الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ٧
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الرابعة
سنة الطبع: ١٤١٣ - ١٩٩٢ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال 7
1

جميع الحقوق محفوظة
لمؤسسة الرسالة
الطبعة الرابعة
1413 ه‍ - 1992 م‍
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي
654 - 742 ه‍
المجلد السابع
حققه، وضبط نصه، وعلق عليه
الدكتور بشار عواد معروف
مؤسسة الرسالة
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه حفص
1385 - د: حفص (1) بن بغيل الهمداني المرهبي (2)
الكوفي.
روى عن: إسرائيل بن يونس، وداود بن نصير الطائي،
وزائدة بن قدامة (د)، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري.
روى عنه: أحمد بن بديل اليامي، وعبد الرحمان بن صالح
الأزدي، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (د)، وأبو الوليد
الكلبي (3).

(1) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 727، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162،
والكاشف: 1 / 240، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2109، ونهاية السول 1 / الورقة 71،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 396 - 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1499. وقال المؤلف
في حاشية النسخة - كما نقل ابن المهندس -: " قال الأصمعي: يقال للزبيل من الأدم: حفص "
قلت: والزبيل: قفة أو وعاء. وقال الفيروز أبادي: الحفص: زبيل من أدم تنقى به الآبار.
(2) منسوب إلى مرهبة بن دعامة من همدان. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله: " كان فيه:
الدهني. وهو وهم ".
(3) وقال أبو الحسن ابن القطان في كتابه " بيان الوهم والايهام ": لا يعرف ولا تعرف له
حال. وقال أبو محمد بن حزم في كتابه " المحلى ": مجهول (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271
من نسخة جستربتي وهي التي نعتمدها في هذا المجلد). وتعقب الذهبي ابن القطان، فقال في
" الميزان ": " لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام
عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته، وهذا شئ كثير، ففي الصحيحين من
هذا النمط خلق كثير مستورون ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل " (1 / الترجمة 2109).
5

روى له: أبو داود.
1386 - ق: حفص (1) بن جميع العجلي الكوفي.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وسماك بن حرب (ق)،
ومغيرة بن مقسم الضبي، وميمون أبي حمزة الأعور، وياسين
الزيات.
روى عنه: أحمد بن عبدة الضبي (ق)، وأيوب بن سليمان
المروزي صاحب ابن المبارك، والحجاج بن نصير الفساطيطي،
و عبد الواحد بن غياث، وعمر بن حفص الآملي، وعمر بن عبيد الله
التميمي، وعمر بن يحيى بن نافع الأبلي، وعون بن عمارة،
ومحمد بن الصلت العماني.
قال أبو زرعة (2): ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم (3): ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان (4): كان يخطئ حتى خرج عن حد

(1) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 732، والمجروحين لابن حبان: 1 / 256، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 38، وميزان الذهبي: 1 / الترجمة 2112، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة
162، والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1608، وديوان الضعفاء، الترجمة
1608، وتهذيب التهذيب، 2 / 397، ونهاية السول: 1 / الورقة 71، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1500.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 732.
(3) نفسه
(4) كتاب المجروحين: 1 / 256. ولما كان العلامة علاء الدين مغلطاي رجلا ملجاجا -
كما بينا غير مرة - فقد تعقب المزي على هذا النقل من ابن حبان، فقال: " وفي قول المزي " قال
ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا إنفرد " نظر، لان هذا الرجل لم أره
مذكورا في (الثقات) لأنه لا يليق به، والضعفاء لم أره فيهم ولا ترجم له ترجمة في الكتاب، وهو
كتاب قال الشيخ زكي الدين المنذري رحمه إنه قابله، فإن كان ذكره في غير هذين الكتابين
فكان ينبغي تعيينه، على أني لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب " الثقات " في بعض الأحايين،
وأما " الضعفاء " فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة، والله تعالى أعلم " (إكمال: 1 /
الورقة 271). قال بشار: قد تبين أن ابن حبان ترجمه في كتاب الضعفاء المسمى بالمجروحين،
كما ترى، وأن المزي نقل كلامه من هذا الكتاب، فلا ينبغي التسرع في اطلاق الاحكام.
6

الاحتجاج به إذا انفرد (1).
روى له: ابن ماجة.
1387 - س: حفص (2) بن حسان.
روى عن: الزهري (س).
روى عنه: جعفر بن سليمان الضبعي (س).
قال النسائي: مشهور (3). وروى له حديثا واحدا، وقد وقع
لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن أبي

(1) وقال الساجي: يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف. وضعفه الحافظان
الذهبي وابن حجر.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2113،
والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1609، وديوان الضعفاء، الترجمة 1046،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 /
399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1501.
(3) كذا نقل المزي، وتعقبه الحافظ مغلطاي، فقال: " والذي رأيت في كتاب التمييز
للنسائي: مشهور الحديث "، وتابعه الحافظ ابن حجر وقال: " لفظ النسائي: مشهور الحديث،
وهي عبارة لا تشعر بشهرة حال هذا الرجل لا سيما ولم يرو عنه إلا جعفر بن سليمان، ففيه
جهالة ". لذلك قال الذهبي قبل ابن حجر: " مجهول قبله النسائي " ديوان، الترجمة 1046).
7

طاهر الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال:
أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان،
قال: حدثنا ابن (1) علي بن بحر، ومحمد بن عبد الله بن رستة،
قالا: حدثنا بشر بن هلال، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال:
حدثنا حفص بن حسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة،
قالت: قطع النبي صلى الله عليه وسلم في ربع دينار.
رواه (2) عن قتيبة، عن جعفر بن سليمان، فوقع لنا بدلا
عاليا. ووقع في رواية الحسن بن رشيق عن النسائي: " حفص بن
حيان "، وهو وهم، والله أعلم.
1388 - فق: حفص (3) بن حميد القمي، كنيته: أبو عبيد.
روى عن: زياد بن حدير، وشمر بن عطية، وعكرمة مولى
ابن عباس، وفضيل الناجي (فق).

(1) كتب ابن المهندس فوقها لفظة " صح " نقلا عن المؤلف، وقال المؤلف معلقا في
الحاشية: " هو محمد بن الحسن بن علي بن بحر بن بري ".
(2) المجتبى: 8 / 77 وقال المزي في " تحفة الاشراف: 12 / 32 حديث 16422:
" وقيل: إنه غلط - والله أعلم - فرواه يونس عن الزهري، عن عروة وعمرة عن عائشة وقال: تقطع
اليد في ثمن المجن، وثمن المجن ثلث دينار أو نصف دينار فصاعدا. وقال النسائي: هذا
الصواب. رواه غير واحد، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة ". قال بشار: وقد بين النسائي
الاختلاف فيه، وحديث: " يقطع في ربع دينار فصاعدا " حديث صحيح أخرجه الستة وغيرهم.
(3) علل ابن المديني: 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 734، وثقات ابن حبان،
الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2115،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 399،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1502.
8

روى عنه: أشعث بن إسحاق القمي، ويعقوب بن عبد الله
القمي (فق).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين (1): صالح.
وقال أبو الحسن ابن البراء، عن علي ابن المديني (2):
مجهول.
لا أعلم أحدا روى عنه غير يعقوب القمي.
وقال النسائي: ثقة (3).
وذكره ابن حبان في " الثقات " (4).
وقال الحافظ أبو نعيم: قرأ على أبي عبد الرحمان السلمي.
روى له ابن ماجة في: " التفسير " حديثا واحدا (5).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 734.
(2) نفسه
(3) تعقب الحافظ مغلطاي المؤلف في هذا الموضع فقال: " وفي قول المزي: قال النسائي
ثقة، فيه نظر، لان النسائي لم يبين من المراد بقوله، إنما قال: " حفص بن حميد ثقة " فلو ادعى
مدع أنه أراد بذلك الأكافي الذي ذكره المزي للتمييز لكان له ذلك، إذا لا دليل على صحة أحد
القولين... ولهذا فإن ابن خلفون قال: لا أدري من أراد النسائي بقوله الأكافي أو القمي، وكذا
قاله غيره، والله تعالى أعلم " (إكمال: 1 / الورقة 271). وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة كلام
العلامة مغلطاي فذكره مختصرا في زياداته على " التهذيب "، فقال: " لم ينسبه النسائي إذ وثقه
ويحتمل أن يكون الذي بعده " (2 / 399).
(4) الورقة 96 بترتيب الهيثمي.
(5) علق المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب " الكمال " فقال: لم يذكر من روى له ".
قلت: وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي عبيد هذا فقال: هو شيخ قمي. (الجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 734)، وقال ابن حجر: لا بأس به.
9

ولهم شيخ آخر يقال له:
1389 - [تمييز] " حفص (1) بن حميد المروزي الأكافي
العابد.
يروي عن: إبراهيم بن أدهم، وحاتم بن عبد الله
الأشجعي، وعاصم بن سليمان، وعبد الله بن المبارك، وفضيل بن
عياض، ويزيد النحوي، وأبي بكر بن عياش.
ويروي عنه: إبراهيم بن شماس السمرقندي، وأحمد بن
جميل المروزي، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي،
والحكم بن المبارك، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1390 - ت عس ق: حفص (3) بن سليمان الأسدي أبو عمر

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 736، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 162، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 399،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1503.
(2) الورقة 96.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى: 269، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2767،
وتاريخه الصغير: 2 / 256، والضعفاء الصغير، الترجمة 73، وأحوال الرجال للجوزجاني،
الترجمة 180، والكنى لمسلم، الورقة 70، وتاريخ واسط لبحشل: 113، وجامع الترمذي: 5 /
172 حديث 2905، وضعفاء النسائي، الترجمة 134، وضعفاء أبي زرعة الرازي 502،
609، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 744، والمجروحين لابن حبان: 1 / 255، والكامل لابن عدي: 2 / الترجمة 275،
وضعفاء الدارقطني، الترجمة 170، وتاريخ الخطيب: 8 / 186 - 188، وموضع أوهام
الجمع: 2 / 47 - 48، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، ومعجم البلدان: 1 / 1093،
والكامل لابن الأثير: 5 / 394، وأسماء الرجال للطبيبي، الورقة 13، وتاريخ الاسلام للذهبي:
5 / 237، والعبر: 1 / 276، والميزان: 1 / الترجمة 2121، والتذهيب: 1 / الورقة 162،
والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1615، وديوان الضعفاء، الترجمة 1049،
واكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271 - 272، وغاية النهاية: 1 / 254، والكشف الحثيث:
154، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1504، وشذرات الذهب: 1 / 293 وغيرها.
10

البزاز الكوفي القارئ، ويقال له: الغاضري، ويعرف بحفيص،
وهو حفص بن أبي داود صاحب عاصم بن أبي النجود في القراءة
وابن امرأته وكان معه (1) في دار واحدة. وقيل في نسبه: حفص بن
سليمان بن المغيرة.
روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وأيوب
السختياني، وثابت البناني، وحماد بن أبي سليمان، وحميد
الخصاف، وسالم الأفطس، وسماك بن حرب، وطلحة بن
يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وعاصم بن أبي النجود (عس)،
وعاصم الأحوال، وعبد الله بن يزيد النخعي، وعبد الملك
عمير، وأبي حصين (2) عثمان بن عاصم، وعلقمة بن مرثد،
وقيس بن مسلم، وكثير بن زاذان (ت ق)، وكثير بن شنظير
و (ق)، وليث بن أبي سليم، ومحارب بن دثار، ومحمد بن
سوقة، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، وموسى بن أبي
كثير، وموسى الصغير، والهيثم بن حبيب الصراف، ويزيد بن أبي
زياد، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني.
روى عنه: أحمد بن عبدة الضبي، وآدم بن أبي إياس، وأبو

(1) في نسخة ابن المهندس: " له " سبق قلم.
(2) بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد، قيده في " التقريب "
11

إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وبكر بن بكار، وجعفر بن
حميد الكوفي، والحسن بن محمد بن أعين، وأبو عمر حفص بن
عبد الله الحلواني الضرير، وحفص بن غياث، وسعد بن محمد بن
الحسن بن عطية والد محمد بن سعد العوفي، وسليمان بن داود أبو
الربيع الزهراني، وصالح بن مالك الأزدي الخوارزمي، وصالح بن
محمد الترمذي، وأبو شعيب صالح بن محمد القواس وهو ممن
روى عنه القراءة، وعبد الله بن السري الأنطاكي، وعبد الرحمان بن
حماد الطلحي، وعبد الغفار بن الحكم، وعبيد بن الصباح بن أبي
سريج النهشلي الخزاز، وعثمان بن اليمان، وأبو منصور عصام بن
الوضاح البصري، وعلي بن حجر المروزي (ت)، وعلي بن
عياش الحمصي، وعلي بن يزيد الصدائي (عس)، وعمرو بن
حماد بن طلحة القناد، وعمرو بن الصباح بن صبيح الكوفي
المقرئ، وعمرو بن عثمان الرقي، وعمرو بن عون الواسطي،
وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن بكار بن الريان، ومحمد بن
حرب الخولاني (ق)، ومحمد بن الحسن ابن التل الأسدي،
ومحمد بن سليمان لوين، وأبو عمر هبيرة بن محمد التمار
المقرئ، وهشام بن عمار الدمشقي (ق)، ويحيى بن سعيد العطار
الحمصي، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي.
قال محمد بن سعد العوفي، عن أبيه (1): حدثنا حفص بن
سليمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما.
وقال أبو علي ابن الصواف (2)، عن عبد الله بن أحمد بن

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 186
(2) هو محمد بن أحمد بن الحسن ابن الصواف، والخبر في تاريخ الخطيب: 8 / 186 - 187.
12

حنبل، عن أبيه: صالح.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1)، عن عبد الله بن أحمد
فيما كتب إليه عن أبيه: متروك الحديث.
وكذلك قال عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، عن
حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل (2).
وقال عثمان بن أحمد بن السماك (3)، عن حنبل بن إسحاق،
عن أحمد بن حنبل: ما به بأس.
وقال علي بن الحسين بن حبان (4) فيما قرأه بخط أبيه، عن
يحيى بن معين، زعم أيوب بن متوكل، قال: أبو عمر البزاز أصح
قراءة من أبي بكر بن عياش، وأبو بكر أوثق من أبي عمر. قال
يحيى: وكان أيوب بن متوكل بصريا من القراء، سمعته يقول هذا.
وقال أبو قدامة السرخسي (5)، وعثمان بن سعيد الدرامي (6)
عن يحيى بن معين: ليس بثقة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 187 وفي رواية من طريق عمر بن محمد الصابوني أيضا أنه قال
فيه: " هو صالح ".
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 187.
(4) وقع في المطبوع من تاريخ الخطيب (8 / 186): " حيان " بالياء آخر الحروف، وهو
تصحيف، وقد قيده الأمير في باب " حبان " من إكماله، قال: " والحسين بن حبان عمار بن
الحكم بن واقد صاحب التاريخ يروي عن ابن معين وغيره. وابنه علي بن الحسين بن حبان
بغدادي، عن أحمد الدورقي وغيره " (2 / 316)
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744.
(6) تاريخه: 269
13

وقال علي ابن المديني (1): ضعيف الحديث وتركته على
عمد.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2): قد فرغ منه من
دهر.
وقال البخاري (3): تركوه.
وقال مسلم (4): متروك.
وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال في موضع
آخر: متروك (5).
وقال صالح بن محمد البغدادي (6): لا يكتب حديثه،
وأحاديثه كلها مناكير.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (7): يحدث عن سماك،
وعلقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، وعاصم أحاديث بواطيل.
وقال أبو زرعة (8): ضعيف الحديث.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (9): سألت أبي عنه، فقال:

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 187.
(2) أحوال الرجال: 180
(3) الضعفاء الصغير: 73 والكامل: 2 / الورقة 275.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 187.
(5) الضعفاء: 134، والكامل: 2 / الورقة 275، وتاريخ الخطيب: 8 / 188.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 188.
(7) تاريخ الخطيب: 8 / 188.
(8) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744.
(9) نفسه
14

لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق، ومتروك
الحديث. قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش
أثبت منه.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (1): كذاب متروك
يضع الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وقال يحيى بن سعيد، عن شعبة (2): أخذ مني حفص بن
سليمان كتابا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
وقال أبو أحمد بن عدي (3)، عن الساجي، عن أحمد بن
محمد البغدادي، عن يحيى بن معين: كان حفص بن سليمان،
وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم، وكان حفص أقرأ
من أبي بكر، وكان كذابا، وكان أبو بكر صدوقا. قال أبو أحمد:
ولحفص غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه عمن روى عنهم غير
محفوظة (4).
قيل: إنه مات سنة ثمانين ومئة وله تسعون سنة.
وقيل: مات قريبا من سنة تسعين ومئة، قاله أبو عمرو الداني (5).

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 188.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744. وقد أورد ابن سعد هذا الخبر في ترجمة
حفص بن سليمان المنقري الآتية ترجمته (7 / 256).
(3) الكامل: 2 / الورقة 275.
(4) هكذا في الكامل أيضا، وهو من لغة ابن عدي الضعيفة.
(5) قد ضعفه غير واحد منهم: ابن حبان، والدار قطني، والساجي، وابن الجوزي،
والذهبي، وابن حجر.
15

المقرئ، وقال: قال وكيع: كان ثقة.
روى له: الترمذي، والنسائي في " مسند علي " متابعة،
وابن ماجة.
1391 - بخ: حفص (1) بن سليمان المنقري التميمي
البصري.
روى عن: الحسن البصري (بخ).
روى عنه: بسطام بن حريث، وحماد بن زيد، والربيع بن
عبد الله بن خطاف (بخ)، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة،
ومعمر بن راشد.
قال أبو حاتم (2): لا بأس به، وهو من قدماء أصحاب
الحسن.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم ابن حبان (3): مات سنة ثلاثين ومئة قبل

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 256، وتاريخ الدارمي: 55، والعلل لأحمد: 1 / 137،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2764، وتاريخه الصغير: 320، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 743، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء الأمصار: 1213، وتاريخ
الاسلام: 5 / 62، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2122، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
163، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 272، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 22، 354،
والكشف الحثيث: 154، ونهاية السول، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 402،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1505.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 743.
(3) الثقات، الورقة 97.
16

الطاعون بقليل، وليس هذا بحفص بن سليمان البزاز أبي عمر
القارئ، ذاك ضعيف وهذا ثبت (1).
روى له البخاري في " الأدب " عن الحسن البصري قوله:
" إن اسطعت أن لا تنظر إلى شعر أحد من أهلك إلا أن تكون أهلك
أو صبية، فافعل ".
1392 - ع: حفص (2) بن عاصم بن عمر بن الخطاب
القرشي العدوي المدني، والد عيسى بن حفص بن عاصم، وجد
عبيد الله بن عمر.
روى عن: زيد بن ثابت، وأبيه عاصم بن عمر بن الخطاب
(د م سي)، وعمه عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د س ق)،
وعبد الله بن مالك بن بحينة (خ م س ق) وقيل: مالك بن بحينة
وهو وهم (خ س)، وأبي سعيد الخدري، وأبي سعيد بن المعلى

(1) كناه ابن سعد: أبا الحسن، وقال: " ومات قبل الطاعون بقليل، وكان الطاعون سنة
إحدى ثلاثين ومئة " (الطبقات: 7 / 256)، ونقل مغلطاي من وفيات ابن قانع أنه توفي سنة
129 وأنه قال: وهذا أشبه أن يكون صحيحا. وقال البخاري في تاريخه الأوسط: ثقة قديم
الموت. قلت: ووثقه ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 155، والعلل لابن المديني: 48، وطبقات خليفة:
246، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2747، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعارف:
188، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 796، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء
الأمصار: 506، وأسماء التابعين للدار قطني، الترجمة 237، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة: 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 46، والجمع لابن القيسراني: 1 /
93، وأنساب القرشيين: 372، ومعجم البلدان: 3 / 163، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة
13، وتاريخ الاسلام: 3 / 359، وسير أعلام النبلاء: 4 / 196 - 197، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 163، والكاشف 1 / 240، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 272، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 402، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1506.
17

الأنصاري (خ د س ق)، وأبي هريرة (ع).
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، وخبيب بن عبد
الرحمان (ع)، وابنه رباح بن حفص، وابن عمه سالم بن عبد
الله بن عمر - وهو من أقرانه -، وسعد بن إبراهيم (خ م س ق)
وسعيد بن أبي هند، وابنه عمر بن حفص بن عاصم، وعمر بن
محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر (خ م)، وابنه عيسى بن
حفص بن عاصم (خ م د س ق)، والقاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق - وهو من أقرانه -، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في " الثقات ".
وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري: ثقة مجمع
عليه (1).
روى له الجماعة.
1393 - خ د س ق: حفص (2) بن عبد الله بن راشد

(1) ووثقه أبو زرعة الرازي، والعجلي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2753، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 752،
وثقات ابن حبان، الورقة 97، وأسماء الدارقطني، الترجمة 239، والسابق واللاحق: 99،
ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 93، وتذكره الحفاظ:
368، والعبر: 1 / 357، وسير أعلام النبلاء: 9 / 485، وتاريخ الاسلام، الورقة 20
(أيا صوفيا 3007)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 163، والكاشف: 1 / 240، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 403،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1507، وشذرات الذهب: 2 / 22.
18

السلمي، أبو عمرو، ويقال: أبو سهل، النيسابوري، قاضيها،
والد أحمد بن حفص.
روى عن: إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة (خ د س ق)،
وعن إسرائيل بن يونس، وخارجة بن معصب الخراساني، وسفيان
الثوري، وعبد القدوس بن حبيب الشامي، وعثمان بن عطاء
الخراساني، وعمر بن ذر الهمداني، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ذئب، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، ومحمد بن الفضل بن
عطية، مسعر بن كدام، وورقاء بن عمر، ويونس بن أبي
إسحاق.
روى عنه: ابنه أحمد بن حفص بن عبد الله (خ د س)
وإسحاق بن عبد الله السلمي الخشك، وأيوب بن الحسن الزاهد،
وعبد الله بن محمد الفراء، وقطن بن إبراهيم القشيري (س)،
ومحمد بن أحمد بن أنس القرشي، ومحمد بن شعيب الأسدي،
ومحمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي (س ق)، ومحمد بن
عمرو بن النضر قشمرد، ومحمد بن يزيد بن عبد الله السلمي،
ومحمد بن يزيد ولقبه محمش، ومحمش بن عصام المعدل،
والنضر بن سلمة بن عرعرة، وياسين بن النضر الباهلي:
النيسابوريون.
وروي أبو نعيم الفضل بن دكين الكوفي، عن أبي سهل
الخراساني، عن إبراهيم بن طهمان، فقيل: إنه حفص بن عبد الله
السلمي.
19

قال أحمد بن سلمة النيسابوري (1): كان كاتبا لإبراهيم بن
طهمان كاتب الحديث.
وقال محمد بن عقيل: كان حفص بن عبد الله قاضينا عشرين
سنة بالأثر ولا يقضي بالرأي البتة.
وقال قطن بن إبراهيم: سمعت حفص بن عبد الله يقول: ما
أقبح بالشيخ المحدث يجلس للقوم فيحدث من كتاب.
وقال أبو حاتم (2): هو أحسن حالا من حفص بن عبد
الرحمان.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (3): حفص بن عبد الله
السلمي كنيته أبو عمرو من أهل نيسابور يروي عن إبراهيم بن
طهمان، روى عنه ابنه أحمد بن حفص وقد قيل: كنيته: أبو سهل
ومن أصحابنا من زعم أن أبا سهل الخراساني الذي يروي عنه أبو
نعيم الفضل بن دكين عن إبراهيم بن طهمان هو حفص بن عبد الله
هذا وما أراه بمحفوظ.
قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج: قرأت بخط أحمد بن
حفص بن عبد الله: مات أبي يوم السبت لخمس ليال بقين من

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 752.
(2) نفسه
(3) الورقة 97.
20

شعبان، سنة تسع ومئتين (1).
روى له: البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
1394 - ت س: حفص (2) بن عبد الله الليثي البصري.
روى عن: عمران بن حصين (ت س).
روى عنه: أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي (ت س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (3) ونسبه.
وذكره غير واحد فيمن لا ينسب.
روى له الترمذي، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد كتابة من أصبهان أن فاطمة بنت عبد الله
أخبرتهم، قالت: أخبرنا أبو بكر بن زيدة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي،
قالا: حدثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن

(1) ووثقه الحاكم، وقال الذهبي وابن حجر: صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2749، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 816،
وثقات ابن حبان، الورقة 97، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2125، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 163، والكاشف: 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 272 - 273، ونهاية
السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 403، وخلاصه الخزرجي: 1 / الترجمة 1508.
(3) الورقة 97.
(4) وقال الذهبي في " الميزان ": " ما علمت روى عنه سوى أبي التياح ففيه جهالة، لكن
صحح الترمذي حديثه " (1 / الترجمة 2125).
21

أبي التياح، عن حفص الليثي، عن عمران بن حصين أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم " نهى عن الحنتم ولبس الحرير والتختم بالذهب ".
روياه جميعا (1) عن يوسف بن حماد المعني، عن عبد
الوارث بن سعيد، عن أبي التياح: قصة التختم بالذهب.
زاد النسائي: وعن الشرب الحناتم.
وقال الترمذي: حسن صحيح (2).
- كن: حفص بن عبد الله.
وفي نسخة: جعفر بن عبد الله، تقدم في الجيم (3).
1395 - قدس: حفص (4) بن عبد الرحمان بن عمرو بن
فروخ بن فضالة البلخي، أبو عمر الفقيه المعروف بالنيسابوري،
قاضي نيسابور.

(1) أخرجه الترمذي في اللباس، باب ما جاء في كراهية خاتم الذهب (1738)، وأخرجه
النسائي في الزينة من سننه 8 / 170.
(2) الذي في جامع الترمذي: " حسن " فقط، لكن قال ذلك في حديث علي بن أبي طالب
(رقم 1737)، والحديث صحيح وقد مر تخريجه.
(3) كذا قال ولم يترجمه هناك، فأحال في كلا الموضعين على الآخر، فتوهم - رحمه الله -
وترجمناه هناك في الحاشية.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 371، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2786، وتاريخه
الصغير: 2 / 283، والكنى لمسلم، الورقة 70، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 758، وثقات
ابن حبان، الورقة 97، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 203
(أيا صوفيا 3006)، وسير أعلام النبلاء: 9 / 310، والعبر: 1 / 329، وميزان الاعتدال: 1 /
الترجمة 2126، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف، 1 / 241، وديوان
الضعفاء، الترجمة: 1052، والمغني: 1 / الترجمة 1618، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 404، وخلاصة الخزرجي 1 /
الترجمة 1509، وشذرات الذهب: 1 / 356.
22

روى عن: إسرائيل بن يونس، وحبان بن علي، وحجاج بن
أرطاة، والحسن بن عمارة، وخارجة بن مصعب الخراساني،
وداود بن أبي هند، وسعيد بن أبي عروبة (س)، وسفيان
الثوري، وسليمان التيمي، وشبل بن عباد المكي، وعاصم
الأحول، و عبد الله بن عون، وعبد الأعلى بن أبي المساور،
وعثمان بن مقسم البري، وعيسى بن طهمان، وغالب التمار،
وفضيل بن مرزوق، وقيس بن الربيع، ومحمد بن إسحاق بن
يسار، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب، ومحمد بن عبيد الله
العرزمي، ومحمد بن مسلم الطائفي (قد)، ومسعر بن كدام،
وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، وهشام الدستوائي، وورقاء بن
عمر، وأبي بكر النهشلي.
روى عنه: ابن بنته إبراهيم بن منصور، وإبراهيم بن نصر
السوريني، وأحمد بن جميل المروزي، وإسحاق بن عبد الله
الخشك، وبشر بن أبي الأزهر النيسابوري، وبشر بن الحكم
العبدي، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي (س)، وسلمة بن
شبيب، وعبد الله بن الجراح القهستاني، وعلي بن حفص البزاز،
وقطن بن إبراهيم القشيري، ومحمد بن رافع (قد)، ومحمد بن
عقيل الخزاعي، ويحيى بن أكثم، ويزيد بن صالح اليشكري
الفراء، وأبو داود الطيالسي.
قال أبو حاتم (1): صدوق، وهو مضطرب الحديث،
وحفص بن عبد الله أحسن حالا منه.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 758.
23

وقال النسائي: صدوق.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله: ولي أبوه عبد الرحمان بن عمر
البلخي قضاء نيسابور في أيام قتيبة بن مسلم، فسكن نيسابور
واستوطنها فولد له عبد الله وحفص ومات بنيسابور فصاروا ثلاثتهم
من أتباع التابعين، وحفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين.
قال ابن ابنته إبراهيم بن منصور: مات في ذي القعدة سنة
تسع وتسعين ومئة (2).

(1) الورقة 97.
(2) قال مغلطاي: " قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور: ولي حفص قضاء نيسابور
ثم ندم على ذلك، وأقبل على العبادة. أخبرني بعض أصحابنا أن سفيان بن عبد الله وعبد الله بن
المبارك إذا أقام بنيسابور لا يدع زيارته، ومسجد حفص في سكته مشهور يتبرك به، وكان محمد بن
إسماعيل البخاري إذا ورد نيسابور لا يحدث إلا في مسجده. روى عن كامل أبي العلاء، وعبيد
الله بن الوليد الوصافي، وفضيل بن مرزوق، وزكريا بن أبي زائدة، وفطر بن خليفة، والربيع بن
بدر، وأبي يوسف يوسف بن يعقوب القاضي، وأبي شيبة إبراهيم بن عثمان، وأبي جناب الكبي
يحيى بن أبي حية، وأبي مريم الأنصاري، وعمر بن ثابت، وحفص بن سليمان الغاضري،
ويزيد بن إبراهيم التستري، وبهز بن حكيم، وشعبة بن الحجاج، والحسن بن حماد، وحماد بن
سلمة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، وعقبة بن خالد، وأبي هلال الراسبي، وأبي
الأشهب جعفر بن حيان، وسلام بن مسكين، ومبارك بن فضالة، والربيع بن صبيح، والهيثم بن
حماد، ووهب بن خالد، وسعيد بن زيد الأزدي، وحشرج بن نباتة، وعبد العزيز بن أبي سلمة بن
الماجشون، وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر المدني، وإبراهيم بن محمد بن أبي
يحيى الأسلمي، وعبد الله بن زياد بن سمعان، وعبد الله بن عمر العمري، ومحمد بن راشد
المكحولي الشامي، وفرج بن فضالة، وأيوب بن عتبة اليمامي، وأبي جعفر عيسى بن ماهان
الرازي، وإبراهيم بن طهمان، ومعمر بن الحسن الهروي، وأبي داود الطيالسي، وعبد
الوهاب بن جعفر، وبشر بن الحكم، وأحمد بن عبد الله الفرياناني، قال أبو جعفر الجمال: كنت
عند عبد الله بن المبارك لما قدم علينا إذ قيل: حفص بن عبد الرحمان بالباب، وكان عبد الله متكئا،
فاستوى جالسا، فلما دخل تبسم، ولم يزل مستويا حتى خرج، فلما خرج، قال: لقد جمع هذا
خصالا ثلاثة: الوقار والفقه والورع. وقال محمد بن عبد الوهاب: خرج ابن المبارك من عند
حفص يوما فقال: لا يزال في هذا البلد عقلاء ما بقي هذا الشيخ. وقال أبو أحمد الفراء: كان
حفص من فقهاء الناس. وقال الحسين بن منصور: ما رأيت أبصر بمسألة بلوى من حفص. وذكره
يوما إسحاق بن إبراهيم فقال: " سبحان الله هو شيخ ما رأيت اعقل منه ". قال مغلطاي: " وذكره
ابن خلفون في جملة الثقات، وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: خراساني مرجئ ولكنه
صدوق... وفي سؤالات مسعود السجزي للحاكم: هو ثقة، إلا أن البخاري نقم عليه الارجاء.
وفي كتاب أبي جعفر العقيلي: حديثه غير محفوظ. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني:
صالح. وقال الخليلي: كان على قضاء نيسابور مشهور روى عنه شيوخ نيسابور وبلخ يعرف
وينكر ".
24

روى له أبو داود في " القدر "، والنسائي.
1396 - خ م ت س ق: حفص (1) بن عبيد الله بن أنس بن
مالك الأنصاري البصري.
روى عن: جده أنس بن مالك (خ م ت س ق)، وجابر بن
عبد الله، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة (ق).
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وأسامة بن زيد
المدني (م)، وسيار أبو الحكم، وعلقمة بن مرثد (ق)،
وعمران بن نافع (س)، والمثنى بن ربيعة، ومحمد بن إسحاق بن
يسار (ت)، ومحمد بن أبي حميد (ق)، وموسى بن ربيعة بن
زيد بن ثابت الأنصاري، وابن عمه موسى بن سعد بن زيد بن ثابت

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2750، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 754، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة
704، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46،
وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 384)، والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، وتاريخ الاسلام: 4 /
242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، ومعرفة التابعين، الورقة 7، والكاشف: 1 /
241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 /
405، وخلاصة الخزرجي، 1 / الترجمة 1510.
25

(م)، وموسى بن وردان، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ)،
ويحيى بن أبي كثير (خ).
قال أبو حاتم: لا يثبت له السماع إلا من جده (1).
وذكره ابن حبان في " الثقات " (2).
روى له الجماعة سوى أبي داود (3).
1397 - خ د س: حفص (4) بن عمر بن الحارث بن سخبرة
الأزدي النمري، أبو عمر الحوضي البصري، من النمر بن
غيمان (5)، ويقال: مولى بني عدي.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 754، وقال أيضا: " حفص بن عبيد الله أحب إلي من
حفص بن عمر، ولا يدري سمع من جابر وأبي هريرة أم لا؟ "
(2) الورقة 97.
(3) وقال البخاري: " وقال بعضهم: عبيد الله بن حفص، ولا يصح عبيد الله ". وقال
مغلطاي: " خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة وأبو علي الطوسي وأبو
محمد الدارمي وأبو عبد الله الحاكم. وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتاب " منتهى رغبات
السامعين في عوالي حديث التابعين ": له في كتاب البخاري حديثان وكتاب مسلم كذلك ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 306، وطبقات خليفة: 228، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
الترجمة 2782، والكنى لمسلم، الورقة 70، وتاريخ الطبري: 7 / 633، والكنى للدولابي:
2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وأسماء
الدارقطني: 240، وموضح أوهام الجمع: 2 / 49، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46،
وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 93، وأنساب السمعاني:
4 / 271، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 292، واللباب لابن الأثير: 1 / 401،
ورجال البخاري لابن خلفون، الورقة 73، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 193 (أيا صوفيا
3007)، وسير أعلام النبلاء: 10 / 354، والعبر: 1 / 393، وتذكرة الحفاظ: 405،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2151، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف: 1 /
241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273 - 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب
التهذيب: 2 / 405، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1511، وشذرات الذهب: 2 / 56.
(5) تصحفت في تاريخ البخاري الكبير إلى: " عثمان " وقد قيدها المؤلف في حاشية
النسخة بحروف منفصلة خوف اللبس والتصحيف.
26

روى عن: إبراهيم بن سعد الزهري (د)، والأزور بن
عياض، وأبي حمزة إسحاق بن الربيع العطار، وثواب بن عتبة،
وجامع بن مطر (ي د س)، وحسان بن إبراهيم الكرماني،
والحسن بن أبي جعفر، وحماد بن زيد (خ س)، وخالد بن عبد
الله (خ)، وسلام الطويل، وشعبة بن الحجاج (خ د)،
والضحاك بن يسار، وعبد الله بن حسان العنبري (د)، وعبد
العزيز بن مسلم (سي)، وعدي بن الفضل، وعمر بن الفضل
(خ عس)، والمبارك بن فضالة، والمحرر بن قعنب الباهلي والد
قعنب بن المحرر، ومحمد بن راشد المكحولي (د)، وأبي هلال
محمد بن سليم الطائفي (د)، ومرجى بن رجاء، والمنذر بن
ثعلبة، وهشام الدستوائي (خ)، وهمام بن يحيى (خ د)، وأبي
حرة واصل بن عبد الرحمان البصري (قد)، وأبي عوانة الوضاح بن
عبد الله، ويزيد بن إبراهيم التستري (خ)، ويوسف بن يعقوب بن
الماجشون.
روى عنه: البخاري، وأبو داود، وإبراهيم بن عبد الله بن
الجنيد الختلي، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي وإبراهيم بن
محمد بن الهيثم، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (سي)،
وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأحمد بن داود المكي، وأبو
مسعود أحمد بن الفرات الرازي، وأبو العباس أحمد بن محمد بن
علي الخزاعي الأصبهاني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي،
وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وحامد بن سهل الثغري (1)، وأبو

قيده أصحاب كتب المشتبه لاشتباهه بالبغوي (انظر تبصير ابن حجر: 1 / 165)،
ومات حامد بن سهل الثغري سنة 280.
27

داود سليمان بن سيف الحراني، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني
(س)، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وعبيد الله بن
جرير بن جبلة بن أبي رواد العتكي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد
الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعمرو بن علي
الفلاس، وعمرو بن منصور النسائي (س)، وأبو خليفة الفضل بن
الحباب الجمحي، والفضل بن سهل الأعرج (عس)، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسماعيل (س)،
ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، ومحمد بن
الحسين بن أبي الحنين الحنيني، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم
صاعقة (خ)، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز، ومعاذ بن
المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن
شيبة، ويوسف بن موسى القطان.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (1): ثبت ثبت متقن لا
يؤخذ عليه حرف واحد.
وقال علي ابن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي
عمر الحوضي، وعبد الله بن رجاء.
وقال محمد بن عبد الرحيم: أبو عمر أثبت من عبد الله بن
رجاء.
وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة: أبو عمر الحوضي مولى

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786.
28

النمريين صاحب كتاب متقن رأيته لا يخضب، أبيض الرأس واللحية.
وقال يعقوب بن شيبة: كان من المتثبتين.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه (1): صدوق،
متقن، وهو أعرابي فصيح.
وقال إسحاق بن أحمد الفارسي: سئل أبو حاتم وقيل له:
الحوضي، وعلي بن الجعد، وعمرو بن مرزوق، أيهم أحب
إليك؟ قال: الحوضي، وكان الحوضي يأخذ الدراهم وهب له
رجل من أصبهان خمسة دنانير فقبلها ثم استطاب الرشوة.
قال: وسئل العباس بن محمد عن موسى بن مسعود،
والحوضي، فقال: الحوضي أوثق وأحسن حديثا وأشهر كان يعد
الحوضي مع عبد الصمد ووهب بن جرير، حدث عن شعبة أحاديث
صحاحا (2).
قال البخاري، وعبيد الله بن جرير بن جبلة، وأبو حاتم:
مات سنة خمس وعشرين ومئتين.
زاد عبيد الله: في جمادى الآخرة.
وروى له: النسائي.
1398 - مد: حفص (3) بن عمر بن سعد القرظ المدني المؤذن.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786.
(2) ووثقه ابن قانع، وابن وضاح، والنسائي، والدار قطني، ومسلمة بن قاسم الأندلسي،
وابن السمعاني، وابن عساكر، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
(3) تاريخ خليفة: 363، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2771، وتاريخ البخاري
الصغير: 150، والمعرفة والتاريخ: 1 / 383، وتاريخ الطبري: 6 / 61 - 62، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 761، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة
7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2129، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، واكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1512.
29

قال ابن حبان في كتاب " الثقات " (1): روى عن زيد بن
ثابت.
وقال أبو حاتم (2): روى عن أبيه وعمومته (3).
روى عنه: الزهري (مد).
روى له أبو داود " المراسيل " حديثا واحدا: حدثني أهلي
(مد) أن بلالا أتى النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح... الحديث، في
قوله: الصلاة خير من النوم.
1399 - د: حفص (4) بن عمر بن عبد الرحمان بن عوف
القرشي الزهري المدني.
روى عن: أبيه عمر بن عبد الرحمان بن عوف (د)، وجدته

(1) الورقة 97.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 761.
(3) لا معنى لنقله عن أبي حاتم أنه روى عن أبيه، وقد ذكره ابن حبان، فاقتصاره على
النقل من ابن حبان قوله: " روى عن زيد بن ثابت: يشعر أن ابن حبان لم يذكر غيره، وهو قد ذكر
روايته عن أبيه، وذكر البخاري أنه روى عن بعض أهله. فلو كان المؤلف قدم قول أبي حاتم وذكر
بعد ذلك ما زاده ابن حبان، لكان أحسن.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2779، والجرح والتعديل: 3 / 763،
وثقات ابن حبان، الورقة 97، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 383)، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 163، والكاشف 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة
72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1512.
30

سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصارية ولها إدراك.
روى عنه: سعيد بن زياد المكتب، ويوسف بن الحكم (د)
ويقال: ابن الحكم بن أبي سفيان الطائفي.
ذكره ابن حبان في " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد
الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي
ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك: قال حدثنا عبد الله
ابن أحمد، قال (2): حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:
أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني يوسف بن الحكم بن أبي
سفيان (3) أن حفص بن عمر بن عبد الرحمان بن عوف، وعمرو بن
حية (4) أخبراه، عن عمره (5) بن عبد الرحمان بن عوف، عن (6)
رجال من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا جاء إلى النبي
صلى الله عليه وسلم يوم الفتح والنبي صلى الله عليه وسلم في مجلس قريب من المقام، فسلم على

(1) الورقة 97.
(2) مسند أحمد: 5 / 373.
(3) تصحف في المطبوع من مسند أحمد إلى: " سنان " وراجع الجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 9 / الترجمة 920.
(4) هكذا هو مجود التقييد في النسخ بالياء آخر الحروف، وفي مسند أحمد: " حنة " بالنون
وهو جائز أيضا، إذ يقال فيه " عمرو بن حنة " أيضا، انظر الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 920.
(5) في المطبوع من مسند أحمد: " عمرو " محرف.
(6) في المطبوع من مسند أحمد: " وعن " خطأ.
31

النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا نبي الله إني نذرت لئن فتح الله للنبي
والمؤمنين مكة لأصلين في بيت المقدس، وإني وجدت رجلا من
أهل الشام ها هنا في قريش مقبلا معي ومدبرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" ها هنا فصل ". فقال الرجال قوله هذا ثلاث مرات كل ذلك يقول
النبي صلى الله عليه وسلم: " ها هنا فصل " ثم قالها الرابعة مقالته هذه، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: اذهب فصل فيه فوالذي بعث محمدا بالحق لو صليت ها هنا
لقضى عنك ذلك كل صلاة في بيت المقدس.
وبه: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال:
حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني يوسف بن الحكم بن أبي سفيان
أن حفص (1) بن عمر بن عبد الرحمان بن عوف، وعمر (2) بن حية
أخبراه، عن عمر (3) بن عبد الرحمان بن عوف، عن رجل من
الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي
صلى الله عليه وسلم، فذكره، وقال: ها هنا في قريش خفير لي مقبلا ومدبرا.
فقال: " ها هنا فصل "، فذكره معناه.
رواه (4) عن مخلد بن خالد عن أبي عاصم، وعن عباس
العنبري عن روح بن عبادة، كلاهما: عن ابن جريج، نحوه،
وقالا: عن عمرو بن حية.

(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب " حصين ".
(2) وضع المؤلف فوقها علامة " صح " كما نقل ابن المهندس وغيره، فهو يريد أن الاسم
ورد في هذه الرواية " عمر " لا " عمرو "، وفي المطبوع من مسند أحمد: " عمرو " فكأن أحدهم
صححها، أو أن نسخة المزي كذلك.
(3) في المطبوع من مسند أحمد: " عمرو " محرف.
(4) في النذور الايمان 3 / 236 رقم (3306).
32

1400 - س: حفص (1) بن عمر بن عبد الرحمان الرازي،
أبو عمر المهرقاني.
روى عن: إسحاق بن إسماعيل حيويه، وإسماعيل بن أبي
أويس، وأشعث بن عطاف، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي،
وجعفر بن عون، وحسين بن علي الجعفي (س)، وحماد بن
قيراط النيسابوري، وحمزة بن إسماعيل الرازي، وأبي داود
سليمان بن داود الطيالسي، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني، وعباد بن
كثير، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الله بن عبد العزيز بن أبي
رواد، وعبد الرحمان بن مهدي (س)، وعبد الرزاق بن همام،
وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وعبيد الله بن موسى،
وعثمان بن سماك الحمصي، وعفان بن مسلم، والقاسم بن الحكم
العرني، ومحمد بن سعيد بن سابق (س)، وأبي أحمد محمد بن
عبد الله بن الزبير الزبيري (س)، ومكي بن إبراهيم، والنجم بن
بشير الدينوري، ووهب الله بن راشد، ويحيى بن آدم، ويحيى بن
سعيد القطان.
روى عنه: النسائي، وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال
الرازي، وأبو حامد أحمد بن جعفر الأشعري الأصبهاني،
وأحمد بن عبد الله بن العباس الأقطع الرازي ثم البغدادي،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 793، وثقات ابن حبان، الورقة 98، والمعجم
المشتمل، الترجمة: 295، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2148، والكاشف: 1 / 241، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 164،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1513.
33

وأحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي، وإسحاق بن أحمد بن
زيرك الفارسي، والحسن بن العباس، والحسين بن علي بن حماد
الأزرق المقرئ، وأبو سعيد عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمان بن
عبد الله بن سعد الدشتكي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم،
وعلي بن سعيد بن بشير: الرازيون، ومحمد بن إبراهيم بن شعيب
الغازي الطبرستاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس، ومحمد بن
أيوب بن يحيى بن الضريس، وابنه محمد بن حفص بن عمر
المهرقاني، وأبو بكر محمد بن داود بن يزيد: الرازيون،
محمد بن شعيب الأصبهاني التاجر، ومحمد بن عاصم الرازي،
ومحمد بن العباس المؤدب مولى بني هاشم، ومحمد بن علي بن
عبد الله القزويني، ومحمد بن عمار بن عطية الرازي، وأبو السري
منصور بن محمد بن عبد الله الأسدي الرازي المعروف بأسد السنة.
قال أبو زرعة (1): صدوق ما علمته إلا صدوقا.
وقال أبو حاتم (2): صدوق.
وقال ابن حبان (3): صدوق حسن الحديث يغرب (4).
1401 - ق: حفص (5) بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 793.
(2) نفسه
(3) الورقة 98.
(4) وذكر الحافظان مغلطاي وابن حجر أن النسائي قال في مشيخته: رازي لا بأس به.
ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة "، وقال الذهبي في الكاشف: " ثقة "، وقال
ابن حجر: صدوق. وترجمة الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام، وهم
الذين توفوا بين 241 - 259.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 364، والكنى للدولابي: 2 / 41، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 792، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وتاريخ بغداد: 8 / 203 - 204، والسابق
واللاحق: 322، وأنساب السمعاني: 5 / 356، والمعجم المشتمل، الترجمة 293، وتاريخ
الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وسير أعلام النبلاء: 11 / 541، والميزان:
1 / الترجمة 2154، والتذهيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 /
الترجمة 1638، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 87، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، وغاية
النهاية: 1 / 255، والنشر في القراءات: 1 / 134، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب
التهذيب: 2 / 408، وطبقات المفسرين: 1 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1515، وشذرات الذهب: 2 / 48.
34

ويقال: ابن صهبان الأزدي، أبو عمر الدوري المقرئ الضرير
الأصغر، سكن سامراء.
روى عن: أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب،
وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وأحمد بن إسحاق الحضرمي،
وأحمد بن حنبل - وهو من أقرانه -، وإسماعيل بن جعفر المدني،
وإسماعيل بن عياش، وبشير بن زاذان، وحجاج بن محمد
المصيصي، والحسين بن محمد المروذي، وأبي عمارة حمزة بن
القاسم، وزيد بن الحباب (ق)، وسريج بن يونس - وهو من
أقرانه - وسفيان بن عيينة (ق)، وأبي الربيع سليمان بن داود
الزهراني، وسنيد بن داود المصيصي، وأبي بحر عبد الرحمان بن
عثمان البكراوي (ق)، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف،
وعثامة بن أوس الأزدي، وعثمان بن عبد الرحمان القرشي
الوقاصي، وعلي بن حمزة الكسائي المقرئ، وعلي بن قدامة،
وعلي بن مسلم بن الهيثم الهاشمي، وعمار بن مضر أبي ياسر،
وعمر بن سعيد الدمشقي، وعمرو بن جميع البصري قاضي
حلوان، وعمرو بن مجمع الكندي، وأبي معاوية محمد بن خازم
35

الضرير، ومحمد بن سعدان المقرئ، ومحمد بن عنبسة،
ومحمد بن مروان السدي الصغير، ومحمد بن يزيد الأنطاكي،
ومروان بن معاوية الفزاري، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي،
ونصر بن علي الجهضمي - وهو من أقرانه -، وهارون بن معروف،
ووكيع بن الجراح (ق)، ويحيى بن أبي بكير، ويحيى بن سعيد
الأموي، وأبي تميلة يحيى بن واضح، وأبي محمد يحيى بن
المبارك اليزيدي، ويزيد بن هارون.
وقرأ القرآن على إسماعيل بن جعفر، وسليم بن عيسى
الحنفي، وشجاع بن أبي نصر الخراساني، وعلي بن حمزة
الكسائي، وأبي محمد اليزيدي، وغيرهم.
روى عنه: ابن ماجة، وأحمد بن فرح (1) بن جبريل
المقرئ، وإسحاق بن الحسن الحربي، وجعفر بن عبد الله بن
الصباح، وحاجب بن أركين الفرغاني، وأبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
وعلي بن إبراهيم الأهوازي، وعلي بن سليم بن إسحاق المقرئ،
وعثمان بن شيبة النميري، والفضل بن شاذان، والقاسم بن فورك
الثقفي الأصبهاني، ومحمد بن إبراهيم البرتي، ومحمد بن
أحمد بن يزيد النرسي البغدادي، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، ومحمد بن حامد بن السري البغدادي خال ولد السني،
ومحمد بن واصل المقرئ، وأبو بكر ابن العلاف الشاعر.

(1) فرح: بالحاء المهملة (المشتبه: 502 وتوضيحه لابن ناصر الدين: 2 / الورقة
195).
36

قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال أبو داود (2): رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر
الدوري.
وقال أحمد بن فرح المقرئ (3): سألت أبا عمر الدوري
فقلت: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله غير مخلوق.
وقال أبو بكر الخطيب (4): قرأ القرآن على جماعة من
الأكابر، فمنهم: إسماعيل بن جعفر المدني، وشجاع بن أبي نصر
الخراساني، وسليم (5) بن عيسى، وعلي بن حمزة الكسائي ومال
إلى الكسائي من بينهم وكان يقرأ بقراءته واشتهر بها.
قال أبو القاسم البغوي (6): مات في شوال سنة ست وأربعين
ومئتين.
وقال حاجب بن أركين، وأبو حاتم بن حبان (7): مات سنة
ثمان وأربعين ومئتين (8).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 792.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 203.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 203.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 203.
(5) في تاريخ الخطيب: " سلم " مصحف.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 204.
(7) الثقات: الورقة 98.
(8) وقال ابن سعد: كان عالما بالقران وتفسيره. وقال الدارقطني: " ضعيف "، وقال
الذهبي في " سير أعلام النبلاء " معقبا على تضعيف الدارقطني بقوله: " وقول الدارقطني:
ضعيف، يريد في ضبط الآثار، أما في القراءات، فثبت إمام. وكذلك جماعة من القراء أثبات في
القراءة دون الحديث، كنافع، والكسائي، وحفص فإنهم نهضوا بأعباء الحروف وحرروها، ولم
يصنعوا ذلك في الحديث، كما أن طائفة من الحفاظ أتقنوا الحديث ولم يحكموا القراءة. وكذا
شأن كل من برز في فن، ولم يعتن بما عداه " (11 / 543).
37

1402 - ت: حفص (1) بن عمر بن عبيد الطنافسي الكوفي.
روى عن: زهير بن معاوية (ت).
روى عنه: علي بن المديني، ومحمود بن غيلان
(ت) (2).
روى له الترمذي.
1403 - ق: حفص (3) بن عمر بن أبي العطاف القرشي
السهمي، مولاهم، المدني.
روى عن: أبي الزناد (ق).
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق)، وإسماعيل بن
أبي أويس، وسعيد بن محمد الجرمي، وعلي بن بحر البري،

(1) ثقات العجلي، الورقة 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 781، وتاريخ
الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 164، والكاشف:
1 / 242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب:
2 / 409، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1516.
(2) وثقة العجلي وابن خلفون، وذكره الدارقطني في كتاب " الرواة عن مالك وقال: " روى
عن مالك بن أنس، روى عنه شعيب بن أيوب الصريفيني " (اكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2787، وتاريخه الصغير: 2 / 256، وضعفاء
العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 764، والمجروحين لابن حبان: 1 /
255، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وتاريخ
الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006)، وميزان الاعتدال: 1 / 2128، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 / الترجمة 1619، وديوان الضعفاء،
الترجمة: 1054، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب
التهذيب: 2 / 409. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1517.
38

ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن عباد المكي، وأبو
ثابت محمد بن عبيد الله المدني.
قال البخاري (1): منكر الحديث، رماه يحيى بن يحيى
بالكذب.
وقال أبو حاتم (2): منكر الحديث، يكتب حديثه على
الضعف الشديد.
وقال النسائي (3): ضعيف.
وقال ابن حبان (4): لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال أبو جعفر العقيلي (5): في حديثه عن أبي الزناد، عن
الأعرج، عن أبي هريرة " تعلموا الفرائض " لا يتابع عليه ولا يعرف
إلا به.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): قليل الحديث، وحديثه كما
ذكره البخاري منكر الحديث (7).

(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2787.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 764.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276.
(4) المجروحين: 1 / 255.
(5) الضعفاء، الورقة 50
(6) الكامل 2 / الورقة 276.
(7) وقال مغلطاي: " وفي كتاب ابن البرقي: سئل يحيى بن معين عنه فقال: لا أعرفه.
وذكره أبو العرب القيرواني وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وابن الفرضي في كتاب
الضعفاء، وقال الساجي: منكر الحديث ". وذكره البخاري في فصل من مات من سنة ثمانين ومئة
إلى تسعين، لذلك ترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة من " تاريخ الاسلام " وضعفه هو
وابن حجر.
39

روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من
روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عباس
الفاقوسي (1) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي
الفضل ابن الحرستاني الأنصاري، قال: أنبأنا أبو محمد
إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ كتابة من نيسابور،
قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور، قال:
أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي،
قال: أخبرنا أبو إسحاق عمران بن موسى السختياني الجرجرائي،
قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا حفص بن
عمر عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعلموا الفرائض وعلموه فهو نصف العلم، وهو أول
ما ينتزع من أمتي ".
رواه (2) عن إبراهيم بن المنذر، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي،
قالا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.
وأخبرنا أبو العز الحراني، قال: أخبرنا أبو علي بن الخريف.
وقالا (3): أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو

(1) منسوب إلى فاقوس مدينة في حوف مصر الشرقي من جهة الشام.
(2) في الفرائض، باب الحث على تعليم الفرائض (2719).
(3) يعني: ابن طبرزد وابن الخريف.
40

القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا أبو
حفص عمر بن إبراهيم الكناني، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي،
قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حفص بن عمر، عن أبي
الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تعلموا
الفرائض، وعلموه الناس فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول شئ
يتنزع من أمتي ".
وقول العقيلي: " لا يتابع عليه " فيه نظر، فإنه قد تابعه عليه
غيره.
أخبرناه أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن أبي
طاهر الثقفي، قال: أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي،
قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، قال:
أخبرنا أبو محمد بن حبان، قال: حدثنا أبو أسيد، قال: حدثنا
محمد بن ثواب قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسدي، قال:
حدثنا الفضل بن دلهم، قال: حدثني عوف، عن شهر بن
حوشب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلموا
القرآن والفرائض، وعلموا الناس فإني مقبوض " (1).
1404 - دت: حفص (2) بن عمر بن مرة الشني البصري.

(1) ولكن قال ابن حجر - وهو محق -: " مثل هذا لا يصلح متابعة فإن محمد بن القاسم
مجمع على ضعفه، كما سيأتي في ترجمته، فلا يصلح الاستشهاد به. ومع ذلك فقول العقيلي لا
يتابع عليه يعني عن أبي الزناد، والله أعلم ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2774، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 780،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2144، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 /
242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 /
410، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1518.
41

روى عن: أبيه (د ت).
روى عنه: موسى بن إسماعيل (د ت).
قال أبو بكر ابن أبي خيثمة: حدثنا موسى، قال: حدثنا
حفص بن عمر الشني وكان ثقة (1).
روى له أبو داود، والترمذي حديثا واحدا كتبناه في
ترجمة بلال بن يسار بن زيد.
1405 - ت: حفص (2) بن عمر بن ميمون العدني، أبو
إسماعيل الملقب بالفرخ، مولى عمر بن الخطاب، ويقال: مولى
علي بن أبي طالب، ويقال له: الصنعاني.
هكذا نسبه أبو أحمد بن عدي (3)، وفرق بينه وبين أبي
إسماعيل حفص بن عمر بن دينار الأبلي والد إسماعيل بن حفص
الأبلي (4).

(1) وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس، حدثنا عنه موسى بن إسماعيل. وثقه
الذهبي في " الكاشف " وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2778، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 420،
وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783، والمجروحين لابن حبان:
1 / 257، وسنن الدارقطني: 2 / 156، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 18، 5 / الورقة 193،
والضعفاء له، الترجمة 168، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 227، وضعفاء ابن الجوزي،
الورقة 39، والمنتظم: 6 / 28، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ثم أعاده في
الورقة 105 من النسخة نفسها، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2130، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 / الترجمة 1620، وديوان الضعفاء، الترجمة
1055، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب:
2 / 410، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1519.
(3) ولكن ابن عدي لم ينسبه إلى ولاء عمر بن الخطاب، بل جزم بولائه لعلي بن أبي
طالب.
(4) حيث ترجمه بعد ذلك (2 / الورقة 278).
42

وقال ابن حاتم (1): حفص بن عمر العدني الذي يقال
له: الفرخ. ثم قال بعده (2): حفص بن عمر بن ميمون الأبلي والد
إسماعيل بن حفص.
روى العدني عن: ثور بن يزيد الشامي، والحكم بن أبان
العدني (ق)، وشعبة بن الحجاج، وصالح بن مسلم العجلي،
وعبد الله محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وعبد العزيز بن
أبي رواد، وعيسى بن الضحاك، ومالك بن أنس، ومالك بن مغول،
ومحمد بن سعيد الشامي، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب،
والمفضل بن لاحق والد بشر بن المفضل، والمنذر بن ثعلبة،
وموسى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن عياض بن جعدبة،
ويزيد بن مليل.
روى عنه إبراهيم بن راشد الادمي، وأحمد بن سعيد
الرباطي، وأحمد بن عاصم العباداني، وأحمد بن عمر الوكيعي،
وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، وخشيش بن أصرم
النسائي، وسعيد بن محمود الطوسي، وأبو الربيع سليمان بن داود
الزهراني، وعباد بن محمد بن عبد الله العدني، وعباس بن عبد الله
الترقفي، وعبد الصمد بن الفضل البلخي، وعبد الواحد بن
غياث، وعثمان بن طالوت بن عباد الجحدري، وعثمان بن
معبد بن نوح، والفضل بن أبي طالب، ومحمد بن أحمد بن مندويه
الترمذي، ومحمد بن حماد الطهراني، ومحمد بن عبد الله بن

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 789.
43

عبيد بن عقيل، ومحمد بن مصفى الحمصي، ونصر بن علي
الجهضمي (ق)، والنضر بن عبد الله الدينوري، وهارون بن
الفرج الجوهري، وهارون بن ملوك المصري، والهيثم بن خالد بن
يزيد، ويونس بن سابق بن عبد الرحمان البغدادي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): أخبرنا أبو عبد الله
الطهراني، قال: حدثنا حفص بن عمر العدني، وكان ثقة.
وقال أبو حاتم: لين الحديث.
وقال النسائي (3): ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): وعامة حديثه غير محفوظ،
وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائي (5).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783.
(2) نفسه
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 277.
(4) نفسه
(5) وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: " كان ممن يقلب الأسانيد قلبا لا يجوز
الاحتجاج به إذا انفرد ". وقال العقيلي: يحدث بالأباطيل. وقال البرقي عن ابن معين: ليس
بثقة. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشئ، قال: وسمعت ابن معين يقول: كان رجل
سوء، وسمعت أحمد يقول: كان مع حماد في تلك البلايا، قال الآجري: يعني حماد البريري،
قال أبو داود: وهو منكر الحديث. وقال العجلي: يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث. وذكره
الدارقطني في الضعفاء، وقال في " العلل ": ضعيف، وقال في موضع آخر من " العلل " ":
متروك. وضعفه أبو العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، فهو مجمع على
ضعفه. وقد ترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الحادية والعشرين 201 - 210، ثم أعاده في وفيات
الطبقة الثانية والعشرين 211 - 220. وأما قول صاحب " الزوائد ": وثقه ابن أبي حاتم ففيه نظر،
لان ابن أبي حاتم إنما نقل توثيقه عن أبي عبد الله الطهراني ثم نقل قول والده: لين الحديث، فلا
يكون هذا توثيقا من غير شك.
44

روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن الحكم بن أبان، عن
عكرمة، عن ابن عباس " من جحد آية من القرآن فقد حل ضرب
عنقه " (1).
1406 - د: حفص (2) بن عمر، أبو عمر الضرير الأكبر البصري.
روى عن: أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، وأبي حمزة
إسحاق بن الربيع العطار (3)، وبشر بن المفضل، وبكر بن
حمران، وجرير بن حازم، والحارث بن زياد الأزدي، والحارث بن
سعيد الأسدي الكوفي، وحسان بن إبراهيم الكرماني، وحماد بن
زيد، وحماد بن سلمة (د)، وحماد بن واقد، وصالح المري،
وعبد الله بن حسان العنبري، وعبد العزيز بن مسلم، وعبد
الوارث بن سعيد، وعبيد الله بن شميط بن عجلان، وعدي بن
الفضل، وعقبة بن عبد الله الأصم، وعلي بن نوح، وعمران بن

(1) في الحدود، باب إقامة الحدود (2539)، وتمامه: " ومن قال لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فلا سبيل لاحد عليه، إلا أن يصيب حدا، فيقام عليه ".
وهذا هو آخر الجزء الأربعين من الأصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته، " بلغ
مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله ".
(2) الكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 787، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وشيوخ أبي داود، الورقة 80، والمعجم
المشتمل، الترجمة 249، وتاريخ الاسلام، الورقة 21، 105 (أيا صوفيا 3007)، وتذكرة
الحفاظ: 406، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2150، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164،
والكاشف: 1 / 242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72،
وتهذيب التهذيب: 2 / 411، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1520، وشذرات الذهب:
2 / 48.
(3) جاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف وهو يتعقب صاحب " الكمال " ما نصه: " ذكر
في شيوخه إسماعيل بن جعفر، وفي الرواة عنه أحمد بن فرخ المقرئ، وذلك وهم، إنما ذلك أبو
عمر الدوري ".
45

خالد الخزاعي، وفضالة الشحام، والمبارك بن فضالة، وأبي هلال
محمد بن سليم الراسبي، ومرجى بن رجاء، ومعتمر بن سليمان،
والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وأبي عوانة الوضاح بن عبد
الله، ووهيب بن خالد، ويحيى بن كثير العنبري، ويوسف بن
عبدة، ويوسف بن ميمون الصباغ.
روى عنه: أبو داود، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد
الختلي، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، وأبو بكر أحمد بن
عمرو الخصاف الحنفي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأبو علي
أحمد بن الوزير، وإسحاق بن الحسن الحربي، وحاتم بن الليث
الجوهري، وأبو عمر حفص بن عمر الحبطي البصري المعروف
بالسياري، وسعيد بن عثمان الكريزي، وسلمة بن شبيب
النيسابوري، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأبو زرعة عبيد
الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو ذهل عبيد بن الغازي العسقلاني،
وعثمان بن عمر الضبي، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي،
والفضل بن موسى بن عيسى البصري مولى بنى هاشم، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق البصري،
ومحمد بن حبيب البصري، ومحمد بن الحسين البرجلاني،
ومحمد بن سنان القزاز، ومحمد بن عبد الله السوسي،
ومحمد بن عبد الرحيم البزاز، ومحمد بن يعقوب الكرماني،
ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، ويوسف بن موسى
القطان.
46

قال أبو حاتم (1): صدوق، صالح الحديث، عامة حديثه
يحفظه.
وقال ابن حبان (2): كان من العلماء بالفرائض، والحساب،
والشعر، وأيام الناس، والفقه، ولد وهو أعمى.
وقال في موضع آخر: كان من علماء أهل البصرة مات سنة
عشرين ومئتين. زاد غيره: لتسع بقين من شعبان بالبصرة وهو ابن
نيف وسبعين سنة (3).
وممن يعرف بأبي عمر الضرير أيضا:
1407 - [تمييز]: حفص (4) بن حمزة، أبو عمر الضرير
البغدادي، مولى أمير المؤمنين المهدي.
يروي عن: إسماعيل بن جعفر، وسوار بن مصعب،
وسيف بن محمد الثوري، وعثمان بن عبد الرحمان، وفرات بن
السائب.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 787.
(2) الثقات، الورقة 98
(3) وقال العقيلي: " حدثنا محمد بن عبد الحميد، حدثنا أحمد بن محمد الحضرمي،
قال: سألت يحيى بن معين عن ابن عمر الضرير فقال: لا يرضى ". وقال الساجي: من أهل
الصدق مظلوم تنسب إليه العامة أنه لما روى حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها
صداقها أن قال في عقب ذلك: ولو أمهرها كان خيرا وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة. قال: وكان
سليمان الشاذكوني يمدحه ويطريه وينسبه إلى الحفظ. قال: وذكروا أن حماد بن سلمة كان
يستذكره الأحاديث وهو حدث. قال: ولأبي عمر موضع بالبصرة من العلم. " إكمال مغلطاي ".
(4) نهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 412، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1521 وتوهم أبو علي الجياني فذكر أن أبا عمر الضرير الأكبر المتقدم هو مولى المهدي،
وليس كما قال.
47

ويروي عنه: الحارث بن محمد بن أبي أسامة.
1408 - [تمييز]: وحفص (1) بن عبد الله الحلواني، أبو
عمر الضرير.
يروي عن: بكار بن عبد الله بن عبيدة الربذي، وحفص بن
سليمان القارئ، وعبدة بن سليمان، وعيسى بن موسى غنجار،
وأبي سحيم المبارك بن سحيم، ومروان بن معاوية الفزاري،
ووكيع بن الجراح، ويحيى بن يمان، وأبي بكر بن عياش.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سمع منه أبي بحلوان سنة
ست وثلاثين ومئتين، سألت أبي عنه، فقال: صدوق.
1409 - [تمييز]: ومحمد (3) بن عثمان بن سعيد، أبو عمر
الضرير الكوفي.
يروي عن: أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي.
ويروي عنه: أبو القاسم الطبراني.
ذكرناه للتمييز بينهم.
1410 - ق: حفص (4) بن عمر البزاز، شامي.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 753، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 412، وخلاصة الخزرجي، الترجمة 1522.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 753.
(3) نهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب 2 / 412، 413، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1523
(4) ضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2131، تذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني 1 / الترجمة 1621، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1059، تاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 413،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1524.
48

روى عن: عثمان بن عطاء الخراساني (ق)، وكثير بن
شنظير.
روى عنه: هشام بن عمار (ق).
قال أبو حاتم: مجهول (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن عثمان بن عطاء عن أبيه،
عن أبي الدرداء في فضل العلم (2).
1411 - فق: حفص (3) بن عمر، الإمام أبو عمران الرازي،

(1) هناك عدة اشخاص باسم " حفص بن عمر " جهلهم أبو حاتم، ولكن ليس فيهم من ذكر
في شيوخه والرواة عنه ما ذكره المزي هنا. وقد قال الذهبي في الميزان بعد أن أورد تجهيل أبي
حاتم: " ويقال: إنه أدرك عبد الملك بن مروان " وهذا ينطبق على الترجمة رقم 779 التي أوردها
ابن أبي حاتم وقال: " حفص بن عمر البزاز كوفي أدرك عبد الملك بالشام، روى عنه الأجلح،
سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: هو مجهول "، فهذا بلا شك غيره، بل قال الذهبي في
" ديوان الضعفاء ": " حفص بن عمر البزاز، شامي قبل المئتين، لعله قاضي حلب " (رقم
1059)، وكان قال قبل ذلك: " حفص بن عمر قاضي حلب، عن ابن إسحاق وهشام بن
حسان، ضعفه أبو حاتم، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به " (رقم 1058). قال بشار:
وقاضي حلب هو الذي ترجمه ابن أبي حاتم في الرقم (773) وهو لا يمكن أن يكون هذا كما تدل
عليه ترجمته.
(2) في المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير (239) ونصه: " إنه ليستغفر للعالم من في
السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر ".
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2788، وتاريخه الصغير: 2 / 291، والكنى
لمسلم، الورقة 79، وتاريخ واسط لبحشل: 35، 67، 73، 94، 148، 154، 176،
257، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 489، وضعفاء العقيلي، الورقة 51، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 778، 794، وثقات ابن حبان، الورقة 98، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
227، والضعفاء للدار قطني، الترجمة 169، والمعجم المشتمل، الترجمة 295، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007)، وميزان الاعتدال: 1 /
الترجمة 2145، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 165، والمغني: 1 / الترجمة 1625، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1065، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 413، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1525.
49

من سكة الباغ جار ابن السندي الباغي.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (1): أبو عمران الواسطي
أصله من الري، سكن البصرة، وروى عنه أهلها.
روى عن: شعبة، وعبد الله بن المبارك، وعبد الحميد بن
جعفر الأنصاري، والعوام بن حوشب (فق)، وقرة بن خالد.
روى عنه: حفص بن عمر الربالي (فق)، والعلاء عن
سالم الطبري.
قال أبو زرعة: كان يكذب (2).
وقال البخاري (3): يتكلمون فيه، وأراه يقال له: النجار.

(1) الورقة 98.
(2) هكذا نقل عن أبي زرعة، وما وجدت قولا لابي زرعة يكذبه فيه، فقد قال عن حفص بن
عمر الامام النجار الواسطي: " ليس بقوي " (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 778)، ولكن أبا
حاتم الرازي قال في حفص بن عمر أبي عمران الرازي الذي من سكة الباغ وجار ابن السندي
الباغي: " كان يكذب " (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 794)، ووجدت مثل هذا في سؤالات
البرذعي لابي زرعة، فقد جاء فيه: " قلت لابي زرعة: أبو عمر الرازي شيخ وقع إلينا ببردعة
يسمى حفص بن عمر، فلم يعرفه أبو زرعة، وكان أبو حاتم إلى جنبه فجعل يصفه وقال: أبو عمر
الكذاب، وقال ذلك الذي كان يكذب، وجعل يصفه، وقال: جار ابن السندي الذي حكى عن
ابن المبارك ما حكى الكذاب فما زال يصفه حتى عرفه أبو زرعة. قلت لابي زرعة: حفص بن عمر
أبو عمران الرازي يحدث عنه البصريون؟ قال: نعم ذلك حفص ابن الإمام، ليس بالقوي،
حدثني عمار بن رجاء، قال: قال لي أبو داود: لا يروي حفص شيئا " (ص 488 - 489) فهذا
يدل أيضا أن الذي كذبه هو أبو حاتم، وهو عنده غيره، كما سيأتي بيانه. فلعل المزي توهم فنسب
القول لابي زرعة.
(3) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2788.
50

وقال أبو أحمد بن عدي (1): ليس له حديث منكر المتن.
ومنهم من فرق بين الرازي، والواسطي، وقال في
الواسطي: قال يزيد بن هارون: لا بأس به. وقال أبو حاتم،
والدار فطني: ضعيف (2).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".
1412 - ق: حفص (3) بن عمر، ويقال: ابن عمران،

(1) الكامل: 2 / الورقة 227.
(2) نقل العلامة مغلطاي ترجمة ابن أبي حاتم للواسطي (رقم 778) ثم قال في آخرها
معقبا: " وفي قول المزي: ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي نظر لما أسلفنا ولاني لم أر له فيه
سلفا فينظر " (1 / الورقة 275)، وتابعه الحافظ ابن حجر على عادته، فنقل الترجمة وقال: " وما
عرفت أيضا من جعله اثنين " (تهذيب: 2 / 414).
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: بل فرق ابن أبي حاتم عن أبيه فقال في الأول
(رقم 778): " حفص بن عمر أبو عمران الامام ويقال: النجار الواسطي. روى عن العوام بن
حوشب، وشعبة، وأبي هلال الراسبي، وحماد بن سلمة، وهمام، وأبان العطار، وثور بن
يزيد. روى عنه وهب بن بيان، وعمرو بن رافع، سمعت أبي يقول بعض ذلك، وبعضه، من قبلي.
أخبرنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي، قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص
الامام شيئا. قال: وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الامام لا بأس به. سمعت أبي يقول:
قال لي أبو الوليد وذكر حفص الامام، فقال: لم يسمع من أبي سنان الشيباني إلا حديثا واحدا، ثم
قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان. وذكره بذكر سئ، وقال: بيننا وبينه سبب فلا
يظهر هذا عني. قال: ذكره أبي، أخبرنا أبو قدامة السرخسي، قال: سألت يحيى بن معين عن
حفص الامام، فقال: ليس بشئ. قال: فسألت أبي عن حفص الامام فقال: هو ضعيف
الحديث. قال: سئل أبو زرعة عن حفص الامام فقال: ليس بقوي ".
أما الترجمة الثانية فهي (رقم 794): " حفص بن عمر، أبو عمران الرازي من سكة الباغ،
جار ابن السندي الباغي، روى عن ابن المبارك وغيره. سئل أبي عنه، فقال: كان يكذب ".
يظهر مما تقدم أن المزي قد خلط بعض الترجمتين ونقل عن ابن حبان ما يشعر باتحادهما،
ثم نبه على أن بعضهم قد فرق بينهما، وكان الأحسن ان يفرق بينهما تماما فهما اثنان أحدهما
واسطي ضعيف، والآخر رازي كذاب، وتدبر بعد ذلك قول الحافظين مغلطاي وابن حجر بأنهما ما
عرفا من جعله اثنين!
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 243، ونهاية السول، الورقة
72، وتهذيب التهذيب: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1526. وهو منسوب إلى
البراجم، قبيلة من تميم بن مر.
51

الأزرق البرجمي الكوفي.
روى عن: جابر الجعفي (ق)، وسليمان الأحول،
وسليمان الأعمش، وكثير النواء، ونافع بن عمر الجمحي.
روى عنه: مختار بن غسان (ق)، ونصر بن مزاحم
المنقري.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن جابر، عن عكرمة، عن
ابن عباس " من أذن سبع سنين محتسبا كتب له براءة من النار " (1).
1413 - صدق: حفص (2) بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن
عجلان الربالي أبو عمر، ويقال: أبو عمرو الرقاشي البصري.
روى عن: إسماعيل بن علية، وبهز بن أسد (ق)،
وحفص بن عمر الرازي (فق)، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة،
وسهل بن زياد الحارثي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (صد)
وعبد الله بن داود الخريبي، وأبي بحر عبد الرحمان بن عثمان

(1) في الصلاة، باب فضل الآذان وثواب المؤذنين (727) ورواه أيضا من طريق أبي حمزة
عن جابر، به.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 799، والولاة والقضاة: 533، وثقات ابن حبان،
الورقة 98، وتاريخ بغداد: 8 / 204، وإكمال بن ماكولا: 4 / 225، وأنساب السمعاني: 6 /
72 - 73، والمعجم المشتمل، الترجمة 296، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 12، ومعجم
البلدان: 1 / 561، واللباب لابن الأثير: 2 / 14، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث
2917 / 7)، وتذكرة الحفاظ: 545، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، ورجال ابن
ماجة، الورقة 17، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول،
الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 414، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1527.
52

البكراوي، وعبد الرحمان بن مهدي (ق)، وأبي بكر عبد
الكبير بن عبد المجيد الحنفي، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي
(ق)، وعمر بن حبيب العدوي القاضي (ق)، وعمر بن علي بن
مقدم المقدمي (ق)، وأبي سحيم المبارك بن سحيم،
ومحبوب بن الحسن الهاشمي، ومحمد بن بشر العبدي،
ومحمد بن أبي عدي، ويحيى بن سعيد القطان، وأبي زكير
يحيى بن محمد بن قيس المدني، ويحيى بن ميمون التمار،
ويوسف بن عطية الصفار.
روى عنه: أبو داود في " فضائل الأنصار "، وابن ماجة،
وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن حمدون بن رستم
الأعمشي، وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي، وإسماعيل بن
العباس الوراق، والحسين بن إسماعيل المحاملي، والحسين بن
يحيى بن عياش القطان، وداود بن الوسيم البوشنجي، وعامر بن
المنتجع البخاري، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن
محمد بن عبد العزيز البغوي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد
الملك بن أحمد الزيات، وعثمان بن جعفر اللبان، وعلي بن عبد
الله مبشر الواسطي، وعمر بن محمد بن بجير البجيري،
والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، ومحمد بن
إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي، ومحمد بن
مخلد الدوري، ومحمد بن يعقوب الخطيب الأهوازي،
وموسى بن هارون الحمال، ويحيى بن محمد بن صاعد،
ويعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوري.
53

قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): أدركته ولم أسمع منه وهو
صدوق.
وقال الدارقطني (2): ثقة مأمون.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال أبو الحسين بن قانع (4): مات سنة ثمان وخمسين
ومئتين، وهو ثقة مأمون (5).
1414 - س: حفص (6) بن عنان الحنفي اليمامي.
روى عن: عبد الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر (س)،
وأبي هريرة.
روى عنه: عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (س)، وابنه
عمر بن حفص بن عنان الحنفي، ويحيى بن أبي كثير.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 799.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 204.
(3) الورقة 98.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 204 فيما عدا توثيقه.
(5) وقال ابن خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه: كان من العباد. وقال مسلمة بن قاسم
الأندلسي في كتاب (الصلة): حدثنا عنه بان مبشر ولا بأس به. وفي مشيخة البغوي للحافظ ابن
الأخضر: كان صدوقا. ووثقه السمعاني والذهبي وابن حجر.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2754، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 797،
وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 980، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 165، ومعرفة التابعين، له، الورقة 7، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 415، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1528.
54

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في " الثقات " (2).
روى له النسائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر في جماعة كتابة، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال:
أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن المعلى
الدمشقي، والحسين بن إسحاق التستري، قالا: حدثنا هشام بن
عمار، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثنا الأوزاعي،
قال: حدثنا حفص بن عنان (3)، عن نافع مولى ابن عمر أنه حدثه،
قال: كان عبد الله بن عمر يكري أرضه ببعض ما يخرج منها فبلغه
أن رافع بن خديج يذكر غير ذلك (4) وقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
ذلك. فقال: قد كنا نكري الأرض قبل أن نعرف حديث رافع بن
خديج، ثم وجد في نفسه فوضع يده على منكبي حتى رفعنا (5) إلى
رافع بن خديج، فقال له عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم ينهى عن كراء الأرض؟ فقال رافع: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا
فأعمى الله هاتين، يقول: لا تكروا الأرض بشئ.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 797.
(2) الورقة 98. ووثقه ابن خلفون وذكر أنه روى عن الزهري. كما وثقه الذهبي وابن
حجر.
(3) وقع في المجتبى (7 / 47) وغيره: " غياث " مصحف.
(4) في المجتبى: " يزجر عن ذلك "
(5) في المجتبى: " دفعنا ".
55

رواه (1) عن هشام بن عمار، فوافقناه فيه بعلو.
1415 - ع: حفص (3) بن غياث بن طلق بن معاوية بن
مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن جشم بن
وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي، أبو عمر الكوفي،
قاضيها، وولي القضاء ببغداد أيضا.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد (تم س)، وإسماعيل بن
سميع (م)، وأشعث بن سوار (بخ ت ق)، وأشعث بن عبد

(1) المجتبى: 7 / 47.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 389، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 121، وعلل ابن
المديني: 69، 70، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 464، 466، وعلل أحمد: 1 /
41، 52، 53، 73، 81، 88، 185، 206، 286، 287، 391، 393، وتاريخ
البخاري الكبير 2 / الترجمة 2804، وتاريخه الصغير: 2 / 278، والكنى لمسلم، الورقة
70، والمعارف: 510، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 9، 85،
120، 128، 144، 147، 148، 150، 195، 222، 227، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 122، 123، 293، 494، 552، 561، 616، 645، 651، 652،
653، 655، 666، 667، 671، 675، وتاريخ واسط لبحشل: 41، 68، وأخبار القضاة
لوكيع: 1 / 60، 79، 2 / 3، 51، 54، 261، 268، 316، 370، 3 / 8، 163،
172، 185، 188، 285، وتاريخ الطبري: 8، 79، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
803، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1370، وسنن
الدارقطني: 1 / 317، والعلل، له: 1 / الورقة 77، وأسماء التابعين فمن بعدهم، له أيضا،
الترجمة 238، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، وجمهرة ابن حزم: 415،
وتاريخ الخطيب: 8 / 188، والسابق واللاحق: 183، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، ومعجم البلدان: 4 / 327، والكامل لابن الأثير: 6 /
237، ووفيات الأعيان: 2 / 197، 201، وتاريخ الاسلام، الورقة 204 (أيا صوفيا 3006)،
وتذكرة الحفاظ: 297، والعبر 1 / 314، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2160، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 165، والكاشف: 1 / 243، وسير أعلام النبلاء: 9 / 22 - 34،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، وشرح علل الترمذي: 22، 417، ونهاية السول، الورقة
72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1592، وشذرات الذهب: 1 / 340.
56

الله بن جابر الحداني، وأشعث بن عبد الملك الحمراني، وبرد بن
سنان الشامي (ت)، وأبي بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي
موسى الأشعري (خ م ت)، وثابت بن أبي صفية أبي حمزة
الثمالي، وجعفر بن محمد بن علي الصادق (م د ق)، وحبيب بن
أبي عمرة (ت س)، وحجاج بن أرطاة (ت ق)، والحسن بن
عبيد الله (ت س)، وحميد بن طرخان (س)، وخالد الحذاء
(م)، وداود بن أبي هند (م)، وسعد بن طارق أبي مالك
الأشجعي (ق)، وسفيان الثوري، وسليمان الأعمش (ع)،
وسليمان التيمي (م)، وجده طلق بن معاوية النخعي (بخ
م س)، وعاصم الأحول (بخ م س)، وعبد الله بن سعيد بن أبي
هند (ق)، وأبي شيبة عبد الرحمان بن إسحاق الكوفي (د)،
وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د)، وعبد الملك بن أبي
سليمان (م)، و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م د س)،
وعبد الواحد بن أيمن (م)، وعبيد الله بن عمر (م ت س ق)،
وأبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (د س)، وأبي العنبس
عمرو بن مروان النخعي الكوفي، وعمران بن سليمان المرادي،
والعلاء بن خالد الكاهلي (م ت)، والعلاء بن المسيب
(س ق)، وفضيل بن غزوان (س)، وليث بن أبي سليم،
ومجالد بن سعيد (ت)، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ
(م ق)، ومحمد بن عبد الله بن بن علاثة، ومحمد بن أبي يحيى
الأسلمي (دتم)، ومصعب بن سليم (م)، وموسى بن عمير
العنبري، وميمون أبي عبد الله الخراساني الوراق، وهشام بن
حسان (م ق)، وهشام بن عروة (م 4)، ويحيى بن سعيد
57

الأنصاري (م)، ويزيد بن أبي عبيد، وأبي إسحاق الشيباني،
(د)، وأبي خالد الدالاني (سي).
روى عنه: إبراهيم بن مهدي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي
(مد)، وأحمد بن بديل اليامي (ق)، وأحمد بن حنبل،
وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن
الشهيد (فق)، وإسحاق بن راهويه (خ م)، وأبو معمر
إسماعيل بن إبراهيم الهذلي (د)، وأبو بكر إسماعيل بن حفص
الأبلي (ق)، وأمية بن القاسم (ت)، والحسن بن حماد سجادة
. (فق)، والحسن بن عرفة، والحسين بن يزيد الطحان الكوفي (د)،
وداود بن رشيد (ق)، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م)، وسفيان بن وكيع بن
الجراح (ت ق)، وأبو السائب سلم بن جنادة (ت ق)، وسهل بن
زنجلة الرازي (ق)، وسهل بن عثمان العسكري (م)،
وصدقة بن الفضل المروزي (بخ)، وابن عمه طلق بن غنام
النخعي (س)، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (م ت)، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق)، وعفان بن مسلم، وأبو
الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان (ق)، وعلي بن خشرم
(ت)، وعلي بن سعيد بن مسروق الكندي (ت)، وعلي بن
المديني، وعلي بن ميمون الرقي (ق)، وعمر بن إسماعيل بن
مجالد بن سعيد (ت)، وابنه عمر بن حفص بن غياث
(خ م د ت س)، وعمر بن سعد أبو داود الحفري (س)،
وعمرو بن محمد الناقد (م)، وعمران بن ميسرة (بخ)، وابنه
غنام بن حفص بن غياث والد عبيد بن غنام، وأبو نعيم الفضل بن
دكين، وقتيبة بن سعيد (ت س)، ومحمد بن آدم (س)،
58

ومحمد بن الحسن بن التل (خ)، ومحمد بن الصباح البزار (1)
(م)، ومحمد بن الصباح الجرجرائي (ق)، ومحمد بن طريف
البجلي، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م)، ومحمد بن عبد
العزيز بن أبي رزمة المروزي (س)، ومحمد بن عبيد المحاربي
(س)، وأبو كريب محمد بن العلاء (م د ت)، وأبو موسى
محمد بن المثنى (م س)، ومحمد بن محبوب البناني (د)، وأبو
يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي
(ت س)، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي (ت)، وهارون بن
إسحاق الهمداني (س)، وهارون بن معاوية الأشعري (ت)،
وهشام بن يونس اللؤلؤي، وهناد بن السري التميمي، والوليد بن
صالح النحاس، ويحيى بن سعيد القطان - وهو من أقرانه -،
ويحيى بن معين (د س)، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م)،
ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س).
قال أبو بكر أحمد بن كامل شجرة القاضي (2): كان
الرشيد ولي أبا البختري وهب بن وهب قضاء القضاة ببغداد بعد أبي
يوسف، وكان على قضاء الشرقية عمر بن حبيب فعزله وولى
حفص بن غياث ثم عزله واستقضاه على الكوفة.
وقال أبو حاتم، عن أبي جعفر الجمال (3): آخر القضاة
بالكوفة حفص بن غياث.

(1) البزار: آخره راء مهملة (المشتبه 71).
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 189.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 803.
59

وقال إسحاق بن منصور (1)، وأحمد بن سعد بن أبي مريم (2)
عن يحيى بن معين: حفص بن غياث ثقة
وقال عبد الخالق بن منصور (3): سئل يحيى بن معين: أيهما
أحفظ ابن إدريس (4) أو حفص بن غياث؟ فقال: كان ابن إدريس
حافظا وكان حفص بن غياث صاحب حديث له معرفة. فقيل له:
فابن فضيل؟ فقال: كان ابن إدريس أحفظ.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5): ثقة مأمون فقيه وكان
وكيع ربما سئل عن الشئ فيقول: اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه،
وكان شيخا عفيفا مسلما.
وقال يعقوب بن شيبة (6): ثقة ثبت إذا حدث من كتابه،
ويتقى بعض حفظه.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (7): بلغني عن علي
ابن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أوثق أصحاب
الأعمش حفص بن غياث. فأنكرت ذلك، ثم قدمت الكوفة
بأخرة، فأخرج إلي عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش،
فجعلت أترحم على يحيى، فقال لي: تنظر في كتاب أبي وتترحم

(1) نفسه
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 198.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 198.
(4) يعني: عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي.
(5) الثقات، الورقة 11، وتاريخ الخطيب 8 / 198.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 198.
(7) تاريخ الخطيب: (8 / 198.
60

على يحيى؟ قلت: سمعته يقول: حفص أوثق أصحاب الأعمش
ولم أعلم حتى رأيت كتابه (1).
وقال علي بن الحسين بن الجنيد (2)، عن محمد بن عبد
الله بن نمير: حفص بن غياث كان أعلم بالحديث من ابن إدريس.
وقال أبو حاتم (3)، عن أحمد بن أبي الحواري: حدثت
وكيعا بحديث فعجب، فقال: من جاء به؟ قلت: حفص بن
غياث. قال: إذا جاء به أبو عمر فأي شئ نقول نحن؟!
وقال أبو زرعة (4): ساء حفظه بعد ما استقضي، فمن كتب
عنه من كتابه فهو صالح، وإلا فهو كذا.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (5): سئل أبي عن حفص بن
غياث، وأبي خالد الأحمر، فقال: حفص أتقن وأحفظ من أبي
خالد الأحمر.
وقال محمد بن عبد الرحيم البزاز (6)، عن علي ابن
المديني: كان يحيى يقول: حفص ثبت. فقلت: إنه يهم.
فقال: كتابه صحيح. قال يحيى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء
الثلاثة: حزام، وحفص، وابن أبي زائدة كان هؤلاء أصحاب

(1) لذلك اعتمد البخاري على حفص في حديث الأعمش، لأنه كان يميز بين ما صرح به
الأعمش بالسماع، وبين ما دلسه، نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 803.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 197.
61

حديث. قال علي: فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى، إذا
فيها أخبار وألفاظ كما قال يحيى.
وقال عباس الدوري (1) عن يحيى بن معين: حفص أثبت من
عبد الواحد بن زياد، وهو أثبت من عبد الله بن إدريس.
وقال النسائي، وعبد الرحمان بن يوسف بن خراش:
حفص بن غياث ثقة.
وقال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط
يده: قال أبو زكريا - يعني: يحيى بن معين: جميع ما حدث به
حفص بن غياث ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، لم يخرج
كتابا، كتبوا عنه ثلاث آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه (2).
وقال أبو عبيد الآجري (3): سمعت أبا داود يقول: كان عبد
الرحمان بن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير
حفص بن غياث. قال: وقال أبو داود: سمعت عيسى بن شاذان
يقدم حفصا وكان بعضهم يقدم أبا معاوية.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري عن داود بن رشيد (4):
حفص بن غياث كثير الغلط.

