الكتاب: أسد الغابة
المؤلف: ابن الأثير
الجزء: ٤
الوفاة: ٦٣٠
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: انتشارات إسماعيليان - طهران

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب
أسد الغابة
في معرفة الصحابة
تأليف
الشيخ العلامة عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم
محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف
بابن الأثير
المجلد الرابع
انتشارات اسماعيليان
تهران - ناصر خسرو - پاساژ مجيدي
تلفن 23310
1

الجزء الرابع من أسد الغابة
بسم الله الرحمن الرحيم
(باب العين والكاف)
(ب س * عك) ذو خيوان تقدم ذكره في الذال أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(ب * عكاشة) بن ثور بن أصغر الغوثي كان عاملا لرسول الله صلى الله
عليه وسلم على السكاسك والسكون وبنى معاوية من كندة ذكره سيف في كتابه
أخرجه أبو عمر هكذا وقال لا أعرفه بغير هذا (س * عكاشة) * الغنوي
أورده ابن شاهين في الصحابة وروى باسناده عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم
عن عكاشة الغنوي انه كانت له جارية في غنم له ترعاها ففقد منها شاة فضرب
الجارية على وجهها ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وقال لو أعلم انها
مؤمنة لأعتقتها فدعاها النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتعرفيني فقالت أنت رسول
الله قال فأين الله قالت في السماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها فإنها مؤمنة
أخرجه أبو موسى والذي صح ان هذا كان لبني مقرن والله أعلم * (ب د ع *
عكاشة) * بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن
أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني عبد شمس يكنى أبا محصن كان من
2

سادات الصحابة وفضلائهم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا
وانكسر في يده سيف فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجونا أو عودا فعاد
في يده سيفا يومئذ شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به حتى فتح الله عز وجل على
رسوله صلى الله عليه وسلم ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم حتى قتل في الردة وهو عنده وكان ذلك السيف يسمى العون وشهد أحدا
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشره رسول الله صلى
الله عليه وسلم أنه ممن يدخل الجنة بغير حساب وقتل في قتال أهل الردة في خلافة
أبي بكر قتله طليحة بن خويلد الأسدي الذي ادعى النبوة قتل هو وثابت بن أفرم
يوم بزاخة هذا قول أهل السير والتواريخ وقال سليمان التيمي ان رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعث سرية إلى بني أسد فقتله طليحة بن خويلد وقتل ثابت بن أفرم
وهو وهم وانما قاله لقرب الحادثة من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
عكاشة يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ابن أربع وأربعين سنة وكان من أجمل
الرجال روى عنه أبو هريرة وابن عباس أخرجه الثلاثة * عكاشة بتخفيف الكاف
وتشديدها وحرثان بضم الحاء المهملة وسكون الراء وبالثاء المثلثة وبعد الألف نون
(ب د * عكاف) بن وداعة الهلالي أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله
الفقيه باسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم
حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن
غضيف بن الحارث عن عطية بن بشر المازني قال جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عكاف ألك
زوجة قال لا قال ولا جارية قال لا قال وأنت صحيح موسر قال نعم والحمد لله قال
فأنت إذا من اخوان الشياطين اما أن تكون من رهبان النصارى فأنت منهم واما
أن تكون منا فاصنع كما نصنع وان من سنتنا النكاح شراركم عزابكم وأراذل موتاكم
عزابكم ويحك يا عكاف تزوج قال فقال عكاف يا رسول الله لا أتزوج حتى تزوجني
من شئت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد زوجتك على اسم الله والبركة
كريمة بنت كلثوم الحميري أخرجه الثلاثة (ب د ع * عكراش) بن ذؤيب التميمي
المنقري كذا قاله ابن منده وقال أبو نعيم وأبو عمر عكراش بن ذؤيب بن حرقوص
ابن جعدة بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد أتى النبي صلى الله عليه وسلم
3

بصدقات قومه ولم يذكر اتمام النسب فان عبيدا هو ابن مقاعس واسمه الحارث بن
عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم ولما أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقات
قومه بني مرة أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توسم بميسم الصدقة أخبرنا
إسماعيل بن عبيد وغير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار
حدثنا العلاء بن عبد الملك بن أبي سوية أبو الهذيل حدثني عبيد الله بن عكراش
ابن ذؤيب عن أبيه عكراش قال بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت المدينة فوجدته جالسا في المهاجرين
والأنصار فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل أم سلمة فقال هل من طعام فأتينا بجفنة
كثيرة الثريد والودك فأقبلنا نأكل فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما بين يديه
وخبطت بيدي في نواحيها فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى ثم قال يا عكراش
كل من موضع واحد فإنه طعام واحد ثم أتينا بطبق فيه ألوان الرطب أو التمر شك
عبيد الله فجعلت آكل من بين يدي وجعلت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الطبق فقال يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد ثم أتينا بماء فغسل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم مسح ببلل كفه وجهه وذراعيه ثم قال يا عكراش
هكذا الوضوء مما غيرته النار أخرجه الثلاثة (قلت) قول ابن منده انه منقري
وهم منه انما هو من ولد مرة بن عبيد أخي منقر بن عبيد ودليله ما ذكر في الحديث
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة قومه بني مرة بن عبيد وكل انسان كان يحمل
صدقة قومه لا صدقة غيرهم والله أعلم (ب د ع * عكرمة) بن أبي جهل بن هشام
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه أم مجالد إحدى
نساء بني هلال بن عامر واسم أبي جهل عمرو وكنيته أبو الحكم وانما رسول الله
صلى الله عليه وسلم والمسلمون كنوه أبا جهل فبقى عليه ونسى اسمه وكنيته وكنية
عكرمة أبو عثمان أسلم بعد الفتح بقليل وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه
وسلم في الجاهلية ومن أشبه أباه؟ ظلم وكان فارسا مشهورا ولما فتح رسول الله صلى الله
عليه وسلم مكة هرب منها ولحق باليمن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى
مكة أمر بقتل عكرمة ونفر معه أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي باسناده إلى أبي
يعلي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن المفضل حدثنا أسباط بن نصر
قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله
4

صلى الله عليه وسلم الناس الا أربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم وان وجدتموهم
متعلقين بأستار الكعبة عكرمة بن أبي جهل و عبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة
وعبد الله بن سعد بن أبي؟ فاما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة
فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أثبت الرجلين
فقتله وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه وأما عكرمة فركب
البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة أخلصوا فان آلهتكم
لا تغني عنكم شيئا هاهنا فقال عكرمة ان لم ينجني في البحر الا الاخلاص ما ينجيني
في البر غيره اللهم لك علي عهد ان أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع
يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما قال فجاء فأسلم وأما عبد الله بن سعد فإنه اختفى عند
عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس للبيعة جاء به حتى وقفه
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر
إليه فعل ذلك ثلاثا ثم بايعه بعد الثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل
رشيد فيقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله وقيل إن زوجته
أم حكيم بنت عمه الحارث بن هشام سارت إليه وهو باليمن بأمان رسول الله صلى
الله عليه وسلم وكانت أسلمت قبله يوم الفتح فردته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأسلم وحسن اسلامه وكان من صالحي المسلمين ولما رجع قام إليه رسول الله صلى
الله عليه وسلم فاعتنقه وقال مرحبا بالراكب المهاجر ولما أسلم كان المسلمون
يقولون هذا ابن عدو الله أبي جهل فساءه ذلك فشكى إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه لا تسبوا أباه فان سب الميت يؤذي
الحي ونهاهم أن يقولوا عكرمة بن أبي جهل * اللهم صل على محمد وآل محمد فما
أحسن هذا الخلق وأعظمه وأشرفه ولما أسلم عكرمة قال يا رسول الله لا أدع مالا
أنفقت عليك الا أنفقت في سبيل الله مثله واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم
على صدقات هوازن عام حج أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم عن أبي
عيسى الترمذي قال حدثنا عيد بن حميد وغير واحد قالوا حدثنا موسى بن مسعود
عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن عكرمة بن أبي جهل قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جئته مرحبا بالراكب المهاجر وله في قتال أهل
الردة أثر عظيم استعمله أبو بكر رضي الله عنه على جيش وسيره إلى أهل عمان وكانوا
5

ارتدوا فظهر عليهم ثم وجهه أبو بكر أيضا إلى اليمن فلما فرغ من قتال أهل الردة
سار إلى الشام مجاهدا أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين فلما عسكروا بالجرف على
ميلين من المدينة خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم فبصر بخباء عظيم حوله
ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة فسلم عليه أبو
بكر وجزاه خيرا وعرض عليه المعونة فقال لا حاجة لي فيها معي ألفا دينار فدعا له
بخير فسار إلى الشأم واستشهد بأجنادين وقيل يوم اليرموك وقيل يوم الصفر
أخبرنا غير واحد كتابة عن أبي القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور
أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أبو بكر بن سيف أخبرنا السري بن يحيى حدثنا
ابن شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن أبي عثمان الغساني وهو يزيد بن
أسيد عن أبيه قال قال عكرمة بن أبي جهل يومئذ يعني يوم اليرموك قاتلت رسول
الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم ثم نادى من يبايعني على
الموت فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه
المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا
الاضرار بن الأزور قالوا وأخبرنا أبو القاسم أيضا أخبرنا أبو علي بن المسلمة أخبرنا أبو
الحسن بن الحمامي أخبرنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن الحسن بن علي القطان
حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا إسحاق بن بشر قال أخبرني محمد بن
إسحاق عن الزهري قال وأخبرني ابن سمعان أيضا عن الزهري أن عكرمة بن أبي
جهل يومئذ يعنى يوم قحل أعظم الناس بلاء وانه كان يركب الأسنة حتى جرحت
صدره ووجهه فقيل له اتق الله وارفق بنفسك فقال كنت أجاهد بنفسي عن
اللات والعزى فأبذلها لها أفأستبقيها الآن عن الله ورسوله لا والله أبدا قالوا فلم يزدد
الا إقداما حتى قتل رحمه الله تعالى وأخبرنا غير واحد اجازة أخبرنا أبو المعالي ثعلب
ابن جعفر أخبرنا الحسين بن محمد الشاهد حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال
النحوي حدثنا يوسف بن يعقوب بن أحمد الجصاص حدثنا محمد بن سنان حدثنا
يعقوب بن محمد حدثنا المطلب بن كثير حدثنا الزبير بن موسى عن مصعب بن عبد
الله بن أبي أمية عن أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال
يا أم سلمة هذا هو وليس لعكرمة عقب وانقرض عقب أبي جهل الا من بناته أخرجه
6

الثلاثة (ب عكرمة) بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي
القرشي العبدري هو الذي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف وهو معدود
في المؤلفة قلوبهم أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * عكرمة) بن عبيد الخولاني
ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية وشهد فتح مصر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
(باب العين واللام)
(ب د ع * العلاء) بن حارثة بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف
ابن ثقيف من وجوه ثقيف أحد المؤلفة قلوبهم وهو من خلفاء بنى زهرة أعطاه
رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل وقال أبو أحمد العسكري
العلاء بن جارية وبعضهم يقول خارجة أخرجه الثلاثة (ب د ع * العلاء) بن
الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن عباد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر
ابن عويف بن مالك بن الخزرج بن أبي بن الصدف وقيل عبد الله بن عمار وقيل
عبد الله بن ضمار وقيل عبد الله بن عبيدة بن ضمار بن مالك وقال الدارقطني زعم
الأملوكي أنه عبد الله بن عباد فصحف ولا يختلفون أنه من حضرموت حليف حرب
ابن أمية ولاه النبي صلى الله عليه وسلم البحرين وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
عليها فأقره أبو بكر خلافته كلها ثم أقره عمر وتوفى في خلافة عمر سنة أربع
عشرة وقيل توفي سنة إحدى وعشرين واليا على البحرين واستعمل عمر بعده
أبا هريرة وهذا العلاء هو أخو عامر بن الحضرمي الذي قتل يوم بدر كافرا وأخوهما
عمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله مسلم وكان ماله أول مال خمس
في الاسلام قتل يوم نخلة وأمهم الصعبة بنت الحضرمي وتزوجها أبو سفيان وطلقها
فخلف عليها عبيد الله بن عثمان التيمي فولدت له طلحة بن عبيد الله التيمي قال هذا
جميعه ابن الكلبي يقال ان العلاء كان مجاب الدعوة وانه خاض البحر بكلمات
قالها ودعا بها ولما قاتل أهل الردة بالبحرين كان له في قتالهم أثر كبير وقد ذكرناه
في الكامل في التاريخ وذلك مشهور عنه وكان له أخ يقال له ميمون بن الحضرمي
وهو صاحب البئر التي بأعلى مكة المعروفة ببئر ميمون حفرها في الجاهلية أخبرنا
إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع
حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد سمع السائب بن يزيد عن العلاء
ابن الحضرمي يعنى مرفوعا قال يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه بمكة ثلاثا ورواه
7

إسماعيل بن محمد بن سعد عن حميد عن السائب عن العلاء عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أخرجه الثلاثة (د ع * العلاء) بن خارجة من أهل المدينة روى عنه
عبد الملك بن يعلى روى وهيب عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن يعلى
عن العلاء بن خارجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون
به أرحامكم فان صلة الرحم محبة للأهل ومثراة في المال ومنسأة في الاجل ورواه هشام
المخزومي ومسلم بن إبراهيم عن وهيب مثله ورواه مسلم بن خالد الزنجي عن عبد الملك
ابن يحيى بن العلاء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن أبي هريرة نحوه أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * العلاء) بن خباب سكن الكوفة روى عنه
ابنه عبد الله وعبد الرحمن بن عابس روى سماك بن حرب عن عبد الله بن العلاء
عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حين استيقظ لو شاء أيقظنا ولكنه أراد
ان يكون لمن بعدكم ومن حديثه في أكل الثؤم قال أبو عمر ذكروه في الصحابة
وما أظنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو أحمد العسكري العلاء بن خباب
ويقال العلاء بن عبد الله بن خباب أخرجه الثلاثة (ب س * العلاء) بن سبع له
صحبة وفي صحبته نظر روى عنه السائب بن يزيد وقد قيل إنه العلاء بن الحضرمي
قاله أبو عمر وقال أبو موسى العلاء بن سبع له صحبة أخرجاه مختصرا (د ع * العلاء)
ابن سعد الساعدي روى عنه ابنه عبد الرحمن انه كان ممن بايع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوم الفتح روى عطاء بن يزيد بن مسعود من بنى الحبلي عن سليمان بن عمرو
ابن الربيع بن سالم عن عبد الرحمن بن العلاء من بني ساعدة عن أبيه العلاء بن سعد
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لجلسائه هل تسمعون ما أسمع قالوا وما تسمع
يا رسول الله قال أطت السماء وحق لها أن تئط انه ليس فيها موضع قدم الا وعليه
ملك قائم أو راكع أو ساجد ثم تلا وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (س * العلاء) وقيل علاثة بن صحار السليطي من بنى سليط
واسمه كعب بن الحارث بن يربوع التميمي السليطي وهو عم خارجة بن الصلت ذكره
ابن شاهين فقال قال ابن أبي خيثمة أخبرت باسمه عن أبي عبيد القاسم بن سلام
وقال المستغفري علاقة بن شجار قاله علي بن المديني يعنى السليطي الذي روى عنه
الحسن قال ويقال ابن صحار وحكاه أيضا عن ابن أبي خيثمة عن أبي عبيد قال وقال
خليفة اسم عم خارجة عبد الله بن عثمان بن عبد قيس بن خفاف من بنى عمرو بن حنظلة
8

من البراجم وحكى عن خليفة قال علاثة بن شجار بخط أبي يعلى النسفي قال وقال
البردعي ابن شجار بالتخفيف أخرجه هكذا أبو موسى (س * العلاء) بن عقبة كتب
للنبي صلى الله عليه وسلم ذكره في حديث عمرو بن حزم ذكره جعفر أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب * العلاء) بن عمرو الأنصاري له صحبة وشهد مع علي صفين أخرجه أبو
عمر مختصرا (د ع * العلاء) بن مسروح حجازي روى عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه
عن جده قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح تحت
رجل منا يقال له حمل بن مالك بن النابغة وذكر الحديث وفيه فقال العلاء بن
مسروح يا رسول الله أنغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسجع كسجع الجاهلية أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (د ع * العلاء) بن وهب بن محمد بن وهبان بن جناب بن حجير بن عبد
ابن معيص بن عامر بن لؤي شهد القادسية وكتب عثمان إلى معاوية يأمره
ان يستعمله على الجزيرة فولاه وتزوج زينب بنت عقبة بن أبي معيط وهو من مسلمة
الفتح أقام بالرقة أميرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم يذكره أبو عروبة ولا أبو علي
ابن سعيد في تاريخ الجزريين وهما إماما الجزريين في الحديث (د ع * العلاء) بن
يزيد بن أنيس الفهري رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقدم مصر بعد أن فتحت
وعقبه بها وهو جد أبي الحارث أحمد بن سعيد الفهري قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * علاثة) بن صحار السليطي عم خارجة بن الصلت
كذا ذكره ابن أبي خيثمة عن أبي عبيد القاسم بن سلام وقد تقدم الخلاف في العلاء
ابن صحار روى الشعبي عن خارجة بن الصلت ان عما له أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فلما رجع مر على اعرابي مجنون موثق في الحديد فقال بعضهم أعندك
شئ تداويه فان صاحبك قد جاء بخير قال نعم فرقيته بأم الكتاب ثلاثة أيام كل يوم
مرتين فبرأ فأعطوني مائة شاة فلم آخذها حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبرته فقال قلت غير هذا قلت لا قال كلها باسم الله لعمري لمن أكل برقية باطل
لقد أكلت برقية حق أخرجه الثلاثة (علاقة) بن صحار تقدم القول فيه
في العلاء بن صحار (علباء) الأسدي قاله أبو أحمد العسكري وقال قالوا انه لحق
يعنى النبي صلى الله عليه وسلم وروى باسناده عن محمد بن بكر عن ابن جريج
عن أبي الزبير عن علباء الأسدي أخبره ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا
9

استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له
مقرنين الحديث كذا ذكره العسكري وقد أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن
عثمان التبريزي حدثنا أبي حدثنا الأستاذ أبو القاسم القشيري حدثنا علي بن أحمد
ابن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد النصري حدثنا محمد بن الفرج الأزرق حدثنا
حجاج قال قال ابن جريح أخبرني أبو الزبير عن علباء الأزدي ان ابن عمر علمهم ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على البعير خارجا إلى سفر كبر ثلاثا
الحديث أخرج العسكري علباء هذا في بني أسد بن خزيمة والذي أظنه انه بسكون
السين لأنه من الأزد وهم يبدلون كثيرا في هذا من الزاي سينا فيقولون أزدى
وأسدى بسين ساكنة فرآه العسكري بالسين فظنه بسين مفتوحة فجعله من أسد
خزيمة وقد غلط في مثل هذا انسان من أكابر العلماء فإنه رأى ابن اللتبية الأسدي
أعني بالسين الساكنة فظنه بالفتح فقال رجل من بني أسد والله أعلم * (د * علباء) *
ابن أصمع القيسي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عباد بن جمهور
انه قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول إن الناس إذا أقبلوا
على الدنيا أضر وبالآخرة ورضى كل قوم بما يشتهون وتركوا الدين عمهم الله
عز وجل بغضبه ثم دعوه فلم يجب لهم أخرجه ابن منده * (د ع * علباء) * السلمي
يعد في أهل المدينة له حديث واحد أخبرنا يحيى بن محمود أذنا باسناده إلى أبى بكر بن
أبي عاصم قال حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا خضر بن محمد حدثنا علي بن ثابت
عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن علباء السلمي قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يلي الناس رجل من الموالى يقال له جهجاه
أخرجه ابن منده وأبو عمر * (ب د ع * علبة) * بن زيد بن صيفي عن عمرو بن زيد بن
جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي الحارثي من بني حارثة يعد في أهل المدينة روى عنه محمود بن لبيد وهو أحد
البكائين الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع وروى عبد المجيد بن أبي عبس بن جبر
عن أبيه عن جده قال لما حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة جاء كل
منهم بطاقته فقال علبة بن زيد ليس عندي ما أتصدق به اللهم إني أتصدق بعرضي
على من ناله من خلقك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل قبل
صدقتك أخرجه الثلاثة * (ب * علس) * بن الأسود الكندي ذكره الطبري
10

فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه سلمة بن الأسود أخرجه أبو عمر
* (علس) * قال الكلبي علس بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن الفاتك
ابن امرئ القيس بن ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي وفد إلى النبي
صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حجر ويزيد فلا أدري هل هذا هو الذي ذكره الطبري
ونسبه إلى الأسود أم غيره وقد ذكرناه على ما قاله هشام الكلبي والله أعلم (د ع *
علسة) * بن عدي البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وشهد فتح مصر
روى عنه ابنه الوليد بن علسة وموسى بن أبي الأشعث قاله ابن يونس أخرجه ابن
منده وأبو نعيم * (د * علقمة) * بن الأعور السلمي وقيل أبو علقمة يعد
في أهل المدينة روى عنه ابن عباس روى عكرمة عن ابن عباس قال ما ضرب
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر الا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشى
حجرته من الليل علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة
فقال ما هذا فقيل علقمة سكران فقال ليقم رجل منكم يأخذ بيده يرده إلى رحله
أخرجه ابن منده وقال الصواب علقمة * (د ع * علقمة) * أبو أوفى الأسلمي
بعث إلى النبي صلى لله عليه وسلم بصدقته فقال اللهم صل على آل أبي أوفى
وهو والد عبد الله بن أبي أوفى وكان من أصحاب الشجرة أخبرنا مسمار بن عمر بن
العويس وغير واحد باسنادهم إلى أبي عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال حدثنا
حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان النبي صلى
الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل على آل فلان فأتاه أبي بصدقته
فقال اللم صل على آل أبي أوفى أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * علقمة) * بن
جنادة بن عبد الله بن قيس الأزدي ثم الحجري صحبه شهد فتح مصر وولى البحر
لمعاوية وتوفي سنة تسع وخمسين قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (س * علقمة) * بن الحارث روى أحمد بن خلف الدمشقي عن أحمد بن أبي
الحواري عن أبي سليمان الداراني عن علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث عن
أبيه عن جده علقمة بن الحارث أنه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا سابع سبعة من قومي الحديث أخرجه أبو موسى وقال رواه غير واحد عن
أحمد بن أبي الحواري فقالوا سويد بن الحارث بدل علقمة وقد تقدم * (س *
علقمة) * بن حجر أورده علي العسكري روى الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار
11

ابن وائل بن علقمة بن حجر عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يسجد على جبهته وأنفه أخرجه أبو موسى وهذا خطأ رواه غير واحد
عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه وهو الصحيح * (علقمة) * الحضرمي
ذكره ابن قانع وروى باسناده عن كلثوم بن علقمة الحضرمي عن أبيه
قال كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارجعوا غير
محبوسين ولا محصورين ذكره ابن الدباغ مستدركا على ابن منده * (س * علقمة) *
ابن حوشب الغفاري أورده جعفر وقال قال البردعي سكن المدينة روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديثا ولم يذكره أخرجه أبو موسى * (ب د ع علقمة) *
ابن الحويرث وقيل علقمة بن الحارث الغفاري أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني
اجازة باسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا خليفة بن خياط حدثنا
الفضل بن سليمان عن محمد بن مطرف عن جده قال سمعت علقمة بن الحويرث
الغفاري وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زنى العينين النظر
أخرجه الثلاثة * (ب د ع * علقمة) * بن رمثة البلوى كان ممن بايع تحت الشجرة
وشهد فتح مصر روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس
التجيبي عن زهير بن قيس البلوى عن علقمة بن رمثة البلوى انه قال بعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ فقال
رحم الله عمرا قال فتذاكرنا كل انسان اسمه عمرو ثم نعس ثانية فقال مثلها ثم ثالثة
فقلنا من عمرو يا رسول الله قال عمرو بن العاص ان لعمرو عند الله خيرا كثيرا قال
زهير فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما قال فلم أفارقه أخرجه الثلاثة (ب د ع * علقمة) بن سفيان بن عبد الله
ابن ربيعة الثقفي سكن البصرة روى عنه ابنه سفيان وغيره أنبأنا عبيد الله بن أحمد
باسناده عن يونس بن بكير عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري قال حدثني عبد
الكريم قال حدثني علقمة بن سفيان قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم من ثقيف فضرب لنا قبتين عند دار المغيرة فكان بلال يأتينا
بفطرنا في رمضان ونحن مسفرون جدار رواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن
عيسى بن عبد الله عن عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي وقال زياد البكائي عن ابن
12

إسحاق عن عيسى عن علقمة بن سفيان وهو الصواب قاله ابن منده وروى
الضحاك بن عثمان عن عبد الكريم فقال علقمة بن سهيل وقال أبو عمر
قد اضطربوا فيه اضطرابا كثيرا ولا يعرف هذا الرجل في الصحابة وقد ذكرناه
في عطية بن سفيان أخرجه الثلاثة (س * علقمة) أبو سماك أورده ابن
شاهين وروى باسناده عن بندار عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبي يونس عن
سماك بن علقمة عن أبيه قال بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل
رجل يقود رجلا بنسعه الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذا خطأ فقد روى عن
بندار عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه وائل بن حجر وهو الصحيح
(د ع * علقمة) بن سمى الخولاني صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن
يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (علقمة) بن طلحة بن أبي طلحة أخو علقمة
ابن طلحة تقدم نسبه أسلم وله صحبة وقتل يوم اليرموك شهيدا (ب د ع * علقمة)
ابن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
العامري الكلابي كان من أشراف بنى ربيعة بن عامر وكان من المؤلفة قلوبهم وكان
سيدا في قومه حليما عاقلا ولم يكن فيه ذاك الكرم وهو الذي نافر عامر بن الطفيل
ابن مالك بن جعفر بن كلاب وكلاهما كلابي وفاخره والقصة مشهورة ولما عاد
النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف ارتد علقمة ولحق بالشأم فلما توفى النبي صلى
الله عليه وسلم أقبل مسرعا حتى عسكر في بنى كلاب بن ربيعة فأرسل إليه أبو بكر
رضي الله عنه سرية فانهزم منهم وغنم المسلمون أهله وجملوهم إلى أبى بكر فجحدوا
أن يكونوا على حال علقمة ولم يبلغ أبا بكرا عنهم ما يكره فأطلقهم ثم أسلم علقمة فقبل
ذلك منه وحسن اسلامه واستعمله عمر على حوران فمات بها وكان الحطيئة
خرج إليه فمات علقمة قبل أن يصل إليه الحطيئة فأوصى له علقمة كبعض ولده
فقال الحطيئة من أبيات
* فما كان بيني لو لقيتك سالما * * وبين الغتى الا ليال قلائل *
وأم علقمة ليلى بنت أبي سفيان بن هلال سبية من النخع واسم الأحوص ربيعة
وانما قيل له الأحوص لصغر في عينيه روى عنه أبو سعيد الخدري انه أكل مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * علقمة) بن الفغواء
وقيل ابن أبي الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي
13

له صحبة سكن المدينة وهو أخو عمرو بن الفغواء بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمال إلى أبي سفيان بن حرب ليقسمه في فقراء قريش وكان دليل النبي صلى الله عليه
وسلم إلى تبوك روى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء
عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراق الماء نكلمه فلا يكلمنا
ونسلم عليه فلا يرد علينا حتى يأتي أهله فيتوضأ وضوء؟ للصلاة فقلنا يا رسول الله
نكلمك فلا تكلمنا ونسلم عليك فلا ترد علينا حتى نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم
إلى الصلاة الآية أخرجه الثلاثة * (د ع * علقمة) * بن مجزز بن الأعور
ابن جعدة بن معاذ بن عثوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي أحد عمال النبي
صلى الله عليه وسلم على جيش واستعمل عبد الله بن حذافة السهمي على ثرية
وكان رجلا فيه دعا به فأجج نارا وقال لأصحابه أليس طاعتي واجبة قالوا بلى قال
فاقتحموا هذه النار فقام رجل فاحتجز ليقتحمها فضحك وقال انما كنت ألعب
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما إذا فعلوها فلا تطيعوهم في معصية الله
عز وجل وبعث عمر بن الخطاب علقمة في جيش إلى الحبشة فهلكوا كلهم فرثاه
حواس العذري بقوله
* ان السلام وحسن كل تحية * * تغذو على ابن مجزز وتروح *
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * مجزز بجيم وزاءين الأولى مشددة مكسورة * (ب د ع *
علقمة) * بن ناجية بن الحارث بن كلثوم الخزاعي ثم المصطلقي مدني سكن البادية
أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء فيما أذن لي باسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال
حدثنا يعقوب بن حميد عن عيسى بن الحضرمي بن كلثوم بن علقمة بن ناجية بن
الحارث الخزاعي عن جده عن أبيه علقمة قال بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم الوليد بن عقبة يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا رجع فركبنا
في أثره وسقنا طائفة من صدقاتنا فقدم قبلهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله أتيت قوما في جاهليتهم جدوا للقتال ومنعوا الصدقة فلم يغير ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم
فاسق بنبأ فتبينوا أخرجه الثلاثة * (ب د ع * علقمة) * بن نضلة بن عبد الرحمن
ابن علقمة الكناني ويقال الكندي سكن مكة روى عثمان بن أبي سليمان عن
علقمة بن نضلة قال توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تدعى
14

رباع مكة الا السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن أخرجه الثلاثة
وقال ابن منده ذكر في الصحابة وهو من التابعين * (ب د ع * علقمة) * بن وقاص
الليثي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر الواقدي قاله أبو عمر وقال
ابن منده روى عنه ابنه عمرو أنه قال شهدت الخندق وكنت في الوفد الذين قدموا
على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين
يعنى ابن منده في الصحابة وذكره الحاكم أبو أحمد والناس في التابعين وتوفى أيام
عبد الملك بن مروان بالمدينة * (د ع * علقمة) * بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه بن
ذهل بن عطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم ورجع إلى اليمن وشهد فتح مصر وولاه عتبة بن أبي سفيان
الإسكندرية في خلافة معاوية رواه أبو عقيل المعافري وحكى عنه قاله ابن
يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * علي) * بن الحكم السلمي أخو معاوية
روى كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه قال اندقت رجل أخي علي بن الحكم
وهو على فرس فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رجله فصحت مكانها قاله
ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر علي بن الحكم أخو معاوية بن الحكم قال أظنه
عليا السلمي جد خديج بن سدرة بن علي السلمي من أهل قباء أخرجه الثلاثة (قلت)
قد جعل أبو عمر علي بن الحكم والد سدرة وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما جعلا علي
ابن الحكم أخا معاوية وجعلا علي بن أبي علي الذي يأتي ذكره أبا سدرة فجعلاهما
اثنين وجعلهما أبو عمر واحدا والله أعلم * (س * علي) * بن رفاعة القرظي
أورده علي بن سعيد العسكري روى عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن علي بن
رفاعة قال كان أبى من الذين أسلموا من أهل الكتاب وكانوا عشرة وكانوا يجلسون
مجالس فإذا مروا بهم يستهزؤن ويسخرون فأنزل الله عز وجل أولئك يؤتون
أجرهم مرتين بما صبروا أخرجه أبو موسى فعلى هذا تكون الصحبة لأبيه
* (د ع * علي) * بن ركانة لا تصح له صحبة روى عنه ابنه محمد بن علي بن ركانة
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر قريش ابن أخت القوم منهم أخرجه ابن
منده وأبو نعيم * (ب د ع * علي) * بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الله بن
عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة يكنى أبا يحيى سكن اليمامة
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عبد الرحمن أخبرنا أبو الفرج بن أبي
15

الرجاء كتابة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة عن ملازم بن عمرو الحنفي عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان
عن أبيه علي بن شيبان وكان أحد الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى
الله عليه وسلم فبايعناه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمح بمؤخر عينه إلى
رجل لا يقيم صلبه في الركوع ولا في السجود فلما قضى نبي الله صلى الله عليه وسلم
الصلاة قال أيها المسلمون لا صلاة لا مرئ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود وقد
رواه عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقري عن محمد بن جابر عن عبد الله
ابن بدر عن عبد الرحمن بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه أخرجه
الثلاثة * (ب د ع * علي) * بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله
صلى الله عليه وسلم واسم أبى طالب عبد مناف وقيل اسمه كنيته واسم هاشم عمرو
وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم وكنيته أبو الحسن أخو رسول الله صلى الله عليه
وسلم وصهره علي ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين وأبو السبطين وهو أول هاشمي
ولد بين هاشميين وأول خليفة من بنى هاشم وكان علي أصغر من جعفر وعقيل
وطالب وهو أول الناس اسلاما في قول كثير من العلماء على ما نذكره وهاجر إلى
المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم الا تبوك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله وله
في الجميع بلاء عظيم وأثر حسن وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء في
مواطن كثيرة بيده منها يوم بدر وفيه خلاف ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان
اللواء بيده دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وأخاه رسول الله صلى الله
عليه وسلم مرتين فان رسول الله آخى بين المهاجرين ثم آخى بين المهاجرين
والأنصار بعد الهجرة وقال لعلي في كل واحدة منهما أنت أخي في الدنيا والآخرة
(اسلامه) رضي الله عنه أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى
يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيوم يعنى بعد
اسلام خديجة وصلاتها معه قال فوجدهما يصلبان فقال علي يا محمد ما هذا فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله فأدعوك
إلى الله والى عبادته وكفر باللات والعزى فقال له علي هذا أمر لم أسمع به قبل
16

اليوم فلست بقاض أمرا حتى أحدث أبا طالب فكره رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان يفشي عليه سره قبل ان يستعلن أمره فقال له يا علي ان لم تسلم فاكتم
فمكث علي تلك الليلة ثم إن الله أوقع في قلب علي الاسلام فأصبح غاديا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فقال ماذا عرضت علي يا محمد فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى
وتبرأ من الأنداد ففعل علي وأسلم ومكث علي يأتيه سرا خوفا من أبى طالب وكتم
علي اسلامه وكان مما أنعم الله به على علي انه ربي في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل الاسلام قال يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي نجيح قال رواه عن
مجاهد قال أسلم علي وهو ابن عشر سنين أنبأنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير
واحد باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي بن محمد بن حميد بن إبراهيم
ابن المختار عن شعبة عن أبي بلخ عن ابن عباس قال أول من أسلم علي ومثله روى
مقسم عن ابن عباس واسم أبي بلخ يحيى بن أبي سليم قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا
إسماعيل بن موسى حدثنا علي بن عباس عن مسلم الملائي عن أنس بن مالك قال
بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء قال وحدثنا
محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار وابن مثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة
عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة رجل من الأنصار عن زيد بن أرقم قال أول من
أسلم علي قال عمر وبن مرة فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فأنكره وقال أول من أسلم
أبو بكر وأبو حمزة اسمه طلحة بن زيد أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله
المخزومي باسناده عن أحمد بن علي حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن فضيل
حدثنا الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين عن علي قال لم أعلم أحدا من
هذه الأمة عبد الله قبلي لقد عبدته قبل ان يعبده أحد منهم خمس سنين أو سبع
سنين رواه إسماعيل بن إبراهيم بن بسام عن سعيد بن صفوان عن الأجلح نحوه
أنبأنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا
شعبة حدثنا سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت عليا يقول أنا أول من صلى
مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنبأنا أبو الطيب محمد بن أبي بكر بن أحمد المعروف
بكلي الأصبهاني كتابة وحدثني به عثمان بن أبي بكر بن جلدك الموصلي عنه أخبرنا
أبو علي الحداد أنبأنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب
17

حدثنا ابن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن سلمة
ابن كهيل عن أبي صادق عن عكيم الكندي عن سلمان الفارسي قال أول هذه
الأمة ورودا على نبيها أولها اسلاما علي بن أبي طالب رواه الديري عن عبد الرزاق
عن الثوري عن قيس بن مسلم أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف أنبأنا الحسن بن محمد بن
إسحاق بن إبراهيم الباقرجي أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف المقري
العلاف أنبأنا أبو علي مخلد بن جعفر بن مخلد الباقرجي حدثنا محمد بن جرير
الطبري حدثنا عبد الأعلى بن واصل حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن
ابن الأسود عن محمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن مسلم عن أبيه عن أبي أيوب
الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد صلت الملائكة علي وعلى علي
سبع سنين وذاك أنه لم يصل معي رجل غيره أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد حدثنا
الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم أنبأنا
أبو القاسم الطبراني حدثنا العباس ابن الفضل الأسقاطي حدثنا عبد العزيز بن
الخطاب حدثنا علي بن عزاب عن يوسف بن مهيب عن ابن بريدة عن أبيه قال
خديجة أول من أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم علي وقال أبو ذر والمقداد
وخباب وجابر وأبو سعيد الخدري وغيرهم ان عليا أول من أسلم بعد خديجة وفضله
هؤلاء على غيره قاله أبو عمر وروى معمر عن قتادة عن الحسن وغيره قال أول
من أسلم علي بعد خديجة وهو ابن خمس عشرة سنة وسئل محمد بن كعب القرظي
عن أول من أسلم علي أو أبو بكر قال سبحان الله علي أولهما اسلاما وانما اشتبه
على الناس لان عليا أخفى اسلامه عن أبي طالب وأسلم أبو بكر وأظهر اسلامه
وقد ذكرنا حديث عفيف الكندي في أن أول من أسلم علي في ترجمته وقال
أبو الأسود تيم بن عروة ان عليا والزبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين قال أبو عمرو لا أعلم
أحدا يقول بقوله هذا وقد قال جماعة غير من ذكرنا ان عليا أول من أسلم وقيل أبو
بكر والله أعلم (هجرته) رضي الله عنه أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس
ابن بكير عن ابن إسحاق قال وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بعد أن هاجر
أصحابه إلى المدينة ينتظر مجئ جبريل عليه السلام وأمره له أن يخرج من مكة
بإذن الله له في الهجرة إلى المدينة حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت بالنبي وأرادوا
برسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرادوا أتاه جيريل عليه السلام وأمره ان لا يبيت
18

في مكانه الذي يبيت فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب
فأمره ان يبيت على فراشه و؟ ببرد له أخضر ففعل ثم خرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم على القوم وهم على بابه قال ابن إسحاق وتتابع الناس في الهجرة
وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب وذلك أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخره بمكة وأمره ان ينام على فراشه وأجله ثلاثا
وأمره ان يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم
أنبأنا محمد بن القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي اجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو
الأعز قراتكين بن الأسعد حدثنا أبو محمد الجويني حدثنا أبو حفص بن شاهين
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا أحمد بن يزيد
النخعي حدثنا عبيد الله بن الحسن حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي
رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع (ح) قال عبيد الله بن الحسن وحدثني محمد
ابن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع في هجرة النبي صلى
الله عليه وسلم قال وخلفه النبي صلى الله عليه وسلم يعني خلف عليا يخرج إليه بأهله
وأمره ان يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من
مال فأدى علي أمانته كلها وأمره ان يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال إن
قريشا لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش
النبي صلى الله عليه وسلم فيرون عليه عليا فيظنونه النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا
أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد لخرج بعلي معه فحبسهم الله بذلك عن
طلب النبي حين رأوا عليا وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يلحقه بالمدينة
فخرج علي في طلبه بعد ما أخرج إليه أهله يمشي الليل ويكمن النهار حتى قدم
المدينة فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قدومه قال ادعوا لي عليا قيل يا رسول الله
لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه
من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي صلى الله عليه وسلم في يديه ومسح
بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله تعالى عنه
(شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها) أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى
يونس بن بكير عن أبي إسحاق في تسمية من شهد بدرا من قريش ثم من بني هاشم
قال وعلي بن أبي طالب وهو أول من آمن به واجمع أهل التاريخ والسند على أنه
19

شهد بدرا وغيرها من المشاهد وانه لم يشهد غزوة تبوك لا غير لان رسول الله صلى
الله عليه وسلم خلفه على أهله أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا الفقيه وغير
واحد باسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا أبو عبد الله
حدثنا إسحاق بن منصور السلولي حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي
إسحاق قال سأل رجل البراء وأنا أسمع أشهد علي بدرا قال بارز وظاهر أخبرنا يحيى
ابن محمود أنبأنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي أنبأنا أبو طاهر عم
والدي وأبو الفتح قالا أنبأنا أبو بكر بن زادان حدثنا أبو عروبة حدثنا أبو رفاعة
حدثنا محمد بن الحسن يعرف بالهجيمي حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن الحكم
عن مصعب بن سعد عن سعد قال لقد رأيته يعنى عليا يخطر بالسيف هام المشركين
يقول * شحشح الليل كأني جنى * أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا أبو
الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن
صرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني كلاهما اجازة قالا أنبأنا أبو
الحسن بن أحمد بن شاذان قال قرئ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن
ابن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال
جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال كتب إلي محمد بن علي ومحمد بن يحيى
يخبراني عن محمد بن الجيد حدثنا حصين بن جنادة عن يحيى بن سعيد عن سعيد
ابن المسيب قال لقد أصابت عليا يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه
الأرض فما كان يرفعه الا جبريل عليه السلام قال وحدثنا جدي حدثنا بكر بن
عبد الوهاب حدثنا محمد بن عمر حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن يحيى بن
سعيد عن ثعلبة بن أبي مالك قال كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله صلى الله
عليه وسلم في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب أنبأنا
أبو محمد القاسم بن علي بن الحسين بن هبة الله الحافظ أنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسين
ابن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله أنبأنا البناء قالوا حدثنا أبو جعفر بن المسلمة
أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال وله يعني
لعلي بن أبي طالب يقول أسيد بن أبي أياس بن زنيم وهو يحرض مشركي قريش على
قتله ويعيرهم
* في كل مجمع غاية أخزاكم * * جذع أبر على المذاكي القرح *
20

* لله دركم الما تنكروا * * قد ينكر الحي الكريم ويستحي *
* هذا ابن فاطمة الذي أفناكم * * ذبحا وقتلة قعصة لم تذبح *
* أعطوه خرجا واتقوا بضريبة * * فعل الذليل وبيعه لم تربح *
* أين الكهول وأين كل دعامة * * في المعضلات وأين زين الأبطح *
* أفناهم قعصا وضربا يفري * * بالسيف يعمل حده لم يصفح *
أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني باسناده عن أحمد بن علي بن المثنى
حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن
عكرمة قال قال علي لما تخلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد
نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت والله ما كان ليفر وما
أراه في القتلى ولكن الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه فما في خير من أن أقاتل
حتى أقتل فكسرت جفن سيفي ثم حملت على القوم فأفرجوا لي فإذا برسول الله صلى
الله عليه وسلم بينهم أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أنبأنا
أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء
المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم
ابن محمد بن أبي ثابت حدثنا يحيى بن أبي طالب أنبأنا زيد بن الحباب حدثنا الحسين
ابن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء
فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمد بن مسلمة فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه فصلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا عليا وهو يشتكي عينيه فمسحها ثم دفع
إليه اللواء ففتح قال فسمعت عبد الله بن بريدة يقول حدثني أبي انه كان صاحب
مرحب يعني عليا واخباره في حروبه كثيرة لا نطول بذكرها (علمه)
رضي الله عنه روى علي عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر وروى عنه بنوه
الحسن والحسين ومحمد وعمر وعبد الله بن مسعود وابن عمر وابن عباس وعبد الله
ابن جعفر وعبد الله بن الزبير وأبو موسى الأشعري وأبو سعيد الخدري وأبو رافع
وصهيب وزيد بن أرقم وجابر بن عبد الله وأبو أمامة وأبو سريحة حذيفة بن أسيد
وأبو هريرة وسفينة وأبو جحيفة السوائي وجابر بن سمرة وعمرو بن جديث وأبو ليلى
والبراء بن عازب وعمارة بن رويبة وبشر بن سحيم وأبو الطفيل وعبد الله بن ثعلبة
21

ابن صفير وجرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن أشيم وغيرهم من الصحابة وروى عنه
من التابعين سعيد بن المسيب ومسعود بن الحكم الزرقي وقيس بن أبي حازم وعبيدة
السلماني وعلقمة بن قيس والأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى والأحنف بن
قيس وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو الأسود الديلي وزر بن حبيش وشريح بن هانئ
والشعبي وشقيق وخلق كثير غيرهم أنبأنا يحيى بن محمود أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا
محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو سعد محمد بن بشر بن
العباس أنبأنا أبو الوليد محمد بن إدريس الشامي حدثنا سويد بن سعيد أنبأنا علي بن
مسهر عن الأعمش عن عمرو بن قرة عن أبي البحتري عن علي قال بعثني رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني إلى اليمن ويسألوني عن
القضاء ولا علم لي به قال ادن فدنوت فضرب بيده على صدري ثم قال اللهم ثبت لسانه
واهد قلبه فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد أنبأنا
زيد بن الحسن بن زيد أبو اليمن الكندي وغيره كتابة قالوا أنبأنا أبو منصور زريق
أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق أنبأنا أبو بكر بن مكرم بن أحمد
ابن مكرم القاضي حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري حدثنا أبو الصلت
الهروي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم انا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه رواه غير أبي
معاوية عن الأعمش وكان أبو معاوية يحدث به قديما ثم تركه وروى شعبة عن أبي
إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال كنا نتحدث
ان أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب وقال سعيد بن المسيب ما كان أحد من
الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب وروى يحيى بن معين عن عبدة بن سليمان
عن عبد الملك بن سليمان قال قلت لعطاء أكان في أصحاب محمد أعلم من علي قال
لا والله لا أعلمه وقال ابن عباس لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد
شاركهم في العشر العاشر وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبد الله بن
عياش بن أبي ربيعة يا عم لم كان صغو الناس إلى علي قال يا ابن أخي ان عليا كان له
ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الاسلام
والصهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود
بالماعون وروى ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان عمر
22

يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
إذا ثبت لنا الشئ عن علي لم نعدل عنه إلى غيره وروى يزيد بن هارون عن قطر عن
أبي الطفيل قال قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان لعلي من
السوابق ما لو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيرا وله في هذا أخبار كثيرة
نقتصر على هذا منها ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي الله عنهم لأطلنا
(زهده وعدله رضي الله عنه) أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا
أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد المزني حدثنا محمد بن المسيب قال سمعت عبد الله بن حنيف يقول قال
يوسف بن أسباط الدنيا دار نعيم الظالمين قال وقال علي بن أبي طالب الدنيا جيفة
فمن أراد منها شيئا فليصبر على مخالطة الكلاب أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن
هبة الله أنبأنا أبو غالب بن البنا أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي
حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس إملاء حدثنا أحمد بن علي الرقي أخبرنا القاسم
ابن علي بن أبان حدثنا سهل بن صقير حدثنا يحيى بن هشام الغساني عن علي بن جزء
قال سمعت أبا مريم السلولي يقول سمعت عمار بن ياسر يقول سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب يا علي ان الله عز وجل قد زينك بزينة
لم يتزين العباد بزينة أحب إليه منها الزهد في الدنيا فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا
ولا تنال الدنيا منك شيئا ووهب لك حب المساكين ورضوا بك إماما ورضيت بهم
أتباعا فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فاما الذين
أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك وأما الذين
أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة أنبأنا
عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أنبأنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري
أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثنا حمزة بن القاسم الامام
حدثنا الحسين بن عبيد الله حدثني إبراهيم يعني الجوهري حدثنا المأمون هو أمير
المؤمنين حدثنا الرشيد حدثنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب عن محمد بن
كعب القرضي قال سمعت علي بن أبي طالب يقول لقد رأيتني واني لأربط الحجر
على بطني من الجوع وان صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار ورواه حجاج
الأصبهاني وأسود عن شريك فقالا أربعين ألف دينار ورواه حجاج عن شريك
23

فقال أربعين ألفا لم يرد بقوله أربعين ألفا زكاة ماله وانما أراد الوقوف التي جعلها
صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد فان أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه
لم يدخر مالا ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن رضي الله عنهما في مقتله
انه لم يترك الا ستمائة درهم اشترى بها خادما أخبرني أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي
أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمد
ابن الحسين قال وأنبأنا أبي وأنبأنا زاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالا حدثنا أبو
عبد الله الحافظ حدثنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة حدثنا محمد بن عثمان بن
أبي شيبة عن أبيه قال سمعت أبا نعيم قال سمعت سفيان يقول ما بنى علي لبنة على لبنة
ولا قصبة على قصبة وان كان ليؤتى بحبوته من المدينة في جراب أنبأنا السيد
أبو الفتوح حيدر بن محمد بن زيد العلوي الحسيني أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر
الدورستي بالموصل أنبأنا النقيب الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر الحسيني
أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف أنبأنا
أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا
مسعر عن أبي بحر عن شيخ لهم قال رأيت على علي عليه السلام إزارا غليظا قال
اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته قال ورأيت معه دراهم
مصرورة فقال هذه بقية نفقتنا ينبع من قال وحدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا محمد
ابن يحيى الأزدي حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا مطير بن ثعلبة التميمي حدثنا
أبو النوار بياع الكرابيس قال أتاني علي بن أبي طالب ومعه غلام له فاشترى منى
قميصي كرابيس فقال لغلامه اختر أيهما شئت فأخذ أحدهما وأخذ على الآخر
فلبسه ثم مد يده فقال اقطع الذي يفضل من قدر يدي فقطعه وكفه ولبسه وذهب
أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النعال اجازة ان لم يكن
سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا يحيى بن آدم
حدثنا جعفر بن زياد الأحمر عن عبد الملك بن عمير قال حدثني رجل من ثقيف قال
استعملني علي بن أبي طالب على مدرج سابور فقال لا تضربن رجلا سوطا في جباية
درهم ولا تتبعن لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيفا ولا دابة يعتملون عليها ولا تقيمن
رجلا قائما في طلب درهم قلت يا أمير المؤمنين اذن أرجع إليك كما ذهبت من
عندك قال وان رجعت ويحك انما أمرنا أن نأخذ منهم العفو يعنى الفضل
24

وزهده وعد له رضي الله عنه لا يمكن استقصاء ذكرهما فلنقتصر على هذا
(فضائله رضي الله عنه) أنبأنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي الدزداري
باسناده إلى الأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر قال
رأيت في بعض الكتب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد الهجرة
خلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده وأمره ليلة
خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه وقال له اتشح
ببردي الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى ففعل
ذلك فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام انى آخيت بينكما وجعلت
عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختارا كلاهما الحياة
فأوحى الله عز وجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين
نبيي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض
فاحفظاه من عدوه فنزلا فكان جبريل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه
وجبريل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عز وجل به الملائكة
فأنزل الله عز وجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي ومن الناس من
؟ يشري نفسه ابتغاء مرضات الله أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريثي
أنبأنا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير الميهني قراءة عليه قال أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد
ابن متويه قال أبو محمد وأنبأنا أبو القاسم بن أبي الخير الميهني والحسين بن الفرحان
السمناني قالا أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا أبو بكر التميمي أنبأنا أبو محمد بن حبان حدثنا
محمد بن يحيى بن مالك الضبي حدثنا محمد بن سهل الجرجاني حدثنا عبد الرزاق حدثنا
عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى الذين ينفقون
أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية قال نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده
أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية
واحدا ورواه عفان بن مسلم عن وهيب عن أيوب عن مجاهد عن ابن عباس
مثله أنبأنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما باسنادهم إلى محمد
ابن عيسى بن سورة قال حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية سعدا فقال ما يمنعك
أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن
25

أسبه لان يكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله تخلفني مع
النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون
منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا
لها فقال ادعو إلى عليا فأتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه
وأنزلت هذه الآية قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناء كم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء
أهلي قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن شريك
عن منصور عن ربعي بن خراش حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال لما كان يوم
الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء
المشركين فقالوا خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس بهم فقه
في الدين وانما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا فقال النبي صلى
الله عليه وسلم يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم
بالسيف على الدين قد امتحن قلبه على الايمان قالوا من هو يا رسول الله فقال أبو بكر
من هو يا رسول الله وقال عمر من هو يا رسول الله قال خاصف النعل وكان قد أعطى
عليا نعلا يخصفها قال ثم التفت إلينا علي فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا
عيسى بن عثمان أخي يحيى بن عيسى الرملي حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن
زربن حبيش عن علي قال لقد عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحبك الا مؤمن
ولا يبغضك الا منافق قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن يسار ويعقوب بن
إبراهيم وغير واحد قالوا حدثنا أبو عاصم عن أبي الجراح قال حدثني جابر بن صبح
قال حدثتني أم شراحيل عن أم عطية قالت بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
جيشا فيهم علي قالت فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم لا تمتني
حتى تريني عليا أنبأنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السنجي أنبأنا أبو البركات
ابن خميس أنبأنا أبو نصر بن طوق أنبأنا أبو القاسم بن المرجي أنبأنا أبو يعلى
الموصلي حدثنا سعيد بن مطرف الباهلي حدثنا يوسف بن يعقوب الماجشون عن
26

أبي المنذر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد عن سعد أنه قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي
قال سعيد فأحببت ان أشافه بذلك سعدا فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر فقلت
أنت سمعته فادخل يديه في أذنيه وقال نعم والا فاستكتا أنبأنا أبو بكر مسمار بن عامر
ابن العويس البغدادي أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلابة أنبأنا
أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي أنبأنا أبو طاهر
المخلص حدثنا محمد بن هارون الحضرمي أبو حامد حدثنا أبو هشام محمد
ابن يزيد بن رفاعة حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن أبي الزبير
عن جابر قال لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فناجاه
طويلا فقال بعض أصحابه لقد أطال نجوى ابن عمه قال يعني رسول الله صلى الله
عليه وسلم ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد
باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان
الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى
في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه فتعاقد أربعة من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا
رجعوا من سفر بدؤا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى
رحالهم فلما قدمت السرية فسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أحد
الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه
رسول الله ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا
فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون
من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي ان عليا مني وأنا من علي وهو ولي
كل مؤمن بعدي أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي عمرة عن يزيد بن طلحة بن
يزيد بن ركانة قال انما وجد جيش على الذين كانوا معه باليمن عليه لانهم حين أقبلوا
خلف عليهم رجلا وتعجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر فعمد الرجل
27

فكسا كل رجل منهم حلة فلما دنوا خرج علي يستقبلهم فإذا عليهم الحلل فقال علي
ما هذا قالوا كسانا فلان قال فما دعاك إلى هذا قبل ان تقدم على رسول الله فيصنع
ما شاء فنزع الحلل منهم فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوه لذلك
وكان أهل اليمن قد صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما بعث عليا على جزية
موضوعة أنبأنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العلاء الواسطي وأبو عبد الله
الحسين بن أبي صالح بن فناخسر والديلمي التكريتي وغيرهما باسنادهم إلى محمد
ابن إسماعيل حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال أخبرني
سهل بن سعدان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يفتح
الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدوكون
ليلتهم أيهم يعطاها قال أين علي بن أبي طالب قالوا يا رسول الله يشتكي عينيه قال
فأرسلوا إليه فأتى فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه
الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال لتغد على رسلك حتى
تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله
لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم أنبأنا أبو الفضل ابن أبي عبيد
الله الفقيه باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي أنبأنا القواريري حدثنا يونس بن أرقم
حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال شهدت عليا في الرحبة
يناشد الناس أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم
من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام قال عبد الرحمن فقام اثنا عشر بدريا كأني انظر
إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
يوم غدير خم ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم قلنا بلى يا رسول
الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقد روى
مثل هذا عن البراء بن عازب وزاد فقال عمر بن الخطاب يا ابن أبي طالب أصبحت
اليوم ولي كل مؤمن أنبأنا الحسن بن محمد بن هبة الله أنبأنا أبو العشائر محمد بن
الخليل القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو
محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر حدثنا خيثمة بن سليمان بن
حيدرة أبو الحسن الأطرابلسي حدثنا محمد بن الحسين الحبيبي حدثنا أبو حذيفة
حدثنا سفيان عن منصور عن هلال بن بساف عن ابن ظالم قال جاء رجل إلى
28

سعيد بن زيد يعنى ابن عمرو بن نفيل فقال اني أحببت عليا حبا لم أحبه أحدا قال
أحببت رجلا من أهل الجنة ثم انه حدثنا قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
على حراء فذكر عشرة في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد
الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وعبد الله بن مسعود قال وحدثنا خيثمة حدثنا
أبو عبيدة السرى بن يحيى حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل
عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في صور بالمدينة فقال
يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فجاء أبو بكر فهنيناه ثم قال يطلع عليكم رجل
من أهل الجنة فجاء عمر فهنيناه ثم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة قال ورأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصغى رأسه من تحت السعف ويقول اللهم ان
شئت جعلته عليا فجاء علي فهنيناه أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره قالوا
باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي
حدثنا علي بن قادم حدثنا علي بن صالح بن حي عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير
التميمي عن ابن عمر قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي
فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنت أخي في الدنيا والآخرة أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي
باسناده إلى أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثنا
سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم جلل
عليا وفاطمة والحسن والحسين كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم
أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا منهم قال إنك
إلى خير وأنبأنا غير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا خلاد بن أسلم
البغدادي حدثنا النضر بن شميل حدثنا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند الحلي
قال قال علي كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني وإذا سكت
ابتدأني قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا علي بن جعفر
ابن محمد أخبرني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي
عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم اخذ بيد حسن وحسين وقال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما
كان معي في درجتي يوم القيامة قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا
29

جعفر بن سليمان عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال كنا نعرف
المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب أنبأنا المنصور بن أبي
الحسن الفقيه باسناده إلى أبي يعلى حدثنا الحسن بن حماد حدثنا مسهر بن عبد
الملك ثقة حدثنا عيسى بن عمر عن السدى عن انس بن مالك أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا
الطائر فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عثمان فرده فجاء علي فأذن له ذكر أبي بكر وعثمان في هذا
الحديث غريب جدا وقد روى من غير وجه عن أنس ورواه غير أنس من الصحابة
أنبأنا أبو الفرج الثقفي أنبأنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر
أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي
حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن السميدع حدثنا موسى بن أبي أيوب
عن شعيب بن إسحاق عن أبي حنيفة عن مسعر عن حماد عن إبراهيم عن انس قال
أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء
علي فأكل معه تفرد به شعيب عن أبي حنيفة أنبأ محمد بن أبي الفتح بن الحسن
النقاش الواسطي حدثنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزار أنبأنا زاهر
ابن طاهر السحامي أنبأنا أبو سعيد الكنجرودي أنبأنا الحاكم أبو أحمد أنبأنا
أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسين الأشعري بحمص حدثنا محمد بن مصفى
حدثنا حفص بن عمر المعري حدثنا موسى بن سعد البصري قال سمعت الحسن
يقول سمعت أنس بن مالك يقول أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال
اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسوله قال أنس فأتى علي فقرع الباب فقلت
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول وكنت أحب ان يكون رجلا من الأنصار
ثم إن عليا فعل مثل ذلك ثم أتى الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أنس أدخله فقد عنيته فلما اقبل قال اللهم وال اللهم وال وقد رواه عن أنس
غير واحد حدثنا حميد الطويل وأبو الهندي ويغنم بن سالم * يغنم بالياء تحتها
نقطتان والغين المعجمة والنون وآخره ميم وهو اسم مفرد (خلافته) رضي الله
عنه أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
أسود بن عامر حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر يعنى الفراء عن إسرائيل عن أبي
إسحاق عن زيد بن تبيع عن علي قال قيل يا رسول الله من يؤمر بعدك قال إن
30

تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وان تؤمروا عمر
تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وان تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين
تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الصراط المستقيم أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر
أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني اجازة أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا
عبد الباقي بن قانع حدثنا محمد بن زكريا العلائي حدثنا العباس بن بكار عن شريك
عن سلمة عن الصنايجي عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت بمنزلة
الكعبة تؤتى ولا تأتى فان أتاك هؤلاء القوم فسلموها إليك يعنى الخلافة فاقبل منهم
وان لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك أنبأنا يحيى بن محمود أنبأنا الحسن بن أحمد قراءة
عليه وأنا حاضر أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله
ابن محمد حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي حدثنا أبي الصيرفي عن يحيى بن عروة
المرادي قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا
أرى انى أحق بهذا الامر فاجتمع المسلمون على أبي بكر فسمعت وأطعت ثم إن
أبا بكر أصيب فظننت انه لا يعد لها عنى فجعلها في عمر فسمعت وأطعت ثم إن عمر
أصيب فظننت انه لا يعدلها عنى فجعلها في ستة أنا أحدهم فولوها عثمان فسمعت
وأطعت ثم إن عثمان قتل فجاؤوا فبايعوني طائعين غير مكرهين ثم خلعوا بيعتي
فوالله ما وجدت الا السيف أو الكفر بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله
عليه وسلم أخبرنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف وغيره اجازة قالوا أخبرنا
أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الأبنوسي أنبأنا أبو القاسم
عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن حنيقا أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل
الخطي قال استخلف أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه وبويع له بالمدينة في مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قتل عثمان في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين قال
وحدثنا إسماعيل الخطى حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي
حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي حدثنا
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن الزهري عن ابن المسيب قال لما قتل عثمان جاء
الناس كلهم إلى علي يهرعون أصحاب محمد وغيرهم كلهم يقول أمير المؤمنين علي حتى
دخلوا عليه داره فقالوا نبايعك فمد يدك فأنت أحق بها فقال علي ليس ذاك إليكم
انما ذاك إلى أهل بدر فمن رضى به أهل بدر فهو خليفة فلم يبق أحد الا أتى عليا فقالوا
31

ما نرى أحدا أحق بها منك فمد يدك نبايعك فقال أين طلحة والزبير فكان أول
من بايعه طلحة بلسانه وسعد بيده فلما رأى على ذلك خرج إلى المسجد فصعد المنبر
فكان أول من صعد إليه فبايعه طلحة وتابعه الزبير وأصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم ورضي عنهم أجمعين أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي اجازة أنبأنا أبي أنبأنا
أبو القاسم علي بن إبراهيم بن رشا بن نظيف حدثنا الحسن بن إسماعيل حدثنا
أحمد بن مروان حدثنا محمد بن موسى بن حماد حدثنا محمد بن الحارث عن المدايني
قال لما دخل علي بن أبي طالب الكوفة دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال
والله يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك ورفعتها وما رفعتك وهي كانت
أحوج إليك منك إليها أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا قبيصة عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل
قال قلت لعبد الرحمن بن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا فقال ما ذنبي قد
بدأت بعلي فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة نبية وسيرة أبي بكر وعمر قال فقال
فيما استطعت قال ثم عرضتها على عثمان فقبلها ولما بايعه الناس تخلف عن بيعته
جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وسعد وأسامة وغيرهم فلم يلزمهم بالبيعة وسئل
على عمن تخلف عن بيعته فقال أولئك قعدوا عن الحق ولم ينصروا الباطل
وتخلف عنه أهل الشأم مع معاوية فلم يبايعوه وقاتلوه أنبأنا أبو القاسم محمد بن سعد
ابن يحيى بن بوش كتابة أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف
أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ أنبأنا
محمد بن الحسن بن طازاد الموصلي حدثنا علي بن الحسين الخواص عن عفيف بن سالم
عن قطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن أبي سعيد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فانقطع شسعه فأخذها علي يصلحها فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن
منكم رجلا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه خاصف النعل فجاء فبشرناه بذلك فلم يرفع به
رأسا كأنه شئ قد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا أرسلان بن بعان الصوفي
حدثنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني أنبأنا أبو بكر أحمد
ابن خلف الشيرازي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا
أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا الحسين بن الحكم الحيري حدثنا
32

إسماعيل بن أبان حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن أبي هارون العبدي
عن أبي سعيد الخدري قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين
والقاسطين والمارقين فقلنا يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من فقال مع علي
ابن أبي طالب معه يقتل عمار بن ياسر قال وأخبر الحاكم أنبأنا أبو الحسن علي بن
ممشاد العدل حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديرك حدثنا عبد العزيز بن الخطار
حدثنا محمد بن كثير عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن محنف بن سليم قال
أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثم جئت تقاتل المسلمين قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل
الناكثين والقاسطين والمارقين وأنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن باسناده عن أبي
يعلى حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن سهل عن سعيد بن عبيد عن علي
ابن ربيعة قال سمعت عليا على منبركم هذا يقول عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين أنبأنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن
أبي جرادة الحلبي قال حدثني عمي أبو المجد عبد الله بن محمد بن أبي جرادة أنبأنا أبو
الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة حدثنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل
ابن أحمد بن إسماعيل بن سعيد بحلب حدثنا الأستاذ أبو النمر الحارث بن
عبد السلام بن زغبان الحمصي حدثنا أبو عبد الله الحسين بن خالويه أنبأنا أبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار حدثنا محمد بن الحسن بن موسى الكوفي حدثنا
أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب أخبرني أبي قال قال ابن عمر حين حضره الموت
ما أجد في نفسي من الدنيا الا اني لم أقاتل الفئة الباغية وقال أبو عمر روى من
وجوه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر انه قال ما آسى على شئ الا اني لم أقاتل
مع علي بن أبي طالب الفئة الباغية وقال الشعبي ما مات مسروق حتى تاب إلى الله
تعالى من تخلفه عن القتال مع علي ولعلي رضي الله عنه في قتال الخوارج وغيرها
آيات مذكورة في التواريخ قد اتينا على ذكرها في الكامل في التاريخ
* (مقتله واعلامه انه مقتول رضي الله عنه) * أنبأنا نصر الله بن سلامة بن سالم
الهبتي أنبأنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي أنبأنا أبو الغنائم
عبد الصمد بن علي المأمون أنبأنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أبو الحسن علي بن
محمد بن علي بن عبد الله بن يحيى بن زاهر بن يحيى الرازي بالبصرة حدثني أحمد
33

ابن محمد بن زياد القطان الرازي حدثنا عبد الله بن زاهر بن يحيى حدثنا أبي
عن الأعمش عن زيد بن أسلم عن أبي سنان الدؤلي عن علي قال حدثني الصادق
المصدوق صلى الله عليه وسلم قال لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب
هذه وأومأ إلى لحيته وهامته ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان؟
ثمود نسبه إلى جده الأدنى قال علي بن عمر هذا حديث غريب من حديث؟
عن زيد بن أسلم عن أبي سنان عن علي تفرد به عبد الله بن زاهر عن؟
قد رواه عبد الله بن جعفر عن زيد بن أسلم أنبأنا به أبو الفضل الطبري باسناده إلى أبي
يعلى عن القواريري عن عبد الله بن جعفر عن زيد عن أبي سنان أتم من هذا أنبأنا
أبو الفضل المخزومي باسناده عن أحمد بن علي قال حدثنا إسحاق بن إسرائيل
عن سنان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن علي
قال اتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز فقال لي لا تقدم العراق فاني
أخشى أن يصيبك فيها ذباب السيف قال علي وأيم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال أبو الأسود فما رأيت كاليوم قط محارب يخبر بذا عن نفسه قال
وأنبأنا أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن
سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال والذي فلق
الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه فقال رجل والله
لا يقول ذلك أحد الا أبرنا عترته فقال أذكر الله وأنشد أن يقتل مني الا قاتلي أنبأنا أبو
الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب أنبأنا أبو الخير المبارك بن الحسين بن أحمد
العسال المقري الشافعي حدثنا أبو محمد الخلال حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين
النحاس بالكوفة حدثنا علي بن العباس البجلي حدثنا عبد العزيز بن منيب
المروزي حدثنا إسحاق يعني ابن عبد الملك بن كيسان حدثني أبي عن عكرمة عن ابن
عباس قال قال علي يعني للنبي صلى الله عليه وسلم انك قلت لي يوم أحد حين أخرت عني
الشهادة واستشهد من استشهد ان الشهادة من وراءك فكيف صبرك إذا خضبت
هذه من هذه بدم وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي يا رسول الله اما ان تثبت
لي ما أثبت فليس ذلك من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والكرامة
وأنبأنا أبو المنصور بن أبي الحسن باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى أنبأنا سويد بن
سعيد حدثنا راشد بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عثمان
34

ابن صهيب عن أبيه قال قال علي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشقى
الأولين قلت عاقر الناقة قال صدقت قال فمن أشقى الآخرين قلت لا علم لي
يا رسول الله قال الذي يضر بك على هذا وأشار بيده إلى يافوخه وكان يقول وددت
انه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه أنبأنا أبو ياسر
ابن أبي حبة أنبأنا أبو غالب بن البنا حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون أنبأنا
أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا
إسحاق بن إسماعيل حدثنا إسحاق بن سليمان عن قطر بن خليفة عن أبي الطفيل
أن عليا جمع الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم قال
على ما يحبس أشقاها فوالله ليخضبن هذه من هذه ثم تمثل
* اشدد حيازيمك للموت * * فان الموت لاقيك *
* ولا تجزع من القتل * * إذا حل بواديك *
وأنبأنا أبو ياسر اجازة أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري
أنبأنا أبو عمرو بن حيويه أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن
سعد حدثنا خالد بن مخلد ومحمد بن الصلت حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه ان
محمد بن الحنفية قال دخل علينا ابن ملجم الحمام وأنا وحسن وحسين جلوس
في الحمام فلما دخل كأنهما اشمأزا منه وقالا ما جرأك تدخل علينا قال فقلت لهما
دعاه عنكما فلعمري ما يريد منكما أحشم من هذا فلما كان يوم أتى به أسيرا قال ابن
الحنفية ما أنا اليوم بأعرف به مني يوم دخل علينا الحمام فقال علي انه أسير
فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه فان بقيت قتلت أو عفوت وان مت فاقتلوه ولا تعتدوا
ان الله لا يحب المعتدين أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين وغير واحد
اجازة قالوا أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان أنبأنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما اجازة قالا أنبأنا أبو علي بن
شاذان قال قرئ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله
ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال حدثنا جدي أبو الحسين يحيى
ابن الحسن حدثنا سعيد بن نوح حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا عبد الجبار
ابن العباس عن عثمان بن المغيرة قال لما دخل شهر رمضان جعل علي يتعشى ليلة
عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم
35

ويقول يأتي أمر الله وأنا خميص وانما هي ليلة أو ليلتان قال وأنبأنا جدي حدثنا
زيد بن علي عن عبيد الله بن موسى حدثنا الحسن بن كثير عن أبيه قال خرج علي
لصلاة الفجر فاستقبله الإوز يصحن في وجهه قال فجعلنا نطردهن عنه فقال
دعوهن فإنهن نوائح وخرج فأصيب وهذا يدل على أنه علم السنة والشهر والليلة التي
يقتل فيها والله أعلم أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد أنبأنا النقيب طراد بن
محمد اجازة ان لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان أنبأنا
عبد الله بن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن صالح حدثنا عمرو بن هاشم الحسيني
عن حكاب عن أبي عون الثقفي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال لي الحسين بن
علي قال لي علي سنح لي الليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي فقلت يا رسول
الله ما لقيت من أمتك من الأود واللدد قال ادع عليهم قلت اللهم أبدلني بهم من هو
خبر لي منهم وأبد لهم بي من هو شر مني فخرج فضربه الرجل كذا في هذه الرواية
الحسين بن علي وانما هو الحسن أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب
أذنا أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا
أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن فهم أنبأنا محمد بن سعد قال انتدب ثلاثة نفر
من الخوارج عبد الرحمن بن ملجم المرادي وهو من حمير وعداده في بني مراد وهو
حليف بني جبلة من كندة والبرك بن عبد الله التميمي وعمر بن بكير التميمي
فاجتمعوا بمكة وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة علي بن أبي طالب ومعاوية
وعمرو بن العاص ويريحوا العباد منهم فقال ابن ملجم أنا لكم بعلي وقال البرك
أنا لكم بمعاوية وقال عمرو بن بكير أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا على
ذلك وتعاقدوا عليه وتواثقوا أن لا ينكص منهم رجل عن صاحبه الذي سمى له
ويتوجه له حتى يقتله أو يموت دونه فاتعدوا بينهم ليلة سبع عشرة من رمضان ثم
توجه كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة
فلقى أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفرا
من بني تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها قطام بنت سخبة بن عدي بن عامر بن
عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب وكان علي قتل أباها وأخاها بالنهروان
فأعجبته فخطبها فقالت لا أتزوجك حتى تسنى لي فقال الا تسأليني شيئا الا أعطيتك
فقالت ثلاثة آلاف وقتل علي بن أبي طالب فقال والله ما جاء بي إلى هذا المصر
36

الا قتل علي وقد أعطيتك ما سألت ولقى ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه
ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه إلى ذلك وظل ابن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها
أن يقتل عليا في صبيحتها يناجي الأشعث بن قيس الكندي في مسجده حتى يطلع
الفجر فقال له الأشعث فضحك الصبح فقام ابن ملجم وشبيب بن بجرة فأخذا
أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي قال الحسن بن علي
فأتيته سحيرا فجلست إليه فقال اني بت الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس
فسنح لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ما لقيت من أمتك من
الأود واللدد فقال لي ادع الله عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي
شرا لهم مني ودخل ابن التياح المؤذن على ذلك فقال الصلاة فقام يمشي ابن التياح
بين يديه وأنا خلفه فلما خرج من الباب نادي أيها الناس الصلاة الصلاة كذلك كان
يصنع كل يوم يخرج ومعه درته يوقظ الناس فاعترضه الرجلان فقال بعض من
حضر ذلك بريق السيف وسمعت قائلا يقول لله الحكم يا علي لا لك ثم رأيت سيفا
ثانيا فضربا جميعا فأما سيف ابن ملجم فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل إلى دماغه
وأما سيف شبيب فوقع في الطاق فسمع علي يقول لا يفوتنكم الرجل وشد الناس
عليهما من كل جانب فأما شبيب فأفلت وأخذ ابن ملجم فأدخل على علي فقال
أطيبوا طعامه وألينوا فراشه فان أعش فأنا ولي دمي عفو أو قصاص وان أمت
فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين فقالت أم كلثوم بنت علي يا عدو الله قتلت
أمير المؤمنين قال ما قتلت الا أباك قالت والله اني لأرجو أن لا يكون على
أمير المؤمنين بأس قال فلم تبكين إذا ثم قال والله لقد سممته شهرا يعني سيفه فان
أخلفني أبعده الله وأسحقه وبعث الأشعث بن قيس ابنه قيس بن الأشعث صبيحة
ضرب علي فقال اي بني انظر كيف أصبح أمير المؤمنين فذهب فنظر إليه ثم رجع
فقال رأيت عينيه داخلتين في رأسه فقال الأشعث عيني دميغ ورب الكعبة قال
ومكث علي يوم الجمعة ويوم السبت وبقي ليلة الاحد لإحدى عشرة بقيت من شهر
رمضان من سنة أربعين وتوفي رضوان الله عليه وغسله الحسن والحسين وعبد الله
ابن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص قالوا وكان عبد الرحمن بن ملجم
في السجن فلما مات علي ودفن بعث الحسن بن علي إلى ابن ملجم فأخرجه من السجن
ليقتله فاجتمع الناس وجاؤا بالنفط والبواري والنار وقالوا نحرقه فقال عبد الله بن
37

جعفر وحسين بن علي ومحمد بن الحنفية دعونا حتى نشفي أنفسنا منه فقطع عبد الله بن
جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم فكحل عينيه بمسمار محمى فلم يجزع وجعل
يقول انك لتكحل عيني عمك بمملول ممض وجعل يقرأ أقرا باسم ربك الذي خلق
حتى أتى على آخر السورة وان عينيه لتسيلان ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطعه
فجزع فقيل له قطعنا يديك ورجليك وسملنا عينيك يا عدو الله فلم تجزع فلما صرنا
إلى لسانك جزعت قال ما ذاك من جزع الا انى أكره أن أكون في الدنيا فواقا
لا أذكر الله فقطعوا لسانه ثم جعلوه في قوصرة فأحرقوه بالنار والعباس ابن علي يومئذ
صغير فلم يستأن به بلوغه وكان ابن ملجم أسمر أبلج في جبهته أثر السجود أنبأنا عمر بن
محمد بن طبرزد أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو
الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني هارون بن
أبي يحيى عن شيخ من قريش ان عليا لما ضربه ابن ملجم قال فزت ورب الكعبة أنبأنا
عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان
أنبأنا أحمد بن الحسين بن خيرون وأحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما اجازة قالا أنبأنا
أبو علي بن شاذان قال قرئ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثني
جدي حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثني إسماعيل بن أبان الأزدي حدثني فضيل
ابن الزبير عن عمرو ذي مر قال لما أصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصب
رأسه قال قلت يا أمير المؤمنين أرني ضربتك قال فحلها فقلت خدش وليس بشئ
قال إني مفارقكم فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب فقال لها اسكتي فلو
ترين ما أرى لما بكيت قال فقلت يا أمير المؤمنين ماذا ترى قال هذه الملائكة وفود
والنبيون وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يقول يا علي أبشر فما تصير إليه خير مما أنت
فيه هذه أم كلثوم هي ابنة علي زوج عمر بن الخطاب * البرك بضم الباء الموحدة
وفتح الراء وبجرة بفتح الباء والجيم قاله ابن مأكولا والذي ضبطه أبو عمر بضم الباء
وسكون الجيم أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب أنبأنا أبو سعيد المطرز
وأبو علي الحداد اجازة قالا أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الءه بن محمد بن
جعفر حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن بشر أخي خطاب حدثنا عمر
ابن زرارة الحدثي حدثنا الفياض بن محمد الرقي حدثنا عمرو بن عبس الأنصاري
عن أبي محنف عن عبد الرحمن بن حبيب بن عبد الله عن أبيه قال لما فرغ علي من
38

وصيته قال اقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم لم يتكلم الا بلا إله إلا الله حتى
قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه وغسله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلى عليه
الحسن ابنه وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر
قيل إن عليا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى
أن يحنط به واختلفوا في عمره فقال محمد بن الحنفية سنة الجحاف حين دخلت سنة
إحدى وثمانين هذه لي خمس وستون سنة وقد جاوزت سن أبي قال وكان سنه يوم
قتل ثلاثا وستين سنة قال الواقدي وهذا ثبت عندنا وقال أبو بكر البرقي توفي علي
وهو ابن سبع وخمسين سنة وقيل توفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكانت خلافته
خمس سنين الا ثلاثة أشهر وقيل أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام وقيل ثلاثة
أيام قال محمد بن علي الباقر كان على آدم مقبل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع ربعة
لا يخضب وقال أبو إسحاق السبيعي رأيته أبيض الرأس واللحية وكان ربما خضب
لحيته وقال أبو رجاء العطاردي رأيت عليا ربعة ضخم البطن كبير اللحية قد ملأت
صدره أصلع شديد الصلع وقال محمد بن سعد عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن رزام
ابن سعد الضبي قال سمعت أبي ينعت عليا قال كان رجلا فوق الربعة ضخم
المنكبين طويل اللحية وان شئت قلت إذا نظرت إليه قلت آدم وان تبينته من
قريب قلت إن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم وقال محمد بن سعد حدثنا عفان بن
مسلم حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن قدامة بن عتاب قال كان علي ضخم البطن ضخم
مشاش المنكب ضخم عضلة الذراع دقيق مستدقها ضخم عضلة الساق دقيق
مستدقها قال ورأيته يخطب في يوم من الشتاء عليه قميص وإزار قطريان معتم
بشئ مما ينسج في سوادكم وقال ابن أبي الدنيا حدثني أبو هريرة حدثنا عبد الله بن
داود حدثنا مدرك أبو الحجاج قال رأيت عليا يخطب وكان من أحسن الناس
وجها وقيل كان كأنما كسر ثم جبر لا يغير شيبه خفيف المشي ضحوك السن وبالجملة
فمناقبه عظيمة كثيرة فلنقتصر على هذا القدر منها ومن يريد أكثر من هذا فقد
جمعنا مناقبه في كتاب جامع لها والحمد لله رب العالمين ورثاه الناس فأكثروا فمن
ذلك ما قاله أبو الأسود الدؤلي وبعضهم يرويها لام الهيثم بنت العريان النخعية
* ألا يا عين ويحك أسعدينا * * الا تبكي أمير المؤمنينا *
* تبكي أم كلثوم عليه * * بعبرتها وقد رأت اليقينا *
39

* ألا قل للخوارج حيث كانوا * * فلا قرت عيون الشامتينا *
* أفي الشهر الحرام فجعتمونا * * بخير الناس طرا أجمعينا *
* قتلتم خير من ركب المطايا * * فذللها ومن ركب السفينا *
* ومن لبس النعال ومن حذاها * * ومن قرأ المثاني والمبينا *
* وكل مناقب الخيرات فيه * * وحب رسول رب العالمين *
* لقد علمت قريش حيث كانوا * * بأنك خيرها حسبا ودينا *
* إذا استقبلت وجه أبي حسين * * رأيت البدر راق الناظرينا *
* وكنا قبل مقتله بخير * * نرى مولى رسول الله فينا *
* يقيم الحق لا يرتاب فيه * * ويعدل في العدا والأقربينا *
* وليس بكاتم علما لديه * * ولم يخلق من المتجبرينا *
* كأن الناس إذ فقدوا عليا * * نعام حار في بلد سنينا *
* فلا تشمت معاوية بن حرب * * فان بقية الخلفاء فينا *
وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فيه أيضا
* ما كنت أحسب ان الامر منصرف * * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن *
* البر أول من صلى لقبلته * * وأعلم الناس بالقرآن والسنن *
* وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * * جبريل عون له في الغسل والكفن *
* من فيه ما فيه لا تمترون به * * وليس في القوم ما فيه من الحسن *
وقال إسماعيل بن محمد الحميري
* سائل قريشا به ان كنت ذا عمه * * من كان أثبتها في الدين أوتادا *
* من كان أقدم اسلاما وأكثرها * * علما وأطهرها أهلا وأولادا *
* من وحد الله إذ كانت مكذبة * * تدعو من الله أوثانا وأندادا *
* من كان يقدم في الهيجاء ان نكلوا * * عنها وان يبخلوا في أزمة جادا *
* من كان أعدلها حكما وأبسطها * * كفا وأصدقها وعدا وابعادا *
* ان يصدقوك فلن يعدو أبا حسن * * ان أنت لم تلق للأبرار حسادا *
* ان أنت لم تلق أقواما ذوي صلف * * وذا عناد لحق الله جحادا *
ومدائحه ومراثيه كثيرة رضي الله عنه فلنقتصر على هذا ففيه كفاية والحمد لله
وسلام على عباده الذين اصطفى (ب د ع * علي) بن طلق بن المنذر بن قيس
40

ابن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدول الحنفي روى عنه مسلم
ابن سلام أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وغيره قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى
الترمذي قال حدثنا أحمد بن منيع وهناد قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول
عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن طلق بن علي ان أعرابيا أتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل منا يكون في الفلاة فتكون منه
الرويحة ويكون في الماء قلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فسا أحدكم
فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن فان الله لا يستحيي من الحق أخرجه الثلاثة
(ب د ع * علي) بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن
عبد مناف القرشي العبشمي وأم علي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
أخو أمامة بنت أبي العاص التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة
لأبويها وكان علي مسترضعا في بني غاضرة فضمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه
وأبوه يومئذ مشرك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاركني في بنيي فأنا أحق
به منه وأيما كافر شارك مسلما في شئ فالمسلم أحق به منه ولما دخل رسول الله صلى
الله عليه وسلم مكة يوم الفتح أردف عليا خلفه وتوفى علي وقد ناهز الحلم في حياة
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (ب * علي) بن عبيد الله بن
الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي العامري
القرشي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا وكان اسلامه بعد
الفتح أخرجه أبو عمرو ذكره الزبير بن بكار فقال علي بن عبيد الله بن الحارث بن
رخصة بن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي قتل يوم اليمامة
ولم يذكر له صحبة ولا شك ان من قتل يوم اليمامة من قريش تكون له صحبة والله أعلم
(ب * علي) بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ولاه
عثمان بن عفان مكة حين ولى الخلافة قتل يوم الجمل أخرجه أبو عمر وقال لا تصح له
عندي صحبة ولا أعلم له رواية وانما ذكرناه على ما شرطنا فيمن ولد بمكة وبالمدينة
بين أبوين مسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (د ع * علي) بن أبي
علي السلمي يكنى أبا سدرة روى عبد الله بن كثير عن بديح بن سدرة بن علي من أهل
قباء عن أبيه عن جده قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القاحة وهي التي
تسمى اليوم السقيا لم يكن بها ماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى مياه بني غفار
* تنبيه * في ص 40 التي قبل هذه س 17 من فيه ما فيه لا تمترون به صوابه من فيه ما فيهم *
41

على ميلين من الفاحة ونزل النبي صلى الله عليه وسلم في صدر الوادي في الكهف
الذي فيه المسجد فنزله فبحث بيده في البطحاء فنديت فجلس ففحص فانبعث عليه
الماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فسقى واستقى جميع من معه ما اكتفوا فقال
النبي صلى الله عليه وسلم هذه سقيا سقاكموها الله فسميت السقيا أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (علي) النميري ذكره ابن قانع وروى باسناده عن
عائذ بن ربيعة بن قيس النميري عن علي بن فلان النميري قال أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم فسمعته يقول المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام يرد عليه
ما هو خير منه لا يمنع الماعون قال قلت يا رسول الله ما الماعون قال الحجر والحديد
والماء وأشباه ذلك (ع س * علي) أبو علي الهلالي روى سفيان بن عيينة عن
علي بن علي الهلالي عن أبيه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في شكايته
التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى
الله عليه وسلم طرفه إليها فقال حبيبتي فاطمة ما يبكيك قالت أخشى الضيعة
بعدك قال يا حبيبتي أما علمت أن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار
منها أباك ثم اطلع إليها اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلى أن أنكحك إياه
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * علي) بن هبار في اسناده نظر روى
هشيم عن أبي معشر عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار بن الأسود عن أبيه عن
جده قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على دار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال
ما هذا فقالوا علي بن هبار تزوج فقال هذا النكاح لا السفاح أخرجه ابن منده
وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا وهم وليس لذكر علي يعني ابن هبار في هذا الحديث
أصل وقال رواه محمد بن سلمة الحراني ومحمد بن عبيد الله العذري عن عبد الله بن أبي
عبد الله بن هبار بن الأسود عن أبيه عن جده هبار مثله ولم يذكرا عليا
(باب العين والميم)
(س * عمار) بن حميد أبو زهير الثقفي والد أبي بكر بن أبي زهير ورد كذلك
في اسناده وقيل اسمه معاذ أورده الحاكم أبو أحمد النيسابوري كذلك أخرجه أبو
موسى (د ع * عمار) بن سعد القرظ المؤذن له رؤية روى عنه أبو أمامة
ابن سهل ومحمد وحفص وسعد بنوه روى عبد الرحمن بن سعد عن عمر بن حفص بن
عمار بن سعد عن أبيه عن جده عمار بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
42

يخرج من طريق دار هشام يعني إلى العيدين قاله ابن منده وقال أبو نعيم ليس؟
صحبة ولا رواية الا عن أبيه سعد حدث به غير واحد عن ابن كاسب مجودا ورواه
عن عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد
القرظ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في المطر
(د ع * عمار) بن عبيد الخثعمي ويقال عمارة بزيادة هاء يعد في الشاميين روى
عنه داود بن أبي هند انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه
الأمة خمس فتن وهذا رواه حبان بن هلال عن سليمان بن كثير عن داود وهو وهم
والصواب ما رواه حماد بن سلمة وحجاج بن منهال عن داود عن عمار رجل من أهل
الشأم عن شيخ من خثعم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عمار) بن غيلان
ابن سلمة الثقفي أسلم هو وأخوه عامر قبل أبيهما ومات عامر في طاعون عمواس
أخرجه أبو عمر وقال لا أدري متى مات عمار (د ع * عمار) بن كعب وهو ابن أبي اليسر الأنصاري ذكر في الصابة ولا يصح روى عنه ابنه عمارة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * عمار) بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن عدي بن
الحارث بن مره بن ظفر الأنصاري الأوسي ثم الظفري أبو نملة شهد بدرا كذا نسبه
ابن أبي داود وخالفه غيره وهو مشهور بكنيته وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى
وحديثه ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم وقيل اسمه عمارة بزيادة هاء
ونذكره هناك إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمار) بن ياسر بن عامر
ابن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن
عامر الأكبر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب المذحجي ثم العنسي
أبو اليقظان وهو من السابقين الأولين إلى الاسلام وهو حليف بني مخزوم وأمه
سمية وهي أول من استشهد في سبيل الله عز وجل وهو وأبوه وأمه من السابقين وكان
اسلام عمار بعد بضعة وثلاثين وهو ممن عذب في الله وقال الواقدي وغيره من أهل
العلم بالنسب والخبران ياسرا والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس الا ان ابنه
عمارا مولى لبني مخزوم لان أباه ياسرا تزوج أمة لبعض بني مخزوم فولدت له عمارا
وكان سبب قدوم ياسر مكة أنه قدم هو واخوان له يقال لهما الحارث ومالك في طلب
أخ لهما رابع فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وتزوج أمة له يقال لها سمية فولدت له
43

عمارا فأعتقه أبو حذيفة فمن ههنا صار عمار مولى لبني مخزوم وأبوه عرني كما ذكرنا
وأسلم عمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم هو وصهيب بن سنان
في وقت واحد قال عمار لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى
الله عليه وسلم فيها فقلت ما تريد فقال وما تريد أنت فقلت أردت ان أدخل على محمد
واسمع كلامه فقال وأنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الاسلام فأسلمنا وكان
اسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا وروى يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد
عن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام قال سمعت عمارا يقول رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وما معه الا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر وقال مجاهد أول
من أظهر اسلامه سبعة رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه
سمية وأختلف في هجرته إلى الحبشة وعذب في الله عذابا شديدا أنبأنا أبو محمد عبد
الله بن علي بن سويدة التكريتي باسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد بن متويه
في قوله عز وجل من كفر بالله من بعد ايمانه الامن أكره وقلبه مطمئن بالايمان
نزلت في عمار بن ياسر أخذه المشركون فعذبوه فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله
عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف
تجد قلبك قال مطمئنا بالايمان قال فان عادوا لك فعد لهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله
ابن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجال من آل عمار
ابن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر
موعدكم الجنة قال وحدثنا يونس عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال مر
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمار بن ياسر وهو يبكي يدلك عينيه فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم مالك أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فان
عادوا لك فقل كما قلت قال وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني حكيم بن
جبير عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس أكان المشركون يبلغون من المسلمين
في العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم فقال نعم والله ان كانوا ليضربون أحدهم
ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر على أن يستوي جالسا من شدة الضر الذي به
44

حتى أنه ليعطيهم ما سألوه من الفتنة وحتى يقولوا له اللات والعزى الهك من دون
الله فيقول نعم وحتى ان الجعل ليمر بهم فيقولون له هذا الجعل الهك من دون الله
فيقول نعم افتداء لما يبلغون من جهده وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا
والخندق وبيعة الرضوان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا عبيد الله بن أحمد
ابن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني
مخزوم قال وعمار بن ياسر وكلهم قالوا انه شهد بدرا وأحدا وغير هما أنبأنا أبو البركات
الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي بها أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس أنبأنا
الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان
ابن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي
حدثنا إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني حدثنا محمد بن يوسف الغرياني حدثنا
الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن خراش عن حذيفة بن
اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر
واهتدوا بهدى عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده
عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا العوام يعني
ابن حوشب عن سلمة بن كهبل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار
كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء
خالد وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فجعل يغلظ له ولا يزيده الا غلظة
والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم فبكى عمار وقال يا رسول الله ألا تراه فرفع
رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وقال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض
عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شئ أحب إلي من رضى عما فلقيته
فرضى وأنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي
إسحاق عن هانئ بن هاني عن علي قال جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم
عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا عبيد الله
ابن موسى عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن
عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خير عمار بين أمرين الا اختار
أرشدهما قال وحدثنا الترمذي حدثنا أبو مصعب المديني حدثنا عبد العزيز بن
45

محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أبشر عمار تقتلك الفئة الباغية وقد روى نحو هذا عن أم سلمة وعبد الله
ابن عمرو بن العاص وحذيفة وروى شعبة ان رجلا قال لعمار أيها العبد الا جدع
قال عمار سيب خبر أذني قال شعبة وكانت أصيبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا وهم من شعبة والصواب انها أصيبت يوم اليمامة (ومن مناقبه) انه أول
من بنى مسجدا في الاسلام أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير
عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن عيينة قال قدم رسول الله صلى الله عليه
وسلم المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بد من أن
نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه ويصلي فيه فجمع حجارة فبنى مسجد
قباء فهو أول مسجد بني وعمار بناه أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره باسنادهم عن محمد
ابن عيسى أنبأنا عمرو بن علي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن عروة
عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن عمار بن ياسر ان النبي صلى الله عليه
وسلم أمره بالتيمم للوجه والكفين وشهد عمار قتال مسيلمة فروى نافع عن ابن عمر
قال رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة قد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن
الجنة تفرون إلي إلي أنا عمار بن ياسر هلموا إلي قال وأنا أنظر إلى اذنه قد قطعت
فهي تذبذب وهو يقاتل أشد القتال ومناقب عمار المروية كثيرة اقتصرنا منها
على هذا القدر واستعمله عمر بن الخطاب على الكوفة وكتب إلى أهلها أما بعد فاني
قد بعثت إليكم عمارا أميرا وعبد الله بن مسعود وزيرا ومعلما وهما من نجباء أصحاب
محمد فاقتدوا بهما ولما عزله عمر قال له أساءك العزل قال والله لقد ساءتني الولاية
وساءني العزل ثم انه بعد ذلك صحب عليا رضي الله عنهما وشهد معه الجمل وصفين
فأبلى فيهما قال أبو عبد الرحمن السلمي شهدنا صفين مع علي فرأيت عمار بن ياسر
لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين الا رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يتبعونه كأنه علم لهم قال وسمعته يومئذ يقول لهاشم بن عتبة بن أبي وقاص يا هاشم
تفر من الجنة الجنة تحت البارقة اليوم ألقى الا حبه محمدا وحزبه والله لو ضربونا
حتى يبلغوا بنا شعاب هجر لعلمت أنا على حق وانهم على الباطل وقال أبو البحتري
قال عمار بن ياسر يوم صفين ائتوني بشربة فأتى بشربة لبن فقال إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن وشربها ثم قاتل حتى قتل وكان
46

عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة وقيل ثلاث وتسعون وقيل إحدى وتسعون وروى
عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين
ولم يقاتل وقال لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فاني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية فلما قتل عمار قال خزيمة ظهرت لي الضلالة
ثم تقدم فقاتل حتى قتل ولما قتل عمار قال ادفنوني في ثيابي فاني مخاصم وقد اختلف
في قاتله فقيل قتله أبو العادية المزني وقيل الجهني طعنه فسقط فلما وقع أكب عليه آخر
فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول أنا قتلته فقال عمرو بن العاص والله
ان يختصمان الا في النار والله لوددت اني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة وقيل
حمل عليه عقبة بن عامر الجهني وعمرو بن حارث الخولاني وشريك بن سلمة المرادي
فقتلوه وكان قتله في ربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين ودفنه علي في ثيابه
ولم يغسله وروى أهل الكوفة انه صلى عليه وهو مذهبهم في الشهيد انه يصلى عليه ولا
يغسل وكان عمار آدم طويلا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين وكان لا يغير
شيبه وقيل كان أصلع في مقدم رأسه شعرات وله أحاديث روى عنه علي بن أبي طالب
وابن عباس وأبو موسى وجابر وأبو أمامة وأبو الطفيل وغيرهم من الصحابة وروى
عنه من التابعين ابنه محمد بن عمار وابن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن ومحمد بن
الحنفية وأبو وائل وعلقمة وزرين حبيش وغيرهم أخرجه الثلاثة (ب د ع *
عمارة) بضم العين وفي آخره هاء وهو عمارة بن أحمر المازني ذكره محمد بن إسماعيل
البخاري في الوحدان من الصحابة روت قتيلة بنت جميع عن يزيد بن حنيفة عن أبيه
قال سمعت عمارة بن أحمر المازني يقول أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه
وسلم فطردوا الإبل فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فردها علي ولم يكونوا اقتسموها
بعد أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن
عامر بن خطمة الأنصاري قاله ابن منده وأبو نعيم ورويا له حديث تحويل القبلة
وقال أبو عمر عمارة بن أوس بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري
والأول أصح وهو كوفي روى عنه زياد بن علافة أنبأنا أبو الفضل المخزومي الفقيه
باسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا قيس بن الربيع
عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس وقد كان صلى القبلتين جميعا قال إني لفي منزلي
إذا مناد ينادي على الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حول القبلة فأشهد على
47

إمامنا والرجال والنساء والصبيان لقد صلوا إلى هاهنا يعني بيت المقدس والى ههنا
يعني الكعبة أخرجه الثلاثة (د ع * عمارة) بن ثابت الأنصاري أخو
خزيمة بن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أخيه روى عنه ابن أخيه عمارة بن خزيمة بن
ثابت روى يونس عن الزهري عن ابن خزيمة عن عمه عمارة وكان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم أن خزيمة بن ثابت أرى في المنام انه يسجد على جبهة النبي صلى
الله عليه وسلم فأتى خزيمة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه فاضطجع له رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم قال صدق رؤياك فسجد على جبهته ورواه أبو اليمان عن شعبة
وقال إن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * عمارة) بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن
غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني النجار أخو عمرو بن حزم
وأمه خالدة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوذان كان من السبعين الذين بايعوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة في قول الجميع وآخى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بينه وبين محرز بن نضلة شهد بدرا ولم يشهدها أخوه عمرو وشهد عمارة
أيضا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه
راية بني مالك بن النجار يوم الفتح وشهد قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد وقتل يوم
اليمامة شهيدا روى ابن لهيعة عن يزيد بن محمد عن زياد بن نعيم عن عمارة بن حزم
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع من عمل بهن كان من المسلمين ومن ترك
واحدة منهن لم تنفعه الثلاث قلت لعمارة ما هن قال الصلاة والزكاة وصيام رمضان
والحج أخرجه الثلاثة (س * عمارة) بن حزن بن شيطان جاهلي أدرك
الاسلام وأسلم روى عنه ابنه أبي بن عمارة ذكره أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة
يروي حديث خالد بن سنان ونار الحدثان أورده أبو سعيد النقاش عنه في العجائب
أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمارة) بن أبي حسن الأنصاري المازني له صحبة
عداده في أهل المدينة وقال أبو أحمد في تاريخه له صحبة عقبي بدري قاله ابن منده
وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وفيه نظر وقال أبو عمر عمارة
ابن أبي حسن المازني الأنصاري جد عمرو بن يحيى المازني شيخ مالك له صحبة ورواية
وأبوه أبو حسن كان عقبيا بدريا (ب * عمارة) بن حمزة بن عبد المطلب بن
هاشم بن عبد مناف بن عم النبي صلى الله عليه وسلم وابن سيد الشهداء أمه خولة بنت
48

قيس بن فهد بن مالك بن النجار وبه كان حمزة يكنى وقيل إن حمزة رضي الله عنه كان
يكنى بابنه يعلي ولا عقب لحمزة وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعمارة ويعلي
ابني حمزة أعوام أخرجه أبو عمر كذا وقال لا أحفظ لواحد منهما رواية (س *
عمارة) بن راشد بن مسلم أورده جعفر وقال ذكره يحيى بن يونس واخرج له حديثا
وقال إنه يروى عن أبو هريرة روى عنه أهل الشام ومصر وهو من التابعين
لا تثبت له صحبة أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمارة) بن رويبة الثقفي من بني جشم بن
ثقيف كوفي روى عنه ابنه أبو بكر وأبو إسحاق السبيعي وغيرهما أنبأنا إبراهيم
ابن محمد وغيره باسنادهم عن أبي عيسى السلمي قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا
هشيم حدثنا حصين قال سمعت عمارة بن رويبة وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه
في الدعاء فقال عمارة قبح الله هاتين اليدين القصيرتين لقد رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يخطب وما يزيد على أن يقول هكذا وأشار هشيم بالسبابة أخرجه
الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن زعكرة الكندي يعد في الشاميين يكنى أبا عدي روى
عنه عبد الرحمن بن عائذ اليحصبي أنبأنا أبو إسحاق بن محمد باسناده عن محمد بن
عيسى حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عفير بن معدان
انه سمع أبا دوس اليحصبي يحدث عن ابن عائذ اليحصبي عن عمارة بن زعكرة قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق
قرنه أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن زياد بن السكن بن رافع الأنصاري
الأشهلي تقدم نسبه عند ذكر أبيه استشهد يوم أحد أنبأنا أبو جعفر بن السمين
باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فحدثني الحصين بن عبد الرحمن عن
محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد
حين غشيه القوم من رجل يشري لنا نفسه فقام زياد بن السكن في خمسه نفر من
الأنصار وبعض الناس يقول انما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا يقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد أو عمارة بن
زياد فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنوه مني فأدنوه منه فوسده قدمه فمات وخده على قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكروه فيمن شهد بدرا وقال هشام بن الكلبي ان
عمارة بن زياد بن السكن قتل يوم بدر وان أباه زياد بن السكن قتل يوم أحد والله أعلم
49

أخرجه الثلاثة (عمارة) بن سعد أو سعد بن عمارة أبو سعيد الزرقي ذكره
الثلاثة في سعد بن عمارة هكذا على الشك ولم يخرجوه ههنا ولا استدركه
أبو موسى علي ابن منده وقد ذكرناه في السين (عمارة) بن شبيب السبائي
ذكر في الصحابة وقيل عمار روى عنه أبو عبد الرحمن الجيلي وهو من أهل مصر أخبرنا
غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى السلمي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن
الجلاح أبي كبير عن أبي عبد الرحمن الجيلي عن عمارة بن شبيب السبائي قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات على أثر المغرب بعث الله له مسلحة
يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه
عشر سيأت موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات قال الترمذي لا نعرف
لعمارة بن شبيب سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم * السبائي بالسين المهملة والباء
الموحدة نسبة إلى سبأ (عمارة) بن عامر بن المشنح بن الأعور بن قشير القشيري
ذكر الغيلاني عن رجل من بني عامر من أهل الشام قال صحبه يعني النبي صلى الله
عليه وسلم من بني قشير جد بهز بن حكيم وعمارة بن عامر بن المشنح * مشنح بضم
الميم وفتح الشين المعجمة وتشديد النون قاله أبو نصر بن مأكولا (ب د ع * عمارة)
ابن عبيد وقيل ابن عبيد الله الخثعمي وقيل عمار بن عبيد وقد تقدم في عمار وعمارة
باثبات الهاء أصح روى عنه داود بن أبي هند أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يذكر خمس فتن اعلم أن أربعا قد مضت والخامسة فيكم يا أهل الشام و؟
عند هزيمة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر يقال ان
بين داود بينه رجلا من الشأم (ب د ع * عمارة) بن عقبة بن حارثة من بني غفار
ابن مليل الكناني ثم الغفاري استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر
أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من
استشهد يوم خيبر قال ومن بني غفار عمارة بن عقبة بن حارثة رمى بسهم فمات منه
أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن عقبة بن أبي معيط واسم أبي معيط أبان بن أبي
عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أخو الوليد بن
عقبة روى عنه ابنه مدرك انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه قال فقبض
يده قال فقال بعض القوم انما يمنعه هذا الخلوق الذي في يدك قال فذهب فغسله ثم جاء
50

فبايعه وكان عمارة وأخواه الوليد وخالد من مسلمة الفتح أخرجه الثلاثة الا ان أبا
عمر لم يورد له حديثا (ب * عمارة) بن عمير الأنصاري روى عنه أبو يزيد المدني
مختلف فيه ويذكر في عمرو بن عمير ويذكر الاختلاف فيه إن شاء الله تعالى
أخرجه أبو عمر (س * عمارة) أبو غراب أورده جعفر وقال ذكره يحيى بن يونس
واخرج له حديثا وقال هو رجل من حمير قال وهو من التابعين أخرجه أبو موسى
* (ع س * عمارة) * بن مخلد بن الحارث وقيل عامر بن خالد استشهد يوم أحد قاله
أبو موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهو من الأنصار أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(س * عمارة) بن معاذ بن زرارة الأنصاري أبو نملة قيل هو اسمه له صحبة قاله
أبو حاتم البستي وقال ابن أبي خيثمة اسمه عمار وقد ذكرناه أخرجه أبو موسى
(ب * عمارة) أبو مدرك بن عمارة لم يرو عنه غير ابنه مدرك حديثه في الخلوق
انه لم يبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غسل يديه منه يعد في أهل البصرة
أخرجه أبو عمر قلت وهم أبو عمر فيه فان مدركا هو ابن عمارة بن عقبة بن أبي معيط
وقد أخرجه أبو عمر أيضا في ترجمة عمارة بن عقبة الا انه لم يرو عنه هناك حديثا ولا ذكر
ابنه مدركا حتى يعلم هل هو هذا أو غيره وهما واحد والحديث الذي اخرج له ابن
منده وأبو نعيم في ترجمة عمارة بن عقبة يدل على أنه هذا والله أعلم (ع س * عمر
الأسلمي) وقيل الجهني عير منسوب ذكره الحضرمي في الوحدان روى محمد بن
عثمان بن أبي شيبة عن عمه القاسم عن وكيع عن عمه المبارك عن يحيى بن أبي
كثير عن يزيد بن نعيم عن رجل من جهينة يقال له عمر أسلم فأتى النبي صلى الله عليه
وسلم فسمعه يقول من عرف ابنه في الجاهلية ففيه رقبة يفكه بها ورواه سفيان بن
وكيع عن أبيه باسناده وقال إن عمر الأسلمي اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد بن
عمير فوقع على وليدته زنا فحملت فولدت غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية وان
عمر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكلمه في ابنه فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم تسلم ابنك ما استطعت فأخذ ابنه وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى
مولاه غلاما فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيما رجل وجد ابنه فان فكاكه رقبة
يفكه بها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * عمر) الجمعي أورده كذا ابن منده
وأبو نعيم وقالا هو وهم وصوابه عمر بن الحمق روى بقية بن الوليد عن بجير بن
سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عمر الجمعي ان النبي صلى الله عليه
51

وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قال وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح
قبل موته أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد استدركه أبو علي الغساني على أبي عمر فقال
عمر الجمعي ورواه عن مالك بن سليمان الألهاني عن بقية عن ابن ثوبان يرده إلى
مكحول يرده إلى جبير بن نفير يرده إلى عمر الجمعي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا أراد الله بعبد خبر اغسله قبل موته الحديث وقد أورده ابن أبي عاصم هكذا أيضا
وكذلك هو في مسند أحمد بن حنبل أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد
الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حياة بن شريح ويزيد بن عبد ربه قالا حدثنا بقية بن
الوليد حدثني يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عمر الجمعي حدثه
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته فسأله
رجل من القوم ما استعماله قال يهديه الله إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه على
ذلك والوهم فيه من بقية (د ع * عمر) بن الحكم السلمي روى مالك بن أنس عن
هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم السلمي قال أتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان جارية لي ترعى غنما لي فجئتها ففقدت شاة
من الغنم فسألتها عنها فقالت قتلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت
وجهها وعلى رقبة أفأعتقها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء
قال من أنا فقالت أنت رسول الله فقال أعتقها فإنها مؤمنة وذكر قصة الكهان
والطيرة قيل إن عمر توفى سنة سبع وخمسين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده
وهذا مما وهم فيه مالك والصواب معاوية بن الحكم هكذا قاله ابن المديني والبخاري
وغيرهما (ب د ع * عمر) بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله
ابن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي أبو حفص وأمه حنتمة
بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقيل حنتمة بنت هشام بن المغيرة
فعلى هذا تكون أخت أبي جهل وعلى الأول تكون ابنة عمه قال أبو عمرو من قال
ذلك يعنى بنت هشام فقد أخطأ ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل
والحارث ابني هشام وليس كذلك وانما هي ابنة عمهما لان هشاما وهاشما
ابني المغيرة اخوان فهاشم والد حنتمة وهشام والد الحارث وأبي جهل وكان
يقال لهاشم جد عمر ذو الرمحين وقال ابن منده أم عمر أخت أبي جهل وقال
أبو نعيم هي بنت هشام أخت أبي جهل وأبو جهل خاله ورواه عن ابن إسحاق وقال
52

الزبير حنتمة بنت هاشم فهي ابنة عم أبي جهل كما قال أبو عمر وكان لهاشم أولاد
فلم يعقبوا يجتمع عمر وسعيد بن زيد رضي الله عنهما في نقيل ولد بعد الفيل بثلاث
عشرة سنة وروى عن عمر أنه قال ولدت بعد الفجار الأعظم بأربع سنين وكان
من أشرف قريش واليه كانت السفارة في الجاهلية وذلك أن قريشا
كانوا إذا وقع بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا وان نافرهم منافر
أو فاخرهم مفاخر رضوا به بعثوه منافرا ومفاخرا (اسلامه رضي الله عنه) لما
بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين ثم أسلم بعد
رجال سبقوه قال هلال بن يساف أسلم عمر بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة
امرأة وقيل أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة فكمل الرجال
به أربعين رجلا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي باسناده إلى أبي
الحسن علي بن أحمد بن متويه قال أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني أنبأنا عبد
الله بن محمد بن جعفر الحافظ حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا صفوان بن المغلس
حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس قال أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون
رجلا وامرأة ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى
يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وقال عبد الله بن ثعلبة بن صغير
أسلم عمر بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقال سعيد بن المسيب
أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو الا أن أسلم عمر فظهر الاسلام بمكة
وقال الزبير أسلم عمر بعد أن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وبعد
أربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال اللهم
أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام يعني أبا جهل
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة
حدثنا صفوان حدثنا شريح بن عبيد قال قال عمر بن الخطاب خرجت أتعرض
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت
خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن قال فقلت هذا والله
شاعر كما قالت قريش قال فقرأ انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا
ما تؤمنون قال قلت كاهن قال ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين
53

ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم
من أحد عنه حاجزين إلى آخر السورة فوقع الاسلام في قلبي كل موقع أنبأنا العدل أبو
القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن مصري الثعلبي الدمشقي أنبأنا الشريف
النقيب أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن
الحسن بن محمد قراءة عليهما وأنا أسمع قالا أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن
علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن
أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة أنبأنا محمد بن عوف أنبأنا
سفيان الطائي قال قرأت على إسحاق بن إبراهيم الحنفي قال ذكره أسامة بن زيد
عن أبيه عن جده أسلم قال قال لنا عمر بن الخطاب أتحبون ان أعلمكم كيف
كان بدؤ إسلامي قلنا نعم قال كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فبينا أنا يوما في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني
رجل من قريش فقال أين تذهب يا ابن الخطاب أنت تزعم انك هكذا وقد دخل
عليك هذا الامر في بيتك قال قلت وما ذاك قال أختك قد صبأت قال فرجعت
مغضبا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما
عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه وقد كان ضم إلى زوج
أختي رجلين قال فجئت حتى قرعت الباب فقيل من هذا قلت ابن الخطاب قال
وكان القوم جلوسا يقرؤن القرآن في صحيفة معهم فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا
وتركوا أو نسوا الصحيفة من أيديهم قال فقامت المرأة ففتحت لي فقلت يا عدوة
نفسها قد بلغني انك صبرت قال فأرفع شيئا في يدي فأضربها به قال فسال الدم قال
فلما رأت المرأة الدم بكت ثم قالت يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد أسلمت
قال فدخلت وأنا مغضب فجلست على السرير فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت
فقلت ما هذا الكتاب أعطينيه فقالت لا أعطيك لست من أهله أنت لا تغتسل
من الجنابة ولا تطهر وهذا لا يمسه الا المطهرون قال فلم أزل بها حتى أعطتنيه
فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم فلما مررت بالرحمن الرحيم ذعرت ورميت بالصحيفة
من يدي قال ثم رجعت إلي نفسي فإذا فيها سبح لله ما في السماوات والأرض وهو
العزيز الحكيم قال فكلما مررت باسم من أسماء الله عز وجل ذعرت ثم ترجع
إلي نفسي حتى بلغت آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه حتى
54

بلغت إلى قوله ان كنتم مؤمنين قال فقلت أشهد أن لا الله الا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله قال فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشارا بما سمعوه مني وحمدوا
الله عز وجل ثم قالوا يا ابن الخطاب أبشر فان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا
يوم الاثنين فقال اللهم أعز الاسلام بأحد الرجلين اما عمرو بن هشام واما عمر بن
الخطاب وانا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك فأبشر قال فلما عرفوا مني
الصدق قلت لهم أخبروني بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هو في بيت
في أسفل الصفا وصفوه قال فخرجت حتى قرعت الباب قيل من هذا قلت ابن
الخطاب قال وقد عرفوا شدتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلموا بإسلامي
قال فما اجترأ أحد منهم ان يفتح الباب قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
افتحوا له فإنه ان يرد الله به خيرا يهده قال ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت
من النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال أرسلوه قال فأرسلوني فجلست بين يديه قال فأخذ
بمجمع قميصي فجبذني إليه ثم قال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده قال قلت أشهد
أن لا إله إلا الله وانك رسول الله فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة قال وقد
كان استخفى قال ثم خرجت فكنت لا أشاء ان أرى رجلا قد أسلم يضرب الا رأيته
قال فلما رأيت ذلك قلت لا أحب الا أن يصيبني ما يصيب المسلمين قال فذهبت إلى خالي
وكان شريفا فيهم فقرعت الباب عليه فقال من هذا فقلت ابن الخطاب قال فخرج
إلي فقلت له أشعرت اني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال لا تفعل قال فقلت بلى قد
فعلت قال لا تفعل وأجاف الباب دوني وتركني قال قلت ما هذا بشئ قال فخرجت
حتى جئت رجلا من عظماء قريش فقرعت عليه الباب فقال من هذا فقلت عمر
ابن الخطاب قال فخرج إلي فقلت له أشعرت اني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال
فلا تفعل قلت قد فعلت قال لا تفعل قال ثم قام فدخل وأجاف الباب دوني قال فلما
رأيت ذلك انصرفت فقال لي رجل تحب ان يعلم إسلامك قال قلت نعم قال فإذا جلس
الناس في الحجر واجتمعوا أتيت فلانا رجلا لم يكن يكتم السر فاصغ إليه وقل له
فيما بينك وبينه اني قد صبوت فإنه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه قال فاجتمع
الناس في الحجر فجئت الرجل فدنوت منه فأصغيت إليه فيما بيني وبينه فقلت أعلمت
اني قد صبوت فقال ألا ان عمر بن الخطاب قد صبا قال فما زال الناس يضربونني
وأضربهم قال فقال خالي ما هذا فقيل ابن الخطاب قال فقام على الحجر فأشار؟
55

فقال ألا اني قد أجرت ابن أختي قال فانكشف الناس عني وكنت لا أشاء ان
أرى أحدا من المسلمين يضرب الا رأيته وانا لا أضرب قال فقلت ما هذا بشئ حتى
يصيبني مثل ما يصيب المسلمين قال فأمهلت حتى إذا جلس الناس في الحجر وصلت إلى
خالي فقلت اسمع فقال ما أسمع قال قلت جوارك عليك رد قال فقال لا تفعل يا ابن
أختي قال قلت بل هو ذاك فقال ما شئت قال فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله
الاسلام أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق
قال ثم إن قريشا بعثت عمر بن الخطاب؟ هو يومئذ مشرك في طلب رسول الله صلى
الله عليه وسلم ورسول الله في دار في أصل الصفا فلقيه النحام وهو نعيم بن عبد الله
ابن أسيد وهو أخو بني عدي بن كعب قد أسلم قبل ذلك وعمر متقلد سيفه فقال
يا عمر أين تريد نقال أعمد إلى؟ الذي سفه أحلام قريش وشتم آلهتهم وخالف
جماعتهم فقال النحام والله لبئس الممشى مشيت يا عمر ولقد فرطت وأردت هلكة
عدي بن كعب أو تراك تفلت من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا فتحاورا
حتى ارتفعت أصواتهما فقال له عمر اني لأظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك
فلما رأى النحام انه غير منته قال فاني أخبرك ان أهلك وأهل ختنك قد أسلموا
وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك فلما سمع عمر تلك يقولها قال وأيهم قال ختنك
وابن عمك وأختك فانطلق عمر حتى أتى أخته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أتته طائفة من أصحابه من ذوي الحاجة نظر إلى أولى السعة فيقول عندك
فلان فوافق ذلك ابن عم عمر وختنه زوج أخته سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فدفع
إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حباب بن الأرت وقد أنزل الله تعالى طه
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى وذكر نحو ما تقدم وفيه زيادة ونقصان قال ابن إسحاق
فقال عمر عند ذلك يعني اسلامه والله لنحن بالاسلام أحق ان نبادي منا
بالكفر فليظهرن بمكة دين الله فان أرادوا قومنا بغيا علينا ناجزناهم وان قومنا
أنصفونا قبلنا منهم فخرج عمر وأصحابه فجلسوا في المسجد فلما رأت قريش اسلام
عمر سقط في أيديهم وقال ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر قال لما أسلم عمر
ابن الخطاب قال أي أهل مكة أنقل للحديث فقالوا جميل بن معمر فخرج عمر
وخرجت وراء أبي وأنا غليم أعقل كل ما رأيت حتى أتاه فقال يا جميل هل علمت
اني أسلمت فوالله ما راجعه الكلام حتى قام يجر رداءه وخرج عمر يتبعه وأنا مع
56

أبي حتى إذا قام على باب مسجد الكعبة صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش ان عمر قد
صبا فقال عمر كذبت ولكني أسلمت فثاوروه فقاتلوه وقاتلهم حتى قامت الشمس
على رؤسهم فبلح وعرشوا على رأسه قياما وهو يقول اصنعوا ما بدا لكم فأقسم
بالله لو كنا ثلثمائة رجل لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم وذكر ابن إسحاق ان الذي
أجار عمر هو العاص بن وائل أبو عمرو بن العاص السهمي وانما قال عمر انه خاله
لان حنتمة أم عمر هي بنت هاشم بن المغيرة وأمها الشفاء بنت عبد قيس بن
عدي بن سعد بن سهم السهمية فلهذا جعله خاله وأهل الام كلهم أخوال ولهذا
قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص هذا خالي لأنه زهري وأم
رسول الله صلى الله عليه وسلم زهرية وكذلك القول في خاله الآخر الذي أغلق
الباب في وجهه أنه أبو جهل فعلى قول من يجعل أم عمر أخت أبي جهل فهو خال
حقيقة وعلى قول من يجعلها ابنة عم أبي جهل يكون مثل هذا وكان اسلام عمر
في السنة السادسة قاله محمد بن سعد أخبرنا غير واحد اجازة قالوا أنبأنا أبو بكر محمد
ابن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا أحمد بن معروف
أنبأنا أبو علي بن الفهم أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر حدثنا أبو حزرة يعقوب
ابن مجاهد عن محمد بن إبراهيم عن أبي عمرو ذكوان قال قلت لعائشة من سمى عمر
الفاروق قالت النبي صلى الله عليه وسلم * حزرة بفتح الحاء المهملة وتسكين الزاي
وبعدها راء ثم هاء قال وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا أحمد بن محمد الأزرقي المكي حدثنا
عبد الرحمن بن حسن عن أيوب بن موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل
وقال ابن شهاب بلغنا ان أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق أنبأنا
أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصري الدمشقي أنبأنا الشريف
أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين
ابن الحسن بن محمد الأسدي قال أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي
العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا
أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى بن أخي
هناد بن السري بالكوفة حدثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن وائل
ابن داود عن يزيد البهي قال قال الزبير بن العوام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
57

اللهم أعز الاسلام بعمر بن الخطاب أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد
عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد أنبأنا أبو مسعود سليمان بن
إبراهيم بن محمد بن سليمان حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا عبد الله
ابن جعفر حدثنا أحمد بن يونس حدثنا جعفر بن عون ويعلى بن عبيد والفضل بن
دكين قالوا حدثنا مسعر عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود كان
اسلام عمر فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت إمارته رحمة ولقد رأيتنا وما نستطيع
ان نصلي في البيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا قال
وحدثنا ابن مردويه حدثنا أحمد بن كامل حدثنا الحسن بن علي المعمري حدثنا
محمد بن حميد حدثنا جرير عن عمر بن سعيد عن مسروق عن منصور عن ربعي عن
حذيفة قال لما أسلم عمر كان الاسلام كالرجل المقبل لا يزداد الا قربا فلما قتل عمر
كان الاسلام كالرجل المدبر لا يزداد الا بعدا (هجرته رضي الله عنه) أنبأنا
عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق أذنا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي حدثنا أبو محمد
الجوهري إملاء أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ حدثنا أبو روق أحمد بن محمد
ابن بكر الهزاني بالبصرة حدثنا الزبير بن محمد بن خالد العثماني بمصر سنة خمس
وستين ومائتين حدثنا عبد الله بن القاسم الآملي عن أبيه عن عقيل بن خالد عن
محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن العباس قال قال لي علي بن
أبي طالب ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر الا مختفيا الا عمر بن الخطاب فإنه
لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما واختصر عنزته
ومضى قبل الكعبة والملا من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى
المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم شاهت الوجوه
لا يرغم الله الا هذه المعاطس من أراد ان تثكله أمه ويؤتم ولده ويرمل زوجته
فليلقني وراء هذا الوادي قال علي فما تبعه أحد الا قوم من المستضعفين علمهم
وأرشدهم ومضى لوجهه أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق قال حدثني نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب قال
لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل قلنا
الميعاد بيننا التناصب من أضاة بني غفار فمن أصبح منكم لم يأتها فليمض صاحباه
فأصبحت عندها أنا وعياش بن أبي ربيعة وحبس عنا هشام وفتن فافتتن وقدمنا
58

المدينة قال ابن إسحاق نزل عمر بن الخطاب وزيد بن الخطاب وعمر وعبد الله ابنا
سراقة وخنيس بن حذافة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وواقد بن عبد الله وخولى
ابن أبي خولي وهلال بن أبي خولي وعياش بن أبي ربيعة وخالد وإياس وعاقل بنو
البكير نزل هؤلاء على رفاعة بن المنذر في بني عمرو بن عوف أنبأنا أبو الفضل عبد الله
ابن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران أنبأنا أبو محمد الحسن بن
علي الفارسي أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عمرو
ابن محمد أبو سعيد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال أول من
قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا ابن أم مكتوم
الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا ما فعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو على أثري ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر معه (شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها من المشاهد) شهد عمر بن
الخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان
وخيبر والفتح وحنينا وغيرها من المشاهد وكان أشد الناس على الكفار وأراد
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسله إلى أهل مكة يوم الحديبية فقال
يا رسول الله قد علمت قريش شدة عداوتي لها وان ظفروا بي قتلوني فتركه وأرسل
عثمان أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في مسير
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر قال وسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات
اليمين على واد يقال له ذفار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعضه
نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله صلى
الله عليه وسلم الناس فقال أبو بكر فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن وذكر تمام الخبر
وهو الذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر والقصة مشهورة وقال ابن إسحاق
وغيره من أهل السير ممن شهد بدرا من بني عدي بن كعب عمر بن الخطاب بن نفيل
لم يختلفوا فيه وشهد أيضا أحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا عبيد
الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري
وعاصم بن عمر بن قتادة قالا لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل ثم نادى
بأعلى صوته ان الحرب سجال يوم بيوم بدر أعل هبل أي أظهر دينك فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب قم فأجبه فقال الله أعلى وأجل لا سواء
59

قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فلما أجاب عمر أبا سفيان قال أبو سفيان هلم إلي يا عمر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائته فانظر ما يقول فجاءه فقال له أبو سفيان
أنشدك بالله يا عمر أقتلنا محمدا قال لا وانه ليسمع كلامك الآن فقال أبو سفيان أنت
أصدق عندي من ابن قمئة وأبر لقول ابن قمئة لهم قد قتلت محمدا (علمه رضي الله
عنه) أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن
منصور بن محمد بن سعيد حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان
حدثنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن يونس حدثنا
عبد العزيز بن أبان حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن الأعمش عن أبي وائل
قال قال ابن مسعود لو أن علم عمر وضع في كفة ميزان ووضع علم الناس في كفة
ميزان لرجح علم عمر فذكرته لإبراهيم فقال قد والله قال عبد الله أفضل من هذا قلت
ماذا قال قال لما مات عمر ذهب تسعة أعشار العلم أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد
وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن
الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم رأيت كأني أتيت بقدح لبن فشربت منه وأعطيت فضلي عمر بن الخطاب
فقالوا ما أولته يا رسول الله قال العلم أنبأنا أبو محمد بن أبي محمد بن أبي القاسم
الحافظ اجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد حدثنا أبو محمد
الجوهري حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح حدثنا أبو جعفر أحمد
ابن عبد الله النيري حدثنا أبو السائب قال سمعت شيخا من قريش يذكر عن عبد
الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال والله ما رأيت أحدا أرأف برعيته ولا خيرا من
أبي بكر الصديق ولم أر أحدا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله ولا أقوم بحدود
الله ولا أهيب في صدور الرجال من عمر بن الخطاب ولا رأيت أحدا أشد حياء من
عثمان بن عفان (زهده وتواضعه رضي الله عنه) أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم
الدمشقي اجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو بكر بن المرزقي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
أنبأنا علي بن عمر بن محمد الحربي حدثنا أبو سعيد حاتم بن الحسن الشاشي حدثنا
أحمد بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال
قال طلحة بن عبيد الله ما كان عمر بن الخطاب بأولنا اسلاما ولا أقدمنا هجرة ولكنه
كان أزهدنا في الدنيا وأرغبنا في الآخرة قال وأنبأنا أبي حدثنا أبو علي المقرفي
60

كتابة وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبي حدثنا أبو
عبد الله محمد بن أحمد بن أبي يحيى حدثنا أحمد بن سعيد بن جرير حدثنا عبد الرحمن
ابن معز الدوسي حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قال سعد بن أبي وقاص والله
ما كان عمر بأقدمنا هجرة وقد عرفت بأي شئ فضلنا كان أزهدنا في الدنيا أنبأنا
ابن أبي حبة وغيره أنبأنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد بن الجوهري أنبأنا أبو
عمر بن حيويه وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباسي قالا حدثنا يحيى بن محمد بن
صاعد أنبأنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله بن المبارك أنبأنا سليمان بن المغيرة
عن ثابت ان عمر استسقى فأتى باناء من عسل فوضعه على كفه قال فجعل يقول أشربها
فتذهب حلاوتها وتبقى نقمتها قالها ثلاثا ثم دفعه إلى رجل من القوم فشربه أنبأنا
أبو محمد القاسم بن علي أنبأنا أبي أنبأنا إسماعيل بن أحمد أبو القاسم أنبأنا أبو
الحسين بن النقور أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى أنبأنا عبد الله بن محمد
البغوي حدثنا داود بن عمر وأنبأنا ابن أبي غنية هو يحيى بن عبد الملك بن سلامة
ابن صبيح التميمي قال قال الأحنف كنت مع عمر بن الخطاب فلقيه رجل فقال يا أمير
المؤمنين انطلق معي فاعدني على فلان فإنه قد ظلمي قال فرفع الدرة فخفق بها رأسه
فقال تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم حتى إذا شغل في أمر من أمور المسلمين
أتيتموه أعدني اعدني قال فانصرف الرجل وهو يتذمر قال على الرجل فألقى إليه
المخفقة وقال امتثل فقال لا والله ولكن أدعها لله ولك قال ليس هكذا اما ان تدعها
لله إرادة ما عنده أو تدعها لي فأعلم ذلك قال أدعها لله قال فانصرف ثم جاء يمشي حتى
دخل منزله ونحن معه فصلى ركعتين وجلس فقال يا ابن الخطاب كنت وضيعا
فرفعك الله وكنت ضالا فهداك الله وكنت ذليلا فأعزك الله ثم حملك على رقاب
الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته ما تقول لربك غدا إذا أتيته قال فجعل
يعاتب نفسه في ذلك معاتبة حتى ظننا انه خير أهل الأرض قال وحدثنا أبي حدثنا
أبو بكر محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا
عبد الله بن محمد حدثنا داود بن عمر وحدثنا عبد الجبار بن الورد عن ابن
أبن مليكة قال بينما عمر قد وضع بين يديه طعاما إذ جاء الغلام فقال هذا عتبة
أبي فرقد بالباب قال وما أقدم عتبة ائذن له فلما دخل رأى بين مدى عمر
طعامه خبز وزيت قال اقترب يا عتبة فأصب من هذا قال فذهب يأكل فإذا هو
61

طعام جشب لا يستطيع ان يسيغه قال يا أمير المؤمنين هل لك في طعام يقال له
الحوارى قال ويلك ويسع ذلك المسلمين كلهم قال لا والله قال ويلك يا عتبة أفأردت
ان آكل طيبا في حياتي الدنيا وأستمتع وقال محمد بن سعد أنبأنا الوليد بن الأغر المكي
حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال دخل عمر بن الخطاب على حفصة
ابنته فقدمت إليه مرقا باردا وصبت في المرق زيتا فقال أدمان في اناء واحد
لا أذوقه حتى ألقى الله عز وجل أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو غالب بن البناء
أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر بن إسماعيل قال حدثنا
يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن أنبأنا عبد الله بن المبارك
أنبأنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لقد رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع
في قميصه وأنبأنا غير واحد اجازة أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبو
الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا المنذر
ابن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثني أبي حدثنا شعبة عن سعيد الجريري
عن أبي عثمان قال رأيت عمر بن الخطاب يرمى الجمرة وعليه إزار مرقوع بقطعة
جراب (فضائله رضي الله عنه) أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن سرايا بن
علي الفقيه وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز وأبو عبد الله الحسين بن
أبي صالح بن فناخسرو التكريتي وغيرهم باسنادهم إلى محمد بن إسماعيل الجعفي
حدثنا سعيد بن أبي مريم أنبأنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني
سعيد بن المسيب رضي الله عنه ان أبا هريرة قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت
لمن هذا القصر قالت لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار
يا رسول الله قال وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا إبراهيم
ابن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن صالح عن كيسان عن ابن شهاب عن أبي امامة
ابن سهل انه سمع أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا
انا نائم ثم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك
وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله
قال الدين أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد
ابن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد حدثنا أبو بكر أحمد بن
62

موسى بن مردويه حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد حدثنا أحمد بن عبد
الجبار العطاردي حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد
الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهل الدرجات العلى ليراهم من
تحتهم كما يرى الكوكب الدري في الأفق من آفاق السماء وان أبا بكر وعمر منهم وأنعما
أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي أنبأنا أبو العشائر عمر بن خليل
ابن فارس القيسي أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أنبأنا أبو
محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان
ابن حيدرة الأطرابلسي حدثنا أبو قلابة الرقاشي حدثنا محمد بن الصباح حدثنا
إسماعيل بن زكريا عن النضر أبي عمر الخراز عن عكرمة عن ابن عباس ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حراء قال أسكن فما عليك الا نبي وصديق
وشهيد وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة
والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد قال وأنبأنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عوف
الطائي وأبو يحيى بن أبي سبرة قال حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك حدثنا المعلى بن
هلال حدثنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل ووزيراي من أهل الأرض أبو
بكر وعمر قال وأنبأنا خيثمة أنبأنا إبراهيم بن أبي العنبس القاضي حدثنا عبيد الله
ابن موسى أنبأنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي عن علي بن أبي طالب قال كنت
مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم
يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين الا النبيين والمرسلين
ثم قال لي يا علي لا تخبرهما أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم عن أبي
عيسى الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر هو العقدي حدثنا خارجة بن
عبد الله عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله جعل الحق
على لسان عمر وقلبه قال وقال ابن عمر ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه
عمرا وقال ابن الخطاب شك خارجة الا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر وذلك نحو
ما قال في أسارى بدر فإنه أشار بقتلهم وأشار غيره بمفاداتهم فأنزل الله تبارك
وتعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم فيه عذاب عظيم وقوله في الحجاب
فأنزله الله تعالى وقوله في الخمر قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا محمد بن المثنى حدثنا
63

محمد بن داود الواسطي أبو محمد حدثني عبد الرحمن بن أخي محمد بن المنكدر عن
محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال عمر لأبي بكر يا خير الناس بعد رسول
الله فقال أبو بكر اما انك ان قلت ذلك فلقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ما طلعت الشمس على رجل خيرا من عمر قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا سلمة
ابن شبيب حدثنا المقري عن حياة بن شريح عن بكر بن عمر وعن مسرح بن
هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان بعدي نبي
لكان عمر بن الخطاب قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل
ابن جعفر عن حميد عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فإذا أنا
بقصر من ذهب فقلت لمن هذا فقالوا الشاب من قريش فظننت اني أنا هو فقلت
ومن هو قالوا عمر بن الخطاب قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا الحسين بن حريث أنبأنا
علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن بريدة قال سمعت بريدة يقول
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية
سوداء فقالت يا رسول الله اني كنت نذرت ان ردك الله سالما ان أضرب بين يديك
بالدف قال إن كنت نذرت فاضربي والا فلا فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي
تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخل عمر فألقت
الدف تحت استها وقعدت عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان
ليخاف منك يا عمر اني كنت جالسا وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم
دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخلت أنت يا عمر فألقت
الدف قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن عجلان عن سعد بن
إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان يكون
في الأمم محدثون فان يكن في أمتي فعمر بن الخطاب أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي
أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن
إبراهيم أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا محمد بن سفيان بن إبراهيم
حدثنا مسلم بن سعيد أنبأنا مجاشع بن عمرو حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن
الحسن ان عمر بن الخطاب خطب إلى قوم من قريش بالمدينة فردوه وخطب
إليهم المغيرة بن شعبة فزوجوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد ردوا رجلا
ما في الأرض رجل خيرا منه قال وأنبأنا أبو بكر قال أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن
64

الأسدي حدثنا عيسى بن هارون بن الفرج حدثنا أحمد بن منصور حدثنا إسحاق
ابن بشر حدثنا يعقوب عن جعفر بن المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه
قال أكثروا ذكر عمر فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله
تبارك وتعالى قال وأنبأنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن إسحاق حدثنا جعفر الصائغ
حدثنا حسين بن محمد المرودي حدثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن
ابن عمر عن أبيه انه كان يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعرض له في خطبته أن قال يا سارية بن حصن الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم
فتلفت الناس بعضهم إلى بعض فقال علي صدق والله ليخرجن مما قال فلما فرغ من
صلاته قال له على ما شئ سنح لك في خطبتك قال وما هو قال قولك يا سارية الجبل الجبل
من استرعى الذئب ظلم قال وهل كان ذلك مني قال نعم وجميع أهل المسجد قد سمعوه
قال إنه وقع في خلدي ان المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم وانهم يمرون
بجبل فان عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وان جاوزوا هلكوا فخرج مني
ما تزعم انك سمعته قال فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر انه سمع في ذلك اليوم في تلك
الساعة حين جاوزوا الجبل صوت يشبه صوت عمر يقول يا سارية بن حصن الجبل
الجبل قال فعد لنا إليه ففتح الله علينا قال وحدثنا أبو بكر بن دعلج بن أحمد حدثنا
محمد بن يحيى بن المنذر حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد حدثنا المختار بن نافع عن أبي
حيان التيمي عن أبيه عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله
أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالا من ماله رحم الله عمر
يقول الحق وان كان مرا تركه الحق وماله من صديق قال وحدثنا أبو بكر حدثنا أحمد
ابن كامل حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق بن سعيد الدمشقي حدثنا
سعيد بن بشير عن حرب بن الخطاب عن روح عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إن
نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ركب رجل بقرة فقالت البقرة انا والله ما لهذا
خلقنا ما خلقنا الا للحراثة فقال القوم سبحان الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا
أشهد وأبو بكر وعمر يشهدان وليسا ثم قال وحدثنا محمد بن أحمد بن
إبراهيم حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الغني بن سعيد حدثنا موسى بن عبد الرحمن
الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان الله عز وجل يباهي بالناس يوم عرفة عامة ويباهي بعمر بن الخطاب
65

خاصة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد جعفر بن الحسين
السراج أنبأنا الحسن بن أحمد بن شاذان أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا
أحمد بن الخليل البرجلاني حدثنا أبو النضر المسعودي عن أبي نهشل عن أبي وائل
قال قال عبد الله بن مسعود فضل الناس عمر بن الخطاب بأربع بذكر الأسرى يوم
بدر أمر بقتلهم فأنزل الله تعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب
عظيم وبذكر الحجاب أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم ان يحتجبن فقالت زينب انك
عذاب يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا فأنزل الله تعالى وإذا سألتموهن متاعا
فاسألوهن من وراء حجاب وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أيد الاسلام بعمر
وبرأيه في أبي بكر أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبي أنبأنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنبأنا
أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن
الاعرابي حدثنا العلائي وهو محمد بن زكريا حدثنا بشر بن حجر الشامي حدثنا
حفص بن عمر الدارمي عن الحسن بن عمارة عن المنهال عن عمرو عن سويد بن غفلة
قال مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما فأتيت علي بن
أبي طالب فقلت يا أمير المؤمنين اني مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر
وينتقصونهما ولولا أنهم يعلمون انك تضمر لهما على ذلك لما اجترؤا عليه فقال علي
معاذ الله ان أضمر لهما الا على الجميل ألا لعنة الله على من يضمر لهما الا الحسن
ثم نهض دامع العين يبكي فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وانه لعلى المنبر جالس
وان دموعه لتتحادر على لحيته وهي بيضاء ثم قام فخطب خطبة بليغة موجزة ثم
قال ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون
برئ وعلى ما يقولون معاقب فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما الا كل مؤمن
تقي ولا يبغضهما الا كل فاجر غوي أخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه
ووزيراه الحديث قال وأنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه
حدثنا أبو بكر الخطيب حدثنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا أحمد بن علي بن عبد
الجبار بن خيرويه أبو سهل الكلود أبي حدثنا محمد بن يونس القرشي حدثنا روح
ابن عبادة عن عوف عن قسامة بن زهير قال وقف اعرابي على عمر بن الخطاب فقال
* يا عمر الخير جزيت الجنة * جهز بنيائي واكسهنه * أقسم بالله لتفعلنه * قال
فان لم أفعل يكون ماذا يا اعرابي قال * أقسم بالله لأمضينه * قال فان مضيت يكون
66

ماذا يا اعرابي قال * والله عن حالي لتسألنه * ثم تكون المسألات عنه *
والواقف المسؤول بينهنه * اما إلى نار واما جنه * قال فبكى عمر حتى
اخضلت لحيته بدموعه ثم قال يا غلام اعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره والله
ما أملك قميصا غيره وروى زيد بن أسلم عن أبيه ان عمر بن الخطاب طاف
ليلة فإذا هو بامرأة في جوف دار لها وحولها صبيان يبكون وإذا قدر على النار
قد ملأتها ماء فدنا عمر بن الخطاب من الباب فقال يا أمة الله أيش بكاء هؤلاء
الصبيان فقالت بكاؤهم من الجوع قال فما هذه القدر التي على النار فقالت قد
جعلت فيها ماء أعللهم بها حتى يناموا أوهمهم ان فيها شيئا من دقيق وسمن فجلس
عمر فبكى ثم جاء إلى دار الصدقة فأخذ غرارة وجعل فيها شيئا من دقيق وسمن وشحم
وتمر وثياب ودارهم حتى ملا الغرارة ثم قال يا أسلم احمل علي فقلت يا أمير المؤمنين
أنا أحمله عنك فقال لي لا أم لك يا أسلم انا أحمله لأني أنا المسؤول عنهم في الآخرة قال
فحمله على عنقه حتى أتى به منزل المرأة قال وأخذ القدر فجعل فيها شيئا من دقيق
وشيئا من شحم وتمر وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر قال أسلم وكانت لحيته
عظيمة فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ثم جعل يغرف بيده
ويطعمهم حتى شبعوا ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع وخفت منه ان أكمله فلم يزل
كذلك حتى لعبوا وضحكوا ثم قال يا أسلم أتدري لم ربضت بحذائهم قلت لا يا أمير
المؤمنين قال رأيتهم يبكون فكرهت ان اذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون فلما
ضحكوا طابت نفسي * (خلافته رضي الله عنه وسيرته) * أنبأنا محمد بن محمد بن
سرايا وغير واحد باسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن عبد الله بن
نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبد الله حدثني أبو بكر بن سالم عن سالم عن عبد الله
ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت في المنام اني أنزع بدلو بكرة على
قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن
الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفرى فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن
وهذا لما فتح الله على عمر من البلاد وحمل من الأموال وما غنمه المسلمون من الكفار
وقد ورد في حديث آخر وان وليتموها يعني الخلافة تجدوه قويا
في الدنيا قويا في أمر الله وقد تقدم قال أحمد بن عثمان أنبأنا أبو رشيد أنبأنا أبو
مسعود سليمان وأنبأنا أبو بكر من مردويه الحافظ قال حدثنا سليمان بن أحمد
حدثنا هاشم بن مرثد حدثنا أبو صالح الفراء حدثنا أبو إسحاق الفزاري حدثنا
67

شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء أو عن زيد بن وهب أن سويد بن غفلة الجعفي
دخل على علي بن أبي طالب في إمارته فقال يا أمير المؤمنين اني مررت بنفر يذكرون
أبا بكر وعمر بغير الذي هما أهل له من الاسلام وذكر الحديث قال فلما حضرت
رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفاة قال مروا أبا بكر ان يصلي بالناس وهو يرى
مكاني فصلى بالناس سبعة أيام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض الله
نبيه ارتد الناس عن الاسلام فقالوا نصلي ولا نعطي الزكاة فرضي أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأبي أبو بكر منفردا برأيه فرجح برأيه رأيهم جميعا وقال والله
لو منعوني عقالا مما فرض الله ورسوله لجاهدتهم عليه كما أجاهدهم على الصلاة
فأعطى المسلمون البيعة طائعين فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبد المطلب انا
فمضى رحمة الله عليه وترك الدنيا وهي مقبلة فخرج منها سليما فسار فينا بسيرة رسول
الله صلى الله عليه وسلم لا ننكر من أمره شيئا حتى حضرته الوفاة فرأى أن عمر
أقوى عليها ولو كانت محاباة لآثر بها ولده واستشار المسلمين في ذلك فمنهم من رضي
ومنهم من كره وقالوا أتؤمر علينا من كان عنافا وأنت حي فماذا تقول لربك إذا قدمت
عليه قال أقول لربي إذا قدمت عليه إلهي أمرت عليهم خير أهلك فأمر علينا عمر
فقام فينا بأمر صاحبيه لا ننكر منه شيئا نعرف فيه الزيادة كل يوم في الدين والدنيا
فتح الله به الأرضين ومصر به الأمصار لا تأخذه في الله لومة لائم البعيد والقريب سواء
في العدل والحق وضرب الله بالحق على لسانه وقلبه حتى أن كنا لنظن ان السكينة
تنطق على لسانه وان ملكا بين عينيه يسدده ويوفقه الحديث قال وأنبأنا ابن مردويه
حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا أحمد بن القاسم البزار حدثنا يحيى بن
مسعود حدثني عبد الله بن محمد بن أيوب حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن الهاشمي
عن عبد خير عن علي بن أبي طالب قال إن الله جعل أبا بكر وعمر حجة على من بعدهما
من الولاة إلى يوم القيامة فسبقا والله سبقا بعيدا وأتعبا والله من بعدهما اتعابا
شديدا فذكرهما حزن للأمة وطعن على الأئمة أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله أذنا
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر أنبأنا أبو الحسن
أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد حدثنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر
عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن (ح) قال
محمد وأنبأنا عمرو بن عبد الله بن عنبسة عن أبي النضر عن عبد الله البهى دخل
68

حديث بعضهم في بعض ان أبا بكر الصديق لما مرض دعا عبد الرحمن يعني ابن عوف
فقال له أخبرني عن عمر بن الخطاب فقال عبد الرحمن ما تسألني عن أمر الا وأنت
اعلم به مني قال أبو بكر وان فقال عبد الرحمن هو والله أفضل من رأيك فيه ثم دعا
عثمان بن عفان فقال أخبرني عن عمر فقال أنت أخبرنا به فقال على ذلك يا أبا عبد الله
فقال عثمان اللهم علمي به ان سريرته خير من علانيته وان ليس فينا مثله فقال أبو بكر
يرحمك الله والله لو تركته ما عدوتك وشاور معهما سعيد بن زيد وأبا الأعور وأسيد بن
حضير وغيرهما من المهاجرين والأنصار فقال أسيد اللهم أعلمه الخيرة بعدك يرضى
للرضي ويسخط للسخط الذي يسر خير من الذي يعلن ولن يلي هذا الامر أحد
أقوى عليه منه وسمع بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول عبد
الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم
ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته فقال أبو بكر
أجلسوني أبالله تخوفونني خاب من تزود من أمركم بظلم أقول اللهم استخلفت عليهم
خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من وراءك ثم اضطجع ودعا عثمان بن عفان فقال
اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا
خارجا منها وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر
ويصدق الكاذب انني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا
واني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيرا فان عدل فذلك ظني به وعلمي فيه
وان بدل فلكل امرئ ما اكتسب والخير أردت ولا اعلم الغيب وسيعلم الذين ظلموا
أي منقلب ينقلبون والسلام عليكم ورحمة الله ثم أمر بالكتاب فختمه ثم أمره فخرج
بالكتاب مختوما ومعه عمر بن الخطاب وأسد بن سعيد القرظي فقال عثمان للناس
أتبايعون لمن في هذا الكتاب فقالوا نعم وقال بعضهم قد علمنا به قال ابن سعد على القائل
وهو عمر فأقروا بذلك جميعا ورضوا به وبايعوا ثم دعا أبو بكر عمر خاليا فأوصى بما
أوصاه ثم خرج فرفع أبو بكر يديه مدا ثم قال اللهم إني لم أرد بذلك الا صلاحهم وخفت
عليهم الفتنة فعملت فيهم ما أنت اعلم به واجتهدت لهم رأيي فوليت عليهم خيرهم
وأقواهم عليهم وأحرصهم على ما فيه رشدهم وقد حضرني من أمرك ما حضرني
فاخلفني فيهم فهم عبادك ونواصيهم بيدك وأصلح لهم ولاتهم واجعله من خلفائك
الراشدين يتبع هدى نبي الرحمة وهدى الصالحين بعده وأصلح له رعيته وروى
69

صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه انه دخل على أبي بكر
في مرضه الذي توفي فيه فأصابه مفيقا فقال له عبد الرحمن أصبحت بحمد الله بارئا
فقال أبو بكر تراه قال نعم قال إني على ذلك لشديد الوجع وما لقيت منكم يا معشر
المهاجرين أشد علي من وجعي اني وليت أمركم خيركم في نفسي فكلكم ورم من
ذلك أنفه يريد ان يكون الامر له قد رأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي مقبلة حتى
تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألموا من الاضطجاع على الصوف الأدري
كما يألم أحدكم ان ينام على حسك السعدان أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم أنبأنا أبي
أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا داود بن عمر وحدثنا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن
أبي عينية عن الصلت بن بهرام عن يسار قال لما ثقل أبو بكر أشرف على الناس من
كوة فقال يا أيها الناس اني قد عهدت عهد أفترضون به فقال الناس قد رضينا
يا خليفة رسول الله فقال علي لا نرضى الا ان يكون عمر بن الخطاب أنبأنا أبو القاسم
الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصري التغلبي أنبأنا الشريف أبو طالب علي بن
حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسن بن محمد الأسدي قالا أنبأنا أبو
القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان
ابن القاسم أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا سليمان ابن عبد
الحميد المهراني أنبأنا عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن
عبد القادي عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن سليمان بن أبي خيثمة عن جدته
الشفاء وكانت من المهاجرات الأول وكان عمر إذا دخل السوق أتاها قال سألتها من
أول من كتب عمر أمير المؤمنين قال كتب عمر إلى عامله على العراقين ان ابعث إلي
برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن أمر الناس قال فبعث إليه بعدي بن حاتم ولبيد
ابن ربيعة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فاستقبلا عمرو بن العاص
فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن
المؤمنون فانطلقت حتى دخلت على عمر فقلت يا أمير المؤمنين فقال لتخرجن مما
قلت أو لأفعلن قلت يا أمير المؤمنين بعث عامل العراقين بعدي بن حاتم ولبيد بن ربيعة
فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم استقبلاني فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين
فقلت أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون وكان قبل ذلك يكتب من
70

عمر خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجرى الكتاب من عمر أمير المؤمنين
من ذلك اليوم وقيل إن عمر قال إن أبا بكر كان يقال له يا خليفة رسول الله ويقال لي
يا خليفة خليفة رسول الله وهذا يطول أنتم المؤمنون وأنا أميركم وقيل إن المغيرة
ابن شعبة قال له ذلك والله أعلم (وأما سيرته) فإنه فتح الفتوح ومصر الأمصار ففتح
العراق والشام ومصر والجزيرة وديار بكر وأرمينية وأذربيجان وأرانية وبلاد
الجبال وبلاد فارس وخوزستان وغيرها وقد اختلف في خراسان فقال بعضهم
فتحها عمر ثم انتقضت بعده ففتحها عثمان وقيل إنه لم يفتحها وانما فتحت أيام عثمان
وهو الصحيح وأدر العطاء على الناس ونزل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت
المال ودون الدواوين ورتب الناس على سابقتهم في العطاء والاذن والاكرام فكان
أهل بدر أول الناس دخولا عليه وكان علي أولهم وكذلك فعل بالعطاء وأثبت
أسماءهم في الديوان على قربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ ببني هاشم
والأقرب فالأقرب أنبأنا القاسم بن علي بن الحسن اجازة أنبأنا أبي أنبأتنا فاطمة بنت
الحسين بن الحسن بن فضلويه قالت أنبأنا أبو بكر أحمد بن الخطيب أنبأنا أبو بكر
الحيري أنبأنا أبو العباس الأصم أنبأنا الربيع قال قال الشافعي أخبرني عمي محمد
ابن علي بن شافع عن الثقة أحسبه محمد بن علي بن الحسن أو غيره عن مولى لعثمان
ابن عفان قال بينا أنا مع عثمان في مال له بالعالية في يوم صائف إذ رأى رجلا بسوق
بكرين وعلى الأرض مثل الفراش من الحر فقال ما على هذا لو أقام بالمدينة حتى
يبرد ثم يروح ثم دنا الرجل فقال انظر من هذا فنظرت فقلت أرى رجلا معتما
بردائه بسوق بكرين ثم دنا الرجل فقال انظر فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقلت
هذا أمير المؤمنين فقام عثمان فأخرج رأسه من الباب فأذاه نفح السموم فأعاد
رأسه حتى حاذاه فقال ما أخرجك هذه الساعة فقال بكران من إبل الصدقة
تخلفا وقد مضى بابل الصدقة فأردت ان ألحقهما بالحمى وخشيت ان يضيعا فيسألني
الله عنهما فقال عثمان يا أمير المؤمنين هلم إلى الماء والظل ونكفيك فقال عد إلى
ظلك فقلت عندنا من يكفيك فقال عد إلى ظلك فمضى فقال عثمان من أحب ان
ينظر إلى القوي الأمين فلينظر إلى هذا فعاد إلينا فألقى نفسه روى السري بن يحيى
حدثنا يحيى بن مصعب الكلبي حدثنا عمر بن نافع الثقفي عن أبي بكر العبسي قال
دخلت حين الصدقة مع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب فجلس
71

عثمان في الظل وقام علي على رأسه يملي عليه ما يقول عمر وعمر قائم في الشمس في يوم
شديد الحر عليه بردتان سوداوان متزر بواحدة وقد وضع الأخرى على رأسه وهو
يتفقد إبل الصدقة فيكتب ألوانها وأسنانها فقال علي لعثمان أما سمعت قول ابنة
شعيب في كتاب الله عز وجل ان خير من استأجرت القوي الأمين وأشار علي بيده
إلى عمر فقال هذا هو القوي الأمين أنبأنا غير واحد اجازة عن أبي غالب بن البناء
أنبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن فهد العلاف حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن
محمد بن أحمد بن حماد الموصلي حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان حدثنا محمد بن
أحمد بن أبي العوام حدثنا موسى بن داود الضبي أنبأنا محمد بن صبيح عن إسماعيل
ابن زياد قال مر علي بن أبي طالب على المساجد في شهر رمضان وفيها القناديل
فقال نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا وروى حماد بن سلمة عن يحيى بن
سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى مكة فما
ضرب فسطاطا ولا خباء حتى رجع وكان إذا نزل يلقي له كساء أو نطع على الشجر
فيستظل به وروى موسى بن إبراهيم المروزي عن فضيل بن عياض عن ليث عن
مجاهد قال أنفق عمر بن الخطاب في حجة حجها ثمانين درهما من المدينة إلى مكة ومن
مكة إلى المدينة قال ثم جعل يتأسف ويضرب بيده على الأخرى ويقول ما أخلقنا
أن نكون قد أسرفنا في مال الله تعالى أنبأنا محمد بن أبي القاسم أذنا أنبأنا أبي أنبأنا
أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه أبو بكر بن
إسماعيل قالا أنبأنا يحيى بن محمد أنبأنا الحسين بن الحسن أنبأنا ابن المبارك عن مالك
ابن مغول انه بلغه ان عمر بن الخطاب قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون
أو قال أيسر لحسابكم وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر يومئذ
تعرضون لا تخفى منكم خافية وله في سيرته أشياء عجيبة عظيمة لا يستطيعها الا من
وفقه الله تعالى فرضى الله عنه وأرضاه بمنه وكرمه (مقتله رضي الله عنه) أنبأنا
أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل أنبأنا
أبو القاسم علي بن محمد بن علي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أنبأنا أبو الحسن
خيثمة بن سليمان حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي حدثنا عبد الأعلى بن حماد
حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن انس ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فضربه
72

برجله وقال أثبت أحد فما عليك الا نبي وصديق وشهيدان أنبأنا القاسم بن علي بن
الحسن كتابة أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا طراد بن محمد وأنبأنا به عاليا أبو
الفضل عبد الله بن أحمد أنبأنا طراد بن محمد اجازة ان لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين
ابن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو خيثمة
حدثنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب لما نفر
من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة من البطحاء فألقى عليها طرف ردائه ثم استلقى
ورفع يديه إلى السماء ثم قال اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني
إليك غير مضيع ولا مفرط فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن فمات أنبأنا أبو محمد بن أبي
القاسم أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا عبد العزيز الكناني أنبأنا تمام
ابن محمد وعبد الرحمن بن عثمان وعقيل بن عبد الله قال وأخبرني أبو محمد بن
الا كفاني أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الكريدي أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر
التميمي أنبأنا أحمد بن القاسم بن معروف حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو اليمان
أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني محمد بن جبير بن مطعم قال حججت مع عمر
آخر حجة حجها فبينا نحن واقفون على جبل عرفة صرخ رجل فقال يا خليفة فقال
رجل من لهب وهو حي من أزد شنوءة يعتافون مالك قطع الله لهجتك وقال عقيل
لهاتك والله لا يقف عمر على هذا الجبل بعد هذا العام أبدا قال جبير فوقعت
بالرجل اللهبي فشتمته حتى إذا كان الغد وقف عمر وهو يرمي الجمار فجاءت عمر حصاة
عائرة من الحصى الذي يرمي به الناس فوقعت في رأسه ففصدت عرقا من رأسه فقال
رجل أشعر أمير المؤمنين ورب الكعبة لا يقف عمر على هذا الموقف أبدا بعد هذا
العام قال جبير فذهبت ألتفت إلى الرجل الذي قال ذلك فإذا هو اللهبي الذي قال
لعمر على جبل عرفة ما قال * لهب بكسر اللام وسكون الهاء أخبرنا أبو الفضل بن أبي
الحسن الفقيه باسناده عن أبي يعلى حدثنا أحمد بن إبراهيم البكري حدثنا شبابة
ابن سوار حدثنا سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة
اليعمري قال خطب عمر الناس فقال رأيت كان ديكا نقرني نقرة أو نقرتين ولا أرى
ذلك الا لحضور أجلى فان عجل بي أمر فان الخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة
الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وأنبأنا أحمد بن عثمان
أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن
73

إبراهيم أنبأنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن إسحاق حدثنا محمد بن الجهم
السمري حدثنا جعفر بن عون أنبأنا محمد بن بشر عن مسعر بن كدام عن عبد الملك
ابن عمير عن الصقر بن عبد الله عن عروة عن عائشة قالت بكت الجن على عمر قبل
ان يموت بثلاث فقالت
* أبعد قتيل بالمدينة أصبحت * * له الأرض تهتز العضاة بأسوق *
* جزى الله خيرا من أمير وباركت * * يد الله في ذاك الأديم الممزق *
* فمن يسع أو يركب جناحي نعامة * * ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق *
* قضيت أمورا ثم غادرت بعدها * * بوائق في أكمامها لم تفتق *
* فما كنت أخشى ان يكون مماته * * بكفي سبنتي أخضر العين مطرق *
قيل إن هذه الأبيات للشماخ أو لأخيه مزرد أنبأنا مسمار بن عمر بن العويس
النيار وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغيرهما باسنادهم إلى محمد
ابن إسماعيل حدثنا موسى بن إسماعيل أنبأنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن
ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب قبل ان يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن
اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض
مالا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا حملتما
الأرض مالا تطيق قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق
لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال فما أتت عليه الا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم
ما بيني وبينه الا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مربين الصفين قال استووا
حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ بسورة يوسف أو النحل أو نحو
ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو الا ان كبر فسمعته يقول قتلني
أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا
وشمالا الا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل
من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج انه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد
عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد
فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى
بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال
ساعة ثم جاء المسجد فقال غلام المغيرة بن شعبة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد
74

أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعى الاسلام قد كنت أنت
وأبوك تحبان ان يكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا فقال إن شئت
فعلت أي ان شئت قتلنا فقال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم
وحجوا حجكم واحتمل إلى بيته فانطلقنا معه وكان الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ
فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتى بنبيذ فشربه فخرج من جوفه
ثم أتى بلبن فشربه فخرج من جوفه فعرفوا انه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس
يثنون عليه وجاء غلام شاب فقال ابشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الاسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة
قال وددت ان ذلك كفافا لا على ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا
علي الغلام قال يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله بن
عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال إن وفى له
مال آل عمر فأدوه من أموالهم والا فسل في بني عدي فان لم تف أموالهم فسل
في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأدعني هذا المال وانطلق إلى عائشة أم المؤمنين
فقل لها يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فاني لست اليوم للمؤمنين أميرا
وقل يستأذن عمر بن الخطاب ان يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها
فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن ان يدفن
مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل
قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال ما لديك قال
الذي تحب قد أذنت قال الحمد لله ما كان شئ أهم إلي من ذلك فإذا أنا قبضت
فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فان أذنت لي فأدخلوني وان ردتني
ردوني إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها
قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا
بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحق بهذا
الامر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم
راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن بن عوف وقال
يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الامر شئ كهيئة التعزية فإذا أصابت
الامرة سعدا فهو ذاك والا فليستعن به أيكم ما أمر فاني لم أعزله من عجز ولا خيانة
75

وذكر الحديث وقد تقدم في ترجمة عثمان بن عفان وروى سماك بن حرب عن ابن
عباس ان عمر قال لابنه عبد الله خذ رأسي عن الوسادة فضعه في التراب لعل الله
يرحمني وويل لي وويل لأمي ان لم يرحمني الله عز وجل فإذا أنا مت فاغمض عيني
واقصدوا في كفني فإنه ان كان لي عند الله خير أبدلني ما هو خير منه وان كنت على
غير ذلك سلبني فأسرع سلبي وأنشد
* ظلوم لنفسي غير أني مسلم * * أصلي الصلاة كلها وأصوم *
أنبأنا أبو محمد أخبرنا أبي أنبأتنا أم المجتبى العلوية قالت قرأ على إبراهيم بن منصور
أخبرنا أبو محمد بن المقري أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو عباد قطن بن بشير العنزي أنبأنا
جعفر بن سليمان حدثنا ثابت عن أبي رافع قال كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة بن شعبة
وكان يصنع الأرحاء وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقى أبو لؤلؤة عمر فقال
يا أمير المؤمنين ان المغيرة قد أثقل علي غلتي فكلمه يخفف عني فقال له عمر اتق الله
وأحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه يخفف عنه فغضب العبد
وقال وسع الناس كلهم عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع له خنجرا له رأسان
وشحذه وسمه ثم أتى به الهرمزان فقال كيف ترى هذا قال أرى انك لا تضرب به
أحدا الا قتلته قال فتحين أبو لؤلؤة عمر فجاءه في صلاة الغداة حتى قام وراء عمر وكان
عمر إذا أقيمت الصلاة يقول أقيموا صفوفكم فقال كما كان يقول فلما كبر وجأه
أبو لؤلؤة في كتفه ووجأه في خاصرته وقيل ضربه ست ضربات فسقط عمر وطعن
بخنجره ثلاثة عشر رجلا فهلك منهم سبعة وأفرق منهم ستة وحمل عمر فذهب به
وقيل إن عمر قال لأبي لؤلؤة ألا تصنع لنا رحا قال بلى أصنع لك رحا يتحدث بها أهل
الأمصار ففزع عمر من كلمته وعلي معه فقال علي انه يتوعدك يا أمير المؤمنين قال
وأنبأنا أبي أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن
حيويه أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسن بن محمد حدثنا محمد بن سعد أنبأنا عبيد
الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس عن كثير النوا عن أبي عبيد مولى ابن عباس
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت مع علي فسمعنا الصيحة على عمر قال فقام
وقمت معه حتى دخلنا عليه البيت الذي هو فيه فقال ما هذا الصوت فقالت له امرأة
سقاه الطبيب نبيذا فخرج وسقاه لبنا فخرج وقال لا أرى ان تمسي فما كنت فاعلا
فافعل فقالت أم كلثوم وا عمراه وكان معها نسوة فبكين معها وارتج البيت بكاء
76

فقال عمر والله لو أن لي ما على الأرض من شئ لافتديت به من هول المطلع فقال ابن
عباس والله اني لأرجو أن لا تراها الا مقدار ما قال الله تعالى وان منكم الا واردها
ان كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وأمين المؤمنين وسيد المؤمنين تقضي بكتاب الله وتقسم
بالسوية فأعجبه قولي فاستوى جالسا فقال أتشهد لي بهذا يا ابن عباس قال فكففت
فضرب على كتفي فقال اشهد قلت نعم انا أشهد ولما قضى عمر رضي الله عنه صلى عليه
صهيب وكبر عليه أربعا أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده عن
عبد الله ابن أحمد قال حدثني أبي أنبأنا علي بن إسحاق أنبأنا عبد الله أنبأنا علي بن
سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة انه سمع ابن عباس يقول وضع عمر على سريره
فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل ان يرفع وانا فيهم فلم يرعني الا رجل قد أخذ
بمنكبي من ورائي فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت
أحدا أحب إلى ألقى الله بمثل عمله منك اني كنت أكثر أن أسمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو
بكر وعمر وان كنت أظن ليجعلنك الله معهما ولما توفى عمر صلى عليه في المسجد
وحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغسله ابنه عبد الله ونزل في قبره ابنه
عبد الله وعثمان بن عفان وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف روى أبو بكر بن
إسماعيل بن محمد بن سعد انه قال طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي
الحجة سنة ثلاث وعشرين ودفن يوم الاحد هلال المحرم سنة أربع وعشرين وكانت
خلافته عشر سنين وخمسة أشهر واحد وعشرين يوما وقال عثمان بن محمد
الأحمسي هذا وهم توفي عمر لأربع ليال بقين من ذي الحجة وبويع عثمان يوم الاثنين
لليلة بقيت من ذي الحجة وقال ابن قتيبة ضربه أبو لؤلؤة يوم الاثنين لأربع بقين من
ذي الحجة ومكث ثلاثا وتوفى فصلى عليه صهيب وقبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وخمس ليال وتوفى وهو ابن ثلاث
وستين سنة وقيل كان عمره خمسا وخمسين سنة والأول أصح ما قيل في عمره أنبأنا
أحمد بن عثمان بن أبي علي والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوردي قالا
حدثنا الفضل بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي الأصبهاني أخبرنا أبو
القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي
أنبأنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي أنبأنا أبو عيسى الترمذي
77

قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق عن
عباس بن سعد عن جرير عن معاوية أنه سمعه يخطب قال مات رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة وأبو بكر وعمر وانا ابن ثلاث وستين سنة وقال
قتادة طعن عمر يوم الأربعاء ومات يوم الخميس وكان عمر أعسر يسر يعمل بيديه
وكان أصلع طويلا قد فرع الناس كأنه على دابة قال الواقدي كان عمر أبيض أمهق
تعلوه حمرة يصفر لحيته وانما تغير لونه عام الرمادة لأنه أكثر أكل الزيت لأنه حرم
على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس فتغير لونه وقال سماك كان عمر أروح
كأنه راكب وكأنه من رجال بني سدوس والأروح الذي يتدانى قدماه إذا مشى
وقال زربن حبيش كان عمر أعسر يسر آدم قال الواقدي لا يعرف عندنا ان عمر كان
آدم الا أن يكون رآه عام الرمادة قال أبو عمر وصفه زربن حبيش وغيره انه كان آدم
شديد الأدمة وهو الأكثر عند أهل العلم وقال أنس كان عمر يخضب بالحناء بحتا
وهو أول من اتخذ الدرة وأول من جمع الناس على قيام رمضان وهو أول من سمى
أمير المؤمنين وأكثر الشعراء مراثيه فمن ذلك قول حسان بن ثابت الأنصاري
* ثلاثة برزوا بفضلهم * * نضرهم ربهم إذا نشروا *
* فليس من مؤمن له بصر * * ينكر تفضيلهم إذا ذكروا *
* عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم * * واجتمعوا في الممات إذ قبروا *
وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت زوج عمر بن الخطاب
* عين جودي بعبرة ونحيب * * لا تملى على الامام النجيب *
* فجعتني المنون بالفارس * * المعلم يوم الهياج والتلبيب *
* عصمة الناس والمعين على * * الدهر وغيث المنتاب والمحروب *
* رزاح بفتح الراء والزاي (د ع * عمر) بن سالم الخزاعي وقيل عمرو وهو
وافد خزاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى الحكم بن عتبة عن مقسم عن ابن
عباس ان عمر بن سالم الخزاعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده
* لا هم انى ناشد محمدا * * حلف أبينا وأبيه الا تلدا *
وذكر الأبيات ونذكرها في عمرو بن سالم إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو
نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين وقال وقيل عمرو وافد خزاعة قال ولم
يختلف فيه انه عمرو بن سالم * قلت قول أبي نعيم صحيح وقول ابن منده وهم وتصحيف
78

والله أعلم (ب * عمر) بن سراقة بن المعتمر بن أنس القرشي العذري شهد بدرا هو
وأخوه عبد الله بن سراقة وقال مصعب فيه عمرو بن سراقة أخرجه أبو عمر قلت
وقد سماه ابن إسحاق من عدة طرق عنه عمرا وغيره وهو الصحيح وهناك أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمر) بن سعد الأنماري أبو كبشة يعد في الشاميين
مختلف في اسمه فقيل عمر بن سعد وقيل سعد بن عمر وقيل عمرو بن سعد ونذكره إن شاء الله
تعالى في مواضعه أكثر من هذا أخرجه الثلاثة (دس * عمر) بن سعد
السلمي ذكره مطين في الوحد ان فيه نظر قاله أبو نعيم أنبأنا أبو موسى الحافظ أذنا
أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن محمد حدثنا الحضرمي حدثنا سعيد
ابن يحيى الأموي حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن جعفر بن الزبير قال سمعت
زياد بن عمر بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير قال حدثني أبي وجدي
وكانا قد شهدا خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا صلى بنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم الظهر ثم جلس إلى ظل شجرة فذكر قصة الدية أخرجه ابن منده وأبو
موسى (ب * عمر) بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم القرشي المخزومي أخو الأسود بن سفيان وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد
الأسد كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمر)
ابن أبي سلمة بن عبد الأسد القرشي المخزومي ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لان أمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره قبل هذه الترجمة عند ذكر
أبيه عبد الله بن عبد الأسد يكنى أبا حفص ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض
الحبشة وقيل إنه كان له يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين وكان يوم الخندق
هو وابن الزبير في أطم حسان بن ثابت الأنصاري وشهد مع علي الجمل واستعمله على
البحرين وعلى فارس وتوفي بالمدينة أيام عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه سعيد بن المسيب وأبو امامة بن سهل
ابن حنيف وعروة بن الزبير أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا باسنادهم عن أبي
عيسى الترمذي أخبرنا عبد الله بن الصباح الهاشمي حدثنا عبد الأعلى عن معمر
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة انه دخل على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وعنده طعام فقال يا بني ادن فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك أخرجه
الثلاثة (د ع * عمر) بن عامر السلمي سأل النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سلمة
79

أبو عبد الحميد روى محمد بن أحمد بن سلام عن يحيى بن الورد حدثنا أبي حدثنا
عدي بن الفضل عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمر بن
عامر السلمي انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح
فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان فإذا انتصبت
وارتفعت فصل فان الصلاة مشهودة مقبولة حتى ينتصف النهار وتكون الشمس
قدر رأسك قيد رمح وإذا زالت الشمس فصل فان الصلاة مشهودة مقبولة حتى
تصلي العصر وتصفر الشمس فأمسك عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب
بين قرني شيطان فإذا غربت فصل فان الصلاة مشهودة مقبولة أخرجه ابن منده وأبو
نعيم قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فأخرج هذا الحديث بعينه من حديث يحيى
ابن الورد ووهم فيه وانما هو عمرو بن عنبسة السلمي والحديث مشهور من حديث
عمرو بن عنبسة رواه عنه أبو أمامة الباهلي وأبو إدريس الخولاني وغيرهما قال أبو
نعيم أنبأنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو بكر الدينوري القاضي فيما كتب
إلي حدثنا محمد بن أحمد بن المهاجر حدثنا يحيى بن ورد بن عبد الله حدثنا أبي عن
عدي بن الفضل عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن
عنبسة السلمي انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح
وذكر الحديث (د ع * عمر) بن عبيد الله بن أبي زكريا ذكر في الصحابة ولا يصح
روى حديثه أبو ضمرة أنس بن عياض عن الحارث بن أبي ذئاب عنه ان النبي صلى
الله عليه وسلم سها في المغرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمر) بن عكرمة
ابن أبي جهل بن هشام المخزومي قتل باليرموك ويقال بأجنادين (د ع * عمر)
ابن عمرو الليثي وقيل عبيد بن عمرو وقال أبو نعيم حديثه عند قرة بن خالد عن سهل بن
علي النميري قال لما كان يوم الفتح كان عند عمر بن عمرو الليثي خمس نسوة فأمره
النبي صلى الله عليه وسلم ان يطلق إحداهن رواه عبد الوهاب بن عطاء عن
قرة بن خالد فقال عن عبيد بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عمر) بن
عمير بن عدي بن نابي الأنصاري السلمي هو ابن عم ثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابي وابن
عم عبس بن عامر بن عدي شهد مشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه
أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمر) بن عوف النخعي وقيل عمرو ذكره محمد بن إسماعيل
في الصحابة قاله ابن منده روى مالك بن عامر عن ابن السعدي ان النبي صلى الله
80

عليه وسلم قال لا تنقطع الهجرة ما دام الكفار يقاتلون فقال معاوية بن أبي سفيان
وعمرو بن عوف النخعي وعبد الله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال الهجرة هجرتان إحداهما ان يهجر السيئات والأخرى ان يهاجر إلى الله
ورسوله أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة وزعم أن
محمد بن إسماعيل ذكره في الصحابة فيمن اسمه عمر وفيما ذكره نظر وروى أبو نعيم
الحديث الذي ذكره ابن منده وأبو عمر في الهجرة فقال وقال معاوية وعبد الرحمن
ابن عوف وعبد الله بن عمرو ولم يذكر عمر بن عوف وهذا لا مطعن على ابن منده
فيه فان أبا عمر قد ذكره كذلك ولا شك ان بعض الرواة ذكره فيهم وبعضهم لم يذكره
والله أعلم (د ع * عمر) بن غزية أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه روى محمد
ابن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال أتى عمر بن غزية النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بايعت امرأة بتمر فوعدتها البيت فلما خلوت بها
نلت منها ما دون الفرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مه قال ثم اغتسلت
وصليت فأنزل الله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار فقال عمر يا رسول الله هذا
خاص لهذا أم للناس عامة فقال للناس عامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو
نعيم هذا عمرو بن غزية الأنصاري عقبى وروى الحديث المذكور في بيع التمر
فقال عمرو بفتح العين وفي آخره واو بدل عمر بضم العين والحق معه وقد ذكره ابن
منده أيضا في عمرو وذكر القصة بحالها ولا شك انه غلط من ابن منده والحق مع
أبي نعيم فان عمرا يشتبه بعمر على كثير من الناس (د ع * عمر) بن لاحق صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الحسن بن أبي الحسن انه قال لا وضوء على من
مس فرجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم موقوفا (عمر) بن مالك بن عتبة بن نوفل
الزهري شهد فتح دمشق وولى فتح الجزيرة لا يعرف (ب * عمر) بن مالك بن عقبة
ابن نوفل بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم وشهد
فتح دمشق وولى فتوح الجزيرة روى سيف بن عمر عن أبي عثمان عن خالد وعبادة
قالا قدم على أبي عبيدة كتاب عمر يعني بعد فتح دمشق بان اصرف جند العراق إلى
العراق وروى سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو وسعيد قالوا لما رجع هاشم
ابن عتبة عن جلولا إلى المدائن وقد اجتمعت جموع أهل الجزيرة فأمدوا هرقل
على أهل حمص كتب بذلك سعد إلى عمر فكتب إليه عمر أن ابعث إليهم عمر بن
81

مالك بن عقبة بن نوفل بن عبد مناف في جند فخرج عمر في جنده حتى نزل على
من؟ فحصرهم حتى أعطوا الجزاء فتركهم ولحق عمر بأرض قرقيسيا فصالحه
أهلها على الجزاء ذكر هذا الحافظ أبو القاسم الدمشقي في تاريخ دمشق
(ب * عمر) بن مالك الأنصاري كان ينزل مصر ذكره الطبراني وغيره أنبأنا
أبو موسى كتابة أنبأنا أبو زيد غانم بن علي وعبد الكريم بن علي وأبو بكر محمد بن
أحمد الصغير وأبو بكر محمد بن أبي القاسم القرافي وأبو غالب أحمد بن العباس
قالوا أنبأنا أبو بكر بن زيدة قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا شعيب بن يحيى حدثنا ابن
لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة انه سمع عمر بن مالك الأنصاري
يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث آمركم
أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر الله عز وجل
وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الامر من الدين بأمر الله عز وجل وأنهاكم عن قيل
وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وروى عمر
ابن محمد بن الحسن الأسدي عن أبيه عن نصر عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى
عن عمر بن مالك قال وكانت له صحبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من
بنى لله مسجدا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة ورواه سفيان عن علي بن زيد فقال
عمرو بن مالك أو مالك بن عمرو ورواه هشيم عن علي فقال عمرو بن مالك (د *
عمر) بن معاوية الغاضري غاضرة قيس مختلف في حديثه روى عنه ابن عائد
انه قال كنت ملزقا ركبتي بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا نبي
الله كيف ترى في رجل ليس له مال يتصدق به ولا قوة فيجاهد في سبيل الله بها ويرى
الناس يصلون ويجاهدون ويتصدقون ولا يستطيع شيئا من ذلك قال يقول الخير
ويدع الشر يدخله الله الجنة معهم أخرجه ابن منده (ب د ع * عمر) بن يزيد
الخزاعي الكعبي جالس النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه انه قال أسلم سالمها
الله من كل آفة الا الموت فإنه لا سلم منه وغفار غفر الله لهم ولا حي أفضل
من الأنصار أخرجه الثلاثة (عمر) اليماني قاله ابن قانع وروى باسناده له عن
شهر بن حوشب عن عمر قال كنت رجلا من أهل اليمن حليفا لقريش فأرسلني
أبو سفيان طليعة على النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبني الاسلام فأسلمت استدركه
82

أبو علي الغساني على أبي عمر (ب * عمرو) بفتح العين وسكون الميم وآخره واو
هو عمرو بن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عريج بن عدي
ابن كعب كان من مهاجرة الحبشة وأمه النابغة بنت حرملة وهو أخو عمرو بن العاص
لامه وقد تقدم ذكره في عروة بن أثاثة مستوفي أخرجه أبو عمر (ب د ع *
عمرو) بن الأحوص بن جعفر بن كلاب الجشمي الكلابي قاله أبو عمرو أما ابن
منده وأبو نعيم فلم ينسباه انما قالا عمرو بن الأحوص الجشمي حديثه عند ابنه
سليمان أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا
هناد حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن عرقدة عن سليمان بن عمرو بن
الأحوص عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع
أي يوم أحرم ثلاث مرات قالوا يوم الحج الأكبر قال فان دماءكم وأموالكم
وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا يجنى
جان الا على نفسه ألا لا يجنى والد على ولده ولا مولود على والده ألا ان الشيطان قد
أيس أن يعبد في بلادكم ولكن ستكون له طاعة فيما تحقرون من أعمالكم فيرضى
به أخرجه الثلاثة (قلت) قول أبي عمرانه جشمي كلابي لا أعرفه فإنه ليس في نسبه
إلى كلاب جشم ولا فيما بعد كلاب أيضا وانما الأحوص بن جعفر بن كلاب نسب
معروف والله أعلم ولعله له حلف في جشم فنسبه إليه (ب * عمرو) بن
أحيحة بن الجلاح الأنصاري وقد ذكرنا هذا النسب أخرجه ابن أبي حاتم فيمن روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة قال وسمع من خزيمة بن ثابت روى عنه
عبد الله بن علي بن السائب قال أبو عمر وهذا لا أدري ما هو لان عمرو بن أحيحة هو
أخو عبد المطلب بن هاشم لامه وذلك أن هاشم بن عبد مناف كانت تحته سلمى بنت
زيد من بني عدي بن النجار فمات عنها وخلف عليها بعده أحيحة بن الجلاح فولدت له
عمرو بن أحيحة فهو أخو عبد المطلب لامه هذا قول أهل النسب واليهم يرجع
في مثل هذا ومحال أن يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن خزيمة بن ثابت
من كان في السن والزمن الذي وصفت وعساه أن يكون حفيد لعمرو بن أحيحة يسمى
عمرا فنسب إلى جده والا فما ذكر ابن أبي حاتم وهم لا شك فيه أخرجه أبو عمر
(ب د ع * عمرو) بن أخطب أبو زيد الأنصاري وهو مشهور بكنيته يقال
انه من بني الحارث بن الخزرج وقيل ليس من الأوس ولا من الخزرج ونذكره
83

في الكنى مستقصى إن شاء الله تعالى غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات
ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ودعا له بالجمال أخبرنا عبد الله بن أبي نصر
الخطيب أخبرنا النقيب طراد بن محمد اجازة ان لم يكن سماعا أنبأنا أبو الجيش بن
بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثنا أبو خيثمة زهير
حدثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأنا حسين بن واقد حدثنا أبو نهيك الأزدي عن
عمرو بن أخطب قال استقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته باناء فيه شعرة
فرفعتها ثم ناولته فقال اللهم جمله قال أبو نهيك فرأيته بعد ثلاث وتسعين وما في رأسه
ولحيته شعرة بيضاء ويقال انه بلغ مائة سنة ونيفا وما في رأسه ولحيته الا نبذ من
شعر أبيض وهو جد عزرة بن ثابت روى عنه انس بن سيرين وأبو الخليل وعليا
ابن أحمر وتميم بن حويص وغيرهم ورأى خاتم النبوة كأنه خيلان سود أخرجه
الثلاثة (ب د ع * عمرو) بن أراكه وقيل ابن أبي أراكه سكن البصرة
قال محمد بن إسماعيل البخاري عمرو بن أراكة سكن البصرة وروى عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى الحسن البصري ان عمرو بن أراكة كان جالسا مع زياد على
سريره فأتى بشاهد أراه مال في شهادته فقال له زياد والله لأقطعن لسانك فقال
عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة ويأمر بالصدقة أخرجه
الثلاثة (س * عمرو) بن أبي الأسد ذكره الحسن بن سفيان والبغوي
وغيرهما أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو عمرو بن
حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن حرب المروزي حدثنا محمد بن بشر
العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن ابن شهاب عن عمرو بن أبي الأسد قال رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقه رواه عياش
الدوري وعلي بن حرب وأبو كريب عن محمد بن بشر كذلك وقيل وهم فيه محمد بن بشر
والصحيح ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب
عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد أخرجه أبو موسى وأخرجه أبو نعيم الا أنه جعله
عمرو بن الأسود وروى له حديث محمد بن بشر ورد عليه كما في هذا الكتاب لا غير
(ب * عمرو) بن الأسود بن عامر استشهد يوم اليمامة استدركه ابن الدباغ
على أبي عمر مختصرا (س * عمرو) بن الأسود العنسي ذكره ابن
أبي عاصم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني
84

أبي حدثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن أبي مريم عن حكيم بن عمير وضمرة بن
حبيب قالا عن عمر بن الخطاب قال من سره أن ينظر إلى هدى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلينظر إلى هدى عمرو بن الأسود أخرجه أبو موسى وقال عمرو
هذا ليس بصحابي ولكنه روى عن الصحابة والتابعين وذكره أبو القاسم
الدمشقي فقال عمرو ويقال عمير بن الأسود أبو عياض ويقال أبو عبد الرحمن
العنسي الحمصي قيل إنه سكن داريا كان ممن أدرك الجاهلية روى عن عمر بن
الخطاب وعبادة وابن مسعود وغيرهم وذكر قول عمر فيه الذي قدمنا ذكره وأخرجه
ابن أبي عاصم في الصحابة العنسي بالنون (س * عمرو) بن الأسود ذكره سعيد
القرشي في الصحابة روى شريح بن عبيد الحضرمي عن الحارث بن الحارث عن
عمرو بن الأسود وأبي امامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال خيار أئمة
قريش خيار أئمة الناس الحديث في فضل قريش أخرجه أبو موسى قلت قد ذكرت
هذه التراجم الثلاث ولا أدري أهي واحدة أو أكثر وهل هي التي ذكرها أبو نعيم
أو غيرها لأنهما لم يذكرا نسبا ولا شيئا مما يستدل به على انها واحد أو أكثر وما فيها
من الأحاديث فقد يكون للصاحب الواحد عدة أحاديث وقد ذكرتها جميعها
كما ذكراها للخروج من عهدتها على أن أبا موسى امام حافظ ولم يخرجها الا وقد علم أن
كل واحد منهم غير الآخر والله أعلم (د * عمرو) بن أقيش أتى النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو هريرة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده عن أبي داود حدثنا موسى بن إسماعيل
حدثنا حماد أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان عمرو بن أقيش أتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له ثار في الجاهلية وكره ان يسلم حتى يأخذه فجاء
يوم أحد فقال أين بنو عمي قالوا بأحد قال أين فلان قالوا بأحد فلبس لامته وركب
فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو قال إني قد آمنت
فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاء سعد بن معاذ فقال لأخته سليه
أحمية أم غضبا لهم أم غضبا لله عز وجل فقال غضبا لله ورسوله فمات فدخل الجنة
ما صلى لله صلاة أخرجه ابن منده (ب * عمرو) بن أمية بن الحارث بن أسد بن
عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي وأمه زينب بنت خالد بن عبد مناف
ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قاله الزبير هاجر إلى أرض الحبشة ومات بها أخرجه
85

أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمرو) بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن اياس
ابن عبيد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني
الضمري يكنى أبا أمية بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وحده عينا إلى قريش فحمل
خبيب بن عدي من الخشبة التي صلب عليها وأرسله إلى النجاشي وكيلا فعقد له على
أم حبيبة بنت أبي سفيان وأسلم قديما وهو من مهاجرة الحبشة ثم هاجر إلى المدينة
وأول مشاهده بئر معونة قاله أبو نعيم وقال أبو عمر ان عمرا شهد بدرا وأحدا مع
المشركين وأسلم حين انصرف المشركون من أحد وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يبعثه في أموره وكان من أنجاد العرب ورجالها نجدة وجراءة وكان أول
مشاهده بئر معونة وأسرته بنو عامر يومئذ فقال له عامر بن الطفيل انه كان على أمي
نسمة فاذهب فأنت حر عنها وجز ناصيته وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
النجاشي يدعوه إلى الاسلام سنة ست وكتب على يده كتابا فأسلم النجاشي وأمره
ان يزوجه أم حبيبة ويرسلها ويرسل من عنده من المسلمين روى عنه أولاده جعفر
والفضل وعبد الله وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله بن أمية وهو معدود من أهل
الحجاز أنبأنا أحمد بن عثمان أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن
أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي بن مهريز أنبأنا أبو بكر بن زاذان حدثنا مأمون بن
هارون ابن طوسي أنبأنا الحسين بن عيسى بن حمدان الطائي حدثنا عبد الصمد
ابن عبد الوارث حدثنا إبراهيم بن سعد أنبأنا ابن شهاب عن جعفر بن عمرو بن
أمية عن أبيه انه رآى النبي صلى الله عليه وسلم أكل من كتف عنز ثم دعى إلى الصلاة
فصلى ولم يتوضأ وتوفى عمر وآخر أيام معاوية قبل الستين أخرجه الثلاثة * جدي بضم
الجيم وفتح الدال المهملة وآخره ياء تحتها نقطتان (س * عمرو) بن أمية الدوسي
أورده جعفر المستغفري روى زياد البكائي عن محمد بن إسحاق عن الزهري
قال قال عمرو بن أمية الدوسي دخلت المسجد الحرام فلقيني رجال من قريش
فقالوا إياك أن تلقى محمدا فتسمع مقالته فيخدعك بزخرف كلامه وذكر الحديث
أخرجه أبو موسى وقال هذه القصة مشهورة بعمرو بن الطفيل (س عمرو) جد
أبي أمية بن عبد الله روى يعقوب بن محمد المدني عن أبي أمية بن عبد الله بن عمرو
عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمني جبريل الهريسة
أشد بها ظهري أخرجه أبو موسى (د ع * عمرو) بن أوس الثقفي نزل الطائف قدم
86

على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عثمان وقيل عن عثمان بن عبد الله بن
أوس عن أبيه وقد ذكرناه والصواب عمرو بن أوس روى الوليد بن مسلم عن عبد الله
ابن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عثمان بن عمرو بن أوس عن أبيه قال قدمت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فكان يخرج إلينا من الليل فيحدثنا
فأبطأ ذات ليلة فقال طال حزبي فكرهت أن أخرج حتى افرغ منه أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب * عمرو) بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن
زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل وعمرو هو أخو مالك والحارث ابني أوس
شهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقتل يوم جسر أبي عبيدة أخرجه أبو عمر (ع س * عمرو) بن أبي أويس بن سعد
ابن أبي سرح بن الحارث بن حذيفة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
القرشي العامري قتل يوم اليمامة قاله ابن إسحاق أخبرنا به أبو جعفر باسناده عن
يونس عن ابن إسحاق وقال عمرو بن أوس أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى
قال عمرو بن أوس بن سعد والله أعلم (ب د ع * عمرو) بن الأهتم واسم الأهتم
سنان بن سمى بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن
عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي المنقري وقبل الأهتم واسمه سنان
ابن خالد بن سمى وقيل إن قيس بن عاصم ضربه بقوس فهتم فاه فسمى الأهتم وقيل كان
مهتوما من سنه وكان سبب ضرب عاصم إياه ان قيسا كان رئيس بني سعد بن زيد مناه
ابن تميم يوم الكلاب فوقع بينه وبين الأهتم اختلاف في أمر عبد يغوث بن وقاص بن
صلاءة الحارثي حين أسره عصمة التيمي فرفعه إلى الأهتم فضربه قيس فهتم فاه وأم
عمرو بنت قذلي بن أعبد ويكنى عمرو أبا ربعي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافدا
في وجوه قومه من بني تميم سنة تسع فيهم الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وغيرهما
فأسلموا ففخر الزبرقان فقال يا رسول الله أنا سيد بني تميم والمجاب فيهم آخذ لهم
بحقوقهم وأمنعهم من الظلم وهذا يعلم ذلك يعني عمرو بن الأهتم فقال عمرو انه
لشديد العارضة مانع لجا؟ مطاع في أدنيه فقال الزبرقان والله لقد كذب يا رسول
الله وما منعه من أن يتكلم الا الحسد فقال عمرو أنا أحسدك فوالله انك لئيم
الخال حديث المال أحمق الولد مبغض في العشيرة والله ما كذبت في الأولى ولقد
87

صدقت في الثانية فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا وقيل إن الوفد
كانوا سبعين أو ثمانين فيهم الأقرع بن حابس وهم الذين نادوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم من وراء الحجرات وخبرهم طويل وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن
والدين ثم خرجوا إلى قومهم فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم وكساهم وقيل إن
عمرا كان غلاما فلما أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بقي منكم أحد
وكان عمرو بن الأهتم في ركابهم فقال قيس بن عاصم وكلاهما منقريان بينهما
مشاحنة لم يبق منا أحد الا غلام حدث في ركابنا وأزرى به فأعطاه رسول الله
صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطاهم فبلغ عمرا قول قيس فقال
* ظللت مفترش العلياء تشتمني * * عند النبي فلم تصدق ولم تصب *
* ان تبغضونا فان الروم أصلكم * * والروم لا تملك البغضاء للعرب *
* فان سؤددنا عود وسؤددكم * * مؤخر عند أصل العجب والذنب *
وكان عمرو ممن اتبع سجاح لما ادعت النبوة ثم انه أسلم وحسن اسلامه وكان
خطيبا أديبا يدعى المكحل لجماله وكان شاعرا بليغا محسنا يقال ان شعره كان حللا
منشرة وكان شريفا في قومه وهو القائل
* ذريني فان البخل يا أم هاشم * * لصالح أخلاق الرجال سروق *
* لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها * * ولكن أخلاق الرجال تضيق *
ومن ولده خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم أخرجه الثلاثة (ب د ع *
عمرو) بن اياس الأنصاري من بني سالم بن عوف قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن
إسحاق قاله أبو عمر وهو أخرجه (ب د ع * عمرو) بن اياس بن زيد بن جشم قال ابن
إسحاق هو رجل من اليمن حليف الأنصار شهد بدرا وأحدا وقال ابن هشام عمرو بن
اياس هذا يقال انه أخو ربيع بن اياس وردفه ابن اياس قاله أبو عمرو قال ابن منده
وأبو نعيم عمرو بن اياس من نبي لوذان حليف لهم قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار عمرو بن اياس حليف لهم أنبأنا عبيد الله بن أحمد
ابن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن
بني لوذان بن غنم عمرو بن اياس حليف لهم من اليمن أخرجه الثلاثة (* عمرو)
ابن أيفع بن كرب الناعطي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو مالك بن أيفع
قاله الطبري وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما ومعهما ابن أخيهما مالك
88

ابن حمرة بن أيفع قاله ابن مأكولا * حمرة بالحاء المضمومة المهملة وبالراء (س *
عمرو) بن بجاد أبو أنس الأشعري روى عمرو بن عبد السلام بن عمران بن أبي
أنس عن خديجة بنت عمران بن أبي أنس عن أبيها عن جدها أبي أنس واسمه
عمرو بن بجاد الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم السحاب
عند الله العنان والرعد ملك يزجر السحاب والبرق طرف ملك أخرجه أبو موسى
(د ع * عمرو) بن البداح القيسي له ذكر في حديث المشمرخ بن خالد روى
علي بن حجر السعدي حدثني أبي عن أبيه ان جده المسمرخ بن خالد قال قدمنا على
النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس فكساه النبي صلى الله عليه وسلم
بردا وأقطعه ركيا بالبادية قال علي بن حجر فسمعت عجوزا من بني عوف بن سعد تقول
هاجر وتركها لابن عم له يقال له عمرو بن بداح وفيه قال الشاعر
* واني لمختار الجهاد وتارك * * لعمرو بن بداح كتيب الفوارس *
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولا يعرف له اسلام
ولا صحبة وانما ذكر في بيت شعر وذكر البيت المتقدم ذكره (ع * عمرو) بن
بعكك أبو السنابل بن بعكك يرد في الكنى مستوفي إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم
(ب د ع * عمرو) البكالي له صحبة يعد في الشاميين وهو من بني بكال بن دعمي بن
سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن كهلان كذا نسبه خليفة في الصحابة يكنى
أبا عثمان روى عنه أبو تميمة الهجيمي قال أبو تميمة قدمت الشام فإذا الناس
يطيفون برجل فقلت من هذا فقالوا أفقه من بقى اليوم من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم هذا عمرو البكالي قال ورأيت أصابعه مقطوعة فقلت ما ليده قالوا
أصيبت يوم اليرموك بالشام زمن عمر بن الخطاب ومن حديثه عن النبي صلى الله
عليه وسلم انه قال إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة حلت لكم
الصلاة خلفهم وحرم عليكم سهم أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال عمرو بن سفيان
البكالي (س * عمرو) بن بكر قال جعفر هو اسم أبي الجعد الضمري من بني ضمرة
ابن بكر بن عبد مناه بن كنانة له دار في بني ضمرة بالمدينة كذا سماه ونسبه
خليفة وقال أبو حاتم بن حيان اسمه الأدرع وقال أبو عيسى الترمذي لم يعرف
البخاري اسم أبي الجعد الضمري وذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة فقال هو
أبو الجعد بن جنادة بن المرداد بن عبد كعب بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه أخرجه
89

أبو موسى (ب د ع * عمرو) بن بلال بن بليل وقيل عمرو بن عمير أبو ليلى الأنصاري
مختلف في اسمه فقيل داود وقيل سفيان وقيل يسار وقيل أوس وقيل بلال ويرد
ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى وفي عمرو بن عمير وشهد أحدا وما بعدها ثم شهد صفين مع علي وقال ابن الكلبي كان من المهاجرين أخرجه الثلاثة
(س * عمرو) بن بينا قال جعفر روى عنه ابنه صالح قال لقيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم بتبوك أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * عمرو) بن تغلب العنبري
من عبد القيس وقيل هو من بكر بن وائل وقيل من النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى
ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وجميع ما ذكر في نسبه يرجع إلى
أسد بن ربيعة فهو ربعي على الاختلاف الذي فيه سكن البصرة روى عنه الحسن
البصري أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر باسناده إلى أبي داود الطيالسي
أنبأنا المبارك بن فضالة عن الحسن بن عمرو بن تغلب قال لقد قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم كلمة ما أحب ان لي بها حمر النعم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
شئ فأعطى قوما ومنع قوما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا نعطي قوما نخشى
هلعهم وجزعهم ونكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الايمان منهم عمرو بن
تغلب وان من أشراط الساعة أن تكثر التجار ويظهر القلم يعني ان التجار يكثرون
لكثرة المال ويكثر الذين يكتبون فان الكتابة كانت قليلة في العرب وقال قتادة
هاجر من بكر بن وائل أربعة رجال رجلان من بني سدوس أسود بن عبد الله من
أهل اليمامة وبشير بن الخصاصية وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن
حيان من بني عجل وهذا فيه نظر فان من يكون من النمر لا يكون من بكر الا أن يكون
حليفا ولم يذكر انه حليف أخرجه الثلاثة * (عمرو) * بن تيم البياضي قال ابن القداح
شهد أحدا والمشاهد بعدها قال العدوي ولم أر أحدا يعرفه ذكره ابن الدباغ علي أبي
عمر (ب د ع * عمرو) بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل
الأنصاري الأوسي الأشهلي وهو أخو سلمة بن ثابت وابن عم عياد بن بشر ويعرف
عمرو بأصيرم بني عبد الأشهل وهو ابن أخت حذيفة بن اليمان استشهد يوم أحد وهو
الذي قيل إنه دخل الجنة ولم يصل صلاة قاله الطبري أنبأنا أبو جعفر أحمد باسناده إلى
يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد
ابن معاذ عن أبي شقيق مولى ابن أبي أحمد عن أبي هريرة انه كان يقول أخبروني عن
90

رجل دخل الجنة ولم يصل لله عز وجل صلاة فإذا لم يعرفه الناس يقول أصيرم بني عبد
الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش وذلك أنه كان يأبى الاسلام فلما كان يوم أحد بدا له
في الاسلام فأسلم ثم أخذ سيفه فقاتل فأثبتته الجراح فخرج رجال بني عبد الأشهل
يتفقدون رجالهم في المعركة فوجدوه في القتلى في آخر رمق فقالوا هذا عمرو فما
جاء؟ فسألوه ما جاء بك يا عمرو أحد بأعلى قومك أم رغبة في الاسلام فقال بل رغبة
في الاسلام أسلمت وقاتلت حتى أصابني ما ترون فلم يبرحوا حتى مات فذكروه لرسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه لمن أهل الجنة قال أبو عمر في هذا القول عندي نظر
أخرجه الثلاثة * قلت نسبه ابن منده فقال عمرو بن ثابت بن وقش بن اصرم بن عبد
الأشهل وهذا نسب غير صحيح فان أصيرم لقب عمرو لا اسم جد له وقد أسقطه أيضا
فإنه جعل أصيرم ابن عبد الأشهل وبينهما لو كان نسبا صحيحا زغبة وزعوراء لابد
منهما والصواب ما ذكرناه في نسبه وقد أخرج ابن منده ترجمة أخرى فقال عمرو بن
أقيش أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله اختصره ابن منده وأوردنا له الحديث الذي
رواه أبو داود السجستاني وهو هذا فان القصة واحدة (ب * عمرو) بن ثبي قال
سيف بن عمر عن رجاله هو أول من أشار على النعمان بن مقرن حين استشار أهل
الرأي في مناجزة أهل نهاوند وكان عمرو بن ثبي من أكبر الناس سنا يومئذ أخرجه
أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمرو) بن ثعلبة الجهني يعد في الحجازيين روى
يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن عطاء بن يزيد الجهني عن الوضاح بن سلمة عن
أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني انه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيالة
فدعاه إلى الاسلام فأسلم ومسح رأسه قال فمضت له مائة سنة وما شاب موضع يد رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة الا ابن منده قال الجهني الأنصاري وقال
وهب بن عطاء بن يزيد بن شبيب بن عمرو بن ثعلبة الجهني (عمرو) بن ثعلبة
الخشني أخو أبي ثعلبة أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن الدباغ
مستدركا على أبي عمر وذكر ابن الكلبي انه أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم (ب د ع * عمرو) بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن
غنم بن عدي بن النجار أبو حكيم أو حكيمة الأنصاري الخزرجي ثم من بني عدي
ابن النجار قال ابن شهاب شهد بدرا أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وعمر بن ثعلبة لا عقب له وشهد أحدا
91

أيضا قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده عمرو بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم روى حديثه يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن
عطاء عن الوضاح بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الأنصاري وكان قد أتت
عليه مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة
قلت قد ذكر ابن منده في ترجمة عمرو بن ثعلبة الجهني التي قبل هذه الترجمة
انه شهد بدرا وعداده في أهل الحجاز وروى باسناده عن يعقوب بن محمد الزهري
عن وهب بن عطاء عن الوضاح عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال لقيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيالة فأسلمت ومسح رأسي الحديث وروى في هذه
الترجمة عمرو بن ثعلبة الأنصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب موضع
يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه هكذا ذكره في الترجمتين والعجب منه
انه جعل ترجمتين وجعل الكلام عليهما واحدا والحالة واحدة والحديث واحدا
والاسناد واحدا فأي فرق يكون بينهما حتى يجعلهما اثنين ثم انه جعل الأول
جهنيا أنصاريا وإذا كان أنصاريا كان مسكنه بالمدينة فكيف يلقاه بالسيالة وغيرها
وانما الصحيح الذي ذكره أبو نعيم وأبو عمرو قد نقلنا معنى كلامهما والله أعلم *
حكيمة بضم الحاء وفتح الكاف وآخره هاء (ب د ع * عمرو) الثمالي وقيل اليماني
روى حديثه شهر بن حوشب عنه انه قال بعث معي النبي صلى الله عليه وسلم بهدى
تطوعا وقال إن عطب منها شئ فانحره ثم اصبغ نعله من دمه فاضربه على صفحته
وخل بينه وبين الناس أخرجه الثلاثة * (س * عمرو) * بن جابر الجني أوردناه
اقتداء بالحافظ أبي موسى وقد ذكر انه اقتدى بالطبراني وبالجملة فتركه أولى وانما
ذكرناه لأننا شرطنا إننا لا نخل بترجمة أنبأنا موسى أذنا أنبأنا أبو الخير محمد
ابن رجاء حدثنا أحمد بن أبي القاسم حدثنا أحمد بن موسى حدثنا أحمد بن عمرو
حدثنا عمرو بن علي حدثنا سلم بن قتيبة حدثنا عمرو بن نبهان العنبري حدثنا
أبو عيسى سلام حدثنا صفوان بن المعطل السلمي قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالمعرج
إذ نحن بحية تضطرب فلم تلبث ان ماتت فأخرج لها رجل منا خرقة فلفها فيها ثم
حفر لها في الأرض ثم قدمنا مكة فانا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال
أيكم صاحب عمرو بن جابر قلنا ما نعرفه قال أيكم صاحب الجان قالوا هذا قال
جزاك الله خيرا أما انه كان آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
92

يستمعون القرآن وقال كان بين حيين من الجن قتال مسلمين ومشركين فقتل
فان شئتم عوضناكم يعني عن الخرقة قلنا لا أخرجه أبو موسى وقد أخرجه ابن
أبي عاصم عن عمرو بن علي عن سلم بالاسناد (عمرو) بن جبلة بن وائل بن قيس
ذكره ابن الكلبي وأبو عبيد فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيد من
ولده سعيد الأبرش الكلبي صاحب هشام بن عبد الملك واسمه سعيد بن الوليد ذكره
الغساني (د ع * عمرو) بن جدعان روى سعيد المقبري عن أبي هريرة ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن جدعان يا عمرو بن جدعان إذا اشتريت ثوبا
فاستجده وإذا اشتريت نعلا فاستجدها وإذا اشتريت دابة فاستفرهها وإذا نكحت
امرأة فأحسن إليها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) بن جراد روى
الربيع بن بدر عن أبيه عن عمرو بن جراد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
دعوا سعدا فإنها ستسعد أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو) بن الجموح بن زيد
ابن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي من بني جشم بن الخزرج شهدا العقبة
وبدرا في قول ولم يذكره ابن إسحاق فيهم واستشهد يوم أحد ودفن هو وعبد الله بن
عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله في قبر واحد وكانا صهرين متصافيين وروى
الشعبي ان نفرا من الأنصار من بني سلمة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
من سيدكم يا بني سلمة فقالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح
فقال شاعر الأنصار في ذلك
* وقال رسول الله والحق قوله * * لمن قال منا من تسمون سيدا *
* فقالوا له جد بن قيس على التي * * نبخله فيها وان كان أسودا *
* فتى ما تخطى خطوة لدنية * * ولا مد في يوم إلى سوأة يدا *
* فسود عمرو بن الجموح لجوده * * وحق لعمرو بالندى أن يسودا *
* إذا جاءه السؤال أذهب ماله * * وقال خذوه انه عائد غدا *
وروى معمر وابن إسحاق عن الزهري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بل
سيدكم بشر بن البراء بن معرور وقد ذكرناه في بشر أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن
علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وكان عمرو بن الجموح سيدا
من سادة بني سلمة وشريفا من أشرافهم وكان قد اتخذ في داره صنما من خشب
93

يقال له مناف يعظمه ويطهره فلما أسلم فتيان بني سلمة ابنه معاذ بن عمرو ومعاذ
ابن جبل في فتيان منهم كانوا ممن شهد العقبة فكانوا يدخلون بالليل على صنم عمرو
فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة وفيها عذر الناس منكسا على رأسه فإذا
أصبح عمرو قال ويلكم من عدا على آلهتنا هذه الليلة ثم يغدو فيلتمسه فإذا
وجده غسله وطيبه ثم يقول والله لو أعلم من يصنع بك هذا لأخزينه فإذا أمسى ونام
عمرو عدوا عليه ففعلوا به ذلك فيغدو فيجده فيغسله ويطيبه فلما ألحوا عليه
استخرجه فغسله وطيبه ثم جاء بسيفه فعلقه عليه ثم قال إني والله لا أعلم من يصنع
بك ذلك فان كان فيك خير فامتنع هذا السيف معك فلما أمسى عدوا عليه وأخذوا
السيف من عنقه ثم أخذوا كلبا ميتا فقرنوه بحبل ثم ألقوه في بئر من آبار بني
سلمة فيها عذر الناس وغدا عمرو فلم يجده فخرج يبتغيه حتى وجده مقرونا بكلب
فلما رآه أبصر رشده وكلمه من أسلم من قومه فأسلم وحسن اسلامه وقال عمرو حين
أسلم وعرف من الله ما عرف وهو يذكر صنمه ذلك وما أبصره من أمره ويشكر الله
الذي أنقذه من العمى والضلال
* تالله لو كنت إلها لم تكن * * أنت وكلب وسط بئر في قرن *
* أف لمصرعك إلها يستدن * * الآن فلنشناك عن سوء الغبن *
* فالحمد لله العلي ذي المنن * * الواهب الرزق وديان الدين *
هو الذي أنقذني من قبل أن * * أكون في ظلمة قبر مرتهن *
وقال ابن الكلبي كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار اسلاما ولما ندب
رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى بدر أراد الخروج معهم فمنعه بنوه بأمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم لشدة عرجه فلما كان يوم أحد قال لبنيه منعتموني
الخروج إلى بدر فلا تمنعوني الخروج إلى أحد فقالوا ان الله قد عذرك فأتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان بني يريدون ان يحبسوني عن هذا
الوجه والخروج معك فيه ووالله اني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك وقال لبنيه
لا عليكم ان لا تمنعوه لعل الله ان يرزقه الشهادة فأخذ سلاحه وولى وقال اللهم
ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا فلما قتل يوم أحد جاءت زوجه هند بنت
عمرو عمة جابر بن عبد الله فحملته وحملت أخاها عبد الله بن عمرو بن حرام فدفنا
94

في قبر واحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد رأيته
يطأ في الجنة بعرجته وقيل إن عمرو بن الجموح كان له أربعة بنين يقاتلون مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه حمل يوم أحد هو وابنه خلاد على المشركين حين
انكشف المسلمون فقتلا جميعا أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن جندب
الوادعي أبو عطية أورده علي العسكري وروى باسناده عن سفيان عن علي بن
الأقمر عن أبي عطية الوادعي قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى نساء في جنازة
فقال ارجعن مأزورات غير مأجورات أخرجه أبو موسى وقال هذا تابعي يروي
عن علي وابن مسعود (س * عمرو) الجني قال أبو موسى هو آخر وقال
أورده الطبراني وقيل هو ابن طارق وأورده أبو زكريا على جده روى أحمد بن
سعيد بن أبي مريم عن عثمان بن صالح عن عمرو الجني قال كنت عند النبي صلى الله
عليه وسلم فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه وقال عثمان بن صالح المصري رأيت
عمرو بن طارق الجني فقلت هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم
وبايعته وأسلمت وصليت خلفه الصبح وقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين
أخرجه أبو موسى فاقتدينا به وتركه أولى ومن العجب انهم يذكرون الجن في الصحابة
ولا يصح باسم أحد منهم نقل ولا يذكرون جبريل وميكائيل وغيرهما من
الملائكة الذين وردت أسماؤهم ولا شبهة فيهم (س * عمرو) بن جهم بن
عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أورده جعفر وقال
هاجر هو وأخوه خزيمة وأبوهما جهم إلى أرض الحبشة ورجعوا في السفينتين
إلى المدينة ورواه عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى أنبأنا أبو جعفر بن السمين
باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة
ومن نبي عبد الدار بن قصي جهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف
ابن عبد الدار وابنه عمرو بن جهم (ب س * عمرو) بن الحارث بن زهير بن شداد
ابن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان قديم
الاسلام بمكة وقيل اسمه عامر يكنى أبا نافع هاجر إلى الحبشة قاله ابن إسحاق
والواقدي ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة وذكره موسى بن عقبة في البدريين وقد ذكره ابن إسحاق في البدريين أيضا الا انه خالف في بعض
نسبه فقال ابن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة أخرجه أبو عمر وأبو
95

موسى (ب * عمرو) بن الحارث بن أبي ضرار بن عائذ بن مالك بن خزيمة وهو
المصطلق بن سعد بن كعب بن عمر والخزاعي المصطلقي أخو جويرية بنت الحارث
ابن أبي ضرار زوج النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو وائل وأبو إسحاق السبيعي
روى أبو حذيفة عن زهير عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن الحارث صهر رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخي امرأته قال تالله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم
عند موته دينارا ولا درهما ولا أمة ولا عبدا ولا شيئا الا بلغته البيضاء وسلاحه
وأرضا تركها صدقة أخرجه هكذا أبو عمرو نسبه كما سقناه أولا وأما أبو موسى فإنه
قال عمرو بن الحارث بن أبي ضرار حسب لم يتجاوز في نسبه هذا * قلت وانما أخرجه
أبو موسى ظنا منه انه غير عمرو بن الحارث بن المصطلق الذي أخرجه ابن منده ويرد
ذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى وأخرج له أبو موسى ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم
عبد وقال فرق العسكري هو علي بين هذا وبين عمرو بن الحارث بن المصطلق وجمع
أبو عبد الله بن منده بينهما ولم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم هذه الترجمة انما ذكرا عمرو
ابن الحارث بن المصطلق الخزاعي على ما نذكره وقالا فيها انه أخو جويرية وذكرا له
الحديثين اللذين رواهما أبو موسى عن هذا عمرو بن الحارث بن أبي ضرار في تركة
النبي صلى الله عليه وسلم وفي قراءة ابن أم عبد ولا شك ان من يجعلهما اثنين فقد
وهم وانما هما واحد وقد أسقط ابن منده وأبو نعيم من نسبه ما بين الحارث وبين
المصطلق اما ابن منده فيكون قد نقله من نسخة سقيمة قد سقط منها بعض النسب
وتبعه أبو نعيم ولم يمعن النظر ليظهر له وأعجب من ذلك أن أبا نعيم نسب جويرية
كما سقنا هذا النسب وجعلها أخت عمرو بن الحارث بن المصطلق وبينهما عدة آباء ولقد ذكر ابن منده في جويرية أعجوبة فإنه اقتصر في نسبها على أبي ضرار ثم قال
أصابها رسول الله صلى الله عليه وسلم يو أوطاس فأعتقها وتزوجها في سنة خمس
في شعبان وأوطاس كانت بعد الفتح سنة ثمان فيكون النبي صلى الله عليه وسلم
تزوجها قبل أن تسبى والله أعلم (عمرو) بن الحارث بن كندة بن عمرو بن
ثعلبة الأنصاري من القواقل شهد العقبة الثانية قاله ابن إسحاق (د ع * عمرو)
ابن الحارث بن المصطلق أخو جويرة أم المؤمنين يعد في الكوفيين قاله ابن منده
وأبو نعيم هكذا ورويا عنه انه قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخلف دينارا
96

الحديث ورويا أيضا عنه في قراءة ابن مسعود أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن
عبد الله بن علي الأنصاري وأبو محمد عبد العزيز بن أبي طاهر بركات بن إبراهيم
الخشوعي وغيرهما قالوا أنبأنا علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ أنبأنا أبو القاسم
ابن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي بن يوسف الرازي قالا أنبأنا أبو
محمد عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفني أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن
إسحاق بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أنبأنا زهير عن
أبي إسحاق عن عمرو بن الحارث الخزاعي أخي جويرية بنت الحارث قال لا والله
ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة
ولا شيئا الا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم
وقد تقدم الكلام عليه في عمرو بن الحارث بن أبي ضرار فليطلب منه (عمرو)
ابن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك شهد أحدا هو وأخوه
عبد الله بن الحارث ولا عقب لهما حكاه العدوي عن الواقدي (د ع * عمرو)
ابن حبيب بن عبد شمس وقيل عمرو بن سمرة الأقطع قاله ابن منده وروى عن عمرو
ابن ثعلبة عن أبيه ان عمرو بن سمرة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
اني سرقت وذكر الحديث ذكرناه في ثعلبة وقيل عمرو بن أبي حبيب وقيل عمرو بن
جندب عداده في الشاميين ذكره الحسن بن سفيان روى صفوان بن عمرو عن أبي
رواحة عن عمرو بن حبيب انه قال لسعيد بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال خاب عبد وخسر لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (عمرو) بن الحجاج الزبيدي قال ابن إسحاق كان مسلما على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وله مقام محمود حين أرادت زبيد الردة فنهاهم عنها
وحثهم على التمسك بالاسلام وهو عمرو بن الفحيل قاله ابن الدباغ (ب د ع *
عمرو) بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي
المخزومي يكنى أبا سعيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو سعيد بن حريث
ويجتمع هو وخالد بن الوليد وأبو جهل بن هشام في عبد الله سكن الكوفة وابتنى
بها دارا وهو أول قرشي اتخذ بالكوفة دارا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكان عمره لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة سنة وقيل حملت به أمه عام بدر
ومسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ودعا له بالبركة في صفقته وبيعه فكسب
97

مالا عظيما وكان من أغنى أهل الكوفة وولى لبني أمية بالكوفة وكانوا يميلون إليه
ويثقون به وكان هواه معهم وشهد القادسية وأبلى فيها أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء
إجارة باسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا الحماني عن
النضر أبي عمر الخزاز عن بعض أصحابه عن عمرو بن حريث قال ذهب بي أخي
سعيد بن حريث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ذهبا فأعطاني قطعة
فقلت لا أجعلها في شئ الا بورك لي فيه فجعلت آخرها في هذه الدار أنبأنا أبو
الفضل الفقيه المخزومي باسناده عن أبي يعلى أنبأنا محمد بن نمير أنبأنا يحيى بن يمان
أنبأنا إسماعيل قال سمعت عمرو بن حريث يقول ذهب بي أبي إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالرزق ومات سنة خمس وثمانين وولده بالكوفة
أخرجه الثلاثة (عمرو) بن حريث ذكره أبو يعلى الموصلي بعد عمرو
ابن حريث المخزومي وقال ذكره أبو خيثمة وروى له حديثين فقال حدثنا أبو خيثمة
حدثنا عبد الله بن يزيد قال أبو يعلى وحدثنا ابن الدورقي أحمد حدثنا أبو عبد
الرحمن حدثني سعيد بن أيوب حدثني أبو هانئ حدثنا عمرو بن حريث ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال ما خففت عن خادمك من عمله فان أجره في موازينك
قال أبو يعلى حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حياة أخبرني أبو هانئ
حميد بن هانئ الخولاني انه سمع أبا عبد الرحمن الجبلي وعمرو بن حريث وغيرهما
يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنكم ستقدمون على قوم جعد
رؤسهم فاستو صوابهم خيرا فإنهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله يعني قبط
مصر ولا شك ان أبا خيثمة وأبا يعلى حيث رأيا هذا يروي عنه المصريون في فضل
مصر ظنه غير المخزومي فان المخزومي سكن الكوفة والله أعلم (د ع * عمرو)
ابن خرابة بن نعيم ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى نعيم بن مطرف
ابن معروف عن أبيه عن جده معروف بن عمر وعن أبيه عمرو بن خرابة انه ولد
أيام النبي وقدم النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك وهو مرضع أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * عمرو) بن؟ بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف
ابن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري ومنهم من ينسبه في بني
مالك بن جشم بن الخزرج ومنهم من ينسبه في ثعلبة بن زيد مناه بن حبيب بن
عبد حارثة بن مالك وأمه بني ساعدة يكنى أبا الضحاك وأول مشاهده الخندق
98

واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل نجران وهم بنو الحارث بن كعب
وهو ابن سبع عشرة سنة بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا وكتب لهم كتابا
فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى
أبي بكر أحمد بن عمرو أنبأنا يعقوب بن حميد حدثنا عبد الله بن وهب حدثني عمرو
ابن الحارث عن بكر بن سوادة ان زياد بن نعيم حدثه ان عمرو بن حزم قال رآني
رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فقال انزل لا تؤذي صاحب هذا القبر
وتوفى بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل سنة أربع وخمسين وقيل سنة ثلاث
وخمسين وقيل إنه توفى في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة والصحيح انه توفى بعد
الخمسين لان محمد بن سيرين روى أنه كلم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة
ليزيد وروى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمر وانه روى
لعمرو بن العاص لما قتل عمار بن ياسر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقتله
الفئة الباغية وروى عنه ابنه محمد والنضر بن عبد الله السلمي وزياد بن نعيم الحضرمي
أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن حسان تقدم ذكره في ترجمة سنبر أخرجه أبو موسى
مختصرا (س * عمرو) بن أبي حسن الأنصاري أورده سعيد وروى باسناده عن
عمرو بن يحيى بن عمارة عن عمه عن عمرو بن أبي حسن قال رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم توضأ فمضمض واستنشق مرة واحدة أخرجه أبو موسى (ب * عمرو) بن
الحكم القضاعي ثم القيني بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على بني القين
فلما ارتد عمال قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس بن الإصبع ممن ثبت
على دينه أخرجه أبو عمرو قال لا أعرفه بغير ذلك (د ع * عمرو) بن حماسي الليثي
غير محفوظ روى سفيان عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عن عمرو بن
حماس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للنساء سراة الطريق ورواه
وكيع عن ابن أبي ذئب فقال عن الحارث عن الحكم عن عمرو أخرجه ابن منده
وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة قال وقيل أبو عمرو بن حماس وهو المشهور
(س * عمرو) بن الحمام بن الجموح الأنصاري من بني سلمة تقدم نسبه هو من
البكائين الذين نزل فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم
عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون وذلك في غزوة تبوك
وكانوا جماعة رواه جعفر باسناده عن ابن إسحاق وقال جعفر المستغفري يقال
99

انه استشهد يوم أحد ودفن هو وعبد الله بن عمرو أبو جابر في قبر واحد وسمي قبر
الأخوين وكانا متصافيين أخرجه أبو موسى قلت كذا ذكره أبو موسى والذي دفن
مع عبد الله انما هو عمرو بن الجموح وقد تقدم ذكره وهو الصحيح وما عداه فليس
بشئ (س * عمرو) بن حمزة بن سنان الأسلمي شهد الحديبية مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم قدم المدينة ثم استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى باديته
فأذن له فخرج حتى إذا كانوا بالصوعة على بريد من المدينة على المحجة من المدينة
إلى مكة لقى جارية من العرب وضيئة فنزغه الشيطان حتى أصابها ولم يكن أحصن ثم
ندم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأقام عليه الحد أمر رجلا أن يجلده بين
الجلدين بسوط قد لان كذا أورده ابن شاهين أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو)
ابن الحمق ابن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن
كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية
وقيل بل أسلم عام حجة الوداع والأول أصح صحب النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ
عنه أحاديث وسكن الكوفة وانتقل إلى مصر قاله أبو نعيم وقال أبو عمر سكن الشام
ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها والصحيح انه انتقل من مصر إلى الكوفة روى عنه
جبير بن نفير ورفاعة بن شداد القتباني وغيرهما أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن
أحمد المؤدب باسناده إلى أبي زكريا يزيد بن أياس قال حدثنا ابن أبي حفص حدثنا
علي بن حرب حدثنا الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة
عن يوسف بن سليمان عن جدته ناشره عن عمرو بن الحمق انه سقى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال اللهم متعه بشبابه فمرت عليه ثمانون سنة لا ترى في لحيته شعرة
بيضاء وكان ممن سار إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو أحد الأربعة الذين
دخلوا عليه الدار فيما ذكروا وصار بعد ذلك من شيعة علي وشهد معه مشاهده
كلها الجمل وصفين والنهروان وأعان حجر بن عدي وكان من أصحابه فخاف
زيادا فهرب من العراق إلى الموصل واختفى في غار بالقرب منها فأرسل معاوية
إلى العامل بالموصل ليحمل عمرا إليه فأرسل العامل على الموصل ليأخذه من الغار
الذي كان فيه فوجده ميتا كان قد نهشته حية فمات وكان العامل عبد الرحمن بن؟
الحكم وهو ابن أخت معاوية أنبأنا أبو منصور بن مكارم باسناده إلى أبي زكريا قال
أنبأنا إسماعيل بن إسحاق حدثني علي بن المديني حدثنا سفيان قال سمعت عمارا
100

الذهبي إن شاء الله قال أول رأس حمل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق إلى
معاوية قال سفيان أرسل معاوية ليؤتى به فلدغ وكأنهم خافوا أن يتهمهم فأتوا
برأسه قال أبو زكريا حدثني عبد الله بن المغيرة القرشي عن الحكم بن موسى عن يحيى
ابن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته قالت كان تحت
عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد فحبسها معاوية في سجن دمشق زمانا حتى وجه
إليها رأس عمرو بن الحمق فألقي في حجرها فارتاعت لذلك ثم وضعته في حجرها ووضعت
كفها على جبينه ثم لثمت فاه ثم قالت غيبتموه عني طويلا ثم أهديتموه إلي قتيلا
فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقلية وقيل بل كان مريضا لم يطق الحركة وكان
معه رفاعة بن شداد فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه فأخذ رأس عمرو وحمل إلى
معاوية بالشأم وكان قتله سنة خمسين أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده
عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عيسى القاري أبو
عمر حدثنا السدي عن رفاعة بن شداد القتباني قال دخلت على المختار فألقى إلي
وسادة وقال لولا أن أخي جبريل قام من هذه لألقيتها إليك فأردت أن أضرب عنقه
فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله فأنا من القاتل برئ وقبره مشهور بظاهر
الموصل يزار وعليه مشهد كبير ابتدأ بعمارته أبو عبد الله سعيد بن حمدان
وهو ابن عم سيف الدولة وناصر الدولة ابني حمدان في شعبان من سنة ست وثلاثين
وثلثمائة وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته أخرجه الثلاثة (ع س *
عمرو) بن حبة الأنصاري مختلف في اسمه ذكره الطبراني في مسنده هكذا
أنبأنا أبو موسى كتابة قال أنبأنا الحبال والكوشيدي قالا أنبأنا ابن بريدة قال
أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عمر بن
حفص السدوسي حدثنا عاصم بن علي حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش
عن أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حبة وكان يرقى
من الحية فقال يا رسول الله انك نهيت عن الرقي وأنا أرقي من الحية قال فقصها علي
فقصها عليه فقال لا بأس بهذه هذه مواثيق قال وجاء رجل من الأنصار كان يرقى
من العقرب فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل رواه أبو معاوية وغيره عن
الأعمش فقالوا عمرو بن حزم ورواه أبو الزبير عن جابر فقال عمرو بن حزم وهو الصحيح
101

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * عمرو) بن خارجة بن قيس بن مالك بن عدي
ابن عامر بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا قاله ابن
إسحاق وغيره أخبرنا عبد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار قال ومن بني عدي بن النجار عمرو بن خارجة
ابن قيس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمرو) بن خارجة بن المنتفق
الأسدي وقيل الأشعري حليف أبي سفيان بن حرب وقيل خارجة بن عمرو
والأول أصح يعد في الشاميين روى عنه عبد الرحمن بن غنم الأشعري أنبأنا غير
واحد باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن
قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة انه قال
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى وهو على ناقته واني لتحت جرانها ولعابها
يسيل بين كتفي وانها لتقصع بجرتها يقول إن الله عز وجل قد أعطى كل ذي حق حقه
من الميراث ولا وصية لوارث الولد للفراش وللعاهر الحجر أخرجه الثلاثة (قلت) وقد
روى أبو أحمد العسكري هذا الحديث باسناده عن عبد الله بن نافع عن عبد الملك
ابن قدامة عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي ووافقه أبو بكر بن أبي عاصم في أنه
جمحي أنبأنا يحيى بن محمود باسناده عن أبي بكر حدثنا يعقوب حدثنا عبد الرزاق
عن معمر عن مطرح قال يعقوب وحدثنا حاتم عن محمد بن عبيد الله عن قتادة
عن شهر بن حوشب عن عمرو بن خارجة الجمحي قال كنت عند جران ناقة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وأورد أبو أحمد العسكري أيضا فقال
عمرو بن خارجة الأنصاري قال وقال بعضهم هو أسدي وروى له في فضل الصلاة
(ب * عمرو) مولى خباب روى عنه حديث واحد باسناد غير مستقيم أخرجه
أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمرو) بن أبي خزاعة روى مكحول عن عمر وبن أبى
خزاعة قال قتل منا قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فقضى
لنا أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن خلاس من بني عوف بن عمرو بن عوف
ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يقال له مخرج أورده جعفر فيمن شهد
بدرا أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * عمرو) بن خلف بن عمير بن جدعان
القرشي التيمي وهو المهاجر بن قنفد واسم المهاجر عمرو وقنفد اسمه خلف غلب
على كل واحد منهما لقبه ويذكر المهاجر في الميم إن شاء الله تعالى بما يغني عن
102

ذكره ههنا لأنه بذلك أشهر أخرجه أبو عمر (ب ع س * عمرو) بن رافع المزني روى
عنه هلال بن أبي هلال انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بعد الظهر
يوم النحر ورديفه علي بن أبي طالب وقد روى عن عمرو بن رافع عن أبيه أخرجه
أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (س * عمرو) بن ربعي أبو قتادة الأنصاري روى
محمد بن سعد عن الواقدي قال قال الهيثم بن عدي اسمه عمرو بن ربعي وقال محمد بن
عمر اسمه النعمان ابن ربعي وقال غيرهم الحارث بن ربعي وهو الأشهر أخرجه أبو
موسى (س * عمرو) بن ربيعة أورده سعيد في الصحابة روى قيس بن همام عن
عمرو بن ربيعة قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول أدعوكم إلى الله
عز وجل وحده الذي ان مسكم ضر كشفه عنكم أخرجه أبو موسى (ب * عمرو)
ابن رباب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي وقيل اسمه عمير كان من مهاجرة
الحبشة وقتل بعين النمر مع خالد بن الوليد أخرجه أبو عمر (د ع * عمرو) بن زائدة
ابن الأصم وهو ابن أم مكتوم وقيل عبد الله بن عمرو وقيل عمرو بن قيس بن شريح
ابن مالك وأم مكتوم اسمها عاتكة روى أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال
أول من أتانا مهاجرا مصعب بن عمير ثم قدم ابن أم مكتوم وروى أبو البحتري الطائي
عن ابن أم مكتوم قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما ارتفعت الشمس
وناس عند الحجرات فقال يا أهل الحجرات سعرت النار وجاءت الفتن كقطع الليل
ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س *
عمرو) بن زرارة الأنصاري روى إبراهيم بن العلاء الحمصي عن الوليد بن مسلم
عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن القاسم عن أبي امامة قال بينما نحن مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة إزار ورداء
وقد أسبل فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بحاشية ثوبه ويتواضع لله عز وجل
ويقول اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك حتى سمعها عمرو بن زرارة فالتفت إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني حمش الساقين فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان الله قد أحسن كل شئ خلقه يا عمرو بن زرارة ان الله لا يحب
المسبلين ورواه ابن قانع عن إسماعيل بن الفضل عن يعقوب بن كعب عن الوليد بن
مسلم باسناده فسماه عمرو بن سعيد أخرجه أبو موسى (س * عمرو) بن زرارة
النخعي مذكور في ترجمة أبيه في باب الزاي وهو ممن سيره عثمان بن عفان من أهل
103

الكوفة إلى دمشق وأدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه سعيد
والسبيعي أخرجه أبو موسى (ع س * عمرو) أبو زرعة غير منسوب روى منصور
ابن أبي مزاحم وسويد بن سعيد عن خالد الزيات عن زرعة عن عمرو عن أبيه
وكان رابع أربعة ممن دفن عثمان بن عفان يوم الدار بعد العتمة قال لما قدم رسول
الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال لأصحابه انطلقوا إلى أهل قباء نسلم عليهم فلما
أتاهم سلم عليهم فقال يا أهل قباء ائتوني بحجارة من هذه الحرة فجمعت عنده فخط
بها قبلتهم رواه أسود بن عامر عن خالد وقال عن زرعة بن عمر ومولى خباب أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى (ب * عمرو) بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس الأنصاري
ذكره ابن عقبة في البدريين أخرجه أبو عمر (ب د ع * عمرو) بن سالم بن كلثوم
الخزاعي قاله أبو عمر وقال هشام بن الكلبي عمرو بن سالم بن حضيرة الشاعر القائل *
* لا هم اني ناشد محمدا * * حلف أبينا وأبيه الا تلدا *
وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه انما قالا عمرو بن سالم الخزاعي الكعبي أنبأنا
أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني
الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة انهما حدثاه
جميعا ان عمرو بن سالم الخزاعي ركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند
ما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير حتى قدم المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم يخبره الخبر وقد قال أبيات شعر فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنشده أبياتا وهي هذه
* لا هم اني ناشد محمدا * * حلف أبينا وأبيه الا تلدا *
* كنت لنا أبا وكنا ولدا * * ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا *
* فانصر رسول الله نصرا عتدا * * وادع عباد الله يأتوا مددا *
* فيهم رسول الله قد تجردا * * ان شيم خسفا وجهه تربدا *
* في فيلق كالبحر يجري مزبدا * * ان قريشا أخلفوك الموعدا *
* ونقضوا ميثاقك المؤكدا * * وزعموا أن لست تدعو أحدا *
* وهم أذل وأقل عددا * * قد جعلوا لي بكداء رصدا *
* هم بيتونا بالوتير هجدا * * فقتلونا ركعا وسجدا *
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت يا عمرو بن سالم فما برح حتى مرت عنانة
104

في السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذه السحابة لتستهل بنصر بني
كعب وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز وكتمهم مخرجه وسأل الله ان يعمي
على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم وسار فكان فتح مكة وقد استقصينا هذه
الحادثة في كتابنا الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة * (س * عمرو) * بن سالم
ابن حضيرة بن سالم من بني مليح بن عمر وبن ربيعة كان شاعرا وكان يحمل أحد
ألوية بني كعب التي عقدها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقول يومئذ
* لا هم اني ناشد محمدا * الأبيات قال ابن شاهين أخرجه أبو موسى بهذا اللفظ قلت
أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على ابن منده وهذا الذي ذكرناه لفظه
ولا وجه لاستدراكه عليه فان هذا هو المذكور في الترجمة التي قبلها وانما ابن
إسحاق وغيره ذكروا نسبه مختصرا كما ذكره ابن منده وأبو نعيم ولعل أبا موسى
لما رأى الأول لم يتعدوا في نسبه سالما ورأى هذا قد رفع نسبه ظنه غيره والذي
سقناه عن ابن الكلبي في الترجمة الأولى من نسبه يدل انهما واحد ولعل من يرى
نسبه الذي ساقه أبو عمرو فيه سالم بن كلثوم وفي هذا سالم بن حضيرة فظنهما اثنين
وليس كذلك فإنهم اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في غيره والبيت الشعر الذي أورده
أبو موسى يشهد انهما واحد ونحن نذكر كلام ابن الكلبي ليعلم انهما واحد قال فولد
مليح بن عمر وبن ربيعة سعدا وغنما ثم قال فمن بني سعد بن مليح عبد الله بن خلف
وذكر نسبه وابنه طلحة بن عبد الله وهو طلحة الطلحات وذكر أيضا الأسود بن خلف
وعثمان بن خلف ثم قال وعمرو بن سالم بن حضيرة بن سالم الشاعر القائل
* لأهم اني ناشد محمدا * * حلف أبينا وأبيه الا تلدا *
فهل هذا الا الذي ذكره ابن منده وأبو نعيم والله أعلم (س * عمرو) بن سالم
أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده سعيد وروى عن حزام بن هشام عن
أبيه عن عمرو بن سالم قال قلت يا رسول الله ان أنس بن زنيم هجاك فأهدر النبي
صلى الله عليه وسلم دمه (س * عمرو) بن سبيع الرهاوي وفد على رسول الله صلى
الله عليه وسلم سنة عشر روى هشام بن الكلبي عن عمران بن هزان الرهاوي عن
أبيه قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن سبيع الرهاوي مسلما
فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء فشهد به صفين مع معاوية وقال لما سار
إلى النبي صلى الله عليه وسلم
105

* إليك رسول الله من سرو حمير * * أجوب الفيافي سملقا بعد سملق *
* على ذات ألواح أكلفها السرى * * تخب برحلي تارة ثم تعنق *
* فمالك عندي راحة أو تحلحلي * * بباب النبي الهاشمي الموفق *
* عتقت إذا من حلة بعد حلة * * وقطع دياميم وهم مؤرق *
أخرجه أبو موسى (ب د ع س * عمرو) بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أداة بن
رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال
ابن منده عمرو بن سراقة بن المعتمر الأنصاري وهو أخو عبد الله بن سراقة أنبأنا
عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال
ومن بني عدي بن كعب عمرو بن سراقة وأخوه عبد الله بن سراقة لا عقب له وكذلك
قال موسى بن عقبة وقالا انه شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم روى عنه عامر بن ربيعة انه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سرية ومعنا عمرو بن سراقة وكان رجلا لطيف البطن طويلا فجاع فانثنى
فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه فمشى معنا فجئنا حيا من أحياء
العرب فضيفونا فقال عمرو كنت أحسب الرجلين تحمل البطن وإذا البطن تحمل
الرجلين وتوفى عمرو في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده جعله أنصاريا
وهو وهم وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقال هو عدوي حيث جعله
ابن منده أنصاريا وهذا استدراك لا وجه له فان كان يريد يستدرك عليه كل ما وهم
فيه يطول عليه ولم يفعله في غير هذا حتى يعذر فيه والله أعلم * (س * عمرو) * بن
سراقة أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده جعفر وقال قسم له عمر بن الخطاب في
وادي القرى حظرا فرق بينهما جعفر ورواه باسناده عن ابن إسحاق قال أبو موسى
وقد أورد الحافظ أبو عبد الله عمرو بن سراقة الأنصاري ولعله أحد هذين *
قلت قول أبي موسى ولعله أحد هذين غريب فإنه قد نسب الأول إلى بني عدي فبقى
ان يكون هذا أنصاريا والله أعلم * (ب د ع * عمرو) * بن أبي سرح بن ربيعة بن
هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعيد كان من
مهاجرة الحبشة هو وأخوه وهب بن أبي سرح وشهدا جميعا بدرا قاله ابن عقبة وابن
إسحاق والكلبي وقال الواقدي وأبو معشر هو معمر بن أبي سرح وقالا شهد بدرا
وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو جعفر
106

باسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال من بني الحارث بن فهر
وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة لا عقب له وبهذا الاسناد عن ابن إسحاق فيمن هاجر
إلى الحبشة وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال قيل إنه مات بالمدينة سنة ثلاثين
في خلافة عثمان ذكره الطبري أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن سعد بن معاذ
الأنصاري الأشهلي وهو ابن الذي اهتز عرش الرحمن لموت أبيه رضي الله عنه وهو
أبو واقد وكان قد شهد بيعة الرضوان روى عنه ابنه واقد قال لبس رسول الله صلى
الله عليه وسلم قباء مزررا بالديباج فجعل الناس ينظرون إليه فقال مناديل
سعد في الجنة أفضل من هذا ومن ولده محمد بن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو
ابن سعد بن معاذ كان أحد علماء الأنصار وكان صاحب راية الأنصار مع محمد
ابن عبد الله بن الحسن أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) بن سعد وقيل
ابن سعد الخير وقيل اسمه عامر بن مسعود ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا
(س * عمرو) بن سعد أبو كبشة الأنماري سماه يحيى بن يونس وسعيد القرشي
هكذا وقيل اسمه عمرو بن سعيد وهو الأشهر أخرجه أبو موسى (س * عمرو) بن
سعدي من بني قريظة نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم
فبات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح فلما أصبح لم يدر أين هو
حتى الساعة ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى (د ع * عمرو) بن سعواء وقيل
شعواء اليافعي شهد فتح مصر يعد في الصحابة روى عنه سليمان بن زياد وأبو معشر
الحميري روى ابن لهيعة عن عياش بن عباس القتياني عن أبي معشر الحميري عن
عمرو بن شعواء اليافعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة لعنتهم وكل نبي
مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل حرمة الله والمستحل
من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي والمستأثر بالفئ والمتجبر بسلطانه ليعز من
أذل الله ويذل من أعز الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو)
ابن سعيد بن الأزعر بن زيد بن العطاف الأوسي الأنصاري ذكره جعفر فيمن
شهد بدرا أخرجه أبو موسى مختصرا قلت قد وهم أبو موسى في قوله سعيد انما هو
معبد وقد أخرجه هو في عمرو بن معبد وفي عمير بن معبد وقد ذكرناه فيهما والله أعلم
* (ب د ع * عمرو) * بن سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي
وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عمه خالد بن الوليد بن المغيرة
107

هاجر الهجرتين إلى الحبشة والى المدينة هو وأخوه خالد بن سعيد وقدما معا على
النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسلام عمرو بعد أخيه خالد بيسير روى الواقدي
عن جعفر بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن
العاص قالت قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبي بيسير
فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقدموا
عليه وهو بخيبر سنة سبع فشهد عمرو مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا
والطائف وتبوك واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على ثمار خيبر ولما أسلم
هو وأخوه خالد قال أخوهما أبان بن سعيد بن العاص وكان أبوهما سعيد هلك
بالظريبة مال له بالطائف
* ألا ليت ميتا بالظريبة شاهدا * * لما يفترى في الدين عمرو وخالد *
* أطاعا بنا أمر النساء وأصبحا * * يعينان من أعدائنا من يكايد *
وبقى بعد النبي صلى الله عليه وسلم فسار إلى الشام مع الجيوش التي سيرها أبو بكر
الصديق فقتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر قاله أكثر أهل السير وقال ابن
إسحاق قتل عمرو يوم اليرموك ولم يتابع ابن إسحاق على ذلك فقيل انه استشهد
بمرج الصفر وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادي الأولى من سنة ثلاث عشرة
ولم يعقب أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) أبو سعيد الأنصاري وكان ممن شهد بدرا روى عنه ابنه سعيد روى وكيع عن سعد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن
عمرو عن أبيه وكان بدريا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي مخلصا من
قلبه مرة صلى الله عليه عشرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع * عمرو) بن
سعيد الهذلي أبو سعيد روى حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن يزيد الهذلي عن
سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي عن أبيه وكان شيخا كبيرا قد أدرك الجاهلية
الأولى والاسلام قال حضرت مع رجل من قومي صنما بسواع وقد سقنا إليه
الذبائح أخرجه أبو نعيم (د ع * عمرو) بن سفيان الثقفي شهد حنينا مع المشركين يعد
في الشاميين روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن كذا ذكره الحاكم أبو أحمد ثم أسلم
بعد حنين روى عنه انه قال إن المسلمين لما انهزموا يوم حنين لم يبق مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم الا العباس وأبو سفيان بن الحارث فقبض قبضة من التراب
فرمى بها في وجوههم فما خيل لنا الا ان كل شجرة وحجر فارس يطلبنا فأعجرت على
108

فرسي حتى دخلت الطائف أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * عمرو) * بن
سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان
ابن ثعلبة بن بهثة بن سليم أبو الأعور السلمي وأمه قريبة بنت قيس بن عبد شمس من
بني عمرو بن هصيص وهو مشهور بكنيته كان من أعيان أصحاب معاوية وعليه
كان مدار الحرب بصفين قال مسلم بن الحجاج أبو الأعور السلمي اسمه عمرو بن
سفيان له صحبة وقال ابن أبي حاتم لا صحبة له وقد أدرك الجاهلية وحديثه عن النبي
صلى الله عليه وسلم مرسل انما أخاف على أمتي شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضالا
وكان من أصحاب معاوية قال أبو عمر كذا ذكره ابن أبي حاتم وهو الصواب روى
عنه عمرو البكالي ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (د ع *
عمرو) بن سفيان العوفي وقيل عمرو بن سليمان ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان
وقال البخاري هو تابعي لا تعرف له صحبة روى عنه بشر بن عبد الله أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * عمرو) بن سفيان المحاربي سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يعد في اعراب البصرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر يعد في الشاميين روى
حديثه أولاده أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال
حدثنا جراح بن مخلد القزاز حدثنا روح بن جميل أبو محمد حدثنا يزيد بن الفضل بن
عمرو بن سفيان المحاربي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه
قومك عن خل الجر فإنه حرام من الله ورسوله ورواه بكر بن سهل عن الجراح
باسناده فقال عمرو بن سفي أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن سفيان روى
حديثه روح بن عبادة عن ابن جريج عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشربوا من السلمة التي في القدح فان الشيطان يشرب
من ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده أراه الأول يعني عمرو بن سفيان
الثقفي * (عمرو) * بن أبي سلامة بن سعد والد أبي حدرد سلامة بن عمرو الأسلمي
أورده جعفر وقال في اسناد حديثه اختلاف روى محمد بن يحيى القطعي عن حجاج
عن حماد عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي حدرد الأسلمي
عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية
إلى أضم فلقوا عامر بن الأضبط الأشجعي فحياهم بتحية الاسلام فحمل عليه محلم
ابن جثامة وسلبه ما معه فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه
* تنبيه * الجر والجرار جمع وهي الاناء المعروف الفخار وأراد بها؟ المدهونة لأنها أسرع الشدة والتخمير؟ *
109

بذلك فقال أقتلته بعد ما قال آمنت بالله ونزل القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم
في سبيل الله فتبينوا الآية ورواه أبو خالد الأصم عن ابن إسحاق عن أبي قسيط
عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ورواه يونس البكالي عن ابن
إسحاق عن يزيد بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه عبد الله
ابن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم (ب د ع * عمرو)
ابن سلمة بن نفيع وقيل سلمة بن قيس وقيل سلمة بن لأي بن قدامة الجرمي أبو بريد
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأنه كان أكثرهم حفظا للقرآن روى حماد بن زيد عن أيوب عن
عمرو بن سلمة الجرمي قال أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا غلام ابن ست أو سبع سنين وروى حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة
عن أيوب عن عمرو بن سلمة قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال يؤمكم أقرؤكم وكنت أقرأهم كذا قال حماد بن سلمة أنبأنا أبو أحمد
عبد الوهاب بن علي باسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا قتيبة
حدثنا وكيع عن مسعر بن حبيب الجرمي حدثني عمرو بن سلمة عن أبيه
انهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أرادوا ان ينصرفوا قالوا يا رسول
الله من يؤمنا قال أكثركم جمعا للقرآن أو أخذا للقرآن قال فلم يكن أحد من
القوم جمع ما جمعت قال فقدموني وأنا غلام وعلي شملة قال فما شهدت مجمعا من
جرم الا كنت امامهم وكنت أصلي على جنائزهم إلى يومي هذا قال سليمان رواه
يزيد بن هارون عن مسعر بن حبيب عن عمرو بن سلمة قال لما وفد قومي إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة * سلمة بكسر اللام
وبريد بضم الباء الموحدة وفتح الراء المهملة (عمرو) بن سليم العوفي أورده ابن
أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء أذنا باسناده إلى ابن أبي
عاصم قال حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش عن قيس بن
عبد الله عن عمرو بن سليم العوفي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت
على الجدود فرأيت جد بني عامر جملا أحمر يأكل من أطراف الشجر ورأيت
جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء
لا يقربها من وراءها فقال رجل من القوم أيهم فقال رسول الله صلى الله عليه
110

وسلم مه عنهم فإنهم عظام الهام ثبت الاقدام أنصار الحق في آخر الزمان فأولت
قوله في بني عامر جملا أحمر يتناول من أطراف الشجر ان فيهم تناولا لمعالي الأمور
وقوله في غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع ان فيهم شدة وسخاء لشدة
الصخرة وفيض الماء * (س * عمرو) * بن سليم أورده سعيد وقال ليست له صحبة
روى عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم مسجدا فليصل ركعتين قبل ان يجلس أخرجه
أبو موسى والصحيح ما أنبأنا به أبو إسحاق محمد وغيره باسنادهم عن أبي عيسى قال
حدثنا قتيبة حدثنا مالك عن عامر بن عبد الله عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي
قتادة مرسلا فذكره وهو مشهور من حديث أبي قتادة والله أعلم (عمرو) بن
سليمان المزني ذكره ابن قانع وروى باسناده عن المشمعل بن اياس قال سمعت عمرو
ابن اياس قال سمعت عمرو بن سليمان المزني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول العجوة من الجنة ذكره ابن الدباغ على أبي عمر (ب ع س * عمرو)
ابن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي وهو أخو عبد الرحمن بن
سمرة وهو الأقطع روى يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري عن
أبيه أن عمرو بن سمرة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني سرقت جملا لبني فلان
الحديث وقد ذكرناه في ثعلبة وفي عمرو بن حبيب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
الا ان أبا عمر قال عمرو بن سمرة مذكور في الصحابة أظنه الذي قطعت يده في السرقة
وقال أبو موسى عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس وقيل عمرو بن حبيب الأقطع
أورده أبو زكريا على جده وقد أورده جده الا انه قدم حبيبا على سمرة * قلت وقد
قال أبو عبد الله بن منده عمرو بن حبيب وقيل عمرو بن سمرة الأقطع وذكر حديث
السرقة فما لقول أبي زكريا معنى لعله لم يعلم أن هذا ذاك وأما أبو نعيم فإنه أخرج
الترجمتين وذكر في الترجمة الأولى عمرو بن حبيب وذكر له انه قال لسعيد بن عمرو
أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خاب وخسر عبد لم يجعل الله في قلبه
رحمة للبشر وذكر في هذه الترجمة حديث السرقة فلعله ظنهما اثنين فان كان علم
ذلك من غير كتاب ابن منده فيمكن وأما كلام ابن منده فلا يدل الا على أنه ظنهما
واحدا ولهذا قال عمرو بن حبيب وقيل عمرو بن سمرة الأقطع ونسبه إلى عبد شمس
ولا أشك انهما واحد وان قول ابن منده عمرو بن حبيب وهم وانما النسب
111

