الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ١٣
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الثانية
سنة الطبع: ١٤١٣ - ١٩٩٢ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
13
1

جميع الحقوق محفوظة
لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لاية جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لاحد
سواء كان مؤسسة رسمية أو أفرارا
الطبعة الثانية
1413 ه‍ - 1992 م‍
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي
654 - 742 ه‍
المجلد الثالث عشر
حققه، وضبط نصه، وعلق عليه
الدكتور بشار عواد معروف
مؤسسة الرسالة
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
باب الصاد
من اسمه صاعد وصالح
2793 - ت ق: صاعد (1) بن عبيد البجلي، أبو محمد، ويقال:
أبو سعيد، الجزري الحراني.
روى عن: زهير بن معاوية الجعفي (ت ق)، وموسى بن أعين
الجزري.
روى عنه: جعفر بن مسافر التنيسي (د)، وعبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي (ت)، ومحمد بن الحجاج الحضرمي المصري (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة (3).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1997، والكاشف: 2 / الترجمة 2342، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 85، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول،
الورقة 144، وتهذيب التهذيب 4 / 379، والتقريب 1 / 358، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3124.
(2) قال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) جاء في حاشية نسخة المصنف تعليق له نصه: " ت: حديث أبي ظبيان عن ابن عباس
وحديث الحارث عن علي، ق: حديث عمرو بن دينار عن عطاء عن أبي هريرة ".
5

2794 - خ م: صالح (1) بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف
القرشي الزهري، أبو عمران المدني، أخو سعد بن إبراهيم.
روى عن: أبيه إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (خ م)، وأنس بن
مالك، وأخيه سعد بن إبراهيم، وسعيد بن عبد الرحمان بن حسان بن
ثابت، وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج، ومحمود بن لبيد، ويحيى بن
عبد الله بن عبد الرحمان بن أسعد بن زرارة.
روى عنه: إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمود بن محمد بن
مسلمة الأنصاري، وابنه سالم بن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن
عوف، وعبد الله بن يزيد مولى المنبعث، وابن عمه عبد المجيد بن
سهيل بن عبد الرحمان بن عوف، وعمرو بن دينار، ومحمد بن إسحاق بن
يسار، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ويوسف بن يعقوب
الماجشون (خ م).
قال محمد بن سعد (2): كان قليل الحديث، ومات بالمدينة في
خلافة هشام بن عبد الملك في ولاية إبراهيم بن هشام على المدينة.

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 178، وطبقات خليفة: 260، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 2775، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 3 / 276، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 586، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1720، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 192، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 221، والكاشف: 2 / الترجمة 2343، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 85، وتاريخ الاسلام: 5 / 87، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 177، ونهاية
السول، الورقة 144، وتذهيب التهذيب: 4 / 379، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3009.
(2) طبقاته الكبرى: 9 / الورقة 178 - 179.
6

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: روى عن أنس إن كان
سمع منه (1).
روى له البخاري، ومسلم حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو محمد
الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا
أبو بكر الباغندي، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: حدثنا يوسف بن
الماجشون، قال: أخبرني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف عن
أبيه إبراهيم، عن عبد الرحمان بن عوف، قال: إني لواقف في الصف
يوم بدر فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار
حديثة أسنانهما فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما. فغمزني أحدهما،
فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم. فما حاجتك إليه. قال:
أنبئت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن
رأيته لا يفارق سواده سوادي حتى يموت الأعجل منا فغمزني الآخر،
فقال لي قوله، قال: فعجبت لذاك. قال: فلم ألبث أن رأيت أبا جهل
في الناس. قال: فقلت لهما: ألا تريان، ها ذاك صاحبكما الذي تسألان
عنه. قال: فابتدراه بسيفيهما يغربانه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى

(1) 2 / الورقة 192 والذي فيه: وقد قيل إنه سمع من أنس بن مالك. قلت: قد جزم
البخاري أنه سمع من أنس بن مالك (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2775) فلا مسوغ بعد
هذا أن يذكر ابن حبان روايته عنه على التحريض.
وقال خليفة بن خياط: توفي في خلافة هشام بن عبد الملك، توفي سنة سبع وعشرين
ومئة. (طبقاته: 260). وقال العجلي: ثقة. (ثقاته، الورقة 25) وذكره ابن خلفون في
" الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 178)، وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
7

رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال: أيكما قتله؟ فقال كل
واحد منهما: أنا قتلته. فقال: هل مسحتما بسيفيكما؟ قالا: لا. قال:
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم السيفين، فقال: كلاكما قتله،
وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح قال: والرجلان: معاذ بن
الجموح، ومعاذ بن عفراء.
رواه البخاري (1) عن علي ابن المديني، قال: كتبت عن يوسف بن
الماجشون فذكره مختصرا جدا، فوافقناه فيه بعلو. ورواه عن مسدد (2)،
عن يوسف بن الماجشون بطوله، فقوع لنا بدلا عاليا. ورواه مسلم (3) عن
يحيى بن يحيى، عن يوسف بن الماجشون بطوله، فوقع لنا بدلا عاليا
أيضا.
2795 - 4: صالح (4) بن أبي الأخضر اليمامي، مولى هشام بن
عبد الملك: نزل البصرة.