(1) تاريخه: 2 / 121.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 195.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 197 - 198.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 198.
62

وقال أيضا عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (1): كان
حفص بن غياث من المحدثين، فذكرت له أنه ذكر لي أن حفص بن
غياث كثير الغلط، فقال: لا، ولكن كان لا يحفظ حسنا، ولكن
كان إذا حفظ الحديث فكان أي (2) يقوم به حسنا. قال: وكان لا يرد
على أحد حرفا يقول: لو كان قلبك فيه لفهمته. قال ابن عمار:
وكان عسرا في الحديث جدا، ولقد استفهمه انسان حرفا في
الحديث، فقال: والله لا سمعتها مني وأنا أعرفك. قال: وقلت
له: مالكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان ليس فيه
" حدثنا " ولا " سمعت "؟ قال: فقال: حدثنا الأعمش قال:
سمعت أبا عمار عن حذيفة يقول: ليأتين أقوام يقرءون القرآن
يقيمونه إقامة القدح لا يدعون منه ألفا ولا واوا لا يجاوز ايمانهم
حناجرهم. قال: وذكر حديثا آخر مثله. قال: وكان عامة حديث
الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع.
قال ابن عمار: وكان بشر الحافي إذا جاء إلى حفص بن
غياث وإلى أبي معاوية اعتزل ناحية ولا يسمع منهما، فقلت له،
فقال: حفص هو قاض، وأبو معاوية مرجئ يدعو إليه وليس بيني
وبينهم عمل.
وقال إسحاق بن سيار النصيبي (3)، عن إبراهيم بن مهدي:
سمعت حفص بن غياث وهو قاض بالشرقية يقول لرجل يسأل عن

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 198 - 199.
(2) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى: " أبي "، ولا معنى لها.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 190.
63

مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لان يدخل الرجل
أصبعه في عينه فيقتلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيا.
وقال الحسن بن سفيان، عن أبي بكر أبي شيبة (1):
سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي
الميتة. قال ابن أبي شيبة: وولي الكوفة ثلاث عشرة سنة وبغداد
سنتين.
وقال أبو علي بن علان، عن الحسن بن حماد سجادة (2)،
قال حفص بن غياث: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة،
ومات يوم مات ولم يخلف درهما، وخلف تسع مئة درهم دينا. قال
سجادة: وكان يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث.
وقال أبو عثمان سعيد بن سعيد بن بشر الحارثي، عن طلق بن
غنام (2): خرج حفص بن غياث يريد الصلاة وأنا خلفه في الزقاق،
فقامت امرأة حسناء فقالت: أصلح الله القاضي، زوجني، فإن
إخوتي يضرون بي. قال: فالتفت إلي، فقال: يا طلق اذهب
فزوجها إن كان الذي يخطبها كفؤا، فإن كان يشرب النبيذ حتى
يسكر، فلا تزوجه، وإن كان رافضيا فلا تزوجه. فقلت: أصلح الله
القاضي لم قلت هذا؟ قال: إنه إن كان رافضيا فإن الثلاث عنده
واحدة، وإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق ولا يدري.

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 193.
(2) نفسه
(3) اخبار القضاة: 3 / 188، وتاريخ الخطيب: 8 / 193 - 194.
64

وقال سليمان بن أبي شيخ: قال وكيع بن الجراح (1): أهل
الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بن عيسى، وقاضيهم حفص بن
غياث، ومحتسبهم حفص الدورقي.
وقال محمد بن أبي صفوان الثقفي (2): سمعت معاذ بن معاذ
يقول: ما كان أحد من القضاة يأتيني كتابه إلي من كتاب
حفص بن غياث، كان إذا كتب إلي كتابا كان في كتابه: " أما بعد،
أصلحنا الله وإياك بما أصلح بن عباده الصالحين فإنه هو الذي
أصلحهم ". وكان ذلك يعجبني من كتابه.
وقال محمد بن عبد الرحمان الدغولي، عن يحيى بن
زكريا بن حيويه النيسابوري (3): قدم إلينا محمد بن طريف البجلي
رطبا، فسألنا أن نأكل، فأبيت عليه، فقال: سمعت حفص بن
غياث يقول: من لم يأكل طعامنا لم تحدثه.
وقال محمد بن غالب بن حرب، عن عمر بن حفص بن
غياث: سمعت أبي يقول: مررت بطاق اللحامين فإذا بعليان
جالس، فلما دنوت منه سمعته يقول: من أراد سرور الدنيا وحزن
الآخرة، فليتمن ما هذا فيه، فوالله لقد تمنيت أني كنت مت قبل أن
ألي القضاء.
وقال الحسن بن عمرو الشيعي (4)، عن بشر بن الحارث:

(1) أخبار القضاة: 3 / 184، وتاريخ الخطيب: 8 / 194.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 194.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 194.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 190.
65

قال حفص بن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.
وقال المعافى بن زكريا الجريري - فيما أخبرنا أبو العز
الشيباني، عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز، عن
أبي بكر بن ثابت الخطيب (1)، عن القاضي أبي الطيب طاهر بن
عبد الله الطبري، وأبي الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني -
عنه: حدثنا محمد بن مخلد بن حفص العطار، قال: حدثني أبو
علي بن علان إملاء من حفظه سنة ست وستين ومئتين، قال:
حدثني يحيى بن الليث، قال: باع رجل من أهل خراسان جمالا
بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي وكيل أم جعفر فمطله بثمنها
وحبسه، فطال ذلك على الرجل، فأتى بعض أصحاب حفص بن
غياث، فشاوره، فقال: اذهب إليه فقل له: أعطني ألف درهم
وأحيل عليك بالمال الباقي، وأخرج إلى خراسان، فإذا فعل هذا،
فالقني حتى أشير عليك. ففعل الرجل، وأتى مرزبان فأعطاه ألف
درهم، فرجع إلى الرجل، فأخبره، فقال له: عد إليه، فقل له:
إذا ركبت غدا، فطريقك على القاضي، تحضر، وأوكل رجلا
يقبض المال واخرج، فإذا جلس إلى القاضي فادع عليه ما بقي لك
من المال، فإذا أقر، حبسه حفص وأخذت مالك. فرجع إلى
مرزبان، فسأله، فقال: انتظرني بباب القاضي. فلما ركب من
الغد وثب إليه الرجل، فقال: إن رأيت تنزل إلى القاضي حتى
أوكل بقبض المال وأخرج، فنزل مرزبان، فتقدما إلى حفص بن
غياث، فقال الرجال: أصلح الله القاضي، لي على هذا الرجل

(1) تاريخه: 8 / 191 - 193.
66

تسعة وعشرون ألف درهم. فقال حفص: على هذا الرجل تسعة
وعشرون ألف درهم. فقال حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال:
صدق، أصلح الله القاضي. قال: ما تقول يا رجل فقد أقر لك؟
قال: يعطيني مالي أصلح الله القاضي. فأقبل حفص على
المجوسي، فقال: ما تقول؟ قال: هذا المال على السيدة. قال:
أنت أحمق تقر ثم تقول على السيدة! ما تقول يا رجل؟ قال:
أصلح الله القاضي إن أعطاني مالي وإلا حبسته. قال حفص: ما
تقول يا مجوسي؟ قال: المال على السيدة. قال حفص: خذوا
بيده إلى الحبس. فلما حبس بلغ الخبر أم جعفر، فغضبت،
وبعثت إلى السندي: وجه إلي مرزبان - وكانت القضاة تحبس
الغرماء في الحبس - فعجل السندي وأخرجه، وبلغ حفصا الخبر
فقال: أحبس أنا ويخرج السندي!! لا جلست مجلسي هذا أو يرد
مرزبان إلى الحبس. فجاء السندي إلى أم جعفر، فقال: الله الله
في، إنه حفص بن غياث، وأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي:
بأمر من أخرجته؟ رديه إلى الحبس وأنا ألكم حفصا في أمره.
فأجابته، فرجع مرزبان إلى الحبس، فقالت أم جعفر لهارون:
قاضيك هذا أحمق، حبس وكيلي واستخف به، فمره لا ينظر في
الحكم، وتولي أمره إلى أبي يوسف. فأمر لها بالكتاب، وبلغ
حفصا الخبر، فقال للرجل: أحضرني شهودا حتى أسجل لك على
المجوسي بالمال، فجلس حفص، فسجل على المجوسي، وورد
كتاب هارون مع خادم له، فقال: هذا كتاب أمير المؤمنين. قال:
مكانك، نحن في شئ حتى نفرغ منه. فقال: كتاب أمير
المؤمنين! فقال انظر ما يقال لك. فلما فرغ حفص من السجل
67

أخذ الكتاب من الخادم، فقرأه، فقال: اقرأ على أمير المؤمنين
السلام، وأخبره أن كتابه ورد وقد انفذت الحكم. فقال الخادم:
قد والله عرفت ما صنعت، أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى
تفرغ مما تريد، والله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت. فقال له
حفص: قل له ما أحببت. فجاء الخادم فأخبر هارون، فضحك
وقال للحاجب: مر لحفص بن غياث ثلاثين ألف درهم. فركب
يحيى بن خالد، فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء،
فقال: أيها القاضي قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وأمر لك بثلاثين
ألف درهم، فما كان السبب في هذا؟ قال: تمم الله سرور أمير
المؤمنين وأحسن حفظه وكلاءته ما زدت على ما أفعل كل يوم.
قال: على ذاك؟ قال: ما أعلم إلا أن يكون سجلت على مرزبان
المجوسي بما وجب عليه. فقال يحيى بن خالد: فمن هذا سر أمير
المؤمنين. فقال حفص: الحمد لله كثيرا. فقالت أم جعفر
لهارون. لا أنا ولا أنت إلا أن تعزل حفصا. فأبى عليها، ثم ألحت
عليه، فعزله عن الشرقية، وولاه القضاء على الكوفة، فمكث عليها
ثلاث عشرة سنة.
قال: وكان أبو يوسف لما ولي حفص، قال لأصحابه: تعالوا
نكتب نوادر حفص، فلما وردت أحكامه وقضاياه على أبي يوسف،
قال له أصحابه: أين النوادر التي زعمت تكتبها؟ قال: ويحكم إن
حفصا أراد الله فوفقه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): قال أبي: رأيت مقدم فم

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 199.
68

حفص بن غياث مضببة أسنانه بالذهب.
وقال عبيد بن الصباح (1): ولد حفص بن غياث سنة سبع
عشرة ومئة، ومات سنة أربع وتسعين ومئة، وولي القضاء سنة سبع
وسبعين وله ستون سنة.
وقال هارون بن حاتم (2): سئل حفص بن غياث - وأنا أسمع -
عن مولده، فقال: ولدت سنة سبع عشرة ومئة. قال هارون: وفلج
حفص بن غياث حين مات ابن إدريس، فمكث في البيت إلى سنة
أربع وتسعين ومئة، ثم مات سنة أربع وتسعين ومئة في العشر،
وصلى عليه الفضل بن العباس، وكان أمير الكوفة يومئذ.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج،
وخليفة بن خياط، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي: إنه مات سنة
أربع وتسعين ومئة.
وقال أبو السائب سلم بن جنادة: مات سنة خمسين وتسعين
ومئة.
وقال عمرو بن علي، ومحمد بن المثنى: مات سنة ست
وتسعين ومئة.
والأول أصح والله أعلم (3).

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 200.
(2) نفسه.
(3) اخبار حفص كثيرة وقد وثقه ابن سعد، والعجلي، ولكن ذكر عنه شئ من التدليس،
وتغير قليل في حفظه بأخرة كما ذكره الآجري عن أبي داود، وهو بكل حال من الثقات الاثبات.
69

روى له الجماعة (1).
1416 - س ق: حفص (2) بن غيلان الهمداني وقيل:
الرعيني الحميري، وأبو معيد الدمشقي.
روى عن: بلال بن سعد، وحسان بن عطية، والحكم بن
عبد الله بن سعد الأيلي، وحيان بن حجر، وزيد بن أسلم،
وسليمان بن موسى (س ق)، وطاوس بن كيسان اليماني، وعبد
الرحمان بن ثابت بن ثوبان - إن كان محفوظا - وعطاء بن أبي
رباح، والقاسم أبي عبد الرحمان الشامي، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (س)، ومكحول الشامي (ق)، ونصر بن
علقمة، وأبي مذكور الخولاني.

(1) ومما يستدرك للتمييز:
77 - حفص بن غياث البصري.
روى عن ميمون بن مهران، روى عنه الوليد بن محمد بن النعمان البصري الذي قدم الري.
قال أبو حاتم الرازي: مجهول لا أعرفه.
(الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 804، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2161، والمغني: 1 / الترجمة 1640، وشرح علل الترمذي 417،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 418).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ الدارمي: 240، وسؤالات ابن طالوت
لابن معين: الورقة 2، وتاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 2769، والمعرفة ليعقوب: 2 / 394 -
395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 239، 327، 394، والكني للدولابي: 2 / 120،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 805، وثقات ابن حبان: الورقة 98، والكامل لابن عدي: 2 /
الورقة 280، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 387). وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
165، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2162، والمغني: 1 / الترجمة 1641، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1067، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، وشرح
علل الترمذي: 22، 389، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 418،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1530.
70

روى عنه: زيد بن يحيى بن عبيد، وصدقة بن عبد الله
السمين، وعبد الله بن يوسف التنيسي (1)، وعمرو بن أبي
سلمة التنيسي (ق)، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ولقبه
بومة، وهشام بن الغاز - وهو من أقرانه -، والهيثم بن حميد
(س ق)، والوضين بن عطاء، والوليد بن مسلم (س)،
ويحيى بن حمزة الحضرمي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال عبد الرحمان بن إبراهيم دحيم وغير واحد.
وقال هاشم بن مرثد الطبراني، عن يحيى بن معين: ليس به
بأس (3).
وكذلك قال النسائي (4).
وقال الليث بن عبدة، عن يحيى بن معين: إذا روى عن ثقة
فهو ثقة.
وقال محمد بن المبارك الصوري: حدثنا الهيثم بن حميد،
عن حفص بن غيلان وكان ثقة.
وقال ابن وارة: حدثنا أبو حفص التنيسي، قال: حدثنا أبو

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف " ذكر في الرواة عنه عبد الرحمان بن
إبراهيم، وهو وهم فإنه لم يدركه ".
(2) تاريخه: 240.
(3) من تاريخ دمشق. وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 2 من سؤالاته)، وابن
طالوت عن يحيى (سؤالاته، الورقة 2).
(4) من ابن عساكر، وكذلك المقتبسات التي بعدها.
71

معيد حفص بن غيلان وكان من العباد.
وقال أبو زرعة (1): صدوق.
وقال أبو حاتم (2): يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن حبان (3): أبو معيد من ثقات أهل الشام وفقهائهم.
وقال يعقوب بن سفيان (4): سألت عبد الرحمان بن إبراهيم:
أي أصحاب مكحول أعلى؟ قال: سليمان بن موسى، ويزيد بن
يزيد بن جابر، والعلاء بن الحارث. قلت له: الأوزاعي كان قليل
المجالسة لمكحول؟ قال: أجل. قلت: فسعيد بن عبد العزيز؟
قال: نعم. قلت له: أبو معيد؟ قال: دون هؤلاء.
وقال أبو القاسم (5): بلغني عن إسحاق بن سيار النصيبي أنه
قال: أبو معيد ضعيف الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): سمعت عبد الله بن سليمان بن
الأشعث يقول: حفص بن غيلان ضعيف.
قال أبو أحمد: ولأبي معيد حديث كثير وحديثه يشبه المصنف
يروي كل واحد نسخة، فعند الوليد عن أبي معيد نسخة، وعند

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 805.
(2) نفسه.
(3) الثقات، الورقة 98.
(4) المعرفة والتاريخ: 2 / 394 - 395، وتصحف فيه - من الطبع لا من المحقق إن شاء
الله - إلى " معبد " بالباء الموحدة، لذا لم يظهر في الفهرس، ومحققه عالم فاضل جليل.
(5) تهذيب تاريخ دمشق: 4 / 387.
(6) الكامل: 2 / الورقة 280.
72

صدقة السمين عنه نسخة، وعند الهيثم بن حميد عنه نسخة،
وحديثه يشبه الفوائد، وهو عندي لا بأس به صدوق، وعمرو بن أبي
سلمة يحدث عنه بأحاديث (1).
روى له النسائي، وابن ماجة.
1417 - خ م مد س ق: حفص (2) بن ميسرة العقيلي، أبو
عمر الصنعاني، سكن عسقلان.
قال أحمد، والبخاري، وأبو عبد الرحمان: إنه من صنعاء
الشام.
وقال أبو حاتم: إنه من صنعاء اليمن.
قال أبو القاسم: وهو أشبه بالصواب (3).

(1) وقال الآجري عن أبي داود: " كان يرى القدر ليس بذاك "، وقال ابن حجر: " صدوق
فقيه رمي بالقدر "، وقد مشى ابن عدي حاله وصدقه كما رأينا.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ الدارمي: 267، وسؤالات ابن
الجنيد ليحيى، الورقة 22، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2800، والكنى لمسلم،
الورقة 70، والمعرفة ليعقوب: 1 / 172، 2 / 299، 3 / 376، وتاريخ واسط لبحشل:
140، 194، 212، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809،
وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1475، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 36، وموضع أوهام الجمع: 2 / 48، ورجال البخاري للباجي، الورقة
46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 388)،
وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، ومعجم البلدان: 2 / 223، 3 / 426، 433، والكامل
لابن الأثير: 6 / 160، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006)، والعبر: 1 / 279،
وسير أعلام النبلاء: 8 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2164، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 243، ومن تلكم فيه وهو موثق، الورقة 10، والمغني:
1 / الترجمة 1643، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب
التهذيب: 2 / 419، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1531، وشذرات الذهب: 1 / 295.
(3) انظر تفاصيل هذه الروايات في تاريخ دمشق لابن عساكر، ومنه نقل المؤلف.
73

روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم بن
محمد بن فراس ابن بنت وهب بن منبه، وإسماعيل بن رافع،
وزيد بن أسلم (خ م مد س ق)، وسهيل بن أبي صالح،
وصديق بن موسى الزبيري - وقيل: بينهما إسماعيل بن رافع - وعن
عامر بن يحيى المعافري، وعبد الله بن دينار، والعلاء بن عبد
الرحمان (م)، ومقاتل بن حيان، وموسى بن عقبة (خ م س)،
وهشام بن عروة (خ ق)، وأبي عمرو المديني، وأبي الفضل
الكوفي، وأبي هارون المدني.
روى عنه: إبراهيم بن حرب العسقلاني ختن آدم بن أبي
إياس، وآدم بن أبي إياس (خ)، وداود بن الربيع بن مصحح
العسقلاني، وزهير بن عباد الرؤاسي، وسعيد بن منصور، وسفيان
الثوري وهو أكبر منه، وسويد بن سعيد (م ق)، وعبد الله بن داود
الخريبي، وعبد الله بن وهب (م مد س)، وأبو طالب عبد
الجبار بن عاصم النسائي، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي،
ومحمد بن أبي السري العسقلاني، ومحمد بن عبد العزيز الرملي
(خ)، ومخلد بن مالك الحراني السلمسيني (1)، ومعاذ بن فضالة
الزهراني (خ)، ومعلى بن منصور الرازي، والهيثم بن خارجة
(خ).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2): قال أبي: حفص بن

(1) منسوب إلى سلمسين قرية بالقرب من حران.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809.
74

ميسرة ليس به بأس. قلت: إنهم يقولون: عرض على زيد بن
أسلم. فقال: ثقة
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين (1):
أبو حفص الصنعاني ثقة، وإنما يطعن عليه أنه عرض.
وقال في موضع آخر (2): قد روى سفيان الثوري عن أبي عمر
الصنعاني حديث الراهب، وهو حفص بن ميسرة كان ينزل
عسقلان.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: حفص بن
ميسرة ثقة.
وقال في موضع آخر (4): ليس به بأس، ويقولون إنه عرض
على زيد بن أسلم.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (5)، عن يحيى بن معين:
لا بأس به، سماعه من زيد بن أسلم عرض، أخبرني من سمع
حفص بن ميسرة يقول: كان عباد بن منصور يعرض على زيد بن
أسلم ونحن نسمع معه. قال يحيى: وما أحسن حاله إن كان سماعه
كله عرض، كأنه يقول: مناولة (6).

(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 389).
(2) نفسه.
(3) تاريخه 2 / 122 (رقم 5038).
(4) تاريخه: 2 / 122 (رقم 5199).
(5) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 22.
(6) وقال الدارمي عن يحيى: ثقة (رقم 267).
75

وقال أبو زرعة (1): لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2): صالح الحديث.
وقال في موضع آخر (3): يكتب حديثه، ومحله الصدق،
وفي حديث بعض الأوهام.
وقال يعقوب بن سفيان (4): ثقة لا بأس به.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا (5): حدثني محمد بن داود،
قال: حدثني ابن أخي حفص بن ميسرة، قال: قدم بشر بن روح
المهلبي أميرا على عسقلان، فقال: من ها هنا؟ قيل: أبو عمر
الصنعاني، فأتاه، فخرج إليه، فقال: عظني. فقال: أصلح فيما
بقي من عمرك يغفر لك ما قد مضى منه، ولا تفسد فيما بقي فتؤخذ
بما قد مضى.
قال أحمد بن حنبل، وأبو الحسن المدائني، وأبو سعيد بن
يونس، وغير واحد (6): مات سنة إحدى وثمانين ومئة (7).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809.
(2) نفسه.
(3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 389.
(4) من تاريخ دمشق، وهو ليس في النسخة التي وصلت إلينا، واستدركه محققه الفاضل
(3 / 376).
(5) تهذيب تاريخ دمشق: 4 / 389.
(6) منهم يعقوب بن سفيان (المعرفة: 1 / 172).
(7) وقال الآجري عن أبي داود: يضعف في السماع، وقال الساجي: في حديثه ضعف،
وقال الأزدي: روى عن العلاء مناكير، يتكلمون فيه، وقد رد الذهبي قول الأزدي، وذكر أنه لا
يلتفت إليه، وقد وثقه غير واحد، لذلك ذكره الذهبي في كتابه النافع " من تلكم فيه وهو
موثق "، وقال ابن حجر: ثقة ربما وهم.
76

روى له أبو داود في " المراسيل "، والباقون سوى الترمذي.
1418 - د: حفص (1) بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص
القرشي الزهري، أخو هاشم بن هاشم.
روى عن: السائب بن يزيد (د) عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا
دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه (2).
روى عنه: عبد الله بن لهيعة (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، عن قتيبة، عن ابن
لهيعة. وهو شيخ مجهول لم يذكره البخاري في " تاريخه " ولا ابن
أبي حاتم في كتابه.
ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن قتيبة وقال:
أحسب قتيبة وهم فيه يقولون عن خلاد بن السائب عن أبيه. وروى
في ترجمة السائب بن خلاد، عن أبيه، عن يحيى بن إسحاق، عن
ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن خلاد بن السائب الأنصاري أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا جعل باطن كفيه إلى وجهه (3).

(1) القضاة لوكيع: 1 / 106، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2166، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية
السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الورقة 1532.
(2) أخرجه أبو داود (1492) في الصلاة، باب الدعاء.
(3) وقال الحافظ ابن حجر في " النكت الظراف على الأطراف " (9 / 106 - 107):
" أخرجه جعفر الفريابي في كتاب " الذكر " عن قتيبة بالسند الذي أخرجه أبو داود، لكن قال:
" عن خلاد بن السائب، عن أبيه " بدل: " السائب بن يزيد، عن أبيه ". وقال في التهذيب:
" أظن الغلط فيه من ابن لهيعة، لان يحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه، وقد حفظ عنه
حبان بن واسع، وأما حفص بن هاشم فليس له ذكر في شئ من كتب التواريخ، ولا ذكر أحد أن
لابن عتبة ابنا يسمى حفصا " (2 / 420 - 421).
77

1419 - س: حفص (1) بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن
الحارث الحضرمي، أبو بكر المصري، أمير مصر من قبل
هشام بن عبد الملك.
روى عن: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س)،
وهلال بن عبد الرحمان القرشي.
روى عنه: أسلم بن سالم الصدفي، وعبد الله بن لهيعة،
وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، ويزيد بن أبي حبيب
(س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو سعيد بن يونس: كان من أشرف حضرمي بمصر في
أيامه، ولم يكن خليفة من بعد الوليد إلا وقد استعمله، وكان
هشام بن عبد الملك قد شرفه ونوه بذكره وولاه بمصر بعد الحر بن
يوسف بن يحيى بن الحكم نحوا من شهر، ثم عزله. ووفد على
هشام فألفاه في التجهيز إلى الترك، فولاه الصائفة، فغزا، ثم
رجع فولي بحر مصر سنة تسع عشرة ومئة، وسنة عشرين ومئة،
وسنة إحدى وعشرين ومئة، وسنة اثنتين وعشرين ومئة. فلما قتل

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2798، والولاة والقضاة: 73، 75، 81،
89، 91، 92، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 814، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وتاريخ
دمشق (تهذيبه: 4 / 389)، ومعجم البلدان: 2 / 322، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 166، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 421، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1533.
(2) الورقة 98.
78

كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على أفريقية، وكان قتله في
ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومئة، كتب هشام إلى حنظلة بن
صفوان الكلبي، وكان عامله على جند مصر بولاية أفريقية،
فشخص إليها وكتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر وأرضها،
فولي حفص عليها بقية خلافة هشام، وخلافة الوليد بن يزيد بن
الوليد، وإبراهيم بن الوليد، ومروان بن محمد إلى سنة ثمان
وعشرين ومئة. وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم
الحميري، وثابت بن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامي،
وزامل بن عمرو الجذامي في عدد من أهل مصر والشام. قتله
حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان وعشرين ومئة
وخبر مقتله يطول.
وقال المسور (1) الخولاني يحذر ابن عم له مروان ويذكر قتل
مروان حفص بن الوليد، ورجاء بن الأشيم، ومن قتل معهما من
أشراف أهل مصر وحمص.
فإن أمير المؤمنين مسلط * على قتل أشراف البلادين فاعلم
فإياك لا تجني من الشر غلظة * فتودي كحفص أو رجاء بن أشيم
فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم * فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم؟
وذكر أبو عمر محمد بن يوسف الكندي (2): أن الحوثرة بن
سهيل قتل حفص بن الوليد يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال.

(1) تحرف في الولاة للكندي إلى: " مسرور " (91).
(2) الولاة والقضاة: 91.
79

روى له النسائي حديثا واحدا عن الزهري، عن عبيد الله بن
عبد الله، عن ابن عباس: أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة لميمونة...
الحديث (1).
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه (2): حديثه عن ابن شهاب
مرسل.
وقال أبو سعيد بن يونس: لم يسند حفص الوليد غير هذا
الحديث.
1420 - بخ د س: حفص (3) ابن أخي أنس بن مالك
الأنصاري، أبو عمر المدني.
قيل: إنه حفص بن عبد الله بن أبي طلحة، وقيل:
حفص بن عبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: حفص بن عمر بن عبيد
الله بن أبي طلحة، وقيل: حفص بن محمد بن عبد الله بن أبي
طلحة.
روى عن: عمه أنس بن مالك (بخ د س).
روى عنه: خلف بن خليفة (بخ د س)، وعامر بن يساف،

(1) في الفرع والعتيرة من المجتبى: 7 / 172.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 814.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة
2751، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 759، وموضع أوهام الجمع: 2 / 46، وتاريخ دمشق
(تهذيبه: 4 / 386)، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166،
والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 421، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1534.
80

وعكرمة بن عمار، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمان السندي.
قال أبو حاتم (1): صالح الحديث.
وقال الدارقطني (2): ثقة.
وقال يحيى بن معين (3): لا أعلم أحدا روى عنه غير خلف بن
خليفة (4).
روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو محمد عبد الرحيم بن
عبد الملك المقدسيان، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل بن أبي عبد
الله ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي الحراني، قالوا: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري قال:
أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو العباس عبد الله بن
موسى بن إسحاق الهاشمي، قال: حدثنا الحسن بن الطيب إملاء
من لفظه، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا خلف بن
خليفة، عن حفص ابن أخي أنس، عن أنس، قال: كنت جالسا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 759.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122 (رقم 2172).
(4) الراجح أن اسم أبيه هو " عمر "، فقد روى له أحمد في مسنده عدة أحاديث من رواية
خلف بن خليفة، عنه، عن أنس، قال في بعضها: عن حفص بن عمر، وقال في بعضها: عن
حفص ابن أخي أنس. وقد ذكره ابن حبان في " الثقات "، ووثقه الذهبي في " الكاشف "، وقال
ابن حجر: صدوق.
81

القوم، فقال: السلام عليكم. قال: فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم:
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ". فلما جلس الرجل قال:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى. فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على
أن يكتبوها فما دروا كيف يكتبونها حتى رفعوه إلى ذي العزة جل
جلاله، فقال: اكتبوها كما قال عبدي ".
رواه النسائي (1)، عن قتيبة، فوافقناه فيه بعلو.
- ت س: حفص الليثي: هو: ابن عبد الله. تقدم.

(1) في الصلاة: 3 / 52. وأخرجه أبو داود (1459) في الصلاة.
82

من اسمه حكام والحكم
1421 - خت م 4: حكام (1) بن سلم الكناني، أبو عبد
الرحمان الرازي.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وثعلبة بن سهيل،
والجراح بن الضحاك الكندي، والحسن بن عطية بن سعيد
العوفي، وحميد الطويل، والخليل بن زرارة، والزبير بن عدي،
وزهير بن معاوية، وسعيد بن سابق الرازي، وأبي سنان سعيد بن
سنان الشيباني، وسفيان الثوري، وشعيب بن خالد البجلي

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وعلل
أحمد: 1 / 303، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 455، والكنى لمسلم، الورقة 67،
وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 83، 233، وتاريخ الطبري: 1 / 59،
136، 294، 357، 397، 459، 2 / 307، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1427،
وثقات ابن حبان، الورقة 98، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، وتاريخ
الخطيب: 8 / 281 - 282، والجمع لابن القيسراني: 1 / 118، وتاريخ الاسلام، الورقة 67
(أيا صوفيا 3006)، وسير أعلام النبلاء: 9 / 88، والعبر: 1 / 303، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، والعقد الثمين: 4 /
314، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 422، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1717، وشذرات الذهب: 1 / 325.
83

الرازي، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني، وعبد الله بن جابر
البصري، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعثمان بن زائدة (م)،
وعلي بن عبد الأعلى (4)، وعمرو بن أبي قيس الرازي
(ت عس)، وعنبسة بن سعيد الرازي (خت ت)، وعيسى بن يزيد
الأزرق، والمثنى بن الصباح، ومسلم بن خالد الرازي، وأبي
يحيى التيمي.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وإسحاق بن إسماعيل
الطالقاني (د)، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي
وجعفر بن محمد بن عمران، والحسن بن محمد الزعفراني،
وخالد بن خداش، وعبد الله بن الجهم الرازي، وعبد الله بن
محمد بن إسحاق الأذرمي (س)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن
أبي شيبة، وعلي بن بحر بن بري (خت)، وعمرو بن رافع
القزويني، ومحمد بن حميد الرازي (ت)، ومحمد بن سعيد ابن
الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ق)، ومحمد بن عمرو
الرازي ولقبه زنيج (م)، وأبو كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن
عيسى الدامغاني، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم
الثقفي المروزي (عس)، ومخلد بن مالك الجمال، ونصر بن عبد الرحمان الوشاء (ت)، ويحيى بن معين، ويحيى بن المغيرة
الرازي، ويوسف بن موسى القطان (ت).
قال أبو بكر الأثرم (1)، عن أحمد بن حنبل: كان حسن

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 281 - 282.
84

الهيئة، قدم علينا، وكان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب، الذي
روى عنه ابن المبارك، قال أبو عبد الله: هذا قاضي الري ثقة،
يعني: عنبسة.
وقال عباس الدوري (1) وعبد الخالق بن منصور (2)، عن
يحيى بن معين: ثقة (3).
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (4)، ويعقوب بن
شيبة (5)، ويعقوب بن سفيان (6)، وأبو حاتم (7).
وقال محمد بن سعد (8): ثقة إن شاء الله.
قال يعقوب بن سفيان (9)، عن نصر بن عبد الرحمان
الكوفي: كتبنا عن حكام أراه سنة تسعين ومئة، ومات بمكة قبل أن
يحج (10).
استشهد به البخاري، وروى له الباقون.

(1) تاريخه: 2 / 123.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 282.
(3) وكذلك قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1427).
(4) الثقات، له، الورقة 11.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 282.
(6) المعرفة والتاريخ: 3 / 83.
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1427.
(8)، الطبقات: 7 / 381.
(9) تاريخ الخطيب: 8 / 282.
(10) ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والحاكم، وقال الدارقطني: لا بأس به. وقال
إسحاق بن راهويه في تفسيره: حدثنا حكام بن سلم بن وكان ثقة. ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر:
ثقة له غرائب.
85

1422 - ر 4: الحكم (1) بن أبان العدني، أبو عيسى،
والد إبراهيم بن الحكم بن أبان.
روى عن: إدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه (فق)،
وسالم بن عبد الله بن عمر، وسلمة بن وهرام، وشهر بن حوشب،
وطاوس بن كيسان، عبد الرحمان بن زامرد العدني، وعكرمة مولى
ابن عباس (ر 4)، والغطريف أبي هارون العماني، والفضل بن
عيسى الرقاشي (فق)، والقاسم بن أبي بزة، وأبي مكين نوح بن
ربيعة، ووهب بن منبه.
روى عنه: إبراهيم بن أعين الشيباني، وابنه إبراهيم بن
الحكم بن أبان (فق)، وإسماعيل بن عليه (د)، وأمية بن شبل
الصنعاني، والحسين بن عيسى الحنفي (د ق)، أخو سليم بن
عيسى القارئ، وحفص بن عمر العدني (ق)، وخالد بن يزيد
العمري، وسفيان بن عيينة (د)، وسلم بن جعفر (د ت)، وأبو
عمر عبد العزيز بن فائد العدني، وعبد الملك بن عبد العزيز بن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 545، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وعلل
أحمد: 1 / 99، 403، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2662، وتاريخه الصغير: 2 /
119، وثقات العجلي، الورقة 11، وتاريخ واسط: 192، 239، وتاريخ الطبري: 1 /
280، 399، والكنى للدولابي: 2 / 53، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 526، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1561،
ومعجم البلدان: 3 / 119، والعبر: 1 / 223، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2169، والمغني: 1 / الترجمة 1647، وديوان الضعفاء، الترجمة 1070، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية
السول، الورقة 37، وتهذيب التهذيب: 2 / 423، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1536،
وشذرات الذهب: 1 / 237.
86

جريح (قد) - وهو من أقرانه -، وعمران بن عبيد مولى عبيد
الصيد (1)، ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي (ق)،
ومستلم بن سعيد، ومعتمر بن سليمان (د س)، ومعمر بن راشد
(4)، ومات قبله، وأبو شعيب موسى بن عبد العزيز القنباري (ردق)،
ويزيد بن أبي حكيم العدني (بخ س).
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو زرعة (3): صالح.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4): ثقة صاحب سنة. كان
إذا هدأت العيون وقف في البحر ركبتيه يذكر الله حتى يصبح،
قال: نذكر الله مع حيتان البحر ودوابه حتى نصبح.
وقال سعيد بن نصير (5)، عن سفيان بن عيينة: قدم علينا
يوسف بن يعقوب قاض كان لأهل اليمن، وكان يذكر منه صلاح،
فسألته عن الحكم بن أبان، فقال: ذاك سيد أهل اليمن، كان
يصلي من الليل، فإذا غلبته عيناه نزل إلى البحر فقام في الماء يسبح
مع دواب البحر.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " كان فيه: وفائد بن عمرو. وهو وهم ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526.
(4) الثقات، الورقة 11.
(5) تحرف في الجرح والتعديل إلى: " نصر "، والخبر فيه: 3 / الترجمة 526.
87

وقال علي ابن المديني (1)، عن سفيان بن عيينة: أتيت
عدن، فقلت: أما أن يكون القوم علماء كلهم، أو يكونوا كلهم
جهالا، فلم أر مثل الحكم بن أبان.
وقال سفيان بن عبد الملك، عن عبد الله بن
المبارك: الحكم بن أبان، وحسام - يعني ابن مصك -، وأيوب بن
سويد ارم بهؤلاء.
قال علي ابن المديني: مات معمر سنة أربع وخمسين ومئة،
ومات الحكم بن أبان بعده بسنة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: مات الحكم بن
أبان سنة أربع وخمسين ومئة، وهو ابن أربع وثمانين سنة، وقدم
عكرمة اليمن سنة مئة (2).
روى له البخاري في " القراءة خلف الامام " وفي " الأدب "،
والباقون سوى مسلم.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526.
(2) وذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: وثقه ابن نمير وأبو جعفر السبتي وعلي ابن
المديني وأحمد بن حنبل. وخرج الحاكم والطوسي حديثه في صحيحهما، وخرج له ابن خزيمة
حديث: " يا عباس لا أحبوك " فذكر صلاة التسبيح، بطوله وقال: تكلم أهل المعرفة بالحديث في
الاحتجاج بخبره. وقال عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان الحكم بن أبان إذا غلبه
النوم نزل فدخل البحر يسبح مع دواب البحر. وقال ابن حبان في " الثقات ": الحكم بن أبان
المدني، سكن اليمن، روى عنه يزيد بن أبي زياد، وربما أخطأ، وإنما وقعت المناكير في روايته
من رواية ابنه إبراهيم بن الحكم عنه، وإبراهيم ضعيف، مات سنة أربع وخمسين، وقال العقيلي
في حديث طاووس عن ابن عباس: " رفعه في الركن الأسود لولا أنجاس الجاهلية لاستشفي به من
كل عاهة " لا يتابع عليه إلا بأسانيد فيها لين. وقال ابن عدي في ترجمة الحسين بن عيسى من
" الكامل ": " الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء منه لا من حسين بن عيسى ". وقال ابن
حجر: صدوق عابد وله أوهام. وذكر ابن سعد وفاته سنة 154 أيضا (من مصادر ترجمته).
88

- م د ت س: الحكم بن الأعرج. هو: ابن عبد الله،
يأتي فيما بعد.
خ 4: الحكم بن الأقرع. هو: ابن عمرو الغفاري،
يأتي فيما بعد.
1423 - ت ق: الحكم (1) بن بشير (2) بن سلمان (3)
النهدي، أبو محمد بن أبي إسماعيل الكوفي، والد
عبد الرحمان بن الحكم، عامة حديثه عند الرازيين.
روى عن: أبيه بشير أبي إسماعيل، والحكم بن عبد الله
النصيري، وخلاد بن عيسى الصفار (ت ق)، وسعيد بن بشير
الدمشقي، وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني، وعبيد الله بن
الوليد الوصافي، وعثمان بن زائدة، وعمرو بن قيس الملائي،
وعمرو بن أبي قيس الرازي، وموسى بن أبي عائشة.
روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء، وأحمد بن إسماعيل بن
أبي ضرار الرازي أخو محمد بن إسماعيل، وبشر بن الحكم
النيسابوري، وعبد الله بن عمران الأصبهاني نزيل الري، وابنه عبد
الرحمان بن الحكم بن بشير بن سلمان، وعمرو بن رافع

(1) علل أحمد: 1 / 97، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2685، وأخبار القضاة
لوكيع: 1 / 77، 304، وتاريخ الطبري: 4 / 227، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 530،
وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتاريخ الاسلام، الورقة 205، (أيا صوفيا 3006)، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية
السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1539.
(2) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: " بشر " محرف.
(3) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: " سليمان " محرف.
89

القزويني، وعيسى بن زياد الرازي، وأبو عبيد القاسم بن سلام
البغدادي، ومحمد بن حميد (ت ق)، ومحمد بن عمرو زنيج،
ومحمد بن مهران الجمال، وموسى بن نصر بن دينار: الرازيون،
ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويحيى بن المغيرة الرازي.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الترمذي (3)، وابن ماجة (4) حديثا واحدا عن خلاد
الصفار، عن الحكم بن عبد الله النصري، عن أبي إسحاق، عن
أبي جحيفة، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ستر ما بين أعين
الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله ".
قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده
ليس بالقوي (5).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 530.
(2) الورقة 99، وقال ابن حجر: صدوق. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة العشرين من
" تاريخ الاسلام " (191 - 200).
(3) في الصلاة (606) باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء.
(4) في الطهارة (297) باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء.
(5) اعترض الشيخ أحمد شاكر على تضعيف الترمذي لاسناد هذا الحديث، فقال: " ونحن
نخالف الترمذي في هذا، ونذهب إلى أنه حديث حسن إن لم يكن صحيحا، وقد ترجمنا رواته
وبينا انهم ثقات ". قال بشار: كذا قال، ولا ندري كيف وثق شيخ الترمذي محمد بن حميد
الرازي، نعم وثقه ابن معين وأحمد، ولكن بلدية أبا حاتم الرازي وابن خراش وجماعة من مشايخ
أهل الري وحفاظهم ضعفوه جدا، بل اتهمه ابن خراش بالكذب، وقال البخاري: فيه نظر، وقال
النسائي: ليس بثقة، وقد قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذة عن
محمد بن حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه، فقال: إنه لم يعرف، ولو عرفه كما عرفناه ما اثنى
عليه أصلا، فهؤلاء أعلم بالرجل من غيرهم وقد تبين لهم ما لم يتبين لغيرهم ممن وثقه، ومثل هذا لا يقال عنه " ثقة " البتة. (وراجع معارف السنن للعلامة البنوري: 5 / 143 - 144).
90

ومن الأوهام:
- [وهم]: الحكم بن ثوبان.
عن: عكرمة، عن ابن عباس " قال رجل: يا رسول الله إن
أبي مات ولم يحج... (الحديث).
وعنه: معمر.
هكذا وقع في بعض النسخ من " المناسك " للنسائي وهو
وهم، وفي عدة من الأصول العتيقة الصحيحة: الحكم بن أبان وهو
الصواب.
1424 - ت: الحكم (1) بن جحل الأزدي البصري.
روى عن: حجر العدوي (ت)، وعطاء بن أبي رباح،
وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وعن أم الكرام، عن جدها عن
علي.
روى عنه: الحجاج بن دينار (ت)، وديلم بن غزوان،
وسعيد بن أبي عروبة، وأبو عاصم العباداني.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة (3).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2661، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 531،
وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
167، والكاشف: 1 / 245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73،
وتهذيب التهذيب: 2 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1540.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 531.
(3) وكذلك قال ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
91

روى له الترمذي حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة حجر
العدوي.
1425 - د: الحكم (1) بن حزن الكلفي.
قال البخاري (2): يقال كلفة من تميم (3). وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم وشهد خطبته وحكاها وليس له غير ذلك.
روى عنه: شعيب بن زريق الطائفي (4) (د).
روى له أبو داود. وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 516، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، ومسند
أحمد: 4 / 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2649، وتاريخ الطبري: 7 / 255،
267، 268، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 534، وثقات ابن حبان، الورقة 99، والمعجم
الكبير للطبراني: 3 / 248، والاستيعاب: 1 / 361، وأنساب السمعاني: 10 / 457، وأسد
الغابة: 2 / 31، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 165، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165،
والكاشف: 1 / 245، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 134، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 425، والإصابة: 1 / 343،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1541.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2649.
(3) إنما ذكر البخاري الكبير روايته على التمريض، وقد جزم غير واحد أنه من كلفة بن عوف بن
نصر بن سعد بن بكر بن هوازن، منهم ابن قانع في قوله: الحكم بن حزن الكلفي النصري، من
بني نصر بن معاوية. وقال أبو أحمد العسكري وخليفة بن خياط وهشام الكلبي وأبو عبيد القاسم بن
سلام والبرقي: من بني كلفة بن عوف بن نصر. وقال الحازمي: الصحيح أن الحكم بن حزن
منسوب إلى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية. وذكره أيضا فيهم: أبو نعيم الحافظ وأبو عمر بن
عبد البر (من مصادر ترجمته وإكمال مغلطاي).
(4) تفرد عنه بالرواية على ما ذكره مسلم بن الحجاج في كتاب " الواحدان " وغيره.
92

شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو
القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال (1):
حدثني أبي، قال: حدثنا الحكم بن موسى. قال عبد الله:
وسمعته أنا من الحكم، قال: حدثنا شهاب بن خراش، قال:
حدثني شعيب بن رزيق الطائفي، قال: كنت جالسا عند رجل يقال
له الحكم بن حزن الكلفي وله صحبته من النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأنشأ
يحدثنا، قال: قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة،
قال: فأذن لنا، فدخلنا، فقلنا: يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا
بخير. قال: فدعا لنا بخير وأمر بنا، فأنزلنا، وأمر لنا بشئ من
تمر، والشأن إذ ذاك دون، قال: فلبثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما
شهدنا فيها الجمعة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على قوس، أو
قال: على عصا، فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات
مباركات، ثم قال: " أيها الناس إنكم لن تفعلوا ولن تطيقوا كل ما
أمرتكم (2) به ولكن سددوا وأبشروا ".
رواه (3) عن سعيد بن منصور، عن شهاب بن خراش. فوقع
لنا بدلا عاليا.
1426 - فق: الحكم بن أبي خالد.

(1) مسند أحمد: 4 / 212.
(2) الذي في المسند: " أمرتم ".
(3) في الصلاة (1096) باب: الرجل يخطب على قوس.
93

يقال: إنه الحكم بن ظهير الفرازي (1).
روى عن: مروان بن معاوية الفرازي (فق) قوله: " لما
بعث الله موسى إلى فرعون بالرسالة قدم على أمه وأخيه فوجدهم
يتعشون خبزا وطفشيلا ".
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2): الحكم بن
أبي خالد المكي، مولى فزارة. يروي عن عمر بن أبي ليلى، عن
الحسن بن علي. روى عنه ابن المبارك.
روى له ابن ماجة في " التفسير ".
1427 - د س ق: الحكم (3) بن سفيان. أو سفيان بن
الحكم، الثقفي.
عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) في " نضح الفرج بعد
الوضوء " (4).

(1) قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: سمعت يحيى بن معين يقول: كان مروان بن معاوية
يغير الأسماء يعمي على الناس، كان يقول: حدثنا الحكم بن أبي خالد، وإنما هو الحكم بن
ظهير " (تهذيب ابن حجر: 2 / 425).
(2) الورقة 99
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 514، ومسند أحمد: 3 / 410، 4 / 69، 179، 212،
5 / 408، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2647، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
541، وثقات ابن حبان، الورقة 99 (3 / 85 من المطبوع)، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة
403، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 253، والاستيعاب: 1 / 360، وأسد الغابة: 2 / 32،
وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2175، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 134، والمراسيل
للعلائي: 200، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 278، والعقد الثمين: 4 / 216، ونهاية
السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 425، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1543.
(4) أخرجه أبو داود (166، 167، 168) في الطهارة، باب في الانتضاح، والنسائي (1 / 86) في الطهارة، باب النضح، وابن ماجة (416) في الطهارة، باب ما جاء في النضح بعد
الوضوء. ورواه أحمد في مسنده بأسانيد مختلفة: 3 / 410، 4 / 69، 179، 212، 5 /
380، 408، 409. وراجع تحفة الاشراف: 3 / 70 - 71 حديث رقم 3420.
94

وعنه: مجاهد (د س ق).
وقد اختلف عليه فيه على عشرة أقوال:
فقيل: عن مجاهد (د)، عن الحكم، أو ابن الحكم، عن
أبيه.
وقيل: عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، عن أبيه.
وقيل: عن مجاهد (س)، عن الحكم غير منسوب، عن
أبيه.
وقيل: عن مجاهد (د)، عن رجل من ثقيف، عن أبيه،
فهذه أربعة أقوال فيها عن أبيه.
وقيل: عن مجاهد (د)، عن سفيان بن الحكم، أو
الحكم بن سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: عن مجاهد (س ق)، عن الحكم بن سفيان من غير
شك.
وقيل: عن مجاهد، عن رجل من ثقيف يقال له: الحكم أو
أبو الحكم.
وقيل: عن مجاهد، عن ابن الحكم أو أبي الحكم بن
سفيان.
95

وقيل: عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان أو ابن أبي
سفيان.
وقيل: عن مجاهد، عن رجل من ثقيف، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذه ستة أقوال ليس فيها " عن أبيه ".
قال البخاري (1): قال بعض ولد الحكم بن سفيان: لم يدرك
النبي صلى الله عليه وسلم (2).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة هذا الحديث
الواحد.
1428 - ل: الحكم (3) بن سنان الباهلي، أبو عون البصري
القربى، صاحب القرب، والد عون بن الحكم بن سنان.
روى عن: أزهر بن سنان القرشي، وأيوب السختياني،

(1) تاريخه الكبير: 2 / الورقة 2647.
(2) وكذا لم يصحح صحبته الخلال عن ابن عيينة، والترمذي في " العلل " عن البخاري،
ولكن صحح إبراهيم الحربي وأبو زرعة وغيرهما أن للحكم بن سفيان صحبة، وفيه اضطراب كبير
جدا.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 292، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2656، والضعفاء
الصغير، 68، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 24، وضعفاء السنائي، الترجمة 126،
وضعفاء أبي الرازي: 608، وضعفاء العقيلي، الورقة 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
545، والمجروحين لابن حبان: 1 / 249، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 22، وإكمال ابن
ماكولا: 7 / 143، وأنساب السمعاني: 10 / 88، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2176، وتاريخ الاسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006)، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 167، والمغني: 1 / الترجمة 1653، وديوان الضعفاء، الترجمة
1074، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 278، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب:
2 / 426، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1544.
96

(ل)، وثابت البناني، وحجاج بن فرافصة، وحوشب بن مسلم
الثقفي، وداود بن أبي هند، وسدوس صاحب الطيالسة، وعباد بن
كثير، وعمرو بن دينار، ومالك بن دينار، وهشام بن حسان،
ويحيى بن عتيق، ويزيد الرقاشي، ومنيفة بنت زربي.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن إبراهيم
الموصلي، وإسماعيل بن مسعود الجحدري، وبشر بن الحكم
النيسابوري، وبشر بن معاذ العقدي، وحامد بن عمر البكراوي،
وخلف بن هشام البزاز، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني،
وسريج بن يونس، وسنيد بن داود المصيصي، وسويد بن سعيد،
وأبو معمر صالح بن حرب، وعبد الله بن الصباح العطار، وعبد
الله بن عثمان عبدان المروزي، وعثمان بن سعيد، وعمار بن خالد
الواسطي، وعمر بن حفص الشيباني، وابنه عون بن الحكم بن
سنان، ومحمد بن إبراهيم بن صدران (ل)، ومحمد بن أبي بكر
المقدمي، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن موسى الحرشي، وأبو
يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي.
قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين (1): ضعيف.
وكذلك قال النسائي (2) وقال أبو حاتم (3): عنده وهم كبير، وليس بالقوي، ومحله
الصدق، يكتب حديثه.

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 22.
(2) الضعفاء، له، الترجمة 126.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 545.
97

وقال البخاري (1): عنده وهم كبير، وليس له كبير إسناد،
يقال: مات سنة تسعين ومئة (2).
روى له أبو داود في كتاب " المسائل ".
1429 - مد: الحكم (3) بن الصلت المدني المؤذن الأعور.
روى عن: أبيه الصلت، وعبد الله بن مطيع - إن كان
محفوظا - (مد)، وعبد الملك بن المغيرة، وعراك بن مالك،
ومحمد بن عبد الله بن مطيع وهو المحفوظ، ويزيد بن شريك
الفرازي، وأبي هريرة (4).
روى عنه: حماد بن خالد الخياط، وخالد بن مخلد
القطواني، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الله بن مسلمة

(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2656.
(2) وقال البخاري في تاريخه الصغير: لا يكتب حديثه. وضعفه ابن سعد، وقال ابن
عدي: وله غير ما ذكرت وليس بكثير وبعضه لا يتابع عليه. وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف.
وقال صالح جزرة: لا يشتغل به. وقال الساجي: صدوق كثير الوهم، أراه كذابا. وقال ابن حبان
في " المجروحين ": تفرد عن الثقات بالأحاديث الموضوعات، لا يشتغل به. وقال العقيلي في
حديثه عن ثابت، عن أنس في القبضتين: لا يتابع عليه. وقال الذهبي: ضعفوه ولم يترك. وقال
ابن حجر: ضعيف.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة
2675، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 548، والولاة القضاة: 19، وثقات ابن حبان، الورقة
99، وتاريخ الخطيب: 8 / 219 - 220، والتبيين في أنساب القرشيين: 208، وأسد الغابة:
2 / 33، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر:
2 / 427، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1545.
(4) ذكر ابن حبان في " الثقات " أنه يروي عن أبيه عن أبي هريرة، فجعل روايته عن أبي
هريرة بواسطة ابنه. ثم قال: " روى عنه عبد الملك بن المغيرة والقعنبي، فجعل عبد الملك راويا
عنه لا من شيوخه. (الورقة 99).
98

القعنبي (مد)، ومحمد بن صدقة الفدكي، ومعن بن عيسى
القزاز.
قال أبو طالب، عن أحمد (1): ثقة.
وقال أبو حاتم (2): ثقة لا بأس به.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (3).
روى له أبو داود في " المراسيل ".
1430 - ت: الحكم (4) بن ظهير الفرازي، أبو محمد بن
أبي ليلي الكوفي.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 548.
(2) نفسه
(3) الورقة 99. وقال الآجري عن أبي داود: معروف مولى القرشيين. ووثقه الذهبي
وابن حجر.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 124، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة
32، 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2694، 2669، وتاريخه الصغير: 2 /
214، والضعفاء الصغير، الترجمة 70، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 37، 145
(نسختي)، والكنى لمسلم، الورقة 96، والمعرفة والتاريخ: 3 / 34، وجامع الترمذي: 5 /
539 حديث (3523)، وتاريخ واسط لبحشل: 201، وضعفاء النسائي، الترجمة 127، وأخبار
القضاة لوكيع: 1 / 41، وتاريخ الطبري: 1 / 334، وضعفاء أبي زرعة الرازي: 427،
492، 608، والكنى للدولابي: 2 / 95، وضعفاء العقيلي، الورقة 48، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 250، 251، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
23، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 160، وموضع أوهام الجمع: 2 / 56، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2178، والمغني: 1 / الترجمة 1654، وديوان الضعفاء، الترجمة 1075، والكاشف: 1 /
245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، وغاية النهاية لابن الجوزي: 1 / 257، والكشف
الحثيث: 154، ونهاية السول، الورقة: 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 427 - 428، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1546.
99

وقال بعضهم: الحكم بن أبي خالد.
روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وبشير بن
عاصم الكوفي، وثابت بن عبيد الله بن أبي بكرة، وحمزة بن حبيب
الزيات، والربيع بن أنس الخراساني، وزيد بن رفيع، وعاصم بن
أبي النجود، وعلقمة بن مرثد (ت)، وليث بن أبي سليم،
ومحمد بن السائب الكلبي، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى،
ومسعر بن كدام، وأبي الزناد موج بن علي الكوفي، ويحيى بن
المختار.
روى عنه: ابنه إبراهيم بن الحكم بن ظهير، وإبراهيم بن
محمد بن ميمون، وإبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي،
وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن عبد الله بن يونس،
وأحمد بن عبد الأعلى الشيباني، وإسحاق بن شاهين الواسطي،
وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي، وإسماعيل بن زياد،
وإسماعيل بن موسى الفزاري، وبكر بن محمد بن حبيب المازني،
وجبارة بن المغلس الحماني، والحسن بن عرفة العبدي،
والحسن بن محمد بن فرقد الأسدي، وأبو توبة الربيع بن نافع
الحلبي، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وسليمان بن أبي شيخ
الخزاعي، وسهل بن عثمان العسكري، وأبو محمد سهل بن
نصر بن إبراهيم المطبخي، وعباد بن يعقوب الأسدي الرواجني،
وعبد الله بن عمر بن أبان، وعبد الرحمان بن صالح الأزدي،
وعمرو بن محمد العنقري، وأبو سلمة عيسى بن ميمون الواسطي
الخواص، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن حاتم الزمي
100

المؤدب (ت)، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن عبيد
المحاربي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والهيثم بن جميل
الأنطاكي، ووهب بن بقية الواسطي، ويحيى بن عبد الحميد
الحماني، ويوسف بن عدي.
قال حرب بن إسماعيل (1): سألت أحمد بن حنبل عنه،
فكأنه ضعفه.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: قد سمعت
منه، وليس بثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3)، عن يحيى بن معين: ليس
حديثه بشئ.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد (4): رأيت ابن أبي شيبة لا
يرضاه ولم يدخله في تصنيفه (5).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) ساقط لميله وأعاجيب
حديثه، وهو صاحب حديث نجوم يوسف.
وقال أبو زرعة (7): واهي الحديث، متروك الحديث.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550
(2) تاريخه: 2 / 124
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 250.
(4) نفسه
(5) وفي سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين: " ليس بثقة " (الورقة 32)، وفي موضع
آخر: " ليس بشئ " (الورقة 46).
(6) أحوال الرجال، الترجمة 145، وقال في موضع آخر: " ساقط " (الترجمة 37)
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550.
101

وقال أبو حاتم (1): متروك الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال البخاري (2): منكر الحديث تركوه.
وقال الترمذي (3): قد تركه بعض أهل الحديث.
وقال النسائي (4): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر (5): ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): عامة أحاديثه غير محفوظة،
مات قريبا من سنة ثمانين ومئة (7).
روى له الترمذي حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري قال: أنبأنا محمد بن أبي
زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الحسن بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،

(1) نفسه
(2) الضعفاء الصغير، الترجمة 70.
(3) الجامع: 5 / 1539.
(4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 127.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 23.
(6) الكامل: 2 / الورقة 23 ونقل عن يحيى أنه قال فيه: كذاب.
(7) وقال الآجري عن أبي داود: لا يكتب حديثه. واتهمه صالح جزرة بوضع الحديث.
وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن نمير: سمعت منه وليس بثقة. وقال ابن حبان في
" المجروحين ": كان يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، وهو
الذي يروي عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا رأيتم معاوية على
منبري فاقتلوه "، وهو الذي يروي عنه مروان الفزاري ويقول: حدثنا الحكم بن أبي خالد،
والحكم بن أبي ليلى، وهو الحكم بن ظهير ". وقد تركه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر،
وهو بين لا يحتاج إلى إغراق.
102

قال: حدثنا أسلم بن سهل الواسطي، قال: حدثنا وهب بن بقية
قال: حدثنا الحكم بن ظهير عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن
بريدة، عن أبيه، قال: جاء خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: يا رسول الله ما أنام الليل من الأرق. فقال: " إذا أويت إلى
فراشك فقل: اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع كن
لي جارا من شر شياطين الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهم أو
يطغى جل ثناؤك، وعز جارك ولا إله غيرك ".
رواه (1) عن محمد بن حاتم المؤدب، عنه، فوقع لنا بدلا
عاليا.
1431، م د ت س: الحكم (2) بن عبد الله بن إسحاق
الأعرج البصري، وهو عم أبي خشينة حاجب بن عمر الثقفي في
قول البخاري.
روى عن: الأشعث بن ثرملة (س)، وعبد الله بن عباس
(م د ت س)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعمران بن حصين
(م)، ومعقل بن يسار (م)، وأبي بكرة الثقفي، وأبي هريرة.

(1) في الدعوات (3523) وقال: هذا حديث ليس اسناده بالقوي.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2653، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 106، 114، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 453، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 557، وثقات ابن حبان، الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأسد الغابة: 2 / 33، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2185، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، ومعرفة التابعين، الورقة
7، والمغني: 1 / الترجمة 1655، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة
73، وتهذيب التهذيب: 2 / 428، والإصابة: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1547.
103

روى عنه: بحر بن مرار بن عبد الرحمان بن أبي بكرة
الثقفي، وابن أخيه أبو خشينة حاجب بن عمر (م د ت)، وخالد
الحذاء (م)، وسعيد بن إياس الجريري، وسعيد بن عبيد الله بن
جبير بن حية الثقفي، وعلي بن زيد بن جدعان، وابن أخيه
عيسى بن عمر النحوي، ومعاوية بن عمرو بن غلاب (م د س)،
ويونس بن عبيد.
قال أبو بكر الأثرم (1)، عن أحمد بن حنبل: ثقة.
وقال أبو زرعة (2): ثقة، وقال مرة (3): فيه لين (4).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
- الحكم بن عبد الله بن خطاف، أبو سلمة العاملي.
يأتي في الكنى.
1432، خ م ت س: الحكم (5) بن عبد الله الأنصاري،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 557.
(2) نفسه
(3) نفسه.
(4) وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة. وقال
يعقوب بن سفيان: لا بأس به. ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، وقال الذهبي: صدوق وثقه
أحمد، وقال ابن حجر: ثقة ربما وهم.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2682، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 608،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 562، وثقات ابن حبان، الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، وتاريخ الاسلام، الورقة 206
(أيا صوفيا 3006)، وميزان الاعتدال: 1 / 182، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
167، والكاشف: 1 / 245، والمغني: 1 / الترجمة 1662، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 429، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1549.
104

ويقال: القيسي، ويقال: العجلي، أبو النعمان البصري.
روى عن: حماد بن زيد، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن
الحجاج (خ م ت س)، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله،
ويزيد بن زريع.
روى عنه: أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة
المكي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (خ)، وعقبة بن
مكرم العمي، ومحمد بن مالك العنبري، وأبو موسى محمد بن
المثنى (م ت س)، ومحمد بن المنهال الضرير.
قال عقبة بن مكرم (1): كان من أصحاب شعبة الثقات.
وقال البخاري (2): حديثه معروف، كان يحفظ.
وقال أبو حاتم بن حبان (3): كان حافظا ربما أخطأ.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، يوصف بالحفظ (4).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 562.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2682.
(3) الثقات، الورقة 99.
(4) وقال الذهلي: حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله القيسي، وكان ثبتا في شبعة،
عاجله الموت، سمعت عبد الصمد يثبته ويذكره بالضبط. وقال ابن عدي: له مناكير لا يتابعه
عليها رجل، وكناه أبا مروان. ثم أخرج ابن عدي من طريق ابن أبي بزة: حدثنا أبو مروان
الحكم بن عبد الله البصري البزاز، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، رفعه: " من لقي أخاه
المسلم بما يحب ليسره به سره الله يوم القيامة "، قال: وهذا حديث منكر بهذا الاسناد. ثم ذكر له
ابن عدي حديثين عن شعبة غريبين. قال ابن حجر: " ويهجس في خاطري أن الراوي عن سعيد
هو أبو مروان، وهو غير أبي النعمان الراوي عن شعبة، فالله أعلم ". وقال أبو حاتم الرازي - فيما
رواه عنه ابنه في الجرح والتعديل -: " مجهول ". قال بشار: كيف يكون مجهولا وقد روى عنه غير واحد، منهم من مثل عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأبي موسى محمد بن المثنى؟! وهو ثقة
في شعبة، لذلك لم يخرج له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي إلا من روايته عنه.
105

روى له البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.
1433 - ت ق: الحكم (1) بن عبد الله النصري، بالنون.
روى عن: الحسن البصري، وعبد الرحمان بن أبي ليلى،
وأبي إسحاق السبيعي (ت ق).
روى عنه: الحكم بن بشير بن سلمان، وخلاد بن عيسى
الصفار (ت ق)، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ومعاوية بن
سلمة النصيري.
ذكره أبو حاتم بن حبان في " الثقات " (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا قد ذكرناه في
ترجمة الحكم بن بشير بن سلمان.
1434 - ق: الحكم (3) بن عبد الله البلوي المصري.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2663، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 558،
وثقات ابن حبان، الورقة 99، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2183، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، والمغني: 1 / الترجمة 1659، وديوان الضعفاء، الترجمة
1078، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب:
2 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1550.
(2) الورقة 99، وقال الذهبي في " المغني ": " مجهول ". قال العبد المسكين بشار: لم
أفهم كيف جهله، وقد روى عنه خمسة منهم السفيانان فضلا عن توثيق ابن حبان، فلعله من سبق
القلم، والله أعلم.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 563، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2184، والمغني: 1 / الترجمة 1660، وديوان الضعفاء، الترجمة
1079، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1551.
106

روى عن: علي بن رباح اللخمي (ق).
روى عنه: يزيد بن أبي حبيب (ق).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): ثقة (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الحسن ابن البخاري المقدسيان، قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندي.
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا الشريف أبو
الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله، قال: أخبرنا عبيد
الله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر
عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري إملاء، قال: حدثنا عباس
الدوري، قال: حدثنا أبو عاصم، عن حيوة، عن يزيد بن أبي
حبيب، عن الحكم بن عبد الله البلوي، عن علي بن رباح
اللخمي، عن عقبة بن عامر، أنه قدم على عمر من مصر، فقال
له: كم لك يا عقبة، مذ كم تنزع خفيك؟ قال: من الجمعة إلى
الجمعة، قال: أصبت.
رواه (3) عن أحمد بن يوسف السلمي، عن أبي عاصم، فوقع
لنا بدلا عاليا.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 563.
(2) قال الذهبي في " المغني ": " لا يعرف "، وقال في " الديوان ": مجهول. قال
بشار: قد عرفه يحيى بن معين ووثقه فانتفت جهالته.
(3) في الطهارة، باب ما جاء في المسح بغير توقيت (558).
107

ورواه أحمد بن منصور الرمادي، عن أبي عاصم، عن
حيوة، عن يزيد، عن الحكم، من أهل مصر، وقال أحمد بن
منصور مرة أخرى: عن الحكم بن عبيد الله.
ورواه محمد بن أحمد بن الجنيد، عن أبي عاصم، عن
حيوة ة، عن يزيد، عن " عبد الله بن فلان البلوي ".
ورواه عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وعبد الله بن
لهيعة، والمفضل بن فضالة: عن يزيد بن أبي حبيب، عن " عبد
الله بن الحكم البلوي " وهو الصحيح.
ورواه جرير بن حازم، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي
حبيب، عن علي بن رباح - لم يذكر بينهما أحدا -.
قال أبو بكر بن زياد عقيب حديث عباس الدوري: هكذا قال
عباس: " الحكم بن عبد الله "، وأحسب هذا من أبي عاصم أراه
كان يضطرب في اسمه، وأهل مصر أعلم به، قالوا: عبد الله بن
الحكم. ثم رواه من رواية الجماعة الذين سميناهم، وقالوا كلهم:
عبد الله بن الحكم (1).
1435 - س: الحكم (2) بن عبد الرحمان بن أبي نعم البجلي
الكوفي.

(1) قال بشار: لما كان ذلك لذلك، كان يستحسن أن يعمل له المؤلف في هذا الموضع
إحالة، ويترجم له بتفصيل في حرف العين.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2671، والمعرفة والتاريخ: 2 / 644، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 565، وثقات ابن حبان، الورقة 99، والكامل لابن الأثير: 7 / 71،
وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2186، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
108

روى عن: زرارة بن عبد الله بن أبي أسيد، وشرحبيل بن
سعد مولى الأنصار، وعبادة بن الوليد بن عبادة الصامت، وأبيه
عبد الرحمان بن أبي نعم البجلي (س)، وفاطمة بنت علي بن أبي
طالب (س).
روى عنه: شهاب بن خراش، وعبد الله بن داود الخريبي،
وعلي بن هاشم بن البريد، وأبو نعيم الفضل بن دكين (س)،
ومحمد بن ربيعة، ومروان بن معاوية (س)، ويونس بن بكير.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم (2): صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3).
روى له النسائي حديثين. وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا من
روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي

167، والكاشف: 1 / 246، والمغني: 1 / الترجمة 1663، وديوان الضعفاء، الترجمة
1081، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب:
2 / 431، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1552.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 565.
(2) نفسه
(3) الورقة 99، قال بشار: ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 644، وقد قال
الذهبي في المغني: " شيخ لابي نعيم مختلف في توثيقه ". والأصح أن ابن معين ضعفه، فكأن
الذهبي وغيره لم يقفوا على توثيق يعقوب له.
109

الحراني، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو
غالب ابن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا
أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، قال: حدثنا
إسحاق بن الحسن الحربي، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن
دكين، قال: حدثنا ابن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد
الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا عليهما
السلام ".
رواه (1) عن محمد بن آدم، عن مروان بن معاوية، عنه.
1436 - بخ ت ص ق: الحكم (2) بن عبد الملك القرشي
البصري، نزل الكوفة.
روى عن: أبي بشر بيان بن بشر البجلي، والحارث بن

(1) في المناقب من سننه الكبرى. وقد أخرجه الترمذي (3768) من حديث يزيد بن أبي
زياد بن عبد الرحمان بن أبي نعم، وصححه، وهو كذلك، وراجع تخريجه في التعليق
على سير أعلام النبلاء: 3 / 251 - 252.
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 125، وتاريخ الدارمي: 280، وسؤالات ابن
الجنيد، الورقة 32، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2676، وسؤالات الآجري لابي
داود: 18، وتاريخ واسط لبحشل: 129، وضعفاء النسائي، الترجمة 123، وضعفاء
العقيلي، الورقة 48، وتاريخ الطبري: 6 / 420، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 564،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 248، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 25، وجمهرة ابن حزم:
86، وتاريخ الخطيب: 8 / 220 - 221، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2187، والمغني: 1 /
الترجمة 1664، وديوان الضعفاء، الترجمة 1082، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية
السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 231، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1553.
110

حصيره صلى الله عليه وآله، وزيد بن نافع، وعاصم بن بهدلة، وعلي بن
زيد بن جدعان، وعمار بن محمد العبسي الكوفي، وقتادة بن دعامة
(بخ ت ق)، ومنصور بن زاذان، والنعمان بن سالم، وأبي
صادق.
روى عنه: أسباط بن نصر الهمداني، وإسحاق بن منصور
السلولي، وبشر بن الوليد الكندي، والحسن بن بشر الجبلي (بخ
ت)، وسريج بن النعمان الجوهري (ت)، وأبو غيلان سعد بن
طالب الشيباني، وعلي بن ثابت الدهان (ق)، وأبو حفص عمر بن
عبد الرحمان الابار صلى الله عليه وآله، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد، وأبو
غسان مالك بن إسماعيل النهدي (عس).
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ضعيف ليس
بثقة، وليس بشئ (2).
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (3)، وإبراهيم بن
عبد الله بن الجنيد (4)، وعثمان بن سعيد الدارمي (5): عن يحيى:
ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم (6): مضطرب الحديث، وليس بقوي في
الحديث.

(1) تاريخه: 2 / 125.
(2) وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: ليس حديثه بشئ (تاريخ الخطيب: 8 / 221).
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 221.
(4) سؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 32.
(5) تاريخ الدارمي، رقم: 280.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 564.
111

وقال أبو داود (1): منكر الحديث.
وقال النسائي (2): ليس بالقوي.
وقال ابن خراش (3): ضعيف الحديث.
وذكر له أبو أحمد بن عدي أحاديث عن قتادة ثم قال (4):
وهذه الأحاديث التي أمليتها للحكم عن قتادة منه ما يتابعه الثقات
عليه، ومنه ما لا يتابعه، وللحكم عن قتادة غير ما ذكرت من
الحديث، ولا أعلم يروي الحكم عن غير قتادة إلا اليسير (5).
روى له البخاري في " الأدب "، والترمذي، والنسائي في
" خصائص علي " وفي " مسنده "، وابن ماجة.
1437 - ق: الحكم (6) بن عبدة الشيباني، ويقال:
الرعيني، أبو عبده البصري، نزيل مصر، وهو جد الحسن بن عبد

(1) سؤالات الآجري لابي داود: 18.
(2) الضعفاء، له: الترجمة 123.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 221.
(4) الكامل: 2 / الورقة 25.
(5) وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: " روى أحاديث لا يتابع عليها ". وقال يعقوب بن
شيبة: ضعيف الحديث جدا، له أحاديث مناكير. وقال أبو بكر البزاز: ليس بقوي. وقال ابن
حبان في " المجروحين ": ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه. وضعفه ابن الجوزي، والذهبي،
وابن حجر.
(6) تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 399)، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2188، والمغني: 1 / الترجمة 1665، وديوان الضعفاء، الترجمة
1083، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 432، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1554.
112

العزيز الجروي لامه، وقيل: إنه دمشقي، وقيل: إنهما اثنان.
روى عن: أيوب السختياني، وحياة بن شريح، وربيعة بن
أبي عبد الرحمان، وسعيد بن بشير، وسعيد بن أبي عروبة، وسليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، ومالك بن أنس، وأبي
عثمان الكلبي، وأبي هارون العبدي (ق).
روى عنه: إدريس بن يحيى الخولاني، وعبد الله بن وهب،
وعدي بن الحكم، وعمرو بن خالد الحراني، وعمرو بن أبي سلمة
التنيسي، وعمران بن سعيد الخولاني، ومحمد بن الحارث بن
راشد المصري المؤذن (ق)، ومحمد بن مخلد الرعيني،
والمفضل بن فضالة، ويحيى بن عبد الله بن بكير.
قال أبو سعيد بن يونس: الحكم بن عبدة الرعيني يكنى أبا
عبدة، روى عنه المفضل بن فضالة، وابن وهب. قال أبو سعيد:
أظن أنه الحكم بن عبدة البصري لأني لم أجد له بيتا في مصر،
ولكن يحيى بن عثمان صالح ذكره في المصريين وأراه أخطأ
فيه (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن أبي هارون العبدي، عن
أبي سعيد الخدري في " الوصاة بطلبة العلم " (2).

(1) ونقل مغلطاي أن ابن يونس ترجمه في " تاريخ الغرباء "، فقال: " بصري قدم مصر،
وروى عنه سعيد بن عفير، وآخر من حدث عنه بمصر الحارث بن مسكين " وقال الآجري:
سألت أبا داود عن الحكم بن عبده الرعيني، فقال: دمشقي ما عندي من علمه شئ. وقال أبو
الفتح الأزدي: ضعيف.
(2) أخرجه (247) في المقدمة، باب الوصاة بطلبة العلم.
113

1438 - ع: الحكم (1) بن عتيبة الكندي، أبو محمد،
ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر، الكوفي مولى عدي بن
عدي الكندي، ويقال: مولى امرأة من كندة، وليس بالحكم بن
عتيبة بن النهاس العجلي الذي كان قاضيا بالكوفة فإن ذاك لم يرو
عنه شئ من الحديث (2).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 331، والمصنف لابن أبي شيبة: 13 / 15781، وتاريخ
يحيى برواية الدوري: 2 / 125، وتاريخ الدارمي، رقم 125، وابن طهمان، رقم 14، وعلل
ابن المديني: 95، 99، وطبقات خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 9، 15، 90، 139،
161، 212، 238، 359، 365، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2654، وتاريخه
الصغير: 276، والكنى لمسلم، الورقة 60، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعارف:
464، وسؤالات الآجري لابي داود: 8، وجامع الترمذي: 2 / 460 حديث (527)، والمعرفة
والتاريخ: 3 / 12، 31، 35، 65، 81، 89، 114، 190، 210، 232، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 296، 508، 589، 608، 721، وتاريخ واسط لبحشل: 180، 181،
200، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567، والمراسيل لابن أبي
حاتم: 48، والسابق واللاحق للخطيب: 185، وموضع أوهام الجمع، له: 1 / 87، وجمهرة
ابن حزم: 213، ورجال البخاري للباجي الورقة 49، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 100، والكامل لابن الأثير 5 / 180، وتاريخ
الاسلام: 4 / 242، وسير أعلام النبلاء: 5 / 208، وتذكرة الحفاظ: 117، والعبر: 1 /
143، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 280، والمراسيل للعلائي: 200، وشرح علل الترمذي: 22، 160، 360، ونهاية
السول، الورقة: 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 432، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1555، وطبقات الحفاظ: 44، وشذرات الذهب: 1 / 151، وله ذكر في أسانيد تاريخ
الطبري: 1 / 167، 188، 327، 2 / 210، 370، 431، 454، 463، 529، 3 /
24، 529، 4 / 447.
(2) الحكم بن عتيبة بن النهاس بن حنطب بن يسار العجلي قاضي الكوفة، وقد توهم
البخاري فجعله والحكم بن عتيبة الكندي واحدا، وهو مما نبه عليه الدارقطني. كما خلطهما ابن
حبان في " الثقات " وأبو أحمد الحاكم، والصحيح أنهما اثنان: انظر اخبار القضاة لوكيع: 2 /
143، 244، 246، 265 - 270، 282، 3 / 22، 24، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
569، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2189، والمغني:
1 / الترجمة 1666، وتهذيب التهذيب: 2 / 434 - 235.
114

روى عن: إبراهيم التيمي (د)، وإبراهيم النخعي (ع)،
وحجية بن عدي الكندي (د ت ق)، والحسن العرني (خ م
س)، وحنش الكناني (د ت)، وخيثمة بن عبد الرحمان، وذر بن
عبد الله الهمداني (خ م د س ق)، وذكوان أبي صالح السمان (خ
م ق)، ورجاء بن حيوة، وزيد بن أرقم، وقيل: لم يسمع منه،
وسالم بن أبي الجعد (س)، وسعد بن عبيدة (سي)، وسعيد بن
جبير (خ م د س ق)، وسعيد بن عبد الرحمان بن أبزي (م س)،
وشريح بن الحارث القاضي، وأبي وائل شقيق بن سلمة (س)،
وشهر بن حوشب (د)، وطاوس بن كيسان اليماني، وعامر الشعبي
(م)، وعبد الله بن أبي أوفى (ق)، وعبد الله بن شداد بن الهاد
(مد س ق)، وعبد الله بن نافع مولى بني هاشم (د عس)، وعبد
الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب (د س ق)، وعبد
الحرمان بن أبي ليلى (ع)، وعبيد الله بن أبي رافع (د ت س)،
وعراك بن مالك (خ م)، وعروة بن النزال التميمي (س)،
وعطاء بن أبي رباح (خت م س ق)، وعكرمة مولى ابن عباس
(س)، وعلي بن الحسين بن علي أبي طالب (خ م س)،
وعمارة بن غزية (م د س ق)، وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل،
وعمرو بن شعيب (س)، وهو أكبر منه، والقاسم بن مخيمرة (خت
م س ق)، وقيس بن أبي حازم، ومجاهد بن جبر (خ م د س
ق)، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب، ومحمد بن كعب القرظي (خ ت س)، ومصعب بن
سعد بن أبي وقاص (خ م س)، ومقسم مولى ابن عباس (س
ق)، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (س)، وميمون بن أبي شبيب
115

(4)، وميمون بن مهران (م)، ونافع مولى ابن عمر (م د س)،
وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الصحابي (خ م س ق)،
ويحيى بن الجزار (م د س)، ويزيد بن شريك التيمي (س)،
ويزيد بن صهيب الفقير (س)، وأبي بكر بن عبد الرحمان بن
الحارث بن هشام (س)، وأبي عمر الصيني (سي)، وأبي محمد
البصري (عس)، ويقال: أبي المورع (عس)، وعائشة بنت
سعد بن أبي وقاص صلى الله عليه وآله.
روى عنه: أبان بن تغلب (م د)، وأبان بن صالح (د)،
وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي (ت ق)، والأجلح بن عبيد
الله بن حجية بن عدي الكندي (ت)، وأشعث بن سوار صلى الله عليه وآله،
وحجاج بن أرطاة (ت ق)، وحجاج بن دينار (د ت سي ق)،
والحسن بن الحر (مد)، والحسن بن عمرو الفقيمي (د)،
وحمزة بن حبيب الزيات (م س)، وخالد الحذاء، وزيد بن أبي
أنيسة (م س)، وسعيد بن المرزبان أبو سعد البقال، وسفيان بن
حسين (خ د ت س)، وسلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري
(س)، وسليمان الأعمش (م س)، وسليمان الشيباني،
وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س)، و عبد الرحمان بن عبد الله
المسعودي، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وعبد الملك بن
حميد بن أبي غنية (خ مد س)، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله
السبيعي، وعمرو بن قيس الملائي (م ت س)، والعلاء بن
المسيب. (س)، وعيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى (د) إن
كان محفوظا، وقتادة بن دعامة، ومالك بن مغول (م)،
ومحمد بن جحادة (م س)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى
116

(س ق)، ومحمد بن قيس الأسدي (د)، ومسعر بن كدام (خ
م)، ومطر الوراق (س)، ومطرف بن طريف (م س)،
ومنصور بن زاذان (س)، ومنصور بن المعتمر (خ م س)، وأبو
إسرائيل الملائي (ت ق)، وأبو الحسن الكوفي (د ت عس)،
وأبو خالد الدلاني (د)، وأبو عرانة (م).
قال ضمرة بن ربيعة (1)، عن الأوزاعي: حججت فلقيت
عبدة بن أبي لبابة، فقال لي: هل لقيت الحكم؟ قلت: لا.
قال: فالقه، فما بين لا بتيها أفقه منه.
وقال الوليد بن مسلم (2)، عن الأوزاعي: قال لي يحيى بن أبي
كثير: ألقيت الحكم بن عتيبة؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما بين
لا بيتها أفقه منه. قال الأوزاعي: وعطاء وأصحابه أحياء، وذلك
بمنى.
وقال أبو إسرائيل الملائي (3)، عن مجاهد بن رومي: رأيت
الحكم في مسجد الخيف، وعلماء الناس عيال عليه.
وفي رواية: ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع الناس
في مسجد مني، رأيت علماء الناس عيالا عليه.
وقال عباس الدوري (4)، عن يحيى بن معين، عن جرير،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) قارن تاريخه: 2 / 125.
117

عن مغيرة: كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النبي
صلى الله عليه وسلم يصلي إليها، قال عباس: يعني الحكم بن عتيبة، وكان صاحب
عبادة وفضل.
وقال عمرو بن محمد الناقد (1)، عن سفيان بن عيينة: ما كان
بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل الحكم وحماد.
وقال أحمد بن سنان القطان (2): أخبرني موسى بن نصير
- صاحب لنا - قال: سمعت عبد الرحمان بن مهدي، وقلت له: يا
أبا سعيد، الحكم بن عتيبة؟ قال: ثبت ثقة، ولكن مختلف.
يعني: حديثه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (3)، عن علي ابن المديني:
قلت ليحيى بن سعيد القطان: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟
قال: الحكم، ومنصور. قلت: أيهما أحب إليك، قال: ما
أقربهما.
وقال سعيد بن أبي سعيد الأنماطي (4) الرازي: سئل أحمد بن
حنبل عن الحكم بن عتيبة، قال: ليس هو بدون عمرو بن مرة،
وأبي حصين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5): سألت أبي: من أثبت

(1) والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) في الجرج والتعديل: " الأراطي " مصحف.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567.
118

الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم بن عتيبة، ثم منصور.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1): قلت ليحيى بن معين:
الحكم أحب إليك في إبراهيم أو الفضيل بن عمرو؟ فقال: الحكم
أعلم (2).
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: الحكم بن
عتيبة ثقة.
وكذلك قال أبو حاتم (4)، والنسائي وزاد: ثبت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5): ثبت ثقة في الحديث،
وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع، ولم
يسمع منه سفيان وقد أدركه، روي أن أبا عوانة سمع منه أربع مئة
حديث، ولم يحدث منها إلا بحديثين وترك الباقي منها من أجل
شعبة، وكان فيه تشيع إلا أن ذلك لم يظهر منه إلا بعد موته.
وقال شهاب بن خراش، عن الحجاج بن دينار: كان أول من
سدس مسروق قال: نظرت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت العلم انتهى
إلى ستة منهم، فذكر الحديث. قال: وسدسوا أصحاب إبراهيم:

(1) تاريخ الدارمي، رقم 78.
(2) وقال في موضع آخر: " فمنصور أحب إليك فيه (يعين: إبراهيم) أو الحكم؟
فقال: منصور (تاريخه: 76).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567.
(4) نفسه
(5) الثقات، الورقة 11.
119

الحكم، وحماد، والأعمش، وأبو معشر زياد بن كليب، والحارث
العكلي، ومنصور.
ذكر أبو بكر ابن منجويه (1) أنه ولد سنة خمسين، وقيل: إنه
مات سنة ثلاث عشرة ومئة.
وقال الواقدي: سنة أربع عشرة.
وقال عمرو بن علي، ومحمد بن سعد، وأبو نعيم: سنة
خمس عشرة ومئة (2).
روى له الجماعة.
1439 - مدت: الحكم (3) بن عطية العيشي البصري.
روى عن: بسام أبي محمد، وتوبة العنبري (ت)، وثابت

(1) رجال صحيح مسلم، الورقة 35.
(2) مناقب الحكم كثيرة، وقد قال ابن سعد: وكان الحكم بن عتيبة ثقة فقيها، عالما،
عاليا، رفيعا، كثير الحديث (6 / 232). ووثقه يعقوب بن سفيان، والخطيب، والذهبي وابن
حجر وغيرهم.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وعلل أحمد: 1 / 42، 255، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2693، وتاريخه الصغير: 2 / 129، والضعفاء الصغير، الترجمة
69، وجامع الترمذي: 5 / 612، حديث (3668)، وضعفاء النسائي، الترجمة 124، وضعفاء
العقيلي، الورقة 48، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570، والمجروحين لابن حبان: 1 /
248، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 21، وموضع أوهام الجمع: 1 / 213، 2 / 256،
وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، وميزان الاعتدال: 1 /
الترجمة 2190، والمغني: 1 / الترجمة 1667، وديوان الضعفاء، الترجمة 1084،
والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، وشرح علل الترمذي: 359،
ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 435، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1556.
120

البناني، والحسن البصري، وعاصم الأحول، وعبد الله بن كليب
السدوسي (مد)، وعبد العزيز بن صهيب، وقتادة، ومحمد بن
سيرين، والنضر بن عبد الله، وأبي المخيس اليشكري.
روى عنه: إبراهيم بن حميد الطويل، وأبو عبيدة
إسماعيل بن سنان العصفري، وإسماعيل عليه، وسعيد بن سليمان
النشيطي، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (مدت)،
والعباس بن إسماعيل الهاشمي البصري، وعبد الله بن المبارك،
وعبد الرحمان بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقرة بن
حبيب القنوي، ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي، وأبو الوليد
هشام بن عبد الملك الطيالسي، ووكيع بن الجراح.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (1): لا بأس به إلا أن أبا
داود روى عنه أحاديث منكرة.
وقال عباس الدوري (2)، وعبد الله بن أحمد الدورقي عن
يحيى بن معين: ثقة (3).
وقال البخاري (4): كان الوليد يضعفه.
وقال أبو حاتم (5): سمعت سليمان بن حرب يقول: عمدت

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.
(2) تاريخه: 2 / 126 (رقم 3730)
(3) وقال العباس عن يحيى في موضع آخر: " ليس به بأس " (تاريخه: 2 / 126 رقم:
3946)
(4) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2693.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.
121

إلى حديث المشايخ فغسلته، فقيل: مثل من؟ قال: مثل
الحكم بن عطية.
وقال الترمذي (1): قد تكلم فيه بعضهم.
وقال النسائي (2): ليس بالقوي، وقال في موضع آخر:
ضعيف.
وقال أبو العباس الأصم، عن عباس الدوري، عن يحيى بن
معين: الحكم بن عطية هو أبو عزة الدباغ قدم الكوفة يروي عنه
التبوذكي، وأبو الوليد الطيالسي، وأبو عطية الذي يروي عن
الحسن، وابن سيرين ليس بهما جميعا بأس.
قال الحاكم أبو أحمد: لست أرى ذكر عطية والد الحكم،
ونسبه إليه لابي عزة الدباغ إلا وهما، ولست أرى ذلك من يحيى بن
معين أو ممن هو دونه، والحكم بن عطية هو العيشي البصري
ضعيف الحديث، وأبو عزة الدباغ اسمه الحكم بن طهمان (3).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سألت أبي عن
الحكم بن عطية، فقال: يكتب حديثه، وليس بمنكر الحديث
وكان أبو داود يذكره بجميل، قلت: يحتج به؟ قال: لا، من
ألف شيخ يحتج (5) بواحد، ليس هو بالمتين (6) هو مثل الحكم بن

(1) الجامع: 5 / 612.
(2) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 124.
(3) وقال الخطيب: وهم يحيى في هذا.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.
(5) في الجرح والتعديل: " لا يحتج "
(6) في الجرح والتعديل: " بالمتين ".
122

سنان (1).
روى له أبو داود في " المراسيل "، والترمذي وقد وقع لنا
حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو حامد محمد بن علي ابن الصابوني، وأبو عبد
الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي، وأبو إسحاق
إبراهيم بن علي ابن الواسطي، قالوا: أخبرنا أبو البركات داود بن
أحمد بن محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل
محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن
أحمد بن محمد ابن البسري قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد
الرحمان المخلص، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد
البغوي، قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود
الطيالسي، قال: أخبرنا الحكم بن عطية عن ثابت، عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وفيهم أبو
بكر وعمر فلا يرفع إليه أحد بصره إلا أبو بكر وعمر، فإنهما كانا
ينظران إليه، وينظر إليهما، ويبتسمان إليه، ويبتسم إليهما.

(1) وقال أحمد: كان عندي صالح الحديث حتى وجدت له حديثا أخطأ فيه. وقال المروذي
عن أحمد: حدث بمناكير، كأنه ضعفه. وقال الميموني: سئل عنه أحمد فقال: لا أعلم الا
خيرا، فقال له رجال: حدثني فلان عنه، عن ثابت، عن أنس، قال: كان مهر أم سلمة متاعا
قيمته عشرة دراهم. فأقبل أبو عبد الله يتعجب، وقال: هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون، إنما
كانوا يحفظون ونسبوا إلى الوهم، أحدهم يسمع الشئ فيتوهم فيه (ضعفاء العقيلي، الورقة
48، وقال ابن حبان في " المجروحين ": " كان أبو الوليد شديد الحمل عليه ويضعفه جدا،
وكان الحكم ممن لا يدري ما يحدث، فربما وهم في الخبر يجئ كأنه موضوع، فاستحق الترك "
(1 / 248)، وقال الذهبي في " الكاشف ": " وثق، قال النسائي: ليس بالقوي "، وقال في
" المغني ": " مختلف في توثيقه "، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام.
123

رواه الترمذي (1) عن محمود بن غيلان فوافقناه فيه بعلو،
وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية.
وليس له عند الترمذي سوى هذا الحديث الواحد (2).
1440 - خ 4: الحكم (3) بن عمرو بن مجدع (4) بن
حذيم بن حلوان بن الحارث بن نعيلة (5) بن مليل (6) بن
ضمرة بن

(1) الجامع (3668).
(2) هذا هو آخر الجزء الحادي والأربعين من الأصل، ويتلوه الجزء الثاني والأربعون وبه يبدأ
اعتمادنا على النسخة التي بخط المؤلف، ولله الحمد.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 28، 366، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ
خليفة 211، وطبقاته: 32، 175، 321، ومسند أحمد: 4 / 212، 5 / 66، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2646، وتاريخه الصغير: 140، والمعرفة ليعقوب: 3 / 25،
وتاريخ الطبري: 5 / 224، 225، 229، 250، 251، 285، 286، 6 / 320، وثقات
ابن حبان: الورقة 99 (3 / 84 من المطبوع)، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 415،
والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 247، ومستدرك الحاكم: 3 / 441، وجمهرة ابن حزم: 186،
ورجال البخاري للباجي: الورقة 49 والاستيعاب: 1 / 356، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 223،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأنساب السمعاني: 9 / 165، ومعجم البلدان: 1 /
282، 4 / 511، والكامل لابن الأثير: 3 / 452، 455، 470، 489، وأسد الغابة: 2 /
36، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، وسير أعلام
النبلاء: 2 / 474،
والكاشف: 1 / 246، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 136، وتاريخ
الاسلام: 2 / 220، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ومجمع الزوائد: 9 / 410، وتهذيب
التهذيب: 2 / 436 - 437، والإصابة: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1557،
وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 3 / 72.
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: " كذا قيده ابن ماكولا (7 / 223)، وقال غيره:
مجدع بالحاء ".
(5) هكذا هي بخط المؤلف، وصحح عليها، وكذلك هي في طبقات ابن سعد،
والمستدرك، وأسد الغابة، والإصابة مقيدة بالحروف. وفي جمهرة انساب العرب معجم الطبراني
وسير اعلام النبلاء: ثعلبة بالثاء المثلثة والباء الموحدة.
(6) في طبقات ابن سعد: " مليك " مصحف.
124

بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاري، أخو رافع بن عمرو، ويقال له:
الحكم بن الأقرع، ونعيلة بن مليل أخو غفار بن مليل.
قال محمد بن سعد (1): صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات، ثم
تحول إلى البصرة فنزلها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (خ 4).
روى عنه: أبو الشعثاء جابر بن زيد (خ د)، والحسن
البصري، ودلجة بن قيس أبو حاجب، وسوادة بن عاصم (4)،
وعبد الله بن الصامت، ومحمد بن سيرين، وأبو تميمة الهجيمي -
والصحيح أن بينهما دلجة بن قيس.
ولاه زياد (2) خراسان فخرج إليها، وسكن مرو، ومات بها.
قال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: يقال: إن
الحكم بن عمرو الغفاري مات بخراسان.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: قال القاضي - يعني: أحمد بن
إسماعيل الفقيه السكري -: إن الحكم بن عمرو كنيته أبو برزة هو
وابنه عمرو بن الحكم من قرى خزاعة بمرو، وكان من أصحاب
نصر بن سيار قتل يوم الخندقين وله عقب.
وقال عيسى بن محمد الكاتب، عن العباس بن مصعب:
سمعت مشايخنا يذكرون أن الحكم بن عمرو دفن في قيوده بناحية
جصين في الدباغين عند تل يعرف الآن بتل مقاتل بحذاء حمام أبي
حمزة السكري.