الصحيح سمرة بن حبيب وهكذا ذكر أهل النسب قال الزبير بن بكار ولد سمرة بن
حبيب عمرا وكريزا وأمهما ريطة بنت عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم
ابن مرة وعبد الرحمن بن سمرة له صحبة وساق ابن الكلبي نسب عبد الرحمن بن
سمرة فقال سمرة بن حبيب وهكذا غيرهما وهكذا ساق ابن منده وأبو نعيم النسب
في عبد الرحمن بن سمرة وأما أبو عمر فلم يذكر الا هذه الترجمة لأنه لم يعبأ بغيرها
ان كان وصل إليه وان لم يكن سمعه فهو أقوى في أنهما واحد (د ع * عمرو) بن
سنان الخدري ذكره أبو سعيد الخدري روى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي
سعيد الخدري قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق فقام إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني خدرة يقال له عمرو بن سنان فقال
يا رسول الله اني حديث عهد بعرس فأذن لي ان اذهب إلى امرأتي في بني سلمة فأذن
له النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا
(س * عمرو) بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج
ابن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري أبو لبيد صحب النبي
صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم الجسر وهو الذي برأه الله عز وجل في كتابه العزيز
في درع اتهم بها فأنزل الله عز وجل ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا الآية
فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد برأك الله أخرجه أبو موسى وقال
أورده الحافظ أبو زكريا * قلت كذا قال كنيته أبو لبيد وهو وهم وانما هو لبيد
ابن سهل وهو الذي قال عنه بنو أبيرق انه سرق طعام رفاعة بن زيد عم قتادة بن
النعمان ودرعه وهم كانوا سرقوه فبرأه الله عز وجل أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره
قالوا باسنادهم عن محمد بن عيسى قال أنبأنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني
حدثنا محمد بن سلمة حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن
جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق وذكر حديث سرقة
طعام رفاعة ودرعه فقال بنو أبيرق ما نرى صاحبكم الا لبيد بن سهل رجلا منا له
صلاح واسلام فلما سمع لبيد اخترط سيفه الحديث وهو مذكور في كتب التفسير
في سورة النساء وقد ذكره جميع من صنف في الصحابة في لبيد وكذلك أهل النسب
فلا أدري من أين علم أبو زكريا ان أبا لبيد كنية عمرو ولا شك انه قد نقله من نسخة
سقيمة والله أعلم (ب د ع * عمرو) بن سهل الأنصاري سمع النبي صلى الله عليه وسلم
112

يحث على صلة القرابة روى حديثه حنان بن سدير عن عبد الرحمن ابن الغسيل
عنه مرسلا أخرجه الثلاثة مختصرا * حنان بفتح الحاء المهملة وبنونين (ب د ع
عمرو) بن شاس بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن
ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي وقيل إنه تميمي من بني مجاشع بن دارم
وانه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم والأول أصح قاله أبو عمر وقال
ابن منده وأبو نعيم عمرو بن شاس الأسلمي ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه له
صحبة وشهد الحديبية وكان ذا بأس شديد ونجدة وكان شاعرا جيد الشعر معدود
في أهل الحجاز ومن قوله في ابنه عرار وامرأته أم حسان وكانت تبغض عرارا
وتؤذيه وتظلمه وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع فقال في ذلك أبياتا منها
* أرادت عرارا بالهوان ومن يرد * * عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم *
* فان كنت مني أو تريدين صحبتي * * فكوني له كالشمس ربت به الأدم *
* والا فسيري سير راكب ناقة * * تيمم غيثا ليس في سيره أمم *
* وان عرارا ان يكن غير واضح * * فاني أحب الجون ذا المنكب العمم *
وكان عرار أسود وجهد عمرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر على ذلك فطلقها ثم
ندم فقال
* تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر * * على دبر لما تبين ما ائتمر *
* تذكرتها وهنا وقد حال دونها * * رعان وقيعان بها الماء والشجر *
* فكنت كذات البر لما تذكرت * * لها ربعا حنت لمعهده سحر *
وهذا عرار هو الذي أرسله الحجاج مع رأس عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى
عبد الملك بن مروان فسأله فوجده أبلغ من الكتاب فقال عبد الملك بن مروان
* فان عرارا ان يكن غير واضح * * فاني أحب الجون ذا المنكب العمم *
فقال عرار يا أمير المؤمنين أتدري من يخاطبك قال لا قال أنا والله عرار وهذا
الشعر لأبي وذكر قصته مع امرأة أبيه وعمرو بن شاس هو القائل
* إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا * * كفى لطايانا بوجهك هاديا *
* أليس تريد العيس خفة أذرع * * وان كن حسرى ان تكون اماميا *
وهو شعر جيد يفتخر فيه بخندف على قيس وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا
أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن
113

إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن الفضل بن
معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من
أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت
عليه في نفسي فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه
وسلم فدخلت المسجد ذات غداوة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من
أصحابه فلما رآني أمدني عينيه يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال يا عمرو
والله لقد آذيتني قلت أعوذ بالله من أن أوذيك يا رسول الله قال بلى من آذى عليا
فقد آذاني أخرجه الثلاثة (عمرو) بن شبل بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفي
شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة كانت عنده حبيبة بنت مطعم بن عدي فتزوج
عليها بنت مقبل بن خويلد الهذلي ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر
* (ع * عمرو) * بن شراحيل ذكره الطبراني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال اللهم انصر من نصر عليا اللهم أكرم من أكرم عليا أخرجه أبو نعيم وقال
في اسناد حديثه نظر * (ب س * عمرو) * بن شرحبيل قال أبو عمر له صحبة
لا أقف على نسبه وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة صاحب ابن
مسعود وقال أبو موسى روى أبو عبد الرحمن النسائي في سننه عن أبي كريب عن أبي
معاوية عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عن النبي صلى الله عليه
وسلم فقال ما تقول في رجل صام الدهر قال وقال أبو زكريا عمرو بن شرحبيل روى
عنه أبو عطية الوادعي واسمه مالك بن عامر قاله الأعمش وهذان كأنهما واحد
وهو تابعي قيل إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا
أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد
ابن عبد بن عامر حدثنا إبراهيم بن الأشعث حدثنا الفضيل بن عياض عن
شقيق عن عمرو بن شرحبيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يقضى بين
الناس يوم القيامة في الدماء يجئ الرجل آخذ بيد الرجل فيقول يا رب سل هذا
لم قتلني قال يقول الله لم قتلته يقول قتلته لتكون العزة لك ويجئ الرجل آخذ بيد
الرجل فيقول يا رب سل هذا لم قتلني فيقول الله تعالى لم قتلته فيقول قتلته لتكون
العزة لفلان قال فيقول الله تعالى ليس له بؤ بذنبه أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(س * عمرو) أبو شريح الخزاعي كذا سماه يحيى بن يونس وقال اسمه خويلد بن عمرو
114

وقال غيره أبو شريح الكعبي اسمه خويلد بن عمرو وأبو شريح الخزاعي كعب بن
عمرو أخرجه أبو موسى وقال الصحيح انهما واحد اختلف في اسمه (ب * عمرو)
ابن شعبة الثقفي مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا وقال لا أعرف له
خبرا (عمرو) بن شعواء اليافعي شهد فتح مصر ذكر في الصحابة وقد تقدم
في عمرو بن سعواء بالسين المهملة * (ب د ع * عمرو) * بن ضليع المحاربي له صحبة
روى عنه صخر بن الوليد ذكره البخاري في الصحابة روى سيف بن أهيب قال قال لي
أبو الطفيل كان رجل منا يقال له عمرو بن ضليع وكانت له صحبة أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عمرو) * بن الطفيل روى القاسم أبو عبد الرحمن عن أبي امامة
الباهلي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن الطفيل من خيبر
إلى قومه يستمد هم فقال عمرو قد نشب القتال يا رسول الله تغيبني عنه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى ان تكون رسول رسول الله قاله ابن منده
وأبو نعيم وقال أبو عمر عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي أسلم أبوه ثم أسلم بعده وشهد
عمرو مع أبيه اليمامة فقطعت يده يومئذ وقتل باليرموك وقد تقدم اسلام الطفيل في
بابه * (س * عمرو) * بن عم الطفيل بن عمرو بن طريف تقدم نسبه عند الطفيل
وشهد عمرو غزو الشأم وقتل باليرموك قاله هشام بن الكلبي وقال أبو موسى عمرو أبو
الطفيل بن عمرو الدوسي ذكر محمد بن إسحاق ان ابن الطفيل قال لما رجع إلى قومه
مسلما أتاه أبوه فقال إليك عني فاني مسلم قال يا بني فديني دينك * (س * عمرو) *
ابن طلق الجني أخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وقد تقدم ذكره في ترجمة
عمرو الجني * (ب س * عمرو) * بن طلق بن يزيد بن أمية بن كعب بن غنم بن سواد
الأنصاري السلمي شهد بدرا في قول أكثرهم ولم يذكره موسى في البدريين
أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى وقيل إنه شهد أحدا أيضا أنبأنا عبد
الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا
من بني سلمة وعمرو بن طلق بن زيد أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * عمرو) *
ابن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي
ابن غالب القرشي السهمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وأمه النابغة بنت حرملة
سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عترة وأخوه لامه عمرو بن أثاثه
العدوي وعقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري وسأل رجل عمرو بن العاص عن
115

أمه فقال سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بني عترة أصابتها رماح العرب فبيعت
بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى
العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فان كان جعل لك شئ فخذه وهو الذي أرسلته
قريش إلى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين جعفر بن أبي طالب ومن معه
فلم يفعل وقال له يا عمرو كيف يعزب عنك أمر ابن عمك فوالله انه لرسول الله حقا
قال أنت تقول ذلك قال اي والله فأطعني فخرج من عنده مهاجرا إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فأسلم عام خيبر وقيل أسلم عند النجاشي وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقيل كان اسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر وكان قد هم بالانصراف
إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عند النجاشي ثم توقف إلى هذا الوقت وقدم على
النبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة العبدري فتقدم خالد
وأسلم وبايع ثم تقدم عمرو فأسلم وبايع على أن يغفر له ما كان قبله فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم الاسلام والهجرة يجب ما قبله ثم بعثه رسول الله صلى الله
عليه وسلم أميرا على سرية إلى ذات السلاسل إلى أخوال أبيه العاصي بن وائل
وكانت أمه من بلى بن عمرو بن لحاف بن قضاعة يدعوهم إلى الاسلام ويستنفرهم
إلى الجهاد فسار في ذلك الجيش وهم ثلثمائة فلما دخل بلادهم استمد رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأمده أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي عن
غزوة ذات السلاسل من أرض بلى وعذرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمرو بن العاص يستنفر الاعراب إلى الاسلام وذلك أن أم العاص بن وائل
امرأة من بلى فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألفهم بذلك حتى إذا كان
على ماء بأرض جذام يقال له السلاسل وبذلك سميت تلك الغزاة ذات السلاسل فلما
كان عليه خاف فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده فبعث إليه أبا
عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين فيهم أبو بكر وعمر وقال لأبي عبيدة
لا تختلفا فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو انما جئت مدد إلى فقال
أبو عبيدة لا ولكني أنا على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه وكان أبو عبيدة رجلا
سهلا لينا هينا عليه أمر الدنيا فقال له عمرو بل أنت مدد لي فقال أبو عبيدة يا عمرو
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي لا تختلفا وانك ان عصيتني أطعتك
116

فقال له عمرو فاني أمير عليك قال فدونك فصلى عمرو بالناس واستعمله رسول الله صلى
الله عليه وسلم على عمان فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا
إبراهيم وإسماعيل وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة
حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا
إسحاق بن منصور حدثنا أبو أسامة عن نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة
قال قال طلحة بن عبيد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عمرو بن
العاص من صالحي قريش ثم إن عمرا سيره أبو بكر أميرا إلى الشأم فشهد فتوحه
وولى فلسطين لعمر بن الخطاب ثم سيره عمر في جيش إلى مصر فافتتحها ولم يزل واليا
عليها إلى أن مات عمر فأمره عليها عثمان أربع سنين أو نحوها ثم عزله عنها واستعمل
عبد الله بن سعد بن أبي سرح فاعتزل عمر وبفلسطين وكان يأتي المدينة أحيانا
وكان يطعن على عثمان فلما قتل عثمان سار إلى معاوية وعاضده وشهد معه صفين
ومقامه فيها مشهور وهو أحد الحكمين والقصة مشهورة ثم سيره معاوية
إلى مصر فاستنقذها من يد محمد بن أبي بكر وهو عامل لعلى عليها واستعمله معاوية
عليها إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين وقيل سنة سبع وأربعين وقيل سنة ثمان
وأربعين وقيل سنة إحدى وخمسين والأول أصح وكان يخضب بالسواد وكان من
شجعان العرب وأبطالهم ودهاتهم وكان موته بمصر ليلة عيد الفطر فصلى عليه ابنه
عبد الله ودفن بالمقطم ثم صلى العيد وولى بعد ابنه ثم عزله معاوية واستعمل بعده
أخاه عتبة بن أبي سفيان ولعمرو شعر حسن فمنه ما يخاطب به عمارة بن الوليد عند
النجاشي وكان بينهما شر قد ذكرناه في الكامل في التاريخ
* إذا المرء لم يترك طعاما يحبه * * ولم ينسه قلبا غاويا حيث يمما *
* قضى وطرا منه وغادر سبة * * إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما *
ولما حضرته الوفاة قال اللهم انك أمرتني فلم أأتمر وزجرتني فلم أنزجر ووضع يده على
موضع؟ وقال اللهم لا قوي فأنتصر ولا بري فأعتذر ولا مستكبر بل مستغفر
لا اله الا أنت فلم يزل يرددها حتى مات وروى يزيد بن أبي حبيب ان عبد الرحمن بن
شماسة حدثه قال لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال ابنه عبد الله
لم تبكي أجزعا من الموت قال لا والله ولكن لما بعد الموت فقال له كنت على خير وجعل
117

يذكر صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفتوحه الشأم ومصر فقال عمرو تركت
أفضل من ذلك شهادة ان لا إله إلا الله اني كنت على أطباق ثلاث كنت أول شئ
كافرا فكنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو مت حينئذ وجبت
لي النار فلما بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أشذ الناس حياء منه
فلو مت لقال الناس هنيئا لعمرو أسلم وكان على خير ومات فترجى له الجنة ثم
تلبست بالسلطان وأشياء فلا أدري أعلي أم لي فإذا مت فلا تبكين علي باكية
ولا تتبعني نائحة ولا نار وشدوا علي إزاري فاني مخاصم وشنوا علي التراب فان جنبي
الأيمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الأيسر ولا تجعلن في قبري خشبة ولا حجرا وإذا
واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعه أستأنس بكم وأنظر ماذا
أوامر رسل ربي روى عنه ابنه عبد الله وأبو عثمان النهدي وقبيصة بن ذؤيب
وغيرهم أنبأنا أبو الفضل بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد السراج أنبأنا أبو القاسم
عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن
أيوب بن ماسي البزار حدثنا محمد بن عثمان هو ابن أبي شيبة حدثنا مصعب بن عبد
الله الزبيري حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم
التميمي عن بشر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حكم الحاكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد
قال فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فقال هكذا حدثني أبو سلمة
ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وكان عمرو قصيرا
* (عمرو) * بن عامر بن ربيعة بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن البكاء بن عامر بن
ربيعة بن عامر بن صعصعة روت ظميا بنت عبد العزيز بن موله عن أبيها عن جدها
موله عن أبي هوذة العرس وعمرو بن عامر بن ربيعة انهما وفدا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأسلما فأعطاهما مسكنهما من الضيعة ومر ان ذكره ابن
الدباغ على أبي عمر (د ع * عمرو) بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو
ابن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني يكنى أبا داود ونسبه محمد
ابن يحيى الذهلي وقال شهد بدرا وقال ابن إسحاق اسمه عمير وروى عنه انه قال إني
لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه به إذ وقع رأسه قبل ان يصل إليه سيفي
فعرفت انه قتله غيري أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) بن عبد الأسد
118

أبو سلمة المخزومي سماه كذلك سعيد وقيل اسمه عبد مناف وقيل عبد الله أخرجه
أبو موسى وقد ذكرناه في عبد الله وأما عبد مناف فلعله كان في الجاهلية ونذكره
في الكنى إن شاء الله تعالى (س * عمرو) بن عبد الله الأصم تابعي أدرك الجاهلية
أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * عمرو) بن عبد الله الأنصاري روى عنه انه قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة ثم قام فتمضمض وصلى
ولم يتوضأ أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير هذا وفيه نظر وضعف البخاري
اسناده (س * عمرو) بن عبد الله الشامي قال جعفر قاله البخاري في التاريخ
الكبير روى إبراهيم بن أبي عبلة انه رأى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم عبد الله بن عمرو وعمرو بن عبد الله بن أم حرام وواثلة بن الأسقع يلبسون
البرانس أخرجه أبو موسى وقال هذا الرجل يكنى أبا أبي مختلف في اسمه فقيل عبد
الله بن أبي وقيل بن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت وقيل غير ذلك تقدم ذكره
(ب س * عمرو) بن عبد الله الضبابي من بلحارث بن كعب وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم مع جماعة من قومه منهم قيس بن الحصين بن قنان ذو الغصة ويزيد بن
عبد المدان ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله الغساني ذكره
ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * عمرو) * بن عبد الله القاري
أبو عياض قال خليفة هو من بني غالب بن أثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة
من بني القارة وقال أبو عبيدة أثيع بن الهون هو القارة وعمرو هو جد عبيد
الله بن عياض يعد في أهل الحجاز روى عمرو بن عياض القاري عن أبيه عن جده
عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة وخلف سعدا مريضا حين خرج
إلى حنين فلما قدم من الجعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب قال يا رسول
الله ان لي مالا وذكر حديث الوصية بالثلث أخرجه الثلاثة * (ب * عمرو) *
ابن عبد الله بن أبي قيس العامري من بني عامر بن لؤي قتل يوم الجمل أخرجه أبو عمر
مختصرا * (س * عمرو) * بن عبد الحارث قال يحيى بن يونس هو اسم أبي حازم
والد قيس قال جعفر والمشهور ان اسمه عبد عوف بن الحارث أخرجه أبو موسى
* (س * عمرو) * بن عبد عمرو بن نضلة بن عامر بن الحارث بن غبشان قيل هو اسم
ذي الشمالين وقال الواقدي اسمه عمرو بن عبد ود وقال ابن إسحاق اسمه عمرو
ابن نضلة استشهد يوم بدر قاله ابن إسحاق أخرجه أبو موسى * (ب س * عمرو) بن
119

عبد نهم الأسلمي هو الذي كان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية
فأخذ به على طريق ثنية الحنظل فانطلق أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
وقف عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما مثل هذه الثنية
الا مثل الباب الذي قال الله عز وجل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة
ولا يجوز هذه الثنية أحد هذه الليلة الا غفر له أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع
* عمرو) * بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة
ابن سليم قاله أبو عمر قال ابن الكلبي وغيره هو عمروس عبسة بن خالد بن حذيفة بن
عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي ومازن بن مالك أمه
بجله بسكون الجيم بنت هناه بن مالك بن فهم الأزدية واليها ينسب ولدها وممن ينسب
عمرو بن عبسة فهو بجلي وهو سلمي ويكنى أبا نجيح وقيل أبو شعيب أسلم قديما أول
الاسلام كان يقال هو ربع الاسلام أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي اجازة
باسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا
عبد الله بن العلاء قال حدثني أبو سلام الحبشي انه سمع عمرو بن عبسة السلمي يقول
ألقي في روعي ان عبادة الأوثان باطل فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك فقال يا عمرو بمكة
رجل يقول كما تقول قال فأقبلت إلى مكة أسأل عنه فأخبرت انه مختف لا أقدر عليه
الا بالليل يطوف بالبيت فنمت بين الكعبة وأستارها فما علمت الا بصوته يهلل الله
فخرجت إليه فقلت ما أنت فقال رسول الله فقلت وبم أرسلك قال بأن يعبد الله ولا يشرك به شئ وتحقن الدماء وتوصل الأرحام قال قلت ومن معك على هذا قال حر
وعبد فقلت ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعته على الاسلام فلقد رأيتني واني
لربع الاسلام وروى عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أقيم معك يا رسول الله
قال لا ولكن الحق بقومك فإذا سمعت اني قد خرجت فاتبعني قال فلحقت بقومي
فمكثت دهرا طويلا منتظرا خبره حتى أتت رفقة من يثرب فسألتهم عن الخبر فقالوا
خرج محمد من مكة إلى المدينة قال فارتحلت حتى أتيته فقلت أتعرفني قال نعم أنت
الرجل الذي أتيتنا بمكة وكان قدومه المدينة بعد مضي بدر وأحد والخندق ثم
قدم المدينة فسكنها ونزل بعد ذلك الشام روى عنه من الصحابة عبد الله بن مسعود
وأبو امامة الباهلي وسهل بن سعد الساعدي ومن التابعين أبو إدريس الخولاني
وسليمان بن عامر وكثير بن مرة وعدي بن أرطاة وجبير بن نفير وغيرهم أنبأنا
120

عبد الوهاب بن هبة الله وغيره قالوا أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب
ابن غيلان أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الشافعي أنبأنا إسحاق الحربي أنبأنا عبد
الله بن رجاء حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثنا محمد بن المنكدر عن عبد
الرحمن بن يزيد انه سمع عمرو بن عبسة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى سهما في سبيل
الله فبلغ العدو أو قصر كان له عدل رقبة ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالى بكل
عضو منه عضوا من المعتق من النار أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن عبيد الله
الحضرمي رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى
عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن
عن الحسن بن عبد الله ان عمرو بن عبيد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
حدثه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا ثم قام فتمضمض وصلى
ولم يتوضأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له رؤية النبي صلى الله
عليه وسلم وقال البخاري رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح حديثه وقد تقدم
هذا المتن في عمرو بن عبد الله الأنصاري ولعله قد كان حضرميا وحلفه في
الأنصار والله أعلم (د ع * عمرو) بن عتبة بن نوفل يعد في أهل الحجاز
ذكره محمد بن إسماعيل البخاري عن بشر بن الحكم روت عاتكة بنت أبي وقاص
أخت سعد قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فجئته في نسوة ثمان
ومعي ابناي فقلت يا رسول الله هذان ابنا عمك وأنا خالتك فأخذ ابني عمرو بن
عتبة بن نوفل وكان أصغرهما فوضعه في حجره أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س
* عمرو) بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب القرشي التيمي
أمه هند بنت البياع بن عبديا لبل بن عنزة بن سعد بن ليث بن بكر كان من
مهاجرة الحبشة ورجع في السفينتين ثم قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص سنة
خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وليس له عقب أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(ع س * عمرو) العجلاني أورده أبو زكريا مستدركا على جده وقد أخرجه
جده أخرجه أبو نعيم وأبو موسى روى عبد الرحمن بن عمرو العجلاني عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى ان تستقبل القبلة بغائط أو بول ويرد الكلام
في عمرو بن أبي عمرو إن شاء الله تعالى (ع س * عمرو) بن عطية أورده
121

الطبراني في الصحابة وروى باسناده عن ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن
عن القاسم بن عبد الرحمن عن عمرو بن عطية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون المؤنة فلا يعجز أحدكم ان يلهو
بأسهمه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * عمرو) أبو عطية السعدي روى
عنه ابنه عطية انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسأل الناس شيئا ومال الله
مسؤول ومنطى فال فكلمني بلغة قومي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو)
ابن عقبة ذكره سعيد في الصحابة وروى باسناده عن مكحول ان عمرو بن عقبة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صار يوما في سبيل الله بعد من النار مسيرة
عام قال سعيد أراه عمرو بن عنبسة وقال جعفر المستغفري عمرو بن عقبة بن نيار
الأنصاري شهد بدرا يكنى أبا سعيد أخرجه أبو موسى (س * عمرو) بن أبي
عقرب أورده سعيد والمستغفري روى شبابة عن خالد بن أبي عثمان عن سليط
وأيوب ابني عبد الله بن بشار كلاهما عن عمرو بن أبي عقرب انهما سمعاه يقول
والله ما أصبت من عملي الذي بعثني إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ثوبين
معقدين كسوتهما مولاي كيسان كذا رواه شبابة ورواه حرمي بن حفص عن
خالد عن أيوب عن عمرو عن عتاب بن أسيد وهو أصح أخرجه أبو موسى (س *
عمرو) بن عقيس كان له رئيا في الجاهلية وكان يمنعه من الاسلام حتى أخذه كذا
أورده سعيد وروى له حديثا وانما هو ابن أقش وقيل وقش وقيل ابن ثابت
ابن وقش أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * عمرو) بن أبي عمرو العجلاني
أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله حديثه عند ابنه عبد الرحمن روى عبد الله بن نافع
عن أبيه ان عبد الرحمن بن عمرو العجلاني حدث ابن عمر عن أبيه ان النبي صلى
الله عليه وسلم نهى ان تستقبل القبلة بالغائط والبول ورواه جماعة عن أيوب عن
نافع قال سمعت رجلا يحدث ابن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
ورواه عاصم بن هلال عن أيوب عن نافع عن ابن عمر والأول أصح أخرجه الثلاثة
قلت قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة وعاد أخرجها فقال عمرو العجلاني ولم ينسبه
وروى عنه هذا الحديث بهذا الاسناد فلا أعلم لم جعلهما اثنين وهما واحد وقد
وافقنا الحافظ أبو موسى فقال عمرو العجلاني استدركه أبو زكريا يا علي جده وقد
أخرجه جده يعني هذا والحق معه والله أعلم (ب س * عمرو) بن أبي عمرو بن
122

شداد الفهري من بني ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري يكنى أبا
شداد شهد بدرا قاله الواقدي وقال شهدها وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة ومات سنة
ست وثلاثين في خلافة علي قاله جعفر المستغفري وقال سعيد عن الواقدي انه قتل
يوم الجمل مع علي أخرجه أبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى وقيل عمرو بن أبي عمير
قال أبو الزبير قلت لجابر بن عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزني
الزاني وهو مؤمن فقال لم أسمعه ولكن أخبرني عمرو بن أبي عمير انه سمع النبي صلى
الله عليه وسلم (د ع * عمرو) بي أبي عمرو المزني أبو رافع روى عنه ابنه رافع روى
هلال بن عامر عن رافع بن عمرو المزني قال إني يوم حجة الوادع خماسي أو سداسي
فأخذ أبي بيدي حتى انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر فرأيت
رجلا يخطب على بغلة شهباء فقلت لأبي من هذا فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فدنوت حتى أخذت بساقه ثم مسحتها حتى أدخلت كفي في ما بين أخمص قدميه
والنعل فكأني أجد بردها على كفي رواه محمد بن حميد عن علي بن مجاهد عن هلال
ابن أبي هلال عن أبيه عن رافع مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * عمرو) *
ابن عمير اختلف في اسمه فقيل عمرو بن عمير وقيل عمير بن عمرو وقيل عامر بن
عمير وقيل عمارة بن عمير وقيل عمرو بن بلال وقيل عمرو الأنصاري هذا كلام أبي
عمر وقال هذا الاختلاف كله في حديث واحد وهو ما رواه حماد بن سلمة عن
ثابت عن أبي يزيد المديني عن عمرو بن عمير قال تغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاثة أيام لا يخرج الا إلى صلاة مكتوبة ثم يدخل فخشينا ان يكون قد حدث أمر
فسألناه فقال لم يحدث الا خير ان ربي عز وجل وعدني ان يدخل من أمتي الجنة
سبعين ألفا بغير حساب واني سألته في هذه الأيام المزيد فوجدت ربي ماجدا
كريما فأعطاني بكل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا قال قلت يا رب فان لم يبلغ
عدد أمتي هذا قال نكملهم من الاعراب رواه يحيى السحليني عن الضحاك بن
نبراس عن ثابت عن أبي يزيد عن عمرو بن حزم نحوه ورواه سليمان بن المغيرة عن
ثابت عن أبي يزيد عن عمر بن عمير أو عامر بن عمير ورواه عثمان بن مطر عن ثابت
عن أبي يزيد عن عمارة بن عمير وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة فقال وعمرو
ابن عمير بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواء بن غنم بن كعب بن سلمة أخرجه الثلاثة
* (ب س * عمرو) * بن غنمة بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
123

الأنصاري الخزرجي ثم السلمي شهد بدرا والعقبة وهو أخو ثعلبة بن غنمة وهو
أحد البكائين الذين نزلت فيهم آية ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد
ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو عمر وأبو موسى
* (ب د ع * عمرو) * بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي شهد بدرا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وعمرو بن عوف مولى سهيل بن عمرو هكذا جعله
ابن إسحاق مولى وجعله غيره حليفا وقيل إنه سكن المدينة ولا عقب له روى عنه
المسور بن مخرمة حديثا واحدا أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما باسنادهم
عن أبي عيسى الترمذي حدثنا سويد بن نصر حدثنا عبد الله بن معمر ويونس عن
الزهري ان عروة أخبره ان المسور بن مخرمة أخبره ان عمرو بن عوف وهو حليف
بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره ان النبي
صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح فقدم بمال من البحرين فسمعت
الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم ان أبا عبيدة قدم بشئ قالوا أجل قال
فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن
تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم فتتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما
أهلكتهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمرو) بن عوف بن زيد بن مليحة وقيل ملحة
ابن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن الياس بن؟
أبو عبد الله المزني كان قديم الاسلام يقال انه قدم مع النبي صلى الله عليه وسلم
المدينة ويقال ان أول مشاهدة الخندق وكان أحد البكائين في غزوة تبوك له منزل
بالمدينة ولا يعلم حي من العرب لهم مجلس بالمدينة غير مزينة وهو جد كثير بن عبد
الله بن عمرو بن عوف حديثه عند أولاده روى القعنبي عن كثير بن عبد الله بن عمرو
ابن عوف عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهر علينا
السلاح فليس منا وروى إسماعيل بن أبي أقيش عن كثير عن أبيه عن جده عمرو
المزني قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس
سبعة عشر شهرا أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم عن محمد بن عيسى
124

حدثنا مسلم بن عمرو حدثنا عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله هو ابن عمرو بن
عوف بن زيد بن مليحة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين
في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا قبل القراءة ومات بالمدينة آخر أيام معاوية
أخرجه الثلاثة (عمرو) بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد بايع تحت
الشجرة قاله ابن الكلبي وذكره ابن الدباغ (ب د ع * عمرو) بن غزية
ابن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
الأنصاري الخزرجي ثم المازني شهد العقبة ثم شهد بدرا وهو والد الحجاج بن عمرو
ابن غزية وإخوته وهم الحارث وعبد الرحمن وزيد و؟ أكبرهم الحارث
له صحبة واختلف في صحبة الحجاج ولم تصح لغيرهما من ولده صحبة قاله أبو عمر
وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار قال نزلت
في عمرو بن غزية الأنصاري وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمرا
فأعجبته فقال إن في البيت تمرا أجود من هذا فانطلقي معي أعطك منه فانطلقت
معه فلما دخلت البيت وثب عليها فلم يترك شيئا مما يصنع الرجل بالمرأة الا قد
فعله الا انه لم يجامعها وقذف شهوته وندم على صنيعه ثم اغتسل وأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فسأله عن ذلك فقال ما أدري ما أرد عليك فحضرت العصر فقام
رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى العصر فلما فرغ من صلاته نزل عليه جبريل
عليه السلام بتوبته فقال أقم الصلاة طرفي النهار الآية أخرجه الثلاثة
(س * عمرو) بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي أورده جعفر
فيمن شهد بدرا وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى تولوا وأعينهم تفيض
من الدمع الآية أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو بن) غيلان بن معتب بن
مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسى وهو ثقيف بن منبه الثقفي حديثه
عند أهل الشام يكنى أبا عبد الله مختلف في صحبته ولأبيه غيلان صحبة روى
عنه أبو عبيد الله بن مشكم أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم
حدثنا أبو بكر حدثنا معلى بن منصور حدثنا صدقة بن خالد عن يزيد بن أبي
مريم الدمشقي عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن عمرو بن غيلان قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت به الحق
من عندك فأقل ماله وولده وحبب إليه لقائك وعجل له القصاص ومن لم يؤمن بي
125

ولم يصدقني ولم يعلم أن ما جئت به الحق فأكثر ماله وولده وأطل عمره وكان ابنه عبد
الله بن عمرو من أعيان رجال معاوية ولاه البصرة بعد موت زياد وبعد ان عزل
سمرة بن جندب فأقام بها شهورا وعزله واستعمل عليها عبيد الله بن زياد أخرجه
الثلاثة (د ع * عمرو) أبو فراس الليثي روى أبو يحيى التيمي عن سفيان بن
وهب عن أبي الطفيل ان رجلا من بني ليث يقال له فراس بن عمر وأصابه صداع
شديد فذهب به أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه فدعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فراسا فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجبذها فذهب عنه الصداع
ثم إن فراسا هم بالخروج على علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع أهل حروراء
فأخذه أبوه فأوثقه وحبسه حتى أحدث التوبة بعد ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم
الا ان ابن منده قال في الاسناد سفيان بن وهب وانما هو سيف بن وهب والله أعلم
(ب د ع * عمرو) * بن الفعواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة
الخزاعي أخو علقمة وقيل ابن أبي الفعواء أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة
باسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا نوح بن
يزيد بن سيار المؤدب حدثنا إبراهيم بن سعد حدثني ابن إسحاق عن عيسى بن معمر
عن عبد الله بن عمرو بن الفعواء الخزاعي عن أبيه انه قال دعاني رسول الله صلى
الله عليه وسلم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد
الفتح فقال التمس صاحبا فجاء عمرو بن أمية الضمري فقال بلغني انك تريد
الخروج وتلتمس صاحبا قلت أجل قال فأنا لك صاحب فجئت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقلت قد وجدت فقال من فقلت عمرو بن أمية فقال إذا هبطت بلاد
قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه أخرجه الثلاثة
* (عمرو) * بن القاري استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على غنائم
حنين وهو من القارة ويقال لولد مسعود بن عامر بن ربيعة بنو القاري وهم
بالمدينة حلفاء بني زهرة قاله هشام بن الكلبي * (ب د ع * عمرو) * بن قرة لقى النبي
صلى الله عليه وسلم روى عبد الرزاق عن بشر بن نمير عن مكحول عن يزيد بن عبد
الله عن صفوان بن أمية قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء عمرو بن
قرة فقال يا رسول الله ان الله كتب علي الشقوة فلا أراني أرزق الا من دفي بكفي
فأذن لي في الغناء من غير فاحشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا آذن لك
126

ولا كرامة ولا نعمة كذبت يا عدو الله لقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرم الله
عليك لو كنت تقدمت إليك لنكلت بك أخرجه الثلاثة * (س * عمرو) * بن
قيس بن أخت الأشج العبدي وهو أول من أسلم من ربيعة وذلك أن الأشج بعثه
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلم له علمه فلما لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسلم وأتى الأشج فأخبره أخباره فأسلم الأشج وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره
جعفر أخرجه أبو موسى * (عمرو) * بن قيس بن جدي بن عدي بن مالك بن
سالم بن عوف الأنصاري الخزرجي شهد بدرا قاله يونس وسلمة عن ابن إسحاق
* (ب * عمرو) * بن قيس بن زائدة بن الأصم واسم الأصم جندب بن هرم بن رواحة
ابن حجر بن عدي بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهو ابن. أم
مكتوم الأعمى المؤذن وأمه أم مكتوم اسمها عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة
ابن عامر بن مخزوم وهو ابن خال خديجة بنت خويلد فان أم خديجة رضي الله
عنها فاطمة بنت زائدة بن الأصم وهي أخت قيس وقد اختلف في اسمه فقيل
عبد الله وقيل عمرو وهو الأكثر قاله مصعب والزبير هاجر إلى المدينة بعد مصعب
ابن عمير وقيل قدمها بعد بدر بيسير واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم
على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته منها غزوة الأبواء وبواط وذو العسيرة
وخروجه إلى جهينة في طلب كرز بن جابر وفي غزوة السويق وغطفان وأحد
وحمراء الأسد ونجران وذات الرقاع واستخلفه حين سار إلى بدر ثم رد إليها
أبا لبابة واستخلفه عليها واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرا أيضا
في مسيره إلى حجة الوداع وشهد فتح القادسية ومعه اللواء وقتل بالقادسية
شهيدا وقال الواقدي رجع من القادسية إلى المدينة فمات ولم يسمع له بذكر
بعد عمر قال أبو عمرو أما قول قتادة عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ابن
أم مكتوم على المدينة مرتين فلم يبلغه ما بلغ غيره والله أعلم أخرجه أبو عمر هكذا وقد
أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقال عمرو بن زائدة فأسقطا قيسا وهو هذا فهو متفق عليه
(ب د ع * عمرو) بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري النجاري
يكنى أبا عمرو وأبا الحكم شهد بدرا في قول أبي معشر والواقدي وعبد الله بن محمد بن
عمارة ولا خلاف بينهم انه قتل يوم أحد شهيدا أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن
يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار ثم من بني سواد بن مالك بن
127

غنم بن مالك بن النجار عمرو بن قيس وابنه قيس وكذلك نسبه ابن الكلبي وجعله بدريا
يقال انه قتله نوفل بن معاوية الديلي واختلف في شهود أبيه قيس بدرا كالاختلاف
في ابنه أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال عمرو بن قيس بن سواد فأسقط زيدا
وأما ابن منده فقال عمرو بن قيس النجاري والله أعلم (ب * عمرو) بن قيس بن
مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار قتل يوم أحد شهيدا
أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمرو) بن كعب اليمامي وقيل كعب بن عمرو
جد طلحة بن مصرف روى ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده
قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح رأسه هكذا مرة واحدة حتى بلغ
القذال أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال يقال انه جد طلحة بن مصرف قال وقال
بعض أصحاب الحديث ان جد طلحة بن مصرف صخر بن عمرو وقال غيره كعب بن
عمرو (د ع * عمرو) بن مازن من بني خنساء بن مبذول الأنصاري شهد بدرا قاله
ابن منده عن ابن إسحاق قال أبو نعيم وهذا وهم لان عمرو بن غنم جد خنساء الذي
ينسب إليه بنو خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم هكذا قاله ابن إسحاق سقط من
كتابه شئ فقد رأى أن عمرا شهد بدرا ولم يذكر ابن إسحاق انه شهد بدرا من بني خنساء
الا رجلان أحدهما أبو داود المازني واسمه عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء والآخر
سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء وإذا نظر في نسخة صحيحة تبين له وهمه وكان بين
عمرو بن مازن وبين الاسلام أكثر من مائة سنة فعده في الصحابة وكثر به كتابه
أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الذي ذكره ابن منده عن ابن إسحاق فيمن شهد
بدرا عمرو بن مازن صحيح فان يونس بن بكير روى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا
من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود عمير بن عامر بن
مالك وعمرو بن مازن وسراقة بن عمرو بن عطية ثلاثة نفر هذه رواية يونس وعليها
معول ابن منده وانما غير يونس منهم البكائي وسلمة لم يذكروا في روايتهم عمرو بن
مازن فلا مطعن على ابن منده وأما أبو نعيم فإنما ينقل عن ابن إسحاق رواية
إبراهيم ابن سعد عنه وليس هذا في روايته وأصحاب ابن إسحاق يختلفون عليه
كثيرا (ع س * عمرو) بن مالك الأشجعي ذكره بن أبي شيبة وغيره في الصحابة أنبأنا
أبو موسى كتابة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا
محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن عبد الرحمن حدثنا أبو الوليد بن مسلم عن
128

ابن لهيعة عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر عن عمرو بن مالك الأشجعي
قال قلت يا رسول الله أوصني فاني أتخوف ان لا أراك بعد يومي هذا قال عليك
بجبل الخمر قلت وما جبل الخمر قال أرص المحشر وإياك وسرية النفل فإنهم ان لقوا
فروا وان غنموا غلوا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب س * عمرو) أبو مالك
الأشعري سماه كذلك يحيى بن يونس وسعيد وقيل اسمه الحارث بن مالك وقيل عمرو
ابن عاصم روى عنه عطاء بن يسار وغيره نذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * عمرو) بن مالك الأوسي المعروف بالرواسي
كذا ذكره ابن شاهين روى مكي بن إبراهيم عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب
عن عمرو بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من القرآن
كتب له حسنة أو قال عشر حسنات لا أقول ألم ذلك الكتاب حرف ولكن ألف
حرف ولام حرف وميم حرف أخرجه أبو موسى وقال هذا خطأ وصوابه عوف بن مالك
وهو الذي يقال له عمرو بن مالك وأبي بن مالك وقد أخرج ابن منده هذا فقال عمرو
بن مالك ويقال مالك بن عمرو ويقال أبي وقد تقدم في الهمزة (د ع * عمرو)
ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري
ملاعب الأسنة ذكره ابن منده وأبو نعيم هكذا وروياه عن أبي أحمد الزبيري عن
مسعر بن خشرم بن حسان ان عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى
الله عليه وسلم يلتمس دواء رواه جماعة عن مسعر بن خشرم عن مالك بن ملاعب
الأسنة وهو الصحيح أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب ع س * عمرو) بن مالك بن قيس
ابن بجيد بن رواس واسمه الحارث بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري
الرواسي كوفي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه مالك روى وكيع بن الجراح
عن أبيه عن شيخ يقال له طارق عن عمرو بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم فقلت يا رسول الله ارض عني فأعرض عني ثلاثا قال قلت والله يا رسول الله ان
الرب ليرضى فيرضى فارض عني قال فرضي عني وقد روى عن عمرو بن مالك الرواسي
عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو موسى أيضا عمرو بن
مالك الأوسي الرواسي في الترجمة التي قبل هذه وأخرج هذه أيضا ولا أعلم أهما
اثنان أم واحد الا أن الحديث واحد ولم يخرجهما الا وقد علم أنهما اثنان والله
أعلم (ب د ع س * عمرو) بن محص بن حدثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن
* تنبيه * الخمر بوزن جبل هو؟ الملتف وفسر بأنه؟ ببيت المقدس؟ شجره كذا في النهاية *
129

دودان بن أسد بن خزيمة أخو عكاشة بن محصن شهد أحدا قال ابن إسحاق
ثم تتابع المهاجرون يقدمون أرسالا فكان بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد
أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم عمرو بن محصن
أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وروى باسناده عن ابن أبي
عمرة عن عمرو بن محصن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتراب الساعة
كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الامراء وقلة الامناء
وهذا استدراك لا وجه له فان ابن منده قد أخرجه (س * عمرو) بن محمد بن مسلمة
الأنصاري نذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى صحب النبي صلى الله عليه وسلم
وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها قاله ابن شاهين عن عبد الله بن أبي داود أخرجه
أبو موسى مختصرا (د ع * عمرو) بن مخزوم الغاضري أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم ودخل حدود أصفهان وأرجان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وله ذكر
وليست له رواية ويقال انه أخذ دليلا على مأرب فلما شق عليه الصعود قال لدليله
ما أردت فسمى مأرت أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عمرو) بن مرداس السلمي
تقدم نسبه عند ذكر أخيه العباس بن مرداس ذكر في جملة المؤلفة قلوبهم روى محمد
ابن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال كانت المؤلفة
قلوبهم خمسة عشر رجلا منهم أبو سفيان بن حرب والأقرع بن حابس وعيينة بن
حصن الفزاري وسهيل بن عمرو العامري والحارث بن هشام المخزومي
وحويطب بن عبد العزى من بني عامر بن لؤي وسهيل بن عمرو الجهني وأبو
السنابل بن بعكك وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى ومالك بن عوف
النضري وصفوان بن أمية وعبد الرحمن بن يربوع من بني مالك وجد بن قيس
السهمي وعمرو بن مرداس السلمي والعلاء بن الحارث الثقفي أعطى كل واحد منهم
مائة بعير وأعطى يربوع وحويطب خمسين خمسين في حديث طويل أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين من حديث صالح بن عبد الله عن
محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس ووهم في ثلاثة
أسامي فقال عمرو بن مرداس وهو العباس بن مرداس وقال سهيل بن عمرو الجهني
وقال جد بن قيس السهمي وهو خالد فان جد بن قيس من الأنصار ولو أصلحه لكان
خيرا له (ب د ع * عمرو) بن مرة بن عبس بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد
130

ابن مالك بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني ثم أحد بني
غطفان ويقال الأسدي ويقال الأزدي والأول أكثر يكنى أبا مريم وفد إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وقال آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام وان أرغم ذلك كثيرا
من الأقوام وكان اسلامه قديما وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر المشاهد
وسكن الشأم روى عنه عيسى بن طلحة وسبرة بن معبد ومضرس بن عثمان وغيرهم
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
إسماعيل بن إبراهيم عن علي بن الحكم حدثني أبو حسن ان عمرو بن مرة قال لمعاوية
يا معاوية اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امام أو وال يغلق بابه
دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة الا أغلق الله عز وجل أبواب السماء دون حاجته
وخلته ومسكنته قال فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس وكان عمرو بن مرة
يجالس معاذ بن جبل ويتعلم منه القرآن وسنن الاسلام فقال في ذلك
* اني شرعت الآن في حوض التقى * * وخرجت من عقد الحياة سليما *
* ولبست أثواب الحليم فأصبحت * * أم الغواية من هواي عقيما *
وهي أكثر من هذا أخرجه الثلاثة (ب س * عمرو) بن المسبح بن كعب بن طريف
ابن عصر بن غنم بن جارية بن ثوب بن معن بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل الطائي
الثعلي منسوب إلى ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ كان أرمى العرب عاش مائة
وخمسين سنة وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد إليه وأسلم وإياه عنى امرؤ القيس
بقوله * رب رام من بني ثعل * مخرج كفيه من ستره * أخرجه أبو عمر وأبو موسى
وقال أبو موسى ليس يدري أقبض قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده قال ذلك
القتبي في المعارف أخرجه ابن شاهين عن ابن الكلبي * عصر بفتح العين والصاد
وثوب بضم الثاء المثلثة وفتح الواو ومسبح بضم الميم وفتح السين وكسر الباء الموحدة
(س * عمرو) بن مسلم الخزاعي كذا أورده ابن شاهين وروى حديث يزيد
ابن عمرو بن مسلم عن أبيه عن جده أخرجه أبو موسى وقال الحديث على هذا
لمسلم لا لعمرو (ب د ع * عمرو) بن مطرف بن عمرو وقيل مطرف بن علقمة
الأنصاري من بني عمرو بن مبذول استشهد يوم أحد أنبأنا أبو جعفر باسناده عن
يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم أحد ومن بني عمرو بن
مبذول وعمرو بن مطرف بن عمرو هكذا نسبه يونس وسلمة عن ابن إسحاق ونسبه
131

زياد بن عبد الله البكائي عنه فقال عمرو بن مطرف بن علقمة وروى موسى بن
عقبة عن ابن شهاب فيمن استشهد يوم أحد من بني عوف بن عمرو عمرو بن مطرف
ابن علقمة مثل البكائي أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر عمرو بن مطرف أو مطرف
ابن عمرو بن علقمة بن ثقف الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا (س * عمرو)
ابن مطعم قيل أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني أنبأنا محمد بن عمر بن أبي
عيسى كتابه قال حدثنا الحسن بن أحمد حدثنا عبد الرحمن بن محمد حدثنا أبو بكر
القباب حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا سلمة عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري
عن عمرو بن محمد بن عمرو بن مطعم ان أباه أخبره عن جده انه بينما هو يسير مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين علقه الاعراب يسألونه فاضطروه إلى
سمرة فاستلبت رداءه وهو على راحلته فوقف فقال ردوا علي ردائي أتخشون علي
البخل فلو كان عدد العضاه نعما لقسمتها بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا
ولا جبانا كذا أورده ابن أبي علي محيلا به على ابن أبي عاصم ورواه غير واحد عن
الزهري فيهم معمر عن عمرو بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه ان جبيرا أباه أخبره
وهو الصحيح وكذلك رواه الزبيري عن عبد الرزاق أخرجه أبو موسى
(ب د ع *
عمرو) * بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلي أخو سعد بن معاذ تقدم نسبه
عند ذكر أخيه وشهد معه بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب
ولا عقب له أخرجه الثلاثة (ب س عمرو) بن سعيد بن الأزعر بن زيد بن
العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي ثم الضبيعي شهد بدرا ويقال فيه عمرو وعمير والأول أكثر
أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد
بدرا من بني ضبيعة بن زيد وعمرو بن معبد أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع *
عمرو) بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو بن حصم بن عمرو بن زبيد الأصغر
وهو منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن؟ الأكبر بن الحارث
ابن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج الزبيدي المذحجي أبو ثور كذا نسبه أبو عمر
وقال هشام الكلبي عصم بدل حصم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مراد
لأنه كان قد فارق قومه سعد العشيرة ونزل في مراد ووفد معهم إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فأسلم معهم وقيل إن عمر أقدم في وفد زبيد قومه والله أعلم وكان اسلامه
132

سنة تسع وقال الواقدي سنة عشر ولما أسلموا عادوا إلى بلادهم فلما توفي النبي صلى
الله عليه وسلم ارتد مع الأسود العنسي فسار إليه خالد بن سعيد بن العاص فقاتله
فضربه خالد على عاتقه فانهزم وأخذ خالد سيفه الصمصامة فلما رأى عمرو قدوم
الامداد من أبي بكر رضي الله عنه إلى اليمن عاد إلى الاسلام ودخل على المهاجر
ابن أبي أمية بغير أمان فأوثقه وسيره إلى أبي بكر فقال له أبو بكر أما تستحي كل يوم
مهزوم أو مأسور لو نصرت هذا الدين لرفعك الله قال لا جرم لأقبلن ولا أعود
فأطلقه ورجع إلى قومه ثم عاد إلى المدينة فسيره أبو بكر إلى الشأم فشهد اليرموك
ثم سيره عمر إلى سعد بن أبي وقاص بالعراق وكتب إلى سعدان يصدر عن مشورته
في الحرب وشهد القادسية وله فيها بلاء حسن وقتل يوم القادسية وقيل بل مات
عطشا يومئذ وقيل بل مات سنة إحدى وعشرين بعد أن شهد وقعة نهاوند مع
النعمان بن مقرن فمات بقرية من قرى نهاوند يقال لها روذة فقال بعض شعرائهم
يرثيه. * لقد غادر الركبان يوم تحملوا * * بروذة شخصا لا جبانا ولا غمرا *
* فقل لزبيد بل لمذحج كلها * * رزئتم أبا ثور قريعكم عمرا *
روى عنه شراحيل بن القعقاع انه قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التلبية
لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك
لك فقال عمرو لقد رأيتنا منذ قريب ونحن إذا حججنا في الجاهلية نقول
* لبيك تعظيما إليك عذرا * * هذى زبيد قد أتتك قسرا *
* تعدو بها مضمرات شزرا * * يقطعن خبتا وجبالا وعرا *
* قد تركوا الأوثان خلفوا صفرا *
قال فنحن والحمد لله نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن
الشافعي رحمه الله قال وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي
الله عنه وخالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن وقال إذا اجتمعتما فعلي الأمير وإذا
افترقتما فكل واحد منكما أمير فاجتمعا وبلغ عمرو بن معدي كرب مكانهما فأقبل
في جماعة من قومه فلما دنا منهما قال دعوني حتى آتي هؤلاء القوم فاني لم أسم لا حد قط
الا هابني فلما دنا منهما نادى أنا أبو ثور أنا عمرو بن معدي كرب فابتدره علي وخالد
وكل واحد منهما يقول لصاحبه خلني وإياه ويفديه بأبيه وأمه فقال عمرو إذ سمع
قولهما العرب تفزع مني وأراني لهؤلاء جزرا فانصرف عنهما وكان شاعرا محسنا
133

ومن جيد شعره قوله
* أمن ريحانة الداعي السميع * * يؤرقني وأصحابي هجوع *
* إذا لم تستطع شيئا فدعه * * وجاوزه إلى ما تستطيع *
ومما يستجاد من شعره قوله
* أعاذل عدتي بدني ورمحي * * وكل مقلص سلس القياد *
* أعاذل انما أفنى شبابي * * إجابتي الصريح إلى المنادي *
* مع الابطال حتى سل جسمي * * وأقرع عاتقي حمل النجاد *
* ويبقى بعد حلم القوم حلمي * * ويفنى قبل زاد القوم زادي *
* تمنى ان يلاقيني قبيس * * وددت وأينما منى ودادي *
* فمن ذا عاذري من ذي سفاه * * يرود بنفسه شر المراد *
* أريد حياته ويريد قتلي * * عذيرك من خليلك من مراد *
في أبيات أكثر من هذا وتروى هذه الأبيات لدريد بن الصمة وهي لعمرو بن
معدي كرب أشهر أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمرو) بن ميمون الأودي أبو عبد الله
أدرك الجاهلية وكان قد أسلم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وحج مائة حجة
وقيل سبعون حجة وأدي صدقته إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن ميمون
قدم؟ معاذ بن جبل إلى اليمن رسولا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع السحر رافعا صوته بالتكبير وكان رجلا حسن الصوت فألقيت عليه محبتي
فما فارقته حتى جعلت عليه التراب ثم صحب ابن مسعود وهو معدود في كبار
التابعين من الكوفيين وهو الذي روى أنه رأى في الجاهلية قردة زنت فاجتمعت
القرود فرجمتها وهذا مما أدخل في صحيح البخاري والقصة بطولها تدور على
عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان وليسا ممن يحتج بهما وهذا عند جماعة
من أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود في البهائم ولو صح
لكانوا من الجن لان العبادات في الإنس والجن دون غيرهما وقد كان الرجم
في التوراة وتوفي سنة خمس وسبعين أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن نضلة
مختلف في اسمه روى معاذ بن رفاعة عن أبي عبيد الحاجب عن عمرو بن نضلة
والصحيح رواية الأوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن عبيد بن
نضلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * عمرو) بن النعمان بن مقرن
134

المازني ويقال النعمان بن عمرو قاله ابن منده وأبو نعيم روى حديثه بكر بن خلف
عن العلاء بن عبد الجبار عن عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي خالد الوالبي
عن عمرو بن النعمان قال بكر وله صحبة قال انتهى رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى مجلس من مجالس الأنصار قال ورجل من الأنصار كان يعرف بالبذاء
ومشاتمة الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله
كفر فقال ذلك الرجل والله لا أسباب أحدا أبدا أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال
عمرو بن النعمان بن مقرن له صحبة وكان أبوه من جلة الصحابة (ب * عمرو) بن
نعيمان روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (د ع *
عمرو) ذو النور وهو عمرو بن الطفيل الدوسي نسبه موسى بن سهل البرمكي
كان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فنور سوطه واستشهد يوم اليرموك وكان
يقال له ذو النور أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أبوه الطفيل هو الذي كان
النور في سوطه وقد ذكرناه وأما ابنه عمرو فقد اختلف في صحبته * (س * عمرو) *
ابن هرم ذكر انه ممن نزل فيه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع وقد ذكرناه فيما
تقدم أخرجه أبو موسى (س * عمرو) * بن واثلة أبو الطفيل أورده ابن شاهين
هكذا روى المبارك بن فضالة عن كثير أبي محمد رجل من أهل الكوفة عن عمرو بن
واثلة قال ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استغرب فقال ألا تسألوني مم
ضحكت فقالوا الله ورسوله أعلم قال عجبت من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل
وهم يتقاعسون عنها قالوا وكيف يا رسول الله قال أقوام من العجم سبتهم المهاجرون
يدخلونهم في الاسلام وهم كارهون أخرجه أبو موسى * (س * عمرو) *
ابن وهب الثقفي ذكرناه في ترجمة سعد السلمي أخرجه أبو موسى * (عمرو) *
ابن يثربي الضمري الحجازي كان يسكن خبت الجميش من سيف البحر أسلم
عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا أبو عامر حدثنا عبد الملك يعني ابن
الحسن الحارثي حدثنا عبد الرحمن بن أبي سعيد قال سمعت عمارة بن جارية الضمري
قال شهدت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى وكان فيما خطب به ان قال ولا يحل
لامرئ من مال أخيه الا ما طابت به نفسه قال فلما سمعت ذلك قلت يا رسول الله
أرأيت لو لقيت غنم ابن عمي فأخذت منها شاة فاجتزرتها هل علي في ذلك شئ قال إن
135

لقيتها بعجبة تحمل شفرة وزنادا فلا تمسها واستقضاه عمر بن الخطاب وقيل عثمان
رضي الله عنهما على البصرة (س * عمرو) بن يزيد أبو كبشة الأنماري أورده أبو
بكر بن أبي علي كذلك واختلفوا في اسمه وقد تقدم البعض ونذكره إن شاء الله
تعالى في الكنى أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو) بن يعلى الثقفي ذكرانه حضر مع
النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة أنبأنا يحيى بن محمود أذنا باسناده إلى أبي بكر أحمد
ابن عمرو قال حدثنا سفيان بن موسى حدثنا مهران حدثنا علي بن عبد الا على
عن أبي سهل الأزدي عن عمرو بن دينار عن عمرو بن يعلى انه قال حضرت صلاة
مكتوبة ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركابنا فأمنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولم يتقدمنا فسألت أبا سهل ما أراد إلى ذلك فقال أرى كان المكان ضيقا
أخرجه الثلاثة وقال ابن منده وأبو نعيم لا تصح صحبته (س * عمرو) غير منسوب
كان اسمه جعيلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عمرا وقد ذكرناه في الجيم أخرجه أبو
موسى (س * عمرو) غير منسوب أيضا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فقام إليه رجل اسمه عمرو فقال
يا رسول الله بينا أنا أمشي مع عم لي إذ وجد حر الرمضاء فقال لي اعطني نعليك
هذه فقلت لا الا أن تنكحني ابنتك فقال نعم فمشى فيهما هنيهة ثم ألقاهما فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ذرها لا خير لك فيها قال إني نذرت في الجاهلية قال لأنذر
في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم أخرجه أبو موسى ورواه غير واحد عن عمرو بن
شعيب فقالوا اسمه كردم وسمى بعضهم عمه أبا ثعلبة انقضى عمرو ولله الحمد والمنة
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (ب د ع * عمران) بن تيم ويقال
عمران بن ملحان وقيل عمران بن عبد الله أبو رجاء العطاردي من بني عطارد بن
عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي العطاردي مخضرم أدرك
الجاهلية والاسلام أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره قيل أسلم بعد الفتح
وروى جرير بن حازم عن أبي رجاء العطاردي قال سمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم
ونحن في مال لنا فخرجنا هرابا قال فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها قال وطلبت
في عذار قلنا فوجدت كف شعير فدققته بين حجرين ثم ألقيته في قدر ثم فصدنا عليه
بعيرا لنا؟ وأكلت أطيب طعام أكلت في الجاهلية قال قلت أبا رجاء ما طعم
الدم قال حلو وقال أبو عمرو بن العلاء قلت لأبي رجاء العطاردي ما تذكر قال
136

أذكر قتل بسطام بن قيس قال الأصمعي قتل بسطام قبل الاسلام بقليل وقيل إنه كان
قتله بعد المبعث وهو معدود في كبار التابعين وأكثر روايته عن عمر وعلي وابن
عباس وسمرة وكان ثقة روى عنه روى عنه أيوب السختياني وغيره وقال أبو رجاء
كنت لما بعث النبي أرعى الإبل وأخطمها فخرجنا هرابا خوفا منه فقيل لنا انما
يسأل هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله فمن قالها أمن على دمه وماله فدخلنا في الاسلام أنبأنا أبو جعفر بن
السمين باسناده عن يونس بن بكير عن خالد بن دينار قال قلت لأبي رجاء العطاردي
كنتم تحرمون الشهر الحرام قال نعم إذا جاء رجب كنا نشيم الأسل أسنة رماحنا
وسيوفنا أعكام النساء فلو مر رجل على قاتل أبيه لم يوقظه ومن أخذ عودا من الحرم
فتقلده فمر على رجل قد قتل أباه لم بحركة وقيل ما كنت حين بعث النبي صلى الله
عليه وسلم قال كنت أرعى الإبل وأحلبها وتوفى أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة
وقيل سنة ثمان ومائة وعاش مائة وخمسا وثلثين سنة وقيل مائة وعشرين سنة وكان
يخضب رأسه ويترك لحيته بيضاء واجتمع في جنازته الحسن البصري والفرزدق
الشاعر فقال الفرزدق للحسن يا أبا سعيد يقول الناس اجتمع في هذه الجنازة خير
الناس وشرهم فقال لست بخيرهم ولست بشرهم ولكن ما أعددت لهذا اليوم قال
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقال
* ألم تر أن الناس مات كبيرهم * * وقد كان قبل البعث بعث محمد *
* ولم يغن عنه عيش سبعين حجة * * وستين لما بات غير؟ *
وهي أكثر من هذا أخرجه الثلاثة (د ع * عمران) بن الحجاج ذكره محمد بن
إسماعيل البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
عمران) بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة
ابن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو
عمر وعبد نهم بن سالم بن غاضرة وقال الكلبي عبد نهم بن جرمة بن جهيمة واتفقوا في
الباقي يكنى أبا نجيد بابنه نجيد أسلم عام خيبر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
غزوات بعثة عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها وكان من فضلاء الصحابة
واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة فأقام قاضيا يسيرا ثم استعفى قأعفاه
قال محمد بن سيرين لم نر في البصرة أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفضل
137

على عمران بن حصين وكان مجاب الدعوة ولم يشهد الفتنة روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم وروى عنه الحسن وابن سيرين وغيرهما أنبأنا إسماعيل وإبراهيم
وغيرهما باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال أنبأنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر
حدثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم نهى عن الكي قال عمران فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا وكان في مرضه تسلم
عليه الملائكة فاكتوى ففقد التسليم ثم عادت إليه وكان به استسقاء فطال به سنين
كثيرة وهو صابر عليه وشق بطنه وأخذ منه شحم وثقب له سرير فبقي عليه ثلاثين
سنة ودخل عليه رجل فقال يا أبا نجيد والله انه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك فقال
يا ابن أخي فلا تجلس فوالله ان أحب ذلك إلي أحبه إلى الله عز وجل وتوفي بالبصرة
سنه اثنتين وخمسين وكان أبيض الرأس واللحية وبقي له عقب بالبصرة (د ع *
عمران) بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه أمه حمنة
بنت جحش قيل إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم روى عن طلحة بن عبيد الله
انه قال سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني موسى وعمران وقدم عمران البصرة
إلى علي بن أبي طالب بعد الجمل فكلمه في املاك أبيه فردها إليه قال محمد بن سعد
في الطبقة الأولى من أهل المدينة عمران بن طلحة بن عبيد الله وأمه حمنة بنت جحش
ابن رباب فولد عمران بن طلحة عبد الله وإسحاق ومحمدا وحميدا وكان لولده ولد
فانقرضوا ولم يبق من ولده أحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * عمران) *
ابن عاصم الضبعي والد أبي حمزة نصر بن عمران الضبعي صاحب ابن عباس ذكره
بعضهم في الصحابة ومنهم من لم يصحح صحبته وكان قاضيا بالبصرة روى عنه ابنه وأبو
التياح وغيرهم وروايته عن عمران بن حصين وقد روى حماد بن سلمة عن أبي
حمزة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين سنة كذا
رواه حماد والصواب أبو جمرة عن ابن عباس أخرجه الثلاثة * (س * عمران) *
ابن عمير أورده علي بن سعيد في افراد الصحابة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى
مختصرا (د ع * عمران) * بن عويم وقيل بن عويمر له ذكر في حديث أسامة
الهذلي روى أبو المليح عن أبيه قال كان فينا رجل يقال له حمل بن مالك له امرأتان
إحداهما هذلية والأخرى عامرية فضربت الهذلية بطن العامرية بعود خباء
فألقت جنينا فانطلقت بالضاربة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معها أخ
138

لها يقال له عمران بن عويم فلما قصوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة
فقال دوه فقال عمران يا رسول الله أندى من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل
ومثل ذلك يطل الحديث وقد تقدم في غير موضع أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س *
عمران)
بن فضيل بن عائذ ذكره ابن ياسين الحافظ فيمن قدم هراه من الصحابة
روى الهياج بن عمران بن الفضيل عن أبيه انه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
في قومه فأكرمه فقال عمران قلت للنبي صلى الله عليه وسلم فبالذي أكرمك بالنبوة
والايمان وأكرمنا بك وبالإيمان بالله عز وجل ما أفضل ما يتوسل به إلى الله
عز وجل قال إن تؤثر أمر الله على كل شئ وتطيعه بالعمل عليه وترفض الكذب
وتعين على الحق وتعاشر الناس بما تحب ان يعاشروك به وان تدع ما يريبك إلى
ما لا يريبك وتدع الناس من شرك وادع نفسك إلى كل خير قدرت عليه قال فلزم
عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن مات وصلى عليه النبي صلى الله عليه
وسلم ودفنه وهذا يرد على ابن ياسين انه ورد إلى هراة أخرجه أبو موسى * (ب د ع *
عمير) * مولى آبي اللحم الغفاري شهد خيبر وهو مملوك فلم يسهم له رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولكنه رضخ له من خرثي المتاع أعطاه سيفا تقلده روى عنه يزيد
ابن أبي عبيد ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفد ومحمد بن إبراهيم بن الحارث روى
حفص بن غياث عن محمد بن زيد بن المهاجر عن عمير مولى آبي اللحم قال شهدت حنينا
مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عبد مملوك فقلت يا رسول الله أسهم لي فأعطاني سيفا
وقال تقلد بهذا وأعطاني من خرثي المتاع ولم يسهم لي ومثله قال أبو نعيم الفضل
ابن دكين عن هشام بن سعد عن محمد بن زيد في ذكر حنين وغيره يقول خيبر أنبأنا
إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا بشر بن
الفضل عن محمد بن زيد عن عمير مولى آبي اللحم قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموه في اني مملوك قال فأمر لي فقلدت سيفا فإذا
أنا أجره فأمر لي بشئ من خرثي المتاع أخرجه الثلاثة * (س * عمير) * بن الأخرم
ذكر في ترجمة أسيد بن أبي اياس أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب * عمير) * بن
أسد الحضرمي شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعا في الكذب انه خيانة أخرجه
أبو عمر * (س * عمير) * بن أفصى الأسلمي روى أبو هريرة قال قدم عمير بن أفصى في
عصابة من أسلم فقالوا يا رسول الله انا من أرومة العرب نكافئ العدو بأسنة حداد
139

وأدرع شداد ومن ناوأنا أوردناه السامة وذكر حديثا طويلا في فضل الأنصار وان
رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعمير ومن معه كتابا تركنا ذكره فان رواته نقلوه
بألفاظ غريبة وبدلوها وصحفوها تركناها لذلك أخرجه أبو موسى (ع س * عمير)
ابن أمية روى زيد بن أبي حبيب عن أسلم بن يزيد ويزيد بن إسحاق حدثاه عن عمير
ابن أمية انه كان له أخت فكان إذا خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم آذنه وشتمت
النبي صلى الله عليه وسلم وكانت مشركة فاشتمل لها يوما على السيف ثم أتاها فقتلها
فقام بنوها وصاحوا فلما خاف عمير أن يقتلوا غير قاتلها ذهب إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فأخبره فقال أقتلت أختك قال نعم قال ولم قال لأنها كانت تؤذيني فيك يا رسول
الله فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بنيها فسألهم فسموا غير قاتلها فأخبرهم
وأهدر دمها فقالوا سمعا وطاعة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو عمر
هذا ولم ينسبه انما قال عمير الخطمي وذكر هذه القصة وقد نسبه ابن الكلبي فقال
عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الخطمي القاري قتل اليهودية التي هجت
النبي صلى الله عليه وسلم * (ب س * عمير) * بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد
الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت
الأنصاري الأوسي وزعوراء هو أخو عبد الأشهل القبيلة التي منها سعد بن معاذ
وشهد عمير أحدا وما بعدها من المشاهد وهو أخو مالك والحارث ابني أوس وقتل
عمير يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (س * عمير) * والد أبي بكر
روى عنه ابنه أبو بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل وعدني ان
يدخل الجنة من أمتي ثلثمائة ألف بغير حساب فقال عمير زدنا يا رسول الله فقال
بيديه هكذا فقال عمير يا رسول الله زدنا فقال عمر حسبك يا عمير فقال مالنا ولك
يا ابن الخطاب وما عليك ان يدخلنا الجنة فقال عمر ان الله عز وجل ان شاء أدخل
الناس الجنة بحفنة أو بحثية واحدة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر
أخرجه أبو موسى (ب * عمير) أبو بهيسة حديثة قال قلت يا رسول الله ما الشئ
الذي لا يحل منعه قال الماء والملح أخرجه أبو عمر وقال زيادة الملح في هذا الحديث
غير محفوظة (س * عمير) بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عوف الأنصاري أبو حبة
كذا سماه يحيى بن يونس وسعيد وخالفهما غيرهما تقدم ذكره وسنذكره في الكنى
إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (عمير) بن ثابت بن النعمان أبو ضياح
140

الأنصاري يرد ذكره في الكنى * أبو ضياح بالضاد العجمة والياء تحتها نقطتان قاله ابن
مأكولا (ب * عمير) بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي له صحبة أخرجه أبو
عمر مختصرا (س * عمير) بن جدعان أورده جعفر المستغفري روى قتادة عن
الحسن عن أبي ساسان حصين بن المنذر عن المهاجر بن قنفذ عن عمير بن جدعان
انه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه فلما فرغ من
وضوئه قال إنه لم يمنعني ان أرد عليك الا أني كرهت ان أذكر الله على غير طهارة كذا
أورده عن عمير والصواب قنفذ بن عمير فإنه أبوه وعمير بن جدعان ما أظنه أدرك
المبعث فإنه أخو عبد الله بن جدعان والله أعلم أخرجه أبو موسى (ب * غمير) بن
جودان العبدي روى عنه محمد بن سيرين وابنه أشعث بن عمير ليست له صحبة وحديثه
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل عند أكثرهم ومنهم من يصحح صحبته أنبأنا يحيى
ابن محمود اجازة باسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أشعث بن عمير عن أبيه قال أتى النبي
صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا قد حفظتم من
النبي صلى الله عليه وسلم كل شئ سمعتموه فسلوه عن النبيذ وذكر الحديث أخرجه
أبو عمر (س * عمير) بن الحارث الأزدي يكنى أبا ظبيان أورده ابن شاهين وروى
باسناده عن إسماعيل بن خالد الأزدي عن أبيه عن حضيرة بن عبد الله عن أبي
ظبيان عمير بن الحارث الأزدي انه أتي النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه
منهم الحجر بن المرقع أبو سبرة ومحنف وعبد الله ابنا سليم وعبد شمس بن عفيف بن
زهير سماه النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله وجندب بن زهير وجندب بن كعب
والحارث بن الحارث وزهير بن محشي والحارث بن عامر وكتب لهم النبي صلى الله
عليه وسلم كتابا أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم حرم ماله ودمه ولا يحشر ولا يعشر
وله ما أسلم عليه من أرضه أخرجه أبو موسى لا يحشروا ولا يعشروا * (ب د ع *
عمير) بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة
ابن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وأنبأنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا
من بني سلمة وعمير بن الحارث بن ثعلبة أخرجه الثلاثة قال أبو عمر كان
موسى بن عقبة يقول عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب
141

أورده جعفر وروى باسناده عن ابن إسحاق قال شهد العقبة وبدرا وأحدا
في قول جميعهم وقال ابن الكلبي كان يدعى مقرنا لأنه كان يقرن؟ يوم بعاث
* (س * عمير) * بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب
أورده جعفر وروى باسناده عن ابن إسحاق قال عمير بن الحارث بن حرام
من الأنصار ثم من الأوس شهد بدرا وقيل شهد العقبة واحدا أخرجه هكذا أبو
موسى وقال أورده الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده فقال عمير بن الحارث وكأن
هذا غير ذاك قلت قول أبي موسى في نسبه الحارث بن لبدة فهو الأول وان لم يكن ابن
منده أورده في نسبه الأول لبدة فقد قال أبو عمر قال موسى بن عقبة ابن الحارث
ابن لبدة بن ثعلبة وانما أتى أبو موسى من جهة أن ابن منده لم يرفع نسبه انما قال
عمير بن الحارث الجشمي فلو نظر أبو موسى في مغازي ابن عقبة لرأي في نسبه لبدة
وانما ابن إسحاق أسقط لبدة من النسب ولم يزل أهل المغازي يختلفون في
الأنساب بأكثر من هذا وان كان أبو موسى ظن أنه غير الذي قبله فانا لا أشك
انهما واحد وقول أبي موسى انه من الأوس وهم وكيف يكون من الأوس وقد ساق
نسبه إلى حرام بن كعب وهذا نسب معروف في بني سلمة منه جماعة من الصحابة
منهم جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام وغيره ولعل قول أبي موسى انه من
الأوس مما قوى ظنه انه غير الأول والله أعلم (ب د ع * عمير) * بن حبيب بن حباشة
وقيل خماشة بن جويبر بن عبد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي جد
أبي جعفر الخطمي المحدث واسم أبي جعفر عمير بن يزيد بن عمير يقال انه ممن بايع
تحت الشجرة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وتوفى أبوه في حياة رسول الله صلى
الله عليه وسلم وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره بعدما دفن روى أبو جعفر
ان جده عمير بن حبيب وكان ممن بايع تحت الشجرة فقال أي بني إياكم ومجالسة
السفهاء فان مجالستهم داء وانه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يحبه يندم ومن
لا يفر بقليل ما يأتي به السفيه يفر بالكثير وإذا أراد أحدكم ان يأمر بالمعروف
أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه قبل ذلك على الأذى وليوقن بالثواب فإنه من
يوقن بالثواب من الله تعالى لا يجد مس الأذى أخرجه الثلاثة (ب س * عمير) بن
حرام بن عمرو بن الجموح بن يزيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري السلمي شهد بدرا قاله الواقدي وابن الكلبي وابن عمارة أخرجه أبو
عمر وأبو موسى (عمير) بن الحصين من أهل نجران كان ممن ثبت أهل
142

نجران على الاسلام لما ارتدت العرب ذكره أبو علي مستدركا على أبي عمر * (ع ب
س * عمير) * بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصار السلمي تقدم نسبه
شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وقتل ببدر وهو أول قتيل من الأنصار في الاسلام
في حرب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث
المطلبي فقتلا يوم بدر جميعا قال ابن إسحاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
لا يقاتل أحد في هذا اليوم فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا دخل الجنة وكان
عمير واقفا في الصف بيده تمرات يأكلهن فسمع ذلك فقال بخ بخ ما بيني وبين أن
أدخل الجنة الا ان يقتلني هؤلاء وألقى التمرات من يده وأخذ السيف فقاتل القوم
وهو يقول * ركضا إلى الله بغير زاد * * الا التقى وعمل المعاد *
* والصبر في الله على الجهاد * * ان التقى من أعظم السداد *
* وخير ما قاد إلى الرشاد * * وكل حي فإلى نفاد *
ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل قتله خالد بن الأعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو
موسى * (ب س * عمير) * بن رباب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد بن سهم قاله الكلبي
وابن إسحاق وقال الواقدي هو عمير بن رباب بن حذافة بن سعيد بن سهم وقال الزبير
فمن ولد رباب بن مهشم عمير بن رباب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي من
السابقين إلى الاسلام ومن المهاجرين إلى أرض الحبشة والى المدينة واستشهد
بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق ولا عقب له رواه جعفر
باسناده عن ابن إسحاق وكذلك رواه يونس والبكائي وسلمة عن ابن إسحاق
أخرجه أبو عمر وأبو موسى * سعيد بن سهم بضم السين وقبل بفتحها والله أعلم
(س * عمير) بن زيد بن أحمر أورده جعفر المستغفري وقال له صحبة ولم يورد
له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا * (عمير) * السدوسي ذكره ابن قانع وروى
باسناده عن عمرو بن عنان بن عمير عن أبيه عن جده انه جاء بإداوة من عند
النبي صلى الله عليه وسلم قد غسل فيها وجهه ومضمض وبزق في الماء وغسل كفيه
وذراعيه وذكر صاحب كتاب الوحدان باسناده عن عمرو بن عنان بن عبد الله بن
عمير السدوسي عن أبيه عن جده انه جاء بإداوة وذكره فعلى هذا تكون الصحبة
لعبد الله بن عمير السدوسي وقد ذكرناه وهو الصواب * (ب د ع * عمير) * بن سعد
ابن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف قاله أبو نعيم عن الواقدي وقال
143

أبو نعيم وقيل عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري
وهكذا نسبه ابن منده ولم يذكر النسب الأول وهو الذي يقال له نسيج وحده
نزل فلسطين وقال ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية شهد
بدرا ثم قال بعده وعمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن
عوف بن عمرو بن عوف بن زيد بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي بعثه عمر بن
الخطاب على جيش إلى الشام فجعل ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن
زيد غير سعد والد عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية جعلهما يجتمعان
في عمرو بن زيد وكان عمير من فضلاء الصحابة وزهادهم وقال ابن منده عمير بن
سعيد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية الأنصاري يقال له نسيج وحده نزل
فلسطين ومات بها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا عدوى روى عنه
ابنه عبد الرحمن وأبو طلحة الخولاني وغيرهما قال أبو عمر عمير بن سعد بن عبيد بن
النعمان الأنصاري وهو الذي كان الجلاس بن سويد زوج أمه وقد ربى عميرا
وأحسن إليه فسمعه عمير في غزوة تبوك وهو يقول إن كان ما يقول محمد حقا لنحن
شر من الحمير فقال عمير اشهد أنه لصادق وانك شر من الحمير وقال والله اني لأخشى
ان كتمتها عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل القرآن وان أخلط بخطيئة ولنعم
الأب هو لي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الجلاس
فعرفه فتحالفا فجاء الوحي فسكتوا وكذلك كانوا يفعلون فرفع رسول الله صلى الله
عليه وسلم رأسه وقرأ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر الآية إلى قوله فان
يتوبوا يك خيرا لهم فقال الجلاس أتوب إلى الله ولقد صدق وكان الجلاس قد حلف
ان لا ينفق على عمير فراجع النفقة عليه توبة منه قال عروة فما زال عمير في علياء
بعد هذا حتى مات وأما هذه القصة فجعلها ابن منده وأبو نعيم في عمير بن عبيد
ونذكره إن شاء الله تعالى وأما قوله تعالى وما نقموا الا ان أغناهم الله ورسوله
من فضله فان مولى للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف فأبى بنو عمرو أن يعقلوه فلما قدم
النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف وقال ابن سيرين
لما نزل القرآن أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن عمير وقال يا غلام وفت أذنك
وصدقك ربك وكان عمر بن الخطاب قد استعمل عمير بن سعد هذا على حمص وزعم
أهل الكوفة ان أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
144

اسمه سعد وانه والد عمير هذا وخالفهم غيرهم فقالوا اسم أبي زيد قيس بن السكن
وما أبعد قول من يقول إنه والد عمير هذا من الصواب فان أبا زيد قال أنس هو أحد
عمومتي وأنس من الخزرج وهذا عمير من الأوس فكيف يكون ابنه ومات عمير
هذا بالشام وكان عمر بن الخطاب يقول وددت لو أن لي رجلا مثل عمير أستعين به على
اعمال المسلمين أخرجه الثلاثة * شهيد بضم الشين المعجمة * (ب ع س * عمير) * بن
سعد بن فهد وقيل عمير بن فهد العبدي أبو الأشعث أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن
الطبري باسناده عن أبي يعلى قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا ابن فضيل
عن عطاء بن السائب عن الأشعث بن عمير العبدي عن أبيه قال أتى النبي صلى الله
عليه وسلم وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا قد حفظتم عن النبي صلى
الله عليه وسلم كل شئ سمعتموه منه فسلوه عن النبيذ فأتوه فقالوا يا رسول الله انا
في أرض وخيمة لا يصلحنا الا الشراب قال وما شرابكم قالوا النبيذ قال في أي شئ
تنبذونه قالوا في النقير قال لا تشربوا في النقير فخرجوا من عنده قالوا والله
لا يصالحنا قومنا على هذا فرجعوا فسألوا فقال لهم مثل ذلك فقال لا تشربوا
في النقير فيضرب الرجل منكم ابن عمه ضربة لا يزال منها أعرج فضحكوا فقال من
أي شئ تضحكون قالوا والذي بعثك بالحق لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى بعض
فضرب هذا منها ضربة هو أعرج منها إلى يوم القيامة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم
وأبو موسى الا ان أبا نعيم قال عمير بن سعد ولم يشك وأما أبو عمر وأبو موسى فقالا عمير
ابن فهد وقيل عمير بن سعد بن فهد والله أعلم (عمير) بن سعيد عامل عمر بن
الخطاب على حمص أخرجه أبو زكريا وقال أبو موسى انما هو عمير بن سعد
وقد أورده كلهم ولا أشك ان أبا زكريا قد رأى غلطا من الناسخ فنقله ولم ينظر فيه
والله أعلم (س * عمير) بن سعيد من بني عمرو بن عوف وهو ابن امرأة الجلاس
ابن سويد أخرجه أبو موسى وقال ذكره ابن شاهين وقال حدثناه موسى أنبأنا عبد
الله قال قال ابن سعد بذلك قلت كذا أخرجه أبو موسى هاتين الترجمتين وهو غلط
وانما هما عمير بن سعد بغير ياء وقد تقدم ذكره وهو عامل عمر وهو ابن امرأة الجلاس
فلا أدري لأي معنى أخرجه أبو موسى مع علمه انه سهو والله أعلم (ب د ع * عمير)
ابن سلمة الضمري له صحبة معدود في أهل الحجاز مختلف في صحبته أنبأنا يحيى بن محمود
اجازة باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد عن عبد العزيز بن
145

محمد بن أبي حازم عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير
ابن سلمة قال بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض مياه الروحاء
وقال ابن أبي حازم ببعض نواحي الروحاء إذا حمار وحش معقور فذكر لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال دعوه فيوشك ان صاحبه يأتيه فأتى صاحبه الذي عقره
وهو رجل من بهز فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق قال ثم مضى فلما كان بالإثابة مر بظبي حاقف
في ظل شجرة فيه سهم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يهيجه انسان فنفذ الناس
وتركوه كذا ساق ابن أبي عاصم هذا الحديث ورواه حماد بن زيد وهشيم والليث
عن يحيى عن محمد بن إبراهيم مثله وخالفهم مالك بن أنس وأبو أويس وعبد الوهاب
وحماد بن سلمة فقالوا عن يحيى عن محمد عن عيسى عن عمير عن البهزي قال أبو عمر
والصحيح انه لعمير بن سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم والبهزي كان صائد الحمار ولم
يختلفوا في صحبة عمير أخرجه الثلاثة * (س * عمير) * أبو سيارة المتعي كذا سماه
سعيد وأورده في الكنى وكان مولى لبني بجالة مختلف فيه أخرجه أبو موسى مختصرا
(س * عمير) بن شبرمة ذكر في ترجمة عبيد بن شرية أخرجه أبو موسى
مختصرا (عمير) بن صابي اليشكري أخو مرة خرج مع خالد بن الوليد من المدينة
لقتال أهل الردة ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر (ب س * عمير) بن عامر
ابن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري
الخزرجي ثم النجاري أبو داود شهد بدرا قاله عروة وابن شهاب وابن إسحاق أنبأنا
عبد الله بن أحمد باسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد
بدرا من بني خنساء بن مبذول (ب س * عمير) روى عنه ابنه عبيد انه سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال هي تسع الاشراك بالله والسحر
وقتل النفس التي حرم الله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف
وقذف المحصنات وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء
وأمواتا أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * عمير) بن مالك أورده ابن شاهين روى
سفيان الثوري عن إسماعيل بن سميع عن عمير بن مالك قال قال رجل يا رسول
الله اني لقيت أبي في الغزو فصفحت عنه فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فقال
آخر يا رسول الله اني لقيت أبي في الغزو فسمعت مقالة سيئة فقتلته فسكت رسول
146

الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى * (س * عمير) * والد مالك أورده أبو
بكر الإسماعيلي في الصحابة روى عنه ابنه مالك انه سأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن اللقطة فقال عرفها فان وجدت من يعرفها فادفعها إليه والا فاستمتع
بها وأشهد بها عليك فان جاء صاحبها فادفعها إليه والا فهو مال الله يؤتيه من يشاء
أخرجه أبو موسى * (ب د ع * عمير) * ذو مران القيل بن أفلح بن شراحيل بن
ربيعة وهو ناعط بن مرثد الهمداني كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد
مجالد بن سعيد الهمداني قال عبد الغني بن سعيد بن عمير ذي مران وهو من الصحابة
روى مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى
عمير ذي مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم فاني أحمد إليكم الله الذي لا اله
الا هو أما بعد فإننا بلغنا اسلامكم مقدمنا من أرض الروم فأبشروا فان الله تعالى
قد هداكم بهدايته وانكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقمتم
الصلاة وأنطيتم الزكاة فان لكم ذمة الله وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم وعلى
أرض القوم الذين أسلمتم عليها سهلها وجبالها غير مظلومين ولا مضيق عليهم وان
الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته وان مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب
وأدى الأمانة وبلغ الرسالة فأمرك به خيرا فإنه منظور إليه في قومه أخرجه
الثلاثة (ع س * عمير) المزني قال أبو نعيم ذكره سليمان ولم يخرج له شيئا أخرجه أبو
نعيم وأبو موسى (ب س * عمير) بن معبد بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن
زيد الأنصاري الأوسي قاله موسى وقال ابن إسحاق هو عمرو بن معبد بن الأزعر
شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
أحد المائة الصابرة يوم حنين أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د * عمير) جد
معرف بن واصل روى أسباط بن محمد عن معرف بن واصل السعدي عن
حفصة بنت الأقعس عن عمير جد معرف قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم
فأتى يطبق وذكر الحديث أخرجه ابن منده مختصرا (ب * عمير) بن نويم يعد
في الكوفيين حديثه عند شعبة ومسعر عن عبيد الله بن الحسن عن عبد الرحمن بن
معقل عن غالب بن الحر وعمير بن نويم انهما سألا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا
يا رسول الله انا لم يبق لنا من أموالنا شئ الا الحمر الأهلية فقال اطعموا أهليكم من
147

سمين مالكم فاني انما قذرت لكم جوال القرية أخرجه أبو عمر (ب د ع * عمير)
ابن نيار الأنصاري وقيل ابن أخي أبي بردة بن نيار شهد بدرا يعد في أهل الكوفة
روى عنه ابنه سعيد مختلف في حديثه روى وكيع عن سعد بن سعيد الثعلبي عن
سعيد ابن عمير عن أبيه وكان بدريا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى
على صلاة مخلصا بها قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه عشر درجات وكتب
له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وروى عن سعيد بن عمير عن عمه أخرجه
الثلاثة الا ان أبا عمر قال والد سعيد فربما يظن أنه غير هذا وهو هو والله أعلم (ب *
عمير) بن ودقة أحد المؤلفة قلوبهم لم يبلغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من
الإبل يوم حنين لا هو ولا قيس بن مخرمة ولا عباس بن مرداس ولا هشام بن عمرو
ولا سعيد بن يربوع وسائر المؤلفة قلوبهم أعطاهم مائة مائة من الإبل أخرجه أبو عمر
(ب ع س * عمير) بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب أخو سعد بن أبي
وقاص الزهري وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس قديم الاسلام مهاجري
شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل بها شهيدا واستصغره النبي صلى الله عليه
وسلم لما أراد المسير إلى بدر فبكى فأجازه وكان سيفه طويلا فعقد عليه حمائل سيفه
وكان عمره حين قتل ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود أنبأنا عبيد الله بن أحمد
باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن استشهد من المسلمين ببدر وعمير بن
أبي وقاص ووافقه الزهري وموسى وعروة قال سعد رأيت أخي عميرا قبل ان
يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوارى فقلت مالك يا أخي قال أخاف أن
يستصغرني رسول الله فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة
فرزق ما تمنى أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * عمير) بن وهب بن
خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا أمية كان له قدر وشرف
في قريش وهو ابن عم صفوان بن أمية بن خلف وشهد بدرا مع المشركين كافرا
وهو القائل يومئذ لقريش عن الأنصار أرى وجوها كوجوه الحيات لا يموتون
ظمأ أو يقتلون منا أعدادهم فلا تعرضوا لهم وجوها كأنها المصابيح فقالوا دع هذا
عنك فحرش بين القوم فكان أول من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين وأنشب
الحرب وكان من أبطال قريش وشياطينهم وهو الذي مشى حول المسلمين ليحزرهم
يوم بدر فلما انهزم المشركون كان عمير فيمن نجا واسر ابنه وهب بن عمير يومئذ فلما عاد
148

المنهزمون إلى مكة جلس عمير وصفوان بن أمية بن خلف فقال صفوان قبح الله
العيش بعد قتلى بدر قال عمير أجل ولولا دين علي لا أجد قضاءه وعيال لا أدع لهم
شيئا لخرجت إلى محمد فقتلته ان ملأت عيني منه فان لي عنده علة أعتل بها أقول
قدمت على ابني هذا الأسير ففرح صفوان وقال علي دينك وعيالك أسوة عيالي في
النفقة فجهزه صفوان أمر بسيف فسم وصقل فأقبل عمير حتى قدم المدينة فنزل
بباب المسجد فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الأنصار يتحدثون عن وقعة
بدر ويذكرون نعم الله فيها فلما رآه عمر معه السيف فزع وقال هذا عدو الله الذي حزرنا
للقوم يوم بدر ثم قام عمر فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا عمير بن
وهب قد دخل المسجد متقلدا سيفا وهو الغادر الفاجر يا رسول الله لا تأمنه على
شئ قال أدخله علي فخرج عمر فأمر أصحابه ان ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم واحترسوا من عمير وأقبل عمر وعمير فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومع عمير سيفه فقال أنعموا صباحا وهي تحيتهم في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم قد أكرمنا الله عن تحيتك السلام تحية أهل الجنة فما أقدمك يا عمير قال
قدمت في أسيري ففادونا في أسيركم فإنكم العشيرة والأهل فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم فما بال السيف في رقبتك فقال عمير قبحها الله فهل أغنت عنا من
شئ انما نسيته حين نزلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدقني ما أقدمك قال
قدمت في أسيري قال فما الذي شرطت لصفوان بن أمية في الحجر ففزع عمير فقال
ما شرطت له شيئا قال تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله حائل
بيني وبينك قال عمير أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله يا رسول الله كنا
نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وان هذا الحديث كان بيني وبين صفوان
في الحجر والحمد لله الذي ساقني هذا المساق وقد آمنت بالله ورسوله ففرح المسلمون
حين هداه الله قال عمرو الذي نفسي بيده لخنزير كان أحب إلي من عمير حين طلع
ولهو اليوم أحب إلى من بعض ولدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس
يا عمير نؤانسك وقال لأصحابه علموا أخاكم القرآن وأطلق له أسيره فقال عمير
يا رسول الله قد كنت جاهدا ما استطعت على إطفاء نور الله والحمد لله الذي هداني
من الهلكة فائذن لي يا رسول الله فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله تعالى والى
الاسلام لعل الله أن يهديهم ويستنقذهم من الهلكة فأذن له رسول الله صلى الله
149

عليه وسلم فلحق بمكة وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش أبشروا بفتح ينسيكم
وقعة بدر وجعل يسأل كل من قدم من المدينة هل كان بها من حدث حتى قدم
عليه رجل فأخبره ان عميرا أسلم فلعنه المشركون وقالوا صبا وحلف صفوان
لا ينفعه بنفع أبدا ولا يكلمه كلمة أبدا فقدم عليهم عمير فدعاهم إلى الاسلام فأسلم
بشر كثير أخرجه الثلاثة (د ع * عمير) غير منسوب هو رجل من الصحابة له ذكر في
حديث الزهري عن أنس قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما نصف النهار وعلى
بطنه صخرة مشدودة فأهدى له غلام من الأنصار شيئا فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم من أنت قال أنا عمير وأمي فلانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلوا فأكلوا
حتى شبعوا وشربوا من اللبن أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عميرة) بفتح
العين وكسر الميم وآخره هاء هو ابن الأعزل أبو سيارة المتعي من قيس عيلان ثم من
بني عدوان ثم من بني حارثة قاله جعفر قال ورأيت في كتاب ابن حبيب عميلة بن
الأعزل بن خالد بن سعد بن الحارث بن راش بن زيد بن الحارث وهو عدوان وقد
تقدم ذكره أبي سيارة في عمير أخرجه أبو موسى (س * عميرة) بن فروخ قال
جعفر المستغفري كذا ترجم يحيى بن يونس قال أبو موسى وهو عندي والد العرس
ابن عميرة وروى حديثا عن عدي بن عدي قال حدثني مولى لنا انه سمع جدي يقول إن
الله عز وجل لا يعذب العامة بذنب الخاصة أخرجه أبو موسى هكذا مختصرا
قلت قول أبي موسى هو عندي والد العرس بن عميرة فان والد العرس هو عميره ابن
فروة آخره هاء وهذا آخره خاء فكيف يشتبهان وربما يكون فروخ غلطا فكان
ذكر انه غلط والصواب فروة فيكون حينئذ والد العرس ولا شك أنه والد العرس
ابن وهب وهو جد عدى بن عدي بن عميره بن فروة وفروخ غلط والحديث أخبرنا
به يحيى بن محمود اجازة باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن سيف بن سليمان قال سمعت عدي بن عدي
الكندي يحدث مجاهدا قال حدثني مولى لنا عن جدي قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا
المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك
عذب الله العامة بذنب الخاصة وما أقرب أن يكون فروخ من غلط الكاتب فان
فروه يقرب من صورة فروخ والله أعلم (عميره) بن مالك الحازمي قدم على
150

النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان منصرفه من تبوك وذكره أبو عمر في ترجمة
مالك بن نمط والله أعلم
(باب العين والنون)
(س * عنان) أورده العسكري وقال هو رجل من الصحابة لا يعرف له الا هذا
الحديث ورواه باسناده عن عبد الرحمن بن عنان عن أبيه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من صام ستا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر أو السنة أخرجه
أبو موسى * (د ع * عنبس) * بن ثعلبة البلوي شهد فتح مصر قاله ابن يونس أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تعرف له رواية * (عنبسة) * بن أمية بن خلف
الجمحي أبو غليط قيل اسمه عنبسة وقيل غير ذلك ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى
* (س * عنبسة) * بن ربيعة الجهني يقال ان له صحبة أورده جعفر كذلك ولم يرد
أخرجه أبو موسى * (د ع * عنبسة) * بن أبي سفيان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يصح له رواية ولا صحبة روى عنه أبو أمامة الباهلي والنعمان بن سالم أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يرد عليه وقال
اتفق متقدمو أئمتنا انه من التابعين (ب * عنبة) بن سهيل بن عمر والعامري
وهو أخو أبي جندل وقيل عتبة ولا يصح أسلم عنبة مع أبيه وقتل بالشأم شهيدا
وكانت فاختة بنته معه بالشام فلما قتل قدم بها على عمر بن الخطاب وقدم عليه عبد
الرحمن بن الحارث بن هشام وقد قتل أبوه بالشام أيضا فقال زوجوا الشريد
للشريدة فتزوجها عبد الرحمن فهي أم أولاده أبي بكر وعمر وعثمان وعكرمة
أخرجه أبو عمر * عنبه بالنون والباء الموحدة قاله ابن مأكولا (عنتر) العذري له
صحبة روى حديثه أبو حاتم الرازي يقال انه تفرد قال عبد الغني قيل عبس العذري
بالسين غير معجمه وقيل أنه أصح من عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان وقد تقدم في
عبس أتم من هذا (عنترة) بزيادة هاء هو عنترة السلمي ثم الذكواني حليف لبني
سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بطن من الأنصار شهد بدرا كذا قال ابن هشام وقال
ابن إسحاق وابن عقبة في عنترة هذا هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة الأنصاري
شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله نوفل بن معاوية الديلي أنبأنا عبيد الله بن السمين
باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وعنترة مولى سليم
ابن عمر وبن حديدة أخرجه أبو عمر قلت كذا قال أبو عمر عن ابن هشام والذي
151

رأيناه في كتاب ابن هشام قال فيمن شهد بدرا ومن بني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
وسليم بن عمرو بن حديدة وعنترة مولى سليم بن عمرو والله أعلم (س * عنترة)
الشيباني أبو هارون روى عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني عن أبيه عن
جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ما تعدون الشهيد فيكم قلنا
يا رسول الله من قتل في سبيل الله قال إن شهداء أمتي إذا لقليل من قتل في سبيل الله
شهيد والبطن شهيد والمتردي شهيد والنفساء شهيد والغريق شهيد والسل شهيد
والحريق شهيد والغريب شهيد أخرجه أبو موسى (عنزة) بن نقب من
بني كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد
بني العنبر وهو جد سواد بن عبد الله بن قدامة بن عنزة قاضي البصرة ذكره ابن
الدباغ وقد نسبه ابن مأكولا فقال عنزة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن
خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر * (د ع * عنمة) والد إبراهيم
ابن عنمة الجهني قاله ابن منده وأبو نعيم وجعله أبو عمر مزنيا ووافقه ابن مأكولا
في ترجمة عنمة المزني ثم قال إبراهيم بن عنمة المزني يروي عنه عن أبيه ثم قال وابنه
محمد بن إبراهيم بن عنمة الجهني فجعله في هذه الترجمة جهنيا وجعل أباه وجده
مزنيين ولعله قيل فيه القولان والله أعلم روى محمد بن إبراهيم بن عنمة عن أبيه
عن جده انه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار
فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي انه ليسوءني الذي أرى بوجهك فنظر النبي صلى
الله عليه وسلم إلى وجه الرجل وقال الجوع الحديث وقد ذكرناه في عثمة بالثاء المثلثة
فان أبا نعيم أخرجه كذلك وحده وأخرجه ابن منده وأبو عمر عنمة بالنون والله
أعلم وهو الصواب * (عنمة) * بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن
الربعة بن رشدان الجهني شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذكره ابن الكلبي ولم يذكروه ولا أعلم هو الأول أم غيره فان كان الأول شهد
بدرا فهما واحد على قول من يجعل الأول جهنيا وان لم يكن شهدها فهما اثنان
لا سيما على قول من يجعل الأول مزنيا (ب * عنيز) العذري ويقال
الغفاري اقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضا بوادي القرى فهي تنسب إليه
وسكنها إلى أن مات ويقال في هذا عس وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر وهو ضبطه
كذا بالنون والزاي وقال عبد الغني عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان وقال وقد
152

قيل عس يعني بالسين غير معجمة وقيل إنه أصح ولعل أبا موسى لم يخرجه لأنه علم أن
عنيزا غير صحيح والله أعلم
* (باب العين والواو) *
(العوام) بن جهيل المسامي سادن يغوث قاله أبو أحمد العسكري وروى عن
ابن دريد عن السكين بن سعيد عن محمد بن عباد عن هشام بن الكلبي قال كان
العوام بن جهيل المسامي من همدان يسدن يغوث فكان يحدث بعد اسلامه قال
كنت أسمر مع جماعة من قومي فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم نمت أنا في بيت الصنم
فنمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول
ولم نكن سمعنا منه قبل ذلك كلاما يا ابن جهيل حل بالأصنام الويل هذا نور
سطع من الأرض الحرام فودع يغوث بالسلام قال فألقى والله في قلبي البراءة
من الأصنام وكتمت قومي ما سمعت وإذا هاتف يقول
* هل تسمعن القول يا عوام * * أم قد صممت عن مدى الكلام *
* قد كشفت دياجر الظلام * * وأصفق الناس على الاسلام *
فقلت * يا أيها الهاتف بالنوام * * لست بذي وقر عن الكلام *
فبينن عن سنة الاسلام
ووالله ما عرفت الاسلام قبل ذلك فأجابني يقول
* ارحل على اسم الله والتوفيق * * رحلة لأوان ولا مشبق *
* إلى فريق خير ما فريق * * إلى النبي الصادق المصدوق *
فرميت الصنم وخرجت أريد النبي صلى الله عليه وسلم فصادفت وفد همدان
يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فسر بقولي ثم قال أخبر المسلمين
وأمرني النبي صلى الله عليه وسلم بكسر الأصنام فرجعنا إلى اليمن وقد
امتحن الله قلوبنا للاسلام (ب * عوذ) بن عفراء وهي أمه وهو عوذ بن الحارث
ابن رفاعة بن الحارث بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
النجاري أخو معاذ ومعوذ ابني عفراء وعوذ ومعوذ ابنا عفراء هما ضربا أبا جهل
أخرجه أبو عمر وقال بعضهم انما هو عوف على ما نذكره إن شاء الله تعالى (د ع
* عوسجة) بن حرملة بن جذيمة بن سبرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل
ابن عمرو بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني
153

سكن فلسطين ذكره البخاري في الصحابة روى عروة بن الوليد عن عوسجة
ابن حرملة الجهني عن أبيه عن جده عوسجة انه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وكان ينزل بالمروة وكان يقعد في أصل المروة الشرقي ويرجع نصف النهار إلى
الرومة التي بنى عليها المسجد وكان يدور بين هذين الموضعين فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم حين رآه وأعجب به ورأى من قيامه ما لم يره من غيره من بطون العرب
يا عوسجة سلني أعطك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عوف) بن أثاثة
وهو اسم مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي يكنى أبا عباد
وقيل أبو عبد الله قاله الواقدي وهو مسطح المذكور في قصة الإفك شهد بدرا وقيل إنه
شهد صفين مع علي وقيل توفي قبلها سنة أربع وثلاثين والأول أكثر وأم عوف
هي ابنة أبي رهم بن المطلب واسمها سلمى وأمها ريطة بنت صخر بن عامر التيمي
خالة أبي بكر الصديق ولهذه القرابة كان أبو بكر ينفق عليه فلما كان في الإفك منه
ما هو مشهور وبرأ الله سبحانه وتعالى عائشة رضي الله عنها منه أقسم أبو بكر انه
لا ينفق عليه فأنزل الله تعالى ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة ان يؤتوا أولي
القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله الآية فرجع أبو بكر إلى النفقة عليه
وقال اني أحب ان يغفر الله لي أخرجه الثلاثة (ب د ع * عوف) بن الحارث
وقيل ابن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن
كلفة بن عمرو بن لؤي بن دهر بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار
البجلي الأحمسي أبو حازم وهو والد قيس بن أبي حازم قيل اسمه عوف وقيل عبد
عوف ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده
عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فرأى أبي في الشمس فأمره
أو فأومأ إليه ان ادن إلى الظل أخرجه الثلاثة * حشيش بفتح الحاء المهملة
وكسر الشين المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وبعدها شين ثانية (س * عوف)
ابن الحارث أبو واقد الليثي قاله جعفر وقيل اسمه الحارث بن عوف أخرجه أبو
موسى مختصرا (د ع س * عوف) بن حضيرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه الشعبي وكان يسكن الشأم روى حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي
عن عوف بن حضيرة رجل من أهل الشأم قال الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين
154

خروج الامام إلى انقضاء الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى
ولا وجه له فان ابن منده قد أخرجه (د ع * عوف) الخثعمي والد حصين بن عوف
تقدم ذكره في الحاء مع أبيه حصين أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (د ع *
عوف) بن دلهم له ذكر في الصحابة روى الأصمعي عن أبي عوانة عن عبد الملك بن
عمير عن عوف بن دلهم قال النساء أربع أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم (د ع *
عوف) بن ربيع بن جارية بن ساعدة بن خزيمة بن نصر بن قعين بن الحارث بن
ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ذو الخيار وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
ونزل الرقة وعقبه بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض
المتأخرين عن علي بن أحمد الحراني عن محمود بن محمد الأديب لم يزد عليه
ولم يذكره أبو عروبة ولا أبو علي بن سعيد في تاريخ الجزريين (د ع * عوف) بن
سراقة الضمري أخو جعيل بن سراقة لهما صحبة روى عبد الواحد بن عوف بن
سراقة عن أبيه قال لما أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف لم يخرج له رسول الله
صلى الله عليه وسلم دية ولم يأمر بها وأصاب أخي جعيل بن سراقة عينه يوم قريظة
فذهبت فلم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية ولم يأمر بها أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب د ع * عوف) بن سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري وقيل
عوف أبو سلمة روى عنه ابنه سلمة أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة باسناده عن
ابن أبي عاصم حدثنا دحيم حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن إبراهيم
ابن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي عن عوف بن سلمة بن عوف عن أبيه عن جده
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اغفر للأنصار ولا بناء الأنصار ولأبناء أبناء
الأنصار ولموالي الأنصار أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو مدني وحديثه يدور
على ابن أبي حبيب الأشهلي عن عوف بن سلمة فاسناده كله ضعيف * (د ع * عوف) * أبو شبيل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه شبيل أخرجه
ابن منده وأبو نعيم مختصرا * (ب د ع * عوف) * بن عفراء وهي أمه وهي عفراء
بنت عبيد بن ثعلبة بن مالك بن النجار و اسمه أبيه الحارث بن رفاعة بن الحارث بن
سواد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا هو وأخواه
معاذ ومعوذ أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن
ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمرو بن قتادة قال لما التقى الناس يوم بدر قال
155

عوف بن عفراء ابن الحارث يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده قال إن يراه قد غمس
يده في القتال يقاتل حاسرا فنزع عوف درعه ثم تقدم فقاتل حتى قتل شهيدا
رضي الله عنه وقيل إنه شهد العقبة وانه أحد الستة ليلة العقبة الأولى أخرجه
الثلاثة (د ع * عوف) بن القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد
الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم التميمي الدارمي عداده
في اعراب البصرة وفد مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى محمود بن يزيد بن
قيس بن عوف بن القعقاع عن أبيه عن جده عوف قال وفد أبي إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وأنا معه غليم فأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببردة فلما انصرفنا
باع كل رجل منهم أحد برديه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بردين فنظر إلي وقال
من أين لك هذه قلت اشتريتها من فلان قال أنت كنت أحق به إذ ضيع ما أعطاه
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده في اسناده
محمود بن يزيد وقال أبو نعيم محمود بن ثوبة (عوف) بن مالك بن أبي عوف
الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن ويقال أبو حماد وقيل أبو عمرو وأول مشاهده خيبر
وكانت معه راية أشجع يوم الفتح وسكن الشام روى عنه من الصحابة أبو أيوب
الأنصاري وأبو هريرة والمقدام بن معدي كرب ومن التابعين أبو مسلم وأبو
إدريس الخولانيان وجبير بن نفير وغيرهم وقدم مصر أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم
ابن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا عبدة عن
سعيد عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أتاني آت فخيرني بين ان يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة
فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا وروى كثير بن مرة عن عوف
ابن مالك انه رأى كعبا يقص في مسجد حمص فقال يا ويحه أما سمع رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول لا يقص على الناس الا أميرا ومأمورا ومختال وتوفي بدمشق
سنة ثلاث وسبعين قاله العسكري (س * عوف) بن مالك بن عبد كلال الاعرابي
الجشمي أبو الأحوص كذا أورده العسكري فيما ذكره ابن أبي علي عن عم أبيه
عنه أخرجه أبو موسى (د ع * عوف) بن نجوة له ذكر شهد فتح مصر ولا تعرف
له رواية قاله ابن عبد الأعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * نجوه بالنون
والجيم (د ع * عوف) بن النعمان الشيباني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى
156

العوام بن حوشب عن لهب بن أبي الخندق قال قال عوف بن النعمان وكان
في الجاهلية لان أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب د ع * عون) أخره نون هو عون بن جعفر بن أبي طالب بن
عبد المطلب القرشي الهاشمي والده جعفر ذو الجناحين ولد على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم أمه وأم أخويه عبد الله ومحمد أسماء بنت عميس الخثعمية
استشهد بتستر ولا عقب له روى عبد الله بن جعفر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
لعون أشبهت خلقي وخلقي وهذا انما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبيه
جعفر بن أبي طالب أخرجه الثلاثة (ب * عون) * بن العباس بن عبد المطلب
ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه تمام بن العباس وان له صحبة * (ب * عويف) * بن
الأضبط واسم الأضبط ربيعة بن أبير بن نهيك بن خزيمة بن عدي بن الديل بن
عبد مناه بن كنانة الديلي أسلم عام الحديبية قاله ابن الكلبي وقيل عويف بن
ربيعة بن الأضبط بن أبير والأول أكثر استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على
المدينة لما سار إلى الحديبية قال ابن مأكولا هو الذي قالت له خزاعة لما اعتمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك إلى أعز بيت بتهامة فقال رسول الله لا تفزع
نسوة عويف بن الأضبط انه يأمر بالاسلام واستخلفه رسول الله صلى الله عليه
وسلم على المدينة لما اعتمر عمرة القضاء وقال أبو عمر واستخلفه رسول الله صلى
الله عليه وسلم لما سار إلى الحديبية وهذا لا يصح لأنه أسلم في الحديبية واستخلفه
في عمرة القضاء من قابل والله أعلم أخرجه أبو عمر (ب د ع * عويم) أبو
تميم من بني سعد بن هذيل روى حديثه عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده
قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح من بني سعد
ابن هذيل تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك بن النابغة أحد بني هذيل فضربت
أم عفيف أختي مليكة بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها فقضى فيها رسول
الله صلى الله عليه وسلم بالدية وفي جنينها بغرة عبد فقال العلاء بن مسروح أنغرم
من لأشرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل هذا يطل فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أسجع سائر اليوم قال وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت انا
أهل صيد فقال إذا رميت الصيد فكل ما أصميت ولا تأكل ما أنميت أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقد عاد ابن منده وأبو نعيم أخرجاه في عويمر بالراء أيضا ويرد ذكره
157

إن شاء الله تعالى وأخرجه أبو عمر في عويمر أيضا ولم يخرجه ههنا (ب د ع *
عويم) بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف
ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وقال ابن إسحاق عويم
ابن ساعدة ابن صلعجة وانه من بلى ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبني أمية
ابن زيد وقال ابن الكلبي بعد أن نسبه كما ذكرناه أول الترجمة وقال أصله من بلى شهد
عويم العقبتين جميعا قاله الواقدي وقال غيره شهد العقبة الثانية مع السبعين
وقال العدوي عن ابن القداح انه شهد العقبات الثلاثة وذلك أن ابن القداح قال
العقبة الأولى ثمانية والثانية اثنا عشر والثالثة سبعون وقال ابن منده عويم
ابن ساعدة بن حابس بالحاء وآخره سين مهملة وهو تصحيف وانما هو عائش آخى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة وشهد بدرا واحدا
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو ياسر بن أبي
حسنة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا خنيس بن محمد حدثنا
أبو إدريس عن شرحبيل بن سعد عن عويم بن ساعدة الأنصاري ان النبي صلى الله
عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء فقال إن الله قد أحسن الثناء عليكم في الطهور
فما هذا الطهور الذي تطهرون فقالوا والله يا رسول الله كان لنا جيران من
اليهود وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا قال أبو عمر توفي في حياة
رسول الله وقيل مات في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن خمس أو ست وستين سنة
وهو الصحيح لأنه له أثر في بيعة أبي بكر الصديق أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده
عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا عاصم بن سويد
قال سمعت عبيدة بنت عويم بن ساعدة تقول قال عمر بن الخطاب وهو واقف
على قبر عويم بن ساعدة لا يستطيع أحد من أهل الأرض ان يقول إنه خير من
صاحب هذا القبر ما نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم راية الا وعويم تحت
ظلها أخرجه الثلاثة وقد أخرجه ابن منده في موضعين من كتابه (ب د ع *
عويمر) * بزيادة راء بعد الميم هو عويمر بن أبيض العجلاني الأنصاري صاحب
اللعان قال الطبري هو عويمر بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد العجلاني
وهو الذي رمى زوجته بشريك بن سحماء فلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بينهما وذلك في شعبان سنة تسع لما قدم من تبوك أنبأنا أبو المكارم قتبان بن أحمد
158

ابن محمد بن سمينة الجوهري باسناده إلى مالك بن أنس عن ابن شهاب أن سهل بن
سعد الساعدي أخبره ان عويمر بن أشقر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي
الأنصاري فقال له يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه
أم كيف يفعل سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عاصم
عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله المسائل وعابها حتى كبر
على عاصم ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه
عويمر فقال يا عاصم ماذا قال لك رسول الله فقال عاصم لم تأتني بخير قد كره
رسول الله المسألة وعابها فقال عويمر والله لا أنثني حتى أسأله عنها وأقبل عويمر
حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع
امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
أنزل الله فيك وفي زوجتك فاذهب فأت بها قال سهل فتلا عنا كذا في الموطأ من
رواية القعنبي عويمر بن أشقر وأما رواية يحيى بن يحيى عن مالك فقال عويمر
العجلاني أخرجه الثلاثة * (ب د ع * عويمر) * بن أشقر بن عوف الأنصاري قيل إنه
من بني مازن أنبأنا أبو حرم مكي بن ريان بن شبة النحوي باسناده عن يحيى بن يحيى
عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم ان عويمر بن أشقر ذبح قبل ان يغدو يوم
الأضحى وانه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمر بضحية أخرى أخرجه الثلاثة
* (ب د ع * عويمر) * أبو تميم له ذكر في الصحابة وقيل عويم بغير راء وقد تقدم سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيد روى حديثه عمرو بن تميم بن عويمر عن أبيه
عن جده أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال عويمر الهذلي له حديث واحد
في المرأتين اللتين ضربت إحداهما الأخرى فألقت جنينها وماتت وهو هذا
ولم يذكر له أبو عمر حديث الصيد انما ذكره ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * عويمر) *
ابن عامر ويقال عويمر بن قيس بن زيد وقيل عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد
ابن قيس بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن
الخزرج أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي وقال الكلبي اسمه عامر بن زيد بن قيس
ابن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن
الخزرج وقد ذكرناه في عامر وقال أبو عمر وليس بشئ وهو مشهور بكنيته ويذكر
فيها إن شاء الله تعالى أتم من هذا وكان من أفاضل الصحابة وفقهائهم وحكمائهم
159

روى عنه أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبو امامة وعبد الله بن عمرو ابن عباس
وأبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير وابن المسيب وغيرهم تأخر اسلامه فلم يشهد
بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إنه
لم يشهد أحدا وأول مشاهده الخندق وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه
وبين سلمان الفارسي روى أيوب عن أبي قلابة ان أبا الدرداء مر على رجل قد
أصاب ذنبا وكانوا يسبونه فقال أرأيتم لو وجد تموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه
قالوا بلى قال فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم قالوا أفلا تبغضه قال انما
أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي وروى صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي ان
أبا الدرداء لما نزل به الموت بكى فقالت له أم الدرداء وأنت تبكي يا صاحب رسول
الله قال نعم ومالي لا أبكي ولا أدري على م أهجم من ذنوبي وقال شميط بن عجلان لما
نزل بأبي الدرداء الموت جزع جزعا شديدا فقالت له أم الدرداء ألم تك تخبرنا
انك تحب الموت قال بلى وعزة ربي ولكن نفسي لما استيقنت الموت كرهته ثم بكى
وقال هذه آخر ساعاتي من الدنيا لقنوني لا إله إلا الله فلم يزل يرددها حتى مات وقيل
دعا ابنه بلالا فقال ويحك يا بلال اعمل للساعة اعمل لمثل مصرع أبيك واذكر
به مصرعك وساعتك فكأن قد ثم قبض وتوفى قبل عثمان بسنتين قيل توفي سنة
ثلاث أو اثنين وثلاثين بدمشق وقيل توفي بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين
والأصح والأشهر والأكثر عند أهل العلم انه توفي في خلافة عثمان ولو بقي لكان له
ذكر بعد قتل عثمان اما في الاعتزال واما في مباشرة القتال ولم يسمع له بذكر فيهما
البتة والله أعلم قال أبو مسهر لا أعلم أحدا نزل دمشق من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم غير أبي الدرداء وبلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وواثلة بن الأسقع
ومعاوية ولو نزلها أحد سواهم لما سقط علينا وكان أبو الدرداء أقنى أشهل يخضب
بالصفرة عليه قلنسوة وعمامة قد طرحها بين كتفيه أخرجه الثلاثة
(باب العين والياء) * (ب د ع * عياد) * بن عمرو وقيل عياد بن عبد عمرو الأزدي حديثه عن النبي
صلى الله عليه وسلم في صفة خاتم النبوة كأنها ركبة عنز حديثه عند أبي عاصم النبيل
عن بشر بن صحار بن معارك بن بشر بن عياذ بن عبد عمرو عن معارك بن
بشر عن عياذ بن عمرو انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان تبعه قبل فتح مكة ودعا
160

له قال فرأيت خاتم النبوة وحمله على ناقة وسكن البصرة وبقي إلى أن قتل عثمان
أخرجه الثلاثة ههنا هكذا ومثلهم وقال الأمير أبو نصر وأخرجه ابن منده وأبو
نعيم في عباد بالباء الموحدة أيضا والله أعلم وقد ذكرناه هناك (ب * عياش) ابن أبي ثور له صحبة ولاه عمر بن الخطاب البحرين قبل قدامة بن مظعون أخرجه
أبو عمر مختصرا (ب د ع * عياش) بن أبي ربيعة واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله وهو أخو أبي
جهل لامه وابن عمه وهو أخو عبد الله بن أبي ربيعة كان اسلامه قديما أول
الاسلام قبل ان يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى
أرض الحبشة وولد له بها ابنه عبد الله ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة هو وعمر
ابن الخطاب ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة ولما هاجر
إلى المدينة قدم عليه أخواه لامه أبو جهل والحارث ابنا هشام فذكرا له ان أمه
حلفت ان لا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتى تراه فرجع معهما فأوثقاه
وحبساه بمكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له واسم أمه وأم أبي جهل
والحارث أسماء بنت مخرمة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم وكان هشام بن
المغيرة قد طلقها فتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة ولما منع عياش من الهجرة
قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو للمستضعفين بمكة ويسمى منهم الوليد بن
الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة وقتل عياش يوم اليرموك وقيل مات بمكة
قاله الطبري أنبأنا يحيى بن محمود أذنا باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا
عاصم بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر ومحمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد حدثنا
عبد الرحمن بن سابط عن عياش بن أبي ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها يعني الكعبة والحرم
فإذا ضيعوها هلكوا وروى عنه ابناه عبد الله والحارث وروى عنه نافع مولى
ابن عمر وهو مرسل أخرجه الثلاثة (ب د ع * عياض) الأنصاري له صحبة روى
عبيد بن أبي رايطة الحداد عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن عياض الأنصاري
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظوني في أصحابي وأصهاري فمن حفظني
فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى
الله عنه يوشك ان يأخذه أخرجه الثلاثة (ب * عياض) الثقفي والد عبد الله بن
161

عياض روى عنه ابنه عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى هوازن في اثنى
عشر ألفا وهو معدود في أهل الطائف أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه
البخاري في تاريخه (س * عياض) بن جمهور أورده أبو بكر الإسماعيلي
في الصحابة روى حريث بن المعلى الكندي وكان ينزل كندة عن ابن عياش
عن عياض بن جمهور قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسأله رجل فقال
الرجل يدخل علي بسيفه يريد نفسي ومالي كيف أصنع به قال تناشده الله عز وجل
وتذكره به وبأيامه فان أبى فقد حل لك دمه فلا تكونن أعجز منه أخرجه أبو
موسى (ب د ع * عياض) بن الحارث التيمي عم محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي
مدني له صحبة روى عنه محمد بن إبراهيم أخرجه الثلاثة مختصرا * (ب د ع *
عياض) * بن حماد بن أبي حماد بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع
ابن دارم التميمي المجاشعي كذا نسبه خليفة بن خياط وقال أبو عبيدة هو عياض
ابن حماد بن عرفجة بن ناجية سكن البصرة روى عنه مطرف ويزيد أنبأنا عبد الله
ابن الشخير والحسن أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي باسناده عن
أبي داود الطيالسي حدثنا عمران القطان وهمام عن قتادة قال عمران عن
مطرف بن عبد الله وقال قتادة عن يزيد بن عبد الله عن عياض قال قلت يا رسول
الله الرجل من قومي يشتمني وهو دوني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المستبان
شيطانان يتهاتران ويتكاذبان فما قالا فهو على البادي منهما حتى يعتدى
المظلوم أخرجه الثلاثة الا ابن منده قال عياض بن حماد بن مخمر بالخاء المعجمة
وآخره راء وهو تصحيف وانما هو محمد باسم النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع والأقرع
ابن حابس في عقال بن محمد بن سفيان وهذا نسب مشهور وقد أسقط ابن منده مع
التصحيف عدة آباء (ب س * عياض) بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن
أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعد وكان من مهاجرة
الحبشة وشهد بدرا ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد
باسناده عن ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر
وعياض بن زهير بن أبي شداد وكذلك ذكره موسى بن عقبة والواقدي وتوفي بالشأم
سنة ثلاثين وهو عم عياض بن غنم بن زهير الفهري الذي يأتي ذكره وذكر خليفة بن
خياط عياض بن زهير هذا ونسبه كما ذكرناه وقال يقال انه عياض بن غنم المعروف
162

بالفتوح في الشاميات ولم يذكر الزبير عياض بن زهير من بني فهر ولا ذكره عمه وقد
ذكره غيرهما وقد جوده الواقدي فقال عياض بن غنم بن أخي عياض بن زهير
وقال أبو موسى عياض بن زهير أو ابن أبي زهير الفهري شهد بدرا ذكره سعيد
القرشي ولم يورد له شيئا أخرجه أبو عمر كما ذكرناه أولا واختصره أبو موسى كما ذكرناه
عنه أخيرا قلت لم يخرجه ابن منده ولا أبو نعيم وأبو عمر يظنهما اثنين أحدهما
هذا والثاني عياض بن غنم الذي يأتي ذكره وقد وافق محمد بن سعد الكاتب أبا عمر
في أنهما اثنان فقال في الطبقة الأولى من بني الحارث بن فهر عياض بن زهير بن أبي
شداد بن ربيعة بن هلال هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد
ابن إسحاق ومحمد بن عمر قالوا وشهد عياض بن زهير بدرا واحدا والخندق
والمشاهد كلها وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين وليس له عقب وقال أيضا في الطبقة الثالثة
عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال أسلم قبل الحديبية وشهدها
وتوفي بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة هكذا ذكرهما في الطبقات
الكبرى والطبقات الصغرى وفرق بينهما ثم ذكرهما في الطبقات الكبرى أيضا
وجعلهما واحد ونذكره في عياض بن غنم إن شاء الله تعالى وأما ابن إسحاق فقد
روى عنه يونس بن بكير والبكائي وسلمة في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن
فهر وعياض بن زهير بن أبي شداد والله أعلم (ع س * عياض) بن زيد العبدي
روى أبو شيخ الهنائي عن عياض بن زيد بن عبد القيس انه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول يا أيها الناس عليكم بذكر ربكم عز وجل وصلوا صلاتكم في أول وقتكم
فان الله تبارك وتعالى يضاعف لكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * عياض)
ابن سعيد بن جبير بن عوف الأزدي الحجري شهد فتح مصر له ذكر ولا تعرف له رواية
ذكره أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عياض) بن
سليمان روى عنه مكحول انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار أمتي قوم
يضحكون جهرا ويبكون سرا من خوف شدة عذاب الله يذكرون الله تعالى بالغداة
والعشي في البيوت الطيبة يعني المساجد يدعونه بألسنتهم رغبا ورهبا مؤنتهم على
الناس خفيفة وعلى أنفسهم ثقيلة يدبون على الأرض حفاة بلا مرح ولا بذخ يمشون
بالسكينة ويتقربون بالوسيلة الحديث أخرجه أبو موسى (د ع * عياض)
ابن عبد الله الثقفي أبو عبيد الله روى حديثه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن
163

عبد الله بن عياض عن أبيه انه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه
رجل من فهر بعسل فقال أهديناه لك فقبله النبي صلى الله عليه وسلم فقال احم
شعبي فحماه له وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عياض) بن عبد
الله بن أبي ذئاب المدني روى الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذئاب عن عمه عياض
ابن عبد الله بن أبي ذئاب قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل
المسجد يصلي فقام رجل يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عياض) * بن عبد الله الضمري أورده
العسكري على أبي سعيد في الصحابة وروى يزيد بن أبي حبيب ان الزهري كتب يذكر
ان عياض بن عبد الله الضمري أخبره انهم تذاكروا عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم الطاعون فقال أرجو ان لا يطلع علينا من نقبها أخرجه أبو موسى
(ب د ع * عياض) بن عمرو الأشعري سكن الكوفة روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم وعن أبي عبيدة وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن
حسنة روى عنه الشعبي وسماك بن حرب وحصين بن عبد الرحمن السلمي روى
شريك عن مغيرة عن الشعبي عن عياض الأشعري انه شهد عيدا بالأنبار فقال
مالي لا أراهم يقلسون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع والتقليس ضرب
الدف أخرجه الثلاثة (عياض) بن عمرو بن مليك بن أحيحة بن الجلاح
كانت له صحبة حسنة وشهد أحدا وما بعدها ومن ولده أيوب بن عبد الله بن عبد
الرحمن بن عياض الزاهد صاحب العمري الزاهد ذكره ابن الدباغ على أبي عمر
(عياض) بن غطيف السكوني ذكره أبو بكر بن عيسى في تاريخ المصريين
وقال هو من أصحاب أبي عبيدة بن الجراح يذكرون له صحبة ورواية عن النبي
صلى الله عليه وسلم استدركه ابن الدباغ على أبي عمر (ب د ع *
عياض) بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن
الحارث بن فهر القرشي أبو سعد وقيل أبو سعيد له صحبة أسلم قبل الحديبية وشهدها
وكان بالشأم مع ابن عمه أبي عبيدة بن الجراح ويقال انه كان ابن امرأته ولما توفي
أبو عبيدة استخلفه بالشأم فأقره عمر وقال ما أنا بمبدل أمير أمره أبو عبيدة
وهو الذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها وهو أول من أجاز الدروب في قول
الزبير ولما مات استخلف عمر على الشام سعيد بن عامر بن خريم وكان موت
164

