بن عاصم الربضي، و عبد الله بن
أحمد بن حنبل، عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي، وعبدان بن أحمد
الأهوازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعبيد بن
غنام بن حفص بن غياث النخعي، وعلي بن الحسن الهسنجاني،
وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وأبو عمر محمد بن
عثمان بن سعيد الضرير الأموي الكوفي، ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة، ومحمد بن علي المروزي، ومحمد بن موسى بن حماد البربري.
قال أحمد بن علي الابار، عن عبد الله بن عمر الكوفي: ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري (1): سمعت أبا داود يقول: عقبة بن مكرم
الكوفي ليس به بأس، ولم أكتب عنه.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات يوم الثلاثاء ليومين بقيا
من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومئتين، وكان صدوقا، وكان لا
يخضب (2).
ولهم شيخ آخر يقال له: 3990 - [تمييز]: عقبة (3) بن مكرم الضبي، أبو نعيم الكوفي.
يروي عن: عبد الله بن شبرمة، وقدامة بن حماطة.

(1) سؤالاته: 3 / الترجمة 168.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) تاريخ الدوري 2 / 411، وثقات ابن حبان: 8 / 500، وثقات ابن شاهين: الترجمة
1042، وتهذيب التهذيب: 7 / 251، والتقريب: 2 / 28، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4909.
227

ويروي عنه: سباع بن العلاء، وسيف بن عمر، ومحمد بن ربيعة
الكلابي. وأظنه جد الذي قبله.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
ذكرناهما للتمييز بينهم.
3991 - خ: عقبة (2) بن وساج بن حصن الأزدي البرساني
البصري. وقع إلى الشام.
وقال أبو داود: نزل فلسطين.
وقال ابن حبان (3): نزل على عبد الله بن عمرو بالشام.
روى عن: أنس بن مالك (خ)، و عبد الله بن عمرو بن العاص،
و عبد الله بن محيريز، عمران بن حصين، وأبي الأحوص الجشمي،
وأبي الدرداء.

(1) 8 / 500. وقال الدوري عن ابن معين: ثقة (تاريخه: 2 / 411). وذكره ابن شاهين في
" الثقات " (الترجمة 1042). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 411، وطبقات خليفة: 205، وتاريخه: 281، 286، وعلل
أحمد: 1 / 245، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2892، وتاريخه الصغير:
1 / 257، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 10، وثقات العجلي، الورقة 38، والمعرفة
والتاريخ: 2 / 128، 370، 472، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 501، 586،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1772، وثقات ابن حبان: 5 / 226، وثقات ابن
شاهين: الترجمة 1036، والجمع لابن القيسراني: 1 / 382، وتقييد المهمل: الورقة
101، وأنساب السمعاني: 2 / 152، والكاشف: 2 / الترجمة 3904، وتاريخ
الاسلام: 4 / 34، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 46، ومعرفة التابعين، الورقة 33،
وجامع التحصيل: الترجمة 530، ونهاية السول: الورقة 246، وتهذيب التهذيب:
7 / 251 - 252، والتقريب: 2 / 28، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4910.
(3) 5 / 226.
228

روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة (خ)، وقتادة، ويحيى بن أبي
عمرو السيباني، وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك (خت).
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة (2).
وقال أبو حاتم (3): صالح الحديث.
وقال أبو عبيد الآجري (4)، عن أبي داود: لم يحدث عن عقبة بن
وساج إلا قتادة، وعقبة ثقة.
قال خليفة بن خياط (5): قتل يوم الزاوية سنة اثنتين وثمانين.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (6): قتل في الجماجم سنة
ثلاث وثمانين (7).
روى له البخاري حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر القرشي، و عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الصيدلاني،
ومحمود بن أحمد بن عبد الرحمان الثقفي، وأبو المجد زاهر بن أبي
طاهر الثقفي، قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1772.
(2) قال الدوري عن ابن معين: ثقة (تاريخه: 2 / 411).
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1772.
(4) سؤالاته: 4 / الورقة 10.
(5) تاريخه: 281 - 286.
(6) 5 / 226.
(7) وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 38). وقال يعقوب بن سفيان: ثقة (المعرفة
والتاريخ: 2 / 472). وقال ابن عمار: معروف ثقة روى عنه الناس (ثقات ابن
شاهين: الترجمة 1036). ووثقه الدارقطني (تهذيب التهذيب: 7 / 252).
229

قال أبو المجد: وأخبرنا أيضا الحسين بن عبد الملك الخلال.
قالا: أخبرنا أبو طاهر بن محمود الثقفي، قال: أخبرنا أبو بكر
ابن المقرئ، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عيسى الجوهري
البصري، قال: حدثنا عبد الرحمان بن يونس، قال: حدثنا محمد بن
حمير عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عقبة بن وساج، عن أنس، قال:
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وليس في أصحابه أشمط
غير أبي بكر، فغلفها بالحناء والكتم.
رواه (1) عن سليمان بن عبد الرحمان عن محمد بن حمير، فوقع
لنا بدلا عاليا.
ورواه (2) من وجه آخر تعليقا عن أبي عبيد الحاجب عنه.
3992 - د: عقبة (3) بن وهب بن عقبة العامري البكائي الكوفي.
روى عن: أبيه وهب بن عقبة (د)، ويزيد بن الأصم.
روى عنه: سفيان بن عيينة، وأبو نعيم الفضل بن دكين (د)،
وابنه وهب بن عقبة بن وهب بن عقبة.

(1) البخاري: 5 / 82.
(2) البخاري: 5 / 82 - 83.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2922، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1770،
ومقدمة الجرح والتعديل: 39، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1040، والكامل:
2 / الورقة 298، وأنساب القرشيين: 456، والكاشف: 2 / الترجمة 3905، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 5696 وديوان الضعفاء: الترجمة 2858، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 46، ونهاية السول، الورقة 246، وتهذيب التهذيب: 7 / 252، والتقريب:
2 / 28، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4911.
230

قال علي ابن المديني (1): قلت لسفيان بن عيينة: عقبة بن وهب؟
فقال: ما كان ذاك يدري ما هذا الامر، ولا كان شأنه، يعني الحديث.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (4):
حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عقبة بن
وهب بن عقبة العامري، قال: سمعت أبي يحدث عن الفجيع العامري
أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما يحل لنا من الميتة؟
فقال: ما طعامكم؟ قال: نغتبق ونصطبخ. قال: ذاك الجوع، فأحل
لهم الميتة على هذا الحال.
قال أبو نعيم: فسره لي عقبة، قال: قدح عشية وقدح غدوة.
رواه (5) عن هارون بن عبد الله عن أبي نعيم، فوقع لنا بدلا

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1770.
(2) نفسه.
(3) لم أقف عليه في المطبوع من الثقات. وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة:
1040). وقال ابن عدي: ليس هو بمعروف (الكامل: 2 / الورقة 298). وقال مهنأ
يعرف وخبره لا يصح. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) المعجم الكبير: 18 / 321 - حديث (829). (5) أبو داود (3817).
231

عاليا بدرجتين.
* - عقبة المجدر هو ابن خالد تقدم.
3993 - ت: عقبة (1) والد عامر العقيلي.
روى عامر العقيلي (ت) عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي
صلى الله عليه وسلم: " عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة.. "
الحديث، قيل إنه عامر بن عقبة (2).
روى له الترمذي.
3994 - ق: عقبة (3)، والد محمد بن عقبة القاضي شامي.
روى حديثه أحمد بن يزيد بن روح الداري (ق)، عن محمد بن
عقبة القاضي، عن أبيه، عن جده، عن تميم الداري، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال: " من ارتبط فرسا في سبيل الله ثم علفه بيده
كتب له بكل حبة حسنة ".
روى له ابن ماجة.
وروى عبيد بن جناد الحلبي، عن عطاء بن مسلم، عن

(1) المغني: 2 / الترجمة 4157، وديوان الضعفاء: الترجمة 2861، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5699، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 46، ونهاية السول: الورقة 246،
وتهذيب التهذيب: 7 / 252، والتقريب: 2 / 28، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4914.
(2) وقال الذهبي في " الديوان ": لا يعرف. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5700، والمغني: 2 / الترجمة 4158، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 46، ونهاية السول: الورقة 246، وتهذيب التهذيب: 7 / 253، والتقريب:
2 / 28، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4913. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مجهول.
232

عبد الله بن شوذب، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن روح بن زنباع،
قال: دخلت على تميم الداري، وهو ينقي شعيرا لفرسه، فذكر نحوه.
وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو
بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو عمير، قال: حدثنا
أحمد بن يزيد بن روح الداري، عن محمد بن عقبة القاضي، عن أبيه،
عن جده، قال: أتينا تميما الداري وهو يعالج عليق فرسه بيده، فقلنا
له: يا أبا رقية أما لك من يكفيك؟ قال: بلى ولكني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " من ارتبط فرسا في سبيل الله يعالج
عليقه بيده كان له بكل حبة حسنة ".
رواه (1) عن أبي عمير عيسى بن محمد الرملي، فوافقناه فيه
بعلو. * * *

(1) ابن ماجة (2791).
233

من اسمه عقيل وعقيل
3995 - د: عقيل (1) بن جابر بن عبد الله الأنصاري المدني،
أخو عبد الرحمان بن جابر، ومحمد بن جابر.
روى عن: أبيه جابر بن عبد الله (د).
روى عنه: صدقة بن يسار (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا حديث غزوة ذات الرقاع.
3996 - بخ د س: عقيل (3) بن شبيب.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 233، وثقات ابن حبان: 5 / 272، وإكمال ابن
ماكولا: 6 / 229، والكاشف: 2 / الترجمة 3908، والمغني: 2 / الترجمة 4160، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 5702، وديوان الضعفاء: 2863، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 46، ومعرفة التابعين، الورقة 34، ونهاية السول، الورقة 246، وتهذيب
التهذيب: 7 / 253، والتقريب: 2 / 29، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4916.
(2) 5 / 272. وقال الذهبي في " الديوان ": لا يعرف. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 237، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1208،
وثقات ابن حبان: 5 / 272 و 7 / 294، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 230، والكاشف:
2 / الترجمة 3909، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5703، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 246، وتهذيب التهذيب: 7 / 253 - 254،
234

روى عن: أبي وهب الجشمي (بخ د س).
روى عنه: محمد بن مهاجر الأنصاري (بخ د س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود، والنسائي.
3997 - س ق: عقيل (2) بن أبي طالب بن عبد المطلب بن
هاشم القرشي الهاشمي، أبو يزيد، وقيل: أبو عيسى، أخو علي بن
أبي طالب، وجعفر بن أبي طالب، وابن عم النبي صلى الله عليه
وسلم.
شهد بدرا مع المشركين مكرها، وأسر يومئذ ثم أسلم قبل

والتقريب: 2 / 29، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4917.
(1) 5 / 272 و 7 / 294. وقال ابن القطان: مجهول. وكذا قال أبو حاتم في كتاب " العلل "
(تهذيب التهذيب: 7 / 254). وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) طبقات ابن سعد: 4 / 42 - 44، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 411، وطبقات خليفة: 4، 126، 189، وعلل ابن المديني: 77،
ومسند أحمد: 1 / 201 و 3 / 451، وعلله: 1 / 50، 304، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 230، وتاريخه الصغير: 1 / 145، وثقات العجلي، الورقة 38، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 506، 536، 700 و 3 / 73، 167، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
1201، ومعجم الطبراني الكبير: 17 / 173، والكندي: 593، وجمهرة نسب قريش:
14، 69، والاستيعاب: 3 / 1078، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 229، وتقييد المهمل،
الورقة 73 ب، وتلقيح ابن الجوزي: 137، وأنساب القرشيين: 90، 191،
والكامل في التاريخ (انظر الفهرس)، وأسد الغابة: 3 / 422، وتهذيب النووي:
1 / 337، وسير أعلام النبلاء: 1 / 218 و 3 / 99، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
4174، والكاشف: 2 / الترجمة 3910، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 47، ورجال
ابن ماجة، الورقة 4، ونهاية السول: الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7 / 254،
والإصابة: 2 / الترجمة 2628، والتقريب: 2 / 29، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4918.
235

الحديبية، وشهد غزوة مؤتة، وكان أسن من أخيه جعفر بن أبي طالب
بعشر سنين، وكان جعفر أسن من علي بعشر سنين، وكان طالب أسن
من عقيل بعشر سنين. ومات طالب كافرا، وكان عقيل من أنسب
قريش، وأعلمهم بأيامها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س ق).
روى عنه: الحسن البصري (س ق)، وذكوان أبو صالح
السمان، وابن ابنه عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب،
وعطاء بن أبي رباح، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، وابنه محمد بن
عقيل بن أبي طالب (ق)، وموسى بن طلحة بن عبيد الله.
قال محمد بن سعد (1): قالوا: مات في خلافة معاوية بعد ما
عمي.
روى له النسائي، وابن ماجة.
3998 - د س ق: عقيل (2) بن طلحة السلمي. لأبيه صحبة،
وكان أبوه قد شهد عامة المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن: أبي الخصيب زياد بن عبد الرحمان (د)،
و عبد الله بن عمر بن الخطاب وقبيصة رجل منهم، ومسلم بن هيصم

(1) طبقاته: 4 / 44.
(2) علل أحمد: 1 / 162، 211، 256، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 231،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1210، وثقات ابن حبان: 5 / 273، والكاشف:
2 / الترجمة 3911، وتاريخ الاسلام: 5 / 111، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 47،
ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب:
7 / 254 - 255، والتقريب،: 2 / 29، و خلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4919.
236

(ق)، وأبي جري الهجيمي (س).
روى عنه: حماد بن سلمة (ق)، وسلام بن مسكين (س)،
وشعبة بن الحجاج (د)، و عبد الله بن شوذب.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (2): صالح (3).
روى له أبو داود حديثا، والنسائي حديثا، وابن ماجة حديثا، وقد
وقع لنا كل واحد منها بعلو.
أخبرنا أبو العز الحراني، قال: أخبرنا أبو علي بن الخريف.
(ح): وأخبرنا أبو بكر ابن الأنماطي، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي.
قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو
الحسين بن حسنون النرسي.
(ح): وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا الحسين بن علي
المقرئ، قال أخبرنا أبو الحسين بن النقور.
قالا: أخبرنا أبو الحسين ابن أخي ميمي.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1210.
(2) نفسه.
(3) وذكره ابن حبان في الثقات: 5 / 273. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
237

(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو محمد ابن الطراح، قال: أخبرنا أبو
محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو حفص الكتاني.
قالا: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا شيبان،
قال: حدثنا سلام بن مسكين، قال: حدثنا عقيل بن طلحة السلمي،
عن أبي جري الهجيمي أنه قال: يا رسول إنا قوم من أهل البادية
نحب أن تعلمنا عملا لعل الله أن ينفعنا به، قال: " لا تحقرن من
المعروف شيئا، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن
تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وسبل الازار فإنها من الخيلاء،
والخيلاء لا يحبها الله، وإن سبك رجل بما يعلم منك فلا تسبه بما
تعلم منه فيكون أجر ذلك لك، ووباله عليه ".
رواه النسائي (1) عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن هشام بن
عبد الملك الطيالسي، عن سلام بن مسكين، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو
نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن
عقيل بن طلحة، عن مسلم بن هيصم، عن الأشعث بن قيس، قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من قومي لا يروني
أفضلهم، فقلنا: يا رسول الله إنا نزعم أنكم منا، فقال النبي صلى الله

(1) السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف) 2124.
238

عليه وسلم " لا نحن بنو النضر بن كنانة لا ننتفي من أبينا ولا نقفوا
أمنا ".
قال الأشعث: لا أسمع أحدا نفى قريشا من النضر بن كنانة إلا
جلدته.
رواه ابن ماجة (1) من حديث يزيد بن هارون وغيره، عن حماد بن
سلمة، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا.
وحديث أبي داود كتبناه في ترجمة أبي الخصيب زياد بن
عبد الرحمان.
3999 - د: عقيل (2) بن مدرك السملي. ويقال الخولاني، أبو
الأزهر الشامي.
روى عن: ثعلبة بن مسلم، وجابر بن عبد الرحمان بن عمرو
السلمي، والحارث بن خالد بن عبيد السلمي، وأبي الزاهرية حدير بن
كريب، ولقمان بن عامر الأوصابي (د)، والوليد بن عامر اليزني، وأبي
عبد الله الصنابحي، مرسل (3).
روى عنه: إسماعيل بن عياش (د)، وبقية بن الوليد،

(1) ابن ماجة (2612).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 241، والمعرفة والتاريخ: 2 / 350، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1213، وثقات ابن حبان: 7 / 294، وإكمال ابن ماكولا:
6 / 230، والكاشف: 2 / الترجمة 3912، وتاريخ الاسلام: 5 / 281، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7 / 255،
والتقريب: 2 / 29، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4920.
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: ذكر في شيوخه
عتبة بن فرقد وهو وهم فإنه لم يدركه وإنما يروي عن لقمان بن عامر عن عتبة بن عبد.
239

وصفوان بن عمرو.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2):
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا الهيثم بن خارجة،
والحكم بن موسى، وداود بن رشيد، قالوا: حدثنا إسماعيل بن عياش،
عن عقيل بن مدرك السلمي، عن لقمان بن عامر الأوصابي، عن
عتبة بن عبد السلمي، قال: استكسيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكساني خيشتين فلقد رأيتني ألبسهما وأنا من أكسى أصحابي.
رواه أحمد بن حنبل (3) عن الهيثم بن خارجة، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه أبو داود (4) عن إبراهيم بن العلاء، عن إسماعيل بن
عياش، فوقع لنا بدلا عاليا.
4000 - د: عقيل (5) بن معقل بن منبه اليماني، أخو

(1) 7 / 294. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) المعجم الكبير: 17 / 117. حدث (307).
(3) مسند أحمد: 4 / 185.
(4)
(5) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 240، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1212،
وثقات ابن حبان: 7 / 294، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1106، وإكمال ابن ماكولا:
6 / 230، والكاشف: 2 / الترجمة 3913، وتاريخ الاسلام: 6 / 101، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 47، ونهاية السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7 / 255،
والتقريب: 2 / 29، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4921.
240

عبد الصمد بن معقل، وابن أخي همام بن منبه، ووهب بن منبه، ووالد
إبراهيم بن عقيل بن معقل.
روى عن: عميه همام بن منبه، ووهب بن منبه (د).
روى عنه: ابنه إبراهيم بن عقيل بن معقل (د)، و عبد الرزاق بن
همام (د)، وغوث بن جابر بن غيلان بن منبه وهشام بن يوسف
الصنعاني، وابن أخيه يوسف بن عبد الصمد بن معقل بن منبه.
قال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: عقيل بن معقل
من ثقاتهم، و عبد الصمد بن معقل: ثقة، وهما من أهل اليمن. وقال
في موضع آخر: سمعت ابن حنبل يقول: عقيل بن معقل قرأ التوراة
والإنجيل.
وقال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة (2).
روى له أبو داود حديثين، وقع لنا أحدهما بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا
ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي،
قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عقيل بن معقل، قال: سمعت وهب بن
منبه يحدث عن جابر بن عبد الله، قال: سئل النبي صلى الله عليه

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1212.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات " (7 / 294). وكذلك ابن شاهين (الترجمة: 1106).
وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) مسند أحمد: 3 / 294.
241

وسلم عن النشرة فقال: " من عمل الشيطان ".
رواه (1) عن أحمد بن حنبل، فوافقناه فيه بعلو.
4001 - ع: عقيل (2) بن خالد بن عقيل الأيلي، أبو خالد
الأموي، مولى عثمان بن عفان.
روى عن: أبان بن صالح، والحسن البصري، وأبيه خالد بن
عقيل، وعمه زياد بن عقيل، وزيد بن أسلم، وسالم بن عبد الله بن
عمر مسألة، وسعيد بن أبي سعيد الخدري، وسعيد بن سليمان بن
زيد بن ثابت (بخ)، وسلمة بن كهيل (م)، وعراك بن مالك،
وعكرمة مولى ابن عباس (قد)، وعمرو بن شعيب، والقاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق مسألة، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وهو
من أقرانه، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع)، ومعبد بن
كعب بن مالك، والمغيرة بن حكيم، ونافع مولى ابن عمر (ق)،

(1) أبو داود (3868).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 519، وتاريخ الدوري: 2 / 411، والدارمي: الترجمة 2،
21، وابن الجنيد، الورقة 11، وابن طالوت، الورقة، وابن محرز، الورقة 12، وعلل
ابن المديني: 80، وعلل أحمد: 22، 345، 360، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 419، وتاريخه الصغير: 2 / 58 - 59، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة
14، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: (انظر
الفهرس)، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 243، وثقات ابن حبان: 7 / 305، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 143، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 241، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 406، والكامل في التاريخ: 5 / 528، والكاشف: 2 / الترجمة
3914، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5706، وتاريخ الاسلام: 6 / 101، والعبر:
1 / 197، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 47، وشرح علل الترمذي لابن رجب:
338، ونهاية السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7 / 255 - 256، والتقريب:
2 / 29، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5652، وشذرات الذهب: 1 / 216.
242

وهشام بن عروة، ويحيى بن أبي كثير.
روى عنه: ابنه إبراهيم بن عقيل بن خالد، وجابر بن إسماعيل
الحضرمي (بخ م د س ق)، والحجاج بن فرافصة (سي)، وأبو
جبلة حيان بن عبد الله بن جبلة الدارمي البصري، وخارجة بن مصعب
الخراساني، ورشدين بن سعد، وسعيد بن أبي أيوب (خ)، وابن أخيه
سلامة بن روح (خت س ق)، وضمام بن إسماعيل، وعباد بن كثير
الثقفي، و عبد الله بن لهيعة (د ق)، و عبد الرحمان بن سلمان
الحجري (م قد)، و عبد الرحمان بن عبد الحميد المهري (د س)،
والليث بن سعد (ع)، والمفضل بن فضالة (خ م د ت س)، ونافع بن
يزيد (خت س)، ويحيى بن أيوب المصري (س)، ويونس بن يزيد
الأيلي، وهو من أقرانه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال يعقوب بن شيبة، عن عبد الله بن شعيب الصابوني: قرأ
علي يحيى بن معين قال: أثبت من روى عن الزهري: مالك بن
أنس، ثم معمر، ثم عقيل.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: أثبت الناس في
الزهري: مالك بن أنس، ومعمر، ويونس، وعقيل، وشعيب بن أبي
حمزة، وسفيان بن عيينة (3).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 243.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 243.
(3) قال الدارمي: قلت (يعني ليحيى): فيونس أحب إليك وعقيل أم مالك - يعني في
الزهري -؟ فقال: مالك (تاريخه: الترجمة 2). قلت: فشعيب أعني ابن أبي حمزة؟
فقال: هو ثقة مثل يونس وعقيل (تاريخه: 5). قلت: فيونس أحب إليك أو عقيل؟
فقال: يونس ثقة، وعقيل ثقة نبيل الحديث عن الزهري (تاريخه: الترجمة 21).
وقال ابن الجنيد عن ابن معين: أثبت من روى عن الزهري: مالك، ثم معمر، ثم
عقيل، ثم يونس، ثم شعيب، والأوزاعي، والزبيدي، وسفيان بن عيينة، وكل هؤلاء
ثقات (سؤالاته: الورقة 11). وقال ابن طالوت عن ابن معين: أكثر الناس في
الزهري: مالك، ثم معمر، ثم عقيل، ثم يونس (سؤالاته: الورقة 2). وقال
الدوري: قلت ليحيى: عقيل سأل القاسم وسالما؟ قال: نعم (تاريخه: 2 / 411).
وقال ابن محرز عن ابن معين: شعيب أعلم بالزهري من عقيل (سؤالاته: الورقة
12).
243

وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: سمعت يحيى بن يحيى،
يقول لإسحاق بن إبراهيم، وإسحاق يقرأ عليه كتاب الجهاد: عقيل
أثبت عندكم أو يونس؟ فقال إسحاق: عقيل حافظ، ويونس صاحب
كتاب.
وقال محمد بن سعد (1): وكان بأيلة عقيل بن خالد صاحب
الزهري وكان ثقة.
وقال أبو زرعة (2): صدوق ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سألت أبي: عقيل بن خالد
أحب إليك أم يونس؟ قال: عقيل أحب إلي من يونس، عقيل لا بأس
به.
وقال أيضا (4): سئل أبي عن عقيل ومعمر أيهما أثبت؟ فقال:
عقيل أثبت كان صاحب كتاب. وكان الزهري يكون بأيلة، وللزهري

(1) طبقاته: 7 / 519.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 243.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
244

هناك ضيعة، وكان يكتب عنه هناك.
قال المفضل بن غسان الغلابي: قال الماجشون: كان عقيل
شرطيا عندنا بالمدينة ومات بمصر سنة إحدى وأربعين ومئة.
وقال يحيى بن بكير (1): توفي بمصر سنة إحدى أو اثنتين
وأربعين ومئة (2).
وقال محمد بن عزيز الأيلي: مات سنة اثنتين وأربعين ومئة.
وقال أبو الطاهر بن السرح، عن خاله أبي رجاء: مات سنة أربع
وأربعين ومئة فجاءة بمصر.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي بفسطاط بمصر فجاءة بالمعافر في
قصر عمارة بن مويس بن أبي سعيد سنة أربع وأربعين ومئة (3).
روى له الجماعة.
* * *

(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 124.
(2) وكذلك ذكر وفاته ابن حبان (ثقاته: 7 / 305).
(3) وقال أحمد بن حنبل: ذكرنا عند يحيى بن سعيد حديثا من حديث عقيل، فقال لي
يحيى: يا أبا عبد الله، عقيل وإبراهيم بن سعد عقيل وإبراهيم بن سعد، كأنه
يضعفهما. قال أحمد: وأي شئ ينفعه من ذا هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى (العلل: 49
و 360). وقال أبو زرعة الدمشقي: أخبرني أحمد بن حنبل قال: رأيت كتب شعيب،
فرأيت كتبا مضبوطة مقيدة، ورفع من ذكره. فقلت: فأين هو من يونس بن يزيد؟
قال: فوقه. قلت: فأين هو من عقيل بن خالد؟ قال فوقه. قلت فأين هو من
الزبيدي؟ قال: مثله (تاريخه: 433). وقال أحمد: يونس أكثر حديثا عن الزهري من
عقيل، وهما متقاربان (المعرفة والتاريخ: 2 / 139). وقال ابن عيينة عن زياد بن سعد،
قال: كان عقيل يحفظ (تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 419). وقال الآجري:
سألت أبا داود عن عقيل بن خالد وقرة بن جبريل؟ فقال: عقيل أعلى منه مئة مرة
(سؤالاته: 5 / الورقة 14). وذكره ابن حبان في " الثقات " (4 / 305). وقال العجلي:
ثقة. وقال العقيلي: صدوق، تفرد عن الزهري بأحاديث. قيل لم يسمع من السري
شيئا إنما هو مناولة (تهذيب التهذيب: 7 / 256).
245

من اسمه عكراش وعكرمة
4002 - ت ق: عكراش (1) بن ذؤيب بن حرقوس بن جعدة بن
عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن
سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي، كنيته أبو الصهباء.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت ق) حديثين.
روى عنه: ابنه عبيد الله بن عكراش (ت ق).
قال محمد بن سعد (2): صحب النبي صلى الله عليه وسلم،
وسمع منه.
روى له الترمذي، وابن ماجة، وقد كتبنا حديثه في ترجمة ابنه
عبيد الله بن عكراش.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 74، وطبقات خليفة: 45، 180، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 403، والمعارف لابن قتيبة: 310، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 215،
ومعجم الطبراني الكبير 18 / 82، والاستيعاب: 3 / 1244، وأسد الغابة: 4 / 3،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4182، والكاشف: 2 / الترجمة 3915، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 47، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، ونهاية السول، الورقة 247،
وتهذيب التهذيب: 7 / 257، والإصابة: 2 / الترجمة 5637، والتقريب: 2 / 29،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5653.
(2) طبقاته: 7 / 74.
246

4003 - ت: عكرمة (1) بن أبي جهل واسمه عمرو بن هشام بن
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وكان أبو
جهل يكنى أبا الحكم، فكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا
جهل. وكان أبو جهل وابنه عكرمة بن أبي جهل من أشد الناس على
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتل الله أبا جهل يوم بدر كافرا، ثم
هدى الله عكرمة إلى الاسلام، فأسلم بعد الفتح، وحسن إسلامه.
ولما أسلم عكرمة شكا قولهم: عكرمة بن أبي جهل، فنهاهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: عكرمة بن أبي جهل،
وقال: " لا تؤذوا الاحياء بسبب الأموات ".
روى حديثه أبو إسحاق السبيعي (ت)، عن مصعب بن سعد،
عن عكرمة بن أبي جهل، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم
جئته: " مرحبا بالراكب المهاجر ".
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): قلت له: يعني لأبيه سمع منه

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 444 و 7 / 404، وطبقات خليفة: 20، 299، وتاريخه: (انظر
الفهرس)، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 217، وتاريخه الصغير: 1 / 35، 39،
49، والمعارف لابن قتيبة 334، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 217، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 31، ومعجم الطبراني الكبير: 17 / 316، والاستيعاب:
3 / 1082، وأنساب القرشيين: 161، 323، 324، 325، ومعجم البلدان:
1 / 137 و 2 / 448، 476، 543، والكامل في التاريخ (انظر الفهرس)، وأسد
الغابة: 4 / 4، وتهذيب النووي: 1 / 338، وسير أعلام النبلاء: 1 / 323، والعبر:
1 / 18، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4183، والكاشف: 2 / الترجمة 3916،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 47، ونهاية السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب:
7 / 257 - 258، والإصابة: 2 / الترجمة 5638، والتقريب: 2 / 29، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4922، وشذرات الذهب: 1 / 27.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 31.
247

مصعب؟ قال: لا أظنه. وروي عن أبي إسحاق، عن عكرمة بن أبي
جهل مرسلا.
قال محمد بن إسحاق (1)، والزبير بن بكار: قتل يوم اليرموك في
خلافة عمر بن الخطاب، وكان ذلك سنة خمس عشرة، وقيل: إنه قتل
يوم مرج الصفر في خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة، قال (2): وأمه أم مجالد
بنت يربوع من بني هلال، وليس لعكرمة عقب.
وقال الشافعي: كان عكرمة محمود البلاء في الاسلام محمود
الاسلام حين دخل فيه.
وروي أنه مر برجل يوم اليرموك فقاتل قتالا شديدا حتى قتل،
فوجدوا فيه بضعة وسبعين ما بين ضربة وطعنة ورمية، وقال يومئذ:
قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم؟
ثم نادى: من يبايع على الموت، فبايعه عمه الحارث بن هشام،
وضرار بن الأزور في أربع مئة من وجوه المسلمين، وكان أميرا على
بعض الكردايس (3).
روى له الترمذي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام، قال: أخبرنا أبو الحسين بن
النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الجراج، قال: أخبرنا أبو القاسم

(1) طبقات خليفة: 130 - 131.
(2) طبقاته: 7 / 404.
(3) انظر الاستيعاب لابن عبد البر: 3 / 1082.
248

البغوي، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي، وأبو خيثمة، وجماعة،
قالوا: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق عن
مصعب بن سعد، عن عكرمة بن أبي جهل، قال: لما قدمت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " مرحبا بالراكب المهاجر ".
رواه (1) عن عبد بن حميد وغير واحد، عن أبي حذيفة موسى بن
مسعود، وقال: غريب، فوقع لنا بدلا عاليا.
4004 - خ م د ت س: عكرمة (2) بن خالد بن العاص بن
هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي
المكي، أخو الحارث بن خالد المخزومي الشاعر.
روى عن: إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وأسيد بن ظهير
(س)، وجعفر بن المطلب بن أبي وداعة (س)، وأبيه خالد بن
العاص المخزومي، وسعيد بن جبير (د س)، وأبي الطفيل عامر بن

(1) الترمذي (2735).
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 475، وتاريخ الدارمي: الترجمة 580، 581، وطبقات
خليفة: 281، وعلل أحمد: 1 / 131، 393، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
221، وتاريخه الصغير 1 / 277، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 445، 590، 643،
720، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 34، والمراسيل: 158، وثقات ابن حبان:
5 / 231، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1075، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 139، والسابق واللاحق: 130، والجمع لابن القيسراني: 1 / 395، وأنساب
القرشيين: 327، ومعجم البلدان: 1 / 434، وتهذيب النووي 1 / 340،
والكاشف: 2 / الترجمة 3917، والمغني: 2 / الترجمة 4166، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5711، وتاريخ الاسلام: 5 / 281، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 47،
ومعرفة التابعين، الورقة 33، وجامع التحصيل: الترجمة 531، وغاية النهاية: 515،
ونهاية السول: الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7 / 258 - 259، والتقريب:
2 / 29، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4923.
249

واثلة (م)، و عبد الله بن شداد بن الهاد، و عبد الله بن عباس (1) (د
س)، و عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د ت س)،
و عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي عمار (س)، ومالك بن أوس بن
الحدثان (خد س)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س)،
ومات قبله، والمطلب بن أبي وداعة، ويحيى بن سعد بن أبي وقاص،
وأبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي (س)،
وأبي هريرة (ت)،
روى عنه: إبراهيم بن مهاجر البجلي، وإسحاق بن سعيد
السعيدي، وأيوب بن موسى، وأيوب السختياني (خد س)، وتوبة
العنبري، والحسن بن كثير، وحماد بن سلمة، وحنظلة بن أبي سفيان
(خ م ت س)، وسليم بن حيان، وعامر الأحول، وعباد بن منصور
(د)، و عبد الله بن طاوس (خ د س)، و عبد الله بن عطاء المكي
(م)، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، و عبد الملك بن جريج (خ د
س)، و عبد الملك بن الحارث بن أبي ربيعة المخزومي، وعطاء بن
عجلان (ت)، وعمرو بن دينار وهو من أقرانه، وقتادة بن دعامة
(س)، ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت)، ومحمد بن شريك
المكي، ومطر الوراق (س)، ومعقل بن عبيد الله الجزري (س)،
ويونس بن القاسم الحنفي (بخ) والد عمر بن يونس اليمامي.
قال إسحاق بن منصور (2) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (3)،
والنسائي: ثقة.

(1) قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من ابن عباس شيئا إنما يحدث عن سعيد بن جبير (علل
أحمد: 1 / 131).
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 34. (3) نفسه.
250

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): مات بعد عطاء بن
أبي رباح (2).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
ولهم شيخ آخر يقال له:
4005 - [تمييز]: عكرمة (3) بن خالد المخزومي وهو عكرمة بن
خالد بن سلمة بن العاص بن هشام المخزومي وهو ابن عم الذي قبله
وهو الأصغر.
يروي عن: أبيه.
ويروي عنه: مسلم بن إبراهيم.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.

(1) 231.
(2) وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث (طبقاته: 5 / 475). وقال الدارمي عن ابن
معين: ثقة (تاريخه: 580). وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من عمر. وقال أبو زرعة:
عن عثمان مرسل (المراسيل: 158). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة:
1075)، ووثقه البخاري (تهذيب التهذيب: 7 / 258).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 222، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 288، وأبو زرعة
الرازي: 647، والضعفاء والمتروكون للنسائي: الترجمة 483، وضعفاء العقيلي،
الورقة 168، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 35، وثقات ابن حبان: 7 / 294،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 297، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 109، وديوان
الضعفاء: الترجمة 2867، والمغني: 2 / الترجمة 4165، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
5710، وتاريخ الاسلام: 4 / 281، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 47، ونهاية
السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7 / 259 - 260، والتقريب: 2 / 30،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4924.
251

وقال البخاري (1): منكر الحديث.
وقال النسائي (2): ضعيف.
وذكره العقيلي في كتابه (3)، وروى له حديثا عن أبيه عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تضربوا الرقيق فإنكم لا
تدرون ما توافقون ". قال: وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في
النهي عن ضرب المملوكين أحاديث من وجوه ثبتت بألفاظ مختلفة (4).
ذكرناه للتمييز بينهما.
4006 - ق: عكرمة (5) بن سلمة بن ربيعة.
روى عن: مجمع بن يزيد الأنصاري (ق)، ورجال من الأنصار
(ق).
روى عنه: هشام بن يحيى بن العاص بن هشام المخزومي
(ق).

(1) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 222. وضعفاؤه الصغير: الترجمة 288.
(2) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 483.
(3) ضعفاؤه: الورقة 168.
(4) وقال أبو حاتم: منكر الحديث (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 35)، وذكره أبو زرعة
الرازي في " الضعفاء " (647). وذكره ابن حبان في " الثقات " (7 / 294). وذكره ابن
الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 109). وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف. قال
بشار: تبارد ابن حبان حينما ذكره في " الثقات " ولا أدري على أي شئ استند في توثيقه
وقد أجمع العلماء وجهابذة الفن على تضعيفه.
(5) الكاشف: 2 / الترجمة 3918، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 48، ورجال ابن ماجة،
الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7 / 260، والتقريب:
2 / 30، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3925. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مجهول.
252

روى له ابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين،
قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حجاج، قال: قال
ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار أن هشام بن يحيى أخبره أن
عكرمة بن سلمة بن ربيعة أخبره أن أخوين من بني المغيرة أعتق
أحدهما أن لا يغرز خشبا في جداره، فلقيا مجمع بن يزيد الأنصاري،
ورجالا كثيرا، فقالوا: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبا في جداره " فقال الحالف: أي أخي
قد علمت أنك مقضي لك علي، وقد حلفت فاجعل أسطوانا دون
جداري ففعل الآخر فغرز في الأسطوان خشبة، قال: فقال لي عمرو:
فأنا نظرت إلى ذلك.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
وغير واحد قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو
بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال حدثنا بكر بن
أحمد بن مقبل، قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال:
حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج بإسناده نحوه، وقال: فلقينا مجمع بن
يزيد ورجالا من الأنصار.
رواه (2) عن بكر بن خلف عن أبي عاصم، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) مسند أحمد: 3 / 480.
(2) ابن ماجة (2336).
253

4007 - خ م س ق: عكرمة (1) بن عبد الرحمان بن الحارث بن
هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي،
أبو عبد الله المدني، أخو أبي بكر بن عبد الرحمان وإخوته.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبيه عبد الرحمان بن
الحارث بن هشام، و عبد الرحمان بن هرمز الأعرج، ومات قبله، وأم
سملة (خ م س ق)، زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: ابناه: عبد الله ومحمد ابنا عكرمة بن عبد الرحمان،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ويحيى بن محمد بن عبد الله بن
صيفي (خ م س ق) (2).
قال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد (3): كان ثقة، قليل الحديث، توفي في
خلافة يزيد بن عبد الملك بالمدينة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (4): أمه فاختة بنت

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 209، وطبقات خليفة: 245، وتاريخه: 330، وتاريخ
البخاري الكبير: 7 / الترجمة 225، والمعرفة والتاريخ: 1 / 372، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 591، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 37، وثقات ابن حبان: 5 / 232،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 139، والجمع لابن القيسراني: 1 / 395،
وأنساب القرشيين: 322، وسير أعلام النبلاء: 4 / 370، 371، 419، والكاشف:
2 / الترجمة 3919، وتاريخ الاسلام: 4 / 156، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 48،
ومعرفة التابعين، الورقة 33، ونهاية السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب:
6 / 260 - 261، والتقريب: 2 / 30، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4926.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: ذكر ابن أبي حاتم في الرواة عنه:
إبراهيم بن سعد وذلك وهم فإنه لم يدركه، وإنما يروي عن ابنه محمد بن عكرمة.
(3) طبقاته: 5 / 209.
(4) 5 / 232.
254

عتبة بن سهيل بن عمرو، مات سنة ثلاث ومئة (1).
روى له البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا،
وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو سعد الراراني،
وأبو الحسن الجمال، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو
نعيم الحافظ قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي،
قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثنا روح بن عبادة روح بن عبادة،
قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني يحيى بن عبد الله بن صيفي أن
عكرمة بن عبد الرحمان أخبره أن أم سلمة أخبرت أن النبي صلى الله
عليه وسلم حلف أن لا يدخل على بعض أهله شهرا، فلما مضت تسع
وعشرون يوما غدا عليهن أو راح، فقيل له: حلفت يا نبي الله أن لا
تدخل عليهن شهرا، فقال: " إن الشهر تسع وعشرون يوما ".
رواه البخاري (2)، عن أبي عاصم، عن ابن جريج، فوقع لنا
بدلا عاليا.
ورواه مسلم (3) عن إسحاق بن راهويه، عن روح بن عبادة، فوقع
لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ورواه النسائي (4) عن يوسف بن سعيد عن حجاج بن محمد.

(1) وقال أبو حاتم الرازي: روى عن عمر رضي الله عنه مرسل (الجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 37). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة مقل.
(2) البخاري: 3 / 35. و 7 / 43.
(3) مسلم: 3 / 126.
(4) السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف) 18201
255

ورواه ابن ماجة (1)، عن أحمد بن يوسف السلمي، عن أبي
عاصم، جميعا عن ابن جريج فوقع لنا عاليا بدرجين.
4008 - خت م 4: عكرمة (2) بن عمار العجلي، أبو عمار
اليمامي، بصري الأصل.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (بخ م 4)،
وإياس بن سلمة بن الأكوع (بخ م 4)، والحضرمي بن لاحق،
وسالم بن عبد الله بن عمر (ي م)، وأبي زميل سماك بن الوليد
الحنفي (بخ م 4)، وشداد أبي عمار (م ت س)، وصالح بن أبي

(1) ابن ماجة (2061).
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 555، وتاريخ الدوري: 414، والدارمي: الترجمة 123،
489، وابن طهمان: الترجمة 93، 167، وابن طالوت، الورقة 2، وسؤالات ابن أبي
شيبة: الترجمة 169، وطبقات خليفة 290، وتاريخه: 429، وعلل أحمد: 1 / 14،
42، 90، 120، 210، 263، 284، 306، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
2206، وتاريخه الصغير: 2 / 139، والكنى لمسلم، الورقة 77، وثقات العجلي، الورقة
39، وسؤالات الآجري: 3 / الترجمة 264، و 4 / الورقة 6، والمعرفة والتاريخ:
1 / 522، 723، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 453، وتاريخ واسط: 234، وضعفاء
العقيلي الورقة 168، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 41، ومقدمة الجرح والتعديل:
228، وثقات ابن حبان: 5 / 233، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 294، وسؤالات
البرقاني: الترجمة 403، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 139، وتاريخ
بغداد: 12 / 257، والجمع لابن القيسراني: 1 / 395، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
109، ومعجم البلدان: 4 / 1034، وسير أعلام النبلاء: 7 / 134، وتاريخ الاسلام.
6 / 250، والعبر: 1 / 232، 341، 351، 369، 380، والكاشف: 2 / الترجمة
3920، والمغني 2 / الترجمة 4168، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5713، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 48، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ومن تكلم فيه وهو موثق،
الورقة 24، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 443، والكشف الحثيث: الترجمة
534، ونهاية السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7 / 261، والتقريب:
2 / 30، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4927، وشذرات الذهب: 1 / 246.
256

الأخضر، وهو من أقرانه: وضمضم بن جوس الهفاني (د س)،
وطارق بن عبد الرحمان القرشي (د)، وطاوس بن كيسان اليماني،
وطيسلة بن علي البهدلي (ل)، وعاصم بن شميخ الغيلاني (د)،
و عبد الله بن عبيد بن عمير (فق)، وعبد رب بن موسى، وعطاء بن أبي
رباح (ي)، وأبي النجاشي عطاء بن صهيب (م)، وعلقمة بن
بجالة بن الزبرقان (بخ)، وعمرو بن جابر الحضرمي، وعمرو بن سعد
الفدكي (ر)، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ي)،
ومحمد بن عبد الله الدؤلي (د)، ومكحول الشامي (ي)، ونافع مولى
ابن عمر: والهرماس بن زياد (د س)، وله صحبة، وهشام بن حسان
(ت ق)، ويحيى بن أبي كثير (خت م د ق)، ويزيد بن أبان
الرقاشي، ويزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي (س)، وأبي الغادية
اليمامي، وأبي كثير السحيمي (بخ م ت س ق).
روى عنه: أحمد بن إسحاق الحضرمي، وأبو عبيدة إسماعيل بن
سنان العصفري، وبشر بن عمر الزهراني (بخ د)، وأبو العلاء
الحسن بن سوار، الحسين بن الوليد النيسابوري، وروح بن عبادة،
وزيد بن الحباب (م س)، وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان الثوري
(ق)، وسلم بن إبراهيم الوراق (د ق)، وسليم بن أخضر (سي)،
وشاذ بن فياض، وشعبة بن الحجاج (ت)، وشعيب بن حرب (س)،
وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي
(بخ)، وعبادة بن عمر اليمامي (س)، و عبد الله بن بكار،
و عبد الله بن رجاء الغداني (بخ ق)، و عبد الله بن زياد السحيمي
اليمامي، و عبد الله بن المبارك (ي م د ت س)، و عبد الرحمان بن
غزوان قراد أبو نوح (د س)، و عبد الرحمان بن مهدي (م د س)،
257

و عبد الرزاق بن همام (د)، و عبد الصمد بن عبد الوارث (د)،
وعفيف بن سالم الموصلي، وعلي بن ثابت الجزري (د)، وعلي بن
حفص المدائني، وعلي بن زياد اليمامي (ق)، وقيل: إن الصواب
عبد الله بن زياد، وعمر بن يونس اليمامي (بخ م 4)، وعمرو بن
مرزوق، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي، ومحمد بن مصعب
القرقساني، ومصعب بن المقدام (م)، ومعاذ بن معاذ العنبري،
ومعاوية بن سلام (س)، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي،
ومؤمل بن النضر، والنضر بن محمد الجرشي (ر م د ت ق)، وأبو
النضر هاشم بن القاسم (م د)، ووكيع بن الجراح (م د س ق)،
ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د س)، ويحيى بن سعيد القطان
(ت س)، ويزيد بن عبد الله اليمامي (ق)، وأبو سعيد مولى بني
هاشم، وأبو عامر العقدي (م د)، وأبو علي الحنفي (م)، وأبو الوليد
الطيالسي (بخ د).
قال المفضل بن غسان الغلابي: حدثنا رجل من أهل اليمامة،
وسألته عن عكرمة بن عمار فقال: هو عكرمة بن عمار بن عقبة بن
حبيب بن شهاب بن ذباب بن الحارث بن حمصانة بن الأسعد بن
جذيمة بن سعد بن عجل.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: عكرمة بن عمار:
مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير.
وقال أيضا (2) عن أبيه: عكرمة بن عمار، مضطرب الحديث عن

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 41.
(2) علل أحمد: الترجمة 717.
258

غير إياس بن سلمة، وكان حديثه عن إياس بن سلمة صالحا.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1): سمعت أحمد بن حنبل يضعف رواية
أيوب بن عتبة، وعكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير.
وقال: عكرمة: أوثق الرجلين.
وقال الفضل بن زياد (2): سألت أبا عبد الله، قلت: هل كان
باليمامة أحد يقدم على عكرمة اليمامي مثل أيوب بن عتبة، وملازم بن
عمرو، وهؤلاء؟ فقال: عكرمة فوق هؤلاء ونحو هذا، ثم قال: روى
عنه شعبة أحاديث (3).
وقال معاوية بن صالح (4)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال الغلابي (5)، عن يحيى بن معين: ثبت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (6)، عن يحيى بن معين: صدوق،
ليس بن بأس.
وقال أبو حاتم (7)، عن يحيى بن معين: كان أميا، وكان

(1) تاريخه: 453.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 259.
(3) قال أحمد: كان يحيى بن سعيد القطان يختار ملازم بن عمرو على عكرمة بن عمار -
يعني يقول: هو أثبت حديثا منه (علل أحمد: الترجمة 717). وقال أحمد: أحاديث
عكرمة عن يحيى بن أبي كثير ضعاف ليس بصحاح (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة
294).
(4) تاريخ بغداد: 12 / 261.
(5) نفسه.
(6) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 41.
(7) نفسه.
259

حافظا (1).
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2): سألت يحيى بن معين: قلت:
أيوب بن عتبة أحب إليك أو عكرمة بن عمار؟ قال: عكرمة أحب إلي،
أيوب ضعيف (3).
وقال عبد الله بن علي بن المديني (4)، عن أبيه: أحاديث
عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير ليست بذاك، مناكير كان
يحيى بن سعيد يضعفهما.
وقال في موضع آخر (5): كان يحيى يضعف رواية أهل اليمامة
مثل عكرمة بن عمار وضربه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (6)، عن علي بن المديني:
كان عكرمة بن عمار عند أصحابنا ثقة ثبتا (7).

(1) وكذا قال الدوري عن ابن معين (تاريخه: 2 / 414). وكذا ابن طالوت (سؤالاته:
الورقة 2).
(2) تاريخه: الترجمة 123 - 489.
(3) قال الدوري عن ابن معين: ثقة (تاريخه: 2 / 414). وقال ابن طهمان عن ابن معين:
ليس به بأس (ابن طهمان: الترجمة 93). وقال في موضع آخر عن ابن معين: أثبت
من أيوب بن عتبة (ابن طهمان: الترجمة 167). وقال الدورقي عن ابن معين: ثقة.
وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة يكتب حديثه (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة
294).
(4) تاريخ بغداد: 12 / 260.
(5) نفسه.
(6) سؤالاته: الترجمة 169.
(7) قال علي بن المديني: إذا قال عكرمة بن عمار: سمعت يحيى بن أبي كثير فانبذ يدك
منه، وهشام أرفع قدرا، وشيبان صحيح الحديث (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة
294).
260

وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): ثقة، يروي عنه النضر بن
محمد ألف حديث.
وقال البخاري (2): مضطرب في حديث يحيى بن أبي كثير ولم
يكن عنده كتاب.
وقال أبو عبيد الآجري (3): سألت أبا داود عن عكرمة بن عمار،
فقال: ثقة، وفي حديثه عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، كان
أحمد بن حنبل يقدم عليه ملازم بن عمرو.
وقال في موضع آخر (4): سألت أبا داود عن أصحاب يحيى بن
أبي كثير، أعني: من أعلاهم في يحيى؟ فقال: هشام الدستوائي
والأوزاعي. قلت: ومعمر؟ قال: لا. قلت: عكرمة بن عمار؟ قال:
عكرمة مضطرب الحديث. قال يحيى: أعلمهم به ملازم بن عمرو
وقال النسائي: ليس به بأس إلا في حديثه عن يحيى بن أبي
كثير، وقال أبو حاتم (5): كان صدوقا، وربما وهم في حديثه،، وربما
دلس، وفي حديثه عن يحيى بن أبي كثير بعض الأغاليط.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (6): صدوق، روى عنه شعبة
والثوري ويحيى القطان، ووثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل إلا
أن يحيى القطان ضعفه في أحاديث عن يحيى بن أبي كثير، وقدم

(1) ثقاته: الورقة 39.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 168. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 294.
(3) سؤالاته: 3 / الترجمة 264.
(4) سؤالاته: 4 / الورقة 6.
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 41.
(6) تاريخ بغداد: 12 / 260.
261

ملازما على عكرمة بن عمار.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (1): عكرمة بن عمار
ثقة عندهم، وروى عنه ابن مهدي ما سمعت فيه إلا خيرا.
وقال في موضع آخر (2): عكرمة بن عمار شيخ اليمامة، وهو
أثبت من ملازم بن عمرو.
وقال علي بن محمد الطنافسي (3): حدثنا وكيع عن عكرمة بن
عمار وكان ثقة.
وقال صالح بن محمد الأسدي (4): كان ينفرد بأحاديث طوال،
ولم يشركه فيها أحد. قال وقدم البصرة، فاجتمع إليه الناس، فقال: ألا
أراني فقيها وأنا لا أشعر!
وقال أيضا (5): عكرمة بن عمار: صدوق إلا أن في حديثه شيئا،
روى عنه الناس.
وقال إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري الحافظ (6): عكرمة بن
عمار ثقة، روى عنه سفيان الثوري وذكره بالفضل، وكان كثير الغلط
ينفرد عن إياس بأشياء لا يشاركه فيها أحد.

(1) تاريخ بغداد: 12 / 261.
(2) نفسه.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 41.
(4) تاريخ بغداد: 12 / 259.
(5) تاريخ بغداد: 12 / 260.
(6) تاريخ بغداد: 12 / 259.
262

وقال ابن خراش (1): كان صدوقا، وفي حديثه نكرة.
وقال الدارقطني (2): ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): مستقيم الحديث إذا روى عنه ثقة.
وقال عاصم بن علي (4): كان مستجاب الدعوة.
قال معاوية بن صالح (5): توفي في إمارة المهدي: ذكره لي
عاصم بن علي، وقد حج.
وقال أحمد بن حنبل (6): مات ها هنا بعد ما قدم بيسير، حدث ثم
مات.
وقال البخاري (7) والغلابي (8): مات ببغداد زمن المهدي.
وقال خليفة بن خياط (9)، ويحيى بن معين (10): مات سنة تسع
وخمسين ومئة.
زاد يحيى: في رجب (11).

