الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ٣
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الثانية
سنة الطبع: ١٤٠٥ - ١٩٨٥ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3
1

جميع الحقوق محفوظة الطبعة الثانية 1405 ه‍ - 1985 ه‍
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي 654 - 742 ه‍
المجلد الثالث
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

من اسمه إسماعيل
(411) - خ صدت: إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي، أبو
إسحاق، ويقال: أبو إبراهيم الكوفي.
روى عن: أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي. وإسحاق
بن إبراهيم الأزدي، وإسرائيل بن يونس، وجرير بن عبد
الحميد، وجعفر بن زياد الأحمر، وحاتم بن إسماعيل المدني
، وحبان بن علي العنزي، وحفص بن غياث، والربيع بن بدر
التميمي، وأبي الجارود زياد بن المنذر، وسهل بن شعيب، وأبي
الأحوص سلام بن سليم الحنفي (خ)، وسلام بن سليمان أبي
المنذر القارئ، وسلام بن أبي عمرة، وشبة بن عقال بن شبة
الدارمي، وشريك بن عبد الله النخعي (ت)، وصالح بن أبي
الأسود الليثي، والصباح بن يحيى المزني، وعبد الله بن إدريس،
وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني، وعبد الله بن المبارك
(خ)، وعبد الله بن مسلم بن كيسان الملائي، وأبي رجاء عبد الله
بن واقد الهروي، وعبد الحميد بن بهرام (بخ)، وعبد الرحمان
بن سليمان ابن الغسيل (خ)، وعبد السلام بن حرب، وأبي مريم
عبد الغفار بن القاسم، وعبد الملك بن عثمان الثقفي، وعثمان
5

ابن عبد الرحمان الوقاصي (1)، وعلي بن عبد العزيز، وعلي بن
مسهر (بخ)، وعمرو بن شمر الجعفي، وعنبسة بن عبد الرحمان
القرشي، وأبي داود عيسى بن مسلم الطهوي، وعيسى بن يونس
(خ)، وفضيل بن الزبير، والقاسم بن معن المسعودي، وقيس بن
الربيع الأسدي، وكثير بن سليم المدائني، ومحمد بن أبان الجعفي، ومحمد بن طلحة بن عبد الرحمان التيمي، ومحمد بن
طلحة بن مصرف، ومسعر بن كدام، ومسعود بن سعد الجعفي،
ومعاوية بن عمار الدهني، ومندل بن علي العنزي،، وموسى بن
محمد الأنصاري، وناصح بن عبد الله المحلمي، وأبي معشر
نجيح بن عبد الرحمان المدني، ونصير بن زياد الطائي، ويحيى
ابن زكريا ابن أبي زائدة (صد)، ويحيى بن يعلى الأسلمي
(ت)، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي، ويحيى بن يمان،
ويعقوب بن عبد الله القمي، ويونس بن أبي يعفور العبدي، وأبي
إسرائيل الملائي، وأبي بكر بن عياش (خ)، وأبي بكر النهشلي.
روى عنه: البخاري، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي
شيبة، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبو عمرو أحمد بن
حازم بن أبي غرزة، وأحمد بن سنان القطان، وأحمد بن عثمان
ابن حكيم الأودي، وأبو بكر أحمد بن محمد ابن الأصفر
البغدادي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن عبد
الله بن القاسم بن أبي بزة البزي المقرئ (2)، وأحمد بن محمد

(1) نسبة إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(2) هو مقرئ أهل مكة وصاحب وقراءة عبد الله بن كثير، ومؤذن المسجد الحرام، ولد سنة 170
وتوفي سنة 250، وهو لين في الحديث، حجة في القرآن. (راجع تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة:
130 (أحمد الثالث 2917 / 7) والعبر: 1 / 455، وميزان الاعتدال: 1 / 144، وغاية النهاية
لابن الجزري: 1 / 199، والعقد الثمين في تاريخ البلد الأمين للتقي الفاسي: 3 / 142 - 143).
6

ابن يحيى، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو جعفر أحمد بن
موسى المعدل، وأحمد بن الوليد بن أبان الكرابيسي، وأحمد بن
يحيى بن زكريا الصوفي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وإسحاق
ابن سليمان بن زياد، وإسحاق بن وهب العلاف، وإسماعيل بن
عبد الله سمويه (1) الأصبهاني، وإسماعيل بن محمد بن دينار،
وإسماعيل بن موسى الفزاري، وأيوب بن إسحاق بن سافري،
وجعفر بن أحمد بن سويد الزنجاني، وجعفر بن محمد بن شاكر
الصائغ، وجعفر بن محمد بن النضر الواسطي، والحسن بن
إسحاق العطار الحربي، والحسن بن علي بن بزيع البناء،
والحسن بن عيسى، والحسن بن محمد المزني، والحسين
ابن الحكم الحبري (2) الكوفي، والحسين بن محمد بن شيبة
الواسطي، وروح بن الفرج البغدادي، وزكريا بن يحيى
الكسائي، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وزهير بن محمد بن قمير
المروزي، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وسهل بن عثمان
العسكري، والعباس بن جعفر بن الزبرقان، وعبد الله بن أحمد
ابن المستورد، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، وعبد الله بن
محمد بن خلاد، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي
، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (صد)، وعثمان بن معبد بن نوح
المقرئ، وعلي بن إبراهيم الواسطي، وعلي بن حرب الطائي،
وعلي بن الحسين بن عبيد الله القرشي البزاز، وعلي بن محمد بن
خبيئة، وعمر بن الخطاب السجستاني، والقاسم بن زكريا بن

(1) قيده الذهبي في المشتبه: 369 وهو حافظ مشهور.
(2) بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة، نسبة إلى ثياب يقال لها " الحبرة "، وهي نسبة مستفادة
مع " الحبري " بسكون الباء نسبة إلى الحبر الذي يكتب به.
7

دينار الكوفي (ت)، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد
بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق
الراشدي، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، ومحمد بن
إسماعيل بن سمرة الأحمسي، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل
ابن يوسف السلمي، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين، ومحمد
ابن الحسين البرجلاني، ومحمد بن خلف الحدادي، ومحمد بن
سليمان بن بزيع، وأبو بكر محمد بن سليمان الباغندي الكبير،
ومحمد بن عبادة الواسطي، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن
عقيل، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، ومحمد بن عبد
الملك الدقيقي، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي، ومحمد بن
عمارة بن صبيح الكوفي، ومحمد بن مروان القطان الكوفي،
ومحمد بن النضر النجاري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ويحيى
ابن إسحاق بن سافري، ويحيى بن معين، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (1): ثقة.
وكذلك قال أحمد بن منصور الرمادي (2)، وأبو داود (3)،
ومحمد بن عبد الله الحضرمي (4).

(1) رواه عبد الرحمان بن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 161، ونقله ابن شاهين في كتاب
الثقات، الورقة: 2.
(2) رواه ابن عدي عن عبد الله بن محمد بن مسلم، عن الرمادي (الكامل: 2 / الورقة:
114).
(3) أخذ أبو داود توثيقه عن يحيى بن معين، فلو قال المزي " عن يحيى " لكان أحسن، قال ابن
عدي: " سمعت محمد بن نوح بمصر يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: سمعت يحيى بن معين
يقول: إسماعيل بن أبان الوراق ثقة " (الكامل: 2 / الورقة 114) وما أظن المزي إلا نقله من ابن
عدي.
(4) هو المعروف بمطين.
8

وقال البخاري (1): صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (2): إسماعيل بن
أبان الوراق ثقة، وإسماعيل بن أبان الغنوي كذاب، وضع حديثا
عن علي: " السابع من ولد العباس يلبس الخضرة "، يعني المأمون (3).
قال أبو بكر الخطيب: وقد كان يعقوب بن شيبة كتب عنهما
جميعا.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4): إسماعيل بن أبان
الوراق، كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب في الحديث.
قال أبو أحمد بن عدي (5): يعني ما عليه الكوفيون من

(1) التاريخ الكبير: 1 / 1 / 347، والتاريخ الصغير: 226، ورواه ابن عدي عن الجنيدي عن
البخاري، ورواه أيضا عن محمد بن أحمد بن حماد عن البخاري (انظر الكامل: 2 / الورقة 114).
(2) لم أجده في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس الذي نشره الدكتور أحمد محمد نور سيف ورتبه.
وهذا الخبر أورده الخطيب في تاريخه عن عبد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، عن العباس الدوري
(تاريخ بغداد: 6 / 241)، كما روى ابن أبي حاتم، عن ابن أبي خيثمة، عن يحيى، مثله، في
ترجمة إسماعيل بن أبان الغنوي الآتية الجرح والتعديل: 1 / 1 / 160).
(3) وتشير رواية أوردها الخطيب إلى أن المقصود بذلك هو محمد الأمين (تاريخ بغداد:
6 / 240)، وما هنا هو الصواب، لان المأمون هو " سابع "
الخلفاء العباسيين. وهذا الحديث مما وضعه
إسماعيل بن إبراهيم الغنوي عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن علي رضي الله عنه.
(4) أحوال الرجال: الورقة 18.
(5) أصل الخبر في " الكامل " لابن عدي (2 / الورقة 114): " ولإسماعيل بن أبان الوراق
أحاديث حسان عمن يروي عنه، وقوله السعدي فيه: إنه كان مائلا عن الحق - يعني به - ما عليه
الكوفيون... " وكان قال قبل هذا ينتقد الجوزجاني: " السعدي هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني،
كان مقيما بدمشق يحدث على المنبر، ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر، وكان شديد
الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي ". قال بشار: وقد مر الكلام عليه مفصلا في ترجمته،
في المجلد الثاني من هذا الكتاب.
9

التشيع، وأما الصدق، فهو صدوق في الرواية (1).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ست عشرة
ومئتين.
وروى له أبو داود في " فضائل الأنصار "، والترمذي (2).
وأما الغنوي الذي ذكره يحيى بن معين فهو:

(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 2)، والدارقطني حيث قال في رواية:
" ثقة مأمون "، ولكن قال أبو عبد الله الحاكم في سؤالاته للدارقطني: " وسألته عن إسماعيل بن أبان
الوراق، فقال: قد أثنى عليه أحمد بن حنبل وليس هو عندي بالقوي. قلت: من جهة المذهب؟ قال:
المذهب وغيره ". وقال ابن شاهين في كتاب " الثقات " أيضا: " قال عثمان بن أبي شيبة: ثقة صحيح
الحديث، ورع، مسلم. قيل لعثمان: فإن إسماعيل بن أبان الوراق عندنا غير محمود. فقال: كان
هاهنا إسماعيل آخر يقال له: ابن أبان، وكان كذابا الذي كان يروي عن ابن عجلان "، وقال عبد
الرحمان بن أبي حاتم: " سمعت أبي يقول: إسماعيل بن أبان صدوق في الحديث، صالح الحديث، لا
بأس به، كثير الحديث ". وقال البزار: " وإنما كان عيبه شدة تشيعه لا على أنه عيب عليه في السماع ".
وقال علي ابن المديني - فيما حكاه عنه ابن خلفون: لا بأس به، وأما الغنوي فكتبت عنه وتركته، وضعفه
جدا. وذكره ابن حبان البستي في كتاب " الثقات "، ووثقه ابن عساكر والذهبي، وذكره ابن سعد في
الطبقة الثامنة من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 285، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 161،
وترتيب ثقات ابن حبان، الورقة: 31، وثقات ابن شاهين، الورقة: 2، والجمع لابن القيسراني:
1 / 27، وكتب الذهبي: الكاشف: 1 / 117، والتذهيب: 1 / الورقة: 60، وتاريخ الاسلام،
الورقة: 99 من مجلد أيا صوفيا 3007، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 106، وتهذيب ابن حجر: 1 / 270).
(2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف " ت في أوائل الجنائز ". قال أفقر العباد بشار بن عواد
محقق هذا الكتاب: كذا قال إنه في أوائل الجنائز، وهو وهم أو سبق قلم، فإنه في آخر كتاب الجنائز من
سنن الترمذي " باب ما جاء في رفع اليدين على الجنازة " وهو الباب الذي قبل الأخير (رقم: 76)
حديث رقم (1083)، قال: " حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق،
عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن أبي فروة يزيد بن سنان، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن
سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على الجنازة، فرفع يديه في أول تكبيرة، ووضع
اليمنى على اليسرى ". وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، واختلف أهل
العلم في هذا، فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة
على الجنازة، وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق " (2 / 270). وقد ذكره المزي في مسند
أبي هريرة من " الأطراف ": 10 / 9 (حديث رقم 13117).
10

(412) - [تمييز]: إسماعيل بن أبان الغنوي العامري، أبو
إسحاق الكوفي الخياط (1)، وهو أقدم من الوراق قليلا.
يروي عن: إسماعيل بن أبي خالد، والحسن بن عمارة،
وزكريا بن أبي زائدة، والسري بن إسماعيل، وسفيان الثوري،
وسليمان الأعمش، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعلي
ابن الحزور (2)، وأبي خالد عمرو بن خالد الواسطي، ومحمد بن
عجلان، ومسعر بن كدام، وهشام بن عروة.
ويروي عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن
سليمان الخزاز، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة (3)، وأحمد بن
عبد الله بن يزيد المؤدب المعروف بالهشيمي، وأحمد بن عبد
الأعلى الشيباني، وأحمد بن عبيد بن ناصح النحوي، وأحمد بن
الوليد الفحام، وأحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي، وإسحاق
بن إبراهيم البغوي، وبكار بن الأسود العيذي (4)، والحسن بن عبد
الواحد، والحسين بن عبد الله بن الحسين، وخشيش بن أصرم
النسائي، وسليمان بن داد الشاذكوني، وعبد الله بن الحسن
الهاشمي، و عبد الرحمان السراج، ومحمد بن عبد الله بن أبي

(1) لعل هذا هو الصحيح في ضبطه فقد وجدته مجودا في جميع النسخ وبخط مغلطاي، ووقع في
بعض الكتب " الحناط " - بالحاء المهملة والنون - وأخذ به السيد الخوئي في " معجم رجال الحديث ":
3 / 94 - 95 وإن ذكر " الخياط " على التمريض. وقد وجدته " الحناط " بالنون - بخط الذهبي في تاريخ
الاسلام (الورقة: 12 أيا صوفيا 3007)، لكنه لم يذكره في " حناط " من المشتبه: 252 - 253،
وهو في كتبه الأخرى " الخياط " فكأنه ترجح لديه " الخياط " في النهاية، والله أعلم.
(2) قيده ابن حجر في " التقريب "، وهو علي بن أبي فاطمة، وهو متروك، سيأتي.
(3) قيده الذهبي في " المشتبه: 457 "، وهو من أولاد الصحابي قيس بن أبي غرزة ولكن ناشره
سكن الراء، فأخطأ.
(4) العيذي: بفتح العين المهملة وسكون الياء، نسبة إلى عيذ الله بن سعد العشيرة بن مذحج.
11

الثلج، ومحمد بن مفضل بن إبراهيم الكوفي، وهارون بن داود
البزيعي، وكتب عنه يعقوب بن شيبة. وهو مجمع على ضعفه.
قال البخاري (1): متروك، تركه أحمد والناس.
وقال أبو زرعة (2) وأبو حاتم (3): ترك حديثه.
وقال الجوزجاني (4): ظهر منه على الكذب.
وقال النسائي (5): ليس بثقة.
وقد تقدم قول يحيى بن معين فيه، في ترجمة الوراق (6).

(1) التاريخ الكبير: 1 / 1 / 347، والتاريخ الصغير: 226، وتاريخ بغداد للخطيب:
6 / 242.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 160.
(3) نفسه، وزاد: كان كذابا.
(4) أحوال الرجال، الورقة 17 - 18، ونقله الخطيب: 6 / 242، وابن عدي في الكامل:
2 / الورقة: 113.
(5) الضعفاء: 284، ورواه الخطيب: 6 / 242.
(6) وتركه الدارقطني (الضعفاء، الورقة: 7)، وقال زكريا بن يحيى الساجي: " متروك الحديث
عنده مناكير " (تاريخ الخطيب: 6 / 242)، وقال ابن حبان: " كان يضع الحديث على الثقات، وهو
صاحب حديث: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة " (المجروحين: 1 / 128)، وقال أحمد بن
عبد الله العجلي: " ضعيف الحديث، يحدث عن ابن أبي خالد وهشام بن عروة، أدركناه ولم نكتب عنه
شيئا " (تاريخ الخطيب: 6 / 242)، وقال الحافظ ابن عدي: " حدثنا محمد بن أحمد بن حماد:
حدثني عبد الله (بن أحمد بن حنبل): سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي الكوفي، قال: كتبنا
عنه عن هشام بن عروة وغيره، ثم حدث أحاديثا في الخضرة، أحاديث موضوعة، أراه عن فطر أو غيره
فتركناه " ثم ساق له ابن عدي مجموعة منها، ثم قال: " ولإسماعيل بن أبان غير ما ذكرت من الروايات
عن هشام بن عروة، وغيره، وعامتها مما لا يتابع عليه إما إسنادا وإما متنا " (2 / الورقة: 113).
وقال أبو بكر الخطيب: " وقدم بغداد وحدث بها أحاديث تبين الناس كذبه فيها، فتجنبوا السماع منه
واطرحوا الرواية عنه " (تاريخه: 6 / 240)، وتناوله الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 211 - 212 "
ونقل عن الأئمة ما لا يقبل الشك بضعفه وضرورة تركه، وقال في " ديوان الضعفاء والمتروكين " الورقة
: 14: " متروك ". ونقل مغلطاي عن ابن خلفون أنه قال: " أجمعوا على ترك حديثه ". وقال
مغلطاي أيضا: " وذكره أبو العرب وابن شاهين في جملة الضعفاء " (إكمال: 1 / الورقة: 106
- 107). وذكرته كتب الشيعة وذكرت أنه من أصحاب الإمام أبي جعفر الصادق (معجم رجال الحديث
للخوئي: 3 / 94 - 95).
12

قال محمد بن عبد الله الحضرمي (1): مات سنة عشر
ومئتين. ذكرناه للتمييز بينهما.
(413) - س: إسماعيل (2) بن إبراهيم بن بسام البغدادي، أبو
إبراهيم الترجماني، من أبناء خراسان (3).
روى عن: أبي الحارث إسحاق بن الحارث الدمشقي مولى
بني هبار، وإسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، وحبان بن
علي العنزي، وحديج بن معاوية الجعفي، وخلف بن خليفة،
وداود بن الزبرقان، ورواد بن الجراح العسقلاني، وزكريا بن
منظور القرظي، وسعد بن سعيد الجرجاني، وسعيد بن عبد
الرحمان الجمحي، وسليمان الراسبي، وسيف بن محمد
الثوري، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وشعيب بن صفوان
(س)، وصالح المري، وعامر بن يساف، وعبد الله بن جعفر بن
نجيح المديني، وعبد الله بن وهب، وعبد الحميد بن سليمان،
وعبيس بن ميمون، وعثمان بن مطر، وعصام بن طليق،
والعطاف بن خالد، وعلي بن ثابت الجزري، وأبي حفص عمر
بن عبد الرحمان الابار (4)، وعمرو بن جميع، وعيسى بن يونس،
وقزعة بن سويد بن حجير الباهلي، ومحمد بن الحسن بن أبي
يزيد الهمداني، والمشمعل بن ملحان الطائي، ومعروف أبي
الخطاب الدمشقي، وهشيم بن بشير، وأبي عوانة الوضاح بن عبد

(1) انظر تاريخ الاسلام للذهبي (الورقة: 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكر له ترجمة ولم يذكر من روى له " يعني بذلك عبد
الغني المقدسي في " الكمال "، وهو صحيح.
(3) قال ابن سعد: " ومنزله نحو صحراء أبي السري " (الطبقات: 7 / 2 / 95).
(4) انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 342.
13

الله، ويحيى بن سعيد الأموي.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق بن عيسى بن سلمة بن عبد
الله بن حنظلة الغسيلي الأنصاري، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب
المخرمي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن
الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير، وأحمد بن الحسين بن
إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة، وأحمد
ابن عبيد القنطري، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي، وأحمد بن محمد بن أبان بن ميمون السراج، وأحمد
ابن محمد بن الجعد الوشاء، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس
المنجنيقي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، وزكريا بن يحيى
السجزي (س)، وسليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي،
وسهل بن علي الدوري، وأبو علي صالح بن محمد الحافظ،
والعباس بن أحمد الوشاء، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو
طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة، وعبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن
محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وأبو القاسم علي بن الحسين بن أبي العنبر المروذي،
وعمر بن عبد العزيز بن مقلاص، والفضل بن محمد رومي،
ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج، ومحمد بن الحسين
البرجلاني، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بن صالح
بن ذريح العكبري، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج،
ومحمد بن علي بن شعيب السمسار، ومحمد بن موسى
النهرتيري، ومحمد بن واصل المقرئ، وموسى بن إسحاق بن
موسى الأنصاري القاضي.
14

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن يحيى بن
معين (1): ليس به بأس.
وكذلك قال أبو داود (2)، والنسائي (3).
وقال عبيد بن محمد بن خلف البزاز (4): مات سنة خمس
وثلاثين ومئتين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي (5) ومحمد بن إسحاق
السراج (6): مات سنة ست وثلاثين ومئتين.
زاد السراج: لست خلون من المحرم.
وكذا قال موسى بن هارون، وزاد: يوم الأحد، ودفن من
يومه قبل الظهر.
وقال الحسين بن الفهم (7): توفي لخمس ليال خلون من سنة
ست وثلاثين، وشهده ناس كثير، وكان صاحب سنة وفضل وخير كثير (8).

(1) نقله عبد الرحمان بن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": 1 / 1 / 157، والخطيب في تاريخه:
6 / 265. وأورده ابن شاهين في " الثقات "، الورقة: 4.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 265، وتهذيب ابن عساكر: 3 / 16.
(3) المصدرين السابقين.
(4) التاريخ الصغير للبخاري: 232، وتاريخ الخطيب: 6 / 265، والوفيات لابن زبر، الورقة: 71.
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 265.
(6) تاريخ الخطيب: 6 / 265.
(7) انظر طبقات ابن سعد: 7 / 2 / 95، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 25 (أحمد الثالث
2917 / 7).
(8) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " ورأيت إبراهيم يوما جاء يسلم على أبي فكتب عنه أحاديث.
سمعت أبي يقول: هو شيخ " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 157). وذكره ابن شاهين في كتاب
" الثقات " الورقة: 4، وكذلك ابن حبان البستي (1 / الورقة: 31)، وقال ابن قانع: ثقة، وأخرج
الحاكم حديثه في " مستدركه " وابن حبان في " صحيحه "، وقال الذهبي: صدوق. (اكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 107، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 60، والكاشف: 1 / 117، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 271 - 272).
15

روى له النسائي حديثا واحدا من رواية شعيب بن صفوان،
عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة (1): " أخذ النبي
صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي فقال: هذا موضع الازار " (2).
(414) - س ق: إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد
الله بن أبي ربيعة القرشي المخزومي المدني.
روى عن: أبيه إبراهيم (س ق)، ومحمد بن كعب
القرظي.
روى عنه: حاتم بن إسماعيل، وزيد بن الحباب، وسفيان
الثوري. (س)، وفضيل بن سليمان النميري، ومحمد بن عمر
الواقدي، ووكيع بن الجراح (ق).
قال أبو حاتم: شيخ.

(1) حذيفة بن اليمان.
(2) قال المزي في كتاب " الأطراف ": إسماعيل بن إبراهيم، عن شعيب بن صفوان، عن أبي
إسحاق، عنه، به - كذا قال (يعني النسائي) والمحفوظ: حديث أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير،
عن حذيفة، وسيأتي " (3 / 43). ثم ذكر المزي في رواية مسلم بن نذير السعدي الكوفي عن حذيفة من
" الأطراف ": " حديث: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي أو ساقه، فقال: " هذا موضع
الازار "... الحديث أن الترمذي رواه في كتاب " اللباس " عن قتيبة، عن أبي الأحوص، عن أبي
إسحاق، عنه، به، وقال: حسن صحيح، رواه شعبة والثوري، عن أبي إسحاق " (باب رقم 40
حديث رقم 1843). ورواه ابن ماجة في سننه (كتاب اللباس، باب موضع الازار أين هو، حديث
رقم 3572) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي إسحاق، به، وأخرجه عن علي بن محمد، عن سفيان
ابن عيينة، عن أبي إسحاق، به. قال الامام المزي: " وهذا أصح من حديث من قال: " عن أبي
إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة " (الأطراف: 3 / 53 حديث: 3383) قلت " القائل
شعيب ": وأخرجه أحمد في " المسند " 5 / 382 و 396 و 398 و 400، وسنده حسن وله شواهد
تقويه..
16

روى له النسائي، وابن ماجة (1).
(415) - خ تم (2) س: إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أبي
عياش القرشي الأسدي، مولاهم، أبو إسحاق المدني (3) ابن
أخي موسى بن عقبة.
روى عن: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س)، وأبي
الزبير محمد بن مسلم المكي، وعمه موسى بن عقبة (4) (خ
تم)، ونافع مولى ابن عمر (خ)، وهشام بن عروة، وعائشة بنت
سعد بن أبي وقاص.
روى عنه: إسماعيل بن أبي أويس (خ)، وخالد بن مخلد،
وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (خ)، وعبد الرحمان بن مهدي،
وعبد العزيز بن أبي ثابت الزهري (تم)، ومحمد بن إسماعيل بن
أبي فديك، ومحمد بن عمر الواقدي، ومنصور بن صقير،
ويحيى بن أيوب المصري (س)، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عباد

(1) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " أراه أخا موسى... قال عياش بن المغيرة: مات في خلافة
المهدي (1 / 1 / 339)، وذكر مثل هذا عن وفاته في تاريخه الصغير: 190، وجزم ابن حبان في
" الثقات " بأنه أخو موسى بن إبراهيم، وذكر أنه توفي في آخر ولاية المهدي سنة 169 وزاد في الرواة
عنه: سعيد بن أبي هلال (1 / الورقة: 31). ونقل مغلطاي أن أبا داود وثقه (إكمال: 1 / الورقة:
107)، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: " ووقع في مسند أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا إبراهيم بن
إسماعيل بن عبد الله بن ربيعة، وكأنه انقلب، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي " (تهذيب:
1 / 272)، وانظر تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 61 والكاشف له: 1 / 117.
(2) رقم عليه ناشر كتاب " الكاشف " للذهبي برقم صحيح مسلم، وهو وهم كبير، فكأنه اشتبه
عليه بشمائل الترمذي (الكاشف: 1 / 117)، والأعجب من هذا أنه تصحف في ميزان الاعتدال
(1 / 215) إلى " ع " وهو رقم الستة!! فتأمل الجهل.
(3) انظر تاريخ يحيى بن معين برواية عباس الدوري: 2 / 29.
(4) وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان: 3 / 288.
17

المكي ثم القلزمي (1)، وأبو المثنى الكعبي.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (2): ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (3): لا بأس به.
قيل (4): إنه مات في أول خلافة المهدي (5).
روى له: البخاري، والترمذي في " الشمائل "،
والنسائي (6).

(1) بفتح القاف وسكون اللام وضم الزاي، نسبة إلى القلزم، مدينة بمصر على ساحل البحر،
ويعقوب هذا من أهل البصرة أقام بمكة ثم رحل إلى مصر فأقام بالقلزم فنسب إليها. ذكر ذلك السمعاني
في " الأنساب " وتابعه ابن الأثير في " اللباب ".
(2) لم أجد هذا القول في المرتب من تاريخ يحيى برواية الدوري تحت اسمه (2 / 29)، ولكن رواه
عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن الدوري، عنه (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 152).
(3) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن (1 / 1 / 152) والنص فيه: " ليس به بأس ".
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 310.
(5) ولكن قال ابن حبان في " الثقات ": " في آخر خلافة المهدي " (1 / الورقة: 31)، ونقل
مغلطاي من كتاب الصريفيني أنه مات بعد الستين ومئة (إكمال: 1 / الورقة: 107). وقال ابن
سعد: لقي نافعا مولى ابن عمر وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص، وحدث عنهما حديثا صالحا، وكان
يحدث بالمغازي عن عمه موسى بن عقبة " (الطبقات: 5 / 310). وذكره ابن شاهين في " الثقات "
(الورقة: 4) وقال أبو داود: ليس به بأس. وقال الدارقطني: ما علمت إلا خيرا، أحاديثه صحاح
تقية. وضعفه الأزدي والساجي، فرد عليهما الامام الذهبي وقال: " وثقه النسائي وغيره، وابن
معين... وقد احتج بإسماعيل أبو عبد الله (البخاري) وأبو عبد الرحمان (النسائي) وناهيك بهما "
(الميزان: 1 / 215)، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 341، والجمع لابن القيسراني: 1 /
27، والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 61.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " س: حديث عروة عن عائشة في الصوم ". وزعم
مغلطاي أن ابن ماجة روى له في الاستقراض عن أبيه عن جده، وقال: " ولم يذكره المزي ولا من قبله "
(إكمال: 1 الورقة: 107). قال بشار: لم أجد لذلك أصلا في سنن ابن ماجة مع طول بحثي،
وكأن مغلطاي نقله من كتاب الصريفيني من غير تدقيق.
18

(416) - خ م د س: إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن
الهذلي، أبو معمر القطيعي الهروي، نزيل بغداد.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر (س)،
وإسماعيل بن علية (د)، وإسماعيل بن عياش، وجرير بن عبد
الحميد، وحجاج بن محمد (مد)، وحفص بن غياث (د)،
والحكم بن ظهير، وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ)، وخلف بن
خليفة، وسعيد بن خثيم الهلالي، وسفيان بن عيينة (م د)،
وشريك بن عبد الله النخعي، وعبد الله بن إدريس (مد)، وعبد
الله بن أبي جعفر الرازي، وعبد الله بن المبارك (د)، وأبي علقمة
عبد الله بن محمد بن عبد الله الفروي، وعبد الله بن معاذ
الصنعاني، وعبد السلام بن حرب، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي، وعلي بن هاشم بن البريد (م س)، ومروان بن
شجاع الجزري (د)، ومروان بن معاوية الفزاري، وهشيم بن
بشير (س)، ويحيى بن سعيد الأموي (د)، ويحيى بن سليم
الطائفي، ويحيى بن يمان، وأبي سفيان المعمري، وأبي عبيدة
الحداد.
روى عنه: البخاري (1)، ومسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن
إسحاق الحربي، وأحمد بن أصرم المزني، وأحمد بن الحسين
سجادة، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي (س)، وأبو
يعلي أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن القاسم بن
مساور الجوهري، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه،
وبقي من مخلد الأندلسي، وجعفر بن محمد كزال، والحسن

(1) وذكره في تاريخه الكبير: 1 / 1 / 342.
19

بن علي بن شبيب المعمري، والحسن بن هارون بن سليمان
الأصبهاني، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وزكريا بن
يحيى السجزي (س)، وصالح بن محمد الحافظ، وعباس بن
محمد الدوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن
صالح البخاري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
وعلي بن عبد الصمد الطيالسي علان ما غمه (1)، وعمر بن أيوب
السقطي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن عبد الله
ابن رستة الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، ومحمد بن
عبد الرحيم البزاز صاعقة (خ)، ومحمد بن عبدوس بن كامل
السراج، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام، ومحمد بن يحيى
الذهلي، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال محمد بن سعد (2): أبو معمر الهروي، من هذيل، من
أنفسهم، صاحب سنة وفضل وخير، وهو ثقة ثبت.
وقال عبيد بن شريك (3): كان أبو معمر القطيعي من شدة
إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت: إنها سنية. قال:
فأخذ في المحنة فأجاب، فلما خرج قال: كفرنا وخرجنا.
وقال سعيد بن عمرو البردعي، عن أبي زرعة الرازي (4):

(1) هكذا كان يلقب، وبعضهم يجعل " علان " اسما له و " ما غمه " لقبا، وقد ترجم له الخطيب
في تاريخه وقال: " أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل، قال: توفي أبو الحسن علان بن عبد
الصمد الطيالسي - يلقب ما غمه - في يوم الاثنين لثلاث مضين من شعبان سنة تسع وثمانين ومئتين،
وكان كثير الحديث، قليل المروءة "، وكان الخطيب وثقه قبل هذا (تاريخه: 12 / 28).
(2) الطبقات: 7 / 2 / 95.
(3) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 271.
(4) رواه الخطيب في تاريخه أيضا: 6 / 271.
20

كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن
أبي معمر، ولا يحيى بن معين، ولا أحد ممن امتحن فأجاب.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا أبو العز
الشيباني، عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز، عنه:
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي
الخطبي، قال: حدثنا الحسين بن فهم أبو علي قال: قال لي
جعفر الطيالسي: قال يحيى بن معين - وذكر أبا معمر -: لا صلى
الله عليه، ذهب إلى الرقة. فحدث بخمسة آلاف حديث. أخطأ
في ثلاثة آلاف. قال أبو علي: ما حدث أبو معمر حتى مات
يحيى بن معين.
قال الحافظ أبو بكر: في هذا القول نظر، وتبعد (2) صحته
عند من اعتبر، لو (3) كان صحيحا لدون أصحاب الحديث ما غلط
أبو معمر فيه، لعظمه وفحشه ولم يغفلوا عنه، كما دونوا ما أخطأ
فيه شعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، ومالك بن أنس
وغيرهم، مع قلته في اتساع رواياتهم، والأشبه في هذا المعنى ما
أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد الله
الإسماعيلي، سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يحكي أن
أبا معمر حدث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا، فلما رجع إلى
بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها (4)، أحسبه

(1) تاريخه: 6 / 270.
(2) في تاريخ الخطيب: ويبعد.
(3) في تاريخ الخطيب: ولو.
(4) في م: " فيه "، والتصحيح من النسخ الأخرى وتاريخ الخطيب.
21

قال نحو من ثلاثين أو أربعين. وأخبرنا علي بن الحسين صاحب
العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن عمر الخلال، قال:
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل،
قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: - وسئل يحيى بن معين
عن أبي معمر الكرخي - فقال: مثل أبي معمر لا يسأل عنه، أنا
أعرفه يكتب الحديث وهو غلام (1)، ثقة مأمون (2). أخبرنا (3) عبد
العزيز بن محمد بن نصر الستوري، قال: حدثنا أحمد بن سلمان
النجاد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبا معمر
الهذلي يقول: من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا
يغضب ولا يرضى - وذكر أشياء من هذه الصفات - فهو كافر بالله،
إن رأيتموه على بئر واقفا فألقوه فيها، بهذا أدين الله عز وجل لأنهم
كفار (4).

(1) وضع ناشر تاريخ الخطيب الفاصلة قبل " وهو غلام " فغير المعنى.
(2) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " حدثنا أبو الفضل الهروي، حدثنا محمد بن علي ابن المديني،
قال: ذكر عند يحيى بن معين أبو معمر القطيعي فوثقه " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 157)، وقال
العباس بن محمد الدوري: سئل يحيى بن معين عن أبي معمر وعن هارون بن معروف، فقال: أبو معمر
كان أكيس من هارون بن معروف " (تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 29، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 157، وتاريخ الخطيب: 6 / 271)، فهذه هي الروايات الصحيحة عن يحيى، أما
رواية الحسين بن فهم فهي منكرة على ما قرره الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 221 "، والحسين هذا وإن
كان سمع من يحيى بن معين إلا أن الدارقطني والحاكم قالا فيه: " ليس بالقوي " (الميزان: 1 / 545).
(3) انتقل المزي إلى موضع آخر من ترجمة الخطيب لابي معمر: 6 / 271.
(4) وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. (الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 157)، ووثقه ابن قانع (إكمال
: 1 / الورقة: 107) وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 31) وخرج هو والحاكم أبو عبد الله حديثه،
الأول في صحيحه والثاني في مستدركه، وذكره ابن شاهين في الثقات (الورقة: 4) وقال مغلطاي: " وقال
صاحب الزهرة: روي عنه البخاري ستة أحاديث ومسلم خمسة أحاديث " (إكمال: 1 / الورقة: 107) وقال
الامام الذهبي في " الكاشف: 1 / 118 ": " ثبت سني لم ينصفه ابن معين ". قال بشار: لا معنى لقوله " لم ينصفه
ابن معين " وهو الذي رد رواية الحسين بن فهم في " الميزان " كما مر قبل قليل. وقال: إنها منكرة، فهو في قوله هذا
كأنه يجزم بصحة ما روى الحسين بن فهم عن يحيى.
22

قال عبيد بن محمد بن خلف (1): مات يوم الاثنين، النصف
من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومئتين (2).
وروى له النسائي.
(417) - ع: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم (3) الأسدي، أسد
خزيمة مولاهم (4)، أبو بشر البصري المعروف بابن علية (5)، أخو
ربعي بن إبراهيم.
أصله من الكوفة، وهو والد إبراهيم بن إسماعيل بن علية
المتكلم، وحماد بن إسماعيل، ومحمد بن إسماعيل قاضي دمشق.
روى عن: إسحاق بن سويد العدوي (م س)، وأيوب بن

(1) هكذا ذكر البخاري وفاته نصا في تاريخه الصغير: 232.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكر تاريخ وفاته متصلا بقول محمد بن سعد وذلك وهم، فان
ابن سعد مات قبل هذا التاريخ سنة ثلاثين ". قال أفقر العباد بشار بن عواد: توهيم المزي لعبد الغني المقدسي
صاحب " الكمال " جيد، ولكن الذي وقفنا عليه في المطبوع من طبقات ابن سعد أنه قال في وفاته: " وتوفي ببغداد
في جمادي الأولى سنة ست وثلاثين ومئتين وشهده خلق كثير " (الطبقات: 7 / 2 / 95 طبعة أوربا، 7 / 359 من
طبعة بيروت)، وهو قول لا يمكن عزوه لابن سعد بسبب ان ابن سعد نفسه توفي سنة ثلاثين ومئتين فكيف يذكر
وفاة شخص تأخر بعده بست سنوات؟! والظاهر أن هذه من إضافات الرواة، وهي إضافة قديمة، بدلالة
نقل عبد الغني المقدسي، ووجود النص في مخطوطات طبقات ابن سعد. وورد في " ميزان الاعتدال " للذهبي أنه
توفي سنة ثلاثين ومئتين (1 / 221) وهو كذلك بسبب سقوط كلمة " ست " المشتبهة بكلمة " سنة "، وإلا فإن
الذهبي ذكر في كتبه الأخرى انه توفى سنة 236، ولم يشك في ذلك، كما في تاريخ الاسلام (الورقة: 26 من مجلد
أحمد الثالث 2917 / 7)، والعبر (1 / 423)، والتذهيب (1 / الورقة: 61)، والكاشف (1 / 118) وغيرها.
وقد جزم ابن زبير الربعي بوفاته سنة 236 ولم يذكر خلافا مع شدة ولعه في ذلك (موالد العلماء ووفياتهم،
الورقة: 70).
(3) في الجمع لابن القيسراني: " إسماعيل بن إبراهيم بن سهم بن مقسم " 1 / 23.
(4) قال يعقوب بن سفيان الفسوي: " وسألت ابنه فذكر ان ولاءهم لبني أسد " (المعرفة: 2 / 243).
ونقل مثل هذا عن علي ابن المديني (وانظر المعرفة ليعقوب: 3 / 293).
(5) كان إسماعيل يقول: من قال ابن عليه فقد اغتابني، ومعنى هذا أنه كان يكره هذا اللقب (وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 230 - 231).
23

أبي تميمة السختياني (ع)، وبرد بن سنان الشامي (د ق)، وبهز
ابن حكيم (د س ق)، وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي
(د)، وأبي يونس حاتم بن أبي صغيرة (س)، وأبي خشينة
حاجب بن عمر (د)، وحبيب بن الشهيد (م)، وحجاج بن أبي
عثمان الصواف (ع)، والحكم بن أبان العدني (د)، وحميد
الطويل (خ م د ت س)، وخالد الحذاء (خ م د ت)، وداود بن
نصير الطائي (س)، وداود بن أبي هند (م ت)، وروح بن
القاسم (خ م ق)، وزياد بن مخراق (1) (بخ)، وسعيد بن إياس
الجريري (2) (م د ت س)، وسعيد بن أبي صدقة (فق)، وسعيد
ابن أبي عروبة (م د س)، وأبي سلمة سعيد بن يزيد (م ت)،
وسفيان الثوري (م)، وسلمة بن علقمة (س ق)، وسليمان
التيمي (خ م)، وسهيل بن أبي صالح، وسوار أبي حمزة (د)،
وشعبة بن الحجاج (3) (م س)، وصخر بن جويرية (ت)، وعاصم
الأحول (م)، وعباد بن العوام (خ)، وعبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم، وعبد الله بن حسن بن حسن بن علي
بن أبي طالب (ت)، وعبد الله بن سوادة القشيري (م)، وعبد الله
بن عبيد الحميري (ت)، و عبد الله بن عون (م ق)، وأبي

(1) وانظر الرواية عنه في المعرفة ليعقوب: 3 / 125.
(2) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " سمعت الهروي يقول: جاءني سهل بن أبي خدوية، فقال، أخرج لي
كتاب ابن علية عن الجريري، فإن أصحابنا كتبوا إلي من البصرة أن ليس أحد أثبت في الجريري من ابن علية
(الجرح والتعديل: 1 / 1 / 154).
(3) انظر روايته عند يعقوب (1 / 217). وروى يعقوب بسنده إلى يزيد بن زريع، قال: " كنت آتي شعبة
من قبل أن يخرج إبراهيم (يعني ابن عبد الله بن الحسن أخا محمد النفس الزكية) فأجئ وهو نائم والذباب على
وجهه فأقيمه، فحدثني من غير أن يكون عندي أطراف، يحدثني من عنده، فلما كان بعد ذلك صرنا اثنين أنا وابن
علية، ثم صرنا ثلاثة أنا وابن علية وأبو عوانة، ثم صرنا أربعة بعد ذلك عبيد الله بن الحسن، فكنا أربعة حتى
أخذنا ما عنده " (المعرفة: 2 / 258 - 259).
24

ريحانة عبد الله بن مطر (م ت ق)، وعبد الله بن أبي نجيح (خ
م ت س)، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م د)، وعبد
الرحمان بن إسحاق المدني (بخ د س ق)، وعبد العزيز بن
صهيب (ع)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريح (خ م د
س)، وعثمان البتي (س ق)، وعطاء بن السائب (ت س
ق)، وعلي بن الحكم البناني (خ د ت س)، وعلي بن زيد بن
جدعان (د ت سي)، وعلي بن المبارك (خ م ت)، وعوف
الأعرابي (ت س)، والعلاء بن عبد الرحمان بن يعقوب، وعيينة بن
عبد الرحمان بن جوشن (4)، وغالب القطان (د)، والقاسم بن
مهران (م ت)، وليث بن أبي سليم، ومالك بن أنس، والمثنى
ابن سعيد (م)، ومحمد بن السائب بن بركة (ت س ق)، ومحمد بن
المنكدر أربعة أحاديث، ومعمر بن راشد (1) (م س)، ومنصور
ابن عبد الرحمان الغداني (م د)، وأبي جهضم موسى بن سالم (ت)،
وهشام بن حسان (م س)، وهشام الدستوائي (م) والوليد بن أبي
هشام (م س ت) ووهيب بن خالد (م)، ويحيى بن أبي إسحاق
الحضرمي (خ م س)، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (خ
م د س ق)، ويحيى بن عتيق (س)، وأبي التياح يزيد بن حميد
الضبعي (م) حديثا واحدا، ويزيد الرشك (2) (م) أربعة أحاديث،
ويونس بن عبيد (م د س).
روى عنه: إبراهيم بن دينار (م)، وإبراهيم بن طهمان وهو أكبر
منه، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي (ق)، وإبراهيم بن ناصح
(س)، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.

(1) سمع منه بالبصرة (المعرفة ليعقوب: 2 / 199).
(2) الرشك: بكسر الراء وسكون الشين المعجمة، وهو يزيد بن أبي يزيد الضبعي، سيأتي.
25

(ت)، وأحمد بن حرب الطائي (س)، وأحمد بن محمد بن حنبل (م
د س)، وأحمد بن منيع البغوي (م ت س)، وأحمد بن ناصح
المصيصي (س)، وإسحاق بن راهويه (م س)، وأبو معمر إسماعيل
ابن إبراهيم الهذلي (د)، وإسماعيل بن سالم الصائغ (م)، وأيوب بن
محمد الوزان (س)، وبقية بن الوليد وهو من أقرانه، والحسن بن
شوكر (د)، والحسن بن عرفة (1)، وأبو عمار الحسين بن حريث
(س)، والحسين بن الحسن المروزي (ق)، والحسين بن محمد
الذارع (س)، وابنه حماد بن إسماعيل بن علية (م س)، وحماد بن
زيد ومات قبله، وحميد بن مسعدة (د)، وداود بن رشيد (م)، وأبو
خيثمة زهير بن حرب (م)، وزياد بن أيوب الطوسي (د س)،
وسريج بن يونس (س) (2)، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ق)،
وشجاع بن مخلد (م)، وشعبة بن الحجاج (ت س) وهو من
شيوخه، وصدقه بن الفضل المروزي (خ)، وعباد بن موسى الختلي
(ل)، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (ق)، وعبد الله بن محمد
ابن إسحاق الأذرمي (3) (س)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي
الأسود (خ)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م د ق)،
وعبد الله بن وهب المصري، وعبد الرحمان بن المبارك العيشي،
وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الله الملك بن عبد العزيز بن جريج
(س)، وهو من شيوخه، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د ق)،

(1) قال الامام الذهبي في ترجمة ابن علية من " التذهيب ": " حديثه في الغيلانيات في السماء علوا، وفي
جزء الحسن بن عرفة " (1 / الورقة: 61).
(2) وفاته من الرواة عنه هنا: " سعيد بن منصور " وقعت روايته عنه في كتاب " المعرفة " ليعقوب (1 / 214،
224، 3 / 125).
(3) نسبة إلى أذرمة، قرية عند نصيبين، وهذه النسبة مما استدركه العز ابن الأثير في " اللباب " على أبي سعد
السمعاني في " الأنساب ".
26

وعفان بن مسلم (مق)، وعلي بن حجر السعدي المروزي (خ م ت
(س)، وعلي بن الحسين بن أشكاب (ق)، وعلي ابن المديني
(خ)، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ (1) (بخ)، وعمرو بن رافع
القزويني (ق)، وعمرو بن زرارة النيسابوري (خ م س)، وعمرو بن
علي الفلاس، وعمرو بن محمد الناقد (م)، وأبو كامل فضيل بن
حسين الجحدري (د)، وقتيبة بن سعيد (خ)، وقيس بن حفص
(خ)، ومجاهد بن موسى (س)، ومحمد بن أبان البلخي (س ق)،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد
ابن أبي بكر المقدمي (م)، ومحمد بن جعفر بن راشد الفارسي
لقلوق، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م)، ومحمد بن خالد بن خداش
المهلبي (ق)، ومحمد بن سلام البيكندي (خ)، ومحمد بن شجاع
المروذي (س)، ومحمد بن الصباح الدولابي (م)، ومحمد بن عبد
الله بن نمير (م)، ومحمد بن عبيد بن حساب (س)، وأبو كريب
محمد بن العلاء (م)، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د)، ومحمد بن
قدامة بن أعين المصيصي (د)، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومسدد
ابن مسرهد (خ د)، وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشا وهو آخر
من روى عنه، وختنه مؤمل بن هشام اليشكري (خ د س)، ونصر بن
علي الجهضمي، وهارون بن عباد الأزدي (د)، وأبو همام الوليد بن
شجاع، ويحيى بن أيوب المقابري (م)، ويحيى بن معين، ويحيى
ابن يحيى النيسابوري (م)، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (ع)،
ويوسف بن يعقوب الصفار (خ).
قال علي بن الجعد، عن شعبة: ابن علية ريحانة الفقهاء (2).

(1) بكسر الطاء المهملة وسكون الباء الموحدة، قيده ابن حجر في " التقريب ".
(2) وانظر عن منزلته في الفقه " المعرفة " ليعقوب (2 / 158 - 159)، وميزان الذهبي (1 / 216).
27

وقال يونس بن بكير، عن شعبة (1): ابن علية سيد المحدثين.
وقال أحمد بن سنان القطان، عن عبد الرحمان بن مهدي (2):
ابن علية أثبت من هشيم (3).
وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد (4): ابن علية
أثبت من وهيب (5).
وقال عفان، عن حماد بن سلمة (6): كنا نشبهه بيونس بن
عبيد (7).
وقال أيضا (8): كنا عند حماد بن سلمة، فأخطأ في حديث،
وكان لا يرجع إلى قول أحد فقيل له: قد خولفت فيه، فقال:
من؟ قالوا: حماد بن زيد، فلم يلتفت (9) فقال له انسان: إن
إسماعيل بن علية يخالفك، فقام ثم دخل ثم خرج، فقال: القول
ما قال إسماعيل.

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 234.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 232.
(3) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: " أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي: أخبرنا يحيى بن معين، قال:
سمعت من سأل ابن مهدي عن إسماعيل بن علية، فقال: ثقة " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 153).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 153، وتاريخ الخطيب: 6 / 232.
(5) وهذا القول قاله عبد الرحمان بن مهدي أيضا فيما حدث عبد الرحمان بن أبي حاتم عن أبيه عن حماد
بن زاذان عنه (الجرح: 1 / 1 / 153)، مع أن يعقوب بن سفيان نقل عن الإمام أحمد بن عبد الرحمان ما يخالفه
(المعرفة 2 / 132). وقال علي ابن المديني: " ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل " (المعرفة
ليعقوب: 2 / 134، 242) وقال علي ابن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان: " أنا لم أر إسماعيل يطلب
الحديث وكنا نعلم انه قد سمع وترك " (المعرفة ليعقوب: 2 / 134 وتاريخ الخطيب: 6 / 231 - 232).
(6) رواه عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن ابن أبي الثلج، عن عفان (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 153).
ورواه الخطيب عن البرقاني، عن زاهر السرخسي، عن محمد بن عبد الرحمان الدغولي، عن عمران بن موسى،
عن أحمد بن إبراهيم، عن عفان بن مسلم (تاريخه: 6 / 234 - 235).
(7) يعني في شمائله.
(8) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 153.
(9) بعد هذا في الجرح والتعديل: " وقالوا: وهيب، فلم يلتفت ".
28

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (1) إليه المنتهى
في التثبت بالبصرة.
وقال أيضا (2): فاتني مالك، فأخلف الله علي سفيان بن
عيينة، وفاتني حماد بن زيد، فأخلف الله علي إسماعيل بن علية.
وقال أيضا (3): كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي
ووهيب، وكان يفرق من إسماعيل بن علية إذا خالفه.
وكذلك قال مسلم بن الحجاج، عن أحمد بن حنبل (4).
وقال أبو بكر بن أبي الأسود، عن غندر (5): نشأت في الحديث
يوم نشأت، وليس أحد يقدم في الحديث على إسماعيل بن علية.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، عن يحيى بن
معين (6): كان ثقة مأمونا صدوقا مسلما ورعا تقيا (7).
وقال قتيبة (8): كانوا يقولون: الحفاظ أربعة، إسماعيل بن
علية، و عبد الوارث، ويزيد بن زريع، ووهيب (9).

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 154.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 234.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 233.
(4) ولكن الإمام أحمد قد تكلم في ابن علية بسبب إجابته في المحنة وإن تاب بعد ذلك (انظر التفاصيل في
المعرفة ليعقوب: 2 / 132 - 133، وتاريخ الخطيب: 6 / 238 - 239).
(5) رواه أبو حفص بن شاهين في كتابه " الثقات، الورقة: 3 " والخطيب: 6 / 231.
(6) تاريخ الخطيب: 6 / 234.
(7) وروى توثيق يحيى له عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق بن منصور الكوسج (الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 154).
(8) تاريخ الخطيب: 6 / 232.
(9) وقال يعقوب بن سفيان: " حدثني محمد بن عبد الرحيم، قال: سمعت عليا، قال: سمعت حاتم
ابن وردان، قال: كان يحيى وإسماعيل ووهيب وعبد الوهاب يجلسون إلى أيوب (يعني السختياني) وإذا قاموا
جلسوا كلهم حول إسماعيل يسألونه كيف قال؟ قال: وابن علية يرد. قال علي: ولم يكن في القوم أعلم من حماد
بن زيد بأيوب، ولم يكن في القوم أثبت فيما روى من إسماعيل ووهيب وعبد الوارث " (المعرفة: 2 / 130.
وتاريخ الخطيب: 6 / 232).
29

وقال يعقوب بن شيبة، عن الهيثم بن خالد (1): اجتمع حفاظ
أهل البصرة، فقال أهل الكوفة لأهل البصرة: نحوا عنا إسماعيل بن
علية، وهاتوا من شئتم.
وقال زياد بن أيوب (2): ما رأيت لابن علية كتابا قط، وكان
يقال: ابن علية يعد الحروف.
وقال أبو داود السجستاني (3): ما أحد من المحدثين، إلا قد
أخطأ، إلا إسماعيل بن علية (4)، و، بشر بن المفضل.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال عمرو بن زرارة (5): صحبت ابن علية أربع عشرة سنة،
فما رأيته ضحك فيها، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسم فيها.
وقال محمد بن سعد (6): إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم مولى
عبد الرحمان بن قطبة الأسدي، أسد خزيمة، من أهل الكوفة،
وكان مقسم من سبي القيقانية ما بين خراسان وزابلستان، وكان
إبراهيم تاجرا من أهل الكوفة، وكان يقدم البصرة بتجارته (7)،

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 233.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 232. وقال يعقوب بن سفيان عن علي ابن المديني: " ما رأى عبد الرحمان (بن
مهدي) لإسماعيل كتابا قط " (المعرفة: 2 / 134 وأعاده في: 2 / 242 وأورده الخطيب: 6 / 231).
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 233.
(4) ولكن قال أحمد بن سعيد الدارمي: لا يعرف لابن علية غلط إلا في حديث جابر، حديث المدبر، جعل
اسم الغلام اسم المولى، واسم المولى اسم الغلام (تاريخ الخطيب: 6 / 233). وأورد الدوري عن يحيى بعض
أخطاء وقع فيها إسماعيل بن علية (تاريخه: 2 / 30).
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 235.
(6) الطبقات: 7 / 2 / 70 ونقله الخطيب أيضا: 6 / 230.
(7) حذف المزي بعد هذا " فيبيع ويرجع، فتخلف ".
30

فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان، وكانت امرأة نبيلة (1)
عاقلة (2)، لها دار بالعوقة (3) تعرف بها، وكان صالح المري وغيره
من وجوه أهل البصرة وفقهائها يدخلون عليها، فتبرز لهم وتحادثهم
وتسائلهم (4)، وولد لإبراهيم بعد إسماعيل ربعي بن إبراهيم، وكان
إسماعيل (5) ثقة ثبتا في الحديث حجة، وقد ولي صدقات
البصرة، وولي بغداد المظالم في آخر خلافة هارون، ونزل هو
وولده بغداد، واشترى بها دارا، وتوفي بها (6) ودفن في مقابر عبد
الله بن مالك، وصلى عليه ابنه إبراهيم (7).
قال الحافظ أبو بكر (8): وزعم علي بن حجر ان علية ليست
أمه، وإنما (9) هي جدته أم أمه.
قال أحمد بن حنبل (10) وعمرو بن علي: ولد سنة عشر ومئة،
ومات سنة ثلاث وتسعين ومئة.
وكذلك قال زياد بن أيوب، ومحمود بن خداش (11) وغير

(1) الضبط من طبقات ابن سعد.
(2) بعد هذا في طبقات ابن سعد: " برزة ".
(3) بعده في طبقات ابن سعد " بالبصرة ".
(4) حذف المزي بعد هذا عبارة، لو كان أبقاها لكان أحسن، وهي: " فولدت لإبراهيم إسماعيل (في
المطبوع: ابن إسماعيل، وهو خطأ) سنة عشر ومئة فنسب إليها، وأقام بالبصرة، وولدت لإبراهيم بعد
إسماعيل... ".
(5) حذف المزي بعد هذا: " يكنى أبا بشر ".
(6) في طبقات ابن سعد: " وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث
وتسعين ومئة، ودفن من الغد يوم الأربعاء.
(7) في طبقات ابن سعد: " وكان وكيع بن الجراح ببغداد يوم مات إسماعيل ".
(8) تاريخ بغداد: 6 / 231.
(9) في م: " وأنها " وما هنا من النسخ الأخرى وتاريخ الخطيب.
(10) التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 342.
(11) ذكره عنهما محمد بن إسحاق السراج كما في تاريخ الخطيب: 6 / 239.
31

واحد (1) في تاريخ وفاته.
وقال يعقوب بن سفيان، عن محمد بن فضيل (2): كنا
بمكة سنة ثلاث وتسعين ومئة، فقدم علينا راشد الخفاف، فقال:
دفنا إسماعيل بن علية يوم الخميس لخمس أو ست بقين من ذي
القعدة، وقال: سرنا تسعة أيام (3).
وقال يعقوب بن شيبة (4): إسماعيل علية ثبت جدا، توفي يوم
الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين
ومئة، ودفن يوم الأربعاء ببغداد.
وقيل (5): إنه مات سنة أربع، وليس بشئ.

(1) منهم يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1 / 181.
(2) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 240 وتصحف فيه " الخفاف " إلى " الحنان ".
(3) وقال في موضع آخر: " وسمعت حماد بن إسماعيل بن علية يقول: جاءنا سفيان بن وكيع سنة ثلاث
وتسعين ومئة بعد موت أبي بيوم أو يومين مغربا " (المعرفة: 1 / 182.
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 240.
(5) نقله البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 342) عن محمد بن المثنى العنزي، وذكر وفاته في سنة 194
خليفة بن خياط (تاريخه: 466)، وابن أبي عاصم وإسحاق القراب الحافظ والكلاباذي، وقال ابن حبان في
" الثقات ": مات سنة ثلاث أو سنة أربع وتسعين ومئة (1 / الورقة: 31). وقال مغلطاي: وفي قول المزي " وقبل
إنه مات سنة أربع وتسعين، وليس بشئ " نظر من حيث إنه لم يدر من قائل ذلك، ولو علمه لما أقدم على هذا
القول، وهو قول أستاذ المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري قاله رواية عن شيخه محمد بن مثنى، وكذا ألفيته
أيضا في تاريخ أبي موسى الزمن، بدأ به البخاري في تاريخه الكبير قبل سنة ثلاث فهو عنده مقدم على قول الثلاث
، وقاله أيضا ابن حبان، وإسحاق القراب، وأبو نصر الكلاباذي، وزاد: وهو ابن ثلاث أو أربع وثمانين سنة،
وابن أبي عاصم ولم يذكر غيره. وكذلك خليفة بن خياط الملقب شبابا شيخ البخاري، وأبو الوليد الباجي
وغيرهم ممن بعدهم (إكمال: 1 / الورقة: 108). قال بشار: هذا استدراك بارد من العلامة مغلطاي، فمن
قال له: إن المزي لم يدر أن البخاري ذكره؟ وكيف يجوز له مثل هذا القول بالظن والتخمين؟ ثم إن ما نقله المزي
من وفاته سنة ثلاث هو المعتمد من عدة أوجه، الأول ان إحدى الروايات نقلت عن ولده حماد بن إسماعيل
وهو أقرب الناس إلى المتوفى، ونقلت رواية أخرى عن رجل شارك في دفنه هو راشد الخفاف، الوجه الثاني ان
الامام البخاري لم يقله من عنده بل نقل رواية عن واحد من شيوخه ثم أتبعها برواية ثانية عن الإمام أحمد بن حنبل
، فالامر ليس فيه تخطئة للبخاري، بل لمن نقل عنه البخاري، فكان ماذا؟ الوجه الثالث أن لا عبرة بكثرة من نقل
ذلك من غير المعاصرين مثل القراب وابن حبان والكلاباذي والباجي ونحوهم لان هؤلاء إما ينقلون من مصدر
واحد، أو ينقل الواحد منهم عن الآخر، وإلا حق لنا ان نذكر من قال بوفاته سنة ثلاث: الخطيب والذهبي
ونحوهما. الوجه الرابع ان أحدا ممن ذكر وفاته سنة 194 لم يحدد شهرا معينا، بله يوما، ولم يحضر أحد منهم وفاته.
32

وقال أبو بكر الخطيب (1): حدث عنه ابن جريح، وموسى بن
سهل الوشاء، وبين وفاتيهما مئة وتسع، وقيل: سبع وعشرون (2)
سنة. وحدث (3) عنه شعبة (4) وبين وفاته ووفاة الوشاء مئة وثماني
عشرة سنة.
روى له الجماعة (5).
(418) - ت ق: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي
الكوفي.
روى عن: أبيه إبراهيم بن مهاجر (فق)، وإسماعيل بن أبي
خالد، وعبادة بن يوسف (ت)، وعبد الملك بن عمير (6) (ق).
روى عنه: خلف بن تميم البجلي، وطلق بن غنام النخعي،
وعبد الله بن نمير (ت)، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبد العزيز بن
أبان القرشي، وعبد العزيز بن أبي رزمة، وأبو علي عبيد الله بن عبد
المجيد الحنفي (ق)، وعفيف بن سالم الموصلي، وأبو نعيم
الفضل بن دكين (7)، والقاسم بن الحكم العرني، ووكيع بن الجراح (ق).

(1) السابق واللاحق، الورقة: 38.
(2) في السابق واللاحق: " مئة وتسع وعشرون سنة، وقيل: ثمان، وقيل وسبع وعشرون ".
(3) السابق واللاحق: الورقة: 39.
(4) ابن الحجاج.
(5) ابن علية إمام حجة، وقد نقم عليه بعض المحدثين بسبب إجابته في المحنة لفترة، لذلك أورده الامام
الذهبي في ميزانه للدفاع عنه وطول ترجمته وقال: " إمامة إسماعيل وثيقة لا نزاع فيها، وقد بدت منه هفوة وتاب،
فكان ماذا!؟ إني أخاف الله لا يكون ذكرنا له من الغيبة " (1 / 220) واخباره كثيرة وممن طول ترجمته الخطيب في
تاريخه، والامام الذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة 193 - 194 من مجلة أيا صوفيا 3006 وهي بخطه المتقن،
وسير أعلام النبلاء، وغيرهما.
(6) انظر المعرفة ليعقوب بن سفيان: 1 / 294.
(7) انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب: 1 / 294.
33

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سألت أبي عن إبراهيم بن
مهاجر فقال: ليس به بأس، كذا وكذا، وسألته عن ابنه إسماعيل بن
إبراهيم بن مهاجر، فقال: أبوه أقوى في الحديث منه (2).
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (3): إبراهيم بن مهاجر
ضعيف (4)، وابنه إسماعيل ضعيف.
وقال البخاري (5): في حديثه نظر.
وقال النسائي (6): ضعيف (7).
روى له الترمذي، وابن ماجة (8).

(1) رواه ابن عدي عن محمد بن أحمد بن حماد، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (الكامل:
2 / الورقة: 90).
(2) وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: " حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وليسا بالقويين ولا
بالمتروكين هما بين ذلك " (المعرفة ليعقوب بن سفيان: 3 / 234) يعني هو وأباه.
(3) تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري: 2 / 31، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 90.
(4) إلى هنا نقله عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن الدوري (الجرح والتعديل: 1 / 1 152).
(5) التاريخ الكبير: 1 / 1 / 342 والضعفاء: 252 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 90، وقال
البخاري في تاريخه الصغير: 182: " عنده عجائب ".
(6) لم يذكره في كتابه عن الضعفاء، ولكن نقله ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 90.
(7) وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: " ضعيف " (تاريخ الدارمي، الورقة: 5)، وقال
أبو حاتم الرازي: " ليس بقوي يكتب حديثه " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 153)، وضعفه أبو داود وابن الجارود
والساجي والعقيلي (الورقة: 27). وقال ابن حبان البستي في كتاب المجروحين (1 / 122): " كان فاحش
الخطأ ". وقال الحافظ ابن عدي: " في حديثه بعض النكرة وأبوه خير منه " (الكامل: 2 / الورقة: 91). وتناوله
الذهبي في ميزانه وقال: " ضعفه غير واحد " (1 / 212)، وقال في الكاشف: 1 / 119: " ضعف " - وذكره ابن
سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 268). وذكره البخاري فيمن توفي بين 141 - 150
من تاريخه الصغير (182). وقد روي عنه القاسم بن الحكم العرني في بعض كتب الشيعة (انظر معجم رجال
الحديث للخوئي: 3 / 96).
(8) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ق: في الاحكام حديث ابن حريث ". قال بشار بن عواد: هو
في كتاب الرهون، باب من باع عقارا ولم يجعل ثمنه في مثله (2 / 832) حديث 2490: " من باع دارا أو عقارا فلم
يجعل ثمنه في مثله كان قمنا أن لا يبارك فيه " رواه ابن ماجة عن محمد بن بشار بندار، عن عبيد الله بن عبد المجيد،
عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، عن أخيه سعيد بن حريث
ورواه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن إسماعيل به - ولم يذكر عمرو بن حريث. ولم يرو له ابن ماجة
غير هذا الحديث الواحد، وهو حديث منكر، رواه باختلاف لفظي يسير ابن عدي، عن زكريا الساجي، عن أبي
موسى، عن أبي علي الحنفي، عن إسماعيل، عن عبد الملك، عن عمرو بن حريث، عن أخيه سعيد
(الكامل: 2 / الورقة 91)، ورواه ابن حبان (المجروحين: 1 / 122) والذهبي في الميزان (1 / 212) وغيرهم.
34

(419) - ق: إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري.
عن: عطاء (1) (ق)، عن ابن عباس: في فضل من عال ثلاثة
من الأيتام (2).
روى عنه: حماد بن عبد الرحمان الكلبي (ق).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): إسماعيل بن إبراهيم
الأنصاري، روى عن أبيه، روى عنه عمرو بن الحارث، سمعت أبي
وأبا زرعة يقولان ذلك. وقال أبو زرعة: يعد في المصريين. وقال
أبي: هو مجهول لا يدرى مصري هو أم لا.
وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين: إسماعيل بن
إبراهيم الأنصاري، يحدث عن أبيه وعن أبي فراس مولى عمرو بن
العاص. حدث عنه عمرو بن الحارث ويحيى بن أيوب، حدثني أبي
عن جدي قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب: أن
إسماعيل بن إبراهيم حدثه أنه سأل سالم بن عبد الله، قال: قلت له:
إني آخذ على يدي عشرين ثوبا وأبيعه من التجار حتى أجمعه. قال:
لا يصلح حتى ينظر إليه ويأخذه، ولكن تقاولوا بينكم قولا من غير أن

(1) عطاء بن أبي رباح أبو محمد المكي الفقيه.
(2) رواه ابن ماجة في كتاب الأدب من سننه " باب حق اليتيم " (حديث 3680) عن هشام بن عمار، عن
حماد بن عبد الرحمان الكلبي، عنه، ونصه عنده: " من عال ثلاثة من الأيتام، كان كمن قام ليله وصام نهاره،
وغدا وراح شاهرا سيفه في سبيل الله، وكنت أنا وهو في الجنة أخوين، كهاتين أختان، وألصق إصبعيه السبابة
والوسطى. قال شعيب: وإسناده ضعيف لجهالة إسماعيل بن إبراهيم، وضعف الراوي عنه وهو
حماد بن عبد الرحمان، قال أبو زرعة: يروي أحاديث مناكير، وقال أبو حاتم: شيخ مجهول منكر
الحديث، ضعيف الحديث.
(3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 156.
35

يوجب، فإذا قدم نظر إليه.
وقال فيمن اسمه إبراهيم: إبراهيم الأنصاري رأى مسلمة بن
مخلد يمسح على الخفين. روى عنه: ابنه إسماعيل بن إبراهيم، إن
لم يكن هذا إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس، فلا أدري من هو؟ (1).
روى له: ابن ماجة.
(420) - ق: إسماعيل بن إبراهيم البالسي.
روى عن: عبيد الله بن موسى، وعلي بن الحسن بن شقيق
المروزي (ق)، ومحاضر بن المورع.
روى عنه: ابن ماجة، وأحمد بن محمد بن سعيد بن سميع
البالسي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات (2) " وقال: حدثنا عنه
الحسين بن عبد الله بن القطان. مستقيم الحديث.
قال أبو القاسم (3): مات سنة ست وأربعين ومئتين (4).

(1) قد ذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 343) الذي ذكره ابن يونس فقال: " إسماعيل بن إبراهيم
الأنصاري. سمع أباه سمع منه عمرو بن الحارث. يعد في أهل مصر، وعن أبي فراس، وروى ابن أبي حميد،
عن ابن المنكدر، عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال (البخاري): ولم يصح ".
والذي يظهر من رواية ابن أبي حاتم أنه اعتبرهما واحدا، ولكن الامام الذهبي جعلهما اثنين في " الميزان " فجزم أن
الذي ذكره ابن أبي حاتم وجهله أبوه هو الذي روى عن عطاء (1 / 214) وديوان الضعفاء: 14) وأن
الذي يروى عن أبي فراس ويروي عنه ابن المنكدر غيره، وهو الذي ذكره البخاري (ميزان: 1 / 215) وقد ذكر
ابن حبان المصري في أتباع التابعين من ثقاته (1 / الورقة: 31).
(2) 1 / الورقة: 31.
(3) في المعجم المشتمل.
(4) وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة ": مجهول لا أعرفه (اكمال مغلطاي: 1 /
الورقة: 110)، ولكن قال الذهبي في " الكاشف ": صدوق (1 / 119) وانظر التذهيب (1 / الورقة:
61).
36

(421) - ق: إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، أبو إبراهيم
البصري، صاحب القوهي.
روى عن: أبيه إبراهيم، وسليم القاص، وعبد الله بن عون
(ق).
روى عنه: بكر بن أحمد بن مقبل البصري الحافظ، وحفص بن
عمرو الربالي (1)، ومثنى بن معاذ بن معاذ العنبري، ومحمد بن عبد
الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري (ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (2) مات في
ربيع الأول سنة أربع وتسعين ومئة.
أخبرتنا أم أحمد زينب بنت مكي الحراني - فيما قرأت عليها -،
عن أبي الفخر أسعد بن سعيد بن روح الصالحاني وأم حبيبة عائشة
بنت معمر بن عبد الواحد بن الفاخر إذنا، قالا: أخبرنا أبو الفرج
سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود
ابن أحمد بن محمود الثقفي، وأبو الفتح منصور بن الحسين بن علي
ابن القاسم الخباز، قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن
عاصم ابن المقرئ، قال: حدثنا أبو العباس بن محمد بن يعقوب
الخطيب الأهوازي، قال: حدثنا حفص بن عمرو الربالي، قال:
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، عن ابن عون، عن
محمد (3)، عن أبي هريرة - وقد رفعه مرة - قال: " من سئل عن علم

(1) بفتح الراء المهملة وبعدها الباء الموحدة، نسبة إلى " ربال " جد.
(2) 1 / الورقة: 31 من ترتيب الهيثمي.
(3) محمد بن سيرين.
37

فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار ". قال حفص الربالي:
وسئل معاذ بن معاذ عن هذا الحديث فلم يعرفه، قال: من روى هذا
قبل إسماعيل بن إبراهيم؟ قال: الثقة.
روى له: ابن ماجة هذا الحديث الواحد، عن محمد بن عبد الله
ابن حفص الأنصاري الصغير، عنه (1) فوقع لنا بدلا عاليا، وهو
حديث عزيز.
(422) - ت ق: إسماعيل بن إبراهيم الأحول. أبو يحيى التيمي
الكوفي (2).
روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن الفضل المخزومي (ت
ق)، وسليمان الأعمش، وسيف بن وهب البصري، وعطاء بن
السائب (ق)، وعمرو بن قيس الملائي، ومخارق الأحمسي،
ومطرف بن طريف، وموسى الجهني، ونعيم بن ضمضم، وأبي
عقيل يحيى بن المتوكل، ويزيد بن أبي زياد (ت).

(1) المقدمة، باب من سئل عن علم فكتمه (1 / 98) حديث: 266 وقد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال
العقيلي: " ليس لحديثه أصل مسند إنما هو موقوف من حديث ابن عون، حدثناه يوسف بن موسى، قال:
حدثنا حفص بن عمر الربالي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، قال: أخبرنا ابن عون، عن
محمد، عن أبي هريرة، رفعه، قال:... " ثم قال: " وهذا الحديث رواه عمارة بن زاذان الصيدلاني،
عن علي بن الحكم، عن عطاء، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، باسناد صالح " (الضعفاء)، الورقة:
(27). وذكر الذهبي أن الصواب فيه موقوف (ميزان: 1 / 214 وديوان الضعفاء: 1 / الورقة: 15). قال
شعيب غفر الله له: متن الحديث صحيح أخرجه أحمد 2 / 161 و 495، والترمذي (2649) كلاهما من
طريق ابن نمير، عن عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، وعمارة بن
زاذان مختلف فيه يكتب حديثه للاعتبار، وباقي رجاله ثقات، وأخرجه أحمد 2 / 263 و 305 و 344 و 355 وأبو
داود (3658) من طرق حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم، عن عطاء، عن أبي هريرة. وهذا سند رجاله
ثقات وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر وبن العاص عند الحاكم 1 / 102، وصححه هو والذهبي.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 31.
38

روى عنه: إبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي، والحسن بن
حماد سجادة، وحكام بن سلم الرازي، وشريح بن مسلمة التنوخي،
وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (ت ق)، وعبد الله بن عمر بن
أبان، و عبد الرحمان بن صالح الأزدي، وعثمان بن محمد بن أبي
شيبة، وأبو الشعثاء علي بن الحسن الكوفي، والقاسم بن خليفة
الكوفي، ومحمد بن عبيد المحاربي، وأبو كريب محمد بن العلاء
(ق)، وهشام بن يونس اللؤلؤي، ويحيى بن عبد الرحمان
الأرحبي.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (1): أبو يحيى التيمي
اسمه إسماعيل بن إبراهيم، وهو كوفي يروي عنه سجادة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سألت أبي عنه، فقال:
ضعيف الحديث. وسألت أبي عنه ثانيا. فقال: قال (3) ابن نمير:
ضعيف جدا.
وقال البخاري (4): ضعفه لي ابن نمير جدا.
وقال الترمذي: يضعف في الحديث.
وقال النسائي (5): ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): ولأبي يحيى التيمي هذا أحاديث

(1) رواه ابن عدي عن عبد الرحمان بن أبي بكر، عن الدوري، به (الكامل: 2 / الورقة: 112).
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 155.
(3) " قال " سقطت من نسخة ابن المهندس، ولا يستقيم المعنى من غيرها، والتصحيح من النسخ
الأخرى وكتاب ابن أبي حاتم المنقول منه.
(4) التاريخ الصغير: 207، والضعفاء الصغير: 252، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 112.
(5) الضعفاء: 284 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 112.
(6) الكامل: 2 / الورقة 112.
39

حسان، وليس فيما يرويه حديث منكر المتن، ويكتب حديثه (1).
روى له الترمذي، وابن ماجة.
(423) - د إسماعيل بن إبراهيم.
عن: رجل من بني سليم (د): خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أمامة (2)
بنت عبد المطلب، فأنكحني من غير أن يتشهد (3).
وعنه: العلاء ابن أخي شعيب الرازي (د)، وقيل: عن العلاء،
عن رجل، عنه، وقيل: عن يحيى بن العلاء، عن رجل عنه (4)

(1) وضعفه علي ابن المديني كما نقل العقيلي (الضعفاء، الورقة: 27) وضعفه مسلم،
والدارقطني، وقال الحافظ ابن حبان: " يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وكان ابن نمير
شديد الحمل عليه " (المجروحين: 1 / 122) ": وقال الحافظ أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي
سؤالات الآجري: سئل أبو داود عن أبي يحيى الكوفي التيمي فقال: شيعي (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة:
110) وقال الامام الذهبي في " الكاشف: 1 / 120 ": ضعف. وقال في ميزانه: ضعفه غير واحد، وما
علمت أحدا صلحه إلا ابن عدي " (1 / 213) ومع ذلك خرج الحاكم حديثه في " المستدرك ".
وقد ذكره البخاري فيمن توفي بنى 181 - 190 (تاريخه الصغير: 207).
(2) في المطبوع من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " أميمة "، وفي نسخة ذكرها المحقق في الهامش ورد
الصحيح " أمامة " (1 / 1 / 156)، وأعني بالصحيح ما ورد عند أبي داود، وإلا فإنها يقال لها " أميمة " أيضا
على سبيل التصغير، وهي أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، نسبت إلى جدها، كما في
الإصابة.
(3) سنن أبي داود، كتاب النكاح، باب في خطبة النكاح (حديث 2120) وقد رواه عن محمد بن بشار
بندار، عن بدل بن المحبر، عن شعبة، عن العلاء ابن أخي شعيب الرازي، عنه، به. وقد رواه البخاري
في تاريخه الكبير، عن بدل، عن شعبة، به، وعن محمد بن عقبة السدوسي، عن حفص بن عمر بن عامر
السلمي، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عباد بن شيبان، عن أبيه، عن جده وفيه: " خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
عمته ولم يتشهد " (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 343 - 344)، فتوهم الراوي وظنها عمة النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم، إذ
أن العمة لم يثبت إسلامها، وقد كانت عند جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة (تهذيب الكمال: 1 / 202).
ورواه البيهقي في سننه من طريق بندار ومحمد بن عيسى الزجاج، عن بدل (7 / 147). قال شعيب:
الحديث ضعيف لجهالة العلاء وشيخه.
(4) الذي قال ذلك أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان (انظر الجرح والتعديل لعبد الرحمان:
1 / 1 / 156).
40

وقيل: عن يزيد بن عياض بن جعدبة، عن إسماعيل بن إبراهيم بن
عباد بن شيبان، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أنكحك
أميمة بنت ربيعة بن الحارث؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: فقد
أنكحتكها، ولم يشهد " (1).
روى له أبو داود (2).
(424) - سي: إسماعيل بن أبي إدريس.
عن: أبي سعيد الخدري (سي): في القول بعد الطعام.
وعنه: عن حصين بن عبد الرحمان (سي)، قاله عبد الله بن
مطيع (سي)، عن هشيم، عن حصين، وقيل: عن حصين، عن
إسماعيل غير منسوب، عن أبي سعيد.
ورواه سفيان الثوري فاختلف عليه فيه، فقال وكيع (د) (3): عن
سفيان، عن أبي هاشم الواسطي، عن إسماعيل بن رياح، عن أبيه
أو غيره، عن أبي سعيد.
ورواه أبو أحمد الزبيري عن سفيان فاختلف عليه فيه، فقال
محمود بن غيلان (تم): عن أبي أحمد، عن سفيان، عن أبي

(1) بهذا الاسناد والمتن الأخير ذكره البخاري في تاريخه الكبير عن محمد أبي يحيى، عن كثير بن هشام
الكلابي، عن يزيد بن عياض، به، وقال: إسناد مجهول (1 / 1 / 345).
(2) وقال ابن حبان البستي في كتاب " الثقات: 1 / الورقة: 31 ": " إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن
شيبان، يروي عن أبيه، عن جده، ولجده صحبة، روى عنه حفص بن عمر بن عامر ".
(3) سنن أبي داود، كتاب الطعام، باب ما يقول الرجل إذا طعم (3850) ونصه فيه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ
من طعامه، قال: " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين "
قال شعيب: وأخرجه الترمذي في " الشمائل " 1 / 289، 290، و " الجامع " 3453، وابن السني
(458) وسنده ضعيف، وقد اضطرب فيه الرواة.
41

هاشم، عن إسماعيل بن رياح، عن رياح بن عبيدة، عن أبي
سعيد (1).
وقال أحمد بن سعيد الرباطي (سي) عن أبي أحمد، عن
سفيان، عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير، عن إسماعيل بن رياح،
عن رياح بن عبيدة، عن أبي سعيد.
وقال معاوية بن هشام (سي) عن سفيان، عن أبي هاشم، عن
رياح. وقال مرة: أخبرني رياح، عن أبي سعيد، ولم يذكر
إسماعيل. وروى عن مسلمة بن علي الخشني، عن إسماعيل بن أبي
خالد، عن رياح بن عبيدة ابن أخت أبي سعيد، عن أبي سعيد (2).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " (3).
(425) - دق: إسماعيل بن أسد بن شاهين، وهو إسماعيل بن
أبي الحارث البغدادي، كنيته: أبو إسحاق.
روى عن: أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن عيسى ابن
الطباع، وإسحاق بن منصور السلولي، وجعفر بن عون (ق)،
وحجاج بن محمد الأعور، والحسن بن موسى الأشيب، وخلف بن
تميم، وخلف بن سالم، وداود بن المحبر (ق)، وروح بن عبادة،
وزكريا بن عدي (ق)، وشبابة بن سوار (د)، وأبي بدر شجاع بن الوليد

(1) انظر شمائل الترمذي " باب ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه ".
(2) وقد روي الحديث عن حجاج بن أرطاة في كتاب الدعوات من سنن الترمذي وكتاب الأطعمة من سنن
ابن ماجة، عن رياح، عن أخي أبي سعيد، عن أبي سعيد، وسيأتي كلام عليه في ترجمة إسماعيل بن رياح
الآتية (رقم 444) (وانظر الأطراف للمزي: 3 / 353 - 354، 501).
(3) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " سألت أبي عن إسماعيل هذا، قال: لا أدري من هو " (الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 205). وقال الذهبي: لا يعرف (الميزان: 1 / 221) وانظر التذهيب: 1 / الورقة:
62.
42

(ق)، وعبد العزيز بن أبان القرشي، وعبد الوهاب بن عطاء، وعلي بن
الحسن بن شقيق، وكثير بن هشام، ومحمد بن مقاتل المروزي،
ومعاوية بن عمرو الأزدي (ق)، ومعلى بن منصور الرازي، وأبي
سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وموسى بن داود الضبي، وهارون
ابن معروف، وأبي النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن إسماعيل
الواسطي، ويحيى بن أيوب المقابري، ويحيى بن أبي بكير
الكرماني، ويزيد بن هارون.
روى عنه: أبو داود، وابن ماجة، وإبراهيم بن إسحاق
الحربي، وإبراهيم بن موسى الجوزي (1)، وأحمد بن علي بن
الجارود الجارودي الأصبهاني، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد
الخالق البزار (2)، وأحمد بن محمد بن الحسن الذهبي، والحسن بن
عبد الوهاب بن أبي العنبر، والحسن بن محمد بن شعبة، والحسين
ابن إسماعيل المحاملي، والحسين بن يحيى بن عياش القطان، وأبو
بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن الصقر السكري، وعبد الله بن
محمد بن إسحاق المروزي، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد
الرحمان بن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن أسباط الأصبهاني، وأبو
العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبو قريش محمد بن جمعة بن
خلف القهستاني الحافظ، ومحمد بن مخلد بن حفص الدوري،
ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو سعد يحيى بن منصور الزاهد
النيسابوري.

(1) نسبة إلى الجوز وبيعه، وقد حدث إبراهيم هذا عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وبشر بن الوليد
وعبد الأعلى بن حماد، وابني أبي شيبة، وخلق سواهم، روى عنه ابن قانع وغيره.
(2) بالراء المهملة.
43

قال عبد الرحمان ابن أبي حاتم (1): كتبت عنه مع أبي وهو ثقة
صدوق، وسئل عنه أبي، فقال: صدوق.
وقال أبو قريش محمد بن جمعة (2): حدثنا إسماعيل بن أبي
الحارث الشيخ الصالح.
وكذلك قال الحسن بن محمد بن شعبة.
وقال محمد بن مخلد: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث من خيار
المسلمين.
وقال الدارقطني: ثقة، صدوق، ورع، فاضل.
أخبرنا الرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان
في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، قال:
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان بن محمد الشيباني، قال: أخبرنا أبو
بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا أبو عمر بن
مهدي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا
إسماعيل بن أبي الحارث، قال: حدثنا جعفر بن عون قال: أخبرنا
إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس، عن أبي مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم،
كلم رجلا فأرعد، فقال: " هون عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن
امرأة من قريش كانت تأكل القديد " (3).

(1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 161.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 279، وبقية الاخبار معظمها منقول من تاريخ الخطيب.
(3) قال شعيب: رجاله ثقات، وإسناده صحيح كما قال البوصيري في زوائده، وهو في سنن
ابن ماجة (3312) والمستدرك من طريق إسماعيل بن أسد بهذا الاسناد، وأخرجه الحاكم 2 / 466
من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي، وقال:
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
44

تابعه محمد بن إسماعيل بن علية القاضي، فرواه عن جعفر بن
عون هكذا متصلا، ورواه زهير بن معاوية وهشيم ويحيى بن سعيد،
عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس مرسلا.
قال أبو بكر البرقاني: وسئل الدارقطني عن حديث بن أبي
حازم عن أبي مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كلم رجلا فأرعد، فقال: تفرد
به إسماعيل بن أبي الحارث متصلا، ورواه هاشم بن عمرو
الحمصي، عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل، عن قيس، عن
جرير، وكلاهما وهم، والصواب: عن إسماعيل، عن قيس،
مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم. كذا قال:
وقد ذكرنا: أن ابن علية تابعه على اتصاله، فزال عنه الوهم،
وصح الحديث، والله أعلم.
وقال الحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر، عن إسماعيل بن
أبي الحارث: بعث إلي حجاج بن الشاعر، فقال: لا تحدث
بهذا الحديث إلا من سنة إلى سنة. فقلت للرسول: أقرئه
السلام. وقل له: ربما حدثت به في اليوم مرات.
قال محمد بن مخلد: مات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادي الأولى سنة ثمان وخمسين ومئتين (1).
(426) - ع: إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص
ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي

(1) وقال البزار: ثقة مأمون، وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدركه،
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال الذهبي: ثقة جليل (ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 31،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 62، والكاشف: 1 / 120، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 110).
45

الأموي المكي. ابن عم أيوب بن موسى.
روى عن: أبيه أمية (مد)، وأيوب بن خالد الأنصاري (م
س)، وبجير بن أبي بجير (د)، والحارث بن عبد الرحمان بن
أبي ذباب (س)، وربيعة بن عبد الرحمان (س)، وسعيد بن
أبي سعيد المقبري (خ م)، وسعيد بن المسيب، وشرحبيل بن
سعد مولى الأنصار، وعاصم بن لقيط بن صبرة، وأبي طوالة عبد
الله بن عبد الرحمان بن معمر (سي)، وعبد الله بن عبيد بن عمير
(ق)، وعبد الله بن عروة بن الزبير (م ت س ق)، وعبد الله بن
يزيد مولى الأسود بن سفيان (س)، وأبي المنهال عبد الرحمان
ابن مطعم، وعبد الملك بن عبيد (س)، وأبي حاضر عثمان بن
حاضر، وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، وعكرمة
مولى ابن عباس، والعلاء بن عبد الرحمان، وعياض بن عبد الله
ابن سعد بن أبي سرح (م) ومحمد بن قيس المدني (س)،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د س) (1)، وأبي الزبير
محمد بن مسلم المكي (دق)، ومحمد بن يحيى بن حبان (م)،
ومزاحم بن أبي مزاحم (2) (س) ومسلم بن يناق، ومكحول
الشامي (مد س)، ونافع مولى ابن عمر (ع)، ويحيى بن عبد
الله بن صيفي (خ م)، وأبي سلمة بن عبد الرحمان، وأبي عمرو
ابن محمد بن حريث (د ق)، ويقال: عن أبي محمد بن عمرو
ابن حريث (د)، وأبي غطفان بن طريف (م د س)، وأبي اليسع
الأعرابي.

(1) انظر بعض مناقشات إسماعيل لشيخه الزهري مما رواه سفيان بن عيينة (المعرفة ليعقوب:
(2 / 729، 738).
(2) كان مولى لآل العاص (المعرفة ليعقوب: 3 / 279).
46

روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وبشر بن
المفضل (م د ت)، وأبو الأسود حميد بن الأسود (ق)، وذواد
ابن علبة، وروح بن القاسم (خ م)، وسعيد بن مسلمة الأموي
(ت ق)، وسفيان الثوري (م مد ت س ق)، وسفيان بن
عيينة (1) (م 4)، وعبد الله بن رجاء المكي (ق)، وعبد العزيز
ابن أبي رواد، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ م د
س)، وعبد الوارث بن سعيد (د)، وعثمان بن عمرو (س)،
وعدي بن الفضل، وعمر بن حوشب (2) (م ت)، والفضل بن
العلاء (خ س)، ومحرز بن الوضاح (س)، ومحمد بن إسحاق
ابن يسار (د)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى (س)،
ومسلم بن خالد الزنجي، ومعمر بن راشد (م د)، والوليد بن
عمرو بن ساج، ووهيب بن خالد، ويحيى بن أيوب المصري (م
د)، ويحيى بن سليم الطائفي (خ د ق)، ويحيى بن صالح
الأيلي، ويزيد بن عياض بن جعدبة.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو ستين حديثا أو
أكثر.
وقال علي، عن سفيان بن عيينة (3): لم يكن عندنا قرشيان
مثل إسماعيل بن أمية، وأيوب بن موسى.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (4): أيوب ابن عم

(1) راجع تأييد إسماعيل لتلميذه سفيان في حكاية أوردها يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 718).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه - يعني الكمال - عمرو بن حوشب، وهو
وهم ".
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 159.
(3) نفسه: 1 / 1 / 159.
47

إسماعيل، وإسماعيل أكبر (1) منه، وأحب إلي (2).
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: إسماعيل أقوى وأثبت في
الحديث من أيوب (3).
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (4)، وأبو
زرعة (5)، وأبو حاتم (6) والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: صالح.
وقال الدارقطني: في حديث معمر (م) عن إسماعيل بن أمية
عن عياض عن أبي سعيد في زكاة الفطر، خالفه سعيد بن
مسلمة، عن إسماعيل (س) بن أمية عن الحارث بن أبي ذباب
عن عياض، والحديث محفوظ عن الحارث، ولا نعلم إسماعيل
روى عن عياض شيئا.
وقال محمد بن سعد (7): كان ثقة كثير الحديث، مات سنة
أربع وأربعين ومئة (8)، وليس له عقب.

(1) في الجرح والتعديل: " أكثر ".
(2) ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي عن الفضل بن زياد، عن الإمام أحمد، وفيه: " أيوب مكي قرشي
ابن عم إسماعيل بن أمية، ومالك روى عن أيوب ولم يرو عن إسماعيل شيئا، وإسماعيل أكبر منه وأحب إلى "
(المعرفة: 2 / 173).
(3) أما الرواية التي أوردها عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن عبد الله، عن أبيه، فهي: سئل أبي عن
إسماعيل بن أمية وابن خثيم، فقال: إسماعيل أحب إلى من خثيم، إسماعيل بن أمية قوي أثبت في الحديث
من أيوب بن موسى " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 159).
(4) الجرح والتعديل لعبد الرحمان بن أبي حاتم: 1 / 1 / 159.
(5) نفسه.
(6) لم أجد في المطبوع من كتاب ولده غير لفظة " صالح ".
(7) الطبقات: 9 / الورقة: 181 وقد قدم وأخر في النص عند النقل.
(8) قال الإمام أحمد بن حنبل: قال يحيى (يعني القطان): " قدمت مكة سنة أربع وأربعين ومئة وقد
مات إسماعيل بن أمية وعبد الله بن عثمان (انظر كتاب العلل للامام أحمد: 1 / 388، وتاريخ البخاري
الصغير: 164، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121).
48

وقال غيره (1): مات سنة تسع وثلاثين ومئة
روى له الجماعة (2).
* -: إسماعيل بن أبي أويس، هو: إسماعيل بن عبد الله
ابن عبد الله، يأتي.
(427) - د سي ق: إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي، أبو
ليث البصري، وسليمة من ولد مالك بن فهم من الأزد.
روى عن: بشر بن مدرك الهنائي، وأبيه بشر بن منصور
السليمي، وحماد بن قريش، وخالد بن الحارث، وعبد الأعلى
ابن عبد الأعلى (سي)، وعبد الرحمان بن مهدي (د ق)، وعمر
ابن علي المقدمي (ق)، وعمرو بن فائد الأسواري، وعيسى بن
شعيب النحوي، وفضيل بن سليمان النميري، ومسكين أبي

(1) قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: " قتله داود بن علي " (2 / 31)، وقال البخاري: " قال
يزيد بن عبد ربه، سمعت بقية (بن الوليد) يقول: قدمت مكة سنة تسع وثلاثين وقد مات إسماعيل بن أمية
قبل أن أقدم بيوم (1 / 1 / 345 - 346)، ورواه يعقوب بن سفيان عن حيوة، عن بقية، به (المعرفة:
1 / 120)، وبه قال ابن حبان في " الثقات " (1 / الورقة: 31) وتابعهم جماعة.
وقد وثقة أبو حفص بن شاهين، والعجلي، وابن حبان، وابن عسكر، والذهبي، وغيرهم. وقال
الحافظ ابن حجر: " وفي صحيح مسلم التصريح بقول إسماعيل: " أخبرنا عياض " وفيه رد لقول الدار قطعني
المتقدم " (انظر ثقات ابن شاهين، الورقة: 2، وثقات العجلي، الورقة: 5، وثقات ابن حبان: 1 /
الورقة 32، والجمع لابن القيسراني: 1 / 24، والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة 62، والكاشف:
1 / 120، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 111، وتهذيب ابن حجر: 1 / 284). وبسبب الاختلاف في
الوفاة ترجم له الامام الذهبي مرتين في تاريخ الاسلام، الأولى في الطبقة الرابعة عشرة (5 / 225)،
والثانية: في الطبقة الخامسة عشرة، وقال: " اختلف في وفاته والأصح في سنة أربع ومئة "
(6 / 38).
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث عشر من الأصل، وقد أشار ابن المهندس إلى مقابلة نسخته بالأصل الذي
بخط المصنف.
49

فاطمة، ووداع بن مرجى بن وداع الراسبي.
روى عنه: أبو داود، وابن ماجة، وإبراهيم بن أبي طالب
النيسابوري، وأحمد بن حمدون بن رستم الأعمشي، وأحمد بن
محمد بن الأزهر الأزهري، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري،
وزكريا بن يحيى السجزي (سي)، والعباس بن حمدان الحنفي
الأصبهاني، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد
ابن عبد الله بن يونس السمناني، وأبو عبد الرحمان عبد الله بن
محمد بن نصر الجمري البصري، وعبد الله بن محمد بن وهب
الدينوري، وأبو علي لقمان بن علي السرخسي، وأبو بكر محمد
ابن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسماعيل البخاري في
" التاريخ "، ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي، ومحمد بن
العباس بن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بن عبد الرحمان
النحوي البصري ولقبه ثعلب.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال البخاري في " التاريخ الصغير " (2): حدثني إسماعيل
ابن بشر بن منصور، قال: مات أبي سنة ثمانين، يعني: ومئة،
وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة خمس وخمسين
ومئتين (3).

(1) 1 / الورقة: 32 (من ترتيب الهيثمي).
(2) ص: 198.
(3) وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه، ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي، وقال
الآجري: سألت أبا داود عن إسماعيل بن بشر بن منصور فقال: صدوق، وكان قدريا. ووثقه الذهبي
(انظر التذهيب: 1 / الورقة: 62، والكاشف: 1 / 120، وتاريخ الاسلام، الورقة: 228 (أحمد
الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 111، وتهذيب ابن حجر: 1 / 284).
50

وروى له النسائي في " اليوم والليلة ".
(428) - د: إسماعيل بن بشير، مولى بنى مغالة (1) من
الأنصار المدني.
روى عن: جابر بن عبد الله (د) وأبي طلحة زيد بن سهل
(د) الأنصاريين، قالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من
امرئ مسلم، يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته... " الحديث (2).
روى عنه: يحيى بن سليم بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم (د)، روى
له أبو داود هذا الحديث الواحد، ولا يعرف له غيره (3).

(1) بفتح الميم.
(2) كتاب الأدب، باب من رد عن مسلم غيبة (4884)، وتمامه: " وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله
في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا
نصره الله في موطن يحب نصرته ". رواه أبو داود عن إسحاق بن الصباح، عن ابن أبي مريم، عن الليث، عن يحي
ابن سليم، عن إسماعيل بن بشير. وقال أبو داود: قال يحيى: وحدثنيه عبيد الله بن عبد الله بن عمر وعقبة بن
شداد. ورواه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه (4 / 30)، ورواه البخاري في تاريخه الكبير
(1 / 1 / 347 - 348)، ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (1 / 300) من هذا الوجه
أيضا باختلاف لفظي، وقارن أطراف المزي، حديث (2214، 3769). وقال الحافظ ابن حجر في زياداته
على التهذيب: " قال البخاري في التاريخ: سمع أبا طلحة بن سهل وجابر بن عبد الله، فذكر الحديث كما
أخرجه أبو داود سواء إلا أن في روايته عن يحيى بن سليم بن زيد، وفي رواية أبي داود عن يحيى بن سليم، عن
زيد، عن إسماعيل، والأول أصح " (1 / 285). قال بشار: كذا قال الحافظ ولم أفهم مراده، وآية ذلك أن
أبا داود لم يقل " يحيى بن سليم، هن زيد " بله قوله معلقا: " يحيى بن سليم هذا هو ابن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم "،
فلعله وقف على نسخة فيها مثل هذا؟! أو هو من الوهم.
قال شعيب: وهو حديث حسن، وذكره الضياء المقدسي في " المختارة " فيما ذكره السيوطي في " الجامع
الصغير "، وأخرجه الطبراني في الأوسط كما في " المجمع " من حديث جابر وأبي أيوب الأنصاري.
(3) وقال ابن حبان في اتباع التابعين من الثقات (1 / الورقة: 32): " إسماعيل بن بشير مولى بني
سدوس (كذا). يروي عن أبي طلحة بن سهل، عن جابر (كذا)، روى الليث عن يحيى بن سليم عنه " قال
ابن حجر: فوهم ابن حبان فيه في موضعين: أحدهما في نسبته، وهي محتملة، والثاني في روايته، ولولا أنه
جعله في أتباع التابعين لجوزت أن يكون الوهم من النسخة " (تهذيب: 1 / 285). وذكره الامام الذهبي في
الميزان وقال: " لا يدرى من ذا " وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 161، والتذهيب: 1 /
الورقة: 62، والكاشف: 1 / 120.
51

(429) - مد: إسماعيل بن أبي بكر الرملي.
رأى عمر بن عبد العزيز.
وروى عن: عبدة بن أبي لبابة، ومكحول الشامي (مد).
روى عنه: ضمرة بن ربيعة (مد).
ذكره أبو الحسن بن سميع، في الطبقة الخامسة (1).
روى له أبو داود في " المراسيل ".
(430) - ق: إسماعيل بن بهرام بن يحيى الهمداني، ثم
الخبذعي (2)، الوشاء الخزاز الكوفي.

(1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 348 - 349)، ونقله ابن عساكر عن البخاري (تهذيب
ابن بدران: 3 / 18)، وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " وسمعت أبي يقول: هو مجهول "
(الجرح: 1 / 1 / 161)، ونقل الذهبي كلامه في ميزانه وجهله (1 / 224) وصرح بذلك أيضا في كتابه
ديوان الضعفاء (الورقة: 15)، وذكره أبو زرعة النصري الدمشقي في تاريخه الكبير في أصحاب مكحول،
كما ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 111) فكأن ابن حبان عرف حاله.
(2) قيده المؤلف في حاشية النسخة بحروف منفصلة (خ ب ذ ع) زيادة في الضبط، وعنه أخذه ابن
المهندس. وهكذا قيده أيضا ابن حجر في التقريب والخزرجي في الخلاصة. وقال الأمير ابن ماكولا: " وأما
الخبذعي بفتح الخاء المعجمة والباء المعجمة بواحدة والذال المعجمة، وهم بطن من همدان، فهو إسماعيل بن
بهرام الخبذعي، يروي عن عبد الرحمان بن مالك بن مغول، حدث عنه علي بن سعيد الرازي وغيره "
(إكمال: 2 / 192 - 193) ثم قال في موضع آخر من كتابه: " أما خبذع بكسر الخاء والذال المعجمتين وبينهما
باء معجمة بواحدة، فهو خبذع بن مالك بن ذي بارق، قبيل من همدان، منهم القاسم بن الوليد الخبذعي
وابنه الوليد " (إكمال: 3 / 124 - 125) فالأمير وإن لم يذكر إسماعيل هنا لكنه سبق أن ذكر القاسم بن الوليد
وابنه الوليد في التقييد الأول، فقدم تقييدين ولم ينتبه. أما السمعاني فقد قيده بكسر الخاء وفتح الذال المعجمتين
من أنسابه نقلا عن ابن ماكولا فيما قال، وتابعه عز الدين بن الأثير في " اللباب " ولم يعترض عليه. وذكر صاحب
" القبس " أنه في أصل الرشاطي بفتح الخاء. وأما الامام الذهبي فقد قيده بالتقييدين في كتابه " المشتبه:
180 " لكنه في الحالتين فتح الذال المعجمة. وقد أشار العلامة ابن ناصر الدين إلى اضطراب الأمير في التقييد
وأورد أقواله، ثم قال: ووجدته بفتحها في جمهرة ابن الكلبي، وفتح ابن الجوزي أوله ولم يتعرض للذال كما
فعل الأمير في النسبة (يعني من عدم تعرضه للذال) " توضيح المشتبه: 1 / الورقة: 155 من النسخة
الظاهرية "، فالفتح هو الراجح.
52

روى عن: بسام الصيرفي، والحسن بن محمد بن عثمان
ابن بنت الشعبي (ق)، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وسعير بن
الخمس التميمي، وعبد الرحمان بن يزيد بن أسلم، وعبد
الرحمان بن مالك بن مغول، وعبد الرحمان بن محمد
المحاربي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبيد الله بن عبيد
الرحمان الأشجعي (ق)، ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن الفرات التميمي،
ووكيع بن الجراح، ويحيى بن يمان.
روى عنه: ابن ماجة وإبراهيم بن إسحاق الصواف الكوفي،
وإبراهيم بن إسماعيل الطلحي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد
الختلي، وأحمد بن داود السمناني، وأحمد بن علي الابار،
وأحمد بن القاسم بن عطية، وأحمد بن موسى بن عيسى العجلي، وأحمد
ابن يحيى الصوفي، وبقي بن مخلد الأندلسي، والحسن بن
سفيان الشيباني، والحسين بن إسحاق التستري، وأبو عمرو
الخليل بن كريز الشيباني الكوفي، وأبو داود سليمان بن الأشعث
في غير " السنن "، وسهل بن بحر العسكري، وعبد الله بن أحمد
ابن حنبل، وعبد الله بن حكيم القطان، وعبد الله بن زيدان بن
بريد البجلي، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وعبد الكريم
ابن الهيثم الدير عاقولي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وعبيد بن غنام بن حفص بن غياث النخعي، وعلي بن
53

الحسين بن الجنيد الرازي، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن
الضريس البجلي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، ومحمد
ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة، ومحمد بن نصر المروزي، وهارون بن محمد الخواري.
قال أبو الحاتم (1): شيخ صدوق، أتيته غير مرة، فلم يقض
لي السماع منه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (2):
يغرب (3).
قال الحافظ أبو القاسم (4): مات سنة إحدى وأربعين ومئتين.
(431) - ق: إسماعيل بن توبة بن سليمان بن زيد الثقفي، أبو
سليمان (5)، ويقال: أبو سهل (6) الرازي، نزيل قزوين، وأصله
من الطائف.
روى عن: إسماعيل بن جعفر المدني، والحسين بن الحسن بن
عطية العوفي، والحسين بن معاذ النيسابوري، وخلف بن خليفة
(ق) وزافر بن سليمان (ق)، وزياد بن عبد الله البكائي (ق)،
وسفيان بن عيينة (فق)، وعباد بن العوام (ق)، وعبد الله بن

(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 161.
(2) 1 / الورقة: 32 من ترتيب الهيثمي.
(3) ووثقه بقي بن مخلد الأندلسي، لان بقي لا يروي إلا عن ثقة، ووثقه الذهبي، وذكره ابن سعد في
الطبقة الأخيرة من الكوفيين (انظر طبقات ابن سعد: 6 / 290، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 62،
والكاشف: 1 / 120، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 111).
(4) في المعجم المشتمل.
(5) هكذا ذكر كنيته عبد الرحمان بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 162).
(6) هذه هي الكنية الوحيدة التي ذكرها الحافظ الخليلي في الارشاد (الورقة: 127 من النسخة أيا صوفيا).
54

المبارك، وفضيل بن عياض، ومحمد بن الحسن الشيباني
الفقيه، ومروان بن شجاع الجزري، ومصعب بن سلام، وهشيم
ابن بشير (ق)، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ق)، وأبي أيوب
التمار.
روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن خرزاذ، وأحمد بن
عبد الرحمان بن عاصم القزويني، وأحمد بن محمد بن مسلم،
وإسحاق بن أحمد الفارسي، والحسن بن يزيد بن ماجة
القزويني، والحسين بن إسحاق التستري، وزنجويه بن خالد
المقرئ القزويني، وزيد بن نشيط البزاز الهمذاني، وعبد الله بن
محمد بن وهب الدينوري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وعلي بن أبي طاهر أحمد بن الصباح السراج القزويني،
وعلي بن إسحاق بن إبراهيم الكسائي الهمذاني، وعلي بن سعيد
ابن بشير الرازي، وأبو أحمد عيسى بن يزيد الهمذاني، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن علي بن آزاذمرد (1)
القزويني، ومحمد بن مسعود بن الحارث الأسدي القزويني،
ومحمد بن نهار بن عمار التميمي، ومحمد بن أبي الوزير
القزويني، وأبو عمرو محمد بن يعقوب بن إسحاق الحساني،
وأبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، ومحمد بن يونس
ابن هارون القزويني، وأبو بكر محمود بن الفرج الأصبهاني جد
أبي الشيخ، وأبو نصر منصور بن إبراهيم بن عبد الله بن مالك
القزويني.

(1) ويصح فيه " آزادمرد " بالدالين المهملتين، لان معناه: الرجل الحر.
55

قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سئل عنه أبي فقال:
صدوق.
وقال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي (2): توفي
سنه سبع وأربعين ومئتين (3).
(432) - د: إسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي.
عن: قزعة بن يحيى (د) عن ابن عمر في الوداع، قال عبد
الله بن داود الخريبي (د)، ومروان بن معاوية الفزاري، عن عبد
العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د)، عنه.
وقال أبو ضمرة أنس بن عياض (سي)، وعبدة بن سليمان
(سي)، وأبو نعيم الفضل بن دكين (سي)، ويحيى بن نصر بن
حاجب، عن عبد العزيز بن عمر (سي)، عن يحيى بن إسماعيل
ابن جرير عن قزعة، عن ابن عمر، وهو المحفوظ (4).
روى له أبو داود.
(433) - ع: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري
الزرقي، مولاهم، أبو إسحاق المدني، قارئ أهل المدينة (5)،
أخو محمد بن جعفر، ويحيى بن جعفر، ويعقوب بن جعفر.

(1) الجراح والتعديل: 1 / 1 / 162.
(2) الارشاد، الورقة: 127، وبقية كلامه: " عالم كبير مشهور ارتحل إلى الحجاز والعراق ".
(3) وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: " مستقيم الامر في الحدث " (1 / الورقة: 32)، وذكره
الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7)،
وقال في الكاشف: صدوق صاحب حديث (1 / 121).
(4) سيأتي بيانه في ترجمة يحيى بن إسماعيل بن جرير من هذا الكتاب إن شاء الله.
(5) انظر غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري: 1 / 163 وقال: ثقة جليل.
56

قال مصعب بن عبد الله الزبيري (1): هم من رقيق عبد الله بن
الزبير، فانتسبهم الناس، وانتموا إلى بني زريق من الأنصار، ولم
يكونوا عبيدا، ولكنهم خافوا حيث أخذوا، وأبى المغيرة أن
يكتبهم في دعوة آل الزبير، قال أنتم من الأنصار، وكان إسماعيل
مؤدبا ببغداد لعلي بن المهدي المعروف بابن زيطة.
روى عن: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق (خ د)، وإسماعيل
ابن أبي الحكيم، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين (ت
س)، وحبيب بن حسان بن أبي الأشرس، وحميد الطويل (خ م
ت س)، وداود بن بكر بن أبي الفرات (د ت)، وداود بن قيس
الفراء (م س)، وربيعة بن أبي عبد الرحمان (خ م د ت س)،
وسعد بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن عبد الرحمان بن رقيش،
وسليمان بن سحيم (م س)، وسهيل بن أبي صالح، وشريك بن
عبد الله بن أبي نمر (خ م س)، وعبد الله بن جعفر بن نجيح
المديني (ت)، وعبد الله بن دينار (خ م ت)، وعبد الله بن سعيد
ابن أبي هند (ت)، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وأبي طوالة عبد
الله بن عبد الرحمان بن معمر الأنصاري (م ت)، وعبد الرحمان
ابن حبيب بن أردك، وعبد الرحمان بن حرملة الأسلمي (م)،
وعبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري والد يعقوب
ابن عبد الرحمان، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة
الماجشون (مد)، وعتبة بن مسلم (خ)، وعمارة بن غزية
الأنصاري (م د ت سي)، وعمر بن نافع مولى ابن عمر (خ م د
س)، وعمر بن نبيه الكعبي (م)، وعمرو بن أبي عمرو (خ م

(1) نقله المزي في تاريخ الخطيب: 6 / 219 - 220.
57

ت س) مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، وعمرو بن يحيى
ابن عمارة المازني (م)، والعلاء بن عبد الرحمان بن يعقوب.
(ز م 4)، وعيسى بن موسى بن محمد بن إياس بن البكير،
ومالك بن أنس، ومحمد بن أبي حرملة (خ م د ت س)،
ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، ومحمد بن عجلان (س)،
ومحمد بن عمرو بن حلحلة (1) (م س)، ومحمد بن عمرو بن
علقمة بن وقاص الليثي (بخ مد)، ومحمد بن يوسف الكندي،
ومسلم بن أبي مريم (س)، وموسى بن عقبة (م)، وأبي سهيل
نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي (خ م د ت س)، وأخيه
يحيى بن جعفر بن أبي كثير، ويحيى بن علي بن يحيى بن خلاد
الأنصاري (د ت س)، ويزيد بن عبد الله بن خصيفة (خ م
س)، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع القارئ، وأبي حزرة يعقوب
ابن مجاهد القاص (م).
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي (ق)،
وإسحاق بن محمد الفروي (ت)، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم
ابن معمر الهذلي (س)، والحسن بن شوكر البغدادي (مد)، وأبو
عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ، وداود بن عمرو الضبي،
وسريج بن النعمان الجوهري، وسريج بن يونس (م)، وسعيد
ابن سليمان الواسطي، وأبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي، وأبو
الربيع سليمان بن داود الزهري (خ د)، وسويد بن سعيد
الحدثاني، وعباد بن موسى الختلي (خ د س)، وعبد الله بن
مطيع، وعبد العزيز بن بحر البغدادي الخلال، وعلي بن حجر

(1) هو مدني سيأتي، وفي المدينة المنورة اليوم عائلة آل حلحلة.
58

السعدي المروزي (م ت س)، وابنه فليح بن إسماعيل بن
جعفر، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وقتيبة بن سعيد (خ م د
س)، ومحمد بن بكار ابن الريان (م)، وأبو جعفر محمد بن
جهضم (خ م د س)، ومحمد بن زنبور المكي (س)، ومحمد
ابن سلام البيكندي (خ)، ومحمد بن الصباح الدولابي (م)،
والهيثم بن خارجة، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني، ويحيى
ابن أيوب المقابري (م د)، ويحيى بن حسان التنيسي (سي)،
ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) (1).
قال عبد الله أحمد بن حنبل عن أبيه (2)، وأبو زرعة (3)،
والنسائي: ثقة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (4): ثقة (5)، وهو
أثبت من ابن أبي حازم، والدراوردي، وأبي ضمرة (6).

(1) قال الامام الذهبي: " وفات أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن عرفة السماع منه " (السير:
8 / 205)، وذكر الذهبي من الرواة عنه ممن لم يذكرهم المزي: عيسى بن سليمان الشيزري (السير:
8 / 204).
(2) رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، وأصل النص: " سألت أبي عن إسماعيل
ابن جعفر، فقال: لا أعلم إلا خيرا، قلت: ثقة؟ قال: نعم " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 163).
(3) رواه عنه عبد الرحمان بن أبي حاتم (1 / 1 / 163).
(4) تاريخه: 2 / 31، ورواه عبد الرحمان بن أبي حاتم عن الدوري (1 / 1 / 163)، والخطيب
في تاريخه (6 / 220).
(5) لفظة " ثقة " غير موجوده في أصل عبارة الدوري المذكور في تاريخه وفيما نقله عن الخطيب،
ولكن جاءت ضمن قول آخر، أورده الدوري والخطيب أيضا، فكأن المزي جمع بينهما.
(6) وقد روى مثل هذا الدارمي عن يحيى (تاريخه، الورقة: 5)، وأبو حفص بن شاهين في ثقاته
(الورقة: 4)، وحكى ابن أبي خيثمة عن يحيى أنه قال: " ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق "
(الخطيب: 6 / 220).
59

وقال محمد بن سعد (1): ثقة، وهو من أهل المدينة، قدم
ببغداد فلم يزل بها حتى مات، وهو صاحب الخمس مئة حديث،
التي سمعها منه الناس.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (2): إسماعيل بن
جعفر، ويحيى بن جعفر، وكثير بن جعفر، كلهم صادقون (3). قال الهيثم بن خارجة (4): مات ببغداد سنة ثمانين ومئة.
روى له الجماعة.
* -: إسماعيل بن أبي الحارث، وهو: ابن أسد، تقدم.
(434) - ق: إسماعيل بن حبان بن واقد الثقفي، أبو إسحاق
القطان الواسطي.
روى عن: إسحاق بن كعب الهاشمي البغدادي، والحسين
ابن محمد المروذي، وزكريا بن عدي، وسلم بن سلام أبي
المسيب الواسطي، وعبد الله بن عاصم الحماني البصري (ق)،
وعمر بن يونس اليمامي.
روى عنه: ابن ماجة، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سعدان

(1) الطبقات: 7 / 2 / 72، ونقله الخطيب في تاريخه: 6 / 220.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 220.
(3) ووثقه على ابن المديني على ما رواه ابن أبي شيبة (تاريخ الخطيب: 6 / 220)، ووثقه أبو يعلى
الخليلي وقال في الارشاد: " روى عن مالك أحاديث، وهو يشاركه في أكثر شيوخه، ثقة ". وذكره
الحافظ ابن حبان البستي في ثقاته (1 / الورقة: 32) والمشاهير (ص: 141) وقال الذهبي: " من
ثقات العلماء "، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 350، والجمع لابن القيسراني: 1 / 24،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 62، والكاشف: 1 / 121، والسير: 8 / 203، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 113، وتهذيب ابن حجر: 1 / 287.
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 221.
60

الصيدلاني، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، وأبو بكر عبد
الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وعلي بن عبد
الله بن مبشر الواسطي، وعمرو بن محمد بن بجير البجيري، وأبو
الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق الرسعني،
ويونس بن الفضل.
قال الأمير الحافظ أبو نصر بن ماكولا في باب حبان، بكسر
الحاء (1): وإسماعيل بن حبان بن واقد الواسطي، يروي عن
زكريا بن عدي وغيره، روى عنه ابن مبشر وغيره من الواسطيين.
وذكره الحافظ بن أبو القاسم، في " المشايخ النبل " بعد
إسماعيل بن حفص، فهو عنده ابن حيان، بالياء المثناة، وأظنه
واهما (2) في ذلك، والله أعلم (3).
(435) - ق: إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي،
المدني، والد إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، إن كان
محفوظا.
عن: عبد الله بن عبد الرحمان: جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بنا
في مسجد بني عبد الأشهل... الحديث (4). قال ابن ماجة عن
أبي بكر بن أبي شيبة (ق)، عن الدراوردي، عنه (5)، وقال: عن

(1) الاكمال: 2 / 316، وأورده محقق تاريخ واسط لبحشل مهملا (ص: 77).
(2) وقد تبعه عبد الغني المقدسي في الوهم في " الكمال ".
(3) وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260) من تاريخ الاسلام (الورقة:
228 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(4) وتمامه من هذا الطريق: " فرأيته واضعا يديه على ثوبه إذا سجد ".
(5) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب السجود على الثياب في الحر والبرد (حديث: 1031).
61

جعفر بن مسافر التنيسي (ق)، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن
إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي وهو ابن أبي حبيبة، عن عبد الله بن
عبد الرحمان بن ثابت بن الصامت، عن أبيه، عن جده، وهو
أولى بالصواب (1)، والله أعلم.
(436) - س ق: إسماعيل بن حفص (بن عمر) (2) بن دينار،
ويقال: ابن ميمون (3) الأبلي، أبو بكر الأودي البصري.
روى عن: أبيه حفص بن عمر الأبلي، وحفص بن غياث
النخعي (ق)، وعبدة بن سليمان، وعمرو بن محمد العنقزي،
ومحمد بن جعفر غندر، ومحمد بن فضيل بن غزوان، ومعتمر بن
سليمان (س)، والوليد بن مسلم، ويحيى بن يمان (ق)، وأبي
بكر بن عياش (س ق).
روى عنه: النسائي، وابن ماجة، وإبراهيم بن فهد بن
حكيم الساجي، وأحمد بن عمرو بن حفص القطراني، وأبو بكر
أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن
عبد الخالق البزار، وبركة بن نشيط الفرغاني المعروف بعثكل،
وجعفر بن أحمد بن محمد الصباح الجرجرائي، والحسين بن

(1) حديث: (1032) ولفظه فيه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بني عبد الأشهل وعليه كساء متلفف
به يضع يديه عليه يقيه برد الحصى ". قال بشار: ولم يرد لثابت بن الصامت الأنصاري رضي الله عنه
غير هذا الحديث الواحد في الكتب الستة.
قال شعيب: وفي سند هذه الرواية إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي ضعفه غير واحد، وأخرجه
ابن خزيمة (676) من طريق محمد بن إسحاق الصنعاني، حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا إبراهيم
ابن إسماعيل بن أبي حبيبة بهذا الاسناد.
(2) ما بين القوسين سقط من نسخة ابن المهندس.
(3) هكذا ذكره ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 165).
62

إسحاق التستري، وأبو يزيد خالد بن النضر القرشي، وزكريا بن
يحيى الساجي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو
الآذان عمر بن إبراهيم الحافظ، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو
بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن الحسين بن
شهريار، ومحمد بن زهير بن الفضل الأبلي، ومحمد بن علي بن
الوليد السلمي البصري، وأبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري.
قال عبد الرحمان بن أبي الحاتم (1): سمع منه أبي في الرحلة
الثالثة، وسألته عنه، فقال: كتبت عنه وعن أبيه، وكان أبوه يكذب، وهو بخلاف أبيه. قلت لا بأس به؟ قال: لا يمكنني
أن أقول: لا بأس به (2).
(437) - م د س ق: إسماعيل بن أبي حكيم القرشي المدني،
مولى عثمان بن عفان (3)، وقيل مولى الزبير بن العوام (4)،

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 166.
(2) توهم الامام الذهبي، فقال في ميزانه: " قال أبو حاتم: لا بأس به " (1 / 225). وذكره
ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 32)، وذكر العلامة مغلطاي أن ابن حبان خرج حديثه في
" صحيحه " عن عبدان وعبد الله بن قحطبة عنه، كما خرج الحاكم حديثه في " مستدركه " عن أحمد بن
يعقوب الثقفي وموسى بن هارون، عنه. وقال الساجي: قد كتب عن إسماعيل بن حفص عن أبي بكر
ابن عياش جميع الكوفيين والبصريين ولم يك نافقا، أحسبه لحقه ضعف أبيه. وقال مسلم بن قاسم
الأندلسي في كتاب " الصلة ": لا بأس به. ونقل ابن خلفون عن النسائي قوله فيه: أرجو أن لا يكون
به بأس. وقد ذكر ابن حبان في ثقاته أنه توفي سنة ست وخمسين ومئتين أو قبلها بقليل أو بعدها، ولكن
الامام الذهبي ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام، وأصحابها هم المتوفون في
السنوات: 241 - 250 ه‍ (الورقة: 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وانظر إكمال مغلطاي:
1 / الورقة: 113، وتهذيب ابن حجر: 1 / 289، وغيرها.
(3) بهذا قال الامام البخاري في الرواية الرئيسة من تاريخ الكبير (1 / 1 / 350)، وابن أبي حاتم في
الجرح والتعديل (1 / 1 / 164).
(4) قال البخاري: " وقال لنا المكي، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي حكيم
مولى آل الزبير " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 350).
63

وقيل: مولى أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، زوجة الزبير
ابن العوام.
روى عن: سعيد بن مرجانة (م س)، وسعيد بن المسيب،
وعبيدة بن سفيان الحضرمي (م س ق)، وعروة بن الزبير،
وعطاء بن يسار، وعمر بن عبد العزيز، والقاسم بن محمد بن أبي
بكر الصديق (د)، والقاسم بن مخيمرة.
روى عنه: إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، وأسامة بن زيد
الليثي، وإسماعيل بن جعفر المدني، وجويرية بن أسماء (1)،
والحارث بن محمد الفهري، وزهير بن محمد التميمي،
والضحاك بن عثمان الحزامي، و عبد الله بن سعيد بن أبي هند (م
س)، وعبد السلام بن حفص المدني، ومالك بن أنس (م س
ق)، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د)، وأبو الأسود محمد بن
عبد الرحمان بن نوفل يتيم عروة، وموسى بن سرجس (2)،
وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي، ويحيى بن
سعيد الأنصاري وهو من أقرانه.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (3): صالح.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى (4): ثقة.
وكذلك قال النسائي.