(1) الطبقات: 7 / 28.
(2) يعني: زياد بن أبيه.
(3) تاريخه 2 / 126.
125

وقال هشام بن حسان (1)، عن الحسن: بعث زياد الحكم بن
عمرو على خراسان فأصابوا غنائم، فكتب إليه زياد: أما بعد، فإن
أمير المؤمنين قال: لا تقسم بين المسلمين ذهبا ولا فضة. فكتب له
الحكم: أما بعد فإنك كتبت إلى تذكر كتاب أمير المؤمنين (2)،
وأني أقسم بالله: لو كانت السماوات والأرض رتقا على عبد فاتقى
الله لجعل الله له من بينهما مخرجا، والسلام.
وقال أوس بن عبد الله بن بريدة: حدثني أخي سهل، عن
أبيه عبد الله بن بريدة أن الحكم بن عمرو الغفاري كان معاوية وجهه
عاملا على خراسان فغنم غنائم كثيرة فكتب إلى معاوية: إني غنمت
غنائم كثيرة فما تري؟ فكتب إليه معاوية: أن انظر كل صفراء
وبيضاء فأصفها لأمير المؤمنين، واقسم ما سوى ذلك في الجند.
فجمع أصحابه، فقال: ما ترون؟ فقالوا: لا نرى لمعاوية قبلنا
حقا. فكتب إلى معاوية: إني وجدت كتاب الله أحق أن يتبع من
كتابك، وإني قسمت ما غنمت في الجند. فبعث إليه معاوية عاملا
فحبسه وقيده، ومات في قيوده، فأمر الحكم أن يدفن في قيوده
حتى يخاصم معاوية يوم القيامة فيما قيده.
وقال الحاكم أيضا: حدثنا العباس بن أحمد بن هارون
الفقيه، قال حدثنا يحيى بن ساسويه، قال: حدثني أحمد بن أبي
زهير، قال: حدثنا أبو وهب، قال: سمعت عبد الرحمان بن رافع
يقول: قدم قرشي مع المأمون فنزل سكة خاقان، فمات له انسان،

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 28 - 29.
(2) في رواية ابن سعد بعد هذا: " وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين "
126

فبعث إلى المقبرة فأبطأوا، فقيل: حفرنا أربعة قبور فوجدنا في كل
قبر عظاما، فحفرنا الخامس، فإذا شيخ عليه كفن أبيض لم يتغير
منه شئ، فقام القرشي، قال عبد الرحمان: فذهبت معهم فإذا هو
في قبره كأنه لم يتغير منه شئ، قال للناس: هذا قبر الحكم بن
عمرو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو علي محمد بن علي حمزة المروزي: مات بمرو،
وكان ولي خراسان وقبره بجنب قبر بريده، يقال: ليس بينهما إلا
ذراع، وكان واليا لزياد، قال: وأمه أسماء بنت هلال بن أسد بن
عبد الله.
وقال الشاه بن عمار: ذكر أبو صالح أن الجنوب بنت الحكم
الغفاري كانت تحت قثم بن العباس.
وقال عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي: حدثني
أبي، عن الحكم بن عمرو الغفاري، قال: دخلت أنا وأخي
رافع بن عمرو علي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وأنا مخضوب
بالحناء، وأخي مخضوب بالصفرة، فقال لي عمر بن الخطاب:
هذا خضاب الاسلام، وقال لأخي: هذا خضاب الايمان.
قيل: مات سنة ة خمس وأربعين.
وقال أبو نصر ابن ماكولا: مات سنة خمسين (1).

(1) الاكمال: 7 / 223 وهو قول المدائني (ابن سعد: 7 / 29) والواقدي (المستدرك:
3 / 442)، وخليفة في تاريخه: 211
127

وقال غيره: سنة إحدى وخمسين (1).
روى له الجماعة سوى مسلم.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن ابن
البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان،
قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر
ابن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال (2): حدثني
أبي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: قال عمرو بن دينار:
قلت لابي الشعثاء: إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم
الحمر، قال يا عمرو: أبى ذلك البحر، وقرأ * (قل لا أجد فيما
أوحي إلى محرما على طاعم يطعمه) * (3) يا عمرو: أبى ذلك
البحر، وقرأ: * (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم
يطمعه) * (4) يا عمرو: أبى ذلك البحر، وقد كان يقول ذلك
الحكم بن عمرو الغفاري. يعني بقوله: أبى ذلك علينا البحر: ابن
عباس.
رواه البخاري (5)، عن علي ابن المديني، عن سفيان،

(1) وهو قول لخليفة في الطبقات: 32.
(2) مسند أحمد: 4 / 213.
(3) الانعام: 145.
(4) هكذا هي مكررة بخط المؤلف، وكذا نقلها ابن المهندس في نسخته. لكنها غير مكررة
في المسند، وهو المصدر الذي نقل منه المؤلف، كما يظهر من سنده إليه، كما انها غير مكررة في
رواية البخاري وأبي داود.
(5) في الذبائح، باب لحوم الحمر الانسية: 7 / 124.
128

نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له في الصحيح غيره.
ورواه أبو داود (1) من حديث ابن جريج عن عمرو بن دينار.
وأخبرنا ابن أبي عمر، وابن علان، وابن شيبان، قالوا: أخبرنا
حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب،
قال: أخبرنا ابن مالك، قال: حدثنا عبد الله، قال (2)، حدثني
أبي، قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا شعبة، عن
عاصم الأحول قال: سمعت أبا حاجب يحدث عن الحكم بن عمرو
الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة.
رواه الأربعة (3) من حديث أبي داود سليمان بن داود الطيالسي
فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له عندهم غير هاذين الحديثين، وقد وقعا
لنا بعلو ولله الحمد.

(1) في الأطعمة، باب في لحوم الحمر الأهلية (3808).
(2) المسند: 4 / 213.
(3) في الطهارة، أبو داود (82)، والترمذي (64)، والنسائي: 1 / 179، وابن ماجة
(373). وقد حسن الترمذي هذا الحديث، وقال شيخ مشايخنا العلامة البنوري - رحمه الله -:
" ثبت النهي عن الاغتسال للجانبين بفضل الرجال للنساء وبالعكس، والجواز لهما عند الاغتراف
معا، وأما في الوضوء فثبت النهي للرجال عن التطهير بفضلها، من دون ثبوت عكس ذلك، وكذلك
ثبت الوضوء بفضل اغتسالها، فقال أبو حنيفة ومالك والشافعي وجمهور العلماء وفقهاء الأمة إلى
جواز وضوء الرجال بفضل طهورها من غير كراهة سواء خلت المرأة بالماء أولا، وقال أحمد: لا
يجوز إذا خلت به، فبالأولى جاز وضوء الرجل بفضل الرجل والمرأة بفضل المرأة، وكذا وضوء
المرأة بفضل الرجل عندهم من غير شك، ومن شاء البيان المستوفي للمذاهب والأقوال وتخريج
أحاديث وردت في الباب، فليراجع شرح البدر العيني (1 / 836) وما بعدها، وفتح الباري (1 /
209 - 210) وكذا فتح الملهم (473 - 474) من الجزء الأول. (انظر: معارف السنن: 1 /
217 - 220).
129

1441 - س: الحكم (1) بن فروخ، أبو بكار الغزال
البصري.
روى عن: عكرمة مولى ابن عباس، وأبي المليح بن
أسامة (2) الهذلي (س).
روى عنه: حماد بن زيد، وشعبة بن الحجاج، وأبو عبيدة
عبد الواحد بن واصل الحداد، ومحمد بن سواء (س)، ومسلم بن
إبراهيم، ويحيى بن سعيد القطان.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3)، عن أحمد بن حنبل:
صالح الحديث.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (4) (5).

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة
2667، والكنى لمسلم، الورقة 15، والكنى للدولابي: 1 / 124، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 572، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، والكاشف:
1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب:
2 / 437، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1558.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال: " كان فيه: وأبي المليح الرقي.
وهو وهم ".
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 572.
(4) الورقة 99.
(5) وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستغناء " أن علي ابن المديني وثقه. وقال
الحسن بن إسماعيل المحاملي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم هو الدورقي، حدثنا أبو عبيدة الحداد،
عن الحكم الغزال، وكان ثقة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر أثرا. وثقه الحاكم، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
130

روى له النسائي حديثا واحدا وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم ابن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين،
قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا ابن مالك، قال: حدثنا
عبد الله، قال (1): حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن
أبي بكار، قال: صليت خلف أبي المليح على جنازة فقال: أقيموا
صفوفكم، ولتحسن شفاعتكم، لو خيرت رجلا اخترته، ثم قال:
حدثني عبد الله بن سليط (2) عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم - وهي
ميمونة، وكان أخاها من الرضاعة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من
مسلم يصلي عليه أمة إلا شفعوا فيه "، وقال أبو المليح: الأمة:
أربعون إلى مئة فصاعدا.
رواه (3) عن إسحاق بن إبراهيم، عن محمد بن سواء عنه
نحوه، ولم يذكر قوله: " ولو خيرت رجلا اخترته، ولا قوله:
" وكان أخاها من الرضاعة "، وعنده: " فسألت أبا المليح عن
الأمة، فقال: أربعون "، ولم يذكر ما بعد ذلك (4).
1442 - بخ ت: الحكم (5) بن المبارك الباهلي، مولاهم،

(1) مسند أحمد: 6 / 331.
(2) تحرف في المطبوع من المسند إلى " سليل ".
(3) المجتبى 4 / 76 في الجنائز.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب الكمال: " الحكم بن فضيل، كان له
ترجمة في الأصل، ولم يخرج له أحد منهم فلم اكتبها ".
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2689، وتاريخه الصغير: 2 / 328، والكنى
لمسلم، الورقة 54، والكنى للدولابي: 2 / 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 583، وثقات
ابن حبان، الورقة 100، وأنساب السمعاني: 5 / 18، 20، 21 ومعجم البلدان: 2 /
388، وتاريخ الاسلام، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
168، والكاشف: 1 / 247، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2196، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 438، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1559.
131

أبو صالح البلخي الخاشتي (1)، ويقال: الخواشتي أيضا.
روى عن: إبراهيم بن صدقة الأنصاري، وبقية بن الوليد،
وحاتم بن وردان، وحجاج بن محمد، وحفص بن حميد،
وحماد بن زيد، وداود بن يزيد الثقفي البصري، وزياد بن
الحسن بن فرات القزاز، وزياد بن الربيع اليحمدي (بخ)، وأبي
قتيبة سلم بن قتيبة، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر،
وشريك بن عبد الله النخعي القاضي، وعباد بن عباد (بخ)،
وعباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس، و عبد العزيز بن محمد
الدراوردي، وعبد الواحد بن زياد، وعقبة بن علقمة البيروتي،
وعمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة بن الحارث الكوفي، وعيسى بن
أبي عيسى صاحب محمد بن ثابت البناني، وعيسى بن يونس،
وغسان بن مضر، ومالك بن أنس، ومحمد بن جعفر غندر،
ومحمد بن حرب الخولاني الحمصي، ومحمد بن راشد
المكحولي، ومحمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن ميسر أبي سعد
الصاغاني، ومطرف بن مازن، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله،
والوليد بن مسلم (بخ ت)، ويحيى بن سعيد القطان، ويعلى بن
شبيب.

(1) ويقال: الخاستي - بالسين المهملة - كما في أنساب السمعاني: 5 / 18.
132

روى عنه: أحمد بن الحباب الحميري، وإسحاق بن
إبراهيم بن جبلة، وحمدان بن ذي النون البلخي، وزكريا بن يحيى
البلخي (بخ)، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي (ت)، وعبد
الرحيم بن حازم بن فزارة البلخي، وعلي بن الحسين بن بشر والد
الحكيم الترمذي، ويحيى بن بشر البلخي (بخ).
قال أبو عبد الله ابن مندة: أحد الثقات.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال فيه: من أهل
بلخ، وخاشت ناحية المصلى بها.
قال البخاري (2): مات سنة ثلاث عشرة ومئتين أو نحوها (3).
وروى له في (الأدب).
وروى له الترمذي حديثا واحدا من حديث أبي بحرية (4) عن
معاذ: الملحمة الكبرى، وفتح القسطنطينية في سبعة أشهر (5).
1443 - عخ: الحكم (6) بن محمد، أبو مروان الطبري،
نزيل مكة.

(1) الورقة 100
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2689.
(3) وزعم مغلطاي: وتابعه ابن حجران ابن السمعاني وثقه، وإنما نقل ابن السمعاني توثيقه
عن أحمد بن حنبل، قال: " وكان أحمد بن حنبل يقول: هو عندنا ثقة. فقيل له: في مالك؟
فقال: في مالك وغير مالك " (أنساب: 5 / 21). واتهمه ابن عدي في ترجمة أحمد بن عبد
الرحمان الوهبي بسرقة الحديث. وقال الذهبي في " الكاشف ": ثقة. وقال ابن حجر: صدوق
ربما وهم.
(4) عبد الله بن قيس التراغمي.
(5) في الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدال (2238).
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 575، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتاريخ
الاسلام، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007)، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2198، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 168، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74،
وتهذيب التهذيب: 2 / 438، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1569.
133

روى عن: سفيان بن عيينة (عخ)، و عبد المجيد بن عبد
العزيز بن أبي رواد، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
روى عنه: البخاري في كتاب " أفعال العباد "، وقال:
كتبت عنه بمكة، وسلمة بن شبيب النيسابوري، ومحمد بن
عمار بن الحارث الرازي، والنضر بن سلمة المروزي شاذان.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، قال (1): مات
سنة بضع عشرة ومئتين.
روى عنه عن سفيان (عخ) قوله: أدركت مشيختنا منذ
سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون: القرآن كلام الله، وليس
بمخلوق.
1444 - مد: الحكم (2) بن مسلم بن الحكم السالمي.
روى عن: عبد الرحمان بن هرمز الأعرج (مد).
روى عنه: سعيد بن أبي هلال، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ذئب (مد).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) الورقة 100.
(2) ابن البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2665، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 579،
وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، ونهاية السول، الورقة
74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1561.
(3) الورقة 100، وقال ابن حجر: مقبول.
134

روى له أبو داود في " المراسيل " عن الأعرج حديث " لا
تجوز شهادة ذي الظنة، والإحنة، والجنة " (1).
1445 - د سي ق: الحكم (2) بن مصعب القرشي المخزومي
الدمشقي.
روى عن: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (د سي ق).
روى عنه: الوليد بن مسلم (د سي ق).
قال أبو حاتم (3): هو شيخ للوليد بن مسلم، لا أعلم روى
عنه أحد غيره.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (4):
يخطئ (5).

(1) الإحنة: الحقد.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2670، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 581،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 249، والثقات أيضا، الورقة 100، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 /
403)، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2201، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 / 247، والمغني: 1 / الترجمة 1677، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1092، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، والكشف الحثيث: 156،
ونهاية السول، الورقة: 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1562.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 581.
(4) الورقة 100
(5) وتبارد فذكره في " المجروحين " وقال: روى عنه الوليد بن مسلم وأبو المغيرة، ينفرد
بالأشياء التي لا ينكر نفي صحتها من عني بهذا الشأن، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه، الا
على سبيل الاعتبار "، وهذا تناقض شديد. وقال الأزدي: لا يتابع على حديثه، فيه نظر. وقال
الذهبي في " الكاشف ": " صويلح "، ولكنه جهله في المغني، وكذا قال ابن حجر في
" التقريب ".
135

روى له أبو داود، والنسائي في " اليوم والليلة "، وابن ماجة
حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرتنا أمة الحق شامية بنت الحسن بن محمد بن محمد
البكري، قالت: أخبرنا أبو مسعود عبد الجليل بن أبي غالب بن
مندويه الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر
البرمكي بهمذان، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن
النقور ببغداد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي
السكري قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال:
حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الحكم بن مصعب، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن
عباس عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق
مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ".
رواه أبو داود (1)، وابن ماجة ة (2) عن هشام بن عمار فوافقناهما
فيه بعلو.
ورواه النسائي (3) عن إسحاق بن موسى الأنصاري عن
الوليد بن مسلم فوقع لنا بدلا عاليا.
1446 - خت م مد س ق: الحكم (4) بن موسى بن أبي

(1) أخرجه (1518) في الصلاة، باب في الاستغفار.
(2) أخرجه (3819) في الأدب، باب الاستغفار.
(3) في اليوم والليلة (364) باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 346، وتاريخ الدارمي: 291، 685، وعلل أحمد: 1 /
53، 84، 199، 251، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2692، وتاريخه الصغير: 2 /
361، والكنى لمسلم، الورقة 54، وثقات العجلي، الورقة 11، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
455، وتاريخ واسط: 109، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 15، 2 / 320، 398، والكنى
للدولابي: 2 / 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584، وثقات ابن حبان، الورقة 100،
وأسماء الدارقطني، الترجمة 255، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ
الخطيب: 8 / 226 - 229، وموضع أوهام الجمع: 2 / 57، ورجال البخاري للباجي، الورقة
49، وشيوخ أبي داود، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، والمعجم المشتمل،
الترجمة 297، وأنساب السمعاني: 10 / 245، والكامل لابن الأثير: 7 / 35، والمعلم لابن
خلفون، الورقة 67، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذكرة الحفاظ:
474، والعبر: 1 / 411، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2204، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 169، وسير أعلام النبلاء: 11 / 5 - 7، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، والنجوم الزاهرة: 2 /
265، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1563، وشذرات الذهب: 2 / 75.
136

زهير، واسمه شيرزاد البغدادي، أبو صالح القنطري الزاهد، أصله
من نسا من قرية من رستاق ابناه، وولد بسارية من أعمال طبرستان.
رأى مالك بن أنس.
وروى عن: إسماعيل بن عياش، والخليل بن أبي الخليل،
وسبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة، وسعيد بن مسلمة
الأموي، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (م)، وصدقة بن خالد، وضمرة بن ربيعة الرملي، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد الله بن زياد
الفلسطيني، وعبد الله بن عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، وعبد
الله بن المبارك (م)، وعبد الرحمان بن أبي الرحال، وعبد
الرزاق بن عمر الدمشقي، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق،
وعطاف بن خالد المخزومي، وعيسى بن يونس (م ق)،
وغسان بن عبيد، والفياض بن محمد الرقي، ومبشر بن إسماعيل
137

الحلبي، ومحمد بن سلمة الحراني، ومعاذ بن معاذ العنبري
(م)، والهقل بن زياد (م)، والهيثم بن حميد، والوليد بن محمد
الموقري، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خت م
مد س).
روى عنه: البخاري تعليقا، ومسلم، وأبو داود في
" المراسيل "، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير،
وأحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب، وأبو بكر أحمد بن علي بن
سعيد المروزي القاضي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن منصور
الرمادي، وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأبو قصي
إسماعيل بن محمد بن إسحاق العذري، والحارث بن محمد بن
أبي أسامة التميمي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي،
والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وحماد بن المؤمل
الكلبي، وزهير بن محمد بن قمير المروزي، وعباس بن محمد
الدوري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن
محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو
الدمشقي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأبو زرعة عبيد
الله بن عبد الكريم الرازي (ق)، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي،
وعثمان بن سعيد الدارمي، وعلي بن داود القنطري، وعلي بن عبد
الرحمان بن المغيرة، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعلي ابن
المديني، وعمرو بن منصور النسائي (س)، ومحمد بن إبراهيم بن
138

أبان السراج، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل بن علية، وأبو إسحاق
محمد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد بن بشر بن مطر أخو خطاب،
ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو الأصبغ محمد بن عبد
الرحمان بن كامل الأسدي القرقساني، وأبو يحيى محمد بن عبد
الرحيم البزاز، ومحمد بن عطية البصري، وأبو بكر محمد بن
هارون بن عيسى الأزدي، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد
قاضي عكبرا، ومحمد بن واصل المقرئ، ومحمد بن يحيى بن
سليمان المروزي، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن يوسف
ابن التركي، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ، ويعقوب بن
شيبة السدوسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن معين: ليس
به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، وأبو بكر بن أبي خيثمة (2)
عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (3).
وقال أبو حاتم (4): صدوق.

(1) تاريخ الدارمي: 291، 685.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584.
(3) الثقات، الورقة 11
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584.
139

وقال محمد بن سعد في تسمية أهل بغداد (1): الحكم بن
موسى البزاز، ويكنى أبا صالح، ثقة كثير الحديث، وكان من أهل
خراسان من أهل نسا، وروى عن الشاميين، عن يحيى بن حمزة،
والهقل بن زياد وغيرهما، وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث.
وقال موسى بن هارون (2): حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح
الشيخ الصالح. وقال أيضا (3): بلغني أن علي ابن المديني حدث
عنه قبل موته بمدة فقال: حدثنا أبو صالح الشيخ الصالح.
وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا أبو صالح الشيخ الصالح
الحكم بن موسى.
وقال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي
الحافظ (4): أخبرني أبو أحمد علي بن محمد الحبيني (5) بمرو،
قال: سألت أبا علي صالح بن محمد جزرة الحافظ عن سريج بن
يونس فقال: ثقة ثقة ثقة، لو رأيته لقرت عينك، وسألته عن
يحيى بن أيوب فقال: ثقة ثقة ثقة لو رأيته لقرت عينك به. قال أبو
علي: وثالثهم الحكم بن موسى القنطري الثقة المأمون، هؤلاء
الثلاثة تقطعوا من العبادة.

(1) الطبقات: 7 / 346.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 228.
(3) نفسه
(4) نفسه
(5) في المطبوع من تاريخ الخطيب " الجيبي " مصحف، والصحيح ما أثبتناه وهو بضم
الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة المشددة وسكون الياء آخر الحروف، وهي نسبة إلى سكة
معروفة بمرو يقال لها سكة حبين على لسان العوام، وهي سكة حبان بن جبلة فجعلها الناس حبين
(انساب السمعاني: 4 / 55).
140

أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر بن
ثابت الحافظ قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال:
أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، فذكره.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1): قدم علي ابن المديني
بغداد، فحدثه الحكم بن موسى بحديث أبي قتادة: " إن أسوأ
الناس سرقة " (2): فقال له علي: لو غيرك حدث به ما صنع به،
أي لأنك ثقة، ولا يرويه غير الحكم (3). وكذلك حديث يحيى بن
حمزة عن سليمان بن داود حديث عمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم في
الصدقات، يعني بحديث أبي قتادة حديث الوليد بن مسلم عن
الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن
أبيه.
رواه عثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن عبد الرحيم
البزاز، عن الحكم بن موسى، عن الوليد. وقد تابعه أبو جعفر
السويدي محمد بن النوشجان عن الوليد.

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 227.
(2) وتمامه: " الذي يسرق صلاته، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال: " لا
يتم ركوعها ولا سجودها ".
(3) قال صديقنا العلامة الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على " سير أعلام النبلاء ":
" حديث صحيح، أخرجه الدارمي 1 / 304 في الصلاة: باب في الذي لا يتم الركوع
والسجود، عن الحكم بن موسى، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي
كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه. وأخرجه أحمد 5 / 310 من طريق الوليد بن مسلم،
به، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد 3 / 56، وآخر من حديث أبي هريرة عند
ابن حبان (503) (سير: 11 / 6 هامش 1)
141

ورواه عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين عن الأوزاعي،
عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة (1).
قال البخاري (2)، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو
القاسم البغوي، والحسين بن فهم، وأحمد بن الحسن بن عبد
الجبار الصوفي (3): مات سنة اثنين وثلاثين ومئتين، زاد البغوي:
ليومين من شوال
وقال حامد بن محمد بن شعيب البلخي: مات سنة خمس
وثلاثين ومئتين، والأول أصح والله أعلم.
وروى له النسائي حديثا، وابن ماجة آخر. أما حديث
النسائي فسيأتي في ترجمة سليمان بن داود الخولاني إن شاء الله،
وأما حديث ابن ماجة فأخبرنا به المشايخ الخمسة أبو الفرج بن
قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن
علان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا
حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال:
أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا

(1) انظر أيضا التعليق على السير: 11 / 6 هامش 2
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2692
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 229 وقال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب
" الكمال ": " حكى تاريخ وفاته في الأصل متصلا بقول محمد بن سعد، وذلك وهم، فإن
محمد بن سعد مات قبله سنة ثلاثين، وإنما ذلك من قول صاحبه السحين بن فهم، وكذلك كل
تاريخ حكي عن محمد بن سعد بعد سنة ثلاثين فإنه من قول ابن الفهم ".
142

الحكم، قال عبد الله، وسمعته أنا من الحكم بن موسى، قال:
حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن
سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ذرعه (1)
القئ فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض " (2).
رواه عن أبي زرعة الرازي، عن الحكم بن موسى، فوقع لنا
بدلا عاليا بدرجتين ولله الحمد.
1447 - م صد س ق: الحكم (3) بن ميناء الأنصاري

(1) ذرعه: أي سبقه وغلبه في الخروج.
(2) أخرجه النسائي في الصيام من سننه الكبرى، وأخرجه أبو داود (2380) عن مسدد، عن
عيسى بن يونس، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. وأخرجه الترمذي (720) عن علي بن حجر،
عن عيسى بن يونس، به. وأخرجه ابن ماجة (1676) من الطريق الذي ذكره المؤلف. وقال
الترمذي: " وفي الباب عن أبي الدرداء، وثوبان وفضالة بن عبيد " وقال: حديث أبي هريرة
حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
إلا من حديث عيسى بن يونس. وقال محمد: لا أراه محفوظا. قال أبو عيسى: وقد روي هذا
الحديث من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. وقد روي عن أبي الدرداء
وثوبان وفضالة بن عبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فافطر. وإنما معنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صائما متطوعا،
فقاء، فضعف، فافطر لذلك. هكذا روي في بعض الحديث مفسرا. والعمل عند أهل العلم
على حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن الصائم إذا زرعه القئ فلا قضاء عليه، وإذا استقاء
عمدا فليقض. وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق ".
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 311، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2686، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 587، وثقات ابن
حبان، الورقة 100، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 3، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 35، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 412)، وأسد الغابة: 2 / 38، وتاريخ
الاسلام: 4 / 107، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، ومعرفة التابعين، الورقة 7،
والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74،
وتهذيب التهذيب: 2 / 440، والإصابة: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1564.
143

المدني، ويقال: الشامي، مولى آل أبي عامر الراهب، وهو والد
شبيث بن الحكم.
رأى بلالا يمسح على الخفين
وروى عن: عبد الله بن عباس (س ق)، وعبد الله بن عمر
(م س ق)، والمسور بن مخرمة، ويزيد بن جارية الأنصاري
(صد س)، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة (م)، وعائشة.
روى عنه: جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري والد عبد
الحميد بن جعفر، والحجاج بن أرطاة، وسعد بن إبراهيم (صد
س)، وابنه شبيث بن الحكم، والضحاك بن عثمان الحزامي،
وممطور أبو سلام الأسود (م س)، ويحيى بن أبي كثير (ق)،
وقيل: لم يسمع منه.
قال أبو زرعة (1): مدني ثقة.
وقال أبو حاتم (2): مدني يروى عنه.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة،
قال (3): ويذكر ولده أن أبا عامر وهبه يعني ميناء لابي سفيان بن
حرب، وأن أبا سفيان باعه من العباس بن عبد المطلب فأعتقه

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 578.
(2) ليس في كتاب ولده، وأخذه المؤلف من ابن عساكر.
(3) الطبقات: 5 / 311.
144

العباس، وولده اليوم ينتمون إلى ولاء العباس، وشهد ميناء مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال أخبرنا أبو
القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدثنا هدبة بن خالد: قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار، عن
يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء عن ابن
عباس، وابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (لينتهن أقوام عن
ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكتبن من
الغافلين).
رواه مسلم (2) عن الحسن بن علي الحلواني، عن أبي توبة
الربيع بن نافع، عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، عن
جده أبي سلام، عن الحكم بن ميناء عن ابن عمر، وأبي هريرة
نحوه، فوقع لنا عاليا جدا.
ورواه النسائي (3) عن محمد بن معمر، عن حبان بن هلال

(1) وذكره ابن حبان في الثقات، وقال البرقاني عن الدارقطني: ثقة. ووثقه الذهبي في
(الكاشف)، وقال ابن حجر: صدوق من أولاد الصحابة.
(2) في الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة (865).
(3) المجتبى 3 / 88.
145

عن أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن
لاحق، عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، عن الحكم بن
ميناء عن ابن عباس، وابن عمر نحوه.
ورواه ابن ماجة (1) عن علي بن محمد، عن أبي أسامة عن
هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحكم بن ميناء عن
ابن عباس، وابن عمر نحوه، وقال: الجماعات.
وليس له عندهم غير هذا الحديث الواحد، وقد اختلف فيه
على الحكم بن ميناء، وعلى يحيى بن أبي كثير.
1448 - ع: الحكم (2) بن نافع البهراني، أبو اليمان
الحمصي، مولى امرأة من بهراء يقال لها: أم سلمة كانت عند
عمر بن رؤبة التغلبي.

(1) السنن (794).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 472، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وعلل
أحمد: 1 / 185، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2691، وتاريخه الصغير: 2 / 252،
270، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة والتاريخ: 3 / 164، 170، 174، 175،
205، 291، 301، 313، وأخبار القضاة: 1 / 125، 126، وضعفاء أبي زرعة الرازي:
465، والكنى للدولابي: 2 / 168، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586، وأسماء
الدارقطني، الترجمة 224، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وجمهرة ابن حزم:
233، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، والمعجم
المشتمل، الترجمة 298، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 413)، والمعلم لابن خلفون، الورقة
66، وتاريخ الاسلام، الورقة 193 (أيا صوفيا 3007)، وسير أعلام النبلاء: 10 / 319
وتذكره الحفاظ: 412، والعبر: 1 / 384، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2250، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، وشرح
علل الترمذي: 22، 216، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 441، ومقدمة
فتح الباري: 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1565، وشذرات الذهب 2 / 50.
146

روى عن: أرطاة بن المنذر، وإسماعيل بن عياش
(د)، وحريز بن عثمان الرحبي، وسعيد بن سنان أبي مهدي،
وسعيد بن عبد العزيز، وشعيب بن أبي حمزة (ع)، وصفوان بن
عمرو (د)، والعطاف بن خالد المخزومي (قد)، وعفير بن
معدان، ومبشر بن عبيد القرشي، ويزيد بن سعيد بن ذي عصوان،
وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم.
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن الحسين بن علي بن
مهران الكسائي الهمذاني المعروف بابن ديزيل، وإبراهيم بن أبي
داود البرلسي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ت)، وإبراهيم بن
هانئ النيسابوري، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأبو زيد أحمد بن
عبد الرحيم الحوطي، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي،
وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، وأحمد بن محمد بن حنبل،
وإسماعيل بن عبد الله سموية الأصبهاني، وأبو المضاء رجاء بن عبد
الرحيم (1) القرشي الهروي، ورجاء بن المرجى المروزي الحافظ
(قد)، وشعيب بن شعيب بن إسحاق الدمشقي، وعبد الله بن عبد
الرحمان الدارمي (م)، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو
الدمشقي، وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي، وعبد الوهاب بن
نجدة الحوطي (د)، وعبيد الله بن فضالة النسائي (س)،
وعثمان بن سعيد الدارمي، وعلي بن الحسن بن معروف،
وعلي بن محمد بن عيسى الخزاعي الجكاني (2) وهو آخر من حدث

(1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
رجاء بن عبد الرحمان، وهو وهم ".
(2) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في " الأنساب " ولا استدركها عز الدين ابن الأثير في
" اللباب "، وهي نسبة جكان - بفتح الجيم وتشديد الكاف - محلة على باب مدينة هراة، نسب
إليها أبو الحسن علي محمد بن عيسى الهروي هذا، وكان قد رحل إلى الشام فسمع من أبي اليمان
بحمص، ومات سنة 296 (معجم البلدان: 2 / 94 - 95).
147

عنه، وعلي ابن المديني، وعمرو بن منصور النسائي (س)،
وعمران بن بكار البراد الحمصي (س)، وأبو عبيد القاسم بن
سلام، وأبو محمد القاسم بن هاشم السمار، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو إسماعيل
محمد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد بن حيويه الاسفراييني،
ومحمد بن سهل بن عسكر البخاري (م)، وأبو الجماهر محمد بن
عبد الرحمان الحضرمي الحمصي، وأبو علي محمد بن علي بن
حمزة المروزي (س)، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي (د)،
وأبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي، ومحمد بن هارون بن
محمد بن بكار بن بلال العاملي، ومحمد بن يحيى الذهلي
(د ق)، ومحمد بن يعقوب حبيب الدمشقي، وموسى بن سعيد
الدانداني، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، وموسى بن
يزيد الإسفنجي، والهيثم بن خالد بن يزيد المصيصي، ويحيى بن
معين، ويعقوب بن سفيان.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة (1).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الشام (2).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): أخبرنا علي بن أبي طاهر

(1) من تاريخ دمشق.
(2) الطبقات: 7 / 472.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586.
148

فيما كتب إلى، قال: حدثنا الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله سئل
عن أبي اليمان، فقال: أما حديثه عن صفوان بن عمرو وحريز،
فصحيح (1).
وقال محمد بن جعفر الراشدي، عن أبي بكر الأثرم: سمعت
أبا عبد الله، وسئل عن أبي اليمان، وكان الذي سأله عنه قد سمع
منه، فقال له: أي شئ تنبش على نفسك؟! ثم قال عبد الله:
هو يقول أخبرنا شعيب، واستحل ذلك بشئ عجيب. قال أبو عبد
الله: كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا، وكان علي بن عياش
سمع منه، وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن لهم أن
يرووا عنه، فقال لهم: لا ترووا هذه الأحاديث عني. قال أبو عبد
الله: ثم كلموه وحضر ذلك أبو اليمان، فقال لهم: ارووا تلك
الأحاديث عني. قلت لابي عبد الله: مناولة؟، فقال: لو كان
مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا إنما سمع هذا فقط، فكان ابن
شعيب يقول: إن أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعد، وهو
يقول: " أخبرنا " فكأنه استحل ذلك بأن سمع شعيبا يقول لقوم:
ارووه عني (2).

(1) الذي في المطبوع من الجرح والتعديل: " صالح ".
(2) قال ابن حجر في مقدمة الفتح معتذرا له: " مجمع على ثقته، اعتمده البخاري،
وروى عنه الكثير، وروى له الباقون بواسطة. تكلم بعضهم في سماعه من شعيب، فقيل: إنه
مناولة، وقيل: إنه إذن مجرد، وقد قال الفضل بن غسان: سمعت يحيى بن معين يقول: سألت أبا
اليمان عن حديث شعيب، فقال: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها لاحد، وبالغ أبو زرعة
الرازي، فقال: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثا واحدا. ثم قال ابن حجر: " إن صح
ذلك فهو حجة في صحة الرواية بالإجازة، إلا أنه كان يقول في جميع ذلك: " أخبرنا " ولا
مشاححة في ذلك إن كان اصطلاحا له ".
149

وقال القاسم بن أبي صالح الهمذاني، عن إبراهيم بن
الحسين بن ديزيل: سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول: قال
لي أحمد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب بن أبي حمزة؟
قلت: قرأت عليه بغضه، وبعضه قرأه علي، وبعضه أجاز لي،
وبعضه مناولة، فقال في كله: أخبرنا شعيب.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين:
سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أبي حمزة فقال: ليس هو
مناولة، المناولة لم أخرجها إلى أحد.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1)، عن أبي اليمان كان شعيب بن
أبي حمزة عسرا في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة،
فقال: هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها،
ومن أراد يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني،
فليسمعها، فإنه قد سمعها مني.
وقال سعيد بن عمرو البردعي، عن أبي زرعة الرازي (2):
لم يسمع أبو اليمان من شعيب بن أبي حمزة إلا حديثا واحدا والباقي
إجازة.
وقال البردعي في موضع آخر: قلت لمحمد بن يحيى في
حديث أنس عن أم حبيبة: حدثكم به أبو اليمان، وقال: عن ابن
أبي حسين؟ فقال لي محمد بن يحيى: نعم حدثنا به من أصله عن

(1) تاريخه: 716.
(2) أبو زرعة الرازي: 465 - 466.
150

ابن أبي حسين. فقلت: حدثنا به غير واحد عن أبي اليمان،
يعني: عن شعيب، وقالوا: عن الزهري، قال: لقنوه عن
الزهري. قلت: فيحيى بن معين رحل إليه قبلك أو بعدك، وذاك
أن يحيى روى هذا عن أبي اليمان، فقال: عن الزهري؟ فقال لي
محمد بن يحيى: رحل إليه بعدي. قلت: فيقال إنه لم يسمع من
شعيب بن أبي حمزة غير حديث واحد، والبقية عرض؟ قال: لا
أعلمه.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1): سألت أحمد بن حنبل عن
حديث الزهري عن أنس، عن أم حبيبة، فقال: ليس هذا من
حديث الزهري، هذا من حديث ابن أبي الحسين. قال: وسألت
أحمد بن صالح - يعني: عنه - فقال: ليس له أصل الزهري،
وأنكره كما أنكره أحمد بن حنبل. يعني الحديث الذي أخبرنا به أبو
إسحاق ابن الدرجي، قال: أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني، وغير
واحد إذنا قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت: أخبرنا أبو
بكر بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال: حدثنا أبو
زرعة قال: حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب عن الزهري عن
أنس بن مالك، عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أريت ما تلقى
أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، وكان ذلك سابقا من
الله، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم، ففعل ".
رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل (2)، عن أبيه، عن أبي

(1) تاريخه: 456.
(2) المسند: 6 / 428
151

اليمان، عن شعيب، عن ابن أبي حسين، عن أنس، وقال في
آخره: قلت: ها هنا قوم يحدثون به عن أبي اليمان، عن شعيب،
عن الزهري، قال: ليس هذا من حديث الزهري، إنما هو من
حديث ابن أبي حسين.
وقال أبو زرعة في موضع آخر: سألت أبا عبد الله أحمد بن
حنبل عن حديث أبي اليمان عن شعيب، عن الزهري، عن أنس،
عن أم حبيبة. قال: ليس له عن الزهري أصل، وأخبرني أنه من
حديث شعيب، عن ابن أبي حسين، وقال لي: كتاب شعيب،
عن ابن أبي حسين ملصق بكتاب الزهري. قال: فبلغني أن أبا
اليمان حدثهم به عن الزهري، وليس له أصلا كأنه يذهب إلى أنه
اختلط بكتاب الزهري، إذ كان به ملصقا، فرأيته كأنه يعذر أبا
اليمان، ولا يحمل عليه فيه. قال: وقد سألت عنه أحمد بن صالح
مقدمه دمشق فقال لي مثل قول أحمد: إنه لا أصل له عن
الزهري.
وقال مكحول البيروتي عن جعفر بن محمد بن أبان الحراني:
سألت يحيى بن معين عن حديث أبي اليمان عن شعيب، عن
الزهري عن أنس عن أم حبيبة، فقال يحيى: أنا سألت أبا اليمان،
فقال: الحديث حديث الزهري فمن كتبه عني من حديث الزهري
فقد أصاب، ومن كتبه عني من حديث ابن أبي حسين فهو خطأ،
إنما كنت (1) في آخر حديث ابن أبي حسين فغلطت فحدثت به من

(1) وقعت في سير أعلام النبلاء: " كتب " وما أثبتناه من خط المؤلف، وهو الأصوب إن
شاء الله، يعني: إنما كنت أحدث في آخر حديث....
152

حديث ابن أبي الحسين، وهو صحيح من حديث الزهري.
وقال يحيى بن محمد بن صاعد، عن إبراهيم بن هاني
النيسابوري: قال لنا أبو اليمان: الحديث حديث الزهري، والذي
حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها (1).
وقال عباس الدوري: سمعت يحيى يقول في حديث أبي
اليمان عن شعيب، عن الزهري، عن عقبة بن سويد، عن أبي
هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " يغزو جيش الكعبة " قال يحيى: وإنما هو
عن سحيم مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (2).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سئل أبي عن أبي
اليمان، فقال: كان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش (4) كما يسمى
أبو صالح كاتب الليث، وهو نبيل ثقة صدوق
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5): لا بأس به.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: كان ثقة، وكان

(1) قال المم الذهبي معقبا: " تعين أن الحديث، وهم فيه أبو اليمان، وصمم على
الوهم، لان الكبار حكموا بأن الحديث ما هو عند الزهري، والله أعلم " (سير: 10 / 323)
(2) أخرجه النسائي من حديث أبي هريرة (المجتبى: 5 / 206 في الحج، باب: حرمة
الحرم)، وقارن بالتعليق على سير أعلام النبلاء: 10 / 324.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا: " قد تقدم في ترجمة إسماعيل بن عياش أنه كتب
كتبه ولم يدع شيئا منها في القراطيس ". قال أبو محمد بشار: بل كان المؤلف حذف هذه العبارة
حينما نقل رواية يعقوب بن سفيان، عن أبي اليمان، فراجع تعليقي على ترجمة إسماعيل بن
عياش: 3 / 171 هامش 4.
(5) الثقات، الورقة 11.
153

بسلمية، وكان إذا جاءه أصحاب الحديث قال لهم: القطوالي
الزعفران، وثمة ينبت الزعفران، وكانوا يلقطون الزعفران ثم
يحدثهم.
وقال أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي (1): سمعت أبا
اليمان يقول: صرت إلى مالك فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئا
عجيبا، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته،
ثم ندمت بعد.
قال محمد بن مصفى (2)، ويعقوب بن سفيان (3)، وأبو زرعة
الدمشقي (4)، مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. زاد أبو زرعة:
وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
وقال البخاري (5)، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (6)،
ومحمد بن سعد (7): مات سنة اثنين وعشرين ومئتين، زاد
محمد بن سعد: في ذي الحجة بحمص.
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر

(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه) 4 / 413.
(2) تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 413).
(3) المعرفة: 1 / 205.
(4) تاريخه: 2 / 708.
(5) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2691.
(6) من تاريخ دمشق.
(7) الطبقات: 7 / 472.
154

الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسحاق الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال حدثنا أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، قال: حدثنا
أبو اليمان الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة،
عن الزهري، قال: أخبرنا علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة
أخبره أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل، فذكر
الحديث.
رواه ابن ماجة (1) بتمامه عن محمد بن الذهلي، عن
أبي اليمان، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وليس له عنده غير واحد
الحديث الواحد.
1449 - س ق: الحكم (2) بن هشام بن عبد الرحمان الثقفي
العقيلي، أبو محمد الكوفي من آل أبي عقيل الثقفي، ويقال:
الحكم بن هشام بن الحكم بن عبد الرحمان بن أبي عقيل، سكن
دمشق، وكان مؤاخيا لابي حنيفة. روى عن: حماد بن أبي سفيان، وسفيان الثوري،

(1) في النكاح، باب الغيرة (1999) وهو حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وعلل أحمد: 1 / 308، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2678، وثقات العجلي، الورقة 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
588، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وجمهرة ابن حزم: 95، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 /
415)، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2206، وتاريخ
الاسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 /
247، والمغني: 1 / الترجمة 1680، وديوان الضعفاء، الترجمة 1093، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 443، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1566.
155

وشيبة بن المساور، وعباد بن منصور، وعبد الملك بن عمير، وأبي
إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني، وقتادة بن دعامة (س)،
ومنصور بن المعتمر، وأبيه هشام بن عبد الرحمان الثقفي،
وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد بن أبان الأموي (ق)، وهو من
أقرانه، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويونس بن عبيد.
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم الفراديسي، وإسحاق بن
منصور السلولي، وسليمان بن عبد الرحمان، وعبد الله بن صالح
العجلي، وعبد الله بن عبد الملك الجمي، وعبد الله بن
المبارك، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأبو مسهر عبد الأعلى بن
مسهر، وعبد الرحمان بن علقمة المروزي، وكثير بن هشام،
ومحمد بن الصلت الأسدي، ومحمد بن عائذ الدمشقي،
ومعاوية بن حفص الشعبي (س)، وهشام بن عمار (ق)،
والهيثم بن خارجة، والوليد بن مسلم، ويحيى بن اليمان،
ويعقوب بن عبد الله القمي، ويوسف بن أبي أمية الثقفي.
قال عباس الدوري (1) وأبو بكر بن أبي خيثمة (2)، عن
يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال العجلي (3)، وأبو داود (4).
وقال أبو زرعة (5): لا بأس به.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127 (رقم: 1290).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 588.
(3) الثقات، الورقة 11.
(4) وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 588.
156

وقال أبو حاتم (1): يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال أحمد بن منصور الرمادي (2): حدثنا محمد بن وهب بن
عطيه الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا
الحكم بن هشام العقيلي، وكان من الثقات، فذكر عنه حديثا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال الهيثم بن خارجة (4): كان يقول: من مثل الحجاج
تزوج أربعين امرأة من قريش!
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5)، عن أبيه: كان فقيرا،
وكان يدعى إلى الطعام وهو جائع، فيلبس مطرف خز له قديما، ثم
يدخل العرس فيبارك، ولا يأكل عزة نفس. قال: وكان عسرا في
الحديث، فلما جاءه ابن المبارك انبسط إليه وحدثه، وكان مؤاخيا
لابي حنيفة.
وقال سليمان بن أبي شيخ (6)، عن عبد الله بن صالح
العجلي: أقبل الحكم بن هشام الثقفي يريد مندلا فلما دنا منه قال:
أصحاب مندل نكلمه، قال: ادعوه. فلما جلس قالوا له: يا أبا
محمد ما تقول في عثمان؟ قال: كان والله خيار الخيرة، أمير

(1) لم أجده في كتاب ولده، ولكن المؤلف نقله، كغيره، من تاريخ دمشق.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) الورقة 100.
(4) من تاريخ دمشق.
(5) من تاريخ دمشق أيضا.
(6) كذلك.
157

البررة، قتيل الفجرة، منصور النصرة، مخذول الخذلة، أما خاذله
فقد خذله الله، وأما قاتله فقد قتله الله، وأما ناصره فقد نصره الله،
ما تقولون أنتم؟ قالوا: فعلي خير أم معاوية؟ فقال: بل علي خير
من معاوية قالوا: فأيهما كان أحق بالخلافة؟ قال: من جعله الله
خليفة فهو أحق.
وقال محمد بن عبد الحميد الطائي، عن هشام ابن الكلبي:
قال الحكم بن هشام لابن له وكان يتعاطى الشراب: أي بني إياك
والنبيذ فإنه قئ في شدقك، وسلح على عقبك، وحد في ظهرك،
وتكون ضحكة للصبيان، وأميرا للذبان.
وقال رجاء بن سهل الصاغاني، عن أبي مسهر: كنا عند
الحكم بن هشام العقيلي، وعنده جماعة من أصحاب الحديث
فقال: إنه من أغرق في الحديث فليعد للفقر جلبابا، فليأخذ أحدكم
من الحديث بقدر الطاقة، وليحترف، حذرا من الفاقة.
وقال زكريا بن يحيى، عن الأصمعي، عن الحكم بن هشام
الثقفي، كان يقال: خمسة أشياء تقبح في الرجل: الفتوة في
الشيوخ، والحرص في القراء، وقلة الحياء في ذوي الأحساب،
والبخل في ذوي الأموال، والحدة في السلطان.
روى له (1) النسائي حديثا، وابن ماجة آخر، وكلاهما قد وقع
لنا عاليا، أما حديث النسائي فسيأتي في ترجمة معاوية بن حفص إن
شاء الله.

(1) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي: " ذكره ولم يذكر من روى
له ".
158

وأما حديث ابن ماجة، فأخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي،
وإسماعيل ابن العسقلاني، قالا: أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي
طاهر الثقفي، وأبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل
الصيدلاني. قال ابن الدرجي: وأنبأنا أيضا أبوا عبد الله: محمد بن
معمر بن الفاخر القرشي، ومحمود بن أحمد بن عبد الرحمان
الثقفي. وقال ابن العسقلاني: وأنبأنا أيضا أم حبيبة عائشة بنت
معمر بن الفاخر، قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، قال: أخبرنا أبو
بكر محمد بن إبراهيم بن علي ابن المقرئ، قال: حدثنا
محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، قال: حدثنا هشام بن
عمارة، قال: حدثنا الحكم بن هشام الثقفي، قال: حدثنا
يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة (1)، عن أبي خلاد،
وكانت له صحبته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا
رأيتم الرجل قد أعطي زهدا في الدنيا، وقلة منطق، فاقتربوا منه،
فإنه يلقي الحكمة ".
رواه (2) عن هشام بن عمار، فوافقناه فيه بعلو.

(1) ضبب أحدهم في هذا الموضع وعلق بقوله: " صوابه: عن أبي فروة الجزري، عن
أبي مريم، عن أبي خلاد ". قال العبد أبو محمد بشار: قد أشار المزي في تحفة الاشراف (9 /
153 - 154 حديث 11899) فقال في زياداته - بعد أن أورد سند ابن ماجة - " قال البخاري (في
الكنى من التاريخ: 28) " وقال أحمد بن إبراهيم: حدثنا يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن
العاص أخو عنبسة: سمعن أبا فروة الجزري، عن أبي مريم، عن أبي خلاد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال:
وهذا أصح ". ولكن الحافظ ابن حجر قال في " النكت الظراف معقبا: " قلت: وافق هشام بن
عمار أبو مسهر عن الحكم بن هشام، وقال في روايته: عن أبي خلاد - وكانت له صحبة - ولم يذكر
" أبا مريم ".
(2) في الزهد (4101).
159

ومن الأوهام:
- س: الحكم الزرقي.
عن: أمه (س) أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوا راكبا...
الحديث في النهي عن صيام أيام التشريق.
وعنه: سليمان بن يسار (س).
قاله مخرمة بن بكير (س)، عن أبيه، عن سليمان.
وقال عمرو بن الحارث (س)، عن بكير، عن سليمان، عن
مسعود بن الحكم، عن أمه وهو المحفوظ، وكذلك رواه غير واحد
عن مسعود بن الحكم.
روى له النسائي (1).

(1) سيأتي في ترجمة مسعود بن الحكم - إن شاء الله -
160

من اسمه حكيم
1450: - بخ ق: حكيم (1) بن أفلح، حجازي.
روى عن: أبي مسعود الأنصاري (بخ ق)، وعائشة أم
المؤمنين.
روى عنه: جعفر بن عبد الله الأنصاري (بخ ق) والد عبد
الحميد بن جعفر (2).
روى له البخاري في " الأدب "، وابن ماجة حديثا واحدا،
وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان،

(1) تاريخ واسط: 242، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 870، وثقات ابن حبان،
الورقة 100، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2214، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170،
والكاشف: 1 / 248، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283،
ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 444، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1568.
(2) جاء في حاشية النسخة: " ذكره ابن حبان في كتاب الثقات ". قلت: هو في الورقة
100 من ترتيب الهيثمي.
161

وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن
الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا ابن مالك،
قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن
سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني أبي، عن
حكيم بن أفلح، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " للمسلم
على المسلم أربع خلال: أن يجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس،
وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهده ".
رواه البخاري (1) عن علي ابن المديني، وابن ماجة (2) عن
بكر بن خلف ومحمد بن بشار، كلهم عن يحيى بن سعيد، فوقع لنا
بدلا عاليا.
1451 - مد تم س ق: حكيم (3) بن جابر بن طارق بن عوف
الأحمسي الكوفي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (مد)، وعن أبيه جابر بن طارق
(تم س ق)، وطلحة بن عبيد الله، وعبادة بن الصامت (س)،

(1) الأدب المفرد.
(2) في أول الجنائز (1434)، وأخرجه بحشل في تاريخ واسط (242)، واسناده صحيح،
وأصله في الصحيحين.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 288، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 47، وثقات
العجلي، الورقة: 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 872، وتاريخ الطبري: 4 / 405،
527، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 824، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتاريخ
الاسلام: 3 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة
التابعين، الورقة: 7، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283،
ونهاية السول، الورقة 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1569.
162

وعبد الله بن مسعود، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب.
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد (مد تم س ق)، وأبو بشر
بيان بن بشر، وطارق بن عبد الرحمان: البجليون.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في " الثقات " (2)، وقال: مات في
آخر إمارة الحجاج (3).
روى له أبو داود في " المراسيل "، والترمذي في
" الشمائل "، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري
المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا:
أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن
المذهب، قال: أخبرنا ابن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا
إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن أبيه، قال:
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فرأيت عنده قرعا فقلت: يا رسول

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 872.
(2) الورقة 100.
(3) وقال العجلي: أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كوفي ثقة. وقال محمد بن سعد في
كتاب " الطبقات ": توفي في آخر ولاية الحجاج في خلافة الوليد بن عبد الملك، وكان ثقة قليل
الحديث. وقال مغلطاي: " ذكره ابن خلفون في جملة الثقات، قال إسحاق القراب: توفي سنة
خمس وتسعين، ويقال: إنه توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، هكذا قال ابن
عروة وابن معين، وقال الهيثم: توفي في آخر خلافة ابن الزبير، وفي كتاب الجرح والتعديل
للنسائي " ثقة ". ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
163

الله، ما هذا؟ قال: هذا قرع نكثر به طعامنا.
رواه الترمذي في " الشمائل " (1) عن قتيبة بن سعيد، عن
حفص بن غياث.
ورواه ابن ماجة (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع
كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد، وليس له عندهما سوى هذا
الحديث الواحد.
ورواه النسائي (3) عن قتيبة أيضا، وليس له عنده سوى هذا
الحديث، وحديث آخر وقد وقع لنا عاليا أيضا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب
بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو
القاسم ابن السمرقندي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور،
قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن
الجراح، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا
هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثني
إسماعيل، قال: حدثنا حكيم بن جابر، عن عبادة بن الصامت،
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الذهب بالذهب الكفة
بالكفة، والفضة بالفضة الكفة بالكفة " حتى خص أن قال: " الملح
بالملح الكفة بالكفة " قال معاوية: إن هذا لا يقول شيئا، فقال

(1) الشمائل.
(2) في الأطعمة، باب الدباء (3304).
(3) في الوليمة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 2 / 164).
164

عبادة: أيمن الله ما أبالي ألا أكون بأرض يكون بها معاوية إني
أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
رواه عن هارون بن عبد الله (1)، فوافقناه فيه بعلو، وعن
يعقوب بن إبراهيم الدورقي (2)، عن يحيى بن سعيد، عن
إسماعيل. وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وإسماعيل ابن العسقلاني، وأحمد بن أبي بكر بن سليمان الواعظ،
وزينب بنت مكي، وصفية بنت مسعود، وزينب بنت العلم
بدمشق، وعبد الرحيم بن خطيب المرة بمصر، قالوا: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال:
حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي، قال: حدثنا يزيد بن
هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن
جابر، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" الذهب بالذهب مثلا بمثل يدا بيد، والشعير بالشعير مثلا بمثل يدا بيد،
والتمر بالتمر مثلا بمثل يدا بيد "، حتى ذكر الملح، " مثلا بمثل يدا
بيد "، فقال معاوية: إن هذا لا يقول شيئا، فقال عبادة: إني والله
ما أبالي أن لا أكون بأرضكم هذه.
1452 - 4: حكيم (3) بن جبير الأسدي، وقيل: مولى آل

(1) المجتبى: 7 / 277.
(2) نفسه
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وطبقات
خليفة: 164، وعلل أحمد: 1 / 54، 128، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 65،
وتاريخه الصغير: 2 / 14، 19، والضعفاء الصغير: 83، وأحوال الرجال للجوزجاني،
الترجمة 25، والمعرفة ليعقوب: 3 / 98، 194، 234، 235، وجامع الترمذي: 1 / 294،
3 / 32، 5 / 157، وسؤالات الترمذي للبخاري، الورقة: 76، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
625، وضعفاء النسائي، الترجمة 129، وأبو زرعة الرازي: 612، وضعفاء العقيلي، الورقة
57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873، والمجروحين لابن حبان: 1 / 246، والكامل
لابن عدي 2 / الورقة 27 (دار الكتب)، وسنن الدارقطني: 2 / 122، وسؤالات البرقاني
للدار قطني، الورقة 3، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 68، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 163،
وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2215، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 /
248، وديوان الضعفاء، الترجمة 1098، والمغني: 1 / الترجمة 1685، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 283، وشرح علل الترمذي: 22، 250، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب
التهذيب: 2 / 445، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1570.
165

الحكم بن أبي العاص الثقفي، الكوفي.
روى عن: إبراهيم النخعي (ت)، وجميع بن عمير التيمي
(ت)، والحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، وذكوان أبي
صالح السمان، (ت)، وسالم بن أبي الجعد، وسعيد بن جبير،
وأبي وائل شقيق بن سلمة، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي،
وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، وعبد خير الهمداني،
وعلقمة بن قيس النخعي، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب، ومجاهد، ومحمد بن عبد الرحمان بن يزيد النخعي
(4)، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (س)، وأبي جحيفة
وهب بن عبد الله السوائي، وأبي إدريس المرهبي، وأبي البختري
الطائي.
روى عنه: إسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن سميع،
166

والحسن بن الزبير والد محمد بن الحسن الأسدي، وحماد بن
شعيب الحماني، وحنش بن الحارث النخعي، وزائدة بن قدامة
(ت)، وسفيان الثوري (4)، وسفيان بن عيينة (س)،
وسليمان الأعمش، وشريك بن عبد الله النخعي (ت)، وشعبة بن
الحجاج، وعبد الله بن بكير الغنوي، وعبد الرحمان بن عبد الله
المسعودي، وعلي بن صالح بن حي (ت)، والعلاء بن
المسيب، وفطر بن خليفة، وقيس بن الربيع، والمنذر بن سلهب
العبدي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (1): ضعيف
الحديث مضطرب.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال علي ابن المديني (3): سألت يحيى بن سعيد عن
حكيم بن جبير، فقال: كم روى، إنما روى شيئا يسيرا. قلت:
من تركه؟ قال: شعبة من أجل حديث الصدقة، يعني حديث
محمد بن عبد الرحمان بن يزيد (4) عن أبيه، عن عبد الله عن
النبي صلى الله عليه وسلم " من سأل وله ما يغنيه "، قال: وكان يحدث عن من دونه.
وقال أحمد بن سنان القطان (4): قلت لعبد الرحمان بن
مهدي: لم تركت حديث حكيم بن جبير؟ فقال: حدثني يحيى

(1) انظر العلل لأحمد: 1 / 128، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873.
(4) نفسه، وقول شعبة أخرجه ابن حبان في المجروحين (1 / 246).
167

القطان، قال: سألت شعبة عن حديث حكيم بن جبير، فقال:
أخاف النار.
وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: حدثني بحديث حكيم بن
جبير. فقال: أخاف النار.
وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي (1): كذاب.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سألت أبا زرعة عنه
فقال: في رأيه شئ. قلت: ما محله؟ قال: الصدق إن شاء
الله، وسألت أبي عنه، فقال: ما أقربه من يونس بن خباب في
الضعف والرأي، وهو ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأي غير
محمود، نسأل الله السلامة. قلت: هو أحب إليك أو ثوير؟ قال: ما
فيهما إلا ضعيف غال في التشيع، وهما متقاربان.
وقال البخاري (3): كان شعبة يتكلم فيه.
وقال النسائي (4): ليس بالقوي.
وقال الدارقطني (5): متروك (6).

(1) أحوال الرجال: الترجمة 25.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 65، وقول شعبة هذا يدل على أنه ترك الرواية عنه.
(4) الضعفاء: الترجمة 129.
(5) سنن الدارقطني: 2 / 122، وسؤالات البرقاني، الورقة 3. وقال في موضع آخر:
ضعيف الحديث (العلل: 2 / الورقة 68).
(6) وقال البخاري فيما سأله الترمذي: " لنا فيه نظر، ولم يعزم فيه على شئ ". (الورقة
3) وقال البخاري في تاريخه: " كان يحيى و عبد الرحمان يحدثان عنه ". وقال الساجي: غير
ثبت في الحديث، فيه ضعف. وقال الآجري عن أبي داود: " ليس بشئ ". وقال ابن حبان في
" المجروحين ": كان غاليا في التشيع، كثير الوهم فيما يروي، كان أحمد بن حنبل لا
يرضاه ". وضعفه الذهبي وابن حجر.
168

روى له: الأربعة.
1453 - خ ق: حكيم (1) بن أبي حرة الأسلمي المدني، عم
محمد بن عبد الله بن أبي حرة.
روى عن: سلمان الأغر، وسنان بن سنة الأسلمي (ق)،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ)،
روى عنه: عبيد الله بن عمر، وابن أخيه محمد بن عبد
الله بن أبي حرة (ق)، وموسى بن عقبة (خ).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري حديثا، وابن ماجة آخر، وقد وقع لنا كل
واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد إذنا، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 879،
وثقات ابن حبان، الورقة 101، وأسماء الدارقطني، الترجمة 226، ورجال البخاري للباجي،
الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 446،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1571.
(2) الورقة 101.
169

قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر
المقدمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة،
قال: حدثني حكيم بن أبي حرة الأسلمي أنه سمع رجلا يسأل عبد
الله بن عمر عن رجل نذر أن لا يأتي عليه يوم سماه إلا وهو صائم
فيه، فوافق ذلك يوم أضحى أو يوم فطر، فقال ابن عمر: لقد كان
لكم في رسول الله أسوة حسنة، لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم
الأضحى ولا يوم الفطر، ولا يأمر بصيامهما.
رواه البخاري عن المقدمي (1)، فوافقناه فيه بعلو، وحديث ابن
ماجة يأتي في ترجمة سنان بن سنة، إن شاء الله.
1454 - ع: حكيم (2) بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد

(1) في النذور والايمان: 8 / 178.
(2) طبقات خليفة: 13، ومسند أحمد 401، 434، وعلل أحمد: 1 / 50، 83،
189، ونسب قريش: 231، والمحبر: 176، 473، وجمهرة نسب قريش: 1 / 353،
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 42، وتاريخه الصغير: 102، 119، 120، والكنى
لمسلم، الورقة 30، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف: 310، والمعرفة ليعقوب: 3 /
167، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 510، 716، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 318، 2 /
201، وتاريخ الطبري: 2 / 336، 370، 437، 441، 444، 3 / 50، 52، 55،
90، 4 / 359، 412، 413، والكنى للدولابي: 1 / 68، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
786، وثقات ابن حبان: 3 / 70، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 30، والمعجم الكبير
للطبراني: 3 / 244، والمستدرك: 3 / 482 - 485، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة: 35، وجمهرة ابن حزم: 121، 122، 127، 156، والاستيعاب: 1 / 362،
وإكمال ابن ماكولا: 4 / 271، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني:
1 / 105، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 416)، وتلقيح ابن الجوزي: 157، والتبيين في أنساب
القرشيين: 173، 215، 238، 240، 391، ومعجم البلدان: 2 / 524، 540، والكامل
لابن الأثير: 2 / 87، 102، 119، 123، 244، 245، 270، 3 / 162، 180، 4 /
44، الورقة 5 / 611، وأسد الغابة: 2 / 41، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 166، وأسماء الرجال
للطيبي، الورقة 12، وتاريخ الاسلام: 2 / 277، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170،
والعبر: 1 / 60، وسير أعلام النبلاء: 3 / 44، وتجريد الأسماء الصحابة: 1 / 137،
والكاشف: 1 / 248، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283، ومرآة الجنان: 1 / 127، والبداية
والنهاية: 8 / 68، والعقد الثمين: 4 / 221، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب:
2 / 447، والإصابة: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1572، وشذرات الذهب:
1 / 60 وغيرها من كتب التاريخ والسيرة والصحابة.
170

العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، أبو خالد المكي، وأمه
أم حكيم فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، وعمته
خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع) (1).
روى عنه: أيوب بن بشير بن سعد الأنصاري، وحبيب بن
أبي ثابت مرسل (ت)، وابنه حزام بن حكيم بن حزام (س)،
وحسان بن بلال المزني، وزفر بن وثيمة النصري (د)، وسعيد بن
المسيب (خ م ت س)، وصفوان بن محرز، وابن ابن أخيه
الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام، والعباس بن عبد الرحمان
المدني، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (خ م د ت س)، وعبد
الله بن عصمة الجشمي (س)، وعبد الله بن محمد بن صيفي
(س)، وعروة بن الزبير (خ م ت س)، وعطاء بن أبي رباح،
ومحمد بن سيرين، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، والمغيرة بن
عبد الله، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (م س)، ويوسف بن
ماهك (4)، وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة، وأبو صالح مولاه.

(1) انظر تحفة الاشراف: 3 / 73 - 80 حديث 3423 - 3438.
171

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة ممن لقي رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالطريق، وأسلم قبل أن يدخل مكة - يعني: عام الفتح - وقال:
قال محمد بن عمر: شهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار، وقتل أبوه
حزام بن خويلد في الفجار الآخر (1).
وقال أحمد بن عبد الله ابن البرقي: كان إسلامه يوم الفتح،
وكان من المؤلفة أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة بعير فيما ذكر ابن
إسحاق (2).
ولد حكيم بن حزام: أم هشام، وهشام، وخالد، ويحيى،
وعبد الله، وأم عمرو، وحزام فذلك سبعة (3).
وقال أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري: وأما حزام ففي
قريش حزام بن خويلد أبو حكيم بن حزام قتل يوم الفجار الأخير،
وابنه حكيم بن حزام أسلم يوم فتح مكة، وكان كريما جوادا وأحد
علماء قريش بالنسب.
وقال البخاري (4): عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي

(1) الفجار - بالكسر - بمعنى المفاجرة، كالقتال والمقاتلة، وذلك أنه كان قتال في الشهر
الحرام، ففجر المتقاتلون فيه جميعا، فسمي الفجار، وللعرب أربعة فجارات، شهد النبي صلى الله عليه وسلم
الفجار الأخير مع أعمامه وكان عمره إذ ذاك عشرين سنة (انظر سيرة ابن هشام: 1 / 184 -
187).
(2) سيرة ابن هشام: 2 / 493.
(3) أضاف الذهبي في " السير ": أم سمية.
(4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 42، وقول إبراهيم بن المنذر هذا فيه نظر، فسيأتي انه ولد
قبل الفيل باثنتي عشرة سنة أو ثلاث عشرة، وأنه مات سنة 54، قال ابن الأثير في " أسد الغابة "
" إنه أسلم سنة الفتح، فيكون له في الاشراك أربعا وسبعين سنة، منها ثلاث عشرة سنة قبل
الفيل، وأربعون سنة إلى المبعث، قياسا على عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثلاث عشرة سنة بمكة إلى
الهجرة على القول الصحيح، فيكون عمره ستا وستين سنة، وثماني سنين إلى الفتح، فهذه تكملة
أربع وسبعين سنة، ويكون له في الاسلام ستا وأربعين سنة. وإن جعلناه في الاسلام مذ بعث النبي
صلى الله عليه وسلم، فلا يصح، لان النبي صلى الله عليه وسلم بقي بمكة بعد المبعث ثلاث عشرة سنة، ومن الهجرة إلى وفاة
حكيم أربع وخمسون سنة، فذلك أيضا سبع وستون سنة، ويكون عمره في الجاهلية إلى المبعث
ثلاثا وخمسين سنة، قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة وإلى المبعث أربعين سنة، إلا أن جميع
عمره على هذا القول مئة وعشرون سنة، لكن التفصيل لا يوافقه، وعلى كل تقدير في عمره لا أراه
يصح، والله أعلم ".
172

الاسلام ستين سنة، قاله إبراهيم بن المنذر.
وقال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني
المنذر بن عبد الله، عن موسى بن عقبة، عن أم حبيبة مولى الزبير
قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل قدوم أصحاب
الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح
ابنه عبد الله حين وقع نذره، وذلك قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس
سنين.
وقال الزبير بن بكار (1): حدثني مصعب بن عثمان، قال:
دخلت أم حكيم بن حزام الكعبة مع نسوة من قريش، وهي حامل
متم بحكيم بن حزام، فضربها المخاض في الكعبة فأتيت بنطع
حين (2) أعجلها الولاد، فولدت حكيم بن حزام في الكعبة على
النطع.
وكان حكيم بن حزام من سادات قريش ووجوهها في الجاهلية
وفي الاسلام.

(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 353.
(2) الذي في المطبوع من الجمهرة: " حيث "
173

قال الزبير (1): وكان حكيم بن حزام آدم شديد الأدمة خفيف
اللحم، ولد قبل الفيل باثنتي عشرة سنة.
وقال الليث بن سعد: حدثني عبيد الله بن المغيرة عن
عراك بن مالك أن حكيم بن حزام، قال: كان محمد النبي صلى الله عليه وسلم أحب
رجل من الناس إلى في الجاهلية فلما نبئ وخرج إلى المدينة شهد
حكيم الموسم وهو كافر، فوجد حلة لذي يزن تباع فاشتراها ليهديها
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها
هدية، فأبي، فقال: إنا لا نقبل من المشركين شيئا، ولكن إن
شئت أخذتها منك بالثمن. فأعطيته إياها حين أبى علي الهدية
فلبسها فرأيتها عليه على المنبر، فلم أر أحسن منه يومئذ فيها، ثم
أعطاها أسامة بن زيد فرآها حكيم على أسامة فقال: يا أسامة أتلبس
حلة ذي يزن؟ قال: نعم، والله لأنا خير من ذي يزن، ولأبي خير
من أبيه. قال حكيم: فانطلقت إلى مكة فأعجبتهم بقول أسامة.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغيره، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2):
حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال:
حدثني الليث، فذكره.

(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 376.
(2) المعجم الكبير (3125)، وأخرجه أحمد: 3 / 402، 403، والحاكم: 3 / 484،
485 وصححه، ووافقه الذهبي، ورجال أحمد ثقات، والطبراني وأحمد في هذا الحديث طبقة.
174

وقال الزبير بن بكار (1): حدثني إبراهيم بن المنذر، عن
الواقدي، عن الضحاك بن عثمان، عن أهله، قالوا (2): قال
حكيم بن حزام: كنت أعالج البز (3) في الجاهلية، وكنت رجلا
تاجرا أخرج إلى اليمن وآتي الشام في الرحلتين (4)، فكنت أربح
أرباحا كثيرة، فأعود على فقراء قومي، ونحن لا نعبد شيئا، نريد
بذلك ثراء الأموال والمحبة في العشيرة، وكنت أحضر الأسواق،
وكانت لنا ثلاثة أسواق.
سوق بعكاظ يقوم صبح هلال ذي القعدة فيقوم عشرين يوما
ويحضره العرب، وبه ابتعت زيد بن حارثة لعمتي خديجة بنت
خويلد، وهو يومئذ غلام فأخذته بست مئة درهم، فلما تزوج رسول
الله صلى الله عليه وسلم خديجة سألها زيدا فوهبته له، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبه
ابتعت حلة ذي يزن فكسوتها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أحدا قط
أجمل ولا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الحلة.
ويقال (5): إن حكيم بن حزام قدم بالحلة في هدنة الحديبية
وهو يريد الشام، في عير، فأرسل بالحلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبلها، وقال: لا أقبل هدية مشرك. قال
حكيم بن حزام: فجزعت جزعا شديدا حيث رد هديتي فبعتها بسوق
النبط من أول سائم سامني، ودس رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها زيد بن

(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 367 - 371.
(2) في المطبوع من الجمهرة: " قال " وما هنا أصح.
(3) تصحف في المطبوع من الجمهرة إلى: " البر ".
(4) يعني: رحلتي الشتاء والصيف، كما جاء في سورة قريش.
(5) الجمهرة: 1 / 368.
175

حارثة، فاشتراها، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها بعد.
وكان سوق مجنة يقوم عشرة أيام حتى إذا رأينا هلال ذي
الحجة انصرفنا فانتهينا إلى سوق ذي المجاز فقام ثمانية أيام.
وكل هذه الأسواق ألقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواسم
يستعرض القبائل قبيلة قبيلة، يدعوهم إلى الله، فلا يرى أحدا
يستجيب له، وأسرته أشد القبائل عليه، حتى بعث ربه له قوما أراد
بهم كرامته، هذا الحي من الأنصار، فبايعوه، وصدقوا به، وآمنوا
به، وبذلوا أنفسهم وأموالهم، فجعل الله له دار هجرة (1)، وملجأ،
وسبق من سبق إليه، فالحمد لله الذي أكرم محمدا بالنبوة.
فلما حج معاوية سامني بداري بمكة فبعتها منه بأربعين ألف
دينار، فبلغني أن ابن الزبير يقول: ما يدري هذا الشيخ ما باع،
لنردن عليه بيع. فقلت: والله ما ابتعتها إلا بزق من خمر، ولقد
وصلت الرحم، وحملت الكل (2)، وأعطيت في السبيل (3)، وكان
حكيم بن حزام يشتري الظهر (4) والأداة والزاد ثم لا يجيئه أحد
يستحمله في السبيل إلا حمله. قال: فبينا هو يوما في المسجد
جالس، جاء رجل من أهل اليمن يطلب حملانا (5) يريد الجهاد،
فدل على حكيم، فجلس إليه، فقال: إني رجل بعيد الشقة، وقد

(1) سقطت الواو من المطبوع من الجمهرة.
(2) الكل: هو الذي يكون عيالا وثقلا على صاحبه، كاليتيم وغيره.
(3) السبيل: يعني سبيل الله، وهو الجهاد، لأنه الطريق الذي يقاتل فيه على عقد الدين. (4) الظهر: الإبل التي يحمل عليها وتركب.
(5) الحملان: ما يحمل عليه من الدواب.
176

أردت الجهاد، فدللت عليك لتحمل رجلتي (1)، وتعينني على
ضعفي. قال: اجلس، فلما أمكنته الشمس وارتفعت ركع
ركعات، ثم انصرف، وأومأ إلى اليماني فتبعه. قال: فجعل كلما
مر بصوفة أو خرقة أو سلمة (2) نفضها، فأخذها. قال: فقلت:
والله ما زاد الذي دلني على هذا أن (3) لعب بي، أي شئ عند هذا
من الخير بعد ما أرى؟ قال: فدخل داره، فألقى الصوفة مع
الصوف، والخرقة مع الخرق، والسملة مع السمال. قال: ثم
قال لغلام له: هات لي بعيرا ذلولا، قال: فأتي به ذلولا موقعا (4)
سمينا. قال: ثم دعا بجهاز (5) فشد على البعير، ثم دعا بخطام
فخطمه، ثم قال: هل من جوالقين (6)، فأتي بجوالقين، فأمر لي
بدقيق، وسويق، وعكة من زيت، وقال: انظر ملحا وجرابا من تمر
حتى إذا (7) لم يبق شئ (8) مما يحتاج إليه المسافر (9) إلا أعطانيه
وكساني، ثم دعا بخمسة دنانير فدفعها إلي، فقال: هذه للطريق.
قال: فخرجت من عنده، وكان هذا فعل حكيم.

(1) الرجلة: المشي راجلا، لأنه لا دابة له.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: " السمل: الخلق ". وقرأها الأستاذ
محمود شاكر: " شملة " بالشين المعجمة، وقال معلقا: " والشملة كساء أو مئزر من صوف أو
شعر، وأراد أنها شملة بالية ملقاة "، وما أظنه أصاب في قراءته.
(3) الذي في المطبوع من الجمهرة: " على أن ".
(4) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: " قال الخليل: التوقيع سجح بأطراف
عظام الدابة من الركوب، والدابة موقع ".
(5) الجهاز: بفتح الجيم، ما يكون على الراحلة من أداتها.
(6) الجوالق: بضم الجيم وفتح اللام، وعاء يكون فيه الطعام.
(7) ضبب عليها المؤلف.
(8) قوله: " شئ " ليست في المطبوع من الجمهرة.
(9) في الجمهرة: " مسافر "
177

وكان معاوية عام حج مر به وهو ابن عشرين ومئة سنة، فأرسل
إليه بلقوح يشرب من لبنها وذلك بعد أن سأله: أي الطعام تأكل؟
فقال: أما مضغ فلا مضغ بي، فأرسل إليه بلقوح، وأرسل إليه
بصلة، فأبى أن يقبلها، وقال: لم آخذ من أحد قط بعد النبي
صلى الله عليه وسلم شيئا، قد دعاني أبو بكر وعمر إلى حقي فأبيت أن آخذه، وذلك
أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الدنيا خضرة حلوة فمن أخذها
بسخاوة نفس بورك له فيها، ومن أخذها بإشراف نفس لم يبارك له
فيها " (1)، فقلت يومئذ: لا أرزأ أحدا بعدك شيئا، ولقد (2) كانت
قريش تبعث بالأموال، فأبعث بمالي، فلربما دعاني بعضهم إلي أن
يخالطني بنفقته، يريد بذلك الجد في مالي، وذلك أني (3) كلما
أربحت (4) تحنثت (5) به أو بعامته أريد بذلك ثراء المال والمحبة
في العشيرة.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا الوزير أبو القاسم علي بن طراد بن
محمد بن علي الزينبي، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن
المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان

(1) أخرجه البخاري في الزكاة والوصايا والخمس، ومسلم في الزكاة، والترمذي،
والنسائي من طرق عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير أن حكيم بن حزام
قال... (انظر التعليق على سير أعلام النبلاء: 3 / 45 هامش 2).
(2) تجاوز المؤلف قبل هذا قول الزبير: " قال: وكنت رجلا مجدودا في التجارة، ما بعت
شيئا قط إلا ربحت فيه، ولقد... " (1 / 371).
(3) في الجمهرة: " أني كنت ".
(4) في الجمهرة: " ربحت ".
(5) التحنث: التعبد وفعل البر ابتغاء التخفف من الاثم.
178

المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا
الزبير بن بكار، فذكره.
وبه، قال (1): حدثنا الزبير بن بكار، قال: أخبرني
إبراهيم بن حمزة أن مشركي قريش لما حصروا بني هاشم في
الشعب، كان حكيم بن حزام تأتيه العير تحمل الحنطة من الشام
فيقبلها الشعب، ثم يضرب أعجازها، فتدخل عليهم، فيأخذون ما
عليها من الحنطة.
وبه، قال (2): حدثنا الزبير، قال: حدثني عمامة بن عمرو
السهمي، عن مسور بن عبد الملك اليربوعي، عن أبيه، عن
سعيد بن المسيب قال: كان ابن البرصاء الليثي من جلساء مروان بن
الحكم ومحدثيه، وكان يسمر معه، فذكروا عند مروان الفئ
فقال: مال الله، وقد بين الله قسمه، ووضعه عمر بن الخطاب
مواضعه. فقال مروان: المال مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن
شاء، ويمنعه ممن شاء، وما أمضى فيه من شئ فهو مصيب فيه.
فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص، فأخبره بقول مروان،
قال سعيد بن المسيب: فلقيني سعد بن أبي وقاص وأنا أريد
المسجد فضرب عضدي، ثم قال: الحقني تربت يداك.
فخرجت معه لا أدري أين يريد، حتى دخلنا على مروان بن الحكم
داره، فلم أهب شيئا هيبتي له، وجلست لئلا يعلم مروان أني كنت

جمهرة نسب قريش: 1 / 355.
(2) جمهرة نسب قريش: 1 / 357 - 360.
179

مع سعد، فقال له سعد لما دخل عليه قبل أن يسلم: يا مري (1)
آنت الذي يزعم أن المال مال معاوية؟ فقال مروان: ما
قلت، ومن أخبرك؟ قال: آنت الذي يزعم أن المال مال معاوية؟
قال مروان: وقلت ذاك فمه (2)؟ قال: فردد ذلك عليه. قال: فقلت
ذاك فمه؟ قال: فرددها عليه الثالثة. قال: فقلت ذلك فمه؟ فرفع
يديه إلى الله يدعو، وزال رداؤه عنه، وكان أشعر بعيد ما بين
المنكبين، فوثب إليه مروان فأمسك يديه، وقال: اكفف عني يدك
أيها الشيخ، إنك حملتنا على أمر فركبناه، فليس الامر كذلك.
فقال سعد: أما والله لو لم تنزع، ما زلت أدعو عليك حتى يستجاب
لي أو تنفرد هذه السالفة (3). فلما خرج سعد ثبت في مجلسي
عند مروان، فقال مروان: من ترونه قال لهذا (4) الشيخ؟ قالوا:
ابن البرصاء الليثي، فأرسل إليه فأتي به، فقال: ما حملك على أن
قلت لهذا الشيخ ما قلت؟ قال الليثي: ذاك حق ما كنت أظنك
تجترئ على الله وتفرق (5) من سعد! فقال له مروان: أو كلما
سمعت تكلمت به؟ أما والله لتعلمن، برز جرد!! فجرد من ثيابه،
وبرز بين يديه، قال: فبينا نحن على ذلك دخل حاجبه. فقال:
هذا أبو خالد حكيم بن حزام. فقال: ائذن له. ثم قال: ردوا عليه
ثيابه، أخرجوه عنا لا يهيج علينا هذا الشيخ كما فعل الآخر قبله.

(1) تصغير مروان.
(2) أي: " فماذا أنت فاعل " أو نحو ذلك.
(3) السالفة: صفحة العنق. يريد: أو حتى أموت، لان انفرادها يعني الموت
المحتم.
(4) في الجمهرة: " قال هذا لهذا ".
(5) فرق: خاف وفزع.
180

فلما دخل حكيم قال مروان: مرحبا بك يا أبا خالد ادن مني. فحال
له مروان عن صدر المجلس حتى كان بينه وبين الوسادة ثم استقبله
مروان، فقال: حدثنا حديث بدر. فقال: نعم، خرجنا حتى إذا
نزلنا الجحفة رجعت قبيلة من قبائل قريش بأسرها، وهي زهرة، فلم
يشهد أحد من مشركيهم بدرا، ثم خرجنا حتى نزلنا العدوة التي قال
الله عز وجل (1)، فجئت عتبة بن ربيعة، فقلت: يا أبا الوليد: هل
لك أن تذهب بشرف هذا اليوم ما بقيت؟ قال: أفعل ماذا؟ قلت:
إنكم لا تطلبون من محمد إلا دم ابن الحضرمي، وهو حليفك،
فتحمل بديته وترجع بالناس. فقال: وأنت ذلك (2)، فأنا أتحمل
بدية حليفي، فاذهب إلى ابن الحنظلية، يعني: أبا جهل، فقل
له: هل لك أن ترجع اليوم بمن معك عن ابن عمك؟ فجئته فإذا هو
في جماعة من بين يديه ومن ورائه، وإذا ابن الحضرمي واقف على
رأسه وهو يقول: قد فسخت عقدي من عبد شمس، وعقدي إلى
بني مخزوم. فقلت له: يقول لك عتبة بن ربيعة: هل لك أن ترجع
بالناس عن ابن عمك بمن معك؟ قال: أوما وجد رسولا غيرك؟
قال: قلت: لا، ولم أكن لأكون رسولا لغيره. قال حكيم:
فخرجت أبادر إلى عتبة لئلا يفوتني من الخبر شئ، وعتبة متكئ
على إيماء بن رحضة الغفاري، وقد أهدى إلى المشركين عشر
جزائر، فطلع أبو جهل الشر في وجه، فقال لعتبة: انتفخ

(1) هو قول الله تعالى: * (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل
منكم) * (الأنفال: 43).
(2) هكذا بخط المؤلف، وقد ضب عليها، وفي جمهرة الزبير: " فأنت وذاك " وهو
الأصوب، لذلك ضبب عليها المؤلف دلالة على وقوعها كذلك في أصله.
181

سحرك (1)! قال له عتبة: ستعلم. فسل أبو جهل سيفه فضرب به
متن فرسه فقال إيماء بن رحضة: بئس الفأل هذا. فعند ذلك قامت
الحرب.
وبه، حدثنا الزبير، قال (2): حدثنا محمد بن فضالة، عن
عبد الله بن زياد بن سمعان، عن ابن شهاب، قال: كان حكيم بن
حزام من المطعمين حيث خرج المشركون إلى بدر.
وبه، حدثنا الزبير، قال (3): حدثني حسين بن سعيد بن
هاشم بن سعد من بني قيس بن ثعلبة، قال: حدثني يحيى بن
سعيد بن سالم القداح، عن أبيه، عن ابن جريج عن عطاء، قال:
لا أحسبه إلا رفعه إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قربه
من مكة في غزوة الفتح: " إن بمكة لأربعة نفر من قريش أربأ بهم
عن الشرك، وأرغب لهم في الاسلام، قيل: ومن هم يا رسول
الله؟ قال: عتاب ابن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام،
وسهيل بن عمرو (4).
وقال محمد بن شجاع ابن الثلجي، عن محمد بن عمر
الواقدي، عن أبي إسحاق بن أبي عبد الله، عن عبد الرحمان بن
محمد عبد القاري، عن سعيد بن المسيب: نجا حكيم بن حزام

(1) السحر: ما التزق بالحلقوم والمرئ من أعلى البطن، وهو الرئة، فيقال للجبان
كذلك، لان انتفاخ السحر يرفع القلب إلى الحلقوم، وهو مثل لشدة الخوف وتمكن الفزع،
(2) جمهرة نسب قريش: 1 / 373.
(3) نفسه: 1 / 362 - 363.
(4) اسناده ضعيف، فيه مجهول وضعيفان.
182

من الدهر مرتين لما أراد الله به من الخير، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على
نفر من المشركين وهم جلوس يريدونه فقرأ " يس " وذر على رؤسهم
التراب فما انفلت منهم رجل إلا قتل إلا حكيم، وورد الحوض يوم
بدر فما ورد الحوض يومئذ أحد إلا قتل إلا حكيم.
قال الواقدي: قالوا: وأقبل نفر من قريش حتى وردوا
الحوض منهم حكيم بن حزام، فأراد المسلمون تحليتهم - يعني
طردهم - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوهم ". فوردوا الماء فشربوا، فما
شرب منه أحد إلا قتل إلا ما كان من حكيم بن حزام.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: حدثنا أبو سلمة، قال: حدثنا
حماد بن سلمة عن هشام بن عروة، عن أبيه أن أبا سفيان،
وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء أسلموا وبايعوا، فبعثهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة يدعونهم إلى الاسلام.
وقال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا
إبراهيم بن جعفر بن محمود، عن أبيه وغيره، قالوا: بكى
حكيم بن حزام يوما، فقال له ابنه: ما يبكيك يا أبة؟ قال: خصال
كلها أبكاني، أما أولها فبطء إسلامي حتى سبقت في مواطن كلها
صالحة، ونجوت يوم بدر، ويوم أحد، فقلت: لا أخرج أبدا من
مكة ولا أوضع مع قريش ما بقيت، فأقمت بمكة، ويأبى الله أن
يشرح قلبي بالاسلام، وذلك أني أنظر إلى بقايا من قريش لهم أسنان
مستمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية فأقتدي بهم، ويا ليت أني لم
أقتد بهم، فما أهلكنا إلا الاقتداء بآبائنا وكبرائنا. فلما غزا رسول
الله صلى الله عليه وسلم مكة جعلت أفكر وأتاني أبو سفيان بن حرب فقال: أبا خالد،
183

والله إني لأخشى أن يأتينا محمد في جموع يثرب فهل أنت تابعي إلى
شرف نستروح الخبر؟ قلت: نعم. قال: فخرجنا نتحدث ونحن
مشاة حتى إذا كنا بمر الظهران إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدهم (1) من
الناس، فلقي العباس بن عبد المطلب أبا سفيان، فذهب به إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعت إلى مكة، فدخلت بيتي، فأغلقت علي،
وطويت ما رأيت، وقلت: لا أخبر قريشا بذلك، ودخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم مكة، فأمن الناس، فجئته بعد ذلك بالبطحاء فأسلمت،
وصدقته، وشهدت أن ما جاء به حق، وخرجت معه إلى حنين
فأعطى رجالا من المغانم أموالا، وسألته يومئذ فألحقت المسألة.
وقال محمد بن سعد أيضا: أخبرنا يزيد بن هارون، قال:
أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن
دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو
آمن " (2).
وقال الزهري، عن عروة بن الزبير، عن حكيم بن حزام
قلت: يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من
صدقة، وعتاقة، وصلة هل فيها من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) الدهم: الجماعة الكبيرة.
(2) رجاله ثقات، لكنه مرسل. وقد أورده الحافظ ابن حجر في الفتح: 8 / 11 ونسبه إلى
موسى بن عقبة في " المغازي "، وفي صحيح مسلم (1780) في الجهاد من حديث أبي هريرة،
قوله صلى الله عليه وسلم: " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو
آمن ".
184

" أسلمت على ما سلف من خير " (1).
وقال هشام بن عروة عن أبيه، عن حكيم بن حزام: قلت يا
رسول الله: أرأيت شيئا كنت أتحنث به في الجاهلية - قال هشام:
يعني يتبرر به - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسلمت على صالح ما سلف
لك ". فقال: يا رسول الله لا أدع شيئا صنعته لله في الجاهلية إلا
صنعت في الاسلام لله مثله. وكان أعتق في الجاهلية مئة رقبة فأعتق
في الاسلام مثلها مئة، وساق في الجاهلية مئة بدنة، فساق في
الاسلام مئة بدنة.
وقال الزبير بن بكار بالاسناد المتقدم (2): حدثني عمي
مصعب بن عبد الله، قال: جاء الاسلام، وفي يد حكيم الرفادة،
وكان يفعل المعروف، ويصل الرحم، ويحض على البر، عاش
ستين سنة في الجاهلية، وستين سنة في الاسلام.
قال (3): وأخبرني عمي أن الاسلام جاء والرفادة والندوة في يد
حكيم بن حزام. قال: وكان حكيم بن حزام إذا حلف حيث أسلم
يقول: لا والذي نجاني يوم بدر.
قال (4): وأخبرني محمد بن الضحاك عن أبيه، قال: لم
يدخل دار الندوة أحد من قريش للمشورة حتى يبلغ أربعين سنة، إلا

(1) أخرجه: أحمد 3 / 402، والبخاري في الزكاة 2 / 141 وغيرها، ومسلم في الايمان
(123).
(2) جمهرة نسب قريش: 1 / 356.
(3) نفسه " 1 / 363.
(4) نفسه: 1 / 354.
185

حكيم بن حزام، فإنه دخلها وهو ابن خمس عشرة سنة.
قال (1): وأخبرني مصعب بن عثمان، قال: سمعت
المشيخة يقولون: لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى يبلغ أربعين
سنة، إلا حكيم بن حزام، فإنه دخلها للرأي، وهو ابن خمس عشرة
سنة، وهو أحد النفر الذين حملوا عثمان بن عفان ودفنوه ليلا.
قال (2): وحدثني عمي مصعب بن عبد الله، قال: جاء
الاسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام، فباعها بعد من معاوية بن
أبي سفيان بمئة ألف درهم، فقال له عبد الله بن الزبير: بعت مكرمة
قريش! فقال حكيم بن حزام: ذهبت المكارم التقوى، يا ابن
أخي، اشتريت (3) بها دارا في الجنة، أشهدكم أني قد جعلتها في
سبيل الله. يعني: الدراهم.
قال (4): وأخبرني محمد بن حسن أن حكيم بن حزام، وعبد
الله بن مطيع اشتريا دار حكيم، ودار عبد الله بن مطيع بالبلاط،
فتقاوماهما (5)، فصارت لحكيم داره بزيادة مئة ألف، وصارت لعبد
الله بن مطيع داره، فقيل لحكيم: غبنك لشروع داره في المسجد.
فقال: دار كدار، وزيادة مئة ألف درهم. وتصدق بالمئة الألف
درهم على المساكين.