(1) تاريخ بغداد: 12 / 261.
(2) سؤالات البرقاني: الترجمة 403.
(3) الكامل: 2 / الورقة 294.
(4) نفسه.
(5) تاريخ بغداد: 12 / 261.
(6) نفسه.
(7) تاريخه الصغير: 2 / 139.
(8) تاريخ بغداد: 12 / 261.
(9) تاريخه: 429.
(10) تاريخ بغداد: 12 / 262.
(11) وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 233). وقال: أما روايته عن يحيى بن أبي كثير
ففيها اضطراب، كان يحدث من غير كتابه. وقال ابن شاهين: قال أحمد بن صالح:
أنا أقول: إن عكرمة ثقة فأحتج به وبقوله لا شك فيه. وسئل أيوب عنه. فقال: لو
لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه (ثقاته: الترجمة 1074). وذكره ابن الجوزي في
" الضعفاء " (الورقة: 109). وقال أبو أحمد الحاكم: جل حديثه عن يحيى وليس
بالقائم (تهذيب التهذيب: 7 / 266)، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يغلط وفي
روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب.
263

استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في كتاب " رفع
اليدين في الصلاة "، وغيره. وروى له الباقون.
4009 - ع: عكرمة (1) القرشي الهاشمي، أبو عبد الله

(1) طبقات ابن سعد: 2 / 385 و 5 / 287، وتاريخ الدوري: 2 / 412، وتاريخ
الدارمي: الترجمة 357، 581، 604، وطبقات خليفة: 280، وتاريخه: 336،
وعلل ابن المديني: 44، 47، 60، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 218،
وتاريخه الصغير: 1 / 243، 257، 258، و 2 / 119، والكنى لمسلم، الورقة 59،
وثقات العجلي، الورقة 39، والمعارف لابن قتيبة: 455، 457، والمعرفة والتاريخ
(انظر الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 167، 458، 491، 679، 680،
685، والكنى للدولابي: 2 / 58، وضعفاء العقيلي، الورقة 168، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 32، والمراسيل: 158، وثقات ابن حبان: 5 / 229 - 230،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 9، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 139، وتاريخ أصبهان: 1 / 25، والسابق
واللاحق: 56، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 311، والجمع لابن القيسراني:
1 / 394، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 109، والأريب: 5 / 62، ومعجم البلدان:
1 / 465، و 2 / 129، 414، 766، والكامل في التاريخ: (انظر الفهرس)، وتهذيب
النووي: 1 / 340، والكاشف: 2 / الترجمة 3921، والمغني: 2 / الترجمة 4169،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5716، وتاريخ الاسلام: 4 / 156، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 12 - 36، وديوان الضعفاء: الترجمة 2871، وتذكرة الحفاظ: 95،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 48، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ومن تكلم فيه وهو
موثق، الورقة 24، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 247، وجامع التحصيل:
الترجمة 532، وغاية النهاية: 515، ونهاية السول: الورقة 247، وتهذيب التهذيب:
7 / 263، والتقريب: 2 / 30، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4928، وشذرات
الذهب: 1 / 130.
264

المدني، مولى عبد الله بن عباس، أصله من البربر من أهل المغرب،
كان لحصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لعبد الله بن عباس حين جاء
واليا على البصرة لعلي بن أبي طالب.
روى عن: جابر بن عبد الله (ق)، والحجاج بن عمرو بن غزية
الأنصاري (4)، والحسن بن علي بن أبي طالب، وصفوان بن أمية
(س): ومولاه عبد الله بن عباس (ع)، و عبد الله بن عمر بن الخطاب
(خ)، و عبد الله بن عمرو بن العاص (خ د س)، وعقبة بن عامر
الجهني (د)، وعلي بن أبي طالب (1) (س)، ومعاوية بن أبي
سفيان، ويحيى بن يعمر (د س)، ويعلى بن أمية، وأبي سعيد
الخدري (خ)، وأبي قتادة الأنصاري، وأبي هريرة (خ 4)، وحمنة
بنت جحش (د)، وعائشة أم المؤمنين (2) (خ 4)، وأم عمارة
الأنصارية (ت).
روى عنه: أبان بن صمعة، وإبراهيم النخعي ومات قبله،
وأرطاة بن أبي أرطاة، وإسحاق بن عبد الله بن جابر العدني،
وإسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن شروس الصنعاني،
وإسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وأشعث بن سوار (س)، وأيوب
السختياني (خ 4)، وبدر بن عثمان (فق)، وبشر بن أبي عمرو
الخولاني، وبكر بن عمرو المعافري، وتوبة العنبري، وثور بن زيد
الديلمي (د ت س)، وثور بن يزيد الحمصي، وأبو الشعثاء جابر بن
زيد البصري، وهو من أقرانه: وجابر بن يزيد الجعفي (ق)، وأبو بشر
جعفر بن إياس (خ د)، وجعفر بن ربيعة، والحارث بن حصيرة،

(1) قال أبو زرعة الرازي: عكرمة عن علي مرسل (المراسيل: 158).
(2) قال أبو حاتم: لم يسمع من عائشة (المراسيل: 158).
265

وحبيب بن أبي ثابت، وحبيب بن الزبير (مد)، والحجاج بن أرطاة
(ق)، والحسن بن ثوبان، والحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي
طالب (س)، والحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس (ت ق)،
وحسين بن قيس أبو علي الرحبي (ت ق)، والحسين بن واقد
المروزي، وحصين بن عبد الرحمان السلمي (خ د)، والحكم بن أبان
العدني (ر 4)، والحكم بن عتيبة (س)، وحماد بن أبي سليمان،
وحميد بن قيس الأعرج، وحميد الطويل (س)، وحنظلة السدوسي،
وخالد بن أبي عمران، وخالد الحذاء (خ 4)، وخصيف بن
عبد الرحمان الجزري (د ت س)، وداود بن الحصين، (بخ 4)، وأبو
الجحاف داود بن أبي عوف (ت)، وداود بن أبي هند (د ت س)،
والزبير بن الخريت (خ د)، وزياد بن فياض الخزاعي، وزيد أبو أسامة
الحجام (س)، وزيد مولى قيس الحذاء (بخ)، وسعيد بن
عبد الرحمان بن حسان بن ثابت، وسعيد بن عبيد الله الثقفي،
وسعيد بن مسروق الثوري (د)، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد،
وسفيان بن دينار التمار، وسفيان بن زياد العصفري (خ س)،
وسلمة بن بخت، وسلمة بن كهيل، وسلمة بن وهرام (ت ق)،
وسليمان الأعمش، وسماك بن حرب (ي 4)، وسلام بن أبي عمرة
الخراساني (ت)، وسيار بن عبد الرحمان الصدفي (د ق)،
وشبيب بن بشر البجلي، وشرقي البصري (قد)، وأبو عامر صالح بن
رستم الخراز (فق)، وصفوان بن عمرو الحمصي، وأبو شعيب
الصلت بن دينار المجنون، وعاصم بن بهدلة (د)، وعاصم الأحول
(خ د ت ق)، وعامر الشعبي (خ)، وهو من أقرانه، وعباد بن منصور
الناجي (د ت ق)، والعباس بن عبد الله بن معبد بن عباس (د)،
و عبد الله بن حسن بن حسن (س)، وأبو حريز عبد الله بن الحسين
266

قاضي سجستان (خت ت)، و عبد الله بن طاوس، و عبد الله بن
عبد الرحمان بن أبي حسين، و عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى (د س)، و عبد الله بن كثير القارئ المكي، و عبد الله بن
كيسان المروزي (بخ د)، و عبد الله بن لهيعة مرسل، و عبد الله بن
أبي نجيح، و عبد الله بن النعمان الحداني، و عبد الرحمان بن
الأصبهاني (د)، و عبد الرحمان بن جساس الغافقي المصري،
و عبد الرحمان بن حسان، و عبد الرحمان بن سليمان ابن الغسيل (خ
صد تم)، و عبد العزيز بن أبي رواد (ق)، و عبد الكريم بن مالك
الجزري (خ 4) و عبد الكريم أبو أمية البصري، و عبد الملك بن أبي
بشير المدائني (بخ د ت س)، و عبد الملك بن جريج المكي (ت)،
مرسل، و عبد الواحد بن صفوان بن أبي عياش (فق)، مولى عثمان بن
عفان، وعثمان بن حكيم الأنصاري، وعثمان بن سعد الكاتب (ت)،
وعثمان بن غياث البصري (خت)، وعثمان الشحام (د س)، وعثمان
الجزري، وعصام بن قدامة، وعطاء بن السائب (تم س)، وعطاء
الخراساني، وعطية العوفي، وعقيل بن خالد الأيلي (قد)، وعلباء بن
أحمر اليشكري (ت س ق)، وعلي بن الأقمر، وعلي بن بذيمة
الجزري (س)، وعمارة بن أبي حفصة (خ د ت س)، وعمر بن أبي
زائدة، وعمر بن عطاء بن وراز (د ق)، وعمر بن فروخ العبدي
(مد)، وعمرو بن أبي حكيم الكردي الواسطي، وعمرو بن دينار
المكي (خ 4)، وعمرو بن عبد الله بن الأسوار اليماني (د)،
وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (4)، وعمرو بن مسلم الجندي (د
ت) وعمرو بن هرم الأزدي (م س ق)، وعمران بن حدير،
وعمران بن سليمان المرادي الكوفي، والعلاء بن عبد الرحمان بن
يعقوب الحرقي، والعلاء بن المسيب، وعيسى بن عبيد الكندي،
267

وغيلان بن أنس (د)، وأبو الليث الفضل بن ميمون البصري،
وفضيل بن غزوان الضبي (خ ت س)، وفطر بن خليفة، والقاسم بن
أبي بزة المكي، وقباث بن رزين اللخمي وقتادة بن دعامة (خ 4)،
وقرظة (س)، وقزعة المكي، مولى لعبد القيس (س)، وليث بن أبي
سليم (ت ق)، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن طلحة بن يزيد بن
ركانة، ومحمد بن عبد الله بن أبي مريم، ومحمد بن عبد الرحمان بن
عبيد مولى آل طلحة وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمان بن نوفل (خ
س ق)، ومحمد بن علي بن يزيد بن ركانة (د)، ومحمد بن أبي
محمد مولى زيد بن ثابت (د) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري،
ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي (د س)، ومرزوق أبو بكير التيمي
الكوفي مؤذن التيم، ومطر بن ميمون المحاربي (ق)، ومطر الوراق
(د)، ومغيرة بن مقسم الضبي، ومقاتل بن حيان (فق)، ومكحول
الشامي، ومنصور بن المعتمر اليشكري (خت)، ومهدي بن حرب (د
س ق)، وهو ابن أبي مهدي الهجري العبدي، وموسى بن أيوب
الغافقي المصري (ق)، وموسى بن عقبة (س)، وموسى بن عمير
العنبري الكوفي، وموسى بن مسلم الطحان المعروف بالصغير (د)،
وموسى بن ميسرة المدني، وميسرة الأشجعي الكوفي، ونزار بن حيان
الأسدي (ت ق)، وأبو عمر النضر بن عبد الرحمان الخزاز (1) (ت)،
ونعيم بن ميسرة النحوي، وأبو مكين نوح بن ربيعة (ق)، وهشام بن
حسان (خ 4)، وهمام بن نافع والد عبد الرزاق، وهلال بن خباب
(4)، والوليد بن العيزار، ووهب بن نافع عم عبد الرزاق، ويحيى بن
سعيد الأنصاري، ويحيى بن أبي كثير اليمامي (خ 4)، ويزيد بن

(1) المشتبه (161).
268

حازم أخو جرير بن حازم (قد)، ويزيد بن أبي حبيب المصري،
ويزيد بن أبي زياد (د)، ويزيد بن أبي سعيد النحوي (بخ 4)،
ويعلى بن حكيم الثقفي البصري (خ د س)، ويعلى بن مسلم المكي
(خ)، ويونس بن عبيد البصري، ويونس بن يزيد الأيلي، وأبو إسحاق
السبيعي (مد ت)، وأبو إسحاق الشيباني (خ د س)، وأبو الأشهب
العطاردي، وأبو بكر الهذلي، وأبو حصين الأسدي، وأبو رجاء الأزدي
(قد) وأبو الزبير المكي (م س ق)، وأبو الزعراء الجشمي، وأبو
سعد البقال (ت)، وأبو صالح مولى أم هاني، وأبو المنيب العتكي
المروزي، وأبو يزيد المدني (خ س)، وأبو يزيد اليمامي.
قال حرمي بن عمارة، عن عبد الرحمان بن حسان: سمعت
عكرمة، يقول: طلبت العلم أربعين سنة، وكنت أفتي بالباب وابن
عباس في الدار.
وقال الزبير بن الخريت (1) عن عكرمة: كان ابن عباس يضع في
رجلي الكل على تعليم القرآن والسنن.
وقال يزيد النحوي (2) عن عكرمة: قال ابن عباس: انطلق فأفت
الناس وأنا لك عون. قال: قلت: لو أن هذا الناس (3) مثلهم مرتين
لأفتيتهم. قال: انطلق فأفتهم، فمن جاءك يسألك عما يعنيه فأفته، ومن
سألك عما لا يعنيه فلا تفته، فإنك تطرح ثلثي مؤنة الناس.
وقال علي بن عياش الحمصي، عن عبد الحميد بن بهرام: رأيت
عكرمة أبيض اللحية عليه عمامة بيضاء طرفها بين كتفيه قد أدارها تحت

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 287. (2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 32.
(3) هكذا في النسخ. وفي " الجرح والتعديل ": لو أن مع الناس.
269

لحيته، وقميصه إلى الكعبين، وكان رداؤه أبيض، وقدم على بلال بن
مرداس الفزاري، وكان على المدائن فأجازه بثلاثة آلاف، فقبضها منه.
وقال أبو سعيد بن يونس: عكرمة من سكان المدينة، وقد كان
سكن مكة، قدم مصر، ونزل على عبد الرحمان بن الجساس الغافقي،
وصار إلى أفريقية.
وقال عباس بن مصعب المروزي (1): كان أعلم شاكردي (2)
ابن عباس بالتفسير، وكان يدور البلدان يتعرض، وقدم مرو على
مخلد بن يزيد بن المهلب، وكان يجلس في السراجين في دكان أبي
سملة السراج المغيرة بن مسلم فحمله على بغلة خضراء.
وقال أبو تميلة (3) عن ضماد بن عامر القسملي عن الفرزدق بن
جواس الحماني: كنا مع شهر بن حوشب بجرجان فقدم علينا عكرمة،
فقلنا لشهر: ألا نأتيه؟ فقال: إيتوه، فإنه لم تكن أمة إلا كان لها حبر،
وإن مولى ابن عباس حبر هذه الأمة.
وقال إسماعيل بن عبد الكريم (4)، عن عبد الصمد بن معقل: لما
قدم عكرمة الجند أهدى له طاوس نجيبا بستين دينارا، فقيل لطاوس:
ما يصنع هذا العبد بنجيب بستين دينارا؟ فقال: أتروني لا أشتري علم
ابن عباس لعبد الله بن طاوس بستين دينارا؟
وقال عباس الدوري (5) عن يحيى بن معين: مات ابن عباس

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
(2) لفظة فارسية بمعنى الصاحب والتلميذ.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 168.
(4) نفسه. (5) تاريخه: 2 / 412.
270

وعكرمة عبد لم يعتقه، فباعه علي بن عبد الله بن عباس، فقيل له:
تبيع علم أبيك؟! فاسترده.
وقال الواقدي، عن أبي بكر بن أبي سبرة: باع علي بن
عبد الله بن عباس عكرمة من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف
دينار، فاستقاله فأقاله، وأعتقه.
وقال داود بن أبي هند (1)، عن عكرمة: قرأ ابن عباس هذه الآية:
* (لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا) * (2). قال ابن
عباس: لم أدر أنجا القوم أم هلكوا؟ قال فما زلت أبين له أبصره حتى
عرف أنهم قد نجوا، قال: فكساني حلة.
وقال محمد بن فضيل (3)، عن عثمان بن حكيم: كنت جالسا مع
أبي أمامة بن سهل بن حنيف إذ جاء عكرمة، فقال: يا أبا أمامة أذكرك
الله هل سمعت ابن عباس يقول: ما حدثكم عني عكرمة فصدقوه، فإنه
لم يكذب علي؟ فقال أبو أمامة: نعم.
وقال أيوب عن عمرو بن دينار (4): دفع إلي جابر بن زيد مسائل
أسأل عنها عكرمة وجعل يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا
البحر فسلوه.
وقال سفيان بن عيينة (5) عن عمرو بن دينار: سمعت أبا الشعثاء

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 287 - 288.
(2) سورة الأعراف (164).
(3) تاريخ الدوري: 2 / 413.
(4) طبقات ابن سعد: 2 / 385 و 5 / 288.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
271

يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس. قال سفيان:
الوجه الذي غلبه فيه عكرمة المغازي، وكان إذا تكلم فسمعه انسان قال
كأنه مشرف عليهم يراهم.
وقال جرير بن عبد الحميد (1)، عن مغيرة: قيل لسعيد بن جبير:
تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: نعم، عكرمة.
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: تزوج عكرمة أم سعيد بن
جبير، فلما قتل سعيد بن جبير، قال إبراهيم: ما خلف بعده مثله.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: سمعت الشعبي يقول: ما بقي أحد
أعلم بكتاب الله من عكرمة.
وقال سلام بن مسكين (2)، عن قتادة: أعلم الناس بالحلال
والحرام الحسن، وأعلمهم بالمناسك عطاء، وأعلمهم بالتفسير عكرمة.
وقال سعيد بن أبي عروبة (3) عن قتادة: كان أعلم التابعين أربعة:
كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك، وكان سعيد بن جبير أعلمهم
بالتفسير. وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم،
وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام.
وقال حاتم بن وردان (4) عن أيوب: اجتمع حفاظ ابن عباس فيهم
سعيد بن جبير وعطاء وطاوس على عكرمة، فقعدوا فجلسوا يسألونه عن
حديث ابن عباس، قال: وكلما حدثهم حديثا، قال سعيد بن جبير

(1) تاريخ الدوري: 2 / 413.
(2) المعرفة والتاريخ: 1 / 701 - 702.
(3) المعرفة والتاريخ: 2 / 16.
(4) المعرفة والتاريخ: 2 / 7.
272

هكذا، فعقد ثلاثين، حتى سئل عن الحوت، فقال عكرمة: كان
يسايرهما في ضحضاح من الماء فقال سعيد: أشهد على ابن عباس
أنه قال كانا يحملانه في مكتل (1)، فقال أيوب: أراه كان يقول القولين
جميعا.
وقال هشيم عن أبي بكر الهذلي: قلت للزهري: إن عكرمة
وسعيد بن جبير اختلفا في رجل من المستهزئين، فقال سعيد:
الحارث بن غيطلة، وقال عكرمة: الحارث بن قيس، فقال: صدقا
جميعا كانت أمه تدعى غيطلة، وكان أبوه يدعى قيسا.
وقال يحيى بن الضريس عن أبي سنان، عن حبيب بن أبي
ثابت: اجتمع عندي خمسة لا يجتمع عندي مثلهم أبدا: عطاء،
وطاوس، ومجاهد، وسعيد بن جبير وعكرمة، فأقبل مجاهد وسعيد بن
جبير يلقيان على عكرمة التفسير، فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما،
فلما نفد ما عندهما جعل يقول: أنزلت آية كذا في كذا، وأنزلت آية
كذا في كذا، قال: ثم دخلوا الحمام ليلا.
وقال علي ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أصحاب
ابن عباس ستة: مجاهد، وطاوس، وعطاء، وسعيد بن جبير، وعكرمة،
وجابر بن زيد.
وقال سفيان بن عيينة (2) سمعت أيوب يقول: لو قلت لك إن
الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج
منها لصدقت.

(1) المكتل: الزنبيل.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 168.
273

وقال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول بالكوفة:
خذوا التفسير عن أربعة، عن: سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة،
والضحاك.
وقال إسماعيل بن علية (1) عن أيوب: قال عكرمة: إني لأخرج
إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من
العلم.
وقال يحيى بن أيوب المصري (2): قال لي ابن جريج: قدم
عليكم عكرمة؟ قال: قلت: بلى. قال: فكتبتم عنه؟ قلت: لا. قال:
فاتكم ثلثا العلم.
وقال غسان بن مضر (3)، عن أبي سلمة سعيد بن يزيد: سمعت
عكرمة يقول: ما لكم لا تسألوني أفلستم؟
وقال أمية بن شبل (4) عن معمر عن أيوب: قدم علينا عكرمة مولى
ابن عباس، فاجتمع الناس عليه حتى أصعد فوق ظهر بيت.
وقال عبد الرزاق (5) عن معمر عن أيوب: كنت أريد أن أرحل
إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق، فإني لفي سوق البصرة إذا رجل على
حمار، فقيل لي: عكرمة، قال: واجتمع الناس إليه، قال: فقمت إليه،
فما قدرت على شئ أسأله عنه ذهبت مني المسائل، فقمت إلى جنب
حماره، فجعل الناس يسألونه، وأنا أحفظ.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 288.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 43.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 289.
(5) نفسه.
274

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (7) عن يحيى بن معين: حدثني من
سمع حماد بن زيد يقول: سمعت أيوب وسئل عن عكرمة كيف هو؟
فقال أيوب: لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه.
وقال سليمان بن حرب (2)، عن حماد بن زيد: قيل لأيوب: أكنتم
أو كانوا يتهمون كرمة؟ قال: أما أنا فلم أكن أتهمه.
وقال الأعمش (3) عن حبيب بن أبي ثابت: مر عكرمة بعطاء
وسعيد بن جبير، فحدثهم، فلما قام، قلت لهما: تنكران مما حدث
شيئا؟ قالا: لا.
وقال شيبان بن عبد الرحمان (4)، عن أبي إسحاق: سمعت
سعيد بن جبير يقول: إنكم لتحدثون عن عكرمة بأحاديث لو كنت عنده
ما حدث بها. قال: فجاء عكرمة فحدث بتلك الأحاديث كلها، قال:
والقوم سكوت، فما تكلم سعيد، قال: ثم قام عكرمة، فقالوا: يا أبا
عبد الله ما شأنك؟ قال: فعقد ثلاثين، وقال: أصاب الحديث.
وقال حماد بن زيد (5)، عن أيوب: قال عكرمة: أرأيت هؤلاء
الذين يكذبوني من خلفي؟ أفلا تكذبوني في وجهي؟ فإذا كذبوني في
وجهي، فقد والله كذبوني.
وقال حجاج الصواف (6)، أن أرطاة بن أبي أرطاة: أنه سمع

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 32.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 289، وعلل أحمد: الترجمة 816.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 289.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 288.
(5) نفسه.
(6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
275

عكرمة يحدث القوم وفيهم سعيد بن جبير وغيره من أهل المدينة، قال:
إن للعلم ثمنا فأعطوه ثمنه: قالوا: وما ثمنه يا أبا عبد الله؟ قال: ثمنه
أن يضعه عند من يحسن حفظه، ولا يضيعه.
وقال سليمان الأحول (1): لقيت عكرمة ومعه ابن له، فقلت له:
أيحفظ هذا من حديثك شيئا؟ فقال: إنه يقال: إن أزهد الناس في
عالم أهله.
وقال القاسم بن الفضل الحداني، عن زياد بن مخراق: كتب
الحجاج بن يوسف إلى عثمان بن حيان: سل عكرمة مولى ابن عباس
عن يوم القيامة، أم من الدنيا هو، أم من الآخرة؟ فسأله، فقال عكرمة:
صدر ذلك اليوم من الدنيا وآخره من الآخرة.
وقال حماد بن زيد، عن أيوب: سمعت رجلا قال لعكرمة: فلان
يسبني في النوم، قال: اضرب ظلة ثمانين!
وقال الأصمعي، عن أبي جميع، عن أبي يزيد المدني: كان
عكرمة إذا رأي السؤال يوم الجمعة سبهم، فقلت له: ما تريد منهم؟
فقال: كان ابن عباس يسبهم إذا رآهم، فقلت له: كما قلت لي،
فقال: إنهم لا يشهدون للمسلمين عيدا ولا جمعة إلا للمسألة
والأذى، فإذا كانت رغبة الناس إلى الله كانت رغبتهم إلى الناس.
وقال أبو شهاب الحناط عن حميد الطويل، عن عكرمة: أنه ذكر
عنده أنه يكره للصائم الحجامة، قال: أفلا تكره له الخرات (2).

(1) نفسه.
(2) الخرات: الخرت يعني الثقب في الاذن وغيره.
276

وقال عمرو بن خالد الحراني عن ابن لهيعة: قال أبو الأسود: أنا
أول من هيج عكرمة على السير إلى أفريقية، قلت له: أنا أعرف قوما
لو أتيتهم، قال أبو الأسود: فلقيني جليس له، فقال: هو ذا عكرمة
يتجهز إلى أفريقية. قال: فلما قدم عليهم اتهموه، قال: وكان قليل
العقل خفيفا كان قد سمع الحديث من رجلين، وكان إذا سئل حدث
به عن رجل ثم يسأل عنه بعد ذلك، فيحدث به عن الآخر، وكانوا
يقولون: ما أكذبه، فشكوا ذلك إلى إسماعيل بن عبيد الأنصاري، وكان
له فضل وورع، فقال: لا بأس به أنا أشفيكم منه، فبعث إليه، فقال
له: كيف سمعت ابن عباس يقول في كذا وكذا، فقال: كذا وكذا.
فقال إسماعيل: صدقت سألت عنها ابن عباس، فقال: هكذا. قال ابن
لهيعة: وكان يحدث برأي نجدة الحروري، وأتاه فأقام عنده ستة
أشهر، ثم أتي ابن عباس فسلم عليه فقال ابن عباس، قد جاء
الخبيث.
وقال سعيد بن أبي مريم (1) عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود:
كنت أول من سبب لعكرمة الخروج إلى المغرب، وذلك أني قدمت
من مصر إلى المدينة، فلقيني عكرمة، وساءلني عن أهل المغرب،
فأخبرته بغفلتهم، قال: فخرج إليهم، وكان أول ما أحدث فيهم رأي
الصفرية (2).
وقال يعقوب بن سفيان (3): سمعت ابن بكير يقول: قدم عكرمة
مصر، وهو يريد المغرب، ونزل هذه الدار، وأومأ إلى دار إلى جانب

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
(2) فرقة من فرق الخوارج، وفي ثبوت ذلك عنه نظر.
(3) المعرفة والتاريخ: 2 / 7.
277

دار ابن بكير، وخرج إلى المغرب، فالخوارج الذين بالمغرب عنه
أخذوا.
وقال علي بن المديني (1): كان عكرمة يرى رأي نجدة
الحروري.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: إنما
لم يذكر مالك بن أنس عكرمة، لان عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية.
وقال عمر بن قيس المكي، عن عطاء: كان عكرمة أباضيا.
وقال الحسن بن عطية القرشي الكوفي: سمعت أبا مريم يقول:
كان عكرمة بيهسيا.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: سألت أحمد بن حنبل عن
عكرمة، قال: كان يرى رأي الأباضية، فقال: يقال: إنه كان صفريا،
قال: قلت لأحمد بن حنبل: كان عكرمة أتى البربر؟ قال: نعم، وأتي
خراسان يطوف على الأمراء يأخذ منهم.
وقال علي بن المديني (2): حكي عن يعقوب الحضرمي عن
جده، قال: وقف عكرمة على باب المسجد، فقال: ما فيه إلا كافر،
قال: وكان عكرمة يرى رأي الأباضية.
وقال خلاد بن سليمان الحضرمي، عن خالد بن أبي عمران:
دخل علينا عكرمة مولى ابن عباس بأفريقية في وقت الموسم، فقال:
وددت أني اليوم بالموسم، بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا، وفي

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 7.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 11 - 12.
278

رواية: فأعترض بها من شهد الموسم، قال خالد: فمن يومئذ رفض به
أهل أفريقية.
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان عكرمة يرى رأي
الخوارج، وادعى على عبد الله بن عباس أنه كان يرى (1) رأي
الخوارج (2).
وقال أبو خلف عبد الله بن عيسى الخراز عن يحيى البكاء:
سمعت ابن عمر يقول لنافع: اتق الله ويحك يا نافع، ولا تكذب علي
كما كذب عكرمة على ابن عباس، كما أحل الصرف، وأسلم ابنه
صيرفيا (3).

(1) سقطت من نسخة ابن المهندس.
(2) قال الطبري: " لو كان كل من ادعي عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما
ادعى به وسقطت عدالته وبطلت شهادته بذلك للزم ترك أكثر محدثي الأمصار لأنه ما
منهم إلا وقد نسبه قوم إلى ما يرغب به عنه " (انظر مقدمة فتح الباري: 427).
(3) سيأتي بعد قليل بعض الأقوال تنسب الكذب إلى عكرمة، وإن كان هذا القول
المنسوب إلى ابن عمر لا يصح عنه فإنه من رواية أبي خلف الجزار عن يحيى البكاء،
ويحيى البكاء هذا متروك، فلا يصح أن يجرح أحد بكلام مجروح، ثم إن أهل الحجاز
يطلقون (كذب) في موضع (أخطأ)، ذكر ذلك ابن حبان في ترجمة برد من كتاب
" الثقات " ويؤيد ذلك اطلاق عبادة بن الصامت قوله: كذب أبو محمد لما أخبر أنه
يقول: الوتر واجب، فإن أبا محمد (مسعود بن زيد وهو صحابي لم يقله رواية وإنما قاله
اجتهادا والمجتهد لا يقال إنه كذب إنما يقال إنه أخطأ، وذكر ابن عبد البر لذلك أمثلة
كثيرة (انظر الفتح: 1 / 426). وقال ابن منظور في (كذب) من لسان العرب: " وفي
حديث صلاة الوتر: كذب أبو محمد، أي: أخطأ، سماه كذبا، لأنه يشبهه في كونه
ضد الصواب، كما أن الكذب ضد الصدق وإن افترقا من حيث النية والقصد، لان
الكاذب يعلم إن ما يقوله كذب، والمخطئ لا يعلم، وهذا الرجل ليس بمخبر، وإنما
قاله باجتهاد أداه إلى أن الوتر واجب، والاجتهاد لا يدخله الكذب، وإنما يدخله
الخطأ، وأبو محمد صحابي واسمه مسعود بن زيد، وقد استعملت العرب الكذب في
موضع الخطأ وأنشد بيت الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط
وقال ذو الرمة: وما في سمعه كذب.
وفي حديث عروة، قيل له: " إن ابن عباس يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث بمكة بضع عشرة
سنة، فقال: كذب، أي أخطأ. ومنه قول عمران لسمرة حين قال: المغمى عليه يصلي
مع كل صلاة صلاة حتى يقضيها فقال: كذبت، ولكنه يصليهن معا. أي: أخطأت ".
279

وقال إبراهيم بن سعد (1)، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب: أنه
كان يقول لغلام له يقال له (2) برد: يا برد لا تكذب علي كما يكذب
عكرمة على ابن عباس.
وقال إسحاق بن عيسى ابن الطباع: سألت مالك بن أنس، قلت:
أبلغك أن ابن عمر، قال لنافع: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على
عبد الله بن عباس؟ قال: لا، ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال
ذلك لبرد مولاه.
وقال جرير بن عبد الحميد (3) عن يزيد بن أبي زياد، دخلت على
علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد على باب الحش، قال:
قلت: ما لهذا كذا؟ قال: إنه يكذب على أبي.
وقال هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني: قلت لسعيد بن
المسيب: إن عكرمة مولى ابن عباس يزعم أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم تزوج ميمونة، وهو محرم، فقال: كذب مخبثان اذهب إليه
فسبه، سأحدثك: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو محرم،
فلما حل تزوجها.

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 5.
(2) ما بين الحاصرتين إضافة مني للتوضيح.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 168.
280

وقال شعبة بن عمرو بن مرة: سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية من
القرآن، فقال: لا تسألني عن القرآن، وسل عنه من يزعم أنه لا يخفى
عنه منه شئ، يعني: عكرمة.
وقال فطر بن خليفة (1): قلت لعطاء: إن عكرمة يقول: قال ابن
عباس: سبق الكتاب المسح على الخفين، فقال: كذب عكرمة،
سمعت ابن عباس يقول: امسح على الخفين، وإن خرجت من
الخلاء.
وقال مسلم بن خالد الزنجي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم: أنه
كان جالسا مع سعيد بن جبير فمر به عكرمة، ومعه ناس، فقال لنا
سعيد بن جبير: قوموا إليه، فاسألوه، واحفظوا ما تسألون عنه وما
يجيبكم. فقمنا إلى عكرمة، فسألناه عن أشياء فأجابنا فيها، ثم أتينا
سعيد بن جبير، فأخبرناه، فقال: كذب.
وقال بشر بن المفضل، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم: سألت
عكرمة أنا و عبد الله بن سعيد عن قوله تعالى: * (والنخل باسقات لها
طلع نضيد) * (2): قال: بسوقها كبسوق النساء عند ولادتها. قال:
فرجعت إلى سعيد بن حبير، فذكرت ذلك له، فقال: كذب، بسوقها:
طولها.
وقال إسرائيل عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة: أنه كره
كراء الأرض. قال: فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فقال: كذب
عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
(2) سورة ق، الآية: 10.
281

الأرض البيضاء سنة بسنة.
وقال مسلم بن إبراهيم (1)، عن الصلت بن دينار أبي شعيب
المجنون: سألت محمد بن سيرين عن عكرمة، فقال: ما يسوءني أنه
يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب.
وقال عارم (2)، عن الصلت بن دينار: قلت لمحمد بن سيرين:
إن عكرمة يؤذينا، ويسمعنا ما نكره. قال: فقال كلاما فيه لين، أسأل
الله أن يميته ويريحنا منه.
وقال وهيب بن خالد (3): سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري
وأيوب ذكر عكرمة، فقال يحيى: كان كذابا، وقال أيوب: لم يكن
بكذاب.
وقال أبو بكر الإسماعيلي، عن عمران بن موسى السختياني، عن
إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن هشام بن عبد الله بن عكرمة
المخزومي: سمعت ابن أبي ذئب يقول: رأيت عكرمة مولى ابن
عباس، وكان غير ثقة.
وقال أبو جعفر العقيلي (4) عن محمد بن رزيق بن جامع المديني
عن إبراهيم بن المنذر، عن هشام بن عبد الله، عن ابن أبي ذئب: كان
عكرمة مولى ابن عباس ثقة، فالله أعلم.

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
(2) نفسه.
(3) ضعفاء العقيلي: الورقة 168.
(4) نفسه.
282

وقال ضمرة بن ربيعة (1)، عن رجاء بن أبي سلمة: سمعت ابن
عون يقول: ما تركوا أيوب حتى استخرجوا منه ما لم يكن يريد،
يعني: الحديث عن عكرمة.
وقال ضمرة أيضا (2): قيل لداود بن أبي هند: تروي عن عكرمة؟
قال: هذا عمل أيوب قال: عكرمة، فقلنا: عكرمة!
وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن معن بن عيسى ومطرف بن
عبد الله المدني ومحمد بن الضحاك الحزامي، قالوا: كان مالك لا
يرى عكرمة ثقة، ويأمر أن لا يؤخذ عنه.
وقال عباس الدوري: (3) عن يحيى بن معين: كان مالك بن أنس
يكره عكرمة قلت: فقد روى عن رجل عنه؟ قال: نعم، شئ يسير (4).
وقال محمد بن علي بن المديني: سمعت أبي يقول: لم يسم
مالك عكرمة في شئ من كتبه إلا في حديث ثور عن عكرمة عن ابن
عباس في الرجل يصيب أهله - يعني وهو محرم، قال: يصوم ويهدي،
فكأنه ذهب إلى أنه يرى رأي الخوارج، وكان يقول في كتبه: رجل.
وقال الربيع بن سليمان عن الشافعي: وهو - يعني: مالك بن
أنس - سئ الرأي في عكرمة، قال: لا أرى لاحد أن يقبل حديثه.
وقال حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: عكرمة - يعني:

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 5.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 8.
(3) تاريخه: 2 / 412.
(4) قال الدوري: قال يحيى: وبلغنا عن عكرمة أنه كان لا يقول (أي قول الخوارج)
وهذا باطل (تاريخه: 2 / 412).
283

ابن خالد المخزومي - أوثق من عكرمة مولى ابن عباس.
وقال أيضا: سمعت أبا عبد الله، قال: عكرمة مضطرب
الحديث - مختلف عنه، وما أدري.
وقال أيوب (1) عن قتادة: ما حفظت عن عكرمة إلا بيت شعر.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي بن المديني:
سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثوني، والله، عن أيوب أنه ذكر له
أن عكرمة لا يحسن الصلاة، قال: أيوب: وكان يصلي.
وقال الفضل بن موسى عن رشدين بن كريب: رأيت عكرمة قد
أقيم قائما في لعب النرد.
وقال الحسن بن علي الخلال: سمعت يزيد بن هارون يقول:
قدم عكرمة البصرة، فأتاه أيوب، وسليمان التيمي، ويونس بن عبيد،
فبينما هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء، فقال عكرمة: أمسكوا، ثم
قال: قاتله الله لقد أجاد أو قال: ما أجود ما غنى. قال: فأما سليمان
ويونس فلم يعاودا إليه وعاد إليه أيوب. قال يزيد: وقد أحسن أيوب.
وقال أحمد بن سليمان، عن إسماعيل بن علية: ذكر أيوب
عكرمة، فقال: كان قليل العقل، أتيناه يوما فقال: والله لأحدثنكم،
فمكثنا ساعة، فجعل يحدثنا، ثم قال: أيحسن حسنكم مثل هذا؟
قال: وبينا أنا عنده يوما وهو يحدثنا إذ رأى أعرابيا، فقال: هاه ألم أرك
بأرض الجزيرة أو غيرها؟ فأقبل عليه وتركنا!

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
284

وقال شبابة بن سوار (1) عن المغيرة بن مسلم: لما قدم عكرمة
خراسان، قال أبو مجلز: سلوه ما جلاجل الحاج؟ قال: فسئل عكرمة
عن ذلك. فقال: وأنى هذا بهذه الأرض، جلاجل الحاج: الإفاضة.
قال: فقيل لابي مجلز، فقال: صدق.
وقال شبابة أيضا (2): أخبرني أبو الطيب موسى بن يسار، قال:
رأيت عكرمة جائيا من سمرقند، وهو على حمار تحته جوالقان فيهما
حرير أجازه بذلك عامل سمرقند، ومعه غلام. قال: وسمعت عكرمة
بسمرقند، وقيل له: ما جاء بك إلى هذه البلاد؟ قال: الحاجة.
وقال عبد العزيز بن أبي رواد: قلت لعكرمة: تركت الحرمين
وجئت إلى خراسان؟ قال: أسعى على بناتي.
وقال عمران بن حدير: تناول عكرمة عمامة له خلقا، فقال رجل:
ما تريد إلى هذه العمامة، عندنا عمائم نرسل إليك بواحدة، قال: أنا
لا آخذ من الناس شيئا إنما آخذ من الأمراء (3) (4).
وقال الأعمش عن إبراهيم: لقيت عكرمة، فسألته عن البطشة
الكبرى، قال: يوم القيامة. فقلت: إن عبد الله كان يقول: يوم بدر.
فأخبرني من سأله بعد ذلك فقال: يوم بدر.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 290.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 291.
(3) هذا هو آخر الجزء الرابع والأربعين بعد المئة. وقد كتب ابن المهندس في حاشية
نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(4) أن أخذ عكرمة الجوائز من الأمراء مما جرح به، وهو أمر فيه نظر، وقد عرفنا جملة من
ثقات المحدثين يأخذون جوائز الأمراء والحكام، وهذا الزهري قد كان في ذلك أشهر
من عكرمة، ومع ذلك لم يترك أحد الرواية عنه بسبب ذلك.
285

وقال عباس بن حماد بن زائدة: عن عثمان بن مرة، قلت
للقاسم: إن عكرمة مولى ابن عباس، قال: حدثنا ابن عباس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزفت والنقير والدباء
والحنتم والجرار، قال: يا ابن أخي، إن عكرمة كذاب يحدث غدوة
حديثا يخالفه عشية. رواه روح بن عبادة عن عثمان بن مرة نحوه.
وقال مسلم بن الحجاج: حدثنا إبراهيم بن خالد اليشكري، قال:
حدثنا أبو الوليد الطيالسي، عن القاسم بن معن بن عبد الرحمان، قال:
حدثني أبي، عن عبد الرحمان، قال: حدث عكرمة بحديث، فقال:
سمعت ابن عباس يقول كذا وكذا، قال: فقلت يا غلام هات الدواة
والقرطاس؟ فقال: أعجبك؟ قلت: نعم. قال: تريد أن تكتبه؟ قلت:
نعم. قال: إنما قلته برأيي.
وقال أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر (1)، عن سعيد بن
عبد العزيز: قال خالد بن يزيد بن معاوية في عكرمة مولى ابن عباس:
نعم صاحب رجل عالم، وبئس صاحب رجل جاهل، أما العالم فيأخذ
ما يعرف، وأما الجاهل فيأخذ كلما سمع. قال سعيد: وكان عكرمة
يحدث بالحديث، ثم يقول في نفسه: إن كان كذلك.
وقال محمد بن عبد الرحمان الدغولي (2): حدثنا أبو وهب
أحمد بن أبي زهير المروزي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا
سالم أبو عتاب من أهل البصرة، قال: كنت أطوف أنا وبكر بن عبد الله
المزني، فضحك بكر، فقال له صاحب لي: ما يضحكك يا أبا
عبد الله؟ قال: العجب من أهل البصرة أن عكرمة حدثهم - يعني:

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 8.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
286

عن ابن عباس - في تحليل الصرف. قال: كان عكرمة حدثهم أنه
أحله فأنا أشهد أنه صدق. ولكني أقيم خمسين من أشياخ المهاجرين
والأنصار يشهدون أنه انتفى منه.
وقال معتمر بن سليمان (1) عن أبيه: قيل لطاوس: إن عكرمة
يقول: لا يدافعن أحدكم والغائط والبول في الصلاة أو كلاما هذا معناه،
فقال طاوس: المسكين لو اقتصر على ما سمع، كان قد سمع علما.
وقال حماد بن زيد (2)، عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن
طاوس: لو أن مولى ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه
المطايا.
وقال أحمد بن منصور المروزي عن أحمد بن زهير: عكرمة أثبت
الناس فيما يروي، ولم يحدث عمن دونه أو مثله، حديثه أكثره عن
الصحابة.
وقال أبو طالب (3) عن أحمد بن حنبل: قال خالد الحذاء: كل ما
قال محمد بن سيرين: " نبئت عن ابن عباس " فإنما رواه عن عكرمة.
زاد غيره: لقيه بالكوفة أمام المختار. قلت: لم يكن يسمي
عكرمة؟ قال: لا محمد، ولا مالك، لا يسمونه في الحديث إلا أن
مالكا قد سماه في حديث واحد. قلت: ما كان شأنه؟ قال: كان من
أعلم الناس ولكنه كان يرى رأي الخوارج رأي الصفرية، ولم يدع
موضعا إلا خرج إليه: خراسان، والشام، واليمن، ومصر، وأفريقية.

(1) نفسه.
(2) طبقات ابن سعد: 2 / 385 و 5 / 289.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
287

وقال: إنما أخذ أهل أفريقية رأي الصفرية من عكرمة لما قدم عليهم،
وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم، وأتى الجند إلى طاوس، فأعطاه
ناقة، وقال: أخذ علم هذا العبد واختلف أهل المدينة في المرأة تموت
ولم يلاعنها زوجها: يرثها. فقال أبان بن عثمان: ادعوا مولى ابن
عباس، فدعي فأخبرهم، فعجبوا منه، وكانوا يعرفونه بالعلم، ومات
بالمدينة هو وكثير عزة في يوم واحد، فقالوا: مات أعلم الناس وأشعر
الناس.
وقال أبو بكر المروذي: قلت لأحمد بن حنبل: يحتج بحديث
عكرمة؟ فقال: نعم، يحتج به.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1): قلت ليحيى بن معين:
فعكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله؟ فقال:
كلاهما، ولم يخير. قلت: فعكرمة أو سعيد بن جبير؟ فقال: ثقة وثقة،
ولم يخير.
قال عثمان: عبيد الله أجل من عكرمة.
قال (2): وسألته عن عكرمة بن خالد، فقال: ثقة. قلت: هو
أصح حديثا أو عكرمة مولى ابن عباس؟ فقال: كلاهما ثقتان (3).
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، عن يحيى بن معين: إذا
رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الاسلام.

(1) تاريخه: الترجمة 357.
(2) تاريخه: الترجمة 581.
(3) قال الدارمي: قلت ليحيى: كريب أحب إليك عن ابن عباس أو عكرمة؟ فقال:
كلاهما ثقة (تاريخه: الترجمة 604).
288

وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن المديني يقول: لم يكن
في موالي ابن عباس أغزر من عكرمة، كان عكرمة من أهل العلم،
روى عنه إبراهيم والشعبي وجابر بن زيد وعطاء ومجاهد.
وقال العجلي (1): مكي، تابعي، ثقة، برئ مما يرميه به الناس
من الحرورية.
وقال البخاري (2): ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة.
وقال النسائي: ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سألت أبي عن عكرمة مولى
ابن عباس: كيف هو؟ قال: ثقة. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: نعم إذا
روى عنه الثقات. والذي أنكر عليه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك
فلسبب رأيه، قيل لابي: فموالي ابن عباس؟ فقال: كريب وسميع
وشعبة وعكرمة، وعكرمة أعلاهم. قال: وسئل أبي عن عكرمة
وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير؟ فقال: أصحاب ابن عباس عيال
على عكرمة.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): وعكرمة مولى ابن عباس لم أخرج
ها هنا من حديثه شيئا لان الثقات إذا رووا عنه، فهو مستقيم الحديث
إلا أن يروي عنه ضعيف. فيكون قد أتى من قبل الضعيف لا من قبله،
ولم يمتنع الأئمة من الرواية عنه، وأصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه إذا

(1) ثقاته: الورقة 39.
(2) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 218.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 32.
(4) الكامل: 2 / الورقة 292.
289

روى عنه ثقة في صحاحهم، وهو أشهر من أن أحتاج أن أخرج له شيئا
من حديثه، وهو لا بأس به.
وقال الحاكم أبو أحمد: احتج بحديثه الأئمة القدماء لكن بعض
المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح.
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان يرى رأي الخوارج،
فطلبه بعض ولاة المدينة، فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات
عنده.
وقال إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك بن أنس، عن أبيه، أتي
بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزة بعد العصر (1)، فما علمت أن
أحدا من أهل المسجد حل حبوته (2) إليهما.
وقال أبو داود سليمان بن معبد السنجي (3) عن الأصمعي، عن
ابن أبي الزناد: مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد،
قال: فأخبرني غير الأصمعي، قال: فشهد الناس جنازة كثير: وتركوا
جنازة عكرمة.
وقال يحيى بن بكير عن الدراوردي: مات عكرمة وكثير عزة
بالمدينة في يوم واحد فما شهدهما إلا سودان المدينة.
وقال أحمد بن حنبل: مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد ولم
يشهد جنازة عكرمة كبير أحد.
وقال نوح بن حبيب: مات عكرمة وكثير عزة بعده في يوم واحد،

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) الحبوة: هو ما يجمع بين ظهر الانسان وساقيه بعمامة ونحوها.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 292.
290

فقال الناس: مات فقيه الناس وشاعر الناس.
وقال البخاري (1) ويعقوب بن سفيان (2) عن علي بن المديني:
مات بالمدينة سنة أربع ومئة.
زاد يعقوب عن علي: فما حمله أحد، اكتروا له أربعة. قال:
وسمعت بعض المدنيين يقول: اتفقت جنازته وجنازة كثير عزة بباب
المسجد في يوم واحد فما قام إليها أحد من أهل المسجد، ومن هناك
لم يرو عنه مالك.
وقال علي بن عبد الله التميمي، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
ومصعب بن عبد الله الزبيري، وعمرو بن علي، وخليفة بن خياط (3)،
وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو سعيد بن يونس: مات سنة خمس
ومئة، وكذلك أبو الحسن ابن البراء عن علي بن المديني.
وزاد التميمي وابن يونس: وهو ابن ثمانين سنة.
وقال الواقدي (4): حدثتني ابنته أم داود أنه توفي سنة خمس
ومئة، وهو ابن ثمانين سنة.
وقال الواقدي أيضا (5): حدثني خالد بن القاسم البياضي، قال:
مات عكرمة وكثير عزة الشاعر في يوم واحد سنة خمس ومئة، فرأيتهما
جميعا صلي عليهما في موضع واحد بعد الظهر في موضع الجنائز،

(1) تاريخه الصغير: 1 / 257.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 6.
(3) طبقاته: 280.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 292.
(5) نفسه.
291

فقال الناس: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس. قال: وقال غير
خالد بن القاسم: عجب الناس لاجتماعهما في الموت واختلاف
رأيهما: عكرمة يظن به أنه يرى رأي الخوارج يكفر بالنظرة، وكثير
شيعي يؤمن بالرجعة!
وقال الهيثم بن عدي، وأبو عمر الضرير: مات سنة ست ومئة.
وقال أبو معشر المدني، وأبو نعيم (1)، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي
شيبة، وهارون بن حاتم، وقعنب بن المحرر: مات سنة سبع ومئة.
وقيل عن الهيثم بن عدي، وأبي الحسن المدائني، ويحيى بن
معين: مات سنة خمس عشرة (2) ومئة. وذلك وهم والله أعلم (3).
روى له مسلم مقرونا بغيره واحتج به الباقون.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 293، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 218.
(2) ضبب عليها المؤلف.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 229). وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من
سعد بن أبي وقاص، وقال أبو زرعة: عكرمة عن أبي بكر الصديق مرسل (المراسيل:
158). وقال الدارقطني: مالك له غاية بهذا أن يسقط اسم الضعفاء عنده في الاسناد
مثل عكرمة ونحوه (علله: 2 / الورقة 9). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة:
109). ونقل ابن حجر في " التهذيب " أن ابن أبي ذئب قال: كان عكرمة غير ثقة وقد
رأيته. قال العبد أبو محمد (البندار) بشار محقق هذا الكتاب: اعتذر الحافظ ابن حجر
في مقدمة الفتح عما رمي به عكرمة اعتذارا شديدا وفصل القول فيه فأحسن وأجاد
وقال في مقدمة اعتذاره: " احتج به البخاري وأصحاب السنن وتركه مسلم فلم يخرج
له سوى حديث واحد في الحج مقرونا بسعيد بن جبير، وإنما تركه مسلم لكلام مالك
فيه. وقد تعقب جماعة من الأئمة ذلك وصنفوا في الذب عن عكرمة، منهم: أبو جعفر
محمد بن جرير الطبري ومحمد بن نصر المروزي وأبو عبد الله بن مندة وأبو حاتم بن
حبان وأبو عمر بن عبد البر وغيرهم " (الفتح: 1 / 424) فراجعه لزاما تجد فائدة، وقبل
إصدار الحكم.
292

من اسمه علباء وعلقمة
4010 - م ت س ق - علباء (1) بن أحمر اليشكري البصري.
روى عن: الأسود بن كلثوم، وعكرمة مولى ابن عباس (ت س
ق)، وأبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري (م ت)، وله صحبة.
روى عنه: الحسين بن قيس أبو علي الرحبي، والحسين بن واقد
المروزي (ت س ق)، وداود بن أبي الفرات (س)، وأبو ليلى
عبد الله بن ميسرة، وعزرة بن ثابت (م ت)، والمنذر بن ثعلبة
العبدي.
قال أبو طالب (2)، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به، لا أعلم إلا
خيرا.

(1) تاريخ الدارمي: الترجمة 657، وعلل أحمد: 1 / 42، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 353، والمعرفة والتاريخ: 1 / 331، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 151،
وثقات ابن حبان: 5 / 280، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 142،
وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 211، وتقييد المهمل: الورقة 77، والجمع لابن
القيسراني: والكامل في التاريخ: 5 / 109، والكاشف: 2 / الترجمة 3922، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 51، ومعرفة التابعين، الورقة 35، وغاية النهاية: 515، ونهاية
السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7 / 273 - 274، والتقريب: 2 / 30،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4929.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 151.
293

وقال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين: وأبو زرعة (2):
ثقة (3).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم
اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن
فارس، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا أبو عاصم، قال:
حدثنا عزرة بن ثابت، قال: حدثنا علباء بن أحمر، قال: حدثني أبو
زيد، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم صعد
المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر،
فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا
حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا.
رواه مسلم (5) عن يعقوب الدورقي، وحجاج بن الشاعر جميعا:
عن أبي عاصم، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وليس له عنده غيره.
4011 - عس: علباء (6) بن أبي علباء عم عمرو بن غزي.

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) وقال الدارمي عن ابن معين: ثقة (تاريخه: الترجمة 657).
(4) 5 / 280. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق. قال بشار: بل ثقة.
(5) مسلم: 8 / 173.
(6) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 150، وثقات ابن حبان: 5 / 280، وديوان الضعفاء:
الترجمة 2872، والمغني: 2 / الترجمة 4199، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5756،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 51، ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب:
7 / 274، والتقريب: 2 / 30، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4930.
294

عن: علي بن أبي طالب (عس) رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم في إبل الصدقة، فأخذ وبرة من جنب بعير، فقال: ما أنا
بأحق من هذه الوبرة من رجل من المسلمين.
روى عنه: ابن أخيه عمرو بن غزي (عس).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي في " مسند علي " هذا الحديث الواحد، وقد
قيل: إن علباء بن أبي علباء هذا هو علباء بن أحمر، فالله أعلم.
4012 - بخ: علقمة (2) بن بجالة بن الزبرقان.
سمعت أبا هريرة (بخ) يقول: لا يبدأ بجاره الأقصى قبل
الأدنى، ولكن يبدأ بالأدنى قبل الأقصى.
روى عنه: عكرمة بن عمار (بخ) (3). روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث.

(1) 5 / 280. وقال الذهبي في " الديوان ": مجهول. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 184، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2265،
وثقات ابن حبان: 5 / 210، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5757، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 51، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 248،
وتهذيب التهذيب: 7 / 274، التقريب: 2 / 30، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4931.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 210). وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف. وقال
ابن حجر في " التقريب " مقبول.
295

4013 - ق (1): علقمة (2) بن أبي جمرة الضبعي البصري.
روى عن: أبيه أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي (ق).
روى عنه: مطهر بن الهيثم بن الحجاج الطائي البصري
(ق) (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو
بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال:
أخبرنا علي بن سعيد العسكري، قال: حدثنا عباد بن الوليد، قال:
حدثنا مطهر بن الهيثم بن الحجاج الطائي، قال: حدثنا علقمة بن أبي
جمرة الضبعي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " لا يكل طهوره ولا صدقته التي يتصدق بها إلى أحد
حتى يكون هو الذي يتولاها بنفسه ".
رواه (4) عن عباد بن الوليد، فوافقناه فيه بعلو.
ومن الأوهام:
* - [وهم]: علقمة بن خديج المعافري.

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس، وقد نص عليه المؤلف في آخر الترجمة.
(2) الكاشف: 2 / الترجمة 3923، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5758، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 51، ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7 / 274،
والتقريب: 2 / 30، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4932.
(3) وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه مطهر بن الهيثم، مستور مقل. وقال ابن حجر في
" التقريب ": مجهول.
(4) ابن ماجة (362).
296

روى عن: أرطاة بن المنذر.
روى عنه: عيسى بن موسى (1) الرملي.
روى له ابن ماجة.
هكذا قال، وهو خطأ قبيح وتخليط فاحش، إنما هو عقبة بن
علقمة بن خديج.
روى له ابن ماجة حديثه عن أرطاة بن المنذر في باب ذكر
الذنوب من كتاب " الزهد ".
رواه عن عيسى بن يونس الرملي عن عقبة بن علقمة بن خديج
المعافري عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر الألهاني عن ثوبان عن
النبي صلى الله عليه وسلم: " لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة
بحسنات أمثال جبال تهامة " الحديث.
4014 - 4: علقمة (2) بن عبد الله بن سنان المزني البصري،
قيل: إنه أخو بكر بن عبد الله المزني، وقيل: ليس بأخيه.
روى عن: أبيه عبد الله بن سنان المزني (د ت ق)،
و عبد الله بن عمر بن الخطاب، ومعقل بن يسار المزني (د ت س).

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 209، وتاريخ الدوري: 2 / 415، وطبقات خليفة: 192،
206، 207، وتاريخه: 325، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 179، وتاريخه
الصغير: 1 / 211، والترمذي: 4 / 160 حديث 1613 و 4 / 274 حديث 1832،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2270، وثقات ابن حبان: 5 / 210، والسابق
واللاحق: 136، والكاشف: 2 / الترجمة 3924، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 51،
ومعرفة التابعين، الورقة 32، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة
248، وتهذيب التهذيب: 7 / 275، والتقريب: 2 / 30، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4933.
297

روى عنه: بكر بن عبد الله المزني، وحميد الطويل، وربعي بن
عمرو البصري، والربيع بن سيحان الجهضمي، وعوف الأعرابي،
وفضاء بن خالد الأزدي (د ت ق)، والد محمد بن فضاء، وقتادة،
ومالك بن دينار، والنضر أبو لؤلؤة البصري، ويحيى بن عبيد
الجهضمي، وأبو عمران الجوني (د ت س).
قال أبو الحسن ابن البراء (1)، عن علي بن المديني: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو عبيد الآجري: قيل لابي داود: علقمة بن عبد الله هو
أخو بكر بن عبد الله؟ قال: لا (3).
روى له الأربعة.
4015 - ع: علقمة (4) بن أبي علقمة، واسمه بلال، المدني،

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2270.
(2) 5 / 210. وقال: مات سنة مئة في خلافة عمر بن عبد العزيز.
(3) وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (طبقاته: 7 / 209). وقال ابن المديني في
" العلل ": معروف ثقة (تهذيب التهذيب: 7 / 275). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة.
(4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 223، وتاريخ الدوري: 2 / 415، وتاريخ البخاري
الكبير: 7 / الترجمة 186، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2266، والترمذي: 3 / 216،
حديث 876، وثقات ابن حبان 5 / 211 و 7 / 291، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 138، والجمع لابن القيسراني: 1 / 390، والكاشف: 2 / الترجمة
3925، وتاريخ الاسلام: 5 / 283، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 52، ومعرفة
التابعين، الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7 / 275 -
276، والتقريب: 2 / 31 وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4934.
298

مولى عائشة أم المؤمنين.
روى عن: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، و عبد الرحمان بن
هرمز الأعرج (خ م س ق)، وهزان بن مالك، وأمه مرجانة (ي د (1)
ت س).
روى عنه: حمزة بن عبد الواحد، وسليمان بن بلال (خ م س
ق)، و عبد الرحمان بن أبي الزناد، و عبد العزيز بن عبيد الله بن
حمزة بن صهيب (ي د ت س)، و عبد العزيز بن محمد الدراوردي
(ي د ت س)، ومالك بن أنس (بخ س).
قال إسحاق بن منصور (2)، وعباس الدوري (3) عن يحيى بن
معين، وأبو داود، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث، لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
وقال محمد بن سعد (6): مات في أول خلافة المنصور، وله
أحاديث صالحة، وكان له كتاب يعلم النحو والعربية والعروض (7).

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: (م).
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2266.
(3) تاريخه: 2 / 415.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2266.
(5) 5 / 211، و 7 / 291. وقال: كان نحويا يتعاطى الأدب، وقد روى عن أنس بن مالك
أحرفا فلست أدري أدلسها عنه أم سمعها منه، مات في آخر ولاية أبي جعفر.
(6) طبقاته: 9 / الورقة 223.
(7) وقال ابن عبد البر: كان ثقة مأمونا (تهذيب التهذيب: 7 / 276). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة علامة.
299

روى له الجماعة.
4016 - ق: علقمة (1) بن عمرو بن الحصين بن لبيد التميمي
الدارمي العطاردي أبو الفضل الكوفي.
روى عن: أبي بكر بن عياش (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وأحمد بن الحسين الحراني، و عبد الله بن
عروة الهروي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن معدان بن راشد
الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله بن رستة، ومحمد بن علي الحكيم
الترمذي، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري، ويحيى بن
محمد بن صاعد.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (2): يغرب.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ست وخمسين
ومئتين (3).
4017 - ع: علقمة (4) بن قيس بن عبد الله بن مالك بن

(1) ثقات ابن حبان 8 / 525، والمعجم المشتمل: الترجمة 613، والكاشف: 2 / الترجمة
3926، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 52، وتاريخ الاسلام، الورقة 253 (أحمد
الثالث: 2917 / 7)، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 248،
وتهذيب التهذيب: 7 / 276، والتقريب: 2 / 31، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4935.
(2) 8 / 525.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق له غرائب.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 86، ومصنف ابن أبي شيبة: 15781، وتاريخ الدوري:
2 / 415، والدارمي: الترجمة 375 و 513 و 514، وطبقات خليفة: 147، وتاريخه:
196، 236، وعلل ابن المديني: 42، 43، 44، 46، 90، 100، وعلل أحمد:
1 / 43، 81، 139، 342، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 177، وتاريخه
الصغير: 1 / 123، 149، والكنى لمسلم، الورقة 53، والمعرفة والتاريخ: (انظر
الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 616، 650، 651، 652، 654، 655،
665، 667، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2258، وثقات ابن حبان: 5 / 207 -
208، والكندي: 24، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 137، وتاريخ
بغداد: 12 / 296، والجمع لابن القيسراني: 1 / 390، والكامل في التاريخ:
3 / 132، 134، 138، 307 و 4 / 101، 392، وتهذيب النووي: 1 / 342، وسير
أعلام النبلاء: 4 / 53 - 61، والعبر: 1 / 66، وتاريخ الاسلام: 3 / 50، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4224، والكاشف: 2 / الترجمة 3927، وتذكرة الحفاظ:
48، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 52، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وجامع
التحصيل: الترجمة 534، وغاية النهاية: 516، ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب
التهذيب: 7 / 276 - 278، والإصابة: 2 / الترجمة 6454، والتقريب: 2 / 31،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4936، وشذرات الذهب: 1 / 70.
300

علقمة بن سلامان بن كهل: ويقال: ابن كهيل بن بكر بن عوف، ويقال
ابن المنتشر، بن النخع النخعي، أبو شبل الكوفي، عم الأسود بن
يزيد، و عبد الرحمان بن يزيد، وخال إبراهيم النخعي، ولد في حياة
النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: حذيفة بن اليمان، وخالد بن الوليد (س)،
وخباب بن الأرت، وسعد بن أبي وقاص (د س)، وسلمان الفارسي،
وسلمة بن يزيد الجعفي (قد س)، وشريح بن أرطاة النخعي (س)،
و عبد الله بن مسعود (ع)، وعثمان بن عفان (م س)، وعلي بن أبي
طالب (عس)، وعمار بن ياسر، وعمر بن الخطاب (ت س)، وقرثع
الضبي (س)، وقيس بن مروان الجعفي (س)، ومعقل بن سنان
الأشجعي (4)، وأبو بكر الصديق، وأبي الدرداء (خ م ت س)، وأبي
مسعود الأنصاري (م س ق)، وأبي موسى الأشعري، وعائشة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم (خ م د ت س).
301

روى عنه: إبراهيم بن سويد النخعي (م د س)، وابن أخته
إبراهيم بن يزيد النخعي (ع)، وبشر بن عروة النخعي، والحسن
العرني، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي، ورياح أبو المثنى،
وسلمة بن كهيل (س)، وأبو وائل شقيق بن سلمة (م)، وعامر الشعبي
(م د ت س)، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان مرسل، وأبو معمر
عبد الله بن سخبرة، وأبو قيس عبد الرحمان بن ثروان الأودي،
و عبد الرحمان بن عوسجة، وابن أخيه عبد الرحمان بن يزيد (د ت
س)، وعبيد بن نضيلة، وعمارة بن عمير، وأبو إسحاق عمرو بن
عبد الله السبيعي (س ق)، وقيل لم يسمع منه، والقاسم بن مخيمرة
(د)، وقيس بن رومي، ومحمد بن سيرين، ومرة الهمداني، وأبو
الضحي مسلم بن صبيح، والمسيب بن رافع، وهني بن نويرة الضبي
(د ق)، ويحيى بن وثاب، وقرأ عليه القرآن، ويزيد بن أوس،
ويزيد بن معاوية النخعي، وأبو الرقاد النخعي (عس).
قال مغيرة (1) عن إبراهيم: كنى عبد الله علقمة أبا شبل، وكان
علقمة عقيما لا يولد له.
وقال الأعمش (2) عن إبراهيم: قال علقمة: ما حفظت وأنا شاب
وكأني أنظر إليه في قرطاس أو رقعة.
وقال أبو طالب (3): قلت لأحمد: علقمة بن قيس؟ فقال: ثقة،
من أهل الخير.