(1) روى عنه في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 614، 615، 616، 617، 618 وهي
في أخبار عمر بن عبد العزيز.
(2) قيده ابن حجر في التقريب بفتح السين وسكون الراء المهملتين وكسر الجيم، وسيأتي.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، عن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 164)، وأبو حفص
ابن شاهين في الثقات (الورقة: 2).
(4) تاريخه، الورقة: 6.
64

وقال أبو حاتم (1): يكتب حديثه كان عاملا لعمر بن عبد
العزيز.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: إسماعيل
ابن أبي حكيم، يقال: مولى الزبير، وهو مولى أم خالد بنت خالد
ابن سعيد بن العاص، تزوجها الزبير، وكان معهم، فقيل: مولى
الزبير، يعني أبا حكيم.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي: كان
كاتب عمر بن عبد العزيز حين كان عمر أمير المؤمنين (2).
وقال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (3):
إسماعيل بن أبي حكيم، مولى لبني عدي بن نوفل، من لا يعرف
ولاءهم نسبهم إلى ولاء الزبير بن العوام، وكان كاتبا لعمر بن عبد
العزيز، توفي سنة ثلاثين ومئة، وكان قليل الحديث، وكان له ولد
وبقية بالمدينة (4).
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو عبيد القاسم بن
سلام، وخليفة بن خياط، وعمرو بن علي في تاريخ وفاته،
والواقدي وزاد: كان قليل الحديث (5).

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 164.
(2) وذكر الحافظ ابن عساكر أن عمر بن عبد العزيز ولاه الفداء مع الروم، وذكر له قصة مع أحد
المرتدين في القسطنطينية (تهذيب ابن بدران: 3 / 19 - 20).
(3) الطبقات: 9 / الورقة: 212 من نسخة أحمد الثالث.
(4) وذكر ابن سعد أخاه إسحاق بن أبي حكيم، وقال: " وقد روى عن عطاء بن يسار وغيره،
وكان قليل الحديث " (9 / الورقة: 213).
(5) انظر تاريخ خليفة: 395، وهو التاريخ الذي ذكره ابن زبر الربعي في وفياته (الورقة: 29
من نسخة لندن) وابن حبان، وابن عساكر، والذهبي في كتبه وغيرهم.
65

روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة (1).
(438) - د ت سي: إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان
الأشعري، مولاهم، الكوفي.
روى عن: أكيل أبي حكيم مؤذن مسجد إبراهيم النخعي،
وأبيه حماد بن أبي سليمان، وطلحة بن مصرف، وعباد بن عباد
ابن علقمة المازني، وأبي إسحاق السبيعي (سي)، وأبي خالد
الوالبي (د ت).
روى عنه: أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب، وجرير
ابن عبد الحميد، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وخالد بن عبد الله
الواسطي (سي)، وسعيد بن سويد الكوفي، وعمر بن علي
المقدمي، ومحمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي،
ومعتمر بن سليمان (د ت)، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل،
ويونس بن بكير الشيباني.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (2): ثقة.

(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وقال: " وقال أحمد بن صالح المصري: إسماعيل بن أبي حكيم
عن عبيدة بن سفيان هذا من أثبت إسناد أهل المدينة، إسماعيل له شأن " (الورقة: 2)، وذكره ابن
حبان في الثقات (1 / الورقة: 32) والمشاهير (131)، ووثقه ابن وضاح، وابن البرقي، وابن
خلفون، وابن عبد البر، وقال: " كان فاضلا ثقة وهو حجة فيما روى عنه جماعة أهل العلم ". وذكر
العلامة مغلطاي ان ابن حبان والحاكم خرجا حديثه، الأول في صحيحه والثاني في مستدركه.
(إكمال: 1 / الورقة: 113). قال بشار: ولا أدري لم اقتصر الامام الذهبي على القول في
الكاشف: " صدوق " (1 / 122)، وكان الأولى أن يقول " ثقة " وهو الذي قال في تاريخ الاسلام:
" وثقه يحيى بن معين وغيره " (5 / 42)، وانظر التذهيب: 1 / الورقة: 62 - 63.
(2) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (الجرح: 1 / 1 / 164).
66

وقال أبو حاتم (1): شيخ يكتب حديثه.
وذكر عبد الرحمان بن أبي حاتم إسماعيل بن حماد بن أبي
سليمان في ترجمته (2)، ثم قال بعده: إسماعيل بن حماد يعد في
البصريين، روى عن أبي خالد عن ابن عباس، روى عنه: معتمر
ابن سليمان، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. هكذا
قال (3).
ولم يذكر البخاري غير إسماعيل بن حماد بن أبي
سليمان (4). فالله أعلم.
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي في " اليوم والليلة "،
ووقع في عدة نسخ، من " اليوم والليلة ": عن إسماعيل وحماد
ابن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن أبي
موسى: فإن شئت أن تصل خطبتك بآي من القرآن...
الحديث. وذلك وهم، إنما هو إسماعيل بن حماد بن أبي
سليمان.
وقد رواه أبو القاسم الطبراني في كتاب " الدعاء "، الذي
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، عن
أبي عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني إذنا وكتابة، عن أبي
منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي، عن أبي الحسين أحمد بن
محمد بن فإذ شاه، عنه، عن محمود بن محمد الواسطي، عن

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 164.
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 164 - 165، ترجمة رقم: 550 (2) نفسه، الترجمة: 552.
(3) لكنه قال في ترجمة أبي خالد من الكنى أنه: إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان (الجرح:
4 / 2 / 365)، فهو وسابقه واحد.
(4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 351.
67

وهب، عن بقية، عن خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن حماد
ابن أبي سليمان، على الصواب. وروى له فيه حديثا آخر بهذا
الاسناد، عنه، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة
وأبي سعيد: " لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة...
الحديث (1).

(1) وروى ابن عدي في " الكامل " عن خالد بن النضر القرشي، عن يحيى بن أيوب بن عربي،
عن معتمر، عنه، عن أبي خالد، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن
الرحيم (2 / الورقة: 114) ورواه العقيلي، وقال: " حديثه غير محفوظ ويحكيه عن مجهول "
(الضعفاء، الورقة: 3). وقال ابن عدي: " حدثنا موسى بن هارون التوزي، حدثنا يعقوب بن
إبراهيم، حدثنا معتمر، قال: سمعت إسماعيل بن حماد يحدث عن عمران بن خالد، عن ابن عباس
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. قال ابن عدي: وهذا الحديث لا يرويه غير معتمر،
وهو غير محفوظ سواء قال: عن أبي خالد، أو: عن عمران بن خالد، جميعا مجهولين " (الكامل: 2 /
الورقة: 114 - 115). وقال الأزدي: " يتكلمون فيه ". وقد ذكره ابن حبان في الثقات (1 /
الورقة: 32) وقال الذهبي في الكاشف: صدوق (1 / 122). وترجمه في الطبقة الرابعة عشرة من
تاريخ الاسلام (5 / 225).
وذكر الحافظ ابن حجر للتمييز: " إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة الكوفي القاضي حفيد الامام.
روى عن مالك بن مغول، وعمر بن ذر، وابن أبي ذئب وجماعة. وعنه سهل بن عثمان العسكري،
وعبد المؤمن بن علي الرازي وغيرهما. ضعفه ابن عدي، وقال جزرة: ليس بثقة. لم يخرجوا له شيئا
وإنما ذكرته للتمييز، والذي قبله أكبر منه، وترجمته مستوفاة في " لسان الميزان ". قال بشار بن عواد: هذا
استدراك لا معنى له لان الرجل ليس من طبقته، بل بينهما بون شاسع حيث توفي إسماعيل بن حماد بن أبي
حنيفة سنة 212، وما أنصفه المحدثون ولا أنصفوا جده رحمهما الله، وكان إسماعيل هذا من القضاة
العلماء، ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد وقضاء البصرة والرقة، وصنف كتاب " الجامع " في
الفقه، قال محمد بن عبد الله الأنصاري قاضي البصرة - وهو ثقة روى له أصحاب الكتب والسنة -، " ما
ولي القضاء من لدن عمر (بن الخطاب) إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد. قيل: ولا الحسن
البصري؟ قال: ولا الحسن ". انظر الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 117)، وتاريخ الخطيب
(6 / 243)، والجواهر للقرشي (1 / 148) وترجمة الذهبي في تاريخ الاسلام مرتين، الأولى: في
الطبقة الحادية والعشرين (الورقة: 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) والثاني: في الطبقة الثانية
والعشرين وذكر أنه توفي سنة 212 (الورقة: 100 من المجلد المذكور) فكأنه تكرر عليه من غير أن
يشعر، والله أعلم، وذكره في ميزانه (1 / 226)، وتهذيب ابن حجر (1 / 290). قال شعيب:
وحديث " لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة.. " أخرجه مسلم (2700) في الذكر والدعاء:
باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن من طريق محمد بن المثنى وابن بشار، عن محمد بن جعفر، عن
شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الأغر أبي مسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري
أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة. وغشيتهم
الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده " وأخرجه أحمد 2 / 447 و 3 / 33 من طريق
وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق به إلا أنه ذكر في الرواية الثانية ابا سعيد وأبا هريرة.
68

(439) - ع: إسماعيل بن أبي خالد، واسمه هرمز (1)،
ويقال: سعد (2)، ويقال: كثير، البجلي الأحمسي، مولاهم،
أبو عبد الله الكوفي، وكان له من الاخوة: أشعث بن أبي خالد،
وخالد بن أبي خالد، وسعيد بن أبي خالد، والنعمان بن أبي
خالد.
رأى أنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع (3).
وروى عن: إسماعيل بن عبد الرحمان السدي (قد) وهو من
أقرانه، وأخيه أشعث بن أبي خالد، وأصبغ مولى عمرو بن حريث
(د ق) (4)، والحارث بن شبيل بن عوف الأحمسي (5) (خ م د ت

(1) وقع في " المعرفة " ليعقوب (2 / 228): " هرم " ولعله مصحف، حيث ورد صحيحا في
موضع آخر منه (3 / 94).
(2) هكذا سماه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 351) وابن أبي حاتم الرازي نقلا عن أبيه وأبي
زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، لذلك ذكره في باب السين من آباء من اسمه إسماعيل (الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 174)، وقال ابن حبان: " واسم أبي خالد سعد " مشاهير: 111).
(3) قال ابن أبي حاتم: " حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث، حدثنا جعفر بن عون، عن إسماعيل
ابن أبي خالد، قال: أدركت من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة: أنس بن مالك، وعمرو بن حريث، وابن
أبي أوفى، وأبا جحيفة. قال جعفر: نسيت اثنين " (الجرح: 1 / 1 / 174). وكان ابن سعد قد روى
هذا الخبر عن شهاب بن عباد العبدي، وذكر الاثنين وهما: أبو كاهل وطارق بن شهاب (6 / 240).
(4) وفاته في هذا الموضع أن يذكر أنه روى عن: أبي الأشهب جعفر بن الحارث النخعي (انظر
المعرفة والتاريخ ليعقوب: 3 / 238).
(5) ووقعت في المعرفة ليعقوب بن سفيان روايته عن والده شبيل بن عوف في موضعين (2 / 218،
229).
69

س) (1)، وحكيم بن جابر الأحمسي، (م د تم س ق)، وأخيه
خالد بن أبي خالد، وذكوان أبي صالح السمان، والزبير بن عدي
(م س ق)، وزر بن حبيش الأسدي (2) (س)، وزيد بن وهب
الجهني (خ) (3)، وأخيه سعيد بن أبي خالد (س ق)، وسلمة
ابن كهيل (خ) (4)، وشبيل بن عوف الأحمسي (بخ)، وشعيب
ابن يسار (5) مولى ابن عباس، وطارق بن شهاب الأحمسي
(س)، وطلحة بن العلاء الأحمسي (فق)، وطلحة بن
مصرف، وعامر الشعبي (خ م ت س)، وعبد الله بن أبي أوفى
(ع) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى (م) وهو من أقرانه، وعبد الله البهي، وعبد الرحمان بن
عائذ (ق)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى، وعطاء بن السائب
(سي) (6)، وعمرو بن حريث المخزومي (بخ) وله صحبة،
وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (م س)، وعمرو بن
قيس الملائي صلى الله عليه وآله وهو أصغر منه (7)، وقيس بن أبي حازم (ع)،

(1) فاته في هذا الموضع أن يذكر أنه روى عن حبيب بن أبي ثابت الكندي (المعرفة ليعقوب ك 2 /
640، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب: 2 /
39)، وقال يعقوب في موضع آخر: " وقال
إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن كندي، وهو حبيب بن أبي ثابت، كوفي ثقة " (3 / 85).
(2) سمع منه حديثا واحدا هو حديث ليلة القدر؟ قال يعقوب بن سفيان: " حدثنا إسماعيل بن
الخليل، قال: حدثني زكريا بن عدي، قال: قال ابن المبارك: قلت لإسماعيل بن أبي خالد: سمعت
من زر بن حبيش غير هذا الحديث حديث ليلة القدر؟ قال: لا " (المعرفة: 3 / 182).
(3) ونستدرك عليه هنا أنه روى عن سعيد بن جبير (المعرفة ليعقوب: 1 / 228).
(4) وروى عن سيار أبي حمزة الكوفي (المعرفة ليعقوب: 3 / 164).
(5) روى عنه، عن عكرمة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس، ذكره يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 /
494 - 495).
(6) وروى عن عمران بن أبي الجعد (أورده يعقوب في المعرفة: 2 / 288).
(7) وفاته هنا أنه روى عن قرة العجلي (المعرفة ليعقوب: 2 / 759)، ولا نعلم أحدا روى عن
قرة العجلي هذا ولا ذكره في العلم غير إسماعيل (المعرفة ليعقوب: 3 / 136).
70

وأبي كاهل قيس بن عائذ وله صحبة، ومجالد بن سعيد (دق)
وهو من أقرانه، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص (م س ق) (1)،
والمسيب بن رافع (س ق) (2)، وأخيه النعمان بن أبي
خالد (3)، ونفيع أبي داود الأعمى (ق)، ووبرة بن عبد الرحمان
(م)، والوليد بن سريع، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي
الصحابي (خ م ت س)، ويزيد بن أبي زياد (ت) وهو من
أقرانه، وأبي بكر بن عمارة بن رويبة (م د س)، وأبيه أبي خالد
الأحمسي (بخ د ت ق)، وعن أخيه عن بشر بن قرة (4).
روى عنه: إبراهيم بن حميد الرؤاسي (خ م) (5)، وجرير
ابن عبد الحميد (خ م)، وجعفر بن عون (ق)، وحفص بن
غياث (تم س)، والحكم بن عتيبة ومات قبله، وأبو أسامة حماد
ابن أسامة (م)، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ م)، وزائدة بن
قدامة (م)، وزهير بن معاوية (خ)، وسعدان بن يحيى اللخمي

(1) ويستدرك عليه هنا أنه روى عن: محمد بن مسلم بن المثنى (المعرفة: 2 / 663)، ومحمود بن
عمارة (المعرفة: 2 / 228)، والمستورد بن شداد القرشي الفهري (المعرفة: 2 / 707 والكفاية
للخطيب: 197).
(2) ويستدرك عليه هنا أنه روى عن: موسى بن عبد الله بن يزيد (المعرفة: 1 / 215)، ونبتل
ابن أبي حازم مولى ابن عباس (المعرفة: 2 / 228).
(3) انظر المعرفة ليعقوب: 2 / 188، 189، 271.
(4) ونستدرك عليه أنه سمع أبا عمرو الشيباني، قال يعقوب بن سفيان: " حدثنا أبو بكر،
قال: حدثنا سفيان، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت أبا عمرو الشيباني - وكان قد عاش
عشرين ومئة - يقول: تكامل شبابي يوم القادسية وكنت ابن أربعين سنة (المعرفة: 1 / 229، 231).
وروى عن أمه وأخته (المعرفة: 2 / 190)، وأخته اسمها سكينة (المعرفة: 2 / 229)، كما روى
عن أم خنيس خولة (المعرفة: 2 / 229).
(5) وفاته هنا ممن روى عنه: أحمد بن بشير المخزومي (المعرفة: 1 / 228، 559) والعجيب ان
المزي ذكر في ترجمة أحمد بن بشير أنه روى عن إسماعيل بن أبي خالد (التهذيب بتحقيقنا: 1 / 273)،
فتأمل، لكن هذا شئ لا يمكن استيعابه، وما قصر الرجل رحمه الله.
71

(س)، وسعيد بن النضر بن شبرمة الحارثي الكوفي، وسفيان
الثوري (خ م)، وسفيان بن عيينة (خ م س)، وشريك بن عبد
الله النخعي (د)، وشعبة بن الحجاج (خ م)، وعباد بن العوام
(خ)، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (م)، و عبد الله بن إدريس (خ
م س)، وعبد الله بن عثمان البصري (س) صاحب شعبة،
وعبد الله بن المبارك (م)، وعبد الله بن نمير (خ م ق)، وأبو
شهاب عبد ربه بن نافع الحناط (خ)، وعبدة بن سليمان (م)،
وعبيد الله بن موسى (خ) وهو آخر من حدث عنه من الثقات (1)،
وعلي بن مسهر (م)، وعمر بن علي المقدمي (بخ ق)، وأبو
مالك عمرو بن هشام الجنبي (د ص)، وعيسى بن يونس (خ
م)، وغيلان بن جامع (س)، والفضل بن موسى السيناني (م
س)، ومالك بن مغول (س ق). ومحمد بن بشر العبدي (خ
م)، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (م)، ومحمد بن خالد
الوهبي (ق)، ومحمد بن فضيل بن غزوان (خ م)، ومحمد بن
يزيد الواسطي (س)، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م)،
ومعتمر بن سليمان (م)، ومهران بن أبي عمر الرازي، وموسى بن
أعين (م)، وهشيم بن بشير (خ م)، (2)، ووكيع بن الجراح (خ
م ق)، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، ويحيى بن سعيد
القطان (خ م)، ويحيى بن هاشم السمسار وهو آخر من حدث
عنه على ضعفه، ويحيى بن يمان (بخ) ويزيد بن هارون (خ
م)، ويعلى بن عبيد الطنافسي (خ ق).

(1) انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 215، 295، 461، 485، 487، 497، 2 / 795.
(2) وروى عنه أيضا: أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (المعرفة: 1 / 216).
72

قال البخاري، عن علي ابن المديني: له ثلاث مئة حديث.
وقال عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري (1): حفاظ
الناس ثلاثة: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبي
سليمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهو - يعني إسماعيل -
أعلم الناس بالشعبي. وأثبتهم فيه (2).
وقال الوليد بن عتبة، عن مروان بن معاوية (3): كان إسماعيل
يسمى الميزان.
وقال جرير (4): سمعت مجالدا يذكر عن الشعبي، قال: ابن
أبي خالد يزدرد العلم ازدرادا.
وقال زهير، عن أبي إسحاق: قال الشعبي (5): إسماعيل
يحسو العلم حسوا.
وقال علي ابن المديني (6): قلت ليحيى بن سعيد: ما حملت
عن إسماعيل عن عامر، صحاح؟ قال: نعم.
وقال محمد بن محبوب، عن يحيى بن سعيد (7): كان سفيان
به معجبا (8).

(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 174.
(2) وروى ابن سعد عن من سمع علي بن مسهر يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: الحفاظ
عندنا أربعة - فذكر الثلاثة وزاد عليهم عاصما الأحول (الطبقات: 6 / 240).
(3) رواه ابن أبي حاتم عن أبي نشيط محمد بن هارون البغدادي، عن الوليد بن عتبة، عن مروان
(الجرح والتعديل: 1 / 1 / 175).
(4) رواه ابن أبي حاتم، عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن علي ابن المديني، عن جرير
(الجرح: 1 / 1 / 175).
(5) رواه ابن أبي حاتم، عن سليمان بن داود القزاز، عن أبي داود، عن زهير (1 / 1 / 175).
(6) رواه ابن أبي حاتم، عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن ابن المديني (1 / 1 / 175).
(7) التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 351.
(8) وروى علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان، قال: قدمت الكوفة مرة، وقد حلف
الأعمش لا يحدث، فقلت لو مررت به، فمررت وهو قاعد على باب الزقاق، فقلت: من يجترئ أن
يكلم هذا؟ فجئت فجاء أبو معاوية فجلس ولم أر أحدا يسأله غير أبي معاوية، فجلس إليه، فقال: من أين
جئت؟ قال: جئت من عند إسماعيل بن أبي خالد، قال: أي شئ حدثكم؟ قال: فجعل يحدثه عن
أبي صالح في التفسير. فقال له: أي شئ حدثكم أيضا، قال: فجعل يحدثه. فقال: أما إنه كان
يطلب المشيخة. قال الأعمش: إنها تنفذ في صدري (المعرفة ليعقوب: 2 / 144).
73

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): قال أبي: أصح الناس
حديثا عن الشعبي، ابن أبي خالد، قلت: فزكريا وفراس وابن
أبي السفر؟، قال: ابن أبي خالد يشرب (2) العلم شربا (3)، ابن
أبي خالد أحفظهم (4).
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (5): ثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين (6):
سمعت من سأل عبد الرحمان بن مهي عن إسماعيل بن أبي
خالد، فقال: ثقة.
وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى بن معين (7): إسماعيل

(1) رواه ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 175).
(2) في طبقات ابن سعد (6 / 240): " شرب ".
(3) قال يعقوب بن سفيان: " حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا إسماعيل،
قال: كنت أسأل الشعبي واسمع منه، فإذا رأى حرصي قال: ويها ابن أبي خالد واشرب العلم!
(المعرفة: 2 / 685).
(4) قال يعقوب بن سفيان: " فقيل له - يعني الإمام أحمد - من يقدم من أصحاب الشعبي،
فقال: ليس في القوم مثل إسماعيل بن أبي خالد ثم مطرف إلا ما كان من مجالد فإنه كان يكثر
ويضطرب " (المعرفة: 2 / 165).
(5) رواه عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق، عن يحيى (1 / 1 / 175).
(6) رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة: 2)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
(1 / 1 / 175).
(7) تاريخ الدارمي عن يحيى (الورقة: 6)، ورواه ابن أبي حاتم عن يعقوب بن إسحاق
الهروي، عن الدارمي (1 / 1 / 175).
74

ابن أبي خالد أحب إليك في الشعبي أم الشيباني؟ فقال: ابن أبي
خالد والشيباني: ثقة. قلت له: ابن عون أحب إليك في الشعبي
أو إسماعيل؟ قال: إسماعيل أعلم به. (1).
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: حجة، إذا لم
يكن إسماعيل حجة، فمن يكون حجة؟! وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): كوفي، تابعي، ثقة،
وكان رجلا صالحا، وسمع من خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
وكان طحانا.
وقال النسائي: ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا.
وقال أبو حاتم (3): لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي،
وهو ثقة، أروى من بيان (4) وفراس (5)، وأحفظ من مجالد.
قال البخاري (6)، عن أبي نعيم: مات سنة ست وأربعين
ومئة (7).

(1) وقال علي ابن المديني: " أصحاب الشعبي: أبو حصين، ثم إسماعيل، ثم داود بن أبي
هند، ثم الشيباني ومطرف وبيان طبقة الشيباني أعلاهم ". ثم عدد الطبقات الأخرى (المعرفة ليعقوب:
3 / 16).
(2) ثقات العجلي، الورقة: 3.
(3) الجرح والتعديل لابنه: 1 / 1 / 175.
(4) بيان بن بشير الأحمسي.
(5) فراس بن يحيى الهمداني الكوفي.
(6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 351.
(7) ورواه عن أبي نعيم - وهو الفضل بن دكين - ابن سعد في طبقاته (6 / 240)، ويعقوب بن
سفيان في المعرفة (1 / 130).
75

وقال غيره (1): مات سنة خمس وأربعين ومئة.
قال أبو بكر الخطيب (2): حدث عنه الحكم بن عتيبة،
ويحيى بن هاشم السمسار، وبين وفاتيهما نحو من مئة وعشر
سنين (3).
روى له الجماعة (4).

(1) منهم خليفة بن خياط في تاريخه (423)، ويحيى بن سعيد فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير
(1 / 1 / 351)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة في رواية (1 / 129)، وابن حبان في الثقات في الرواية
الرئيسة (1 / الورقة: 32) والمشاهير (111).
(2) السابق واللاحق، الورقة: 30 وقال الخطيب أيضا: وحدث عن ابن أبي خالد زيد بن أبي
أنيسة وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم نحو من مئة سنة، وقيل: أقل من ذلك... وحدث عن ابن أبي
خالد: يحيى بن أبي كثير اليمامي وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم نيف وتسعون سنة أو أكثر من
ذلك... وحدث عن ابن أبي خالد: أبان بن ثعلب وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم أكثر من ثمانين
سنة " (نفسه، الورقة: 31 - 33) وتوفي يحيى بن هاشم سنة 225 أو بعد ذلك، وتوفي الحكم بن
عتيبة سنة 114 أو 115، ومات ابن أبي أنيسة وهو شاب سنة 125 وقيل: 127 أو 128، ومات يحيى
بن أبي كثير اليمامي سنة 132، ومات أبان بن ثعلب سنة 140.
(3) وقال يعقوب بن سفيان: كان أميا حافظا ثقة. وقال هشيم: كان إسماعيل فحش
اللحن، كان يقول: " حدثني فلان عن أبوه "، وقال الآجري: سألت أبان داود: هل سمع من
سعد بن عبيدة؟ فقال: لا أعلمه. وقال سفيان بن عيينة: كان أقدم طلبا واحفظ للحديث من
الأعمش. وقال الامام الذهبي في " السير ": " كان محدث الكوفة في زمانه مع الأعمش، بل
هو أسند من الأعمش... وكان من أوعية العلم " وقال أيضا: " أجمعوا على إتقانه،
والاحتجاج به، ولم ينبز بتشيع ولله الحمد. يقع لنا من عواليه جملة، وحديثه من أعلى ما يكون
في صحيح البخاري "، وأخبار ابن أبي خالد كثيرة محاسنه جمة، وانظر إضافة لما ذكرنا: المعرفة
ليعقوب (3 / 94)، وثقات ابن شاهين (الورقة: 2) والجمع لابن القيسراني (1 / 25)،
وتاريخ الاسلام للذهبي (5 / 38 - 39)، والسير (6 / 176 - 178)، والتذهيب
(1 / الورقة: 63)، والكاشف (1 / 122)، والتذكرة (1 / 153 - 154)، وإكمال
مغلطاي (1 / الورقة: 114)، وتهذيب ابن حجر (1 / 292).
(4) ومما يستدرك للتمييز:
50 - إسماعيل بن أبي خالد الفدكي، من أهل المدينة.
روى عن: أبي هريرة، ومحمد بن عبد الله الطائي، روى عنه: عكرمة بن عمار، ويحيى
ابن أبي كثير، وهو من طبقة الأحمسي. (ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 32، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 292).
76

(440) - ت ق: إسماعيل بن خليفة العبسي، أبو إسرائيل بن
أبي إسحاق الملائي الكوفي، مولى سعد بن حذيفة، وقيل:
اسمه عبد العزيز.
روى عن: إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي
طالب، وإسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن عبد الرحمان
السدي، وإسماعيل بن مسلم المكي، والحارث بن حصيرة،
والحكم بن عتيبة (1) (ت ق)، والسري بن إسماعيل، ومولاه
سعد بن حذيفة، وطلحة بن مصرف، وعبد الله بن سعيد بن أبي
سعيد المقبري، وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد، وعطية بن
سعيد العوفي، وعلي بن بذيمة (2)، وفضيل بن عمرو الفقيمي
(ق)، ومجاهد بن رومي، وميمون بن مهران (3)، وأبي بكر بن
حفص القرشي، وأبي عمر البهراني (ق).
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسماعيل بن أبان
الوراق، وإسماعيل بن صبيح اليشكري (ق)، وإسماعيل بن

(1) قال يعقوب بن سفيان: " حدثني سلمة، عن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا حجاج
(لعله ابن محمد المصيصي، انظر هذا الكتاب: 1 / 437)، قال: سمعت أبا إسرائيل،
قال: أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي، قال: جاء انسان يسأل عن مسألة فقالوا:
عليك بالحكم بن عتيبة " (المعرفة: 2 / 831).
(2) بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف.
(3) وروى عن الوليد بن العيزار، عن عمرو بن ميمون، عن علي قوله: " ما كنا ننكر ونحن
متوافرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر " (المعرفة ليعقوب:
2 / 462 والبداية لابن كثير: 6 / 201).
77

عمرو البجلي، وأسيد بن زيد الجمال، والحسن بن بشر
البجلي، وخالد بن عمرو القرشي، وسفيان الثوري وهو من
أقرانه، وطلق بن غنام النخعي، وعبادة بن زياد الأسدي، وعبد
الرحيم بن سليمان، وعبيد الله بن موسى، وعلي بن ثابت
الجزري، وعون بن سلام، وعيسى بن موسى غنجار، وغسان بن
الربيع، وأبو نعيم الفضل بن دكين (ق)، ومحمد بن سابق،
وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (ت ق)، وموسى
ابن أعين، ووكيع بن الجراح (ق)، ويحيى بن عبد الحميد
الحماني، وأبو الوليد الطيالسي.
قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل (1): يكتب حديثه، وقد روى حديثا منكرا في القتيل، - يعني حديث عطية عن أبي
سعيد: وجد قتيل بين قريتين (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3): سألت أبي عن أبي
إسرائيل الملائي فقال: هو كذا، قلت: ما شأنه؟ قال: خالف
الناس في أحاديث، وكأنه عنده، فقلت: إن بعض من قال: هو
ضعيف. قال: لا، خالف في أحاديث.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (4): صالح
الحديث.

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن علي بن أبي طاهر فيما كتب له، عن الأثرم (1 / 1 / 166).
(2) وتقع في بعض الروايات: " فريقين " انظر ميزان الاعتدال: 4 / 490.
قال شعيب: وعطية - وهو ابن سعد بن جنادة العوفي - ضعفه أحمد وهشيم وأبو زرعة وأبو حاتم
وغيرهم.
(3) رواه العقيلي في الضعفاء عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه (الورقة: 28).
(4) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (الجرح: 1 / 1 / 166).
78

وقال معاوية بن صالح، عن يحيى (1): ضعيف.
وقال في موضع آخر: أصحاب الحديث لا يكتبون
حديثه (2).
وقال محمد بن المثنى (3): ما سمعت عبد الرحمان حدث عنه
شيئا قط.
وقال عمرو بن علي (4): ليس من أهل الكذب.
وقال أيضا (5): سألت عبد الرحمان عن حديث أبي
إسرائيل، فأبى أن يحدثني به، وقال: كان يشتم عثمان رضي الله
عنه.
وقال البخاري (6): تركه ابن مهدي، وكان يشتم عثمان.
وقال في موضع آخر (7): يضعفه أبو الوليد، قال: سألته
عن حديث ابن أبي ليلى، عن بلال (ت ق)، وكان يرويه (8)

(1) رواه العقيلي في الضعفاء عن محمد بن أحمد، عن معاوية (الورقة: 28)، وابن
عدي (2 / الورقة: 94).
(2) ولكن قال العباس بن محمد الدوري، عن يحيى: ثقة (تاريخه: 2 / 33)، وهو
كذلك أيضا فيما رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة: 4)، وابن عدي (2 / الورقة: 94).
(3) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 28).
(4) رواه ابن أبي حاتم، عن محمد بن إبراهيم، عن عمرو بن علي (1 / 1 / 166)،
وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 94).
(5) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 94).
(6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 346.
(7) نفسه.
(8) في تاريخ البخاري الكبير: " أكان يروي عن الحكم في الأذان؟ "، وما جاء في
الأصل يؤيده ما نقله العقيلي عن البخاري (الورقة: 28).
79

عن الحكم في الأذان، فقال: سمعته من الحكم أو الحسن بن
عمارة (1).
وقال محمد بن مسلم بن وارة (2): قال لي أبو الوليد: مررت يوما على أبي إسرائيل، فإذا رياح قاعد، فقلت: ما
أقعدك؟ فقال: بلغني حديث عن هذا فلم أتمالك، فإذا هو قد
ذكر حديث بلال في التثويب، فاستأذنت على أبي إسرائيل. فأذن
لنا، فلم أزل ألطف به، فلما قمنا، قلت له شيئا اختلفنا فيه،
فقال: وما هو؟ فذكرت ذلك، فقال: حدثنا الحكم عن ابن أبي
ليلى أو الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال لبلال..
وقال أبو زرعة (3): صدوق، إلا أن في رأيه غلوا.
وقال أبو حاتم (4): حسن الحديث، جيد اللقاء، وله
أغاليط، لا يحتج بحديثه، ويكتب حديثه، وهو سئ الحفظ.
وقال عبد الله بن المبارك (5): لقد من الله على المسلمين
بسوء حفظ أبي إسرائيل!
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6): مفتري (7) زائغ.
وقال النسائي: ضعيف.

(1) وانظر الضعفاء له: 252، وقد أورده العقيلي في الضعفاء (الورقة: 28).
(2) نقله العقيلي من كتاب محمد بن مسلم بن وارة (الضعفاء، الورقة: 28).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 167).
(4) نفسه (1 / 1 / 166 - 167).
(5) نفسه (1 / 1 / 167).
(6) أحوال الرجال، الورقة: 19.
(7) هكذا الأصل وأحوال الرجال، والجادة أن يقال: مفتر زائغ.
80

وقال في موضع آخر (1): ليس بثقة.
وقال أبو جعفر العقيلي (2): في حديثه وهم واضطراب، وله
مع ذاك مذهب سوء.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): عامة ما يرويه يخالف الثقات،
وهو في جملة من يكتب حديثه (4). قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة تسع وستين
ومئة.
روى له الترمذي وابن ماجة حديث ابن أبي ليلى عن بلال.
أخبرنا به أبو إسحاق إسماعيل بن إبراهيم ابن الدرجي،

(1) الضعفاء: 285.
(2) الضعفاء له، الورقة: 28.
(3) الكامل: 2 / الورقة: 96.
(4) وقد وثقه يعقوب بن سفيان، قال: " حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي إسرائيل
الملائي، وهو ثقة، واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق " (المعرفة: 3 / 133)، وقال في موضع
آخر: " حدثنا أبو بكر الحميدي، قال: حدثنا سفيان (الثوري)، قال: حدثنا أبو إسرائيل،
وهو كوفي ثقة نزل البصرة " (المعرفة: 3 / 241). وقال الترمذي: ليس بالقوي عند أصحاب
الحديث. وقال حسين الجعفي: كان طويل اللحية أحمق. وقال أبو داود: لم يكن يكذب،
حديثه ليس من حديث الشيعة، وليس فيه نكارة. وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث
(إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 114). وقال ابن حبان في كتاب المجروحين: " روى عنه أهل
العراق، وكان رافضيا يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، تركه ابن مهدي، وحمل عليه أبو الوليد
الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر الحديث " (1 / 124). وقال الذهبي:
" ضعفوه، وقد كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان رضي الله عنه (ميزان:
4 / 490). وذكره الشيخ الطوسي في رجال الشيعة (103).
(5) وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا حجاج، قال: قال أبو إسرائيل: ولدت بعد
الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين، ولي ثمان وسبعون سنة (تاريخ البخاري
الكبير: 1 / 1 / 346) ورواه يعقوب في المعرفة عن سلمة عن أحمد (1 / 232) وابن حبان
في المجروحين (1 / 124) وغيرهم.
81

قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير
واحد إذنا، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن عقيل
الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة،
قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني،
قال: حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،
قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن بلال، قال: أمرني رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن أثوب (1) في الفجر، ونهاني أن أثوب في العشاء رواه
الترمذي عن أحمد بن منيع (2)، ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن
أبي شيبة (3)، كلاهما عن أبي أحمد الزبيري، فوقع لنا موافقة
وبدلا.

(1) قال الترمذي: " وقد اختلف أهل العلم في تفسير التثويب، قال بعضهم: التثويب أن
يقول قي أذان الفجر: " الصلاة خير من النوم " وهو قول ابن المبارك وأحمد. وقال إسحاق في
التثويب غير هذا، قال: التثويب المكروه هو شئ أحدثه الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم، إذا أذن المؤذن
فاستبطأ القوم قال بين الأذان والإقامة: " قد قامت الصلاة، حي على الصلاة حي على
الفلاح ". قال: وهذا الذي قال إسحاق هو التثويب الذي قد كرهه أهل العلم والذي أحدثوه
بعد النبي صلى الله عليه وسلم. والذي فسر ابن المبارك وأحمد: أن التثويب أن يقول المؤذن في أذان الفجر
الصلاة خير من النوم، وهو قول صحيح، ويقال له: التثويب أيضا، وهو الذي اختاره أهل
العلم ورأوه. وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول في صلاة الفجر " الصلاة خير من
النوم " وروي عن مجاهد، قال: دخلت مع عبد الله بن عمر مسجدا وقد أذن فيه، ونحن نريد
أن نصلي فيه، فثوب المؤذن، فخرج عبد الله بن عمر من المسجد وقال: اخرج بنا من عند
هذا المبتدع! ولم يصل فيه. قال: وإنما كره عبد الله التثويب الذي أحدثه الناس بعد " (سنن
الترمذي: 1 / 127 - 128) وانظر النهاية لابن الأثير: 1 / 227.
(2) كتاب الصلاة، باب ما جاء في التثويب في الفجر (حديث: 198) ونصه فيه:
" قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تثوبن في شئ من الصلوات إلا في صلاة الفجر ".
(3) كتاب الصلاة، باب السنة في الأذان (حديث 715)، وهو اللفظ الذي ذكره المزي.
وقال المزي في " تحفة الاشراف ": ورواه أبو الوليد الطيالسي عن أبي إسرائيل: حدثنا الحكم
عن ابن أبي ليلى، أو الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال
(2 / 110 - 111). وقال الحافظ ابن حجر في " النكت الظراف ": " رواه المنذر بن عمار بن
أبي الأشرس، عن أبي إسرائيل، فخالف أبا أحمد الزبيري فقال: عن زبيد عن عبد الرحمان بن
أبي ليلى - وهو مقلوب. وهو من رواية ابن عقدة (الكوفي) عن الحسين بن محمد بن عبد
الرحمان بن فهم، عن المنذر بن عمار (2 / 110 - 111 بهامش التحفة). وقال الترمذي:
" حديث بلال لا نعرفه إلا من حديث أبي إسرائيل الملائي، وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث
من الحكم بن عتيبة، إنما رواه عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عتيبة، وأبو إسرائيل اسمه
إسماعيل بن أبي إسحاق وليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث " (1 / 127) رواه عبد الرزاق
في " المصنف " (1824) والطبراني في " المعجم الكبير " (1092، 1093).
قال شعيب: وأخرجه أحمد 6 / 14، والبيهقي 1 / 424 من طريق أبي إسرائيل عن الحكم به
وإسناده ضعيف لضعف أبي إسرائيل وانقطاعه. لكن في الباب ما يقويه عن أبي محذورة عند أبي داود
(500) وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " فإن كان الصبح، قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من
النوم " وصححه ابن حبان (289) وعن أنس قال: من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر: حي
على الصلاة، حي على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم. أخرجه الدارقطني ص 90، والبيهقي
1 / 423، وصححه ابن خزيمة (386) والبيهقي، وروى البيهقي 1 / 423 من طريق ابن عجلان، عن
نافع، عن بن عمر قال: كان الأذان الأول بعد حي على الصلاة، حي على الفلاح: الصلاة خير
من النوم مرتين. وحسنه الحافظ في " التلخيص " 1 / 201.
82

وروى له ابن ماجة حديثين آخرين.
(441) - خ م قد: إسماعيل بن الخليل الخزاز (1)، أبو عبد الله
الكوفي (2).
روى عن: حفص بن غياث (3)، وسلمة بن رجاء (خ)،
وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، و عبد الرحيم بن سليمان
(خ)، وعلي بن مسهر (خ م قد)، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (4).

(1) الخزاز: بمعجمات.
(2) قال مغلطاي: " وقال ابن مندة: يعرف بابن خليلات، وكذا قاله في " الزهرة "
(إكمال: 1 / الورقة: 115).
(3) وفاته أنه روى عن حاتم بن إسماعيل (المعرفة: ليعقوب: 1 / 248)، وبعده عن
زكريا بن عدي التيمي الكوفي نزيل بغداد (المعرفة ليعقوب: 2 / 667، 3 / 182).
(4) روى عنه في المعرفة والتاريخ ليعقوب (2 / 215، 793). وروى إسماعيل هذا عن
يونس بن بكير (وقعت روايته في المعرفة ليعقوب: 3 / 141)، كما روى عن أبي بكر بن
عياش بن سالم الأسدي الكوفي (المعرفة: 2 / 560)، وسليمان الأعمش (المعرفة:
2 / 793)، وروى عن يونس بن بكير، عن الأعمش كما وقع في إسناد رواه يعقوب في المعرفة
(3 / 141).
83

روى عنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بن سليمان
البرلسي (1)، وإبراهيم بن الوليد الجشاش (2)، وأحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأحمد بن علي الخزاز، وأحمد بن محمد بن عمار
القرشي، وبشر بن موسى الأسدي، والحسن (خ) غير منسوب،
قيل: إنه ابن شجاع البلخي، والحسين بن جعفر القتات (3)
الكوفي، وسعيد بن مسعود المروزي، وعبد الله بن أحمد بن
محمد بن ثابت المروزي المعروف بابن شبويه، وعبد الله بن عبد
الرحمان الدارمي (4)، وعثمان بن هشام بن دلهم، والقاسم بن
محمد بن حماد الدلال (5)، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ومحمد
ابن علي بن داود ابن أخت غزال، ومحمد بن غالب بن حرب
تمتام، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي (قد)، ومحمد بن
يحيى بن كثير الحراني، ويعقوب بن سفيان (6)، ويعقوب بن
شيبة.

(1) إبراهيم هذا ولد بصور وسكن البرلس، بليدة من سواحل مصر، فنسب إليها، وتوفي
بمصر في شعبان سنة 292.
(2) بالجيم والشين المعجمة المفتوحتين، قيده الذهبي في المشتبه: 164.
(3) قيده الذهبي في المشتبه، قال: " وبمثناتين... ومحمد بن جعفر القتات الكوفي، عن
أبي نعيم، والحسين بن جعفر أخوه عن أحمد بن يونس اليربوعي، وعنهما الطبراني " (ص:
519).
(4) وروى عنه أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (الجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 167).
(5) وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (الجرح: 1 / 1 / 167).
(6) انظر المعرفة والتاريخ: 1 / 229، 248، 495، 2 / 215، 554، 560،
561، 667، 792.
84

قال أبو حاتم (1): كان من الثقات.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: كان ثقة، وكتب عنه ابن
نمير، ومات سنة خمس وعشرين ومئتين (2). وروى له أبو داود في " كتاب القدر ".
(442) - بخ ت ق: إسماعيل بن رافع بن عويمر، ويقال:
ابن أبي عويمر (3) الأنصاري، ويقال: المزني مولاهم، أبو رافع
القاص المدني، نزيل البصرة، أخو إسحاق بن رافع.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وإسماعيل بن
عبيد الله بن أبي المهاجر، وبحير بن سعد الحمصي، وبكير بن
عبد الله بن الأشج، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد، وخالد
ابن يزيد (ق)، ودويد بن نافع، وزيد بن أسلم، وسعيد بن أبي
سعيد المقبري (بخ)، وسلمان مولى أبي سعيد الخدري، وسمي
مولى أبي بكر بن عبد الرحمان (ت ق)، وعبد الله بن عبيد الله بن
أبي مليكة (ق)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى الإسكندراني، وعبد
الوهاب بن بخت (4) المكي، ومحمد بن سعيد بن عبد الملك،

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 167.
(2) قال البخاري: " جاءنا نعيه سنة خمس وعشرين ومئتين " (تاريخه الكبير:
1 / 1 / 352 وراجع تاريخه الصغير: 229). ووثقه العجلي وقال: " ثقة صاحب سنة "
(الورقة: 3)، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 33)، وقال صاحب كتاب " زهرة
المتعلمين ": روى عنه البخاري أحد عشر حديثا، ثم روى في غير موضع عن الحسن غير
منسوب عنه، وهو ابن شجاع، وروى عنه مسلم خمسة أحاديث. ونقل مغلطاي أن أبا نعيم
الاستراباذي ذكر أنه توفي سنة 224 (إكمال: 1 / الورقة: 115) قلت: لم يتابعه عليه أحد،
ووثقه الذهبي (الكاشف: 1 / 122 والتذهيب: 1 / الورقة: 63) وذكره في الطبقة الثالثة
والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 185 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) بهذا قال ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة: 224).
(4) بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة، وسيأتي.
85

ومحمد بن كعب القرظي (فق)، ومحمد بن المنكدر (بخ)،
ومحمد بن يحيى بن حبان، ومحمد تبن يزيد بن أبي زياد صاحب
حديث الصور، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني (ق).
روى عنه: إبراهيم بن عيينة (1)، وأخوه إسحاق بن رافع،
وإسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، وحبان بن علي العنزي،
وسعد بن الصلت، وسليمان بن بلال، وأبو خالد سليمان بن
حيان الأحمر، وسلام بن سليمان المدائني، وصباح بن واقد
الأنصاري، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعبد الله بن
عرادة الشيباني، وعبد الله بن كثير القارئ الدمشقي، وعبد
الأعلى بن موسى بن قيس بن مخرمة، وعبد الحميد بن الحسن
الهلالي، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، (ق)، وعبدة بن
سليمان، وعطاف بن خالد المخزومي، وعمر بن محمد بن زيد
العمري، وعمر بن هارون البلخي، والليث بن سعد، وهو من
أقرانه، ومحمد بن ربيعة الكلابي، ومحمد بن عبد الرحمان
العبدي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وهشام بن سليمان
المخزومي، ووكيع بن الجراح (ق)، والوليد بن مسلم (بخ ت
ق)، ويحيى بن أيوب المصري.
قال سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك (2): ليس به
بأس، ولكنه يحمل عن هذا وهذا، ويقول: بلغني، ونحو هذا.
وقال عمرو بن علي (3): منكر الحديث، في حديثه

(1) قد مرت ترجمته، وهو أخو سفيان بن عيينة.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 21).
(3) رواه العقيلي عن محمد بن عيسى، عن عمرو بن علي (الضعفاء، الورقة: 29) وابن
عدي (الكامل: 2 / الورقة 84)، وابن عساكر (تهذيب: 3 / 21).
86

ضعف، (1) لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمان حدثا عنه بشئ
قط.
وقال أبو طالب وحنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل (2)،
وإسحاق بن منصور (3) وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4) ومعاوية
ابن صالح (5) عن (6) يحيى بن معين: ضعيف.
زاد حنبل: منكر الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى (7): ليس بشئ.
وقال أبو حاتم (8): منكر الحديث.
وقال الترمذي: ضعفه بعض أهل العلم، وسمعت

(1) رواه من هنا إلى نهاية النص ابن أبي حاتم الرازي، عن محمد بن إبراهيم، عن عمرو
ابن علي (الجرح: 1 / 1 / 169).
(2) رواه ابن أبي حاتم عن أبي طالب (الجرح: 1 / 1 / 169)، ورواه ابن عدي عن
عبد الوهاب بن عصمة، عن أبي طالب (الكامل: 2 / الورقة: 83، وابن عساكر في تاريخه
(3 / 21) وأبو طالب هو أحمد بن حميد. ورواه ابن عساكر أيضا من طريق حنبل بن
إسحاق، عن أحمد.
(3) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق، عن يحيى (الجرح: 1 / 1 / 169).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) رواه ابن عدي، عن ابن حماد، عن معاوية (الكامل: 2 / الورقة: 84).
(6) يعني ثلاثتهم عن يحيى. قال بشار: وقال ابن أبي مريم، عن يحيى مثله (الكامل:
2 / الورقة: 83 - 84).
(7) تاريخه برواية عباس (2 / 33)، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 169) وابن عدي
عن عبد الرحمان بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد، ثلاثتهم عن
عباس، به (الكامل: 2 / الورقة: 84).
(8) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 169، وقال في موضع آخر: ضعيف.
87

محمدا (1) يقول: هو ثقة، مقارب الحديث (2).
وقال النسائي (3): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر (4): ضعيف.
وفي موضع (5): ليس بثقة.
وفي موضع (6): ليس بشئ.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (7)، والدارقطني (8):
متروك.
وقال يعقوب بن سفيان (9): إسماعيل بن رافع، وصالح بن
أبي الأخضر، وطلحة بن عمرو، ليسوا بمتروكين، ولا يقوم
حديثهم مقام الحجة. وقال أبو أحمد بن عدي (10): أحاديثه كلها مما فيه نظر، إلا

(1) يعني البخاري.
(2) وانظر تاريخ ابن عساكر (3 / 21 من التهذيب). وقد قال الامام الذهبي: إن هذا
من تلبيس الترمذي (الميزان: 1 / 227) أي قوله: ضعفه بعض أهل العلم، وسمعت محمدا
- يعني البخاري - يقول: هو ثقة مقارب الحديث.
(3) الضعفاء: 284، وابن عدي في الكامل، وابن عساكر في تاريخه.
(4) أورده ابن عساكر في تاريخه.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) نفسه.
(8) الضعفاء، الورقة: 7 وتاريخ ابن عساكر.
(9) المعرفة والتاريخ (3 / 52 - 53) وأصل النص: " وإبراهيم بن إسماعيل مكي،
ومحمد بن أبي حميد مديني، وصالح بن أبي الأخضر بصري، وطلحة بن عمرو مكي،
وإسماعيل بن أبي رافع ليسوا بمتروكين، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة ". وكان يعقوب قد ذكره
قبل هذا في باب من يرغب في الرواية عنهم، ونسبه هناك مكيا (3 / 40).
(10) الكامل: 2 / الورقة: 85.
88

أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.
ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة
خمسين (1) ومئة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة، وقال (2): مات بالمدينة قديما. وكان كثير الحديث، ضعيفا، وهو الذي روى
حديث الصور بطوله (3).

(1) كذا في جميع الأصول، وهو وهم، صحيحه: " عشرين ". وقد لاحظه قبلي العلامة
مغلطاي والحافظ ابن حجر، قال مغلطاي: " وفي قول المزي: " ذكره البخاري فيمن مات ما
بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين ومئة " نظر لان البخاري لم يترجم في كتابيه الأوسط والصغير
هذه الترجمة (يعني من سنة عشر إلى خمسين) إنما قال: من عشر ومئة " إلى عشرين ومئتين، يذكر
ذاك عقدا عقدا " (إكمال: 1 / الورقة: 115)، وذكر ابن حجر أنه وجده في تاريخ البخاري
الأوسط مترجما ما بين 110 - 120 (تهذيب: 1 / 295) قلت: ولم أجده في تاريخه الصغير،
وقد ترجمه في تاريخه الكبير ولم يذكر وفاته (1 / 1 / 354)، ولكن الامام الذهبي ذكره في
الطبقة الخامسة عشر (141 - 150) من تاريخ الاسلام (6 / 39)، وقال في الميزان: مات
قبل الخمسين ومئة (1 / 227).
(2) الطبقات: 9 / الورقة: 224.
(3) وقال ابن حبان: " كان رجلا صالحا، إلا أنه يقلب الاخبار حتى صار الغالب على
حديثه المناكير التي تسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها " (المجروحين: 1 / 124). وقال
الساجي: صدوق يهم في الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة: 29)، وقال
العجلي: ضعيف الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال علي
ابن الجنيد: متروك، وقال البزار: ليس بثقة ولا حجة. وضعفه أيضا أبو
العرب القيرواني، ومحمد بن أحمد المقدمي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وابن الجارود، وابن
عبد البر، والخطيب، وابن حزم، وابن عساكر، والذهبي. وقال الآجري: سألت أبا داود
عنه فقال: " ليس بشئ، سمع من الزهري، فذهبت كتبه، فكان إذا رأى كتابا قال: هذا
قد سمعته! (انظر ميزان الذهبي: 1 / 227، وديوان الضعفاء، الورقة: 15، والتذهيب:
1 / الورقة: 63، والكاشف: 1 / 122، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 115، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 295 - 296).
قال شعيب: وحديث الصور بطوله رواه أبو يعلى الموصلي في " مسنده " من طريق عمرو بن
الضحاك بن مجالد حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مجالد، حدثنا إسماعيل بن رافع، عن محمد بن
زياد، عن محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار،
عن أبي هريرة قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طائفة من أصحابه، قال:...، وقد أورده
بطوله الحافظ ابن كثير في " النهاية " 1 / 245، 252 من طريق أبي يعلى، وقال: وهو حديث
مشهور، رواه جماعات من الأئمة في كتبهم كابن جرير في تفسيره، والطبراني في المطولات،
والحافظ البيهقي في كتاب " البعث والنشور " والحافظ أبو موسى المديني في المطولات أيضا من
طرق متعددة عن إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة، وقد تكلم فيه بسببه، وفي بعض سياقه
نكارة واختلاف...
89

روى له البخاري في " الأدب " والترمذي، وابن ماجة.
(443) - م 4 إسماعيل بن رجاء ربيعة الزبيدي، أبو إسحاق
الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن يزيد النخعي، وأوس بن ضمعج (1)
(م 4)، وأبيه رجاء بن ربيعة (م د ص ق)، وعبد الله بن أبي
الهذيل (م س)، وعمير مولى ابن عباس، والمعرور بن
سويد (2)، والنزال بن سبرة (3)، وأبي الخليل الحضرمي
(فق)، وعن أمه عن أبيها حرام بن مالك عن علي.
روى عنه: إدريس بن يزيد الأودي، وبشر بن دريد
الكوفي، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي، والحسن بن
عمارة، والحسن بن يزيد القرشي الأصم، وسليمان بن أبي
المغيرة الكوفي، وسليمان الأعمش (م 4) وهو من أقرانه، وشعبة
ابن الحجاج (م د س ق)، وعبد الرحمان بن عبد الله
المسعودي، و عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، وفطر بن
خليفة، ومالك بن مغول، ومحمد بن جحادة، وهاشم بن

(1) ضمعج: بوزن جعفر، سيأتي قريبا.
(2) وقعت رواية عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (2 / 109).
(3) وفاته أنه روى عن الوليد بن صخر الفراري وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة
(2 / 763).
90

البريد، وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، ويحيى بن هانئ
ابن عروة المرادي، وأبو عبد الله الشقري.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (1)، وأبو
حاتم (2)، والنسائي: ثقة.
وقال محمد بن فضيل (3)، عن الأعمش: كان يجمع صبيان
المكاتب ويحدثهم لكي لا ينسى حديثه (4).
روى له الجماعة سوى البخاري (5).
(444) - د تم سي: إسماعيل بن الرياح (6) بن عبيدة السلمي.
عن أبيه (د)، أو غيره، عن أبي سعيد الخدري في الدعاء
بعد الفراغ من الطعام.
وعنه: أبو هاشم الرماني (د).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه (7): يقال: إسماعيل

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (الجرح: 1 / 1 / 168)، وقال
العباس الدوري عن يحيى: " إسماعيل بن رجاء أوثق من السدي " (تاريخه: 2 / 34).
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 168.
(3) رواه ابن سعد، عن ابن فضيل (6 / 226)، ورواه يعقوب بن سفيان، عن ابن
نمير، عن ابن فضيل (المعرفة: 2 / 610).
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 33)، والمشاهير (164)، وذكره الذهبي
في الميزان لقول أبي الفتح الأزدي فيه: " منكر الحديث " لا لضعفه (1 / 227). قال بشار:
قد تفرد الأزدي بتضعيفه، وهو كثير الشطحات، وقد قال الذهبي في الكاشف: ثقة
(1 / 122) ووثقه الأئمة قبله.
(5) وترجمه في تاريخه الكبير (1 / 1 / 353).
(6) رياح: بالياء آخر الحروف، وقد تصحف في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس إلى
" رباح " بالباء الموحدة (2 / 34).
(7) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 169.
91

(تم سي)، عن رياح بن عبيدة (تم سي)، ولا أعلم حافظا
نسب إسماعيل.
وفيه اختلاف كثير قد ذكرنا بعضه في ترجمة إسماعيل بن أبي
إدريس (1).
روى له أبو داود، والترمذي في " الشمائل "، والنسائي في
" اليوم والليلة ".
(445) - ع: إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني الأسدي،
أسد خزيمة مولاهم، أبو زياد الكوفي، نزيل بغداد، ولقبه
شقوصا (2).
روى عن: إبراهيم بن ميمون الخياط المعروف بالنحاس،
وإسماعيل، بن أبي خالد، وأشعث بن سوار، وأبي بردة يزيد بن
عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى (خ م)، وبكير بن عتيق،
وحبيب بن أبي عمرة، والحجاج بن دينار (د ت عس ق)،
والحسن بن الحكم النخعي، والحسن بن عبيد الله (د)، وحصين
ابن عبد الرحمان (س)، وسعيد بن طريف الإسكاف، وأبي
إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني، وسليمان الأعمش (3) (م)،

(1) انظر الترجمة 424 من هذا المجلد وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 353 - 354).
وقال الامام الذهبي في الميزان: " إسماعيل بن رياح السلمي. شبه تابعي. ما أدري من ذا،
خرج له أبو داود روى عنه أبو هاشم الرماني وحده، وحديثه مضطرب. ورياح هو ابن
عبيدة، فيه جهالة. وروى أبو هاشم - وهو ثبت - عن إسماعيل بن رياح، عن أبيه أو غيره،
عن أبيه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا
مسلمين. غريب منكر " (1 / 228).
(2) بفتح الشين المعجمة وضم القاف، قيده ابن حجر في التقريب والخزرجي في
الخلاصة.
(3) قال البخاري: " قال لي سليمان أبو الربيع: سمعت عبد الله بن داود يقول: كان
إسماعيل بن زكريا يأتي الأعمش فيجلس بجنبه ونحن ناحية " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 355).
92

وسهيل بن أبي صالح (م د)، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد
الله (م)، وعاصم الأحول (خ م)، وعبد الله بن بسر الحبراني،
وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم، وعبيد الله بن عمر العمري
(خ)، وعثمان بن الأسود، وعمرو بن قيس الملائي (بخ س)،
والعلاء بن عبد الرحمان بن يعقوب (د)، وعيسى بن عبد الرحمان
السلمي، وليث بن أبي سليم، ومالك بن مغول (م)، وأبي رجاء
وحرز بن عبد الله الجزري (بخ)، ومحمد بن سوقة (خ)، ومحمد
ابن عجلان، ومحمد بن قيس الأسدي، ومسعر بن كدام (م)، ومطرف بن طريف (د)، وموسى بن نافع أبي شهاب الحناط
الأكبر، وأبي عمر النضر بن عبد الرحمان الخزاز، ويزيد بن أبي
زياد، وأبي جعفر الفراء (بخ).
روى عنه: إبراهيم بن زياد سبلان، وإسماعيل بن عيسى
العطار، وخلف بن الوليد العتكي، وسعيد بن سليمان الواسطي، وسعيد بن منصور (د ت عس ق)، وأبو الربيع سليمان بن داود
الزهراني (خ م)، ومحمد بن بكار بن الريان (م)، ومحمد بن
سليمان لوين، ومحمد بن الصباح الدولابي (خ م د س)،
ومعاوية بن حفص الشعبي، والنضر بن عبد الله الأصم (ت)،
وهشام بم بهرام المدائني، والهيثم بن يمان.
قال أبو الحسن الميموني (1): قلت لابي عبد الله - يعني أحمد
ابن حنبل -: إسماعيل بن زكريا كيف هو؟ قال: أما الأحاديث

(1) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 29)، والخطيب في تاريخه: 6 / 217.
93

المشهورة التي يرويها، فهو فيها مقارب الحديث، صالح، ولكن
ليس ينشرح الصدر له، ليس يعرف، هكذا - يريد بالطلب -.
وقال الفضل بن زياد (1): سألت أبا عبد الله عن أبي
شهاب (2)، وإسماعيل بن زكريا، فقال: كلاهما ثقة.
وقال أبو داود (3)، عن أحمد بن حنبل: ما كان به بأس.
وقال يزيد بن الهيثم (4)، عن يحيى بن معين: ليس به
بأس.
وقال في موضع آخر (5): صالح الحديث. قيل له: أفحجة
هو؟ قال: الحجة شئ آخر.
وقال أبو الحسن الميموني (6)، عن يحيى بن معين: ضعيف
الحديث. وقال عثمان بن سعيد الدارمي (7): قلت ليحيى بن
معين: فإسماعيل بن زكريا أحب إليك في الحديث أو يحيى بن
زكريا - يعني ابن أبي زائدة -؟ فقال: يحيى أحب إلي.

(1) رواه يعقوب بن سفيان، وتمامه: " وكان إسماعيل أقدم رواية من مغيرة وأبي فروة إلا
أن أبا شهاب كأنه " (المعرفة 2 / 170) وتاريخ الخطيب (2 / 217) نقلا عن يعقوب
وتصحفت فيه " كأنه " إلى " دانه ".
(2) أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الكناني الكوفي الحناط، سيأتي. (3) رواه الخطيب عن البرقاني، عن ابن حسنويه، عن الحسين بن إدريس، عن أبي داود
(تاريخه: 6 / 216).
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 218.
(5) نفسه.
(6) نفسه: 6 / 217.
(7) تاريخه عن يحيى، الورقة: 6 وثقات ابن شاهين، الورقة 2.
94

وقال عباس الدوري (1) وأبو بكر بن أبي خيثمة (2)، عن
يحيى: ثقة.
وقال النسائي: أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (3): صدوق.
وقال محمد بن سعد (4): إسماعيل بن زكريا بن مرة مولى
لبني سواءة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة،
وكان تاجرا في الطعام وغيره، وهو من أهل الكوفة، ونزل بغداد
في ربض حميد بن قحطبة، ومات بها في أول سنة ثلاث وسبعين
ومئة وهو ابن خمس وستين (5) سنة.
وكذلك قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن محمد بن الصباح (6)
في تاريخ وفاته.

(1) تاريخه (2 / 34)، وقال ابن عدي: " حدثنا عبد الرحمان بن أبي بكر عن عباس،
قال: سمعت يحيى يقول: ثلاثة لا يرويها إلا إسماعيل بن زكريا: حديث عاصم الأحول عن
ابن سيرين " ما كانوا يسألون عن الاسناد حتى كانت الفتنة "، والحديث الثاني حديث الحسن بن
عبيد الله " قلت لإبراهيم: أعد الموعد حتى متى انتظره، قال: حتى يجئ وقت الصلاة
الأخرى "، والحديث الثالث حديث مغيرة عن إبراهيم في الذي به لمم فإذا أفاق توضأ "
(الكامل: 2 / الورقة: 122).
(2) رواه عبد الرحمان بن أبي حاتم (الجرح: 1 / 1 / 170)، وتاريخ الخطيب
(6 / 218). وقال ابن عدي " حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن زياد، حدثنا الليث بن
عبدة، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن زكريا ضعيف " (الكامل:
2 / الورقة: 122).
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 218.
(4) الطبقات: 7 / 2 / 70 وتاريخ الخطيب: 6 / 218.
(5) هكذا في الأصول وفي تاريخ الخطيب فيما نقل عن ابن سعد، وفي المطبوع من طبقات
ابن سعد: " وسبعين ".
(6) الدولابي، والرواية في تاريخ الخطيب (6 / 218).
95

وقال أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي (1): مات سنة أربع
وسبعين ومئة (2).
وروى له الجماعة (3).
(446) - ق: إسماعيل بن زياد، ويقال: ابن أبي زياد
السكوني، قاضي الموصل.
روى عن: ثور بن يزيد، وروح بن مسافر، وسفيان

(1) تاريخ الخطيب (6 / 218) وبه أخذ ابن القيسراني في الجمع (1 / 25) والذهبي في
الميزان (1 / 229).
(2) وقال أبو حاتم الرازي - فيما روى ابنه عبد الرحمان -: " صالح " (الجرح:
1 / 1 / 170) وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: " روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري "
(1 / الورقة: 33)، وقال الدولابي: " كتب عني يحيى بن معين حديث إسماعيل بن زكريا
كله، أظنه قال: مقطوعه ومسنده " (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 122). وروى ابن
عدي عن الحسن بن سفيان: حدثني عبد العزيز بن سلام، حدثني أحمد بن ثابت أبو يحيى،
قال سئل أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن زكريا، فقال: ضعيف الحديث (نفسه). وقال
ابن عدي أيضا بعد أن أورد بعض ما تفرد به: " ولإسماعيل من الحديث صدر صالح، وهو
حسن الحديث يكتب حديثه " (الكامل: 2 / الورقة: 124). وقد وثقه أبو داود فيما روى
الاجري، وقال العقيلي: " حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثني إبراهيم بن الجنيد قال: حدثني
الوليد بن أبان، قال: حدثني حسين بن حسن، قال: حدثني خالي إبراهيم، قال: سمعت إسماعيل
الخلقاني شقوصا يقول: الذي نادى من جانب الطور عبده علي بن أبي طالب. قال: وسمعته
يقول: هو الأول والآخر علي بن أبي طالب " (الضعفاء، الورقة: 29)، قال الامام الذهبي
معقبا على هذا الخبر: " هذا السند مظلم، ولم يصح عن الخلقاني هذا الكلام، فإن هذا من
كلام زنديق " (الميزان: 1 / 229)، وقال الذهبي في الكاشف: صدوق (1 / 122)،
وأورده في كتابه النافع " من تكلم فيه وهو موثق "، فقال: " ثقة مصنف، وهو شيعي يقال عنه
كلام في الغلو لا يصدر عن مسلم، وقد اختلف قول ابن معين فيه فقواه مرة وضعفه أخرى،
وقال أحمد: حديثه مقارب " (الورقة: 6).
(3) جاء قي حاشية النسخ من قول المؤلف: " س: حديث مقسم عن ابن عباس: في
الذي يأتي امرأته وهي حائض، وحديث مسروق عن عبد الله: في النهي عن التصوير ".
96

الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج (ق).
روى عنه: إبراهيم بن أبي يوسف المكي، وإسماعيل بن
علي الشعيري، وعيسى بن موسى غنجار، ومحمد بن الحسين
البرجلاني، ومسعود بن جويرية الموصلي، ونائل بن نجيح
(ق).
قال أبو أحمد بن عدي (1): أظنه كوفيا، منكر الحديث،
عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه، إما إسنادا وإما متنا.
روى له ابن ماجة حديثه عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن
عباس، " نهى أن يلبس السلاح في بلاد الاسلام في العيدين إلا
أن يكون بحضرة العدو " (2).

(1) الكامل: 2 / الورقة: 117 - 118.
(2) كتاب الصلاة، باب ما جاء في لبس السلاح في يوم العيد (حديث: 1314) وإسناده
ضعيف، ولكن قال السندي: وذكر البخاري في صحيحه: قال الحسن البصري: نهوا أن يحملوا
السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدوا، وذكر حديث ابن عمر أنه قال للحجاج: حملت السلاح في
يوم لم يكن يحمل فيه، وقال العيني في " عمدة القاري ": وروى عبد الرزاق باسناد مرسل،
قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا بالسلاح يوم العيد. وهذا يدل على أن للحديث أصلا وإن
كان هذا الاسناد ضعيفا.
ويلاحظ أن الذي وقع في سند هذا الحديث من سنن ابن ماجة هو " إسماعيل بن زياد "
غير منسوب وبلفظ الاسم لا الكنية. قال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب: وقد فرق
الخطيب بين إسماعيل بن زياد وبين إسماعيل بن أبي زياد قاضي الموصل، وبين أن قاضي
الموصل قيل فيه أيضا: ابن زياد، والصواب بلفظ الكنية. وقد ذكر الدارقطني أن اسم أبي
زياد: مسلم (وسيأتي ذلك عند الكلام على إسماعيل بن مسلم). وذكر الخطيب أن الأزدي
قال في قاضي الموصل: أنه إسماعيل بن أبي زياد، يروي عن نصر بن طريق، وضعفه. وساق
الخطيب من طريق مسعود بن جويرية الموصلي عن إسماعيل بن زياد قاضي الموصل: حدثنا عن
شعبة وروح بن مسافر. كذا وقع ابن زياد. ثم ترجم لقاضي الموصل بأنه ابن أبي زياد وأنه شامي سكن خراسان، وسيأتي من كلام المزي أنه السكوني. وكلام ابن عدي إنما ذكره في قاضي الموصل
وذكر الاختلاف في اسم أبيه وساق له الحديث الذي أخرجه ابن ماجة، وقال فيه " إسماعيل بن
زياد " كما وقع عند ابن ماجة. أما أبو عروبة فقال: " إسماعيل بن أبي زياد ". وهو الراجح.
وذكر ابن حبان إسماعيل بن زياد فقال: " شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل
القدح فيه. روى عن غالب القطان عن المقبري عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أبغض
الكلام إلى الله الفارسية، وكلام الشياطين الخوزية وكلام أهل النار البخاري، وكلام أهل
الجنة العربية. رواه عنه أبو عصمة بن عبد الله البلخي. وهذا موضوع لا أصل له من كلام
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو هريرة حدث به، ولا المقبري رواه، وغالب القطان ذكره بهذا الاسناد "
(المجروحين: 1 / 129 وتابعه الذهبي في الميزان: 1 / 230). قال الحافظ ابن حجر معقبا
على ابن حبان: كذا قال واتهم به إسماعيل هذا، وإسماعيل هذا بلخي من شيوخ البخاري
خارج الصحيح، ذكره الخطيب فقال: روى عن حسين الجعفي، وزيد بن الحباب. ثم أسند من
طريق " التاريخ الكبير " للبخاري قال: حدثنا إسماعيل بن زيد أبو إسحاق البلخي، حدثنا
حسين الجعفي، فذكر حديثا موقوفا على علي رضي الله عنه في زكاة الركاز. وقال البخاري في
تاريخه: " إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي سمع زيد بن حباب، مات سنة ست وأربعين
ومئتين " (1 / 1 / 355). قال ابن حجر: فلعل الآفة في الحديث ممن دون البلخي، وهذا
دون طبقة قاضي الموصل (تهذيب: 1 / 300).
قلت: قد اضطربت كتب الضعفاء فيمن اسمه إسماعيل بن زياد، وإسماعيل بن أبي زياد لما
في أكثرهم من جهالة (انظر الميزان: 1 / 230 - 231). وقد ذكرت كتب الشيعة أن إسماعيل
ابن أبي زياد السكوني، هو إسماعيل بن مسلم وأنه يعرف بالشعيري، ووثقوه (انظر معجم رجال
الحديث: 3 / 102 - 106، 179 - 180)، وانظر بعد كلامنا على " إسماعيل بن مسلم ".
97

(447) - بخ م د س: إسماعيل بن سالم الأسدي، أبو يحيى
الكوفي، نزل بغداد، قبل أن تبنى، قيل: إنه أخو محمد بن
سالم (1)، وقيل: ليس بأخيه (2).
روى عن: الحارث (3) بن حصيرة، وحبيب بن أبي ثابت
(بخ)، وذكوان أبي صالح السمان، وسعيد بن جبير، وسعيد

(1) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 356).
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 212.
(3) وفاته انه روى عن إبراهيم بن أبي حدية، أبي إدريس الأزدي المدني، كما وقع في
المعرفة ليعقوب (3 / 203).
98

ابن المسيب، وعامر الشعبي (د س)، وعبيد الله بن بشير
الأزدي، وعلقمة بن وائل بن حجر (م س)، والقاسم بن مخيمرة،
وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، وأبي إدريس يزيد بن عبد
الرحمان الأودي، وأبي صالح الحنفي.
روى عنه: سعد بن الصلت، وسفيان الثوري (1)، وعبد
الواحد بن زياد، والعلاء بن المسيب، وهشيم بن بشير (بخ م
د س)، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (س)، وابنه
يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي.
قال البخاري عن علي ابن المديني: له نحو عشرة
أحاديث.
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة ثبتا، وكان أصله من
الكوفة، ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنى وتسكن، وكانت
ببغداد لهشام بن عبد الملك وغيره من الخلفاء خمس مئة فارس
رابطة يغيرون على الخوارج، إذا خرجوا في ناحيتهم قبل أن
يضف أمرهم.
وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي (3): كان بها -
يعني بغداد - أول أيام أبي العباس عبد الله بن محمد بن علي بن
عبد الله بن العباس بن عبد المطلب المعروف بالسفاح، وهو
أول الخلفاء من بني العباس، إسماعيل بن عبد الله الأسدي،

(1) انظر المعرفة ليعقوب: 3 / 96.
(2) الطبقات: 7 / 2 / 67، ونقله الخطيب في تاريخه: 6 / 213.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 213.
99

وذلك قبل أن تعمر بغداد، في سنة نيف وثلاثين ومئة (1). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2): سئل أبي وأنا أسمع
عن فراس بن يحيى، وإسماعيل بن سالم، فقال: فراس بن
يحيى أقدم موتا من إسماعيل، وإسماعيل أوثق منه - يعني في
الحديث - فراس فيه شئ من ضعف، وإسماعيل أحسن منه
استقامة - يعني في الحديث - وأقدم سماعا، سمع من سعيد بن
جبير.
وقال مسلم بن الحجاج عن أحمد بن حنبل: نحو ذلك.
وقال عبد الله في موضع آخر (3): سألته - يعني أباه - عن
إسماعيل بن سالم، فقال: ثقة ثقة.
وقال أبو بكر المروذي (4): قلت - يعني لأحمد بن حنبل -
كيف كان إسماعيل بن سالم؟ فقال: ليس به بأس. قلت (5):
إنه حكي عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم: أنه سمع زبيدا
يقول: وذكر قصة لمعاوية. قال: ومن سمع هذا من أبي
عوانة؟ ثم قال: قد كانت عنده أحاديث الشيعة، وقد نظر له
شعبة في كتبه.
وقال أبو داود (6): قلت لأحمد بن حنبل: إسماعيل بن
سالم؟ قال: بخ.

(1) يعني كان بها في ذلك التاريخ.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 213 - 214.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 214.
(4) نفسه.
(5) اضطرب الامر على ناشري تاريخ الخطيب فظنوها تعود للخطيب، وليس للمروذي.
(6) تاريخ الخطيب: 6 / 214.
100

قال (1): وسمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن سالم
صالح الحديث. قلت: هو أكبر أو مطرف؟ قال: هو
أكبر (2).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3)، عن يحيى بن معين: إسماعيل بن سالم الأسدي ثقة. أوثق من أساطين مسجد
الجامع، سمع منه هشيم، ولم يسمع منه شريك.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم وعثمان بن سعيد
الدارمي، عن يحيى بن معين (4): ثقة.
زاد ابن أبي مريم: حجة.
وقال عباس الدوري (5)، عن يحيى بن معين: سمع من
أبي صالح ذكوان، وسمع أيضا من أبي صالح باذام.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم والنسائي، وابن خراش،
والدارقطني (6): ثقة.
وقال أبو حاتم في موضع آخر (7): مستقيم الحديث.

(1) نفسه.
(2) وروى ابن أبي حاتم عن إبراهيم الجوزجاني، قال: سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل
ابن سالم، فقال: ثقة (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 172).
(3) رواه أبو حفص ابن شاهين في الثقات (الورقة: 2)، وابن أبي حاتم في الجرح
والتعديل (1 / 1 / 172)، والخطيب في تاريخه (6 / 215).
(4) تاريخ الدارمي، الورقة: 7، وتاريخ الخطيب: 6 / 214.
(5) تاريخه: 2 / 35.
(6) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 172)، وتاريخ الخطيب: 6 / 214 -
215.
(7) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 172.
101

وقال أبو أحمد بن عدي (1): له أحاديث يحدث عنه قوم
ثقات. وأرجو أنه لا بأس به (2).
روى له البخاري في " الأدب " (3)، ومسلم، وأبو داود،
والنسائي (4).
(448) - م: إسماعيل بن سالم الصائغ، أبو محمد

(1) الكامل: 2 / الورقة: 90.
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان، وقال: " روى عنه أئمة الكوفيين، وهو ثقة " (المعرفة:
3 / 96)، وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ فيما روى عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري:
ثقة عسر في الحديث أسند نحو العشرين حديثا، وخرج الحاكم حديثه في المستدرك، وقال ابن
خلفون في ثقاته: هو ثقة، قاله ابن نمير وابن صالح وغيرها (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة:
116)، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 33). وذكره الذهبي في الميزان، وقال:
" له نحو العشرة أحاديث. وثقه جماعة، ولم أسق ذكره إلا تبعا لابن عدي، فإنه أورده ذكره،
وما زاد على أن قال: أرجو أنه لا بأس به " (1 / 232)، ووثقه في " الكاشف " مطلقا
(1 / 123) وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي الطبقة التي تشمل المتوفين
بين 131 - 140 (5 / 225).
(3) وقال الحافظ ابن حجر: " علق البخاري في تفسير " أرأيت " قول عكرمة: الماعون:
" أعلاها الزكاة المفروضة "، ووصله سعيد بن منصور من طريق إسماعيل هذا عن عكرمة "
(تهذيب: 1 / 302).
(4) جاء قي حواشي النسخ من قول المؤلف: " د: حديث النعمان في النحل. س:
حديث وائل بن حجر في القود وغير ذلك ". قال بشار: حديث النحل الذي أشار إليه المزي
رواه أبو داود في كتاب البيوع باب في الرجل يفضل بعض ولده في النحل (3542) عن الإمام أحمد
بن حنبل، عن هشيم، عن سيار أبي الحكم ومغيرة وداود بن أبي هند ومجالد بن سعيد
وإسماعيل بن سالم، خمستهم عن عامر الشعبي، عن النعمان. وهو حديث صحيح رواه النسائي عن
البخاري في الهبة والشهادات، ورواه مسلم في الهبات من عدة طرق، ورواه النسائي وابن ماجة
والنحل: العطية. أما حديث النسائي في القود الذي أشار إليه المؤلف فقد رواه النسائي عن
محمد بن معمر، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن إسماعيل بن سالم. ورواه مسلم من
طريق إسماعيل بن سالم أيضا، رواه في الحدود عن محمد بن حاتم، عن سعيد بن سليمان،
عن هشيم، عنه (حديث 33 من كتاب القسامة)، ورواه أبو داود من غير هذا الطريق.
102

البغدادي، نزيل مكة، والد محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ
الكبير.
روى عن: إسحاق بن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن علية
(م)، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، وعباد بن عباد
المهلبي، وعبد الرحمان بن مالك بن مغول، وعبيد الله بن
موسى، ومروان بن معاوية الفزاري، وأبي المغيرة النضر بن
إسماعيل، وهشيم بن بشير (م)، ويحيى بن أبي بكير
الكرماني، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويزيد بن هارون،
ويونس بن محمد المؤدب.
روى عنه: مسلم، وأحمد بن داود المكي، وأبو بكر
أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وآدم بن موسى
الخواري، ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي، ومحمد بن
إسماعيل البخاري في غير " الجامع "، وابنه محمد بن إسماعيل
الصائغ الكبير، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ الصغير المكي،
ويعقوب بن سفيان الفارسي (1).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
(449) - ت: إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير بن

(1) روى عنه في كتابه المعرفة (2 / 126) ولم يذكره صديقنا العالم العمري في شيوخ
يعقوب.
(2) 1 / الورقة: 33، وترجمه الخطيب في تاريخه، ولم يذكر شيئا في جرحه أو تعديله
(6 / 274)، وذكره الفاسي في العقد الثمين (3 / 299 - 300)، والذهبي في الكاشف
(1 / 123)، والتذهيب (1 / الورقة: 63). ولم يذكر أحد وفاته، ولكن الامام الذهبي
ترجم له في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 231 -
240 (الورقة: 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
103

حية (1) الثقفي الجبيري البصري (2).
روى عن: أبيه (ت).
روى عنه: بشير بن آدم الأصغر (ت)، وسعيد بن مسعود
المروزي، ومحمد بن بشار بندار، وأبو موسى محمد بن
المثنى، ومحمد بن موسى الحرشي، ومحمد بن يونس
الكديمي، ويحيى بن أبي الخصيب الرازي، ويزيد بن سنان
البصري نزيل مصر أخو محمد بن سنان القزاز.
قال أبو حاتم (3): شيخ، أدركته ولم أكتب عنه.
روى له الترمذي حديثا واحدا عن أبيه (4)، عن زياد بن جبير
ابن حية، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها، والطفل يصلى عليه ". وقال: حسن صحيح (5).

(1) بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 357.
(3) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 173) وأصل النص فيه: " سمعت أبي يقول: أدركته
ولم أكتب عنه. قلت: ما حاله؟ قال: شيخ ".
(4) يعني: سعيد بن عبيد الله، فقد رواه الترمذي عن بشر بن آدم ابن بنت أزهر
السمان، عن إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله، عن أبيه، ذكرت ذلك خوف الاشتباه.
(5) كتاب الجنائز، باب الصلاة على الأطفال (حديث: 1036) وقال معقبا: " وروى
إسرائيل وغير واحد عن سعيد بن عبيد الله، والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، قالوا: يصلى على الطفل، وأن لم يستهل بعد أن يعلم أنه خلق، وهو قول
أحمد وإسحاق ".
وإسماعيل هذا وثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 33)، والذهبي (الكاشف)،
وذكره الذهبي فيمن توفي بين 211 - 220 حينما ذكره في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (خ
الورقة: 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 الذي يخطه).
قال شعيب: وحديث المغيرة هذا أخرجه أحمد 4 / 247 و 248 و 249 و 252، وأبو داود (3180)
والنسائي 4 / 55، 56، وابن ماجة (1481) والطيالسي (701) و (702) والبيهقي 4 / 8 من
طرق عن زياد بن جبير عن المغيرة، وإسناده صحيح، وصححه الترمذي، وابن حبان (769)
والحاكم 1 / 355 و 363، ووافقه الذهبي.
104

(450) - بخ ق: إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة
الأزرق التميمي الكوفي.
روى عن: أنس بن مالك، وأبي عمر دينار بن عمر البزار
الأسدي (بخ ق)، وعامر الشعبي.
روى عنه: إسحاق بن كثير، وإسرائيل بن يونس (ق)،
وعبيد الله بن موسى، والقاسم بن الحكم العرني، وقيس بن
الربيع الأسدي، ومحمد بن ربيعة الكلابي، ووكيع بن الجراح
(بخ).
قال عباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين (1):
ليس حديثه بشئ.
وقال أبو زرعة (2): ضعيف الحديث واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (3): ضعيف الحديث.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير، والنسائي (4): متروك
الحديث.
وقال الدارقطني (5): ضعيف (6).

(1) تاريخه (2 / 35)، ورواه ابن أبي حاتم عن الدوري (1 / 1 / 176)، ورواه ابن عدي
عن عبد الرحمان بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد كلاهما عن الدوري (2 / الورقة:
82)، ورواه العقيلي عن محمد بن عيسى، عنه (الورقة: 31).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 176).
(3) نفسه.
(4) الضعفاء: 284، ونقله ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 82).
(5) الضعفاء والمتروكون، الورقة: 7.
(6) وضعفه يعقوب بن سفيان الفسوي حينما ذكره في باب من يرغب عن الرواية عنهم من
كتابه (المعرقة: 3 / 36)، وضعفه أبو داود، والساجي، وقال ابن حبان: " ينفرد بمناكير
ويرويها عن المشاهير، أخبرنا مكحول، قال: سمعت جعفر بن أبان يقول: سمعت ابن نمير
يقول: إسماعيل الأزرق متروك الحديث وإنما نقم على وكيع به " (المجروحين: 1 / 120).
وقال ابن عدي: " وإسماعيل بن سلمان هذا قد روى عن أنس أيضا حديث الطير في فضائل
علي رضوان الله عليه، وغيره من الأحاديث " (الكامل: 2 / الورقة: 82). وقال الخليلي في
كتابه الارشاد: " ما روى حديث الطير ثقة، رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق
وأشباهه ". وضعفه الامام الذهبي في كتبه: الميزان (1 / 232)، والتذهيب (1 / الورقة:
64)، والكاشف (1 / 123). وذكره في تاريخ الاسلام فيمن توفي بين 141 - 150 (الطبقة
الخامسة عشرة: 6 / 39). وذكرته كتب الشيعة، فذكر الطوسي أنه من أصحاب الباقر عليه
السلام (الترجمة: 20)، وذكره البرقي وتقع روايته عندهم في كتاب الكافي، والاستبصار،
والتهذيب، رواها عنه عمر بن أذينة (معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: 3 / 92، 135).
105

روى له البخاري في " الأدب " حديث محمد بن الحنفية عن
علي: " الشاة في البيت بركة " (1). وابن ماجة حديث ابن
الحنفية عن علي في النهي عن اتباع النساء الجنائز (2).
(451) - د ت: إسماعيل بن سليمان الكحال الضبي،
وقال: اليشكري، أبو سليمان البصري (3).
روى عن: ثابت البناني، وعبد الله بن أوس الخزاعي (د ت)
روى عنه: أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (د)،
ومحمد بن عبد الله الأنصاري (4)، والنضر بن شميل، ويحيى
ابن كثير العنبري (ت).

(1) ورواه العقيلي في الضعفاء عن جده، عن عبد العزيز بن الخطاب، عن قيس بن
الربيع، عن إسماعيل بن سلمان، عن أبي عمر البزار، عن ابن الحنفية، عن علي (الورقة:
31).
(2) كتاب الجنائز، باب ما جاء في اتباع النساء الجنائز (حديث: 1578). رواه ابن
ماجة عن محمد بن مصفى الحمصي، عن أحمد بن خالد، عن إسرائيل، عن إسماعيل، عن
أبي عمر البزار، عن ابن الحنفية، عن علي.
(3) التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 358.
(4) وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (3 / 362).
106

قال أبو حاتم (1): صالح الحديث (2).
روى له أبو داود، والترمذي حديثا واحدا، حديث بريدة:
" بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم
القيامة " (3).
(452) - م د س: إسماعيل بن سميع الحنفي، أبو محمد
الكوفي، بياع السابري (4).
روى عن: أنس بن مالك، وبكير بن عبد الله الطويل،
وحكيم بن جبير، وسليمان بن أبي هند مولى زيد بن الخطاب.
وعبد الملك بن أعين (س)، وعطية العوفي، وعلي بن أبي

(1) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 177).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ (1 / الورقة: 33). ونقل الحافظ ابن
حجر في تهذيبه أن ابن حبان ذكره في الضعفاء أيضا وقال: " يتفرد عن المشاهير بمناكير "
(1 / 304). قال بشار: لم أجده في كتاب " المجروحين " لابن حبان وما أظنه ذكره أصلا،
والظاهر لي أن الامر اشتبه على الحافظ ابن حجر رحمه الله، أو أن نظره انزلق إلى ترجمة إسماعيل
ابن سليمان الأزرق من " المجروحين " وقد قال فيه: " ينفرد بمناكير ويرويها عن المشاهير ".
(3) أخرجه أبو داود (561) في كتاب الصلاة، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في
الظلم، عن يحيى بن معين، عن أبي عبيدة الحداد، عن إسماعيل. وأخرجه الترمذي (223)
في الصلاة، عن عباس العنبري، عن يحيى بن كثير العنبري، عن إسماعيل، وقال: " هذا
حديث غريب من هذا الوجه قلت: وبريدة: هو ابن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه. قال
شعيب: وإطلاق الترمذي لفظ الغرابة عليه يشعر بضعفه كما هو معلوم لمن يتتبع صنيعه هذا في
غير ما حديث من سننه، وهو كما قال، فإن إسماعيل بن سليمان الكحال مختلف فيه وشيخه فيه
لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، لكن للحديث شواهد يتقوى بها عند ابن
ماجة (779) و (780) و (781) من حديث سهل بن سعد وأنس بن مالك وأبي هريرة.
(4) السابري: ثوب رقيق جيد، قال ذو الرمة:
فجاءت بنسج العنكبوت كأنه على عصويها سابري مشبرق.
وقد قيده أصحاب المعجمات بكسر الباء الموحدة، كما في " سبر " من اللسان والقاموس.
والتاج. ولم يقيده الخزرجي غير فتح السين، وقيده محقق الميزان بضم الباء الموحدة. أما السمعاني
فلم يشر إلى حركتها، وقد تابعنا المعجمات.
107

كثير، وغزوان أبي مالك الغفاري، ومالك بن عمير الحنفي (د
س)، وأبي رزين مسعود بن مالك الأسدي (م قد)، ومسلم
البطين (م ق س)، ووالان الحنفي صاحب ابن مسعود،
والصحيح أن بينهما مالك بن عمير، ويحيى بن أبي كثير.
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري،
وإسماعيل بن يونس، وحفص بن غياث (م)، وسفيان الثوري
(قد)، وشعبة بن الحجاج (عس) (1)، وعبد الواحد بن زياد (م
د)، وعلي بن عاصم الواسطي، وأبو أمية عمرو بن صالح،
والقاسم بن غصن الليثي، ومروان بن معاوية الفزاري (س)،
وهاشم بن البريد (قد عس).
قال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد (2): لم يكن به
بأس في الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة، وتركه
زائدة لمذهبه (3). وقال في موضع آخر (4): صالح.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (5) وأحمد بن سعد بن أبي

(1) وفاته ممن روى عنه: عبد الله بن المبارك، وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب
(1 / 343).
(2) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 356)، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح
والتعديل، عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن ابن المديني (1 / 1 / 171).
(3) روى العقيلي عن محمد بن عيسى، قال: " حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثني
علي، قال: قلت ليحيى: زعم عبد الرحمان أن زائدة كان لا يحدثكم عن إسماعيل بن سميع.
قال يحيى: إنما تركه زائدة لأنه كان صفريا، فأما الحديث فلم يكن به بأس " (الضعفاء،
الورقة: 29).
(4) رواه العقيلي (الضعفاء، الورقة: 29)، وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 172).
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 172)، وأبو حفص بن شاهين في
الثقات (الورقة: 2).
108

مريم (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
زاد أبو بكر: مأمون.
وقال أبو حاتم (2): صدوق صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن حميد الرازي عن جرير (3): كان يرى رأي
الخوارج، وكتبت عنه، ثم تركته.
وقال أبو نعيم (4): إسماعيل بن سميع بيهسي (5) جار (6)
المسجد أربعين سنة لم في جمعة ولا جماعة.
وقال أبو أحمد بن عدي (7): حسن الحديث، يعز حديثه،
وهو عندي لا بأس به (8).

(1) رواه ابن عدي، عن علان، عن ابن أبي مريم (الكامل: 2 / الورقة: 90).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 172).
(3) رواه ابن عدى في الكامل (2 / الورقة: 90)، والعقيلي في الضعفاء (الورقة:
29).
(4) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 29.
(5) البيهسية، طائفة من الخوارج ينسبون إلى أبي بيهس.
(6) في تهذيب ابن حجر: " جاور "، وما هنا هو الصحيح الذي روته الموارد الأولى.
(7) الكامل: 2 / الورقة: 90.
(8) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال: " ثقة إن شاء الله "
(الطبقات: 6 / 241)، وقال يعقوب بن سفيان " لا بأس به " (المعرفة: 3 / 102)، ووثقه
ابن نمير، والعجلي (الثقات، الورقة: 3) وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 33)،
وأبو علي الحافظ، وأبو داود فيما روى الآجري، وقال الساجي: " كان مذموما في رأيه " (إكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 116) وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب: " وقال البخاري: أما في الحديث
فلم يكن به بأس " (1 / 306). قال بشار: إنما هذا قول يحيى بن سعيد القطان فيه، نقله عنه
البخاري، وقد أورده المزي، فلا معنى لهذا الاستدراك، ثم إن زيادة الحافظ ابن حجر تشعر ان البخاري
قاله استقلالا، وليس هذا بصحيح، وقد أورده الامام الذهبي في الميزان لا بسبب ضعفه، ولكن
للبدعة التي فيه (1 / 233)، ولذلك ذكره في كتابه النافع " من تكلم فيه وهو موثق "، وقال:
" ثقة، وهو من الخوارج، ولذا تركه جرير " (الورقة: 6)، وقال في " الكاشف ": " ثقة فيه
بدعة " (1 / 124)، لكن العجيب أن الامام الذهبي تطرف فأورده في " ديوان الضعفاء
والمتروكين " وإن قال: " من الخوارج، كتب عنه جرير بن عبد الحميد ثم ترك الرواية عنه،
ووثقه ابن معين وغيره " (الورقة: 15).
قال بشار أيضا: ولم يذكر أحد ممن ترجم له تاريخ وفاته، لكن الامام الذهبي نظمه في
سلك الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي أصحابها بين 131 - 140
(5 / 226)، ثم أعاده في الطبقة الخامسة عشرة منه، أي في وفيات 141 - 150 (6 / 39)،
ولم يشر إلى أنه ترجم له في الطبقة السابقة التي نقل فيها توثيق ابن معين له، ثم نقل في هذه
الطبقة قول يحيى بن سعيد القطان " لا بأس به " وكأنه - والله أعلم - لم يشعر أنه قد تكرر عليه -
رحمه الله -. وقد رأينا من النقول السابقة أن الناس لم يتكلموا فيه إلا بسبب كونه من الخوارج،
ولذا فهو ثقة إن شاء الله.
109

روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
(453) - ق: إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي.
روى عن: أبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة الملائي (ق)،
وجابر بن الحر الجعفي، ويقال: النخعي، وجناب بن نسطاس
الجنبي الكوفي، وحماد بن سلمة، وخالد بن عبد الله
الواسطي، وأبي سعيد خالد بن عجلان، وزياد بن عبد الله
البكائي، وأبي الجارود زياد بن المنذر، وأبي الفيض سالم بن
عبد الأعلى القرشي، وأبي حنيفة سعيد بن بيان الكوفي
المعروف بسائق الحاج، وسفيان بن إبراهيم الحريري، وصباح
ابن واقد الأنصاري، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني
(ق)، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري، وعلي بن
محمد بن زرارة، وعمرو بن خالد الواسطي، وعمرو بن شمر
الجعفي، وعنبسة بن سعيد البصري أخي أبي الربيع السمان،
وأبي العلاء عيسى بن رستم الأسدي الكاهلي مولى سليمان
110

الأعمش، وكامل أبي العلاء (ق)، ومبارك بن حسان (ق)،
ومحمد بن زياد الفأفاء الأعور، وأبي جزء نصر بن طريف
الباهلي، وأبي المقدام هشام بن زياد، ويحيى بن سلمة بن
كهيل.
روى عنه: إبراهيم بن سليمان التميمي، وأحمد بن محمد
ابن يحيى الجعفي الخازني الكوفي، وإسماعيل بن محمد
المربي، وابنه الحسن بن إسماعيل بن صبيح، والحسن بن
علي بن بزيع البناء، والحسين بن الحكم الحبري، وعبد الله
ابن أحمد بن المستورد الأشجعي، وعبد الأعلى بن واصل بن
عبد الأعلى، وعلي بن الحسن الترمذي والد الحكيم الترمذي،
والفضل بن يوسف بن حمزة الجعفي، ومحمد بن عبد الله بن
مروان الكوفي، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي، ومحمد بن
عمر بن هياج الهياجي (ق)، وأبو كريب محمد بن العلاء
الهمداني (ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال أبو سعيد الأشج، عن أبي بكر بن عياش: قدم
هارون الرشيد الكوفة، فأرسل إلي حدث المأمون، فحدثته نيفا
وأربعين حديثا، فقال لي رجل معه: يا أبا بكر تريد أن أعيد ما
حدثت؟ قلت: نعم، فأعادها كلها ما أسقط منها حرفا،
فقلت: من أنت؟ فقال المأمون: هذا إسماعيل بن صبيح،
فقلت: القوم كانوا أعلم بك حين وضعوك هذا الموضع.

(1) الورقة: 33.
111

قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة سبع عشرة
ومئتين (1).
روى له ابن ماجة.
454 - ق: إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
القرشي الهاشمي المدني، أخو إسحاق ومعاوية وعلي.
روى عن: أخيه إسحاق بن عبد الله بن جعفر، وأبيه عبد
الله بن جعفر (ق).
روى عنه: جهم بن عثمان المدني، والحسين بن زيد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وابن أخيه صالح بن
معاوية بن عبد الله بن جعفر، وعبد الله عبيد الله بن أبي مليكة،
وعبد الله بن مصعب الزبيري، وعبد الرحمان بن أبي بكر بن
عبيد الله بن أبي مليكة المليكي، ورآه سفيان بن عيينة بمكة.
قال الدارقطني: ثقة (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن أبيه، عن علي رضي
الله عنه: " إذا (3) مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري، بئر
غرس " (4).

(1) ووثقه الذهبي (التذهيب: 1 / الورقة: 164، والكاشف: 1 / 124) وذكره في
الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 99 من مجلد أيا صوفيا 3007). وذكره
ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 178).
(2) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 33)، والذهبي (الكاشف: 1 / 124)
وغيرهما. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة، وقال: " أمه أم ولد "
(الطبقات: 5 / 242)، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 42).
(3) في سنن ابن ماجة: " إذا أنا ".
(4) رواه ابن ماجة (1468) في كتاب الجنائز: باب ما جاء في غسل النبي صلى الله عليه وسلم، عن عباد
ابن يعقوب، عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي، عن إسماعيل، به. وقال
صاحب زوائد: " هذا إسناد ضعيف لان عباد بن يعقوب قال فيه ابن حبان: كان رافضيا
داعيا، ومع ذلك كان يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك، وقال ابن طاهر: هو من غلاة
الروافض، مستحق الترك... والبخاري وإن روى عنه حديثا واحدا، فقد أنكر الأئمة في
عصره عليه روايته عنه، وترك الرواية عنه جماعة من الحفاظ ". قال بشار: عباد لم يكن
ضعيفا، فقد روى له البخاري في الصحيح مقرونا بغيره، وروى عنه الترمذي وابن ماجة وإمام
الأئمة ابن خزيمة وغيرهم، ووثقه أبو حاتم، وابن خزيمة، فالرجل مختلف فيه بسبب بدعته،
لكن جمهرة النقاد متفقون على أنه كان صادقا في الحديث كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب،
ومثل هذا لا يقال فيه ضعيف. وقد روى البخاري في تاريخه الكبير لإسماعيل، غير هذا
الحديث، حديثين، الأول عن أبيه: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثوبان مصبوغان " والثاني عن
أخيه، عن عبد الله بن جعفر: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب " (1 / 1 / 363).
قال شعيب: وقد روى عن عباد بن يعقوب هذا البخاري مقرونا في كتاب التوحيد رقم
(7534): باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا وهو حديث ابن مسعود أن رجلا سأل النبي
صلى الله عليه وسلم أي الاعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله " وله
عند البخاري طرق أخرى من رواية غيره، وليس له عند البخاري إلا هذا الحديث الواحد.
112

(455) - س: إسماعيل بن عبد الله بن الحارث البصري،
ابن بنت محمد بن سيرين (1)، ويقال: ابن أخيه.
روى عن: خالد الحذاء، وعبد الله بن عون، وعبد
الرحمان بن العيزار، وعبيد بن مهاجر، ويونس بن عبيد.
روى عنه: أشهل بن حاتم وعبد الرزاق بن همام (س).
روى النسائي عن أبي عاصم خشيش بن أصرم، عن عبد
الرزاق، عن إسماعيل بن عبد الله، عن خالد، عن أبي
قلابة (2)، عن أبي أسماء (3)، عن شداد بن أوس حديث:
" أفطر الحاجم والمحجوم "، وقال: إسماعيل لا نعرفه (4).

(1) التاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 365).
(2) أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي.
(3) أبو أسماء عمرو بن مرثد الرحبي الشامي.
(4) انظر تفاصيل ذلك في مسند شداد بن أوس من كتاب " الأطراف " (4 / 146 - 147)
حديث (4826)، وقد رواه النسائي من غير طريق إسماعيل، وانظر حديث رقم (2035)، (4817)
من الأطراف.
قال شعيب: حديث توبان " أفطر الحاجم والمحجوم " أخرجه الشافعي 1 / 257،
وأبو داود (2369) وعبد الرزاق في المصنف، (7520) والدارمي 2 / 14، وابن ماجة
(1681)، والطحاوي ص 349، والحاكم 1 / 428، والبيهقي 4 / 265، وإسناده صحيح
وصححه غير واحد من الأئمة، لكنه منسوخ بحديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم أرخص في
الحجامة للصائم أخرجه الدارقطني ص 239، وصححه ابن خزيمة (1967) و (1969) وله
شاهد من حديث أنس عند الدارقطني ص 239. وأخرج عبد الرزاق (7535) وأبو داود (2374)
من طريق عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحجامة للصائم وعن المواصلة، ولم يحرمهما إبقاء على أصحابه "
وهذا سند صحيح، وجهالة الصحابي لا تضر، وقوله: " إبقاء على أصحابه " يتعلق بقوله
" نهى ".
113

وقال حمزة بن محمد الكناني (1) الحافظ: يشبه أن يكون
ابن بنت محمد بن سيرين (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (3) وروى له
هذا الحديث.
(456) - ق: إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي
العبدري، أبو عبد الله، وقيل: أبو الحسن الرقي المعروف
بالسكري، قاضي دمشق.
روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث
الفزاري، وبقية بن الوليد، وأبي المليح الحسن بن عمر

(1) تصحف الميزان للذهبي (1 / 235) إلى: " الكتاني ".
(2) قد أشرنا في أول الترجمة أن البخاري قد جزم به، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح
والتعديل (1 / 1 / 180) وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور - على ما نقل مغلطاي -:
سمعت أبا علي الحافظ يقول: إسماعيل بن عبد الله بن الحارث شيخ بصري صدوق.
(إكمال: 1 / الورقة 118). وذكره الذهبي في الميزان، وذكر أنه روى عن أبان بن أبي
عياش، ونقل عن أبي الفتح الأزدي قوله فيه: ذاهب الحديث (1 / 235)، لكنه قال في
" الكاشف ": ثقة (1 / 124)، فكأنه اعتمد فيه قول ابن حبان.
(3) 1 / الورقة: 34 وزعم مغلطاي أنه لم يجده في ثقات ابن حبان!
114

الرقي، وعبد الله بن جعفر الرقي (ق)، وعبد الله بن رجاء
المكي، وعبد الله بن المبارك، وعبد العزيز بن الحصين بن
الترجمان، وعبد الملك بن محمد الصنعاني، وعبيد الله بن
عمرو الرقي (ق)، وعيسى بن يونس (ق)، ومحمد بن إسماعيل
ابن أبي فديك، ومحمد بن حرب الخولاني الأبرش، ومحمد بن
الحسن الشيباني الفقيه، ومحمد بن ربيعة الكلابي (ق)،
ومحمد بن سلمة الحراني، والوليد بن مسلم، ويعلى بن
الأشدق.
روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن أيوب الحوراني، وابنه
أحمد بن إسماعيل بن عبد الله السكري، وأبو يعلى أحمد بن
علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه
المخرمي القطان، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي،
وجعفر بن محمد بن سوار النيسابوري الحافظ، وجماهر بن
محمد الزملكاني، والحسن بن أبي جعفر الحلبي، والعباس بن
الحسن بن مسافر الحراني، وأبو القاسم العباس بن سعيد
الدمشقي البتلهي (1)، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومات قبله، وأبو بكر محمد بن
محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن هاشم بن ملاس
النميري.
قال أبو حاتم (2): صدوق.
وقال الدارقطني (3): ثقة.

(1) منسوب إلى بيت لهيا القرية المشهورة بغوطة دمشق.
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 182.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 26).
115

وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال في
نسبه: الأسدي.
وقال أبو بكر عبد الرحمان بن القاسم بن الرواس، عن خاله
إبراهيم بن أيوب الحوراني (2): قلت لإسماعيل بن عبد الله
القاضي: بلغني أنك كنت صوفيا من أكل من جرابك كسرة
افتخر بها على أصحابه، فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقال محمد بن الفيض الغساني: لم يل القضاء بدمشق بعد
محمد بن يحيى بن حمزة أحد في خلافة المعتصم وخلافة
الواثق، حتى كانت خلافة جعفر المتوكل فولى ابن أبي دؤاد
إسماعيل بن عبد الله السكري في أول سنة ثلاث وثلاثين
ومئتين، فأقام قاضيا إلى أن عزل أحمد بن أبي دؤاد، وولي
يحيى بن أكثم، فعزل إسماعيل بن عبد الله السكري عن القضاء
وولى محمد بن هاشم بن مسرة مكانه.
قال أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني
الحافظ (3): مات بعد الأربعين ومئتين، كان يرمى بالجهم (4).
ذكر له ترجمة، ولم يذكر من روى عنه (5)، ولم يذكره أبو
القاسم في " الشيوخ النبل "، وإنما ذكر بدله إسماعيل بن عبد
الله بن زرارة الرقي.

(1) 1 / الورقة: 34.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 26).
(3) نفسه.
(4) جهم بن صفوان صاحب الفرقة المشهورة.
(5) يعني عبد الغني في " الكمال ".
116

وقد روى ابن ماجة عن إسماعيل بن عبد الله الرقي خمسة
أحاديث، لا أعلمه روى عنه في كتاب السنن غيرها (1)، ولم
ينسبه في شئ منها إلى جده، منها: حديثه عن عيسى بن
يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن أنس، عن
النبي صلى الله عليه وسلم: " إن لكل دين (2) خلقا، وإن خلق الاسلام
الحياء " (3). ومنها: حديثه عن عبد الله بن جعفر الرقي، عن
عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن محمد بن عبد الله بن أبي
حرة، عن عمه حكيم بن أبي حرة، عن سنان بن سنة (4)
الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم
الصابر " (5)، ومنها: حديثه عن محمد بن ربيعة الكلابي، عن
واصل بن السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب الأنصاري:

(1) ذكر هذا القول الامام الذهبي في تاريخ الاسلام وصدره بقوله: قال لنا الحافظ أبو
الحجاج... (الورقة: 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(2) في نسخة ابن المهندس: " دينا "، وهو تغليط القلم لا ريب.
(3) كتاب الزهد، باب الحياء (حديث: 4181) وإسناده ضعيف لضعف معاوية بن يحيى
كما سيأتي بيانه في ترجمته.
قال شعيب: وأخرجه الطبراني في الصغير ص 5، والخرائطي في
" مكارم الاخلاق " ص 49، ولم ينفرد به معاوية بن يحيى فقد تابعه عباد بن كثير عن عمر بن
عبد العزيز عن الزهري به عند الباغندي في مسند عمر ص 13، وتابعه أيضا عيسى بن يونس
عن مالك، عن الزهري به عند الخطيب في تاريخه 8 / 4 وسنده حسن، وله شاهد من حديث
ابن عباس يتقوى به عند الخرائطي في مكارم الاخلاق ص 49، وأبي نعيم في " الحلية " 3 / 220.
(4) سنة، بالسين المهملة، قيده الذهبي في المشتبه (389) وغيره.
(5) كتاب الصيام، فيمن قال الطاعم الشاكر كالصائم الصابر (حديث: 1765)،
وإسناده صحيح، وليس للصحابي سنان بن سنة في الكتب الستة غير هذا الحديث الواحد الذي رواه
ابن ماجة، وقد رواه غيره من غير هذا الطريق، ورواه هو من حديث أبي هريرة أيضا (1764).
قال شعيب: وحديث سنان بن سنة أخرجه أيضا أحمد 4 / 343، والدارمي 2 / 95، وقال
البوصيري في " مصباح الزجاجة " ورقة 115: إسناده صحيح. وحديث أبي هريرة أخرجه أحمد 2 /
283، و 289، والترمذي (2488) وصححه الحاكم 4 / 136، ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
117

" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته " (1). ومنها: حديثه عن
عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل،
عن الطفيل، بن أبي بن كعب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا
كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم،
غير فخر " (2). ومنها: حديثه عنه بهذا الاسناد: كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى
ذلك الجذع (3)... الحديث بطوله.
وقد ذكر أبو القاسم هذين الحديثين في " الموافقات " في
ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي.
وذكر أبو يعلى في " معجم شيوخه " إسماعيل بن عبد الله بن
خالد القرشي، ولم يذكر فيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة.
فتبين بما ذكرنا أن الذي روى عنه ابن ماجة، إنما هو القرشي،
وليس بابن زرارة، وأن أبا القاسم واهم في ذلك على كل
تقدير، لان الذي روى عنه ابن ماجة إن كان القرشي فقد وهم،
إذ ترجم له بابن زرارة، وإن كان ابن زرارة، فقد وهم في ذكره

(1) كتاب الطهارة، باب ما جاء في تخليل اللحية (حديث: 433).
قال شعيب: وإسناده ضعيف، لضعف واصل بن السائب الرقاشي أحد رواته وكذا شيخه فيه وهو
أبو سورة ابن أخي أبي أيوب، لكن تخليل اللحية ثبت من حديث عثمان رضي الله عنه عند الترمذي
(31) وابن الجاورد ص (43) وابن ماجة (430)، وصححه الترمذي، وابن خزيمة (151) وابن حبان
(154) والحاكم 1 / 149، وله شاهد من حديث انس بسند حسن عند أبي داود (145) والبيهقي
1 / / 54
(2) كتاب الزهد، باب ذكر الشفاعة (حديث 4314). قال شعيب: وهو حديث حسن
أخرجه أحمد 5 / 137 و 138، والترمذي (3613) في أول المناقب، والحاكم في " المستدرك ".
(3) كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في بدء شأن المنبر (حديث 1414) وقد مر الحديث
في هذا الكتاب (1 / 235)، وخرجه هناك صديقنا العلامة الشيخ شعيب الأرنؤوط حفظه الله
تعالى.
118

ذلك في " الموافقات "، فإن الذي روى عنه أبو يعلى إنما هو
القرشي، وليس بابن زرارة، كما بينا فلا يدخل ذلك حينئذ في
الموافقات، ومما يؤكد ما ذكرنا أن وفاة ابن زرارة سنة تسع
وعشرين ومئتين بالبصرة كما ذكر في ترجمته، وليس في مشايخ
ابن ماجة الذين سمع منهم في رحلته من توفي في هذا التاريخ،
ومن أقدم شيوخه وفاة إسماعيل بن محمد الطلحي الكوفي، وقد
ذكر أبو القاسم أنه توفي سنة اثنتين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين
ومئتين، فتبين بذلك أن رحلته كانت بعد موت ابن زرارة، والله
أعلم (1).
(457) - [تمييز] إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي،
كنيته أبو الحسن (2).
روى عن: إبراهيم بن عطية الثقفي الواسطي، وإسحاق بن
يوسف الأزرق، وإسماعيل بن عياش، وبشير بن زياد
الخراساني قاضي جنديسابور وتستر، وحجاج بن أبي منيع
الرصافي، وحماد بن زيد، وخالد بن عبد الله الواسطي، وداود
ابن الزبرقان، وسعيد بن مسلمة الأموي، وشريك بن عبد الله
النخعي، وشعيب بن صفوان، وعباد بن العوام، وعبد العزيز
ابن عبد الرحمان القرشي البالسي أحد الضعفاء، وعبد الوهاب
ابن عبد المجيد الثقفي، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وعبيس بن

(1) قال الذهبي في الكاشف: " مات بعد 240 " (1 / 124)، وترجمه في الطبقة الخامسة
والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 136 من مجلد أيا صوفيا 2917 / 7).
(2) قال البخاري: " وكان ببغداد " (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 366)، ولذلك ذكره
الخطيب في تاريخه، وقال: " قدم بغداد وحدث بها "، ونسبه سكريا أيضا (6 / 261 -
262).
119

ميمون التيمي، وعفيف بن سالم الموصلي، وعلي بن ثابت
الجزري، وعمرو بن صالح بن مختار بن قيس الزهري قاضي
رامهرمز، وعمران بن خالد الخزاعي، وعيسى بن يونس، وقران
ابن تمام الأسدي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد
ابن ربيعة الكلابي، ويزيد بن هارون، ويعلى بن الأشدق،
ويوسف بن عطية الصفار.
روى عنه: ابنه إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة،
وأحمد بن بشير المرثدي، وأحمد بن الحسن بن زريق
الحراني، وأحمد بن يونس بن المسيب الضبي، وإسحاق بن
إبراهيم بن سنين (1) الختلي، وأبو العباس إسحاق بن يعقوب
العطار، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه، وأبو أحمد
جعفر بن محمد بن بسام، والحسن بن علي بن شهريار الرقي،
والحسن بن علي بن الوليد الفسوي، والحسن بن إسحاق
التستري، وسلامة بن ناهض المقدسي، وعبد الله بن أحمد بن
حنبل، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب
الحراني، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعثمان
ابن خرزاذ الأنطاكي، وأبو العباس الفضل بن سهل الأعرج،
وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن الخضر بن
علي البزاز الرقي، ومحمد بن علي بن ميمون العطار الرقي،
ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، ومحمد بن يعقوب بن
سورة البغدادي.