(1) نفسه: 1 / 376.
(2) نفسه: 1 / 354.
(3) في جمهرة الزبير: " إني اشتريت ".
(4) جمهرة نسب قريش: 1 / 355.
(5) في المطبوع من الجمهرة: " فتقاوياهما ". وتقاوى الشريكان سلعة أو غيرها، وذلك أن
يشتريا سلعة رخيصة، ثم يتزايدان بينهما حتى يبلغا غاية ثمنها.
186

قال (1): وحدثني عمي مصعب بن عبد الله، عن أبيه قال:
كان حكيم بن حزام لا يأكل طعاما وحده، إذا أتي بطعامه قدره،
فإن كان يكفي اثنين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك، قال: ادع من أيتام
قريش واحدا أو اثنين على قدر طعامه. وكان له انسان يخدمه فضجر
عليه يوما، فدخل المسجد الحرام، فجعل يقول للناس: ارتفعوا
إلى أبي خالد. فتقوض الناس عليه، فقال: ما للناس؟ فقيل:
دعاهم عليك فلان. فصاح بغلمانه: هاتوا ذلك التمر فألقيت بينهم
جلال البرني، فلما أكلوا قال بعضهم: إدام يا أبا خالد! قال:
إدامها فيها.
وقال (2): قال عمي مصعب، وسمعت أبي يقول: قال عبد
الله بن الزبير: قتل أبي، وترك دينا كبيرا، فأتيت حكيم بن حزام
أستعين برأيه وأستشيره، فوجدته في سوق الظهر (3)، معه بعير آخذ
بخطامه يدور به في نواحي السوق، فسلمت عليه، وأخبرته بما
جئته له، فقال: البث علي حتى أبيع بعيري هذا. فطاف وطفت
معه حتى إني لأضع ردائي على رأسي من الشمس. ثم أتاه رجل
فأربحه فيه درهما، فقال: هو لك. وأخذ منه الدرهم، فلم أملك
أن قلت له: حبستني ونفسك ندور في الشمس منذ اليوم من أجل
درهم! فوددت أني غرمت دراهم كثيرة، ولم تبلغ هذا من نفسك.
فلم يكلمني، وخرجت معه نحو منزله حتى انتهيت إلى هدم (4)

جمهرة نسب قريش: 1 / 373 - 374.
(2) نفسه: 1 / 364 - 365.
(3) يعني: سوق الإبل.
(4) قرأها الأستاذ محمود شاكر: " الهدم " بكسر الهاء، وقال: الكساء البالي، وما أظنه
أصاب. وقد جود المؤلف تقييدها.
187

بالزوراء فيه عجيزة من العرب، فدنا إليها فأعطاها ذلك الدرهم، ثم
أقبل علي، فقال: يا ابن أخي إني غدوت اليوم إلى السوق،
فرأيت مكان هذه العجوز، فجعلت لله لا أربح اليوم شيئا إلا أعطيتها
إياه، فلو ربحت كذا وكذا لدفعته إليها، وكرهت أن أنصرف حتى
أصيب لها شيئا فكان هذا الدرهم الذي رزقت. قال: فلما صرت
إلى المنزل دعا بطعامه، فأكل وأكلت معه، حتى إذا فرغ أقبل
علي، فقال: يا ابن أخي، ذكرت دين أبيك، فإن كان ترك مئة
ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك. قال: فإن كان ترك
مئتي ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك، قال: فإن كان
ترك ثلاث مئة ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك. قال:
لله أنت كم ترك أبوك؟ فأخبرته، أحسب أنه قال: ألفي ألف
درهم. قال: ما أراد أبوك إلا أن يدعنا عالة. قال: قلت: إنه ترك
وفاء وأموالا كثيرة، وإنما جئت أستشيرك فيها، منها سبع مئة ألف
درهم لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وللزبير معه شرك في أرض
بالغابة (1). قال: فاعمد لعبد الله بن جعفر فقاسمه، وإن سامك
قبل المقاسمة فلا تبعه، ثم أعرض عليه فإن اشترى منك فبعه.
فخرجت حتى جئت عبد الله بن جعفر، فقلت له: قاسمني الحق
الذي معك. قال: أو أشتريه منك. قال: قلت: لا، حتى
تقاسمني. قال: فموعدك غدا هنالك بالغداة. قال: فغدوت
فوجدته قد سبقني، ووضع سفرة وهو يأكل هو وأصحابه، قال:
الغداء. قلت: المقاسمة قبل. فأمسك يده ثم قال: قل ما شئت.

(1) الغابة: موضع بقرب المدينة من ناحية الشام.
188

قال: قلت إن شئت فاقسم وأختار، وإن شئت قسمت واخترت.
قال: هما لك جميعا. قال: فقمت إلى الأرض فصدعتها نصفين،
ثم قلت: هذا لي، وهذا لك. قال: هو كذلك. قال: قلت:
اشتر مني إن أحببت. قال: كان لي على أبي عبد الله شئ وهو سبع
مئة بألف درهم، وقد أخذتها منك بها. قال: قلت: هي لك.
قال: هلم إلى الغداء. قال: فجلست فتغديت، ثم انصرفت وقد
قضيته. قال: وبعث معاوية إلى عبد الله بن جعفر فاشترى منه ذلك
الحق كله بألفي ألف درهم.
وقال (1): حدثني مصعب بن عثمان، ومحمد بن الضحاك بن
عثمان الحزامي، عن أبيه، ومن شئت من مشيخة قريش: أن
عمر بن الخطاب لما هم بفرض العطاء، شاور المهاجرين فيه،
فرأوا ما رأى من ذلك صوابا. ثم شاور الأنصار فرأوا ما رأى إخوانهم
من المهاجرين في ذلك. ثم شاور مسلمة الفتح فلم يخالفوا رأي
المهاجرين والأنصار إلا حكيم بن حزام، فإنه قال لعمر بن
الخطاب: إن قريشا أهل تجارة، ومتى فرضت لهم العطاء خشيت
أن يأتكلوا عليه فيدعوا التجارة، فيأتي بعدك من يحبس عنهم
العطاء، وقد خرجت منهم التجارة. فكان ذلك كما قال.
إلى هنا عن الزبير بن بكار.
وقال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا
عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: قيل لحكيم بن

(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 373.
189

حزام: ما المال يا أبا خالد؟ قال: قلة العيال.
وقال سعيد بن عامر، عن خاله جويرية بن أسماء، عن نافع
مولى ابن عمر: مر حكيم بن حزام بعدما أسن بشابين فقال
أحدهما لصاحبه: اذهب بنا نتخرف بهذا الشيخ. قال: فقال له
صاحبه: وما تريد إلى شيخ قريش وسيدها. فعصاه، فقال له: ما
بقي أبعد عقلك. قال: بقي أبعد عقلي أني رأيت أباك قينا
يضرب الحديد بمكة. قال: فرجع إلى صاحبه وقد تغير وجهه،
فقال له: قد نهيتك. قال نافع: وكان حكيم لا يتهم على ما قال.
وقال الأصمعي، عن هشام بن سعد الخشاب صاحب
المحامل وكان مولى لآل أبي لهب، عن أبيه قال حكيم بن حزام:
ما أصبحت يوما وببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من منن الله
علي، وما أصبحت يوما وليس ببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من
المصائب التي أسأل الله الاجر عليها.
وقال الزبير بن بكار (1): حدثني عمي مصعب، قال:
سمعت مصعب بن عثمان أو غيره من أصحابنا يذكر، عن عروة بن
الزبير قال. لما قتل الزبير يوم الجمل جعل الناس يلقوننا بما نكره،
ونسمع منهم الأذى، فقلت لأخي المنذر: انطلق بنا إلى حكيم بن
حزام حتى نسأله عن مثالب قريش، فنلقى من يشتمنا بما نعرف.
فانطلقنا حتى ندخل عليه داره، فذكرنا ذلك له، فقال لغلامه:
أغلق باب الدار. ثم قام إلى وسط (2) راحلته فجعل يضربنا وجعلنا

(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 363.
(2) هكذا بخط المؤلف، وفي جمهرة الزبير: " سوط " وكأنه أصح.
190

نلوذ منه حتى قضى بعض ما يريد، ثم قال: أعندي تلتمسان معايب
قريش؟ ايتدعا (1) في قومكما يكف مما تكرهان. فانتفعنا
بأدبه.
وقال أبو القاسم البغوي: كان حكيم عالما بالنسب، ويقال:
أخذ النسب عن أبي بكر، وكان أبو بكر أنسب قريش.
وقال الزبير أيضا (2): قال مصعب بن عثمان: وكان يشرب -
يعني: حكيم بن حزام - في كل يوم شربة ماء لا يزيد عليها. فلما بلغ
مئة سنة دعا غلامه بالماء، وقد كان شرب، فقال له: يا مولاي قد
شربت شربتك. قال: فلا إذا. فأقام على شربة واحدة كل يوم
حتى بلغ مئة وعشر سنين. ثم استسقى الغلام فقال له: قد شربت
شربتك. قال: وإن. فأقام على شربتي ماء في كل يوم حتى
مات.
وقال الزبير أيضا (3): حدثني إبراهيم بن المنذر، عن
سفيان بن حمزة الأسلمي، قال: حدثني كثير بن زيد مولى
الأسلميين عن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة قال: كبر حكيم بن
حزام حتى ذهب بصره، ثم اشتكى فاشتد وجعه، فقلت: والله
لأحضرنه فلأنظرن ما يتكلم به عند الموت. فإذا هو يهمهم،
فأصغيت إليه، فإذا هو يقول: لا إله إلا أنت أحبك وأخشاك، فلم

(1) " ايتدعا ": على زنة افتعلا، أصله من: " ودع " فلم يدغم فيقول: " اتدعا "، فقلب
الواو ياء لانكسار ما قبلها. واتدع: سكن واستقر.
(2) جمهرة نسب قريش: 1 / 357.
(3) نفسه: 1 / 377.
191

تزل كلمته حتى مات. وفي رواية أخرى فإذا هو يقول: لا إله إلا الله
قد كنت أخشاك فإذا اليوم أرجوك.
قال مصعب بن عبد الزبيري، وإبراهيم بن المنذر
الحزامي، وخليفة بن خياط، وغير واحد: مات سنة أربع
وخمسين. زاد بعضهم: بالمدينة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: سنة أربع وخمسين فيها توفي
حكيم بن حزام، وحويطب بن عبد العزي، وسعيد بن بريوع
المخزومي، وحسان بن ثابت الأنصاري، ويقال: إن هؤلاء الأربعة
ماتوا، وقد بلغ كل واحد منهم مئة وعشرين سنة.
وقال يحيى بن بكير: مات سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة
ثمان وخمسين.
وقال ابن جريح: أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة، عن
عروة قال: توفي حكيم بن حزام لعشر سنوات من إمارة معاوية.
وقال البخاري وغيره: مات سنة ستين.
روى له الجماعة (1).

(1) هذا هو الآخر الجزء الثاني والأربعين من الأصل، وفي آخره عدد من طباق السماعات
على المؤلف بخطه وخط غيره، وبقراءته وقراءة غيره، منها سماع بخط المؤلف بقراءة الامام جمال
الدين أبي محمد رافع السلامي وغيره على المؤلف، وآخر بقراءة العلامة كمال الدين أبي العباس
أحمد بن محمد بن أحمد ابن الشريشي وآخرين عليه، وثالث بخط علي بن محمد بن عبد الله
الختني وبقراءته، ورابع بخط ابن المهندس (رجب 713) يشير إلى قراءته ومعارضة نسخته
بنسخة المؤلف، وغيره.
192

1455 - 4: حكيم (1) بن حكيم بن عباد بن حنيف بن
واهب بن العكيم الأنصاري الأوسي المدني، أخو عثمان بن
حكيم. وجده عباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف، وعثمان بن
حنيف.
روى عن: ابن عم أبيه أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف
(ت س ق)، وعلي بن عبد الرحمان مولى ربيعة بن الحارث،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س)، ومسعود بن الحكم
الزرقي (س)، ونافع بن جبير بن مطعم (د ت ق).
روى عنه: سهيل بن أبي صالح، وعبد الرحمان بن
الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (4)، وعبد العزيز بن
عبيد الله، وأخوه عثمان بن حكيم، ومحمد بن إسحاق بن يسار
(س).
قال محمد بن سعد (2): كان قليل الحديث، ولا يحتجون
بحديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 212، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 42،
وثقات العجلي، الورقة 12، وتاريخ واسط: 116، وتاريخ الطبري: 3 / 66، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 787، وثقات ابن حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة 1015، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2216، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ورجال ابن
ماجة، الورقة 9، والمغني: 1 / الترجمة 1686، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية
السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 448، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1573.
(2) الطبقات: 9 / الورقة 212.
(3) الورقة 101، ووثقه العجلي، وابن خلفون، وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان،
والحاكم وأبو علي الطوسي والدارمي في الصحيح. ولما ذكر الترمذي حديثه عن نافع بن جبير بن
مطعم، عن ابن عباس: " أمني جبريل عند البيت مرتين... " قال: " حسن ". وفي رواية:
حسن صحيح (1 / 282 في أول الصلاة). وقال الذهبي في الكاشف: " حسن الحديث ".
وقال ابن حجر: صدوق.
193

روى له الأربعة.
1456 - بخ د ت سي: حكيم (1) بن الديلم المدائني، ويقال:
الكوفي.
روى عن: زاذان أبي عمر البزاز، وشريح بن الحارث
القاضي، والضحاك بن مزاحم (ت)، وعبد الله بن معقل بن مقرن
المزني، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (بخ د ت سي).
روى عنه: سفيان الثوري (بخ د ت سي)، وشريك بن عبد
الله.
قال مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري (2): كان شيخ
صدق.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وعلل أحمد: 1 / 165، 201، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 66، والمعرفة ليعقوب: 3 / 113، 194، وأخبار القضاة لوكيع: 2 /
298، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتاريخ
الخطيب: 8 / 261 - 262، وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2219، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 248، ومن تكلم فيه وهو موثق،
الورقة 10، والمغني: 1 / الترجمة 1689، وديوان الضعفاء، الترجمة 1101، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 449،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1574.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886.
194

عن حكيم بن الديلم، وهو ثقة كوفي لا بأس به (1).
وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل (2): شيخ
صدق.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (3): ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (4): لا بأس به، وهو صالح يكتب حديثه، ولا
يحتج به، وإبراهيم بن عبد الأعلى أحب إلي منه.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (5): كان ثقة (6).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي،
والنسائي في " اليوم والليلة ".
1457 - دسي: حكيم (7) بن سيف بن حكيم الأسدي،
مولاهم، أبو عمرو الرقي.

(1) لا أشك أنه اقتبسه من تاريخ الخطيب (8 / 262)، فقد ورد قول سفيان في موضعين
من كتابه، فقد قال مرة: " حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، عن
سفيان، عن حكيم بن الديلم، كوفي لا بأس به " (المعرفة: 3 / 113). وقال في موضع آخر:
" حدثنا أبو نعيم وقبيصة، قالا: حدثنا سفيان عن حكيم بن الديلم، كوفي ثقة " (المعرفة: 3 /
194).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886.
(3) نفسه
(4) نفسه
(5) تاريخه: 8 / 261.
(6) ووثقه العجلي، وابن شاهين، وابن حبان، وابن خلفون، وابن عبد البر، والذهبي،
وصحح الترمذي حديثه، وقال ابن حجر: صدوق.
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 892، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وشيوخ أبي
داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 299، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
171، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2221، والمغني: 1 / الترجمة
1690، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب:
2 / 449، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1575.
= داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 299، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
171، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2221، والمغني: 1 / الترجمة
1690، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب:
2 / 449، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1575.
195

روى عن: داود بن عبد الرحمان العطار، وعبيد الله بن عمرو
الرقي (د سي)، وعيسى بن يونس، وأبي معاوية الضرير، وأبي
المليح الرقي.
روى عنه: أبو داود، وإبراهيم بن عبد الرحيم القواس،
وأحمد بن عباس بن محمد الرقي السلمسيني، وأبو الحسن
أحمد بن نصر بن شاكر، وأحمد بن النضر بن بحر العسكري،
وأحمد بن وهب بن عمرو المعيطي الرقي، وإسماعيل بن
إسحاق بن الحصين الرقي ابن بنت معمر بن سليمان، وبقي بن
مخلد الأندلسي، وجعفر بن محمد الفريابي، وأبو علي الحسن بن
زرعة الخيزراني الرقي، والحسن بن سفيان النسوي، والحسين بن
عبد الله القطان الرقي، والحسين بن علي بن جعفر الأحمر،
وزكريا بن يحيى السجزي (سي)، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد
الكريم الرازي، وعلي بن إسماعيل بن إبراهيم الرقي، وعلي بن
الحسين بن الجنيد الرازي، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي
عكبرا، ومحمد بن وضاح الأندلسي، والمنذر بن شاذان،
وموسى بن عيسى بن بحر.
قال أبو حاتم (1): شيخ صدوق لا بأس به، يكتب حديثه،
ولا يحتج به، ليس بالمتين.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 829.
196

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): مات بالرقة
بعد سنة خمس وثلاثين ومئتين.
وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني: مات بالرقة سنة
ثمان وثلاثين ومئتين (2).
وروى له النسائي في " اليوم والليلة ".
1458 - بخ: حكيم (3) بن شريك بن نملة الكوفي، والد
الصعب بن حكيم، ومصعب بن حكيم.
روى عن: أبيه (بخ) قال: أتيت عمر بن الخطاب فجعل
يقول: يا ابن أخي. ثم سألني فانتسبت له، فعرف أن أبي لم يدرك
الاسلام، فجعل يقول: يا بني يا بني.
روى عنه: ابناه صعب (بخ)، ومصعب.
ذكره ابن حبان في " الثقات " (4).
روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث الواحد.

(1) الورقة 101.
(2) ويقال سنة تسع وثلاثين ومئتين، وهي رواية أوردها ابن عساكر بصيغة التمريض. وقال
الآجري: " سألت أبا داود عن حكيم بن سيف الرقي فلم يقف عليه "، هكذا نقله مغلطاي.
ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: صدوق.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 893،
وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 249،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2222، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 /
405، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1576.
(4) الورقة 101، وقال الذهبي في " الميزان ": " لا يكاد يعرف "، وقال ابن حجر في
" التقريب ": مستور.
197

1459 - د: حكيم (1) بن شريك الهذلي المصري.
روى عن: يحيى بن ميمون الحضرمي المصري (د).
روى عنه: عطاء بن دينار الهذلي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به المشايخ الخمسة: أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي
عمر بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين
قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك،
قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا أبو عبد الرحمان المقرئ، قال: حدثني سعيد بن أبي
أيوب، قال: حدثني عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي،
عن يحيى بن ميمون الحضرمي، عن ربيعة الجرشي، عن أبي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 894،
وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2223، والمغني: 1 / الترجمة 1691، وديوان الضعفاء،
الترجمة 1102، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب
التهذيب: 2 / 450، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1577.
(2) الورقة 101، وقال الذهبي في ميزانه: " قواه ابن حبان، وقال أبو حاتم: مجهول "
وقال في المغني: " مجهول "، وقال ابن حجر في " التقريب ": " مجهول ". قال بشار: لم
أجد قول أبي حاتم الذي نقله الذهبي.
198

هريرة، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجالسوا
أهل القدر ولا تفاتحوهم ".
رواه عن أحمد بن حنبل (1)، فوافقناه فيه بعلو. وقد وقع لنا
أعلى من هذا بدرجة أخرى إلا أن في طريقه إجازة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو عبد الله
محمد بن أبي زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل
الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا أبو
عبد الرحمان المقرئ، بإسناده مثله.
1460 - د ق: حكيم (2) بن عمير بن الأحوص العنسي
ويقال: الهمداني، أبو الأحوص الشامي الحمصي والد
الأحوص بن حكيم.
روى عن: تبيع الحميري ابن امرأة كعب الأحبار، وثوبان

(1) أخرجه (4710) في السنة، باب في القدر، وأخرجه (4720) عن أحمد بن سعيد
الهمداني، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث وسعيد بن أبي أيوب، ثلاثتهم عن
عطاء، عن حكيم.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 452، وطبقات خليفة: 310، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 64، والكنى لمسلم، الورقة 7، وتاريخ الطبري: 4 / 33، والكنى للدولابي: 1 /
111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 895، وثقات ابن حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء
الأمصار، الترجمة 873، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وتاريخ
الاسلام: 4 / 108، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 450،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1578.
199

مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجابر بن عبد الله، وعبد الرحمان بن عائذ
الأزدي، وعتبة بن عبد السلمي (ق)، وعثمان بن عفان،
والعرباض بن سارية (د)، وعمر بن الخطاب (1)، وأبيه عمرو بن
الأسود ويعرف بعمير (فق).
روى عنه: ابنه الأحوص بن حكيم (ق)، وأرطاة بن المنذر
(د)، وعبد الله بن بسر الحبراني، ومعاوية بن صالح الحضرمي،
وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني (فق).
قال محمد بن سعد (2): كان معروفا قليل الحديث.
وقال أبو حاتم (3): لا بأس به.
وقال الحافظ أبو القاسم: بلغني أن محمد بن عوف سئل عن
الأحوص بن حكيم فقال: ضعيف الحديث، وأبوه شيخ صالح.
وقال أبو اليمان، عن صفوان بن عمرو (4): رأيت في جبهته
أثر السجود.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ": (5).
روى له أبو داود، وابن ماجة.

(1) نقل مغلطاي وابن حجر عن ابن خلفون أنه قال: روى عن عمر وعثمان مرسلا.
(2) الطبقات: 7 / 452.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 895.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 452.
(5) في التابعين، الورقة 101 (= ص 45 من المطبوع).
200

1461 - بخ س: حكيم (1) بن قيس بن عاصم المنقري
التميمي البصري.
روى عن: أبيه (بخ س).
روى عنه: مطرف بن عبد الله بن الشخير (بخ س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب "، والنسائي حديثا واحدا،
وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وداود بن محمد بن أبي منصور بن ماشاذة، وعفيفة
بنت عبد الله الفارفانية، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل العدوي البصري، قال: حدثنا
عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 46، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 901، وثقات ابن حبان، الورقة 101 (ص: 44 من المطبوع)، وأسد
الغابة: 2 / 42، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2225، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتجريد أسماء الصحابة: 1 /
137، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة: 75، وتهذيب التهذيب:
2 / 405، والإصابة: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1579.
(2) الورقة 101 وتوهم فذكر أنه روى عن مطرف وقتادة، وإنما روى قتادة عن مطرف عنه.
وذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة - على ما قرره ابن الأثير في أسد الغابة - وقال أبو نعيم: إنه ولد
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن القطان في كتاب " الوهم والايهام ": مجهول الحال. وقال الذهبي
في " الميزان ": " لا يعرف "، لكنه قال في الكاشف: " وثق " فكأنه أشار إلى توثيق ابن حبان
له.
201

مطرفا يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم التميمي أن أباه أوصى
عند موته، فقال: يا بني اتقوا الله، وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا
سودوا أكبرهم خلفوا أباهم، وإذا سودوا أصغرهم أزري بهم في
أكفائهم. وعليكم باصطناع المال فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به
عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها من آخر كسب المرء، وإذا
مت فلا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه، وإذا مت
فادفنوني بأرض لا يشعر بدفني بكر بن وائل فإني كنت أغاولهم في
الجاهلية
رواه البخاري عن عمرو بن مرزوق بتمامه (1)، فوافقناه فيه
بعلو.
وروى النسائي (2) منه قصة النهي عن النوح عن محمد بن عبد
الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، فوقع لنا عاليا جدا.
1462 - خت 4: حكيم (3) بن معاوية بن حيدة القشيري

(1) الأدب المفرد: رقم (361).
(2) في الجنائز من المجتبى: 4 / 16، وقال ابن حجر " النكت الظراف: 8 / 290 ":
أخرجه البزاز مطولا من رواية غندر، عن شعبة. وأخرجه أبو علي بن السكن من وجه آخر عن أبي
سوية بن قيس بن عاصم ".
(3) مسند أحمد: 4 / 446، وطبقات خليفة: 197، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 45، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 903، وثقات ابن
حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 703، وموضع أوهام الجمع: 1 /
90، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 167، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ
الاسلام: 4 / 108، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172،
والكاشف: 1 / 249، والمراسيل للعلائي: 201، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية
السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 451، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1580.
202

البصري، والد بهز بن حكيم، وسعيد بن حكيم، ومهران بن
حكيم.
روى عن: أبيه معاوية بن حيدة، وله صحبة (خت 4).
روى عنه: ابنه بهز بن حكيم (خت 4)، وسعيد بن إياس
الجريري (ت)، وابنه سعيد بن حكيم (د س)، وأبو قزعة
سويد بن حجير (د س ق)، وابنه مهران بن حكيم.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): تابعي ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان (2) في كتاب " الثقات ".
استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في
" الأدب ".
وروى له الباقون سوى مسلم.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الغنائم بن علان في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، وأبو
حفص بن طبرزد.
وأخبرنا المقداد بن أبي القاسم القيسي، قال: أخبرنا عبد
العزيز بن الأخضر.

(1) الثقات، الورقة 12.
(2) الورقة 101 = (44 من التابعين).
203

قالوا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي
الأنصاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي.
قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، قال: أخبرنا
أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، قال: حدثنا محمد بن عبد
الله الأنصاري، وأبو عاصم، قالا: حدثنا بهز بن حكيم، عن أبيه
عن جده قال: قلت يا رسول الله: من أبر؟ قال: أمك، قال
قلت: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: قلت ثم من، قال: ثم أباك
ثم الأقرب فالأقرب.
رواه البخاري في " الأدب " (1) عن أبي عاصم، فوافقناه فيه
بعلو، وذكر بر الأم ثلاث مرات.
1463 - تم: حكيم (2) بن معاوية الزيادي البصري.
روى عن: زياد بن عبيد الله بن الربيع الزيادي (تم).
روى عنه: العباس بن يزيد البحراني، وعبيد الله بن يوسف
الجبيري، وأبو موسى محمد بن المثنى (تم) (3).
روى له الترمذي في " الشمائل حديثا واحدا، وقد وقع لنا
عاليا من روايته.

(1) الأدب المفرد (3) باب بر الأم.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، وتهذيب
التهذيب: 2 / 451، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1581.
(3) هذا شخص غير معروف لم يذكره أحد من المتقدمين، فلم يذكره البخاري في تواريخه
ولا ابن أبي حاتم الرازي، ولا يعقوب بن سفيان الفسوي، ولا خليفة، ولا أحمد، ولا ابن
حبان، فكان على المزي أن ينبه على ذلك.
204

أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد
المقدسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد الواسطي،
قالا: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن ملاعب، قال: أخبرنا
القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، وأبو القاسم
سعيد بن أبي غالب بن أبي علي ابن البناء، قالا: أخبرنا أبو القاسم
علي بن أحمد ابن البسري، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد
الرحمان المخلص، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال:
حدثنا العباس بن يزيد البحراني، قال: حدثنا حكيم بن معاوية
الزيادي، قال: حدثنا زياد بن عبيد الله الزيادي، عن حميد، عن
أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ست ركعات.
رواه (1) عن محمد بن المثنى، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.
1464 - ت (ق) (2): حكيم (3) بن معاوية النميري.
مختلف في صحبته (4).

(1) الشمائل: 42: 2 وانظر تحفة الاشراف 1 / 90، وقال ابن حجر في " النكت
الظراف ": أخرجه أبو جعفر الطبري من رواية إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حمامة، عن حميد،
فقال: عن " محمد بن نفيس، عن جابر " فهذه علته.
(2) رقم ابن ماجة من عندي، فسيأتي أنه روى حديث الشؤم عن هشام بن عمار، عن
إسماعيل، عن سليمان، عن يحيى، عن حكيم بن معاوية.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 43، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 902،
وثقات ابن حبان: 3 / 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 245، وموضع أوهام الجمع: 2 /
90، والاستيعاب: 1 / 364، وأسد الغابة: 2 / 42، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 249، وتجريد أسماء الصحابة: 1 /
137، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب:
2 / 451 - 452، والإصابة: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1582.
(4) اعترض مغلطاي على هذه العبارة وقال: " فإن البخاري (3 / الترجمة 43) صرح
بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو أحمد العسكري وأبو حاتم بن حبان (3 / 71): له صحبة. وذكره
في الصحابة من غير تردد أبو عيسى الترمذي في كتاب الصحابة، وكذلك أبو زرعة النصري، وابن
أبي خيثمة، وأحمد بن عبد الرحيم البرقي، وأبو جعفر الطبري، وأبو القاسم البغوي، وابن
قانع، وأبو الفرج البغدادي، وأبو عمر النمري، وقال (1 / 364): كل من جمع في الصحابة
ذكره فيهم، وله أحاديث. ذكر هو وأبو منصور الباوردي أن البخاري قال: في صحبته نظر. وكان
هذا الموقع لعبد الغني قلده المزي، على أن عبد الغني ذكر ما لم يذكره المزي، ولو اقتدى
به لكان جيدا، وذلك أنه قال أولا: له صحبة، وقال البخاري في صحبته نظر، وأكثر من جمع
الصحابة ذكره فيهم. كأنه لخص ما قاله أبو عمر، وهذا كلام مخلص ملخص لكن فيه نظر من جهة
أبي عمر والباوردي، فإن البخاري لم يقل هذا / ولا شيئا منه /، ونص ما عنده - في النسخة الأبارية
والهروية -: حكيم بن معاوية النميري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعده: حكيم بن معاوية سمع
النبي صلى الله عليه وسلم في اسنادهم نظر (هكذا نقل مغلطاي، وقوله: " في اسنادهم نظر " ليست في
المطبوع، ولعل ما نقله هو الصواب: 3 / الترجمة 44 - بشار)... فهذا كما ترى البخاري لم
ينص على أن في الصحبة نظر، إنما قال: الاسناد، وصدق في ذلك، لان اسناده يدور على
إسماعيل بن عياش، وإسماعيل عنده ضعيف، فحكم على السند لا على الصحبة بالنظر لاحتمال
ثبوت سماعه عنده المصرح به أولا... وقد ذكر الحافظ ابن مندة ذلك بكلام حسن لما ذكره في
الصحابة فقال: في اسناد حديثه اختلاف. انتهى. وهو - والله أعلم - مراد البخاري فهمه عنه فهما
جيدا " (1 / الورقة 258).
205

روى حديثه إسماعيل بن عياش فاختلف عليه فيه:
فقال علي بن حجر (ت): عن إسماعيل بن عياش، عن
سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، عن معاوية بن
حكيم، عن عمه حكيم بن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم " لا شؤم وقد
يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس ".
رواه الترمذي عن علي بن حجر (1).
ورواه هشام بن عمار (ق)، عن إسماعيل، عن سليمان، عن

(1) أخرجه في الأدب، باب ما جاء في الشؤم، عقب حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" الشؤم في ثلاثة: في المرأة، والمسكن، والدابة " (رقم 2824).
206

يحيى عن حكيم بن معاوية، عن عمه مخمر بن معاوية عن النبي
صلى الله عليه وسلم.
رواه ابن ماجة عن هشام بن عمار (1).
ورواه بقية بن الوليد عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن
جابر، عن معاوية بن حكيم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1465 - 4: حكيم (2) الأثرم البصري.
روى عن: الحسن البصري (س)، وأبي تميمة الهجيمي
(4).
روى عنه: حماد بن سلمة (4)، وسعيد بن عبد الرحمان
البصري أخو أبي حرة، وعوف الأعرابي (س).
قال محمد بن يحيى الذهلي (3) قلت لعلي ابن المديني:
حكيم الأثرم من هو؟ قال: أعيانا هذا. وفي رواية قال: لا أدري
من أين هو (4).

(1 أخرجه (1993) في النكاح، باب ما يكون فيه اليمن والشؤم.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 67، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 909، وثقات ابن حبان، الورقة 101، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
29، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 /
249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2228، والمغني: 1 / الترجمة 1695، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1105، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75،
وتهذيب التهذيب: 2 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1583.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 909.
(4) ولكن هذا قد ينسحب على الجهالة في معرفة أبيه أو بلده، وإلا فقد نقل مغلطاي من
ثقات ابن خلفون قوله: " قال إسماعيل بن إسحاق القاضي عن علي ابن المديني: حكيم الأثرم لا
أدري ابن من هو، وهو ثقة ". ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن أبي شيبة أنه قال: " سألت عنه
ابن المديني فقال: ثقة عندنا ".
207

وقال البخاري (1): حكيم الأثرم بصري عن أبي تميمة
الهجيمي، عن أبي هريرة " من أتى كاهنا " لا يتابع في حديثه (2) ولا
نعرف لابي تميمة سماعا من أبي هريرة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): يعرف بهذا الحديث، وليس له
غيره إلا اليسير.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (4).
روى له الأربعة.

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 67.
(2) هكذا نقل المزي، وفي تاريخ البخاري الكبير: " لا يتابع عليه " وبين العبارتين فرق
واضح.
(3) الكامل: 2 / الورقة 29.
(4) الورقة 101، ولكن سمى أباه حكيما أيضا، فقال: حكيم بن حكيم الأثرم يروي عن
الحسن وأبي تميمة الهجيمي عداده في أهل البصرة ". وقال الآجري عن أبي داود: ثقة حدث
يحيى بن سعيد عن حماد بن سلمة عنه. وقال أبو بكر البزار: حدث عنه حماد بحديث منكر.
وقال الذهبي في " الكاشف ": صدوق. وقال ابن حجر في " التقريب ": فيه لين. وذكره العقيلي
في جملة الضعفاء.
قال أفقر العباد بشار بن عواد: وفي تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 71): حكيم، عن
الحسن، عن الأحنف بن قيس أنه وفد إلى عمر... - قاله عبد الصمد وسعيد بن عبد الرحمان ".
وقال ابن حبان بعد ذكر ترجمة حكيم بن حكيم الأثرم من الثقات: " حكيم، شيخ يروي عن
الحسن، روى عنه سعيد بن عبد الرحمان أخو أبي حرة ". فهؤلاء عند ابن أبي حاتم والمزي واحد
كما يظهر من فحوى الترجمة، وهو الأصوب إن شاء الله.
208

1466 - خت: حكيم (1) الصنعاني، والد المغيرة بن
حكيم.
روى عن: عمر (خت) في أربعة جنينا نحو حديث
قبله: لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به (2).
روى عنه: ابنه المغيرة بن حكيم (خت) (3).
ذكره البخاري تعليقا فقال: وقال مغيرة بن حكيم عن أبيه
بهذا.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 51، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 906،
وثقات ابن حبان، الورقة 101، (ص =: 45 من التابعين)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
172، والكاشف: 1 / 250، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2229، والمغني: 1 / الترجمة 1696، وديوان الضعفاء، الترجمة 1106، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 452، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1584.
(2) أخرجه 3 / 10، في الديات، باب: إذا أصاب قوم من رجل هل يعاقب أو يقتص منهم
كلهم
(3) قال المؤلف في حاشية نسخته: " ذكره ابن حبان في كتاب الثقات ". قلت: وقال
الذهبي: لا يعرف. وقال ابن حجر: مقبول.
209

من اسمه حكيم
1467 - بخ س: حكيم (1) بن سعد الحنفي، أبو تحيى
الكوفي.
روى عن: علي بن أبي طالب (بخ س)، وعمار بن ياسر،
وأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة (س)، وأم سلمة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: جعفر بن عبد الرحمان الأنصاري شيخ لسليمان
الأعمش، وسليمان الأعمش فيما ذكره البخاري، وأبو إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي، وعمران بن ظبيان (بخ - س)،
وليث بن أبي سليم (2).

(1) المصنف لابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 128،
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 328، والكنى لمسلم، الورقة 16، وثقات العجلي،
الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1278، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وإكمال
ابن ماكولا: 2 / 486، وتاريخ الاسلام: 3 / 245، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة الترجمة 285، ونهاية
السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1585.
(2) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب " الكمال " فقال: " ذكر في الرواة عنه
عبد الملك بن مسلم، وإنما يروي عن عمران بن ظبيان عنه. وقال بعض من استدرك عليه:
وروى أبو داود لابي تحيى في باب إسباغ الوضوء، وهو وهم نشأ عن تصحيف، انما ذلك أبو يحيى
مصدع الأعرج " قلت: هو كما قال المزي وراجع الحديث عند أبي داود (رقم 97).
210

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: محله الصدق
يكتب حديثه (1).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): ثقة.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (3).
روى له البخاري في " الأدب " والنسائي.
1468 - م 4: حكيم (4) بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن
المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي المصري، أخو محمد بن
عبد الله والمطلب بن عبد الله، وأمه أم ثور بنت إياس بن زيد
الرعيني.
روى عن: عامر بن سعد بن أبي وقاص (م 4)، وعبد
الله بن أبي سلمة الماجشون (م س)، وعبد الله بن عمر بن

(1) هكذا نسب هذا القول لإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وهو وهم، لعله جاء من
انزلاق نظره، فهو قول أبي حاتم الرازي حينما سأله عنه ولده عبد الرحمان. أما إسحاق بن
منصور، عن يحيى، فقال: " ليس به بأس " (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1278).
(2) الثقات، الورقة 12.
(3) الورقة 102. ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: كوفي صدوق.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 128، وتاريخ البخاري الكبير: / الترجمة 328،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1280، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 36، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 486، والجمع القيسراني: 1 /
118، وتاريخ الاسلام 4 / 243، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 /
250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 /
453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1586.
211

الخطاب، ونافع بن جبير بن مطعم (م س)، ونافع مولى ابن
عمر.
روى عنه: حنين بن أبي حكيم، وعبد الله بن لهيعة، وعبيد
الله بن المغيرة، وعمرو بن الحارث (م س)، والليث بن سعد (م
(4)، ويزيد بن أبي حبيب: المصريون.
قال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (1).
قال أبو سعيد بن يونس: ذكر الحسن بن علي بن العداس في
" تاريخه " أنه توفي بمصر سنة ثماني عشرة ومئة (2).
روى له الجماعة سوى البخاري.
ومن عيون أحاديثه ما أخبرنا به أبو محمد عبد الرحيم بن عبد
الملك المقدسي، قال: أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد
الهروي، قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، قال: أخبرنا أبو
سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، قال: أخبرنا أبو محمد
الحسن بن أحمد المخلدي.

(1) الورقة 102.
(2) قال العلامة مغلطاي - والعهدة عليه -: " وزعم المزي أن ابن يونس ذكر وفاته عن
العداس في سنة ثمان عشرة ومئة، وهو يحتاج إلى تثبت، وذلك أن الذي رأيت في تاريخ ابن
يونس: سنة ثمان وعشرين ومئة، واستظهرت بنسخة أخرى، فينظر ". وقال أيضا: " ذكره
الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الأزدي المغربي في جملة الثقات، وقال: وثقه يحيى بن
معين وغيره ". قال أبو محمد بشار: توثيق ابن معين له صحيح، فقد ذكره عباس الدوري عن
يحيى (تاريخه: 2 / 128). وقال الذهبي وابن حجر: " صدوق ". قال بشار: بل هو ثقة إن
شاء الله، فكأنهم ما وقفوا على توثيق يحيى له، والله أعلم.
212

(ح) وأخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا
زاهر بن أبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي،
قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن حمدون السلمي، قال:
حدثنا الحاكم أبو القاسم بشر بن محمد بن ياسين إملاء.
(ح) وأخبرنا به أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد ابن
الحبوبي، قال: أنبأنا أبو روح الهروي، قال: أخبرنا أبو الفضل
محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي، قال: أخبرنا أبو عمر
المليحي (1)، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف.
قالوا: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، قال:
حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن الحكيم بن
عبد الله بن قيس، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن
أبي وقاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من قال حين يسمع
المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا، غفر له
ذنبه ".
رواه مسلم (2)، وأبو داود (3)، والترمذي (4)، والنسائي (5) عن

(1) الضبط من أنساب السمعاني، وهو بالحاء المهملة. وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن
أبي القاسم المليحي هروي معروف.
(2) أخرجه (386) في الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلى
على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل الله له الوسيلة. ورواه عن محمد بن رمح أيضا.
(3) أخرجه (525) في الصلاة، باب ما يقول إذا سمع المؤذن.
(4) أخرجه (210) في الصلاة، باب ما يقول إذا اذن المؤذن.
(5) المجتبى: 2 / 26.
213

قتيبة فوافقناهم فيه بعلو، ورواه ابن ماجة (1) عن محمد بن رمح عن
الليث فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له عند أبي داود، والترمذي وابن
ماجة غير هذا الحديث. وروى له مسلم والنسائي حديثين آخرين.
1469 - قد: حكيم (2) بن عبد الرحمان، أبو غسان
المصري، أظنه بصري الأصل.
روى عن: الحسن البصري (قد) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعني حديث قبله عن أنس: " من كانت الدنيا همه وسدمه...
(الحديث).
روى عنه: الليث بن سعد (قد).
لم يذكره أبو سعيد بن يونس في " تاريخ المصريين "، وحكاه
عنه أبو عبد الله بن مندة في كتاب " الكنى " (3).
روى له أبو داود في كتاب " القدر ".

(1) أخرجه (721) في الأذان، باب ما يقال إذا المؤذن. وأخرجه أحمد من طريق قتيبة
أيضا (1 / 181)، وتوهم الحاكم فأخرجه في المستدرك (1 / 203) من طريق قتيبة أيضا، وهي
طريق مسلم.
(2) الكنى للدولابي: 2 / 80، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2230، والمغني: 1 / الترجمة 1697، وديوان الضعفاء، الترجمة 1107،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب
التهذيب: 2 / 453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1587.
(3) هكذا قال من غير روية، وقال مغلطاي - ووافقه ابن حجر -: " هذا الرجل مذكور في
كتاب تاريخ الغرباء لابي سعيد بن يونس بعد جزمه بأنه بصري فقال: حكيم بن عبد الرحمان،
يكنى أبا غسان، بصري قدم مصر، حدث عنه الليث سعد وغيره. وهذا التاريخ المشهور كثير
النسخ رويناه قديما من طريق السلفي رحمة الله تعالى ". وقد جهله الذهبي لمتابعته المزي، وقال
ابن حجر: مقبول.
214

1470 - سي: حكيم (1) بن محمد بن قيس بن مخرمة بن
المطلب القرشي المطلبي ابن عم حكيم بن عبد الله المصري،
مدني الأصل.
روى عن: سعيد المقبري، وأبيه محمد بن قيس بن مخرمة
(سي)، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: جعفر بن ربيعة، وعبد الله بن لهيعة، وعلي بن
عبد الرحمان بن عثمان الحجازي، ومنصور بن سلمة الهذلي
(سي).
ذكره أبو حاتم بن حبان في الكتاب " الثقات " (2).
وذكره أبو سعيد بن يونس في " تاريخ المصريين ".

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 330، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1281،
وثقات ابن حبان، الورقة 102، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 487، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
172، والمغني: 1 / الورقة 1698، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 286، ونهاية السول،
الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 454، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1588.
(2) الورقة 102 ولم ينسبه ابن حبان إلا إلى أبيه فقط، وكذا صنع البخاري في تاريخه الكبير
فقال: " حكيم بن محمد، يعد في أهل المدينة... ويقال أيضا: حكيم بن محمد بن قيس بن
مخرمة، فلا أدري هو ذاك أم لا " (3 / الترجمة 330)، وزعم الحافظ ابن حجر أن البخاري أعاد
ذكر حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة في تاريخه، وما أظنه أصاب، فالبخاري انما ذكر الذي
نقلناه حسب. ونسبته إلى أبيه فقط كان صنيع ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1281 "، قال: حكيم بن محمد، مديني روى عن المقبري، روى عنه علي بن عبد
الرحمان بن وثاب، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو مجهول ". وقال الذهبي في الميزان:
" حكيم بن محمد، عن المقبري، كذلك مدني. قلت: بل مشهور وثق " (1 / الترجمة
2231)، ولكنه جهله في المغني (1 / الترجمة 1698)، فكأنه أضاف تعليقه على ترجمته في
" الميزان " بأخرى، والله أعلم. وقال ابن حجر في تقريبه: صدوق.
215

روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا، وقد وقع
لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو عبد الله
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي، قال: حدثنا
الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال:
حدثنا منصور بن سلمة المدني، قال: حدثني حكيم بن قيس (1) بن
مخرمة الزهري (2)، عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يقول: كنا حول
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " خذوا جنتكم (3): قلنا: من عدو حضر؟ قال:
لا، ولكن خذوا جنتكم من النار قولوا: سبحان الله، والحمد لله،
ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن مقدمات، ومؤخرات، ومنجيات
وهن الباقيات الصالحات ".
رواه عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن زيد بن
الحباب (4)، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) ضبب عليها المؤلف باعتبار ورودها " حكيم بن قيس " وليس " حكيم بن محمد بن قيس "
(2) ضبب عليها المؤلف أيضا بسبب قوله " الزهري ".
(3) الجنة: الوقاية.
(4) عمل اليوم والليلة:
216

من اسمه حماد
1471 - ع: حماد (1) بن أسامة بن زيد (2) القرشي، أبو

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 394، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 128، وتاريخ
الدارمي، رقم 242، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 6، وطبقات خليفة: 171، وعلل
أحمد: 1 / 11، 125، 140، 146، 185، 409، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة
113، وتاريخه الصغير: 2 / 294، والكنى لمسلم، الورقة 8، وثقات ابن العجلي، الورقة 12،
والمعارف: 278، وسؤالات الآجري لابي داود: 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 63، 188،
220، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 500، وتاريخ واسط: 41، وتاريخ الطبري: 1 / 245،
246، 295، 358، 2 / 292، 319، 325، 3 / 79، 136، 4 / 207، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 600، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة 1379، ووفيات ابن زبر، الورقة 62، وعلل دار قطني: 1 / الورقة 91، 164، 5 /
الورقة 18، 44، وأسماء التابعين بمن بعدهم، له، الترجمة 229، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 40، والسابق واللاحق: 184، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 103، والمنتظم: 5 / 45، ومعجم البلدان: 1 / 191، 835، 2 / 6،
3 / 385، 4 / 380، وتذكرة الحفاظ: 321، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا
3007)، وسير أعلام النبلاء: 9 / 277، والعبر: 1 / 335، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2235، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 286، وشرح علل الترمذي: 465، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب:
3 / 2 - 3، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1589، وشذرات الذهب: 2 / 2.
(2) جاء في حاشية المؤلف تعقيب على عبد الغني المقدسي: " كان فيه يزيد، وهو
وهم "
217

أسامة الكوفي، مولى بني هاشم، قاله البخاري (1).
وقال غيره: مولى زيد بن علي، وقيل z مولى الحسن بن
سعد مولى الحسن بن علي.
روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (ت)،
والأجلح بن عبد الله الكندي (عخ ت عس)، والأحوص بن حكيم
الشامي (ق)، وإدريس بن يزيد الأودي (خ 4)، وأسامة بن زيد
الليثي (د)، وإسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن أبي خالد (م)،
وأبي بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري
(ع)، وبشر بن خالد الكوفي، وبشير بن عقبة أبي عقيل الدورقي
(مد)، وبهز بن حكيم (د ق)، وأبي يونس حاتم بن أبي
صغيرة (ت)، وحبيب بن الشهيد (م ت)، والحسن بن الحكم
النخعي (د ق)، وحسين بن ذكوان المعلم (س ق)، وحماد بن
زيد (ق)، وخالد بن إلياس، وداود بن أبي عبد الله (بخ)،
وداود بن قيس الفراء (ق)، وداود بن يزيد الأودي (ت)،
وزائدة بن قدامة (خ م)، وزكريا بن أبي زائدة (خ م ت س)،
وسعد بن سعيد الأنصاري (م ق)، وسعيد بن إياس الجريري (م
ق)، وأبي الصباح سعيد بن سعيد التغلبي (سي)، وسعيد بن أبي
عروبة (م)، وسفيان الثوري (خ م ق)، وسليمان بن المغيرة (م
ق)، وسليمان الأعمش (خ م ت)، وشرحبيل بن مدرك الجعفي
(س)، وشريك بن عبد الله النخعي (ت)، وشعبة بن الحجاج

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 113.
218

(م)، وصالح بن حيان القرشي (فق)، وصدقة بن أبي عمران
(م)، والصعق بن حزن (مد)، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن
عبيد الله (م س)، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي
طالب (د س)، وعبد الله بن يحيى بن أبي يعقوب التوأم (ق)، وعبد
الحميد بن جعفر الأنصاري (م ت سي ق)، وعبد الرحمان بن أبي
الزناد، وعبد الرحمان بن زياد بن أنعم الإفريقي (ق)، وعبد
الرحمان بن يزيد بن تميم (ق)، وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر،
وعبد الرزاق بن همام ومات قبله، وعبد السلام بن حرب (س)،
وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (ت)، وعبد الملك بن عبد
العزيز بن جريح (م)، وعبيد الله بن عمر (ع)، وأبي العميس
عتبة بن عبد الله المسعودي (خ م س)، وعثمان بن غياث (خ)،
وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني (قد س ق)، وعلي بن علي
الرفاعي (بخ)، وعمر بن حمزة العمري (م د ق)، وعمر بن
سويد الثقفي (د)، وعوف الأعرابي (د ت ق)، وأبي سنان
عيسى بن سنان القسلمي (ق)، وفضيل بن غروان (خ)،
وفضيل بن مرزوق (م ت)، وفطر بن خليفة (د)، وكهمس بن
الحسن (م ق)، ومالك بن مغول (م سي)، وأبي غفار المثنى بن
سعيد الطائي (بخ ت)، ومجالد بن سعيد الهمداني (د ت ق)،
ومحمد بن أبي إسماعيل (م)، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن
وقاص الليثي (م)، ومساور الوراق (م د س ق)، ومسعر بن
كدام (م)، ومفضل بن مهلهل (مق ق)، ومفضل بن يونس
الجعفي (د)، وموسى بن إسحاق بن طلحة والد صالح بن موسى
الطلحي، وابن أخيه موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة
219

(بخ)، ونافع بن عمر الجمعي (ت)، وهاشم بن هاشم الزهري
(م د)، وهشام بن حسان (م ت س ق)، وهشام بن عروة
(ع)، والوليد بن عبد الله بن جميع (م)، والوليد بن كثير (ع)،
وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (خ م س)، وأبي كدينة
يحيى بن المهلب البجلي (خ س)، وأبي فروة يزيد بن سنان
الجزري الرهاوي (ق).
روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري (م د ت)،
وأحمد بن إبراهيم الدورقي (ت)، وأحمد بن أبي رجاء الهروي
(خ)، وأحمد بن سنان القطان الواسطي، وأبو عبيدة أحمد بن عبد
الله بن أبي السفر الكوفي (س)، وأبو جعفر أحمد بن عبد
الحميد بن خالد الحارثي الكوفي، وأحمد بن عبيد الله الغداني
(خ)، وأحمد بن عبيد بن ناصح النحوي أبو عصيدة، وأحمد بن
محمد بن حنبل (د)، وأحمد بن محمد بن شبويه (د)،
وأحمد بن المنذر القزاز (م)، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر
السعدي (خ)، وإسحاق بن راهويه (خ م س)، وإسحاق بن
منصور الكوسج (خ م س)، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن
معمر الهذلي (خ)، وبشر بن خالد العسكري (د س)،
والحسن بن علي بن عفان العامري، والحسن بن علي الحلواني (م
د ت)، والحسين بن الجنيد الدامغاني (د)، والحسين بن
علي بن الأسود العجلي (ت)، والحسين بن عيسى البسطامي (م
س)، والحسين بن منصور النيسابوري (س)، وحميد بن الربيع
اللخمي، وزكريا بن يحيى البلخي (خ)، وأبو خيثمة زهير بن
حرب، وسعيد بن سليمان الواسطي، وسعيد بن عمرو الأشعثي
220

(م)، وسعيد بن محمد الجرمي (م)، وسعيد بن نصير البغدادي
(د)، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت)، وأبو السائب سلم بن
جنادة (ت)، وسلمة بن شبيب النيسابوري (ت)، وأبو همام
الصلت بن محمد الخاركي (خ)، وعبد الله بن براد الأشعري
(خت م)، وعبد الله بن الجراح القهستاني (مد)، وعبد الله بن
الزبير الحميدي، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (م)، وعبد
الله بن عامر بن براد الأشعري (ق)، وعبد الله بن عمر بن أبان
الجعفي، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، وأبو بكر عبد
الله بن محمد بن أبي شيبة (خ م د ق)، وعبد الله بن محمد
المسندي (بخ)، و عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى (س)،
وعبد الرحمان بن إبراهيم دحيم (ق)، و عبد الرحمان بن محمد بن
سلام الطرسوسي (س)، و عبد الرحمان بن مهدي ومات قبله،
وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (خ م)، وعبيد بن
إسماعيل (خ)، وعبيد بن يعيش (م)، وعثمان بن محمد بن أبي
شيبة (د)، وعلي بن محمد الطنافسي (ق)، وعلي ابن المديني
(خ)، وعمرو بن عبد الله الأودي (ق)، والقاسم بن زكريا بن دينار
الكوفي (س)، وقتيبة بن سعيد (خ)، ومحمد بن أبان البلخي
(س)، ومحمد بن إدريس الشافعي، ومحمد بن إسماعيل ابن
البختري، الحساني الواسطي (ق)، ومحمد بن إسماعيل بن سالم
الصائغ المكي، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي (ق)،
ومحمد بن بجير المحاربي (ق)، ومحمد بن رافع النيسابوري
(م)، ومحمد بن سليمان الأنباري (د)، ومحمد بن طريف
البجلي (قد)، ومحمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني، ومحمد بن
221

عبد الله بن المبارك المخرمي (س)، ومحمد بن عبد الله بن نمير
(م س)، ومحمد بن عبد الرحمان الجعفي (قد)، ومحمد بن
عثمان بن كرامة (ق)، وأبو كريب محمد بن العلاء (ع)،
ومحمد بن قدامة الجوهري، وأبو موسى محمد بن المثنى (د)،
وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي (ت)، ومحمد بن يوسف
البيكندي (خ)، ومحمود بن غيلان المروزي (خ ت ق)،
ومخلد بن خالد الشعيري (د)، وموسى بن حزام الترمذي
(س)، وموسى بن عبد الرحمان المسروقي (س)، ونصر بن
علي ي الجهضمي (م)، ونصير بن الفرج (د س)، وهارون بن عبد
الله (م د س)، وهناد بن السري (ت)، وواصل بن عبد الأعلى
(س)، ويحيى بن محمد بن سابق (س)، ويحيى بن معين
(م)، ويحيى بن موسى البلخي (د)، ويعقوب بن إبراهيم
الدورقي (خ س)، ويوسف بن موسى القطان (خ د ق).
قال حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: أبو أسامة ثقة،
كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة، وما كان أرواه
عن هشام بن عروة!
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (1): كان ثبتا، ما
كان أثبته لا يكاد يخطئ!
وقال أيضا: سئل أبي عن أبي عاصم، وأبي أسامة من أثبتهما
في الحديث؟ فقال: أبو أسامة أثبت من مئة مثل أبي عاصم، كان

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 600.
222

أبو أسامة صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1): سألت يحيى بن معين
قلت: أبو أسامة أحب إليك أبو عبده؟ قال: ما منهما إلا ثقة.
وقال عبد الله بن عمر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول:
كتبت بأصبعي هاتين مئة ألف حديث.
وقال أبو مسعود الرازي: كان عنده ست مئة حديث عن
هشام بن عروة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: كان أبو أسامة
في زمن سفيان يعد من النساك.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: حدثنا داود بن يحيى بن
يمان، عن أبيه عن سفيان، قال: ما بالكوفة شاب أعقل من أبي
أسامة.
قال أحمد بن عبد الله: ومات أبو أسامة بالكوفة في شوال سنة
إحدى ومئتين، وصلى عليه محمد بن إسماعيل علي بن عبد
الله بن عباس وكبر عليه أربعا.
وقال البخاري: مات في ذي القعدة سنة إحدى ومئتين، وهو
ابن ثمانين سنة، فيما قيل (2).

(1) تاريخه، رقم 242.
(2) وقال ابن سعد: " توفي أبو أسامة بالكوفة يوم الأحد لاحدى عشرة ليلة بقيت من شوال
سنة إحدى ومئتين في خلافة المأمون، وكان ابن ثمانين سنة، وصلى عليه محمد بن إسماعيل بن
علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، وكان حضر جنازته فقدموه لسنه ومكانه ولم يكن يومئذ
بوال. وكان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين (في المطبوع: وتبين - خطأ)، تدليسه، وكان
صاحب سنة وجماعة " (6 / 395). وقال العجلي: كان ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب
الحديث. وقال ابن قانع: كوفي صالح الحديث. وحكي الأزدي في الضعفاء عن سفيان بن
وكيع، قال: كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها، قال لي ابن نمير ان المحسن
لابي أسامة يقول: إنه دفن كتبه ثم تتبع الأحاديث بعد من الناس، قال سفيان بن وكيع: اني
لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة، كان أمره بينا وكان من أسرق الناس لحديث جيد "، وقد وهم
الذهبي فظن الأزدي نقل هذا كلام عن سفيان الثوري، وهو كما مر عن سفيان بن وكيع، وهو
ضعيف، والأزدي متكلم فيه أصلا، ومع ذلك فقد ذكر الذهبي أن هذا القول باطل. وقد وثقه
الدارقطني في غير موضع من " العلل "، وقال الذهبي " حافظ ثبت "، وقال ابن حجر: " ثقة ثبت
ربما دلس ". قلت: قد نقلت عن ابن سعد في أول هذا الكلام أنه كان يبين تدليسه، لذلك فإن
هذا لا يؤثر فيه.
223

روى له الجماعة.
1472 - م س: حماد (1) بن إسماعيل بن علية الأسدي
البصري ثم البغدادي، أخو محمد بن إسماعيل بن علية القاضي،
وإبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم.
روى عن: أبيه إسماعيل بن علية (م س)، ووهب بن
جرير بن حازم.
روى عنه: مسلم، والنسائي، وأحمد بن أبي عوف عبد
الرحمان بن مرزوق البزوري، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي،
ومحمد بن أحمد بن سعيد بن كسا الواسطي، ومحمد بن إسحاق
الثقفي السراج، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن العباس
الكابلي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن الليث
الجوهري، ويعقوب بن سفيان.

(1) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 90، 3 / 9، 15، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال
صحيح بن مسلم لابن منجويه، الورقة 40، وتاريخ الخطيب: 8 / 157، والجمع لابن القيسراني:
1 / 104، والمعجم المشتمل، الترجمة 300، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث
2917 / 7)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1590.
224

قال النسائي (1): بغدادي ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال محمد بن إسحاق السراج (3): مات ببغداد سنة أربع
وأربعين ومئتين، وكان لا يخضب، رأيته أبيض الرأس واللحية.
1473 - بخ: حماد (4) بن بشير الجهضمي، أبو عبد الله
البصري.
روى عن: عمارة بن مهران المغولي (بخ) عن محمد بن
سيرين، عن أبي هريرة " يكون في آخر الزمان مجاعة شديدة من
أدركه، فلا يعدلن بالأكباد الجائعة ". وعن مرزوق أبي عبد الله
الشامي.
روى عنه: أبو موسى محمد بن المثنى (بخ).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 157.
(2) الورقة 102 وكذلك وثقه الذهبي وابن حجر.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 157.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 88، والكنى لمسلم، الورقة 61 والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 602، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
172، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2238، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1591.
(5) الورقة 102 وقال الذهبي في الميزان: " ما علمت روى عنه سوى أبي موسى، وله في
الأدب حديث منكر ". وقال ابن حجر في " التقريب ": لين الحديث.
225

روى له البخاري في كتاب " الأدب (1) هذا الحديث
الواحد.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1474 - [تمييز]: حماد (2) بن بشير الربعي، بصري
أيضا، حديثه عند المصريين.
يروي عن: عمرو بن عبيد، عن الحسن البصري.
ويروي عنه: حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب
المصريان.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1475 - خت: حماد (4) بن الجعد الهذلي البصري.

(1) الأدب المفرد (560).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 87، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 601، وثقات
ابن حبان، الورقة 102، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 1 /
الترجمة 2239، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1592.
(3) الورقة 102، وقال ابن حجر: مقبول.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وتاريخ الدارمي، رقم 282، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 119، وسؤالات الآجري لابي داود: 25، وضعفاء النسائي،
الترجمة 138، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 252، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 44، وأسماء
الدارقطني، الترجمة 230، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
172، والكاشف: 1 / 250، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2241، والمغني: 1 / الترجمة
1703، وديوان الضعفاء، الترجمة 1111، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية
السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4 - 5، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1593.
226

روى عن: ثابت البناني، وقتادة (خت)، وليث بن أبي
سليم، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
روى عنه: أبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وهدبة بن
خالد.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ضعيف ليس
بثقة، وليس بحديثه بشئ.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي، وأحمد بن أبي خيثمة عن
يحيى: ليس بثقة (2).
وقال عثمان بن سعيد (3)، عن يحيى: ليس بشئ.
وقال أبو زرعة (4): لين.
وقال أبو حاتم (5): ما بحديثه بأس.
وقال النسائي (6): ضعيف.
وقال عمرو بن علي: حدثت عبد الرحمان بن مهدي عن أبي
داود بن حماد بن الجعد، فقال: سبحان الله، تحدث عن

(1) تاريخه: 2 / 129.
(2) انظر كامل ابن عدي: 2 / الورقة 44.
(3) تاريخه رقم 282.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606.
(5) نفسه.
(6) الضعفاء، له، الترجمة: 138.
227

حماد بن الجعد، ولا تحدث عن بحر، وعثمان البري، وأبي
جزء، والحسن بن دينار؟ هؤلاء أصحاب حديث. ثم قال: كان
حماد بن الجعد عنده كتاب عن محمد بن عمرو، وليث، وقتادة فما
كان يفصل بينهم. قال: فذكرت لابي داود فقال: كان إمامنا
أربعين سنة ما رأينا إلا خيرا (1).
وقال أبو عبيد الآجري (2): سألت أبا داود عن حماد بن
الجعد، فقال: ضعيف، سمعت يحيى بن معين يقول: هو شيخ
ضعيف.
وقال أبو حاتم بن حبان (3): يروي عن الثقات ما لا يتابع
عليه.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): هو حسن الحديث ومع ضعفه
يكتب حديثه (5)
استشهد له البخاري بحديث واحد متابعة، وقد وقع لنا عاليا
من روايته.

(1) قارن الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606.
(2) سؤالات الآجري: 25.
(3) المجروحين: 1 / 252 وأصل كلامه: " منكر الحديث ينفرد عن الثقات بما لا يتابع
عليه " ثم قال: وحماد بن أبي الجعد بصري أيضا. روى عن قتادة. اختلطت عليه صحائفه فلم
يحسن أن يميز شيئا فاستحق الترك " وقال: وقد قيل إن حماد بن الجعد وحماد بن
أبي الجعد واحد، ولم يتبين ذلك عندي، فلهذا أفردت هذا عنه ". قلت: هما واحد، وقد سبق
قول عبد الرحمن بن مهدي فيه بهذا المعنى، وأشار إلى ذلك ابن حجر.
(4) الكامل: 2 / الورقة 44.
(5) وقال الحاكم عن الدارقطني: قال ابن مهدي: كان جاري ولم يكن يدري أيش يقول.
وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعفه هو والساجي، وأبو العرب القيرواني، وأبو الفتح الأزدي،
وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
228

أخبرنا به أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري،
قال: أنبأتنا ست الكتبة نعمة بنت علي بن يحيى بن علي الطراح،
قالت: أخبرنا جدي، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن النقور، قال:
أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي،
قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد بن الجعد، قال:
سئل قتادة وأنا شاهد عن صوم يوم الجمعة، فقال: حدثني أبو أيوب
أن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أن رسول الله دخل عليها وهي صائمة
يوم الجمعة، فقال صمت أمس؟ قالت: لا، قال: أفتريدين
أن تصومين (1) غدا؟ قالت: ما أريد ذاك. قال: فأمرها نبي الله
صلى الله عليه وسلم، فأفطرت.
ذكره عقيب حديث شعبة عن قتادة، فقال (2)، وقال حماد بن
الجعد سمع قتادة، قال: حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته،
فأمرها، فأفطرت.
1476 - ق: حماد (3) بن جعفر بن زيد العبدي البصري.

(1) ضبب عليها المؤلف، وهي كذلك في صحيح البخاري، ولكن في نسخة أخرى: " أن
تصومي " وهو الصواب.
(2) في الصوم، باب صوم يوم الجمعة: 3 / 54.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 91، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 4 - 6،
605، وثقات ابن حبان، الورقة 102، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 41، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2242،
والمغني: 1 / الترجمة 1704، وديوان الضعفاء، الترجمة 1112، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول،
الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 5 - 6، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1594.
229

روى عن: أبيه جعفر بن زيد العبدي، وشهر بن حوشب
(ق)، وعطاء السليمي، وميمون بن سياه.
روى عنه: الضحاك بن حمرة الواسطي، والضحاك بن
مخلد أبو عاصم النبيل (ق)، ومرزوق أبو عبد الله الشامي،
ومستلم بن سعيد الواسطي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: حماد بن
جعفر ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3): حماد بن جعفر أظنه بصري منكر
الحديث. وروى له حديثين أحدهما من رواية الضحاك بن حمزة
عنه، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك " فيمن يزور أخاله
في الله "، والآخر من رواية أبي عاصم النبيل (ق)، ومرزوق أبي
عبد الله الشامي عنه، عن شهر بن حوشب، عن أم شريك في
" القراءة على الجنائز بأم الكتاب "، وقال: لم أجد لحماد بن جعفر
غير هذين الحديثين.
وفرق أبو حاتم بين حماد بن جعفر البصري عن شهر بن
حوشب، وميمون بن سياه، وعنه مرزوق أبو عبد الله الشامي، وأبو
عاصم النبيل (4)، وبين حماد بن جعفر بن زيد العبدي عن عطاء

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 604.
(2) الورقة 102.
(3) الكامل 2 / الورقة 41.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 604.
230

السليمي، وعنه مستلم بن سعيد (1)، فالله أعلم (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقال في روايته، حماد بن
جعفر العبدي.
1477 - حماد (3) بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي، أبو
عبيد الله البصري، نزيل سامراء.
روى عن: أزهر بن سعد السمان، وحجاج بن نصير، وأبيه
الحسن بن عنبسة، وروح بن عبادة، وسيار بن حاتم، والضحاك بن
مخلد، وعبد العزيز بن الخطاب، ومحمد بن بكر البرساني، وأبي
حذيفة موسى بن مسعود، وأبي بكر الحنفي، وأبي داود
الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وأبي الوليد الطيالسي.
روى عنه: مسلم فيما قاله أبو القاسم اللالكائي (4)، وأبو ذر
أحمد بن أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وعبد

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 605.
(2) قد تابع المؤلف في الجمع بينهما: البخاري وابن حبان، وهو الصواب إن شاء الله، وقد
ضعفه الأزدي، وذكره ابن شاهين في الثقات، وقال ابن حجر: لين الحديث.
(3) القضاة لوكيع: 3 / 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 611، وثقات ابن حبان،
الورقة 102، وسؤالات السهمي للدار قطني، الورقة 12، وتاريخ الخطيب: 8 / 158، 159،
والمعجم المشتمل، الورقة 301، وتاريخ الاسلام، الورقة 29 (الأوقاف 5882)، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75،
وتهذيب التهذيب: 3 / 6، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1595.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته: " لم أقف على روايته عنه ". وتعقبه على ذلك العلامة
مغلطاي وأخذ ابن حجر كلامه فقال: " وذكره في شيوخ مسلم: الحاكم في " المدخل " أيضا،
وتبعه ابن عساكر في " النبل "، وابن خلفون في رجال الشيخين أن مسلما روى له، " فالله
أعلم ". قال بشار: وما فائدة ذلك إن لم يعرفوا أين وقعت روايته من صحيح مسلم؟!
231

الله بن أبي داود، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري،
وعبد الرحمان بن سانجور الرملي، وعبد الرحمان بن أبي حاتم
محمد بن إدريس الرازي، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري،
ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج البغدادي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن جعفر
المطيري، ومحمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن مخلد
الدوري، وموسى بن هارون الحافظ، ويحيى بن محمد بن
صاعد.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال ابنه عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): ثقة صدوق.
وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري (3)، والدار قطني (4): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
قال أبو الحسين بن قانع (6): مات سنة ست وستين ومئتين.
زاد غيره: في جمادي الآخرة.
1478 - خ: حماد (7) بن حميد.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 611.
(2) نفسه.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 159 وهو فيه: " ثقة أمين ". وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد.
(4) سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدار قطني، الورقة 12، ونقله المؤلف من تاريخ
الخطيب أيضا.
(5) الورقة 102.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 159.
(7) أسماء الدارقطني، الترجمة: 231، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 104، والمعجم المشتمل، الترجمة 302، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
172، والكاشف: 1 / 251، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2243، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 3 / 6 - 7، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1596.
232

روى عن: عبيد الله بن معاذ العنبري (خ).
روى عنه: البخاري حديثا واحدا في الاعتصام بالقرب من
آخره لم ينسب بأكثر من هذا، ولم يعرف إلا في هذا الحديث
الواحد، ووجد في بعض النسخ العتيقة من " الجامع ".
قال أبو عبد الله البخاري: حماد بن حميد، صاحب لنا،
حدثنا هذا الحديث، وكان عبيد الله في الاحياء حينئذ (1).
- ت ق: حماد بن أبي حميد المدني، هو: محمد بن
أبي حميد. يأتي في حرف الميم، إن شاء الله.
1479 - م 4: حماد (2) بن خالد الخياط القرشي، أبو عبد

(1) ذكر ابن أبي حاتم (3 / الترجمة 610): " حماد بن الحميد العسقلاني، روى عن
ضمرة وبشر بن بكر وأيوب بن سويد ورواد. سمع منه أبي بيت المقدس في الرحلة الثانية. سئل
أبي عنه فقال: شيخ ". فقال أبو الوليد في رجال البخاري (الورقة 48): يشبه عندي أن
يكون هو هذا. كذا قال مع أن ابن مندة قال: هو من أهل خراسان. وقال ابن عدي: لا يعرف.
قال ابن حجر معقبا على قول أبي الوليد الباجي: " وهو كلام فارغ لما سلف من قول البخاري وابن
مندة وابن عدي، وهم أعرف به ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وعلل أحمد: 1 / 82، 293، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 105، والكنى لمسلم، الورقة 62، والكنى للدولابي: 2 / 54،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 41، وتاريخ الخطيب: 8 / 149 - 151، والجمع لابن القيسراني: 1 /
105، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
172، والكاشف: 1 / 251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة
75، وتهذيب التهذيب: 3 / 7 - 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1599.
233

الله البصري، نزيل بغداد، وأصله مدني.
روى عن: أفلح بن حميد (س ق)، وأفلح بن سعيد،
وبشر بن خالد الكوفي، والحكم بن الصلت المدني، والزبير بن
عبد الله بن أبي خالد، وصالح المري، وعاصم بن عمر العمري،
وأخيه عبد الله بن عمر العمري (د ت ق)، وأبي رجاء عبد الله بن
وافد الهروي، وعمرو بن كثير بن أفلح، وفائد مولى عبادل بن أبي
رافع (ت)، ومالك بن أنس، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي
ذئب (د ت)، ومحمد بن عمرو الأنصاري (د)، ومحمد بن هلال
المدني (ق)، ومعاوية بن صالح الحضرمي (م د)، وهشام بن
سعد المدني (مد)، وأبي عاتكة البصري صاحب أنس بن مالك.
روى عنه: أحمد بن حنبل (د)، وأبو علي أحمد بن
محمد بن زيد، وأحمد بن منيع البغوي (مد ت)، وأحمد بن
ناصح المصيصي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، والحسن بن
عرفة، والحسن بن محمد الزعفراني (س)، وأبو سعيد عبد الله بن
سعيد الأشج، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق)، وأبو
جعفر عبد الله بن محمد النفيلي (د)، وعمرو بن محمد الناقد
(د)، وقتيبة بن سعيد (د)، ومجاهد بن موسى، وأبو الأحوص
محمد بن حيان البغوي، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن
الصباح الجرجرائي (مد)، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
ومحمد بن مهران الرازي الجمال (م)، ومخلد بن مالك الرازي
الجمال، ومحمد بن موسى بن بزيع الشيباني، ويحيى بن معين
(د).
234

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه: كان حافظا وكان
يحدثنا وهو يخيط، كتبت عنه أنا، ويحيى بن معين.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ثقة كان أميا لا
يكتب، وكان يقرأ الحديث.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار (3): ثقة، ولم أسمع منه.
وقال علي ابن المديني (4): كان ثقة عندنا، وكان من أهل
المدينة.
وقال أحمد بن علي الابار (5): سألت مجاهد بن موسى عنه،
فقال: كان يخيط على باب مالك بن أنس، ثم جاءنا إلى هاهنا
فكتبنا عنه، وهشيم حي (6). قلت (7): إنه بلغني عن يحيى بن
معين أنه قال: كان أميا. قال: هو كان بعد (8) ليحيى روحا.
ومدحه، ووثقه.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (9): سمعت أبي يقول: قال

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 150.
(2) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 129.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 150.
(4) نفسه، وهو في سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي ابن المديني، رقم 187
(5) نفسه.
(6) أصل العبارة في تاريخ الخطيب: " ثم جاءنا إلى ها هنا فنزل الكرخ، فذهبنا إليه وهو
يخيط، فكتبنا منه وهشيم حي ".
(7) القائل هو أحمد بن علي الابار، وفي طبعة تاريخ الخطيب ما يشير إلى أنه قول
الخطيب، وليس هو كما ظن ناشروه.
(8) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " يعد " مصحف.
(9) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613
235

يحيى بن معين: حماد بن خالد الخياط أمي: فقال أبي لا أعلم أنه
أمي وهو صالح الحديث ثقة.
وقال أبو زرعة (1): شيخ ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الجماعة سوى البخاري.
1480 - د: حماد (3) بن دليل المدائني، أبو زيد قاضي
المدائن.
روى عن: الحسن بن صالح بن حي، والحسن بن عمارة،
وسفيان الثوري (د)، وشعبة بن الحجاج، وعمر بن نافع
وعمرو بن هرم، وفضيل بن مرزوق، والقاسم بن عبد الله بن عمر

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613.
الورقة 102، وذكره ابن شاهين وابن خلفون في جملة الثقات. وقال علي بن إبراهيم
ابن الهيثم البلدي: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا حماد بن خالد وكان من خير من أدركنا. ووثقه
الذهبي وابن حجر، وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة العشرين (191 - 200) من " تاريخ
الاسلام ".
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 21،
والقضاة لوكيع: 3 / 304، 322، والكنى للدولابي: 1 / 180، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 614، وثقات ابن حبان، الورقة 102، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وتاريخ
الخطيب: 8 / 151 - 153، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام، الورقة 206
(أيا صوفيا 3006)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 173، والكاشف: 1 / 251، والمقتنى
في سرد الكنى، روى عنه 36، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2247، والمغني: 1 / الترجمة
1708، وديوان الضعفاء، الترجمة 1115، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية
السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1600.
236

المعري، والمغيرة بن مسلم السراح، وأبي حنيفة النعمان بن
ثابت، وأخذ الفقه عنه، وأبي بكر بن عياش، وعن أبي الطيب عن
الحسن.
روى عنه: أحمد بن أبي الحواري، وإسحاق بن عيسى ابن
الطباع، وأسد بن موسى (د)، وزهير بن عباد الرؤاسي،
سليمان بن داود الشاذكوني، وسليمان بن محمد المباركي، وعبد
الله بن الزبير الحميدي، وعبد الله بن محمد المكي، وعبد
العزيز بن أبي عثمان ختن عثمان بن زائدة، ومحمد بن زياد
الزيادي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وأبو رجاء مسلم
ويقال: مسلمة بن صالح، ومؤمل بن إسماعيل، وهشام بن
بهرام، ويزيد بن عبد العزيز الطيالسي، وأبو عصمة شيخ لأحمد بن
أبي الحواري.
قال مهنى بن يحيى (1): سألت أحمد بن حنبل عن حماد بن
دليل، فقال: كان قاضي المدائن، كان صاحب رأي، ولم يكن
صاحب حديث. قلت: سمعت منه شيئا؟ قال: حديثين.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ثقة ليس به
بأس.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (3)، عن يحيى: ثقة.

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 152.
(2) تاريخه: 2 / 129.
(3) سؤالاته ليحيى، الورقة 21،
237

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (1): كان قاضيا
على المدائن فهرب منها، وكان من ثقات الناس، رأيته بمكة يبيع
البز.
وقال أبو داود (2): ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال خلف بن محمد الخيام (4)، عن محمد بن سعيد بن
محمود، عن محمد بن حامد البخاري، عن الحسن بن عثمان:
كان الفضيل بن عياض إذا سئل عن مسالة يقول: ائتوا أبا زيد
فسلوه. قال: وكان أبو زيد اسمه حماد بن دليل رجل أعمى من
أصحاب أبي حنيفة (5).
روى له أبو داود حديثا واحدا (6) (7).

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 153.
(2) نفسه
(3) الثقات، الورقة 102.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 152، وقد حذف المزي بعضه.
(5) وقال أبو حاتم الرازي: " من الثقات " (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 614).
ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: " صدوق نقموا على الرأي ". قال العبد المسكين أبو محمد
بشار: قد وثقه يحيى، وابن عمار، وأبو حاتم، وكفاك بهم، أما نقمتهم عليه من أجل الرأي
فنعوذ بالله من الهوى، ونسأله العافية.
(6) علق المؤلف في حاشية نسخته بقوله: " في باب القدر من كتاب السنة في رواية ابن
داسة وغيره ". قال بشار: لم أجده في باب القدر من المطبوع.
(7) في حاشية النسخة تعليق بخط المؤلف نصه: " حماد بن زاذان كان له في الأصل
ترجمة، ولم يرو أحد منهم فلم أكتبها ". قلت: هو أبو زياد القطان الرازي، وترجمته
مشهورة.
238

1481 - ع: حماد (1) بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي،
أبو إسماعيل البصري الأزرق مولى آل جرير بن حازم وكان جده
درهم من سبي سجستان.
قال أبو حاتم بن حبان (2)، وأبو بكر بن منجويه (3): كان
ضريرا، وكان يحفظ حديثه كله.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 286، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وتاريخ
الدارمي، رقم 60، 61، 68، 945، ورواية ابن طهمان، رقم 234، وسؤالات ابن الجنيد،
الورقة 3، 12، 13، وعلل ابن المديني: 72، 74، وطبقات خليفة، 224، وتاريخه
451، وعلل أحمد (انظر الفهرس)، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 100، وتاريخه
الصغير: 2 / 218 - 219 والكنى لمسلم، الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 12، وسؤالات
الآجري لابي داود: 19، 24، والمعارف 502، 503 والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس)،
وجامع الترمذي: 4 / 254، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 467، 472، 473، 478،
507، 528، 537، 624، 627، 628، 672، 683، وتاريخ واسط: 100، 127،
129، 225، 227، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهارسه)، والكنى للدولابي: 1 / 96،
والمراسيل لابن أبي حاتم: 51، وتقدمة الجرح والتعديل: 1 / 136 - 183 والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 617، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1224،
ووفيات ابن زبر الربعي، الورقة 56، وسنن الدارقطني: 2 / 221، والعلل، له، 4 / الورقة
93، وأسماء التابعين، له، الترجمة 228، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39،
والحلية لابي نعيم: 6 / 257، والسابق واللاحق: 177، ورجال البخاري للباجي، الورقة
48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأنساب السمعاني: 1 / 199، والكامل لابن
الأثير: 6 / 147، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 167، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14،
وتذكرة الحفاظ: 328، وسير أعلام النبلاء: 7 / 456 - 466، والعبر: 1 / 274، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 173، والكاشف: 1 / 251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287 -
288، والمراسيل للعلائي: 201، وشرح علل الترمذي: 2 / 132، 169، 448، وغاية
النهاية: 1 / 258، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 9 - 11، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1601، وشذرات الذهب: 1 / 292 وغيرها.
(2) الثقات، الورقة 102.
(3) رجال صحيح مسلم، الورقة 39.
239

روى عن: أبان بن تغلب (س)، وإبراهيم بن عقبة
(س)، والأزرق بن قيس (خ)، وإسحاق بن سويد العدوي (م
د)، وأنس بن سيرين (خ م ت ق)، وأيوب السختياني (ع)،
وبحر بن مرار بن عبد الرحمان بن أبي بكرة، وبديل بن ميسرة (م د
س ق)، وبرد بن سنان الشامي (س)، وبشر بن حرب أبي عمرو
الندبي (ق)، وبهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، وثابت
البناني (ع)، والجعد أبي عثمان (خ م)، وجميل بن مرة (د
عس ق)، وحاجب بن المهلب بن أبي صفرة (د س)،
وحجاج بن أبي عثمان الصواف (خ م د)، وحميد الطويل (خ
ت)، وخالد بن سلمة (مد)، وخالد الحذاء (م)، وخيثم بن
عراك بن مالك (م س)، وداود بن هند، وأبي فزارة راشد بن
كيسان، وراشد أبي محمد الحماني، والزبير بن الخريت (م
قد)، والزبير بن عربي (خ ت س)، وأبيه زيد بن درهم (قد)،
وزيد النميري (عخ)، والسري بن يحيى (بخ)، وسعد بن
إسحاق بن كعب عجرة (س)، وسعيد بن إياس الجريري
(س)، وسعيد بن أبي صدقة (د)، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد
(خ د)، وسلم العلوي (بخ د م سي)، وسلمة بن تمام أبي عبد
الله الشقري (س)، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني (خ م د
س)، وسلمة بن علقمة (خ)، وسليمان بن علي الربعي (ق)،
وسماك بن عطية (خ م د)، وسنان بن ربيعة (خ د ت ق)،
وسهيل بن أبي صالح (سي)، وشعيب بن الحبحاب (خ م ت
س)، وصالح بن أبي الأخضر (كد)، وصالح بن كيسان (س)،
وصخر بن جويرية (ت)، والصقعب بن زهير (بخ)، وطالب بن
240

السميدع الجهضمي، وعاصم بن بهدلة (بخ مق د س ق)،
وعاصم الأحول (خ م)، وعباس الجريري (خ)، وعبد الله بن
سوادة القشيري (م د)، وعبد الله بن شبرمة (س)، وعبد الله بن
طاووس (د س)، وعبد الله بن عون (م د س)، وعبد الله بن
المختار (م)، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م)، وعبد
الخالق بن سلمة الشيباني (مد)، وعبد الرحمان بن أبي شميلة
(صد)، وعبد الرحمان بن عبد السراج (م س)، وعبد
العزيز بن صهيب (ع)، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني
(خ م د س ق)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريح (خ)،
وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (خ م د)، وعبيد الله بن
عمر المعمري (س)، وعبيد الله بن أبي يزيد المكي (خ م د)،
وعثمان الشحام (م)، وعطاء بن السائب (د س)، وعلي بن
زيد بن جدعان (بخ د ت ق)، وعمر بن عثمان المخزومي،
وعمرو بن دينار المكي (خ م د ت س)، وعمرو بن دينار البصري
قهرمان آل الزبير (ت ق)، وعمرو بن مالك النكري (قد)،
وعمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (س)،
وعمران بن حدير (م)، والعلاء بن زياد العدوي (قد س)،
وغيلان بن جرير (ع)، وفرقد السبخي، وقطن بن كعب القطعي
(قد)، وكثير بن زيد الأسلمي وأبي سهل كثير بن زياد
البرساني، وكثير بن شنظير (بخ م د ت)، وكثير بن معدان
البصري، وكثير بن يسار أبي الفضل، وكلثوم بن جبر (قد)،
وليث بن أبي سليم، ومجالد بن سعيد (ت ق)، ومحمد بن أبي
حفصة (مد)، ومحمد بن الزبير الحنظلي (س)، ومحمد بن زياد
241

القرشي (م ت س ق)، ومحمد بن شبيب الزهراني (م س)،
ومحمد بن واسع (س)، ومروان أبي لبابة (ت س)، ومطر
الوراق (عخ م ت)، ومعبد بن هلال العنزي (خ م س)،
والمعلى بن زياد (خت م د ت س)، ومنصور بن المعتمر (خ
م)، ومهاجر أبي مخلد (ت)، وأبي جهضم موسى بن سالم (س
ق)، وميمون بن جابان (د)، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي
(خ م د ت)، والنعمان بن راشد (د س)، وهارون بن رئاب (م)،
وهشام بن حسان (خ م د س)، وهشام بن عروة (ع)، وواصل
مولى أبي عينية (د س)، والوليد بن دينار السعدي، ويحيى بن سعيد
الأنصاري (خ م د س)، ويحيى بن عتيق (خت د س)، ويحيى بن
ميمون أبي المعلى العطار (ق)، ويزيد بن حازم (قد) أخي جرير بن
حازم، ويزيد الرشك (م د)، ويونس بن خباب (عس ق)،
ويونس بن عبيد (خ م د س)، وأبي الصهباء الكوفي (ت)، وأبي
عمرو بن العلاء النحوي (قد)، وأبي هاشم الرماني (س).
روى عنه: أحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن عبد
الملك بن واقد الحراني (خ)، وأحمد بن عبدة الضبي (م ت س
ق)، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي (تم ق)، وأزهر بن
مروان الرقاشي (ق)، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإسحاق بن
عيسى ابن الطباع (ق)، والأسود بن عامر شاذان (س)،
والأشعث بن إسحاق السجستاني والد أبي داود، وبشر بن معاذ
العقدي (ق)، وجبارة بن المغلس الحماني (ق)، وحامد بن
242

عمر البكراوي (خ م)، وحجاج بن المنهال الأنماطي (خ)،
والحسن بن الربيع البوراني (م)، والحسين بن الوليد النيسابوري
(س)، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي (خ س)، وأبو عمر
حفص بن عمر الضرير، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ق)،
وحميد بن عبد الرحمان الرؤاسي (س)، وحميد بن مسعدة (س
ق)، وحوثرة بن محمد المنقري (ق)، وخالد بن خداش (م كد
س)، وخلف بن هشام البزار المقرئ (م)، وداود بن عمرو
الضبي، وداود بن معاذ العتكي (س)، وروح بن أسلم،
وروح بن عبادة، وزكريا بن عدي (س)، وسعيد بن عمرو
الأشعثي (س)، وسعيد بن منصور (م)، وسعيد بن يعقوب
الطالقاني (س)، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وسفيان بن عيينة
وهو من أقرانه، وسليمان بن حرب (ع)، وأبو الربيع سليمان بن
داود الزهراني (م د س)، وسويد بن سعيد الحدثاني (ق)،
وشهاب بن عباد العبدي، وشيبان بن فروخ، وصالح بن عبد الله
الترمذي (ت)، وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي (خ)،
والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، وعباس بن الوليد النرسي،
وعبد الله بن الجراح القهستاني (د ق)، وعبد الله بن داود التمار
الواسطي (ت)، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (خ)، وعبد
الله بن المبارك، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن معاوية
الجمحي، وعبد الله بن وهب، وعبد الأعلى بن حماد النرسي،
و عبد الرحمان بن المبارك العيشي (خ د)، و عبد الرحمان بن
مهدي (مق ت)، و عبد العزيز بن المغيرة (ق)، وأبو قدامة عبيد
الله بن سعيد السرخسي (عخ)، وعبيد الله بن عمر القواريري (م د
243

س)، وعفان بن مسلم (خ)، وعلي ابن المديني، وعمر بن يزيد
السياري، وعمرو بن عون الواسطي (خ د)، وعمرو بن مرزوق،
وعمران بن موسى القزاز (ت ق)، وغسان بن الفضل
السجستاني، وفضيل بن حسين أبو كامل الجحدري (م د)،
وفضيل بن عبد الوهاب القناد (د)، وفطر بن حماد بن واقد،
وقتيبة بن سعيد (خ م د ت س)، وليث بن حماد الصفار،
وليث خالد البلخي، ومحمد بن إسماعيل السكري، ومحمد بن
أبي بكر المقدمي (خ م)، ومحمد بن زنبور المكي (سي)،
ومحمد بن زياد الزيادي (ق)، ومحمد بن سليمان لوين (س)،
ومحمد بن عبد الله الرقاشي، ومحمد بن عبيد بن حساب (م د
س)، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (خت س)، وأبو النعمان
محمد بن الفضل عارم (ع)، ومحمد بن محبوب البناني (خ)،
ومحمد بن موسى الحرشي (ت)، ومحمد بن النضر بن مساور
المروزي (س)، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي، ومخلد بن
الحسن البصري، ومخلد بن خداش البصري (س)، ومسدد بن
مسرهد (خ د)، ومسلم بن إبراهيم، ومعلى بن منصور الرازي
(خ)، ومهدي بن حفص البغدادي (د)، وموسى بن إسماعيل،
يقال: حديثا واحدا، ومؤمل بن إسماعيل (خت)، وهدبة بن
خالد، وهلال بن بشر (د)، والهيثم بن سهل التستري وهو آخر من
روى عنه، ووكيع بن الجراح، ووهب بن جرير بن حازم (س)،
ويحيى بن بحر الكرماني، ويحيى بن حبيب عربي الحارثي (م
س ق)، ويحيى بن حسان التنيسي (د)، ويحيى بن درست
البصري (ت س ق)، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن عبد
244

الله بن بكير المصري، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م)،
ويزيد بن هارون، ويوسف بن حماد المعني (ق)، ويونس بن
محمد المؤدب.
قال أبو حاتم، عن عبد الرحمان بن عمر الأصبهاني
رستة (1): سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول: أئمة الناس في
زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز،
والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة.
وقال عمرو بن علي، عن عبد الرحمان بن مهدي، الأئمة في
الحديث أربعة: الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري،
وحماد بن زيد (2).
وقال أبو حاتم أيضا (3)، عن العباس بن دخان الضبي سمعت
عبيد الله بن الحسن يقول: إنما هما الحمادان، فإذا طلبتم العلم
فاطلبوه من الحمادين.
وقال سليمان بن أيوب صاحب البصري سمعت عبد
الرحمان بن مهدي يقول: ما رأيت أعلم من حماد بن زيد، ولا من
سفيان، ولا من مالك.
وقال الحسن بن علي المعمري عن فطر بن حماد: دخلت
على مالك بن أنس فلم يسألني عن أحد من أهل البصرة إلا عن
حماد بن زيد.