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 558. وتاريخ بغداد: 12 / 297.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 554 - 555.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2258.
302

وقال إسحاق (1) بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عثمان بن سعيد (2): قلت ليحيى بن معين: فعلقمة أحب
إليك عن عبد الله أو عبيدة عن عبد الله (3)؟ يعني: فلم يخير.
قال عثمان بن سعيد (4): كلاهما ثقتان وعلقمة أعلم بعبد الله.
وقال علي بن المديني: لم يكن من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم أحد له أصحاب حفظوا عنه، وقاموا بقوله في الفقه إلا
ثلاثة: زيد بن ثابت، و عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وأعلم الناس
بعبد الله علقمة، والأسود، وعبيدة، والحارث.
وقال زائدة عن أبي حمزة: قلت لرياح بن المثنى: أليس قد
رأيت عبد الله؟ قال: بلى، وحججت مع عمر أمير المؤمنين ثلاث
حجات، وأنا رجل. قال: وكان عبد الله وعلقمة يصفان الناس صفين
عند أبواب كندة فيقرئ عبد الله رجلا ويقرئ علقمة رجلا، فإذا فرغا
تذاكرا أبواب المناسك، وأبواب الحلال والحرام، فإذا رأيت علقمة،
فلا يضرك أن لا ترى عبد الله أشبه الناس به سمتا وهديا، وإذا رأيت
إبراهيم، فلا يضرك أن لا ترى علقمة أشبه الناس به سمتا وهديا.
وقال الأعمش (5) عن عمارة بن عميرة قال لنا أبو معمر: قوموا بنا
إلى أشبه الناس بعبد الله هديا ودلا وسمتا، قال: فقمنا معه حتى
جلسنا إلى علقمة.

(1) نفسه. (2) تاريخه: الترجمة 513.
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب الكمال نصه: كان فيه أو
عبيد الله بن عبد الله وهو وهم.
(4) تاريخه: الترجمة 514. (5) المعرفة والتاريخ: 2 / 553 - 554.
303

وقال سفيان بن عيينة (1) عن داود بن أبي هند: قلت للشعبي:
أخبرني عن أصحاب عبد الله حتى كأني أنظر إليهم. قال: كان علقمة
أبطن القوم به، وكان مسروق قد خلط منه ومن غيره، وكان الربيع بن
خثيم أشد القوم اجتهادا، وكان عبيدة يوازي شريحا في العلم
والقضاء.
وقال الهيثم بن عدي (2)، عن مجالد، عن الشعبي: كان الفقهاء
بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكوفة في أصحاب
عبد الله بن مسعود هؤلاء: علقمة وعبيدة، وشريح، ومسروق.
وقال حفص بن غياث، عن أشعث، عن ابن سيرين: أدركت
الكوفة وهم يقدمون خمسة، من بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة، ومن
بدأ بعبيدة ثنى بالحارث، ثم علقمة الثالث لا شك فيه، ثم مسروق،
ثم شريح. قال: وإن قوما أخسهم شريح لقوم لهم شأن.
وقال قريش بن أنس عن ابن عون عن ابن سيرين: كان أصحاب
عبد الله بن مسعود خمسة كلهم فيه عيب: عبيدة السلماني أعور،
ومسروق بن الأجدع أحدب، وعلقمة بن قيس أعرج، وشريح كوسج،
والحارث أعور.
وقال منصور (3) عن إبراهيم: كان أصحاب عبد الله الذين يقرؤون
الناس القرآن ويعلمونهم السنة، ويصدر الناس عن رأيهم ستة: علقمة،
والأسود، ومسروق، وعبيدة، وأبو ميسرة بن عمرو بن شرحبيل،

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 655.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 299.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 651. وتاريخ بغداد: 12 / 299.
304

والحارث بن قيس.
وقال إسرائيل (1)، عن غالب أبي الهذيل: قلت لإبراهيم: أعلقمة
كان أفضل أو الأسود؟ فقال: علقمة، وقد شهد صفين.
وقال ابن عون (2): سألت الشعبي عن علقمة والأسود، فقال:
كان الأسود صواما قواما كثير الحج، وكان علقمة مع البطئ ويدرك
السريع.
وقال أبو إسحاق (3)، وأبو السفر (4) عن مرة الهمداني: كان علقمة
من الربانيين.
وقال إبراهيم (5) عن علقمة: كنت رجلا قد أعطاني الله حسن
الصوت بالقرآن، وكان ابن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه، فإذا فرغت
من قراءتي، قال: زدنا، فداك أبي وأمي، فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " إن حسن الصوت زينة القرآن ".
وقال أبو إسحاق، عن عبد الرحمان بن يزيد: قال عبد الله: ما
أقرأ شيئا ولا أعلمه إلا علقمة يقرأه أو يعلمه.
قال زياد بن حدير: يا أبا عبد الرحمان والله ما علقمة بأقرئنا
قال: بلى، والله إنه لأقرأكم، وأن شئت لأخبرنك بما قيل في قومك
وقومه.

(1) المعرفة والتاريخ 2 / 555، وتاريخ بغداد 12 / 299.
(2) تاريخ بغداد 12 / 298.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 91. والمعرفة والتاريخ 2 / 556.
(4) طبقات ابن سعد 6 / 91. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 650.
(5) طبقات ابن سعد 6 / 90.
305

وقال الأعمش (1)، عن إبراهيم: كان علقمة يقرأ القرآن في
خمس والأسود في ست، و عبد الرحمان بن يزيد في سبع.
وقال جرير بن عبد الحميد، عن قابوس بن أبي ظبيان: قلت
لابي: لاي شئ كنت تأتي علقمة، وتدع أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم؟ قال: أدركت ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يسألون علقمة ويستفتونه.
وقال سفيان بن عيينة، عن عمر بن سعيد: كان الربيع بن خثيم
يأتي علقمة فيقول: ما أزور أحدا غيرك، أو ما أزور أحدا ما أزورك.
وقال إسماعيل بن أبي خالد (2) عن الشعبي: إن كان أهل بيت
خلقوا للجنة، فهم أهل هذا البيت علقمة والأسود.
وقال أبو قيس الأودي (3): رأيت إبراهيم آخذا بالركاب لعلقمة.
وقال الأعمش، عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمان بن يزيد:
قيل لعلقمة بن قيس ألا تغشى الأمراء فيعرفون من نسبك؟ فقال: ما
يسرني أن لي مع ألفي ألفين وإني أكرم الجند عليه فقيل له: ألا تغشى
المسجد فتجلس وتفتي الناس؟ فقال: تريدون أن يطأ الناس عقبي،
ويقولون هذا علقمة بن قيس.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة وغير واحد، قالوا: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا أبو
محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه، قال: حدثنا

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 86. مختصرة على قوله في علقمة.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 298.
(3) تاريخ بغداد: 12 / 299.
306

يحيى بن محمد صاعد قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي،
قال أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش،
فذكره.
وقال حصين (1)، عن إبراهيم، عن علقمة: أنه أوصى، قال: إذا
أنا حضرت، فأجلسوا عندي من يلقني لا إله إلا الله، وأسرعوا بي
إلى حفرتي، ولا تنعوني إلى الناس، فأني أخاف أن يكون ذلك نعيا
كنعي الجاهلية.
قال الهيثم بن عدي (2): توفي في ولاية (3) عبيد الله بن زياد في
خلافة يزيد بن معاوية.
وقال أبو نعيم (4)، وقعنب بن المحرر (5): مات سنة إحدى
وستين.
وقال أبو الحسن المدائني، ويحيى بن بكير، ويحيى بن معين،
وأبو عبيد: وسعيد بن أسد بن موسى، ومحمد بن سعد (6)،
والمفضل بن غسان الغلابي، وعمرو بن علي (7): مات سنة اثنتين
وستين.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 92.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 299.
(3) شطح قلم ابن المهندس فكتب " خلافة "، وما هنا من تاريخ الخطيب والنسخ
الأخرى.
(4) تاريخ البخاري الكبير 7 / الترجمة 177.
(5) تاريخ بغداد 12 / 299.
(6) تاريخ بغداد: 12 / 300.
(7) رجال صحيح مسلم: الورقة 137.
307

وكذلك موسى بن زكريا التستري عن خليفة بن خياط (1)، وأبو
سليمان بن زبر (2) عن محمد بن يوسف الهروي عن محمد بن عبد الله
الحضرمي عن محمد بن عبد الله بن نمير، وكذلك قيل عن أبي بكر بن
أبي شيبة.
وقال عمر بن أحمد الأهوازي (3) عن خليفة بن خياط: مات سنة
خمس وستين، قال: ويقال: سنة ثلاث وستين.
وقال هارون بن حاتم (4)، عن أبي نعيم عبد الرحمان بن هاني
النخعي: مات سنة اثنتين وسبعين. وكذلك قال محمد بن عثمان بن
أبي شيبة عن عمه أبي بكر بن أبي شيبة.
وكذلك قال الحسن بن محمد اليشكري عن محمد بن عبد الله
الحضرمي (5) عن ابن نمير. وقيل عن ابن نمير: سنة ثلاث وسبعين.
وزاد هارون بن حاتم عن أبي نعيم النخعي: وله تسعون سنة (6).
روى له الجماعة.
4018 - ع: علقمة (7) بن مرثد الحضرمي، أبو الحارث

(1) انظر تاريخه في وفيات السنة.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 300. وانظر (طبقاته: 147 - 148).
(3) انظر كتابه موارد العلماء ووفياتهم في السنة.
(4) تاريخ بغداد: 12 / 300.
(5) نفسه.
(6) وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (طبقاته: 6 / 92). وقال أبو حاتم الرازي:
أبطن الناس بعبد الله بن مسعود، علقمة (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2258). وقال
ابن حبان: كان راهب أهل الكوفة عبادة وعلما وفضلا وفقها (الثقات: 5 / 208).
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة ثبت فقيه عابد.
(7) طبقات ابن سعد: 6 / 331، وطبقات خليفة: 163، وتاريخه: 351، وعلل أحمد:
1 / 255، 256، 258، 259، 268، 354، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
180، وثقات العجلي، الورقة 39، وسنن أبي داود حديث 4697، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 221 و 2 / 590 و 3 / 198، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 460،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2269، وثقات ابن حبان: 7 / 290، وثقات ابن
شاهين: الترجمة 1003، ورجال صحيح مسلم، الورقة 138، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 390، ومعجم البلدان: 4 / 104، وسير أعلام النبلاء: 5 / 206،
وتاريخ الاسلام: 4 / 281، والعبر: 1 / 271، 276، والكاشف: 2 / الترجمة
3928، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 53، وجامع التحصيل: الترجمة 535، ونهاية
السول: الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7 / 278 - 279، والتقريب: 2 / 31،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4937، وشذرات الذهب: 1 / 157.
308

الكوفي.
روى عن: إبراهيم النخعي، وحجر بن عنبس الحضرمي،
وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك (ق)، ورزين بن سليمان
الأحمري (س)، ويقال: سالم بن رزين (س ق)، وزر بن حبيش،
وسعد بن عبيدة (ع)، وسليمان بن بريدة (م 4)، وسويد بن غفلة،
وطارق بن شهاب (س)، وعامر الشعبي، وعبد ربه الهمداني،
و عبد الرحمان بن أبزى، و عبد الرحمان بن سابط (ت)،
و عبد الرحمان بن أبي ليلى، و عبد الملك بن الحارث الحضرمي،
وعطاء بن أبي رباح، وعقبة بن جرول الحضرمي، والقاسم بن مخيمرة
(بخ)، ومجاهد بن جبر المكي، وأبي جعفر محمد بن علي بن
الحسين (س)، والمستورد بن الأحنف (سي)، والمغيرة بن عبد الله
اليشكري (م سي)، ومقاتل بن حيان (م د س ق)، وأبي الربيع
المدني (بخ ت)، وأبي رزين الأسدي، وأبي عبد الرحمان السلمي
(خ ت س ق).
روى عنه: أبان بن تغلب، وإدريس بن يزيد الأودي (س)،
309

وجابر بن يحيى الحضرمي، والجراح بن الضحاك الكندي،
والحسن بن صالح بن حي، وحفص بن سليمان القارئ، والحكم بن
ظهير (ت)، وأبو سنان سعيد بن سنان الشيباني (م سي ق)، وسفيان
الثوري (ع)، وشعبة بن الحجاج (ع)، وأبو سنان ضرار بن مرة
الشيباني، وعائذ بن نسير (1) العجلي، و عبد الله بن عيسى بن
عبد الرحمان بن أبي ليلي، و عبد الرحمان بن عبد الله المسعودي (بخ
ت)، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وعمرو بن قيس الملائي،
وأبو بردة عمرو بن يزيد التميمي (ق)، وغيلان بن جامع (م د س)،
وقعنب التميمي (م د س)، ومحمد بن أبان الجعفي، ومحمد بن
شيبة بن نعامة (م)، ومسعر بن كدام (م سي)، وموسى بن عبيدة
الربذي (ق)، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2)، عن أبيه: ثبت في
الحديث (3).
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) بالنون والسين المهملة مصغرا، قيده ابن حجر في التبصير: 1 / 92.
(2) علله: 1 / 354.
(3) وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: علقمة بن مرثد إنما يحدث عن سليمان بن بريدة، لم
يحدث عن عبد الله بن بريدة، وأنكر أن يكون علقمة سمع شيئا من عبد الله بن بريدة
(العلل: 1 / 354). وقال أيضا: سمعت أبي يقول: قيس بن مسلم وعلقمة بن مرثد
مرجئين (العلل: 1 / 268).
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2269.
(5) 7 / 290. وقال أبو داود: مرجئ (السنن: 4697). ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة
والتاريخ: 3 / 198). وذكر ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة: 1003) وقال: ثقة،
قاله أحمد ويحيى: وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
310

روى له الجماعة.
4019 - ق: علقمة (1) بن نضلة بن عبد الرحمان بن علقمة
الكناني، ويقال: الكندي المكي.
روى عن: عمر بن الخطاب مرسل، وأبي سفيان بن حرب
كذلك.
روى عنه: الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق الأزرقي،
وعثمان بن أبي سليمان المكي (ق).
وقد ظن بعضهم أن له صحبة، وليس ذلك بشئ.
ذكره ابن حبان في كتاب " أتباع التابعين من الثقات " (2)، وقال:
يروي عن الحجازيين (3).

(1) سؤالات ابن طهمان لابن معين: الترجمة 306، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
175، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2261، والمراسيل: 150، وثقات ابن حبان:
7 / 290، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 8، والكاشف: 2 / الترجمة 3939، والمغني:
2 / الترجمة 4200، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 53، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
5759، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وجامع التحصيل، الترجمة 536، ونهاية
السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7 / 279، والتقريب: 2 / 31، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4938. جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب
" الكمال " قوله: " كان فيه علقمة بن نضلة بن علقمة بن عبد الرحمان، وهو وهم ".
(2) 7 / 290 - 291. وذكره في الصحابة (3 / 315) وقال: يقال: إن له صحبة.
(3) وقال ابن طهمان عن ابن معين: عثمان بن أبي سليمان، عن علقمة بن نضلة، ليس له
صحبة مرسل (الترجمة 306). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبي عن علقمة بن
نضلة، له صحبة؟ قال: لا أعلمه (المراسيل: 150). وقال ابن حجر في " التهذيب ":
تابعي صغير مقبول أخطأ من قال له صحبة.
311

روى له ابن ماجة حديثا واحدا من رواية عثمان بن أبي سليمان،
عنه، قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما
تدعى رباع مكة إلا السوائب.
4020 - ي م 4: علقمة (1) بن وائل بن حجر الحضرمي الكندي
الكوفي، أخو عبد الجبار بن وائل.
روى عن: طارق بن سويد (ق)، على خلاف فيه، والمغيرة بن
شعبة (م ت س)، وأبيه وائل بن حجر (ي م د ت س).
روى عنه: إسماعيل بن سالم (م س)، وجامع بن مطر الحبطي
(ي د س)، وأبو عمر حمزة بن عمرو العائذي (د س)، وابن أخيه
سعيد بن عبد الجبار بن وائل، وسلمة بن كهيل (د)، وسماك بن حرب
(بخ م 4)، وعاصم بن كليب (د)، وأخوه عبد الجبار بن وائل
(م)، و عبد الملك بن عمير (م)، وعمرو بن مرة (ي)، وعوف
الأعرابي (س)، وقيس بن سليم العنبري (ي س)، وموسى بن عمير
العنبري (س).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 312، وعلل أحمد: 1 / 144، 156، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 178، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 38، وثقات العجلي، الورقة
39، والمعرفة ليعقوب: 3 / 121، وجامع الترمذي: 4 / 56، حديث 1454، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 719، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2260، وثقات ابن حبان:
5 / 209، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 138، والجمع لابن القيسراني:
1 / 390، وتهذيب النووي: 1 / 343، والكاشف: 2 / الترجمة 3930، والمغني:
2 / الترجمة 4202، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 53، ومعرفة التابعين، الورقة 32،
وتاريخ الاسلام: 4 / 35، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5761، وجامع التحصيل،
الترجمة 537، ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7 / 280، والتقريب:
2 / 31، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4939.
312

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة " وفي
" الأدب " والباقون.
4021 - ع: علقمة (2) بن وقاص بن محصن بن كلدة بن عبد
يا ليل بن طريف بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن
عبد مناة بن كنانة الليثي العتواري المدني.
روى عن: بلال بن الحارث المزني (ت س ق)، و عبد الله بن
عمر بن الخطاب (خ)، وأبيه عمر بن الخطاب (ع)، وعمرو بن
العاص، ومعاوية بن أبي سفيان (س)، وعائشة زوج النبي صلى الله

(1) 5 / 209. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (طبقاته: 6 / 312) وقال الترمذي:
سألت محمدا عن علقمة بن وائل هل سمع من أبيه؟ قال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة
أشهر (ترتيب علله الكبير، الورقة 38). وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة (ثقاته، الورقة
39). وقال الترمذي: سمع من أبيه، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل،
و عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه (الجامع 1454). وقال الذهبي في " الميزان ":
صدوق إلا أن يحيى بن معين يقول فيه: روايته عن أبيه مرسلة (3 / الترجمة 5761)
وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق إلا أنه لم يسمع من أبيه.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 60، وطبقات خليفة: 236، وتاريخه: 292، 300، وتاريخ
البخاري الكبير: 7 / الترجمة 176، وتاريخه الصغير: 1 / 126، وثقات العجلي، الورقة
39، والمعرفة ليعقوب: 1 / 393، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2259، وثقات ابن
حبان: 5 / 209، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 138، والاستيعاب:
3 / 1088، والجمع لابن القيسراني: 1 / 389، والكامل في التاريخ: 3 / 220،
و 4 / 525، وأسد الغابة: 4 / 15، وسير أعلام النبلاء: 4 / 61 - 62، وتذكرة
الحفاظ: 1 / 53، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4228، والكاشف: 2 / الترجمة
3931، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 53، وتاريخ الاسلام: 3 / 193، ومعرفة
التابعين، الورقة 32، وجامع التحصيل، الترجمة 538، ونهاية السول: الورقة 248،
وتهذيب التهذيب: 7 / 280 - 281، والإصابة: 2 / الترجمة 5680، و 3 / 6258،
والتقريب: 2 / 31، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4940.
313

عليه وسلم (خ م د ت س).
روى عنه: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (خ)، وابناه:
عبد الله بن علقمة بن وقاص (عخ)، وعمرو بن علقمة بن وقاص (ت
س ق)، والد محمد بن عمرو، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني،
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (ع)، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (خ م د ت س)، ويحيى بن النضر الأنصاري.
قال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد (1): كان قليل الحديث: وله دار بالمدينة في
بني ليث وله بها عقب، وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن
مروان (2).
روى له الجماعة.
* * *

(1) طبقاته: 5 / 60.
(2) وكذلك قال خليفة بن خياط في وفاته (طبقاته: 236). وقال العجلي: مدني تابعي ثقة
(ثقاته، الورقة 39). وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة ثبت أخطأ من زعم أن له صحبة.
314

من اسمه علي
4022 - خ: علي (1) بن إبراهيم.
روى عن: روح بن عبادة (خ).
روى عنه: البخاري في " فضائل القرآن ".
قيل: إنه علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي، وقيل:
علي بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي، وقيل: علي بن الحسين بن
إبراهيم بن إشكاب العامري.
أما البغدادي وابن إشكاب، فسيأتي ذكرهما، وأما الواسطي،
فهو:
علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الشيباني اليشكري، أبو الحسين
الواسطي سكن بغداد، وحدث بها عن إسماعيل بن أبان الوراق، وأبي
منصور الحارث بن منصور الواسطي، وداود بن المحبر، وروح بن
عبادة، وسلم بن سلام الواسطي، وعمرو بن عون الواسطي، ومحمد بن

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 957، والكندي: 171، وتاريخ الخطيب: 11 / 335 -
336، والجمع لابن القيسراني: 1 / 355، والمعجم المشتمل، الترجمة 614، وسير
أعلام النبلاء: 13 / 90، والكاشف: 2 / الترجمة 3932، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7 / 281 - 282،
والتقريب: 2 / 31، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4941.
315

أبي نعيم الواسطي، ومنصور بن المهاجر البزوري، وموسى بن
إسماعيل الجبلي (1) ووهب بن جرير بن حازم، ويزيد بن هارون،
ويعقوب بن محمد الزهري.
وروى عنه: أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل
أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، والحر بن محمد بن
الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو القاسم عبد الله بن محمد
البغوي، و عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وأبو عمرو عثمان بن
أحمد بن عبد الله ابن السماك الدقاق، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن
البختري الوزان ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: كتبت عنه ببغداد بعد
انصرافي من مصر سنة اثنتين وستين ومئتين (3).
وقال الدارقطني (4): هو ثقة.
قال أبو العباس بن عقدة، وأبو عمرو بن السماك (5)، وأبو الحسين
ابن المنادي (6): مات سنة أربع وسبعين ومئتين.
زاد ابن المنادي: يوم السبت لست بقين من شهر رمضان.
وقال البخاري في كتاب " الضعفاء ": وقال لنا علي بن إبراهيم:

(1) منسوب إلى جبل، بلدة بين بغداد وواسط.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 957.
(3) بقية كلامه: " وهو صدوق ".
(4) تاريخ الخطيب: 11 / 366.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
316

حدثنا محمد بن أبي الشمال، قال: حدثتني أم طلحة، قالت: سألت
عائشة.
وروى الحسن بن علي بن شبيب المعمري عن علي بن إبراهيم
الباهلي، عن أبي الجواب الأحوص بن جواب.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1): ذكر لنا هبة الله بن الحسن
الطبري أن محمد بن إسماعيل البخاري روى في " صحيحة " عن
علي بن إبراهيم، وقال: قال أبو عبد الله البيع (2): هو ابن
عبد المجيد الواسطي.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): لا يعرف، ويشبه أن يكون علي بن
الحسين بن إبراهيم بن إشكاب أخو محمد بن الحسين.
قال هبة الله (4): وعلي بن الحسين بن إشكاب روى عن
إسماعيل بن علية، وأبي معاوية، وأبي بدر، وإسحاق الأزرق،
وروح بن عبادة، وأما علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي، فقيل:
إنه كان بقم (5) ويحدث عن روح بن عبادة، ووهب بن جرير
وغيرهما، والذي حدث عنه البخاري حدث عن روح بن عبادة، ويشبه
بما قاله أبو عبد الله وبما قاله أبو أحمد، والله يغفر لهما (6).

(1) تاريخه: 11 / 336.
(2) يعني: الحاكم النيسابوري صاحب " المستدرك ".
(3) تاريخ الخطيب: 11 / 336.
(4) نفسه.
(5) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " يفهم يحدث " ولا معنى لها، وفي تهذيب ابن
حجر: " يفهم ". وقد جودها ابن المهندس وهو متقن، فرجحت ما كتبه وهو الأولى
بالصواب إن شاء الله.
(6) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الحافظ أبو بكر محمد بن عثمان بن سمعان
الواسطي هو جدي لأمي. يعني علي بن إبراهيم بن عبد المجيد. وقال ابن مندة في
شيوخ البخاري: علي بن إبراهيم يقال: هو علي بن عبد الله بن إبراهيم - يعني
البغدادي الآتي ذكره - والظاهر رجحان هذا لان هذا عادة البخاري ينسب كثيرا من
أشياخه إلى أجدادهم كما يفعل في يوسف بن موسى بن راشد القطان، فيقول: حدثنا
يوسف بن راشد، وفي محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي، يقول: حدثنا
محمد بن عبد الله وتارة يقول حدثنا محمد بن خالد. وفي غيرهما كإسحاق بن إبراهيم بن
نصر يقول إسحاق بن نصر. (7 / 282). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
317

4023 - ت: علي (1) بن إسحاق السلمي مولاهم أبو الحسن
المروزي الداركاني، ويقال: الداراكاني أيضا، أصله من ترمذ.
روى عن: صخر بن راشد، و عبد الله بن المبارك (ت)،
والفضل بن موسى السيناني، والنضر بن محمد الشيباني، وأبي حمزة
السكري.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن حنبل،
وأحمد بن الخليل البرجلاني، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي،
وأحمد بن البراء البجلي المقرئ، وإسحاق بن أبي إسرائيل،
وعباس بن محمد الدوري، و عبد الله بن عمر المروزي، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، ومحمد بن إسحاق الصاغاني،
ومحمد بن الحسين البرجلاني، ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم
الأزدي، ومهدي بن الحارث، وموسى بن حزام الترمذي (ت)،

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 376، وعلل أحمد: 1 / 303، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 2348، وتاريخه الصغير: 2 / 327، 330، والكنى لمسلم، الورقة 247،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 955، وثقات ابن حبان: 8 / 461 - 462، وتاريخ
الخطيب: 11 / 348، ومعجم البلدان: 4 / 911، والكاشف: 2 / الترجمة 3933،
وتذكرة الحفاظ: 1 / 847، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 53، وتاريخ الاسلام،
الورقة 140 (أيا صوفيا 3007) ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب:
7 / 282 - 283، والتقريب 2 / 32، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4942.
318

ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال علي بن الحسين بن حبان (1): وجدت في كتاب أبي بخط
يده: سئل أبو زكريا عن علي بن إسحاق المروزي، فقال: ثقة
صدوق.
وقال محمد بن سعد (2): علي بن إسحاق الداركاني وهي قرية
بمرو، وكان ينزلها الحاج إذا خرجوا من مرو، وكان من أصحاب
عبد الله بن المبارك معروفا بصحبته، وكان ثقة، وقدم بغداد فسمعوا
منه.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال أبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي: سمعت عبد الله بن
عمر، قال علي بن إسحاق كنيته أبو الحسن، وهو مولى لبني سليم،
وكان أصله من ترمذ نزل قرية الداركان، فمات بها سنة ثلاث عشرة
ومئتين، وكان ثقة.
وكذلك قال النسائي، ومحمد بن عبد الله بن الحضرمي (4) في تأريخ
وفاته (5).

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 348.
(2) طبقاته: 7 / 376.
(3) 8 / 461.
(4) تاريخ الخطيب: 11 / 329.
(5) وكذا أرخ وفاته البخاري (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2348، وتاريخه الصغير:
2 / 330) وقال أصله من ترمذ. وقال أبو بكر الخطيب: أخبرني الخلال: عن أبي
الحسن الدارقطني، قال: علي بن إسحاق المروزي ثقة (تاريخه: 11 / 349). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
319

روى له الترمذي.
وفي طبقته شيخ آخر يقال له:
4024 - [تمييز]: علي (1) بن إسحاق بن إبراهيم بن مسلم بن
ميمون بن نذير بن عدي بن ماهان الحنظلي، أبو الحسن، وقيل: أبو
الحسين السمرقندي.
يروي عن: إسماعيل بن جعفر المدني، وبشر بن عمارة،
وحكيم بن زيد، وسفيان بن عيينة، و عبد الله بن الأجلح، و عبد الله بن
المبارك، ومحمد بن الفضل بن عطية، ومحمد بن مروان السدي،
والمسيب بن شريك، ويوسف بن عطية الصفار، وأبي بكر بن عياش،
وأبي معاوية الضرير.
ويروي عنه: أبو وهب أحمد بن رافع وراق سويد بن نصر،
وحفص بن معارك السرخسي، وأبو سهل السري بن عصام،
و عبد الله بن حفص بن النضر التميمي البخاري الطواويسي، وأبو محمد
عبد الله بن محمد بن سليمان السجزي، و عبد الله بن محمد بن صالح
السمرقندي البزار، وأبو الحسن علي بن إسماعيل الخجندي، وأبو نصر
فتح بن عبيد السمرقندي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن حامد بن حميد، ومحمد بن العباس بن محمد، ومحمد بن
كرام السجستاني الزاهد.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 956، وثقات ابن حبان 8 / 466، ومعجم البلدان:
2 / 37، 423، وتاريخ الاسلام، الورقة 140، (أيا صوفيا 3007)، ونهاية السول،
الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7 / 283، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4943.
320

قال عبد الرحمان (1) بن أبي حاتم: كتب عنه أبي بالري في
خروجه إلى الحج، وسئل عنه، فقال: صدوق.
وقال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي القارئ: مات في
شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
4025 - د عس: علي (3) بن أعبد.
روى عن: علي بن أبي طالب (دعس): إلا أحدثك عني وعن
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أحب أهله
إليه قلت: بلي، قال إنها جرت بالرحا.. الحديث.
روى عنه: أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري (دعس).
قال علي بن المديني (4): ليس بمعروف ولا أعرف له غير هذا
الحديث (5).
روى له أبو داود، والنسائي في " مسند علي " هذا الحديث، ولم
يسمياه، وقد وقع لنا بعلو عنه.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 956.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الدارقطني في
" العلل " علي بن إسحاق ثقة. (7 / 283) وقال في " التقريب ": صدوق.
(3) علل ابن المديني: 95، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1369، وديوان الضعفاء،
الترجمة 2906، والمغني: 2 / الترجمة 4223، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 10755،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 53، ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب:
7 / 283، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4944.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1369.
(5) وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول، وقد لا يسمى في الاسناد.
321

أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا
ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي،
قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني العباس بن الوليد
النرسي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا سعيد الجريري،
عن أبي الورد عن ابن أعبد، قال: قال لي علي بن أبي طالب: يا ابن
أعبد هل تدري ما حق الطعام؟ قال: قلت: وما حقه يا ابن أبي
طالب؟ قال: تقول بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا. وتدري ما
شكره إذا فرغت؟ قال: قلت: وما شكره؟ قال: تقول: الحمد لله
الذي أطعمنا وسقانا. ثم قال: ألا أخبرك عني وعن فاطمة، كانت ابنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت
زوجتي فجرت بالرحا حتى أثرت الرحا بيدها واستقت بالقربة حتى
أثرت القربة بنحرها وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت
القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضر، فقدم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم سبي أو خدم، قال: فقلت لها انطلقي إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاسأليه خادما يقيك حر ما أنت فيه
قال: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدت عنده
خادما أو خداما، فرجعت، ولم تسأله، فذكر الحديث. قال: إلا أدلك
على ما هو خير لك من خادم: إذا أويت إلى فراشك فسبحي ثلاثا
وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين، فأخرجت
رأسها، فقالت: رضيت عن الله ورسوله مرتين، هذا أو نحوه.
رواه أبو داود (2) عن يحيى بن خلف عن عبد الأعلى عن سعيد

(1) مسند أحمد: 1 / 153. (2) أبو داود (2988).
322

الجريري، ولم يذكر ما في أوله.
ورواه النسائي عن هلال بن العلاء عن محمد بن عبد الله
الرقاشي عن عبد الواحد بن زياد بطوله، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
4026 - ع: علي (1) بن الأقمر بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن
عمرو بن الحارث بن ربيعة بن عبد الله بن وداعة الهمداني الوادعي، أبو
الوازع الكوفي، قيل: إنه كلثوم بن الأقمر.
روى عن: أسامة بن شريك، والأغر أبي مسلم (د س ق)،
وأبي حذيفة سلمة بن صهيبة (د ت)، وشداد بن الأزمع، وشريح
القاضي، و عبد الله بن ربيعة السلمي، و عبد الله بن عمر بن الخطاب
فيما قيل، وعكرمة مولى ابن عباس، وعون بن أبي جحيفة،
ومصعب بن سعد بن أبي وقاص، ومعاوية بن أبي سفيان، وقيل إنه وفد
عليه، ويزيد بن أبي كبشة، وأبي الأحوص الجشمي (م د س)، وأبي
جحيفة (خ 4)، وأبي عطية الوادعي (2) وأم عطية الأنصارية فيما قيل.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 311، وابن طهمان عن ابن معين: الترجمة 248، وطبقات
خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 100، 171، 172، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 4345، وثقات العجلي، الورقة 39، والمعرفة ليعقوب: 2 / 651، 652،
و 3 / 84، 86، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 954، وثقات ابن حبان: 5 / 162،
وثقات ابن حبان، الترجمة 753، والجمع لابن القيسراني: 1 / 353، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 313، والكاشف: 2 / الترجمة 3935، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 53،
ومعرفة التابعين، الورقة 31، وتاريخ الاسلام: 4 / 281، ونهاية السول، الورقة
249، وتهذيب التهذيب: 7 / 283 - 284، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4945، سقط رقم الترجمة من نسخة ابن المهندس.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه سمع
فلانا وفلانا وأبا عطية مالك بن عامر الهمداني وكذلك قال أبو القاسم في " تاريخ
دمشق " وهو وهم إنما هو عمرو بن أبي جندب كما يأتي في ترجمته ".
323

روى عنه: الحسن بن صالح بن حي، ورقبة بمن مصقلة، وسفيان
الثوري (د ت)، وسليمان الأعمش (د س ق)، وشريك بن عبد الله
(ت س)، وشعبة بن الحجاج (م)، وصالح بن صالح بن حي، وعبد
الأعلى بن أبي المساور، و عبد الرحمان بن عبد الله المسعودي (د
س)، وأخوه أبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (م)، ومالك بن
مغول، ومحمد بن حجادة، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، ومسعر بن
كدام (خ ق)، ومنصور بن المعتمر (خ)، وأبو إسحاق الشيباني، وأبو
مالك النخعي.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة.
وقال إسحاق بن منصور (2)، وأحمد بن سعد بن أبي مريم، عن
يحيى بن معين، وأبو حاتم (3)، والعجلي (4)، ويعقوب بن سفيان (5)،
والنسائي، وابن خراش، والدارقطني: ثقة (6).
زاد ابن أبي مريم عن يحيى: حجة.
وزاد أبو حاتم: صدوق.
وزاد يعقوب (7): لا أعلم بينه وبين كلثوم بن الأقمر قرابة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (8).

(1) طبقاته: 6 / 311. في الطبقة الثالثة، وليست الرابعة كما قال المؤلف.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 954.
(3) نفسه.
(4) ثقاته: الورقة 39.
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 651 - 652، و 3 / 86.
(6) وكذلك قال ابن طهمان: عن يحيى (الترجمة 248).
(7) المعرفة والتاريخ: 2 / 652.
(8) 5 / 162، وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: أملى علينا وكيع حديث سفيان عن
عون بن أبي جحيفة وحبيب بن أبي ثابت وعلي بن الأقمر، فلما فرغ منها قال: هذا
مجلس لا أعود إليه (المعرفة والتاريخ: 1 / 100). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
324

روى له الجماعة.
4027 - خت د ت: علي (1) بن بحر بن بري القطان، أبو
الحسن البغدادي، فارسي الأصل.
روى عن: إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني، وبقية بن الوليد،
وجرير بن عبد الحميد، وحاتم بن إسماعيل (د)، وحصين بن سعيد بن
أبي المنهال سيار بن سلامة الرياحي، وحكام بن سلم الرازي (خت)،
وحماد بن واقد الصفار، وسلمة بن الفضل الأبرش، وسويد بن
عبد العزيز، وشعيب بن إسحاق، وصفوان بن عيسى، وأبي زهير
عبد الرحمان بن مغراء، و عبد الرزاق بن همام، و عبد العزيز بن محمد
الدراوردي، وعبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي،
وعيسى بن يونس (د)، والفضل بن حماد الأزدي الواسطي،
والفضل بن داود الأزدي الواسطي، وقيل هما واحد، وقتادة بن الفضيل،
الرهاوي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن حرب
الأبرش، ومحمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن شعيب بن شابور،
ومحمد بن معلى الكوفي ثم الرازي، معتمر بن سليمان، ومكي بن

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 309، وعلل أحمد: 1 / 408، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 2354، والكنى لمسلم، الورقة 24، وثقات العجلي، الورقة 39، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 209، وتاريخ واسط: 77، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 965، وثقات
ابن حبان: 8 / 468، وتاريخ الخطيب: 11 / 352، والمعجم المشتمل، الترجمة 615،
وسير أعلام النبلاء: 11 / 12، وتذكرة الحفاظ: 1 / 470، والعبر: 1 / 417،
والكاشف: 2 / الترجمة 3936، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 53، وتاريخ الاسلام،
الورقة 57 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 249، وتهذيب التهذيب:
7 / 584 - 285، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4946.
325

إبراهيم البلخي، وهشام بن يوسف الصنعاني (د ت)، والوليد بن
مسلم، ويوسف بن محمد بن صيفي، وأبي خالد الأحمر (د).
روى عنه: البخاري تعليقا، وأبو داود، وإبراهيم بن إسحاق
الحربي، وإبراهيم بن حرب العسكري، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن
أبي خيثمة، وأحمد بن داود المكي، وأبو إبراهيم أحمد بن سعد بن
إبراهيم بن سعد الزهري، وأحمد بن سنان القطان، وأحمد بن سهل بن
أيوب الأهوازي، وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وإسحاق بن
حالومة البابسيري الواسطي، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه،
وإسماعيل بن يعقوب الصبيحي، وبشر بن حاتم العسكري، وجعفر بن
هاشم، وابنه الحسن بن علي بن بحر بن بري، والحسن بن محمد بن
الصباح الزعفراني، والحسين بن إسحاق التستري، وحنبل بن
إسحاق بن حنبل، وسهل بن بحر الأهوازي، وعباس بن محمد
الدوري، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، ومحمد بن زكريا الغلابي،
ومحمد بن عبد الرحيم البزاز (د ت)، ومحمد بن عبيد الله ابن
المنادي، ومحمد بن يحيى الذهلي (قد)، وموسى بن عبد الرحمان
المسروقي، وهلال بن العلاء الرقي، وأبو مسعود يزيد بن خالد، وأبو
أمية الطرسوسي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثامنة من أهل البصرة.
وقال أبو بكر الخلال (2): أخبرني محمد بن علي (3)، قال: حدثنا

(1) طبقاته: 7 / 309.
(2) تاريخ الخطيب: 11 / 352.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال "، قوله: " كان فيه:
قال محمد بن علي بن مهدي سألت أحمد وهو خطأ والصواب ما كتبنا ".
326

مهنأ وهو ابن يحيى، قال: سألت أحمد عن علي بن بحر بن بري
يكون بالكرخ، قال: لا بأس به، قلت: ثقة هو؟ قال: نعم. قلت من
أين هو؟ قال: من الأهواز.
وقال عبد الخالق بن منصور (1) عن يحيى بن معين: وأبو
حاتم (2)، والعجلي (3)، والدارقطني (4)، والحاكم أبو عبد الله: ثقة.
زاد أبو حاتم: عندي.
وزاد الحاكم: مأمون.
قال خليفة بن خياط، ويعقوب بن سفيان (5)، ومحمد بن عبد الله
الحضرمي (6)، والحسين بن قهم (7): مات سنة أربع وثلاثين ومئتين (8).
زاد ابن قهم: بالبصرة.
وذكر أبو الحسين بن قانع (9): أنه مات ببابسير من ناحية
الأهواز (10).

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 352.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 965.
(3) ثقاته: الورقة 39.
(4) تاريخ الخطيب: 11 / 352.
(5) المعرفة والتاريخ: 1 / 209.
(6) تاريخ الخطيب: 11 / 353.
(7) نفسه.
(8) وكذلك قال ابن سعد في تاريخ وفاته (طبقاته: 7 / 309).
(9) تاريخ الخطيب: 11 / 353.
(10) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة أربع وثلاثين ومئتين، وكان من
أقران أحمد بن حنبل رحمه الله في الفضل والصلاح (8 / 468). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال ابن قانع: ثقة (7 / 285). وقال في " التقريب ": ثقة فاضل.
327

وروى له الترمذي.
4028 - 4: على (1) بن بذيمة الجزري الحراني أبو عبد الله
السوائي، مولى جابر بن سمرة كوفي الأصل.
روى عن: سعيد بن جبير (س)، وعامر الشعبي، وعكرمة مولى
ابن عباس (س)، وقيس بن حبتر (د)، ومجاهد (قدس)، ومقسم،
وميمون بن مهران، ويزيد بن الأصم، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود
(د ت ق).
روى عنه: إسرائيل بن يونس، والحسن بن صالح بن حي،
وسفيان الثوري (4)، وسليمان الأعمش، وشريك بن عبد الله (ت)،
وشعبة بن الحجاج، و عبد الرحمان بن عبد الله المسعودي (ق)،
و عبد الرحمان بن يزيد بن تميم (س)، و عبد الرحمان بن يزيد بن
جابر، وعتاب بن بشير، وعيسى بن راشد، ومحمد بن عبد الله بن
علاثة، ومسعر بن كدام، ومعمر بن راشد، وموسى بن أعين، ويونس بن
راشد الجزري (د)، وأبو الأحوص الحنفي، وأبو إسرائيل الملائي،

(1) سؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورق 55، وابن طهمان، الترجمة 251، وتاريخ
البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2349، وتاريخه الصغير: 2 / 32، وأحوال الرجال
للجوزجاني، الترجمة 316، والكنى لمسلم، الورقة 59، وثقات العجلي، الورقة 39،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 516، وضعفاء العقيلي، الورقة 149، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 962، وثقات ابن حبان: 7 / 207، وثقات ابن شاهين، الترجمة 754،
والكامل في التاريخ: 5 / 449، والكاشف: 2 / الترجمة 3937، وديوان الضعفاء،
الترجمة 2908، والمغني: 2 / الترجمة 4226، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5790،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة: 53، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 24، وتاريخ
الاسلام: 5 / 283، ورجال ابن ماجة، الورقة 7، ونهاية السول، الورقة 249،
وتهذيب التهذيب: 7 / 285 - 286، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4947.
328

وأبو سعيد المؤدب (ت س ق)، وأبو العميس المسعودي، وأبو مالك
النخعي.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل عن أبيه: صالح الحديث،
ولكن كان رأسا في التشيع.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2): زائغ عن الحق معلن
به.
وقال إسحاق بن منصور (3) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (4)،
والعجلي (5)، والنسائي: ثقة (6).
وقال النسائي في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: عبد الكريم،
وعلي بن بذيمة، والحرانيين (7) كلهم ثقات.
وقال أبو حاتم (8): صالح الحديث، وهو أحب إلي من خصيف.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة.

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 149.
(2) أحوال الرجال، الترجمة 316.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 962.
(4) نفسه.
(5) ثقاته، الورقة 39.
(6) وقال ابن طهمان عن ابن معين: علي بن بذيمة وخصيف، و عبد الكريم جزريون
ثقات، ليس بهم بأس، عبد الكريم أعلاهم ثقة (الترجمة 251). وقال ابن الجنيد
عنه: ليس به بأس (سؤالاته، الترجمة، الورقة 55).
(7) ضبب عليها المؤلف، لما فيها من الغلط النحوي.
(8) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 962.
329

أخبرنا أبو رئاب الحكم بن جنادة، قال: لما كان يوم المدائن
وهب سعد بن أبي وقاص لجابر بن سمرة غلامين من أبناء الأكابر بذيمة
أبو علي بن بذيمة، والآخر أبو زهير جد المطلب بن زياد بن أبي زهير،
فأعتقهما جابر بن سمرة، قال: ومات علي بن بذيمة بحران سنة ست
وثلاثين ومئة.
وكذلك قال يحيى بن معين: وخليفة بن خياط، وأبو عبيد، وأبو
حسان الزيادي، والمفضل بن غسان الغلابي في تأريخ وفاته.
وقال البخاري (1): يقال مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة (2).
روى له الأربعة.
4029 - س: علي (3) بن بكار البصري أبو الحسن الزاهد سكن
طرسوس والمصيصة مرابطا.
روى عن: إبراهيم بن أدهم، وصحبه وتأدب به، وأبي إسحاق
إبراهيم بن محمد الفزاري، والحجاج بن فرافصة، والحسن بن دينار،
والحسين بن ذكوژان المعلم، وأبي خلدة خالد بن دينار، وشيبان بن

(1) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2349.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وكذلك قال في تاريخ وفاته، (7 / 207). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال أحمد بن حنبل: ثقة وفيه شئ (7 / 386) وقال في
" التقريب ": ثقة رمي بالتشيع.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 490، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين الورقة 32، وتاريخ
البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2350، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 963، وثقات ابن
حبان: 8 / 463، وحلية الأولياء: 9 / 317، وسير أعلام النبلاء: 9 / 584،
والكاشف: 2 / الترجمة 3938، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 54، وتاريخ الاسلام،
الورقة 43 (أيا صوفيا 3007)، ونهاية السول، الورقة 249، وتهذيب التهذيب:
7 / 286، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4948.
330

زهير السدوسي، و عبد الله بن عون، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي،
وعمر بن المغيرة، وعمران القطان، وعمير بن الريان، وأبي توبة
الفضل بن بزيع، ومحمد بن عمرو بن علقمة (س)، وهشام بن
حسان، وأبي أمية بن يعلى.
روى عنه: بركة بن محمد الحلبي، وجعفر بن محمد بن الحسن
الادمي، والحسن بن الربيع البجلي، والحسن بن عبد الرحمان
الاحتياطي، والحسن بن يحيى بن كثير العنبري، وخلف بن تميم،
وسلمة بن شبيب، و عبد الله بن خنيق الأنطاكي، والفيض بن إسحاق،
وأبو صالح محبوب بن موسى الفراء، ومحمد بن ثواب الهباري،
ومحمد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بن نصر الفراء النيسابوري،
والمسيب بن واضح، وموسى بن طريف، ونصر بن مالك بن نصر بن
مالك الخزاعي ابن أخي أحمد بن نصر، وهناد بن السري، ووثيمة بن
موسى، ويحيى بن خلف الطرسوسي المقرئ، ويوسف بن سعيد بن
مسلم (س).
وكان من العلماء العاملين من أصحاب الكرامات المأثورة،
والمناقب المشهورة.
قال يوسف بن سعيد بن مسلم: بكى علي بن بكار حتى عمي،
وكان قد أثرت الدموع على خديه.
وقال موسى بن طريف (1): كانت الجارية تفرش له فيلمسه بيده
ويقول: والله إنك لطيب والله إنك لبارد والله لا علوتك الليلة (2)!!

(1) انظر حلية الأولياء: 9 / 318.
(2) هذا ليس من الدين: فإن الله سبحانه قد أباح لنا التمتع بخيراته ونعمه وما أسبغ
علينا من خير الدنيا.
331

وكان يصلي العشاء بوضوء العتمة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1). وقال: سمعت يحيى بن
علي القطان بتستر يقول: سمعت عباس بن محمد يقول: سمعت
خلف بن تميم يقول: سألت علي بن بكار عن حديث النبي صلى الله
عليه وسلم: " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " قال: أن لا
يجمعك والفجار في دار واحدة.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة سبع ومئتين.
وقال غيره: مات بالمصيصة سنة تسع وتسعين ومئة (2).
روى له النسائي حديثا واحدا من رواية أبي سلمة عن أبي هريرة
في الصائم يأكل ناسيا.
ولهم شيخ آخر يقال له:
4030 - [تمييز]: علي (3) بن بكار بن هارون المصيصي، كنيته
أبو الحسن.
يروي عن: أبي إسحاق الفزاري.
ويروي عنه: أبو الطيب أحمد بن عبيد الله الدارمي الأنطاكي،

(1) 8 / 463.
(2) وقال ابن سعد: كان عالما فقيها توفي بالمصيصة سنة ثمان ومئتين في خلافة عبد الله بن
هارون (طبقاته: 7 / 490). وقال ابن الجنيد عن ابن معين: كان رجل غزو صدوق،
ولم يكن من أصحاب الحديث. (سؤالاته، الورقة 32). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق عابد.
(3) ثقات ابن حبان: 8 / 474، ونهاية السول: الورقة 249، وتهذيب التهذيب:
7 / 286 - 287، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4949.
332

وأحمد بن هارون بن روح البرديجي، وجعفر بن محمد النيسابوري
الأعرج، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي، وأبو بكر
محمد بن أحمد بن المستنير بن أبي الخصيب المصيصي، وأبو عبد الله
محمد بن أحمد بن موسى السوانيطي، ومحمد بن بركة برداعس
القنسريني، ومحمد بن داود المصيصي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان
الحضرمي، وأبو عبد الله محمد بن غسان بن الفضل، وأبو زرعة
محمد بن نفيس الحلبي، وأبو علي وصيف بن عبد الله الأنطاكي ولم
يدرك أحد من هؤلاء علي بن بكار البصري.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: مستقيم الحديث.
وهو متأخر عن البصري و " إن اشتركا في الرواية عن أبي إسحاق
الفزاري، ومات قريبا من سنة أربعين ومئتين أو بعد ذلك (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
4031 - ت ق: علي (3) بن أبي بكر بن سليمان بن نفيع بن
عبد الله الكندي، مولاهم (4)، أبو الحسن الرازي الاسفذني بسكون

(1) 8 / 474، وفي المطبوع منه: " مستقيم الحديث " فقط.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2351، والكنى لمسلم، الورقة 23، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 966، وثقات ابن حبان: 8 / 461، والكندي: 536، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 258، والكاشف: 2 / الترجمة 3940، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 54، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5792، وتاريخ الاسلام، الورقة 242،
(أيا صوفيا 3006)، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول: الورقة 249،
وتهذيب التهذيب: 7 / 287 - 288، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4950.
(4) في نسخة ابن المهندس: " مولى " خطأ.
333

السين المهملة وفتح الفاء وسكون الذال المعجمة (1).
قال ابن حبان: أسفذن قرية من قرى مرو.
روى عن: إبراهيم بن طهمان، والجراح بن الضحاك الكندي
(ت)، وسفيان الثوري (ق)، وسلام بن مسكين، وشعبة بن
الحجاج، و عبد الله بن عمر العمري، وعقبة بن عبد الله الأصم،
وعمر بن محمد بن صهبان، وعيسى بن الضحاك الكندي، وفضيل بن
مرزوق، والقاسم بن الفضل الحداني، وقيس بن الربيع الأسدي،
ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عيينة الهلالي، ومعاوية بن
يحيى الصدفي، ومهدي بن ميمون، وهمام بن يحيى (ت)،
ووهيب بن الورد المكي، وياسين الزيات، ويحيى بن سلمة بن كهيل،
وأبي بكر النهشلي، وأبي جعفر الرازي.
روى عنه: إسحاق بن بشر البزار الرازي، و عبد الله بن الوليد بن
مهران الرازي، و عبد الرحمان بن صالح، وابنه عمر بن علي بن أبي
بكر، ومحمد بن حميد الرازي (ت ق)، ومحمد بن عبيد الهمذاني،
(ت)، ومخلد بن مالك الرازي الجمال، ونوح بن أنس المقرئ، وأبو
عبد الله المروزي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سألت أبي عنه، فقال:
صدوق، ثقة من الصالحين.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) قيده ابن السمعاني بفتح الدال المعجمة وتابعه في ذلك ابن الأثير في اللباب.
(2) الجرح والتعديل: 6 / 966.
(3) 8 / 461.
334

وقال الحسن بن سفيان عن مخلد بن مالك: حدثنا علي بن أبي
بكر الرازي الثقة المأمون.
وقال أبو أحمد بن عدي (1): أخبرنا علي بن سفيان، قال: حدثنا
مخلد بن مالك الجمال، قال: حدثنا علي بن أبي بكر الرازي، وما
رأيت أورع منه إلا وكيعا.
قال أبو أحمد (2): ولعلي بن أبي بكر أحاديث كثيرة مستقيمة (3).
وحكي عن أبي زرعة أنه قال: علي بن أبي بكر من الابدال (4).
روى له الترمذي، وابن ماجة.
4032 - د ت: علي (5) بن ثابت الجزري أبو أحمد، ويقال أبو

(1) الكامل: 2 / الورقة 258.
(2) نفسه.
(3) وبقية كلامه: ولا أعرف له غير هذا الحديث الذي ذكرته - وساق له حديثا أخطأ
فيه - هو حديث: " من حوسب عذب ".
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق ربما أخطأ وكان عابدا ". قال بشار: كذا قال
ابن حجر ولا أدري على ماذا استند في قوله، فالرجل وثقه أبو حاتم الرازي ومخلد بن
مالك، ولم يجد له ابن عدي غير حديث واحد مما يستغرب ورجح أن يكون الخطأ من
الراوي عنه محمد بن عبيد الهمذاني، ولم نعرف أحدا جرحه، فالرجل ثقة، وذكر ابن
عدي إياه في كامله بسبب هذا الحديث الواحد لا يخرجه عن كونه ثقة، والله أعلم.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 330، وتاريخ الدارمي، الترجمة 635، وابن طهمان، الترجمة
302، وعلل أحمد: 57، 300، 378، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2358،
وأبو زرعة الرازي: 699، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 2، 5 / الورقة
30، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 969، وثقات ابن حبان: 8 / 456، وتاريخ
الخطيب: 11 / 356، وضعفاء ابن الجوزي الورقة 109، والكاشف: 2 / الترجمة
3941، وديوان الضعفاء، الترجمة 2809، والمغني: 2 / الترجمة 4229، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 54، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5796، وتاريخ الاسلام،
الورقة 114 (أيا صوفيا 3006)، ونهاية السول، الورقة 249، وتهذيب التهذيب:
7 / 288 - 289، والتقريب: 2 / 32، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4951.
335

الحسن، مولى العباس بن محمد الهاشمي، سكن بغداد.
روى عن: إبراهيم بن يزيد الخوز، وأبي إلياس إدريس بن سنان
ابن بنت وهب بن منبه والد عبد المنعم بن إدريس، وأيمن بن نابل،
وبحر بن كنيز السقاء، وبكير بن مسمار، وجعفر بن برقان، وجعفر بن
ميسرة الأشجعي، والحارث بن سليمان، والحسن بن دينار، وحمزة بن
أبي حمزة النصيبي، وزيد بن حبان الرقي، وسالم بن أبي المهاجر
الجزري، وسفيان الثوري، والصلت بن دينار أبي شعيب المجنون،
وطلحة بن عمرو المكي، و عبد الله بن عون، و عبد الله بن محرر
الجزري، و عبد الله بن يزيد بن فنطس الهذلي، و عبد الحميد بن
جعفر الأنصاري، و عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان (ت)،
و عبد الرحمان بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري (د)،
وعبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب، وعكرمة بن عمار (د)، وعمر بن
سعيد بن أبي حسين، وغالب بن عبيد الله الجزري، وقدامة بن موسى
الجمحي، وقيس بن الربيع (ت)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي
ذئب، ومسلمة بن جعفر، ومندل بن علي، ونوح بن أبي بلال،
وهشام بن سعد، والوازع بن نافع العقيلي، ويحيى بن زيد، وأبي
إسرائيل الملائي.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو موسى إسحاق بن إبراهيم
الهروي، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وإسماعيل بن
إبراهيم بن زرارة الرقي، والحسن بن عرفة، والحسين بن الحسن
المروزي، وحميد بن الربيع اللخمي والخضر بن محمد بن شجاع
336

الجزري، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وزياد بن أيوب الطوسي،
وسريج بن يونس، وسعد بن عبد الحميد الأنصاري، وعامر بن سيار،
وعباد بن موسى، و عبد الله بن علي الموصلي، و عبد الله بن محمد
النفيلي (د)، و عبد الرحمان بن صالح الأزدي، و عبد الرحمان بن نافع
درخت، وعلي بن حجر السعدي المروزي، وأبو عبيد القاسم بن
سلام، ومحمد بن إبراهيم الأسباطي، ومحمد بن حاتم البغدادي
المؤدب (ت) (1)، ومحمد بن حاتم الجرجرائي، ومحمد بن الصباج
الجرجرائي (د)، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، ومحمد بن
هشام المروذي القصير، ومهدي بن جعفر الرملي، ومهدي بن حفص
البغدادي، ويحيى بن أيوب المقابري، ويحيى بن معين، ويعقوب بن
إبراهيم الدورقي، وأبو سليمان الجرجاني.
قال أبو الحسن الميموني (2)، عن أحمد بن حنبل: ثقة صدوق.
وقال أبو داود (3) عن أحمد بن حنبل: كان من أخف الناس، كان
يضحك الانسان، يحدث ببعض الحديث، ثم يقطعه ويجئ بآخر.
وقال إسحاق بن منصور (4)، وعثمان بن سعيد (5) عن يحيى بن
معين، وأبو داود (6): ثقة.
وقال عبد الخالق بن منصور (7)، عن يحيى بن معين: ثقة إذا

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(2) تاريخ الخطيب: 11 / 357.
(3) نفسه.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 969.
(5) تاريخه، الترجمة 635.
(6) سؤالات الاجري لابي داود: 5 / الورقة 30.
(7) تاريخ الخطيب: 11 / 357.
337

حدث عن ثقة (1).
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (2): ذكر ليحيى بن معين،
وأنا شاهد، حديث عن عبد الحميد بن جعفر: تخرج نار من حبس
سيل (3)، فقال: رواه عثمان بن عمر فقال: كذا رواه أبو عاصم، ورواه
علي بن ثابت، فقال يحيى: علي بن ثابت أثبت هؤلاء وأكيس (4).
وقال جعفر بن محمد الفريابي (5)، وسألته - يعني: محمد بن
عبد الله بن نمير - عن علي بن ثابت، فقال: كان يكون ببغداد، وكان
من أهل خراسان، وهو ثقة، ولكن روايته عن الجزريين، ولم أكتب
عنه شيئا.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري (6): سمعت ابن عمار يقول:
سمعت من علي بن ثابت على باب هشيم، قلت: هو ثقة؟ قال: يقول
أهل بغداد: إنه ثقة، إنما سمعت منه حديثين، وكان شيخا أبيض
الرأس واللحية على حمار وأنا على باب هشيم، فقالوا لي: هذا
علي بن ثابت، فقمت فسمعت منه هذين الحديثين.