(1) ابن سنين هذا لم يكن قويا، وتوفي سنة 283، وتناوله الذهبي في ميزانه
(1 / 180).
120

ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ". (1).
وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني الحافظ، عن
إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة (2): مات أبي بالبصرة
سنة تسع وعشرين ومئتين.
قال أبو القاسم في " الشيوخ النبل ": روى عنه ابن ماجة،
وروى النسائي عن رجل عنه.
وذكر الدارقطني، والبرقاني: إن البخاري روى عنه، ولم
يذكر ذلك غيرهما (3).
قد ذكرنا في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي:
أنه هو الذي روى عنه ابن ماجة، وذكرنا من الحجة على ذلك ما
فيه الكفاية.
وأما النسائي، فلم نقف على روايته عن رجل عنه.
وأما البخاري: فإنه روى عدة أحاديث عن إسماعيل بن عبد

(1) 1 / الورقة: 34.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 262.
(3) قال العلامة مغلطاي: " قال المزي مقلدا لابن عساكر - فيما أحسب: ذكر الدارقطني
والبرقاني أن البخاري روى عنه، ولم يذكر ذلك غيرهما. وفيه نظر، فإن أبا عبد الله الحاكم ذكره
فيهم أيضا، وكذا صاحب الزهرة، وقال: روى عنه عشرة أحاديث، والحافظ أبو إسحاق
الحبال ونسبه تعزيا، وأبو الوليد الباجي في كتاب الجرح والتعديل، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو
عبد الله محمد بن إسماعيل المعروف بابن خلفون في الكتاب المعلم، وقال: قال أبو الفتح
الأزدي: إسماعيل بن عبد الله بن زرارة كان قدم بغداد، منكر الحديث جدا، وقد حمل عنه،
ونسبه يشكريا " (1 / الورقة: 118) قال بشار: لا عبرة بالكثرة فالواحد ينقل عن الآخر،
والظاهر أن الذي ظنه صاحب الزهرة هو إسماعيل بن أبي أويس، ولو أراد المزي أن يذكر
المتابعين لما قال هذه المقالة، ثم قال بعد ذلك: " وتابعهما على ذلك الحافظ أبو الفضل محمد بن
طاهر المقدسي " كما سيأتي بعد قليل، فهذا يدل على أنه لم يقصد المتأخرين.
121

الله، عن مالك وغيره، وهو إسماعيل بن أبي أويس، وروى
عن عمرو بن زرارة، عن إسماعيل بن علية، عن ابن عون،
عن إبراهيم، عن الأسود: ذكروا عند عائشة أن عليا كان
وصيا (1)... الحديث. هكذا رواه غير واحد عن الفربري، عن
البخاري.
ووقع في رواية أبي علي بن السكن وحده عن الفربري، عن
البخاري: إسماعيل بن زرارة.
وذكر الدارقطني والبرقاني إسماعيل بن زرارة في شيوخ
البخاري كما تقدم، وتابعهما على ذلك الحافظ أبو الفضل
محمد بن طاهر المقدسي، وقال: روى عنه في الرقاق
والتفسير.
ولم يذكره الكلاباذي.
وقال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع
الإشبيلي في كتابه الذي سماه " لسان البيان لما في كتاب أبي
نصر من الاغفال والنقصان ": إسماعيل بن زرارة من الشذوذ

(1) كتاب الوصايا (4 / 3)، ونصه: " حدثنا عمرو بن زرارة، أخبرنا إسماعيل، عن ابن
عون، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: ذكروا عند عائشة أن عليا - رضي الله عنهما - كان
وصيا، فقالت: متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري - أو قالت: حجري - فدعا
بالطست، فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات، فمتى أوصى إليه "؟
قال بشار: وقد صرح مسلم أن إسماعيل هذا هو ابن علية في هذا الحديث الذي رواه في
كتاب الوصية أيضا (3 / 1257 حديث: 1636)، فقال: " حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن
أبي شيبة - واللفظ ليحيى - قال: أخبرنا إسماعيل بن علية، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن
الأسود بن يزيد " فذكره. وقال الامام بدر الدين الزركشي في كتاب " الإجابة لايراد ما
استدركته عائشة على الصحابة ": " روى الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم
النبيل في كتاب الوصايا من " المسند ": " حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن
الأسود " فذكره أيضا. (ص: 86 من طبعة الأستاذ الأفغاني الثانية).
122

الذي لا يلتفت إليه، ولعله من طغيان القلم (1)، والله أعلم (2).
(458) - د ت س: إسماعيل بن عبد الله بن سماعة القرشي
العدوي، أبو عبد الله الدمشقي، مولى آل عمر بن الخطاب،
أصله من الرملة، وقد نسب إلى جده.
روى عن: عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (د ت س)،
وموسى بن أعين الجزري (س).
روى عنه: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني (د ت
س)، وعبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي
المهاجر، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب،
وعمران بن يزيد بن خالد بن أبي جميل القرشي (س)، وهشام
ابن إسماعيل العطار (س) الدمشقيون.
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (3)، وأحمد بن
عبد الله العجلي (4)، والنسائي: ثقة.
وقال أبو مسهر (5): كان من الفاضلين. وذكره في الاثبات

(1) يعني والصواب: عمرو بن زرارة.
(2) وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 186 من
مجلد أيا صوفيا 3007). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، عن أبيه: " أدركته ولم
أكتب عنه " (1 / 1 / 181).
(3) تهذيب ابن عساكر: 3 / 27.
(4) الثقات، الورقة: 3.
(5) رواه ابن شاهين في الثقات (الورقة: 4)، وابن عساكر (تهذيب: 3 / 27) ورواه
ابن أبي حاتم، عن ابن أبي خيثمة، عن أبي محمد التيمي، عن أبي مسهر (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 180).
123

من أصحاب الأوزاعي، وقال: هو بعد الهقل (1).
وقال أبو حاتم (2): كان من أجل أصحاب الأوزاعي
وأقدمهم (3).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي (4).
(459) - خ م د ت ق: إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن
أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو عبد الله بن أبي أويس المدني، حليف بني تيم بن مرة، وهو أخو أبي بكر عبد
الحميد بن أبي أويس، وابن أخت مالك بن أنس.

(1) هقل بن زياد السكسكي الدمشقي نزيل بيروت، كان كاتب الأوزاعي، وسيأتي.
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 180.
(3) في الجرح والتعديل بعد هذا: " وهو أحب إلي من عبد السلام بن مكلبة ".
(4) ووثقه الإمام أحمد بن حنبل (تهذيب ابن عساكر: 3 / 27)، وأبو حفص بن
شاهين (الثقات، الورقة: 4)، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 34). والذهبي
(الكاشف: 1 / 125)، وترجمه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 363)، وذكره الذهبي في
وفيات الطبقة التاسعة عشر (181 - 190) من تاريخ الاسلام (الورقة: 51 من مجلد أيا
صوفيا 3006).
ومما يستدرك على المزي: 51 - س: إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري يعد في أهل
المدينة.
روى عن: أبيه عبد الله بن أبي طلحة، وأنس بن مالك، روى عنه: حماد بن زيد بن
درهم الأزدي، وحماد بن سلمة بن دينار البصري، وحميد بن أبي حميد الطويل، ومبارك بن
فضالة وغيرهم.
وقال البخاري: روى عنه البصريون.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان: ثقة، زاد أبو حاتم: لا بأس به وذكره ابن حبان في
الثقات.
قال الحافظ ابن حجر: روى له النسائي في النكاح من السنن الكبرى حديثا مقرونا
بثابت ".
(تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 364، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 179،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 310).
124

روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي
(ق)، وإبراهيم بن سعد الزهري، وإسماعيل بن إبراهيم بن
عقبة، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم،
وجعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن
أبي طالب، وحفص بن عمر بن أبي العطاف، وخارجة بن
الحارث بن رافع بن مكيث الجهني (بخ)، وزيد بن عبد
الرحمان بن زيد بن أسلم. وسلمة بن وردان، وسليمان بن بلال
(خ م د ت ق)، وأبيه أبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني
(ت)، وأخيه أبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس (خ م)،
وعبد الرحمان بن أبي الزناد (سي ت). وعبد الرحمان بن زيد
ابن أسلم، وعبد العزيز بن أبي حازم (خ)، وعبد العزيز بن
عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خت)، وعبد العزيز بن
محمد الدراوردي (ت)، و عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله
ابن حنطب المخزومي (م)، وعبد الملك بن قدامة
الجمحي (1)، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (عخ
ت ق)، وخاله مالك بن أنس (خ م) (2)، ومحمد بن عبد
الرحمان بن أبي بكر الجدعاني، ومحمد بن عبد الرحمان بن
رداد العامري، ومحمد بن نعيم بن عبد الله المجمر (ق)، ومحمد بن هلال المدني (بخ).

(1) وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (1 / 268، 272، 435). وفاته انه
روى عن: قيس بن عمارة مولى سودة مديني لين الحديث (كما وقع في المعرفة ليعقوب:
3 / 139).
(2) وفاته أيضا: مجمع بن يعقوب (المعرفة ليعقوب: 1 / 262)، ومحمد بن طلحة بن
عبيد الله القرشي التيمي (المعرفة ليعقوب: 1 / 263).
125

روى عنه: البخاري (ت)، ومسلم، وإبراهيم بن سعيد
الجوهري (ت د)، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأبو الحارث
أحمد بن سعيد الفهري المصري، وأحمد بن سهل بن أيوب
الأهوازي، وأحمد بن صالح المصري، وأبو بكر أحمد بن
محمد بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
السالمي، وأحمد بن الهيثم بن خارجة بن يزيد بن جابر
الشعراني، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري (م)،
وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي،
وبهلول بن إسحاق الأنباري، وجعفر بن مسافر التنيسي (ت)،
والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي، والحسن بن جرير
الصوري، والحسن (خ) غير منسوب، وحفص بن عمر بن
الصباح الرقي، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن
زيد، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م)، والعباس بن الفضل
الأسفاطي، وعبد الله بن شبيب المدني، وعبد الله بن عبد
الرحمان الدارمي (ت)، وعبد الملك بن حبيب المالكي،
وعبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس المكي (م)، وعلي بن
جبلة الأصبهاني، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعلي بن
المبارك الصنعاني، وقتيبة بن سعيد، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، ومحمد بن عامر الأنطاكي، ومحمد بن العباس
المؤدب، ومحمد بن نصر الصائغ، ومحمد بن النعمان بن بشير
المقدسي، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق)، ونصر بن علي
الجهضمي، وأبو زكريا يحيى بن إسماعيل البغدادي، ويعقوب بن
حميد بن كاسب (ق)، ويعقوب بن سفيان الفارسي (ت) (1)،

(1) وروى عنه في كتابه المعرفة والتاريخ: 1 / 262، 263، 268، 272، 316، 321،
325، 332، 350، 384، 397، 415، 435، 505، 514، 647، 684،
2 / 773 وذكر يعقوب أن ابن أبي أويس أعطاه كتابا له فكتب منه.
126

ويوسف بن موسى القطان.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (1): لا بأس به (2).
وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي (3)، عن يحيى بن
معين.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4)، عن يحيى بن معين:
صدوق ضعيف العقل، ليس بذاك، يعني أنه لا يحسن
الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، أو يقرأ من غير كتابه.
وقال معاوية بن صالح (5)، عن يحيى: أبو أويس وابنه
ضعيفان.
وقال عبد الوهاب بن أبي عصمة (6)، عن أحمد بن أبي
يحيى، عن يحيى بن معين: ابن أبي أويس وأبوه يسرقان
الحديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله الجنيد، عن يحيى: مخلط،

(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 181)، ورواه ابن عدي عن ابن أبي
عصمة، عن أحمد بن أبي يحيى، عن أحمد (الكامل: 2 / الورقة: 128).
(2) وقال سلمة بن شبيب الحجري المسمعي: " حضرت ابن أبي أويس تعرض عليه مسائل
مالك، فقرئ عليه - شك ابن وهب - أو كلام نحوه، فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال:
لا يحتاج إلى هذا، ابن أبي أويس ثقة، وقد قام في أمر المحنة مقاما محمودا منه " (المعرفة
ليعقوب: 2 / 177 - 178).
(3) تاريخه، الورقة: 7، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 181)، وابن
عدي في الكامل (2 / الورقة: 128).
(4) انظر ميزان الذهبي (1 / 223).
(5) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 32).
(6) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 128).
127

يكذب، ليس بشئ (1).
وقال أبو حاتم (2): محله الصدق، وكان مغفلا (3).
وقال النسائي (4): ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو القاسم اللالكائي: بالغ النسائي في الكلام عليه،
إلى أن يؤدي إلى تركه، ولعله بان له ما لم يبن لغيره، لان
كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف (5).

(1) وقال العقيلي: " حدثني أسامة الدقاق، بصري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:
إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين " (الضعفاء، الورقة: 32).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 181).
(3) ومع ذلك فقد نقل الخليلي في كتاب " الارشاد " أن أبا حاتم قال: كان ثبتا. وقال
عبد الغني في " الكمال ": إن أبا حاتم قال: كان من الثقات.
(4) الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 128)، وجاء في الضعفاء للنسائي: إسماعيل بن
أبي أويس محرف " (ص: 285).
(5) قال الحافظ ابن حجر: (وقرأت على عبد الله بن عمر، عن أبي بكر بن محمد أن عبد
الرحمان بن مكي أخبرهم كتابة: أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن
أحمد الباقلاني، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، حدثنا أبو الحسن
الدارقطني، قال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي - وهو أحد الأئمة وكان النسائي يخصه بما لم
يخص به ولده فذكر عن أبي عبد الرحمان - قال، حكى لي سلمة بن شبيب، قال: بم توقف أبو
عبد الرحمان؟ قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال: قال لي سلمة بن
شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا
في شئ فيما بينهم. قال البرقاني: قلت للدارقطني: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟
قال: الوزير (يعني جعفر بن حنزابة) كتبتها من كتابه وقرأتها عليه ". قال الحافظ ابن حجر:
وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة ولعل هذا كان
من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح، وأما الشيخان فلا يظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح
من حديثه الذي شارك فيه الثقات وقد أوضحت ذلك في مقدمة شرحي على البخاري، والله
أعلم " (تهذيب: 1 / 312). وذكر مغلطاي هذه الحكاية نقلا من كتاب " التجريح والتعديل "
للدارقطني (2 / الورقة: 119) قلت: ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال: لا أختاره في
الصحيح (ميزان: 1 / 223)، وروى ابن عدي عن ابن حماد، قال: سمعت النضر بن سلمة
المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب، كان يحدث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب (الكامل:
2 / الورقة: 128)، فهذه النصوص قد تؤيد ما رواه الدارقطني. وقال الذهبي في ميزانه:
" محدث مكثر قيه لين " (1 / 222) وذكره في ديوان الضعفاء (الورقة: 16).
128

وقال أبو أحمد بن عدي (1): وابن أبو أويس هذا روى عن
خاله مالك أحاديث غرائب (2)، لا يتابعه أحد عليه (3)، وعن
سليمان بن بلال، وغيرهما من شيوخه، وقد حدث عنه الناس،
وأثنى عليه ابن معين، وأحمد، والبخاري يحدث عنه
الكثير (4)، وهو خير من أبيه أبي أويس (5).
قال أبو القاسم: مات سنة ست، ويقال: في رجب سنة
سبع وعشرين ومئتين (6).
وروى له الباقون سوى النسائي (7).

(1) الكامل: 2 / الورقة 12.
(2) الذي وقع في نسخة الكامل: غير أنه " بدلا من " غرائب ".
(3) هكذا هي في الكامل أيضا.
(4) وقال صاحب كتاب " زهرة المتعلمين ": روى عنه البخاري قريبا من مئتي حديث،
ومسلم قدر عشرين حديثا (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 118).
(5) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل المدينة (الطبقات: 5 / 325)، وذكره
الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 186 من مجلد أيا صوفيا
3007)، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في " معجم الشعراء " وقال: " كان أحد فقهاء الحجاز
وله شعر قليل " ونقل منه مغلطاي ثلاثة أبيات قافية (1 / الورقة: 118).
(6) أصل الخبر الذي ذكره ابن عساكر في " المعجم المشتمل " ذكره البخاري، وكان الأولى
بالمزي الإشارة إليه، قال البخاري في تاريخه الصغير: " مات إسماعيل بن أبي أويس... سنة
ست وعشرين ومئتين. حدثني هارون بن محمد، قال مات ابن أبي أويس سنة سبع وعشرين
" (ص: 230) ولم يذكر غير التاريخ الأول في تاريخه الكبير (1 / 1 / 364). أما يعقوب فجزم
أنه توفي سنة سبع (المعرفة: 1 / 207)، بينما جزم ابن حبان أنه توفي سنة ست (الثقات: 1 /
الورقة: 34).
(7) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف: " د: حديث عبد الله بن غنام البياضي في
القول إذا أصبح. ق: حديث الزهري عن أنس في الخاتم، وغير ذلك ". قال بشار: حديث
أبي داود في كتاب الأدب: باب ما يقول إذا أصبح (حديث 5073) رواه عن أحمد بن صالح،
عن يحيى بن حسان وإسماعيل، عن سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان، عن
عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن غنام البياضي، ونصه: " من قال حين يصبح: اللهم ما
أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر
يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته ". وليس لعبد الله بن غنام البياضي في
الكتب الستة غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود.
قال شعيب: وهو في صحيح ابن حبان (2361) وعبد الله بن عنبسة لم يوثقه غير ابن حبان على
عادته في توثيق المجاهيل، ومع ذلك فقد حسنه الحافظ ابن حجر " أمالي الاذكار " فيما نقله عنه ابن
علان في " الفتوحات الربانية ".
أما حديث ابن ماجة، فهو في كتاب اللباس: باب من جعل فص خاتمه مما يلي كفه
حديث (3646) رواه عن محمد بن يحيى الذهلي، عن إسماعيل، عن سليمان بن بلال، عن
يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أنس، ونصه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتم فضة فيه فص
حبشي، كان يجعل فصه في بطن كفه ".
قال شعيب: وأخرجه الترمذي في الشمائل 1 / 168، 169 من طريق قتيبة بن سعيد وغيره، عن
عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد الأيلي بهذا الاسناد، وأخرجه مسلم (2094) من طريق يحيى بن
أيوب، عن عبد الله بن وهب به، وأخرجه أبو الشيخ ص 137، ومسلم (2094)، (62) من طريق
عثمان بن أبي شيبة، عن طلحة بن يحيى، عن يونس بن يزيد...
129

(460) - س: إسماعيل بن عبد الرحمان بن ذؤيب (1)، وقيل:
ابن أبي ذؤيب الأسدي، أسد خزيمة المدني.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (س)، وعطاء
ابن يسار (س).
روى عنه: سعيد بن خالد القارظي (س)، وعبد الله بن
أبي نجيح (س).

(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " ذئب " (1 / 1 / 183). وقال البخاري في تاريخه
الكبير: إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي ذؤيب... قاله لنا محمد بن يوسف عن أبن عيينة،
هو ابن ذؤيب. وروى عطاء عن إسماعيل بن عبد الرحمان بن ذؤيب الأسدي، حجازي
سمع ابن عمر، وقال لنا عاصم بن علي وتابعه عثمان بن عمر وأسد بن موسى: عن أبن أبي
ذئب، عن سعيد بن خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي ذؤيب، عن عطاء بن يسار عن
ابن عباس... وقال ابن المبارك هو ابن أبي ذئب. وقال لنا آدم: حدثنا ابن أبي ذئب عن
إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي ذؤيب، ولم يذكر سعيدا، سقط عليه سعيد. " (1 / 1 / 362 -
363).
130

قال أبو زرعة (1): ثقة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة وله أحاديث (2).
روى له النسائي.
(461) - د: إسماعيل بن عبد الرحمان بن عطية (3)
البصري.
روى عن: جدته أم عطية الأنصارية (د): أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، جمع نساء الأنصار في بيت، فأرسل إلينا
عمر بن الخطاب، فقال: إني رسول الله إليكن...
الحديث (4).
روى عنه: إسحاق بن عثمان الكلابي (د).

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 183).
(2) ذكره ابن حبان البستي مرتين في كتابه، الأولى في التابعين، قال: " إسماعيل بن
عبد الرحمان بن أبي ذؤيب الأسدي الحجازي، يروي عن ابن عمر، روى عنه ابن أبي نجيح،
وقد قيل: ابن ذؤيب... ومن قاله ابن أبي ذئب فقد وهم - وذكر حديثا (1 / الورقة: 34)،
وذكره ثانية في أتباع التابعين، لكنه سماه: " إسماعيل بن عبد الله بن أبي ذئب، يروي عن
عطاء بن يسار، روى عنه سعيد بن خالد القارظي " (1 / الورقة: 33). من هنا يتبين ان ابن
حبان اعتبر الأول غير الثاني كما يظهر من تمييز الشيوخ والرواة عنهم، ثم قوله بتوهيم من قال
إنه ابن أبي ذئب الذي عده هو إسماعيل بن عبد الله الذي روى عن عطاء.
(3) وقع في الكاشف " عطاية " مصحف (1 / 125).
(4) قال شعيب: ولفظه بتمامه عند أبي داود (1139) في الصلاة: باب خروج النساء في
العيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، جمع نساء الأنصار في بيت، فأرسل إلينا
عمر بن الخطاب، فقام على الباب، فسلم، فرددنا عليه السلام، ثم قال: أنا رسول رسول الله
صلى الله عليه وسلم إليكن، وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما الحيض والعتق، ولا جمعة علينا،
ونهانا عن اتباع الجنائز.
وأخرجه أحمد 6 / 408، 409 من طريق عبد الصمد، حدثنا إسحاق أبو يعقوب، حدثنا
إسماعيل أبو عبد الرحمان بن عطية، عن جدته أم عطية، وأخرجه ابن جرير من طريق إسحاق
ابن إدريس، حدثنا إسحاق بن عثمان بهذا الاسناد.
131

روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (1).
(462) - م 4: إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي كريمة
السدي أبو محمد القرشي الكوفي الأعور، مولى زينب بنت
قيس بن مخرمة، وقيل (2): مولى بني هاشم، أصله حجازي،
سكن الكوفة، وكان يقعد في سدة باب الجامع بالكوفة، فسمي
السدي (3)، وهو السدي الكبير (4).
روى عن: أنس بن مالك (م ت عس)، وأوس بن
ضمعج، وأبي صالح باذان (ت فق)، وحفص بن أبي
حفص، ورفاعة الفتياني (5)، وسعد بن عبيدة (م ت س)،

(1) ورواه ابن حبان (15) وابن خزيمة في صحيحهما، وزعم مغلطاي أنه لم يجده في ثقات ابن
حبان 1 / الورقة 119، وهو وهم، فقد ذكره ابن حبان قال: إسماعيل بن عبد الرحمان بن عطية
بصري، يروي عن جدته أم عطية، ولها صحبة. روى عنها إسحاق بن عثمان (1 / الورقة: 34)
ومغلطاي يتعجل في إصدار الاحكام القاطعة رحمه الله تعالى.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 35.
(3) وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم في رواية عن سبطه، قال: " وإنما سمي السدي
لأنه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السد " (1 / 1 / 185).
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " والسدي الصغير اسمه محمد بن مروان متروك
الحديث، ولم يخرج له أحد منهم ". قلت: يروي عن هشام بن عروة والأعمش، قال البخاري
: سكتوا عنه، وهو مولى الخطابيين، ولا يكتب حديثه البتة. وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال
أحمد: أدركته وقد كبر فتركته - وقال ابن عدي: الضعف على روايته بين (ميزان الذهبي: 4 /
32 - 33).
(5) بكسر الفاء وسكون التاء ثالث الحروف وبعدها الياء آخر الحروف نسبة إلى " فتيان " بطن
من بجيلة. وتوهم صاحب " التقريب " فقيده " القتباني " تقييد الحروف، قال: " رفاعة بن شداد
ابن عبد الله بن قيس القتباني بكسر القاف وسكون المثناة بعدها موحدة، أبو عاصم الكوفي ".
وقيده بوجهه الصحيح - أعني بالفاء والياء آخر الحروف - السمعاني في " الفتياني " من الأنساب
وتابعه ابن الأثير في اللباب. وقال الذهبي في المشتبه: " الفتياني، وفتيان بطن من بجيلة،
منهم رفاعة بن شداد الفتياني " (ص: 499)، وقال الخزرجي في الخلاصة: " رفاعة بن شداد
الفتياني - بكسر الفاء المثناة ثم تحتانية، بطن من بجيلة، أبو عاصم الكوفي " (ص:
118). ووقعت رواية السدي عن الفتياني في كتاب المعرفة ليعقوب (3 / 192، 193).
132

وصبيح مولى أم سلمة (ت ق) وعباد بن أبي يزيد (ت)،
وعبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمان. السلمي، وعبد الله بن
عباس (د)، وعبد الله البهي (م ت)، وعبد خير الهمداني
(عس)، وأبيه عبد الرحمان بن أبي كريمة (د ت)، وعدي
ابن ثابت (س ق)، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن
عباس، وعمرو بن حديث المخزومي، وغزوان أبي مالك
الغفاري (خد ت)، ومرة الهمداني (ت)، ومصعب بن سعد
ابن أبي وقاص (د س)، والوليد بن أبي هشام ويقال: ابن أبي
هاشم، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (م د ت)، وأبي
حكيم البارقي، وأبي سعد الأزدي (ت ق).
ورأى الحسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وأبا سعيد الخدري، وأبا هريرة.
روى عنه: أسباط بن نصر الهمداني (4)، وإسرائيل بن
يونس (م ت)، وإسماعيل بن أبي خالد (قد)، والحسن بن
صالح بن حي (م د س)، والحسن بن يزيد الكوفي، والحكم
ابن ظهير، والحكم بن عبد الله الكوفي، وحماد بن عيسى
العبسي، وزائدة بن قدامة (م ت عس)، وزيد بن أبي أنيسة،
وسفيان الثوري (م د ت س)، وسماك بن حرب وهو من
أقرانه، وسليمان التيمي، وأبو الأحوص سلام بن سليم،
وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج (ت)، وابنه عبد الله
ابن إسماعيل السدي، وعبيد بن أبي أمية الطنافسي، وعلي بن
صالح بن حي، وعلي بن عابس، وعمر بن زياد الباهلي،
وعمرو بن عبد الملك بن سلع الهمداني، وعمرو بن أبي قيس
133

الرازي، وعيسى بن عبد الرحمان السلمي، وعيسى بن عمر
القارئ (ت ص)، وقيس بن الربيع، ومالك بن مغول،
ومحمد بن أبان الجعفي، وأبو حمزة محمد بن ميمون
السكري، ومطلب بن زياد (عس فق)، ونعيم بن ميسرة
النحوي (فق)، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (م ت
س)، والوليد بن أبي ثور (ت)، وأبو بكر بن عياش (قد).
قال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي (1)، عن يحيى
ابن معين: السدي صاحب التفسير اسمه إسماعيل بن عبد
الرحمان بن أبي كريمة.
وقال علي ابن المديني (2)، عن يحيى بن سعيد: لا بأس
به، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير، وما تركه أحد.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (3): السدي ثقة (4).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5): سألت يحيى بن معين

(1) رواه ابن عدي، عن أحمد بن علي بن بحر، عن الدورقي (الكامل: 2 / الورقة: 80).
(2) رواه البخاري عن ابن المديني في تاريخه الكبير (1 / 1 / 361) والصغير (140). ورواه
ابن أبي حاتم، عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن ابن المديني، وزاد: " روى عنه
شعبة وسفيان وزائدة " (الجرح والتعديل: 11 - 184)، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 81).
(3) رواه ابن أبي حاتم عن محمد بن حمويه بن الحسن، عن أبي طالب، عنه (الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 184) وابن عدي في الكامل عن ابن أبي عصمة، عن أبي طالب (2 / الورقة
: 82).
(4) وروى ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: " مقارب الحديث
صالح " (1 / 1 / 184).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 184)، والكامل لابن عدي (2 / الورقة:
81). والضعفاء للعقيلي (الورقة: 32).
134

عن السدي وإبراهيم بن مهاجر، فقال: متقاربان (1) في
الضعف.
قال: وسمعت أبي، قال: قال يحيى بن معين يوما عند
عبد الرحمان بن مهدي، وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي، فقال
يحيى: ضعيفان، فغضب عبد الرحمان وكره ما قال (2).
وقال عمرو بن علي (3): سمعت رجلا من أهل بغداد من
أهل الحديث، ذكر السدي - يعني لعبد الرحمان بن مهدي -
فقال: ضعيف.
قال عبد الرحمان: وقال سفيان الثوري: سألت يحيى بن
معين عن السدي، فقال: في حديثه ضعف.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): سمعت ابن حماد (5) يقول:
قال السعدي: هو كذاب شتام - يعني السدي -.
وقال أيضا (6): حدثنا محمد بن صالح بن ذريج، قال:
حدثنا جبارة، قال: حدثنا عبد الله بن بكير، عن صالح بن
مسلم، قال: مررت مع الشعبي على السدي، وحوله شباب
يفسر لهم القرآن، فقام عليه الشعبي، فقال ويحك، لو كنت

(1) في النسخ والكامل لابن عدي: " متقاربين "، والوهم من ابن عدي الذي نقل عنه
المزي.
(2) وروى ابن أبي حاتم مثله (1 / 1 / 184). وروى كل من العقيلي وابن عدي عن أبي
بشر الدولابي، عن عباس الدوري، قال: سألت يحيى بن معين عن السدي فقال: حديثه
ضعيف " (الضعفاء، الورقة: 32، والكامل: 2 / الورقة: 81).
(3) رواه ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 81.
(4) الكامل: 2 / الورقة: 81.
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ابن حماد هو أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد
الدولابي ".
(6) الكامل: 2 / الورقة: 80.
135

نشوان يضرب على استك بالطبل، كان خيرا لك مما أنت فيه.
وقال أيضا (1): حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال:
حدثني عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو
أحمد الزبيري، قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت،
قال: سمعت الشعبي وقيل له: إن إسماعيل السدي قد أعطي
حظا من علم القرآن، قال: إن إسماعيل قد أعطي حظا من
جهل بالقرآن (2).
وقال أيضا (3): حدثنا زكريا الساجي، قال: حدثنا أحمد
بن محمد، قال: حدثنا ابن الأصبهاني، قال: حدثنا
شريك (4)، عن سلم بن عبد الرحمان، قال: مر إبراهيم
النخعي بالسدي وهو يفسر، فقال: أما إنه يفسر تفسير
القوم (5).

(1) الكامل: 2 / الورقة: 80 - 81، ورواه العقيلي عن عبد الله بن أحمد (الضعفاء،
الورقة: 32).
(2) قال الامام الذهبي معقبا على هذه الرواية: " ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر
مما علم، وقد قال إسماعيل بن أبي خالد: كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله "
(سير أعلام النبلاء: 5 / 265). قال بشار: وقالة ابن أبي خالد هذه رواها الامام البخاري في
تاريخه الكبير عن مسدد بن مسرهد، عن يحيى، عن ابن أبي خالد (1 / 1 / 361).
(3) الكامل: 2 / الورقة: 80.
(4) ورواه ابن حاتم، عن الحماني، عن شريك، به (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 184).
(5) وقد تكلم أبو يعلى الخليلي في كتاب الارشاد على أشهر التفاسير، ومنها تفسير ابن جريج،
وشبل بن عباد المكي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، عن ابن عباس، وتفسير مقاتل بن سليمان،
وتفسير الطبري، وتفسير السدي وغيرها، وفضل السدي على الجميع، قال: وتفسير
إسماعيل... السدي فإنما يسنده بأسانيد إلى عبد الله بن مسعود وابن عباس، وروى عن السدي
الأئمة مثل الثوري وشعبة، لكن التفسير الذي جمعه رواه عنه أسباط بن نصر، وأسباط لم يتفقوا
عليه، غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي، فأما ابن جرير، فإنه لم يقصد الصحة وإنما ذكر
ما روي في آية من الصحيح والسقيم " (الورقة: 50 من نسخة أيا صوفيا).
136

وقال أبو زرعة (1): لين.
وقال أبو حاتم (2): يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي - فيما قرأت بخطه -: السدي إسماعيل بن عبد
الرحمان صالح.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال عبدان الأهوازي: كان إذا قعد غطى لحيته صدره.
وقال محمد بن أبان الجعفي، عن السدي: أدركت نفرا من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم: أبو سعيد الخدري، وأبو
هريرة، وابن عمر. كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال
الذي فارق عليه محمدا صلى الله عليه وسلم، إلا عبد الله بن عمر.
وقال محمد بن العباس بن أيوب الأخرم الحافظ: لا ينكر له
ابن عباس قد رأى سعد بن أبي وقاص.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): له أحاديث يرويها عن عدة
شيوخ، وهو عندي مستقيم الحديث، صدوق لا بأس به (4).

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 185).
(2) نفسه.
(3) الكامل: 2 / الورقة: 82.
(4) ووثقه العجلي، وقال: " ثقة عالم بالتفسير راوية له "، وابن حبان (الثقات 1 / الورقة:
34)، وذكره في " مشاهير علماء الأمصار " (ص: 111)، وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة
الذين عيب على مسلم اخراج حديثهم: تعديل عبد الرحمان بن مهدي أقوى عند مسلم ممن
جرحه بجرح غير مفسر، وقال الساجي: صدوق فيه نظر. وقد اتهم السدي بالتشيع، وقال
حسين بن واقد المروزي: سمعت من السدي فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر، فلم
أعد إليه. وقد ذكره الذهبي في الميزان وأورد ماله وما عليه (1 / 236 - 237)، كما ذكره في
ديوان الضعفاء (الورقة: 16)، ولكنه مع ذلك يميل إلى توثيقه، فقد قال في الكاشف. " حسن
الحديث "، وذكره في كتابه من تكلم فيه وهو موثق وقال: " وثقه بعضهم " (الورقة: 6)،
وظاهر كلام من تكلم إنما كان بسبب العقائد.
137

قال خليفة بن خياط (1): مات سنة سبع وعشرين ومئة.
وقال أبو أحمد بن حيان: كان أبوه عظيما من عظماء
أصبهان، مات سنة تسع وعشرين ومئة في ولاية بني مروان.
روى له الجماعة سوى البخاري (2).
(463) - د فق: إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه
ابن كامل اليماني، أبو هشام (3) الصنعاني (4).

(1) تاريخه: 378، وكذلك قال ابن سعد حينما ذكره في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة
(6 / 225)، وابن حبان في المشاهير (111)، والذهبي في كتبه. وذكره البخاري فيمن توفي
بين 121 - 130 من تاريخه الصغير (ص: 140).
(2) توهم صاحب " الكمال " فذكر " إسماعيل بن عبد الرحمان القرشي " الذي روى عن ابن
عباس، وروى عنه أسباط بن نصر الهمداني، باعتباره شخصا غير السدي. قال الحافظ ابن
حجر: " كذا أفرده الحافظ عبد الغني وهو عجيب، فإن الحديث عند أبي داود في كتاب الخراج
من طريق يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمان القرشي. وأسباط
ابن نصر مشهور بالرواية عن السدي، قد اخرج الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما في تفاسيرهم
تفسير السدي مفرقا في السور من طريق أسباط بن نصر عنه (قال بشار: وراجع كلام الخليلي
الذي نقلناه قبل قليل في تقويم تفسيره)، وأخرج هذا الحديث الذي ذكره أبو داود الحافظ
ضياء الدين في " المختارة " من طريق أبي داود وترجم له " إسماعيل بن عبد الرحمان السدي " عن
ابن عباس. وقد حكى الحافظ عبد الغني في ترجمة السدي أنه مولى زينب بنت قيس بن مخرمة
، وقيل مول بني هاشم، وقيس بن مخرمة مطلبي، والمطلب وهاشم أخوان ولدا عبد مناف بن
قصي رأس قريش فنسب السدي قرشيا بالولاء، والله أعلم " (تهذيب: 1 / 315).
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف في توهيم صاحب " الكمال قوله: " كان فيه:
أبو هاشم، وهو وهم ". وقال البخاري بعد أن ذكر كنيته التي أوردها المزي في الأصل: " كناه
لي يحيى بن موسى " (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 367).
(4) ونسبه البخاري أيضا: " المنبهي " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 367).
138

روى عن: ابن عمه إبراهيم بن عقيل بن معقل (د)،
وإسحاق بن محمد الفروي وهو من أقرانه، وعمه عبد الصمد بن
معقل (فق)، وعبد الملك بن عبد الرحمان الذماري، وعلي
ابن الحسين صاحب همام بن منبه، ومحمد بن داود بن قيس
الصنعاني.
روى عنه: إبراهيم بن الأشعث البخاري خادم الفضيل بن
عياض، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن محمد بن
عرعرة، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري (فق)، وأحمد
ابن جعفر المعقري (1)، وأبو عبد الله أحمد بن حجيل بن يونس
الغوثي الدمشقي، وأحمد بن سليمان الرهاوي، وأحمد بن
محمد بن حنبل، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري،
وإسحاق بن إبراهيم الطبري، وإسحاق بن الحجاج الطاحوني
المقرئ، وإسحاق بن راهويه، وإسحاق بن الضيف الباهلي،
والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي، والحسن بم الصباح
البزار (د)، وأبو عاصم خشيش بن أصرم النسائي، وخلف بن
هشام البزار المقرئ، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي، وأبو
يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة المكي، وعبد الله ابن
الرومي اليمامي، وعبد بن حميد الكشي، وعلي بن بحر بن
بري القطان، وعلي بن بشر، وأبو عبد الرحيم محمد بن
أحمد بن الجراح الجوزجاني، ومحمد بن إسماعيل بن سالم
الصائغ، ومحمد بن حماد الطهراني، ومحمد بن رافع
النيسابوري، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، ومحمد بن

(1) تقدمت ترجمته، وتقدم الكلام على ضبط نسبته في هذا الكتاب (1 / 282).
139

سهل بن عسكر التميمي البخاري، ومحمد بن عبد الله بن
نمير، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي، ومحمد بن محمود
ابن نشيط قاضي صنعاء، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومسلم بن
بشر بن عروة بن عوجر العوجري الصنعاني، ومهدي بن أبي
المهدي، وهارون بن إسحاق الهمداني الكوفي.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين:
ثقة، رجل صدق والصحيفة التي يرويها عن وهب عن جابر
ليست بشئ إنما هو كتاب وقع إليهم، ولم يسمع وهب من جابر
شيئا.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وروى أبو بكر بن خزيمة في " صحيحه " عن محمد بن
يحيى، عن إسماعيل بن عبد الكريم، عن إبراهيم بن عقيل،
عن أبيه، عن وهب بن منبه، قال: هذا ما سألت عنه جابر بن
عبد الله، وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " أوكوا الأسقية
وغلقوا الأبواب... " الحديث وهذا إسناد صحيح إلى وهب بن
منبه، وفيه رد على من قال: إنه لم يسمع من جابر، فإن
الشهادة على الاثبات مقدمة على الشهادة على النفي، وصحيفة
همام عن أبي هريرة مشهور عند أهل العلم، ووفاة أبي هريرة قبل
وفاة جابر، فكيف يستنكر سماعه منه، وكانا جميعا في بلد واحد (2)؟

(1) 1 / الورقة: 34.
(2) قال الحافظ ابن حجر معقبا على قول المزي: " أما إمكان السماع فلا ريب فيه، ولكن
هذا في همام، فأما أخوه وهب الذي وقع فيه البحث، فلا ملازمة بينهما، ولا يحسن الاعتراض على
ابن معين بذلك الاسناد، فإن الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن
وهب: " سألت جابرا "، والصواب عنده " عن جابر " والله أعلم. " (تهذيب: 1 / 316).
140

قال محمد بن سعد (1)، والحارث بن أبي أسامة: توفي
باليمن سنة عشر ومئتين (2).
روى له أبو داود، وابن ماجة في " التفسير ".
(464) - ي د ت ق: إسماعيل بن عبد الملك بن أبي
الصغير (3) الأسدي، أبو عبد الملك المكي (4)، ابن أخي عبد
العزيز بن رفيع.
روى عن: سعيد بن جبير، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي
مليكة (ي د ت ق)، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق
البصري، وعطاء بن أبي رباح، وعلي بن ربيعة الوالبي، وأبي
جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأبي
الزبير محمد بن مسلم المكي، وميمون بن أبي شبيب، ويونس
ابن خباب.

(1) الطبقات: 5 / 399.
(2) وترجمة ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 187)، والذهبي في الطبقة الحادية
والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 12 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) بضم الصاد المهملة، مصغرا، هكذا هو في النسخ، وكذا أيضا قيده الحافظ ابن
حجر في التقريب بالحروف. ووقع في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 35) وتاريخ
البخاري الكبير (1 / 1 / 367). والمعرفة ليعقوب (3 / 108): " الصفيراء ". وكذا وجدته - أعني
الصفيراء - مجودا في نسخة الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 82). وجاء في نسخ كتاب الجرح
والتعديل لابن أبي حاتم " الصفيراء " و " الصفير " واختار المحقق التقييد الأول وذكر الثاني في
الهامش وقال: خطأ (1 / 1 / 187). أما الذي ورد في المجروحين لابن حبان 1 / 121، وميزان
الذهبي 1 / 237 من أنه " الصفير "، فهو من التصحيف لا شك. وقيده الخزرجي في الخلاصة
(3): " الصعير " بمهملتين مصغرا، ولم أجد له تأييدا ولا أعلم من أين جاء به.
(4) انظر العقد الثمين للتقي الفاسي: 3 / 301، وهو كوفي نزل مكة كما في الكامل لابن
عدي (2 / الورقة: 82).
141

روى عنه: خلاد بن يحيى، وسفيان الثوري، وعامر بن
مدرك الحارثي، وعبد الله بن داود الخريبي (د)، وعبد الحميد
ابن عبد الرحمان الحماني (ي)، وعبد الواحد بن زياد، وعبيد الله
ابن موسى (ق)، وعمرو بن عامر أبو مالك الجنبي، وعيسى بن
يونس (د)، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ووكيع بن الجراح (ت
ق).
قال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد (1): تركت
إسماعيل بن عبد الملك، ثم كتبت عن سفيان عنه.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين:
كوفي ليس به بأس.
وقال عباس الدوري، عن يحيى (2): ليس بالقوي.
وكذلك قال النسائي (3). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4)، عن أبيه: ليس بقوي
في الحديث، وليس حده الترك، قلت: يكون مثل أشعث بن
سوار في الضعف؟ قال: نعم.
وقال عمرو بن علي (5): كان يحيى وعبد الرحمان لا
يحدثان عنه.

(1) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 367) والضعفاء (252)، ورواه ابن عدي،
عن الدولابي، عن صالح، عن ابن المديني (2 / الورقة: 83)، والعقيلي في الضعفاء (الورقة:
32).
(2) تاريخه: 2 / 36.
(3) الضعفاء له: 284.
(4) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 187.
(5) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 31.
142

وقال في موضع آخر (1): رأيت عبد الرحمان بن مهدي،
وذكر إسماعيل بن عبد الملك، وكان قد حمل عن سفيان عنه،
فقال: اضرب على حديثه.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (2): ما سمعت يحيى ولا
عبد الرحمان يحدثان عن سفيان عنه، وكان عبد الرحمان يحدث
عنه، ثم أمسك عنه، فما حدث عنه.
وقال البخاري (3): يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم بن حبان (4): يقلب ما يروي.
روى له البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة "، وأبو
داود، والترمذي، وابن ماجة (5).
(465) - خ م د س ق: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي
المهاجر، واسمه أقرم (6) القرشي المخزومي، أبو عبد الحميد (7)

(1) نفسه.
(2) نفسه، والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 83).
(3) لم يذكر ذلك في تاريخه الكبير (1 / 1 / 367)، ولكن رواه العقيلي (الورقة: 31).
(4) المجروحين: 1 / 121 وأصل النص فيه: " كان سئ الحفظ، ردئ الفهم يقلب ما
يروي ". وضعفه أبو داود - فيما روى الآجري - ومحمد بن عمار، والعقيلي، والدولابي، وأبو
العرب القيرواني، وأبو حفص بن شاهين (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 120) وساق له ابن عدي
بعض أحاديث ثم قال: " وإسماعيل بن عبد الملك له أخبار يرويها، وحدث عنه الثوري
وجماعة من الأئمة وهو ممن يكتب حديثه " (الكامل: 1 / الورقة: 83)، ولذلك وبسبب بعض
من قواه ذكره الذهبي في كتابه " من تكلم فيه وهو موثق " (الورقة: 6). وذكره ابن سعد في
الطبقة الخامسة من أهل الكوفة، وقال: " توفي في خلافة أبي جعفر " (6 / 257).
(5) هذا هو آخر الجزء الرابع عشر من تجزئة الأصل، وكتب ابن المهندس في نهايته:
" بلغ مقابلة بالأصل بخط مصنفه ".
(6) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 182): " أقدم " مصحف.
(7) هكذا كناه رجاء بن حيوة كما يظهر من تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 366).
143

الدمشقي، مولى بني مخزوم، والد عبد العزيز ويحيى، وكانت
داره ظاهر باب الجابية عند طريق القنوات، وكان يؤدب ولد
عبد الملك بن مروان، واستعمله عمر بن عبد العزيز على
إفريقية.
روى عن: أنس بن مالك، وخالد بن عبد الله بن حسين
(سي)، والسائب بن يزيد، وعبد الرحمان بن عبد الله بن أم
الحكم، وعبد الرحمان بن غنم الأشعري، وعطاء بن يزيد
الليثي، وعلي بن عبد الله بن عباس، وفضالة بن عبيد - وفي
سماعه عنه نظر - وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وقيس بن
الحارث (1) (بخ سي) ويقال ابن مسلم المذحجي (2)، وميسرة
مولى فضالة بن عبيد (ق)، ويزيد بن نمران المذحجي، وأبي
صالح الأشعري (ق)، وأبي عبد الله الأشعري، وكريمة بنت
الحسحاس المزنية (بخ)، وأم الدرداء الصغرى (خ م د س
ق).
وأدرك الحارث بن الحارث الغامدي، وعبد الله بن عمرو بن
العاص، وعطية بن عروة السعدي، ومعاوية بن أبي سفيان (3).
روى عنه: إسماعيل بن رافع المدني، وربيعة بن يزيد
(عخ)، وأبو المقدام رجاء بن أبي سلمة، وسعيد بن بشير،
وسعيد بن عبد العزيز (م د س)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن

(1) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 359، 360).
(2) وروى عن مخرمة بن عبد الرحمان، قوله (المعرفة ليعقوب: 2 / 409 - 410).
(3) سيأتي في آخر الترجمة نقل المؤلف عن ابن يونس انه ولد سنة 61 ه‍، فانظر تعليقنا
هناك.
144

يزيد بن جابر (قد) (1)، وعبد ربه بن ميمون الأشعري، وعبد
الرحمان بن عمرو الأوزاعي (ق)، وعبد الرحمان بن يزيد بن
تميم (ق)، و عبد الرحمان بن يزيد بن جابر (خ قد س ق)،
وعبد الرزاق بن عمر الثقفي، وابنه عبد العزيز بن إسماعيل بن
عبيد الله، وعمرو بن واقد، وأبو محمد عيسى بن موسى
القرشي (عخ سي) أخو سليمان بن موسى، وكلثوم بن زياد
المحاربي، ومحمد بن الحجاج القرشي، ومحمد بن سعيد
الشامي المصلوب، ومحمد بن مهاجر الأنصاري، ومدرك بن
أبي سعد الفزاري، ومنصور بن رجاء، والهيثم بن عمران العنسي، وابنه يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات (2).
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة: ولاه عمر بن
عبد العزيز إفريقية (3).
وقال ابنه عبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل: وهو مولى
الأرقم بن الأرقم.
وقال الوليد بن شجاع، عن الهيثم بن عمران بن عبد الله بن

(1) وفاته ممن روى عنه ابن أخيه عبد الحليم بن محمد بن عبيد الله،
قال يعقوب بن سفيان " حدثنا العباس بن الوليد وعلي بن عثمان بن نفيل، قالا:
حدثنا أبو مسهر، قال: سمعت عبد الحليم بن محمد بن عبيد الله ابن أخي إسماعيل بن عبيد
الله يحدث عن عمه إسماعيل بن عبيد الله، قال: قالت أم الدرداء: يا إسماعيل كيف ينام رجل
تحت وسادته عشرة آلاف؟ قال: قلت لها: بل كيف ينام إن لم يكن تحت رأسه عشرة آلف،
فقالت: سبحان الله، ما أراك إلا ستبلى بالدنيا! قال أبو مسهر: فابتلي بالدنيا " (المعرفة: 2 /
404).
(2) الطبقات: 315 من الطبعة العمرية.
(3) سيأتي أن ذلك كان سنة مئة.
145

جرول (1): رأيت إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر - وكان
من صالحي المسلمين - يخضب رأسه ولحيته.
وقال أبو حاتم (2)، عن عبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل
ابن عبيد الله: حدثنا أيوب بن تميم القارئ، عن الأوزاعي أنه
كان إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله، قال: وكان مأمونا
على ما حدث.
وقال عنه أيضا (3): حدثنا أبو مسلمة، قال كان سعيد سعيد بن
عبد العزيز إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله، قال: وكان ثقة
صدوقا.
وقال أحمد بن نصر بن شاكر: حدثنا أبو مسلمة إسحاق بن
سعيد بن الا ركون، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن
إسماعيل بن عبيد الله وكان ثبتا.
وقال عباس الدوري (4)، عن يحيى بن معين: كان معلما.
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي (5)، عن أبيه:
كان من موالي بني مخزوم، وهو أدب سعيدا ويزيد ومسلمة بني
عبد الملك، والعباس بن الوليد، وهو ممن يرضى به في
الحديث.

(1) رواه ابن عساكر (تهذيب: 3 / 29).
(2) الرواية في كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 183.
(3) نفسه.
(4) تاريخه: 2 / 36.
(5) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 29).
146

وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1)، ويعقوب بن سفيان (2):
شامي ثقة.
وقال معاوية بن صالح، والدارقطني (3): ثقة.
وقال ضمرة بن ربيعة (4)، عن رجاء أبي المقدام، عن معن
التنوخي - وكان من أهل الكتاب فأسلم - قال: ما رأيت في هذه
الأمة زاهدا غير اثنين: عمر بن عبد العزيز وإسماعيل بن عبيد
الله (5). قال رجاء: وكان إسماعيل إذا قفل من الصائفة، افترش
براذعه (6)، وكان هو وأم ولده ودوابه في بيت واحد، دوابه (7) في ناحية، وهو وأم ولده في ناحية، قال: وكان يقول: لو أن
هذا الجدار (8) تفجر (9) عن قدير ما (10) أذعت (11) به يعني

(1) الثقات له: الورقة: 3.
(2) المعرفة: 2 / 473.
(3) تهذيب ابن عساكر: 3 / 29.
(4) رواه يعقوب عن سعيد بن أسد، عن ضمرة بن ربيعة، به (المعرفة والتاريخ: 2 /
374 - 375)، ورواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 29).
(5) بعد هذا في المعرفة ليعقوب: " المخزومي، وكان خالا لهشام بن عبد الملك ".
(6) جمع برذعة، وهو ما يلقى تحت الرحل. وتصحفت في تهذيب ابن عساكر إلى:
ذراعه!.
(7) كلمتا " واحد دوابه " سقطتا من مخطوطة المعرفة وانتبه محققه الفاضل إلى هذا
السقط، وقال في الحاشية: " العبارة في الأصل هكذا، ولم أجدها في المصادر الأخرى لأقومها،
ولعل الصواب أن تكون: وكان هو وأم ولده في بيت في ناحية ودوابه في ناحية "، وهو انتباه
جيد، لكن الخبر رواه ابن عساكر في تاريخه، وهو من المصادر التي اعتمدها المحقق، وصديقنا
العمري عالن فاضل مشهود له بالمعرفة والاتقان.
(8) تصحفت في كتاب المعرفة ليعقوب إلى: " الجرار ".
(9) كذلك تصحفت قيه إلى: " تعجز ".
(10) تحرفت في المعرفة إلى: " عن مد يوم "!
(11) تحرفت أيضا في المعرفة إلى: " أرغب ". وهو من الذيع: إشاعة الامر، يقال: أذعناه
فذاع، وأذعت الامر وأذعت به، إذا أفشيته وأظهرته.
147

القدير (1): الطبيخ.
وقال أبو مسهر (2)، عن سعيد بن عبد العزيز: كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك، وسليمان بن موسى، وبعد
الظهر مع إسماعيل بن عبيد الله، وربيعة بن يزيد، وبعد العصر
مع مكحول. وقال الهيثم بن خارجة، عن الهيثم بن عمران (3): سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول: ينبغي لنا أن نحفظ حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم، كما نحفظ القرآن، لان الله تعالى يقول: {وما آتاكم
الرسول فخذوه} (4).
وقال الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن
إسماعيل بن عبيد الله: قال لي عبد الملك بن مروان: يا
إسماعيل علم بني، فإني مثيبك على ذلك. قلت: يا أمير
المؤمنين وكيف وقد حدثتني أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلده
الله قوسا من نار يوم القيامة " (5). قال: يا إسماعيل إني لست

(1) تحرف في المعرفة إلى: " القربة "، وقال ابن منظور في (قدر) من اللسان: ومرق
مقدور وقدير، أي: مطبوخ، والقدير: ما يطبخ في القدر والاقتدار: الطبخ فيها، ويقال:
أتقتدرون أم تشتوون. الليث: القدير: ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن ذا توابل، فهو
طبيخ.
(2) أورده يعقوب في المعرفة: 2 / 410.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 29).
(4) الحشر / 59.
(5) قال شعيب: أخرجة ابن عساكر في تاريخه 2 / 427 / 2 من طريق أحمد بن منصور
الرمادي، عن عبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي
الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم بهذا الاسناد، وأخرجه البيهقي في سننه 6 / 126 من طريق
عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل به ورجاله ثقات، وله
شاهد يقوى به من حديث عبادة بن الصامت عند أحمد 5 / 315 و 324 وأبي داود (3416) وابن ماجة
(2157) والحاكم 2 / 41، والطحاوي في شرح معاني الآثار 2 / 10، والبيهقي 6 / 125، وصححه
الحاكم 3 / 356 ووافقه الذهبي وهو كما قالا، وآخر من حديث أبي بن كعب عند ابن ماجة (2158)
وفي سنده ضعف، لكنه يصح للشواهد.
148

أعطيك على القرآن، إنما أعطيك على النحو.
وقال أبو بكر بن الأنباري، عن أبيه، عن عمر بن شبة:
قال عبد الملك بن مروان (1): ما رأينا مثلنا ومثل هذه الأعاجم،
كان الملك فيهم دهرا طويلا، فوالله ما استعانوا منا إلا برجل
واحد، - يعني النعمان بن المنذر - ثم عادوا عليه فقتلوه، وإن
الملك فينا مذ هذه المدة فقد استعنا منهم برجال، حتى في
لساننا، هذا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، يعلم ولد
أمير المؤمنين العربية.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن
إسماعيل بن عبيد الله (2): كلمت رجاء بن حيوة وعدي بن عدي
في شئ فكأنهما وجدا في أنفسهما، فقلت لهما: إنه ليس
يحسن من رأيكما أن تنزلا رأيكما بمنزلة من لا ينبغي أن يرد عليه
منه (3) شئ، فقال رجاء بن حيوة: يا أبا عبد الحميد، من
عدمنا ذلك منه، فلا نعدمه (4) منك.
وقال أبو مسهر (5)، عن سعيد بن عبد العزيز: سمعت

(1) أورده ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 30).
(2) أورده يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 372).
(3) في المعرفة: في.
(4) في المعرفة: نعدم.
(5) رواه ابن عساكر في تاريخه، وروى يعقوب بن سفيان قسما منه، قال: " حدثني عبد
الرحمان بن عمرو، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل
ابن عبيد الله، قال: إذا رأيت الرجل يكرمك، فأكرمه " (المعرفة: 2 / 405).
149

إسماعيل بن عبيد الله يقول لبنيه: يا بني أكرموا من أكرمكم،
وإن كان عبدا حبشيا، وأهينوا من أهانكم وإن كان رجلا قرشيا.
وقال الوليد بن مسلم، عن ابن جابر: عقد عمر بن عبد
العزيز لإسماعيل بن عبيد الله على جند إفريقية، وبها من بها من
قريش وغيرهم، وهو مولى لبني مخزوم.
وقال خليفة بن خياط في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز
على إفريقية (1)، ثم ولى إسماعيل بن عبيد الله مولى بني مخزوم
فقدمها سنة مئة، فأسلم عامة البربر في ولايته، وكان حسن
السيرة، حتى مات عمر.
وقال أبو مسهر: مات في خلافة مروان بن محمد، وقد
أدرك معاوية وهو غلام صغير.
وقال أبو سعيد بن يونس: ولي إمرة إفريقية لعمر بن عبد
العزيز وكان مولده سنة إحدى وستين (2). وتوفي سنة إحدى
وثلاثين ومئة.
وكذلك قال عبد الوهاب بن نجدة، عن محمد بن شعيب
ابن شابور في تاريخ وفاته.

(1) تاريخه: 323 ونقله عنه الذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 226) والسير (5 / 213).
وذكر يعقوب بن سفيان أنه كان قد غزا مع أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وكان هو وعطية
ابن قيس قارئي الجند (المعرفة: 2 / 398).
(2) وهذا يناقض قول من قال: إنه أدرك معاوية بن أبي سفيان، فمعاوية توفي سنة 59 ه‍،
وقد أورده ابن عساكر ولم يعلق عليه (تهذيب: 3 / 30). وقد روى ابن عساكر بسنده إلى
إسماعيل أنه قال: " قال لي عمر بن عبد العزيز: كم سنة أتت عليك يا إسماعيل؟ قلت:
ستون سنة وشهور ". وقد توفي عمر بن عبد العزيز سنة 101 ه‍ فعلى هذا يكون قد ولد سنة
41 ه‍ أو قبلها بقليل وهذا من جهة أخرى لا يتفق مع من قال: إنه أدرك معاوية وهو غلام
صغير، والظاهر أن كلام أبي مسهر هو الأقرب إلى الصحة، فيكون قد ولد بحدود سنة خمسين.
150

وقال إبراهيم بن أبي شيبان: مات قبل دخول عبد الله بن
علي دمشق بثلاثة أشهر، سنة اثنتين وثلاثين ومئة (1).
روى له الجماعة، سوى الترمذي.
(466) - بخ ت ق: إسماعيل بن عبيد (2)، ويقال: عبيد الله
أيضا، بن رفاعة بن رافع بن العجلان الأنصاري الزرقي
المدني، أخو إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، وجده رافع بن
مالك أحد النقباء ولم يشهد بدرا، وشهدها ابناه رفاعة و
خلاد (3).
روى عن: أبيه (بخ ت ق)، عن جده أنه خرج مع النبي
صلى الله عليه وسلم، إلى المصلى، فرأى الناس يتبايعون، فقال: يا معشر
التجار، فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم
إليه، فقال: " إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى
الله وبر وصدق "، وحديثا آخر.
روى عنه: عبد الله بن عثمان بن خثيم (بخ ت ق).
روى له البخاري في " الأدب "، والترمذي (4)، وابن ماجة (5)
هذا الحديث الواحد.

(1) وبه قال ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 34)، وابن القيسراني في الجمع (1 / 26).
(2) وبه جزم البخاري في تاريخه الكبير، ولم يذكر غيره (1 / 1 / 367).
(3) ذكر ذلك ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة: 210).
كتاب البيوع باب ما جاء في التغليظ في الكذب والزور (حديث: 1218). رواه عن
يحيى بن خلف، عن بشر بن المفضل. عن ابن خثيم، عن إسماعيل.
(5) التجارات، باب التوقي في التجارة (حديث: 2146)، رواه عن يعقوب بن حميد بن
كاسب، عن يحيى بن سليم الطائفي، عن ابن خثيم.
151

وقال الترمذي: حسن صحيح (1)، (2).
(467) - س ق: إسماعيل بن عبيد بن عمر (3) بن أبي كريمة
القرشي الأموي، أبو أحمد الحراني، مولى عثمان بن عفان، قدم بغداد وحدث بها.

(1) قال شعيب: كذا قال الترمذي مع أن إسماعيل بن عبيد لم يوثقه غير أن حبان على عادته
في توثيق المجاهيل، وأخرج حديثه هذا في " صحيحه " (1095)، وصححه أيضا الحاكم في
" المستدرك " 2 / 6، ووافقه الذهبي، وفي الباب عن عبد الرحمن بن شبل، مرفوعا بلفظ " إن
التجار هم الفجار " قيل: يا رسول الله أو ليس قد أحل الله البيع؟ قال: بلى، ولكنهم يحدثون
فيكذبون، ويحلفون فيأثمون " أخرجه أحمد 3 / 428، والطحاوي في " مشكل الآثار " 3 / 12،
وصححه الحاكم 2 / 6، 7، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وجود إسناد الحافظ المنذري في
" الترغيب والترهيب " 2 / 587.
(2) جاء في حواشي النسخ: " د: حديث أبي الدرداء في الصوم في السفر ". قال بشار بن
عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم بين فإن " إسماعيل بن عبيد الله " المذكور في سند حديث أبي
الدرداء الذي أخرجه أبو داود هو: " ابن أبي المهاجر المخزومي " الذي مرت ترجمته، ونصه:
" حدثنا مؤمل بن الفضل، حدثنا الوليد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثني إسماعيل بن
عبيد الله، حدثتني أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال، " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض
غزواته في حر شديد، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه، أو كفه على رأسه، من شدة الحر،
ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة ". (كتاب الصوم، باب فيمن اختار الصيام
، حديث 2409) وقد ذكر المزي من الرواة عن ابن أبي المهاجر: " سعيد بن عبد العزيز " كما
مر بنا. وقد روى هذا الحديث من طريق إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر كل من البخاري
ومسلم، رواه البخاري في الصوم عن عبد الله بن يوسف، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمان
ابن يزيد بن جابر، عن إسماعيل. ورواه مسلم في الصيام أيضا عن داود بن رشيد، عن
الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل. وقد ذكره المزي في المسند أبي
الدرداء من الأطراف (8 / 239 - 240).
وإسماعيل بن عبيد بن رفاعة هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / 34) وأخرج حديثه في
صحيحه، كما أخرجه الحاكم في المستدرك وذكر البخاري في تاريخه والذهبي في ميزانه أنه لم يرو عنه غير
عبد الله بن عثمان بن خثيم، وأشار الذهبي إلى تصحيح الترمذي لحديثه في الميزان (1 / 238) وقال في
الكاشف: مقبول لم يترك (1 / 126)، وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (9 / الورقة:
210، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 187).
(3) " عمر " في نسبه ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 188).
152

روى عن: بزيع بن سعيد (1) الحراني (2)، وشبابة بن
سوار، وعمه عبد الملك بن عمر بن أبي كريمة، وغياث بن
بشير، ومحاضر بن المورع، ومحمد بن سلمة الحراني (س
ق، ومحمد بن موسى بن أعين، ومحمد بن يزيد بن سنان
الرهاوي، ويحيى بن يزيد الحراني، ويزيد بن هارون.
روى عنه: النسائي (3)، وابن ماجة، وأحمد بن إبراهيم بن
فيل، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، وأحمد بن داود
السمناني، وأحمد بن أبي عوف عبد الرحمان بن مرزوق
البزوري، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإسماعيل بن صالح
الحلواني، وأبو عقيل أنس بن سلم الخولاني، وبقي بن مخلد
الأندلسي، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي،
والحسن بن أحمد بن الليث الرازي، والحسن بن سفيان،
وزكريا بن يحيى السجزي (س)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل،
و عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني، وعبد الله بن محمد
ابن أبي الدنيا، و عبد الله بن محمد بن ناجية، وأبو زرعة عبيد
الله بن عبد الكريم الرازي، وعمر بن أيوب السقطي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم
صاعقة، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن
محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي
.

(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " سعيد بن بزيع "، مقلوب.
(2) زاد أبو زرعة الرازي في شيوخه: " سعيد بن عامر " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
1 / 1 / 188).
(3) قال الحافظ ابن حجر: " وعنه النسائي في اليوم والليلة، وابن ماجة. وروي النسائي في
السنن عن زكريا السجزي وابن وارة عنه " (تهذيب: 1 / 318).
153

(س)، وموسى بن هارون الحمال الحافظ، والهيثم بن خلف
الدوري، ويوسف بن الحكم الخياط.
قال الدارقطني (1): ثقة.
وقال أبو بكر (2) الجعابي (3): يحدث عن محمد بن سلمة
بعجائب.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (4)، وقال:
مات سنة أربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو عروبة الحراني، وأحمد بن محمد بن
بكر (5)، وزاد: بسر من رأى (6).
(468) -: عخ م د س: إسماعيل بن عمر الواسطي، أبو
المنذر نزيل بغداد.

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 273.
(2) أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي المعروف بالجعابي (نسبة إلى الجعبة التي توضع
فيها السهام) البغدادي (284 - 355)، كان أحد الحفاظ المشهورين، وعلماء الرجال المذكورين،
ألف كتبا منها " أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث " (انظر ايضاح المكنون: 1 / 41) ولم يصل
إلينا، وقد نقل عنه الخطيب كثيرا، وهذا النص في تاريخ الخطيب (وراجع مقدمتنا لتاريخ أبن
الدبيثي: 1 / 13).
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 237.
(4) 1 / الورقة: 34.
(5) في تاريخ الخطيب: " بكير " مصحف، وقد ترجم له الخطيب نفسه في تاريخه، فقال:
" أحمد بن محمد بن بكر بن خالد بن يزيد، أبو العباس المعروف بالقصير " ونقل أنه توفي سنة 284
(4 / 399).
(6) وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدركه (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة
121). وتناوله الذهبي في الميزان 1 / 238) بسبب ما قاله الجعابي فيه. قال بشار: الجعابي على فضله
وعلمه وحفظه كان ينسب إلى فسق ورقة دين وسوء اعتقاد (الميزان: 3 / 670 - 671 ولسان الميزان:
5 / 322)، فتدبر قوله في الحراني!. وإسماعيل الحراني قد وثقه الذهبي مطلقا في " الكاشف "
(1 / 126) وذكره في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
154

وقال أبو زرعة الرازي (1): يعد في البغداديين، وذكره
محمد بن سعد فيمن كان ببغداد من العلماء (2).
روي عن: البراء بن سليم الضبي، وداود بن قيس الفراء
(م س)، وسعيد بن زيد (د) أخي حماد بن زيد، وسفيان
الثوري، و عبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، وعبد الواحد
أبي حمزة مولى عروة بن الزبير، وعيسى بن دينار، وعيسى بن
طهمان، وقرة بن خالد، وكامل أبي العلاء، ومالك بن أنسى،
ومالك بن مغول، ومعرف بن واصل، وورقاء بن عمر
اليشكري، ويونس بن أبي إسحاق (م) وأبي عبد الرحمان
العمري الزاهد، وعن من (عخ) سمع المعتمر بن سليمان ينكر
على من قال: القرآن مخلوق ويبدعه.
روى عنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري، وأحمد
ابن محمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن عمر بن يونس
اليمامي، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن الوليد
الفحام، والحسن بن الصباح البزار (د)، والحسن بن مكرم
البزاز، وروح بن الفرج البزاز، وأبو خيثمة زهير بن حرب،
وعباس بن محمد الدوري، وعلي بن معبد بن نوح المصري،
ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، ومحمد بن أحمد بن أبي
خلف، ومحمد بن الحسين بن إشكاب العامري، ومحمد بن
الحسين البرجلاني، ومحمد بن رافع النيسابوري (م)، ومحمد
ابن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بن عبد الله بن المبارك

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 189.
(2) الطبقات: 7 / 2 / 69، وكأن المزي نقل العبارة بنصها من تاريخ الخطيب: 6 / 242.
155

المخرمي، (عخ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز
صاعقة، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين، ومحمد بن
منصور الطوسي (س)، ويحيى بن أبي طالب، ويحيى بن
معين.
قال أحمد بن منصور المروزي (1): قلت لأحمد بن حنبل:
عن من أكتب من المشيخة؟ قال: أبو المنذر إسماعيل بن عمر (2). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ربما يصلي
حتى تورم قدماه.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3): حدثنا يحيى بن
معين، عن أبي المنذر من تجار أهل واسط، ليس به بأس،
وهو إسماعيل بن عمر.
وقال أبو حاتم (4): صدوق.
وقال أبو حاتم (4): صدوق.
وقال أبو بكر الخطيب (5): كان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (6)، وقال:
مات بعد المئتين.
روى له البخاري في " أفعال العباد " (7)، ومسلم، وأبو

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن أحمد بن منصور (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 189).
(2) بعد هذا في الجرح والتعديل: " وحجين بن المثنى ".
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 243.
(4) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 189.
(5) تاريخ: 6 / 243.
(6) 1 / الورقة: 34.
(7) وترجمه في تاريخه الكبير: 1 / 1 / 370.
156

داود، والنسائي (1).
(469) - د: إسماعيل بن عمر (2).
روي عن: إبراهيم بن موسى (د)، عن ابن زائدة،
عن مجالد، عن عامر - يعني الشعبي - عن عامر بن شهر (3):
كنت عند النجاشي، فقرأ ابن له آية من الإنجيل، فضحكت،
فقال: أتضحك من كلام الله!
روى عنه: أبو داود هذا الحديث الواحد (4).
قال أبو القاسم (5): أظنه القطربلي.
وقال أبو بكر الخطيب في " التاريخ " (6): إسماعيل بن عمر
القطربلي، حدث عن الحسين بن إبراهيم إشكاب، وخالد بن
عمرو الأموي (7). روي عنه محمد بن الحسين بن محمد بن
حاتم المعروف والده بعبيد العجل، ثم روى له حديثا واحدا عن

(1) وأخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما، وأبو عبد الله الحاكم في مستدركه. وقال
ابن خلفون في كتاب " الثقات ": قال علي ابن المديني: هو ثقة. (اكمال مغلطاي: 1 / الورقة:
121). وترجمه الامام الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام الورقة: 12 من مجلد أيا
صوفيا 3007 بخطه) وانظر الكاشف (1 / 126) والتذهيب (1 / الورقة: 66) وتهذيب ابن حجر
(1 / 319).
(2) هكذا ورد في سنن أبي داود، أعني غير منسوب.
(3) عامر بن شهر الهمداني البكيلي رضي الله عنه، وليس له في الكتب والستة غير هذا الحديث
الواحد الذي رواه أبو داود وحديثا اخر رواه أبو داود أيضا في كتاب الخراج والامارة والفئ من سننه،
باب ما جاء في حكم أرض اليمن (حديث: 3027).
(4) كتاب السنة، باب في القرآن (حديث: 4736)
(5) ابن عساكر في المعجم المشتمل.
(6) 6 / 279.
(7) في تاريخ الخطيب تقدم ذكر خالد الأموي علي ابن إشكاب.
157

خالد بن عمرو (1)، ولم يزد على ذلك.
(470) - ق: إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن
سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
الأموي، أبو محمد الكوفي المعروف أبوه بالأشدق. وهو عم
إسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى.
روى عن: عبد الله بن عباس، وعبيد الله بن أبي رافع،
وعثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث (ق)، وميمون بن
الحكم.
روى عنه: خالد بن إلياس (ق)، وسليمان بن بلال،
وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، ومروان بن عبد الحميد،
ويعقوب بن عبد الرحمان الزهري، وأبو بكر بن عبد الله بن
أبي سبرة المدني.
وأدركه سفيان بن عيينة (2).
ذكره معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين في تسمية تابعي
أهل المدينة ومحدثيهم (3).

(1) قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلا بولي "
قال شعيب: وحديث أبي موسى هذا أخرجه أحمد 4 / 394 و 413
و 418، والترمذي (1101) و (1102) وأبو داود (2085) والبيهقي 7 / 107، وابن حبان (1243)
و (1244) و (1245) و الحاكم 2 / 169، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(2) وقال البخاري: " وقال علي (ابن المديني): حدثنا سفيان: أدركنا عما لإسماعيل بن أمية
وأيوب بن موسى يقال له: إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص " (التاريخ الكبير: 1 /
1 / 368). قلت: قد مرت ترجمة إسماعيل بن أمية، وستأتي ترجمة أيوب بن موسى، وكلاهما أخرج
له الستة، رحمهما الله تعالى.
(3) كذلك قال أبو زرعة الرازي: " يعد في المدنيين " كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
(1 / 1 / 190).
158

وقال الزبير بن بكار في تسمية ولد عمرو بن سعيد بن
العاص: إسماعيل ومحمد وأم كلثوم، وأمهم أم حبيب بنت
حريث بن سليم من بني عذرة (1)، كان إسماعيل يسكن الأعوص
في شرقي المدينة على بضعة عشر ميلا، وكان له فضل لم
يتلبس بشئ من سلطان بني أمية.
وذكره الحسين بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل
المدينة (2).
وقال الحسين بن الفهم، عن محمد بن سعد (3): أخبرنا
محمد بن عمر، قال: حدثني مسلم بن خالد، عن إسماعيل
ابن أمية، قال: قال عمر بن عبد العزيز: لو كان إلي من الامر
شئ (4)، ما عدوت به (5) القاسم بن محمد، أو صاحب الأعوص
إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص. قال محمد بن عمر:
وكان إسماعيل بن عمرو عابدا منقطعا قد اعتزل فنزل الأعوص.
وقال الحارث بن أبي أسامة، عن محمد بن سعد (6)، عن
محمد بن عمر: كان إسماعيل بن عمرو ينزل الأعوص على أحد
عشر ميلا من المدينة طريق العراق، وكان عابدا ناسكا، وعاش
إلى دولة ولد العباس. فقيل له ليالي قدم داود بن علي

(1) أصعد ابن سعد نسبها إلى عذرة (الطبقات: 9 / الورقة: 180).
(2) الطبقات: 9 / الورقة: 180 - 181.
(3) نفسه: 9 / الورقة: 181، وأظن المزي نقله من تاريخ ابن عساكر (تهذيب: 3 /
41).
(4) في طبقات ابن سعد: يعني أمر الخلافة.
(5) في طبقات ابن سعد " لوليتها " بدلا من " ما عدوت به "، وما ذكره المزي هو عند ابن
عساكر.
(6) الطبقات: 9 / الورقة: 181، وابن عساكر (تهذيب: 3 / 41).
159

المدينة (1) واليا على الحرمين: لو تغيبت. فقال: لا والله ولا
طرفة عين. وكان داود قد هم به، فقيل له: ليس بك (2) حاجة
أن يتفرغ لك إسماعيل في الدعاء عليك، فتركه ولم يعرض له،
وعرض لإسماعيل بن أمية، وأيوب بن موسى، فحبسهما
بالمدينة، وعاش إسماعيل بن عمرو بعد ذلك يسيرا، ثم مات،
وكان قليل الحديث.
وقال المفضل بن غسان، عن الواقدي: قال عمر بن عبد
العزيز: لو كان الامر إلي، لوليت الأعمش - يعني القاسم بن
محمد - أو صاحب الأعوص - يريد إسماعيل بن عمرو بن سعيد
أبن العاص، وكان فاضلا خيارا مسلما، وكان منزله بالأعوص
على بريد من المدينة.
وقال أبو القاسم (3): كان مع أبيه لما غلب على دمشق، ثم
سيره عبد الملك إلى الحجاز مع إخوته، ثم سكن الأعوص،
واعتزل أمر السلطان، وكان عمر بن عبد العزيز يراه أهلا
للخلافة، قال: وبلغني عن محمد بن عبيد الله العتبي، عن
أبيه، قال: قال داود بن علي لإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن
العاص بعد قتله من قتل من بني أمية: أساءك ما فعلت
بأصحابك؟ فقال: كانوا يدا قطعتها، وعضدا فتتها، ومرة (4)

(1) في الطبقات: " قدم داود علي المدينة ". وما هنا أحسن، وهو الذي أورده ابن عساكر عن
ابن سعد.
(2) الطبقات بحذف: " بك ".
(3) تاريخه (تهذيب: 3 / 41).
(4) المرة، بكسر الميم: القوة وشدة العقل. وقد قال جرير:
لا يأمنن قوي نقض مرته * * إني أرى الدهر ذا نقض وإمرار
(انظر مرر في أساس البلاغة للزمخشري).
160

نقضتها، وركنا هدمته، وجناحا نتفته، قال: فإني خليق أن
ألحقك بهم. قال إني إذا لسعيد (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا. قد ذكرناه في ترجمة عثمان
ابن عبد الله بن الحكم (2) (3).

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " مرتين، الأولى في التابعين، قال: " إسماعيل بن عمرو بن
سعيد القرشي، يروى عن ابن عباس، روى عنه، مروان بن عبد الحميد ". (1 / الورقة: 34)،
والثانية في اتباع التابعين، قال: " إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
، كنيته أبو محمد صاحب الأحوص. من جلة أهل المدينة، روى عن جماعة من التابعين، روى
عنه أهل المدينة، وهو الذي قال عمر بن عبد العزيز: لو كان إلي من الامر شئ لوليت القاسم
ابن محمد أو صاحب الأعوص، وهو قصر كان بالمدينة " (الثقات: 1 / الورقة: 1 / 35).
فتكرر عليه وهما واحد. ووثقه ابن عبد البر، وقال الذهبي: " زاهد عابد " (الكاشف: 1 / 127)
وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 227).
(2) هو حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر عليه أربعا ". رواه ابن ماجة
عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن المغيرة بن عبد الرحمان، عن خالد بن إلياس، عن إسماعيل
ابن عمرو بن سعيد بن العاص، عن عثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث، عن عثمان بن
عفان رضي الله عنه. (الجنائز، باب ما جاء في التكبير على الجنازة أربعا، حديث: 1502) وقال
في الزوائد: هذا الحديث في إسناد خالد بن إلياس، وقد اتفقوا على تضعيفه. قال بشار: هو
ضعيف جدا كما سيأتي في ترجمته وليس لعثمان بن عبد الله بن الحكم غير هذا الحديث الواحد الذي
أخرجه ابن ماجة، في الكتب الستة.
(3) استدرك العلامة مغلطاي قبل ترجمة إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص ترجمة،
قال: " إسماعيل بن عمرو البجلي، أبو إسحاق الكوفي سكن أصبهان. ذكره البستي في كتاب
الثقات (1 / الورقة: 35) وقال: يغرب كثيرا. وقال أبو عبد الله الحاكم في كتاب المستدرك:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة، حدثنا الفضل بن أحمد بن أردشير الأصبهاني، حدثنا أبو
إسحاق إسماعيل بن عمرو البجلي سنة ثمان عشرة ومئتين - فذكر حديثا. روى مسلم حديثه فيما
ذكره أبو إسحاق الصريفيني - ومن خطه نقلت مجودا - وقال: روى عن مالك بن انس، والأجلح
وحيان بن علي العنزي، والمبارك بن فضالة، وعمرو بن ثابت، والحسن بن صالح بن حي،
ومسعر بن كدام، وإسرائيل، ويوسف بن عطية الصفار، وشريك النخعي. روى عنه الإمام أحمد
ابن حنبل، وعبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان
الثقفي، وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ومحمد بن علي بن مخلد الرازي، وأحمد بن محمد بن عمر
ابن يونس اليمامي، ومحمود بن أحمد بن الفرج، وأحمد بن مهران... لم يذكره المزي ولم ينبه عليه
كعادته " (إكمال: 1 / الورقة: 121). وقد قال الحافظ ابن حجر بعد نقله كلام الصريفيني من خط
مغلطاي: " وما أظنه إلا تصحيفا من إسماعيل بن عمر الواسطي المذكور من قبل بضم العين "
(تهذيب: 1 / 320).
قال بشار: الحق مع الحافط ابن حجر، وإسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي، كوفي نزل
أصبهان وهو مشهور لا تختفى رواية مسلم عنه - إن وجدت - عن كبار الأئمة، وهو الذي ذكره ابن
حبان في " الثقات "، وقال يغرب كثيرا. وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة: 32) وقال: في حديثه
مناكير، ويحيل على من لا يحتمل، منها ما حدثنا الحسن بن الجهم الواذاري - قرية خارج مدينة
أصبهان - قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن
الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بكاء المؤمن من قلبه وبكاء
المنافق من هامته ". كما ضعفه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 190)، والدارقطني
(الضعفاء، الورقة: 7)، وذكر ابن عدي في الكامل انه حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وساق له
جملة منها، ثم قال: " وهذه الأحاديث التي أمليتها مع سائر رواياتها التي لم أذكرها عامتها لا يتابع
إسماعيل أحد عليه وهو ضعيف، وله عن مسعر غير حديث منكر لا يتابع عليه (2 / الورقة: 126
- 127). وذكره الخطيب في كتاب " السابق واللاحق " وقال: " حدث عنه إبراهيم بن محمد بن جعفر
التيمي المعروف بالعيشي ومحمد بن علي بن مخلد الفرقدي وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة " وقد ذكر
أن العيشي توفي سنة 228، وتأخرت وفاة الفرقدي إلى سنة 307 (الورقة: 36 - 37). وتوفي
إسماعيل هذا سنة 227، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام، وقال:
" الكوفي نزيل أصبهان وشيخها ومسندها سمع مسعر بن كدام و.. وكان ثقة صاحب حديث " ثم
ضرب على كلمة " ثقة "، وأورد ثناء ابن أورمة عليه وتضعيف الدارقطني وابن عدي له " (الورقة:
186 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه). وذكر مثل هذا في الميزان (1 / 239). فلو كانت لمسلم
رواية عنه لذكرها مثل هؤلاء الاعلام، والله أعلم.
161

(471) - سي: إسماعيل بن عون بن علي بن عبيد الله بن
أبي رافع القرشي الهاشمي، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال فيه:
إسماعيل بن عون بن عبيد الله، ينسب عون إلى جده.
وهو عزيز الحديث.
عن: عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب
(سي)، عن أبيه، عن علي: لما كان يوم بدر، قاتلت شيئا
من القتال... الحديث.
روى عنه: عبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب (سي).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " هذا الحديث الواحد.
162

(472) - ي 4: إسماعيل بن عياش بن سليم (1) العنسي، أبو
عتبة الحمصي.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني،
وأسيد بن عبد الرحمان الخثعمي (د)، وبحير بن سعد الكلاعي
(د ت ق)، وتمام بن نجيح الأسدي، وتميم بن عطية العنسي
(ت)، وثابت بن عجلان الأنصاري (بخ ق)، وثعلبة بن
مسلم الخثعمي (د فق) وثور بن يزيد الرحبي، وحبيب بن
صالح الطائي (د ت)، والحجاج بن أرطاة الكوفي (ق)، وحرام بن عثمان الأنصاري المدني، وحميد بن أبي سويد،
ويقال: ابن أبي سويه (2)، وراشد بن داود الصنعاني، ورزيق
أبي عبد الله الألهاني، وزيد بن أسلم، وسعيد بن يوسف
الرحبي (مد) (3)، وسفيان الثوري، وأبي سلمة سليمان بن
سليم الكناني (د ت ق)، وسليمان الأعمش، وسهيل بن أبي
صالح، وشرحبيل بن مسلم الخولان (4)، وصالح بن كيسان
(ق)، وصفوان بن عمرو السكسكي (دق)، وضمرة بن ربيعة
(د فق) وهو أصغر منه، وضمضم بن زرعة الحضرمي (د
فق)، وعاصم بن رجاء بن حيوة الكندي (د)، وعباد بن كثير

(1) تصحف في تهذيب ابن حجر (1 / 321) إلى " سلم ومنه انتقل إلى فهرس الكتاب المعرفة
ليعقوب (3 / 450).
(2) وفاته أنه روى عن حميد بن مالك اللخمي، وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب
(2 / 450).
(3) وسعيد بن عبد الله الأغطش، ويقال فيه " سعد كما سيأتي في ترجمته قال يعقوب بن
سفيان: " حدثني الوليد بن عتبة، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني سعيد بن عبد الله الأغطش - قد روى
عنه إسماعيل بن عياش، وهو من رجال الشاميين لا بأس به " (المعرفة: 2 / 382 - 383).
(4) وروى عن: شريح بن عبيد بن شريح الحضرمي الحمصي (المعرفة ليعقوب: 2 /
318).
163

الثقفي (ق) وعبد الله بن بشر الحبراني (مد)، وعبد الله بن
دينار البهراني الحمصي (ق)، وعبد الله بن زياد بن سمعان
المدني، وعبد الله بن سليمان، وعبد الله بن عبد الرحمان بن
أبي حسين المكي (ت)، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمان
ابن معمر الأنصاري، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (ت
ق)، وعبد ربه بن سليمان بن زيتون (ي)، وعبد الرحمان بن
جبير بن نفير الحضرمي (د)، وعبد الرحمان بن الحارث بن
عياش بن أبي ربيعة المخزومي (فق)، وعبد الرحمان بن زياد
ابن أنعم الإفريقي (بخ ت)، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي
(ت)، وعبد العزيز بن عبيد الله (1) بن حمزة بن صهيب، وعبد
العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج المكي (سي)، وأبي وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي،
وعبيد الله بن عمد العمري، وعبيد الله بن الوليد الوصافي،
وعتبة بن حميد الضبي (ق) (2)، وعطاء بن عجلان، وعقيل بن
مدرك (3)، وعمار بن غزية الأنصاري (ت ق)، وعمر بن
محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري، وعمرو بن قيس
السكوني، وعمرو بن المهاجر الأنصاري (د)، وليث بن أبي
سليم (ق) (4)، ومحمد بن زياد الألهاني (بخ ت ق)، ومحمد
ابن طلحة بن مصرف (ق)، ومحمد بن عبد الرحمان بن عرق

(1) في المعرفة ليعقوب (2 / 450): " عبد الله " مصحف.
(2) وروى عن أبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي (المعرفة ليعقوب: 2 / 310، 447).
(3) السلمي الشامي، انظر رواية المترجم عنه في المعرفة ليعقوب (2 / 350).
(4) وقال يعقوب بن سفيان: " وروى إسماعيل بن عياش عن محمد بن درهم شامي ليس به
بأس " (المعرفة: 2 / 457).
164

(ق)، ومحمد بن عبيد الله العرزمي (1) (ق)، ومحمد بن عمرو
بن علقمة بن وقاص الليثي، ومحمد بن مهاجر الأنصاري،
ومحمد بن الوليد الزبيدي (د)، ومعدان بن حدير الحضرمي
(مد)، وموسى بن عقبة (ت ق)، وهشام بن عروة، وهشام
ابن الغاز، والوليد بن عباد الأزدي، ويحيى بن سعيد الأنصاري
(س)، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني، وأبي شيبة يحيى بن
يزيد الرهاوي، (د) ويزيد بن أيهم الشامي (بخ)، ويزيد بن
حجر الشامي (د)، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني
(ت ق)، وأبي بكر الهذلي (ت) (2).
روى عنه: إبراهيم بن شماس السمرقندي (ل)، وإبراهيم بن
العلاء الزبيدي (د)، والأبيض بن الأغر بن الصباح المنقري وهو أكبر
منه، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وأبو معمر إسماعيل
بن إبراهيم الهذلي القطيعي، وبقية بن الوليد وهو من أقرانه،
وجعفر بن حميد الكوفي، وحجاج بن محمد الأعور، والحسن
ابن حدان الرازي (3)، وأبو العلاء الحسن بن سوار، والحسن بن

(1) منسوب إلى عرزم، بطن من فزارة فيما ظن السمعاني.
(2) وروى عن أم عبد الله بنت خالد بن معدان، وأم الضحاك مولاته قولهما: " أدرك خالد بن
معدان سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " (المعرفة ليعقوب: 2 / 385).
(3) وضع ابن المهندس رقم أبي داود عليه، وهو وهم، فالرجل ليس من رواة الكتب الستة،
ولا روى له أبو داود البتة. والحسن هذا ذكره ابن أبي حاتم الرازي في " الجرح والتعديل "، وقال:
" كان يسكن بعض القرى. روى عن جسر بن فرقد، وكثير بن سليم، وإسماعيل بن عياش.
سمع منه أبي، وسئل عنه، فقال: هو لين " (1 / 2 / 9). وذكره الأمير ابن ماكولا في باب " جدان
وحدان وحدان وخدان " من إكماله (2 / 61) وقال: " وأما حدان أوله حاء مهملة مضمومة فهو
الحسن بن حدان، يروي عن جسر بن فرقد، روى عنه محمد بن أيوب الرازي ويعقوب بن
إسحاق بن ثابت الطنافسي ". وقيده الذهبي في المشتبه، فقال: " حدان: الحسن بن حدان، عن
جسر بن فرقد وعنه ابن الضريس " (ص: 220) وتابعه العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه (1 /
الورقة: 190) من نسخة الظاهرية، وتناوله الامام الذهبي في ميزانه 1 / 483، وابن حجر في لسانه
(2 / 198). بسبب تليين أبي حاتم لخ، لكن تصحف في لسان ابن حجر إلى (حبان).
165

عرفة العبدي (ت ق)، وأبو عتبة الحسن بن علي بن مسلم
السكوني، وأبو صالح الحكم بن موسى، وأبو اليمان الحكم بن
نافع البهراني (د) وحياة بن شريح الحمصي (د)، وخطاب بن
عثمان الفوزي (ي) وداود بن رشيد، وداود بن عمرو الضبي،
وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي (د) (1)، وزهير بن عباد
الرؤاسي، وسعيد بن عمرو الحضرمي (د). وسعيد بن منصور
(د)، وسفيان الثوري وهو من شيوخه، وأبو قتيبة سلم بن
قتيبة، وأبو أيوب سليمان بن أيوب الحمصي، وأبو داود سليمان
ابن داود الطيالسي، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي،
وسليمان الأعمش وهو من شيوخه، وشبابة بن سوار، وشجاع
ابن الأشرس، وشجاع بن مخلد (د)، وشجاع بن الوليد
(د)، وضمرة بن ربيعة (س)، وعبد الله بن صالح العجلي،
وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري (د)، وعبد الله بن
المبارك (ي)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وعبد
الله بن وهب المصري، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني
(ت) وعبد الرحمان بن عبيد الله الحلبي، وأبو مسلم عبد
الرحمان بن واقد الواقدي، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني،
وعبد العزيز بن بحر البغدادي، وأبو صالح عبد الغفار بن داود
الحراني، و عبد الوهاب بن الضحاك العرضي (ق)، وعبد
الوهاب بن نجدة الحوطي، وأبو عبيدة عبيد بن رزين الألهاني،

(1) وفاته من الرواة عنه: " الربيع بن روح الحمصي شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي (انظر
روايته في المعرفة: 1 / 478).
166

وعتبة بن سعيد بن الرخص (ر)، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة
(دق) وعلي بن حجر السعدي المروزي (ت س)، وعلي
ابن عياش الحمصي، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن
دينار الحمصي (د ق)، وغسان بن الربيع، والفرج بن فضالة
وهو من أقرانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والقاسم بن يحيى
الهلالي، وأبو عميرة كثير بن الوليد، والليث بن سعد ومات
قبله، ومالك بن سليمان الألهاني الحمصي، ومحمد بن إسحاق
ابن يسار المدني وهو أكبر منه، وابنه محمد بن إسماعيل بن
عياش (د)، ومحمد بن بكار بن الريان ومحمد بن حمير
السليحي (1)، ومحمد بن سلام البيكندي (بخ)، ومحمد بن
عبيد المحاربي الكوفي (مد) وأبو المهاجر محمد بن عثمان
التنوخي، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د ق)، ومحمد بن
المبارك الصوري (د)، ومروان بن محمد الطاطري، ومعتمر بن
سليمان وهو من أقرانه، ومنصور بن أبي مزاحم، وموسى بن
أعين الجزري ومات قبله، وهارون بن معروف البغدادي،
وهشام بن عمار السلمي (ق)، وهناد بن السري (ت) والهيثم
ابن خارجة، والوليد بن مسلم وهو من أقرانه، ويحيى بن حسان
التنيسي، ويحيى بن صالح الوحاظي، ويحيى بن معين، ويحيى بن
يحيى النيسابوري، ويزيد بن هارون (د) (2) ت، ويوسف بن عدي

(1) السليحي: بفتح السين المهملة وكسر اللام نسبة إلى سليح بطن من قضاعة، وقد رجح
أبو سعد السمعاني ضم السين وفتح اللام وأورد ما ذكرناه أولا على التمريض، فاعترض عليه عز
الدين ابن الأثير ووهمه، وهو الصواب. وتصحفت النسبة في " تقريب " ابن حجر إلى السليمي -
بالميم - (ص: 130 من طبقة الهند).
(2) لو يرقم المزي برقم أبي داود على يزيد بن هارون، وأضفته من عندي، فقد جاء في حاشية
نسخة ابن المهندس تعليق لأحدهم بخط ضعيف نصه: " إسماعيل عن يزيد د في الطب ". قال
بشار: التعليق صحيح وقد روى أبو داود في باب الأدوية المكروهة من كتاب الطب حديثا بهذا
الاسناد. قال: " حدثنا محمد بن عبادة الواسطي حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن عياش
، عن ثعلبة بن مسلم، عن أبي عمران الأنصاري، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام ".
(حديث: 3874)، وقد مر أن المزي رقم على ثعلبة بن مسلم برقم أبي داود.
قال شعيب: وحديث أبي الدرداء هذا حديث حسن، وفيه رد على من يمتنع من التداوي،
ويظن أن ذلك من التوكل.
167

قال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين:
إسماعيل بن عياش، مولى عنس (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2): سمعت أبي يقول: كان
إسماعيل بن عياش أحول.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي:
إسماعيل بن عياش الحمصي الأزرق أبو عتبة (3).
وذكره أبو الحسن ابن سميع في الطبقة السادسة.
وقال أبو بكر الخطيب (4): قدم بغداد على أبي جعفر
المنصور، وولاه خزانة الكسوة، وحدث ببغداد حديثا كثيرا.
وقال مروان بن محمد، عن محمد بن المهاجر: قال لي
أخي عمرو بن مهاجر: ليس تحسن تسأل. لم لا تسألني مسألة
هذا الأزيرق، ما سألني أحد أحسن مسألة منه، يعني إسماعيل
ابن عياش. قال محمد: فقلت له: كيف أريد أن أكون أنا مثل
هذا وهذا فقيه.

(1) الرواية في تاريخ ابن عساكر، وتصحفت في تهذيبه لابن بدران إلى " عبس " (3 / 42).
وقال البخاري: " أراه العنسي " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 369).
(2) رواه ابن عساكر أيضا.
(3) وقال أبو داود: حدثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة (تاريخ الخطيب: 6 / 225).
(4) تاريخ بغداد: 6 / 221.
168

وقال أبو مسهر (1)، عن محمد بن مهاجر: كان أخي عمرو
ابن مهاجر يقول: ألا تسألني كما يسألني هذا الأحمر الحمصي،
يعني إسماعيل بن عياش.
وقال عبد الوهاب بن نجدة الحوطي: سمعت إسماعيل بن
عياش يقول: كان ابن أبي حسين المكي يدنيني، فقال له
أصحاب الحديث: تزال تقدم هذا الغلام الشامي، وتؤثره
علينا. فقال: إني أؤمله. فسألوه يوما عن حديث يحدث به عن
شهر (2): " إذا جمع الطعام أربعا، فقد كمل "، فذكر ثلاثة ونسي
الرابعة. فسألني عن ذلك، فقال لي: كيف حدثتكم؟ قلت: حدثتنا عن شهر أنه قال: " إذا جمع الطعام أربعا، فقد كمل،
إذا كان أوله حلالا، وسمي الله عليه حين يوضع، وكثرت عليه
الأيدي، وحمد الله حين يرفع ". فأقبل على القوم، فقال: كيف
ترون!
وقال سليمان بن أحمد الواسطي (3)، عن يزيد بن هارون:
رأيت شعبة بن الحجاج عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث
إسماعيل بن عياش.
وقال محمد بن عوف الحمصي (4)، عن أبي اليمان: كان
منزل إسماعيل بن عياش إلى جانب منزلي، وكان يحيى الليل، وكان ربما قرأ ثم قطع ثم رجع، فقرأ من الموضع الذي قطع
منه، فلقيته يوما، فقلت: يا عم قد رأيت منك شيئا، وقد

(1) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 96).
(2) هو ابن حوشب.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 191).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 42).
169

أحببت أن أسألك عنه، إنك تصلي من الليل، ثم تقطع ثم تعود
إلى الموضع الذي قطعت، فتبتدئ منه، فقال: يا بني وما
سؤالك عن ذلك؟ فلت: إني أريد أن أعلم، قال: يا بني إني
أصلي فأقرأ، فأذكر الحديث في الباب من الأبواب التي
أخرجتها، فأقطع الصلاة فأكتبه فيه، ثم أرجع إلى صلاتي،
فابتدئ من الموضع الذي قطعت منه.
وقال سليمان بن عبد الحميد البهراني (1)، عن يحيى بن صالح الوحاظي: ما رأيت رجلا أكبر نفسا من إسماعيل بن
عياش، كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف
والخبيص، قال: وسمعته يقول: ورثت عن أبي أربعة آلاف
دينار، فأنفقتها في طلب العلم.
وقال جعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني (2)، عن عثمان
ابن صالح السهمي: كان أهل مصر يتنقصون عثمان حتى نشأ
فيهم الليث بن سعد، فحدثهم بفضائل عثمان، فكفوا عن
ذلك، وكان أهل حمص يتنقصون علي بن أبي طالب، حتى
نشأ فيهم إسماعيل بن عياش، فحدثهم بفضائله، فكفوا عن
ذلك (3). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي لداود بن عمرو
الضبي - وأنا أسمع -: يا أبا سليمان، كان يحدثكم إسماعيل
ابن عياش هذه الأحاديث بحفظه؟ قال: نعم، ما رأيت معه كتابا
قط. فقال له: لقد كان حافظا، كم كان يحفظ؟ قال: كان (4)

(1) رواه الخطيب في تاريخه (6 / 222)، وابن عساكر أيضا.
(2) رواه ابن عساكر (تهذيب: 3 / 42).
(3) رواه الخطيب في تاريخه (6 / 224).
(4) " كان ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.
170

شيئا كثيرا. قال له: كان يحفظ عشرة آلاف؟ قال: عشرة
آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف. فقال أبي: هذا كان مثل
وكيع.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (1)، عن علي ابن
المديني: رجلان هما صاحبا حديث بلدهما: إسماعيل بن
عياش، وعبد الله بن لهيعة.
وقال الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل (2): ليس أحد
أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش، والوليد بن
مسلم.
وقال يعقوب بن سفيان (3): كنت أسمع أصحابنا يقولون:
علم الشام عند إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم. قال:
وسمعت أبا اليمان يقول: كان (4) أصحابنا لهم رغبة في العلم،
وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة، وكانوا يقولون: نجهد في
الطلب، ونتعب أبداننا ونغيب، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند
إسماعيل.
قال يعقوب (5): وتكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 222.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 43). (3) المعرفة: 2 / 423، وتاريخ الخطيب: 6 / 224، وابن عساكر.
(4) حذف المزي قبل هذا: " كتبت كتب إسماعيل بن عياش ولم أدع شيئا منها في القراطيس،
وقدم خراساني وكلم إسماعيل ان يحتال له في نسخة تشترى ويقرأ عليه، قال: فدعاني إسماعيل
فقال: يا حكم إنك لم تحج فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني فتحج وترجع فتكتب وأقرأ
عليك؟ فقلت: فلعلك تموت: فقال: استخر الله، وإن قبلت مني، فعلت ما أقول لك.
قال فبعت الكتب منه - وكانت في قراطيس بثلاثين دينارا، وحججنا ورجعت وكتبت الكتب
بدريهمات وقرأها علي " (المعرفة: 2 / 423).
(5) المعرفة 424، وتاريخ الخطيب: 6 / 224، وتاريخ ابن عساكر (تهذيب:
171

عدل، أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما
تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين.
وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما
رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش، ما أدري ما سفيان
الثوري؟
وقال سليمان بن أحمد الواسطي (1): سمعت يزيد بن
هارون يقول: ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن
عياش (2). وقال أبو داود السجستاني (3): قدم إسماعيل بن عياش
قدمتين، قدم هو وحريز (4) بن عثمان الكوفة في مساحة أرض
حمص، وقدمة قدمها إلى بغداد، سمع منه البغداديون، وسمع
يزيد بن هارون من إسماعيل بن عياش ببغداد في القدمة
الأولى.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (5): إسماعيل بن
عياش ثقة. قال يحيى: وكان إسماعيل أحب إلى أهل الشام من
بقية (6). وقد سمع إسماعيل من شرحبيل. قال يحيى:
إسماعيل بن عياش أحب إلي من فرج بن فضالة. قال

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 191).
(2) وقال يزيد بن هارون أيضا: " شهدت شعبة يسمع من الفرج بن فضالة عن إسماعيل
ابن عياش " (تاريخ الخطيب: 6 / 223). وروى أبو داود عن يزيد بن هارون أنه قال: " ما رأيت
عربيا أحفظ من إسماعيل بن عياش " (تاريخ الخطيب: 6 / 221).
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 221 - 222.
(4) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: " جرير ".
(5) تاريخه برواية عباس: 2 / 36. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 97.
(6) بقية بن الوليد.
172

يحيى (1): مضيت إلى إسماعيل بن عياش، فرأيته عند دار
الجوهري قاعدا على غرفة، ومعه رجلان ينظران في كتاب،
فيحدثهم خمس مئة في اليوم أقل أو أكثر، وهم أسفل وهو
فوق. فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل. قال
يحيى: فرجعت ولم أسمع منه شيئا.
وقال في موضع آخر عن يحيى (2): شهدت إسماعيل بن
عياش وهو يحدث هكذا (3)، فلم أكن آخذ منه شيئا، ولكني
شهدته يملي إملاء فكتبت عنه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (4): سألت يحيى بن معين
عن إسماعيل بن عياش، فقال: إذا حدث عن الشيوخ الثقات،
مثل: محمد بن زياد، وشرحبيل بن مسلم. قلت ليحيى:
فكتبت عن إسماعيل بن عياش؟ فقال: نعم، سمعت منه
شيئا (5). وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (6): سئل يحيى بن معين عن

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 98.
(2) تاريخه برواية عباس: 2 / 36. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 98.
(3) قد ذكر الدوري عن يحيى - ورواه ابن عدي في كامله - قبل هذا: " كان إسماعيل بن
عياش يقعد ومعه ثلاث أو أربعة فيقرأ كتابا وهم معه، والناس مجتمعون، ثم يلقيه إليهم، فيكتبون
جميعا، ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة ".
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 98.
(5) قال عبد الله بن أحمد الدورقي: " وكتبنا مع يحيى بن معين من الهيثم بن خارجة " كتاب
الفتن " عن إسماعيل بن عياش " (الكامل: 2 / الورقة: 98). وروى ابن عدي أيضا، قال: " قال
عبد الله (بن أحمد بن حنبل): وقد حدثنا عنه يحيى بن معين وهارون بن معروف، قالا: حدثنا
إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم - وذكر حديثا ".
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 192)، والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 97)
وتاريخ الخطيب (6 / 225).
173

إسماعيل بن عياش، فقال: ليس به بأس في أهل الشام،
والعراقيون يكرهون حديثه. قيل ليحيى: أيهما أثبت بقية أو
إسماعيل بن عياش؟ فقال: كلاهما صالحان.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين:
أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (2): سمعت يحيى بن
معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين،
وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع، فخلط في حفظه
عنهم.
وقال مضر بن محمد الأسدي (3)، عن يحيى: إذا حدث
عن الشاميين، وذكر الخبر، فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن
الحجازيين والعراقيين، خلط ما شئت (4).
وقال أبو بكر المروذي (5): سألته - يعني أحمد بن حنبل -
عن إسماعيل بن عياش، فحسن روايته عن الشاميين، وقال: هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم.
وقال أبو داود (6): سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش،

(1) تاريخه (الورقة: 5) والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 97).
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 226.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 43).
(4) وقال محمود بن غيلان: حدثنا يحيى بن معين: إسماعيل بن عياش ثقة وفي رواية
أخرى: ليس به بأس (ثقات ابن شاهين: الورقة: 2).
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 225.
(6) نفسه.
174

فقال: ما (1) حدث عن مشايخهم. قلت: الشاميين؟ قال:
نعم. فأما حدث عن غيرهم، فعنده (2) مناكير.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي: قال أحمد بن حنبل:
إسماعيل بن عياش أصلح بدنا من بقية، ولبقية أحاديث مناكير
عن الثقات.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3): سئل أبي عن إسماعيل
ابن عياش فقال: نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث
صحاح، وفي " المصنف " (4) أحاديث مضطربة (5). وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن علي ابن
المديني (6): كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، فأما
ما روى (7) عن غير أهل الشام، ففيه ضعف.

(1) غيرها ناشر تاريخ الخطيب إلى " عمن " مع أنها وردت كما هنا في أصول تاريخ الخطيب،
و " ما " هنا اسم موصول بمعنى الذي.
(2) في تاريخ الخطيب: " عنده " وما هنا أحسن.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 192). (4) يعني مصنف إسماعيل، كما ذكر ابن حجر والرواية أوردها العقيلي في الضعفاء، الورقة
: 33.
(5) وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ما روى عن الشاميين صحيح وما روى عن أهل
الحجاز فليس بصحيح (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 97). وقال أحمد أيضا: " ليس أحد
أروى لحديث الشاميين في إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم " (المعرفة ليعقوب: 2 / 165
وتاريخ الخطيب: 6 / 222 - 223). وقال ابن أبي حاتم الرازي، عن أبيه، عن أحمد: " في
روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشئ، وروايته عن أهل الشام كأنه أثبت وأصح "
(الجرح والتعديل: 1 / 1 / 192).
(6) تاريخ الخطيب: 6 / 227.
(7) في تاريخ الخطيب: يروي.
175

وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: إسماعيل بن
عياش في الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين.
وقال عمرو بن علي (1): إذا حدث عن أهل بلاده
فصحيح، وإذا حدث عن أهل المدينة، مثل هشام بن عروة،
ويحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح، فليس بشئ.
وقال في موضع آخر: كان عبد الرحمان (2) لا يحدث عن
إسماعيل بن عياش.
وقال محمد بن المثنى (3): ما سمعت عبد الرحمان يحدث عن
إسماعيل بن عياش شيئا قط.
وقال يعقوب بن سفيان (4)، عن علي ابن المديني: ضرب
عبد الرحمان على حديث إسماعيل بن عياش، وعلى حديث
المبارك بن فضالة.
وقال عبد الله بن علي بن المديني (5): وسألته - يعني أباه -
عن إسماعيل بن عياش، قلت: إن يحيى بن معين يقول:
إنه (6) ثقة فيما يروي عن أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل
الشام، ففيه شئ، فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم.
وقال في موضع آخر (7): سمعت أبي يقول: ما كان أحد

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 227.
(2) عبد الرحمان بن مهدي.
(3) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 33، وميزان الذهبي: 1 / 241.
(4) المعرفة: 3 / 46.
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 226.
(6) في تاريخ الخطيب: هو.
(7) تاريخ الخطيب: 6 / 226.
176

أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش، لو ثبت على
حديث أهل الشام، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق،
وحدثنا عنه عبد الرحمان، ثم ضرب على حديثه، قال:
وسمعت أبي يقول: إسماعيل بن عياش عندي ضعيف، وحدث
عنه عبد الرحمان بن مهدي قديما وتركه.
وقال يعقوب بن شيبة (1): إسماعيل بن عياش، ثقة عند
يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة، وفي
روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كبير (2)، وكان
عالما بناحيته.
وقال البخاري (3): إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا
حدث عن غير أهل بلده، ففيه نظر.
وقال في مضع آخر (4): ما روى عن الشاميين فهو أصح.
وكذلك قال أبو بشر الدولابي (5).
وقال أحمد بن أبي الحواري (6): سمعت وكيعا يقول:
قدم علينا إسماعيل بن عياش، فأخذ مني أطرافا لإسماعيل بن
أبي خالد، فرأيته يخلط في أخذه، وقال: قال لي وكيع:
يروون عندكم عنه؟ فقلت: أما الوليد ومروان فيروون (7) عنه،

(1) نفسه: 6 / 227.
(2) في تاريخ الخطيب: كثير.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 224.
(4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 370 ورواه ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 98.
(5) الكامل: 2 / الورقة: 98.
(6) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن ابن أبي الحواري (1 / 1 / 191 - 192).
(7) كان الأحسن أن يقول: فيرويان.
177

وأما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس، فكأنهم. قال: وأي
شئ الهيثم وابن إياس؟! إنما أصحاب البلد الوليد ومروان!
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (1): سأت أبا مسهر عن
إسماعيل بن عياش وبقية، فقال: كل كان يأخذ عن غير ثقة،
فإذا أخذت حديثهم عن الثقات، فهو ثقة. قال الجوزجاني:
أما إسماعيل بن عياش، فقلت لابي اليمان: ما أشبه حديثه
بثياب سابور، يرقم على الثوب المئة وأقل (2) شرائه دون عشرة،
قال: كان من أروى الناس عن الكذابين، وهو في حديث
الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سألت أبي عن
إسماعيل بن عياش، فقال: هو لين، يكتب حديثه، لا أعلم
أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري (4).
وقال مسلم: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي،
قال: أخبرنا زكريا بن عدي، قال: قال لي أبو إسحاق
الفزاري (5): اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين، ولا تكتب

(1) أحوال الرجال: الورقة: 32، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 98، وتاريخ ابن
عساكر (تهذيب: 3 / 43).
(2) هكذا في النسخ، وفي أحوال الرجال وتاريخ ابن عساكر: ولعل.
(3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 192.
(4) وتتمة كلام عبد الرحمان: " وسمعت أبي يقول: سئل إبراهيم بن موسى عن إسماعيل
ابن عياش كيف هو في الحديث، قال: حسن الخضاب، وسئل أبو زرعة عن إسماعيل بن عياش
كيف هو في الحديث؟ قال: صدوق إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين ".
(5) ورواه أيضا عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عبد الله بن عبد الرحمان السمرقندي، عن
زكريا، عن الفزاري، كما في ميزان الذهبي (1 / 242). وانظر الضعفاء للعقيلي، الورقة: 33
باختلاف لفظي.
178

عنه ما روى عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إسماعيل بن
عياش، ما روى عن المعروفين ولا غيرهم.
وقال أبو جعفر العقيلي (1): حدثنا محمد بن إسماعيل -
يعني الصائغ - قال: حدثنا الحسن بن علي - يعني الحلواني -
قال: حدثنا أبو صالح الفراء، قال: قلت لابي إسحاق
الفزاري: إني أريد مكة، وأريد أن أمر بحمص، وثم رجل
يقال له: إسماعيل بن عياش فأسمع منه؟ قال: لا (2)، ذاك
رجل لا يدري ما يخرج من رأسه (3). قال أبو صالح: كان
الفزاري قد روى عن إسماعيل بن عياش، ثم تركه، وذلك أن
رجلا جاء إلى أبي إسحاق، فقال: يا أبا إسحاق. ذكرت عند
إسماعيل بن عياش، فقال إسماعيل: أيما رجل لولا أنه
شكي.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): أحاديث من أحاديث الحجاز
ليحيى بن سعيد، ومحمد بن عمرو (5)، وهشام بن عروة، وابن
جريج، وعمر بن محمد، وعبيد الله الوصافي، وغير ما ذكرت
من حديثهم، ومن حديث العراقيين، إذا رواه ابن عياش عنهم،
فلا يخلو من غلط يغلط فيه، إما أن يكون حديثا برأسه (6)، أو

(1) الضعفاء، الورقة: 33.
(2) " لا " ليست في نسختي الخطية من ضعفاء العقيلي، ولا فيما نقله عنه الخطيب في تاريخه
(6 / 227)، ولعل ما ذكره المزي هو الأصح.
(3) إلى هنا فقط نقل الخطيب عن العقيلي.
(4) الكامل: 2 / الورقة: 105.
(5) وقع في نسخة الكامل برواية السهمي: " عمرة " وليس ذاك بشئ، فهو محمد بن عمرو
ابن علقمة بن وقاص الليثي.
(6) في نسخة الكامل: " يرسله ".
179

مرسلا يوصله، أو موقوفا يرفعه، وحديثه عن الشاميين إذا روى
عنه ثقة فهو مستقيم، وفي الجملة إسماعيل بن عياش ممن
يكتب حديثه ويحتج به في حديث الشاميين خاصة (1).
قال (2) محمد بن عوف الطائي، عن يزيد بن عبد ربه: كان
مولد إسماعيل بن عياش سنة اثنتين ومئة.
وقال سعيد بن عمرو السكوني، عن بقية بن الوليد: ولد -
يعني إسماعيل بن عياش - سنة خمس ومئة، وولدت سنة عشر
ومئة.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن يزيد بن عبد ربه: ولد
إسماعيل بن عياش سنة ست ومئة.
وكذلك قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه.
وقال عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي،

(1) وقد ضعفه النسائي (الضعفاء: 284 وتاريخ الخطيب: 6 / 227)، ونقل ابن حجر في
زياداته على التهذيب أن النسائي قال فيه: " صالح في حديث أهل الشام " (تهذيب: 1 / 325)
ولم أجد ذلك فيما توفر لي من كتب، وقد نقلنا قبل قليل ما ذكره هو في كتاب الضعفاء، وما نقله
الخطيب بسنده إلى ولده عنه. وتناوله ابن حبان في كتاب المجروحين، فنقل ماله وما عليه، ثم
قال: " كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في
صباه، وحداثته أبى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الاسناد
في الاسناد وألزق المتن بالمتن، وهو لا يعلم، ومن كان هذا نعته، حتى صار الخطأ في حديثه
يكثر، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه " ثم ساق له حديثا منكرا (1 / 125). وطول ابن
عدي ترجمته في " الكامل " وساق له جملة، وضعفه أيضا أبو أحمد الحاكم، والبرقي، والساجي،
ومع ذلك فهو شيخ الشاميين وهو ثقة فيما رواه عنهم كما مر بنا.
(2) مجموع هذه الأقوال في تاريخ مولده ووفاته تجدها مبثوثة في تاريخ البخاري الصغير (199)
والكبير (1 / 1 / 370)، والمعرفة ليعقوب (1 / 172)، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 98 -
99)، وتاريخ الخطيب (6 / 227 - 228) وهو أكثرها استيعابا، وتاريخ ابن عساكر وغيرها.
180

عن أبيه: قال لي ابن عيينة: مولد ابن عياش قبلي، سنة
ست. قال: وكيف ذهب عنه أصحابنا، ومولدي سنة ثمان،
قال: قلت: يا أبا محمد وأنت بكرت.
وقال أبو التقى هشام بن عبد الملك، عن بقية: مولد
إسماعيل بن عياش سنة ثمان ومئة، ومولدي سنة اثنتي عشرة ومئة.
وقال حيوة بن شريح الحضرمي، ويزيد بن عبد ربه،
وأحمد بن حنبل، والحجاج بن محمد الخولاني، ومحمد بن
مصفى، وغير واحد: مات سنة إحدى وثمانين ومئة.
قال الخولاني: يوم الثلاثاء لست مضت من جمادي.
وقال ابن مصفى: يوم الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الأول.
وقال عمرو بن عثمان الحمصي: مات سنة إحدى أو اثنين
وثمانين ومئة.
وقال محمد بن سعد، وأبو مسلم الواقدي، وأبو حسان
الزيادي، وخليفة بن خياط، وأبو عبيد القاسم بن سلام: مات
سنة اثنتين وثمانين ومئة.
روى له البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة " (1)
وغيره، والباقون، سوى مسلم.

(1) قال الحافظ ابن حجر: " له في البخاري شئ معلق من غير أن يصرح به كقوله في
الأذان: ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنه. وقد ذكرت من وصله في ترجمة عبد العزيز بن
عبد الله بن حمزة بن صهيب " (تهذيب: 1 / 325). وقال الحافظ هناك: " أخرجه سعيد بن
منصور، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز هذا، عن أبي بكر بن عبد. الرحمان بن
الحارث، عن بلال " (تهذيب: 6 / 349).
181

(473) - بخ 4: إسماعيل بن كثير الحجازي، أبو هاشم (1)
المكي.
روى عن: إسماعيل بن رياح (سي) إن كان محفوظا،
وزياد بن أبي زياد مولى ابن عياش، وسعيد بن جبير، وعاصم
ابن لقيط بن صبرة (بخ 4)، ومجاهد بن جبر.
روى عنه: داود بن عبد الرحمان العطار (بخ)، وسفيان
الثوري (ت س)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (د
س)، ومسعر بن كدام إن كان محفوظا، ويحيى بن سليم
الطائفي (4).
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (2): ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال محمد بن سعد (3): ثقة كثير الحديث.
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: حدثني أبي، قال:
حدثني إبراهيم بن عبد الرحمان بن مهدي، عن أبيه: أن قيس ابن الربيع وضعوا في كتابه عن أبي هاشم الرماني حديث أبي
هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة، في
الوضوء، فحدث به. فقيل له: من أبو هاشم؟ قال: صاحب

(1) انظر تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري (2 / 36)، وتاريخ البخاري الكبير
(1 / 1 / 370).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 194).
(3) الطبقات: 5 / 356.
(4) الجرج والتعديل لولده (1 / 1 / 194).
182

الرمان. قال أبي: وهذا الحديث لم يروه أبو هاشم صاحب
الرمان، ولم يسمع قيس بن إسماعيل بن كثير شيئا، وإنما
أهلكه ابن له، قلب عليه أشياء من حديثه، وكان عبد الرحمان
ابن مهدي يحدث عنه زمانا، ثم تركه، يعني قيس بن
الربيع (1).
روى له البخاري في " الأدب " والباقون سوى مسلم، حديثا
واحدا عن عاصم بن لقيط (2) عن أبيه: " كنت وافد بني
المنتفق " (3). وحديثه عن إسماعيل بن رياح (سي) فيه نظر (4).