عياض سنة عشرين وكان صالحا فاضلا سمحا وكان يسمى زاد الركب يطعم
الناس زاده فإذا نفد نحر لهم جمله أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد
الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان عن شريح بن عبيد عن
جبير بن نفير قال جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن
حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام فاعتذر إليه ثم قال هشام
لعياض ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أشد الناس عذابا
أشدهم للناس عذابا في الدنيا فقال عياض قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت
أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد ان ينصح لذي سلطان
عامة فلا يبدله علانية ولكن ليخل به فان قبل منه فذاك والا كان قد أدى الذي
عليه وانك يا هشام لانت الحري إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت ان يقتلك
السلطان فتكون قتيل سلطان الله أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن باسناده عن أبي
يعلي أحمد بن علي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا هقل عن المثنى عن أبي الزبير عن
شهر بن حوشب عن عياض بن غنم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فان مات فإلى النار وان تاب قبل
الله منه وان شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوما فان مات فإلى النار وان تاب
قبل الله منه وان شربها الثالثة أو الرابعة كان حقا على الله ان يسقيه من ردغة
الخبال فقيل يا رسول الله وما ردغة الخبال قال عصارة أهل النار أخرجه الثلاثة
(قلت) لم يخرج ابن منده وأبو نعيم عياض بن زهير المذكور أولا فلا أدري
أظناهما واحدا أو لم يصل إليهما وقد اختلف العلماء فيهما فمنهم من جعلهما
اثنين وجعل أحدهما عم الآخر ومنهم من جعلهما واحدا وجعل الأول قد
نسب إلى جده ويكفي في هذا ان مصعبا وعمه لم يذكرا الأول وجعلاهما واحدا
وأهل مكة أخبر بشعابها وممن هذا إلى أيضا الحافظ أبو القاسم بن عساكر
الدمشقي وروى باسناده إلى محمد بن سعد ما ذكرناه في عياض بن زهير أو لا
وأنهما اثنان ثم قال وذكرهما محمد بن سعد في الطبقات الكبرى في موضع آخر
فقال في تسمية من نزل الشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عياض بن
غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال الفهري أسلم قبل الحديبية وشهد
الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا صالحا سمحا كان مع أبي
165

عبيدة بالشام فلما حضرته الوفاة ولى عياض بن غنم الذي كان يليه وذكر ان عمر أقره
ورزقه كل يوم دينار أو شاة فلم يزل واليا لعمر على حمص حتى مات بالشام سنة عشرين
وهو ابن ستين سنة قال أبو القاسم وهذا يدل على أنهما واحدا وهو الصواب هذا
كلام أبي القاسم وليس في كلام محمد بن سعد ما يدل على أنهما واحد فإنه ذكر
في هذه الترجمة من نزل الشام فلم يحتج إلى ذكر الأول لأنه لم ينزل الشام انما مات
بالمدينة وكلامه الذي ذكرناه في عياض بن زهير يدل على أنهما اثنان لأنه ذكرهما
في طبقتين وذكر لأحدهما شهود بدر وهذا لم يشهدها إلى غير ذلك من الكلام
الذي يدل على أنهما اثنان وقال أبو أحمد العسكري عن الجهمي عياض بن زهير غير
عياض بن غنم بن زهير والله أعلم * (س * عياض) * الكندي أورده ابن أبي عاصم
وغيره في الصحابة أنبأنا يحيى بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا
الحوضي عن إسماعيل بن عياش عن سعيد بن سالم بن عياض الكندي عن أبيه عن
جده قال سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه
ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاضربوا عنقه أخرجه أبو موسى * (ع س * عياض) *
ابن مرثد الغنوي مختلف في صحبته أورده الطبراني في معجمه أنبأنا أبو موسى أذنا قال
أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر أنبأنا أبو القاسم الطبراني (ح) قال أبو موسى وأنبأنا أبو
علي أنبأنا أبو نعيم أنبأنا الطبراني وأبو أحمد الجرجاني قالا حدثنا ابن خليفة حدثنا
أبو الوليد الطيالسي حدثنا شعبة أخبرني عاصم بن كليب قال سمعت عياض
ابن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث رجلا انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
عمل يدخله الجنة فقال هل من والديك واحد حي قال لا فسأله ثلاثا قال اسق الماء
أحمله إليهم إذا غابوا واكفهم إياه إذا حضروا رواه الحوضي عن شعبة عن عاصم
عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم انه سأل النبي صلى الله عليه
وسلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * عيسى) بن عقيل الثقفي وقيل ابن معقل
روى عنه زياد بن علاقة انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لي يقال له حازم
فسماه عبد الرحمن قال أبو أحمد العسكري يخرجونه في المسند وهو وهم أخرجه
الثلاثة * عقيل بفتح العين وكسر القاف * (س * عيسى) * بن لقيم العبسي قسم له
رسول الله صلى الله عليه وسلم من سهم خيبر مائتي وسق ذكره أبو جعفر المستغفري
عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * عيينة) بن حصن بن حذيفة
166

ابن بدر بن عمرو بن جويرية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان
ابن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان الفزاري يكنى
أبا مالك أسلم بعد الفتح وقيل أسلم قبل الفتح وشهد الفتح مسلما وشهد حنينا والطائف
أيضا وكان من المؤلفة قلوبهم ومن الاعراب الجفاة قيل إنه دخل على النبي صلى الله
عليه وسلم من غير اذن فقال له أين الاذن فقال ما استأذنت على أحد من مضر وكان
ممن ارتد وتبع طليحة الأسدي وقاتل معه فأخذ أسيرا وحمل إلى أبي بكر رضي الله عنه
فكان صبيان المدينة يقولون يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك فيقول ما آمنت
بالله طرفة عين فأسلم فأطلقه أبو بكر وكان عيينة في الجاهلية من الجرارين يقود
عشرة آلاف وتزوج عثمان بن عفان ابنته فدخل عليه يوما فأغلظ له فقال عثمان لو
كان عمر ما أقدمت عليه فقال إن عمر أعطانا فأغنانا وأخشانا فأتقانا وقال أبو وائل
سمعت عيينة بن حصن يقول لعبد الله بن مسعود أنا ابن الأشياخ الشم فقال عبد
الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وهو عم الحر بن قيس
وكان الحر رجلا صالحا من أهل القرآن له منزلة من عمر بن الخطاب فقال عيينة
لا بن أخيه ألا تدخلني على هذا الرجل قال إني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي فقال
لا أفعل فأدخله على عمر فقال يا ابن الخطاب والله ما تقسم بالعدل ولا تعطى الجزل
فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم ان يوقع به فقال ابن أخيه يا أمير المؤمنين ان الله
يقول في كتابه العزيز خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وان هذا لمن
الجاهلين فخلى عنه وكان عمر وقافا عند كتاب الله عز وجل أخرجه الثلاثة
(عيينة) * بن عائشة المرائي من الصحابة شهد يوم مؤتة وما بعده ذكره ابن أ بي
معدان قاله ابن مأكولا انتهى آخر حرف العين والحمد لله رب العالمين
(حرف الغين)
(* غاضرة) * بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جناب التميمي العنبري له صحبة وبعثه
النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات قاله ابن الكلبي * (ب د ع * غالب) * بن أبجر
المزني ويقال غالب بن ديخ المزني ولعله جده يعد في الكوفيين روى عنه عبد الله
ابن مغفل قاله شريك عن منصور عن عبيد بن الحسن بن أبي الحسن البصري عن
عبد الله بن مغفل عن غالب بن ديخ في الحمر الأهلية وقول النبي صلى الله عليه وسلم
انما كرهت لكم جوال القرية وقال شعبة ومسعر غالب بن أبجر أنبأنا عبد الوهاب
167

ابن أبي منصور ابن سكينة باسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا عبد الله بن
أبي زياد حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن منصور بن عبيد بن أبي الحسن البصري
عن عبد الرحمن عن غالب بن أبجر قال أصابتنا سنة ولم يكن في مالي شئ أطعم أهلي
الا شئ من حمر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الأهلية فأتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أصابتنا سنة وانك حرمت الحمر الأهلية فقال أطعم
أهلك من سمين حمرك فإنما حرمتها من أجل جوال القرية وروى عنه عبد الرحمن
ابن مقرن في فضل قيس عيلان أخرجه الثلاثة * (غالب) * بن بشر الأسدي
كان ممن فارق طليحة وأقام على الاسلام لما ادعى طليحة النبوة بعد النبي صلى الله
عليه وسلم قاله ابن إسحاق * (ب د ع * غالب) * بن عبد الله بن مسعر بن جعفر بن
كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكير بن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي
قال ابن الكلبي وهو نسبه وقيل غالب بن عبيد الله الليثي عداده في أهل الحجاز قال أبو
عمرو يقال الكلبي والصواب غالب بن عبد الله بن مسعر الليثي بعثه رسول الله صلى
الله عليه وسلم عام الفتح ليسهل لهم الطريق وسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سرية ستين راكبا إلى بني الملوح وهم بطن من يعمر الشداخ الليثي بالكديد وأمره
أن يغير عليهم فلما كانوا بقديد لقيهم الحارث بن مالك بن برصاء الليثي فأخذوه فقال
انما جئت مسلما فقال غالب ان كنت صادقا فلن يضرك رباط ليلة وان كنت على
غير ذلك استوثقنا منك أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر الكلبي والصواب الليثي فلا
فرق بينهما فان كلبا بطن من ليث وسياق النسب يدل عليه والله أعلم وقال ابن منده
وأبو نعيم وأبو عمر انه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق وقال ابن الكلبي ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني مرة بفدك فاستشهد دون فدك والله أعلم وقد ذكر
ابن إسحاق سرية غالب قبل الفتح الا انه لم يذكر انه قتل ونسبه ابن إسحاق فقال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث وهذا يؤيد
ما قلناه من أن كلبا بطن من ليث (س * غالب) بن فضالة الكناني أخرجه
أبو موسى وقال إن لم يكن غالب بن عبد الله الكناني فهو غيره روى عن ابن عباس
في قوله تعالى ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول الآية قال
قريظة والنضير وخيبر وفدك وقرى عرينة قال اما قريظة والنضير فهما بالمدينة
وأما فدك فإنها على رأس ثلاث أميال منهم فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم
168

جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة فأخذوها عنوة أخرجه أبو
موسى قلت لا يبعد أن يكون هذا غالب هو ابن عبد الله الليثي الكناني فان ابن
الكلبي ذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غالب بن عبد الله إلى بني مرة
بفدك ويكون قولهم في اسم أبيه فضالة اما غلط من الكاتب واما اختلاف فيه والله
أعلم (غرفة) الأزدي يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين روى عنه
أبو صادق قال وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن أصحاب الصفة وهو
الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك له في صفقته قال دخلني شك من شأن
علي فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا
حوله فقال بيده هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم بأبي من
لا ناصر له في الأرض ولا في السماء الا الله فلما قتل الحسين خرجت حتى أتيت
المكان الذي قتلوا فيه فإذا هو كما قال ما أخطأ شيئا قال فاستغفرت الله مما كان مني
من الشك وعلمت ان عليا رضي الله عنه لم يقدم الا بما عهد إليه فيه أخرجه ابن الدباغ
مستدركا على أبي عمر (ب د ع * غرفة) بن الحارث الكندي يكنى أبا الحارث
له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة وروى عنه كعب بن علقمة وعبد الله
ابن الحارث أنبأنا أبو أحمد بن أبي منصور الأمين باسناده إلى أبي داود سليمان بن
الأشعث قال حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن
حرملة بن عمران عن عبد الله بن الحارث الأزدي عن غرفة بن الحارث قال شهدت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتى بالبدن فقال ادعوا لي أبا حسن
فدعى له علي فقال خذ بأسفل الحربة وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها
ثم طعنا بها البدن فلما ركب بغلته أردف عليا وروى حرملة بن عمران عن كعب بن
علقمة عن غرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم
انه سمع نصرانيا يشتم النبي صلى الله عليه وسلم بمصر وكان غرفة يسكنها فضرب
النصراني فوق أنفه فرفع إلى عمرو بن العاص فقال له انا قد أعطيناهم العهد فقال
غرفة معاذ الله ان نعطيهم العهد على أن يظهروا شتم النبي صلى الله عليه وسلم وانما
أعطيناهم العهد على أن نخلي بينهم وبين كنا؟ يقولون فيها ما بدا لهم وان
لا نحملهم مالا يطيقون وان أرادهم عدو قاتلنا دونهم وعلى أن نخلي بينهم وبين
أحكامهم الا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم بينهم وان غيبوا عنا لم نتعرض لهم
169

فقال عمرو صدقت أخرجه الثلاثة * غرفة بفتح الغين والراء (د ع س * غرقدة) *
أبو شبيب ذكر في الصحابة ولا يصح أورده ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وقال أبو
موسى أورده الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده ولم يورد له شيئا وقد أورد حديثه أبو
بكر بن أبي علي باسناده عن زكريا بن عدي عن سلام عن شبيب بن غرقدة عن أبيه
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع لا يجني جان الا على نفسه
لا يجني والد على ولده ولا ولد على والده * (ب د ع * غزية) * بن الحارث الأنصاري
الحارثي يعد في أهل الحجاز له صحبة وقيل إنه اسلمي وقيل خزاعي روى عنه عبد الله بن
رافع مولى أم سلمة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح انما هو
الجهاد والنية أخرجه الثلاثة * (ب ع س * غزية) * بن عمرو بن عطية بن خنساء بن
مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري
ثم الخزرجي ثم النجاري شهد بيعة العقبة قاله موسى بن عقبة وشهد أحدا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو أخو سراقة بن عمرو والد ضمرة بن غزية أخرجه أبو نعيم
وأبو عمر وأبو موسى * (غسان) * بن خنيس الأسدي ذكره ابن الدباغ كذا
مختصرا * (ب د ع * غسان) * العبدي أبو يحيى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
في وفد عبد القيس روى عنه ابنه يحيى قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن هذه الأوعية فأتخمنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم العام المقبل فقلنا يا رسول
الله نهيتنا عن هذه الأوعية فأتخمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتبذوا
فيما بدا لكم ولا تشربوا مسكرا فمن شاء أوكى سقاءه على اثم أخرجه الثلاثة
* (غشمير) * قال ابن دريد ومنهم من بني خطمة غشمير بن خرشة القاري هو قاتل
عصماء بنت مروان اليهودية التي كانت تهجو النبي صلى الله عليه وسلم وغشمير
وزنه فعليل من الغشمرة وهو أخذك الشئ بالغلبة كذا قاله ابن دريد وقال أبو عمر
عمير وقد تقدم ذكره * (ب د ع * غضيف) * بن الحارث الكندي وقيل السكوني
وقيل الأزدي هو ابن زنيم الثمالي عداده في الحمصيين كنيته أبو أسماء وقد اتفقوا
على أنه ثمالي وإذا كان كذلك فهو أزدي لان ثمالة بطن من الأزد وقيل غطيف
بالطاء أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
حماد بن خالد حدثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن غضيف بن الحارث
قال ما نسيت من الأشياء ما نسيت أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا
170

يمينه على شماله في الصلاة وروى العلاء بن يزيد الثمالي عن غضيف انه قال كنت
صبيا أرمي نخل الأنصار فأتوا بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي وقال كل
ما يسقط ولا ترم نخلهم أخرجه الثلاثة * (ب * غطيف) * بن الحارث الكندي
وقيل غضيف بن الحارث الكندي وقيل السكوني له صحبة شامي مختلف فيه روى
يونس بن سيف فقال غطيف بن الحارث أو الحارث بن غطيف وقال غيره غطيف
ولم يشك وقال العقيلي يقال غطيف الكندي وأبو غطيف ويقال غضيف وهو
الصحيح أخرجه أبو عمر وجعله غير الأول * (ب د ع * غطيف) * بن الحارث الكندي
قال أبو عمر هو آخر وهو والد عياض تفرد بالرواية عنه ابنه عياض ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاقتلوه
ذكره الأزدي الموصلي فيه وفي الذي قبله نظر قاله أبو عمرو قال الاضطراب فيه كثير
جدا أخرجه الثلاثة * (د ع * غطيف) * أو أبو غطيف له صحبة روى عبد الله بن أبي
فروة عن مكحول عن أبي إدريس الخولاني عن غطيف أو أبي غطيف رفعه إلى
النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحدث هجاء في الاسلام فاقطعوا لسانه أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم قال بعض المتأخرين بالطاء واتفق علي بن عبد العزيز
ومحمد بن عثمان على أنه غضيف أو أبو غضيف بالضاد * (د ع * غطيف) * بن أبي
سفيان حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الحسن بن أبي سفيان وغيره في
الصحابة ولا يصح هو تابعي من أهل مكة يروي عن يعقوب ونافع ابني عاصم روى ابن
المبارك عن الحكم بن هشام عن غطيف بن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أيما امرأة جمعت جمعا لم تطمث دخلت الجنة روى عنه سعيد بن السائب
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون فئة بعدي يسألونكم غير الحق
فاعطوهم ما يسألونكم والله الموعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هذه التراجم
كلها غضيف وغطيف يغلب على ظني انها متداخلة ما عدا هذه الترجمة فان كلها
يقال فيها غطيف وغضيف أزدي وكندي وانه شامي والاختلاف فيها كثير
لا يوقف فيها على يقين وقد سقناها كما ذكروا والله الموفق للصواب * (غنام) *
ابن أوس بن غنام بن أوس بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري
الخزرجي البياضي شهد بدرا قاله ابن الكلبي والواقدي وقال أبو عمر غنام رجل
من الصحابة مذكور في أهل بدر ولم ينسبه وأظنه أراد هذا وقال بعد قوله في أهل
171

بدر قال وابن غنام حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة
عنه * (د ع * غنام) * أبو عبد الرحمن روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما
صام السنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * غنى) بن قطيب شهد فتح مصر ذكر
في الصحابة ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم
مختصرا (د ع س * غنيم) بن قيس المازني روى عنه ابنه جناح لا تصح له رواية
ولا صحبة قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وأخرجه أبو
موسى فقال أورده أبو عبد الله ولم يذكر له حديثا ولا أبو نعيم وذكره أبو بكر بن أبي
علي وروى باسناده عن صدقة بن عبد الله المازني عن جناح بن غنيم بن قيس عن
أبيه قال أذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم أشرف علينا رجل فقال
* ألا لي الويل على محمد * * قد كنت قبل موته بمقعد *
ولست بعد موته بمخلد *
ورواه شعبة عن عاصم عن غنيم قال أحفظ من أبي كلمات قالهن على النبي صلى الله
عليه وسلم بعد موته
* ألا لي الويل على محمد * * قد كنت قبل موته بمقعد *
أبيت ليلي آمنا إلى الغد *
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى وذكره الأمير أبو نصر فقال غنيم بن قيس أبو
العنبر المازني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه روى عن سعد بن أبي وقاص
وأبي موسى روى عنه ثابت بن عمارة وسليمان التيمي ويزيد الرقاشي (ب د ع *
غيلان) بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف
ابن منبه بن بكر بن هوازن أسلم بعد فتح الطائف وكان تحته عشر نسوة في الجاهلية
فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعا أنبأنا إبراهيم بن محمد
وإسماعيل وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا هناد حدثنا عبدة عن
سعيد بن أبي عروبة عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه ان
غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوة في الجاهلية فأسلمن معه فأمره النبي
صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعا وهو أحد وجوه ثقيف ومقدميهم وهو ممن
وفد على كسرى وخبره معه عجيب قال له كسرى أي ولدك أحب إليك قال الصغير
172

حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم فقال كسرى مالك ولهذا الكلام
وهو كلام الحكماء وأنت من قوم جفاة لا حكمة فيهم فما غذاؤك قال خبز البر قال هذا
العقل من البر لا من اللبن والتمر وكان شاعرا محسنا توفي آخر خلافة عمر بن
الخطاب أخرجه الثلاثة (د ع * غيلان) بن عمرو وله ذكر في حديث أبي المليح
الهذلي عن أبيه قال هذا ما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنجران ان كان له
وذكر الكتاب وقال شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو
نعيم مختصرا (غيلان) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن السكن
روى عنه حديث واحد مخرجه عن أهل الرقة ذكره ابن الدباغ على أبي عمر
(حرف الفاء)
(س * فاتك) أبو خزيم ان صح روى حجاج بن حمزة عن حسين الجعفي عن زائدة
عن الركين بن الربيع عن أبيه عن يسير بن عميلة بن خزيم بن فاتك الأسدي عن
أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس أربعة موسع له في الدنيا والآخرة
وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في
الآخرة وشقي في الدنيا والآخرة كذا رواه ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين
ولم يذكر أبا خزيم وهو الصحيح أخرجه أبو موسى (فاتك) بن زيد بن واهب العنسي
أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله وثيمة ذكره ابن الدباغ مستدركا على
أبي عمر (ع س * فاتك) بن عمرو الخطمي روى الحليس بن عمرو بن قيس عن
بنت الفارعة وفي رواية عن أمه الفارعة عن جدها فاتك بن عمرو الخطمي قال
عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية العين فأذن لي فيها ودعا لي بالبركة
وهي من كل شئ بسم الله وبالله أعيذك بالله من شر ما ذرأ وبرأ ومن شرما اعتريت
واعتراك والله ربي شفاك أعيذك بالله من شر ملقح ومحيل قال يعني الملقح الذي
يولد له والمحيل الذي لا يولد له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وهذا الحديث يشبه الحديث
الذي يرويه فديك بن عمرو الذي نذكره بعد أن شاء الله تعالى (س * فاتك) له
ذكر في حديث يرويه أيوب عن نافع عن ابن عمر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم
بسارق فقطعه وكان غريبا لم يكن له أهل بالمدينة قطعه في شدة البرد فقام رجل
يقال فاتك فضرب عليه خيمة وأوقد له نويرة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض
الليل فأبصر النار فقال ما هذه النار فقيل يا رسول الله المصاب الذي قطعته كان
173

غريبا آواه فاتك وضرب عليه خيمة وأوقد له نويرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم اغفر لفاتك كما آوى عبدك هذا المصاب رواه أبو أحمد العسال والطبراني
وابن عدي وغير واحد عن عبدان عن زيد بن الحريش عن عبيد الله بن عمرو
عن أيوب أخرجه أبو موسى (ب س * الفاكه) بن بشر كذا قال ابن إسحاق وقال
ابن هشام الفاكه بن بشر بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري
الزرقي وزريق من بني جشم بن الخزرج الأكبر وقد ذكرناه كثيرا شهد الفاكه
بدرا قاله ابن إسحاق وابن الكلبي أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * الفاكه)
ابن سعد بن جبير بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي الخطمي أبو عقبة
وهو جد عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه روى عنه عمارة بن خزيمة أنبأنا أبو ياسر
ابن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني نصر بن علي حدثنا يوسف
ابن خالد حدثنا أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد عن
أبيه عن جده الفاكه بن سعد وكانت له صحبة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل
يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم الفطر والأضحى وكان الفاكه بن سعد يأمر أهله
بالغسل هذه الأيام قال الكلبي هو مهاجري شهد صفين مع علي وقتل بها أخرجه
الثلاثة (الفاكه) بن سكن بن زيد بن خنساء بن كعب بن عبيد بن عدي بن غنم
ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد المشاهد كلها بعد بدر وكان حارس
رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي وقال سكن يخفف ويثقل (س *
الفاكه) بن عمرو الداري ابن عم تميم له صحبة سكن بيت جبرين من بلاد فلسطين
ذكره جعفر المستغفري ولم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا (س * الفاكه) بن النعمان
الداري من رهط تميم ذكره ابن إسحاق في الداريين الذين أوصى لهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم من خيبر أفرده جعفر من الذي قبله وروى ذلك باسناده عن
ابن إسحاق أخرجه أبو موسى (ب د ع * الفجيع) بن عبد الله بن جندح
ابن البكاء واسمه ربيعة فجيع بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة البكائي يعد
في اعراب البصرة سكن الكوفة روى عقبة بن وهب بن عقبة العامري البكائي
عن أ بيه عن الفجيع العامري انه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تحل
لنا الميتة قال ما طعامكم قلنا نصطبح ونغتبق قال ذاك الجوع فأحل لهم الميتة على
هذه الحالة قال أبو نعيم فسره عقبة قال قدح بكرة وقدح عشية أنبأنا يحيى بن محمود
174

أذنا باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا الفضل بن دكين قال
أخرج إلينا عبد الملك بن عطاء البكائي كتابا من النبي صلى الله عليه وسلم فقال لنا
اكتبوه ولم يمله علينا وزعم أن أيمن بنت الفجيع حدثته هذا كتاب من محمد النبي
للفجيع ومن تبعه ومن أسلم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى
من المغنم خمس الله ونصر نبي الله وأشهد على اسلامه وفارق المشركين فإنه آمن
بأمان الله وأمان محمد صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * فديك) أبو بشير
الزبيدي حجازي له صحبة روى الأوزاعي ومحمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري
عن صالح بن بشير بن فديك ان جده فديكا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له
يا رسول الله انهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا فديك
أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن حيث شئت من أرض الله
أخرجه الثلاثة (س * فديك) بن عمرو والد حبيب لهما صحبة قاله أبو زكريا
ابن منده بالدال وقال الطبراني في ترجمة ابنه بالراء وقال البغوي وأبو الفتح الأزدي
بالواو روى ابنه حبيب ان أباه خرج به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم
في ترجمة عدي بن فويك بالواو أخرجه أبو موسى * (ب د ع * فرات) * بن حيان بن
ثعلبة بن عبد العزى بن حبيب بن حبة بن ربيعة بن سعد بن عجل بن نحيم بن سعد بن
علي بن بكر بن وائل الربعي البكري ثم العجلي حليف بني سهم وهو أحد الأربعة
الذين أسلموا من ربيعة وقد تقدم ذكرهم وكان هاديا في الطريق بعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم سرية مع زيد بن حارثة ليعترضوا عيرا لقريش وكان دليل
قريش فرات بن حيان فأصابوا العير وأسروا فرات بن حيان فاتوا به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلم يقتله فمر بحليف له من الأنصار فقال اني مسلم فقال
الأنصاري يا رسول الله انه يقول إنه مسلم فقال إن فيكم رجالا نكلهم إلى ايمانهم
منهم فرات بن حيان وأطلقه ولم يزل يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن
توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتقل إلى مكة فنزلها وكان عقبه بها ولما أسلم
حسن اسلامه وفقه في الدين وكرم على النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه أقطعه أرضا
باليمامة تغل أربعة آلاف وسيره النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثمامة بن أثال
في قتل مسيلمة وقتاله روى فرات بن حيان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن
حنظلة بن الربيع التميمي بمثل هذا فائتموا أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي
175

باسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا محمد بن بشار حدثني محمد بن محبب أبو
همام الدلال حدثنا سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن
فرات بن حيان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن منكم رجالا نكلهم إلى ايمانهم
منهم فرات بن حيان وفى الحديث قصة أخرجه الثلاثة * محبب بفتح الحاء المهملة
وتشديد الباء الموحدة وفتحها وآخره باء ثانية * (ب د ع * فرات) * النجراني نسبه
هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر فرات بن ثعلبة البهراني شامي وهو أصح أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة روى محمد بن حرب عن الزبيدي عن
سليم بن عامر عن فرات النجراني ان رجلا قال يا رسول الله من أهل النار قال لقد
سألت عن عظيم وذكر الحديث وروى عن فرات عن أبي عامر الأشعري عن
النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين عن
فرات النجراني ولا يصح وانما هو فرات بن ثعلبة البهراني حمصي تابعي وقال أبو عمر
فرات بن ثعلبة البهراني شامي قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم حديثه مرسل
روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب وسليم بن عامر الجبائري والله أعلم (ب س *
فراس) آخره سين هو فراس بن حابس قال أبو عمر أظنه من بني العنبر قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم وقال أبو موسى فراس بن حابس التميمي
له صحبة أورده جعفر فان كان أخا للأقرع فقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه وقد
ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى
يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبيدة التميمي قال بعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم عيينة بن حصن بن حذيفة في سرية إلى بني العنبر فأصاب منهم رجالا
ونساء فخرج فيهم رجال من بني تميم حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيهم الأقرع وفراس ابنا حابس وذكر القصة فبان بهذا أنه أخو الأقرع بن حابس
أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * فراس) عم صفية بنت بحرة قالت صفية
استوهب عمي فراس من النبي صلى الله عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه
إياها قالت فكان عمر إذا جاء إلينا قال أخرجوا إلي قصعة النبي صلى الله عليه وسلم
فنخرجها فيملأها من ماء زمزم فيشرب وينضح على وجهه قالت فدخل علينا
سارق فسرقها فقدم عمر فطلبها فأخبرناه انها سرقت فقال لله أبوه فما سمعته سبه
ولا لعنه أخرجه أبو موسى (د ع * فراس) بن عمرو الليثي له رؤية ولأبيه صحبة
176

روى أبو الطفيل ان رجلا من ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد
فذهب به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه الصداع الذي به فدعا النبي
صلى الله عليه وسلم فراسا فأجلسه بين يديه فأخذ جلدة ما بين عينيه فمدها فنبت
في موضع أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرة فذهب عنه الصداع أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب س * فراس) بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن
عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري هاجر إلى
أرض الحبشة ذكره ابن إسحاق ولم يذكره ابن عقبة وقتل فراس يوم اليرموك
شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قدم كلدة على علقمة وأبو عمر نسبه
كما ذكرناه ووافقه ابن الكلبي وابن حبيب وابن مأكولا ومثلهم قال الزبير بن بكار
(ب د ع * الفراسي) من بني فراس بن مالك بن كنانة حديثه عند أهل مصر أنبأنا
أبو أحمد ابن سكينة باسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا قتيبة حدثنا
الليث عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشى عن ابن؟
عن أبيه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسأل الناس يا رسول الله قال لا فان
كنت لابد سائلا فاسأل الصالحين أخرجه الثلاثة (س * الفرزدق) أخرجه
أبو موسى وقال أورده أبو بكر بن أبي علي وروى عن الحسن عن صعصعة بن
معاوية عن الفرزدق انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه فمن يعمل مثقال
ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال حسبي قال أبو موسى وهذا وهم لعله
أراد صعصعة بن معاوية عم الفرزدق قلت كذا قال أبو موسى صعصعة بن معاوية
عم الفرزدق فعلى هذا يكون معاوية جد الفرزدق وليس كذلك انما هو الفرزدق
واسمه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية ليس في نسبه معاوية وانما لو قال إن
صعصعة بن ناجية قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقرأ الآية لكان مصيبا
وانما تبع أبو موسى في هذا أبا عبد الله بن منده فإنه ذكر في صعصعة انه عم الفرزدق
وذكرنا انه وهم والله أعلم (ب * فرقد) العجلي الربعي ويقال التميمي العنبري
يذكر في الصحابة ذهبت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت له ذوائب فمسح
بيده عليه وبرك ودعا له قاله أبو عمر وقال ابن منده فرقد له صحبة وروى باسناده عن
دهماء بنت سهل بن ملاس بن فرقد عن أبيها عن جدها فرقد أن النبي صلى الله عليه
وسلم مسح يده عليه وذكره أبو نعيم محيلا به على ابن منده (ب د ع * فرقد) أكل
177

على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم روى محمد بن سلام عن الحسين بن مهران قال
رأيت فرقدا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه وكان قد أكل على مائدة
النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة الا أن أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين
ووهم في كلامه (س * فروة) قيل هو اسم أبي تميم الأسلمي قيل هو جد بريدة بن
سفيان بن فروة وكان غلامه مسعود هو الذي بعثه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر في مسعود أخرجه أبو موسى (ب د ع * فروة) الجهني شامي له صحبة روى عنه
بشير مولى معاوية انه سمعه في عشرة من الصحابة يقولون إذا رأوا الهلال اللهم
اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة واليمن
والايمان والعافية والرزق الحسن أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه
وقالا فروة وله صحبة ذكره البخاري في الصحابة (س * فروة) بن خراش الأزدي
روى عنه أبو لبيد انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أهل اليمن أرق أفئدة وهم
أنصار دين الله وهم الذين يحبهم الله ويحبونه أخرجه أبو موسى (ب د ع * فروة) بن
عامر وقيل فروة بن عمرو وقيل فروة بن نفاثة وقيل ابن نباتة وقيل بن نعامة الجذامي
أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلته البيضاء سكن عمان الشام أنبأنا أبو جعفر
ابن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وبعث فروة بن عمرو بن
الناقدة الجذمي النفاثي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا باسلامه وأهدى
له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان
وما حولها من أرض الشام فلما بلغ الروم ذلك من اسلامه طلبوه حتى أخذوه
فحبسوه عندهم فلما اجتمعت الروم لصلبه على ماء لهم يقال له عفري بفلسطين قال
* ألا هل أتى سلمى بأن حليلها * * على ماء عفري فوق إحدى الرواحل *
* على ناقة لم يضرب الفحل أمها * * مشذبة أطرافها بالمناجل *
قال ابن إسحاق زعم الزهري انهم لما قدموه ليقتلوه قال
* بلغ سراة المسلمين بأنني * * سلم لربي أعظمي وبناني *
أخرجه الثلاثة (ب د ع * فروة) بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة
الأنصاري البياضي شهد العقبة وبدر وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مخرمة
العامري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن
178

رواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار
عن البياضي ولم يسمه مالك في الموطأ وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان انما سكت
مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان قال أبو عمر هذا لا يعرف ولا وجه لما
قالاه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثه يخرص على أهل المدينة ثمار هم فإذا دخل
الحائط حسب ما فيه من الاقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ
أخرجه الثلاثة (س * فروة) بن قيس أبو مخارق أورده أبو القاسم بن أبي
عبد الله في كتاب العمر روى أبو أمامة الباهلي عن فروة بن قيس؟ مخارق قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يكتب على ابن آدم ذنب أربعين سنة إذا
كان مسلما ثم تلا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة أخرجه أبو موسى وقال هذا
اسناد لا يثبت به حجة وليس في الآية دليل وقد رواه أبو أمامة عن قيس بن قارب بلفظ
آخر ويرد ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى (د ع * فروة) بن قيس أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له رؤية روى الفضل بن شبيب عن عدي بن
عدي الكندي عن جده فروة بن قيس قال زوجت غلاما لي جارية في الجاهلية
فولدت غلاما فخاصمه إلى عمر رضي الله عنه فقال أبو الغلام تزوجت أمه
رشدة حتى بلغ ثم ادعى إلى سيدي فقال عمر الولد للفراش ثم قال يا أيها الناس
لا تنتفوا من آبائكم فإنه كفر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليس في
محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم (ب س * فروة)
ابن مالك الأشجعي روى عنه أبو إسحاق السبيعي وهلال بن يساف وشريك بن
طارق وقيل فيه فروة بن نوفل وهو من الخوارج خرج على المغيرة بن شعبة
في صدر خلافة معاوية مع المستورد فبعث إليهم المغيرة خبلا وقيل فيه أيضا فروة بن
معقل الأشجعي وهو من الخوارج أيضا الا انه اعتزلهم في النهروان فان كان فروة
ابن نوفل الأشجعي فلا صحبة له ولا رؤية انما يروي عن أبيه وعن عائشة أنبأنا أبو
الفضل بن أبي الحسن باسناده عن أبي يعلي قال حدثنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر
حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل قال أتيت المدينة
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك قلت جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت
مضجعي قال اقرأ يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ورواه الثوري عن
أبي إسحاق عن فروة عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا أن أبا موسى قال
179

فروة بن نوفل (ب * فروة) بن مجالد مولى اللخميين من أهل فلسطين روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرهم يجعل حديثه مرسلا روى عنه حسان بن عطية
وكان فروة هذا يعدونه من الابدال مستجاب الدعوة أخرجه أبو عمر (ب د ع *
فروة) بن مسيك وقيل مسيكة ومسيك أكثر وهو ابن الحارث بن سلمة بن الحارث
ابن ذو يد بن مالك بن منبه بن عطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد وقيل سلمة بن
الحارث بن كريب بن مالك وقال الدارقطني وابن مأكولا ذو يد بالذال المضمومة
المعجمة ثم واو وياء وآخره دال مهملة وهو مرادي عطيفي أصله من اليمن قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج أنبأنا
أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك المرادي مفارقا لملوك كندة مباعدا
لهم وقد كان قبيل الاسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد
ما أرادوا حتى أثخنوهم في يوم يقال له يوم الردم وكان الذي سار إلى مراد من
همدان الأجدع بن مالك ففضحهم يومئذ وفي ذلك يقول فروة بن مسيك
* فان نغلب فغلابون قدما * * وان نهزم فغير مهزمينا *
* وما ان ظننا جبن ولكن * * منايانا ودولة آخرين *
* كذاك الدهر دولته سجال * * تكر صروفه حينا فحينا *
وهو أكثر من هذا قال ابن إسحاق ولما توجه فروة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال
* لما رأيت ملوك كندة أعرضوا * * كالرجل خان الرجل عرق نسائها *
* يممت راحلتي أؤم محمدا * * أرجو فواضلها وحسن ثرائها *
قال ابن إسحاق فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فيما بلغنا يا فروة
هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم قال يا رسول الله ومن ذا الذي يصيب قومه
ما أصاب قومي يوم الردم ولا يسؤه فقال رسول الله صلى عليه وسلم أما ان ذلك
لم يزد قومك في الاسلام الا خيرا أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى
أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو أسامة عن
الحسن بن الحكم النخعي قال حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله الا أقاتل من أدبر من قومي بمن
180

أقبل منهم فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل العطيفي
فأخبر أني قد سرت فأرسل في أثري فردني قأتيت وهو في نفر من أصحابه فقال ادع
القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك وقال رجل
يا رسول الله سبأ أرض أو امرأة قال ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة
من الولد فتيا من ستة وتشاءم أربعة فاما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة
وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعرون وحمير وكندة ومذحج وأنمار فقال رجل
وما أنمار قال الذين منهم خثعم وبجيلة أخرجه الثلاثة * (س * فروة) * بن مسيكة
أخرجه أبو موسى وقال فرق العسكري يعني علي بن سعيد بينه وبين فروة بن
مسيك وروى عن مجالد عن عامر عن فروة بن مسيكة قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أتذكر يومكم ويوم همدان قال نعم أفي الاهل والعشيرة قال أما انه
خير لمن بقى قال أورد هذا الحديث الطبراني من طرق في ترجمة فروة بن مسكين
وقال فيه أيضا مسيكين قلت هذا فروة بن مسيكة هو والذي قبله واحد والحديث
الذي روى عنه هو الذي أخرجه له ابن منده وقد قال أبو عمر قيل فيه مسيكة وأما
ما نقله عن الطبراني فيكون قد انفرد به بعض المشايخ وغلط فيه لهذا يقول فيه وفي
أمثاله انفرد به فلان * (ب س * فروة) * بن النعمان بن الحارث بن النعمان
الأنصاري الخزرجي من بني مالك بن النجار قتل يوم اليمامة شهيدا وكان قد شهد
أحدا وما بعدها من المشاهد أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (د ع * فروة) * غير
منسوب له صحبة روى حديثه معاوية بن صالح عن أبي عمرو عن بشير ذكره
البخاري في الصحابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د س * فضالة) * الأنصاري ثم
الظفري جد إدريس بن محمد بن أنس بن فضالة روى عن أبيه عن جده عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديثا قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا * (س * فضالة) *
ابن حارثة أخو أسماء بن حارثة له حديث رواه عبد الرحمن بن حرملة مختلف عليه
فيه أخرجه أبو موسى مختصرا * (س * فضالة) * بن دينار الخزاعي أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري قاله جعفر المستغفري أخرجه أبو موسى
مختصرا * (ب س * فضالة) * مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أهل اليمن
ذكره جعفر وقال في موضع نزل الشام ذكره أبو بكر بن جرير في جملة موالي رسول
الله صلى الله عليه وسلم قيل إنه مات بالشأم أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال أبو عمر
181

لا أعرفه بغير ذلك * (ب د ع * فضالة) * بن عبيد بن ناقد بن قيس بن صهيب بن
الأصرم بن حججبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي العمري يكنى أبا محمد أول مشاهده أحد ثم شهد المشاهد كلها
وكان ممن بايع تحت الشجرة وانتقل إلى الشام وشهد فتح مصر وسكن الشأم وولى
القضاء بدمشق لمعاوية استقضاه في خروجه إلى صفين وقال له لم أحبك بها ولكن
استترت بك من النار ثم أمره معاوية على جيش فغزا الروم في البحر وسبى
بأرضهم روى عنه حنش الصنعاني وعمرو بن مالك الحيني وعبد الرحمن بن جبير
وابن محيريز وغيرهم أنبأنا إبراهيم بن محمد بن الفقيه وغيره قالوا باسنادهم إلى أبي
عيسى الترمذي أنبأنا حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي شجاع سعيد بن يزيد عن خالد بن
أبي عمران عن حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال اشتريت قلادة يوم خيبر باثني
عشر دينار فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثنى عشر دينارا
فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لاتباع حتى تفصل وتوفى فضالة سنة
ثلاث وخمسين في خلافة معاوية وقيل توفى سنة تسع وستين فحمل معاوية سريره
وقال لابنه عبد الله أعنى يا بني فإنك لا تحمل بعده مثله وكان موته بدمشق وبقى له بها
عقب أخرجه الثلاثة (ب د ع * فضالة) الليثي اختلف في اسم أبيه فقيل فضالة
ابن عبد الله وقيل فضالة بن وهب بن بحرة بن بحيرة بن مالك بن عامر من بني ليث
ابن بكر بن عبد مناة الليثي وقيل فضالة بن عمير بن الملوح الليثي وهو القائل
في كسر الأصنام يوم فتح مكة
* لو ما رأيت محمدا وجنوده * * بالفتح يوم تكسر الأصنام *
* لرأيت نور الله أصبح بينا * * والشرك يغشى وجهه الأظلام *
وقيل إنها لغيره وقال أبو نعيم فضالة الليثي يعرف بالزهراني أبو عبد الله غير منسوب
روى عنه ابنه عبد الله أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء اجازة باسناده إلى أبي بكر بن أبي
عاصم قال حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله حدثنا أبي عن داود بن أبي هند عن أبي حرب
ابن أبي الأسود عن عبد الله بن فضالة عن أبيه قال علمني رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان فيما علمني حافظ على الصلوات الخمس فقلت يا رسول الله ان هذه ساعات
لي فيها اشغال فمرني بأمر جامع إذا فعلته أجزأ عني فقال حافظ على العصرين فقلت
وما العصران قال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها قاله ابن منده وأبو
182

نعيم وقال أبو عمر وقد نسبه أول الترجمة كما ذكرناه أول الترجمة وقال بعضهم
الزهراني وأخطأوا فيه الزهراني غير الليثي الزهراني تابعي يعد فضالة الليثي في أهل
البصرة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال له حافظ على العصرين روى عنه
ابنه عبد الله * (ب * فضالة) * بن هلال المزني مذكور فيمن روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم ذكره علي بن عمر أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * فضالة) بن هند
الأسلمي يعد في أهل المدينة روى حديثه عبد الله بن عامر الأسلمي عن فضالة قال
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بن حارثة إلى قومه أسلم وقال اذهب
إلى قومك ومرهم بصيام هذا اليوم يوم عاشوراء قال أبو نعيم أخطأ فيه عبد الله
ابن عامر وصوابه ما رواه حاتم بن إسماعيل ووهب عن عبد الرحمن بن حرملة عن
يحيى بن هند بن حارثة وهند هو أخو أسماء بن حارثة ويحيى بن هند روى عن
أسماء نحوه أخرجه الثلاثة (الفضل) بن ظالم بن خزيمة قال ابن الكلبي وفد
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن الدباغ (ب د ع * الفضل) بن العباس بن
عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وهو ابن عم رسول الله صلى
الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن
حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكبر
ولد العباس وبه كان العباس يكنى غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا
وثبت معه حين انهزم الناس وشهد معه حجة الوداع وكان رديفه يومئذ وكان من أجمل
الناس وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما
باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد
القطان عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس عن أخيه الفضل بن عباس قال
أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى فلم نزل نلبي حتى رمى الحمرة
وشهد الفضل غسل النبي صلى الله عليه وسلم وكان يصب الماء على علي بن أبي طالب
وقتل يوم مرج الصفر وقيل يوم أجنادين وكلاهما سنة ثلاث عشرة في قول وقيل
بل مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالشأم وقيل بل استشهد يوم اليرموك
سنة خمس عشرة ولم يترك ولدا الا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي ثم فارقها
فتزوجها أبو موسى الأشعري أخرجه الثلاثة (س * الفضل) بن عبد الرحمن
الهاشمي روى السري بن يحيى عن حرملة بن أسير ابن عم له عن الفضل بن
183

عبد الرحمن الهاشمي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتزي في الحرب ويقول أنا
ابن العواتك أخرجه أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو مسعود وقال يتأمل قلت
هذا لا حاجة إلى تأمله فان بنى هاشم لم يكن فيهم من يعاصر النبي صلى الله عليه وسلم
اسمه عبد الرحمن ولا الفضل الا الفضل بن عباس والله أعلم (د ع * الفضل) بن
يحيى بن قيوم الأزدي اختلف في صحبته وهو شامي سكن فلسطين روى حديثه
عبد الجبار بن يحيى بن الفضل قال موسى بن سهل الفضل الأزدي أبو يحيى هو ابن
قيوم روى عن أبيه عن جده قيوم هو الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع أبي راشد قاله ابن منده وقال أبو نعيم هذا وهم منه فان الفضل يروى عن أبيه عن
جده قيوم الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد القيوم قال والذي استشهد به
يعني قول موسى بن سهل انه يروي عن أبيه عن جده يشهد على وهمه وقد ذكره
في عبد القيوم على الصحة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * فضيل) تصغير فضل
هو فضيل بن عائذ أبو الحسحاس ذكرناه في ترجمة ابنه الحسحاس أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب س * فضيل) بن النعمان الأنصاري قتل يوم خيبر شهيدا أخبرنا
عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم
خيبر من الأنصار ثم من بنى سلمة بشر بن البراء بن معرور من الشاة التي سم فيها
رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضيل بن النعمان رجلان أخرجه أبو موسى مختصرا
وأخرجه أبو عمر فقال الفضيل بن النعمان الأنصاري السلمي من بنى سلمة قتل بخيبر
شهيدا ذكره ابن إسحاق قال محمد بن سعد كذا وجدناه في غزوة خيبر وطلبناه في
نسب بني سلمة فلم نجده قال ولا أحسبه الا وهما وانما أراد الطفيل بن النعمان بن
خنساء بن سنان والله أعلم وأما من نقله عن ابن إسحاق فنقل الصحيح فان ابن إسحاق
نقله في كتابه المغازي رواه عنه يونس وابن سلمة وغيرهما والله أعلم (ب د ع *
الفلتان) بن عاصم الجرمي ويقال المنقري والأول أصح قال خليفة وممن روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم من جرم ريان بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن
الحارث بن قضاعة الفلتان بن عاصم الجرمي وهو خال كليب بن شهاب الجرمي والد
عاصم بن كليب يعد في الكوفيين روى عاصم بن كليب عن أبيه عن الفلتان بن
عاصم قال كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا يمسي في المسجد
فقال فلان قال لبيك يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول
184

الله قال لا قال تقرأ التوراة قال نعم قال والإنجيل قال نعم قال ثم ناشده هل تجدني في
التوراة والإنجيل قال سأحدثك نجد مثل نعتك يخرج من مخرجك كنا نرجو
أن يكون فينا فلما خرجت نظرنا فإذا أنت لست به قال من أين قال نجد من أمته
سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وأنتم قليلون فأهل رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكبر وقال والذي نفسي بيده لأنا هو ان من أمتي أكثر من سبعين ألفا وسبعين
ألفا وسبعين ألفا أخرجه الثلاثة (ب س * فنح) بن دحرج وقيل بن بزحج الفارسي
الدينياري وقيل اسمه فتح بالتاء وقيل بالباء والحاء المهملة والأول أصح اختلف في
صحبته وانما حديثه عن يعلى بن أمية عن رجل من الصحابة في ثواب من غرس شجرة
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا
عبد الرزاق حدثنا داود بن قيس الصنعاني حدثني عبد الله بن وهب عن أبيه عن
فنح قال كنت أعمل في الرشاد وأعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا على أهل اليمن وجاء
معه رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجاءني رجل ممن جاء معه وفي كمه جوز
وهو يكسر ويأكل وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نصب شجرة
فصبر عليها حتى تثمر كان له في كل شئ يصاب منها صدقة أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(ب س * فويك) * بالواو وقال أبو عمر كذا ضبطناه قدم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله رسول الله ما أصابه فقال وقعت
على بيض حية فأصيب بصرى فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر
وكان يدخل الخيط في الإبرة وانه لابن ثمانين سنة وان عينيه مبيضتان رواه ابن أبي
شيبة عن محمد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر عن رجل من سلامان بن سعد عن أمه
عن خالها حبيب بن فويك ان أباه فويكا حدثه وذكره أخرجه أبو عمر وأبو موسى
الا ان أبا موسى أخرجه في فديك بن عمرو السلاماني قال وقد أورده أبو زكريا يعني
ابن منده بالدال وقال الطبراني بالراء وقال البغوي وأبو الفتح الأزدي وجعفر بالواو
وكذلك قاله الامام إسماعيل يعني ابن محمد بن الفضل الأصفهاني (س * فهم)
ابن عمرو بن قيس عيلان أبو ثور الفهمي قال أبو بكر بن أبي علي ذكره أبو بكر بن
أبي عاصم في الآحاد أخرجه أبو موسى هكذا وهذا لفظه قلت هذا القول غلط فان
فهم بن عمرو بن قيس عيلان قبل الاسلام بدهر طويل واليه ينسب كل فهمي منهم
تأبط شرا واسمه ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد
185

ابن فهم بن عمرو بن قيس عيلان فهذا تأبط شرا قبل الاسلام بينه وبين فهم سبعة
آباء فكيف يكون فهم صحابيا وقد ذكر ابن تأبط شرا في الصحابة والله أعلم * (ب د ع
* فيروز) * الديلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن وقال ابن منده وأبو نعيم
هو ابن أخت النجاشي وهو قاتل الأسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمن وقال أبو
عمر يقال له الحميري لنزوله في حمير وهو من أبناء فارس من فرس صنعاء وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في الأشربة صحيح ولما أراد قتل الأسود اتفق هو
وذادويه وقيس بن المكشوح على ذلك فدخل فيروز عليه فقتله وكان قتله قبل وفاة
النبي صلى الله عليه وسلم وأتى الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقتله وهو مريض
قبيل موته فأخبر بقتله وقال قتله العبد الصالح فيروز الديلمي وقد روى ضمرة بن
ربيعة عن يحيى بن عمرو الشيباني عن عبد الله الديلمي عن أبيه فيروز قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود وهذا تفرد به ضمرة فان رأس الأسود لم يحمل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد استقصينا خبر قتله في الكامل في التاريخ
أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن باسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا الحكم
ابن موسى حدثنا هقل بن زياد حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني
حدثني ابن الديلمي حدثني فيروز الديلمي انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله أنا من قد علمت وحينا من بني ظهري من قد علمت فمن ولينا قال الله
ورسوله قال حسبنا وأخبرنا غير واحد باسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا
قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن أبي وهب الحبشاني انه سمع ابن فيروز الديلمي يحدث
عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني أسلمت وتحتي
اختان فقال النبي صلى الله عليه وسلم اختر أيتهما شئت وتوفى فيروز في خلافة
عثمان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة (ب * فيروز) الهمداني الوادعي مولى
عمرو بن عبد الله الوادعي أدرك الجاهلية والاسلام وهو جد زكرياء بن أبي زائدة
ابن ميمون بن فيروز الهمداني الكوفي وأبو زائدة اسمه كنيته أخرجه أبو عمر
(حرف القاف * باب القاف والألف)
(ب د ع * قارب) بن الأسود بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو
ابن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وهو ابن أخي عروة بن مسعود وقال أبو عمر
قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود وقال ابن منده قارب التميمي لم يزد على هذا
186

ورووا كلهم له حديث رحم الله المحلقين روى الحميدي عن ابن عيينة عن إبراهيم
ابن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن قارب أو مارب على الشك عن أبيه عن جده
حديث المحلقين وغير الحميدي يرويه قارب من غير شك وهو الصواب فان قاربا من
وجوه ثقيف معروف مشهور وكانت معه راية الاحلاف لما حاربوا النبي صلى الله
عليه وسلم في حصار ثقيف وحنين والاحلاف أحد قبيلي ثقيف فان ثقيفا قسمين
أحدهما بنو مالك والثاني الاحلاف وقد استقصينا ذلك في كتاب اللباب في تهذيب
الأنساب ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده
إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقد كان أبو مليح بن عروة بن مسعود وقارب
ابن الأسود قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفد ثقيف حين قتلوا عروة
ابن مسعود يريدان فراق ثقيف وأن لا يجامعوهم على شئ أبدا فأسلما فقال لهما
رسول الله صلى الله عليه وسلم توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فلما
أسلمت ثقيف ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان والمغيرة إلى هدم
الطاغية سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو المليح بن عروة بن مسعود أن يقضي
عن أبيه عروة دينا كان عليه فقال نعم فقال له قارب بن الأسود وعن الأسود
فاقضه وعروة والأسود أخوان لأب وأم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان
الأسود مات وهو مشرك فقال قارب لكن تصل مسلما ذا قرابة يعني نفسه انما
الدين علي وأنا الذي أطلب به فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان ان
يقضي دينهما من مال الطاغية أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على
ابن منده فقال قارب بن الأسود بن مسعود الثقفي أورده الحافظ أبو عبد الله
قاربا التميمي وهذا ثقفي مشهور ولم يذكر التميمي غير أبي عبد الله فان كان هو ذاك
فقدوهم في نسبه والا فهو غيره وقال البخاري قارب بن الأسود مولى ثعلبة بن
يربوع وقال غيره يقال مارب وقال عبد ان كانت راية الاحلاف مع قارب بن الأسود
يوم أوطاس فلما انهزم المشركون أسندها إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من
الاحلاف وذكر أيضا مسير قارب مع أبي سفيان إلى الطائف لهدم الطاغية قلت
لا وجه لاخراج أبي موسى هذا فإنه لم يأخذ على ابن منده أوهامه في جميع كتابه وانما
يستدرك عليه ما يفوته اخراجه وهذا وهم فيه ابن منده بقوله تميمي فإنه مشهور
النفس والنسب والحديث واحد والاسناد واحد ولا شك ان بعض رواته صحف
187

فيه فان التميمي يشتبه؟ الثقفي وهو هو والله أعلم (د ع * القاسم) الأنصاري
له ذكر في حديث جابر روى الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال ولد
لرجل منا غلام فسماه القاسم فقالت الأنصار لا نكنيك أبا القاسم فأتوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإنما أنا قاسم أقسم بينكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ع ب س * القاسم) مولى أبي بكر الصديق له صحبة ورواية ذكره البغوي ويحيى
ابن يونس وجعفر المستغفري هكذا والأشهر فيه أبو القاسم قاله أبو موسى وروى
باسناده عن مطرف بن طريف عن أبي الجهم مولى البراء عن القاسم مولى أبي
بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن
مسجدنا حتى يذهب ريحه أخرجه أبو نعيم وأبو عمرو أبو موسى (ع س * القاسم)
ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس أبو العاص صهر رسول الله صلى الله عليه
وسلم وختنه على ابنته زينب اختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل القاسم روى
الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه قال اسم أبي العاص بن الربيع القاسم
قال الزبير وذلك أثبت في اسمه توفى سنة اثنتي عشرة ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله
تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * القاسم) بن رسول الله صلى الله
عليه وسلم روى معمر عن الزهري قال ولبث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع
خديجة حتى ولدت له بعض بناته وكان له القاسم وقد زعم بعض العلماء انها ولدت
غلاما اسمه الطاهر وقال ابن عباس ان خديجة ولدت لرسول الله صلى الله عليه
وسلم غلامين القاسم وعبد الله قال أبو نعيم لا أعلم أحدا من متقدمينا ذكر القاسم
ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحابة وذلك أن القاسم بكر ولده وبه كان
يكنى أبا القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة قال مجاهد مات وله سبعة أيام وقال
الزهري مات وهو ابن سنتين وقال قتادة عاش حتى مشى والقاسم انما يذكر في أولاد
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الصحابة ولا خلاف ان الذكور من أولاده صلى
الله عليه وسلم تقدموا عليه وأكثر الناس على أن موته قبل الدعوة وروى يونس
ابن بكير عن أبي عبد الله الجعفي عن جابر عن محمد بن علي قال كان القاسم بن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ان يركب الدابة ويسير على النجيبة فلما قبضه الله تعالى
قال عمرو بن العاص لقد أصبح محمد أبتر فأنزل الله تعالى انا أعطيناك الكوثر
188

عوضا يا محمد عن مصيبتك بالقاسم فصل لربك وانحر وهذا يدل على أن القاسم
توفى بعد أن أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * القاسم) أبو عبد الرحمن مولى معاوية أورده عبد ان في الصحابة
روى داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن ثابت عن القاسم مولى معاوية انه ضرب
رجلا يوم أحد وقال خذها وأنا الغلام الفارسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما منعك أن تقول الأنصاري وأنت منهم وان مولى القوم منهم أخرجه أبو موسى
قلت رأيت في النسخ التي نقلت منها لما ذكر القاسم مولى معاوية كتب النساخ
فيها بعد معاوية رضي الله عنه ظنا منهم انه معاوية بن أبي سفيان أو غيره ممن اسمه
معاوية وله صحبة والذي أظنه انه مولى معاوية بن مالك بن عوف بطن من الأنصار
ثم من الأوس وسياق الحديث يدل عليه والله أعلم (ب * القاسم) بن مخرمة
ابن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو قيس بن مخرمة أعطاه رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر وأمهما بنت معمر بن أمية
ابن عامر من بني بياضة وأم قيس أختها أم ولد أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم للقاسم
ولا للصلت رواية (د ع * قاطع) بن سارق أبو صفرة كناه رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبا صفرة روى حديثه محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب
ابن أبي صفرة قال ذكر أبي عن آبائه ان أبا صفرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين وله طول ومنظر وجمال وفصاحة اللسان
فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم أعجبه ما رأى من جماله فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم من أنت قال أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمرو بن شهاب بن مرة بن
الهلقام بن الجلندي بن المستكبر بن الجلندي الذي يأخذ كل سفينة غصبا انا
ملك ابن ملك قال أنت أبو صفرة دع عنك سارقا وظالما فقال أشهد أن لا إله إلا الله
وأنك عبده ورسوله حقا حقا ان لي لثمانية عشر ذكرا وقد رزقت بأخرة بنتا
فسميتها صفرة وقد نسبه هشام بن الكلبي فقال أبو صفرة اسمه ظالم بن سراق بن
صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران
ابن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب القاف والباء)
(ب د ع * قباث) بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداح بن عوف بن كعب
189

ابن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي من بلملوح وذكره أبو عمر
فقال الكناني ويقال الليثي ويقال التميمي والأكثر ينسبه إلى كنانة سكن دمشق
وشهد بدرا مع المشركين ثم أسلم فحسن اسلامه وكان قديم المولد أدرك عبد شمس
وعقل مجئ الفيل إلى مكة ورأى روثه أخضر محيلا ثم شهد اليرموك وكان على
إحدى المجنبتين سأله عبد الملك بن مروان فقال أنت أكبر أم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال بل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه روى أصبغ
ابن عبد العزيز عن أنس عن جده عن سليمان بن أبي سليمان قال كان اسلام
قباث بن أشيم الليثي ان رجالا من قومه أو من غيرهم من العرب أتوه فقالوا ان محمد
ابن عبد الله بن عبد المطلب قد خرج يدعوا الناس إلى دين غير ديننا فقام قباث حتى
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه قال اجلس يا قباث أنت الذي
قلت لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محمدا وأصحابه قال قباث والذي بعثك
بالحق ما تحرك به لساني ولا ترمرمت به شفتاي ولا سمعه أذناي وما هو الا شئ
هجس في نفسي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول
الله وان ما جئت به حق روى عنه عامر بن زياد الليثي وغيره ومن حديثه في فضل
صلاة الجماعة أخرجه الثلاثة * قلت قول أبي عمر قيل كناني وقيل ليثي هما واحد
فان ليثا بطن من كنانة وقال ابن دريد سمت العرب قباثا ولا أعلم اشتقاقه قال وسألت
أبا حاتم عنه فلم يعرفه قباث بضم القاف وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة قاله ابن
مأكولا والصواب فتح القاف والله أعلم (قبيصة) بن الأسود بن عامر
ابن جوين بن عبد بن رضا بن قمران بن ثعلبة بن حبان بن ثعلبة وهو جرم بن عمرو
ابن الغوث بن طئ الطائي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم قاله ابن الكلبي
(د ع * قبيصة) البجلي حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلا الكسوف رواه
هشام الدستواني عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة قال كسفت الشمس على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ثم قال إن هذه الآيات تخويف من الله
فإذا رأيتم شيئا منها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها كذا رواه هشام ورواه
أنيس وعباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة بن
مخارق فنسبه ورواه هند بن عمرو عن قبيصة الهلالي أخرجه ابن منده وأبو نعيم
قال ابن منده حديث هشام وهم وقال أبو نعيم ذكره بغض المتأخرين وهو عندي
190

قبيصة بن مخارق الهلالي والبجلي وهم (د ع * قبيصة) بن البراء ذكر
في الصحابة ولا يثبت روى مجاهد بن جبر عن قبيصة بن البراء أنه قال إذا خسف
بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم قال مجاهد فقد رأيت
تلك الأرض خسف بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وليس في الحديث ذكر النبي صلى
الله عليه وسلم (ب د ع * قبيصة) بن برمة بن معاوية بن سفيان بن منقذ بن وهب
ابن عمير بن نصر بن قعين الأسدي نسبه أبو نعيم واختلف في صحبته فقال بعض ولده
له صحبة وقال أبو حاتم لا تصح صحبته روى عنه ابنه يزيد بن قبيصة أنه قال كنت جالسا
عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة فقالت يا رسول الله ادع الله لي فإنه ليس
يعيش لي ولد قال وكم مات لك قالت ثلاثة بنين قال لقد احتظرت من النار بحظار
شديد رواه نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن برمة الأسدي عن أبيه عمير عن أبيه
يزيد عن جده قبيصة وروى عن قبيصة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أهل
المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وقيل إن حديثه مرسل لأنه يروى
عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة أخرجه الثلاثة (س * قبيصة) بن جابر قيل
أدرك الجاهلية وعداده في التابعين أخرجه أبو موسى (قبيصة) بن
الدمون بن عبيد بن مالك بن هقل بن سني بن النعمان بن ذي ألم بن الصدف الصدفي
بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هميل بن الدمون وأنزلهما رسول الله
صلى الله عليه وسلم الطائف فهم في ثقيف ويقال ان الدمون بن عمرو وهو عبد
مالك بن معاوية بن عياض بن أسد بن مالك بن صبابة بن مالك بن ماجد بن جذام
ابن الصدف والله أعلم (س * قبيصة) بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب
ابن أصرم ذكر نسبه عند أبيه وهو خزاعي كعبي يكنى أبا سعيد وقيل أبو إسحاق
ولد أول سنة من الهجرة وقيل ولد عام الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث مراسيل لا يصح سماعه منه وقيل أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له
روى عن أبي هريرة وأبي الدرداء وزيد بن ثابت وغيرهم من الصحابة روى عنه
الزهري ورجاء بن حياة ومكحول وغيرهم وكان من علماء هذه الأمة وكان على خاتم
عبد الملك بن مروان أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء باسناده عن مسلم بن الحجاج
قال حدثنا حرملة أخبرني بن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني قبيصة بن
ذؤيب الكعبي انه سمع أبا هريرة يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع
191

الرجل بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها وتوفى سنة ست وثمانين أخرجه أبو عمر
وأبو موسى قبيصة بن شبرمة أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة روى نصير بن
عبيد بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة قال سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة يقول إنه سمع
قبيصة بن شبرمة الأسدي يقول كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته
يقول أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في
الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة أخرجه أبو موسى (قلت) قد أخرج أبو نعيم هذا
الحديث بهذا الاسناد في ترجمة قبيصة بن برمة وقد تقدم وأخرج ابن منده قبيصة
ابن برمة وذكر له موت الأولاد فابن منده قد أخرجه وان لم يذكر هذا الحديث ولم
تجر عادة أبي موسى ان يخرج من اختلف في اسم أبيه أو جده حتى يخرج هذا
ولو أخرج مثل هذا لطال كتابه ولعل شبرمة غلط من بعض النساخ أو ان يكون قد
التصق شئ بالباء في برمة فظنه شينا والله أعلم (ب د ع * قبيصة) بن المخارق
ابن عبد الله بن شداد بن ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة العامري
الهلالي عداده في أهل البصرة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم يكنى أبا بشر
قال أبو العباس محمد بن يزيد لقبيصة صحبة روى عنه أبو عثمان النهدي وأبو قلابة وابنه
قطن بن قبيصة أخبرنا يحيى بن محمود باسناده عن مسلم قال حدثنا يحيى بن يحيى
وقتيبة حدثنا حماد بن زيد عن هارون بن رئاب عن كنانة بن نعيم العدوي عن
قبيصة بن مخارق الهلالي انه قال تحملت حمالة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة ان الصدقة
لا تحل الا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك
ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له الصدقة حتى يصيب قواما من عيش
أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجي من
قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش وما سواهن
من المسألة يا قبيصة فسحت وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده إلى
أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا
أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة الهلالي قال كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله
عليه وسلم فخرج فزعا يجر ثوبه وأنا معه يومئذ بالمدينة فصلى ركعتين فأطال فيهما
القيام ثم انصرف فانجلت فقال انما هذه الآيات يخوف الله بها عباده فإذا
192

رأيتموها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة فهذا الحديث يؤيد قول
من يقول إن نسية قبيصة إلى بجيلة وهم والصحيح انه هلالي وحديث مسلم يدل على أن
الهلالي هو ابن مخارق أخرجه الثلاثة (س * قبيصة) بن وقاص السلمي له
صحبة سكن البصرة روى أبو الوليد الطيالسي عن أبي هاشم صاحب الزعفران
عن صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فهي لكم وعليهم فصلوا معهم
ما صلوا بكم الصلاة * أبو هاشم اسمه عمار بن عمارة أخرجه أبو موسى (س * قبيصة)
والد وهب أورده العسكري في الصحابة وروى عن حيان بن مخارق عن وهب
ابن قبيصة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العيافة والطرق والجبت
من عمل الجاهلية أخرجه أبو موسى (د ع * قبيصة) غير منسوب أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقالا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله روى عنه ابن عباس
يقال انه الهلالي أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أنبأنا أبو
العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي
العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا هلال بن المعلى حدثنا أبي حدثنا هلال بن عمر
حدثنا الخليل بن مرة حدثنا محمد بن الفضل عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس
قال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من أخواله يقال له قبيصة فسلم على النبي
صلى الله عليه وسلم فرد عليه ورحب به وقال يا قبيصة جئت حيث كبرت سنك ورق
عظمك واقترب أجلك قال يا رسول الله جئتك وما كدت ان أجيئك كبرت سني ورق
عظمي واقترب أجلي وافتقرت وهنت على الناس فجئتك تعلمني شيئا ينفعني الله به
في الدنيا والآخرة ولا تكثر علي فاني شيخ نسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف قلت يا قبيصة فأعادهن عليه فقال والذي بعثني بالحق ما كان حولك من حجر
ولا شجر ولا مدر الا بكى لقولك قال يا قبيصة إذا أصبحت وصليت الفجر فقل سبحان
الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة الا بالله أربعا يعطك الله بهن أربعا لدنياك
وأربعا لآخرتك فاما الا ربع لدنياك فان تعافى من الجنون والجذام والبرص
والفالج وأما الا ربع لآخرتك فقل اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك
وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك ورواه نافع بن عبد الله أبو هرمز عن
193

عطاء عن ابن عباس قال قدم قبيصة بن مخارق الهلالي على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وذكره قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وجعله ترجمة
وروى له أبو نعيم حديث نافع بن عبد الله وسماه قبيصة بن مخارق وفي الاسناد
الذي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل على أنه هلالي لان ابن عباس روى عنه
عطاء فقال جاء رجل من أخوا له يعني أخوال ابن عباس يعني هلال بن عامر لان
أم ابن عباس هلالية وهذا يؤيد قول أبي نعيم انه قبيصة بن المخارق فعلى هذا
يكون هذا وقبيصة بن المخارق وقبيصة البجلي واحدا والله تعالى أعلم
(باب القاف والتاء)
(س * قتادة) الأسدي روى محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن قتادة
الأسدي أسد بني خزيمة قال قلت يا رسول الله عندي ناقة أهديها قال لا تجعلها
والها أخرجه أبو موسى (س * قتادة) بن الأعور بن ساعدة بن عون بن
كعب بن شمس بن سعد بن زيد مناه التميمي والد الجون بن قتادة ذكره
البغوي في الوحدان وقال قال محمد بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل
الوفد وكتب له كتابا بالشبكة موضع بالدهناء وقال لا أعلم له حديثا أخرجه أبو
موسى (س * قتادة) الأنصاري أخو عرفطة ذكرناه في ترجمة أخيه أخرجه أبو
موسى مختصرا (ب ع س * قتادة) بن أوفى وقيل قتادة بن أبي أوفى ذكره محمد
ابن سعد في الصحابة وقال هو قتادة بن أوفى بن مواله بن عتبة بن ملاوس بن قتادة
ابن عبد شمس بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي السعدي العبشمي وهو والد اياس
ابن قتادة ولا يعرف ان قتادة أسند شيئا وابنه اياس الذي حمل الديات بعد موت
يزيد بن معاوية لما اقتتلت تميم والأزد بالبصرة وقتلت تميم مسعود بن عمرو سيد
الأزد فوداه عشر ديات وهو ابن أخت الأحنف بن قيس وهو القائل
* فلو أسقيتهم عسلا مصفى * * بماء المزن أو ماء الفرات *
* لقالوا انه ملح أجاج * * أراد به لنا إحدى الهنات *
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ب د ع * قتادة) بن عياش أبو هشام الجرشي
وقيل الرهاوي روى عنه ابنه هشام ان النبي صلى الله عليه وسلم لما عقد له على
قومه أخذت بيده فودعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله التقوى
زادك وغفر لك ذنبك ووجهك بالخير حيثما تكون أخرجه الثلاثة (د ع *
194

قتادة) بن قيس بن حبشي الصدفي له صحبة شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية
وذكروا له بمصر خطة قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س *
قتادة) الليثي أبو عمير روى الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن
أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة
في الصلاة المكتوبة قال ابن شاهين جده قتادة الليثي صاحب النبي صلى الله
عليه وسلم كذا ذكره قال أبو موسى وجد عبد الله بن عبيد هو عمير بن قتادة
والحديث به أشبه أخرجه أبو موسى (ب د ع * قتادة) بن ملحان القيسي من
بني قيس بن ثعلبة مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ووجهه أنبأنا يحيى بن محمود
أذنا باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا إسحاق بن إدريس
حدثنا همام حدثنا أنس بن سيرين حدثنا عبد الملك بن قتادة بن ملحان
القيسي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بصيام أيام الليالي
البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة وأنهن كهيئة صيام الدهر ورواه
شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن منهال أو ملحان والصواب ملحان
أخرجه الثلاثة (ب د ع * قتادة) * بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن
الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري يكنى أبا عمرو
وقيل أبو عمر وقيل أبو عبد الله وهو أخو أبي سعيد الخدري لامه شهد العقبة وبدرا
واحدا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصيبت عينه يوم بدر وقيل يوم
أحد وقيل يوم الخندق قال أبو عمر الأصح والله أعلم ان عين قتادة أصيبت يوم أحد
فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه أنبأنا أبو الربيع
سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس العدل أنبأنا أبي حدثنا أبو نصر أحمد بن
عبد الباقي بن طوق أنبأنا ابن المرجي أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو عبد الرحمن الأزرقي
حدثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال
أصيبت عين أبي يوم أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه
قال وأخبرنا أبو يعلى حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا عبد الرحمن بن
سليمان بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن قتادة بن النعمان انه
أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا ان يقطعوها فسألوا النبي
صلى الله عليه وسلم فقال لا فدعا به فغمز حدقته براحته فكان لا يدري أي عينيه
195

أصيبت وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق
عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أصيبت عين قتادة يوم أحد حتى وقعت على وجنته
فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه وروى الأصمعي عن
أبي معشر المدني قال وفد أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بديون أهل المدينة إلى
عمر بن عبد العزيز رجلا من ولد قتادة بن النعمان فلما قدم عليه قال ممن
الرجل فقال
* أنا ابن الذي سالت على الخد عينه * * فردت بكف المصطفى أحسن الرد *
* فعادت كما كانت لأول أمرها * * فيا حسن ما عين ويا حسن مارد *
فقال عمر بن عبد العزيز
* تلك المكارم لا قعبان من لبن * * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا *
وكان قتادة من فضلاء الصحابة وكانت معه راية بني ظفر يوم الفتح وروى أبو سلمة
عن أبي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة لصلاة العشاء
وهاجت الظلمة والسماء وبرقت برقة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قتادة بن النعمان فقال قتادة قال نعم يا رسول الله علمت أن شاهد الصلاة الليلة
قليل فأحببت ان أشهدها فقال له إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه عرجونا
فقال خذ هذا يضئ أمامك عشرا وخلفك عشرا وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر
ابن قتادة المحدث النسابة أكثر محمد بن إسحاق الرواية عنه روى أبو قتادة
عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سعيد الخدري وغيره أنبأنا إسماعيل
ابن علي بن عبيد وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى
محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن يحيى حدثنا إسحاق بن محمد الهروي حدثنا
إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن
لبيد عن قتادة بن النعمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب
الله العبد حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء وتوفي قتادة بن النعمان
سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب ونزل
في قبره أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال سقطت
حدقتاه فردهما رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا لا يصح انما سقطت
إحدى عينيه فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا والله أعلم * (س *
196

قتادة) * والد يزيد روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي بلال المزني
ان يزيد بن قتادة حدث ان أباه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فمات
فأحرزت ميراثه وكان نخلا ثم إن أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان
فحدثه عبد الله بن الأرقم ان عمر قضى ان من أسلم على ميراث قبل ان يقسم فله
نصيبه فشاركتني أخرجه أبو موسى
* (باب القاف والثاء والدال) *
(ب د ع * قثم) بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية وكانت
أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما قاله الكلبي قال عبد الله بن
جعفر بن أبي طالب كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا العباس نلعب فمر بنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم على دابة فقال ارفعوا هذا الصبي إلي فجعلني امامه وقال
لقثم ارفعوه إلي فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم فما استحيا
رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمه ان حمل قثم وتركه وروى زهير عن أبي إسحاق
قال قيل لقثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله صلى الله عليه وسلم دونكم فقال إنه
كان أولنا لحوقا وأشدنا لزوقا قيل إن عبد الرحمن بن خالد هو الذي سأل قثم عن
هذا فقال له ما شأن علي كان له من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة لم تكن للعباس
فأجابه بهذا وكان قثم آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان
آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه قاله علي وابن عباس أنبأنا أبو ياسر بن هبة الله
باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق
حدثني أبي إسحاق بن يسار عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث قال اعتمرت مع علي
ابن أبي طالب زمن عمر فلما فرغ من عمرته أتاه نفر من أهل العراق فقالوا يا أبا
الحسن جئناك نسألك عن أمر نحب ان تخبرنا عنه قال أظن المغيرة بن شعبة
يحدثكم انه كان آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا أجل عن
ذلك جئناك نسألك قال آخر الناس عهدا به قثم بن العباس ولما ولى علي بن أبي
طالب الخلافة استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي قاله
خليفة وقال الزبير استعمله علي على المدينة ثم إن قثم سار أيام معاوية إلى سمرقند
مع سعيد بن عثمان بن عفان فمات بها شهيدا وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم
197

أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو
بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه ان
ابن عباس نعى إليه أخوه قثم وهو في منزله فاسترجع وأناخ عن الطريق فصلى
ركعتين فأطال فيهما الجلوس ثم قام إلى راحلته وهو يقرأ واستعينوا بالصبر
والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين ولم يعقب قثم أخرجه الثلاثة * عيينة
بالياء تحتها نقطتان مكررة ونون (د ع * قدامة) بن حنظلة الثقفي يعد
في أهل حمص روى عنه غضيف بن الحارث انه قال كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج إلى المسجد فركع
ركعتين أو أربعة ثم انتظر هل يرى أحدا ثم ينصرف أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * قدامة) بن عبد الله بن عمار بن معاوية من بني نفيل بن عمرو بن
كلاب العامري ثم الكلابي من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة يكنى
أبا عبد الله أسلم قديما وسكن مكة ولم يهاجر وشهد حجة الوداع وأقام بركية في البدو من
بلاد نجد وسكنها أخبرنا غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا أحمد بن المنيع
حدثنا مروان بن معاوية عن أيمن بن بابل عن قدامة بن عبد الله قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمار على ناقته لأضرب ولا طرد ولا إليك إليك
وروى عرزب بن إبراهيم الثقفي عن حميد بن كلاب عن قدامة الكلابي قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وعليه حلة حبرة أخرجه الثلاثة (د ع *
قدامة) بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن مرة من ولد سعد العشيرة
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ويقال ان الذي كان بمصر مالك
ابن قدامة بن مالك قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
قدامة) بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى
أبا عمرو وقيل أبو عمر وهو أخو عثمان بن مظعون وخال حفصة وعبد الله ابني عمر
ابن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين وكان تحته صفية بنت الخطاب وهو من
السابقين إلى الاسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون
وشهد بدرا واحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله عروة وابن
شهاب وموسى وابن إسحاق قال ابن عمر توفى خالي عثمان بن مظعون فأوصى إلى
أخيه قدامة فزوجني بنت أخيه عثمان ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها
198

في المال ورأى الجارية مع رأى أمها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل
قدامة فقال يا رسول الله بنت أخي ولم آل ان اختار لها فقال ألحقها بهواها فإنها
أحق بنفسها فانتزعها مني وزوجها المغيرة بن شعبة واستعمل عمر بن الخطاب
قدامة بن مظعون على البحرين فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن
الخطاب فقال يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر واني رأيت حدا من حدود
الله حقا علي ان أرفعه إليك قال عمر من شهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة
فقال بم تشهد فقال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقئ فقال عمر لقد تنطعت
في الشهادة ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود لعمر
أقم على هذا كتاب الله فقال عمر أخصم أنت أم شهيد فقال شهيد قال قد أديت
شهادتك فسكت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله عز وجل فقال
عمر لتمسكن لسانك أو لأسوأنك فقال يا عمر والله ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر
وتسؤني فقال أبو هريرة ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد امرأة
قدامة فسلها فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها
فقال عمر لقدامة اني حادك قال لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدوني فقال
عمر لم قال قدامة قال الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح
فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات فقال عمر أخطأت التأويل لو اتقيت
الله اجتنبت ما حرم الله ثم أقبل عمر على الناس فقال ماذا ترون في حد قدامة فقال
القوم لا نرى ان تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما وقد عزم على
جلده فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا
فقال عمر لان يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي ائتوني
بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلد فغاضب قدامة عمر وهجره فحج عمر وقدامة
معه مغاضبا له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال
عجلوا علي بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي فقال سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا
علي به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر ان أبى أن يجروه إليه فكلمه عمر واستغفر له
فكان ذلك أول صلحهما روى ابن جريح عن أيوب السختياني قال لم يحد أحد من أهل
بدر في الخمر الا قدامة بن مظعون وتوفى قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين
سنة أخرجه الثلاثة قلت قد حد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيمان في الخمر وهو
199

بدري وهو مذكور في بابه فلا حجة في قول أيوب والله تعالى أعلم (س * قدامة)
ابن ملحان الجمحي والد عبد الملك أورده أبو مسعود وروى باسناده عن عبد الله بن
رجاء عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم عام فتح مكة صعد
المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس ان الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية
وتعاظمها بآبائها الحديث أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه باسناده إلى أبي عبد
الرحمن أحمد بن شعيب قال أنبأنا محمد بن معمر حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا
أنس بن سيرين حدثني عبد الملك بن قدامة بن ملحان عن أبيه قال كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصوم أيام الليالي الغر البيض ثلاث عشرة وأربع
عشرة وخمس عشرة أخرجه أبو موسى وذكر انه جمحي واستدركه على ابن منده وقد
أخرجه ابن منده في قتادة بن ملحان وجعله قيسيا والله أعلم (س * قدامة)
ذكره ابن شاهين مفردا عن غيره وروى عن عرزب بن إبراهيم الثقفي عن حميد بن
كلاب قال حدثنا عمي قدامة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه حلة
حبرة أخرجه أبو موسى مختصرا قلت وهذا قدامة هو قدامة بن عبد الله الثقفي
الكلابي وقد أخرجه ابن منده وأخرج هذا الحديث فقال عن عمي قدامة بن عبد
الله بن عمار ونسبه هكذا فلا أدري كيف خفي هذا على الحافظ أبي موسى مع علمه
وضبطه وإتقانه وغاية ما عمل ابن شاهين انه لم ينسبه فلا يكون غيره مع هذه الشواهد
انه هو والله أعلم (س * قدد) بن عمار السلمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
أورده ابن شاهين هكذا وقال باسناده عن علي بن محمد المدايني عن أبي معشر
عن يزيد بن رومان ورجال المدايني قالوا ثم قدم بنو سليم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم بقديد عام الفتح وهم سبعمائة ويقال ألف فقال الناس ما جاؤوا
الا للغنائم وفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما قد كان قدم عليه فقال ما فعل
الغلام الحسان الطليق اللسان الصادق الايمان قالوا ذاك قدد بن عمار توفى فترحم
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان قدد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وبايعه وعاهده ان يأتيه بألف من بني سليم وأتى قومه وأخبرهم الخبر فخرج في
تسعمائة وخلف في الحي مائة واقبل بهم يريد النبي صلى الله عليه وسلم فنزل به الموت
فأوصى إلى ثلاث رهط من قومه إلى عباس بن مرداس وأمره على ثلثمائة والى
الأخنس بن يزيد وأمره على ثلثمائة والى حيان بن الحكم وأمره على ثلثمائة
200

فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين الغلام وذكره فلما قدموا
على النبي صلى الله عليه وسلم قال أين تكملة الألف قالوا تخلف في الحي مائة رجل
فأمرهم ان يبعثوا يحضرون المائة فأحضروهم وعليهم المقنع بن مالك بن أمية
وله يقول عباس بن مرداس
* القائد المائة التي وفى بها * * تسع المئين فتم ألفا أقرعا *
أخرجه أبو موسى (س * قداد) بن الحدرجان بن مالك اليماني ذكرناه في ترجمة
أخيه الحر بن الحدرجان أخرجه أبو موسى مختصرا
(باب القاف والراء)
(ب س * قردة) بن نفاثة بن عمرو بن ثوابة بن عبد الله بن تميمة السلولي وهذه
النسبة لولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن
صعصعة نسب ولد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة وكان شاعرا
وطال عمره حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من بني سلول فأمره
عليهم بعد أن أسلم وأسلموا فأنشأ يقول
* بان الشباب فلم أحفل به بالا * * وأقبل الشيب والاسلام اقبالا *
* وقد أروى نديمي من مشعشعة * * وقد أقلب أوراكا وأكفالا *
* فالحمد لله إذ لم يأتي أجلي * * حتى اكتسيت من الاسلام سربالا *
وقيل إن هذا البيت فالحمد لله قاله لبيد ولم يقل في الاسلام غيره قاله أبو عبيدة وقال
قردة أيضا
* أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة * * والشخص شخصين لما مسني الكبر *
* لا أسمع الصوت حتى أستدير له * * وحال بالسمع دوني المنظر العسر *
* وكنت أمشي على الساقين معتدلا * * فصرت أمشي على ما تنبت الشجر *
* إذا أقوم عجنت الأرض متكئا * * على البراجم حتى يذهب النفر *
أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو الفتح الأزدي وابن
شاهين وهو تصحيف وانما هو فروة بالفاء وقد تقدم ذكره (س * قرط) بن جرير
الأزدي جد جرير بن عبد الحميد الأزدي روى محمد بن قدامة قال حدثنا جرير
ابن عبد الحميد حدثني أبي عن أبيه عبد الله بن قرط عن جده قرط بن جرير قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لامتي في بكورها وبهذا الاسناد
201

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لم يشكر الناس أخرجه أبو
موسى (س * قرط) بن ربيعة ذكره القاضي أبو أحمد بن العسال روى قدامة بن
عائذ بن قرط عن أبيه عن جده قرط بن ربيعة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت صفه لي قال رأيته مفلج الثنايا وأقطعه بحضرموت أخرجه أبو موسى (ب د ع *
قرظة) بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الأطنابة الأنصاري الخزرجي
قاله أبو عمر وقال أبو نعيم قرظة بن كعب بن عمرو بن عامر بن زيد مناه بن مالك بن ثعلبة
ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ونسبه هكذا ابن الكلبي أيضا
وأمه جندبة بنت ثابت بن سنان وأخوه لامه عبد الله بن اياس وشهد قرظة أحدا
وما بعدها من المشاهد وهو أحد العشرة الذين وجههم عمر مع عمار بن ياسر
إلى الكوفة من الأنصار وكان فاضلا وفتح الري سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر
وولاه على الكوفة لما سار إلى الجمل فلما خرج إلى صفين أخذه معه وجعل على
الكوفة أبا مسعود البدري روى زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عامر
ابن سعد قال دخلت على أبي مسعود وقرظة بن كعب وثابت بن يزيد وهم في عرس
لهم وجوار يتغنين فقلت أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد فقالوا انه قد رخص
لنا في الغناء في العرس والبكاء على الميت من غير نوح وشهد قرظة مع علي
مشاهده وتوفى في خلافته في داره بالكوفة وصلى عليه علي وقيل بل توفى في إمارة
المغيرة بن شعبة على الكوفة أول أيام معاوية والأول أصح وهو أول
من نيح عليه بالكوفة قاله علي بن ربيعة أخرجه الثلاثة (ب د ع * قرة) بن اياس
ابن هلال بن رباب بن عبيد بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو
المزني وهو جد اياس بن معاوية بن قرة قاضي البصرة الموصوف بالذكاء وكان قرة
يسكن البصرة روى شعبة عن أبي اياس معاوية بن قرة قال جاء أبي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير فمسح على رأسه واستغفر له قال شعبة فقلت له
أله صحبة قال لا ولكنه كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حلب وصر
أخبرنا إبراهيم وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا
أبو داود حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا فسد أهل الشأم فلا خير فيكم ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم
من خذلهم حتى تقوم الساعة وأنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده
202

إلى أبي داود الطيالسي حدثنا قرة بن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه قال أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أرني الخاتم قال أدخل يدك
قال فأدخلت يدي في جربانه فجعلت ألمس وأنظر إلى الخاتم فإذا هو على نغض كتفه
مثل البيضة فما منعه ذلك أن يدعو لي وان يدي لفي جربانه وقال أبو عمران قرة هذا
قتلته الأزارقة وذلك أن عبد الرحمن بن عبيس بن كريز القرشي العبشمي خرج
أيام معاوية في نحو من عشرين ألفا يقاتلون الأزارقة ومعه أخوه مسلم بن عبيس
وهما ابنا عم عبد الله بن عامر بن كريز وكان في العسكر قرة بن اياس المزني وابنه
معاوية فقتل قرة ذلك اليوم وقتل معاوية يومئذ قاتل أبيه أخرجه الثلاثة (ب *
قرة) بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن
مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس بن بغيض العبسي وهو أحد التسعة العبسيين
الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وكان قيس بن زهير العبسي
صاحب حرب؟ والغبراء عم فضالة جد قرة أخرجه أبو عمر (ب د ع * قرة)
ابن دعموص ابن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نمير النميري
من بني نمير بن عامر بن صعصعة بصري وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفر
من قومه منهم قيس بن عاصم وغيره قال جرير بن حازم رأيت في مجلس أيوب أعرابيا
عليه جبة صوف فلما رأى القوم يتحدثون قال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال
أتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا وأصحابه حوله فأردت ان أدنو منه
فلم أستطع فقلت يا رسول الله استغفر للغلام النميري فقال غفر الله لك قال وبعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك بن قيس ساعيا الحديث أخرجه الثلاثة *
قريع بضم القاف وفتح الراء وبالياء تحتها نقطتان (ب س * قرة) بن عقبة
ابن قرة الأنصاري الأشهلي قاله أبو عمر وقال أبو موسى حليف بني عبد الأشهل وقالا
قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا * (ب د ع * قرة) * بن هبيرة
ابن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد وجوه الوفود روى عبد الرحمن
ابن يزيد بن جابر عن أبي سعيد شيخ بالساحل عن قرة بن هبيرة انه أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال إنه كان لنا أرباب وربات الحديث أنبأنا به أبو القاسم بن علي بن
عساكر كتابة أنبأنا أبي أنبأنا ابن السمرقندي أنبأنا ابن النقور حدثنا عيسى بن
علي حدثنا عبد الله بن محمد حدثني إبراهيم بن هانئ حدثنا عبد الله بن صالح ويحيى
203

ابن بكير واللفظ ليحيى حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي
هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على
ناقة قصيرة فقال يا قرة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف قلت حين
أتيتني قال قلت يا رسول الله كان لنا أرباب وربات من دون الله تعالى ندعوهم فلم
يجيبونا ونسألهم فلم يعطونا فلما بعثك الله بالحق أتيناك وتركناهم وأحببناك فلما
أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح من رزق لبا فبعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين وهو معه حميل وكساه رسول الله صلى
الله عليه وسلم ثوبين كان يلبسهما قال أبو عمر قرة هذا جد الصمة القشيري الشاعر
أخرجه الثلاثة (س * قريط) بن أبي رمثة من بني امرئ القيس بن زيد
مناه بن تميم هاجر مع أبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخلوا عليه نظر
إلى أبي رمثة ومعه ابنه قريط فقال هذا ابنك قال أشهد به قال أما انه لا يجني
عليك ولا تجني عليه ودعا بقريط فأجلسه على فخذه ودعا له بالبركة ومسح على رأسه
وهو أبو لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم وحديث أبي رمثة
مع ابنه مشهور غير أنه قلما يسمى ابنه أخرجه أبو موسى
(باب القاف والزاي والسين والشين)
* (س * قزعة) * بن كعب أورده عبدان في الصحابة لم يزد أخرجه أبو موسى
مختصرا * (س * قس) * بن ساعدة الأيادي وهو مشهور أورده عبدان وابن
شاهين وحديثه لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل المبعث ان ثبت والله أعلم
أخرجه أبو موسى * (د ع * قسامة) * بن حنظلة الطائي قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم له ذكر في حديث طلحة بن عبيد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
* (س * قسامة) * بن زهير أورده ابن شاهين في الصحابة روى يزيد الرقاشي عن
موسى بن سيار عن قسامة بن زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى الله
على قاتل المؤمن أخرجه أبو موسى وقال لعل هذا مرسل لان قسامة يروى عن أبي
موسى ونحوه * (ع س * قشير) * أبو إسرائيل الذي نذر أن يقوم في الشمس
ولا يتكلم وسماه البغوي قشيرا وكذلك روى عن كريب عن ابن عباس قال نذر أبو
إسرائيل قشير أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا والله تعالى أعلم بالصواب
204

* (باب القاف والصاد والضاد) *
* (قصلي) * بن ظالم بن خزيمة بن جرير بن عمرو بن جرير بن مخضب بن
جرير بن لبيد بن سنبس الطائي السنبسي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن
الكلبي * (س * قصي) * بن عمرو له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي تقدم ذكره
وقال جعفر قصي بن أبي عمرو الحميري أخرجه أبو موسى * (س * قضاعي) *
ابن عامر الديلي قال جعفر له ذكر في خبر يدل على أن له صحبة روى الأوزاعي عن
ابن سراقة ان خالد بن الوليد كتب لأهل دمشق اني آمنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم وفي آخره شهد أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن
عامر وكتب سنة ثلاث عشرة أخرجه أبو موسى قلت في هذا نظر فان التاريخ لم يكن
يعرف في خلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر رضي الله عنهما ثم أحدث بعد ذلك
والله أعلم * (قضاعي) * بن عمرو كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني
أسد قاله سيف بن عمر وذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر والله تعالى أعلم
* (باب القاف والطاء والعين) *
(ب * قطبة) بن جزى ويقال جرير يكنى أبا الحوصلة ويقال أبو الحويصلة
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وبايع روى عنه مقاتل بن معدان له صحبة
ورواية حديثه عند عمران بن جرير عن مقاتل بن معدان عنه انه أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة ابنتي على الاسلام الوثيق
أشهد انك رسول الله قال أبو حاتم الرازي هو أول من افتتح الأبلة أخرجه أبو عمر
وجعله غير قطبة بن قتادة وأما هما فلم يخرجا الا قطبة بن قتادة وقالا وقيل ابن
جرير ومما يقوى أنهما واحد أن أبا عمر ذكر في قطبة بن قتادة انه استخلفه خالد
على البصرة وانه روى عنه مقاتل وذكرها هنا انه أول من افتتح الأبلة وانه روى
عنه مقاتل بن معدان وان الذي أخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أخرجه البخاري
في ترجمة قطبة بن قتادة وقال الأمير أبو نصر وقطبة بن حريز أبو الحوصلة ويقال أبو
الحويصلة له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه مقاتل بن معدان
ذكره في حريز بفتح الحاء وكسر الراء وبعد الياء زاي والله أعلم (ب د ع * قطبة)
ابن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي
السلمي يكنى أبا زيد شهد العقبة الأولى والثانية لم يختلفوا في ذلك وشهد بدرا واحدا
205

والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني سلمة
يوم الفتح وجرح يوم أحد تسع جراحات ورمى يوم بدر حجرا بين الصفين وقال لا أفر
حتى يفر هذا الحجر روى أبو صالح عن ابن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذات يوم وهو محرم باب بستان فأبصره قطبة بن عامر الأنصاري أحد بني سلمة
فاتبعه فأبصره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أدخلك وأنت محرم فقال
يا رسول الله رضيت بهديك ودينك وسمتك فأنزل الله عز وجل وليس البر بأن تأتوا
البيوت من ظهورها الآية وتوفى قطبة في خلافة عثمان رضي الله عنهما أخرجه
الثلاثة (ب * قطبة) بن عبد بن عمر وبن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن
حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني دينار قتل يوم بئر
معونة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * قطبة) بن قتادة السدوسي وقيل
قطبة بن جرير السدوسي من بني ثعلبة بن سدوس ابن ذهل بن شيبان وقال عمران
ابن جدير قطبة بن قتادة هو ابن حريز قاله ابن منده وأبو نعيم وهو الذي استخلفه
خالد بن الوليد على البصرة سنة اثنتي عشرة ثم سار إلى السواد ووفد قطبة على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعه روى عنه مقاتل السدوسي انه قال قلت
يا رسول الله ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة قال وحمل علينا
خالد بن الوليد في خيله فقلنا انا مسلمون فتركنا وهو أول من فتح الأبلة وقيل أول
من فتحها عتبة بن غزوان ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميرا حتى قدم عليه عتبة
ابن غزوان أخرجه الثلاثة (قطبة) * بن قتادة العذري كان على ميمنة المسلمين
يوم مؤتة أنبأنا أبو جعفر باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقد
قال قطبة بن قتادة العذري الذي كان على ميمنة المسلمين يعنى يوم مؤتة وقد حمل
على مالك بن رافلة قائد المستعربة فقتله وقال في قتله
* طعنت ابن رافلة الرايشي * * برمح مضى فيه ثم انحطم *
* ضربت على جيده ضربة * * فمال كما مال غصن السلم *
* وسقنا نساء بني عمه * * غداة دفوفين سوق الغنم *
وهذا قد نسب عذريا والذي قبله سدوسي فان كان قيل فيه انه سدوسي وعذري فهما
واحد والا فهما اثنان والله أعلم * (ب د ع * قطبة) * بن مالك الثعلي ويقال الثعلبي
والصواب الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان ويقال الذبياني من أهل الكوفة
206

وهو عم زياد بن علاقة وقال ابن عقدة الصواب انه من بني ثعل والناس يخالفونه
أنبأنا إبراهيم وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا هناد حدثنا وكيع عن مسعر
وسفيان عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد في الركعة الأولى أخرجه
الثلاثة (ب س * قطن) * بن حارثة الكلبي العليمي من بني عليم بن هبل بن عبد الله
ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الدعاء له ولقومه في غيث السماء في
حديث كبير غريب الألفاظ من رواية ابن شهاب عن عروة وله خبر آخر يرويه
هشام بن الكلبي عن أبيه عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم كتب مع قطن بن حارثة كتابا يعمل من كلب وأحلافها في خبر ذكره أخرجه
أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * القعقاع) * بن أبي حدرد الأسلمي وبعضهم يقول
هو القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي روى عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد
المقبري عن أبيه عن القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم تمعددوا واخشوشنوا وانتعلوا وامشوا حفاة أخرجه الثلاثة وقال أبو
عمر للقعقاع ولأبيه صحبة وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع لان حديثه لا يأتي
الا من طريق عبد الله بن سعيد عن أبيه وهو ضعيف والله أعلم * (ب *
القعقاع) * بن عمرو التميمي روى عنه انه قال شهدت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
قاله سيف وللقعقاع أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها وكان من أشجع
الناس وأعظمهم بلاء وشهد مع علي الجمل وغيرها من حروبه وأرسله علي رضي الله
عنه إلى طلحة والزبير فكلمهما بكلام حسن تقارب الناس به إلى الصلح وسكن
الكوفة وهو الذي قال فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه صوت القعقاع في الجيش
خير من ألف رجل أخرجه أبو عمر (ب د ع * القعقاع) بن معبد بن زرارة بن
عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي كان من سادات تميم وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم في وفد تميم هو والأقرع بن حابس وغيرهما فقال أبو بكر
للنبي صلى الله عليه وسلم أمر الأقرع وقال عمر أمر القعقاع فقال أبو بكر ما أردت
الا خلافي فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا
أصواتكم فوق صوت النبي الآية أخرجه الثلاثة (س * القعقاع) غير منسوب
207

أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر مفردا عن الذين ذكروهم ويحتمل أن يكون
أحدهم وروى باسناده عن ابن عيينة عن الزهري عن كثير بن العباس عن أبيه قال
لما كان يوم حنين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم القعقاع يأتيه بالخبر فذهب
فإذا عوف بن مالك صاحب هوازن قد جمع أصحابه وحرضهم على القتال وذكر
الحديث بطوله أخرجه أبو موسى
(باب القاف والفاء واللام والميم)
(د ع * قفير) غلام النبي صلى الله عليه وسلم روى أبو بكر بن عبيد الله بن أنس
عن أنس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام اسمه قفير أخرجه ابن منده وأبو نعيم
مختصرا (س * قليب) روى محمد بن سعيد العوفي عن أبيه قال حدثنا عمي
حدثنا أبي عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست
مؤمنا يعني تقتلونه وهو رجل اسمه مرداس خلى قومه هاربين من خيل بعثها رسول
الله صلى الله عليه وسلم عليها رجل من ليث اسمه قليب أخرجه أبو موسى (س *
قمذا) أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة روى صالح بن سماعة قال ذكر لنا
ان أعرابيا انقطع إلى ربه عز وجل وكان له علم وسن فذكر فيه حديثا قال فيه قمذا
انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبد الحراء فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لك فيها أجر أخرجه أبو موسى
(باب القاف والنون والهاء)
(قنان) بن دارم بن أفلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن
عبس العبسي أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأسلموا قاله الكلبي والدارقطني والأمير أبو نصر قال أبو نصر قنان بنون مكررة
وهو قنان بن دارم وذكره * (س * قنان) * أبو عبد الله الأسلمي أورده عبدان
في الصحابة روى عبيد الله بن زحر عن يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن قنان
الأسلمي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة المرء المسلم من سعة
كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه من مسيرة جواد يوما الحديث أخرجه أبو
موسى مختصرا * (ب س * قنفد) * بن عمير بن جدعان التيمي له صحبة ولاه عمر مكة ثم
عزله واستعمل نافع بن عبد الحارث روى سعيد بن أبي هند عن قنفد التيمي قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة
208

قال أبو موسى رواه الحارث بن محمد في موضعين فقال في موضع باسناده عن سعيد قال
حدثني قنفد التيمي قال رأيت الزبير يصلي وقال في الموضع الآخر بهذا الاسناد
حدثي ابن قنفد قال رأيت ابن الزبير قال وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وأبو موسى
* (ب د ع * قهيد) * بن مطرف أو ابن أبي مطرف والأول أكثر وهو غفاري سكن
الحجاز وكان يسكن الطلوح بين العرج والسقيا أنبأنا أبو ياسر عبد الوهاب بن
هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا يعقوب حدثنا عبد العزيز
ابن المطلب المخزومي عن أخيه الحكم بن المطلب عن أبيه عن قهيد انه قال سأل
سائل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عدا علي عاد فأمره أن ينهاه ثلاث مرات قال
فان أبى قال فأمره بقتاله قال فكيف بنا قال إن قتلك فأنت في الجنة وان قتلته فهو
في النار وروى عن قهيد عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة
* (با ب القاف والياء) *
* (س * قيس) * أبو الأقلح بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة من حلفاء الأوس
شهد بدرا أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت هذا قيس هو جد عاصم بن ثابت بن
أبي الأقلح واسم أبي الأقلح قيس بن عصمة بن مالك بن أمه بن ضبيعة بن زيد بن مالك
وليست له صحبة هو قبل النبي صلى الله عليه وسلم وحفيده عاصم هو الذي حماه الدبر
وقصته مشهورة ولعل قد سقط اسمه واسم أبيه ولم ينقل أبو موسى هذا القول عن
أحد وقوله انه من حلفاء الأوس ليس بشئ فان نسبه في الأوس مشهور وبنو ضبيعة
ابن زيد بطن معروف من الأوس ليسوا بحلفاء والله أعلم (ب ع س * قيس)
الأنصاري جد عدي بن ثابت حديثه مرفوع في المستحاضة أنبأنا به إسماعيل وغيره
باسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا شريك عن أبي اليقظان عن
عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المستحاضة
تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة
وتصوم وتصلي اختلف في اسم جد عدي بن ثابت فقيل قيس وقال الترمذي سألت
محمدا يعني البخاري عن اسم جد عدي بن ثابت فلم يعرفه فذكرت له قول يحيى بن
معين ان اسمه دينار فلم يعبأ به وقال الحسن بن سفيان ومطين اسمه قيس وقال أبو نعيم
وأبو موسى اسمه قيس بن دينار وقيل اسمه عبد الله بن يزيد الخطمي وقيل عبد الله
ابن يزيد جده لامه والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (س * قيس) * بن
209

بجدا وقيل قيس بن بحر بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال الأشجعي له شعر
في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ذكره جعفر عن ابن إسحاق في المغازي أخرجه أبو
موسى (ب د ع * قيس) التميمي روى عنه مغيرة بن شبيل قال رأيت على رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثوبا أصفر ورأيته يسلم على يساره أخرجه الثلاثة (س *
قيس) بن جابر بن غنم بن دودان من المهاجرين الأولين كذا قال أبو موسى وهو غلط
فإنه قد سقط من نسبه شئ فان غنم بن دودان هو ابن أسد بن خزيمة وابن غنم بن جابر
وان كان غيره فكان ينبغي ان يفرق بينهما بشئ لئلا يشتبه والله أعلم (ب * قيس)
أبو جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت ولا تنابزوا بالألقاب حديثه كثيرا لاضطراب
أخرجه أبو عمرو مختصرا * (ب * قيس) * بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك
ابن أمان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد الطرماح الشاعر فإنه الطرماح بن حكيم بن
نفير بن قيس بن جحدر أخرجه أبو عمر * (ب د ع * قيس) * الجذامي اختلف في اسم
أبيه فقيل عامر وقيل زيد وقيل قيس بن زيد سكن الشأم وقد اختلف في صحبته وكان
ابنه ناتل بن قيس سيد جذام بالشأم أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد
الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي حدثنا بن ثوبان عن
أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن قيس الجذامي رجل كانت له صحبة ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال للشهيد عند الله ست خصال عند أول دفعة من دمه يكفر
كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع
الأكبر ومن عذاب القبر ويحلى حلية الايمان أخرجه الثلاثة * ناتل بالنون وبعد
الألف تاء فوقها نقطتان ويرد في قيس بن زيد أتم من هذا إن شاء الله تعالى * (قيس)
ابن جروة بن كشف بن وائلة بن عمرو بن عامر بن حصن بن خرشة بن حبة الطائي وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي ذكره ابن الدباغ عنه * (س * قيس) *
ابن الحارث التميمي ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم أخرجه أبو موسى مختصرا
* (ب د ع * قيس) * بن الحارث الأسدي وقيل الحارث بن قيس بن عميرة روى عنه
حميضة بن الشمردل وعائذ بن نصيب وقال قيس بن الربيع هو جدي كانت العرب
تتحاكم إليه أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر
ابن أبي شيبة حدثنا بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى عن
210

حميضة عن قيس بن الحارث قال أسلمت ولى ثمان نسوة فأمرني النبي صلى الله عليه
وسلم أن أتخير منهن أربعا أخرجه الثلاثة (ب * قيس) * بن الحارث بن عدي بن
جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري وهو عم البراء بن عازب كان الواقدي يقول هو
قيس بن محرث وذكر انه أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يوم أحد مع طائفة من
الأنصار أحاط بهم المشركون فلم يفلت منهم أحد وقاتلهم قيس هذا حتى قتل منهم عدة
فنظموه برماحهم وهو يقاتلهم بالسيف فوجد به أربع عشرة طعنة قد جافته عشر
ضربات في بدنه قال ابن سعد قال عبد الله بن محمد بن عمارة لا أعرف هذه الصفة
في قيس بن الحارث بن عدي وانما حكاها الواقدي عن قيس بن محرث ولعله غير
قيس بن الحارث وأما قيس بن الحارث فإنه قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر
* (ب د ع * قيس) بن أبي حاز البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو جاهلي
إسلامي الا انه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم في حياته وأدى صدقة ماله وقد روى
عنه إسماعيل بن أبي خالد أنه قال دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله صلى الله عليه
وسلم يخطب فلما خرجت قال لي أبي يا قبس هذا رسول الله وكنت ابن سبع أو ثمان
سنين والصحيح انه لم يره وقد روى عنه انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه
فوجدته قد قبض وأبو بكر قائم في مقامه فأطاب الثناء وأطال البكاء وقيس من كبار
التابعين روى عن العشرة الا عبد الرحمن بن عوف فإنه لم يحفظ عنه وتوفى سنة سبع
أو ثمان وسبعين وكان عثمانيا أخرجه الثلاثة * (س * قيس) * بن حازم المنقري قيل
وذكره البخاري أخرجه أبو موسى مختصرا (ب س ع * قيس) بن حذافة بن قيس
بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من السابقين إلى الاسلام وهاجر إلى
الحبشة هو وأخوه عبد الله بن حذافة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى مختصرا
(ب س * قيس) * بن الحصين ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب
ابن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب المذحجي الحارثي يقال له ابن ذي الغصة
لم يذكره البخاري وذكره الدارقطني في الصحابة وذكره ابن إسحاق أنبأنا عبيد الله
ابن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقبل خالد بن الوليد إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه وفد بلحارث بن كعب منهم قيس بن الحصين
ويزيد بن عبد؟ ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله القناني
وعمرو بن عبد الله الضبابي فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلموا وقالوا
211

نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشهد
أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وقيل اسمه الحصين بن يزيد وقد ذكرناه وجعل أبو عمر
قنانا ذا الغصة وذكر ابن الكلبي أن يزيد ذو الغصة قال وانما قيل له ذلك لغصة
كانت في حلقه ورأس بني الحارث بن كعب مائة سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى
* (ع س * قيس) * بن خارجة ذكره الحضرمي والبغوي في الصحابة روى الأوزاعي
عن عبادة بن نسي عن قيس بن خارجة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الأغلوطات أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب د ع * قيس) * بن خرشة القيسي
من بني قيس بن ثعلبة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على أن يقول الحق روى
حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب انه سمعه يحدث محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي
قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب الأحبار حتى بلغا صفين فوقف كعب
ساعة فقال لا إله إلا الله ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شئ لم يهراق ببقعة
من الأرض فغضب قيس وقال ما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا فان هذا من الغيب
الذي استأثر الله به فقال كعب ما من شبر من الأرض الا وهو مكتوب في التوراة
التي أنزل الله على نبيه موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم ما يكون عليه إلى يوم
القيامة فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة فقال أو ما تعرفه هو رجل من بلادك
فقال والله ما أعرفه قال فان قيس بن خرشة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن أقول الحق فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم يا قيس عسى ان مر بك الدهر ان يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول
معهم الحق قال قيس لا والله لا أبايعك على شئ الا وفيت به فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا لا يضرك بشر قال وكان قيس يعيب زياد وابنه عبيد الله من بعده فبلغ
ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذي تفتري على الله ورسوله قال لا
والله ولكن ان شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله قال من هو قال من ترك
العمل بكتاب الله وسنة نبيه قال ومن ذاك قال أنت وأبوك قال وأنت الذي تزعم أنه
لا يضرك بشر قال نعم قال لتعلمن اليوم انك كاذب ائتوني بصاحب العذاب قال
قيس عند ذلك؟ رضي الله عنه أخرجه الثلاثة * (ب د ع * قيس) * بن
الخشخاش بن خباب بن الحارث التميمي العنبري تقدم نسبه وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم مع أبيه وأخيه عبيد بن الخشخاش فكتب لهم كتاب أمان فأسلموا
212

ورجعوا إلى قومهم أخرجه الثلاثة * (س * قيس) * بن دينار جد عدي بن
ثابت اختلف في اسمه تقدم في قيس الأنصاري أخرجه أبو موسى * (س * قيس) *
ابن رافع أورده عبدان في الصحابة روى قتيبة عن الليث عن الحسن بن ثوبان
عن قيس بن رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا في الامرين من الشفاء
الصبر و؟ قال والثفاء الحرف قال عبدان أظن هذا الحديث ليس بمسند
انما هو مرسل الا أني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف
أخرجه أبو موسى * (س * قيس) * بن الربيع قال أبو موسى ذكر أبو العباس أحمد
ابن منصور الزاهد الأصبهاني في كتاب الروضة الذي كتبه عنه أبو منصور معمر بن
أحمد بن زياد قال سمعت أبا عبد الله بن علان باسناده عن علي بن موسى الرضا عن
أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن
أبيه علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ إلى حي من احياء
العرب يقال لهم حي ذوي الأضغان ليقسم على فقرائهم فكان فيهم شيخ لسن يقال
له قيس بن الربيع كان قد أمر له النبي صلى الله عليه وسلم بشئ نزر فغضب قيس فهجا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قيسا هجاه فوجد
من ذلك فأبلغ قيس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه هجاؤك فرحل إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فدخل المدينة وقصده فسلم عليه فأعرض عنه رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأنشأ قيس يقول
* حي ذوي الأضغان تسب قلوبهم * * تحيتك الحسنى فقد يدبغ النغل *
* وان جنحوا للسلم فاجنح لمثلها * * وان كتموا عنك الحديث فلا تسل *
* فان الذي يؤذيك منه سماعه * * وان الذي قالوا وراءك لم يقل *
فطاب قلب النبي صلى الله عليه وسلم لحسن اعتذاره وقال من لم يقبل من متنصل
عذرا صادقا كان أو كاذبا لم يرد علي الحوض أخرجه أبو موسى قلت من أغرب
ما قيل إن جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة للعرب ومعنى البيت معروف
لا يحتاج إلى شرح ونقل مثل هذا تركه أولى من ذكره * (قيس) * بن رفاعة بن المهير
ابن عامر بن عائشة بن نمير بن سالم * (د ع * قيس) * بن زيد الجهني وقيل ابن يزيد
يعد في الكوفيين روى عنه الشعبي أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
صام يوم تطوعا غرست له شجرة في الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * قيس)
213

ابن زيد مجهول قيل إنه ممن سكن البصرة روى عنه أبو عمران الجوني ولا يصح له
صحبة ولا رواية يقال ان حديثه مرسل وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق
حفصة بنت عمر فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال راجع حفصة فإنها صوامة
قوامة وانها زوجتك في الجنة أخرجه الثلاثة * (قيس) * بن زيد بن حيا بن
امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن
سعد بن مالك بن زيد بن أفصى بن سعد بن اياس بن حرام بن جذام الجذامي وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم وكان سيدا وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم على بني
سعد بن مالك ذكره ابن الدباغ عن ابن الكلبي على أبي عمر وقد أخرجه أبو عمر
فقال قيس الجذامي وقيل قيس بن زيد سكن الشام فلا وجه لاستدراكه عليه
* (ب * قيس) * بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر الأنصاري الأوسي
الظفري له صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * قيس) * بن السائب بن عويمر
ابن عائذ بن عمران بن مخزوم قاله أبو عمر والزبير بن بكار وقال أبو نعيم قيس بن
السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي شريك النبي صلى
الله عليه وسلم في الجاهلية في قول بعضهم روى إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال
سمعت قيس بن السائب يقول إن شهر رمضان يفتديه الانسان يطعم كل يوم مسكينا
فأطعموا عني لكل يوم صاعا وكان قد زاد على مائة سنة وضعف فأطعم عنه وقال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكي في الجاهلية وقيل كان شريكه السائب
ابن أبي السائب وقيل غيره وفيه اختلاف قد ذكرناه قيل هو مولى مجاهد وقيل
مولاه عبد الله بن السائب وقد تقدم ذكره وفي حديثه اختلاف كثير أخرجه الثلاثة
* عائذ بن عمران بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة (س * قيس) بن سعد
ابن ثابت الأنصاري أورده جعفر المستغفري في الصحابة روى عقيل عن الزهري
عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري وكان صاحب
لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الحج فرجل أحد شقي رأسه فقام غلام له
فقلد هديه فنظر قيس وقد رجل أحد شقي رأسه فإذا هديه قد قلد فلم يرجل شق رأسه
الآخر أخرجه أبو موسى وقال أظنه قيس بن سعد بن عبادة قلت هو قيس بن سعد
ابن عبادة وكنية سعد أبو ثابت ولا أدري كيف وقع هذا ولعل الراوي قد نسب والد
قيس فقال قيس بن سعد أبي ثابت فصحف أبي بابن فإنها تقارب شبهها في الخط ونقله
214

كذلك وهو الذي كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات
وقال ابن شهاب كان حامل راية الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن سعد
ابن عبادة أنبأنا مسمار بن عمر وغيره باسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا سعيد
ابن أبي مريم حدثنا الليث أخبرني عقيل عن ابن شهاب أخبرني ثعلبة بن أبي مالك
القرظي ان قيس بن سعد الأنصاري وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه
وسلم أراد الحج فرجل الحديث فهذا يدل على أن المذكور ههنا كما ذكرناه والله أعلم
(ب د ع * قيس) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن
طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي يكنى أبا الفضل
وقيل أبو عبد الله وقيل أبو عبد الملك وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة وكان
من فضلاء الصحابة وأحد دهاة العرب وكرمائهم وكان من ذوي الرأي الصائب
والمكيدة في الحرب مع النجدة والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع ومن بيت
سيادتهم أنبأنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا
محمد بن مرزوق البصري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة
عن أنس قال كان قيس بن سعد بن عبادة من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب
الشرطة من الأمير قال الأنصاري مما يلي من أموره قال وحدثنا أبو عيسى
حدثنا أبو موسى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت منصور بن زاذان
يحدث عن ميمون بن أبي شبيب عن قيس بن سعد بن عبادة ان أباه دفعه إلى النبي
صلى الله عليه وسلم يخدمه قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت فضربني
برجله وقال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت بلى قال لا حول ولا قوة الا بالله
قال ابن شهاب كان قيس بن سعد يحمل راية الأنصار مع النبي صلى الله عليه وسلم قيل إنه
كان في سرية فيها أبو بكر وعمر فكان يستدين ويطعم الناس فقال أبو بكر
وعمران تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه فمشيا في الناس فلما سمع سعد قام خلف
النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخلان
على ابني وقال ابن شهاب كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط
يقال لهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم معاوية وعمرو بن العاص وقيس بن سعد
؟ بن شعبة وعبد الله بن بديل بن ورقاء فكان قيس وابن بديل مع علي وكان
؟ معتزلا في الطائف وكان عمرو مع معاوية وقال قيس لولا أني سمعت رسول الله
215

صلى الله عليه وسلم يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة
وأما جوده فله فيه اخبار كثيرة لا نطول بذكرها ثم انه صحب عليا لما بويع له بالخلافة
وشهد معه حروبه واستعمله علي على مصر فكايده معاوية فلم يظفر منه بشئ فكايد
عليا وأظهر ان قيسا قد صار معه يطلب بدم عثمان فبلغ الخبر عليا فلم يزل به محمد بن
أبي بكر وغيره حتى عزله واستعمل بعده الأشتر فمات في الطريق فاستعمل محمد بن
أبي بكر فأخذت مصر منه وقتل ولما عزل قيس أتى المدينة فأخافه مروان بن الحكم
فسار إلى علي بالكوفة ولم يزل معه حتى قتل فصار مع الحسن وسار في مقدمته إلى
معاوية فلما بايع الحسن معاوية دخل قيس في بيعة معاوية وعاد إلى المدينة وهو
القائل يوم صفين
* هذا اللواء الذي كنا نحف به * * مع النبي وجبريل لنا مدد *
* ما ضر من كانت الأنصار؟ * * أن لا يكون له من غيرهم أحد *
* قوم إذا حاربوا طالت أكفهم * * بالمشرفية حتى يفتح البلد *
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه أبو عمار غريب بن حميد
الهمداني وابن أبي ليلى والشعبي وعمر وبن شرحبيل وغيرهم أنبأنا أبو الفضل
الطبري الفقيه باسناده إلى أحمد بن علي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن
عيينة عن ابن نجيح عن أبيه عن قيس بن سعد رواية قال لو كان العلم متعلقا
بالثريا لناله ناس من فارس وتوفى سنة تسع وخمسين وقيل سنة ستين وكان ليس
في وجهه لحية ولا شعرة فكانت الأنصار تقول وددنا ان نشتري لقيس لحية
بأموالنا وكان مع ذلك جميلا أخرجه الثلاثة قال أبو عمر خبره في السراويل عند
معاوية باطل لا أصل له (ب د ع * قيس) بن السكن بن قيس ابن زعوراء بن حرام
ابن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو زيد الأنصاري الخزرجي غلبت
عليه كنيته شهد بدرا وقد اختلف في اسمه فقيل سعد بن عمير وقيل ثابت وقيل قيس
ابن السكن ولا عقب له قال أنس بن مالك ان أ حد عمومته ممن جمع القرآن على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا أربعة من الأنصار زيد بن ثابت ومعاذ بن
جبل وأبي بن كعب وأبو زيد قال أبو عمر انما أراد أنس بهذا الحديث الأنصار
وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم علي وعثمان وابن مسعود وعبد الله
بن عمرو بن العاص وسالم مولى أبي حذيفة أخرجه الثلاثة (ب د ع * قيس)
216

ابن سلع وقيل قيس بن أسلع والأول أكثر وهو أنصاري من أهل المدينة روى عنه
نافع مولى حمنة ان إخوته شكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا انه ابتذر ماله
وتبسط فيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس ما شأن إخوتك يشكونك
يزعمون انك تبذر مالك قال فقلت يا رسول الله اني آخذ نصيبي من التمر فأنفقه
في سبيل الله عز وجل وعلي من صحبني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب
صدري أنفق قيس ينفق الله عليك قال فكنت بعد ذلك أكثر أهل بيتي مالا أخرجه
الثلاثة وقال أبو عمر قيس بن الأصلع وليس بشئ (قيس) بن سلمة بن شراحيل
ابن الشيطان بن الحارث بن الأصهب واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد
ابن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي وفد إلى النبي صلى
الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي (قيس) بن سلمة بن يزيد بن مسجعة بن المجمع
ابن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي المعروف بابن مليكة
له ولأبيه ولأخيه يزيد صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي
(س * قيس) بن شماس أورده العسكري وروى باسناده عن الجراح بن
المنهال عن ابن عطاء بن أبي سليم عن أبيه عن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال
أتيت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم
التفت إلي وأنا أصلى فلما فرغت قال ألم تصل معنا قلت نعم قال فما هذه الصلاة
قلت يا رسول الله ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صليتهما فلم يقل في ذلك
شيئا أخرجه أبو موسى وقال هكذا رواه ابن جريح عن عطاء بن أبي رباح عن
قيس بن سهل وهو الصحيح (ب س * قيس) بن صرمة وقيل صرمة بن قيس وقيل
قيس بن مالك بن أوس بن صرمة المازني أورده عبدان وروى باسناده عن
إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا
كان الرجل صائما فنام قبل ان يفطر بالليل لم يأكل إلى مثلها وان قيس
ابن صرمة الأنصاري كان صائما وكان يومه ذلك يعمل في أرضه وذكر الحديث وقد
تقدم ذكره أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر وترجم عليه قيس بن مالك
وهو هذا وقيل فيه صرمة بن أنس وصرمة بن أبي أنس وقد ذكرناه في بابه (ب *
قيس) بن صعصعة قال أبو عمر لا أعرف نسبه حديثه عند ابن لهيعة عن حبان بن
واسع عن أبيه واسع بن حبان عن قيس بن صعصعة قال قلت يا رسول الله في كم
217