(1) وكذلك قال ابن طهمان عنه (سؤالاته، الترجمة 302).
(2) سؤالاته، الورقة 14.
(3) حبس - بكسر الحاء وتضم سيل اسم موضع بين حرة بني سليم والسوارقية، كما في
نهاية ابن الأثير، 1 / 330، ومراصد الاطلاع: 1 / 376، وانظر معجم البكري:
1 / 420.
(4) وقال ابن محرز عن يحيى: ليس به بأس إذا حدث عن ثقة. (سؤالاته، الترجمة
247).
(5) تاريخ الخطيب: 11 / 357 - 358.
(6) تاريخ الخطيب: 11 / 358.
338

وقال محمد بن سعد (1): كان أصله من الجزيزة، وقدم بغداد،
فنزلها إلى أن مات بها، وكان ثقة صدوقا.
وقال أبو زرعة (2): ثقة لا بأس به.
وقال أبو حاتم (3): يكتب حديثه، وهو أحب إلي من سويد بن
عبد العزيز.
وقال صالح بن محمد الأسدي: لا بأس به (4).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5)، وقال: ربما أخطأ (6).
روى له أبو داود، والترمذي (7).
4033 - ص ق: علي (8) بن ثابت الدهان العطار الكوفي.

(1) طبقاته: 7 / 330.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 969.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 969.
(4) وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي سألت أبا علي صالح بن محمد عن علي بن ثابت؟
فقال: صدوق.
(5) 8 / 456.
(6) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة العجلي (7 / 289) وقال في " التقريب ": صدوق
ربما أخطأ. قلت وذكره ابن الجوزي والذهبي في كتب الضعفاء، ولم يذكرا من ضعفه
غير الأزدي وكذلك أشار ابن حجر في " التهذيب " أنه لم يضعفه غير الأزدي. والأزدي
لا يحتج بكلامه في الرجال، كما ذكر الذهبي وغيره (الميزان: 3 / الترجمة 7416).
(7) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكره ولم يذكر
من روى له.
(8) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2357، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 970،
وثقات ابن حبان: 8 / 457، وكشف الاستار حديث (1622)، والكاشف: 2 / الترجمة
970، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 54، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5795،
وتاريخ الاسلام، الورقة 140 (أيا صوفيا 3007) ورجال ابن ماجة، الورقة 15،
ونهاية السول، الورقة 249، وتهذيب التهذيب: 7 / 289، والتقريب: 2 / 33،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4951.
339

روى عن: أسباط بن نصر الهمداني، والحكم بن عبد الملك
(ق)، وسعاد بن سليمان (ق)، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم
الأنصاري، وعلي بن صالح بن حي، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن
هرمز، وفضيل بن عياض، والقاسم بن ميمون الجعفي، وقيس بن
الربيع، ومحمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، ومسعود بن سعد
الجعفي، وأبي حماد المفضل بن صدقة الحنفي، ومندل بن علي
العنزي، ومنصور بن أبي الأسود (ص)، وأبي قتيبة نعيم بن ثابت
البصري، ويعقوب بن عبد الله القمي، وأبي بكر النهشلي.
روى عنه: أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة،
وإبراهيم بن الوليد بن حماد، وأحمد بن إسحاق بن موسى الكوفي
الحمار، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غزرة، وأحمد بن عثمان بن
حكيم الأودي (ق)، وأحمد بن موسى الشطوي، وأحمد بن الهيثم بن
خالد البزاز، وأحمد بن يحيى الصوفي، وأبو إبراهيم إسماعيل بن
عبد الرحمان الأعرج، والعباس بن جعفر بن الزبرقان (ق)، وأبو أسامة
عبد الله بن أسامة الكلبي الكوفي، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن
شاكر العنبري، و عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى (ص)،
وعثمان بن معبد بن نوح البغدادي المقرئ، وعيسى بن دلويه
البغدادي، والفضل بن يوسف القصباني، ومحمد بن أحمد بن الحسن
القطواني، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، ومحمد بن
الحسين بن أبي الحنين الحنيني، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز،
ومحمد بن غالب بن حرب تمتام، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي
340

(ق) ومحمد بن منصور الطوسي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة تسع عشرة
ومئتين (2).
روى له النسائي في " الخصائص " (3)، وابن ماجة.
4034 - خ د: علي (4) بن الجعد بن عبيد الجوهري، أبو

(1) 8 / 457.
(2) وقال البزار: كوفي غال في التشيع (كشف الاستار حديث 1622) وقال الذهبي في
" الميزان ": صدوق لكنه شيعي معروف، وقيل: كان ممن يسكن في تشيعه ولا يغلو
(3 / الترجمة 5795). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق، وقال بشار: لم أجد له
ذكرا في كتب الشيعة، ولم أقف على رواية لهم من طريقه، فالله أعلم بما نسب إليه.
(3) رقم له طابع " التقريب " محمد عوامة، برقم النسائي في السنن، فلعله من غلط الطبع.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 338، وطبقات خليفة: 329، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 2362، وتاريخه الصغير: 2 / 267، 359، وأحوال الرجال للجوزجاني،
الترجمة 366، والكنى لمسلم، الورقة 24، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 255،
وضعفاء العقيلي، الورقة 148، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 974، وثقات ابن
حبان: 8 / 466، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 271، وتاريخ الخطيب:
11 / 360 - 366، والسابق واللاحق: 278، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 86،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 355، والمعجم المشتمل، الترجمة 616، والمنتظم لابن
الجوزي: 6 / 4، 28، 62، 63، 83، 93، والكامل في التاريخ: 7 / 18،
و 10 / 106، وسير أعلام النبلاء: 10 / 459، وتذكرة الحفاظ: 1 / 399، والكاشف:
2 / الترجمة 3943، وديوان الضعفاء، الترجمة 2910، والعبر: 1 / 406، والمغني:
2 / الترجمة 4231، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 24، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 54، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5798، ونهاية السول، الورقة 249،
وتهذيب التهذيب: 7 / 289 - 293، والتقريب: 2 / 33، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4953، وشذرات الذهب: 2 / 68.
341

الحسن البغدادي، مولى بني هاشم.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وإسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن
عياش، وأيوب بن عتبة اليمامي وبحر بن كنيز السقاء، وجرير بن حازم،
وجسر بن الحسن، وحريز بن عثمان الرحبي (د)، والحسن بن
صالح بن حي، والحسين بن زيد العلوي، وحماد بن زيد، وحماد بن
سلمة، والربيع بن صبيح، وزهير بن معاوية وسفيان الثوري،
وسفيان بن عيينة، وسليمان بن المغيرة، وسلام بن مسكين، وشريك بن
عبد الله، وشعبة بن الحجاج (خ د)، وشيبان بن عبد الرحمان،
وصخر بن جويرية، وصدقة بن موسى الدقيقي، وعاصم بن محمد بن
زيد العمري، وأبي مسعود عبد الأعلى بن أبي المساور،
و عبد الحميد بن بهرام، و عبد الرحمان بن أبي بكر المليكي،
و عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان، و عبد الرحمان بن عبد الله بن دينار،
و عبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، و عبد العزيز بن عبد الله بن أبي
سلمة الماجشون، وعبد القدوس بن حبيب الشامي، و عبد الواحد بن
سليم، وعدي بن الفضل، وعلي بن عاصم الواسطي، وعلي بن علي
الرفاعي، وعمر بن راشد اليمامي، وعمران بن زيد التغلبي، والفرج بن
فضالة، وفضيل بن مرزوق، والقاسم بن الفضل الحداني، وقيس بن
الربيع، ومالك بن أنس، ومبارك بن فضالة، ومحمد بن راشد
المكحولي، ومحمد بن طلحه بن مصرف، ومسلم بن خالد الزنجي،
ومعروف بن واصل، وأبي جزء نصر بن طريف الباهلي، وهمام بن
يحيى، والهيثم بن جماز، وورقاء بن عمر اليشكري، وأبي عوانة
الوضاح بن عبد الله، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل، ويزيد بن إبراهيم
التستري، ويزيد بن عياض بن جعدبة الليثي، وأبي إسحاق الفزاري،
342

وأبي الأشهب العطاردي، وأبي جعفر الرازي، وأبي كرز القرشي،
وأبي معاوية العباداني، يقال: إنه سعيد بن زربي، وأبي هلال
الراسبي.
روى عنه: البخاري، وأبو داود، وإبراهيم بن إسحاق الحربي،
وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن
بشر المرثدي، وأحمد بن الحسن بن مكرم بن حسان البغدادي البزاز،
وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر أحمد بن
علي بن سعيد المروزي القاضي، وأبو جعفر أحمد بن علي بن الفضيل
الخزاز المقرئ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي،
وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن خالد بن غزوان
البراثي، وأحمد بن يحيى الحلواني، وإسحاق بن أبي إسرائيل،
والحارث بن محمد بن أبي أسامة، والحسن بن محمد بن الصباح
الزعفراني، وحمدان بن علي الوراق، وخلف بن سالم المخرمي،
وزياد بن أيوب الطوسي، وصالح بن محمد الأسدي، وصالح بن محمد
الرازي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن
عبد العزيز البغوي، و عبد الله بن محمد بن مالك بن هانئ النيسابوري
عبدوس، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان
الثقفي، وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن البراء العبدي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن
عبدوس بن كامل السراج، وأبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان
المروزي، وموسى بن الحسن السقلي، وموسى بن هارون الحمال،
343

وهارون بن سفيان المستملي المعروف بالديك، ويحيى بن معين،
ويعقوب بن شيبة السدوسي، ويعقوب بن يوسف المطوعي.
قال أبو بكر بن شاذان البزاز (1): حدثنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن يوسف المهري، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي أيوب، قال:
سمعت أبي يقول: سمعت علي بن الجعد يقول: رأيت الأعمش، ولم
أكتب عنه شيئا.
وقال أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي (2) عن موسى بن
الحسن: قال لنا علي بن الجعد: قدمت البصرة سنة ست وخمسين
ومئة، وكان سعيد بن أبي عروبة حيا.
وقال إبراهيم (3) بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه: كان علي بن
الجعد أكبر من بغداد بعشر سنين، وكان عبد الله بن محمد البغوي أكبر
من سر من رأى بست سنين.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا (4): أخبرت عن موسى بن داود، قال:
ما رأيت أحفظ من علي بن الجعد كنا عند ابن أبي ذئب، فأملى علينا
عشرين حديثا فحفظها وأملاها علينا.
وقال صالح بن محمد الأسدي (5): سمعت خلف بن سالم يقول:
صرت أنا وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين إلى علي بن الجعد فأخرج
إلينا كتبه، وألقاها بين أيدينا، وذهب، فظننا أنه يتخذ لنا طعاما، فلم

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 360.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) تاريخ الخطيب: 11 / 361.
(5) نفسه.
344

نجد في كتابه إلا خطأ واحدا، فلما فرغنا من الطعام، قال: هاتوا،
فحدث بكل شئ كتبناه حفظا.
وقال عبد الخالق بن منصور (1): سمعت يحيى بن معين يقول:
كتبت عن علي بن الجعد منذ أكثر من ثلاثين سنة. وكان هذا الكلام
في سنة خمس وعشرين ومئتين.
وقال أبو القاسم البغوي (2): سمعت علي بن الجعد يقول: كتبت
عن ابن عيينة سنة ستين ومئة بالكوفة يملي علينا من صحيفة، قال
البغوي: فحدثني أبو أحمد بن عبدوس عن علي، قال: وكان له في
ذلك الوقت جمل يستقي عليه، قال: ورأيت عند محمد بن علي
الوراق أحاديث ابن عيينة قد كتبها عن علي بن الجعد، فقلت: متى
كتبتموها عن علي؟ قال: أملاها علي سنة إحدى عشرة ومئتين، وكنا
جماعة حضورا عند علي، فقلت لمحمد بن علي: كيف وهم قد
سمعوها من ابن عيينة؟ قال: الألفاظ التي فيها، وكأن عليا إنما سمعها
من ابن عيينة من كتابه.
وقال خلف بن محمد الخيام (3): سمعت أبا علي صالح بن
محمد يقول: كان علي بن الجعد يحدث بثلاثة أحاديث لكل انسان عن
شعبة.
قال: وسمعت صالحا (4) يقول: كان عند علي بن الجعد ثلاثة

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 361 - 362.
(2) تاريخ الخطيب 11 / 362.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
345

أحاديث عن مالك بن أنس، قال: فسألته عن حديث فحدثني به، ثم
سألته عن الحديث الآخر، فحدثني به، ثم سألته عن الحديث الثالث،
فقال: لا كرامة لك هذه الثلاثة الأحاديث سمعتها من مالك في ثلاثة
أعوام تريد أن تسمعها في ساعة؟! قيل لابي علي: كان يذكر فيه
الخبر؟ قال: كان يقول: أخبرنا مالك كان حدثه مالك بن أنس.
وقال أبو علي الحسين بن إسماعيل الفارسي (1): سألت عبدوس
عبد الله بن محمد بن مالك بن هانئ النيسابوري عن حال علي بن
الجعد، فقال: ما أعلم أني لقيت أحفظ منه. فقلت: كان يتهم
بالجهم؟ فقال: قد قيل هذا، ولم يكن كما قالوا إلا أن ابنه الحسن بن
علي كان على قضاء بغداد، وكان يقول بقول جهم. قال عبدوس:
وكان عند علي بن الجعد عن شعبة نحو من ألف ومئتي حديث، وكان
قد لقي المشايخ، فزهدت فيه بسبب هذا القول: ثم ندمت بعد.
وقال أبو الحسن أحمد بن جعفر بن زياد السوسي (2): سمعت أبا
جعفر النفيلي، وذكر علي بن الجعد، فقال: لا ينبغي أن يكتب عنه
قليل ولا كثير، وضعف أمره جدا.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3): علي بن الجعد متشبث
بغير بدعة، زائغ عن الحق.
وقال أبو يحيى الناقد (4): سمعت أبا غسان الدوري (5) يقول:

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 362 - 363.
(2) تاريخ الخطيب: 11 / 363.
(3) أحوال الرجال، الترجمة 366.
(4) ضعفاء العقيلي: الورقة 148، وتاريخ الخطيب: 11 / 363.
(5) كتب المؤلف إشارة في حاشية الكتاب إلى أنه في نسخة أخرى: " المروزي ".
346

كنت عند علي بن الجعد، فذكروا حديث ابن عمر: كنا نفاضل على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنقول: خير هذه الأمة بعد
النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان، فيبلغ النبي صلى
الله عليه وسلم، فلا ينكر، فقال علي: انظروا إلى هذا الصبي هو لم
يحسن أن يطلق امرأته يقول: كنا نفاضل.
وقال أيضا: كنت عند علي بن الجعد، فذكروا حديث النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسن إن ابني هذا سيد. قال: ما جعله
سيدا؟!
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي (1): قلت لعلي بن الجعد: بلغني
أنك قلت ابن عمر ذاك الصبي، قال: لم أقل، ولكن معاوية ما أكره
أن يعذبه الله.
وقال هارون بن سفيان المستملي (2): كنت عند علي بن
الجعد، فذكر عثمان بن عفان، فقال: أخذ من بيت المال مئة ألف
درهم بغير حق. فقلت: لا والله ما أخذها، ولئن كان أخذها ما أخذها
إلا بحق. قال: لا، و الله ما أخذها إلا بغير حق، قال: قلت: لا والله
ما أخذها إلا بحق.
وقال أبو عبيد الآجري (3): قلت لابي داود: أيما أعلى عندك:
علي بن الجعد أو عمرو بن مرزوق؟ قال: عمرو أعلى عندنا، علي بن
الجعد وسم بميسم سوء، قال: ما يسوءني أن يعذب الله معاوية.

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 364.
(2) نفسه.
(3) سؤالاته: 3 / 255.
347

وقال أبو جعفر العقيلي (1): قلت لعبد الله بن أحمد بن حنبل: لم
لم تكتب عن علي بن الجعد؟ فقال نهاني أبي أن أذهب إليه، وكان
يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال يحيى بن زكريا النيسابوري (2): سمعت زياد بن أيوب
يقول: سأل رجل أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد، فقال الهيثم:
ومثله يسأل عنه؟ فقال أحمد: أمسك أبا عبد الله فذكره رجل بشر (3).
وقال أحمد: ويقع في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال
زياد بن أيوب: كنت عند علي بن الجعد، فسألوه عن القرآن، فقال:
القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق لم أعنفه. قال: فذكرت ذلك
لأحمد بن حنبل، فقال: ما بلغني عنه أشد من هذا.
وقال أبو زرعة (4): كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن
علي بن الجعد ولا سعيد بن سليمان، ورأيته في كتابه مضروبا عليهما.
وقال محمد بن حماد (5): سألت يحيى بن معين عن علي بن
الجعد، فقال: ثقة صدوق ثقة صدوق. قلت: فهذا الذي كان منه؟
فقال أيش كان منه؟ ثقة صدوق.
. قال عبد الخالق بن منصور (6): سألت يحيى بن معين عن
علي بن الجعد، فقال: ثقة.

(1) الضعفاء، الورقة 148.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 148، وتاريخ الخطيب: 11 / 364.
(3) قوله: " بشر ": في العقيلي والخطيب: " بشئ ".
(4) تاريخ الخطيب: 11 / 365.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
348

وقال جعفر بن محمد القلانسي (1): قلت ليحيى بن معين: أيما
أحب إليك في شعبة آدم أو علي بن الجعد؟ فقال: كلاهما ثقة. قلت:
فأيما أحب إليك؟ قال: أكتب عن علي مسند شعبة (2) وأضرب على
جنبيه.
وقال جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي (3): سمعت
يحيى بن معين يقول: علي بن الجعد أثبت البغداديين في شعبة، قلت
له: فأبو النضر؟ قال: وأبو النضر.
وقال الحسين بن قهم (4): سمعت يحيى بن معين في جنازة
علي بن الجعد يقول: ما روى عن شعبة - أراه يعني من البغداديين -
أثبت من هذا يعني: علي بن الجعد. فقال له رجل: ولا أبو النضر؟
قال: ولا أبو النضر. قال: ولا شبابة؟ فقال: خرب الله بيت أمه إن
كان مثل شبابة! قال ابن القهم: فعجبنا منه نقول: ولا أبو النضر؟
فيقول: ولا أبو النضر. ولا شبابة يعني فيقول: ولا شبابة.
وقال أبو سليمان بن زبر (5): حدثنا أسامة بن علي، قال: حدثنا
موسى بن الحسن الصقلي (6)، قال: سمعت يحيى بن معين وذكر
علي بن الجعد فقال: رباني العلم (7).

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 362.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه مسند
عقبة، وهو وهم ".
(3) تاريخ الخطيب: 11 / 365.
(4) نفسه.
(5) تاريخ الخطيب: 11 / 365 - 366.
(6) قد مر بالسين المهملة، وكله جائز.
(7) وقال حسين بن فهم: سمعت يحيى بن معين - وسئل أيما أثبت أبو النضر، أو علي بن
الجعد؟ - فقال: يحيى خرب الله بيت علي إن كان في الثبت مثل أبي النضر، أو نحو
هذا من القول (تاريخ الخطيب: 11 / 365).
349

وقال أبو زرعة (1): كان صدوقا في الحديث.
وقال أبو حاتم (2): كان متقنا صدوقا، ولم أر من المحدثين من
يحفظ، ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة، وأبي
نعيم في حديث الثوري، ويحيى الحماني في حديث شريك،
وعلي بن الجعد في حديثه.
وقال صالح بن محمد الأسدي (3): ثقة.
وقال النسائي: صدوق.
أخبرنا يوسف بن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بن الحسن، قال:
أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ (4)،
قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن
يعقوب المقرئ، قال: حدثني عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن
الجعد، قال: سمعت أبي يقول: لما أحضر المأمون أصحاب الجوهر،
فناظره على متاع كان معهم، ثم نهض المأمون لبعض حاجته، ثم
خرج فقام له (5) كل من كان في المجلس إلا ابن الجعد، فإنه لم يقم،
قال: فنظر إليه المأمون كهيئة المغضب، ثم استخلاه، فقال له: يا
شيخ ما منعك أن تقوم لي كما قام أصحابك؟ قال: أجللت أمير
المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال:

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 974.
(2) نفسه.
(3) تاريخ الخطيب: 11 / 366.
(4) تاريخه: 11 / 360 - 361.
(5) قوله: " له " سقطت من المطبوع من تاريخ الخطيب.
350

وما هو؟ قال علي بن الجعد: سمعت المبارك بن فضالة يقول: سمعت
الحسن يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يتمثل له
الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار " قال: فأطرق المأمون متفكرا في
الحديث، ثم رفع رأسه، فقال: لا نشتري إلا من هذا الشيخ. قال:
فاشترى منه ذلك اليوم بقيمة ثلاثين ألف دينار.
قال حنبل بن إسحاق (1): ولد في سنة ثلاث وثلاثين ومئة، ومات
سنة ثلاثين ومئتين.
وكذلك قال علي بن أحمد بن النضر الأزدي (2)، ومحمد بن
عبد الله الحضرمي (3) في تأريخ وفاته.
وقال أبو القاسم البغوي (4): أخبرت أن مولد علي بن الجعد في
سنة أربع وثلاثين ومئة، وتوفي يوم السبت في رجب لست ليال بقين
منه سنة ثلاثين ومئتين، وقد استكمل ستا وتسعين (5)، وأحسبه كان قد
دخل في سبع وتسعين.
وقال أيضا (6): أخبرت عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنه قال في
جنازة علي بن الجعد: أخبرني - يعني علي بن الجعد - أنه منذ نحو
من ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما.
وقال محمد بن سعد (7): علي بن الجعد مولى أم سلمة

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 366.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) قوله: " تسعين " في نسخة ابن المهندس: " ثلاثين " خطأ.
(6) تاريخ الخطيب: 11 / 366.
(7) طبقاته: 7 / 338 - 339.
351

المخزومية امرأة أبي العباس أمير المؤمنين، قال علي بن الجعد: ولدت
في أول خلافة بني (1) العباس سنة ست وثلاثين ومئة. وتوفي سنة
ثلاثين ومئتين ببغداد، ودفن بمقبرة باب حرب وله يوم توفي ست
وتسعون سنة وأشهر (2) (3).
4035 - ت: علي (4) بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي العلوي أخو موسى بن
جعفر، وإسحاق بن جعفر، وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن جعفر،
و عبد الله بن جعفر، والعباس بن جعفر، وفاطمة الكبرى، وفاطمة

(1) قوله: " بني " في المطبوع من طبقات ابن سعد: " أبي " وكله بمعنى.
(2) وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: وحدثني بعض
أصحابنا عن علي بن المديني قال: وممن ترك حديثه عن شعبة علي بن الجعد، وعدد
جماعة. فقالوا لعلي بن المديني: فعلي بن الجعد ماله؟ قال: رأيت ألفاظه عن شعبة
تختلف (الورقة 148). وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات يوم الاثنين في
آخر رجب ببغداد سنة ثلاثين ومئتين، وكان يحيى بن معين شديد الميل إليه. سئل:
أيما أفضل وأوثق أبو النضر هاشم بن القاسم، أو علي بن الجعد؟ فقال: علي بن الجعد
(8 / 466). وقال ابن عدي في " الكامل ": ما رأي بحديثه بأسا، ولم أر في رواياته إذا
حدث عن ثقة حديثا منكرا (2 / الورقة 271). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال
الدارقطني: ثقة مأمون. وقال ابن قانع ثقة ثبت، وقال مطين: ثقة (7 / 292). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة ثبت رمي بالتشيع. قال أبو محمد البندار بشار: لم أجد
له ذكرا ولا رواية في كتب الشيعة.
(3) هذا هو آخر الجزء الخامس والأربعين بعد المئة من أجزاء المؤلف، وكتب ابن
المهندس بلاغا في حاشية نسخة يفيد بمقابلته بأصل مصنفه. وجاء في حواشي النسخ
من تعقبات المؤلف علي صاحب " الكمال " قوله: " علي بن جعفر بن زياد الأحمر ذكر له
ترجمة ولم يرو له أحد منهم، فلم أكتبها ".
(4) الكاشف: 2 / الترجمة 3944، والعبر: 1 / 358، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 55،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5799، وتاريخ الاسلام، الورقة 43 (أيا صوفيا
3007)، ونهاية السول، الورقة 249، وتهذيب التهذيب: 7 / 293، والتقريب:
2 / 33، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4954، وشذرات الذهب: 2 / 24.
352

الصغرى، وأسماء وأم فروة. أمه أم ولد.
روى عن: أبيه جعفر بن محمد الصادق، ولا يدرى سمع منه أم
لا، وابن عم أبيه حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب، وسفيان الثوري، ومعتب ويقال: معتب مولى أبيه جعفر بن
محمد، وأخيه موسى بن جعفر الكاظم (ت)، وأبي سعيد المكي.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله المدني، وابنه أحمد بن علي بن
جعفر، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة المكي
المقرئ البزي، وابن ابن أخيه إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن
جعفر، وحسين بن زيد الأصغر، وأبوه زيد بن علي الأصغر وهو زيد بن
علي بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،
وسلمة بن شبيب النيسابوري، وابن ابنه عبد الله بن الحسن بن علي بن
جعفر، و عبد الجبار والد عمرو بن عبد الجبار، و عبد الرحمان بن محمد
الأزدي، و عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعلي بن الحسن بن
علي بن عمر بن علي بن أبي طالب، وأبو الزبير محمد بن
عبد العزيز بن عبد الرحمان، وابنه محمد بن علي بن جعفر، ومحمد بن
النضر بن مساور المروزي، ونصر بن علي الجهضمي (ت)،
وهارون بن موسى الفروي.
قال الزبير بن بكار: وولد علي بن جعفر بن محمد: محمدا
وحسنا لام ولد، وجعفرا وكلثم أمهما فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وأمهما أم ولد، وأحمد بن
علي لام ولد.
قال ابن أخيه إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر: مات سنة
353

عشر ومئتين (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري في
آخرين، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو
بكر الأنصاري، وأبو المواهب بن ملوك الوراق.
(ح): وأخبرنا أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أخبرنا أبو
علي بن أبي القاسم بن الخريف، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر
الأنصاري.
قالا: أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري، قال: أخبرنا أبو
أحمد بن الغطريف بجرجان، قال: حدثنا عبد الرحمان بن المغيرة،
قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا علي بن جعفر بن محمد، قال:
حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه
محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي
رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن
والحسين، فقال: " من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في
درجتي يوم القيامة ".

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": ما هو من شرط كتابي، لأني ما رأيت أحدا لينه، نعم ولا
من وثقة، ولكن حديثه منكر جدا، ما صححه الترمذي ولا حسنة (3 / الترجمة
5799). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
قال بشار: روت له كتب الشيعة مئات الروايات ووثقوه، وذكروا أن له كتابا في
المناسك ومسائل لأخيه موسى الكاظم سأله عنها (انظر تفاصيل ذلك في معجم الخوئي:
11 / 303 - 311).
354

رواه (1) عن نصر بن علي، فوافقناه فيه بعلو، وقال: غريب لا
نعرفه من حديث جعفر إلا من هذا الوجه. وقد كتبناه من وجه آخر عن
نصر بن علي في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب.
4036 - خ م ت س: علي (2) بن حجر بن إياس بن مقاتل بن
مخادش بن مشمرج بن خالد السعدي، أبو الحسن المروزي. ولجده
مشمرج صحبة.
سكن بغداد قديما ثم انتقل إلى مرو فنزلها، ونسب إليها، وانتشر
حديثه بها، وكان متيقظا حافظا ثقة مأمونا.
روى عن: إسحاق بن نجيح الملطي، وإسماعيل بن جعفر (م
ت س)، وإسماعيل بن علية (خ م ت س)، وإسماعيل بن عياش
(ت س)، وأيوب بن مدرك، وبقية بن الوليد (س)، وجرير بن
عبد الحميد (م ت س)، وأبيه حجر بن إياس السعدي، وحرملة بن
عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني (ت)، وحسان بن إبراهيم
الكرماني (م)، وحفص بن سليمان (ت)، وخلف بن خليفة (ت)،
وداود بن الزبرقان (ت)، والربيع بن بدر السعدي (ت)، وسعدان بن

(1) الترمذي (3733).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2381، وتاريخه الصغير: 2 / 379، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1003، وثقات ابن حبان: 7 / 214، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه: الورقة 124، والجمع لابن القيسراني: 1 / 354، والمعجم المشتمل،
الترجمة 617، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 29، 79، 89، و 5 / 68، والكامل في
التاريخ: 7 / 86، وسير أعلام النبلاء: 11 / 507، وتذكرة الحفاظ 1 / 450،
والكاشف: 2 / الترجمة 3945، والعبر: 1 / 443، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 55،
ونهاية السول: الورقة، 249، وتهذيب التهذيب: 7 / 293 - 294، والتقريب:
2 / 33، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4955، وشذرات الذهب: 2 / 105.
355

يحيى اللخمي (س)، وسعيد بن عبد الرحمان الجمحي (س)،
وسفيان بن عيينة (م)، وسلمة بن عمرو القاضي، وسويد بن عبد العزيز
(ت)، وشريك بن عبد الله (بخ م ت س)، وشعيب بن صفوان (م
تم س)، وصالح بن عمر الواسطي (بخ)، وعاصم بن سويد
الأنصاري (س)، و عبد الله بن جعفر المدني (ت)، و عبد الله بن
عبد الرحمان بن يزيد بن جابر (م ت س)، و عبد الله بن المبارك
(م)، و عبد الحميد بن الحسن الهلالي (ت)، و عبد الرحمان بن أبي
الزناد (ت)، و عبد العزيز بن أبي حازم (م ت)، و عبد العزيز بن
محمد الدراوردي (م)، وعبيد الله بن عمرو الرقي (س)، وعبيدة بن
حميد (س)، وعتاب بن بشير الجزري (ت س)، وعثمان بن
حصن بن عبيدة بن علاق (س)، وعلي بن مسهر (م ت س)،
وعمار بن محمد الثوري، وعيسى بن خالد الجرجاني، وعيسى بن
يونس (خ م ت س)، وفرج بن فضالة، والفضل بن موسى السيناني
(م ت س)، وقران بن تمام الأسدي (ت س)، ومالك بن مهران
الدمشقي (س)، ومحمد بن عمار بن حفص المؤذن (ت)،
ومحمد بن يزيد الواسطي (ت)، ومطر بن العلاء الفزاري الفدائي من
أهل قرية فدايا من قرى دمشق، ومعروف أبي الخطاب الخياط
الدمشقي صاحب واثلة بن الأسقع، ومعمر بن سليمان الرقي (س)،
وهشيم بن بشير (م)، وهقل بن زياد (ت س)، والهيثم بن حميد،
والوليد بن محمد الموقري (ت)، والوليد بن مسلم (م ت)،
ويحيى بن حمزة الحضرمي (ت)، ويحيى بن سعيد الأموي (ت)،
ويزيد بن هارون (ت س).
روى عنه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأبو
356

إسحاق إبراهيم بن إسماعيل العنبري الطوسي، وإبراهيم بن أورمة
الأصبهاني الحافظ، وأحمد بن أبي الحواري، وأحمد بن علي بن مسلم
الابار البغدادي، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي النيسابوري،
وأبو يعقوب إسحاق بن أبي عمران الاسفراييني الشافعي، الحسن بن
الشيباني، والحسن بن الطيب البلخي، والحسين بن محمد بن
عبد الرحمان، وعبدان بن محمد بن عيسى المروزي الحافظ، وقيس بن
مسلم البخاري، ومحمد بن أحمد بن أبي عون النسائي، وأبو بكر
محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو رجاء محمد بن حمدويه بن أحمد
المروزي الهورقاني صاحب " تاريخ المراوزة "، وأبو بكر محمد بن
حمدوية بن سنجان المروزي، ومحمد بن عبد الله بن أبي عون
النسائي، ومحمد بن علي بن حمزة المروزي، ومحمد بن علي
الحكيم الترمذي، ومحمد بن كرام السجستاني الزاهد، ومحمد بن
موسى الباشاني، ومحمد بن نعيم النيسابوري، ومحمد بن يحيى بن
خالد المروزي، ومحمود بن محمد المروزي، ومحمود بن والآن
العدني.
قال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المروزي: كان ينزل
بغداد، ثم تحول إلى مرو فنزل قرية زرزم، وكان فاضلا حافظا.
وقال محمد بن موسى الباشاني (1): علي بن حجر من بني
عبد شمس بن سعد كان ينزل بغداد ثم تحول إلى مرو.
وقال النسائي (2): ثقة، مأمون، حافظ.

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 418.
(2) نفسه، والمعجم المشتمل، الترجمة 617.
357

وقال أبو بكر الخطيب (1): كان سكن بغداد قديما، ثم انتقل إلى
مرو، فنزلها، واشتهر حديثه بها، وكان صادقا متقنا حافظا.
وقال أبو بكر محمد بن حمدويه بن سنجان (2): سمعت علي بن
حجر يقول: انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة، فقلت:
لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى، فأروي بعض ما جمعته من العلم، وقد
عشت بعده ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين أخرى وأنا أتمنى بعد ما كنت
أتمنى وقت انصرافي من العراق.
وقال أبو بكر الأعين: مشايخ خراسان ثلاثة، ورجالها أربعة: أول
مشايخهم قتيبة بن سعيد، والثاني محمد بن مهران الرازي، والثالث
علي بن حجر، ورجالهم أربعة: أولهم عبد الله بن عبد الرحمان
السمرقندي، والثاني محمد بن إسماعيل البخاري قبل أن يظهر منه ما
ظهر، والثالث محمد بن يحيى، والرابع أبو زرعة.
وقال أبو حاتم (3) الرازي: سمعت إبراهيم بن أورمة الأصبهاني
الحافظ يقول: كتب علي بن حجر إلى بعض إخوانه:
أحن إلى كتابك غير أني * أجلك عن عتاب في كتاب
ونحن إن التقينا قبل موت * شفيت غليل صدري من عتابي
وإن سبقت بنا ذات المنايا * فكم من عاتب تحت التراب
وقال محمد بن معن بن السميدع الضبي: سمعت علي بن حجر
ينشد:

(1) تاريخه: 11 / 416 - 417.
(2) تاريخ الخطيب: 11 / 417.
(3) تاريخ الخطيب: 11 / 417.
358

النصح من رخصة في الناس مجان * والغش غال له في الناس أثمان
والعدل بور وأهل الجور قد كثروا * وللظلوم على المظلوم أعوان
تفاسد الناس والبغضاء ظاهرة * والناس في غير ذات الله إخوان
والعلم فاش وقل العاملون به * والعاملون لغير الله أقران
وقال الحسن بن سفيان: سمعت علي بن حجر ينشد:
وظيفتنا مئة للغريب * في كل يوم سوى ما يفاد
شريكية أو هشيمية * أحاديث فقه قصار جياد
وقال الحسين بن محمد بن عبد الرحمان (1): التقى علي بن حجر
وعلي بن خشرم فقال علي بن حجر لعلي بن خشرم:
وصفت فأجبناك من غير خبرة * فلما اختبرنا جزت ما كنت توصف
فقال له علي بن خشرم:
ووافيت (2) مشتاقا على بعد شقة * يسايرني في كل ركب له ذكر
وأستكبر الاخبار قبل لقائه * فلما التقينا صغر الخبر الخبر
قال البخاري (3)، والنسائي: مات سنة أربع وأربعين ومئتين.
زاد البخاري: في جمادي الأولى.
وقال محمد بن موسى الباشاني (4)، ومحمد بن علي بن حمزة
المروزي: مات يوم الأربعاء النصف من جمادى الأولى سنة أربع
وأربعين ومئتين.

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 417 - 418.
(2) في نسخة ابن المهندس: (ووافته) وما هنا من النسخ الأخرى وتاريخ الخطيب.
(3) تاريخه الصغير: 2 / 379.
(4) تاريخ الخطيب: 11 / 418.
359

زاد الباشاني: وذكر أن مولده سنة أربع وخمسين ومئة.
فعلى هذا يكون عمره تسعين سنة. وقد تقدم في حكاية ابن
سنجان عنه ما يدل على أنه بلغ تسعا وتسعين سنة والله أعلم.
ومن غرائب حديثة ما أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن
أحمد بن عباس الفاقوسي قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم ابن
الحرستاني، قال: أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمان بن صالح
القارئ كتابة من نيسابور، قال: أخبرنا أبو حفص بن مسرور الزاهد،
قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد المحمودي الكرابيسي.
(ح): وأخبرنا أحمد بن شيبان، قال: أنبأنا أبو العز
عبد الباقي بن عثمان بن محمد بن صالح الهمذاني كتابة من همذان،
قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بهمذان، قال أخبرنا أبو
يعلي إسحاق بن عبد الرحمان الصابوني، قال: أخبرنا أبو سعيد
محمد بن الحسين بن موسى السمسار.
قالا حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا
علي بن حجر السعدي، قال: حدثني أبي عن جدي إياس بن مقاتل بن
مشمرج أن جده المشمرج بن خالد قدم على النبي صلى الله عليه
وسلم مع وفد عبد القيس، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
أفيكم غيركم؟ قالوا: لا، غير ابن أختنا هذا. قال: ابن أخت القوم
منهم. قال: فكساه بردا وأقطعه ركي ماء بالبادية وكتب له بها كتابا،
انتهى حديث الكرابيسي.
وزاد السمسار: قال علي بن حجر: فرأيت أنا عجوزا من بني
عوف بن سعد بالبصرة تقول: فهاجر فتركها لابن عم له يقال له:
360

عمير بن بداح. وقال إني لمختار الجهاد وتارك لعمرو بن بداح كثيب
الفوارس. قال: وقالت عجوز أخرى من بني جشم بن سعد: كان ذلك
البرد كفنه كفن فيه يوم مات. وقع لنا عاليا عنه (1).
4037 - س: علي (2) بن حرب بن محمد بن حرب بن حيان بن
مازن بن الغضوبة الطائي، أبو الحسن الموصلي، أخو أحمد بن حرب،
ذكر أن جد مازن بن الغضوبة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
وأسلم. وكان علي أحد من رحل في طلب الحديث إلى العراق
والحجاز رأى المعافى بن عمران الموصلي، ولم يسمع منه.
وروى عن: أبان بن سفيان التغلبي، وأحمد بن عبد الله بن
يونس، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأسباط بن محمد القرشي،
وإسماعيل بن زبان، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، وجعفر بن
الفزر الطائي، وأبيه حرب بن محمد الطائي، والحسن بن موسى
الأشيب، وحسين بن علي الجعفي، وحفص بن عمر بن حكيم،
وحفص بن غياث، وحميد بن عبد الرحمان الرؤاسي، وخالد بن يزيد
العدوي، وروح بن عبادة، وزيد بن أبي الزرقاء، الموصلي، وسعيد بن

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (7 / 214). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال
الحاكم كان شيخا فاضلا ثقة. (7 / 294). وقال في " التقريب ": ثقة حافظ.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1006، وثقات ابن حبان: 8 / 471، والكندي: 536،
وتاريخ الخطيب: 11 / 418، والسابق واللاحق: 419، والمعجم المشتمل، الترجمة
618، وأنساب القرشيين: 356، والكامل في التاريخ: 7 / 267، 311، 321،
328، وسير أعلام النبلاء: 12 / 251، وتذكرة الحفاظ: 1 / 565، والكاشف:
2 / الترجمة 3946، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 55، وتاريخ الاسلام، الورقة 47،
(أوقاف 5882)، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 83، ونهاية السول: الورقة
250، وتهذيب التهذيب: 7 / 294 - 296، والتقريب: 2 / 33، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4956، وشذرات الذهب: 2 / 150.
361

سالم القداح، وسعيد بن محمد الوراق، وسفيان بن عيينة، وشبابة بن
سوار، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، والعباس بن سليم الأزدي،
و عبد الله بن إدريس، و عبد الله بن داود الخريبي، و عبد الله بن نمير،
و عبد الله بن وهب المصري، وأبي مسعود عبد الرحمان بن الحسن
الزجاج الموصلي، و عبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعثام بن علي
العامري، وعمر بن أيوب الموصلي، وعمرو بن عبد الجبار السنجاري،
وغسان بن الربيع، والقاسم بن يزيد الجرمي (سي)، وقطبة بن العلاء،
ومالك بن سعير بن الخمس، ومحمد بن زياد بن فروة الأنصاري
البلدي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن فضيل بن غزوان
(س)، وهارون بن عمران الأنصاري، والهيثم بن محفوظ، ووكيع بن
الجراح، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن يمان، ويزيد بن
هارون، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وأبي أيوب يعلي بن عمران
البجلي، وأبي داود الحفري، وأبي عامر العقدي، وأبي معاوية
الضرير.
روى عنه: النسائي، وإبراهيم بن محمد بن علي بن بطحاء، وأبو
العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن غالب البلدي، ومستمليه
أحمد بن الحسين الجرادي الموصلي، وأحمد بن سليمان العباداني،
وأبو بكر أحمد بن محمد بن أسد البغدادي، وأحمد بن محمد بن عبيدة
الشعراني، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأبو القاسم ثابت بن
سليمان بن أيوب الموصلي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبو
محمد سفيان بن هارون المستملي، و عبد الله بن أبي داود،
و عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، و عبد الله بن محمد البغوي،
و عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، و عبد الرحمان بن الحسن
362

الأصبهاني الضراب، وابن أخته أبو جابر عرس بن فهد الموصلي،
وعلي بن إسحاق المارداني، وعلي بن الحسن بن هارون الطائي
البلدي، وأبو عبد الله علي بن سليمان الحكيمي البغدادي، وعلي بن
عبد الله بن عبد الرحمان الكرجي، والقاسم بن فورك الأصبهاني،
ومحمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن
سعيد الزوزني، ومحمد بن عاصم الأصبهاني الفقيه: ومحمد بن
عبد الله بن سعيد المهراني، ومحمد بن عقيل بن الأزهر البلخي،
ومحمد بن علي بن إسماعيل المروزي، ومحمد بن مخلد الدوري،
ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر، وابن حفيده محمد بن
يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي، والهيثم بن خلف الدوري،
ويحيى بن محمد بن صاعد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول
التنوخي.
قال النسائي (1): صالح.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): كتبت عنه مع أبي، وسئل
أبي عنه: فقال: صدوق.
وقال الدارقطني (3): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال أبو زكريا الأزدي (5) صاحب " تأريخ الموصل " رحل مع أبيه

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 419.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1006.
(3) تاريخ الخطيب: 11 / 419.
(4) 8 / 471.
(5) تاريخ الخطيب: 11 / 419.
363

فسمع وصنف حديثه وأخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها
وأيامها أديبا شاعرا، وفد على المعتز بسر من رأى سنة أربع وخمسين
ومئتين، فكتب المعتز عنه بخطه ودقق الكتاب. فقال علي: أخذت يا
أمير المؤمنين في شؤم أصحاب الحديث أو نحو هذا، فضحك المعتز.
أخبرني بهذا غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز الطعام، فأكل
بحضرته، وأوغر (1) له ضياع حرب كلها، فلم يزل ذلك جاريا له إلى
أيام المعتضد. وولد بأذربيجان في شعبان سنة خمس وسبعين ومئة
علن ما أخبرني بعض ولده وتوفي في شوال من سنة خمس وستين
ومئتين وصلى عليه أخوه معاوية بن حرب.
وقال أبو عروبة الحراني (2): مات بالموصل سنة خمس وستين
ومئتين.
وقال أبو الحسين ابن المنادي (3): مات في شوال سنة خمس
وستين ومئتين بسر من رأى، وقد جاز التسعين.
وقال محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب (4): مات جدي
سنة خمس وستين ومئتين. وله اثنتان وتسعون سنة.
وقال عبد الباقي بن قانع (5): مات سنة ست وستين ومئتين.
قال أبو بكر الخطيب (6) والصحيح أنه مات سنة خمس وستين،

(1) أوغر الملك للرجل، جعل له الأرض من غير خراج (القاموس المحيط، في: وغر).
(2) تاريخ الخطيب: 11 / 420.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) تاريخ الخطيب: 11 / 420.
(6) نفسه.
364

وكان له أخوان يسمى أحدهما أحمد والآخر معاوية وحدثا جميعا (1).
ولهم شيخ آخر يقال له.
4038 - [تمييز] علي (2) بن حرب بن عبد الرحمان
الجنديسابوري السكري.
يروى عن: أبي يزيد إسحاق بن حيويه العطار، وإسحاق بن
سليمان الرازي، وأشعث بن عطاف، وسليمان بن أبي هوذة،
و عبد العزيز بن أبان القرشي، وأبي نعيم، وأبي الوليد الطيالسي.
ويروى عنه: أحمد بن محمد بن الفرج، وأبو منصور أحمد بن
مصعب الجنديسابوريان، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري،
والضحاك بن هارون، وعبدان بن أحمد الأهوازي، ومحمد بن نوح
الجنديسابوري.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة نبيلا (4).
ذكرناه للتمييز بينهما.

(1) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة بن قاسم كان ثقة حدثنا عنه غير واحد.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا، وقال: ابن السمعاني: كان ثقة صدوقا (7 / 296). وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق فاضل.
(2) ثقات ابن حبان: 8 / 476، وتاريخ الاسلام، الورقة 253 (أحمد الثالث 2917 / 7)،
ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب: 7 / 296، والتقريب: 2 / 33.
(3) 8 / 476.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
365

4039 - ق: علي (1) بن الحزور الغنوي الكوفي.
قال أبو أحمد بن عدي (2): علي بن الحزور، ويقال ابن أبي
فاطمة، منهم من يقول: علي بن الحزور، ومنهم من يقول: علي بن
أبي فاطمة لضعفه حتى يشتبه.
روى عن: الأصبغ بن نباتة، ودينار أبي عمر البزار، والقاسم بن
عوف الشيباني، ومحمد بن نشر الهمداني، ونفيع أبي داود الأعمى
(ق)، وأبي مريم الأسدي، وأبي مريم الثقفي.
روى عنه: إسماعيل بن أبان الغنوي، وأيوب بن سليمان الفزاري
الحناط، وسعيد بن محمد الوراق، و عبد الصمد بن النعمان،
و عبد العزيز بن أبان القرشي، وعمرو بن بزيع، وعمرو بن جميع
الطيالسي، وعمرو بن النعمان الباهلي (ق)، ومخول بن إبراهيم بن
مخول بن راشد النهدي، ويحيى بن هاشم الغساني السمسار،
ويونس بن بكير الشيباني، وأبو إسحاق الشيباني، وهو من أقرانه.

(1) تاريخ الدوري: 2 / 416، وابن الجنيد: الورقة 18، وتاريخ البخاري الصغير:
2 / 56، 134، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 357، وأبو زرعة الرازي 434،
والمعرفة ليعقوب: 3 / 64، وضعفاء النسائي، الترجمة 431، وضعفاء العقيلي، الورقة
149، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 999، والمجروحين لابن حبان: 2 / 109،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 260، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 410، وسؤالات
البرقاني للدارقطني، الترجمة 367، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 273،
والكاشف: 2 / الترجمة 3947، وديوان الضعفاء، الترجمة 2911، والمغني: 2 / الترجمة
4234، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 56، وتاريخ الاسلام: 6 / 251، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 5803، ورجال ابن ماجة، الورقة 7، ونهاية السول، الورقة
250، وتهذيب التهذيب: 7 / 296 - 297، والتقريب: 2 / 33، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4957.
(2) الكامل: 2 / الورقة 260.
366

قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: علي بن الحزور،
وعيسى بن قرطاس، وسعد بن طريف، والنضر أبو عمر الخزاز ليس
لاحد أن يروي عنهم (2).
وقال البخاري (3): علي بن الحزور أراه ابن أبي فاطمة.
روى عنه: يونس بن بكير، فيه نظر.
وقال في موضع آخر (4): منكر الحديث، عنده عجائب.
وقال يعقوب بن شيبة: قد ترك حديثه، وليس ممن أحدث عنه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (5): ذاهب.
وقال أبو حاتم (6): منكر الحديث.
وقال النسائي (7): متروك الحديث.
وقال أبو الفتح الأزدي: لا اختلاف في ترك حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (8): وهو في جملة متشيعة الكوفة،
والضعف على حديثه بين (9).

(1) تاريخه: 2 / 416.
(2) وكذا قال ابن الجنيد عنه (سؤالاته، الورقة 18).
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 260، وضعفاء العقيلي، الورقة 149.
(4) التاريخ الصغير: 2 / 56، 134.
(5) أحوال الرجال، الترجمة 357.
(6) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 999.
(7) ضعفاؤه، الترجمة 431.
(8) الكامل: 2 / الورقة 260.
(9) وقال أبو زرعة الرازي: واهي الحديث (أبو زرعة الرازي: 434). وقال يعقوب بن
سفيان الفسوي: علي بن الحزور، وسعد بن طريف، وعبس بن قرطاس، ونصر أبو
عمرو الخزاز لا يذكر حديثهم، ولا يكتب إلا للمعرفة (المعرفة والتاريخ: 2 / 64).
وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج
به إذا انفرد على قلة روايته (2 / 109). وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكون "
وقال البرقاني عنه: مجهول يترك (سؤالاته، الترجمة 367). وقال ابن حجر في
" التقريب ": متروك شديد التشيع.
367

روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن نفيع أبي داود عن عمران بن
حصين " خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة ".
4040 - ق: علي (1) بن الحسن بن أبي الحسن البراد المدني
أخو محمد بن الحسن.
روى عن: الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي (ق)، وقيل
عن أبيه عن الزبير بن أبي أسيد، وعن يزيد بن عبد الله بن قسيط.
روى عنه: ابنه أبو علي الحسن بن علي بن الحسن بن أبي
الحسن البراد، وصفوان بن سليم (ق)، و عبد العزيز بن محمد
الدراوردي (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي، وأبو إسحاق ابن
الدرجي، قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي
الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: أخبرنا أحمد بن بندار
الشعار، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا إبراهيم بن

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 982، والكاشف: 2 / الترجمة 3948، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 56، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة
250، وتهذيب التهذيب: 7 / 297، والتقريب: 2 / 33، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 2958.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
368

المنذر الحزامي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سعيد مولى مزينة،
قال: حدثنا صفوان بن سليم، قال: حدثني محمد وعلي ابنا حسن بن
أبي حسن البراد: أن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد حدثهما أن أباه
المنذر حدثه أن أباه أبا أسيد حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذهب إلى سوق النبط، فنظر إليه، فقال: " ليس هذا لكم بسوق " ثم
رجع إلى هذا السوق، فطاب به، فقال: هذا سوقكم، فلا ينتقص ولا
يضرب عليه خراج ".
رواه (1) عن إبراهيم بن المنذر، فوافقناه فيه بعلو.
4041 - م ق: علي (2) بن الحسن بن سليمان الحضرمي أبو
الحسن، ويقال: أبو الحسين الواسطي، ويقال: الكوفي الادمي يعرف
بأبي الشعثاء.
روى عن: حسين بن علي الجعفي، وأبي أسامة حماد بن
أسامة، وحفص بن غياث (ق)، وخالد بن عبد الله الواسطي،
وخالد بن نافع الأشعري (3)، و عبد الله بن إدريس، و عبد السلام بن
حرب، وعبدة بن سليمان (م)، وعثمان بن يحيى بن عمرو بن سلمة
الهمداني، وعلي بن غراب، وعيسى بن يونس، ومحمد بن بشر

(1) ابن ماجة (2233).
(2) تاريخ واسط: 66، 68، 71، 122، 197، 221، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
987، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124، والجمع لابن القيسراني:
1 / 358، والمعجم المشتمل، الترجمة 619، والكاشف: 2 / الترجمة 3949، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 56، وتاريخ الاسلام، الورقة 57 (أحمد الثالث 2917 / 7)،
ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب: 7 / 297 - 298، والتقريب:
2 / 33، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4959.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات للمؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
الحضرمي، وهو وهم ".
369

العبدي، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن آدم، وأبي بكر بن عياش،
وأبي خالد الأحمر، وأبي داود الحفري، وأبي معاوية الضرير.
روى عنه: مسلم (1)، وأحمد بن سنان القطان الواسطي، وأبو
بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي، وأسلم بن سهل
الواسطي بحشل، وبقي بن مخلد الأندلسي، والحسن بن سفيان
الشيباني، والحسن بن علي بن زياد، والحسن بن علي بن شبيب
المعمري، والحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجل، وصالح بن محمد
الأسدي جزرة، و عبد الله بن أحمد بن حنبل، و عبد الكريم بن الهيثم
الديرعاقولي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ق)،
وعمران بن موسى بن مجاشع السختياني، ومحمد بن عبد الملك
الدقيقي، وأبو عون محمد بن عمرو بن عون الواسطي، ومحمد بن
عيسى بن السكن الواسطي المعروف بابن أبي قماش، ومحمد بن يونس
الكديمي، ومحمود بن محمد الواسطي، وموسى بن أبي حصين
الواسطي، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان.
قال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن أبي الشعثاء الواسطي،
فقال: ثقة، ولم أسمع منه شيئا.
وقال بحشل (2): توفي في آخر سنة ست وثلاثين ومئتين.
وقال غيره (3): مات سنة سبع وثلاثين ومئتين (4).

(1) جاء في حاشية للمؤلف يتعقب فيها صاحب " الكمال " نصها: " ذكر أن الترمذي روى عنه
أيضا، وذلك وهم إنما روى عن علي بن الحسن الكوفي شيخ آخر متأخر الوفاة عن
هذا ".
(2) تاريخ واسط: 221.
(3) منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل، الترجمة 619).
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
370

وروى له ابن ماجة.
4042 - ع: علي (1) بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب
العبدي، أبو عبد الرحمان مولى عبد القيس، ويقال: إنه مولى آل
الجارود العبدي.
قال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المروزي: وكان شقيق
بصريا قدم خراسان.
روى عن: إبراهيم بن سعد: وإبراهيم بن طهمان، وإسرائيل بن
يونس، وجعفر بن سليمان الضبعي، والحسين بن واقد (4)، وحماد بن
زيد، وخارجة بن مصعب (فق)، وسفيان بن عيينة، وشريك بن
عبد الله، و عبد الله بن المبارك (ع)، و عبد الوارث بن سعيد،
وعون بن موسى، وقيس بن الربيع، وأبي بكر بن عياش، وأبي حمزة
السكري، (د س ق)، وأبي المنيب العتكي (س).
روى عنه: البخاري (ت)، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني
(س)، وأحمد بن جميل المروزي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن سيار

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 376، وطبقات خليفة: 324، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 2369، والكنى لمسلم، الورقة 68، والمعرفة ليعقوب: 1 / 199، 307،
331، 381، 516، 566، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 208، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 984، وثقات ابن حبان: 8 / 460، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 124، وتاريخ الخطيب: 11 / 370، والسابق واللاحق: 185، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 353، والمعجم المشتمل، الترجمة 620، وسير أعلام النبلاء:
10 / 349، وتذكرة الحفاظ: 1 / 370، والكاشف: 2 / الترجمة 3950، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 56، وتاريخ الاسلام، الورقة 140 (أيا صوفيا 140)، وشرح
علل الترمذي لابن رجب: 55، ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب:
7 / 298 - 299، والتقريب: 2 / 34، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4960،
وشذرات الذهب: 2 / 35.
371

المروزي، وأحمد بن عبدة الآملي (ت)، وأحمد بن محمد بن
هشام بن أبي دارة، وأحمد بن منصور زاج المروزي، وأحمد بن الوليد
الفحام البغدادي، وأحمد بن يوسف السلمي، وإسحاق بن عبد الله بن
رزين، وإسماعيل بن إبراهيم البالسي (ق)، وأبو سعيد إسماعيل بن
حمدويه البيكندي نزيل الرملة، وأيوب بن الحسن النيسابوري الزاهد،
وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي، وروح بن الفرج البغدادي
(ق)، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وسلمان بن توبة النهرواني،
وعباس بن محمد الدوري (ت س)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن
أبي شيبة (ق)، و عبد الله بن محمد الضعيف (د)، و عبد الله بن منير
المروزي (ت)، و عبد الكريم بن عبد الرحمان السكري، وعلي بن
الحسن بن أبي عيسى الهلالي، وقريش بن عبد الرحمان البارودي
(س)، ومحمد بن حاتم بن بزيع (د)، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ
المروزي (م)، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي، وابنه محمد بن
علي بن الحسن بن شقيق (ت س)، ومحمد بن موسى بن حاتم،
ومحمود بن غيلان (ت)، ونزار بن عبد العزيز، وياسين بن النضر،
ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي النضر (س).
قال أبو داود: سمعت أحمد، وقيل له: علي بن الحسن بن
شقيق؟ قال: لم يكن به بأس إلا أنهم تكلموا فيه في الارجاء، وقد
رجع عنه.
وقال علي بن الحسين بن حبان (1): وجدت في كتاب أبي بخط
يده: قال أبو زكريا: وما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 371.
372

من ابن شقيق، وكانوا كتبوا في أمره كتابا أنه يرى الارجاء، فقلنا له،
فقال: لا أجعلكم في حل، قال أبو زكريا: وكان عالما بابن المبارك
قد سمع الكتب مرارا حدث يوما عن ابن المبارك عن عوف عن زيد بن
شراجة. فقيل له: شراحة، فقال: لا ابن شراجة سمعته من ابن
المبارك أكثر من ثلاثين مرة. قال أبو زكريا: وهو الصواب ابن شراجة.
وقال أبو عبيد الآجري (1): سئل أبو داود عن سفيان بن زياد،
فقال: من أصحاب ابن المبارك أثبت أصحاب ابن المبارك، وبعده
سليمان، وبعده علي بن الحسن بن شقيق.
قال أبو داود (2): وسمع علي بن الحسن بن شقيق الكتب من ابن
المبارك أربع عشرة مرة.
وقال أبو حاتم (3): هو أحب إلي من علي بن الحسين بن واقد.
وقال أبو عمار الحسين بن حريث: قلت للشقيقي: سمعت من
أبي حمزة كتاب الصلاة؟ قال: قد سمعت، ولكن نهق حمار يوما،
فاشتبه علي حديث فلا أدري أي حديث هو فتركت الكتاب كله.
وقال العباس بن مصعب المروزي (4): كان علي بن الحسن بن
شقيق جامعا، وكان في الزمان الأول يعد من أحفظهم لكتب ابن
المبارك، وقد شارك ابن المبارك في كثير من رجاله مثل شريك،
وإبراهيم بن طهمان، وقيس بن الربيع، وكان من أروى الناس عن ابن

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 984.
(4) تاريخ الخطيب: 11 / 372.
373

عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب، حتى كتب التوراة
والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخا
ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ، فكان يحدث كل انسان الحديثين والثلاثة،
وتوفي في سنة خمس عشرة ومئتين.
وكذلك قال يعقوب بن سفيان (1)، ومحمد بن عبد الله
الحضرمي، وأبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي، ومحمد بن جرير
الطبري في تأريخ وفاته (2).
قال أبو رجاء: ويقال: ولد ليلة قتل أبو مسلم بالمدائن سنة سبع
وثلاثين ومئة، وكان يسكن البهارة.
وقال أبو حاتم بن حبان (3): مات سنة إحدى عشرة، وقيل: سنة
اثنتي عشرة ومئتين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة (4).
وروى له الباقون.
4043 - د: علي (5) بن الحسن بن موسى بن ميسرة الهلالي، أبو
الحسن بن أبي عيسى النيسابوري الدرابجردي، ودرابجرد محلة متصلة

(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 199، وقال: قال علي: ولدت قبل مقتل أبي مسلم.
(2) وكذا أرخ وفاته البخاري (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 1369).
(3) ثقاته: 8 / 461، وليس في المطبوع منه قوله: " وقيل سنة اثنتي عشرة ".
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة حافظ.
(5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 991، وثقات ابن حبان: 8 / 476، وشيوخ أبي داود
للجياني، الورقة 87، وحلية الأولياء: 10 / 143 - 144، والمعجم المشتمل، الترجمة
621، وسير أعلام النبلاء: 12 / 526، والكاشف: 2 / الترجمة 3951، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 56، وتاريخ الاسلام، الورقة 47 (أوقاف 5882)، ونهاية
السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب: 7 / 299 - 300، والتقريب: 2 / 34،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4961.
374

بالصحراء في أعلى نيسابور.
روى عن: أزهر بن القاسم المكي، وإسحاق بن عيسى ابن بنت
داود بن أبي هند، وحبان بن هلال، وحجاج بن منهال: وحرمي بن
عمارة بن حفصة، وحسان بن حسان، وزكريا بن عطية، وسعيد بن سلام
العطار، وسليمان بن حرب، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وأبي
معمر عبد الله بن عمرو المنقري، و عبد الله بن الوليد العدني،
و عبد الله بن يزيد المقرئ (د)، و عبد العزيز بن يحيى المدني،
و عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، و عبد الملك بن إبراهيم
الجدي (مد)، وعبدان بن عثمان المروزي، وعبيد الله بن موسى،
وعلي بن الحسن بن شقيق، وعلي بن الحكم المروزي، وعلي بن عثام
العامري، والعلاء بن عبد الجبار، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي
غسان مالك بن إسماعيل، ومحمد بن جهضم الثقفي، ومحمد بن حرب
المكي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي جابر محمد بن
عبد الملك الأزدي، ومحمد بن عرعرة بن البرند، ومحمد بن الفضل
عارم، ومسلم بن إبراهيم، ومعلى بن أسد العمي، ومكي بن إبراهيم
البلخي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وهوذة بن خليفة،
ويحيى بن حماد، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ويزيد بن أبي حكيم
العدني، ويعلي بن عبيد الطنافسي.
روى عنه: أبو داود، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وإبراهيم بن
الأشعث خادم الفضيل بن عياض وهو أكبر منه، وإبراهيم بن أبي
طالب، وأحمد بن سلمة النيسابوري. وأحمد بن علي بن الحسن
المقرئ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ابن الشرقي،
وجعفر بن أحمد الشاماتي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
375

وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة،
ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن إسماعيل البخاري في
غير " الجامع "، ومحمد بن علي بن عمر المذكر، وأبو عبد الله
محمد بن يعقوب الأخرم الشيباني، ومسلم بن الحجاج في غير
" الصحيح ".
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت محمد بن حامد البزاز يقول:
سمعت أبا حامد ابن الشرقي يقول: أخبرنا علي بن الحسن، قيل له:
الذهلي، فقال: ذاك الأفطس لا، هو متروك، يروي عن شيوخ لم
يسمع منهم، بل الثقة المأمون علي بن الحسن الدرابجردي.
وقال أيضا: قرأت بخط أبي عمرو المستملي سمعت محمد بن
عبد الوهاب يقول: علي بن الحسن الدرابجردي عندي ثقة صدوق.
وقال أيضا: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: سمعت
أحمد بن سلمة يقول: مسلم بن الحجاج وذكر علي بن الحسن بن أبي
عيسى فقال: ذاك الطيب ابن الطيب.
قال الحاكم: وكان علي بن الحسن يسكن درابجرد، وله بها
مسجد مذكور يتبرك بالصلاة فيه، وكان له منزل آخر في سكة عمار.
وقال أيضا: سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: سمعت مشايخنا
يذكرون أن علي بن الحسن بن أبي عيسى أكله الذئب بقرية برستاق
أرغيان في شهر رمضان سنة سبع وستين ومئتين. وقد قيل غير ذلك في

(1) 8 / 476.
376

سبب وفاته رحمة الله عليه (1).
4044 - س: علي (2) بن الحسن الكوفي اللاني، ولان: من
فزراة وبلد من بلاد العجم.
روى عن: عبد الرحيم بن سليمان (س)، والمعافي بن عمران
الموصلي.
روى عنه: النسائي، و عبد الله بن محمد بن ناجية.
قال ابن حبان في كتاب " الثقات " (3): علي بن الحسن بن سالم
الأزدي، روى عن عبد الرحيم بن سليمان، روى عنه محمد بن عبد الله
الحضرمي. فلا أدري هو هذا أو غيره (4).
4045 - ت: علي (5) بن الحسن الكوفي.
روى عن: أبي يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي (ت)،
ومحبوب من محرز القواريري (ت).