(1) تقدمة الجرح والتعديل: 1 / 176 - 177.
(2) وانظر الحلية لابي نعيم: 6 / 257.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
245

وقال سليمان بن أيوب أيضا (1): سمعت عبد الرحمان بن
مهدي يقول: ما رأيت أحدا لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن
زيد، ولم يكن عنده كتاب إلا جزء ليحيى بن سعيد وكان يخلط
فيه.
وقال علي ابن المديني (2): سمعت عبد الرحمان بن مهدي
يقول: لم أر أحدا قط أعلم بالسنة، ولا بالحديث الذي يدخل في
السنة من حماد بن زيد.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سئل أبي عن حماد بن
زيد فقال: قال عبد الرحمان بن مهدي: ما رأيت بالبصرة أفقه من
حماد بن زيد.
وقال محمد بن المنهال الضرير (4): سمعت يزيد بن زريع
وسئل: ما تقول في حماد بن زيد، وحماد بن سلمة؟ أيهما أثبت في
الحديث؟ قال: حماد بن زيد، وكان الآخر رجلا صالحا.
وقال أبو حاتم (5)، عن مقاتل بن محمد: سمعت وكيعا،
وقيل له، حماد بن زيد كان أحفظ أو حماد بن سلمة؟ فقال: حماد بن
زيد، ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(2) أخرجه ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن ابن المديني، في تقدمة الجرح
والتعديل: 1 / 177، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
246

وقال أحمد بن يوسف السلمي (1)، عن يحيى بن يحيى: ما
رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2): سمعت أبي يقول:
حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث، حماد بن زيد من أئمة
المسلمين من أهل الدين والإسلام، وهو أحب إلي من حماد بن
سلمة.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: حماد بن
زيد أثبت من عبد الوارث، وابن علية، وعبد الوهاب الثقفي، وابن
عيينة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4)، عن يحيى بن معين: ليس
أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد.
وقال يعقوب بن سفيان (5): سمعت سليمان بن حرب يقول:
حماد بن زيد في أيوب أكبر (6) من كل من روى عن أيوب. قال:
أما عبد الوارث فقد قال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي،
ومثل هذا يجئ فيه ما يجئ، وكان يثني على وهيب بن خالد إلا
أنه يعرض انه كان تاجرا فقد شغله سوقه، وأما إسماعيل فكان
يعرض بما دخل فيه.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 131.
(6) في المطبوع من المعرفة: " أكثر " وما هنا أصوب.
247

وقال عباس الدوري (1): سمعت يحيى بن معين يقول: إذا
اختلف إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد في أيوب كان القول قول
حماد. قيل ليحيى: فإن خالفه سفيان الثوري؟ قال: فالقول قول
حماد بن زيد في أيوب. قال يحيى: ومن خالفه من الناس جميعا
في أيوب فالقول قوله. قال: وقال حماد بن زيد: جالست أيوب
عشرين سنة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سئل أبو زرعة عن
حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، فقال: حماد بن زيد أثبت من
حماد بن سلمة بكثير، وأصح حديثا، وأتقن.
وقال أبو العباس الثقفي، عن أحمد بن سعيد الدارمي:
سمعت أبا عاصم (3) يقول: مات حماد بن زيد يوم مات، ولا أعلم
له في الاسلام نظيرا في هيئته، ودله، أظنه قال: وسمته (4).
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني: سمعت أبا عاصم
قال: قال حماد بن زيد - ولا نعدل به أحدا، القريب أحب إلينا من
الغريب -...
وقال محمد بن علي بن روح العسكري، عن عبد الله بن
معاوية الجمحي: سمعت ابن المبارك ينشد:
أيها الطالب علما * إيت حماد بن زيد

(1) تاريخه: 2 / 129.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(3) الضحاك بن مخلد النبيل.
(4) حلية الأولياء: 6 / 258.
248

فخذ العلم بحلم * ثم قيده بقيد
ودع البدعة من * آثار عمرو بن عبيد (1)
وقال أحمد بن علي الابار (2): حدثنا محمد بن علي بن
الحسن بن شقيق، قال: حدثني أبي، قال: قال عبد الله بن
المبارك:
أيها الطالب علما * إيت حماد بن زيد
فاطلب العلم بحلم * ثم قيده بقيد
لا كثور (3) وكجهم * وكعمرو بن عبيد
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا القاضي أبو
المكارم اللبان، وأبو الحسن الجمال، قالا: أخبرنا أبو علي
الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا سليمان بن أحمد
قال: حدثنا أحمد بن علي الابار، فذكره.
وقال عبيد الله بن يوسف الحبيري (4)، عن فطر بن حماد بن
واقد: سألت حماد بن زيد، قلت: يا أبا إسماعيل، إمام لنا يقول:
القرآن مخلوق، أصلي خلفه؟ قال: لا، ولا كرامة.
وقال حاتم بن الليث الجوهري، عن خالد بن خداش: كان

(1) قارن تقدمة الجرح والتعديل: 1 / 179 - 180، والبداية والنهاية في ترجمة عمرو بن
عبيد: 10 / 79.
(2) حلية الأولياء: 6 / 158.
(3) يعني: ثور بن يزيد. وقال المؤلف في حاشية نسخته: " تقدم في ترجمة ثور بن يزيد
أنه كان يقول القدر ".
(4) حلية الأولياء: 6 / 258 وتصحف فيه الجبيري إلى " الحيري ".
249

حماد بن زيد من عقلاء الناس وذوي الألباب (1).
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا، عن خالد بن خداش (2): سمعت
حماد بن زيد يقول: لئن قلت: إن عليا أفضل من عثمان لقد
قلت: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خانوا.
وقال محمد بن غالب، عن أمية بن بسطام (3): سمعت
يزيد بن زريع يقول يوم مات حماد بن زيد: مات اليوم سيد
المسلمين.
وقال محمد بن سعد (4): حماد بن زيد بن درهم ويكنى أبا
إسماعيل، وكان عثمانيا، وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن حماد بن زيد، قال: قدم علينا
البصرة حماد بن أبي سليمان فلم يأته أيوب فلم نأته، وكان إذا لم
يأت أيوب أحدا لم نأته. قال: وقدم علينا ليث بن أبي سليم فأتاه
أيوب فأتيناه. قال: وقال غيره: مات أيوب، ولحماد بن زيد أربع
وثلاثون سنة.
حدثنا (5) عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال:
كنا عند عمرو بن دينار، فجاء أيوب و (أبو) (6)، عمرو بن العلاء

(1) وقال ابن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني جعفر بن
محمد بن عيسى ابن الطباع، قال: قال أبي: قلما رأيت رجلا أعقل من حماد بن زيد.
(2) حلية الأولياء: 6 / 259.
(3) حلية الأولياء: 6 / 259.
(4) الطبقات: 7 / 286
(5) القول لابن سعد، وفيه: " أخبرنا ".
(6) إضافة من طبقات ابن سعد، أخلت بها نسخة المؤلف.
250

فسألاه في كتاب قال: وكنا إذا أتينا على حديث قد سمعناه تركناه
قال: فأقول أنا حديث كذا، فأسال عن الذي تركوا.
وقال أبو زرعة (1): سمعت أبا الوليد يقول: يرون (2) أن
حماد بن زيد دون شعبة في الحديث.
وقال عبد الله بن معاوية الجمحي: حدثنا حماد بن سلمة بن
دينار وحماد بن زيد بن درهم، وفضل ابن سلمة على ابن زيد
كفضل الدينار على الدرهم.
وقال أبو حاتم بن حبان (3): كان ضريرا يحفظ حديثه
كله (4)، وكان درهم جده من سبي سجستان، وما كان يحدث إلا
من حفظه، وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم إلا
أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل
والدين، لان حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن
زيد، ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل
شيخ قسطه، وكل راو حظه، والله الموفق.
قال أبو بكر الخطيب (5): حدث عنه إبراهيم بن أبي عبلة،
والهيثم بن سهل التستري، وبين وفاتيهما مئة وثمان سنين أو
أكثر (6). وحدث عنه سفيان الثوري، وبين وفاته، ووفاة الهيثم بن سهل

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(2) في الجرح والتعديل: ترون " وهو بشكل سؤال.
(3) الثقات، الورقة 102.
(4) أشار الذهبي وغيره إلى أنه إنما أضر بأخرة.
(5) السابق واللاحق: 177 - 180.
(6) توفي إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي سنة إحدى أو اثنين وقيل ثلاث وخمسين ومئة.
وتوفي الهيثم بن سهل بعد سنة 260 كما سيأتي.
251

مئة سنة أو أكثر (1). وحدث عنه عبد الوارث بن سعيد (2) وبين وفاته ووفاة
التستري أكثر من تسعين سنة.
قال محمد بن علي الصوري: توفي الهيثم بن سهل بعد سنة
ستين ومئتين (3).
قال عارم: سألت أم حماد بن زيد، وعمته فقالت إحداهما:
ولد زمن سليمان بن عبد الملك، وقالت الأخرى. ولد زمن عمر بن
عبد العزيز.
وقال خالد بن خداش: ولد سنه ثمان وتسعين.
وقال عارم وأبو بكر بن أبي الأسود، وعمرو بن علي: مات سنة
تسع وسبعين ومئة.
قال عارم: يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رمضان.
وقال عمرو بن علي: يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت
منه، وصلى عليه إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي، وصليت
عليه (4).
روى له الجماعة.

(1) توفي سفيان سنة 161.
(2) توفي عبد الوارث سنه 180.
(3) وروى عنه شعبة وبين وفاته ووفاة التستري أكثر من مئة سنة.
(4) مناقب حماد بن زيد كثيرة، وقد خصه ابن أبي حاتم بفصل في تقدمة الجرح والتعديل،
وتوسعت الكتب في ترجمته، والثناء عليه، وقد قال الامام الذهبي - وهو الناقد الجهبذ -: " لا
أعلم بين العلماء نزاعا في أن حماد بن زيد من أئمة السلف، من أتقن الحفاظ وأعدلهم،
وأعدمهم غلطا، على سعة ما روى رحمه الله (سير أعلام النبلاء: 7 / 461).
252

1482 - خت م 4: حماد بن (1) بن سلمة بن دينار البصري، أبو
سلمة بن أبي صخرة مولى ربيعة بن مالك بن حنظلة من بني تميم،
ويقال: مولى قريش، ويقال: مولى حميري بن كرامة، وهو ابن
أخت حميد الطويل.

(1) طبقات ابن سعد: 2 / 282، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 130، وتاريخ
الدارمي، رقم 37، 38، 39، 200، وابن طهمان، رقم 332، وسؤالات ابن الجنيد لابن
معين، الورقة 6، 12، 13، 50، 54، وابن طالوت، الورقة 3، وعلل ابن المديني: 38،
72، 75، 84، 86، 87، 91، وطبقات خليفة: 223، وتاريخه 439، وعلل أحمد (انظر
فهرس الجزء الأول)، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 89، وتاريخه الصغير: 2 / 168 -
170، والكنى لمسلم، الورقة 46، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف: 503،
وسؤالات الآجري لابي داود: 229، 243، 258، 300، 329، 361، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 193 - 195 (وانظر الفهرس أيضا)، وجامع الترمذي: 1 / 394، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 253، 457، 471، 537، 562، 644، 685، 686، وتاريخ واسط:
51، 80، 149، 160، 200، 202، 258، 274، وأخبار القضاة لوكيع (انظر
الفهرس)، والكنى للدولابي: 1 / 191، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623، وثقات ابن
حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1243، والكامل لابن عدي: 2 /
الترجمة 48، وسنن الدارقطني: 2 / 115، 3 / 172، والعلل له: 4 / الورقة 22، وأسماء
التابعين فمن بعدهم، الترجمة 227، وطبقات النحويين للزبيدي: 51، ورجال له صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 39، وحلية الأولياء: 6 / 249 - 257، والسابق واللاحق: 157، وموضح
أوهام الجمع: 2 / 63، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني:
1 / 103، وأنساب السمعاني: 5 / 102، ونزهة الألباء لابن الأنباري: 50 - 53، ومعجم الأدباء:
10 / 254 - 258، إنباء الرواة: 1 / 329 - 330، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذكرة
الحفاظ: 202 - 203، والعبر: 1 / 248 - 249، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 173،
والكاشف: 1 / 251، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2251، والمغني: 1 / الترجمة
1711، وديوان الضعفاء، الترجمة 1118، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وسير أعلام
النبلاء: 7 / 444 - 456، وتلخيص ابن مكتوم، الورقة 63، والجوهر المضية: 1 / 225،
ومرآة الجنان: 1 / 353، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 288 - 291 وفيه فوائد جزيلة ونقول
كثيرة عن مصادر لم تصل إلينا، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة: 73، وغاية النهاية لابن الجزري:
1 / 258، وتهذيب التهذيب: 3 / 11 - 16، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 87 - 88، وبغية
الوعاة: 1 / 548 - 549، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1602، وشذرات الذهب: 1 /
262 وغيرها.
253

روى عن: الأزرق بن قيس (س)، وإسحاق بن سويد
العدوي (مد)، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (م د س ق)،
وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (مد)، وأشعث بن عبد
الرحمان الجرمي (د ت سي)، وأنس بن سيرين (م د س)،
وأيوب السختياني (خت م 4)، وبرد بن سنان أبي العلاء الشامي
(د)، وبشر بن حرب أبي عمرو الندبي (س)، وبهز بن حكيم
(د)، وتمام بن أبي الحكم، وتوبة العنبري، وثابت البناني (خت
م 4)، وتمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك (د س)، وجبر بن
حبيب (ق)، وجبلة بن عطية (س)، والجعد أبي عثمان،
وحبيب بن الشهيد (خت د تم سي)، وحبيب المعلم (بخ د
س)، وحجاج بن أرطاة (ت ق)، وحكيم الأثرم (4)،
وحماد بن أبي سليمان (د س ق)، وحميد بن هلال (د)، وأبي
الخطاب حميد بن يزيد (د)، وخاله حميد الطويل (خت م 4)،
وحنظلة بن أبي حمزة (ق)، وخالد بن ذكوان (د ق)، وخالد
الحذاء، وداود بن أبي هند (م د ق)، وربيعة بن أبي عبد الرحمان
(م)، ورجاء بن أبي سلمة (مد س)، وزياد بن مخراق (بخ)،
وزياد الأعلم (د)، وزيد بن أسلم، وسعد بن إبراهيم بن عبد
الرحمان بن عوف (خت)، وسعيد بن إياس الجريري (م د
س)، وسعيد بن جمهان (د س ق)، وأبيه سلمة بن دينار،
وسلمة بن كهيل (م د)، وسليمان التيمي (م س)، وسماك بن حرب
(ر م 4)، وسنان بن ربيعة (بخ)، وسهيل بن أبي صالح (م د
سي)، وأبي قزعة سويد بن حجير الباهلي (د)، وأبي المنهال
سيار بن سلامة (م)، وشعيب بن الحبحاب (مدت)، وطلحة بن
254

عبيد الله بن كريز (1) الخزاعي، وعاصم بن بهدلة (د س ق)،
وعاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام (د ق)، وعامر الأحول
(د)، وعباد بن منصور (خت)، وأبي الحسن عبد الله بن شداد
الأعرج (د ت ق)، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (2)، وعبد
الله بن عثمان خثيم (د ق)، وعبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن
عبد الرحمان بن سمرة (بخ)، وعبد الله بن عون، وعبد الله بن
كثير القارئ (قد)، وعبد الله بن محمد بن عقيل (بخ تم)، وعبد
الله بن المختار (سي)، وعبد الرحمان بن إسحاق المدني (د
س)، وعبد الرحمان بن القاسم محمد بن أبي بكر الصديق (م
د)،
و عبد العزيز بن صهيب (خت)، وأبي أمية عبد الكريم بن
أبي المخارق البصري (س)، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران
الجوني (خت م د ت س)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج، وعبد الملك بن عمير (م)، وعبد الملك أبي جعفر
(ق)، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (قد ت س ق)،
وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمان الحميري (د)، وعبيد الله بن
عمر (خت م د ق)، وعثمان البتي (س)، وعسل سفيان
(ت)، وعطاء بن السائب (د س ق)، وعطاء بن أبي ميمونة
(بخ)، وعطاء الخراساني (د ت)، وعقيل بن طلحة (ق)،
وعكرمة بن خالد، وعلي بن الحكم البناني (بخ د)، وعلي بن
زيد بن جدعان (بخ م د ت ق)، وعمار بن أبي عمار (م قد ت س
ق)، وعمرو بن دينار المكي (س)، وعمرو بن يحيى بن عمارة

(1) كريز: بفتح الكاف (المشتبه: 551)
(2) قال الذهبي: هو أكبر شيخ له (سير: 7 / 444).
255

المازني (ق)، وعمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي (عخ)،
وعمير بن يزيد أبي جعفر الخطمي المدني (د ت س)، وأبي سنان
عيسى بن سنان القسملي (يخ قد ت ق)، وفائد أبي العوام
(سي)، وفرقد السبخي (ت ق)، وقتادة (خت م 4)،
وقيس بن سعد المكي (خت د س)، وكثير بن معدان البصري،
وكثير أبي محمد (بخ)، وكلثوم بن جبر (قد)، ومحمد بن
إسحاق بن يسار (عخ)، ومحمد بن زياد القرشي (بخ م د ت
ق)، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي (ر)، وأبي
الزبير محمد بن مسلم المكي (4)، ومحمد بن واسع (د س)،
ومطر الوراق (س)، وميمون بن جابان (د)، وأبي جمرة نصر بن
عمران الضبعي (م)، وهارون بن رئاب (د س)، وهشام بن
حسان (خت د سي)، وهشام بن زيد بن أنس بن مالك (د)،
وهشام بن عروة (خت م د ق)، وهشام بن عمرو الفزاري (4)،
وأبي حرة واصل بن عبد الرحمان (س)، ويحيى بن سعيد
الأنصاري (م)، ويحيى بن عتيق (د)، وأبي التياح يزيد بن حميد
الضبعي (د ق)، ويعلى بن عطاء العامري (د ت ق)، ويوسف بن
سعد (س)، ويوسف بن عبد الله بن الحارث البصري (م سي)،
ويونس بن عبيد (خت د)، وأبي الجوزاء المحلمي (1)، وأبي
عاصم الغنوي (د)، وأبي العشراء الدارمي (4)، وأبي غالب
صاحب أبي أمامة (بخ ت ق)، وأبي المهزم التميمي (ت ق)،
وأبي نعامة السعدي (د)، وأبي هارون العبدي، وأبي هارون
الغنوي، وأبي هاشم الرماني (ق).

(1) انظر اللباب لابن الأثير: 3 / 174 - 175.
256

روى عنه: إبراهيم بن الحجاج السامي (1) (س)،
وإبراهيم بن أبي سويد الذارع، وأحمد بن إسحاق الحضرمي
(س)، وآدم بن أبي اياس (سي)، وإسحاق بن عمر بن
سليط (م)، وإسحاق بن منصور السلولي (د)، وأسد بن موسى
(س)، وأسود بن عامر شاذان (م س ق)، وبشر بن السري (م
ت)، وبشر بن عمر الزهراني (ق)، وبهز بن أسد (م د س ق)،
وحبان (2) بن هلال (م ت س)، وحجاج بن منهال (خت م 4)،
والحسن بن بلال (سي)، والحسن بن موسى الأشيب (م ت س
ق)، والحسين بن عروة (ق)، وأبو عمر حفص بن عمر الضرير
(د)، وخليفة بن خياط، وداود بن شبيب (د)، وروح بن أسلم
(ت)، وروح بن عبادة (م)، وزيد بن الحباب (ق)، وزيد بن
أبي الزرقاء (د)، وشريح بن النعمان (تم س)، وسعيد بن عبد
الجبار البصري (م)، وسعيد بن يحيى اللخمي (ق)، وسفيان
الثوري وهو من أقرانه، وسليمان بن حرب (4)، وأبو داود
سليمان بن داود الطيالسي (ت س)، وسويد بن عمرو الكلبي (م
ت س ق)، وشعبة الحجاج وهو أكبر منه، وشهاب بن عباد
العبدي (بخ)، وشهاب بن معمر البلخي (بخ)، وشيبان بن
فروخ (م)، وطالوت بن عباد، والعباس بن بكار الضبي،
والعباس بن الوليد النرسي، وعبد الله بن صالح العجلي، وعبد
الله بن المبارك (ت س)، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (م س)،
وعبد الله بن معاوية الجمحي (ت ق)، وعبد الأعلى بن حماد

(1) بالسين المهملة.
(2) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة، تقدم.
257

النرسي (م د س)، وعبد الرحمان بن سلام الجمحي، وعبد
الرحمان بن مهدي (م ت س ق)، وعبد الصمد بن حسان، وعبد
الصمد بن عبد الوارث (م ت ق)، وأبو صالح عبد الغفار بن داود
الحراني (س)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وهو من شيوخه،
وعبد الملك بن عبد العزيز أبو نصر التمار (م س)، وعبد
الواحد بن غياث (د)، وعبيد الله بن محمد العيشي (د ت س)،
وعفان بن مسلم (م 4)، وعمرو بن خالد الحراني (عخ)،
وعمرو بن عاصم الكلابي (ت س ق)، وعمرو بن مرزوق،
والعلاء بن عبد الجبار (سي)، وغسان بن الربيع، وأبو نعيم
الفضل بن دكين، والفضل بن عنبسة الواسطي، وأبو كامل
فضيل بن حسين الجحدري، وقبيصة بن عقبة (ت)، وقريش بن
أنس (قد)، وكامل بن طلحة الجحدري، ومالك بن أنس وهو من
أقرانه، ومحمد بن إسحاق بن يسار وهو من شيوخه، ومحمد بن
بكر البرساني (ت س ق)، ومحمد بن عبد الله الخزاعي (د ق)،
وأبو النعمان محمد بن الفضل عارم (دتم س ق)، ومحمد بن كثير
المصيصي (س)، ومحمد بن محبوب البناني (د)، ومسلم بن
إبراهيم (د س)، ومسلم بن أبي عاصم النبيل، وأبو كامل
مظفر بن مدرك (ت س)، ومعاذ بن خالد بن شقيق (س)، ومعاذ بن
معاذ (ت)، ومهنى بن عبد الحميد (دعس)، وأبو سلمة
موسى بن إسماعيل التبوذكي (خت د س ق)، وموسى بن داود
الضبي (س)، ومؤمل بن إسماعيل (ت)، والنضر بن شميل (م
س ق)، والنضر بن محمد الجرشي، والنعمان بن عبد السلام،
وهدبة بن خالد (م)، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي
258

(خت 4)، والهيثم بن جميل (ق)، ووكيع بن الجراح (م ق)،
ويحيى بن إسحاق السيلحيني (د ت)، ويحيى بن حسان التنيسي
(م س)، ويحيى بن حماد الشيباني (سي)، ويحيى بن سعيد
القطان (م)، ويحيى بن الضريس الرازي، ويزيد بن هارون (م د
ت س)، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي (ق)، ويونس بن
محمد المؤدب (م س)، وأبو سعيد مولى بني هاشم (ق)، وأبو
عامر العقدي (ت).
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: حماد بن سلمة أثبت
الناس في حميد الطويل، سمع منه قديما.
وقال الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: حماد بن سلمة
أثبت في ثابت من معمر.
وقال حنبل بن إسحاق: قلت لابي عبد الله: وهيب،
وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة؟ قال: وهيب وهيب كأنه يوثقه،
وحماد بن سلمة لا أعلم أحدا أروى في الرد على أهل البدع منه،
وحماد بن زيد حسبك به.
وقال محمد بن حبيب: سمعت أبا عبد الله، وسئل عن
حماد بن زيد، وحماد بن سلمة أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما.
ووصف حماد بن زيد بوقار، وهدي، وعقل.
وقال أبو بكر الخلال: أخبرني محمد بن جعفر، قال: حدثنا

(1) ما يأتي من أقوال مذكورة في مصادر ترجمته ولا سيما في الجرح والتعديل، والمعرفة
ليعقوب، والكامل لابن عدي، والحلية لابي نعيم. وقد اقتبس الذهبي أكثرها في " تاريخ
الاسلام " وسير أعلام النبلاء، فراجعها، وسنشير إلى الاختلاف إن وجد.
259

أبو الحارث أن أبا عبد الله قيل له: أيما أحب إليك حماد بن زيد أو
حماد بن سلمة؟ قال: ما منهما إلا ثقة، وحماد بن سلمة أقدم
سماعا من أيوب، وكتب عنه قديما في أول أمره، وحماد بن زيد
أكثر مجالسة له فهو أشد معرفة به (1).
وقال أيضا: أخبرني موسى - يعني: ابن حمدون - قال: حدثنا
حنبل، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: يسند حماد بن سلمة عن
أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه. قال: وقال لي عفان: كان
حماد بن زيد ربما قال لي في الحديث: كيف قال حماد بن سلمة؟
قال أبو عبد الله: وكان حماد بن سلمة جالس أيوب أولا ثم تركه
بعد، ثم لزمه حماد بن زيد بعد ذلك.
وقال أيضا: أخبرني الحسن بن عبد الوهاب، قال: حدثنا
الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عبد الله، وقيل له: حماد بن
سلمة، وحماد بن زيد إذا اجتمعا في حديث أيوب أيهما أحب
إليك؟ قال: ما فيهما إلا ثقة، إلا أن ابن سلمة أقدم سماعا كتب
عن أيوب في أول أمره، وحماد بن زيد أشد له معرفة لأنه كان يكثر
مجالسته.
قال: وأخبرنا الحسن بن عبد الوهاب في موضع آخر، قال:
حدثنا الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: مات أيوب
وحماد بن زيد ابن أربع وثلاثين سنة، وكان حماد كثير المجالسة
لأيوب وكان ألزم الناس له وأطوله مجالسة.

(1) تقدم أن حماد بن زيد جالس أيوب عشرين سنة.
260

وقال أيضا: أخبرني موسى بن حمدون، قال: حدثنا
حنبل، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: حميد الطويل خال حماد بن
سلمة.
وقال أيضا: أخبرني محمد بن جعفر، قال: حدثنا أبو
الحارث أن أبا عبد الله قال: ما أحسن ما روى حماد عن حميد.
وقال أيضا: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا أبو طالب
أن أبا عبد الله، قال: حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد،
وأصح حديثا. قال: وأخبرني زكريا بن يحيى في موضع آخر أن أبا
طالب حدثهم سمع أبا عبد الله يقول: حماد بن سلمة أثبت الناس
في حميد الطويل سمع منه قديما يخالف الناس في حديثه.
قال يحيى بن سعيد: سألت حميدا عن حديث الحسن
فقال: لا أحفظه.
وقال أيضا: أخبرني محمد بن علي، قال: حدثنا الأثرم أن
أبا عبد الله قال: حميد يختلفون عنه اختلافا شديدا. قال: ولا
أعلم أحدا أحسن حديثا عنه من حماد بن سلمة، سمع منه قديما.
وقال أيضا: أخبرنا موسى بن حمدون قال: حدثنا حنبل،
قال: قال أبو عبد الله: قال أبو سلمة الخزاعي، قال حماد بن
سلمة، إنما هو رجل مكان رجل. يعني مثل أحاديث حميد عن
أنس، وعن الحسن هذه التي تختلف عنه.
وقال أيضا: أخبرني عبد الملك الميموني، قال: حدثنا ابن
حنبل، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: كان
261

قتادة يحدثنا فيقول: " بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول "، و " بلغنا أن
عمر "، لا يسنده، حتى قدم علينا حماد بن أبي سليمان، فأتيناه
فقلنا: حدثنا عن إبراهيم بكذا، فقال: حدثنا الحسن، وحدثنا
أنس، وحدثنا زرارة. وسألت سعيدا، قال: فصب الاسناد علينا،
فكنا لا نستطيع أن نحفظها، فكنت أحفظ تفسيره عن ثمانية عشر
وكنت أجئ فأكتب الحديث على الباب، فإذا جئت حفظته من
الباب، فإذا حفظته محوته.
إلى هنا عن أبي بكر الخلال.
وقال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: حماد بن
سلمة ثقة.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: حديثه في أول
أمره وآخره واحد.
وقال عنه أيضا: من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول
قول حماد. قيل: فسليمان بن المغيرة عن ثابت قال: سليمان
ثبت، وحماد أعلم الناس بثابت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3)، عن يحيى بن معين: أثبت
الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة.
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، عن يحيى بن معين:

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623.
(2) تاريخه: 2 / 130.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623.
262

من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع من
حماد بن سلمة نسخا فهو صحيح.
وقال عنه أيضا: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة، وفي
حماد بن سلمة فاتهمه على الاسلام (1).
وقال أبو الحسن ابن البراء (2)، عن علي ابن المديني: لم
يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة (3). وكان عند
يحيى بن الضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف وعن الثوري
عشرة آلاف أو نحوه. قال: وتذاكر قوم عند يحيى بن الضريس:
حماد بن سلمة أحسن حديثا أو الثوري؟ فقال يحيى: حماد أحسن
حديثا.
وقال إسحاق بن سيار النصيبي، عن عمرو بن عاصم: كتبت
عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفا.
وقال حجاج بن المنهال: حدثنا حماد بن سلمة، وكان من
أئمة الدين.
وقال الأصمعي، عن عبد الرحمان بن مهدي: حماد بن

(1) وفي سؤالات ابن الجنيد ليحيى: " أيهما أحب إليك في ثابت: سليمان بن المغيرة أو
حماد بن سلمة؟ قال: كلاهما ثقة ثبت، وحماد بن سلمة أعرف بحديث ثابت من سليمان،
وسليمان ثقة (الورقة 13). وقال الدارمي عن يحيى: ثقة (تاريخه: 37). وفي ابن طالوت
(ورقة 3): " سمعت عبد الواحد بن غياث يقول: مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين، وما
رأيناه يزداد إلا رفعة ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623.
(3) إلى هنا اقتبسه ابن أبي حاتم.
263

سلمة صحيح السماع، حسن اللقى، أدرك الناس، لم يتهم بلون
من الألوان، ولم يلتبس بشئ، أحسن ملكة نفسه ولسانه، ولم
يطلقه على أحد، ولا ذكر خلقا بسوء، فسلم حتى مات.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1)، عن أبيه: حماد بن
سلمة في ثابت، وعلي بن زيد أحب إلى من همام، وهو أضبط
الناس وأعلمهم (2) بحديثهما، بين خطأ الناس، وهو أعلم بحديث
علي بن زيد من عبد الوارث.
وقال عبد الله بن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه
بمسالك الأول من حماد بن سلمة.
وقال شهاب بن المعمر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من
الابدال، وعلامة الابدال أن لا يولد لهم، تزوج سبعين امرأة فلم
يولد له.
وقال أبو عمر الجرمي النحوي: ما رأيت فقيها قط أفصح من
عبد الوارث، وكان حماد بن سلمة أفصح منه.
وقال حاتم بن الليث الجوهري (3)، عن عفان بن مسلم: قد رأيت
من هو أعبد من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على
الخير، وقراءة القرآن، والعمل لله من حماد بن سلمة.
وقال أيضا (4)، عن موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد بن

(1) في الجرح والتعديل.
(2) في الجرح والتعديل: " وأعلمه " وما هنا أحسن.
(3) الحلية 6 / 250.
(4) نفسه وأخرجه ابن سعد: 7 / 282.
264

زيد، قال: ما كنا نأتي أحدا نتعلم شيئا بنية في ذلك الزمان إلا
حماد بن سلمة، قال: ونحن نقول اليوم: ما نأتي أحدا يعلم بنية إلا
حماد بن سلمة.
وقال أيضا عن موسى (1): لو قلت لكم: إني ما رأيت حماد بن
سلمة ضاحكا قط صدقتكم، كان مشغولا بنفسه إما أن يحدث وإما
أن يصلي، وإما أن يقرأ، وإما أن يسج، كان قد قسم النهار على هذه
الاعمال.
وقال عبد الرحمان بن عمرو رستة (2)، عن عبد الرحمان بن
مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في
العمل شيئا.
وقال محمد بن عبيد الله ابن المنادي (3)، عن يونس بن
محمد المؤدب: مات حماد بن سلمة في المسجد وهو يصلي.
وقال سوار بن عبد الله العنبري عن أبيه: كنت آتي حماد بن
سلمة في سوقه فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين شد جونته فلم يبع
شيئا، فكنت أظن أن ذاك يقوته، فإذا وجد قوته لم يزد عليه شيئا.
وقال رستة، عن حاتم بن عبيد الله: كان حماد بن سلمة
يدخل السوق فيربح دانقين في ثوب واحد فيرجع، فإذا ربح لو
عرض له ديناران ما عرض لهما.

(1) الحلية 6 / 250.
(2) نفسه.
(3) نفسه وما بعدها من الحلية أيضا.
265

وقال محمد بن عبد الرحيم. عن موسى بن إسماعيل:
سمعت حماد بن سلمة يقول لرجل: إن دعاك الأمير أن تقرأ عليه
" قل هو الله أحد " فلا تأته.
وقال البخاري: سمعت آدم بن أبي إياس يقول: شهدت
حماد بن سلمة ودعوه - يعني: السلطان - فقال: أحمل لحية حمراء
إلى هؤلاء؟ لا والله لا فعلت.
وقال أيضا: سمعت بعض أصحابنا يقول: عاد حماد بن
سلمة سفيان الثوري، فقال سفيان: يا أبا سلمة أترى الله يغفر
لمثلي؟ فقال حماد: والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي، وبين
محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوي، وذاك أن الله
أرحم بي من أبوي.
وقال سليمان بن عبد الجبار، عن إسحاق بن عيسى ابن
الطباع: سمعت حماد بن سلمة يقول: من طلب الحديث لغير الله
مكر به.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن قريش بن أنس: قال
حماد بن سلمة: ما كان من شأني أن أحدث أبدا حتى رأيت أيوب -
يعني: السختياني - في منامي فقال لي: حدث فإن الناس يقبلون.
وقال إسحاق بن الجراح، عن محمد بن الحجاج: كان رجل
يسمع معنا عند حماد بن سلمة فركب إلى الصين فلما رجع أهدى
إلى حماد بن سلمة هدية، فقال له حماد: إني إن قبلتها لم أحدثك
بحديث، وإن لم أقبلها حدثتك. قال: لا تقبلها وحدثني.
266

وقال أبو حاتم بن حبان: حماد بن سلمة بن دينار
الخزاز كنيته أبو سلمة، وكنية سلمة: أبو صخرة، مولى
حميد بن كراثة (1)، ويقال: مولى قريش، وقد قيل: إنه حميري،
وكان من العباد المجابين الدعوة في الأوقات، ولم ينصف من جانب
حديثه (2)، واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه، وبابن أخي
الزهري، وبعبد الرحمان بن عبد الله بن دينار. فإن كان تركه إياه
لما كان يخطئ، فغيره من أقرانه مثل الثوري، وشعبة،
وذويهما (3) كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه
فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودا، وأنى يبلغ أبو بكر
حماد بن سلمة؟! ولم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله
في الفضل، والدين، والنسك، والعلم، والكتبة، والجمع،
والصلابة في السنة، والقمع لأهل البدع، ولم يكن يثلبه في أيامه
إلا معتزلي قدري، أو مبتدع جهمي، لما كان يظهر من السنن
الصحيحة التي ينكرها المعتزلة (4)، وأنى يبلغ أبو بكر بن عياش
حماد بن سلمة في إتقانه، أم في جمعه، أم في علمه، أم في
ضبطه؟ وقد تقدم شئ من هذه الترجمة في ترجمة حماد بن زيد.
قال سليمان بن حرب، ومحمد بن محبوب: مات سنة سبع
وستين ومئة، زاد ابن محبوب: حين بقي أيام من السنة.

(1) بالثاء المثلثة مجودة التقييد بخط المؤلف.
(2) يعرض ابن حبان هنا بمحمد بن إسماعيل البخاري صاحب " الصحيح، وقد رد ابن
حبان على البخاري ردا قويا في مقدمة " صحيحه " 114 - 117 بسبب عدم تخريجه له.
(3) مجودة التقييد بخط المؤلف، وفي السير: " ودونهما ".
(4) وكان أحمد بن حنبل يقول: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة، فاتهمه على
الاسلام، فإنه كان شديدا على المبتدعة.
267

وقال ابن حبان: مات في ذي الحجة لاحدى عشرة ليلة بقيت
منه سنة سبع وستين ومئة.
وقال أبو عبد الله التميمي، عن أبيه: رأيت حماد بن سلمة
في المنام فقلت: ما فعل بك ربك؟ قال: خيرا: قلت: ماذا؟ قال:
قيل لي: طال ما كددت نفسك فاليوم أطيل راحتك، وراحة
المتعوبين في الدنيا بخ بخ ماذا أعددت لهم؟!
وقال أبو أحمد الغطريفي: حدثنا عباس بن أحمد القراطيسي
قال: حدثنا محمد بن سفيان بن أبي الزرد، قال: حدثنا الحكم بن
يزيد، عن أبان بن عبد الرحمان، قال: رؤي حماد بن زيد في
المنام، فقيل له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي. قيل: فما
فعل حماد بن سلمة؟ قال: هيهات! ذاك في أعلى عليين.
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن
الجمال، وأبو المكارم اللبان، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال (1): حدثنا أبو
أحمد، فذكره
استشهد به البخاري، وقيل: إنه روى له حديثا واحدا عن أبي
الوليد عنه عن ثابت، وروى له في " القراءة خلف الامام " وغيره،
وروى له الباقون.

(1) الحلية: 6 / 250 - 253.
268

فصل (1):
قد اشترك في الرواية عن الحمادين جماعة، وانفرد بالرواية
عن كل واحد منهما جماعة كما تقدم، إلا أن عفان لا يروي عن
حماد بن زيد إلا وينسبه في روايته عنه، وقد يروي عن حماد بن
سلمة فلا ينسبه، وكذلك حجاج بن المنهال، وهدبة به خالد. وأما
سليمان بن حرب فعلى العكس من ذلك، وكذلك عارم.
وممن انفرد بالرواية عن حماد بن زيد أحمد بن عبدة الضبي،
وأبو الربيع الزهراني، وقتيبة، ومسدد، وعامة من ذكرناه في ترجمته
دون ترجمة حماد بن سلمة، فإنه لم يرو أحد منهم عن حماد بن
سلمة.
وممن انفرد بالرواية عن حماد بن سلمة، أو اشتهر بالرواية
عنه: بهز بن أسد، وموسى بن إسماعيل، وعامة من ذكرناه في
ترجمته دون ترجمة حماد بن زيد، فإذا جاءك عن أحد من هؤلاء عن
حماد غير منسوب، فهو ابن سلمة، والله أعلم (2). 1483 - بخ م 4: حماد (3) بن أبي سلميان، واسمه مسلم،

(1) اقتبس الذهبي هذا الفصل، ووسعه، في آخر ترجمة حماد بن زيد من " سير أعلام
النبلاء ": 6 / 464 - 466.
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث والأربعين من الأصل، وفي آخرة مجموعة سماعات بخط
المؤلف وغيره، وبقراءته بقراءة غيره.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 332، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى
برواية الدوري: 2 / 131، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم: 79، 647، وابن طهمان: 160،
وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 20، وطبقات خليفة 223، وعلل أحمد: 1 / 39،
199، وتاريخ البخاري الكبير، 3 / الترجمة 75، وتاريخه الصغير: 203، والكنى لمسلم،
الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 637، 2 / 6، 17، 282 -
285، 614، 652، 674، 791 - 795، 822، 3 / 15، 31، 93، 347، 348،
368، 390، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 295، وتاريخ واسط: 74، 217، والكنى
للدولابي: 1 / 96، وضعفاء العقيلي، الورقة 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642،
وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 843، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 38، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 /
288 - 290، والسابق واللاحق: 181، والجمع لابن القيسراني: 1 / 104، ومعجم
البلدان: 2 / 6، والكامل لابن الأثير: 5 / 228، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14،
وتاريخ الاسلام 5 / 243، وسير أعلام النبلاء: 5 / 231 - 239، والعبر: 1 / 151، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 174، والكاشف: 1 / 252، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ومن تكلم فيه
وهو موثق، الورقة 10، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2253، وديوان الضعفاء، الترجمة
1134، وإكمال مغلطاي: 1 / الترجمة 291 - 292، وشرح علل الترمذي: 416، 481،
ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 16 - 18، وطبقات الحفاظ: 48، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1603، وشذرات الذهب: 1 / 156 - 157.
269

الأشعري، أبو إسماعيل الكوفي الفقيه، مولى أبي موسى، وقيل:
مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري.
قال أبو الشيخ: حكى محمد بن يحيى بن مندة أنه من أهل
برخوار (1)، وهي من نواحي أصبهان.
روى عن: إبراهيم النخعي (بخ م د س ق)، وأنس بن
مالك، والحسن البصري، وزيد بن وهب (بخ د سي)،
وسعيد بن جبير (س)، وسعيد بن المسيب (س)، وأبي وائل
شقيق بن سلمة (ت س ق)، وعامر الشعبي، وعبد الله بن بريدة
(س)، وعبد الرحمان بن سعد مولى آل عمر بن الخطاب،
وعكرمة مولى ابن عباس.
روى عنه: ابنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان،

(1) جود المؤلف تقييدها في حاشية نسخته، وقال: " هكذا قيده أبو سعد السمعاني ".
270

وجرير بن أيوب البجلي، وحفص بن عمر قاضي حلب،
والحكم بن عتيبة وهو أكبر منه، وحماد بن سلمة (د س ق)،
وحمزة الزيات، وزيد بن أبي أنيسة (س)، وأبو غيلان سعد بن
طالب الشيباني، وسفيان الثوري (س ق)، وسلمة بن صالح
الجعفي الأحمر، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه، وشعبة بن
الحجاج (م د ت س)، وعاصم الأحول (بخ)، وعبد الأعلى بن
أبي المساور، وعبد الملك بن عثمان الثقفي، وعبيد بن أبي أمية
والد يعلى بن عبيد الطنافسي، وعثمان بن عبد الرحمان الوقاصي،
وأبو بردة عمرو بن يزيد الكوفي، وكعب البصري (س)،
ومحمد بن أبان الجعفي، ومحمد بن مرة (مد)، ومسعر بن
كدام، ومغيرة بن مقسم الضبي (د)، وهو من أقرانه، وأبو حنيفة
النعمان بن ثابت، وهشام الدستوائي (بخ د س)، وأبو إسحاق
الشيباني، وأبو بكر النهشلي، وأبو هاشم الرماني (س).
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: أخبرنا أبو
بكر المروذي أن أبا عبد الله قال: أصحاب حماد: سفيان،
وشعبة.
وقال أيضا: أخبرني أبو المثنى العنبري أن أبا داود حدثهم
قال: سمعت أحمد يقول: حماد مقارب الحديث ما روى عنه سفيان
وشعبة، والقدماء. وشعبة، والقدماء. قلت: هشام الدستوائي كيف سماعه عنه؟
قال: قديما. قال وسألت أحمد مرة أخرى عن سماع هشام
الدستوائي عن حماد، قال: سماعه صالح. قال: وسمعت أحمد
قال: ولكن حماد عنده عنه تخليط، يعني: حماد بن سلمة.
271

وقال أيضا: أخبرني الحسين بن الحسن قال: حدثنا
إبراهيم بن الحارث، قال: قيل لابي عبد الله، وأخبرني محمد بن
علي، قال: حدثنا الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله قيل له:
حماد بن أبي سليمان؟ قال: أما حماد فرواية القدماء عنه
مقاربة: شعبة، والثوري، وهشام - يعني: الدستوائي - قال: وأما
غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب (1). قلت له: حجاج، وحماد بن
سلمة؟ قال: حماد على ذاك لا بأس به. قال أبو عبد الله: وقد
سقط فيه غير واحد مثل محمد بن جابر، وذاك - وأشار بيده، فظننت
أنه عنى سلمة الأحمر - قال الأثرم: ولعله قد عنى غيره.
وقال أيضا: أخبرني أبو المثنى، قال: حدثنا أبو داود قال:
قلت لأحمد: مغيرة أحب إليك في إبراهيم أو حماد؟ قال: فيما
روى سفيان وشعبة عن حماد فحماد أحب إلي إلا أن في حديث
الآخرين عنه تخليطا. قلت لأحمد: أبو معشر أحب إليك أم حماد
في إبراهيم؟ قال: ما أقربهما! قلت لأحمد مرة أخرى: أبو معشر
أحب إليك أو حماد؟ قال: زعموا أن أبا معشر كان يأخذ عن حماد
إلا أن أبا معشر عند أصحاب الحديث أكثر لان حمادا كان يرمى
بالارجاء (2).
وقال أيضا: أخبرني الحسن بن عبد الوهاب، قال: حدثنا

(1) انظر الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642.
(2) قال الذهبي: " إرجاء الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الايمان،
ويقولون: إقرار باللسان، ويقين في القلب، والنزاع على هذا لفظي إن شاء الله. وإنما غلو
الارجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض " (سير: 5 / 233)
272

الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عبد الله، وسئل أيما أصح حديثا
حماد أو أبو معشر؟ قال: حماد أصح حديثا من أبي معشر (1).
وقال أيضا: قرئ على عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي
يقول: كانوا يرون أن عامة حديث أبي معشر عن حماد.
وقال أيضا: أخبرنا سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أبا
عبد الله، قال: أبو معشر - يعني: زياد بن كليب - يحدث عن إبراهيم
أشياء يرفعها إلى ابن مسعود نحوا من عشرة لا يعرف لها عن ابن
مسعود أصل، يعني أنها مقصورة على إبراهيم. قال أبو عبد الله:
يقولون كان يأخذ عن حماد.
وقال أيضا: أخبرني محمد بن علي، قال: حدثنا مهنى،
قال: سألت أبا عبد الله عن أبي معشر زياد بن كليب، فقال:
أحاديثه ليس هي بالقرية. قال: وسمعت أبا عبد الله يقول: كان أبو
معشر زياد بن كليب يأخذ عن حماد - يعني: ابن أبي سليمان - قال:
وسألت أبا عبد الله: من أكبر سنا أبو معشر أو حماد بن أبي سليمان؟
قال: ينبغي أن يكون حماد أسن.
إلى هنا عن أبي بكر الخلال.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): حدثنا أبو سعيد الأشج
قال: حدثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا الشيباني عن عبد الملك بن
إياس قال: سألت إبراهيم من نسأل بعدك؟ قال: حماد.

(1) قارن قول ابن المديني في هذا عند يعقوب (3 / 14 - 15).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642.
273

وقال أيضا: حدثنا أبي، قال: حدثنا خلاد بن خالد
المقرئ، قال: حدثنا أبو كدينة عن مغيرة، قال: قلت لإبراهيم:
إن حمادا قد قعد يفتي: فقال: وما يمنعه أن يفتي، وقد سألني هو
وحده عما لم تسألوني كلكم عن عشرة؟
وقال أيضا: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: حدثنا أبو
عبد الرحمان المقرئ، قال: حدثنا ورقاء، عن مغيرة، قال: لما
مات إبراهيم جلس الحكم وأصحابه إلى حماد حتى أحدث ما
أحدث. قال المقرئ: يعني الارجاء.
وقال أيضا: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا ابن إدريس
عن شعبة، قال: سمعت الحكم يقول: ومن فيهم مثل حماد؟
يعني: أهل الكوفة.
وقال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثني ابن إدريس،
عن أبيه، قال: سمعت ابن شبرمة يقول: ما أحد أمن علي بعلم
من حماد.
وقال: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: حدثنا
منجاب بن الحارث، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن أبي إسحاق
الشيباني، قال: ما رأيت أحدا أفقه من حماد. قيل: ولا الشعبي؟
قال: ولا الشعبي.
وقال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا ابن إدريس قال:
ما سمعت أبا إسحاق الشيباني ذكر حمادا إلا أثنى عليه.
وقال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي
274

ابن المديني، قال: سمعت سفيان يقول: كان معمر يقول: لم أر
من هؤلاء أفقه من الزهري، وحماد، وقتادة. قال: وسمعت
سفيان يقول: كان حماد أبطن بإبراهيم من الحكم.
وقال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: حدثنا أحمد بن
حنبل، عن عبد الرزاق، قال: قال معمر: ما رأيت مثل حماد (1).
وقال: حدثنا بشر بن مسلم بن عبد الحميد الحمصي، قال:
حدثنا حيوة بن شريح الحمصي، قال: حدثنا بقية، قال: قلت
لشعبة: حماد بن أبي سليمان؟ فقال: كان صدوق اللسان.
وقال: حدثني أبي، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال:
حدثنا ابن المبارك، عن شعبة، قال: كان حماد بن أبي سليمان لا
يحفظ، يعني (2): أن الغالب عليه الفقه، وأنه لم يرزق حفظ
الآثار.
وقال: أخبرنا ابن أبي خيثمة في كتابه إلي قال: حدثنا
يحيى بن معين، قال: حدثنا حجاج الأعور، عن شعبة، قال:
كان حماد، ومغيرة أحفظ من الحكم. يعني (3): مع سوء حفظ
حماد للآثار كان أحفظ من الحكم.
وقال: أخبرنا ابن أبي خيثمة في كتابه، قال: حدثنا
يحيى بن معين، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حماد أحب
إلي من مغيرة.

(1) قارن المعرفة ليعقوب: 1 / 637.
(2) التعليق لابن أبي حاتم.
(3) كذلك.
275

وقال: ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين
أنه سئل عن مغيرة وحماد أيهما أثبت؟ قال: حماد. وقال: حماد ثقة.
وقال: قرئ على عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه كان
يقدم حماد بن أبي سليمان على أبي معشر (1): يعني: زياد بن
كليب.
وقال: سمعت أبي وذكر حماد بن أبي سليمان فقال: هو
صدوق لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار
شوش.
إلى هنا عن عبد الرحمان بن أبي حاتم.
وقال عثمان بن عثمان الغطفاني، عن البتي: كان حماد إذا
قال برأيه أصاب، وإذا قال: قال إبراهيم أخطأ.
وقال أبو نعيم، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت
أبي يقول: كان حماد يقول: " قال إبراهيم ". فقلت: والله إنك
لتكذب على إبراهيم، أو إن إبراهيم ليخطئ.
وقال أبو الأحوص محمد بن الهيثم، عن موسى بن
إسماعيل: حدثنا حماد بن سلمة أنه قال لابن حماد بن أبي
سليمان: كلم لي أباك يحدثني. قال: فكلمه. قال: فقال
حماد: ما يأتيني أحد أثقل علي منه. قال: فكنت أقول له: قل:
سمعت إبراهيم. فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): حماد بن أبي سليمان

(1) وانظر تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 131.
(2) الثقات، الورقة 12.
276

كوفي ثقة، وكان من أفقه أصحاب إبراهيم يروي عن مغيرة. قال:
سأل حماد إبراهيم، وكان له لسان سؤول، وقلب عقول. قال:
وكانت به موتة، وكان ربما حدثهم بالحديث فتعتريه فإذا أفاق أخذ
من حيث انتهى. والموتة (1): طرف من الجنون.
وقال النسائي: ثقة إلا أنه مرجئ.
وقال أبو أحمد ابن عدي (2): وحماد كثير الرواية خاصة عن
إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث
لا بأس به، ويحدث عن أبي وائل وغيره بحديث صالح.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني (3)، عن إسحاق بن
منصور السلولي: سمعت داود الطائي يقول: كان حماد بن أبي
سليمان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم.
وقال أيضا (4) عن زكريا بن عدي، عن الصلت بن بسطام
التميمي، عن أبيه: كان حماد بن أبي سليمان يزورني فيقيم عندي
سائر نهاره، ولا يطعم شيئا، فإذا أراد أن ينصرف قال: انظر الذي
تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به. قال: فأجد الدراهم الكثيرة.
وعن الصلت بن بسطام (5)، قال: كان حماد بن أبي
سليمان يفطر كل ليلة في شهر رمضان خمسين إنسانا، فإذا كان
ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا.

(1) هذا التفسير للعجلي. وقال عبد الرزاق عن معمر: كان حماد يصرع، فإذا أفاق توضأ.
(2) الكامل: 2 / الورقة 29.
(3) أخبار اصبهان: 1 / 290.
(4) أخبار أصبهان: 1 / 289.
(5) نفسه.
277

وقال أيضا عن إسحاق بن سليمان: سمعت حماد بن أبي
حنيفة يقول: لم يكن بالكوفة أسخى على طعام، ومال من
حماد بن أبي سليمان، ومن بعده خلف بن حوشب.
وقال أيضا عن عثمان بن زفر التيمي: سمعت محمد بن
صبيح يقول: لما قدم أبو الزناد الكوفة على الصدقات كلم رجل
حماد بن أبي سليمان في رجل يكلم له أبا الزناد يستعين به في بعض
أعماله، فقال حماد: كم يؤمل صاحبك من أبي الزناد أن يصيب
معه؟ قال: ألف درهم. قال: فقد أمرت له بخمسة آلاف، ولا
يبذل وجهي إليه. قال: جزاك الله خيرا فهذا أكثر مما أمل ورجا.
وقال أبو نعيم في " تاريخ أصبهان ": حدثنا أبو محمد بن
حيان (1)، وأحمد بن إسحاق. قالا: حدثنا محمد بن يحيى بن
مندة، قال: حدثني محمد بن نصر، عن يحيى بن أبي بكير، عن
هياج بن بسطام، عن سعيد بن عبيد، قال: وأما أصبهان - فيما
حدثنا أشياخنا - أن برخوار عنوة، منه سبي أبو سليمان أبو حماد بن
أبي سليمان فقيه الكوفة (2).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة عشرين ومئة (3).

(1) هو أبو الشيخ.
(2) قال الذهبي: " فأفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود، وأفقه أصحابهما علقمة، وأفقه
أصحابه إبراهيم، وأفقه أصحاب إبراهيم حماد، وافقه أصحاب حماد أبو حنيفة، وأفقه أصحابه أبو
يوسف، وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق وأفقههم محمد، وأفقه أصحاب محمد أبو عبد الله
الشافعي، رحمهم الله تعالي " (سير: 5 / 236).
(3) وبه قال أبو نعيم الفضل بن دكين، وعمرو بن علي الفلاس، وابن سعد، وخليفة، والعجلي، ويعقوب بن سفيان وغيرهم.
278

وقال غيره (1): سنة تسع عشرة ومئة (2).
قال البخاري في " الصحيح " (3): وقال حماد: إذا أقر مرة
عند الحاكم رجم - يعني الزاني - وروى له في " الأدب ".
وروى له مسلم مقرونا بغيره (4)، والباقون.
1484 - عس: حماد (5) بن عبد الرحمان الأنصاري، كوفي.
روى عن: إبراهيم بن محمد بن الحنفية (عس)، قال:
طفت مع أبي وقد جمع بين الحج والعمرة، فطاف لهما طوافين،
وسعى لهما سعيين، وحدثني أن عليا فعل ذلك، وحدثه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.

(1) هو قول البخاري وابن حبان.
(2) وقال ابن سعد: " وكان حماد ضعيفا في الحديث ما اختلط في آخر أمره، وكان مرجئا،
وكان كثير الحديث:. وقال مالك بن أنس: " كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب انسان
يقال له حماد، فاعترض هذا الدين فقال برأيه. وقال ابن حبان: يخطئ، وكان مرجئا، وكان
لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله. وقال أبو حذيفة: حدثنا الثوري، قال: كان الأعمش
يلقى حمادا حين تكلم في الارجاء فلم يكن يسلم عليه. وقال أبو أحمد الحاكم في " الكنى ":
وكان الأعمش سئ الرأي فيه. قال أفقر العباد بشار بن عواد: أنا أخوف ما أكون أن يكون تضعيف
بعض من ضعفه إنما هو بسبب العقائد، نسأل الله العافية، وأحسن ما قيل فيه عندي هو قول
النسائي: " ثقة إلا أنه مرجئ "، وقد رد الذهبي قول الأعمش.
(3) في الاحكام، باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم
(9 / 86)، وقال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري (24 / 248): " وصله ابن أبي شيبة
من طريق شعبة، قال: سألت حمادا عن الرجل يقر بالزنا كم رد؟ قال: مرة ".
(4) روى له حديثا واحدا.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 627،
وثقات ابن حبان، الورقة 103، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2255، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 18، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1604.
279

روى عنه: إسرائيل بن يونس (عس).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي " مسند علي " هذا الحديث الواحد.
وروى مندل بن علي، عن حماد بن عبد الرحمان
الأنصاري، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن مكحول، قال:
لا تقولوا في علي وعثمان إلا خيرا. وأظنه هذا، والله أعلم.
1485 - ق: حماد (2) بن عبد الرحمان الكلبي، أبو عبد
الرحمان الشامي من أهل قنسرين، وهي على مرحلة من حلب،
وقيل: من أهل الكوفة، وقال ابن عدي (3): من أهل حمص.
روى عن: إدريس بن صبيح الأودي (ق)، قال ابن
عدي (4): وإنما هو إدريس بن يزيد الأودي، وعن إسماعيل بن
إبراهيم الأنصاري (ق)، وخالد بن الزبرقان، وسماك بن حرب،
والمبارك بن أبي حمزة الزبيري، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي
ليلى، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي كرب الأزدي (ق).
روى عنه: صالح بن محمد الترمذي، وهشام بن عمار

(1) الورقة 103. وقال الذهبي في الميزان: " ضعفه الأزدي ".
(2) أبو زرعة الرازي: 495، 612، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 628، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 42، وأنساب السمعاني: 10 / 244، وتاريخ الاسلام، الورقة 68
(أيا صوفيا 3006)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2256، والمغني: 1 / الترجمة 1714، وديوان الضعفاء، الترجمة
1122، ونهاية السول، الورقة 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1605.
(3) الكامل: 2 / الورقة 42.
(4) نفسه.
280

(ق)، والوليد بن مسلم.
قال أبو زرعة (1): يروي أحاديث مناكير.
وقال أبو حاتم (2): شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف
الحديث.
وقال ابن عدي (3): قليل الرواية.
روى له ابن ماجة.
1486 - ت ق: حماد (4) بن عيسى بن عبيدة (5) بن الطفيل
الجهني الواسطي، وقيل: البصري، المعروف بغريق
الجحفة (6).
روى عن: جعفر بن محمد الصادق، وحنظلة بن أبي سفيان
الجمحي (ت)، وسفيان الثوري، و عبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج، ومعمر بن راشد، وموسى بن عبيدة الربذي (ق).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 628.
(2) نفسه
(3) الكامل: 2 / الورقة 42.
(4) سؤالات الآجري لابي داود: 16، وجامع الترمذي: 5 / 464، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 636، والمجروحين لابن حبان: 1 / 235، وضعفاء الدارقطني، الترجمة:
165، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 54، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وميزان الاعتدال: 1 /
الترجمة 2263، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، والمغني: 1 / الترجمة 1721، وديوان الضعفاء، الترجمة
1127، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب:
3 / 18، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1606.
(5) بفتح العين، مجودة التقييد بخط المؤلف (وانظر اكمال ابن ماكولا: 6 / 54).
(6) موضع بين مكة والمدينة، وهو ميقات أهل الشام.
281

روى عنه: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت)،
وأحمد بن سعيد الدارمي، والحسن بن علي الحلواني، وعباس بن
محمد الدوري، وعبد الرحمان بن عيينة بن مالك بن سارية،
وعبد بن حميد، وعبيد الله بن يوسف الجبيري (ق)، ومحمد بن
إسحاق الصاغاني، ومحمد بن بكار العيشي، وأبو موسى محمد بن
المثنى (ت)، ومحمد بن موسى القطان الواسطي، ومحمد بن
يونس بن موسى الكديمي، ومعلى بن مهدي الموصلي.
قال يحيى بن معين (1): شيخ صالح.
وقال أبو حاتم (2): ضعيف الحديث.
وقال عباس الدوري: حدثنا حماد بن عيسى العبسي (3) جار
لابي عاصم النبيل، وغرق في وادي الجحفة، ونحن تلك السنة
حجاج.
وقال أبو عبيد الآجري (4)، عن أبي داود: ضعيف، روى
أحاديث مناكير.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى: مات سنة ثمان ومئتين (5).

(1) بيض المؤلف مكان الراوي عن يحيى بن معين، فكأنه ما عرفه.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 636.
(3) ضبب عليها المؤلف، وانظر الترجمة الآتية.
(4) سؤالات الآجري: 16.
(5) وقال الترمذي في " الجامع ": قليل الحديث. وقال مغلطاي: " وقال الحافظ أبو سعيد
النقاش في كتابه أسماء المجروحين: يروي عن ابن جريج وجعفر بن محمد الموضوعات. وفي
كتاب الصريفيني: روى له الحاكم في مستدركه " كذا قال الصريفيني، مع أن الحاكم ترجمه في
" المدخل " فقال: " حماد بن عيسى الجهني، يقال له الغريق، دجال يروي عن ابن جريج
وجعفر بن محمد الصادق وغيرهما أحاديث موضوعة " (رقم 40). وقال ابن حبان في
" المجروحين ": يروي عن ابن جريج وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أشياء مقلوبة تتخايل إلى
من هذا الشأن صناعته أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به ": وضعفه الدارقطني، وابن ماكولا،
وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو بين الامر في الضعفاء.
282

روى له الترمذي، وابن ماجة.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1487 - [تمييز]: حماد (1) بن عيسى العبسي، حديثه عند
الكوفيين.
يروي عن: بلال بن يحيى العبسي.
ويروي عنه: عباد بن يعقوب الأسدي، وعثمان بن أبي
شيبة (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1488 - ع: حماد (3) بن مسعدة التميمي، ويقال: التيمي،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 638، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2264،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب
التهذيب: 3 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1607.
(2) قال ابن حجر: " ذكر عبد الغني بن سعيد الأزدي أن غريق الجحفة يقال له أيضا
العبسي، ويقال له أيضا النحاس، ويقال له صاحب الرقيق، فكأنهما واحد ".
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 294، وطبقات خليفة 227، وتاريخه 471، وعلل أحمد:
1 / 122، 147، 173، 185، 257، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 106، وتاريخه
الصغير: 2 / 296، والكنى لمسلم، الورقة 43، وتاريخ واسط: 178، وأخبار القضاة: 1 /
206، والكني للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 645، وثقات ابن حبان،
الورقة 103، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1284، وأسماء الدارقطني، الترجمة 232،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 104، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007)، والعبر: 1 /
336، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، وسير أعلام النبلاء: 9 / 356،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 19،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1608.
283

ويقال: مولى باهلة، أبو سعيد البصري.
روى عن: أشعث بن عبد الملك (س)، وثعلبة بن
سهيل، وحميد الطويل (س)، وحنظلة بن أبي سفيان (س)،
وسليمان التيمي، وشعبة بن الحجاج (س)، وعبد الله بن عون
(م)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م مد س)، وعبيد
الله بن عبد الرحمان بن موهب (س ق)، وعبيد الله بن عمر
(م)، وعثمان الشحام، وعمران القيصر (س)، وقرة بن خالد
(س)، ومالك بن أنس (سي)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي
ذئب (د)، ومحمد بن عجلان، وميمون بن موسى المرائي (ت
ق)، ونصر بن علي الجهضمي الكبير، وهارون بن إبراهيم
الأهوازي، وهشام بن عروة، وهشام الدستوائي (س)، ويزيد بن
أبي عبيد (خ م).
روى عنه: أحمد بن سنان، وأبو مسعود أحمد بن
الفرات الرازي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه
(م س)، وبسطام بن الفضل السدوسي أخو عارم بن الفضل،
وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، وزيد بن يزيد أبو معن
الرقاشي، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وعبد الله بن عمر بن
يزيد الزهري أخو رستة، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة،
وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري (س)، وعبد الله بن الهيثم
العبدي (س)، وعلي ابن المديني، وعمرو بن علي الصيرفي
(سي)، ومحمد بن بشار بندار (م 4)، ومحمد بن سليمان الأنباري
(مد)، ومحمد بن عبد الله (خ)، يقال: هو محمد بن يحيى بن
284

عبد الله الذهلي، ومحمد بن المثنى (م)، ومحمد بن معمر
البحراني (س)، ومعلى بن أسد (ت)، ونصر بن علي
الجهضمي، وهارون بن سليمان الأصبهاني، وهارون بن عبد الله
الحمال (م مد س)، وهلال بن بشر (س)، ويحيى بن جعفر
الزبرقان، ويحيى بن حكيم المقوم (ق)، ويزيد بن سنان البصري
نزيل مصر.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1)، عن أبيه: ثقة.
وقال أيضا: سئل أبي عن حماد بن مسعدة، ومحاضر،
فقال: حماد بن مسعدة أحب إلي.
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة إن شاء الله، وتوفي بالبصرة
في جمادى سنه اثنين ومئتين في خلافة عبد الله بن هارون.
وقال غيره: مات يوم الاثنين لسبع مضين من رجب سنة اثنين
ومئتين (3).
روى له الجماعة.
1489 - خت س ق: حماد (4) بن نجيح الإسكاف

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 645.
(2) الطبقات: 7 / 294.
(3) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(4) علل أحمد: 1 / 97، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 96، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 649، وثقات ابن حبان، الورقة 103، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 47،
وموضع أوهام الجمع: 2 / 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 325،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2273، والمغني: 1 / الترجمة 1730، وديوان الضعفاء،
الترجمة 1136، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب
التهذيب: 3 / 20، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1609.
285

السدوسي، أبو عبد الله البصري.
روى عن: محمد بن سيرين، وأبي التياح الضبعي، وأبي
رجاء العطاردي (خت س)، وأبي عمران الجوني (ق).
روى عنه: زيد بن الحباب، وعبد الصمد بن عبد الوارث،
وعثمان بن عمر بن فارس (س)، وعمرو بن مرزوق، ومسلم بن
إبراهيم، ووكيع بن الجراح (ق)، وأبو داود الطيالسي، وأبو عبيدة
الحداد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (1): ثقة، مقارب
الحديث.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (3): لا بأس به، ثقة.
وقال علي بن محمد (ق): حدثنا وكيع قال: حدثنا
حماد بن نجيح، وكان ثقة (4).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) العلل: 1 / 97.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 649.
(3) نفسه
(4) سنن ابن ماجة، المقدمة، باب في الايمان، حديث رقم (61).
(5) الورقة 103.
286

وقال أبو أحمد بن عدي (1): ليس بكثير الرواية (2).
استشهد له البخاري بحديث واحد.
وروى له النسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال
وأبو المكارم اللبان.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو المكارم
اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني.
قالوا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم،
قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يونس بن حبيب،
قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أبو الأشهب، وجرير بن حازم،
وسلم بن زرير، وحماد بن نجيح، وصخر بن جويرية، عن أبي
رجاء، عن عمران بن حصين، وابن عباس قالا: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " نظرت في الجنة فإذا أكثر أهلها الفقراء، ونظرت في النار
فإذا أكثر أهلها النساء ".
رواه البخاري من حديث عوف الأعرابي، عن أبي رجاء،
عن عمران بن حصين. ثم قال: وقال صخر، وحماد بن نجيح،

(1) الكامل: 2 / الورقة 47.
(2) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي في " الكاشف "
و " المغني " وقال في " الديوان ": صدوق، وكذلك قال ابن حجر في " التقريب ". قلت: هو
ثقة، لكنه مقل.
287

عن أبي رجاء، عن ابن عباس (1).
ورواه النسائي عن محمد بن معمر، عن عثمان بن عمر، عن
حماد بن نجيح، وعن يحيى بن مخلد عن المعافى بن عمران عن
صخر بن جويرية، كلاهما: عن أبي رجاء، عن ابن عباس (2).
وليس له عندهما غير هذا الحديث.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو
بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا
محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن
نمير، قال: حدثنا وكيع عن حماد بن نجيح، عن أبي عمران
الجوني، عن جندب بن عبد الله قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فتيان حزاورة
فتعلمنا الايمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فنزداد به
إيمانا، وإنكم اليوم تعلمون القرآن قبل الايمان.
رواه ابن ماجة (4) عن علي بن محمد عن وكيع. وليس له
عنده غير هذا الحديث.

(1) في بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة: 4 / 142، وفي الرقاق، باب فضل
الفقر: 8 / 119 (وفيه ذكر التعليق) وراجع عن حديث ابن عباس: تحفة الاشراف، حديث:
6317.
(2) في عشرة النساء، والرقاق، من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 8 / 198 حديث
رقم 10873)
(3) المعجم الكبير 2 / 177 حديث 1678
(4) في السنة (المقدمة) باب في الايمان (61).
288

ولهم شيخ آخر يقال له:
1490 - [تمييز] - حماد (1) بن نجيح الرازي العصاب.
يروي عن: طلحة بن عمرو المكي.
ويروي عنه: نوح بن أنس الرازي المقرئ.
ذكره ابن حاتم في كتابه (2). وهو متأخر عن هذا
ذكرناه للتمييز بينهما.
1491 - ت: حماد (3) بن واقد العيشي، أبو عمر الصفار
البصري، والد فطر بن حماد.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وإسرائيل بن يونس
(ت)، وبحر بن كنيز السقاء، وثابت البناني، وعبد العزيز بن
صهيب، وأبي سنان عيسى بن سنان القسملي، وكثير بن زاذان،

(1) الجرح والتعديل: الترجمة 650، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2274، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1610، والعصاب: بفتح العين المهملة، قيده ابن حجر.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 650 وهو مجهول.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 44، وعلل
أحمد: 1 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 118، والكنى لمسلم، الورقة 70، وأبو
زرعة الرازي: 760، وجامع الترمذي: 5 / 566، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء
العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653، والمجروحين لابن حبان: 1 /
253، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ
الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف:
1 / 253، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2277، والمغني: 1 / الترجمة 1732، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76،
وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1611.
289

ومالك بن دينار، ومحمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد،
وموسى بن عبيدة الربذي، وأبي أيوب الزيادي، وأبي التياح
الضبعي، وأبي عبيدة الخواص.
روى عنه: أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وأبو
العالية إسماعيل بن الهيثم العبدي، وبشر بن معاذ العقدي (ت)،
وجعفر بن جسر بن فرقد، وحامد بن عمر البكراوي، والحسن بن
الربيع البوراني، وأبو عمر حفص بن عمر الضرير، وحفص بن
عمرو الربالي، وشيبان بن فروخ، وعبد الله بن الصباح العطار،
وأبو عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الرحمان بن عمر
رستة، و عبد الرحمان بن نافع درخت، وعبد العزيز بن البختري بن
عبد العزيز بن زيد بن رفيع، وعلي بن بحر بن بري، وعلي بن
مخلد الأبلي، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ (1)، وأبو المعتمر
عمار بن زربي، وعمر شبة، وابنه فطر بن حماد بن واقد،
ومحمد بن عبد الله الأرزي، ومحمد بن عقبة السدوسي،
ومحمد بن أبي يعقوب الكرماني، وأبو طالب هاشم بن الوليد
الهروي، ويحيى بن حكيم المقوم.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ضعيف (2).
وقال عمرو بن علي (3): كثير الخطأ، كثير الوهم، ليس ممن
يروي عنه.

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: " كان فيه (يعني الكمال): وعلي بن
هاشم بن البريد. بدل: علي بن أبي هاشم بن طبراخ. وه خطأ ".
(2) تاريخه: 2 / 133، وفي سؤالات ابن الجنيد لابن معين " لا أعرفه (الورقة 44)
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653.
290

وقال البخاري (1): منكر الحديث.
وقال الترمذي (2): ليس بالحافظ عندهم.
وقال أبو زرعة (3): لين الحديث.
وقال أبو حاتم (4): ليس بقوي، لين الحديث، يكتب حديثه
على الاعتبار، وهو بابة عثمان بن مطر، ويوسف بن عطية.
وقال أبو أحمد ابن عدي (5): ولحماد بن واقد أحاديث،
وليست بالكثيرة، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه (6).
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري قال: أنبأنا أبو عبد الله
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي، قال: حدثنا محمد بن
عبد الله الأزري، قال: حدثنا حماد بن واقد الصفار، عن
إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عن عبد الله بن
مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سلوا الله من فضله فإن الله

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 118.
(2) الجامع: 5 / 566 وليس في المطبوع لفظة " عندهم ".
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653.
(4) نفسه
(5) الكامل: 2 / الورقة 46.
(6) وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: يخالف في حديثه ". وقال ابن حبان في كتاب
" المجروحين ": " لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد ". وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي
عندهم. وضعفه ابن الجارود، وأبوا العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
291

يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج "
رواه (1) عن بشر بن معاذ عنه، وقال: هكذا روى حماد بن
واقد، وليس بالحفاظ (2). ورواه أبو نعيم عن إسرائيل عن حكيم بن
جبير، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم (3)، وحديث أبي نعيم أشبه أن
يكون أصح.
1492 - قد ت: حماد (4) بن يحيى الأبح السلمي، أبو بكر
البصري.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وأيوب
السختياني، وثابت البناني (ت)، وحسان بن أبي سنان،
والحكم بن عتيبة، وسعيد بن ميناء، وسليمان التيمي، وعاصم بن
عمر بن عبد العزيز الأموي، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة،

(1) أخرجه (3571) في الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك.
(2) أصل العبارة في جامع الترمذي: " هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف
في روايته. وحماد بن واقد هذا هو الصفار ليس بالحافظ "
(3) بعد هذا في الجامع: " مرسل ".
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وتاريخ الدارمي، رقم 231، وابن طهمان،
رقم: 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 97، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة
202، والكنى لمسلم، الورقة 11، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 30، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 82، وجامع الترمذي: 5 / 152، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 52، 2 / 50،
وتاريخ الطبري: 7 / 203، والكني للدولابي: 1 / 120، وضعفاء العقيلي، الورقة 56،
وعلماء أفريقية لأبي العرب القيرواني: 203، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659، وثقات ابن
حبان، الورقة 103، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 44، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176،
والكاشف: 1 / 253، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2279، والمغني: 1 / الترجمة 1734،
وديوان الضعفاء، الترجمة 1142، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة
76، وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1612.
292

وعبد الله بن عون، وعبد العزيز بن صهيب، وعلي بن زيد بن
جدعان، وعمرو بن دينار، وكثير بن شنظير، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري، ومحمد بن واسع، ومعاوية بن قرة، ومكحول،
ويحيى بن أبي كثير، ويزيد الرقاشي، وأبي إسحاق السبيعي
(قد).
روى عنه: أحمد بن إبراهيم الموصلي، وإسحاق بن بهلول
التنوخي، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وبشر بن
معاذ العقدي، وبهلول بن حسان التنوخي، وجبارة بن مغلس،
والحسن بن الربيع، وخالد بن مرداس السراج، وخلف بن هشام
البزاز (قد)، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وسعيد بن
منصور، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي، وصالح بن عبد الله الترمذي، وأبو همام الصلت بن
محمد الخاركي، وطالوت بن عباد الصيرفي، وعاصم بن علي،
وعبد الرحمان بن المبارك العيشي، وعبيد الله بن عمر القواريري،
وعمار بن عثمان الحلبي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وفهد بن
حيان، وقتيبة بن سعيد (ت)، ومحمد بن بكار الريان،
ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن جعفر الوركاني،
ومحمد بن خليد الحنفي، ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن
عبيد بن حساب، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن عبدويه
البصري.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: صالح الحديث

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659.
293

ما أرى به بأسا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى: ليس به
بأس (2).
وقال البخاري (3): قال أبو بكر بن أبي الأسود، عن عبد
الرحمان بن مهدي: كان من شيوخنا نسبه يزيد بن هارون (4)،
يهم (5) في الشئ بعد الشئ.
وقال الترمذي (6): ويروى عن عبد الرحمان بن مهدي: أنه
كان يثبت حماد بن يحيى ويقول: كان من شيوخنا.
وقال أبو زرعة (7): ليس بقوي.
وقال أبو حاتم (8): لا بأس به.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659.
(2) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 304)، ووقع في المطبوع من تاريخ
الدارمي: ليس بشئ.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 97.
(4) ضبب عليها المزي في نسخته وعلق في الحاشية بقوله: " كذا فيه والأشبه أنه يزيد بن
إبراهيم. وقوله: " يشبه يزيد " وما بعده من كلام البخاري، والله أعلم ".
(5) في المطبوع من تاريخ البخاري: " وهم " وما هنا أحسن.
(6) جامع الترمذي 5 / 152 (4 / 229 ط. الفكر).
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659.
(8) نفسه.
294

وقال أبو بشر بن حماد الدولابي: يهم في الشئ بعد
الشئ (1).
وقال أيضا: قال السعدي (2): روى عن الزهري حديثا
معضلا، سمعت من يزعم أن الحديث رواه الوقاصي.
وقال أبو عبيد الآجري (3): سمعت أبا داود، وذكر حمادا
الأبح فقال: يخطئ كما يخطئ الناس.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): حدثنا أحمد بن حفص، قال:
حدثنا جبارة، قال: حدثنا حماد بن يحيى، عن الزهري، عن
سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يعمل
برهة بكتاب الله، ثم يعمل برهة بسنة رسول الله، ثم يعمل برهة
بالرأي، فإذا فعلوا بالرأي فقد ضلوا وأضلوا ".
وقال أيضا (5): أخبرنا ابن أبي بكر، قال: حدثنا عباس،
قال (6): سألت يحيى عن حديث حماد بن يحيى الأبح فقال: ثقة.
فقلت: قد روى حديثا عن أبي إسحاق (قد)، عن عكرمة عن ابن
عباس، قال: " الغلام قتله الخضر طبع كافرا ". قال: هكذا
حدثناه حماد الأبح، وغيره يقول: عن أبي إسحاق، عن سعيد بن
*

(1) انظر الكنى: 1 / 120 وهذا كلام البخاري نقله الدولابي عنه، فلا معنى لايراده.
(2) وانظر أحوال الرجال، الترجمة 202 (نسختي).
(3) سؤالات الآجري: 30.
(4) الكامل: 2 / الورقة 44.
(5) نفسه.
(6) انظر تاريخه: 2 / 133.
295

جبير، ولا أرى الحديث إلا حديث سعيد بن جبير. وروى له (1)
أحاديث أخر ثم قال: ولحماد بن يحيى غير ما ذكرت أحاديث
حسان، وبعض ما ذكرت مما لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب
حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود في كتاب " القدر " حديثا، والترمذي
آخر (3).
وللكوفيين شيخ يقال له:
1493 - [تمييز]: حماد (4) بن تحي بالتاء المضمومة
المنقوطة باثنين من فوقها، وبالحاء المفتوحة، وبالياء المشددة.
يروي عن: عون بن أبي جحيفة.

(1) يعني: ابن عدي.
(2) الورقة 103، وقال: " عداده في اهل البصرة، روى عنه قتيبة، يخطئ ويهم ". وقال
يعقوب بن سفيان في " المعرفة: 3 / 82 ": " قال أبو حفص الابار: أول ما طلبت الحديث رأيت
أهل العلم ينكرون حديثه (يعني: إبراهيم قعيس)، وكذلك حماد بن يحيى الأبح، كنت أرى
لهؤلاء من أهل الحديث يتقون حديثهما ويستخفون بحديثهما ". وقال البزاز: ليس بالقوي. وقال
أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء. وقال الذهبي في
" المغني ": " ثقة له أوهام وغرائب، وقد لين "، وقال في " الديوان ": " ثقة يهم وينفرد ".
وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يخطئ.
(3) أخرجه الترمذي (2869) في الأمثال عن قتيبة، عن حماد، عن ثابت البناني، عن
أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره " وقال: حسن غريب
من هذا الوجه.
(4) إكمال مأكولا: 1 / 502 - 503، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2240، وتهذيب التهذيب: 3 / 23.
296

ويروي عنه: محمد بن إبراهيم بن أبي العنبس الزهري.
ذكره أبو نصر ابن ماكولا في كتابه (1).
ذكرناه للتمييز بينهما.
- ق: حماد أبو الخطاب الدمشقي.
يأتي في الكنى، إن شاء الله تعالى.

(1) الاكمال: 1 / 502 - 503 وقال الذهبي: كوفي لا يعرف.
297

من اسمه حمان وحمدان وحمدون وحمران
1494 - س: حمان (1)، ويقال: أبو حمان (س)،
ويقال: حمران (س)، أخو أبي شيخ الهنائي.
وقال أبو نصر بن ماكولا (2): حمان بن خالد، ويقال:
حمان، ويقال: حمان ويقال: جمان (مد)، ويقال: جماز،
ويقال: أبو جماز، ويقال: حمران.
روى عن: معاوية بن أبي سفيان (س).
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي (س)، وأخوه أبو شيخ
الهنائي (س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 435، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1386،
وثقات ابن حبان، الورقة 103، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 552، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2285، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 292، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 23.
(2) الاكمال: 2 / 552.
(3) الورقة 103، وجهله الذهبي، وقال ابن حجر: مستور.
298

روى له السنائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن حمد بن الكامل المقدسي،
وأبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن بن أبي الفتح الصوري، قالا،
أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قال:
أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قال:
أخبرنا أبو الحسن جابر بن ياسين بن محمويه العطار، قال: أخبرنا
أبو طاهي محمد بن عبد الرحمان المخلص، قال: حدثنا عبد الله بن
محمد بن زياد النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن سعيد بن
صخر، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب بن شداد،
قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو شيخ الهنائي،
عن أخيه حمان أن معاوية بن أبي سفيان عام حج جمع نفرا من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة، فقال: أسألكم عن أشياء
فأخبروني: أنشدكم بالله، هل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبوس
الذهب؟ قالوا: نعم. قال: وأنا أشهد. قال: أنشدكم بالله أنهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفف المنور؟ قالوا: نعم. قال: وأنا أشهد.
رواه عن محمد بن المثنى عن عبد الصمد بن عبد الوارث،
فوقع لنا بدلا، وفي إسناده اختلاف كثير (1).
- خ: حمدان بن عمر.
هو: أحمد بن عمر السمسار، تقدم.

(1) المجتبى: 8 / 162 - 163 في الزينة، تحريم الذهب على الرجال، وساق الاختلاف
الكثير فيه.
299

- م د س ق: حمدان بن يوسف السلمي.
هو: أحمد بن يوسف، تقدم.
1495 - فق: حمدون (1) بن عمارة البغدادي، أبو جعفر
البزاز، واسمه محمد، ولقبه حمدون وهو الغالب عليه.
روى عن: أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني،
وإسحاق بن إبراهيم الهروي، وإسحاق بن كعب، وداود بن
مهران، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الله بن عمرو بن أبي
أمية، وعبد الله بن محمد المسندي، ونصر بن سلام (فق)،
والهيثم بن أيوب الطالقاني.
روى عنه: ابن ماجة في " التفسير "، وأبو ذر أحمد بن
محمد بن محمد بن سليمان ابن الباغندي، وعبد الله بن محمد بن
إسحاق المروزي المعروف بالحامض، وعبد الرحمان بن محمد بن
حماد الطهراني، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان
الأصبهاني، وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي، ومحمد بن
مخلد العطار الدوري، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو بكر الخطيب (2): كان ثقة.
وقال محمد بن مخلد (3): مات أول يوم من جمادى الأولى

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 177، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 551، والمنتظم: 5 / 35،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2288، ونهاية السول، الورقة
76، وتهذيب التهذيب: 3 / 24، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1719.
(2) تاريخه: 8 / 177.
(3) نفسه والمنتظم 5 / 35.
300

سنة اثنين وستين ومئتين.
1496 - ع: حمران (1) بن أبان، ويقال: ابن أبي،
ويقال: ابن أبا، بن خالد بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن
جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن
النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى النمري المدني، مولى عثمان بن
عفان، من سبي عين التمر، كان للمسيب بن نجبة فابتاعه منه
عثمان فأعتقه.
أدرك أبا بكر وعمر.
وروى عن: مولاه عثمان بن عفان (ع)، ومعاوية بن أبي
سفيان (خ) (2).

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 283، 7 / 148، وعلل ابن المديني: 96، وطبقات خلفة:
200، 204، وتاريخه: 179، 269، وعلل أحمد: 1 / 80، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 287، والمعارف لابن قتيبة: 435 - 436، وتاريخ الطبري: 3 / 377، 415، 4 /
327، 400، 5 / 167، 6 / 153، 154، 165، 180، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1182، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (ص: 50 من التابعين المطبوع)، وأسماء الدارقطني،
الترجمة 285، وجمهرة ابن حزم: 301، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45،
ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 114، وتاريخ دمشق
(تهذيبه: 4 / 438)، ومعجم البلدان: 1 / 644، 645، 3 / 597، 759، 4 / 808،
والكامل لابن الأثير: 2 / 395، 3 / 145، 414، 4 / 307، 336، وتاريخ الاسلام: 3 /
152، 245، وسير أعلام النبلاء: 4 / 182 - 183، والعبر: 1 / 206، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2291، والمغني: 1 / الترجمة 1743، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
292، والبداية والنهاية: 9 / 12، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 24 -
25، والإصابة: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1615.
(2) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب الكمال، قال: " ذكر في
شيوخه عبد الله بن عمر، وانما ذلك حمران مول العبلات المذكور فيما بعد وهو الذي يروي عنه
عطاء الخراساني.
301

روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج (م)، وأبو بشر
بيان بن بشر الأحمسي (سي)، وأبو صخرة جامع بن شداد
المحاربي (م س ق) (1)، والحسن البصري (ت)، وزيد بن
أسلم (م)، وأبو وائل شقيق بن سلمة (ق) وهو من أقرانه، وعبد
الله بن دارة مولى عثمان، وعبد الملك بن عبيد، وعثمان بن عبد
الله موهب، وعروة بن الزبير (م س)، وعطاء بن أبي مسلم
الخراساني، وعطاء بن يزيد الليثي (خ م د س)، وعيسى بن
طلحة بن عبيد الله (ق)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي،
ومحمد بن المنكدر (ق)، ومسلم بن يسار، والمطلب بن عبد
الله بن حنطب، ومعاذ بن عبد الرحمان التيمي (خ م س)، ومعبد
الجهني، وموسى بن طلحة بن عبيد الله، ونافع مولى ابن عمر،
وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري البصري (م سي)، وأبو التياح
يزيد بن حميد الضبعي (خ)، وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف
(د).
قال (2) معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين في تسمية تابعي
أهل المدينة ومحدثيهم: حمران بن أبان.
وقال محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان: حمران مولى
عثمان من سبي عين التمر سباه خالد بن الوليد ومن تلك السبايا أفلح
مولى أبي أيوب.

(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف: " ذكر في الرواة عنه: حريث بن السائب وإنما
يروي عن الحسن، عنه ".
(2) أخذ المزي أكثر الاخبار من تاريخ ابن عساكر، فراجعها هناك.
302

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله
الزبيري: محمد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد،
وكان خالد بن الوليد وجد بها أربعين غلاما مختنين فأنكرهم،
فقالوا: إنا كنا أهل مملكة. ففرقهم في الناس، فكان سيرين
منهم، وكاتبه أنس، فعتق في الكتاب، ومنهم حمران بن أبان،
وإنما كان ابن ابا، فقال بنوه: ابن أبان.
وقال عمار بن الحسن الرازي، عن علوان: كان أول سبي
دخل المدينة من قبل المشرق حمران بن أبان.
وقال محمد بن في الطبقة الثانية من أهل المدينة:
حمران بن أبان مولى عثمان تحول فنزل البصرة، وادعى ولده في
النمر بن قاسط (1).
وقال في موضع آخر (2): تحول إلى البصرة فنزلها وادعى ولده
أنهم من النمر بن قاسط، وكان كثير الحديث، ولم أرهم يحتجون
بحديثه.
وقال أبو سفيان الحميري، عن أيوب أبي العلاء، عن قتادة:

(1) من تاريخ دمشق، وراجع التعليق الآتي.
(2) هذا هو الموضع الذي ذكره فيه ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة
(5 / 283). بينما قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة: " حمران بن أبان، مولى
عثمان بن عفان، وكان من سبي عين التمر الذي بعث بهم خالد بن الوليد إلى المدينة ة، وقد كان
انتمى ولده إلى النمر بن قاسط. وقد روى حمران بن عثمان وغيره. وكان سبب نزوله البصرة أنه
أفشى على عثمان بعض سره فبلغ ذلك عثمان فقال: لا تساكني في بلد، فرحل عنه ونزل البصرة،
واتخذ بها أموالا، وله عقب " (7 / 148). وهذا سببه نقل المؤلف - رحمه الله - بالواسطة، والله
أعلم.
303

إن حمران بن أبان كان يصلي مع عثمان بن عفان فإذا أخطأ فتح
عليه.
وقال الهيثم بن عدي، عن يونس، عن الزهري: إن
عثمان بن عفان كان يأذن عليه مولاه حمران بن أبان.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبه، عن أبيه: سمعت أن
كاتب عثمان حمران مولاه.
وقال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد: حدثنا
يحيى بن بكير، قال: حدثني الليث بن سعد أن عثمان بن عفان
اشتكى شكاة خاف فيها فأوصى، واستخلف عبد الرحمان بن
عوف، وكان عبد الرحمان في الحج، وكان الذي ولي كتابه ووصيته
حمران مولى عثمان، فأمره أن لا يخبر بذلك أحدا فعوفي عثمان
من مرضه، وقدم عبد الرحمان بن عوف، فلقيه حمران، فسأله عن
حال عثمان، فأخبره بالذي أصابه من المرض، وأسر إليه الذي
كان من استخلافه إياه، فقال عبد الرحمان لحمران: ما ذا صنعت؟
مالي بد من أخبره. فقال حمران: إذا والله يهلكني. فقال:
والله ما يسعني ترك ذلك لئلا يأمنك على مثلها، ولكن لا أفعل حتى
استأمنه لك. فقال عبد الرحمان لعثمان: إن لبعض أهلك ذنبا ليس
عليك إثم في العفو عنه، ولست مخبرك حتى تؤمنه. فقال عثمان:
قد فعلت. فأخبره بالذي أسر إليه حمران، فدعا حمران فقال: إن
شئت جلدتك مئة، وإن شئت فاخرج عني. فاختار الخروج فخرج
إلى الكوفة (1).

(1) آل رشدين بن سعد كلهم ضعفاء، وأحمد بن محمد بن الحجاج هذا كذاب معروف،
فسند الحكاية ضعيف، ولكن قال ابن عبد البر في " التمهيد ": " وروينا بسند صحيح عن ابن
المبارك، عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمان عن المسور أن عثمان مرض فكتب
العهد لعبد الرحمان بن عوف - وذكر الحكاية.
304

وقال السكري، عن المنقري، عن الأصمعي: حدثني
رجل - قال السكري: هو أبو عاصم - قال: قدم شيخ أعرابي فرأى
حمران فقال: من هذا؟ فقالوا: حمران. فقال: لقد رأيت هذا،
ومال رداؤه عن عاتقه فابتدره مروان بن الحكم، وسعيد بن العاص
أيهما يسويه.
قال الأصمعي: قال أبو عاصم: فحدثت به رجلا من ولد عبد
الله بن عامر، فقال: حدثني أبي أن حمران بن أبان مد رجله فابتدره
معاوية، وعبد الله بن عامر أيهما يغمزه.
قال: وكان الحجاج أغرم حمران مئة ألف، فبلغ ذلك عبد
الملك بن مروان، فكتب إليه: إن حمران أخو من مضى، وعم من
بقي، فاردد عليه ما أخذت منه. فدعا بحمران، فقال: كم
أغرمناك؟ فقال: مئة ألف. فبعث بها إليه على غلمان. فقال:
هي لك مع الغلمان عشرة. فقسمها حمران بين أصحابه، وأعتق
الغلمان، وإنما كان أغرمه الحجاج أنه كان ولي لخالد بن عبد
الله بن خالد بن أسيد سابور.
وقال خليفة بن خياط في تسمية عمال عثمان، قال (1):
وحاجبه حمران.
قال: وقال أبو اليقظان، وأبو الحسن - يعني: المدائني -:

(1) تاريخه: 179.
305

أقام عبد الملك بمسكن بعد قتل مصعب خمسين ليلة، وولى الكوفة
قطن بن عبد الله الحارثي، وغلب حمران بن أبان على البصرة (1)،
ودعا إلى بيعه عبد الملك، ثم دخل عبد الملك إلى الكوفة، فوجه
خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد إلى البصرة فقدمها في آخر سنة ة
ثنتين وسبعين.
وقال في موضع آخر (2): في تسمية التابعين من أهل البصرة
حمران بن أبان من النمر بن قاسط: مات بعد سنة خمس
وسبعين (3).
روى له الجماعة.
1497 - ق: حمران (4) بن أعين الكوفي، مولى بني شيبان،

(1) انظر تاريخه 269، وباقي الخبر مفرق فيه.
(2) الطبقات: 204.
(3) وأرخ الطبري وفاته سنة 71، وأرخها ابن قانع سنة 76. وذكره ابن حبان في كتاب
" الثقات ". ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، فقال الذهبي في ميزانه: ثقة... وقد ذكره ابن
سعد في الطبقات، فقال: لم أرهم يحتجون به، وقد أورده البخاري في الضعفاء، لكن ما قال ما
بليته قط "، وقال في المغني: ثقة. وقال في كتابه: " من تكلم فيه وهو موثق ": " ثقة نبيل ". قال
أفقر العباد بشار بن عواد: قد ضعفه ابن سعد والبخاري، ويظهر من جماع ترجمته أن الرجل لم
يكن أمينا الأمانة التي تؤدي إلى توثيقه، وفي ذلك كفاية لتضعيفه، والله أعلم.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: وممن روى عنه فلم يذكر سماعا: مسلم بن يسار (في
المطبوع: كيسان. خطأ)، وابن المنكدر، وزيد بن أسلم، وبكير، والمطلب بن حنطب، وابن
أبي المخارق، وعبد الملك بن عبيد، وعثمان بن موهب. " قال بشار: وهؤلاء ذكر المزي
روايتهم متصلة، فكان ينبغي عليه الإشارة إلى ما ذكره البخاري في الأقل.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وتاريخ الدارمي، رقم 256، وعلل أحمد:
1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 289، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة
84، وضعفاء النسائي، الترجمة 140، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة: 1185، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (ص: 51 من التابعين)، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 249، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وإنباه الرواة للقفطي: 1 / 339 -
340، وتاريخ الاسلام: 4 / 244، 5 / 238، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2292،
والمغني: 1 / الترجمة 1744، وديوان الضعفاء، الورقة 1148، ومعرفة التابعين، الورقة 8،
ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 235،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 261، ونهاية السول،
الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 25، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1616.
306

أخو: عبد الملك بن أعين، وعبد الأعلى بن أعين، وبلال بن
أعين.
روى عن: أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي (ق)،
وعبيد بن نضيلة وقرأ عليه القرآن، وأبي جعفر محمد بن علي بن
الحسين، وأبي حرب بن أبي الأسود.
روى عنه: حمزة الزيات (ق)، وسفيان الثوري (ق)، وأبو
خالد القماط.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس
بشئ (2).
وقال أبو حاتم (3): شيخ.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن حمران بن أعين
فقال: كان رافضيا.
وقال هارون بن حاتم، عن الكسائي: قلت لحمزة: على
من قرأت؟ قال: قرأت على ابن أبي ليلى، وحمران بن أعين.