أقرأ القران الحديث أخرجه أبو عمر (ب د ع * قيس) بن أبي صعصعة
واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار الأنصاري الخزرجي المازني شهد العقبة وبدرا وجعله رسول الله صلى
الله عليه وسلم على الساقة يومئذ قاله عروة وابن شهاب وابن إسحاق روى يحيى بن
بكير وسعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن قيس بن
أبي صعصعة انه قال يا رسول الله في كم أقرأ القرآن قال في خمس عشرة ليلة قال
أجدني أقوى من ذلك قال ففي كل جمعة قال أجدني أقوى من ذلك قال فمكث كذلك
يقرأه زمانا حتى كبر وكان يعصب عينيه ثم رجع فكان يقرأه في كل خمس عشرة
ليلة ثم قال يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قلت
لم يخرج أبو عمر هذا الحديث في هذه الترجمة وانما أخرجه في الترجمة التي قبل
هذه الترجمة قيس بن صعصعة ولا شك انه وهم فيه ولعله ظنهما اثنين وهما واحد
وهذا هو الصواب ولم يذكر في هذه الترجمة الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله
على الساقة والله أعلم (قيس) بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي
بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري شهد أحدا قاله العدوي
وجعله أخا مالك بن صعصعة ذكره ابن الدباغ (قيس) بن صيفي بن الأسلت
الأنصاري وهو الذي جاءت امرأة أبيه بعد موته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت يا رسول الله ان أبا قيس هلك وان ابنه قيسا من خيار الحي خطبني فنزلت
ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية ذكره ابن الدباغ الأندلسي (س *
قيس) * بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة قال أبو حاتم البستي هو اسم أبي جبيرة
الأنصاري قال جعفر وقال أبو أحمد الحافظ هو أخو ثابت بن الضحاك الأشهلي وقيل
الكلابي قيل له صحبة وقال أبو جبيرة فينا نزلت ولا تنابزوا بالألقاب وحديثه كثير
الاضطراب ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى وقد قال ابن الكلبي أبو جبيرة هو
اسمه أخرجه أبو موسى * (ب ع س * قيس) * بن طحفة أبو يعيش الغفاري وقال
أبو جعفر المستغفري قيس بن طحفة النهدي وأورد له حديثا طويلا يعرف بطحفة
وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا قيل إنه كان من أصحاب الصفة روى يحيى بن أبي
كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن يعيش بن قيس بن طحفة حدثه عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان اذهب بهذا معك فبقيت رابع أربعة
218

فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا فأتينا بيت عائشة أنبأنا أبو منصور
ابن مكارم بن أحمد بن المؤدب باسناده إلى أبي زكريا يزيد بن اياس قال ومنهم طهفة بن
أبي زهير النهدي وقال بعضهم قيس بن زهير من بني مالك بن نهد قدم الموصل وكتاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أو قدم أهله والكتاب معهم وقال حدثني عبد الله
ابن خالد القرشي عن أحمد بن معاوية بن بكر حدثنا خالد بن حبيش المحاربي عن
ليث بن أبي سليم عن مجاهد (ح) وحدثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن حدثنا يحيى
بن يونس حدثني محبوب بن مسعود البجلي حدثنا وهب الأسدي عن أشياخ من بني
نهد أن رجلا منهم يقال له قيس بن طهفة من بني مالك بن نهد وفد إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال ائذن لي في الكلام فقال تكلم فقال أما بعد يا رسول الله فانا أتيناك
من غوري تهامة بأكوار الميس وذكر نحو ما ذكرناه في طهفة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر
وأبو موسى (س * قيس) بن طلق أورده عبدان وجعفر وغيرهما في الصحابة روى
عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي صلى
الله عليه وسلم فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم ومسحه وله حديث في وفد عبد القيس
والأشربة أخرجه أبو موسى (د ع * قيس) بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن
سعد بن سهم شهد فتح مصر واختط بها دارا وولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب
رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * قيس) بن عاصم بن أسد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة
النميري قال ابن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وقال اللهم
بارك عليه وعلى أصحابه وله يقول الشاعر
* إليك ابن خير الناس قيس بن عاصم * * جشمت من الامر العظيم المجاشما *
أخرجه أبو موسى (ب د ع * قيس) بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد
ابن مقاعس واسم مقاعس الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم
التميمي المنقري وانما سمي الحارث مقاعسا لتقاعسه عن حلف بني سعد بن زيد
مناه يكنى أبا علي وقيل أبو طلحة وقيل أبو قبيصة والأول أشهر وأمه أم أسفر
بنت خليفة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم وأسلم سنة تسع ولما رآه
النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا سيد أهل الوبر وكان عاقلا حليما مشهورا بالحلم
قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم فقال من قيس بن عاصم رأيته يوما قاعدا
219

بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول
فقيل هذا ابن أخيك قتل ابنك قال فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه فلما أتمه
التفت إلى ابن أخيه فقال يا ابن أخي بئسما فعلت أثمت بربك وقطعت رحمك
وقتلت ابن عمك ورميت نفسك بسهمك وقللت عددك ثم قال لابن له آخر قم يا بني
إلى ابن عمك فحل كتافه ووار أخاك وسق إلى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها
غريبة وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية وكان سبب
ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران وسب أبويها ورأى القمر فتكلم بشئ وأعطى
الخمار كثيرا من ماله فلما أفاق أخبر بذلك فحرمها على نفسه وقال في ذلك
* رأيت الخمر صالحة وفيها * * خصال تفسد الرجل الحليما *
* فلا والله أشربها صحيحا * * ولا أشفى بها أبدا سقيما *
* ولا أعطى بها ثمنا حياتي * * ولا أدعو لها أبدا نديما *
* فان الخمر تفضح شاربيها * * وتجنيهم بها الامر العظيما *
روى عنه انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم انى وأدت اثنتي عشرة بنتا أو ثلاث
عشرة بنتا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعتق عن كل واحدة منهن نسمة
أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا بندار
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن الأغر بن الصباح عن خليفة
ابن حصين عن قيس بن عاصم انه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يغتسل
بماء وسدر قال الحسن البصري لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه فقال
يا بني احفظوا عني فلا أحد أنصح لكم مني إذا أنامت فسودوا كباركم ولا تسودوا
صغاركم فتسفه الناس كباركم وتهونوا عليهم وعليكم باصلاح المال فإنه منبهة للكريم
ويستغنى به عن اللئيم وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب المرء ولا تقيموا علي
نائحة فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النائحة روى عنه الحسن
والأحنف وخليفة بن حصين وابنه حكيم بن قيس أنبأنا يحيى بن محمود أذنا باسناده
إلى ابن أبي عاصم حدثنا هدبة بن عبد الوهاب أبو صالح المروزي عن النضر بن
شميل حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف بن الشخير عن حكيم بن قيس بن
عاصم عن أبيه انه أوصى عند موته فقال إذا مت فلا تنوحوا علي فان رسول الله صلى
الله عليه وسلم لم ينح عليه وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرا وروى أبو الأشهب
220

عن الحسن عن قيس بن عاصم المنقري انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال هذا سيد أهل الوبر فسلمت عليه وقلت يا رسول الله المال الذي لا تبعة علي فيه
قال نعم المال الأربعون وان كثر فستون ويل لأصحاب المئين الا من أدى حق الله
في رسلها وبجدتها وأطرق فحلها وأفقر ظهرها ومنح غزيرتها ونحر سمينتها وأطعم
القانع والمعتر فقلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها قال يا قيس أمالك
أحب إليك أم مال مواليك قال قلت بل مالي قال فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت
أو لبست فأبليت أو أعطيت فأمضيت وما بقى فلورثتك قال قلت يا رسول الله لئن
بقيت لأدعن عددها قليلا قال الحسن ففعل أخرجه الثلاثة (ب د ع * قيس)
ابن عائذ أبو كاهل الأحمسي هو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل عبد الله
ابن مالك قاله البخاري وقيس أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وقال كان امام الحي أنبأنا ابن أبي حبة باسناده
عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي
خالد عن قيس بن عائذ قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس
على ناقة وحبشي ممسك بخطامها أخرجه الثلاثة (د ع * قيس) بن عباد عداده
في الشاميين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قاتل نفسه ولا تصح له رؤية
ولا صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * قيس) بن عبد الله الأسدي من
بني أسد بن خزيمة أبو آمنة بنت قيس التي كانت مع أم حبيبة هاجر قيس إلى
الحبشة مع امرأته بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب قال موسى بن عقبة كان
ظئر العبيد الله بن جحش ولام حبيبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا (ب د ع *
قيس) بن عبد الله بن عدس النابغة الجعدي الشاعر المشهور بلقبه النابغة
ونذكره إن شاء الله في النون أتم من هذا أخرجه الثلاثة (س * قيس) *
ابن عبد الله غير منسوب أخرجه يحيى بن يونس من حديث ابن لهيعة عن ابن
هبيرة عن قيس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل يوم الأحزاب عن صلاة
العصر قال جعفر هذا مرسل وقيس لا نعرفه في الصحابة أخرجه أبو موسى
* (قيس) * بن عبد الله بن قيس وهب بن بكير بن امرئ القيس بن الحارث
ابن معاوية الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي
* (د ع * قيس) * بن عبد العزى روى عنه أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله
221

عليه وسلم قال لا تزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا
دينهم لصلاح دنياهم فإذا فعلوا ذلك قال الله عز وجل كذبتم أخرجه ابن منده
وأبو نعيم * (د ع * قيس) * بن عبد المنذر الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه رفاعة
قتل ببدر ونزل فيه وفي أصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات الآية فكان
القتلى من المهاجرين ستة عبيدة بن الحارث وعمير بن أبي وقاص وذو الشمالين
ابن عمرو وعاقل بن البكير ومهجع مولى عمر بن الخطاب وصفوان وقتل من
الأنصار ثمانية سعد بن خيثمة وقيس بن عبد المنذر وزيد بن الحارث وتميم بن
الحمام ورافع بن المعلى وحارثة بن سراقة ومعوذ وعوف ابنا عفراء أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم فيه تصحيف وهو قيس بن عبد المنذر وانما هو مبشر
ابن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف لا يختلف فيه والثاني تميم بن الحمام وانما
هو عمير بن الحمام قاله أهل السير وهو الصحيح (س * قيس) بن عبد يغوث بن
المكشوح وهو ممن شرك في قتل الأسود العنسي ويرد ذكره مستوفى في قيس بن
المكشوح فهو به أشهر أخرجه ههنا أبو موسى (قيس) بن عبيد بن الحرير
ابن عبيد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمر وبن غنم بن مازن بن النجار
أبو بشر له صحبة شهد أحدا والمشاهد كلها واستشهد يوم اليمامة * الحرير بضم
الحاء المهملة وبالراءين قاله الأمير أبو نصر (س * قيس) بن عمرو وأبوه عمرو
ابن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
استشهدا كلاهما يوم أحد أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد قال ومن بني سواد بن مالك بن غنم
عمرو بن قيس وابنه قيس وقد تقدم في عمرو أتم من هذا وقد اختلف في شهود
قيس بدرا وقد جعله ابن الكلبي فيمن شهدها أخرجه أبو موسى (ب د ع * قيس)
ابن عمرو وقيل قيس بن قهد وقيل قيس بن سهل وهو جد يحيى بن سعيد الأنصاري
فقيل قيس بن عمر وبن قهد بن ثعلبة وقيل قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن
الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار وقد اختلف في نسيه
روى عنه ابنه سعيد وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن إبراهيم أنبأنا أبو ياسر باسناده
عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا سعد بن سعيد ان
محمد بن إبراهيم أخبره عن قيس بن عمرو قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم
222

رجلا يصلي بعد الصبح ركعتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصلاة الصبح مرتين
قال إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلها فصليت الآن قال فسكت النبي صلى
الله عليه وسلم ورواه الليث عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة
(قيس) بن عمرو بن لبيد بن أخي زياد بن لبيد شهد أحدا والمشاهد بعدها
قاله ابن القداح ذكره ابن الدباغ (قيس) بن عمير ذكره ابن قانع وروى
باسناده عن حميد بن عبد الرحمن عن قيس بن عمير قال انطلقت إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فأسلمت وأخذت العقد على قومي وأمرني عليهم ذكره ابن الدباغ على
أبي عمر (ب د ع * قيس) بن أبي غرزة بن عمير بن وهب الغفاري وقيل
الجهني سكن الكوفة ومات بها له حديث واحد أنبأنا عبد الله بن أحمد
الخطيب باسناده عن أبي داود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن الأعمش سمع
أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في السوق ونحن نبيع الأوساق ونحن نسمي السماسرة فسمانا باسم أحسن
مما سمينا به أنفسنا فقال يا معشر التجار انه يخالط بيعكم هذا الحلف فشوبوه
بالصدقة أخرجه الثلاثة * (س * قيس) * بن غربة أبو غربة الأحمسي وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم ودعا قومه إلى الاسلام ذكره المستغفري في كتاب
الوفود أخرجه أبو موسى مختصرا * غربة بالغين المعجمة وبالراء وبالباء الموحدة
قاله الأمير (ب د ع * قيس) أبو غنيم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسكن
البصرة روى شعبة عن عاصم الأحول عن غنيم بن قيس الأسدي قال سمعت من
أبي كلمات يقولهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم
* ألا لي الويل على محمد * * قد كنت في حياته بمقعد *
أبيت ليلي آمنا إلى الغد *
أخرجه الثلاثة (س * قيس) بن قارب الضبي ذكره الدارقطني روى جعفر بن
الزبير عن القاسم بن أبي امامة عن قيس بن قارب الضبي قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لا يؤاخذ الله ابن آدم بذنب أربعين يوما يعني لكي يستغفر الله تعالى
منه وقد روى هذا عن فروة بن قيس وهو مذكور هناك أخرجه أبو موسى
* (س * قيس) * بن قبيصة أورده عبدان في الصحابة وروى بقية عن عبد الله مولى
عثمان بن عفان عن عبد الله بن يحيى الألهاني عن قيس بن قبيصة ان رسول الله صلى
223

الله عليه وسلم قال من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى قيل يا رسول الله وهل
يتكلمون قال نعم ويتزاورون أخرجه أبو موسى (ب * قيس) بن قهد الأنصار ي
من بني مالك بن النجار وهو قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي قال مصعب الزبيري هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري قال
ولم يكن قيس بالمحمود في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن أبي خيثمة هذا
وهم من مصعب وانما جد يحيى بن سعيد قيس بن عمرو قال وقيس بن قهد هو أبو
مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الكوفي قال أبو عمر وهو كما قال ابن
أبي خيثمة وقد أخطأ فيه مصعب وكلهم خطأه في قوله هذا أخرجه أبو عمر هكذا
وقد تقدم قيس بن عمرو والله أعلم وقال الأمير أبو نصر وأما قهد بالقاف فهو
قيس بن قهد له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وما
بعدها توفى في خلافة عثمان (ب * قيس) بن قيس شهد مع علي صفين ذكره
ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب أخرجه أبو عمر مختصرا
(قيس) بن أبي قيس بن الأسلت وهو قيس بن صيفي وقد تقدم ذكره ولقيس هذا
يقول أبوه
* أقيس ان هلكت وأنت حي * * فلا يحرم فواضلك العديم *
قاله ابن الكلبي (س * قيس) بن كعب تقدم ذكره في ترجمة أرطاة أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب د ع * قيس) * بن كلاب الكلابي له صحبة وهو من أهل اليمن حديثه عند
عبد الله بن حكيم الكناني روى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن سعيد بن بشير
القرشي المصري رجل من أهل اليمن عن قيس بن كلاب الكلابي قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو على ظهر البيت ينادي الناس ثلاثا ان الله حرم دماءكم
وأموالكم وأولادكم كحرمة هذا اليوم في هذا الشهر وحرمة هذا الشهر من السنة
اللهم هل بلغت أخرجه الثلاثة (د ع * قيس) بن مالك الأرحبي وأرحب بطن من
همدان كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم بعد أن كتب إليه روى عمرو بن يحيى
ابن عمرو بن سلمة الهمداني قال حدثني أبي عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك الأرحبي سلام عليكم أما بعد ذلك فاني استعملتك
على قومك عربهم وحمورهم ومواليهم وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع ومن
زبيب حيوان مائتي صاع جار لك ذلك ولعقبك من بعدك أبدا أبدا أبدا قال
224

قيس وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا أبدا أبدا أحب إلي اني لأرجو أن
يبقى عقبي أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال عمرو بن يحيى عربهم أهل البادية
وحمورهم أهل القرى قال ابن مأكولا حبان بن هاني بن مسلم بن قيس بن عمرو
ابن مالك بن لأي الهمداني ثم الأرحبي عن أشياخهم قالوا قدم قيس بن مالك بن
سعد بن مالك بن لأي الأرحبي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وذكر حديثا
رواه عنه ابن الكلبي * حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة (ب س * قيس) بن
مالك بن أنس أبو صرمة تقدم ذكره في قيس بن صرمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(ب * قيس) * بن مالك بن المحسر خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة
فأخذها وهو الذي تولى قتلها وقتل عبد الله والنعمان ابني مسعدة الفزاريين
أيضا وذكر له ابن إسحاق شعرا لما انصرف من مؤتة مع خالد بن الوليد وأم قرفة
هي فاطمة بنت يزيد بن ربيعة أخرجه أبو عمر قال ابن مأكولا وأما محسر بضم الميم
وفتح الحاء والسين المهملتين فهو قيس بن المحسر كان خرج مع زيد بن حارثة
في السرية إلى أم قرفة * (ب * قيس) * بن محصن وقيل قيس بن حصن بن خالد بن
مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا أنبأنا أبو جعفر
باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني
زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق قيس بن
محصن بن خالد بن مخلد أخرجه أبو عمر * (ع س * قيس) * أبو محمد أورده الطبراني
قال أنبأنا أبو موسى أذنا أنبأنا أبو غالب أحمد بن العباس أنبأنا أبو بكر بن زيدة (ح)
قال أبو موسى أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن
خالد الراسبي حدثنا أبو ميسرة النهاوندي حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي
داود عن ابن جريج عن أبيه عن عثمان بن محمد بن قيس قال رأى أبي في يدي
سوطا لا علاقة له فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أحسن
علاقة سوطك فان الله تعالى جميل يحب الجمال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال
أبو موسى كذا أورده وهذا لا دليل فيه على أن قيسا صحابي الا ان يكون أراد عثمان
عن أبيه قال رأى أبي والله تعالى أعلم * (س * قيس) * جد محمد بن الأشعث بن
قيس روى محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا مسندا من
حديث أحمد بن سيار عن جعفر بن مسافر عن محمد بن تميم قاله جعفر قاله لي البرذعي
225

بسمرقند أخرجه أبو موسى كذا مختصرا والذي يغلب على ظني انه محمد بن
الأشعث بن قيس الكندي الأمير المشهور والد عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث
الذي قاتل الحجاج فان كان هو فلا صحبة لجده قيس وان كان غيره فلا أعرفه (ب د ع *
قيس) بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أبو محمد وقيل
أبو السائب وأمه بنت عبد الله بن سبع بن مالك بن جنادة من بني عنزة بن أسد
ابن ربيعة بن نزار ولد هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل روى ذلك
ابن إسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة
قال كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم لدة ولدنا عام الفيل وهو أحد المؤلفة
قلوبهم وممن حسن اسلامه منهم ولم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم به عام حنين
مائة من الإبل وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقا وقيل
أطعمه ثلاثين وسقا وكان شديد الصفير يصفر عند البيت يسمع صوته من
حراء روى عنه ابناه عبد الله ومحمد وكان عبد الله من الفضلاء أخرجه الثلاثة
(ب ع س * قيس) * بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن
ابن النجار الأنصاري الخزرجي المازني شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق
وقتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو موسى
هذا قيسا في موضعين من كتابه فقال في أحدهما قيس بن مخلد الأنصاري وروى
باسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة
ابن مازن بن النجار قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة وقال
في الموضع الثاني قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن النجاري شهد بدرا وقتل يوم أحد
ولا شك انه رأى في هذه ثعلبة بن مازن وانه قتل يوم أحد وانه رأى في تلك بين ثعلبة
وبين مازن عدة آباء ولم يذكر فيه انه قتل بأحد فظنهما اثنين وهما واحد لا شبهة فيه
وقد سقط من هذا النسب عدة آباء والصواب هو النسب الذي ذكرناه أول الترجمة
والله أعلم * (س * قيس) * بن المسحر الكناني الشاعر وهو من ولد كلب بن عوف
ابن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة قاله هشام بن الكلبي
بتقديم السين على الحاء وقاله أبو موسى قيس بن مسحل اليعمري آخره لام وقال
اليعمري نسبة إلى يعمر الشداخ بن عوف الكناني الليثي وهو أخو كلب بن عوف
وكثيرا ما ينسبون إلى الأخ المشهور وقال كان مع زيد بن حارثة في غزوة جذام من
226

أرض حسمي وشهد مؤتة وقال يومئذ شعرا ذكره ابن إسحاق في المغازي وسماه
مسحرا مثل ابن الكلبي أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرج أبو عمر قيس بن
المحسر بتقديم الحاء على السين وذكر فيه انه غزا مع زيد بن حارثة أم قرفة وقتلها
وذكره أبو موسى وقال مسحل وقد وافق ابن مأكولا أبا عمر كما ذكرناه وقاله ابن
إسحاق وابن الكلبي مسحر بتقديم السين على الحاء ولا شك انهم قد اختلفوا
فيه وذكر أبو موسى انه غزا جذام بأرض حسمي وليس بشئ وانما الصحيح انه غزا
مع زيد بني فزارة لما قتلت أم قرفة وأمر زيد قيسا فقتلها وكانتا غزوتين في وقتين
ومكانين لا يمكن الجمع بينهما والله أعلم (د ع * قيس) بن معبد الحنفي أخو يزيد بن
معبد له ذكر في حديث أخيه يزيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب س *
قيس) بن المكشوح أبو شداد واختلف في اسم أبيه فقيل عبد يغوث وقيل هبيرة
ابن هلال وهو الأكثر وقيل اسمه عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو
ابن عامر بن علي بن أسلم بن الأحمس بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث البجلي
حليف مراد قاله أبو عمر وقال أبو موسى قيس بن عبد يغوث بن مكشوح لم يزد وقال
ابن الكلبي قيس بن المكشوح واسمه هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن بد ابن عامر
ابن عوتبان بن زاهر بن مراد فجعله من مراد صلبية وقال أبو عمر انما قيل له
المكشوح لأنه كوى وقيل لأنه ضرب على كشحه قيل له صحبة وقيل لا صحبة له باللقاء
والرؤية وقيل لم يسلم الا في أيام أبي بكر وقيل في أيام عمر وهو الذي أعان على قتل
الأسود العنسي مع فيروز فقتله الأسود يدل على اسلامه في حياة رسول الله صلى
الله عليه وسلم وكان فارس مذحج غير مدافع وسار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي
وقاص وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها وشهد مع النعمان بن
مقرن نهاوند ثم قتل بصفين مع علي وكان فارسا بطلا شاعرا وهو ابن أخت عمرو بن
معدي كرب وكان يناقضه في الجاهلية وكانا في الاسلام متباغضين وهو القائل
لعمرو بن معدي كرب
* فلو لاقيتني لاقيت قرنا * * وودعت الحبائب بالسلام *
الأبيات وكان سبب قتله ان بجيلة قالوا له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيري
خير لكم قالوا ما نريد غيرك قال فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس
المذهب وكان الترس مع رجل على رأس معاوية فأخذ الراية وحمل وقاتل حتى وصل
227

إلى صاحب الترس فحمل قيس عليه فاعترضه رومي لمعاوية فضرب رجله
فقطعها وقتله قيس وأشرعت إليه الرماح فقتل أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان
أبا موسى قال قيس بن عبد يغوث وهو هذا الغزيل بضم الغين المعجمة وفتح الزاي
وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره لام (س * قيس) بن المنتفق روى المغيرة بن
عبد الله اليشكري عن أبيه انه دخل مسجد الكوفة قال فرأيت قيس بن المنتفق
وهو يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته بمكة وبمنى وبعرفات
فأتيته فانتهيت إليه وذكر الحديث وهذا الرجل مختلف في اسمه روى على عدة
وجوه أخرجه أبو موسى مختصرا (س * قيس) بن نشبة السلمي روى أبو معشر
باسناده قال لما كان من أهل بدر ما كان اشتد على العرب لا سيما أهل نجد فلما
كان يوم الخندق ورجع المشركون إلى بلادهم جاء قيس بن نشبة إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فسأله عن السماوات فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم السماوات
السبع والملائكة وعبادتهم وذكر الأرض وما فيها فأسلم ورجع إلى قومه فقال
يا بني سليم قد سمعت ترجمة الروم وفارس واشعار العرب والكهان ومقاول حمير
وما كلام محمد يشبه شيئا من كلامهم فأطيعوني في محمد فإنكم أخواله فان ظفر
تنتفعوا به وتسعدوا وان تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم فقيل الذي سأل رسول
الله صلى الله عليه وسلم هو قيس بن نشبة عم العباس بن مرداس وقيل الذي
سأله الأصم بن عباس الرعلي والثبت قيس بن نشبة أخرجه أبو موسى * (ب د ع *
قيس) * بن النعمان السكوني وقيل العبسي وحديثه في الكوفيين والبصريين
روى عنه أياد بن لقيط وزيد بن علي أبو القموص روى له هذا الحديث أبو
نعيم وأبو عمرو روى له ابن منده حديث أبي القموص قال حدثني أحد الوفد الذين
قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس وهو قيس بن النعمان
انهم أهدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من تمر فقال إنه قرأ القرآن على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحصاه على عهد عمر روى عنه أياد بن لقيط انه قال
لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة مرا بعبد
يرعى غنما فاستسقاه لبنا فقال ما عندي شاة تحلب فاخذ شاة فمسح ضرعها
واحتلب أبو بكر فشربوا فقال من أنت فقال أنا محمد رسول الله فأسلم أخرجه
الثلاثة (ب * قيس) * بن النعمان العبدي أحد وفد عبد القيس روى عنه أبو
228

القموص انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره أنبأنا عبد الوهاب بن
علي الأمين باسناده إلى أبي داود حدثنا وهب بن بقية عن خالد بن عوف عن
أبي القموص زيد بن علي قال حدثني رجل من الوفد الذين وفدوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يحسب عوف ان اسمه قيس بن النعمان فقال
لا تشربوا في نقير ولا مزفت ولا دباء ولا حنتم واشربوا في الجلد الموكأ عليه فان
اشتد فاكسروه بالماء فان أعياكم فأهريقوه أخرجه أبو عمر مختصرا وجعله غير
الذي قبله جعلهما اثنين وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاهما واحدا وهو الأول وقالا
روى عنه أياد بن لقيط وأبو القموص والله أعلم (س * قيس) جد أبي هبيرة قال
أبو موسى أورده بعض الحفاظ عن شيخنا سعيد بن أبي الرجاء وروى عن أبي
هشام الرفاعي عن حفص عن أشعث عن أبي هبيرة عن جده قيس قال تسحرت ثم
أتيت المسجد فاستندت إلى الحجرة فتنحنحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبو يحيى
قلت نعم قال ادن فكل قلت اني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا أذن
قبل الفجر كان في بصره سوء أو شئ أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكره وصوابه عن
جده شيبان (ب د ع * قيس) ابن الهيثم الشامي من بني سلمة بن لؤي قاله أبو عمر
وقال ابن منده السلمي من بني سليم وهو جد عبد القاهر السلمي له صحبة روى
عنه عطية الدعاء وقال ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة ولم يذكر له حديثا
أخرجه الثلاثة * (س * قيس) * بن وهرز بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن
سودة بن غنم بن مالك بن النجار وقيل قيس بن أبي وديعة أسلم على يد سعد بن عبادة
وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وورد خراسان مع الحكم بن عمر وذكره
الحاكم أبو عبد الله أخرجه أبو موسى * (س * قيس) * بن يزيد روى عنه أولاده
انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وولاه على قومه ومسح رأسه فدعا
قومه إلى الاسلام على جبل اسمه سلمان فأسلموا ولم يشب موضع يد رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى أن مات أخرجه أبو موسى * (قيس) * بن يزيد الجهني روى عنه
الشعبي انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما تطوعا غرست له
شجرة في الجنة وذكر الحديث ذكره أبو أحمد العسكري * (س * قيس) * غير منسوب
أورده جعفر مفردا أخرجه أبو موسى وقال لا أدري لعله بعض من تقدم روت
أم نائلة الخزاعية عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن رجل يقال له
229

قيس فقال لا أقرته الأرض فكان إذا دخل أرضا لم يستقر بها أخرجه أبو
موسى مختصرا * (القيسي) * منسوب إلى قيس روى عمارة بن عثمان بن حنيف
عن القيسي انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قال فأتى بماء فقال
على يديه من الاناء فغسلهما مرة ثم غسل وجهه وذراعيه مرة وغسل رجليه بيمينه
كلاهما أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث حسن مختلف في اسناده * (د ع * قيسة)
ابن كلثوم بن حباشة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر له ذكر ولا
تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع
* قيظي) بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن
عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أمه لبني بنت رافع بن
عدي بن زيد بن جشم بن حارثة شهد أحدا في قول الواقدي هو وثلاثة من أولاده
عقبة وعبد الله وعبد الرحمن بنو قيظي وقتلوا ثلاثتهم يوم جسر أبى عبيدة وأما
أخوهم عباد بن قيظي فصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد أحدا
أخرجه الثلاثة وقالوا انه شهد أحدا وذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر
الدمشقي فقال قيظي بن قيس بن لوذان ونسبه كما ذكرناه قال أدرك عصر النبي صلى
الله عليه وسلم واستشهد يوم أجنادين ذكره ابن القداح (د ع * قين) آخره نون
هو الأشجعي له ذكر في حديث أبي هريرة رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي
هريرة ان قينا الأشجعي قال فكيف بالمهراس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة ولا حقيقة له (د ع * قيوم) أبو يحيى
الأزدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد اليمن فسماه رسول الله صلى الله
عليه وسلم عبد القيوم وقد ذكرناه في حرف العين روى حديثه عبد الجبار بن يحيى
ابن الفضل بن يحيى بن قيوم عن آبائه أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا انتهى
* (حرف الكاف) * (باب الكاف والباء والثاء) *
* (ب س * كباثة) * بن أوس بن قيظي الأنصاري الأوسي من بني حارثة شهد أحدا
وهو أخو عرابة بن أوس الأوسي قال الأمير أبو نصر هو كباثة يعنى بفتح الكاف والباء
الموحدة والثاء المثلثة أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * كبيش) * بن هودة
أحد بني الحارث بن سدوس روى سيف بن عمر عن عبد الله بن شبرمة عن أياد بن
لقيط السدوسي عن كبيش بن هودة أحد بني الحارث بن سدوس انه أتى النبي
230

صلى الله عليه وسلم وبايعه وكتب له كتابا أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كثير) *
الأزدي وهو كثير بن أبي كثير له صحبة عداده في أهل مصر روى ابن وهب عن
حياة بن شريح قال سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مست النار فقال إن كثيرا
وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم
فوضع الطعام لنا فأكلنا ثم أقيمت الصلاة فصلينا ولم يتوضأ أخرجه الثلاثة الا ان
ابن منده وأبا نعيم قالا كثير بن أبي كثير وقال أبو عمر كثير الأزدي وهما واحد
(ب * كثير) الأنصاري سكن البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
انه كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره وقيل إن حديثه مرسل روى عنه
ابنه جعفر بن كثير أخرجه أبو عمر (ب د ع * كثير) خال البراء بن عازب
روى الشعبي عن البراء بن عازب قال كان اسم خالي قليلا فسماه رسول الله صلى الله
عليه وسلم كثيرا وقال يا كثير انما نسكنا بعد صلاتنا أخرجه الثلاثة (كثير)
ابن زياد بن شاس بن ربيعة بن رباح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة
الفزاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد القادسية قاله هشام بن الكلبي
(د ع * كثير) بن السائب روى علي بن عبد العزيز عن حجاج بن منهال عن
حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن عمارة بن خزيمة عن
كثير بن السائب قال عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فمن كان
محتلما أو نبتت عانته قتل ومن لا ترك أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم روى أبو مسلم
يعني الكجي عن حجاج باسناده وقال عرضوا يوم قريظة وقال أبو نعيم لا يعرف
يوم حنين قتل الذرية ولا غيره على ما ذكره المتأخر يعني ابن منده قلت والحق مع
أبي نعيم (س * كثير) بن سعد العبدي روى الحكم بن رفيد قال حدثني
أبي عن أبيه عن جده عباد بن عمرو بن شيبان عن كثير بن سعد العبدي من بني عبد
الله بن غطفان غطفان جذام انه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه
عميق من كورة بيت جبرين بالشام أخرجه أبو موسى (ب د ع * كثير) * بن
شهاب الحارثي في صحبته نظر عداده في الكوفيين وهو الذي قتل جالينوس الفارسي
يوم القادسية وأخذ سلبه وقيل قتله زهرة بن حوية روى عنه عدي بن حاتم
ان كان محفوظا روى أحمد بن عمار بن خالد عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه
قال أراه عن الأعمش عن عثمان بن قيس عن أبيه عن عدي بن حاتم قال حدثني
231

كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل فقالوا يا رسول الله ولاة يكونون علينا
لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل وفعل فقال اتقوا الله واسمعوا
وأطيعوا أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر من حديث أحمد بن عمار
عن عمر بن حفص عن أبيه أراه عن الأعمش عن عثمان بن قيس والصحيح ما رواه
علي بن عبد العزيز وأبو زرعة وأبو شعبة إبراهيم بن عبد الله عن عمر بن حفص
عن أبيه عن عثمان بن قيس عن عدي قال قلنا يا رسول الله ولم يذكر الأعمش
ولا كثيرا (ب د ع * كثير) * بن الصلت بن معدي كرب الكندي وعدادهم في بني
جمح يكنى أبا عبد الله ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو زبيد بن الصلت
وكان اسمه قليلا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا روى عبيد الله بن عمر
ابن نافع عن ابن عمر أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا فسماه رسول الله صلى الله
عليه وسلم كثيرا وان مطيع بن الأسود كان اسمه العاصي فسماه رسول الله
صلى الله عليه وسلم مطيعا وان أم عاصم أخت عمر كان اسمها عاصية فسماها
النبي صلى الله عليه وسلم جميلة وكان يتفاءل بالاسم وروى كثير عن أبي بكر
وعمر وعثمان وزيد بن ثابت أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كثير) * بن العباس
ابن عبد المطلب وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ولد سنة عشر قبل وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم بأشهر يكنى أبا تمام أمه أم ولد رومية وقيل أمه حميرية
وكان فقيها فاضلا روى عنه عبد الرحمن الأعرج وابن شهاب روى يزيد بن أبي
زياد عن العباس بن كثير بن العباس قال كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم ويفرج يديه هكذا ومد باعه ويقول من
سبق إلي فله كذا ولم يعقب أخرجه الثلاثة وفي هذا الحديث نظر فان من يكون
مولده قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشهر كيف يكون هكذا والله أعلم
* (س * كثير) * بن عبد الله قيل ذكره البخاري أخرجه أبو موسى كذا
مختصرا * (ب * كثير) * بن عمرو السلمي حليف بني أسد وقيل حليف بني عبد
شمس وبنو أسد حلفاء بني عبد شمس شهد بدرا قاله ابن إسحاق من رواية زياد عنه
وقال شهدها هو وأخواه مالك وثقف ابنا عمرو أخرجه أبو عمر وقال لم أر ذكر
كثير في غير هذه الرواية يعنى رواية زياد وليس في رواية ابن هشام * (كثير) *
ابن قيس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سلك طريق العلم
232

سهل الله له طريقا إلى الجنة قاله ابن قانع وهو وأهم وانما هو عن كثير بن قيس
عن أبي الدرداء والله أعلم * (س * كثير) * بن مرة أورده عبدان في الصحابة
روى قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلطان ظل الله في أرضه يأوي إليه كل مظلوم
من عباده فان عدل كان له الاجر وعلى الرعية الشكر وإذا جار كان عليه الأصر وعلى
الرعية الصبر وإذا جارت الولاة فحطت الأرض وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي
وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل العدو أخرجه
أبو موسى وقال هذا حديث مرسل وكثير لم يذكره في الصحابة غيره (د ع * كثير)
الهاشمي يقال انه ابن العباس الذي تقدم ذكره روى عنه ابنه جعفر أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى المكتوبة وأراد ان يصلي بعدها تياسر فصلى
ما بدا له وأمر أصحابه ان يتياسروا ولا يتيامنوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو نعيم هو كثير بن العباس المتقدم والله أعلم * (د ع * كثير) * غير منسوب روى
الحسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قلت لكثير وكان من الصحابة أخرجه
ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقال ابن منده الحديث منكر
(باب الكاف والدال والراء)
* (ب د ع * كدن) * بن عبد ويقال ابن عبيد العتكي وقيل العكي سكن فلسطين
حديثه عند أولاده وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبايع روى عنه ابنه لفاف
ابن كدن قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فبايعته وأسلمت على يديه
أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كدير) * الضبي قيل هو كدير بن قتادة مختلف في صحبته
سكن الكوفة روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي
نصر باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت
كدير الضبي قال أبو إسحاق سمعته منذ خمسين سنة وقال شعبة وسمعته؟ من أبي
إسحاق منذ أربعين سنة قال أبو داود وسمعته أنا من شعبة منذ خمس أو ست
وأربعين سنة قال أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أخبرني
بعمل يدخلني الجنة قال قل العدل وأعط الفضل قال فان لم أطق ذلك قال فأطعم
الطعام وافش السلام قال فان لم أطق ذلك قال هل لك من إبل قال نعم قال فانظر
؟ منها وسقاء وانظر أهل بيت لا يشربون الماء الا غبا فاسقهم إذا حضروا
233

واكفهم إذا غابوا فلعله لا ينفق بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة هذا
حديث مشهور عن أبي إسحاق رواه عنه معمر والثوري وقطر بن خليفة ويزيد
ابن عطاء وغيرهم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عند أكثرهم مرسل
(ب * كرامة) بن ثابت الأنصاري شهد صفين مع علي في صحبته نظر ذكره ابن
الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة أخرجه أبو عمر (ب د ع * كردم) بن سفيان
الثقفي روت عنه ابنته ميمونة وعبد الله بن عمرو بن العاص روى يزيد بن هارون
عن عبد الله بن يزيد بن مقسم عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم قالت
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو على ناقة له وأنا مع أبي ومع رسول الله
صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب فسمعت الاعراب والناس يقولون
الطبطبية الطبطبية فدنا منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه قالت فقال له اني شهدت
جيش عثران قالت فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الجيش فقال طارق
ابن المرقع من يعطني رمحا بثوا به الحديث وقد ذكرناه في طارق أنبأنا ابن أبي حبة
عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا أبو الحويرث حفص من
ولد عثمان بن أبي العاص حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب عن ميمونة
بنت كردم عن أبيها كردم بن سفيان انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر
نذره في الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألوثن أو لنصب قال لا ولكن
لله قال فأوف لله بما جعلت له على ثوابه وأوف بنذرك أخرجه الثلاثة (ب د ع *
كردم) بن أبي السنابل وقيل ابن أبي السائب الأنصاري له صحبة سكن المدينة
ومخرج حديثه عن أهل الكوفة روى قرة ابن أبي المعزاء عن القاسم بن مالك
المزني عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبيه عن كردم بن أبي السائب الأنصار ي
قال خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله
عليه وسلم بمكة قال فآوانا المبيت إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ
حملا من الغنم فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي جارك فناداه مناد لا نراه يقول
يا سرحان أرسله فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة وأنزل على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم
رهقا أخرجه الثلاثة (ب د ع * كردم) * بن قيس الثقفي قاله أبو عمر وقال ابن
234

منده وأبو نعيم الخشني وقالا فرق أبو حاتم بينه وبين كردم بن سفيان قال أبو نعيم
وفرق بينهما أيضا الطبراني قال ابن منده وأراهما واحدا لان حديثهما بلفظ
واحد روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية عن إبراهيم بن عمرو قال سمعت كردم
ابن قيس قال خرجت مع صاحب لي يقال له أبو ثعلبة فقال أعرني نعليك فقلت
لا الا ان تزوجني ابنتك وكان يوما حارا فقال اعطني فقد زوجتكما فلما انصرف
بعث إلي بنعلي وقال لا زوجة لك عندي فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال
دعها فلا خير لك فيها فقلت يا رسول الله اني نذرت لانحرن ذودا بمكان كذا فقال
أوف بنذرك ولا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك ابن آدم أخرجه الثلاثة قلت
قول ابن منده وأراهما واحدا مع أنه جعل كردم بن سفيان الأول ثقفيا وجعل
هذا خشنيا عجيب فلو جعلهما ثقفيين كما جعلهما أبو عمر لكان لقوله وجه فان سفيان
يشتبه بقيس ويتصحف منها وإذا كان أبو عمر جعلهما اثنين مع أنه جعلهما ثقفيين
فبالأولى ان يجعلهما اثنين من نسبهما إلى قبيلتين متباعدتين والله أعلم * (د ع *
كردوس) * بن عمر وذكره الحسن بن سفيان وعبد الله بن أبي داود في الصحابة
وخالفهما غيرهما روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة انه قال إنه فيما انزل الله
عز وجل ان الله عز وجل ليبتلي العبد وهو يحب ان يسمع صوته وروى مروان بن
سالم عن ابن كردوس بن عمرو عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * كردوس) * أورده عيدان وعلي بن سعيد
العسكري وابن شاهين في الصحابة روى أحمد بن سيار عن أبي عباد البصري عن
مفضل بن فضالة القتباني أبو معاوية عن عيسى بن إبراهيم عن سلمة بن سليمان
الجزري عن شداد بن سالم عن ابن كردوس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت
القلوب رواه يحيى بن بكير عن مفضل بن فضالة وقال مروان بن سالم بدل شداد
وكذلك رواه الحسن بن سفيان عن أحمد بن سيار أخرجه أبو موسى قلت أخرج
أبو موسى حديث من أحيا ليلتي العيدين في هذه الترجمة وأفردها عن ترجمة
كردوس بن عمرو وهذا الحديث قد أخرجه أبو نعيم في ترجمة كردوس بن عمرو فدل
ذلك على أنهما واحد فلا أعلم من أين علم أبو موسى انهما اثنان وقد جعلهما أبو نعيم
235

واحدا ولم يذكر الا الأول لا سيما وهذا الاسم مما تقل التسمية له * (س * كردوس) *
أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده ابن شاهين في الصحابة روى وهب بن جرير
عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن كردوس رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان اجلس هذا المجلس أحب إلي من أن
أعتق أربع رقاب يعني مجلس الذكر رواه علي بن الجعد عن شعبة عن عبد الملك عن
كردوس عن رجل مر الصحابة قوله وهو الأصح أخرجه أبو موسى (ع س * كرز)
ابن أسامة وقيل ابن سامة من بني عامر بن صعصعة وقيل ابن سلمى وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم مع النابغة الجعدي فأسلم أنبأنا أبو الفرج بن محمود كتابة باسناده
إلى ابن أبي عاصم حدثنا عمر بن بشر أبو حفص حدثنا يحيى بن راشد عن الرحال
ابن المنذر قال حدثنا أبي عن أبيه عن كرز قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم العن
بني عامر قال إني لم أبعث لعانا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى
أورده أبو زكريا مستدركا على جده وقد أورده جده بكريز وقد اختلف في اسمه
فقيل كرز وقيل كريز وقال ابن منده كريز بن سلمة وهو وهم وانما هو سامة وقيل
فيه الرحال عن أبيه عن جده كرز * الرحال بالراء والحاء المهملتين (ب د ع *
كرز) التميمي غير منسوب ذكره أبو حاتم والحضرمي وغيرهما في الصحابة روى
إسحاق بن منصور عن نافع عن عبد الله بن بديل عن بنت كرز التميمي عن أبيها
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فوق هذا الجبل يعني جبلا بالمدينة
قائما عند الصخرة وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين قاله ابن منده وقال أبو نعيم عن
كريز رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وراء هذه الصخرة يوم الحديبية وخلفه صفان
وهذا أشبه وقد أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا
محمد بن مسلم بن وارة حدثنا موسى بن مسعود أنبأنا نافع بن عمر عن عبد الله بن بديل
أو عن عمه عن بنت كرز عن أبيها قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا فوق
جبل الحديبية يصلي بأصحابه خلف الصخرة وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين يعني
الصخرة التي في بطن الوادي الحديبية يظهر منها مثل مبرك البعير وهذا
يؤيد قول أبي نعيم وقال أبو عمر كرز قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته
يصلى فوق جبل روت عنه ابنته لا أدري أهو كرز الذي روى عنه عبد الله بن الوليد
أم غيره ويرد ذكره في آخر من اسمه كرز أخرجه الثلاثة (ب د ع * كرز) بن
236

جابر بن حسيل ويقال حسل بن لأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن
فهر بن مالك القرشي أسلم بعد الهجرة قال ابن إسحاق أغار كرز بن جابر
الفهري على سرح المدينة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى بلغ واديا
يقال له سفوان ففاته كرز ثم أسلم كرز وحسن اسلامه وولاه رسول الله صلى
الله عليه وسلم الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه وقتل كرز يوم
الفتح وذلك سنة ثمان من الهجرة أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق
قال فلما لقيهم المسلمون أصحاب خالد بن الوليد ناوشوهم شيئا من قتال فقتل كرز
ابن جابر بن حسل وحبيش كانا في خيل خالد بن الوليد فشذا عنه وسلكا طريقا غير
طريقه فقتلا جميعا فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه ثم قاتل حتى قتل وهو
يرتجز ويقول * قد علمت صفراء من بني فهر * * نقية الوجه نقية الصدر *
* لأضربن اليوم عن أبي صخر *
وكان حبيش يكنى أبا صخر أخرجه الثلاثة * حبيش بضم الحاء المهملة وبالباء
الموحدة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة (ب د ع * كرز) * بن
علقمة بن هلال بن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبيشة بن سلول بن كعب بن
عمرو بن ربيعة وهو الحي الخزاعي الكعبي وعمرو بن لحي هو أبو خزاعة
يرجعون كلهم إليه كذا نسبه الزهري فقال كرز بن علقمة ونسبه عروة
فقال كرز بن حبيش أسلم كرز يوم الفتح وعمر عمرا طويلا وهو الذي نصب
اعلام الحرم أيام معاوية في إمارة مروان بن الحكم على المدينة أنبأنا أبو إسحاق
إبراهيم وأبو محمد عبد العزيز أنبأنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي
وغيرهما قالوا أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ أنبأنا أبو الحسن محمد وأبو
بكر عمر أنبأنا محمد بن محمد بن باذويه قالا أنبأنا أبو الفضل محمد بن علي السهلكي
البسطامي أنبأنا أبو بكر الحيري أنبأنا الأصم أنبأنا أبو عتبة أحمد بن الفرج حدثنا
بقية حدثنا الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن عروة بن الزبير قال
حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال أتى اعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله هل للاسلام من منتهى قال نعم فمن أراد الله به خيرا من عرب أو عجم
أدخله عليه ثم تقع فتن كالظلل يضرب بعضكم رقاب بعض فأفضل الناس يومئذ
معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه ويدع الناس من شره وهذا كرز هو الذي
237

قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار فلما رأى عليه نسج العنكبوت قال
ههنا انقطع الأثر وهو الذي قال حين نظر إلى قدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا
القدم من تلك القدم التي في المقام أخرجه الثلاثة * جريبة بضم الجيم وفتح الراء
وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم باء موحدة * (س * كرز) * بن وبرة الحارثي أورده
عبدان وقال ليست له صحبة وأورد له حديثا أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * كرز) روى عنه عبد الله بن الوليد
أخرجه أبو عمر مختصرا * (كركرة) * له صحبة ولا تعرف له رواية وله ذكر
في حديث أنبأنا به غير واحد باسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال حدثنا علي بن
عبد الله أنبأنا سفيان عن عمرو عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال
كان على نفل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال النبي صلى
الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها قال
البخاري قال ابن سلامة كركرة * (ب س * كريب) * بن أبرهة في صحبته نظر قال أبو
عمر لم نجد له رواية الا عن الصحابة حذيفة بن اليمان وأبي الدرداء وأبي ريحانة
الا انه روى عنه كبار التابعين من الشاميين كعب الحبر وسليم بن عامر ومرة بن
كعب وغيرهم وقال المستغفري لم تثبت صحبته عند أبي حاتم وكناه البخاري أبا رشدين
أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (س * كريب) * مولى النبي صلى الله عليه وسلم
روى أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن كريب مولى
النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بخ بخ خمس ما أثقلهن
في الميزان وأهونهن على اللسان قال رجل ما هن يا رسول الله قال سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفاه الله فيحتسبه والده ورواه
الدستوائي عن يحيى عن أبي سلام عن أبي امامة أخرجه أبو موسى وقال أبو سلام
اثنان فالكبير اسمه ممطور الحبشي من التابعين والصغير زيد بن سلام أبو سلام
فعلى هذا الصواب في هذا الاسناد عن زيد أبي سلام لا عن أبي سلام * (دب *
كريز) * آخره زاي هو كريز بن سامة وقيل ابن أسامة العامري قاله أبو عمر وقال
ابن منده كريز بن سلمة له صحبة عداده في بني عامر في البصريين وقيل كرز بن
أسامة وقد تقدم في كرز أخرجه أبو عمر وابن منده * (د ع * كريم) * بن جزى
أتى النبي صلى الله عليه وسلم في اسناد حديثه نظر روى عتبة بن قيس عن محمد
238

ابن إسحاق عن خالد بن جزى عن أخيه كريم بن جزى قال أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم أسأله عن خشاش الأرض ورواه ابن أبي داود عن كثير بن عبيد عن بقية وهو
وهم ورواه جماعة عن محمد بن إسحاق عن عبد الكريم البصري عن حبان
ابن جزى عن أخيه خزيمة بن جزى وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (د ع * كريم) * بن الحارث جد زرارة عداده في البصريين ذكره محمد بن إسماعيل
البخاري في الصحابة ولم يخرج له شيئا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا والله أعلم
* (باب الكاف مع الشين والعين) *
* (د ع * كشذ) * الجهني رأى النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه محمد بن عمر
الواقدي عن عبد العزيز بن عمران عن واقد بن عبد الله عنه ان كان محفوظا
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * كعب) * الأنصاري أورده ابن شاهين وقال
قال عبد الله بن سليمان ليس بكعب بن مالك وروى عن ابن نمير عن حجاج عن نافع
عن كعب الأنصاري انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن جارية ذبحت بمروة
فقال لا بأس به أخرجه أبو موسى * (ب ع س * كعب) * بن جماز بن ثعلبة بن خرشة بن
عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة وقيل جماز بن مالك بن ثعلبة
الجهني وقيل حمان وقيل إنه غساني حليف بني ساعدة بن كعب بن الخزرج وقيل
حليف بن طريف بن الخزرج قال ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار
من كعب بن الخزرج كعب بن جماز بن ثعلبة حليف لهم من غسان وقال ابن إسحاق
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني طريف بن الخزرج كعب بن جماز بن
ثعلبة حليف لهم من جهينة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قد ذكر أبو
نعيم وأبو موسى انه حليف بني ساعدة وقالا وقيل حليف بني طريف وهذا القول
منهما يدل على أنهما ظنا ان بني طريف غير بني ساعدة وهما واحد فان طريقا
المذكور وهو طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر ووافق
ابن الكلبي ابن إسحاق فجعله جهينا قال الأمير أبو نصر وأما جماز بالجيم والزاي
كعب بن جماز حليف لبني ساعدة قال وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة كعب بن
حمان قال وقال الدارقطني وجدته مضبوطا بالحاء والنون يعني يخط الحلواني عن
السكري عن ابن حبيب عنه يعني عن ابن الكلبي وقال أبو عمر هو عندي جماز بالجيم
والزاي والله أعلم * (ب د ع * كعب) * بن الخدارية من بني أبي بكر بن كلاب له صحبة
239

وذكر في حديث أبي رزين العقيلي أخرجه الثلاثة * (د ع * كعب) * بن الخزرج
الأنصاري من بلحارث ذكره البخاري في الصحابة روى محمد بن ميمون بن كعب
ابن الخزرج عن أبيه عن جده قال صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك مع
النبي صلى الله عليه وسلم وكان نعم الصاحب أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع *
كعب) * بن زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى ربيعة بن رباح بن قرط بن الحارث
ابن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد
ابن طابخة المزني له صحبة وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلما بلغا أبرق العزاف قال بجير لكعب أثبت أنت في غنمنا
في هذا المكان حتى ألقى هذا الرجل يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسمع
ما يقول فثبت كعب وخرج بجير فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه
الاسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال
* الا أبلغا عني بجيرا رسالة * * على أي شئ ويب غيرك دلكا *
* على خلق لم تلف أما ولا أبا * * عليه ولم تدرك عليه أخالكا *
* سقاك أبو بكر بكأس روية * * وأنهلك المأمور منها وعلكا *
فلما بلغت أبياته هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دمه وقال من لقى كعبا
فليقتله فكتب بذلك بجير إلى أخيه وقال له النجا وما أراك تفلت ثم كتب إليه ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد يشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
الا قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل وأسلم فأقبل كعب
وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل حتى أناخ راحلته
بباب المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل المسجد ورسول الله صلى
الله عليه وسلم بين أصحابه مكان المائدة من القوم حلقة دون حلقة يقبل إلى هؤلاء
مرة فيحدثهم والى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب فدخلت وعرفت رسول الله صلى
الله عليه وسلم بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت وقلت الأمان يا رسول
الله قال ومن أنت قلت كعب بن زهير قال أنت الذي تقول والتفت إلى أبي
بكر وقال كيف يا أبا بكر فأنشده أبو بكر الأبيات فلما قال * وأنهلك المأمور منها
وعلكا * المأمور بالراء قال قلت يا رسول الله ما هكذا قلت قال كيف قلت قال قلت
* وأنهلك المأمون منها وعلكا * المأمون بالنون قال مأمون والله وأنشده القصيدة
240

* بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * * متيم أثرها لم يفد مكبول *
* ان الرسول لسيف يستضاء به * * مهند من سيوف الله مسلول *
* أنبئت أن رسول الله أوعدني * * والعفو عند رسول الله مأمول *
فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من معه ان اسمعوا حتى أنشده القصيدة
وكان قدومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد انصرافه من الطائف ومن جيد
شعره قوله
* لو كنت أعجب من شئ لا أعجبني * * سعي الفتى وهو مخبوء له القدر *
* يسعى الفتى لأمور ليس يدركها * * والنفس واحدة والهم منتشر *
* والمرء ما عاش ممدود له أمل * * لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر *
ومما يستحسن ويستجاد له أيضا قوله
* ان كنت لا ترهب ذمي لما * * تعرف من صفحي عن الجاهل *
* فاخش سكوتي إذ أنا منصت * * فيك لمسموع خنى القائل *
* فالسامع الذام شريك له * * ومطعم المأكول كالآكل *
* مقالة السوء إلى أهلها * * أسرع من منحدر سائل *
* ومن دعا الناس إلى ذمه * * ذموه بالحق وبالباطل *
وهي أكثر من هذا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه بردة له وهي التي
عند الخلفاء إلى الآن وكان أبوه زهير قد توفى قبل المبعث بسنة قاله أبو أحمد
العسكري أخرجه الثلاثة (ع س * كعب) بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب
ابن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري النجاري شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن
إسحاق وابن الكلبي وقال ابن الكلبي قتل يوم الخندق وقال الواقدي قتله ضرار بن
الخطاب يوم الخندق وقال ابن إسحاق أصابه سهم غرب يوم الخندق فقتله
ويذكرون ان الذي أصابه أمية بن ربيعة بن صخر الدؤلي وكان قد نجا يوم بئر معونة
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * كعب) بن زيد بن قيس الأنصاري
من بني دينار بن النجار شهد بدرا وأسند عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله أبو نعيم
وأما أبو عمر فقال كعب بن زيد ويقال زيد بن كعب روى قصة الغفارية التي
وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بها بياضا فقال شدي ثيابك والحقي بأهلك
روى عنه جميل بن قيس وفيه اضطراب كثير ولم يرفع أبو عمر نسبه فوق هذا ولو ساق
241

نسبه مثل أبي نعيم لعلم انه الأول الذي قبله أو غيره وروى أبو نعيم عن ابن إسحاق
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني قيس بن مالك بن كعب بن
حارثة بن دينار كعب بن زيد بن قيس بن مالك أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله
ابن أحمد قال حدثني أبي حدثنا القاسم بن مالك المزني أبو جعفر أخبرني جميل بن
زيد قال صحبت شيخا من الأنصار ذكر انه كانت له صحبة يقال له كعب بن زيد أو زيد
ابن كعب فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار
فلما دخل عليها فوضع يده عليها وقعد على الفراش أبصر بكشحها بياضا فانمار عن
الفراش ثم قال خذي عليك ثيابك ولم يأخذ مما آتاها شيئا ورواه نوح بن أبي
مريم عن جميل مثله وقال محمد بن فضيل عن جميل عن عبد الله بن كعب وقال
إسماعيل بن زكريا والقاسم بن غصن عن جميل عن عبد الله بن عمر أخرجه
الثلاثة قلت لو لم يرو عن هذا حديث الغفارية لكان هو والذي قبله واحدا فان
النسب والقبيلة واحد وشهود بدر لهما والله أعلم * (ب د ع * كعب) * بن سليم
القرظي ثم الأوسي وبنو قريظة حلفاء الأوس كان من سبى قريظة الذين استحيوا
إذ وجدوا لم ينبثوا ولا تعرف له رواية وهو والد محمد بن كعب القرظي قاله أبو عمر
وقال ابن منده كعب بن سليم القرظي والد محمد روى حديثه حاتم بن إسماعيل
عن الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن عن محمد بن كعب عن
أبيه قال أبو نعيم وذكر كلام ابن منده هذا وهم فان قوله عن أبيه ليس هو كعب انما
هو عبد الرحمن الخطمي والد موسى فان موسى سمع محمد بن كعب يسأل أباه عبد
الرحمن يعني أبا موسى وقد رواه على الصحة في ترجمة عبد الرحمن الخطمي أخرجه
الثلاثة * (ب د ع * كعب) * بن سور بن بكر بن عبد بن ثعلبة بن سليم بن
ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن
زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدي قيل إنه
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاضي البصرة استقضاه عمر بن الخطاب عليها
روى له محمد بن سيرين أحكاما واخبارا روى الشعبي ان كعب بن سور كان جالسا
عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة فقالت ما رأيت قط رجلا أفضل من زوجي
انه ليبيت ليله قائما ويظل نهاره صائما في اليوم الحار ما يفطر فاستغفر لها
عمر وأثنى عليها وقال مثلك أثنى بالخير وقاله فاستحيت المرأة وقامت راجعة فقال
242

كعب بن سور يا أمير المؤمنين هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك تستعديك
قال أكذلك أرادت قال نعم قال ردوا علي المرأة فردت فقال لا بأس بالحق ان تقوليه
ان هذا يزعم أنك جئت تشتكين انه يجتنب فراشك قالت أجل اني امرأة شابة
واني أتتبع ما يتبع النساء فأرسل إلى زوجها فجاء فقال لكعب اقض بينهما
فقال أمير المؤمنين أحق ان يقضي بينهما فقال عزمت عليك لتقضين بينهما فإنك
فهمت من أمرهما ما لم أفهم فقال اني أرى لها يوما من أربعة أيام كان زوجها له
أربع نسوة فإذا لم يكن له غيرها فاني أقضي له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن ولها
يوم وليلة فقال له عمر والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر اذهب فأنت
قاض على أهل البصرة وكتب إلى أبي موسى بذلك فقضى بين أهلها إلى أن قتل عمر
ثم خلافة عثمان فلم يزل قاضيا عليها إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة خرج بين الصفين
معه مصحف فنشره وجعل يناشد الناس في دمائهم وقيل بل دعاهم إلى حكم
القرآن فأتاه سهم غرب فقتله قيل كان المصحف معه وبيده خطام الجمل فأتاه سهم
فقتله وله في قتال الفرس أثر كبير أخرجه الثلاثة (ب د ع * كعب) بن عاصم
الأشعري كنيته أبو مالك وقيل اسم أبي مالك عمرو وعداده في أهل الشام وقيل
سكن مصر وكان من أصحاب السفينة روى عنه جابر وأم الدرداء وعبد الرحمن بن
غنم وخالد بن أبي مريم مخرج حديثه عن أهل المدينة روى ابن جريج عن ابن شهاب
عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر قال أبو عمر
روت عنه أم الدرداء ويقال هو أبو مالك الأشعري الذي روى عنه عبد الرحمن بن
غنم والشاميون وقيل إنهما اثنان قال ولا أعلم انهم يختلفون ان اسم أبي مالك
الأشعري كعب بن عاصم الا من شذ فقال فيه عمرو بن عاصم وليس بشئ أخرجه
الثلاثة (س * كعب) بن عامر السعدي له صحبة قاله جعفر أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب د ع * كعب) بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن
عوف بن غنم بن سواد بن مري بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن
بلى البلوى حليف الأنصار قيل هو حليف بني حارثة بن الحارث بن الخزرج
وقيل هو حليف لبني عوف بن الخزرج وقيل هو حليف بني سالم من الأنصار وقال
الواقدي ليس بحليف للأنصار ولكنه من أنفسهم قال ابن سعد طلبت اسمه في نسب
243

الأنصار فلم أجده يكنى أبا محمد وقال ابن الكلبي وساق نسبه إلى بلى كما ذكرناه أولا ثم
قال وانتسب كعب في الأنصار في بني عمرو بن عوف وتأخر اسلامه ثم أسلم وشهد
المشاهد كلها روى عنه ابن عمر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن
عباس وطارق بن شهاب وأبو وائل وزيد بن وهب وابن أبي ليلى وأولاده إسحاق
وعبد الملك ومحمد والربيع أولاد كعب وغيرهم وفيه نزلت ففدية من صيام أو صدقة
أو نسك وسكن الكوفة أنبأنا إبراهيم وإسماعيل باسنادهما إلى أبي عيسى حدثنا
ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب وابن أبي نجيح وحميد الأعرج وعبد
الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة ان النبي صلى الله
عليه وسلم مر به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم يوقد تحت قدر والقمل
يتهافت على وجهه فقال أتؤذيك هوامك هذه فقال نعم فقال احلق وأطعم فرقا بين
ستة مساكين والفرق ثلاثة آصع أو صم ثلاثة أيام أو أنسك نسيكة قال ابن أبي نجيح
أو اذبح شاة وتوفى كعب بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل اثنتين وقيل ثلاث
وخمسين وعمره سبع وسبعون وقيل خمس وسبعون سنة أخرجه الثلاثة (ب د ع *
كعب) بن عدي بن حنظلة بن عدي بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملكان بن عوف
ابن عذرة بن زيد اللات وهو الذي يقال له التنوخي وهو من عداد الحيرة لان بني
ملكان بن عوف حلفاء تنوخ مخرج حديثه عن أهل مصر وكان أحد وفد الحيرة
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم زمن أبي بكر وكان شريك عمر في الجاهلية
قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى المقوقس وشهد فتح مصر وولده
بها روى يزيد بن أبي حبيب عن ناعم بن عبد الله عن كعب بن عدي انه قال كان أبي
أسقف الحيرة فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم قال هل لكم أن يذهب نفر منكم
إلى هذا الرجل فتسمعوا منه شيئا من قوله لا يموت فتقولون لو أنا سمعنا من قوله
فاختاروا أربعة فبعثوهم فقلت لأبي أنا أنطلق معهم قال ما تصنع قلت أنظر فقدمنا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نجلس إليه إذا صلى الصبح فنسمع كلامه
والقرآن فلا ينكرنا أحد فلم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يسيرا حتى مات
فقال الأربعة لو كان أمره حقا لم يمت انطلقوا فقلت لهم كما أنتم حتى تعلموا من يقوم
مقامه فينقطع هذا الامر أو يتم فذهبوا ومكثت انا لا مسلما ولا نصرانيا فلما بعث أبو
بكر جيشا إلى اليمامة ذهبت معهم فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إليه
244

فدارسته فقال لي أنصراني أنت قلت لا قال فيهودي قلت لا فذكرت محمدا فقال نعم
هو مكتوب قلت فأرنيه فأخرج سفرا ثم قال ما اسمك قلت كعب ففتح فقرأت
فعرفت صفة محمد ونعته فوقع في قلبي الايمان فآمنت حينئذ وأسلمت ومررت
على الحيرة فعيروني ثم توفى أبو بكر فقدمت على عمر فأرسلني إلى المقوقس
أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر اختصره * (ب * كعب) * بن عمرو بن خديج
أبو زعنة الشاعر ذكره الطبري فيمن شهد بدرا ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب س * كعب) * بن عمرو أبو شريح الخزاعي اختلف
في اسمه فقيل خويلد وقيل كعب بن عمر وقال يحيى بن يونس وأبو حاتم البستي
وأحمد بن زهير اسم أبي شريح الخزاعي كعب بن عمرو وأورده ابن شاهين وجعفر
المستغفري في كعب وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم
من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * كعب) * بن عمرو بن عباد بن عمرو
ابن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن شاردة بن تزيد بن جشم
ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي أبو اليسر شهد العقبة وشهد بدرا وهو ابن
عشرين سنة وقيل إنه قتل منبه بن الحجاج السهمي وهو الذي أسر العباس بن عبد
المطلب يوم بدر وكان قصيرا وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد بدرا مات سنة خمس
وخمسين روى عنه ابنه عمار وموسى بن طلحة أنبأنا الشريف أبو المحاسن محمد بن
عبد الخالق الجوهري اجازة أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أنبأنا
أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن النضر
الأزدي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو الأحوص عن غانم بن سليمان عن عون
ابن عبد الله بن عتبة قال كان لأبي اليسر على رجل دين فأتاه يتقاضاه في أهله فقال
للجارية قولي ليس هاهنا فسمع صوته فقال اخرج فقد سمعت صوتك فخرج إليه
فقال ما حملك على ما صنعت قال العسرة قال الله قال الله قال اذهب فلك ما عليك اني
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو وضع له كان في ظل
الله يوم القيامة أو في كنف الله عز وجل ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى فهو
مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة * (كعب) * بن عمرو بن عبيد بن الحارث
ابن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري شهد أحدا
والمشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة قاله الغساني عن العدوي * (ب د ع * كعب) *
245

ابن عمرو الهمداني اليامي ويام بطن من همدان وقيل كعب بن عمر والأول
أشهر وهو كعب بن عمرو بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن دؤل
ابن جشم بن حاشد بن جشم بن حيوان بن نوف بن همدان وهو حد طلحة بن مصرف
سكن الكوفة وله صحبة ومن حديثه ما روى طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأمر يده على سالفته أخرجه
الثلاثة قال أبو عمر وقد اختلف فيه وهذا أصح ما قيل فيه (ب س * كعب) بن
عمير الغفاري من كبار الصحابة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بعد مرة أميرا
على السرايا وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذات أطلاح من
أرض الشأم فأصيبت أصحابه ونجا هو جريحا قتلتهم قضاعة وذلك في السنة
الثامنة قاله الدولابي وغيره وقال ابن إسحاق أصيب بها هو وأصحابه أخرجه أبو عمر
وأبو موسى * (ب د ع * كعب) * بن عياض الأشعري معدود في الشاميين أنبأنا
عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو العلاء
الحسن بن سوار حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير
ابن نفير عن أبيه عن كعب بن عياض قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عنه جابر
ابن عبد الله وقيل روت عنه أم الدرداء (س * كعب) بن عياض المازني قال
أبو موسى أفرده جعفر عن الأشعري روى يحيى بن يونس عن زيد بن الحريش
عن يعقوب بن محمد عن كرامة بنت الحسين عن الحارث بن عبد الله بن كعب المازني
يذكر عن أبي عياش عن جابر بن عبد الله عن كعب بن عياض قال رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يخطب أوسط أيام الأضحى عند الجمرة أنبأنا به إسماعيل بن
علي وغيره باسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا الحسن بن سوار
حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه
عن أبيه عن كعب بن عياض مثله سواء أخرجه أبو موسى ولم يذكر عن جابر انه
مازني وقد قال أبو عمر ان الأشعري روى عنه جابر فربما كانا واحدا ومما يقوى
انهما واحد أن الاسناد في الأشعري هو هذا الاسناد سواء من غير اختلاف والله
أعلم (س * كعب) بن عيينة بن عائشة التميمي له صحبة ورد نيسابور مع عبد الله
ابن عامر أورده يحيى يعني ابن منده وقال قاله سلمونة والحاكم أبو عبد الله أخرجه أبو
246

موسى مختصرا (د ع س * كعب) بن قطبة له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي
أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وأخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني
وأبو عبد الله وأبو نعيم ولم يذكر واحد منهم حديثه وقال أنبأنا بحديثه الحسن بن أحمد
أنبأنا أحمد بن عبد الله حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن زهير التستري
حدثنا علي بن الحسين بن اشكاب أنبأنا إسحاق الأزرق حدثنا سعيد يعني ابن
عبيد عن علي بن ربيعة عن كعب بن قطبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ليس كذب علي ككذب على أحدكم من كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده
من النار * (د ع * كعب) * بن مانع وهو كعب الأحبار يكنى أبا إسحاق
أدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره كان اسلامه في خلافة عمر بن الخطاب
رضي الله تعالى عنه روى أبو إدريس الخولاني عن أبي مسلم الحلبي معلم كعب الخير
وكان يلومه على إبطائه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كعب خرجت حتى
أتيت ذا قرنات فقال لي أين تأخذ يا كعب قلت أريد هذا النبي صلى الله عليه وسلم
فقال والله لئن كان نبيا انه الآن لتحت التراب فخرجت فإذا أنا براكب فقلت
ما الخبر فقال مات محمد وارتدت العرب وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * كعب) بن مالك بن أبي كعب واسم أبي كعب عمرو بن القين بن سواد بن
غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا عبد الله
وقيل أبو عبد الرحمن أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بني سلمة أيضا شهد العقبة في قول
الجميع واختلف في شهوده بدرا والصحيح انه لم يشهدها ولما قدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بينه وبين طلحة بن عبيد الله حين آخى بين
المهاجرين والأنصار ولم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا في غزوة
بدر وتبوك أما بدر فلم يعاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أحدا تخلف
للسرعة وأما تبوك فتخلف عنها لشدة الحر وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وهم كعب بن مالك
ومرارة بن ربيعة وهلال بن أمية فأنزل الله عز وجل فيهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا
حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت الآيات فتاب عليهم والقصة مشهورة
ولبس كعب يوم أحد لامة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت صفراء ولبس النبي صلى
الله عليه وسلم لامته فجرح كعب يوم أحد أحد عشر جراحة وكان من شعراء رسول
247

الله صلى الله عليه وسلم قال ابن سيرين كان شعراء النبي صلى الله عليه وسلم حسان
ابن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فكان كعب بن مالك يخوفهم
الحرب وكان حسان يقبل على الأنساب وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر
قال ابن سيرين فبلغني أن دوسا انما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك
* قضينا من تهامة كل وتر * * وخيبر ثم أغمدنا السيوفا *
* تخبرنا ولو نطقت لقالت * * قواطعهن دوسا أو ثقيفا *
فقالت دوس انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف روى عنه أبو جعفر
محمد بن علي وعمر بن الحكم بن ثوبان وغيرهما أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره قالوا
باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر
عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن النبي
صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها حتى كانت تبوك الا بدرا ولم يعاتب النبي
صلى الله عليه وسلم أحدا تخلف عن بدر انما خرج يريد العير فخرجت قريش
معوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد ولعمري ان أشهر مشاهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم في الناس لبدر وما أحب اني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة
حيث توافقنا على الاسلام ثم لم أتخلف بعد عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى كانت
غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وآذن النبي صلى
الله عليه وسلم الناس بالرحيل فذكر الحديث بطوله قال فانطلقت إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر
فجلست بين يديه فقال ابشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك
فقلت يا نبي الله أمن عند الله أم من عندك قال بل من عند الله ثم تلا هؤلاء الآيات
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد
ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم الحديث أخرجه
الثلاثة (ب د ع * كعب) * بن مرة وقيل مرة بن كعب السلمي البهزي والأول
أكثر وقال أبو عمر كعب بن مرة أصح وقال ابن أبي خيثمة هما اثنان سكن الأردن
من الشام روى عنه شرحبيل بن الشمط وأبو الأشعث الصنعاني وأبو صالح
الخولاني وسالم بن أبي الجعد روى عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد ان شرحبيل
ابن الشمط قال يا كعب بن مرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه
248

وسلم على مضر قال فأتيته فقلت يا رسول الله قد نصرك الله وأعطاك واستجاب
لك وان قومك قد هلكوا فادع الله لهم فقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا طبقا غدقا
عاجلا غير رائث نافعا غير ضار ولكعب أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة
يروونها عن شرحبيل بن الشمط عن كعب وأهل الشام يروون تلك الأحاديث
أعيانها عن شرحبيل عن عمرو بن عبسة والله أعلم قاله أبو عمر قال وقيل إن كعب
ابن مرة مات بالشأم سنة تسع وخمسين أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه باسناده
إلى أحمد بن شعيب حدثنا أبو كريب عن أبي معاوية حدثنا الأعمش عن عمرو بن
مرة عن سالم بن أبي الجعد أن شرحبيل بن الشمط قال يا كعب بن مرة حدثنا عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة أخرجه الثلاثة
(ب د ع * كعب) * بن يسار بن ضبة بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب
ابن فظيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسي ثم المخزومي شهد فتح
مصر واختط بها وولي القضاء قال سعيد بن عفير هو أول قاض استقضى بمصر في
الاسلام وكان قاضيا في الجاهلية وقال سعيد بن أبي مريم هو ابن بنت خالد بن سنان
العبسي الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه نبي ضيعه قومه وقال حبوة بن
شريح عن الضحاك بن شرحبيل الغافقي عن عمار بن سعد التجيبي ان عمر كتب
إلى عمرو بن العاص ان يجعل كعب بن ضبة على القضاء فأرسل إليه عمرو فأقرأه
كتاب عمر فقال كعب لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية وما كان فيه من الهلكة
ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجاه الله منها قال فتركه عمرو قال أبو نعيم استقضاء عمر له
لا يوجب له صحبة وليس في هذا الحديث دليل على الصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم
وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة
قلت قال ابن منده وأبو نعيم انه ولي القضاء وهو أول قاض بمصر وذكرا في الحديث
انه لم يل القضاء وأما أبو عمر فإنه قال أراد عمرو بن العاص ان يستعمله على القضاء
فان عمر كتب إليه في ذلك فأبى فلا تناقض في كلامه (ب د ع * كعب) * له صحبة
قطعت يده يوم اليمامة روى عبد الكريم بن إبراهيم عن حرملة بن يحيى عن
ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن زياد بن نافع عن كعب أن
صلاة الخوف لكل طائفة ركعة وسجدتان قاله ابن منده وقال أبو نعيم كذا حدث به
249

يعني ابن منده عن عبد الكريم وصوابه ما حدث الحسن بن قتيبة عن حرملة عن ابن
وهب عن عمرو عن بكر بن سوادة عن زياد عن أبي موسى الغافقي ان جابر بن عبد
الله حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف يوم محارب وثعلبة
لكل طائفة ركعة وسجدتين أخرجه الثلاثة * (د ع * كعب) * غير منسوب روى
عنه علقمة بن نضلة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أمير عشرة الا يؤتى به
يوم القيامة مغلولا حتى يكون الله عز وجل برحمه أو يقضي فيه بغير ذلك أخرجه
ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقد يروى بعض هذا الكلام عن كعب بن عجرة
* (باب الكاف واللام) *
* (س * كلاب) * بن أمية قال عبدان هو أمية بن الأشكر وقال ابن الكلبي أمية
ابن حرثان بن الأشكر بن عبد الله بن زهرة بن حندع بن ليث الكناني الليثي قيل
أسلم هو وأبوه وأبوه هو الذي يقول * أتاه مهاجران فولجاه * وقال أبو جعفر لقى
كلاب بن أمية عثمان بن أبي العاص فقال له ما جاء بك قال استعملت على عشور الأبلة
فذكر له كلاب حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذم العشار روى خليد بن دعلج
عن سعيد بن عبد الرحمن عنه قال البخاري هو أبو هارون سمع النبي صلى الله عليه
وسلم وذكر الحديث والقصة أخرجه أبو موسى * (س * كلاب) * بن عبد الله
ذكره الحافظ أبو مسعود وروى باسناده عن يزيد بن أبي خالد عن زيد الجزري عن
شرحبيل المدني عن كلاب بن عبد الله قال صنع أبو الهيثم بن التيهان طعاما فدعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا معه فلما أكلنا وشربنا قال أثيبوا أخاكم قالوا
يا رسول الله بأي شئ نثيبه قال ادعوا الله له بالبركة فان الرجل إذا أكل طعامه
وشرب شرابه ثم دعى له بالبركة فذلك ثوابه أخرجه أبو موسى (ب د ع * كلثوم) بن
الحصين بن عبيد بن خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر
ابن عبد مناه بن كنانة أبورهم الغفاري وهو مشهور بكنيته أسلم بعد قدوم النبي
صلى الله عليه وسلم المدينة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا وكان ممن بايع تحت الشجرة
وكان قد رمي يوم أحد بسهم في نحره فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبصق فيه فبرأ
وكان أبورهم يسمى المنحور واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة
مرتين مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح لما سار إلى مكة والطائف وحنين
وكان يسكن المدينة وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة * قلت وقد
250

نسبه ابن منده وأبو نعيم فقال غفار بن مقبل بالقاف وهو تصحيف وانما هو مليل
بضم الميم وبلامين والله أعلم وليس غلطا من الناسخ فاني رأيته في عدة نسخ كذلك
* (ب د ع * كلثوم) * بن علقمة بن ناجية الخزاعي المصطلقي روى ابنه الحضرمي
عن أبيه انه كان في وفد بني المصطلق حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أمر الوليد بن عقبة بن أبي معيط فقال انصرفوا غير محبوسين قال أبو نعيم وأبو
عمر لا تصح له صحبة وأحاديثه مرسلة وسمع ابن مسعود روى عنه ابنه الحضرمي وقال
أبو عمر روى عنه ابنه الحضرمي وجامع بن شداد وقال أبو نعيم الصحبة لأبيه علقمة
ابن ناجية رواه يعقوب بن حميد ويعقوب الزهري عن الحضرمي عن أبيه عن جده
ورواه ابن منده أيضا هكذا بالوجهين معا من طريق جعل الصحبة لكلثوم ومن
طريق أخرى جعل الصحبة لعلقمة وهو الصحيح أخرجه الثلاثة والله أعلم (د ع *
كلثوم) الخزاعي ذكر في الصحابة ولا يصح عداده في أهل الكوفة روى عنه جامع
ابن شداد والزبير بن عدي ومثله قال أبو نعيم وروى أبو نعيم له ما أنبأنا به
أبو منصور بن مكارم باسناده عن أبي زكريا قال حدثنا إبراهيم بن الهيثم الزهري
حدثنا إبراهيم بن محمد الحيري حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد
عن كلثوم الخزاعي قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله
كيف لي إذا أحسنت أن أعلم اني أحسنت وإذا أسأت أن أعلم اني أسأت فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال جيرانك انك قد أحسنت فقد أحسنت
وإذا قال جيرانك انك قد أسأت فقد أسأت قلت أخرجه ابن منده وأبو نعيم
وجعلا هذا والذي قبله ترجمتين وقالا روى عن الأول ابنه الحضرمي وعن هذا جامع
ابن شداد وجعلهما أبو عمر واحدا وهو كلثوم بن علقمة وقال روى عنه ابنه
الحضرمي وجامع فلا أعلم من أين علم ابن منده وأبو نعيم الفرق بينهما حتى جعلاهما
ترجمتين وليس لهذا نسب ولا ما يستدل به على الفرق وكونهما معا خزاعيين يدل
على أنهما واحد والله أعلم (ب ع س * كلثوم) بن هرم بن امرئ القيس بن
الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك
ابن الأوس الأنصاري الأوسي قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال أبو نعيم وأبو
موسى كلثوم بن هرم أخو بني عمرو بن عوف وقيل كان أحد بني زيد بن مالك
وقيل أحد بني عبيد كان يسكن قباء ويعرف بصاحب رسول الله صلى الله عليه
251

وسلم وكان شيخا كبيرا أسلم قبل وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء اتفق عليه موسى بن عقبة
وابن إسحاق والواقدي وأقام عنده أربعة أيام ثم خرج إلى أبي أيوب الأنصاري
فنزل عليه حتى بنى مساكنه وانتقل إليها ولما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
على كلثوم صاح كلثوم بغلام له يا نجيح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر
أنجحت يا أبا بكر وقيل بل نزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف قال الواقدي
كان نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلثوم بن الهرم وكان يتحدث في منزل
سعد وكان يسمى منزل الغراب فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة وأقام رسول
الله صلى الله عليه وسلم في بنى عمرو بن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء
والخميس وأسس مسجدهم وخرج من عندهم فأدركته الجمعة في بني سالم بن
عوف فصلاها في بطن الوادي ثم نزل على أبي أيوب وتوفى كلثوم بن الهرم قبل بدر
بيسير وقيل إنه أول من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قدومه
المدينة ولم يدرك شيئا من مشاهده ذكره الطبري وقال ثم توفى بعده أسعد بن زرارة
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * قلت قول أبي نعيم وأبي موسى كلثوم بن هرم
أحد بني عمرو بن عوف وقيل أحد بني زيد بن مالك وقيل أحد بني عبيد إذا رآه
من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافا وليس كذلك ولو ساقا نسبه لعلما انه واحد
فان عبيد بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف منهم من نسبه إلى عبيد بن زيد ومنهم
من نسبه إلى أبيه زيد بن مالك ومنهم من نسبه إلى عمرو بن عوف وهو والد مالك
فلا اختلاف فيه والله أعلم (ب د ع * كلدة) بن الحنبل ويقال كلدة بن عبد الله بن
الحنبل والصواب كلدة بن الحنبل بن مليل وقد اختلف في نسبه إلى قبيلته فقيل
غساني وقيل أسلمي وقيل غير ذلك وأمه أنيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن
حذافة بن جمح وقيل صفية وهو حليف بني جمح وهو أخو صفوان بن أمية بن خلف
الجمحي لامه قاله ابن إسحاق والواقدي ومصعب وقال الكلبي والهيثم بن عدي
كلدة بن الحنبل ابن أخي صفوان بن أمية لامه وقالا كان الحنبل مولى لمعمر بن حبيب
ابن وهب بن حذافة بن جمح وشهد كلدة مع صفوان يوم حنين فلما انهزم المسلمون
قال كلدة بطل سحر ابن أبي كبشة اليوم فقال صفوان فض الله فاك لان يربني
رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وهو الذي بعثه صفوان
252

ابن أمية إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس
وهو أخو عبد الرحمن بن الحنبل لأب وأم وكانا ممن سقط من اليمن إلى مكة قاله
مصعب وغيره وقال غيرهم كلدة بن الحنبل أسود من سودان مكة كان متصلا
بصفوان بن أمية يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر ثم أسلم باسلام صفوان ولم يزل
مقيما بمكة إلى أن توفى بها أخبرنا غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى قال أنبأنا سفيان
ابن وكيع حدثنا روح بن عبادة عن ابن جريح أخبرني عمرو بن سفيان أن
عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره ان كلدة بن الحنبل أخبره ان صفوان بن أمية
بعثه بلبن ولبأ وضغابيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم والنبي بأعلى الوادي قال
فدخلت ولم أسلم ولم استأذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فقل السلام
عليكم أأدخل وذلك بعدما أسلم صفوان قال عمر وأخبرني بهذا الخبر أمية بن
صفوان ولم يقل سمعته من كلدة أخرجه الثلاثة * (س * كليب) * بن أساف ذكرناه
في ترجمة أخيه خالد بن أساف أخرجه أبو موسى (ب س * كليب) بن تميم بن
بشر وقيل فيه كليب بن بشر بن تميم حليف لبني الحارث بن الخزرج شهد أحدا
وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى * بشر رأيته
في نسخ لا تعد بالاستيعاب لأبي عمر صحاح بشر بالباء والشين المعجمة والذي ذكره
الأمير فقال في نسر بالنون والسين المهملة كليب بن تميم بن نسر أحد بني الحارث
ابن الخزرج قال الواقدي هو حليف لهم واستشهد باليمامة ومثله قال ابن إسحاق
(د ع * كليب) بن جزى بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل العقيلي وقيل
كليب بن حزن كذا أخرجه أبو عمر وفي بعض نسخ كتابه كليب بن جرز بالجيم والراء
والزاي روى أبو عمر أنه قال أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المائة
جدعتين وهو هذا وروى عنه يعلى بن الأشدق انه قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول اطلبوا الجنة جهدكم واهربوا من النار جهدكم فان الجنة
لا ينام طالبها والنار لا ينام هاربها ألا ان الآخرة اليوم محففة بالمكاره ألا وان
النار محففة بالشهوات أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * كليب) بن شهاب
الجرمي أبو عاصم ذكر في الصحابة روى سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه
انه خرج مع جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنا غلام أفهم وأعقل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب من العامل إذا عمل شيئا ان يحسن
* تنبيه * الجدايا جمع جادية وهي من أولاد الظباء ما بين ستة أشهر والضغابيس صغار القثاء واحدتها ضغبوس كذا في النهاية *
253

أخرجه الثلاثة قال أبو عمر له يعني لكليب ولأبيه شهاب صحبة (ب د ع * كليب)
أبو كبير الجهني حديثه عند أولاده روى عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه
عن جده انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعدما غربت الشمس
وبه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته على الاسلام فأسلمت فقال احلق
عنك شعر الكفر فحلقته وبه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبير من الاخوة
بمنزلة الأب أخرجه الثلاثة * عثيم بضم العين المهملة وفتح الثاء المثلثة وسكون
الياء تحتها نقطتان وآخره ميم (ب د ع * كليب) أبو منفعة روى عنه
ابنه منفعة روى يحيى الحماني عن الحارث بن مرة الحنفي عن كليب بن منفعة بن
كليب الحنفي عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله من أبر قال أمك وأباك
وأختك وأخاك ومولاك الذي يلي ذلك حقا واجبا ورحمة موصولة رواه عبد
الصمد بن عبد الوارث عن الحارث بن مرة وضمضم بن عمرو قالا حدثنا
كليب بن منفعة عن جده انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم من أبر نحوه ورواه
ضمضم بن عمرو عن كليب قال قال جدي للنبي صلى الله عليه وسلم نحوه مرسلا
وروى أحمد بن مسلم عن الحارث عن كليب بن منفعة عن سراج بن مجاعة قال
أتى جدي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه أخرجه الثلاثة (س * كليب)
قاله أبو موسى أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وروى له عن صخر بن عكرمة
عن كليب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن الذنب خير للمؤمن من
العجب ما خلى الله عز وجل بين المؤمن وبين الذنب أبدا أخرجه أبو موسى (ب *
كليب) * له صحبة قتله أبو لؤلؤة يوم قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الزهري
طعن أبو لؤلؤة اثنى عشر رجلا مات منهم ستة منهم عمر وكليب وعاش منهم ستة
ثم نحر نفسه بخنجره وكليب هو الذي قيل لعمران امرأة ماتت بالبيداء فلم يدفنها
أحد ممن مر عليها ودفنها كليب فقال اني لأرجو لكليب بها خيرا أخرجه أبو عمر
والله أ علم
(باب الكاف والنون)
(ب د ع * كناز) بن حصين بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف بن جلان بن
غنم بن غني بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان قاله ابن إسحاق وقال ابن الكلبي
هو كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف
254

ابن كعب بن جلان بن غنم بن غني أبو مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب
وهو من كبار الصحابة وفضلائهم شهد بدرا هو وابنه مرثد بن أبي مرثد روى عنه
واثلة بن الأسقع انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور
ولا تصلوا إليها قيل توفى أبو مرثد في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة
إحدى عشرة وهو ابن ست وستين سنة ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر
من هذا أخرجه الثلاثة (ب * كنانة) بن عبد يا ليل الثقفي كان من اشراف
ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عوده عن؟ الطائف
وبعد قتلهم عروة بن مسعود فأسلموا وفيهم عثمان بن أبي العاص أخرجه أبو عمر
قلت ذكر أبو عمر في حرف العين عبد يا ليل انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفي
حاشية الكتاب انه نقله عن ابن إسحاق والصحيح كنانة بن عبد يا ليل ذكره موسى
ابن عقبة وقال المدايني قدم كنانة بن عبد يا ليل على النبي صلى الله عليه وسلم
في النفر الوفد من ثقيف فأسلموا غير كنانة فإنه قال لا يرثني رجل من قريش
وخرج إلى نجران ثم إلى الروم فمات بأرض الروم كافرا والله أعلم (ب * كنانة)
ابن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي هو الذي
خرج بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سيرها زوجها أبو العاص بن
الربيع بن عبد العزى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهو ابن أخي أبي العاص
أخرجه أبو عمر (د ع * كندير) بن سعيد بن حيدة بن قشير القشيري وقيل
المزني كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم مختلف في صحبته قيل له رؤية ولأبيه صحبة روى
خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير بن
سعيد وقال مرة عن أبيه قال حججت مرة في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف
بالبيت وهو يرتجز
* يا رب رد راكبي محمدا * * رده لي واصطنع عندي يدا *
وذكر الحديث والصحيح عن أبيه وقد تقدم ورواه مسلمة بن علقمة عن داود عن
بهز بن حكيم عن جده حيدة بن معاوية ان حيدة خرج في الجاهلية معتمرا وذكر
الحديث والأبيات قال فقلت من هذا قالوا سيد قريش عبد المطلب أخرجه ابن
منده وأبو نعيم والله تعالى أعلم
(باب الكاف والهاء والواو)
255

(د ع * كهمس) * الهلالي له صحبة روى عنه معاوية بن قرة سكن البصرة روى
حماد بن يزيد بن مسلم المنقري عن معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي قال أسلمت
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بإسلامي ثم غبت حولا ثم رجعت
إليه وقد ضمر بطني ونحل جسمي فخفض في الطرف ثم رفعه فقلت أما تعرفني أنا
كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول قال فما بلغ بك ما أرى قال قلت ما نمت بعدك
ليلا ولا أفطرت نهارا قال ومن أمرك ان تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر
يومين قلت زدني فاني أجد قوة قال صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * (س * كهيل) * الأزدي أنبأنا أبو موسى اجازة أنبأنا أبو علي
المقري أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا
داود بن رشيد حدثنا عبد الملك بن محمد أبو الدرداء وفي رواية أخرى أبو الزرقاء
عن علقمة بن عبد الله القرشي عن القاسم بن محمد عن كهيل الأزدي وكانت له
صحبة قال أصيب الناس يوم أحد وكثر فيهم الجراحات فأتى رجل النبي صلى الله عليه
وسلم فقال إن الناس قد كثر فيهم الجراحات قال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك
جريح الا قلت بسم الله ثم تفلت في جرحه وقلت باسم ربنا الحي الحميد من كل حد
وحديد وحجر تليد اللهم اشف لا شافي الا أنت قال كهيل فإنه لا يقيح ولا يرم
أخرجه أبو موسى * (س * كوز) * بن علقمة بالواو وأورده الخطيب
مع كرز بن علقمة وكذلك قاله ابن مأكولا وهو من بني بكر بن وائل قدم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو نصراني مع وفد نجران ثم أسلم بعد ذلك روى إبراهيم بن
سعد عن ابن إسحاق عن يزيد بن سفيان عن ابن السلماني عن كوز بن علقمة قال
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران ستون راكبا منهم أربعة
وعشرون رجلا من أشرافهم والأربعة وعشرون منهم ثلاثة يؤل أمرهم إليهم
العاقب أمير القوم وذو رأيهم وصاحب مشورتهم والذي يصدرون عن رأيه
وأمره واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم واسمه النهيم وأبو حارثة
ابن علقمة أحد بكر بن وائل أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدراسهم فلما
وجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له
والى جنبه أخ له يقال كوز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال
كوز تعس الا بعد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حارثة بل أنت
256

تعست قال ولم يا أخي قال والله انه النبي الذي كنا ننتظر فقال له كوز فما يمنعك
منه وأنت تعلم هذا قال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا وقد أبوا
الا خلافه ولو فعلت لنزعوا منا ما ترى فأضمر عليه منه أخوه كوز بن علقمة حتى
أسلم بعد ذلك أخرجه أبو موسى ههنا وأما الذي سمعناه من رواية يونس عن ابن
إسحاق فهو كور بالراء وقد تقدم أتم من هذا والله أعلم
(باب الكاف والياء)
(ب د ع * كيسان) * مولى الأنصار قتل يوم أحد قيل إنه مولى بني عدى بن
النجار وقيل مولى بني مازن بن النجار أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كيسان) *
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه مهران وقيل طهمان وقيل هرمز
حديثه عند عطاء بن السائب عن أم كلثوم بنت علي عنه في تحريم الصدقة على آل
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كيسان) * بن عبد الله بن
طارق وقيل ابن بشر أبو عبد الرحمن مولى خالد بن أسيد عداده في أهل الحجاز روى
عنه ابناه عبد الرحمن ونافع أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي
حدثنا يونس بن محمد حدثنا عمرو بن كثير المكي قال سألت عبد الرحمن بن كيسان
مولى خالد بن أسيد قال قلت ألا تحدثني عن أبيك فقال حدثني أبي انه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم خرج من المطابخ حتى أتى البلد وهو متزر بإزار ليس عليه رداء
فرأى عند البئر عبيدا يصلون فحل الإزار وتوشح به وصلى ركعتين لا أدري الظهر أو
العصر وروى ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان عن أبيه انه
كان يتجر في الخمر زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلما حرمت الخمر نهاه رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم الا ان ابن منده جعل كيسان
هذا هو أبو عبد الرحمن وأبو نافع وفرق بينهما أبو نعيم فجعلهما اثنين أحدهما هذا
وجعل ترجمته كيسان أبو عبد الرحمن والثاني كيسان والد نافع على ما نذكره
وأما أبو عمر فقال كيسان أبو عبد الرحمن بن كيسان يقال هو مولى خالد بن أسيد
سكن مكة والمدينة روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثه رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم يصلي في ثوب واحد الا انه لم ينسيه وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق والد نافع
فوافق أبا نعيم في أنهما اثنان وخالفه في أنه جعل كيسان بن عبد الله أبا نافع وجعله
أبو نعيم أبا عبد الرحمن والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب ع س * كيسان) بن عبد والد
257

نافع بن كيسان يقال هو كيسان بن عبد الله بن طارق روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم في تحريم الخمر وثمنها روى عنه ابنه نافع وله حديث آخر قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق
قاله أبو عمر وقال أبو نعيم كيسان والد نافع بن كيسان يكنى أبا نافع أفرده سليمان بن
أحمد عن كيسان أبي عبد الرحمن وقال كيسان أبو نافع غير المتقدم جعلهما اثنين
وجعلهما بعض الناس يعنى ابن منده واحدا وروى له حديث تحريم الخمر وثمنها
وروى له أبو نعيم أيضا حديث نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأما تحريم
الخمر فأخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان ان
أباه أخبره انه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه أقبل
من الشام ومعه خمر في الزقاق يريد بها التجارة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله اني جئتك بشراب جيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا كيسان انها قد حرمت وحرم ثمنها فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم
أهراقها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى كيسان أبو نافع أفرده
الطبراني وابن شاهين وجعفر وغيرهم عن كيسان أبي عبد الرحمن وجمع
أبو عبد الله بينهما وكأنهما اثنان والله أعلم قلت قد اتفق أبو نعيم وأبو عمر على أن
أبا نافع غير أبي عبد الرحمن الا ان أبا عمر جعل كيسان أبا عبد الرحمن غير كيسان
ابن عبد الله بن طارق وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق هو أبو نافع وهو مولى
خالد بن أسيد وجعل أبو نعيم وابن منده كيسان بن عبد الله هو والد عبد الرحمن
ولم ينسب أبو نعيم كيسان أبا نافع والله أعلم وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وقد
ذكر هذا كيسان أبا نافع وروى له حديث تحريم الخمر وقال ولكيسان هذا
حديث آخر في نزول عيسى ابن مريم عليه السلام قال وقد أخطأ ابن منده في كتابه
خطأ فاحشا فقال كيسان بن عبد الله بن طارق وقيل ابن بشر عداده في أهل
الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع وساق في الترجمة هذا الحديث وحديث
عبد الرحمن عن أبيه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد قال وهما
اثنان أحدهما مدني والآخر دمشقي وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه وابن
أبي حاتم في كتابه والبغوي معجمه الا ان ابن أبي حاتم قال في نسب أبي نافع كيسان
258

ابن عبد الله وحكى ذلك عن ابن لهيعة وما قالوه أولى بالصواب وجعل ابن أبي عاصم
كيسان أبا نافع هو الذي يروى تحريم الخمر ونزول عيسى ابن مريم والله أعلم
(د ع * كيسان) مولى عتاب بن أسيد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عمرو
ابن أبي عقرب عن عتاب بن أسيد انه قال ما أصبت مما ولاني رسول الله صلى الله
عليه وسلم الا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان أخرجه ابن منده وأبو نعيم
وقال أبو نعيم ليس في هذا دليل على أنه من الصحابة لان كثيرا من الصحابة لهم موال
وليس كلهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلم
(حرف اللام)
(د * لأحب) بن مالك البلوى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح
مصر لا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده (س * لاحق)
ابن ضميرة الباهلي روى صالح بن يحيى أبو عباد عن عفير عن سليم أبي عامر قال
سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي يقول وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسألته عن الرجل يغزو ويلتمس الاجر والذكر ماله فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لا شئ له ان الله تبارك وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا وما ابتغى به وجهه
أخرجه أبو موسى (ب د ع * لاحق) بن مالك المليلي أبو عقيل روى المسور بن مخرمة
عن أبي عقيل لاحق أحد بني مليل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تكذبوا
علي فإنه من يكذب علي يلج النار أخرجه الثلاثة (س * لاحق) بن معد بن
ذهل روى محمد بن إسماعيل بن القاسم بن أبي العتاهية الشاعر عن أبيه عن
الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال سمعت عاصم بن الحدثان يحدث ان البادية
قحطت زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب فدخلوا عليه وفيهم درواش
ابن حبيب بن درواش بن لاحق بن معد يحدث وله أربع عشرة سنة فأفحم القوم
وذكره إلى أن قال درواش أشهد بالله لقد سمعت حبيب بن درواش بن لاحق بن
معد يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل انه وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم فسمعه يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وان الوالي من الرعية كالروح
من الجسد وذكر قصة طويلة أخرجه أبو موسى (د ع * لاشر) بن حمير أبو
ثعلبة الخشني سماه مسلم بن الحجاج وقيل جرهم بن ناشم وقيل جرثوم تقدم ذكره ويرد
في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (لبده)
259

ابن عامر بن خثعمة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووجهه أبو عبيدة بن الجراح
قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر إلى قحل من أرض فلسطين
ذكره سيف بن عمر أخرجه أبو القاسم بن عساكر (د ع * لبدة) بن كعب
أبو تريس عداده في أهل مصر روى عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن أبي
تريس لبدة بن كعب قال حججت في الجاهلية ثم حججت الثانية ثم بعث النبي صلى
الله عليه وسلم وما رأيت شيئا أحلى من الدم أكلته في الجاهلية وصليت خلف
عمر بن الخطاب فقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين أخرجه ابن منده وأبو نعيم
قال ابن مأكولا وأما تريس أوله تاء مضمومة معجمة باثنتين من فوقها وبعدها
راء فهو أبو تريس حملة بن عامر روى عن عمر ذكره أبو عمر الكندي في تابعي أهل
مصر وأظنه هذا وانما اختلفوا في اسمه والله أعلم (س * لبدرية) أبو السنابل
ابن بعكك كذا قاله أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وسأل رجل الدارقطني
عن اسم أبي السنابل فقال اسمه لبدرية وقد اختلفوا في اسم أبي السنابل
وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه
أبو موسى (لبدة) بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد الأنصاري الخزرجي
شهد بدرا قاله ابن الكلبي (ب د ع * لبي) * بن لبي الأسدي له صحبة روى
أبو بلخ جارية بن بلخ قال رأيت لبى بن لبى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم عليه مطرف خز أحمر وقد سبق فرس له فجلله برداء له عدتي أخرجه الثلاثة
قال ابن مأكولا ذكره ابن قانع في باب الألف من معجم الصحابة وظن أن اسمه أبي
ووهم في ذلك وانما هو لبى بضم اللام وبعدها باء موحدة * (د ع * لبيبة) *
الأنصاري أبو عبد الرحمن روى ابن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن عن لبيبة
عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فكيف إذا جئنا من كل أمة
بشهيد الآية فقال شهدت على من أنا بين أظهرهم فكيف لمن لم أره ومن حديثه
أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة وقوله من أطاق الصيام فليصم
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * لبيد) * بن ربيعة بن عامر بن مالك بن
جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الجعفري كان شاعرا
من فحول الشعراء وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة وفد قومه بنو جعفر
فأسلم وحسن اسلامه أنشدت له عائشة رضي الله عنها قوله
260

* ذهب الذين يعاش في أكنافهم * * وبقيت في خلف كجلد الأجرب *
فقالت رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا وهو حديث مسلسل لولا
التطويل لذكرناه وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أصدق كلمة
قالها شاعر كلمة لبيد * ألا كل شئ ما خلا الله باطل * ولما أسلم لبيد ترك
قول الشعر فلم يقل غير بيت واحد وهو قوله
* ما عاتب المرء الكريم كنفسه * * والمرء يصلحه القرين الصالح *
وقيل بل قال
* الحمد لله إذ لم يأتني أجلي * * حتى اكتسيت من الاسلام سربالا *
وقيل إن هذا البيت لغيره وقد ذكرناه وقيل بل قال
* وكل امرئ يوما سيعلم سعيه * * إذا كشفت عند الاله المحاصد *
وقال أكثر أهل الأخبار لم يقل شعرا منذ أسلم وكان شريفا في الجاهلية والاسلام
وكان قد نذر أن لا تهب الصبا الا نحر وأطعم ثم انه نزل الكوفة وكان المغيرة بن شعبة
إذا هبت الصبا يقول أعينوا أبا عقيل على مروءته قيل هبت الصبا يوما وهو
بالكوفة ولبيد مقتر مملق فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أميرا عليها
فخطب الناس وقال إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل وما وكد على نفسه فأعينوا أخاكم
ثم نزل فبعث إليه بمائة ناقة وبعث الناس إليه فقضى نذره وكتب إليه الوليد
* أرى الجزار يشحذ شفرتيه * * إذا هبت رياح أبي عقيل *
* أغر الوجه أبيض عامري * * طويل الباع كالسيف الصقيل *
* وفي ابن الجعفري بحلفتيه * * على العلات والمال القليل *
* بنحر الكوم إذ سحبت عليه * * ذيول صبا تجاوب بالأصيل *
فلما أتاه الشعر قال لابنته أجيبيه فقد رأيتيني وما أعيا بجواب شاعر فقالت
* إذا هبت رياح أبي عقيل * * دعونا عند هبتها الوليدا *
* أشم الانف أصيد عبشميا * * أعان على مروءته لبيدا *
* بأمثال الهضاب كان ركبا * * عليها من بني حام قعودا *
* أبا وهب جزاك الله خيرا * * نحرناها وأطعمنا الثريدا *
* فعد ان الكريم له معاد * * وظني يا ابن أروى ان تعودا *
ثم عرضت الشعر على أبيها فقال قد أحسنت لولا انك استزدتيه فقالت والله
261

ما استزدته الا انه ملك ولو كان سوقة لم أفعل وكان لبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة
العامريان من المؤلفة قلوبهم وحسن اسلامهما ومما يستجاد من شعره قوله من
قصيدة يرثي أخاه أربد
* أعاذل ما يدريك الا تظنيا * * إذا رحل السفار من هو راجع *
* أيجزع مما أحدث الدهر للفتى * * وأي كريم لم تصبه القوارع *
* لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى * * ولا زاجرات الطير ما الله صانع *
* وما المرء الا كالشهاب وضوءه * * يحور رمادا بعد ما هو ساطع *
* وما البر الا مضمرات من التقى * * وما المال الا معمرات ودائع *
وقال عمر بن الخطاب يوما للبيد بن ربيعة أنشدني شيئا من شعرك فقال ما كنت
لأقول شعرا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران فزاده عمر في عطائه خمسمائة
وكان ألفين فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية هدان الفودان فما بال العلاوة
يعني بالفودين الألفين وبالعلاوة الخمسمائة وأراد أن يحطه إياها فقال أموت
الآن وتبقى لك العلاوة والفودان فرق له وترك عطاءه على حاله فمات بعد ذلك بيسير
وقيل إنه لم يدرك خلافة معاوية وانما مات بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة
عليها في خلافة عثمان وهو أصح ولما مات بعث الوليد إلى منزله عشرين جزورا
فنحرت عنه روى أن الشعبي قال لعبد الملك بن مروان تعيش ما عاش لبيد بن
ربيعة وذلك أنه لما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول
* باتت تشكي إلي النفس مجهشة * * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا *
* فان تزادي ثلاثا تبلغي أملا * * وفي الثلاث وفاء للثمانينا *
ثم عاش حتى بلغ تسعين فقال
* كأني وقد جاوزت تسعين حجة * * خلعت بها عن منكبي ردائيا *
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرا فقال
* أليس في مائة قد عاشها رجل * * وفي تكامل عشر بعدها عمر *
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين فقال
* ولقد سئمت من الحياة وطولها * * وسؤال هذا الناس كيف لبيد *
وقال مالك بن أنس بلغني ان لبيد بن ربيعة عاش مائة وأربعين سنة وقيل مات وهو
ابن مائة وسبع وخمسين سنة وقيل مات سنة إحدى وأربعين ثم دخل معاوية
262

الكوفة وتسلم الامر ونزل بالنجيلة أخرجه الثلاثة (ب د ع * لبيد) بن سهل
الأنصاري قال أبو عمر لا أدري من أنفسهم أو حليف لهم له ذكر في قصة بني أبيرق
أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن عاصم بن عمر بن قتادة عن
أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان بنو أبيرق رهط من بني ظفر وكانوا ثلاثة
بشير وبشر ومبشر وكان بشير يكنى أبا طعمة وكان شاعرا منافقا وكان يقول الشعر
يهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول قاله فلان فإذا بلغهم ذلك
قالوا كذب والله عدو الله ما قاله الا هو وكان عمه رفاعة بن زيد رجلا موسرا أدركه
الاسلام وقد عمي وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة من
الشام تحمل الدرمك ابتاع لنفسه وأما العيال فإنما كان يقيتهم الشعير فقدمت
ضافطة وهم الأنباط تحمل درمكا فابتاع رفاعة لنفسه منها حملين فجعلهما في علية
له وكان في عليته درعان وما يصلحهما من آلتهما فتطرقه بشير من الليل فأخذ
الطعام والسلاح فلما أصبح عمر بعث إلي فأتيته فقال أغير علينا هذه الليلة
فذهب بطعامنا وسلاحنا فقال بشير وإخوته والله ما صاحب متاعكم الا لبيد
ابن سهل رجل منا كان ذا حسب وصلاح فلما بلغه ما قالوه صلت السيف ثم أتى
بني أبيرق فقال أنا أسرق فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب
هذه السرقة فقالوا انصرف عنا فوالله انك منها لبرئ وذكر الحديث وقد تقدم
ذكره وأنزل الله عز وجل الآيات انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين
الناس إلى قوله تعالى ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا
وإثما مبينا قولهم للبيد أخرجه الثلاثة * قلت قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد
فقال هو ابن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر وهو الذي اتهم
بالدرع وعجب لأبي عمر كيف يقول لا أدري أهو من أنفسهم أو حليف مع علمه
بالنسب (ب * لبيد) بن عطارد التميمي أحد الوفد القادمين على رسول الله
صلى الله عليه وسلم من بني تميم وهو أحد وجوههم أسلم سنة تسع أخرجه أبو عمر وقال
لا أعلم له خبرا غير ذكره في ذلك الوفد (د * لبيد) بن عقبة التجيبي عداده في الصحابة
شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده (ب *
لبيد) بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس وقيل لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن
يزيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي وهو والد محمود بن لبيد له صحبة
263

ولابنه محمود أيضا صحبة أخرجه أبو عمر * (س * لبيد) * من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم روى يحيى بن عبد الرحمن بن لبيد عن أبيه عن جده لبيد قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا صام الغلام ثلاثة أيام وقوى عليها أمر بصوم رمضان
أخرجه أبو موسى وقال هو لبيبة وقد أخرجوه وانما كذا ذكره عبدان (د ع *
اللجلاج) بن حكيم أخو الحجاف بن حكيم السلمي يعد في أهل الجزيرة روى أبو
المليح عن محمد بن خالد السلمي عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه
الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه منزلته التي سبقت له
من الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت إن كان اللجلاج أخا الحجاف فهو
ابن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان
ابن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم الذكواني وللحجاف أخبار كثيرة
في قتال ثعلب وهو الذي يقول فيه الأخطل
* لقد أوقع الحجاف بالبشر وقعة * * إلى الله منها المشتكى والمعول *
* (ب د ع * اللجلاج) * أبو العلاء العامري بن عامر بن صعصعة له صحبة سكن
دمشق روى عنه ابناه العلاء وخالد روى محمد بن إسحاق السراج عن أبي همام
عن مبشر بن إسماعيل الحلبي عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن
جده قال أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابن سبعين سنة ومات اللجلاج
وهو ابن عشرين ومائة سنة وقال ما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم آكل حسبي واشرب حسبي قال محمد بن إسحاق السراج كتب
عن محمد بن إسماعيل البخاري هذا الحديث وادخله في تاريخه أنبأنا أبو أحمد بن
سكينة قال أنبأنا أبو غالب الماوردي مناولة باسناده عن أبي داود حدثنا عبدة
ابن عبد الله ومحمد بن داود بن صبيح قال عبدة أنبأنا جرمي بن حفص حدثنا محمد بن
عبد الله بن علاثة حدثنا عبد العزيز بن عمر أن خالد بن اللجلاج حدثه ان أباه
اللجلاج أخبره انه كان قاعدا في السوق يعتمل فمرت امرأة تحمل صبيا فثار
الناس معها وثرت فيمن ثار فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول من
أبو هذا معك فسكتت فقال شاب أنا أبوه يا رسول الله فنظر رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى بعض من حوله فسألهم عنه فقالوا ما علمنا الا خيرا فقال له النبي صلى
264

الله عليه وسلم هل أحصنت قال نعم فأمر به فرجم قال فرميناه بالحجارة حتى هدأ فجاء
رجل يسأل عن المرجوم فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا هذا يسأل
عن الخبيث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عند الله عز وجل أطيب من
المسك فإذا هو أبوه فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه وما أدري قال والصلاة عليه
أم لا أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر جعله عامريا ووافقه البخاري وأما ابن
منده وأبو نعيم فلم ينسباه وجعله ابن أبي عاصم أسلميا والله أعلم (د ع * لصيت) بن
خثيم بن حرملة له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قال ابن يونس
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * لقس) بن سلمان مولى كعب بن عجرة أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن كعب روى حديثه أبو ضمرة عن سعد بن
إسحاق بن كعب عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني
ابن منده ولم يزد على ما ذكرناه ولم يتابعه أحد من أهل المسانيد ولا التواريخ
(ب * لقمان) بن شبة بن معيط أبو حصين العبسي قال أبو جعفر الطبري
هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا أخرجه
أبو عمر (ب د ع * لقيط) بن أرطاة السكوني يعد في الشاميين
روى مسلمة بن علي الخشني عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن
ابن عائذ عن لقيط بن أرطاة السكوني أن رجلا قال له ان لنا جارا يشرب الخمر
ويأتي القبيح فأرفع أمره إلى السلطان قال لقد قتلت تسعة وتسعين من المشركين
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحب اني قتلت مثلهم واني كشفت قناع
مسلم وروى عنه عبد الرحمن بن عائذ أيضا انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ورجلاي معوجتان لا يمسان الأرض فدعا لي فمشيت على الأرض وقد روى
هذا الحديث في ترجمة أرطاة بن المنذر وتقدم الكلام عليه هناك فلا نطول بذكره
أخرجه الثلاثة (ب د ع * لقيط) بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد
مناف أبو العاص القرشي العبشمي صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته
زينب وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه
وسلم وقيل اسمه القاسم وهذا أصح ما قيل فيه قاله أبو عمر وقيل في اسمه غير ذلك وهو
الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي ونذكر
هذا في زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنها وهو والد أمامة بنت
265

أبي العاص التي حملها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وكانت زينب قد هاجرت
بعد وقعة بدر ثم أسلم بعد ذلك فأعادها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنكاح جديد
ومهر جديد قاله عبد الله بن عمرو بن العاص وقال عبد الله بن عباس أعادها إليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنكاح الأول والله أعلم وتوفى سنة اثنتي عشرة
أخرجه الثلاثة (د ع * لقيط) بن صبرة أبو عاصم عداده في أهل الحجاز
روى عنه ابنه عاصم روى إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه
قال كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نجده فأطعمتنا
عائشة تمرا وعصدت لنا عصيدة إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل
طعمتم من شئ قلنا نعم فبينا نحن على ذلك دفع الراعي الغنم إلى المراح وعلى يده
؟ فقال هل ولدت قال نعم قال فاذبح شاة ثم أقبل علينا بوجهه فقال لا تحسبن
أنا ذبحنا الشاة لأجلكم لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد عليها إذا ولدت بهمة ذبحنا شاة
وذكر الحديث في الوضوء رواه الثوري وقرة بن خالد ويحيى بن سليم وابن جريج عن
إسماعيل بن كثير أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قراءة عليه وأنا
أسمع والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري اجازة قالا أنبأنا أبو القاسم
إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري أنبأنا الأديب أبو مسلم
محمد بن علي بن الحسين بن مهرير النحوي أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم بن
زاذان أنبأنا مأمون بن هارون بن طوسي حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان
البسطامي الطائي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن عاصم
ابن لقيط بن صبرة عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أسبغ الوضوء
وخلل الأصابع وإذا استنشقت فبالغ الا ان تكون صائما قال وأنبأنا الطائي
حدثنا أبو عاصم النبيل وعثمان بن عمر قالا حدثنا روح عن إسماعيل بن كثير
عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه وافد بني المنتفق نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * لقيط) بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن عامر بن
صعصعة أبو رزين العقيلي له صحبة ووفادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقال لقيط بن صبرة قاله ابن منده وقال أبو عمر لقيط بن عامر العقيلي أبو رزين
وهو أيضا ممن غلبت عليه كنيته ويقال لقيط بن صبرة نسبة إلى جده وهو لقيط بن
عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق ويقال لقيط بن المنتفق فمن قال لقيط بن صبرة
266

نسبه إلى جده وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل
ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وقد قيل إن لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة وليس بشئ روى
عنه وكيع بن عدس وابنه عاصم بن لقيط وعمرو بن أوس وغيرهم قال أبو عيسى
في كتاب العلل سمعت محمد بن إسماعيل يقول أبو رزين العقيلي هو لقيط بن عامر
وهو عندي لقيط بن صبرة قال قلت أبو رزين العقيلي هو لقيط بن صبرة قال نعم
قلت فحديث أبي هاشم عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه هو عن أبي رزين
العقيلي قال نعم قال أبو عيسى وأما أكثر أهل الحديث فقالوا لقيط بن صبرة هو
لقيط بن عامر قال وسألت عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا فأنكر أن يكون
لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر وأما مسلم بن الحجاج فجعلهما في كتاب الطبقات
اثنين والله أعلم أنبأنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه باسناده إلى أبي عبد الرحمن
النسائي حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن حدثنا أبو عوانة عن يعلى
ابن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين بن عامر العقيلي قال قلت يا رسول
الله انا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية في رجب فنأكل ونطعم من جاءنا فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا بأس به قال وكيع بن عدس فلا أدعه قال وسألته عن الايمان
فقال أن تؤمن بالله ورسوله ولا يكون شئ أحب إليك من الله عز وجل ورسله
ولان تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله وأنت تعلم وان تحب
غير ذي نسب لا تحبه الا لله فقال يا رسول الله كيف أعلم اني مؤمن قال إذا عملت
حسنة علمت أنها حسنة وانك تجازى بها وإذا عملت سيئة علمت أنها سيئة وانه
لا يغفرها الا هو ومن حديثه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة وغير
ذلك من الحديث أخرجه الثلاثة (لقيط) بن عباد بن نجيد بن بكر بن عمرو
ابن سواءة بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي ذكر أبو فراس الشامي
انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنت مني وأنا منك ذكره الأمير أبو نصر
وقال ذكره شبل في نسب بني سامة بن لؤي (د ع * لقيط) بن عدي جد
سويد بن حبان له ذكر في الصحابة روى عنه سويد ولا يعرف له مسند عداده في أهل
مصر قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (لقيط) * بن
عصر البلوى شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه
267

نعمان بن عصر وهو أصح وقد استقصينا ذكره هناك وفيه قال لقيط * (د ع *
لميس) * بن سلمى عداده في اعراب البصرة روى حديثه عمرو بن جبلة أخرجه
ابن منده وأبو نعيم مختصرا * (س * لهب) * بن الخندف أدرك الجاهلية
أورده عبدان وروى باسناد له عن العوام بن حوشب عن لهب بن الخندف
رجل منهم كان جاهليا قال قال عوف بن مالك لان أموت عطشا أحب إلي من أن
أموت مخلافا للوعد أخرجه أبو موسى * (ب د ع * لهنب) * بن مالك اللهنبي
ويقال لهب روى خبرا عجيبا في الكهانة وأعلام النبوة رواه عبد الله بن محمد
العدوي باسناد لا يثبت أخرجه الثلاثة * (س * لهيعة) * الحضرمي قيل أورده
أبو زرعة الرازي في الصحابة روى محمد بن عبد الله التيمي عن لهيعة الحضرمي
ان النبي صلى الله عليه وسلم نام يوما وعنده بعض نسائه فرأت وجهه يتلون ثم انه
أسفر فلما استيقظ قالت يا رسول الله لقد رأيت ما نالك اليوم ما لم أكن أرى قال إن
الذي رأيت مني اني رأيت الصراط فمر أبو بكر فما كاد يخلص حتى ظننت
لا يخلص ثم خلص فلذلك أسفر وجهي أخرجه أبو موسى * (د ع * ليشرح) * بن
يحيى بن محمد الرعيني يكنى أبا محمد له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية
قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(حرف الميم * باب الميم والألف)
* (س * مأبور) * الخصي أهداه المقوقس صاحب الإسكندرية إلى النبي
صلى الله عليه وسلم أورده جعفر وروى باسناده عن مصعب قال ثم ولدت مارية
بنت شمعون وهي القبطية التي أهداها المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
صاحب الإسكندرية وأهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مأبور وذكر ابن
زهير في هذه الترجمة حديث سليمان بن أرقم عن عروة عن عائشة قالت أهديت
مارية ومعها ابن عم لها وذكر الحديث إلى أن قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليا ليقتله فإذا هو ممسوح أخرجه أبو موسى * (س * ماتع) * أورده جعفر
أيضا وروى باسناده عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال
كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الطائف مولى لخالته فاختة بنت
عمرو بن عائذ بن مخزوم مخنث يقال له ماتع يدخل على نساء رسول الله صلى الله
عليه وسلم ويكون في بيوته لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يفطن لشئ من
268

أمر النساء مما يفطن له الرجال ولا يرى أن له في ذلك إربة فسمعه يقول لخالد بن
الوليد المخزومي يا خالد ان فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف لا تفلتن منك
بادية بنت غيلان بن سلمة فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين سمع ذلك منه لا أرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع منه ثم قال لنسائه
لا يدخل هذا عليكن وروى أن المخنث قال هذا القول لعبد الله بن أبي أمية أخي
أم سلمة وروى محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم ان أبا بكر نفى مانعا المخنث إلى فدك
ولم يكن بها أحد من المسلمين أخرجه أبو موسى * (ب د ع * مازن) * بن خيثمة السكوني
أرسله معاد بن جبل وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شر وقع بين السكاسك
والسكون فأصلح بينهم روى حديثه إسماعيل بن عباس عن صفوان بن عمرو عن
عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة عن جده مازن بذلك أخرجه الثلاثة
* (ب د ع * مازن) * بن الغضوبة الطائي الخطامي وخطامة بطن من طئ وهو جد
علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوبة الطائي وخبره في اعلام
النبوة من أخبار الكهان أنبأنا أبو موسى بن أبي بكر المدني أنبأنا أحمد بن
العباس أبو غالب حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله عن سليمان بن أحمد بن أيوب
حدثنا موسى بن جمهور التنيسي السمسار حدثنا علي بن حرب حدثني أبو المنذر
هشام بن محمد الكلبي عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة قال
كنت أسدن صنما يقال له ناجر بقرية من أرض عمان فعترنا ذات يوم عنده عتيرة
وهي الذبيحة فسمعت صوتا من الصنم يقول يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن
شر بعث نبي من مضر بدين الله الكبر فدع نحيتا من حجر تسلم من حر سقر
قال مازن ففزعت لذلك ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى فسمعت صوتا من الصنم يقول
أقبل إلي اقبل * تسمع مالا يجهل * هذا نبي مرسل * جاء بحق منزل * آمن به كي
تعدل * عن حر نار تشعل * وقودها بالجندل * فقلت ان هذا لعجب وانه لخير
يراد بي فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من أهل الحجاز فقلنا له ما وراءك فقال ظهر
رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه أجيبوا داعي الله فقلت هذا نبأ ما سمعت فثرت
إلى الصنم فكسرته وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأسلمت وذكر الحديث وفي خبره قال قلت يا رسول الله اني من خطامة طئ واني لمولع
بالطرب وشرب الخمر والنساء فيذهب مالي ولا أحمد حالي فادع الله ان يهب لي
269

ولدا فدعا لي فأذهب الله عني ما كنت أجد وتزوجت أربع حرائر ورزقت الولد
وحفظت شطر القرآن وحججت حججا وأنشد يقول
* إليك رسول الله خبت مطيتي * * تجوب الفيافي من عمان إلى العرج *
* لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى * * فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج *
* إلى معشر جانبت في الله دينهم * * فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي *
* وكنت امرأ باللهو والخمر مولعا * * شبابي إلى أن آذن الجسم بالنهج *
* فبدلني بالخمر أمنا وخشية * * وبالعهر احصانا فحصن لي فرجي *
* فأصبحت همي في الجهاد ونيتي * * فلله ما صومي ولله ما حجي *
أخرجه الثلاثة * (ب د ع * ماعز) * التميمي سكن البصرة روى وهيب بن خالد عن
الجريري عن حبان بن عمير عن ماعز أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله
أي الأعمال أفضل قال ايمان بالله وحده وجهاد في سبيله ورواه شعبة عن الجريري
عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن
عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي مسعود
يعني الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز ان النبي صلى الله عليه وسلم
سئل أي الأعمال أفضل قال ايمان بالله ثم الجهاد ثم حجة مبرورة تفضل سائر العمل
كما بين مطلع الشمس ومغربها أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر لم ينسبه بل قال لا أقف
على نسبه وروى أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل
* (د ع * ماعز) * أبو عبد الله بن ماعز قيل إنه المتقدم روى عنه ابنه عبد الله
يعد في أهل البصرة روى حديثه أحمد بن إسحاق بن صالح عن أبي سلمة موسى بن
إسماعيل عن الهنيد بن القاسم عن الجعيد بن عبد الرحمن ان عبد الله بن ماعز
حدثه أن ماعزا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا ان ماعزا أسلم آخر قومه
وانه لا يجنى عليه الا يده أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * ماعز) * بن مالك
الأسلمي هو الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنى فرجمه روى حديث
رجمه ابن عباس وبريدة وأبو هريرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ماعز بن مالك
الأسلمي معدود في المدنيين كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا باسلام
قومه وهو الذي اعترف بالزنى فرجمه روى عنه ابنه عبد الله حديثا واحدا أنبأنا
أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي وغيره أنبأنا أبو العباس أحمد بن
* تنبيه * يقال ليس هو من شرجه أي من طبقته وشكله كذا في النهاية *
270