(1) وكذا قال ابن عساكر في تاريخ وفاته (المعجم المشتمل، الترجمة 621). وقال ابن حجر
في " التقريب ": ثقة.
(2) ثقات ابن حبان: 8 / 475، والمعجم المشتمل، الترجمة 3952، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 57، وتاريخ الاسلام، الورقة 173 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية
السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب، 7 / 300 - 301، والتقريب: 2 / 34،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4962.
(3) 8 / 475.
(4) وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره النسائي في مشيخته وقال: لا بأس به.
(7 / 300) وقال في " التقريب ": صدوق.
(5) الكاشف: 2 / الترجمة 3953، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 57، وميزان الاعتدال،
3 / الترجمة 5810، ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب: 7 / 301،
والتقريب: 2 / 34، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4963.
377

روى عنه: الترمذي. وهو غير أبي الشعثاء، وأظنه اللاني، والله
أعلم (1).
وللكوفيين شيخ آخر يقال له:
4046 - [تمييز]: علي (2) بن الحسن التميمي البزاز، يعرف
بكراع، سكن الري.
يروي عن: جعفر بن سليمان الضبعي، وحماد بن زيد، وأبي
الأحوص سلام بن سليم، وشريك بن عبد الله النخعي، و عبد العزيز بن
محمد الدراوردي، وعبد الوراث بن سعيد، ومالك بن أنس، وأبي
المحياه يحيى بن يعلي، وأبي بكر بن عياش.
ويروي عنه: أبو يحيى جعفر بن محمد بن الحسن الزعفراني،
وأبو حاتم، وأبو زرعة: الرازيون.
قال: أبو زرعة (3): لم يكن به بأس.
وقال أبو حاتم (4): رازي شيخ (5).
وشيخ آخر يقال له:

(1) وذكره الذهبي في " الميزان " وقال: علي بن الحسن الكوفي عن إسماعيل بن إبراهيم
التيمي، تفرد عنه محبوب بن محرز (3 / الترجمة 5810) وقد وهم في ذلك فإن هذا روى
عن محبوب بن محرز، وروى عنه الترمذي ولم يرو عنه محبوب بن محرز.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 986، ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب:
7 / 301، والتقريب: 2 / 34.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 986.
(4) نفسه.
(5) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
378

4047 - [تمييز]: علي (1) بن الحسن السماك، ويقال: السمان،
كنيته أبو الحسين.
يروي عن: عبد الرحمان بن محمد المحاربي.
ويروي عنه: أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار،
ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
ذكره أبو عبد الله بن مندة في كتاب " الكنى " (2).
ذكرناهما للتمييز بينهم.
4048 - فق: علي (3) بن الحسن الهرثمي.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله النصرآباذي، وسعيد بن سليمان
الواسطي (فق)، وأبي زرعة الرازي.
روى عنه: ابن ماجة في " التفسير "، و عبد الرحمان بن أبي حاتم
الرازي (4). 4049 - دق: علي (5) بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان

(1) ثقات ابن حبان: 8 / 471، وتاريخ الاسلام، الورقة 173 (أحمد الثالث 2917)،
ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب: 7 / 301، والتقريب: 2 / 34.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: علي بن الحسن بن خالد البصري السمان،
يروي عن ابن عيينة، روى عنه الحضرمي (8 / 471). وقال ابن حجر في " التهذيب ":
ما أستبعد أن هذا هو اللائي، وهو الذي ذكره ابن حبان في " الثقات "، وهو الذي
روى عنه الترمذي (7 / 301).
(3) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 57، ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب:
7 / 302، والتقريب: 2 / 34، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4964.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 979، وثقات ابن حبان: 8 / 472، وتاريخ الخطيب:
11 / 392، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 87، والمعجم المشتمل، الترجمة 623،
والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 149، وسير أعلام النبلاء: 12 / 352، وتذكرة الحفاظ:
1 / 559، والكاشف: 2 / الترجمة 3954، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 57، وتاريخ
الاسلام: الورقة 46 (أوقاف 5882)، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول،
الورقة 250، وتهذيب التهذيب 7 / 302 - 303، والتقريب: 2 / 34، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4965.
379

العامري، أبو الحسن بن إشكاب البغدادي، أخو محمد بن الحسين،
وكان أكبر من محمد، وإشكاب لقب الحسين، قاله الحاكم أبو أحمد.
روى عن: إسحاق بن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن علية
(ق)، وحجاج بن محمد، وداود بن المحبر، وروح بن عبادة، وأبي
بدر شجاع بن الوليد (د)، و عبد الله بن بكر السهمي، و عبد الصمد بن
عبد الوارث، وعبيد الله بن موسى، وعلي بن عاصم الواسطي،
وعمر بن شبيب المسلي، وعمر بن يونس اليمامي (د)، وعمرو بن
محمد الأعسم (1)، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (د)،
ومحمد بن ربيعة الكلابي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ويحيى بن
إسحاق السيلحيني، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
روى عنه: أبو داود، وابن ماجة، وأبو بكر أحمد بن علي بن
سعيد المروزي القاضي، والقاضي أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج
الشافعي، والقاضي أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأبو
ذر أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وإسحاق بن
حكيم، وإسماعيل بن العباس الوراق، والحسين بن يحيى بن عياش
القطان، و عبد الله بن أبي القاضي،، و عبد الله بن محمد بن أبي

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
عمر بن محمد الأعسم وهو خطأ ".
380

الدنيا، و عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وعمر بن محمد بن بجير
البجيري، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق
الثقفي السراج، ومحمد بن خلف وكيع القاضي، ومحمد بن مخلد
الدوري، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي (1): ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): روى عنه أبي وكتبت عنه
معه، وهو صدوق ثقة، سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال محمد بن مخلد (4): مات يوم الأربعاء لأربع بقين من شوال
سنة إحدى وستين ومئتين.
وكذلك قال أبو الحسين ابن المنادي (5)، وزاد: وكان بين موته
وموت أخيه عشرة أشهر تزيد أو تنقص (6) (7).

(1) تاريخ الخطيب: 11 / 393، والمعجم المشتمل، الترجمة 623.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 979.
(3) 8 / 472.
(4) تاريخ الخطيب: 11 / 393.
(5) نفسه.
(6) وكذا أرخ وفاته أبو علي الجياني وقال: وكان ثقة (شيوخ أبي داود، الورقة 87). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال النسائي: كتبنا عنه ببغداد وأصله من نسا ولا بأس به.
وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة (7 / 302 - 303). وقال في " التقريب ": صدوق.
(7) واستدرك الحافظ ابن حجر في هذا الموضع ترجمة ذكر الدارقطني أن النسائي روى عنه
هو: س: علي بن الحسين بن حرب بن عيسى القاضي، أبو عبيد ابن حربويه الفقيه
الشافعي.
قال ابن حجر: " روى عن أبي الأشعث، وزيد بن أخزم، والسري السقطي، وأبي
السكين زكريا بن يحيى، وجعفر بن عمر الربالي، ويوسف بن موسى القطان،
وحسين بن أبي يزيد الدباغ، والحسن بن عرفة، والزعفراني، وداود بن علي وغيرهم.
وعنه: النسائي، والدولابي، والطحاوي، وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين،
وعلي بن عيسى الوزير، وأبو بكر ابن المقرئ.
قال البرقاني: سألت الدارقطني عنه فذكر من جلالته وفضله وقال لي: حدث عنه أبو
عبد الرحمان النسائي في " الصحيح " ولعله مات قبله بعشرين سنة. وقال ابن زولاق:
حدث عنه النسائي في حياته سنة ثلاث مئة، ومات سنة ثلاث وثلاث مئة. وقال أبو
سعيد بن يونس: قدم مصر على القضاء فأقام دهرا طويلا، وكان شيئا عجبا ما رأينا
مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على رأي أبي ثور صاحب الشافعي، وعزل عن القضاء
فاستعفي به سنة إحدى عشرة وثلاث مئة، وحدث حتى جاء عزله وكتب عنه وأملى
على الناس مجالس، ثم رجع إلى بغداد ومات بها وكان ثقة ثبتا. وقال أبو عمر بن
حيويه: توفي القاضي الثقة الأمين أبو عبيد في صفر سنة تسع عشرة وثلاث مئة. وقال
الحسن بن إبراهيم: كان مولده سنة سبع وثلاثين ومئتين "، ثم ذكر ابن حجر ترجمة
طويلة له (7 / 303 - 304). وهذه الأخبار التي ذكرها مثبتة في تاريخ الخطيب ومنها
قول البرقاني عن الدارقطني (11 / 395 - 398)، فالله أعلم.
381

4050 - ع: علي (1) بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 211 - 222، وتاريخ الدوري، 2 / 416، وطبقات خليفة:
238، وتاريخه: 234 - 304، وعلل أحمد: 1 / 5، 9، 30، 235، 236، 324،
وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2364، وتاريخه الصغير: 1 / 150، 209،
210، 214، 235، والكنى لمسلم، الورقة 27، وثقات العجلي، الورقة 39،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 216، 218، 223، 274، 358، 360، 472، 485،
544، 545، و 2 / 741، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 149، 406، 413، 417،
499، 536، 587، والكنى للدولابي: 1 / 149، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
977، والمراسيل: 139، وثقات ابن حبان: 5 / 159، وثقات ابن شاهين: الترجمة
750، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124، وحلية الأولياء: 3 / 133 -
145، والسابق واللاحق: 77، والجمع لابن القيسراني: 1 / 353، وأنساب
القرشيين: 108، والكامل في التاريخ: 4 / 79، 113، 119، 120، و 5 / 539،
وتهذيب النووي: 1 / 343، وابن خلكان: 3 / 266، 269، وسير أعلام النبلاء:
4 / 386 - 401، وتذكرة الحفاظ: 1 / 74، والكاشف: 2 / الترجمة 3955، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 57، ومعرفة التابعين: الورقة 30، وتاريخ الاسلام: 4 / 34،
وجامع التحصيل، الترجمة 539، وغاية النهاية: 534، ونهاية السول، الورقة 250،
وتهذيب التهذيب: 7 / 304 - 307، والتقريب: 2 / 35، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4966، وشذرات الذهب: 1 / 104 - 142.
382

الهاشمي أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال:
أبو عبد الله المدني زين العابدين، وأمه فتاة يقال لها: سلامة، ويقال:
غزالة.
روى عن: عمه الحسن بن علي بن أبي طالب، وأبيه الحسين بن
علي بن أبي طالب (ع)، وذكوان أبي عمرو مولى عائشة (م)،
وسعيد بن مرجانة (خ م)، وسعيد بن المسيب، و عبد الله بن عباس
(م ت س)، وعبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم
(د ت عس ق)، وجده علي بن أبي طالب (ت س)، مرسل (1)،
وعمرو بن عثمان بن عفان (ع)، ومروان بن الحكم (خ س)،
والمسور بن مخرمة (خ م د س ق)، وأبي رافع مولى النبي صلى الله
عليه وسلم (سي)، وأبي هريرة (س)، وزينب بنت أبي سلمة ربيبة
النبي صلى الله عليه وسلم (س ق)، وصفية بنت حيي (خ م د س
ق)، وعائشة (م س ق)، وأم سلمة: أزواج النبي صلى الله عليه
وسلم، وبنت عبد الله بن جعفر (س).
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت (س)، والحكم بن عتيبة (خ م
س)، وحكيم بن جبير وزيد بن أسلم (خ م)، وابنه زيد بن علي بن
الحسين (د ت عس ق)، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني،
وطاوس بن كيسان، وهو من أقرانه، وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن
عمر بن الخطاب (سي)، وعاصم بن عمر بن قتادة (ق)، وأبو الزناد
عبد الله بن ذكوان (م س ق)، وابنه عبد الله بن علي بن الحسين (ت
س)، و عبد الله بن مسلم بن هرمز، وعبيد الله بن عبد الرحمان بن

(1) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب لم يدرك عليا رضي الله عنه (المراسيل: 139).
383

موهب، وعلي بن زيد بن جدعان، وابنه عمر بن علي بن الحسين
(مد)، وعمر بن قتادة بن النعمان الظفري، وعمرو بن دينار،
والقاسم بن عوف الشيباني، والقعقاع بن حكيم (س)، وأبو الأسود
محمد بن عبد الرحمان بن نوفل (ق)، وابنه أبو جعفر محمد بن
علي بن الحسين (ت س ق)، ومحمد بن الفرات التميمي،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع)، ومحمد بن هلال المدني،
ومسعود بن مالك بن معبد الأسدي، ومسلم البطين (س)،
والمنهال بن عمرو، ونصر بن أوس الطائي، وهشام بن عروة،
ويحيى بن سعيد الأنصاري (مد)، وأبو حمزة الثمالي، وأبو الزبير
المكي، وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف، وهو من أقرانه.
قال محمد بن سعد (1) في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة:
علي بن الحسين أمه أم ولد اسمها غزالة خلف عليها بعد حسين
زييد (2) مولى الحسين بن علي، فولدت له عبد الله بن زييد. ولعلي بن
حسين هذا العقب من ولد الحسين، وهو علي الأصغر بن الحسين،
وأما علي الأكبر، فقتل مع أبيه بكربلاء.
قال (3) وكان علي بن حسين ثقة، مأمونا، كثير الحديث عاليا،
رفيعا، ورعا.
وقال سفيان بن عيينة (4) عن الزهري: ما رأيت قرشيا أفضل من
علي بن حسين. وكان علي بن الحسين مع أبيه يوم قتل وهو ابن ثلاث

(1) طبقاته 5 / 211.
(2) بيائين منقوطتين من تحت.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 222.
(4) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 544.
384

وعشرين سنة وهو مريض، فقال عمر بن سعد: لا تعرضوا لهذا
المريض.
وقال عبد الله بن وهب (1)، عن مالك: كان عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة بن مسعود من علماء الناس، وكان إذا دخل في
صلاته، فقعد إليه انسان لم يقبل عليه حتى يفرغ من صلاته على نحو
ما كان يرى من طولها.
قال مالك: وأن علي بن الحسين كان من أهل الفضل وكان يأتيه
فيجلس إليه فيطول عبيد الله في صلاته ولا يلتفت إليه، فقال له
علي بن الحسين وهو ممن هو منه! فقال: لابد لمن طلب هذا الامر
أن يعنى به. وقال: قال نافع بن جبير لعلي بن الحسين: إنك تجالس أقواما
دونا. فقال له علي بن الحسين: إني أجالس من أنتفع بمجالسته في
ديني. قال: وكان نافع يجد في نفسه، وكان علي بن الحسين رجلا له
فضل في الدين.
وقال محمد بن سعد (2)، عن علي بن محمد عن علي بن مجاهد،
عن هشام بن عروة: كان علي بن الحسين يخرج على راحلته إلى مكة
ويرجع لا يقرعها، وكان يجالس أسلم مولى عمر، فقال له رجل من
قريش: تدع قريشا وتجالس عبد بني عدي؟! فقال علي: إنما يجلس
الرجل حيث ينتفع.
وقال إسماعيل بن موسى السدي، عن عبد الله بن جفر المدني،

(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 545، وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 406.
(2) طبقاته: 5 / 216.
385

عن عبد الرحمان بن أردك: كان علي بن الحسين يدخل المسجد فيشق
الناس حتى يجلس مع زيد بن أسلم في حلقته، فقال له نافع بن
جبير بن مطعم: غفر الله لك، أنت سيد الناس تأتي تتخطى حتى
تجلس مع هذا العبد. فقال علي بن الحسين: العلم يبتغى ويؤتى
ويطلب من حيث كان (1).
وقال إسماعيل: عبد الرحمان بن أردك أخو علي بن الحسين
لامه.
وقال الأعمش، عن مسعود بن مالك: قال لي علي بن الحسين:
تستطيع أن تجمع بيني وبين سعيد بن جبير؟ قال: قلت ما حاجتك
إليه؟ قال: أشياء أريد أن أسأله عنها، إن الناس يأتوننا بما ليس
عندنا (2).
وقال سفيان بن عيينة (3)، عن الزهري، ما كان أكثر مجالستي مع
علي بن الحسين، وما رأيت أحدا كان أفقه منه، ولكنه كان قليل
الحديث.
وقال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: كان علي بن الحسين
من أفضل أهل بيته، وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان بن الحكم
و عبد الملك بن مروان (4).
وقال معمر (5)، عن الزهري: لم أدرك من أهل البيت أفضل من

(1) انظر الحلية: 3 / 137 - 138، وتاريخ ابن عساكر: 12 / الورقة 17.
(2) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 16، وابن عساكر: 12 / الورقة 18.
(3) المعرفة والتاريخ: 1 / 544، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 536.
(4) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 215.
(5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 977.
386

علي بن الحسين.
وقال عبد الرحمان بن زيد بن أسلم عن أبيه: ما رأيت فيهم مثل
علي بن الحسين قط.
وقال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما رأيت هاشميا أفضل
من علي بن الحسين.
وقال ابن وهب (1)، عن مالك: لم يكن في أهل بيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين وهو ابن أمة.
وقال حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد الأنصاري: سمعت
علي بن الحسين، وكان أفضل هاشمي (2) أدركته يقول: يا أيها الناس
أحبونا حب الاسلام، فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا. وقال
في رواية: حتى بغضتمونا إلى الناس (3).
وقال أبو معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد، عن علي بن
الحسين أنه قال: يا أهل العراق أحبونا حب الاسلام، ولا تحبونا حب
الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا (4).
وقال الأصمعي (5): لم يكن للحسين بن علي عقب إلا من ابنه
علي بن الحسين، ولم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن،
وهي ابنة عمه، فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع،

(1) ابن عساكر: 12 / الورقة 19.
(2) انظر علل أحد: 1 / 30.
(3) انظر بعضه عند ابن سعد: 5 / 214، والحلية: 3 / 136.
(4) انظر تاريخ ابن عساكر: 12 / الورقة 23.
(5) انظر تاريخ ابن عساكر: 12 / الورقة 19.
387

فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن. فقال: ما عندي ما
أشتري به السراري. قال: فأنا أقرضك، فأقرضه مئة ألف درهم،
فاتخذ السراري، وولد له جماعة من الولد، ثم أوصى مروان لما
حضرته الوفاة أن لا يؤخذ منهم ذلك المال (1).
وقال أبو بكر ابن البرقي: ونسل الحسين بن علي كله من قبل
علي الأصغر، وأمه أم ولد، وكان أفضل أهل زمانه. وأما الزهري
فحكي عنه أنه قال: ما رأيت هاشميا أفضل منه. ويقال: إن قريشا
رغبت في أمهات الأولاد واتخاذهن بعد زهادة فيهن حين ولد علي بن
الحسين، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر.
وقال العجلي (2): علي بن الحسين مدني، تابعي، ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لابي داود: سمع علي بن الحسين
من عائشة؟ قال: لا سمعت أحمد بن صالح، قال: سن علي بن
الحسين وسن الزهري واحد (3).
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا بكر بن أبي دارم
الحافظ بالكوفة يحكي عن بعض شيوخه عن أبي بكر بن أبي شيبة،
قال: أصح الأسانيد كلها: الزهري عن علي بن الحسين، عن أبيه،
عن علي.
وقال عبد الله بن عمر العمري عن الزهري: حدثت علي بن

(1) قال الذهبي في السير: اسنادها منقطع، ومروان ما احتضر فإن امرأته غمته تحت
وسادة هي وجواريها (4 / 390).
(2) ثقاته: الورقة 39.
(3) قال الذهبي: " وهم ابن صالح، بل علي أسن بكثير من الزهري " (سير: 4 / 390).
388

حسين بحديث، فلما فرغت، قال: أحسنت بارك الله فيك هكذا
حدثناه. قلت: ما أراني إلا حدثتك بحديث أنت أعلم به مني. قال:
لا تقل ذاك، فليس من العلم ما لا يعرف إنما العلم ما عرف وتواطأت
عليه الألسن (1).
وقال الهيثم بن عدي، عن صالح بن حسان، قال رجل لسعيد بن
المسيب: ما رأيت أحدا أورع من فلان. قال هل رأيت علي بن
الحسين؟ قال: لا، قال: ما رأيت أورع منه (2).
وقال سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء: ما أكل علي بن
الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط (3).
وقال محمد بن سعد (4)، عن علي بن محمد، عن سعيد بن
خالد، عن المقبري: بعث المختار إلى علي بن حسين بمئة ألف،
فكره أن يقبلها، وخاف أن يردها، فأخذها، فاحتبسها عنده، فلما قتل
المختار كتب علي بن الحسين إلى عبد الملك بن مروان: إن المختار
بعث إلى بمئة ألف درهم، فكرهت أن أردها، وكرهت أن آخذها،،
فهي عندي، فابعث من يقبضها. فكتب إليه عبد الملك: يا ابن عم
خذها، فقد طيبتها لك، فقبلها.
وقال محمد بن أبي معشر المدني، عن أبي نوح الأنصاري: وقع
حريق في بيت فيه علي بن حسين، وهو ساجد، فجعلوا يقولون له: يا

(1) هذه الأخبار وغيرها كلها من تاريخ ابن عساكر.
(2) الحلية: 3 / 141.
(3) تاريخ ابن عساكر: 12 / الورقة 19.
(4) طبقاته: 5 / 213.
389

ابن رسول الله النار، يا ابن رسول الله النار. فما رفع رأسه حتى
طفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ قال: ألهتني عنها النار
الأخرى.
وقال محمد بن سعد (1)، عن علي بن محمد، عن عبد الله بن
أبي سليمان: كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذيه، ولا
يخطر بيده، قال: وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له: ما
لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي!
وقال عبيد الله بن محمد القرشي، عن عبد الرحمان بن حفص
القرشي: كان علي بن الحسين إذا توضأ اصفر، فيقول له أهله: ما هذا
الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم!؟
وقال إبراهيم بن محمد الشافعي، عن سفيان بن عيينة: حج
علي بن الحسين، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض
ووقع عليه الرعدة، ولم يستطع أن يلبي، فقيل له: ما لك لا تلبي؟
فقال: أخشى أن أقول لبيك، فيقول لي: لا لبيك. فقيل له: لا بد من
هذا، فلما لبى غشي عليه، وسقط من راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك
حتى قضى حجه (2).
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري، عن مالك: ولقد أحرم
علي بن الحسين، فلما أراد أن يقول لبيك، قالها فأغمي عليه حتى
سقط من ناقته، فهشم. ولقد بلغني أنه كان يصلي في كل يوم وليلة
ألف ركعة إلى أن مات، وكان يسمي بالمدينة زين العابدين لعبادته.

(1) طبقاته: 5 / 216.
(2) إسنادها مرسل.
390

وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ، عن أحمد بن
يحيى الصوفي، عن محمد بن راشد الحبال، عن عمر بن صخر -
وقال بعضهم: عمار بن صخر - السلمي، عن عمرو بن شمر، عن
جابر (1)، عن أبي جعفر، كان أبي علي بن الحسين يصلي في اليوم
والليلة ألف ركعة، فلما حضرته الوفاة بكي، قال: فقلت يا أبة ما
يبكيك، فوالله ما رأيت أحدا طلب الله طلبك، ما أقول هذا إنك أبي.
قال: فقال: يا بني إنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي
مرسل، إلا كان الله فيه المشيئة، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه (2).
وقال عمر بن شبة عن ابن عائشة: سمعت أبي يقول: قال
طاوس: رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر، فقلت: رجل
صالح من أهل بيت طيب لأسمعن ما يقول. فأصغيت إليه، فسمعته
يقول: عبيدك بغنائك، مسكينك بفنائك سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك.
قال: فوالله ما دعوت بها في كرب قط إلا كشف عني.
وقال حسين بن زيد، عن عمر بن علي بن الحسين: سمعت
علي بن الحسين يقول: لم أر للعبد مثل التقدم في الدعاء، فإنه ليس
كل ما نزلت بلية يستجاب له عندها. قال: وكان علي بن الحسين إذا
خاف شيئا اجتهد في الدعاء.
وقال حجاج (3) بن أرطاة عن أبي جعفر أن أباه علي بن الحسين
قاسم الله ماله مرتين، وقال: إن الله يحب المؤمن المذنب التواب.

(1) هو جابر الجعفي.
(2) إسنادها تالف.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 219.
391

وقال سفيان بن عيينة (1) عن أبي حمزة الثمالي أن علي بن
الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتتبع به المساكين في ظلمة
الليل، ويقول: إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب.
وقال يونس بن بكير (2)، عن محمد بن إسحاق: كان ناس من
أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات
علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل. وقال جرير بن عبد الحميد (3)، عن عمرو بن ثابت: لما مات
علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا، فسألوا عنه، فقالوا: هذا مما كان
ينقل الجرب بالليل على ظهره إلى منازل الأرامل.
وقال جرير (4) أيضا، عن شيبة بن نعامة: كان علي بن الحسين
يبخل، فلما مات وجدوه يعول مئة أهل بيت بالمدينة.
وقال محمد بن زكريا الغلابي (5)، عن ابن عائشة، عن أبيه، عن
عمه: قال أهل المدينة: ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن
الحسين.
وقال واقد بن محمد العمري (6)، عن سعيد بن مرجانة: أعتق
علي بن الحسين غلاما له، أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف
درهم أو ألف دينار.

(1) حلية الأولياء: 3 / 135 - 136.
(2) حلية الأولياء: 3 / 136.
(3) نفسه.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 222.
(5) حلية الأولياء: 3 / 136.
(6) نفسه.
392

وقال حاتم بن أبي صغيرة (1)، عن عمرو بن دينار: دخل علي بن
الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه، فجعل يبكي، فقال:
ما شأنك؟ قال: علي دين. قال: كم هو؟ قال: خمسة عشرة ألف دينار
أو بضعة عشر ألف دينار. قال: فهي علي.
وقال علي بن موسى الرضى: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده،
قال: قال علي بن الحسين: أني لاستحيي من الله أن أرى الأخ من
إخواني، فأسأل الله له الجنة وأبخل عليه بالدنيا، فإذا كان يوم القيامة
قيل لي: لو كانت الجنة بيدك لكنت بها أبخل وأبخل وأبخل.
وقال أبو الحسن المدائني (2)، عن إبراهيم بن سعد: سمع
علي بن الحسين واعية (3) في بيته وعنده جماعة، فنهض إلى منزله، ثم
رجع إلى مجلسه، فقيل له: أمر حدث؟ قال: نعم. فعزوه، وتعجبوا
من صبره، فقال: إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب ونحمده فيما
نكره.
وقال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما رأيت هاشميا أفقه
من علي بن الحسين، سمعت علي بن الحسين وهو يسأل: كيف كانت
منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأشار بيده
إلى القبر، ثم قال: منزلتهما منه الساعة.
وقال يحيى بن كثير، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين،
عن أبيه: جاء رجل إلى أبي، فقال: أخبرني عن أبي بكر، قال: عن

(1) حلية الأولياء: 3 / 141.
(2) انظر حلية الأولياء: 3 / 138.
(3) أي صائحة صارخة.
393

الصديق تسأل؟ قال: قلت رحمك الله وتسميه الصديق؟! قال: ثكلتك
أمك قد سماه صديقا من هو خير مني ومنك، رسول الله صلى الله
عليه وسلم والمهاجرون والأنصار، فمن لم يسمه صديقا، فلا صدق
الله قوله في الدنيا ولا في الآخرة، اذهب فأحب أبا بكر وعمر، وتولهما، فما كان من أمر ففي عنقي.
وقال سفيان الثوري (1)، عن عبيد الله بن عبد الرحمان بن
موهب: جاء قوم إلى علي بن الحسين، فأثنوا عليه، فقال: ما أجرأكم
وأكذبكم على الله، نحن من صالحي قومنا، فحسبنا أن نكون من
صالحي قومنا.
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير، قال: أخبرنا خليل بن أبي
الرجاء الراراني كتابة من أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن فارس، قال:
حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، قال: حدثنا أبو عامر، قال:
حدثنا سفيان، فذكره.
وقال الزبير بن بكار: حدثني عبد الله بن إبراهيم بن قدامة
الجمحي، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن علي بن الحسين، عن
أبيه، قال: قدم المدينة قوم من أهل العراق، فجلسوا إلى فذكروا أبا
بكر وعمر، فسبوهما، ثم ابتركوا في عثمان ابتراكا (2)، فقلت لهم:
أخبروني: أنتم من المهاجرين الأولين الذين قال الله عز وجل فيهم:
* (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا

(1) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 214.
(2) ترك الرجل في عرضه وعليه: تنقصه واجتهد في ذمه.
394

من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله، أولئك هم الصادقون) * (1)؟
قالوا: لسنا منهم. قلت: فأنتم من الذين قال الله عز وجل فيهم:
* (والذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا
يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان
بهم خصاصة من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) * (2)؟ قالوا:
لسنا منهم. قلت لهم: أما أنتم فقد تبرأتم من الفريقين أن تكونوا منهم
وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله عز وجل فيهم:
* (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا
بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف
رحيم) * (3). قوموا عني لا قرب الله دوركم، فإنكم مستترون بالاسلام
ولستم من أهله.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور بن خيرون، قال: أخبرنا أبو جعفر ابن
المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن
سليمان الطوسي، قال: أخبرنا الزبير بن بكار، فذكره.
وقال محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني: حدثنا شبابة عن
الفضيل بن مرزوق قال: سألت عمر بن علي وحسين بن علي عمي
جعفر بن محمد، قلت: فيكم انسان من أهل البيت مفترضة طاعته
تعرفون له ذلك، ومن لم يعرف له ذلك فمات، مات ميتة جاهلية؟
فقالا: لا، والله ما هذا فينا، من قال هذا فينا فهو كذاب. قال: فقلت
لعمر بن علي: رحمك الله إن هذه منزلة إنهم يزعمون أن النبي صلى

(1) الحشر (8). (2) الحشر (9).
(3) الحشر (10).
395

الله عليه وسلم أوصى إلى علي وأن عليا أوصى إلى الحسن وأن
الحسن أوصى إلى الحسين وأن الحسين أوصى إلى ابنه علي بن
الحسين وإن علي بن الحسين أوصى إلى ابنه محمد بن علي. فقال:
والله لقد مات أبي، فما أوصى بحرفين، ما لهم قاتلهم الله، والله إن
هؤلاء الا متأكلون بنا، هذا خنيس الخرء وما خنيس الخرء! قال: قلت
له: المعلى بن خنيس؟ قال: نعم، المعلى بن خنيس، والله لقد
أفكرت على فراشي طويلا أتعجب من قوم لبس الله عقولهم حتى
أضلهم المعلى بن خنيس.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري قال: أنبأنا القاضي أبو
المكارم اللبان وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال:
حدثنا محمد بن عاصم، فذكره.
وقال عيسى بن دينار (1) عن أبي جعفر محمد بن علي بن
الحسين: أن علي بن الحسين قام على باب الكعبة يلعن المختار بن
أبي عبيد، فقال له رجل: يا أبا الحسين لم تسبه وإنما ذبح فيكم؟
قال: إنه كان كذابا يكذب على الله وعلى رسوله.
وقال أبو إسحاق الشيباني، عن القاسم بن عوف الشيباني: قال
علي بن الحسين: جاءني رجل من أهل البصرة، فقال: جئتك في
حاجة من البصرة، وما جئتك حاجا ولا معتمرا. قلت له: وما حاجتك؟
فقال: جئت لأسألك متى يعبث علي بن أبي طالب؟ قال: فقلت له:
يبعث والله يوم القيامة ثم تهمه نفسه.
وقال يحيى بن يحيى، عن محمد بن الفرات التميمي: جلست

(1) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 213.
396

إلى جنب علي بن الحسين يوم الجمعة، فسمع ناسا يتكلمون في
الصلاة، فقال لي: ما هذا؟ قلت: شيعتكم لا يرون الصلاة خلف بني
أمية. قال: هذا، والذي لا إله غيره، أبدع، من قرأ القرآن واستقبل
القبلة، فصلوا خلفه، فإن يكن محسنا فله حسنته وإن يكن مسيئا
فعليه.
وقال الوليد بن القاسم الهمداني، عن عبد الغفار بن القاسم: كان
علي بن الحسين خارجا من المسجد، فلقيه رجل فسبه فثار إليه العبيد
والموالي، فقال علي بن الحسين: مهلا عن الرجل، ثم أقبل عليه،
فقال: ما ستر الله عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟
فاستحيى الرجل ورجع إلى نفسه، قال: فألقى عليه خميصة كانت
عليه وأمر له بألف درهم، قال: وكان الرجل بعد ذلك يقول: أشهد
أنك من أولاد المرسلين.
وقال أحمد بن عبد الأعلى الشيباني: حدثني أبو يعقوب المدني،
قال: كان بين حسن بن حسن وبين علي بن حسين بعض الامر، قال:
فجاء حسن بن حسن إلى علي بن حسين وهو مع أصحابه في
المسجد، فما ترك أمرا إلا قاله له قال: وعلي ساكت، فانصرف
حسن، فلما كان الليل أتاه في منزله، فقرع عليه بابه، فخرج إليه،
فقال له علي: يا أخي إن كنت صادقا فيما قلت لي، فغفر الله لي وإن
كنت كاذبا فغفر الله لك السلام عليكم، وولي. قال: فاتبعه حسن
فلحقه فالتزمه من خلفه وبكى حتى رثى له، ثم قال: لا جرم لا
نحدث في أمر تكرهه، فقال علي: وأنت في حل مما قلت لي (2).

(1) الخميصة: كساء أسود.
(2) هي والتي قبلها من تاريخ ابن عساكر.
397

وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثت عن عبد الله بن خنيق، قال:
سمعت موسى بن طريف، قال: استطال رجل على علي بن حسين،
فتغافل عنه، فقال له الرجل: إياك أعني، فقال له علي: وعنك
أغضي.
وقال سفيان بن عيينة: كان علي بن الحسين يقول: ما يسرني
بنصيبي من الذل حمر النعم.
وقال أيضا: قال علي بن الحسين: لا يقول رجل في رجل من
الخير ما لا يعلم إلا أوشك أن يقول فيه من الشر ما لا يعلم، ولا
اصطحب اثنان على غير طاعة الله إلا أوشك أن يتفرقا على غير طاعة
الله.
وقال أيضا: قيل لعلي بن الحسين من أعظم الناس خطرا؟ قال:
من لم يرض الدنيا لنفسه خطرا.
وقال حسين بن زيد (1) عن عمر بن علي بن الحسين: أن علي بن
الحسين كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا يلبسه في الشتاء، فإذا كان
الصيف تصدق به أو باعه، فتصدق بثمنه، وكان يلبس في الصيف
ثوبين ممشقين من متاع مصر، ويلبس ما دون ذلك من الثياب ويقرأ:
* (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده) * (2).
وقال محمد بن سعد (3)، عن علي بن محمد، عن عثمان بن
عثمان: زوج علي بن حسين أمه من مولاه وأعتق جارية له وتزوجها،

(1) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 218.
(2) الأعراف (32).
(3) طبقاته: 5 / 214.
398

فكتب إليه عبد الملك بن مروان يعيره بذلك، فكتب إليه علي: * (لقد
كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) * (1) قد أعتق رسول الله صلى الله
عليه وسلم صفية بنت حيي وتزوجها وأعتق زيد بن حارثة وزوجه ابنة
عمته زينب بنت جحش.
وقال محمد بن زكريا (2) الغلابي عن العتبي، عن أبيه: قال
علي بن الحسين - وكان من أفضل بني هاشم - لابنه: يا بني اصبر
على النوائب ولا تتعرض للحقوق ولا تحب أخاك إلى الامر الذي
مضرته عليك أكثر من منفعته له.
وقال أبو حمزة محمد (3) بن يعقوب بن سوار، عن جعفر بن
محمد: سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه، فقال: لا تلوموني، فإن
يعقوب فقد سبطا من ولده، فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه
مات، ونظرت أنا إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتي ذبحوا في غداة
واحدة، فترون حزنهم يذهب من قلبي أبدا؟
وقال محمد بن سعد (4)، عن مالك بن إسماعيل: حدثنا سهل بن
شعيب النهمي - وكان نازلا فيهم يؤمهم - عن أبيه، عن المنهال -
يعني: ابن عمرو - قال: دخلت على علي بن حسين، فقلت: كيف
أصبحت أصلحك الله؟ فقال: ما كنت أرى شيخا من أهل المصر
مثلك، لا يدري كيف أصبحنا، فأما إذ لم تدر أو تعلم، فأنا أخبرك:
أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون إذ كانوا يذبحون

(1) الأحزاب (21).
(2) حلية الأولياء: 3 / 138.
(3) نفسه.
(4) طبقاته: 5 / 219 - 220.
399

أبناءهم ويستحيون نساءهم، وأصبح شيخنا وسيدنا يتقرب إلى عدونا
بشتمه أو سبه على المنابر، وأصبحت قريش تعد أن لها الفضل على
العرب، لان محمدا منها لا يعد لها فضل إلا به، وأصبحت العرب
مقرة لهم لذلك، وأصبحت العرب تعد أن لها الفضل على العجم لان
محمدا منها لا يعد لها فضل إلا به، وأصبحت العجم مقرة لهم بذلك،
فلئن كانت العرب صدقت أن لها الفضل على العجم وصدقت قريش
أن لها الفضل على العرب لان محمدا منها إن لنا أهل البيت الفضل
على قريش لان محمدا منا فأصبحوا يأخذون بحقنا ولا يأخذون لنا
حقا، فهكذا أصبحنا إذ لم تعلم كيف أصبحنا، قال: فظننت أنه أراد
أن يسمع من في البيت.
وقال محمد بن زكريا الغلابي (1): حدثنا عبيد الله بن محمد بن
عائشة، قال: حدثني أبي وغيره أن هشام بن عبد الملك حج في خلافة
عبد الملك أو الوليد، فطاف بالبيت وأراد أن يستلم الحجر، فلم يقدر
عليه من الزحام، فنصب له منبر، فجلس عليه وأطاف به أهل الشام،
فبينا هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين عليه إزار ورداء أحسن الناس
وجها وأطيبهم رائحة بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز، فجعل يطوف
بالبيت فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى له الناس عنه حتى يستلمه
هيبة له وإجلالا، فغاظ ذلك هشاما، فقال رجل من أهل الشام لهشام:
من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة فأفرجوا له عن الحجر؟ فقال

(1) انظر حلية الأولياء: 3 / 139، والأغاني لابي الفرج الأصبهاني: 15 / 325، وديوان
الفرزدق: 2 / 848 - 849 وتنسب إلى غيره. وسند الحكاية ضعيف، وفي الشعر من
الكلام ما لم يعرف إلا في زمان متأخر عن زمن علي بن الحسين، وعندي إن البلاء فيها
من محمد بن زكريا الغلابي البصري، وهو إخباري ضعيف، بل قال الدارقطني: يضع
الحديث (انظر ميزان الذهبي: 3 / الترجمة 7537).
400

هشام: لا أعرفه. لئلا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق: وكان
حاضرا - لكني أعرفه، فقال الشامي: من هو يا أبا فراس؟
فقال الفرزدق:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا أبن خير عباد الله كلهم * هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ينمى إلى ذروة العز التي قصرت * عن نيلها عرب الأقوام والعجم
يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياء ويغضى من مهابته * فما يكلم إلا حين يبتسم
بكفه خيزران ريحها عبق * من كف أروع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته * طابت عناصره والخيم والشيم
ينجاب نور الهدى عن نور غرته * كالشمس ينجاب عن إشراقها العتم
حمال أثقال أقوام إذا فدحوا * حلو الشمائل تحلو عنده نعم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * بجده أنبياء الله قد ختموا
الله فضله قدما وشرفه * جرى بذاك له في لوحه القلم
فليس قولك من هذا بضائره * العرب تعرف من أنكرت والعجم
من جده دان فضل الأنبياء له * وفضل أمته دانت له الأمم
عم البرية بالاحسان فانقشعت * عنه الغيابة والاملاق والعدم
كلتا يديه سحاب عم نفعهما * يستوكفان ولا يعروهما العدم
سهل الخليقة لا يخشى بوادره * يزينه اثنان حسن الخلق والكرم
لا يخلف الوعد ميمون نقيبته * رحب الفناء أريب حين يعتزم
من معشر حبهم دين وبغضهم * كفر وقربهم منجى ومعتصم
يستدفع السوء والبلوى بحبهم * ويسترب به الاحسان والنعم
401

مقدم بعد ذكر الله ذكرهم * في كل بر ومختوم به الكلم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم * ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت * والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم * خيم كريم وأيد بالندى هضم
لا ينقص العسر بسطا من أكفهم * سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
أي الخلائق ليست في رقابهم * لأولية هذا أو له نعم
من يشكر الله يشكر أولية ذا * فالدين من بيت هذا ناله الأمم
قال: فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان بين
مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين، فبعث إلى الفرزدق باثني
عشر ألف درهم، وقال: اعذر أبا فراس فلو كان عندنا أكثر منها
لوصلناك بها فردها، وقال: يا ابن رسول الله ما قلت الذي قلت إلا
غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئا. فردها إليه، وقال:
بحقي عليك لما قبلتها، فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك، فقبلها
وجعل يهجو هشاما وهو في الحبس، فكان مما هجاه به:
أيحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوي منيبها
يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * وعين له حولاء باد عيوبها
قال: فبعث، فأخرجه.
قال يعقوب بن سفيان (1): ولد سنة ثلاث وثلاثين.
وقال سفيان بن عيينة، عن الزهري: كان علي بن الحسين مع
أبيه يوم قتل وهو ابن ثلاث وعشرين سنة.

(1) المعرفة والتاريخ: 3 / 310.
402

وكذلك قال الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله.
وقال الواقدي، عن علي بن عمر: سمعت عبد الله بن محمد بن
عقيل يقول: قتل الحسين بن علي وعلي بن الحسين ابن خمس
وعشرين سنة.
وقال ثوير بن أبي فاختة، عن أبي جعفر: أوصى علي بن
الحسين: لا تؤذنوا بي أحدا وأن يكفن في قطن، ولا يجعلوا في
خيوطه مسكا.
وقال أبو نعيم (1)، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن المديني،
وقعنب بن المحرر: مات سنة اثنتين وتسعين (2).
وقال يعقوب (3) بن سفيان، عن إبراهيم بن المنذر عن معن بن
عيسى: توفي أنس بن مالك، وعلي بن حسين، وأبو بكر بن
عبد الرحمان بن الحارث بن هشام، وعروة بن الزبير سنة ثلاث
وتسعين.
وقال بعضهم: سنة أربع وتسعين.
وقال علي (4) بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين،
وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، وعلي بن عبد الله التميمي،
والواقدي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ويحيى بن معين، وأبو عبيد،
وعمرو بن علي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وابن أخيه الزبير بن

(1) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 209.
(2) وكذلك قال ابن حبان، وابن منجويه في تاريخ وفاته.
(3) المعرفة والتاريخ: 3 / 335.
(4) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 210.
403

بكار في آخرين: مات سنة أربع وتسعين.
قال مصعب: وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات
فيها منهم.
وقال محمد بن سعد (1)، عن الواقدي: حدثني حسين بن علي بن
حسين، قال: مات أبي علي بن حسين سنة أربع وتسعين، وصلينا عليه
بالبقيع.
قال محمد بن سعد: أهل بيته وأهل بلده أعلم بذلك.
وقال يحيى بن بكير: مات سنة أربع أو خمس وتسعين.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن علي بن محمد المدائني: توفي
علي بن حسين سنة مئة، قال: ويقال: سنة تسع وتسعين.
وقال سفيان بن عيينة (2) عن جعفر بن محمد، عن أبيه: مات
علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين.
وكذلك قال مصعب بن عبد الله، ويحيى بن بكير، وأبو بكر بن
البرقي، وغير واحد (3).
روى له الجماعة.
4051 - د س: علي (4) بن الحسين بن مطر الدرهمي البصري.

(1) طبقاته: 5 / 221.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2364.
(3) وذكره النسائي في تسمية فقهاء أهل المدينة من التابعين. (رسائله في نهاية كتابه
" الضعفاء والمتروكين " صفحه 127).
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة ثبت عابد
فقيه فاضل مشهور، قلت: محاسنه جمة وقد نسب إليه غلاة الرافضة الكثير مما لم يقله
ووضعوها في كتبهم وصاروا يتدينون بها، قبحهم الله.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 980، وثقات ابن حبان: 8 / 473، وتسمية شيوخ أبي
داود للجياني، الورقة 87، والمعجم المشتمل: الترجمة 624، والمنتظم لابن الجوزي:
6 / 187، والكاشف: 2 / الترجمة 3956، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 60، وتاريخ
الاسلام، الورقة 253 (أحمد الثالث: 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 251،
وتهذيب التهذيب: 7 / 307 - 308، والتقريب: 2 / 35، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4967.
404

روى عن: أمية بن خالد (س)، والحسن بن حبيب بن ندبة،
وخالد بن الحارث (س)، وزكريا بن يحيى بن عمارة، وأبي قتيبة
سلم بن قتيبة، وأبي بدر شجاع بن الوليد (د)، وأبي عاصم
الضحاك بن مخلد، و عبد الله بن داود الخريبي (د)، و عبد الأعلى بن
عبد الأعلى (د س)، والفضل بن العلاء، ومحمد بن عبيد الطنافسي،
ومحمد بن أبي عدي (د س)، ومرجى بن وداع، ومعتمر بن سليمان،
ووكيع بن الجراح.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وأبو إسحاق إبراهيم بن
محمد بن إبراهيم الكندي الصيرفي، وأحمد بن عمرو الزئبقي، وأبو
بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الكندي الصيرفي، وأحمد بن محمد
ابن عبد الكريم الجرجاني، وأحمد بن يحيى بن حيب التمار، وأحمد بن
يحيى بن زهير التستري، والحسن بن علي بن نصر الطوسي.
وزكريا بن يحيى الساجي، وسعيد بن عثمان المهراني، وأبو بكر
عبد الله بن أبي داود، و عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبدان بن
أحمد الأهوازي، وعلي بن إبراهيم بن مطر، وعمر بن محمد بن بجير
البحيري، والقاسم بن موسى بن الحسن الأشيب، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن
عبد الله بن رستة الأصبهاني، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي،
ومحمد بن هارون الروياني،
405

قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال النسائي (2): صدوق.
وقال في موضع آخر (3): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (4): مستقيم الحديث.
قال إبراهيم بن محمد الكندي: مات في جمادى الآخرة سنة
ثلاث وخمسين ومئتين (5).
4052 - بخ مق 4: علي (6) بن الحسين بن واقد القرشي، أبو
الحسن، ويقال: أبو الحسين المروزي، وكان جده واقد مولى
عبد الله بن عامر بن كريز القرشي.
روى عن: أبيه الحسين بن واقد (بخ 4)، وخارجة بن مصعب

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 980.
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 624.
(3) نفسه.
(4) 8 / 473.
(5) وكذا قال أبو علي الجياني: وقال: ثقة (تسمية شيوخ أبي داود: الورقة 87). وقال
مسلمة بن قاسم: ثقة (تهذيب التهذيب: 7 / 308). وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق. وهذا هو آخر الجزء السادس والأربعين بعد المئة وقد كتب ابن المهندس بلاغا
بحاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الورقة 2365، وتاريخه الصغير: 2 / 321، والكنى لمسلم،
الورقة 24، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 473، 559، والكنى للدولابي: 1 / 147،
وضعفاء العقيلي، الورقة 149، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 978، وثقات ابن
حبان: 8 / 460، وسير أعلام النبلاء: 10 / 211، والعبر: 1 / 360، والكاشف:
2 / الترجمة 3957، والمغني: 2 / الترجمة 4248، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5824،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 60، وتاريخ الاسلام، الورقة 141 (أيا صوفيا:
3007)، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول: الورقة 251، وتهذيب
التهذيب: 7 / 308، والتقريب: 2 / 35، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4968.
406

الخراساني، وسليم مولى الشعبي، و عبد الله بن عمر العمري،
و عبد الله بن المبارك (مق)، وأبي عصمة نوح بن أبي مريم (ت)،
وهشام بن سعد المدني (ق)، وأبي حمزة السكري.
روى عنه: أحمد بن سعيد الدارمي (ق)، وأبو عبد الله
أحمد بن عبد المؤمن المروزي نزيل مصر، وأحمد بن محمد بن شبويه
الخزاعي (د)، وأحمد بن منصور زاج المروزي، وأحمد بن نصر
الخزاعي، وإسحاق بن راهويه (بخ س)، وأبو عمار الحسين بن
حريث (ت)، وابن ابنه الحسين بن سعيد بن علي بن الحسين بن
واقد، وحميد بن زنجويه النسائي، ودارم بن إبراهيم البجلي، ورجاء بن
مرجى الحافظ، وسويد بن نصر (ت)، و عبد الله بن أحمد بن
محمد بن شبويه، و عبد الرحمان بن بشر بن الحكم النيسابوري (ق)،
وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي، وعلي بن خشرم (ت)،
ومحمد بن رافع القشيري، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ (مق)،
ومحمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي (خد س ق)، ومحمد بن
علي بن حرب المروزي (س)، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق،
ومحمد بن علي بن حمزة، ومحمود بن غيلان (ت)، ومطهر بن
الحكم، وهدية بن عبد الوهاب: المروزيون.
قال أبو حاتم (1): ضعيف الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال البخاري (2): مات سنة إحدى عشرة ومئتين.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 978.
(2) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2365.
407

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): كان مولده سنة
ثلاثين ومئة، ومات سنة إحدى عشرة، وقيل: سنة اثنتي عشرة
ومئتين (2).
روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم في مقدمة كتابه،
والباقون.
4053 - د: علي (3) بن الحسين الرقي.
روى عن: عبد الله بن جعفر الرقي (د).
روى عنه: أبو داود (4).
4054 - م د ت س: علي (5) بن حفص المدائني، أبو الحسن

(1) 8 / 460.
(2) وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة: 149)، وقال: كان أبو يعقوب (يعني إسحاق بن
إبراهيم) سئ الرأي فيه لعلة الارجاء، فتركناه ثم كتبنا عن إسحاق عنه. وقال ابن
حجر: نقل ابن حبان عن البخاري، قال: كنت أمر عليه طرفي النهار ولم أكتب عنه
(تهذيب التهذيب: 7 / 308). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يهم.
(3) ثقات ابن حبان: 8 / 471، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 87، والمعجم
المشتمل: الترجمة 625، والكاشف: 2 / الترجمة 3958، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
60، وغاية النهاية: 1 / 535، ونهاية السول: الورقة 251، وتهذيب التهذيب:
7 / 308 - 309، والتقريب: 2 / 35، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4969.
(4) وذكره ابن جبان في " الثقات " (8 / 471). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(5) تاريخ الدارمي: الترجمة 642، وابن الجنيد: 23، وابن محرز: الترجمة 419، وعلل
أحمد: 1 / 77، 151، 173، 174، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 998، وثقات ابن
حبان: 8 / 465، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124، وتاريخ بغداد:
11 / 415 - 416، والجمع لابن القيسراني: 1 / 358، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
110، والكاشف: 2 / الترجمة 3959، والمغني: 2 / الترجمة 4254، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5829، وديوان الضعفاء: الترجمة 2921، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
60، وتاريخ الاسلام، الورقة 32، 141 (أيا صوفيا: 3007)، ونهاية السول،
الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7 / 309، والتقريب: 2 / 35، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4970.
(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف نصه: ذكر الخطيب في شيوخه: عبيد بن عمرو
المكتب، والذي في كتاب ابن أبي حاتم: عتبة بن عمرو. وليس فيه عبيد بن عمرو.
408

البغدادي.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحي
(ت)، وحريز بن عثمان الرحبي، وحفض بن غياث، وسفيان الثوري
(سي)، وسليمان بن المغيرة، وشعبة بن الحجاج (مق د)، وعبيد الله
الأشجعي، وعتبة بن عمرو المكتب (1)، وعطاف بن خالد المخزومي،
وعكرمة بن عمار اليمامي، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري،
ومحمد بن طلحه بن مصرف، ونجيح أبي معشر المدني، وورقاء بن
عمر اليشكري (م س)، ويحيى بن يمان.
روى عنه: أحمد بن إبراهيم الدروقي، وأحمد بن حنبل،
وأحمد بن أبي شريح الرازي، وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي،
وحجاج بن الشاعر، وخلف بن سالم المخرمي، وأبو خيثمة زهير بن
حرب (م)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (مق)،
وعلي بن الحسن الإسكافي، وعمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد،
ومجاهد بن موسى، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، ومحمد بن
إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س)، ومحمد بن
الحسين بن إشكاب (د)، ومحمد بن الحسين البرجلاني، ومحمد بن
رافع النيسابوري، ومحمد بن عبد الله بن أبي الثلج (ت)، ومحمد بن
عبيد الله ابن المنادي، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق،
ويعقوب بن شيبة السدوسي.

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف نصه: ذكر الخطيب في شيوخه: عبيد بن عمرو
المكتب، والذي في كتاب ابن أبي حاتم: عتبة بن عمرو. وليس فيه عبيد بن عمرو.
409

قال أبو بكر المروذي (1)، عن أحمد بن حنبل: علي بن حفص
أحب إلى من شبابة.
وقال أبو داود (2): قال لي الحسن بن علي: قال لي أحمد بن
حنبل: اكتب عن علي بن حفص حديث حريز، قال: فوجدت يزيد
أروى منه.
وقال محمد بن عبيد الله بن المنادي (3): حدثنا علي بن حفص،
وكان أحمد يحبه حبا شديدا.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4)، عن يحيى بن معين:
شبابة، وعلي بن حفص: ثقتان.
وقال عثمان بن سعيد (5)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس (6).
وكذلك قال النسائي (7).
وقال علي بن المديني (8)، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو داود (9):
ثقة.
وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل: قال علي بن حفص

(1) تاريخ بغداد: 11 / 416.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) سؤالاته: 23.
(5) تاريخه: الترجمة 642.
(6) قال ابن محرز عن ابن معين: ثقة (سؤالاته: الترجمة 419).
(7) تاريخ بغداد: 11 / 416.
(8) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 998.
(9) تاريخ بغداد: 11 / 416.
410

في حديث: " وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتاده "
أخطأ فيه وصحف، إنما هو: وأعبده (1)،
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
4055 - خ: علي (2) بن حفص المروزي، أبو الحسن نزيل
عسقلان.
روى عن: عبد الله بن المبارك (خ).
روى عنه: البخاري (3)، وقال (4): لقيته بعسقلان سنة سبع (5)
عشرة ومئتين (6).