(1) تاريخه: 2 / 133.
(2) وقال الدارمي، عنه: ضعيف (تاريخه، رقم 256).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1185.
307

قلت: فحمران على من قرأ؟ قال: على عبيد بن نضيلة
الخزاعي، وقرأ عبيد على علقمة، وقرأ علقمة على عبد الله، وقرأ
عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم (1).
روى له ابن ماجة حديثين، وقد وقعا لنا بعلو من روايته.
أخبرنا أبو الفرج ابن قدامة، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب،
قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا
سفيان، عن حمران بن أعين، عن أبي الطفيل، عن فلان بن
جارية الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أخاكم النجاشي
قد مات فصلوا عليه ".
رواه (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام أتم
من هذا، وقال: عن أبي الطفيل عن مجمع بن جارية.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو سعيد الرازاني
قال: أخبرنا أبو على الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري،

(1) وقال الجوزجاني بعد أن تكلم في أخويه عبد الملك وزرارة: " حمران أغلاهم كان على
رأي سوء " وقال أبو جعفر العقيلي حينما ذكره في الضعفاء: كوفي ثقة يشيع. وقال النسائي:
ليس بثقة. وقال ابن عدي: ليس بالساقط. وذكره ابن حبان في الثقات. وذكره ابن الجوزي في
الضعفاء. وقال الذهبي في رجال ابن ماجة: يترفض. وقال ابن حجر: ضعيف.
(2) في الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على النجاشي (1536).
308

قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا يحيى بن يمان عن
حمزة (1)، عن حمران بن أعين، عن أبي الطفيل، عن أبي سعيد
الخدري، قال: حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاة من المدينة فقال:
" اربطوا أوساطكم وعليكم بالهرولة ".
رواه (2) عن إسماعيل بن حفص الأبلي (3) عن يحيى بن
يمان.
- س: حمران بن خالد، ويقال: حمان، أخو أبي شيخ
الهنائي. تقدم.
1498 - سي: حمران (4) مولى العبلات.
ويقال: مولى ابن عبلة (5).
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (سي) (6).
روى عنه: عطاء الخراساني (سي) (7).

(1) حمزة بن حبيب الزيات.
(2) في الحج، باب الحج ماشيا (3119)، وهو ضعيف منكر مردود بالأحاديث الصحيحة
التي تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا مشاة من المدينة إلى مكة.
(3) تصحف في المطبوع من سنن ابن ماجة إلى " الأيلي ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 288، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1183،
وثقات ابن حبان الورقة 103، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
293، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 25، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1617.
(5) هكذا قال ابن حبان.
(6) وذكر ابن حبان أنه روى عن أبي الطفيل عامر بن واثلة.
(7) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه: روى عنه القاسم بن أبي بزة. وذكر
حبان من الرواة عنه: المثنى بن الصباح.
309

روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا في " فضل
سبحان الله والحمد الله " (1).

(1) هكذا قال ابن حبان.
310

من اسمه حمزة (1)
1499 - خ د ق: حمزة (2) بن أبي أسيد، واسمه مالك ابن
ربيعة الأنصاري الساعدي، أبو مالك المدني، أخو المنذر بن أبي
أسيد.
روى عن: الحارث بن زياد الأنصاري (صد)، وأبيه أبي
أسيد الساعدي (خ د ق).

(1) علق المؤلف في حاشية نسخته فقال: " قال الأصمعي: حمزة، اشتق من القبض،
يقال: كلمته بكلمة حمزت فؤاده. أي: قبضت فؤاده. قال الشماخ:
وفي الصدر حزاز من الوجد حامز "
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 271، وطبقات خليفة 254، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 175، والمعرفة والتاريخ: 1 / 387، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 491، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 940، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (= ص 47 من التابعين)،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 547، وأسماء الدارقطني، الترجمة 248، ورجال البخاري
للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، وتاريخ الاسلام: 4 / 108،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، ومعرفة التابعين، الورقة 8،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة
76، وتهذيب التهذيب: 3 / 26، والإصابة: 1 / 353، 368، وخلاصة الخزرجي: 1 /
1618.
311

روى عنه: سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي (صد)،
وعبد الرحمان بن سليمان بن الغسيل (خ د)، وابنه مالك بن
حمزة بن أبي أسيد الساعدي (د ق)، ومحمد بن خالد شيخ
لمحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عمرو بن علقمة،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وابنه يحيى بن حمزة بن أبي
أسيد، وأبو عمرو بن حماس (1) (د)، المدنيون.
ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال محمد بن سعد (3): قال الهيثم (4): أخبرني ابن
الغسيل، قال: توفي في زمن الوليد بن عبد الملك.
روى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وداود بن ماشاذة، وعفيفة بنت عبد الله قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو
الدمشقي، قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الرحمان بن
الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، قال: قال رسول الله

(1) بكسر الحاء المهملة وآخره سين مخففا.
(2) الورقة 103 (= ص 47 من التابعين المطبوع).
(3) الطبقات 5 / 271 - 272.
(4) هكذا نقل المزي، وما أظنه إلا واهما، ففي طبقات ابن سعد: " أخبرنا أبو عبيد،
قال: حدثنا ابن الغسيل، قال: مات حمزة بن أبي أسيد بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك،
وكان قليل الحديث، روى عنه ابنه يحيى بن حمزة ".
312

صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صففنا للقتال: " إن كثبوكم فارموهم بالنبل ".
رواه البخاري عن أبي نعيم (1)، وروى له حديثا آخر بهذا
الاسناد قصة الجونية (2).
1500 - س ق: حمزة (3) بن الحارث بن عمير العدوي، أبو
عمارة البصري، نزيل مكة، مول آل عمر بن الخطاب.
روى عن: أبيه أبي عمير الحارث بن عمير (س ق).
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، وأحمد بن
أبي شعيب الحراني، وإسحاق بن أبي إسرائيل، (س)، وأبو بشر

(1) أخرجه (4 / 46) في الجهاد، باب التحريض على الرمي.
(2) أخرجه (7 / 53) في الطلاق، باب من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق،
ونصه: " خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط حتى انتهينا إلى حائطين،
فجلسنا بينهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجلسوا ها هنا. ودخل وقد أتي بالجونية، فأنزلت في بيت في
نخل، في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل، ومعها دايتها، حاضنة لها، فلما دخل عليها النبي
صلى الله عليه وسلم، قال: هبي نفسك لي. قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده يضع يده
عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك. فقال: قد عذت بمعاذ. ثم خرج علينا، فقال: يا أبا
أسيد، اكسها رازقيين وألحقها بأهلها. وقال الحسين بن الوليد النيسابوري، عن عبد الرحمان،
عن عباس بن سهل، عن أبيه وأبي أسيد، قالا: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل، فلما أدخلت
عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين. حدثنا
عبد الله بن محمد، حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير، حدثنا عبد الرحمان، عن حمزة، عن أبيه وعن
عباس بن سهل بن سعد عن أبيه بهذا ".
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 501، وتاريخ البخاري: 3 / الترجمة 197، والكنى
للدولابي: 2 / 37، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 918، وثقات ابن حبان، الورقة 103،
وتاريخ الاسلام، الورقة 23 (أيا صوفيا 3007)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، ورجال
ابن ماجة، الورقة 14، والكاشف: 1 / 254، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، والعقد
الثمين: 4 / 226، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 26، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1619.
313

بكر بن خلف (ق) ختن المقرئ، ورجاء ابن السندي
الاسفراييني (1).
قال محمد بن سعد (2): كان ثقة قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (3).
روى له النسائي، وابن ماجة.
1501 - م 4: حمزة (4) بن حبيب بن عمارة الزيات
القارئ، أبو عمارة الكوفي التيمي، مولى بني تيم الله من ربيعة،
أخو حبيب بن حبيب.

(1) وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه من الرواة عنه ممن يذكرهم المزي " الحميدي،
وإسحاق بن راهويه.
(2) الطبقات: 5 / 501.
(3) الورقة 103 وقال: يروي المقاطيع. ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 385، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 134، وتاريخ
الدارمي، رقم 289، وابن طهمان، رقم 101، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 27، وعلل
أحمد: 1 / 340، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 194، والكنى لمسلم، الورقة 76،
وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف لابن قتيبة: 529، والمعرفة ليعقوب: 2 / 256، 3 /
180، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 164 - 165، والكنى للدولابي: 2 / 37، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 916، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة 1341، والفهرست لابن النديم: 32، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
37، والسابق واللاحق: 106، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، ومعجم البلدان: 3 /
848، والكامل لابن الأثير، 6 / 12، ووفيات الأعيان: 2 / 216، وتاريخ الاسلام:
6 / 174، وسير أعلام النبلاء: 7 / 90 - 92، والعبر: 1 / 211، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة
43، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 254، وميزان الاعتدال: 1 /
الترجمة 2297، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293 - 294، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 /
261، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 27 - 28، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1620، وشذرات الذهب: 1 / 240، واخوه حبيب: بضم الحاء المهملة وفتح الباء
الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف وآخره باء (المشتبه: 215).
314

روى عن: حبيب بن أبي ثابت (د ت)، والحكم بن عتيبة
م س)، وحماد بن أبي سليمان، وحمران بن أعين (ق)،
وحمزة بن أبي حمزة النصيبي، وزياد الطائي (ت)، وسليمان
الأعمش (س)، وشبل بن عباد المكي، وطريف أبي سفيان
السعدي، وطلحة بن مصرف، وعبد العزيز بن عمر بن عبد
العزيز، وعدي بن ثابت، وعطاء بن السائب، وعلقمة بن مرثد،
وعمرو بن مرة، والعلاء بن المسيب، وليث بن أبي سليم،
ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، ومغيرة بن مقسم الضبي،
ومنصور بن المعتمر، والمنهال بن عمرو، وهارون بن عنترة،
ويزيد بن أبي زياد، وأبي إسحاق السبيعي (4)، وأبي إسحاق
الشيباني، وأبي المختار الطائي (ت عس).
روى عنه: إبراهيم بن هراسة، والأحوص بن جواب،
وبكر بن بكار، وجرير بن عبد الحميد (مق)، وحجاج بن محمد
(س)، والحسن بن علي الواسطي أخو عاصم بن علي،
وحسين بن علي الجعفي (ت سي ق)، وحفص بن عمر الثقفي
الكوفي، وحميد بن حماد بن خوار التميمي، وزياد أبو حمزة
التميمي، وسعد بن الصلت البجلي الكوفي قاضي شيراز،
وسفيان بن عقبة أخز قبيصة بن عقبة، وسليم بن عيسى الحنفي
المقرئ، وسلام الطويل، وسيف بن محمد الثوري، وشعيب بن
صفوان الثقفي، وعبد الله بن حبش (1) الأودي، وعبد الله بن صالح
العجلي المقرئ وقرأ عليه القرآن، وعبد الله بن المبارك (س)،

(1) انظر تبصير ابن حجر: 467.
315

وعبد الصمد بن النعمان، وعلي بن مسهر (مق)، وعلي بن نصر
الجهضمي الأكبر، وأبو قطن عمرو بن الهيثم (ت)، وعيسى بن
يونس (د س)، وغالب بن فائد المقرئ، وغسان بن عبيد،
وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن جعفر المدائني، وأبو أحمد محمد بن
عبد الله بن الزبير الزبيري (م)، ومحمد بن فضيل (ت)،
ومصعب بن سلام، ومعاوية بن هشام (ت)، ووكيع بن الجراح،
والوليد بن عقبة الطحان (د)، ويحيى بن آدم (س)، ويحيى بن
أبي بكير، ويحيى بن زكريا بن أبي الحواجب المقرئ، ويحيى بن
زكريا أبي زائدة، ويحيى بن يعلي الأسلمي، ويحيى بن يمان
(ق).
قال حرب بن إسماعيل عن أحمد بن حنبل (1)، وأبو بكر بن
أبي خيثمة (2)، عن يحيى بن معين: ثقة (3).
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو بكر بن منجويه (4): كان من علماء زمانه بالقراءات،
وكان من خيار عباد الله عبادة، وفضلا، وورعا، ونسكا، وكان
يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز من
حلوان إلى الكوفة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 916.
(2) نفسه.
(3) وكذلك قال ابن الجنيد، عن يحيى (سؤالاته، الورقة 27)، والدوري عنه (تاريخه:
2 / 134)، والدارمي عنه (تاريخه، رقم: 289)، وابن طهمان عنه (101)، وزاد: ليس به
بأس.
(4) رجال صحيح مسلم، الورقة 37.
316

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن سليمان بن أبي شيخ: كان
يزيد بن هارون أرسل إلى أبي الشعثاء بواسط: لا تقرئ في
مسجدنا قراءة حمزة.
وقال أبو عبيد الآجري (1): سمعت أبا داود يقول: سمعت
أحمد بن سنان يقول: كان يزيد يكره قراءة حمزة كراهية شديدة.
قال: وسمعت أحمد بن سنان يقول: سمعت عبد
الرحمان بن مهدي يقول: لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة
حمزة لأوجعت ظهره وبطنه. قيل له: ما تنكر يا أبا سعيد؟ قال:
يجئ أيوب بن المتوكل فتسلونه.
وقال أبو بكر محمد بن يحيى الصولي: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم القزاز، قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: سمعت
الكسائي يقول: مات حمزة وهو يقرأ " علام الغيوب " فقال: كذب
والله كان يقرأ " الغيوب " بكسر الغين، ولقد أتيت حمزة الكسائي
يقرأ عليه، فاستندت إلى المحراب مع حمزة، فجعل الكسائي
ينتفض كأنه سعفة، فقال حمزة: ما لك كأنه أعظم في عينك مني!
قال: لا، ولكني إن أخطأت عليك علمتني، وهذا إن أخطأت شنع
علي.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد القاهر ابن
النصيبي بحلب، قال: أخبرنا أبو سعد ثابت بن مشرف بن أبي سعد
البغدادي بحلب، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن

(1) سؤالاته 164، 165.
317

سلامة ابن الرطبي، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن
محمد ابن البسري، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن
موسى بن القاسم بن الصلت القرشي المجبر، قال: أخبرنا أبو بكر
محمد بن يحيى الصولي، فذكره.
وقال سويد بن سعيد: حدثنا علي بن مسهر، قال: سمعت
أنا وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش خمس مئة حديث أو ذكر
أكثر (1)، فأخبرني حمزة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام،
فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو ستة أحاديث،
فتركت الحديث عنه.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي،
قالا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن
المبارك الأنماطي قال: أخبرنا أبو محمد بن هزار مرر الصريفيني،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم
البغوي، قال: حدثني سويد بن سعيد، فذكره.
رواه مسلم في مقدمة كتابه (2) عن سويد بن سعيد فوافقناه
بعلو.
وقال أبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المقرئ:
أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر السامري، قال: حدثنا سليمان بن
جبلة، قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: حدثنا

(1) الذي في صحيح مسلم: " نحوا من ألف حديث ".
(2) مقدمة صحيح مسلم: 1 / 25.
318

خلف بن هشام البزاز، قال: قال لي سليم بن عيسى: دخلت على
حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي،
فقلت: أعيذك بالله. فقال: يا هذا استعذت في ماذا؟ فقال:
رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت، وقد دعي بقراء
القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب: لا
يدخل علي إلا من عمل القرآن. فرجعت القهقري، فهتف
باسمي: أين حمزة بن حبيب الزيات؟ فقلت: لبيك داعي الله
لبيك. فبدرني ملك فقال: قل لبيك اللهم لبيك. فقلت كما قال لي،
فأدخلني دارا، فسمعت فيها ضجيج القرآن، فوقفت أرعد،
فسمعت قائلا يقول: لا بأس عليك، ارق واقرأ. فأدرت وجهي
فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر (1) مراقته زبرجرد
أخضر فقيل لي: ارق واقرأ. فرقيت، فقيل لي: اقرأ سورة الأنعام
. فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية
فلما بلغت * (وهو القاهر فوق عباده) * (2) قال لي: يا حمزة ألست
القاهر فوق عبادي؟ قال: فقلت: بلى. قال: صدقت، اقرأ.
فقرأت حتى تممتها، ثم قال لي: اقرأ. فقرأت " الأعراف " حتى
بلغت آخرها، فأومأت بالسجود، فقال لي: حسبك ما مضى لا
تسجد يا حمزة، من أقرأك هذه القراءة؟ فقلت: سليمان، قال:
صدقت، من أقرأ سليمان؟ قلت: يحيى. قال: صدق يحيى،
على من قرأ يحيى؟ فقلت: على أبي عبد الرحمان السلمي.
فقال: صدق أبو عبد الرحمان السلمي، من أقرأ أبا عبد الرحمان

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) الانعام: 61.
319

السلمي؟ فقلت: ابن عم نبيك علي بن أبي طالب. قال: صدق
علي، من أقرأ عليا؟ قال: قلت: نبيك صلى الله عليه وسلم. قال: ومن أقرأ
نبيي؟ قال: قلت: جبريل. قال: من أقرأ جبريل قال: فسكت،
فقال لي: يا حمزة، قل أنت. قال: فقلت: ما أجسر أن أقول
أنت. قال: قل أنت. فقلت: أنت. قال: صدقت يا حمزة،
وحق القرآن لأكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن، يا حمزة
القرآن كلامي، وما أحببت أحدا كحبي لأهل القرآن، ادن يا
حمزة. فدنوت فغمر يده في الغالية ثم ضمخني بها، وقال: " ليس
أفعل بك وحدك، قد فعلت ذلك بنظرائك من وفوقك، ومن دونك
ومن أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري، وما خبأت لك يا حمزة
عندي أكثر، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لأهل القرآن،
وفعلي بهم، فهم المصطفون الأخيار، يا حمزة وعزتي وجلالي لا
أعذب لسانا تلا القرآن بالنار، ولا قلبا وعاه، ولا أذنا سمعته، ولا
عينا نظرته. فقلت: سبحانك سبحانك أبي رب! فقال: يا حمزة
أين نظار المصاحف؟ فقلت: يا رب حفاظهم. قال: لا، ولكني
أحفظه لهم حتى يوم القيامة، فإذا أتوني رفعت لهم بكل آية
درجة ". أفتلومني أن أبكي، وأتمرغ في التراب
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت
مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي
أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، قال: أخبرنا أبو بكر
أحمد بن محمد بن أحمد بن حمدويه، قال: أخبرنا أبو نصر
أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، قال: أخبرنا أبو الطيب عبد
المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ، فذكره.
320

وقال أبو الطيب ابن غلبون أيضا بهذا الاسناد: أخبرنا أبو بكر
محمد بن نصر السامري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن خلف
المعروف بوكيع، قال: حدثنا ابن رشيد، قال: حدثنا مجاعة بن
الزبير، قال: دخلت على حمزة - يعني: ابن حبيب الزيات - وهو
يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: وكيف لا أبكي، رأيت الليلة
في منامي كأني قد عرضت على الله جل ثناؤه، فقال لي: يا حمزة
اقرأ القرآن كما علمتك. فوثبت قائما، فقال لي: اجلس، فإني
أحب أهل القرآن. ثم قال لي: أقرأ. فقرأت حتى بلغت سورة
" طه " فقلت * (طوى وأنا اخترتك) * (1) فقال لي: بين. فبينت
فقلت: " طوى وأنا اخترناك ". ثم قرأت حتى بلغت سورة " يس "
فأردت أن أعطي فقلت * (تنزيل العزيز الرحيم) * فقال لي: قل
* (تنزيل العزيز الرحيم) * (2) يا حمزة كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة
العرش، وكذا يقرأ المقرئون. ثم دعا بسوار فسورني، فقال: هذا
بقراءتك القرآن. ثم دعا بمنطقة فمنطقني فقال: هذا بصومك
بالنهار. ثم دعا بتاج فتوجني، ثم قال: هذا بإقرائك الناس
القرآن، يا حمزة لا تدع تنزيلا فإني نزلته تنزيلا. أفتلومني أن
أبكي؟!
رواهما أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم
المقرئ من ولد بديل بن ورقاء الخزاعي، عن أبي الطيب
محمد بن أحمد بن غلبون المقرئ، عن أبي بكر محمد بن النضر
السامري، عن سليمان بن جبلة. وعن محمد بن خلف القاضي

(1) طه: 12 - 13
(2) يس: 5
321

نحو ما تقدم. ولم يذكر في روايته " فأدرت وجهي " إلى قوله
" أخضر "، وقال في روايته: داود بن رشيد.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد
المقرئ، قال: أخبرنا الشريف أبو علي محمد بن أحمد بن عبدون
الأنصاري، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد
الرحمان العلوي، قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن جعفر بن
محمد بن عبد الكريم بن بديل من ولد بديل بن ورقاء الخزاعي
المقرئ، فذكرهما.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات بحلوان سنة ثمان،
ويقال: سنة ست وخمسين ومئة (1).

(1) وقال الثوري: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر. وقال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن
الهمز والادغام، ألكم فيه إمام؟ قال: نعم، حمزة كان يهمز ويكسر، وهو إمام، لو رأيته لقرت
عينك من نسكه. وقال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.
وكان شعيب بن حرب يقول لأصحاب الحديث: ألا تسألوني عن الدر؟ قراءة حمزة. وقال أبو
حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض.
ووثقه العجلي، وابن حبان، وقال ابن سعد: كان رجلا صالحا عنده أحاديث، وكان
صدوقا صاحب سنة. وقال الساجي: صدوق سئ الحفظ، ليس بمتقن في الحديث، وقد ذمه
جماعة أهل الحديث في القراءة، وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة وقال هو
والأزدي: يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيها وهو في الحديث صدوق سئ الحفظ
ليس بمتقن في الحديث. وقال الساجي أيضا: سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن
يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة. وقال أبو بكر بن عياش: قراءة حمزة عندنا بدعة.
قال الامام الذهبي في " السير ": " كره طائفة من العلماء قراءة حمزة لما فيها من السكت،
وفرط المد، واتباع الرسم والاضجاع (يعني: الإمالة)، وأشياء، ثم استقر اليوم الاتفاق على
قبولها، وبعض كان حمزة لا يراه. بلغنا أن رجلا قال له: يا أبا عمارة! رأيت رجلا من أصحابك
همز حتى انقطع زره. فقال: لم آمرهم بهذا كله. وعنه قال: إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه،
ثم يكون قبيحا. وعنه: إنما الهمزة رياضة، فإذا حسنها، سلها ".
وقال شمس الدين ابن الجزري في " غاية النهاية ": " إليه صارت الإمامة في القراءة بعد
عاصم والأعمش. وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضيا، قيما بكتاب الله، بصيرا بالفرائض، عارفا
بالعربية، حافظا للحديث، عابدا، خاشعا، زاهدا، ورعا، قانتا لله، عديم النظير ". وقال
أيضا: " وأما ما ذكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة، فإن ذلك
محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة، وما آفة الاخبار إلا رواتها، قال ابن مجاهد، قال
محمد بن الهيثم: والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس، فقرأ،
فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف، فكره ذلك ابن
إدريس، وطعن فيه. قال محمد بن الهيثم: وقد كان حمزة يكره هذا وينهي عنه. قلت: أما
كراهته الافراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز: لا
تفعل، أما علمت ما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان
فوق القراءة فليس بقراءة.
وذكر الداني أن مولده سنة 80، وصح الذهبي وفاته سنة 156، وذكر ان قبره بحلوان
مشهور.
322

روى له الجماعة سوى البخاري.
1502 - ت: حمزة (1) بن أبي حمزة، واسمه ميمون،
الجعفي الجزري النصيبي.
روى عن: زيد بن رفيع الفزاري، وعبد الله بن عبيد الله بن
أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 134، وسؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي
ابن المديني، رقم 85، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 200، وتاريخه الصغير: 2 /
195، والضعفاء الصغير: الترجمة 88، وجامع الترمذي: 5 / 67، وضعفاء النسائي، الترجمة
139، وأبو زرعة الرازي: 463، 909، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 919، والمجروحين لابن حبان: 1 / 269، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 274
(أحمد الثالث وعليهما نعتمد فيما يأتي من تراجم)، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 171،
وضعفاء الدارقطني، الترجمة 181، والبرقاني عن الدارقطني، الورقة 3، والمدخل للحاكم،
الترجمة 47، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 /
254، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2299، والمغني: 1 / الترجمة 1748، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1157، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، والكشف الحثيث: 158،
ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 28 - 29، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1621.
323

(ت)، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن
عروة، ويزد بن يزيد بن جابر.
روى عنه: بكر بن مضر، وحمزة بن حبيب الزيات،
وخالد بن حيان الرقي، وأبو حجر سمرة بن حجر الخراساني،
وشبابة بن سوار (ت)، وعبد الله بن محمد بن حجر، وعبد ربه بن
نافع أبو شهاب الحناط، وعثمان بن عبد الرحمان، وعلي بن ثابت
الجزري، وعيسى بن عمر القارئ، وغسان بن عبيد الموصلي،
وفهر بن بشر الرقي، ومحمد بن روين (1) بن عبد الرحمان بن لاحق
البصري، ومحمد بن الفضل بن عطية المروزي، ويحيى بن أيوب
المصري.
قال محمد بن عوف الطائي (2)، عن أحمد بن حنبل:
مطروح الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3)، عن يحيى بن معين: ليس
حديثه بشئ (4).
وقال عباس الدوري (5)، عن يحيى: لا يساوي فلسا.

(1) تعقب المؤلف صاحب " الكمال " فقال في حاشية نسخته: " كان فيه: محمد بن
وزير. وهو خطأ "
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 919.
(3) نفسه، والمجروحين لابن حبان: 1 / 270.
(4) وكذلك قال عباس الدوري، عن يحيى، في رواية (تاريخه: 2 / 134 رقم
5040).
(5) تاريخه: 2 / 134 (رقم (5409).
324

وقال البخاري (1)، وأبو حاتم الرازي (2): منكر الحديث.
وقال الترمذي (3): ضعيف في الحديث.
وقال النسائي (4)، والدار قطني (5): متروك الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): له أحاديث صالحة وعامة ما
يرويه مناكير موضوعة، والبلاء منه ليس ممن يروي عنه، ولا ممن
يروي هو عنهم.
وقال ابن حبان (7): ينفرد عن الثقات بالموضوعات حتى كأنه
المعتمد (8) لها، لا تحل الرواية عنه.
روى له الترمذي حديثا واحدا من راوية شبابة بن سوار، عن
حمزة، عن أبي الزبير، عن جابر حديث " إذا كتب أحدكم كتابا
فليتربه فإنه أنجح للحاجة "، قال: وحمزة عندي هو ابن عمرو
النصيبي، وهو ضعيف في الحديث (9).
وهو عنده غير منسوب.

(1) الضعفاء الصغير، الترجمة 88.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 919 وهو فيه: " ضعيف الحديث، منكر الحديث،
أضعف من حمزة بن نجيح ".
(3) الجامع: 5 / 67.
(4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 139.
(5) البرقاني عن الدارقطني، الورقة 3. وقال في العلل 1 / الورقة: 171: ضعيف.
(6) الكامل: 2 / الورقة 274 وقال أيضا: يضع الحديث.
(7) المجروحين: 1 / 270
(8) هكذا يخط المؤلف، وفي المجروحين لابن حبان وتهذيب ابن حجر وغيرهما:
" المتعمد " وكأنها أصح.
(9) وقال قبل هذا: " هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير الا من هذا الوجه ".
325

وقال أبو جعفر العقيلي (1): حمزة بن أبي حمزة النصيبي،
وهو حمزة بن ميمون، ثم روى له هذا الحديث من رواية خالد بن
حيان الرقي عنه، وقال: عن حمزة بن ميمون.
ولا نعلم أحدا قال فيه: حمزة بن عمرو النصيبي إلا
الترمذي، وكأنه اشتبه عليه بحماد بن عمرو النصيبي والله أعلم (2).
1503 - قد: حمزة (3) بن دينار.
روى له أبو داود في كتاب " القدر " من رواية هشيم (قد) عنه
قال: عوتب الحسن (قد) في شئ من القدر فقال: كانت موعظة
فجعلوها دينا (4).

(1) الضعفاء: الورقة 53.
(2) وذكر عبد الرحمان بن أبي حاتم ترجمة مستقلة فقال (3 / الترجمة 944): " حمزة بن
ميمون. روى عن نافع مولى ابن عمر و عبد الكريم. روى عنه خالد بن حيان الرقي ". فهذا هو
ذاك جعلهما اثنين.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشئ. وقال
الحاكم: يروي أحاديث موضوعة. وأورد له البخاري وابن حبان وابن عدي عددا من موضوعاته،
وتركه الذهبي وابن حجر، وهو بين الامر.
وتعقب العلامة مغلطاي قول المزي: " ولا نعلم أحدا قال فيه حمزة بن عمرو النصيبي إلا
الترمذي "، فقال: " فيه نظر لأنا وجدنا من ذكره كذلك وهو أبو علي الطوسي الامام الحافظ شيخ
أبي حاتم الرازي في كتاب " الاحكام " تأليفه، فإنه لما خرج حديثه رده بحمزة بن أبي حمزة عمرو
أيضا، فنعارضه بمثل قوله، وهو: إنا لا نعلم من سمى أباه ميمونا الا العقيلي، والله أعلم. ".
وقال بشار: ولكن راجع ما نقلنا عن ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
(3) تاريخ واسط لبحشل: 107، 135، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2302، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 177، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77،
وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1622.
(4) قال الذهبي في " الميزان ": لا أعرفه. وقال العلامة مغلطاي: " لم أر من ذكره في
تاريخ من التواريخ جملة ".
قال أفقر العباد أبو محمد (بندار) بشار بن عواد: بل ترجمه في أهل واسط أسلم بن سهل
الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في تاريخه فقال: " حمزة بن دينار الواسطي. حدثنا زكريا بن
يحي، قال: أخبرنا هشيم، عن حمزة بن دينار، قال: كنت مع الحسن جالسا في المسجد،
فدخل رجل فقال: صليتم؟ فقال الحسن: لا والله ما صلينا. " (ص 107) وقال في ذكر من
روى عنه هشيم من أهل واسط من الطبقة الثانية: " وقد روى هشيم عن سيار بن سليم، وحمزة بن
دينار، وسفيان بن حسين، ويزيد بن أبي خالد " (تاريخه: 135).
326

1504 - ل: حمزة (1) بن سعيد المروزي، أبو سعيد، نزيل
طرسوس.
روى عن: حفص بن غياث، وسفيان بن عيينة، وسهل بن
مزاحم المروزي، ويحيى بن سليم الطائفي، وأبي بكر بن عياش
(ل).
روى عنه: أبو داود في كتاب " المسائل "، وغيره،
وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي، وإبراهيم بن الحارث العبادي،
وإبراهيم بن أبي السري، وإسحاق بن سيار النصيبي، والعباس
الهمداني، علي بن ميسرة الرازي (2).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى عنه أبو داود في كتاب " المسائل " قال: سألت أبا

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 924، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وشيوخ أبي
داود للجياني، الورقة 80، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 177، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77،
وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1623.
(2) وقال مغلطاي: " ثقة، روى عنه ابن وضاح بطرسوس وذكر أنه كان حافظا ضابطا،
وروى عنه أيضا محمد بن داود، قاله مسلمة في كتاب الصلة. ولما ذكره أبو عبد الملك بن عبد
البر في تاريخ قرطبة وصفه بالضبط والحفظ ".
(3) الورقة 103.
327

بكر بن عياش قلت: يا أبا بكر قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في
القرآن فما تقول؟ فقال: اسمع إلي، ويلك! من زعم أن القرآن
مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله، لا نجالسه ولا نكلمه.
وابن علية المذكور هنا هو إبراهيم بن إسماعيل بن علية
المتكلم، وأما أبوه إسماعيل بن علية فهو من أعيان أهل السنة،
والله أعلم.
1505 - ت: حمزة (1) بن سفينة البصري.
روى عن: السائب بن يزيد (ت)، عن عائشة حديث " من
تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط ".
روى عنه: أبو سعيد مولى المهري (ت).
روى له الترمذي هذا الحديث في كتاب " العلل " من
" جامعه " (2) عن عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، عن مروان بن
محمد، عن معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي
سعيد. وقال: سمعت محمد بن إسماعيل يحدث بهذا الحديث
عن عبد الله بن عبد الرحمان.
وقال أيضا: قلت لابي محمد عبد الله بن عبد الرحمان: ما

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 186، وعلل الترمذي (الجامع: 5 / 761 -
762)، (والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 922، وثقات ابن حبان، الورقة 104، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2304، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / 254،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، وشرح علل الترمذي: 322، ونهاية السول، الورقة 77،
وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1624.
(2) الجامع: 5 / 762.
328

الذي استغربوا من حديثك بالعراق؟ فقال: حديث السائب عن
عائشة. فذكر هذا الحديث.
وقال البخاري في " التاريخ " (1): وقال عبد الله: حدثنا
مروان بن محمد. فذكره.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
1506 - ق: حمزة (3) بن صهيب بن سنان القرشي التيمي
المدني، أخو صيفي بن صهيب، مولى ابن جدعان.
روى عن: أبيه صهيب (ق).
روى عنه: عبد الله بن محمد بن عقيل (ق)، وابنه عبيد
الله بن حمزة بن صهيب والد عبد العزيز بن عبيد الله.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 186.
(2) الورقة 104.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 245، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 174، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 926، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة
8، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 /
254، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1625.
(4) الورقة 104 (= 47 من التابعين المطبوع).
329

القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن مالك قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، عن زهير بن
محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب أن
صهيبا كان يكنى أبا يحيى ويقول: إنه من العرب، ويطعم الطعام
الكثير، فقال له عمر بن الخطاب: يا صهيب ما لك تكنى أبا يحيى
وليس لك ولد، وتقول إنك من العرب، وتطعم الطعام الكثير،
وذلك سرف في المال؟ فقال صهيب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني أبا يحيى
وأما قولك في النسب فأنا رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل
ولكني سبيت غلاما صغيرا قد عقلت أهلي وقومي. وأما قولك في
الطعام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " خياركم من أطعم الطعام،
ورد السلام " (1)، فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام.
رواه (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن أبي بكير،
عن زهير، نحوه.
1507 - ع: حمزة (3) بن عبد الله بن عمر بن الخطاب

(1) " خياركم من أطعم الطعام ورد السلام " حديث صحيح متفق عليه.
(2) في الأدب، باب الرجل يكنى قبل أن يولد له (3738) وليس فيه غير: كناني رسول
الله بأبي يحيى ". والحديث الذي ذكره المؤلف، من مسند أحمد.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 203، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 178، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 930، وثقات ابن
حبان، الورقة 104، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 507، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 37، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105،
وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 447)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 /
254، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب 3 /
30 - 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1626.
330

القرشي العدوي، أبو عمارة المدني والد عمر بن حمزة.
روى عن: أبيه عبد الله بن عمر (ع)، وعمته حفصة بنت
عمر أم المؤمنين (س)، وعائشة أم المؤمنين (م س).
روى عنه: الحارث بن عبد الرحمان خال ابن أبي ذئب
(4)، وابن ابن أخيه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن
عمر، وصفوان بن سليم، وأخوه عبد الله بن عبد الله بن عمر،
وعبد الله بن مسلم بن شهاب أخو الزهري (خت م)، وعبيد الله بن
أبي جعفر المصري (خ م س)، وعتبة بن مسلم المدني (م)،
وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (ع)، وموسى بن عقبة (م)، ويزيد بن عبد
الله بن الهاد، ويعقوب بن عبد الرحمان القاري - والصحيح أن
بينهما موسى بن عقبة - وأبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة.
ذكره محمد بن سعد. في الطبقة الثانية من تابعي أهل
المدينة، قال (1): وأمه أم ولد، وهي أم سالم بن عبد الله، وكان
ثقة قليل الحديث.
وقال في موضع آخر في تسمية ولد عبد الله بن عمر (2):
وسالم، وعبد الله، وحمزة، وأمهم أم ولد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): مدني تابعي ثقة.

(1) الطبقات: 5 / 203.
(2) الطبقات: 4 / 142، وانظر أيضا: 8 / 86 في ترجمة حفصة بنت عمر.
(3) الثقات، الورقة 12.
331

وذكره ابن حبان في " الثقات " (1).
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن علي ابن المديني:
سمعت يحيى بن سعيد يقول: فقهاء أهل المدينة اثنا عشر، فذكره
فيهم.
وقال الزبير بن بكار: حدثني عبيد الله بن خالد بن أبي بكر بن
عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال: حدثني
حمزة بن عبد الله بن عمر، قال: كنت أحس من نفسي بحسن
صوت، وكان صوت سالم بن عبد الله كرغاء البعير، فقلت له: أنا
أحسن منك صوتا، فقال لنا عبد الله بن عمر: خذا حتى أسمع.
فغنينا غناء الركبان، فقلت لابي: أينا أحسن صوتا؟ فقال: أنتما
كحماري العبادي (2).
روى له الجماعة.
1508 - ص: حمزة (3) بن عبد الله
عن: أبيه صلى الله عليه وآله عن سعد بن أبي وقاص حديث " أما ترضى
أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى (4).
روى عنه: شريك بن عبد الله النخعي، وعبد الله بن

(1) الورقة 104.
(2) من تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 448).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 179، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 934،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2306، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، وديوان الضعفاء،
الترجمة 1151، وتهذيب التهذيب: 3 / 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1627.
(4) قد مر تخرج هذا الحديث.
332

حبيب بن أبي ثابت صلى الله عليه وآله (1).
روى له النسائي في " الخصائص ".
ولهم شيخ آخر يقال له:
1509 [تمييز]: حمزة (2) بن عبد الله القرشي.
يروي عن: أبيه، عن ابن عباس.
ويروي عنه: الحسن بن عمرو الفقيمي.
ذكره أبو حاتم مفردا عن الذي قبله، وذكرهما البخاري في
ترجمة واحدة، فالله أعلم.
وذكر الحاكم أبو أحمد في الرواة عن حمزة بن عبد الله بن
عمر: عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت. فيحتمل أن يكون الجميع
لرجل واحد، والله أعلم (3).
1510 - خت م د س: حمزة (4) بن عمرو بن عويمر بن

(1) ذكر الذهبي وابن حجر أن أبا حاتم جهله، ولم أجد ذلك في كتاب ولده.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 135، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 179،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 933، وثقات ابن حبان، الورقة 104، والتبيين في أنساب
القرشيين: 226، 296، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 3 /
31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1628.
(3) وذكر ابن حبان في " الثقات " أيضا: حمزة بن عبد الله الثقفي يروي عن القاسم بن
حبيب، وعنه عبد الملك بن أبي زهير. كما ذكر: حمزة بن عبد الله الدارمي، عن شهر بن
حوشب، وعنه يعقوب بن إسحاق الحضرمي، ذكر الثلاثة في طبقة واحدة: القرشي والثقفي
والدارمي. قلت: وكلهم مجاهيل.
(4) طبقات ابن سعد: 4 / 315، ومسند أحمد: 3 / 494، وطبقات خلفة 111، وتاريخه:
235، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 173، والكنى لمسلم، الورقة 54، والكنى
للدولابي: 1 / 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 928، وثقات ابن حبان، الورقة 104
(3 / 70 من المطبوع)، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 15، والمعجم الكبير للطبراني: 3 /
الترجمة 238، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والاستيعاب: 1 / 375،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 450)، والكامل لابن الأثير:
4 / 101، وأسد الغابة: 2 / 50، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 169، وتحفة الاشراف: 3 /
80 - 83، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 11، وتاريخ الاسلام: 3 / 14، والعبر: 1 / 65،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 254، وتجريد أسماء الصحابة: 1 /
139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294 - 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب
التهذيب: 3 / 31 - 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1629، وشذرات الذهب: 1 /
69.
333

الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن
الحارث بن سلامان بن أسلم الأسلمي، أبو صالح، ويقال: أبو
محمد المدني، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م د س)، وعن أبي بكر الصديق عبد
الله بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب (خت).
روى عنه: حنظلة بن علي الأسلمي (سي)، وسليمان بن
يسار (س)، وعروة بن الزبير (س) - والمحفوظ عن عروة عن أبي
مراوح عنه - وابنه محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي (خت د
سي)، وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (س)، وأبو مراوح
الغفاري (م س)، وعائشة أم المؤمنين (س)، والمحفوظ عن
عائشة (ع)، أن حمزة بن عمرو سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر.
وقدم الشام غازيا، وكان البشير بوقعة أجنادين إلى أبي بكر
الصديق رضي الله عنه.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين.
334

وقال (1): قال محمد بن عمر: قال حمزة بن عمرو: لما كنا
بتبوك، وأنفر المنافقون بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة حتى سقط
بعض متاع رحله. قال حمزة: فنور لي في أصابعي الخمس
فأضاءت حتى جعلت القط ما شذ من المتاع: السوط والحبل (2)
وأشباه ذلك.
قال: وكان حمزة بن عمرو هو الذي بشر كعب بن مالك
بتوبته، وما نزل فيه من القرآن، فنزع كعب ثوبين كانا عليه،
فكساهما إياه، قال كعب: والله ما كان لي غيرهما، قال:
فاستعرت ثوبين من أبي قتادة.
وقال البخاري في " التاريخ " (3): حدثني (4) أحمد بن
الحجاج قال: حدثنا (5) سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن
محمد بن حمزة الأسلمي، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله (6)
صلى الله عليه وسلم في سفر فتفرقنا في ليلة ظلماء دحمسة فأضاءت أصابعي حتى
جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير.
قال محمد بن سعد، ويعقوب بن سفيان وغير واحد: مات
سنة إحدى وستين (7)، زاد محمد بن سعد: وهو ابن إحدى

(1) الطبقات: 4 / 315.
(2) في طبقات ابن سعد: " الحباء "، محرف.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 173.
(4) الذي في تاريخ البخاري: " قال ".
(5) في تاريخ البخاري: " أخبرنا ".
(6) في تاريخ البخاري: " النبي ".
(7) تحرفت في تهذيب ابن حجر إلى: " 91.
335

وسبعين، وقيل: إنه بلغ ثمانين سنة.
روى له البخاري تعليقا، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
1511 - م د س: حمزة (1) بن عمرو العائذي - بالذال
المعجمة - أبو عمر الضبي البصري، وعائذ الله من ضبة.
روى عن: أنس بن مالك (م د س)، وعلقمة بن وائل
الحضرمي (د س)، وعمر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام.
روى عنه: شعبة بن الحجاج (م د س)، وابنه عمر (2) بن
حمزة الضبي، وعنطوانة السعدي، وعوف الأعرابي (د س)،
قال أبو حاتم (3): شيخ.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 183، والكنى لمسلم، الورقة 69،
وتاريخ واسط: 77، والكنى للدولابي: 2 / 240، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 929،
وثقات ابن حبان، الورقة 104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 106، وأنساب السمعاني: 8 / 331، واللباب لابن الأثير: 2 / 308، وتاريخ
الاسلام: 4 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول: الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1630.
(2) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب " الكمال " بقوله ": " كان فيه: وابنه عمرو
ابن حمزة، وذلك وهم ".
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 929.
(4) الورقة 104.
336

1512 - د: حمزة (1) بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي
المدني.
روى عن: أبيه (د).
روى عنه: محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد
الرحمان بن عوف (2) (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو
نعيم، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن
عبد الرحمان بن عقال الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي،
قال: حدثنا محمد بن عبد المجيد المدني، قال: سمعت
حمزة بن محمد بن حمزة الأسلمي يذكر أن أباه أخبره عن جده،
قال: قلت يا رسول الله: إني صاحب ظهر أعالجه أسافر عليه وإنه
ربما صادفني هذا الشهر وأنا أجد القوة فأحب أن أصوم يا رسول الله
أهون علي من أن أؤخره فيكون دينا، أفأصومه يا رسول الله أم أفطر؟
فقال: أي ذلك شئت يا حمزة. قال الطبراني: لم يروه عن
حمزة بن محمد إلا محمد بن عبد المجيد، تفرد به النفيلي.

(1) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2308، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178،
والكاشف: 1 / 255، والمغني: 1 / الترجمة 1755، وديوان الضعفاء، الترجمة 1153، ونهاية
السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1631.
(2) ضعفه ابن حزم. وقال ابن القطان: مجهول، وجهله الذهبي وابن حجر.
337

رواه أبو داود عن النفيلي (1).
1513 - ت: حمزة (2) بن أبي محمد المدني.
روى عن: بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص، وعبد
الله بن دينار (ت)، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي.
روى عنه: حاتم بن إسماعيل المدني (ت).
قال أبو زرعة (3): لين.
وقال أبو حاتم (4): ضعيف الحديث، منكر الحديث لم يرو
عنه غير حاتم بن إسماعيل (5).
روى له الترمذي (6) حديثا واحدا عن عبد الله بن دينار، عن
ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى قال: " لقد خلقت

(1) في الصوم، باب الصوم في السفر (2403). ومتن حديث حمزة بن عمرو الأسلمي
هذا صحيح أخرجه مسلم والنسائي وأبو داود من طرق أخرى.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 947، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2310، والمغني: 1 / الترجمة 1756، وديوان الضعفاء، الترجمة
1156، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 947.
(4) نفسه
(5) وقال مغلطاي: " قال أبو الحسن الكوفي: ثقة. وفي موضع آخر: لا بأس به. وذكره
البرقي في كتاب الطبقات في باب " من كان الأغلب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل
العلم بالحديث الرواية عنه ". وضعفه الذهبي وابن حجر.
(6) أخرجه في الزهد (2405) عن أحمد بن سعيد الدارمي، عن محمد بن عباد: أخبرنا
حاتم بن إسماعيل، أخبرنا حمزة بن أبي محمد.
338

خلقا ألسنتهم أحلى من العسل... الحديث (1)، وقال: حسن
غريب من حديث ابن عمر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
1514 - م س ق: حمزة (2) بن المغيرة بن شعبة الثقفي.
روى عن: أبيه (م س ق)، في المسح على الخفين
والعمامة.
روى عنه: إسماعيل بن محمد بن سعد أبي وقاص (م
س)، وبكر بن عبد الله المزني (م س ق)، وعباد بن زياد بن أبي
سفيان، والنعمان بن أبي خالد أخو إسماعيل بن أبي خالد.
وقال بكر بن عبد الله (م) مرة: عن عروة بن المغيرة بن
شعبة.
وقال الحسن البصري (م): عن ابن المغيرة بن شعبة. ولم
يسمه.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (3): تابعي ثقة.

(1) وتمامة: " وقلوبهم أمر من الصبر، فبي حلفت لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا،
في يغترون أم علي يجترؤون ".
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 270، وطبقات خليفة 155، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 176، وثقات العجلي، الورقة 12، وتاريخ الطبري: 4 / 122 - 123، 5 / 409
6 / 284، 292، 294، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 941، وثقات ابن حبان، الورقة
104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106،
والكامل لابن الأثير: 4 / 52، 434 - 435، وتاريخ الاسلام: 3 / 360، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول،
الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 33، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1632. (3) الثقات، الورقة 12.
339

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له مسلم، والنسائي، وابن ماجة.
وممن يسمى حمزة بن المغيرة من رواة العلم:
1515 - [تمييز]: حمزة (2) بن المغيرة بن نشيط القرشي
المخزومي الكوفي العابد.
يروي عن: الحسن بن الحر، وحمزة بن عيسى، وسهيل بن
أبي صالح، وعاصم الأحول، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت،
وعمر بن ذر، وموسى بن عقبة، وأبي عمرو بن حماس.
ويروي عنه: أبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة،
وسليمان بن أبي شيخ، وابن أخيه عبد الله بن محمد بن المغيرة
الكوفي نزيل مصر، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وقال: كان رجل
الكوفة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3)، عن يحيى بن معين: ليس
به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في " الثقات " (4).

(1) الورقة 104 (ص: 47 من التابعين المطبوع)، ووثقه الذهبي وابن حجر.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 271، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 177،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 942، وثقات ابن حبان، الورقة 104، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 33، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1633.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 271.
(4) الورقة 104، لكنه فرق بين الراوي عن عاصم الأحول وعنه أبو النضر، وبين الراوي
عن سهيل، وعنه ابن عيينة وهما واحد، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر.
340

1516 - [تمييز]: وحمزة (1) بن المغيرة المروزي.
يروي عن: أبي بكر بن عياش.
ويروي عنه: أبو بكر بن أبي عتاب الأعين.
ذكرناهما للتمييز بينهم.
1517 - بخ: حمزة (2) بن نجيح، أبو عمارة، ويقال: أبو
عمار، البصري.
روى عن: الحسن البصري (بخ)، ومسلمة أو سلمة بن
أبي حبيب.
روى عنه: بشر بن منصور السليمي، وجعفر بن سليمان
الضبعي، وعلي بن الحسن بن شقيق، وموسى بن إسماعيل (بخ)
وقال (3): كان معتزليا.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4)، عن أبيه: ضعيف.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 943، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، ونهاية
السول، الورقة 77، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1634.
(2) تاريخ البخاري الكبير، 3 / الترجمة 196، والضعفاء الصغير، الترجمة 87، وضعفاء
العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 950، وثقات ابن حبان، الورقة 104،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 275، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2309، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 178، والمغني: 1 / الترجمة 1757، وديوان الضعفاء، الترجمة
1154، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب:
3 / 34، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1635.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 196.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 950.
341

قلت " يكتب حديثه؟ قال: زحفا (1).
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان قدريا (2).
روى له البخاري في " الأدب " عن الحسن قوله: لقد عهدت
المسلمين، وإن الرجل ليصبح فيقول: يا أهلاه يا أهلاه يتيمكم
يتيمكم، يا أهلاه يا أهلاه مسكينكم مسكينكم... الحديث.
1518 - د: حمزة (3) بن نصير بن حمزة بن نصير الأسلمي،
مولاهم، أبو عبد الله العسال المصري.
روى عن: أسد بن موسى، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم

(1) تحرفت في تهذيب ابن حجر إلى " رضا " يريد: من أراد أن يتكلف الكتابة عنه فلا بأس
كالذي يمشي زحفا، وقد استعمل أبو حاتم هذه الكلمة في غير موضع.
(2) الورقة 104. وضعفه أبو العرب القيرواني، والعقيلي، والعجلي. وقال ابن حجر:
لين رمي بالاعتزال.
(3) شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 305، وتاريخ
الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 178،
والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77،
وتهذيب التهذيب: 3 / 34 - 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1636. وقال المؤلف
متعقبا الحافظ ابن عساكر في حاشية نسخته: " قال صاحب النبل: حمزة بن نصير بن الفرج، أبو
عبد الله، روى عنه دن. والصحيح في نسبه ما ذكرناه، هكذا نسبه ابن يونس في تاريخه، وقال
أبو داود في أواخر العيدين: " حدثنا حمزة بن نصير المصري ". ونصير بن الفرج طرسوسي، وهو
من أقران حمزة بن نصير هذا ولا يصح أن يكون أباه ". قال بشار: لكن المطبوع من سنن أبي داود
لا ينسبه مصريا، بل اكتفى بالقول: " حدثنا حمزة بن نصير " وهو الموضع الذي أشار إليه المزي
في أواخر العيدين (1158). وزعم العلامة مغلطاي أنه رآه مقيدا في تاريخ ابن يونس:
الأسلمي، مولى أسلم - بضم اللام - والله أعلم.
342

(د)، وسعيد بن كثير بن عفير، وعبد الله بن محمد بن المغيرة،
ويحيى بن حسان التنيسي.
روى عنه: أبو داود، وعلي بن أحمد بن سليمان الحافظ
المصري المعروف بعلان بن الصيقل، وأبو بكر محمد بن أحمد بن
راشد بن معدان الأصبهاني.
قال أبو سعيد بن يونس: توفي في شهر ربيع الآخر يوم جمعة
أخر يوم منه سنة خمس وخمسين ومئتين.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1519 - [تمييز]: حمزة (1) بن نصير البيوردي، ويقال:
الباوردي.
يروي عن: مقاتل بن حيان، ومقاتل بن سليمان.
ويروي عنه: زهير بن عباد الرؤاسي، وغيره. وهو متقدم
عن هذا (2) يقال: إنه جده.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1520 - ق: حمزة (3) بن يوسف، ويقال: حمزة بن

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب:
3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1637.
(2) لو قال " عن ذاك " لكان أحسن، فشيخ أبي داود هو المتأخر عن هذا المترجم.
(3) ثقات ابن حبان، الورقة 104، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 /
255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب:
3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1638. وسلام: مخفف.
343

محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام.
روى عن: أبيه (ق) عن جده عبد الله بن سلام.
روى عنه: ابنه محمد بن حمزة (ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له ابن ماجة حديثا عن أبيه جده عبد الله بن سلام
قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني فلان أسلموا - لقوم من
اليهود - وإنهم قد جاعوا، وأخاف أن يرتدوا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من
عنده؟ فقال رجل من اليهود، عندي كذا وكذا - لشئ قد سماه -
أراه قال: ثلاث مئة دينار بسعر كذا وكذا من حائط بني فلان. فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: بسعر كذا وكذا إلى أجل كذا وكذا. ليس من حائط
بني فلان.
رواه (2) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن الوليد بن
مسلم، عن محمد بن حمزة هكذا مختصرا. وقد وقع لنا عاليا أطول
من هذا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر، وداود بن محمد بن

(1) الورقة 104.
(2) في التجارات، باب السلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم (2281).
ووقع في تحفة الاشراف للمؤلف (4 / 353 حديث: 5329): حمزة بن يوسف بن عبد الله بن
سلام، عن جده عبد الله بن سلام. قال بشار: وهو وهم، فكان ينبغي أن يدرجه في ترجمة
يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه عبد الله بن سلام (4 / 355)، ولم ينبه عليه ابن حجر في
" النكت الظراف ".
344

ماشاذة، وأسعد بن سعيد بن روح، وعفيفة بنت أحمد بن عبد
الله، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال: حدثنا أحمد بن عبد
الوهاب بن نجدة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الوليد بن
مسلم، قال: حدثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن
سلام، عن أبيه، عن جده عبد الله بن سلام، قال: إن الله تعالى
لما أراد هدى زيد بن سعنة (1) قال زيد بن سعنة: ما من علامات
النبوة شئ إلا وقد عرفتها في وجه محمد حين نظرت إليه إلا اثنتين
لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا
حلما. فكنت ألطف له إلى أن أخالطه فأعرف حلمه من جهله. قال
زيد بن سعنة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الحجرات ومعه علي بن
أبي طالب، فأتاه رجل على راحلته كالبدوي، فقال: يا رسول الله
إن بقربي قرية بني فلان قد أسلموا أو دخلوا في الاسلام، وكنت
حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدا، وقد أصابتهم سنة وشدة
وقحوط من الغيث، فأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الاسلام
طمعا كما دخلوا فيه طمعا، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشئ تعينهم
به فعلت. فنظر إلى رجل إلى جانبه - أراه عليا - فقال: يا رسول
الله ما بقي منه شئ. قال زيد بن سعنة: فدنوت إليه فقلت: يا
محمد هل لك أن تبيعني تمرا معلوما في (2) حائط بني فلان إلى أجل
كذا وكذا. فقال: لا يا يهودي، ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل
كذا وكذا، ولا تسمي حائط بني فلان. قلت: نعم. فبايعني فأطلقت

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: ويقال: سعية - بالباء "
(2) ضبب عليها المؤلف.
345

همياني (1) فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم إلى أجل
كذا وكذا، فأعطاه الرجل، وقال: اعدل عليهم وأعنهم بها. قال
زيد بن سعنة: فلما كان قبل محل الاجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان في نفر من أصحابه، فلما
صلى على الجنازة، ودنا من جدار ليجلس أتيته فأخذت بمجامع
قميصه ورداءه ونظرت إليه بوجه غليظ، فقلت له: ألا تقضيني يا
محمد حقي، فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل (2)، ولقد كان
لي مخالطتكم علم، ونظرت إلى عمر وإذا عيناه تدوران في وجهه
كالفلك المستدير ثم رماني ببصره، فقال: يا عدو الله، أتقول لرسول
الله ما أسمع، وتصنع به ما أرى؟! فوالذي بعثه بالحق لولا ما
أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك. ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في
سكون وتؤدة، وتبسم، ثم قال: يا عمر أنا وهو كنا أحوج إلى غير
هذا أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا
عمر فأعطه حقه، وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما رعته. قال
زيد: فذهب بي عمر فأعطاني حقي، وزادني عشرين صاعا من
تمر، فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟ قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
أزيدك مكان ما رعتك. قال: وتعرفني يا عمر؟ قال: لا، فما دعاك
أن فعلت برسول الله ما فعلت، وقلت له ما قلت؟ قلت: يا عمر لم
يكن من علامات النبوة شئ إلا وقد عرفته في وجه رسول الله
صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه " يسبق حلمه جهله،
ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما "، فقد اختبرتهما فأشهدك يا

(1) الهميان: بكسر الهاء - الكيس الذي تجعل فيه النفقة
(2) المطل بالدين: الليان به، يقال: مطله وما طله.
346

عمر أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وأشهدك
أن شطر مالي - فإني أكثرها مالا - صدقة على أمة محمد. قال
عمر: أو على بعضهم فإنك لا تسعهم. قلت: أو على بعضهم.
فرجع عمر، وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا
الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وآمن به، وصدقه، وتابعه،
وشهد معه مشاهد كثيرة، ثم توفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر،
رحم الله زيدا! هذا حديث حسن مشهور في " دلائل النبوة "، وظاهر هذه
الرواية أنه من رواية عبد الله بن سلام عن زيد بن سعنة. والله
أعلم
347

من اسمه حمل
1521 - بخ: حمل (1) بن بشير بن أبي حدود الأسلمي
حجازي.
روى عن: عمه (بخ)، عن أبي حدود.
روى عنه: أبو قتيبة سلم بن قتيبة (بخ).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
ومن ولد أبي حدرد عبد الرحمان بن أبي حدرد يروي عن أبي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 367، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1350،
وثقات ابن حبان، الورقة 105، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 123، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2316، وديوان الضعفاء، الترجمة 1159، والمغني: 1 / الترجمة 1762، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 178، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب
التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1639.
(2) الورقة 105، وصحح الحاكم حديثه، قال الذهبي: " لا يعرف "، وقال ابن حجر:
" مقبول ".
348

هريرة، ويروي عنه أبو مودود (1)، كما سيأتي في ترجمته، فإن كان
عم حمل بن بشير هذا، وإلا فهو آخر.
1522 - د س ق: حمل (2) بن مالك بن النابغة الهذلي، من
هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، يكنى أبا نضلة، له صحبة،
وهو مدني نزل البصرة وله بها دار.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) في دية الجنين (3).
روى عنه: عبد الله بن عباس (د س ق).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة هذا الحديث
الواحد.

(1) عبد العزيز بن أبي سليمان المديني.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 33، وطبقات خليفة 36، 176، ومسند أحمد: 4 / 79،
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 366، والمعارف لابن قتيبة: 330، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 1349، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 314،
وجمهرة ابن حزم: 194، والاستيعاب: 1 / 376، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 122، والكامل
لابن الأثير: 4 / 239، وأسد الغابة: 2 / 52، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 169، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 140،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، والإصابة: 1 / 355، وتهذيب
التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1640.
(3) عن عمر أنه سأل عن قضية النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقام حمل بن مالك بن النابغة، فقال:
كنت بين امرأتين فضربت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنينها
بغرة وأن تقتل ". قال أبو داود: قال النضر بن شميل: المسطح هو الصوبح (العود الذي يخبز به)
قال أبو داود: وقال أبو عبيد: المسطح عود من أعواد الخباء. أخرجه أبو داود (4572)
و (4573) و (4574) في الديات، باب دية الجنين، والنسائي في القود، باب قتل المرأة بالمرأة
(المجتبى: 8 / 21)، وفي دية جنين المرأة (المجتبى: 8 / 47)، وابن ماجة (2641) في
الديات، باب دية الجنين. وقد ألزم الدارقطني الشيخين تخريبه لصحة الطريق إليه. وفي الباب
عن أبي هريرة والمغيرة بن شعبة.
349

من اسمه حميد
1523 - خ 4: حميد (1) بن الأسود بن الأشقر البصري، أبو
الأسود الكرابيسي، جد أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود.
روى عن: أسامة بن زيد الليثي (ت)، وإسماعيل بن أمية
(ق)، وحبيب بن الشهيد (خ)، وحجاج بن أبي عثمان الصواف
(بخ)، وحجاج بن عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة (د)،
وحسين بن ذكوان المعلم (د)، وسهيل بن أبي صالح (س)،
والضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند،

(1) علل أحمد: 1 / 63، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2736، والكنى
لمسلم، الورقة 5، والقضاة لوكيع: 1 / 9، وأبو زرعة الرازي: 378، والكنى للدولابي: 1 /
107، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960، وثقات ابن
حبان، الورقة 105، وأسماء الدارقطني، الترجمة 185، ورجال البخاري للباجي، الورقة
45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ الاسلام،
الورقة 69 (أيا صوفيا 3006)، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2319، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، والمغني: 1 /
الترجمة 1764، وديوان الضعفاء، الترجمة 1160، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296، ونهاية
السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 36 - 37، ومقدمة فتح الباري: 397، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1641.
350

وعبد الله بن عون (قد)، وعبد العزيز بن صهيب، وعيسى بن أبي
عيسى الحناط، ومالك بن أنس، ومحمد بن أبي حميد المدني،
ومحمد بن عمرو بن علقمة (صد)، ومصعب بن ثابت بن عبد
الله بن الزبير (د)، وهشام بن عروة بن الزبير.
روى عنه: إسماعيل بن مسلمة قعنب القعنبي، وأبو بشر
بكر بن خلف ختن المقرئ (ق)، والحسن بن قزعة (س)،
وعامر الضبعي (قد)، وعبد الله بن المبارك، وابن ابنه أبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ صد)، وعبد الرحمان بن
مهدي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعلي ابن المديني،
ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومسدد بن مسرهد (د)، ونصر بن
علي الجهضمي.
قال القواريري (1): كان صدوقا.
وقال أبو حاتم (2): ثقة.
وقال غيره (3): كان عفان يحمل عليه.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (4).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960.
(3) هو العقيلي (الضعفاء، الورقة 50) وقال: لأنه روى حديثا منكرا.
(4) الورقة 105، وقال أحمد بن حنبل: ما أنكر ما يجئ به. وقال الساجي: صدوق
عنده مناكير وكان ختن عبد الرحمان بن مهدي على أخته. وفي سؤالات الحاكم الكبرى عن
الدارقطني: ليس به بأس.
351

روى له البخاري مقرونا بغيره (1)، والباقون سوى مسلم.
1524 - د: حميد (2) بن حماد بن خوار، ويقال: ابن أبي
الخوار التميمي، أبو الجهم، ويقال: أبو الخير، ويقال: أبو
سعيد - والأول أصح - الكوفي، ويقال: البصري.
روى عن: ثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي، وحماد بن
أبي سليمان، وحمزة الزيات، وسفيان الثوري (د)، وسليمان
الأعمش، وسماك بن حرب، وعائذ بن شريح، ومسعر بن كدام،
ومغيرة بن زياد الموصلي، وتغلب بنت الخوار الضبية.
روى عنه: جعفر بن محمد بن الحسن الأسدي الكوفي،
وزيد بن الحباب، وأبو كريب محمد بن العلاء (د)، ومحمد بن
معمر البحراني، ومحمود بن غيلان المروزي.
قال أبو زرعة (3): شيخ.

(1) روى له البخاري حديثين قرنه فيهما بيزيد بن زريع، أحدهما في تفسير سورة البقرة
والآخر في الجهاد، كما أفاد ابن حجر في مقدمة الفتح.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2738، والكنى لمسلم، الورقة 18، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 965، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
239، والبرقاني عن الدارقطني، الورقة 3، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 201، وأنساب السمعاني:
5 / 197، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ الاسلام، الورقة 207 (أيا صوفيا 3006)
والورقة 194 (أيا صوفيا 3007)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 /
256، والمغني، 1 / الترجمة 1768، وديوان الضعفاء، الترجمة 1164، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب: 3 / 37، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1642. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 965.
352

وقال أبو حاتم (1): شيخ يكتب حديثه، ليس بالمشهور.
وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن حميد بن خوار،
فقال: ضعيف.
وقال الدارقطني (2): يعتبر به.
وقال ابن عدي (3): يحدث عن الثقات بالمناكير.
وقال في موضع (4): قليل الحديث، وبعض حديثه
على قلته لا يتابع عليه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (5): ربما أخطأ.
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بغيره، قال في باب
تطويل الجمة من كتاب " الترجل " (6): حدثنا محمد بن العلاء،
قال: أخبرنا (7) معاوية بن هشام، وسفيان بن عقبة السوائي أخو
قبيصة، وحميد بن خوار، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن
كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي
شعر طويل فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ذباب ذباب " (8) قال:

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 965.
(2) البرقاني عن الدارقطني، الورقة 3.
(3) الكامل: 2 / الورقة 239.
(4) الكامل: 2 / الورقة 240 في آخر الترجمة.
(5) الورقة 105، وقال الذهبي: ضعفه أبو داود وقواه ابن حبان. وقال ابن حجر: لين
الحديث. وأرخ ابن قانع وفاته سنة 215: وهو ضعيف. واضطرب الذهبي في وفاته.
(6) السنن (4190)
(7) في سنن أبي داود: حدثنا.
(8) قال الخطابي: الذباب: الشؤم، وقيل: الشر الدائم.
353

فرجعت فجززته، ثم أتيته من الغد، فقال: " إني لم أعنك، وهذا
أحسن ".
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو البدر إبراهيم بن
محمد بن منصور الكرخي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن
ثابت الخطيب الحافظ، قال: أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن
جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة، قال: أخبرنا أبو علي
محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي، قال: حدثنا أبو داود، فذكره.
وقد وقع لنا بعلو من حديث سفيان الثوري.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل
الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا
أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه،
عن وائل بن حجر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر، فقال:
" ذباب ". فذهبت فأخذت من شعري ثم جئته فقال لي: " لم
أخذت من شعرك؟ " فقلت: سمعتك تقول " ذباب " فظننتك
تعنيني، فقال: " ما عنيتك، وهذا أحسن " (1).

(1) هذا هو آخر الجزء الرابع والأربعين من الأصل، وجاء في آخره مجموعة من طباق
السماعات على المؤلف، قسم منها بقراءته وبخطه، وقسم بقراءة غيره وبخط غيره أيضا، ومنها
قراءة ابن المهندس لهذا الجزء على المؤلف ومعارضته نسخته بنسخة المؤلف، في مجلس واحد
يوم الثلاثاء سلخ رجب الفرد سنة 713 بمنزل المؤلف بدرب البانياسي بدار الحديث النجيبية.
354

1525 - ع: حميد (1) بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة
الخزاعي البصري، مولى طلحة الطلحات، ويقال: السلمي،
ويقال: الدارمي، واسم أبي حميد: تير، ويقال: تيرويه،
ويقال: زاذويه، ويقال: داور، ويقال: طرخان، ويقال:
مهران، ويقال: عبد الرحمان، ويقال: مخلد، ويقال: غير
ذلك، وهو خال حماد بن سلمة.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (د)،
وأنس بن مالك (ع)، وبكر بن عبد الله المزني (ع)، وثابت
البناني (خ م د ت س)، والحسن والبصري (م د)، ورجاء بن
حيوة، وطلق بن حبيب، وعبد الله بن شقيق العقيلي (م ق)،
وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (م)، وعكرمة مولى ابن عباس
(س)، وعلي بن داود أبي المتوكل الناجي (س)، وعلي
الأزدي، وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، والقاسم بن ربيعة
(س)، ومحمد بن عبيد الأنصاري (مد)، وموسى بن أنس بن
مالك، (خت م د)، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن سعيد
الأنصاري وهو من أقرانه، ويوسف بن ماهك المكي (د).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 252، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 135، وتاريخ
الدارمي، رقم 283، 284، 906، وعلل ابن المديني: 60، 69، 72، 89، وطبقات
خليفة: 219، وتاريخه: 5، 140، 206، 420، وعلل أحمد: 1 / 369، وتاريخ
البخاري: 2 / الترجمة 2704، وتاريخه الصغير: 2 / 72، 74، وثقات العجلي،
الورقة 12، والمعارف لابن قتيبة 481، والمعرفة ليعقوب: 1 / 125، 231، 2 / 37، 40،
49، 89، 90، 105، 3 / 23، 31، وتاريخ واسط: 42، 66، 83، 223، 279،
والقضاة لوكيع: 1 / 283، 337، 350، 2 / 41، وتاريخ الطبري: 2 / 456، 515،
517، 546، 3 / 182، 4 / 429، 7 / 373، والكنى للدولابي: 2 / 73، وضعفاء
العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961، وثقات ابن حبان، الورقة 105،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 684، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 235، وعلل
الدارقطني: 2 / الورقة 86، وأسماء الدارقطني، الترجمة 181، ووفيات ابن زبر، الورقة 43،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والسابق واللاحق: 226، وموضع أوهام
الجمع: 2 / 254، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89،
وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 457)، ومعجم البلدان: 1 / 442، 2 / 425، والكامل لابن
الأثير: 5 / 511، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 170، وتاريخ الاسلام: 6 / 57، وسير
أعلام النبلاء: 6 / 163 - 169، وتذكرة الحفاظ: 1 / 152، والعبر: 1 / 194، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2320، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 265،
ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296، والمراسيل للعلائي: 201،
ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 38 - 40، والألقاب، الورقة 62، ومقدمة
فتح الباري: 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1643، وشذرات الذهب: 1 / 211.
355

روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (خ س)،
وإسماعيل بن جعفر (خ م ت س)، وإسماعيل بن علية (خ م د ت
س)، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي، وبشر بن المفضل (خ
س)، وجرير بن حازم (تم س)، والحارث بن عمير (خت)،
وحفص بن غياث، وحماد بن زيد (خ ت)، وابن أخته حماد بن
سلمة (خت م 4)، وحماد بن مسعدة (س)، وخالد بن الحارث
(ع)، وخالد بن عبد الله الواسطي (د ت)، ودرست بن زياد
القزاز، والربيع بن صبيح، وزائدة بن قدامة (د س)، وزهير بن
معاوية (خ م د ت س)، وزياد بن سعد الخراساني (س) (1)،
وزياد بن عبد الله البكائي (خ)، وزياد بن عبيد الله الزيادي
(تم)، وسفيان بن حسين الواسطي، وسفيان بن سعيد الثوري
(خ ت)، وسفيان بن عيينة (خ)، وسليمان بن بلال (خ س)،

(1) أضاف المؤلف هذا الاسم بأخرة، فخلت منه نسخة ابن المهندس.
356

وسليمان بن حيان أبو خالد الأحمر (خ م س ق)، وسليمان بن كثير
العبدي (د)، وسهل بن يوسف (4)، وسويد بن عبد العزيز
(ت)، وسلام الطويل (ق)، وشعبة بن الحجاج (خ م س)،
وعاصم بن بهدلة (س)، وعائذ بن حبيب (س ق)، وعباد بن
العوام (تم)، وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي (خ ت)، وعبد
الله بن عمر العمري (س)، وعبد الله بن المبارك (خ د ت س)،
و عبد الأعلى بن عبد الأعلى (خ د)، وعبد ربه بن نافع أبو شهاب
الحناط، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، وعبد الرحمان بن
عثمان أبو بحر البكراوي (ق)، و عبد العزيز بن عبد الله بن أبي
سلمة الماجشون (س)، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م)، وعبد
الملك بن عبد العزيز بن جريج (ق)، وعبد الوهاب الثقفي (خ ت
ق)، وعبيد الله بن عمر العمري، وعبيدة بن حميد (ق)،
وعثمان بن عبد الرحمان الجمحي (ق)، وعمران القطان (ت)،
وفضيل بن عياض، وقدامة بن شهاب المازني، وقريش بن أنس،
ومالك بن أنس (خ م د ت س)، ومبارك بن فضالة (ق)،
ومحمد بن إسحاق بن يسار (ت ق)، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير،
(خ)، ومحمد بن طلحة بن مصرف (خ ت)، ومحمد بن عبد الله
الأنصاري (خ ت س)، ومحمد بن أبي عدي (م ت س ق)،
ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع (س)، ومحمد بن قيس
الأسدي (سي)، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م د ت)،
ومعاذ بن معاذ (م)، ومعتمر بن سليمان (خ 4)، والنضر بن
شميل، وهشيم بن بشير (خ م د ت س)، ووهيب بن خالد
(خ)، ويحيى بن أيوب المصري (خت د)، ويحيى بن سعيد
357

الأنصاري (خ س)، ويحيى بن سعيد القطان (خ م د س)،
ويزيد بن زريع (خ م س)، ويزيد بن هارون (خ ت س)، وأبو
بكر بن عياش (خ ت)، وأبو جعفر الرازي (ل)،
ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل البصرة (1)،
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة منهم (2)، وذكره خليفة بن
خياط في الطبقة السادسة منهم (3). وقال في " التاريخ " (4): سنة
أربع وأربعين فيها افتتح ابن عامر كابل ومن سبي كابل مهران أبو
حميد الطويل.
وقال يعقوب بن سفيان، عن أبي موسى: يقال: حميد بن
تيرويه، وهم يغضبون منه (5).
وقال حاشد بن إسماعيل البخاري: سألت إبراهيم بن حميد
الطويل، قلت: ما اسم جدك؟ قال: لا أدري.
وقال البخاري (6): قال الأصمعي: رأيت حميدا ولم يكن
بطويل، ولكن كان طويل اليدين.
وقال أبو داود السنجي (7) عن الأصمعي: رأيت حميدا
الطويل، ولم يكن بالطويل، كان قيصرا.

(1) انظر وفيات ابن زبر، الورقة 43.
(2) الطبقات: 7 / 252.
(3) الطبقات: 219.
(4) تاريخ خليفة: 206.
(5) من ابن عساكر، وانظر المعرفة أيضا: 2 / 113.
(6) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2704.
(7) الكامل: 2 / الورقة 236.
358

وقال غيره، عن الأصمعي: لم يكن حميد الطويل بذاك
الطويل، ولكن كان في جيرانه رجل يقال له: حميد القصير،
فقيل: حميد الطويل ليعرف من الآخر.
وقال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2): قلت ليحيى بن معين:
يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ فقال: كلاهما.
قلت: فحميد أحب إليك فيه أو حبيب بن الشهيد؟ فقال:
كلاهما. قال الدارمي: يونس أكبر من حميد بكثير.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): بصري تابعي ثقة، وهو
خال حماد بن سلمة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): عن أبيه: ثقة لا بأس به،
قال: وسمعته يقول: أكبر أصحاب الحسن قتادة، وحميد.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش: ثقة صدوق.
وقال في موضع آخر: في حديثه شئ، يقال: إن عامة
حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت (5).
وقال يحيى بن أبي بكير، عن حماد بن سلمة: أخذ حميد

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961.
(2) تاريخ الدارمي، رقم 283، 284، 906.
(3) الثقات، الورقة 12 بترتيب الهيثمي.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961.
(5) يشير إلى تدليسه، وسيأتي غيره.
359

كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه.
وقال الأصمعي، عن حماد بن سلمة: لم يدع حميد لثابت
علما إلا وعاه وسمعه منه.
وقال مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة: عامة ما يروي
حميد بن أنس سمعه من ثابت.
وقال عيسى بن عامر بن أبي الطيب عن أبي داود عن شعبة:
كل شئ سمع حميد عن (1) أنس خمسة أحاديث.
وقال أبو عبيدة الحداد، عن شعبة (2): لم يسمع حميد بن
أنس إلا أربعة وعشرين حديثا، والباقي سمعها من ثابت، أو ثبته
فيها ثابت.
وقال علي ابن المديني، عن أبي داود: سمعت شعبة يقول:
سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني: انظر ما يحدث
به شعبة فإنه يرويه عنك ثم يقول هو: إن حميدا رجل نسي،
فانظر ما يحدثك به.
وقال عفان (3)، عن حماد بن سلمة: جاء شعبة إلى حميد
فسأله عن حديث لأنس فحدثه به، فقال له شعبة: سمعته من
أنس، قال: فيما أحسب، فقال شعبة بيده هكذا، وأشار
بأصابعه: لا أريده، ثم ولى، فلما ذهب قال حميد: سمعته من

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) رواه الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 135)
(3) انظر المعرفة ليعقوب: 3 / 31.
360

أنس كذا وكذا مرة ولكني أحببت أن أفسده عليه. وفي رواية
أخرى، ولكنه شدد علي فأحببت أن أشدد عليه.
وقال يحيى بن أيوب (1)، عن معاذ بن معاذ: كنا عند حميد
الطويل، فأتاه شعبة، فقال: يا أبا عبيدة حديث كذا وكذا تشك
فيه؟ فقال: إنه ليعرض لي أحيانا. فانصرف شعبة، فقال حميد:
ما أشك في شئ منها، ولكنه غلام صلف أحببت أن أفسدها عليه.
وقال عمرو بن خالد الحراني، عن زهير بن معاوية: قدمت
البصرة، فأتيت حميدا الطويل، وعنده أبو بكر بن عياش، فقلت
له: حدثني. فقال: سل: فقلت: ما معي شئ أسأل عنه،
قلت: حدثني. فحدثني بثلاثين حديثا، قلت: حدثني. فحدثني
بتسعة وأربعين حديثا، فقلت له: ما أراك إلا قد قاربت. قال:
فجعل يقول: " سمعت أنسا " والأحيان يقول: " قال أنس "، فلما
فرغ، قلت له: أرأيت ما حدثتني به عن أنس، أنت سمعته منه؟
فقال أبو بكر بن عياش: هيهات، فاتك ما فاتك! يقول: كان
ينبغي لك أن تقفه عند كل حديث وتسأله. فكأن حميدا وجد في
نفسه، فقال: ما حدثتك بشئ عن أحد، فعنه أحدثك، فلم
يشف قلبي، أو فلم يشفني.
وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان حميد
الطويل إذا ذهبت تقفه على بعض حديث أنس يشك فيه.
وقال عفان بن مسلم، عن يحيى بن سعيد: كنت أسأل

(1) المعرفة أيضا: 2 / 656.
361

حميدا عن الشئ من فتيا الحسن، فيقول: نسيته.
وقال الحميدي، عن سفيان: كان عندنا شويب بصري يقال
له: درست، فقال لي: إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من
أنس، ومن ثابت، وقتادة عن أنس إلا شئ يسير، فكنت أقول
له: أخبرني بما ثبت عن غير أنس، فأسأل حميدا عنها، فيقول:
سمعت أنسا.
وقال يوسف بن موسى، عن يحيى بن يعلى المحاربي:
طرح زائدة حديث حميد الطويل.
وقال عمر بن حفص الأشقر، عن مكي بن إبراهيم: مررت
بحميد الطويل، وعليه ثياب سود، فقال لي أخي: ألا تسمع من
حميد؟ فقلت: أسمع من الشرطي (1)؟!
وقال أبو أحمد ابن عدي (2): له أحاديث كثيرة مستقيمة فأغنى
لكثرة حديثه أن أذكر له شيئا من حديثه، وقد حدث عنه الأئمة، وأما
ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر، وسمع الباقي من
ثابت عنه فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتهمه أنها عن ثابت،
عنه، لأنه قد روى عن أنس، وقد روى عن ثابت عن أنس
أحاديث، فأكثر ما في بابه أن الذي رواه عن أنس البعض مما يدلسه
عن أنس، وقد سمعه من ثابت، وقد دلس جماعة من الرواة عن
مشايخ قد رأوهم.

(1) الاخبار المارة من ابن عساكر.
(2) الكامل: 2 / الورقة 236.
362

وقال محمد بن سعد (1): أخبرنا أبو عبد الله التميمي، قال:
أخبرني أبو خالد الرازي، عن حماد بن سلمة، قال: أخذ إياس بن
معاوية بيدي وأنا غلام، فقال: لا تموت أو تقص، أما إني قد قلت
هذا الخالك، يعني: حميدا الطويل، قال: فما مات حتى قص.
قال أبو خالد: فقلت لحماد بن سلمة فقصصت أنت؟ قال: نعم.
وقال عفان، عن معاذ بن معاذ (2): قال حميد للبتي: إذا
أتاك الناس فاحملهم على أمر واحد، لا، ولكن خذ من هذا، ومن
هذا فأصلح بينهم، قال: فقال البتي: لا أطيق سحرك. قال:
وكان حميد مصلح أهل البصرة.
وقال قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد (3): كنت جالسا
على باب خالد بن برزين، إذ أتاه رجل من أهل الشام، فقال له
إياس، إن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل، تدري ما يقول
لك؟ يقول لك: اترك شيئا، لصاحبك مثل ذلك.
قال عبد الرحمان بن عمر رستة، عن يحيى بن سعيد: مات
حميد الطويل، وهو قائم يصلي، ومات عباد بن منصور وهو على
بطن امرأته!
وقال محمد بن سعد، عن يحيى بن أيوب: سمعت معاذ بن
معاذ يقول: كان حميد الطويل قائما يصلي فمات، فذكروه لابن

(1) الطبقات: 7 / 282 في ترجمة حماد بن سلمة.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236، وهو عند ابن عساكر.
(3) نفسه.
363

عون، وجعلوا يذكرون من فضله، فقال ابن عون: احتاج حميد
إلى ما قدم.
وقال الهيثم بن عدي: مات في أول خلافة أبي جعفر.
وقال أبو يحيى بن أبي مسرة، عن يعقوب بن إسحاق ابن بنت
حميد الطويل: مات حميد الطويل في جمادى الأولى سنة أربعين
ومئة (1).
وقال قريش بن أنس، ومحمد بن سعد (2): مات سنة
اثنين وأربعين ومئة.
وكذلك قال الهيثم بن عدي فيما حكى عنه أبو سليمان بن
زبر (3).
وقال أحمد بن حنبل (4)، عن يحيى بن سعيد: مات سنة
اثنتين وأربعين ومئة أو سنة ثلاث في آخرها قبل التيمي بقليل.
وقال أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي (5)، عن إبراهيم بن
حميد الطويل: مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومئة، ولم أسمع منه
شيئا، وأنا ابن عشر أو نحوها.
وقال أحمد بن منصور الرمادي (6)، عن إبراهيم بن حميد:

(1) قال الذهبي: هذا وهم (سير: 6 / 168).
(2) الطبقات: 7 / 252.
(3) الوفيات، الورقة 43 من نسخة المتحفة البريطانية.
(4) المعرفة ليعقوب: 1 / 125.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2704.
(6) رواه ابن زبر، عن ابن منيع، عنه (الوفيات، الورقة: 43)
364

مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومئة، وقد أتت عليه خمس وسبعون
سنة.
وقال خليفة بن خياط (1)، وعمرو بن علي (2): مات سنة
ثلاث وأربعين ومئة. زاد عمرو بن علي: وهو ابن خمس وسبعين
سنة، ولد سنة ثمان وستين (3).
روى له الجماعة:
-: حميد بن خوار، هو: ابن حماد بن خوار، تقدم.

(1) التاريخ: 420.
(2) رواه ابن زبر في الوفيات، الورقة 43.
(3) وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث إلا أنه ربما دلس عن أنس. وقال النسائي:
ثقة. وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال: حدثنا أنس. وقال
الحافظ العلائي: فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة بها وهو ثقة
صحيح. قال ابن حجر: " ورواية عيسى بن عامر المتقدمة ان حميدا إنما سمع من أنس أحاديث
قول باطل، فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشئ كثير، وفي صحيح البخاري من ذلك جملة،
وعيسى بن عامر ما عرفته، وحكاية سفيان عن درست ليست بشئ، فإن درست هالك. وأما ترك
زائدة حديثة فذاك لامر آخر لدخوله في شئ من أمور الخلفاء ".
وقد ذكر المزي في أول الترجمة الاختلاف في اسم أبيه، فذكر من ذلك قول من قال إن
اسمه زادويه، في حين عد البخاري (2 / الترجمة 2706)، وابن حبان (الورقة 105) حميد بن
زاذويه رجلا آخر، قال البخاري: حميد بن زاذويه، عن أنس، قال: أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب
علي وعليكم، قاله وكيع عن ابن عون. وقال محمد: حدثنا أزهر عن ابن عون عن حميد بن
زادويه عن أنس مثله، أو نهينا. وبإسناده: نهينا أن يبيع حاضر لباد. حدثنا محمد بن يوسف،
قال: حدثنا سفيان، عن ابن عون، عن حميد الأزرق، عن أنس: أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب
علي وعليكم. وقال ابن حبان: ليس هو بحميد الطويل: وقال ابن حجر: " وكذا أورد أبو جعفر
الحنيني في مسنده الحديث في ترجمة حميد الطويل، عن أنس " (تهذيب: 3 / 41). وقال
بشار: إنما تابع المزي الحافظ ابن عساكر في تاريخه، وقد جزم الحافظ أبو سليمان بن زبر الربعي
الدمشقي بذلك فقال في ترجمة حميد الطويل: " هو حميد بن زاذويه أبو عبيدة، بصري وقيل:
ابن طرخان " (الوفيات، الورقة 44 من نسخة لندن) فتبين سلف المزي وابن عساكر قبله في
ذلك، والله أعلم.
365

- د س: حميد بن زنجويه، هو: ابن مخلد. يأتي.
1526 - بخ م د ت عس ق: حميد (1) بن زياد، وهو ابن
أبي المخارق المدني، أبو صخر الخراط، صاحب العباء، سكن
مصر، ويقال: حميد بن صخر.
وقال ابن حبان (2): حميد بن زياد مولى بني هاشم، وهو
الذي يروي عنه حاتم بن إسماعيل، ويقول: حميد بن صخر، إنما
هو حميد بن زياد أبو صخر (3).
وقال أبو مسعود الدمشقي: حميد بن صخر، أبو مودود
الخراط، ويقال: إنهما اثنان، رأى سهل بن سعد الساعدي.
وروى عن: ذكوان أبي صالح السمان، وزيد بن أسلم،
وسعيد بن أبي سعيد المقبري (ق)، وأبي حازم سلمة ة بن دينار
المدني (م)، وشريك بن عبد الله بن نمر (م د ق)، وصفوان بن

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 242، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 136،
وتاريخ الدارمي عنه، رقم 260، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 54، وطبقات خليفة: 295،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2712، والكنى لمسلم، الورقة 55، وثقات العجلي،
الورقة 12، وجامع الترمذي: 4 / 456، والكنى للدولابي: 2 / 11، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 975، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 43، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وأنساب
السمعاني: 5 / 69، وتاريخ الاسلام: 8 / 58، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2328،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، والمغني: 1 / الترجمة 1772،
وديوان الضعفاء، الترجمة 1167، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296 - 297، ونهاية السول،
الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 41 - 42، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1646.
(2) الثقات، الورقة 105.
(3) لذلك فرق ابن حبان بينهما.
366

سليم (د)، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة، وعبد الله بن عبد
الرحمان بن عبد الله بن عمر الخطاب، وعبد الله بن يزيد مولى
الأسود بن سفيان، وأبي أمية الكريم بن أبي المخارق
البصري، وعمار الدهني، وعمر بن إسحاق مولى زائدة (م)،
وعياش بن عباس القتباني المصري، وكريب مولى ابن عباس (بخ
ق)، وكيسان أبي سعيد المقبري، ومحمد بن كعب القرظي،
ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عمر (د ت ق)، ويحيى بن
النضر الأنصاري (صد)، ويزيد بن أبان الرقاشي البصري،
ويزيد بن عبد الله بن قسيط (بخ م د)، وأبي سلمة بن عبد الرحمان
(م)، وأبي معاوية البجلي (عس).
روى عنه: إبراهيم بن سعد، وإبراهيم بن سويد بن حيان
المدني، وبكر بن سليم الصواف (بخ ق)، وحاتم بن إسماعيل
(م ق)، والحسن بن علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد،
وحياة بن شريح المصري (م د ت ق)، ورشدين بن سعد،
وسعد بن الصلت قاضي شيراز، وسعيد بن أبي أيوب (د عس)،
وصفوان بن عيسى، وضمام بن إسماعيل، وعبد الله بن سويد بن
حيان المصري، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الله بن وهب (بخ م
د)، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون،
والمفضل بن فضالة، ويحيى بن سعيد القطان (م)، وأبو صدقة
الجدي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سئل أبي عن أبي

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 975.
367

صخر، فقال: ليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1): سألت يحيى بن معين عن
حميد الخراط، فقال: ثقة ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: أبو صخر
حميد بن زياد ضعيف.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (3)، عن يحيى بن معين:
أبو صخر حميد بن زياد الخراط ضعيف الحديث.
وقال النسائي (3): حميد بن صخر ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): حميد بن زياد أبو صخر الخراط
مديني. وروى له ثلاثة أحاديث: أحدها: حديثه عن أبي حازم عن
أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن
مألف، ولا خير فيمن لا يألف، ولا يؤلف ". رواه عن أبي بكر بن
أبي داود، عن أبي الربيع، عن ابن وهب، عن أبي صخر،
فذكره. قال أبو صخر وحدثني صفوان بن سليم، وزيد بن أسلم

(1) نقله المؤلف من " الجرح والتعديل "، وفي تاريخ الدارمي " رقم 260 ": ليس به
بأس " وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (سؤالاته، الورقة 54)، وذكر ابن عدي في الكامل (2 /
الورقة 236) أن الدارمي قال مرة عن يحيى: " ثقة " وقال في موضع آخر: " ليس به بأس " وهو
الصواب.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 975.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236.
(3) انظر الضعفاء النسائي (رقم 143) وهو فيه: ليس بالقوي.
(5) الكامل: 2 / الورقة 236.
368

عن (1) سول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
قال ابن عدي: رواه عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي
هريرة: خالد بن الوضاح، حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، عن
الزبير بن بكار، عنه. ورواه مصعب بن ثابت، وعمر بن صهبان
عن أبي حازم عن سهل بن سعد. وروي عن عبد العزيز بن أبي
حازم، عن أبيه، عن سهل.
والثاني: عن الحسن بن محمد المديني، عن يحيى بن
بكير، عن ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن نافع، عن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " سيكون في أمتي مسخ وقدف " يعني: الزنادقة
والقدرية (2).
والثالث: عن الحسن بن الفرج، عن عمرو بن خالد
الحراني، عن ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن نافع عن ابن عمر
أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: " لمن الملك اليوم،
فيقول: لله الواحد القهار، فيرمي بالسموات والأرض...
الحديث.
ثم قال (3): وأبو صخر هذا حميد بن زياد له أحاديث
صالحة. روى عنه: ابن لهيعة نسخة، حدثناه الحسن بن محمد
المديني، عن يحيى بن بكير، عنه. وروى عنه ابن وهب نسخة

(1) ضبب عليها المزي.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته: " رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث حيوة عن
أبي صخر بمعناه ".
(3) يعني: ابن عدي.
369

أطول من نسخة ابن لهيعة، حدثنا إبراهيم بن عمرو بن ثور
الزوفي، عن أحمد بن صالح، عنه. وروى حيوة أحاديث،
وهو عندي صالح الحديث، وإنما أنكر عليه هذان الحديثان
" المؤمن مألف "، و " في القدرية "، سائر حديثه أرجو أن يكون
مستقيما.
ثم قال في موضع آخر (1): حميد بن صخر سمعت ابن حماد
يقول: حميد بن صخر يروي (2) عنه حاتم بن إسماعيل: ضعيف،
قاله أحمد بن شعيب النسائي. وروى له ثلاثة أحاديث أيضا.
أحدها: عن المقبري عن أبي هريرة " بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا
فأعظموا الغنيمة، وأسرعوا الكرة... " الحديث (3).
والثاني: عن المقبري (ق) (4)، عن أبي هريرة: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من جاء مسجدي هذا لم يأت إلا لخير يتعلمه
أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك،
فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره ".
والثالث: عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال: قال رسول

(1) في ترجمة حميد بن صخر من الكامل (2 / الورقة 238).
(2) قبل هذا في الكامل: " سمعت ابن حماد يقول " وهو الدولابي.
(3) وتمامه: فقالوا: يا رسول الله ما رأينا بعثا قط أسرع منه كرة ولا أعظم غنيمة من هذا
البعث، فقال: " ألا أخبركم بأسرع كرة وأعظم غنيمة، رجل توضأ في بيته فأحسن وضوء، ثم
عمد إلى المسجد فصلى فيه صلاة الغداة، ثم عقب بصلاة الضحوة، لقد أسرع الكرة وأعظم
الغنيمة ".
(4) مقدمة سنن ابن ماجة (227) أخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حاتم بن
إسماعيل، عن حميد بن صخر، عنه
370

الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى صلاة الغداة فأصيب دمه، فقد استباح (1) حمى
الله، وأخفرت ذمته، وأنا طالب بذمته (2) ".
رواها عن القاسم بن مهدي، عن أبي مصعب، عن حاتم
عنه، ثم قال: ولحاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر أحاديث
غير ما ذكرته، وفي بعض هذه الأحاديث عن المقبري يزيد الرقاشي
ما لا يتابع عليه.
روى له الجماعة، أما البخاري ففي " الأدب "، وأما النسائي
ففي " مسند علي ".
ومن غرائب حديثه ما أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال:
أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال:
حدثنا أحمد بن داود المكي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر
الحزامي، قال: حدثني بكر بن سليم الصواف، قال: حدثني
حميد بن زياد أبو صخر، عن كريب، عن ابن عباس، قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء كما يعلمنا السورة من القرآن:
" أعوذ بك من عذاب جهنم، أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ
بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا
والممات ".
قال الطبراني: لم يروه عن كريب إلا حميد بن زياد.