أبي غالب بن الطلابة أنبأنا أبو القاسم الأنماطي أنبأنا المخلص أنبأنا أبو حامد محمد
ابن هارون الحضرمي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا أبو يوسف القاضي
حدثنا أبو حنيفة عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال أتى ماعز
ابن مالك النبي صلى الله عليه وسلم فأقر بالزنا فرده ثم عاد فأقر بالزنا فرده فلما كان
في الرابعة سأل عنه قومه هل تنكرون من عقله شيئا قالوا لا فأمر به فرجم أخرجه
الثلاثة فابن منده وأبو نعيم جعلا ماعزا ثلاث تراجم وقالا في الثاني الذي هو ماعز
أبو عبد الله قيل هو الأول وأما أبو عمر فجعل ماعز بن مالك المرجوم هو ماعز أبو عبد
الله وقال في ترجمة ماعز بن مالك التميمي ماعز رجل آخر لا أقف على نسبه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل والله أعلم * (ماعز) * بن مجالد
ابن ثور البكائي يرد نسبه عند ذكر أبيه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن
الكلبي * (ب س * مالك) بن أحمر أنبأنا أبو موسى أذنا أنبأنا الحسن بن أحمد
أنبأنا أبو نعيم أنبأنا سليمان بن أحمد في الأوسط حدثنا محمد بن هارون بن بكار
ابن بلال حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن منصور
الجذامي عن جده مالك بن أحمر انه لما بلغه قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد
إليه فقبل اسلامه وسأله ان يكتب له كتابا يدعو به إلى الاسلام فكتب له في رقعة من
أدم بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك بن أحمر ولمن اتبعه
من المسلمين أمانا لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واتبعوا المسلمين وجانبوا
المشركين وأدوا الخمس من المغنم وسهم الغارمين وسهم كذا وكذا فهم آمنون
بأمان الله عز وجل وأمان محمد رسول الله ورواه يزيد بن عبد ربه أو ابن عبد الله
الحمصي عن الوليد حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن أحمر العوفي ثم
الجذامي أو الحزامي عن جده انه لما بلغه مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك
ومكانه بها وفد إليه وذكر الحديث أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع *
مالك) * بن أخيمر الباهلي ويقال أخامر والصحيح أخيمر روى عنه أبو رزين
الباهلي أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء باسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحيم
حدثنا ابن أبي فديك حدثنا موسى بن يعقوب عن أبي رزين الباهلي عن مالك بن
أخيمر الباهلي انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لا يقبل من
الصقور صرفا ولا عدلا قيل يا رسول الله ومن الصقور قال الذي لا يبالي من دخل
271

على أهله أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه مرسل لأنه لم يسمع من النبي صلى الله
عليه وسلم توفى أيام عبد الملك بن مروان وقد رأيته في عدة نسخ صحاح بالاستيعاب
لأبي عمر فقال أخيمر بالخاء المعجمة وفي حاشية أحدها مكتوب بالخاء المعجمة أيضا
أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مالك) * بن أزهر وقيل ابن أبي أزهر وقيل ابن
زاهر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ينقى باطن قدميه أخرجه الثلاثة وانما أبو عمر
قال مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الألف لا غير والأول أكثر * (س * مالك) *
الأشجعي يأتي ذكره في مالك بن عوف الأشجعي إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى
وذكر له الحديث الذي نذكره في مالك بن عوف * (س * مالك) * الأشعري أو ابن مالك
قال أبو موسى ذكره عبدان قال وأظنه أبو مالك روى أبو المنهال عن شهر بن حوشب
قال كان منا معشر الأشعريين رجل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد
معه وانه أتانا فقال انما أتيتكم لأعلمكم وأصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يصلي بنا وانا اجتمعنا إليه وانه دعا بجفنة عظيمة فجعل فيها من الماء ودعا باناء
صغير فجعل يفرغ بالإناء الصغير على أيدينا حتى أنقى أيدينا وذكر الحديث أخرجه
أبو موسى كذا * (ب * مالك) * بن أمية بن عمرو السلمي من حلفاء بني أسد بن
خزيمة شهد بدرا واستشهد يوم اليمامة أخرجه أبو عمر مختصرا ونسبه هكذا فقال
مالك بن أمية بن عمرو والذي أنبأنا به أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن
إسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني كثير بن دودان بن أسد ثقف بن عمرو
وأخواه مدلج ومالك ابنا عمرو وهم من بني حجر إلى بني سليم وأظنه هذا والله أعلم
* (د ع * مالك) * الأنصاري روى حديثه عبيد الله بن موسى عن موسى بن
عبيدة عن أيوب بن خالد عن مالك رجل من الأنصار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
أعطوا المجالس حقها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده لا يعرف
* (ب د ع * مالك) * بن أوس بن الحرثان بن الحارث بن عوف بن ربيعة بن يربوع
ابن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو سعيد ويقال أبو سعيد
النصري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد
ابن صالح المصري في الصحابة روى أنس بن عياض عن سلمة بن وردان عن مالك بن
أوس انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فقال النبي صلى الله عليه وسلم
وجبت وهذا وهم والصواب أنس بن مالك رواه ابن أبي فديك عن سلمة عن أنس
272

ابن مالك وذكر الواقدي ان مالك بن أوس ركب الخيل في الجاهلية وذكر ذلك غير
الواقدي وقال سلمة بن وردان رأيت أنس بن مالك ومالك بن أوس بن الحدثان وسلمة
ابن الأكوع وعبد الرحمن بن أشيم وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم
لا يغيرون الشيب ولا تعرف له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما روايته عن
عمر بن الخطاب فأشهر من أن تذكر روى عن العشرة المهاجرين وعن العباس رضي
الله عنهم وروى عنه محمد بن جبير بن مطعم والزهري وابن المنكدر وغيرهم وشهد مع
عمر بن الخطاب فتح بيت المقدس وتوفى مالك بالمدينة سنة اثنتين وتسعين أخرجه
الثلاثة * (ب ع س * مالك) * بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي مختلف في صحبته
قيل إن الصحبة لأبيه وهو الصحيح روى اياس بن مالك بن أوس الأسلمي عن أبيه قال
لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه مروا بالجحفة
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن هذه الإبل قال لرجل من أسلم فالتفت إلى أبي بكر
فقال سلمت إن شاء الله فقال وما اسمك قال مسعود فالتفت إلى أبي بكر وقال
سعدت إن شاء الله عز وجل فأتاه أبي فحمله على جمل أخرجه أبو نعيم وأبو عمر
وأبو موسى * حجر بفتح الجيم والحاء وقيل بضم الحاء وسكون الجيم (ب * مالك) *
ابن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث
ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وزعوراء هو أخو عبد
الأشهل وهم من ساكني راتج من المدينة شهد مالك أحدا والخندق وما بعدهما
من المشاهد وقتل هو وأخوه عمير يوم اليمامة شهيدين أخرجه أبو عمر
* (ب * مالك) * بن اياس الأنصاري الخزرجي قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره
ابن إسحاق أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب * مالك) * بن أيفع بن كرب الهمداني
الناعظي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد همدان وناعظ هو ربيعة
ابن مرثد بطن من همدان منهم مجالد بن سعيد الذي يحدث عن الشعبي أخرجه
أبو عمر مختصرا * (ب د ع * مالك) * بن بحينة روى حديثه حماد بن سلمة
عن سعيد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بحينة قال أقيمت صلاة
الفجر فقام رجل يصلي ركعتين فأتى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولاث به الناس
وقال أتصليها أربعا هكذا رواه شعبة وأبو عوانة وغيرهما عن سعد بن إبراهيم
ورواه يونس بن محمد المؤدب عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن
عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه نحوه والمشهور عن عبد الله بن مالك بن بحينة
273

عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح أنبأنا أبو الفرج يحيى بن محمود باسناده
عن مسلم بن الحجاج حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا إبراهيم بن سعد
عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم مر برجل يصلي وذكر نحوه قال مسلم قال القعنبي عبد الله بن مالك بن
بحينة عن أبيه قال وقوله في هذا الحديث عن أبيه خطأ أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر
هو مالك بن العشب الأزدي والد عبد الله بن مالك بن بحينة وبحينة أمه وهي من بني
المطلب بن عبد مناف الا أن منهم من يقول إن بحينة أم ابنه عبد الله ولعبد الله بن
مالك ولأبيه مالك صحبة وتوفى ابن بحينة أيام معاوية (س * مالك) بن برهة بن نهشل
المجاشعي أورده ابن شاهين في الصحابة روى أبو معشر نجيح عن يزيد بن رومان
ومحمد بن كعب القرظي والمقبري عن أبي هريرة قال قال مالك بن برهة بن نهشل
المجاشعي يا رسول الله ألست أفضل قومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان
كان لك عقل فلك فضل وان كان لك خلق فلك مروءة وان كان لك مال فلك حسب وان
كان لك دين فلك تقى أو قال إن كان لك تقى فلك دين أخرجه أبو موسى وقيل فيه
مالك بن عمرو بن مالك بن برهة فيكون قد سقط ههنا بعض النسب ونذكره هناك
إن شاء الله تعالى * (ب د ع * مالك) * بن التيهان بن مالك بن عبيد بن عمرو بن
عبد الأعلم بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت
ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وقيل إنه بلوى من بلى بن عمرو بن الحاف
ابن قضاعة وحلفه في بني عبد الأشهل وكان أحد الستة الذين لقوا رسول الله صلى
الله عليه وسلم أول ما لقيه الأنصار وشهد العقبة الأولى والثانية وهو أول من
بايعه ليلة العقبة في قول بني عبد الأشهل وقال بنو النجار أول من بايع رسول الله
صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة وقال بنو سلمة أول من بايعه كعب بن مالك وقيل
أول من بايعه ليلة العقبة البراء بن معرور وكان مالك نقيب بني عبد الأشهل
هو وأسيد بن حضير وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وتوفى بالمدينة في خلافة عمر سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وقيل
بل قتل بصفين مع علي سنة سبع وثلاثين وقيل شهد صفين مع علي ومات بعدها بيسير
وقال الأصمعي انه مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بشئ أنبأنا
أحمد بن عثمان بن أبي علي والحسن بن يوحن الباوري قالا أنبأنا أبو الفضل
محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن النبلي الأصفهاني أنبأنا أبو القاسم أحمد بن
274

منصور الخليلي البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد الخزاعي أنبأنا أبو سعيد الهيثم
ابن كليب بن شريح بن معقل الشاشي أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي حدثنا
محمد بن إسماعيل بن آدم بن أبي اياس حدثنا شيبان أبو معاوية حدثنا عبد الملك
ابن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة
لم يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال ما جاء بك يا أبا بكر قال خرجت
للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والنظر في وجهه والسلام عليه فلم يلبث
ان جاء عمر فقال ما جاء بك يا عمر قال الجوع يا رسول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم
قد وجدت بعض ذلك فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري وكان
رجلا كثير النخل والشاء ولم يكن له خادم فلم يجدوه فقالوا لامرأته أين صاحبك
فقالت انطلق ليستعذب الماء فلم يلبثوا ان جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ثم
جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه ثم انطلق بهم إلى حديقة
فبسط لهم بساطا ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أفلا تنقيت لنا من رطبه وبسره فقال يا رسول الله اني أردت ان تختاروا
أو تخيروا من رطبه وبسره فأكلوا وشربوا من ذلك الماء فقال النبي صلى الله عليه
وسلم هذا والذي نفسي بيده النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ظل بارد ورطب
طيب وماء بارد وذكر الحديث أخرجه الثلاثة (س * مالك) بن ثابت
الأنصاري من بني النبيت والنبيت هو عمرو بن مالك بن الأوس قتل يوم بئر معونة
مع أخيه سفيان بن ثابت ذكر ذلك الواقدي أخرجه أبو موسى (س * مالك)
ابن ثعلبة قال أبو موسى وجدت على ظهر جزء من أمالي أبي عبد الله بن منده وقد
روى فيه باسناده عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن جابر بن عبد الله قال كان
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يقال له مالك بن ثعلبة الأنصاري ولم يكن
بالمدينة شاب أغنى منه فمر بالنبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم
يتلو هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة إلى قوله فذوقوا ما كنتم تكنزون
فغشي على الشاب فلما أفاق دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال بابي أنت
وأمي هذه الآية لمن كنز الذهب والفضة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم يا مالك
فقال والذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا قال فتصدق بماله
كله أخرجه أبو موسى (س * مالك) بن أبي ثعلبة حديثه ان النبي صلى الله
عليه وسلم قضى في سيل مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل الأعلى على
275

الأسفل روى عنه محمد بن إسحاق قال جعفر أورده يحيى بن يونس قال وهذا
حديث مرسل ومالك بن أبي ثعلبة لا صحبة له بيقين لان ابن إسحاق لم يلق أحدا من
الصحابة انما روايته عن التابعين فمن دونهم أخرجه أبو موسى (مالك)
ابن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل الأسلمي تقدم نسبه عند ذكر عمه الحارث بن
حبال شهد الحديبية قاله ابن الكلبي * (د ع * مالك) * بن الحارث الذهلي ينسب إلى
ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربعي البكري ثم الذهلي
يلقب خمخام وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقبه بهراة وكان وفوده مع وفد من
بكر بن وائل منهم فرات بن حبان وبشير بن الخصاصية وغيرهما أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (س * مالك) بن الحارث العامري أنبأنا أبو ياسر باسناده عن
عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن
مالك بن الحارث رجل منهم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما من
أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة ومن أعتق
امرأ مسلما كان فكاكه من النار يجري بكل عضو منه عضوا منه رواه شغبة عن
علي بن زيد عن عمه مالك أو أبي مالك وقيل مالك بن عمرو أو عمرو بن مالك وفيه
اختلاف كثير وقد ذكرناه في مالك بن عمرو السلمي أخرجه أبو موسى (د ع *
مالك) بن الحارث ذكره ابن منيع عن محمد بن ميمون الخياط عن ابن عيينة عن
زكريا عن الشعبي ووهم فيه وصوابه الحارث بن مالك وقد ذكر هناك أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * (س * مالك) * بن الحارث روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي
قلابة عن مالك بن الحارث قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة
فأقمنا معه نحو عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما فقال لو رجعتم
إلى بلادكم فعلمتموهم وأمرتموهم ان يصلوا صلاة كذا في حين كذا وذكر الحديث
ومالك هذا هو ابن الحويرث ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى الا ان أبا موسى
أخرجه هاهنا وليس بصحيح انما الصواب الحويرث * (س * مالك) * بن حارثة قال
أبو موسى هو أخو أسماء بن حارثة له ذكر في ترجمة أخيه لم يزد على هذا * حارثة بالحاء
المهملة (مالك) بن حسل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه في
قصة الهجرة روى عنه عبد الله الأشعري (س * مالك) بن الحسن قال جعفر
أخرجه يحيى بن يونس ولا أحسب له صحبة روى الحسن بن علي الحلواني عن عمران
276

ابن أبان عن مالك بن الحسن بن مالك عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم
رقى المنبر فاتاه جبريل فقال يا محمد قل آمين فقال آمين ثم رقى عتبة فقال يا محمد قل آمين
فقال آمين ثم رقى عتبة أخرى فقال يا محمد قل آمين فقال آمين قال من أدرك أبواه
أو أحدهما فمات فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين فقال ومن أدرك رمضان
فلم يغفر له فأبعده الله قلت آمين قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله
قلت آمين أخرجه أبو موسى (س * مالك) بن ذي حماية حديثه ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قفل من بعض أسفاره فقال أسرعوا بنا إلى بنات الأقوام
قال جعفر أخرجه يحيى بن يونس وهذا مرسل وهو ابن يزيد بن ذي حماية يروي عن
عائشة روى عنه أبو بكر بن أبي مريم وقال ابن مأكولا وأما حماية بكسر الحاء
وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو أبو شرحبيل مالك بن ذي حماية يحدث عن
معاوية بن أبي سفيان روى عنه صفوان بن عمرو وذكره أحمد بن محمد بن عيسى في
تاريخ الحمصيين أخرجه أبو موسى (ب * مالك) بن حمرة بن أيفع بن كرب الهمداني
الناعظي أسلم هو وعماه عمر ومالك ابنا أيفع وناعظ هو ربيعة بن مرثد منهم
مجالد بن سعيد وعامر بن شهر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه
أبو عمر * حمرة بضم الحاء المهملة وتسكين الميم وبالراء (ب د ع * مالك)
ابن الحويرث بن أشيم الليثي يختلفون في نسبه إلى ليث فقال شباب مالك بن الحويرث
ابن حسيس بن عوف بن جندع قال وأخبرني بعض بني ليث انه مالك بن الحويرث
ابن أشيم بن زبالة بن حسيس بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيره بن سعد بن ليث
ولم يختلفوا في أنه من بني ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة يكنى أبا سليمان سعد بن
ليث ويقال فيه مالك بن الحارث وقال شعبة مالك بن حويرثة وهو من أهل البصرة
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في شببة من قومه فعلمهم الصلاة وأمرهم بتعليم
قومهم إذا رجعوا إليهم روى عنه أبو قلابة ونصر بن عاصم وسوار الجرمي أنبأنا
الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد باسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا
شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث قال كان النبي صلى الله عليه
وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وله أحاديث
غير هذا وتوفي بالبصرة سنة أربع وتسعين أخرجه الثلاثة * حسيس بفتح الحاء
المهملة وبالسينين المهملتين وقيل بخاء معجمة مضمومة وشينين معجمتين وقيل أوله
277

جيم والله أعلم (د ع * مالك) بن حيدة القشيري يرد نسبه عند ذكر أخيه معاوية
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
عفان عن حماد بن سلمة عن أبي قزعة سويد بن حجير الباهلي عن حكيم بن معاوية عن
أبيه ان أخاه مالكا قال يا معاوية ان محمدا قد أخذ جيراني فانطلق إليه فإنه قد عرفك
ولم يعرفني وكلمك فانطلقت معه فقال دع لي جيراني فإنهم قد كانوا أسلموا فأعرض عنه
ثم أطلق له جيرانه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * مالك) * بن الخشخاش
العنبري أخو عبيد وقيس روى حصين بن أبي الحر أن أباه مالكا وعميه قيسا
وعبيدا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا إليه رجلا من بني عمهم فكتب له
النبي صلى الله عليه وسلم كتاب أمان وقد تقدم في عبيد بن الخشخاش أخرجه
الثلاثة * الخشخاش بالخاءين والشينين المعجمات * (س * مالك) * بن
خلف بن عمرو بن دارم بن أسلم بن أفصى أخو النعمان كانا طليعتين لرسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم أحد وقتلا يومئذ شهيدين ودفنا في قبر واحد أخرجه أبو موسى
ونسبه هكذا وقد أسقط منه والذي ذكره ابن حبيب وابن الكلبي انهما ابنا
خلف بن عوف بن دارم بن عمرو بن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن
أسلم بن حارثة (ب د ع * مالك) بن أبي خولي بن عمرو بن خيثمة بن الحارث
ابن معاوية بن عوف بن سعيد بن جعفي الجعفي حليف بني عدي بن كعب هكذا
نسبه ابن إسحاق وغيره إلى جعفي بن مذحج ونسبه ابن سلام وابن هشام إلى عجل بن
نجيم فقال عجلي وهو وهم والصواب انه جعفي وقد تقدم نسبه مستقصى في أخيه
خولي شهد بدرا وهو من حلفاء بني عدي بن كعب وقال ابن إسحاق لا عقب لهما
أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن الدخشم بن مالك بن غنم بن عوف بن عمرو بن
عوف وقيل مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضحة بن غنم شهد العقبة
في قول ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وقال أبو معشر لم يشهد مالك العقبة
وقد روى عن الواقدي أيضا انه لم يشهدها وشهد بدرا في قول الجميع وهو الذي
أسر يوم بدر سهيل بن عمرو وكان يتهم بالنفاق وهو الذي قال فيه عتيان بن مالك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه منافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس
يشهد أن لا إله إلا الله فقال بلى ولا شهادة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس
يصلي قال بلى ولا صلاة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك الذين نهاني
278

الله عنهم ولا يصح عنه النفاق وقد ظهر من حسن اسلامه ما يمنع من اتهامه وهو
الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرق مسجد الضرار هو ومعن بن عدي
أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن
زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي أخو رفاعة بن رافع شهد مالك هذا بدرا مع
أخويه خلاد ورفاعة ابني رافع روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو
جالس إذ نظر فإذا رجل يصلي فركع ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى
القوم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصل فإنك
لم تصل الحديث أخرجه الثلاثة
(ب د ع * مالك) * بن ربيعة بن البدن بن
عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو
أسيد الساعدي وقال ابن هشام عن ابن إسحاق البدن بالباء الموحدة والنون
وهكذا قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقد رواه إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة
عن عمه موسى الزهري فقال البدي بالياء فصحف فيه وانما الصحيح عن ابن
عقبة بالنون وهو أنصاري خزرجي ثم من بني ساعدة وهو مشهور بكنيته شهد
بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله محمد بن إسحاق
وغيره وعمي قبل ان يقتل عثمان أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن
إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن بعض بني ساعدة قال سمعت أبا
أسيد مالك بن ربيعة بعد أن أصيب بصره يقول لو كنت معكم اليوم ببدر لأريتكم
الشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أتمارى ولا أشك وروى عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه من الصحابة أنس بن مالك وسهل بن سعد وله
أحاديث أنبأنا الخطيب عبد الله بن أبي نصر باسناده إلى أبي داود حدثنا شعبة عن
قتادة قال سمعت أنس بن مالك يحدث عن أبي أسيد الساعدي ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث بن
الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير وتوفي أبو أسيد سنة ثلاثين
قاله الواقدي وخليفة وقال المدايني توفي أبو أسيد سنة ستين في العام الذي توفي فيه
معاوية قال ابن منده توفي سنة ستين ويقال توفي سنة خمس وستين قيل كان عمره
خمسا وسبعين سنة قال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين يعني ابن منده انه توفي سنة
ستين وهو وهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن ربيعة السلولي يكنى أبا
279

مريم وهو من ولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أخي عامر بن
صعصعة نسب أولاد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة وهو والد
يزيد بن أبي مريم شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وعداده في الكوفيين أنبأنا
أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا شريح بن
النعمان حدثني أوس بن عبد الله أبو مقاتل السلولي حدثني يزيد بن أبي مريم عن
أبيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمحلقين قال له رجل
يا رسول الله والمقصرين ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم والمقصرين
ثم قال وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم وهو أحد الشهود
ان زيادا هو ابن أبي سفيان وقد استوفينا هذه القصة في الكامل في التاريخ
أخرجه الثلاثة (د ع س * مالك) * الرواسي روى وكيع بن الجراح عن أبيه
عن طارق بن علقمة بن مددي عن عمرو بن مالك الرواسي عن أبيه انه أغار هو
وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد فقتلوا منهم وعبثوا بالنساء فبلغ ذلك النبي
صلى الله عليه وسلم فدعا عليهم ولعنهم فبلغ ذلك مالكا فغسل يده ثم أتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارض عني رضي الله عنك فأعرض عنه
النبي صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك ثلاث مرات قال فوالله ان الرب ليترضى فيرضى
قال فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال ندمت على ما صنعت واستغفرت
منه فرضي عنه وقال اللهم تب عليه وارض عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه
أبو موسى وقال أورده يحيى يعني ابن منده وقد أورده جده * (ب * مالك) *
ابن زاهر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقيل مالك بن أزهر وقد تقدم ذكره أخرجه
ههنا أبو عمر * (ب * مالك) * بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر
ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري كان قديم الاسلام هاجر إلى
أرض الحبشة معه امرأته عمرة بنت السعدي العامرية وهو أخو سودة بنت زمعة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر * (ع س * مالك) * أبو السائب
الثقفي جد عطاء بن السائب روى عبيد الله بن تمام القرشي عن محمد بن تمام عن
عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقن
عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (د ع *
مالك) بن سعد مجهول عداده في اعراب البصرة روى عبد الرحمن بن عمرو بن
280

جبلة عن مليكة بنت الحارث المالكية من بني مالك بن سعد قالت حدثتني أمي عن
جدي مالك بن سعد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح في جماعة
فكأنما قام ليله وسألته عن المسح على الخفين فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مالك) * أبو السمح خادم النبي صلى الله عليه وسلم
سماه يحيى بن يونس فيما حكاه جعفر عنه وقال الحاكم أبو أحمد النيسابوري ضل أبو
السمح ولا ندري أين مات ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى * (مالك) *
ابن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر والابجر هو خدرة بن عوف بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الخدري والد أبي سعيد الخدري قتل يوم
أحد شهيدا قتله عراب بن سفيان الكناني روى أبو سعيد الخدري قال أصيب وجه
رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبله مالك بن سنان يعني أباه فمسح الدم عن رسول
الله ثم ازدرده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر إلى من خالط
دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان وطوى مالك بن سنان ثلاثا ولم يسأل أحدا
شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى العفيف المسألة فلينظر إلى
مالك بن سنان * (مالك) * بن سنان بن مالك النمري أخو صهيب بن سنان
ذكره الأسدي مستدركا على أبي عمر * (ب د ع * مالك) * بن صعصعة الأنصاري
الخزرجي ثم المازني من بني مازن بن النجار أنبأنا يحيى بن محمود باسناده إلى أبي
الحسين مسلم بن الحجاج قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد
عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال قال نبي الله
صلى الله عليه وسلم بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول
أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت فانطلق بي فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء
زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا قال قتادة فقلت للذي معي ما يعني قال أسفل
بطني فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه ثم حشي ايمانا وحكمه ثم أتيت
بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند أقصى طرفه
فحملت عليه ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل له من هذا قال
جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قال ففتح لنا وقالوا مرحبا
ولنعم المجئ جاء قال فأتينا على آدم وذكر الحديث بقصته وذكر انه لقى في السماء الثانية
عيسى ويحيى وفي الثالثة يوسف وفي الرابعة إدريس وفي الخامسة هارون ثم انطلقنا
281

حتى انتهينا إلى السماء السادسة فأتيت موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ
الصالح والنبي الصالح فلما جاوزته بكى فنودي ما يبكيك قال رب هذا غلام بعثته
بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي قال ثم انطلقت حتى انتهينا
إلى السماء السابعة وأتيت على إبراهيم فقال في الحديث وحدث نبي الله انه رأى
أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت يا جبريل
ما هذه الانهار قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل
والفرات ثم رفع بي إلى البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا البيت المعمور
يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ثم أتيت
بإنائين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا علي فاخترت اللبن فقيل أصبت أصاب الله
بك؟ على الفطرة ثم فرضت علي كل يوم خمسون صلاة ثم ذكر قصتها إلى آخر
الحديث أخرجه الثلاثة
* (د ع * مالك) * بن ضمرة الضمري نزل الكوفة
روى فضيل بن مرزوق عن جبلة بنت المصفح قالت أوصي عمي مالك بن ضمرة
بسلاحه للمهاجرين من بني ضمرة الا انه لا يقاتل به أهل بيت النبوة ومات في زمن
معاوية وكانت جبلة قد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * مالك) بن طلحة قال جعفر أخرجه علي بن المديني في الصحابة أخرجه
أبو موسى مختصرا (س * مالك) بن عامر أبو عطية الوادعي تابعي من أهل
الكوفة الا انه قيل قد أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى مختصرا
(مالك) بن عامر بن هانئ بن خفاف وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال شعرا
يدل فيه على وفادته
* أتيت النبي على نأيه * * فبايعته غير مستنكر *
وذكر في هذه القصيدة أيامه في القادسية وفتح العراق وهو أول من عبر دجلة يوم
المداين وقال في ذلك مرتجزا
* امضوا فان البحر بحر مأمور * * والأول القاطع منكم مأجور *
قد خاب كسرى وأبوه سابور * * ما تصنعون والحديث مأثور *
ثم شهد صفين مع علي وكان ابنه سعد بن مالك من اشراف أهل العراق قاله الغساني
مستدركا على أبي عمر (ب د ع * مالك) بن عبادة وقيل ابن عبد الله أبو موسى
الغافقي وغافق هو ابن العاص بن عمرو بن مازن بن الأزد بن الغوث مصري
282

وقيل شامي له صحبة أنبأنا يحيى بن محمود باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا عقبة
ابن مكرم حدثنا عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا ابن لهيعة حدثنا عمرو بن
الحارث عن يحيى بن ميمون الحضرمي أبي وداعة الحميدي قال كنت إلى جنب مالك
ابن عبادة أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال أبو موسى ان صاحبكم لحافظ أو هالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
خطبنا في حجة الوداع فقال عليكم بالقرآن فإنكم ترجعون إلى قوم يشتهون الحديث
فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعده من النار ومات سنة ثمان
وخمسين أخرجه الثلاثة * (ب * مالك) * بن عبادة الهمداني قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان مع مالك بن مرة وعقبة بن نمر فأسلموا أخرجه
أبو عمر * (ب س * مالك) * بن عبد الله الأوسي قال أبو موسى قال جعفر له
صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا زنت الأمة ولم تحصن فاجلدوها ثم إن
زنت فاجلدوها الحديث كذا رواه يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد
الله عن شبل بن حامد بن مالك بن عبد الله الأوسي وقد اختلف علي ابن شهاب فيه
فرواه مالك عنه عن عبيد الله عن أبي هبيرة وزيد بن خالد ووافقه معمر وقال عقيل عن
ابن شهاب عن عبيد الله عن شبل بن خليد المزني عن مالك بن عبد الله الأوسي وقال
الزبيدي مثله الا انه قال عبد الله بن مالك قال ابن المديني الحديث حديث عقيل
وقال أبو عمر الصواب فيه عند أكثر أهل الحديث رواية يونس عن ابن شهاب أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (مالك) * بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة
ابن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن سلامان بن عنين بن سلامان
ابن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان
ابناه مروان وإياس شاعرين قاله ابن الكلبي * (ب د ع * مالك) * بن عبد الله
ابن سنان بن سرح بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة
ابن عامر بن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عقرس بن خلف بن افتل
وهو خثعم أبو حكيم الخثعمي من أهل فلسطين له صحبة أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حبة
باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع عن محمد بن عبد الله الشعيثي
عن ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي وكانت له صحبة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار كذا رواه
283

وكيع والصواب المتوكل بن الليث ومالك لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله
عليه وسلم انما رواه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرناه في كتاب
الجهاد مستقصى وكان مالك أميرا على الجيوش في غزوة الروم أربعين سنة أيام
معاوية وقبلها وأيام يزيد وأيام عبد الملك بن مروان ولما مات كسر على قبره
أربعون لواء لكل سنة غزاها لواء وكان صالحا كثير الصلاة بالليل وقيل لم يكن له
صحبة وانما كان من التابعين والله أعلم أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي أذنا
قال أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكناني حدثنا أبو محمد
ابن أبي نصر حدثنا أبو القاسم بن أبي العقب حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا ابن عائذ
قال قال محمد بن شعيب حدثنا نصر بن حبيب السلامي قال كتب معاوية إلى مالك بن
عبد الله الخثعمي وعبد الله بن قيس الفزاري يصطفيان له من الخمس فأما عبد الله
فأنفذ كتابه وأما مالك فلم ينفذه فلما قدم على معاوية بدأه بالاذن وفضله فقال له عبد الله
أنفذت كتابك ولم ينفذه فبدأته بالاذن وفضلته في الجائزة قال إن مالكا عصاني
وأطاع الله وانك أطعتني وعصيت الله فلما دخل عليه مالك قال ما منعك ان تنفذ كتابي
قال مالك أقبح بك وبي ان نكون في زاوية من زوايا جهنم تلعنني وألعنك وتقول
هذا عملك وأقول هذا عملك وقال ابن منده فرق البخاري بينه وبين الذي قبله يعني
مالك بن عبد الله الخزاعي الذي يأتي ذكره أخرجه الثلاثة * قلت قول ابن
منده فرق البخاري بينه وبين مالك بن عبد الله الخزاعي يدل على أنه ظن أنهما
واحد ونقل التفرقة عن البخاري ليبرأ من عهدته فان ظنهما واحدا فهو وهم وهما
اثنان لا شبهة فيه وابن حتعم من خزاعة والخثعمي أشهر من أن يشتبه بغيره وانما
اختلفوا في صحبته لا غير * (ب د ع * مالك) * بن عبد الله الخزاعي يعد
في الكوفيين صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وغزا معه وقيل مالك بن عبيد الله
وقيل ابن أبي عبيد الله والأول أكثر أنبأنا أبو الفرج الثقفي كتابة باسناده عن ابن
أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حبان
عن سليمان بن بشر الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله قال غزوت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم فما صليت خلف امام قط أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله
صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (د ع * مالك) * بن عبد الله وقيل
ابن عبدة المغافري من ساكني مصر أنبأنا يحيى بن محمود أذنا باسناده إلى أحمد بن
284

عمرو بن الضحاك قال حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد
ابن أبي أيوب عن عياش بن عباس عن جعفر بن عبد الله عن مالك بن عبد الله المغافري
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود لا يكثر همك ما يقدر يكن وما
ترزق يأتك ورواه نافع بن يزيد عن عياش بن عباس عن عبد الله بن مالك عن
جعفر بن عبد الله بن الحكم عن خالد بن رافع وقد ذكر في الخاء أخرجه ابن منده
وأبو نعيم * (ب د ع * مالك) * بن عبد الله الهلالي روى الواقدي عن كبير بن عبد
الله المزني عن عمر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مالك الهلالي عن أبيه قال قائل
يا رسول الله من أصحاب الأعراف قال قوم خرجوا في سبيل الله عز وجل بغير اذن
آبائهم فاستشهدوا فمنعتهم الشهادة ان يدخلوا النار ومنعتهم معصية آبائهم ان
يدخلوا الجنة أخرجه الثلاثة * (س * مالك) * والد عبد الله آخر قاله أبو
موسى وقال أورده عبدان باسناده عن الحسن بن يحيى عن الزهري عن عبد الله بن
مالك عن أبيه قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر مناديا فنادى أن
الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وان الله عز وجل ليؤيد الاسلام بالرجل الفاجر وقال
قال عبدان هكذا قال وانما هو عبد الله بن كعب بن مالك نسب إلى جده رواه
سفيان بن حسين عن الزهري كذلك أخرجه أبو موسى (د ع * مالك) بن
عبدة الهمداني له ذكر في كتاب زرعة بن سيف بن ذي يزن الذي كتب إلى النبي صلى
الله عليه وسلم يوصيه بمعاذ بن عبد الله بن زيد ومالك بن عبادة وعقبة بن عمر ولما
أرسلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * مالك)
ابن عتاهية بن حرب بن سعد الكندي من أهل مصر روى بكر بن إبراهيم عن ابن
لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن مخيس بن ظبيان عن عبد الرحمن بن حسان عن
رجل من جذام عن مالك بن عتاهية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لقيتم
عشارا فاقتلوه ورواه يحيى بن القطان عن ابن لهيعة مثله اسنادا ومتنا ورواه محمد
ابن معاوية عن ابن لهيعة مثله ورواه قتيبة عن ابن لهيعة ولم يذكر مخيسا ولا عبد
الرحمن بن حسان أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
موسى بن داود أنبأنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن حسان عن
مخيس بن ظبيان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول إذا لقيتم عشارا فاقتلوه فقد قدم في هذا الاسناد عبد الرحمن
285

على مخيس أخرجه الثلاثة (ب س * مالك) بن عقبة أو عقبة بن مالك هكذا ذكروه
على الشك له صحبة روى عنه بشر بن عاصم وقيل الصحيح عقبة بن مالك أخرجه أبو عمر
وأبو موسى (د ع * مالك) بن عمرو الأسدي من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة
قال ابن إسحاق تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالا وكان بنو غنم بن دودان
أهل اسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم
ونساؤهم منهم مالك بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مالك) بن
عمرو البلوى أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين في ترجمة سنبر (ب * مالك)
ابن عمرو التميمي له ذكر فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من وفد تميم أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب * مالك) * بن عمرو بن ثابت الأنصاري من بني
عمرو بن عوف يكنى أبا حبة هكذا ذكره أبو حاتم الرازي أخرجه أبو عمر مختصرا
ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى * (ب * مالك) * بن عمرو الراسي روى عنه
طارق بن علقمة أخرجه أبو عمر وقال أظنه مالك بن عمرو الكلابي الذي روى
عنه زرارة بن أوفى لان رواسا هو ابن كلاب وقد ذكرنا الاختلاف في ذلك في مالك
العقيلي * (ب د ع * مالك) * بن عمرو السلمي حليف بني عبد شمس شهد بدرا
هو وأخواه ثقف ومدلج ابنا عمرو وقتل مالك بن عمرو يوم اليمامة شهيدا وقال
ابن إسحاق شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس مالك بن عمرو وأخواه مدلج وكثير ابنا
عمرو أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم قالا مالك بن عمر وأخو ثقف بن عمرو
وهم من بني حجر إلى بني سليم وأما أبو عمر فقال إنه سلمي حليف بني عبد شمس
وقد ذكرنا في ثقف انه أسدي أو أسلمي ولم يذكروا هناك انه أسلمي فلينظر ويحقق
وقد ذكره ابن الكلبي فقال مالك وثقف وصفوان بنو عمرو من بني حجر بن عياذ
ابن يشكر بن عدوان شهدوا بدرا وهم حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد فعلى هذا
يكون نسبهم في عدوان أو سليم ويكون حلفهم في بني غنم بن دودان بن أسد وبنو
غنم هم حلفاء بني عبد شمس فمن قال أسدي فلحلفهم فيهم ومن جعلهم حلفاء عبد
شمس فلان حلفاءهم بنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس والله أعلم * (ب * مالك) * بن
عمر بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
ثم النجاري مات يوم الجمعة اليوم الذي خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أحد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لبس لامته ثم خرج إلى
286

أحد أخرجه أبو عمر (ب د ع * مالك) بن عمرو القشيري وقيل الكلابي
وقيل العقيلي وقيل الأنصاري مختلف فيه فقيل مالك بن عمرو وقيل عمرو بن مالك
وقيل أبي بن مالك وقيل مالك بن الحارث تقدم ذكره روى علي بن زيد عن
زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول من أعتق رقبة مؤمنة فهي فداؤه من النار عظم من عظام محررة
بعظم من عظامه انفرد بحديثه علي بن زيد عن زرارة عن مالك بن عمرو على حسب
ما ذكرنا من الاختلاف فيه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضم يتيما من
أبوين مسلمين وقد تقدم وقد جعل البخاري مالك بن عمرو العقيلي غير مالك بن
عمرو القشيري وقال أبو حاتم هما واحد وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة أبي صخر
العقيلي قال قيل إنه مالك بن عمرو العقيلي فرق البخاري بينهما ويرد الكلام عليه
هناك أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن عمير الحنفي كوفي أدرك الجاهلية
ولا تعرف له رؤية ولا صحبة روى سفيان الثوري عن إسماعيل بن سميع الحنفي
عن مالك بن عمير قال سفيان وكان قد أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فقتلته قال فلم
يشق ذلك عليه قال وجاءه رجل آخر فقال يا رسول الله اني سمعت أبي يقول لك
قولا قبيحا فلم أقتله فلم يشق ذلك عليه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم وروى عن علي (س * مالك) بن عمرو بن مالك بن برهة بن نهشل
المجاشعي أورده أبو حفص بن شاهين وهو الذي تقدم مالك بن برهة وفد إلى النبي
صلى الله عليه وسلم في جماعة فصاحوا عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فقال
ما هذا الصوت قيل وفد بني العنبر فقال ليدخلوا ويسكتوا فقالوا ننتظر
سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم تعجلوا وبقى وردان في رحالهم يجمعها فقيل
لرسول الله صلى الله عليه وسلم هم ينتظرون رجلا منهم لم يكذب قط وجاء وردان فأتى
باب النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له وللوفد فدخلوا وأتى عيينة بن حصن
بسبي بلعنبر فقالوا يا رسول الله قد جئنا مسلمين فما لنا سببنا فقال عيينة بن حصن
لا يفلت رجل منكم حتى يرى الخنفساء يحسبها تمرة فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يا بني تميم أعتق منكم ثلثا وأهب لكم ثلثا وآخذ ثلثا فكلم الأقرع بن حابس
رسول الله صلى الله عليه وسلم في السبي فقال الفرزدق يفخر بمقام عيينة بن حصن
287

* وعند رسول الله قام ابن حابس * * بخطة أسوار إلى المجد حازم *
* له أطلق الأسرى التي في قيودها * * مغللة أعناقها في الشكائم *
أخرجه أبو موسى (ب د ع * مالك) بن عمير السلمي شهد مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وعداده في أهل المدينة حديثه انه قال شهدت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف فقلت يا رسول الله اني
امرؤ شاعر فأفتني في الشعر فقال لان يمتلئ ما بين لبتك إلى عانتك قيحا خير لك من
أن يمتلئ شعرا أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن عميرة أبو صفوان أورده عبدان
وابن شاهين وغيرهما وقيل فيه مالك بن عمير والأول أكثر وقيل إنه أسدي وقيل
هو من عبد القيس قد اختلف في اسمه أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد
الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال
سمعت أبا صفوان مالك بن عمير الأسدي وقال محمد بن جعفر عميرة يقول قدمت مكة
قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم فاشترى مني رجل سراويل فأرجح لي ورواه
ابن مهدي عن شعبة فقال مالك بن عميرة وقال سفيان عن سماك بن حرب عن
سويد بن قيس ولم يكنه وقال عمرو بن حكام ويحيى بن أبي طالب عن يزيد بن شعبة
فقالا ابن عميرة أخرجه الثلاثة (ب * مالك) بن عميلة بن السباق بن عبد الدار
شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا (س * مالك)
ابن عوف الأشجعي وقيل أبو عوف أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا والدي بقراءتي عليه
أخبرنا سليمان بن إبراهيم حدثنا علي بن محمد الفقيه حدثنا أحمد بن محمد بن
إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الوهاب حدثنا آدم بن أبي اياس حدثنا عاصم بن محمد بن
زيد بن عبد الله بن عمر حدثنا عبد الله بن الوليد عن محمد ابن إسحاق مولى آل قيس
ابن مخرمة قال جاء مالك الأشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أسر ابني عوف
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يأمرك ان تكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله فأتاه الرسول فقال له ذلك فأكب
عوف يقول لا حول ولا قوة الا بالله وكانوا قد شدوه بالقد فسقط القد عنه فخرج فإذا
هو بناقة لهم فركبها وأقبل فإذا بسرح القوم الذين كانوا أسروه فصاح بها فاتبع آخرها
أولها فلم يفجأ أبويه الا وهو ينادي بالباب فقال أبوه عوف ورب الكعبة وذكر
الحديث وأنزل الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا الآية وقال السدي كان
288

ابن لعوف بن مالك أسيرا وقال سالم بن أبي الجعدان رجلا من أشجع أسره العدو
فجاء أبوه ولم يسمهما وقال مسعر عن علي بن نديمة عن أبي عبيدة ان رجلا أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال إن بني فلان سرقوا غنمي فقال سل الله عز وجل وقيل غيره
أخرجه أبو موسى * (ب د ع * مالك) * بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن
دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوزان النصري يكنى أبا علي وهو الذي كان
رئيس المشركين يوم حنين لما انهزم المسلمون وعادت الهزيمة على المشركين أنبأنا
أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن
قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله وعمرو بن شعيب والزهري
وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم وعبد الله بن المكرم بن عبد الرحمن الثقفي
عن حديث حنين حين سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا إليه
فبعضهم يحدث بما لا يحدث به بعض وقد اجتمع حديثهم ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم لما فرغ من فتح مكة جمع مالك بن عوف النصري بني نصر وبني جشم
وبني سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال وناس من بني عمرو بن عامر وعوف بن
عامر وأوعبت معه ثقيف الاحلاف وبنو مالك ثم سار بهم إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال فأقبل مالك بن عوف فيمن معه وقال للناس إذا رأيتموهم فاكسروا
جفون سيوفكم ثم شدوا شدة رجل واحد ثم قال ابن إسحاق حدثني عاصم عن عبد
الرحمن بن جابر عن أبيه جابر قال فسبق مالك بن عوف إلى حنين فأعدوا وتهيئوا في
مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانحط بهم
الوادي في عماية الصبح فثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم وانكفأ الناس
منهزمين وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين يقول أيها الناس أنا رسول
الله أنا محمد بن عبد الله فلا شئ وركبت الإبل بعضها بعضا ومع رسول الله صلى الله
عليه وسلم رهط من أهل بيته ومن المهاجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
للعباس أصرخ يا معشر الأنصار يا أصحاب السمرة فأجابوه لبيك لبيك قال جابر فما
رجعت راجعة الناس الا والأسارى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتفين
قيل إن مالك بن عوف حمل على النبي صلى الله عليه وسلم على فرسه واسمه مجاج
فلم يقدم به ثم أراده فلم يقدم به أيضا فقال
* أقدم مجاج انه يوم نكر * * مثلي على مثلك يحمي ويكر *
289

* ويطعن الطعنة تهوى وتهر * * لها من الجوف نجيع منهمر *
* ويقلب العامل فيها منكسر * * إذا اخزألت زمر بعد زمر *
فلما انهزم المشركون يوم حنين لحق مالك بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لو أتاني مالك مسلما لرددت إليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق برسول الله صلى الله
عليه وسلم وقد خرج من الجعرانة فأسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل
كما أعطى سائر المؤلفة وكان معدودا فيهم ثم حسن اسلامه واستعمله رسول الله صلى
الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ومن قبائل قيس عيلان وأمره بمغاورة
ثقيف ففعل وضيق عليهم وقال حين أسلم
* ما ان رأيت ولا سمعت بما أرى * * في الناس كلهم بمثل محمد *
* أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدى * * ومتى تشاء يخبرك عما في غد *
ثم شهد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح دمشق الشام وشهد القادسية أيضا
بالعراق مع سعد بن أبي وقاص أخرجه الثلاثة (د ع * مالك) بن أبي العيزاز له
ذكر في حديث عائذ بن سعيد الخيبري وقد تقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال الخيبري وانما هو الجسري
يعني بالجيم والسين لا الخيبري (ب د ع * مالك) بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن
النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي مالك بن قدامة بن الحارث
ابن مالك بن كعب بن النحاط فجعل الحارث عوض عرفجة وزاد مالك بن كعب
والباقي مثله شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق والكلبي وشهدها أخوه
المنذر وقد انقرض بنو السلم كلهم أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده قال غنم بن سالم
بألف وليس بشئ والصحيح بغير ألف وبكسر السين (ب * مالك) بن قطبة روى
عنه زياد بن علاقة أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * مالك) بن قهطم ويقال قحطم
بحاء وهو والد أبي العشراء الدارمي وقد اختلف في اسم أبي العشراء وفي اسم أبيه
فقال البخاري اسم أبي العشراء أسامة واسم أبيه مالك بن قحطم قاله أحمد بن حنبل
وقال بعضهم اسمه عطارد بن بلزقال ويقال يسار بن بلز بن مسعود بن خولي بن حرملة
ابن قتادة من بني موله بن عبد الله بن فقيم بن دارم نزل البصرة هذا كله كلام
البخاري في أبي العشراء وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين اسم أبي العشراء
290

أسامة بن مالك قال أبو عمر واسم أبي العشراء بكر بن قهطم وقيل عطارد بن برز
بتحريك الراء وتسكينها أيضا وهو من بني دارم بن مالك بن زيد مناه بن تميم هذا
جميعه كلام أبي عمر وقد نقل عن البخاري وأحمد بن حنبل غير ذلك وبالجملة
الاختلاف فيه كثير جدا أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي
أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان
حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا الحسن بن سلام حدثنا عفان حدثنا
حماد بن سلمة أنبأنا أبو العشراء عن أبيه قال قلت يا رسول الله ما تكون الزكاة الا في
اللبة والحلق قال لو طعنتها في فخذها لأجزأ عنك قال عفان وسمعت حمادا مرة يقول
وأبيك لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك لا يعرف لأبي العشراء عن أبيه غير هذا
الحديث تفرد به عنه حماد ورواه الأئمة عنه مثل سفيان الثوري وشعبة وغيرهما
أخرجه الثلاثة * (ب * مالك) * بن قيس بن بجيد بن رواس بن كلاب بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه عمرو بن مالك فأسلما
أخرجه أبو عمر وقال فيه نظر وقال هشام بن الكلبي عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد
ابن رواس الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وحميد وجنبذ أنبأنا عبد
الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد كانا شريفين بخراسان وليس بالكوفة من
بني بجيد غير آل حميد وسائرهم بالشأم فقد جعل هشام الصحبة لولد ه عمرو والله أعلم
أخرجه أبو عمر (س * مالك) بن قيس بن خيثمة قال ابن شاهين أبو خيثمة مالك
ابن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج
شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلف عن الخزرج
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك عشرة أيام ثم لحقه أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم
ان أبا خيثمة أخا بني سالم رجع بعد مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني إلى
تبوك أياما إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين في حائط قد رشت كل
واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له فيه طعاما فلما دخل قام على باب
العريش فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح
والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وماء بارد وطعام مهنأ وامرأة حسناء في ماله مقيم
ما هذا بالنصفة والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى الحق برسول الله صلى
291

الله عليه وسلم فهيئا لي زادا ففعلتا ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه
وسلم حتى أدركه بتبوك حين نزلها فقال الناس هذا راكب على الطريق مقبل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة قالوا يا رسول الله هو والله أبو
خيثمة فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى
الله عليه وسلم أولى لك يا أبا خيثمة ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير وقيل إنه الذي تصدق بالصاع
من التمر فلمزه المنافقون فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في
الصدقات الآية أخرجه أبو موسى (ب د ع * مالك) بن قيس أبو صرمة الأنصاري
المازني مشهور بكنيته يعد في المدنيين قال ابن منده سماه ابن أبي خيثمة عن أحمد
ابن حنبل حديثه من ضار ضار الله به ويرد في الكنى أكثر من هذا إن شاء الله تعالى
أخرجه الثلاثة (د ع * مالك) بن كعب الأنصاري مختلف في اسمه والصواب
كعب بن مالك روى عبد الوهاب بن بجدة عن الوليد بن مسلم عن مرزوق بن أبي
الهذيل عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن عبد الله بن كعب عن عمه مالك
ابن كعب قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الأحزاب ونزل
المدينة نزع لامته واستجمر واغتسل كذا رواه ابن بجدة عن الوليد فقال مالك بن
كعب والصواب كعب بن مالك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مالك) * بن
مالك الجني روى محمد بن خليفة الأسدي عن الحسن بن محمد عن أبيه قال قال عمر
ابن الخطاب ذات يوم لابن عباس حدثني بحديث تعجبني به فقال حدثني خريم بن
فاتك الأسدي قال خرجت في بغاء إبل لي فأصبتها بأبرق العزاف فعقلتها وتوسدت
ذراع بكر منها وذلك حدثان خروج النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت أعوذ
بكبير هذا الوادي وكذلك كانوا يفعلون فإذا هاتف يهتف بي ويقول
* ويحك عذ بالله ذي الجلال * * منزل الحرام والحلال *
ووحد الله ولا تبالي * * ما هول ذي الجن من الأهوال *
وهي أكثر من هذا فقلت
* يا أيها الهاتف ما تحيل * * أرشد عنك أم تضليل *
فقال * هذا رسول الله ذو الخيرات * * جاء بياسين وحاميمات *
* وسور بعد مفصلات * * محرمات ومحللات *
292

* يأمر بالصوم وبالصلاة * * ويزجر الناس عن الهنات *
قال قلت من أنت يرحمك الله قال أنا مالك بن مالك بعثني رسول الله صلى الله عليه
وسلم على جن أهل نصيبين نجد قال قلت لو كان لي من يكفيني إبلي هذه لأتيته حتى
أو من به قال أنا أكفيكها حتى أؤديها إلى أهلك سالمة إن شاء الله تعالى فاعتقلت
بعيرا منها ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوافقت الناس يوم الجمعة
وهم في الصلاة فاني أنيخ راحلتي إذ خرج إلي أبو ذر فقال لي يقول لك رسول الله صلى
الله عليه وسلم ادخل فدخلت فلما رآني قال ما فعل الشيخ الذي ضمن أن يؤدي
إبلك إلى أهلك أما انه قد أداها إلى أهلك سالمة فقلت رحمه الله قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أجل رحمه الله فأسلم وحسن اسلامه أخرجه أبو موسى (س *
مالك) بن مخلد له ذكر في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن ذي يزن
ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * مالك) بن مرارة الرهاوي
وقيل ابن مرة وقيل ابن فزارة والصحيح مرارة روى حميد بن عبد الرحمن عن ابن
مسعود قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده مالك بن مرارة الرهاوي
وروى عطاء بن ميسرة عن مالك بن مرارة الرهاوي ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار
أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان الحديث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر
ليس مالك بن مرارة هذا بالمشهور في الصحابة وقال عبد الغني بن سعيد مالك بن
مرارة الرهاوي بفتح الراء له صحبة وهو منسوب إلى رها بن يزيد بن حرب بن علة بن
خالد بن مالك بن أدد قبيلة من مذحج وقال ابن الكلبي وولد عبد الله بن رها
طابخة وواهبا وسهما رهط مالك بن مرارة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
اليمن (د ع * مالك) المري ولد أبي غطفان ذكره البخاري في الصحابة وقال له
حديث ثابت أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س * مالك) بن مزرد
الرهاوي وقال ابن إسحاق مالك بن مرة أخرجه أبو موسى هكذا والذي أظنه مالك
ابن مرارة وقد صحفه بعضهم والله أعلم (ب د ع * مالك) بن مسعود بن البدن بن
عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي
ثم الساعدي وهو ابن عم أبي أسيد الساعدي شهد بدرا وأحدا لم يختلفوا في
ذلك أخرجه الثلاثة (مالك) بن سرف بن أسد بن عبد مناه بن عائذ
293

ابن سعد العشيرة السعدي العائذي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن
الكلبي (ب د ع * مالك) * بن نضلة وقيل مالك بن عوف بن نضلة بن خديج بن حبيب
ابن حديد بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن
الجشمي والد أبي الأحوص الجشمي صاحب ابن مسعود روى عنه أبو الأحوص
واسمه عوف بن مالك أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي
حدثنا بندار وأحمد بن منيع ومحمود بن غيلان قالوا أنبأنا أبو أحمد عن سفيان
عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه قال قلت يا رسول الله الرجل أمر به
فلا يقريني ولا يضيفني فيمر بي أفأجازيه قال لا أقره ورآني رث الثياب
فقال هل لك من مال قلت من كل المال قد أعطاني الله من الإبل والغنم قال
فلير عليك رواه عن السبيعي شعبة وإسرائيل وزهير وقطر بن خليفة وجرير بن
حازم وغيرهم من الأئمة أخرجه الثلاثة * (ب * مالك) * بن نمط الهمداني ثم
الخارفي وقيل اليامي وقيل الأرحبي قال ابن الكلبي هو نمط بن قيس بن مالك بن
سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب واسمه مرة
ابن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن حيوان بن
نوف بن همدان كنيته أبو ثور وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا
فيه أقطاع ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الاخبار بطوله لما فيه من الغريب
ورواية أهل الحديث له مختصرة روى أبو إسحاق الهمداني قال قدم وفد همدان
على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم مالك بن نمط أبو ثور وهو ذو المشعار ومالك بن
أيفع وصمام بن مالك السلماني وعميرة بن مالك الخارفي لقوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل
المهرية والأرحبية ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
* إليك جاوزت سواد الريف * * في هبوات الصيف والخريف *
* مخطمات بحبال الليف *
وذكر له كلاما كثيرا فصيحا فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وأقطعهم
فيه ما سألوه وأمر عليهم مالك بن نمط واستعمله على من أسلم من قومه وأمره بقتال
ثقيف فكان لا يخرج لهم سرح الا أغار عليه وكان ابن نمط شاعرا فقال في ذلك
* ذكرت رسول الله في فحمة الدجى * * ونحن بأعلى رحرحان وصلدد *
294

* وهن بنا خوص طلائح تعتلي * * بركبانها في لأحب متمدد *
* على كل فتلاء الذراعين جعدة * * تمر بنا مر الهجف الخفبدد *
* حلفت برب الراقصات إلى منى * * صوادر بالركبان من هضب قردد *
* بأن رسول الله فينا مصدق * * رسول أتى من عند ذي العرش مهتدي *
* لما حملت من ناقة فوق رحلها * * أشد على أعدائه من محمد *
* وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه * * وأمضى بحد المشرفي المهند *
وقال هشام الكلبي الذي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم نمط وكتب له
رسول الله صلى الله عليه وسلم اقطاعا فهو في أيديهم إلى الآن أخرجه أبو عمر (س *
مالك) بن نمير أورده أبو بكر بن أبي علي عن أبي بكر بن المقري عن أبي يعلي
الموصلي عن أبي الربيع الزهراني عن محمد بن عبد الله عن عصام بن قدامة عن مالك
ابن نمير النميري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع
يده اليمنى على فخذه وأشار بإصبعه كذا أورده ابن أبي علي ورواه إبراهيم بن
منصور عن ابن المقري باسناده وقال عن مالك بن نمير عن أبيه أخرجه أبو موسى
(ب د ع * مالك) بن نميلة ونميلة أمه وهو مالك بن ثابت المزني حليف لبني معاوية
ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قاله
إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أخرجه الثلاثة (مالك) بن نويرة بن حمزة
ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بن نويرة قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض
صدقات بني تميم فلما توفى النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب وظهرت سجاح
وادعت النبوة صالحها الا انه لم تظهر عنه ردة وأقام بالبطاح فلما فرغ خالد من
بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحد كان مالك قد
فرقهم ونهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة
ونفر من قومه فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد انهم أذنوا
وأقاموا وصلوا فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة
كنانة القتل فقتلوهم فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوا فتزوج خالد امرأته فقال
عمر لأبي بكر سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه فقال أبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم
سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وقدم خالد على أبي بكر فقال له عمر يا عدو
295

الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لأرجمنك وقيل إن المسلمين لما غشوا
مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح فقالوا نحن المسلمون فقال أصحاب مالك ونحن
المسلمون فقالوا لهم ضعوا السلاح وصلوا وكان خالد يعتذر في قتله ان مالكا قال
ما أخال صاحبكم الا قال كذا فقال أوما تعده لك صاحبا فقتله فقدم متمم على أبي
بكر يطلب بدم أخيه وان يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي وودى مالكا
من بيت المال فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد
وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا فتركهم هذا عجب وقد اختلف في ردته وعمر
يقول لخالد قتلت امرأ مسلما وأبو قتادة يشهد انهم أذنوا وصلوا وأبو بكر يرد
السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم ووصف متمم
ابن نويرة أخاه مالكا فقال كان يركب الفرس الحرون ويقود الجمل الثقال
وهو بين المزادتين النضوحتين في الليلة القرة وعليه شملة فلوت معتقلا رمحا خطيا
فيسري ليلته ثم يصبح وجهه ضاحكا كأنه فلقة قمر رحمه الله ورضي عنه * (ب د ع *
مالك) * بن هبيرة بن خالد بن مسلم الكندي السكوني عداده في المصريين روى
عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني كان أميرا لمعاوية على الجيوش أنبأنا إسماعيل
ابن علي وإبراهيم وغيرهما باسنادهم إلى الترمذي حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الله
ابن المبارك ويونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد
ابن عبد الله اليزني قال كان مالك بن هبيرة إذا صلى على جنازة فقام الناس جزأهم
ثلاثة صفوف ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى عليه ثلاثة صفوف
فقد أوجب هكذا رواه غير واحد عن ابن إسحاق ورواه إبراهيم بن سعد عن
ابن إسحاق وأدخل بين مرثد ومالك الحارث بن مالك بن مخلدا الأنصاري أخرجه
الثلاثة (س * مالك) بن هدم روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة
ابن لقيط عن مالك بن هدم قال غزونا وعلينا عمرو بن العاص وفينا عمر بن
الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فأصابتنا مخمصة شديدة فانطلقت ألتمس المعيشة
فألفيت قوما يريدون ان ينحروا جزورا لهم فقلت ان شئتم كفيتكم نحرها
وعملها وأعطوني منها ففعلت فأعطوني منها شيئا فصنعته ثم أتيت عمر بن الخطاب
فسألني من أين هو فأخبرته فأبى ان يأكله فأتيت أبا عبيدة فأخبرته فأبى فقدمت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صاحب الجزور ولم يزدني على ذلك شيئا
296

أخرجه أبو موسى * (س * مالك) * بن الوليد أورده عبدان روى خالد بن حميد
عن مالك بن جبر الزيادي ان مالك بن الوليد قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان لا أخطو إلى إمارة خطوة ولا أصيب من معاهد إبرة فما فوقها ولا أبغي على
امام بالسوء أخرجه أبو موسى (ع س * مالك) بن وهب الخزاعي روى عبد
العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي عن أبيه عن جده مالك بن وهب
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف الأسلمي طليعة يوم
الأحزاب فخرجا حتى إذا كانا بالبيداء التحقت بهم خيل لأبي سفيان فقاتلا فقتلا
فقدم بهما أو فعلم بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبرا في قبر واحد وهما
الشهيدان القريبان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (س * مالك) * بن وهيب بن
عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي أبو وقاص والد سعيد بن أبي
وقاص أورده عبدان في الصحابة وقال هو ممن خرج إلى أرض الحبشة لا تعلم له رواية
هو ممن توفى في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى وقال لا أعلم
أحدا وافق عبدان على ذلك * (ب * مالك) * بن يخامر ويقال أخامر الألهاني
السكسكي قيل له صحبة روى عن معاذ بن جبل روى عنه معاوية بن أبي سفيان
وجبير بن نفير ومكحول وغيرهم وهو من أهل حمص وتوفى سنة تسع وستين وقيل سنة
سبعين أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مالك) * بن يسار السكوني ثم العوفي روى عنه
أبو بحرية يعد في الشاميين أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء الأصبهاني اجازة باسناده إلى ابن
أبي عاصم حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثنا أبي عن
ضمضم بن زرعة عن شريح بن أبي عبيد عن أبي ظبية عن أبي بحرية السكوني عن
مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله
فسلوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده قال
روى عنه أبو بجدة قال أبو نعيم صحف فيه انما هو أبو بحرية والصواب ما قاله أبو نعيم
(باب الميم والباء)
(ب د ع * مبرح) بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي
قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مبرح بن شهاب بن الحارث بن سعد الرعيني
أحد بني رعين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان على ميسرة عمرو
ابن العاص يوم دخل مصر وخطته بجيزة الفسطاط قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه
297

الثلاثة * ويافع بالياء تحتها نقطتان بطن من رعين وسحيت بضم السين المهملة
وفتح الحاء المهملة ومبرح بضم الميم وكسر الراء المشددة وآخره حاء مهملة * (ب س *
مبشر) * بن أبيرق واسمه الحارث بن عمرو بن الحارث بن الهيثم بن ظفر الأنصاري
الأوسي الظفري شهد أحدا مع أخويه بشر وبشير وذكرنا بشرا ومبشرا ولم نذكر
بشيرا لأنه ارتد ومات كافرا وذكر ابن مأكولا ان مبشرا كانت له صحبة واستقامة
ورد ذكرهم في حديث قتادة بن النعمان أخبرنا به غير واحد باسنادهم إلى أبي
عيسى الترمذي حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني أبو مسلم محمد بن
سلمة الحراني حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده
قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشر وبشير ومبشر
وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر ويهجو به أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم ثم ينحله بعض العرب وذكر الحديث وقد تقدم في لبيد بن سهل
أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (مبشر) * بن البراء بن معرور تقدم نسبه عند ذكر
أبيه وشهد الحديبية وبيعة الرضوان قاله ابن الكلبي * (ب د ع * مبشر) * بن عبد
المنذر بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو
ابن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا مع أخويه أبي لبابة ابن
عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر وقتل مبشر ببدر شهيدا وقيل إنه قتل بخيبر أنبأنا
أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني
أمية بن زيد بن مالك بن عوف مبشر بن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر وقال ابن
إسحاق في من قتل ببدر من الأنصار مبشر بن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف
ولا عقب له الا أن أبا لبابة رده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة
وجعله أميرا عليها وضرب له بسهمه وأجره فهو كمن حضرها أخرجه الثلاثة
* (باب الميم والتاء والثاء) *
(ب د ع * متمم) * بن نويرة التميمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مالك وكان متمم شاعرا
قال الطبري مالك بن نويرة بن حمزة التميمي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على
صدقة بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم قال أبو عمر فأما مالك فقتله خالد بن
الوليد واختلف كثير من الصحابة وغيرهم فيه هل قتل مرتدا أو مسلما وأما متمم
فلم يختلف في اسلامه كان شاعرا محسنا لم يقل أحد مثل شعره في المراثي التي رثى
298

بها أخاه مالكا فمنها قوله
* وكنا كندماني جذيمة حقبة * * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا *
* فلما تفرقنا كأني ومالكا * * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا *
وله مراثي حسان وكان أعور قيل إنه بكى على أخيه حتى دمعت عينه العوراء
أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مثعب) * السلمي ويقال المحاربي قاله أبو عمر وقال
أبو نعيم مثعب غير منسوب وقد أورده الحضرمي والطبراني في الصحابة روى عنه
أشعث بن أبي الشعثاء انه قال كنت أغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم لا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على
الصائم وكان اسمه حمزة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مثعب أخرجه الثلاثة وقال
الأمير أبو نصر وأما مثعب بكسر الميم وبعدها ثاء معجمة بثلاث وأخره باء معجمة
بواحدة فهو أبو صالح حمزة بن عمرو الأسلمي اسمه مثعب وقال أبو حاتم الرازي حمزة
اسمه مثعب أو يلقب مثعبا * (ب د ع * المثنى) * بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن
سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل
الربعي الشيباني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع مع وفد قومه وسيره
أبو بكر الصديق رضي الله عنه في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن
الوليد وهو الذي أطمع أبا بكر والمسلمين في الفرس وهون أمر الفرس عندهم
وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة حسن الرأي أبلى في قتال الفرس بلاء لم يبلغه أحد
ولما ولي عمر بن الخطاب الخلافة سير أبا عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار في جيش
إلى المثنى فاستقبله المثنى واجتمعوا ولقوا الفرس بقس الناطف واقتتلوا فاستشهد
أبو عبيد وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية وهو الذي تزوج سعد بن أبي
وقاص امرأته سلمى بنت جعفر وهي التي قالت لسعد بالقادسية حين رأت من
المسلمين جولة فقالت وا مثنياه ولا مثنى للمسلمين اليوم فلطمها سعد فقالت أغيرة
وجبنا فذهبت مثلا وكان كثير الاغارة على الفرس فكانت الاخبار تأتي أبا بكر
فقال من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه فقال قيس بن عاصم أما انه غير
خامل الذكر ولا مجهول النسب ولا قليل العدد ولا ذليل الغارة ذلك المثنى بن حارثة
الشيباني ثم قدم بعد ذلك على أبي بكر فقال ابعثني على قومي أقاتل بهم أهل فارس
وأكفيك أهل ناحيتي من العدو ففعل أبو بكر وأقام المثنى يغير على السواد
299

ثم أرسل أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد فأمده بخالد بن الوليد فهو
الذي أطمع في الفرس ولما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل
أتى شيبان فلقى معروق بن عمرو والمثنى بن حارثة فدعاهم وسنذكر القصة
في معروق إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة
(باب الميم والجيم)
(ب د ع * مجاشع) بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سمال
ابن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي نزل البصرة روى عنه
أبو عثمان النهدي وكليب بن شهاب وعبد الملك بن عمير وأسلم قبل أخيه مجالد وقتل
يوم الجمل بالبصرة مع عائشة قبل القتال الأكبر وذلك أن حكيم بن جبلة قاتل عبد الله
ابن الزبير وكان مجاشع مع ابن الزبير فقتل حكيم وقتل مجاشع قاله خليفة بن خياط
وقال غيره قتل يوم الجمل يوم الحرب التي حضرها علي وطلحة والزبير وقد استقصينا
ذلك في الكامل في التاريخ وكان مجاشع أيام عمر على جيش يحاصر مدينة توج
ففتحها أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو النصر
حدثنا أبو معاوية عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن إسحاق عن مجاشع
ابن مسعود انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن أخ له ليبايعه على الهجرة فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل نبايع على الاسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح ويكون
من التابعين باحسان أخرجه الثلاثة * سمال بتشديد الميم وآخره لام (س *
مجاشع) بن سليم قال أبو موسى فرق العسكري يعني عليا بين مجاشع بن مسعود
ومجاشع بن سليم وهما واحد وهو ابن مسعود من بني سليم أخرجه أبو موسى
(ب د ع * مجاعة) بن مرارة بن سلمى وقيل ابن سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة
ابن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لحيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل
الحنفي اليمامي وفد هو وأبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه النبي صلى الله
عليه وسلم العودة وعوانة والجيل وكتب له كتابا وكان من رؤساء بني حنيفة وله
أخبار في الردة مع خالد بن الوليد قد أتينا عليها في الكامل أيضا ومن خبره مع
خالد انه كان جالسا معه فرأى خالد أصحاب مسيلمة قد انتضوا سيوفهم فقال يا مجاعة
فشل قومك قال لا ولكنها اليمانية لا تلين متونها حتى تشرق قال خالد لشد ما تحب
قومك قال لانهم حظي من ولد آدم أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين باسناده إلى أبي
300

داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن عيسى حدثنا عنبسة بن عبد الواحد
القرشي حدثني الرجيل بن اياس بن نوح بن مجاعة عن هلال بن سراج بن مجاعة
عن أبيه عن جده مجاعة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه الذي
قتله بنو سدوس من بني ذهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت جاعلا لمشرك
دية لجعلت لأخيك ولكني سأعطيك منه عقبى فكتب له النبي صلى الله عليه
وسلم بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل لم يرو عنه غير ابنه
سراج ويقال له السلمي نسبة إلى جده سليم لا إلى سليم بن منصور أخرجه الثلاثة
(د ع * مجالد) بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر
ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة يعد في اعراب الكوفة روى عنه ابنه كاهل
وفد هو وابن أخيه بشر بن معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهما يس
والحمد لله رب العالمين والمعوذات الثلاثة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل
أعوذ برب الناس وعلمهما الابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (مجالد) * والد أبي عثمة الهجيمي يرد ذكره في ترجمة الهجيم
إن شاء الله تعالى (ب د ع * مجالد) * بن مسعود السلمي تقدم نسبه عند ذكر
أخيه مجاشع يكنى مجالد أبا معبد سكن البصرة وكان اسلامه بعد اسلام أخيه
مجاشع بعد الفتح روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود قال قلت يا رسول
الله هذا مجالد بن مسعود فبايعه على الهجرة قال لا هجرة بعد فتح مكة ولكن
أبايعه على الاسلام والجهاد قال ابن أبي حاتم ان مجالد بن مسعود قتل يوم الجمل ولم
يقل في مجاشع انه قتل يوم الجمل فوهم فان مجاشعا لا شك انه قتل يوم الجمل ولا تبعد
رواية أبي عثمان عنهما فإنهما ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقبراهما بالبصرة
قبر مجاشع وقبر مجالد أخرجه الثلاثة (ب د ع * مجدي) الضمري غزا مع النبي صلى
الله عليه وسلم سبع غزوات روى أبو المفرج بن عطى بن مجدي الضمري عن أبيه
عن جده قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق
فأصبنا سبايا فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال اعزلوا ان شئتم ما من
نسمة كائنة إلى يوم القيامة الا وهي كائنة أخرجه الثلاثة قلت كذا في كتاب ابن
منده وأبي نعيم غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق بواو العطف وهو وهم أظنه
أو غزوة بني المصطلق لان غزوة المريسيع هي غزوة بني المصطلق فيكون الراوي
301

قد شك هل قال المريسيع أو بني المصطلق والله أعلم * والمفرج بميم وعطي تصغير
عطاء (مجدي) بن قيس الأشعري تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى ذكره أبو عمر
في اسم أخيه أبي رهم قاله الغساني مستدركا على أبي عمر (ب د ع * مجذر)
ابن ذياد تقدم نسبه في أخيه عبد الله بن ذياد وهو بلوى وحلفه في الأنصار وهو
الذي قتل سويد بن الصامت في الجاهلية فهاج قتله وقعة بعاث ثم أسلم المجدر وشهد
بدرا وقتل فيها أخبرنا البحتري بن هشام بن خالد بن أسد بن عبد العزى القرشي
أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان
عن عروة بن الزبير قال وحدثني ابن شهاب ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن
قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا في وقعة بدر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال من لقى أبا البحتري فلا يقتله قالوا وانما نهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن قتله لأنه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
بمكة كان لا يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبلغه عنه شئ يكرهه وكان فيمن
كان في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم فلقي المجذر بن ذياد البلوى
أبا البحتري فقال له المجذر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن قتلك ومع
أبي البحتري زميل له قد خرج معه من مكة فقال وزميلي فقال المجذر لا والله ما نحن
بتاركي زميلك فقال لا يتحدث نساء قريش اني تركت زميلي حرصا على الحياة وقال
أبو البحتري حين نازله المجذر * كل أكيل مانع أكيله * حتى يموت أو يرى سبيله
فاقتتلا فقتله المجذر ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك
بالحق لقد جهدت ان يستأسر فأتيك به فأبى الا القتال فقتلته وقتل المجذر يوم أحد
شهيدا قتله الحارث بن سويد بن الصامت وكان مسلما فقتله بأبيه ولحق بمكة كافرا ثم
أتى مسلما بعد الفتح فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجذر وكان الحارث يطلب
غرة المجذر ليقتله فشهدا جميعا أحدا فلما جال الناس ضربه الحارث من خلفه
فقتله غيلة فأخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بقتله وأمره ان يقتل الحارث
به فقتله لما ظفر به أخرجه الثلاثة * (د ع * مجزأة) * بن ثور بن عفير بن زهير بن
كعب بن عمرو بن سدوس السدوسي قتل في عهد عمر بن الخطاب ذكره البخاري في
الصحابة ولا يثبت وروايته عن عبد الرحمن بن أبي بكر وهو أخو منجوف بن ثور
وله أثر عظيم في قتال الفرس قتل يوم فتح تستر مائة من الفرس فقتله الهرمزان
302

وقتل معه البراء بن مالك فلما أسر الهرمزان وحمل إلى عمر أراد قتله فقيل قد أمنته
قال لا أؤمن قاتل مجزأة بن ثور والبراء بن مالك فأسلم الهرمزان فتركه عمر أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * (ب ع * مجزز) * المدلجي القائف وهو مجزز بن الأعور بن
جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي وانما قيل له مجزز لأنه
كان كلما أسر أسيرا جز ناصيته أنبأنا إبراهيم وغير واحد باسنادهم عن أبي عيسى
الترمذي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان
النبي صلى الله عليه وسلم دخل علي مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال ألم ترى
ان مجززا نظر إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال هذه الاقدام بعضها من
بعض ورواه ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة وزاد فيه ألم ترى ان مجززا
مر على زيد بن حارثة وأسامة بن زيد قد غطيا رؤسهما وبدت أقدامهما فقال هذه
الاقدام بعضها من بعض أخرجه أبو عمر وأبو نعيم * (ب د ع * مجمع) * بن جارية
ابن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف
ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف يعد في أهل المدينة
وكان أبوه ممن اتخذ مسجد الضرار قال ابن إسحاق كان مجمع غلاما حدثا قد جمع
القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبوه من المنافقين ومن أصحاب
مسجد الضرار وكان مجمع يصلي بهم في مسجد الضرار ثم إن رسول الله صلى الله عليه
حرق مسجد الضرار فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب كلم عمر في مجمع ليصلي
بقومه فقال لا أو ليس كان امام المنافقين في مسجد الضرار فقال والله الذي لا اله
الا هو ما علمت بشئ من أمرهم فتركه عمر يصلي قيل إنه كان قد جمع القرآن على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا سورة أو سورتين أنبأنا أبو الفرج بن أبي
الرجاء أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أحمد بن
عبد الله حدثنا عبد الله بن جعفر الجائزي حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى حدثنا
جعفر بن عون حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال جمع القرآن على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة كلهم من الأنصار معاذ بن جبل وزيد بن
ثابت وأبي بن كعب وأبو الدرداء وأسعد بن عبيد وأبو زيد وكان بقى على المجمع بن
جارية سورة أو سورتان حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية ويعقوب
303

ابن مجمع وعكرمة بن سلمة أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا أنبأنا قتيبة
حدثنا الليث عن ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة عن عبد
الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية قال سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول يقتل ابن مريم الدجال بباب لد كذا رواه ابن عيينة وعقيل وابن
عجلان عن الزهري عن عبد الله بن عبيد الله ورواه معمر والأوزاعي عن الزهري
عن عبيد الله بن عبد الله قال النسائي وحديث الليث ومن تابعه أولى بالصواب
أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مجمع) * بن يزيد بن جارية هو ابن أخي الذي قبله
وأخو عبد الرحمن قال ابن منده أراهما واحدا يعني هذا ومجمع بن جارية وقال
أبو نعيم أفرده بعض المتأخرين عن الأول وهما واحد روى عنه عكرمة بن سلمة
ابن ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يمنع الرجل جاره ان يغرز خشبا
في جداره وقال أبو عمر مجمع بن يزيد بن جارية هو ابن أخي الأول أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم وروى لا يمنع أحدكم ان يغرز خشبة في جداره مثل
حديث أبي هريرة قيل إن حديثه هذا مرسل وانما يروي عن عمر عن النبي صلى
الله عليه وسلم وربما رواه عن أبي هريرة وقول أبي عمر يدل على أنه رآهما اثنين
وانما الاختلاف في أمر حديثه متصل أو مرسل والله أعلم وقد جعل البخاري
هذا مجمع بن يزيد أخا عبد الرحمن بن يزيد بن جارية مثل أبي عمر أنبأنا أبو ياسر
باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا عبد الملك
ابن جريح عن عمرو بن دينار أن هشام بن يحيى أخبره أن عكرمة بن سلمة بن ربيعة
أخبره ان أخوين من بني المغيرة لقيا مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري فقال
أشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن لا يمنع جار جاره ان يغرز خشبا في جداره
فقال الحالف أي أخي قد علمت أنك مقضي لك وقد حلفت فاجعل أسطوانا دون
جداري ففعل الآخر فغرز في الأسطوان خشبة أخرجه الثلاثة
(باب الميم والحاء)
(محارب) بن مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن
محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي وفد هو وأبوه
على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما قاله هشام بن الكلبي * حطمة بضم الحاء المهملة
وفتح الطاء واليه تنسب الدروع الحطمية قاله ابن مأكولا وقال قال الدارقطني
304

بفتح الحاء قال والنسبة تبطله (س * محتفر) بن أوس المزني بايع النبي صلى الله
عليه وسلم روى عنه أولاده ذكره الحاكم أبو أحمد العسكري عبد الله
في تاريخ خراسان رواه أحمد بن الحسين النيسابوري أخرجه أبو موسى (ب د ع *
محجن) بن الأدرع الأسلمي من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر
كان قديم الاسلام قال أبو أحمد العسكري انه سلمي وقيل أسلمي وفيه قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ارموا وأنا مع ابن الأدرع سكن البصرة واختط مسجدها
وعمر طويلا روى عنه حنظلة بن علي ورجاء بن أبي رجاء أنبأنا الخطيب عبد الله بن
أحمد باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن عبد الله
ابن شقيق عن رجاء الباهلي قال أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة
فإذا بريدة الأسلمي قاعد على باب من أبواب المسجد وفي المسجد رجل يقال له سكبة
يطيل الصلاة وكان في بريدة مزاحة فقال بريدة يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة
فلم يرد عليه وقال أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى سدة
المسجد فإذا رجل يركع ويسجد فقال لي من هذا فقلت هذا فلان وجعلت أطريه
وأقول هذا هذا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسمعه فتهلكه ثم انطلق
حتى بلغ باب الحجرة ثم أرسل يدي من يده فقال النبي صلى الله عليه وسلم خير دينكم
أيسره ثم انتقل محجن بن الأدرع من البصرة إلى المدينة فتوفى بها آخر أيام معاوية
أخرجه الثلاثة (ب د ع * محجن) بن أبي محجن الديلي من بني الديل بن بكر بن
عبد مناه بن كنانة معدود في أهل المدينة يكنى أبا بسر روى عنه ابنه بسر واختلف في
اسم أبيه فقيل بسر بضم الباء وبالسين المهملة قاله مالك وغيره وقيل بشر بكسر
الباء وبالشين المعجمة قاله الثوري وقال أحمد بن صالح المصري سالت جماعة من
ولده فما اختلف علي منهم اثنان انه بشر كما قال الثوري يعني بالشين المعجمة هذا
كلام أبي عمر وقال ابن مأكولا بسر يعني بضم الباء والسين المهملة بسر بن
محجن الديلي عن أبيه روى عنه زيد بن أسلم وكان الثوري يقول عن زيد بشر يعني
بالشين المعجمة ثم رجع عنه أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد بن الجوهري المعروف
بابن سمينة باسناده عن القعنبي عن مالك عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن
الديلي عن أبيه انه كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة وقام
النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ثم رجع ومحجن في مجلسه فقال النبي صلى الله عليه
305

وسلم ما منعك أن تصلي مع الناس ألست برجل مسلم قال بلى يا رسول الله ولكن
كنت قد صليت في أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جئت فصل مع الناس
وان كنت قد صليت أخرجه الثلاثة (ع س * محدوج) بن زيد الهذلي مختلف
في صحبته حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أول من يدعى يوم القيامة بي
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * المحرز) بن حارثة بن ربيعة بن عبد شمس
ابن عبد مناف استخلفه عتاب بن أسيد على مكة في سفرة سافرها ثم ولاه عمر بن
الخطاب مكة في أول ولايته ثم عزله وولى قنفذ بن عمير التيمي وقتل المحرز بن
حارثة يوم الجمل ويعد في المكيين أخرجه أبو عمر (ب د ع س * محرز) بن زهير
الأسلمي مدني يقال له صحبة روى حديثه كبير بن زيد عن أم ولد محرز عن محرز أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال الصمت زين العالم وروت ابنته عنه انه كان يقول
اللهم إني أعوذ بك من زمن الكذابين قلت وما زمان الكذابين قال زمان يظهر فيه
الكذب فيذهب الرجل لا يريد الكذب فيتحدث معهم فإذا هو قد دخل معهم
في حديثهم أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى وقال أورده أبو نعيم وذكر ان ابن منده
وهم فيه فقال ابن زهير قال وفرق بينهما جعفر فجعلهما اثنين والذي ذكره البخاري
في تاريخه في باب محرز آخره زاي محرز بن زهير وقال محمد بن نقطة الحافظ محرز بن
زهير وقيل ابن زهر والأول أصح وأخرجه أبو عمر فقال زهير مثل ابن منده فبان
بهذا انه ليس بوهم والله أعلم (ب ع س * محرز) بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر
ابن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد بدرا وتوفى صبيحة
اليوم الذي غدا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فهو معدود فيمن شهد
أحدا لذلك ولا عقب له أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى هكذا بالحاء
والزاي ومثلهم قال الدارقطني وقال ابن مأكولا محرر براءين مهملتين محرر بن
عامر من بني عمرو بن عوف الأنصاري له صحبة شهد بدرا كذلك ذكره أصحاب
المغازي موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي قال وقال الدارقطني بالزاي
وهو خطأ قلت هذا الذي ذكره ابن مأكولا هو الذي في هذه الترجمة الا انه جعله
من بني عمرو بن عوف وهو وهم فان أبا جعفر بن السمين أخبرني باسناده عن يونس
عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عدي بن النجار محرز
ابن عامر بن مالك وكذلك رواه سلمة عن ابن إسحاق وعبد الملك بن هشام عن
306

البكائي عن ابن إسحاق ومثله قال موسى بن عقبة وان كان صحيحا فهو غير هذا وليس
بشئ والله أعلم (محرز) بن قتادة بن مسلمة كان يوصي بني حنيفة
بالتمسك بالاسلام وينهاهم عن الردة وله في ذلك كلام متين وشعر حسن (ب *
محرز) * القصاب أدرك الجاهلية ذكره البخاري عن موسى بن إسماعيل عن
إسحاق بن عثمان عن جدته أم موسى أن أبا موسى الأشعري قال لا يذبح للمسلمين
الامن يقرأ أم الكتاب فلم يقرأ الا محرز القصاب مولى بني عدي أحد بني ملكان
وكان من سبي الجاهلية فذبح وحده أخرجه أبو عمر * (ب د ع * محرز) * بن
نضلة بن عبد الله بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى
أبا نضلة ويعرف بالأخرم الأسدي حليف بني عبد شمس وكان بنو عبد الأشهل
يذكرون انه حليفهم قال ابن إسحاق تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالا وكان
بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم محرز بن نضلة وشهد بدرا وأحدا والخندق
وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السرح وهي غزوة ذي قرد سنة ست
فقتله مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر وكان يوم قتل ابن سبع وثلاثين
أو ثمان وثلاثين سنة وقال فيه موسى بن عقبة محرز بن وهب ولم يقل محرز بن
نضلة وذكره فيمن شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس أنبأنا عبيد الله بن السمين
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني عبد
شمس من بني أسد بن خزيمة ومحرز بن نضلة بن عبد الله أخرجه الثلاثة * (د ع *
محرز) * غير منسوب روى إبراهيم بن محمد بن ثابت أخو بني عبد الدار عن عكرمة
ابن خالد قال جاءني محرز ذات ليلة عشاء فدعونا له بعشاء فقال محرز هل عندك
سواك فقلنا ما تصنع به هذه الساعة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نام
ليلة حتى يستن أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب * محرش) * الكعبي بضم الميم
وفتح الحاء المهملة وكسر الراء المشددة قاله ابن مأكولا قال أبو عمر ويقال
محرش يعني بكسر الميم وسكون الحاء وقال علي ابن المديني زعموا ان محرشا الصواب
بالخاء المعجمة وروى أبو عمر باسناده عن إسماعيل بن أمية عن مزاحم عن عبد
العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد عن محرش الكعبي قال خرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم من الجعرانة ليلا وذكر الحديث قال ابن المديني مزاحم هذا هو
307

مزاحم بن أبي مزاحم روى عنه ابن جريح وغيره وليس هو مزاحم بن زفر قال
أبو حفص القلاس لقيت شيخا بمكة اسمه سالم فاكتريت منه بعيرا إلى منى فسمعني
أحدث بهذا الحديث فقال هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي ثم ذكر
الحديث وكيف مر بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ممن سمعته قال حدثنيه أبي
وأهلنا قال أبو عمر وأكثر أهل الحديث ينسبونه محرش بن سويد بن عبد الله بن مرة
الخزاعي الكعبي وهو معدود في أهل مكة روى عنه حديث واحد أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم اعتمر من الجعرانة ثم أصبح بمكة كبائت قال ورأيت ظهره كأنه
سبيكة فضة أخبرنا غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا
بندار حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن مزاحم عن عبد العزيز بن
عبد الله عن مكحول عن محرش الكعبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من
الجعرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح
بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرج من بطن سرف حتى جامع
الطريق طريق جمع ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته على الناس أخرجه
أبو عمر * (س * محسن) * بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي
الهاشمي أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب
ابن أبي منصور الأمين أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنبأنا أبو طاهر بن أبي
الصقر الأنباري أنبأنا أبو البركات بن نطيف الفراء أخبرنا الحسن بن رشيق أنبأنا
أبو بشر الدولابي حدثنا محمد بن عوف الطائي حدثنا أبو نعيم وعبيد الله بن موسى
قالا حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال لما ولد الحسن
سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا
حربا قال بل هو حسن فلما ولد حسين سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا فقال بل هو حسين فلما ولد الثالث سميته
حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال
بل هو محسن ثم قال سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر رواه غير
واحد عن أبي إسحاق كذلك ورواه سالم بن أبي الجعد عن علي فلم يذكر محسنا
وكذلك رواه أبو الخليل عن سلمان وتوفى المحسن صغيرا أخرجه أبو موسى * (س *
محصن) * الأنصاري قاله جعفر ورواه باسناده عن مروان بن معاوية عن
308

عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري من أهل قباء عن سلمة بن محصن الأنصاري
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح آمنا في سربه معافى
في جسده وعنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا كذا رواه جعفر وترجم
له وانما هو سلمة بن عبيد الله بن محصن عن أبيه كذلك رواه غير واحد عن
مروان وقد تقدم في عبيد الله أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده عن ابن أبي عاصم
أنبأنا كثير بن عبيد الله الحذاء حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن
أبي شميلة الأنصاري عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله أخرجه أبو موسى (محصن) بن وحوح
الأنصاري الأوسي وقد ذكرنا نسبه عند أبيه وحوح قتل هو وأخوه حصين
بالقادسية ولا بقية لهما قاله ابن الكلبي (ب د ع * محلم) بن جثامة واسمه يزيد
ابن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن
ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي أخو الصعب بن جثامة
أنبأنا عبيد الله باسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط
عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة ومحلم بن جثامة فخرجنا
حتى إذا كنا ببطن أضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على بعير له فلما مر علينا
سلم علينا بتحية الاسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله لشئ كان بينه
وبينه وأخذ بعيره ومتاعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه
الخبر فنزل فينا القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا
لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا الآية وذكر الطبري ان محلم بن جثامة توفى
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فدفنوه فلفظته الأرض مرة بعد أخرى فأمر به
فألقي بين جبلين وجعل عليه حجارة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الأرض
لتقبل من هو شر منه ولكن الله أراد ان يريكم آية في قتل المؤمن قال أبو عمر
وقد قيل إن هذا ليس محلم بن جثامة فان محلما نزل حمص بأخرة ومات بها في أيام ابن
الزبير والاختلاف في المراد بهذه الآية كثير جدا قيل نزلت في المقداد وقيل في أسامة
وقيل في محلم وقيل في غالب الليثي وقيل نزلت في سرية ولم يسم قائل هذا أحد وقيل
غيرهم وكان قتله خطأ ويرد لمحلم ذكر في مكيتل إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة
309

* (ب د ع * محمد) * بن أبي بن كعب تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا معاذ ولد على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن أبيه وعن عمر وروى عنه الحضرمي
ابن لاحق وبشر بن سعيد أخرجه الثلاثة * (ع س * محمد) * بن أحيحة بن الجلاح
ابن الحريش بن حججبا بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري
الأوسي ذكر في الصحابة قال عبدان بلغني أن أول من سمى محمدا محمد بن أحيحة قال
وأظن أنه أحد هؤلاء الذين ذكروا في حديث محمد بن عدي يعني الذين سموا في
الجاهلية حين سمعوا انه يبعث نبي من العرب فسمى جماعة منهم أبناءهم رجاء ان
يكون هو النبي المبعوث والذين سموا أبناءهم محمدا نفر منهم محمد بن سفيان بن مجاشع
ومحمد بن البراء أخو بني عتوارة من بني ليث ومحمد بن أحيحة أخو بني حججبا ومحمد
ابن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة بن محارب بن مرة بن فالج
ومحمد بن عدي بن ربيعة بن جشم بن سعد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت وهذا فيه
نظر فان سفيان بن مجاشع ومن ذكروا معه أقدم عهدا من رسول الله صلى الله عليه
وسلم بكثير فاما أحيحة بن الجلاح أخو بني حججبا فإنه كان تزوج أم عبد المطلب
وهي سلمى بنت عمرو فمن يكون زوج أم عبد المطلب مع طول عمر عبد المطلب
كيف يكون ابنه مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا بعيد وقوعه ثم إن ابن منده وأبا
نعيم وأبا عمر قد ذكروا المنذر بن محمد بن عقية بن أحيحة بن الجلاح كان من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا ولعل الكلام سقط منه عقبة والمنذر حتى
يستقيم والله أعلم * (ب د ع * محمد) * بن أسلم بن بجرة الأنصاري أخو بني الحارث بن
الخزرج رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبيه صحبة روى محمد بن إسحاق عن
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن محمد بن أسلم بن بجرة أخي بني الحارث
ابن الخزرج وكان شيخا كبيرا قال وكان يدخل فيقضي حاجته في السوق ثم يرجع
إلى أهله فإذا وضع رداءه ذكر انه لم يصل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول
والله ما صليت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين فإنه قد كان قال لنا من
هبط منكم هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يركع في هذا المسجد ركعتين ثم
يأخذ رداءه ويرجع إلى المدينة حتى يركع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ركعتين ثم يرجع إلى أهله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وأما أبو عمر فقال محمد
ابن أسلم روى عن النبي حديثه مرسل فلم يذكر الحديث ولا نسبه حتى يعلم هل هو
310

هذا أم غيره وأظنه هو والله أعلم * (د ع * محمد) * بن إسماعيل الأنصاري روى
محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن محمد بن إسماعيل الأنصاري عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل فقال إن الله عز وجل أرسلني وذكر
الحديث قال ابن منده أراه إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس قال أبو نعيم هذا
وهم فيه لان إسماعيل في أولاد ثابت لا يعرف وانما يعرف محمد بن ثابت ومن
عقبه إسماعيل ويوسف ابنا محمد بن ثابت وروى أبو نعيم باسناده عن محمد بن أبي
حميد عن إسماعيل الأنصاري عن أبيه عن جده ان رجلا قال يا رسول الله أوصني
وأوجز فقال عليك باليأس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه فقر حاضر قال
أبو نعيم إسماعيل هذا قيل هو إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال
ووهم بعض؟ في هذا الحديث وأدخل بين محمد بن أبي حميد وبين محمد بن
إسماعيل محمد بن المنكدر قال ومن أعجبه انه يعني ابن منده بني الترجمة على ذكر من
اسمه محمد وأخرج الحديث عن محمد بن إسماعيل عن أبيه عن جده فان كانت
الرواية صحيحة فإسماعيل لا يخرج عنه في ترجمة محمد ولو قال إسماعيل بن محمد
عن أبيه لكان أشبه بالترجمة وأقرب والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (د ع * محمد) بن اسود بن خلف بن أسعد بن بياضة بن سبيع بن خلف بن
جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعي وهو ابن عم طلحة الطلحات ابن
عبد الله بن خلف نسبه شباب العصفري بن خباط وذكر انه روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم انه قال على ذروة كل بعير شيطان أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (د ع * محمد) * بن الأشعث بن قيس الكندي تقدم نسبه عند ذكر أبيه قيل إنه
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى عن عائشة أخبرنا أبو
منصور بن مكارم بن سعد المؤدب باسناده عن أبي زكريا بن اياس الأزدي قال
حدثني محمد بن أحمد بن أبي المثنى حدثنا سعيد بن سليمان عن خالد بن عبد الله عن
حصين عن عمرو بن قيس عن محمد بن الأشعث قال حدثتني عائشة أم المؤمنين قالت
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود فقال هم قوم حسد يحسدوننا على الجمعة
التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وروى الزبير
ابن بكار عن محمد بن الحسن قال المحمدون الذين اسمهم محمد وكناهم أبو القاسم
محمد بن طلحة ومحمد بن علي ومحمد بن الأشعث ومحمد بن سعد واستعمله عبد الله
311

ابن الزبير على الموصل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة والله
أعلم (ب د ع * محمد) بن أنس بن فضالة الأنصاري الظفري وقيل محمد بن
فضالة بن أنس ولأبيه صحبة ولجده أيضا روى إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن
أنس بن فضالة الظفري عن جده يونس بن محمد عن أبيه محمد بن أنس قال قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أسبوعين فأتى بي إليه فمسح رأسي ودعا لي
بالبركة وقال سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي قال وحج بي معه عام حجة الوداع وروى
عمرو بن أبي فروة عن مشيخة أهل بيته قال قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى بمحمد
ابن أنس الظفري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا
يوهب وروى فضيل بن سليمان عن يونس بن محمد بن فضالة ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم أتاهم أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم جعل الترجمة لمحمد بن فضالة وجعلها
ابن منده وأبو عمر لمحمد بن أنس بن فضالة وهما واحد والله أعلم (د ع *
محمد) الأنصاري وقيل الدوسي له صحبة وله ذكر في حديث أنس روى حماد
عن ثابت عن أنس ان رجلا قال يا رسول الله متى تقوم الساعة وعنده غلام من
الأنصار اسمه محمد فقال إن يعش هذا الغلام فعسى ان لا يبلغ الهرم حتى تقوم
الساعة ورواه حماد بن زيد عن معبد بن هلال عن أنس ولم يسمه وقيل اسم الغلام
سعد ورواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ولم يسم الغلام أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (د ع س * محمد) الأنصاري روى سلام بن أبي الصهباء عن ثابت قال
حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخوان
أحسب ان اسم أحدهما محمد وهما يتذاكران الوسواس أخرجه ابن منده وأبو
نعيم وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه فلا
حاجة إلى استدراكه عليه (د * محمد) بن اياس بن البكير الكناني تقدم
نسبه عند ذكر أبيه قال ابن منده أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعرف له
رواية يروي عن ابن عباس فلا تصح له صحبة (س * محمد) بن البراء
الكناني الليثي ثم من بني عتوارة هو ممن سمى محمدا في الجاهلية مع محمد بن سفيان
وغيره وقد تقدم القول فيه في محمد بن أحيحة أخرجه أبو موسى (س * محمد)
ابن أبي برزة روى إبراهيم بن سعد عن عبد الله بن عامر عن رجل يقال له محمد بن
أبي برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر وقد
312

روى أيضا عن إبراهيم بن سعد عن عبد الله عن رجل يقال له محمد بن أبي برزة
وكأنه أصح أخرجه أبو موسى (ب د ع * محمد) * بن بشر الأنصاري روى
عنه ابنه يحيى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق
ماله في البنيان وهو الذي شهد لخريم بن أوس الطائي يوم فتح خالد بن الوليد الحيرة
ان النبي صلى الله عليه وسلم وهب له الشماء بنت نفيلة فأعطيها خريم وقد تقدمت
القصة في خريم وكان الشاهدان محمد بن مسلمة ومحمد بن بشر وقيل كان محمد بن مسلمة
وعبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة * (ب د ع * محمد) * بن ثابت بن قيس بن
شماس تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى به
أبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا وحنكه بتمرة سكن المدينة وقتل يوم
الحرة أيام يزيد بن معاوية روى إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن
أبيه ان أباه ثابت بن قيس فارق أمه جميلة بنت أبي وهي حامل بمحمد فلما ولدت
حلفت ان لا تلبنه بلبنها فجاء به ثابت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خرقة
وأخبره بالقصة فقال ادنه مني فأدنيته منه فبزق في فيه وسماه محمدا وحنكه بتمرة
عجوة وقال اذهب به فان الله عز وجل رازقه أخرجه الثلاثة * (د ع * محمد) * بن
جابر بن غراب شهد فتح مصر يعد في الصحابة قاله ابن عبد الأعلى أخرجه ابن منده
وأبو نعيم * (س * محمد) * بن جد بن قيس سماه رسول الله صلى الله عليه
وسلم محمدا وشهد فتح مكة قاله ابن القداح أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب د ع
* محمد) * بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب وهو ابن ذي الجناحين
القرشي الهاشمي وهو ابن أخي علي بن أبي طالب وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ولادته بأرض الحبشة وقدم إلى
المدينة طفلا ولما جاء نعي جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى بيت جعفر
وقال أخرجوا إلي أولاد أخي فأخرج إليه عبد الله ومحمد وعون فوضعهم النبي
على فخذه ودعا لهم وقال أنا وليهم في الدنيا والآخرة وقال أما محمد فيشبه عمنا أبا
طالب وهو الذي تزوج أم كلثوم بنت علي بعد عمر بن الخطاب قال الواقدي كان
محمد بن جعفر يكنى أبا القاسم قيل إنه استشهد بتستر قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة
* (ب ع س * محمد) * بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن
عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي ولد على عهد رسول الله
313

صلى الله عليه وسلم وقتل يوم الحرة بالمدينة سنة ثلاث وستين قاله أبو عمر وقد ذكره
أبو نعيم أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن أحمد بن
الحسين أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا أحمد بن عيسى أخبرنا عبد الله بن
وهب أخبرنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي
الجهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استأجره يرعى له أو في بعض أعماله فأتاه
رجل فرآه كاشفا عن عورته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يستحي من
الله عز وجل في العلانية لم يستحي منه في السر أعطوه حقه قال أبو نعيم ذكره محمد بن
عثمان بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة قال ولا أراه صحيحا أخرجه أبو نعيم وأبو
عمر وأبو موسى * (ب د ع * محمد) * بن حاطب بن الحارث بن معمر بن
حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ولد بأرض الحبشة أمه أم جميل
فاطمة بنت المجلل وقيل جويرية وقيل أسماء بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن
عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية هاجرت إلى
أرض الحبشة أيضا مع زوجها حاطب فولدت له هناك محمدا والحارث ابني
حاطب كان محمد يكنى أبا القاسم وقيل أبو إبراهيم وهو أول من سمى في الاسلام محمدا
وقيل إن أباه هاجر به إلى الحبشة وهو طفل أخبرنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله
حدثني أبي أخبرنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس بن محمد قالا عن عبد الرحمن بن
عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب عن أبيه عن محمد بن حاطب يحدث عن أمه
قالت خرجت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين
طبخت لك طبيخا ففنى الحطب فذهبت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على
ذراعك فقدمت المدينة فأتيت بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك قالت فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم
في فيك ومسح على رأسك ودعا لك ثم تفل على يدك ثم قال أذهب الباس رب الناس
اشف أنت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما قالت فما قمت من عنده
حتى برئت يدك قال مصعب كانت أسماء بنت عميس قد أرضعت محمد بن حاطب
الجمحي مع ابنها عبد الله فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا روى عنه أبو بلخ وسماك
ابن حرب وأبو عون الثقفي أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم عن محمد بن عيسى
حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا أبو بلخ عن محمد بن حاطب الجمحي قال قال
314

رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت قال هشام
ابن الكلبي شهد محمد بن حاطب مع علي مشاهده كلها الجمل وصفين والنهروان وتوفى
محمد أيام عبد الملك بن مروان سنة أربع وسبعين بمكة وقيل بالكوفة قاله أبو
عمر وقال أبو نعيم توفى سنة ست وثمانين بالكوفة أيام عبد الملك بن مروان قال
وقيل إنه مات بمكة سنة أربع وسبعين أخرجه الثلاثة (ب د ع * محمد)
ابن حبيب المصري وقيل النصري والصواب المصري أخبرنا يحيى بن محمود أذنا
باسناده إلى ابن أبي عاصم قال أنبأنا الحوطي أنبأنا أبو المغيرة أنبأنا الوليد بن
سليمان بن أبي السائب أنبأنا بسر بن عبيد الله بن محيريز عن عبد الله بن السعدي
عن محمد بن حبيب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تنقطع الهجرة ما قوتل
الكفار وروى حسان بن الضمري عن ابن السعدي عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نحوه قال ابن منده وهو الصواب ولا يعرف محمد بن حبيب في الشاميين
ولا المصريين الا محمد بن حبيب يروى عن أبي رزين العقيلي والله أعلم أخرجه
الثلاثة (د ع * محمد) بن أبي حدرد قال ابن منده مختلف في حديثه
ولا تصح له صحبة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وقد روى محمد بن إسماعيل
النيسابوري عن أبيه عن عبيد بن هشام عن عبيد الله بن عمرو عن يحيى بن سعيد
عن محمد بن أبي حدرد انه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في نكاح فقال
كم الصداق قال مائتا درهم قال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم ورواه الثوري
وعبد الوهاب وأبو ضمرة عن يحيى فقالوا محمد بن إبراهيم عن أبي حدرد وقد أخبرنا
أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال جعفر بن عبد الله بن أسلم
عن أبي حدرد قال تزوجت بامرأة من قومي فأصدقتها مائتي درهم فأتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي قال كم أصدقت قلت مائتي درهم فقال
رسول الله سبحان الله لو كنتم تأخذونها من واد ما زدتم ثم ذكر غزوة أبي حدرد
إلى الغابة وهذا هو الصواب ولا اعتبار برواية من روى محمد بن أبي حدرد أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * محمد) بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد
شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي كنيته أبو القاسم ولد بأرض الحبشة على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية وهو
ابن خال معاوية بن أبي سفيان ولما قتل أبوه أبو حذيفة أخذ عثمان بن عفان محمدا
315

إليه فكفله إلى أن كبر ثم سار إلى مصر فصار من أشد الناس تأليبا على عثمان قال
أبو نعيم هو أحد من دخل على عثمان حين حوصر فقتل وأخذ محمد بجبل الخليل
جبل لبنان فقتل قال خليفة ولاه علي بن أبي طالب على مصر ثم عزله واستعمل قيس
ابن سعد بن عبادة ثم عزله والصحيح ان محمدا كان بمصر لما قتل عثمان وهو الذي ألب
أهل مصر على عثمان حتى ساروا إليه فلما ساروا إليه كان عبد الله بن سعد
أمير مصر لعثمان قد سار عنها واستخلف عليها خليفة له فثار محمد على الوالي بمصر
لعبد الله فأخرجه واستولى على مصر فلما قتل عثمان أرسل علي إلى مصر قيس بن
سعد أميرا وعزل محمدا ولما استولى معاوية على مصر أخذ محمدا في الرهن وحبسه
فهرب من السجن فظفر به رشدين مولى معاوية فقتله وانقرض ولد أبي حذيفة
وولد أبيه عتبة الا من قبل الوليد بن عتبة فان منهم طائفة بالشام قاله أبو عمر
أخرجه الثلاثة (د ع * محمد) بن حزم رجل من الأنصار يحدث عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم انه قال نكمل يوم القيامة سبعين أمة نحن أعزها وخيرها
قال أبو نعيم ذكره أبو العباس الهروي في جملة من اسمه محمد وقال ابن منده محمد بن
حزم روى عنه قتادة وهو تابعي والذي يعرف محمد بن عمرو بن حزم يأتي ذكره
إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * محمد) بن حطاب بن الحارث
ابن معمر الجمحي وهو ابن عم محمد بن حاطب المقدم ذكره ولد هذا بأرض الحبشة
قال أبو عمر هو أسن من ابن عمه محمد بن حاطب فان كان كذلك فهو أول من سمى محمدا
وقدم به من أرض الحبشة أخرجه أبو عمر (س * محمد) بن حميد بن عبد الرحمن
الغفاري ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة روى ابن إسحاق عن محمد بن
يحيى بن حبان عن الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن الغفاري قال كنت
مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقلت لأرمقن صلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم فصلى بنا العشاء الآخرة ثم فرش برذعة رحله وشد بعض متاعه
فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم هويا من الليل ثم هب فتعار ورمى ببصره إلى
السماء ثم تلى هذه الآيات الخمس من آل عمران ان في خلق السماوات والأرض إلى
آخرهن ثم أخرج سواكه فاستن ثم قام إلى وضوئه ثم قام فركع أربع ركعات يسوي
بينهن في الركوع والسجود والقيام ثم جلس فرمى ببصره إلى السماء ثم تلا هذه
الآيات فعل ثلاث مرات ثم ركع وأوتر مع السحر وأدبر رسول الله صلى الله عليه
316

وسلم يقول ينشئ الله تعالى السحاب فينطق أحسن منطق ويضحك أحسن ضحك
رواه يحيى الحماني ومحمد بن خالد والهيثم بن حميد عن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال
كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ جليل في مسجد رسول الله
صلى الله عليه وسلم من بني غفار فحدثنا يعني حديث السحاب أخرجه أبو موسى
(ب * محمد) بن حويطب القرشي حديثه عند خصيف الخرزي أخرجه
أبو عمر مختصرا (د ع * محمد) بن خثيم أبو يزيد المحاربي ولد على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم قاله البخاري روى عن عمار بن ياسر روى عنه محمد بن
كعب القرظي روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن محمد بن خثيم
المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم بن يزيد عن عمار بن ياسر
في فضل على ورواه محمد بن سلمة وبكر الأسواري عن محمد بن إسحاق عن محمد بن
يزيد بن خثيم ان محمد بن كعب قال له حدثني أبوك يزيد بن خثيم أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (د * محمد) الدوسي وقيل سعيد الدوسي روى أنس ان رجلا سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وقد ذكر في ترجمة محمد الأنصاري
أخرجه ابن منده * (س * محمد) * بن رافع ذكره عبدان وقال لا أدري له صحبة
أم لا الا اني قد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله في المسند وقال حديثه حديث
إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن إسحاق بن الحكم عن محمد بن رافع قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى قوم يطمس عليهم النخل الحديث
أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * محمد) بن ربيعة بن الحارث بن عبد
المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا حمزة وهو أخو عبد المطلب بن ربيعة
قيل إنه أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تذكر عنه رواية ولا رؤية أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د * محمد) بن ركانة ذكره ابن منيع في الصحابة وهو تابعي
أخرجه ابن منده (س * محمد) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل
كان اسمه ما ناهية فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا ذكره الحاكم أبو
عبد الله فيمن قدم خراسان من الصحابة قاله أبو موسى روى عبد الله بن محمد بن مقاتل
ابن محمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال حدثني أبي عن أبيه مقاتل بن محمد بن موسى عن أبيه ان محمدا كان اسمه ما ناهية
وكان مجوسيا وكان تاجرا فسمع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخروجه فخرج
317

معه بتجارة من مرو حتى هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأسلم على يديه
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وانه مولاه ورجع إلى منزله بمرو مسلما
وداره قبالة مسجد الجامع أخرجه أبو موسى * (ع س * محمد) * بن زهير بن
أبي جبل ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن
أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين أخبرنا عبد
الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي
عمران الجوني عن محمد بن زهير بن أبي جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه
قال من بات على ظهر بيت ليس عليه ما يستره فمات فلا ذمة له ومن ركب البحر حين
يرتج فلا ذمة له قال أبو نعيم لا أراه تصح له صحبة وأبو عمران الجوني أدرك غير واحد
من الصحابة وهو ممن يعد في الخضارمة وقال ابن منده محمد بن زهير مرسل روى عنه
وهيب بن الورد وروى شعبة عن أبي عمران الجواني عن محمد بن زهير بن أبي زهير
مرسلا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * محمد) بن زيد الأنصاري أخرج
عنه أبو حاتم الرازي في الوحدان روى عمرو بن قيس عن ابن أبي ليلى عن عطاء
عن محمد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى بلحم صيد فرده وقال انا حرم
أخرجه الثلاثة * (د ع * محمد) * بن سعد مجهول روى عنه خالد بن أبي
خالد ذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة وتكلم عليه فقال هو عندي مرسل
روى خالد بن أبي خالد قال بايعت محمد بن سعد بسلعة فقال هلم أماسحك فان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال البركة في المماسحة وهذا الحديث مشهور بمحمد بن
مسلمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ع س * محمد) * بن سفيان بن مجاشع بن
دارم التميمي الدارمي له ذكر في حديث محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة بن
الجلاح وغيرهما ممن سمى محمدا كما ذكرناه قال أبو نعيم حدثني بهذه الأسامي
أحمد بن إسحاق قال حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي في كتاب الدلائل
ان هؤلاء المحمدين ممن سماهم آباؤهم قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما
أخبرهم الراهب بقرب مبعثه وهم محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة
ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى قلت قد ذكرت في ترجمة محمد بن أحيحة ما فيه كفاية ونزيده وضوحا فان
من عاصر النبي صلى الله عليه وسلم من أولا د محمد بن سفيان يعدون إليه بعده
318

آباء منهم الأقرع بن حابس كان قد رأس وتقدم في قومه قبل ان يسلم ثم أسلم وهو
الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان فان كان محمد صحابيا فينبغي
ان يذكروا من بعده إلى الأقرع في الصحابة عقالا وحابسا وكذلك أيضا غالب أبو
الفرزدق فإنه كان معاصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو غالب بن صعصعة بن ناحية
ابن عقال بن محمد وأمثال هذا كثير لا نطول بهم فذكر محمد بن سفيان في الصحابة ومن
عاصره ممن اسمه محمد لا وجه له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * محمد) * بن
أبي سفيان له ذكر في حديث سعيد بن زياد عن آبائه عن أبي هند في قصة اسلامه
وذكر فيه شهادة أبي بكر وعمر وعلي وعثمان ومحمد بن أبي سفيان أخرجه ابن منده
وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين في حديث سعيد بن زياد بن قائد بن زياد
ابن أبي هند الداري في قصة إقطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بأرضهم
من بيت جبرين وبيت عينون وبيت إبراهيم وفي ذلك الكتاب شهادة الخلفاء
الراشدين وشهادة معاوية بن أبي سفيان فوهم بعض الرواة فقال محمد بن أبي سفيان
ولا يعرف في الصحابة محمد بن أبي سفيان (د س * محمد) بن أبي سلمة بن عبد
الأسد المخزومي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده
مختصرا وأخرجه أبو موسى أيضا فقال ذكره ابن شاهين قال قال البغوي رأيت
في كتاب بعض من ألف تسمية نفر ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعلم
أحدا منهم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ولد على عهده منهم محمد بن
أبي سلمة بن عبد الأسد قلت هذا القول في ابن أبي سلمة غير مستقيم فان أبا سلمة توفى
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوج رسول الله امرأته أم سلمة فيكون
لأولاده رؤية وادراك ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابهم وهم أرباؤه فمن أولى
بالصحبة منهم وقد أخرجه ابن منده فلا أعلم لأي معنى استدركه عليه أبو موسى
(د ع * محمد) أبو سليمان عداده في أهل المدينة ذكره جماعة في الصحابة وهو
وهم روى عاصم بن سويد الأنصاري من أهل قباء عن سليمان بن محمد الكرماني
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج إلى
المسجد مسجد قباء لا يخرجه الا الصلاة فيه انقلب بأجر عمرة وقال القاضي أبو
أحمد لا أرى له صحبة وقال أبو نعيم وذكره صوابه محمد بن سليمان الكرماني عن أبيه
عن أبي امامة بن سهل بن حنيف عن أبيه رواه قتيبة عن مجمع بن يعقوب عن محمد
319

ابن سليمان وذكره ورواه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة وحاتم بن إسماعيل
مثل رواية مجمع بن يعقوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * محمد) بن سهل
قال أبو موسى ذكره بعض الحفاظ في الصحابة عثمان بن عمر عن شعبة عن واقد بن
محمد عن صفوان بن سليم عن محمد بن سهل بن أبي خيثمة أو عن سهل بن أبي خيثمة عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم إلى شئ فليدن منه لا يقطع
الشيطان عليه صلاته ورواه معاذ بن معاذ ويزيد بن هارون عن شعبة مثله
ورواه ابن عيينة عن صفوان عن نافع بن جبير عن سهل بلا شك أخرجه أبو موسى
(د ع * محمد) بن شرحبيل الأنصاري من بني عبد الدار ذكره البخاري في
الوحدان ولا تعرف له صحبة روايته عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى
يزيد بن قسيط ويزيد بن خصيفة ومحمد بن المنكدر قال أبو نعيم والصحيح محمود بن
شرحبيل وأخرج عنه حديث عبد الله بن موسى التيمي عن المنكدر بن محمد بن
المنكدر عن محمد بن المنكدر عن محمد بن شرحبيل رجل من بني عبد الدار قال
أخذت قبصة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك ورواه محمد بن
عمرو بن علقمة عن ابن المنكدر عن محمود بن شرحبيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (د ع * محمد) * بن الشريد بن سويد الثقفي حدث محمد بن الحسين بن مكرم عن محمد
ابن يحيى القطعي عن زياد بن الربيع عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
ان محمد بن الشريد جاء بجارية سوداء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أمي
جعلت عليها عتق رقبة مؤمنة فيجزئ عنها أن أعتق هذه فقال النبي صلى الله عليه
وسلم للجارية أين ربك فرفعت يدها إلى السماء فقال من أنا قالت أنت رسول الله
قال أعتقها فإنها مؤمنة كذا ذكره ابن منده وقال أبو نعيم انما هو عمرو بن الشريد
وروى باسناده عن إبراهيم بن حرب العسكري عن محمد بن يحيى القطعي باسناده
عن أبي هريرة ان محمد بن الشريد جاء بخادم سوداء وذكر نحوه قال ولا يعرف
في أولاد الشريد محمد وروى الحديث حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي
سلمة عن الشريد بن سويد ان أمه أوصت ان يعتقوا عنها رقبة مؤمنة وذكره
أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * محمد) * بن صفوان الأنصاري مختلف
في اسمه فقيل صفوان بن محمد وقيل عبد الله بن صفوان وقيل خالد بن صفوان وقيل
ابن صفوان يعد في أهل الكوفة لم يعرف له راو غير الشعبي أخبرنا أبو ياسر باسناده
320

عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم
الأحول عن الشعبي عن محمد بن صفوان انه صاد أرنبين فذبحهما بمروة فأتى النبي
صلى الله عليه وسلم فأمره بأكلهما وسماه أبو الأحوص عن عاصم عن الشعبي عن
محمد بن صفوان ورواه أبو عوانة عن عاصم عن الشعبي فقال محمد بن صفوان
أو صفوان بن محمد ورواه حصين عن الشعبي فقال محمد بن صيفي والله أعلم وقال
أبو عمر قيل إنهما اثنان يعني هذا ومحمد بن صيفي الأنصاري الذي يأتي ذكره إن شاء الله
تعالى قال وهو عندي أصح وروى عن الواقدي انه قال أبو مرحب محمد بن
صفوان روى عنه الشعبي في الأرنب وانقرض عقبه أخرجه الثلاثة (ب س *
محمد) ابن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي
وأمه هند بنت عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمها خديجة بنت
خويلد لا رواية له وفي صحبته نظر قاله أبو عمر وقال أبو موسى محمد بن صيفي المخزومي
قال ابن شاهين وليس بالأنصاري هذا محمد بن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم قال سمعت عبد الله بن سليمان يقوله في ابتداء كتاب المصابيح ذكره
من نسب القداح أخرجه أبو عمر وأبو موسى * عابد بالباء الموحدة والدال المهملة
(ب د ع * محمد) بن صيفي الأنصاري يعد في الكوفيين لم يرو عنه غير الشعبي
حديثه في صوم عاشوراء ليس له غيره قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عن محمد بن
سعد الواقدي أنه قال محمد بن صيفي غير محمد بن صفوان هو آخر روى عنهما الشعبي
ونزلا الكوفة وقال أبو أحمد العسكري محمد بن صيفي بن الحارث بن عبيد بن عنان
ابن عامر بن خطمة قال وقال بعضهم هو محمد بن صفوان بن سهل قيل هما واحد
وفرق أبو حاتم بينهما فذكر ان محمد بن صيفي مدني ومحمد بن صفوان كوفي قال
وبعضهم يقول محمد بن صيفي مخزومي وقال ابن أبي خيثمة محمد بن صيفي ومحمد بن
صفوان جميعا من الأنصار أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن
أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم أخبرنا حصين عن الشعبي عن محمد بن صيفي انه قال
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال أصمتم يومكم هذا
فقال بعضهم نعم وقال بعضهم لا قال فأتموا بقية يومكم وأمرهم ان يؤذنوا أهل
العروض أن يتموا يومهم ذلك أخرجه الثلاثة * عنان بفتح العين والنون وقيل
بكسر العين والأول أصح (س * محمد) بن ضمرة بن أسود بن عباد بن غنم بن
321

سواد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا شهد فتح مكة أخرجه أبو موسى
* (ب د ع * محمد) * بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه
حمله أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وسماه محمدا ونحله كنيته
فكان يكنى أبا القاسم وقيل أبو سليمان أمه حمنة بنت جحش أخت زينب بنت
جحش زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن رسول الله كناه أبا سليمان
فقال طلحة يا رسول الله أكنه أبا القاسم فقال لا أجمعهما له هو أبو سليمان والأول
أصح وقال أبو راشد بن حفص الزهري أدركت أربعة من أبناء أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم كلهم يسمى محمدا ويكنى أبا القاسم محمد بن علي ومحمد بن أبي
بكر ومحمد بن طلحة ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وكان محمد بن طلحة يلقب السجاد
لكثرة صلاته وشدة اجتهاده في العبادة وقتل يوم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين
وكان هواه مع علي الا انه أطاع أباه فلما رآه علي قتيلا قال هذا السجاد قتله بره بأبيه
وكان سيد أولاد طلحة ونهى علي عن قتله ذلك اليوم فقال إياكم وصاحب
البرنس قيل إن أباه أمره بالقتال وكان كارها للقتال فتقدم ونثل درعه بين رجليه
وقام عليها وجعل كلما حمل عليه رجل قال نشدتك بحاميم حتى شد عليه رجل
فقتله وأنشأ يقول
* وأشعث قوام بآيات ربه * * قليل الأذى فيما ترى العين مسلم *
* ضممت إليه بالقناة قميصه * * فخر صريعا لليدين وللفم *
* على غير ذنب غير أن ليس تابعا * * عليا ومن لا يتبع الحق يظلم *
* يذكرني حم والرمح شاجر * * فهلا تلى حم قبل التقدم *
وفي رواية
* خرقت له بالرمح جيب قميصه * * فخر صريعا لليدين وللفم *
يقال قتله كعب بن مدلج من بني أسد بن خزيمة وقيل قتله شداد بن معاوية العبسي
وقيل قتله الأشتر وقيل قتله عصام بن مقشعر النصري وهو الأكثر وقيل غير من
ذكرنا روى عن محمد بن حاطب انه قال لما فرغنا من القتال يوم الجمل قام علي بن
أبي طالب والحسن وعمار بن ياسر وصعصعة بن صوحان والأشتر ومحمد بن أبي
بكر يطوفون في القتلى فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه فرده على قفاه
وقال انا لله وانا إليه راجعون هذا فرع قريش والله فقال أبوه من هو يا بني قال محمد
322

ابن طلحة قال انا لله وانا إليه راجعون ان كان ما علمته لشابا صالحا ثم قعد كئيبا
حزينا فقال الحسن يا أبت كنت أنهاك عن هذا المسير فغلبك على رأيك فلان
وفلان قال قد كان ذلك يا بني ولوددت اني مت قبل هذا بعشرين سنة أخبرنا أبو ياسر
ابن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة
عن هلال الوزان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نظر عمر بن الخطاب رضي الله
عنه إلى ابن عبد الحميد وكان اسمه محمدا ورجل يقول له فعل الله بك وفعل يا محمد
ويسبه فدعاه عمر فقال يا ابن زيدا لا أرى محمدا يسب بك والله لا تدعى محمدا
ابدا ما دمت حيا فسماه عبد الرحمن وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة وسيدهم
وكبيرهم محمد بن طلحة ليغير أسماءهم فقال محمد أذكرك الله يا أمير المؤمنين
فوالله لمحمد صلى الله عليه وسلم سماني محمدا فقال عمر قوموا فلا سبيل إلى شئ
سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (د ع س * محمد) * بن عاصم
ابن ثابت بن أبي الأقلح تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري له ذكر في حديث
قتل أبيه عاصم في غزاة الرجيع سنة ثلاث فتكون له صحبة أخرجه ابن منده وقد
أخرجه أبو موسى وقال شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وقد أخرجه ابن منده
فلا وجه لاستدراكه عليه * (د ع * محمد) * بن عبد الله بن أبي ابن سلول أخو عبد
الله مجهول لا تعرف له صحبة روى جعفر بن عبد الله السالمي عن الربيع بن بدر
عن راشد الحماني عن ثابت البناني عن محمد بن عبد الله بن أبي سلول قال أتانا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر الأنصار ان الله تعالى قد أحسن عليكم
الثناء في الطهور فكيف تصنعون قلنا يا رسول الله كان فينا أهل الكتاب وكان
أحدهم إذا جاء من الخلاء غسل بالماء طرفيه هذا الحديث هكذا لا يعرف الا من
حديث جعفر السالمي ووهم فيه والصواب محمد بن عبد الله بن سلام أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * محمد) * بن عبد الله بن جحش الأسدي ذكرنا نسبه
عند أبيه وهو من حلفاء حرب بن أمية وأمه فاطمة بنت أبي خنيس يكنى أبا عبد
الله هاجر مع أبيه وعميه إلى الحبشة وعاد هاجر إلى المدينة مع أبيه له صحبة ورواية
وقد ذكرنا أباه وعمه وعماته في هذا الكتاب ولما خرج عبد الله بن جحش إلى أحد
أوصى بابنه محمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترى له مالا بخيبر وأقطعه
دارا بسوق الدقيق بالمدينة وقال الواقدي كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين
323