(1) وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به (الجرح والتعديل:
6 / الترجمة 998). وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 465). وقال: ربما أخطأ. وذكره
ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 110). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2373، وتاريخه الصغير: 2 / 338، والكنى لمسلم،
الورقة 23، وثقات ابن حبان: 8 / 469، والجمع لابن القيسراني: 1 / 356، والمعجم
المشتمل: الترجمة 626، والكاشف: 2 / الترجمة 3960، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
60، وتاريخ الاسلام، الورقة 141 (أيا صوفيا: 3007)، ونهاية السول، الورقة
251، وتهذيب التهذيب: 7 / 309 - 310، والتقريب: 2 / 35، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4971.
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه روى
عنه البخاري وزهير بن حرب، وهو خطأ إنما روى محمد بن حرب عن علي بن حفص
المدائني.
(4) تاريخه الصغير: 2 / 338.
(5) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه سنة
تسع عشرة، وإنما هو سنة سبع عشرة.
(6) وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 469)، وقال ابن الجنيد عن ابن معين: علي
العسقلاني ليس بشئ، كان أيام ابن المبارك غلاما (سؤالاته: الورقة 35). وقال ابن
حجر في " التقريب ": مقبول. وقال ابن حجر: " ذكر ابن أبي حاتم في كتاب الرد على
البخاري أن البخاري وهم في قوله " علي بن حفص " وقال: قال أبو زرعة: إنما هو
علي بن الحسن بن نشيط المروزي. قال: وسمعت أبي يقول كما قال. وقال ابن أبي
حاتم في الجرح والتعديل: علي بن نشيط المروزي سكن عسقلان روى عن ابن
المبارك، روى عنه أبي، وسمع منه بعسقلان سنة سبع عشرة ومئتين وسئل عنه فقال:
كتبت عنه، وسعيد بن سليمان أحب إلى منه. وفي " الزهرة " روى عنه البخاري خمسة
أحاديث ". (تهذيب التهذيب: 11 / 309 - 310).
411

4056 - خ س: علي (1) بن الحكم بن ظبيان الأنصاري، أبو
الحسن المروزي المؤذن.
وقال البخاري: مولى بني سليم أصله من ترمذ، ويقال له:
الملجكاني (2).
روى عن: جرير بن حازم، وأبيه الحكم بن ظبيان، ورافع بن
سلمة الأشجعي (س)، وسلام أبي المنذر القارئ، و عبد الله بن
المبارك، وعدي بن الفضل، ومبارك بن فضالة، وأبي عوانة (خ).
روى عنه: البخاري، وأحمد بن سيار المروزي، وأيوب بن
الحسن الزاهد، وعبيد الله بن واصل البخاري، وعلي بن الحسن
الذهلي الأفطس، وعلي بن الحسن الهلالي، ومحمد بن عبد العزيز بن
أبي رزمة، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، ومحمد بن الليث القزاز
المروزي، ومحمد بن موسى الباشاني، وأبو علي محمد بن يحيى بن
عبد العزيز اليشكري المروزي (س).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2375، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 994،
وثقات ابن حبان: 8 / 463 - 464، والجمع لابن القيسراني: 1 / 356، والمعجم ا
لمشتمل: الترجمة 627، وأنساب السمعاني في (الملجكاني)، ولباب ابن الأثير:
3 / 255، والكاشف: 2 / الترجمة 3961، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 60، ونهاية
السول، الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7 / 310، والتقريب: 2 / 35، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4972.
(2) بضم الميم والجيم وبينهما لام ساكنة، وبعدها كاف مفتوحة وبعد الألف نون، نسبة
إلى ملجكان قرية من قرى مرو.
412

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1) هو والبخاري (2):
مات سنة ست (3) وعشرين ومئتين، وقيل: مات سنة عشرين ومئتين (4).
وروى له النسائي.
4057 - خ 4: علي (5) بن الحكم البناني، أبو الحكم البصري.
روى عن: إبراهيم النخعي، وأنس بن مالك، والضحاك بن
مزاحم (فق)، و عبد الله بن أبي مليكة، و عبد الملك بن عمير، وأبي
اليقطان عثمان بن عمير، وعطاء بن أبي رباح (بخ د ت ق)،
وعمرو بن شعيب (س)، ومحمد بن زياد الجمحي، والمنهال بن
عمرو (س)، وميمون بن مهران (د س ق)، ونافع مولى ابن عمر
(خ د ت س)، وأبي الحسن الجزري (د ت)، وأبي عثمان النهدي،
وأبي نضرة العبدي (ق).

(1) 8 / 463 - 464.
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 627.
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه: قال
البخاري: مات سنة ثلاث عشرة وهو خطأ.
(4) وقال الحاكم: له عند المراوزة أحاديث تفرد بها. وقال الدارقطني: ثقة (تهذيب
التهذيب: 7 / 310). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة يغرب.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 256، وتاريخ الدوري: 2 / 416، وتاريخ خليفة: 395،
وعلل أحمد: 1 / 163، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2374، وتاريخه الصغير:
2 / 24، والكنى لمسلم، الورقة 26، وثقات العجلي، الورقة 39، وسؤالات الآجري:
3 / الترجمة 326 و 5 / الورقة 1، 12، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 539، 553،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 993، وثقات ابن حبان: 7 / 205. وثقات ابن
شاهين: الترجمة 761، والجمع لابن القيسراني: 1 / 356، والكاشف: 2 / الترجمة
3962، والمغني: 2 / الترجمة 4254، وميزان الاعتدال: 3 / 5830، وتاريخ الاسلام:
5 / 283، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 60، ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب
التهذيب: 7 / 311، والتقريب: 2 / 35، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4973.
413

روى عنه: إسماعيل بن علية (خ د ت س)، وجرير بن حازم
(فق)، وجعفر بن سليمان الضبعي (د)، والحسن بن أبي جعفر
الجفري، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة (بخ د)، وسعيد بن زيد،
وسعيد بن أبي عروبة (د س ق)، وسلام العطار، وشعبة بن الحجاج،
والصعق بن حزن (س)، و عبد الوارث بن سعيد (خ س)، وعثمان بن
مطر، وعلي بن الفضل (ق)، وعمارة بن زاذان الصيدلاني (ت ق)،
ومعمر بن راشد، وهشام بن حسان، وهشام الدستوائي (س)،
ويزيد بن زريع.
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (2): لا بأس به، صالح الحديث.
وقال أبو داود (3)، والنسائي: ثقة.
وقال أبو داود (4) في موضع آخر: أروى الناس عنه حماد بن
سلمة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
وقال محمد بن سعد (6): علي بن الحكم البناني من أنفسهم،
وكان ثقة، وله أحاديث، توفي سنة إحدي وثلاثين ومئة (7).

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 993.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 993.
(3) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 326، و 5 / الورقة 12.
(4) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 12.
(5) 7 / 205.
(6) طبقاته: 7 / 256.
(7) وقال الدوري: لم يذكره يحيى إلا بخير (تاريخه: 2 / 416). وقال العجلي: لا بأس به (ثقاته: الورقة 39). وقال ابن شاهين: ثقة (ثقاته: الترجمة 761). ووثقه البزار وابن
نمير، وقال الدارقطني: ثقة يجمع حديثه (تهذيب التهذيب: 7 / 311).
414

روى له الجماعة سوى مسلم.
4058 - بخ م س: علي (1) بن حكيم بن ذبيان الأودي، أبو
الحسن الكوفي، أخو عثمان بن حكيم.
روى عن: جعفر بن زياد الأحمر، وحبان بن علي العنزي،
وحفص بن غياث، وحميد بن عبد الرحمان الرؤاسي (س)،
وسفيان بن عيينة، وشريك بن عبد الله (بخ م)، وشهاب بن عباد
العبدي، وأبي زبير عبثر بن القاسم، و عبد الله بن إدريس، و عبد الله بن
بكير الغنوي، و عبد الله بن المبارك، وعلي بن مسهر، وعمرو بن أبي
المقدام الحداد، ومصعب بن المقدام، وهريم بن سفيان، ووكيع بن
الجراح، وأبي مالك الجنبي.
روى عنه: البخاري في " الأدب " ومسلم، وإبراهيم بن إسحاق
الصحاف الأطروش، وأبو حازم إبراهيم بن محمد بن عبد الله
الحضرمي، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة، وابن أخيه أحمد بن
عثمان بن حكيم الأودي، وأحمد بن علي الابار، وأبو بكر أحمد بن
محمد بن إبراهيم الأبلي العطار، وأحمد بن يحيى بن زكريا الأودي

(1) علل أحمد: 1 / 159، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2376، وتاريخه الصغير:
2 / 360، والكنى لمسلم، الورقة 23، والكنى للدولابي: 1 / 147، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1002، وثقات ابن حبان: 8 / 467، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 124، والجمع لابن القيسراني: 1 / 358، والمعجم المشتمل: الترجمة 628،
والكاشف: 2 / الترجمة 3963، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 60، وتاريخ الاسلام،
الورقة 57، (أحمد الثالث: 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب
التهذيب: 7 / 311، 312، والتقريب: 2 / 36، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4974.
415

الصوفي، وجعفر بن محمد الفريابي، وطريف بن عبد الله الموصلي،
و عبد الله بن أحمد بن حنبل، و عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث
النخعي، وهو عبيد بن غنام، وأبو الصلت عبد السلام بن صالح
الهروي، وهو من أقرانه، وعبدان الأهوازي، وعثمان بن خرزاذ
الأنطاكي (س)، وعلي بن عبد الرحمان بن محمد بن المغيرة
المخزومي، والفضل بن محمد بن المسيب البيهقي الشعراني، وأبو
الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم البغدادي ابن بنت محمد بن
حاتم بن ميمون، ومحمد بن الحسن بن سماعة، ومحمد بن عبد الله بن
سليمان الحضرمي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمان المسروقي،
وأبو عمر محمد بن عثمان بن سعيد الضرير، ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي، وأبو جعفر محمد بن
منصور بن منقذ الأسدي، وأبو جعفر محمد بن منصور بن يزيد الكوفي،
وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري، ونجيح بن إبراهيم الزهري
القاضي، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين: ليس
به بأس، ثقة.
وقال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: صدوق، خرج مع أبي
السرايا.
وقال النسائي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي: ثقة، مات سنة
إحدى وثلاثين ومئتين.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1002.
416

زاد الحضرمي: وكان لا يخضب.
وزاد غيرهما: في رمضان (1).
وروى له النسائي.
وممن يسمى علي بن حكيم:
4059 - [تمييز]: علي (2) بن حكيم بن زاهر الخراساني، أبو
الحسن السمرقندي.
يروى عن: أبي مقاتل حفص بن سلم الفزاري، السمرقندي،
وسفيان بن عيينة، أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، و عبد الله بن
إدريس، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وهاشم بن مخلد الثقفي
المروزي، ووكيع بن الجراح.
ويروي عنه: جعفر بن محمد الفريابي، وجبهان بن أبي الحسن
الفرغاني، وجماعة من أهل سمرقند.
قال أبو بكر الخطيب: كان فقيها زاهدا، ويعرف بعلي البكاء،
من كثرة بكائه، جاور بمكة نحوا من عشرين سنة، وكان ثقة، مات في
سنة خمس وثلاثين ومئتين (3).

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 467). وقال ابن قانع: كان ثقة صالحا (تهذيب
التهذيب: 7 / 312). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) ثقات ابن حبان: 8 / 466، وتاريخ الاسلام، الورقة 57 (أحمد الثالث: 2917 / 7)،
ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7 / 312، والتقريب: 2 / 36،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4975.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 466). وقال: كان صاحب سنة وفضل. وقال ابن
حجر في " التقريب ": صدوق عابد.
417

4060 - [تمييز]: علي (1) بن حكيم، ابن أخت عبد الله بن
شوذب.
يروي عن: موسى بن علي بن رباح اللخمي.
ويروي عنه: ضمرة بن ربيعة.
4061 - [تمييز]: علي (2) بن حكيم الجحدري البصري.
يروي عنه: الربيع بن عبد الله.
ويروي عنه: محمد بن زكريا الغلابي.
ذكرناهم للتمييز بينهم (3).
4062 - د: علي (4) بن حوشب الفزاري، ويقال: السلمي، أبو
سليمان الدمشقي.
روى عن: أبيه حوشب، ومكحول الشامي (د)، وأبي سلام
الأسود، وأبي قبيل المعافري المصري.

(1) تهذيب التهذيب: 7 / 312 - 313، والتقريب: 2 / 36، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4975. وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) تهذيب التهذيب: 7 / 313، والتقريب: 2 / 36، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4975، وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(3) جاء في حواشي نسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: علي بن حمزة
الكسائي المقرئ. ذكر له ترجمة ولم يرو له أحد منهم فلم أكتبها. وكذلك علي بن أبي
حملة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2379، والمعرفة والتاريخ: 1 / 535، 642،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 395، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 997، وثقات ابن
حبان: 7 / 208، والكاشف: 2 / الترجمة 3964، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 60،
ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7 / 315، والتقريب: 2 / 36،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4976.
418

روى عنه: أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، وزيد بن يحيى بن
عبيد الدمشقي، ومروان بن محمد الطاطري (د)، والوليد بن مسلم
(مد)، ويحيى بن صالح الوحاظي.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1): قلت لعبد الرحمان بن إبراهيم: ما
تقول في علي بن حوشب الفزاري؟ قال: لا بأس به، قلت: ولم لا
تقول ثقة ولا تعلم إلا خيرا؟ قال: قد قلت لك إنه ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان (2): قلت - يعني لعبد الرحمان بن
إبراهيم -: فعلي بن حوشب؟ قال: شيخ فزاري كان يجالس سعيد بن
عبد العزيز، وكان حدادا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود.
4063 - س: علي (4) بن خالد الدؤلي المدني.
روى عن: النضر بن سفيان الدؤلي (س)، وأبي أمامة الباهلي،
وأبي هريرة.

(1) تاريخه: 395.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 395.
(3) 7 / 208. وقال ابن حجر في " التقريب ": لا بأس به.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2382 و 2383، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة
1010، وثقات ابن حبان: 5 / 162، و 7 / 207، وسؤالات البرقاني: الترجمة 365،
والكاشف: 2 / الترجمة 3965، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 60، ومعرفة التابعين،
الورقة 31، ونهاية السول الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7 / 315 - 316،
والتقريب: 2 / 36، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4977.
419

روى عنه: بكير بن عبد الله الأشج (س)، وسعيد بن أبي
هلال، والضحاك بن عثمان الحزامي
قال النسائي: ثقة.
وقال الدارقطني (1): شيخ يعتبر به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (3): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال
عبد الله: وسمعته أنا من هارون، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال:
أخبرني عمرو بن الحارث أن بكير بن الأشج حدثه أن علي بن خالد
الدؤلي حدثه أن النضر بن سفيان الدؤلي حدثه أنه سمع أبا هريرة
يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلعات اليمن فقام بلال
ينادي بالصلاة، فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من
قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة ".
رواه (4) عن محمد بن سلمة المرادي عن ابن وهب، فوقع لنا
بدلا عاليا.

(1) سؤالات البرقاني: الترجمة 365.
(2) 5 / 162. و 7 / 207. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) مسند أحمد: 2 / 352.
(4) المجتبى: 2 / 24.
420

4064 - م ت س: علي (1) بن خشرم بن عبد الرحمان بن
عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي (2)، أبو الحسن ابن عم
بشر الحافي، وقيل ابن أخته.
روى عن: إسماعيل بن علية، وأبي ضمرة أنس بن عياض
(م)، وبشر بن محمد الكندي، وحجاج بن محمد الأعور (م)،
وحفص بن غياث (ت)، وسفيان بن عيينة (م)، وسلمة بن سليمان
المروزي، و عبد الله بن وهب المصري (م ت)، و عبد العزيز بن
محمد الدراوردي (م)، وعلي بن الحسين بن واقد (ت) (3)،
وعيسى بن يونس (م ت س)، والفضل بن موسى السيناني،
ومحمد بن فضيل بن غزوان، ومنصور بن عمار الواعظ، وهشيم بن
بشير، ووكيع بن الجراح (م)، وأبي بكر بن عياش (مق).
روى عنه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وإبراهيم بن الليث
النخشبي، وإبراهيم بن محمد السكري المروزي، وأبو حامد أحمد بن
حمدون بن أحمد بن عمارة بن رستم الأعمشي، وأبو حمزة أحمد بن

(1) الكنى لمسلم، الورقة 24، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1013، وثقات ابن حبان:
8 / 471، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124، والجمع لابن القيسراني:
1 / 358، والمعجم المشتمل: الترجمة 629، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 164
و 6 / 203، 211، ومعجم البلدان: 1 / 569 و 2 / 489، 572 و 3 / 233 و 967،
وسير أعلام النبلاء: 11 / 552، والعبر: 2 / 183، 186، وتذكرة الحفاظ: 502،
والكاشف: 2 / الترجمة 3966، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 61، وتاريخ الاسلام،
الورقة 253، (أحمد الثالث: 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب
التهذيب: 7 / 316 - 317، والتقريب: 2 / 36، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4978.
(2) وقع في نسخة ابن المهندس: " المرادي " خطأ.
(3) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
421

عبد الله بن عمران المروزي، وأحمد بن عبد الرحمان بن بشار
النسائي، وأبو علي أحمد بن علي بن محمد بن رزين الباشاني، وأبو
الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني، وأحمد بن محمد بن
الفضل السمرقندي، وأحمد بن محمد بن مهدي الهروي، وإسحاق بن
أحمد بن عبد الرحمان النسفي القاضي، والحسين بن أحمد بن حفص
النيسابوري، والحسين بن محمد بن مصعب السنجي، وأبو بكر
عبد الله بن أبي داود، وعصمة بن محمد بن يزيد الضبعي الهروي نزيل
بغداد، ومحمد بن أحمد بن زهير الطوسي، وأبو عبد الله محمد بن
أحمد بن عبد الله بن عاصم، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن
حفص الشعراني، وأبو رجاء محمد بن حمدويه بن أحمد المروزي
الهورقاني، وأبو بكر محمد بن حمدويه بن سنجان المروزي،
ومحمد بن الخضر بن رداد بن غزوان النسفي، ومحمد بن عبد الله بن
عبد الحكم البلخي الخوري (1)، ومحمد بن عقيل بن الأزهر البلخي
الفقيه ومحمد بن الفضل بن موسى الخراساني، وأبو عمرو محمد بن
محمود الأصبهاني، ومحمد بن معاذ الماليني، ومحمد بن المنذر بن
سعيد الهروي شكر، ومحمد بن يوسف الفربري راوية البخاري،
ومحمد بن يونس الآملي، ويحيى بن زكريا بن عيسى السني.
قال النسائي (2): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقد ذكرنا حكايته مع علي بن حجر، وثناء كل واحد منهما على
صاحبه في ترجمته.

(1) بالراء المهملة، منسوب إلى خور قرية من قرى بلخ.
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 629. (3) 8 / 471.
422

قال أبو رجاء محمد بن حمدويه: سمعته يقول: ولدت سنة ستين
ومئة، وصمت ثمانية وثمانين رمضانا، ومات في رمضان سنة سبع
وخمسين ومئتين.
وروى غنجار في " تأريخ بخارى " بأسناده عن محمد بن يوسف
الفربري، قال: سمعت من علي بن خشرم سنة ثمان وخمسين ومئتين
وافى فربر مرابطا (1).
* - علي بن أبي الخصيب، هو: علي بن محمد بن أبي الخصيب
يأتي.
4065 - ق: علي (2) بن داود بن يزيد التميمي القنطري، أبو
الحسن بن أبي سليمان البغدادي الادمي.
روى عن: آدم بن أبي إياس، والحارث بن سليمان الرملي،
وسعيد بن أبي مريم، وأبي عقبة عباد بن موسى الأزرق، وأبي صالح
عبد الله بن صالح المصري (ق)، وأبي صالح عبد الغفار بن داود
الحراني، وعبد المنعم بن بشير المصري، وعمرو بن خالد الحراني،

(1) وقال مسلمة بن قاسم: ثقة (تهذيب التهذيب: 7 / 317). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة. وكتاب غنجار لا نعلم اليوم له نسخة في خزائن الكتب العالمية.
(2) تاريخ واسط: 211، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1015، وثقات ابن حبان:
8 / 473، وتاريخ بغداد: 11 / 424 - 425، وموضح أوهام الجمع والتفريق:
2 / 280: والمعجم المشتمل: الترجمة 630، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 286، 289،
324، ومعجم البلدان: 4 / 187، وسير أعلام النبلاء: 13 / 143، والكاشف:
2 / الترجمة 3967، والمغني: 2 / الترجمة 4261، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5837،
وتذهيب التهذيب، 3 / الورقة 61، وتاريخ الاسلام، الورقة 121، (أوقاف:
5882)، ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7 / 317، والتقريب:
2 / 36، وخلاصة الخزرجي، 2 / الترجمة 4980.
423

ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن عبد العزيز الرملي، ونعيم بن
حماد المروزي.
روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإبراهيم بن
محمد الدستوائي، وأبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله
ابن المنادي، وأبو الطيب أحمد بن روح الشعراني، وأحمد بن
يحيى بن زهير التستري، وإسماعيل بن العباس الوراق، وإسماعيل بن
محمد الصفار، وجعفر بن حمدان الدينوري، وحمزة بن القاسم
الهاشمي، و عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، و عبد الله بن محمد بن
عبد العزيز البغوي، وعلي بن شيبان بن بنان الجوهري، وعلي بن
يوسف البغدادي المستملي، ومحمد بن أحمد الأثرم، ومحمد بن أحمد
الحكيمي، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد بن العباس بن أيوب
الأخرم الأصبهاني، وأبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي
الطوسي، ومحمد بن مخلد الدوري، والهيثم بن كليب الشاشي،
ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو بكر الخطيب (1): كان ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال أبو الحسين ابن المنادي (3): مات لثلاث بقين من ذي
الحجة سنة اثنتين وسبعين ومئتين.
وقال غيره: مات سنة سبعين ومئتين (4).

(1) تاريخه: 11 / 424.
(2) 8 / 473.
(3) تاريخ بغداد: 11 / 425.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
424

4066 - ع: علي (1) بن داود، وقيل: ابن دؤاد أبو المتوكل
الناجي السامي البصري من بني ناجية بن سامة بن لؤي.
روى عن: جابر بن عبد الله (خ م س)، وربيعة الجرشي،
و عبد الله بن عباس (م)، وأبي سعيد الخدري (ع)، وأبي هريرة
(س)، وعائشة (ت)، وأم سلمة (س).
روى عنه: إسماعيل بن مسلم العبدي (م ت س)، وبكر بن
عبد الله المزني، وثابت البناني (س)، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية
(خ م د ت سي ق)، وحزم القطعي، وحميد الطويل (س)، وخالد
الحذاء (س)، وسليمان بن علي الربعي (م س)، وسليمان الأسود
الناجي (د ت)، وعاصم الأحوال (م 4)، وعبد الحكم بن عبد الله
القسملي، وعلي بن زيد بن جدعان، وعلي بن علي الرفاعي
(بخ 4)، وقتادة (خ م ت س)، والمثنى بن سعيد الضبعي (م س
ق)، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري البصري (س)، وأبو عقيل

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 225، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 417، والدارمي: الترجمة 921، 922، وطبقات خليفة: 206،
وتاريخه: 339، وعلل ابن المديني: 70، وعلل أحمد: 1 / 264، وتاريخ البخاري
الكبير: 6 / الترجمة 2384، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 6، والمعرفة والتاريخ:
3 / 69، 210، والترمذي: 1 / 262، حديث 141 و 2 / 432 حديث 220، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 482، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1014، والمراسيل: 139،
وثقات ابن حبان: 5 / 161، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 354، والكامل في التاريخ: 5 / 141، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 8، وتاريخ الاسلام: 4 / 223، والكاشف: 2 / الترجمة 3968، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 61، ومعرفة التابعين: الورقة 30، وجامع التحصيل: الترجمة
540، ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7 / 318، والتقريب:
2 / 36، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4981.
425

الدورقي (خ م).
قال البخاري عن علي بن المديني: له نحو خمسة عشر حديثا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه: أبو المتوكل الناجي ما
علمت إلا خيرا.
وقال إسحاق بن منصور (2) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (3)،
وعلي بن المديني (4)، والنسائي: ثقة (5).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (6): مات سنة ثمان
ومئة.
وقال عبد الباقي بن قانع (7): مات سنة اثنتين ومئة (8).
روى له الجماعة.
4067 - بخ م 4: علي (9) بن رباح بن قصير بن القشيب بن

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1014.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1014.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) قال الدوري عن ابن معين: ثقة. وقال مرة: أبو المتوكل الناجي وأبو الصديق الناجي
ليس بحديثهما بأس (تاريخه: 2 / 417). وقال الدارمي عن ابن معين: ثقة (تاريخه:
الترجمة 921). وقال مرة: قلت: هو أحب إليك أو أبو نضرة؟ فقال: كلاهما ثقتان
(تاريخه: الترجمة 922).
(6) 5 / 161.
(7) سقط قول عبد الباقي بن قانع من نسخة ابن المهندس.
(8) وقال أبو حاتم الرازي: لم يمسع من عمر (المراسيل: 139). ووثقه العجلي والبزار
(تهذيب التهذيب: 7 / 318). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(9) طبقات ابن سعد: 7 / 512، وطبقات خليفة: 293، وتاريخ البخاري: 6 / الترجمة
2387، وثقات العجلي الورقة 39، والمعرفة والتاريخ: 1 / 323، 463، 481
و 2 / 49، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1020، والمراسيل: 140، وثقات ابن حبان:
5 / 161، وسنن الدارقطني: 1 / 56، والكندي: 54، 308، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 125، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 251، وتقييد المهمل، الورقة
73، والجمع لابن القيسراني: 1 / 358، وأنساب السمعاني: 10 / 152، ومعجم
البلدان: 3 / 194، وتهذيب النووي: 1 / 352، وسير إعلام النبلاء: 5 / 101
و 7 / 412، وتاريخ الاسلام: 4 / 282، والعبر: 1 / 193، والكاشف: 2 / الترجمة
3969، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 61، ومعرفة التابعين، الورقة 30، وجامع
التحصيل: الترجمة 541، ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7 / 318 -
319، والتقريب: 2 / 36، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4982، وشذرات
الذهب: 1 / 149. وجاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال "
نصه: كان في الأصل علي بن رباح بن قصير بن رباح. ورباح الثاني زيادة لا حاجة
إليها. وأما القشب. فقد قيل فيه هذا وقيل القشيب وهو الأكثر.
426

يينع بن أردة بن حجر بن جزيلة بن لخم اللخمي، أبو عبد الله، ويقال:
أبو موسى المصري، والد موسى بن علي بن رباح، والمشهور فيه علي
بالضم.
قال الدارقطني: كان يلقب بعلي، وكان اسمه عليا، وكان يجرح
على من سماه عليا بالتصغير.
روى عن: جنادة بن أبي أمية (عخ) ورافع بن خديج، وربيعة
الجرشي، وزيد بن ثابت، وسراقة بن مالك بن جعشم (بخ ق)،
و عبد الله بن عباس، و عبد الله بن عمرو بن العاص، و عبد العزيز بن
مروان بن الحكم (د)، وعتبة بن الندر (ق)، وعقبة بن عامر الجهني،
(م 4)، وعمرو بن العاص (بخ س ق)، وفضالة بن عبيد (م)،
والمستورد بن شداد (م)، ومسلمة بن مخلد، ومعاوية بن حديج،
ومعاوية بن أبي سفيان، وناشرة بن سمي اليزني (س)، ويزيد بن
حصين بن نمير السلمي، وأبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وأبي قتادة الأنصاري (ت ق)، وأبي قيس مولى عمرو بن
427

العاص (م د ت س)، وأبي هريرة (د س).
روى عنه: الحارث بن يزيد الحضرمي (س ق)، والحكم بن
عبد الله البلوي (ق)، وأبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني (م)،
وحنين بن أبي حكيم (د س)، وشرحبيل بن شريك المعافري، وأبو
مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، وقباث بن رزين اللخمي (س)،
ومعروف بن سويد الجذامي (د س)، وابنه موسى بن علي بن رباح
(بخ م 4)، ويزيد بن أبي حبيب (ت ق)، ويزيد بن محمد القرشي
(سي).
ووفد على معاوية بن أبي سفيان وعلى عبد الملك بن مروان.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل مصر، وقال (1):
عمر.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية، وقال (2): كان ثقة.
وقال أبو عبد الرحمان المقرئ، عن موسى بن علي بن رباح:
سمعت أبي، قال: كنت خلف معلمي، فسمعته يبكي، فقلت له:
مالك؟ قال: قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان.
وقال غيره: قال كنت مع عمي مسلم بالشام، فبكى، فقلت: ما
يبكيك؟ فقال: قتل أمير المؤمنين عثمان.
وقال أبو بكر الأثرم (3)، عن أبي عبد الله: ما علمت إلا خيرا.

(1) طبقاته: 293.
(2) طبقاته: 7 / 512.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1020.
428

وقال العجلي (1): مصري، تابعي، ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر (2):
علي بن رباح ولد بالمغرب.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال قتيبة بن سعيد (4): سمعت الليث بن سعد، قال: قال
علي بن رباح: لا أجعل في حل من سماني علي، فإن اسمي علي.
وقال سلمة بن شبيب: سمعت أبا عبد الرحمان المقرئ يقول:
كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه، فبلغ ذلك رباحا،
فقال: هو علي (5). وكان يغضب من علي، ويجرح على من سماه به.
وقال عبد الرحمان بن شريح، عن الحارث بن يزيد: دخلت على
علي بن رباح، وهو في الشمس، وعنده جارية لا أعلم إلا أنه قال
علجة، وهو يقول: قال عمرو بن العاص قال فلان، قال فلان! قال:
فقلت له: تحدث مثل هذه بهذه الأحاديث؟! فقال: ليست تضرني إنما
استذكر حديثي.

(1) ثقاته: الورقة 39.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 490.
(3) 5 / 161.
(4) تقييد المهمل: الورقة 73. وفيه أنه من قول موسى بن علي. لا من قول علي.
(5) هذه الرواية فيها نظر، فإذا كان علي قد ولد عام اليرموك أو حتى بعده بقليل، فمعنى
ذلك أنه كان رجلا يوم حدث النزاع بين الأمويين وسيدنا علي بن أبي طالب. فضلا
عن أن كثيرا من الناس سموا أبناءهم بهذا الاسم على عهدهم، وما أظن هذا إلا من
افتراءات الشعوبية، والله أعلم.
429

وقال أبو سعيد بن يونس: ولد سنة خمس عشرة عام اليرموك،
وكان أعور ذهبت عينه يوم ذي الصواري في البحر مع عبد الله بن
سعد بن أبي سرح سنة أربع وثلاثين، وكان يفد لليمانية من أهل مصر
على عبد الملك بن مروان، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة،
وهو الذي زف أم البنين ابنة عبد العزيز بن مروان إلى الوليد بن
عبد الملك، ثم عتب عليه عبد العزيز، فأغزاه أفريقية، فلم يزل
بأفريقية إلى أن توفي بها، ويقال إن وفاته كانت سنة أربع عشرة ومئة.
وقال يحيى بن بكير: توفي في ولاية ابن الحبحاب، قال: وقال
الحسن بن علي العداس: توفي سنة سبع عشرة ومئة.
قال البخاري في باب غزوة ذات الرقاع من " صحيحه " (1): " وقال
بكر بن سوادة: حدثنا (2) زياد بن نافع، عن أبي موسى، أن جابرا
حدثهم، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم (بهم) (3) يوم محارب
وتغلب (4) " يعني صلاة الخوف.
وأبو موسى هذا قال أبو مسعود الدمشقي وغيره: هو علي بن
رباح، وقيل: هو أبو موسى الغافقي (5).
وروى له في " الأدب "، وفي " أفعال العباد ".

(1) انظر فتح الباري: 7 / 337.
(2) في البخاري: حدثني.
(3) زيادة من البخاري.
(4) هكذا في النسخ وهو خطأ، والصواب: " ثعلبة " كما في البخاري وغيره.
(5) وقال أبو زرعة الرازي: عن أبي بكر مرسل. وقال أيضا: عن علي مرسل (المراسيل:
140). وقال الدارقطني: لا يثبت سماعه من ابن مسعود (السنن: 1 / 56. وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة.
430

وروى له الباقون.
4068 - ع: علي (1) بن ربيعة بن نضلة الوالبي الأسدي،
ويقال: البجلي، أبو المغيرة الكوفي.
روى عن: أسماء بن الحكم الفزاري (4)، وأسماء بن خارجة بن
حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، وسلمان الفارسي، وسليمان بن
سمرة بن جندب، وأبيه سمرة بن جندب، و عبد الله بن عمر بن
الخطاب، وعلي بن أبي طالب (بخ د ت س)، وكعب بن قطبة،
والمغيرة بن شعبة (خ م ت).
روى عنه: إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء، وبدر بن
الخليل الأسدي، والحكم بن عتيبة، وسعيد بن عبيد الطائي (خ م
ت)، وسلمة بن كهيل، وشقيق الأزدي، وعاصم بن بهدلة،
و عبد العزيز بن رفيع، وعثمان بن المغيرة الثقفي (4)، والعلاء بن
صالح، ومحمد بن عبد الرحمان مولى آل طلحة، ومحمد بن قيس
الأسدي (م)، ومعاوية بن أبي العباس القيسي، ومنصور بن حيان بن
حصين، وهو ابن أبي الهياج الأسدي، والمنهال بن عمرو (عس)،

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 226، وتاريخ الدوري: 2 / 417، وطبقات خليفة: 155،
وعلل أحمد: 15، 281، 402، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2385،
2386، وتاريخه الصغير: 1 / 291، وثقات العجلي، الورقة 40، والمعرفة والتاريخ:
1 / 537، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 369، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1017،
وثقات ابن حبان: 5 / 160، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 354، وسير أعلام النبلاء: 4 / 489، والكاشف:
2 / الترجمة 3970، وتاريخ الاسلام: 4 / 39، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 61،
ومعرفة التابعين: الورقة 30، ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب التهذيب:
7 / 320، والتقريب: 2 / 37، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4983.
431

ورقاء بن إياس، وأبو إسحاق السبيعي (د ت س)، وأبو السفر
الهمداني (مد).
قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (2): صالح الحديث.
وقال أيضا (3): علي بن ربيعة هذا هو البجلي الذي روى عنه
العلاء بن صالح، هما واحد (4).
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت
عبد الله، قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت فاطمة:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (5):
حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سعيد بن

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1017.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) قلت: فرق البخاري بين صاحب الترجمة وبين علي بن ربيعة البجلي. فقال في هذا:
سمع عليا وابن عمر وأسماء بن الحكم. روى عنه سعيد بن عبيد وسلمة بن كهيل.
(تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2385). وقال في البجلي: روى عنه العلاء بن صالح في
الكوفيين منقطع (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2386). وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته:
الورقة 40). وقال ابن سعد: كان ثقة معروفا (طبقاته: 6 / 226) وذكره ابن حبان في
" الثقات " (5 / 160). وثقة ابن نمير (تهذيب التهذيب: 7 / 320 - 321).
(5) المعجم الكبير: 20 / 408 حديث (975).
432

عبيد الطائي، عن علي بن ربيعة، عن المغيرة بن شعبة، قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الكذب علي ليس كالكذب
على أحد " وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب
علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار "، وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " إذا نيح على الميت عذب بالمناحة عليه ".
رواه البخاري (1) عن أبي نعيم، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه مسلم (2) من حديث سعيد بن عبيد ومحمد بن قيس
الأسدي، ورواه الترمذي (3) من حديث سعيد بن عبيد (4)، فوقع لنا
عاليا بدرجتين.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وليس له في الصحيحين غيره.
4069 - ق: علي (5) بن زياد اليمامي (6).
عن: عكرمة بن عمار (ق)، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي
طلحة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: نحن ولد

(1) البخاري: 2 / 102.
(2) مسلم: 1 / 8.
(3) الترمذي (1000).
(4) من قوله: ومحمد بن قيس الأسدي إلى هذا الموضع سقط من نسخة ابن المهندس.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 269، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 280، وأبو
العرب القيرواني: 115، والكاشف: 2 / الترجمة 3971، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
61، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب:
7 / 321، والتقريب: 2 / 37، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4984.
(6) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه علي بن
زياد السامي، روى عن عكرمة بن عمار اليمامي. روى عنه هدية بن عبد الوهاب.
روى له ابن ماجة وهو وهم. والصواب ما ذكرنا.
433

عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وحمزة وعلي ".. الحديث.
وعنه: سعد بن عبد الحميد بن جعفر (ق).
قاله ابن ماجة (1) عن هدية بن عبد المطلب المروزي عن سعد.
وقال محمد بن خلف الحدادي، عن سعد بن عبد الحميد، عن
عبد الله بن زياد، عن عكرمة بن عمار، وتابعه أبو بكر بن محمد
صالح بن يزيد القناد، عن محمد بن الحجاج، عن عبد الله بن زياد
السحيمي، وهو الصواب إن شاء الله.
ذكر البخاري في " التاريخ " (2)، وابن أبي حاتم (3) عن أبيه:
عبد الله بن زياد اليمامي عن عكرمة بن عمار.
روى عنه: سعد بن عبد الحميد بن جعفر، ولم يذكروا علي بن
زياد، فالله أعلم (4).
4070 - بخ م 4: علي (5) بن زيد بن جدعان، وهو علي بن

(1) ابن ماجة 4087، والمسند الجامع 1496.
(2) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 269، وزاد: منكر الحديث.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الورقة 280.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات ". وذكره العقيلي في " الضعفاء " (تهذيب التهذيب:
7 / 322). وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 252، وتاريخ الدوري: 2 / 417، والدارمي: الترجمة 472،
وابن الجنيد: 16، 49، وطبقات خليفة: 215، وتاريخه: 236، 398، وعلل ابن
المديني: 48، 54، 69، 74، 86، 91، وسؤالات ابن أبي شيبة: الترجمة 21،
وعلل أحمد: (انظر الفهرس)، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2389، وتاريخه
الصغير: 1 / 318، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 185، والكنى لمسلم، الورقة
22، وثقات العجلي، الورقة 40، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 9، 14، و 5 / 1،
والترمذي: 5 / 46 حديث 2678، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 407، 523، 535، وتاريخ واسط: 189، 190، وضعفاء
العقيلي، الورقة 149، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1021، ومقدمة الجرح
والتعديل: 147، 180، والمجروحين لابن حبان: 2 / 103، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 264، وسنن الدارقطني: 1 / 77، وعلله: 2 / الورقة 29، وسؤالات
البرقاني، الورقة 8، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 125، وتاريخ
بغداد: 11 / 427، والجمع لابن القيسراني: 1 / 358، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
110، وأنساب القرشيين: 104، 275، وتهذيب النووي: 1 / 344، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 206، وتاريخ الاسلام: 5 / 111 و 283، وتذكره الحفاظ: 140،
والكاشف: 2 / الترجمة 3972، والمغني: 2 / الترجمة 4265، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5844، وديوان الضعفاء: الترجمة 2926، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
61، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 25، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 423،
ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 322 - 324، والتقريب:
2 / 37، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4985، وشذرات الذهب: 1 / 176.
434

زيد بن عبد الله بن أبي مليكة، واسمه زهير بن عبد الله بن جدعان بن
عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، أبو الحسن
البصري المكفوف، مكي الأصل.
قال الزبير بن بكار: أمه أم ولد.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (د)،
وأنس بن حكيم الضبي (ق)، وأنس بن مالك الأنصاري (بخ م د ت
سي ق)، وأوس بن خالد (ت ق)، وهو أوس بن أبي أوس،
وبلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، والحسن البصري (ت
س)، والحكم بن عبد الله الثقفي، وزرارة بن أوفى، وسالم بن
عبد الله بن عمر، وسعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب (بخ ت ق)،
وسلمة بن محمد بن عمار بن ياسر (د ق)، و عبد الرحمان بن أبي بكرة
الثقفي (بخ د ت)، وعدي بن ثابت الأنصاري (ق)، وعروة بن
الزبير، وعقبة بن صهبان، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،
435

وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، وعمارة القرشي البصري،
وعمر بن حرملة (د ت سي)، وعمر بن عبد العزيز، وعمرو بن دينار،
والقاسم بن ربيعة (د س ق)، والقاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق، ومحمد بن المنكدر (بخ)، وأبي الضحى مسلم بن صبيح،
ومطرف بن عبد الله بن الشخير، والنضر بن أنس بن مالك (ت)،
ويحيى بن جعدة بن هبيرة، ويوسف بن ماهك، ويوسف بن مهران
(بخ ت)، وأبي بكر بن أنس بن مالك، وأبي حرة الرقاشي (د)،
وأبي رافع الصائغ (قد)، وأبي الصلت (ق)، صاحب أبي هريرة،
وأبي طالب الضبعي، وأبي عثمان النهدي (د ق)، وأبي المتوكل
الناجي، وأبي نضرة العبدي (د ت ق)، وأمية بنت عبد الله (ت)،
وخيرة أم الحسن البصري (ت)، وامرأة أبيه أم محمد (د ق).
روى عنه: إسماعيل بن علية (د ت سي)، وجعفر بن سليمان
الضبعي (ت)، وحماد بن زيد (بخ د ت ق)، وحماد بن سلمة
(بخ م د ت ق)، وزائدة بن قدامة (س)، وزهير بن مرزوق (ق)،
وسعيد بن زيد (بخ)، وسعيد بن أبي عروبة: وسفيان بن حسين
(ق)، وسفيان الثوري (ت ق) (1)، وسفيان بن عيينة (بخ 4) (2)،
وسليمان بن المغيرة، وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج (س
ق)، و عبد الله بن زياد البحراني (ق)، و عبد الله بن شوذب،
و عبد الله بن عون (د)، و عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن
مالك (ت)، و عبد الله بن محمد العدوي (ق)، و عبد الرحمان بن
ثابت بن ثوبان الدمشقي، و عبد الوارث بن سعيد (بخ)، وعبيد الله بن

(1) وقع في نسخة ابن المهندس (بخ 4).
(2) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
436

عمر، وعدي بن الفضل، وعلي بن سالم بن شوال (1) (ق)، وعمر بن
أبي خليفة العبدي، وقتادة، ومات قبله، ومبارك بن فضالة (ق)،
ومحمد بن عبد الرحمان بن الأوقص المخزومي، ومعتمر بن سليمان،
وهشيم بن بشير (ت ق)، وهمام بن يحيى (د)، وأبو أيوب
يحيى بن ميمون بن عطاء التمار، وأبو حمزة السكري.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة،
وقال (2): ولد، وهو أعمي، وكان كثير الحديث، وفيه ضعف، ولا
يحتج به.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة، وقال (3): أمه أم ولد.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4) عن أبيه: ليس بالقوي، وقد
روى الناس عنه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5): سئل أبي: سمع الحسن من
سراقة؟ قال: لا، هذا علي بن زيد، يعني: يرويه كأنه لم يقنع به.
وقال أيوب بن إسحاق بن سافري (6): سألت أحمد بن علي بن
زيد، فقال: ليس بشئ.
وقال حنبل بن إسحاق بن حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول:
علي بن زيد ضعيف الحديث.

(1) في جميع النسخ: ثوبان، خطأ، وسيأتي قريبا، وفيه روايته عن المترجم.
(2) طبقاته: 7 / 252.
(3) طبقاته: 215.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1021.
(5) علل أحمد: 1 / 227.
(6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 264.
437

وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين: ليس
بذاك القوي.
وقال معاوية بن صالح (2)، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بذاك.
وقال مرة أخرى: ضعيف في كل شئ.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال في موضع آخر (4): ليس بحجة.
وقال في موضع آخر (5): علي بن زيد أحب إلى من ابن عقيل،
ومن عاصم بن عبيد الله.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (6): يكتب حديثه، وليس
بالقوي.
وقال في موضع آخر (7): كان يتشيع، لا بأس به.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، صالح الحديث، وإلى اللين ما هو.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (8): واهي الحديث،

(1) تاريخه: الترجمة 472.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 149، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 264.
(3) تاريخه: 2 / 417.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) ثقاته: الورقة 40.
(7) نفسه.
(8) أحوال الرجال: الترجمة 185.
438

ضعيف، فيه ميل عن القصد، لا يحتج بحديثه.
وقال أبو زرعة (1): ليس بقوي.
وقال أبو حاتم (2): ليس بقوي، يكتب حديثه، ولا يحتج به،
وهو أحب إلى من يزيد بن أبي زياد، وكان ضريرا، وكان يتشيع.
وقال الترمذي (3): صدوق إلا أنه ربما رفع الشئ الذي يرفعه
غيره.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو بكر بن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): لم أر أحدا من البصريين، وغيرهم
امتنعوا من الرواية عنه، وكان يغلي في التشيع في جملة أهل البصرة،
ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
وقال الدارقطني (5): أنا أقف فيه، لا يزال عندي فيه لين (6).
وقال معاذ بن معاذ (7) عن شعبة: حدثنا علي بن زيد قبل أن
يختلط.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1021.
(2) نفسه.
(3) الترمذي: حديث (2678).
(4) الكامل: 2 / الورقة 264.
(5) سؤالات البرقاني: الورقة 8.
(6) قال الدارقطني: ضعيف (سنة: 1 / 77). و (علله: 2 / الورقة 29).
(7) ضعفاء العقيلي: الورقة 149.
439

وقال أبو الوليد (1)، وغير واحد (2) عن شعبة: حدثنا علي بن زيد،
وكان رفاعا.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (3): قال رجل ليحيى بن
معين: وأنا أسمع علي بن زيد اختلط؟ قال: ما اختلط علي بن زيد
قط، ثم قال يحيى: حماد بن سلمة أروى عن علي بن زيد (4).
وقال سليمان بن حرب (5)، عن حماد بن زيد: حدثنا علي بن
زيد، وكان يقلب الأحاديث.
وفي رواية (6): كان علي بن زيد يحدثنا اليوم بالحديث ثم
يحدثنا غدا، فكأنه ليس ذاك.
وقال عمرو بن علي (7): كان يحيى بن سعيد يتقي الحديث عن
علي بن زيد، فسألته مرة عن حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد
عن عقبة بن صهبان عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في
قوله عز وجل: * (ثلة من الأولين) * (8) فقال: حدثنا حماد بن سلمة
عن علي بن زيد بن عقبة بن صهبان عن أبي بكرة عن النبي صلى الله

(1) الترمذي (2678). والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1021.
(2) منهم: عبد الصمد (تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2389)، ومسلم، ويحيى بن
سعيد (ضعفاء العقيلي: الورقة 149).
(3) سؤالاته: 49.
(4) قال ابن الجنيد عن يحيى: لم يكن بالحافظ (سؤالاته 16).
(5) ضعفاء العقيلي: الورقة 149.
(6) مقدمة الجرح والتعديل: 180.
(7) ضعفاء العقيلي: الورقة 49 والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1021. وليس فيه
الحديث.
(8) سورة الواقعة.
440

عليه وسلم، ثم تركه، وقال: دعه. وكان عبد الرحمان يحدث عن
الثوري، وابن عيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عنه.
وقال أبو معمر القطيعي (1): كان ابن عيينة يضعف ابن عقيل،
وعاصم بن عبيد الله، وعلي بن زيد.
وقال أيضا (2): قال ابن عيينة: كتبت عن علي بن زيد كتابا
كبيرا، فتركته زهدا فيه.
وقال علي بن المديني (3) عن سفيان بن عيينة: وهبت كتاب ابن
جدعان، فقيل لسفيان: لم وهبته؟ قال: قد كنت حفظته، ولم أراني
أنساه، وكنت أريد أتثبت منه.
وقال محمد بن المنهال (4): سمعت يزيد بن زريع يقول: لقد
رأيت علي بن زيد، ولم أحمل عنه، فإنه كان رافضيا.
وقال علي بن المديني (5) عن سفيان: قال ابن جدعان لعمار
الدهني، وسالم بن أبي حفصة - قال سفيان: وكان مذهبهم واحدا -
فقال لهم: أخبروني ولا تكتموني، فلو كان في جسدي برص لأخبرتكم
به.
وقال أبو سلمة موسى بن إسماعيل (6): كان وهيب يضعف
علي بن زيد يقول: من يكتب عن علي بن زيد؟! قال: فذكرت ذلك.

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 149.
(2) نفسه.
(3) ضعفاء العقيلي: الورقة 149. والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1021.
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 264.
(5) ضعفاء العقيلي: الورقة 149.
(6) الكامل لابن عدي 2 / الورقة 264.
441

لحماد بن سلمة، فقال: علي بن زيد كان لا يجالسه إلا الاشراف.
قال: وكان يقال أبو وهيب كان حائكا.
وفي رواية (1) قال: قلت لحماد بن سلمة: زعم وهيب أن
علي بن زيد لا يحفظ الحديث قال: من أين كان وهيب يقدر على
مجالسة علي إنما كان يجالس عليا وجوه الناس.
وقال الحميدي عن سفيان (2): رأيت ابن جدعان جلس عند
الزهري، وكان ابن جدعان يعجب بالطيب، فقال له: يا أبا بكر ألا
أمرت بثوبيك هذين فأجمرا. وكان ابن شهاب قد غسلهما، فوجد ابن
جدعان ريح الغسالة.
وقال علي بن المديني، عن سفيان: رأيت سعد بن إبراهيم مع
الزهري على الفراش، ورأيت علي بن زيد على الفراش، فقال له
علي بن زيد: يا أبا بكر أتيت سعيد بن المسيب، فأكرمني، وأتيت
علي بن الحسين، فأكرمني.
وقال موسى بن إسماعيل، عن حماد: قال علي بن زيد: ربما
حدثت الحسن بالحديث، ثم أسمعه منه، فأقول: يا أبا سعيد أتدري
من حدثك؟ فيقول: لا أدري إلا أني سمعته من ثقة، فأقول: أنا
حدثتك.
وقال الأصمعي (3) عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد: ولد
الحسن، وهو مملوك قال: وكانوا يقولون: إن علي بن زيد كان أعلمهم

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1021.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 535، وفيه: من قول ابن أبي عمر عن سفيان.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 264.
442

بأمر الحسن.
وقال أحمد بن حنبل، عن سفيان: قال عمرو بن عبيد لابن
جدعان كأنه يريد رضاه: أي أبا فلان رب مخباة للحسن عندك. قال
سفيان: وكان الحسن يختبي عنده.
وقال الأصمعي، عن مبارك بن فضالة، عن علي بن زيد: بت مع
الحسن أو بات معي، فقمت من الليل، فقرأت البقرة وآل عمران
والنساء، وأظنه قال: والمائدة، فقال الحسن: دافعت الصبح الليلة كأنه
استثقله.
وقال محمد بن سلام الجمحي، عن حماد بن سلمة عن علي بن
زيد: سمعت من سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وسالم بن
عبد الله، وعروة بن الزبير، ويحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب
المخزومي - وأم جعدة: أم هانئ بنت أبي طالب - فما رأيت فيهم
مثل الحسن، ولو أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله
مثل أسنانهم ما تقدموا، يعني عليه.
وقال هشيم، عن منصور بن زاذان: لما مات الحسن قلنا
لعلي بن زيد: اجلس مجلس الحسن.
وقال خالد بن خداش (1) عن حماد بن زيد: سمعت سعيد
الجريري يقول: أصبح فقهاء البصرة عميانا ثلاثة: قتادة، وعلي بن
زيد، والأشعث الحداني.
وقال أحمد بن الخليل، عن يزيد بن هارون، بقي علي بن زيد

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 264.
443

بعد قتادة زمانا، روى عنه قتادة قصة الحلة اشترى النبي صلى الله عليه
وسلم حلة.
وقال أبو معاوية الغلابي: قال عدي بن الفضل أتيت حبيبا أبا
محمد، فقال لي: من تأتي من الفقهاء، قلت: آتي علي بن زيد بن
جدعان، قال: تأتي على ازهمه شب نمازكند يقول: يصلي الليل كله.
وقال أبو الفتح نصر بن المغيرة، عن سفيان بن عيينة: كان ابن
جدعان مكفوفا، قال: ما أعرف أحمر ولا أبيض. وكان حافظا للقرآن
يعد كل ما في القرآن يا أيها الذين آمنوا، ويعد كل ما في القرآن لا إله
إلا الله.
قال أحمد بن سليمان (1) عن ابن عليه: مات ثابت سنة سبع
وعشرين ومئة، ومات ابن جدعان بعده.
وقال هارون بن حاتم، عن يحيى بن ميمون بن عطاء التمار:
مات علي بن زيد سنة تسع وعشرين ومئة.
وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي.
وقال خليفة بن خياط (2): كان الطاعون بالبصرة سنة إحدى
وثلاثين ومئة، وفي الطاعون مات أيوب السختياني، وعلي بن زيد بن
جدعان (3).

(1) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 318.
(2) طبقاته: 215، وتاريخه: 398.
(3) وقال ابن حبان: كان شيخا جليلا. وكان يهم في الاخبار، ويخطئ في الآثار حتى كثر
ذلك في أخباره، وتبين فيها المناكير التي يرويها عن المشاهير. فاستحق ترك الاحتجاج به
(المجروحين: 2 / 103). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 110)، وقال ابن
حجر في " التقريب ": ضعيف، قال بشار: ومع كل ذلك فقد أساء مسلم إلى كتابه
حينما أدخل مثل هذا الضعيف فيه.
444

روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم مقرونا بثابت البناني،
والباقون.
4071 - س: علي (1) بن أبي سارة، ويقال: علي بن محمد بن
أبي سارة، الشيباني، ويقال: الأزدي، البصري.
روى عن: ثابت البناني (س)، وغيلان بن صهيب، ومحمد بن
واسع، ومكحول الشامي، وأبي عبد الله الشقري.
روى عنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، و عبد الله بن عبد الوهاب
الحجبي (س)، وعمرو بن الحصين، ومحمد بن أبي بكر المقدمي،
ومحمد بن عقبة السدوسي، وموسى بن إسماعيل والنضر بن طاهر.
قال أبو حاتم (2): شيخ ضعيف الحديث.
وقال في موضع آخر (3): ديلم بن غزوان أحب إلى من علي بن
أبي سارة.

(1) ابن طهمان: الترجمة 53، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2397، وسؤالات
الآجري: 3 / الترجمة 248 و 5 / الورقة 10، وضعفاء العقيلي، الورقة 149، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1037، والمجروحين لابن حبان: 2 / 104، والكامل لابن
عدي: 5 / 1846، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 110، والكاشف: 2 / الترجمة
3973، والمغني: 2 / الترجمة 4266، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5846، وديوان
الضعفاء: الترجمة 2928، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 62، ونهاية السول، الورقة
252، وتهذيب التهذيب: 7 / 324 - 325، والتقريب: 2 / 37، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4986.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1037.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1974.
445

وقال البخاري (1): في حديثه نظر.
وقال أبو عبيد الآجري (2): سئل أبو داود عن علي بن أبي سارة،
فقال: قد ترك الناس حديثه.
وقال ابن حبان (3): غلب على روايته المناكير، فاستحق الترك.
وقال أبو جعفر العقيلي (4): علي بن أبي سارة عن ثابت لا يتابع
عليه، ثم روى له عن ثابت بن أنس حديثا في قوله تعالى: * (ويرسل
الصواعق فيصيب بها من يشاء) * (5). ثم قال: ولا يتابعه إلا من هو مثله
أو قريب منه.
وروى له أبو أحمد بن عدي أحاديث، ثم قال (6): وهذه
الأحاديث التي ذكرتها لعلي بن أبي سارة عن ثابت كلها غير محفوظة،
وله غير ذلك عن ثابت مناكير أيضا (7).
روى له النسائي هذا الحديث.
4072 - ق: علي (8) بن سالم بن شوال.

(1) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2397.
(2) سؤالاته: 3 / الترجمة 248.
(3) المجروحين: 2 / 104.
(4) ضعفاؤه: الورقة 149.
(5) سورة الرعد (آية: 13).
(6) الكامل: 5 / 1846.
(7) وقال ابن طهمان عن ابن معين: ليس بشئ (سؤالاته: الترجمة 53). وقال ابن حجر
في " التقريب ": ضعيف.
(8) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2398، وضعفاء العقيلي: الورقة 149، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1032، وثقات ابن حبان: 7 / 211، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 267، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 110، والكاشف: 2 / الترجمة
446

روى عن: علي بن زيد بن جدعان (ق).
روى عنه: إسرائيل بن يونس (ق).
قال البخاري (1): لا يتابع في حديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة حديث سعيد بن المسيب، عن عمر " الجالب
مرزوق والمحتكر ملعون ".
4073 - س فق: علي (3) بن سعيد بن جرير بن ذكوان النسائي،
أبو الحسن نزيل نيسابور محدث مشهور صاحب رحلة.
روى عن: أحمد بن حنبل، وبشار بن موسى الخفاف (فق) (4)،
وبشر بن عمر الزهراني، وجعفر بن عون، وأبي اليمان الحكم بن نافع،

3974، والمغني: 2 / الترجمة 4267، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5847، وديوان
الضعفاء، الترجمة 2927، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 62، ونهاية السول، الورقة
252، وتهذيب التهذيب: 7 / 325، والتقريب: 2 / 37، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4987.
(1) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2398.
(2) 7 / 211.. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه (ضعفاؤه: الورقة 149). وذكره ابن
عدي في " الكامل " (2 / الورقة 267). وساق له حديث: المحتكر ملعون. وقال:
يعرف بهذا الحديث ولا أعلم له غيره. وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(3) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 395، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1040، وثقات ابن
حبان: 8 / 474، والمعجم المشتمل: الترجمة 631، والكاشف: 2 / الترجمة 3975،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 62، وتاريخ الاسلام، الورقة 254 (أحمد الثالث:
2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 326، والتقريب:
2 / 37، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4988.
(4) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
447

وخالد بن مخلد القطواني، وسعيد بن عامر الضبعي، وسعيد بن أبي
مريم، و عبد الله بن بكر السهمي، و عبد الله بن يوسف التنيسي، وأبي
ظفر عبد السلام بن مطهر، و عبد الصمد بن عبد الوارث (س)،
و عبد الملك بن قريب الأصمعي، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن
عمر بن فارس، وعفان بن مسلم، وعلي بن عياش الحمصي،
وعمرو بن عاصم الكلابي، وعيسى بن إبراهيم البركي، ومحاضر بن
المورع، ومحمد بن المبارك الصوري، ومطرف بن عبد الله المدني،
وهارون بن إسماعيل الخزاز، وأبي النضر هاشم بن القاسم، ووهب بن
جرير بن حازم، ويحيى بن حماد الشيباني، ويزيد بن هارون،
ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (س)، وأبي الربيع الزهراني (س)،
وأبي عاصم النبيل، وأبي عبد الرحمان المقرئ، وأبي عتاب الدلال،
وأبي مسهر الغساني.
روى عنه: النسائي، وابن ماجة في " التفسير "، وإبراهيم بن أبي
طالب، وأحمد بن سلمة النيسابوري، وأحمد بن عبد الله البناء
الصنعاني، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، وأبو حامد أحمد بن
محمد بن الحسن ابن الشرقي، والحسين بن محمد بن زياد القباني،
وزنجويه بن محمد اللباد، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد
النيسابوري، و عبد الله بن محمد بن شيرويه، وعلي بن الحسين بن
الجنيد الرازي، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو العباس محمد بن
أحمد بن بالويه، ومحمد بن أحمد بن أبي عون النسائي، ومحمد بن
أحمد بن مهران بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق الثقفي
السراج، وأبو قريش محمد بن جمعة الحافظ، ومحمد بن حاتم بن نعيم
المروزي، ومحمد بن عبد الله بن الجنيد النيسابوري نزيل جرجان،
448

وابنه محمد بن علي بن سعيد (1) بن جرير، وأبو بكر محمد بن النضر
الجارودي، وموسى بن هارون الحافظ، ويوسف بن موسى المروذي (2).
قال النسائي (3): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (4): كان متقنا من
جلساء أحمد بن حنبل.
وقال الحاكم أبو عبد الله: علي بن سعيد بن جرير النسوي
محدث عصره، كتب بالحجاز، والشام، والعراقين، وخراسان، سمعت
أبا سعيد عبد الرحمان بن أحمد يقول: سمعت زنجويه بن محمد
يقول: حدثنا علي بن سعيد النسوي بنيسابور، وقال لنا محمد بن
يحيى: اكتبوا عن هذا الشيخ، فإنه شيخ ثقة يشبه المشايخ.
وقال أيضا: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: حدثنا علي بن
سعيد النسوي بنيسابور في داره سنة ست وخمسين ومئتين.
قال ابن ماجة في " التفسير " حدثنا علي بن سعيد، قال: حدثني
بشار بن موسى الخفاف أو غيره، قال: كنت عند مالك بن أنس، فأتاه
رجل، فقال: يا أبا عبد الله * (الرحمان على العرش استوى) * (5) كيف
استوى (6).