(1) ووثقه يعقوب بن سفيان، قال: " إسماعيل بن هاشم مكي ثقة، روى عنه ابن
جريح.. (المعرفة: 1 / 435)، وقد ظنه المحقق مستدركا على نسخة المعرفة فأعاد القول نقلا من
تهذيب ابن حجر (المعرفة: 3 / 375). ووثقه العجلي (الثقات، الورقة: 4) وابن حبان البستي
(الثقات: 1 / الورقة: 34)، وخرج حديثه في الصحيح كل من ابن حبان، وابن خزيمة، وابن
الجارود، والحاكم، وأبو علي الطوسي (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 122). وذكره الذهبي في
الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 121 - 130 (5 / 43).
(2) هو لقيط بن صبرة العقيلي رضي الله عنه.
(3) وهو حديث طويل في إسباغ الوضوء والتخليل بين الأصابع والمبالغة في الاستنشاق لغير
الصائم. رواه أبو داود في الطهارة عن قتيبة بن سعيد في آخرين، كلهم عن يحيى بن سليم، عن
أبي هاشم إسماعيل بن كثير (142)، ورواه عن عقبة بن مكرم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن
جريح، عن إسماعيل (143)، وعن محمد بن يحيى بن فارس، عن أبي عاصم، عن ابن
جريح، عن إسماعيل، نحوه (144) وأخرجه في الصيام عن قتيبة وحده (2366)، وأعاد بعضه
في كتاب الحروف والقراءات عن قتيبة أيضا (3973). ورواه الترمذي في الطهارة عن قتيبة وهناد،
كلاهما عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن إسماعيل - بقصة التخليل مختصره، وقال: هذا
حديث حسن صحيح (حديث: 38). ورواه في الصوم عن أبي عمار الحسين بن حريث وعبد
الوهاب الوراق كلاهما عن يحيى بن سليم (784). ورواه النسائي في الطهارة عن قتيبة عن يحيى
ابن سليم، عن إسماعيل، ورواه عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، عن سفيان، عن
إسماعيل (1 / 66 بشرح السيوطي). وذكر المزي في " الأطراف " (8 / 322) أنه رواه في السنن
الكبرى في الصوم والوليمة. ورواه ابن ماجة في الطهارة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى بن
سليم أيضا (حديث: 448).
(4) ومما يستدرك للتمييز:
52 - إسماعيل بن كثير، أبو هاشم الكوفي.
شارك المكي في اسمه واسم أبيه وكنيته ورواية سفيان الثوري عن كل منهما. قال ابن خلفون:
روى عن سعيد بن جبير. (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 122، وتهذيب ابن حجر:
1 / 326).
53 - إسماعيل بن كثير السهمي المكي.
روى عن عطاء بن أبي رباح، روى عنه عبد المؤمن بن علي الزعفراني. قال ابن أبي حاتم
الرازي: " سألت أبي عنه فقال: شيخ مكي، قلت: ما حاله؟ قال: شيخ " (الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 194).
54 - إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي، أبو معمر.
روى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، من رجال الشيعة (معجم رجال الحديث
للخوئي: 3 / 164).
183

(474) - (1): إسماعيل بن المتوكل الشامي، أبو هاشم
الحمصي.
روى عن: الحسن بن ربيع البوراني الكوفي، وأبي
المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي.
روى عنه: النسائي، وقال: صالح، وإبراهيم بن محمد
ابن الحسن بن متويه الأصبهاني، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن
يوسف بن جوصى الدمشقي.
(475) - خ ت عس: إسماعيل بن مجالد بن سعيد
الهمداني، أبو عمر (2) الكوفي، نزيل بغداد، والد عمر بن
إسماعيل بن مجالد.

(1) لم يرقم عليه المؤلف، وقد جاء في حواشي النسخ من قوله: " ذكره صاحب النبل ولم
نجد له رواية إلا في كتاب الكنى " قلت: لذلك رقم عليه الحافظ ابن حجر برقم النسائي في
التهذيب (1 / 327).
(2) في تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 36): " عمرو " لعله مصحف، وقال البخاري في
تاريخه الكبير (1 / 1 / 374): " قال لي أحمد بن سليمان: كنيته أبو عمر ".
184

روى عن (1): إسماعيل بن أبي خالد، وأبي بشر بيان بن
بشر (خ ت عس)، وسماك بن حرب، وعبد الملك بن عمير
(ت)، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وأبيه مجالد بن
سعيد، وهلال بن أبي حميد الوزان.
روى عنه: إبراهيم بن زياد سبلان، وأحمد بن أبي الطيب
(خ)، وأحمد بن معاوية بن بكر بن معاوية الباهلي، وجمهور بن
منصور الكوفي، وسريج بن يونس (عس)، وسعد بن زنبور
الهمداني، والصباح بن مروان، وعثمان بن محمد بن أبي
شيبة، وأبو الحسن بن علي بن محمد القرشي المدائني، وابنه عمر
ابن إسماعيل بن مجالد (ت)، وأبو عبيد القاسم بن سلام،
ومحمد بن حسان السمتي (2)، وأبو بكر محمد بن خلاد
الباهلي، ويحيى بن معين (خ).
قال مهنا بن يحيى، عن أحمد بن حنبل: كان ها هنا
ببغداد، قلت: أدركته؟ قال: نعم. قلت: سمعت منه؟
قال: لا، قلت: من أين هو؟ قال: كوفي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (3): ما أراه إلا
صدوقا.
وعن (4) يحيى بن معين (5): ليس به بأس.

(1) شطح قلم ابن المهندس فكتبها " عنه " وليس بشئ.
(2) نسبة إلى السمت والهيئة.
(3) رواه أبو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة: 3)، وأورده الخطيب في تاريخه
(6 / 246).
(4) يعني: عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن معين.
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 200)، وفي تاريخ الخطيب نص الرواية التي أوردها عبد الله عن يحيى قال: " قد كتبت عنه كان يحدث عن أبي إسحاق وسماك وبيان،
ليس به بأس " (6 / 246).
185

وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (1): ثقة.
وقال البخاري (2): صدوق.
وقال أبو داود (3): هو أثبت من أبيه.
وقال النسائي (4): ليس بالقوي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (5): غير محمود (6).
وقال أبو زرعة (7): ليس ممن يكذب بمرة، هو وسط.
وقال أبو حاتم (8): كان يكون ببغداد، وهو كما شاء
الله (9).

(1) تاريخه: 2 / 37 ورواه الخطيب في تاريخه، ثم رواه الخطيب أيضا عن أحمد بن زهير عن
يحيى. ونقل ابن شاهين في ثقاته عنه أنه قال فيه: صالح (الورقة: 3).
(2) انظر ميزان الذهبي: 1 / 246.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 246 - 247.
(4) الضعفاء له: 284، ونقله الخطيب: 6 / 247.
(5) أحوال الرجال، الورقة: 15، ونقله الخطيب في تاريخه: 6 / 246.
(6) شذ العقيلي في كتاب الضعفاء (الورقة: 35) فيما نقل عن الجوزجاني فقال: " مذموم "
بدلا من غير محمود ".
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 200، وتاريخ الخطيب: 6 / 246.
(8) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 200.
(9) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وحكى في ثقاته عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: " كان ثقة
صدوقا وليتني كنت كتبت عنه " (الورقة: 3) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال: يخطئ
(الورقة: 34)، وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: " لا يتابع على حديثه " (الورقة: 35).
وروى الحاكم عن أبي الحسن الدارقطني: ليس فيه شك أنه ضعيف (سؤالات الحاكم
للدارقطني). وقال الامام الذهبي في الكاشف (1 / 128): " صدوق "، وذكره في الميزان
(1 / 246) وديوان الضعفاء (الورقة: 16) مع أنه ذكر أنه " صدوق "! ثم ذكره في كتابه النافع "
من تكلم فيه وهو موثق " (الورقة: 6) ولم يذكر أحد وفاته، ولكن ذكره الذهبي في الطبقة
التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي أصحابها بين 181 - 190 (الورقة: 54 من مجلد
أيا صوفيا 3007 بخطه).
186

روى له البخاري (1). والترمذي، والنسائي في " مسند
علي ".
(476) - ق: إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن
يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي الطلحي
الكوفي.
روى عن: أسباط بن: أسباط بن محمد القرشي، وبزيع بن عبد الله
اللحام، وثابت بن موسى الكوفي (ق)، وأبي توبة جرول بن
حنفل، وداود بن عطاء المديني (ق)، وروح بن عبادة (ق)،
وسعد بن سلام بن أبي الهيفاء الأسدي العطار البصري، وأبي
عاصم الضحاك بن مخلد، و عبد الله بن خراش بن حوشب
الحوشبي (ق)، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ونقيب (2) بن
حاجب (ق)، ووكيع بن الجراح، وأبي الأخنس الكناني، وأبي
بكر بن عياش.
روى عنه: ابن ماجة، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي
عاصم، والحسين بن جعفر القتات الكوفي، والحسين بن عمر
ابن إبراهيم الثقفي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
وعثمان بن عبيد الله الطلحي، وعمرو بن عبد الله الأودي، وأبو
عمر محمد بن جعفر القتات الكوفي، وكثير بن عبيد الله التميمي
الكوفي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
187

قال أبو حاتم (1): ضعيف.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال الحضرمي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وكان
ثقة.
وقال غيره: مات سنة ثلاث وثلاثين (3).
(477) - ت: إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامي (4)،
ويقال: الأودي، مولاهم، أبو محمد الكوفي العطار
المكفوف.
روى عن: الحجاج بن أرطاة، وداود بن أبي هند، وأبي
مالك سعد بن طارق الأشجعي، وسعدان الجهني، وعبد الجبار
ابن العباس الشبامي (5) (ت)، وعبد الرحمان بن عبد الملك بن
أبجر، وأبيه عبد الملك بن أبجر، وأبيه محمد بن جحادة (6)،
وموسى الجهني.

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 195.
(2) 1 / الورقة: 35.
(3) وقال الذهبي في الكاشف (1 / 128): مختلف فيه. وذكره في الطبقة الرابعة والعشرين
من تاريخ الاسلام (الورقة: 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(4) الذي قال ذلك هو أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان كما نقل عنهما عبد الرحمان في الجرح
والتعديل (1 / 1 / 195). وفي تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 371): " الإيامي ". قلت: هما
واحد وكلاهما صحيح، فقد قال السمعاني في الأنساب: الإيامي: بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة
باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى إيام، وقيل لهؤلاء البطن: يام أيضا - بغير الألف " ثم نسب
إسماعيل ووالده وجده حجادة، فقال في جحادة " الإيامي " وقال في إسماعيل: " اليامي "
(1 / 399).
(5) بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة نسبة إلى شبام.
(6) وفاته أنه روى عن المغيرة بن أبي الحر الكندي (انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب:
2 / 199).
188

روى عنه: أحمد بن بديل اليامي، وسفيان بن وكيع بن
الجراح (ت)، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، ومحمد بن
إسماعيل بن سمرة الأحمسي، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
ونصر بن علي الجهضمي، ويحيى بن معين.
قال البخاري، عن يحيى بن معين: ليس بذاك، وقد
رأيته (1).
وقال عباس الدوري، عن يحيى (2): لم يكن به بأس، وقد
سمعت منه (3).
وقال أبو حاتم (4): صدوق، صالح الحديث (5).
روى له الترمذي حديثا واحدا.
(478) - خ م ت س ق: إسماعيل بن محمد بن سعد بن
أبي وقاص القرشي الزهري، أبو محمد المدني.
روى عن: أنس بن مالك (س ق)، وحمزة بن المغيرة بن

(1) العبارة التي وردت في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 371) تلبس، حيث
وردت كما يأتي: " وقال ابن معين: هو الأزدي العطار وليس بذاك وقد رأيته " فكأن العبارة تشير إلى
أنه أراد أنه غير الأزدي (أو الأودي)، ولكن النص أعلاه يوضحه.
(2) تاريخه: 2 / 37.
(3) وروى أبو حفص بن شاهين: " قال يحيى بن معين: قد سمعت إسماعيل بن محمد بن
جحادة، وكان أعمى، ولم يكن به بأس " (الثقات، الورقة: 3).
(4) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 195.
(5) وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: ليس بذاك القوي. (إكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 123). ونقل أبو حفص بن شاهين عن عثمان بن أبي شيبة: لا يسوى
شيئا. وذكره ابن حبان في كتاب " المجروحين " فقال: كان يحيى بن معين سئ الرأي فيه، وقد
رآه، كان يخطئ، خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد (1 / 128)، لكنه ذكره في " الثقات "
أيضا، ولم يذكره بجرح (1 / الورقة: 35) فهذا تناقض، وهو من تساهله في التوثيق رحمه الله.
189

شعبة (م س)، وحميد بن عبد الرحمان بن عوف (م س)،
وسالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن عبيد ابن السباق، وعمه
عامر بن سعد بن أبي وقاص (م س ق)، وعبد الله بن شداد
ابن الهاد، وعروة بن المغيرة بن شعبه، وقزعة بن يحيى (سي)،
وأبيه محمد بن سعد بن أبي وقاص (خ م ت س)، وعمه
مصعب بن سعد بن أبي وقاص، ونافع مولى ابن عمر، وأبي
بكر بن سليمان بن أبي خيثمة.
روى عنه: سفيان بن عيينة (س)، وسليمان بن بلال،
وصالح بن كيسان (خ م)، وعبد الله بن جعفر المخرمي (م س
ق)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن سعد بن مخرمة (سي)،
وعبد الرحمان بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي، وعبد العزيز
ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بن عمر بن
عبد العزيز (سي)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م
س)، وعبد الواحد بن أبي عون، وعثمان بن حفص بن خلدة
الزرقي، ومالك بن أنس، ومحمد بن أبي حميد المدني (ت)،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (1) (م) وهو من أقرانه،
ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام (ق)، وابنه
أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.
ذكره معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين في تابعي أهل
المدينة ومحدثيهم (2).

(1) قال البخاري: " وقال بعضهم: عن الزهري، عن محمد بن إسماعيل، عن ابن المغيرة
ابن شعبة، عن أبية، عن النبي صلى الله عليه وسلم: في المسح، قال: وهو وهم، والصحيح: إسماعيل بن
محمد ". (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 371).
(2) وكذا ذكره يعقوب بن سفيان أيضا (المعرفة: 1 / 369).
190

وقال الزبير بن بكار: روي عنه، وهو لام ولد.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة.
قال (1): وأمه أم ولد، وله أحاديث، وهو ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: يعد في الطبقة الرابعة من فقهاء أهل
المدينة بعد الصحابة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني (2):
سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان إسماعيل بن محمد بن سعد
من أرفع هؤلاء.
وقال يعقوب بن شيبة: قال علي ابن المديني: إسماعيل بن
محمد بن سعد من كبار رجال سفيان بن عيينة، وهو قديم لم
يلقه شعبة ولا سفيان الثوري، وروى عنه الزهري.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين (3):
ثقة حجة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4)، وأبو حاتم (5)،
والنسائي، وعبد الرحمان بن يوسف بن خراش: ثقة (6).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي،

(1) الطبقات: 9 / الورقة: 189 - 190 من مجلد أحمد الثالث.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 194.
(3) رواه أبو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة: 3).
(4) ثقات العجلي، الورقة: 4.
(5) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 194 - 195.
(6) ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 35) وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك خرج
الحاكم حديثه في " المستدرك " (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 123).
191

وغير واحد، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد،
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري،
قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، وأبو
القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفاف، فرقهما، قال
الجوهري: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ
الوراق، وقال الخفاف: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن
علي ابن الزيات، قالا: أخبرنا حمزة بن محمد بن عيسى
الكاتب، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا ابن
المبارك، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن
إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد (1)، قال:
" رأيت رسول صلى الله عليه وسلم. يسلم في الصلاة تسليمتين، تسليمة عن
يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وتسليمة عن يساره السلام
عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده من ها هنا ومن ها
هنا ". قال: فذكر هذا الحديث عند الزهري فقال: هذا الحديث
لم نسمعه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له إسماعيل بن
محمد: أكل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت؟ قال الزهري:
لا، قال: فثلثيه؟ قال: فنصفه؟ قال: فوقف
الزهري عند النصف، أو عند الثلث، فقال له إسماعيل: اجعل
هذا الحديث فيما لم تسمع.
رواه مسلم (2)، والنسائي (3) من حديث عبد الله بن جعفر

(1) يعني سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(2) كتاب الصلاة، باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته (582).
(3) كتاب الصلاة باب السلام (3 / 61 بشرح السيوطي).
192

المخرمي، عن إسماعيل، ورواه ابن ماجة (1) من حديث مصعب بن
ثابت، عنه مختصرا، ولم يذكروا قصة الزهري (2).
قال أبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن سعد (3)، وخليفة بن
خياط (4)، وعمرو بن علي: مات سنة أربع وثلاثين ومئة (5).
روى له الجماعة، سوى أبي داود (6).
(479) - مد: إسماعيل بن مسعدة التنوخي، الحلبي، نزيل
طرسوس، ختن أبي توبة.

(1) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب التسليم (915).
(2) وانظر الأطراف: 3 / 289 (حديث 3866).
(3) الطبقات: 9 / الورقة: 190.
(4) تاريخه: 411.
(5) وبه قال ابن زبر الربعي في " مولد العلماء ووفياتهم "، الورقة: 41 من نسخة لندن،
وغيره. وانظر الجمع لابن القيسراني (1 / 26)، والكاشف للذهبي (1 / 26)، والتذهيب (1 /
الورقة: 67)، وسير أعلام النبلاء (6 / 128)، وتاريخ الاسلام (5 / 227) وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة: 123.
(6) ومما يستدرك في هذا الموضع.
55 - د: إسماعيل بن محمد بن أبي كثير أبو يعقوب الفارسي الفسوي، ثم البغدادي.
روى عن: إسحاق بن راهويه، والحسن بن عمر بن شقيق، وداود بن مخراق، وشهاب بن
معمر البلخي، وعصام بن يوسف، وقتيبة بن سعيد، ومكي بن إبراهيم البلخي.
روى عنه: أحمد بن محمد بن عبدان الصفار، وعبد الرحمان بن سيما المجبر، ومحمد بن عمرو
الرزاز، وأبو بكر الشافعي، وأبو سهل بن زياد، وقال الحافظ ابن حجر: " وروى عنه أبو داود في
رواية ابن الأعرابي، ولعله من زيادات ابن الأعرابي، فإنه ذكر إسماعيل هذا في معجم شيوخه ".
وذكر ابن حبان والخطيب انه كان يتولى قضاء المدائن.
قال الدارقطني وابن حبان: ثقة.
وقال ابن المنادي: توفي لأربع خلون من شعبان سنة اثنتين وثمانين ومئتين ".
(ثقات ابن حبان، 1 / الورقة: 35، وتاريخ الخطيب: 6 / 283، وتهذيب ابن حجر:
1 / 330).
193

روى عن: أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي (مد)، عن مصعب بن
ماهان (1).
روى عنه: أبو داود في كتاب " المراسيل " (2).
(480) - عس: إسماعيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري.
عن: أبيه (عس) عن علي في " ترك القيام للجنازة " (3).
وعنه: موسى بن عقبة (عس)، قاله: عبد الله بن المبارك (عس)،
وأبو قرة موسى بن طارق (عس)، عن موسى بن عقبة (4).
وقال إبراهيم بن طهمان (عس)، عن موسى بن عقبة، عن عيسى بن
مسعود بن الحكم، عن أبيه، عن علي.

(1) قال الذهبي في الميزان (1 / 248): " لا يدرى من هو ".
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " وفي القدر ".
(3) وأورده يعقوب في " المعرفة: 2 / 223 "، والخطيب في " موضح أوهام الجمع
والتفريق: 1 / 403 "، قال يعقوب: " حدثنا ابن عثمان، أخبرنا عبد الله، حدثنا موسى بن
عقبة، أخبرني إسماعيل بن مسعود بن الحكم، عن أبيه أنه شهد جنازة بالكوفة مع علي بن أبي
طالب، فرأى الناس قياما ينتظرون أن توضع الجنازة فيجلسوا، قال: فرأيت عليا وهو يشير بدرة معه -
أو بسوط - إلى الناس أن اقعدوا أيها الناس فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس بعد أن كان يقوم ".
قال شعيب: وأسناده صحيح، وأخرجه البيهقي 4 / 28 من طريق عبد الرزاق، عن
ابن جريح أخبرني موسى بن عقبة، عن قيس بن مسعود، عن أبيه، عن علي...
وقيس بن مسعود مجهول، لكنه متابع بالسند المتقدم، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه
مالك في " موطأ " 1 / 232، ومن طريقه أبو داود (3175) عن يحيى بن سعيد، عن واقد
ابن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن مسعود بن الحكم، عن
علي بن أبي طالب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم للجنائز، ثم جلس بعد. وأخرجه مسلم في
" صحيحه " (962) من طريق محمد بن رمح بن المهاجر، عن الليث، عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه من طريق مسعود بن الحكم عن علي: احمد 1 / 82، وأبو داود الطيالسي (150) وابن أبي
شيبة 4 / 148 وابن الجارود (262) والترمذي (1044) وابن ماجة (1544) والبيهقي 4 / 27.
(4) وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن موسى بن عقبة (تاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 373) وستأتي إشارة له في آخر الترجمة.
194

وقال ابن جريح (عس)، عن موسى بن عقبة، عن قيس بن مسعود
ابن الحكم، عن أبيه، عن علي (1).
وروى عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، حديثا آخر.
روى له النسائي في " مسند علي " (2).
(481) - س: إسماعيل بن مسعود الجحدري، أبو مسعود
البصري، أخو الصلت بن مسعود.
روى عن: بشر بن المفضل (س)، وحاتم بن وردان (س)،
وأبي عون الحكم بن سنان الباهلي صاحب القرب، وحماد أبي بكر
البراء، وخالد بن الحارث (س)، وخلف بن خليفة، وعاصم بن
هلال البارقي (س)، وعبد الرحمان بن مهدي (س)، وعبد العزيز بن
عبد الصمد العمي (س). وفضل بن سليمان، ومسعدة بن اليسع،
ومعتمر بن سليمان (س)، ويحيى بن سعيد القطان (س)، وأبي زكير
يحيى بن محمد بن قيس المدني (س)، ويزيد بن زريع (س).
روى عنه: النسائي، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن
زيد بن عبد الحميد الختلي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم
النبيل، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي الحافظ، وجعفر
ابن محمد بن الحسن الفريابي، وزكريا بن يحيى السجزي، وعثمان
ابن خرزاذ الأنطاكي، وعمر بن إبراهيم بن سليمان البغدادي المعروف

(1) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة: " وقال بعضهم: عن موسى بن
عقبة، عن يوسف بن مسعود (الجرح: 1 / 1 / 200)، وانظر تفاصيل ذلك في تاريخ البخاري
الكبير (1 / 1 / 373 - 374).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 35).
195

بأبي الآذان، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي، وأبو حاتم محمد
ابن إدريس الرازي، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ومحمد بن
الحسن بن علي بن بحر بن بري البري.
قال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم (1): صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (3).
(482) - م ت س: إسماعيل بن مسلم العبدي، أبو محمد
البصري (4)، قاضي قيس (5). وقال علي ابن المديني: قاضي حزيرة
البحر (6).
روى عن: الحسن البصري، وسعيد بن مسروق الثوري (م)،
وأبي المتوكل علي داود الناجي (م ت س)، ومحمد بن واسع.
روى عنه: بدل بن المحبر (7)، وروح بن عبادة (م)، وسفيان

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 200.
(2) 1 / الورقة: 35.
(3) ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي كما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 123)، والذهبي
(الكاشف: 1 / 128)، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام
(الورقة: 137 من مجلد احمد الثالث 2917 / 7).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 372، وكناه ابن حبان " بأبي الربيع " عندما ذكره تمييزا في
المجروحين (1 / 120).
(5) وهي التي يقال له " كيش " أيضا، وهي في بحر عمان (معجم البلدان: 4 / 215 -
216).
(6) هي المتقدمة نفسها.
(7) وفاته أنه روى عن الحجاج بن نصير الفساطيطي، شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي
(المعرفة: 2 / 114).
196

ابن عيينة (م)، وشعيب بن حرب (س)، وعبد الله بن المبارك (س)،
وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت)، وأبو
علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (م)، وعثمان بن عمر بن فارس
(س)، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، وعمرو بن منصور القداح،
وأبو نعيم الفضل بن دكين (م)، والفضل بن عنبسة، ومحمد بن
حمران، ومحمد بن عرعرة، ومسلم بن إبراهيم (س)، والمعافى بن
عمران الموصلي (س)، ووكيع بن الجراح (م)، ويحيى بن سعيد
القطان.
قال أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي (1)، عن علي
ابن المديني: إنما روى نحوا من (2) ثلاثين أو أربعين حديثا.
وقال أبو بكر الأثرم (3)، عن أحمد بن حنبل: ليس به بأس،
ثقة (4).
وقال إسحاق بن منصور (5)، عن يحيى بن معين، وأبو
زرعة (6)، وأبو حاتم (7)، والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: صالح الحديث.

(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 197).
(2) قوله: " نحوا من " ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 197).
(4) بعد هذا عند ابن أبي حاتم: " هذا بصري ".
(5) رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة: 2)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
(1 / 1 / 197)، وكذا قال الدارمي عن يحيى (تاريخ الدارمي، الورقة: 5)، وعباس الدوري
عن يحيى (تاريخه: 2 / الورقة: 38).
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وزاد: " وليس هو بالمكي " (1 / 1 / 197).
(7) نفسه: 1 / 1 / 197.
197

وقال أبو حاتم، عن مسلم بن إبراهيم (1): كان شعبة يقول لنا:
اذهبوا إلى إسماعيل بن مسلم العبدي (2).
روى له مسلم، والترمذي، والنسائي.
(483) - ت ق: إسماعيل بن مسلم مكي، أبو إسحاق
البصري، مولى حدير، من الأزد.
أصله بصري، سكن مكة، فلكثرة مجاورته بمكة قيل له:
المكي (3)، وكان فقيها مفتيا.
روى عن: حبيب بن أبي ثابت، والحسين البصري (ت ق)،
والحكم بن عتبة، وحماد بن أبي سليمان، وحميد بن هلال
العدوي، ورجاء بن حيوة الكندي، وأبي معشر زياد بن كليب،
وسليمان الأعمش وهو من أقرانه، وسيار أبي الحكم، وطاووس بن
كيسان، وعامر بن شراحيل الشعبي، وأبي الطفيل عامر بن واثلة
الليثي، وعباية (4) بن رفاعة بن رافع بن خديج وأبي أمية عبد الكريم
ابن أبي المخارق البصري (ت)، وعطاء بن أبي رباح (ت ق)،

(1) نفسه: 1 / 1 / 197.
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 2 / 114)، وأبو حفص بن شاهين
(الثقات، الورقة: 2)، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 35)، والدارقطني،
ووكيع بن الجراح، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو جعفر السبتي، وابن خلفون، وجاء في تاريخ
ابن أبي خيثمة، انه كان فصيحا (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 123) ووثقه الذهبي
(الكاشف: 1 / 129)، وعده في الميزان (1 / 250) من أجل الثقات المسمين بإسماعيل بن
مسلم.
(3) طبقات ابن سعد (7 / 2 / 34)، وقال عباس الدوري عن غير يحيى بن معين: " لم يكن
مكيا، ولكن كان يكثر التجارة والحج إلى مكة فسمي مكيا " (تاريخه: 2 / 38).
(4) عباية: بفتح العين المهملة والباء الموحدة الخفيفة وبعد الألف ياء آخر الحروف خفيفة.
وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.
198

وعمارة بن القعقاع بن شبرمة، وعمرو بن دينار (ت ق)، وعمرو بن
شعيب، وقتادة بن دعامة (ت ق)، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ت
ق)، ومحمد بن المنكدر (ق)، وهشام بن عروة، ويزيد بن أبان
الرقاشي (ق)، ويزيد بن الوليد، ويونس بن عبيد، وأبي إسحاق
السبيعي، وأبي رجاء العطاردي، وأبي نعامة الحنفي البصري.
ورى عنه: أبو إسماعيل إسماعيل بن خليفة الملائي، وبكر بن
وائل داود، وحفص بن غياث، وزيد بن بكر بن خنيس الكوفي،
وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وسلمة بن الفضل الأبرش،
وسليمان الأعمش (ت) وهو من أقرانه، وشريك بن عبد الله النخعي،
وعبد الله بن الأجلح (ت)، وعبد الله بن المبارك (ت)، وعبد الله بن
نمير، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط، وأبو بحر عبد الرحمان
ابن عثمان البكراوي (ق)، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (ق)،
وعبد الرحمان بن محمد المحاربي (ق)، وعبد الرحيم بن سليمان
(ق)، وعبد الرحيم بن هارون، الغساني، وعبد الملك بن قريب
الأصمعي، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ق)، وعبيد الله بن
تمام، وعلي بن غراب، وعلي بن مسهر (ت ق)، وعلي بن هاشم
ابن البريد، وعمر بن شقيق الجرمي، وأبو حفص عمر بن عبد
الرحمان الابار (ق)، وعنبسة بن سعيد الرازي، وقيس بن الربيع،
ومحبوب بن الحسن، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت
ق)، وأبو همام محمد بن الزبرقان الأهوازي، ومحمد بن عبد الله
الأنصاري (ق)، ومحمد بن أبي عدي (ت)، ومحمد بن فضل بن
غزوان (فق)، ومحمد بن كثير الكوفي، ومحمد بن يزيد الواسطي
(ت)، والمشمعل بن ملحان، ومطرف بن طريف، ومعلى بن هلال
199

(ق)، وأبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي، وأبو المغيرة النضر بن
إسماعيل البجلي، وهارون بن موسى النحوي الأعور (فق)
، وهزيم بن سفيان، وهمام بن يحيى، ويحيى بن الضريس، ويزيد
ابن هارون (ق)، ويزيد بن خالد السمتي.
قال محمد بن عبيد الله بن الفضيل (1): قال نوح بن حبيب:
إسماعيل بن مسلم ثلاثة: إسماعيل بن مسلم العبدي، وإسماعيل بن
مسلم المخزومي، وإسماعيل بن مسلم المكي.
وقال عمرو بن علي (2): كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان عن
إسماعيل المكي (3).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4)، عن علي ابن المديني:
سمعت يحيى - يعني القطان - وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي،
قيل له: كيف كان في أول أمره؟ قال: لم يزل مخلطا، قال: يحدثنا
بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب. قال: وروى عن ابن سيرين،
عن أنس: " من باع بيعتين في بيعة، فله أوكسهما (5)، أو الربا " (6).

(1) رواه ابن عدي في الكامل " عن ابن الفضيل (2 / الورقة: 85).
(2) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 34)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
(1 / 1 / 198). وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 86).
(3) وقال العقيلي: " حدثنا زكريا بن يحيى ومحمد بن صالح، قالا: حدثنا محمد بن المثنى،
قال: " ما سمعت عبد الرحمان يحدث عن إسماعيل بن مسلم المكي " (الضعفاء الورقة: 34).
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 198)، ورواه ابن عدي عن ابن حماد عن
صالح (الكامل: 2 / الورقة: 85).
(5) أي أنقصهما.
(6) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن مسلم، لكن أخرجه ابن أبي شيبة في
المصنف 7 / 192 / 2، عنه أبو داود (3460)، والبيهقي 5 / 343 من طريق يحيى بن زكريا، عن
محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من باع بيعتين في بيعة،
فله أوكسهما أو الربا " وهذا سند حسن، وصححه ابن حبان (1110) والحاكم 2 / 45، ووافقه
الذهبي.
وقد فسر الحديث سفيان الثوري فيما نقله عنه الامام عبد الرزاق في " المصنف " (14632) فقال:
إذا قلت: أبيعك بالنقد إلى كذا، وبالنسيئة بكذا وكذا، فذهب به المشتري، فهو بالخيار في
البيعين ما لم يكن وقع بيع على أحدهما، فإن وقع البيع هكذا، فهو مكروه، وهو بيعتان في بيعة،
وهو مردود، وهو الذي ينهى عنه، فإن وجدت متاعك بعينه أخذته، وإن كان قد استهلك، فلك
أوكس الثمنين وأبعد الأجلين.
200

وقال محمد بن جعفر ابن الإمام (1). عن إسحاق بن أبي إسرائيل:
سمعت سفيان يقول: - وذكر إسماعيل بن مسلم - فقال: كان
يخطئ في الحديث، جعل يحدث فيخطئ، أسأله عن الحديث،
من حديث عمرو بن دينار، فلا يدري إن كان علمه أيضا لما سمع منه
الحديث كما رأيته، فما كان يدري شيئا. وقال أبو طالب (2): قال أحمد بن حنبل: إسماعيل بن مسلم
المكي منكر الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3): سمعت أبي يقول:
إسماعيل بن مسلم المكي ما روى عن الحسن في القراءات، فأما إذا
جاء إلى مثل عمرو بن دينار، وأسند عنه بأحاديث مناكير، ليس أراه
بشئ - فكأنه ضعفه - ويسند عن الحسن عن سمرة بأحاديث مناكير.
وقال عباس الدوري (4)، عن يحيى بن معين: إسماعيل بن
مسلم المكي ليس بشئ.

(1) رواه ابن عدي عن ابن الإمام (الكامل: 2 / الورقة: 85) والامام جده واسمه حفص.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 198.
(3) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 34)، ورواه ابن عدي عن ابن حماد الدولابي، عن
عبد الله (2 / الورقة: 86).
(4) تاريخه: 2 / 37، ورواه العقيلي (الورقة: 34)، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 198)، وابن
عدي (2 / الورقة: 86).
201

وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، وأبو يعلى (2)
الموصلي (3)، عن يحيى (4).
وقال محمد بن أحمد بن البراء (5) وأبو العباس القرشي (6)، عن
علي ابن المديني: إسماعيل بن مسلم المكي لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي (7): إسماعيل المكي يحدث عنه أهل
الكوفة: الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد، وجماعة (8)، وكان
ضعيفا في الحديث، يهم فيه، وكان صدوقا يكثر الغلط، يحدث عنه
من لا ينظر في الرجال. (9).
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي (10): إسماعيل بن مسلم
واهي (الحديث) جدا (11).
وقال أبو زرعة (12): وهو بصري سكن مكة، ضعيف الحديث.

(1) تاريخه، الورقة: 5.
(2) أحمد بن علي بن المثنى.
(3) رواه ابن عدي كامله (2 / الورقة: 86).
(4) وقد اختلط القول في الثلاثة في كتاب عباس الدوري عن يحيى ومن نقل عنه، وهم
إسماعيل بن مسلم المكي، وإسماعيل بن مسلم العبدي، وإسماعيل بن مسلم المخزومي (انظر
تاريخه: 2 / 38، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 86).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حام (1 / 1 / 199) وفيه: " لا أكتب حديثه ".
(6) الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 86).
(7) نفسه، والعبارة أيضا في هامش الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 198).
(8) الذي في كامل ابن عدي: "... وحفص بن غياث، وأبو معاوية، وشريك،
وجماعة ".
(9) أحوال الرجال، الورقة: 27، وكأن المؤلف نقله من ابن عدي (2 / الورقة 87).
(10) إضافة من أحوال الرجال للجوزجاني.
(11) بعد هذا في أحوال الرجال: قال علي: أجمع أصحابنا على ترك حديثه ".
(12) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 199.
202

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه (1): إسماعيل بن مسلم العبدي
المكي، ويقال: البصري، أصله بصري سكن مكة، قدم الري مع
المهدي، أظنه مات بالري. وقال أيضا (2): سألت أبي عن إسماعيل بن مسلم العبدي،
فقال: هو ضعيف الحديث مختلط (3)، قلت له: هو أحب إليك أو عمرو بن عبيد؟ فقال: جميعا ضعيفان، وإسماعيل هو ضعيف
الحديث، ليس بمتروك، يكتب حديثه.
وقال البخاري (4): حدثني هلال بن بشر، قال: مات إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق مولى حدير من الأزد بعد
الهزيمة بقليل.
قال: وهو بصري، كان أبوه يتجر ويكري إلى مكة، فنسب
إليه (5)، تركه (6) يحيى وابن المهدي، وتركه ابن المبارك، وربما
ذكره (7).
وقال النسائي (8): إسماعيل بن مسلم يروي عن الزهري.
متروك الحديث.

(1) نفسه: 1 / 1 / 198.
(2) نفسه: 1 / 1 / 199.
(3) في الجرح والتعديل: مخلط.
(4) التاريخ الصغير: 167.
(5) يعني إلى أبيه.
(6) قال في تاريخه الكبير: " تركه ابن المبارك وربما روى عنه، وتركه يحيى وابن مهدي "
(1 / 1 / 372)، وانظر الضعفاء له أيضا: 252.
(7) هكذا نقل المزي، وقوله " ربما ذكره " يلبس، وهو يريد: " ربما روى عنه " كما ورد في
تاريخ البخاري الكبير، كما نقلنا في الهامش السابق، وكذا نقله عن البخاري كل من العقيلي (الورقة
: 34)، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 87).
(8) الضعفاء له: 284، ورواه ابن عدي (2 / الورقة: 87).
203

وقال في موضع آخر: ليس بثقة (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2): أحاديثه غير محفوظة عن أهل
الحجاز والبصرة، والكوفة، إلا أنه ممن يكتب حديثه (3).
روى له الترمذي، وابن ماجة.
وأما الثالث الذي ذكره نوح بن حبيب فهو:
(484) [تمييز]: إسماعيل بن مسلم المخزومي، مولاهم،
المكي (4).

(1) لم أجد قوله هذا فيما توفر لي من كتب.
(2) الكامل: 2 / الورقة: 89 وقد قال قوله هذا بعد أن ساق له جملة أحاديث استنكرها
وقال: ولإسماعيل بن مسلم غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه غير محفوظة... الخ ".
(3) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من اهل البصرة، وقال: " أخبرنا محمد بن عبد الله
الأنصاري، قال... وكان له رأي وفتوى وبصر وحفظ للحديث وغيره، وكان الناس عليه وعلى
عثمان البتي، وكان مجلس إسماعيل ويونس بن عبيد واحدا، فكنت أجئ فأجلس إليهما، فأكتب
على إسماعيل وأدع يونس لنباهة إسماعيل عند الناس لما كان شهر به من الفتوى " (الطبقات:
7 / 2 / 34). وضعفه الدارقطني (الضعفاء، الورقة: 7)، وأورده ابن حبان في كتاب المجروحين
وضعفه ونقل تضعيف ابن المبارك، ويحيى القطان وعبد الرحمان بن مهدي، وابن معين له
(1 / 120). وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم من كتاب المعرفة
(3 / 66). وقال العلامة مغلطاي: " وفي كتاب العلل لابي إسحاق الحربي: وكان يفتي هو وعثمان
البتي وفي حديثه شئ. وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا علي الحافظ يقول: هو ضعيف.
وقال ابن خزيمة لما خرج له حديثا في صحيحه شاهدا: أنا أبرأ من عهدته. ولما خرج الحاكم
حديثه في صحيحه (المستدرك) قال: الشيخان تركا حديثه. وقال البزار: ليس بالقوي، وقد
حدث عنه الأعمش والثوري وخلق من أهل العلم... وذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء،
وكذلك أبو العرب، والساجي، والبرقي، والعقيلي، والدولابي... وقال ابن خلفون: أجمعوا
على أنه ضعيف وعند بعضهم متروك الحديث " (إكمال: 1 / الورقة: 123) وذكره الذهبي في
الميزان (1 / 248 - 250)، وذكره أيضا في الطبقة السابعة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي
توفي أصحابها بين 161 - 170 ه‍، وذكرته بعض كتب الشيعة باعتباره من أصحاب أبي جعفر
الصادق عليه السلام (معجم رجال الحديث للخوئي: 3 / 180)، وانظر العقد الثمين للفاسي
(3 / 308 - 309).
(4) العقد الثمين للفاسي: 3 / 310.
204

يروي عن: سعيد بن جبير، وعبد الله بن عبيد بن عمير (1)،
وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد.
ويروي عنه: عبد الله بن المبارك، وعبيد بن عقيل الهلالي،
وعمرو بن محمد العنقزي، ووكيع بن الجراح.
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: إسماعيل بن
مسلم المخزومي مكي ثقة، يروي عنه وكيع.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3)، عن يحيى بن معين: إسماعيل
ابن مسلم أيضا مكي يحدث عن عبد الله بن عبيد بن عمير، ثقة.
وقال أبو زرعة (4): إسماعيل بن مسلم المخزومي المكي،
روى عن عطاء ولم يلق الحسن، لا بأس به.
وقال أبو حاتم (5): إسماعيل بن مسلم المخزومي، مكي
صالح الحديث (6).

(1) يروي عنهما قولهما (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 372).
(2) تاريخه: 2 / 37، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 197).
(3) انظر ثقات ابن شاهين، الورقة: 2.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 198.
(5) نفسه.
(6) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 35) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 2)
وجاء في نسختي المصورة من ديوان الضعفاء للذهبي (الورقة: 16): " إسماعيل بن مسلم
المخزومي المكي، متفق على ضعفه " قال بشار: التبس بالذي قبله، أعني إسماعيل بن مسلم
البصري، وإلا فإن الامام الذهبي ذكره تمييزا في " الميزان " باعتباره ثقة، قال: إسماعيل بن مسلم
المخزومي، عن سعيد بن جبير، وأبي الطفيل صدوق مقل. وعنه وكيع وجماعة. وثقه ابن معين "
(1 / 250 رقم: 948).
205

وفي طبقته:
(485) - [تمييز] (1) إسماعيل بن مسلم الطائي.
يروي عن: أبيه.
ويروي عنه: أبو نعيم الفضل بن دكين (2).
(486) - [تمييز]: وإسماعيل بن مسلم السكوني، أبو الحسن بن
أبي زياد الشامي، سكن خراسان.
يروي عن: برد بن سنان، وثور بن يزيد، وعبد الله بن عون،
ومحمد بن بشر بن بشير الأسلمي، وهشام بن عروة.
ويروي عنه: بشر بن حجر الشامي، وعبد الله بن سليمان بن
يوسف العبدي الشامي، وعثمان بن عيسى الآجري الكوفي. وعيسى
ابن موسى غنجار البخاري، ويحيى بن الحسن بن فرات القزاز.
وهو من الضعفاء المتروكين.
قال الدارقطني (3): متروك يضع الحديث.
(487) - [تمييز]: وإسماعيل بن مسلم اليشكري.
عن: ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، حديث:
" لكم في العنب خمسة أشياء حلال: تأكلونه عنبا، وعصيرا ما لم

(1) وضع ناشر الميزان رقم الترمذي عليه، وهو وهم فاضح، فلا تغترن به (1 / 251).
(2) أخرج حديثه ابن سعد عن محمد بن علي ابن الحنفية في الغض من بني مروان موقوفا،
وفي آخره " والذي نفسي بيده إنها لأمور لم يقر قرارها ". وقال أحمد: روى عنه وكيع لا أذكر غيره.
وقد جزم الخطيب بأن ابن المبارك روى عن هذا أيضا. (تهذيب ابن حجر: 1 / 333).
(3) الضعفاء له، الورقة: 7 وفيه: يضع الحديث، كذاب متروك.
206

ينش (1)، وتتخذون منه زبيبا وربا وخلا ".
روي عنه: مسعود بن موسى بن مشكان.
ذكره أبو جعفر العقيلي في كتابه، وقال (2): لا يعرف بنقل
الحديث، وحديثه منكر غير معروف، بصري، وروى له هذا
الحديث، وقال عقيبه: ومسعود أيضا نحو منه (3).
(488) - [تمييز]: وإسماعيل بن مسلم بن يسار، مولى رفاعة بن
رافع الزرقي الأنصاري، مدني (4).
يروي عن: محمد بن كعب القرظي.
ويروي عنه: كثير بن جعفر، أخو إسماعيل بن جعفر (5).
(489) - [تمييز] وإسماعيل بن مسلم بن أبي الفديك المديني، مولى بني
الديل، واسم أبي الفديك دينار، والد محمد.
ذكره البخاري، وقال (6): قاله لي عبد الرحمان بن شيبة.
وقال ابن أبي حاتم (7): إسماعيل بن أبي فديك، واسم أبي
فديك مسلم، مولى بني الديل، روى عنه ابنه محمد (8).

(1) أي: يأخذ في الغليان.
(2) الضعفاء، الورقة: 34.
(3) وقد اعتبره الذهبي هو السكوني، فقال في ترجمة السكوني: " وقد ذكره العقيلي فقال فيه
اليشكري بدل السكوني " (ميزان: 1 / 250).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 199).
(5) قال الذهبي في الميزان (1 / 251: صدوق).
(6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 373.
(7) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 199.
(8) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 35)، والذهبي (ميزان: 1 / 251).
207

ذكرناهم للتمييز بينهم.
(490) - ق: إسماعيل بن مسلمة بن قعنب الحارثي القعنبي،
أبو بشر، وقليل: أبو محمد المدني، نزيل مصر، وهو أخو عبد الله
ابن مسلمة، ويحيى بن مسلمة، وعبد العزيز بن مسلمة، وعبد
الملك بن مسلمة.
روى عن: إدريس بن يحيى الخولاني، وإسحاق بن صالح
المخزومي، وإسماعيل بن عبد الله بن يوسف بن الحارث، والحسن
ابن أبي حعفر، وحماد بن سلمة، وأبي الأسود حميد
ابن الأسود، وعمه خلف بن قعنب، وداود بن قيس الفراء، والربيع
بن صبيح، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن عرادة الشيباني، وعبد
الله بن وهب، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم، وعبد الرحيم بن زيد
العمي، ومحمد بن معتمر بن سليمان، وأبيه مسلمة بن قعنب،
ومعتمر بن سليمان، ووهيب بن خالد، ويعقوب بن عبد الرحمان بن
محمد الزهري.
روى عنه: إبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأبو بشر بكر بن
خلف، وجعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني، وجعفر بن مسافر
التنيسي (ق)، والحسن بن سليمان العسكري، وداهر بن نوح
الأهوازي، والربيع بن سليمان المرادي، وعباس بن محمد
الدوري، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي (1)،
وأبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري من رهط أبي عبيدة بن

(1) عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة المكي، مفتي مكة، روى عن خلاد
ابن يحيى وبدل بن المحبر وغيرهما، وروى عنه محمد بن إسحاق الفاكهي المكي صاحب كتاب
" أخبار مكة "، ووثقه ابن حبان، وذكر ابن قانع أنه توفي سنة 279 بمكة (العقد الثمين:
5 / 99).
208

الجراح، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعلي بن
الحسن بن بشر والد الحكيم الترمذي، ومالك بن عبد الله بن سيف
التجيبي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (1)، وأبو إسماعيل
محمد بن إسماعيل الترمذي، وأبو الفتح نصر بن مرزوق المصري،
ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي، ويعقوب بن سفيان الفارسي،
وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي.
قال أبو حاتم (2): صدوق،
وقال الحاكم أبو عبد الله: إسماعيل وعبد الله ويحيى بنو
مسلمة، كلهم زهاد ثقات.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3): مات بمصر سنة تسع ومئتين (4)، وكان من خيار الناس.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، من رواية عبيد بن عمير، عن
أبي بن كعب في الوضوء، مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا (5).

(1) ذكر عبد الرحمان أن والده كتب عنه بمكة وبمصر (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 201).
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 201).
(3) الثقات: 1 / الورقة: 35.
(4) ذكر الذهبي في " التذهيب: 1 / الورقة 68 " أن ابن يونس أرخ وفاته سنة سبع عشرة
ومئتين. وقال في تاريخ الاسلام معقبا على ما ذكره ابن حبان من تاريخ وفاته: " وهذا لا يصح فإن
أبا زرعة ويعقوب الفسوي لقياه، وإنما رحلا سنة بضع عشرة ورأيت بخطي أنه توفي سنة سبع
عشرة، وكذا أرخة ابن يونس، (الورقة: 100 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه ".
(5) كتاب الطهارة (420) رواه ابن ماجة عن جعفر بن مسافر، عن إسماعيل بن قعنب،
عن عبد الله بن عرارة الشيباني، عن زيد بن الحواري، عن معاوية بن قرة، عن عبيد الله بن
عمير. وزيد ضعيف وقد رواه أبو داود والنسائي في الصلاة من حديث مسلم بن المثنى الكوفي
المؤذن، عن عبد الله بن عمر، ورواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي إسرائيل، عن نافع
، عن ابن عمر أيضا.
209

(491) - عخ د ت ق: إسماعيل بن موسى الفزاري، أبو
محمد، ويقال: أبو إسحاق الكوفي، نسيب السدي (1).
روى عن: إبراهيم بن سعد الزهري (ت ق)، وبشر بن
الوليد الهاشمي، وداود بن الزبرقان (ت)، وأبي معمر سعيد بن خيثم
الهلالي (ت)، وسفيان بن عيينة (ق)، وسيف بن هارون البرجمي
(ت ق)، وشريك بن عبد الله النخعي (د ت ق)، وعبد الله بن بكير
الغنوي، وعبد الرحمان بن أبي الزناد (ت). وعبد السلام بن حرب
الملائي (ت)، وعلي بن عابس (ت)، وعمر بن سعيد البصري،
وعمر بن شاكر البصري (ت)، الراوي عن أنس بن مالك، وعيسى
ابن إبراهيم العبدي، ومالك بن أنس (ق)، ومحمد بن عمر أن
الرومي (ت)، وهشيم بن بشير (عخ ق)، والوليد بن مسلم.
روى عنه: البخاري في كتاب " أفعال العباد "، وأبو داود،
والترمذي، وابن ماجة، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي، وإسماعيل بن هارون الكوفي، وبقي بن مخلد
الأندلسي (2)، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وزكريا بن
يحيى الساجي، وأبو خبيب العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى
البرتي، وعلي بن جعفر بن الرماني، وأبو الحسن علي بن الحسين
ابن بشير الدهقان، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو لبيد محمد بن
إدريس السامي السرخسي، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة،

(1) جزم البخاري، ومسلم في الكنى، وابن سعد في الطبقات، والنسائي وغيرهم بأنه ابن
بنت السدي. وقال أبو علي الجياني في رجال أبي داود: هو ابن أخت السدي. (وانظر إكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 124 وتهذيب ابن حجر: 1 / 336).
(2) بقي لا يروي الا عمن يوثق عنده.
210

وأبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي الكوفي، ومحمد بن عبد الله
ابن سليمان الحضرمي.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة التاسعة من أهل الكوفة (1).
وقال أبو حاتم (2): سألته عن قرابته من السدي (3)، فأنكر أن
يكون ابن ابنته، وإذا قرابته منه بعيدة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سألت أبي عن، فقال:
صدوق.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: كان صدوقا.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (5): كان
يخطئ (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7): سمعت عبدان الأهوازي يقول:
سمعت أبا بكر بن أبي شيبة، أو هناد بن السري، أنكر علينا ذهابنا
إلى إسماعيل هذا، وقال: أيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم

(1) الطبقات: 6 / 287.
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 196.
(3) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه - يعني الكمال -: " قال ابن أبي حاتم
سألت أبي عن قرابه السدي " والصواب ما كتبناه ".
(4) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 196.
(5) 1 / الورقة: 35.
(6) لم أجد قوله " كان يخطئ في ثقات ابن حبان (بترتيب الهيثمي)، وقبلي قال الحافظ ابن
حجر: " لم أر في النسخة التي بخط الحافظ أبي علي البكري من ثقات ابن حبان قوله " يخطئ ".
(7) الكامل: 2 / الورقة: 129 وهو آخر المترجمين ممن اسمهم " إسماعيل " فيه.
211

السلف. قال ابن عدي (1): وإسماعيل هذا يحدث عن مالك وشريك
وشيوخ الكوفة، وقد أوصل عن مالك حديثين، وقد تفرد عن شريك
بأحاديث، وإنما أنكروا عليه الغلو في التشيع. فأما في الرواية فقد
احتمله الناس. ورووا عنه.
قال البخاري (2). ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو حاتم
ابن حبان (3): مات سنة خمس وأربعين ومئتين.
زاد ابن حبان (4): يوم السبت، لأربع ليال خلون من
شعبان.
(492) - ت: إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي
الكوفي، والد إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي.
روى عن: عمه محمد بن سلمة بن كهيل، وأبيه يحيى بن
سلمة بن كهيل (ت). روى عنه: ابنه إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي (ت)، وأبو
العوام أحمد بن يزيد الرياحي.

(1) قال هذا بعد أن ساق له حديثا منكرا.
(2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 373، والصغير: 235.
(3) الثقات: 1 / الورقة: 35.
(4) قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: لا معنى لقوله " وزاد ابن حبان "
فالبخاري قال ذلك أيضا، قال في تاريخه الصغير (235): وتوفي إسماعيل بن موسى ابن بنت
السدي يوم السبت لأربع خلت من شعبان سنة خمس وأربعين ومئتين ". فكأنه - والله اعلم - لم
يراجع تاريخه الصغير، وقوله يوهم بأن ابن حبان قد انفرد به، وهو غير صحيح.
وابن بنت السدي هذا قال فيه أبو داود: صدوق في الحديث ومان يتشيع، وقال الذهبي في
الكاشف (1 / 129): صدوق شيعي. وترجمه في الميزان (1 / 251 - 252). والتذهيب
(1 / الورقة: 68)، وفي الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 137 من مجلد
أحمد الثالث 2917 / 7).
212

تقدم الكلام عليه في ترجمة ابنه إبراهيم بن إسماعيل (1). وذكره الدارقطني، وقال (2): متروك الحديث (3).
روى له الترمذي.
(493) - ق: إسماعيل بن يحيى الشيباني. روى عن: أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني، وعبد الله بن عمر
العمري (ق).
روي عنه: إبراهيم بن أعين الشيباني (ق)، وصالح بن حرب.
قال أبو جعفر العقيلي (4): إسماعيل بن يحيى الشيباني، يقال:
الشعيري، عن عبد الله بن عمر، لا يتابع على حديثه، ثم روى له حديثه
عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في
بعض غزواته فمر بقوم، فقال: من القوم؟ قالوا: نحن المسلمون، وامرأة تحصب تنورا لها، ومعها ابن لها، فإذا ارتفع وهج التنور تنحت
به... الحديث " (5). ثم روى عن محمد بن إسماعيل - وهو الصائغ -
عن الحسن بن علي - وهو الخلال - قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: كان إسماعيل الشعيري كذابا.

(1) 2 / الترجمة: 149.
(2) الضعفاء، الورقة: 7.
(3) وكذلك قال أبو الفتح الأزدي فيما نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر، وقال الذهبي في
الكاشف (1 / 129): واه. وتناوله في الميزان (1 / 254) واكتفى بقول الدارقطني فيه.
(4) الضعفاء له، الورقة: 35.
(5) تتمته في كتاب العقيلي: " فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أنت رسول الله؟ قال: نعم. قالت:
بأبي وأمي، أليس الله الرحمان الرحيم أرحم الراحمين؟ قال: بلى. قالت: أليس الله أرحم بالعباد
من الأم بولدها؟ قال: بلى. قالت: فإن الأم لا تلقي ولدها في النار. فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم
يبكي، ثم رفع رأسه إليها، فقال: إن الله - عز وجل - لا يعذب من عباده إلا المارد والمتمرد الذي
يتمرد على الله ويأبى أن يقول: لا إله إلا الله ". وهو في سنن ابن ماجة كما سيأتي.
213

وقال أبو حاتم بن حبان (1): لا تحل الرواية عنه.
روى له ابن ماجة (2) هذا الحديث الواحد، عن هشام بن عمار، عن
إبراهيم بن أعين، عنه.
(494) - د: إسماعيل بن يحيى المعافري المصري.
عن: سهل بن معاذ بن أنس الجهني (د)، عن أبيه، حديث: " من
حمى مؤمنا من منافق، بعث الله ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار
جهنم، ومن رمى مسلما بشئ يريد شينه به، حبسه الله على جسر (3)
جهنم حتى يخرج مما قال ".
روى له أبو داود (4) هذا الحديث الواحد، عن عبد الله بن محمد بن
أسماء، عن عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن
سليمان الطويل، عنه.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (5)، عن أبيه، وعن أبي زرعة:
روى عنه يحيى بن أيوب.
وقال أبو سعيد بن يونس: ليس هذا الحديث، فيما أعلم، بمصر.

(1) لم أجده في كتاب المجروحين لابن حيان، وذكر الذهبي أن ابن الجوزي ذكره عن ابن
حبان، ولم يجده هو أيضا (ميزان: 1 / 254).
(2) كتاب الزهد، باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة (4297).
(3) في المطبوع من سنن أبي داود كسر المحقق جيم جسر، وما هنا هو الأصوب وقد مر كلامنا
على تقييد جسر.
(4) كتاب الأدب، باب من رد عن مسلم عيبة (4883). ورواه البخاري في تاريخه الكبير
(1 / 1 / 377) عن عبد الله بن عثمان، عن ابن المبارك عن يحيى، عن إسماعيل. وقد عد الامام
الذهبي هذا الحديث من غرائب إسماعيل (ميزان: 1 / 254). قال شعيب: وأخرجه أيضا الإمام أحمد
في " المسند " 3 / 441، وهو ضعيف لجهالة إسماعيل.
(5) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 203.
214

وقد وقع لنا هذا الحديث بعلو من رواية ابن المبارك (1)، أخبرنا به
الشيخ الامام، شيخ الاسلام، أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن
أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص
عمر بن محمد طبرزد، قال أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ابن
البناء قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، قال:
أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز، قال: أخبرنا أبو
محمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن
المروزي، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن
أيوب، عن عبد الله بن سليمان: أن إسماعيل بن يحيى المعافري أخبره
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من
حمى مؤمنا من منافق بغيبة، بعث الله إليه ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من
نار جهنم، ومن قفا مؤمنا بشئ يريد به شينه، حبسه الله على جسر جهنم
حتى يخرج مما قال " (2).
(495) - س (3): إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح (4)
الصبيحي، أبو محمد الحراني.
روى عن: أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وسعيد بن
حفص النفيلي، وعقبة بن مكرم العمي البصري، وعلي بن بحر بن بري
القطان، وعمرو بن عثمان الكلابي، وأبي نعيم الفضل بن دكين،

(1) رواه ابن المبارك أصلا في كتابه " الزهد ".
(2) وإسماعيل هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 36). ولكن قال الامام الذهبي
في الميزان: " فيه جهالة " (1 / 254).
(3) توهم ناشر الكاشف فرقم عليه برقم أبي داود، وهو وهم فاضح، وقد قال الذهبي في
ترجمته: " وعنه النسائي وأبو عوانة، وعدة ". (1 / 129 - 130).
(4) بفتح الصاد المهملة وكسر الباء الموحدة.
215

والقاسم بن مروان الخضرمي (1)، ومحمد بن مقاتل المروزي، ومحمد
ابن موسى بن أعين الحراني (سي) ومعاوية بن عمرو الأزدي البغدادي
(سي)، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي.
روى عنه: النسائي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق
البزار، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي وهو من أقرانه،
وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن
نيروز الأنماطي، وأبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمان الحراني
الواعظ صاحب " تاريخ الرقة "، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق
الاسفراييني الحافظ.
قال النسائي: لا بأس به، من الثقات.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال أبو عروبة: مات بعد سنة سبعين ومئتين، وقبل أبي داود
الحراني، ومات أبو داود الحراني في شعبان سنة اثنتين وسبعين
ومئتين (3).
(496) - س: إسماعيل القرشي السهمي، مولى عبد الله بن عمرو بن
العاص.

(1) قيده المؤلف في الحاشية بحروف منفصلة زيادة في تقييده وضبطه (خ ض ر م). وهو
منسوب إلى خضرمة قرية من قرى اليمامة، وانظر التعليق على إكمال الأمير ابن ماكولا (3 / 258).
(2) 1 / الورقة: 36، ووثقه الذهبي (الكاشف: 1 / 130، والتذهيب: 1 / الورقة:
68)، وأخرج عنه ابن خزيمة في صحيحه، وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب الصلة:
حراني لا بأس به (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 124).
(3) نسب الحافظ ابن حجر هذا القول لنفسه في تهذيبه (1 / 337)، وذكر للتمييز هنا:
56 - تمييز: إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت المدني:
روى عن عمه سليمان بن إسماعيل. روى عنه ابنه زكريا بن إسماعيل.
216

روى عن: مولاه عبد الله بن عمرو بن العاص (س)، حديث:
" لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ".
روى عنه: إبراهيم بن مهاجر (س).
روى النسائي هذا الحديث الواحد (1).
ومن الأوهام:
(497) - إسماعيل الأسلمي.
روى عن: أبي حازم الأشجعي.
روى عنه: محمد بن فضيل.
روى له ابن ماجة.
هكذا ذكره، ووهم في ذلك، إنما هو: أبو إسماعيل، وهو في
" الفتن " (2) في حديث أبي هريرة: " لا تذهب الدنيا، حتى يمر الرجل

(1) كتاب المحاربة، باب تعظيم الدم (المجتبى: 7 / 82)، رواه عن محمد بن معاوية بن
مالج، عن محمد بن سلمة الحراني، عن ابن إسحاق، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إسماعيل،
وقال: إبراهيم بن المهاجر: ليس بالقوي. ولكن رواه من غير هذا الطريق أيضا، وهي طرق
أقوى.
وإسماعيل هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 36). ولكنه لم يشر إلى هذا الحديث. قال
الامام الذهبي في الميزان (1 / 255) والديوان (الورقة: 17): لا يعرف، تفرد عنه إبراهيم بن مهاجر.
قال شعيب: الحديث أخرجه الترمذي (1395) في الديات: باب ما جاء في تشديد قتل
المؤمن، والنسائي 7 / 82 من طريقين عن ابن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلي بن عطاء، عن
أبيه، عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ".
ووالد عطاء وثقه ابن حبان، وروى عن أكثر من اثنين، وبقية رجاله ثقات وله شاهد يتقوى به من
حديث البراء عند ابن ماجة (2619) بلفظ " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق "
ورجاله ثقات.
(2) حديث (4037) رواه ابن ماجة عن واصل بن عبد الأعلى عن ابن فضيل، وهو فيه
أيضا: " عن إسماعيل الأسلمي ". فكأن الحافظ عبد الغني - رحمه الله - نقل عن نسخة فيها
" إسماعيل الأسلمي ". وهي ما وصل الينا مطبوعا أيضا، وكأن المزي نقل عن نسخة أخرى فيها " عن
أبي إسماعيل الأسلمي "، فهذا من اختلاف النسخ، وإن لم يشر المزي إلى مثل هذا الاختلاف حينما
ترجمه في الكنى كما سيأتي.
قال شعيب: الحق مع الامام المزي في توهيم الحافظ عبد الغني، وأن ما جاء في المطبوع من
سنن ابن ماجة قد تحرف من الناسخ أو المحقق وليس من اختلاف النسخ، فقد أخرج الحديث مسلم
في صحيحه " في كتاب الفتن وأشراط الساعة: باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل.. رقم الحديث
الخاص، (54) من طريقين، عن ابن فضيل، عن أبي إسماعيل كما قال المزي واسم أبي
إسماعيل: بشير بن سلمان.
217

على القبر فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا
القبر " (1).

(1) وتتمة من ابن ماجة: " وليس به الدين إلا البلاء " والمعنى: أن الحامل له على التمني ليس
الدين، بل البلاء وكثرة المحن والفتن.
218

من اسمه أسمر وأسود
(498) - د: أسمر بن مضرس (1) الطائي، من أعراب البصرة (2).
له عن النبي (د) صلى الله عليه وسلم، حديث واحد.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، عن أبي
جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، وغير واحد إذنا، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن ريدة، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب
الطبراني، قال حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا محمد بن
بشار بندار (د)، قال: حدثنا عبد الحميد بن عبد الواحد، قال: حدثتني
أم (3) جنوب (4) بنت نميلة، عن أمها سويدة بنت جابر، عن أمها عقيلة (5)
بنت أسمر بن مضرس، عن أبيها أسمر بن مضرس، قال: أتيت النبي

(1) بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وكسر الراء وتشديدها.
(2) ذكرته كتب الصحابة وذكرت أنه أعرابي وابنته التي روت عنه أعرابية أيضا (أنظر: ثقات
ابن حبان: 3 / 18 من المطبوع، وأسد الغابة: 1 / 80 والإصابة: 1 / 41 والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 343 وغيرها).
(3) في طبقات ابن سعد (7 / 1 / 51): " أمي أم جنوب ".
(4) ضم الجيم في طبقات ابن سعد، وهو وهم.
(5) قال ابن حبان: " روت عنه ابنته نميلة بنت أسمر، ويقال لها عقيلة " (الثقات: 3 / 18).
219

صلى الله عليه وسلم، فبايعته، فقال: " من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم، فهو له،
فخرج الناس يتعادون يتخاطون ".
لا نعرف له إلا هذا الحديث الواحد، ولا نعرفه إلا بهذا الاسناد.
رواه أبو داود (1)، عن بندار، فوافقناه فيه بعلو، وهو حديث عزيز.
(499) - دق: الأسود (2) بن ثعلبة الكندي الشامي.
عن عبادة بن الصامت (دق): علمت ناسا من أهل الصفة،
الكتاب والقرآن... الحديث.
روى عنه: عبادة بن نسي (دق).
قال علي ابن المديني: لا أحفظ عنه غير هذا الحديث.
روى له أبو داود، وابن ماجة، هذا الحديث الواحد، أخبرنا به أبو
الحسن علي بن أحمد ابن البخاري، وأبو العباس أحمد بن شيبان
الشيباني، قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال:
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي، قال: أخبرنا أبو
الحسين أحمد بن محمد بن النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن
علي بن عيسى الوزير، قال أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد
العزيز البغوي، قال حدثنا جدي وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة (د)،

(1) كتاب الخراج، باب في قطاع الأرضين (3071)، ورواه ابن سعد في الطبقات
(7 / 1 / 51) والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 62) عن بندار، ورواه الطبراني عن زكريا بن يحيى
الساجي، عن بندار (المعجم الكبير: 1 / 255). ورواه ابن الأثير في أسد الغابة، وقال الحافظ ابن
حجر في الإصابة: إسناده حسن (1 / 41).
قال شعيب كيف يكون إسناده حسنا، وعبد الحميد بن عبد الواحد شيخ محمد بن بشار فيه
والراوي عنها وهي أم جنوب وأمها سويدة، وأمها عقيلة لم يوثق منهم أحد، فهم في عداد
المجاهيل.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 293.
220

وعبد الله عمر واللفظ لجدي، قالوا: حدثنا وكيع، عن مغيرة بن زياد،
عن عبادة بن نسي، عن الأسود ثعلبة، عن عبادة بن الصامت، قال:
علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب والقرآن، فأهدى إلى رجل منهم
قوسا، فقلت: ليس بمال. فأرمي عنها في سبيل الله، فسألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن سرك أن تطوق منها طوقا من نار فاقبلها ".
رواه أبو داود (1)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، فوافقناه فيه بعلو. ورواه
ابن ماجة (2) عن علي بن محمد وغيره، عن وكيع (3).
وروى له أبو الشيخ حديثا آخر، عن محمد بن يحيى بن مندة، عن
العباس بن عبيد، عن مروان بن معاوية، عن محمد بن قيس، عن عبادة
ابن نسي، عن الأسود بن ثعلبة. قال: سمعت معاذ بن جبل، يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنتم اليوم على بينة من ربكم ثم تظهر فيكم السكرتان:
سكرة العيش، وسكرة الجهل... الحديث " (4).

(1) حديث 3416 في البيوع.
(2) حديث 2157 في التجارات.
(3) وهو في تاريخ البخاري (1 / 1 / 444) وقد مر الكلام عليه في ترجمة إسماعيل بن عبيد الله
ابن أبي المهاجر، من هذا المجلد الثالث (الترجمة: 465). وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 2 / 41
وقال الذهبي في الميزان نقلا عن ابن المديني في الأسود بن ثعلبة هذا: لا يعرف (1 / 256) بينما
ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة: 36).
قال شعيب: حديث عبادة هذا أخرجه أيضا الطحاوي 2 / 10، وأحمد 5 / 315، وأبو
نعيم في " أخبار أصبهان " 2 / 82، والبيهقي 6 / 125 كلهم من طريق مغيرة بن زياد
بهذا الاسناد، والأسود بن ثعلبه مجهول، لكنه لم ينفرد به، فقد أخرجه أحمد 5 / 324،
وأبو داود (3417) من طريقين، عن بشر بن عبد الله، بن يسار، حدثني عبادة بن
نسي، عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت وصححه الحاكم 3 / 356، ووافقه الذهبي.
(4) ومما يستدرك للتمييز هنا:
57 - تمييز: الأسود بن ثعلبة اليربوعي: ذكره ابن سعد في الصحابة الذين نزلوا الكوفة، وقال: " قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع يقول: لا يجني جان إلا على نفسه " وذكره ابن حبان في الصحابة من ثقاته، وابن عبد البر
في " الاستيعاب "، وابن الأثير في " أسد الغابة "، وابن حجر في " الإصابة " كلهم عن ابن سعد.
221

(500) - بخ قدس: الأسود بن سريع بن حمير (1) بن عبادة بن النزال،
ابن مرة بن عبيد التميمي، أبو عبد الله السعدي المنقري، من بني سعد بن
زيد مناة بن تميم، ثم من بني منقر (2).
له صحبة، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، ونزل البصرة، وكان
شاعرا محسنا قاصا، وهو أول من قص في مسجد البصرة (3).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ قد س).
روى عنه: الأحنف بن قيس التميمي (قد)، والحسن البصري،
(س)، وعبد الرحمان بن أبي بكرة (بخ).
قال أبو عبد الله بن مندة: ولا يصح سماعهما منه، توفي أيام الجمل
سنة اثنتين وأربعين (4).

(1) في طبقات ابن سعد (7 / 1 / 28): " حميري "، وهو مقيد في مشاهير ابن حبان (38)،
" حمير ".
(2) ذكر ابن حبان في الثقات أنه ابن عم الأحنف بن قيس (3 / 8).
(3) قارن ابن سعد (7 / 1 / 28)، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 259 - 260). والإصابة لابن
حجر (1 / 44 - 45).
(4) كذا قال، وتبعه الذهبي على هذا الكلام، وفيه ارتباك، فإن وقعة الجمل كانت سنة 36
بلا خلاف، وقد قال البخاري: إنه توفي سنة 42 ثم قال بعد ذلك: " قال علي (ابن المديني): قتل
أيام الجمل " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 446 والصغير: 49 " فكأنه خلط القولين، والله أعلم. ونقل
يعقوب بن سفيان قول علي ابن المديني: " الأسود بن سريع قبل أيام الجمل، وإنما قدم الحسن
البصرة بعد ذلك " (المعرفة: 2 / 54)، وقال ابن حبان في الثقات: " ومات الأسود بن سريع بعد
يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وقد قيل إنه بقي إلى بعد الأربعين، والذي حكم به علي ابن المديني
أنه قتل يوم الجمل، وكان ينفي أن يكون الحسن سمع منه " (3 / 8) وقال في المشاهير: " مات يوم
الجمل سنة ست وثلاثين، وقد قيل: إنه بقي إلى ولاية معاوية بن أبي سفيان ". (ص: 38).
وروى ابن زبر الربعي الدمشقي عن أبيه، عن أحمد بن زهير بن حرب، عن يحيى بن معين وأحمد
ابن حنبل أنهما قالا بوفاته سنة 42 (موالد العلماء ووفياتهم، الورقة: 14)، وأورده أحمد بن زهير في
تاريخه الكبير بما أورده ابن زبر، لكن قال: " كذا قالاه " بعد أن ذكره في كتابه " أخبار أهل البصرة "
على ما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 145). وحكى الباوردي في " معرفة الصحابة " عن الحسن
البصري، قال: لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد "
(إكمال: 1 / الورقة: 125، وتهذيب ابن حجر: 1 / 339). وقال الحافظ ابن حجر: " وكل هذا
يدل على أن الحسن وأقرانه لم يلحقوه " (تهذيب: 1 / 339).
قال بشار: مما مر يظهر ان ابن المديني وحده هو الذي نفى سماع الحسن منه وذكر وفاته " قبل
الجمل " في رواية يعقوب، و " أيام الجمل " في رواية البخاري، و " يوم الجمل " في رواية ابن حبان،
فأما انه قتل " يوم الجمل " فغير ثابت، لان المصادر لم تذكره من بين القتلى وهو صحابي معروف،
ثم إن جمهرة من علماء الرجال ذكروا وفاته سنة 42 منهم: ابن معين، وابن حنبل، والبخاري في
الرواية الرئيسة، وتابعهم جملة. يضاف إلى ذلك أن النسائي لم يخرج له إلا برواية الحسن عنه،
وهما حديثان (الأطراف للمزي: 1 / 70). وخرج ابن حبان والحاكم في صحيحيهما حديثا من
رواية الحسن عنه، وقال البخاري في تاريخه الكبير: " وقال لنا مسلم عن السري بن يحيى، حدثنا
الحسن، حدثنا الأسود أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، يعد في البصريين، وقال لنا مسلم:
حدثنا السري بن يحيى، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا الأسود... " (1 / 1 / 445)، فكل هذا
يقوي صحة سماع الحسن منه، والله أعلم.
222

روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود في " القدر " والنسائي.
(501) - د: الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي.
روى عن: جابر بن سمرة (د)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه: زياد بن خيثمة (د)، ومعن بن يزيد، وأبو إسرائيل
الملائي، الكوفيون (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال: أنبأنا
أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، وغير واحد إذنا، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريدة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمان بن عقال
الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي (د)، قال الطبراني: وحدثنا
محمد بن عمرو بن خالد الحراني، قال: حدثني أبي، قالا: حدثنا

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 292 - 293.
223

زهير، قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سعيد الهمداني، عن
جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال هذه الأمة مستقيما
أمرها، ظاهرة على عدوها، حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة، كلهم من
قريش.. فلما رجع إلى منزله أتته قريش، قالوا: ثم يكون ماذا؟ قال:
ثم يكون الهرج ".
رواه عن النفيلي (1)، فوافقناه فيه بعلو (2).
(502) - بخ م د س ق: الأسود بن شيبان السدوسي، أبو شيبان
البصري، مولى أنس بن مالك.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وبحر بن
مرار بن عبد الرحمان بن أبي بكرة الثقفي (ق)، وثمامة بن حزن
القشيري، والحسن البصري، وخالد بن سمير (بخ د س ق)،
وزياد بن أبي سفيان البجلي، وسلمة بن الحجاج، وعبد الله بن
مضارب (بخ)، وعطاء بن أبي رباح (س)، وكثير بن شنظير،
ومحمد بن واسع، وموسى بن أنس بن مالك، ويزيد بن عبد الله
ابن الشخير، وأبي بكر بن ثمامة بن النعمان الراسبي، وأبي سراج
اليشكري، وأبي نوفل بن أبي عقرب (بخ م د س).

(1) كتاب المهدي (حديث: 4281). وهذا الحديث اتفق عليه البخاري ومسلم (1821)
(6) من رواية عبد الملك بن عمير الكوفي، عن جابر بن سمرة، ونصه عند البخاري: " يكون اثنا
عشر أميرا - فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش " (كتاب الاحكام:
9 / 101).
(2) والأسود هذا ذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 36 " وخرج حديثه في صحيحه،
وزعم ابن القطان - فيما نقل ابن حجر - أنه مجهول الحال. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة
من تاريخ الاسلام (4 / 92).
224

روى عنه: داود بن المحبر، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري
النحوي، وسليمان بن حرب (بخ)، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي، وسهل بن بكار (بخ د)، وسيف بن عبيد الله الجرمي (س)،
والعباس بن الفضل العبدي الأزرق، و عبد الله بن أبي بكر العتكي (بخ)،
وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد الرحمان بن مهدي (س)، وعبد الصمد
ابن عبد الوارث، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وعفان بن
مسلم، وأبو الحسن علي بن محمد القرشي المدائني، وعمرو بن مرزوق
(د)، وعيسى بن إبراهيم الهاشمي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد
ابن يعلى السلمي زنبور، ومسلم بن إبراهيم (بخ مد)، والنضر بن
شميل، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ووكيع بن الجراح
(س ق)، ووهب بن جرير (د)، ويزيد بن هارون، (د س)، ويعقوب
ابن إسحاق الحضرمي (م)، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): ثقة.
وقال أبو حاتم (2): صالح الحديث (3).
روى له البخاري في " الأدب " والباقون سوى الترمذي.

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 293 - 294).
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 294.
(3) ووثقه العجلي (الورقة: 5)، وأحمد بن حنبل، والنسائي (إكمال مغلطاي: 1 /
الورقة: 125)، وابن حبان حينما ذكره في الثقات (1 / الورقة: 35)، وقال يعقوب بن سفيان
الفسوي: " حدثنا عفان (بن مسلم) حدثنا يزيد (بن زريع)، قال: حج الأسود بن شيبان
وليس معه زاد لنفسه ولا علف لناقته، قال: فجعلت ناقته تهش الأرض وهو يشرب من لبنها حتى حج
ورجع. قال: وكان كل يوم إلا ذهب إلى الجبانة يصلي على الجنائز " (المعرفة: 2 / 255). وانظر تاريخ
البخاري الكبير (1 / 1 / 446). وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين انه توفي سنة 165.
225

(503) - ع: الأسود بن عامر شاذان (1)، أبو عبد الرحمان الشامي،
نزيل بغداد.
روى عن: إسرائيل بن يونس (س)، وأيوب بن عتبة اليمامي (ق)،
وجرير بن حازم (ق)، وجعفر بن زياد الأحمر (ت ص)، والحسن بن
صالح بن حي (د س)، وحماد بن زيد (س)، وحماد بن سلمة (م س
ق)، وذواد بن علبة الحارثي، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية (م ت)
وسفيان الثوري، وسنان بن هارون البرجمي (ت)، وشريك بن عبد الله
النخعي (د ت)، وشعبة بن الحجاج (خ م ق)، وطلحة بن عمرو
المكي، وعبد الله بن المبارك. وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة
الماجشون (خ د)، وعصام بن طليق (صد)، وعمارة بن زاذان
الصيدلاني (ق)، وكامل أبي العلاء، وهريم بن سفيان (س) وهشام بن
حسان (س)، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي (ت)، وأبي بكر بن
عياش (د ت س).
روى عنه أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي (د)، وإبراهيم بن سعيد
الجوهري (ت ص)، وأحمد بن الخليل البرجلاني، وأحمد بن محمد
ابن حنبل، وأحمد بن محمد بن نيزك (ت)، وأحمد بن الوليد الفحام،
وبقية بن الوليد وهو أكبر منه، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي
وهو آخر من حدث عنه، وعباس بن عبد العظيم العنبري (د ق)، وعباس
ابن محمد الدوري (س)، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي (ت)، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق)، وأخوه عثمان بن محمد بن أبي
شيبة (د)، وعلي ابن المديني (عس)، وعمرو بن محمد الناقد (م)،
والفضل بن سهل الأعرج (سي)، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف (د)،

(1) شاذان: لقبه.
226

ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي (ت)، وأبو بكر محمد بن إسحاق
الصاغاني (س)، ومحمد بن حاتم بن بزيع (خ)، ومحمد بن عبد الله بن
المبارك المخرمي (س)، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق)،
ومحمد بن عيسى بن أبي موسى العطار، ومحمد بن منصور الطوسي،
وهارون بن عبد الله الحمال (م س)، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: أسود بن عامر ثقة،
قلت: ثقة؟ قال: وزاد.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين: لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2)، عن علي ابن المديني: ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3)، عن أبيه: صدوق صالح.
وقال محمد بن سعد (4): كان صالح الحديث، مات سنة ثمان
ومئتين.
وكذلك قال خليفة بن خياط (5)، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (6)،
في تاريخ وفاته، والبخاري وزاد (7): ببغداد في أول سنة ثمان.
قال أبو بكر الخطيب (8): حدث عنه بقية بن الوليد، والحارث بن

(1) تاريخه، الورقة: 7 ورواه ابن أبي حاتم عن يعقوب بن إسحاق الهروي، عن الدارمي
(الجرح والتعديل: 1 / 1 / 294)، والخطيب في تاريخه: 7 / 35.
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 294.
(3) نفسه.
(4) الطبقات: 7 / 336 (ط. بيروت).
(5) تاريخه: 473.
(6) تاريخ الخطيب: 7 / 35.
(7) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 448، والصغير: 221.
(8) السابق واللاحق، الورقة: 49.
227

أبي أسامة، وبين وفاتيهما خمس، وقيل: ست وثمانون سنة (1).
روى له الجماعة.
(504) - د: الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق،
العقيلي (2)، والد دلهم بن الأسود.
روى عن: ابن عم أبيه عاصم بن لقيط بن عامر (د)، وأبيه عبد الله بن
حاجب بن عامر (د).
روى عنه ابنه دلهم بن الأسود.
روى له أبو داود حديثا واحدا من رواية أبي سعيد ابن الأعرابي (3)،
قد ذكرناه في ترجمة عبد الرحمان بن عياش الأنصاري (4).
(505) - م س: الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي المدني (5)،
نسيب عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية.
روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمان (م س)، ومولى لسليمان بن
عبد الملك (س)، وعمرة بنت عبد الرحمان.
روى عنه: أيوب بن موسى القرشي (م)، وجعفر بن ربيعة، وعبد

(1) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 36) ووثقه الذهبي، وترجمه في الطبقة الحادية
والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 12 من مجلد آيا صوفيا 3007).
(2) قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: يعد في الحجازيين (الجرح: 1 / 1 / 293) وانظر تاريخ
البخاري الكبير (1 / 1 / 447).
(3) وذكر المزي أنه يخشى أن يكون من زيادات ابن الأعرابي فإنه لم يجده في باقي الروايات،
ولم يذكره أبو القاسم بن عساكر.
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 36).
(5) انظر عن اختلاف الرواة فيه: تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 447 - 448).
228

الحميد بن جعفر الأنصاري (م س)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب
(س).
قال أبو زرعة (1): شيخ ليس بالمشهور.
روى له مسلم، والنسائي (2).
(506) - ع: الأسود بن قيس العبدي (3)، وقيل: البجلي، أبو
قيس (4) الكوفي.
روى عن: ثعلبة بن عباد العبدي (عخ 4)، وجندب بن عبد الله
البجلي (خ م ت س ق) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسعيد بن عمرو بن سعيد
ابن العاص الأموي (خ م د س)، وسفيان بن المختار، وشقيق بن عقبة
(م)، وأخيه علي بن قيس، وعمرو بن سفيان (خد)، وأبيه قيس
(عس) (5)، ونبيح العنزي (4).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وإسرائيل بن يونس، والحسن بن
صالح بن حي، وزهير بن معاوية (خ م د س)، وسفيان الثوري (ع)،
وسفيان بن عيينة (م ت س ق)، وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي،
(م س)، وشريك بن عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت)،
وعبد الرحمان بن حميد الرؤاسي، وعبيدة بن حميد (د)، وعمر بن زياد

رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 293) وهو فيه: (ليس بذاك المشهور).
(2) ووثقه العجلي (الورقة: 5)، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 36)، والنسائي
وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، والحاكم في المستدرك، والعجيب أن أبا العرب أورده في جملة
الضعفاء (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 126).
(3) بهذا جزم ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 292).
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 38)، وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 448):
" ويقال: أبو قيس ".
(5) وفاته انه روى عن كلثوم بن الأقمر (المعرفة ليعقوب: 2 / 652).
229

الباهلي، ويقال: الألهاني. ويقال: الهلالي، وعمرو بن قيس
الملائي، وعمرو بن أبي الرازي، وقيس بن الربيع، وأبو عوانة
الوضاح بن عبد الله اليشكري (خ م د س)، ومولاه يزيد بن عطاء
اليشكري، وأبو مالك النخعي.
قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين، وأبو عبد الرحمان
النسائي، وأحمد بن عبد الله العجلي (2): ثقة.
زاد العجلي: حسن الحديث (3).
وقال محمد بن أحمد بن البراء (4)، عن علي ابن المديني: روى عن
عشرة مجهولين، لا يعرفون.
روى له الجماعة.
(507) - ص: الأسود بن مسعود العنزي (5) البصري.

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 292).
(2) الثقات، الورقة: 5.
(3) ووثقه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 292). ويعقوب بن سفيان
الفسوي (المعرفة: 3 / 87)، وقال شريك بن عبد الله النخعي: أما والله إن كان لصدوق
الحديث، عظيم الأمانة، مكرما للضيف. وذكر ابن حبان اثنين، هما واحد إن شاء الله، الأول
في التابعين، قال: " الأسود بن قيس العجلي، كوفي روى عن جندب بن عبد الله البجلي، كنيته أبو
قيس، روى عنه الثوري وشعبة وأهل الكوفة ". والثاني في أتباع التابعين، قال: " الأسود بن
قيس، يروي عن نبيح العنزي عن جابر، روى عنه شعبة بن الحجاج " (1 / الورقة: 37).
وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 227)، وقال: " مجمع على
ثقته ". وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من اهل الكوفة (6 / 227).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 292).
(5) في تهذيب ابن حجر (1 / 342) والتقريب (1 / 47) والخلاصة للخزرجي (37):
" العنبري " ولعله مصحف، وما هنا من النسخ ويعضده ما ورد في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
(1 / 1 / 293) وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 448) وتذهيب الذهبي (1 / الورقة: 86)
وهي نسخة متقنة.
230

عن: حنظلة بن خويلد صلى الله عليه وآله. عن عبد الله بن عمرو، حديث:
" تقتل عمارا الفئة الباغية " (1).
روى عنه: العوام بن حوشب صلى الله عليه وآله.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: ثقة (3).
روى له النسائي في " الخصائص " هذا الحديث الواحد.
(508) - خ م د س: الأسود بن هلال المحاربي، أبو سلام الكوفي،
وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عن: ثعلبة بن زهدم (د س) (5)، وعبد الله بن مسعود،

(1) راجع تخريج الحديث في ترجمة عمار بن ياسر من " سير أعلام النبلاء: 1 / 419 - 421 "
بتحقيق صديقنا العلامة شعيب الأرنؤوط، وقد قال الامام الذهبي بعد أن أورده من عدة طرق:
" وفي الباب عن عدة من الصحابة، فهو متواتر " فراجع طرقه الكثيرة في طبقات ابن سعد
(3 / 1 / 180) ومجمع الزوائد (7 / 242) وما بعدها، وكذلك (9 / 295 - 297). وكتاب نظم
المتناثر في الحديث المتواتر (126) حيث ذكره عن واحد وثلاثين صحابيا، وراجع فتح الباري
(1 / 543).
(2) تاريخه، الورقة: 5، وأورده ابن أبي حاتم (1 / 1 / 293).
(3) وذكره الذهبي في الميزان، قال: " أسود بن مسعود، عن حنظلة، لا يدري من هو.
وعنه العوام بن حوشب. ذكره ابن حبان في تاريخه " (1 / 256)، وتعقبه الحافظ ابن حجر بكلام
شديد، فقال: وهو كلام لا يسوى سماعه، فقد عرفه ابن معين، ووثقه، وحسبك " (تهذيب:
1 / 343) وراجع ثقات ابن حبان (1 / الورقة: 37).
(4) لذلك ذكره أبو موسى المديني الأصبهاني في كتابه " المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة
الصحابة "، وأبن فتحون في كتابه " معرفة الصحابة "، وأبو منصور محمد بن سعد بن محمد
الباوردي في كتابه " الصحابة " (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 126). وأورده ابن حجر في
" الإصابة " (1 / 105).
(5) هكذا وجدت رقم أبي داود والنسائي على ثعلبة بن زهدم في جميع النسخ، ولكن المزي لم
يذكر في " الأطراف: 2 / 126 " أن أبا داود أخرج للأسود بن هلال بروايته عن ثعلبة بن زهدم،
ولم يورد في مسنده أصلا غير حديث واحد رواه النسائي في الديات: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء
ناس من الأنصار، فقالوا: هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا... الحديث ". ومما تجدر الإشارة إليه أن
المزي رقم على ترجمة ثعلبة بن زهدم من التهذيب برقم أبي داود والنسائي أيضا، ولم يذكر راويا عنه
غير الأسود بن هلال، ورقم عليه أيضا برقميهما كما سيأتي في المجلد الرابع إن شاء الله، فأين
حديثه في الأطراف؟! وانظر هذا الحديث في معجم الطبراني الكبير (2 / 79) والتعليق عليه.
231

وعمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل (خ م) (1)، والمغيرة بن شعبة، وأبي
هريرة (س) (2).
روى عنه: إبراهيم النخعي، وأشعث بن أبي الشعثاء (خ م د
س)، وأبو صخرة جامع بن شداد، وعاصم بن بهدلة (س)، وقيل:
عاصم (س) عن رجل عنه، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (خ
م)، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وعياش العامري.
قال أبو الحسن الميموني (3): سئل عنه أحمد، فقال: ما علمت إلا
خيرا.
وقال إسحاق (4)، عن يحيى: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
قال محمد بن سعد (5): توفي زمن الحجاج، بعد الجماجم.

(1) هو حديث واحد رواه البخاري عن بندار، عن غندر، عن شعبة عن أبي حصين
والأشعث بن سليم سمعا الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا معاذ
أتدري ما حق الله على العباد "؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: " أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا
أتدري ما حقهم عليه "؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: " أن لا يعذبهم " (كتاب التوحيد:
9 / 140)، ورواه مسلم في الايمان (50، 51).
(2) هو حديث واحد أيضا رواه النسائي في الصوم (4 / 218) ونصه: " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم
بثلاث: بنوم على وتر، والغسل يوم الجمعة، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر ".
قال شعيب: وأخرجه البخاري في " صحيحه " برقم (1981) ومسلم (721) من طريقين عن
عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 292).
(4) نفسه.
(5) الطبقات: 6 / 119.
232

وقال عمرو بن علي: مات بعد الجماجم، سنة أربع وثمانين (1).
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
(509) - ع: الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو (2)،
ويقال: أبو عبد الرحمان الكوفي، أخو عبد الرحمان بن يزيد (3)،
وابن أخي علقمة بن قيس، وكان أسن من علقمة (4)، ووالد عبد
الرحمان بن الأسود، وخال إبراهيم النخعي (5).
روى عن: بلال بن رباح (س)، وحذيفة بن اليمان (خ س)،
وسلمان الفارسي، وعبد الله (6) بن مسعود (ع)، وعلي بن أبي طالب،

(1) ووثقه العجلي (الثقات، الورقة: 5) وقال: كان جاهليا، وكان رجلا من أصحاب
عبد الله، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 37)، وقال في المشاهير (ص: 102):
من خيار أهل الكوفة، وذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء: 4 / 257 " وقال: " وما هو بالمكثر "
(قال بشار: لم أجد له في الكتب الستة سوى ثلاثة أحاديث اتفق البخاري ومسلم على واحد
منها، وروى النسائي الثاني والثالث، ولم أقف على روايته عن ثعلبة عند أبي داود). وذكره
الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 242) والتذهيب (1 / الورقة: 68) وغيرها.
(2) بهذا جزم ابن سعد في الطبقات (6 / 46)، ويحيى برواية الدوري (2 / 39)، وابن أبي
حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 291).
(3) والأسود أسن منه (تاريخ يحيى برواية الدوري: (2 / 39).
(4) قال ابن سعد: " وذكر أنه ذهب بمهر أم علقمة إليها، بعث به معه جده (6 / 46)،
وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 39).
(5) قال الامام الذهبي: " فهؤلاء أهل بيت من رؤوس العلم والعمل (سير: 4 / 50).
(6) قال علي ابن المديني: " وأعلم الناس بعبد الله: علقمة، والأسود، وعبيدة، والحارث
ابن قيس، وعمرو بن شرحبيل، ومسروق بن الأجدع " (العلل لابن المديني: 47، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 714). وقال يعقوب بن سفيان: " حدثنا أبو سعير يحيى بن سليمان، حدثنا
وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم (النخعي) قال: انتهى علم أهل الكوفة إلى ستة
من أصحاب عبد الله بن مسعود فهم الذين كانوا يفتون الناس ويعلمونهم " ثم ذكرهم وأضاف:
" وكان سعيد بن جبير يقول: كان أصحاب عبد الله شيوخ هذه الأمة " (المعرفة: 2 / 559)،
وقال في موضع آخر: " وكان إبراهيم النخعي يفضل علقمة على الأسود " (المعرفة: 2 / 555).
233

وعمر بن الخطاب (د)، ومعاذ (1) بن جبل (د)، ومعقل بن سنان
الأشجعي (س)، وأبي بكر الصديق، وأبي السنابل بن بعكك (2) (ت
س ق)، وأبي محذورة الجمحي (س)، وأبي معقل (ق)، وقيل:
ابن أبي معقل الأسدي (س)، وأبي موسى الأشعري (خ م د س)،
وعائشة (ع)، وفاطمة بنت سعد (د)، وأم سلمة (س).
روى عنه: إبراهيم بن سويد النخعي، وابن أخته إبراهيم بن يزيد
النخعي (ع)، وأشعث بن أبي الشعثاء (خ م س ق)، ورياح بن
الحارث النخعي، وأبو فاختة سعيد بن علاقة (ق)، والضحاك بن
مزاحم (ق)، وابنه عبد الرحمان بن الأسود بن يزيد (بخ)، وأخوه عبد
الرحمان بن يزيد (م)، وعمارة بن عمير (خ م د س ق)، وكثير بن مدرك
(م د س)، ومحارب بن دثار (س)، والمسيب بن رافع، وأبو إسحاق
السبيعي (ع)، وأبو بردة بن أبي موسى (س) وأبو حسان الأعرج (د).
قال أبو طالب (3)، عن أحمد ثقة، من أهل الخير.
وقال إسحاق (4)، عن يحيى: ثقة.
وقال إسماعيل بن علية، عن ميمون أبي حمزة: سافر الأسود بن يزيد
ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما (5)، وسافر عبد الرحمان بن الأسود
ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما.
وقال أبو المغيرة النضر بن إسماعيل، عمن أخبره: كان عبد

(1) قال ابن سعد: " سمع منه باليمن قبل أن يهاجر حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن "
(6 / 46).
(2) بعكك: بوزن جعفر.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 292).
(4) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 292).
(5) وانظر طبقات ابن سعد (6 / 47).
234

الرحمان بن الأسود، يصلي كل يوم سبع مئة ركعة، وكانوا يقولون: إنه
أقل أهل بيته اجتهادا. قال: ولقد بلغني أنه صار عظما وجلدا، وكانوا:
يسمون آل الأسود: من أهل الجنة.
قال محمد بن سعد (1): كان ثقة، وله أحاديث صالحة، أخبرنا
محمد بن عمر، عن قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، قال: توفي
الأسود بن يزيد بالكوفة سنة خمس وسبعين (2).
وقال غيره: مات سنة أربع وسبعين (3).
روى له الجماعة (4).

(1) نفسه.
(2) ومثل هذا ذكر البخاري عن أبي نعيم الفضل بن دكين (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 449،
والصغير: 77)، وقال الذهبي: " قد نقل العلماء في وفاة الأسود أقوالا، أرجحها سنة خمس
وسبعين " (سير: 4 / 53).
(3) وذكر ابن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان. وقال عمارة بن عمير: ما كان
الأسود إلا راهبا من الرهبان. وقالت عائشة: ما بالعراق رجل أكرم علي من الأسود، وقال له ابن
الزبير: حدثنا عن عائشة فإنها كانت تفضي إليك (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 128)، وقال
العجلي: كوفي جاهلي ثقة رجل صالح (الثقات، الورقة: 5). وروى شعبة عن ابن حصين،
قال: " أوصى عبيدة السلماني أن يصلي عليه الأسود بن يزيد " (المعرفة ليعقوب: 1 / 219،
2 / 112). وروى حنش بن الحارث النخعي، قال: رأيت الأسود بن يزيد وقد ذهبت احدى
عينيه من الصوم " (طبقات ابن سعد: 6 / 47، والمعرفة 2 / 559، وعنه أبو نعيم في الحلية:
2 / 104). وعنه أيضا: " كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحار،
ونحن يشرب أحدنا مرارا قبل أن يفرغ من راحلته في رمضان " (طبقات ابن سعد: 6 / 47
والمعرفة: 2 / 559). وعنه أيضا، عن زياد النخعي، قال: " سافرت مع الأسود إلى مكة،
فكان إذا حضر وقت الصلاة نزل على أي حال كان عليه، وإن كان على حزونة (يعني مكان
خشن) نزل فصلى، وإن كان يد ناقته في صعود أو هبوط أناخ ولم ينتظر " (ابن سعد: 6 / 47
والمعرفة: 2 / 559 - 560)، وله مناقب كثيرة أفاض بها ابن سعد فراجعه إن شئت، فقد كان
من محاسن الدنيا (وانظر المعارف لابن قتيبة: 432، وتواريخ الذهبي، وثقات ابن حبان (1 /
الورقة: 37) والمشاهير (100). وقد ذكرته بعض كتب الصحابة لادراكه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
(4) آخر الجزء الخامس عشر من الأصل، وكتب ابن المهندس في نهايته: " بلغ مقابلة بالأصل
بخط مصنفه ".
235

من اسمه أسيد (1)
(510) - بخ 4: أسيد بن أبي أسيد البراد، أبو سعيد المديني، واسم
أبي أسيد: يزيد (2).
روى عن: صالح مولى التوأمة. وعبد الله بن أبي قتادة الأنصاري
(س ق)، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب (ت س)، وموسى بن أبي موسى
الأشعري (ت ق)، وأبي محمد نافع بن عباس الأقرع (د) مولى أبي
قتادة، وأبيه أبي أسيد المديني، وعن أمه عن أبي قتادة (بخ).
روى عنه: حجاج بن صفوان، وزهير بن محمد الخراساني
(ق)، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمان بن عبد الله بن دينار، وعبد
العزيز بن محمد الدراوردي (بخ دق)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
حريج، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (ت س ق)، ومحمد بن
عمار المؤذن (ت)، وهارون بن موسى النحوي.
قال البخاري (3): قال يحيى بن سعيد القرشي: حدثنا ابن جريج،

(1) بالفتح، وسيأتي أسيد بالضم. ومن هنا يبدأ الجزء الذي بخط المؤلف من النسخة التونسية.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 317).
(3) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 13.
236

عن شريك بن أبي نمر وأسيد بن علي (1) الساعدي: قال سعد بن عبادة للنبي
صلى الله عليه وسلم في صدقة الماء. فلا أدري هذا هو الأول أم لا:
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن أبيه: أسيد بن أبي أسيد
البراد، واسم أبي أسيد: يزيد.
وفرق غير واحد بينه وبين أسيد بن يزيد المديني.
روى عن: عبد الرحمان الأعرج، ومسلم بن جندب حروف
القراءات، روى عنه: بشار بن أيوب الناقط، وهارون بن موسى
النحوي (3).

(1) في المطبوع من تاريخ البخاري: " سليمان "!
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 317.
(3) ممن فرق بينهما الامام البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 13 - 15 الترجمتان: 1532،
1535)، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، فذكر الأول (رقم 1198) وذكر هذا قبله
(رقم 1197). وذكر ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: " أسيد بن أبي أسيد، مولى
أبي قتادة الأنصاري، ويكنى أبا إبراهيم، وتوفي في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان قليل الحديث "
(الطبقات: 9 / الورقة: 220)، وقال الحافظ ابن حجر بعد إشارته إلى ترجمة ابن سعد لأسيد
مولى أبي قتادة: " فيحتمل أن يكون هو هذا، وكذا صحح الترمذي حديثه عن معاذ بن عبد الله.
وذكر ابن حبان في الثقات في ترجمة البراد أنه توفي في خلافة المنصور فكأنه عنده هو الذي ذكره ابن
سعد، لكن كنية البراد: أبو سعيد، كما وقع في سياق حديثه في الترمذي ". (تهذيب:
1 / 344).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم من الحافظ ابن حجر رحمه الله قد
بني - والله أعلم - على نقل خاطئ، وآية ذلك أن ابن حبان لم يقل: إن البراد توفي في خلافة
المنصور، بل قال ذلك في ترجمة " أسيد بن أبي أسيد الساعدي الأنصاري المدني "، قال: " روى
عن أبيه.. روى عنه ابن الغسيل، كنيته أبو إبراهيم، مات في أول ولاية أبي جعفر " وأورد ترجمة
البراد مستقلة، قال: " أسيد بن أبي أسيد البراد، من أهل المدينة يروي عن عبد الله بن أبي
قتادة. روى عنه ابن أبي ذئب. وسليمان بن بلال " ثم روى بإسناده إليه، عن عبد الله بن أبي
قتادة، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر طبع
الله على قلبه " (1 / الورقة: 37) وبهذا يتضح ان ابن حبان فرق بينهما، ولعله هو الصواب، والله
أعلم.
قال شعيب: والحديث رواه ابن ماجة (1126) من طريقين، عن أسيد بن أبي أسيد، عن عبد
الله بن أبي قتادة، عن جابر.. قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 74: إسناده صحيح ورجاله ثقات
حسنه الحافظ، وله شاهد حسن من حديث أبي الجعد الضمري عند أحمد 3 / 424، والترمذي
(500) وأبي داود (1052) والنسائي 3 / 88، وابن ماجة (1125) وصححه ابن حبان (554)
والحاكم 1 / 280، ووافقه الذهبي.
237

روى له البخاري في " الأدب "، والباقون سوى مسلم.
(511) - د: أسيد بن أبي أسيد.
عن: امرأة من المبايعات (د): " كان فيما أخذ علينا في
المعروف، الذي أخذ علينا، أن لا نعصيه... الحديث ".
روى عنه: حجاج (د) عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة،
أظنه غير البراد، فإن البراد ليس له شئ عن الصحابة، وإن يكنه
فإن روايته عن المرأة منقطعة، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي
روى عنه، حجاج بن صفوان (1)، والله أعلم.
روى له أبو داود.
(512) - خ: أسيد بن زيد بن نجيح الجمال (2) القرشي الهاشمي، أبو
محمد الكوفي، مولى صالح بن علي الهاشمي.
روى عن: أبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة الملائي، وجعفر بن
زياد الأحمر، والحسن بن صالح بن حي، وحلو بن السري الأودي،
وزهير بن معاوية، وشريك بن عبد الله النخعي، وطعمة بن عمرو
الجعفري، و عبد الله بن المبارك، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم
الأنصاري، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز، وعمرو بن شمر

(1) ومع ذلك لم يترجم المزي لحجاج بن صفوان في " التهذيب " فيستدرك عليه، وسيأتي في
مستدركنا.
(2) بالجيم وتشديد الميم.
238

الجعفي، وقيس بن الربيع، والليث بن سعد، ومحمد بن طلحة بن
مصرف، ومحمد بن عطية بن سعد العوفي، ومحمد بن عمرو بن عبيد
الأنصاري الواقفي. ومحمد بن الفضل بن عطية الخراساني، ومنصور
ابن أبي الأسود، وهريم بن سفيان، وهشيم بن بشير (خ)، وأبي المحياة
يحيى بن يعلى التيمي، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره، وإبراهيم بن
إسحاق الحربي، وإبراهيم بن راشد الادمي، وأحمد بن آدم غندر، وأبو
جعفر أحمد بن علي بن الفضيل الخزاز المقرئ، وأبو الحسين أحمد بن
محمد بن يحيى بن عمرو الجعفري الخازمي الكوفي، وأحمد بن يحيى بن
زكريا الصوفي، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه، وأبو صالح
حامد بن داود الشاشي، والحسن بن علي بن عفان العامري، والحسن بن
معاوية بن هشام، والحكم بن عمرو الأنماطي، وأبو بدر عباد بن الوليد
الغبري (1)، وعبد الله بن عمر بن أبان مشكدانة (2). وعلي بن سهل بن
المغيرة النسائي البزار (3)، وعمر بن حفص بن عمر بن راشد الربعي
الشطوي عم محمد بن جعفر ابن الإمام الدمياطي (4)، وعيسى بن عبد الله
الطيالسي زغاث، والقاسم بن محمد بن حماد الدلال الكوفي، وأبو أمية
محمد بن إبراهيم الطرسوسي، ومحمد بن شعبة بن جوان البصري،
ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي، وأبو كريب محمد بن العلاء، ومحمد
ابن مروان الكوفي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، وهارون بن سفيان
المستملي.

(1) بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة نسبة إلى غبر بن غنم، بطن من يشكر.
(2) بضم الميم والكاف وبينهما شين معجمة ساكنة، وهي لفظة فارسية تعني: وعاء المسك وسيأتي.
(3) بالراء المهملة في آخره، وهو المعروف بالعفاني لملازمته عفان بن مسلم، وسيأتي.
(4) عرف بذلك لأنه نزل دمياط، وإلا فهو رافقي ثم بغدادي.
239

قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (1): سألت يحيى بن معين عنه،
فقال: كذاب، أتيته ببغداد في الحذائين، فسمعته يحدث بأحاديث
كذب.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: أسيد كذاب، ذهبت
إليه إلى الكرخ، ونزل في دار الحذائين، فأردت أن أقول له: يا كذاب،
ففرقت من شفار الحذائين!
وقال أبو حاتم (3): قدم إلى الكوفة من بعض أسفاره، فأتاه أصحاب
الحديث، ولم آته، وكانوا يتكلمون فيه.
وقال النسائي (4): متروك.
وقال أبو حاتم بن حبان (5): يروي عن الثقات المناكير، ويسرق
الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): يتبين على روايته الضعف، وعامة ما
يرويه لا يتابع عليه.
وقال الدارقطني (7): ضعيف الحديث.
وقال أبو نصر بن ماكولا (8): ضعفوه.

(1) تاريخ الخطيب: 7 / 48.
(2) تاريخه (2 / 39)، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 318)، وابن عدي
في الكامل عن الدولابي عن عباس (2 / الورقة: 201)، والخطيب: 7 / 48.
(3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 318.
(4) الضعفاء له: 285، ورواه ابن عدي (2 / الورقة: 201)، والخطيب: 7 / 48.
(5) المجروحين: 1 / 180.
(6) الكامل: 2 / الورقة: 202.
(7) الضعفاء له، الورقة: 7، ورواه الخطيب: 7 / 48.
(8) الاكمال: 1 / 56.
240

وقال الخطيب (1): قدم بغداد، وحدث بها، وكان غير مرضي في
الرواية (2).
(513) - فق: أسيد بن صفوان.
وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (3).
عن: علي بن أبي طالب (فق) في الثناء على أبي بكر الصديق،
حين مات رضي الله عنهما.
روى عنه: عبد الملك بن عمير (4) (فق).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".
(514) - د: أسيد بن عبد الرحمان الخثعمي الفلسطيني الرملي (5).
روى عن: خالد بن دريك. ورجاء بن حيوة، وأبي محمد صالح بن

(1) تاريخ بغداد: 7 / 47.
(2) وقال البزار: " لم يكن به بأس ". وقال في موضع آخر: " حدث بأحاديث لم يتابع
عليها ". وفي موضع آخر: " قد احتمل حديثه مع شيعية شديدة كانت فيه، وقال ابن الجارود:
" كذاب ". وقال الساجي: " سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير. وذكره أبو عبد الله
الحاكم في باب من اخرج عنهم البخاري ونسب إلى نوع من الجرح، وذكره في الضعفاء أبو العرب
القيرواني والعقيلي، والبلخي، وابن شاهين (إكمال: 1 / الورقة: 128، وضعفاء العقيلي،
الورقة: 7 - 8)، وأورده الذهبي في الميزان (1 / 256 - 257) وديوان الضعفاء (الورقة:
17)، وترجمه في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام، وقال: " كأنه مات قبل العشرين
(ومئتين) بقليل، وفي هذه الحدود لقيه سمويه " (الورقة: 99 من مجلد أيا صوفيا 3007
بخطه).
(3) لذلك ذكره أبو نعيم وابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر في الصحابة. وأما ابن السكن
فقال: ليس بمعروف في الصحابة. وانظر إكمال ابن ماكولا: 1 / 53.
(4) وقع في بعض كتب الشيعة " عمر " مصحف (انظر الكافي: 1 / 113 من كتاب الحجة
4، حديث رقم: 4، وقال الذهبي في الميزان (1 / 257): " ما روى عنه سوى عبد الملك بن
عمير ".
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 317).
241

جبير الشامي، وعبد الله بن محيريز (1) - والصحيح أن بينهما خالد بن
دريك - وعن العلاء بن زياد العدوي، وفروة بن مجاهد اللخمي
(د) (2)، ومكحول الشامي، وهانئ بن كلثوم.
روى عنه: إسماعيل بن عياش (د) وعبد الله بن حسان، وعبد الله
ابن عطارد، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (د)، والمغيرة بن المغيرة
الرملي.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال يعقوب بن سفيان (3): شامي ثقة (4).
وذكره أبو زرعة في تسمية نفر متقاربين في السن عمروا.
وقال في موضع آخر (5): حدثنا محمد بن أبي أسامة، حدثنا ضمرة
قال: توفي أسيد بن عبد الرحمان بالرملة سنة أربع وأربعين ومئة، ورأيته
يصفر لحيته.
روى له أبو داود (6) حديثا واحدا، عن فروة بن مجاهد، عن سهل بن

(1) ذكر روايته عنه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 14)، وابن أبي حاتم
(1 / 1 / 317)، وان حبان (1 / الورقة: 37)، لكن رد ذلك الخطيب وقال: إنه خطأ وانه ما
روى عن ابن محيرز الا بواسطة خالد بن دريك (تهذيب: 1 / 346).
(2) وفاته أنه روى عن مقبل بن عبد الله (المعرفة ليعقوب: 2 / 408).
(3) المعرفة: 2 / 473.
(4) وكذا وثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 7) وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة:
37)، والمشاهير (187)، وقال الأمير ابن ماكولا: " روى عن فروة بن مجاهد وخالد بن دريك
عن ابن محيريز عن أبي جمعة حديثا يختلف فيه... وهو قليل الحديث (الاكمال: 1 / 55). وذكره
الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 39).
(5) رواه ابن عساكر (تهذيب: 3 / 62).
(6) الجهاد (2629، 2630).
242

معاذ بن أنس، عن أبيه: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا، فضيق
الناس المنازل... الحديث، وقد سقناه بإسناده في الترجمة التي بعد
هذه.
(515) - بخ د ق: أسيد بن علي بن عبيد الساعدي الأنصاري، مولى
أبي أسيد الساعدي، وقيل: من ولده، والأول أكثر، وهو أسيد بن أبي
أسيد، وقال أبو نعيم: بالضم.
روى عن: أبيه (بخ د ق)، عن أبي أسيد الساعدي، وقيل: عن
أبيه، عن جده عن أبي أسيد.
روى عنه: عبد الرحمان بن سليمان ابن الغسيل (بخ دق)،
وموسى بن يعقوب الزمعي.
قال أبو نصر بن ماكولا (1): جعله البخاري وغيره، رجلين،
وهما واحد (2).
روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود (3)، وابن ماجة (4)،

(1) الاكمال: 1 / 57.
(2) وتبع البخاري ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 37) في التفرقة بينهما، وهما: أسيد
ابن أبي أسيد، وأسيد بن علي، وأقر البخاري على التفرقة: أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، ولكن
أنكرا على البخاري ذكره رواية موسى بن يعقوب عنه وقالا: إنما روى موسى عن ابن الغسيل
عنه. وقد تناول الخطيب الموضوع بإسهاب في كتابه النافع " موضح أوهام الجمع والتفريق " وأثبت
انهما واحد فراجعه، مع التعليق عليه (1 / 71 - 74) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم
(1 / 1 / 316)، وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 11 - 14 الترجمتين رقم: 1529،
1533) والتعليق عليهما.
(3) في الأدب (5142) رواه عن إبراهيم بن مهدي، وعثمان بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء
ثلاثتهم عن عبد الله بن إدريس، عن عبد الرحمان بن سليمان، عن أسيد بن علي.
(4) في الأدب (3664)، عن علي بن محمد، عن عبد الله بن إدريس، به. ورواه الخطيب
في الجامع لأخلاق الراوي (الورقة: 62 من نسخة الإسكندرية) وفي موضح أوهام الجمع والتفريق
(1 / 74).
243

أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي القرشي، فيما
قرأت عليه، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد
إذنا، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو
بكر بن ريدة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال، حدثنا أبو زرعة
عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، قال: حدثنا أبو نعيم. قال الطبراني:
وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون، قالا: حدثنا محمد
ابن عبد الواهب الحارثي، قال: وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري،
قال حدثنا يحيى الحماني، قالوا: حدثنا عبد الرحمان ابن الغسيل،
قال حدثني أسيد بن علي، عن أبيه علي بن عبيد مولى أبي أسيد، عن
أبي أسيد - وكان بدريا - قال: بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه رجل
من الأنصار، فقال: يا رسول الله هل أبر والدي بشئ بعد موتهما؟ قال:
نعم، خصال أربع: الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعد
وفاتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من
قبلهما، فهذا الذي بقي عليك " (1). رواه البخاري عن أبي نعيم،
فوافقناه فيه بعلو، ورواه أبو داود، وابن ماجة من حديث عبد الله بن
إدريس، عن ابن الغسيل، ووقع لنا عاليا عاليا ولله الحمد.
وبالاسناد المذكور إلى الطبراني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن
عرق الحمصي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان (د)، قال: حدثنا بقية
عن الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمان، عن فروة بن مجاهد،
عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، قال: غزونا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فبعث مناديا فنادى: من ضيق منزلا، أو قطع طريقا، فلا جهاد له.

(1) علق الامام الذهبي بخطه على نسخة المؤلف بقوله: وقع عاليا في " المحلصيات ".
قال شعيب: وعلي بن عبيد مولى أبي أسيد لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات وهو في
" الأدب المفرد " للبخاري رقم (35)، وصحيح ابن حبان (2030).
244

رواه أبو داود عن عمرو بن عثمان (1)، فوافقناه فيه بعلو.
(516) - ق: أسيد بن المتشمس بن معاوية التميمي السعدي
البصري، ابن عم (2) الأحنف بن قيس (3).
عن أبي موسى الأشعري (ق)، في ذكر الهرج، ولم يسند غيره،
وقيل: عن الأحنف بن قيس، عن أبي موسى.
روى عنه: الحسن البصري (ق)، والمهلب بن أبي صفرة،
من طريق غريب.
قال علي ابن المديني: والذين روى عنهم الحسن البصري من
المجهولين: أحمر السدوسي، وأسيد بن المتشمس، وأنس بن حكيم
الضبي، وجون بن قتادة البصري، وحبيب السلمي، عن عمر، وحكيم
ابن دينار، وحنتف بن السجف، ودغفل بن حنظلة، وسعد مولى أبي
بكر، وعتي بن ضمرة السعدي، وعمرو بن تغلب وقبيصة بن حريث (4).
روى له ابن ماجة، ووقع عنده أسيد بن المنتشر (5)، وهو وهم.

(1) الجهاد (2630)، ورواه أيضا عن سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن عياش، عن
أسيد بن عبد الرحمان، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه
(2629). وأخرجه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك.
(2) تصحف في التقريب إلى: " أم ".
(3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 12)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 316).
وإكمال ابن ماكولا (1 / 54).
(4) ولكن قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: " سمعت ابن معين يقول: إذا روى الحسن البصري
عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه " (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 130)، وذكره ابن حبان
في الثقات (1 / الورقة: 37)، وقال الذهبي في الميزان: " محله الصدق. قال ابن المديني:
مجهول " (1 / 258).
(5) إنما وقع ذلك في بعض النسخ دون بعض، وفي كثير منها: " ابن المتشمس ". على
الصواب، نبه على ذلك مغلطاي، وتابعه الحافظ ابن حجر، وهو كذلك على الصواب في المطبوعة
أيضا (2 / 1309 حديث 3959).
245

من اسمه أسيد
(517) - ع: أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ
القيس بن عبد الأشهل الأنصاري، أبو يحيى (1)، ويقال: أبو
حضير (2)، ويقال: أبو عتيك (3)، ويقال: أبو عيسى، ويقال: أبو
عتيق، ويقال: أبو عمرو الأشهلي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحد
النقباء ليلة العقبة، واختلف في شهوده بدرا.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عنه: أنس بن مالك (خ م ت س)، وحصين بن عبد الرحمان
الأشهلي (د) ولم يدركه، وأبو سعيد سعد بن مالك الخدري (خ م
س)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى (دق)، وكعب بن مالك الأنصاري،

(1) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 47)، ويعقوب بن سفيان في باب " الكنى
والأسماء ومن يعرف بالكنى " من كتاب المعرفة (3 / 74).
(2) قال ابن سعد: " ويكنى أبا يحيى، وكان يكنى أبا الحضير " (الطبقات: 3 / 2 / 135).
(3) كناه ابن أبي حاتم أبا يحيى، ثم قال - على التمريض -: " ويقال: أبو عتيك "
(1 / 1 / 310) وهذه هي رواية ابن أبي ليلى كما يفهم من تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 47).
(4) انظر كتاب الأطراف للمزي: 1 / 71 - 74.
246

ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (خت) ولم يدركه، وأبو ليلى
الأنصاري والد عبد الرحمان بن أبي ليلى، وابن شفيع الطبيب، وعائشة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب، فيما ذكره الواقدي، وشهد معه
فتح بيت المقدس.
وقال الأموي (1)، عن ابن إسحاق: كان نقيب بني عبد الأشهل يوم
العقبة، أسيد بن حضير، لا عقب له.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من الأنصار (2).
وقال في موضع آخر (3): أمه، في رواية محمد بن عمر، أم أسيد
بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وفي رواية عبد الله
ابن محمد بن عمارة الأنصاري، أم أسيد بنت سين (4) بن كرز بن زعوراء بن
عبد الأشهل. وكان لأسيد من الولد: يحيى، وأمه من كندة، توفي وليس
له عقب. وكان أبوه حضير الكتائب، شريفا في الجاهلية، وكان رئيس
الأوس يوم بعاث، وهي آخر وقعة كانت بين الأوس والخزرج في الحروب
التي كانت بينهم، وقتل يومئذ حضير الكتائب وكانت هذه الوقعة،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، قد تنبأ ودعا إلى الاسلام، ثم هاجر بعدها بست
سنين إلى المدينة. وكان أسيد بن حضير بعد أبيه شريفا في قومه في
الجاهلية وفي الاسلام. يعد من عقلائهم، وذوي رأيهم، وكان يكتب

(1) الوليد بن مسلم، وهذه الروايات كلها عند ابن عساكر.
(2) الطبقات: 3 / 2 / 135.
(3) قوله " في موضع آخر " يلبس، فقد ذكر ابن سعد هذا الكلام في ترجمته ولم يترجم له في
موضعين فيما أعلم.
(4) هكذا محكمة في النسخ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد: " سكن ".
247

بالعربية في الجاهلية، وكانت الكتابة في العرب قليلا، وكان يحسن
العوم، والرمي، وكان يسمى من كانت هذه الخصال فيه في الجاهلية
" الكامل "، وكانت قد اجتمعت في أسيد، وكان أبوه حضير الكتائب يعرف
بذلك أيضا ويسمى به.
وقال عبد الله بن وهب، عن مالك: كان أسيد بن حضير أحد
النقباء (1). قال: وكانت الأنصار فيهم اثنا عشر نقيبا، وكانوا سبعين
رجلا. قال مالك: فحدثني شيخ من الأنصار: أن جبريل - صلى الله
عليه وعلى جميع الملائكة - كان يشير له إلى من يجعله نقيبا. قال مالك بن
أنس: كنت أعجب جاء من كل قبيلة رجلان، ومن كل قبيلة رجل،
حتى حدثني هذا الشيخ: أن جبريل كان يشير إليهم يوم البيعة، يوم
العقبة. قال لي مالك: عدة النقباء اثنا عشر رجلا، تسعة من الخزرج،
وثلاثة من الأوس.
وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية.
وقال محمد بن سعد (2): أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. عن واقد بن عمرو بن سعد بن
معاذ، قال: كان إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ على يدي
مصعب بن عمير العبدري، في يوم واحد، تقدم (3) أسيد سعدا في
الاسلام بساعة، وكان مصعب بن عمير قد قدم المدينة، قبل
السبعين، أصحاب العقبة الآخرة، يدعو الناس إلى الاسلام.