وكان محمد بن طلحة بن عبيد الله ابن عمة محمد بن عبد الله لان أم محمد بن طلحة حمنة
بنت جحش أخبرنا ابن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا
محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو أخبرنا أبو كثير مولى الليثيين عن محمد بن عبد الله
ابن جحش ان رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لي يا رسول الله ان قتلت
في سبيل الله قال الجنة قال فلما ولى قال الا الدين سارني به جبريل آنفا أخرجه
الثلاثة (د * محمد) بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري ولد على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده مختصرا (ب د ع * محمد) بن عبد الله بن
سلام بن الحارث الإسرائيلي من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام وكان
حليف الأنصار وكان أبوه عبد الله بن سلام من أحبار اليهود فأسلم وقد ذكرناه
في بابه ولمحمد ابنه هذا رؤية ورواية محفوظة روى مالك بن معول عن سيار أبي
الحكم عن شهر بن حوشب عن محمد بن عبد الله بن سلام قال أتانا رسول الله صلى
الله عليه وسلم في بيتنا فقال إن الله تعالى قد اثنى عليكم في الطهور أفلا تخبروني
قالوا انا نجده مكتوبا علينا في التوراة الاستنجاء بالماء وقد روى عن محمد بن
عبد الله بن سلام عن أبيه أخرجه الثلاثة (ب د ع * محمد) بن عبد الله بن عثمان
وهو محمد بن أبي بكر الصديق وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية تقدم نسبه عند
ذكر أبيه ولد في حجة الوداع بذي الحليفة لخمس بقين من ذي القعدة خرجت أمه
حاجة فوضعته فاستفتى أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها بالاغتسال
والاهلال وان لا تطوف بالبيت حتى تطهر أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة
النحوي باسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه
عن أسماء بنت عميس انها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء فذكر ذلك أبو بكر لرسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال مرها فلتغتسل ولتهلل وكانت عائشة تكني محمدا أبا
القاسم وسمى ولد ه القاسم فكان يكنى به وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون
بذلك بأسا وتزوج علي بأمه أسماء بنت عميس بعد وفاة أبي بكر وكان أبو بكر تزوجها
بعد قتل جعفر بن أبي طالب وكان ربيبه في حجره وشهد مع علي الجمل وكان على
الرجالة وشهد معه صفين ثم ولاه مصر فقتل بها وكان ممن حصر عثمان بن عفان
ودخل عليه ليقتله فقال له عثمان لو رآك أبوك لساءه فعلك فتركه وخرج ولما
ولى مصر سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا فانهزم محمد ودخل خربة فأخرج منها
324

وقتل وأحرق في جوف حمار ميت قيل قتله معاوية بن خديج السكوني وقيل قتله
عمرو بن العاص صبرا ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها وقالت كنت أعده ولدا وأخا
ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحما مشويا وكان له فضل وعبادة وكان علي يثني عليه وهو
أخو عبد الله بن جعفر لامه وأخو يحيى بن علي لامه أخرجه الثلاثة (محمد)
ابن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق واسمه عبد الله بن عثمان وهو المعروف
بابي عتيق القرشي التيمي أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم إو وأبوه عبد
الرحمن وجده أبو بكر الصديق وجد أبيه أبو قحافة لكلهم صحبة وليست هذه
المنقبة لغيرهم (ع س * محمد) بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في المفاريد قال أبو نعيم هو عندي غير متصل
روى صفوان بن سليم عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود عن محمد بن عبد الرحمن
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله من كشف عورة امرأة
فقد وجب عليه صداقها قال أبو موسى ليس على ما قال أبو نعيم انه غير متصل أراه ابن
السلماني وقد ترجمه عبدان بن محمد بن عيسى المروزي في كتاب معرفة الصحابة
لمحمد بن ثوبان وأورد له هذا الحديث عن قتيبة عن الليث عن عبيد الله وقال فيه
عن محمد بن ثوبان وقال عبدان لا أدري له رؤية أم لا الا اني رأيت بعض أصحابنا
وضعه في المسند قال أبو موسى وهذا انما هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان
تابعي من أصحاب أبي هريرة وروى له ما أخبرنا به أبو موسى اجازة أنبأنا القاضي
أبو سهل بن عريزة أنبأنا عبد الوهاب بن محمد أنبأنا أبي أنبأنا أحمد بن محمد بن
العباس أنبأنا بشر بن موسى أنبأنا يحيى بن إسحاق أنبأنا يحيى بن أيوب عن
عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن
سفيان عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال
النبي مثله قال أبو موسى وانما أوردنا هذا وأمثاله لئلا يقع إلى غمر فيظن انه صحيح
حيث أورده الحفاظ في جملة الصحابة وإننا غفلنا فلم نورده فيستدركه علينا كما
استدركه أبو زكريا على جده أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د * محمد) بن أبي عبس
ابن جبر الأنصاري ذكره ابن منيع في الصحابة والحديث عن أبيه أخرجه ابن منده
مختصرا (د ع * محمد) * بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد عداده
في أهل المدينة روى عبد الملك بن أبي سوية المنقري عن جد أبيه خليفة وكان
325

خليفة مسلما قال سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد
كيف سماك أبوك محمدا فضحك ثم قال أخبرني أبي عدي بن ربيعة قال خرجت أنا
وسفيان بن مجاشع بن دارم ويزيد بن ربيعة بن كابنة بن حرقوص بن مازن وأسامة بن
مالك بن العنبر نريد ابن جفنة فلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير فأشرف علينا
ديراني فقال اني أسمع لغة ليست لغة أهل هذه البلاد فقلنا نعم نحن قوم من مضر قال
أي المضريين قلنا من خندف قال إنه يبعث وشيكا نبي منكم فخذوا نصيبكم منه
تسعدوا قلنا ما اسمه قال محمد قال فأتينا ابن جفنة فقضينا حاجتنا من عنده ثم
انصرفنا فولد لكل منا ابن فسماه محمدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم * قلت وهذا
أيضا لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أقدم من زمان النبي وقد تقدم
القول في محمد بن سفيان ومحمد بن أحيحة * (د ع * محمد) * بن عطية السعدي
أبو عروة روى عبد الله بن الضحاك ورواه بن الجراح عن الأوزاعي عن محمد بن
خراشة عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاث إذا رأيتهن فعند ذلك اخراب العامر وعمارة الخراب أن يكون المنكر معروفا
والمعروف منكرا وأن يتمرس الرجل بالأمانة كما يتمرس البعير بالشجرة رواه أبو
المغيرة وغيره عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن محمد بن عروة عن أبيه فيكون
الحديث لعروة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * محمد) * بن علية القرشي له ذكر
في حديث واحد رواه عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران
عن هبيب بن مغفل انه رأى محمد بن علية القرشي يجر إزاره فنظر إليه هبيب
فقال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه خيلاء وطئه في النار
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وذكره حسب بعض المتأخرين يعني ابن
منده ان ذكر هبيب له يوجب صحبة وروى عن أبي بكر بن مالك عن عبد الله بن
أحمد عن أبيه عن هارون بن معروف قال عبد الله وسمعته أنا من هارون قال
حدثنا عبد الله بن وهب أنبأنا عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم
أبي عمران عن هبيب بن مغفل انه رأى محمدا القرشي يجر إزاره فنظر إليه هبيب
وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه خيلاء وطئه في النار
ورواه ابن لهيعة عن يزيد ولم يسم محمدا وقال أدخله بعض الرواة في جملة الصحابة
بحضوره مجلس هبيب ولو جاز ان يعد من شاهد بعض الصحابة أو خاطبه بعض
326

الصحابة من جملة الصحابة لكثر هذا النوع واتسع ولم يذكر أحد من الأئمة
المتقدمين محمد بن علية في الصحابة ولا عدوه منهم قلت قد بالغ أبو نعيم في ذم ابن
منده حيث جعله بهذه المثابة من الجهل انه جعل من الصحابة من رآهم أو خاطبهم
فهذا يؤدي إلى أن جميع التابعين يعدون من الصحابة ولم يفعله ابن منده ولا غيره
وانما ابن منده ذكر في حديثه قال فنظر إليه هبيب قال أما سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول وهذا يدل على الصحبة والسماع وان كان قد جاء رواية أخرى
لا تقتضي السماع فلا حجة عليه فيه فإنهما وغيرهما ما زالا يفعلان هذا وأشباهه
فلا لوم على ابن منده وقد ذكره ابن مأكولا في الصحابة فقال محمد بن علية له صحبة
عداده في المصريين حديثه مذكور في حديث هبيب بن مغفل ومسلمة
ابن مخلد وهذا يؤيد قول ابن منده * (ب د ع * محمد) * بن عمرو بن حزم
الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه كنيته أبو القاسم وقيل أبو سليمان وقيل أبو
عبد الملك ولد سنة عشر من الهجرة بنجران وأبوه عامل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عليها وقيل ولد قبل وفاة رسول الله بسنتين سماه أبوه محمدا وكناه أبا سليمان
وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فكتب إليه رسول الله سمه محمدا وكنه
أبا عبد الملك وكان محمد بن عمرو فقيها فاضلا من فقهاء المسلمين وروى عن أبيه وعن
غيره من الصحابة روى عنه جماعة من أهل المدينة وابنه أبو بكر كان فقيها أيضا
فاضلا روى عنه الزهري وقتل محمد يوم الحرة سنة ثلاث وستين أيام يزيد بن معاوية
قتله أهل الشام روى المدايني ان بعض أهل الشام رأى في منامه انه يقتل رجلا
اسمه محمد فيدخل بقتله النار فلما سير يزيد الجيش إلى المدينة كتب ذلك الرجل في
ذلك الجيش وسار معهم إلى المدينة فلم يقاتل خوفا مما رأى فلما انقضت الحرب مشى
بين القتلى فرأى محمد بن عمرو جريحا فسبه محمد فقتله الشامي ثم ذكر الرؤيا فأخذ
معه رجلا من أهل المدينة ومشيا بين القتلى فرأى محمد بن عمرو فحين رآه المدني
قتيلا قال انا لله وانا إليه راجعون والله لا يدخل قاتل هذا الجنة أبدا قال الشامي
ومن هو قال هو محمد بن عمرو بن حزم فكاد الشامي يموت غيظا أخرجه الثلاثة
* (ب د ع * محمد) * بن عمرو بن العاص القرشي السهمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه
قال العدوي صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى رسول الله وهو حدث قال
الواقدي شهد صفين وقاتل فيها ولم يقاتل أخوه عبد الله وقال الزبير مثله وقال
327

لا عقب لمحمد بن عمرو وقال الزهري أبلى محمد بن عمرو بصفين وقال في ذلك شعرا
* لو شهدت جمل مقامي ومشهدي * * بصفين يوما شاب منها الذوائب *
* غداة أتى أهل العراق كأنهم * * من البحر لج موجه متراكب *
* وجئناهم نمشي كأن صفوفنا * * سحائب جون رققتها الجنائب *
* فقالوا لنا انا نرى أن تبايعوا * * عليا فقلنا بل نرى ان تضاربوا *
* فطارت علينا بالرماح كماتهم * * وطرنا إليهم في الأكف قواضب *
* إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا * * كتائب منهم وارجحنت كتائب *
* فلا هم يولون الظهور فيدبروا * * ونحن كما هم نلتقي ونضارب *
أخرجه الثلاثة (د ع * محمد) * بن عمير بن عطارد ذكر في الصحابة ولا تعرف له صحبة
ولا رؤية وكان سيد أهل الكوفة في زمانه وكان على أذربيجان فحمل على ألف
فرس الف رجل من بكر بن وائل وكانوا في بعث روى حماد بن سلمة عن أبي عمران
الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من
أصحابه فجاء جبريل فنكت في ظهره فذهب إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد
في أحدهما وأقعده في الآخر وغشيهم النور فوقع جبريل عليه السلام مغشيا
عليه كأنه حلس قال فعرفت فضل خشيته على خشيتي فأوحى الله إلي أنبي عبد أم
نبي ملك والى الجنة ما أنت فأومأ إلي جبريل ان تواضع فقلت نبي عبدا أبو عمران
الجوني أدرك غير واحد من الصحابة منهم أنس وجندب أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (د ع * محمد) * بن أبي عميرة المزني له صحبة يعد في الشاميين روى عنه جبير بن
نفير أخبرنا يحيى بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا دحيم أنبأنا الوليد
ابن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن محمد بن أبي عميرة
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن عبدا خر على وجهه من يوم
ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله تعالى لحقر ذلك يوم القيامة ولود أنه ازداد مما
يرى من الأجر والثواب كذا رواه ابن أبي عاصم موقوفا ورواه يحيى بن سعد عن
خالد بن معدان فقال عن عتبة بن عبد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أخرجه ابن
منده وأبو نعيم * عميره بفتح العين وكسر الميم (ع * محمد) بن فضالة بن أنس وقيل
محمد بن أنس بن فضالة وقد تقدم اخراجه في موضعه من المحمدين أخرجه كذا أبو
نعيم * (د ع * محمد) * بن قيس الأشعري أخو أبي موسى وقد تقدم نسبه عند ذكر
328

أبي موسى روى طلحة بن يحيى عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال خرجنا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر حين جئنا إلى مكة أنا وأخوك ومعي أبو بردة بن
قيس وأبو عامر بن قيس وأبو رهم بن قيس ومحمد بن قيس وخمسون من الأشعريين
وستة من عك ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة فكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول للناس هجرة ولكم هجرتان ورواه ابن أبي بردة عن آبائه فقال خرجت
ومعي إخوتي ولم يذكر فيهم محمدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا وهم
فاحش روى أبو كريب عن أبي أسامة عن يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى قال
خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومي ونحن ثلاثة إخوة أبو موسى وأبو
رهم وأبو بردة فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر
وأصحابه فأقبلنا جميعا في سفينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فما
قسم رسول الله لأحد غاب عن خيبر الا لجعفر وأصحاب السفينة وقال لكم الهجرة
مرتين هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي ومما دل على وهمه ذكره في الحديث
مجيئهم إلى مكة ولم يختلف ان أبا موسى لم يقدم الا يوم خيبر * (د ع * محمد) *
ابن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي قال عبد الله بن محمد بن عبد
العزيز رأيت في كتاب بعض من ألف أسماء الصحابة يعني ابن أبي داود وذكر محمد
ابن قيس بن مخرمة في الصحابة قال ولا أعلم انه سمع عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم روى أحمد بن عبد الله بن يونس عن الثوري عن عبد الله بن المؤمل عن محمد
ابن عباد بن جعفر عن محمد بن قيس بن مخرمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال من مات في أحد الحرمين بعثه الله يوم القيامة آمنا ورواه الغرياني عن الثوري
فقال عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبيه قال ابن منده وأبو نعيم هو من التابعين
وهما أخرجاه وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة قيس بن مخرمة وقد لحق ابناه محمد
وعبد الله وهما صغيران وروى عن محمد الحديث الذي ذكرناه * (د ع * محمد)
ابن كعب بن مالك الأنصاري تقدم نسبه في ترجمة أبيه ذكر في حديث أبي أمامة اياس
ابن ثعلبة روى عكرمة بن عمار عن طارق بن القاسم بن عبد الرحمن القرشي عن
عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من حلف على مال آخر فاقتطعه كاذبا بيمينه فقد برئت منه الجنة ووجبت له
النار فقال أخوك محمد بن كعب يا رسول الله وان كان قليلا فقلب رسول الله صلى
329

الله عليه وسلم عودا من أراك بين إصبعيه وقال وان كان عودا من أراك ورواه
النضر بن محمد الجرشي عن عكرمة ولم يذكر قول محمد ورواه معبد بن كعب بن
مالك عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة بن ثعلبة قال فقال رجل وان كان
شيئا يسيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكر محمد في هذا الحديث وهم
فقد رواه النضر الجرشي ولم يذكر محمدا ورواه معبد عن أخيه عبد الله عن أبي
أمامة ولم يذكر محمدا قال والصحيح من ذكر محمد بن كعب في هذا الحديث انه سمع
أخاه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة رواه الوليد بن كثير عن محمد بن كعب
عن أخيه كما ذكرناه والله أعلم * (س * محمد) * بن محمود ذكره عبدان المروزي
في الصحابة وقال قد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي سعيد
الأشح عن أبي خالد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن محمود قال رأى رسول الله صلى
الله عليه وسلم أعمى يتوضأ فلما غسل يديه ووجهه جعل النبي يقول اغسل باطن
قدميك فجعل يغسل باطن قدميه وقال عبدان أنبأنا الحسن بن أبي أمية وأبو موسى
قالا حدثنا ابن نمير عن يحيى نحوه وقال ابن أبي حاتم محمد بن محمود بن عبد الله بن
مسلمة بن أخي محمد بن مسلمة حدث عن أبيه روى عنه ابنه سليمان قال وروى
يحيى بن سعيد عن محمد بن محمود أراه هذا أخرجه أبو موسى * (س * محمد) * بن
مخلد بن سحيم بن المستورد بن عامر بن عدي بن كعب بن نضلة شهد فتح مكة أخرجه
أبو موسى مختصرا * (ب د ع * محمد) * بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن
حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم
الحارثي حليف بني عبد الأشهل يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله شهد بدرا
واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبوك ومات بالمدينة ولم
يستوطن غيرها أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن سحاق
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عبد الأشهل قال ومن حلفائهم محمد بن
مسلمة حليف لهم من بني حارثة وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف واستخلفه
رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته قيل كانت غزوة قرقرة
الكدر وقيل غزوة تبوك واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات جهينة وهو كان
صاحب العمال أيام عمر كان عمر إذا شكى إليه عامل أرسل محمدا يكشف الحال
وهو الذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شطر أموالهم لثقته به واعتزل الفتنة بعد قتل
330

عثمان بن عفان واتخذ سيفا من خشب وقال بذلك أمرني رسول الله أخبرنا
أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي أنبأنا جعفر بن أحمد القاري أنبأنا عبيد الله
ابن عمر بن شاهين أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن ماشي أنبأنا الحسين بن علوية القطان
أنبأنا سعيد بن عيسى أنبأنا طاهر بن حماد عن سفيان الثوري عن سليمان
الأحول عن طاوس قال قال محمد بن مسلمة أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
سيفا وقال قاتل به المشركين فإذا اختلف المسلمون بينهم فاكسره على صخرة ثم كن
حلسا من أحلاس بيتك ولم يشهد من حروب الفتنة شيئا وممن قعد في الفتنة سعد
ابن أبي وقاص وأسامة بن زيد وعبد الله بن عمر بن الخطاب وغيرهم وقيل إنه هو
الذي قتل مرحبا اليهودي والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير والحديث ان
علي بن أبي طالب قتل مرحبا وقال حذيفة بن اليمان اني لأعلم رجلا لا تضره
الفتنة محمد بن مسلمة قال الراوي فأتينا الربذة فإذا فسطاط مضروب وإذا فيه
محمد بن مسلمة فسألناه فقال لا نشتمل على شئ من أمصارهم حتى ينجلي الامر
عما انجلى وتوفى بالمدينة سنة ست وأربعين أو سبع وأربعين وقيل غير ذلك قيل
كان عمره سبعا وسبعين سنة وكان أسمر شديد السمرة طويلا أصلع وخلف
من الولد عشرة ذكور وست بنات أخرجه الثلاثة * (ع س * محمد) * أبو مهند
المزني ذكره مطين في الوحدان روى نصر بن مزاحم عن عمر الأعرج المزني عن
أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قرض مرتين كصدقة مرة قال أبو نعيم
لا تصح له صحبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (س * محمد) بن نبيط بن جابر ولد
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه محمدا وحنكه قاله ابن القداح أخرجه
أبو موسى مختصرا * (د ع * محمد) * بن نضلة الأسدي تقدم نسبه عند ذكر أخيه
محرز هاجر هو وأخوه محرز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداد نضلة
في حلفاء الأنصار قال محمد بن إسحاق وممن هاجر إلى رسول الله محمد ومحرز ابنا
نضلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * محمد) * بن هشام عداده في أهل المدينة
مجهول ذكر في الصحابة ولا يعرف وذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة وقال يعد
في المدنيين محمول لا يعرف حديثه عند الليث عن ابن الهاد عن صفوان بن نافع
عن محمد بن هشام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثكم بينكم أمانة ولا
يحل لمؤمن ان يرفع على مؤمن قبيحا سئل عنه علي بن المديني فقال مجهول
331

لا أعرفه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * محمد) * بن هلال بن المعلى سماه رسول
الله صلى الله عليه وسلم محمدا وشهد فتح مكة أخرجه أبو موسى مختصرا * (س *
محمد) * بن يفدي ذويه الهروي قيل كان اسمه بفودان فسماه رسول الله صلى الله عليه
وسلم محمدا ذكره أبو إسحاق بن يس في تاريخ هراه فيمن قدمها من الصحابة روى أبو
إسحاق إبراهيم بن علي بن بالويه الزنجاني بهراة عن محمد بن مردان شاه الزنجاني
وزعم أنه ثقة وكان قد أتى عليه مائة وتسع سنين عن أحمد بن عبدة الجرجاني عن
بفودان بن يفدي ذويه الهروي قال حاربت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شركي ثم
أسلمت على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماني محمدا قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا قل الدعاء نزل البلاء وإذا جار السلطان احتبس المطر وإذا
خان بعضهم بعضا صارت الدولة للمشركين وإذا منعوا الزكاة ماتت المواشي وإذا
كثر الزنا تزلزلت الأرض وإذا شهدوا بالزور نزل الطاعون من السماء وقال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قيمه
والرفق أمير جنوده أخرجه أبو موسى * (س * محمد) * غير منسوب ذكره أبو حفص
ابن شاهين في الصحابة روى سلام بن أبي الصهباء عن ثابت قال حججت فدفعت إلى
حلقة فيها رجلان أدركا النبي صلى الله عليه وسلم أخوان أحسب ان اسم
أحدهما محمد قال وهما يتذاكران الوسواس قالا خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال ما تذاكران فقالا يا رسول الله الوسواس ان يقع أحدنا من السماء
أحب إليه ان يتكلم بما يوسوس إليه قال وقد أصابكم قالوا نعم قال فان ذلك محض
الايمان قال ثابت فقلت أنا يا ليت الله أراحنا من ذلك المحض فانتهراني وقالا نحدثك
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول يا ليت الله أراحنا أخرجه أبو موسى
* (ب د ع * محمود) * بن الربيع بن سراقة الأنصاري الخزرجي قيل إنه من
بني الحارث بن الخزرج وقيل من بني سالم بن عوف وقد قيل إنه من بني عبد الأشهل
فعلى هذا القول يكون من الأوس يكنى أبا نعيم وقيل أبو محمد يعد في أهل المدينة
وعقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من دلو في بئرهم وحفظ ذلك وله أربع
سنين وقيل خمس سنين روى عنه أنس بن مالك والزهري ورجاء بن حياة وتوفى سنة
تسع وتسعين وقيل سنة ست وتسعين أخرجه الثلاثة * (ب * محمود) * بن
ربيعة رجل من الأنصار مخرج حديثه عن أهل مصر وأهل خراسان في كالئ
332

المرأة والدين الذي لا يؤدي أخرجه أبو عمر مختصرا (س * محمود) بن
عمرو بن سعد كذا ترجمه عبدان وقال حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الله عز وجل وعدني في ثلثمائة ألف من أمتي فقال أبو بكر زدنا يا رسول الله
وقد اختلف في اسناده فقال سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي بكر بن أنس عن
محمود بن عمير وقال معمر عن قتادة عن أنس أو عن النضر بن أنس عن أنس وقال
معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أبي بكر بن عمير عن أبيه وقال ثابت عن أبي
يزيد عن عمر أو عامر بن عمير أخرجه أبو موسى (د ع * محمود) بن عمير بن سعد
الأنصاري حديثه عند أبي بكر بن أنس روى سعيد بن بشير عن قتادة عن
أبي بكر بن أنس عن محمود بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله
تعالى وعدني في ثلثمائة ألف من أهلي فقال أبو بكر زدنا يا رسول الله فقال هكذا
وحثى بيده فقال أبو بكر يا رسول الله زدنا فقال بكفيه هكذا وحثى بهما فقال أبو
بكر زدنا يا رسول الله فقال عمر حسبك يا أبا بكر فان الله تعالى لو شاء ان يدخل
الجنة في حفنة واحدة لفعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهذا الاسم هو الذي أخرجه أبو موسى في الترجمة التي
قبل هذه وقال محمود بن عمرو وتقدم الاختلاف في اسناده فلا نعيده (ب د ع
* محمود) بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري
الأوسي ثم الأشهلي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بالمدينة وحدث
عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها ما رواه عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر
عن محمود بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبدا حماه
الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه قال أحمد بن حنبل وابن أبي خيثمة وإبراهيم بن
المنذر ويحيى بن عبد الله بن بكير انه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره
البخاري بعد محمود بن الربيع في أول باب محمود وذكر ابن أبي حاتم ان البخاري قال
له صحبة قال وقال أبي لا تعرف له صحبة قال أبو عمر قول البخاري أولى والأحاديث
التي رواها تشهد له وهو أولى ان يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع فإنه أسن
منه وذكره مسلم في التابعين في الطبقة الثانية منهم فلم يصنع شيئا ولا علم منه ما علم
غيره وكان محمود بن لبيد من العلماء روى عن ابن عباس ومات سنة ست وتسعين
أخرجه الثلاثة * (ب د ع * محمود) * بن مسلمة الأنصاري تقدم نسبه عند
333

ذكر أخيه محمد شهد محمود أحدا والخندق وخيبر وقتل بخيبر أخبرنا أبو جعفر بن
السمين باسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال كان أول ما فتح من حصون خيبر
حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته قال وأخبرنا
يونس بن بكير عن الحسين بن واقد المروزي عن عبد الله بن بريدة قال أخبرني أبي
قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له فلما كان الغد أخذه عمر
فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة وقيل إن محمودا لما ألقيت عليه الرحا
سقطت جلدة جبينه على وجهه فمكث ثلاثة أيام ومات اليوم الثالث شهيدا
وذلك سنة ست فقبر هو وعامر بن الأكوع بالرجيع في قبر واحد قاله أبو نعيم
أخرجه الثلاثة (س * محمول) آخره لام وهو أنصاري أخرجه أبو موسى
وقال أورده جعفر روى صفوان بن سليم عن محمول الأنصاري قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من حلف بالشرك وأثم فقد أشرك ومن حلف بالكفر وأثم
فقد أشرك (ب د ع * محمية) بن جزء بن عبد يغوث بن عويج بن عمرو بن
زبيد الأصغر الزبيدي قال الكلبي هو حليف بني جمح وقيل حليف بني سهم
قال أبو نعيم هو عم عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وكان قديم الاسلام وهو من
مهاجرة الحبشة وتأخر عوده منها وأول مشاهده المريسيع واستعمله النبي على
الأخماس روى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال اجتمع ربيعة
ابن الحارث والعباس بن عبد المطلب وأنا مع أبي والفضل مع أبيه فقال أحدهما
لصاحبه ما يمنعنا ان نبعث هذين إلى النبي ليستأمنهما على هذه الأعمال من
الصدقات وذكر الحديث فقال النبي ادعو إلى محمية بن جزء وكان على الصدقات
فأمره ان يصدق عنهما مهور نسائهما أخرجه الثلاثة * (ب د ع * محيصة) * بن
مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن
عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي يكنى أبا سعد يعد في أ هل
المدينة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل فدك يدعوهم إلى الاسلام وشهد
أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها وهو أخو حويصة بن مسعود وهو
الأصغر أسلم قبل أخيه حويصة فان اسلامه كان قبل الهجرة وعلى يده أسلم أخوه
حويصة وكان محيصة أفضل منه ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل اليهود وثب
محيصة على ابن سبينة اليهودي وكان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان حويصة حينئذ لم
334

يسلم فلما قتله جعل حويصة يضرب أخاه محيصة ويقول اي عدو الله قتلته أما والله
لرب شحم في بطنك من ماله فقال له محيصة أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني
بقتلك لضربت عنقك فقال والله ان دينا بلغ بك هذا لعجب فأسلم حويصة
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة باسناده عن أبي داود قال أخبرنا القعنبي عن
مالك عن ابن شهاب عن ابن محيصة عن أبيه انه استأذن النبي في إجارة الحجام فنهاه
عنها فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى أمره ان أعلفه ناضحك ورقيقك أخرجه الثلاثة
* (باب الميم والخاء) *
* (مخارق) * بن عبد الله البجلي هو جد المغيرة بن زياد بن المخارق الموصلي
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد الموصلي المؤدب باسناده عن أبي زكريا
يزيد بن اياس قال أخبرنا المغيرة بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد البجلي عن
أبيه عن أشياخه ان المخارق بن عبد الله جد المغيرة بن زياد شهد مع جرير بن عبد
الله البجلي فتح ذي الخلصة قال أبو زكريا وحدثنا المغيرة بن الخضر بن زياد عن
أشياخه انهم قدموا من الكوفة إلى الموصل مع من قدم من بجيلة (ب د ع *
مخارق) بن عبد الله الشيباني قاله أبو أحمد العسكري وهو والد قابوس يعد في
الكوفيين لم يرو عنه غير ابنه روى سمال بن حرب عن قابوس بن المخارق عن أبيه ان
أم الفضل جاءت بالحسين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبال على ثوبه فأرادت غسله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يغسل بول الجارية وينضح بول الغلام
وقد اختلف فيه فمنهم من رواه هكذا ومنهم من رواه عن قابوس عن أم الفضل
ولا يذكر مخارقا وقد اختلف فيه على سمال اختلافا كثيرا لا يثبت معه وله
أحاديث بهذا الاسناد مضطربة أيضا ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه
وسلم انه أتاه فقال يا رسول الله أرأيت ان أتاني رجل يريد أخذ مالي الحديث
أخرجه الثلاثة (س * مخارق) الهلالي أورده العسكري روى حرب بن
قبيصة بن مخارق الهلالي عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو
كاشف عن فخده فقال وار فخذك فإنها عورة أخرجه أبو موسى * (ب * مخاشن) *
الحميري حليف الأنصار قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (س *
مخبر) * بن معاوية أورده جعفر روى هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش
عن يحيى بن جابر الحضرمي عن عمه مخبر بن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله
335

عليه وسلم يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في الفرس والمرأة والدار رواه علي بن
حجر والحسن بن عرفة عن إسماعيل فقالا عن عمه حكيم بن معاوية النميري أخرجه
أبو موسى * (س * مختار) * بن حارثة أورده أبو بكر بن أبي علي وقال ذكر
في مغازي ابن إسحاق أخرجه أبو موسى كذا مختصرا * (ب * مختار) * بن أبي
عبيد بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي
أبو إسحاق كان أبوه من جلة الصحابة وولد المختار عام الهجرة وليست له صحبة
ولا رواية واخباره غير حسنة رواها عنه الشعبي وغيره الا انه كان بينهما ما يوجب
ان لا يسمع كلام أحدهما في الآخر وكان المختار قد خرج يطلب بثار الحسين بن
علي رضي الله عنهما واجتمع عليه كثير من الشيعة بالكوفة فغلب عليها وطلب
قتلة الحسين فقتلهم قتل شمر بن ذي الجوشن الضبابي وخولى بن زيد الأصبحي وهو
الذي أخذ رأس الحسين ثم حمله إلى الكوفة وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص وهو
كان أمير الجيش الذين قتلوا الحسين وقتل ابنه حفصا وقتل عبيد الله بن زياد وكان
ابن زياد بالشام فأقبل في جيش إلى العراق فسير إليه المختار إبراهيم بن الأشتر
في جيش فلقيه في اعمال الموصل فقتل ابن زياد وغيره فلذلك أحبه كثير من المسلمين
وأبلى في ذلك بلاء حسنا وقد أتينا على ذكر ذلك مفصلا في الكامل في التاريخ
وكان يرسل المال إلى ابن عمر وابن عباس وابن الحنفية وغيرهم فيقبلونه منه وكان
ابن عمر زوج أخت المختار وهي صفية بنت أبي عبيد ثم سار إليه مصعب بن
الزبير من البصرة في جمع كثير من أهل الكوفة وأهل البصرة فقتل المختار
بالكوفة سنة سبع وستين وكان إمارته على الكوفة سنة ونصف سنة وكان عمره
سبعا وستين سنة أخرجه أبو عمر (* المختار) بن قيس شهد في العهد الذي
كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين
(س * مخربة) قال ابن مأكولا مخربة بن عدي الجذامي الضبيبي روى جعفر
ابن كميل بن وبره بن حارثة بن أمية بن ضبيب قال سمعت عصمة بن كهيل عن
آبائه عن حارثة بن عدي قال كنت في الوفد أنا وأخي مخربة بن عدي الذين قدموا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جيشه الذي وقع بنا فشكونا إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ما أصابنا قال اذهبوا فان أول ما يلقاكم من مالكم فانحروا
وسموا الله عز وجل بسم الله فمن أكل فأطلقوه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى
336

وضبطه بالخاء والزاي وقال كذا قاله عبدان ونقل كلام ابن مأكولا الذي ذكرناه
ولا شك ان قول عبدان تصحيف وضبطه ابن مأكولا فقال مخرمة مثل ما قبله الا انه
بخاء معجمة فهو مخزمة بن عدي والذي قبله مجربة بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الراء
والباء المعجمة بواحدة والله أعلم (مخرش) الخزاعي الكعبي تقدم في محرش
بالحاء المهملة (ب د ع * مخرفة) العبدي رأى النبي صلى الله عليه وسلم روى
سماك بن حرب عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر
فبعت من النبي صلى الله عليه وسلم سراويل وثم وزان يزن بالاجر فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم زن وأرجح روى أيوب بن جابر عن سماك عن مخرفة العبدي وهو
وهم والصواب ما رواه الثوري وإسرائيل وغيرهما عن سماك عن سويد قال جلبت
أخرجه الثلاثة * مخرفة بالفاء وقدم تقد في سويد بن قيس (ب د ع * مخرمة)
بالميم هو ابن شريح الحضرمي حليف لبني عبد شمس روى ابن وهب عن يونس
عن الزهري عن السائب بن يزيد ان مخرمة بن شريح ذكر عند النبي صلى الله
عليه وسلم فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن واستشهد يوم اليمامة أخرجه الثلاثة
* شريح بالشين المعجمة (مخرمة) بن القاسم بن مخرمة قسم له النبي صلى الله
عليه وسلم من خيبر أربعين وسقا قاله ابن إسحاق الا انه لم يسمه وانما قال أعطى ابن
القاسم بن مخرمة ثلاثين وسقا وسماه غير ابن إسحاق وقال الزبير أطعم رسول الله
صلى الله عليه وسلم مخرمة بن القاسم بن مخرمة بن المطلب بخيبر أربعين وسقا
وليس له عقب (ب د ع * مخرمة) بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن
كلاب بن مرة القرشي الزهري أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف
كنيته أبو صفوان وقيل أبو المسور وقيل أبو الأسود والأول أكثر وهو والد المسور
ابن مخرمة وهو ابن عم سعد بن أبي وقاص بن أهيب وكان من مسلمة الفتح ومن
المؤلفة قلوبهم وحسن اسلامه وكان له سن وعلم بأيام الناس وبقريش خاصة
وكان يؤخذ عنه النسب وشهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاه رسول
الله خمسين بعيرا وهو أحد من أقام أنصاب الحرم في خلافة عمر بن الخطاب أرسله
عمر وأرسل معه أزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى
فحددوها وتوفى بالمدينة سنة أربع وخمسين وعمره مائة سنة وخمس عشرة سنة وعمى
في آخر عمره وكان في لسانه فظاظة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتقي لسانه أخبرنا
337

عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا جعفر السراج القاري أخبرنا أبو علي محمد بن
الحسين الجازري أخبرنا المعافي بن زكريا الحريري أخبرنا الحسين بن محمد بن عفير
الأنصاري أخبرنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني أخبرنا حاتم بن وردان عن أيوب
عن عبد الله بن أبي مليكة عن المسور قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية
فقال أبي مخرمة اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعله يعطينا منها شيئا
قال فجاء أبي إلى الباب قال فسمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام أبي فخرج إلينا
وفي يده قباء يرى أبي محاسنه ويقول خبأت هذا لك وروى النضر بن شميل قال
حدثنا أبو عامر الخزاز عن أبي يزيد المدني عن عائشة قالت جاء مخرمة بن نوفل
فلما سمع النبي صوته قال بئس أخو العشيرة فلما جاء أدناه فقلت يا رسول الله قلت
له ما قلت ثم ألنت له القول فقال يا عائشة ان من شر الناس من تركه الناس اتقاء
فحشه أخرجه الثلاثة (ب س * مخشى) بن حمير الأشجعي حليف لبني سلمة من
الأنصار وكان من المنافقين ومن أصحاب مسجد الضرار وسار مع النبي صلى الله
عليه وسلم إلى تبوك وأرجفوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم تاب وحسنت
توبته وسأل النبي ان يغير اسمه فسماه عبد الله بن عبد الرحمن وسأل الله تعالى ان
يقتل شهيدا لا يعلم مكانه فقتل يوم اليمامة شهيدا ولم يوجد له أثر أخرجه أبو عمر وأبو
موسى * حمير بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء تحتها نقطتان قاله ابن مأكولا
(ب * مخشى) بن وبرة بن مخشى ويقال وبرة بن تحبس وهو الأولى والصواب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى الأبناء باليمن أخرجه أبو عمر مختصرا
(ب ع س * مخلد) الغفاري أورده ابن أبي عاصم في الصحابة قال البخاري له صحبة
وقال أبو حاتم لا صحبة له أخبرنا يحيى بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال
حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد عن
مخلد الغفاري ان ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا
فكان عمر يعطيهم كل سنة لكل رجل ثلاثة ألف قال عمرو بن دينار وقد رأيت
مخلدا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ب د ع * مخمر) بن معاوية وقيل
حكيم بن معاوية روى العلاء بن الحارث عن حزام بن حكيم عن عمه مخمر انه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن الماء بعد الماء فقال رسول الله أما الماء بعد الماء فهو
مذي وكل فحل يمذي فإذا وجد أحدكم ذلك فليغسل ذكره وليتوضأ وضوءه للصلاة
338

كذا قال مخمر وصوابه حكيم بن معاوية أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر قال مخمر بن
معاوية البهزي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وذكره أبو أحمد
العسكري فقال قد روى عن مخمر بن معاوية حيدة القشيري وروى باسناده عن
سليمان بن سليم الكناني عن حكيم بن معاوية عن عمه مخمر بن حيدة قال سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في ثلاث في المرأة والفرس والدار
وقول أبي عمر انه بهزي لا أعلم وجهه والله أعلم (د ع * مخنف) البكري يعد
في البصريين روت عنه ابنته سبينة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا مخنف
صل رحمك يطل عمرك وافعل الخير يكثر خير بيتك واذكر الله عز وجل عند كل
حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * مخنف) بن
سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن
الدؤل بن سعد مناه بن غامد الأزدي الغامدي له صحبة روى عنه أبو رملة واسمه
عامر يعد في الكوفيين وكان نقيب الأزد بالكوفة وقيل إنه بصري واستعمله علي
ابن أبي طالب كرم الله وجهه على مدينة أصفهان وشهد معه صفين وكان معه
راية الأزد ومن ولد مخنف بن سليم أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن
سليم صاحب الاخبار والسير أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا روح بن عبادة عن ابن عون عن أبي رملة عن
مخنف بن سليم الغامدي قال كنا وقوفا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته
يقول يا أيها الناس ان على كل بيت في كل عام أضحية وعتيرة هل تدرون ما العتيرة
هي التي يسمونها الرجبية أخرجه الثلاثة (د ع * مخول) بن يزيد بن أبي يزيد السلمي
البهزي روى عنه ابنه القاسم أحاديثه تدور على محمد بن سليمان بن شمول المكي
أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا
أبو نصر بن طوق أخبرنا ابن المرجى أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي حدثنا محمد بن عباد
المكي حدثنا محمد بن سليمان عن أبي البركات القاسم بن مخول البهزي انه سمع أباه
يقول نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي فأفلت مني فانطلقت في أثره
فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه
نازلا بالأبواء تحت شجرة فاختصمنا إليه فقضى بيننا نصفين وقال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم أقم الصلاة وأد الزكاة وصم رمضان وحج واعتمر وزل مع الحق
339

حيث زال الحديث أخرجه الثلاثة (مخيس) بن حكيم العذري روى عنه
أبو هلال مبين بن قطبة بن أبي عمرة انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر
قصة دومة الجندل وفي آخرها فدعا رسول الله بالبركة في نجعتي ذكره أبو علي
الغساني (ع س * مخيس) أبو غنم قال أبو موسى وجدته في النسخة بالحاء المهملة
والباء المعجمة بواحدة ولعل الصواب ما ذكرته ان لم يكن قيسا أبا غنيم فان هذا
الذي نذكره يعرف بغنيم بن قيس عن أبيه أورده جعفر في باب الميم روى إبراهيم
ابن عرعرة الشامي حدثنا سهل بن يوسف الأنماطي السلمي عن صالح بن أبي
الأخضر عن الزهري عن مخيس بن غنم قال سمعت المساحي بالليل ورسول الله
صلى الله عليه وسلم يدفن أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(باب الميم والدال)
(س ب د ع * مدرك) بن الحارث الأزدي الغامدي له صحبة عداده في الشاميين
روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى
ابن أبي عاصم أخبرنا هشام بن خالد عن الوليد بن مسلم عن عبد الغفار بن إسماعيل
ابن عبيد الله عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن مدرك بن الحارث الغامدي قال
حججت مع أبي حتى إذا كنا بمنى إذا جماعة على رجل فقلت يا أبة ما هذه الجماعة
فقال هذا الصابئ الذي ترك دين قومه ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته
وذهبت حتى وقفت عليهم على ناقتي فإذا به يحدثهم وهم يذرون عليه فلم يزل موقف
أبي حتى تفرقوا عن ملال وارتفاع من النهار وأقبلت جارية وفي يدها قدح فيه ماء
ونحرها مكشوف فقالوا هذه زينب ابنته فناولته وهي تبكي فقال لها خمري عليك
نحرك ولن تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو
موسى وقد أخرجه ابن منده الا انه اختصره فلا استدراك عليه * (مدرك) * بن زياد
الفزاري له صحبة وهو الذي قبره بقرية رواية بينها وبين حجيرا من غوطة دمشق روى
أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الادمي عن أبي عطية عبد الرحيم بن محرز بن
عبد الله بن محرز بن سعيد بن حبان بن مدرك بن زياد الفزاري ومدرك بن زياد
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مع أبي عبيدة فتوفى بدمشق بقرية
يقال لها راوية وكان أول مسلم دفن بها أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وقال
لم أجد ذكر مدرك من غير هذا الوجه * (ب د ع * مدرك) * أبو الطفيل الغفاري
340

حديثه عند أولاده أخبرنا يحيى بن أبي الفرج فيما أذن لي باسناده عن أبي بكر أحمد
ابن عمرو حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا سفيان بن حمزة ان كثير بن زيد حدثهم
عن خالد بن الطفيل بن مدرك عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ابنته
يأتي بها من مكة وبهذا الاسناد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ورفع قال
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك
لا أبلغ ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك أخرجه الثلاثة (ب * مدرك)
ابن عمارة أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض يده عنه لخلوق رآه عليه
فلما غسله بايعه وفي حديثه هذا اضطراب وفي صحبته نظر فان كان هذا مدرك بن
عمارة بن عقبة بن أبي معيط فلا تصح له صحبة ولا لقاء ولا رؤية وحديثه هذا لا أصل له
وانما روى ذلك في أبيه عمارة بن عقبة ولا يصح ذلك أيضا وقد أوضحت ذلك في الوليد
ابن عقبة قاله أبو عمر وهو أخرجه (ب س * مدرك) بن عوف البجلي الأحمسي له
صحبة ذكره جعفر هكذا قاله أبو موسى وقال أبو عمر يختلف في صحبته واتصال حديثه
روى عنه قيس بن أبي حازم وقيس يروي عن كبار الصحابة ويروي مدرك هذا عن
عمر بن الخطاب (ب * مدعم) العبد الأسود أهداه رفاعة بن زيد الجذامي
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه رسول الله وقيل لم يعتقه وهو الذي غل
الشملة في غزوة خيبر وقتل فقال رسول الله ان الشملة لتشتعل عليه نارا أخبرنا
عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني ثور بن زيد
عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة قال انصرفنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم من خيبر إلى وادي القرى ومعه غلام له أهداه له رفاعة بن زيد الجذامي
فبينا هو يضع رحل رسول الله مع مغيرب الشمس أتاه سهم غرب ما يدرى به فقتله
وهو السهم الذي لا يدرى من رماه فقلنا هنيئا له الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم كلا والذي نفس محمد بيده ان الشملة الآن لتحترق عليه في النار غلها من فئ
المسلمين يوم خيبر أخرجه أبو عمر (د ع * مدلج) الأنصاري روى أبو صالح عن
ابن عباس قال لما أنزل الله تعالى ذكر العورات الثلاث وذلك أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعث غلاما له يقال له مدلج من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله
عنه ليدعوه فانطلق إليه فوجده نائما فدفع الباب وسلم فاستيقظ عمر وانكشف
منه شئ ورآه الغلام وعرف عمر انه رآه فقال عمر وددت ان الله عز وجل نهى
341

أبناءنا ونساءنا وخدمنا ان يدخلوا هذه الساعات فنزلت هذه الآية فلما نزلت حمد الله
وأثنى عليه ودعا النبي صلى الله عليه وسلم للغلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
مدلج) بن عمرو السلمي أحد حلفاء بني عبد شمس ويقال مدلاج بن عمر وشهد
بدرا هو وأخواه ثقف ومالك ابنا عمرو وشهد مدلاج سائر المشاهد مع رسول
الله وتوفى سنة خمسين وقال ابن الكلبي مالك وثقف وصفوان بنو عمرو من بني
حجر بن عباد بن يشكر بن عدوان شهدوا بدرا وهم من عدوان حلفاء بني غنم بن
دودان بن أسد ولهذه العلة جعلوه وإخوته حلفاء بني عبد شمس فان بني غنم بن
دودان كانوا حلفاء بني عبد شمس وهؤلاء معهم في الحلف والله أعلم أخرجه الثلاثة
الا أن أبا عمر وابن منده جعلاهم سلميين أو أسلميين أو أسديين (ب د ع * مدلوك)
أبو سفيان الفزاري مولاهم أسلم مع مواليه حين قدموا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومسح النبي رأسه روى مطر بن العلاء الفزاري عن عمته آمنة بنت أبي
الشعثاء عن أبي سفيان مدلوك انه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع
موالي فمسح على رأسي ودعا لي بالبركة فكان مقدم رأس أبي سفيان اسود موضع يد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر رأسه أبيض أخرجه الثلاثة
(باب الميم والذال والراء)
(مذعور) بن عدي العجلي من أهل العراق يقال له صحبة شهد مع خالد بن
الوليد حصار دمشق ووقعة اليرموك وله آثار في حرب الفرس ذكره أبو
القاسم الدمشقي (مذكور) العذري له صحبة شهد مع النبي صلى الله عليه
وسلم غزوة دومة الجندل وكان دليله إليها له ذكر أخرجه أبو القاسم أيضا في
تاريخه والنبي لم يسر إلى دومة الجندل انما أرسل إليها جيشا مع خالد بن الوليد
رضي الله عنه فربما كان دليل ذلك الجيش (س * مذكور) القبطي
أورده جعفر وروى باسناده عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر قال
أعتق رجل من الأنصار غلاما له عن دبر يسمى مذكورا قبطيا وكان محتاجا وكان
عليه دين فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانمائة درهم وأعطاه فقال اقض
دينك وأنفق على عيالك رواه أبو الزبير عن جابر وقال اسم الغلام يعقوب والذي
أعتقه يكنى أبا مذكور وكأنه الأصح أخرجه أبو موسى * (س * مرار) * بن
مالك أخو عبد الرحمن الداريان من رهط تميم الداري أوصى لهم رسول الله صلى
342

الله عليه وسلم من خيبر ذكره جعفر المستغفري باسناده عن ابن إسحاق أخرجه
أبو موسى * (ب د ع * مرارة) * بزيادة هاء هو مرارة بن الربيع وقيل ابن ربيعة
الأنصاري العمري من بني عمرو بن عوف قاله أبو عمر وقال هشام ابن الكلبي هو
مرارة بن ربعي بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس شهد بدرا وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فنزل القرآن في شأنهم وعلى الثلاثة
الذين خلفوا الآية أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة باسناده إلى أبي الحسن
علي بن أحمد الواحدي قال أنبأنا أحمد بن الحسين الحيري أنبأنا حاجب بن أحمد
حدثنا محمد بن حماد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر في قوله
تعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا قال هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال
ابن أمية كلهم من الأنصار أخرجه الثلاثة * (د ع * مرارة) * بن سلمى اليمامي
الحنفي تقدم نسبه عند ذكر ابنه مجاعة روى عنه ابنه مجاعة ولابنه مجاعة وفادة على
النبي صلى الله عليه وسلم روى يحيى بن راشد صاحب السابري عن الحارث بن
مرة عن سراج بن مجاعة بن مرارة عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأقطعني الغورة وعوانة والجبل وكتب لي كتابا ثم أتيت أبا بكر بعد
وفاة رسول الله فأقطعني الحضرمة ثم أتيت بعده عمر فأقطعني نجران ثم أتيت
عثمان بن عفان بعد عمر فأقطعني قال فوفدت على عمر بن عبد العزيز فأخرجت هذا
الكتاب فقبله ووضعه على عينيه وقال هل بقى من كهول ولد مجاعة أحد قلت نعم
وشكير كثير فضحك وقال كلمة عربية فقال له أصحابه يا أمير المؤمنين ما الشكير قال
أما رأيت الزرع إذا فرخ وحسن فذاكم الشكير ورواه زياد بن أيوب عن أبي مرة
الحارث بن مرة عن غير واحد من أهل بيته ان مجاعة وفد على رسول الله صلى
الله عليه وسلم فاقطعه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب * مرارة) * بن مربع بن
قيظي وهو أخو زيد بن مربع وأخو عبد الله وعبد الرحمن ابني مربع بن قيظي
لهم صحبة وكان أبوهم مربع بن قيظي أحد المنافقين وهو الأعمى الذي قال لرسول
الله صلى الله عليه وسلم لما اجتاز بحائطه إلى أحد لو كنت نبيا لما دخلت حائطي
بغير إذني أخرجه أبو عمر * (س * مرثد) * بن جابر الكندي قال جعفر قال ابن
منيع ذكره شيخ كان ببغداد في الجانب الشرقي يقال له علي بن قرين كان ضعيف
343

الحديث جدا وهو عندي حديث لا أصل له أخرجه أبو موسى * (ع س * مرثد) *
ابن ربيعه العبدي أورده يحيى بن يونس والبغوي وغيرهما قال البغوي بلغني أن
سليمان بن داود الشاذكوني روى عن أبي قتيبة عن المعلى بن يزيد عن بكر بن مرثد
ابن ربيعة قال سمعت مرثد بن ربيعة يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الخيل فيها شئ قال لا الا ما كان منها للتجارة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب ع س *
مرثد) * بن الصلت الجعفي أورده البغوي وغيره في الصحابة روى عنه ابنه عبد
الرحمن انه قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن مس الذكر
فقال انما هو بضعة منك وسكن البصرة ومخرج حديثه عن أهلها أخرجه أبو نعيم
وأبو عمر وأبو موسى * (د ع * مرثد) * بن ظبيان السدوسي نسبه العسكري وفد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه حنينا وكتب معه كتابا إلى بعض بني
بكر بن وائل أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد
حدثني أبي أنبأنا يونس وحسين قالا حدثنا سفيان عن قتادة عن مضارب بن حزن
العجلي قال حدث مرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فما وجدنا من يقرأ حتى قرأه رجل من بني ضبيعة من محمد رسول الله
إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا وانهم ليسمون بني الكاتب ورواه ابن إسحاق
عن قرة بن خالد عن مضارب بن حزن ان مرثد بن ظبيان قدم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مرثد) * بن عامر
التغلبي قال جعفر قال ابن منيع رواه شيخ ببغداد يقال له علي بن قرين كان ضعيف
الحديث جدا وهو عندي حديث لا أصل له أخرجه أبو موسى * (س * مرثد) *
ابن عدي الكندي وقيل الطائي ذكره ابن منيع وقال فيه مثل قوله في مرثد بن
عامر وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير أهل المشرق عبد القيس أخرجه
أبو موسى * (مرثد) * بن عياض أو عياض بن مرثد * (ب د ع * مرثد) *
ابن أبي مرثد واسم أبي مرثد كناز الغنوي وقد تقدم نسبه في الكاف وهو من غني بن
أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان شهد هو وأبوه أبو مرثد بدرا أخبرنا أبو جعفر
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا أبو مرثد كناز
ابن حصين وابنه مرثد بن أبي مرثد حلفاء حمزة بن عبد المطلب واستشهد مرثد
في غزوة الرجيع مع عاصم بن ثابت سنة ثلاث ولما هاجر آخى رسول الله صلى الله
344

عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت وكان يحمل الأسارى من مكة إلى المدينة
لشدته وقوته وكان بمكة بغى يقال لها عناق وكانت صديقة له في الجاهلية وكان
قد وعد رجلا أن يحمله من أهل مكة قال فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان
مكة في ليلة قمراء قال فجاءت عناق فأبصرت سوادي فلما رأتني عرفتني فقالت مرثد
قلت مرثد قالت مرحبا وأهلا تعال فبت عندنا الليلة قال فقلت يا عناق ان الله حرم
الزنا قالت يا أهل مكة ان هذا يحمل الأسرى من مكة قال فتبعني ثمانية رجال
وسلكت الخندمة فانتهيت إلى كهف فدخلته وجاؤا حتى قاموا على رأسي
وعماهم الله عني ثم رجعوا ورجعت إلى صاحبي فحملته وكان رجلا ثقيلا حتى
انتهيت إلى الإذخر ففككت عليه كبله ثم قدمت المدينة فأتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقلت يا رسول الله انكح عناق فامسك رسول الله حتى نزلت هذه الآية
الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة الآية قال ابن إسحاق كان مرثد بن أبي مرثد
أمير السرية التي أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجيع وذلك في صفر
سنة ثلاث من الهجرة وقال غيره كان الأمير عليها عاصم بن ثابت وتقدمت القصة
في حبيب بن عدي وعاصم وروى مرثد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إن
سركم ان تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم فإنهم وفدكم قال القاسم أبو عبد الرحمن
الشامي حدثني مرثد قال أبو عمر هكذا الحديث وهو عندي وهم وغلط لان من قتل
في حيات رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدركه القاسم ولا يجوز ان يقول فيه حدثني
لأنه منقطع أرسله القاسم والله أعلم أخرجه الثلاثة * (مرثد) * بن
نجبة أخو المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن سمح
ابن فزارة بن ذبيان الفزاري كان من أصحاب خالد بن الوليد وشهد معه الحيرة وفتح
دمشق وقتل على سورها في قول وهو ممن أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم
وقيل إنه شهد اليرموك أيضا ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر بن الدمشقي
* (ب د ع * مرثد) * بن وداعة أبو قبيلة الحمصي الكندي وقيل الجعفي وقيل
المعنى من طئ قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم لا صحبة له وانما يروي عن عبد الله
ابن حوالة قال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا شبابة حدثنا جرير
سمع خمير بن يزيد الرحبي قال رأيت أبا قبيلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي وربما قتل البرغوث في الصلاة وذكره مسلم في التابعين وروى عنه خالد بن
345

معدان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس في حجة الوداع لا نبي بعدي
ولا أمة بعدكم أخرجه الثلاثة * خمير بضم الخاء المعجمة (ب * مرحب)
أو أبو مرحب يعد في الكوفيين من الصحابة روى زهير عن إسماعيل بن أبي خالد
عن الشعبي هكذا على الشك قال حدثني مرحب أو أبو مرحب قال كأني انظر
إليهم في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة علي والفضل وعبد الرحمن بن
عوف أو العباس وأسامة ورواه الثوري وابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي عن
أبي مرحب ولم يشك قال أبو عمر واختلفوا عن الشعبي كما ترى وليس يؤخذ ان عبد
الرحمن كان معهم الا من هذا الوجه وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب قال
انما دفنوه الذين غسلوه وكانوا أربعة علي والفضل والعباس وصالح شقران قال
ولحدوا له ونصبوا اللبن نصبا قال وقد نزل معهم في القبر خولي بن أوس الأنصاري
أخرجه أبو عمر (ب د ع * مرداس) بن عروة له صحبة روى عنه زياد بن علاقة ان
رجلا رمى رجلا بحجر فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأقاد منه رواه هكذا محمد
ابن جابر والوليد بن أبي ثور عن زياد ورواه الثوري عن زياد عن رجل ولم يسمه
أخرجه الثلاثة (ب د ع * مرداس) بن عمرو الفدكي وقال الكلبي مرداس بن
نهيك وهكذا أخرجه أبو عمر وقال إنه فزاري نزل فيه ولا تقولوا لمن ألقى إليكم
السلام لست مؤمنا روى أبو سعيد الخدري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
سرية فيها أسامة بن زيد إلى بني ضمرة فقتله أسامة أخبرنا أبو جعفر باسناده إلى
يونس عن ابن إسحاق قال حدثني شيخ من أسلم عن رجال من قومه قالوا بعث رسول
الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى أرض بني مرة وبها
مرداس بن نهيك حليف لهم من بني الحرقة فقتله أسامة قال عن ابن إسحاق
وحدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال
أدركته أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا إله إلا الله
فلم ننزع عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره
فقال يا أسامة من لك بلا إله إلا الله فقلت يا رسول الله انما قالها تعوذا من القتل
فقال من لك يا أسامة بلا إله إلا الله فوالذي بعثه بالحق نبيا ما زال يرددها علي حتى
لوددت ان ما مضى من إسلامي لم يكن واني أسلمت يومئذ ولم أقتله وقيل إن الذي قتله
محلم بن جثامة وقيل غيرهما والصحيح ان أسامة قتل الذي قال في الحرب لا إله إلا الله
346

لأنه اشتدت نكايته في المسلمين والذي قتله محلم غيره وقد ذكرناه في محلم والله
أعلم أخرجه الثلاثة (س * مرداس) بن قيس الدوسي روى حديثه صالح بن
كيسان عمن حدثه عن مرداس بن قيس الدوسي قال حضرت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وذكرت عنده الكهانة وما كان من تغيرها عند مخرجه فقلت يا رسول
الله عندنا من ذلك شئ أخبرك ان جارية منا لم نعلم عليها الا خيرا إذ جاءتنا فقالت
يا معشر دوس العجب العجب لما أصابني هل علمتم الا خيرا قلنا وما ذاك قالت اني
لفي غنمي إذ غشيتني ظلمة ووجدت كحس الرجل مع المرأة واني خشيت ان أكون
قد خبلت وذكر الحديث في الكهانة بطوله أخرجه أبو موسى (ب د ع *
مرداس) بن مالك الأسلمي عداده في أهل الكوفة كان ممن بايع تحت الشجرة
أخبرنا أبو الفرج بن محمود أذنا باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا وهبان بن
بقية حدثنا خالد بن عبد الله عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يذهب الصالحون أسلافا ويقبض
الصالحون أسلافا الأول فالأول حتى تبقى حثالة كحثالة التمر والشعير لا يبالي الله
عز وجل بهم شيئا أخرجه الثلاثة (س * مرداس) بن مالك الغنوي أورده
ابن شاهين حديثه عند أولاده انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافدا فمسح
وجهه ودعا له بخير وكتب له كتابا وولاه صدقة قومه هكذا ذكره أبو موسى وقال
ابن الكلبي مرداس بن مويلك بالواو ونسبه فقال مرداس بن مويلك بن وافد بن
رباح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن حلان بن غنم بن غني بن أعصر الغنوي
قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له فرسا وصحبه (د ع س *
مرداس) * أو ابن مرداس من أهل الشجرة له ذكر في حديث راشد بن سيار
مولى عبد الله بن أبي أوفى انه قال أشهد على خمسة ممن بايع تحت الشجرة منهم
مرداس أو ابن مرداس انهم كانوا يصلون قبل المغرب أخرجه ابن منده وأبو
نعيم وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه * (ب *
مرداس) * بن أبي مرداس وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري له صحبة
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة روى عنه ابنه بكر بن مرداس
أخرجه أبو عمر مختصرا * (* مرداس) * بن مروان بن الجذع بن يزيد أسلم
هو وأبوه وشهد الحديبية وكان أمين النبي صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر ذكره
347

الغساني عن ابن الكلبي والعدوي (ب * مرداس) بن نهيك تقدم
في مرداس بن عمرو الفدكي أخرجه هكذا أبو عمر (* مرزبان) بن النعمان
ابن امرئ القيس بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار ابن عمرو بن معاوية بن
الحارث الأكبر الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس
الكندي قاله ابن الكلبي (ب د ع * مرزوق) الصيقل شامي سمع النبي صلى
الله عليه وسلم وهو مولى الأنصار روى أبو الحكم الصيقل الحمصي عن مرزوق
انه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة
وحلق من فضة وبكرة من فضة في وسطه أخرجه الثلاثة (* مركبود)
من أبناء الفرس بصنعاء أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكره
بعض النقلة من كيود وأظنه صحفه بعض النقلة والذي ذكرناه هو الصواب
(* مروان) بن الجذع بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب
ابن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي أسلم وهو شيخ كبير وابنه مرداس بن مروان
شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على
سهمان خيبر ذكر ذلك ابن الكلبي (مروان) بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن
عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي يكنى أبا عبد الملك بابنه عبد الملك وهو
ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم قيل ولد سنة اثنتين من الهجرة قال مالك ولد يوم أحد وقيل ولد يوم الخندق
وقيل ولد بمكة وقيل بالطائف ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم لأنه خرج إلى الطائف
طفلا لا يعقل لما نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم لما ذكرناه في ترجمة أبيه
وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان فردهما واستكتب عثمان مروان
وضمه إليه ونظر إليه علي يوما فقال ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك وكان يقال
لمروان خيط باطل وضرب يوم الدار على قفاه فقطع أحد علياويه فعاش بعد
ذلك أوقص والأوقص الذي قصرت عنقه ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال
أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا حسن الشعر لا يرى رأي مروان
* فوالله ما أدري واني لسائل * * حليلة مضروب القفا كيف تصنع *
* لحا الله قوما أمروا خيط باطل * * على الناس يعطى ما يشاء ويمنع *
وقيل انما قال عبد الرحمن هذا حين استعمل معاوية مروان على المدينة واستعمله
348

معاوية على المدينة ومكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين
واستعمل عليها سعيد بن أبي العاص وبقي عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين ثم عزله
واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فلم يزل عليها إلى أن مات معاوية ولما مات
معاوية بن يزيد بن معاوية ولم يعهد إلى أحد بايع بعض الناس بالشام مروان
ابن الحكم بالخلافة وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا لعبد الله بن
الزبير فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق فقتل الضحاك واستقام الامر
بالشأم ومصر لمروان وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد وقال يوما لخالد
يا ابن الرطبة الاست فقال له خالد أنت مؤتمن خائن وشكى خالد ذلك يوما إلى أمه
فقالت لا تعلمه انك ذكرته لي فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها فغمته
حتى مات وكانت مدة ولايته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر ومات وهو معدود فيمن
قتله النساء روى عنه علي بن الحسين وعروة بن الزبير وقال فيه أخوه عبد الرحمن
* ألا من مبلغ مروان عني * * رسولا والرسول من البيان *
* بأنك لن ترى طرد الحر * * كالصاق به بعض الهوان *
* وهل حدثت قبلي عن كريم * * معين في الحوادث أو معان *
* يقيم بدار مضيعة إذا لم * * يكن حيران أو خفق الجنان *
* فلا تقذف بي الرجوين اني * * أقل القوم من يغنى مكاني *
* سأكفيك الذي استكفيت مني * * بأمر لا تخالجه البدان *
* ولو أنا بمنزلة جميعا * * جريت وأنت مضطرب العنان *
* ولولا أن أم أبيك أمي * * وان من قد هجاك فقد هجاني *
* لقد جاهرت بالبغضاء اني * * إلى أمر الجهارة والعلان *
(ب د ع * مروان) بن قيس الأسدي وقيل السلمي ذكره البخاري في الصحابة
روى عنه ابنه خيثم بن مروان ان النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل سكران
يقال له نعيمان فأمر به فضرب ثم أتى به مرة أخرى سكران فأمر به فضرب ثم
أتى به الثالثة ثم أتى به الرابعة وعمر حاضر فقال عمر ما تنتظر به يا نبي الله هي الرابعة
اضرب عنقه فقال رجل عند ذلك لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالا شديدا فقال آخر
لقد رأيت له يوم بدر موقفا حسنا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم كيف وقد شهد
بدرا وروى عمران بن يحيى عن عمه مروان بن قيس الأسدي قال جاء رجل إلى
349

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي توفى وقد جعل عليه ان يمشي إلى مكة
وان ينحر بدنة ولم يترك مالا فهل نقضي عنه ان نمشي عنه وان ننحر عنه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم تقضي عنه أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل
فقضيت عنه من مالك أليس يرجع الرجل راضيا فالله أحق ان يرضى أخرجه
الثلاثة (مروان) بن مالك الداري قال عبد الملك بن هشام في تسمية النفر الداريين
الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر قال وعرفة بن مالك
وأخوه مروان بن مالك قال ابن هشام مروان بن مالك وقد تقدم في مرار والله أعلم
(ب * مرة) بن الحباب بن عدي بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام
جعل بن عمرو بن جشم البلوى حليف بني عمرو بن عوف نسبه ابن الكلبي وقال
الطبري مرة بن الحباب بن عدي بن العجلان شهد أحدا وقال الكلبي وغيره انه
شهد بدرا أخرجه أبو عمر (ب * مرة) * بن سراقة أحد النفر الذين قتلوا بحنين من
المسلمين شهداء أخرجه أبو عمر مختصرا قلت لم يذكر ابن إسحاق مرة بن سراقة فيمن
قتل بحنين ولا بخيبر وقد ذكر عروة بن مرة بن سراقة وقد ذكره أبو عمر في عروة
* (ب د ع * مرة) * العامري والد يعلى بن مرة كوفي له ولابنه يعلى بن مرة صحبة
ورواية وهو مرة بن وهيب بن جابر قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم مرة بن أبي
مرة الثقفي والد يعلى بن مرة روى عنه ابنه يعلى بن مرة روى يونس بن بكير عن
الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال سافرت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم سفرا فرأيت منه عجبا أتته امرأة بابن لها به لمم فقال له رسول الله
أخرج عدو الله أنا رسول الله فبرأ ورواه يحيى بن عيسى وغيره عن الأعمش مثله
ورواه وكيع عن الأعمش عن المنهال عن يعلى بن مرة قال لقد رأيت من رسول الله
عجبا وذكر نحوه * (مرة) * بن صابي اليشكري كان أبوه سيد بني يشكر وعظ
مسيلمة بكلام حسن فصيح وشعر جيد ذكره ابن إسحاق قاله الغساني (ب ع س *
مرة) * بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي
الفهري من مسلمة الفتح أخبرنا يحيى باسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا عمرو بن علي
حدثنا سفيان بن عيينة عن صفوان بن سليم عن أنيسة أم سعيد بنت مرة ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى وأبو عمر * وائلة بالياء تحتها نقطتان * (مرة) * بن عمرو العقيلي أورده
350

أبو بكر الإسماعيلي وروى باسناده عن محمد بن المطلب عن علي بن قرين عن خشرم
ابن الحسين العقيلي عن عقيل ظريف العقيلي عن مرة بن عمرو قال صليت خلف
النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ بالحمد لله رب العالمين أخرجه أبو موسى وقد تقدم
ذكر علي بن قرين في غير موضع انه ضعيف * (مرة) * بن كعب وقيل كعب بن
مرة السلمي البهزي من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور نزل البصرة ثم نزل
الشام قال أبو عمر والصحيح مرة بن كعب قال وقيل إنهما اثنان وليس بشئ وقد ذكرناه
في كعب وتوفى سنة سبع وخمسين بالأردن روى عنه عبد الله بن شقيق وجبير بن
نفير وأسامة بن خريم أخبرنا غير واحد باسنادهم عن أبي عيسى حدثنا محمد بن
بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث
الصنعاني ان خطباء قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال لولا حديث سمعته من رسول
الله ما قمت سمعته يقول وذكر الفتن فقر بها فمر رجل مقنع في ثوب فقال هذا يومئذ
على الهدى فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان فأقبلت عليه بوجهه فقلت هذا قال
نعم أخرجه الثلاثة
(باب الميم والزاي)
(ب * مزرد) * بن ضرار بن ثعلبة بن حرملة بن صيفي بن أصرم بن اياس بن عبد
غنم بن جحاش بن بجالة بن مالك بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان وقيل ضرار بن سنان بن
أمية بن عمرو بن جحاش بن بجالة الغطفاني الذبياني الثعلبي وهو أخو الشماخ واسم
مزرد يزيد ولكنه اشتهر بمزرد وانما قيل له مزرد لقوله
* فقلت تزردها عبيد فإنني * * لزرد الموالي في السنين مزرد *
وقدم مزرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشده
* تعلم رسول الله انا كأننا * * أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل *
* تعلم رسول الله لم أر مثلهم * * أحن على الأدنى وأحرم للفصل *
وأنمار رهطه وكان يهجوهم وزعموا أنه كان يهجو أضيافه أخرجه أبو عمر
* (ب د ع * مزيدة) * بن جابر العبدي العصري عداده في اعراب البصرة كذا
نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مزيدة العبدي ولم ينسبه وقال ابن الكلبي
351

مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن خطمة بن محارب بن عمرو
ابن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فلم يجعله الكلبي عصريا وجعله ابن
منده وأبو نعيم عصريا وقالوا هو جد هود بن عبد الله بن سعد بن مزيده روى هود بن
عبد الله العصري عن جده مزيدة وكان في الوفد إلى رسول الله قال فنزلت إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلت يده أخبرنا يحيى بن محمود أذنا باسناده عن
أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا محمد بن صدران حدثنا طالب بن حجير العبدي
حدثنا هود العصري عن جده قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث
أصحابه إذ قال لهم سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب فيهم خير أهل المشرق فقام
عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه فلقى ثلاثة عشر راكبا فرحب وقرب وقال من
القوم قالوا نفر من عبد القيس قال وما أقدمكم هذه البلاد التجارة أتبيعون سيوفكم
قالوا لا قال فلعلكم انما قدمتم في طلب هذا الرجل فمشى معهم يحدثهم حتى إذا
نظروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا صاحبكم الذي تطلبون فرمى القوم
بأنفسهم عن رحالهم فمنهم من يسعى ومنهم من يهرول ومنهم من يمشي حتى أتوا النبي
صلى الله عليه وسلم وأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه وبقي الأشج وهو أصغر القوم
فأناخ الإبل وعقلها وجمع متاع القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فأخذ بيده فقبلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان فيك خصلتين يحبهما
الله ورسوله قال فما هما يا رسول الله قال الأناة والتؤدة قال يا نبي الله أجبلا جبلت
عليه أم تخلقا قال لا بل جبلت عليه قال الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله
وأخبرنا إسماعيل بن علي وغيره باسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا
محمد بن صدران أبو جعفر البصري حدثنا طالب بن حجير عن هود بن عبد الله
عن جده مزيدة قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى سيفه ذهب
وفضة أخرجه الثلاثة قلت قد جعلوا مزيدة هاهنا رجلا وعاد أبو نعيم ذكره في
النساء فقال مزيدة العصرية فجعلها امرأة وهو وهم والصواب انه رجل
(باب الميم والسين)
(س * مساحق) أبو نوفل روى نصر بن علي عن سفيان عن عمرو بن دينار عن
عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا بعث سرية قال إن رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا قلا تقتلوا أحدا وذكر
352

الحديث رواه الياس عن سفيان عن عبد الملك نفسه ليس بينهما عمرو عن ابن
عصام المزني عن أبيه أخرجه أبو موسى * (د ع * مسافع) * الديلي أبو عبيدة سمع
النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري في الصحابة روى مالك بن عبيدة بن مسافع
الديلي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا عباد ركع
وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (ب * مسافع) * بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن
كعب بن لؤي القرشي التيمي وهو ابن خال أبي بكر الصديق قال أبو عمر له صحبة
ولا أحفظ له رواية قال الزبير والعدوي جميعا يزيد بعضهما على بعض في الشعر كان
مسافع بن عياض شاعرا فتعرض لهجاء حسان بن ثابت ففيه يقول حسان
* يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم * * قبل القذاف بصم كالجلاميد *
* فنهنهوه فاني غير تارككم * * ان عاد ما اهتز ماء في ثرى عود *
* لو كنت من هاشم أو من بني أسد * * أو عبد شمس أو أصحاب اللوا الصيد *
* أو من بني نوفل أو ولد مطلب * * لله درك لم تهمم بتهديد *
* أو من بني زهرة الابطال قد عرفوا * * أو من بني جمح الخضر الجلاعيد *
* أو في الذؤابة من تيم إذا انتسبوا * * أو من بني الحارث البيض الأماجيد *
* لولا الرسول واني لست عاصيه * * حتى يغيبني في الرمس ملحودي *
* وصاحب الغاراني سوف أحفظه * * وطلحة بن عبيد الله ذو الجود *
أخرجه أبو عمر * (س * مستظل) * بن حصين قيل أدرك الجاهلية وهو تابعي
أخرجه أبو موسى * (س * المستنير) * بن صعصعة الخزاعي ذكر في الشهود على
كتاب العلاء بن الحضرمي أخرجه أبو موسى * (س * المستورد) * بن جيلان
العبدي روى الأوزاعي عن سليمان بن حبيب قال سمعت أبا أمامة يقول قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن يوم الرابعة
على يد رجل من آل هرقل فقال رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن جيلان
يا رسول الله من امام الناس يومئذ قال من ولدي ابن أربعين سنة أخرجه أبو موسى
(ب د ع * المستورد) بن شداد بن عمرو بن حسل بن الأجب بن حبيب بن عمرو
ابن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري وأمه دعد بنت جابر بن حسل بن
الأجب أخت كرز بن جابر ولما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كان غلاما قاله
353

الواقدي وقال غيره انه سمع من النبي سماعا وأتقنه وسكن الكوفة ثم سكن مصر
روى عنه أهل الكوفة وأهل مصر فمن أهل الكوفة قيس بن أبن حازم والشعبي
وربعي بن خراش ومن المصريين أبو عبد الرحمن الجيلي وعبد الرحمن بن جبير وعلي
ابن رياح حدث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن مستورد بن شداد أخي بني
فهر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما الدنيا في الآخرة الا كما يضع أحدكم
إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع أخبرنا أبو منصور بن مكارم باسناده عن المعافي
ابن عمران عن الأوزاعي قال حدثني الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير
عن المستورد بن شداد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كان لنا
عاملا فليكتسب زوجة فان لم يكن له خادم فليكتسب خادما فان لم يكن له مسكن
فليكتسب مسكنا أخرجه الثلاثة (* المستورد) بن منهال بن قنفذ بن
عصية بن هصيص بن حيى بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين بن جسر بن
سبع الله بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة صحب النبي
صلى الله عليه وسلم قاله الطبري * (مسرع) * بن ياسر الجهني أخبرنا محمد بن
أبي بكر بن أبي عيسى حدثنا الكوشيدي حدثنا ابن ريدة حدثنا الطبراني حدثنا
علي بن إبراهيم الخزاعي حدثنا عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله
ابن مسرع بن ياسر بن سويد حدثنا أبي عن أبيه دلهاث عن أبيه إسماعيل ان أباه
عبد الله حدثه عن أبيه مسرع قال ذكر ياسر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه
في خيل وامرأته حامل فولد له مولود فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقالت قد ولد لي هذا وأبوه في الخيل فسمه فأخذه رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأمر يده عليه ودعا لهم وقال سميه مسرعا فقد أسرع في الاسلام فهو مسرع
ابن ياسر * (د ع * مسروح) * أبو بكرة مولى الحارث بن كلدة الثقفي أسلم يوم
الطائف وكناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكرة لنزوله من الطائف في بكرة وقيل
اسمه نفيع بن الحارث ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * مسروق) بن الأجدع الهمداني أدرك الجاهلية كنيته أبو عائشة
وهو تابعي روى عن علي وابن مسعود أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * مسروق)
ابن وائل الحضري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد حضرموت
فأسلم أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * مسطح) * بن أثاثة بن عباد بن المطلب
354

ابن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى أبا عباد وقيل أبو عبد الله وأمه أم
مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها رائطة بنت صخر بن عامر بن
كعب خالة أبي بكر الصديق شهد مسطح بدرا وكان ممن خاض في الإفك على عائشة
رضي الله عنها فجلده النبي صلى الله عليه وسلم فيمن جلد في ذلك وكان أبو بكر ينفق
عليه فأقسم ان لا ينفق عليه فأنزل الله تعالى ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة
الآية فعاد أبو بكر ينفق عليه وقيل إن مسطحا لقب واسمه عوف وله أخت اسمها
هند توفى سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة وقيل شهد صفين مع علي
ومات سنة سبع وثلاثين وقد ذكرناه فيمن اسمه عوف أخرجه الثلاثة (ب د ع *
مسعود) * بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن
كعب القرشي العدوي كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي هو وأخوه
مطيع بن الأسود أمهما العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية
ابن سلول وبها يعرف فيقال ابن العجماء كان من أصحاب الشجرة واستشهد يوم مؤتة
أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده خالف في نسبه فقال مسعود بن الأسود بن عبد
الأسد بن هلال بن عمر وهذا النسب في بني مخزوم وهو وهم ثم انه روى في هذه
الترجمة أيضا باسناده عن ابن إسحاق انه قال استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن
كعب مسعود بن الأسود فخالف ما قاله أولا وهو الصواب أخبرنا أبو جعفر باسناده
عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن
كعب مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة * (ب * مسعود) * بن الأسود البلوى
من بلى بن الحاف بن قضاعة وقيل مسعود بن المسور شهد الحديبية وبايع تحت
الشجرة يعد في أهل مصر واستأذن عمر في غزو إفريقية فقال عمر إفريقية غادرة
ومغدور بها روى عنه علي بن رباح وغيره من المصريين وحديثه عند ابن لهيعة عن
الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن مسعود بن المسور صاحب النبي صلى الله عليه
وسلم وكان قد بايع تحت الشجرة أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مسعود) * بن أوس
ابن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري
قاله ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر وابن إسحاق وأبو معشر وقال أبو عمر أيضا مسعود
ابن أوس بن زيد بن أصرم فزاد زيدا ومثله قال الواقدي وابن الكلبي وابن عمارة
الأنصاري يكنى أبا محمد شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن
355

ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني زيد بن ثعلبة مسعود بن أوس وشهد فتح
مصر وهو الذي زعم أن الوتر واجب فقيل لعبادة بن الصامت ذلك فقال كذب
أبو محمد وشهد ما بعد بدر من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى
في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقال ابن الكلبي عاش بعد ذلك وشهد
صفين مع علي رضي الله عنه وقد ذكرناه في الكنى أخرجه الثلاثة وقد استدركه يحيى
ابن منده على جده فقال مسعود بن أوس ولم يذكر شهوده بدرا وقال أبو موسى وقد
أخرجه جده وساق نسبه كما ذكرناه * (ع * مسعود) * بن أوس بن زيد بن أصرم
شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وحده بعد أن أخرج الترجمة التي قبل هذه وروى باسناده
عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج
من بني زيد بن ثعلبه بن غنم مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم وروى أيضا باسناده
عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني زيد بن ثعلبة مسعود بن
أوس * قلت هذا كلام أبي نعيم وهو وهم فان هذا مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم
هو المقدم ذكره في الترجمة التي قبل هذه وانما اشتبه عليه لأنه أخرج تلك الترجمة
على ما نسبه ابن إسحاق وأبو معشر وأخرجه هاهنا على قول الكلبي والواقدي وابن
عمارة وأما الرواية التي ذكر في هذه الترجمة عن ابن إسحاق فلم يرفع نسبه حتى يظهر
له انما قال مسعود بن أوس حسب والله أعلم * (س * مسعود) * الثقفي أدرك
الجاهلية وهو معدود في التابعين أخرجه أبو موسى * (ب د ع * مسعود) * بن خراش
أخو ربعي بن خراش قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم الرازي لا صحبة له روى عن
عمر وطلحة بن عبيد الله روى عنه أخوه ربعي وأبو بردة وقال ابن منده وأبو نعيم
أدرك الجاهلية ولا صحبة له أخرجه الثلاثة * (ب * مسعود) * بن الحكم بن
الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي أمه حبيبة بنت
شريق بن أبي حثمة امرأة من هذيل يكنى أبا هارون ولد على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم وكان جليل القدر سريا بالمدينة ويعد في جلة التابعين وكبارهم
روى عن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وهو الذي يروي عن علي ان النبي صلى
الله عليه وسلم قام في الجنازة ثم قعد روى عنه نافع بن جبير بن مطعم ومحمد بن
المنكدر وأبو الزناد أخرجه أبو عمر * (د ع * مسعود) * بن خالد الخزاعي روى
الوليد بن مسعود بن خالد الخزاعي عن أبيه قال ابتعت للنبي صلى الله عليه وسلم
356

شاة وذهبت في حاجة فرد إليهم النبي صلى الله عليه وسلم شطرها فرجعت إلى
زوجتي وإذا عندها لحم فقلت ما هذا اللحم قالت هذا رده إلينا النبي صلى الله عليه
وسلم من الشاة التي بعثت بها إليه فقلت مالك لا تطعميه عيالك قالت كلهم قد
أطعمت وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة فلا تجزئ عنهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (ب ع * مسعود) * بن خالد الزرقي وقيل مسعود بن سعد بن خالد روى موسى بن
عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني زريق
مسعود بن خالد بن عامر بن مخلد بن زريق وأخبرنا عبيد الله بن السمين باسناده عن
يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني زريق بن عامر مسعود بن خالد بن
عامر بن مخلد ومثلهما قال الواقدي وشهد أحدا أيضا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم
الا ان أبا عمر قال مسعود بن خلدة وساق نسبه كما تقدم وقال أبو موسى ذكر جعفر بن
مسعود بن خلدة بن عامر وساق نسبه كذلك وقال حديثه عند ابنه عامر ثم ذكر
مسعود بن مالك بن عامر وساق نسبه مثله وقال شهد بدرا وأسندهما إلى محمد بن
إسحاق (ب د ع * مسعود) بن ربيعة وقيل ابن الربيع بن عمرو بن سعد بن عبد
العزى بن حمالة بن غالب بن عائدة بن نثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة كذا
نسبه أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا مسعود بن ربيعة بن عمر والقاري
وأما ابن الكلبي فقال مسعود بن عامر بن ربيعة بن عمير بن سعد بن عبد العزى
ابن محلم بن غالب بن عائذة بن نثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة والقارة لقب ولد
الهون بن خزيمة وقيل ولد الديس بن محلم هم الذين يقال لهم القارة ومسعود
حليف بني زهرة ويقال لأهله بالمدينة بنو القاري أسلم قديما بمكة قبل دخول
رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى
الله عليه وسلم بينه وبين عبيد بن التيهان وشهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن أحمد
باسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني كلاب ومن
حلفائهم ومسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى من القارة لا عقب
له وقال الواقدي وأبو معشر والطبري توفى سنة ثلاثين وقد زاد عمره على ستين سنة
أخرجه الثلاثة (ب * مسعود) بن رخيلة بن عائذ بن مالك بن حبيب بن نبيح
ابن ثعلبة بن قنفذ بن حلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي كان قائد أشجع
يوم الأحزاب مع المشركين أسلم فحسن اسلامه ذكر ذلك أبو جعفر الطبري أخرجه
357

أبو عمر * (مسعود) * بن زرارة أخو أبي امامة أسعد بن زرارة وهو الأصغر
شهد أحدا والمشاهد بعدها قاله العدوي * (س * مسعود) * بن زيد بن سبيع اسم
أبي محمد الأنصاري الذي كان يقول الوتر واجب فقال عبادة أخطأ أبو محمد قاله
جعفر روى موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا أظنه قال مسعود بن زيد
أخرجه أبو موسى قلت قد تقدم في ترجمة مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد انه هو
الذي يكنى أبا محمد وقد أخرجه ابن منده وقد استدرك أبو موسى هذا عليه وأظنه
هو الأول وقد سقط من نسبه أوس بن أصرم ودليله ان موسى بن عقبة ذكر ذلك وانه
شهد بدرا والله أعلم * (ب ع س * مسعود) * بن سعد قاله ابن إسحاق وقال موسى بن
عقبة وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري مسعود بن عبد سعد وقال
الواقدي مسعود بن عبد مسعود وكلهم نسبوه في الأوس وهو مسعود بن سعد بن
عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن
مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي شهد بدرا وقتل يوم خيبر شهيدا
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (ب ع س * مسعود) * بن سعد بن قيس بن
خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا واحدا وقتل يوم بئر معونة قاله
أبو عمر عن الواقدي قال وقال عبد الله بن محمد بن عمارة قتل يوم خيبر وجعله أبو عمر
ترجمتين سواء الا انه قال في إحداهما قول الواقدي انه قتل بخيبر وفي الأخرى انه
قتل يوم بئر معونة وقال أبو نعيم استشهد بخيبر أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
(ب د ع * مسعود) بن سنان الأسلمي له ذكر في حديث الزهري عن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال استأذنت الخزرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم في قتل أبي رافع بن أبي الحقيق فأذن لهم في قتله فخرج إليه رهط منهم عبد الله
ابن عتيك وكان أمير القوم وعبد الله بن أنيس ومسعود بن سنان وأبو قتادة وخزاعي
ابن اسود من أسلم حليف لهم فخرجوا حتى جاؤوا خيبر فقتلوه قاله أبو نعيم وابن
منده وقال أبو عمر مسعود بن سنان بن الأسود حليف لبني غنم من بني سلمة من
الأنصار شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا (مسعود) * بن سنان الأنصاري
السلمي أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم
اليمامة من الأنصار من بني سلمة ومن بني حرام ومسعود بن سنان (ب * مسعود)
ابن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي
358

العدوي كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي واستشهد يوم مؤتة فيما
زعم ابن الكلبي والزبير وقال الزبير ليس له عقب وهو ابن عم مسعود بن الأسود
ابن حارثة الذي تقدم ذكره أخرجه أبو عمر (ب د ع * مسعود) بن الضحاك
ابن عدي بن جابر اللخمي روى حديثه عبد السلام بن المستنير بن المطاع بن زائدة بن
مسعود بن الضحاك عن أبيه عن جده مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم سماه
مطاعا وقال له أنت مطاع في قومك وحمله على فرس أبلق أخرجه الثلاثة الا ان أبا
عمر وابن منده جعلا الترجمة مسعود بن عدي وأخرجه أبو موسى فقال مسعود بن
الضحاك وذكر له نحو ما ذكرناه وحيث أخرجه ابن منده فقال مسعود بن عدي
ظنه أبو موسى غير مسعود بن الضحاك فلهذا استدركه عليه ثم عاد ابن منده ذكر له
حديث المستنير بن المطاع بن زائدة بن مسعود بن الضحاك بن عدي بن جابر عن أبيه
عن جده فبان بهذا الذي ذكره ابن منده في الاسناد انه هو والله أعلم (ب *
مسعود) بن عبد سعد قد تقدم الكلام عليه في مسعود بن سعد فان أبا عمر أخرجه
هكذا ترجمة مفردة وأورد له ما ذكرناه في مسعود بن سعد * (ب * مسعود) *
ابن عبدة بن مظهر قال الطبري شهد أحدا هو وابنه نبار بن مسعود مع النبي صلى الله
عليه وسلم أخرجه أبو عمر * مظهر بضم الميم وبالظاء المعجمة وبالهاء المشددة
المكسورة * (ب * مسعود) * بن عروة له صحبة أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده
عن يونس عن ابن إسحاق قال وغزوة أبي سلمة بن عبد الأسد قطنا ماء من مياه
بني أسد من ناحية نجد لقوا فيها فقتل فيها مسعود بن عروة أخرجه أبو عمر
* (ب د ع * مسعود) * بن عمرو الثقفي سكن المدينة روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم في كراهية السؤال روى عنه سعيد بن يزيد والذي انفرد بحديثه محمد
ابن جامع العطار وهو متروك الحديث أخرجه الثلاثة وله حديث آخر ان النبي
صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان رواه عنه الحسن * (ب * مسعود) *
ابن عمرو القاري من القارة كان على المغانم يوم حنين وأمره رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان يحبس السبايا والأموال بالجعرانة وكان قديم الاسلام أخرجه أبو
عمر * (ب د ع * مسعود) * غلام فروة الأسلمي وقيل مسعود بن هنيدة شهد
المريسيع مع النبي صلى الله عليه وسلم وفروة هو جد بريدة بن سفيان بن فروة
ويقال مسعود هذا مولى أبي تميم بن حجير الأسلمي وذكره محمد بن سعد فقال مسعود
* تنبيه * الجنان هي الحيا التي تكون في؟ كذا في النهاية *
359

مولى تميم بن حجر أبي أوس الأسلمي وهو كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حفظ
عن النبي صلى الله عليه وسلم في المريسيع في الخمس روى ذلك عن الواقدي
ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم أعيا بعض ظهرهم فأعطاهم مولاه جملا وأرسل
معهم غلامه مسعودا إلى المدينة روى هذا أفلح بن سعيد عن بريدة بن سفيان بن
فروة عن غلام لجده يقال له مسعود وقيل إن اسمه سعد بدل مسعود وقد تقدم
والقصة في سعد قاله أبو أحمد العسكري وقال عبد الملك بن هشام الذي حمل
رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أسلم اسمه أوس بن حجر وبعث معه غلاما له
يقال له مسعود بن هنيدة إلى المدينة والله أعلم أخرجه الثلاثة * (ب * مسعود) *
ابن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي نسبه ابن الكلبي
وقال شهد بدرا وأخرجه أبو عمر فقال مسعود بن قيس فيه نظر * (د ع * مسعود) *
ابن وائل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا إلى قومه يدعوهم إلى
الاسلام وأسلم وحسن اسلامه وقال يا رسول الله اني أحب ان تبعث إلى قومي رجلا
يدعوهم إلى الاسلام فكتب له كتابا يدعوهم إلى الاسلام أخرجه ابن منده وأبو
نعيم * (ب س * مسعود) * بن يزيد بن سبيع بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن
غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة أخبرنا ابن السمين باسناده عن
يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة من بني سلمة ومسعود بن يزيد
ابن سبيع بن خنساء أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال مسعود بن زيد
ابن سبيع اسم أبي محمد الذي قال الوتر واجب قلت هذا القول في الوتر قد ذكره
ابن منده في ترجمة مسعود بن أوس بن أصرم وقد قيل فيه مسعود بن أوس بن زيد بن
أصرم * (س * مسلم) * بن بحرة الأنصاري أورده ابن أبي علي أخبرنا يحيى بن
محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار حدثنا إسماعيل بن
عياش عن إسحاق بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد بن مسلم بن بحرة الأنصاري عن
أبيه عن جده مسلم بن بحرة ان النبي صلى الله عليه وسلم جعله على أسارى بني
قريظة ينظر إلى فرج الغلام فإذا رآه قد أنبت ضرب عنقه ومن لم ينبت جعله
في غنائم المسلمين أخرجه أبو موسى وقال روى إبراهيم بن مسلم بن بحرة عن أبيه
عن جده هكذا فيما عندنا من نسخ كتابه فعلى هذا يكون بحرة الصحابي محمد وهو ابن
مسلم والصحيح هو الذي ذكرناه والله أعلم * (ب د ع * مسلم) * بن الحارث بن بدل
360

التميمي روى عنه ابنه الحارث بن مسلم قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سرية فلما هجمنا على القوم تقدمت أصحابي على فرس فاستقبلنا النساء
والصبيان يضجون فقلت لهم تريدون ان تحرزوا قالوا نعم قلت قولوا أشهد ان لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله فقالوها فلامني أصحابي وقالوا أشرفنا على الغنيمة
فمنعتنا ثم انصرفنا إلى النبي فأخبروه فقال لقد كتب له من الاجر من كل انسان
كذا وكذا ثم قال لي إذا صليت المغرب فقل اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك
إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك كتب لك جوار منها وإذا صليت الصبح فقل مثل ذلك
فإنك ان مت من يومك كتب لك جوار منها أخبرنا ببعضه من قوله إذا صليت
المغرب إلى آخره مثله سواء أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده عن أبي داود قال
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النصر الدمشقي حدثنا محمد بن شعيب أخبرني أبو
سعيد الفلسطيني عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم انه أخبره عن أبيه عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مسلم) * بن الحارث
الخزاعي ثم المصطلقي روى يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي أخبرني أبي عن أبيه
قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنشد ينشد قول سويد بن عامر
المصطلقي
* لا تأمنن وان أمسيت في حرم * * ان المنايا بجنبي كل انسان *
* واسلك طريقا تمشي غير مختشع * * حتى تلاقي ما يمني لك ألماني *
* وكل ذي صاحب يوما مفارقه * * وكل زاد وان أبقيته فان *
* والخير والشر مقرونان في قرن * * بكل ذلك يأتيك الجديدان *
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أدرك هذا الاسلام لأسلم فبكى أبي فقلت
يا أبت أتبكي لمشرك مات في الجاهلية فقال يا بني والله ما رأيت مشركا خيرا من
سويد بن عامر وقال الزبير بن بكار هذا الشعر لأبي قلابة الشاعر الهذلي قال هو
أول من قال الشعر من هذيل قال واسم أبي قلابة الحارث بن صعصعة بن كعب بن
طابخة بن لحيان بن هذيل قال أبو عمر ورواية يزيد بن عمرو أثبت من قول الزبير
أخرجه الثلاثة (د ع * مسلم) بن حبشية أخو أبي قرصافة حيدرة بن حبشية
روى زياد بن سيار عن عروة بنت عياض بن أبي قرصافة عن جدها أبي قرصافة قال
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك عقب فقلت لي أخ فقال لي جئ به
361

فرفقت بأخي مسلم وكان غلاما صغيرا حتى جاء معي فأسلم وبايعه رسول الله صلى الله
عليه وسلم وكان اسمه ميسما فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمه فقلت اسمه
ميسم فقال بل اسمه مسلم فقلت مسلم يا رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع
مسلم) أبو رائطة بنت مسلم سكن مكة قال أبو عمر هو قرشي ولا أدري من أي
قريش هو روت عنه ابنته رائطة انه قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين
فقال لي ما اسمك قلت غراب قال أنت مسلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * مسلم)
ابن رياح الثقفي روى عنه عون بن أبي جحيفة أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم
في سفر فسمع رجلا ينادي الله أكبر الله أكبر فقال شهادة الحق فقال أشهد أن لا إله إلا الله
فقال برئ من الشرك فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال هذه الجنة
من النار ثم قال انظروا فإنكم ستجدونه صاحب معزى حضرته الصلاة فرأى لله
عز وجل عليه من الحق ان يتوضأ بالماء فان لم يجد الماء تيمم وأذن وأقام فطلبوه
فوجدوه صاحب معزى أخرجه الثلاثة قال ابن الفرضي هو * رياح بالياء تحتها
نقطتان (ب * مسلم) بن السائب بن خباب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا وذكره بعضهم في الصحابة روى عنه ابنه محمد بن مسلم أخرجه أبو عمر مختصرا
* (د ع * مسلم) * أبو عباد روى ابن أبي ليلى عن عباد بن مسلم عن أبيه أن النبي صلى
الله عليه وسلم مر بأبيه وقد لزم رجلا في المسجد ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده
وأبو نعيم مختصرا (د ع * مسلم) بن عبد الله الأزدي كان اسمه شهابا فسماه رسول
الله صلى الله عليه وسلم مسلما تقدم ذكره في الشين أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب س * مسلم) بن عبد الله الأزدي أيضا قال أبو موسى أورده علي بن سعيد
العسكري في الافراد وروى باسناده عن إسماعيل بن عياش عن بكر بن زرعة
الخولاني عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال جاء عبد الله بن قرط حين أسلم إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال شيطان قال أنت عبد الله بن قرط أخرجه أبو
عمر وأبو موسى ولو لم يعلم أبو موسى انه غير الذي قبله مع اتفاق النسب لما استدركه
علي ابن منده ولا أعلم هل هما واحد أم اثنان * (ب د ع * مسلم) * بن عبد
الرحمن له صحبة روت عنه شميسة بنت نبهان وهو مولاها انه قال رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو يبايع النساء عام الفتح فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل
فأبى أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة وأتاه رجل في يده خاتم من حديد
362

فقال ما طهر الله كفا فيه خاتم من حديد أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مسلم) *
أبو عبد الله القرشي وقيل عبيد الله أبو مسلم قال أبو عمر وليس بوالد رائطة قال ولا
أدري أيضامن أي قريش هو ومن قال عبيد الله أحفظ له أخبرنا أبو أحمد باسناده
عن أبي داود حدثنا محمد بن عثمان العجلي عن عبيد الله بن موسى عن هارون بن
سلمان عن عبيد الله بن مسلم عن أبيه قال سألت أو سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقد تقدم ذكره في عبيد الله بن مسلم أتم من هذا أخرجه الثلاثة * (ب *
مسلم) * بن عقرب الأزدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حلف على
مملوكه ليضربنه فان كفارته أن يدعه وله مع الكفارة خير روى عنه بكر بن وائل بن
داود الكوفي وهو ثقة أخرجه أبو عمر * (د ع * مسلم) * بن العلاء بن الحضرمي كان
اسمه العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما روى زكريا بن طلحة
ابن مسلم بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه عن جده قال كان اسم مسلم العاصي فسماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما تقدم نسبه في ترجمة العلاء بن الحضرمي أخبرنا
أبو موسى الأصفهاني كتابة أخبرنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا سليمان
ابن أحمد بن الحسن بن مابهرام الأيدجي حدثنا محمد بن مرزوق حدثنا عمر بن
إبراهيم الرقي حدثنا زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء الحضرمي عن أبيه عن جده
مسلم قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي
حيث وجهه إلى البحرين فقال ولا يحل لأحد جهل الفرض والسنن ويحل له
ما سوى ذلك أخرجه أبو نعيم وابن منده * (د ع * مسلم) * بن عمر وأبو عقرب
روى عنه ابنه أبو نوفل قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أبو نوفل اسمه معاوية بن
مسلم بن عمرو وهو ابن أبي عقرب روى العباس بن الفضل الأزرق عن الأسود بن
شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال كان لهب بن أبي لهب يسب النبي
صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبا من كلابك
فخرج يريد الشام في قافلة مع أصحابه فنزلوا منزلا فقال والله اني لأخاف دعوة محمد
قال فحوطوا المتاع حوله وقعدوا يحرسونه فجاء السبع فانتزعه فذهب به أخرجه
ابن منده وأبو نعيم قلت كذا قال لهب بن أبي لهب وهذه القصة لعتيبة بن أبي لهب
ذكر ذلك ابن إسحاق وابن الكلبي والزبير وغيرهم والله أعلم * (ب ع س * مسلم) *
بن عمير الثقفي روى عنه مزاحم بن عبد العزيز انه قال أهديت إلى رسول الله صلى
363

الله عليه وسلم جرة خضراء فيها كافور فقسمه بين المهاجرين والأنصار وقال يا أم
سليم انتبذي لنا فيها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (ع س * مسلم) *
أبو عوسجة روى أبو الأحوص سليمان بن قرم عن عوسجة بن مسلم عن أبيه قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى * (ع س * مسلم) * أبو الغادية الجهني وقد اختلف في اسمه وهو
مشهور بكنيته يرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى * (د ع * مسلم) * بن هانئ بن يزيد أخو شريح بن هانئ وعبد الله
تقدم ذكره في ترجمة شريح أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب * مسلمة) * بزيادة
هاء في آخره هو مسلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري
قتل يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو عمر مختصرا * (س * مسلمة) بن شيبان
ابن محارب بن فهر بن مالك والد حبيب بن مسلمة أخرجه أبو موسى بهذا النسب
وقال باسناده عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة بن حبيب بن مسلمة الفهري أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأدركه أبوه فقال يا نبي الله ابني يدي ورجلي فقال
ارجع معه فإنه يوشك ان يهلك قال فهلك في تلك السنة قلت كذا أخرجه أبو موسى
ونسبه كما ذكرناه وهو وهم وقد أسقط من نسبه سيئا والصواب ما نذكره في مسلمة
ابن مالك بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى وانما ذكرناه ترجمة منفردة لئلا يظن
إننا أهملناه (د ع * مسلمة) * بن قيس الأنصاري عداده في المدنيين روى حبيب بن
أبي حبيب عن إبراهيم بن الحصين عن أبيه عن جده عن مسلمة بن قيس الأنصاري
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استشرت جبريل في اليمين مع الشاهد
فأمرني بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع س * مسلمة) بن مالك الأكبر بن
وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك والد حبيب بن
مسلمة روى عنه ابنه حبيب أخرجه أبو عمر هكذا وكذلك نسبه ابن منده وأبو نعيم
وابن الكلبي وغيرهم وأخرجه أبو موسى فقال مسلمة بن شيبان بن محارب بن فهر
فأسقط ما بين مسلمة وشيبان (ب د ع * مسلمة) * بن مخلد بن الصامت بن نيار
ابن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي الساعدي قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال ابن منده وأبو نعيم
مسلمة بن مخلد الزرقي وعاد أبو نعيم نقض كلامه فإنه قال أول الترجمة مسلمة بن مخلد
364

الزرقي وهو مسلمة بن مخلد بن الصامت بن لوذان وساق النسب كما ذكرناه أولا
وهذا غير ما صدر به الترجمة على أنه قد قيل فيه النسبان كلاهما وكان مولده حين
قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا وقيل كان له لما قدم النبي المدينة
أربع سنين وشهد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فتح مصر وسكنها تم تحول إلى المدينة
وكان من أصحاب معاوية وشهد معه صفين وقيل لم يشهدها وكان فيمن شهد قتل محمد
ابن أبي بكر واستعمله معاوية على مصر والمعرب وهو أول من جمعا له أخبرنا أبو
ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريح
عن ابن المنكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال من ستر مسلما في الدنيا ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة ومن نجى مكروبا
فك الله عز وجل عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن كان في حاجة أخيه كان الله
عز وجل في حاجته وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أعزوا النساء
يلزمن الحجال وقال مجاهد كنت أرى أني أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف
مسلمة بن مخلد الصبح فقرأ سورة البقرة فما أخطأ فيها واوا ولا ألفا وتوفى سنة اثنتين
وستين بالمدينة وقيل توفى آخر خلافة معاوية وقيل مات بمصر أخرجه الثلاثة
* (د ع * المسور) * أبو عبد الله روى ابن محيريز عن عبد الله بن مسور عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب عليكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ما لم تخافوا ان يؤتى عليكم مثل الذي نهيتم عنه فان خفتم ذلك فقد حل لكم
السكوت أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * المسور) بن مخرمة بن نوفل بن
أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري أبو عبد الرحمن له صحبة وأمه
عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف وقيل اسمها الشفاء ولد بمكة بعد
الهجرة بسنتين وكان فقيها من أهل العلم والدين ولم يزل مع خاله عبد الرحمن في أمر
الشورى وكان هواه فيها مع علي وأقام بالمدينة إلى أن قتل عثمان ثم سار إلى مكة فلم
يزل بها حتى توفى معاوية وكره بيعة يزيد وأقام مع ابن الزبير بمكة حتى قدم الحصين
ابن نمير إلى مكة في جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة فقتل المسور
أصابه حجر منجنيق وهو يصلي في الحجر فقتله مستهل ربيع الأول من سنة أربع
وستين وصلى عليه ابن الزبير وكان عمره اثنتين وستين سنة روى عنه علي بن الحسين
وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد
365

حدثنا السيد أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن محمد السهروردي الأسدي بترمذ
أخبرنا أبو محمد كامكان بن عبد الرزاق أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي
المؤذن أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأصفهاني حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (ح) قال أبو صالح وأخبرنا أبو علي الحسن بن
علي الواعظ ببغداد في آخرين قالوا أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان
أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي
عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن أبي شهاب حدثه ان
علي بن الحسين حدثهم انهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل
الحسين بن علي رضي الله عنهما لفيه المسور بن مخرمة فقال هل لك إلي من حاجة
تأمرني بها فقلت لا فقال إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة
رضي الله عنها فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على
هذا المنبر وأنا يومئذ محتلم فقال إن فاطمة بضعة مني وأنا أتخوف ان تفتن في دينها
فقال ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال
حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي واني لست أحرم حلالا ولا أحلل حراما ولكن
والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عدو الله مكانا واحدا أبدا
أخرجه الثلاثة * مسور بكسر الميم وسكون السين (ب د ع * المسور) بن يزيد
الأسدي ثم المالكي يعد في الكوفيين له صحبة شهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
أخبرنا يحيى بن محمود باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا دحيم وأبو كريب قالا حدثنا
مروان بن معاوية عن يحيى بن كثير الكاهلي حدثنا مسور بن يزيد المالكي انه قال
شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة فترك آية فقال رجل يا رسول
الله تركت آية كذا قال فهلا ذكرتنيها فقال أراها نسخت فقال النبي صلى الله عليه
وسلم لم تنسخ أخرجه الثلاثة * المسور بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو
وفتحها قاله ابن مأكولا (ب د ع * المسيب) بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عابد
ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد وهو والد سعيد بن المسيب
الفقيه المشهور هاجر المسيب إلى المدينة مع أبيه حزن وكان المسيب ممن بايع تحت
الشجرة في قول وقال مصعب الذي لا يختلف أصحابنا فيه ان المسيب وأباه من مسلمة
الفتح وقال أبو أحمد العسكري أحسبه وهم لأنه حضر بيعة الرضوان وروى باسناد
366

له عن طارق بن عبد الرحمن البجلي عن سعيد بن المسيب انه ذكرت عنده الشجرة
التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها بيعة الرضوان فقال حدثني أبي وكان
حضرها انهم طلبوها في العام المقبل فلم يعرفوا مكانها وشهد اليرموك بالشام
روى عنه ابنه سعيد بن المسيب أخبرنا محمد بن سرايا بن علي وغيره باسنادهم عن
محمد بن إسماعيل حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن ابن
المسيب عن أبيه أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم
وعنده أبو جهل فقال أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل
وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى
قال آخر كل شئ كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لاستغفرن لك ما لم أنه عنه أخرجه الثلاثة * (ب * المسيب) * بن أبي السائب
ابن عبد الله بن عابد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي واسم أبي السائب صيفي
والمسيب هذا هو أخو السائب بن أبي السائب قال أبو معشر هاجر المسيب بن أبي
السائب مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أخرجه أبو عمر * عابد
بالباء الموحدة (س * المسيب) بن عمرو ذكره مقاتل بن سليمان في تفسير
سورة والعاديات أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى حي من كنانة وأمر
عليهم المسيب بن عمرو أحد النقباء فغابت ولم يأته خبرها فقال المنافقون قتلوا
جميعا فأخبر الله عز وجل عنها فقال والعاديات ضبحا أخرجه أبو موسى والله أعلم
(باب الميم والشين)
(ب د ع * مشرح) الأشعري والدميل له صحبة رأى النبي صلى الله عليه وسلم
لم يرو عنه غير ابنته أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء اجازة باسناده إلى أبي بكر أحمد بن
عمرو قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا محمد بن القاسم حدثنا محمد بن سليمان
المسمول عن عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن ميل بنت مشرح قالت رأيت أبي
قص أظفاره ثم دفنها فقال أبي هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
أخرجه الثلاثة * (د ع * مشمرخ) * بن خالد السعدي وفد على رسول الله صلى
الله عليه وسلم روى اياس بن مقاتل بن مشمرخ أن جده المشمرخ بن خالد قدم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس فقال لهم النبي صلى الله
عليه وسلم أفيكم غيركم فقالوا غير ابن أختنا قال ابن أخت القوم منهم فكساه
367

بردا وأقطعه ركنا بالبادية وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الميم والصاد) *
* (ع س * مصعب) * الأسلمي ذكره المنيعي والطبراني في الوحدان وقالوا انه أبو
مصعب الأسلمي روى شيبان عن جرير عن عبد الملك بن عمير عن مصعب الأسلمي
قال انطلق غلام لنا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أسألك أن تجعلني ممن تشفع
له يوم القيامة فقال من علمك أو أمرك أو دلك فقال ما أمرني الا نفسي قال إني أشفع
لك ثم رده فقال أعني على نفسك بكثرة السجود رواه وهب بن جرير عن أبيه فقال
عن أبي مصعب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (د ع * مصعب) * ابن أم الجلاس
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن امرأة الجلاس بن سويد روى أبو معاوية
الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه قال نزلت هذه الآية يحلفون بالله ما قالوا
في الجلاس بن سويد بن الصامت أقبل هو وابن امرأته مصعب فقال لئن كان
ما جاء به محمد حقا لنحن شر من حميرنا هذه فقال له مصعب أي عدو الله لأخبرن
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فأخبره فأتى الجلاس النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر الحديث وقال فيه أتوب إلى الله عز وجل فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
توبته أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا فإنهما قالا أول الترجمة مصعب ابن أم
الجلاس وذكرا في متن الحديث ابن إمرة الجلاس * (ع س * مصعب) * بن شيبة
ابن عثمان الحجبي العبدري مختلف في صحبته أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا الحسن
ابن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو محمد بن حبان حدثنا محمد بن خالد
الراسبي حدثنا أبو غسان صفوان بن المغلس حدثنا يحيى بن بكير حدثنا شيبان عن
عبد الملك بن عمير عن مصعب بن شيبة خازن البيت قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا أخذ القوم مقاعدهم فان دعا رجل أخاه وأوسع له في مجلسه فليأت
فليجلس فإنما هي كرامة أكرمه الله عز وجل بها فان لم يوسع له فلينظر أوسع البقعة
مكانا وروى موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن شيبة الحجبي عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال ثلاث يصفين لك ود أخيك فمنها أن يوسع له في المجلس وذكر الحديث
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب د ع * مصعب) * بن عمير بن هاشم بن عبد مناف
ابن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري يكنى أبا عبد الله كان من
فضلاء الصحابة وخيارهم ومن السابقين إلى الاسلام أسلم ورسول الله صلى الله
368

عليه وسلم في دار الأرقم وكتم اسلامه خوفا من أمه وقومه وكان يختلف إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم سرا فبصر به عثمان بن طلحة العبدري يصلي فأعلم أهله وأمه
فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسا إلى أن هاجر إلى أرض الحبشة وعاد من الحبشة إلى
مكة ثم هاجر إلى المدينة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن ويصلي بهم أخبرنا
عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب
قال لما انصرف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة الأولى
بعث معهم مصعب بن عمير قال ابن إسحاق وحدثنح عاصم بن عمر بن قتادة ان
مصعب بن عمير كان يصلي بهم وذلك أن الأوس والخزرج كره بعضهم ان يؤمه بعض
قال ابن إسحاق وحدثني عبيد الله بن أبي بكر بن حزم وعبيد الله بن المغيرة بن معيقيب
قالا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير مع النفر الاثني عشر
الذين بايعوه في العقبة الأولى يفقه أهلها ويقرئهم القرآن فكان منزله على أسعد
ابن زرارة وكان انما يسمى بالمدينة المقرئ يقال انه أول من جمع الجمعة بالمدينة
وأسلم على يده أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وكفى بذلك فخرا وأثرا في الاسلام قال
البراء بن عازب أول من قدم علينا من المهاجرين بن مصعب بن عمير أخو بني عبد
الدار ثم أتانا بعده عمرو ابن أم مكتوم ثم أتانا بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي
وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال ثم أتانا عمر بن الخطاب وشهد مصعب بدرا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أحدا ومعه لواء رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقتل بأحد شهيدا قتله ابن قمئة الليثي في قول ابن إسحاق أخبرنا أبو جعفر
باسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن استشهد من المسلمين من بني عبد الدار
مصعب بن عمير بن هاشم قتله ابن قمئة الليثي قيل كان عمره يوم قتل أربعين سنة
أو أكثر قليلا ويقال فيه نزلت وفي أصحابه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله
عليه الآية وروى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن بعض آل سعد عن سعد
ابن أبي وقاص قال كنا قوما يصيبنا ظلف العيش بمكة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلما أصابنا البلاء اعترفنا ومررنا عليه فصبرنا وكان مصعب بن عمير أنعم غلام
بمكة وأجوده حلة مع أبويه ثم لقد رأيته جهد في الاسلام جهدا شديدا حتى لقد
رأيت جلده يتحشف كما يتحشف جلد الحية وقال الواقدي كان مصعب بن عمير فتى
مكة شبابا وجمالا وسيبا وكان أبواه يحبانه وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون
* تنبية * ظلف العيش وشدته وكذا في النهاية *
369

من الثياب وكان أعطر أهل مكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول
ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير أخبرنا إسماعيل بن علي
وغيره باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن
إسحاق حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال حدثني من سمع علي بن
أبي طالب رضي الله عنه يقول انا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد
إذ طلع علينا مصعب بن عمير وما عليه الا بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول الله
صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو فيه اليوم ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة ووضعت
بين يديه صحفة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة قالوا يا رسول الله
نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة ونكفي المؤنة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنتم اليوم خير منكم يومئذ قال وأخبرنا محمد بن عيسى حدثنا محمود بن
غيلان حدثنا أبو أحمد حدثنا أبو سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن خباب
قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله عز وجل فوقع أجرنا على
الله فمنا من مات لم يأكل من اجره شيئا ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهديها
وان مصعب بن عمير مات ولم يترك الا ثوبا كان إذا غطوا رأسه خرجت رجلاه
وإذا غطوا به رجليه خرج رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا
رأسه واجعلوا على رجليه الإذخر أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن الحافظ كتابة
حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا أبو الحسين بن أبي موسى حدثنا
إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن سفيان حدثنا سعيد بن رحمة قال سمعت ابن المبارك
عن وهب بن مطر عن عبيد بن عمير قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على
مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه يوم أحد شهيدا وكان صاحب لواء رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من المؤمنين رجال
صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ان
رسول الله يشهد عليكم انكم شهداء عند الله يوم القيامة ثم أقبل على الناس فقال
أيها الناس ائتوهم فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد
إلى يوم القيامة الا ردوا عليه السلام ولم يعقب مصعب الا من ابنته زينب
أخرجه الثلاثة
370

(باب الميم مع الضاد)
(س * مضارب) العجلي أورده يحيى بن يونس وقال لا أدري له صحبة أم لا قال
جعفر وهو من بكر بن وائل لا صحبة له وحديثه مرسل رواه قرة عن قتادة عنه
في ترجمة مرثد بن ظبيان أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * مضرح) بن
جدالة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف فضل أمتك على سائر الأمم روى
حديثه عاصم بن عبد الله المروزي عن إسماعيل بن أبي زياد عن ليث عن الضحاك
عن ابن عباس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * مضطجع) بن أثاثة بن عباد
ابن المطلب بن عبد مناف أخو مسطح بن أثاثة شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (مضرس)
ابن سفيان بن خفاجة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن واثلة بن دهمان بن نصر بن
معاوية بن بكر بن هوازن شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن
الكلبي وهو نصري من بني نصر بن معاوية
(باب الميم والطاء)
(مطاع) سماه النبي صلى الله عليه وسلم مطاعا وكان اسمه مسعودا من ولده أبو
مسعود عبد الرحمن بن المثنى بن المطاع بن عيسى بن المطاع اللخمي روى عن أبيه
المثنى روى عنه الطبراني قاله أبو سعد السمعاني وأبو أحمد العسكري وقال أبو
أحمد قال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت مطاع في قومك امض إليهم فمن دخل تحت
رايتي هذه فقد أمن العذاب فأتاهم فأخبرهم فأقبلوا معه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن خصي الخيل (ب د ع *
مطر) بن عكامس السلمي من بني سليم بن منصور يعد في الكوفيين روى عنه
أبو إسحاق السبيعي أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى
حدثنا بندار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مطر بن عكامس
انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل
له إليها حاجة أخرجه الثلاثة (س * مطر) الليثي روى هدبة بن خالد عن
حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا جعفر يقول سمعت زياد بن سعد
الضمري يحدث عروة بن الزبير عن أبيه عن جده قال وكان قد شهد حنينا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى رسول الله الظهر وقام إليه عيينة بن
371

حصن بن بدر يطلب بدم عامر بن الأضبط وهو سيد قيس فجاء الأقرع بن حابس
يرد عن محلم بن جثامة وهو سيد خندف فقال عيينة لا أدعه حتى أذيق نساءه من
الحزن ما أذاق نسائي فقال رجل من بني ليث يقال له مطر نصف من الرجال فقال
يا رسول الله ما أجد لهذا القتيل مثلا في عزة الاسلام الا الغنم وردت فرميت
أولاها فنفرت أخراها اسنن اليوم وغير غدا وذكر الحديث وقد رواه محمد بن جعفر
ابن الزبير عن زياد بن ضميرة عن أبيه وسمى هذا الرجل مكيتلا أخرجه أبو موسى
(د ع * مطر) بن هلال من بني صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
وصباح أخو بكرة روى أبو سلمة المنقري عن مطر بن عبد الرحمن قال حدثتني
امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الزارع عن جدها الزارع بن عامر
انه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج معه أخاه لأمه مطر بن
هلال حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث أخرجه
ابن منده وأبو نعيم وروى أبو داود الطيالسي عن مطر عن أم أبان عن جدها
الزارع قالت خرج جدي الزارع وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه
ابن له مجنون ليدعو له النبي صلى الله عليه وسلم ليذهب ما به (س * مطرح) بن
جندلة السلمي روى زيد القمي عن محمد بن سيرين عن ابن عباس ان رجلا من
الاعراب من بني سليم اسمه مطرح بن جندلة سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله ما فضل أمتك على أمة نوح وأمة هود وصالح وموسى وعيسى فقال
النبي عليه السلام ان فضل أمتي على هذه الأمم كفضل الله تعالى على جميع
الخلائق أخرجه أبو موسى وقد تقدم هذا الحديث في مضرح بن جدالة واحدهما
مصحف من الآخر والله أعلم * (ب د ع * مطرف) * بن بهصل بن كعب بن قشع بن
دلف بن أهضم بن عبد الله بن حرماز واسمه الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم قاله
ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مطرف بن بهصل المازني من بني مازن بن عمرو بن
تميم خبره مذكور في قصة الأعشى المازني له صحبة ولا تعرف له رواية أخرجه
الثلاثة * (مطرف) * بن خالد بن نضلة الباهلي من بني قراض بن معن أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا قاله أبو أحمد العسكري مختصرا * (ب *
مطرف) * بن مالك أبو الريان القشر لا أعلم له رواية شهد فتح تستر مع أبي موسى
روى عنه زرارة بن أوفى خبره في شهود فتح تستر أخرجه أبو عمر * (د ع *
* تنبيه * سنن اليوم الخ أي اعمل سنتك التي سننتها في القصاص ثم بعد ذلك ذا شئت ان تغير فغير كذا في النهاية *
372

مطعم) * بن عبيدة البلوى عداده في أهل مصر له صحبة روى عنه ربيعة بن لقيط
انه قال خرجت إلى ابن عمر في الفتنة فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوى فقال
أين تريد قلت أردت هذا الرجل من أصحاب محمد لأقوم معه حتى يجمع الله أمر
الناس فقال وفقك الله ثم قال عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أسمع
وأطيع وان كان علي أسود مجدع أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * مطلب)
ابن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي أخو عبد الرحمن
وطليب ابني أزهر وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزهري
وهو وأخوه طليب من السابقين إلى الاسلام ومن مهاجرة الحبشة وبها ماتا
جميعا وهاجر مع المطلب امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة السهمية ولدت له
بأرض الحبشة ابنه عبد الله وكان يقال انه أول من ورث أباه في الاسلام قاله ابن
إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب س * مطلب) * بن حنطب بن الحارث
ابن عبيد بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي أمه حفصة بنت المغيرة بن عبد الله
ابن عمر بن مخزوم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال أبو بكر وعمر مني
بمنزلة السمع والبصر من الرأس وليس اسناده بالقوي وقد روى هذا الحديث
لأبيه حنطب وهو مذكور هناك ومن حديثه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه
وسلم عن الغيبة فقال تذكر من الرجل ما يكره ان يسمع قال وان كان حقا قال إذا كان
باطلا فهو البهتان ومن ولد المطلب هذا الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب
ابن حنطب كان أكرم أهل زمانه ثم تزهد في آخر عمره ومات بمنبج فقيل فيه
* سألوا عن الجود والمعروف ما فعلا * * فقلت انهما ماتا مع الحكم *
* ماتا مع الرجل الموفي بذمته * * قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم *
أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * مطلب) * بن ربيعة بن الحارث بن عبد
المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وقيل عبد المطلب وقد ذكرناه وكان غلاما على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الزبير كان رجلا على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم وسكن دمشق وقيل قدم مصر غاديا إلى إفريقية سنة تسع وعشرين
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي
حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن
عبد الله بن نافع بن العميا عن عبد الله بن الحارث عن المطلب ان النبي صلى الله
373

عليه وسلم قال الصلاة مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين وتباؤس وتمسكن وتقنع يديك
فتقول يا رب يا رب فمن لم يفعل ذلك فهي خداج وقد جعل أبو بكر بن أبي عاصم
في كتاب الآحاد والمثاني في أسماء الصحابة عبد المطلب بن ربيعة وذكر المطلب بن
ربيعة ترجمة أخرى كأنه جعلهما اثنين الا انه ذكر في كل واحدة من الترجمتين
حديث استعماله على الصدقة فهذا يدل على أنهما واحد والله أعلم أخرجه الثلاثة
* (ب د ع * مطلب) * بن أبي وداعة واسم أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد بن
سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي السهمي وأمه أروى بنت الحارث بن
عبد المطلب بن هاشم أسلم يوم الفتح ثم نزل الكوفة ثم تحول إلى المدينة وكان أبوه
أبو وداعة قد أسر يوم بدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم تمسكوا به فان له ابنا كيسا
فخرج المطلب بن أبي وداعة سرا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم وهو أول أسير
فدى من بدر ولامته قريش في بداره ودفعه الفداء فقال ما كنت لأدع أبي أسيرا
فسار الناس بعده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ففدوا أسراهم روى عنه ابناه كثير
وجعفر والمطلب بن السائب بن أبي وداعة وغيرهم حدثنا أبو الفضل بن الحسن
الطبري باسناده إلى أبي يعلى حدثنا ابن نمير حدثنا أبو أسامة عن ابن جريج
عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة عن أبيه وغير واحد من أعيان بني
المطلب عن المطلب بن وداعة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من
سعيه حاجى بينه وبين السقيفة فيصلي ركعتين في حاشية المطاف ليس بينه وبين
الطواف أحد أخرجه الثلاثة (ب د ع * مطيع) بن الأسود بن حارثة بن
نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان اسمه
العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا وقال لعمر بن الخطاب ان ابن
عمك العاصي ليس بعاص ولكنه والله مطيع وأمه العجماء بنت عامر بن الفضل
ابن كليب بن حبشية ابن سلول الخزاعية روى عنه ابنه عبد الملك بن مطيع أن
النبي صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر وقال للناس اجلسوا فدخل العاصي
ابن الأسود فسمع قوله اجلسوا فجلس فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم جاء العاصي
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عاصي مالي لم أرك في الصلاة فقال بأبي
وأمي أنت يا رسول الله دخلت فسمعتك تقول اجلسوا فجلست حيث انتهى إلي
السمع فقال لست بالعاصي ولكنك مطيع فسمي مطيعا من يومئذ وهو من المؤلفة
374