(1) ابن سعيد: سقطت من نسخة ابن المهندس.
(2) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: ذكر يوسف بن
موسى في شيوخه وهو وهم.
(3) المعجم المشتمل: الترجمة 631.
(4) 8 / 474.
(5) سورة طه (آية: 5).
(6) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق صاحب حديث.
449

4074 - ت س: علي (1) بن سعيد بن مسروق الكندي، أبو
الحسن الكوفي، ابن أخي محمد بن مسروق قاضي مصر وابن عم
مسروق بن المرزبان.
روى عن: أبي سلمة جرير بن السري ابن إسماعيل، وحفص بن
غياث (ت)، و عبد الله بن إدريس، و عبد الله بن المبارك (ت س)،
و عبد الرحيم بن سليمان (ت س)، وعبيد الله الأشجعي، وعلي بن
عابس، وعلي بن مسهر، وعيسى بن سوادة، وعيسى بن يونس،
ومحمد بن سليمان ابن الأصبهاني، ومحمد بن فضيل بن غزوان،
ومروان بن معاوية، والمسيب بن شريك، ويحيى بن زكريا بن أبي
زائدة (ت س)، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي (ت).
روى عنه: الترمذي، والنسائي، وأحمد بن إسحاق بن بهلول
التنوخي، وأحمد بن علي الخزاز، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، وإسحاق بن إبراهيم بن جميل،
وعلي بن حرب، وعلي بن العباس البجلي المقانعي، والقاسم بن زكريا
المطرز، والقاسم بن فورك الأصبهاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن علي الحكيم
الترمذي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ويحيى بن
محمد بن صاعد، ويعقوب بن سفيان الفارسي.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1042، وثقات ابن حبان: 8 / 475، والسابق واللاحق:
276، والمعجم المشتمل: الترجمة 63، والكاشف: 2 / الترجمة 3976، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 62، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 326 -
327، والتقريب: 2 / 37، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4989.
450

قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال النسائي (2): ثقة.
وقال في موضع آخر (3): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: ثقة، مات في جمادى
الأولى سنة تسع وأربعين ومئتين (5).
4075 - ق: علي (6) بن سلمة بن عقبة القرشي اللبقي، أبو
الحسن النيسابوري.
روى عن: إسحاق بن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن علية،
وأصرم بن حوشب، وحجاج بن نصر الفساطيطي، وحسين بن علوان،
وحفص بن غياث، وزيد بن الحباب (ق)، وسلم بن سالم البلخي،
وشبابة بن سوار، و عبد الرحمان بن محمد المحاربي، و عبد الرحمان بن
هارون بن عنترة، و عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وعبيد الله بن

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1042.
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 632.
(3) نفسه.
(4) 8 / 475.
(5) وقال أبو بكر الخطيب: ثقة (السابق واللاحق: 276). وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق.
(6) الكنى لمسلم، الورقة 24، وثقات ابن حبان: 8 / 474، وتقييد المهمل، الورقة
90 ب، والمعجم المشتمل: الترجمة 633، والكاشف: 2 / الترجمة 3977، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 62، وتاريخ الاسلام، الورقة 254، (أحمد الثالث:
2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 327 - 328،
والتقريب: 2 / 37، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4990.
451

موسى، وعلي بن عثام العامري، وقبيصة بن عقبة، ومالك بن سعير بن
الخمس، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن جعفر بن محمد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن فضيل بن غزوان،
ومروان بن معاوية الفزاري، ومعاوية بن هشام، ونصر بن حاد الوراق،
والنضر بن شميل، والهيثم بن عبيد الصيد، ووكيع بن الجراح،
ويحيى بن سليم الطائفي (ق)، ويحيى بن يحيى النيسابوري،
ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (ق)، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي،
وأبي داود الطيالسي، وأبي معاوية الضرير.
روى عنه: ابن ماجة، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل
الطوسي، وإبراهيم بن أبي طالب، وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه
راوية مسلم، وأحمد بن محمد بن الأزهر، والحسن بن سفيان،
والحسن بن علي بن مخلد، والحسن بن علي بن نصر الطوسي،
وداود بن الحسين البيهقي، وأبو سعيد عاصم بن سعيد، و عبد الله بن
أبي القاضي، و عبد الله بن أحمد بن خزيمة البارودي، وعلي بن
الحسن بن عيسى المروزي، وعلي بن عبدك، وعلي بن عمر بن
علي بن عمر النيسابوري والد أبي علي المذكر، وأبو الحسن محمد بن
أحمد بن زهير القيسي الزهري، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة،
ومحمد بن حمدان بن مهران المهراني، وأبو علي محمد بن علي بن
عمر بن علي بن عمر المذكر النيسابوري، ومحمد بن محمد بن شاذ بن
قتيبة (1) الرواساني، وأبو بكر محمد بن النضر الجارودي، وأبو بكر
محمد بن ياسين بن النضر.

(1) من قوله: المذكر إلى هذا الموضع سقط من نسخة ابن المهندس.
452

وروى البخاري عن علي، ولم ينسبه، عن شبابة بن سوار، وعن
مالك بن سعير، فقيل: إنه علي بن سلمة هذا.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول:
سمعت أبا الحسن الزهيري يقول: حضرت محمد بن إسماعيل، وسأله
محمد بن حمزة عن علي بن سلمة اللبقي، فقال: ثقة.
قال ابن زهير: أنا حملت أصول علي بن سلمة إلى محمد بن
إسماعيل، فانتخب منها، وأنا ذهبت معه حتى سمعنا منه.
وقال أيضا: أخبرني عبد الله بن جعفر عن أبي حاتم السلمي،
قال: سمعت مسلم بن الحجاج يوثق علي بن سلمة اللبقي.
وقال أيضا: سمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الزاهد يقول:
سمعت عبد الله بن محمد الرمجاري (2) يقول: توفي علي بن سلمة
اللبقي يوم الجمعة قبل الصلاة، ودفن في يومه لثلاث بقين من جمادى
الأولى سنة اثنتين وخمسين ومئتين (3).
4076 - ق: علي (4) بن سليمان.

(1) 8 / 474. قلت: قال: مستقيم الحديث. مات سنة ستين ومئتين أو قبلها أو بعدها
بقليل.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: محلة كبيرة بنيسابور.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2399، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1030،
وثقات ابن حبان: 7 / 212، والكاشف: 2 / الترجمة 3978، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 62، ونهاية السول: الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 328 - 329،
والتقريب: 2 / 37، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4991.
453

روى عن: القاسم بن محمد، عن أبي إدريس الخولاني (ق)،
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا عقل كالتدبير، ولا
ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق ".
روى عنه: الماضي بن محمد (ق).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1)، عن أبيه: علي بن سليمان،
روى عن مكحول، روى عنه يزيد بن أبي حبيب.
ونحو ذلك قال البخاري (2)، وأبو سعيد بن يونس (3). وزاد: يقال
إنه دمشقي صار إلى مصر (4).
روى له ابن ماجة هذا الحديث.
4077 - د سي: علي (5) بن سهل بن قادم، ويقال ابن موسى،
الحرشي أبو الحسن الرملي، أخو موسى بن سهل الرملي، نسائي
الأصل.
روى عن: أحمد بن صالح المصري، وأحمد بن محمد

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1030.
(2) تاريخه الكبير 6 / الترجمة 2399، وزاد: منقطع.
(3) وكذا قال فيه ابن حبان (ثقاته: 7 / 212).
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(5) تاريخ واسط: 51، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1039، وثقات ابن حبان:
8 / 475، والمعجم المشتمل: الترجمة 634، ومعجم البلدان: 2 / 819، وسير أعلام
النبلاء: 12 / 241، والكاشف: 2 / الترجمة 3979، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
5852، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 63، وتاريخ الاسلام، الورقة 47 (أوقاف: 5882)، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 329، والتقريب:
2 / 38، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4992.
454

النسائي، وحجاج بن محمد المصيصي (د سي)، والحسن بن بلال،
ورواد بن الجراح، وزيد بن أبي الزرقاء الموصلي (د)، وشبابة بن
سوار، وضمرة بن ربيعة، وعمارة بن بشر الشامي، ومروان بن معاوية
الفزاري، ومؤمل بن إسماعيل (سي)، والوليد بن مسلم (د).
روى عنه: أبو داود، والنسائي في " اليوم والليلة "، وإبراهيم بن
محمد بن الحسن ابن متويه الأصبهاني، وأبو الجهم أحمد بن
الحسين بن أحمد بن طلاب المشغراني، وأبو حامد أحمد بن سهل بن
مالك الاسفراييني الحافظ، وأحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى
الدمشقي الحافظ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن زكريا بن أبي عتاب
الحافظ أخو ميمون بن محمد، وأبو محمد الحسن بن علي بن زيد،
والحسين بن إسماعيل بن حيان النقار الرملي، والعباس بن محمد بن
الحسين بن قتيبة العسقلاني، و عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري
الدمشقي، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وأبو القاسم عبد الله بن
محمد بن عبد الكريم الرازي، و عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري
الحافظ، و عبد الرحمان بن إسماعيل بن علي الرقي المعروف بالكوفي،
و عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي فيما كتب إليه، وعبدان بن أحمد
الأهوازي الحافظ، وعلي بن سراج المصري الحافظ، والقاسم بن فورك
الثقفي الأصبهاني، ومأمون بن أحمد الهروي أحد الضعفاء، وأبو
العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن جرير
الطبري، ومحمد بن جعفر بن أيوب الأنصاري الرملي، وأبو جعفر
محمد بن خالد البرذعي، ومحمد بن هارون الروياني، وأبو عوانة يعقوب بن
إسحاق الاسفراييني.
455

قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال النسائي (2): ثقة، نسائي سكن الرملة.
قال أبو القاسم (3): مات سنة إحدى وستين ومئتين (4).
4078 - [تمييز]: علي (5) بن سهل بن المغيرة البزاز، أبو
الحسن البغدادي المعروف بالعفاني، نسائي الأصل.
روى عن: حبيش بن مبشر الفقيه، وخالد بن أبي يزيد القرني،
وشبابة بن سوار، وأبي بدر شجاع بن الوليد السكوني، و عبد الوهاب بن
عطاء الخفاف، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن أبي شيبة، وعفان بن
مسلم، وأكثر عنه حتى نسب إليه، وعلي بن قادم الخزاعي، وأبي ياسر
عمار بن نصر المروزي، وأبي نعيم الفضل بن دكين، والمثنى بن معاذ
العنبري، ومحمد بن بكير الحضرمي، ومحمد بن سعيد ابن
الأصبهاني، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ووضاح بن يحيى النهشلي،
ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويحيى بن عبد الحميد الحماني،
ويزيد بن هارون.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1039.
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 634.
(3) نفسه.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 475). وقال الحاكم: كان محدث أهل الرملة
وحافظهم (تهذيب التهذيب: 7 / 329). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1038، وثقات ابن حبان: 8 / 473، وعلل الدارقطني:
2 / الورقة 58، وتاريخ بغداد: 11 / 429، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 91، ونهاية
السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 329 - 330، والتقريب: 2 / 38،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4993.
456

روى عنه: أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله
ابن المنادي، وإسماعيل بن محمد الصفار، والحسن بن علي بن عفان
العامري فيما قيل، و عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي، و عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي، وأبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، وعمر بن داود
العماني، والفضل بن محمد الواسطي، ومحمد بن أحمد الحكيمي،
ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن محمد بن سليمان
الباغندي، ومحمد بن مخلد العطار الدوري، ومحمد بن المنذر بن
سعيد الهروي، وموسى بن هارون الحافظ، ويحيى بن محمد بن
صاعد.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): كتبنا بعض حديثه، ولم يقض
لنا السماع منه، وهو صدوق.
وقال الدارقطني (2): كان ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال عبد الباقي بن قانع (4): مات في صفر سنة سبعين ومئتين.
وقال أبو القاسم البغوي (5)، وأبو الحسين ابن المنادي (6): مات
سنة إحدى وسبعين ومئتين.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1038.
(2) علله: 2 / الورقة 58.
(3) 8 / 473.
(4) تاريخ بغداد: 11 / 430.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
457

كذلك قال محمد بن مخلد (1)، وزاد: في صفر.
هكذا ذكر (2) هذه الترجمة لعلي بن سهل بن المغيرة البغدادي
وزعم أن أبا داود والنسائي رويا عنه، ولم يذكر الرملي، وإنما ذكر
بعض شيوخه مثل الوليد بن مسلم وغيره في شيوخ هذا، وذلك خطأ لا
شك فيه، إنما رويا عن الرملي عن الوليد بن مسلم وغيره كما تقدم،
وهذا لم يدرك الوليد بن مسلم، وليس هو الذي رويا عنه، والله
أعلم (3).
ولهم شيخ آخر يقال له:
4079 - [تمييز]: علي (4) بن سهل المدائني.
يروي عن: شبابة بن سوار المدائني.
ويروي عنه: محمد بن جرير الطبري.
ذكرناه للتمييز بينهم.
4080 - خ: علي (5) بن سويد بن منجوف السدوسي، أبو

(1) نفسه.
(2) يعني: عبد الغني صاحب " الكمال ".
(3) وقال مسلمة ابن قاسم: كان ثقة صدوقا (تهذيب التهذيب: 7 / 330). وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) تاريخ بغداد: 11 / 429، وتهذيب التهذيب: 7 / 330، والتقريب: 2 / 38، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4993، وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(5) تاريخ خليفة: 219، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2393، وتاريخه الصغير:
1 / 247، وثقات العجلي: الورقة 40، وسؤالات الآجري: 3 / الترجمة 304، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1027، وثقات ابن حبان: 7 / 210، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 769، والجمع لابن القيسراني: 1 / 356، والكاشف: 2 / الترجمة 3980،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب:
7 / 330 - 331، والتقريب: 2 / 38، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4994.
458

الفضل البصري، جد أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي.
روى عن: أبي ساسان حضين بن المنذر الرقاشي، و عبد الله بن
بريدة (خ)، وعبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه
وسلم، وأبي رافع الصائغ.
روى عنه: الحسن بن عمرو العبدي، وحماد بن زيد، وروح بن
عبادة (خ) (1)، وشعبة بن الحجاج، ومعاذ بن معاذ، والنضر بن شميل،
ويحيى بن سعيد القطان، وأبو معشر البراء.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه: ما أرى به بأسا، وقد
حدث عنه يحيى بن سعيد.
وقال إسحاق بن منصور (3) عن يحيى بن معين، وأبو داود (4):
ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (5): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (6).

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1027.
(3) نفسه.
(4) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 304.
(5) الجرج والتعديل: 6 / الترجمة 1027.
(6) 7 / 210. وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 40). وذكره ابن شاهين في " الثقات "
(الترجمة: 769). وقال الدارقطني: ثقة (تهذيب التهذيب: 7 / 331). وقال ابن حجر
في " التقريب ": لا بأس به.
459

روى له البخاري حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا علي بن
سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد - يعني إلى
اليمن - ليقسم الخمس - وقال روح مرة: ليقبض الخمس - قال:
فأصبح علي، ورأسه يقطر. قال: فقال خالد لبريدة: ألا ترى إلى ما
يصنع هذا؟ قال: فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته
بما صنع علي، قال: وكنت أبغض عليا، قال: فقال: يا بريدة أتبغض
عليا؟ قال: قلت: نعم، قال: فلا تبغضه، قال روح مرة: وأحبه - فإن
له في الخمس أكثر من ذلك.
رواه (2) عن بندار عن روح، فوقع لنا بدلا عاليا.
4081 - س: علي (3) بن شعيب بن عدي بن همام السمسار
البزاز، أبو الحسن البغدادي، طوسي الأصل.
روى عن: أبي ضمرة أنس بن عياض (س)، وحجاج بن محمد

(1) مسند أحمد: 5 / 359.
(2) البخاري: 5 / 207. وانظر " المسند الجامع " 1908.
(3) ثقات ابن حبان: 8 / 475، وتاريخ بغداد: 11 / 435، والمعجم المشتمل: الترجمة
635، والكاشف: 2 / الترجمة 3981، والعبر: 1 / 350، وتذكرة الحفاظ: 548،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب:
7 / 331 - 332، والتقريب: 2 / 38، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4995.
460

الأعور، والحسن بن بشر البجلي، وسفيان بن عيينة، وشبابة بن سوار،
و عبد الله بن نمير، و عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد،
و عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وعلي بن عاصم الواسطي، ومحمد بن
إسماعيل بن أبي فديك، معن بن عيسى القزاز (س)، ومكي بن
إبراهيم البلخي (1)، وأبي النضر هاشم بن القاسم (س)، وهشيم بن
بشير، ويزيد بن هارون.
روى عنه: النسائي، وأحمد بن عبد الله بن أحمد ابن النيري
البزاز، وأحمد بن علي الابار، وأحمد بن نصر بن سندويه المعروف
بحبشون البندار، والحسين بن إسماعيل المحاملي، و عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، و عبد الله بن محمد البغوي، وعثمان بن عبدويه
البزاز، وعمر بن إبراهيم البغدادي الحافظ المعروف بأبي الأذان
(س)، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج،
ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي،
ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي (2)، وأبو بكر الخطيب (3): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (4): كان راويا لمعن بن
عيسى.

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه مسلم بن
إبراهيم بن مدرك. والذي في " تاريخ الخطيب " (11 / 435) الذي نقل منه: مكي بن
إبراهيم. وكذلك كان فيه: عمر بن عبد ربه بدل عثمان بن عبد ربه. وهو وهم.
(2) تاريخ بغداد: 11 / 436، والمعجم المشتمل: الترجمة 635.
(4) تاريخه: 11 / 436.
(4) 8 / 475.
461

قال محمد بن إسحاق السراج (1)، و عبد الباقي بن قانع (2)،
وغيرهما: مات في شوال سنة ثلاث وخمسين ومئتين.
زاد السراج: يوم الثلاثاء لثماني عشرة خلت منه ببغداد.
وقال أبو القاسم البغوي (3): مات في شوال سنة إحدى وستين
ومئتين، وهو وهم، والصحيح الأول (4).
4082 - دسي: علي (5) بن شماخ السلمي.
عن: أبي هريرة (دسي) في الصلاة على الجنازة.
وعنه: أبو الجلاس عقبة بن سيار (6) (دسي)، وفيه خلاف قد
ذكرناه في ترجمة عقبة بن سيار.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (7).
روى له أبو داود، والنسائي في " اليوم والليلة "، وقد وقع لنا
حديثه بعلو.

(1) تاريخ بغداد: 11 / 436.
(2) تاريخ بغداد: 11 / 436.
(3) نفسه.
(4) وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة كثير الحديث (تهذيب التهذيب: 7 / 332). وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2402، والمعرفة والتاريخ: 3 / 124، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1044، وثقات ابن حبان: 5 / 163، والكاشف: 2 / الترجمة
3982، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 6313، ومعرفة التابعين: الورقة 31، ونهاية
السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 332، والتقريب: 2 / 38، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4996.
(6) وقع في نسخة ابن المهندس: " سوار " خطأ.
(7) 5 / 163. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
462

أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو
الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الوارث عن أبي
الجلاس عقبة بن سنان (1) عن علي بن شماخ، قال: شهدت مروان بن
الحكم يسأل أبا هريرة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي على الجنازة؟ قال: فسمعته يقول: " اللهم أنت ربها وأنت
خلقتها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها جئنا شفعاء، فاغفر لها ". أخرجاه (2)
من حديث عبد الوارث.
4083 - بخ د ق: علي (3) بن شيبان الحنفي السحيمي اليمامي
والد عبد الرحمان بن علي بن شيبان، له صحبة.
قال أبو القاسم الطبراني، عن موسى بن زكريا التستري، عن
شباب العصفري: علي بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الله بن
عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة من ساكني

(1) ضبب عليها المصنف، لان الصواب: " سيار ".
(2) أبو داود (3200). والنسائي في (عمل اليوم والليلة) 1078.
(3) طبقات ابن المثنى: 5 / 551، وطبقات خليفة: 65، 289، ومسند أحمد: 4 / 23،
وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2344، والمعرفة والتاريخ: 1 / 275، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1043، وسؤالات البرقاني: الترجمة 571، والاستيعاب:
3 / 1089، وأسد الغابة: 4 / 15، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4235،
والكاشف: 2 / الترجمة 3983، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 63، ورجال ابن ماجة،
الورقة 4، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 332، والتقريب:
2 / 38، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4997.
463

اليمامة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د ق).
روى عنه: ابنه عبد الرحمان بن علي بن شيبان (بخ د ق).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، وابن ماجة.
4084 - م 4: علي (1) بن صالح بن صالح بن حي الهمداني أبو
محمد، ويقال: أبو الحسن، الكوفي، أخو الحسن بن صالح، وهما
توأمان.
روى عن: إبراهيم بن مهاجر، وإسماعيل بن أبي خالد،
والأسود بن قيس، وأشعث بن أبي الشعثاء (ق)، وإياد بن لقيط،
وحكيم بن جبير (ت)، وسلمة بن كهيل (م د ت س)، وسليمان
الأعمش، وسماك بن حرب (د س ق)، وأبيه صالح بن صالح بن
حي، وعاصم بن بهدلة (س)، وعثمان بن المغيرة الثقفي، وعلي بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 374، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15781، وتاريخ
الدوري: 2 / 418، والدارمي: الترجمة 247، وابن طهمان: الترجمة 114، وطبقات
خليفة: 168، وتاريخه: 427، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2404، وتاريخه
الصغير: 2 / 119، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 75، 76، وثقات العجلي،
الورقة 40، والمعرفة والتاريخ: 1 / 140، 440 و 2 / 711 و 3 / 132، 184، وضعفاء
العقيلي، الورقة 149، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1048، وثقات ابن حبان:
7 / 208، وثقات ابن شاهين: الترجمة 755، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 125، والجمع لابن القيسراني: 1 / 359، والكامل في التاريخ: 5 / 607،
613، وسير أعلام النبلاء: 7 / 371، وتاريخ الاسلام: 6 / 252، والكاشف:
2 / الترجمة 3984، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 63، ونهاية السول: الورقة 252،
وتهذيب التهذيب: 7 / 332 - 333، والتقريب: 2 / 38، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4998، وشذرات الذهب: 1 / 263.
464

الأقمر، وعلي بن مدرك (1)، وعمرو بن سعيد، وغالب أبي الهذيل،
ومغيرة بن مقسم الضبي، ومنصور بن المعتبر (س)، وميسرة بن حبيب
النهدي (س)، ويزيد بن أبي زياد (ق)، وأبي إسحاق السبيعي
(س)، وأبي بكر بن أبي الجهم، وأبي يعفور العبدي.
روى عنه: إسماعيل بن عمرو البجلي، وأخوه الحسن بن صالح،
والحسن بن عطية، وخالد بن مخلد القطواني (س)، وسعيد بن سالم
القداح، وسفيان بن عيينة، وسلمة بن عبد الملك العوصي (عس)،
و عبد الله بن داود الخريبي (س)، و عبد الله بن نمير (د)،
وعبيد الله بن موسى (د س)، وعثمان بن سعيد المري، وعلي بن قادم
(ت)، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن
الزبير الزبيري (س)، ومعاوية بن هشام (ق)، ووكيع بن الجراح (م
ت س ق)، ويحيى بن يعلى الأسلمي.
قال البخاري، عن علي بن المديني: له نحو ثمانين حديثا.
وقال حرب بن إسماعيل (2) عن أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي
خيثمة (3) عن يحيى بن معين: ثقة (4).

(1) جاء في حواشي النسخ التعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه، ذكر علي بن
مدرك في الرواة عنه وهم وهم.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1048.
(3) نفسه.
(4) وقال الميموني عن أحمد بن حنبل: صالح الحديث (ضعفاء العقيلي: الورقة 149) وقال
الدوري عن ابن معين: ثقة (تاريخه: 2 / 418). وقال الدارمي: قلت له (يعني
ليحيى): فعلي بن صالح أحب إليك أو الحسن (يعني ابن صالح؟ فقال: كلاهما ثقتان
(تاريخه: الترجمة 247). وقال ابن طهمان عن يحيى: علي والحسن ابنا صالح ثقتان
ليس بهما بأس (سؤالاته: الترجمة 114).
465

وكذلك قال النسائي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال عبد الله بن هاشم الطوسي (2)، عن وكيع: كان علي
والحسن ابنا صالح بن حي، وأمهم قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء، فكان
علي يقوم الثلث وينام، ويقوم الحسن الثلث، ثم ينام، وتقوم أمهما
الثلث، فماتت أمهما فجزأ الليل بينهما، وكانا يقومان بن حتى الصباح،
ثم مات علي، فقام الحسن به كله.
وقال محمد بن يحيى الواسطي (3)، عن محمد بن بشير: حدثنا
عبد القدوس بن بكر بن خنيس، قال: كان الحسن بن صالح وأخوه
علي، وكان علي يفضل عليه، وكان يقرأ القرآن وأمهما يتعاونان على
العبادة بالليل لا ينامون، وبالنهار لا يفطرون، فلما ماتت أمهما تعاونا
على القيام والصيام عنهما وعن أمهما، فلما مات علي قام الحسن عن
نفسه وعنهما، وكان يقال للحسن حية الوادي - يعني: لا ينام بالليل -
وكان يقول: إني أستحيي من الله تعالى أن أنام تكلفا حتى يكون النوم
هو الذي يصرعني.
وقال أبو بكر بن خلاد (4) عن سفيان بن عيينة: سمعت علي بن
صالح يقول: رأيت كان القيامة قد قامت، فرأيت الناس يجازون
بالحسنة عشرا، ورأيت كأني تصدقت يوما بنصف درهم وعندي قوم
مكتوب لا لي ولا علي.

(1) 7 / 208.
(2) حلية الأولياء: 7 / 327 - 328.
(3) حلية الأولياء: 7 / 328.
(4) حلية الأولياء: 7 / 330.
466

وقال موسى بن داود الضبي (1)، عن حميد بن عبد الرحمان
الرؤاسي: كنت عند علي والحسن ابني صالح، ورجل يقرأ على علي،
فقال: * (لا يحزنهم الفزع الأكبر) * (2)، فالتفت علي إلى الحسن، وقد
اصفار واخضار، فقال: يا حسن إنها إفزاع فوق إفزاع، قال: ورأيت
الحسن أراد أن يصيح، ثم جمع ثوبه، فعض عليه حتى سكن عنه،
فسكن عنه، وقد ذبل فمه واخضار واصفار.
وقال علي بن المنذر (3) عن عبيد الله بن موسى: سمعت
الحسن بن صالح يقول: لما حضر أخي رفع بصره، ثم قال: * (مع
الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا) * (4)، ثم خرجت نفسه، قال: فنظرنا إلى جنبه،
فإذا ثقب في جنبه قد وصل إلى جوفه، وما علم به أحد من أهله.
قال عمرو بن علي (5): مات سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال ابن حبان (6): مات سنة إحدى، وقيل سنة أربع وخمسين
ومئة.
وقال أبو نعيم (7): مات سنة أربع وخمسين ومئة (8).

(1) نفسه.
(2) سورة الأنبياء (آية: 103).
(3) حلية الأولياء: 7 / 329.
(4) سورة النساء (آية: 69).
(5) رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 125.
(6) 7 / 208.
(7) تاريخ البخاري الصغير: 119.
(8) وقال سفيان بن عيينة: حدثنا صالح بن صالح بن حي الهمداني وكان خيرا من ابنيه
علي والحسن، وكان علي خيرهما (المعرفة والتاريخ: 1 / 440)، وقال ابن سعد: كان
ثقة إن شاء الله قليل الحديث (طبقاته: 6 / 375). وقال محمد بن المثنى: ما سمعت
عبد الرحمان يحدث عن علي بن صالح شيئا قط (ضعفاء العقيلي: الورقة 149). وقال
العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 40). وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا عبيد الله بن موسى
عن علي والحسن ابني صالح وهما ثقتان وكانا يميلان إلى التشيع (المعرفة والتاريخ:
3 / 184). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 755). قال بشار: لم يؤثر عنهما
تشيع، وقد تكلمنا على ذلك في ترجمة أخيه الحسن، فراجعها تجد فائدة إن شاء الله.
467

روى له الجماعة سوى البخاري.
أخبرنا أبو الفرح بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن
المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن صالح عن
سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " خياركم أحسنكم قضاء ".
ورواه مسلم (2)، الترمذي (3) عن أبي كريب.
ورواه النسائي (4) عن إسحاق بن إبراهيم، جميعا: عن وكيع،
فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وليس له عند مسلم غيره.
4085 - ت: علي (5) بن صالح المكي، أبو الحسن العابد.

(1) مسند أحمد: 2 / 476.
(2) مسلم: 5 / 54.
(3) الترمذي (1316).
(4) المجتبى: 7 / 318.
(5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1049، وثقات ابن حبان: 7 / 209، وضعفاء ابن
الجوزي: الورقة 110، والكاشف: 2 / الترجمة 3985، والمغني: 2 / الترجمة 4281،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5864، وتاريخ الاسلام: 6 / 251، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7 / 333، والتقريب:
2 / 38، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4999.
468

روى عن: سعد بن سعيد الأنصاري، وسليمان الأعمش،
و عبد الله بن عثمان بن خثيم (ت)، و عبد الرحمان بن الحارث بن
عياش بن أبي ربيعة المخزومي، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي،
و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعبيد الله بن عمر، وعمرو بن
دينار، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب، وموسى بن عبيدة
الربذي، ويحيى بن جرجة، وأبي جزرة يعقوب بن مجاهد، ويونس بن
يزيد الأيلي.
روى عنه: إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب العدني، وسعيد بن
سالم القداح، وسفيان الثوري، ومعتمر بن سليمان التيمي، ومعمر بن
سليمان الرقي (ت)، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): يغرب (2).
روى له الترمذي.
وممن يسمى علي بن صالح:
4086 - [تمييز]: علي (3) بن صالح الكسائي بياع الأكيسة.
يروي عن: جدته عن علي بن أبي طالب.

(1) 7 / 209.
(2) وقال أبو حاتم: لا أعرفه مجهول (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1049). وذكره ابن
الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 110). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) المغني: 2 / الترجمة 4282، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5866، وتهذيب التهذيب:
7 / 333، والتقريب: 2 / 38، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5000.
469

ويروي عنه: أحمد بن منع البغوي (1).
4087 - [تمييز]: علي (2) بن صالح البغدادي صاحب المصلى.
يروى عن: سفيان الثوري، والقاسم بن معن المسعودي.
ويروي عنه: أحمد بن مهدي بن رستم الأصبهاني، و عبد الله بن
صالح العجلي، وابن أخيه يعقوب بن إبراهيم بن صالح.
قال القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي (3): سمعت أبا
الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن علي بن صالح صاحب
المصلى، وسأله أبي عن سبب تسمية جده بصاحب المصلى فقال: إن
صالحا جدنا كان ممن جاء مع أبي مسلم إلى السفاح، وكان من أولاد
ملوك خراسان من أهل بلخ، فلما أراد المنصور إيفاد أبي مسلم لحرب
عبد الله بن علي سأله أن يخلفه وجماعة من أولاد ملوك خراسان
بحضرته منهم الخرسي وشبيب بن واج وغيرهم، فخلفهم واستخدمهم
المنصور، فلما أنفد أبو مسلم خزائن عبد الله بن علي على يد
يقطين بن موسى عرضها المنصور على صالح والخرسي وشبيب وغيرهم
ممن كان اجتذبهم من جنبة أبي مسلم واستخصهم لنفسه، وقال: من
أراد من هذه الخزائن شيئا، فليأخذه، فقد وهبته له فاختار كل واحد
منهم شيئا جليلا، واختار صالح حصيرا للصلاة من عمل مصر ذكر أنه
كان في خزائن بني أمية، وأنهم ذكروا أنه كان النبي صلى الله عليه

(1) وقال الذهبي في " المغني ": لا يعرف. وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) تاريخ بغداد: 11 / 437، وتهذيب التهذيب: 7 / 334، والتقريب: 2 / 38، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5000.
(3) تاريخ بغداد: 11 / 438 - 439.
470

وسلم يصلي عليه، فقال له المنصور: إن هذا لا يصلح أن يكون إلا
في خزائن الخلفاء. فقال: قلت: إنك قد وهبت لكل انسان ما اختاره،
ولست أختار إلا هذا، فقال: خذه على شرط أن تحمله في الأعياد
والجمع، فتفرشه لي حتى أصلي عليه، فقال نعم. وكان المنصور إذا
أراد الركوب إلى المصلى أو الجمعة أعلم صالحا فأنفذ صالح الحصير،
ففرشه له، فإذا صلى عليه أمر به فحمل إلى داره. فسمي لهذا:
صاحب المصلي، فلم يزل الحصير عندنا إلى أن انتهى إلى سليمان
جدي، وكان يخرجه كما كان أبوه وجده يخرجانه للخلفاء، فلما مات
سليمان في أيام المعتصم ارتجع المعتصم الحصير، وأخذه إلى
خزائنه.
قال محمد بن يحيى الصولي (1): مات علي بن صالح صاحب
المصلى سنة تسع وعشرين ومئتين (2).
4088 - [تمييز]: علي (3) بن صالح المدني.
يروي عن: عامر بن صالح الزبيري، و عبد الله بن مصعب
الزبيري، ويعقوب بن محمد الزهري.
ويروي عنه: الزبير بن بكار الزبيري، والمفضل بن غسان
الغلابي.
وجماعة آخرون متأخرون عن هؤلاء.

(1) تاريخ بغداد: 11 / 439.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 63، وتهذيب التهذيب: 7 / 334، والتقريب: 2 / 38،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5000. وقال ابن حجر " التقريب ": مستور.
471

ذكرناهم للتمييز بينهم (1).
4089 - ع: علي (2) بن أبي طالب، واسمه عبد مناف بن
عبد المطلب بن هاشم القرشي، أبو الحسن الهاشمي أمير المؤمنين ابن
عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1) هذا هو آخر الجزء السابع والأربعين بعد المئة. وقد كتب ابن مهندس بحاشية نخسته
بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(2) طبقات ابن سعد: 2 / 337 و 3 / 19 و 6 / 12، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15724،
15731، 15781، 15788، وتاريخ الدوري: 2 / 418، والدارمي: الترجمة 233،
568، 828، وابن طهمان: الترجمة 57، 358، وطبقات خليفة: 4، 126، 189،
وتاريخه: (انظر الفهرس)، ومسند أحمد: 1 / 75، وعلله: 79، 180، 187، 293،
337، وفضائل الصحابة: 1 / 528، 2 / 563، وعلل ابن المديني: (انظر الفهرس)،
وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2343، وتاريخه الصغير: (انظر الفهرس)، والكنى
لمسلم الورقة 22، وثقات العجلي، الورقة 40، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: (انظر الفهرس)، وتاريخ واسط: (انظر الفهرس)،
وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 13، والقضاة لوكيع: 1 / 84 و 2 / 194، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1055، والكندي: 20، 24، 26، 28، 31، 111، 323،
528، 556، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 123، وجمهرة نسب
قريش: (انظر الفهرس)، وطبقات الصوفية: 2، 8، 39، 42، 79، 249، 292،
336، 370، وتاريخ بغداد: 1 / 133 - 141، والاستيعاب: 3 / 1089، والسلفي:
80، 88، والمنتظم لابن الجوزي: (انظر الفهرس)، والتلقيح له: 63، 76، 84،
110، وأنساب القرشيين: (انظر الفهرس)، ومعجم البلدان: (انظر الفهرس)،
والكامل في التاريخ: (انظر الفهرس)، والقفطي: 1 / 10 - 12، وتهذيب النووي:
1 / 344، وأسد الغابة: 4 / 16، والكاشف: 2 / الترجمة 3986، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 4236، وتذكرة الحفاظ: 10، والعبر: (انظر الفهرس)،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 64، وغاية النهاية، 546، ونهاية السول، الورقة 253،
وتهذيب التهذيب: 7 / 334 - 339، والإصابة: 2 / الترجمة 5688، والتقريب:
2 / 39، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5001، وشذرات الذهب: 1 / 9، 15،
25، 26، 33، 35، 40، 49، 51، 57، 62، 64، وأخباره مستفيضة في مئات
الكتب، وانظر كتابي: علي والخلفاء (بغداد: 1988).
472

كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا تراب، والحديث في
ذلك مشهور.
وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم الهاشمية، وهي أول هاشمية
ولدت لهاشمي. أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت في حياة
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى عليها ونزل في قبرها، وقيل:
ماتت بمكة قبل الهجرة.
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
خلا تبوك.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن أبي بكر
الصديق عبد الله بن أبي قحافة (4)، وعمر بن الخطاب، والمقداد بن
الأسود (م د س ق)، وزوجته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن حنين (س ق)، مرسل،
وإبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري (سي) كذلك، وإبراهيم بن محمد
(ت)، من ولد علي بن أبي طالب، كذلك، والأحنف بن قيس
التميمي (ص)، وأسماء بن الحكم الفزاري (4)، والأسود بن يزيد
النخعي، وأسيد بن صفوان (فق)، والأصبغ بن نباتة الحنظلي (ق)،
وأوس بن أبي أوس الثقفي (عس)، وإياس بن عامر الغافقي (عس)
والبراء بن عازب الأنصاري (د س)، وبريد بن أصرم (عس)،
وبشر بن سحيم الغفاري (س)، وله صحبة، وبلال بن يحيى العبسي
(د)، وثعلبة بن يزيد الحماني (عس)، وجابر بن سمرة، وجابر بن
عبد الله، وجارية بن قدامة السعدي (عس)، وجرير الضبي (د)،
473

والد غزوان بن جرير، وجري بن كليب السدوسي (4)، وابن أخته
جعدة بن هبيرة المخزومي (عس)، والحارث بن سويد التيمي (خ م
س)، والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني (4)، والحارث جد
سليمان بن عبد الله بن الحارث (ص)، على خلاف فيه، وحارثة بن
مضرب الكوفي (د س)، وحبة بن جوين العرني (س)، وحجر
العدوي (ت)، وحجية بن عبد الله الكندي (4)، وحرملة (خ)،
مولى أسامة بن زيد، وحسان بن كريب (بخ)، وابنه الحسن بن
علي بن أبي طالب، والحسن البصري (ت س)، وابنه الحسين بن
علي بن أبي طالب (ع)، وحصين بن صفوان (عس)، وحصين بن
قبيصة الفزاري (د س)، وأبو ساسان حضين بن المنذر الرقاشي (م د
عس ق)، وأبو يحيى حكيم بن سعد الحنفي (بخ عس)، وحنش بن
عبد الله الصنعاني، وحنش بن المعتمر (د ت ص)، ويقال: ابن
ربيعة الكناني أبو المعتمر الكوفي، وحنين والد عبد الله بن حنين
(س)، على خلاف فيه، وخالد بن قثم بن العباس (ص)، وخليفة بن
حصين بن قيس بن عاصم المقرئ (ت)، وجلاس بن عمرو الهجري
(ت س)، وخيثمة بن عبد الرحمان الجعفي (بخ)، ورافع بن سلمة
البجلي (عس)، وربعي بن حراش (خ مق 4)، وربيعة بن ناجد
(فق)، ورياح بن الحارث النخعي (عس)، وزاذان أبو عمر الكندي
(د ص ق)، وزر بن حبيش الأسدي (م 4)، وزياد بن جبير الأسدي
(د)، وزيد بن أرقم الأنصاري، وزيد بن وهب الجهني (خ م د
س)، وزيد بن يثيع الهمداني (ت عس)، وسالم بن أبي الجعد
الغطفاني (د س فق)، ولم يدركه، والسائب (س ق)، والد عطاء بن
السائب الثقفي، وسعد بن معبد (ق)، والد الحسن بن سعد مولى
الحسن بن علي، وسعيد بن حيان (ت)، والد أبي حيان التيمي،
474

وسعيد بن ذي حدان (عس)، وسعيد بن المسيب (ت س ق)،
وسعيد بن وهب الهمداني (ص)، وسفيان (عس) والد عمرو بن
سفيان، وسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسليم بن بلج
الفزاري صلى الله عليه وآله، وسنان بن يزيد التميمي (فق)، وسويد بن غفلة
الجعفي، (خ م ت س)، وشبيب بن ربعي التميمي (د سي)،
وشتير، بن شكل بن حميد العبسي (م س) وشريح بن الحارث
القاضي (س)، وشريح بن النعمان الصائدي (4)، وشريح بن هانئ
الحارثي (م س ق) وشريك بن حنبل العبسي (د ت)، وأبو وائل
شقيق بن سلمة الأسدي (ت عس)، وشيبان بن محزم (عس)،
وصعصعة بن صوحان العبدي (س)، وصهيب بن سنان الرومي،
وصهيب مولى العباس (بخ) وطارق بن أشيم والد أبي مالك
الأشجعي، وطارق بن زياد (ص)، وطارق بن شهاب الأحمسي،
وعابس بن ربيعة النخعي (ق)، وعاصم بن ضمرة السلولي (4)،
وعاصم بن عمر (ت س)، ويقال: ابن عمرو المديني، وعامر بن
شراحيل الشعبي (خ د س)، وأبو الطفيل عامر بن وائل الليثي (خ م
د س)، ومؤذنه عامر بن النباح، وعائش بن أنس البكري (س)،
وعباد بن عبد الله الأسدي (ص) وعباد بن أبي يزيد (ت)، ويقال:
ابن يزيد الكوفي، و عبد الله بن أبي أحمد بن جحش الأسدي القرشي
(د)، و عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري، وابن أخيه عبد الله بن
جعفر بن أبي طالب (خ م ت س ق)، و عبد الله بن الحارث بن نوفل
(د س)، و عبد الله بن حنين مولى بني هاشم (عخ م 4)،
و عبد الله بن الزبير، و عبد الله بن زرير الغافقي (د س ق)،
و عبد الله بن سبع (عس)، و عبد الله بن سلمة المرادي (4)،
و عبد الله بن شداد بن الهاد (خ م ت س ق)، و عبد الله بن شقيق
475

(م)، و عبد الله بن عباس (خ م د س ق)، و عبد الله بن عبد القاري
(سي)، و عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (سي)،
مرسل، و عبد الله بن عمر بن الخطاب، و عبد الله بن عمرو بن هند
الجملي (ت ص)، و عبد الله بن مسعود، ومات قبله، و عبد الله بن
معقل بن مقرن المزني (خ ل عس)، و عبد الله بن نافع مولى بني
هاشم (د عس)، و عبد الله بن نجي الحضرمي (س ق)، و عبد الله بن
أبي الهذيل (س)، وأبو همام عبد الله بن يسار (عس)، و عبد الله بن
يعلى النهدي (عس)، وعبد خير بن يزيد الهمداني (4)،
و عبد الرحمان بن أبزى الخزاعي، و عبد الرحمان بن الحارث بن هشام
(4)، و عبد الرحمان بن عائذ الأزدي (د عس ق)، و عبد الرحمان بن
أبي ليلي (ع)، و عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
(عس)، و عبد الملك بن المغيرة (ق)، وعبيد الله بن أبي رافع
(ع)، وكان كاتبه، وعبيد بن عمير الليثي (عس)، وعبيد الكندي
(بخ) والد محمد بن عبيد، وعبيدة السلماني (ع)، وعجير بن
عبد يزيد المطلبي (د)، وعروة بن الزبير (د س)، وعكرمة مولى ابن
عباس (س)، وعلقمة بن قيس النخعي (عس)، وعلي بن أعبد
(د عس)، وابن ابنه علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ت
س)، مرسل، وعلي بن ربيعة الوالبي (د ت س)، وعلي بن علقمة
الأنماري (ت ص)، وعمارة بن رويبة الثقفي، وعمارة بن عبد الكوفي
(عس) (1)، وابنه عمر بن علي بن أبي طالب (4)، وعمرو بن حبشي
الزبيدي (ص)، وعمرو بن حريث المخزومي، وعمرو ذومر (ص)،
وعمير بن سعيد النخعي (خ م د عس ق)، وعميرة بن سعد الهمداني

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
476

(ص)، وعياض بن خليفة (بخ)، والقاسم بن يزيد (ق) مرسل،
وقيس بن أبي حازم، وقيس بن عباد البصري (خ د س)، وقيس
الخارقي (عس)، وكرز التيمي (عس)، وكليب بن شهاب الجرمي
(ص)، والد عاصم بن كليب، ومالك بن أوس بن الحدثان النصري
(م د ت س) ومالك بن الحارث الأشتر النخعي (س)، وأبو موسى
مالك بن الحارث الهمداني (عس)، ومالك بن عمير الحنفي (د
س)، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
(عخ ت)، مرسل، وابنه محمد بن علي بن أبي طالب (ع)، وهو
ابن الحنيفة، ابن ابنه محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (سي)،
وابن ابنه الآخر محمد بن عمرو بن علي بن أبي طالب (ت)، إن كان
محفوظا، ومروان بن الحكم (خ س)، ومسروق بن الأجدع (س)،
ومسعود بن الحكم الزرقي (م 4)، وأبو الضحى مسلم بن صبيح
(د)، مرسل، وأبو عياض مسلم بن نذير (عس)، ومسلم (بخ)
والد فضيل بن مسلم، ومصفح العامري (عس)، ومطرف بن
عبد الله بن الشخير (م)، ومعقل الخثعمي، ميسرة أبو صالح الكوفي
(قد)، وميمون بن أبي شبيب (د ت عس ق)، وناجية بن كعب (د
ت س)، ونافع بن جبير بن مطعم (ت عس)، ونجي الحضرمي (س
ق)، والد عبد الله بن نجي، ونذير الضبي (عس)، والد إياس بن
نذير، والنزال بن سبرة الهلالي (خ د تم س ق) وله صحبة،
والنعمان بن سعد الأنصاري (ت)، ونعيم بن دجاجة (عس)،
ونعيم بن يزيد (بخ عس)، ونهيك بن عبد الله، وهانئ بن هانئ
الهمداني (بخ د ت ص ق)، وهانئ مولاه (عس)، وهبيرة بن يريم
(4)، وهلال بن عمرو (د)، والوليد بن سفيان (عس)، ووهب بن
الأجدع (د س)، ويحيى بن الجزار (م عس)، ويحيى بن أبي كثير
477

(س) مرسل، ويحيى بن يعمر (فق)، ويزيد بن بلال الفزاري
(فق)، ويزيد بن شريك (خ م د ت س)، والد إبراهيم التيمي،
وبشير بن عمرو (قد)، ويعلي بن مرة الثقفي (قد)، وأبو إسحاق
السبيعي (د)، وأبو الأسود الدؤلي (د ت ص ق)، وأبو أمامة
الباهلي، وأبو البختري الطائي (ت ص ق) مرسل، وأبو بردة بن أبي
موسى الأشعري (خت م 4)، وأبو بصير العبدي (قد)، وأبو بكر بن
أبي موسى الأشعري (س)، وهو وهم، وأبو جحيفة السوائي
(خ 4)، وأبو جرو المازني (عس)، وأبو جميلة الطهوي (د تم س
ق)، وأبو الجنوب اليشكري (ت)، وأبو الجلاس (عس)، وأبو
حسان الأحرد (د س)، وأبو حية بن قيس الوادعي (4)، وأبو خليفة
البصري، وأبو الخليل الحضرمي (4)، وأبو راشد الحبراني (ق)،
وأبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو رجاء العطاردي، وأبو
رزين الأسدي (عس)، وأبو رزين (د س)، وقيل ابن زرير، وأبو
سخيلة (عس)، وأبو سريحة الغفاري، وأبو سعيد بن أبي المعلى
المدني (ت)، وأبو سعيد الخدري، وأبو صالح الحنفي (م د س)،
وأبو صالح الغفاري (د)، وأبو الصهباء (عس) مولى ابن عباس، وأبو
ظبيان الجنبي (د س)، وأبو عبد الله الصنابحي (ت)، أبو
عبد الرحمان السلمي (ع)، وأبو عبيد (خ م س) مولى ابن أزهر،
وأبو عثمان النهدي (عس)، وأبو عثمان الخراساني (عس)، وأبو
فاختة (ت)، والد ثوير بن أبي فاختة، وأبو ليلى الأنصاري والد
عبد الرحمان بن أبي ليلى، وأبو محمد (عس)، ويقال: أبو المورع
البصري (عس)، وأبو مريم الثقفي (ي ص د)، ويقال الحنفي، وأبو
مسعود الزرقي (د)، وأبو معمر الأزدي (س)، وأبو موسى الأشعري،
وأبو المؤمن الوابلي (عس)، وأبو ميسرة الهمداني (د س)، وأبو
478

نضرة العبدي (عس)، وأبو هريرة، وأبو الهياج الأسدي (م د ت
س)، وأبو الوضئ القيسي (د عس)، وابنته فاطمة الصغرى بنت
علي بن أبي طالب (دفق)، ومعاذة العدوية (عس)، وسريته أم موسى
(بخ د عس ق).
وكان له من الولد الذكور أحد وعشرون: الحسن، والحسين،
ومحمد الأكبر وهو ابن الحنفية، وعمر الأطرف وهو الأكبر، والعباس
الأكبر أبو الفضل قتل بالطف ويقال له: السقاء أبو قربة أعقبوا، والذين
لم يعقبوا: محسن درج سقطا، ومحمد الأصغر، قتل بالطف، والعباس
الأصغر يقال: إنه قتل بالطف، وعمر الأصغر درج، وعثمان الأكبر قتل
بالطف، وعثمان الأصغر درج، وجعفر الأكبر قتل بالطف، وجعفر
الأصغر درج، و عبد الله الأكبر يكنى أبا محمد قتل بالطف، و عبد الله
الأصغر درج، وعبيد الله يكنى أبا علي يقال إنه قتل بكربلاء،
و عبد الرحمان درج، وحمزة درج، وأبو بكر عتيق يقال: إنه قتل
بالطف، وعون درج، ويحيى يكنى أبا الحسن توفي صغيرا في حياة
أبيه، وكان له من الولد الإناث ثماني عشرة: زينب الكبرى، وزينب
الصغرى، وأم كلثوم الكبرى، وأم كلثوم الصغرى، ورقية الكبرى،
ورقية الصغرى، وفاطمة الكبرى، وفاطمة الصغرى، وفاختة، وأمة الله،
وجمانة تكنى أم جعفر، ورملة، وأم سلمة، وأم الحسن، وأم الكرام
وهي نفيسة، وميمونة، وخديجة، وأمامة على خلاف في بعض ذلك.
قال غير واحد من العلماء: كان علي رضي الله عنه أصغر ولد
أبي طالب، كان أصغر من جعفر بعشر سنين، وكان جعفر أصغر من
عقيل بعشر سنين، وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين.
479

وقال أبو عمر بن عبد البر (1): سئل أبو جعفر محمد بن علي بن
حسين عن صفة علي رحمه الله، فقال: كان رجلا آدم شديد الأدمة،
ثقيل العينين عظيمهما، ذا بطن، أصلع ربعة إلى القصر، لا يخضب.
وقد روى أنه ربما خضب وصفر لحيته.
وقال أيضا: روي عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخباب،
وجابر، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم رضي الله عنهم أن
علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم، وفضله هؤلاء على
غيره.
وقال ابن إسحاق: أول من آمن بالله ورسوله محمد صلى الله
عليه وسلم من الرجال: علي بن أبي طالب، وهو قول ابن شهاب إلا
أنه قال: من الرجال بعد خديجة، وهو قول الجميع في خديجة
رضي الله عنها.
قال: وقد مضى في باب أبي بكر الصديق رضي الله عنه ذكر من
قال أن أبا بكر أول من أسلم، وروى بإسناده عن عكرمة عن ابن
عباس، قال: لعلي أربع خصال ليست لاحد غيره: هو أول عربي
وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كان
لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه حين فر عنه غيره، وهو
الذي غسله وأدخله قبره.
قال: وروي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال: أول
هذه الأمة ورودا الحوض على نبيها صلى الله عليه وسلم أولهما إسلاما

(1) الاستيعاب لابن عبد البر: 3 / 1110. وقد نقل المؤلف هذه الأقوال من " الاستيعاب "
(3 / 1089 - 1132).
480

علي بن أبي طالب. قال: وقد روي هذا الحديث مرفوعا عن سلمان
الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى بإسناده عن أبي عوانة
عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس، قال: كان علي أول
من آمن من الناس بعد خديجة، وقال: هذا إسناد لا مطعن فيه لاحد
لصحته وثقة نقلته وهو يعارض ما ذكرنا عن ابن عباس في باب أبي
بكر، والصحيح في أمر أبي بكر أنه أول من أظهر إسلامه.
كذلك قال مجاهد وغيره، قالوا: ومنعه قومه.
قال ابن شهاب، و عبد الله بن محمد بن عقيل، وقتادة، وابن
إسحاق: أول من أسلم من الرجال علي، واتفقوا أن خديجة أول من
آمن بالله ورسوله، وصدقه فيما جاء به، ثم علي بعدها، وروي في
ذلك عن أبي رافع مثل ذلك.
وروى بإسناده عن عبد السلام بن صالح عن الدراوردي، عن
عمر مولى غفرة، قال: سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم
علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله أولهما إسلاما علي، وإنما شبه على
الناس لان عليا أخفى إسلامه من أبي طالب، وأسلم أبو بكر، فأظهر
إسلامه، ولا شك عندنا أن عليا أولهما إسلاما.
وقال الليث بن سعد، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمان بن
نوفل: أسلم علي والزبير وهما ابنا ثمان سنين.
وقال ابن إسحاق: أول ذكر آمن بالله ورسوله علي بن أبي
طالب، وهو ابن عشر سنين.
وقال معمر عن قتادة، عن الحسن: أسلم علي، وهو ابن خمس
عشرة سنة، قاله الحسن بن علي الحلواني، عن عبد الرزاق عن معمر.
481

وقال غيره عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة عن الحسن،
وغيره: أول من أسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب، وهو ابن ثماني
عشرة سنة أو ست عشرة سنة.
وذكر عمر بن شبة، عن المدائني، عن ابن جعدبة، عن نافع،
عن ابن عمر، قال: أسلم علي وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
وعن سريج بن النعمان، عن فرات بن السائب، عن ميمون بن
مهران، عن ابن عمر مثله. وزاد: وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
قال أبو عمر: هذا أصح ما قيل في ذلك، وقد روي عن ابن
عمر من وجهين جيدين.
وروى ابن فضيل، عن الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن
حبة بن جوين، قال: سمعت عليا يقول: لقد عبدت الله قبل أن يعبده
أحد من هذه الأمة خمس سنين.
وروى شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة العرني، قال:
سمعت عليا يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
وروى مسلم الملائي، عن أنس بن مالك، قال: استنبئ النبي
صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء (1).
وقال زيد بن أرقم: أول من آمن بالله بعد رسوله صلى الله عليه
وسلم علي بن أبي طالب، روي حديث زيد بن أرقم من وجوه ذكرها

(1) حديث ضعيف غريب أخرجه الترمذي 3728، وهو من رواية علي بن عابس الضعيف
المجمع على ضعفه كما سيأتي في ترجمته من هذا المجلد (4093).
482

النسائي، وأسد بن موسى، وغيرهما. وقد مضى حديث عفيف الكندي
في ذكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وخديجة وعلي عند الكعبة
في ترجمته.
قال أبو عمر: وقد أجمعوا أنه صلى القبلتين وهاجر وشهد بدرا
وأحدا وسائر المشاهد، وأنه أبلى ببدر وأحد والخندق وخيبر البلاء
العظيم، وأنه أغنى في تلك المشاهد، وقام فيها المقام الكريم، وكان
لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في مواطن كثيرة، وكان يوم
بدر بيده على اختلاف في ذلك ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد،
وكان اللواء بيده دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي.
وقال محمد بن إسحاق: شهد علي بن أبي طالب بدرا وهو ابن
خمس وعشرين سنة.
وروى الحجاج بن أرطاة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس،
قال: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم بدر إلى علي وهو
ابن عشرين سنة. ذكره السراج في تاريخه.
ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم
منذ قدم المدينة إلا تبوك، فإنه خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم
على المدينة وعلى عياله بعده في غزوة تبوك، وقال: " أنت مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ".
وروى قوله عليه السلام: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى "
جماعة من الصحابة، وهو من أثبت الآثار وأصحها، رواه عن النبي
صلى الله عليه وسلم: سعد بن أبي وقاص، وابن عباس، وأبو سعيد
الخدري، وجابر بن عبد الله، وأم سلمة، وأسماء بنت عميس،
483

وجماعة يطول ذكرهم، قال: وروينا من وجوه عن علي أنه كان يقول:
أنا عبد الله وأخو رسوله لا يقولها أحد غيري إلا كذاب.
وقال أبو عمر: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين
المهاجرين بمكة، ثم آخي بين المهاجرين والأنصار بالمدينة، وقال كل
واحد منهما لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة وآخى بينه وبين
نفسه، فلذلك كان هذا القول وما أشبهه من علي، وكان معه على حراء
حين تحرك، فقال له: أثبت فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد،
وكان عليه يومئذ العشرة المشهود لهم بالجنة.
ومن كتاب ابن أبي خيثمة، زوجه رسول الله صلى الله عليه
وسلم في سنة ثنتين من الهجرة ابنته فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ما
خلا مريم بنت عمران، وقال لها: زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة،
وأنه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. قالت أسماء
بنت عميس: فرمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اجتمعا
جعل يدعو لهما لا يشركهما في دعائه أحد، ودعا له كما دعا لها.
قال وروى بريدة، وأبو هريرة، وجابر، والبراء بن عازب،
وزيد بن أرقم كل واحد منهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه " زاد بعضهم " اللهم وال
من والاه وعاد من عاداه " (1).
وروى سعد بن أبي وقاص، وأبو هريرة، وسهل بن سعد، وبريدة
الأسلمي، وأبو سعيد الخدري، و عبد الله بن عمر، وعمران بن

(1) ليس في كل طرق هذا (الحديث) طريق صحيح، وقد تقدم في المجلد السابق
(20 / 3828) أنه لم يكن هذا الحديث معروفا حتى نعق به ناعق من خراسان!
484

حصين، وسلمة بن الأكوع كلهم بمعنى واحد عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، يفتح الله على يديه، ثم دعا بعلي وهو
أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية ففتح الله عليه. وهي كلها آثار
ثابتة (1).
وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وهو شاب
ليقضي بينهم، فقال: يا رسول الله إني لا أدري ما القضاء، فضرب
رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره بيده، وقال: " اللهم اهد قلبه
وسدد لسانه " قال علي: فوالله ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
وقال له صلى الله عليه وسلم: " يهلك فيك رجلان محب مفرط
وكذاب مفتر ".
وقال له: " تفترق فيك أمتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى
عليه السلام ".
وروى عنه عليه السلام أنه قال: " أنا مدينة العلم وعلي بابها،
فمن أراد العلم فليأته من بابه " (2).
وقال عمر رضي الله عنه: علي أقضانا وأبي أقرأنا.
وقال يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: كان عمر يتعوذ
من معضلة ليس لها أبو حسن.