(1) وهو أول النقباء المذكورين عند ابن سعد، وانظر المعجم الكبير للطبراني (1 / 172)
(2) الطبقات: 3 / 2 / 136.
(3) في طبقات ابن سعد: " فقدم "، وما هنا أحسن.
248

ويعلمهم القرآن، ويفقههم في الدين، بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشهد
أسيد العقبة الآخرة مع السبعين من الأنصار، في روايتهم جميعا.
وكان أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أسيد بن
الحضير وزيد بن حارثة. ولم يشهد أسيد بدرا، وتخلف هو وغيره من
أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من النقباء وغيرهم عن بدر، ولم يظنوا
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى بها كيدا، ولا قتلا، وإنما خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ومن معه يتعرضون لعير قريش حين رجعت من الشام، فبلغ
أهل العير ذلك، فبعثوا إلى مكة من يخبر قريشا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم
إليهم، وساحلوا (1) بالعير فأفلتت، وخرج نفير قريش من مكة،
يمنعون عيرهم، فالتقوا هم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه على غير موعد
ببدر.
وقال سهيل بن أبي صالح (ت) (2)، عن أبيه، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل أسيد بن حضير " في حديث طويل.
وقال محمد بن إسحاق (3)، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن
الزبير، عن أبيه، عن عائشة: " ثلاثة من الأنصار، كلهم من بني
عبد الأشهل، لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر ".

(1) اي قصدوا ساحل البحر وساروا معه.
(2) في المناقب، باب مناقب معاذ وزيد، وسنده حسن. وصححه الحاكم (3 / 289).
ووافقه الذهبي، ورواه ابن سعد من هذا الطريق أيضا (3 / 2 / 137). وانظر السير للذهبي
(1 / 341) والتعليق عليه.
(3) رواه البخاري في تاريخه عن عبد العزيز بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن
إسحاق (1 / 2 / 47)، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، وأخرجه الحاكم في المستدرك (3 / 229)
وصححه ووافقه الذهبي. وانظر التعليق على سير اعلام النبلاء: 1 / 338) وأورده الذهبي في
السير في ترجمته (1 / 342).
249

وقال عبد الله بن المبارك (1): أخبرنا يحيى بن أيوب، عن
عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه
فاطمة بنت حسين، عن عائشة، أنها كانت تقول: " كان أسيد بن
حضير من أفاضل الناس ".
وكان يقول: لو أني أكون على أحوال ثلاث: لكنت
حين أقرأ القرآن وحين أسمعه يقرأ، وإذا سمعت خطبة رسول الله
صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي بسوى ما
هو مفعول بها وما هو صائرة إليه.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الحسن علي بن أحمد ابن البخاري المقدسيان في جماعة، قالوا:
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب
أحمد بن الحسن ابن البناء، قال: أخبرنا الحسن بن علي
الجوهري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو عمر
محمد بن العباس بن حيويه، قالا: حدثنا يحيى بن محمد بن
صاعد، قال: حدثنا الحسين بن أحمد المروزي، قال: أخبرنا عبد
الله بن المبارك، فذكره.
وقال هدبة بن خالد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن
عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير أنه قال: يا رسول
الله، بينما أنا أقرأ سورة البقرة، إذ سمعت وجبة من خلفي، فظننت
أن فرسي أطلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أقرأ يا أبا عتيك " فالتفت فإذا
مثل المصابيح مدلاة بين السماء وبين الأرض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه.
250

يقول: " إقرأ يا أبا عتيك "، فقال: يا رسول الله، ما استطعت أن
أمضي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تلك الملائكة، نزلت لقراءة سورة
البقرة، أما إنك لو مضيت، لرأيت العجائب ".
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري وأبو العباس أحمد بن
شيبان، قالا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم
إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد
ابن محمد بن النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن
عيسى بن داود الوزير، قال: أخبرنا أبو قاسم عبد الله بن محمد
ابن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا هدبة بن خالد، فذكره (1).
وقال عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي: حدثنا حماد بن
سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير كانا
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ليلة ظلماء حندس - قال العيشي:
الحندس، الشديدة الظلمة - فلما خرجا أضاءت عصا أحدهما،
فمشوا في ضوئها، فلما افترقت بهم الطريق أضاءت عصا الآخر (2).

(1) قال شعيب: رجاله ثقات وإسناده صحيح وقد أشار إليه الحافظ في " الفتح " 9 / 63 في
فضائل القرآن ونسبه إلى أبي عبيد القاسم بن سلام في " فضائل القرآن "، وعلقه البخاري برقم
(5018) عن الليث حدثني يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم، عن أسيد بن حضير فذكره
بنحوه وقال، قال ابن الهاد،: وحدثني هذا الحديث عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد
الخدري، عن أسيد بن حضير. قال الحافظ: ووصله أبو عبيد في " فضائل القرآن " عن يحيى بن
بكير عن الليث بالاسنادين جميعا. ومحمد بن إبراهيم التيمي من صغار التابعين، ولم يدرك أسيد بن
حضير فروايته عنه منقطعة، لكن الاعتماد في وصل الحديث المذكور على الاسناد الثاني، وأخرجه
مسلم، (797) في صلاة المسافرين: باب نزول السكينة لقراءة القرآن من طريقين عن يعقوب بن
إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن الهاد، أن عبد الله بن خباب حدثه عن أبي سعيد الخدري
عن أسيد بن حضير.
(2) ورواه ابن سعد من هذا الطريق أيضا (3 / 2 / 137).
251

أخبرنا بذلك أحمد بن شيبان الشيباني وزينب بنت مكي
الحراني، قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال:
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان بن محمد بن عبد الواحد القزاز، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن
محمد بن حبابة (1)، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا
عبيد الله بن محمد العيشي، فذكره.
رواه النسائي (2) عن أبي بكر بن نافع، عن بهز بن أسد، عن
حماد، به.
وقال البخاري (3): وقال حماد (4)، فذكره.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
وعمرو بن علي (5)، وغير واحد (6): مات سنة عشرين.

(1) بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المخففة، قيده الذهبي في " المشتبه " وقال: " صاحب
البغوي " (ص: 206).
(2) في المناقب من سننه الكبرى (وقد عثر عليها).
(3) المناقب، في فضل الأنصار، باب منقبة أسيد بن حضير وعباد بن بشر رضي الله عنهما
(5 / 44).
(4) يعني تعليقا قال شعيب: ووصله أحمد 3 / 190 و 272 من طريق بهز وعفان عن حماد
ووصله أيضا الحاكم في " المستدرك " 3 / 288 عن عفان. وقد رواه البخاري عن علي بن مسلم،
عن حبان بن هلال، عن همام، عن قتادة عن أنس بمعناه ولكن لم يسم الرجلين، قال: " إن
رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا فتفرق النور معهما
"، ثم روى تعليقا عن معمر، عن ثابت عن أنس: إن أسيد بن حضير ورجلا من الأنصار ".
قال شعيب: ووصله عبد الرزاق في " المصنف "، عن معمر.
(5) نقل ذلك من تاريخ ابن عساكر.
(6) ومنهم الواقدي، على ما روى الطبراني في معجمه الكبير (1 / 172)، وكذلك يحيى بن
بكير فيما رواه أيضا، ومحمود بن لبيد فيما روى ابن سعد (الطبقات: 3 / 2 / 135) ووافقهم
الذهبي وغيره في كتبهم.
252

زاد بعضهم: وصلى عليه عمر بن الخطاب (1).
وقال عبد الأعلى بن حماد النرسي: حدثنا حماد بن سلمة، عن
هشام بن عروة، عن عروة (2): أن أسيد بن حضير، مات وعليه
دين، أربعة آلاف درهم، فبيعت أرضه، فقال عمر: لا أترك بني
أخي عالة، فرد الأرض، وباع ثمرها من الغرماء، أربع سنين،
بأربعة آلاف، كل سنة ألف درهم.
أخبرنا بذلك أبو الغنائم، المسلم بن محمد بن المسلم بن علان
القيسي، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي الأنصاري، قالا:
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، قال: أخبرنا أبو القاسم
إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي، قال: أخبرنا أبو الحسن بن
النقور، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران
الجندي، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا عبد
الأعلى، فذكره (3).
هذا هو الصحيح في تاريخ وفاته، وأما الحديث الذي رواه ابن

(1) انظر طبقات ابن سعد (3 / 2 / 137)، ومعجم الطبراني (1 / 172)، وأسد الغابة لابن
الأثير والإصابة وغيرها، وكانت صلاته عليه بالبقيع.
(2) ورواه ابن سعد عن خالد بن مخلد البجلي، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن
عمر، ونصه أتم مما هنا وهو: " هلك أسيد بن الحضير، وترك عليه أربعة آلاف درهم دينا،
وكان ماله يغل كل علم ألفا، فأرادوا بيعه، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب،
فبعث إلى غرمائه، فقال: هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا فتستوفونه في أربع سنين؟ فآلوا:
نعم يا أمير المؤمنين، فأخروا ذلك، فكانوا يقبضون كل عام ألفا " (الطبقات: 3 / 2 / 137)
وأشار إليه البخاري في تاريخه الصغير (26).
(3) قال شعيب: ورجاله ثقات إلا أن عروة لم يسمع من أسيد، فهو منقطع، وفي سند ابن
سعد الذي أورده عنه الدكتور بشار في التعليق السابق. عبد الله بن عمر وهو العمر وهو
ضعيف.
253

جريج (مد س) (1) عن عكرمة بن خالد عن أسيد بن حضير
الأنصاري (د): أن معاوية كتب إلى مروان: أن الرجل إذا وجد سرقة
في يد رجل فهو أحق بها بالثمن.. الحديث، فإنه وهم.
رواه هارون بن عبد الله (مد س)، عن حماد بن مسعدة، عن
ابن جريج، وقال: قال أحمد بن حنبل: هو في كتاب ابن جريج:
أسيد بن ظهير، ولكن كذا حدثهم بالبصرة، ورواه عبد الرزاق (س)
وغيره عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد، عن أسيد بن ظهير، وهو
الصواب، فإن أسيد بن ظهير هو الذي بقي إلى خلافة معاوية.
روى له الجماعة.
(518) - س: أسيد بن رافع بن خديج الأنصاري.
أن أخا رافع (س) قال لقومه: لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم القوم عن
شئ كان لهم رافقا (2)... الحديث.
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج ولم ينسبه إلى جده، وعبد
الرحمان بن هرمز الأعرج (س).
(1) كتاب البيوع من المجتبى، الرجل يبيع السلعة فيستحقها مستحق (7 / 312) ولم يذكر
القصة، ولكن أورد الحكم فقط. وقد أشار المزي في " الأطراف " ان روح بن عبادة وعبد الرزاق
روياه عن ابن جريج (عند النسائي في البيوع) فقالا: " أسيد بن ظهير " (1 / 72). وقال في مسند
أسيد بن ظهير من الأطراف تعليقا على هذا الحديث: إن النسائي رواه في البيوع عن عمرو بن
منصور، عن سعيد بن ذؤيب المروزي، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن
عكرمة بن خالد، أن أسيد بن ظهير الأنصاري ثم أحد بني حارثة - أخبره فذكره (الأطراف:
1 / 75). قال بشار: ولكن الذي وجدته في المطبوع من المجتبى (7 / 313) من رواية عبد
الرزاق عن ابن جريج لهذا الحديث: " ان أسيد بن حضير (كذا) ثم أحد بني حارثة " فهذا
تحريف فاضح في المطبوع، ودلالة التصحيف والتحريف في وجود قوله " ثم أحد بني حارثة " فهذا
نسب ابن ظهير من غير شك.
(2) أي يرتفقون به، وفي نسخة ابن المهندس: نافعا، وكذا هو في المجتبى " 7 / 34، وهما
بمعنى، وأثبتنا ما أثبته المؤلف بخطه. (*)
254

قال الدارقطني: أخرجه البخاري في باب " أسيد " (1) وفي باب
" أسيد " (2) في الموضعين جميعا (3)، والصواب أسيد - يعني بالضم -
والله أعلم (4).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
(519) - 4: أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري الأوسي، (5) أخو
عباد بن بشر لامه، وابن عم رافع بن خديج، وقيل: ابن أخيه
(س) (6)، له ولأبيه صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م س ق)، وعن رافع بن خديج (د س
ق)،
روى عنه: ابنه رافع بن أسيد بن ظهير، وزياد أبو الأبرد (7)،

(1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 47 رقم 1642.
(2) نفسه: 1 / 2 / 11 رقم 1528.
(3) وكذلك فعل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 311 رقم 1165)،
(1 / 1 / 316 رقم 1192) لكنه قال في الأول: " أسيد ابن أخي رافع بن خديج " وهو بذلك تابع
البخاري، وتابعه أيضا ابن حبان في الثقات فذكر في التابعين أسيد بن أخي رافع بن خديج،
وفي اتباع التابعين أسيد بن رافع، عن الحجازيين وعنه بكير بن الأشج (1 / الورقة: 37).
(4) هذه العبارة تشعر آثر ذي أثير أن البخاري عدهما واحدا وتوهم بهما، بينما الذي يفهم
من تاريخ البخاري ومن تابعه أنهم قصدوا اثنين يختلف كل منهما عن الآخر، وفصل البخاري في
الروايات كما هو ظاهر من تاريخه، وأخذه عنه ابن ماكولا لكنه تابع الدارقطني في توهيم البخاري
(الاكمال: 1 / 68 - 69) وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب، ففيه تفصيل يغني
(1 / 58 - 71) مع التعليق عليه.
(5) يكنى بأبي ثابت (طبقات ابن سعد: 4 / 2 / 84)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم
(1 / 1 / 310)، وثقات ابن حبان (3 / 7 من المطبوع)، والاكمال لابن ماكولا (1 / 67) وغيرها.
(6) وفي ثقات ابن حبان، في الصحابة (3 / 7): " عم رافع بن خديج "، وكذلك قال - فيما
نقل مغلطاي (1 / الورقة: 131) أبو نعيم الحافظ، والعسكري.
(7) وقد فرق الحافظ ابن حبان بين أسيد بن ظهير الذي ذكره في الصحابة، كما مر في
تعليقاتنا قبل قليل، وبين أسيد بن ظهير ابن أخي رافع بن خديج، حيث قال في الأخير:
" يروي عن عمه، وقد قيل: إن له صحبة ولا يصح ذلك عندي، لان إسناد خبره فيه اضطراب
(1 / الورقة: 37) من ترتيب الهيثمي). وتابعه على ذلك أبو عبد الله الحاكم، فقال: " أسيد بن
ظهير ابن أخي رافع لا تصح صحبته، في إسناده أبو الأبرد، وهو مجهول " (إكمال مغلطاي: 1 /
الورقة: 131).
ولكن الحديث الذي رواه أبو الأبرد عن أسيد بن ظهير رواه الترمذي عن أبي كريب محمد بن
العلاء وسفيان بن وكبع، قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، أخبرنا أبو الأبرد
مولى بني خطمة أنه سمع أسيد بن ظهير الأنصاري - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة في المسجد قباء كعمرة " وقال: حديث أسيد حديث حسن غريب، ولا
نعرف لأسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة عن عبد
الحميد بن جعفر. وأبو الأبرد اسمه " زياد " مديني. (كتاب الصلاة: 323)، وبهذا يرد قول ابن
حبان والحاكم بتصحيح الترمذي وأن أسيد بن ظهير هو هذا الصحابي. وهذا الحديث رواه ابن
ماجة في الصلاة (1411) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة به، ورواه والطبراني عن
عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي
شيبة، كلاهما: عن أبي أسامة به (570). ورواه غيرهم من غير هذا الطريق.
قال شعيب: وقد تحرف " أسيد بن ظهير إلى " أسيد بن حضير " عند الألباني في صحيح الجامع
الصغير مع أن الأصل الذي طبع عنه قد جاء على الصواب. والحديث في " المستدرك " 1 / 487،
وله شاهد حسن يتقوى به عند ابن ماجة (1412) من حديث سهل بن حنيف، فهو صحيح
به.
255

مولى بني خطمة (ت ق)، وعكرمة بن خالد (س) ومجاهد بن جبر
(د س ق) (1).
استصغر يوم أحد، وشهد الخندق (2)، ومات في خلافة مروان
ابن الحكم (3).
روى له الأربعة.

(1) انظر مسنده في الأطراف (1 / 74 - 75) وهي ثلاثة أحاديث. وقد مر عند الكلام على
ترجمة أسيد بن حضير بيان الحديث الذي رواه النسائي له.
(2) انظر طبقات ابن سعد (4 / 2 / 84).
(3) وقال ابن عبد البر: توفي في خلافة عبد الملك بن مروان (1 / 96)، وكذلك، قال أبو
القاسم البغوي فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 131)، وبه أخذ الحافظ ابن حجر في الإصابة ولم
يذكر غيره، ولعله الصواب (1 / 49).
256

من اسمه أسير وأشتر
* -: أسير (1) بن جابر، ويقال: يسير، يأتي في " الياء ".
* - س: الأشتر النخعي، اسمه مالك بن الحارث. يأتي في
" الميم ".

(1) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 66).
257

من اسمه أشج وأشعث
* - بخ س: الأشج العصري (1)، اسمه المنذر بن عائذ، يأتي
في " الميم ".
(520) - د: أشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص القرشي
الزهري المدني.
روى عن: عمه عامر بن سعد أبي وقاص (د)، عن سعد:
" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبا من
عزورا (2)، نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة... الحديث (3).

(1) قيده أبو سعد السمعاني بفتح العين وسكون الصاد نسبة إلى عصر بن عبيد، بطن من
بلي، ثم قال: وقيل، عصر بكسر العين، وقيل: بفتحهما " والظاهر أن المزي أخذ بالقول
الأخير - أعني فتح العين والصاد المهملتين - كما يظهر من وجود الفتحة على الصاد المهملة في
نسخة ابن المهندس، وبه قيده أيضا الحافظ بن حجر في " التقريب ".
(2) ضبط في نسخة المؤلف بضم الزاي، وسكون الواو، وهو موضع أو ماء قريب من مكة على
طريق المدينة.
(3) رواه أبو داود في الجهاد، باب في سجود الشكر (2775) عن أحمد بن صالح، عن
ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن يحيى بن الحسن بن عثمان، عن الأشعث. وتمامه:
"... ثم خر ساجدا - ذكره أحمد ثلاثا - قال: " إني سألت ربي وشفعت لامتي فأعطاني ثلث أمتي،
فخررت ساجدا شكرا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي، فأعطاني ثلث أمتي،
فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي، فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجدا لربي ". وقال أبو داود: أشعث بن إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به، فحدثني
به عنه موسى بن سهل الرملي. رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 427).
قال شعيب: وأخرجه أيضا من طريق أبي داود البيهقي 2 / 370، وإسناده ضعيف لجهالة يحيى
ابن الحسن، وشيخه الأشعث لم يوثقه غير ابن حبان.
258

روى عنه: عبد الرحمان بن هرمز الأعرج، ومحمد بن عمرو بن
علقمة بن أبي وقاص الليثي، ويحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد
الرحمان بن عوف الزهري (د).
قال أبو زرعة (1): وروى عن جده سعد بن أبي وقاص، وهو
مرسل (2).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
ولهم شيخ آخر. يقال له:
(521) [تمييز]: أشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك بن هانئ بن
عامر بن أبي عامر (3) الأشعري القمي، وهو ابن عم يعقوب بن عبد الله
القمي.
يروي عن: جعفر بن أبي المغيرة، والحسن البصري، وشمر (4)
ابن عطية.
ويروي عنه: جرير بن عبد الحميد، و عبد الله بن سعد

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 269).
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وذكر أن أمه هي شجرة بنت كليب
من بني ثعلبة بن سعد، وأن أولاده هم: حمزة، ومحمد، وأم إسماعيل، وأم هاشم، وأمهم
حفصة بنت عامر بن سعد بن أبي وقاص. (الطبقات: 9 / الورقة: 189 من مجلد أحمد الثالث)
وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 37).
(3) الذي في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 428): " أشعث بن إسحاق بن سعد بن عامر
ابن مالك ".
(4) قيده المؤلف بخطه بكسر الميم، وضبطه ابن حجر في " التقريب " بكسر الشين وسكون
الميم، وهو المشهور في تقييد هذا الاسم.
259

الدشتكي، وابنه عبد الرحمان بن عبد الله بن سعد الدشتكي،
ويحيى بن يمان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (1): صالح الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2)، عن يحيى بن معين: ثقة. (3)
ذكرناه للتمييز بينهما.
(522) - س: أشعث بن ثرملة (4) البصري.
عن: أبي بكرة (5) الثقفي (س): حديث: " من قتل نفسا
معاهدة بغير حلها " (6).
روى عنه: الحكم بن عبد الله الأعرج (س). ويونس بن عبيد.

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 269.
(2) نفسه.
(3) وكذا قال عباس الدوري، عن يحيى (تاريخه: 2 / 40)، وأبو حفص بن شاهين
(الورقة: 3)، والعجلي في ثقاته (الورقة: 5)، وابن حبان (الثقات 1 / الورقة: 37)، والنسائي
- فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 131). وقال الحافظ ابن حجر: " وقع في صحيح البخاري
ضمنا، وذلك في كتاب التيمم، قال: وأم ابن إسحاق وهو متيمم، وقد ذكرته موصولا في
تغليق التعليق من طريق أشعث هذا، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير " (1 / 350).
وذكره ابن سعد فيمن كان بقم من المحدثين، وليس له عنده ترجمة (الطبقات: 7 / 2 / 110).
(4) بضم الثاء المثلثة وسكون الراء وضم الميم وبعدها لام مفتوحة.
(5) المشهور في اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة.
(6) رواه النسائي في القود، وتعظيم قتل المعاهد (المجتبى: 8 / 25) عن الحسين بن حريث،
عن إسماعيل بن علية، عن يونس، عن الحكم بن الأعرج، عنه وذكر المزي في " الأطراف:
9 / 37 " أن النسائي رواه في " السير " من سننه الكبرى بالاسناد المتقدم، وتمام الحديث من المجتبى
: "... حرم الله عليه الجنة ان يشم ريحها ". ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 428).
قال شعيب: ورواه أحمد في " المسند " 5 / 46 و 50 و 51 و 52، وصححه ابن حبان (1530)
و (1531) و (1532) و (1533) والحاكم 2 / 142، ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا.
260

قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1). عن يحيى بن معين: ثقة
مشهور.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
* - د: أشعث بن جابر (2). هو ابن عبد الله بن جابر، يأتي
فيما بعد.
(523) - ت ق: أشعث بن سعيد البصري، أبو الربيع السمان،
والد سعيد بن أبي الربيع.
روى عن: أبي بشر جعفر بن وحشية (3)، ورقبة بن مصقلة،
وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب (ت ق)، وعبد
الله بن بسر الحبراني (سي)، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد
الله بن أبي نجيح، وعمرو بن دينار، وهاشم بن عروة وأبي هاشم
الرماني.
روى عنه: أسد بن موسى، وسعيد بن سليمان الواسطي،
وسعيد بن أبي عروبة وهو من أقرانه، وأبو داود بن سليمان بن داود
الطيالسي (ق)، وشيبان بن فروخ، وعبد الله بن رشيد، وعبد الله بن
معاوية الجمحي، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف. وعبيد الله بن
موسى (ق)، وعلي بن عبد الحميد المعني، وعمر بن موسى
الحادي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وكامل بن طلحة الجحدري،
ومعتمر بن سليمان، ووكيع بن الجراح (ت)، ويونس بن محمد
المؤدب.

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 270. ووثقه ابن حبان (1 / الورقة: 37).
(2) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 429).
(3) وروى عند الشيعة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (رجال الشيخ: 215).
261

قال أبو نعيم، عن هشيم (1): بلغني أن شعبة كان يغمز أبا الربيع
السمان.
وقال يحيى بن أيوب، عن هشيم (2): أبو الربيع السمان، كان
يكذب.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (3): ما سمعت عبد الرحمان
يحدث عن أبي الربيع أشعث بن سعيد شيئا قط.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (4): مضطرب، ليس
بذاك. وكان ابن أبي عروبة، يحمل عليه (5).
وقال البخاري (6)، وعثمان بن سعيد الدارمي (7)، عن يحيى بن
معين: ليس بثقة.
وقال عباس الدوري (8) وأبو يعلى الموصلي (9)، عن يحيى:
ليس بشئ.

(1) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 8) عن الحسين بن أحمد، عن أبي نعيم، عن هشيم.
(2) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 170) عن ابن أبي عصمة عن ابن أبي يحيى،
عن يحيى بن أيوب، عن هشيم.
(3) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 8.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272)، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة:
179)، ونقل العقيلي قوله: " حديثه ليس بذاك مضطرب " فقط (الورقة: 8).
(5) هكذا في النسخ والكامل لابن عدي فيما رواه عن الدولابي، عن عبد الله، عن أبيه.
وجاء في حاشية نسخة المؤلف " عنه " خ أي في نسخة أخرى عنه.
(6) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 8، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 179.
(7) تاريخه، الورقة: 5، ونقلة ابن عدي، وابن حبان في المجروحين (1 / 173).
(8) تاريخه: 2 / 40، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 272)، وابن عدي والعقيلي.
(9) المجروحين لابن حبان (1 / 173) والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 179).
262

وقال عباس، عنه في موضع آخر (1): ضعيف.
وقال عمرو بن علي (2): متروك الحديث.
وقال أبو زرعة (3): يضعف في الحديث.
وقال أبو حاتم (4): ضعيف الحديث، منكر الحديث، سيئ
الحفظ، يروي المناكير عن الثقات.
وقال البخاري (5): ليس بمتروك، وليس بالحافظ
عندهم (6)، ضعفه ابن معين.
وقال النسائي (7): ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر (8): ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي (9): واهي الحديث.

(1) ليس في المرتب من تاريخه، ورواه ابن عدي في الكامل، عن الدولابي، عن الدوري
(الكامل: 2 / الورقة: 179).
(2) رواه ابن أبي حاتم، عن محمد بن إبراهيم، عن عمرو، وزاد،: وكان لا يحفظ
(1 / 1 / 272).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(4) نفسه.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 179، والضعفاء للعقيلي (الورقة: 8).
(6) قوله: " وليس بالحافظ عندهم " ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 430). وفي
تاريخه الصغير (209)، وزاد في كتاب الضعفاء له (553): " يكتب حديثه، سمع منه وكيع
وليس بمتروك ". وهذه الرواية رواية مستقلة عن التي نقلها المزي، وقد أوردها ابن عدي أيضا
عن الجنيدي عن البخاري، أما الرواية التي ذكرها المزي هنا فقد رواها العقيلي عن آدم بن موسى
عن البخاري، ورواها ابن عدي عن الدولابي عن البخاري.
(7) هكذا أيضا نقله الذهبي في الميزان (1 / 236) وإن اكتفى بنقله " لا يكتب حديثه "
(8) الضعفاء: 285، ورواه ابن عدي، عن محمد بن العباس، عنه، به (الكامل:
2 / الورقة: 179).
(9) أحوال الرجال، الورقة: 19 من نسخة الظاهرية، ونقله ابن عدي في كامله.
263

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (1): في أحاديثه، ما ليس بمحفوظ،
ومع ضعفه يكتب حديثه.
روى له الترمذي، وابن ماجة (2).
(524) - بخ م ت س ق: أشعث بن سوار الكندي النجار
الكوفي (3) الأفرق، ويقال له: صاحب التوابيت، ويقال: الأثرم،
ويقال: مولى (4) ثقيف، وكان على قضاء الأهواز.
روى عن بكير بن الأخنس، وبكير بن عبد الله الطويل
الضخم، وجهم بن دينار، والحسن البصري (ت ق)، والحكم بن
عتيبة (س)، وزياد بن علاقة، وزياد بن فيروز، وسعد بن إبراهيم،

(1) الكامل: 2 / الورقة: 181 وقد قال قوله هذا بعد أن ساق له جملة من مناكيره.
(2) وقال الدارقطني: متروك " (الضعفاء، الورقة: 9)، وقال ابن حبان في كتاب
المجروحين (1 / 172): " يروي عن الأئمة الثقات الأحاديث الموضوعات وبخاصة عن هشام بن
عروة، كأنه ولع بقلب الاخبار عليه. وروى عن هشام بن عروة عن أبيه. عن عائشة: أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " نبات الشعر في الانف أمان من الجذام "، وهذا متن باطل لا أصل له، حدث به
أبو الربيع السمان فظفر عليه يحيى بن هاشم السمسار فحدث به.. وقد رئي شعبة راكبا على
حمار، فقيل له: أين يا أبا بسطام؟ فقال: أذهب إلى أبي الربيع السمان أقول له: لا تكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: " وحديثه ليس بشئ " (المعرفة: 2 /
113 - 114). وقال ابن البرقي في كتاب " الطبقات ": هو ممن ينسب إلى الضعف ". وقال أبو
عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: " ضعيف " قلت له: أقدري هو؟ قال: قد ذكر ذلك.
وقال ابن عبد البر في كتاب الكنى المعروف بالاستغناء: " هو عندهم ضعيف الحديث اتفقوا على
ضعفه لسوء حفظه وأنه كان يخطئ على الثقات فاضطرب حديثه. وذكره أبو حفص بن شاهين في
جملة الضعفاء والكذابين (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 131). وذكره الذهبي في الميزان (1 /
263) وأورد أقوال الأئمة فيه، وقال في " ديوان الضعفاء: الورقة: 17 ": " ضعفوه كلهم ".
(3) قال ابن سعد: " وكان يعالج الخشب، ومنزله في النخع، وداره حذاء مسجد حفص
ابن غياث " (الطبقات: 6 / 249).
(4) في نسخة ابن المهندس: بني ثقيف، وهو سبق قلم.
264

وسلمة بن كهيل، وعامر الشعبي (م ت)، وعبد الملك بن ميسرة
الزراد، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك، وعدي بن ثابت
(ت س ق)، وعكرمة مولى ابن عباس (س)، وعلي بن مدرك،
وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ت م س)، وعمير بن سعيد
النخعي، وعون بن أبو جحيفة (ت)، وغيلان بن جرير، والقاسم
ابن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود، وكردوس الثعلبي (بخ)،
ومحمد بن سيرين (ق). ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري،
وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي، (بخ ت س ق)، ونافع مولى
ابن عمر، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري. ويحيى بن هانئ بن
عروة المرادي، ويزيد بن صهيب الفقير، وأبي بردة بن أبي موسى
الأشعري (بخ).
روى عنه: إبراهيم بن الزبرقان، وأسباط بن محمد القرشي
(س)، وإسماعيل بن زكريا، وبشر بن الحسن البصري، وبشير بن
ميمون (ق)، وبكر بن خنيس، وجرير بن عبد الحميد، وحبان بن
علي العنزي، والحسن بن صالح بن حي، وحفص بن غياث (بخ ت
ق)، وزياد بن عبد الله البكائي، وسعد بن الصلت، وسفيان
الثوري، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر (س). وسنان بن
هارون البرجمي، وشريك بن عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج،
وصالح بن عمر الواسطي، وعائذ بن حبيب، وعباد بن العوام، وأبو
زبيد عبثر بن القاسم (بخ ت س ق). وعبد الله بن الأجلح، وابنه
عبد الله بن أشعث بن سوار، وعبد الله بن نمير (ت ق)، وعبد
الرحمان بن محمد المحاربي، وعبد الرحمان بن مسهر أخو علي بن
مسهر، وعبد الرحيم بن سليمان، وعلي بن مسهر (بخ)، وعمر بن
265

علي المقدمي، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي وهو من
شيوخه، وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي، وعيسى بن يونس بن أبي
إسحاق السبيعي، والفضل بن العلاء (س)، وفضيل بن عياض،
وابنه محمد بن أشعث بن سوار، ومحمد بن فضيل بن غزوان،
ومروان بن عبد الله والد جنادة بن مروان الأزدي، ومروان بن معاوية
الفزاري، ومعمر بن راشد، وهشيم بن بشير (م ت ق)، ويحيى بن
زكريا بن أبي زائدة، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه، ويزيد بن هارون
وهو آخر من روى عنه، والقاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم
الأنصاري الكوفي.
قال البخاري (1): حدثني عبد الله بن أبي الأسود، قال:
سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول: سمعت سفيان الثوري يقول:
أشعث أثبت من مجالد، وهو أشعث بن سوار الكندي الكوفي. قال
علي: هو مولى ثقيف، وهو الأثرم. قال شعبة: حدثني أشعث
الأفرق، قال أحمد: الأفرق النجار.
وقال أبو زرعة. وأبو حاتم (2)،: يقال له: الساجي، والتابوتي،
والنجار، والأفرق، والنقاش.
وقال صالح أحمد بن حنبل (3)، عن علي ابن المديني:
سمعت يحيى بن سعيد يقول: الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق
عندي سواء، وأشعث بن سوار دونهما.

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 430 ونقله ابن عدي في كامله (2 / الورقة: 173).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 271.
(3) نفسه، والضعفاء، والورقة: 9 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 172.
266

وقال عمرو بن علي (1): كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان
عنه، ورأيت عبد الرحمان يخط على حديثه.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (2): ما سمعت يحيى، ولا عبد
الرحمان، حدثا عن سفيان عنه بشئ قط.
وقال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل (3): حدثنا يحيى بن
آدم، قال: قال زهير: رأيت أشعث بن سوار عند أبي الزبير، قائما
دونه الناس، وأبو الزبير يحدث، فيقول الأشعث: كيف قال؟ وأي
شئ قال؟
وقال عباس الدوري (4)، عن يحيى بن معين: قال جرير - وذكر
أحاديث عاصم الأحول - فقال: اختلطت علي، فلم أفصل بينها وبين
أحاديث أشعث، حتى قدم علينا بهز البصري، فخلصها لي،
فحدثت بها.
قال: قلت ليحيى: كيف تكتب عنا هذه، عن جرير، وهو
هكذا؟ قال: ألا تراه قد بين أمرها وقصتها؟.

(1) الضعفاء للعقيلي، الورقة 9، ورواه ابن أبي حاتم عن ابن الجنيد، عن عمرو
(1 / 1 / 271).
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 172، والضعفاء للعقيلي، الورقة: 9.
(3) رواه يعقوب بن سفيان عن سلمة بن شبيب، عن الإمام أحمد، عن يحيى عن زهير،
وهو زهير بن معاوية الجعفي (المعرفة: 2 / 778) ورواه ابن عدي، عن إسحاق بن إبراهيم بن
يونس عن الأثرم به (الكامل: 2 / الورقة: 172).
(4) لم أجده في المرتب من تاريخ عباس عن يحيى (2 / 40 - 41)، ورواه الإمام أحمد في
العلل (1 / 195) ويعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 678)، ورواه ابن عدي في كامله (2 /
الورقة: 172).
267

وقال (1): سمعت يحيى يقول: أشعث بن سوار أحب إلي من
إسماعيل بن مسلم، وسمع من الشعبي، ولم يسمع من إبراهيم.
وقال في موضع آخر (2): أشعث بن سوار ضعيف.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (3). عن يحيى بن معين:
أشعث بن سوار ثقة (4).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (5): أشعث بن سوار أمثل
في الحديث من محمد بن سالم، ولكنه على ذلك ضعيف الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: هو أمثل في الحديث من محمد بن
سالم (6).
وقال أبو زرعة (7): لين.
وقال النسائي (8)، والدارقطني (9): ضعيف (10).

(1) تاريخه: 2 / 40 - 41.
(2) نفسه: 2 / 40، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 271 - 272) وهو فيه
كوفي لا شئ ضعيف ".
(3) رواه ابن عدي في الكامل عن أحمد بن علي المطيري، عن الدورقي (2 / الورقة:
172).
(4) وقال عباس الدوري مثل هذا في إحدى رواياته عن يحيى (2 / 40).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(6) وقال العجلي في الثقات (الورقة: 5): " كوفي ضعيف يكتب حديثه ". وقال علي
ابن المديني عند الكلام على أصحاب الشعبي: " وأشعث بن سوار فوق جابر وابن سالم، ومجالد
فوق أشعث بن سوار وأجلح الكندي " (المعرفة ليعقوب: 3 / 17).
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(8) الضعفاء له: 285.
(9) الضعفاء له، الورقة: 9.
(10) وكذا ضعفه ابن سعد (الطبقات: 6 / 249)، ويعقوب بن سفيان (المعرفة:
2 / 113)، وقال ابن حبان: " فاحش الخطأ، كثير الوهم " (المجروحين: 1 / 171)، وأبو
داود فيما روى الآجري عنه (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 132).
268

وقال أبو أحمد بن عدي (1): ولأشعث بن سوار روايات عن
مشايخه، وفي بعض ما ذكرت يخالفونه وفي الجملة يكتب حديثه،
وأشعث بن عبد الملك خير منه، ولم أجد له فيما يرويه متنا منكرا، إنما في
الأحايين يخلط (2) في الاسناد، ويخالف (3).
وقال أبو بكر الخطيب (4): حدث عنه أبو إسحاق السبيعي، ويزيد
ابن هارون، وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة، وقيل: ثمانون سنة.
قال عمرو بن علي (5): مات سنة ست وثلاثين ومئة (6).

(1) الكامل: 2 / الورقة: 174 - 175.
(2): في المطبوع من ميزان الذهبي وبعض كتبه الأخرى: " يغلط " وما أظنه صوابا،
وعندي نسخة متقنة من كامل ابن عدي، فضلا عما نقله ابن حجر في تهذيبه.
(3) وروى يعقوب بسنده إلى شعبة، قال: " سمعت الأشعث الأصرم قبل أن يخلط "
(المعرفة: 2 / 104) وانظر الكفاية للخطيب: 135). وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب
الثقات (الورقة: 3)، وقال: قال عثمان بن أبي شيبة لما سئل عنه: صدوق قيل: هو
حجة؟ قال: لا. وقال أبو محمد بن الجارود عن يحيى: هو أحب إلي من إسماعيل بن مسلم.
وقال البزار: لا نعلم أحدا ترك حديثه إلا من هو قليل المعرفة (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة
132 - 133 وتهذيب ابن حجر: 1 / 354). وأورد الذهبي في الميزان (1 / 263 - 264)
وساق أقوال الأئمة فيه وبعض ما أنكر عليه. وقال في " ديوان الضعفاء ": " صالح الحديث،
ضعفه جماعة " (الورقة: 17)، ومن أجل ذلك ذكره الامام الذهبي في كتابه النافع " من تكلم
فيه وهو موثق: الورقة: 6 " وقال: " حسن الحديث ".
قال بشار: مما تقدم يظهر ان الرجل لم يكن ضعيفا بمرة، بل اختلفت الأقوال فيه فإنه
يستحسن أطلاق صفة الضعف عليه وقد رأينا بعض أقوال ابن معين فيه وذكر العجلي وابن شاهين إياه
في الثقات، وقول البزار فيه. وعندي أن أحسن ما قيل فيه هو قول ابن عدي. وقال الذهبي في " سير
أعلام النبلاء: 6 / 276 ": " وكان أحد العلماء على لين فيه " فحديثه يكتب للاعتبار.
(4) السابق واللاحق، الورقة: 47.
(5) هو الفلاس.
(6) وكذا قال البخاري في تاريخه الصغير (167)، وابن حبان، وأضاف: وقد قيل: سنة
ثلاث وأربعين ومئة (المجروحين: 1 / 171)، وقال خليفة: سنة 143 (تاريخه: 420)
والتاريخ الذي ذكره المزي عن الفلاس هو المشهور، وقال ابن سعد: " توفي في أول خلافة أبي
جعفر " (6 / 249). وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام، وقال: توفي
سنة ست وثلاثين ومئة " (5 / 227 - 228).
269

روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم في " المتابعات "
والباقون سوى أبي داود.
(525) - د: أشعث بن شعبة المصيصي، أبو أحمد، أصله
خراساني، سكن الثغور.
روى عن: إبراهيم بن أدهم، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد
الفزاري، وأرطاة بن المنذر (د)، وإسرائيل بن يونس، وحنش بن
الحارث النخعي، والسري بن يحيى، وعبد الرحمان بن عبد الله بن
دينار، وعصام بن قدامة، ومنصور بن دينار التميمي، والمنهال بن خليفة
(د)، وورقاء بن عمر اليشكري.
روى عنه: إبراهيم بن الحسين الأنطاكي، وأبو الطاهر أحمد بن
عمرو بن السرح المصري، والحسن بن الربيع البوراني، وسفيان بن
محمد المصيصي، وسلمة بن عقار، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي
(د)، وعلي بن معبد بن شداد الرقي، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د)،
والمسيب بن واضح، وهشام بن المفضل، ويعقوب بن كعب الأنطاكي،
وأبو رضوان اليمان بن سعيد المصيصي.
قال أبو زرعة (1): لين.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 273).
(2) 1 / الورقة: 37. وقال الآجري في سؤالاته لابي داود: " سمعت أبا داود يقول:
أشعث بن شعبة الخراساني ثقة ". وقال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ الغرباء ": سكن
المصيصة، وهو من أهل خراسان، نزل البصرة، قدم إلى مصر سنة احدى وتسعين ومئة وحدث
بها (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 134)، ونقل مغلطاي تضعيف أبي الفتح الأزدي الموصلي
له، قلت: وهو ممن لا يعتمد وحده بالتضعيف. وذكره الامام الذهبي في الطبقة العشرين من
تاريخ الاسلام " 191 - 200 " (الورقة: 194 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه)، وانظر
الميزان (1 / 265) وديوان الضعفاء له (17).
270

روى له أبو داود.
(526) - ع: أشعث بن أبي الشعثاء، واسمه: سليم بن أسود
المحاربي، الكوفي، وهو أخو عبد الرحمان بن أبي الشعثاء.
روى عن: الأسود بن هلال (خ م د س)، والأسود بن يزيد (خ م س
ق)، وجعفر بن أبي ثور (م ق)، والحارث بن سويد، والحسن بن
سعد، مولى الحسن بن علي، ورجاء بن حيوة، وزيد بن معاوية
العبسي، وسعيد بن جبير (س)، وأبيه أبي الشعثاء سليم بن أسود (خ)،
وأبي وائل شقيق بن سلمة (1)، وأبي مريم عبد الله بن زياد الأسدي (ز)،
وعبد الله بن أبي الهذيل (ز)، وعبيد بن نضيلة، وعمرو بن ميمون
الأودي، وعلاج بن عمرو (د)، وكردوس الكوفي، ومحمد بن أبي
المجالد، ومدرك بن عمارة، ومعاوية بن سويد بن مقرون (خ م ت س
ق)، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (د)، وعمته (س)، قيل:
اسمها رهم بنت أسود.
روى عنه: إسرائيل بن يونس (س ق)، وزائدة بن قدامة (م س ق)،
وزهير بن معاوية (م)، وزيد بن أبي أنيسة، وسفيان الثوري (خ م د س
ق)، وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني (خ م ت ق) وهو من
أقرانه، وسليمان بن قرم وأبو الأحوص سلام بن سليم (ع)، وشريك
ابن عبد الله النخعي (زس)، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س)، وشيبان

(1) في النسخة ابن المهندس: شقيق بن عبد الله وهو خطأ.
271

ابن عبد الرحمان (م س ق)، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي،
وعلي بن صالح بن حي (ق)، وعمار بن رزيق، عمر بن سعيد الثوري
(س)، وعمر بن عبيد الطنافسي (ق)، وليث بن أبي سليم (م)، ومحمد ابن بشر الأسلمي (س)، ومسعر بن كدام، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله
اليشكري (خ م س)، ويعلى بن الحارث المحاربي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن
يحيى بن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة (1). وقال حرب بن إسماعيل (2): سمعت أحمد يقدمه على سماك بن
حرب.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): من ثقات الشيوخ الكوفيين،
وليس بكثير الحديث، إلا أنه شيخ عال، مات سنة خمس وعشرين
ومئة (4).
روى له الجماعة.
(527) - خت 4:: أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني، أبو عبد الله
البصري الأعمى، وحدان من الأزد (5)، وقد ينسب إلى جده، وهو جد
نصر بن علي الجهضمي الكبير لامه.
روى عن: أنس بن مالك (خت د)، والحسن البصري (4) وخليد

(1) انظر هذه الأقوال في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 27.
(2) كذلك.
(3) الثقات، الورقة: 5.
(4) ووثقه أبو داود والبزار فيما نقل مغلطاي، وابن شاهين (الورقة: 3)، وابن حبان
(ثقاته: 37)، وقال في المشاهير: وكان يهم في الشئ بعد الشئ (164). وذكره ابن سعد
في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وقال: توفي في ولاية يوسف بن عمر بالكوفة (6 / 223)،
وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 43).
(5) قارن تاريخ البخاري الصغير: 151.
272

العصري، وشهر بن حوشب (د ت ق)، ومحمد بن سيرين، وأبي
السوار العدوي، وأبي يزيد المدني.
روى عنه: بسطام بن حريث (د)، وحفص بن غياث، وحماد بن
سلمة (مد)، وخالد بن الحارث الهجيمي، وخالد بن يزيد الهدادي (1)،
وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان بن حبيب، وسكين بن عبد العزيز،
وشعبة بن الحجاج، وابنه عبد الله بن أشعث، وعصمة بن سالم الهنائي،
وعنبسة بن سعيد البصري، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن
أبي عدي، ومسكين أبو فاطمة، ومعاذ بن معاذ، ومعمر بن راشد (4)،
وابن ابنته نصر بن علي الجهضمي الكبير (د ت)، ونوح بن قيس
الحداني، ويحيى بن سعيد القطان.
قال الترمذي: الأشعث بن جابر، جد نصر بن علي، ونصر بن علي
جد نصر بن الجهضمي.
وقال النسائي: ثقة (2).
وقال عبد الغني بن سعيد: أشعث بن جابر الحداني البصري، وهو
أشعث بن عبد الله البصري، وهو أشعث بن عبد الله بن جابر، وهو أشعث

(1) نسبة إلى هداد بن زيد مناة، من الأزد، وهو بفتح الهاء والدال المهملة المخففة وبعد
الألف دال أخرى.
(2) وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: " ثقة بصير ". وقال عبد الله بن
أحمد بن حنبل، عن أبيه: " لا بأس به "، وقال أبو حاتم: " شيخ " أورد هذه الأقوال ابن أبي
حاتم في كتابه (1 / 1 / 274)، وقال البزار: ليس به بأس مستقيم الحديث وفرق بين الحداني
وبين أشعث الأعمى فقال فيه: " لين الحديث " (تهذيب: 1 / 356)، وذكره أبو جعفر
العقيلي في الضعفاء، وقال: " في حديثه وهم " وساق له حديث " لا يبولن أحدكم في
مستحمه " (الورقة: 8) وانظر سير أعلام النبلاء " للذهبي (6 / 274)، وقال في كتابه " من
تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 6 ": " ثقة ". وقال في الميزان (1 / 266): " قول العقيلي في
حديثه وهم، ليس بمسلم إليه، وأنا أتعجب كيف لم يخرج له البخاري ومسلم ".
273

الأعمى، وهو أشعث الأزدي، لان حدان من قبائل الأزد، وهو أشعث
الحملي (1).
روى له البخاري تعليقا، والباقون سوى مسلم (2).
(528) - د: أشعث بن عبد الله الخراساني السجستاني، سكن البصرة (3).
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وسفيان الثوري، وشعبة بن
الحجاج (د)، وعوف الأعرابي، وهشام الدستوائي.
روى عنه: عمرو بن علي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وابن
عمه محمد بن عمر المقدمي (د)، ونصر بن علي الجهضمي.
قال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: ثقة (4).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له أبو داود.
(529) - ت: أشعث بن عبد الرحمان بن زبيد بن الحارث اليامي
الكوفي.

(1) في نسخة المؤلف " الجملي " بالجيم، وعلق أحدهم عليها، فقال: إنما هو " الحملي "
بضم الحاء المهملة، وسكون الميم هكذا قيده ابن ماكولا وغيره، قال بشار: وكذلك. قيده الذهبي
في المشتبه (175).
(2) وذكره البخاري فيمن توفي بين 120 - 130 من تاريخه الصغير (151)، لكن الذهبي
ذكره في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 40). وجاء في حاشية نسخة المؤلف بخط
مغاير ما نصه: وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: أشعث بن جابر الحداني
ثقة بصري، وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: أشعث الحداني ما به بأس، وقال ابن أبي حاتم
سألت أبي عن أشعث الحداني، فقال: شيخ، وقال العقيلي أشعث بن عبد الله الأعمى وهو
الحداني: في حديثه وهم.
(3) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 274.
(4) وفي تاريخ يحيى برواية عباس الدوري أيضا: " أشعث بن عبد الرحمان الخراساني
ثقة " (1 / 41).
(5) 1 / الورقة: 38.
274

روى عن: حماد رجل من أهل الكوفة، وجده زبيد اليامي (1)،
وسفيان الثوري، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وأبيه عبد
الرحمان بن زبيد اليامي، وعبد الملك رجل من أصحاب الحسن،
وعبيد الله بن عمر، وعبيدة بن معتب الضبي، ومجالد بن سعيد (ت)،
ومجمع بن يحيى الأنصاري، والوليد بن ثعلبة.
روى عنه: أحمد بن منيع البغوي، وأبو موسى إسحاق بن إبراهيم
ابن موسى الهروي، والحسن بن عرفة، وزياد بن أيوب الطوسي،
وسريج بن يونس، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (ت)، وعمرو بن
حماد بن طلحة القناد، وعمرو بن رافع القزويني، والفضل بن إسحاق
الدوري، ومحمد بن إبراهيم بن سليمان الأسباطي، ومحمد بن عباد بن
زياد الخزاز الكوفي نزيل الري، ومحمود بن خداش الطالقاني.
قال أبو زرعة (2): ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم (3): شيخ محله الصدق.
وقال النسائي (4): ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): له أحاديث، ولم أر في متون أحاديثه
شيئا منكرا، ولم أجد في حديثه كلاما إلا عن النسائي، وعندي أن النسائي

(1) ويقال فيه " الإيامي " أيضا كما في تواريخ البخاري، وضعفاء النسائي، وغيرها، وهما
واحد.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 274).
(3) نفسه.
(4) الضعفاء: 285 وابن عدي 2 / الورقة: 181 وقوله " ولا يكتب حديثه " لم أجدها في
الكتابين.
(5) الكامل: 2 / الورقة: 182.
275

أفرط في أمره، حيث قال: " ليس بثقة " وقد تبخرت حديثه مقدار ماله
فلم أر له حديثا منكرا (1).
قال الفضل بن إسحاق، عنه: كنت أمشي مع زبيد، وهو آخذ
بيدي، وأنا يومئذ ابن عشر سنين، فرأى امرأة معها دف، فأخذه فكسره.
روى له الترمذي حديثه عن مجالد، عن الشعبي، عن
الحارث، عن علي، وعن الشعبي، عن جابر: في لعن المحل
والمحلل له (2).
(530) - د ت سي: أشعث بن عبد الرحمان الجرمي الأزدي (3)
البصري.

(1) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 38) وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين من
تاريخ الاسلام (الورقة: 194 من مجلد أيا صوفيا: 3006).
(2) كتاب النكاح (1128). وقال الترمذي: " وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي هريرة،
وعقبة بن عامر، وابن عباس ". وقال أيضا: " حديث علي وجابر حديث معلول، وهكذا روى
أشعث بن عبد الرحمان عن مجالد، عن عامر، عن الحارث، عن علي. وعامر، عن جابر بن
عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا حديث ليس إسناده بالقائم، لان مجالد بن سعيد قد ضعفه
بعض أهل العلم، منهم أحمد بن حنبل. وروى عبد الله بن نمير هذا الحديث عن مجالد، عن
عامر، عن جابر بن عبد الله، عن علي، وهذا قد وهم فيه ابن نمير، والحديث الأول أصح،
وقد رواه مغيرة وابن أبو خالد وغير واحد عن الشعبي، عن الحارث، عن علي.
قال شعيب: حديث على ضعيف السند من أجل الحارث وهو الأعور، لكن متنه صحيح يشهد
له حديث ابن مسعود عن أحمد (4282) و (4308) و (4403) والدارمي 2 / 158، والنسائي 6 /
149، والترمذي (1120) والبيهقي 7 / 208، وصححه الترمذي وابن القطان، وابن دقيق العيد،
وهو كما قالوا، وحديث أبي هريرة عن أحمد 2 / 323، والبيهقي 7 / 208 وسنده حسن، وحديث
عقبة بن عامر عند ابن ماجة (1936) والبيهقي 7 / 208 وسنده حين، وصححه الحاكم
2 / 199، ووافقه الذهبي. وعن ابن عباس عند ابن ماجة (1934) وسنده ضعيف.
(3) ذكر مغلطاي (1 / الورقة: 134)، وتابعه ابن حجر: " كان ينبغي ان يقال فيه
الجرمي، وقيل: الأزدي، لان جرما ليس من الأزد ". والذي قاله البخاري فيه هو " الجرمي " فقط
(تاريخه الكبير: 1 / 1 / 432).
276

روى عن: أبيه عبد الرحمان الجرمي (د)، وأبي قلابة الجرمي (ت
سي).
روى عنه: حماد بن سلمة (د ت سي).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ما به بأس.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (2): شيخ (3).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي في " اليوم والليلة ".
(531) - خت 4: أشعث بن عبد الملك الحمراني، أبو هانئ
البصري، منسوب إلى حمران مولى عثمان بن عفان.
روى عن: بكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري (ت 4)،
وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، وزياد الأعلم، وعاصم الأحول
(س)، وعثمان البتي، ومحمد بن سيرين (د ت س)، ويونس بن
عبيد، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
روى عنه: حفص بن غياث، وحماد بن زيد، وحماد بن مسعدة
(س)، وخالد بن الحارث (د ت س)، وروح بن عبادة (دق)، وسفيان
ابن حبيب (س)، وسليم بن أخضر (س)، وسنان بن هارون البرجمي،
وسهيل بن صبرة العجلي البصري، وشعبة بن الحجاج، والصباح بن
محارب، وصلة بن سليمان، والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل،

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 274). وكذلك قال الدارمي عن يحيى
(تاريخه، الورقة: 5).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 274).
(3) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 38) وأخرج حديثه في صحيحه.
277

وعباد بن صهيب، و عبد الله بن حمران، وأبو بحر عبد الرحمان بن عثمان
البكراوي، وعبيد الله بن تمام، وعبيد بن واقد البصري، وعثمان بن عبد
الرحمان الطرائفي، وعرعرة بن البرند، وعلي بن غراب، وعيسى بن
يونس (س)، وقريش بن أنس (د)، ومحمد بن حمران، ومحمد بن عبد
الله الأنصاري (ع)، ومحمد بن أبي عدي (ي)، ومعاذ بن معاذ (د)،
ومعتمر بن سليمان (س)، والنضر بن شميل (س)، وهشيم بن بشير،
ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: أشعث بن عبد الملك
كنيته أبو هانئ (2).
وقال أبو يعلى (3) الموصلي (4)، عن إبراهيم بن الحجاج السامي:
قلت ليحيى بن سعيد: أعمرو أحب إليك أم أشعث؟ قال: عمرو
أحبهما.
وقال عمرو بن علي (5): كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان عن
عمرو بن عبيد، وكان يحيى حدثنا عنه، ثم تركه.
وقال محمد بن المثنى (6): سمعت الأنصاري يقول: كان يحيى بن

(1) تاريخه (2 / 41).
(2) وقال ابن عدي: " سمعت ابن صاعد يقول: يكنى أبا هانئ " (2 / الورقة:
168).
(3) أحمد بن علي بن المثنى.
(4) رواه ابن عدي عنه (الكامل: 2 / الورقة: 168).
(5) الكامل: 2 / الورقة: 168.
(6) رواه ابن عدي عن زكريا الساجي، عنه، به (2 / الورقة: 168)، وبه أيضا
قال: " سمعت ابن المثنى يقول: سمعت الأنصاري يقول: من لم يزعم من أصحاب الأشعث
ممن كان يلزم الأشعث أنه كان يراني إلى جنبه فهو من الكذابين.
278

سعيد يجئ إلى الأشعث فيجلس في ناحية، وما يسأله عن شئ، وما
رأيته سأل الأشعث عن شئ قط.
وقال أحمد بن حميد الكوفي (1)، عن حفص بن غياث: حدثنا
الأشعث، ثم قال: العجب لأهل البصرة، يقدمون أشعثهم على
أشعثنا، وهو أشعث بن سوار، وهو أشعث التابوتي، وهو أشعث
القاضي. روى عن الشعبي، والنخعي (2). مكث قاضيا بالكوفة دهرا،
يحمد عفافه، وفقهه، وأشعثهم يقيس على قول الحسن، ويحدث به!
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (3)، عن يحيى بن معين: خرج
حفص بن غياث إلى عبادان، وهو موضع رباط، فاجتمع إليه
البصريون، فقالوا: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن عبد الملك، وعمرو
ابن عبيد، وجعفر بن محمد، فقال: أما أشعث فهو لكم، وأنا أتركه
لكم، وأما عمرو بن عبيد، فأنتم أعلم به، وأما جعفر بن محمد، فلو
كنت بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4)، عن علي ابن المديني، عن
يحيى بن سعيد: أشعث بن عبد الملك هو عندي ثقة مأمون.
وقال معاوية بن صالح (5)، عن يحيى بن معين، عن يحيى بن

(1) رواه ابن عدي، عن زكريا الساجي، عن أحمد بن محمد، عن ابن حميد (الكامل:
2 / الورقة: 169).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " قد تقدم قول يحيى في ترجمته أنه لم يسمع
من إبراهيم ".
(3) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 171)، عن علي بن أحمد بن سليمان، عن
أحمد بن سعد باختصار.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(5) نفسه.
279

سعيد: لم أدرك أحدا من أصحابنا، هو أثبت عندي من أشعث بن عبد
الملك، ولا أدركت أحدا من أصحاب ابن سيرين، بعد ابن عون، أثبت
منه.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود، عن يحيى بن سعيد: لم ألق أحدا
يحدث عن الحسن أثبت من أشعث بن عبد الملك، قلت: فيزيد بن
إبراهيم؟ فقال: لم ألق أنا أثبت منه.
وقال محمد بن الأزهر الجرجاني (1)، عن يحيى بن سعيد (2):
أشعث بن عبد الملك أحب إلينا من أشعث بن سوار.
وقال البخاري (3): كان يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل يثبتون
الأشعث الحمراني.
وقال أبو طالب (4)، عن أحمد بن حنبل: أشعث بن عبد الملك
أحمد في الحديث من أشعث بن سوار، روى عنه شعبة، وما كان أرضى
يحيى بن سعيد عنه، كان عالما بمسائل الحسن الرقاق (5)، ويقال: ما

(1) هكذا في جميع النسخ، وما أظنه الا من الوهم، فالمحفوظ عنه " الجوزجاني " كما ورد
في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 276)، وقال في ترجمة: " محمد بن الأزهر
الجوزجاني، روى عن يحيى بن سعيد القطان والفريابي، روى عنه عبد العزيز بن منيب أبو
الدرداء المروزي، وأحمد بن سلمة النيسابوري (3 / 2 / 209)، وذكره ابن عدي في المحمدين من
كامله، وقال الذهبي في الميزان: " محمد بن الأزهر الجوزجاني، عن يحيى بن سعيد القطان:
نهى أحمد عن الكتابة عنه لكونه يروي عن الكذابين: محمد بن مروان الكلبي وغيره "
(3 / 467).
(2) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه (1 / 1 / 276).
(3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 432.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(5) في الجرح والتعديل: " الدقاق ".
280

روى يونس، فقال: " نبئت عن الحسن " إنما أخذه عن أشعث بن عبد
الملك (1).
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (2)، عن يحيى بن معين: قال
شعبة: عامة ما روى يونس في الرقائق. كنا نرى أنها عن الأشعث.
وقال محمد بن المثنى (3)، عن النصاري: حدثني بكر الأعنق،
قال: كنت أجلس في مسجد الجامع إلى يونس، فذهبت (4) يوما أريد
يونس، فاستقبلني في المسجد، فأخذت بيده، فقلت: يا أبا عبد الله
أين تريد؟ قال: أردت الأشعث، قلت: أيش تصنع عنده؟ قال:
أذاكره الحديث.
وقال محمد بن سعد (5)، عن الأنصاري، عن أبي حرة البصري:
كان الحسن إذا رأى الأشعث قال: هات يا أبا هانئ، هات ما عندك.
وقال عمرو بن علي (6)، عن يحيى بن سعيد، عن أبي حرة: كان
أشعث بن عبد الملك الحمراني إذا أتى الحسن يقول له: يا أبا هانئ:
أنشر بزك، أي هات مسائلك.

(1) وقال في موضع آخر: " أشعث بن عبد الملك أثبت من أشعث بن سوار، وكان
صاحب سنة " (العلل: 1 / 172، والمعرفة ليعقوب: 2 / 165).
(2) رواه ابن عدي، عن أحمد بن علي المطيري، عن الدروقي (الكامل: 2 / الورقة:
169).
(3) رواه ابن عدي، عن زكريا الساجي، عنه به (الكامل: 2 / الورقة 169 -
170).
(4) في كامل ابن عدي: " فذهبنا "، وما هنا أحسن لقوله بعد ذلك: " أريد ".
(5) في الطبقة الخامسة من أهل البصرة (7 / 2 / 35).
(6) رواه ابن عدي، عن أحمد بن علي، عن عمر بن إبراهيم، عن عمرو (الكامل: 2 /
الورقة: 170).
281

وقال ابن سعد (1)، عن الأنصاري أيضا: قال شعبة: إنما فقه
مسائل يونس عن الحسن، لأنه كان يقول: أخذها من أشعث، وإنما كثرة
علم الأشعث، لان أخته كانت تحت حفص بن سليمان، مولى بني
منقر، وكان قد نظر في كتبه، وكان حفص أعلمهم بقول الحسن (2).
وقال عفان بن مسلم (3)، عن معاذ بن معاذ: جاء الأشعث بن عبد
الملك إلى قتادة، فقال له قتادة: من أين؟ لعلك دخلت في هذه
المعتزلة؟ قال: فقال له رجل: إنه لزم الحسن ومحمدا، قال: هو
ها الله إذا فألزمهما.
وقال (4): قال الأشعث (5): ما رأيت هشاما عند الحسن. قال:
فقيل له: إن عمرا يقول هذا، وأنت إن قلته قويته عليه، أو صدق، أو نحو
هذا، قال: لا أقول هذا، ولا أعود إلى هذا.

(1) الطبقات: 7 / 2 / 35.
(2) وقال إسماعيل بن علية: " كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث، وأشعث من
حفص " (المعرفة ليعقوب: 2 / 61). وقال علي ابن المديني: " وكان حفص في الحسن مثل
ابن جريج في عطاء، وكان قيس بن سعد في عطاء مثل زياد الأعلم في الحسن، وبعد هؤلاء
أشعث بن عبد الملك " (المعرفة ليعقوب: 2 / 53).
(3) رواه ابن عدي، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس، عن أبي بكر الأثرم، عن أحمد
ابن حنبل، عن عفان (الكامل: 2 / الورقة: 170.
(4) يعني: معاذ بن معاذ.
(5) ورواه يعقوب بن سفيان، عن سلمة، عن أحمد، عن عفان، عنه. وشطح ذهن
محققه العالم الفاضل فظن المقصود هو الأشعث بن عبد الله الحداني (المعرفة: 2 / 256)،
وكتاب المعرفة بالغ الصعوبة، ومحققه عالم جليل. ورواه أيضا ابن عدي في كامله عن إسحاق
ابن إبراهيم بن يونس، عن أبي بكر الأثرم، عن أحمد، عن عفان، عنه، به (الكامل: 2 /
الورقة: 169).
282

وقال عبيد الله بن معاذ بن معاذ (1)، عن أبيه: كنت مع عمرو بن عبيد
يوما، فمر بنا أشعث، فلم يسلم عليه، فقال لي (2) عمرو: ما منع
صاحبك أن يسلم علينا؟ قلت: هو أعلم!
وقال محمد بن المثنى (3)، عن الأنصاري: قال لي أشعث
الحمراني: لا تأت عمرو بن عبيد، فإن الناس ينهون (4) عنه.
وقال (5): سمعت الأنصاري يقول: سأل السمتي (6) الأشعث عن
الجمار ترمى بالبعر؟ فغضب وزبره، ونهى عنه.
وقال عمرو بن علي (7): قال لي يحيى يوما من أين جئت؟ فقلت: من
عند معاذ، فقال في حديث من هو؟ قلت: في حديث ابن عون، فقال:
تدعون شعبة والأشعث، وتكتبون حديث ابن عون، كم تعيدون حديث
ابن عون.
وقال في موضع آخر (8): سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت في
أصحاب الحسن أثبت من أشعث، وما أكثرت عنه، ولكنه كان ثبتا.

(1) رواه ابن عدي، عن زكريا الساجي، عنه (الكامل: 2 / الورقة: 169).
(2) في كامل ابن عدي: " له ".
(3) رواه ابن عدي، عن الساجي، عنه (الكامل: 2 / الورقة: 169).
(4) في كامل ابن عدي: " ينهوني ".
(5) رواه ابن عدي، عن الساجي، عن ابن المثنى (الكامل: 2 / الورقة: 168 -
169).
(6) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " السمتي هذا هو يوسف بن خالد ".
(7) رواه ابن عدي فقال: " كتب إلي محمد بن الحسن البرتي، قال: وجدت في كتابي عن
عمرو بن علي " فذكره (الكامل: 2 / الورقة: 170).
(8) الكامل: 2 / الورقة: 170.
283

قال (1): وسمعت معاذ بن معاذ يقول: سمعت الأشعث يقول: كل
شئ حدثتكم عن الحسن، فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث (2): حديث
زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة، أنه ركع قبل أن يصل إلى
الصف (3). وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي، في الخلاص.
وحديث حمزة الضبي عن الحسن، أن رجلا قال: يا رسول الله متى تحرم
علينا الميتة؟ قال: إذا رويت من اللبن، وحانت ميرة أهلك (4). قال
معاذ: فحدثت به وهيب بن خالد، فقال: لو كنت سمعت هذا منك، ما
تركت عنده شيئا.
وقال عفان (5)، عن وهيب: سألت ختن أشعث الحمراني: هل
كان له كتب؟ قال: لا. فتركته، وخفت أن لا يكون يحفظ حديثه،
وتلك المسائل. قال: فلما مات أشعث، أخبرني ختنه، قال: وجدنا له
كتابا.
وقال عباس الدوري (6)، وأبو بكر بن أبي خيثمة، والليث بن
عبدة (7)، عن يحيى بن معين: أشعث ثقة.

(1) نفسه، وانظر سير أعلام النبلاء: 6 / 279.
(2) الذي في تاريخ البخاري الكبير، عن علي ابن المديني، عن معاذ، عن أشعث،
أربعة أحاديث (1 / 1 / 431).
(3) أخرجه أحمد في المسند (5 / 39) من طريق أشعث.
قال شعيب: وقد تابع الأشعث عليه همام عند البخاري 2 / 222 في صفة الصلاة: باب إذا ركع
دون الصف، وسعيد بن أبي عروبة عند أبي داود (683) والنسائي 2 / 118، وحماد عند أبي داود
(684) أيضا.
(4) قال شعيب: هو منقطع، الحسن مدلس، ولم يصرح بالتحديث.
(5) رواه ابن أبي حاتم، عن عمر بن شبه النميري، عن عفان (1 / 1 / 275).
(6) تاريخه (2 / 41)، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 275)، وابن
عدي في الكامل: (2 / الورقة: 168).
(7) الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 168).
284

وكذلك قال النسائي.
وقال أبو زرعة (1): صالح.
وقال أبو حاتم (2): لا بأس به، وهو أوثق من أشعث الحداني،
وأثبت (3) من أشعث بن سوار.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): له روايات عن الحسن وابن سيرين
وغيرهما. وأحاديثه عامتها مستقيمة، وهو ممن يكتب حديثه، ويحتج
به، وهو في جملة أهل الصدق، وهو خير من أشعث بن سوار بكثير. وقال أبو بكر البرقاني: قلت للدارقطني: أشعث عن الحسن؟
قال: هم ثلاثة يحدثون عن الحسن جميعا، أحدهم الحمراني،
منسوب إلى حمران مولى عثمان، ثقة، وأشعث بن عبد الله الحداني،
بصري، يروي عن الحسن، وأنس بن مالك يعتبر به. وأشعث بن سوار
الكوفي، يعتبر به، وهو أضعفهم، روى عنه شعبة حديثا.
قال عمرو بن علي (5): مات سنة ثنتين وأربعين ومئة.

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(2) نفسه.
(3) في الجرح والتعديل: " أصلح ".
(4) الكامل: 2 / الورقة: 171 - 172. ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة:
2 / 113)، وأبو حفص بن شاهين، وعثمان بن أبي شيبة (ثقات ابن شاهين، الورقة: 3)،
ومحمد بن بشار بندار فيما نقل عنه أبو يعلى ومسلم، والبزار (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة:
135). وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 38) وفي المشاهير (151) وقال: " من
الفقهاء المتقنين وأهل الورع والدين ". وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء: 6 / 278 ":
" الامام الفقيه الثقة " وأورده في الميزان (1 / 266 - 268) للرد على من تكلم فيه، وقال في
" ديوان الضعفاء ": ثقة تبارد ابن عدي في إيراده ".
(5) أورده ابن عدي في الكامل (2 / الورقة). عن خالد بن النضر القرشي عنه، ولم
يتابعه عليه الجمهور.
285

وقال محمد بن سعد (1)، وغيره (2): مات سنة ست وأربعين ومئة،
قبل عوف.
روى له البخاري في " الصحيح " تعليقا، وفي غيره، والباقون
سوى مسلم.
(532) - ع: الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي، أبو
محمد، له صحبة، نزل الكوفة.
روى عن: النبي (ع) صلى الله عليه وسلم أحاديث يسيرة (3)، وعن عمر بن الخطاب
(د س ق) (4).
روى عنه: إبراهيم النخعي ولم يسمع منه، وجرير بن عبد الله
البجلي، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ع)، وعامر الشعبي، وعبد
الرحمان بن عبد الله بن مسعود، وعبد الرحمان بن عدي الكندي، وعبد
الرحمان المسلي (د س ق)، وقيس بن أبي حازم، وقيس بن السكن،

(1) منهم: خليفة بن خياط في تاريخه (423)، ويحيى بن سعيد القطان عند البخاري
(تاريخه الكبير: 1 / 1 / 432) ويعقوب (1 / 130)، وابن حبان في الثقات والمشاهير، ورد
الامام الذهبي قول الفلاس في كتبه، وأخذ بهذا التاريخ.
(2) أخبار الأشعث كثيرة استوعبتها التواريخ المستوعبة لعصره ولا سيما تاريخ الطبري،
وترجمت له جميع كتب الصحابة، وكثير من كتب الرجال، وكتب له الحافظ ابن عساكر ترجمة
حافلة في تاريخه لمدينة دمشق، وهي أوسع التراجم المدونة عنه، وأفاد منها المزي كثيرا، وراجع
أيضا، مسند أحمد (5 / 211)، وطبقات ابن سعد (6 / 22)، وتاريخ خليفة في عدة
مواضع، والمعارف (168، 189، 333، 551، 555، 586، وثقات ابن حبان
(3 / 13 - 14)، ومشاهير علماء الأمصار (45)، والاستيعاب لابن عبد البر (1 / 133 - 135)،
وتاريخ بغداد للخطيب (1 / 196 - 197)، وتهذيب ابن عساكر (3 / 67 - 78)، ومعجم
الطبراني الكبير (1 / 203 - 210)، وأسد الغابة لابن الأثير (1 / 118)، وكتب الذهبي لا
سيما تاريخ الاسلام، والسير (2 / 37 - 43)، وغيرها.
(3) روى له أصحاب الستة أربعة أحاديث فقط (انظر أطراف المزي: 1 / 76 - 78).
(4) روى عنه حديثا واحدا فقط (الأطراف: 8 / 11).
286

وكردوس الكوفي (د س)، ومسلم بن هيضم العبدي (ق)، وأبو إسحاق
السبيعي، وأبو بصير العبدي (قد).
قال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من كندة (1): الأشعث بن
قيس، وهو الأشج بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن
معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع (2) بن كندة،
واسمه ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن
يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن
قحطان، وأمه كبشة بنت يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن امرئ القيس
ابن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث
الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة، وإنما سمي
كندة، لأنه أباه النعمة: كفره، وكان اسم الأشعث: معدي
كرب. وكان أبدا أشعث الرأس، فسمي الأشعث، ووفد الأشعث بن
قيس على النبي صلى الله عليه وسلم، بسبعين رجلا من كندة، وكل اسم في كندة
وفد، فوفادته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس، وقد كتبنا كل من
قدرنا عليه منهم، هذا كله في رواية هشام بن محمد بن السائب
الكلبي.
وقال فيمن نزل الكوفة (3): الأشعث بن قيس الكندي، ويكنى أبا
محمد، ابتنى بها دارا، ومات بها، والحسن بن علي بن أبي طالب يومئذ
بالكوفة حين صالح معاوية، وهو صلى عليه.

(1) لم أجد مثل هذا في طبقات ابن سعد، ولا فهمت قوله " في الطبقة الرابعة من كندة "؟،
ولكن راجع قوله في آخر النص: إنه أخذه من رواية هشام ابن الكلبي.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كذا قيده ابن ماكولا، قال: وقيل فيه
مرتع بفتح الراء وتشديد التاء.
(3) الطبقات: 6 / 13 - 14.
287

وقال الهيثم بن عدي: ذهبت عينه يوم اليرموك.
وقال خليفة بن خياط (1): أمه كبيشة (2) بنت يزيد من ولد الحارث بن
عمرو بن معاوية: مات في آخر سنة أربعين، بعد قتل علي عليه السلام
قليلا.
وقال أحمد بن عبد الله ابن البرقي: توفي سنة أربعين، قبل قتل علي
بيسير، له أحاديث.
وقال أبو القاسم الطبراني، فيما أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، عن
أبي جعفر الصيدلاني، وغير واحد إذنا، عن فاطمة بنت عبد الله، عن
أبي بكر بن ريذة عنه: حدثنا (3) أحمد بن عبد الله البزاز التستري، قال:
حدثنا محمد بن يزيد الأسفاطي، قال: حدثنا صفوان بن هبيرة، قال:
حدثنا عيسى بن المسيب البجلي القاضي عن الأشعث بن قيس قال: لقد
اشتريت يميني مرة بتسعين (4) ألفا، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من اقتطع حق مسلم بيمينه، لقي الله، وهو عليه غضبان ". هذا
منقطع، عيسى لم يدرك الأشعث (5).

(1) الطبقات: 71 (من الطبعة العمرية).
(2) هكذا في النسخ، وفي طبقات خليفة: " كبشة "، وقد مر أن ابن سعد قال فيها كبشة أيضا.
(3) معجمه الكبير: 1 / 204.
(4) في معجم الطبراني " سبعين ".
(5) هذا التعليق للمزي. قال شعيب: الحديث في معجم الطبراني (639) وفيه بين عيسى
والأشعث الشعبي، فإن صح ما فيه، فلا انقطاع. ومتن الحديث المرفوع قد صح من طريق آخر،
فقد أخرجه البخاري 8 / 212، 213 برقم (4549) (4550)، ومسلم (138) في الايمان:
باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار من طريقين عن الأعمش، عن أبي وائل عن
عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ
مسلم هو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غاضبان " فأنزل الله تصديق ذلك (إن الذين يشترون
بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة)، قال فدخل الأشعث بن قيس،
فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمان؟ قلنا: كذا وكذا، قال: صدق أبو عبد الرحمان في أنزلت:
كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " بينتك أو يمينه " فقلت: إذا يحلف يا
رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها
فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ". وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
288

وقال محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي: سمعت الشيباني،
يذكر عن قيس بن محمد بن الأشعث كان عاملا على
أذربيجان، استعمله عثمان، وأنه أتاه رجل من قومه فأعطاه ألفين،
فشكاه، فلما قدم الأشعث، أرسل إليه، فقال: إنما استودعتك المال، قال: إنما أعطيتنيه صلة، فحمي الأشعث فحلف، فكفر عن يمينه
بخمسة عشر ألفا.
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي: كان الأشعث بن
قيس، حلف على يمين، فأخذ بها مالا، قال: فصلى الغداة، وقد
وضع المال في ناحية المسجد. فقال: قبحك الله من مال، أما والله ما
حلفت إلا على حق، ولكنه رد على صاحبه، وهو ثلاثون ألفا، صدقة
مقامي الذي قمت.
وقال شريك بن عبد الله: سمعت أبا إسحاق يقول: صليت
بالأشاعثة صلاة الفجر بليل، فلما سلم الامام، إذا بين يدي كيس،
وحذاء نعل، فنظرت فإذا بين يدي كل رجل كيس وحذاء نعل، فقلت:
ما هذا؟، قالوا: قدم الأشعث بن قيس الليلة، فقال: انظروا فكل من
صلى الغداة في مسجدنا، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء نعل.
وقال أبو عبد الله بن مندة: كان قد ارتد، ثم راجع الاسلام، في
خلافة أبي بكر، وزوجه أخته أم فروة، وشهد القادسية، والمدائن،
وجلولاء، ونهاوند، والحكمين على عهد علي.
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: شهدت جنازة
فيها الأشعث بن قيس، وجرير بن عبد الله، فقدم الأشعث جريرا،
وقال: إن هذا لم يرتد عن الاسلام، وكنت قد ارتددت. (*)
289

وقال شريك بن عبد الله (1)، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم
النخعي: ارتد الأشعث بن قيس، وناس من العرب، لما مات نبي الله
صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نصلي، ولا نؤدي الزكاة، فأبى عليهم أبو بكر ذلك،
وقال: لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أعقد عقدة حلها
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وسلم
ولو منعتموني عقالا، مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وسلم، لجاهدتكم
عليه، ثم قرأ: " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل... (3)}
حتى فرغ من الآية، فتحصن الأشعث بن قيس، هو وناس من قومه في
حصن، فقال الأشعث: اجعلوا السبعين منا أمانا، فجعل لهم فنزل بعد
سبعين، ولم يدخل نفسه فيهم، فقال له أبو بكر: إنه لا أمان له، إنا
قاتلوك، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ تسعين بي على عدوك،
وتزوجني أختك؟ ففعل.
وقال أبو القاسم الطبراني بالاسناد المتقدم: حدثنا (3) عبد
الرحمان بن سالم، قال: حدثنا عبد المؤمن بن علي، قال: حدثنا عبد
السلام بن حرب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم،
قال: لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر الصديق، أطلق وثاقه،
وزوجة أخته، فاختلط سيفه، ودخل سوق الإبل، فجعل لا يرى جملا
وال ناقة إلا عرقبة، وصاح الناس: كفر الأشعث، فلما فرغ طرح سيفه
وقال: إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هذا الرجل أخته، ولو كنا في
بلادنا، لكانت لنا وليمة غير هذه، يا أهل المدينة انحروا وكلوا، ويا

(1) انظر الأموال لابي عبيد بن سلام: 49.
(2) آل عمران / 144.
(3) معجم الطبراني الكبير (1 / 208)، ورجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي،
وهو ثقة.
290

أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها.
وقد روى: أن الذي زوجه أم فروة، أبوها أبو قحافة، وأنه تزوج بها
مقدمه على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنه كان ثالث أزواجها، وأنه أراد
الهجرة والمقام بالمدينة، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بالذي أراد،
آيسه من الهجرة إلى المدينة بعد الفتح، فرجع وأراد الانطلاق بأم فروة، فأبى عليه أبو قحافة، وقال: إنا لا نغترب إلا في مغترب إلينا، فرجع إلى
اليمن، وفعل الذي فعل، فلما أتى به أبو بكر، تجافى له عن دمه، ورد
عليه أهله بالنكاح الأول، كما فعل بغيره.
وذكر (1) يعقوب بن سفيان في السماء من غزا مع علي بن أبي طالب،
يوم صفين (2).
وذكر خليفة (3)، عن أبي عبيدة: أنه كان يومئذ على الميمنة من
أصحاب علي.
وقال: عن علي بن محمد، عن مسلمة بن محارب، عن حرب بن
خالد بن يزيد بن معاوية (4) قال: قفل معاوية في تسعين ألفا، ثم
سبق معاوية: فنزل الفرات، فجاء علي وأصحابه، فمنعهم معاوية
الماء فبعث علي الأشعث بن قيس في ألفين، وعلى الماء لمعاوية
أبو الأعور السلمي في خمسة آلاف، فاقتتلوا قتالا شديدا، وغلب
الأشعث على الماء.

(1) في نسخة ابن المهندس: " وذكر " وما أثبتناه من النسخ الأخرى.
(2) ضاع هذا القسم من كتاب المعرفة.
(3) تاريخه: 194.
(4) كذا نقل الاسناد عن خليفة، وما أظنه الا من وهم النظر، فهذا الاسناد روى به
خليفة في عدد جيش معاوية، وعدد جيش علي، أما إسناد هذا الخبر الذي ذكره خليفة فهو عن
علي بن محمد، عن حباب بن موسى، عن جابر، عن أبي الحمراء (تاريخ خليفة: 193).
291

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في " كتاب صفين " (1): حدثني
أبي. قال: حدثنا أبو المغيرة، قال حدثنا صفوان، قال حدثني أبو
الصلت سليم الحضرمي، قال: شهدنا صفين. فإنا لعلى صفوفنا، وقد
حلنا بين أهل العراق وبين الماء، فأتانا فارس على برذون، مقنعا
بالحديد، فقال: السلام عليكم، فقلنا: وعليك، قال: فأين
معاوية؟ قلنا: هو ذا، فأقبل حتى وقف، ثم حسر عن رأسه، فإذا هو
أشعث بن قيس الكندي، رجل أصلع ليس في رأسه إلا شعرات، فقال:
الله الله يا معاوية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، هبوا أنكم قتلتم أهل العراق، فمن
للبعوث والذراري؟ أم هبوا أنا قتلنا أهل الشام، فمن للبعوث والذراري؟
الله الله، فإن الله يقول: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا
بينهما، فأن بغت إحداهما على الأخرى، فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ
إلى أمر الله} (2) فقال له معاوية: فما الذي تريد؟ قال: نريد أن تخلوا بيننا
وبين الماء، فوالله لتخلن بيننا وبين الماء، أو لنضعن أسيافنا على
عواتقنا، ثم نمضي حتى نرد الماء أو نموت دونه، فقال معاوية لابي الأعور
عمرو بن سفيان: با أبا عبد الله خل بين إخواننا وبين الماء، فقال أبو الأعور
لمعاوية: كلا والله يا أما عبد الله، لا نخلي بينهم وبين الماء، يا أهل الشام
دونكم عقيرة الله، فإن الله قد أمكنكم منهم، فعزم عليه معاوية، حتى
خلى بينهم وبين الماء، فلم يلبثوا بعد ذلك إلا قليلا، حتى كان الصلح
بينهم، ثم انصرف معاوية إلى الشام بأهل الشام، وعلي إلى العراق بأهل
العراق.
وقال البخاري في " التاريخ " (3): حدثنا عبد الله بن عمر، قال:

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (وانظر تهذيبه: 3 / 76).
(2) الحجرات / 9.
(3) تاريخه الكبير: 2 / 1 / 59 في ترجمة حيان أبي سعيد التيمي.
292

حدثا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن حيان أبي سعيد التيمي
قال: حذر الأشعث بن قيس الفتن، فقيل له: أخرجت مع علي؟ قال:
ومن لك بإمام مثل علي!.
وقال الهيثم بن عدي (1)، عن عبد الله بن عياش (2): خطب أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، على الحسن ابنه أم عمران بنت
سعيد بن قيس الهمداني، فقال سعيد: فوقي أمير أو امره (3)
يعني أمها، فقال: قم فوامره، يعني أمها، فخرج من عنده،
فلقيه الأشعث بن قيس بالباب فأخبره الخبر، فقال: ما نريد إلى
الحسن يفخر عليها، ولا ينصفها، ويسئ إليها، فتقول: ابن رسول
الله، وابن أمير المؤمنين، ولكن هل لك في ابن عمها، فهي له وهو لها،
قال: ومن ذاك؟ قال: محمد بن الأشعث، قال: قد زوجته. ودخل
الأشعث على أمير المؤمنين علي، فقال: يا أمير المؤمنين، خطبت
على الحسن ابنة سعيد؟ قال: نعم، قال: فهل لك في أشرف منها بنتا،
وأكرم منا حسبا، وأتم جمالا، وأكثر مالا؟ قال: ومن هي؟ قال:
جعدة بنت الأشعث بن قيس، قال: قد قاولنا رجلا، قال: ليس إلى ذلك
الذي قاولته سبيل، قال: فارقني ليؤامر أمها: قال: قد زوجها من محمد
ابن الأشعث، قال: متى؟ قال: الساعة بالباب، قال: فزوج الحسن
جعدة، فلما لقي سعيد الأشعث قال: يا أعور، خدعتني، قال: أنت يا أعور، حيث تستشيرني في ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألست أحمق! ثم جاء
الأشعث إلى الحسن، فقال: يا أبا محمد، ألا تزور أهلك؟ فلما أراد
ذلك قال: لا تمشي والله إلا على أردية قومي، فقامت له كندة سماطين،

(1) رواه ابن عساكر، ومنه أخذه المؤلف، مثل معظم أخبار الأشعث.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " ابن عياش هذا يقال له المنتوف ".
(3) أي آخذ رأيه وأمره.
293

وجعلت له أرديتها بسطا من بابه إلى باب الأشعث.
وقال أبو المليح وغيره عن ميمون بن مهران (1): أول من مشت معه
الرجال وهو راكب الأشعث بن قيس، وكان المهاجرون إذا رأوا الدهقان
راكبا، والرجال يمشون، قالوا: قاتله الله جبارا.
وقال أبو حاتم السجستاني، عن الأصمعي (2): أول من دفن في جوف
منزله الأشعث بن قيس، وصلي عليه الحسن بن علي، وكانت ابنة
الأشعث تحته، قال: وأول من مشي بين يديه وخلفه بالأعمدة الأشعث بن
قيس.
وقال إسماعيل بن أبي خالد (3)، عن حكيم بن جابر لما توفي
الأشعث بن قيس، وكانت ابنته تحت الحسن بن علي، قال الحسن: إذا
غسلتموه، فلا تهيجوه حتى تؤذنوني، فأذنوه، فجاء فوضأه بالحنوط
وضوءا.
قد ذكرنا عن غير واحد: أنه مات سنة أربعين.
وقال أبو حسان الزيادي (4): مات بعد قتل علي بن أبي طالب،
بأربعين ليلة فيما أخبرت عن ولده، قال: وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
وقال يعقوب بن سفيان (5)، عن موسى بن عبد الرحمان بن مسروق

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(2) رواه كذلك.
(3) كذلك أيضا، وأورد سفيان بن يعقوب بعضه عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن
سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد (المعرفة: 1 / 226 وانظر كذلك: 2 / 668).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) لم يصل إلينا هذا القسم من " المعرفة " وهو عند ابن عساكر أيضا.
294

الكندي: مات في زمن معاوية، وكانت ابنته تحت الحسن بن علي. قال
يعقوب: زعموا أنها هي التي سمته.
روى له الجماعة (1).

(1) لم نشأ تخريج أخبار ترجمته أخبار ترجمته فمعظمها خرجها ابن عساكر، وزاد عليها كثيرا.
295

من اسمه أشهب وأشهل
(533) - د س: أشهب بن عبد العزير بن داود بن إبراهيم القيسي،
ثم العامري، ثم بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، من
أنفسهم، أبو عمرو الفقيه المصري، قيل: اسمه مسكين، وأشهب:
لقب.
روى عنه: بكر بم مضر (1)، وداود بن عبد الرحمان العطار
(س)، وسعد بن عبد الله المعافري، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن
بلال، وعبد الله بن لهيعة، وعبد العزير بن محمد الدراوردي، وفضيل
ابن عياض، والليث بن سعد (س)، ومالك بن أنس (د س)، ومحمد
ابن عبد الله بن عبيد بن عمير، والمسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع
المخزومي، والمنذر بن عبد الله، والد إبراهيم بن المنذر الحزامي،
وموسى بن معاوية الصمادحي، ويحيى بن أيوب المصري (س).
روى عنه: إبراهيم بن أبي الفياض واسمه عبد الرحمان بن عمرو
البرقي، حدث عنه بمناكير وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح،

(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 342): " مصر " مصحف، وجاء صحيحا
في موضع ترجمته منه (1 / 1 / 392)، وسيأتي.
296

وأحمد بن الهنيد الصدفي، وإسحاق بن إسماعيل بن أبي طلحة
الأزدي، وإسماعيل بن عمرو الغافقي، وبحر بن نصر بن سابق
الخولاني، والحارث بن مسكين (د)، وزهير بن عباد الرؤاسي (1)،
وسحنون بن سعيد التنوخي، وسليمان بن داود المهري، وعبد الرحمان
ابن عبد الله بن عبد الحكم، وعبد الملك بن حبيب المالكي، وعمرو بن
سواد العامري، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي (ت
كن)، ومحمد بن إبراهيم ابن المواز المالكي، ومحمد بن خلاد
الإسكندراني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س)، وهارون بن
سعيد الأيلي، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي (س).
قال أبو سعيد بن يونس: أشهب أحد فقهاء مصر، وذوي رأيها.
وقال أبو عمر بن عبد البر: كان فقيها حسن الرأي والنظر، وقد فضله
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، على ابن القاسم في الرأي، فذكر ذلك
لمحمد بن عمر بن لبابة، فقال: إنما قال ذلك ابن عبد الحكم، لأنه لازم
أشهب، وكان أخذه عنه أكثر، وابن القاسم عندنا أفقه في البيوع وغيرها.
قال أبو عمر: أشهب شيخه وابن القاسم شيخه (2) وهو أعلم بهما لكثرة
مجالسته لهما، وأخذه عنهما. قال: ولم يدرك الشافعي في حين
قدومه مصر أحدا من أصحاب مالك، إلا أشهب وابن عبد
الحكم (3).

(1) وروى عنه أبو بشر زيد بن بشر المصري، ذكر ذلك أبو العرب القيرواني في طبقات
علماء إفريقية (ص: 226).
(2) قال الامام الذهبي في تاريخ الاسلام: " وكان أشهب من كبار أصحاب مالك وما هو
بدون ابن القاسم، وإن كان ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه، ولكن أشهب أعلم بالحديث من
ابن القاسم " (الورقة: 13 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) علق الامام الذهبي على نسخة المؤلف التي بخطه هنا، فقال: قول أبي عمر فيه وهم، فإن
محمدا لم يدرك ابن القاسم، وما كتب العلم إلا بعد موته.
297

قال: ورويا عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنه قال:
سمعت أشهب في سجوده، يدعو على الشافعي بالموت، فذكرت ذلك
للشافعي، فأنشد متمثلا (1):
تمنى رجال أن أموت وإن أمت * * فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى * * تهيأ لأخرى مثلها، فكأن قد
قال: فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومئتين، ومات أشهب
بعده بثمانية عشر يوما، واشترى أشهب من تركة الشافعي غلاما اسمه
فتيان، اشتريت أنا من تركة أشهب (2).
وقال أبو سعيد بن يونس، عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن عبد
الحكم، قال: حدثني محمد بن عاصم المعافري (3)، قال: رأيت في
المنام كأن قائلا يقول: يا محمد فأجبته، فقال:
ذهب الذين يقال عند فراقهم * * ليت البلاد بأهلها تتصدع
قال: وكان أشهب مريضا، فقلت: ما أخوفني أن يموت أشهب
فمات في مرضه ذلك.
قال أبو سعيد: ولد سنة أربعين ومئة، وتوفي يوم السبت لثمان بقين

(1) البيتان ينسبان لعبيد بن الأبرص، وقال الراجكوتي في ذيل السمط (104): إنه وجد
الشعر في كتاب " الاختيارين " منسوبا لمالك بن القين الخزرجي، وانظر أمالي القالي (2 / 218،
والعقد الفريد: 4 / 443، ومروج الذهب: 3 / 136. وذكرهما ابن خلكان في وفياته
(1 / 239) وعلق محققه عليهما.
(2) نقله ابن خلكان (وفيات: 1 / 239.
(3) نقله ابن خلكان أيضا.
298

من شعبان سنة أربع ومئتين (1).
روى له أبو داود، والنسائي.
(534) - خ ت: أشهل بن حاتم الجمحي، مولاهم، أبو عمرو،
وقيل: أبو عمر، وقيل: أبو حاتم (2)، البصري.
روى عن: إسماعيل بن عبد الله البصري قرابة ابن سيرين، وزياد
أبي عمرو، وعبد الله بن عون (خ ت)، وعبد الله بن لهيعة، وعمران بن
حدير، وعيينة بن عبد الرحمان، وقرة بن خالد، وكهمس بن الحسن.
روى عنه: أحمد بن إسحاق البخاري (3)، والحارث بن محمد بن
أسامة وهو من آخر من حدث عنه، وأبو عاصم خشيش بن أصرم، وخليفة
ابن خياط، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني، وعباس بن الفرج
الرياشي، و عبد الله بن منير المروزي (خ)، وعبد الله بن وهب المصري
ومات قبله، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، ومحمد بن إسحاق
الصاغاني، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي، ومحمد بن عمرو
الهروي، وأبو موسى محمد بن المثنى (ت)، ومحمد بن يحيى
الذهلي، ومحمد بن يونس بن موسى الكديمي وهو آخر من حدث عنه.

(1) وقال الإمام الشافعي: ما رأيت أفقه من أشهب لولا طيش فيه (وفيات ابن خلكان:
(1 / 238). وقال أبو عبد الله القضاعي في كتاب " خطط مصر ": كان لأشهب رياسة في
البلد، ومال جزيل، وكان من انظر أصحاب مالك ". وذكر يعقوب بن سفيان مولده
ووفاته، لكنه لم يذكر اليوم والشهر (المعرفة: 1 / 195) وانظر تاريخ البخاري الكبير
(1 / 2 / 57)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 342)، وثقات ابن حبان (1 /
الورقة: 38)، وتذهيب الذهبي (1 / الورقة: 71. 72)، وتاريخ الاسلام، الورقة: 13
(مجلد أيا صوفيا: 3007)، والديباج المذهب لابن فرحون (98) وغيره من كتب المالكية.
(2) قال البخاري عن هذه الكنية: " كناه محمد بن عمرو " (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 68).
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على عبد الغني في " الكمال " نصه: ذكر في
شيوخه ثمامة بن عبد الله بن أنس وذلك وهم، أنما يروي عن ابن عون، عنه ".
299

قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: أشهل بن حاتم لا شئ.
وقال أبو زرعة (2): محله الصدق، وليس بقوي، رأيته يسند
عن ابن عون حديثا الناس يوقفونه.
وقال عبد الله بن وهب: لا أعلم أحدا من أهل العلم سمي بهذا
الاسم غيره.
قال أبو بكر الخطيب (3): حدث عنه عبد الله بن وهب، والحارث بن
أبي أسامة، وبين وفاتيهما خمس وثمانون سنة.
قلت: وحدث عنه أيضا محمد بن يونس الكديمي، وبين وفاته ووفاة
ابن وهب تسع وثمانون سنة (4).
مات بعد المئتين (5)
روى له البخاري حديثا واحدا (6)، والترمذي.

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 347).
(2) هذا وهم كبير من المؤلف رحمه الله، فهذا القول ليس لابي زرعة، إنما هو لابي حاتم
الرازي، وأبو زرعة لم يزد عن القول: " ليس بقوي "، قال ابن أبي حاتم: " سألت أبا زرعة
عن أشهل بن حاتم، فقال: ليس بقوي. سألت أبي عن أشهل بن حاتم، فقال: محله
الصدق، وليس بالقوي، رأيته... الخ " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 347 - 348).
(3) السابق واللاحق، الورقة: 49.
(4) وقال الآجري عن أبي داود: " أراه كان صدوقا ". وقال العجلي: " بصري
ضعيف ". وتناوله ابن حبان في " المجروحين: 1 / 184 " وقال: " في حديثه أشياء انفرد بها كأنه
يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ". وذكره الذهبي في الميزان (1 / 269)، ثم
أورده في كتابه " من تكلم فيه وهو موثق " وقال: صدوق " (الورقة: 6).
(5) ذكره الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 13 من مجلد أيا
صوفيا: 3007، والتذهيب (1 / الورقة: 72) وذكر أنه توفي سنة 208.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " خ: حديث ثمامة عن أنس في
الأطعمة ". قلت: رواه البخاري، عن عبد الله بن منير، عنه، عن عبد الله بن عون عن
ثمامة، عن أنس قال: " دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم على غلام له خياط فقدم إليه قصعة فيها
ثريد، قال: واقبل على عمله، قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء، قال: فجعلت أتتبعه
فأضعه بين يديه، قال: فما زلت بعد أحب الدباء " (7 / 98.
300

من اسمه أصبغ
(535) - ل ت س ق: أصبغ بن زيد بن علي الجهني، مولاهم، أبو
عبد الله بن أبي منصور الواسطي الوراق، كان يكتب المصاحف (1)
.
روى عن: ثور بن يزيد الحمصي (س)، وخالد بن كثر
الهمداني، وسعيد بن راشد، والقاسم بن أبي أيوب (س ق) ومسعر
ابن كدام، ومعاوية بن سلمة النصري (2)، ويحيى (3) بن عبيد الله
التيمي، وأبي بشر الأملوكي، وأبي العلاء الشامي (ت ق).
روى عنه: إسحاق بن يوسف الأزرق، الحسن بن حبيب بن
ندبة، وزافر بن سليمان، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وسليمان بن زياد
الواسطي، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، ومحمد بن الحسن
المزني (ل) قوله (4)، ومحمد بن يزيد الواسطي (5)، وهشيم بن

(1) انظر طبقات ابن سعد (7 / 2 / 61)، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 35)، والصغير (178).
(2) بالنون.
(3) وذكر بحشل أنه روى عن منصور بن زاذان (تاريخ واسط: 91، 147.
(4) وروى عنه محمد بن هارون بن عبيد، من أهل واسط، وقعت روايته عنه في كتاب " تاريخ واسط " لبحشل (206 - 207).
(5) والمختار بن عبد الرحمان (تاريخ واسط: 117 - 118).
301

بشير، ويزيد بن هارون (ت س ق).
قال أبو بكر الأثرم (1)، عن أحمد بن حنبل: ليس به بأس، ما أحسن
رواية يزيد بن هارون عنه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2)، عن يحيى بن معين: ثقة (3).
وقال أبو زرعة (4): شيخ.
وقال أبو حاتم (5): ما بحديثه بأس.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد (6): كان ضعيفا في الحديث.
وروى له أبو أحمد بن عدي (7) حديثا عن أبي بشر، عن أبي
الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من
احتكر طعاما فقد برئ الله منه "، وحديثا آخر عن يحيى بن عبيد الله،
عن أبيه، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلوات (8)
كفارات الخطايا، واقرأوا إن شئتم: {إن الحسنات يذهبن

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن علي بن أبي طاهر، عن الأثرم (1 / 1 / 320)
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 320 - 321)، وثقات ابن شاهين
(الورقة: 3.
(3) وكذا قال الدوري عن يحيى (تاريخ: 2 / 41)، والدارمي عنه (تاريخ الدارمي،
الورقة: 5)، وإسحاق بن منصور عنه (ثقات ابن شاهين الورقة: 3). وقال الدوري:
" قلت ليحيى: كنت أرى أن أصبغ بن زيد ضعيف، فقال: هو ثقة ".
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 321
(5) نفسه.
(6) الطبقات: 7 / 2 / 61).
(5) نفسه.
(6) الطبقات: 7 / 2 / 61.
(7) الكامل: 2 / الورقة: 208 - 209. قال شعيب: وهذا الحديث أخرجه أحمد في " المسند "
2 / 33 من طريق يزيد بن هارون عن أصبغ بهذا الاسناد، وأورده المنذري في " الترغيب والترهيب "
2 / 582، وزاد نسبته لابي يعلى والبزار والحاكم، قوال: وفي هذا المتن غرابة، وبعض أسانيده جيد.
(8) في الكامل: " الصلاة ".
302

السيئات} (1)، وحديثا آخر عن ثور بن يزيد (س) عن خالد بن معدان،
عن ربيعة الجرشي: سألت عائشة: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام
يصلي من الليل، وبما كان يستفتح؟، قالت: كان يسبح عشرا...
الحديث (2). ثم قال: وهذه الأحاديث لأصبغ، غير محفوظة،
يرويها عنه يزيد بن هارون، ولا أعلم روى عن أصبغ هذا غير يزيد بن
هارون (3). وروى يزيد بن هارون (س فق) (4). عن أصبغ بن زيد، عن
القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس،
عن حديث الفتون (5)، فقال: استأنف النهار يا ابن جبير، فقص عليه
حديث الفتون بطوله (6).

(1) هود / 114. قال شعيب وفي الباب من حديث أبي هريرة عند أحمد 2 / 400 و
414 و 484، ومسلم (233). والترمذي (214) ومن حديث ابن مسعود عند البخاري
(4687) ومسلم (2763).
(2) وتمامه: "... ويحمد عشرا، ويكبر عشرا، ويهلل عشرا، ويستغفر عشرا، ويقول: اللهم
اغفر لي واهدني وارزقني عشرا، ويقول: اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشرا ".
قال شعيب: وأخرجه أحمد 6 / 143 من طريق يزيد بن هارون، عن الأصبغ بهذا الاسناد، وأخرجه
أبو داود (766) والنسائي 2 / 208، 209، وابن ماجة (13456) من طرق عن زيد بن الحباب، عن
معاوية بن صالح، حدثني أزهر بن سعيد، عن عاصم بن حميد، عن عائشة. فالحديث صحيح.
(3) قد ذكر المزي في الرواة عنه عشرة أنفس، وزدت اثنين فهؤلاء اثنا عشر روايا.
(4) الرقم من المزي، والكلام لابن عدي.
(5) وقع في ميزان الذهبي " القنوت "، وليس بشئ.
(6) ووثقه الدارقطني، وأبو داود على ما روى مغلطاي. وقال ابن حبان في المجروحين: " يخطئ
كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد " (1 / 174). قلت: قد وثقه جهابذة الفن كما مر: ابن معين
بالاتفاق، وأبو داود والدارقطني، فهو بالتوثيق أحق، وابن عدي ما استطاع أن يورد غير تلك الأحاديث
الثلاثة وهي التي رأيت. قال شعيب: وحديث الفتون وهو حديث طويل جدا أخرجه ابن
جرير الطبري 16 / 164، 167، وابن أبي حاتم من طريق يزيد بن هارون عن أصبغ بن
زيد، حدثنا القاسم بن أبي أيوب، أخبرني سعيد بن جبير، ع ابن عباس... قال
الحافظ ابن كثير بعد أن أورده بطوله في تفسيره 3 / 148، 153: وهو موقوف من كلام ابن
عباس، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه وكأنه تلقاه ابن عباس مما أبيح نقله من الإسرائيليات
عن كعب الأحبار أو غيره والله أعلم، وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول
303

قال محمد بن سعد (1): مات سنة تسع (2) وخمسين ومئة، في
خلافة المهدي (3).
روى له أبو داود في كتاب " المسائل "، والترمذي،
والنسائي، (4) وابن ماجة.
(536) - خ د ت س: أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع القرشي
الأموي، أبو عبد الله المصري الفقيه، مولى عمر بن عبد العزيز.
وكان وراق عبد الله بن وهب (5).
روى عن: أسامة بن زيد بن أسلم (6)، وحاتم بن إسماعيل،
وسليمان بن عبد الأعلى الأيلي، والعباس بن خلف بن إدريس بن
عمر بن عبد العزيز (7)، وعبد الله بن وهب (خ ت س)، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم، وعبد الرحمان بن القاسم (س)، وعبد
العزيز بن محمد الدراوردي (د)، وعلي بن عابس الكوفي، وعيسى
ابن يونس (8).
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأحمد
ابن الحسن الترمذي (خت)، وأحمد بن سعيد الهمداني، وأبو
مسعود أحمد بن الفرات الرازي، وأحمد بن منصور المروزي، وأسد
ابن الحارث الأندلسي وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه، وبكر

(1) الطبقات: 7 / 2 / 61.
(2) تحرفت في المطبوع من تهذيب ابن حجر إلى: (157).
(3) وبه قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 35) والصغير (178)، وابن حبان في المجروحين
(1 / 174)، والذهبي في كتبه.
(4) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " س: حديث الظمأ في الصوم ".
(5) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 36)، والمعرفة ليعقوب (2 / 183).
(6) وروى عن أشهب بن عبد العزيز، نقل ذلك مغلطاي من كتاب الصلة لمسلمة بن قاسم.
(7) وعبد الله بن رجاء (المعرفة ليعقوب: 1 / 645).
(8) انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 261.
304

ابن سهل الدمياطي، وجعفر بن إلياس بن صدقة الكباش المصري،
والحسن بن إسماعيل الكندي، والربيع بن سليمان الجيزي (س)
وسعيد بن أسد بن موسى، وأبو داود سليمان بن معبد
السنجي، وصالح بن عبد الرحمان بن عمر بن الحارث المصري،
وطاهر بن عيسى بن قيرس (1) التميمي، وأبو زيد عبد الرحمان بن حاتم
المرادي، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي، وعبد الملك
ابن حبيب المالكي، وعلي بن إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز
الحراني، وعمر بن الخطاب السجستاني، وعمر بن أبي عمر
العبدي البلخي، وعمر بن منصور النسائي (سي)، ومالك بن عبد
الله بن سيف التجيبي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر
محمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن أسد الخشي (2)، وأبو إسماعيل
محمد بن إسماعيل الترمذي، وابنه محمد بن أصبغ بن الفرج،
ومحمد بن حيويه، ومحمد بن أبي خالد الصومعي، ومحمد بن عبد
الملك بن زنجويه البغدادي، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي،
ومحمد بن محمد المديني، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو
الأحوص محد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا، ومحمد بن يحيى
الذهلي (د)، وأبو بكر محمد بن يزيد المستملي، ويحيى بن عثمان
ابن صالح السهمي، ويعقوب بن سفيان الفارسي (3)، وأبو يزيد
يوسف بن يزيد القراطيسي.

(1) قيده المؤلف في حاشية نسخته بحروف منفصلة بكسر القاف، وفتح الراء المهملة.
(2) الخشي: بضم الخاء المعجمة وكسر الشين المعجمة وتشديدها نسبة إلى خش قرية من
إسفرايين، وكان محمد هذا محدثا ثقة، ترجم له الخطيب في تاريخه، وذكره السمعاني في (الخشي) من
الأنساب.
(3) روى عنه في كتابه " المعرفة والتاريخ ": 1 / 261، 271، 309، 360، 364، 371،
372، 403، 410، 414، 434، 566، 645، 2 / 513، 520.
305

قال يحيى بن معين: كان من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك:
يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): لا بأس به
وقال في موضع آخر: ثقة، صاحب سنة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن أبيه: كان أجل
أصحاب ابن وهب.
وقال (3) سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
وقال أبو سعيد بن يونس: كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول:
هو من ولد عبيد المسجد، كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيدا،
يقومون على خدمته، وهو من ولد أولئك العبيد، نسب إلى ولاء بني
أمية، وكان مضطلعا بالفقه والنظر، توفي يوم الأحد، لأربع بقين من
شوائل سنة خمس وعشرين ومئتين. وكان ذكر للقضاء في مجلس عبد
الله بن طاهر، فسبقه سعيد بن عفير.
قال أبو سعيد: حدثني علي بن الحسن بن قديد، عن يحيى بن
عثمان بن صالح، عن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي،
حدثه: أنه كان حاضرا في مجلس ابن طاهر، حين أمر بإحضار شيوخ
أهل مصر، قال: فقال لنا عبد الله بن طاهر: إني جمعتكم لترتادوا
لأنفسكم قاضيا، فكان أول من تكلم يحيى بن بكير، قال: ثم تكلم
ابن ضمرة الزهري، فقال: أصلح الله الأمير أصبغ بن الفرج،

(1) ثقاته بترتيب الهيثمي، الورقة: 5.
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 321.
(3) نفسه.
306

الفقيه العالم الورع، وذكر باقي الحكاية (1).
وقيل: إنه مات سنة ست وعشرين.
وقيل: سنة عشرين (2).
وروى له أبو داود (3)، والترمذي، والنسائي.

(1) وقال أبو علي ابن السكن: ثقة ثقة، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة: 38) وخرج حديثه في
صحيحه، وكذلك أستاذه إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو عبد الله الحاكم في " المستدرك "، وأبو عوانة
الاسفراييني، وأبو علي الطوسي وغيرهم وذكر ذلك مغلطاي، واختصرته (إكمال / الورقة 136)
وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام ترجمة جيدة وأورد أشياء من مناقبه وفضله
في العلم تزيد عما عنا، فراجعه إن أردت زيادة (الرقة: 187 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(2) وذكره البخاري فيمن مات بين 215 - 220 من تاريخه الصغير: 227. قال بشار: ما ذكره ابن
يونس من وفاته سنة 225 هو الا ثبت، فابن يونس أعرف بأهل بلده، وهو التاريخ الذي أخذه العلماء.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف " د: حديث عبيد الله عن نافع ان ابن عمر كان يضع
يديه قبل ركبتيه ". قال بشار: ولم أجده في المطبوع من سنن أبي داود، وهو في نسخ أخرى، وقد قال
الامام المزي في " الأطراف " في مسند ابن عمر، فيما رواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله
بن عمر، عن نافع، عنه (حديث 8030 = 6 / 156 - 157): " حديث: أن ابن عمر كان يضع
يديه قبل ركبتيه. زاد ابن يحيى في حديثه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، دفي الصلاة عن إسحاق أبي
يعقوب - شيخ ثقة - وعن محمد بن يحيى، عن أصبغ - كلاهما عنه، به. قال أبو داود: روى عبد
العزيز، عن عبيد الله أحاديث مناكير. وقال المزي: إسحاق هذا هو ابن أبي إسرائيل. وقال المزي أيضا
معقبا على هذه الرواية: " وهذا الحديث في رواية ابن العبد، ولم يذكره أبو القاسم (يعني ابن عساكر في
أطرافه). قلت: وسبب عدم وجوده في المطبوع انه من رواية ابن العبد التي هي ليست من المطبوع
منه.
قال شعيب: وقد ثبت عن ابن عمر أنه كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه، فقد قال البخاري في
" صحيحه " 2 / 241: وقال نافع: كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه، وقد وصله ابن خزيمة (627)
والحاكم 1 / 226، والبيهقي 2 / 100 وغيرهم من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن عبيد الله بن
عمر، عن نافع عنه، وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعا " إذا سجد أحدكم، فلا يبرك كما يبرك البعير،
وليضع يديه قبل ركبتيه " أخرجه احمد 2 / 381، وأبو داود (840) وإسناده صحيح، وقد أخذ بهذا
الحديث غير واحد من الأئمة، فقالوا: يستحب وضع اليدين قبل الركبتين، وهو مذهب الأوزاعي،
ومالك، ورواية عن أحمد، وهو مذهب كثير من المحدثين.
307

(537) - ق: أصبغ بن نباتة التميمي، ثم الحنظلي، ثم
الدارمي، ثم المجاشعي، أبو القاسم الكوفي (1).
روى عن: الحسن بن علي بن أبي طالب، وأبي أيوب خالد بن
زيد الأنصاري، وعلي بن أبي طالب (ق)، وعمار بن ياسر، وعمر بن
الخطاب.
روى عنه: الأجلح بن عبد الله الكندي، وثابت بن أسلم
البناني، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي، ورزين بياع
الأنماط، وأبو الجارود زياد بن المنذر، وسعد بن طريف الإسكاف
(ق)، وسعيد بن مينا، وعلي بن الحزور، وفطر بن خليفة، ومحمد
ابن السائب الكلبي، والوليد بن عبدة الكوفي، ويحيى بن أبي الهيثم
العطار (2).
قال محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي (3)، عن يحيى
ابن معين، عن جرير بن عبد الحميد: كان المغيرة لا يعبأ بحديث
الأصبغ بن نباتة.
وقال عمرو بن علي (4): ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمان،
حدثا عن الأصبغ بن نباتة بشئ قط.
وقال أبو أسامة (5)، عن يونس بن أبي إسحاق: كنت مع أبي في

(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 35).
(2) وروى عنه في كتب الشيعة إضافة لبعض هؤلاء: الحارث بن المغيرة، وخالد النوفلي، وعبد
الحميد الطائي، و عبد الله بن جرير العبدي، ومحمد بن داود الغنوي، ومسمع (انظر معجم الخوئي:
3 / 217).
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 207.
(4) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 46)، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 207).
(5) ضعفاء العقيلي الورقة: 49.
308

المغازي بخراسان، فكان يدور تلك الفساطيط، ولا يعرض لفسطاط
الأصبغ، يعني ابن نباتة.
وقال أبو نعيم: قال أبو بكر بن عياش: الأصبغ بن نباتة
وميثم (1)، وهؤلاء الكذابين (2).
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: قد رأى الشعبي
رشيدا الهجري، وحبة (4) العرني، والأصبغ بن نباتة. ليس يساوي
هؤلاء كلهم شيئا (5).
وقال في موضع آخر (6): أصبغ بن نباتة ليس بثقة.
وقال معاوية بن صالح (7) وعثمان بن سعيد (8)، عن يحيى (9):
ليس بشئ.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (10)، عن يحيى: ليس حديثه
بشئ.