قلوبهم وحسن اسلامه ولم يدرك من عصاة قريش الاسلام فأسلم غيره أخبرنا أبو
ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا
أبي عن ابن إسحاق حدثني شعبة بن الحجاج عن عبد الله بن أبي السفر عن عامر
الشعبي عن عبد الله بن مطيع بن الأسود أحد بني عدي بن كعب عن أبيه مطيع
وكان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا قال سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول لا تغزى مكة بعد هذا اليوم أبدا ولا يقتل قرشي بعد
هذا اليوم صبرا أبدا وقال العدوي هو أحد السبعين الذين هاجروا من بني عدي
وتوفى بمكة وقيل بالمدينة في خلافة عثمان وكان ابنه عبد الله بن مطيع على الناس
يوم الحرة أمره أهل المدينة على أنفسهم وقيل كان أميرا على قريش ولمطيع
ابن آخر اسمه سليمان قتل مع عائشة يوم الجمل أخرجه الثلاثة (مطيع) بن
عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة وهو أخو ذي اللحية الكلابي
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى
الله عليه وسلم مطيعا ذكره الدارقطني
(باب الميم والظاء)
(ب س * مظهر) بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو بن عامر بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي وهو أخو
ظهير بن رافع لأبيه وأمه وشهد مظهر أحدا وما بعدها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأدرك خلافة عمر بن الخطاب قال الواقدي أقبل مظهر بن رافع الحارثي
بأعلاج من الشام ليعملوا له في أرضه فلما نزل خيبر أقام بها ثلاثا فحرضت يهود
الأعلاج على قتله فلما خرج من خيبر وثبوا عليه فقتلوه ثم رجعوا إلى خيبر
فزودتهم يهود حتى لحقوا بالشام وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخبر فأجلى
يهود من خيبر أخرجه أبو عمر وأبو موسى * مظهر بضم الميم وفتح الظاء وتشديد
الهاء وكسرها
(باب الميم والعين)
(ب ع س * معاذ) بن أنس الجهني والد سهل سكن مصر روى عنه ابنه سهل وله
نسخة كبيرة عند ابنه سهل أورد منها أحمد بن حنبل في مسنده وأبو داود والنسائي
وأبو عيسى وابن ماجة والأئمة بعدهم في كتبهم أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن
375

علي وغيرهما قالوا باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا عباس الدوري
حدثنا عبد الله بن يزيد المقري حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم
عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه ان رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال من ترك اللباس تواضعا وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على
رؤس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الايمان شاء يلبسها أخرجه أبو نعيم
وأبو عمر وأبو موسى (س * معاذ) * أبو بشر الأسدي ذكرناه في ترجمة
ابنه بشر بن معاذ أخرجه أبو موسى مختصرا (معاذ) التميمي روى
السائب بن يزيد عن رجل من بني تميم اسمه معاذ انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ظاهر بين درعين قاله أبو علي الغساني (ب د ع * معاذ) بن جبل بن
عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن
أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الجشمي
وادي الذي ينسب إليه هو أخو سلمة بن سعد القبيلة التي ينسب إليها من الأنصار
وقد نسبه بعضهم في بني سلمة وقال ابن إسحاق انما ادعته بنو سلمة لأنه كان أخا سهل
ابن محمد بن الجد بن قيس لامه وسهل من بني سلمة وقال الكلبي هو من بني أدي كما
نسبناه أولا قال ولم يبق من بني أدي أحد وعدادهم في بني سلمة وآخر من بقى منهم
عبد الرحمن بن معاذ مات في طاعون عمواس بالشام وقيل إنه مات قبل أبيه معاذ
فعلى هذا يكون معاذ آخرهم وهو الصحيح وكان معاذ يكنى أبا عبد الرحمن وهو أحد
السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وشهد بدرا واحدا والمشاهد كلها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد
الله بن مسعود وكان عمره لما أسلم ثماني عشرة سنة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله
باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن
شقيق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خذوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم
مولى أبي حذيفة أخبرنا إسماعيل وغيره قالوا باسنادهم عن محمد بن عيسى
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن
قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم أمتي بأمتي أبو
بكر وذكر الحديث وقال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل أخبرنا عبد الله
376

ابن أبي نصر الخطيب قال حدثنا جعفر بن أحمد القاري حدثنا علي بن المحسن
حدثنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد السمسار حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا
يحيى بن عبد الله البابلي حدثنا سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن مالك قال أتاني
معاذ بن جبل من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من شهد أن لا إله إلا الله
مخلصا بها قلبه دخل الجنة فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت
يا رسول الله حدثني معاذ انك قلت من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل
الجنة قال صدق معاذ صدق معاذ صدق معاذ وروى سهل بن أبي خيثمة عن أبيه
قال كان الذين يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين عمر
وعثمان وعلي ثلاثة من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وقال جابر
ابن عبد الله كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا وأسمحهم
كفا فأدان دينا كثيرا فلزمه غرماؤه حتى تغيب عنهم أياما في بيته فطلب غرماؤه من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحضره فأرسل إليه فحضر ومعه غرماؤه فقالوا
يا رسول الله خذ لنا حقنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله من تصدق
عليه فتصدق عليه ناس وأبى آخرون فخلعه رسول الله من ماله فاقتسموه بينهم
فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس
لكم الا ذلك فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وقال لعل الله يجبرك
ويؤدي عنك دينك فلم يزل باليمن حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى
ثور بن يزيد قال كان معاذ إذا تهجد من الليل قال اللهم نامت العيون وغارت
النجوم وأنت حي قيوم اللهم طلبي الجنة بطئ وهربي من النار ضعيف اللهم
اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد ولما وقع الطاعون
بالشام قال معاذ اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم من هذا فطعنت له امرأتان فماتتا
ثم طعن ابنه عبد الرحمن فمات ثم طعن معاذ بن جبل فجعل يغشى عليه فإذا
أفاق قال اللهم غمني غمك فوعزتك انك لتعلم اني أحبك ثم يغشى عليه فإذا أفاق قال
مثل ذلك وقال عمرو بن قيس ان معاذ بن جبل لما حضره الموت قال انظروا أصبحنا
فقيل لم نصبح حتى أتى فقيل أصبحنا فقال أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار
مرحبا بالموت مرحبا زائر حبيب جاء على فاقة اللهم تعلم اني كنت أخافك وأنا
اليوم أرجوك اني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الانهار ولا
377

لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب
عند حلق الذكر وقال الحسن لما حضر معاذ الموت جعل يبكي فقيل له أتبكي وأنت
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت وأنت فقال ما أبكي جزعا من الموت ان
حل بي ولا دنيا تركتها بعدي ولكن انما هي القبضتان فلا أدري من أي القبضتين
انا قيل كان معاذ ممن يكسر أصنام بني سلمة وقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ
أمام العلماء يوم القيامة برتوة أو رتوتين وقال فروة الأشجعي عن ابن مسعود ان
معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فقلت له انما قال الله
ان إبراهيم كان أمة قانتا لله فأعاد قوله ان معاذا كان أمة قانتا لله الآية وقال ما الأمة
وما القانت قلت الله ورسوله اعلم قال الأمة الذي يعلم الخير ويؤتم به والقانت
المطيع لله عز وجل وكذلك كان معاذ معلما للخير مطيعا لله عز وجل ولرسوله
روى عنه من الصحابة عمر وابنه عبد الله وأبو قتادة وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك
وأبو أمامة الباهلي وأبو ليلى الأنصاري وغيرهم ومن التابعين جنادة بن أبي أمية
وعبد الرحمن بن غنم وأبو إدريس الخولاني وأبو مسلم الخولاني وجبير بن نفير ومالك
ابن يخامر وغيرهم وتوفى في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقيل سبع عشرة
والأول أصح وكان عمره ثمانيا وثلاثين سنة وقيل ثلاث وقيل أربع وثلاثون وقيل
ثمان وعشرون سنة وهذا بعيد فان من شهد العقبة وهي قبل الهجرة ومقام النبي
صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان
سنين فيكون من الهجرة إلى وفاته ثمان عشرة سنة فعلى هذا يكون له وقت العقبة
عشر سنين وهو بعيد جدا والله أعلم (ب د ع * معاذ) * بن الحارث الأنصاري
من الخزرج ثم من بني النجار يكنى أبا حليمة وقال الطبري يكنى أبا الحارث ويعرف
بالقارئ وشهد غزوة الخندق وقيل إنه لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه
وسلم الا ست سنين روى عنه عمران بن أبي أنس ونافع مولى ابن عمر والمقبري وهو
ممن أقامهم عمر بن الخطاب يصلون بالناس التراويح وشهد يوم الجسر مع أبي عبيد
الثقفي فعاد منهزما فقال عمر بن الخطاب انا فئة لهم ويعد في أهل المدينة ومن
حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال منبري على ترعة من ترع الجنة وتوفى قبل
زيد بن ثابت قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين والله
أعلم * (ب د ع * معاذ) * بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن
* تنبيه * الرتوة رمية سهم وقيل ميل وقيل مد البصر كذا في النهاية *
378

مالك بن النجار ويعرف بابن عفراء وهي أمه وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة من بني
غنم بن مالك بن النجار وقال ابن هشام معاذ بن الحارث بن عفراء بن الحارث بن سواد
وقال ابن إسحاق معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سواد والأول أكثر وأصح وهو
أنصاري خزرجي نجاري شهد بدرا هو وأخواه عوف ومعوذ ابنا عفراء وقتل عوف
ومعوذ ببدر وسلم معاذ فشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من
شهد بدرا من الأنصار من بني سواد بن مالك عوف ومعاذ ومعوذ ورفاعة بنو الحارث
ابن رفاعة بن سواد وهم بنو عفراء وقيل إن معاذا بقى إلى زمن عثمان وقيل إنه جرح
ببدر وعاد إلى المدينة فتوفى بها وقال خليفة عاش معاذ إلى زمن علي وكان
الواقدي يروي ان معاذ بن الحارث ورافع بن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار
بمكة وجعل هذا معاذا من النفر الثمانية الذين أسلموا أول من أسلم من الأنصار
بمكة وجعل الواقدي أمر الستة النفر الذين هم أول من لقى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأسلموا أثبت الأقاويل عندنا قال وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين
معاذ بن الحارث وبين معمر بن الحارث وقال الواقدي توفى معاذ أيام حرب علي
ومعاوية بصفين وهو الذي شارك في قتل أبي جهل روى ابن أبي خيثمة عن يوسف
ابن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر ورجل آخر عن
عكرمة عن ابن عباس عن معاذ بن عفراء قال سمعت القوم وهم في مثل الحرجة
وأبو جهل فيهم وهم يقولون أبو الحكم يعني أبا جهل لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته
من شأني فقصدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة عظيمة فطنت
قدمه بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من
جنبي وأجهضني القتال عنه ولقد قاتلت عامة يومي واني لأسحبها خلفي فلما آذتني
وضعت قدمي عليها وتمطيت حتى طرحتها ثم عاش حتى كان زمن عثمان قال أبو عمر
هكذا روى ابن أبي خيثمة عن ابن إسحاق وذكره عبد الملك بن هشام عن زياد عن
ابن إسحاق لمعاذ بن عمرو بن الجموح وأصح من هذا كله ما أخبرنا به أبو الفرج محمد
ابن عبد الرحمن بن أبي العز والحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغير واحد
باسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن
علية حدثنا سليمان التيمي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
379

من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد
فقال أنت أبو جهل قال وهل فوق رجل قتلتموه قال سليمان أو قال قتله قومه قال
وقال ابن مجلز قال أبو جهل فلو غير أكار قتلني أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي
باسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر
عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن نصر بن عبد الرحمن عن جده معاذ القرشي
انه طاف مع معاذ بن عفراء بعد العصر وبعد الصبح فلم يصل فسأله فقال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة بعد صلاتين بعد الغداة حتى تطلع الشمس
وبعد العصر حتى تغرب الشمس وقال ابن منده معاذ بن الحارث بن رفاعة بن
الحارث الزرقي وعفراء أمه وكان هو ورافع بن مالك أول أنصاريين أسلما من
الخزرج قتل يوم بدر ثم روى باسناده عن ابن إسحاق فقال معاذ ومعوذ وعوف بنو
الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار وأمهم عفراء بنت
عبيد قتلوا يوم بدر ثم روى باسناده في هذا الترجمة أيضا عن الربيع بنت معوذ أن
عمها معاذ بن عفراء بعث معها بقناع من رطب فوهبها النبي صلى الله عليه وسلم
حلية أهداها له صاحب البحرين أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده انه زرقي
وهم منه وما تقدم من نسبه يرد هذا القول وما رواه هو أيضا في هذه الترجمة عن
ابن إسحاق ينقض عليه قوله انه زرقي وقوله انه قتل يوم بدر وهم ثان وهو وقد رد على
نفسه بما رواه عن الربيع بنت معوذ أن عمها معاذا أهدى معها للنبي فوهبها
حلية جاءته من صاحب البحرين وانما أهدى له صاحب البحرين وغيره من
الملوك لما اتسع الاسلام وكاتب الملوك وأهدى لهم فكاتبوه وأهدوا إليه
وهذا انما كان بعد بدر بعدة ستين والله أعلم (ب د ع * معاذ) بن رباح
أبو زهير الثقفي روى عنه ابنه أبو بكر سماه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن
الحجاج أخبرنا يحيى الثقفي أذنا باسناده عن أبي بكر حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
يزيد بن هارون أنبأنا نافع بن عمر الجمحي عن أمية بن صفوان بن عبد الله عن أبي
بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
في خطبته بالنباوة من الطائف توشكون ان تعلموا أهل الجنة من أهل النار
أو خياركم من شراركم فقال رجل بم يا رسول الله قال بالثناء الحسن والسيئ أنتم
شهداء بعضكم على بعض أخرجه الثلاثة (ب * معاذ) بن زرارة بن عمرو بن
380

عدي بن الحارث بن مر بن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدا وابناه أبو
نملة وأبو درة أخرجه أبو عمر مختصرا (س * معاذ) أبو زهرة حديثه ان
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صام قال اللهم لك صمت أورده يحيى بن يونس
في الصحابة روى عنه حصين بن عبد الرحمن قال جعفر هو من التابعين ومن قال إن
له صحبة فقد غلط أخرجه أبو موسى (د ع * معاذ) بن سعد أو سعد بن معاذ
كذا رواه مالك في الموطأ على الشك عن نافع عن رجل من الأنصار عن معاذ بن
سعد أو سعد بن معاذ انه أخبره ان جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما له بسلع
فأصيبت شاة منها فأدركتها فذكتها بحجر فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
ذلك فقال كلوها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (معاذ) بن الصمة بن عمرو بن
الجموح شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم الحرة وهو ابن أخي معاذ بن عمرو بن الجموح
الذي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى (ب د ع * معاذ) بن عثمان بن معاذ
القرشي التيمي روى محمد بن إبراهيم التيمي عن رجل من قومه يقال له معاذ بن عثمان
انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الناس مناسكهم فكان فيما قال لهم وارموا
الجمرة بمثل حصى الخذف رواه ابن عيينة فقال معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ
أخرجه الثلاثة (ب د ع * معاذ) بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب
ابن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا هو وأبوه
عمرو بن الجموح على اختلاف في أبيه وقتل أبوه عمرو بن الجموح بأحد وأما معاذ بن
عمرو فقد ذكر عبد الملك بن هشام عن زياد البكائي عن ابن إسحاق انه الذي قطع
رجل أبي جهل وصرعه وضربه عكرمة بن أبي جهل فقطع يده وبقيت متعلقة
بالجلدة ثم ضرب معوذ بن عفراء أبا جهل حتى أثبته ثم تركه وبه رمق فذفف عليه
ابن مسعود وروى البكائي عن ابن إسحاق قال حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن
ابن عباس وعبد الله بن أبي بكر أيضا قد حدثني بذلك قالا قال معاذ بن عمرو بن
الجموح أخو بني سلمة سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة يقولون أبو الحكم
لا يخلص إليه قال فجعلته من شأني فصمدت نحوه فحملت عليه فضربته ضربة فأطنت
قدمه وقد تقدم في معاذ بن الحارث بن عفراء الكلام عليه فقد روى البكائي عن
ابن إسحاق ان هذا معاذ بن عمرو قتل أبا جهل ورواه ابن إدريس عن ابن إسحاق
لمعاذ بن عفراء وأخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير قال حدثني
381

السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عوف قال كنا مواقفي العدو يوم
بدر وابنا عفراء الأنصاريان مكتنفاي وليس قربي أحد غيرهما فقلت في نفسي
ما يوقفني هاهنا فلو كان شئ لأجلي هذان الغلامان عني وتركاني فبينا أنا أحدث نفسي
أن انصرف إذ التفت إلي أحدهما فقال أي عم هل تعرف أبا جهل فقلت نعم وما
تريد منه يا ابن أخي فقال أرنيه فاني أعطيت الله عهدا ان عاينته ان أضربه بسيفي
حتى أقتله أو يحال بيني وبينه فالتفت إلي الآخر فسألني عن مثل ما سألني عنه أخوه
وقال مثل مقالته فبينا أنا كذلك إذ برز أبو جهل على فرس ذنوب يقوم الصف
فقلت هذا أبو جهل فضرب أحدهما فرسه حتى إذا اجتمع له حمله عليه فضربه
بسيفه فأندر فخذه ووقع أبو جهل وتحمل عضروط كان مع أبي جهل على ابن عفراء
فقتله فحمل ابن عفراء الآخر على الذي قتل أخاه فقتله وكانت هزيمة المشركين
فهذه الأحاديث مع ما تقدم في معاذ بن عفرا تدل على أن معاذ ابن عفراء هو الذي
قتله أخرجه الثلاثة (معاذ) بن عمرو بن قيس بن عبد العزى بن غزية بن عمرو بن
عدي بن عوف بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد أحدا والمشاهد كلها
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله الغساني عن ابن
القداح (ب د ع س * معاذ) بن ماعض وقيل ناعض وقيل معاض بن قيس بن
خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي شهد بدرا واحدا وقتل يوم
بئر معونة قاله الواقدي وقال غيره انه جرح ببدر ومات من جراحته ذلك بالمدينة وقال
ابن منده عن إبراهيم بن المنذر الخزامي عن محمد بن طلحة ان معاذ بن ماعض خرج
مع أبي قتادة وأبي عياش الزرقي وظهير بن رافع وعباد بن بشر وسعد بن زيد الأشهلي
والمقداد بن الأسود في طلب لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أغار عليها
عيينة بن حصن وذكر الحديث أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه
يحيى على جده وقد أورده جده * (ب * معاذ) * بن معدان روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم ان قطبة بن جرير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وبايعه روى
عنه عمران بن جرير وقيل إن حديثه مرسل أخرجه أبو عمر * (معاذ) * بن يزيد
ابن السكن وهو أخو حواء بنت يزيد بن السكن أم ثابت بن قيس بن الخطيم
* (معاذ) * بن يزيد قام خطيبا في بني عامر يحثهم على التمسك بالاسلام في الردة
ذكره ابن إسحاق * (س * معاز) * بن عمرو النهراني الكندي أورده أبو
382

الفتح الأزدي في الأسماء المفردة هذا الاسم لا أتحققه وكذا كان في الأصل الذي
نقلت منه فلا أعلم آخره نون أم زاي أخرجه أبو موسى * (د ع * المعافي) * بن
زيد الجرشي له ذكر في حديث محمد بن تمام بن عياش بن عبد العزيز قيس عن حميد
عن أنس قال لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من تهامة يقال له المعافي بن
زيد الجرشي فقال له ما تقول في النبيذ وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (س * معاوية) * بن ثعلبة أورده أبو بكر الإسماعيلي وقال لا أدري له صحبة
أم لا روى أبو الجحاف داود بن أبي عوف عن معاوية بن ثعلبة الحماني قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني
أخرجه أبو موسى * (ب د ع * معاوية) * بن ثور بن عبادة البكائي والد بشر وفد
هو وابنه بشر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ذكره العقيلي بكسر
العين عن هشام بن الكلبي وقد تقدم نسبه عند ابنه بشر فمسح النبي صلى الله عليه
وسلم رأس ابنه بشر وأعطاه أعنزا سبعا وقد تقدم أتم من هذا أخرجه الثلاثة
* (ب د ع * معاوية) * بن جاهمة السلمي عداده في أهل الحجاز مختلف فيه روى
عنه طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن وقيل روى عنه طلحة بن يزيد بن ركانة وقيل
محمد بن يزيد بن ركانة أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا
الحسن البزاز حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد
ابن طلحة عن أبيه عن معاوية السلمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت
يا رسول الله جئت أريد الجهاد معك أطلب وجه الله والدار الآخرة قال أحية
والدتك قلت نعم قال فاذهب فبرها قال فقلت ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهم فأتيته من ناحية أخرى فقلت له مثل ذلك فقال ويحك أحية أمك قال قلت نعم
قال فاذهب فاقعد عند رجلها وقد روى عن معاوية بن جاهمة عن أبيه جاهمة وقد
تقدم ذكره وقد نسبه بعضهم فقال معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي
قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة * (ب د ع * معاوية) * بن خديج بن جفنة السكوني وقيل
الخولاني وقيل هو من تجيب قال هذا أبو نعيم وقال ابن منده معاوية بن خديج
الخولاني وقال أبو عمر معاوية بن خديج بن جفنة بن قنبرة بن حارثة بن عبد شمس بن
معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن
ثور وهو كندة السكوني وقيل الكندي وقيل الخولاني وقيل التجيبي والصواب
383

إن شاء الله السكوني ومثله نسبه ابن الكلبي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو نعيم يعد
في أهل مصر وحديثه عندهم قيل هو الذي قتل محمد بن أبي بكر بأمر عمرو بن
العاص وغزا إفريقية ثلاث مرات فأصيبت عينه في إحداها وقيل غزا الحبشة مع
ابن أبي سرح فأصيبت عينه هناك أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده عن عبد
الله بن أحمد قال حدثنا أتى حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي
حبيب أو عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها وروى
عبد الرحمن بن شماسة المهري قال دخلنا على عائشة فسألتنا كيف كان أميركم
في غزاتكم تعني معاوية بن خديج فقالوا ما نقمنا عليه شيئا وأثنوا عليه خيرا قالوا
ان هلك بعير أخلف بعيرا وان هلك فرس أخلف فرسا وان أبق خادم أخلف خادما
فقالت أستغفر الله ان كنت لأبغضه من أنه قتل أخي وقد سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فأشقق عليه وتوفى
معاوية قبل ابن عمير بيسير وكان محله بمصر عظيما أخرجه الثلاثة قلت قول ابن
منده وغيره انه خولاني ليس بشئ والصحيح انه سكوني فاما قولهم انه سكوني وقيل
تجيبي وقيل كندي فمن يرى هذا يظنه متناقضا فان السكون من كندة كما ذكرناه
أول الترجمة وولد السكون شبيبا فولد شبيب أشرس فولد أشرس عديا وسعدا
أمهما تجيب بها يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني وكل سكوني كندي (ب د ع *
معاوية) بن الحكم السلمي سكن المدينة أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن
أحمد بن محمد بن عبد القاهر باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا حرب بن شداد
وأبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن
معاوية بن الحكم السلمي قال كنت أصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فحدقني الناس بأبصارهم فقلت وا ثكل
أمياه مالكم تنظرون إلي قال فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم يصمتوني
فسكت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته دعاني فبأبي هو وأمي ما رأيت
معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ما كهرني ولا ضربني ولا سبني ولكنه قال إن
صلاتنا هذه لا يصلح فيها من كلام الناس انما الصلاة التسبيح والتحميد والتكبير
وقراءة القرآن ولمعاوية أحاديث غير هذا وروى مالك عن هلال بن أسامة
384

باسناده عن عمر بن الحكم وهو وهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * معاوية) بن حيدة
ابن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري من أهل
البصرة غزا خراسان ومات بها وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية روى عنه ابنه حكيم
ابن معاوية وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال اسناد
صحيح إذا كان من دون بهز ثقة روى شعبة عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن
أبيه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما حق المرأة على الزوج قال يطعمها
إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى ولا يضرب الوجه ولا يقبح ولا تهجر في البيت
أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي حدثنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح
حدثنا أبو الحسين بن المهتدي بالله حدثنا علي بن عمر بن محمد بن شاذان الحربي
السكري حدثنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حفص الحلواني حدثنا قطن بن
إبراهيم النيسابوري حدثنا الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أترعوون عن ذكر الفاجر متى يعرفه الناس
اذكروه بما فيه يعرفه الناس أخرجه الثلاثة (ع س * معاوية) بن سويد بن
مقرن أورده الحسن بن سفيان والمنيعي في الصحابة أخبرنا أبو موسى اجازة حدثنا أبو
علي حدثنا أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان عن عثمان
ابن أبي شيبة عن عبثر عن مطرف عن عامر عن معاوية بن سويد قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما أخرجه أبو موسى وأبو
نعيم (ب د ع * معاوية) * بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
القرشي الأموي وهو معاوية بن أبي سفيان وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن
عبد شمس يجتمع أبوه وأمه في عبد شمس وكنيته أبو عبد الرحمن أسلم هو وأبوه وأخوه
يزيد وأمه هند في الفتح وكان معاوية يقول إنه أسلم عام القضية وانه لقى رسول الله
صلى الله عليه وسلم مسلما وكتم اسلامه من أبيه وأمه وشهد مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم حنينا وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير وأربعين أوقية وكان هو وأبوه
من المؤلفة قلوبهم وحسن اسلامهما وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولما سير
أبو بكر رضي الله عنه الجيوش إلى الشأم سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان فلما
مات يزيد استخلفه على عمله بالشام وهو دمشق فلما بلغ خبر وفاة يزيد إلى عمر قال لأبي
سفيان أحسن الله عزاك في يزيد رحمه الله فقال له أبو سفيان من وليت مكانه قال
385

أخاه معاوية قال وصلتك رحم يا أمير المؤمنين أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم
إلى أبي عيسى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن
ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم انه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به قال وأخبرنا أبو عيسى حدثنا
سويد بن نصر أخبرنا عبد الله وهو ابن المبارك أخبرنا يونس عن الزهري أخبرنا
عبيد بن عبد الرحمن انه سمع معاوية خطب بالمدينة فقال أين علماؤكم يا أهل
المدينة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن هذه القصة ويقول انما
هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم وقال ابن عباس معاوية فقيه وقال ابن
عمر ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية فقيل له أبو
بكر وعمر وعثمان وعلي فقال كانوا والله خيرا من معاوية وأفضل ومعاوية
اسود ولما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام ورأى معاوية قال هذا
كسرى العرب أخبرنا يحيى بن محمود وغيره باسنادهما عن مسلم قال أخبرنا محمد
ابن مثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن مثنى حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة عن
أبي حمزة القصاب عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطاني حطاة وقال اذهب فادع لي
معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل ثم قال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت
هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه أخرج مسلم هذا الحديث بعينه لمعاوية
وأتبعه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اشترطت على ربي فقلت انما أنا
بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من
أمتي بدعوة ان يجعلها له ظهورا وزكاة وقربة يقربه بها يوم القيامة ولم يزل
واليا على ما كان أخوه يتولاه بالشأم خلافة عمر فلما استخلف عثمان جمع
له الشأم جميعه ولم يزل كذلك إلى أن قتل عثمان فانفرد بالشام ولم يبايع عليا
وأظهر الطلب بدم عثمان فكان وقعة صفين بينه وبين علي وهي مشهورة وقد
استقصينا ذلك في كتابنا الكامل في التاريخ ثم لما قتل علي واستخلف الحسن بن
علي سار معاوية إلى العراق وسار إليه الحسن بن علي فلما رأى الحسن الفتنة
وان الامر عظيم تراق فيه الدماء ورأى اختلاف أهل العراق سلم الامر إلى معاوية
وعاد إلى المدينة وتسلم معاوية العراق وأتى الكوفة فبايعه الناس واجتمعوا
386

عليه فسمى عام الجماعة فبقى خليفة عشرين سنة وأميرا عشرين سنة لأنه ولى
دمشق أربع سنين من خلافة عمر واثنتي عشرة سنة خلافة عثمان مع ما أضاف إليه
من باقي الشام وأربع سنين تقريبا أيام خلافة علي وستة أشهر خلافة الحسن وسلم
إليه الحسن الخلافة سنة إحدى وأربعين وقيل سنة أربعين والأول أصح وتوفى
معاوية النصف من رجب سنة ستين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل ابن ست
وثمانين سنة وقيل توفى يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع وخمسين وهو ابن
اثنتين وثمانين سنة والأصح في وفاته انها سنة ستين ولما مرض كان ابنه يزيد غائبا
ولما حضره الموت أوصى ان يكفن في قميص كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد كساه إياه وان يجعل مما يلي جسده وكان عنده قلامة أظفار رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأوصى ان تسحق وتجعل في عينيه وفمه وقال افعلوا ذلك وخلوا بيني وبين
أرحم الراحمين ولما نزل به الموت قال ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى واني لم
أل من هذا الامر شيئا ولما مات أخذ الضحاك بن قيس أكفانه وصعد المنبر
وخطب الناس وقال إن أمير المؤمنين معاوية كان حد العرب وعود العرب قطع
الله به الفتنة وملكه على العباد وسير جنوده في البر والبحر وكان عبدا من عبيد الله
دعاه فأجابه وقد قضى نحبه وهذه أكفانه فنحن مدرجوه ومدخلوه قبره ومخلوه
وعمله فيما بينه وبين ربه ان شاء رحمه وان شاء عذبه وصلى عليه الضحاك وكان
يزيد غائبا بحوارين فلما نقل معاوية أرسل إليه الضحاك فقدم وقد مات
معاوية فقال
* جاء البريد بقرطاس يحث به * * فأوجس القلب من قرطاسه فزعا *
* قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم * * قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا *
وهي أكثر من هذا وكان معاوية أبيض جميلا إذا ضحك انقلبت شفته العليا وكان
يخضب روى عنه جماعة من الصحابة ابن عباس والخدري وأبو الدرداء وجرير
والنعمان بن بشير وابن عمر وابن الزبير وغيرهم ومن التابعين أبو سلمة وحميد
ابنا عبد الرحمن وعروة وسالم وعلقمة بن وقاص وابن سيرين والقاسم بن محمد
وغيرهم روى عنه انه قال ما زلت أطمع في الخلافة مذ قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان وليت فأحسن وروى عبد الرحمن بن أبزي عن عمر انه قال هذا
الامر في أهل بدر ما بقى منهم أحد ثم في أهل أحد ما بقى منهم أحد ثم في كذا وكذا
387

وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شئ أخرجه الثلاثة (ب *
معاوية) بن صعصعة التميمي أحد وفد بني تميم وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم سنة تسع وهو أحد المنادين من وراء الحجرات أخرجه أبو عمر مختصرا وقال
لا أعلم له رواية (س * معاوية) بن عبد الله بن أبي أحمد أورده أبو بكر بن
أبي علي في الصحابة روى عاصم بن عبيد الله قال سمعت معاوية بن عبد الله بن أبي
أحمد يقول رأيت حمنة رضي الله عنها يوم أحد تسقي العطشى وتداوي الجرحى
أخرجه أبو موسى (س * معاوية) بن عبد الله آخر قاله أبو موسى وقال أورده
الإسماعيلي روى حبوة بن شريح عن جعفر بن ربيعة ان معاوية بن عبد الله
أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب حم التي فيها الدخان
أخرجه أبو موسى بعد الذي قبله وقال هو آخر (س * معاوية) بن عياص
الكندي قال جعفر يقال ان له صحبة حديثه عند أهل الشام أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب د ع * معاوية) بن قزمل المحاربي مذكور في الصحابة روى عنه
مودع بن حبان انه قال كنت مع خالد بن الوليد حين غزا الشام فرفع لنا دير فدخلنا
فقلنا السلام عليكم فخرج إلينا قس فقال من أصحاب هذه الكلمة الطيبة
قال وكان معاوية يزعم أصحابه ان له صحبة أخرجه الثلاثة (ب د ع * معاوية)
الليثي سكن البصرة أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال
حدثنا أحمد بن الفرات ويونس بن حبيب قالا حدثنا أبو داود حدثنا عمران
القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن معاوية الليثي قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم يصبح الناس مجدبين فيأتيهم الله برزق من عنده فتصبح طائفة بها
كافرين يقولون مطرنا بنوء كذا وبنوء كذا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر جعل
البخاري معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي واحدا وقال أبو حاتم الليثي ان معاوية
الليثي غير معاوية بن حيدة وحديثه مطرنا بنوء كذا يضطرب في اسناده قلت
والحق مع أبي حاتم فان ابن حيدة قشيري من قيس بن عيلان ومعاوية الليثي
من كنانة فكيف اشتبه على البخاري والله أعلم (معاوية) بن محصن بن علس
الكندي أبو شجرة يذكر في الكنى إن شاء الله قاله الكلبي (ب د ع * معاوية)
ابن معاوية المزني ويقال الليثي ويقال معاوية بن مقرن المزني قال أبو عمر
وهو أولى بالصواب توفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى حديثه محبوب
388

ابن هلال المزني عن ابن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال نزل جبريل على النبي
عليهما السلام وهو بتبوك فقال يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني بالمدينة
فيجب ان نصلي عليه قال نعم فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة
الا تضعضعت ورفع له سريره حتى نظر إليه فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة
في كل صف ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام
يا جبريل بم نال هذه المنزلة قال بحبه قل هو الله أحد وقراءته إياها جائيا وذاهبا
وقائما وقاعدا وعلى كل حال وقد روى في كل صف ستون ألف ملك ورواه
يزيد بن هارون عن العلاء أبي محمد الثقفي عن أنس بن مالك فقال معاوية بن
معاوية الليثي ورواه بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي نحوه
وقال معاوية بن مقرن المزني قال أبو عمر أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية
قال ومعاوية بن مقرن المزني وإخوته النعمان وسويد ومعقل وكانوا سبعة معروفين
في الصحابة مشهورين قال وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت وفضل
قل هو الله أحد لا ينكر أخرجه الثلاثة (د ع * معاوية) بن نفيع له صحبة
حديثه موقوف رواه الصلت البكري عن معاوية بن نفيع وكانت له صحبة قال
اجتمعنا إليه يوم عيد في السواد فصلى بنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س *
معاوية) بن نوفل الديلي أورده الطبراني في الصحابة روى عبد الرزاق عن ابن
أبي سبرة عن محمد بن عبد الرحمن عن نوفل بن معاوية عن أبيه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لان يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أن يفوته وقت صلاة العصر
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * معاوية) الهذلي غير منسوب يعد
في الشاميين نزل حمص أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة الهيتي أخبرنا أبو
الفضل محمد بن عمر الأرموي أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة أخبرنا أبو الفضل عبيد الله
ابن عبد الرحمن الزهري حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد؟ حدثنا تميم بن
المنتصر حدثنا يزيد بن هارون حدثنا جرير بن عثمان عن سليم بن عامر عن
معاوية الهذلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه رفعه فقال إن المنافق
ليصلي فيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه الله عز وجل ويجاهد فيكذبه الله
عز وجل ويقاتل فيقتل فيجعله الله من أهل النار أخرجه الثلاثة (د ع * معبد) *
ابن أكثم الخزاعي الكعبي تقدم نسبه عند أكثم بن أبي الجون له ذكر في حديث جابر
389

روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم عرضت علي النار وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي ان أؤتمن أفشين
وان سألن ألحفن وان أعطين لم يشكرن ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه
وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبي فقال يا رسول الله أيخشى على من شبهه
فإنه والد قال لا أنت مؤمن وهو كافر انه كان أول من حمل العرب على الأصنام
وقد روى نحو هذا عن الطفيل بن أبي بن كعب وعن أبي هريرة أخرجه ابن منده
وأبو نعيم * (س * معبد) * الجذامي أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى
أذنا حدثنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن يزداذ
الثوري حدثنا الحسن بن حماد البجلي سجادة حدثنا يحيى بن سعيد الأموي
عن محمد بن إسحاق عن حميد بن رومان عن بعجة بن زيد عن عمير بن معبد
الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي على نبي الله صلى الله عليه وسلم
فكتب له كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة
ابن زيد اني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله عز وجل والى
رسوله فمن آمن ففي حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين أخرجه أبو موسى (ب س *
معبد) * بن خالد الجهني يكنى أبا روعة ذكره الواقدي في الصحابة وقال أسلم قديما
وكان أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح ومات سنة ثنتين وسبعين
وهو ابن بضع وثمانين سنة وكان يلزم البادية وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى
في الراء أبو روعة معبد بن خالد الجهني له صحبة وكان ألزم جهني للبادية وقال
توفى سنة ثلاث وسبعين وهو ابن ثمانين سنة وكذلك قال ابن أبي حاتم سواء
في الكنية والسن والوفاة وقال روى عن أبي بكر وعمر وقال هو غير معبد بن خالد
الذي هو عندكم أول من تكلم بالبصرة بالقدر وقال لا يعرف معبد الجهني ابن من
هو وليس ابن خالد وقال غيره هو نفسه أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * معبد)
الخزاعي الذي رد أبا سفيان يوم أحد عن الرجوع إلى المدينة أخبرنا عبيد الله بن
أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم أن معبدا الخزاعي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
بحمراء الأسد وكانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة رسول الله صلى الله عليه
وسلم بمكة صغوهم معه لا يخفون عليه شيئا كان بها فقال معبد وهو يومئذ مشرك
390

يا محمد أما والله لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك لوددنا ان الله أعفاك فيهم ثم
خرج ورسول الله بحمراء الأسد حتى لقى أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء
وقد أجمعوا بالرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقالوا أصبنا
حد أصحابهم وقادتهم ثم رجعنا قبل ان نستأصلهم لنكرن على بقيتهم فلنفرغن
منهم فلما رأى أبو سفيان معبدا قال ما وراءك يا معبد قال محمد قد خرج في أصحابه
يطلبكم في جمع لم أر مثلهم يتحرقون عليكم تحرقا قد أجمع معه من كان تخلف عنه
وندموا على ما صنعوا فلهم من الحنق عليكم شئ لم أر مثله قط قال ويلك ما تقول
فقال والله ما أرى ان ترتحل حتى ترى نواصي الخيل قال فوالله لقد أجمعنا على
الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم قال فاني أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت
على أن قلت فيه أبياتا من شعر فقال أبو سفيان ماذا قلت قال معبد قلت
* كادت تهد من الأصوات راحلتي * * إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل *
* تردى بأسد كرام لا تقابله * * عند اللقاء ولا حرق معازيل *
وهي أطول من هذا فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه أخرجه أبو عمر * (ب *
معبد) * بن زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي وهو ابن أخي أم سلمة قتل يوم
الجمل له رؤية وادراك ولا صحبة له أخرجه أبو عمر (ب * معبد)
أبو زهير النميري روى عنه شريح بن عبيد أخرجه أبو عمر مختصرا * شريح
بالشين المعجمة والحاء المهملة (ب د ع س * معبد) بن صبيح بصري روى عنه
الحسن البصري أخبرنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا الحسن
ابن علان حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا سعد بن
الصلت حدثنا أبو حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد ان النبي صلى
الله عليه وسلم بينما هو في صلاته إذ أقبل أعمى فوقع في زبية فضحك بعض القوم حتى
قهقه فلما سلم النبي قال من كان منكم قهقه فليعد الوضوء والصلاة رواه أسد بن
عمرو عن أبي حنيفة فقال عن معبد بن صبيح وقال مكي عن أبي حنيفة عن معبد بن
أبي معبد أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقالا معبد
ابن أبي معبد الخزاعي ورويا له هذا الحديث وقالا رأى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو صغير لما هاجر ورويا له أيضا حديث جابر انه قال لما هاجر رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه مرا بخباء أم معبد فبعث النبي صلى الله عليه وسلم
391

معبدا وكان صغيرا فقال ادع هذه الشاة ثم قال يا غلام هات فرقا فأرسلت ان لا لبن
فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هات فمسح ظهرها فاجترت ودرت ثم حلب فشرب
وسقى أبا بكر وعامرا ومعبد بن أبي معبد ثم رد الشاة وقال أبو نعيم عقيب حديث
الضحك في الصلاة رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال معبد بن صبيح أخرجه
الثلاثة وأبو موسى قلت قد أخرج ابن منده معبد بن أبي معبد وذكر له حديث
الضحك في الصلاة وقال أبو نعيم هو معبد بن صبيح فبان بهذا انهما واحد وأنهما
أخرجاه فليس لاخراج أبي موسى إياه وجه والله أعلم
(ب د ع * معبد) بن
عباد بن قشير كذا نسبه الثلاثة وقال ابن الكلبي معبد بن عبادة بن فلان لم يعرف
الكلبي اسمه ابن الفدم بن سالم بن مالك بن سالم الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج
أبو حميضة أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد
بدرا من الأنصار من بني جزء بن عدي بن مالك وأبو حميضة معبد بن عباد بن قشير
أخرجه الثلاثة * حميضة ضبطه أبو عمر أعني بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وبالصاد
المهملة وقال قال ابن إسحاق حميضة يعني بضم الحاء المهملة وبالضاد المعجمة وقال
الأمير أبو حميضة معبد بن عباد بن قشير بن الفدم بن سالم بن غنم أنصاري شهد بدرا
ذكره ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد عنه وكذلك قال يحيى بن سعيد الأموي
عن ابن إسحاق وكذا كناه ابن القداح وخالف في نسبه فقال معبد بن عمارة فجعل
بدل عباد عمارة وهو وهم قال وقال الواقدي في نسبه كما تقدم ولكنه كناه أبا خميصة
بخاء معجمة وصاد مهملة والله أعلم (ب * معبد) بن العباس بن عبد
المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا
عباس ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه وأمه أم الفضل
بنت الحارث قتل بإفريقية شهيدا سنة خمس وثلاثين زمن عثمان بن عفان رضي الله
عنهما وكان غزاها مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخرجه أبو عمر * (ب * معبد) *
ابن عبد سعد بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي
شهد أحدا وشهدها معه ابنه تميم بن معبد أخرجه أبو عمر * (ع س * معبد) *
القرشي ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى اجازة أنبأنا الحسن بن أحمد
أنبأنا أحمد بن عبد الله (ح) قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب الكوشيدي أنبأنا
أبو بكر بن ربذة قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن
392

عبد الرزاق عن إسرائيل يعني ابن يونس عن سماك بن حرب عن معبد القرشي
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بقديد فأتاه رجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
أطعمت اليوم شيئا ليوم عاشوراء فقال لا الا اني شربت ماء قال فلا تطعم شيئا حتى
تغرب الشمس وأمر من وراءك ان يصوموا هذا اليوم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
* (ب د ع * معبد) * بن قيس بن صخر وقيل معبد بن وهب بن قيس بن صخر وقيل
معبد بن قيس بن صيفي بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري السلمي شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن
إسحاق في تسمية من شهد بدرا ومعبد بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي
ابن غنم بن كعب بن سلمة وأخوه عبد الله وقيل شهدا أيضا أحدا أخرجه الثلاثة
* (ب * معبد) * بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل شهد أحدا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * معبد) * بن
مسعود السلمي الهزي أخو مجالد ومجاشع ابني مسعود حديثه نحو حديث مجالد
قال البخاري له صحبة روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع قال أتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم بأخي معبد بن مسعود بعد الفتح فقلت يا رسول الله جئتك بأخي معبد
لتبايعه على الهجرة فقال ذهب أهل الهجرة بما فيها فقلت على أي شئ تبايعه
يا رسول الله فقال على الاسلام أو الايمان والجهاد فلقيت معبدا فسألته وكان
أكبرهما فقال صدق وقد روى عن مجاشع انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم بأخي مجالد وروى عنه انه قال بأخي أبي معبد وهي كنية مجالد ولعله أتى بهما
النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح فقال له ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقول ذلك لكل من جاءه بعد الفتح ليبايعه على الهجرة أخرجه الثلاثة * (ب *
معبد) * بن ميسرة السلمي فيه نظر أخرجه أبو عمر كذا مختصرا * (د ع * معبد) *
ابن نباتة من بني غنم بن دودان هاجر إلى المدينة لا تعرف له رواية وروى عن ابن
إسحاق ان بني غنم بن دودان أهل اسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم هجرة منهم معبد بن نباتة ذكره أبو نعيم وقال قال بعض المتأخرين
يعني ابن منده معبدا وانما هو منقذ بن نباتة وروى أبو نعيم باسناده عن ابن إسحاق
فقال منقذ بن نباتة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * معبد) بن وهب
العبدي من عبد القيس شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وتزوج هريرة بنت
393

زمعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين يقال انه قاتل يوم بدر بسيفين فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يا لهف نفسي على فتيان عبد القيس أما انهم أسد الله
في أرضه حدث بذلك طالب بن حجير عن هود العصري عن معبد أخرجه الثلاثة
(ب د ع * معبد) بن هوذة الأنصاري أخبرنا أبو أحمد باسناده عن أبي داود
سليمان بن الأشعث قال حدثنا النفيلي حدثنا علي بن ثابت حدثني عبد الرحمن
ابن النعمان بن معبد بن هوذة عن أبيه عن جدة معبد بن هوذة قال كان النبي صلى
الله عليه وسلم يأمر بالإثمد المروح عند النوم وقال ليتقه الصائم أخرجه الثلاثة
(معتب) بن عمرو الأسلمي أبو مروان قاله الطبري بسكون العين وكسر التاء
فوقها نقطتان وقاله الواقدي بفتح العين وتشديد التاء روى عنه ابنه عطاء انه قال
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه ماعز الحديث قاله الأمير وقال الأشبه
معتب قول الواقدي (ب د ع * معتب) بن الحمراء وهو معتب بن عوف بن عامر
ابن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي
السلولي حليف بني مخزوم ويعرف بابن الحمراء أخبرنا أبو جعفر باسناده
عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من حلفاء بني مخزوم
معتب بن عوف بن عامر بن الفضل بن عفيف وهو الذي يدعى عيهامة بن كليب بن
سلول بن كعب من خزاعة وبهذا الاسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني
مخزوم بن نقطة ومعتب بن عوف بن عامر حليف لهم من خزاعة لا عقب له وهاجر
إلى المدينة أيضا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين ثعلبة بن حاطب
الأنصاري قيل إنه توفى سنة سبع وخمسين فقيل كان عمره ثمانيا وسبعين سنة وقال
الطبري كان عمره ثمانيا وخمسين سنة وهذا فيه نظر لان من شهد بدرا وهي في السنة
الثانية من الهجرة لا يجوز ان يكون عمره ثلاث سنين والأول أصح عندي أخرجه
الثلاثة * معتب بتشديد التاء (ب د ع * معتب) بن عبيد بن اياس البلوى حليف
بني ظفر من الأنصار ذكره ابن إسحاق وابن عقبة فيمن شهد بدرا من حلفاء بني
ظفر أخرجه الثلاثة * معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها
نقطتان وقاله محمد بن سعد مغيث بالغين المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وآخره ثاء
مثلثة ويرد هناك إن شاء الله تعالى (ب د ع * معتب) بن قشير وقيل معتب بن بشير
ابن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف
394

ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد العقبة وبدرا واحدا أخبرنا
عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار
من بني ضبيعة بن زيد ومعتب ابن فلان بن مليل لا عقب له كذا في رواية يونس لم يسم
أباه ورواه البكائي وسلمة عن ابن إسحاق فقالا معتب بن قشير وبهذا الاسناد
عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده
عبد الله بن الزبير عن الزبير انه قال والله لكأني أسمع قول معتب بن قشير وان
النعاس ليغشاني ما أسمعها منه الا كالحلم وهو يقول لو كان لنا من الامر شئ
ما قتلنا هاهنا أخرجه الثلاثة * معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء
فوقها نقطتان * (ب س * معتب) بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم
القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه أم جميل بنت حرب
ابن أمية حمالة الحطب أخت أبي سفيان بن حرب روى عبد الله بن عباس عن أبيه
العباس بن عبد المطلب قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال
لي يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يا رسول الله تنحيا فيمن
تنحى من مشركي قريش فقال اذهب إليهما فأتني بهما فقال العباس فركبت إليهما
بعرفة فقلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكما فركبا معي فقدما على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فدعاهما إلى الاسلام فأسلما وبايعا قاله أبو موسى وقال أبو
عمر شهد معتب وعتبة حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقئت عين معتب
بحنين وكان فيمن ثبت ومن ولده القاسم بن العباس بن محمد بن معتب روى عنه ابن
أبي ذئب وقتل ابنه عباس بن القاسم يوم قديد أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ع س
معتمر) * أبو حنش ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى اجازة أنبأنا الحسن
أنبأنا أحمد بن عبد الله (ح) قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر قالا أنبأنا
أبو القاسم سليمان بن أحمد حدثنا أبو يزيد القراطيسي حدثنا نجاح بن إبراهيم
الأزرق حدثنا صالح بن عمر الواسطي عن إسماعيل عن حنش بن المعتمر عن أبيه
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد
الجنازة فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (س *
معد) * بن ذهل وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه لاحق بن
معد أخرجه أبو موسى كذا مختصرا * (د ع * معدان) * أبو الخير اسمه جفشيش
395

تقدم ذكره في الجيم والحاء والخاء أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا
* (ع س * معدان) * أبو خالد أورده الطبراني وقال يقال له صحبة أخبرنا أبو موسى
اجازة أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر (ح) قال أبو موسى وأنبأنا الحسن أنبأنا أحمد قالا
أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني حدثنا محمد بن
معمر البحراني حدثنا روح بن عبادة حدثنا جريج عن زياد عن خالد بن معدان
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب
الرفق ويعين عليه مالا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فنزلوها
منازلها فان أجدبت الأرض فانجوا عليها فان الأرض تطوى بالليل مالا تطوى
بالنهار وإياكم والتعريس بالطريق فإنه طريق الدواب ومأوى الحيات أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى * (معدى كرب) * بن الحارث بن لحي بن شرحبيل بن الحارث
الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي * (س * معدى
كرب) * بن رفاعة أبو رمثة ذكره يحيى بن منده عن أبي العباس أحمد بن الحسن
النصيري عن الحاكم أبي عبد الله بهذا وقاله غيره أيضا أخرجه أبو موسى * (معدى
كرب) * بن شراحيل بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية
الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي * (س * معدى كرب) *
ابن قيس يعرف بالأشعث الكندي وقد تقدم ذكره في الأشعث مستوفى وفي ذكر
أخيه سيف أخرجه أبو موسى * (معدى كرب) * الهمداني ذكره أبو أحمد
العسكري وروى باسناده عن الفضل بن العلاء الكوفي عن ثور بن يزيد عن خالد
ابن معدان عن معدى كرب وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحشة يجدها إذا دخل منزله فأمره ان يتخذ
زوجا من حمام ففعل فذهبت الوحشة * (س * معدى كرب) * أخرجه أبو موسى
وقال أورده العسكري يعني علي ابن سعيد وجعفر المستغفري روى عمر بن موسى
عن خالد بن معدان عن معدى كرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق
أو طلق ثم استثنى فله ثنياه أورده العسكري عن يحيى بن عبد الأعظم وقال أبو
موسى أظنه المقدام بن معدى كرب لا أعلم أهو والذي قبله واحد أم اثنان والله أعلم
(معرض) بن علاط السلمي أخو الحجاج بن علاط تقدم نسبه عند ذكر أخيه أمه
شبية بنت طلحة قتل يوم الجمل قال أبو عمر هكذا ذكره أهل السير والاخبار
396

وكذلك ذكره ابن المبارك قال قتل معرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج
* لم أر يوما كان أكثر ساعيا * * بكف شمال فارقتها يمينها *
أخرجه أبو عمر وللحجاج بن علاط أشعار منها ما يمدح به علي بن أبي طالب كرم
الله وجهه * معرض بضم الميم وفتح العين وكسر الراء وتشديدها قاله الأمير
(د ع * معرض) بن معيقيب اليمامي روى حديثه شاصويه بن عبيد أبو محمد
اليمامي قال حدثنا شاصويه حدثنا معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب عن
أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان وجهه دارة القمر ورأيت منه عجبا أتاه رجل من
أهل اليمامة بغلام يوم ولد قد لفه بخرقة فقال يا غلام من أنا فقال أنت رسول الله
قال صدقت بارك الله فيك ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب فكنا نسميه مبارك
اليمامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * معضد) بن يزبد أبو يزيد من أهل
الكوفة قيل أدرك الجاهلية وقتل بآذربيجان زمن عثمان رضي الله عنه أخرجه أبو
موسى مختصرا * (د ع * معقل) * بن خليد وقيل معقل بن خويلد له صحبة عداده في
أهل الحجاز روى ابن أبي ذئب عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال كان بين
أبي سفيان وبين معقل بن خويلد خصومة يوم حنين في سلب رجل فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يا معقل اجتنب مخاصمة قريش أخرجه ابن منده وأبو نعيم
* (ب د ع * معقل) * بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن
أشجع بن ريث بن غطفان الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو محمد وأبو زيد
وأبو سنان شهد فتح مكة ثم أتى المدينة فأقام بها وكان فاضلا تقيا وهو الذي روى
حديث بروع بنت واشق أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما باسنادهم إلى محمد
ابن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا زيد بن الحباب عن سفيان عن منصور
عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود انه سئل عن رجل تزوج امرأة ولم يفرض
لها صداقا ولم يدخل بها حتى مات قال ابن مسعود لها مثل مهر نسائها لا وكس
ولا شطط وعليها العدة ولها الميراث فقام معقل بن سنان الأشجعي فقال قضى رسول
الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق امرأة منا مثل ما قضيت ففرح
ابن مسعود وكان معقل ممن خلع يزيد بن معاوية مع أهل المدينة فقتله مسلم بن عقبة
المري لما ظفر بأهل المدينة يوم الحرة صبرا وممن قتل يوم الحرة صبرا الفضل بن
397

العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن
أبي طالب وأبو بكر بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله
وعبد الله بن زيد بن عاصم وغيرهم ولقب أهل المدينة مسلم بن عقبة بعد الحرة
مسرفا لما أسرف في القتل وكان معقل على المهاجرين فمما قيل فيه
* الا تلكم الأنصار تبكي سراتها * * وأشجع تبكي معقل بن سنان *
روى عن معقل من أهل الكوفة علقمة ومسروق والشعبي وروى عنه من
غيرهم الحسن البصري وطائفة من المدنيين أخرجه الثلاثة * مظهر بضم الميم
وفتح الظاء المعجمة وفتيان بالفاء والتاء فوقها نقطتان وبعدها ياء تحتها نقطتان
* (معقل) * بن سنان بن نبيشة بن سلمة بن سلامان بن النعمان بن صبح بن مازن
ابن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان المزني وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم في وفد مزينة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وأقطعه رسول الله
صلى الله عليه وسلم قطيعة ذكر هذا هشام بن الكلبي * (ب د ع * معقل) * بن مقرن
المزني تقدم نسبه عند أخيه سويد وهو أخو النعمان بن مقرن وكانوا سبعة إخوة
كلهم هاجر وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك لأحد من العرب قاله
الواقدي وابن نمير أخرجه الثلاثة قلت كذا نقل أبو عمر عن الواقدي وابن نمير وقد
ذكر أبو عمر أيضا ان بني حارثة بن هند الأسلميين كانوا ثمانية أسلموا كلهم وشهدوا
بيعة الرضوان ذكر ذلك في هند بن حارثة أخرجه الثلاثة * (ب د ع * معقل) * بن
المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري السلمي شهد العقبة وبدرا قال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار
من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ومعقل بن المنذر بن سرح أخرجه الثلاثة *
خناس بضم الخاء المعجمة وبالنون الخفيفة * (ب د ع * معقل) * بن أبي الهيثم
الأسدي ويقال معقل بن أبي معقل ومعقل ابن أم معقل وكله واحد يعد في أهل
المدينة روى عنه أبو سلمة وأبو زيد مولاه وأم معقل روى عمرو بن أبي عمرو عن أبي
زيد عن معقل بن أبي الهيثم الأسدي حليف لهم قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم
ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان تستقبل القبلة بغائط أو بول ومن حديثه عمرة
في رمضان تعدل حجة وتوفى في أيام معاوية أخرجه الثلاثة * (ب د ع * معقل) * بن
يسار بن عبد الله بن معبر بن حراق بن لأي بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم
398

ابن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر المزني يكنى أبا عبد الله وقيل
أبو يسار وأبو علي ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمر ومزينة نسبوا إلى أمهم
مزينة بنت كلب بن وبرة صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد بيعة الرضوان
روى عنه انه قال بايعناه على أن لا نفر سكن البصرة واليه ينسب نهر معقل الذي
بالبصرة وتوفى بها آخر خلافة معاوية وقد قيل إنه توفى أيام يزيد بن معاوية
روى عنه عمرو بن ميمون الأودي وأبو عثمان النهدي والحسن البصري وله
أحاديث أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر
ابن أحمد القاري أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن
ماشي أخبرنا محمد بن عبدوس حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو الأشهب عن الحسن
قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي قبض فيه فقال له معقل اني
محدثك حديثا لو علمت لي حياة ما حدثتك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت غاشا لرعيته الا حرم الله عليه
الجنة أخرجه الثلاثة * معير بضم الميم وفتح العين وكسر الباء الموحدة المشددة وقيل
معير بكسر الميم وتسكين العين وفتح الياء تحتها نقطتان وآخره راء والله أعلم وقيل
حسان بدل حراق (المعلى) بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك
ابن زيد مناه بن تيم بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن مالك بن جشم بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي قاله ابن الكلبي (س * معمر) الأنصاري روى عبد الله بن
عبد الرحمن عن معمر الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تعلم علما مما
ينفع الله عز وجل به في الآخرة لا يتعلمه الا للدنيا حرم الله عليه ان يجد عرف الجنة
أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده ابن شاهين قال وأظنه عبد الله بن عبد الرحمن
ابن معمر فيكون الحديث مرسلا (ب س * معمر) بن الحارث بن قيس بن عدي
ابن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة أخبرنا أبو جعفر باسناده
عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن
عمرو بن هصيص ومعمر بن الحارث بن قيس وقد ذكرت إخوته في تميم وغيره من
مواضع أسمائهم وكان الكلبي يقول فيهم معبد بن الحارث أخرجه أبو عمر وأبو
موسى (ب د ع * معمر) بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن
جمح أخو حاطب وحطاب أمهم قتيلة بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون أسلم
399

معمر قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى المدينة
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء وشهد بدرا وأحدا
والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر باسناده عن
يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني جمح والمعمر بن الحارث وتوفى
في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة (معمر) بن
حبيب بن عبيد بن الحارث الأنصاري شهد بدرا قاله الغساني عن الواقدي (ع س *
معمر) * بن حزم بن يزيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن
النجار الأنصاري الخزرجي النجاري جد أبي طوالة وهو أخو عمرو بن حزم
قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي شهد بيعة الرضوان وما بعدها وهو أحد العشرة
الذين بعثهم عمر بن الخطاب مع أبي موسى إلى البصرة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
* (س * معمر) * والد أبي خزامة السعدي وقيل يعمر قال يعقوب بن سفيان
في تاريخه أبو خزامة بن معمر السعدي سعد هذيم قضاعي وقال حدثنا أبو صالح
حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أبي خزامة عن أبيه انه سأل النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به واتقاء
نتقيه هل يرد من قدر الله عز وجل من شئ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه
من قدر الله عز وجل أخرجه أبو موسى (ب س * معمر) * بن أبي سرح بن ربيعة
ابن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري شهد بدرا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة ثلاثين قاله الواقدي وكناه أبا سعيد وكذلك قال
أبو معشر وسماه معمر بن أبي سرح وسماه موسى بن عقبة وابن إسحاق وابن الكلبي
عمرو بن أبي سرح الا ان ابن الكلبي قال في نسبه هلال بن مالك بن ضبة فجعل
مالكا عوض أهيب وقد ذكرناه في عمرو أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع *
معمر) * بن عبد الله بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج
ابن عدي بن كعب القرشي العدوي وقال ابن المديني هو معمر بن عبد الله بن نافع
ابن نضلة وهو معمر بن أبي معمر أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية
وتأخرت هجرته إلى المدينة وقدمها مع أصحاب السفينتين من الحبشة وعاش عمرا
طويلا يعد في أهل المدينة وهو الذي حلق شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع روى عنه سعيد بن المسيب وبشر بن سعيد أخبرنا إسماعيل وإبراهيم
400

ابن محمد قالا أنبأنا باسنادهما إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا إسحاق بن منصور
أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب
عن معمر بن عبد الله بن نضلة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا يحتكر الا خاطئ قلت لسعيد انك تحتكر قال ومعمر كان يحتكر أخرجه
الثلاثة * (ب * معمر) * بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
القرشي التيمي كان ممن أسلم يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وابنه عبيد
الله بن معمر له أيضا صحبة أخرجه أبو عمر * (ب * معمر) * بن كلاب الزماني كان
ممن وعظ مسيلمة ونهاه عما اتاه قاله الغساني مستدركا على أبي عمر * (س *
معمر) * أورده ابن شاهين وروى محمد بن جحش قال مر النبي صلى الله عليه
وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر غط فخذك فان الفخذ عورة قال
ابن شاهين المعروف حديث جرهد أخرجه أبو موسى * (ب * معمر) * بن
حاجر كان هو وأخوه طريفة بن حاجر مع خالد بن الوليد مسلمين في الردة وقد تقدم
ذكر أخيه طريفة أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * معن) * بن عدي بن الجد بن
العجلان بن ضبيعة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ردم
ابن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن يلي البلوى حليف بني عمرو بن عوف أخو
عاصم بن عدي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد كلها مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر باسناده فيمن شهد العقبة من بني عمرو
ابن عوف ومعن بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبيعة حليف لهم وبهذا الاسناد
عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني عبيد بن زيد بن مالك ومن حلفائهم
معن بن عدي بن عجلان بن ضبيعة لا عقب له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد آخى بينه وبين زيد بن الخطاب فقتلا جميعا يوم اليمامة في خلافة أبي بكر روى
مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال بكى الناس على رسول الله
صلى الله عليه وسلم حين مات وقالوا والله لوددنا أنا متنا قبله نخشى ان نفتن
بعده فقال معن بن عدي لكني والله ما أحب ان أموت قبله لأصدقه ميتا كما
صدقته حيا أخرجه الثلاثة * (معن) * بن فضالة بن عبيد بن ناقد بن
صهيبة بن أصرم بن حججبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
الأنصاري له صحبة وولى اليمن لمعاوية قاله ابن الكلبي * (ب د ع * معن) * بن يزيد
401

ابن الأخنس بن حبيب بن جرة بن رغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن
بهثة بن سليم السلمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده يكنى أبا يزيد
قال يزيد بن أبي حبيب انه شهد بدرا مع أبيه وجده ولا يعرف أحد شهد بدرا هو وأبوه
وجده غيره قال أبو عمر لا يعرف معن في البدريين ولا يصح وانما الصحيح حديث أبو
الجويرية عنه أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه باسناده عن
أبي يعلى الموصلي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد وعبد الرحمن بن سلام وعدة قالوا
حدثنا أبو عوانة عن أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنا وأبي وجدي وخاصمت إليه فأفلجني وخطبت إليه فأنكحني وشهد معن
فتح دمشق وله بها دار وشهد صفين مع معاوية أخرجه الثلاثة * جرة بضم الجيم
يعني وآخره هاء قاله الأمير (ع س * معن) بن يزيد الخفاجي وخفاجة
هو ابن عمرو بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة روى عن عقبة بن نافع
الأنصاري قال غزوت مع عمر الصائفة ومعنا معن بن يزيد الخفاجي من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم فنزل منزلا حين أشفينا على أرض العدو فقام في الناس
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انا لا نريد ان نقسم الغنم ولا الطعام
والعلف وأشباه ذلك فخذوا منه ما أحببتم فقد أحللناه لكم أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى (ب * معوذ) ابن عفراء وهي أمه وهو معوذ بن الحارث بن
رفاعة أخو معاذ ابن عفراء تقدم نسبه عند أخيه معاذ شهد العقبة وبدرا أخبرنا
أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وشهدها
من الخزرج ابن حارثة وعوف ومعاذ ومعوذ بنو الحارث وهم بنو عفراء وبهذا
الاسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا عوف ومعاذ ومعوذ بنو عفراء ومعوذ هو
الذي قتل أبا جهل يوم بدر ثم قاتل حتى قتل يومئذ ببدر شهيدا ولم يعقب أخرجه
أبو عمر (ب * معوذ) * بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري
السلمي شهد بدرا مع أخيه معاذ هكذا قال موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي
ولم يذكره ابن إسحاق في أكثر الروايات عنه فيمن شهد بدرا وشهد أحدا أخرجه
أبو عمر * (ب د ع * معيقيب) * بن أبي فاطمة الدوسي حليف لآل سعيد بن العاص
ابن أمية وقال موسى بن عقبة انه مولى سعيد بن العاص أسلم قديما بمكة وهاجر
إلى الحبشة الهجرة الثانية ثم هاجر إلى المدينة أخبرنا عبيد الله باسناده عن يونس
402

عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية ومن حلفائهم ومعيقيب
ابن أبي فاطمة وهو آل سعيد بن العاص وله عقب فقيل قدم المدينة في السفينتين
والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وقيل قدمها قبل ذلك وقال ابن منده انه شهد بدرا
وكان على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر بن الخطاب خازنا على بيت
المال وأصابه الجذام واحضر له عمر رضي الله عنه الأطباء فعالجوه فوقف المرض
وهو الذي سقط من يده خاتم النبي صلى الله عليه وسلم أيام عثمان رضي الله عنه
في بئر أريس فلم يوجد ومذ سقط الخاتم اختلفت الكلمة وكان من أمر عثمان
ما هو مذكور في التواريخ وتم الاختلاف إلى الآن والناس يعجبون من خاتم
سليمان بن داود عليهما السلام وكانت المعجزة بها في الشام حسب وهذه الخاتم
مذ عدمت اختلفت الكلمة وزال الاتفاق في جميع بلاد الاسلام من أقصى
خراسان إلى آخر بلاد المغرب وروى معيقيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا
إسماعيل بن علي وإبراهيم وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا
الحسن بن حريث حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال
حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن معيقيب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن مسح الحصى في الصلاة فقال إن كنت لا يد فاعلا فمرة واحدة وروى عنه ابنه
محمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هل تدرون على من تحرم النار قالوا الله
ورسوله أعلم قال على الهين اللين القريب السهل وتوفى معيقيب آخر خلافة عثمان
رضي الله عنه وقيل بل توفى سنة أربعين في خلافة علي رضي الله عنه وله عقب
أخرجه الثلاثة * (د ع * معيقيب) * بن معرض اليمامي أبو عبد الله روى
شاصويه بن عبيد عن معرض بن عبد الله بن معيقيب بن معرض اليمامي عن أبيه
عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووجهه كأنه دارة قمر قاله ابن منده وقال أبو نعيم معيقيب بن معرض اليمامي أبو عبد
الله ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده من حديث شاصويه بن عبيد وهو وهم
فيه انما هو معرض بن معيقيب لا معيقيب بن معرض وقد ذكره على الصحة
في معرض بن معيقيب فلينظر من هناك وقد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله أخبرنا
أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر بن مالك أخبرنا محمد بن
يونس القرشي حدثنا شاصويه بن عبيد أبو محمد اليمامي حدثنا معرض بن عبد الله بن
403

معرض بن معيقيب اليمامي عن أبيه عن جده معرض بن معيقيب قال حججت حجة
الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وجهه
دارة قمر وسمعت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بصبي يوم ولد قد لفه في خرقة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام من أنا قال أنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال صدقت بارك الله فيك قال ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب
قال فكنا نسميه مبارك اليمامة وهذا يؤيد قول أبي نعيم
* (باب الميم والغين) *
* (ب * مغفل) * بن عبد غنم وقيل ابن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن ربيعة بن
عدي وقيل عبد بن ثعلبة المزني تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله ومغفل هذا
هو أخو ذي البجادين المزني وتوفى مغفل بطريق مكة قبل ان يدخلها سنة ثمان عام
الفتح قبل الفتح بقليل ذكر ذلك الطبري أخرجه أبو عمر * (د ع * مغلس) *
البكري والد ركينة بنت مغلس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روت زينب
بنت سعيد بن سويد بن يزيد العقيلية عن ركينة بنت مغلس عن أبيها انه وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * (ب د ع * مغيث) *
مولى أبي أحمد بن جحش وهو زوج بريرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر
هو مولى بني مطيع وروى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة انها اشترت
بريرة من ناس من الأنصار وقيل كان مولى بني المغيرة بن مخزوم وأبو أحمد أسدي
من أسد بن خزيمة وبنو مطيع من عدي قريش ولما اشترتها عائشة كان زوجها
مغيث حرا وقيل كان عبدا أخبرنا يحيى بن محمود الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة
باسناديهما إلى مسلم بن الحجاج حدثنا محمد بن العلاء الهمداني حدثنا أبو
أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت دخلت علي بريرة فقالت إن
أهلي كاتبوني على تسع أواق في تسع سنين كل سنة أوقية فأعينيني فقالت لها ان شاء
أهلك ان أعدها لهم عدة واحدة وأعتقك ويكون الولاء لي فعلت فذكرت ذلك
لأهلها فأبوا الا ان يكون الولاء لهم فأتتني فذكرت ذلك لي فانتهرتها قالت فسمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألني فأخبرته فقال أسريها وأعتقيها واشترطي لهم
الولاء فان الولاء لمن أعتق ففعلت ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فما بال أقوام يشترطون شرطا ليس في كتاب الله
404

ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وان كان مائة شرط ما بال رجال منكم
يقول أحدهم أعتق فلانا والولاء لي انما الولاء لمن أعتق أخبرنا مسمار وأبو الفرج
والحسين وغيرهم باسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب
حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس ان زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني
أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي صلى الله عليه
وسلم ألا تعجبون من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال النبي لو راجعتيه
قالت يا رسول الله تأمرني قال انما أشفع قالت لا حاجة لي فيه أخرجه الثلاثة
* (ب * مغيث) * بن عبيد بن اياس البلوى حليف الأنصار قتل بمر الظهران
يوم الرجيع شهيدا وهو أخو عبد الله بن طارق لامه قال عبد الله بن محمد بن عمار
واسمه مغيث بالغين المعجمة وقال الواقدي وابن إسحاق اسمه مغيث بن عبيدة
حليف لبني ظفر وقد تقدم في معتب أخرجه أبو عمر * (ب * مغيث) * بن عمرو
أبو ثروان الأسلمي قاله محمد بن إسحاق بالغين المعجمة وآخره ثاء مثلثة وقيل معتب
وقد تقدم ذكره والاختلاف فيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما أشرف
على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم اللهم رب السماوات وما أظللن الحديث روى هذا
الحديث سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده أبي مروان قال واسمه
مغيث بن عمرو وقال الطبري فيه معتب ساكن العين المهملة وقال غيره معتب بفتح
العين أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مغيث) * الغنوي له صحبة وله حديث مع أبي
هريرة في حلب الناقة قاله أبو عمر مختصرا وقال ابن منده وأبو نعيم مغيث وقيل
معتب بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض البعوث روى حديثه محمد بن يزيد
ابن البراء الغنوي عن أبيه عن جده عن الحارث بن عبيد عن أبيه عن جده بهذا
الحديث أخرجه الثلاثة * (ب * المغيرة) * بن الأخنس بن شريق الثقفي تقدم
نسبه عند ذكر أبيه وهو حليف بني زهرة وقتل يوم الدار مع عثمان بن عفان رضي
الله عنهما وأبلى يومئذ بلاء حسنا وقاتل قتالا شديدا لما أحرقوا باب عثمان وقال
* لما تهدمت الأبواب واحترقت * * يممت منهن بابا غير محترق *
* حقا أقول لعبد الله آمره * * ان لم تقاتل لدى عثمان فانطلق *
* والله أتركه ما دام بي رمق * * حتى يزايل بين الرأس والعنق *
* هو الامام فلست اليوم خاذله * * ان الفرار علي اليوم كالسرق *
405

وقاتل حتى قتل قال خليفة بن خياط بلغني ان الذي قتل المغيرة بن الأخنس تقطع
جذاما بالمدينة وقيل إن الذي قتله رأى في المنام كان قائلا يقول له بشر قاتل المغيرة
ابن الأخنس بالنار وهو لا يعرفه فلما كان يوم الدار خرج المغيرة يقاتل فقتل ثلاثة
فحذفه ذلك الرجل بالسيف فأصاب رجله فقطعها ثم ضربه فقتلة ثم قال من هذا
قيل المغيرة بن الأخنس فقال ما أراني الا المبشر بالنار فلم يزل بشر حتى هلك أخرجه
أبو عمر * (ب د ع * المغيرة) * بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي
ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم كنيته أبو سفيان وبها اشتهر وقيل كنيته أبو عبد
الملك أسلم في الفتح وشهد حنينا هو وابنه ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله
تعالى أخرجه الثلاثة * (ب * المغيرة) بن الحارث بن عبد المطلب القرشي
الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم أخو أبي سفيان المقدم ذكره له صحبة
وقد قيل إن أبا سفيان بن الحارث اسمه المغيرة ولا يصح والصحيح انه أخوه هذا كلام
أبي عمر قلت وقد ذكره ابن الكلبي والزبير بن بكار وغيرهما فقالوا اسم أبي سفيان
المغيرة وهو الشاعر وهذا يؤيد ما قاله ابن منده وأبو نعيم من أن المغيرة اسم أبي
سفيان لا اسم أخ له وجعله أبو عمر ترجمتين على ظنه انهما اثنان وسماهما في
الترجمتين المغيرة وقال ما ذكرناه عنه والله أعلم أخرج هذه الترجمة أبو عمر
* (ع س * المغيرة) * بن الحارث بن هشام أورده الحضرمي في الصحابة وروى
باسناده عن معاوية بن يحيى بن المغيرة عن يحيى بن المغيرة عن أبيه عن جده المغيرة
ابن الحارث بن هشام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفي المؤمن الوقعة
في الشهر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (س * المغيرة) * بن سلمان الخزاعي
أورده ابن شاهين في الصحابة روى باسناده عن حماد بن سلمة عن حميد عن المغيرة
ابن سلمان الخزاعي ان رجلين اختصما في شئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال هل لكما في الشطر وأومأ بيده أخرجه أبو موسى * (ب د ع * المغيرة) * بن
شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف
ابن قيس وهو ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وقبل أبو عيسى وأمه أمامة بنت الأفقم
ابن أبي عمر ومن بني نصر بن معاوية أسلم عام الخندق وشهد الحديبية وله في صلحها
كلام مع عروة بن مسعود وقد ذكر في السير وكان يذكر ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم كناه أبا عيسى وكناه عمر بن الخطاب أبا عبد الله وكان موصوفا بالدهاء قال الشعبي
406

دهاة العرب أربعة معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد
فأما معاوية بن أبي سفيان فللأناة والحلم وأما عمرو بن العاص فللمعضلات
وأما المغيرة فللمبادهة وأما زياد فللصغير والكبير وكان قيس بن سعد بن عبادة من
الدهاة المشهورين وكان أعظمهم كرما وفضلا قيل إن المغيرة أحصن؟ امرأة
في الاسلام وقيل الف امرأة وولاه عمر بن الخطاب البصرة ولم يزل عليها حتى شهد
عليه بالزنى فعزله ثم ولاه الكوفة فلم يزل عليها حتى قتل عمر فأقره عثمان عليها ثم عزله
وشهد اليمامة وفتوح الشام وذهبت عينه باليرموك وشهد القادسية وشهد فتح
نهاوند وكان على ميسرة النعمان بن مقرن وشهد فتح همدان وغيرها واعتزل الفتنة
بعد قتل عثمان وشهد الحكمين ولما سلم الحسن الامر إلى معاوية استعمل عبد الله
ابن عمرو بن العاص على الكوفة فقال المغيرة لمعاوية تجعل عمرا على مصر
والمغرب وابنه على الكوفة فتكون بين فكي أسد فعزل عبد الله عن الكوفة
واستعمل عليها المغيرة فلم يزل عليها إلى أن مات سنة خمسين روى عنه من الصحابة
أبو أمامة الباهلي والمسور بن مخرمة وقرة المزني ومن التابعين أولاده عروة وحمزة
وعفار وروى عنه مولاه وراد ومسروق وقيس بن أبي حازم وأبو وائل وغيرهم وهو
أول من وضع ديوان البصرة وأول من رشى في الاسلام أعطى برقا حاجب عمر شيئا
حتى أدخله إلى دار عمر أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد باسنادهم إلى
محمد بن عيسى حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني ثور بن
يزيد عن رجاء بن حياة عن كاتب المغيرة وهو وراد عن المغيرة بن شعبة ان النبي
صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخف وأسفله وتوفى بالكوفة سنة خمسين ولما توفى
وقف مصقلة بن هبيرة الشيباني على قبره فقال
* ان تحت الأحجار حزما وجودا * * وخصيما ألد ذا معلاق *
* حية في الوجار أربد لا * * ينفع منه السليم نفث الراقي *
ثم قال أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت شديد الاخوة لمن آخيت أخرجه
الثلاثة (ب س * المغيرة) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي
الهاشمي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وقيل لم يدرك
من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ست سنين يكنى أبا يحيى بابنه يحيى وأم
يحيى أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه
407

وسلم وكانت أمامة قد تزوجها علي بن أبي طالب فلما جرح علي أوصى ان يتزوجها
المغيرة بن نوفل فتزوجها بعد قتل علي وقيل كان يكنى أبا حليمة وهو الذي ألقى
القطيفة على ابن ملجم لما ضرب عليا فان الناس لما هموا بأخذ ابن ملجم حمل عليهم
بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة فألقى عليه قطيفة كانت معه واحتمله وضرب به
الأرض وأخذ سيفه وكان شديد القوة وحبسه حتى مات علي كرم الله وجهه فقتل
ابن ملجم وشهد المغيرة مع علي صفين وكان قاضيا في خلافة عثمان روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا رواه عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن جده عن
المغيرة بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا
فقد بارز الله تعالى بالمحاربة وقيل إن حديثه مرسل وقد روى عن أبي بن كعب
وعن كعب الأحبار أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره ابن شاهين
في الصحابة (ب * المغيرة) بن هشام وكنية هشام أبو ذئب يعرف بها وهو
ابن شعبة بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
ابن غالب جد محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة المعروف بابن أبي ذئب الفقيه المدني
ولد عام الفتح وروى عن عمر بن الخطاب روى عنه ابن أبي ذئب أخرجه أبو عمر
وساق نسيه كما ذكرناه وقال غيره في نسبه عبد الله بن أبي قيس والله أعلم
(باب الميم والفاء والقاف)
(د ع * مفروق) * بن عمرو الأصم بن قيس بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي
ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الشيباني
واسم مفروق النعمان وهو بمفروق أشهر روى أبان بن ثعلب عن عكرمة عن ابن
عباس عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الآية على بني شيبان وفيهم المثنى بن حارثة ومفروق
ابن عمرو وهانئ بن قبيصة والنعمان بن شريك فالتفت رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى أبي بكر فقال بأبي أنت ما وراء هؤلاء عون من قومهم هؤلاء غرر الناس
فقال مفروق بن عمرو وقد غلبهم لسانا وجمالا والله ما هذا من كلام أهل الأرض
ولو كان من كلامهم لعرفناه وقال المثنى كلاما نحو معناه فتلا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى الآية فقال مفروق
دعوت والله يا قرشي إلى مكارم الأخلاق والى محاسن الافعال وقد أفك قوم كذبوك
408

وظاهروا عليك وقال المثنى قد سمعت مقالتك واستحسنت قولك وأعجبني ما تكلمت
به ولكن علينا عهد من كسرى لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا ولعل هذا الامر
الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك فان أردت ان ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد
العرب فعلنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أسأتم إذ أفصحتم بالصدق انه لا يقوم
بدين الله الا من حاطه بجميع جوانبه ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم على
يد أبي بكر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا أعرف لمفروق اسلاما
* (المقترب) * كان اسمه الأسود فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم المقترب
وقد تقدم ذكره في الأسود * (ب د ع * المقداد) * بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن
ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن
الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهون بن بهراء بن عمرو بن الحاف
ابن قضاعة البهراوي المعروف بالمقداد بن الأسود وهذا الأسود الذي ينسب إليه
هو الأسود بن عبد يغوث الزهري وانما نسب إليه لان المقداد حالفه فتبناه
الأسود فنسب إليه ويقال له أيضا المقداد الكندي وانما قيل له ذلك لأنه أصاب
دما في بهراء فهرب منهم إلى كندة فحالفهم ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة فحالف
الأسود بن عبد يغوث وقال أحمد بن صالح المصري هو حضرمي وحالف أبوه كندة
فنسب إليها وحالف هو الأسود بن عبد يغوث فنسب إليه والصحيح انه بهراوي كنيته
أبو معبد وقيل أبو الأسود وهو قديم الاسلام من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة
ثم عاد إلى مكة فلم يقدر على الهجرة إلى المدينة لما هاجر إليها رسول الله صلى الله
عليه وسلم فبقى إلى أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث في سرية
فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بن أبي جهل وكان المقداد وعتبة بن غزوان
قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إلى المسلمين فتواقفت الطائفتان ولم يكن قتال فانحاز
المقداد وعتبة إلى المسلمين أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني زهرة ومن بهراء المقداد بن
عمرو وكان يقال له المقداد بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة
وذلك أنه كان تبناه وحالفه وشهد بدرا أيضا وله فيها مقام مشهور وبهذا الاسناد
عن ابن إسحاق قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر الخبر عن
قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس
409

فقال أبو بكر فأحسن وقال عمر فأحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله
امض لما أمرت به فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا انا
معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق نبيا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من
دونه حتى تبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له قيل لم يكن
ببدر صاحب فرس غير المقداد وقيل غيره والله أعلم وكان المقداد من أول من أظهر
الاسلام بمكة قال ابن مسعود أول من أظهر الاسلام بمكة سبعة منهم المقداد وشهد
أحدا أيضا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقبه كثيرة
أخبرنا غير واحد باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا إسماعيل بن موسى
الفزاري ابن بنت السدي حدثنا شريك عن أبي ربيعة عن ابن بريدة عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني انه
يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد
وسلمان وروى علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لم يكن نبي
الا أعطى سبعة نجباء وزراء ورفقاء واني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وأبو
بكر وعمر وعلي والحسن والحسين وابن مسعود وسلمان وعمار وحذيفة وأبو ذر
والمقداد وبلال وشهد المقداد فتح مصر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى
عنه من الصحابة علي وابن عباس والمستورد بن شداد وطارق بن شهاب وغيرهم
ومن التابعين عبد الرحمن بن أبي ليلى وميمون بن أبي شبيب وعبيد الله بن عدي بن
الخيار وجبير بن نفير وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره باسنادهم إلى
محمد بن عيسى قال حدثنا سويد بن نصر حدثنا ابن المبارك حدثنا عبد الرحمن بن
يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثنا المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس
من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين قال سليم لا أدري أي الميلين عني أمسافة
الأرض أم الميل الذي تكحل به العين قال فتصهرهم الشمس فيكونون في المعرق
كقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من
يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه الجاما فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يشير بيده إلى فيه أي يلجمه الجاما أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر
410

الخطيب قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج أنبأنا علي بن المحسن التنوخي
حدثنا أبو عمر بن حيويه الخزاز حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة حدثنا أبو نصر
محمد بن موسى بن هارون الطوسي حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي عن موسى بن
يعقوب عن عمته عن أمها ان المقداد فتق بطنه فخرج منه الشحم وكانت وفاته
بالمدينة في خلافة عثمان ومات بأرض له بالجرف وحمل إلى المدينة وأوصى إلى الزبير
ابن العوام وكان عمره سبعين سنة وكان رجلا ضخما قاله منصور عن إبراهيم عن
همام بن الحارث أخرجه الثلاثة (ب د ع * المقدام) بن معدى كرب بن عمرو بن
يزيد بن معدى كرب بن سيار بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية
ابن ثور بن عفير الكندي أبو كريمة وقيل أبو يحيى كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي
هو المقدام بن معدى كرب بن عمرو بن يزيد بن معدى كرب بن سيار بن عبد الله بن وهب
ابن الحارث الأكبر بن معاوية الكندي وهو أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم من كندة يعد في أهل الشام وبالشام مات سنة سبع وثمانين وهو
ابن إحدى وتسعين سنة روى عنه سليم بن عامر الخبائري وخالد بن معدان والشعبي
وأبو عامر الهوزني وغيرهم أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي اجازة أخبرتنا
أم المجتبى العلوية أذنا أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقري أنبأنا أبو
يعلى الموصلي حدثنا داود بن رشيد حدثنا إسماعيل بن عياش (ح) قال أبو محمد
وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن بن إبراهيم حدثنا أبو الفرج بن بشر بن
أحمد أنبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين أنبأنا محمد بن أحمد بن عبد
الذهلي القاضي حدثنا أبو عمران موسى بن هارون حدثنا الحكم بن موسى ويحيى
ابن عبد الحميد الحماني عن إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن خالد بن
معدان عن المقدام بن معدى كرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للشهيد عند
الله عز وجل خصال يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى
حلية الايمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن يوم الفزع
الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج
اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين انسانا من أهل بيته اللفظ
للذهلي أخرجه الثلاثة (س * مقسم) زوج بريرة أورده جعفر المستغفري
وروى عن محمد بن عجلان عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت
411

كان في بريرة ثلاث سنن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الولاء لمن أعتق
وكان زوجها عبدا يقال له مقسم فلما عتقت قلت لها ألم تعلمي ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال إنك أملك بأمرك ما لم يطأك وما أحب ان تفعلي قالت لا حاجة لي به
والأخرى شأن الصدقة حين قال بلغت محلها كذا سماه في هذا الحديث
والمشهور في اسمه انه مغيث والله أعلم أخرجه أبو موسى (س * مقعد) أورده
أبو جعفر وروى باسناده عن يزيد بن نمران قال رأيت بتبوك رجلا مقعدا فقال
مررت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي فقال
اللهم اقطع أثره فما مشيت عليهما أخرجه أبو موسى (د ع * مقوقس) صاحب
الإسكندرية أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن منده وأبو نعيم ولا
مدخل له في الصحابة فإنه لم يسلم ولم يزل نصرانيا ومنه فتح المسلمون مصر في خلافة
عمر رضي الله عنه ولهما أمثال هذا ولا وجه لذكره قال ابن مأكولا اسم المقوقس
جريج يعني بجيمين أولهما مضمومة
(باب الميم والكاف)
(س * مكحول) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أورده جعفر في الصحابة
وروى باسناده عن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبي وجرة يزيد بن عبيد
السعدي قال لما انتهى بالشيماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت الحارث
ابن عبد العزى من بني سعد بن بكر قالت يا رسول الله اني لأختك من الرضاعة وذكر
الحديث قال فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن أحببت فعندي محبة
مكرمة وان أحببت ان أمتعك وترجعي إلى قومك فقال بل تمتعني وتردني إلى قومي
فمتعها وردها إلى قومها فزعم بنو سعد انه أعطاها غلاما يقال له مكحول وجارية
فزوجت إحداهما بالآخر فلم يزل فيهم من نسلهم بقية أخرجه أبو موسى * (د ع *
مكرم) * الغفاري روى نضلة بن عمرو الغفاري ان رجلا من بني غفار أتى إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال مهران قال بل أنت مكرم وقيل كان اسمه
نبهان فقال بل أنت مكرم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مكلبة) * بن
ملكان أورده جعفر وغيره في الصحابة روى المظفر بن عاصم بن الأغر العجلي سنة
إحدى عشرة وثلثمائة قال حدثنا مكلبة بن ملكان في مدينة خوارزم وذكر انه غزا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين غزوة ومع سراياه قال بينما نحن
412

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ يقال له ابن فلان قد سقط حاجباه
على عينيه من الكبر فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد وقال يا ابن فلان
الا أبشرك في شيبك هذا وذكر حديثا طويلا في فضل الشيب أخرجه أبو موسى
ولو تركه لكان أصلح * (ب ع س * مكنف) * الحارثي ذكره الحسن بن سفيان
في الوحدان أخبرنا أبو موسى كتابه أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا حبيب بن
الحسن حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن يحيى بن محمد حدثنا إبراهيم بن سعد عن
محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلمة وعبد الله بن أبي بكر عن مكنف الحارثي قال
أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر محيصة بن مسعود ثلاثين وسقا شعيرا
وثلاثين وسقا تمرا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (س * مكنف) * بن
زيد الخيل الطائي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وكان أكبر أولاد زيد الخيل وبه كان يكنى
وشهد قتال أهل الردة هو وأخوه حريث بن زيد الخيل مع خالد بن الوليد وقد
ذكره أبو عمر في ترجمة أبيه زيد الخيل وحماد الراوية مولى مكنف قاله القتيبي
في المعارف أخرجه أبو موسى * (د ع * مكيتل) * الليثي أخبرنا أبو جعفر باسناده
عن يونس عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد
ابن ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير ان أباه وجده شهدا حنينا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم
عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن يختصمان في دم
عامر بن الأضبط الأشجعي وكان قتله محلم بن جثامة فعيينة يطلب بدم الأشجعي
عامر بن الأضبط لأنه من قيس والأقرع بن حابس يدفع عن محلم لأنه من خندف
فقام رجل من بني ليث يقال له مكيتل مجموع قصير فقال يا رسول الله ما وجدت
لهذا القتيل في غرة الاسلام شبيها الا كغنم وردت فرميت أولاها فنفرت أخراها
اسنن اليوم وغير غدا وذكر القصة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مكيث) *
أورده أبو بكر بن أبي علي في باب الميم وروى أحمد بن الفرات عن عبد الرزاق
عن معمر عن عثمان بن زفر عن رافع بن مكيث عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم البر زيادة في العمر ورواه الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن بعض
بني رافع عن رافع وهو الصحيح أخرجه أبو موسى
* (باب الميم واللام) *
413

* (ملحان) * بن زياد بن عطيف وقيل ملحان بن عطيف بن حارثة بن سعد بن
الخزرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخرم الطائي أخو عدي بن حاتم لامه أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم مسلما وسمع أبا بكر الصديق وسار إلى الشام مجاهدا
وشهد فتح دمشق وسيره أبو عبيدة منها بين يديه إلى حمص مع خالد بن الوليد ذكره
البلاذري وشهد صفين مع معاوية وكان أخوه عدي بن حاتم مع علي * (ب س *
ملحان) * بن شبل البكري وقيل القيسي وهو والد عبد الملك بن ملحان ويقال انه
والد قتادة بن ملحان القيسي يختلفون فيه وله حديث واحد أخبرنا به أبو أحمد بن
سكينة باسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن كثير أنبأنا همام عن أنس بن سيرين
عن ابن ملحان القيسي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصوم
البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول كصيام الدهر اختلف
فيه على شعبة وعلى أنس بن سيرين أيضا فقال أبو الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم
وسليمان بن حرب عن شعبة عن عبد الملك بن ملحان عن أبيه الا ان أبا الوليد قال
عبد الرحمن بن ملحان وهو غلط وقال يزيد بن هارون عن شعبة عن أنس عن عبد
الملك بن منهال عن أبيه قال ابن معين وهو خطأ والصواب عبد الملك بن ملحان ورواه
همام عن أنس عن عبد الملك بن قتادة القيسي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
وسلم مثل حديث شعبة وهو خطأ والصواب رواية شعبة فان هماما ليس مما
يعارض به شعبة والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى
* (ب * ملفع) * بن
الحصين التميمي السعدي ويقال منفع بن الحصين بن يزيد بن سبيل له حديث
واحد ليس اسناده بالقوي شهد القادسية ثم قدم البصرة واختط بها
أخرجه أبو عمر * (س * ملكو) * بن عبدة أورده جعفر في الصحابة
وقال قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا قاله محمد بن إسحاق
أخرجه أبو موسى * (دس * مليل) * بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان قاله
جعفر عن ابن إسحاق وقال ابن منده مليل بن وبرة بن عبد الكريم أخرجه
أبو موسى وهذا قد أخرجه ابن منده وغيره فقالوا مليل بن وبرة بن عبد الكريم
ولعل أبا موسى قد نقل من نسخة فيها غلط وقد أسقط الناسخ وبرة فظنه غيره وهو هو
* (ب د ع * مليل) * بن وبرة بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان
قاله أبو نعيم عن ابن إسحاق وقال ابن منده مليل بن وبرة بن عبد الكريم بن العجلان
414

وقال أبو عمر مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان من بني عوف بن الخزرج وقال
الكلبي مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم من بني عوف بن
الخزرج الأكبر ومثله نسبه ابن مأكولا عن الواقدي وقالوا كلهم انه شهد بدرا
وأحدا أخرجه الثلاثة
(باب الميم والنون)
(د ع * منبعث) كان اسمه المضطجع فسماه النبي صلى الله عليه وسلم
منبعثا أسلم لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال ونزل على رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين كان محاصرا للطائف ممن أسلم المنبعث كان اسمه المضطجع فسماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبعث وكان إلى عثمان بن عامر بن معتب أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * (س * منبه) * أبو وهب أخرجه أحمد بن محمد بن ياسين
في تاريخ هراة فقال قدم هراة من الصحابة منبه أبو وهب أخرجه أبو موسى (س *
منبه) * والد يعلى بن منبه أبو وهب اختلف في حديثه روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم في الذي أحرم بعمرة وعليه جبة وهو متخلق بالخلوق فأمره النبي
صلى الله عليه وسلم أن ينزع الجبة ويغسل أثر الخلوق أخرجه أبو عمر قلت هذا
وهم من أبي عمر فان والد يعلى انما هو أمية وقد ذكرناه في الهمزة وهناك أخرجه
أبو عمر أيضا على الصواب وانما أم يعلى اسمها منية بضم الميم وسكون النون
وبالياء تحتها نقطتان ونذكر اسمها ونسبها في يعلى ابنها إن شاء الله تعالى
* (س * منتجع) * روى عبد الله بن هشام الرقي عن ناجية عن جده المنتجع وكان
من أهل نجد وكان له مائة وعشرون سنة لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة
أحاديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل
إذا أصبحت فشمر ذيلك فأول شئ تلقاه فكله والثاني فادفنه والثالث
فأوه والرابع فاطعمه فأول شئ لقيه جبل شامخ في الهواء قال يا ويلتا أمرت ان
آكل هذا الجبل ولست أطيقه فتضام الجبل حتى صار كالتمرة الحلوة فابتلعها ثم
مضى فإذا هو بطست ملقاة على قارعة الطريق فاحتفر لها قبرا فدفنها فكان
كلما دفنها نبت عن الأرض فلما أعيته تركها وذكر الحديث وهو غريب وقال
وهب بن منبه ان هذا النبي كان شعياء أخرجه أبو موسى * (س * المنتذر) * وقالوا
415

المنيذر نسبه جعفر إلى يحيى بن يونس وقد أورده ابن منده المنذر وقال وقيل
المنتذر ونذكره في المنذر والمنيذر أخرجه أبو موسى * (ب ع س * منتشر) *
الهمداني والد محمد بن المنتشر وهو جد إبراهيم بن محمد بن المنتشر سكن الكوفة
روى عنه ابنه محمد بن المنتشر انه قال كانت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم التي
بايع الناس عليها البيعة لله والطاعة للحق وكانت بيعة أبي بكر تبايعوني ما أطعت
الله قال أبو عمر قال ابن أبي حاتم قلت؟ رأى المنتشر النبي صلى الله عليه وسلم
قال لا أدري وقد روى عنه عليه السلام قال أبو عمر ولا تصح له عندي صحبة ولا رؤية
وحديثه مرسل وهو المنتشر بن الأجدع فيما ذكر الدارقطني أخرجه أبو نعيم وأبو
عمر وأبو موسى (س * المنتفق) وقيل عبد الله بن المنتفق كذا ذكره ابن شاهين
وقال سمعت عبد الله بن سليمان يقول هذا المنتفق هو أبو رزين العقيلي وروى
باسناده عن محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد الله قال انطلقت إلى الكوفة أنا
وصاحب لي فدخلنا فإذا رجل من قيس يقال له المنتفق أو ابن المنتفق فقال طلبت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هو بمنى فأتيت منى فقالوا هو بعرفة وذكر
الحديث أخرجه أبو موسى قلت قول عبد الله بن سليمان ان هذا المنتفق هو أبو
رزين العقيلي حقق انه وهم فيه فان أبا رزين العقيلي هو لقيط بن صبرة بن عبد
الله بن المنتفق ومع الاختلاف فيه فلم يقل أحد ان اسمه المنتفق وقد استقصيناه
في اسمه فليطلب منه وانما المنتفق اسم البطن الذي ينسب إليه والله أعلم (س *
منجاب) بن راشد بن أصرم بن عبد الله بن زياد بن حزن بن بالية بن غيظ بن
السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي نزل الكوفة روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم روى عنه ابنه سهم بن منجاب وكان سهم من أشراف أهل الكوفة وهو
أحد الثلاثة الذين أوصى إليهم زياد بن أبيه حين مات بالكوفة أخرجه أبو موسى
(س * منجاب) * بن راشد الناجي وناجية بطن من بني أسامة بن لؤي ومنجاب
أخو الحريث بن راشد ذكره سيف والمدايني فيمن استعمل على كور فارس في خلافة
عثمان ممن لقى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به هو وأخوه الحريث وكانا عثمانيين
فهربا من علي بعد التحكيم فأما الحريث فإنه أفسد في الأرض ببلاد فارس فسير علي
إليه جيشا فأوقعوا ببني ناجية وكان كثير منهم قد ارتد وقد استقصينا قصتهم في كتابنا
الكامل في التاريخ أخرجه أبو موسى وهذا المنجاب غير الأول فان ذلك ضبي وهذا
416

من بني سامة بن لؤي ثم من بني ناجية وبنو ناجية هم ولد عبد البيت بن الحارث
ابن سامة بن لؤي وأمه ناجية بنت حزم بن ريان خلف عليها بعد أبيه نكاح مقت
فنسب ولده إليها (س * المنذر) بن الأجدع الهمداني له صحبة قاله جعفر
أخرجه أبو موسى (د ع * المنذر) الأسلمي وقيل منتذر سكن إفريقية روى
عنه أبو عبد الرحمن السلمي انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده
حتى أدخله الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين
من حديث حرملة عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن السلمي
وهو وهم وانما هو أبو عبد الرحمن الجبلي وليس للسلمي مدخل فيه (د ع *
المنذر) بن أبي أسيد الساعدي سماه النبي صلى الله عليه وسلم المنذر أخبرنا
أبو الفرج يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله باسناديهما إلى مسلم قال حدثنا
محمد بن سهل التميمي وأبو بكر بن إسحاق قالا حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد
وهو ابن مطرف أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال أتى بالمنذر بن أبي
أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخده وأبو أسيد جالس فلهى النبي صلى الله عليه وسلم بشئ بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فحمل
وأقلبوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين الصبي قال أبو أسيد أقلبناه يا رسول الله
قال ما اسمه قال فلان قال لا ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * المنذر) بن ساوى بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي
الدارمي صاحب البحرين نسبه ابن الكلبي كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على
البحرين وقيل هو من عبد القيس وقد ذكرنا خبر وفادته على النبي صلى الله عليه وسلم
في ترجمة نافع أبي سليمان روى أبو مجلز عن أبي عبيدة عن عبد الله قال كتب رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل
ذبيحتنا فذاكم المسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * المنذر) بن سعد بن
المنذر أبو حميد الساعدي اختلف في اسمه فقيل المنذر وقيل عبد الرحمن وهو ممن
غلبت عليه كنيته وقد ذكرناه في باب العين ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
أخرجه الثلاثة (ب د ع * المنذر) بن عائذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان
ابن زياد بن عصر بن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف
417

ابن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى ابن عبد القيس الأشج العبدي
العصري وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ان فيك خلقين يحبهما الله
ورسوله الحلم والأناة وقد ذكرناه في الأشج ومن ولده عثمان بن الهيثم بن جهم
ابن عبس بن حسان بن المنذر العبدي المحدث وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم
قال له يا أشج فهو أول يوم سمى فيه الأشج أخرجه الثلاثة (ب * المنذر)
ابن عباد الأنصاري الساعدي قتل يوم الطائف وقيل هو المنذر بن عبد الله بن
قوال قاله ابن إسحاق ونذكره في المنذر بن عبد الله إن شاء الله أخرجه أبو عمر
(ب د ع * المنذر) بن عبد الله بن قوال بن وقش بن ثعلبة من بني ساعدة
الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم الطائف شهيدا أخبرنا أبو جعفر باسناده
عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم الطائف ومن بني
ساعدة المنذر بن عبد الله بن وقش بن ثعلبة وقال الواقدي هو المنذر بن عبد بن
قوال بن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة قال أبو عمر هو
المنذر بن عباد فيما أظن أخرجه الثلاثة (د ع * المنذر) * بن عبد المدان
اليشكري له ذكر في المغازي لا تعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يزد عليه * (المنذر) * بن
عدي بن المنذر بن عدي بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين
الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن الكلبي والطبري * (ب *
المنذر) * بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم الأنصاري
الأوسي شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * المنذر) * بن عمرو بن
خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن
كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الساعدي كذا نسبه أبو عمر وابن إسحاق
وابن منده وأبو نعيم وابن الكلبي فقالوا خنيس بن لوذان وأسقطوا حارثة وهو
المعروف بالمعنق ليموت وقيل المعنق للموت شهد العقبة وبدرا واحدا أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد باسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من بني ساعدة
والمنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد نقيب شهد بدرا
واحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم بئر معونة وكان نقيب بني ساعدة
هو وسعد بن عبادة وكان يكتب في الجاهلية بالعربية وآخى رسول الله صلى الله
418

عليه وسلم بينه وبين طليب بن عمير وقال ابن إسحاق آخى رسول الله صلى الله عليه
وسلم بينه وبين أبي ذر الغفاري وكان الواقدي ينكر ذلك ويقول آخى رسول الله
صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قيل ببدر وأبو ذر يومئذ غائب عن المدينة لم يشهد
بدرا ولا أحدا ولا الخندق وانما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك
وكان على ميسرة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يوم
بئر معونة وكانت أول سنة أربع أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن
إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث
ابن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما من أهل العلم قالوا
قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة على رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالمدينة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ودعاه إليه فلم يسلم
ولم يبعد من الاسلام وقال يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم
إلى أمرك لرجوت ان يستجيبوا لك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن
عمرو بن المعتق للموت في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين فيهم الحارث بن
الصمة وحرام بن ملحان وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ورافع بن بديل بن ورقاء
الخزاعي وعامر بن فهيرة في رجال مسمين فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي من
أرض بني عامر وحرة بني سليم وذكر القصة قال فاستصرخ يعني عامر بن الطفيل
قبائل بني سليم فأجابوه إلى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم
فلما رأوهم أخذوا أسيافهم ثم قاتلوا حتى قتلوا من عند آخرهم الا كعب بن زيد
أخو بني دينار بن النجار وعمرو بن أمية الضمري قال ابن إسحاق ولم يعقب
المنذر بن عمر وأخرجه الثلاثة * (ب د ع * المنذر) * بن قدامة بن الحارث
تقدم نسبه عند أخيه مالك وهو من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس الأوسي
الأنصاري شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس عن ابن
إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأوس من بني غنم بن السلم بن امرئ القيس بن
مالك بن الأوس منذر بن قدامة وكذلك قال ابن شهاب أخرجه الثلاثة * (المنذر) *
ابن كعب الدارمي وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ولده أبو
جعفر أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس بن عبد الله بن
المنذر بن كعب الدارمي المحدث روى عنه البخاري قاله أبو العباس السراج
419

في تاريخه ذكره الغساني * (ع س * المنذر) * بن مالك أخبرنا أبو موسى اجازة
أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو محمد بن حبان حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا
حدثنا سعيد بن يحيى حدثنا مسلم بن خالد عن مطرف البصري عن حميد بن هلال
عن منذر بن مالك قال قلت يا رسول الله أي الصدقة أفضل فقال سر إلى فقير وجهد
من مقل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قال أبو نعيم هو مجهول (ب د ع س * المنذر) بن
محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن حججبا بن كلفة بن عوف بن عمرو
ابن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا قاله يونس عن ابن إسحاق وقتل
يوم بئر معونة يكنى أبا عبدة أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال أورده يحيى
يعني ابن منده على جده أبي عبد الله بن منده وقد أخرجه جده (المنذر)
ابن يزيد بن عامر بن حديدة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وله صحبة ولأخيه
عبد الرحمن قاله العدوي (منصور) بن عمير بن هاشم بن عبد مناف
ابن عبد الدار أبو الروم العبدري أخو مصعب بن عمير كذا سماه أبو بكر بن دريد
وقال أبو الروم لقب من مهاجرة الحبشة شهد أحدا ذكره الحافظ أبو القاسم
الدمشقي ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى * (منظور) * بن زبان بن
سيار بن عمرو وهو العشراء بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن بن فزارة
الفزاري وهو الذي تزوج امرأة أبيه فأنفذ إليه النبي صلى الله عليه وسلم خال
البراء ليقتله وهو جد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لامه أمه خولة بنت
منظور وهي أيضا أم إبراهيم بن طلحة ذكره ابن مأكولا هكذا ولو لم يكن مسلما
لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لنكاحه امرأة أبيه ولكان قتله على
الكفر * (س * منقد) * بن خنيس بن سلامة بن سعد بن مالك بن دودان بن أ سد بن
خزيمة قال جعفر هو اسم أبي كعب الأسدي سماه ابن حبيب في كتاب من غلبت
كنيته على اسمه أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب * منقذ) * بن زيد بن الحارث
أخرجه أبو عمر مختصرا وقال ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا أعرفه * (ب د ع *
منقذ) * بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري المازني له صحبة وهو جد محمد بن يحيى
ابن حبان وكان قد أصابته ضربة في رأسه فتغير لسانه وعقله فكان يخدع في البيع
وكان لا يدع التجارة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ابتعت شيئا فقل
420

لا خلابة وجعل له الخيار في كل سلعة يشتريها ثلاث ليال وعاش مائة سنة وثلاثين
سنة أخرجه الثلاثة * (ب ع * منقذ) * بن لبابة الأسدي من بني أسد بن خزيمة
ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد أخرجه
أبو عمر هكذا * لبابة باللام وأخرجه أبو موسى نباتة بالنون واحدهما تصحيف من
الآخر وقبل فيه معبد وقد تقدم أخرجه أبو نعيم وابن منده فقال نباتة ففي هذا
دليل على أنه نباته بالنون والله أعلم * (ب * منفعة) * رجل مذكور في الصحابة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه كليب بن منفعة انه قال للنبي
صلى الله عليه وسلم يا رسول الله من أبر قال أمك أخرجه أبو عمر مختصرا * منفعة
بالنون والفاء قاله ابن مأكولا * (ب د ع * منقع) * التميمي غير منسوب مذكور
في الصحابة وذكره ابن سعد في طبقات أهل البصرة من الصحابة فقال المنفع بن
الحصين بن يزيد بن شبل بن جبار بن الحارث بن عمرو بن كعب بن عبد شمس بن
سعد بن زيد مناه بن تميم وقد شهد القادسية ثم قدم البصرة فاختط بها وكان
له فرس يقال له جناح شهد عليه القادسية فقال
* لما رأيت الخيل زيل بينها * * طعان ونشاب صبرت جناحا *
* فطاعنت حتى أنزل الله نصره * * وود جناح لو قضى فأراحا *
* كأن سيوف الهند فوق جبينه * * مخاريق برق في تهامة لاحا *
وقد روى المنقع عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (س * المنقع) *
ابن مالك بن أمية بن عبد العزى بن ملان بن عمل بن كعب بن الحارث بن بهثة بن سليم
السلمي توفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أخبر النبي صلى الله عليه
وسلم بوفاته ترحم عليه وقد ذكرناه في قدد أخرجه أبو موسى * (ب د ع * منكدر) *
ابن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم
ابن مرة القرشي التيمي والد محمد بن المنكدر وإخوته روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم أخبرنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس أنبأنا أبو العباس ابن الطلابة
أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأنماطي أنبأنا أبو طاهر المخلص
حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا خلاد بن أسلم حدثنا النضر بن شميل أنبأنا حريث بن
السائب مؤذن لبني سلمة قال سمعت محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من طاف بهذا البيت سبعا وذكر الله؟ كان كعدل رقبة
421

يعتقها أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عندهم مرسل ولكنه ولد على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تثبت له صحبة (ب د ع * منهال) أبو عبد الملك
القيسي روى عنه ابنه عبد الملك أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن
أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك
ابن المنهال عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام أيام البيض
الثلاثة ويقول هن صيام الشهر ورواه أبو داود الطيالسي وسليمان بن حرب
عن شعبة نحوه وقال أبو عمر عبد الملك بن المنهال عندهم وهم والصواب عندهم
ملحان وقد تقدم الكلام عليه في ملحان أخرجه الثلاثة (ب د ع * منيب)
الأزدي أبو مدرك روى حديثه منيب بن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يقول قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
فمنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثا عليه التراب ومنهم من سبه حتى انتصف النهار
وأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال يا بنية لا تخشي على أبيك غلبة
ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا هذه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه
الثلاثة وقد أخرجوا هذا الحديث في مدرك بن الحارث الأزدي وقد تقدم (س *
منيب) بن عبد السلمي أورده الخطيب أبو بكر وأبو نصر بن مأكولا روى عنه
عبد الله بن عامر الألهاني قال وكان من الصحابة وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول من صلى الصبح في مسجد جماعة ثم ثبت
حتى يسبح سبحة الضحى كان كأجر حاج ومعتمر تام له حجة وعمرة أخرجه أبو موسى
* (ب د ع * منيذر) * الأسلمي وقيل منذر وقد تقدم ذكره روى عنه أبو عبد الرحمن
وقال كان يسكن إفريقية وكان له صحبة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
من قال حين يصبح رضيت بالله ربا الحديث أخرجه الثلاثة
* (باب الميم والهاء) *
* (ب د ع * المهاجر) * بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها وأمها كان اسمه
الوليد فكرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه المهاجر وأرسل رسول الله صلى
الله عليه وسلم المهاجر إلى الحارث بن عبد كلال الحميري باليمن وتخلف عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بتبوك فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاتب عليه
422

فشفعت فيه أخته أم سلمة فقبل شفاعتها فأحضرته فاعتذر إلى النبي فرضى عنه
واستعمله رسول الله على صدقات كندة والصدف فتوفى رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولم يسر إليها فبعثه أبو بكر رضي الله عنه إلى قتال من باليمن من المرتدين فلما
فرغ سار إلى عمله فسار إلى ما ذكره له أبو بكر وهو الذي فتح حصن النحير بحضرموت
مع زياد بن لبيد الأنصاري وسير الأشعث ابن قيس إلى أبي بكر أسيرا وله في
قتال الردة باليمن أثر كبير أتينا على ذكره في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة
* (ب * المهاجر) * بن خالد بن الوليد وهو ابن عم الأول وهو قرشي مخزومي كان
غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الرحمن وكانا مختلفين
شهد عبد الرحمن صفين مع معاوية وشهدها المهاجر مع علي كرم الله وجهه وشهد
معه الجمل أيضا وفقئت عينه بها وقتل بصفين وله ابن اسمه خالد ولما قتل ابن أثال
الطبيب عبد الرحمن بن خالد بالسم الذي سقاه ولم يطلب خالد بثار عمه عيره
عروة بن الزبير فسار خالد إلى دمشق هو ومولاه نافع فرصدا ابن أثال ليلا وكان
يسمر عند معاوية فلما انتهى إليهما ومعه غيره من سمار معاوية حمل عليه خالد
ونافع فتفرقوا وقتل خالد الطبيب ثم انصرف إلى المدينة وهو يقول لعروة بن الزبير
* قضى لابن سيف الله بالحق سيفه * * وعرى من حمل الذحول رواحله *
* فان كان حقا فهو حق أصابه * * وان كان ظنا فهو بالظن فاعله *
* سل ابن أثال هل ثأرت ابن خالد * * وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله *
يعني ان ابن جرموز قتل الزبير فلم يطلب أحد من أولاده بثاره أخرجه أبو عمر
* (ب * المهاجر) * بن زياد الحارثي أخو الربيع بن زياد أخرجه أبو عمر وقال
لا أعلم له رواية وفي صحبته نظر وقتل بمناذر سنة سبع عشرة وقيل بل قتل يوم تستر
مع أبي موسى وكان صائما وقد شرى نفسه من الله عز وجل فقال أخ له لأبي موسى
انه يقاتل صائما فعزم عليه أن يفطر فأفطر المهاجر ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه
* (ب د ع * المهاجر) * مولى أم سلمة قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
بكير مولى عمرة جد يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولى لهم يعد مهاجرا هذا
في المصريين قال بكير سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول خدمت النبي صلى الله عليه
وسلم عشر سنين أو خمس سنين فلم يقل لشئ صنعته لم صنعته ولا لشئ تركته لم تركته
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا أدري أهو الذي روى في نعل النبي صلى الله عليه
423

وسلم كان لها قبالان أم لا * (ب د ع * المهاجر) * بن قنفذ بن عمير بن جدعان
ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي كان عبد
الله بن جدعان عم أبيه وهو جد محمد بن يزيد بن مهاجر وقيل إن اسم المهاجر عمرو
واسم قنفذ خلف وان مهاجرا وقنفذ القبان وانما قيل له المهاجر لأنه لما أراد
الهجرة أخذه المشركون فعذبوه ثم هرب منهم وقدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم مسلما فقال رسول الله هذا المهاجر حقا وقيل إنه أسلم يوم فتح مكة وسكن
البصرة ومات بها روى عنه أبو ساسان حضين ورواية الحسن عنه مرسلة بينهما
حضين أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه باسناده عن أبي عبد الرحمن أحمد بن
شعيب حدثنا محمد بن يسار حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا شعبة عن قتادة عن
الحسن عن حضين أبي ساسان عن المهاجر بن قنفذ انه سلم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلم يرد عليه حتى توضأ فلما توضأ رد عليه وولى الشرطة لعثمان وفرض له
أربعة آلاف أخرجه الثلاثة * حضين بالحاء المهملة والضاد المعجمة وآخره نون
* (ب س * المهاجر) * رجل من الصحابة روى أن نعل النبي صلى الله عليه وسلم كان
لها قبالان أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * مهجع) * مولى عمر بن
الخطاب هو أول قتيل من المسلمين يوم بدر أتاه سهم غرب وهو بين الصفين فقتله
وهو من أهل اليمن نزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم
بالغداة والعشي يريدون وجهه وهم بلال وصهيب وعمار وخباب وعتبة بن غزوان
ومهجع مولى عمر وأوس بن خولي وعامر بن فهيرة قاله ابن عباس أخرجه الثلاثة
(س * مهدي) الجرزي روى سليمان بن المغيرة عن مبذول بن عمرو عن مهدي
الجرزي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يعذرون بسوء الخلق المريض
والمسافر والصائم أخرجه أبو موسى وقال أظنه مرسلا (ب د ع * مهران)
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل كيسان وقيل طهمان وقيل ذكوان وقيل
ميمون وقيل هرمز وتقدم ذكر الاختلاف فيه وقيل هو مولى آل أبي طالب أخبرنا
عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع
حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال أتيت أم كلثوم بنت علي بشئ من الصدقة
فردتها وقالت حدثني مولى للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له مهران ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال انا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم أخرجه
424

الثلاثة (ع * مهران) والد ميمون روى عنه ابنه ميمون امام أهل الجزيرة
حدث عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن جده مهران قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من لم يقرأ بأم الكتاب في صلاته فهي خداج أخرجه أبو نعيم (د ع *
مهزم) بن وهب الكندي روى عنه سعيد بن جبير انه قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول اني لا أحل لكم ان تنتبذوا في الجر الأخضر والأبيض
والأسود ولينتبذ أحدكم في سقائه فإذا طاب فليشرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * مهشم) هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وقيل
في اسمه غير ذلك وقد تقدم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا فإنه بكنيته
أشهر أخرجه أبو موسى (د ع * مهلهل) غير منسوب روى عنه مسلمة
الضبي وقيل سلمة قال وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي من سره
ان يظله الله يوم القيامة فليصل رحمه ولا يبخل بالسلام أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (س * مهين) بن الهيثم بن نابي بن مجدعة من آل الأسود بن أوس
ابن نابي لا عقب له ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وذكره ابن منيع وجعفر
المستغفري في الصحابة أخرجه أبو موسى
* (باب الميم والواو) *
* (ب س * موسى) * بن الحارث بن صخر بن عامر بن تيم بن مره تقدم نسبه عند
ذكر أبيه ولد موسى بأرض الحبشة وهلك بها وقدم أبوه إلى المدينة إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم في السفينتين أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع س * موله) * بن
كثيف بن حمل بن خالد بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب نسبه الزبير بن
بكار وكلاب هو ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة الضبابي الكلابي قاله أبو عمر وقال
ابن منده وأبو نعيم هو مولى الضحاك بن سفيان الكلابي وفد إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وهو ابن عشرين سنة وهو الذي روى قصة عامر بن الطفيل غدة كغدة البعير
وموت في بيت سلولية وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل صدقة إبله إليه
بنت لبون ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة سنة
وعاش في الاسلام مائة سنة وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته وبلاغته أخرجه
الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى بن منده على جده وقد أخرجه
جده * (ب * مونس) * بن فضالة بن عدي بن حزام بن الهيثم بن ظفر
425

الأنصاري الظفري هو أخو أنس بن فضالة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم
عينا إلى المشركين من قريش لما جاؤوا إلى أحد مع أخيه وشهدا جميعا أحدا
أخرجه أبو عمر * مونس بضم الميم وفتح الواو وتشديد النون * (س * موهب) *
ابن عبد الله بن خرشة ذكره ابن شاهين وروى باسناده عن أبي معشر عن يزيد
ابن رومان ورجال المدايني قال كان في وفد ثقيف موهب بن عبد الله يعني ابن خرشة
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت موهب أبو سهل أخرجه أبو موسى
* (باب الميم والياء) *
* (ب ع س * ميثم) * رجل من الصحابة لا يعرف نسبه ذكره ابن أبي عاصم
في الوحدان أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو حدثنا
محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى حدثنا زكريا بن عدي بن عبيد الله بن عمرو عن زيد
ابن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن ميثم رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قال بلغني ان الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد
فلا يزال بها معه حتى يرجع بها منزله وان الشيطان يغدوا برايته إلى السوق مع أول
من يغدو فلا يزال بها حتى يرجع فيدخل بها منزله أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو
موسى * (ع س * ميسرة) * أبو طيبة الحجام قال ابن منيع اسم أبي طيبة الحجام
ميسرة وقال سألت أحمد بن عبيد بن أبي طيبة عن اسم أبي طيبة فقال ميسرة وقيل
اسمه نافع روى يزيد بن معقل بن ميسرة عن أبيه معقل عن أبيه ميسرة حجام النبي
صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة يعذبون يوم القيامة
الامراء بالجور والعرب بالعصبية والعلماء بالحسد والدهاقين بالكبر والتجار
بالخيانة وأهل الرساتيق بالجهل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب د ع * ميسرة) *
الفجر له صحبة يعد في اعراب البصرة أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد
السراج القاري أنبأنا الحسن بن أحمد الدقاق أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك أنبأنا
أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن سنان أنبأنا إبراهيم بن طهمان عن عديل
عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا
قال كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد أخرجه الثلاثة قلت قال ابن الفرضي اسم
ميسرة الفجر عبد الله بن أبي الجدعاء وميسرة لقب له ويشبه ان يكون كذلك فان
عبد الله بن شقيق يروي عنهما متى كنت نبيا * (ميسرة) * بن مسروق العبسي
426

هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبس ولما حج
رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع لقيه ميسرة فقال يا رسول الله ما زلت
حريصا على اتباعك فأسلم وحسن اسلامه وقال الحمد لله الذي استنقذني بك من
النار وكان له من أبي بكر منزلة حسنة أخرجه الأشيري مستدركا على أبي عمر
* (ميمون) * مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل مهران وقيل غير ذلك
وقد تقدم ذكره * (ب د ع * ميمون) * بن سنباد العقيلي يكنى أبا المغيرة
روى المعتمر بن سليمان عن أبيه قال كنا على باب الحسن فخرج إلينا رجل من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له ميمون بن سنباد فقال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم قوام أمتي بشرارها أخرجه الثلاثة قال أبو عمر أنكر بعضهم ان
يكون له صحبة وقال هو رجل من أهل اليمن * (س * ميمون) * بن يامين روى
سعيد بن جبير قال جاء ميمون بن يامين إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان رأس اليهود
بالمدينة فأسلم وقال يا رسول الله اجعل بينك وبينهم حكما فإنهم سيرضون بي فبعث
إليهم رسول الله فحضروا وأدخله بيتا وقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا رضينا
بميمون بن يامين فأخرجه إليهم فقال لهم اشهد أنه على الحق وانه رسول الله فأبوا
ان يصدقوا فأنزل الله عز وجل قل أرأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد
شاهد من بني إسرائيل على مثله الآية أخرجه أبو موسى * (ع س * ميمون) * غير
منسوب سكن الشام روى أشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن ميمون قال
استقطعت النبي صلى الله عليه وسلم أرضا بالشام قبل ان تفتح فأعطانيها ففتحها
عمر في زمانه فأتيته فقلت له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أرضا من كذا
إلى كذا فجعل عمر ثلثا لابن السبيل وثلثا لعمارتها وثلثا لنا أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى * (ب * مينا) * هو والد الحكم بن مينا وهو مولى لأبي عامر الراهب شهد
تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله مصعب الزبيري وابنه الحكم يروي عن ابن
عمر وأبي هريرة أخرجه أبو عمر * (س * مينا) * غير منسوب روى إسماعيل بن
جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على
الحجر فقال إنك والله لخير أرض الله وأحب أرض الله عز وجل إلي ولولا أني
أخرجت منك لما خرجت وانما أحلت لي ساعة من نهار ثم هي من ساعتي هذه
حرام لا يعضد شجرها ولا يحبس خيلها ولا تلتقط ضالتها الا لمنشد فقال له رجل
427

يقال له مينا يا رسول الله الا الإذخر فإنه لبيوتنا وقبورنا أخرجه أبو موسى وقال كذا
كان بخط أبي الحسن اللبناني مينا وفي غير هذه الرواية أن قائل ذلك العباس بن
عبد المطلب غير أن في هذا الحديث ذكر شاه أو أبي شاه فلعله صحفه بعضهم والله أعلم
بعون الله تعالى وتوفيقه تم الجزء الرابع من أسد الغابة في عاشر رمضان
سنة 1286 يتلوه الجزء الخامس وبه إن شاء الله تعالى يتم الكتاب وأوله حرف
النون المطبوع على ذمة جميعة المعارف المصرية البالغ أهلها الآن تسعمائة وثمانين
(بيان الكتب التي تم طبعها على ذمتها إلى الآن)
الجزء الأول من تاج العروس شرح القاموس آخره باب الثاء المثلثة
الجزء الثاني منه آخره باب الذال المعجمة
الجزء الثالث منه آخره باب الراء
تتمة المختصر في أخبار البشر لابن الوردي ذيل تاريخ أبي الفدا
الجزء الأول من الفتح الوهبي وهو شرح تاريخ العتبي المشهور باليميني وبمشيئته
تعالى ينتهي طبع الثاني الذي يتم به الكتاب في ذي القعدة سنة 1286
أجزاء أسد الغابة الأربعة كما ذكر أولا والخامس الذي به تمام الكتاب ينتهي إن شاء الله
تعالى في صفر سنة 1287
الجزء الأول من كتاب ألف با وبمشيئته تعالى يتم الثاني وهو تمام الكتاب في أواخر
ذي الحجة سنة 1286
* التنوير شرح سقط الزند للمعري كالتتمة الوردية *
* ديوان ابن خفاجة الأندلسي كامل كالتنوير *
* شر ح الشيخ خالد الأزهري علي البردة كامل كابن خفاجة *
* عنوان المرقص والمطرب كامل كشرح البردة *
* الجزء الأول من حاشية أبي السعود علي منلا مسكين شرح كنز النسفي *
* سلوك المالك في تدبير الممالك كامل كعنوان المرقص والمطرب وبالله الهداية
والتوفيق لأقوم طريق
428