(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: " استبيح "، أي: كانت عند ابن عدي:
" استبيح " وهي كذلك.
(2) في كامل ابن عدي: " بدمه " وكتبها المؤلف في الحاشية.
371

رواه البخاري في " الأدب " (1) عن إبراهيم بن المنذر،
وليس له عنده سوى هذا الحديث، وحديث آخر.
ورواه ابن ماجة (2) عن إبراهيم أيضا، فوافقناهما فيه بعلو.
وممن يسمى حميد بن زياد:
1527 - [تمييز]: حميد (3) بن زياد الأصبحي، مصري.
وفد على عمر بن عبد العزيز، وحكى عنه.
روى عنه: ضمام بن إسماعيل.
قال أبو سعيد بن يونس: حميد بن زياد الأصبحي قديم،
قال: وفدني أيوب بن شرحبيل إلى عمر بن عبد العزيز ببشارة فزادني
في عطائي عشرة دنانير، حدث عنه ضمام بن إسماعيل.
1528 - [تمييز]: وحميد (4) بن زياد.
روى عن: عمر بن عبد العزيز قوله، وعن نافع مولى ابن
عمر.
روى عنه: أرطاة بن المنذر، ومعاوية بن صالح.
ذكر أبو عبد الله بن مندة أنه من أهل دمشق.

(1) الأدب المفرد: (694).
(2) في الدعاء (3840).
(3) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2329، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 179، ونهاية
السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 42، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1647.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 976 وقد جعله الذهبي في الميزان (1 / الترجمة
2329) وابن حجر (تهذيب: 3 / 42) والذي قبله واحدا.
372

وذكره عبد الرحمان بن أبي حاتم عن أبيه، ولم ينسبه إلى
بلد.
وزعم الحاكم أبو أحمد في الكنى أنه أبو صخر الخراط
المدني، فالله أعلم.
1529 - ق: حميد (1) بن أبي سويد، ويقال: ابن
سوية (2)، ويقال: ابن أبي حميد، المكي.
روى عن: عطاء بن أبي رباح (ق).
روى عنه: إسماعيل بن عياش (ق).
روى له أبو أحمد بن عدي (3)، عن عطاء، عن أبي هريرة
حديث " علموا، ولا تعنفوا "، وحديث " إن أقرب ما يكون العبد
إلى الله، وأحبه إليه ما كان جبهته في الأرض ساجدا لله "، وحديث
" فضل الدعاء عند الركن اليماني " (ق) (4)، وغير ذلك، ثم
قال: وحميد بن أبي سويد هذا قد حدث عنه ابن عياش بغير هذه

(1) أبو زرعة الرازي: 356، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 981، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 238، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2331، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
179، والكاشف: 1 / 256، والمغني: 1 / الترجمة 1774، وديوان الضعفاء، الترجمة
1169، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب:
3 / 43، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1649.
(2) هكذا وقع في رواية ابن ماجة، وقال المؤلف في تحفة الاشراف (10 / 260)
والصحيح: حميد بن أبي سويد، كذلك ذكره عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه، وكذلك رواه
أبو أحمد بن عدي الحافظ عن جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، عن هشام بن عمار.
(3) في الكامل: 2 / الورقة 238.
(4) أخرجه ابن ماجة (2957) في الحج، باب فضل الطواف.
373

الأحاديث، وكأنه قد أخذ عطاء بن أبي رباح بقبالة، وهذه الأحاديث
عن عطاء التي يرويها عنه غير محفوظات (1).
روى له ابن ماجة.
- م ق: حميد بن صخر، ويقال: ابن زياد. تقدم.
1530 - س: حميد (2) بن طرخان، وليس بحميد الطويل.
روى عن: عبد الله بن شقيق (س)، عن عائشة: رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم متربعا ".
روى عنه: حفص بن غياث (س)، وحماد بن زيد.
قال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد عن هارون بن عبد الله،
عن أبي داود الحفري، عن حفص، وقال: لا أعلم أحدا روى هذا
غير أبي داود، وهو ثقة، ولا أحسبه إلا خطأ (5).

(1) وقال ابن عدي في أول الترجمة: منكر الحديث، وقال الذهبي: له مناكير. وقال ابن
حجر: مجهول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2725، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 984،
وثقات ابن حبان، الورقة 105، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2333، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة
78، وتهذيب ابن حجر 3 / 43، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1650.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 984.
(4) الورقة: 105.
(5) المجتبي: 3 / 224 في الصلاة، باب كيف صلاة القاعد، وهو لم يذكر فيه غير
" حميد " وما نقله المؤلف انما من سننه الكبرى. وقد بين المؤلف ان حميدا الطويل يقال له: ابن
طرخان أيضا. وقال العلامة مغلطاي بعد أن أورد كلام المزي عن النسائي: " هذا كلام المزي
متابعا ابن عساكر إلا في تفسيره ابن طرخان بأنه ليس بالطويل، وفيه نظر، وذلك أن هذا الحديث
ذكره أبو عبد الرحمان النسائي بغير ما ذكره المزي في غير ما نسخة من السنن الكبرى رواية أبي عبد
الله محمد بن القاسم بن محمد، ونص ما ذكره: " كيف صلاة القاعد: أخبرني هارون بن عبد
الله، حدثنا أبو داود الحفري، عن حفص، عن حميد وهو الطويل، عن عبد الله بن شقيق، عن
عائشة، قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعا. قال أبو عبد الرحمان: لا أعلم أحدا روى هذا
الحديث غير أبي داود عن حفص ". قال مغلطاي: هذا جميع ما ذكره في السنن الكبرى.
وزيادة: " ولا أحسبه إلا خطأ " وقع في بعض نسخ المجتبى (وهو كذلك في المطبوع) وفي
بعضها لم يزد على هذا. فيتبين لك أن قول المزي " وليس بحميد الطويل " غير جيد، لان النسائي
الذي عزا الحديث له فسره بأنه الطويل " (1 / الورقة 297).
وقال ابن حجر: " فرق ابن حبان بينه وبين حميد الطويل في الثقات (قال بشار: وقبله
البخاري وابن أبي حاتم)، وقد تقدم أن والد حميد الطويل يقال له: طرخان وأن الطويل يروي عن
عبد الله بن شقيق، فالظاهر أنه هذا، إذ ليس في الرواية ما يدل على أنه غيره لا سيما وفي السنن
الكبرى في رواية ابن الأحمر عن النسائي، عن هارون، عن أبي داود، عن حفص، عن حميد
وهو الطويل. فقوله: " وهو الطويل " يحتمل أن يكون من قول النسائي أو من قول من فوقه أو دونه
وهو الأشبه. ثم وجدت الحديث في " سنن البيهقي " من طريق يوسف بن موسى، عن أبي داود
الحفري، عن حفص، عن حميد الطويل، فتبين أنه هو. نعم، وقع في مسند مسدد: حدثنا
حماد بن زيد، عن حميد بن طرخان، قال: صلى بنا عبد الله بن شقيق - فذكر أثرا موقوفا. وفي
" الحلية " من طريق السراج: حدثنا حاتم، حدثنا عارم، حدثنا حماد، عن حميد بن طرخان،
عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه - فذكر أثرا " (تهذيب: 3 / 44).
قال أفقر العباد بشار بن عواد: أما حديث عائشة الذي أورده النسائي فيحتمل جدا أن يكون
راويه هو حميد الطويل كما رجحه مغلطاي وابن حجر، ولكن ذلك لا يعني أبدا عدم احتمال وجود
راو غير حميد الطويل اسمه " حميد بن طرخان " قد عرفه أبو حاتم الرازي فذكره عن إسحاق ابن
منصور عن يحيى بن معين فأفرده ولده عبد الرحمان بترجمة خاصة من " الجرح والتعديل "، وقبله
فعل البخاري ذلك في تاريخه الكبير، وبعده ابن حبان في " الثقات " والذهبي في " الميزان "
وغيرهم، ومن ذكر أن حميدا الطويل هو ابن طرخان إنما ذكر ذلك على التمريض، فاحتمال
كونهما اثنين أقوى وأشبه، والله أعلم.
374

ووقع في بعض النسخ " جميل بن طرخان "، وهو تصحيف.
1531 - ع: حميد (1) بن عبد الرحمان بن حميد بن عبد

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 398، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 136، وتاريخ
الدارمي، رقم 243، وعلل أحمد: 1 / 16، 185، 186، 259، 261، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2698، وتاريخه الصغير: 2 / 246، والكنى للدولابي: 2 / 47، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 991، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة 1362، ووفيات ابن زبر، الورقة 60، وأسماء الدارقطني، الترجمة 186، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وجمهرة ابن حزم: 133، ورجال البخاري للباجي،
الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89، والكامل لابن الأثير: 6 / 194، وتاريخ
الاسلام، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006)، وتذكرة الحافظ: 1 / 288، والعبر: 1 / 306،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 44، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1651، وشذرات الذهب: 1 / 327.
375

الرحمان الرؤاسي، أبو عوف الكوفي، من قيس عيلان، وقيل:
كنيته أبو علي، وأبو عوف لقب، وهو ابن أخي إبراهيم بن حميد
الرؤاسي.
روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة (ق)،
وإسماعيل بن أبي خالد، والحسن بن الحر، والحسن بن صالح بن
حي (م مد ت عس)، وحماد بن زيد (س)، وداود بن عبد
الرحمان العطار (ت)، وزهير بن معاوية (ت س ق)، وسعيد بن
بشير، وسعيد بن السائب الطائفي، وسلمة بن نبيط (س)،
وسليمان بن الأعمش (م)، وأبي الأحوص سلام بن سليم (ت)،
وعبد الله بن المؤمل المخزومي، وأبيه عبد الرحمان بن حميد
الرؤاسي (م د س)، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة
الماجشون (س)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى (ت
ق)، والمغيرة بن زياد الموصلي (د)، وموسى بن أبي الفرات
الليثي، وهشام بن عروة (خ م س).
376

روى عنه: أحمد بن محمد بن حنبل (مد)، وإسحاق بن
إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (مد)، وداود بن حماد بن فرافصة
البلخي، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م عس)، وسريج بن يونس
(م)، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت)، وسهل بن صالح
الأنطاكي، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وعبد الله بن
محمد بن الربيع الكرماني، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة
(م د ق)، وعبد الرحمان بن صالح الأزدي، وعثمان بن محمد بن
أبي شيبة (خ م)، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن حكيم
الأودي (س)، وعمار بن الحسن النسائي، وقتيبة بن سعيد (خ د
ت س)، وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي، ومحمد بن سعيد
ابن الأصبهاني، ومحمد بن سلام البيكندي، ومحمد بن عبد
الله بن نمير (م)، ونعيم بن حماد الخزاعي، ويحيى بن أيوب
المقابري، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م س)، ويعقوب بن
إبراهيم الدورقي (س).
قال أبو بكر الأثرم (1): أثنى أبو عبد الله أحمد بن حنبل على
حميد الرؤاسي، ووصفه بخير.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة (3).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4)، عن أبي بكر بن أبي شيبة:
قل من رأيت مثله.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 991.
(2) نفسه
(3) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، رقم 243)
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 991.
377

وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1).
سمعت عمر بن حفص البزاز يقول: سمعت محمد بن زياد الزيادي
يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قدم حميد الرؤاسي من سفر
فرأى أمه تصلي فلما رآها قائمة تصلي قام، فلما فطنت طولت
الصلاة ليؤجر.
قيل (2): إنه مات سنة تسع وثمانين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (3): مات سنة تسعين ومئة.
وقال ابن حبان: مات في آخر سنة اثنتين وتسعين ومئة (4).
روى له الجماعة.
1532 - ع: حميد (5) بن عبد الرحمان بن عوف القرشي

(1) الورقة 105.
(2) هذا قول يحيى بن موسى الذي رواه البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2698)،
ونقله ابن حبان أيضا.
(3) الوفيات لابن زبر، الورقة 60، وكذلك قال ابن سعد (الطبقات: 6 / 399) وإن
تصحفت فيه " تسعين " إلى " سبعين ".
(4) الورقة 105، هكذا نقل المؤلف عن ابن حبان، وفيه نقص واضطراب، فإن الذي قاله
ابن حبان هو: " مات في آخر سنة تسع وثمانين، وقد قيل: سنة اثنتين وتسعين ومئة ".
وقال ابن سعد: " وكان إمام مسجد وكيع بن الجراح، وروى عن الأعمش، وروى عن
الحسن بن صالح رواية كثيرة... وكان ثقة كثير الحديث ولم يكتب الناس كل ما عنده ". وقال
ابن خلفون في كتاب " الثقات " - على ما نقله مغلطاي وابن حجر -: وقال أحمد بن صالح
(العجلي): ثقة ثبت عاقل ناسك أديب وكان يميل إلى التشيع قليلا. ووثقه الحافظان: الذهبي
وابن حجر.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 153، وتاريخ خليفة 336، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
الترجمة 2696، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعارف 238، والمعرفة ليعقوب: 1 / 367،
381، 536، 725، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 419، 545، 584، 589،
المراسيل لابن أبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 989، وثقات ابن حبان،
الورقة 105، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 464، ووفيات ابن زبر، الورقة 31، وسنن
الدارقطني: 2 / 210، وأسماء الدارقطني، الترجمة 180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 41، وجمهرة ابن حزم: 115، والسابق واللاحق: 87، ورجال البخاري للباجي، الورقة
45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 88، والتبيين في أنساب القرشيين: 184، 262، والكامل
لابن الأثير: 5 / 126، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة: 14، وتاريخ الاسلام: 3 / 360،
وسير أعلام النبلاء: 4 / 293، العبر: 1 / 113، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179،
والكاشف: 1 / 257، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297،
والمراسيل للعلائي: 202، والبداية والنهاية: 9 / 140، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب
التهذيب: 3 / 45 - 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1652، وشذرات الذهب: 1 /
111.
378

الزهري، أبو إبراهيم، ويقال: أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو
عثمان، المدني، أخو أبي سلمة بن عبد الرحمان، وأمه كلثوم
بنت عقبة بن أبي معيط أخت عثمان بن عفان لامه، وكانت من
المهاجرات.
روى عن " بشير بن سعد (س) والد النعمان بن بشير - إن
كان محفوظا، وعن السائب بن يزيد (م س)، وسعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل (ت س)، وعبد الله بن عباس (خ م ت س)،
وعبد الله بن عتبة بن مسعود (خ)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب
(خ م س)، وعبد الله بن عمرو بن العاص (خ م د ت)، وعبد
الرحمان بن عبد القاري، وأبيه عبد الرحمان بن عوف (ت س)،
،
وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وخاله عثمان بن عفان، وعمر بن
الخطاب (س)، ومعاوية بن أبي سفيان (خ م د ت س)،
والنعمان بن بشير (م ت س ق)، وأبي سعيد الخدري (خ م س
ق)، وأبي هريرة (ع)، وبسرة بنت صفوان، وأم سلمة زوج
379

النبي صلى الله عليه وسلم (م)، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط (خ م د ت
س).
روى عنه: إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (م
س)، وابن أخيه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (خ م د
ت س)، وصفوان بن سليم (م)، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي
مليكة (خ م ت س)، وابنه عبد الرحمان بن حميد بن عبد
الرحمان بن عوف (ت س)، وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج،
وعنبسة بن عمار، وقتادة بن دعامة (سي)، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (ع) (1).
قال أحمد بن عبد الله العجلي، وأبو زرعة، وابن خراش:
ثقة (2).
وقال محمد بن سعد (3): روى مالك عن الزهري عن
حميد بن عبد الرحمان أن عمر وعثمان كانا يصليان المغرب في
رمضان ثم يفطران. ولم يقل رأيت.
ورواه يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري،
عن حميد بن عبد الرحمان، قال: رأيت عمر وعثمان (4).

(1) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا ابن منجويه: " ذكر أبو بكر بن منجويه في رجال
صحيح مسلم أنه يروي عن أبي بكرة ويروي عنه محمد بن سيرين. وذلك وهم منه، إنما ذلك
الحميري المذكور بعد هذه الترجمة ".
(2) ووثقه ابن حبان (الورقة 105)، والدار قطني (السنن: 2 / 210) والذهبي، وابن
حجر.
(3) الطبقات: 5 / 154.
(4) نفسه.
380

قال محمد بن عمر (1) - يعني: الواقدي -: وأثبتهما عندنا
حديث مالك، وأن حميدا لم ير عمر، ولم يسمع منه شيئا، وسنه
وموته يدل على ذلك، ولعله قد سمع من عثمان لأنه كان خاله،
وكان يدخل عليه كما يدخل ولده صغيرا وكبيرا، وكان ثقة (2)، كثير
الحديث، وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاث
وسبعين.
قال محمد بن سعد (3): وقد سمعت من يذكر أنه توفي سنة
خمس ومئة، وهذا غلط.
روى له الجماعة.
1533 - ع: حميد (4) بن عبد الرحمان الحميري البصري.

(1) الطبقات: 5 / 154.
(2) في ابن سعد: " ثقة عالما... ".
(3) الطبقات: 5 / 155 وتمامه: " ليس يمكن أن يكون ذلك كذلك لا في سنه ولا في
روايته، وخمس وتسعون أشبه وأقرب إلى الصواب ". قلت: ووفاته سنة 105، ذكرها عمرو
الفلاس وأحمد بن حنبل وأبو إسحاق الحربي وخليفة بن خياط، ويعقوب بن سفيان (وفيات ابن
زبر، الورقة 31، وتاريخ خليفة: 336 وغيرهما) قال الحافظ ابن حجر: " وإن صح ذلك على
تقدير صحة ما ذكر من سنه فروايته عن عمر منقطعة قطعا، وكذا عن عثمان وأبيه، والله أعلم.
وقال أبو زرعة: حديثه عن أبي بكر وعلي رضي الله عنهما مرسل ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 147، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 137، وطبقات
خليفة: 204، وتاريخه: 302، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2697، وثقات
العجلي، الورقة 12، والكنى لمسلم، الورقة 86، والمعرفة ليعقوب: 1 / 68، 284،
239، 2 / 67، 3 / 161، وتاريخ الطبري: 3 / 202، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
990، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 667، وأسماء
الدارقطني، الترجمة 187، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وأخبار أصبهان:
1 / 290 - 291، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89،
وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ الاسلام، 3 / 246، 360، وسير أعلام النبلاء: 4 / 293 - 294، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 257، ومعرفة
التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، وشرح علل الترمذي: 271، ونهاية
السول، الورقة: 78، وتهذيب ابن حجر: 3 / 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1654.
381

روى عن: أهبان ابن امرأة أبي ذر الغفاري (س)،
وحنظلة بن ضرار، وسعد بن هشام بن عامر الأنصاري (م ت
س)، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عباس، وعبد
الله بن عمر بن الخطاب (م د)، وأبي بكرة الثقفي (خ م س ق)،
وأبي هريرة (م 4)، وثلاثة من ولد سعد بن أبي وقاص (بخ م).
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن المنشر، وأبو بشر جعفر بن
أبي وحشية (م د ت س)، والحسن البصري، وداود بن عبد الله
الأودي (د س)، وداود بن أبي هند، وسعيد بن أبي هند، وعبد
الله بن بريدة (م د)، وابنه عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمان
الحميري، وعزرة بن عبد الرحمان (م ت س)، وعمرو بن سعيد
البصري (بخ م)، وقتادة، ومحمد بن سيرين (خ م س ق)،
ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، ومحمد بن المنتشر (م س
ق)، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): بصري تابعي ثقة. وكان
ابن سيرين يقول: هو أفقه أهل البصرة.
وقال حجاج بن محمد (2)، عن شعبة، عن منصور بن زاذان

(1) الثقات، الورقة 12.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 147، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2697.
382

عن ابن سيرين: كان حميد بن عبد الرحمان أفقه أهل البصرة قبل
أن يموت بعشر سنين (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في " الثقات "، وقال (2): كان فقيها
عالما.
روى له الجماعة.
1534 - بخ: حميد (3) بن أبي غنية الأصبهاني، والد عبد
الملك بن حميد بن أبي غنية.
روى عن: إبراهيم النخعي، وعبد الله بن المخارق إن كان
محفوظا (4)، وعبد الملك بن إياس الشيباني، وأبي العجلان
المحاربي (بخ).
روى عنه: سفيان الثوري، وابنه عبد الملك بن حميد بن
أبي غنية (بخ).

(1) الذي في تاريخ البخاري الكبير: " قبل أن يموت بعشرين سنة "، وما هنا موافق لرواية
ابن سعد.
(2) الورقة 105، وقال ابن سعد في " الطبقات ": " وكان ثقة وله أحاديث، وقد روى عن
علي عليه السلام ".
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2735، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1000، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 291، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 180، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298،
ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1655.
(4) علق المؤلف في حاشية نسخته بما يأتي: " ذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان أنه يروي
عن عبد الله بن المخارق، والذي ذكر البخاري وغيره أن ابنه عبد الملك هو الذي يروي عن عبد
الله بن المخارق ".
383

قال البخاري (1): هو أصبهاني لما فتحها أبو موسى انتسبوا
إليه (2).
وروى له في " الأدب ".
1535 - ع: حميد (3) بن قيس الأعرج المكي، أبو صفوان
القارئ الأسدي، مولى بني أسد بن عبد العزى، وقيل: مولى آل
منظور بن زبان الفزاري، وقيل: مولى أم هاشم زجلة بنت

(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2735 وراجع الهامش رقم (2) من تعليق محققه.
(2) وبقية كلامه: " وهو والد عبد الملك. منقطع " وذكره ابن حبان في الثقات وقال:
يروي المراسيل. روى عنه سفيان بن عيينة. وقال مغلطاي: " ولما ذكره ابن خلفون في الثقات،
قال: قال ابن نمير: هو كوفي ثقة. وقال أبو نصر بن ماكولا: روى عنه الشعبي وهو ولده كوفيون
ثقات ".
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 486، وتاريخ يحيى برواية الدوري، 2 / 137، وسؤالات ابن
الجنيد، الورقة 55، وابن طهمان، رقم 184، وطبقات خليفة: 282، وتاريخه: 395،
وعلل أحمد: 1 / 81، 129، 205، 357، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2719،
والكنى لمسلم، الورقة 55، والمعرفة ليعقوب: 1 / 285، 505، 2 / 26، 696، 734،
798، 3 / 41، وجامع الترمذي: 4 / 225، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 513، وأبو زرعة
الرازي: 359، والكنى للدولابي: 2 / 12، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1001، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة 1138، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، وأسماء الدارقطني، الورقة الترجمة 184،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 91، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 465)، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 /
170، وتاريخ الاسلام: 5 / 238، والعبر: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2341، والمغني: 1 / الترجمة 1782، وديوان الضعفاء، الترجمة 1175، ومن تكلم فيه وهو
موثق، الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 257، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 298، والعقد الثمين: 4 / 249، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 265،
ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 46 - 47، ومقدمة الفتح: 397، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1656.
384

منظور بن زبان (1) بن سيار الفزاري امرأة عبد الله بن الزبير، وقيل:
مولى عفراء، أخو عمر بن قيس المكي سندل، وهو قارئ أهل
مكة.
روى عن: سليمان بن عتيق (م د س ق)، وطارق بن عمرو
قاضي مكة (د)، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس،
وعمر بن عبد العزيز، وعمرو بن شعيب (س)، ومجاهد بن جبر
المكي (خ م قد ت س فق)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث
التيمي (د س)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د ق)،
ومحمد بن المنكدر (د)، وصفية بنت أبي عبيد.
روى عنه: جعفر بن سليمان الضبعي (د)، وجعفر بن
محمد الصادق، وحبيب بن أبي ثابت، وخالد بن عبد الله (د)،
وسفيان الثوري (س)، وسفيان بن عيينة (م 4)، وشبل بن عباد
المكي، وعاصم بن عمر العمري، وعبد الوارث بن سعيد (د
س)، وعثمان بن الأسود، وقزعة بن سويد الباهلي (ق)،
ومالك بن أنس (خ س)، ومحمد بن عثمان الجمحي.
ومستور بن عباد، ومسلم بن خالد الزنجي، ومعقل بن عبيد الله
الجزري، ومعمر بن راشد (د)، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت،
وهشام بن حسان، ووهيب بن الورد، ويزيد بن عطاء.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مكة (2).

(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: " كان في الأصل: بنت سيار بن منظور
الفزاري. وهو وهم ".
(2) الطبقات: 282 وأكثره هذه الأخبار أخذها المؤلف من تاريخ ابن عساكر.
385

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل مكة،
وقال (1): كان ثقة كثير الحديث، وكان قارئ أهل مكة. هكذا
ذكره في " الطبقات الكبير ". وذكره في " الطبقات الصغير " في
الطبقة الرابعة.
وقال أبو طالب (2): سألت أحمد بن حميد الأعرج، فقال:
ثقة، هو أخو سندل.
وقال عبد الله بن أحمد (3)، عن أبيه، حميد بن قيس قارئ
أهل مكة، ليس هو بالقوي في الحديث.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (4)، عن يحيى بن معين:
حميد بن قيس المكي مولى آل منظور بن زبان بن سيار ثبت روى عنه
مالك بن أنس، وأخوه سندل عمر بن قيس، وليس بثقة، وقد روى
عنه المقدمي حديث الشسع، فقال: " أبو حفص الفزازي "، وقال
مرة: " عمر مولى فزارة "، وإنما هو سندل مولى ابنة منظور بن
زبان بن سيار. وأخوه حميد بن قيس المكي ثقة. وسندل أخوه
مذموم.
وقال عباس الدوري (5)، وأحمد بن سعد بن أبي مريم (6)، عن

(1) الطبقات: 5 / 486.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1001.
(3) العلل: 1 / 129.
(4) من تاريخ ابن عساكر.
(5) تاريخه: 2 / 137، والجرح والتعديل، وتاريخ ابن عساكر.
(6) من تاريخ ابن عساكر.
386

يحيى بن معين: حميد بن قيس الأعرج ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (1): سألت يحيى بن معين
عن حميد الأعرج، فقال: حميد بن قيس الأعرج المكي ثقة.
قلت: وهو أخو عمر بن قيس؟ قال: نعم. قال: وعمر بن قيس
ليس بشئ، قلت ليحيى: فحميد الآخر الذي روى عنه خلف بن
خليفة؟ قال: ذاك حميد بن عطاء القاص المعلم ليس بشئ.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سمعت أبا زرعة يقول: حميد الأعرج ثقة. وسمعت أبي يقول: حميد بن قيس الأعرج
مكي، ليس به بأس، وابن أبي نجيح أحب إلي منه.
وقال غيره، عن أبي زرعة (3): حميد بن قيس من الثقات،
وهو أخو عمر بن قيس، ثم قال: انظر ما أبعد ما بين الأخوين،
انظر إلى حميد في أي درجة من العلو، وانظر إلى عمر في أي درجة
من الوهاء.
وقال أبو زرعة الدمشقي (4): حميد بن قيس أحد الثقات.
وقال أبو داود: حميد بن قيس ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.

(1) سؤالاته لابن معين، الورقة 55.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1001.
(3) انظر ابن عساكر. وقد أخرجه البرذعي عن أبي زرعة الرازي، كما هو في كتابه (ص:
359).
(4) تاريخه: 513.
387

وقال ابن خراش: ثقة صدوق (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2): له أحاديث صالحة، وهو عندي
لا بأس بحديثه، وإنما يؤتى مما يقع في حديثه من الانكار من جهة
من يروي عنه، وقد روى عنه مالك، وناهيك به صدقا إذا روى عنه
مثل مالك، فإن أحمد ويحيى قالا: لا تبالي أن لا تسأل عن من
روى عنه مالك.
وقال المفضل بن غسان، عن أحمد بن حنبل، عن سفيان بن
عيينة (3): كان حميد أفرضهم، وأحسبهم - يعني: أهل مكة - وكانوا
لا يجتمعون إلا على قراءته، وكانوا يجتمعون إليه فإذا قال على ما
يقول، وكان قرأ على مجاهد، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه، ومن
عبد الله بن كثير.
وقال محمد بن سعد (4): حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس،
قال: سمعت وهيب بن الورد، قال: كان الأعرج يقرأ في
المسجد، ويجتمع الناس عليه حين يختم القرآن، وأتاه عطاء ليلة
ختم القرآن.
قال أبو حاتم بن حبان (5): مات بمكة سنة ثلاثين ومئة.

(1) انظر في الأقوال المتقدمة تاريخ ابن عساكر.
(2) الكامل: 2 / الورقة 237.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 486. \ (4) الطبقات: 5 / 486.
(5) الثقات، الورقة 105.
388

وقال خليفة بن خياط (1): مات في خلافة مروان بن محمد.
وقال محمد بن سعد (2): توفي في خلافة أبي العباس.
وكانت وفاة مروان بن محمد في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين
ومئة، ووفاة أبي العباس السفاح في ذي الحجة سنة ست وثلاثين
ومئة (3).
روى له الجماعة.
1536 - بخ: حميد (4) بن مالك بن خثيم، ويقال:
حميد بن عبد الله بن مالك بن خثم (5)، حجازي.
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة (بخ).
.

(1) تاريخه 395.
(2) من تاريخ ابن عساكر، ولم أجده في ترجمته من الطبقات، فلعله من " الطبقات
الصغرى ".
(3) ووثقه البخاري كما في " العلل الكبير " للترمذي، (وانظر الجامع: 4 / 225)،
ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وابن خلفون. وذكره الذهبي في كتابه: " من تكلم فيه
وهو موثق "، وقال ابن حجر في " التقريب ": " ليس به بأس ".
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 249، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2703، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1002، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وتاريخ الاسلام: 4 / 109،
ومعرفة التابعين، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1342، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 180، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب
التهذيب: 3 / 47 - 48، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1657.
(5) قال ابن حجر: " ذكره البخاري في التاريخ فضبطه في الرواة عنه بضم المعجمة وفتح
المثناة الخفيفة، وضبطوه في رواية ابن القاسم في " الموطأ " كذلك لكن بالمثلثة، وضبطه مسلم
كذلك لكن بتشديد المثناة، وضبطوه في " الاحكام " لإسماعيل القاضي بتشديد المثلثة "
(تهذيب: 3 / 48).
389

روى عنه: بكير بن عبد الله الأشج، ومحمد بن عمرو بن
حلحلة (بخ).
قال النسائي: ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا واحدا وقد وقع لنا
بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد
المقدسي، قال: أنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي
الطوسي، قال: أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر
السيدي، قال: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد
البحيري، قال: أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي، قال:
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، قال: أخبرنا
أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، قال: حدثنا مالك، عن
محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، عن حميد بن مالك بن خثم أنه
قال: كنت جالسا عند أبي هريرة في أرضه بالعقيق فأتاه قوم من
المدينة فنزلوا عنده، قال حميد: فقال أبو هريرة: اذهب إلى أمي
فقل: إن ابنك يقرئك السلام، ويقول: أطعمينا شيئا. قال:
فوضعت ثلاثة أقراص في الصحفة، وشيئا من زيت وملح ووضعتها
على رأسي، فحملتها إليهم، فلما وضعته بين أيديهم كبر

(1) الورقة 106 (= ص 40 من التابعين المطبوع). وقال ابن سعد: كان قديما قليل
الحديث روى عنه الزهري.
390

أبو هريرة، وقال: الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن
طعامنا إلا الأسودين: التمر والماء، فلم نصب اليوم من الطعام
شيئا. فلما انصرفوا، قال: يا ابن أخي أحسن إلى غنمك وامسح
الرعام (1) عنها، وأطب مراحها، وصل في ناحيتها، فإنها من دواب
الجنة، والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون
الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان.
رواه (2) عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك فوقع لنا بدلا
عاليا، وهو حديث عزيز.
ومن الأوهام:
* - [وهم] - حميد بن مخلد بن الحسين.
روى عن: محمد بن كناسة.
روى عنه: النسائي.
هكذا ذكره (3) مفردا عن الذي بعده، وهو وهم، إنما قال
النسائي: حدثنا حميد بن مخلد حسب، وهو في حديث الزبير
" غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود "، وهو في كتاب
" الزينة " (4).

(1) الرعام: ما يسيل من أنوف الغنم.
(2) الأدب المفرد: رقم (572).
(3) يعنى صاحب " الكمال ".
(4) قال مغلطاي: " وفيه نظر من حيث قوله: " قال النسائي: حدثنا حميد بن مخلد
حسب " وذلك أن النسائي لما رواه في كتاب الزينة من كتاب السنن رواية أبي عبد الله محمد بن
القاسم نسبه فقال: حدثنا حميد بن مخلد بن زنجويه، حدثنا محمد بن كناسة - فذكر الحديث.
وكذا هو ثابت أيضا في نسخة أخرى ". (1 / الورقة 298).
قال المسكين أبو محمد محقق هذا الكتاب: لكن الذي وقع في " المجتبى " من السنن "
" أخبرنا حميد بن مخلد بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن كناسة - وذكر الحديث "، فهذا على
ما يظهر هو سلف عبد الغني المقدس في " الكمال "، والله أعلم (المجتبى: 8 / 137 باب الاذن
بالخضاب من كتاب الزينة ".
391

1537 - دس: حميد (1) بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله
الأزدي، أبو أحمد بن زنجويه النسائي الحافظ. وزنجويه لقب لأبيه
مخلد، وهو صاحب كتاب " الأموال "، وكتاب " الترغيب في
فضائل الاعمال "، وغير ذلك.
روى عن: أحمد بن خالد الوهبي، وإسماعيل بن أبي
أويس، وبشر بن عمر الزهراني، وجعفر بن عون، وحجاج بن
نصير، والخضر بن محمد بن شجاع، وروح بن أسلم،
وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (د س)، وسعيد بن عامر
الضبعي، وسعيد بن كثير بن عفير، وسليمان بن حرب،
وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي، وأبي عاصم الضحاك بن
مخلد، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري، وأبي عبد
الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن يوسف التنيسي،

(1) الكنى لمسلم، الورقة 6، والكنى للدولابي: 1 / 11، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 977، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وتاريخ الخطيب: 8 / 160 - 162، وطبقات
الحنابلة لابي يعلى: 1 / 150، والمعجم المشتمل، الترجمة 306، وتاريخ دمشق (تهذيبه:
4 / 463)، ومعجم البلدان: 2 / 775، 3 / 866، 4 / 777، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
180، وتاريخ الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وسير أعلام النبلاء: 12 /
19 - 22، والكاشف: 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298 - 299، والبداية
والنهاية: 11 / 10، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 48 - 49، وطبقات
الحفاظ: 245، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1658.
392

وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، وعبيد الله بن موسى،
وعثمان بن صالح السهمي، وعثمان بن عمر بن فارس، وعلي بن
الحسين بن واقد المروزي، وعلي ابن المديني (س)، وعمرو بن
حماد بن طلحة القناد، وعمران بن أبان الواسطي، وغسان بن
الربيع، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي عبيد القاسم بن سلام،
ومحاضر بن المورع، ومحمد بن عبد الله بن كناسة (س)،
ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن يوسف الفريابي (س)،
ومؤمل بن إسماعيل، والنضر بن شميل، وأبي الأسود النضر بن عبد
الجبار المصري، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهشام بن عمار،
ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن حماد (سي)، ويحيى بن
صالح الوحاظي، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد الطنافسي (1).
روى عنه: أبو داود، والنسائي (2)، وإبراهيم بن إسحاق
الحربي، وأحمد بن جعفر الجمال الرازي، والحسن بن سفيان،
والحسن بن علي المعمري، والحسين بن إسماعيل المحاملي،
وسعيد بن محمد البغدادي أخو زبير، وعبد الله بن أحمد بن حنبل،
وعبد الله بن عتاب بن أحمد ابن الزفتي الدمشقي، وعبد الله بن

(1) قال مغلطاي: " وروى في كتاب (الترغيب) تأليفه وهو في جلد ضخم حسن في بابه
عن جماعة منهم: حيوة بن شريح، ويحيى بن عبد الله الحراني، وأحمد بن عبد الله بن يونس،
والحجاج بن المنهال، وداود بن رشيد، وخالد بن دهقان، ويحيى بن يحيى، وأحمد بن صالح
المصري، ومحمد بن عبد الله الرقاشي، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، والحسين بن الوليد " -
وذكر آخرين.
(2) قال الخطيب: " روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري
وعامة الخراسانيين " (تاريخه: 8 / 160)، وذكر ذلك غير الخطيب، فالظاهر أنهما رويا عنه
خارج كتابيهما.
393

محمد بن أبي الدنيا، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي،
وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو جعفر محمد بن
أحمد بن عبد الجبار الرياني، ويقال: الرذاني أيضا، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج،
وأبو حصين محمد بن إسماعيل التميمي، ومحمد بن الحسن بن
نصر، وأبو بكر محمد بن خريم بن عبد الملك بن مروان البزاز
ومحمد بن عبد الله بن وردان الدمشقي، ويحيى بن محمد بن
صاعد.
قال النسائي (1): ثقة.
وقال أحمد بن سيار المروزي (2): كان لا يخضب. وكان
حسن الفقه، قد كتب الحديث. وقد رحل إلى الشامات، وكان
رأسا في العلم، حسن الموقع عند أهل بلده، وكان بنسا كهل يقال
له: حميد بن أفلح حسن النحو صاحب سنة وجماعة، قد جالس
ابن أبي أويس، وكتب عن أبي عبيد، وذكر أن ابن أبي أويس سأله
عن حميد بن زنجويه، فقال: أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن
ينظر فيها من أهل خراسان أحمد بن شبويه، وحميد بن زنجويه.
وقال أبو العباس الدغولي (3)، عند محمد بن زياد النسوي:
سمعت القاسم بن سلام قال: ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل
ابن شبويه، وابن زنجويه.

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 161.
(2) نفسه
(3) نفسه.
394

وقال أبو بكر الخطيب (1): كان ثقة ثبتا حجة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال (3): كان
من سادات أهل بلده فقها وعلما، وهو الذي أظهر السنة بنسا،
ومات سنة سبع وأربعين ومئتين.
وقال غيره: مات سنة ثمان وأربعين ومئتين.
وقال أبو سعيد ابن يونس (4): قدم إلى مصر، وكتب بها،
وكتب عنه عن أبي عبيد القاسم بن سلام كتبه المصنفة، وخرج عن
مصر، وتوفي سنة إحدى وخمسين ومئتين.
1538 - م 4: حميد (5) بن مسعدة بن المبارك السامي
الباهلي (6)، أبو علي! ويقال: أبو العباس: البصري.

(1) نفسه.
(2) الثقات، الورقة 106
(3) نقل بعضه الخطيب في تاريخه: 8 / 107.
(4) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " سئل أبي عنه فقال: صدوق (الجرح والتعديل:
3 / الترجمة 977).
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1007، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ورجال
صحيح مسلم، الورقة: 42، وأخبار أصبهان: 1 / 291 - 292، وشيوخ أبي داود للجياني،
الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، والمعجم المشتمل، الترجمة 307، ومعجم
البلدان: 1 / 546، 629، والمعلم لابن خلفون، الورقة 72، وتاريخ الاسلام، الورقة 152
(أحمد الثالث 2917 / 7)، والعبر: 1 / 443، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180،
والكاشف: 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة 78،
وتهذيب التهذيب: 3 / 49، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1659.
(6) قال مغلطاي - وهو محق -: " أنى، يجتمع سامة بن لؤي بن غالب وباهلة بن أعصر،
هذا ما لا يمكن إلا بأمر مجازي لا يستعمل هنا ".
395

روى عن: إسماعيل بن علية (د)، وأنيس بن سوار
الجرمي، وبشر بن المفضل (م ت س ق)، وجعفر بن سليمان
الضبعي (ق)، والحارث بن وجيه، وحرب بن ميمون الأصغر،
وحسان بن إبراهيم الكرماني (د)، وحصين بن نمير (ت)،
وحماد بن زيد (س ق)، وأبي الأسود حميد بن الأسود (ت) (1)،
وخالد بن الحارث (م 4)، وربعي بن علية (قد)، وزهير بن
الهنيد، وزياد بن الربيع (ت)، وسفيان بن حبيب (4)،
وسليم بن أخضر (ت س)، وسهل بن أسلم، وعبد الوارث بن
سعيد (س)، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (د ت)، وعبيد
الله بن شميط بن عجلان (ت)، والفضل بن العلاء، والقاسم بن
بلج، ومحمد بن حمران (ت)، ومحمد بن راشد التميمي،
المنقري، ومحمد بن زياد العنبري، ومحمد بن أبي عدي،
ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ومعتمر بن سليمان (د)، ونائل بن
نجيح الحنفي، ونوح بن قيس (ق)، ووكيع بن محرز، ويزيد بن
زريع (4)، ويونس بن أرقم.
روى عنه: الجماعة سوى البخاري، وإبراهيم بن إسحاق
الأنماطي، وإبراهيم بن جعفر بن محمد الأشعري، وإبراهيم بن
يوسف بن خالد الهسنجاني، وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال
الرازي، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري البشتي،
وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي، وجعفر بن أحمد بن

(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: " ذكر في شيوخه حنظلة السدوسي وهو
وهم، إنما يروي عن أصحابه ".
396

محمد بن الصباح الجرجرائي، وجعفر بن محمد بن الحسن
الفريابي، والحسن بن محمد بن دكة الأصبهاني، والحسين بن
إسحاق التستري، وزكريا بن يحيى الساجي، وأبو القاسم عبد
الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وعبد الله بن محمد بن
ناجية، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد
الكريم الرازي، والقاسم بن زكريا المطرز، والقاسم بن محمد
البرتي، ومحمد بن إبراهيم بن الحزوز الحزوري، وأبو لبيد
محمد بن إدريس السامي السرخسي، ومحمد بن جرير الطبري،
ومحمد بن جعفر بن محمد الأشعري الأصبهاني، وأبو يحيى
محمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة وموسى بن هارون الحافظ.
قال أبو حاتم (1): كتبت حديثه في سنة نيف وأربعين ومئتين،
فلما قدمت البصرة، كان قد مات، وكان صدوقا.
وقال أبو الشيخ في " تاريخ أصبهان ": حميد بن مسعدة بن
المبارك البصري، كاتب القاضي، قدم أصبهان، وكان كاتبا لابن
أبي الشوارب، حدث بأصبهان سنة اثنتين وأربعين ومئتين ثم تحول
إلى البصرة، وتوفي سنة أربع وأربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو حاتم ابن حبان في تاريخ وفاته، وذكره في
" الثقات " (2).
وقال النسائي: ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1007.
(2) الورقة 106. وقال إبراهيم بن أورمة: كل حديث حميد فائدة (تاريخ أصبهان: 1 /
191 - 192).
397

1539 - ت س: حميد (1) بن مهران، وهو حميد بن أبي
حميد الخياط الكندي، ويقال: المالكي، أبو عبد الله البصري.
روى عن: الحسن البصري، وخالد بن باب الربعي،
وداود بن أبي هند، وسعد بن أوس العدوي (ت س)، وسيف
المازني، وصالح الغداني، وقتادة بن دعامة، ومحمد بن سيرين،
ويحيى بن أبي كثير، وأبي طارق السعدي، وأبي غالب صاحب
أبي أمامة.
روى عنه: (زياد بن سعد الخراساني) (2) وسلم بن سعيد
الخولاني، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي (ت)، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعبد
المجيد بن أيوب الواشحي، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل
الحداد، ومحمد بن بكر البرساني، ومحمد بن عباد الهنائي،
ومرزوق بن ميمون الناجي، ومسلم بن إبراهيم، والوليد بن عبد
الرحمان الجارودي.
قال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2726، وتاريخ الصغير: 2 / 229 - 230،
والكنى لمسلم، الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1005، وثقات ابن حبان، الورقة
106، والسابق واللاحق: 69، وموضح أوهام الجمع: 2 / 254، والكامل لابن الأثير: 5 /
511، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 180، والكاشف 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
299، ونهاية السول، الورقة: 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 49، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1660.
(2) من نسخة ابن المهندس، ولم تظهر بالتصوير في نسخة المؤلف.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1005.
398

وقال أبو داود، والنسائي: ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا حميد بن مهران، وكان
صدوقا.
روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من
روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو
المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي
الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن
جعفر بن أحمد بن فارس، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال:
حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا حميد بن مهران، عن
سعد بن أوس، عن زياد بن كسيب، قال: خرج ابن عامر فصعد
المنبر، وعليه ثياب رقاق، فقال أبو بلال (2): انظروا إلى أميركم،
يلبس لباس الفساق، فقال أبو بكرة من تحت المنبر: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أهان سلطان الله أهانه الله ".
رواه الترمذي (3) عن بندار، عن أبي داود، وقال: حسن
غريب.

(1) الورقة 106. ووثقه ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته: " أبو بلال هذا هو الخارجي واسمه مرداس ابن أدية ".
(3) في الفتن (2224). وراجع مسند أحمد: 5 / 42، 49، ولم يبين المؤلف موضعه
في سنن النسائي، ولا رقم على الراوي عنه عنده.
399

1540 - ع: حميد (1) بن نافع الأنصاري، أبو أفلح المدني مولى
صفوان بن أوس، ويقال: ابن خالد الأنصاري، ويقال: مولى أبي
أيوب الأنصاري، وهو والد أفلح بن حميد المدني.
قال البخاري (2): يقال له: حميد صفيرا (3).
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي أيوب
الأنصاري، وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، والنوار
بنت مالك بن صرمة أم زيد بن ثابت، وأم كلثوم.
روى عنه: ابنه أفلح بن حميد، وأيوب بن موسى القرشي
(خ م س)، وبكير بن عبد الله بن الأشج (س)، وشعبة بن
الحجاج (خ م س)، وصخر بن جويرية البصري، وعبد الله بن
أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (خ م د ت س)، وعبد
الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ومحمد بن
صالح التمار، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س ق).

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 305، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 138، وعلل
أحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2701، 2702، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1008، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 485،
وأسماء الدارقطني، الترجمة 182، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال
البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني، 1 / 90، وتاريخ الاسلام: 4 / 245،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 258، ومعرفة التابعين، الورقة 7،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 50،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1661.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2701.
(3) تحرف في المطبوع من تهذيب ابن حجر إلى: " صغير ".
400

وميز علي ابن المديني بين حميد بن نافع الذي يروي عن
عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي أيوب، وبين حميد بن نافع
الذي يروي عن زينب بنت أبي سلمة فجعلهما اثنين (1) وجعلهما أبو
حاتم الرازي واحدا.
وقال النسائي: حميد بن نافع ثقة (2).
روى له الجماعة.
1541 - بخ م 4: حميد (3) بن هانئ، أبو هانئ الخولاني
المصري، من بني يعلى بن مالك بن خولان.
أدرك سليم بن عتر.

(1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمتين: 2701 و 2702. وكذا قال مسلم في كتابه
" الرواة عن شعبة ". قال: حميد بن نافع المدني، وقال بعضهم: هو أبو أفلح ولكنه مولى
زيد بن ثابت. وحميد بن نافع أبو أفلح هو مولى أبي أيوب الأنصاري " (نقله مغلطاي). وقد
رجح البخاري قول ابن المديني. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " بعد أن ذكر الراوي عن زينب
في الرواة عن التابعين: ليس هذا بحميد صفيرا، ذاك تابعي، وقد ذكرناه في التابعين.
(2) وكذلك قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1008)، وابن حبان،
وابن خلفون، وابن حجر. وقال الذهبي في " الكاشف ": صدوق. قال بشار: بل ثقة، قد وثقه
النسائي وأبو حاتم وغيرهما.
(3) طبقات خليفة: 295، وتاريخ البخاري الكبير: / 2 الترجمة 2720، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 341، 2 / 455، 513، 528 - 529، 3 / 76، وجامع الترمذي: 4 / 576،
5 / 464، والكنى للدولابي: 2 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1012، وثقات ابن
حبان، الورقة 106، والبرقاني عن الدارقطني، الورقة 3، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وتاريخ الاسلام: 6 / 58، والعبر: 1 / 193،
299، 345، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 258، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 50 - 51، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1662، وشذرات الذهب: 1 / 211.
401

وروى عن: حيي بن هانئ أبي قتيل المعافري،
وشرحبيل بن شريك المعافري، وشفي بن ماتع الأصبحي،
وعباس بن خليد الحجري (1) (د ت)، وعبد الله بن يزيد أبي عبد
الرحمان الحبلي (م 4)، وعلي بن رباح اللخمي (م)،
وعمرو بن حريث المعافري المصري، وعمرو بن مالك أبي علي
الجنبي (بخ 4)، وأبي عثمان مسلم بن يسار الطنبذي (مق ق)،
وأبي سعيد الغفاري مولى بني ليث.
روى عنه: حيوة بن شريح (بخ م 4)، وخالد بن حميد
المهري، ورشدين بن سعد (ت)، وسعيد بن أبي أيوب (مق
ق)، وعبد الله بن لهيعة (دق)، وعبد الله بن وهب (بخ م د س
ق)، وأبو شريح عبد الرحمان بن شريح (دسي)، وأبو رجاء عبد
الرحمان بن عبد الحميد المهري المكفوف، وعبد الرحمان بن
ميسرة، والليث بن سعد، ومعاوية بن سعيد التجيبي، ونافع بن
يزيد (م): المصريون.
قال أبو حاتم (2): صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب " الكمال ": " ذكر عباس بن خليد في
الأصل من الرواة عنه، وذلك وهم، إنما هو من شيوخه ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1012.
(3) الثقات، الورقة 106. وذكره ابن شاهين في " الثقات " وقال: " هو أكبر شيخ لابن
وهب رفع بن أحمد بن صالح المصري ". وقال البرقاني عن الدارقطني: مصري لا بأس به. ثم قال: ثقة. وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": هو عندهم صالح الحديث لا بأس به.
وصحح أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي وابن حبان له أحاديث.
402

قال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة اثنتين وأربعين ومئة.
روى له: البخاري في " الأدب "، والباقون.
1542 - ع: حميد (1) بن هلال بن هبيرة، ويقال: ابن
سويد بن هبيرة العدوي، عدي تميم، أبو نصر البصري.
روى عن: الأحنف بن قيس، وأسير بن جابر، وأنس بن
مالك (خ س)، وبشر بن عاصم الليثي (د س)، وبشير بن
كعب، وحجير بن الربيع، وخالد بن عمير (م س)، وذكوان أبي

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 231، والمصنف لابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
يحيى برواية الدوري: 2 / 138، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 19، وعلل ابن المديني: 87،
وطبقات خليفة: 212، وتاريخه: 351، وعلل أحمد: 1 / 50، 83، 89، 121، 142،
162، 179، 210، 297، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2700، وثقات العجلي،
الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 340، 345، 503، 2 / 47، 77، 82، 85، 93،
99، 115، 128، 249، 251، 382، 549، 762، 3 / 63، 70، 155 - 157،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 555، 670، 685، وتاريخ واسط: 238، والقضاة لوكيع: 1 /
65، 2 / 13، 38، وتاريخ الطبري: 5 / 81، 332، 518، وضعفاء العقيلي، الورقة 49،
والكنى للدولابي: 2 / 140، والمراسيل لابن أبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1011، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 682، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 239، وأسماء الدارقطني، الترجمة 183، والعلل، له: 1 / الورقة 16،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والحلية لابي نعيم: 2 / 251، وموضح أوهام
الجمع: 2 / 53، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 90،
وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وتاريخ الاسلام: 4 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
180، والكاشف: 1 / 258، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2345، ومن تكلم فيه وهو
موثق، الورقة 11، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية
السول، الورقة 78، وتهذيب: 3 / 51 - 52، ومقدمة فتح الباري 397 - 398، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1663.
403

صالح السمان (خ م د)، وربعي بن حراش، وزهير بن حيان،
وسعد بن هشام بن عامر الأنصاري (د س)، وعبادة بن قرص،
وعبد الله بن الصامت (بخ م 4)، وعبد الله بن مطرف بن
عبد الله بن الشخير (د س)، وعبد الله بن مغفل المزني (خ م د
س)، وعبد الله بن يزيد بن الأقنع الباهلي، وعبد الرحمان بن
سمرة، وعبد الرحمان بن قرط (س ق)، وعبد الرحمان بن هلال
العبسي، وعتبة بن غزوان فيما قيل، والصحيح أن بينهما خالد بن
عمير (م)، وعن أبي الدهماء قرفة بن بهيس (م 4)، ومسروق بن
أوس (د س ق)، ومطرف بن عبد الله بن الشخير (م س)،
ونصر بن عاصم الليثي (د س)، وهشام بن عامر الأنصاري (1)
(د س)، وهصان بن الكاهل (سي ق)، وأبي الأحوص الجشمي
(س)، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (ع)، وأبي رافع
الصائغ (م)، وأبي رفاعة العدوي (2) (بخ م س)، وأبي قتادة
العدوي (م س).
روى عنه: أيوب السختياني (ع)، وجرير بن حازم (خ م د
س)، وحبيب بن الشهيد (سي)، وحجاج بن أبي عثمان الصواف
(سي)، وحماد بن سلمة (د)، وخالد الحذاء (3)، وسلم بن أبي

(1) قال أبو حاتم الرازي: " لم يلق هشام بن عامر، والحفاظ لا يدخلون بينهما أحدا،
حماد بن زيد وغيره، وهو الأصح ".
(2) قال ابن المديني: " لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي ". كتب المؤلف ذلك في حاشية
نسخته بأخرة، فلم ينقلها ابن المهندس إلى نسخته، ولا أصحاب النسخ الأخرى.
(3) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي: " ذكر في الرواة عنه خالد بن
الحارث، وذلك وهم، فإنه لم يدركه، إنما يروي عن أصحابه ".
404

الذيال (م)، وسليمان بن الغيرة (خ م د س ق)، وسهل
أسلم العدوي، وشعبة بن الحجاج (د م س ق)، وصالح بن رستم
أبو عامر الخزاز (س ق)، وعاصم الأحول (م)، وعبد الله بن
بكر بن عبد الله المزني، وعبد الله بن عون (م)، وأبو نعامة
عمرو بن عيسى العدوي، وعمرو بن مرة، وغالب التمار (د س
ق)، وقتادة بن دعامة، وقرة بن خالد (خ م د س)، ومحمد بن
سليم أبو هلال الراسبي (ي د)، ومنصور بن زاذان (ت)، ومطر
الوارق، وهشام بن حسان (م د)، ويونس بن عبيد (ع)،
ويونس بن أبي فديك العبدي، وأبو حمزة البصري جار شعبة.
قال علي بن المديني (1)، عن يحيى بن سعيد القطان: كان
ابن سيرين لا يرضى حميد بن هلال.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): فذكرت ذلك لابي،
فقال: دخل في شئ من عمل السلطان، فلهذا كان يرضاه،
وكان في الحديث ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ثقة (4).
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو سلمة، عن أبي هلال الراسبي (5): ما كان بالبصرة

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1011.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) وقال ابن الجنيد عن يحيى: " ثقة لا يسأل عن مثل هؤلاء " (الورقة 19).
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1011. وفي تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة
2700: " وقال موسى بن إسماعيل: سمعت أبا هلال، قال: سمعت قتادة: ما كان بالبصرة
أحد أعلم من حميد بن هلال، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين "، وكذلك أخرجه ابن سعد (7 /
231) لكنه أضاف ما جاء أعلاه: " غير أن التناءة أضرت به ".
405

أعلم من حميد بن هلال، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين غير أن
التناوة (1) أضربه (2).
وقال أبو أحمد ابن عدي (3): له أحاديث كثيرة، وقد حدث
عنه الأئمة، وأحاديثه مستقيمة، والذي حكاه يحيى القطان أن
محمد بن سيرين كان لا يرضاه لا أدري ما وجهه، فلعله كان لا
يرضاه في معنى آخر ليس الحديث، فأما في الحديث فإنه لا بأس
به، وبرواياته.
قال محمد بن سعد (4): مات في ولاية خالد بن عبد الله على
العراق.
روى له الجماعة.
1543 - د ق: حميد (5) بن وهب القرشي، وأبو وهب
المكي، ويقال: الكوفي.

(1) التناوة: الفلاحة. والثاني: هو عمدة القرية الزراعية، والجمع: تناء. قال ابن
سعد: يعني: أنه
(2) هكذا بخط المؤلف، وقد وردت كذلك في نسخته من " الجرح والتعديل " كما يظهر من
تعليق محققه، كان تانئا بدولاب بالأهواز (طبقات: 7 / 231).
وفي المطبوع منه " أضرته " - وهو الأصوب -. وفي الميزان: " أضرت به " وهو موافق لما
جاء في طبقات ابن سعد (7 / 231.)
(3) الكامل: 2 / الورقة 239.
(4) الطبقات: 7 / 231 ووثقه هو، والعجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وقد
تبين سبب من تكلم فيه، وهي علة غير قادحة إن شاء الله.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2745، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1010، والمجروحين لابن حبان: 1 / 262، والكامل لابن عدي: 2 /
الورقة 239، وأخبار أصبهان: 1 / 291، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2346، والمغني: 1 / الترجمة 1786، وديوان الضعفاء، الترجمة
1177، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 52، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1664.
406

وقال أبو نعيم (1): أصبهاني من ناقلة الكوفة.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الله بن طاوس
(د ق)، ومسعر بن كدام، وهشام بن عروة.
روى عنه: عامر بن إبراهيم الأصبهاني، ومحمد بن
طلحة بن مصرف (د ق).
قال البخاري (2): منكر الحديث.
وقال أبو جعفر العقيلي (3): لم يتابع على حديثه، وحميد
مجهول النقل.
وقال أبو حاتم ابن حبان (4): يخطئ حتى خرج عن حد
التعديل، لا يحتج به إذا انفرد.
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا
من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر

(1) أخبار أصبهان: 1 / 291.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2745.
(3) الضعفاء، له، الورقة 50.
(4) المجروحين: 1 / 262.
407

الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج بن المنهال،
قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن حميد بن وهب، عن ابن
طاوس، عن أبيه عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه رجل، وقد
خضب بالحناء فقال: ما أحسن هذا. ثم مر عليه آخر، وقد خضب
بالحناء والكتم، فقال: ما أحسن هذا (1). ثم مر عليه آخر، وقد
خضب الصفرة، فقال: هذا أحسن من هذا كله ". قال: وكان
طاوس يخضب بالصفرة.
رواه أبو داود (2) عن عثمان بن أبي شيبة، ورواه ابن ماجة (3)
عن أبي بكر بن أبي شيبة جميعا عن إسحاق بن منصور السلولي عن
محمد بن طلحة.
1544 - د: حميد (4) بن يزيد البصري كنيته أبو خطاب.
روى عن: نافع (د) عن ابن عمر حديث " من شرب الخمر
فاجلدوه ".

(1) الذي في سنن أبي داود وابن ماجة: " هذا أحسن وهذا ".
(2) رواه أبو داود (4211) في الترجل، باب: ما جاء في خضاب الصفرة.
(3) رواه ابن ماجة (3627) في اللباس، باب: الخضاب بالصفرة.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1014، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2347،
والمغني: 1 / الترجمة 1787، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258،
وديوان الضعفاء، الترجمة 1179، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 52 -
53، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1665.
408

روى عنه: حماد بن سلمة (د).
ذكره علي ابن المديني في الطبقة التاسعة من أصحاب
نافع (1).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (2)، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرتنا به خديجة بنت أحمد بن عبد الدائم، قالت: أنبأنا أبو
المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن
علي بن أبي ذر الصالحاني، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد
ابن عبد الرحيم الكاتب، قال: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد
القباب، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي
الخزاعي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل التنبوذكي قال: حدثنا
حماد بن سلمة، عن حميد بن يزيد، عن نافع، عن ابن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من شراب الخمر فاجلدوه، فإن شربها أربع
مرات " أحسبه قال في الخامسة " فإن شربها فاقتلوه ".
رواه عن موسى بن إسماعيل، فوافقناه فيه بعلو.
1545 - ت: حميد (3) الأعرج الكوفي القاص الملائي.

(1) وقال ابن القطان: مجهول الحال. وجهله الذهبي وابن حجر.
(2) رواه أبو داود (4483) في الحدود، باب: إذا تتابع في شرب الخمر.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 137، وابن طهمان، رقم 186، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2724، وتاريخه الصغير: 2 / 108، وجامع الترمذي: 4 / 225،
وضعفاء النسائي، الترجمة 141، وأبو زرعة الرازي: 609، وضعفاء العقيلي، الورقة 50،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996، والمجروحين لابن حبان: 1 / 262، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 237، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 167، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
43، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2340، 2348، 2353، والمغني: 1 / الترجمة 1788،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 53،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1666.
409

، وهو حميد بن عطاء، ويقال: ابن علي، ويقال: ابن عبيد،
ويقال: ابن عبد الله (1).
روى عن: عبد الله بن الحارث المكتب (ت).
روى عنه: خلف بن خليفة (ت)، والصباح بن محارب،
وعبد الله بن نمير، وعبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني،
وعبيد الله بن موسى، وعثام بن علي، وعيسى بن يونس،
ويحيى بن يعلى الأسلمي.
قال أبو طالب (2)، عن أحمد بن حنبل: ضعيف.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ليس حديثه
بشئ.
وقال البخاري (4)، والترمذي (5): منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.

(1) هذه الأقوال من كامل ابن عدي (2 / الورقة 237).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996.
(3) تاريخه: 2 / 137. وقال ابن طهمان عن يحيى: ضعيف (رقم 186).
(4) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2724.
(5) الجامع: 4 / 225 ولكنه نقل هذا القول عن شيخه البخاري، كما صرح بذلك، فلا
معنى بعد ذلك من إفراد المؤلف له.
410

وقال في موضع آخر: ليس بثقة (1).
وقال أبو حاتم (2): ضعيف الحديث، منكر الحديث، قد
لزم عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود، ولا نعلم لعبد الله بن
الحارث عن ابن مسعود شيئا.
وقال أبو زرعة (3): ضعيف الحديث، واهي الحديث.
وذكر له أبو أحمد ابن عدي (4) أحاديث عن عبد الله بن
الحارث، عن ابن مسعود ثم قال: ولحميد عن عبد الله بن الحارث
عن ابن مسعود غير هذه الأحاديث التي ذكرتها، وله عن غير
عبد الله بن الحارث أحاديث وهذه الأحاديث عن عبد الله بن الحارث
عن ابن مسعود أحاديث ليست بمستقيمة، ولا يتابع عليها حميد،
وهو الذي يحدث به (5)، عن عبد الله بن الحارث.
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك
المقدسي، وأبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر،
قالا: أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، قال، أخبرنا أبو
الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي، قال: أخبرنا أبو

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، ولكنه قال في كتاب الضعفاء (الترجمة 141):
" متروك الحديث ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996.
(3) نفسه.
(4) الكامل: 2 / الورقة 237.
(5) هذا من لغة ابن عدي السقيمة إذ كان عليه أن يقول: " وهي التي يحدث بها ".
411

مضر محلم بن إسماعيل بن مضر الضبي، قال: أخبرنا القاضي أبو
سعيد الخليل بن أحمد السجزي، قال: أخبرنا أبو العباس
محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال:
حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن
الحارث، عن ابن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " يوم كلم الله
موسى كانت على جبة صوف، وكساء صوف، وسراويل صوف،
وكمة صوف، ونعله من جلد حمار غير ذكي ".
رواه (1) عن علي بن حجر، عن خلف بن خليفة، وقال:
غريب (2). فوقع لنا بدلا عاليا.
- عن: حميد الأعرج المكي هو: ابن قيس تقدم.
1546 - دفق: حميد (3) الشامي الحمصي.
قال ابن عدي (4): يقال حميد بن أبي حميد.
روى عن: سليمان المنبهي (دفق)، ومحمود بن الربيع،
وأبي عمرو الشيباني.

(1) في اللباس، باب: ما جاء في ليس الصوف (1734)
(2) تمام قوله: " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد الأعرج، وحميد هو ابن
علي الكوفي. سمعت محمدا يقول: حميد بن علي الأعرج منكر الحديث "
(3) تاريخ الدارمي، رقم 268، وابن طهمان، رقم 151، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 1018، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2351، والمغني: 1 / الترجمة 1789، وديوان الضعفاء، الترجمة
1180، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ونهاية السول، الورقة
78، وتهذيب التهذيب: 3 / 53 - 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1668.
(4) الكامل: 2 / الورقة 237.
412

روى عنه: سالم المرادي، وصالح بن صالح بن حي،
وغيلان بن جامع، ومحمد بن جحادة (دفق).
قال أبو طالب (1): سألت أحمد عنه، فقال: لا أعرفه.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2): قلت ليحيى: حميد
الشامي عن سليمان المنبهي، فقال: لا أعرفهما (3).
وقال أبو أحمد ابن عدي (4): إنما أنكر عليه هذا الحديث
- يعني حديثه عن سليمان المنبهي - ولم أعلم له غيره.
روى له أبو داود، وابن ماجة في " التفسير " هذا الحديث
الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو سعيد
الراراني، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد
الوارث، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن حميد الشامي، عن
سليمان المنبهي، عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فآخر
عهده بإنسان من أهل بيته فاطمة، وإذا رجع فأول من يدخل عليها،
قال: فقدم من غزاة له، أو سفر، فإذا فاطمة قد علقت مسحا على

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1018.
(2) تاريخ الدارمي، رقم 268.
(3) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 151).
(4) الكامل: 2 / الورقة 237.
413

بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فرجع، فظنت أنما
رجع من أجل ما رأى، فنزعت الستر، ونزعت القلبين عن
الصبيين، فقطعته، فدفعته إليهما، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان،
فقال: يا ثوبان خذ هذين فاذهب بهما إلى أهل بيت بالمدينة،
وأحسبه قال: محتاجين، فإن هؤلاء أهل بيتي، وإني أكره أن يأكلوا
طيباتهم في حياتهم الدنيا، ثم قال: يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من
عصب، وسوارين من عاج.
رواه أبو داود (1) عن مسدد، فوافقناه فيه بعلو، ورواه ابن ماجة
عن أزهر بن مروان (2)، عن عبد الوارث فوقع لنا بدلا عاليا.
وروى محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن حميد بن
عبد الله الشامي الأزرق، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:
" سجدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في * (إذا السماء انشقت) * (3) أكثر من عشر
مرات ".
وروى أبو بكر بن عياش عن حميد الشامي الكندي، عن
عبادة بن نسي (4). فالله أعلم، أهم ثلاثة أو اثنان أو واحد.
- بخ ت ق: حميد أبو المليح الفارسي. يأتي في
الكنى.

(1) رواه أبو داود (4213) في الترجل، باب: الانتفاع بالعاج.
(2) قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: " كتبناه في ترجمة سليمان المنبهي من وجه آخر
عن أزهر بن مروان ".
(3) الانشقاق: 1
(4) الكندي هذا ذكره ابن حبان في " الثقات " (الورقة 106) ولم يزد عما هنا. وانظر
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2733.
414

1547 - ت: حميد (1) المكي، مولى ابن علقمة، وليس
بان أبي سويد، ولا بابن قيس الأعرج.
روى عن: عطاء (ت) عن أبي هريرة حديث " إذا مررتم
برياض الجنة فارتعوا " (2). وغير ذلك.
روى عنه: زيد بن الحباب (ت)، ولا يعرف له راو غيره.
قال البخاري (3): روى عنه زيد بن الحباب ثلاثة أحاديث
زعم أنه سمع عطاء، عن أبي هريرة عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وحديثين آخرين لا يتابع فيهما.
يعني حديث سليمان في الدعاء: " من قال: اللهم إني
أشهدك، وأشهد ملائكتك.... الحديث " وفي آخرة: " من قالها
مرة عتق ثلاثة من النار... الحديث ".
قال أبو أحمد بن عدي (4): وحميد بن المكي لم ينسب، ولم

(1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 133، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 238، والبرقاني
عن الدارقطني، الورقة 3، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2357، والمغني: 1 / الترجمة
1793،، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ونهاية السول، الورقة
78، وتهذيب التهذيب: 3 / 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1670.
(2) رواه الترمذي (3509) في الدعوات، عن إبراهيم بن يعقوب، عن يزيد بن حبان أن
حميدا المكي مولى ابن علقمة حدثه أن عطاء بن أبي رباح حدثه، عن أبي هريرة، وتمامه:
" قلت: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: المساجد. قلت: وما الرتع يا رسول اله؟ قال:
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ". وقال الترمذي: " هذا حديث حسن غريب ".
قال بشار: هكذا وقع في المطبوع من جامع الترمذي، وفي " تحفة الاشراف " للمؤلف (10 /
260 حديث 14175) أنه قال: " غريب " من غير " حسن ". وهو الأصوب، والله أعلم.
(3) تاريخه الصغير: 2 / 133.
(4) الكامل: 2 / الورقة 238.
415

يذكر أبوه، وحديثه هذا المقدار الذي ذكر البخاري، لم يتابع عليه
كما قال (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا " إذا مررتم برياض الجنة
فارتعوا ".
1548 - د س: حميد (2) ابن أخت صفوان بن أمية
روى عن: خاله صفوان بن أمية (د س) قصة الخميصة (3)
التي سرقت له. روى عنه: سماك بن حرب (د س).
وقد اختلف على سماك فيه، فقال أسباط بن نصر عنه هكذا.
وقال سليمان بن قرم: عن سماك عن جعيد ابن أخت
صفوان، عن صفوان.
وقال زائده: عن سماك، عن جعيد بن حجير، قال: نام
صفوان - فذكره (4).

(1) وقال الدارقطني - فيما روى البرقاني عنه -: " مجهول " (الورقة 3)، وقال الذهبي في
" الكاشف ": لين. وقال ابن حجر: " مجهول ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2737، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1016، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2356، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ونهاية
السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 54 - 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1671.
(3) الخميصة: ثوب خز أو صوف معلم. وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء
معلمة، وكانت من لباس الناس قديما، وجمعها: الخمائص. (النهاية: 2 / 81).
(4) قال أبو داود (4394): " ورواه مجاهد وطاووس أنه كان نائما فجاء سارق فسرق
خميصة من تحت رأسه. ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمان، قال: فاستله من تحت رأسه،
فاستيقظ، فصاح به، فأخذ. ورواه الزهري عن صفوان بن عبد الله، قال: فنام في المسجد
وتوسد رداء، فجاء سارق، فأخذ رداء، فأخذ السارق، فجئ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ". وقال المزي
في " تحفة الاشراف ": " المحفوظ حديث مالك، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله بن
صفوان، وكذلك هو في الموطأ - (الحدود: 89: 1) " (4 / 189) حديث 4943). وقال ابن
حجر في " النكت الظراف ": " قلت: سياقه في " الموطأ " مرسل، ولفظه: عن صفوان بن عبد
الله، قال: قيل لصفوان بن أمية... الحديث. وقد رواه أبو عاصم، عن مالك، فقال فيه: عن
صفوان بن عبد الله، عن جده. قال الدارقطني: تفرد بها أبو عاصم ".
416

ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود، والنسائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع
لنا عاليا من روايته.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن أبي
طاهر الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال:
أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان،
قال: حدثنا عبد الرحمان بن الحسن قال: حدثنا هارون بن إسحاق
قال: حدثنا عمرو بن حماد عن أسباط، عن سماك، عن حميد ابن
أخت صفوان، عن صفوان بن أمية، قال: كنت في المسجد نائما
علي خميصة ثمن ثلاثين درهما، فجاء رجل، فاختلسها مني،
فأخذ الرجل فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر به ليقطع، فأتيته فقلت له:
أيقطع من أجل ثلاثين درهما، أنا أبيعه، وأنسئه ثمنها. قال: فهلا
قبل أن تأتيني به.

(1) الورقة 106.
417

رواه أبو داود (1) عن محمد بن يحيى الذهلي، ورواه
النسائي (2)، عن أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، كلاهما: عن
عمرو بن حماد بن طلحة القناد، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) رواه أبو داود (4394) في الحدود، باب: من سرق حرز.
(2) المجتبى: 8 / 69 - 70 في القطع، باب: ما يكون حرزا وما لا يكون. وأخرجه من
طرق أخرى، فراجعه.
418

من اسمه حميري وحميضة وحميل
1549 - بخ م ت سي: حميري (1) بن بشير الحميري
البصري، أبو عبد الله الجسري، جسر عنزة.
روى عن: جندب البجلي، وعبد الله بن الصامت (بخ م
ت)، وعبد الله بن مغفل، ومعقل بن يسار، وأبي الدرداء (2)،
وأبي ذر (سي) ولم يسمع منه، وأبي عنبة الخولاني.
روى عنه: سعيد الجريري (بخ م ت سي)، وسلمة بن
دينار والد حماد بن سلمة، وسليمان التيمي، وقتادة بن دعامة، وأبو

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 211، وطبقات خليفة: 211، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 406، 9 / الترجمة 413، والكنى لمسلم، الورقة 59، والكنى للدولابي: 1 / 54،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1416، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وموضع أوهام الجمع
للخطيب: 2 / 63 - 65، وتقييد المهمل وتمييز المشكل للجياني، الورقة 47 (نسخة أوقاف
بغداد)، وأنساب السمعاني: 3 / 254 - 255، ولباب ابن الأثير: 1 / 279، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 301، والمراسيل للعلائي: 203، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب
التهذيب: 3 / 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1720.
(2) ذكر أبو سعيد العلائي في " المراسيل " أنه لم يسمع من أبي الدرداء.
419

منصور المثنى بن عوف الجسري.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين، ثقة (2).
روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم، والترمذي،
والنسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من
روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد
الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر ابن مالك قال: حدثنا عبد
الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن
هارون، قال: أخبرنا أبو مسعود الجريري، عن أبي عبد الله
العنزي، عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر، قال: قلت يا رسول
الله: أي الكلام أحب إلى الله؟ قال: " ما اصطفاه الله لملائكته:
سبحان الله وبحمده، وسبحان الله وبحمده - ثلاثا يقولها ".
رواه البخاري (3)، عن آدم بن إياس، عن شعبة، عن
الجريري، أتم من هذا.
ورواه مسلم (4) عن زهير بن حرب، عن حبان بن هلال عن

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1416.
(2) ووثقه ابن حبان. وقال ابن سعد: " وكان معروفا قليل الحديث ".
(3) الأدب المفرد (638).
(4) رواه مسلم (2731) في الدعوات، باب: فضل سبحان الله وبحمده.
420

وهيب بن خالد، عن الجريري، وعن أبي بكر بن أبي شيبة (1)،
عن يحيى بن أبي بكير، عن شعبة.
ورواه الترمذي (2) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن
إسماعيل بن علية، عن الجريري، وذكر فيه قصة، وقال: حسن
صحيح.
ورواه النسائي (3) عن أحمد بن يحيى الصوفي، عن
إسحاق بن منصور السلولي، عن إسرائيل بن يونس، عن عبد
الله بن المختار، عن الجريري، عن أبي عبد الله الجسري، عن
أبي ذر سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما نقول في سجودنا؟ قال: " ما اصطفى الله
لملائكته سبحان الله وبحمده ".
ولم يذكر عبد الله بن الصامت.
1550 - د ق: حميضة (4) بن الشمردل الأسدي الكوفي.
وفي كتاب ابن ماجة (5): حميضة بنت الشمردل.

(1) رقم (2732). (2) أخرجه (3593) في الدعوات، باب: أي الكلام أحب إلى الله.
(3) عمل اليوم والليلة:
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 449، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1403، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 294، وإكمال ابن ماكولا:
2 / 536، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ورجال ابن ماجة،
الورقة 14، وميزان لاعتدال: 1 / الترجمة 2362، والمغني: 1 / الترجمة 1797، وديوان
الضعفاء، الترجمة: 1181، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79،
وتهذيب التهذيب: 3 / 55 - 56، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1721.
(5) السنن: 1 / 628 حديث رقم (1952).
421

روى عن: قيس بن الحارث الأسدي (د ق).
روى عنه: سليمان الشيباني، ومحمد بن السائب الكلبي
ومحمد بن سعيد شيخ لسفيان الثوري، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى (د ق).
قال البخاري (1): فيه نظر.
وقال ابن عدي (2): ليس له إلا حديثان أو ثلاثة، يروي ذلك
ابن أبي ليلى.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا
من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وعفيفة بنت أحمد الفارفاني وغيرهما، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر ابن ريذة،
قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن عبد
العزيز، قال: حدثنا عمرو بن عون الواسطي، قال: أخبرنا
هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن حميضة بن الشمردل عن قيس بن
الحارث أو الحارث بن قيس الأسدي، قال: أسلمت، وعندي

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 449. واستدرك ابن حجر هذا على المزي، ولا معنى
لاستدراكه
(2) الكامل: 2 / الورقة 294.
(3) الورقة 106، وضعفه ابن الجارود، والعقيلي وغيرهما.
422

ثمان نسوة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعا ".
رواه أبو داود (1)، عن مسدد، ووهب بن بقية، وأحمد بن
إبراهيم الدورقي عن هشيم، قال: مسدد في حديثه: عن
" الحارث بن عميرة. وقال: وهب: عن " الحارث بن قيس ".
وقال أحمد: عن " قيس بن الحارث ". قال أحمد: وهو الصواب
ورواه ابن ماجة (2) عن أحمد بن إبراهيم فوقع لنا بدلا عاليا.
1551 - بخ م د س: حميل (3) بن بصرة بن وقاص بن
حاجب بن غفار، أبو بصرة الغفاري، له صحبة.

(1) في الطلاق، باب في من أسلم وعنده نساء أكثر من أربع.
(2) في النكاح من سننه (1952).
(3) طبقات خليفة: 32، 291، ومسند أحمد: 6 / 7، 396، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 414، وتاريخه الصغير: 1 / 121، والكنى لمسلم، الورقة 15، وثقات ابن
حبان، الورقة 106 (3 / 93 من المطبوع)، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 276 - 277
(الطبعة الثانية) ورجال صحيح لابن منجويه، الورقة 45، والاستيعاب 1 / 405، وإكمال
ابن ماكولا: 2 / 162 - 127، والجمع لابن القيسراني: 1 / 117، وأسد الغابة: 2 / 55،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، وتجريد أسماء الصحابة: 1 /
141، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 /
56، والإصابة: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1722.
وقال المؤلف في حاشية نسخته: " ذكره الطبراني فيمن اسمه جميل من حرف الجيم، وهو
وهم ". قلت: لكنه قال: " ويقال حميل ويقال خميل، والصواب جميل " كذا قال، وقال الأمير
ابن ماكولا في " الاكمال ": " قال علي ابن المديني: وقال مالك في حديث زيد بن أسلم، عن
المقبري، عن أبي هريرة أنه خرج إلى الطور فلقي جميل بن بصرة. وتابعه الدراوردي وأبي. وقال
روح بن القاسم: عن زيد بن أسلم - بحاء مهملة: قال الأمير: وتابعه سعيد بن أبي مريم، عن
محمد بن جعفر، عن زيد. وقال ابن الهاد: عن بصرة بن أبي بصرة. والصحيح: حميل، على
ذلك اتفقوا " (2 / 126 - 127).
423

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م د س)، وعن أبي ذر الغفاري
(م).
روى عنه: تميم بن فرع المهري، وأبو الهيثم سليمان بن
عمرو العتواري (1)، وأبو تميم عبد الله بن مالك الجيشاني (م
س)، و عبد الرحمان بن شماسة المهري (م)، وعبد الرحمان بن
معاوية بن حديج، وعبيد بن جبر (د)، وعمر بن عبد الرحمان بن
الحارث بن هشام، وعمرو بن العاص، وأبو الخير مرثد بن عبد الله
اليزني (بخ سي)، وأبو هريرة.
قال أبو سعيد بن يونس: شهد فتح مصر، واختط بها، وداره
بمصر عند دار الزبير بن العوام تعرف اليوم بدار الكلاب، توفي
بمصر ودفن في مقبرتها.
روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم، وأبو داود،
والنسائي.

(1) بضم العين وسكون التاء، منسوب إلى عتوارة بن عامر، من كنانة.
424

من اسمه حنان وحنش
1552 - د س: حنان (1) بن خارجة السلمي الذكواني
الشامي.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (د س).
روى عنه: العلاء بن عبد الله بن رافع الجزري (د س) (2).
روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا مقطعا. وقد وقع لنا
عاليا من روايته بتمامه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو
المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد،

(1) سؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 54، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة
378، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1329، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 317، وهو فيه " حنان بن عبد الله بن خارجة "، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
181، والكاشف: 1 / 260، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2363، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 56 - 57، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1672.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخة: " ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن القطان
في كتاب " الوهم والايهام ": مجهول الحال.
425

قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر،
قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي،
قال: حدثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن العلاء بن عبد
الله بن رافع، عن حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عمرو، قال:
جاء أعرابي علوي جرئ جاف، فقال: يا رسول الله أخبرنا عن
الهجرة أهي إليك حيث ما كنت، أم إلى أرض معروفة، أم لقوم
خاصة، أم إذا مت انقطعت؟ قال: فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
قال: أين السائل؟ قال: ها أنا ذا يا رسول الله، قال: " الهجرة أن تهجر
الفواحش ما ظهر منها وما بطن ثم أنت مهاجر، وإن مت في الحضر ".
قال عبد الله بن عمرو: فقال رجل: يا رسول الله أخبرنا
عن ثياب أهل الجنة أخلق يخلق أم نسج ينسج؟ فسكت
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضحك بعض القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مم
تضحكون؟ أمن جاهل يسأل عالما؟ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين
السائل؟ فقال: ها أنا ذا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل
يشقق عنها ثمر الجنة بل يشقق عنها ثمر الجنة " مرتين. قال عبد
الله: فقلت: يا رسول الله ما تقول في الهجرة والجهاد؟ فقال: " يا
عبد الله أبدا نفسك فاغزها وابدأ بنفسك فجاهدها، فإنك إن قتلت
فارا بعثك الله فارا، وإن قتلت مرابيا بعثك الله مرابيا، وإن قتلت
صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا ".
روى أبو داود (1) القصة الأخيرة منه عن مسلم بن حاتم

(1) رواه (2519) في الجهاد، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا.
426

الأنصاري، عن عبد الرحمان بن مهدي، عن محمد بن أبي
الوضاح بإسناده أنه قال: يا رسول الله أخبرني عن الجهاد والغزو،
فقال: " يا عبد الله إن قتلت صابرا محتسبا " إلى آخر القصة، ولم
يذكر قصة الفرار، وزاد: " يا عبد الله بن عمرو، على أي حال
قاتلت أو قتلت بعثك الله على تلك الحال ".
وروى النسائي (1) قصة ثياب أهل الجنة منه عن عمرو بن
منصور، عن حرمي بن حفص، عن محمد بن عبد الله بن علاثة،
عن العلاء بن عبد الله بن رافع.
1553 - مد ت: حنان (2) الأسدي البصري، من بني
أسد بن شريك (2)، وهو عم مسرهد والد مسدد.
روى عن: أبي عثمان النهدي (مد ت)، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
"؟ إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده ".

(1) في العلم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 6 / 286 - 287 حديث رقم 8620).
وقال ابن حجر في " النكت الظراف " في حديث ثياب الجنة: " أخرجه أحمد (المسند: 2 /
203) من طريق زياد بن عبد الله بن علاثة، عن العلاء بن عبد الله، لكن قال: عن " الفرزدق بن
حنان " بدل " حنان بن خارجة "، عن عبد الله بن عمرو. فأظن حنان بن خارجة كان يكنى أبا
الفرزدق، أو كأنه يلقب الفرزدق وانقلب، وإلا فالحديث لحنان بن خارجة لا شك فيه. ولعل
التخليط فيه من ابن علاثة ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 379، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1330،
وثقات ابن حبان، الورقة 106، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 317، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
181، والكاشف: 1 / 260، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2364، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1673.
(2) شريك: بالضم، جوده المؤلف وصححه بخطه.
427

روى عنه: حجاج بن أبي عثمان الصواف (مد ت) (1).
روى له أبو داود في " المراسيل "، والترمذي، وقال: لا
نعرف لحنان غير هذا الحديث (2).
1554 - بخ: حنش (3) بن الحارث بن لقيط النخعي
الكوفي.
روى عن: الأسود بن يزيد، وأبيه الحارث بن لقيط (بخ)،
والحر بن الصياح (4)، والحسن بن الحكم النخعي، وحكيم بن
جبير، ورياح بن الحارث النخعي، وسلمة بن كهيل، وسويد بن
غفلة، والصباح بن عبيد الله، وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد،
وعلي بن مدرك، وعمرو بن ميمون، وقابوس بن أبي ظبيان، وأبي
هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري.
روى عنه: أشعث بن شعبة المصيصي، وأبو أسامة حماد بن
أسامة، وخلاد بن يحيى، وشريك بن عبد الله، وعبد الصمد بن
النعمان، وعبد العزيز، بن أبان، وأبو نعيم الفضل بن دكين

(1) قال المؤلف في حاشية نسخته: " ذكره ابن حبان في كتاب الثقات ".
(2) الذي في جامع الترمذي (2791): " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه،
ولا نعرف حنانا في هذا الحديث ".
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 354، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 344، وثقات
العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 226، 559، 3 / 194، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 625، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1300، وثقات ابن حبان، الورقة 106،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة
79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1674.
(4) بالياء أخر الحروف (المشتبه: 406، وتوضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 116).
428

(بخ)، وقرة بن عيسى الواسطي، وأبو عبد الرحمان محمد بن
حميد الأصباغي، ومحمد بن سعيد بن زائدة، وأبو أحمد محمد بن
عبد الله بن الزبير الزبيري، ومخلد بن يزيد الحراني، ووكيع بن
الجراح.
قال أبو نعيم: حدثنا حنش بن الحارث، وكان ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ما به بأس (1).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا، قد ذكرناه في
ترجمة أبيه الحارث بن لقيط.
1555 - م 4: حنش (2) بن عبد الله، ويقال: ابن علي، بن
عمرو بن حنظلة بن فهد، ويقال: نهد، بن قنان بن ثعلبة بن عبد
الله بن ثامر السبائي، أبو رشدين الصنعاني، من صنعاء دمشق،
غزا المغرب، وسكن أفريقية.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1300، وقال ابن سعد: " كان ثقة قليل الحديث ".
ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن خلفون. وقال البزار في مسنده: ليس به بأس وكان متعبدا.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 536، وعلل أحمد: 1 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 343، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 2 / 530، 3 / 251، والولاة
والقضاة: 6، 313، 317، وتاريخ الطبري: 3 / 217، 4 / 291، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 1298، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
45، وجمهرة ابن حزم: 332، 470، والجمع لابن القيسراني: 1 / 117، ومعجم البلدان:
2 / 47، 3 / 427، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، 360،
وسير أعلام النبلاء: 4 / 492 - 493، والعبر: 1 / 119، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
181، والكاشف: 1 / 260، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2369، والمغني: 1 / الترجمة 1802، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301 - 302، ونهاية
السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1675، وشذرات الذهب: 1 / 119.
429

روى عن: أسميفع بن وعلة السبائي، ورويفع بن ثابت
الأنصاري (د)، وعبد الله بن عباس (ق)، وعلي بن أبي طالب،
وفضالة بن عبيد (م د ت س)، وكعب الأحبار، وأبي سعيد
الخدري، وأبي هريرة، وأم أيمن (ق).
روى عنه: بكر بن سوادة (ق)، والجلاح أبو كثير (م د)،
وابنه الحارث بن حنش الصنعاني، والحارث بن يزيد، وخالد بن
أبي عمران (م د ت س)، وربيعة بن سليم، وسلامان بن عامر،
وسيار بن عبد الرحمان الصدفي، وعامر بن يحيى المعافري (م)،
وعبد الله بن هبيرة السبائي، وعبد العزيز بن صالح مولى بني أمية،
وعبد العزيز بن أبي الصعبة، وعلي بن رباح اللخمي، وقيس بن
الحجاج (ت ق)، ويحيى الأعرج، وأبو مرزوق التجيبي (د).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1)، وأبو زرعة (2): ثقة.
وقال أبو حاتم (3): صالح.
وقال علي ابن المديني: حنش الذي روى عن فضالة بن عبيد
هو حنش بن علي الصنعاني (4)، وليس هذا حنش بن المعتمر
الكناني صاحب علي، ولا حنش بن ربيعة الذي صلى خلف علي
صلاة الكسوف، ولا حنشا صاحب التيمي.