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " هو ميثم الكناني التمار، من شيعة علي
الغلاة ".
(2) كذا الأصل بخط المؤلف وقد ضبب عليها دلالة على أنها جاءت كذلك من رواية أبي
نعيم، فلم يشأ أن يغيرها إلى الصواب " الكذابون ".
(3) انظر الضعفاء للعقيلي، الورقة: 49.
(4) هو حبة بن جوين، أبو قدامة الكوفي، سيأتي.
(5) وأورده يعقوب بن سفيان، وأضاف: " وكذلك أبو سعيد عقيصا، هؤلاء كادوا ان يكونوا
روافض " (المعرفة: 3 / 190). ونقل عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن الدوري، عن يحيى، قوله:
" ليس بشئ " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 320).
(6) تاريخه: 2 / 42. وكذلك قال معاوية بن صالح في رواية (الكامل: 2 / الورقة: 207).
(7) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 207، وضعفاء العقيلي، الورقة: 49.
(8) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، والكامل: 2 / الورقة: 206.
(9) وكذلك قال جعفر بن أبان عن يحيى (المجروحين لابن حبان: 1 / 174).
(10) الكامل: 2 / الورقة: 207.
309

وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): كوفي، تابعي، ثقة.
وقال النسائي (2): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال ابن أبي حاتم (3)، عن أبيه: لين الحديث. قلت له:
عقيصا؟ (4) قال: ما منهم (5)، غير أن أصبغ أشبه.
وقال أبو جعفر العقيلي (6): كان يقول بالرجعة.
وقال أبو حاتم بن حبان (7): فتن بحب علي بن أبي طالب،
عليه السلام، فأتى بالطامات في الروايات، فاستحق من أجلها
الترك.
وقال الدارقطني (8): منكر الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (9): لم أخرج له ها هنا شيئا، لان (10)

(1) ثقات العجلي، الورقة: 5.
(2) الضعفاء له: 286، والكامل: 2 / الورقة: 207.
(3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 320.
(4) عقيصا: أبو سعيد التيمي، يقال اسمه دينار، تركه الدارقطني، وضعفه غيره (ميزان:
3 / 88).
(5) في المطبوع من الجرح والتعديل: " بابتهم "، وما هنا هو الأصوب، قد جاء في إحدى نسخ
الجرح والتعديل أيضا كما يظهر من تعليق محققه.
(6) الضعفاء، الورقة: 49.
(7) المجروحين: 1 / 174.
(8) الضعفاء له، الورقة: 9.
(9) الكامل: 2 / الورقة: 207.
(10) هكذا في النسخ، وفي كامل ابن عدي - كما جاء برواية السهمي -: " إلا أن ".
310

عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه أحد عليه، وهو بين الضعف، وله
عن (1) علي أخبار وروايات، وإذا حدث عن الأصبغ ثقة، فهو
عندي لا بأس بروايته، وإنما أتى الانكار (2) من جهة من روى عنه،
لان الراوي عنه لعله يكون ضعيفا (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا: نزل جبريل (ق) على النبي
صلى الله عليه وسلم، بحجامة الأخدعين والكاهل (4).
(538) - د ق: أصبغ، مولى عمرو بن حريث القرشي
المخزومي.
روى عن: مولاه عمرو بن حريث (د ق) (5).
روى عنه: مولاه عمرو بن حريث (د ق) (5).
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد (د ق). قال إسحاق بن منصور (6)، عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) " عن " سقطت من نسخة الكامل.
(2) في نسخة الكامل: " من الانكار " وليس بشئ.
(3) وقال ابن سعد: " أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا فطر، قال:... وكان شيعيا،
وكان يضعف في روايته " (الطبقات: 6 / 157). وقال أبو يعقوب الجوزجاني: " زائغ " (أحوال
الرجال، الورقة: 11). وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم (المعرفة:
3 / 39، 66). وقال الساجي: منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال
الآجري: قيل لابي داود: أصبغ بن نباتة ليس بثقة؟ فقال: بلغني هذا. وقال البزار: أكثر أحاديثه
عن علي لا يرويها غيره (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 137). وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة
من تاريخ الاسلام (4 / 92).
(4) رواه في الطب عن سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، عن سعد الإسكاف، عنه، به
(3482)، وقد رأيت حال الأصبغ وضعفه.
(5) قال ابن عدي: " وللأصبغ عن غير مولاه عمرو بن حريث اليسير من الحديث وليس هو
بالمعروف " (الكامل: 2 / الورقة 208).
(6) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 320).
311

وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (1): شيخ.
وقال البخاري (2): قال ابن المبارك: حدثنا إسماعيل بن أبي
خالد، عن أصبغ، وأصبغ حي في وثاق قد تغير.
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا: كأني أسمع صوت
النبي صلى الله عليه وسلم (د ق) يقرأ في صلاة الغداة، {فلا أقسم بالخنس.
الجواري الكنس} (3).

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 320.
(2) وقع في نسخة ابن المهندس: " النسائي "، وليس بشئ. وهو تاريخ البخاري الكبير عن
ابن المبارك (1 / 2 / 35)، ورواه ابن عدي (الكامل: 2 / الورقة 2 / 207)، والعقيلي في الضعفاء
(الورقة: 49).
(3) التكوير: 15 - 16. رواه أبو داود في الصلاة (817) عن إبراهيم بن موسى الرازي، عن
عيسى بن يونس، عن ابن أبي خالد. ورواه ابن ماجة في الصلاة أيضا (817) عن محمد بن عبد الله بن
نمير، عن أبيه، عن ابن أبي خالد. ورواه العقيلي (الورقة: 49) وابن عدي في كامله (2 / الورقة:
208) وقال: " ورواه عبدة بن سليمان، ويحيى القطان، وأبو خالد الأحمر وجماعة معهم عن إسماعيل
كذلك. " ثم أورد ابن عدي حديثا آخر رواه ابن أبي خالد، عن الأصبغ، عن عمرو بن حريث نصه:
" ذهب بي أبي، أو أمي، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق " وقال بعد ذلك: " ولا أعلم لابن أبي خالد عن
الأصبغ هذا غير هذين الحديثين ".
وفي الأصبغ هذا قال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " تغير بأخرة حتى كبل بالحديد، لا يجوز
الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت الذي حدث فيه، والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم
معدوم فيه " (1 / 173). وذكره النسائي في " الضعفاء: 285 " وقال: " قيل: إنه كان تغير ". وقال
الذهبي في الميزان (1 / 271) وذكر أن فيه جهالة. قال بشار: كيف تكون فيه جهالة وقد عرفه يحيى بن
معين ووثقه؟! ثم إن الراوي عنه وهو إسماعيل بن أبي خالد، ثقة.
قال شعيب: ولم ينفرد أصبغ به، بل تابعه عليه الوليد بن سريع مولى آل عمرو بن حريث - وهو
ثقة عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر، فسمعته يقرأ (فلا أقسم بالخنس الجوار
الكنس) وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا. أخرجه مسلم في " صحيحه " (475) في
الصلاة: باب متابعة الامام والعمل بعده.
312

من اسمه أعين وأغر
(539) - بخ: أعين الخوارزمي.
أتينا أنس بن مالك وهو قاعد في دهليزه، وليس معه أحد، فسلم
عليه صاحبي: وقال آدخل؟ فقال أنس: ادخل، هذا مكان لا
يستأذن فيه أحد، فقرب إليه طعاما، فأكلنا، فجاء بعس نبيذ حلو،
فشرب وسقانا.
روى عنه: أبو سلمة موسى بن إسماعيل (بخ).
قال أبو حاتم (1): مجهول.
روى له البخاري في " الأدب ".

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 324، وأخذه الذهبي في الميزان (1 / 273). وقال البخاري:
" أراه كان من سبي خوارزم، حدثنا عنه موسى (بن إسماعيل) عنه " (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 54).
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": " أعين أبو يحيى البصري. يروي عن أنس بن مالك، روى عنه
الضحاك بن شرحبيل، وأحسبه الذي يقال له أعين الخوارزمي، روى عنه التبوذكي وكان من سبي
خوارزم ". وقال ابن حبان أيضا: " أعين بن عبيد الله العقيلي. يروي عن الحسن وأبي المليح، روى
عنه أمية بن خالد والتبوذكي " (1 / الورقة: 39).
313

(540) - س: الأغر بن سليك، ويقال: ابن حنظلة (1)، كوفي.
روى عن: علي بن أبي طالب (2)، وأبي هريرة (س).
روى عنه: سماك بن حرب، وعلي بن الأقمر، وأبو إسحاق
السبيعي (س).
قال أبو حاتم (3): أغر بن سليك كوفي، روى عن علي، روى
عنه علي بن الأقمر، وسماك. وقال أبو الأحوص: عن أغر بن
حنظلة (4).
روى له النسائي حديثا واحدا، عن أبي هريرة، عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: " ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة، وغشيتهم
الرحمة، وذكرهم الله في الملاء عنده " (5).
وروى داود بن المحبر عن أعين الخياط، قال سمعت بكر بن عبد الله

(1) قال ابن سعد: " الأغر بن سليك، وفي حديث آخر: الأغر بن حنظلة... ولعله نسب إلى
جده سليك بن حنظلة ". وذكر ابن سعد أيضا أنه يكنى بأبي مسلم (6 / 169).
(2) انظر رواياته عن علي رضي الله عنه في طبقات ابن سعد (6 / 169) وغيره.
(3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 308.
(4) وانظر أيضا تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 45).
(5) رواه النسائي في سننه الكبرى عن محمد بن عمر بن هياج، عن يحيى بن عبد الرحمان، عن ابن
أبجر، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن الأغر بن سليك، به. ذكر ذلك المزي في " الأطراف " (9 / 269
حديث رقم 12191).
والأغر بن سليك هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 39)، وترجمه الذهبي قي المتوفين من
أهل الطبقة التاسعة (81 - 90) من تاريخ الاسلام (3 / 242) وقال: مقل.
قال شعيب: وأخرجه مسلم في " صحيحه " (2700) من طريقين عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن
الأغر أبي مسلم - وهو غير المترجم وسيأتي برقم (544) - أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد
الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم
الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده " وأخرجه الترمذي (3378) من طريق محمد
بن بشار، عن عبد الرحمان بن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق به، وأخرجه ابن ماجة (3791)
من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن آدم، عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق.
314

المزني يعزي إياس بن معاوية على أمه، فلا أدري هو هذا غيره.
(541) - د ت س: الأغر بن الصباح التميمي المنقري (1)
الكوفي (2)، مولى آل قيس بن عاصم. وهو والد الأبيض بن الأغر.
روى عن: خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم المنقري (د ت
س)، وأبي نضرة العبدي (3).
روى عنه: أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، وسفيان الثوري
(د ت س)، وقيس بن الربيع. (ت) (4).
قال إسحاق بن منصور (5)، عن يحيى بن معين: الأغر بن
الصباح، عن خليفة بن حصين: ثقة.
وقال أبو حاتم (6): صالح.
وقال النسائي: ثقة (7).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
(542) - بخ م دسي: الأغر بن يسار المزني (8)، ويقال:
الجهني (9). له صحبة.

(1) انظر المعرفة ليعقوب (3 / 187)، وذكر الدوري عن يحيى أنه مولاهم (2 / 42).
(2) قال البخاري: " وحديثه في الكوفيين " (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 44).
(3) وفاته أنه روى عن وهب بن منبه (المعرفة ليعقوب: 3 / 99).
(4) وروى عنه محمد بن سواء. ذكر ذلك ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 39).
(5) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 309).
(6) نفسه: 1 / 1 / 309).
(7) ووثقه العجلي (الورقة: 5)، وابن حبان (1 / الورقة: 39). وترجمه الامام الذهبي في
الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44).
(8) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 308)، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 278).
(9) انظر ابن سعد (6 / 32)، وقي المسالة خلاف، فقد أنكر ابن قانع في كتاب " الصحابة " على
من جعله مزنيا، قال الحافظ ابن حجر: " وإنكاره هو المنكر ". وأما ابن مندة فجعله، اثنين، فلم
يصب. وقال أبو علي بن السكن: حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري، قال مسعر يقول في روايته:
عن الأغر الجهني، والمزني أصح. (انظر التفاصيل عند مغلطاي 1 / الورقة: 137، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 365).
315

روى عن: النبي (بخ م د سي) صلى الله عليه وسلم: " إنه ليغان (1) على
قلبي... الحديث (2). وقيل: عنه، عن عبد الله بن عمر (سي)،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح الأول (3)، وروى عن: أبي بكر
الصديق.
روى عنه: عبد الله بن عمر بن الخطاب، ومعاوية بن قرة

(1) ليغان: الغين والغيم واحد، والمراد هنا ما يتغشى القلب.
(2) وتتمته من صحيح مسلم (كتاب الذكر والدعاء: 2702): " وإني لاستغفر الله في اليوم مئة
مرة ". ورواه البخاري في الأدب كما ذكر المزي، وفي تاريخه الكبير (1 / 2 / 43)، وأبو داود في الصلاة،
والطبراني 1 / 278 وغيرهم.
(3) قال العلامة مغلطاي: " وفي قول المزي: روى عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم " نظر،
لأني لم أر له فيه سلفا، وأظنه من طغيان القلم. والذي رأيته عند العسكري والبخاري وأبي حاتم الرازي
والطبراني والإمام أحمد بن حنبل وأبي منصور الباوردي وأبي القاسم البغوي وجده أحمد في مسنده وغيرهم
ممن لا يحصون كثرة أن الأغر حدث عبد الله، لا أن عبد الله حدث الأغر، والله أعلم. "
(إكمال، 1 / الورقة: 137).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: كلام مغلطاي هذا لا يسوى سماعه، ولولا أن
يتوهم البعض ما يتوهم ما كنت أوردته، فالمزي لم يقل أبدا أن الأغر حدث عن عبد الله بن عمر، إنما
أورد رواية وقعت في " اليوم والليلة " للامام النسائي هكذا، فأوردها للرد عليها وبيان أن الصحيح " عبد
الله بن عمر، عن الأغر "، وهذا واضح من رقمه على هذه الرواية برقم " سي "، وقوله بعدها:
" والصحيح الأول "، وقال المزي - رحمه الله تعالى - في مسند الأغر من " الأطراف " عند كلامه على
أسانيد النسائي في " اليوم والليلة " التي روى بها هذا الحديث: " وروي عن غندر، عن شعبة، عن
عمرو بن مرة، عن أبي بردة، عنن الأغر، عن ابن عمر - وهو وهم، وسيأتي. (1 / 79). وقال في
مسند عبد الله بن عمر: " الأغر المزني - وله صحبة - عن ابن عمر - وهو وهم. (سي) قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة ". هكذا وقع في بعض الروايات،
والصواب: " يحدث ابن عمر "، وقد تقدم التنبيه عليه في مسند الأغر " (5 / 320). قال بشار أيضا:
وكأنه لم يقرأ قول المزي بعد ذلك: " روى عنه عبد الله بن عمر بن الخطاب "، فهذا كله يشير إلى أن
المزي إنما قاله لبيان الوهم، ثم لا يفترض في كل الذي يقوله انسان أن يكون له فيه سلف، والا انعدمت
الأصالة ورضي دائما بما قيل، اللهم نسألك العافية!
316

المزني، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري (بخ م دسي).
روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم، وأبو داود، والنسائي
في اليوم والليلة ".
(543) - س: الأغر، رجل له صحبة، وليس بالمزني.
روى عنه: شبيب (1) أبو روح الشامي (س): أن النبي صلى الله عليه وسلم:
صلى الصبح فقرأ الروم، فالتبس عليه.
روى له النسائي، ولم يسمه في روايته، وسماه غيره (2).
(544) - بخ م 4: الأغر، أبو مسلم المديني، نزل الكوفة.
روى عن: أبي سعيد الخدري (بخ م 4)، وأبي هريرة (بخ م

(1) هو شبيب بن نعيم، سيأتي.
(2) وسماه الطبراني في معجمه الكبير (881) وخلطه بالمزني، وأنكر أبو نعيم على من فرقهما، وأما
ابن عبد البر ففرقهما فترجم للمزني أو الجهني (65) ثم قال: " الأغر الغفاري: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
سمعه يقرأ في الفجر بالروم، ولم يرو عنه إلا شبيب أبو روح وحده فيما علمت " (66) (1 / 102). فنسبه
غفاريا. قال بشار: ولكن المزي لم يذكر هذه الرواية في " الأطراف "، ولعل سبب عدم ذكره أن النسائي
لم يسمعه.
قال شعيب: أخرجه النسائي في " سننه " 2 / 156 في الافتتاح: باب القراءة في الصبح
بالروم من طريق محمد بن بشار، عن عبد الرحمان، عن سفيان عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب أبي
روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الصبح، فقرأ الروم، فالتبس
عليه، فلما صلى، قال: " ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور، فإنما يلبس علينا القرآن
أولئك " وشبيب مجهول، وباقي رجاله ثقات، وأخرجه أحمد 3 / 471 و 5 / 363 و 368 من طريقين
عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير بهذا الاسناد، وأخرجه أحمد 3 / 471 من طريق إسحاق بن يوسف،
عن شريك، عن عبد الملك عن أبي روح الكلاعي. وأورده ابن كثير في تفسيره 3 / 441 عن أحمد من
طريق محمد بن جعفر عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب (وقد تحرف فيه إلى شيبان) عن
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم... وقال: وهذا إسناده حسن، ومتن حسن، وفيه سر عجيب، ونبأ
غريب، وهو أنه صلى الله عليه وسلم تأثر بنقصان وضوء من أئتم به، فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة
الامام.
317

4) وكانا اشتركا في عبقه، فهو مولاهما (1).
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت، وطلحة بن مصرف (س)،
وعطاء بن السائب (د)، على خلاف فيه، وعلي بن الأقمر (د س
ق)، وهلال بن يساف، وأبو إسحاق السبيعي (بخ م ت س ق)،
وأبو جعفر الفراء، وأبو العنبس الأصغر الكوفيون.
وزعم قوم أنه أبو عبد الله سلمان الأغر الذي يروي عنه الزهري
وأهل المدينة، وذلك وهم ممن قاله، وسيأتي بيان ذلك في موضعه
إن شاء الله (2).
روى له الجماعة، البخاري في " الأدب ".
(545) - ق: الأغر الرقاشي، كوفي.
روى عن: عطية العوفي (3) (ق). عن أبي سعيد الخدري: " أن
النبي صلى الله عليه وسلم، تزوج عائشة على متاع بيت، قيمته خمسون درهما " (4).

(1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 44.
(2) يعني في ترجمة سلمان، وهو أيضا روى عن أبي هريرة، روى له أصحاب الستة. وممن وهم في
ذلك أبو القاسم الطبراني وعبد الغني بن سعيد المصري. وزاد الطبراني في الوهم فزعم أن اسم الأغر
مسلم وكنيته: " أبو عبد الله " فأخطأ، فإن الأغر الذي يكنى أبا عبد الله اسمه سلمان لا مسلم وتفرد
بالرواية عنه أهل المدينة، وأما هذا فإنما روى عنه أهل الكوفة، وكأنه اشتبه على الطبراني بمسلم المدني
شيخ للشعبي فإنه يروي أيضا عن أبي هريرة، لكنه لا يلقب بالأغر، وأما أبو مسلم هذا فالأغر اسمه،
لا لقبه. والأغر هذا وثقه العجلي، والبزار، وابن حبان وغيرهم (انظر ثقات العجلي، الورقة: 5،
وثقات ابن حبان: الورقة: 39، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 137، وتهذيب ابن حجر
(1 / 365) وغيرها. ولم يذكر أحد وفاته، وترجمه الامام الذهبي في المتوفين في الطبقة العاشرة (91 -
100) من تاريخ الاسلام (3 / 338).
(3) عطية بن سعد العوفي البجلي، أبو الحسن الكوفي.
(4) كتاب النكاح، باب صداق النساء (1890)، وفي إسناده عطية العوفي ضعيف.
318

روى عنه: يحيى بن اليمان (ق).
يحتمل أن يكون الفضيل بن مرزوق (1)، والله أعلم.
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.

(1) قال الامام المزي في " الأطراف " عند كلامه على ما رواه الأغر، عن عطية، عن أبي سعيد،
وهو هذا الحديث الواحد: " قال الدارقطني: الأغر هذا هو فضيل بن مرزوق، ولم يقل " عن أبي
سعيد " غير يحيى بن اليمان، عنه، وأرسله غيره. رواه وكيع، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية،
عن عائشة. ورواه عبد الله بن داود عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة.
319

من اسمه أفلت وأفلح وأقرع
(546) - د س: أفلت بن خليفة العامري، ويقال: الذهلي،
ويقال: الهذلي، أبو حسان الكوفي، ويقال له: فليت أيضا (1).
روى عن: جسرة بنت دجاجة العامرية (د س)، ودهيمة (2)
بنت حسان.
روى عنه: سفيان الثوري (د س)، وعبد الواحد بن زياد (د)،
وأبو بكر بن عياش.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3)، عن أبيه: ما أرى به بأسا.
وقال أبو حاتم (4): شيخ.

(1) قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: " فليت العامري هو أفلت بن خليفة، روى عنه
مروان وعبد الواحد بن زياد وغيرهما. " وقال في موضع آخر: " فليت: هو أفلت صاحب جسرة "
(تاريخه: 2 / 477)، والذي قال فيه " فليت " هو سفيان الثوري وأحمد بن حنبل (الجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 346)، ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان (تاريخ البخاري الكبير:
1 / 2 / 67).
(2) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " الدهثمة ".
(3) الجرح والتعديل (1 / 1 / 346).
(4) نفسه.
320

وقال الدارقطني: صالح (1).
روى له أبو داود، والنسائي.
(547) - خ م د س ق: أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري،
النجاري (4) أبو عبد الرحمان (2) المدني، يقال له: ابن صفيراء، مولى
صفوان بن أوس، وقيل غير ذلك في ولائه (3).
روى عن: أبيه حميد بن نافع، وسليمان بن عبد الرحمان بن
جندب الأنصاري المدني، وعبد الرحمان بن القاسم بن محمد،
وأبيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م د س ق)، وأبي بكر
ابن محمد بن عمرو بن حزم (م س).
روى عنه: إسحاق بن سليمان الرازي (م)، وحاتم بن
إسماعيل، (س)، وحماد بن خالد الخياط (س ق)، وحماد بن
زيد، وخالد بن عبد الله الواسطي (د)، سفيان الثوري، وعبد الله
ابن مسلمة القعنبي (خ م د) وهو آخر من روى عنه، وعبد الله بن
نمير، وعبد الله بن وهب (س)، وأبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد
الحنفي. (خ د)، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (س)،

(1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 39)، وأخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه
في صحيحه.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف تعقيبا على عبد الغني المقدسي: " كان فيه أبو محمد،
وإنما أبو محمد كنيته الذي بعده، وأما هذا فكنيته أبو عبد الرحمان، ذكره الحاكم أبو أحمد (يعني في الكنى)
وغيره ".
(3) قال ابن سعد: " مولى لآل أبي أيوب الأنصاري " (الطبقات: 5 / 247)
(4) قال البخاري: " حدثنا أبو نعيم (الفضل بن دكين)، وعبد الله بن مسلمة، عنه " (تاريخه
الكبير: 1 / 2 / 53).
321

وعثمان بن عمر بن فارس، وعمر بن أيوب الموصلي (س) (1)، وأبو
نعيم الفضل بن دكين (خ)، والقاسم بن يزيد الجرمي، (س)،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن عمر الواقدي،
والمعافى بن عمران الموصلي (د س)، ووكيع بن الجراح (س).
ويحيى بن أزهر المصري، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأبو
القاسم بن أبي الزناد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه: صالح.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (4): ثقة، لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (5)، عن يحيى بن محمد بن صاعد:
كان أحمد ينكر على أفلح يعني قوله: " ولأهل العراق ذات
عرق " (6).
قال ابن عدي (7): وقد حدث عنه ثقات الناس، وهو عندي

(1) وفاته ممن روى عنه: عمر بن عثمان بن عمر بن موسى التيمي (انظر المعرفة ليعقوب بن
سفيان: 1 / 479).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 324). وكذلك قال الدارمي عن يحيى (الورقة: 5)
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) الكامل: 2 / الورقة: 216.
(6) وأصل الحديث: " وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام ومصر الجحفة،
ولأهل اليمن يلملم، ولأهل العراق ذات عرق ". وأصل رواية ابن عدى عن ابن صاعد: " كان أحمد
ابن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد، فقيل له: يروي عنه غير المعافى فقال: المعافى
ابن عمران ثقة ".
(7) وأول كلام ابن عدي: " وأفلح بن حميد أشهر من ذاك، وقد حدث عنه... ".
322

صالح، وأحاديثه أرجو ان تكون مستقيمة، كلها، وهذا الحديث
ينفرد به معافى عنه.
وإنكار أحمد على أفلح قوله: " ولأهل العراق ذات عرق "، ولم
ينكر الباقي من إسناده ومتنه (1).
قال الواقدي: مات سنة ثمان وخمسين ومئة، وهو ابن
ثمانين (2). وقال غيره: مات سنة ست وخمسين.
روى له الجماعة، سوى الترمذي.
(548) - م س: أفلح بن سعيد الأنصاري، مولاهم، أبو محمد
المدني القبائي (3).
روى عن: بريدة بن سفيان الأسلمي (س)، وسعيد بن عبد
الرحمان بن يربوع المخزومي، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة (م
س)، ومجمع بن عبد الله بن نبتل الأنصاري (4)، ومحمد بن كعب
القرظي، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي أحمد بن جحش الأسدي.
روى عنه: حماد بن خالد الحناط، وزيد بن الحباب (م
س، وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد العزيز بن عمران الزهري،

(1) قال الامام الذهبي في هذا الحديث: " صحيح غريب " (الميزان: 1 / 274).
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، وذكر مولده ووفاته كما ذكرهما الواقدي من
غير عزو، وقال: " كان ثقة كثير الحديث " (الطبقات: 9 / الورقة: 247). وذكره ابن حبان في
الثقات (1 / الورقة: 49) وقال إنه كان مكفوفا، وانه توفي سنة 165 وقال: وقيل سنة ثمان
وخمسين.
(3) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 52).
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " عبد الله بن نبتل بن الحارث والد مجمع هذا
معدود في المنافقين أصحاب العقبة ".
323

وعبد الملك بن بكر بن أبي ليلى المزني، وأبو عامر عبد الملك بن
عمرو العقدي (م)، وعيسى بن يونس، ومحمد بن عمر الواقدي.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس (2).
وكذلك قال النسائي.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى: ثقة، يروي
خمسة أحاديث.
وقال أبو حاتم (3): شيخ صالح الحديث.
وقال محمد بن سعد (4): أفلح بن سعيد، مولى مزينة، مات
بالمدينة سنة ست وخمسين ومئة، في خلافة أبي جعفر، وكان ثقة،
قليل الحديث.
وكذلك قال خليفة بن خياط (5) في تاريخ وفاته.
روى له مسلم والنسائي (6).

(1) لم أجده في المطبوع من تاريخه المرتب!
(2) وكذا قال ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى (1 / 1 / 324)
(3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 324.
(4) الطبقات: 9 / الورقة: 247.
(5) تاريخه: 428.
(6) وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة: 48) ولم يقل فيه شيئا يذكر. وقد أفحش ابن حبان
القول فيه حينما ذكره في " المجروحين: 1 / 176 - 177 " فقال: " يروي عن الثقات الموضوعات،
وعن الاثبات الملزوقات، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال. روى عن عبد الله بن رافع مولى
أم سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون في سخط
الله عز وجل ويروحون في لعنته يحملون سياطا مثل أذناب البقر ". حدثنا محمد بن الحسين بن قتيبة
بعسقلان، حدثنا يزيد بن موهب الرملي، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا أفلح بن سعيد من أهل
قباء، عن عبد الله بن رافع. هذا خبر بهذا اللفظ باطل. وقد رواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم: " اثنان من أمتي لم أرهما رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ونساء كاسيات عاريات ". وقد
تعقبه الامام الذهبي، فقال: " ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه، ثم إنه
بين مستنده فساق حديث عيسى بن يونس... ". وقال الذهبي: بل حديث أفلح صحيح غريب،
وهذا شاهد لمعناه (يعني حديث سهيل، عن أبيه) (الميزان: 1 / 274 - 275). وقال الذهبي في
الديوان: " صدوق أفحش ابن حبان القول فيه " (الورقة: 18)، ولذلك أورده في كتابه " من تكلم
فيه وهو موثق، الورقة: 6 "، وقال أيضا: " صدوق بالغ ابن حبان في الحط عليه ".
والحديث الذي قال فيه ابن حبان: إنه باطل رواه الامام مسلم في كتاب الجنة (2857) عن أبي
قدامة عبيد الله بن سعيد، وأبي بكر بن نافع، وعبد بن حميد ثلاثتهم عن عامر العقدي، ورواه أيضا
(2857) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن زيد بن الحباب - كلاهما عن أفلح بن سعيد، عن عبد الله
ابن رافع. وكذلك أخرج مسلم الحديث الآخر فرواه عن زهير بن حرب، عن جرير، عن سهيل، عن
أبيه، عن أبي هريرة في الباب نفسه. فأين مستند ابن حبان؟ هذا مستند مردود. وقد ذهل ابن الجوزي
فأورد الحديث من الوجهين في الموضوعات وهو من أقبح ما وقع له في كتابه. والطريف أن الحافظ ابن حبان
ناقض نفسه وذكر الرجال في ثقاته (1 / الورقة: 39)، فتأمل كلام إمام المجرحين والمعدلين الذهبي فيه
وإن كان شديدا.
324

(549) - م صد: أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري المدني، كنيته
أبو عبد الرحمان ويقال: أبو يحيى ويقال: أبو كثير (1)، من سبي عين
التمر الذين سباهم خالد بن الوليد.
روى عن: مولاه أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (م) وكان
يكون معه في مغازيه، وزيد بن ثابت، وأبي سعيد سعد بن مالك
الأنصاري الجدري (صد)، وعبد الله بن سلام، وعثمان بن عفان،
وعمر بن الخطاب (2). روى عنه: أبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري (م) نسيب
محمد بن سيرين، ومحمد بن سيرين، وواقد بن عمرو بن سعد بن
معاذ الأنصاري، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وأبو سفيان

(1) هكذا كناه ابن سعد (5 / 62)، والبخاري عن يزيد بن هارون (تاريخه الكبير:
1 / 2 / 52)، وابن أبي حاتم عن أبيه (1 / 1 / 323)، وقال ابن سعد بعد ذلك: " وقد سمعت من
يذكر ان أفلح يكنى أبا عبد الرحمان ".
(2) وأبي اليسر كعب بن عمرو بن عباد (انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 319).
325

مولى ابن أبي أحمد، وأبو الورد بن أبي بردة (1).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (2): مدني، تابعي، ثقة من كبار
التابعين (3).
وقال محمد بن سعد (4): مات في خلافة يزيد بن معاوية، سنة
ثلاث وستين، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال غيره (5): قتل بالحرة.
روى له مسلم، وأبو داود في " فضائل الأنصار ".
ومن الأوهام:
(550) - أفلح الهمداني.
عن عبد الله بن زرير الغافقي (س)، عن علي: في تحريم
الحرير والذهب على الرجال (6).

(1) ومولاه صيفي بن زياد الأنصاري، ومولاهم (المعرفة: 1 / 319).
(2) الثقات، الورقة: 5.
(3) وقال ابن سعد: " كان ثقة قليل الحديث " (الطبقات: 5 / 63)، وذكره ابن حبان في
" الثقات: 1 / الورقة: 39).
(4) الطبقات: 5 / 63.
(5) قوله: " وقال غيره " يلبس ولا معنى له، وكأن ابن سعد لم يقله، في حين ذكر ذلك ابن سعد
، قال: " وقتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية " (5 / 63). وقال
البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 52): " قال لي إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن معمر،
قال ابن سيرين: قتل كثير بن أفلح وأبوه... يوم الحرة ". وانظر تاريخه الصغير (65).
(6) قال شعيب: حديث صحيح أخرجه أبو داود (4057) والنسائي 8 / 160، وابن ماجة
(3595) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمداني، عن عبد الله
ابن زرير عن علي ورواه النسائي من طريق الليث بن سعد عن يزيد، عن ابن أبي الصعبة عن رجل من
همدان يقال له أفلح، عن ابن زرير وقال: أبو أفلح أشبه. وصححه ابن حبان (1465) وفي الباب عن
أبي موسى الأشعري عند النسائي 8 / 161، عبد الرزاق (19930) والترمذي (1720) وعن عمر
وعبد الله بن عمر وابن عباس، وزيد بن أرقم، وواثلة بن الأسقع، وعقبة بن عامر، وقد استوفى
تخريجها الامام الزيلعي في " نصب الراية " 4 / 224، 225.
326

وعنه: عبد العزيز بن أبي الصعبة (س).
والمحفوظ: أبو أفلح (د س ق) (1).
روى له النسائي.
(551) - د: أقرع، مؤذن عمر بن الخطاب (2). حديثه في
البصريين (3).
روى عن: عمر بن الخطاب (د) قوله.
روى عنه: عبد الله بن شقيق العقيلي (د) قال: بعثني عمر إلى
الأسقف، فدعوته، فقال له عمر: هل تجدني في الكتاب؟ قال:
نعم (4).
روى له أبو داود (5).

(1) سيأتي ذلك في كتاب الكنى، في ترجمة أبي أفلح، والنسائي هو الذي ذكر أنه أفلح، لذا قال
المزي: روى له النسائي.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 344.
(3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 63).
(4) وتمام الحديث في كتاب السنة من سنن أبي داود (4656). ورواه ابن سعد في طبقاته
(7 / 1 / 73). وقد تكررت ترجمته عند ابن سعد في طبقة واحدة هي الطبقة الأولى من أهل البصرة
(7 / 1 / 73، 7 / 1 / 89).
وأقرع هذا وثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 5)، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 39)، ولكن
قال الذهبي في الميزان (1 / 275): " لا يعرف، تفرد عنه شيخ ". قلت: يريد عبد الله بن شقيق
العقيلي، وهو وإن وثق لكن كان فيه نصب، نسأل الله العافية.
(5) جاء في آخر الجزء قول المؤلف بخطه: آخر الجزء السادس عشر من كتاب تهذيب الكمال
في أسماء الرجال، ويتلوه من اسمه أمي وأمية، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. وبعد ذلك دونت السماعات بخط المؤلف وبخط
ابن المهندس وخط الختني.
327

من اسمه أمي وأمية
(552) - قد: أمي بن ربيعة، المرادي الصيرفي، أبو عبد
الرحمان الكوفي (1).
روى عن: أبي قبيصة صفوان بن قبيصة (2)، وطارق بن
شهاب، وطاووس بن كيسان، وعامر الشعبي، وعبد الله بن يامين
الطائفي، وعبد الملك بن عمير، وعطاء بن أبي رباح، والعلاء بن
عبد الله بن بدر (قد)، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي، وأبي
الهيثم صاحب القصب.
روى عنه: الحكم بن مروان الكوفي، وخالد بن يزيد
القسري، وسفيان بن عيينة (قد)، وشريك بن عبد الله النخعي، وأبو
نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن بشر العبدي، وهشيم بن أبي
ساسان، ووكيع بن الجراح، ويوسف والد إبراهيم بن يوسف
الكندي الصيرفي.

(1) الجرح والتعديل (1 / 1 / 347).
(2) قال البخاري: " أبو قبيصة لا أدري من هو " (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 67).
328

قال سفيان بن عيينة: حدثنا أمي الصيرفي، وكان ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، وإسحاق بن
منصور، عن يحيى بن معين: ثقة (1).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن أبيه: ما به بأس.
وقال: سألت أبا زرعة: عن أمي بن ربيعة عن طاووس، أحب
إليك؟ أو شعيب السمان عن طاووس؟ قال: أمي أشهر (3).
روى له أبو داود، في " القدر ".
(553) - خ م س: أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي، أبو بكر
البصري (4)، ابن عم يزيد بن زريع.
روى عن: بشر بن المفضل، وعمران بن عيينة، ومعتمر بن
سليمان (م س)، ومعدي بن سليمان صاحب الطعام، ويحيى بن
سليم الطائفي، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل، وابن عمه يزيد بن
زريع. (خ م س).
روى عنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بن أبي داود
البرلسي، وأحمد بن إسحاق المختار التمار (عس)، وأبو بكر أحمد
ابن علي بن سعيد المروزي القاضي (س)، وأبو يعلى أحمد بن علي

(1) وكذا قال عباس الدوري عن يحيى (2 / 42).
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 347.
(3) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة، وقال: " وكان ثقة قليل الحديث "
(الطبقات: 6 / 254)، ووثقه أبو داود فيما روى الآجري عنه، ووثقه أيضا يعقوب بن سفيان الفسوي
(المعرفة: 2 / 687)، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 39).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 11.
329

ابن المثنى الموصلي. وأحمد بن علي الابار، وأبو بكر أحمد بن
عمرو بن أبي عاصم النبيل، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي،
وجنيد بن حكيم الدقاق، والحسن بن سفيان الشيباني، والحسين بن
إسحاق التستري، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن أيوب
القربى البصري، وعبيد الله بن جرير بن جبلة، وأبو زرعة عبيد الله بن
عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي (س)، ومحمد بن
إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن حبان (1) بن بكر بن عمرو الباهلي البصري نزيل بغداد،
ومحمد بن غالب بن حرب تمتام.
قال أبو حاتم (2): محله الصدق، ومحمد بن المنهال أحب إلي
منه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3): مات سنة
إحدى وثلاثين ومئتين (4).
روى له النسائي.
(554) - م د ت س: أمية بن خالد بن الأسود بن هدبة، ويقال:
أمية بن خالد بن هدبة بن عتبة الأزدي الثوباني القيسي، أبو عبد الله
البصري (5)، أخو هدبة بن خالد، من بني قيس بن ثوبان، من

(1) حبان هذا بضم الحاء المهملة.
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 303.
(3) وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 6، من مجلد أحمد
الثالث: 2917 / 7).
(5) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة، وقال: " وهو أمية بن الأسود "
(الطبقات: 7 / 2 / 53).
330

الأزد، وكان أكبر من هدبة.
روى عن: أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، وإسحاق بن
يحيى بن طلحة بن عبيد الله (ت)، وحصين بن نمير، وحماد بن
سلمة، وسفيان الثوري (س)، وشعبة بن الحجاج (م ت س)،
وخاله طلحة بن النضر الحداني، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي (د)، وعبد الملك بن الحسن الجاري (1)، ومحمد بن
عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري (سي)، والمستمر بن الريان
(س)، وموسى بن ثروان، وهشام بن سعد، وأبي الجارية العبدي (د
ت).
روى عنه: أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي (ت)، وأبو
أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني البصري (س)، وعبد الرحمان بن
بشر بن الحكم النيسابوري، و عبد الرحمان بن عبد الوهاب العمي
البصري، وعلي بن الحسين الدرهمي (س)، وعلي ابن المديني،
وعمرو بن علي الفلاس (سي)، وعمرو بن يزيد الجرمي (س) وأبو
بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (ت)، ومحمد بن بشار بندار
(م)، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني (س). ومحمد بن عبد
الرحمان العنبري (د)، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي
(س)، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد العتكي (م)،
ومحمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي (ت)، وأبو عبد الله
محمد بن مالك العنبري، وأبو موسى محمد بن المثنى (م) ومسدد بن
مسرهد (د)، وأخوه هدبة بن خالد، ويوسف بن حماد المعني.

(1) نسبة إلى " الجار " بلد بالساحل قرب المدينة المنورة.
331

قال أبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذي: ثقة (1).
وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة: مات سنة مئتين (2).
وقال البخاري (3)، وأبو حاتم بن حبان (4): مات سنة إحدى
ومئتين (5).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
(555) - خد (ل) (6) أمية بن زيد الأزدي البصري (7).
عن: أبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي (خد): أنزل على
النبي صلى الله عليه وسلم. بعد ما قدم المدينة سورة البقرة، ثم الأحزاب..
الحديث أبي الشعثاء (ل) أيضا: في غسل الميت.
روى عنه: حسان بن إبراهيم الكرماني (خد). روى له أبو داود في " الناسخ والمنسوخ "، وفي
" المسائل " (8).

(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 303. ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 5)،
وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 40). وذكره العقيلي في كتابه عن الضعفاء، ولم يذكر له غير حديث
وصله وأرسله (الورقة: 49). ونقل مغلطاي عن كتاب " الجرح والتعديل " للدارقطني أنه قال: " ما
علمت إلا خيرا " (إكمال: 1 / الورقة: 139).
(2) وهذا التاريخ هو الذي أيده الامام الذهبي، لذلك ترجمه في الطبقة العشرين من تاريخ
الاسلام، وقال - فيما قرأت بخطه -: " مات سنة مئتين على الصحيح " (الورقة: 194 من مجلد أيا
صوفيا: 306).
(3) تاريخه الكبير (1 / 1 / 10)، والصغير (216).
(4) الثقات: 1 / الورقة: 40.
(5) وقال ابن قانع في وفياته - على ما نقله مغلطاي -: توفي سنة 202.
(6) هذا الرقم مني لان أبا داود روى عنه في " المسائل " أيضا.
(7) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 9).
(8) ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 40).
332

(556) - بخ د ت س: أمية بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب
ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي الأكبر، أخو عبد الله بن
صفوان بن أمية.
روى عن: أبيه صفوان بن أمية (د س) (1)، وكلدة بن الحنبل
(بخ د ت س) (2) ولهما صحبة.
روى عنه: عبد العزيز بن رفيع (د س)، وابن ابن أخيه عمرو بن
أبي سفيان بن عبد الرحمان بن صفوان بن أمية (بخ د ت س)، أخو
حنظلة بن أبي سفيان.
روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود، والترمذي،
والنسائي (3).
(557) - م س ق: أمية بن صفوان (4) بن عبد الله بن صفوان بن
أمية بن خلف القرشي الجمحي المكي الأصغر (5).
روى عن: جده عبد الله بن صفوان بن أمية (م س ق)، وأبي
بكر بن أبي زهير الثقفي (ق).
روى عنه: إسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة (م س ق)،
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعثمان بن الأسود، ونافع بن
عمر الجمحي (ق) (6).

(1) روى عنه حديثا واحدا في أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار منه أدراعا يوم حنين (الأطراف: 4 / 189).
(2) روى عنه حديثا واحدا ليس لكلدة غيره في الكتب الستة (الأطراف: 8 / 327).
(3) ذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44) وقال: صدوق.
(4) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: " أمية بن عبد الله " فسقط " صفوان " اسم أبيه منه.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 301.
(6) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 40). ويفهم من تاريخ البخاري الكبير أن الامام البخاري عده والذي قبله واحدا، قال: " أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي
المكي القرشي، سمع جده وأبا بكر بن أبي زهير " روى عنه ابن جريح، وابن عيينة، ونافع بن
عمر. وروى شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار
منه. وقال إسرائيل، عن عبد العزيز، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمان بن صفوان بن أمية:
استعار النبي صلى الله عليه وسلم من صفوان. وقال أبو الأحوص: حدثنا عبد العزيز، عن عطاء بن أبي رباح، عن
ناس من آل صفوان: استعار النبي صلى الله عليه وسلم ". (1 / 2 / 8). والعجيب أن مغلطاي وابن حجر لم يشيرا إلى
اتحادهما عند البخاري ولا لمحا له.
333

روى له مسلم، والنسائي، وابن ماجة.
(558) - س ق: أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص
ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي المكي، أخو
خالد بن عبد الله.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (س ق).
روى عنه: عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن
هشام (1)، (س ق)، وعطية بن قيس الشامي، وأبو إسحاق عمرو بن
عبد الله السبيعي، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، والمهلب بن
أبي صفرة الأزدي.
ووفد على عبد الملك بن مروان. وولاه خراسان. وكانت له دار
بدمشق في الراهب قبلي المصلى.
قال معاوية بن صالح: سمعت يحيى بن معين يقول في " تسمية
التابعين من أهل مكة ": أمية بن عبد الله بن خالد بن أسد الأموي.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة (2): أمية بن

(1) كما روى عنه أخوه عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام، ذكر ذلك
يعقوب بن سفيان في ترجمة عبد الملك المذكور من المعرفة (1 / 372) وانظر بعد تعليقنا في آخر الترجمة.
(2) الطبقات: 5 / 352 وهو أول المترجمين في هذه الطبقة.
334

عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أمية، أمه أم حجير بنت
شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن
قصي، كان قليل الحديث.
وقال البخاري (1): أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، أخو
خالد، سمع ابن عمر. روى عنه عبد الله بن أبي بكر بن عبد
الرحمان. وقال ابن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق، عن أمية بن
خالد بن عبد الله بن أسيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبو عبيد: هو عندي
أمية بن عبد الله بن خالد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): أمية بن عبد الرحمان بن خالد،
مدني، تابعي، ثقة.
وقال الزبير بن بكار (3): استعمل عبد الملك بن مروان أمية بن
عبد الله بن خالد على خراسان، ومدحه نهار بن توسعة، فقال:
أمية يعطيك اللهي ما سألته * * وإن أنت لم تسأل أمية أضعفا
ويعطيك ما أعطاك جذلان ضحاكا * * إذا عبس الكز اليدين وقفقفا
هنيئا مريئا جود كف ابن خالد * * إذا الممسك الرعديد أعطى تكلفا
وقال أبو مسهر (4)، عن سعيد بن عبد العزيز: دعا عبد الملك
بغدائه، فقال: ادع خالد بن يزيد بن معاوية. قال: مات يا أمير
المؤمنين. قال: ادع ابن أسيد. قال: مات يا أمير المؤمنين.

(1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 7.
(2) ثقاته، الورقة: 5.
(3) أخذه المؤلف من تاريخ ابن عساكر لدمشق (وانظر التهذيب: 3 / 132).
(4) كذلك من ابن عساكر.
335

قال: ادع روح بن زنباع. قال: مات يا أمير المؤمنين. قال:
ارفع. ارفع. قال أبو مسهر: فحدثني رجل، قال: فلما ركب تمثل
هذين البيتين:
ذهبت لداتي وانقضت آثارهم * * وغبرت بعدهم ولست بغابر
وغبرت بعدهم فأسكن مرة * * بطن العقيق، ومرة بالظاهر
قال خليفة بن خياط (1): وفي ولاية عبد الملك، مات أمية بن
عبد الله بن خالد بن أسيد.
وقال الحافظ أبو القاسم (2): بلغني أن أمية بن خالد، وخالد بن
يزيد بن معاوية، وروح بن زنباع، ماتوا بالصنبرة، في عام واحد.
وبلغني من وجه آخر: أن روحا مات في سنة أربع وثمانين.
وقال أبو بشر الدولابي (3): حدثني أحمد بن محمد بن القاسم،
حدثني أبي، حدثني أبو الحسن المدائني، قال: سنة سبع
وثمانين، فيها مات أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد.
روى له النسائي، وابن ماجة، حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق، إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى
القريشي، قال: أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر بن أبي غانم
الثقفي، وأبو أحمد محمد بن أبي نصر سعيد بن أحمد بن محمد بن
الصباغ الأصبهاني كتابة منها، قالا: أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت
محمد بن أبي سعد ابن البغدادي، قالت: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن

(1) تاريخه: 292.
(2) تاريخ دمشق (انظر تهذيبه: 3 / 133).
(3) نقله عن ابن عساكر أيضا.
336

أبي سعيد العيار النيسابوري، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن
أحمد بن محمد ابن الرومي الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد
ابن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا
الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمان،
عن أمية بن عبد الله بن خالد، أنه قال لعبد الله بن عمر: " إنا نجد
صلاة الحضر، وصلاة الخوف في القرآن، ولا نجد صلاة السفر في
القرآن، فقال له ابن عمر: ابن أخي (1)، إن الله تعالى بعث إلينا
محمدا صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم شيئا، فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم
يفعل ". رواه النسائي، عن قتيبة (2)، فوقع لنا موافقة له عالية،
ورواه ابن ماجة، عن محمد بن رمح، عن الليث (3).
(559) - مد: أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن
العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أخو
إسماعيل، وسعيد ومحمد، وموسى، ووالد إسماعيل بن أمية. كان

(1) وفي رواية قتيبة عند النسائي: يا ابن أخي.
(2) 3 / 117 من المجتبى. وروى النسائي مثله في " باب كيف فرضت الصلاة " عن يوسف بن
سعيد، عن حجاج بن محمد، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمان
ابن الحارث بن هشام، عن أمية. قال الشعيثي: وكان الزهري يحدث بهذا الحديث عن عبد الله بن أبي
بكر 1 / 226).
(3) (حديث: 1066). وقد رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 372) عن الأصبغ بن
الفرج بن سعيد الأموي كاتب ابن وهب، عن ابن وهب، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن شهاب
الزهري، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أمية. ومن
هذا عرفنا رواية عبد الملك عنه.
وأمية هذا ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة: 40)، ومشاهيره (91) وذكر أنه توفي سنة 86
ورجح الذهبي وفاته سنة 87 كما في تاريخ الاسلام (3، 242) وسير أعلام النبلاء (4 / 272)،
والتذهيب (1 / الورقة: 72)، وانظر العقد الثمين للفاسي: 3 / 332.
337

بالشام عند قتل أبيه، وبعد ذلك، وكان عند عمر بن عبد العزيز،
وسكن مكة.
روى عن: أبيه عمرو بن سعيد بن العاص (مد).
روى عنه: ابنه إسماعيل بن أمية (مد).
قال البخاري (1): أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي
الأموي، أخو موسى، وسعيد، ومحمد.
وقال محمد بن سعد: فولد عمرو بن سعيد أمية، وسعيدا،
وإسماعيل، ومحمدا، وأم كلثوم، وأمهم أم حبيب بنت حريث بن
سليم بن عس بن لبيد بن عد بن أمية بن عبد الله بن رزاح بن ربيعة بن
حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة، من قضاعة.
وقال الزبير بن بكار: ومن ولد عمرو بن سعيد: أمية، به كان
يكنى وابنه سعيد بن أمية.
وقال محمد بن بكار بن الريان، عن أبي معشر المدني، عن
محمد بن كعب القرظي: كنا بخناصرة (2) في مجلس فيه أمية بن
عمرو بن سعيد، وعراك بن مالك، وعمر بن عبد العزيز، فقال عمر
ابن عبد العزيز: ما أحد أكرم على الله عز وجل، من كريم بني آدم،
قال الله عز وجل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم
خير البرية} (3)، وقال أمية بن عمرو مثل قول عمر بن عبد العزيز،

تاريخه الكبير: 1 / 2 / 11: وبقية الاخبار أخذها من ابن عساكر.
(2) بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية، ذكرها غير واحد من الشعراء ومنهم
المتنبي، قال:
أحب حمصا إلى خناصرة * * وكل نفس تحب محياها.
(3) البينة / 7.
338

فقال عراك بن مالك: ما أحد أكرم على الله من ملائكته، هم خدمة
داريه، ورسله إلى أنبيائه، وما خدع إبليس آدم إلا أنه قال: {ما
نهاكما عن هذه الشجرة، إلا أن تكونا ملكين، أو تكونا من
الخالدين، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} (1).
قال: فقال عمر بن عبد العزيز: ما رأيك يا أبا حمزة؟ - يعني
محمد بن كعب - فيما امترينا فيه. قال: قلت: قد أكرم الله آدم،
خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة أن يسجدوا له، وجعل
من ذرية من تزوره الملائكة، وجعل من ذريته الأنبياء والرسل، وأما
قوله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير
البرية} (2) فهذا للخلائق كلهم، قال تعالى: {الذين يحملون
العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم، ويؤمنون به، ويستغفرون
للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما..} الآية (3)، فهؤلاء
من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم ذكر الجن. فقال إنهم قالوا:
{وانا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا
رهقا. وأنا منا المسلمون..) (4) فهؤلاء من الدين آمنوا وعملوا
الصالحات، ثم جمع الخلائق كلهم، فقال: {إن الذين آمنوا
وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}، فهؤلاء من الملائكة
والانس والجن، ليس خاصة لبني آدم.
روى له أبو داود في " المراسيل " حديثا واحدا، من رواية

(1) الأعراف / 20 - 21.
(2) البينة / 7.
(3) غافر / 7.
(4) الجن / 13 - 14.
339

إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده أن غلاما لهم يقال له: طهمان، أو
ذكوان أعتق جده نصفه، فجاء العبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبره فقال:
تعتق في عتقك، وترق في رقك... الحديث.
وقال: جده عمرو بن سعيد بن العاص (1).
560 - ت: أمية بن القاسم (2). روى عن: حفص بن غياث (ت)، عن برد بن سنان، عن
مكحول عن واثلة بن الأسقع حديث: " لا تظهر الشماتة بأخيك.
فيرحمه الله ويبتليك " (3).
روى عنه: سلمة بن شبيب النيسابوري (ت).
روى له الترمذي، هذا الحديث الواحد.
(561) - د س: أمية بن مخشي الخزاعي، أبو عبد الله المدني.
له صحبة، عداده في أهل البصرة، وهو عم المثنى بن عبد

(1) وعمرو لم تثبت له صحبة لذلك صار الحديث مرسلا.
وأمية هذا ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة: 40)، وراجع تهذيب ابن عساكر
(3 / 136)، والعقد الثمين للفاسي (3 / 334) وغيرهما.
(2) كان على المؤلف - رحمه الله - أن ينبه إلى أن هذا من الأوهام، حيث إن الصحيح فيه " القاسم
ابن أمية "، كما سيأتي بيانه في الهامش الآتي.
(3) رواه الترمذي (2621) عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني، عن حفص بن
غياث - وعن سلمة بن شبيب، عن أمية بن القاسم، عن حفص بن غياث - عن برد بن سنان، عن
مكحول، عن واثلة. وقال هذا حديث حسن غريب. وقال المزي في مسند واثلة من الأطراف
(9 / 80): " هكذا وقع عنده في الروايات " أمية بن القاسم "، وهو خطأ والصواب: " القاسم بن
أمية الحذاء العبدي ".
رواه عنه محمد بن غالب بن حرب تمتام، فقال: حدثنا القاسم بن أمية الحذاء
بالبصرة... فذكره. وقد ذكره عبد الرحمان بن أبي حاتم في كتابه، وقال: سئل أبي عنه، فقال: ليس
به بأس صدوق، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: كان صدوقا ". قلت: سيأتي بيان كل ذلك في موضعه
من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
340

الرحمان (د) (1)، ويقال: جده (س) (2).
له عن النبي (د س) صلى الله عليه وسلم، حديث واحد في التسمية عند
الأكل، رواه عنه المثنى بن عبد الرحمان (د س) (3).
روى له أبو داود، والنسائي.
(562) - س ق: أمية بن هند المزني. يعد في أهل الحجاز.
روى عن: أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (س)، وعبد الله
ابن عامر بن ربيعة (س ق)، وعروة بن الزبير، وعروة بن محمد بن
عمار بن ياسر، وعمرو بن جارية اللخمي.
روى عنه: سعيد بن أبي هلال (س)، وعبد الله بن عيسى بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى (س ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (4): سألت يحيى بن معين عن أمية
ابن هند، فقال: لا أعرفه (5).

(1) يعني هو عمه في إسناد أبي داود، وقد تابعه الطبراني في رواية (855).
(2) يعني فيما رواه النسائي في سننه الكبرى (انظر الأطراف: 1 / 80)، وهو كذلك أيضا في رواية
ابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 7) وتابعهما الطبراني في رواية (854).
(3) وليس له غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود في " الأطعمة " (3768)، والنسائي في
" الوليمة " من سننه الكبرى، ورواه أحمد (4 / 336) وابن سعد (7 / 1 / 7)، والبخاري في تاريخه الكبير
(1 / 2 / 6 - 7)، والحاكم في المستدرك، وصححه، وابن السني (463) والطبراني (854، 855)،
وهو حديث غريب.
(4) تاريخه، الورقة: 5، ورواه ابن أبي حاتم، عن يعقوب بن إسحاق، عن الدارمي (الجرح:
1 / 1 / 301).
(5) نقل الامام الذهبي هذا القول في " الميزان: 1 / 276 " ثم قال: " روى عنه سعيد بن أبي
هلال وغيره " فكأنه رده. وقد جعله ابن حبان اثنين، فذكر في التابعين من ثقاته: " أمية بن هند: يروي
عن أبي أمامة، روى عنه سعيد بن أبي هلال ". ثم قال في اتباع التابعين: " أمية بن هند بن سهل بن
حنيف. يروي عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، روى عنه عبد الله بن عيسى، إن كان سمع من عبد الله
ابن عامر " (1 / الورقة: 40). وقد عده البخاري واحدا، لكنه فيما قال له عبد الله بن صالح، عن
الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال أنه " أمية بن هند ". أما في رواية البخاري عن
محمود، عن وكيع، عن أبيه، عن عبد الله بن عيسى، فهو: " أمية بن هند بن سعد بن سهل بن
حنيف ". وروى بعد ذلك أن ابن إسحاق سمع هند بن سعد بن سهل: ان سهلا توفي بالعراق ".
(1 / 2 / 9) وهذا كله لا بأس فيه، فهند هذا هو والد أمية، ولعل اسم أبيه " سعد " قد سقط عند ابن
حبان؟!
341

روى له النسائي، وابن ماجة.
(563) - د: أمية.
عن أبي مجلز لاحق بن حميد، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم
سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأت تنزيل السجدة، قاله
معتمر بن سليمان التيمي (د)، عن أبيه، عنه.
وقال هشيم (د) ويزيد بن هارون (د)، وأبو زبيد عبثر بن القاسم
وغير واحد: عن سليمان التيمي (د)، عن أبي مجلز، ليس بينهما
أحد.
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، على ما فيه من
الخلاف (1).

(1) حديث: (807) ولم يقل غير معتمر أنه: عن أمية، عن أبي مجلز. وقد قال الذهبي في الميزان:
" أمية عن أبي مجلز لاحق، لا يدري من ذا. وعنه سليمان التيمي، والصواب إسقاطه من بينهما "
(1 / 276). ولكن هناك ما يقوي ضرورة وجود شخص بين سليمان التيمي وأبي مجلز وهو ما أخرجه
البيهقي في سننه (2 / 322) من رواية محمد بن عبد الملك الدقيقي، عن يزيد بن هارون، عن سليمان،
عن أبي مجلز، عن ابن عمر، وقال: ولم أسمعه من أبي مجلز "، فلا بد عندئذ من وجود من سمعه من أبي
مجلز، وهو أمية هذا. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في نكته على " الأطراف " (6 / 259)، وانظر تهذيبه
(1 / 373 - 374) حيث قال أيضا: حكى الدارقطني أن بعضهم رواه عن المعتمر، فقال: عن أبيه،
عن أبي أمية، وزيفه، ثم جوز إن كان محفوظا أن يكون المراد به عبد الكريم بن أبي المخارق، فإنه يكنى
أبا أمية وهو بصري. "
342

من اسمه أنس
(564) - د س ق: أنس بن أبي أنس.
عن عبد الله بن نافع ابن العمياء (د س ق) عن عبد الله بن
الحارث، عن المطلب بن ربيعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الصلاة مثنى
مثنى، تشهد في كل ركعتين... " الحديث (1). قاله شعبه بن
الحجاج (د س ق)، عن عبد ربه بن سعيد، عنه.
وقال الليث بن سعد (ت س): عن عبد ربه بن سعيد، عن
عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع ابن العمياء، عن ربيعة بن
الحارث، عن الفضل بن عباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره أبو سعيد بن يونس، في " تاريخ المصريين "، وروى له
هذا الحديث، من رواية شعبة، عن عبد ربه، عن رجل من أهل

(1) رواه أبي داود (1296)، ورواه النسائي في الصلاة من سننه الكبرى، عن إسحاق بن
إبراهيم، عن سعيد بن عامر، عن شعبة نحوه (الأطراف: حديث 11288)، وابن ماجة (1325)
في الصلاة أيضا، لكنه جعل الصحابي هو المطلب بن أبي وداعة. وسيأتي نصه بعد قليل، وكلام عليه.
قال شعيب: وعبد الله بن نافع بن العمياء: مجهول، فالحديث ضعيف. وأخرجه أحمد 4 / 167، وأبو
داود الطيالسي (1366).
343

مصر، يقال له: أنس بن أبي أنس، وقال: لست أعرفه بغير ذلك.
وقال الترمذي (1): سمعت محمد بن إسماعيل يقول: روى شعبة
هذا الحديث، عن عبد ربه، فأخطأ في مواضع، فقال " عن: أنس
ابن أبي أنس " (2)، وهو عمران بن أبي أنس، وقال: عن عبد
الله بن الحارث "، وإنما هو عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن
ربيعة بن الحارث، وقال: " عن عبد الله بن الحارث، عن
المطلب ". وإنما هو ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، عن
الفضل بن عباس، قال: وحديث الليث بن سعد، أصح من حديث
شعبة (3).
روى له أبو داود، والنسائي وابن ماجة، هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي،
وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني، قالا: أخبرنا
أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد
الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن
محمد بن عبد الله بن هزار مرد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم
عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله

(1) السنن، كتاب الصلاة، ما جاء في التخشع في الصلاة، تعليقه على الحديث (383).
(2) تصحف في المطبوع من سنن الترمذي إلى: " أنيس ".
(3) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم بعد أن أورد رواية الليث: " وهو أشبه مما قال شعبة، سمعت
أبي يقول ذلك " (الجرح 1 / 1 / 289). وروى يعقوب بن سفيان عن الفضل بن زياد، قال:
" وسمعت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) وذكر له أبو جعفر حديث عمران بن أبي أنس، فقال أبو عبد
الله: الحديث حديث الليث بن سعد، أنس بن أبي أنس من هذا!؟ معروف عمران بن أبي أنس "
(المعرفة: 2 / 202). وقال الذهبي في الميزان (1 / 277): " الليث عن عبد ربه عن عمران بن أبي
أنس، وهذا أشبه ".
344

ابن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا خلاد - يعني: ابن
أسلم، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، قال:
أخبرنا عبد ربه بن سعيد، قال: حدثنا أنس بن أبي أنس. عن عبد
الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال البغوي: وحدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا أبو داود، عن
شعبة، قال: أخبرنا عبد ربه بن سعيد، قال: سمعت أنس بن أبي
أنس، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء: سمع عبد الله بن
الحارث، يحدث عن المطلب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة
مثنى، مثنى، تشهد في ركعتين، وتباءس، وتمسكن، وتقنع
يدك، وتقول: اللهم، اللهم، فمن لم يفعل، فهي خداج " (1). رواه أبو داود، عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن معاذ. ورواه
النسائي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن سعيد بن عامر. ورواه ابن
ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شبابة بن سوار، ثلاثتهم: عن
شعبة. ووقع لنا عاليا.
(565) - دق: أنس بن حكيم الضبي البصري.
روى عن: أبي هريرة (دق): " أول ما يحاسب به الناس، من
أعمالهم، الصلاة... " الحديث (2).

(1) قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح الترمذي عند كلامه على " تشهد وتباءس وتمسكن ":
المشهور في هذه الرواية أنها أفعال مضارعة، حذف منها إحدى التاءين. وتباءس من التباؤس وهو
التفاقر، وتمسكن، من المسكين وهو مفعيل من السكون لأنه يسكن إلى الناس كثيرا، وزيادة الميم في
الفعل شاذة لم يروها سيبويه إلا في هذا الموضع وفي تمدرع وتمندل، وكان القياس: تسكن
وتدرع. وتقنع: من الاقناع، وهو رفع اليدين في الدعاء. والخداج: النقصان.
(2) وتتمته من سنن أبي داود (864): " قال: يقول ربنا عز وجل لملائكته وهو أعلم: انظروا في
صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئا قال: انظروا هل
لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تصوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الاعمال على
ذاكم ". قال شعيب: وأخرجه أحمد 2 / 290، 425، والنسائي 1 / 232، 233، 234، وابن ماجة
(1425) والترمذي (413) وحسنه، وفي الباب عن تميم الداري عند الدارمي 1 / 313، وأبي داود
(866) وأحمد 4 / 103، وعن رجل من الصحابة عند أحمد 5 / 72، و 377، فالحديث صحيح.
345

روى عنه: الحسن البصري (دق) (1). وعلي بن زيد بن
جدعان (ق) (2).
وهو حديث مضطرب، منهم من رفعه، ومنهم من شك في
رفعه، ومنهم من وقفه، ومنهم من قال: عن الحسن، عن رجل من
بني سليط (3)، عن أبي هريرة، ومنهم من قال: عن الحسن، عن
أبي هريرة (4).
وهو أحد المجهولين، الذين ذكر علي بن المديني: أن الحسن
روى عنهم، كما تقدم في ترجمة أسيد بن المتشمس (5).
روى له أبو داود، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
(566) - ع: أنس بن سيرين الأنصاري، أبو موسى، وقيل: أبو
عبد الله، وقيل: أبو حمزة البصري (6)، مولى أنس بن مالك، أخو

(1) أبو داود (864) وابن ماجة (1426).
(2) ابن ماجة (1425)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 288).
(3) أبو داود (865).
(4) ومنهم من قال: عن الحسن عن رجل، عن أبي هريرة (ابن ماجة 1426).
(5) وقال البخاري: " ولا يصح سماع الحسن من أبي هريرة في هذا " (1 / 2 / 33 - 35) وفيه
تفاصيل، وانظر تفاصيل الأسانيد في " الأطراف: 9 / 298 - 299). وقد جهله ابن القطان، ولكن
ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة: 40).
(6) قال ابن سعد: " ويكنى أبا حمزة، سمي باسم أنس بن مالك وكني بكنيته، وفي بعض حديث
حماد بن زيد أنه يكنى أبا موسى (7 / 1 / 150)، وكناه أبا حمزة أيضا البخاري في تاريخه الكبير
(1 / 2 / 32).
346

محمد بن سيرين، ومعبد بن سيرين، ويحيى بن سيرين، وخالد بن
سيرين، وحفصة بنت سيرين، وكريمة بنت سيرين، ومنهم من لم يذكر
خالد بن سيرين، وأبوهم سيرين يكنى أبا عمرة، ويقال: إنه لما ولد
ذهب به إلى أنس بن مالك، فسماه باسمه، وكناه بكنيته (1)، ولد
لسنة بقيت (2)، وقيل: لست بقين من خلافة عثمان بن عفان. ودخل
على زيد بن ثابت (3).
وروى عن: مولاه أنس بن مالك (خ م د س ق)، وجندب بن
سفيان البجلي (م)، وشريح بن الحارث القاضي، وعبد الله بن
عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م ت ق)، وعبد الحميد
ابن المنذر بن الجارود (ق)، وعبد الملك بن قتادة بن ملحان (د س
ق)، ويقال: عبد الملك بن المنهال (ق) وعميرة بن يثربي الضبي
قاضي البصرة، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ومسروق بن
الأجدع، وأخيه معبد بن سيرين (م)، وأبي مجلز لاحق بن حميد
(س)، وأبي زيد بن أخطب الأنصاري، وأبي عبيدة بن حذيفة بن
اليمان، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
روى عنه: أبان بن يزيد العطار، وأيوب السختياني، وتمام بن
بزيع، وحبيب بن الشهيد، وحجاج بن حجاج الباهلي، (خت
س).. وحماد بن زيد (خ م ت ق)، وحماد بن سلمة (م د
س). وحميد الطويل، وخالد الحذاء (خ م). وسعد بن أوس
العبدي، وشعبة بن الحجاج (خ م د س ق). والصلت بن دينار،

(1) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 150)، والمعرفة ليعقوب (2 / 55).
(2) رواه ابن سعد عن خالد بن خداش، عن حماد بن زيد، عن أنس بن سيرين (7 / 1 / 151).
(3) أنظر تاريخ دمشق لابن عساكر: 3 / الورقة: 74.
347

وعبد الله بن عون (خ م ق) وعبد الملك بن أبي سليمان (م)،
وعمران القصير، وعوف الأعرابي (مد). ومنصور بن زاذان،
والنهاس بن قهم (1)، وهشام بن حسان (ق). وهمام بن يحيى (خ
م د س ق). ويونس بن عبيد، وأبو خزيمة العبدي (ق).
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال أبو حاتم، والنسائي.
وقال محمد بن عيسى ابن السكن الواسطي، عن يحيى بن
معين: ولد سيرين ستة: أثبتهم محمد، وأنس دونه ولا بأس به،
ومعبد تعرف وتنكر، ويحيى ضعيف الحديث (3)، وكريمة كذلك،
وحفصة أثبت منها.
وقال علي ابن المديني: لم يرو عن يحيى بن سيرين، إلا أخوه
محمد، ولم يرو عن معبد إلا أخوه أنس.
وقال عمرو بن علي: كانوا خمسة إخوة، وأختهم حفصة، وزاد
فيهم خالد بن سيرين، قال: وأكبرهم معبد، وأصغرهم أنس.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، خالد بن
سيرين، لم يخرج حديثه.
وقال أبو القاسم الطبراني: كلهم قد حدثوا، وعد فيهم: خالد
(1) النهاس: بتشديد الهاء وآخره سين مهملة. وقهم: بفتح القاف وسكون الهاء. وقال الامام
الذهبي في " المشتبه ": " فهم، مفهوم. وبقاف: الحسين بن قهم صاحب يحيى بن معين، والنهاس
ابن قهم " (511) وسيأتي. قال شعيب: الصواب في صاحب ابن معين " فهم " بالفاء لا بالقاف بلا
خلاف، وانظر التفصيل في " توضيح المشتبه " 2 / 205 / 1.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 288)، وهذه الأقوال بأجمعها في تاريخ ابن عساكر
فراجعها، ولم نر فائدة من تكرار الهوامش
(3) ولكنه وثق كما سيأتي بيانه في ترجمته إن شاء الله. (*)
348

ابن سيرين.
قال خليفة بن خياط: مات سنة ثماني عشرة ومئة.
وقال أحمد بن حنبل، ومحمد بن أحمد المقدمي: مات سنة
عشرين ومئة (1).
روى له الجماعة.
(567) - ع: أنس بن عياض بن ضمرة، ويقال: أنس بن عياض
ابن جعدبة، ويقال: أنس بن عياض بن عبد الرحمان الليثي، أبو
ضمرة المدني.
يقال: إنه أخو يزيد بن عياض بن جعدبة، ويقال: ليس بينهما
قرابة إلا القبيلة، لأنها تجمعهما (2).
روى عن: إبراهيم بن أبي أسيد البراد (بخ)، وأسامة بن زيد
الليثي (ق)، وجعفر (3) بن محمد بن علي بن الحسين، والحارث بن
عبد الرحمان بن أبي ذباب (عخ م مد)، وداود بن بكر بن أبي الفرات
(ق)، وربيعة بن أبي عبد الرحمان، وأبي حازم سلمة بن دينار،
وسهيل بن أبي صالح (س)، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ)،
وشيبة بن نصاح، وصالح بن حسان، وصالح بن كيسان، وصفوان
ابن سليم، والضحاك بن عثمان (م)، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند

(1) ووثقه ابن سعد (7 / 1 / 151)، والعجلي " ثقاته " الورقة: 6، وابن حبان " ثقته " (1
الورقة: 40) وذكر ابن سعد أن أنس بن مالك حينما تولى البصرة أيام ابن الزبير، استعمل مولاه أنس
بن سيرين على الأبلة. وراجع تاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 233، والسير: 4 / 622 - 623 وغيرهما.
(2) قال ابن حبان: " من زعم أنه أخو يزيد بن عياض بن جعدبة فقد وهم " (ثقاته: 1 /
الورقة: 40).
(3) روى يعقوب بن سفيان، عن دحيم، قال: " وقال انسان لابي ضمرة: قرأت حديث جعفر
عليه كما قرأت؟ قال: مالي ولك، قرأه عليه جار لنا. ثم قال: حدثنا صالح بن كيسان... الخ "
(المعرفة: 1 / 190).
349

(س)، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي (ق)، وعبد الرحمان بن حرملة
الأسلمي (د)، وعبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف
الزهري (م)، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (س)، وعبد السلام
ابن أبي الجنوب (ق)، وأبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني
(د سي)، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (سي). وعبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج (م)، وعبيد الله بن عمر (خ م د س). ومحمد
ابن أبي يحيى الأسلمي (س ق)، وموسى بن عقبة (خ م)، ونافع
ابن عبد الله، (ق) وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمان المدني (ق)،
وهشام بن عروة (خ) (1)، وزيد بن عبد الله بن الهاد (خ) ويونس بن
يزيد الأيلي.
روى عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري (د)، وإبراهيم بن سعيد
الجوهري (ق)، وإبراهيم بن المنذر الحزامي (خ)، وأحمد بن
الحجاج المروزي (خ)، وأحمد بن حرب الموصلي (سي)،
وأحمد بن صالح المصري (2)، وأحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق
ابن موسى الأنصاري (م)، وبقية بن الوليد ومات قبله، والجارور بن
معاذ الترمذي (ت)، والحسن بن داود بن محمد بن المنكدر، والزبير
ابن بكار (ق)، وسعيد بن عمرو الأشعبي (م)، وسليمان بن عبد
الرحمان الدمشقي، وأبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي (3)، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ)، وعبد الله بن مسلمة

(1) ويحيى بن سعيد (المعرفة ليعقوب: 1 / 442).
(2) وفاته أنه روى عنه أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرج، حدثه عن يحيى بن سعيد (هكذا وقع
في المعرفة ليعقوب: 1 / 442).
(3) وهو شيخ يعقوب بن سفيان، وقد روى عنه، عن أنس في كتابه المعرفة والتاريخ: 1 / 317،
513.
350

القعنبي (د) وعبد الله بن وهب المصري ومات قبله، وعبد الرحمان
ابن إبراهيم دحيم (ق)، وعلي بن خشرم المروزي (م)، وعلي بن
شعيب السمسار (س)، وعلي بن محمد بن معاوية النيسابوري،
وعلي ابن المديني (خ)، وقتيبة بن سعيد (خ)، ومحمد بن إدريس
الشافعي، ومحمد بن إسحاق المسيبي (م)، ومحمد بن سلام
البيكندي (خ)، ومحمد بن عباد المكي (م)، ومحمد بن عبد الله بن
عبد الحكم المصري وهو آخر من روى عنه، ومحمد بن عبد الله بن
نمير، ومحمد بن عبيد بن ميمون التبان (بخ)، ومحمد بن مصفى
الحمصي (ق) ونصر بن عاصم الأنطاكي (د)، وهارون بن معروف
(م)، وهارون بن موسى الفروي (س)، والوليد بن عتبة الدمشقي
(مد)، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري، ويحيى بن موسى
البلخي (س)، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ويعقوب بن حميد
ابن كاسب (ق)، ويوسف بن حماد الاستراباذي، ويونس بن عبد
الأعلى الصدفي (س).
قال (1) عباس الدوري. عن يحيى بن معين (2): ثقة.
وكذلك قال أبو أحمد بن عدي.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى: صويلح (4).
وقال محمد بن سعد (5): كان ثقة كثير الحديث.

(1) ما يأتي من أقوال فيه وأخبار عنه وتاريخ مولد ووفاة لا أشك أن المؤلف نقل أغلبه من تاريخ ابن
عساكر.
(2) وانظر تاريخه (2 / 43)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 279).
(3) رواه في الجرح والتعديل أيضا.
(4) وقال الدارمي، عن يحيى: ليس به بأس (تاريخه، الورقة: 5) ونقل مثله ابن عساكر.
(5) في الطبقة السابعة من أهل المدينة (5 / 436 ط. بيروت).
351

وقال أبو زرعة، والنسائي: لا بأس به.
وقال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أحدا ممن لقينا، أحسن
خلقا، ولا أسمح بعلمه منه، ولقد قال لنا مرة: والله لو تهيأ لي أن
أحدثكم بكل ما عندي في مجلس واحد لحدثتكموه (1).
قال دحيم (2): سمعت أنس بن عياض يقول: ولدت سنة أربع
ومئة.
وقال البخاري (3)، عن عبد الرحمان بن شيبة: مات سنة
مئتين (4).
وقيل: سنة ثمانين ومئة. كذا قال أبو بكر بن منجويه (5)
والصحيح سنة مئتين، فإن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ممن
سمع منه، ومولده، بعد سنة ثمانين ومئة.

(1) وقال أبو عبيد الآجري، قال أبو داود - وسئل عن أنس بن عياض - فقال: سمعت أحمد بن
صالح، قال: ذكر مالك فقال: لم أر عند المحدثين غير أنس بن عياض، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى
هؤلاء العراقيين. وحدثنا أبو داود، حدثنا محمود بن خالد، قال: سمعت مروان - وذكر أبا ضمرة -
فقال: كانت فيه غفلة الشاميين، ووثقه، ولكنه يعرض كتبه على الناس. قال أبو داود: وسمعت
الأشج يقول: سمعت أبا ضمرة - وقيل له شئ - فقال: لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم، كل
شئ في هذا البيت عرض. وذكره الحاكم في " تاريخ نيسابور " وقال: " ورد نيسابور عند ابن عمه نصر
ابن سيار. روى عنه الحسن بن منصور وأحمد بن عبد الله الفريابي ". (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة:
140 - 141). وسئل الإمام أحمد: أيهما أحب إليك: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أو أبو ضمرة؟
فقال: لا أدري (المعرفة ليعقوب: 2 / 165). ووثقه ابن حبان (ثقاته / 1 / الورقة: 40). وترجمه الذهبي
في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام وقال: " بقية المسندين الثقات " (الورقة: 1094 من مجلد
أيا صوفيا 3006 بخطه).
(2) المعرفة ليعقوب (1 / 189 - 190) وابن عساكر (3) تاريخه الكبير 1 / 2 / 33.
(4) وكذا قاله يعقوب عن دحيم أيضا (المعرفة: 1 / 190).
(5) رجال صحيح مسلم، الورقة: 9. وقبله قال هذا ابن حبان في " الثقات " و " المشاهير "
(142).
352

قال أبو بكر الخطيب (1): حدث عنه بقية بن الوليد الحمصي،
ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، وبين وفاتيهما ثلاث،
وقيل: اثنتان، وقيل: احدى وسبعون سنة.
روى له الجماعة.
(568) - ع: أنس (2) بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن
حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري،
النجاري، أبو حمزة المدني، نزيل البصرة. صاحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وخادمه.
وأمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام (3). خدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشر سنين، مدة مقامه بالمدينة.
روى عن: النبي (ع) صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بن كعب (خ س ق)، وأسيد
ابن حضير (خ م ت س)، وثابت بن قيس بن شماس (خ)، وجرير بن
عبد الله البجلي (خ م)، وزيد بن أرقم (خ) فيما كتب إليه، وزيد
ابن ثابت (خ م ت س ق)، وأبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري (خ م
د ت س)، وسلمان الفارسي (ق)، وعبادة بن الصامت (خ م د ت
س)، وعبد الله بن رواحة (ق)، وعبد الله بن عباس (س)، وأبي

(1) السابق واللاحق، (الورقة: 48).
(2) الامام أنس بن مالك رضي الله عنه علم من أعلام الصحابة، وترجمته في جميع كتب
الصحابة، وكثير من كتب التراجم، وممن كتب له ترجمة حافلة حافظ الشام أبو القاسم ابن عساكر في
تاريخه الكبير لمدينة دمشق (3 / الورقة: 76 فيما بعد) وهي من أوسع ما كتب عنه، وأفاد منها المزي فائدة
كبيرة في أخبار أنس، وكذلك كتب له الامام الذهبي ترجمة حافلة في تاريخ الاسلام، والسير (3 / 395 -
406). ولذلك لم نعلق على ترجمته من الزيادات إلا ما كان ضروريا. وأعظم ما في ترجمة المزي في
" التهذيب " هو قائمة الرواة عنه وأماكن وقوع رواياتهم عنه في الكتب الستة ومؤلفات أصحابها، وهو
مما لا يوجد في كتاب غيره، وقد عنيت بها واستدركت عليها ما وجدته ضروريا، ولله الحمد والمنة.
(3) وهي أم أخيه البراء بن مالك (طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 10).
353

بكر الصديق عبد الله بن عثمان (ع)، وأبي موسى عبد الله بن قيس
القيسي (ع)، وعبد الله بن مسعود (م)، وعبد الرحمان بن عوف (م
س)، وعتبان بن مالك (م سي)، وعثمان بن عفان (خ ت سي)،
وعمر بن الخطاب (خ م ت س ق)، ومالك بن صعصعة (خ م ت
س). ومحمود بن الربيع (م سي). ومعاذ بن جبل (خ م سي).
وأبي أسيد الساعدي، وأبي ذر الغفاري (خ م)، وأبي قتادة
الأنصاري (سي)، وأبي هريرة (خ م)، وفاطمة الزهراء بنت رسول
الله صلى الله عليه وسلم (خ)، وأم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية (س) وأم أيمن
حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم (ق). وخالته أم حرام ملحان (خ م د ت ق)، وأمه أم سليم بنت ملحان (خ م د ت س) (1).
روى عنه: أبان بن صالح (ت)، وأبان بن أبي عياش،
وإبراهيم بن ميسرة (خ م د ت س)، وأزهر بن راشد (س). وابن
أخيه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (ع) وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (خ م س) (2)، وإسماعيل بن عبد الرحمان السدي (م ت
س)، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (س ق)، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (خت د)، وأعين الخوارزمي (بخ)
وأنس بن سيرين (خ م د س ق)، وأويس بن أبي أويس (س)،
إن كان محفوظا (3)، وبديل بن ميسرة العقيلي (س ق)، والبراء بن

(1) قال الامام الذهبي: " مسنده ألفان ومئتان وستة وثمانون، اتفق له البخاري ومسلم على مئة
وثمانين حديثا، وانفرد البخاري بثمانين حديثا، ومسلم بتسعين " (السير: 3 / 406).
(2) وفاته أن يذكر هنا من الرواة عنه: إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري (س).
وقعت روايته عنه في كتاب " النكاح " من سنن النسائي الكبرى برواية ابن الأحمر، ذكر المؤلف نفسه
ذلك في مسند أنس من كتاب " الأطراف: 1 / 93 240).
(3) إنما قال ذلك لان الامام النسائي الذي رواه الزهري عنه، قال: هذا حديث منكر
خطأ، ولعل ابن إسحاق سمعه من انسان ضعيف فقال فيه " وذكر الزهري " (الأطراف: 1 / 97
حديث: 240).
354

زيد ابن بنت أنس بن مالك (تم)، وبريد بن أبي مريم السلولي (بخ ت س ق) (1)، وبشر، قيل: إنه ابن دينار (ت)، وبشير بن
يسار (خ)، وبكر بن عبد الله المزني (ع)، وبكير بن الأخنس (م)،
وبكير بن وهب الجزري (س)، وبلال بن مرداس الفزاري (د ت
ق)، وبيان بن بشر أبو بشر الأحمسي (خ ت س)، وتوبة العنبري
(د) (2)، وثابت البناني (ع)، وابن ابنه ثمامة بن عبد الله بن أنس بن
مالك (ع)، والجارود بن أبي سبرة الهذلي (د) (3)، والجعد أبو عثمان
(خ م د ت س)، وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (م) (4)، والحارث بن النعمان الليثي (ت ق) (5)، وحبيب بن أبي ثابت
(ت)، وحبيب بن أبي حبيب البجلي (ت) (6)، والحجاج بن
حسان القيسي، والحسن البصري (ع)، وحصين بن عبد
الرحمان الأشهلي (س)، وابن ابنه حفص بن عبيد الله بن أنس
ابن مالك (خ م ت س ق). وحفص ابن أخي أنس

(1) وبزيع مولى الحجاج بن يوسف الثقفي، من أهل واسط (تاريخ واسط بحشل: 68).
(2) وتوبة أبو صدقة الأنصاري مولى أنس (س) (أنظر الأطراف: 1 / 103 حديث: 259).
(3) وجبير بن ميمون، أبو حمزة الواسطي (تاريخ واسط لبحشل: 69).
(4) وجهضم، أبو معاذ الحذاء الواسطي (تاريخ واسط: 67).
(5) لم أجد الرقمين، أعني رقم الترمذي وابن ماجة، على اسمه، مع أن المؤلف ذكره في مسند
أنس من الأطراف (1 / 163 حديث: 519، 520).
(6) لم يذكر المزي " حبيب بن أبي حبيب البجلي " في " الأطراف " مع أنه ذكر رواية الترمذي له
هنا، واستدركه عليه الحافظ ابن حجر في " النكات الظراف: 1 / 163 ". وانظر تاريخ واسط
لبحشل: 73. وفاته في هذا والموضع أيضا ممن روى عنه: حذيفة بن اليمان، أبو حذيفة، ويقال: أبو
حذيفة يمان، ذكر ذلك بحشل في تاريخ واسط: 69.
قال بشار أيضا: وذكر المزي في " الأطراف ": الحجاج بن حسان القيسي البصري. وذكر أن أبا
داود روى له عن أنس (1 / 164). قلت هو في كتاب الترجل (4197) قال أبو داود: حدثنا الحسن بن
علي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا الحجاج بن حسان، قال: دخلنا على أنس بن مالك فحدثتني
أختي المغيرة، قالت: وأنت يومئذ غلام، ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك،
وقال: " احلقوا هذين أو قصوهما، فإن هذا زي اليهود ".
355

ابن مالك (بخ د س) (1)، وحمزة الضبي (م د س)، وحميد الطويل
(ع)، وحميد بن هلال العدوي (خ س)، وحنظلة السدوسي (ت
ق)، وأبو خلدة خالد بن دينار (خ س)، وخالد بن الفزر (2)
(د) (3)، وخيثمة بن أبي خيثمة البصري (ت س) (4)، وراشد بن
سعد المقرائي الحمصي (د) (5)، والربيع بن أنس البكري (د ت
ق)، وربيعة بن أبي عبد الرحمان (خ م ت س)، وزريق أبو عبد الله
الألهاني (ق) (6)، ورفيع أبو العالية الرياحي (ت)، والزبير بن عدي
(خ م ت)، وزربي (7) أبو يحيى المؤذن (ت)، وزياد (8) النميري
(ت) (9) وزيد بن أسلم (س)، وزيد بن الحواري العمي (10) (ت
ق)، وسالم بن أبي الجعد (خ م)، وسحامة بن عبد الرحمان الأصم
(بخ) وسعد بن سعيد الأنصاري (م ت)، وسعد بن سنان (د ت

(1) وحماد بن أبي سليمان (تارخ واسط لبحشل: 74).
(2) وضع ابن المهندس فتحة على الفاء وهو اختيار المؤلف بلا ريب، وفي الاسم تقييد آخر بكسر
الفاء.
(3) وخالد بن محدوج، أبو روح الواسطي (تاريخ واسط: 67).
(4) ودينار مولى أنس، وحدث عن دينار هذا يزيد بن هارون (تاريخ واسط: 65).
(5) وراشد بن معبد الواسطي (تاريخ واسط: 65)
(6) وضع ابن المهندس رقم الستة عليه، وهو وهم، وانظر الأطراف للمزي (1 / 219 حديث:
834).
(7) زر بي بن عبد الله.
(8) هو زياد بن عبد الله.
(9) وفاته في هذا الموضع ممن روى عنه: أبو عمارة زياد بن ميمون، قال يعقوب بن سفيان
الفسوي: " وزياد بن ميمون أبو عمارة، يروي عن أنس ضعيف متروك الحديث (3 / 140). وقد ذكره
بحشل في " تاريخ واسط " من الرواة عن أنس بن مالك، وقال: وهو أخو حسان بن أبي حسان النبطي
(ص: 66). ومنهم أيضا: زياد أبو سهل الجصاص الواسطي، وذكره بحشل أيضا (تاريخ واسط:
65).
(10) وقع في الأطراف: " زيد الحواري " والصواب: " زيد بن الحواري " وهو أيضا أبو الحواري،
وانظر تاريخ واسط لبحشل (ص: 67).
356

ق) ويقال: سنان بن سعد (بخ ق) وأبو مالك سعد بن طارق
الأشجعي (م)، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (م ت
س)، وسعيد بن جبير (د س)، وسعيد بن خالد بن أبي طويل
الشامي (ق)، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (د ق)، وأبو سعد سعيد
ابن المرزبان البقال (1) (بخ ق)، وسعيد بن المسيب (ت)، وأبو
مسلمة سعيد بن يزيد (خ م ت س)، وسلم العلوي البصري (بخ د
تم سي)، وسلمة بن وردان الليثي (بخ ت ق)، وسليمان بن أبي
سليمان (ت) (2) مولى ابن عباس، وسليمان بن طرخان التيمي
(ع) (3)، وسليمان بن مهران الأعمش (د ت)، وسماك بن حرب
(ت)، والسميط السدوسي (م س)، وسنان بن ربيعة الباهلي
(خ)، وسهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (د)، وشبيب بن بشر
البجلي (ت ق)، وشبيل بن عزرة الضبعي (د) (4)، وشريك بن عبد
الله بن أبي نمر (خ م د س ق)، وشعيب بن الحبحاب الأزدي (خ م
د ت س)، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي، وصفوان بن
سليم (5)، والضحاك بن مزاحم (ق)، وضمرة بن سعيد المزني (6)،
وطلحة بن مصرف (خ م س)، وأبو سفيان طلحة بن نافع (بخ ت

(1) قال يعقوب بن سفيان: " ضعيف لا يفرح بحديثه " (المعرفة: 3 / 59)، وسيأتي بعون الله.
(2) وانظر تاريخ واسط لبحشل: 70.
(3) وأبو الحسن سليمان بن كندير (تاريخ واسط: 75).
(4) وشداد بن عطية الواسطي (تاريخ واسط: 72).
(5) والضحاك بن عبد الله القرشي (س). ذكر المزي في " الأطراف " أن النسائي روى له في
السنن الكبرى عن أنس، برواية ابن الأحمر (1 / 243 حديث: 920).
(6) وأبو عاتكة طريف بن سلمان، ويقال سلمان بن طريف، سيذكره المؤلف في الكنى من الرواة
عن أنس، وكان حقه أن يذكر اسمه هنا (وانظر سنن الترمذي، حديث 722) وذكره المؤلف باسمه
في الأطراف (1 / 243 حديث: 922).
357

ق)، وطلق بن حبيب (س) (1)، وعاصم بن سليمان الأحول (خ م د
ت س) وعاصم بن عمر بن قتادة (د)، وعامر الشعبي (م د س)،
وعباد بن أبي علي (خت)، و عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو
ابن حزم (خ م ت س)، وأبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري
(ت)، نسيب ابن سيرين، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (ق). وأبو
قلابة (2) عبد الله بن زيد الجرمي البصري (ع)، وعبد الله بن عبد الله
ابن جابر الأنصاري (خ م د ت س). وابن أخيه عبد الله بن عبد الله بن
أبي طلحة (م س)، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمان بن معمر بن
حزم الأنصاري (خ م ت س ق)، وعبد الله بن عبد الرحمن
الرومي، وعبد الله بن الفضل الهاشمي (خ)، وعبد الله بن محمد بن
عقيل بن أبي طالب (تم)، وعبد الله بن مسلم
ابن شهاب (ت) أخو الزهري، وعبد الله بن المطلب بن عبد الله
ابن حنطب المخزومي (ت) إن كان محفوظا (3)، وعبد الله بن مكنف
(ق)، وعبد الله أبو بكر الحنفي (4)، وعبد الحميد بن محمود
المعولي، (د ت س)، وعبد الحميد بن المنذر بن الجارود (ق)،
وعبد الحميد (خ م) صاحب الزيادي، وعبد الخالق (4) (ق)، وعبد
الرحمان بن الأصم (م س)، وعبد الرحمان بن جبير بن نفير (د)،

(1) لم أجد الرقم، وقد وضعته مني، فقد نص عليه المؤلف في الأطراف (1 / 245 حديث:
928) وهو في الايمان من سنن النسائي.
(2) وكان لابي قلابة هذا كتاب فيه أحاديث أنس (المعرفة ليعقوب: 2 / 88، 3 / 22).
(3) لان النسائي، رواه في " الاستعاذة " من سننه الكبرى، عن سهل بن محمد أبي حاتم
السجستاني، عن عبد الله بن رجاء، عن سعيد بن سلمة حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب.
وقال النسائي: سعيد بن سلمة شيخ ضعيف، وإنما أخرجناه للزيادة في الحديث (الأطراف:
1 / 263 - 264 حديث: 976) وهو في المجتبى من السنن، عن عمرو عن أنس، ليس فيه: عبد
الله بن المطلب.
(4) عبد الخالق هذا لا يعرف، وهو أحد المجاهيل.
358

وعبد الرحمان بن أبي ليلى (م)، وعبد العزيز بن رفيع (خ م د ت
س)، وعبد العزيز بن صهيب (ع)، وعبد العزيز بن قيس (ز)، وعبد
الملك بن حبيب أبو عمران الجوني (ع)، وعبد الملك بن علاق (1)
(ت)، وعبد الوهاب بن بخت (ق)، وابنه عبيد الله بن أنس بن مالك
(بخ)، وابن ابنه عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (ع)،
وعتاب (2) مولى هرمز (ق)، وعثمان بن سعد الكاتب (د ت)، (3)
وعثمان بن عبد الرحمان التيمي (خ د ت)، وعثمان بن موهب
الهاشمي (سي)، وعطاء بن السائب (ت)، وعطاء بن أبي مسلم
الخراساني (ق)، مرسل. وعطاء بن أبي ميمونة (خ م د س)،
وعقبة بن وساج (4) (خ)، وعلي بن زيد بن جدعان (خ م د ت سي
ق) (5) وعمارة بن غزية (ق) (6)، وعمر بن شاكر البصري ت) (7)،
وعمرو بن سعيد البصري (بخ م ت)، وعمرو بن عامر الأنصاري
(ع)، وابن أخيه عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة (م)، وأبو إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي (سي)، وعمرو بن أبي عمرو (خ م د ت
س) مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، وعمرو بن الوليد بن عبدة

(1) تصحف في بعض مختصرات " التهذيب " إلى علاف - بالفاء - وهو مجود بخط ابن المهندس.
(2) ذكر بحشل أنه ابن حيان (وتصحف في المطبوع من تاريخه إلى: حبان " ولم يذكر المزي في ترجمته
الآتية في موضعها مثل هذا (تاريخ واسط: 74 ونقلته أيضا من خط العلامة مغلطاي).
(3) لم يذكر المزي في الأطراف (1 / 287) رواية الترمذي له!؟ والرقم عليه واضح، وهو كذلك
أيضا في ترجمته.
(4) بتشديد السين المهملة.
(5) وعكرمة بن إياس الواسطي (تاريخ واسط: 73).
(6) لم يذكره في مسند أنس من الأطراف، ولا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في " النكت
الظراف "، والرقم، أعني رقم ابن ماجة، في جميع النسخ، فضلا عن أنه رفم على اسم أنس في ترجمة
عمارة من التهذيب كما سيأتي، وهي رواية مرسلة على أصح الأقوال.
(7) وعمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل، وهو جد عباد بن العوام، وكان على خزانة
الحجاج بواسط (تاريخ واسط: 70 - 71).
359

(ق)، وعمران القصير (بخ)، وعنبسة بن سعيد بن العاص الأموي
(بخ)، والعلاء بن زيد المعروف بابن زيدل الثقفي (ق) والعلاء بن
عبد الرحمان بن يعقوب (م د ت س)، وعيسى بن طهمان (خ تم
س)، وغيلان بن جرير (خ صد س)، وفرقد السبخي (1)، وقتادة
ابن دعامة (ع)، وكثير بن سليم المدائني (ق)، وكثير بن عبد الله
الأبلي، ومالك بن دينار (ز فق) (2)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث
التيمي (3) (ت س ق)، ومحمد بن أبي بكر الثقفي (خ م س ق)،
ومحمد بن سيرين (ع)، ومحمد بن عبد الله بن أبي سليم المدني
(س)، ومحمد بن كعب القرظي (ت)، ومحمد بن مالك بن المنتصر
(بخ)، ومحمد بن مسلم بن السائب بن خباب المدني (د)، ومحمد
ابن مسلم بن شهاب الزهري (ع)، ومحمد بن المنكدر (خ م د ت
س)، ومحمد بن يحيى بن حبان (4) (خ م د س ق)، والمختار بن
فلفل (م د ت س)، ومروان الأصفر (خ م ت)، ومسحاج (5)
الضبي (د)، ومسلم بن زياد الشامي (بخ د ت سي) ومسلم بن
كيسان الملائي الأعور (ت ق)، ومصعب بن سليم (م د تم س)،
والمطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (د ت)، ومعاوية بن
قرة (6) المزني (خ م د ت س)، ومعبد بن هلال العنزي (خ م س)،

(1) والفضل بن عمران الطائي (تاريخ واسط: 77).
(2) وأبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي المفسر المشهور (المعرفة ليعقوب: 1 / 506).
(3) وسئل علي ابن المديني: لقي محمد بن إبراهيم التيمي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:
أنس بن مالك، ورأى ابن عمر (المعرفة ليعقوب: 1 / 426).
(4) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة.
(5) بكسر الميم وسكون السين المهملة وبعد الألف جيم.
(6) بضم القاف وفتح الراء المهملة المشددة (المشتبه: 527).
360

والمغيرة بن أبي قرة السدوسي (قد ت)، ومكحول الشامي (د
ق)، ومنصور بن زاذان (س)، يقال: مرسل (1)، والمنهال بن
عمرو (س) إن كان محفوظا (2)، ومورق العجلي (خ م س)، وابنه
موسى بن أنس بن مالك، (ع)، وموسى بن وردان (ت) (3)،
وميمون بن سياه (خ س)، ونافع أبو غالب الباهلي (د ت ق) (4)،
وابنه النضر بن أنس بن مالك (خ م ت فق)، والنضر بن عبد الله (د)
والد عبيد الله بن النضر القيسي، والنعمان بن أبي مرة الزرقي
(صد)، ونعيم المجمر، ونفيع أبو داود الأعمى (ق)، والنهاس بن
قهم (ق) (5)، وابن ابنه هشام بن زيد بن أنس بن مالك (ع)، وهلال
ابن جبير (ق)، وهلال أبو ظلال القسملي (6) (خت)، وهلال بن أبي ميمونة
(خ تم)، وأبو عقال هلال بن زيد بن يسار بن بولا البصري نزيل عسقلان

(1) وانظر تاريخ واسط لبحشل: 69.
(2) لان النسائي الذي أورده قال: إنه خطأ (انظر الأطراف: 1 / 411 حديث: 1606) وقد مر
كلام عليه.
(3) وموسى السبلاني أو السيلاني، أو السنبلاني من أهل القارون (تاريخ واسط: 71
وتصحف فيه إلى: " السلاني " وتصحف فيه القارون إلى الفاروث " وهو مجود بخط مغلطاي فيما نقل
من تاريخ واسط لبحشل " السبلاني " (إكمال: 1 / الورقة 141)، وذكر ابن أبي حاتم: موسى السيلاني
ولم يذكر عمن روى أو من روى عنه، ولكن نقل توثيق يحيى بن معين له (4 / 1 / 169، ونقله عنه
السمعاني في " الأنساب " (7 / 362) وقال: السيلاني: بفتح السين المهملة والياء آخر الحروف واللام
ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلان، قال عبد الرحمان بن أبي حاتم... الخ "، ولم يذكر
ما هو، وعلق محققه تعليقا باردا فقال " لعله منسوب إلى جزيرة عظيمة جنوب الهند "!!. قال بشار:
هذا كلام يدل على قلة المعرفة فأين العلماء قبل يحيى بن معين من سيلان؟ بل لعله منسوب إلى أحد
أجداده، فاسم " سيلان " معروف (انظر مشتبه الذهبي: 351). ثم وجدته مجودا بخط ابن المهندس
" السنبلاني " - بالنون والباء الموحدة، فلعله نزل " سنبلان " المحلة المشهورة بأصبهان؟ وهو الأشبه والله
أعلم.
(4) ونصير، خادم لأنس (تاريخ واسط: 76).
(5) وأبو عمر هبيرة بن عبد الرحمان الواسطي (تاريخ واسط: 71).
(6) نسبة إلى القساملة، من الأزد، نزلوا البصرة، ونسبت المحلة إليهم.
361

(ق) (1)، والهياج بن بسام القيسي (بخ)، وواقد بن عمرو بن سعد
ابن معاذ الأنصاري (ت س)، وواقدان أبو يعفور العبدي، والوليد بن
زروان (د)، وأبو مجلز لاحق بن حميد (خ م س)، ويحيى بن أبي
إسحاق (ع) (2)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م ت س ق)، وأبو
هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (م د ت)، ويحيى بن عمارة بن أبي
حسن المازني (م)، ويحيى بن أبي كثير (س)، ويحيى بن يزيد الهنائي (م د)، ويزيد بن أبان الرقاشي (بخ ت ق)، وأبو التياح
يزيد بن حميد الضبعي (ع)، ويزيد بن عبد الرحمان بن أبي مالك
الهمداني الدمشقي (س ق)، ويزيد بن أبي منصور (ت) ويزيد بن أبي
نشبة (د)، وابن أخيه يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة (م)، ويوسف
بن إبراهيم أبو شيبة الجوهري (ت ق)، ويوسف بن عبد الله بن
الحارث البصري، (م ت س ق) نسيب ابن سيرين. وأبو الأبيض
العنسي (3) الشامي (س)، وأبو إدريس البصري (س)، وأبو
أسماء الصقل (س) (4)، وابنه أبو بكر بن أنس بن مالك (م صد)،
وابن ابنه أبو بكر بن عبيد الله بن أنس بن مالك (ت)، وابن ابنه أبو بكر
ابن النضر بن أنس بن مالك (س)، وأبو حمزة البصري (م سي) جار
شعبة (5)، وأبو خلف الأعمى (ق)، وأبو الرحال الأنصاري (ت).
وأبو سعد الساعدي (ق)، وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف
(س) (6)، وأبو طالوت الشامي (ت)، وأبو طلحة الأسدي (د)، وأبو

وهلال بن أبي هلال الواسطي (تاريخ واسط: 77).
(2) ويحيى بن دينار، أبو هاشم الرماني (تاريخ واسط: 69).
(3) تصحف في تاريخ واسط إلى " العبسي " (70).
(4) وذكر بحشل في تاريخ واسط: أبو الحكم التنوخي الصيقل، فلعله هو (68).
(5) وأبو حماد الشامي، من أهل واسط (تاريخ واسط: 72). وأبو خالد مولى الحجاج (نفسه: 77).
(6) وأبو الصباح، مؤذن المسجد الأعظم بواسط (تاريخ واسط: 72).
362

عاتكة (ت). وأبو عبيدة (ت)، وأبو عثمان - وليس بالنهدي - (س).
وأبو عصام البصري (م د ت س) (1)، وأبو معاذ (ق)، والصواب:
أبو معان، وأبو معقل (د ق)، وأبو معن (ق)، وحفصة بنت سيرين
(خ م ت) (2)، وزوجته زينب بنت نبيط (ق)، وأم الحكم بنت
النعمان (صد) (3).
قال أبو القاسم البغوي: أمه أم سليم بنت ملحان، قال: وقال
علي ابن المديني: اسمها مليكة بنت ملحان، وأمها الرميصاء.
وقال جابر الجعفي، عن خيثمة البصري، عن أنس بن مالك:
كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ببقلة كنت أجتنيها (4).
وقال الزهري، عن أنس بن مالك: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة،
وأنا ابن عشر سنين، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة، وكن أمهاتي
يحثثنني على خدمته (5).
وقال علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب: قال

(1) وأبو عمار الواسطي (تاريخ واسط: 66)، وأبو فزارة، وليس هو أبو فزارة راشد بن كيسان
الكوفي (تاريخ واسط: 68).
(2) ورائطة، مولاة أنس (تاريخ واسط: 66)، وأم كثير بنت يزيد أم امرأة أبي الصباح المؤذن
(تاريخ واسط: 78).
(3) قال الامام الذهبي: " وعنه خلق عظيم... وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومئة،
وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومئة، وبقي بعدهم الناس لا يوثق بهم، بل اطرح حديثهم جملة،
كإبراهيم بن هدبة، ودينار أبو مكيس، وخراش بن عبد الله، وموسى الطويل، عاشوا مديدة بعد
المئتين، فلا اعتبار بهم. وإنما كان بعد المئتين بقايا من سمع من ثقات أصحابه كيزيد بن هارون، وعبد
الله بن بكر السهمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي عاصم النبيل، وأبي نعيم " (السير:
3 / 396 - 397).
(4) أخرجه الترمذي (3918)، والطبراني في معجمه الكبير (656)، وفي سنده جابر وهو
ضعيف.
(5) أخرجه مسلم (2029)، وأحمد في مسنده (3 / 110)، وابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 12).
363

أنس: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنا ابن ثماني سنين، فذهبت بي
أمي إليه، فقالت: يا رسول الله إن رجال الأنصار، ونساءهم قد
أتحفوك غيري، وإني لم أجد ما أتحفك به إلا ابني هذا فاقبله مني،
يخدمك ما بدا لك، قال: فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، لم يضربني ضربة، ولم يسبني، ولم يعبس في وجهي (1).
وقال جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس: جاءت
بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام. فقالت: يا رسول الله،
أنيس، ادع له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم أكثر ماله وولده، وأدخله
الجنة " (2) قال: فقد رأيت اثنين، وأنا أرجو الثالثة.
وقال عكرمة بن عمار (3)، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي
طلحة، عن أنس بن مالك: جاءت بي أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قد أزرتني بنصف خمارها، وردتني ببعضه. فقالت: يا رسول الله،
هذا أنيس ابني، أتيتك به يخدمك، فادع الله له، فقال: " اللهم
أكثر ماله وولده "، قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي،
وولد ولدي يتعادون على نحو من مئة اليوم.
وقال الحسين بن واقد، وغيره، عن ثابت، عن أنس: دعا لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " اللهم أكثر ماله وولده، وأطل حياته ".

(1) روى بعضه ابن سعد عن يزيد بن هارون، عن أبي محمد العلاء الثقفي، عن أنس
(7 / 1 / 10)، وبعضه الترمذي في مواضع متفرقة من سننه (589، 2678، 2698) وهو عند ابن
عساكر من طريق أبي يعلى (3 / 78) وابن جدعان فيه لين.
(2) أخرجه ابن عساكر، وأخرجه بنحوه البخاري في " الأدب المفرد " (653) وابن سعد
(7 / 2 / 12) من طريق آخر.
(3) أخرجه مسلم (2480 - 143) عن أبي معن الرقاشي، عن عمر بن يونس، عن عكرمة.
364

فأكثر الله مالي، حتى إن لي كرما يحمل في السنة مرتين، وولد
لصلبي مئة وستة أولاد (1).
وقال ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس: دخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم، على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، وكان صائما. فقال:
أعيدوا تمركم في وعائه، سمنكم في سقائه "، ثم قام إلى ناحية
البيت، فصلى ركعتين، وصلينا معه، ثم دعا لام سليم. ولأهلها
بخير، فقالت أم سليم: يا رسول الله، إن لي خويصة، قال: ما
هي؟ قالت: خادمك أنس. قال: فما ترك خير آخرة ولا دنيا، إلا
دعا لي به، وقال: " اللهم ارزقه مالا وولدا، وبارك له فيه ". قال: فما
من الأنصار انسان أكثر مالا مني، وذكر أنه لا يملك ذهبا ولا فضة غير
خاتمه، قال: وذكر أن ابنته الكبرى أمينة. أخبرته: أنه دفن من صلبه
إلى مقدم الحجاج نيف على عشرين ومئة (2).
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وغير واحد، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم
ابن الحصين، قال أخبرنا أبو علي بن المذهب قال: أخبرنا أبو معمر
ابن مالك القطيعي، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال
حدثني أبي قال: حدثنا ابن أبي عدي، فذكره.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري (3): حدثنا أبي، عن جميلة

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 80)، وسنده حسن. وعن حمل كرم أنس في السنة
مرتين انظر ابن سعد (7 / 12). وفي حديث سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن سنان بن
ربيعة، عن أنس: " وقد دفنت من صلبي مئة غير اثنين - أو قال: مئة واثنين - وإن ثمرتي لتحمل في
السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة " (ابن سعد: 7 / 1 / 12).
(2) أخرجه البخاري في الصوم (4 / 198 - 199) من طريق محمد بن المثنى عن خالد بن
الحارث، عن حميد، عن أنس. وانظر: المعرفة ليعقوب (2 / 532).
(3) انظر تاريخ ابن عساكر.
365

مولاة أنس، قالت: كان ثابت إذا جاء إلى أنس قال: يا جميلة،
ناوليني طيبا أمس به يدي، فإن ابن أبي ثابت، لا يرضى حتى يقبل
يدي. يقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وابن أخته أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك، وأبو
الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان بن
تغلب، وأبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن أبي عصرون
التميمي، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني، وإسماعيل
ابن أبي عبد الله بن حماد بن العسقلاني، وأبو عبد الله محمد بن أبي
بكر بن محمد بن سليمان العامري، ومحمد بن المنعم بن غدير
ابن القواس، وأبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن
عثمان، وأبو المرجى المؤمل بن محمد بن علي البالسي، وأبو
المرهف المقداد بن أبي القاسم بن المقداد القيسي، وست العرب
بنت يحيى بن قايماز الكندي بدمشق، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن
الأنماطي بمصر.
قال ابن شيبان ومن قبله: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن
طبرزد وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي.
وقال المقداد: أخبرنا الحافظ أبو محمد بن عبد العزيز بن محمود بن
الأخضر وقال ابن أبي عصرون، وبنت مكي: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد.
وقال الباقون: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قالوا: أخبرنا القاضي
أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، قال أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله
366

ابن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، قال: أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد
الله الكجي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، فذكره (1).
وبهذا الاسناد إلى الأنصاري، قال (2): حدثنا حميد، عن
أنس، قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أخذت أم سليم بيدي،
فقالت: يا رسول الله، هذا أنس، غلام لبيب، كاتب، يخدمك،
قال فقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبه، قال: حدثني حميد عن أنس: أن الربيع بنت النضر،
عمته. لطمت جارية فكسرت سنها، فعرضوا عليهم الأرش (3)، فأبوا،
فطلبوا العفو. فأبوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالقصاص،
فجاء أخوها أنس بن النضر، فقال: يا رسول الله، أتكسر سن
الربيع؟! والذي بعثك بالحق، لا تكسر سنها، قال: يا أنس،
كتاب الله القصاص. فعفا القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد
الله من لو أقسم على الله لأبره. رواه البخاري في صحيحه (4)، عن
الأنصاري، وهو أحد ثلاثياته، فوافقناه فيه بعلو.
وقال عمر بن شبة النميري (5): حدثنا محمد بن عبد الله
الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة بن أنس، قال: قيل لأنس:
أشهدت بدرا؟ قال: وأين أغيب عن بدر، لا أم لك!

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف ما نصه: تساعي صحيح، وكذلك الذي بعده.
(2) رواه ابن عساكر، وغيره.
(3) الأرش: العوض، وهو ما يأخذه عادة المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في البيع،
وأروش الجراحات والجنايات من ذلك، لأنها جابرة لها عما حصل فيها من النقص، وسمي أرشا لأنه من
أسباب النزاع.
(4) رواه في الصلح (2703)، وفي التفسير (4500 و 4611) وفي الديات (6894) تارة مطولا
وتارة مختصرا. (وانظر الأطراف، حديث: 749). ورواه يعقوب بن سفيان عن الأنصاري أيضا،
بسنده (المعرفة: 2 / 532).
(5) هو عند ابن عساكر. وقوله: عن ثمامة بن أنس. نسبه إلى جده، فإن ثمامة هو ابن عبد الله
بن أنس.
367

وقال محمد بن سعد (1): أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري،
قال: حدثنا أبي، عن مولى لأنس بن مالك، أنه قال لأنس: شهدت
بدرا؟ قال: لا أم لك، وأين أغيب عن بدر!
قال محمد بن عبد الله الأنصاري: خرج أنس بن مالك مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم، حين توجه إلى بدر، وهو غلام، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. هكذا
قال الأنصاري، ولم يذكر ذلك أحد من أصحاب المغازي (2).
وقال عباد بن منصور (3)، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن
أنس، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية، وعمرته،
والحج، والفتح، وحنينا، والطائف، وخيبر.
وقال علي بن الجعد: أخبرنا شعبة، عن ثابت (4)، قال: قال أبو
هريرة: ما رأيت أحدا أشبه صلاة، برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم
سليم - يعني أنسا.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا بذلك أبو حفص بن طبرزد قال: أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك
الأنماطي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا
علي بن الجعد، فذكره.

(1) لم أجده في ترجمة أنس من الطبقات، ورواه ابن عساكر، والذهبي في " السير " وغيره من
طبقات ابن سعد.
(2) قال الامام الذهبي: " لم يعد أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيا ما قاتل، بل
بقي في رحال الجيش، فهذا وجه الجمع " (سير: 3 / 397 - 398).
(3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 84).
(4) ورواه ابن سعد، عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن ثابت (7 / 1 / 12)، وهو
عند ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 84).
368

وقال أبو داود الطيالسي (1): حدثنا شعبة، عن أنس بن سيرين،
قال: كان أنس أحسن الناس صلاة، في السفر والحضر.
أخبرنا بذلك أبو الغنائم بن علان في جماعة، قالوا: أخبرنا
حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال حدثني أبي قال: حدثنا أبو داود، فذكره.
وقال محمد بن سعد (2)، عن الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة
ابن عبد الله: كان أنس يصلي، فيطيل القيام، حتى تفطر قدماه دما.
وقال أبو عبد الله ميمون بن أبان الجشمي، عن ثابت البناني،
قال أنس: يا أبا محمد، خذ عني، فإني أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأخذ رسول الله عن الله، ولن تأخذ عن أحد أوثق مني.
وقال أبو نعيم الحلبي: حدثنا المعتمر بن سليمان (3)، عن أبيه،
قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ما بقي أحد ممن صلى القبلتين
غيري.
قال أبو نعيم: والقبلتين (4) بالمدينة، بطرف الحرة (5)، قبلة إلى
بيت المقدس، وقبلة إلى الكعبة.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وغير واحد بدمشق، وأبو
الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب المزة بمصر،

(1) رواه ابن عساكر أيضا.
(2) لم أجد هذه الرواية في المطبوع من ترجمة أنس من الطبقات. وهي عند ابن عساكر أيضا نقلا عن
ابن سعد (3 / الورقة: 84).
(3) ورواه ابن سعد، عن عفان بن مسلم، عن المعتمر، به (7 / 1 / 12).
(4) الجادة: والقبلتان، والمؤلف أثبتها كما نقلها عن أبي نعيم وضبب عليها.
(5) وهو مسجد بني سلمة.
369

قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا
القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، قال: أخبرنا
الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن
المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان
الباغندي، قال: حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي، فذكره.
وقال جعفر بن سليمان (1)، عن ثابت البناني: كنت مع أنس،
فجاء قهرمانة، فقال: يا أبا حمزة عطشت أرضنا، قال: فقام أنس،
فتوضأ، وخرج إلى البرية، فصلى ركعتين، ثم دعا، فرأيت السحاب
يلتئم، قال: ثم مطرت حتى ملأت كل شئ، فلما سكن المطر،
بعث أنس بعض أهله، فقال: انظر أين بلغت السماء؟ فنظر، فلم
تعد أرضه إلا يسيرا، وذلك في الصيف.
وروى الأنصاري (2)، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس شبيها
بذلك.
وقال ابن عون (3)، عن ابن سيرين: كان أنس بن مالك، قليل
الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا حدث، أو قل ما تحدث إلا قال
حين يفرغ: " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " (4).
وقال حماد بن سلمة (5)، عن حميد، عن أنس بن مالك: حدث

(1) هو الضبعي. وقد رواه ابن سعد عن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، عنه (7 / 1 / 13)،
باختلاف. ورواه ابن عساكر (3 / الورقة: (85).
(2) رواه ابن سعد. وقال الذهبي: " هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين " (السير: 3 / 401).
(3) روى الأنصاري، عن ابن عون، بعضه عند ابن سعد (7 / 1 / 13)، وهو عند ابن عساكر
أيضا.
(4) وما زال الناس يستعملون هذه العبارة منذ ذلك الوقت.
(5) أخرجه ابن سعد (7 / 1 / 13) وانظر شبيه ذلك في " المعرفة " ليعقوب بن سفيان (2 / 634)،
وأخرجه ابن عساكر أيضا.
370

بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رجل: أنت سمعته من رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فغضب غضبا شديدا، وقال: والله ما كل ما نحدثكم سمعناه
من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كان يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا
بعضا.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد ابن البخاري، وأحمد بن
شيبان، قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال:
أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، قال أخبرنا
الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد
ابن جعفر الخرقي، قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال:
حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
فذكره.
وقال عمران بن خالد الخزاعي (1)، عن ثابت البناني: كنا عند
أنس بن مالك، وجماعة من أصحابه، فالتفت إلينا، فقال: والله
لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أنس، إلا أن يكونوا في الخير
أمثالكم.
وقال الأنصاري (2): حدثنا ابن عون، عن موسى بن أنس: أن
أبا بكر لما استخلف. بعث إلى أنس بن مالك، ليوجهه إلى
البحرين، على السعاية (3)، قال: فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر:
إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين، وهو فتى شاب، قال: فقال له
عمر: ابعثه، فإنه لبيب كاتب، قال: فبعثه، فلما قبض أبو بكر قدم

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه.
(2) كذلك.
(3) تصحف في تهذيب ابن عساكر إلى " السقاية ".
371

على عمر، فقال له عمر: هات يا أنس ما جئت به، قال: يا أمير
المؤمنين، البيعة أولا، فقال: نعم، قال: فبسط يده، قال:
على السمع والطاعة.
قال ابن عون: فما أدري، قال: ما استطعت، أو قال أنس: ما
استطعت، قال: فأخبرته ما جئت به.
قال: فقال: أما ما كان من كذا وكذا، فاقبضوه، وما كان من
المال، فهو لك، قال: فأتيت إلى زيد بن ثابت، وهو جالس على
الباب، فقال: ألق علي ما أعطاك أمير المؤمنين، قال فألقيت
عليه، فحسب.
قال ابن عون: فلا أدري، أقصر على بني النجار، أو قال: أنت
أكثر خزرجي فيها مالا.
وقال حماد بن سلمة (1)، عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس:
استعمله أبو بكر على الصدقة، فقدمت، وقد مات أبو بكر، فقال
عمر: يا أنس، أجئتنا بظهر؟، قلت: نعم، وفي رواية: قلت:
البيعة، ثم الخبر (2)، فقال عمر: وفقت، قال: فبايعته، فقال:
جئتنا بالظهر والمال لك، قال: قلت: هو أكثر من ذلك، قال: وان
كان، هو لك، قال: وكان المال أربعة آلاف، قال: فكنت أكثر أهل
المدينة مالا.
وقال ثابت (3)، عن أنس: صحبت جرير بن عبد الله، فكان
يخدمني، وكان أسن من أنس - وقال: إني رأيت الأنصار، يصنعون

(1) رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 86).
(2) وقد تقرأ: " الخير ". وكلتاهما صحيح.
(3) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 87).
372

برسول الله، شيئا، لا أري أحدا منهم إلا أكرمته.
وقال أبو كريب (1)، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش:
شكونا الحجاج بن يوسف، فكتب أنس إلى عبد الملك: إني خدمت
النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين، والله لو أن اليهود والنصارى أدركوا رجلا خدم
نبيهم لأكرموه.
وقال جعفر بن سليمان (2)، عن علي بن زيد: كنت بالقصر مع
الحجاج وهو يعرض الناس ليالي ابن الأشعث، فجاء أنس بن مالك،
فقال الحجاج: هي يا خبيث، جوال في الفتن، مرة مع علي بن
أبي طالب، ومرة مع ابن الزبير، ومرة مع ابن الأشعث، أما والذي
نفس الحجاج بيده، لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة (3)،
ولأجردنك كما يجرد الضب (4)، قال: يقول أنس: من يعني الأمير؟
قال: إياك أعني، أصم الله سمعك. قال: فاسترجع أنس، وشغل
الحجاج، وخرج أنس فتبعناه إلى الرحبة، فقال: لولا أني ذكرت
ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلمة بكلام في مقامي، لا يستحييني (5)
بعده أبدا.