(1) هذا الحديث صحيح، أما السابق ففيه نظر كما قلنا، فقوله: " وهي كلها آثار ثابتة " غير
دقيق.
(2) هذا حديث منكر جدا.
485

وقال سعيد بن جبير، عن ابن عباس: كنا إذا أتانا الثبت عن علي
لم نعدل به.
وقال أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش: جلس
رجلان يتغديان، مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الاخر ثلاثة أرغفة، فلما
وضعا الغداء بين أيديهما مر بهما رجل، فسلم، فقالا: اجلس للغداء،
فجلس وأكل معهما واستووا في أكلهم الأرغفة الثمانية فقام الرجل
وطرح إليهما ثمانية دراهم، وقال. خذاها عوضا مما أكلت لكما ونلته
من طعامكما فتنازعا، فقال صاحب الخمسة الأرغفة: لي خمسة دراهم
ولك ثلاثة وقال صاحب الأرغفة الثلاثة: لا أرضى إلا أن تكون الدراهم
بيننا نصفين، فارتفعا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقصا عليه
قصتهما، فقال: لصاحب الثلاثة: قد عرض عليك صاحبك ما عرض
وخبزه أكثر من خبزك، فارض بالثلاثة، فقال: والله لا رضيت منه إلا
بمر الحق، فقال علي رضي الله عنه: ليس لك في مر الحق إلا درهم
واحد وله سبعة دراهم، فقال الرجل: سبحان الله يا أمير المؤمنين هو
يعرض علي ثلاثة، فلم أرض، وأشرت علي بأخذها، فلم أرض،
وتقول الآن: إنه لا يجب لي في مر الحق إلا درهم؟! فقال له علي:
عرض عليك صاحبك أن تأخذ الثلاثة صلحا، فقلت: لا أرضى إلا
بمر الحق، ولا يجب لك في مر الحق إلا درهم، فقال له الرجل:
فعرفني الوجه في مر الحق حتى أقبله، فقال علي: أليس للثمانية أرغفة
أربعة وعشرون ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الأكثر منكم
أكلا ولا الأقل، فتحملون في أكلكم على السواء؟ قال: بلى. قال:
فأكلت أنت الثمانية أثلاث وإنما لك تسعة أثلاث وأكل صاحبك ثمانية
أثلاث وله خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية وبقي له سبعة، وأكل لك
486

واحد من تسعة، فلك واحد بواحدك، وله سبعة. فقال الرجل: رضيت
الآن.
وروى معمر، عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل، قال:
شهدت عليا يخطب وهو يقول: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شئ
إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم
أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل.
وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص: قلت لعبد الله بن
عياش بن أبي ربيعة: لم كان صفو الناس إلى علي؟ فقال: يا ابن أخي
إن عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له السطة (1)
في العشيرة والقدم في الاسلام والصهر برسول الله صلى الله عليه
وسلم والفقه في السنة والنجدة في الحرب، والجود في الماعون.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا رضي الله عنه وأرضاه.
قال أبو عمر: بويع لعلي رضي الله عنه بالخلافة يوم قتل عثمان،
فاجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار، وتخلف عن بيعته نفر منهم،
فلم يهجهم ولم يكرههم، وسئل عنهم، فقال: أولئك قوم قعدوا عن
الحق ولم يقوموا مع الباطل. وفي رواية أخرى: أولئك قوم خذلوا
الحق ولم ينصروا الباطل. وتخلف عن بيعته أيضا معاوية ومن معه في
جماعة أهل الشام، فكان منهم في صفين بعد الجمل ما قد كان،
تغمد الله جميعهم بالغفران. ثم خرجت عليه الخوارج وكفروه وكل من
معه إذ رضي بالتحكيم بينه وبين أهل الشام، وقالوا له: حكمت الرجال

(1) في الاستيعاب: " البسطة " وما هنا أصح، فالسطة: التوسط في العشيرة حسبا ونسبا،
وأصل الكلمة الواو وهو بابها، والهاء فيها عوض من الواو كعدة وزنة من الوعد
والوزن.
487

في دين الله والله يقول: * (إن الحكم إلا لله) *، ثم اجتمعوا وشقوا
عصا المسلمين ونصبوا راية الخلاف وسفكوا الدماء وقطعوا السبل،
فخرج إليهم بمن معه ورام رجعتهم، فأبوا إلا القتال. فقاتلهم بالنهروان
فقتلهم واستأصل جمهورهم ولم ينج إلا اليسير منهم، فانتدب له من
بقاياهم عبد الرحمان بن ملجم المرادي حليف لهم وهو من السكون
وقيل: من حمير، وكان فاتكا ملعونا، فقتله ليلة الجمعة لثلاث عشرة،
وقيل: لاحدى عشرة ليلة خلت. وقيل بيت، من رمضان سنة أربعين.
وقال أبو الطفيل، وزيد بن وهب، والشعبي: قتل علي لثماني
عشرة ليلة مضت من رمضان وقبض في أول ليلة من العشر الأواخر.
واختلف في موضع دفنه، فقيل: دفن في قصر الامارة بالكوفة،
وقيل: دفن في رحبة الكوفة، وقيل: دفن بنجف الحيرة موضع بطريق
الحيرة.
وروي عن أبي جعفر أن قبر علي جهل موضعه.
واختلف أيضا في مبلغ سنه يوم مات، فقيل: سبع وخمسون،
وقيل: ثمان وخمسون، وقيل: ثلاث وستون، قاله أبو نعيم وغيره.
واختلفت الرواية عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين، فروي عنه
أن عليا قتل وهو ابن ثلاث وستين، وروى عنه: ابن خمس وستين،
وروى عنه: ابن ثمان وخمسين. وروى ابن جريج عن محمد بن علي
أن عليا مات وهو ابن ثلاث أو أربع وستين.
وكانت خلافة أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام، وقيل: ثلاثة
أيام، وقيل: أربعة عشر يوما.
قال: وأحسن ما رأيت في صفته رضي الله عنه أنه كان ربعة من
488

الرجال إلى القصر ما هو، أدعج العينين أحسن الوجه كأنه القمر ليلة
البدر حسنا، عظيم البطن، عريض المنكبين، شثن الكفين، أغيد كأن
عنقه إبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه كثير اللحية
لمنكبه مشاش كمشاش السبع الضاري، لا يتبين عضده من ساعده قد
أدمجت إدماجا، إذا مشى تكفأ، وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه،
فلم يستطيع أن يتنفس، وهو إلى السمن ما هو، شديد الساعد واليد،
إذا مشى إلى الحرب هرول، ثبت الجنان، قوي، شجاع، منصور على
من لاقاه.
ومما رثي به رضي الله عنه ما قاله أبو الأسود الديلي وأكثرهم
يرويها لام العريان بنت الهيثم النخعية.
ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا
تبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأيت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الحاسدينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا
وكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا
لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرهم حسبا ودينا
وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا
يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في العدى والأقربينا
وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا
كأن الناس إذا فقدوا عليا * نعام حار في بلد سنينا
فلا تشمت معاوية بن صخر * فإن بقية الخلفاء فينا
489

روى له الجماعة.
4090 - م د س ق: علي (1) بن أبي طلحة، واسمه سالم، بن
المخارق الهاشمي، أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو طلحة
مولى العباس بن عبد المطلب، أصله من الجزيرة، وانتقل إلى حمص.
روى عن: أبي الوداك جبر بن نوف الهمداني (م)، وراشد بن
سعد المقرائي (د س ق)، و عبد الله بن عباس (2) (فق) مرسل بينهما
مجاهد، وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وكعب بن
مالك (3) (مد) مرسل، ومجاهد بن جبر المكي.
روى عنه: أرطاة بن المنذر، وبدل بن ميسرة (د س ق)،
وثعلبة بن مسلم الخثعمي، وثور بن يزيد الرحبي، وحبيب بن صالح

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 458، وتاريخ البخاري الدوري: 2 / 420، وابن طهمان: الترجمة
260، وطبقات خليفة: 312، علل أحمد: 14، 94، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 2406، والكنى لمسلم، الورقة 23، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 30،
والمعرفة والتاريخ: 2 / 457، والكنى للدولابي: 1 / 147، وضعفاء العقيلي، الورقة
150، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1031، والمراسيل: 140، وثقات ابن حبان:
7 / 311، وسنن الدارقطني: 3 / 148، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
125، وتاريخ بغداد: 11 / 428، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 354،
و 2 / 350، والجمع لابن القيسراني: 1 / 359، والكامل في التاريخ: 1 / 18،
والكاشف: 2 / الترجمة 3987، والمغني: 2 / الترجمة 4287، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 5870، وديوان الضعفاء: الترجمة 2938، وتاريخ الاسلام: 6 / 103،
وتذكرة الحفاظ: 1107، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 65، وجامع التحصيل:
الترجمة 542، ونهاية السول، الورقة 253، وتهذيب التهذيب: 7 / 339 - 341،
والتقريب: 2 / 39، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5002.
(2) قال ابن طهمان عن ابن معين: لم يسمع من ابن عباس شيئا. فروى مرسلا (سؤالاته:
الترجمة 260).
(3) قال الدارقطني: لم يدرك كعبا (سننه: 3 / 148).
490

الطائي، وحريز بن عثمان الرحبي، والحسن بن صالح بن حي،
والحكم بن عتيبة وهو أكبر منه، وداود بن أبي هند، وسفيان الثوري،
وصفوان بن عمرو السكسكي، و عبد الله بن سالم الأشعري (س)،
وأبو سبأ عتبة بن تميم (مد)، وعطاء الخراساني، والعلاء بن الحارث،
والفرج بن فضالة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ومعاوية بن صالح
الحضرمي (م فق)، ومعمر بن راشد، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي
مريم الغساني، وأبو هريرة الحمصي.
قال أبو الحسن الميموني (1)، عن أحمد بن حنبل: علي بن أبي
طلحة له أشياء منكرات وهو من أهل حمص (2).
وقال أبو عبيد الآجري (3): سمعت أبا داود سئل عن علي بن أبي
طلحة، فقال: هو إن شاء الله في الحديث مستقيم، ولكن له رأي سوء
كان يري السيف، وقد رأى حجاج الأعور، وروى عنه سفيان الثوري
والحسن بن صالح، أصله من الجزيرة وانتقل إلى حمص.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (4) عن دحيم: لم يسمع من ابن عباس التفسير.
وقال يعقوب بن إسحاق بن محمود (5): وسئل يعني صالح بن
محمد عن علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟ قال: من لا أحد.

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 150.
(2) قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة (علل أحمد: 1 / 94).
(3) سؤالاته: 5 / الورقة 30.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1031.
(5) تاريخ بغداد: 11 / 428 - 429.
491

وروى عنه الثقات مثل بديل بن ميسرة، والحكم بن عتيبة
حرف (1). وداود بن أبي هند، ومعاوية بن صالح، وسفيان الثوري، فلا
أدري هو كوفي أو شامي لأنه روى عنه الكوفيون والشاميون وغيرهم.
وقال يعقوب بن سفيان (2): حدثنا أبو صالح، قال: حدثني
معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة شامي.
قال يعقوب (3): وروى شعبة، وحماد بن زيد عن بديل بن ميسرة
عن علي بن أبي طلحة وهو ضعيف الحديث، ليس بمحمود المذهب.
وقال يعقوب في موضع آخر (4): علي بن أبي طلحة أبو الحسن
الهاشمي شامي ليس هو بمتروك، ولا هو حجة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (5): روى عن ابن
عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره.
وقال أبو بكر الخطيب (6): وزعم أحمد بن حنبل أن علي بن أبي
طلحة الذي روى عنه الثوري والحسن بن صالح كوفي وهو غير الشامي
وأن حجاجا الأعور إنما رأى هذا الكوفي، وقد شرحنا ذلك في كتابنا
" الموضح لأوهام الجمع والتفريق ".
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب " تأريخ

(1) يعني: قراءة.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 457.
(3) نفسه.
(4) تاريخ بغداد: 11 / 429.
(5) 7 / 211.
(6) تاريخه: 11 / 429، وانظر الموضح: 1 / 354 و 2 / 350.
492

الحمصيين " (1): وأبو محمد علي بن أبي طلحة مولى بني هاشم واسم
أبي طلحة سالم بن المخارق أعتقه العباس، ومات علي بن أبي طلحة
سنة ثلاث وأربعين ومئة (2).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا
حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني معاوية بن
صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد
الخدري أنه سمعه يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
العزل فقال: " ما من كل الماء يكون الولد وإذا أراد الله خلق شئ لم
يمنعه شئ ".
رواه مسلم (3) عن هارون بن سعيد عن ابن وهب، فوقع لنا بدلا
عاليا.
ورواه (4) من وجه آخر عن معاوية بن صالح. وليس له عنده
غيره.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن

(1) نفسه.
(2) وثقة العجلي (تهذيب التهذيب: 7 / 341). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق
قد يخطئ.
(3) مسلم: 4 / 159.
(4) نفسه.
493

طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا
الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين بن المظفر
الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر الباغندي، قال: حدثنا علي بن المديني،
قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا بديل وهو ابن ميسرة، قال:
حدثني علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد عن أبي عامر الهوزني
عن المقدام الكندي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا
أولى بكل مؤمن من نفسه فمن ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا أو ضيعة
يعني ضياعا فإلي أنا مولى من لا مولى له أرث ماله وأفك عانه والخال
مولى من لا مولى له يرث ماله ويفك عانه ".
رواه أبو داود (1)، والنسائي (2)، وابن ماجة (3) من حديث حماد بن
زيد، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له عندهم في السنن غيره.
4091 - د ت س: علي (4) بن طلق بن عمرو الحنفي اليمامي،
له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س).
روى حديثه عيسى بن حطان (د ت س)، عن مسلم بن سلام
عنه، وقيل: عن عيسى بن حطان (س)، عن علي بن طلق،

(1) أبو داود (2900).
(2) النسائي في السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف) 11569.
(3) ابن ماجة (2634).
(4) الترمذي: 3 / 459 حديث 1164، والاستيعاب: 3 / 1134، وأسد الغابة: 4 / 40،
والكاشف: 2 / الترجمة 3988، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4237، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 65، ونهاية السول: الورقة 253، وتهذيب التهذيب: 7 / 341،
والإصابة: 2 / الترجمة 5686، والتقريب: 2 / 39، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5003.
494

والصحيح الأول.
قال أبو القاسم الطبراني، عن موسى بن زكريا التستري عن
شباب العصفري: علي بن طلق بن المنذر بن قيس بن عمرو بن
عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة.
وقال أبو عمر بن عبد البر (1): أظنه والد طلق بن علي.
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه
بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان. قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا
عاصم، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام عن علي بن طلق
قال: أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنا
نكون بأرض الفلاة وتكون من أحدنا الرويحة ويكون في الماء قلة،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فسا أحدكم فليتوضأ ولا
تأتوا النساء في أدبارها فإن الله لا يستحيي من الحق ".
رواه أبو داود (3) من حديث جرير عن عاصم الأحول، ورواه
الترمذي (4)، والنسائي (5) من حديث أبي معاوية وغيره، فوقع لنا بدلا

(1) الاستيعاب: 3 / 1132.
(2) مسند أحمد، كما في (جامع المسانيد والسنن) 3 / الورقة 213. و (أطراف المسند)
2 / الورقة 21. هذا الحديث سقط من المطبوع من (مسند أحمد).
(3) أبو داود (205). و (1005).
(4) الترمذي (1164). (5) السنن الكبرى: الورقة 122.
495

عاليا. وقال الترمذي: حسن، وسمعت محمدا يقول: لا أعرف
لعلي بن طلق غير هذا الحديث، ولا أعرف هذا من حديث علي بن
طلق السحيمي، فكأنه رأى إن هذا رجل آخر من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم. ورواه النسائي (1) من أوجه أخر.
4092 - ق: علي (2) بن ظبيان العبسي، وقيل الجنبي، أبو
الحسن الكوفي، قاضي بغداد.
قال أبو بكر الخطيب (3): ونسبه بعض أهل العلم، فقال:
علي بن ظبيان بن هلال بن قتادة بن حرب بن حارثة بن معقل بن
عبيد بن ربيعه بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن
ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن
عدنان، تقلد قضاء الشرقية، ثم ولي قضاء القضاة في أيام هارون
الرشيد، وكان يجلس في المسجد الذي ينسب إلى الخلد فيقضي فيه.

(1) نفسه.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 402، وتاريخ الدوري: 2 / 420، وابن محرز: 1، 57،
وطبقات خليفة 172، وتاريخه: 460، وأبو زرعة الرازي: 429، والمعرفة
والتاريخ: 3 / 56، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 433، والقضاة لوكيع:
3 / 286، والكنى للدولابي: 1 / 147، وضعفاء العقيلي، الورقة 149، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1054: والمجروحين لابن حبان: 2 / 105، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 260، والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة 411، وتاريخ
بغداد: 11 / 443، والكاشف: 2 / الترجمة 3989، والمغني: 2 / الترجمة 4288،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5871، وديوان الضعفاء: الترجمة 2939، والعبر:
1 / 309، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 66، وتاريخ الاسلام، الورقة 243
(أيا صوفيا 3006)، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 253،
وتهذيب التهذيب: 7 / 341 - 343، والتقريب: 2 / 39، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5004، وشذرات الذهب: 1 / 330.
(3) تاريخه: 11 / 443.
496

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وداود بن أبي هند،
و عبد الملك بن أبي سليمان، وعبيد الله بن عمر (ق)، ومحمد بن
عمرو بن علقمة، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت.
روى عنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، وإسماعيل بن عبد الله بن
خالد السكري، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، وبركة بن
محمد الحلبي، وجبارة بن مغلس الحماني، وجعفر بن حميد الكوفي،
وخالد بن خداش المهلبي، وداود بن رشيد، وسفيان بن وكيع بن
الجراح، و عبد الرحمان بن يونس الرقي، وأبو نعيم عبيد بن هشام
الحلبي، وعثمان بن أبي شيبة (ق)، وعلي بن المديني، وعلي بن
مسلم الطوسي، ومحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي، ومحمد بن
إدريس الشافعي، ومحمد بن بكر بن خالد القصير، ومحمد بن سعيد
ابن الأصبهاني، وأبو كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن قدامة بن
أعين المصيصي، ومحمد بن قدامة الجوهري، ومحمد بن المنذر بن
سعيد بن أبي الجهم القابوسي، وأبو همام الوليد بن شجاع، وسمع منه
يحيى بن معين.
قال عباس الدوري (1) عن يحيى بن معين، وأبو داود (2): ليس
بشئ.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) عن يحيى: ليس حديثه بشئ.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (4) عن يحيى: علي بن ظبيان،

(1) تاريخه: 2 / 420.
(2) تاريخ بغداد 11 / 445.
(3) المجروحين لابن حبان: 2 / 105. وتاريخ بغداد: 11 / 444.
(4) تاريخ بغداد: 11 / 444.
497

واللؤلؤي، وعمر بن حبيب: ليسوا بشئ.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (1) عن يحيى: كذاب
خبيث ليس بثقة. قال (2): وسألت يحيى عن ابن ظبيان مرة أخرى،
فقال: قد سمعت منه بالكوفة، وهو كوفي كان قاضي الشرقية، فقلت
له: يحدث بحديث منكر. فقال: ما هو؟ قلت: عن عبيد الله؟ فقال:
نعم، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" المدبر من الثلث "، قال: قد سمعته منه. قلت: حدثكم به؟ قال:
نعم سمعته منه، وليس هو بشئ.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (3): ضعيف، يخطئ في حديثه
كله.
وقال البخاري (4): منكر الحديث.
وقال النسائي (5): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة (6): واهي الحديث جدا.
وقال أبو حاتم (7)، وأبو الفتح الأزدي: متروك.
وقال ابن حبان (8): سقط الاحتجاج بأخباره.

(1) سؤالاته: 1.
(2) سؤالاته: 57. وانظر تاريخ بغداد: 11 / 444 - 445.
(3) المجروحين لابن حبان: 2 / 105.
(4) ضعفاء العقيلي: الورقة 150.
(5) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 433.
(6) أبو زرعة: 429.
(7) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1054. (8) المجروحين: 2 / 105.
498

وقال الدارقطني: ضعيف (1).
وقال عبد الله بن علي بن المديني (2) عن أبيه: كان علي بن
ظبيان حدثنا بثلاثة أحاديث مناكير كلها عن عبيد الله بن عمر، عن
نافع، عن ابن عمر مرفوع، " المدبر من الثلث "، وعن ابن أبي خالد،
عن الشعبي: " إذا مسح ببعض رأسه أجزأه "، وعن عبد الملك، عن
عطاء في الكتابة على الوصفاء فسمعت معاذا يذكره، وقال ليحيى يعني
ابن سعيد: إنه من أصحاب الحديث، وإنه! فنظر إلى يحيى، وقال:
هذا يروي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر يبلغ به: المدبر من
الثلث، فانتفض يحيى حتى سقطت قلنسوته من رأسه، فقال له معاذ:
يا أبا سعيد وأنت لم تسمع هذا من عبيد الله؟ فنظر إلي يحيى
وغمزني أي لا يبصر الحديث.
وقال الربيع بن سليمان (3)، عن الشافعي: حدثنا علي بن ظبيان
عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: المدبر من الثلث.
وقال: قال الشافعي: قال لي علي بن ظبيان: قد كنت أرفعه فقال لي
أصحابي: لا ترفعه وكان يحدث به مرفوعا.
وقال يعقوب بن سفيان (4): نوح بن دراج، وعلي بن ظبيان: لا
يكتب حديثهما.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (5): ضعيف يحدث بمناكير.

(1) ذكره في " الضعفاء والمتروكون: الترجمة 411 ".
(2) تاريخ بغداد: 11 / 444.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 260.
(4) المعرفة والتاريخ: 3 / 56.
(5) تاريخ بغداد: 11 / 445.
499

وقال أبو جعفر العقيلي في حديث المدبر من الثلث (1): لا يعرف
إلا به.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): كان قاضيا بحلب، وروى له حديث
" المدبر من الثلث "، وحديثا آخر عن عبيد الله بن نافع عن ابن عمر
عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم ضربتين ضربة للوجه وضربة
لليدين، ثم قال: وهذان الحديثان عن عبيد الله يرويهما علي بن ظبيان
ويرفعهما ولا يرفعهما غيره، وحديث التيمم رواه يحيى القطان والثوري
وغيرهما موقوف، وإنما يذكر علي بن ظبيان بهذين الحديثين لما رفعهما
فأبطل في رفعهما، والثقات قد أوقفوهما، وروى له أحاديث أخر، ثم
قال: ولعلي بن ظبيان غير ما ذكرت من الحديث والضعف على حديثه
بين.
وقال أبو علي النيسابوري الحافظ (3): لا بأس به.
وقال أحمد بن زهير بن حرب (4)، عن سليمان بن أبي شيخ:
حدثني عبيد بن ثابت مولى بني عبس كوفي، قال: كتبت إلى علي بن
ظبيان وهو قاضي بغداد: بلغني أنك تجلس على بارية (5) وقد كان من
قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء ويتكئون. فكتب إلى: إني
لاستحيي أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بارية وأنا على
وطاء لست أجلس إلا على ما يجلس عليه الخصوم.

(1) ضعفاؤه: الورقة 150.
(2) الكامل: 2 / الورقة 260.
(3) تاريخ بغداد: 11 / 445.
(4) نفسه.
(5) البارية: هي الحصيرة المنسوجة.
500

أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بن الحسن،
قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال:
أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال:
حدثني علي بن محمد بن عبيد عن أحمد بن زهير فذكره.
قال طلحة (1): علي بن ظبيان أبو الحسن جنبي رجل جليل دين
متواضع حسن العلم بالفقه من أصحاب أبي حنيفة، وكان حشنا في
باب الحكم تقلد الشرقية ثم تقلد قضاء القضاة، ولاه هارون الرشيد،
وكان يخرجه معه إذا خرج إلى المواضع، فتوفي بقرميسين سنة اثنتين
وتسعين ومئة.
وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي (2) في تأريخ وفاته (3).
روى له ابن ماجة (4) حديث " المدبر من الثلث " وقد وقع لنا بعلو
عنه
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا الشريف
أبو الحسين ابن المهتدي بالله، قال: أخبرنا أبو حفص بن شاهين،
قال: حدثنا أحمد بن القاسم النيسابوري، قال: حدثنا أبو همام قال
ابن شاهين: وحدثنا يحيى بن صاعد ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا

(1) تاريخ بغداد: 11 / 445 - 446.
(2) تاريخ بغداد: 11 / 446.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(4) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: لم يزد في الأصل
على أن قال: علي بن ظبيان. روى عن عبيد الله بن عمر، روى عنه خالد بن خداش
ومحمد بن قدامة. روى له ابن ماجة.
501

علي بن مسلم. قال: وحدثنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة، قال:
حدثنا محمد بن بكر بن خالد. قال: وحدثنا محمد بن هارون بن
عبد الله، قال: حدثنا عبد الرحمان بن يونس.
قالوا: حدثنا علي بن ظبيان عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " المدبر من الثلث " وفي
حديث بعضهم جعل " المدبر من الثلث ".
قال ابن شاهين: تفرد بهذا الحديث علي بن ظبيان عن عبيد الله
لم يحدث به غيره، وهو حديث غريب حسن.
رواه (1) عن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن ظبيان، فوقع لنا بدلا
عاليا.
4093 - ت: علي (2) بن عابس الأسدي الأزرق الكوفي
الملائي، بياع الملاء.
روى عن: أبان بن تغلب، وإسماعيل بن أخي خالد،

(1) ابن ماجة (2514).
(2) تاريخ الدوري: 2 / 421، وابن الجنيد، الورقة 33، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 2432، وتاريخه الصغير: 2 / 262، وترتيب علل الترمذي الكبير: الورقة
72، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 57، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 46،
وأبو زرعة الرازي: 429، وضعفاء العقيلي، الورقة 150، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1085، والمجروحين لابن حبان: 2 / 104، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 261، وسؤالات البرقاني: الترجمة 364، والكاشف: 2 / الترجمة 3890،
والمغني: 2 / الترجمة 4289، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5872، وديوان الضعفاء:
الترجمة 2940، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 66، ونهاية السول، الورقة 253،
وتهذيب التهذيب: 7 / 343 - 344، والتقريب: 2 / 39، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5005.
502

وإسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وأمي الصيرفي، وأبي الخليل
بدر بن الخليل، والحارث بن حصيرة الأزدي، وأبي الجحاف داود بن
أبي عوف، وأبي فزارة راشد بن كيسان، وعثمان بن المغيرة الثقفي،
وعمار الدهني، والعلاء بن المسيب، وكثير النواء، وليث بن أبي سليم،
ومسلم الملائي (ت)، ويزيد بن أبي زياد، وأبي إسحاق السبيعي،
وأبي الخطاب الهجري.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن ميمون الكوفي، وإبراهيم بن
يوسف البلخي، وإبراهيم بن يوسف الحضرمي الصيرفي، وأحمد بن
إشكاب الصفار، وإسماعيل بن زكريا الكوفي، وإسماعيل بن موسى
الفزاري (ت)، وثوبان بن سعيد بن عروة البصري، وجعفر بن مهران
السباك، والحسن بن حماد سجادة، وأبو محمد الحسين بن قزعة أخو
الحسن بن قزعة، وأبو نعيم ضرار بن صرد الطحان، وعباد بن يعقوب
الرواجني، و عبد الله بن عامر بن زرارة، و عبد الله بن عمر بن أبان،
و عبد الله بن وهب المصري، و عبد الرحمان بن صالح الأزدي،
و عبد الرحمان بن مقاتل خال القعنبي، وعلي بن سعيد بن مسروق
الكندي، ومحمد بن آدم المصيصي، ومحمد بن الصلت الأسدي،
ويحيى بن سليمان الجعفي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1) عن عباس الدوري: سمعت
يحيى بن معين يقول: علي بن عابس كأنه ضعيف.
وقال أبو بشر الدولابي، عن عباس (2) عن يحيى: ليس
بشئ (3).

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1085. (2) تاريخ الدوري: 2 / 421.
(3) وقال الدوري: سألت يحيى عه فذكره بضعف (تاريخه: 2 / 421).
503

وكذلك قال البخاري (1) عن يحيى (2).
وقال أبو داود (3) عن يحيى: ضعيف.
وكذلك قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4)، والنسائي، وأبو
الفتح الأزدي.
وقال ابن حبان (5): فحش خطأه فاستحق الترك.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): له أحاديث حسان، ويروي عن
أبان بن تغلب وغيره أحاديث غرائب، ومع ضعفه يكتب حديثه (7).
روى له الترمذي (8) حديثا واحدا عن مسلم الملائي، عن أنس
" بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء "
وقال: غريب.
4094 - د ت ق: علي (9) بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو

(1) تاريخه الصغير: 2 / 262.
(2) وكذلك قال أحمد بن زهير عن يحيى (المجروحين لابن حبان: 2 / 104).
(3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 46.
(4) أحوال الرجال: الترجمة 57، وفيه: ضعيف الحديث واهي.
(5) المجروحين: 2 / 104.
(6) الكامل: 2 / الورقة 261.
(7) وقال أبو زرعة الرازي: منكر الحديث يحدث بمناكير كثيرة عن قوم ثقات (أبو زرعة:
429). وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة: 150). وقال البرقاني عن الدارقطني:
يعتبر به (سؤالاته: الترجمة 364). وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(8) الترمذي (3728).
(9) طبقات ابن سعد: 7 / 313، وتاريخ الدوري: 2 / 421، وابن محرز: 39، 42،
وطبقات خليفة: 326، وتاريخه: 29، 470، وعلل أحمد: 1 / 16، 101، 143،
292، 327، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2435، وتاريخه الصغير:
2 / 295، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 254، والكنى لمسلم، الورقة 23، وأبو زرعة
الرازي: 394، 395، 640، والترمذي: 3 / 376 حديث 1073، والمعرفة
والتاريخ: 2 / 640، وتاريخ واسط: (انظر الفهرس)، والضعفاء والمتروكين للنسائي:
الترجمة 430، والكنى للدولابي: 1 / 147، وضعفاء العقيلي، الورقة 150، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1092، والمجروحين لابن حبان: 2 / 113، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 262، وتاريخ بغداد: 11 / 446، والسابق واللاحق: 276،
وأنساب السمعاني: 10 / 118، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 110، وسير أعلام
النبلاء: 9 / 249، والعبر: 1 / 336، و 2 / 53، 55، 68، والكاشف: 2 / الترجمة
3991، والمغني: 2 / الترجمة 4290، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 5873، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 66، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أيا صوفيا: 3007)، وشرح
علل الترمذي لابن رجب: 124، 522، والكشف الحثيث: الترجمة 514، ونهاية
السول، الورقة 253، وتهذيب التهذيب: 7 / 344 - 348، والتقريب: 2 / 39،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5006، وشذرات الذهب: 2 / 2.
504

الحسن القرشي التيمي، مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وبهز بن حكيم، وبيان بن
بشر الأحمسي، وحبيب بن الشهيد، وأبي علي حسين بن قيس الرحبي
الحذاء، وداود بن أبي هند، وسعيد الجريري، وسليمان التيمي
(فق)، وسهيل بن أبي صالح، وعاصم بن كليب، و عبد الله بن
عثمان بن خثيم، و عبد الملك بن جريج، وعبيد الله بن أبي بكر بن
أنس بن مالك، وعبيد الله بن عمر العمري، وعطاء بن السائب (د
ق)، وعمارة بن أبي حفصة، وعوف الأعرابي، وغالب التمار،
وليث بن أبي سليم، ومحمد بن سوقة (ت ق)، ومسلم الملائي،
ومطرف بن طريف، ومغيرة بن مسلم السراج، وهشام بن حسان،
ويحيى البكاء (ت)، ويزيد بن أبي زياد، وأبي هارون العبدي.
روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن إبراهيم بن
حرب النيسابوري، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر أحمد بن منيع (فق)،
وأحمد بن أعين المصيصي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن يحيى بن
505

مالك السوسي، وتميم بن المنتصر، والحارث بن محمد بن أبي أسامة،
والحسن بن صالح العباداني، والحسن بن مكرم البزاز، والحسين بن
أبي زيد الدباغ، وحمدون (1) بن عباد الفرغاني، وخلف بن سالم
المخرمي، وزياد بن أيوب الطوسي (د)، وسعدان بن نصر بن منصور
البزاز، و عبد الله بن أيوب المخرمي وأبو شهاب عبد القدوس بن
عبد القاهر الباجدائي، وعبد بن حميد (ت)، وعفان بن مسلم،
وعلي بن الجعد، وعلي بن الحسين بن إشكاب، وعلي بن شعيب
السمسار، وعلي بن المديني، وعمرو بن رافع القزويني (ق)،
والعلاء بن مسلمة الرواسي، وعيسى بن يونس الطرسوسي (د)،
ومحمد بن حرب النشائي، ومحمد بن زياد الزيادي (ق)، ومحمد بن
سعد العوفي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بن عبيد الله ابن
المنادي، ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني، ومحمد بن المعافى
العابد، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمود بن خداش، وموسى (2) بن
سهل بن كثير الوشاء، وهارون بن حاتم، ويحيى بن جعفر بن أعين
البيكندي، ويحيى بن أبي طالب وهو ابن جعفر بن الزبرقان، ويزيد بن
زريع ومات قبله، ويعقوب بن شيبة السدوسي، ويوسف بن عيسى
المروزي (ت).
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (3) فيما أخبرنا

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على " الكمال " نصه: كانت فيه حمدان: وهو
وهم.
(2) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه محمد بن
سهل وهو خطأ.
(3) تاريخ بغداد: 11 / 446 - 447. وقد نقل المؤلف جميع هذه الأقوال من (تاريخ
بغداد: 11 / 446 - 458).
506

يوسف بن يعقوب، عن زيد بن الحسن، عن عبد الرحمان بن محمد،
عنه: أخبرنا أبو عمر بن مهدي إجازة، وحدثنيه الحسن بن علي بن
عبد الله المقرئ عنه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن
شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: سمعت علي بن عاصم على اختلاف
أصحابنا فيه منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر
عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه الناس فيه ولجاجته فيه
وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الامر عليه
في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتب
الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص، وقد كان
رحمة الله علينا وعليه من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد
التوقي، وللحديث آفات تفسده.
وبهذا الاسناد إلى يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن
هاشم، قال: حدثنا عتاب بن زياد عن ابن المبارك، قال: قلت
لعباد بن العوام: يا أبا سهل ما بال صاحبكم - يعني: علي بن
عاصم - قال: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا موسرا،
وكان الوراقون يكتبون له فنراه أتي من كتبه التي كتبوها له.
وبه قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: رجعنا مع وكيع عشية
جمعة وكان معنا ابن حنبل، وخلف، وكان وكيع يحدث خلفا، فقال
له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا، وقال: وعندنا علي بن عاصم. قال
وكيع: فعلي بن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير. قال خلف: إنه يغلط في
أحاديث، فقال: دعوا الغلط وخذوا الصحاح، فإنا ما زلنا نعرفه بالخير.
وبه قال: حدثني العباس بن صالح، قال: سألت أسود بن سالم،
507

قلت: بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بن عاصم ويرفع أمره، فقال لي
أسود بن سالم: إنما قال وكيع وذكره يوما: لو ترك ما يغلط فيه وأخذوا
غيره لكان.
وبه قال: حدثني إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثني عفان،
قال: قدمت أنا وبهز واسط، فدخلنا على علي بن عاصم، فقال: ممن
أنتما؟ قلنا: من أهل البصرة، فقال: من بقي؟ جعلنا نذكر حماد بن
زيد، ومشايخ البصريين، فلا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما
خرجنا، قال بهز: ما أرى هذا يفلح. إلى هنا عن يعقوب بن شيبة.
وبالاسناد إلى أبي بكر بن ثابت الحافظ، قال: وقد كان علي بن
عاصم من ذوي الأموال والاتساع في الدنيا، ولم يزل ينفق في طلب
العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا.
وبه، قال: حدثني مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي، قال:
أخبرنا أبو الفضل محمد بن الفضل المزكي بهراة، قال: أخبرنا أبو نصر
أحمد بن الحسين بن أحمد المرواني، قال: سمعت زنجويه (1) بن
محمد اللباد يقول: سمعت عبد الله بن كثير (2) البكري (3) يقول:
سمعت أحمد بن أعين بالمصيصة يقول: سمعت علي بن عاصم بن
صهيب يقول: دفع إلى أبي مئة ألف درهم، وقال: اذهب، فلا أرى
لك وجها إلا بمئة ألف حديث.
وبه، قال: أخبرني أبو علي عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن

(1) في تاريخ بغداد: سمعت أبا بكر محمد بن زنجويه بن محمد اللباد.
(2) ضبب عليها المؤلف.
(3) ليست في تاريخ بغداد.
508

محمد بن فضالة النيسابوري بالري، قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن
محمد بن جعفر بن بشير ببلخ، قال: حدثنا أبو عمران موسى بن
محمد بن عبد الرحمان المؤدب، قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن
إبراهيم بن حرب النيسابوري يقول: سمعت علي بن عاصم يقول:
أعطاني أبي مئة ألف درهم، فأتيته بمئة ألف حديث. قال: وكنت
أردف هشيم بن بشير خلفي ليسمع معي الشئ بعد الشئ.
وبه، قال: أخبرني ابن الفضل، قال: أخبرني دعلج بن أحمد،
قال: أخبرنا أحمد بن علي الابار، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال:
سمعت وكيع بن الجراح يقول: أدركت الناس والحلقة لعلي بن عاصم
بواسط. قيل له: يا أبا سفيان إنه يغلط، قال: دعوه (1) وغلطه.
وبه، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا
محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،
قال: حدثني أبي، قال: قال وكيع وذكر علي بن عاصم، فقال: خذوا
من حديثه ما صح ودعوا ما غلط أو ما أخطأ فيه. قال عبد الله: كان
أبي يحتج بهذا، ويقول: كان يغلط ويخطئ وكان فيه لجاج، ولم
يكن متهما بالكذب.
وبه، قال: أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن
حسنويه، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا أبو
داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعته - يعني: أحمد بن حنبل -
وقيل له: علي بن عاصم، قال: أما أنا فأحدث عنه، وحدثنا عنه،
وبه، قال: أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا يعقوب بن موسى

(1) ضبب عليها المؤلف.
509

الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حدثنا سعيد بن
عمرو البرذعي، قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: قلت
لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم، وذكرت له خطأه، فقال أحمد:
كان حماد بن سلمة يخطئ، وأومأ أحمد بيده خطأ كثيرا - ولم ير
بالرواية عنه بأسا.
قال الحافظ أبو بكر: وكان يستصغر الناس ويزدريهم.
وبه، قال: أخبرني الأزهري، وعلي بن محمد السمسار، قالا:
حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران
الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني، قال: سمعت أبي
يقول: كان علي بن عاصم كثير الغلط، وكان إذا غلط فرد عليه لم
يرجع.
وقال في موضع آخر: سمعت أبي يقول: كان علي بن عاصم
معروفا في الحديث، وكان يغلط في الحديث، وكان يروي أحاديث
منكرة، وبلغني أن ابنه قال له: هب لي من حديثك عشرين حديثا،
فأبى.
وقال في موضع آخر: سمعت أبي يقول: أتيت علي بن عاصم
بواسط فنظرت في أثلاث كثيرة، فأخرجت منها مئتي طرف، فذهبت
إليه فحدث عن مغيرة عن إبراهيم في التمتع، فقلت له: إنما هذا عن
مغيرة وأبي حماد، قال: فقال: من حدثكم؟ قلت: جرير. قال: ذاك
الصبي لقد رأيت ذاك ناعسا ما يعقل ما يقال له. قال: ومر شئ آخر،
فقلت: يخالفونك في هذا، فقال: من؟ قلت: أبو عوانة. قال: وضاح
ذاك العبد، قال أبي: ومر شئ فقلت: يخالفونك، فقال: من؟ قلت:
510

إسماعيل بن إبراهيم. قال: من إسماعيل بن إبراهيم؟ قلت: ابن علية،
قال: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط. قال: وقال لشعبة: ذاك المسكين
كنت أكلم له خالدا الحذاء فيحدثه.
وبه، قال: أخبرنا البرقاني، قال: قال محمد بن العباس: حدثنا
يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه الحافظ، قال: أخبرنا أبو علي
صالح بن محمد الأسدي، قال: علي بن عاصم ليس هو عندي ممن
يكذب، ولكن يهم، وهو سئ الحفظ، كثير الوهم، يغلط في أحاديث
يرفعها ويقلبها، وسائر حديثه صحيح مستقيم.
وبه، قال: أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا دعلج، قال: حدثنا
أحمد بن علي الابار، قال: حدثنا علي بن شعيب، قال: حضرت
يزيد بن هارون وهم يسألونه، قال يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل،
فقالوا له: فعلي بن عاصم؟ قال: سمعت منه. قالوا له: كان يغمز
بشئ أو
يتكلم فيه إذ ذاك بشئ. فقال: معاذ الله كانت حلقته بحيال
حلقة هشيم، ولكنه كان لا يجالسهم، وكتب ولم يجالس، فوقع في
كتبه الخطأ.
قال الحافظ أبو بكر: ومما أنكره الناس على علي بن عاصم،
وكان أكثر كلامهم فيه بسببه حديث محمد بن سوقة الذي أخبرناه
محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،
قال: حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا علي بن عاصم
عن محمد بن سوقة.
(ح): قال: وحدثناه الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا
عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا
511

علي بن عاصم، قال: أخبرنا محمد بن سوقة.
(ح): قال: وحدثناه عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب،
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا موسى بن سهل
أبو عمران، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثني محمد بن سوقة
عن إبراهيم، زاد ابن أيوب النخعي، ثم اتفقوا عن الأسود عن
عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عزى مصابا
قله مثل أجره ".
وبه، قال: فأخبرنا إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد بن الحباب
و عبد الغفار بن محمد بن جعفر، قالا: حدثنا أبو بكر الشافعي، قال:
حدثنا محمد بن مهران الدينوري، قال: حدثنا إبراهيم بن مسلم - قال
ابن الحباب: الخوارزمي، وقال عبد الغفار: الوكيعي، ثم اتفقا - قال:
حضرت وكيعا وعنده أحمد بن حنبل وخلف المخرمي، فذكروا علي بن
عاصم، فقال خلف: إنه غلط في أحاديث، فقال وكيع: وما هي؟ فقال
خلف: حديث محمد بن سوقة: " من عزى مصابا فله مثل أجره "، فقال
وكيع: حدثنا قيس بن الربيع عن محمد بن سوقة عن إبراهيم عن
الأسود عن عبد الله.
(ح): قال وكيع: وحدثنا إسرائيل بن يونس عن محمد بن سوقة
عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: " من عزى مصابا فله مثل أجره ". هذا آخر حديث ابن الحباب،
واللفظ لعبد الغفار، وزاد: قال وكيع: من سلم من الغلط هذا شعبتكم
هات حتى أعد مئة حديث مما غلط فيه، هذا سفيان عد حتى آخذ
عليك حديثا ثلاثين مما غلط فيه.
512

وبه، قال أجاز لنا ابن مهدي، وحدثنيه الحسن بن علي
المقرئ عنه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا
جدي، قال: سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: قال رجل لسفيان بن
عيينة إن علي بن عاصم حدث عن محمد بن سوقة عن إبراهيم عن
الأسود عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من عزى
مصابا فله مثل أجره " فلم ينكر الحديث، وقال: محمد بن سوقة لم
يحفظ عن إبراهيم شيئا.
وبه، قال: أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمان بن عمر
الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي،
قال: حديث " من عزى مصابا فله مثل أجره " حديث كوفي منكر يرون
أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا. رواه علي بن عاصم عن محمد بن
سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى
الله عليه وسلم، ولا نعلم أحدا أسنده ولا أوقفه غير علي بن عاصم.
وقد رواه أبو بكر النهشلي، وهو صدوق ضعيف الحديث، رواه عن
محمد بن سوقة فلم يجاوز به محمدا إلى أحد فوقه، وقال: يرفع
الحديث. قال جدي: وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على
علي بن عاصم، وتكلموا فيه مع ما أنكر عليه سواه، وكان علي بن
المديني إذا سئل عن علي بن عاصم يقول: هو معروف في الحديث،
وكان يغلط في الحديث، وروى أحاديث منكرة، قال علي: وبلغني أن
ابن ابنه قال له: هب لي من حديثك عشرين حديثا، فأبى. قال
جدي: يعني علي أن ابن ابنه قال له يترك عشرين حديثا فلا تحدث
بها مما أنكرها الناس عليه.
قال الحافظ أبو بكر: وقد روى حديث ابن سوقة عبد الحكيم بن
513

منصور مثل ما رواه علي بن عاصم. وروي كذلك عن سفيان الثوري،
وشعبة، وإسرائيل، ومحمد بن الفضل بن عطية، و عبد الرحمان بن
مالك بن مغول، والحارث بن عمران الجعفري كلهم عن محمد بن
سوقة، وقد ذكرنا أحاديثهم في مجموعنا لحديث محمد بن سوقة،
وليس شئ منها ثابتا.
وبه، قال: أخبرنا البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن
محمد الادمي، قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا
زكريا بن يحيى الساجي، قال: علي بن عاصم كان من أهل الصدق،
ليس بالقوى في الحديث، عتبوا عليه في حديث محمد بن سوقة عن
إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم " من
عزى مصابا ".
وبه، قال: أخبرنا محمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن
محمد الصفار، قال: حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا
حسن بن صالح رجل من أهل العلم كان يسكن عبادان أنه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم في النوم، قال: فقلت: يا رسول الله إن علي بن
عاصم حدثنا عنك بحديث، قال: وما هو؟ قال: قلت: حدثنا عن
محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عنك أنك قلت:
" من عزى مصابا فله مثل أجره "، فقال: صدق علي، هو عني، وأنا
حدثت به!
وبه، قال: أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي، قال: أخبرنا
عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، قال: حدثنا الحارث بن
محمد، قال: حدثنا محمد بن المعافى العابد، وكان ثقة صدوقا، قال:
514

رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت: يا رسول الله
حديث علي بن عاصم يرويه عن محمد بن سوقة " من عزى مصابا " هو
عنك؟ قال: نعم. وكان محمد كلما حدث بهذا الحديث بكى.
وبه، قال: أخبرنا الحسن بن الحسن بن المنذر والحسن بن أبي
بكر، قالا: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا محمد بن
سليمان بن الحارث، قال: سمعت أبا علي المفلوج الزمن يقول: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، وأبو بكر عن يمينه، وعمر
عن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه حتى جاؤوا فجلسوا على رابية
وإذا بين أيديهم صبي يلعب قلت: من هذا؟ قالوا: هذا إبراهيم ابن
النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين
علي بن أبي طالب. فقال: ها أنا ذا يا رسول الله، إذ طلع القمر.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أين علي بن عاصم، أين علي بن
عاصم " مرتين، فجئ به، فلما رآه قبل بين عينيه ثم قال له: " أحييت
سنتي ". قالوا: يا رسول الله إنهم يقولون أخطأ في حديث عبد الله بن
مسعود " من عزى مصابا فله مثل أجره "، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: أنا حدثت به عبد الله بن مسعود، و عبد الله بن مسعود حدث به
الأسود، والأسود بن يزيد حدث به إبراهيم، وإبراهيم حدث به
محمد بن سوقة، صدق علي بن عاصم صدق علي بن عاصم.
قال أبو بكر الباغندي - يعني: محمد بن سليمان بن الحارث -:
فجئت إلى عاصم بن علي في سنة تسع عشرة ومئتين، فحدثته بذلك،
فركب إلى أبي علي، فسمعه منه.
وبه، قال: أخبرنا محمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد
الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثني أبو عبد الله،
515

وحدثنا (1) عمرو بن عون، قالا: حدثنا يزيد بن زريع.
(ح): قال: وأخبرنا ابن الفضل، قال: حدثنا دعلج، قال:
حدثنا أحمد بن علي الابار، قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال:
حدثنا يزيد بن زريع، قال: لقيت علي بن عاصم الواسطي بالبصرة
وخالد الحذاء حي فأفادني أشياء عن خالد، فأتيت خالدا فسألته عنها،
فأنكرها كلها وأفادني عن هشام بن حسان حديثا فأتيت هشاما فسألته
عن ذلك الحديث، فأنكره، واللفظ لحديث ابن الفضل.
وبه، قال: أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم
المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري،
قال: قال وهب بن بقية: سمعت يزيد بن زريع، قال: حدثنا علي عن
خالد بسبعة عشر حديثا. فسألنا خالدا عن حديث، فأنكره، ثم آخر
فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأخبرناه، فقال: كذاب فاحذروه.
وبه، قال: أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا يعقوب بن موسى
الأردبيلي قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حدثنا سعيد بن
عمرو البرذعي، قال: حدثني أحمد بن الفرات، قال: حدثنا أبو داود،
قال: سمعت شعبة يقول: لا تكتبوا عنه - يعني: علي بن عاصم -.
وبه، قال: أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا
محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر،
قال: حدثنا ابن الغلابي عن يحيى بن معين، قال: كان علي بن
عاصم يحدث عن خالد الحذاء عن عبد الرحمان بن سعيد بن وهب
الهمداني، فيقول عن سعيد بن عبد الرحمان بن وهب، فقلت لابن

(1) ضبب عليها المؤلف.
516

عليه، فقال: ما رأى هذا خالدا. يعني: عليا.
وبه، قال: أخبرنا البرقاني، قال: أخبرني محمد بن العباس،
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قال: حدثنا جعفر بن
درستويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال:
سمعت يحيى بن معين يقول: كذاب، علي بن عاصم ليس بشئ.
وبه، قال: أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن عمر
الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي،
قال: سألت يحيى بن معين عن علي بن عاصم، فقال: ليس بشئ،
ولا يحتج به، قلت: وما أنكرت منه؟ قال: الخطأ والغلط، قلت: ثم
شئ غير هذا؟ قال: ليس ممن يكتب حديثه.
وبه، قال: أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا
علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني،
قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: قيل ليحيى بن معين: إن أحمد بن
حنبل يقول: إن علي بن عاصم ليس بكذاب (1)، قال: لا، والله ما
كان علي عنده قط ثقة، ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده
اليوم ثقة؟
وبه، قال: أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد
الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا أبو حفص
عمرو بن علي، قال: وعلي بن عاصم فيه ضعف، وكان إن شاء الله
من أهل الصدق.

(1) في تاريخ بغداد: ثقة ليس بكذاب.
517

وبه، قال: أخبرنا العتيقي، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد
الصيدلاني بمكة، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا
جعفر بن محمد، قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: كنا عند
يزيد بن هارون أنا وأخي أبو بكر، فقلنا: يا أبا خالد علي بن عاصم
أيش حاله عندك؟ قال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.
قال الحافظ أبو بكر: وكذلك روى أيوب بن إسحاق بن سافري
عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة عن يزيد، وحكي عن يزيد بن
هارون فيه خلاف هذا.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قال:
أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارا، قال:
أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل بن حمدويه، قال: سمعت أبا نصر
الليث بن حبرويه يقول: سمعت يحيى بن جعفر وهو البيكندي يقول:
كان يجتمع عند علي بن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا، وكان يجلس على
سطح، وكان له ثلاثة مستملين.
وبه، قال: أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا محمد بن
زيد بن علي بن مروان الكوفي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عقبة
الشيباني، قال: حدثنا أبو بشر هارون بن حاتم، قال: سألت علي بن
عاصم ببغداد سنة سبع وثمانين ومئة، فقلت: يا أبا الحسن متى
ولدت؟ فقال: سنة خمس ومئة.
وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن
جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي، قال: حدثنا أسلم بن سهل، قال:
حدثنا تميم بن المنتصر، قال: ولد علي بن عاصم سنة ثمان ومئة،
518

ومات سنة إحدى ومئتين.
وبه، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس،
قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن قهم،
قال: حدثنا محمد بن سعد.
(ح): قال: وأخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمان بن
عمر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي.
قالا: علي بن عاصم مولى لبني تيم، ولد سنة تسع ومئة، وتوفي
في جمادي الأولى سنة إحدى ومئتين، وهو ابن اثنتين وتسعين.
زاد ابن سعد: واشتهر بواسط.
وبه، قال: أجاز لي أبو عمر بن مهدي وحدثنيه الحسن بن علي
المقرئ عنه قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا
جدي، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار، قال: سمعت عاصم بن
علي بن عاصم، قال: أخبرني أبي أنه صام ثمانين شهر رمضان لم
يفطر فيها يوما، قال: ومات وهو ابن أربع وتسعين سنة.
وبه، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال:
أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن
أبي الدنيا، قال: حدثني أبو بكر الواسطي عن أحمد بن عبد الله بن
ميسرة الحراني، قال: حدثنا موسى بن حماد، قال: رأيت سفيان
الثوري في المنام في الجنة يطير من نخلة إلى نخلة ومن شجرة إلى
شجرة، قلت: يا أبا عبد الله بم نلت هذا؟ قال: بالورع. قلت: فما
بال علي بن عاصم؟ قال: ذاك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكواكب.
519

إلى هنا عن الحافظ أبي بكر بن ثابت عن شيوخه (1).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة (2).
4095 - خ: علي (3) بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي.
روى عن: حجاج بن محمد المصيصي (خ).
روى عنه: البخاري حديثا واحدا في النكاح.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ (4): قرأت بخط أبي عمرو
المستملي: سمعت البخاري، وحدث عن علي بن عبد الله بن إبراهيم

(1) تاريخ بغداد: 11 / 446 - 458. وقال البخاري ليس بالقوي عندهم (ضعفاؤه
الصغير: الترجمة 254). وقال في موضع آخر: يتكلمون فيه (تاريخه الصغير:
2 / 265). وقال أبو زرعة الرازي عن ابن معين: ليس بثقة (أبو زرعة: 394 -
395). وذكره أبو زرعة في " الضعفاء: 640 ". وقال معاوية بن صالح عن ابن معين:
ليس بشئ. وقال في موضع آخر عن ابن معين: ليس بثقة ولا ولده (الكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 262). وقال النسائي: ضعيف (الضعفاء والمتروكين: الترجمة
430). وقال في موضع آخر: متروك الحديث (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 262).
وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة: 150). وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ ويقيم
على خطئه، فإذا بين له لم يرجع (المجروحين: 2 / 103). وقال ابن عدي: الضعف
على حديثه بين (الكامل: 2 الورقة 262). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة
110).
(2) هذا هو آخر الجزء الثامن والأربعين بعد المئة. وقد كتب ابن المهندس في حاشية
نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه. وهو آخر الجزء السابع من نسخة التبريزي،
ونعتمد فيما يأتي جزءين وقعا لنا بخط المؤلف هما الجزء ان التاسع والأربعون بعد المئة
والجزء الخمسون بعد المئة، عثرنا عليهما في تونس ولله الحمد.
(3) تاريخ بغداد: 12 / 3، والجمع لابن القيسراني: 1 / 356، والمعجم المشتمل: الترجمة
636، والكاشف: 2 / الترجمة 3992، والمغني: 2 / الترجمة 4293، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 67، ونهاية السول، الورقة 254، وتهذيب التهذيب: 7 / 349،
والتقريب: 2 / 39، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5007.
(4) تاريخ بغداد: 12 / 3.
520

البغدادي، فسئل عنه، فقال: متقن.
وروى حديثا آخر عن علي بن إبراهيم عن روح بن عبادة، فقيل:
هو هذا، وقيل غيره كما تقدم (1).
[آخر المجلد العشرين من هذه الطبعة المحققة، ويليه المجلد
الحادي والعشرون وأوله ترجمة علي بن المديني. حققه وضبط نصه
وعلق عليه على قدر طاقته ومكنته وعلمه العبد المسكين أبو محمد
(بندار) بشار بن عواد بن معروف العبيدي البغدادي الأعظمي الدكتور،
عفا الله عنه وأعانه على الاتمام ونفعه بعمله في هذا الكتاب يوم
الحساب بمنه وكرمه. وسمع بعضه ولدي البندار].
* * *

(1) وقال الذهبي في " المغني ": شيخ البخاري وثقة وفيه جهالة في معرفتنا. وقال ابن حجر
في " التقريب ": مقبول.
521