(1) الثقات، الورقة 12
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1298.
(3) نفسه
(4) وكذلك قال الآجري عن أبي داود أنه حنش بن علي.
430

وقال أبو سعيد بن يونس: كان مع علي بن أبي طالب
بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل علي، وغزا المغرب مع رويفع بن
ثابت، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير. وكان فيمن ثار مع ابن
الزبير، على عبد الملك بن مروان، فأتي به عبد الملك في وثاق فعفا
عنه، وكان عبد الملك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن
حديج نزل عليه بأفريقية فحفظ له ذلك، وكان أول من ولي عشور
أفريقية في الاسلام.
توفي بأفريقية سنة مئة، وله عقب بمصر اليوم، ولد سلمة بن
سعيد بن منصور بن حنش.
وقال أبو عبد الله الحميدي: يقال: إن جامع سرقسطة من ثغور
الأندلس من بنائه، وأنه أول من اختطه.
وذكر بعض أهل العلم أن قبره بسر قسطة (1).
روى له الجماعة إلا البخاري.
- ت ق: حنش (2) بن قيس الرحبي، هو: حسين بن
قيس. تقدم.

(1) الذي قال ذلك هو أبو الوليد الوقشي. ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان،
والحاكم، والذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 225، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، وطبقات
خليفة: 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 342، وتاريخه الصغير: 1 / 205، والضعفاء
الصغير، الترجمة 96، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 220،
538، 3 / 87، 153، وضعفاء النسائي، الترجمة 166، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 85،
86، 95، 97، 3 / 11، 13، 16، والكنى للدولابي: 2 / 119، وضعفاء العقيلي،
الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1297، والمجروحين لابن حبان: 1 / 269،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 285، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وأسد الغابة: 2 /
55، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وسير أعلام النبلاء: 4 / 493، وميزان الاعتدال: 1 /
الترجمة 2368، والمغني: 1 / الترجمة 1801، وديوان الضعفاء، الترجمة 1183، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية
السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1676.
431

1556 - د ت ص: حنش بن المعتمر، ويقال: ابن
ربيعة، الكناني، أبو المعتمر الكوفي.
وقد تقدم من قول علي ابن المديني في الترجمة الماضية ما
دل على أنهما عنده اثنان.
روى عن: عليم الكندي، وعلي بن أبي طالب (د ت
ص)، ووابصة بن معبد، وأبي ذر الغفاري.
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وبكير بن الأخنس،
والحكم بن عتيبة (د ت عس)، وسعيد بن عمرو بن أشوع،
وسماك بن حرب (د ت ص)، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو
صادق.
قال علي ابن المديني (1): حنش بن ربيعة الذي روى عنه
الحكم بن عتيبة لا أعرفه.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سمعت أبي يقول:
حنش بن المعتمر هو عندي صالح. قلت: يحتجون بحديثه؟
قال: ليس أراهم يحتجون بحديثه.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1297.
(2) نفسه
432

وقال البخاري (1): يتكلمون في حديثه.
وقال أبو داود (2): حنش بن المعتمر: ثقة.
وقال النسائي (3): ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم ابن حبان: لا يحتج به (4).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي في " خصائص
علي "، وفي " مسنده (5).

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 342.
(2) سؤالات الآجري: 7
(3) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 116.
(4) في المجروحين (1 / 269) والذي فيه: " حنش بن المعتمر هو الذي يقال له حنش بن
ربيعة، والمعتمر كان جده، وكان كثير الوهم في الاخبار ينفرد عن علي بأشياء لا تشبه حديث
الثقات، حتى صار ممن لا يحتج بحديثه ". وقال يعقوب بن سفيان: " كوفي لا بأس به "
(المعرفة: 3 / 153). وقال مغلطاي: " قال البزار في سننه: قد حدث عنه سماك بحديث
منكر. وقال أبو محمد بن حزم في " المحلى ": ساقط مطرح. وقال أبو الحسن الكوفي: تابعي
ثقة. وفي كتاب ابن الجارود: يتكلمون في حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين
عندهم. وذكره أبو العرب والعقيلي في جملة الضعفاء. وقال الساجي: فيه نظر يتكلمون في
حديثه. وذكره ابن خلفون في جملة الثقات " (1 / الورقة 302). وقد أخرجه أبو نعيم وابن مندة
في الصحابة لكونه أرسل حديثا، وقال ابن الأثير في " أسد الغابة ": ولا يصح حديثه.
(5) يعني: مسند علي. وفي هذا الموضع ينتهي الجزء الخامس والأربعين من الأصل.
433

من اسمه حنظلة
1557 - بخ: حنظلة (1) بن حذيم بن حنيفة المالكي، جد
الذيال بن عبيد، له ولأبيه ولجده صحبة، يقال: كنيته أبو عبيد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ).
روى عنه: ابن ابنه الذيال بن عبيد بن حنظلة (بخ).
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام صغير مع أبيه وجده فمسح
رأسه، ودعا له بالبركة، فكان يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو الشاة
الوارم ضرعها فيمسح يده عليه، ويقول: بسم الله، فيذهب
الورم.

(1) طبقات خليفة: 44، 180، 289، ومسند أحمد: 5 / 67، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 152، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1060، وثقات ابن حبان، الورقة
106 (= 3 / 92 من المطبوع)، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 252، والمعجم الكبير
للطبراني: 4 / الترجمة 317، والاستيعاب: 1 / 382، وأسد الغابة: 2 / 56، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 182، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 141، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 59، والإصابة: 1 / 359،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1678.
434

روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثين، وقد وقعا لنا
بعلو عنه.
أخبرنا بهما أبو إسحاق ابن الدرجي قال أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني
قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن
أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا محمد بن عثمان قال: حدثنا
ذيال بن عبيد بن حنظلة، قال: سمعت جدي حنظلة قال: أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته جالسا متربعا (1).
وبه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يدعو الرجل بأحب
أسمائه إليه، وأحب كناه (2).
رواهما عن المقدمي، فوافقناه فيهما بعلو.
1558 - قد: حنظلة (3) بن أبي حمزة. وليس بالسدوسي
فيما قاله أبو حاتم الرازي (4).
روى عن: سعيد بن جبير (قد) * (فألهمها فجورها
وتقواها) * (5) قال: ألزمها.

(1) الأدب المفرد: (1179).
(2) نفسه: (819).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1074،
وتذهيب التهذيب: 1 / 182، وتهذيب التهذيب: 3 / 59، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1679.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1074.
(5) الشمس: 8
435

روى عنه: حماد بن سلمة (قد).
روى له أبو داود في " القدر " هذا الحرف الواحد من
" التفسير ".
1559 - ص: حنظلة (1) بن خويلد العنزي.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص صلى الله عليه وآله قصة " عمار
تقتله الفئة الباغية (2).
روى عنه: الأسود بن مسعود العنزي صلى الله عليه وآله.
قال يزيد بن هارون صلى الله عليه وآله وسلم عن العوام بن حوشب، عن
الأسود.
وقال شعبة صلى الله عليه وآله وسلم: عن العوام، عن رجل من بني شيبان عن
حنظلة بن سويد.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (3): سألت يحيى بن معين عن
حنظلة بن خويلد، فقال: ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في " الثقات " (4).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 205، وتاريخ الدارمي، رقم 226، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 157، 162، وتاريخ واسط: 262، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1067،
وثقات ابن حبان، الورقة 107، وأنساب السمعاني: 9 / 184، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
182، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، وتهذيب التهذيب: 3 / 59 - 60، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1680.
(2) قد تقدم في هذا الكتاب تخريج هذا الحديث، وهو صحيح متواتر.
(3) تاريخه، رقم 226.
(4) الورقة 107 وفرق بين حنظلة بن خويلد وبين حنظلة بن سويد. وراجع تعليق الشيخ
المعلمي على تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 157، 162) ففيه فائدة تبين اللبس في
" حنظلة بن خويلد " و " حنظلة بن سويد ".
436

روى له النسائي في " خصائص علي " هذا الحديث الواحد
على الوجهين جميعا، وقد وقع لنا حديث يزيد بن هارون عاليا.
أخبرنا به الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي
بالقاهرة، قال: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أبي السعود بن قميرة
ببغداد، قال: أخبرتنا شهدة بنت أحمد الإبري (ح).
وأخبرنا به أبو العباس أحمد بن محمد عبد القاهر ابن
النصيبي، وأخوه أبو المعالي محمد بحلب، قالا: أخبرنا أبو
إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف الكاشغري، قال: أخبرتنا
فاطمة بنت علي بن محمد بن علي ابن البزازة المدعوة نفيسه،
قالت: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة
النعالي، قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن
مهدي الفارسي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
يعقوب بن شيبة السدوسي، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا
يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني
أسود بن مسعود، عن حنظلة بن خويلد العنزي، قال: إني لجالس
عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار، وكل واحد
منهما يقول أنا قتلته، فقال عبد الله بن عمرو: ليطب أحدكما نفسا
لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتله الفئة الباغية "
فقال معاوية: لا تغني عنا مجنونك يا عمرو فما بالك معنا. قال:
437

إني معكم، ولست أقاتل، إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أطع أباك ما دام حيا، ولا تعصه " فأنا
معكم، ولست أقاتل.
رواه (1) عن أحمد بن سليمان الرهاوي، عن يزيد بن هارون
أخصر مما ها هنا، فوقع لنا بدلا عاليا، وهو حديث عزيز.
1560 - م ت س ق: حنظلة (2) بن الربيع بن صيفي بن
رياح بن الحارث بن معاوية بن مجاشع، ويقال: مخاشن، بن
معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي، أبو
ربعي الأسيدي المعروف بحنظلة الكاتب، أخو رياح بن الربيع،
وابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب، نزل الكوفة ثم انتقل إلى
قرقيسيا، له ولأخيه صحبة.

(1) الخصائص: 133 - 134. وانظر مسند أحمد: 2 / 164.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 55، وطبقات خليفة: 43، 129، وتاريخه: 99، 132،
ومسند أحمد: 4 / 178، 267، 346، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 151، وتاريخه
الصغير: 1 / 116 - 117، وثقات العجلي، الورقة 13، والمعارف لابن قتيبة: 299 - 300،
وتاريخ الطبري: 3 / 173، 368، 369، 371، 460، 560، 570، 4 / 129، 352،
382، 6 / 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1059، والعقد الفريد: 4 / 161 - 163،
وثقات ابن حبان: 3 / 92 (من المطبوع)، والمعجم الكبير الطبراني: 4 / الترجمة 316،
ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 210، والاستيعاب: 1 /
379، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، وأنساب السمعاني: 10 / 303، وتاريخ دمشق
(تهذيبه: 5 / 13 - 15)، والكامل لابن الأثير: 2 / 456، 480، 483، 3 / 10، 160،
173، وأسد الغابة: 2 / 58، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 171، وأسماء الرجال للطيبي،
الورقة 12، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 /
260، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 142، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية
السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 60، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1681،
وتاج العروس في " رقع ". وقد اعتمد المؤلف في أخبار هذه الترجمة على ابن عساكر كثيرا.
438

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م ت س ق).
روى عنه: الحسن البصري، وقتادة ولم يدركه، وقيس بن
زهير، وابن ابن أخيه المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع (س
ق)، والهيثم بن حنش، ويزيد بن عبد الله بن الشخير (ت)،
وأبو عثمان النهدي (م ت ق).
شهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق، ثم قدم معه دومة
الجندل من كور دمشق ثم أتي معه إلى سوى (1)، ووجهه خالد
بالأخماس إلى أبي بكر الصديق.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة، وقال (2): قال
محمد بن عمر: كتب للنبي صلى الله عليه وسلم مرة كتابا فسمي بذلك الكاتب،
وكانت الكتابة في العرب قليلة (3).
وقال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: خرج حنظلة
الكاتب، وجرير بن عبد الله، وعدي بن حاتم من الكوفة فنزلوا
قرقيسيا، وقالوا: لا نقيم ببلد بشتم فيه عثمان (4).
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي: إنما سمي الكاتب لأنه

(1) سوى: بضم أوله والقصر: ما لبهراء من ناحية السماوة، فوز إليه خالد بن الوليد من
قراقر لما قصد الشام من العراق ومعه دليله رافع الطائي في قصة ذكرت في الفتوح.
(2) الطبقات: 5 / 55.
(3) وقال ابن عبد ربه الأندلسي: " وكان حنظلة بن الربيع... خليفة كل كاتب من كتاب
النبي صلى الله عليه وسلم إذا غاب عن عمله، فغلب عليه اسم الكاتب، وكان يضع عنده خاتمه (العقد الفريد:
4 / 161).
(4) تاريخ دمشق.
439

كتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي، وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى
قرقيسيا، وقال: لا أقيم ببلد يشتم فيه عثمان، وتوفي بعد علي،
وكان معتزلا للفتنة حتى مات، جاء عنه حديثان.
وقال شعيب بن إبراهيم التيمي، عن سيف بن عمر التميمي،
قالوا: لما انتسف خالد بن الوليد أهل سوى، وبعث بأخماسها
وأخماس مصيخ (1) بهراء بعث بها مع حنظلة، وجرير، وعدي فلما
قدم الوفد، والكتاب، والأخماس على أبي بكر وأخبروه الخبر،
وبقول قعقاع في الشعر، غبر أبو بكر يتمثل بقوله تعجبا من مسيره،
وقال القعقاع (2).
واعجبا لرافع (3) أنى اهتدى * فوز من قراقر إلى سوى
خمسا (4) إذا ما سارها الجيش (5) بكى * ما سارها قبلك من أنس أرى
لكن بأسباب مبينات الهدى * نكبها الله بينات الردى (6)

(1) قيده المؤلف بخطه بضم الميم وكسر الصاد وسكون الياء آخر الحروف، وجوده، وقيده
ياقوت بضم الميم وفتح الصاد وتشديد الياء، ولكن قال ياقوت في مصيخ بني البرشاء أن القعقاع بن
عمرو شدد الياء ضرورة، فقال:
سائل بنا يوم المصيخ تغلبا * وهل عالم شيئا وآخر جاهل
قال ياقوت: " ومصيخ بهراء هو ماء آخر بالشام ورده خالد بن الوليد بعد سوى في مسيره إلى
الشام " (معجم البلدان: 4 / 556 - 557).
(2) قال المؤلف في الحاشية: " هو القعقاع بن عمرو التميمي ".
(3) قال المؤلف في الحاشية: معلقا: " ورافع هو ابن أبي رافع الطائي "
(4) الخمس - بكسر الخاء المعجمة - يقال: فلاة خمس إذا انتاط وردها حتى يكون ورد
النعم اليوم الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه (اللسان)
(5) في معجم البلدان: " الجبس ". وكذلك قيدها الذهبي في المشتبه بالحروف
(256).
(6) الخبر في كتب التاريخ والفتوح، منها فتوح البلدان للبلاذري (118) وأورد البيتين
الأولين غير منسوبين كما يأتي:
لله در نافع أنى اهتدى * فوز من قراقر إلى سوى
ماء إذا ما رامه الجيش انثنى * ما جازها قبلك من إنس يرى
ونافع، تحريف: رافع من غير شك. وأورده ياقوت في (سوى) من معجم البلدان (3 /
271) أما المؤلف فنقله من تاريخ دمشق لابن عساكر (المجلد الأول).
440

أخبرنا بذلك عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري قال: أنبأنا
عبد العزيز بن الأخضر، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي،
قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو طاهر
المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني
قال: حدثنا السري بن يحيى، قال: حدثنا شعيب بن إبراهيم،
فذكره.
وبه، قال (1): حدثنا سيف بن عمر، عن أبي حارثة، وأبي
عثمان، ومحمد، وطلحة، قالوا: وجاء حنظلة الكاتب حتى قام
على محمد بن أبي بكر، فقال: يا محمد تستتبعك أم المؤمنين فلا
تتبعها، وتدعوك ذؤبان العرب إلى ما لا تحل فتتبعهم؟ فقال: ما
أنت وذاك يا ابن التميمية! فقال: يا ابن الخثعمية! إن هذا الامر إن
صار إلى التغالب غلبتك عليه، ويحك بنو عبد مناف، وانصرف عنه
وهو يقول:
عجبت لما يخوض الناس فيه * يرومون الخلافة أن تزولا
ولو زالت لزال الخير عنهم * ولا قوا بعدها ذلا ذليلا
وكانوا كاليهود أو النصارى * سواء كلهم ضلوا السبيلا
ولحق بالكوفة، وذكر الحديث بطوله في مقتل عثمان.

(1) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 14 - 15).
441

وقال أبو الحسن الدارقطني: وأما شريف فهو شريف بن
جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، من ولده حنظلة بن الربيع الكاتب
وأكثم بن صيفي بن رياح، عاش أكثم مئة وتسعين سنة.
وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: بعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف (1).
وقال عمر بن مرقع، عن قيس بن زهير: انطلقنا مع
حنظلة بن الربيع إلى مسجد فرات بن حيان فحضرت الصلاة، فقال
له: تقدم، فقال: ما كنت لا تقدمك، وأنت أكبر مني سنا، وأقدم
هجرة، والمسجد مسجدك. فقال فرات: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول فيك شيئا لا أتقدمك أبدا. قال: أشهدته يوم أتيته بالطائف
فبعثني عينا؟ قال: نعم. فتقدم حنظلة فصلى بهم، فقال فرات: يا بني
عجل إني إنما قدمت هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه عينا إلى الطائف
فجاء فأخبره الخبر، فقال: " صدقت ارجع إلى منزلك فإنك قد
سهرت الليلة ". فلما ولى قال لنا: " إئتموا بهذا وأشباهه ".
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا معاذ بن المثنى، والحسن بن علي الفسوي، قالا:
حدثنا عبد الرحمان بن يونس أبو مسلم المستملي. (ح) قال
الطبراني: وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، وزكريا بن يحيى

(1) من تاريخ ابن عساكر.
442

الساجي، قالا: حدثنا سفيان بن وكيع.
قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس عن عمر بن مرقع،
فذكره (1).
وقال أبو الحسن المدائني، عن صدقة بن عبد الله المازني:
مات حنظلة الأسيدي، وكان قد كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجزعت عليه
امرأته فلامها جاراتها، وقلن لها: إن هذا يحبط أجرك. فتمثلت
بشعر رجل رثى حنظلة (2).
تعجب الدهر لمحزونة * تبكي على ذي شيبة شاحب
إن تسأليني اليوم ما شفني * أخبرك أني لست بالكاذب
إن سواد العين أودى به * حزني على حنظلة الكاتب
روى له مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة (3).
1561 - ع: حنظلة (4) بن أبي سفيان بن عبد الرحمان بن

(1) قال المؤلف في الحاشية: " رواه أبو القاسم البغوي في المعجم عن أحمد بن منصور
الرمادي، عن أبي مسلم المستملي ".
(2) قال ابن عبد ربه في " العقد الفرايد " (4 / 162): " ومات حنظلة بمدينة الرها،
فقالت فيه امرأته، وحكي أنه من قول الجن، وهذا محال " ثم ذكر الأبيات، باختلاف لفظي.
(3) أخبار حنظلة كثيرة، إذا شئت استزادة فعليك بالمصادر التي ذكرتها في أول ترجمته.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 493، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، وتاريخ
الدارمي، رقم 235، وابن طهمان، رقم 136، وسؤالات الجنيد لابن معين، الورقة 51،
وطبقات خليفة: 283، وتاريخه: 425، وعلل أحمد: 1 / 27، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 167، 170، وتاريخه الصغير: 2 / 111، 113، والمعرفة ليعقوب: 1 / 135، 3 /
240، وجامع الترمذي: 5 / 464، وتاريخ الطبري: 2 / 466، 521، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1071، وثقات ابن حبان، الورقة 107، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1143،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 289، وأسماء الدارقطني، الترجمة 255، ووفيات ابن زبر، الورقة
47، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 160، ورجال
البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، والكامل لابن الأثير: 5 /
607، وتذكرة الحفاظ: 1 / 176، وسير أعلام النبلاء: 6 / 336، والعبر: 1 / 216،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2370، والكاشف: 1 /
261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302 - 303، والعقد الثمين: 4 / 250، ونهاية السول،
الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 60 - 61، ومقدمة الفتح: 398، والنجوم الزاهرة: 2 /
16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1682، وشذرات الذهب: 1 / 230.
443

صفوان بن أمية القرشي الجمعي المكي، أخو عمرو بن أبي
سفيان، و عبد الرحمان بن أبي سفيان.
روى عن: سالم بن عبد الله بن عمر (خ م ت س)،
وسعيد بن ميناء (خ م)، وطاوس بن كيسان (د س)، وعبد الله بن
عروة بن الزبير، و عبد الرحمان بن سابط الجمحي (ق)، وأخيه
عبد الرحمان بن أبي سفيان الجمحي، و عبد العزيز بن عبد الله
العمري، وعروة بن محمد السعدي، وعطاء بن أبي رباح،
وعكرمة بن خالد المخزومي (م م ت س)، وأخيه عمرو بن أبي
سفيان الجمحي، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، والقاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق (خ م د س)، ومجاهد بن جبر، ونافع
مولى ابن عمر (م س).
روى عنه: إسحاق بن سليمان الرازي (خ م)، وجعفر بن
عون العمري، وحماد بن عيسى الجهني (ت)، وحماد بن مسعدة
(س)، وسعيد بن خيثم الهلالي (ت س)، وسفيان الثوري (د
س)، والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل (خ م د س)، وعبد
الله بن الحارث المخزومي (س)، وعبد الله بن داود الواسطي،
444

وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد الله بن نمير (م)، وعبد الله بن
واقد، أبو قتادة الحراني، وعبد الله بن وهب (م س)، وعبيد الله بن
موسى (خ)، وعثمان بن عمرو بن ساج، وعمرو بن محمد العنقري
(خت)، وعنبسة بن عبد الرحمان بن عبد الواحد القرشي، والفضل بن موسى
السيناني (س)، ومحمد بن أبي عدي (د)، ومخلد بن يزيد
الحراني (س)، والمعافى بن عمران الموصلي (س)، ومكي بن
إبراهيم البلخي (خ)، ووكيع بن الجراح (م ت)، والوليد بن عقبة
الشيباني، والوليد بن مسلم (س ق)، ويحيى بن سعيد القطان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: كان وكيع إذا
أتى على حديث لحنظلة يقول: حدثنا حنظلة بن أبي سفيان وكان
ثقة ثقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (2)، عن أبيه: ثقة.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن أحمد بن حنبل:
ثقة ثقة (3).
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (4)، عن يحيى بن معين:
ثقة حجة.
وقال عبد الله بن شعيب، عن يحيى بن معين: حنظلة بن أبي

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071.
(2) نفسه
(3) وفي الكامل لابن عدي (2 الورقة 289): " ثقة من الثقات "
(4) الكامل: 2 / الورقة 289.
445

سفيان، وأخوه عمرو بن أبي سفيان: ثقتان (1).
وقال أبو زرعة (2)، وأبو داود، والنسائي: ثقة.
وقال علي ابن المديني (3): سألت يحيى بن سعيد، عن
حنظلة بن أبي سفيان، فقال: كان عنده كتاب، ولم يكن عندي مثل
سيف.
وقال علي في موضع آخر، عن سفيان، عن عمرو بن دينار
في حديث " سلوا حنظلة عن هذا "، قال علي: وحنظلة وعبد
الرحمان، وعمرو بنو أبي سفيان أربعة (4).
وقال أبو أحمد بن عدي (5): وعامة ما روى حنظلة مستقيم،
ولحنظلة أحاديث صالحة، وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم (6).

(1) أخرجه ابن عدي من طريق يعقوب بن شيبة عن عبد الله بن شعيب، وفيه:
" حجتان وهما ثقتان " (2 / الورقة 289). ووثقه يحيى برواية الدارمي (رقم 235)، وابن
طهمان (رقم 136)، وابن الجنيد (الورقة 51).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071.
(3) نفسه
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته: " لم يذكر الرابع ".
(5) الكامل: 2 / الورقة 290.
(6) وساق له حديثا استنكره، لكنه بين أن العلة فيه إنما جاءت من قبل الراوي عنه وهو أبو
قتادة عبد الله بن واقد الحراني، وهو ممن تكلم فيهم. وحنظلة قد وثقه ابن سعد (الطبقات: 5 /
493)، وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071)، ويعقوب بن شيبة، وقال:
" سمعت علي (ابن المديني) وقيل له: كيف رواية حنظلة عن سالم، فقال علي: رواية حنظلة
عن سالم واد، ورواية موسى بن عقبة واد آخر، وأحاديث الزهري عن سالم كأنها أحاديث نافع.
فقال رجل لعلي وأنا أسمع: هذا يدل على أن حديث سالم حديث كثير. قال: أجل (الكامل:
2 / الورقة 289). ووثقه الترمذي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. وقد عاب
الذهبي على ابن عدي اخراجه في " الكامل ".
446

قال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل، عن
يحيى بن سعيد: كان حيا سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال البخاري: قال يحيى بن سعيد: مات سنة إحدى
وخمسين ومئة (1).
روى له الجماعة.
- ص: حنظلة بن سويد. تقدم في ترجمة حنظلة بن
خويلد.
1562 - ت ق: حنظلة (2) بن عبد الله، ويقال: ابن عبيد
الله، ويقال: ابن عبد الرحمان، ويقال: ابن أبي صفية،
السدوسي، أبو عبد الرحيم البصري، إمام مسجد بني سدوس.
روى عن: أنس بن مالك (ت ق)، وشهر بن حوشب، وعبد

(1) بهذا التاريخ قال الجم الغفير، منهم: ابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن حبان، وابن
زبر، وتبعهم الناس عليه.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 140، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 51، وطبقات
خليفة: 218، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 168، 172، وتاريخه الصغير: 2 /
86، والكنى لمسلم، الورقة 66، 84، وأبو زرعة الرازي: 613، وضعفاء النسائي، الترجمة
164، والكنى للدولابي: 2 / 70، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 1069، والمجروحين لابن حبان، 1 / 266، والثقات، له أيضا، الورقة 107،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 290، وموضع أوهام الجمع: 2 / 67 - 68، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 44، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2373،
والمغني: 1 / الترجمة 1085، وديوان الضعفاء، الترجمة 1185، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة
79، وتهذيب التهذيب: 3 / 62، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1683، والكواكب النيرات
لابن الكيال: 27.
447

الله بن الحارث بن نوفل، وعكرمة مولى ابن عباس، وغالب
التمار.
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وإسماعيل بن علية،
وجرير بن خازم (ق)، والحارث بن نبهان، وحماد بن زيد،
وحماد بن سلمة، وخالد بن عبد الله الواسطي، وسعيد بن أبي
عروبة، وشعبة بن الحجاج، وعباد بن العوام، وعبد الله بن
المبارك (ت)، وعبد الملك بن الخطاب بن عبيد الله بن أبي
بكرة (1)، وعبد الوارث بن سعيد، وعثمان بن مطر الشيباني،
وعلي بن عاصم، ومحمد بن مروان العقيلي، ومرجى بن رجاء،
ومروان بن معاوية الفزاري والمعلى بن زياد، وهارون النحوي،
وهشام بن حسان، ويوسف بن خالد السمتي، وأبو إسحاق
الفزاري، وأبو بحر البكراوي، وأبو بكر بن شعيب بن الحبحاب،
وأبو معاوية الضرير، وأبو معشر البراء، وأبو هلال الراسبي.
قال علي ابن المديني (2): سمعت يحيى بن سعيد وذكر
حنظلة السدوسي، فقال: قد رأيته وتركته على عمد. قلت
ليحيى: كان قد اختلط؟ قال: نعم.
وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: ضعيف
الحديث.

(1) علق المؤلف في حاشية نسخته بقوله: " ذكر عبد الملك هذا في الأصل في شيوخه وهو
وهم ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069.
448

وقال أبو بكر الأثرم: سألت أبا عبد الله بن حنظلة السدوسي
فقال: حنظلة: - ومد بها صوته - ثم قال: ذاك منكر الحديث،
يحدث بأعاجيب، حدث عن أنس، قيل: يا رسول الله: أينحني
بعضنا لبعض، وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في القنوت، وعن
شهر عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر. وضعفه (1).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ضعيف الحديث
يروي عن أنس أحاديث مناكير " قلنا: أينحني بعضنا لبعض ". وقد
روى عنه بعض الناس، وترك الرواية عنه بعض الناس وكان قد سمع
من شهر بن حوشب في القراءات، وكان إمام مسجد قتادة (2).
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: تغير في آخر
عمره.
وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة (4)، عن يحيى بن معين:
ضعيف (5).
وكذلك قال النسائي (6).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069.
(2) وأخرجه ابن عدي عن أبي عصمة: حدثنا الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل
وسئل عن حنظلة بن عبيد الله. (الكامل: 2 / الورقة 290).
(3) تاريخه: 2 / 140.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069.
(5) وكذلك قال ابن الجنيد في سؤالاته ليحيى (الورقة 51)، وقال ابن الدورقي:
" سمعت يحيى يقول: حنظلة بن عبد الله السدوسي ليس حديثه بشئ " (الكامل: 2 / الورقة
290).
(6) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 164.
449

وقال أبو حاتم (1): ليس بقوي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا
عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وإسماعيل ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي قالوا: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال:
حدثني إسحاق بن الحسن الحربي، قال: حدثنا أبو سلمة، قال:
حدثنا حماد، قال: أخبرنا حنظلة السدوسي عن أنس بن مالك،
قال: قيل: يا رسول الله إذا لقي أحدنا أخاه يحني له ظهره؟ قال:
لا، قال: فيلتزمه ويقبله، قال: لا، قال: فيصافحه، قال:
نعم.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069.
(2) الثقات، الورقة 107. ولكنه ذكره في " المجروحين " أيضا، وقال: " اختلط بأخرة
حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير، تركه يحيى القطان " (1 /
267)، قال ابن حجر: " فكأنه عنده اثنان ". قال بشار: هذا بعيد، وابن حبان، كثير الذكر
لبعض الرجال في الثقات والضعفاء لأسباب متعددة، منها الوهم.
وقد سماه ابن المبارك " حنظلة بن عبيد الله ". أما أبو معاوية الضرير وإبراهيم بن طهمان فقالا:
" حنظلة بن أبي صفية "، فترجمه البخاري ترجمتين في تاريخه، لكنه قال في ترجمة ابن أبي
صفية: " لا أدري هذا هو ابن عبيد الله أم لا ". وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ":
" حنظلة بن عبيد الله السدوسي، كان إمام بني سدوس في مسجد قتادة كنيته أبو عبد الرحمان، وهو
الذي يقال له: حنظلة بن أبي صفية ". وكذلك قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ":
" حنظلة السدوسي بصري، وهو ابن عبيد الله، ويقال: حنظلة بن أبي صفية، أبو عبد الرحيم ".
فهما واحد كما بينه ابن أبي حاتم وابن حبان وتابعهما المزي.
450

رواه الترمذي (1) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك
عنه نحوه، وقال: حسن.
ورواه ابن ماجة (2)، عن علي بن محمد الطنافسي، عن
وكيع بن الجراح، عن جرير بن حازم عنه نحوه، فكأن ابن الحصين
حدث به عنه.
1563 - بخ م د س ق: حنظلة (3) بن علي بن الأسقع
الأسلمي، ويقال: السلمي، المدني.
روى عن: حمزة بن عمرو الأسلمي (س)، وخفاف بن
إيماء بن رحضة الغفاري (م)، ورافع بن خديج، وربيعة بن كعب
الأسلمي، ومحجن بن الأدرع (د س)، وأبي هريرة (بخ م كن
ق).
روى عنه: سعيد بن عبد الرحمان مولى سعيد بن العاص
(بخ)، وعبد الله بن بريدة الأسلمي (د س)، وأبو الزناد وعبد الله بن
ذكوان، وعبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري، وعبد الرحمان بن

(1) رواه الترمذي (2728) في الاستئذان.
(2) رواه ابن ماجة (3702) في الأدب.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 251، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 154، وثقات
العجلي، الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 1 / 405، وتاريخ الطبري: 5 / 176، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1063، وثقات ابن حبان، الورقة 107، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، وأسد الغابة: 2 / 60، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية
السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 62 - 63، والإصابة: 1 / 396، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1684.
451

حرملة الأسلمي (م)، وعمران بن أبي أنس (م س)، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (م كن)، ومعن بن محمد الغفاري،
ويحيى بن هند الأسلمي.
قال النسائي: ثقة (1).
روى له: البخاري في " الأدب "، والباقون سوى الترمذي.
1564 - بخ: حنظلة (2) بن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي
الأنصاري المدني.
روى عن: أبي حزرة يعقوب بن مجاهد (بخ)، وأبي
الحويرث الزرقي.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وإسحاق بن راهويه
(بخ)، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ومحمد بن عباد
المكي، ومحمد بن مهران الجمال الرازي، وهشام بن عمار،
ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال أبو حاتم (3): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 171، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1076،
وثقات ابن حبان، الورقة 107، وتاريخ الاسلام، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006)، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 182، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79،
وتهذيب التهذيب: 3 / 63، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1685.
(3) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1076.
(4) الورقة 107.
452

روى له البخاري في " الأدب " (1) حديثا واحدا، عن
إسحاق، عنه، عن أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن
الصامت عن أبي اليسر حديث " أطعموهم مما تأكلون "، وفيه
قصة.
1565 - خ م د س ق: حنظلة (2) بن قيس بن عمرو بن
حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
المدني، وهو جد الذي قبله.
روى عن: رافع بن خديج (خ م د س ق)، وعبد الله بن
الزبير، وعبد الله بن عامر بن كريز القرشي، وعثمان بن عفان،
وعمر بن الخطاب، وأبي هريرة، وأبي اليسر الأنصاري (ق).
روى عنه: ربيعة بن أبي عبد الرحمان (خ م د س)، وأبي
الحويرث عبد الرحمان بن معاوية الزرقي (ق)، وعثمان بن محمد
الأخنسي، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومصعب بن
ثابت بن عبد الله بن الزبير، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م س

(1) الأدب المفرد: (738).
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 73، وطبقات خليفة: 253، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 155، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1064، وثقات ابن حبان، الورقة 107،
وأسماء الدارقطني، الترجمة 254، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، وجمهرة ابن
حزم: 306، والاستيعاب: 1 / 383، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 190، وأسد الغابة: 2 / 61، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 171، وأسماء
الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذهيب الذهبي، 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261،
ومعرفة التابعين، الورقة 8، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 143، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
303، والمراسيل للعلائي: 203، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 63،
والإصابة: 1 / 368، 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1686.
453

(ق)، وأبو عون المدني والد شرحبيل بن أبي عون.
قال محمد بن سعد (1)، عن الواقدي: كان ثقة قليل
الحديث. وحكي عن الزهري أنه قال: ما رأيت من الأنصار
أحزم، ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس، كأنه رجل من قريش.
روى له الجماعة إلا الترمذي.

(1) الطبقات: 5 / 73. وذكره أبو عمر بن عبد البر في " الاستيعاب " لقول الواقدي إنه ولد
على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تابعي من غير شك، وفي الصحابة: حنظلة بن قيس الأنصاري الظفري
من بني حارثة بن ظفر، ذكره ابن الدباغ عن الدارقطني (أسد الغابة: 2 / 61).
454

من اسمه حنيف وحنيفة وحنين
1566 - عس: حنيف (1) بن رستم المؤذن الكوفي.
روى عن: أبي الرقاد النخعي (عس) عن علقمة، عن علي
حديث " لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ".
روى عنه: جرير بن عبد الحميد (عس).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2): سألت يحيى بن معين عن
حنيف المؤذن الذي روى عنه جرير، فقال: هو شيخ. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) علل أحمد: 1 / 351، 352، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 451، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1423، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وإكمال ابن ماكولا: 2 /
559، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة 182، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2375، والمغني:
1 / الترجمة 1807، ديوان الضعفاء، الترجمة 1189، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب
التهذيب، 3 / 63 - 64، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1723.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1423.
(3) الورقة 107. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عن حنيف
المؤذن ابن من هو؟ قال: لم ينسبه لنا جرير: (العلل: 1 / 352). وجهله الذهبي وابن حجر.
455

روى له النسائي في " مسند علي " هذا الحديث الواحد.
1567 - د: حنيفة (1)، أبو حرة الرقاشي، حديثه في
البصريين.
روى عن: عمه (د) عن النبي صلى الله عليه وسلم: " فإن خفتم نشوزهن
فاهجروهن في المضاجع " (2).
روى عنه: سلمة بن دينار والد حماد بن سلمة، وعلي بن
زيد بن جدعان (د).
قال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: أبو حرة
ضعيف.
وقال أبو عبيد الآجري (4): سألت أبا داود عن اسم أبي حرة
الرقاشي، فقال: لا أدري ما اسمه، وهو ثقة.
وقال أبو حاتم (5)، وغيره: اسمه حنيفة (6).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 192، والكنى لمسلم، الورقة 28، وسؤالات
الآجري لابي داود، الورقة 23، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417، والمعجم الكبير
للطبراني: 4 / ضمن الترجمة 362، وضعفاء ابن الجوزي 45، وأسد الغابة: 2 / 62،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2374، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والمغني، 1 /
الترجمة 1806، وديوان الضعفاء، الترجمة 1188، والكاشف: 1 / 261، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / 143، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب
التهذيب: 3 / 64، والإصابة: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1724.
(2) أخرجه أبو داود (2145) في النكاح، باب: في ضرب النساء: وانظر مسند أحمد:
5 / 73.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417.
(4) سؤالات الآجري، رقم 23.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417.
(6) وقال ابن مندة، والطبراني، وأبو نعيم، وابن قانع، والبارودي وجماعة أن حنيفة اسم
عم أبي حرة، وانما هو مشهور بكنيته.
456

روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1568 - د س: حنين (1) بن أبي حكيم القرشي الأموي
المصري، مولى سهل عبد العزيز أخي عمر بن عبد العزيز.
روى عن: حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، وسالم
أبي النضر، وصفوان بن سليم، وعبد الله بن عبد الله بن عثمان بن
حكيم بن حزام، وعطاء بن أبي رباح، وعلي بن رباح اللخمي
(د س)، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عمر، وأبي عبيدة بن
عقبة بن نافع (2).
روى عنه: سعيد بن أبي هلال، وعبد الله بن لهيعة
وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد (د س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال أبو أحمد بن عدي (4): لا أعلم يروي عنه غير ابن
لهيعة، ولا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة؟ إلا أن أحاديث ابن
لهيعة عن حنين غير محفوظة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 359، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1276،
وثقات ابن حبان، الورقة 107، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 301، وتاريخ الاسلام: 5 /
63، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2376، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف:
1 / 261، والمغني: 1 / الترجمة 1808، وديوان الضعفاء، الترجمة 1190، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب، 3 / 64، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1688.
(2) وقال ابن يونس: " روى عن مرة بن عقبة " (ذكر ذلك عنه مغلطاي)
(3) الورقة 107.
(4) الكامل: 2 / الورقة 301.
457

روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، قال: حدثنا عبد الله بن
صالح، قال: حدثني حنين بن أبي حكيم، عن علي بن رباح،
عن عقبة بن عامر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه المعوذات في دبر كل
صلاة ".
روياه عن محمد بن سلمة المرادي عن عبد الله بن وهب عن
الليث، ولفظه " أمرني أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة " (1).
1569 - س: حنين (2) القرشي الهاشمي، والد عبد الله بن
حنين، مولى ابن عباس.
عن: علي (س) في النهي عن لباس القسي والمعصفر وتختم

(1) رواه أبو داود (1523)، والنسائي (المجتبي: 3 / 68) في الصلاة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 358 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1274،
وثقات ابن حبان، الورقة 107، والاستيعاب: 1 / 412، وأسد الغابة: 2 / 62، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303 - 304،
ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 64، والإصابة 1 / 362، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1689.
(3) قد مر تخرج هذا الحديث، في الكتاب.
458

وعنه: نافع مولى ابن عمر (س). وقيل: عن نافع (س)
عن عبد الله بن حنين عن علي. وقيل: عن نافع عن إبراهيم بن
عبد الله بن حنين (م د ت س) عن أبيه عن علي وهو المحفوظ.
روى له السنائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من
الخلاف (1).

(1) هذا صحابي معروف، ذهل المؤلف الإشارة إلى صحبته، قال البخاري في تاريخه
الكبير: " وكان حنين يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم وهبه بعد لعمه العباس فأعتقه " (3 / الترجمة 358)،
وقال ابن أبي حاتم: " حنين مولى العباس بن عبد المطلب له صحبة، يقال: إنه كان غلام النبي
صلى الله عليه وسلم، فوهبه للعباس، فأعتقه، سمعت أبي يقول ذلك " (3 / الترجمة 1274). وذكر مثل ذلك
ابن عبد البر في " الاستيعاب " وابن الأثير في " أسد الغابة " وغيرهم.
459

من اسمه حوثرة وحوشب وحويطب وحوي
1570 - ق: حوثرة (1) بن محمد بن قديد المنقري، أبو
الأزهر البصري الوراق.
روى عن: أبي أسامة حماد بن أسامة (ق)، وحماد بن
مسعدة، وسفيان بن عيينة، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي،
وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وعباد بن جويرية، وأبي معاوية
عبد الرحمان بن قيس الزعفراني، وعبد الرحمان بن مهدي،
ومحمد بن بشر العبدي (ق)، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن
الزبير الزبيري، ومعاذ بن هشام الدستوائي (ق)، ويحيى بن سعيد
القطان (ق)، ويحيى بن كثير بن درهم.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1263، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 572، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر،
الترجمة 308، وتاريخ الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وتهذيب التهذيب:
1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، ورجال ابن ماجة، الورقة 17، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 65، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1725.
460

روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن محمد الكندي،
وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، وجعفر بن محمد بن المغلس،
والحسن بن علي بن نصر الطوسي، والحسين بن إسحاق بن
إبراهيم العجلي، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني،
وزكريا بن يحيى الساجي، وسلم بن عصام الأصبهاني،
وعبد الله بن سعدان السكري، وعبد الرحمان بن محمد بن حماد
الطهراني، وعمر بن محمد بن بجير، والقاسم بن موسى بن
الحسن بن موسى الأشيب، ومحمد بن أحمد محمد بن أبي بكر
المقدمي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن جرير
الطبري، ومحمد بن العباس بن أيوب الأخرم، ومحمد بن محمد
البصري، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، ومحمد بن هارون
الروياني، وهشام بن علي السدوسي، ويحيى بن محمد بن
صاعد.
ذكره ابن حبان في " الثقات " (1)، وقال هو وإبراهيم بن
محمد الكندي: مات سنة ست وخمسين ومئتين (2).
1571 - د س ق: حوشب (3) بن عقيل الجرمي، وقيل: العبدي،
أبو دحية البصري.

(1) الورقة 107.
(2) وذكره أبو علي الجياني في " شيوخ أبي داود (الورقة 80) وقال: روى عنه في كتاب
بدء الوحي.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 140، وابن طهمان، رقم 139، وسؤالات ابن
الجنيد، الورقة 15، وعلل أحمد: 1 / 51، 179، 298، 299، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 348، والكنى لمسلم، الورقة 34، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 23،
والمعرفة ليعقوب: 2 / 114، 3 / 113، 314، والكنى للدولابي: 1 / 170، وضعفاء
العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253، ثقات ابن حبان، الورقة 107،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 298، والسابق واللاحق: 72، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وميزان الاعتدال: 1 /
الترجمة 2380، والمغني: 1 / الترجمة 1812، ديوان الضعفاء، الترجمة 1191، والمقتنى
في سرد الكنى، الورقة 49، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80،
وتهذيب التهذيب: 3 / 65 - 66، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1726.
461

روى عن: بكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري،
وسعيد بن عبد الله بن جريج، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران
الجوني، وأبيه عقيل، وقتادة بن دعامة، ومهدي الهجري العبدي
(د س ق)، ويزيد الرقاشي، وغنية بنت الرضي الجذمية.
روى عنه: زيد بن الحباب، وسليمان بن حرب (د س)،
وسليمان بن داود أبو داود الطيالسي، وعبد الرحمان بن مهدي
(س)، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي، ووكيع بن الجراح
(ق)، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
قال صالح بن أحمد بن حنبل (1)، عن علي ابن المديني:
قلت ليحيى بن سعيد: أين كان حوشب بن عقيل من جهير بن يزيد؟
قال: كان حوشب عندي أثبت من جهير.
وقال علي بن محمد الطنافسي (2)، عن وكيع: حدثنا
حوشب بن عقيل، وكان ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253. وانظر سؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة
15.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253.
462

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: كان ثقة من
الثقات.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال مرة (3): ليس به بأس، وكان يكنى أبا دحية.
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث.
وقال أبو داود (5)، والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (6) إلا أنه خلط في نسبه،
فزعم أنه الثقفي، وذلك وهم منه.
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا عن
مهدي الهجري، عن عكرمة، عن أبي هريرة في " النهي عن صوم
يوم عرفة بعرفة " (7).

(1) نفسه، وانظر العلل: 1 / 51، 179، 298، فقد وثقه في جميع هذه المواضع.
(2) تاريخه 2 / 140 (رقم 3214، 4642)، وكذلك قال ابن طهمان (رقم 139) وابن
الجنيد (ورقه 15)، عنه.
(3) تاريخه 2 / 140 (رقم 3980).
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253.
(5) سؤالات الآجري لابي داود: 23.
(6) الورقة 107، وفيما نقله المزي عنه نظر، فابن حبان لم ينسب أبا دحية هذا إلى أحد.
قلت: ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن خلفون، وضعفه الأزدي، وتعقبه الامام الذهبي
فقال: ثقة ضعفه الأزدي بلا حجة.
(7) رواه أبو داود (2440)، وابن ماجة (1732)، والنسائي في الصوم من سننهم
(النسائي في الكبرى، انظر تحفة الاشراف: 10 / 284 حديث رقم 14253).
463

وللبصريين شيخ آخر يقال له:
1572 - [تمييز]: حوشب (1) بن مسلم الثقفي، مولى
الحجاج بن يوسف، يكنى أبا بشر كان يبيع الطيالسة، ويأتي ذكره
كثيرا غير منسوب.
يروي عن: الحسن البصري.
ويروي عنه: جعفر بن سليمان الضبعي، والحكم بن سنان
القربى، وخالد بن يزيد العتكي، وشعبة بن الحجاج، ومسكين أبو
فاطمة، ومسلم بن إبراهيم، ونوح بن قيس الحداني.
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: حوشب
صاحب الحسن، حوشب بن مسلم.
وقال أبو عبيد الآجري (3): سمعت أبا داود يقول:
حوشب بن مسلم الثقفي كان من كبار أصحاب الحسن (4).
ذكرناه للتمييز بينهما.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري، 2 / 140، وعلل ابن
المديني، 63، وعلل أحمد: 1 / 155، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 347، والكنى
لمسلم، الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: 20، والمعرفة ليعقوب: 2 / 53، 240،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1254، وثقات ابن حبان، الورقة 107، والحلية لابي نعيم، 6 /
197، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، وميزان الاعتدال: الترجمة 2481، ونهاية السول،
الورقة 80، وتهذيب التهذيب، 3 / 66، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1727.
(2) تاريخه 2 / 140.
(3) سؤالات الآجري بالورقة 20.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الأزدي، ليس بذاك.
464

1573 - خ م س: حويطب (1) بن عبد العزى بن أبي قس بن
عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لوي بن غالب القرشي
العامري، أبو محمد، ويقال: أبو الأصبغ، المكي بن مسلمة
الفتح، وأمه زينب بنت علقمة بن غزوان بن يربوع بن الحارث بن
منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي.
روى عن: عبد الله ابن السعدي (خ م س).
روى عنه: السائب بن يزيد (خ م س). وعبد الله بن بريدة
الأسلمي، وابنه أبو سفيان بن حويطب، وأبو نجيح والد عبد الله بن
أبي نجيح.

(1) سيرة ابن هشام: 2 / 372، 493، 495، وطبقات ابن سعد: 5 / 454، وتاريخ
يحيى برواية الدري: 2 / 140، وطبقات خليفة 27، وتاريخه: 90، 223، وتاريخ البخاري الكبير:
الترجمة 426، والمعارف لابن قتيبة: 311 - 312، والمعرفة ليعقوب: 2 / 693، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 387، وتاريخ الطبري: 2 / 629 - 630، 3 / 25، 90، 4 / 69، 413،
والمراسيل لابن أبي حاتم: 30، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1398، والعقد الفريد 4 / 33، 58،
وثقات ابن حبان (3 / 96 من المطبوع)، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 177، والمعجم
الكبير للطبراني: 3 / الترجمة 243، وأسماء الدارقطني، الترجمة 265، والمستدرك: 3 / 492،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، وجمهرة ابن حزم: 167 - 168، والاستيعاب:
1 / 399، 407، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 114،
والتبيين في أنساب القرشيين: 64، 91، 266، 432، والكامل لابن الأثير: 2 / 251،
270، 537، 3 / 500، وأسد الغابة: 2 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183،
والكاشف: 1 / 262، وسير أعلام النبلاء: 2 / 540 - 541، وتاريخ الاسلام: 2 / 278،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 144، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، والعقد الثمين: 4 /
251، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 66 - 67، والإصابة: 1 / 364،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1728، وله في تاريخ ابن عساكر ترجمة جيدة أخذ المؤلف
أكثرها ها (تهذيبه: 5 / 18 - 20).
465

قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: لا أحفظ عن
حويطب بن عبد العزى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ثابتا.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة في " الطبقات
الكبير " (2) وأما في " الصغير " فذكره في الخامسة، قال: وله دار
بالمدينة بالبلاط عند أصحاب المصاحف.
وقال الزبير بن بكار (3): وهو الذي افتدت أمه يمينه، وهو من
مسلمة الفتح، وهو أحد النفر الذين أمرهم عمر بن الخطاب بتجديد
أنصاب الحرم (4). وكان ممن دفن عثمان بن عفان، وباع من
معاوية دارا بالمدينة بأربعين ألف دينار فاستشرف الناس لذلك،
فقال: وما أربعون ألف دينار لرجل له خمسة من العيال؟ قال (5):
وقال عمي مصعب بن عبد الله: له أربعة من العيال.
وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: حدثني عبد
الله بن أبي بكر بن حزم وغيره، قالوا: كان ممن أعطى رسول الله
صلى الله عليه وسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش من بني عامر بن
لؤي: حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس مئة من الإبل، يعني من
غنائم حنين (6).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت في كتاب أبي
بخطه: بلغني عن الشافعي قال: حويطب بن عبد العزى كان حميد

(1) تاريخه: 2 / 140.
(2) الطبقات: 5 / 454.
(3) من ابن عساكر.
(4) أنصاب الحرم: حدوده. وحد الحرم من طريق الغرب التنعيم ثلاثة أميال، ومن طريق
العراق تسعة أميال، ومن طريق اليمن سبعة أميال، ومن طريق الطائف عشرون ميلا.
(5) القائل: الزبير بن بكار.
(6) وانظر سيرة ابن هشام: 2 / 493، 495، والمستدرك: 3 / 493.
466

الاسلام، وهو أكبر قريش بمكة ربعا جاهليا.
وقال محمد بن سعد، عن محمد بن عمر، عن إبراهيم بن
جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، عن أبيه، وعن محمد بن
عمر، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن موسى بن عقبة
عن المنذر بن جهم، قال (1) حويطب بن عبد العزى: لما دخل
رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح خفت خوفا شديدا فخرجت من بيتي،
وفرقت عيالي في مواضع يأمنون فيها، ثم انتهيت إلى حائط عوف،
فكنت فيه، فإذا أنا بأبي ذر الغفاري، وكان بيني وبينه خلة، والخلة
أبدا نافعة، فلما رأيته هربت منه، فقال: أبا محمد، قلت:
لبيك. قال: ما لك؟ قلت: الخوف. قال: لا خوف عليك،
تعال أنت آمن بأمان الله. فرجعت إليه، وسلمت عليه، فقال
لي: اذهب إلى منزلك. قال: فقلت: وهل لي سبيل إلى منزلي،
والله ما أراني أصل إلى بيتي حيا حتى ألقى فأقتل أو يدخل علي
منزلي فأقتل، فإن عيالي في مواضع شتى. قال: فاجمع عيالك
معك في موضع، وأنا أبلغ معك منزلك. فبلغ معي، وجعل ينادي
علي: بأبي إن حويطبا آمن فلا يهج. ثم انصرف أبو ذر إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: " أو ليس قد أمنا الناس كلهم إلا من أمرت
بقتله "؟ قال: فاطمأننت ورددت عيالي إل مواضعهم، وعاد إلى
أبو ذر، فقال: يا أبا محمد حتى متى، وإلى متى، قد سبقت في
المواطن كلها، وفاتك خير كثير، وبقي خير كثير، فأت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأسلم تسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أبر الناس، وأوصل الناس،

(1) المؤلف ينقل من تاريخ ابن عساكر.
467

وأحلم الناس، شرفه شرفك، وعزه عزك. قال: قلت: فأنا أخرج
معك فآتيه. قال: فخرجت معه حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء،
وعنده أبو بكر وعمر، فوقفت على رأسه، وقد سألت أبا ذر: كيف
يقال إذ أسلم عليه؟ قال: قل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته. فقلتها، فقال: وعليك السلام، أحويطب؟ قال:
قلت: نعم، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي هداك. قال: وسر رسول الله
صلى الله عليه وسلم بإسلامي، واستقرضني مالا، فأقرضته أربعين ألف درهم،
وشهدت معه حنينا والطائف، وأعطاني من غنائم حنين مئة بعير. ثم
قدم حويطب المدينة فنزلها، وله بها دار بالبلاط عند أصحاب المصاحف.
وعن محمد بن عمر، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود عن
أبيه قال: كان حويطب بن عبد العزى العامري قد بلغ عشرين ومئة
سنة: ستين في الجاهلية، وستين سنة في الاسلام، فلما ولي
مروان بن الحكم المدينة في عمله الأول دخل عليه حويطب مع
مشيخة جلة: حكيم بن حزام، ومخرمة بن نوفل، فتحدثوا عنده،
ثم تفرقوا. فدخل عليه حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده، فقال
له مروان: ما سنك؟ فأخبره، فقال له مروان: تأخر إسلامك أيها
الشيخ حتى سبقك الاحداث. فقال حويطب: الله المستعان، لقد
هممت بالاسلام غير مرة، كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني،
ويقول: تضع شرفك، وتدع دين آبائك لدين محدث، وتصير
تابعا؟! قال: فأسكت والله مروان (1)، وندم على ما كان قال له.

(1) انظر العقد الفريد: 4 / 33.
468

ثم قال حويطب: أما كان أخبرك عثمان ما كان لقي من أبيك حين
أسلم؟ فازداد مروان غما. ثم قال حويطب: ما كان بقي من أبيك
حين أسلم؟! فازداد مروان غما. ثم قال حويطب: ما كان في
قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة
كان أكره لما هو عليه مني، ولكن المقادير! ولقد شهدت بدرا مع
المشركين، فرأيت عبرا، رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء
والأرض، فقلت: هذا رجل ممنوع، ولم أذكر ما رأيت فانهزمنا
راجعين إلى مكة، فأقمنا بمكة، وقريش تسلم رجلا رجلا، فلما
كان يوم الحديبية حضرت وشهدت الصلح، ومشيت فيه حتى تم،
وكل ذلك أريد الاسلام، ويأبى الله إلا ما يريد. فلما كتبنا صلح
الحديبية كنت أنا أحد شهوده، وقلت لا ترى قريش من محمد إلا
ما يسؤها قد رضيت أن دافعته بالراح. ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في
عمرة القضية، وخرجت قريش عن مكة كنت فيمن تخلف بمكة أنا
وسهيل بن عمرو لان يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مضى الوقت، وهو
ثلاث، فلما انقضت الثلاث، أقبلت أنا وسهيل بن عمرو فقلنا: قد
مضى شرطك فاخرج من بلدنا. فصاح: يا بلال لا تغب الشمس
وأحد من المسلمين بمكة ممن قدم معنا.
وقال سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن
محمد بن الحنفية أن الحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو
وحويطب بن عبد العزى حضروا عند عمر فأخرهم في الاذن،
فكلموه، فقال: ليس إلا ما ترون. فقال سهيل: دعي القوم
فأجابوا، ودعيتم فأبطأتم فلوموا أنفسكم. فخرجوا إلى الشام
فجاهدوا حتى ماتوا.
469

قال الحافظ أب والقاسم: المحفوظ أن حويطبا لم يمت بالشام
وإنما مات بالمدينة فلعله رجع إليها بعد خروجه إلى الشام.
قال يحيى بن بكير، وخليفة بن خياط، وأبو عبيد وغير
واحد: مات سنة أربع وخمسين، وهو ابن عشرين ومئة سنة.
روى له البخاري، ومسلم، والنسائي حديثا واحدا عن عبد
الله ابن السعدي، عن عمر بن الخطاب حديث العمالة الذي
اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة (1).
- حوي، أبو عبيد، حاجب سليمان بن عبد الملك. يأتي
في الكنى.

(1) أخرجه البخاري في صحيحه (9 / 84) في الاحكام، والنسائي (المجتبى: 5 /
103 - 105)، ولكن مسلما لم يخرجه من طريق حويطب، فقد أخرجه (1045) من حديث
الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول. وعن
السائب بن يزيد، عن عبد الله ابن السعدي، عن عمر بن الخطاب. وأخرجه عن قتيبة بن سعيد:
حدثنا ليث، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن ابن الساعدي المالكي أنه قال: استعملني
عمر بن الخطاب على الصدقة - فذكره. وأخرجه عن هارون بن سعيد الأيلي: حدثنا ابن وهب،
أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن ابن السعدي أنه قال:
استعملني عمرو الخطاب على الصدقة - بمثل حديث الليث. وليس في كل هذه الطرق
" حويطب بن عبد العزى "، كما توهم المؤلف.
وحديث الزهري عند البخاري: أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر بن حويطب بن عبد
العزى أخبره أن عبد الله ابن السعدي أخبره أنه قدم على عمر في خلافته، فقال له عمر: ألم
أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى. فقال عمر:
ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراسا وأعبدا، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على
المسلمين. قال عمر: لا تفعل، فإني كنت أردت الذي أردت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني
العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالا، فقلت: أعطه أفقر إليه مني. فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: " (خذ فتموله وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل، فخذ،
وإلا فلا تتبعه نفسك ". والصحابة الأربعة هم: السائب، وحويطب، وابن السعدي، وعمر.
470

من اسمه حيان
1574 - ق: حيان (1) بن بسطام الهذلي البصري، والد
سليم بن حبان.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبي هريرة
(ق).
روى عنه: ابنه سليم بن حيان (ق).
ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة حديثين.
1575 - م د ت س: حيان (3) بن حصين، أبو الهياج الأسدي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 206، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1086،
وثقات ابن حبان، الورقة 108 (ص: 48 من التابعين المطبوع)، وتاريخ الاسلام: 6 / 188،
ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2383، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 4 /
67، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1690.
(2) الورقة 108.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 223، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / الترجمة 141،
وطبقات خليفة: 155، وعلل أحمد: 1 / 118، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 203،
9 / الترجمة 854، وتاريخه الصغير: 2 / 194، والمعرفة ليعقوب: 3 / 73، والكنى
للدولابي: 2 / 158، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1081، وثقات ابن حبان، الورقة
108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 113،
وتاريخ الاسلام: 3 / 153، 4 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 /
262، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة
80، وتهذيب التهذيب: 3 / 67، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1691.
471

الكوفي، والد منصور بن حيان، وجرير بن حيان.
روى عن: علي بن أبي طالب (م د ت س)، وعن علي بن
ربيعة الوالبي عنه، وعن عمار بن ياسر، وعمر بن الخطاب.
روى عنه: ابنه جرير بن حيان (عس)، وشقيق بن سلمة أبو
وائل الأسدي (م د ت س)، وعامر الشعبي، وابنه منصور بن حيان
الأسدي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي (2)، والنسائي.
1576 - م د س: حيان (3) بن عمير القيسي الجريري، أبو
العلاء البصري.

(1) الورقة 108. وقال مغلطاي: " خرج الحاكم حديثه في صحيحه. وقال ابن خلفون في
كتاب الثقات: حيان بن حصين بن مالك. وقال العجلي: تابعي ثقة. وكذا قاله أبو عمر بن عبد
البر في كتاب " الاستغناء " قال: وهو كاتب عمار. وكذا ذكره النسائي في كتاب " الكنى " عن ابن
المديني. وقال مسلم في الطبقة الأولى من الكوفيين: أبو الهياج الأسدي، واسمه عمر بن مالك "
(1 / الورقة 305). قلت: وذكره يعقوب بن سفيان في فصل من يعرف بالكنى وقال: " أبو هياج
الأسدي: حيان بن حصين " (المعرفة: 3 / 73)، وذكره ابن سعد في طبقة التابعين ممن روى
عن علي بن أبي طالب (6 / 223). ووثقه ابن حجر.
(2) قال ابن حجر: " لم يخرج له الترمذي إنما له مجرد ذكر " (تهذيب: 3 / 67).
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 189، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 205، وتاريخه الصغير: 1 / 239، والكنى للدولابي: 2 / 49،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1085، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 113، وتاريخ الاسلام: 4 / 109،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 67 - 68، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1692.
472

روى عن: سمرة بن جندب، وعبد الله بن السائب، وعبد
الله بن عباس، وعبد الرحمان بن سمرة (م د س)، وقتادة بن
ملحان، وقطن بن قبيصة بن مخارق - على خلاف فيه - وماعز
البصري.
روى عنه: سعيد الجريري (م د س)، وسليمان
التيمي، وعوف الأعرابي - على خلاف فيه - وقتادة بن دعامة.
ذكره ابن حبان في " الثقات " (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع
لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج ابن أبي عمر بن قدامة، وأبو الغنائم بن
علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال:
أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن
المذهب، قال أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف - وليس بخطه - تعليق نصه: " قال النسائي في الكنى: أبو
العلاء حيان بن عمير بصري ثقة ". قلت: وقال ابن سعد في " الطبقات ": " كان ثقة قليل
الحديث " (7 / 189)، ووثقه الذهبي وابن حجر. وذكره البخاري فيمن مات بين تسعين ومئة،
وتبعه الذهبي على ذلك في " تاريخ الاسلام ".
473

أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم،
قال: حدثنا الجريري، عن حيان بن عمير، قال: حدثنا عبد
الرحمان بن سمرة، قال: بينما أنا أترامى بأسهمي في حياة رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا كسفت الشمس فنبذتهن وسعيت أنظر ما حدث بكسوف
الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو رافع يديه يسبح ويحمد ويهلل
ويكبر ويدعو فلم يزل كذلك حتى حسر عن الشمس فقرأ سورتين،
وركع ركعتين.
رواه مسلم (1)، عن القواريري، عن بشر بن المفضل، وعن
أبي بكر بن أبي شيبة (2) عن عبد الأعلى، وعن محمد بن مثنى (3)
عن سالم بن نوح. ورواه أبو داود (4) عن مسدد عن بشر بن
المفضل. ورواه النسائي (5) عن المخرمي عن أبي هشام المخزومي
عن وهيب. أربعتهم: عن سعيد الجريري، نحوه.
1577 - د س: حيان (6) بن العلاء.
عن: قطن بن قبيصة بن المخارق (د س) عن أبيه حديث
" العيافة والطيرة والطرق من الجبت ".

(1) في الكسوف من صحيحه 913 (25)
(2) 913 (26).
(3) 913 (27).
(4) في الصلاة من سننه (1195) باب: من قال يركع ركعتين.
(5) المجتبى: 3 / 125.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 212، والمعرفة ليعقوب: 3 / 215، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1102، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
183، والكاشف: 1 / 262، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 68،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1693.
474

وعنه: عوف الأعرابي (د س).
نسبه حماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد (د)، وروح بن
عبادة عن عوف، وقيل عنهم غير ذلك.
وقال معتمر بن سليمان (س)، ومحمد بن جعفر، وهوذة بن
خليفة وغير واحد: عن عوف عن حيان، ولم ينسبوه.
وقيل: عن عوف، عن حيان أبي العلاء.
وقيل: عن عوف، عن حيان بن عمير.
وقال إسحاق بن منصور (1)، عن أحمد بن حنبل ويحيى بن
معين: ليس هو ابن عمير.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (2): حيان بن مخارق أبو
العلاء يروي عن قطن بن قبيصة بن المخارق عن أبيه.
روى له أبو داود، والنسائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع
لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني
قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال:
حدثنا عوف، عن حيان، عن قطن بن قبيصة، عن أبيه، قال:

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1102.
(2) الورقة 108.
475

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن العيافة والطرق والطيرة من
الجبت ".
رواه أبو داود (1)، عن مسدد، عن يحيى، عن عوف، عن
حيان، قال غير مسدد: ابن العلاء، فذكره.
ورواه السنائي (2)، عن إسحاق بن إبراهيم، عن معتمر، عن
عوف، عن حيان، ولم ينسبه به.
1578 - ق: حيان (3) الأعرج.
عن: العلاء ابن الحضرمي (ق) " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
البحرين أو إلى هجر، فكنت آتي الحائط يكون بين الاخوة فيسلم
أحدهم... الحديث " (4).
وعنه: محمد بن زيد (ق).

(1) في الطب، باب: في الحظ وزجر الطير (3907).
(2) في التفسير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف للمؤلف: 8 / 275، حديث رقم
11067)
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، والمعرفة ليعقوب: 3 / 215، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1095، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومعجم البلدان: 2 / 156،
وأسد الغابة: 2 / 67، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183،
والكاشف: 1 / 263، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 145، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 68، والإصابة: 1 / 398،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1694. وإنما نبهت عليه كتب الصحابة لما رواه بكير بن
معروف عن محمد بن زيد الخراساني ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه إلى البحرين، وهو وهم بين.
(4) رواه ابن ماجة (1831) في الزكاة، باب: الشعر والخراج. وتمامه: " فآخذ من
المسلم العشر ومن المشرك الخراج ". وهو حديث ضعيف فيه مجهولان، فضلا عن انقطاع رواية
المترجم عن العلاء.
476

قال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه (1): حيان الأعرج
الجوفي بصري. روى عن جابر بن زيد. روى عنه داود بن أبي
القصاف، وسعيد بن أبي عروبة، وابن جريج، وقتادة، ومنصور بن
زاذان (2). ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين
أنه قال: حيان الأعرج ثقة.
هكذا ذكره عن أبيه، فإن كان هذا فإن روايته عن العلاء ابن
الحضرمي منقطعة، وإن كان غيره فإن ابن أبي حاتم لم يذكره في
كتابه (3).
روى له: ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
1579 - فق: حيان (4)، غير منسوب.
عن: سليمان التيمي (فق) عن أبي نضرة، عن أبي سعيد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فأتى على هذه الآية: * (إنه من يأت ربه
مجرما) *.
روى عنه: عبد الصمد بن عبد الوارث (فق) (6).
روى له ابن ماجة في " التفسير " هذا الحديث.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1095.
(2) أكد علي ابن المديني رواية منصور بن زاذان عنه (المعرفة: 3 / 215).
(3) ذكره ابن حبان في طبقة أتباع التابعين من " الثقات " (الورقة 108).
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب ابن حجر:
3 / 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1695.
(5) طه: 74.
(6) وهو مجهول لا يعرف.
477

من اسمه حيوان وحيوه
- س: حيوان، ويقال: خيوان بن خالد أبو شيخ الهنائي
يأتي في الكنى.
1580 - ع: حيوة (1) بن شريح بن صفوان بن مالك
التجيبي، أبو زرعة المصري الفقيه الزاهد العابد.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 515، وطبقات خليفة 296، والعلل أحمد: 1 / 255،
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 404، وتاريخ الصغير: 2 / 96، والكنى لمسلم، الورقة
40، والمعرفة ليعقوب: 1 / 145، 448، 462، 2 / 185، 192، 436، 455، 464،
483، 488، 496، 513، 515، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 223، والكنى للدولابي: 1 /
182، والمراسيل لابن أبي حاتم: 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366، والعقد
الفريد: 2 / 233، 6 / 100، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة 1499، وأسماء الدارقطني، الترجمة 256، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
45، والسابق واللاحق: 270، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، ومعجم البلدان:
2 / 912، والكامل لابن الأثير: 6 / 35، ووفيات الأعيان، 3 / 37، وتاريخ الاسلام: 6 /
175، وسير أعلام النبلاء: 6 / 404، وتذكرة الحفاظ: 1 / 185، والعبر: 1 / 299،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 263، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة
53، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305 - 306، والمراسيل للعلائي: 204، ونهاية السول،
الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 69 - 70، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1696،
وشذرات الذهب: 1 / 243.
478

روى عن: إسحاق بن أسيد أبي عبد الرحمان الخراساني
(د)، وبشير بن أبي عمرو الخولاني (عخ)، وبكر بن عمرو
المعافري (خ مدت)، وجعفر بن ربيعة (س)، وحسان بن
عبد الله الأموي (س)، وحسين بن شفي بن ماتع الأصبحي
(د)، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط (م د ت ق)، وأبي
هانئ حميد بن هانئ الخولاني (بخ م 4)، وخالد بن يزيد بن
أسيد بن هدية بن الحارث الصدفي، وخالد بن يزيد المصري
(م)، وخير بن نعيم الحضرمي، ودراج أبي السمح (بخ س)،
وربيعة بن سيف، وربيعة بن يزيد الدمشقي (ع)، وأبي عقيل
زهرة بن معبد القرشي (خ د س)، وزياد بن عبيد القبضي (بخ)،
وسالم بن غيلان التجيبي (د ت س)، وأبي يونس سليم بن جبير
مولى أبي هريرة (م)، وأبي عيسى سليمان بن كيسان الخراساني
(د)، وشرحبيل بن شريك المعافري (بخ م ت س)، وأبيه
شريح بن صفوان، والضحاك بن شرحبيل، وعبد الملك بن
الحارث صاحب أبي هريرة، وعبيد الله بن أبي جعفر، وعطاء بن
دينار، وعقبة بن مسلم التجيبي (بخ د س)، وعياش بن عباس
القتباني (م د س)، وكعب بن علقمة التنوخي (م د ت س)،
وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمان بن نوفل (خ م د س ق)،
ومحمد بن عجلان، ونضلة بن كليب بن صبح اليافعي، والوليد بن
أبي الوليد (بخ د ت س)، ويزيد بن أبي حبيب (ع)، ويزيد بن
عبد الله بن الهاد المدني (خ م د س)، وأبي سعيد الحميري (د
ق)، وأبي سوية المصري.
روى عنه: إدريس بن يحيى الخولاني، والحجاج بن
479

رشدين بن سعد، وسعيد بن سابق بن الأزرق الرشيدي، وأبو
عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ م ت س ق)، وطلق بن
السمح، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الله بن المبارك (خ م د ت
س)، وعبد الله بن وهب (خ م د س ق)، وعبد الله بن يحيى
البرلسي (خ د)، وأبو عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ
(ع)، والليث بن سعد، ونافع بن يزيد (د س ق)، وهانئ بن
المتوكل الإسكندراني، وهو آخر من حدث عنه، وأبو زرعة وهب
الله بن راشد الحجري المصري، ويحيى بن يعلى الأسلمي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): قيل لابي: حيوة بن
شريح، وعمرو بن الحارث؟ فقال: جميعا: كأنه سوى بينهما.
وقال حرب بن إسماعيل (2)، عن أحمد بن حنبل: ثقة ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو سعيد ابن يونس: كانت له عبادة وفضل.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سمعت أبي وسئل عن
حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب، ويحيى بن أيوب (5)،
فقال: حيوة أعلى القوم، وهو ثقة، وأحب إلي من المفضل بن

(1) العلل: 1 / 225.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366.
(3) نفسه.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366.
(5) في الجرح والتعديل: " يحيي بن أبي أيوب "، خطأ.
480

فضالة. قلت: ومن الليث؟، قال: الليث أحب إلي، وهو أفضل
الرجلين.
وقال عبد الله بن وهب: ما رأيت أحدا أشدا استخفاء بعمله
من حيوة بن شريح، وكان يعرف بالإجابة، وكنا نجلس إليه للفقه،
فكان كثيرا مما يقول لنا: أبدلني الله بكم عمودا أقوم إليه أتلو كلام
ربي. ثم فعل ما قال، ثم تألى أن لا يجلس إلينا أبدا، وما كنا نأتيه
وقت صلاة إلا دخل وأغلق دوننا ودونه الباب ووقف يصلي.
وقال ابن المبارك: ما وصف لي أحد، ورأيته إلا كانت رؤيته
دون صفته إلا حيوة بن شريح فإن رؤيته كانت أكبر من صفته.
وقال أحمد بن سهل الأردني، عن خالد بن الفزر: كان
حيوة بن شريح دعاء من البكائين، وكان ضيق الحال جدا،
فجلست إليه ذات يوم، وهو متخل وحده يدعو، فقلت: رحمك
الله، لو دعوت الله أن يوسع عليك في معيشتك؟! فالتفت يمينا
وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض، فقال: اللهم
فالتفت يمينا
وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض، فقال: اللهم
اجعلها ذهبا، فإذا هي والله تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها فرمى
بها إلي، وقال: ما خير في الدنيا إلا للآخرة. ثم التفت إلي فقال:
هو أعلم بما يصلح عباده. فقلت: ما أصنع بهذه؟ فقال:
استنفقها. فهبته والله أن أراده.
وقال يعقوب بن سفيان (1): حدثنا المقرئ، قال: حدثنا

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 455. وقال يعقوب في موضع آخر: " قال ابن بكير: توفي
حيوة بن شريح الكندي يكنى أبا زرعة سنة ثمان وخمسين ومئة. وسمعت أبا عبد الله التجيبي قال: كان حيوة بن شريح يمر بنا راكبا على فرس عربي يقود فرسا آخر يذهب لسقيها. قال: وكانت له
جمة، وافر الشعر، خفيف اللحية، قال: رأيته وأثبته، مات سنة ثمان وخمسين ومئة وأنا ابن
عشر سنين " (المعرفة: 1 / 145).
481

حيوة بن شريح وهو كندي، شريف، عدل، ثقة، رضي، توفي سنة
ثمان وخمسين ومئة.
وقال أبو سعيد بن يونس: مات سنة ثلاث (1) وخمسين ومئة.
وقال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة تسع وخمسين ومئة (2).
روى له الجماعة.
1581 - خ د ت ق: حيوة (3) بن شريح بن يزيد الحضرمي،
أبو العباس بن أبي حيوة الحمصي.

(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية " ثمان ". قال بشار: وهو الصواب، فقد ذكر
مغلطاي أن ابن يونس لم يذكر غير سنة ثمان. ويفهم مما نقله ابن حجر ان ابن يونس نقل وفاته عن
ابن بكير، وقد نقل سفيان قول ابن بكير وانه توفي سنة ثمان وخمسين، كما بينا في التعليق
السابق.
(2) ووثقه ابن سعد وقال: مات في آخر خلافة أبي جعفر. ووثقه العجلي، ومسلمة بن
قاسم الأندلسي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 405، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة
16، والمعرفة والتاريخ: 1 / 120، 133، 138، 141، 142، 207، 287، 314،
340، 361، 383، 430، 431، 490، 493، 567، 636، 2 / 343، 346، 355 -
357، 385 - 386، 500، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1367، وثقات ابن حبان، الورقة
108، وأسماء الدارقطني، الترجمة 257، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، وشيوخ أبي
داود للجياني، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 11، والمعجم المشتمل، الترجمة
309، والمعلم لابن خلفون، الورقة 73، وتاريخ الاسلام، الورقة 195 (أيا صوفيا 3007)،
وسير أعلام النبلاء: 10 / 668 - 669، وتذكرة الحفاظ: 1 / 425، والعبر: 1 / 390،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 263، وإكمال مغلطاي: 1 / 306،
ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 70 - 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1697، وشذرات الذهب: 2 / 53.
482

روى عن: إسماعيل بن عياش (د)، وبقية بن الوليد (بخ د
ت)، وأبيه أبي حيوة شريح بن يزيد، وضمرة بن ربيعة (ق)،
والعباس بن الفضل البصري، وعبد الملك بن محمد الصنعاني،
ومحمد بن حرب الأبرش (خ)، ومحمد بن حمير السليحي (1)،
ومحمد بن شعيب بن شابور، ومروان بن معاوية الفزاري،
والوليد بن مسلم، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي.
روى عنه: البخاري، وأبو داود، وإبراهيم بن سعيد
الجوهري، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن
عاصم البلخي (بخ)، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأبو حميد
أحمد بن محمد بن المغيرة العوهي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن
حمزة الحضرمي، وإسحاق بن منصور الكوسج (ت)،
وإسماعيل بن عبد الله سمويه الأصبهاني، وبشر بن سلم بن عبد
الحميد التنوخي الحمصي، وجعفر بن محمد بن جابر الطائي،
وخير بن عرفة المصري، وربيعة بن الحارث الجبلاني،
وسليمان بن عبد الحميد البهراني، وعبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي (ت)، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، وعبد
الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، وعثمان بن سعيد الدارمي،
وعمر بن أبي عمر البلخي، وعمران بن بكار البراد الحمصي،
والفضل بن محمد البيهقي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم

(1) منسوب إلى سليح بطن من قضاعة، قيده السمعاني بضم السين المهملة وفتح اللام
وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها حاء مهملة، ثم قال: وقيل بفتح السين وكسر اللام. وتعقبه
عز الدين ابن الأثير فقال: وهذا هو الصحيح والأول لا يصح. وأبو عبد الله محمد بن حمير
السليحي هذا توفي سنة 200 (اللباب: 2 / 131 - 132).
483

الطرسوسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو إسماعيل
محمد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي
البخاري، ومحمد بن عبد الرحمان بن الأشعث الدمشقي،
ومحمد بن عوف الطائي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو
نشيط محمد بن هارون البغدادي، ومحمد بن يحيى الذهلي
(ق)، ومحمد بن يزيد المستملي، ومفضل بن غسان الغلابي،
وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، ويحيى بن معلى بن منصور
الرازي، ويحيى بن معين، ويعقوب بن سفيان (1).
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (2): سئل يحيى بن معين
عن حيوة بن شريح، والجرجسي يزيد بن عبد ربه فقال: ثقتان.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة.
وقال محمد بن عوف: سمعت حيوة بن شريح يقول: أنا،
ويزيد بن عبد ربه صاحبا بقية من خالفنا عطب.
وقال أبو داود: قلت لعبد الوهاب بن نجدة في حديث قال فيه
حيوة: كذا وكذا، قال: حيوة كان يتعلم مني.
قال يعقوب بن سفيان (3): مات سنة أربع وعشرين
ومئتين (4).
وروى له الترمذي، وابن ماجة.

(1) روى عنه كثيرا في تاريخه (راجع مصادر ترجمته).
(2) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 16.
(3) المعرفة: 1 / 207.
(4) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
484

من اسمه حية وحي وحيي
1582 - بخ ت: حية (1) بن حابس التميمي.
عن: أبيه (بخ ت).
روى عنه: يحيى بن أبي كثير (بخ ت) (2).
روى له البخاري في " الأدب "، والترمذي حديثا واحدا قد
ذكرناه في ترجمة أبيه حابس.
1583 - بخ د س ق: حي (3) بن يؤمن بن حجيل بن

(1) مسند أحمد: 4 / 67، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 459، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1413، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وأسد الغابة: 2 / 70، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2395، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / 146، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب:
3 / 71، والإصابة: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1729. وقد أورده ابن أبي
عاصم وغيره في الصحابة وذكروه بالباء الموحدة غلطا، وذكروا الحديث الذي يرويه عن أبيه، من
غير أبيه، وهو مرسل أسقطه بعض الرواة، وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته: " ذكره ابن حبان في كتاب الثقات ".
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 512، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ
الدارمي، رقم 932، وطبقات خليفة: 293، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 398،
وتاريخه الصغير 1 / 262، والمعرفة ليعقوب: 2 / 500، 3 / 204، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 393، والكنى للدولابي، 2 / 31، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229، وثقات
ابن حبان، الورقة 108، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184،
والكاشف: 1 / 263، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وتاريخ الاسلام: 5 / 24، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة: 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 71 - 72،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1698، وشذرات الذهب: 1 / 156.
485

حديج بن أسعد، أبو عشانة المعافري المصري.
روى عن: رويفع بن ثابت الأنصاري، وعبد الله بن
عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر الجهني (بخ د س ق)، وأبي
اليقظان عمار بن ياسر.
روى عنه: الحارث بن يزيد الحضرمي، وحرملة بن عمران
التجيبي (بخ ق)، وأبو قبيل حيي بن هانئ المعافري،
وعبد الله بن عياش بن عباس القتباني، وعبد الله بن لهيعة،
وعمرو بن الحارث (د س)، والليث بن سعد، ومعروف بن سويد
الجذامي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه، وعثمان بن سعيد
الدارمي (2) عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (3): صالح الحديث.
وقال أبو الزنباع روح بن الفرج بن عبد الله بن عباد: سألت
ابن لهيعة عن اسم أبي عشانة فقال: حي بن يؤمن رجل من أخبار

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229.
(2) تاريخه، رقم 932.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229.
486

اليمن يريد: من عباد اليمن.
قال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة ثماني عشرة (1) ومئة.
روى له: البخاري في " الأدب " وأبو داود، والنسائي، وابن
ماجة.
(1584) - ق: حي (2)، أبو حية الكلبي الكوفي، والد أبي
جناب يحيى بن أبي حية.
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب (ق).
روى عنه: ابنه أبو جناب الكلبي (ق).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سألت أبا زرعة عن أبي

(1) تعقب المؤلف في حاشية نسخته صاحب " الكمال " فقال: " كان فيه: من أجناد
اليمن. وكان فيه: سنة ثمان وعشرين. وذلك وهم " قال بشار: ووقع في المطبوع من " المعرفة "
ليعقوب: " أخيار اليمن " (3 / 204) لعله من غلط الطبع. وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه:
" حدثني أحمد بن صالح أن اسم أبي قبيل حي بن هانئ، وسألته عن اسم أبي عشانة، فقال:
حي بن يؤمن " (ص 393). وقال ابن سعد: " أبو عشانة المعافري واسمه حي بن يؤمن، له
أحاديث، وقد روي عنه. مات سنة ثماني عشرة ومئة في خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان
" (الطبقات: 7 / 512). وقال خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل المغرب: " أبو عشانة
اسمه حي بن يؤمن، توفي سنة ثماني عشرة ومئة " (الطبقات: 293). ووثقه ابن حبان (الورقة
108) ونقل ابن حجر في زياداته أن يعقوب بن سفيان وثقه (تهذيب: 3 / 72)، فلعل ذلك في
القسم الضائع من " المعرفة " (وفيات 118؟).
(2) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2394، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184،
والكاشف: 1 / 264، ورجال ابن ماجة للذهبي، الورقة 14، ونهاية السول، الورقة 80،
وتهذيب التهذيب: 3 / 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1699.
(3) في ترجمة أبيه يحيى بن أبي حية من الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 587.
487

جناب الكلبي، فقال: صدوق غير أنه كان يدلس. قلت: فما حال
أبيه؟ قال: محله الصدق.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر ابن مالك، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال (1): حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع،
قال: حدثنا أبو جناب، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة ". قال: فقام إليه
رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيت البعير يكون به الجرب فيجرب
الإبل؟ قال: " ذلك القدر، فمن أجرب الأول؟ ".
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد الطنافسي
عن وكيع (2).
1585 - 4 - حيي (3) بن عبد الله بن شريح المعافري

(1) مسند أحمد: 2 / 24 - 25.
(2) في المقدمة (86)، واسناده ضعيف، لكن متنه صحيح أخرجه البخاري ومسلم، وقد
تقدم.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 239، وطبقات خليفة: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 269، وضعفاء النسائي، الترجمة 162، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1214، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة 1501، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 298، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 581،
وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2392، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 264، والمغني: 1 / الترجمة
1819، وديوان الضعفاء، الترجمة 1195، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 306 - 307، ونهاية
السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1700.
488

الحبلي، أبو عبد الله المصري.
روى عن: إبراهيم بن مسلم بن يعقوب القبطي، وحي بن
مالك المعافري، وأبي عبد الرحمان الحبلي (4).
روى عنه: جابر بن إسماعيل الحضرمي، والضحاك بن مطر
اللخمي، وعبد الله بن لهيعة (ق)، وعبد الله بن وهب (4)،
وهو آخر من حدث عنه، والليث بن سعد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: أحاديثه
مناكير.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: ليس
به بأس.
وقال البخاري (3): فيه نظر.
وقال النسائي (4): ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه
ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1214.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 239.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 269.
(4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 162.
(5) الكامل: 2 / الورقة 298.
489

قال أبو سعيد ابن يونس: توفي سنة ثلاث وأربعين ومئة (1).
روى له الأربعة.
1586 - عخ قد ت س فق: حيي (2) بن هانئ بن ناضر -
بالضاد المعجمة - بن يمنع (3)، أبو قبيل المعافري ثم من بني سريع
المصري.
وذكره ابن أبي حاتم، وأبو سعيد ابن يونس فيمن اسمه حي،
وذكره غير واحد فيمن اسمه حيى وهو المشهور. أدرك مقتل
عثمان، وهو باليمن، وقدم مصر زمن معاوية، وغزا روذس (4)،

(1) وذكره ابن حبان وابن خلدون في جملة الثقات، ولكن ذكره الساجي وابن الجارود
والعقيلي وابن الجوزي في الضعفاء. وقال الذهبي في " الميزان ": " وحسن له الترمذي عن أبي
عبد الرحمان الحبلي، عن أبي أيوب فيمن فرق بين والدة وولدها " وقال: " ما أنصفه ابن عدي،
فإنه ساق في ترجمته عدة أحاديث من رواية ابن لهيعة عنه، كان ينبغي أن تكون في ترجمة ابن
لهيعة ". وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يهم.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 512، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ
الدارمي، رقم 923، طبقات خليفة: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 267،
وتاريخه الصغير: 1 / 262، 2 / 10، والمعرفة ليعقوب: 2 / 507، 3 / 203، 204،
وجامع الترمذي: 4 / 450، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، 555، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1227، والولاة والقضاة للكندي: 83، 164، 182، 310، وثقات ابن حبان،
الورقة 108 (= ص: 49 من المطبوع من التابعين)، وفيات ابن زبر، الورقة 38، وإكمال ابن
ماكولا: 7 / 327، وتاريخ الاسلام: 5 / 195، وسير أعلام النبلاء: 5 / 214 - 215، والعبر:
1 / 167، والمشتبه: 628، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 264،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2393، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، ونهاية السول،
الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 72 - 73، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1701،
وشذرات الذهب: 1 / 175.
(3) بالنون جودها المؤلف بخطه، وفي المطبوع من إكمال ابن ماكولا: " يمتع " بالتاء ثالث
الحروف، مصحف.
(4) الجزيرة المعروفة اليوم بالبحر المتوسط.
490

وهي من بلاد المغرب مع جنادة بن أبي أمية، والمغرب مع
حسان بن النعمان.
وروى عن: أحنف الجندي، وأبي خارجة أمين بن عمرو
المعافري، وحنظلة بن صفوان الكلبي، وحي بن عامر الزبادي،
وأبي عشانة حي بن يؤمن المعافري، وخالد بن نعيم الخبشي (1)
المعافري، وشفي بن ماتع الأصبحي (قد ت س)، وعبادة بن
الصامت، وعبد الله بن شهر الخبشي، وعبد الله بن عمرو بن
العاص (فق)، وعبد الله بن موهب، وعبد الرحمان بن غنم
الأشعري، وعقبة بن عامر الجهني (عخ) حديثا واحدا، وعمرو بن
العاص، وأبي مسكينة، وأبي ميسرة مولى العباس بن عبد
المطلب.
روى عنه: إبراهيم بن محمد العكي، وأسود بن خير
المعافري، وبكر بن مضر (قد ت س)، وحرملة بن عمران
التجيبي، وأبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني، وخنيس بن
عامر المعافري، ودراج أبو السمح (عخ)، ورجاء بن أبي عطاء،
وأبو السحماء سهيل بن حسان الكلبي، وختنه ضمام بن إسماعيل،
وعبد الله بن لهيعة (قد فق)، وعبد الله بن المسيب، وأبو شريح
عبد الرحمان بن شريح وعرابي بن معاوية الحضرمي الصوراني:
المصريون، وعلي بن حوشب الفزاري الدمشقي، وعمرو بن

(1) الخبشي: بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بعدهما الشين المعجمة وياء النسبة،
قيده السمعاني في " الأنساب " وابن الأثير في " اللباب " (1 / 420)، والذهبي في المشتبه
(216)، وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 189).
491

الحارث، وقرة بن عبد الرحمان بن حيوئيل، والليث بن سعد (ت
س)، ومالك الخير الزبادي (1)، ومعاوية بن سعيد التجيبي،
ويحيى بن أيوب، ويزيد بن أبي حبيب: المصريون.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه، وعثمان بن سعيد
الدارمي (3) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (4): ثقة.
وقال أبو حاتم (5): صالح الحديث.
وقال ضمام بن إسماعيل: رأيت أبا قبيل وأشياخنا يكون معهم
الفلوس في خرقة يتصدقون بها، وكانوا يحبون ألا يمر بهم يوم إلا
لهم فيه صدقة. قال: وكان أبو قبيل يلي الشرى من السوق بنفسه،
وكان يصوم يوم الاثنين، ويوم الخميس، وكان إذا أذن أذن مثنى
مثنى، وكان إذا أذن للصبح لم يدع أن يقول: الصلاة خير من
النوم.
وقال عبد الله بن المسيب: سمعت أبا قبيل يقول: كيف بكم
إذا كان الحكم حيفا، والسوط سيفا، والشتاء قيظا، والولد غيظا؟!
وقال مالك بن الخير الزبادي: سمعت أبا قبيل وسأله رجل
عن أمر القدر، فقال أبو قبيل: أنا في الاسلام أقدم منه، ودين أنا

(1) الزبادي: بفتح الزاري والباء الموحدة، منسوب إلى زياد بالمغرب (اللباب: 2 / 56،
والمشتبه: 340).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 923.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227.
492

في الاسلام أقدم منه لا خير فيه!
وقال يعقوب بن شيبة: كان له علم بالملاحم والفتن.
قال أبو سعيد بن يونس: توفي بالبرلس سنة ثمان وعشرين
ومئة (1).
روى له: البخاري في " أفعال العباد "، وأبو داود في
" القدر "، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة في " التفسير ".
[آخر المجلد السابع من هذه الطبعة المحققة، ويليه المجلد
الثامن وأوله: حرف الخاء. حققه وضبط نصه وعلق عليه على قدر
طاقته ومكنته وعلمه العبد المسكين أفقر العباد أبو محمد (بندار)
بشار بن عواد بن معروف العبيدي البغدادي الأعظمي الدكتور، عفا
الله عنه ونفعه بعمله في هذا الكتاب يوم الحساب بمنه وكرمه].

(1) وهكذا قال في تاريخ وفاته يحيى بن بكير، على ما رواه البخاري في تاريخه الكبير (3 /
الترجمة 267) وتاريخه الصغير (2 / 10) وقال الواقدي (وفيات ابن زبر، الورقة 38)، وابن
سعد (الطبقات: 7 / 512)، وخليفة بن خياط (الطبقات: 294)، وابن أبي عاصم
(مغلطاي: 1 / الورقة 307) أنه توفي سنة سبع وعشرين ومئة. وذكره ابن حبان في كتاب
" الثقات " وقال: كان يخطئ (الورقة 108). وقال مغلطاي: " وخرج الحاكم حديثه في
مستدركه. وقال ابن خلفون: كان رجلا صالحا فاضلا غزاء. وقال أبو عمر بن عبد البر: قال
أحمد ويحيى هو ثقة. قال: وتابعهما على ذلك غيرهما ولا خلاف علمته فيه. وفي كتاب
الساجي: قال يحيى بن معين: ضعيف. وقال أحمد بن صالح المصري وأحمد بن صالح
العجلي: ثقة. وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات " (إكمال: 1 / الورقة 307).
493