(1) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 87).
(2) أخرجه الطبراني (704)، وابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 87)، وعلي بن زيد هو ابن
جدعان، وهو ضعيف، فأعله به الهيثمي في " المجمع: 7 / 274 ".
(3) إنما قال ذلك لان الصمغ إذا قلع انقلع كله ولم يبق له أثر، وكذلك يقال: " تركتهم على مثل
مقلع الصمغة ".
(4) هكذا ورد في الأصل الذي نقل منه المزي، ثم علق عليه في الحاشية - كما يظهر في جميع حواشي
النسخ - بقوله: " المعروف الضرب وهو العسل الأبيض الغليظ ". قلت: وقد نص عليه ابن منظور في
" ضرب " من اللسان، قال: " والضرب بالتحريك: العسل الأبيض الغليظ، يذكر يؤنث...
وعسل ضريب: مستضرب. وفي حديث الحجاج: لأجزرنك جزر الضرب ". وأما ما أورده هنا من
قوله: " لأجردنك كما يجرد "، فهو جيد أيضا. وانظر تهذيب ابن عساكر أيضا (3 / 152).
(5) أي لا يتركني حيا.
373

وقال عبد الله بن سالم الأشعري (1)، عن أزهر بن عبد الله
الحرازي: كنت في الخيل الذين بيتوا أنس بن مالك، وكان فيمن
يؤلب على الحجاج، وكان مع عبد الرحمان بن الأشعث، فأتوا به
الحجاج، فوسم في يده: " عتيق الحجاج ".
وقال زياد بن أيوب (2)، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش:
كتب أنس بن مالك، إلى عبد الملك بن مروان: يا أمير المؤمنين،
إني قد خدمت محمدا صلى الله عليه وسلم تسع سنين، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة، فقال: اكتب إليه يا غلام: ويلك قد خشيت أن لا تصلح
على يري أحد، فإذا جاءك كتابي هذا، فقم إليه، حتى تعتذر إليه (3).
قال الرسول: فلما جئت. قرأ الكتاب، ثم قال: أمير المؤمنين،
كتب تما ها هنا؟ قلت: إي والله، وما كان في وجهه أشد من هذا.
قال: سمع وطاعة، فأراد أن ينهض إليه. قال: قلت له: إن شئت
أعلمته، فأتيت أنسا، فقلت: ألا ترى قد خافك، وأراد أن يقوم
إليك، فنظرت لك، فقم إليه، فأقبل يمشي حتى دنا منه. فقال:
يا أبا حمزة، غضبت؟ قال: أغضب، تعرضني لحوكة البصرة؟ قال:
يا أبا حمزة. إنما مثلي ومثلك، كقول الذي قال: إياك أعني
واسمعي يا جارة، أردت أن لا يكون لاحد علي منطق.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4): لم يبتل أحد من أصحاب

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 87).
(2) كذلك.
(3) أورد ابن عبد ربه في " العقد الفريد " نصا طويلا للكتاب الذي بعث به عبد الملك إلى الحجاج
بشأن أنس، وجواب الحجاج في ذلك، وما جرى بين الحجاج وأنس بعد ذلك. وذكر أن الرسول الذي
بعثه عبد الملك في ذلك هو إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر الذي مرت ترجمته في هذا المجلد (العقد
الفريد: 6 / 36 - 41). وانظر مستدرك الحاكم (3 / 574)، وتارخ ابن عساكر (3 / الورقة: 87)
(4) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 88).
374

النبي صلى الله عليه وسلم، إلا رجلين: معيقيب، كان به هذا الداء الجذام وأنس ابن مالك، كان به وضح.
وقال عمرو بن دينار (1)، عن أبي جعفر محمد بن علي: رأيت
أنس بن مالك أبرص، وبه وضح شديد، ورأيته يأكل فيلقم لقما
كبارا.
وقال البخاري (2): حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث
ابن سعد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أمه: أنها رأت أو زارت
امرأة كانت تحت أبيه، ضرة لها، فتزوجها بعد أبيه أنس بن مالك،
فنظرت إلى أنس متخلقا بالخلوق، وبه برص، فقلت: لهذا أجلد
من سهل بن سعد، وهو أكبر من سهل، فسمعني، فقال: إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم دعا لي.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي
ابن سرور المقدسي، قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن
محمد بن أبي الفضل الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن
محمد المشكاني إذنا، قال: أخبرنا أبو منصور النهاوندي، قال:
أخبرنا أحمد بن الحسين بن زنبيل، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن
محمد القاضي المعروف بابن الأشقر، قال: حدثنا محمد بن
إسماعيل البخاري، فذكره.
وقال خليفة بن خياط: قال أبو اليقظان (3): مات لأنس بن مالك

(1) كذلك.
(2) كذلك أيضا.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " أبو اليقضان هذا هو عامر بن حفص العجفي،
ولقبه سحيم ".
375

في الجارف (1) ثمانون ابنا، ويقال: سبعون، - يعني سنة تسع
وستين - (2).
وقال عمران بن حدير، عن أيوب (3): ضعف أنس بن مالك عن
الصوم، فصنع جفنة من ثريد، ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم.
وقال علي ابن المديني (4): آخر من بقي بالبصرة من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم، أنس بن مالك.
وقال محمد بن سعد (5)، عن علي بن محمد، عن شعبة، عن
موسى السنبلاني (6): أتيت أنس بن مالك، فقلت: أنت آخر من
بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قد بقي قوم من الاعراب،
فأما من أصحابه، فأنا آخر من بقي.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري (7): مات أنس، وهو ابن مئة
وسبع سنين.
وقال في موضع آخر: اختلف علينا مشيختنا في سن أنس، فقال

(1) يعني: طاعون الجارف، وهو مشهور بالبصرة، ذكرته معظم التواريخ سنة 69.
(2) نقله من تاريخ ابن عساكر، ولم نجد في تاريخ خليفة - حوادث سنة 69 - غير قوله: " فيها كان
طاعون الجارف، مات فيه أولاد لأنس بن مالك كثير عددهم ". (ص: 265) فنقله أيضا الذهبي في
تاريخ الاسلام (3 / 343) والسير (3 / 405)، ودول الاسلام (1 / 52)، وابن تغري بردي في النجوم
الزاهرة (1 / 182).
(3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 88). وروى ابن سعد مثله، عن وكيع، عن هشام
الدستوائي، عن قتادة (7 / 1 / 11)، وانظر صحيح البخاري (8 / 135)، وسير الذهبي
(3 / 405).
(4) رواه ابن عساكر أيضا، وانظر مثله عند ابن سعد (7 / 1 / 16).
(5) لم أعثر عليه في الطبقات، ولم أعد أشك ان هذه الترجمة ناقصة نقصانا مبينا.
(6) هكذا قيده ابن المهندس، وانظر ما سلف من تعليق على الرواة عن أنس.
(7) هكذا أجاب حينما سأله ابن سعد (7 / 1 / 16).
376

بعضهم: بلغ مئة وثلاث سنين. وقال بعضهم: بلغ مئة وسبعا.
وقال في موضع آخر: عاش مئة سنة وست سنين.
وقال عبد العزيز بن زياد: هلك وهو ابن ست وتسعين سنة.
وقال الواقدي: ذكر لنا أنه كان يوم مات ابن تسع وتسعين
سنة (1).
وقال وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه: مات أنس بن مالك،
سنة تسعين، وأنا ابن خمس سنين.
وكذلك قال حماد بن زيد، عن جرير بن حازم، عن شعيب بن
الحبحاب.
وقال الهيثم بن عدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام: مات سنة
إحدى وتسعين.
وكذلك قال همام، عن قتادة (2).
وقال أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد القطان: مات سنة
إحدى أو اثنتين وتسعين.
وقال الواقدي، عن عبد الله بن يزيد الهذلي (3) مات سنة اثنتين
وتسعين.

(1) وكذلك قال معتمر، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 28)، وقال ابن عبد البر في
" الاستيعاب " بعد ذكره الاختلاف في عمره: " وأصح ما فيه ما حدثنا به عبد الله بن محمد، قال:
حدثنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا معتمر بن
سليمان، عن حميد: أن أنس بن مالك عمر مئة سنة إلا سنة " (1 / 111)، فابن عبد البر صحح قول
معتمر: إنه عاش 99 سنة، ولكنه قول يضعف بثبوت مولد أنس قبل الهجرة بعشر سنين، فمعتمر
يصحح مولده قبل الهجرة بثمانية أعوام ووفاته سنة 91 ه‍.
(2) وكذلك قال معتمر، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 28).
(3) انظر طبقات ابن سعد (7 / 1 / 16).
377

وكذلك قال معن بن عيسى عن ابن لأنس بن مالك (1).
وقال إسماعيل بن علية (2)، وسعيد بن عامر (3)، وأبو نعيم (4)، وخليفة بن خياط (5)، وغير واحد (6): مات سنة ثلاث وتسعين.
قال أبو نعيم وغيره: مات أنس بن مالك، وجابر بن زيد، في
جمعة واحدة.
وقال البخاري في " التاريخ الكبير " (7): قال لي نصر بن علي:
أخبرنا نوح بن قيس، عن خالد بن قيس، عن قتادة: لما مات أنس
ابن مالك، قال مورق: ذهب اليوم نصف العلم. قيل: كيف ذاك يا
أبا المعتمر؟ قال: كان الرجل من أهل الأهواء، إذا خالفنا في
الحديث، قلنا: تعال إلى من سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له الجماعة.
(569) - 4: أنس بن مالك الكعبي القشيري، من بني قشير بن
كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، كنيته أبو أمية. ويقال: أبو
أميمة، ويقال: أبو مية. معدود في الصحابة، كان ينزل البصرة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 28.
(2) المصدر السابق.
(3) رواه يعقوب في المعرفة (2 / 267) وغيره.
(4) الفضل بن دكين، والخبر عند ابن سعد (7 / 1 / 16)، وتاريخ البخاري الكبير
(1 / 2 / 28)، والصغير: 102.
(5) تاريخه: 306 ونقله عنه كثير.
(6) وهو القول الذي صححه كثير من المؤرخين ومنهم الذهبي وابن حجر وغيرهما. وأن عمره كان
فوق المئة بثلاث سنين (وانظر: أهل المئة فصاعدا للذهبي بتحقيقنا: 115).
(7) 1 / 2 / 28.
378

روى عن: النبي (4) صلى الله عليه وسلم، حديثا واحدا: " إن الله وضع عن
المسافر الصيام، وشطر الصلاة " (1)، ومنهم من ذكر فيه قصة.
روى عنه: أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (س)، وعبد الله بن
سوادة القشيري (4). وقيل: عن أبي قلابة. عن رجل من بني عامر
عن أبيه أو عمه، وقيل: غير ذلك في إسناده.
روى له الأربعة هذا الحديث. أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن
إسماعيل ابن الدرجي، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
نصر الصيدلاني، وغير واحد إذنا، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد
الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا فضيل بن محمد الملطي، قال: حدثنا أبو
نعيم. قال الطبراني: وحدثنا الحضرمي، قال: حدثنا شيبان بن
فروخ. قال الطبراني: وحدثنا أحمد بن داود المكي، قال: حدثنا
كامل بن طلحة الجحدري، وهدبة بن خالد، قالوا: حدثنا
أبو هلال عن عبد الله بن سوادة، عن أنس بن مالك، رجل من بني
كعب، قال: أغارت علينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهيت إليه، وهو
يأكل، فقال: اجلس فأصب من طعامنا هذا، فقلت: يا رسول الله،
إني صائم. قال: اجلس أحدثك عن الصلاة، وعن الصوم، إن الله
وضع شطر أو نصف الصلاة عن المسافر، ووضع الصوم أو الصيام عن
المسافر والمريض، والحائض، والله لقد قالهما جميعا، أو إحداهما،
فلمت نفسي ألا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا به أبو الفرج بن قدامة في جماعة، قالوا: أخبرنا حنبل،
قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا

(1) سيذكره بعد قليل كاملا ويخرجه، وانظر تعليقنا هناك.
379

القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا شيبان بإسناده
نحوه.
رواه أبو داود (1) عن شيبان، فوقع لنا موافقة له بعلو. ورواه
الترمذي (2)، وابن ماجة (3) من حديث وكيع عن أبي هلال، وقال
الترمذي: حسن، ولا يعرف لأنس بن مالك هذا غير هذا الحديث.
ورواه النسائي من طرق كثيرة (4)، إحداها عن محمد بن حاتم بن
نعيم المروزي، عن حبان بن موسى، عن عبد الله بن المبارك، عن
سفيان بن عيينة، عن أيوب السختياني، قال: حدثنا شيخ من بني
قشير، عن عمه حديثا ثم لقيناه في إبل له. فقال له أبو قلابة:
حدثه، فقال الشيخ: حدثني عمر أنه ذهب. فذكره. ولم يسمه.
وقد وقع لنا عاليا جدا، كأن مشايخنا رووه عن أصحاب النسائي (5).
(570) - س: أنس القيسي البصري.
ابن عم أسماء بنت يزيد القيسية.
عن: ابن عباس (س) في تحريم النبيذ. قاله: سليمان التيمي
(س)، عن أسماء بنت يزيد، عن ابن عم لها يقال له: أنس. عن
ابن عباس.

(1) في الصيام، باب اختيار الفطر (2408).
(2) في الصيام، باب ما جاء في الرخصة في الافطار للحبلى والمرضع (711).
(3) حديث: 1667، وأخرج بعضه في الأطعمة (3299).
(4) المجتبى: 2 / 180 - 182.
(5) وأخرجه عبد الرزاق، وأخرجه ابن سعد عن وكيع وعفان، عن أبي هلال الراسبي عن عبد الله
ابن سوادة، عن، به (7 / 1 / 30)، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 29)، ورواه يعقوب عن أبي
نعيم الفضل بن دكين وأبي عمر النمري، عن أبي هلال، عن عبد الله، عنه (المعرفة: 2 / 471)،
والإمام أحمد (4 / 347، 5 / 29) والطبراني في معجمه الكبير (763)، (764) (766)، (767)،
وغيرهم. قال شعيب: والحديث قوي، وصححه ابن خزيمة (2042) و (2043) و (2044).
380

روى له النسائي (1) هذا الحديث الواحد.
وروى سليمان التيمي عن أبي عثمان - وليس بالنهدي - عن أنس
ابن جندل، عن أبي موسى الأشعري " في الفتن "، فلا أدري هو هذا
أو غيره (2).

(1) المجتبى: 8 / 308.
(2) وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه فذكرهما منفصلين (1 / 2 / 31: رقم 1585، 1586).
وقوله: " ليس بالنهدي "، تابع فيه ابن أبي حاتم حيث وقع فيه " روى عنه أبو عثمان سعد وليس
بالنهدي " (1 / 1 / 288). وقد وقع في تاريخ البخاري الكبير " عن أبي عثمان عن سعد "، فإذا صح
فيكون هو النهدي. وقد رواه الحاكم في " المستدرك " (4 / 441) من طريق هشيم عن داود بن أبي هند
عن أبي عثمان النهدي، عن سعد بن مالك.
381

من اسمه أنيس
(571) - د ت: أنيس بن أبي يحيى، واسمه سمعان الأسلمي،
مولاهم، وقيل: مولى خزاعة، وقيل: مولى لعمر بن عبد نهم،
أبو يونس المدني، وهو أخو محمد بن أبي يحيى (1)، وعم إبراهيم بن
محمد بن أبي يحيى، وعبد الله بن محمد بن أبي يحيى المعروف
بسحبل.
روى عن: إسحاق بن سالم (د)، وأبيه أبي يحيى الأسلمي
(ت).
روى عنه: إبراهيم بن سويد بن حيان المدني (د)، وابن أخيه
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وحاتم بن إسماعيل
(ت)، وسعد بن الصلت، وصفوان بن عيسى، وابن أخيه عبد الله
ابن محمد بن أبي يحيى، ومكي بن إبراهيم البلخي، ويحيى بن
سعيد القطان.
قال صالح بن أحمد بن حنبل (2)، عن علي ابن المديني: سألت

(1) وأخوه الآخر هو أبو محمد عبد الله بن أبي يحيى، ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل
المدينة، وقال: " مات سنة اثنتين وخمسين ومئة في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان ثقة قليل الحديث "
(9 / الورقة: 224) وهو ليس من رجال " التهذيب ".
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 334.
382

يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي يحيى، فقال: لم يكن به بأس،
وكان أخوه أنيس أثبت منه.
وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): ذكرت لابي قول يحيى بن
سعيد فيه. فقال: أنيس أحب إلي من محمد، وهو عم إبراهيم بن
أبي يحيى الضعيف، وهذا ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو عبد الله الحاكم: ثقة، مأمون، إلا أن في أهل بيته
ضعفاء (3).
قال أبو الشيخ الأصبهاني: توفي سنة ست وأربعين ومئة (4).
روى له أبو داود، والترمذي.

(1) ليس في المطبوع المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس، وهو عند ابن أبي حاتم (1 / 1 / 334).
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 334.
(3) ووثقه ابن سعد (9 / الورقة: 224)، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 3 / 55)،
ويحيى بن سعيد القطان (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 42، والعجلي (ثقاته، الورقة: 6)، وابن
حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 40)، وابن أبي خيثمة، والخليلي، والذهبي، وغيرهم.
(4) وقال ابن سعد: " توفي سنه خمس أو ست وأربعين ومئة " (9 / الورقة 224)، وقال ابن
حبان: مات سنة أربع وأربعين ومئة، وقيل: سنة ست وأربعين. (الثقات: 1 / الورقة: 40)،
وجزم بوفاته سنة 144 في " المشاهير " (134)، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ
الاسلام، وقال: " مات سنة ست وأربعين ومئة على الصحيح " (6 / 40).
383

من أسمه أهبان
(572) - خ: أهبان بن أوس الأسلمي (1)، ويقال: وهبان.
له صحبة، وهو ممن بايع تحت الشجرة. وصلى القبلتين،
ونزل الكوفة، ومات بها في ولاية المغيرة بن شعبة، من قبل معاوية،
ويقال: إنه مكلم الذئب، ويقال: إن مكلم الذئب أهبان بن عياذ
الخزاعي (2).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له البخاري حديثا واحدا موقوفا (3). من رواية إسرائيل بن
يونس (خ)، عن مجزأة بن زاهر الأسلمي، عن رجل من أصحاب
الشجرة اسمه أهبان بن أوس، وكان أشتكي ركبته، فكان إذا سجد
جعل تحت ركبته وسادة.

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 309)، وكتب الصحابة، ولا سيما الاستيعاب
(1 / 115).
(2) وذكر أبو عبيد وابن الكلبي والطبري والبلاذري أن مكلم الذئب اسمه أهبان بن
الأكوع بن عياذ بن ربيعة، وذكر ابن مندة أنه عم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي (تهذيب ألن
حجر: 1 / 380) وهذه الرواية التي ذكرها المزي ذكرها كثيرون أيضا منهم ابن عبد البر في
" الاستيعاب "، ولعلهما واحد قد نسب إلى حده هنا، والله أعلم.
(3) في المغازي (4 / 160).
384

وروى عبد الله بن عامر الأسلمي، عن ربيعة بن أوس، عن
أنيس بن عمرو، عن أهبان بن أوس، قال: كنت في غنم لي.
فكلمه الذئب، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البخاري (1): ويقال: أهبان أبو مسلم، إسناده ليس
بالقوي.
(573) - ت ق: أهبان بن صيفي الغفاري، ويقال: وهبان
أيصا، أبو مسلم (2)، من بني حرام بن غفار، له صحبة (3).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت ق)، في ترك القتال في الفتنة، وعن
علي بن أبي طالب.
روى عنه: زهدم بن الحارث الغفاري والد يحيى بن زهدم،
وابنته عديسة بنت أهبان بن صيفي (ت ق).
قال أبو القاسم الطبراني: مات بالبصرة.
روى له الترمذي (4)، وابن ماجة (5) حديثا واحدا، أخبرنا به أبو
إسحاق ابن الدرجي، قال: أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة
إذنا، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (6): حدثنا علي بن
عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قالا: حدثنا عثمان بن الهيثم،

(1) تاريخه الكبير 1 / 2 / 44.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 46)، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 309).
(3) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 57)، والاستيعاب لابن عبد البر (1 / 116)، ومعجم الطبراني
الكبير (1 / 271)، وأطراف المزي (2 / 1)، والإصابة لابن حجر (1 / 78).
(4) حديث: 2299.
(5) حديث 3960.
(6) المعجم الكبير (863). قال شعيب: وهو حديث حسن كما قال الترمذي.
385

قال: حدثني عبد الله بن عبيد، عن عديسة بنت أهبان بن صيفي،
قالت: حيث قدم علي بن أبي طالب البصرة، جاء إلى أبي، فقام
على الباب. فقال: السلام عليكم ورحمة الله، قال: ألا تخرج
فتعينني على هؤلاء القوم؟ قال: بلى إن شئت، يا جارية ناوليني
السيف، فناولته السيف. فوضعه في حجره ثم استله، قال: إن
خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم، أمرني إذا كان قتال بين فئتين من المسلمين،
أن أتخذ سيفا من خشب، فاستل بعضه وهو في حجره، فقال: إن
شئت خرجت معك بهذا، قال: لا حاجة لي فيك.
رواه الترمذي عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن
عبد الله بن عبيد، وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد
الله بن عبيد.
وقد وقع لنا عاليا، من حديث عثمان بن الهيثم، عن عبد الله بن
عبيد (1).
(574) - س: أهبان الغفاري البصري، ابن امرأة أبي ذر،
ويقال (2): ابن أخته.
روى عن: أبي ذر (س) حديث: أي الرقاب أزكى، وأي الليل
خير.
روى عنه: حميد بن عبد الرحمان الحميري (س).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.

(1) ورواه أحمد (5 / 69، 6 / 393)، والبخاري في تاريخه: الكبير (1 / 2 / 45) والصغير
(48)، والطبراني من طرق أخرى (864، 865، 866، 867، 868).
(2) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 45) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، عن أبيه (1 / 1 / 309)،
والاستيعاب (1 / 117) لذلك لم يذكروا فيه " الغفاري ".
386

من اسمه أوس
(575) - 4: أوس بن أوس الثقفي.
له صحبة، نزل الشام، وسكن دمشق، ومات بها، وداره
ومسجده بها في درب القلي.
روى عن: النبي (4) صلى الله عليه وسلم، في فضل يوم الجمعة والاغتسال
فيه (1).

(1) هكذا عده حديثا واحدا ورقم عليه برقم الأربعة وصرح بذلك في آخر الترجمة كما سيأتي، في
حين عدة في " الأطراف " حديثين (1735، 1736)، وهو الصواب لان حديث الاغتسال يوم الجمعة
أخرجه الأربعة (أبو داود: (345، 346)، والترمذي: (494) وحسنه، والنسائي: (3 / 95 -
96)، وابن ماجة: (1087). أما حديث " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة " فلم يخرجه الترمذي،
وأخرجه الثلاثة الآخرون أبو داود: (1047)، (1531)، والنسائي: 3 / 91 - 92، وابن ماجة:
(1636)، وكذلك فعل أبو القاسم الطبراني في مسند أوس بن أوس الثقفي من معجمه الكبير (1 / 183 -
186). والحديثان صحيحان. قال شعيب: والحديث الثاني لفظه بتمامه: " إن من أفضل أيامكم يوم
الجمعة، فيه خلق الله آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه،
فإن صلاتكم معروضة علي " قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت (أي:
بليت: قال: " إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ". أخرجه أحمد أيضا 4 / 8، وصححه
ابن خزيمة (1733) وابن حبان (550) والحاكم 1 / 278، ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظان المنذري
وابن حجر، وله شاهد من حديث أبي الدرداء عن ابن ماجة (1637) وآخر من حديث أبي أمامة عند
البيهقي، والحديث الأول ولفظه " من عسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا
من الامام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها " وأخرجه أيضا عبد الرزاق
(5570) وأحمد 4 / 8، وصححه ابن خزيمة (1758) و (1767) وابن حبان (559) والحاكم
1 / 281، ووافقه الذهبي.
387

روى عنه: عبادة بن نسي (د)، وعبد الله بن محيريز، وأبو
أسماء الرحبي، وأبو الأشعث الصنعاني (4).
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: أوس بن أوس،
وأوس بن أبي أوس، واحد.
وقيل (2): إن يحيى أخطأ في ذلك، لان أوس بن أبي أوس،
هو أوس بن حذيفة، والله أعلم.
روى له الأربعة، هذا الحديث الواحد.
(576) - د س ق: أوس بن أبي أوس. واسمه: حذيفة الثقفي.
له صحبة، وهو والد عمرو بن أوس.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) أحاديث (3)، وعن علي بن أبي
طالب (عس).
روى عنه: عبد الملك بن المغيرة الطائفي، وابن ابنه عثمان بن
عبد الله بن أوس (د ق)، وعطاء، والد يعلى بن عطاء (دعس)،
وابنه عمرو بن أوس (س ق)، والنعمان بن سالم (س)، ويعلى بن
عطاء (عس).
روي له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
(577) - ت ق: أوس بن أبي أوس (4)، وهو أوس بن خالد،
أبو خالد، حجازي.

(1) تاريخه: 2 / 45، وابن أبي حاتم، عن الدوري (1 / 1 / 303).
(2) انظر الاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 120 ووافقه ابن حجر وغيره.
(3) روى له أبو داود حديثين، وابن ماجة والنسائي ثلاثة أحاديث.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 305)، وقال الذهبي: " لا يعرف " (ميزان: 1 /
277).
388

روى عن سمرة بن جندب، وأبي محذورة الجمحي، وأبي
هريرة (ت ق).
روى عنه: علي بن زيد بن جدعان (ت ق).
روى له الترمذي، وابن ماجة.
(578) - د: أوس بن الصامت الأنصاري الخزرجي.
له صحبة، وهو أخو عيادة بن الصامت، شهد بدرا، وهو الذي
ظاهر من امرأته (1)، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم، خمسة عشر صاعا من شعير.
روى حديثه: أبو داود (2)، عن محمد بن الوزير المصري (د)،
عن بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن أوس بن
الصامت: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه خمسة عشر صاعا من شعير، إطعام
ستين مسكينا، وقال: عطاء لم يدرك أوسا، وهو من أهل بدر قديم
الموت، والحديث مرسل، وإنما رووه عن الأوزاعي عن عطاء أن
أوس بن الصامت.

(1) وروجته مختلف في اسمها وهي المجادلة التي أنزل الله عز وجل فيها القران {قد سمع الله قول
التي تجادلك في زوجها} (المجادلة: 1) وقصتها مشهورة. وشهد أوس بدرا وأحدا والخندق والمشاهد
كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي إلى زمن عثمان (ابن سعد: 7 / 2 / 94 - 95، والاستيعاب: 1 / 118،
والإصابة: 1 / 85 - 86).
(2) في الطلاق (2218) ورواه من طرق أخرى، وانظر معجم الطبراني الكبير (616).
قال شعيب: هو حديث صحيح أخرجه أبو داود (2214)، وأحمد 6 / 410، والبيهقي 7 / 389،
وابن الجارود في " المنتقى " (746)، وابن حبان (1334) من طريق محمد بن إسحاق، حدثني معمر بن
عبد الله بن حنظلة (وهو مجهول الحال) عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن خويلة بنت مالك بن
ثعلبة، قالت: ظاهر مني زوجي أوى بن الصامت.. ويشهد له السند الذي أورده المزي عن أبي
داود، وهو في سنن البيهقي 7 / 389، 390، وآخر عند ابن سعد في الطبقات 8 / 275، 276 عن
صالح بن كيسان وإسناده صحيح لكنه مرسل، وثالث مختصر عن عائشة عند ابن ماجة (2063)
وصححه الحاكم 2 / 481، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
389

(579) - م 4: أوس بن ضمعج (1)، ويقال: النخعي الكوفي.
روى عن: البراء بن عازب، وسلمان الفارسي، وأبي
مسعود (2) الأنصاري البدري (م 4)، وعائشة أم المؤمنين.
ورى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن رجاء الزبيدي
(م 4)، وإسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وأبو إسحاق عمرو بن
عبد الله السبيعي، وابنه عمران بن أوس بن ضمعج.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): حدثنا محمد بن سعيد
المقرئ، قال: لعبد الرحمان - يعني ابن الحكم بن بشير -: من
أوس بن ضمعج؟ فقال: قال إسماعيل بن أبي خالد: كان من القراء
الأول، وذكر منه فضلا.
وقال محمود بن غيلان: حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة، وذكر
عنده أوس بن ضمعج فقال: والله ما أراه كان إلا شيطانا - يعني لجودة
حديثه -.
وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي (4): قيل ليحيى بن معين: أوس بن ضمعج الذي روى عن سلمان، وروى عنه أبو
إسحاق الهمداني؟ قال: لا أعرفه. كأنه أراد أنه غير الذي روى عنه
إسماعيل بن رجاء، وأما الذي روى عنه إسماعيل بن رجاء، فإنه
معروف مشهور، والله أعلم.
يقال الأصمعي في " كتاب الإبل " ويقال: ناقة ضمعج، إذا

(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 17).
(2) عقبة بن عمرو البدري.
(3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 304.
(4) نفسه.
390

كانت غليظة. قال هميان (1): يظل يحمي (2) نيبها الضماعجا * * والبكرات اللقح الفواثجا
وقال الضماعج: الغلاظ، الشداد، المستحكمات،
الواحدة: ضمعج، والفاثج: الفتية الحامل. ومثلها: الفايج (3).
قال خليفة بن خياط (4): مات في ولاية بشر بن مروان، شنة أربع وسبعين (5).
روى له الجماعة. سوى البخاري، حديثا واحدا (6)، أخبرنا به
أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري، وأبو العباس
أحمد بن شيبان، بن تغلب الشيباني وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن
حماد ابن العسقلاني، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني،
قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب
أحمد بن الحسن ابن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي
الجوهري، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك

(1) هو هميان بن قحافة السدي، كما في اللسان (ضمعج) و (فثج).
(2) في اللسان: يدعو.
(3) هكذا في جميع النسخ، وفي اللسان (فثج): " الفاسج " وقال بعد أن روى بيت هميان بن
قحافة: " ويروي: الفواسجا ".
(4) تاريخه: 273.
(5) وقال ابن سعد: " وكان ثقة معروفا، قليل الحديث، وقد أدرك الجاهلية " (6 / 138). وقال
العجلي: " كوفي تابعي ثقة " (ثقاته، الورقة: 6)، ووثقه ابن حبان وذكره في ثقاته (1 / الورقة:
42) ومشاهيره (106). وترجمه الذهبي في الطبقة الثامنة من تاريخ الاسلام (3 / 139)، ثم أعاده في
الطبقة العاشرة (3 / 343) ولم يشر إلى ترجمته الأولى، وغريب منه أن يترجمه في الطبقة العاشرة (91 -
100)؟!
(6) مسلم (673)، وأبو داود (582، 583 584)، والترمذي (235)، والنسائي (2 /
76)، وابن ماجة (980)، وتكرمته: فراشه.
391

القطيعي، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا أبو عبد الرحمان
المقرئ، قال: حدثنا المسعودي، عن إسماعيل بن رجاء، عن
أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليؤمكم أقرؤكم لكتاب الله، وأقدمكم قراءة للقرآن.
فإن كانت قراءتكم سواء، فأقدمكم هجرة، فإن كانت هجرتكم سواء،
فأقدمكم سنا، ولا يؤمن رجل رجلا في سلطانه، ولا في أهله، ولا
يجلس على تكرمته إلا بإذنه ".
أخرجوه من حديث شعبة، عن إسماعيل بن رجاء، سوى
الترمذي، فإنه أخرجه من رواية الأعمش، عن إسماعيل. وقد وقع
لنا عاليا جدا، من حديث المسعودي عن إسماعيل.
(580) - ع: أوس بن عبد الله الربعي، أبو الجوزاء (1) البصري،
من ربعة الأزد، وهو الربعة بن الغطريف الأصغر بن عبد الله بن
الغطريف الأكبر وهو عامر بن بكير (2) بن يشكر بن بكر بن مبشر بن
صعب بن دهمان بن نصر بن الأزد.
روى عن: صفوان بن عسال المرادي، وعبد الله بن عباس (خ
4)، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د)، وأبي هريرة (س)، وعائشة أم
المؤمنين (عخ م د ق).
روى عنه: أبان بن أبي عياش، وبديل بن ميسرة (م د ق)، وأبو
الأشهب جعفر بن حيان العطاردي (خ)، وسليمان بن علي الربعي،

(1) قال الامام الذهبي في المشتبه (258): " وبجيم وزاي: أبو الجوزاء أوس الربعي، عن
عائشة ".
(2) قال العلامة مغلطاي: " ذكر في نسبه عامر بن بكير " كذا ألفيته مصغرا بخط المهندس مجودا
مصححا، وهو ابن يشكر بن بكر بن مبشر، وهو غلط والصواب: بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب،
كذا نسبه الكلبي، وأبو عبيد، والبلاذري، وغيرهم والذي قاله لم أر له فيه سلفا فيما أعلم، والله
أعلم " (1 / الورقة: 146).
392

(ق)، وعقبة بن أبي ثبيت الراسبي (1)، وعمرو بن مالك النكري (عخ
4)، وغالب القطان، وقتادة (س)، ومحمد بن حجادة، والمستمر
ابن الريان، والمفضل بن لاحق البصري والد بشر بن المفضل.
قال البخاري (2): في إسناده نظر، ويختلفون فيه.
وقال أبو زرعة (3)، وأبو حاتم (4): ثقة.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة.
حكى البخاري (5)، عن يحيى بن سعيد: أنه قتل في الجماجم
سنة ثلاث وثمانين.
روى له الجماعة.

(1) انظر المعرفة ليعقوب (2 / 101).
(2) تاريخه الكبير (1 / 2 / 17) ولم أجد (ويختلفون فيه! ولا فيما نقله عنه ابن عدي في الكامل) (2 /
الورقة: 210). والعقيلي في الضعفاء (الورقة: 47). ونقل المزي قول البخاري " في إسناده نظر "
قد يلبس، ذلك أن الامام البخاري إنما قاله عقب خبر رواه له في تاريخه، فقال: " وقال لنا مسدد، عن
جعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي، قال: أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي
عشرة سنة ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها، قال محمد (يعني البخاري نفسه): في إسناده نظر ".
وقد فهمها الدولابي أن الضمير في " إسناده " يعود إلى " أوس " يظهر ذلك مما رواه عنه ابن عدي في
" كامله ": " سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول: قال البخاري: أوس بن عبد الله الربعي، أبو الجوزاء
البصري في إسناده نظر "، ولذلك اعتذر ابن عدي عنه وفسر قول البخاري حينما قال: " وقول البخاري
في إسناده نظر أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده، وأحاديثه مستقيمة
مستغنية عن أن أذكر منها شيئا في هذا الموضع " (2 / الورقة: 210).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: من المحتمل أن البخاري قصد بقوله " في إسناده
نظر " ذلك الخبر الذي أورده من طريق عمرو بن مالك النكري، وهو ضعيف عنده على ما ذكر ابن
حجر، وجعفر بن سليمان ضعيف عنده (الميزان: 1 / 409)، فالضمير قد يعود إلى الخبر لا إلى أوس
لا سيما وقد أخرج له في صحيحه.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 305.
(4) نفسه.
(5) تاريخه الكبير (1 / 2 / 17). ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 6)، وابن حبان (ثقاته: 1 /
الورقة: 42) وغيرهما، وله مناقب وزهد وعبادة أورد بعضها الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 316)،
والسير (4 / 371 - 372).
393

من أسمه أوسط أوفى وأويس
(581) - بخ سي ق: أوسط بن إسماعيل بن أوسط، ويقال:
أوسط بن عامر، ويقال: ابن عمرو البجلي، وأبو إسماعيل، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عمرو الشامي الحمصي (1).
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وسكن دمشق، وكان له بها دار عند
الباب الشرقي.
روى عن: أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة (بخ سي
ق)، وعمر بن الخطاب.
روى عنه: حبيب بن عبيد الرحبي، وسليم بن عامر الخبائري
(بخ سي ق)، ولقمان بن عامر الوصابي (سي).
قال محمد بن سعد (2): كان قليل الحديث.
روى له البخاري في " الأدب ". والنسائي في " اليوم
والليلة ". وابن ماجة حديثا واحدا في سؤال العافية وغير ذلك (3).

(1) انظر الاختلاف موضحا عند البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 64)، وابن عساكر.
(2) الطبقات: 6 / 441 (ط. بيروت).
(3) انظر مسند أبي بكر من الأطراف (5 / 288 - 289 حديث: 6586).
قال شعيب: وإسناده صحيح وأخرجه أحمد 1 / 7 والبخاري في " الأدب المفرد " (774) وانظر
مسند أبي بكر المروزي بتحقيقنا.
394

أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد المؤدب، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن
المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا
علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير (1)، قال:
سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط البجلي: أنه سمع أبا بكر
الصديق، بعد ما (2) قبض النبي صلى الله عليه وسلم بسنة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم
عام أول مقامي هذا - ثم بكى أبو بكر ثم قال -: " عليكم بالصدق فإنه
مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور، وهما
في النار، وسلوا الله المعافاة، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من
المعافاة، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا،
وكونوا عباد الله إخوانا ".
أخرجوه من حديث شعبة. وقد وقع لنا عاليا من حديثه.
(582) - ت: أوفى بن دلهم (3) العدوي البصري (4).
روى عن: حجير بن الربيع العدوي، والعلاء بن زياد
العدوي (5)، ونافع مولى ابن عمر، ومعاذة العدوية.
روى عنه: الحسين بن واقد المروزي (ت) وسليم بن أخضر،

(1) بالخاء المعجمة، مصغر.
(2) في رواية ابن ماجة (3849): " حين قبض النبي "، وما هنا أحسن لقوله: عام أول.
(3) قيده محقق الميزان (1 / 278) بكسر الدال المهملة، ووجدت الفتحة مجودة بخط ابن المهندس،
وهو كذلك عند الترمذي (2201).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 67.
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف معقبا على عبد الغني في " الكمال ": " ذكر في شيوخه
قرة بن خالد، وذلك وهم والله أعلم ".
395

وأبو المنبه عمر بن مزيد السعدي، وعوف الأعرابي، وهشام بن
حسان.
قال أبو حاتم (1): لا يعرف، ولا أدري من هو.
وقال النسائي: ثقة (2).
روى له الترمذي (3) حديثا واحدا عن نافع عن ابن عمر: صعد
النبي صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع: " يا معشر من آمن (4)
بلسانه... " الحديث (5). وقال: حسن غريب، لا نعرفه، إلا من
حديث حسين بن واقد (6).
ومن الأوهام:
583 - س: أويس بن أبي أويس، عديد بني تميم.
عن: أنس (س) حديث: " هذا رمضان قد جاءكم، تفتح فيه
أبواب الجنة... (الحديث) (7).

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 349.
(2) ووثقه ابن حبان أيضا (ثقاته: 1 / الورقة: 42)، وقال الأزدي: فيه نظر (ميزان الذهبي:
1 / 278). وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44).
(3) في البر والصلة (2032).
(4) في سنن الترمذي: أسلم.
(5) وتتمته: " ولم يفض الايمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم،
فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ". قال
شعيب: وإسناده حسن وهو حديث صحيح يشهد له حديث أبي برزة الأسلمي عند أحمد وأبي داود
(4880) وسنده حسن في الشواهد، وحديث البراء عند أبي يعلى قال الهيثمي في " المجمع " 8 / 52:
رجاله ثقات.
(6) وقال أيضا: " وقد روى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي عن حسين بن واقد نحوه، وقد روي
عن أبي برزة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا ".
(7) ما بين الحاصرتين إضافة مني حيث إن الحديث غير كامل، وتتمته: " تغلق فيه أبواب النار
وتسلسل فيه الشياطين " (المجتبى: 2 / 128).
396

وعنه الزهري (س). روى له النسائي، وقال: هذا حديث منكر خطأ، ولعل ابن
إسحاق سمعه من انسان ضعيف، فقال فيه: " وذكر الزهري ".
المحفوظ في هذا حديث الزهري (خ م س) (1) عن ابن أبي أنس،
وهو أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، عم مالك بن أنس، عن
أبيه، عن أبي هريرة (2).

(1) قال شعيب: هو في صحيح البخاري 4 / 96، 97 في الصوم: باب هل يقال: رمضان أو
شهر رمضان، ومسلم (1079) في أول الصوم، والنسائي (2 / 127).
(2) ومما يستدرك:
58 م: أويس بن عامر القرني المرادي.
سيد التابعين، وأحد النساك والعباد المشهورين. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ووفد على عمر بن الخطاب،
وشهد صفين مع علي، ولعله قتل فيها. ذكر الصريفيني أن مسلما أخرج حديثه، وليس بصحيح، فإن له
عند مسلم ذكر وحكاية لكلامه لا روايته. ومع ذلك فهو على شرط المزي، فقد أخرج المزي تراجم جماعة
ليس لهم في الصحيحين سوى مجرد الذكر وحكاية كلامهم. ترجمته مبسوطة في غير ما كتاب ومن أوسعها
ما في تاريخه ابن عساكر وحلية الأولياء لابي نعيم، وميزان الذهبي. وله ترجمة جيدة في كامل ابن عدي
(2 / الورقة: 211 - 212).
397

من اسمه إياد وإياس
(584) - بخ م د ت س: إياد بن لقيط السدوسي. والد عبيد الله
ابن إياد. حديثه في أهل الكوفة.
روى عن: البراء بن عازب (م)، والبراء بن قيس السكوني،
والحارث بن حسان الذهلي العامري وله صحبة، وزهير بن علقمة،
ويقال: ابن أبي علقمة، وسويد بن سرحان، وعبد الله بن سعيد
الهمداني، وقبيصة بن برمة الأسدي، ويزيد بن معاوية العامري،
وأبي رمثة البلوي (د ت س) وله صحبة، وأبي عطارد، وامرأة بشير
ابن الخصاصية، واسمها الجهدمة (تم)، ويقال: ليلى (1) (بخ)
ولها صحبة.
روى عنه: سفيان الثوري (د س)، وصدقة بن أبي عمران،
وعبد الله بن شبرمة، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر (د س)، وعبد
الملك بن عمير (تم س)، وابنه عبيد الله بن إياد بن لقيط (بخ م د ت
س)، وعثمان بن عبد الله بن شبرمة، وغيلان بن جامع، وقيس بن

(1) قيل: إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي غير اسمها إلى " ليلى " وستأتي في موضعها إن شاء الله.
398

الربيع (د)، ومسعر بن كدام، ومنصور بن المعتمر، وأبو جناب
الكلبي تم).
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
وقال أبو حاتم (3): صالح الحديث.
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون سوى ابن ماجة.
(585) - بخ: إياس بن أبي تميمة - واسمه فيروز (4) - أبو مخلد
البصري، شهد جنازة أبي رجاء العطاردي.
وروى عن: الحسن البصري، وعبد الرحمان بن أبي رافع
الصائغ، وعطاء بن أبي رباح (بخ)، والفرزدق الشاعر.
روى عنه: حجاج بن نصير الفساطيطي، وعثمان بن عمر بن
فارس، وقرة بن حبيب القنوي (5) (بخ)، ومسلم بن إبراهيم، وموسى
ابن إسماعيل، وهلال بن فياض المعروف بشاذ، ووكيع بن
الجراح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (6). عن أبيه: شيخ ثقة.

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 346).
(2) وكذلك قال يعقوب بن سفيان، في ثلاثة مواضع من كتابه (المعرفة: 3 / 103، 145،
180)، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 42). والذهبي، وقال: توفي، قبل العشرين ومئة (سير:
5 / 244).
(3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 346.
(4) هكذا سماه علي ابن المديني فيما روى البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 435).
(5) نسبة إلى القناة وهي الرمح، وكان قرة هذا يعملها، ولذلك يقال له: الرماح أيضا.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 281) ويضيف: " البصريون يروون عنه ".
399

وقال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: صالح.
وكذلك قال أبو حاتم، وزاد (2): لا بأس به.
روى له البخاري في " الأدب " حديث أبي هريرة: جاءت
الحمى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ابعثني إلى آثر أهلك عندك.
* - إياس بن ثعلبة، أبو أمامة البلوي، يأتي في الكنى.
(586) - د س: إياس بن الحارث بن معيقيب (3) بن أبي فاطمة
الدوسي، حجازي.
روى عن: جده لأبيه معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي (د س)،
وجده لامه ابن أبي ذباب الدوسي.
روى عنه: أبو مكين نوح بن ربيعة (د س). (4)
روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا، في ذكر خاتم النبي
صلى الله عليه وسلم (5).
* - س: إياس بن حرملة، ويقال: حرملة بن إياس الشيباني،
يأتي في باب الحاء.
(587) - س: إياس بن خليفة البكري، حجازي.
روى عن: رافع بن خديج (س).

(1) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق.
(2) ابن أبي حاتم: 1 / 1 / 281.
(3) وكان معيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 436).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 278).
(5) انظر الحديث وتخريجه في الأطراف ": 8 / 469. وليس لمعيقيب في الكتب الستة غير هذا
الحديث، وحديثا آخر أخرجه الستة في الصلاة.
400

روى عنه: عطاء بن أبي رباح (س) (1).
روى له النسائي حديثا واحدا، أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي،
قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة
بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، والحسين بن
إسحاق التستري، قالا: حدثنا أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن
زريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء،
عن إياس بن خليفة، عن رافع بن خديج أن عليا أمر عمارا أن يسأل
النبي صلى الله عليه وسلم، عن المذي، قال: يغسل مذاكيره ويتوضأ ".
رواه النسائي (2)، عن عثمان بن عبد الله بن خرزاذ الأنطاكي،
عن أمية بن بسطام فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
(588) - د: إياس بن دغفل الحارثي، أبو دغفل (3) البصري.

(1) وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل مكة، وقال: " كان قليل الحديث "
(5 / 351). وقال العقيلي: " في حديثه وهم " وساق له جملة (الضعفاء، الورقة: 9 - 10)، وقال
الذهبي: " لا يكاد يعرف " الميزان: 1 / 282).
(2) هذا الطريق في الكبرى، والطرق الأخرى في المجتبى: 1 / 213 - 215. قال شعيب:
حديث علي هذا أخرجه البخاري 1 / 203 في العلم: باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال، وفي
الوضوء: باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين، ومسلم (303) في الحيض: باب المذي، وأبو داود
(207) والطيالسي (144) وأحمد 1 / 80 و 82 و 87 و 107 و 111 و 124 و 125 و 129 و 145، وابن
ماجة (504)، وفي رواية الصحيحين وغيرهما أن المأمور بالسؤال هو المقداد بن الأسود، وقد جمع بين
هذا الاختلاف ابن حبان فيما نقله الحافظ في " الفتح " 1 / 326 عنه بأن عليا أمر عمارا أن يسأل، ثم أمر
المقداد بذلك، ثم سأل بنفسه، قال الحافظ: وهو جمع جيد إلا بالنسبة لآخره، لكونه مغايرا لقول: إنه
استحيا عن السؤال بنفسه لاجل فاطمة، فيتعين حمله على المجاز بأن بعض الرواة أطلق أنه سأل لكونه
الآمر بذلك، وبهذا جزم الإسماعيلي، ثم النووي.
(3) دغفل بوزن جعفر، ونقل البخاري كنيته عن وكيع (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 438)، وذكرها
الدولابي في " الكنى " (1 / 170).
401

روى عن: الحسن البصري (د)، وشيبة بن أيمن العنبري،
وعبد الله بن قيس بن عباد، وعروة بن قبيصة، وعطاء بن أبي رباح،
وعمر بن جابر الحنفي، وماعز الأسيدي. وأبي حكيمة، وأبي نضرة
العبدي (د).
روى عنه: بشر بن المفضل، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو عامر عبد الملك بن
عمرو العقدي، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد، وأبو نعيم
الفضل بن دكين، ومسلمة بن علقمة، ومعاذ بن معاذ العنبري،
وكناه، ومعتمر بن سليمان (د): ومكي بن إبراهيم البلخي، والنضر
ابن شميل، ووكيع بن الجراح.
قال (1) عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة، ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (2) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (3):
ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
روى له أبو داود قوله: رأيت أبا نضرة يقبل الحسن.
(589) - د س ق: إياس بن أبي رملة الشامي (4).
سمع معاوية بن أبي سفيان، يسأل زيد بن أرقم (د س ق) عن:
العيد والجمعة (5).

(1) تجد هذه الأقوال كلها عند ابن أبي حاتم (1 / 1 / 278).
(2) وكذلك قال الدارمي، عن يحيى (تاريخه، الورقة: 5).
(3) وأبو داود فيما روى مغلطاي، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 43).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 278 - 279.
(5) ونص الحديث عند أبي داود (1070): " شهدت معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن
أرقم، قال: أشهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم؟ قال: نعم، قال: فكيف صنع؟
قال: صلى العيد ثم رخص في الجمعة، فقال " من شاء أن يصلي فليصل ". قال شعيب: وأخرجه
أحمد 4 / 372 والنسائي 3 / 194، وابن ماجة (1310) وفي سنده عندهم إياس بن أبي رملة لم يوثقه غير
ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وله شاهد يتقوى به من حديث أبي هريرة عند أبي داود (1073)
وسنده حسن، وصححه البوصيري في الزوائد، وآخر عن ابن عمر عند ابن ماجة (1312) وسنده
ضعيف. فالحديث بهذين الشاهدين صحيح.
402

روى عنه عثمان بن المغيرة الثقفي (د س ق)،
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، حديثا واحدا (1).
(590) - ع: إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي، أبو سلمة،
ويقال: أبو بكر المدني (2).
روى عن: أبيه سلمة بن الأكوع (ع)، وابن لعمار بن ياسر.
روى عنه: أيوب بن عتبة اليمامي، والربيع بن أبي صالح،
وابنه سعيد بن إياس بن سلمة بن الأكوع، وسويد بن الخطاب
القريعي، وعبد الله بن يزيد الهذلي، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم
الأنصاري، وأبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (خ م د س
ق)، وعكرمة بن عمار اليمامي (بخ م 4)، وعلي بن يزيد بن أبي
حكيمة الأسلمي، وعلي بن يزيد بن ركانة (3) القرشي، وعمر بن
راشد اليمامي (ت)، وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، وغيلان ابن جامع وابنه محمد بن إياس بن سلمة بن الأكوع، ومحمد بن بشر
الأسلمي، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب، ومحمد بن مسلم

(1) هو هذا الحديث الذي ذكرناه. ومع أن ابن حبان قد ذكره في الثقات (1 / الورقة: 43)، فقد
جهله ابن المنذر، وابن القطان، وتابعهم الذهبي في ميزانه (1 / 282). وذكره وذكر حديثه هذا
البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 438).
(2) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 439).
(3) بضم الراء المهملة.
403

ابن شهاب الزهري، وموسى بن عبيدة الربذي (تم ق)، وموسى بن
محمد بن إبراهيم التيمي، ويعلى بن الحارث المحاربي (خ م د س
ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (2)، والنسائي (3).
وقال محمد بن سعد (4): توفي بالمدينة سنة تسع عشرة ومئة،
وهو ابن سبع وسبعين سنة، وكان ثقة، وله أحاديث كثيرة.
روى له الجماعة.
(591) - دعس ق: إياس بن عامر الغافقي ثم المناري المصري،
ومنار، بطن من غافق، وهو عم موسى بن أيوب.
روى عن: عقبة بن عامر الجهني (د ق)، وعلي بن أبي
طالب (عس). روى عنه: ابن أخيه موسى بن أيوب الغافقي (د عس ق).
قال أبو سعيد بن يونس: كان من شيعة علي، والوافدين عليه
من أهل مصر، وشهد معه مشاهده.
روى له أبو داود، والنسائي في " مسند علي "، وابن ماجة.

(1) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، ورواه ابن أبي حاتم، عن يعقوب بن أبي إسحاق الهروي،
عن الدارمي (1 / 1 / 280).
(2) ثقاته، الورقة: 6.
(3) وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 43) وانظر السير للذهبي: 5 / 244.
(4) الطبقات: 5 / 184.
404

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن البخاري، وزينب بنت
مكي، وغيرهما، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد،
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، قال:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسن
علي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، قال: أخبرنا حمزة بن محمد بن عيسى
الكاتب قال: حدثنا نعيم بن حماد الخزاعي، قال: حدثنا ابن
المبارك، عن موسى بن أيوب الغافقي، عن عمه، عن عقبة بن عامر،
قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فسبح باسم ربك العظيم} (1)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت {سبح اسم ربك
الأعلى} (2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في سجودكم ".
رواه أبو داود (3) عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي، وموسى بن
إسماعيل البصري (4). ورواه ابن ماجة (5) عن عمرو بن رافع
القزويني، ثلاثتهم عن عبد الله بن المبارك، وليس له عندهما غيره.
رواه أبو عبد الرحمان المقرئ (6)، عن موسى بن أيوب، عن
عمه وسماه (7).

(1) الواقعة: 69، 74، والحاقة: 52.
(2) الأعلى: 1.
(3) في الصلاة (869).
(4) وقع في سنن أبي داود: " المعني " لعله مصحف عن " المنقري " فقد كان موسى منقريا.
(5) في الصلاة (887).
(6) رواه عنه يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 502). قال شعيب: ورواه أيضا عنه الإمام أحمد،
4 / 155، وانظر صحيح ابن خزيمة (600) و (601).
(7) وقال العجلي: " لا بأس به " (ثقاته)، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 43)
وصحح ابن خزيمة حديثه، وقال الذهبي في تعليقه على مستدرك الحاكم ليس بالقوي (تهذيب: 1 /
389).
405

(592) - د س ق: إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي. سكن
مكة.
مختلف في صحبته (1).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق): " لا تضربوا إماء الله ".
روى عنه: عبد الله (د). ويقال: عبيد الله بن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب (د س ق).
روى له أبو داود (2)، والنسائي (3)، وابن ماجة (4) هذا الحديث
الواحد (5).
(593) - 4: إياس بن عبد المزني، له صحبة، كنيته أبو

(1) قال البخاري: " لا يعرف لإياس صحبة " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 440)، وقال أبو زرعة
وأبو حاتم الرازيان: " له صحبة " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 280). وذكره ابن حبان في " مشاهير
علماء الأمصار " ضمن مشاهير الصحابة بمكة، وقال: " كان ممن شهد حجة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعقل عنه "
(ص: 34)، ثم ذكره مرة أخرى في مشاهير التابعين من أهل مكة، وقال: " ليس يصح عندي صحبته
فلذلك حططناه عن طبقة الصحابة إلى التابعين " (ص: 82) وانظر الإصابة لابن حجر: 1 / 90.
(2) رواه في النكاح عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، وأحمد بن عمرو بن السرح، كلاهما عن
سفيان، عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، وقال ابن السرح: عن عبيد الله بن عبد
الله، عنه (2146).
(3) رواه في سننه الكبرى، عن قتيبة، عن سفيان (الأطراف: 2 / 10).
(4) رواه عن محمد بن الصباح، عن سفيان، بالاسناد المتقدم (1985). وأخرجه عبد الرزاق
في المصنف (17945)، والدارمي (2225)، وابن حبان في صحيحه (1316)، والطبراني في معجمه
الكبير (784، 785، 786).
قال شعيب: وصححه الحاكم 2 / 188، ووافقه الذهبي، وله شاهد من حديث ابن عباس عند
ابن حبان (1315) وآخر من حديث أم كلثوم بنت أبي بكر مرسلا عند البيهقي 7 / 304.
(5) آخر الجزء السابع عشر من الأصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: " بلغ مقابلة
بأصله بخط مصنفه ".
406

عوف (1)، يعد في الحجازيين (2).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4): أنه نهى عن بيع الماء.
روى عنه: أبو المنهال عبد الرحمان بن مطعم المكي (4)،
روى له الأربعة هذا الحديث الواحد (3).
(594) - خت مق: إياس (4) بن معاوية بن قرة بن إياس بن
هلال المزني، أبو واثلة البصري، قاضيها، ولجده صحبة.
روى عن: أنس بن مالك، وسعيد بن حبير، وسعيد بن
المسيب، وعبد الملك بن يعلى الليثي قاضي البصرة، وعمر بن عبد

(1) وقال ابن حجر: " ويقال: كنيته أبو الفرات " (الإصابة: 1 / 90).
(2) ولكن قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 440): " يعد في الكوفيين ". وذكره ابن سعد
في الطبقة الأولى من أهل مكة (5 / 340) وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان: " وهو جد عبد الله بن
الوليد بن عبد الله بن معقل لامه " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 280). وانظر الإصابة (1 / 90).
(3) أبو داود (3478)، والنسائي (7 / 307)، والترمذي (1289)، وابن ماجة (2476).
ورواه أيضا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 440)، والطبراني في معجمه الكبير (782، 783)
وقال الترمذي: حسن صحيح.
قال شعيب وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله عند مسلم (1565) والنسائي 7 / 306، 307
وابن ماجة (2477).
(4) أخباره مشهورة وحكاياته منثورة في كتب الأسمار والأدب من مثل كتب الجاحظ، والكامل
للمبرد، ومحاضرات الراغب، والعقد الفريد لابن عبد ربه ونحوها. وقد ألف المدائني كتابا في أخباره،
ذكره ابن النديم (152)، كما ألف عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى كتابا في أخباره، ذكره
النجاشي في ترجمة عبد العزيز المذكور، وترجم له ابن سعد (7 / 2 / 4 - 5)، وخليفة في طبقاته
(212)، وابن قتيبة في المعارف (467)، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 442 - 443)، وابن أبي
حاتم (1 / 1 / 282)، وابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 43) والمشاهير (152)، وأبو نعيم في الحلية
(3 / 123)، وابن خلكان (1 / 247 - 250، 418 - 420)، والذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 44)،
والسير (5 / 155)، والميزان (1 / 283)، وابن كثير (9 / 334) وابن العماد (1 / 160) وغيرهم ممن
يطول ذكرهم. ومن أحفل التراجم وأوسعها هو برجمة حافظ الشام أبي القاسم ابن عساكر له في تاريخ
دمشق، وعليها كان جل اعتماد المزي في أخباره، ولخصها ابن بدران في تهذيبه (3 / 178 - 188).
واستدرك العلامة مغلطاي بعض ما فات المزي من أخباره (إكمال: 1 / الورقة: 148 - 149). ولم نر
كبير فائدة في تخريج هذه الأقوال والإضافة إليها مما هو معروف في الكتب المطبوعة المتداولة.
407

العزيز وأبيه معاوية بن قرة المزني، ونافع مولى ابن عمر. وأبي
مجلز لاحق بن حميد.
روى عنه: إبراهيم بن مرزوق البصري، وأيوب السختياني،
وأبو بصرة جميل بن عبيد الطائي، والحارث بن مرة، وحبيب بن
الشهيد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وحميد الطويل،
وخالد الحذاء، وداود بن هند، وربيعة بن أبي عبد الرحمان،
ورجاء بن أبي سلمة، وروح أبو الحسن القيسي، وسفيان بن حسين
(مق)، وسليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن
شبرمة، وعبد الله بن شوذب، وعبد الله بن عون، وعبد الله بن
مصعب السليطي، وعبد الحميد بن سوار، وعبد القهار بن السري،
وعدي بن الفصيل (1) البصري، وعون بن موسى أبو روح البصري،
وقريب بن عبد الملك والد الأصمعي. ومحمد بن عبد الله الشعيثي،
ومحمد بن عجلان، وابن أخيه المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة
المزني، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (2)
(خت)، ومغيرة بن مقسم الضبي.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة،
وقال (3): كان ثقة، وكان قاضيا على البصرة، وله أحاديث، وكان
عاقلا من الرجال، فطنا.
وقال خليفة بن خياط (4): أمه امرأة من أهل خراسان.

(1) قيده الذهبي في المشتبه (509)، قال: " فضيل: كثير، وبصاد (مهملة) مكسورة...
وعدي بن الفصيل، عن عمر بن عبد العزيز، وعنه الأصمعي، ثقة. "
(2) عرف بالضال لأنه ضل في طريق مكة.
(3) الطبقات: 7 / 2 / 4 - 5.
(4) الطبقات: 212.
408

وقال أبو نعيم الحافظ فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير، عن
القاضي أبي المكارم اللبان إذنا، عن أبي علي الحداد، عنه:
حدثنا أبي، وعبد الله بن محمد بن جعفر، قالا: حدثنا محمد بن
يحيى، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا الأحنف بن
حكيم (1) بأصبهان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: سمعت إياس
ابن معاوية يقول: أذكر الليلة التي ولدت فيها، وضعت أمي على
رأسي جفنة (2).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت المدايني، قال: قال
إياس بن معاوية لامه: ما شئ سمعته وأنا صغير، وله جلبة شديدة؟
قالت: تلك يا بني طست سقطت من فوق الدار إلى أسفل، ففزعت
فولدتك تلك الساعة (3)!!
وقال ضمرة بن ربيعة (4)، عن عبد الله بن شوذب: كان يقال:
يولد في كل مئة سنة رجل تام العقل، وكانوا يرون أن إياس بن
معاوية منهم.
وقال الأصمعي، عن حماد (5) بن زيد، عن ابن عون: ذكر
إياس بن معاوية عند ابن سيرين، فقال: إنه لفهم، إنه لفهم.
قال: وكان رزق إياس كل شهر مئة درهم.
وقال سفيان الثوري (6)، عن خالد الحذاء: قيل لمعاوية بن

(1) علق الذهبي على نسخة المؤلف بقوله: الأحنف حيوان مجهول، وقال عنه في الميزان: لا
يدري من هو وله ما ينكر.
(2) في تاريخ ابن عساكر: إجانة.
(3) كتب الامام الذهبي بخطه في حاشية نسخة المؤلف معلقا على هاتين الروايتين فقال:
المدائني لم يدرك إياسا، والحكايتان مع ضعف سندهما كالمستحيل.
(4) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 93 - 94)، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 282).
(5) ابن سعد (7 / 2 / 5)، والمعرفة ليعقوب (2 / 96).
(6) رواه ابن سعد عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان.
409

قرة: كيف ابنك لك؟ قال: نعم الابن، كفاني أمر دنياي، وفرغني
لآخرتي.
وقال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: إياس بن
معوية ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): إياس بن معاوية بصري
ثقة، وكان على قضاء البصرة، وكان فقيها عفيفا.
وقال في موضع آخر: كان على قضاء البصرة، وأبوه تابعي.
وجده قرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. دخل عليه ثلاث نسوة، فقال: أما
واحدة فمرضع، والأخرى بكر، والأخرى ثيب فقيل له: مما
علمت؟ قال: أما المرضع فلما قعدت أمسكت ثديها بيديها، وأما
البكر فلما دخلت لم تلتفت إلى أحد، وأما الثيب فلما دخلت نظرت
ورمت بعينيها.
وقال محمد بن سعد: حدثنا (3) عبد الله بن محمد بن أبي
الأسود، قال: حدثنا (3) عمر بن علي المقدمي، عن سفيان بن
حسين، قال: لما قدم إياس بن معاوية واسطا، جعلوا يقولون: قدم
البصري، قدم البصري، فأتاه ابن شبرمة بمسائل قد أعدها له،
فجلس بين يديه، فقال: تأذن (4) أن أسألك؟ قال: ما ارتبت بك
حتى استأذنتني. إن كانت لا تعيب (5) القائل، ولا تؤذي الجليس

(1) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 282)
(2) الثقات، الورقة: 6.
(3) في طبقات ابن سعد: " أخبرنا ".
(4) ابن سعد: " أتأذن لي ".
(5) ابن سعد: " لا تعنت ".
410

فسل. قال: فسأله عن بضع وسبعين مسألة، فما اختلفا يومئذ إلا في
ثلاث مسائل، أو أربع، رده فيها إياس إلى قوله، ثم قال: يا ابن
شبرمة. هل قرأت القرآن؟ قال نعم من أوله إلى آخره، قال: فهل
قرأت: {اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي} (1)؟
قال نعم. وما قبلها وما بعدها. قال: فهل وجدته بقي لآل شبرمة
شيئا ينظرون فيه؟ قال: فقال: لا. فقال له إياس: إن للنسك
فروعا. قال: فذكر الصوم، والصلاة، والحج، والجهاد، وإني لا
أعلمك تعلقت من النسك بشئ أحسن من شئ في يدك، النظر في
الرأي. وقال عمر بن شبة: حدثني محمد بن محمد الباهلي قال:
حدثنا الواشجي قال: حدثني عمر بن علي، عن أبي العباس
الهلالي قال: قدم إياس واسطا، فقال الناس: قدم البصري، قدم
البصري! فقال ابن شبرمة: انطلقوا بنا إلى البصري نسأله، قال:
فجاء فسلم وجلس. فقال: أتأذن - أصلحك الله - أن نسألك؟ فقال: ما ارتبت بك حتى استأذنتني، فإن كانت لا تؤذي
الجليس. ولا تشق على المسؤول. قال فسأله عن ثنتين وسبعين
مسألة. كلها يختلفان فيها، فيرده إياس إلى قوله، إلا مسألتين،
فإنهما كانا على الاختلاف فيهما.
وقال عبد الله بن إدريس عن أبيه عن ابن شبرمة: قال لي إياس
ابن معاوية: إياك وما يستشنع الناس من الكلام، وعليك بما يعرف
الناس من القضاء.
وقال يحيى بن يحيى (مق) (2): أخبرنا عمر بن علي بن مقدم،

(1) المائدة / 3.
(2) مقدمة صحيح مسلم، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع (1 / 11).
411

عن سفيان بن حسين قال: سألني إياس بن معاوية فقال: إني أراك قد
كلفت بعلم القرآن، فاقرأ علي سورة وفسر حتى أنظر فيما علمت.
قال: ففعلت. فقال: احفظ عني (1) ما أقول لك: إياك والشناعة
في الحديث. فإنه قل ما حملها أحد إلا ذل في نفسه وكذب في
حديثه.
وقال عاصم بن عمر بن علي المقدمي عن أبيه، عن سفيان بن
حسين: سمعت إياس بن معاوية يقول: لان يكون في فعال الرجل
فضل عن قوله، أجمل من أن يكون في قوله فضل عن فعاله.
وقال سليمان بن حرب (2)، عن عمر بن علي بن مقدم، عن
سفيان بن حسين: كنت عند إياس بن معاوية، وعنده رجل،
تخوفت إن قمت من عنده أن يقع في. قال: فجلست حتى قام،
فلما قالم ذكرته لإياس. قال: فجعل ينظر في وجهي. ولا يقول لي
شيئا، حتى فرغت، فقال لي: أغزوت الديلم؟ قلت: لا،
قال: فغزوت السند؟ قلت: لا. قال: فغزوت الهند (3)؟.
قلت: لا. قال: فغزوت الروم؟. قلت: لا. قال: يسلم (4)
منك الديلم، والسند، والهند، والروم. وليس يسلم منك (5) أخوك
هذا؟!! قال: فلم يعد سفيان إلى ذلك.
وقال عمر بن شبة النميري: بلغني أن إياس بن معاوية قال: ما

(1) في صحيح مسلم: " علي ".
(2) رواه يعقوب في " المعرفة "، عن سليمان. (3) قوله: " قال: فغزوت الهند؟ قلت: لا " ليست في المطبوع من " المعرفة " ولعلها ساقطة،
يدل على ذلك وجود " الهند " مع الأسماء الأخرى في آخر النص.
(4) في المعرفة: " فسلم ".
(5) في المعرفة: " عليك "، وما هنا أصح.
412

يسرني أن أكذب كذبة، لا يطلع عليها إلا أبي معاوية بن قرة، لا
أسأل عنها يوم القيامة، وإن لي الدنيا بحذافيرها.
وقال أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، عن الأصمعي:
قال إياس بن معاوية: امتحنت خصال الرجال، فوجدت أشرفها
صدق اللسان، ومن عدم فضيلة الصدق، فقد فجع بأكرم
أخلاقه.
وقال مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان: قال لي إياس بن
معاوية: يا ربيعة، كل ما بني على غير أساس. فهو هباء، وكل
ديانة أسست على غير ورع فهي هباء.
وقال إسحاق بن يوسف، عن سفيان بن حسين: قلت لإياس
ابن معاوية: ما المروءة؟ قال: أما في بلدك وحيث تعرف،
فالتقوى، وأما حيث لا تعرف، فاللباس.
وقال عمر بن علي بن مقدم (1)، عن سفيان بن حسين: قيل
لإياس بن معاوية: العالم أفضل أم العابد؟ قال: العالم. قيل:
مثل لنا (2) حتى نعرفه. قال: فقال: أما ترون - يعني البناء - (3)
يجئ هذا ينقل الجص وهذا ينقل الآجر، وهذا يهئ (4)، فإذا كان
نصف النهار أبي بشربه سويق فشرب، فإذا كان الليل (5)، أعطي
كل واحد منهم درهما. وأعطي هذا أربعة دراهم، خمسة دراهم.

(1) رواه يعقوب، عن سليمان بن حرب، عن عمر (المعرفة: 2 / 95 - 96).
(2) أي اضرب لنا مثلا.
(3) في المعرفة: " أما ترون كذا "، وعلق يعقوب: " وذكر سليمان شيئا لم أفهم ".
(4) في المعرفة: " مهين "، ولا معنى لها، وكأنها محرفة.
(5) يعني إذا فرغوا من عملهم في آخر النهار.
413

وقال أيضا: قال إياس بن معاوية: لا بد للناس من ثلاثة
أشياء: لا بد لهم أن تأمن سلبهم، ويختار لحكمهم حتى يعتدل
الحكم فيهم، وأن يقام لهم بأمر الثغور التي بينهم وبين عدوهم،
فإن هذه الأشياء إذا قام بها السلطان، احتمل الناس ما كان سوى
ذلك من أثرة السلطان، وكل ما يكرهون.
وقال الأصمعي، عن أبيه: رأيت في بيت ثابت البناني رجلا
أحمد طويل الذراع. غليظ الثياب، يلوث عمامته لوثا (1)، ورأيته
قد غلب على الكلام، فلا يتكلم أحد معه، فأردت أن أسأله عنه،
حتى قال قائل: يا أبا واثلة، فعرفت أنه إياس. فقال: إن الرجل
تكون غلته ألفا، فينفق ألفا، فيصلح وتصلح الغلة، وتكون غلته
ألفين، فينفق ألفين فيصلح وتصلح الغلة، وتكون غلته ألفين،
فينفق ثلاثة آلاف، فيوشك أن يبيع العقار في فضل النفقة.
وقال عبد الله بن حشرج البصري: حدثني المستنير بن
أخضر، عن إياس بن معاوية بن قرة، قال: جاء دهقان فسأله عن
السكر (2). أحرام هو، أو حلال؟ قال: هو حرام. قال: كيف
يكون حراما. أخبرني عن التمر أحلال هو أم حرام؟ قال: حلال،
قال: فأخبرني عن الكشوث (3) أحلال هو أم حرام؟ قال حلال،
قال: فأخبرني عن الماء أحلال هو أم حرام؟ قال: حلال.
قال: فما خلف بينهما؟ وإنما هو من التمر والكشوث والماء،

(1) اللوث: عصب العمامة.
(2) السكر: نبيد الخمر، قال تعالى: {ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا
حسنا} (النحل / 67).
(3) الكشوث - بفتح الكاف ويضم - نبت يتعلق بالأغصان من غير أن يضرب بعرق في الأرض.
414

أن يكون هذا حلالا، وهذا حراما؟ قال: فقال إياس للدهقان: لو
أخذت كفا من تراب فضربتك به أكان يوجعك؟ قال: لا. قال: لو
أخذت كفا من ماء فضربتك به أكان يوجعك؟ قال: لا. قال: لو
أخذت كفا من تبن فضربتك به أكان يوجعك؟ قال: لا. قال: فإذا
أخذت هذا الطين فعجنته بالتبن والماء ثم جعلته كتلا، ثم تركته
حتى يجف ثم ضربتك به، أيوجعك؟ قال نعم، ويقتلني. قال:
فكذلك هذا التمر والماء والكشوث إذا جمع ثم عتق حرم، كما
جفف هذا فأوجع وقتل، وكان لا يوجع.
وقال عبيد الله بن محمد بن عائشة، عن أبيه: دخل (1) إياس
ابن معاوية الشام، وهو غلام، فقدم خصما له إلى قاض لعبد الملك
ابن مروان، وكان خصمه شيخا صديقا للقاضي، فقال له القاضي:
يا غلام أما تستحي. أتقدم شيخا كبيرا؟ قال إياس: الحق أكبر
منه، قال له: اسكت. قال: فمن ينطق بحجتي إذا سكت، ما
أحسبك تقول حقا حتى تقوم. قال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال:
ما أظنك إلا ظالما. قال: ما على ظن القاضي خرجت من منزلي.
قال فدخل القاضي على عبد الملك، فأخبره الخبر، فقال له:
إقض حاجته واصرفه عن الشام، لا يفسد الناس علينا. وقد رويت
هذه القصة لشريح القاضي. فالله أعلم.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب فيما أخبرنا أبو العز عبد
العزيز بن عبد المنعم الحراني بمصر، عن أبي الفرج عبد المنعم
ابن عبد الوهاب بن كليب الحراني إذنا، قال: أخبرنا أبو علي بن
نبهان الكاتب، قال أخبرنا أبو علي بن شاذان، قال: أخبرنا أبو

(1) عيون الاخبار (2 / 183)، والعقد الفريد (2 / 271).
415

بكر بن مقسم المقرئ، عنه: قال إياس بن معاوية: كنت في
مكتب بالشام، وكنت صبيا، فاجتمع النصارى يضحكون من
المسلمين، وقالوا: إنهم يزعمون أنه لا يكون ثفل للطعام في
الجنة، قال: قلت: يا معلم، أليس تزعم أن أكثر الطعام يذهب
في البدن، فقال: بلى، قلت: فما ينكر أن يكون الباقي يذهبه الله
في البدن كله؟ فقال: أنت شيطان.
وقال حماد بن زيد، عن حبيب بن الشهيد، عن إياس بن
معاوية: ما خاصمت أحدا من أهل الأهواء بعقلي كله إلا القدرية.
قال: قلت: أخبروني عن الظلم ما هو؟ قالوا أخذ ما ليس له.
قال: قلت: فإن الله تعالى له كل شئ (1).
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن
قدامة المقدسي في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن
محمد بن طبرزد، قال أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن
الحصين قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: حدثنا أبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال حدثنا خلف بن هشام
قال: حدثنا حماد بن زيد. فذكره.
وقال الأصمعي عن عدي بن الفضيل البصري: اجتمع إياس
ابن معاوية وغيلان، عند عمر بن عبد العزيز، فقال عمر: أنتما
مختلفان وقد اجتمعتما فتناظرا تتفقا، فقال إياس: يا أمير المؤمنين
إن غيلان صاحب كلام، وأنا صاحب اختصار. فإما أن يسألني
ويختصر، أو أسأله وأختصر، فقال غيلان: سل، فقال إياس:

(1) وانظر له محاورة أخرى للقدرية في غير هذا الموضوع في العقد الفريد (2 / 378).
416

أخبرني، ما أفضل شئ خلقه الله عز وجل؟ قال: العقل. قال:
فأخبرني عن العقل مقسوم أو مقتسم؟ فأمسك غيلان، فقال له:
أجب. فقال: لا جواب عندي! فقال إياس: قد تبين لك يا أمير
المؤمنين أن الله تبارك وتعالى يهب العقول لمن يشاء، فمن قسم له
منها شيئا ذاده به عن المعصية، ومن تركه تهور.
قال الأصمعي: وحدثني غيره أن غيلان وإياسا التقيا فتساءلا،
فقال إياس: أسألك أم تسألني؟ فقال غيلان: سل. فقال له
إياس: أي شئ خلق الله أفضل؟ قال: العقل. قال إياس: فمن
شاء استكثر منه ومن شاء استقل، فسكت غيلان مليا ثم قال:
سل عن غير هذا؟ فقال له إياس: أخبرني عن العلم قبل أو
العمل؟ فقال غيلان: والله لا أجيبك فيها. فقال إياس: فدعها،
وأخبرني عن الخلق، خلقهم الله مختلفين أو مؤتلفين؟ فنهض
غيلان وهو يقول: والله لا جمعني وإياك مجلس أبدا!
قال الأصمعي: وفي حديث عدي: أن غيلان قال لعمر:
أتوب إلى الله، ولا أعود إلى هذه المقالة أبدا، فدعا عليه عمر إن
كان كاذبا، فأجيبت دعوته.
وقال سعيد بن عامر، عن عمر بن علي: قال رجل لإياس بن
معاوية: يا أبا واثلة حتى متى يتوالد الناس ويموتون؟ فقال
لجلسائه: أجيبوه. فلم يكن عندهم جواب، فقال إياس: حتى
تتكامل العدتان: عدة أهل النار وعدة أهل الجنة.
وقال إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، فيما أخبرنا أبو
بكر محمد بن إسماعيل بن الأنماطي، عن أبي اليمن زيد بن الحسن
417

الكندي، عن أبي القاسم ابن السمرقندي، عن أبي الحسين ابن
النقور، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي،
عن أبي روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني (1)، عنه: حدثنا
قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد قال: سمعت إياس بن
معاوية يقول: لست بخب، والخب (2) لا يخدعني، ولا يخدع محمد
ابن سيرين، ولكنه يخدع أبي، ويخدع الحسن. ويخدع عمر بن
عبد العزيز.
وبه، قال: حدثنا قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد،
قال: أتى رجل إياس بن معاوية، يشاوره في خصومة، فقال له:
إن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى، فهو القاضي، وإن
أردت الفتيا، فعليك بالحسن، فهو معلمي، ومعلم أبي، وإن
أردت الصلح فعليك بحميد الطويل، وتدري ما يقول لك ما يقول لك؟ يقول:
دع شيئا من حقك، وخذ شيئا، وإن أردت الخصومة، فعليك
بصالح السدوسي، وتدري ما يقول لك؟ يقول لك: اجحد ما
عليك، وادع ما ليس لك، واستشهد الغيب.
وقال ثعلب عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي الحسن
المدائني: كان إياس بن معاوية بن قرة قاضيا قائفا مزكيا (3)،
استقضاه عمر بن عبد العزيز. أرسل رجلا من أهل الشام (4)، وأمره

(1) بكسر الهاء وتشديد الزاي، وأبي روق الهزاني هذا كان شيخا لابي الحسن الدارقطني، كما في
أنساب السمعاني وغيره.
(2) الخب - بالفتح ويكسر -: الرجل الخداع.
(3) المزكن: المتفرس، والزكن: الظن الذي يصل حد اليقين.
(4) في رواية العقد الفريد (1 / 19)، وابن خلكان (1 / 249)، ان هذا الرجل هو عدي بن
أرطاة.
418

أن يجمع بين إياس، وبين القاسم بن ربيعة الجوشني من بني عبد
الله بن غطفان، ويولي القضاء أنفذهما، فقدم فجمع بينهما. فقال
إياس للشامي: سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن وابن
سيرين. ولم يكن إياس يأتيهما، فعلم القاسم أنه إن سألهما، أشارا
به، فقال للشامي: لا تسأل عنه، فوالله الذي لا إله إلا هو، إن
إياسا لأفضل مني، وأفقه وأعلم بالقضاء، فإن كنت ممن يصدق،
ينبغي لك أن تصدق قولي، وإن كنت كاذبا، فما يحل أن توليني
وأنا كذاب، فقال إياس للشامي: إنك جئت برجل، فأقمته على
جهنم، فافتدى نفسه من النار، أن تقذفه فيها يمين حلفها، كذب
فيها، يستغفر الله منها، وينجو مما يخاف، فقال الشامي: أما إذ
فطنت لهذا، فإني أوليك، فاستقضاه، فلم يزل على القضاء سنة،
ثم هرب. وكان يفصل بين الناس، إذا تبيين له الامر حكم به.
وقال جرير بن عبد الحميد عن مغيرة: ولى عدي بن أرطاة
إياس بن معاوية قضاء البصرة، فأبى. وقال: بكر بن عبد الله خير
مني. فقال له: إنه قال إنك خير منه. قال: لو لم تعتبر فضله علي
إلا من تفضيله إياي عليه، كان ينبغي. فلم يقعد بكر، وقعد
إياس.
وقال سهل بن يوسف عن خالد الحذاء: قال لي إياس بن
معاوية: إن هذا الرجل قد بعث إلي، فانطلقت معه، فدخل على
عدي، ثم خرج، ومعه حرسي، فقال: أبى أن يعفيني، فأبى
المسجد فصلى ركعتين، ثم قال للحرسي: قدم، فما قام حتى
قضى سبعين قضية. ثم خرج إياس من البصرة، في قصة كانت،
فولى عدي الحسن بن أبي الحسن. (*)
419

وقال حماد بن سلمة، عن حميد الطويل: لما ولي إياس بن
معاوية القضاء، دخل عليه الحسن، وإياس يبكي. فقال له: ما
يبكيك. فذكر إياس الحديث: " القضاة ثلاثة، اثنان في النار،
وواحد في الجنة " (1) فقال الحسن: إن فيما قص الله عليك من نبأ
داود وسليمان، ما يرد قول هؤلاء الناس، ثم قرأ {وداود وسليمان
إذ يحكمان في الحرث... الآية} إلى قوله:
{ففهمناها سليمان، وكلا آتينا حكما وعلما} (2) فحمد سليمان ولم
يذم داود.
وقال محمد بن سلام الجمحي عن عمر بن علي بن مقدم: لما
ولي إياس القضاء. أرسل إلى خالد الحذاء، فتلكأ عليه. فقال
والله إن مما شجعني على القضاء لمكانك، فلم يزل به حتى كان
وزيرا ومشيرا.
وقال أبو داود الطيالسي، عن سلم بن زرير (3): سمعت عديا
يخطب على منبر البصرة. وهو يقول: ما أنا وهذه الشهادات، ما أنا
وهذه الخصومات، فتحت لكم بابي، وأجلست لكم إياسا، ولا
أراكم تزدادون إلا كثرة، لقد كنت أرى القاضي من قضاة
المسلمين، ما عنده أحد.

(1) قال شعيب: وتمامه: " فأما الذي في الجنة، فرجل عرف الحق، فقضى به، ورجل عرف
الحق، فجار في الحكم، فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل، فهو في النار " أخرجه من حديث
بريدة أبو داود (3573) في الأقضية، والترمذي (1322) وابن ماجة (2315) كلاهما في الاحكام،
وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 4 / 90 ووافقه الذهبي، وله شاهد من حديث أنس عند الطبراني
وأبي يعلى قال الهيثمي في " المجمع ": ورجاله ثقات.
(2) الأنبياء / 78 - 79.
(3) قيده الذهبي في المشتبه (336).
420

وقال الصلت بن مسعود: حدثنا حماد بن زيد، عن خالد
الحذاء، أن إياسا قضى بشهادة رجل واحد، ويمين الطالب.
وقال هشيم، عن خالد الحذاء، عن إياس بن معاوية: إنه
قضى لذمي بشفعة.
وقال أبو نعيم، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سئل عامر
عن شهادة الغلمان، فقال: هو ذا إياس بن معاوية، لا يجيز شهادة
الغلمان.
وقال موسى بن الفضل عن، مطر بن حمران: شهدت إياسا، وجئ بغلام قد سرق أكسية الحمالين، فقامت عليه البينة، فقال:
اكشفوا عنه، فكشفوا فلم يكن احتلم. فقال: لو كان احتلم
لقطعته. اذهبوا به حيث سرق، فسودوا وجهه وعلقوا في عنقه
العظام، واضربوه حتى يدمى ظهره، وطوفوا به، فجاء رجل يسعى
فقال: أصلحك الله إنه مملوك لي، فإن فعلت ذلك به كسرت
ثمنه، فقال إياس: يعمد أحدكم إلى الغلام لم يحتلم فيكلفه
الضريبة، ولا يحسن عملا يعمله، فإنما يأمره أن يسرق ويطعمه،
ويعمد أحدكم إلى الجارية، فيقول لها اذهبي فأدي الضريبة، وإنما
يقول لها اذهبي فازني وأطعميني.
وقال حماد بن سلمة، عن حميد الطويل: إن إياس بن
معاوية، اختصم إليه رجلان، استودع أحدهما صاحبه وديعة،
فقال صاحب الوديعة: استحلفه بالله ما لي عنده وديعة، فقال
إياس: بل استحلفه بالله ما لك عنده وديعة ولا غيرها.
وقال حماد بن زيد، عن أيوب: إن إياس بن معاوية كان يقضي
في دكاكين السوق: " من سبق إلى مكان فهو أحق به، حتى يقوم
421

عنه " وكان يقول: هو مثل المسجد الجامع.
وقال حماد بن سلمة: شهدت إياس بن معاوية يقول في رجل ارتهن رهنا، فقال المرتهن: رهنته بعشرة، وقال الراهن: رهنته
بخمسة، قال: إن كان للراهن بينة، أنه دفع إليه الرهن. فالقول ما
قال الراهن، وإن لم يكن له بينة، يدفع الرهن إليه، والرهن بيد
المرتهن، والقول ما قال المرتهن، لأنه لو شاء جحده الرهن.
وقال: من أقر بشئ، وليس عليه بينة، فالقول ما قال.
وقال أيضا: سألت إياسا عن رجل ترك ابنة وجدة، ومولى له،
فقال: إذا كان صاحب فريضة فليس له من الولاء شئ. إنما الولاء
لابنه. وفي رواية قال: كل انسان له فريضة مسماة. فليس له من
الولاء شئ، إنما الولاء لمن له ما بقي.
وقال أيضا عن إياس، في رجل أعتق رجلا، وأعتق آخر ابنه،
قال: ولاء الأب لمن أعتقه، وولاء الابن لمن أعتقه.
وقال: سمعت إياسا يقول: الولاء لا يباع، ولا يوهب، ولا
يورث.
وقال: سئل إياس عن دية العبد، فقال: ثمنه ما بلغ.
قال: وقال في رجل قطع يد عبد، قال: هو له، وعليه لمولاه
مثله.
قال: وقال في عبد شج حرا موضحة (1): إن شاء موالي العبد
دفعوا العبد برمته، وإن شاؤوا أعطوا الدية.

(1) الموضحة: الشجة التي تبدي وضح العظم.
422

وقال سمعت إياسا يقول: كل شئ يقتل به، فإنه يقاد به،
نحو الحجر العظيم، والخشبة العظيمة التي تقتل.
وقال عن إياس في عبد قاتل حرا، فشج العبد الحر، فشهد
رجلان أن العبد شج الحر، وشهد شاهدان، أن الشاهدين قاتلا
العبد مع الحر، قال: إن كانا ذوي عدل، جازت شهادتهما - يعني
الأولين -.
وقال عن إياس: إذا قيل للمضارب: لا تذهب إلى واسط،
فذهب، فهو ضامن، والربح بينهما على ما اشترط، وإذا قيل له: اشتر برا. فاشترى شعيرا، فهو ضامن، والربح بينهما على ما
اشترط.
قال: وقال في رجل استعار قدرا على أن يطبخ فيها تمرا،
فطبخ فيها سكرا، فاحترقت القدر. قال: هو ضامن إذا خالف،
هو ضامن إذا خالف، مرتين.
إلى هنا عن حماد بن سلمة، عن إياس.
وقال عبد الوارث بن سعيد: حدثني سكين أبو قبيصة، كاتب
إياس بن معاوية، قال: كان إياس يقول في الرجل يطلق المرأة وقد
أحدثت في بيتها أشياء: ما كان من متاع المرأة، فهو لها، إلا أن
يقيم الرجل البينة أنه له.
وقال محمد بن حاتم بن ميمون، عن إبراهيم بن مرزوق
البصري: جاء رجلان إلى أياس بن معاوية، يختصمان في
قطيفتين، إحداهما حمراء، والأخرى خضراء، فقال أحدهما:
دخلت الحوض لاغتسل، ووضعت قطيفتي، وجاء هذا فوضع قطيفته
تحت قطيفتي، ثم دخل فاغتسل، فخرج قبلي، فأخذ قطيفتي
423

فمضى بها. ثم خرجت فتبعته، فزعم أنها قطيفته. فقال ألك
بينة؟ قال: لا. قال: ائتوني بمشط، فأتي بمشط، فسرح رأس
هذا، ورأس هذا، فخرج من رأس أحدهما صوف أحمر، ومن
رأس الآخر صوف أخضر، فقضى بالحمراء للذي خرج من رأسه
الصوف الأحمر، وبالخضراء للذي خرج من رأسه الصوف الأخضر.
وقال معتمر بن سليمان، عن زيد أبي العلاء: شهدت إياس بن
معاوية، اختصم إليه رجلان، فقال أحدهما: إنه باعني جارية رعناء
فقال إياس: وما هذا؟ وما عسى أن تكون الرعونة؟ قال: إنه يشبه
الجنون، قال إياس: يا جارية أتذكرين متى ولدت؟ قالت: نعم.
قال: فأي رجليك أطول؟ قالت هذه، فقال إياس ردها فإنها
مجنونة (1).
وقال أبو الحين المدائني (2): تنازع إلى إياس رجلان، ادعى
أحدهما أنه أودع صاحبه مالا، وجحده الآخر، فقال إياس للمدعي:
أين أودعته هذا المال؟ قال: في موضع كذا وكذا، قال: وما كان في
ذلك الموضع؟ قال: شجرة. قال: فانطلق فالتمس مالك عند
الشجرة، فلعلك إذا رأيتها تذكر أين وضعت مالك، فانطلق الرجل،
وقال إياس للمطلوب: إجلس إلى أن يجئ صاحبك، فجلس فلبث
إياس مليا يحكم بين الناس، ثم قال للجالس عنده: أترى صاحبك
بلغ الموضع الذي أودعك فيه؟ قال: لا. قال: يا عدو الله إنك لخائن. فأقر عنده فحبسه، حتى جاء صاحبه، ثم أمره بدفع الوديعة
إليه.

(1) ولكن سؤاله لها عن تذكرها يوم مولدها يناقض ما ادعاه هو من أنه يذكر ساعة ولدته أمه.
(2) وانظر ابن خلكان (1 / 467). وقد نوهنا إلى أن المدائني ألف كتابا في أخبار إياس بن معاوية.
424

قال وأودع رجل رجلا كيسا فيه دنانير، فغاب خمس عشرة
سنة، ثم رجع، وقد فتق المودع الكيس من أسفله، فأخذ ما فيه
وجعل مكانه دراهم. والخاتم على حاله، فنازعه، فقال إياس: مذ
كم أودعته؟ قال: من خمس عشرة سنة، فسأل المودع. فقال: صدق، فأخرج الدراهم، فوجد ما ضرب منذ عشر سنين،
وخمس سنين، فقال للمودع: أقررت أنه أودعك مذ خمس عشرة
سنة، وهذا ضرب أحدث مما ذكرت. فأقر له بوديعته، وردها عليه.
وقال أبو الحسن المدائني، عن عبد الله بن مصعب السليطي:
أن معاوية بن قرة، شهد عند ابنه إياس بن معاوية، مع رجال
عد لهم، على رجل بأربعة آلاف درهم. فقال المشهود عليه: يا أبا
واثلة، تثبت في أمري، فوالله ما أشهدتم إلا بألفين، فسأل إياس
أباه والشهود، أكان في الصحيفة التي شهدوا عليها فضل؟ قالوا:
نعم. كان الكتاب في أولها، والطينة في وسطها. وباقي الصحيفة
أبيض. فقال: أو كان المشهود له يلقاكم أحيانا فيذكركم شهادتكم
بأربعة آلاف؟ قالوا نعم، كان لا يزال يلقانا فيقول: اذكروا
شهادتكم على فلان بأربعة آلاف درهم. فصرفهم، ودعا المشهود
له، فقال: يا عدو الله، تغفلت قوما صالحين، مغفلين فأشهدتهم
على صحيفة، جعلت طينتها في وسطها، وتركت فيها بياضا في
أسفلها، فلما ختموا الطينة، قطعت الكتاب الذي فيه حقك ألفا درهم.
وكتبت في البياض، وصارت الطينة في آخر الكتاب، ثم كنت تلقاهم
فتلقنهم وتذكرهم أنها أربعة آلاف! فأقر بذلك، وسأله الستر عليه،
فحكم له بألفين، وستر عليه.
وقال أبو الحسن المدائني، عن روح أبي الحسن القيسي،
425

قال (1): استودع رجل رجلا من أفناء الناس مالا، وكان أمينا لإياس،
وخرج المستودع إلى مكة، فلما رجع طلبه، فجحده، فأتى إياسا،
وأخبره، فقال له إياس: أعلم أنك أتيتني؟ قال: لا. قال: فنازعته
عند أحد؟ قال: لا. لم يعلم أحد بهذا. قال: فانصرف واكتم
أمرك، ثم عد إلي بعد يومين، فمضى الرجل، فدعا إياس أمينه
ذلك، فقال: قد حضر مال كثير أريد أن أصيره إليك، أفحصين
منزلك؟ قال نعم. قال: فأعد موضعا للمال وقوما يحملونه. وعاد
الرجل إلى إياس فقال له: انطلق إلى صاحبك، فاطلب مالك،
فإن أعطاك، وإن جحدك، فقل له: إني أخبر القاضي. فأتى
الرجل صاحبه فقال: مالي وإلا أتيت القاضي، فشكوت إليه،
وأخبرته بأمري. فدفع إليه ماله، فرجع الرجل إلى إياس، فقال: قد
أعطاني المال. وجاء الأمين إلى إياس لموعده، فزبره وانتهره،
وقال: لا تقربني يا خائن.
وقال نعيم بن حماد. عن إبراهيم بن مرزوق البصري: كنا عند
إياس بن معاوية، قبل أن يستقضي، قال: وكنا نكتب عنه الفراسة
كما نكتب من صاحب الحديث، الحديث، قال: إذ جاء رجل
فجلس على دكان مرتفع بالمربد (2)، فجعل يترصد الطريق. فبينما هو
كذلك، إذ نزل فاستقبل رجلا، فنظر في وجهه، ثم رجع إلى
موضعه، قال: فقال إياس: قولوا في هذا الرجل. قالوا: ما نقول؟
رجل طالب حاجة. قال: فقال: معلم صبيان قد أبق (3) له غلام
أعور، فإن أردتم أن تستفهموه ذلك، فقوموا إليه، فاسألوه. قال:

(1) وانظر ابن خلكان (1 / 466 - 467).
(2) الموضع المشهور بالبصرة.
(3) أبق: هرب.
426

فقام إليه بعضنا، فقال له: إنا نراك منذ اليوم. ألك حاجة، تستعين
بنا على حاجتك؟ قال: فقال: لي غلام نساج، كان يغل علينا، وقد
زاغ منذ أيام. قال: فقالوا صف لنا غلامك، وصف لنا موضعك.
فقال: أما أنا فأعلم الصبيان بالكلاء (1)، وأما غلامي، فغلام من
صفته كذا وكذا، إحدى عينيه ذاهبة. قال: فرجعنا إليه فقلنا له: كما
قلت. ولكن كيف علمت أنه معلم صبيان؟ قال: رأيته جاء فجعل
يطلب موضعا يجلس فيه، فعلمت أنه يطلب عادته، في الجلوس،
فنظر إلى أرفع شئ يقدر عليه، فجلس عليه، فنظرت في قدره، فإذا
ليس قدره قدر الملوك، فنظرت فيمن اعتاد في جلوسه جلوس
الملوك، فلم أجدهم إلا المعلمين، فعلمت أنه معلم صبيان.
فقلنا: كيف علمت أنه أبق له غلام أعور؟ قال: إني رأيته يترصد
الطريق، فبينما هو كذلك، إذ نزل فاستقبل رجلا قد ذهبت إحدى
عينيه، فعلمت أنه شبهه بغلامه.
وقال سليمان بن أبي شيخ، عن الحارث بن مرة: نظر إياس بن
معاوية إلى رجل، فقال: هذا غريب، وهو من أهل واسط، وهو
معلم، وهو يطلب عبدا له أبق، فوجدوا الامر على ما قال. فقيل له،
فقال: رأيته يمشي ويلتفت، فعلمت أنه غريب، ورأيته على ثوبه
حمرة تربة واسط، فعلمت أنه من أهلها، ورأيته يمر بالصبيان فيسلم
عليهم، ولا يسلم على الرجال. فعلمت أنه معلم، ورأيته إذا مر بذي
هيأة لم يلتفت إليه، وإذا مر بذي أسمال، تأمله، فعلمت أنه يطلب
آبقا.

(1) الكلاء: محلة مشهورة وسوق بالبصرة.
427

وقال هلال بن العلاء الرقي، عن القاسم بن منصور، عن عمر
ابن بكير: مر إياس بن معاوية، فسمع قراءة من علية (1) فقال: هذه
امرأة حامل بغلام. فقيل له، فقال: سمعت صوتها ونفسها يخالطه،
فعلمت أنها حامل، وسمعت صوتا صحلا، فعلمت أنه غلام. ومر
بعد حين بكتاب فيه صبيان، فنظر إلى صبي منهم، فقال: هذا ابن
بلك المرأة. وكان يوما جالسا في المسجد، فدخل من بابه ثلاث
نسوة فقال: الأولى ثكلى، والثانية: حبلى، والثالثة: حائض،
فسئل عنهن فكان كما قال. فقال: رأيت الأولى تنظر إلى
الاحداث، وترد طرفا كليلا، فعلمت أنها ثكلى، ورأيت الثانية
تمشي وتعتمد على وركها الأيسر، فعلمت أنها حبلى، ورأيت الثالثة
تريد الدخول إلى المسجد وتهيبت، فعلمت أنها حائض.
وقال عمر بن شبة النميري، عن خلاد بن يزيد الأرقط: كان
لإياس طريق قد وطئ أمة له تخرج في حوائجه، فولدت غلاما،
فشك فيه الرجل، فلم يدعيه، ولم ينكره، وكان على باب الرجل
كتاب، وكان الغلام يختلف إلى ذلك الكتاب، فجاء إياس يريد
صديقه ذلك، فتصفح وجوه الغلمان، ثم أقبل على ذلك الغلام.
فقال: يا ابن فلان، قم إلى أبيك فأعلمه أني بالباب. فقال معلم
الكتاب لإياس: ومن أين علمت يا أبا واثلة أنه ابنه؟ فقال: شبهه فيه
أبين من ذاك. فقام المعلم إلى الرجل، فأخبره إياس والغلام،
فخرج الرجل بنفسه فرحا بما أخبره المعلم، فقال: يا أبا واثلة، أحق
ما قال المعلم لي؟ فقال: نعم شبهه فيك وشبهك فيه أبين من ذاك.
فادعى الرجل الغلام ونسبه إلى نفسه.

(1) العلية: الغرفة.
428

وقال حماد بن سلمة، عن حميد الطويل: إن أنسا (1) شك في
ولد له، فدعا إياس بن معاوية، فنظر له.
وقال عمر بن شبة، عن أبي الحسن المدائني: نظر إياس إلى
ثلاث نسوة فزعن من شئ، فقال: هذه حامل، وهذه مرضع،
وهذه بكر. فقام إليهن رجل فسألهن فوجدهن كما قال. فقيل له: من
أين علمت؟ قال: لما فزعن وضعت كل واحدة يدها على أهم
المواضع لها، وضعت المرضع يدها على ثديها والحامل على
بطنها، والبكر على أسفل من ذلك.
وقال عمر بن شبة أيضا: سمعت غير واحد من علمائنا، منهم
خلاد بن يزيد، يذكرون أن إياسا أتى المدينة، فصلى في مسجد
النبي صلى الله عليه وسلم صلاة، ثم لبث في مقعد، فنظر إليه أهل حلقة فزكنوه،
حتى صاروا فرقتين، فرقة تزعم أنه معلم، وفرقة تزعم أنه قاض،
فوجهوا إليه رجلا، فجلس إليه، فحادثه شيئا، ثم أخبره خبر القوم،
وما صاروا إليه من الظن به، فقال: قد أصاب الذين ذكروا أني
قاض، ورويدا، أخبرك عن القوم. أما الذي صفته كذا، فهو كذا،
وأما الذي يليه، فهو كذا، وأما الذي يليه فهو كذا، فلم يخطئ في
أحد منهم، إلا في شيخ، فإنه قال: وأما ذاك الشيخ، فإنه نجار.
قال: فقال الرجل: في كلهم والله أصبت، إلا في هذا الشيخ، فإنه
شيخ من قريش. فقال إياس: وإن كان من قريش، فإنه نجار. فقام
الرجل إلى أصحابه، فقال: جئتكم والله من عند أعجب الناس، لا
والله إن منكم من أحد إلا أخبرني عن صناعته، وأصاب، إلا فيك يا
أبا فلان، فإنه زعم أنك نجار، فأخبرته: أنك من قريش. فقال:

(1) أنس بن مالك، وكان كثير الولد.
429

وإن كان من قريش، فإنه نجار. قال: صدق والله إني أنا أعمل
عيدان جواري. قال عمر بن شبة: فحدثت بهذا الحديث
الماجشون عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة،
فقال: أخلق بهذا أن يكون كان بكمة لأنهم أهل قيافة وإزكان، فأما
المدينة، فلا أعلمه، ولكن خالي يوسف بن الماجشون، حدثني:
أن إياسا قدم المدينة، فعمل عبد الرحمان بن القاسم بن محمد طعاما،
ونزههم بالعقيق، ودعا إياسا، وكان للماجشون لونان يعملان في
منزله، فيجاد صنعتهما، فعملا ووجه بهما إلى العقيق، فقدما في
أضعاف طعام عبد الرحمان، والماجشون لا يعلم، ولا عبد الرحمان
ابن القاسم، فقال إياس: ينبغي لهذين اللونين، أن لا يكونا عملا ها
هنا، وينبغي أن يكونا عملا في منزل الماجشون، فقال عبد
الرحمان: لا علم لي. وقال الماجشون: وأنا لا علم لي. قال
يوسف: فسألني أبي، فقلت: صدق، في منزلنا عملا. فقيل
لإياس: ومن أين علمت ذاك؟ قال: جئ بهما على غير مقادير سائر
الطعام، في حره وبرده، ورأيت الماجشون نظر إلى وجه ابنه حين
وضع اللونان.
وقال عمر بن شبة أيضا: حدثني الأصمعي، قال: رأى إياس
رجلا فقال (1): تعال يا يمامي. فقال: لست بيمامي، قال: فتعال يا
أضاخي. قال: لست بأضاخي. قال: فتعال يا ضروي، فجاء
فسأله عن نفسه، فقال: ولدت باليمامة، ونشأت بأضاخة (2) ثم
تحولت إلى ضرية (3).

(1) في النسخ: " قال ".
(2) ويقال فيها: " أضاخ ".
(3) قرية كانت عامرة في طريق مكة من البصرة، من نجد.
430

وقال أيضا: حدثني غير واحد، من أهل واسط، منهم إسماعيل بن
إبراهيم بن هود بإسناد فيه سفيان بن حسين إن شاء الله: أن إياس بن
معاوية كان جالسا، فنظر إلى رجل دخل المسجد، مسجد واسط فقال:
هذا الرجل من أهل البصرة، من ثقيف، قد أرسل حماما له، فذهب
ولم يرجع إليه. فقام رجل فسأل ذلك الرجل، فأخبر عن نفسه بما قال
إياس. فسألوا إياسا عن ذلك؟ فقال: أما معرفة البصريين، فلا
أحمد عليه، وأما قولي: ثقفي، فإن لثقيف هيأة لا تخفى، وأما
قولي: فقد حماما له، فإني رأيته يتصفح الحمام، لا يرى ناهضا،
ولا طائرا، ولا ساقطا، إلا ونظر إليه، فقلت: إنه قد فقد حماما
لنفسه.
قال: وحدثوني أن إياسا كان يلي سوق واسط، فكلمه أبان بن
الوليد، في درهم يحطه عن رجل من كراء حانوته، قال: أنظر إليه، فإن كان يمكنني أن أحط عنه، حططت، فنظر إلى الحانوت فرآه في
باب البصرة، فقال: هذا في ديباجة الحرم، ليس إلى الحط منه
سبيل، ثم كلم إياس في كلام أبان بن الوليد، في حط مئة ألف من
خراج رجل، فقال: رددت رجلا في درهم، وأكلمه في مئة ألف!
ثم اعتزم فكلمه، فقال له أبان: إني والله ما أعجب منك، ولكني
أعجب ممن يحرمك (1)، رددتني عن درهم، وتكلمني في مئة ألف؟
قال له إياس: فلا تعجب من ذلك، فإني كنت رادا عن الدرهم، من
هو فوقك، وكنت مشفعا في المئة الألف من هو دوني، ثم جرى
الكلام بينهما، حتى قال له أبان بن الوليد: يا مفلس. فقال: أنت
أفلس مني. قال: وهذه أعجب أيضا، أنا أفلس منك؟! وأنا أشتغل
كذا وكذا، قال: نفقتك أكثر من غلتك، وغلتي أكثر من نفقتي.

(1) أي: يعرف قدرك ويعظمك.
431

قال: وحدثني محمد بن سلام - إن شاء الله - عن مسلمة بن
محارب، قال: تقدم إلى إياس رجل من عنزة أعيمش، تخاصمه
امرأة كالقلعة، ومعها نفر فيهم فتى شاب له منظر ورواء، فأقبلت
المرأة تكلم بلسان سليط، فقال لها إياس: أجملي في منازعة
بعلك. فقالت: لو كان لذلك أهلا فعلت، ولكنه هلباجة (1) نؤوم،
لكل معروف عدوم، فقال بعلها: أما إذ أبت، فوالله لا أكتم خبرها،
ثم أنشده: نبت عينها عني وراق فؤادها * * فتي من بني جلان رخو المكاشر
فتى لو أجاريه إلى المجد فته * * وقصر عن إدراك حر المآثر
رأته جميلا ذا رواء فأذعنت * * إليه ورامتني بإحدى القناطر (2)
ودون الذي رامت من الموت عارض * * على رأسها جم كثير الزماجر
فرفع إياس رأسه، فنظر في وجوه القوم، فقال لفتى: ما اسمك؟
قال: روق بن عمرو، فقال: أجلاني أنت، قال نعم. قال:
أدنه، فدنا منه، فأخذ بأذنه وقال: والله لئن بلغني أنك دخلت بينهما
لأطيلن حبسك. فقال البعل: أما إذ أظهرت ما كنت أخفي، فهي
طالق ثلاثا، فقال له إياس: إنك لكريم، ثم قال للمرأة: انهضي
فغير فقيدة ولا حميدة، قبحك الله، وما تاقت إليه نفسك.
قال: وحدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا جرير، عن صالح
ابن مسلم، عن إياس بن معاوية قال: لو جلست على باب واسط، لم
يمر بي أحد إلا أخبرتكم بعمله، وصناعته.
وقال أيضا: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا القاسم بن

(1) في الحواشي النسخ تعليق للمؤلف: " الهلباجة: الأحمق ".
(2) في حواشي النسخ من قول المؤلف: " القنطر: الداهية ".
432

الفضل عن إياس بن معاوية، قال: إذا عمل الرجل عملا، يريد به
الله، فإن ذلك يقبل منه وإن عرض الشيطان فيه، وإن أراد به الله
والناس، فإن ذلك يرد عليه.
وقال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة
قال: قال إياس: لا تنظر إلى ما يصنع العالم، فإن العالم قد يصنع
الشئ يكرهه، ولكن سله حتى يخبرك بالحق.
قال: وقال إياس: إذا فزع الناس فلا تكن أول من يقوم.
وقال: حدثنا عبد الواحد بن غياث قال: سمعت عبيد الله بن
الحسن يقول: قال إياس بن معاوية: التاجر الفقيه، أفقه من الفقيه
الذي ليس بتاجر، قال: فلم أفهم ذلك حتى تبين لي بعد.
وقال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ضمرة بن
ربيعة، عن ابن شوذب قال: شهدت إياس بن معاوية يقول: ما بعد
عهد قوم بنبيهم، إلا كان أحسن لقولهم وأسوأ لفعلهم.
وقال: حدثنا أحمد بن معاوية قال: حدثنا عبد الله بن بكر
السهمي، قال: حدثنا بعض أصحابنا: أن إياس بن معاوية، كان
في حلقة، فتذاكروا: الولد أبر أم الوالد؟ فاجتمع رأيهم على أن
الوالد أبر، وإياس مشتغل في شئ، فلما فرغ، أقبل عليهم
فأخبروه، قال: فإني أخالفكم، أزعم أنهما إذا كانا برين جميعا،
فالولد أبر. قالوا: وكيف؟ قال: لان بر الوالد طباع يطبعه الله عليه،
لا يستطيع إلا ذاك، وبر الولد بوالده تشدد منه لما افترض الله عليه من
حقه.
وقال: حدثنا يريد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب
433

قال: التقيت أنا وإياس بن معاوية، بذات عرق (1)، فذكرنا إبراهيم -
يعني التيمي - فقال: لولا كرامته علي لأثنيت عليه. قلت: أتعرفه؟
قال: نعم. قلت: فلم تكره أن تثني عليه؟ قال: إنه كان يقال: إن
الثناء من الجزاء.
وقال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال، عن
أيوب قال: قال إياس: إنه لتأتيني القضية لها وجهان، فأيهما
أخذت عرفت أني قد أصبت الحق.
وقال: حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ضمرة، عن،
حفص بن عمر الكندي قال: قال إياس: أكره للرجل أن يكون
رفيعا، لان أولئك أقرب الناس من الذنوب.
وقال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة (2)، عن رجاء بن أبي سلمة قال: قال خالد بن صفوان
لإياس: لولا خصال فيك، كنت أنت الرجل. قال: وما هي؟
قال: تقضي قبل أن تفهم، ولا تبالي مع من جلست، ولا تبالي ما
لبست. قال: أما قولك: إني أقضي قبل أن أفهم، فأيهما أكثر
ثلاث أو ثنتان؟ قال: لا، بل ثلاث ومن لا يفهم هذا لا؟. قال: أنا
كذلك. لا أقضي حتى أفهم، وأما قولك: لا أبالي مع من
جلست، فإني أجلس مع من يرى لي أحب إلي من أن أجلس مع من
أرى له، وأما قولك: لا أبالي ما لبست، فإني ألبس ثوبا أقي به
نفسي، أحب إلي من أن ألبس ثوبا أقيه بنفسي.
إلى هنا عن عمر بن شبة.

(1) ذات عرق: ميقات الحج لأهل العراق من جهة نجد.
(2) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 94).
434

وقال أبو هلال، عن داود بن أبي هند: قال لي إياس بن
معاوية: أنا أكلم الناس بنصف عقلي، فإذا اختصم إلي الاثنان
جمعت عقلي كله.
وقال سفيان بن عيينة (1). عن ابن شبرمة، قالوا لإياس بن
معاوية: إنك معجب برأيك، قال: لو لم أعجب به، لم أقض
به.
وقال أحمد بن مروان الدينوري، عن إبراهيم بن علي، عن
محمد بن سلام: قيل لإياس: ما فيك عيب غير أنك معجب
بقولك. فقال لهم: أفأعجبكم قولي؟ قالوا: نعم. قال: فأنا
أحق أن أعجب بما أقول، وما يكون مني. قال: وهذا مما
استحسنه الناس من قوله.
وقال الأصمعي، عن حماد بن زيد: كان أيوب يقول: لقد
رموها بحجرها - يعني إياس بن معاوية حين ولي القضاء -.
وقال إسماعيل ابن علية، عن أيوب: كنت أسمع عن إياس،
بقضاء يشبه قضاء شريح. قال: فأخبرني إياس بعد ذلك قال:
كنت أبعث خالدا الحذاء إلى محمد - يعني ابن سيرين - يسأله.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن محمد بن مسعر: قال
رجل لإياس بن معاوية: علمني القضاء! فقال: إن القضاء لا
يتعلم، إنما القضاء فهم، إن القضاء فهم، ولكن لو قلت: علمني
من العلم.
وقال ضمرة (2) بن ربيعة، عن ابن شوذب: سمعت إياس بن

(1) انظر المعرفة ليعقوب (2 / 94).
(3) المعرفة (2 / 96)، والحلية (3 / 124).
435

معاوية يقول: إن الناس لا يعرفون عيوب أنفسهم، وأنا أعرف عيب
نفسي، أنا رجل مكثار، - يعني كثرة الكلام - قال ابن شوذب:
وكان كذلك، كان لا يجلس مجلسا إلا غلب عليه.
وقال ضمرة (1): وسمعت من يقول: كان أبو إياس يقول: إن
الناس ولدوا أبناء، وولدت أبا.
وقال سفيان بن عيينة، عن الأعمش: دعوني إلى إياس بن
معاوية، فكان كلما حدث بحديث، وصله بآخر.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني أبو محمد التميمي، عن
شيخ من قريش قال: قيل لإياس بن معاوية: إنك تكثر الكلام.
قال: أفبصواب أتكلم أم خطأ؟ قالوا: بصواب. قال: فالاكثار من
الصواب أفضل.
وقال محمد بن سلام الجمحي: زعم عبد القاهر بن السري
قال: قال إياس بن معاوية: ما من رجل عاقل، إلا وهو يعرف عيب
نفسه. قال: فقيل له: فما عيبك يا أبا واثلة؟ قال الاكثار. قال:
وقال: أما والله مع ذلك، وإن أكثرت، ما تدبر قول عاقل إلا وجد
فيه بعض ما ينتفع به.
وقال حماد بن سلمة، عن حميد: لما ماتت أم إياس بن
معاوية، بكى، فقيل: ما يبكيك يا أبا واثلة؟ قال: كان لي بابان
مفتوحان من الجنة، فأغلق أحدهما.
وقال داود بن المحبر (2)، عن أعين الخياط: سمعت بكر بن

(1) المعرفة (2 / 96).
(2) قيده الذهبي في المشتبه (571)، وهو مؤلف كتاب " العقل ".
436

عبد الله المزني يعزي إياس على أمه فقال: يا أبا واثلة أما أحد
بابيك، فقد أغلق عنك، فانظر كيف تكون في الباب المفتوح،
قال: فبكى الناس (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن سليمان بن أبي شيخ:
وقع بين إياس بن معاوية، وبين عدي بن أرطاة، تباعد، فخرج
إياس إلى عمر بن عبد العزيز، يشكو عديا، فولى عدي الحسن
البصري، وكتب إلى عمر يقع في إياس، ويمدح الحسن.
وقال عمر بن شبة، عن أبي الحسن المدائني: قضى إياس
سنة، ثم هرب، وكان سبب هربه، أنه خاف عدي بن أرطاة،
قال: وقد اختلف أبو عبيدة، وأبو الحسن في سبب ذاك، حدثنا
غير واحد، منهم أبو عبيدة وخلاد الأرقط، وغيرهما: أن وكيع بن
أبي سود (2)، شهد عند إياس بشهادة فيعل به، خافه على نفسه إن رد
شهادته، ورأى في الحق أن لا يجيزها، فقال: يا أبا مطرف،
مالك وللشهادة؟، إنما يشهد الموالي، إلي ها هنا، فارتفع.
قال: صدقت والله، فارتفع، ثم أقبل على الذي أحضره فسبه،
فلما قام أقبل عليه الذي أحضره، فقال: إنه والله ما به إلا ردك،
وتزوير شهادتك، ولقد شهد أشراف الناس في قدم الدهر
وحديثه. فقال: صدقت والله، والله لأضربنه ضربة بسيفي أخذت
منه ما أخذت، وكان وكيع حاقدا عليه.
قال عمر بن شبة: فحدثنا أبو عبيدة، عن إبراهيم بن شقيق،

(1) هكذا في الأصل الذي نقل منه المؤلف، وعلق عليه، كما يظهر في حواشي النسخ بقوله:
" لعله إياس ".
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " هو وكيع بن حسان بن أبي سود البصري،
وأحد الفرسان والشعراء، وكان يحمق " قلت: وانظر الحكاية في العقد الفريد (1 / 90).
437

عن مسلم أبي زياد، مولى عمرو بن الأشرف قال: تزوج رجل من
بني فراص كانت أخته تحت عدي بن أرطاة، امرأة من حدان،
كانت عقيلة قومها، فكان يشرب فيطلقها، ثم يجحد. فأتت إياس
ابن معاوية، فذكرت ذلك له، وجاءت بشاهد، فسأل عنه إياس،
فعدل، ولم تأت بغيره، فأحلف إياس الفراصي، فحلف، فقالت
المرأة: إن لي مملوكا يشهد، فهل تجوز شهادته؟ قال: لا. قالت:
فإن أعتقته؟ قال: إن كان عدلا فأعتقيه. فسأل عنه إياس، فعدل،
فانتزعها إياس من الفراصي، فوضعها على يد عبد الرحمان بن
البكير السلمي، فانتزعها عدي، فردها على الباهلي، وكان عدي
ناكحا أخته أم عباد بنت عمار بن عطية، فجاء إياس يوما يريد
الدخول على عدي وعنده وكيع بن أبي سود، وقد ائتمرا به، وشجع
وكيع عديا على الاقدام عليه، فلقيه داود بن أبي هند خارجا من عند
عدي فقال: إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك، فاخرج إني لك من
الناصحين (1). فخرج إلى عمر بن عبد العزيز.
قال: وأما المدائني، فذكر المهلب بن القاسم بن عبد
الرحمان الهلالي، كان من أجمل الناس، فشرب يوما، وامرأته
عنده، فناولها قدحا، وأمرها بشربه، فأبت عليه، فقال: إن لم
تشربيه فأنت طالق ثلاثا. فقالت: ضعه من يدك، فوضعه، وفي
الدار ظبي يجول في الدار، فمر بالقدح فكسره، ولك يحضر ذلك
إلا نسوة، فجحد المهلب طلاقها، فأرسلت إلى أهلها،
فاحتملوها، فأتى القاسم بن عبد الرحمان عدي بن أرطاة، فقال:
إن أهل زوجة ابني غلبوه عليها. فتغضب له عدي فانتزعها وردها

(1) القصص / 20.
438

على المهلب، فخاصمته المرأة إلى إياس، وجاءت بالنسوة فشهدن
لها، وفتش إياس عن الامر، فوجده حقا. فقال للمهلب: لئن قربتها
لأرجمنك. فغضب عدي على إياس فقال له عمر بن يزيد بن
عمر الأسيدي - وكان عدوا لإياس، لأنه كان حكم على ابنه بأرحاء
كانت في يده فأخرجها من يده -: أنظر قوما يشهدون على إياس أنه
قذف المهلب بن القسم ثم احدده واعزله. فقال: ائتني بمن
يشهد، فأتاه بيزيد الرشك، وابن رياط ليلا، فأجمع عدي على أن
يرسل إذا أصبح إلى أياس فيشهدان عليه، والقاسم بن ربيعة
الجوشني حاضر، فقال عمر بن يزيد لعدي: إن هذا سيأتي إياسا،
فيحذره، فاستحلف عدي القاسم بن ربيعة، أن لا يخبر إياسا
بشئ، فحلف ثم خرج، فمر بدار إياس. فدق بابه، فقيل: من
هذا؟ فقال القاسم بن ربيعة، كنت عند الأمير، فأحببت أن لا
آتي أهلي حتى أمر ببابك فأعلمك، ثم مضى. فقال إياس: ما
جاءني الساعة إلا لامر خافه علي، فتوارى، ثم خرج إلى واسط.
قال أبو عبيدة في حديثه، بإسناده: فكتب عدي إلى عمر بن عبد
العزيز: إن إياسا هرب إليك من أمر لزمه، وإني وليت الحسن بن
أبي الحسن القضاء. فكتب إليه عمر: الحسن أهل لما وليته،
ولكن ما أنت والقضاء؟ فرق بينهما، فرق الله بين أعضائك!
قال أبو الحسن في حديثه: لما هرب إياس، غم ذلك عديا،
وخالف عمر، فقال له يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص
الثقفي: إن أردت أن لا يجد عليك عمر، فأكره الحسن على
القضاء، فإن عمر لا يغير ما صنعت. ففعل، وكتب إلى عمر: إن
إياسا هرب إليك من حق لزمه، وقد وليت الحسن القضاء، فكتب
إليه عمر: إن في الحسن لخلفا.
439

وقال: حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ضمرة عن ابن
شوذب قال: ولي الحسن قضاء البصرة، في خلافة عمر بن عبد
العزيز، بعد إياس بن معاوية، فما قام له، ولا قوي عليه، وكان
الناس إذا تداكوا عليه، قال: إن الناس لا يصلحهم إلا وزعة (1) -
يعني الشرط -.
إلى هنا عن عمر بن شبة.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن أبي الحسن المدائني: إياس
ابن معاوية، أدرك يوسف بن عمر، وضربه يوسف بن مر (2)،
ومات إياس بعبدسا، وكانت له فيها ضيعة، فخرج من البصرة لرؤيا رآها.
وقال الهيثم بن عدي (3) وخليفة بن خياط (4): مات سنة اثنتين
وعشرين ومئة.
زاد خليفة: بواسط.
ذكره البخاري في " الإجارات " وفي " الاحكام " وروى له
مسلم في مقدمة كتابه.
(595) - عس: إياس بن نذير الضبي الكوفي، والد رفاعة بن
إياس.
روى حديثه: حسين بن حسن الأشقر، عن رفاعة بن إياس
ابن نذير الضبي، عن أبيه، عن جده، قال: كنت مع علي يوم

(1) الوزعة - بالتحريك - جمع " الوازع " وهم الأعوان الذين يكفون الناس عن التعدي والشر والفساد.
(2) نقل ابن سعد عبارة المدائني إلى هذا الموضع (7 / 2 / 5).
(3) رواه ابن زبر الربعي في موالد العلماء ووفياتهم (الورقة: 36).
(4) تاريخه: 354، وقال في الطبقات (212): في أول ولاية يوسف بن عمر بعد العشرين ومئة.
440

الجمل، فبعث إلى طلحة أن القني، فلقيه، فذكر حديث " من كنت مولاه فعلي مولاه " (1).
وقال أبو محمد بن أبي حاتم (2): إياس بن نذير، روى عن
شبرمة بن الطفيل عن علي. روى عنه أبو حيان التيمي. يعد في
الكوفيين: سمعت أبي، وأبا زرعة يقولان ذلك.
روى له النسائي في " مسند علي " هذا الحديث الواحد.

(1) قال شعيب: وهو حديث صحيح رواه غير واحد من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو في
" المسند " 4 / 281 والحاكم 3 / 110 من حديث البراء، وأخرجه من حديث زيد بن أرقم الترمذي
(3713) وأحمد 4 / 368 والحاكم 3 / 110، وأخرجه من حديث سعد بن أبي وقاص ابن ماجة
(121)، وأخرجه من حديث أبي الطفيل أحمد 4 / 370، والحاكم 3 / 109، وابن حبان (2205)،
وأخرجه من حديث بريدة أحمد 5 / 347، والحاكم 3 / 110، وأخرجه أحمد 5 / 366 عن خمسة أو ستة
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 282. وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 443) وذكره ابن
حبان في الثقات (1 / الورقة: 43).
441

من اسمه أيفع وأيمن
(596) - س: أيفع، غيد منسوب.
عن: سعيد بن جبير (س)، عن ابن عباس: " فيمن أفطر في
رمضان "، و " فيمن وقع على امرأته وهي حائض ". وعن عبد الله بن
عمر " في الطهور ".
روى عنه: أبو حريز عبد الله بن الحسين (س) قاضي سجستان.
قال البخاري (1): أيفع عن ابن عمر في الطهور، منكر الحديث (2).
روى له النسائي (3)، وقال: أبو حريز ضعيف، وأيفع لا
أعرفه (4).
(597) - س: أيمن بن ثابت. أبو ثابت (5) الكوفي، مولى بني
ثعلبة.

(1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 63 - 64.
(2) وفيما نقله ابن عدي، عن الدولابي، عنه: " منكر جدا " (الكامل: 2 / الورقة: 218).
(3) في عشرة النساء، من سننه الكبرى، عن محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر، قال: قرأت
على فضيل بن ميسرة، عن أبي حريز أن أيفع حدثه به (انظر الأطراف: 4 / 391 حديث: 5436).
(4) وذكره ابن الجارود والعقيلي في الضعفاء (الورقة: 48)، وذكره ابن حبان في الثقات (1 /
الورقة: 43).
(5) تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 47)، والمعرفة ليعقوب (3 / 76، 117)، والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم (1 / 1 / 319).
442

روى عن: عبد الله بن عباس (س) في العصير (1)، وعن يعلى
ابن مرة الثقفي، وأم رجاء الأشجعية.
روى عنه: عامر الشعبي، وأبو يعفور عبد الرحمان بن عبيد بن نسطاس السلمي (س) (2). روى له النسائي حديثا واحدا.
(598) - ت: أيمن بن خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن
فاتك، وهو القليب، وقيل: ابن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة
الأسدي، أو عطية الشامي الشاعر، ابن أخي سبرة بن فاتك.
مختلف في صحبته (3).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت) " في شهادة الزور "، يقال:
مرسل. وعن أبيه خريم بن فاتك، وعمه سبرة بن فاتك (4)، ولهما
صحبة.
روى عنه: عامر الشعبي، وعبد الملك بن عمير، وأبو إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي، وفاتك بن فضالة (ت)، من رواية سفيان
ابن زياد العصفري (ت) عنه، وقد اختلف فيه على سفيان بن زياد.

(1) رواه النسائي عن سويد بن نصر، عن عبد الله، عن أبي يعفور السلمي، عن أبي ثابت
الثعلبي هذا، قال، " كنت عند ابن عباس فجاء رجل فسأله عن العصير، فقال، اشربه ما كان
طريا، قال: إني طبخت شرابا وفي نفسي منه، قال: أكنت شاربه قبل أن تطبخه؟ قال: لا. قال:
فإن النار لا تحل شيئا قد حرم " (المجتبى: 8 / 331). ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 27).
(2) وقال الآجري، عن أبي داود: لا بأس به. وذكره ابن حبان في " الثقات " وزاد في الرواة
عنه: الربيع بن عبد الله (1 / الورقة: 43).
(3) انظر الاستيعاب: 1 / 129، وتهذيب ابن عساكر: 7 / 190، والإصابة: 1 / 92 والأكثر
يثبتون صحبته.
(4) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25).
443

ذكره أبو عبد الله بن مندة، وغيره، في الصحابة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): تابعي، ثقة، رجل
صالح.
وقال أبو عبيد الله المرزباني في " طبقات الشعراء " (2): كان
أبرص (3) ولأبيه صحبة. وقيل: إن لأيمن أيضا صحبة، وله مع
عمر بن الخطاب خبر، ورثى عثمان بن عفان.
وقال عبد الله بن عثمان عبدان، عن أبي حمزة، عن
إسماعيل، عن عامر (4): قال مروان (5) لأيمن بن خريم: ألا تخرج
تقاتل؟ قال: لا، إن أبي وعمي شهدا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وإنهما عهدا إلي أن لا أقاتل إنسانا يشهد أن لا إله إلا الله، فإن أتيتني
ببراءة من النار، قاتلت معك. قال: اذهب فلا حاجة لنا فيك. فقال
أيمن بن خريم:

(1) الثقات، الورقة: 6.
(2) يريد " معجم الشعراء "، نبه عليه مغلطاي، وإن كان الامر معروفا مشهورا، وأنقل فيما يأتي
كلاما لمغلطاي قاله هنا فيه فائدة كبيرة للمتأدبين المعنيين بالمرزباني، قال: "... لان المرزباني ليس له
كتاب اسمه طبقات الشعراء فيما أعلم، إنما له كتاب " معجم الشعراء " في خمسة أسفار ذكر فيه الجاهليين
والاسلاميين والمحدثين، وهذا هو الذي ذكر فيه الكلام الذي نقله المزي... وللمرزباني كتاب آخر
سماه " الكامل " هو عندي في ستة أسفار كبار ذكر فيه آلات الكتابة، وكتاب سماه " المستنير " في نحو
من ثلاثين سفرا عندي منه أسفار، ذكر فيه الشعراء المولدين، وكتاب سماه " المنحرفين من الشعراء عن
أمير المؤمنين " في سفرين هما عندي عليهما خطه، وكتاب " طبقات المعتزلة " في سفرين عندي بعضهما،
وكتاب سماه " الغاية في آلات الحرب " رأيت منه قديما مجلدة ثالثة في آخر الكتاب " (1 / الورقة
150).
(3) قال الجاحظ في كتاب " البرصان والعرجان والعميان والحولان ": " وكان أيمن بن خريم لمكان
الوضح الذي في يده وأصابعه وشفتيه ووجهه يدلك هذه المواضع بالحص، والحص هو الورس،
ليكون أخفى للبياض " (ص: 56) وذكر الجاحظ حكايات عن ذلك (ص 68، 75، 88، 89،
107، 108).
(4) الشعبي. ورواه ابن عبد البر (1 / 129).
(5) مروان بن الحكم.
444

ولست بقاتل رجلا يصلي * * على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي * * معاذ الله من جهل وطيش
أأقتل مسلما في غير شئ * * فليس بنافعي ما عشت عيشي (1)
أخبرنا بذلك شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن
قدامة المقدسي، قال: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي،
قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام. وأخبرنا أبو
الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر. وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد
الواحد المقدسيان، قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن
طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك
الأنماطي، قالا: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني،
قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي، قال:
حدثنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي، قال: أخبرنا أبو
الموجه محمد بن عمرو، قال: أخبرنا عبدان، فذكره.
وقال محمد بن سعد (2)، عن الواقدي: هذا مما لا يعرف، لا
من أبيه ولا من عمه أنهما شهدا بدرا.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3): كان الواقدي ينكر هذا،
وغيره من علمائنا، أشد الانكار، وقالوا: أهل بدر أعرف من ذلك،
لا يستطاع الزيادة فيهم ولا النقصان.
وقال أبو القاسم: كان يسكن دمشق، في محلة القصاعين، ثم
تحول إلى الكوفة.

(1) تروى الأبيات في الكتب الأخرى باختلاف يسير.
(2) الطبقات: 6 / 38 (ط. بيروت) وقال ذلك في ترجمة أبيه خريم بن الأخرم من طبقاته
(3) الرواية عند ابن عساكر.
445

روى له الترمذي حديثا واحدا، أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان
ابن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد
المقدسيان، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان، وأبو
العباس أحمد بن شيبان بن تغلب. قالوا: أخبرنا أبو علي حنبل بن
عبد الله بن الفرج البغدادي، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن
محمد بن عبد الواحد بن الحصين، قال أخبرنا أبو علي الحسن بن
علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان
القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني
أبي، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، قال: أخبرنا سفيان بن
زياد، عن فاتك بن فضالة، عن أيمن بن خريم، قال: قام رسول الله
صلى الله عليه وسلم خطيبا، فقال: " يا أيها الناس، عدلت شهادة الزور إشراكا بالله "
ثلاثا. ثم قرأ: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول
الزور} (1).
رواه الترمذي (2)، عن أحمد بن منيع البغوي، عن مروان به.
وقال: غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد. وقد اختلف في
رواية هذا الحديث عنه، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي
صلى الله عليه وسلم.
خالفه محمد بن عبيد الطنافسي، وأخوه يعلى بن عبيد، عن
سفيان بن زياد (3).
وبه: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي،

(1) الحج / 30.
(2) في الشهادات (2402).
(3) انظر الأطراف للمزي، في مسند خريم بن فاتك (3 / 121 - 122).
446

قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا سفيان العصفري، عن أبيه
عن حبيب بن النعمان الأسدي، ثم أحد بني عمرو بن أسد، عن
خريم بن فاتك الأسدي، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاة
الصبح، فلما انصرف قام قائما، فقال: " عدلت شهادة الزور
الاشراك بالله " ثم تلا هذه الآية {واجتنبوا قول الزور، حنفاء لله غير
مشركين به} (1).
رواه أبو داود (2)، عن يحيى بن موسى البلخي. ورواه ابن
ماجة (3) عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما: عن محمد بن عبيد،
به.
قال عباس بن محمد الدوري (4): سمعت يحيى بن معين يقول
في حديث خريم بن فاتك: الحديث كما حدث به محمد بن عبيد،
ومروان بن معاوية لم يقم إسناده.
(599) - خ ت س ق: أيمن بن نابل الحبشي، أبو عمران (5)، وقيل: أبو عمرو المكي، نزيل عسقلان مولى آل أبي بكر، وقيل:
مولى امرأة منهم.
روى عن: سعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن
عبد الله بن عمر، وعطاء بن أبي رباح، والقاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق (خ س)، وقدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي الصحابي (6)

(1) الحج / 30 - 31.
(2) في الأقضية: 3599. قال شعيب وهو في " المسند " 4 / 321 و 322 وهو حديث ضعيف
السند.
(3) في الاحكام: 2372.
(4) تاريخه: 2 / 146.
(5) بهذه الكنية جزم البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 27) وابن أبي حاتم (1 / 1 / 319).
(6) في حاشية نسخة المؤلف ما نصه: قدامة هذا لم يرو عنه إلا أيمن بن نابل. قاله مسلم بن
الحجاج وأبو حاتم الرازي.
447

(ت س ق)، ومجاهد بن جبر، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي
(س ق)، وأبيه نابل الحبشي، وعن امرأة من قريش (ق) يقال لها:
كلثم، عن عائشة. وقيل: عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب
(س)، عن عائشة. وقيل: عن فاطمة بنت أبي ليث (س)، عن
خالتها أم كلثوم، عن عائشة. وقيل: عن مولاته، عن عائشة.
روى عنه: بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين
السيريني، وجعفر بن عون، والحسن بن علي بن عاصم الواسطي،
وروح بن عبادة، وزيد بن الحباب، وسعيد بن خيثم الهلالي،
وسعيد بن سالم القداح، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وسلمة
ابن الفضل الأبرش، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر، وأبو داود
سليمان بن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ
س)، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الرزاق بن همام، وعبد
المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو
العقدي، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن عبد الرحمان الطرائفي
(س)، وعمر بن علي المقدمي، وعمر بن هارون البخي، وعيسى
ابن يونس (س)، وأبو نعيم الفضل بن دكين، والفضل بن موسى
السيناني، وقران بن تمام الأسدي، ومحمد بن بكر البرساني (ق)،
وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، ومروان بن معاوية
الفزاري (ت)، ومعتمر بن سليمان (س ق)، ومكي بن إبراهيم
البلخي، وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدي، وموسى بن عقبة وهو من
أقرانه ومات قبله، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، ومؤمل بن
إسماعيل، ووكيع بن الجراح (س ق)، ويحيى بن سليم الطائفي.
قال خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل مكة (1): أيمن بن

(1) الطبقات: 283.
448

نابل، مولى لآل أبي بكر الصديق.
وقال علي بن خشرم (1)، عن الفضل بن موسى: دلني على أيمن
ابن نابل، سفيان الثوري، فقال لي: يا فضل هل لك في لقاء أبي
عمران، فإنه ثقة، فلقيته. فإذا رجل حبشي طوال، ذو مشافر،
مكفوف.
وقال أبو بكر الأثرم (2): سمعت أبا عبد الله يسأل عن عبد العزيز
ابن أبي رواد، وأيمن بن نابل، فقال: هؤلاء قوم صالحون - يعني في
الحديث فيما أرى -.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، والحسن بن
علي بن نصر الطوسي، والحاكم أبو عبد الله (4).
وقال المفضل بن غسان الغلابي (5)، عن يحيى بن معين: شيخ
ثقة، لم يكن يفصح.
وقال عباس بن محمد الدوري: كان من سودان مكة المعتقين،
وكان فصيحا، وكان عابدا فاضلا، يحدث عنه بزهد وفضل،
سمعت ذلك من أصحابنا، وسمعت يحيى يقول (6): أيمن بن نابل،

(1) رواه ابن عدي، عن محمد بن يوسف الفربري، عنه (الكامل: 2 / الورقة: 230) وابن
عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 189).
(2) أخرجه ابن عساكر.
(3) تاريخه، الورقة: 5.
(4) أقوالهم مفصلة بالأسانيد عند ابن عساكر.
(5) رواه ابن عساكر أيضا.
(6) تاريخه: 2 / 47، وابن حاتم (1 / 1 / 319)، وابن عدي (2 / الورقة: 230).
والقول الذي قبل هذا لم أجده في المطبوع المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس.
449

ثقة، وكان لا يفصح، وكانت فيه لكنه.
وقال يعقوب بن شيبة (1): مكي صدوق، وإلى الضعف ما هو.
وقال أبو حاتم (2): شيخ.
وقال النسائي (3): لا بأس به.
وقال الدارقطني (4): ليس بالقوي، خالف الناس، ولو لم يكن
إلا حديث التشهد، وخالفه الليث بن سعد، وعمرو بن الحارث،
وزكريا بن خالد عن أبي الزبير.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): له أحاديث، وهو لا بأس به، فيما
يرويه، ولم أر أحدا ضعفه ممن تكلم في الرجال، وأرجو أن
أحاديثه، لا بأس بها، صالحة.
وقال أبو بكر الخطيب (6): حدث عنه موسى بن عقبة، وبكار بن محمد السيريني، وبين وفاتيهما ثلاث وثمانون سنة (7).
روى له البخاري، متابعة، والترمذي، والنسائي، وابن
ماجة.

(1) رواه ابن عساكر.
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 319.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(4) كذلك.
(5) الكامل: 2 / الورقة: 233.
(6) السابق واللاحق، الورقة: 48.
(7) ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 6)، وابن وضاح، والترمذي، وابن خلفون (مغلطاي:
1 / الورقة: 150). وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: " كان يخطئ ويتفرد بما لا يتابع
عليه، وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه " (1 / 183)، وذكره الذهبي في الميزان (1 / 283 -
284)، ثم ذكره في كتابه " من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 6 "، وقال في " سير أعلام النبلاء "
" المحدث الصدوق... وكان من العباد الأخيار " (6 / 309 - 310). وذكر الذهبي أنه مات سنة
بضع وخمسين ومئة، وترجمه في الطبقة السادسة عشرة من تاريخ الاسلام (وانظر العقد الثمين: 3 / 344
- 345).
450

(600) - خ ص: أيمن الحبشي المكي (1)، والد عبد الواحد بن
أيمن، القرشي المخزومي، مولى عبد الله بن أبي عمرو بن عمر بن
عبد الله المخزومي، وقيل: مولى ابن أبي عمرة.
روى عن: جابر بن عبد الله (خ)، وسعد بن أبي وقاص صلى الله عليه وآله،
وعائشة (خ) زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: ابنه عبد الواحد بن أيمن (خ ص).
قال أبو زرعة (2): ثقة.
وقال أبو نعيم (خ)، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه: دخلت
على عائشة، فقلت: كنت غلاما لعتبة بن أبي لهب، ومات وورثني
بنوه، وإنهم باعوني من عبد الله بن أبي عمرو بن عمر بن عبد الله
المخزومي، فأعتقني، وذكر الحديث.
روى له البخاري، والنسائي في " الخصائص " (3).
(601) - س: أيمن مولى الزبير، وقيل: مولى ابن الزبير،
وقيل: مولى ابن عمر.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س)، أنه لم يقطع السارق إلا في ثمن
المجن، وعن: تبيع (س) عن كعب في فضل الصلاة بعد العشاء
الآخرة.

(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25 - 26)، والعقد الثمين للفاسي (3 / 343).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 318.
(3) وقال الذهبي في " الميزان ": " ما روى عنه سوى ولده عبد الواحد، ففيه جهالة، لكن وثقه
أبو زرعة " (1 / 284)، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة: 44)، وترجمه الذهبي في الطبقة العاشرة (91 -
100) من تاريخ الاسلام (3 / 344).
451

روى عنه: عطاء بن أبي رباح (س)، ومجاهد بن جبر (س).
روى له النسائي، وقال: ما أحسب أن له صحبة.
وقال أبو القاسم في " الأطراف ": أيمن بن عبيد بن عمرو، وهو
ابن أم أيمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر له حديث القطع.
وقال غيره: إنما هو أيمن الحبشي، والد عبد الواحد بن أيمن،
وأما ابن أم أيمن، وهو أخو أسامة بن زيد لامه، فإنه قتل يوم حنين،
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (1).

(1) وقد تكلم العلماء في اتحاد " أيمن مولى ابن الزبير " هذا وأيمن الحبشي الذي تقدمت ترجمته،
والذي يفهم من تاريخ البخاري أنه عدهما واحدا، وكذلك ابن أبي حاتم، وقال الحافط ابن حجر:
" ومما يقويه ما رواه الدارقطني في " السنن " عن البغوي: حدثنا عباس بن الوليد، حدثنا عبد الله بن
داود، سمعت عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، قال: وكان عطاء ومجاهد قد رويا عن أبيه. وقال
الدارقطني: أيمن راوي حديث المجن تابعي لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا زمن الخلفاء بعده، وأما ابن أم
أيمن، فذكر الشافعي رضي الله عنه في مناظرة جرت بينه وبين محمد بن الحسن - رحمه الله - فيها أن محمدا
احتج عليه بحديث مجاهد، عن أيمن بن أم أيمن في القطع في السرقة، قال: فقلت له: لا علم لك
بأصحابنا، أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لامه قتل يوم حنين ولم يدركه مجاهد. وقال ابن حبان في
" الثقات " (1 / الورقة: 44) نحوا من قول البخاري وابن أبي حاتم، ثم خلط في الترجمة، وقال:
وهو الذي يقال له أيمن ابن أم أيمن نسب إلى أمه، وكان أخا أسامة بن زيد ومن زعم أن له صحبة فقد
وهم، حديثه في القطع مرسل " قال الحافظ: أم أيمن لم تتزوج بعد زيد بن حارثة، وأيمن ابنها كان أكبر
من أسامة وقتل يوم حنين فهو صحابي، والصواب ان الذي روى حديث المجن غيره " (تهذيب: 1 /
395). قلت قد نص الامام النووي أن راوي حديث القطع هو أيمن بن عبيد بن عمرو بن بلال،
من الخزرج، وقال: وهو أيمن ابن أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخو أسامة بن زيد لامه " (تهذيب
الأسماء واللغات: 1 / 130)، فهذه متابعة للحافظ ابن عساكر في أطرافه. ومستند المزي فيما فعل هو
دراسته لأسانيد الحديث عند النسائي وما قال فيها، وهي موضحة في مسند أيمن بن عبيد من " الأطراف:
2 / 11 - 12 "، وراجع أيضا تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 26)، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة:
150 - 151، وفي العقد الثمين للتقي الفاسي كلام جيد في الموضوع (3 / 341 - 343).
452

من اسمه أيوب
(602) - ص: أيوب بن إبراهيم الثقفي، أبو يحيى المروزي، لقبه عبدويه، وهو جد أبي يحيى محمد بن يحيى القصري.
روى عن: إبراهيم بن ميمون الصائغ.
روى عنه: ابن أخيه هاشم بن مخلد بن إبراهيم الثقفي صلى الله عليه وآله.
روى له النسائي في " خصائص علي " وفي " مسنده ": حديث
أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى: أن عليا خرج عليهم في
حر شديد، وعليه ثياب الشتاء، وخرج عليهم في الشتاء، وعليه ثياب
الصيف... الحديث بطوله.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1) يروي
عن إبراهيم الصائغ نسخته. حدثنا بتلك الصحيفة عبد الله بن
محمود، قال: حدثنا محمد بن يحيى القصري، قال: حدثنا هاشم
ابن مخلد المروزي (2).
(603) - بخ د ت: أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال بن

(1) 1 / الورقة: 44.
(2) وانظر ميزان الذهبي (1 / 284).
453

لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن
عوف الأنصاري المعاوي، أبو سليمان المدني (1).
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا، وعن حكيم بن حزام، وعمر بن
الخطاب.
روى عنه: أيوب بن عبد الرحمان بن أبي صعصعة، وعاصم بن
عمر بن قتادة، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمان الأنصاري،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
قال محمد بن سعد (2): كان ثقة، وليس بكثير الحديث، شهد
الحرة، وجرج بها جراحات كثيرة، ثم مات بعد ذلك بسنتين (3)،
وهو ابن خمس وسبعين سنة، وكان له من الولد عبد الله درج لا عقب
له (4). روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي: حديث
أبي سعيد الخدري في فضل من عال ثلاث بنات، وهو حديث

(1) طبقات ابن سعد (5 / 57)، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 407 - 408)، والمعرفة ليعقوب
(1 / 381)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 242).
(2) طبقات ابن سعد (5 / 75).
(3) كانت وقعة الحرة سنة 63 ه‍، فتكون وفاته سنة 65، ويكون مولده عندئذ قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
بعشرين سنة، فالظاهر أنه عاش بعد الحرة سنين. وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة العاشرة
(91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 344)، وهو الأشبه. وتوهم ابن حبان البستي وهما كبيرا حينما ذكر
أنه توفي سنة 119 عن خمس وسبعين سنة (الثقات: 1 / الورقة: 44، ومشاهير: 70)، وذكر ابن
حجر أنه اشتبه عليه بأيوب بن بشير العدوي فإنه هو الذي مات في هذه السنة وعاش هذا القدر
(تهذيب: 1 / 396)، وسيأتي أن هذا من الوهم فإن ابن حبان لم يقل ذلك في العدوي البصري،
فراجع تعليقنا هناك.
(4) ووثقه أبو داود فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 151).
454

مختلف في إسناده (1).
روي عن سهيل بن أبي صالح (بخ د)، عن سعيد بن عبد
الرحمان بن مكمل (2) الأعشى، عن أيوب بن بشير عن أبي سعيد،
وقيل: عن سهيل بن أبي صالح (ت)، عن أيوب بن بشير عن سعيد
الأعشى، عن أبي سعيد، وقيل: عن سهيل، عن سعيد عن أبي
سعيد.
ولهم شيخ آخر، يقال له:
(604) - [تمييز]: أيوب بن بشير الأنصاري.
يروي: فضيل بن طلحة الأنصاري.
ويروي عنه: عيسى بن موسى (3).

(1) قال شعيب: أخرجه البخاري في " الأدب المفرد (79) وأبو داود (5147) وأحمد 3 / 42 من
طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن عبد الرحمان بن مكمل الزهري الأعشى، عن أيوب بن
بشير الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري وأخرجه الترمذي (1916) من طريق ابن المبارك وابن حبان
(2044) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي كلاهما عن ابن عيينة، عن سهيل بن أبي صالح، عن
أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى، عن أبي سعيد وهذا الاضطراب في السند مع كون سعيد بن عبد
الرحمان لم يوثقه غير ابن حبان يقضي بضعف السند. لكن في الباب من حديث عقبة بن عامر عند
البخاري في " الأدب المنفرد " (76) وأحمد 4 / 154، وابن ماجة (3669) بلفظ " من كان له ثلاث
بنات، فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار " وإسناده صحيح.
وعن أنس عند أحمد 3 / 147، 148 بلفظ " من عال ابنتين أو ثلاث بنات أو أختين أو ثلاث
أخوات حنى يمتن وفي رواية: يبن وفي أخرى: يبلغن - أو يموت عنهن كنت أنا وهو كهاتين " وأشار
بأصبعه السبابة والوسطى وصححه ابن حبان (2045) وهو كما قال.
(2) بضم الميم وسكون الكاف وكسر الميم الثانية.
(3) في المطبوع من تاريخ البخاري (1 / 1 / 408): " عيسى بن يونس "، وما أظنه إلا تحريفا،
فقد ورد هكذا فيما نقله ابن ماكولا من تاريخ البخاري (إكمال: 1 / 290)، ويعضده ما ورد عند ابن أبي
حاتم أيضا (1 / 1 / 241).
455

حكاه أبو نصر بن ماكولا (1)، عن البخاري (2)، ذكرناه للتمييز
بينهما (3).
(605) - فق: أيوب بن بشير العجلي الشامي (4).
روى عن: شفي (5) بن ماتع الأصبحي.
روى عنه: ثعلبة بن مسلم الخثعمي (فق).
روى له ابن ماجة في " التفسير " (6).
(606) - د: أيوب بن بشر (7) بن كعب العدوي البصري (8).
روى عن: رجل من عنزة (د)، عن أبي ذر: " في
المصافحة " (9) وقيل: عن رجل، عن أبي الدرداء، واسم
الرجل عبد الله.
روى عنه: حميد بن هلال العدوي، وأبو الحسين خالد بن
ذكوان البصري، وسليم والد عبد السلام بن سليم، وسماك
المربدي، وقتادة بن دعامة. ووفد على سليمان بن عبد الملك.

(1) الاكمال: 1 / 290.
(2) لا معنى لهذا النقل وقد ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 408 - 409)، فكأنه لم يرجع
إلى تاريخ البخاري واكتفى بالنقل من الموارد الأخرى، وهو مما نبه عليه مغلطاي غير مرة، والله أعلم.
وأيوب هذا قد جهله أبو حاتم وتابعه الذهبي في الميزان (1 / 285).
(3) ولكنه ليس من الطبقة، فلا أدري لم ذكره للتمييز.
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 242)، وإكمال ابن ماكولا (1 / 290).
(5) بالشين المعجمة والفاء مصغرا.
(6) ذكره ابن حبان في الثقات (الورقة: 44)، وقال الذهبي: مجهول (ميزان: 1 / 284).
(7) بضم الباء، مصغرا (ابن ماكولا: 1 / 300).
(8) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 242).
(9) أبو داود في الأدب (5214). قال شعيب: وسنده ضعيف لجهالة الرجل من عنزة، وأيوب
ابن بشير لم يوثقه غير ابن حبان.
456

قال ضمرة بن ربيعة (1)، عنن كدير بن سليمان: عزى أيوب بن
بشير بن كعب سليمان بن عبد الملك على ابنه، فقال: آجرك الله يا
أمير المؤمنين في الفاني، وبارك لك في الباقي.
وقال ضمرة (2)، عن عبد السلام بن سليم، عن أبيه، عن أيوب
ابن بشير بن كعب: خرجت مع قبيصة بن ذؤيب، وعبد الله بن
محيريز، وهانئ بن كلثوم، إلى بيت المقدس، فحضرت الصلاة،
فتدافعوا الصلاة، فقدموني فصليت بهم.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (3): أيوب بن بشير
ابن كعب العدوي، مجهول (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
(607) - ع: أيوب بن أبي تميمة، واسمه كيسان، السختياني،
أبو بكر البصري، مولى عنزة (5)، ويقال: مولى جهينة (6)، ومواليه
حلفاء بني الحريش، وكان منزله في بني الحريش بالبصرة (7).
رأى أنس بن مالك.

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 204).
(2) رواه ابن عساكر أيضا.
(3) رواه ابن عساكر أيضا.
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 44)، وقال الذهبي: صدوق (ميزان: 1 /
285). وقال الفلاس - فيما نقل مغلطاي: " هو من الأوس ويكنى أبا سليمان وتوفي سنة تسع عشرة
ومئة وله خمس وسبعون سنة " (1 / الورقة: 151) وتابعه في ذلك الحافظ ابن حجر، وهو وهم منهما،
فهو إنما ذكر ذلك في أيوب بن بشير الأوسي المعاوي الذي مر، وهو من الوهم أيضا، ولعل الأصوب ما
خمنه الذهبي في تاريخ الاسلام حينما ترجمه في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (101 - 110)
(4 / 93).
(5) طبقات ابن سعد (7 / 2 / 14)، والمعرفة ليعقوب (3 / 71).
(6) وفي تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410): " ويقال مولى طهية ".
(7) انظر تاريخ البخاري (1 / 1 / 410).
457

وروى عن: إبراهيم بن مرة (مد)، وإبراهيم بن ميسرة الطائفي
(م)، وأبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي، والحسن البصري (خ م
س)، وحميد بن هلال العدوي (ع)، وخالد بن دريك (ت س ق)،
ودسيم السدوسي (د)، وذكوان أبي صالح السمان، وزيد بن أسلم،
وسالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن جبير (ع)، وسعيد بن ميناء (م
د ق)، وأبي الخليل صالح بن مريم (م)، وأبي الوليد عبد الله بن
الحارث البصري، (خ م) وأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ع)،
وعبد الله بن سعيد بن جبير (خ م س)، وعبد الله بن شقيق (م د ت
س)، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ع)، وعبد الله بن كثير
القارئ (د س)، وعبد الرحمان بن القاسم (م س)، وعبد الرحمان
ابن هرمز الأعرج (م) وعبد الكريم بن مالك الجزري (س)، وعدي بن
عدي الكندي (س)، وعطاء بن أبي رباح (خ م د س ق)، وعكرمة
ابن خالد المخزومي (خد س)، وعكرمة مولى ابن عباس (عخ 4)،
وعمرو بن دينار (خ م)، وعمرو بن سعيد الثقفي (خ م)، وعمرو بن
سلمة الجرمي، (خ د س) وله إدراك، وعمرو بن شعيب (4) وغيلان
ابن جرير (م س ق)، والقاسم بن ربيعة (س ق)، والقاسم بن عاصم
(خ م تم س)، والقاسم بن عوف الشيباني (م ق)، والقاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق (م س)، وقتادة بن دعامة (د س ق) (1)،
ومجاهد بن جبر (خ م)، ومحمد بن سيرين (2) (خ)، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (س)، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي
(م 4)، ومحمد بن المنكدر (م)، ونافع مولى ابن عمر (ع)،

(1) قال ابن أبي حاتم: " وروى عن أبيه كيسان " (1 / 1 / 255).
(2) كان أيوب يقول: " إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمع منه " المعرفة ليعقوب (2 /
237، 240)، وابن سعد (7 / 2 / 17).
458

وهارون بن رئاب (س)، وهشام بن عروة (س)، ووهب بن كيسان،
وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (م)، ويحيى بن عروة بن
الزبير، ويحيى بن أبي كثير (م) وهو من أقرانه، ويعلى بن حكيم (م
د س)، ويوسف بن ماهك (ت س)، وأبي رجاء العطاردي (م)،
وأبي رجاء مولى أبي قلابة (خ م)، وأبي العالية البراء (خ م س)،
وأبي عثمان النهدي (خ م ت)، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (بخ
ت)، وأبي يزيد المديني صلى الله عليه وآله، وحفصة بنت سيرين (خ م د س
ق)، ومعاذة العدوية (د ق).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان (خت)، وإسماعيل بن علية
(ع)، وجرير بن حازم (خ م د س ق)، وحاتم بن وردان (خ م ت
س)، وأبو عمير الحارث بن عمير (4)، والحسن بن أبي جعفر،
والحسين بن واقد المروزي (د ق)،، والحكم بن سنان (ل)،
وحماد بن زيد (ع)، وحماد بن سلمة (خت م 4)، وحماد بن
يحيى الأبح، وحميد الطويل وهو من أقرانه، وزيد بن حبان (ق)،
وأبو عبيدة سرار بن مجشر (1) العنزي، وسعيد بن أبي عروبة (د ت
س)، وسفيان الثوري (خ م س)، وسفيان بن عيينة (ع)،
وسفيان بن موسى (م)، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه، وسماك بن
عطية (خ د)، وسلام بن أبي مطيع (م س)، وشعبة بن الحجاج
(خ م س)، وعاصم بن هلال البارقي (س)، وعباد بن منصور
الناجي (خت د س)، وعبد الله بن عون، وعبد السلام بن حرب
(خ)، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (مد).
وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وعبد العزيز بن المختار (م) وعبد

(1) سرار: بفتح السين والراء المهملتين، ومجشر: بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الشين المعجمة
وكسرها.
459

الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ س)، و عبد الوارث بن سعيد (خ)
وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ع)، وعبيد الله بن عمرو الرقي
(ر م د ت س)، وعبيد الله بن الوازع (س)، وعربي (1) أبو صالح
الحجام (مد)، وعلي بن المبارك الهنائي (ت س ق)، وعمرو بن
دينار وهو من شيوخه، وعمرو بن أبي قيس الرازي (د)، وفضالة بن
حصين الضبي، وقتادة وهو من شيوخه، وقطن بن كعب القطعي
(قد)، وكلثوم بن جوشن (ق)، ومالك بن أنس (خ م د ت س)،
ومحمد بن إسحاق بن يسار (ق)، ومحمد بن سيرين وهو من شيوخه،
ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي (خ س)، ومعتمر بن سليمان (م د
ت)، ومعمر بن راشد (ع)، ونوح بن قيس الحداني، وهشام بن
حسان، وهشام الدستوائي (ت ق)، ووهيب بن خالد (خ م د س
ق)، ويحيى بن أبي كثير، ويزيد بن إبراهيم التستري (س ق)،
ويزيد بن زريع (م س)، وأبو جعفر الرازي.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو ثمان مئة حديث.
وقال بشر بن آدم: سمعت إسماعيل ابن علية يقول: كنا نقول:
حديث أيوب ألفا حديث، فما أقل ما ذهب علي منها.
وقال حماد بن زيد (2)، عن ميمون أبي عبد الله: كنا عند
الحسن، وعنده أيوب، فسأله عن شئ، ثم قام فأتبعه بصره حتى إذا
كان حيث لا يسمع أيوب، قال: هذا سيد الفتيان.
وقال حماد أيضا (3)، عن أبي حسبة (4) مسلم بن أكيس: حدثنا

(1) بلفظ النسب.
(2) ابن سعد (7 / 2 / 14)، والمعرفة ليعقوب (2 / 231 - 232) والحلية لابي نعيم (3 / 3).
(3) ابن سعد (7 / 2 / 14).
(4) قيده الأمير في الاكمال (2 / 471) والذهبي في المشتبه (236)، ووقع في المطبوع من ابن سعد
" خشينة " مصحف.
460

يوما محمد حديثا، فقالوا: عمن هذا يا أبا بكر؟ قال: حدثنيه أيوب
السختياني، فعليك به.
وقال وهيب بن خالد، عن الجعد أبي عثمان: سمعت الحسن
يقول: أيوب سيد شباب أهل البصرة.
وقال أبو الوليد (1) عن شعبة: حدثني أيوب، كان سيد الفقهاء.
وقال أبو داود، عن شعبة: ما رأيت مثل أيوب، ويونس بن
عبيد، وابن عون.
وقال معاذ، عن ابن عون (2): لما مات محمد بن
سيرين، قلنا: من ثم؟ قلنا: أيوب!
وقال أبو جعفر بن الطباع، عن حماد بن زيد: كان أيوب عندي
أفضل من جالسته، وأشده اتباعا للسنة.
وقال أبو بكر الحميدي: لقي ابن عيينة ستة وثمانين من
التابعين، وكان يقول: ما لقيت فيهم مثل أيوب (3).
وقال خالد بن نزار (4) عن سفيان بن عيينة، ومن كان أطلب
لحديث نافع وأعلم به من أيوب؟!

(1) هشام بن عبد الملك الطيالسي. رواه الدوري، عنه (2 / 48)، ورواه ابن أبي حاتم، عن
محمد بن مسلم الرازي، عنه، به (1 / 1 / 255)، وانظر تاريخ البخاري (1 / 1 / 409).
(2) ورواه ابن سعد، عن عفان بن مسلم، عن بشر بن المفضل، عن ابن عون (7 / 2 / 16،
ورواه يعقوب بن سفيان، عن سلمة، عن أحمد، عن عفان، عن بشر، عن ابن عون (المعرفة:
2 / 238).
(3) وقال في موضع آخر: " وكان أوثق من رأيت في زمانه " (المعرفة ليعقوب: 2 / 240)، وروى
سفيان، عن هشام بن عروة قوله: " ما رأيت بالبصرة مثل أيوب، ولا رأيت بالكوفة مثل مسعر "
(المعرفة: 2 / 689).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).
461

وقال معلى بن منصور (1): سألت إسماعيل ابن علية عن حفاظ
البصرة، فذكر: أيوب، وابن عون، وسليمان التيمي، وهشاما
الدستوائي، وسليمان بن المغيرة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2): قلت ليحيى بن معين: أيوب
أحب إليك عن نافع، أو عبيد الله؟ قال كلاهما، ولم
يفضل (3).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4)، عن يحيى بن معين: أيوب ثقة،
وهو أثبت من ابن عون، وإذا اختلف أيوب وابن عون فأيوب أثبت
منه.
وقال أبو حاتم (5): سئل ابن المديني: من أثبت أصحاب نافع؟
قال: أيوب وفضله، ومالك وإتقانه، وعبيد الله وحفظه.
وقال محمد بن أحمد بن البراء (6)، عن علي ابن المديني:
وليس في القوم - يعني هشام بن حسان، وسلمة بن علقمة، وعاصما
الأحول، وخالدا لحذاء - مثل أيوب وابن عون، وأيوب أثبت في ابن
سيرين من خالد الحذاء.
وقال محمد بن سعد (7): كان ثقة ثبتا في الحديث، جامعا كثير

(1) نفسه (1 / 1 / 255).
(2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).
(3) وقال عبد الرحمان بن مهدي: " قال وهيب لمالك بن أنس: لم أر أروى عن نافع من عبيد الله إن
كان حفظ، فقال مالك: صدقت. قال وهيب: وقلت له: لم أر أثبت عن نافع من أيوب. فضحك
مالك، أي كأنه يريد مالك نفسه (ابن أبي حاتم (1 / 1 / 255 - 256).
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) الطبقات: 7 / 2 / 14.
462

العلم، حجة، عدلا.
وقال أبو حاتم (1): هو أحب إلي في كل شئ من خالد الحذاء،
وهو ثقة لا يسأل عن مثله، وهو أكبر من سليمان التيمي ولا يبلغ التيمي
منزلة أيوب.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
قال إسماعيل ابن علية: ولد أيوب سنة ست وستين.
وقال غيره (2): ولد قبل الجارف (3) بسنة، سنة ثمان وستين.
وقال البخاري (4)، عن علي ابن المديني: مات سنة إحدى
وثلاثين ومئة.
زاد غيره: وهو ابن ثلاث وستين (5).

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 256.
(2) قاله عارم بن الفضل، عن حماد بن زيد (ابن سعد: 7 / 2 / 14).
(3) يعني الطاعون الجارف، وكان سنة تسع وستين (تاريخ خليفة: 265)، ووقع في طبقات ابن
سعد أن الجارف وقع سنة سبع وثمانين (7 / 2 / 14) وهو تحريف لا شك فيه. وقال ابن زبر الربعي في
" موالد العلماء ووفياتهم ": " قال عمرو بن علي: ولد أيوب سنة ثمان وستين " (الورقة: 21).
(4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 409، والصغير، وبه قال إسماعيل بن علية، كما نقل ابن زبر الربعي
(الورقة: 40)، وقال ابن حبان في المشاهير (150): " مات يوم الجمعة في شهر رمضان سنة 131،
سنة الطاعون، وله ثلاث وستون سنة ". وقال ابن سعد: " وأجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون
بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة " (7 / 2 / 17). وقد اعتقل لسانه
قبل وفاته (المعرفة ليعقوب: 2 / 266 - 267).
(5) أخبار أيوب كثيرة، وقد أفرد له يعقوب بن سفيان ترجمة رائقة في كتاب " المعرفة " (2 / 231 -
241) أتى فيها على كثير من أخباره، ومن بعده أبو نعيم في الحلية (3 / 2 - 14). والذهبي في تاريخ
الاسلام (5 / 228 - 230)، والسير (6 / 15، 26) والتذكرة (1 / 130 - 132) وغيرهم كثير. وقال
أبو بكر الخطيب في كتاب " السابق واللاحق ": " حدث عنه محمد بن سيرين وسفيان بن عيينة وبين
وفاتيهما ثمان وثمانون سنة... وحدث عن أيوب قتادة بن دعامة وبين وفاته ووفاة ابن عيينة إحدى
وثمانون سنة " (الورقة: 45).
463

روى له الجماعة.
(608) - بخ: أيوب بن ثابت المكي (1).
روى عن: خالد بن كيسان (بخ)، وعبد الله بن عبيد الله ابن
مليكة، وعطاء بن أبي رباح.
روى عنه: زيد بن بن أبي الزرقاء، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (بخ)، وعمر بن
أيوب الموصلي، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، (2) وأبو
سعيد مولى بني هاشم.
قال أبو حاتم (3): لا يحمد حديثه (4).
روى له البخاري في " الأدب ".
(609) - (بخ) (5) زدت: أيوب بن جابر بن سيار بن طلق الحنفي
السحيمي، أبو سليمان اليمامي ثم الكوفي، أخو محمد بن
جابر (6).
روى عن: آدم بن علي (بخ)، وبلال بن المنذر الحنفي الكوفي
(ز) - وقيل: بينهما صدقة بن سعيد - وأبي بشر بيان بن بشر، وأبي

(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410)، وتاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 48 - 49).
(2) ويحيى بن أبي بكر (المعرفة ليعقوب: 1 / 701).
(3) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 242)، ونقله الذهبي في ميزانه (1 / 285).
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 44).
(5) ما بين الحاصرتين لم ترد في جميع النسخ، ولا ذكرها ابن حجر، فهي إضافة مني لقول المزي في
آخر الترجمة أن البخاري روى له في الأدب. وقد تجاوز ابن حجر في " التهذيب " و " " التقريب " رقم
البخاري في " القراءة خلف الامام " أيضا، أو هو من الناشرين.
(6) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410).
464

صخرة جامع بن شداد، وحماد بن أبي سليمان، وسليمان الأعمش،
وسماك بن حرب (ت)، وصدقة بن سعيد الحنفي، وعاصم بن
أبي النجود، وعبد الله بن عصيم (د)، وأبي إسحاق عمرو بن عبد
الله السبيعي، وأخيه محمد بن جابر السحيمي، ومسلم الملائي
الأعور.
روى عنه: إبراهيم بن أبي العباس، وإسحاق بن إدريس،
وجبارة بن المغلس، والحسين بن محمد المروذي، وخالد بن مرداس
السراج، وسعيد بن يعقوب الطالقاني (ت)، وسفيان بن بشر، وأبو داود
وسعيد بن يعقوب الطالقاني (ت)، وسفيان بن بشر، وأبو داود
سليمان بن داود الطيالسي، وأبو مسلم عبد الرحمان بن واقد
الواقدي، وعلي بن حجر السعدي، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ،
وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن أبان الواسطي، ومحمد بن بكير
الحضرمي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن خالد بن حرملة
العبدي، ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى
(بخ)، ومعلى بن مهدي، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني،
ويوسف بن عدي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه (2) يشبه حديثه حديث
أهل الصدق.
وقال عباس الدوري (3): قلت ليحيى: كيف حديثه؟ قال:

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 243.
(2) قوله: " عن أبيه " سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في باقي النسخ، وعند ابن أبي
حاتم.
(3) تاريخه (2 / 49)، وكامل ابن عدي (2 / الورقة: 157)، والذي فيهما قوله " ليس بشئ "
فقط، ثم نجد عند الدوري: " وأيوب بن جابر ومحمد بن جابر ضعيفان ". وما أورده المزي من رواية
عباس هنا رواه ابن أبي حاتم، عن الدوري (1 / 1 / 243).
465

ضعيف وليس بشئ. قلت: هو أمثل أو أخوه محمد؟ قال: لا،
ولا واحد منهما.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى: ليس بشئ (1).
وقال أحمد بن عصام الأصبهاني (2): كان علي ابن المديني
يضع (3) حديث أيوب بن جابر.
وقال عمرو بن علي (4): صالح.
وقال النسائي (5): ضعيف.
وقال أبو زرعة (6): واهي الحديث ضعيف، وهو أشبه من أخيه.
وقال أبو حاتم (7): ضعيف الحديث.
وقال أبو محمد بن عدي (8): وسائر أحاديث أيوب بن جابر
متقاربة يحمل بعضها بعضا، وهو ممن يكتب حديثه (9).

(1) وكذا قال الدارمي، عن يحيى (تاريخه، الورقة: 5، وكامل ابن عدي: 2 / الورقة:
157)، وقال العقيلي: " حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سألت يحيى بن معين عن أيوب
ابن جابر، فقال: ذهبت إلى أيوب بن جابر وقد كتبت عنه، وكان أيوب بن جابر ومحمد بن جابر ليسا
بشئ ". (الضعفاء، الورقة: 44).
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 243).
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " يضعف "، ولعل ما هنا أحسن، ويؤيده ما نقله الذهبي
في ميزانه (1 / 285).
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 157.
(5) الضعفاء، له: 284، وكامل ابن عدي.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 243.
(7) نفسه.
(8) الكامل: 2 / الورقة: 158.
(9) وضعفه يعقوب بن سفيان (العرفة: 3 / 60)، وقال الجوزجاني: " محمد وأيوب ابنا جابر
غير متقنين " (أحوال الرجال، الورقة: 21 "، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة: 44) وساق له
حديثا منكرا لا يصح. وقال ابن حبان: " كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه " (المجروحين: 1 / 167). وذكره الذهبي في الميزان (1 / 285) وقال في " ديوان الضعفاء ": " مشهور
صالح الحديث ضعفه بعضهم ". وقال البخاري في تاريخه الأوسط. هو أوثق من أخيه محمد (تهذيب
ابن حجر: 1 / 400). وترجمه الذهبي في التذهيب (1 / الورقة: 78)، والسير (8 / 209)،
وترجم له مع أهل الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من تاريخ الاسلام (الورقة: 54 من مجلد آيا
صوفيا 3006 بخطه).
466

روى له البخاري في " القراءة خلف الامام " وفي " الأدب "،
وأبو داود والترمذي.
(610) - ت كن: أيوب بن حبيب القرشي الزهري المدني، مولى
سعد بن أبي وقاص (1).
روى عن: أبي المثنى الجهني (ت كن).
روى عنه: فليح بن سليمان، ومالك بن أنس (ت كن) (2). قال
النسائي: ثقة (3).
روى له الترمذي، والنسائي في " حديث مالك " حديثا واحدا.
(611) - ق: أيوب بن حسان الواسطي، أبو سليمان الدقاق.
روى عن سفيان بن عيينة (فق)، ومحمد بن خازم أبي
معاوية الضرير، وموسى بن إسماعيل الجبلي (4)، والوليد بن مسلم،
ويحيى بن سليم الطائفي (ق).
روى عنه: ابن ماجة (5)، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الوكيل

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 49)، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 244).
(2) زاد البخاري في الرواة عنه: " عباد بن إسحاق " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 411 - 412).
(3) وصحح الترمذي حديثه، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة: 44) وأخرج حديثه في صحيحه،
وأخرج له الحاكم في " المستدرك " (مغلطاي: 1 / الورقة: 154) وقال البخاري في تاريخه الكبير
(1 / 1 / 411): " قال لي عبد الرحمان بن شيبة: قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة ".
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " جبل فرية على الدجلة بين بغداد وواسط ".
(5) جاء في حواشي النسخ للمؤلف: " حديث عبيد الله، عن نافع عن ابن عمر " قال
بشار: هو حديث " إذا مر أحدكم بحائط، فليأكل، ولا يتخذ خبنة ". رواه ابن ماجة في التجارات
(2301) عن هدية بن عبد الوهاب، وأيوب بن حسان الواسطي، وعلي بن سلمة ثلاثتهم عن يحيى
ابن سليم الطائفي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر. وأخرجه الترمذي من هذا الطريق في
البيوع (1305) فرواه عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن يحيى بن سليم الطائفي، وقال:
" حديث ابن عمر حديث غريب لا نعرفه من هذا الوجه إلا من حديث يحيى بن سليم ".
467

صاحب أبي صخرة، وابنه إسحاق بن أيوب بن حسان، وأسلم بن
سهل الواسطي بحشل، وعبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وعلي
ابن عبد الله بن مبشر الواسطي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): كتبت عنه مع أبي، وهو
صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
* - د: أيوب بن حصين، ويقال: محمد بن حصين (ت ق)
التميمي. يأتي فيمن اسمه محمد.
(612) - م ت س: أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر بن
قرط بن قيس الأنصاري النجاري المدني.
كان ينزل برقة (3). وأم خالد بن صفوان: عميرة بنت أبي أيوب
الأنصاري.
روى عن: جابر بن عبد الله، وأبيه خالد بن صفوان، وزيد بن
خالد الجهني، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة (م ت س)،

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 244.
(2) 1 / الورقة: 44. وقال الحافظ ابن حجر: " ورأيت له في " معجم " ابن قانع حديثا منكرا
رواه عن محمد بن مسلمة بن يزيد، عنه، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن جبير
ابن نفير، عن أبيه، فليحرر أمره " (تهذيب: 1 / 401). وترجمه الامام الذهبي في الطبقة السادسة
والعشرين 251 - 260) من تاريخ الاسلام (الورقة 229 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(3) التي من أفريقية.
468

وميمونة بنت سعد (ت).
روى عنه: إسماعيل بن أمية (م س)، وعمر بن عبد الله مولى
غفرة، وموسى بن عبيدة الربذي، والوليد بن أبي الوليد، ويزيد بن أبي حبيب.
وفرق أبو زرعة وأبو حاتم بين: أيوب بن خالد بن أبي أيوب
الأنصاري، يروي عن أبيه عن جده، ويروي عنه الوليد بن أبي
الوليد (1)، وبين: أيوب بن خالد بن صفوان (2). وجعلهما أبو سعيد
ابن يونس واحدا (3). وقال روح بن عبادة، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد:
كنت في البحر فأجنبت ليلة ثالث وعشرين من رمضان فاغتسلت من ماء
البحر فوجدته عذبا فراتا.
روى له مسلم، والنسائي حديثا واحدا، أخبرنا به أبو العباس
أحمد بن أبي الخير، وأبو الحسن علي بن أحمد ابن البخاري،
قالا: أنبأنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد اللبان إذنا، قال:
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد
ابن عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد،
قال حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، قال: حدثنا حجاج بن

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 245 (الترجمة: 874).
(2) نفسه (الترجمة: 873).
(3) وسبق ابن يونس الامام البخاري فجعلها واحدا (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 413 الترجمة:
1317)، وقال الحافظ ابن حجر في تعليل ذلك: " وسبب ذلك أن خالد بن صفوان والد أيوب، وأمه
عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري، فهو جده لامه، والأشبه قول ابن يونس فقد سبقه إليه البخاري،
وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 44) ورجح الخطيب (تهذيب: 1 / 401 وراجع تعجيل
المنفعة: 64). وقد ترجمه الامام الذهبي في الطبقة العاشرة من تاريخ الاسلام (3 / 344).
469

محمد، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية،
عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي
هريرة، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: " خلق الله التربة يوم
السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين،
وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها
الدواب يوم الخميس، وخلق آدم، عليه السلام، يوم الجمعة، بعد
العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات
الجمعة فيما بين العصر والليل. "
رواه الإمام أحمد بن حنبل في " مسنده " (1) عن حجاج بن
محمد، فوافقناه فيه بعلو. ورواه مسلم (2) والنسائي (3) عن هارون بن
عبد الله، عن حجاج، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وروى له الترمذي حديثين آخرين.
ولهم شيخ آخر يقال له:
(613) - [تمييز]: أيوب بن خالد الجهني، أبو عثمان الحراني.
يروي عن: الأوزاعي، ومحمد بن علوان الجزري مولى يزيد
ابن عبد الملك.
ويروي عنه: إبراهيم بن هانئ وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر

(1) 2 / 327.
(2) في صفات المنافقين وأحكامهم (2789) قال شعيب: وهذا الحديث معدود من غرائب صحيح
مسلم، وقد تكلم عليه علي بن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ، وجعلوه من كلام كعب
الأحبار، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب، وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعلوه مرفوعا. انظر
" الأسماء والصفات " للبيهقي.
(3) في سننه الكبرى، في التفسير منها. وقال البخاري في تاريخه (1 / 1 / 413 - 414): " وقال
بعضهم: أبو هريرة، عن كعب، وهو أصح ".
470

النيسابوريان، وأبو داود سليمان بن سيف ومحمد بن يحيى بن كثير
الحرانيان.
قال أبو أحمد بن عدي (1): حدث عن الأوزاعي بالمناكير.
وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع في أكثر حديثه.
وقال القاسم بن زكريا المطرز (2)، عن إبراهيم بن هانئ حدثنا
أيوب بن خالد الحراني، وكان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (3)، وقال: روى
عنه إسحاق بن منصور الكوسج (4).
ذكرناه للتمييز بينهما (5).

(1) الكامل: 2 / الورقة: 160، وقال: " سألت أبا عروبة عنه، فقال: ولي بريد بيروت
فسمع من الأوزاعي هناك فجاء بأحاديث مناكير " وساق له ابن عدي حديثين ثم قال: " ولأيوب بن
خالد غير ما ذكرت في أخباره قل ما يتابعه عليه أحد ".
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 207)
(3) 1 / الورقة: 44.
(4) وذكره الذهبي في الميزان (1 / 286)) متابعا ابن عدي. وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين من
تاريخ الاسلام (الورقة: 14 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(5) اعترض العلامة مغلطاي على ذكره للتمييز، وله حق، لأنهما لا يشتبهان بوجه لا من طبقة
واحدة ولا من بلدة واحدة (1 / الورقة: 154)، وتابعه في ذلك الاعتراض الحافظ ابن حجر
(1 / 402).
واستدرك الحافظ ابن حجر هنا:
59 - د ق: أيوب بن خوط، أبو أمية البصري الحبطي.
روى عن: عامر الأحول، وقتادة بن دعامة، وليث بن أبي سليم، ونافع مولى ابن عمر.
وغيرهم.
روى عنه: الحسين بن واقد، وحفص بن عبد الرحمان، وعيسى غنجار، ومحمد بن مصعب
وغيرهم.
قال البخاري: تركه ابن المبارك (الضعفاء: 253)، وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: لا
يكتب حديثه (2 / 49). وقال النسائي (284)
والجوزجاني (الورقة: 20)، والدارقطني (الورقة: 9): متروك. وضعفه العقيلي (الورقة: 40)
وابن حبان البستي (المجروحين: 1 / 166)، وابن عدي (2 / الورقة: 151 - 153)، وابن أبي
حاتم (1 / 1 / 246)، والذهبي (ميزان: 1 / 286)، وغيرهم.
قال الحافظ ابن حجر: " قال أبو داود في الأطعمة (3318): حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي
رزمة، حدثنا (في المطبوع: أخبرنا) الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد، عن أيوب، عن نافع،
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وددت أن عندي خبزة بيضاء (من برة سمراء) ملبقة بسمن...
الحديث. قال أبو داود عقبة - في رواية أبي الحسن العبدي وغيره: هذا حديث منكر، وأيوب هذا ليس
بالسختياني " انتهى. وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فاستنكره وحرك رأسه كأنه لم يرضه.
وأخرجه ابن ماجة أيضا (في الأطعمة: 3341) عن هدية بن عبد الوهاب، عن الفضل بن موسى،
به. وقرأت بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل بن الحسين (العراقي): الظاهر أنه أيوب بن خوط، فقد
ذكر ابن أبي حاتم (1 / 1 / 246) أنه يروي عن نافع، ويروي عنه حسين بن واقد، والله أعلم. ومما
يؤيد ذلك أن ابن حبان قال في ترجمة حسين بن واقد (الثقات 1 / الورقة: 94): كتب عن أيوب
السختياني وأيوب بن خوط جميعا، فكل (حديث) منكر عنده عن أيوب عن نافع، عن ابن عمر، إنما
هو أيوب بن خوط وليس هو أيوب السختياني " (تهذيب: 1 / 403). قال بشار: أدرج المزي هذا
الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجة فيما رواه أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر في كتابه
" الأطراف " (6 / 75 حديث 7551)، ولعله فعل ذلك بسبب عدم وقوع تعقيب أبي داود في
النسخة التي اعتمدها من سننه (ونلاحظ أنها في المطبوعة قد وضعت بين عضادتين)، وتعقبه من أجل
ذلك الحافظ ابن حجر في " النكت الظراف " نقلا من تعقبات شيخه العراقي، واعتراضه وجيه إن شاء
الله، ولذلك كان من رأي العراقي أن يفرد أيوب هذا بترجمة في الأطراف.
471

(614) - خ د ت س: أيوب بن سليمان بن بلال القرشي التيمي،
أبو يحيى المدني، مولى عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد
الرحمان بن أبي بكر الصديق (1).
روى عن: أبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس (خ د ت س)
عن أبيه سليمان بن بلال نسخة، وعن عبد العزيز بن أبي حازم
حكاية. وقيل: إنه روى عن أبيه سليمان بن بلال، وفي ذلك
نظر (2).

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 248.
(2) قال الذهبي: " لم أره لحق أباه، وإنما روى عن رجل عن أبيه، وهو عبد الحميد بن أبي
أويس، له عنه نسخة " (الورقة: 187 من مجلد أيا صوفيا 3007).
472

روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأحمد
ابن محمد بن شبويه المروزي (د)، وأحمد بن محمد بن غالب
البغدادي، وإسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي، ورجاء بن
المرجي المروزي، والزبير بن بكار، وعبد الله بن أحمد بن محمد
ابن شبويه، وعبد الله بن شبيب الربعي، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي (ت
س)، ومحمد بن نصر الفراء النيسابوري (س)، ومحمد بن
يحيى الذهلي (د).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: سمع
مالكا، مات سنة أربع وعشرين ومئتين (2).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي (3).
(615) - ق: أيوب بن سليمان، شامي.
روى عن: أبي أمامة الباهلي (ق) حديث: " إن أغبط الناس

(1) 1 / الورقة 44.
(2) ذكر البخاري وفاته بهذا التاريخ، قبل ابن حبان (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 415 - 416،
وتاريخه الصغير: 229). وأيوب هذا وثقة أبو داود فيما روى الآجري عنه، وقال الدارقطني: ليس به
بأس. وقال الساجي والأزدي: يحدث بأحاديث لا يتابع عليها. ثم ساق له الأزدي أحاديث غرائب
صحيحه. وقال ابن عبد البر في " التمهيد ": أيوب بن سليمان بن بلال ضعيف. قال ابن حجر:
ووهم ابن عبد البر في ذلك ولم يسبقه أحد من الأئمة إلى تضعيفه إلا ما أشرنا إليه عن الساجي ثم الأزدي "
(مغلطاي: 1 / الورقة: 155، وميزان الذهبي: 1 / 287، وتهذيب ابن حجر: 1 / 404).
(3) ومما نستدركه على المزي للتمييز، وهو من طبقته:
60 - أيوب بن سليمان البصري المكتب.
روى عن: عمه عمر بن معدان، وأبي عوانة، وأبي هلال. روى عنه: علي بن نصر بن علي
الجهضمي، ومحمد بن شعبة بن جوان. ترجمه الامام الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ
الاسلام، وهي طبقة أيوب بن سليمان التيمي (الورقة: 187 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه (1 / 1 / 249).
473

عندي مؤمن خفيف الحاذ "... (الحديث) (1).
روى عنه: إبراهيم بن مرة (ق).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (2).
(616) - د ت ق: أيوب بن سويد الرملي، أبو مسعود الحميري
السيباني (3).
روى عن: إدريس بن يزيد الأودي، وأسامة بن زيد الليثي (د
ق)، وأمية بن يزيد الشامي، والحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي،
والسري بن يحيى، وسفيان الثوري، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (4) وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر، و عبد العزيز بن عمر بن عبد
العزيز (5)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعمرو بن هزان بن سعيد،
وفرات بن سلمان، ومالك بن أنس، والمثنى بن الصباح، ويحيى بن أبي عمرو
السيباني (ق) ويونس بن يزيد الأيلي (ت. ق) وأبي بكر الهذلي (ق)

(1) زيادة مني لأنه غير تام وأخرجه ابن ماجة في الزهد (4117) عن محمد بن يحيى، عن عمرو بن
أبي سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن إبراهيم بن مرة، عن أيوب هذا به. وتتمة الحديث: " ذو حظ
من صلاة، غامض في الناس، لا يؤبه له، كان رزقه كفافا وصبر عليه، عجلت منيته، وقل تراثه،
وقلت بواكيه " وإسناده ضعيف لضعف أيوب بن سليمان، فضلا عن صدقة بن عبد الله المجمع على
تضعيفه، لكن حديث أبي أمامة رواه الترمذي (2347) بإسناد آخر حسنه. قال شعيب: وفي تحسينه
نظر، فإن في سنده علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف. وهو في " المسند " 5 / 252 و 255.
(2) قال الذهبي في ميزانه (1 / 287): مجهول. وقال ابن حجر: " وذكر ابن حبان في الثقات:
أيوب بن سليمان، روى عن أنس، وعنه محمد بن حمير (1 / الورقة: 54) فعندي أنه هذا " (التهذيب
: 1 / 404).
(3) سيبان - بالسين المهملة، بطن من حمير.
(4) انظر روايته عنه عند يعقوب في المعرفة (1 / 639).
(5) مثله (1 / 619).
474

روى عنه: إبراهيم بن زياد سبلان، وإبراهيم بن محمد بن
يوسف الفريابي (ق)، وإبراهيم بن منقذ الخولاني، وأحمد بن زيد
الرملي، وأحمد بن سليمان الحذاء الرملي، وأبو الطاهر أحمد بن
عمرو بن السرح المصري (د)، وأحمد بن هاشم بن أبي العباس
الرملي، وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي الفريابي، وبحر بن نصر
ابن سابق الخولاني المصري، وبقية بن الوليد وهو أكبر منه، وجعفر
ابن المسافر التنيسي، والحسن بن عبد العزيز الجروي، والحسن بن
قتيبة اللخمي والد محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، والحسن بن
واقع الرملي، وحماد بن حميد العسقلاني، والربيع والربيع بن سليمان
المرادي، وعبد الجبار بن يحيى الرملي، وعبد الرحمان بن إبراهيم
دحيم الدمشقي، وعبيد الله بن الجهم الأنماطي (ق)، وأبو عمير
عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي، وكثير بن عبيد الحذاء
الحمصي (ق)، وكثير بن الوليد الرملي، ومحمد بن أبان البلخي
المستملي (ت)، ومحمد بن إدريس الشافعي، وابنه محمد بن أيوب
ابن سويد الرملي، ومحمد بن خلف العسقلاني، ومحمد بن أبي
السري العسقلاني، ومحمد بن سماعة الرملي، ومحمد بن عبد الله
ابن عبد الحكم المصري، وموهب بن يزيد بن خالد بن موهب
الرملي، وهشام بن خالد الأزرق، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير
ابن دينار الحمصي، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي (ق).
قال عبد الوهاب بن أبي عصمة (1)، عن أحمد بن أبي يحيى:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: أيوب بن سويد ضعيف.

(1) رواه ابن عدي في الكامل عن ابن أبي عصمة (2 / الورقة: 161).
475

وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (1): ليس بشئ
يسرق الأحاديث قال أهل الرملة: حدث عن ابن المبارك بأحاديث
ثم قال حدثني أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم.
وقال معاوية بن صالح (2)، عن يحيى: كان يدعي أحاديث
الناس.
وذكر الترمذي (3) أن أبن المبارك ترك حديثه.
وقال البخاري (4): يتكلمون فيه.
وقال النسائي (5): ليس بثقة.
وقال أبو حاتم (6): لين الحديث.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (7)، وقال: كان
ردئ الحفظ، يخطئ، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب
عنه، لان أخباره إذا سبرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها
مستقيمة. وقال أبو أحمد بن عدي (8): له حديث صالح عن شيوخ

(1) تاريخه (2 / 49)، وروى ابن أبي حاتم مثله (1 / 1 / 250)، ورواه ابن عدي في " الكامل "
عن عباس (2 / الورقة: 161). وقال الدارمي، عن يحيى: ليس بشئ (تاريخه، الورقة: 5،
والكامل: 2 / الورقة: 161، وابن أبي حاتم: 1 / 1 / 250).
(2) الكامل: 2 / الورقة: 162.
(3) رواه ابن عدي، عن الحسين بن يوسف الفربري، عن الترمذي، عن أحمد بن عبدة الآملي،
عن وهب بن زمعة، عن ابن المبارك (الكامل: 2 / الورقة: 162).
(4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 417.
(5) الضعفاء، له (284).
(6) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 250.
(7) 1 / الورقة: 45.
(8) سقط هذا الكلام من نسختي من " الكامل "، ولا أدري إن كان السقط من الأصل أم من
التصوير، وقد طول ابن عدي ترجمته، وأورد له جملة مناكير من غير رواية ابنه (2 / الورقة: 162 -
67 1) وضعفه أبو داود، والساجي، وابن يونس، والعقيلي (الورقة: 43)، وقال الجوزجاني:
" واهي الحديث وهو بعد متماسك " (أحوال الرجال، الورقة: 28)، وانظر إكمال مغلطاي (1 /
الورقة: 155)، وتهذيب ابن حجر (1 / 406)، وميزان الذهبي (1 / 287 - 288).
476

معروفين، منهم: يونس بن يزيد بنسخة الزهري، وعبد الرحمان بن
يزيد بن جابر، وابن جريج، والأوزاعي، والثوري، وغيرهم.
ويقع في حديثه ما يوافقه الثقات عليه، ويقع فيه ما لا يوافقونه عليه،
ويكتب حديثه في جملة الضعفاء.
قال أبو بكر الخطيب (1): حدث عنه بقية بن الوليد والربيع بن
سليمان المصري وبين وفاتيهما أربع، وقيل: ثلاث، وسبعون سنة.
قال البخاري (2): قال لي محمد بن إسحاق: سمعت عبد الله
ابن أيوب يقول: غرق أيوب بن سويد في البحر سنة ثلاث وتسعين -
يعني: ومئة -.
وقال أبو حاتم بن حبان (3): حج ثم رجع وركب البحر، فلما
أشرف على الرملة غرق، وذلك في سنة ثلاث وتسعين ومئة.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة اثنتين ومئتين (4).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة (5).

(1) السابق واللاحق، الورقة: 46.
(2) تاريخه: 1 / 1 / 417.
(3) الثقات: 1 / الورقة: 45.
(4) صححه الذهبي، وقال معلقا على ما ذكره البخاري وابن حبان: " هذا وهم، والأصح قول
ابن أبي عاصم مات سنة اثنتين ومئتين، فقد سمع منه جماعة إنما كتبوا قبل المئتين وبعيدها " (تذهيب:
1 / الورقة: 78) لذلك أدرجه ضمن الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 14 من
مجلد أيا صوفيا 3007).
(5) آخر الجزء الثامن عشر من الأصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع على حاشية نسخته:
" بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه ".
477

(617) - خ م ت س: أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي، ويقال:
البحتري، الكوفي.
روى عن: بكير بن الأخنس (م س)، وعامر الشعبي، وقيس
ابن مسلم (خ ت س)، وأبي رؤبة.
روى عنه: الجراح بن مليح الرؤاسي، وجرير بن عبد الحميد
(س)، وزيد بن أبي أنيسة (س)، وسفيان الثوري، وسفيان بن
عيينة، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعبد الواحد بن زياد
(خ)، وغالب أبو بشر (ت)، والقاسم بن مالك المزني (م س)، وأبو
حمزة محمد بن ميمون السكري.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو عشرة
أحاديث (1).
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (3): ثقة، صالح الحديث، صدوق.
وقال البخاري (4): كان يرى الارجاء.
وقال النسائي: ثقة (5).

(1) وانظر تاريخ الاسلام للذهبي (6 / 41).
(2) تاريخه (2 / 50)، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 252).
(3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 253.
(4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 420، والضعفاء (253) وأضاف: " وهو صدوق ".
(5) ووثقه علي ابن المديني فيما ذكر أبو حفص بن شاهين حينما ذكره في ثقاته (الورقة: 5)،
والعجلي (ثقاته، الورقة: 6)، وأبو داود في رواية، وفي رواية أخرى أنه قال: لا بأس به
(مغلطاي: 1 / الورقة: 156). وقال ابن حبان في الثقات: " كان مرجئا يخطئ " (1 / الورقة:
45). وقال الامام الذهبي في الميزان (1 / 289): " وثقه أبو حاتم وغيره. وأما أبو زرعة فسرد
اسمه في كتاب " الضعفاء ". وكان من المرجئة، قاله البخاري، وأورده في الضعفاء لارجائه،
والعجب من البخاري يغمزه وقد احتج به، لكن له عنده - حديث (واحد) وعند مسلم له حديث
آخر، فإنه مقل " وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 41).
478

روى له البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.
(618) - أيوب (1) بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الأخيف
القرشي العامري الشامي.
روى عن: عبد الله بن مسعود، ووابصة بن معبد الأسدي.
روى عنه: الزبير أبو عبد السلام، وشريح بن عبيد الحضرمي.
قال البخاري (2): أيوب بن عبد الله بن مكرز من بني عامر بن
لؤي، وكان رجلا خطيبا. عن ابن مسعود، ووابصة، روى عنه
الزبير أبو عبد السلام، ويقال: إنه مرسل.
وكذلك قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3)، عن أبيه وأبي زرعة،
إلا أنه لم يذكر " وكان رجلا خطيبا " ولا قوله " ويقال: إنه مرسل ".
وقال حماد بن سلمة (4): أخبرنا الزبير عبد السلام، عن أيوب
ابن عبد الله بن مكرز - ولم يسمعه منه - قال: حدثني جلساؤه - وقد

(1) لم يرقم عليه المؤلف، رقم أبي داود، لأنه لم يسمه كما سيأتي.
(2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 419.
(3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 251.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيبه: 3 / 212). قال شعيب: وأخرجه الدارمي
2 / 245 من طريق سليمان بن حرب، وأحمد 4 / 228 عن يزيد بن هارون، كلاهما عن حماد بن
سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام (وقد تحرف في الدارمي إلى الزهراني عبد السلام)، عن أيوب بن
عبد الله بن مكرز الفهري، عن وابصة بن معبد الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوابصة: جئت تسأل عن
البر والاثم، قال: قلت: نعم، قال: فجمع أصابعه، فضرب بها صدره، وقال: " استفت نفسك
استفت قلبك يا وابصة ثلاثا البر: ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والاثم ما حاك في
النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك " والزبير أبو عبد السلام لم يوثقه غير ابن حبان،
وباقي رجاله ثقات، وفي الباب ما يشهد له بنحوه عن النواس بن سمعان عند مسلم (2553) والترمذي
(2389) وأحمد 4 / 182) وعن أبي ثعلبة الخشني عند أحمد 4 / 194.
479

رأيته - عن وابصة الأسدي: في البر والاثم.
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة (1): ابن مكرز رجل
من أهل الشام من بني عامر.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في " تاريخ
الحمصيين ": أيوب بن مكرز، ويقال: أيوب بن عبد الله بن مكرز،
حدث عنه شريح بن عبيد والزبير أبو عبد السلام، وحدث سعيد بن
مسروق عن أيوب بن كريز، وأحسبه هو.
وقال أبو نصر بن ماكولا في باب " أحنف وأخيف " (2): وأما
أخيف مثل ما قبله إلا أنه بخاء معجمة - يعني وياء مثناة من تحتها - فهو
مكرز بن حفص بن الأخيف بن علقمة بن عبد بن الحارث بن منقذ بن
عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب، وهو قاتل عامر بن يزيد
ابن عامر بن الملوح الليثي. قال الزبير: هو الذي جاء في فداء سهيل
ابن عمرو بعد بدر. وقال أبو نصر: ووجدته بخط ابن عبدة النسابة:
مكرز، بفتح الميم.
وقال أبو القاسم (3): ولاه معاوية غزوة الروم. قال: وذكر سعيد
ابن كثير بن عفير، قال: ثم كانت سنة ثمان وأربعين، وكان فيها
مشتى أبي عبد الرحمان القيني أنطاكية، ومنهم من قال: شتاها أيوب
ابن مكرز العامري، عامر بن لؤي.
روى أبو داود حديثا واحدا من رواية بكير بن عبد الله ابن الأشج،

(1) تهذيب تاريخ ابن عساكر (3 / 212).
(2) الاكمال: 1 / 26 والباب هو: " أجنف وأحنف وأخيف وأخيف " فكلامه يلبس، وكأن ابن
ماكولا ما ذكر غير هذين اللفظين.
(3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 3 / 213).
480

عن ابن مكرز، عن أبي هريرة، ولم يسمه (1). أخبرنا به أبو الفرج
عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة
المقدسي، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان
القيسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، قالوا:
أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج الرصافي، قال: أخبرنا
الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر
أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد الله
ابن أحمد بن محمد بن حنبل، قال حدثني أبي، قال: حدثنا
يزيد - وهو ابن هارون - قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن
عباس، عن بكير بن عبد الله ابن الأشج، عن ابن مكرز، عن أبي
هريرة: أن رجلا قال: يا رسول الله الرجل يريد الجهاد في سبيل الله
وهو يبتغي عرض الدنيا (2)؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أجر له ".
فأعظم الناس ذلك، وقالوا للرجل: عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعله لم
يفهم (3)، فعاد، فقال: يا رسول الله، الرجل يريد الجهاد في سبيل
الله وهو يبتغي عرض الدنيا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أجر له ".
ثم عاد الثالثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أجر له ".
رواه داود، عن أبي توبة الربيع بن نافع، عن ابن المبارك،
عن ابن أبي ذئب بإسناده، نحوه.

(1) في الجهاد (2516). وقال: " رجل من أهل الشام "، والرواية التي أوردها المؤلف هو رواية
الإمام أحمد في " مسنده " 2 / 290.
(2) في سنن أبي داود: " عرضا من عرض الدنيا ".
(3) في السنن: " فلعلك لم تفهمه ".
481

وقال أبو الحسن بن البراء، عن علي ابن المديني في هذا
الحديث: لم يروه عنه غير ابن أبي ذئب، والقاسم مجهول، وابن
مكرز مجهول. هكذا قال علي ابن المديني، وقد روى عن القاسم
ابن عباس غير واحد، كما هو مذكور في ترجمته، ووثقه يحيى بن
معين وغيره، فارتفعت جهالته وثبتت عدالته. وأما ابن مكرز فهو
مجهول كما قال.
وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث في موضع آخر (1)، عن
حسين بن محمد، عن ابن أبي ذئب بإسناده وسماه " يزيد بن
مكرز "، فتبين بذلك أن ابن مكرز الذي روي له أبو داود رجل
مجهول، كما قال علي ابن المديني، وأنه ليس بأيوب بن عبد الله بن
مكرز هذا، والله أعلم (2).
(619) - د ت ق: أيوب بن عبد الرحمان بن صعصعة، ابن أخي
مالك بن صعصعة، قاله البخاري (3). وقيل: أيوب بن عبد الرحمان
ابن عبد الله بن أبي صعصعة (4)، الأنصاري المدني.
روى عن: أيوب بن بشير المعاوي، وأبيه عبد الرحمان،
ويعقوب بن أبي يعقوب (د ت ق).
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وفليح
ابن سليمان (د ت ق)، ويعقوب بن محمد بن أبي صعصعة، وأبو

(1) قال شعيب: هو في " المسند " 2 / 366 وابن مكرز مجهول، ومع ذلك، فقد صحح
حديثه هذا ابن حبان (1604) والحاكم 2 / 85، ووافقه الذهبي.
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 45.
(3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 420.
(4) ابن أبي حاتم 1 / 1 / 251.
482

بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني، وقال في نسبه: أيوب بن عبد
الرحمان بن أبي صعصعة.
روى له أبو داود (1)، والترمذي (2) وابن ماجة (3) حديثا واحدا،
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القرشي، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني إذنا، قال: أخبرنا
أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، وأبو منصور محمود بن إسماعيل
الصيرفي، وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية. قال الحداد: أخبرنا أبو
نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ. وقال الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين
أحمد بن محمد بن فاذشاه. وقالت فاطمة: أخبرنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن ريذة، قالوا: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني، قال: حدثنا محمد بن العباس المؤدب، قال: حدثنا
سريج بن النعمان، قال حدثنا فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد
الرحمان بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب،
عن أم المنذر، قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي، وعلي
ناقة (4)، ولنا دوال معلقة، قالت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل وقام علي
يأكل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مهلا يا علي فإنك ناقة. قالت: فجلس علي
فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جعلت لهم سلقا وشعيرا، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم لعلي: " من هذا فأصب. " (5).

(1) في الطب (3856).
(2) في الطب أيضا (2105).
(3) في الطب أيضا (3442).
(4) نقه المريض ينقه، فهو ناقة إذا أفاق من مرضه وهو به قريب عهد ولم يرجع إليه كمال صحته
وموفور قوته.
(5) في رواية أبي داود وابن ماجة: " فإنه أنفع لك " وفي رواية الترمذي: " فهو أوفق لك ".
483

رواه الإمام أحمد في " مسنده " (1) عن سريج بن النعمان،
فوافقناه فيه بعلو، وقال الترمذي: لا نعرفه (2) إلا من رواية فليح (3).
(620) - ق: أيوب بن عتبة اليمامي (4)، أبو يحيى، قاضي
اليمامة، من بني قيس بن ثعلبة.
روى عن: إياس بن سلمة بن الأكوع، وطيسلة بن علي
البهدلي، وعبد الله بن بدر الحنفي، وعطاء بن أبي رباح، وأبي
النجاشي عطاء بن صهيب، والفضل بن بكر العبدي، وقيس بن طلق
الحنفي، ويحيى بن أبي كثير (ق)، ويزيد بن عبد الله بن قسيط،
وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وأبي كثير الغبري (5).
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وآدم بن أبي إياس،
والأسود بن عامر شاذان (ق)، وحجاج بن محمد الأعور، والحسين
ابن محمد المروذي، وحماد بن محمد الفزاري، وسعيد بن سليمان
الواسطي، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وعاصم بن علي بن
عاصم، و عبد الله بن أبي جعفر الرازي، وعبد الله بن صالح
العجلي، وعبد الملك بن عبد الحكم، وعفيف بن سالم
الموصلي، وعمر بن يونس اليمامي، وعنبسة بن عبد الواحد
القرشي، وعيسى بن خالد اليمامي، ومحمد بن الحسن الشيباني
الفقيه، وأبو يزيد محمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن

(1) المسند: 6 / 364.
(2) قال قبل هذا: هذا حديث حسن غريب، قال شعيب: وهو كما قال.
(3) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 45). وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ
الاسلام (5 / 47).
(4) ذكره ابن سعد في محدثي اليمامة من الطبقات (5 / 404 - 405).
(5) نسبة إلى غبر من غنم، بطن من يشكر.
484

قيس بن الخطيم (1) الظفري الأنصاري، ومعاوية بن هشام القصار،
وأبو النضر هاشم بن القاسم، والهيثم بن جميل الأنطاكي، وأبو
يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي الكوفي.
قال حنبل بن إسحاق (2)، عن أحمد بن حنبل: ضعيف.
وقال في موضع آخر (3): ثقة، إلا أنه لا يقيم حديث يحيى بن
أبي كثير (4).
وقال عباس الدوري (5)، عن يحيى بن معين: قال أبو كامل (6):
ليس بشئ. وقد أدركه أبو كامل.
وقال عباس في موضع آخر (7)، عن يحيى: ليس بالقوي.
وفي موضع آخر (8): ليس بشئ.
وقال معاوية بن صالح (9)، عن يحيى: ليس بشئ.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (10)، عن يحيى: ضعيف.

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " قيس بن الخطيم هذا شاعر مشهور، وكنيته أبو
يزيد ". قال بشار: طبع ديوانه، وهو مشهور.
(2) رواه الخطيب في تاريخه (7 / 4).
(3) نفسه.
(4) وروى ابن أبي حاتم، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، أنه قال: " مضطرب
الحديث عن يحيى بن أبي كثير، وفي غير يحيى على ذاك " (1 / 1 / 253). وقال الفضل بن زياد:
" سألت أبا عبد الله، قلت: هل كان باليمامة أحد يقدم على عكرمة بن عمار مثل أيوب بن عتبة وملازم
ابن عمرو وهؤلاء؟ فقال، عكرمة فوق هؤلاء، أو نحو هذا " (المعرفة ليعقوب: 2 / 171).
(5) لم أجد هذا في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس. وقد رواه ابن عدي، عن ابن حماد
الدولابي، عن عباس (2 / الورقة: 154).
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " أبو كامل هذا هو مظفر بن مدرك ".
(7) تاريخه: 2 / 50، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 253)، وابن عدي (2 / الورقة: 154).
(8) تاريخه: 2 / 50. وروى مثل هذا ابن أبي حاتم، عن أبيه (1 / 1 / 253).
(9) ابن عدي (2 / الورقة 154)، والخطيب (7 / 5).
(10) الخطيب: 7 / 5 ويضيف: " قال ابن كامل أم لم يقل ".
485

وقال مرة (1): ليس حديثه بشئ.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (2)، عن يحيى ضعيف.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3)، عن يحيى: لا بأس
به (4).
وقال علي بن المديني (5)، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6)،
وعمرو بن علي (7)، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (8)،
ومسلم بن الحجاج (9): ضعيف (10).
زاد عمرو: وكان سئ الحفظ، وهو من أهل الصدق.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (11): يكتب حديثه، وليس
بالقوي.
وقال البخاري (12): هو عندهم لين.

(1) نفسه.
(2) الكامل: 2 / الورقة: 153، والخطيب (7 / 4).
(3) الخطيب: 7 / 4، وقال في موضع آخر: " أيما أحب إليك: محمد بن أبان أو أيوب بن
عتبة؟ قال: أيوب بن عتبة أحب إلى منه، وأيوب ضعيف ليس بذاك القوي " (الخطيب: 7 / 5).
(4) وقال الدارمي: قلت ليحيى بن معين: أيوب بن عتبة أحب إليك أم عكرمة، فقال:
عكرمة أحب إلي، أيوب ضعيف " (تاريخه، الورقة: 5، وكامل ابن عدي: 2 / الورقة: 154).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت يحيى بن معين يقول: يتقي حديث أيوب بن عتبة، سمعته من
أبي كامل مظفر بن مدرك " (الكامل: 2 / الورقة: 154).
(5) الخطيب: (7 / 4).
(6) أحوال الرجال، الورقة: 22.
(7) الخطيب 7 / 5.
(8) نفسه.
(9) نفسه.
(10) وكذلك قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (3 / 60)، وابن خراش، كما ذكر الخطيب (7 / 6)
(11) الثقات، له، الورقة: 6.
(12) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 420، والصغير: 209، والضعفاء:: 253، وابن عدي، عن
الدولابي، عنه (2 / الورقة: 154)، والخطيب: 7 / 6.
486

وقال أبو زرعة (1): حديث أهل العراق عنه ضعيف، ويقال: إن
حديثه باليمامة أصح. قال ذلك سعيد بن عمرو البرذعي عن أبي
زرعة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن أبي زرعة: قال لي
سليمان بن داود بن شعبة اليمامي: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة
وليس معه كتب، فحدث من حفظه، وكان لا يحفظ. فأما حديث
اليمامة ما حدث به ثمة فهو مستقيم.
وقال أيضا (3): سمعت أبي يقول: أيوب بن عتبة فيه لين، قدم
بغداد، ولم تكن معه كتب (4)، فكان يحدث من حفظه على التوهم
فيغلط، وأما كتبه في الأصل فهو صحيحة عن يحيى بن أبي كثير،
قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام، وكان عالما بأهل اليمامة،
فقال: هو أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير وأصح الناس كتابا عنه.
وقال أيضا (5): قيل لابي: عبد الله بن بدر أحب إليك أو أيوب
ابن عتبة؟ فقال: أيوب أعجب إلي، وهو أحب إلي من محمد بن
جابر.
وقال النسائي (6): مضطرب الحديث.
وقال في موضع آخر (7): ضعيف.

(1) تاريخ الخطيب: 7 / 4.
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 253.
(3) نفسه.
(4) في الجرح والتعديل: " ولم يكن معه كتبه "، وهي كذلك أيضا عند الخطيب (7 / 3).
(5) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 253.
(6) الضعفاء، له: 214 ونقله عنه ابن عدي، والخطيب، والذهبي.
(7) لم أجده.
487

وقال يعقوب بن سفيان (1): محمد بن جابر وأيوب بن عتبة
ضعيفان لا يفرح بحديثهما.
وقال الدارقطني (2): يترك.
وقال مرة (3): يعتبر به، شيخ.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): في حديثه بعض الانكار وهو مع
ضعفه يكتب حديثه (5).
روى له ابن ماجة حديث عطاء، عن ابن عباس: في النهي عن
بيع الغرر (6).
(621) - د ق: أيوب بن قطن الكندي الفلسطيني.
عن: أبي بن عمارة (د) (7)، وقيل: عن عبادة بن نسي (ق) (8)

(1) انظر المعرفة (3 / 60) ولم أجد عنده " لا يفرح بحديثهما " وكأنه نقله من الخطيب (7 / 6)
فهذه عبارته، عن يعقوب، والله أعلم.
(2) لم أجده في كتابه " الضعفاء والمتروكون " وعندي منه نسختان، إحداهما بخط رافع السلامي،
والد محمد بن رافع صاحب " الوفيات ". والظاهر أنه نقله من تاريخ الخطيب (7 / 6) على عادته.
(3) كذلك، مثل الهامش السابق.
(4) الكامل: 2 / الورقة: 156 قال ذلك بعد أن ساق له جملة من مناكيره.
(5) وقال أبو داود: منكر الحديث (الخطيب: 7 / 4)، وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال:
" كان يخطئ كثيرا وبهم شديدا حتى فحش الخطأ منه، مات سنة ستين ومئة " (1 / 169) وتصحف في
المطبوع منه " عتبة " إلى " عقبة " وهو خطأ فاحش. ولعل ابن حبان أخذ وفاته من خليفة بن خياط، فقد
ذكر وفاته كذلك (تاريخه: 430). وذكره البخاري فيمن توفي بين: 180 - 190 (تاريخه الصغير:
209) فترجمه الذهبي مرتين في " سير أعلام النبلاء " (7 / 319، و 8 / 210). وقال الخطيب في كتاب
" السابق واللاحق ": " حدث عنه يحيى بن أبي كثير ومحمود بن محمد الأنصاري الظفري وبين وفاتيهما
مئة وست وعشرون سنة " ثم ذكر أن وفاة محمود كانت بغداد في محرم سنة 255 (الورقة: 46).
(6) في التجارات (2195) وفي إسناده أيوب هذا، وقد رأيت!
(7) في الطهارة (158).
(8) في الطهارة أيضا (557) وقال النووي: وهو ضعيف باتفاق أهل الحديث. وقد مر أيضا.
488

عنه في ترك التوقيت في المسح على الخفين.
روى عنه: محمد بن يزيد بن أبي زياد الفلسطيني (دق) صاحب
حديث الصور وفي إسناده جهالة واضطراب.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عنه، فقال: هو
من أهل فلسطين، قلت: ما حاله؟ قال: هو محدث.
روى له أبو داود، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
(622) - ق: أيوب بن محمد بن أيوب الهاشمي الصالحي
البصري المعروف بالقلب (2).
روى عن: عبد القاهر بن السري السلمي (ق)، وعبد الواحد بن
زياد (ق) وعمر بن رياح البصري (ق)، وأبي عوانة.
روى عنه: أبن ماجة، والحسن بن سفيان الشيباني، وزكريا بن
يحيى الساجي البصري، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا،
وعلي بن سعيد بن بشير الرازي (3).
(623) - د س ق: أيوب بن محمد بن زياد بن فروخ الوزان، أبو
محمد (4) الرقي، مولى ابن عباس، كان يزن القطن في الوادي.

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 255. وقال في العلل، عن أبي زرعة: لا يعرف. وقال الدارقطني
والأزدي والذهبي: مجهول (ميزان: 1 / 292، وتهذيب ابن حجر: 1 / 292).
(2) بضم القاف وسكون اللام.
(3) وروى عنه بقي بن مخلد الأندلسي، وهو لا يروي إلا عن ثقة (مغلطاي: 1 / الورقة:
156) وذكر الشيرازي في " الألقاب " أن أيوب بن محمد الوزان الآتية ترجمته هو الذي يلقب بالقلب.
وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 137 من مجلد أحمد الثالث
2917 / 7).
(4) وقعت كنيته في كتاب المعرفة ليعقوب: " أبو سليمان " (2 / 457).
489

روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وإسماعيل
ابن علية (س)، وحجاج بن محمد المصيصي (س)، وسعيد بن
مسلمة الأموي، وسعيد بن واصل الحرشي، وسفيان بن عيينة،
وسلام بن سليمان المدائني، وضمرة بن ربيعة الرملي (ق)، وعبد الله
ابن جعفر الرقي (س)، وعبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل بن
عبيد الله بن أبي المهاجر، وأبي خليد عتبة بن حماد، وعتبة بن مروان
الرقي المعروف بالعرقي (1)، وعمر بن أيوب الموصلي (د س)،
وعيسى بن يونس، وغسان بن عبيد، وفهر بن بشر، وفيض بن
إسحاق الرقي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومروان بن معاوية
الفزاري (د س)، ومطرف بن مازن الصنعاني، ومعمر بن سليمان
الرقي (2) (س ق)، والوليد بن الوليد القلانسي الدمشقي، ويحيى بن
السكن البصري، ويعلى بن الأشدق العقيلي.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وأحمد بن
الحسن بن عبد الملك، وأحمد بن علي الابار، وأبو بكر أحمد بن
عمرو بن أبي عاصم، وبقي بن مخلد الأندلسي، وجنيد بن حكيم
الدقاق، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وسعيد بن عبد الله
ابن سعيد الأنباري الصفار المعروف بابن عجب، والحسين بن عبد الله
ابن يزيد القطان الرقي، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود
الحراني، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي، وعبد
الله بن أحمد بن موسى عبدان الأهوازي، وعبد الله بن سعد الرقي،

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: " كان من أهل الرقة ثم سكن عرقة "، ووجدت
فتحة العين المهملة مجودة بخط ابن المهندس، وقيدها السمعاني في " العرقي " من الأنساب بكسر العين
عن ابن ماكولا، وكذلك ياقوت، وهي بليدة تقارب طرابلس الشام.
(2) تصحف في المعرفة ليعقوب (2 / 457) إلى: " البرقي ".
490

وأبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وعمر
ابن محمد بن بجير البجيري، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (2)،
وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي النيسابوري،
ومحمد بن جعفر بن سفيان الرقي، ومحمد بن علي بن حبيب
الطرائفي الرقي، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي،
وأبو الحسن وقار (1) بن الحسين بن عقبة الكلابي الرقي، ويعقوب بن
سفيان الفارسي (2)، ويوسف بن موسى المروذي.
قال يعقوب بن سفيان (3): شيخ لا بأس به.
وقال النسائي (4) ثقة.
وقال أبو بكر الخطيب: حديثه مشهور.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (5)، وقال: مات
في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو عروبة الحراني في تاريخ وفاته، وأبو علي محمد
ابن سعيد بن عبد الرحمان الحافظ ولم يقل " في ذي القعدة ".
وقال أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد الرقي: مات سنة ست

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: " كذا قيده الأمير أبو نصر بن ماكولا ". قال بشار:
يعني بتشديد القاف، حيث ذكره مع " وقار " بالتخفيف (7 / 397)، وكذا قال الذهبي في المشتبه (662).
(2) روى عنه في كتاب " المعرفة: 2 / 457 " ولم يذكره المحقق في شيوخ يعقوب، وتوهم فجعله
اثنين في الفهرس الذي صنعه له: " أيوب بن محمد الرقي " و " أيوب بن محمد بن زياد ".
(3) لم أعثر على قوله هذا في المطبوع من كتاب " المعرفة "، وكأن المؤلف أخذه من ابن عساكر (تهذيب: 3 / 213).
(4) رواه ابن عساكر.
(5) 1 / الورقة: 46.
491

وأربعين ومئتين، والأول أصح (1).
(624) - د ت س: أيوب بن أبي مسكين (2)، ويقال (3): ابن
مسكين، التميمي، أبو العلاء القصاب الواسطي (4).
روى عن: حجاج بن أرطاة (د)، وسعيد بن أبي سعيد المقبري
(ت)، وأبي سفيان طلحة بن نافع، وعبد الله بن شبرمة (د)،
وفضيل بن طلحة الأنصاري البصري، وقتادة بن دعامة (د ت
س) (5)، وأبي هاشم الرماني (6).
روى عنه: أبان بن عمران والد محمد بن أبان الواسطي،
وإسحاق بن يوسف الأزرق (د س)، وبيان بن زكريا والد عبد
الحميد بن بيان السكري، وخلف بن خليفة، وذكوان أبو المؤمل
مولى عبد الله بن خازم السلمي، وأبو سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي
الحميري، وسفيان بن حسين، وسويد بن عبد العزيز، وعباد بن
العوام، وعبد الواحد بن إبراهيم، وعمر بن علي المقدمي، ومحمد
ابن يزيد الواسطي (د س)، وهشيم بن بشير (ت)، ويزيد بن هارون (د ت س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (7)، عن أبيه: لا بأس به، وكان

(1) انظر تاريخ ابن عساكر، وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام
(الورقة: 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(2) بهذا جزم أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان (ابن أبي حاتم: 1 / 1 / 259).
(3) هكذا قال الدوري، عن يحيى (2 / 51)، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 423).
(4) تاريخ واسط لبحشل: 105 - 106.
(5) ومنصور بن زاذان (تاريخ واسط لبحشل: 91).
(6) انظر تاريخ واسط: 69.
(7) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 157، وضعفاء العقيلي، الورقة: 44.
492

يزيد بن هارون لا يستخفه، أظنه قال: كان لا يحفظ الاسناد.
وقال في موضع آخر (1): رجل صالح، ثقة.
وقال الفضل بن زياد (2)، عن أحمد بن حنبل: كان مفتي أهل
واسط.
وقال إسحاق الأزرق (3): ما كان سفيان الثوري بأورع منه، وما
كان أبو حنيفة بأفقه منه.
وقال مسلم بن الحجاج، عن أحمد بن صالح: رجل صالح،
ثقة.
وقال محمد بن سعد (4)، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم (5): لا بأس به، شيخ صالح يكتب حديثه ولا
يحتج به.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): في حديثه بعض الاضطراب، ولم
أجد في سائر أحاديثه شيئا منكرا، ولهذا قال أحمد بن حنبل: " لا بأس
به " لان أحاديثه ليست بالمناكير، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال محمد بن أبان الواسطي (7)، عن أبيه: سمعت أبا شيبة

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (1 / 1 / 259).
(2) الكامل: 2 / الورقة: 156.
(3) تاريخ واسط لبحشل: 105.
(4) الطبقات: 7 / 312.
(5) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 259.
(6) الكامل: 2 / الورقة: 157.
(7) تاريخ واسط لبحشل: 105.
493

يقول: ما رأيت مثل أبي العلاء.
قال تميم بن المنتصر، عن يزيد بن هارون (1): مات سنة
أربعين ومئة (2).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
(625) - د: أيوب بن منصور الكوفي.
روى عنه: شعيب بن حرب (د)، وعلي بن مسهر.
روى عنه: أبو داود، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد بن الرقاشي.
قال أبو جعفر العقيلي (3): في حديثه وهم.
(626) - ع: أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن
سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
الأموي، أبو موسى المكي، ابن عم إسماعيل بن أمية (4).
روى عن: الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي (م)، وبكير بن
عبد الله ابن الأشج (س)، وحميد بن نافع المدني (خ م س)،
وخالد بن كثير الهمداني، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (م 4)،

(1) طبقات ابن سعد (7 / 312) وتاريخ واسط (105)، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 423)
والمعرفة ليعقوب (1 / 122).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 46) وقال: كان يخطئ. وقال في المشاهير
(177): " كان يهم ويخالف ". ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 5) وذكره العقيلي في الضعفاء
(الورقة: 44)، وأورده الذهبي في الميزان (1 / 293)، ثم ذكره في كتابه " من تكلم فيه وهو موثق،
الورقة: 6 " وقال: " وثقه غير واحد ولينه بعضهم " وترجمه في السير (6 / 143)، وفي الطبقة الرابعة
عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 231).
(3) الضعفاء، الورقة: 44.
(4) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 422)، وهو أخو عمران بن موسى بن عمرو الآتي ذكره في
موضعه من هذا الكتاب.
494

وجده سعيد بن العاص (مد) ولم يدركه، وعبد الله بن عبيد بن عمير
(ق)، وعطاء بن أبي رباح (د س) وعطاء بن ميناء (م 4)، وعكرمة
ابن خالد، ومحمد بن كعب القرظي (قد ت)، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (س)، ومكحول الشامي (م مد س)، وأبيه موسى بن
عمرو بن سعيد (ت)، ونافع مولى ابن عمر (م دتم س ق)، ونبيه
ابن وهب (م د ت س)، ويزيد بن عبد المزني (ق)، وأبي عبيد
المذحجي حاجب سليمان بن عبد الملك.
روى عنه: إسماعيل بن علية، وحجاج بن حجاج الباهلي
الأحول (س)، وروح بن القاسم (م)، وسفيان الثوري (م مد
س)، وسفيان بن عيينة (ع)، وشعبة بن الحجاج (م)، والضحاك بن
عثمان الحزامي (مد ت)، وعامر بن أبي عامر الخزاز (ت)، وعبد
الله بن عامر الأسلمي، وعبد الله بن فروخ، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي (ق)، و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعبد الوارث
ابن سعيد (م)، وعبيد الله بن عمر، وعطاف بن خالد المخزومي،
وعمرو بن الحارث المصري (ق)، وعيينة بن عبد الرحمان بن جوشن
الغطفاني، والليث بن سعد (م س)، ومالك بن أنس، ومحمد بن
إسحاق بن يسار (د)، ومحمد بن مسلم الطائفي (قد)، وهشام بن
حسان (م س)، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه.
قال (1) البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو أربعين
حديثا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه، وإسحاق بن

(1) الأقوال الآتية كلها في ترجمته من تاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 215 - 216). وعنه
نقلها.
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258).
495

منصور (1) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (2)، والنسائي: ثقة.
زاد أحمد: ليس به بأس (3).
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5): مكي ثقة.
وقال علي ابن المديني (6)، عن سفيان بن عيينة: لم يكن عندنا
قرشيان مثل أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية، وكان أيوب أفقههما
في الفتيا.
وقال محمد بن سعد (7): كان واليا لبعض بني أمية، وكان ثقة،
وله أحاديث.
وقال الزبير بن بكار (8): كان ممن يحمل عنه الحديث، وأمه أم
ولد.
وقال الدارقطني (9): أيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية
جميعا من أهل مكة ثقتان.

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) وسئل الإمام أحمد عن أيوب بن موسى، فقال: " أيوب مكي قرشي ابن عم إسماعيل بن
أمية، ومالك روى عن أيوب ولم يرو عن إسماعيل شيئا، وإسماعيل أكبر منه وأحب إلي " (المعرفة
ليعقوب: 2 / 173).
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258).
(5) ثقاته، الورقة: 6.
(6) ابن أبي حاتم: 1 / 1 / 257.
(7) الطبقات: 9 / الورقة: 181 من مجلد أحمد الثالث المخطوط.
(8) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(9) كذلك.
496

قال خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مكة (1): أيوب بن
موسى مات في خلافة أبي جعفر.
وقال في " التاريخ " (2): سنة اثنتين وثلاثين ومئة: وفيها قتل
داود بن علي أيوب بن موسى.
وقال المفضل بن غسان الغلابي: مات سنة اثنتين وثلاثين
ومئة.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري، عن أحمد بن حنبل: بلغني أن
أيوب بن موسى مات قبل المسودة، أو قال: قتلته المسودة.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين في " تسمية التابعين
من أهل مكة ": إسماعيل بن أمية أصيب مع داود بن علي سنة ثلاث
وثلاثين ومئة، وأيوب بن موسى أصيب ذلك اليوم أيضا (3).
روى له الجماعة.
ومن الأوهام:
(627) - د: أيوب بن موسى، أو: موسى بن أيوب.
عن: رجل من قومه، عن عقبة بن عامر: في التسبيح في
الركوع والسجود.

(1) الطبقات: 282 (من الطبعة العمرية).
(2) ص: 410.
(3) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 5)، وأبو داود، وابن عبد البر، وابن حبان، وقال:
" مات في حبس داود بن علي مع إسماعيل بن أمية " (1 / الورقة: 46)، وزعم الأزدي أنه لا يقوم إسناد
حديثه، وتعقبه الامام الذهبي في الميزان (1 / 294) وقال: " لا عبرة بقوله، لأنه وثقه أحمد ويحيى
وجماعة ". وترجمه في السير (6 / 135)، وتاريخ الاسلام (5 / 230)، والفاسي في العقد الثمين
(3 / 350).
497

وعنه: الليث بن سعد.
قاله أبو داود، عن أحمد بن يونس، عن الليث. هكذا وقع في
هذه الرواية بالشك.
وقال عبد الله بن المبارك (د ق)، وأبو عبد الرحمان المقرئ:
عن موسى بن أيوب، عن عمه إياس بن عامر، عن عقبة بن عامر،
من غير شك، وهو الصواب.
(628) - د: أيوب بن موسى (1)، ويقال: ابن محمد، ويقال:
ابن سليمان، أبو كعب السعدي البلقاوي، من أهل البلقاء من
نواحي دمشق.
روى عن: سليمان بن حبيب المحاربي (د)، وعبد العزيز بن
محمد الدراوردي وهو من أقرانه.
روى عنه: أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي (د)، وقال:
كان ثقة. ولا نعلم روى عنه غيره.
روى له أبو داود حديثا واحدا، أخبرنا به أبو الحسن علي بن
أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن
أبي زيد الكراني إذنا من أصبهان، قال: أخبرنا أبو منصور محمود
ابن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن
فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال:
حدثنا أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، قال: حدثنا أبو
الجماهر، قال: حدثنا أبو كعب السعدي، قال: حدثنا سليمان بن
حبيب المحاربي، عن أبي أمامة (2)، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

(1) بهذا جزم ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258)، وانظر تهذيب ابن عساكر: 3 / 216.
(2) أبو أمامة هو صدي بن العجلان الباهلي.
498

" أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت
في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى
الجنة لمن حسن خلقه ".
رواه أبو داود عن أبي الجماهر (1)، فوافقناه فيه بعلو.
(629) - خ م س (2): أيوب بن النجار بن زياد بن النجار الحنفي،
أبو إسماعيل (3) اليمامي، قاضي اليمامة (4).
روى عن: إبراهيم بن أبي حنيفة واسمه ناشرة اليمامي،
وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وسعيد بن إياس الجريري،
وسليمان بن أبي سليمان، والطيب بن محمد، وعبد الله بن عون،
وكهدل بن وقاص، وهشام بن حسان، وهود بن عطاء، ويحيى بن
أبي كثير (خ م س).
روى عنه: إبراهيم بن شماس السمرقندي، وأحمد بن
حنبل، وحامد بن يحيى البلخي، والحسين بن منصور الشطوي
المعروف بأبي علوية، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ورجاء ابن
السندي الاسفراييني، وسريج بن يونس، وسويد بن سعيد، وعمر
ابن يونس اليمامي، وعمرو بن محمد الناقد (م)، وقتيبة بن سعيد
(خ)، ومحمد بن أبي عبد الرحمان المقرئ (س) ومحمد بن
عيسى ابن الطباع، ومحمد بن قدامة الجوهري، ومحمد بن مهران

(1) في الأدب (4800) قال شعيب: وأبو كعب السعدي - واسمه أيوب بن موسى - لم يرو عنه غير
أبي الجماهير، لكن له شاهد يتقوى به من حديث معاذ بن جبل عن الطبراني في " الصغير " ص 166.
(2) سقط رقم النسائي من نسخة ابن المهندس، مع أنه رقم على شيخه يحيى بن أبي كثير برقمه.
(3) قال البخاري: " كناه لنا قتيبة " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 425).
(4) ذكره ابن سعد في محدثي اليمامة (7 / 2 / 405).
499

الرازي، وأبو يزيد محمود بن محمد الظفري، ونعيم بن حماد الخزاعي، ويوسف بن يعقوب الصفار.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: شيخ ثقة، رجل
صالح عفيف.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ثقة (2)
صدوق، وكان يقول: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا
واحدا: " التقى آدم وموسى ".
وقال أبو زرعة: ثقة (3).
وقال عمر بن يونس: حدثنا أيوب بن النجار، وكان من
أفضل أهل اليمامة.
وقال محمد بن مهران الرازي (4): كان يقال: إنه من
الابدال (5).
روى له البخاري، ومسلم، والنسائي حديثا واحدا هو حديث

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 260، وثقات ابن شاهين، الورقة: 5
(2) وكذا قال الدوري (2 / 51) وابن أبي خيثمة، كلاهما عن يحيى (ابن أبي حاتم:
1 / 1 / 260).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 260.
(4) نفسه.
(5) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 5)، وقال أبو داود - فيما روى الآجري: كان من خيار
الناس. رجل صالح (مغلطاي: 1 / الورقة: 157) وقال ابن حجر: " وقال ابن البرقي: يمامي
ضعيف جدا، وكذا حكاه محمد بن وضاح عن أحمد بن صالح الكوفي: نقلت ذلك من رجال البخاري
للباجي " (تهذيب: 1 / 414). قال بشار: لا عبرة بذلك وقد وثقه أحمد ويحيى، وأبو زرعة وروى
له البخاري ومسلم والنسائي. وقد ترجمه الامام الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام
(الورقة: 54 من مجلد أيا صوفيا 3006).
500

يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة (1)، الذي حكى
يحيى بن معين عنه أنه لم يسمع من يحيى بن أبي كثير غيره.
(630) - ق: أيوب بن هانئ الكوفي.
روى عن: مسروق بن الأجدع (ق).
روى عنه: ابن جريج (ق).
قال أبو حاتم (2): شيخ كوفي صالح.
وقال الدارقطني: يعتبر به (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، حديث ابن مسعود، عن النبي
صلى الله عليه وسلم: " إني كنت نهيتكم عن نبيذ الأوعية " (4).

(1) قال شعيب، وتمامه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حاج موسى آدم، فقال له: أنت الذي أخرجت
الناس من الجنة وأشقيتهم؟ قال: قال آدم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه أتلومني
على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره علي قبل أن يخلقني؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فحج آدم موسى "
أخرجه البخاري برقم (4838) ومسلم (2652) (15).
(2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 261.
(3) وقال عباس الدوري، عن يحيى (2 / 52): " يحدث عبد الله بن وهب المصري، عن أبن
جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " كل مسكر حرام ". قال
يحيى: هذا في كتب ابن جريج مرسل فيما أظن، ولكن هذا الحديث ليس يساوي شيئا. قدم أيوب بن
هانئ هذا، وكان ضعيف الحديث. لا أدري أين يحيى قال " قدم ". وروى هذا الحديث ابن عدي في
" الكامل: 2 / الورقة 161 ". وجزم أنه في كتب ابن جريج وقال أيضا " وهذا الحديث لا يساوي
شيئا " (يعني بهذا الاسناد) وقال: " وأيوب بن هانئ لا أعرفه ولا يحضرني له غير هذا الحديث ". وذكره
ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 46). ورواه ابن ماجة في الأشربة (3388) وقال: " هذا حديث
المصريين " وقد جاء في الزوائد: " إسناده صحيح ورجاله ثقات " لكن راجع ما قاله يحيى وابن عدي قبل
قليل. ومتن الحديث صحيح وله طرق غير هذه.
(4) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (3406) ولفظه بتمامه " إني كنت نهيتكم عن نبيذ الأوعية
ألا وإن وعاء لا يحرم شيئا، كل مسكر حرام "
501

ولهم شيخ آخر يقال له:
(631) - [تمييز]: أيوب بن هانئ بن أيوب الحنفي، أبو محمد
الكوفي.
يروى عن: سفيان الثوري، وأبيه هانئ بن أيوب.
ويروي عنه محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم
القابوسي (1). وهو متأخر عن الذي قبله، ذكرناه للتمييز بينهما.
(632) - ت: أيوب بن واقد الكوفي، أبو الحسن، ويقال
سهل، نزيل البصرة.
روى عن: عثمان بن حكيم الأنصاري، وفطر بن خليفة، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وهشام بن عروة (ت).
روى عنه: بشر بن معاذ العقدي (ت)، وداهر بن نوح، وروح
ابن أسلم، وسليمان بن داود الشاذكوني، ومحمد بن أبي بكر
المقدمي، ومحمد بن عقبة السدوسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (2): ضعيف
الحديث.
وقال عباس الدوري (3) وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن
يحيى بن معين: ليس بثقة.
زاد عباس، عن يحيى: كان يحدث عن مغيرة عن إبراهيم: إنه

(1) قال الذهبي: مجهول (ميزان: 1 / 294).
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 261). والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 158))، وضعفاء العقيلي
(الورقة: 44).
(3) تاريخه: 2 / 52 ورواه أيضا ابن أبي حاتم، وابن عدي، والعقيلي.
502

كان يكره بيع القرد.
وقال البخاري (1): حديثه ليس بالمعروف، منكر الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
روى له الترمذي حديثا واحدا (4)، عن هشام بن عروة، عن
أبيه، عن عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نزل على قوم فلا
يصومن تطوعا إلا بإذنهم ". وقال: هذا حديث منكر لا نعرف
أحدا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام.
(633) - س: أيوب. رجل من أهل الشام.
روى عن: القاسم بن أبي عبد الرحمان الشامي (س).
روى عنه: زيد بن أبي أنيسة (س) (5).
روى له النسائي حديثا واحدا، عن القاسم، عن عنبسة بن أبي
سفيان، عن أخته أم حبيبة: في فضل المحافظة على أربع ركعات بعد
الظهر (6).
(1) تاريخه الكبير (1 / 1 / 426)، والضعفاء (253)، وقال في الصغير (209): عنده مناكير.
ورواه ابن عدي والعقيلي أيضا.
(2) الكامل: 2 / الورقة: 158.
(3) وقال النسائي: ضعيف (الضعفاء: 284)، وقال الدارقطني: منكر الحديث (الضعفاء،
الورقة: 9)، وقال ابن حبان: " يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد لها، لا
يجوز الاحتجاج بروايته " (المجروحين: 1 / 169). وذكره البخاري فيمن توفي بين (180 - 190) من
تاريخه الصغير (209)، وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخ الاسلام (الورقة
: 169 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه).
(4) في الصوم (786).
(5) قال الذهبي في الميزان (1 / 295): " لا يعرف ". وذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة
: 46).
(6) قال شعيب: هو حديث صحيح بمجموع طرقه انظر النسائي 3 / 265، والترمذي
(428) وأبي داود (1269) وأحمد 6 / 326، وابن ماجة (1160) والحاكم 1 / 312. (*)
503

(634) - قد: أيوب. غير منسوب.
سمعت مكحولا (قد) يقول لغيلان لا يموت إلا مقتولا.
روى عنه: محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي.
روى له أبو داود في كتاب " القدر ".
آخر المجلد الثالث من هذه النسخة المحققة، ويليه المجلد
الرابع وأوله حرف الباء. حققه ودققه وضبطه وقيد نصوصه وخرج نقوله
وعلق عليه على قدر طاقته ومكنته وعلمه أفقر العباد بشار بن عواد بن
معروف العبيدي البغدادي الأعظمي الحنفي، غفر الله تعالى له ولطف
به ونفعه بعمله في هذا الكتاب يوم الحساب بمنه وكرمه.
تصحيح كننده: امين الله موحدي * تاريخ: 28 / 6 / 1374
504