(1) البخاري: 5 / 95.
(2) البخاري: 4 / 111.
(3) مسلم: 5 / 148.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 272، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 262، والدارمي:
الترجمة 11، وابن طهمان: الترجمة 173، وابن الجنيد، الورقة 32، 35، وعلل
ابن المديني: 79، 80، 84، وعلل أحمد: 1 / 23، 257، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 2778، وتاريخه الصغير: 2 / 101، وضعفاؤه الصغير: 164، وأحوال
الرجال للجوزجاني: الترجمة 182، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري
لابي داود: 3 / 290، 327، وتاريخ أبي زرعة الرازي: 626، 759، وجامع
الترمذي: 5 / 320 حديث 3163، والمعرفة ليعقوب: 2 / 741، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 464، 554، وتاريخ واسط: 256، والضعفاء والمتروكين للنسائي:
الترجمة 302، وضعفاء العقيلي، الورقة 94، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 368، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 93، وكشف
الاستار: 1379، 1943، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 231، وضعفاء
ابن الجوزي، الورقة 76، وسير أعلام النبلاء: 7 / 303، والكاشف: 2 / الترجمة
2344، وديوان الضعفاء: الترجمة 1911، والمغني: 1 / الترجمة 2814، وتاريخ
الاسلام: 6 / 201، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 85، وشرح علل الترمذي
لابن رجب: 341، والكشف الحثيث: 341، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 178،
ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 380، والتقريب: 1 / 358،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3010، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 366. وجاء في
حاشية نسخة المؤلف تعليق له يتعقب فيه صاحب الكمال بقوله: " كان فيه: اليماني.
وهو وهم ".
8

روى عن: خالد بن محمد بن زهير المخزومي، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (4)، ومحمد بن المنكدر، ونافع مولى
ابن عمر، والوليد بن هشام المعيطي، وأبي عبيد حاجب سليمان بن
عبد الملك.
روى عنه: إبراهيم بن حميد الطويل، وبشر بن ثابت البزار،
وبشر بن المفضل، وحماد بن زيد (كد)، وخالد بن الحارث، وروح بن
عبادة (س)، وسعيد بن سفيان الجحدري، وسفيان بن عيينة (س)،
والسكن بن نافع الباهلي، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي،
وصالح بن عمر الواسطي، وعبد الله بن عثمان البصري، وعبد الله بن
المبارك (د)، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد العزيز بن المختار،
وعبد الغفار بن عبيد الله الكريزي، وعبد الملك بن جريج - وهو من
أقرانه - وعثمان بن فائد، وعكرمة بن عمار اليمامي، وعلي بن
غراب (ق)، وعمرو بن صالح الثقفي، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي،
وعيسى بن شعيب، وعيسى بن يونس، وقريش بن أنس، ومحمد بن
9

عبد الله الأنصاري، ومحمد بن أبي عدي، ومسلم بن إبراهيم الأزدي،
ومعاذ بن معاذ العنبري، والمعافي بن عمران الموصلي، ومعتمر بن
سليمان، والنضر بن شميل (ت)، وهارون بن المغيرة، ووكيع بن الجراح
(س ق)، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن كثير بن درهم العنبري،
وأبو عقيل يحيى بن المتوكل.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة (1).
وقال محمد بن عمرو الرازي (2)، عن هارون بن المغيرة: حدثنا
صالح بن أبي الأخضر قال: وزعم ابن المبارك أنه كان خادما للزهري.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (3): ما سمعت يحيى يحدث عن
صالح بن أبي الأخضر، وسمعت عبد الرحمان يحدث عنه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4)، عن علي ابن المديني: سمعت
معاذا وذكر صالح بن أبي الأخضر، فقال: قال لي: هذا الكتاب سمعته
من الزهري وقرأه علي وقرأته عليه. قلت لمعاذ: ذكركم كان الكتاب؟
قال: كثير. قال معاذ: وكان يقول: حدثنا ابن شهاب. فقلت لمعاذ:
فهو إذا أصح أصحاب الزهري سماعا. قال: فهو كذاك. قال: فأخبرت
أنا معاذا بقول يحيى فيه. فقال معاذ: إنما اجتمعوا عليه. فقال لي: قد
أكثروا علي وأنا خليق أن أطردهم. قال معاذ: قلت: كيف؟ قال: ترى

(1) طبقاته: 7 / 272.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 93.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 94.
(4) ضعفاء العقيلي، الورقة 94، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727 مختصرا على آخره
أي على قول يحيى.
10

غدا. فتكلم بشئ في سماعه وذكر معاذ حديث " الإفك " وحديث
" الثلاثة الذين خلفوا " فقلت لمعاذ: فإن معمرا قرأ حديث " الإفك " على
الزهري. فقال معاذ: قال لي بشر بن المفضل: سألت صالحا عن هذين
الحديثين، فقلت: سمعتهما من الزهري؟ قال: نعم. فلما كان من
العشي رحت أنا إلى يحيى بن سعيد فأخبرته بقول معاذ هذا في
صالح بن أبي الأخضر، فقال يحيى: ليتني عنده. ثم قال يحيى: قال
لي عبد الله بن عثمان: إن صالحا يصحح هذا الحديث وهو مما سمع أن
أبا بكر قال: " لو رأيت رجلا على حد ". قال يحيى: وكنا عند شعبة أنا
وصالح بن أبي الأخضر وعبد الله بن عثمان فسألته عنه، فقال لي: من
غير أن يغضبه انسان: لا أدري سمعته من الزهري أو قرأته. قال يحيى:
ثم قال لنا بعد ذلك: حديثي منه ما قرأت على الزهري، ومنه
ما سمعت، ومنه ما وجدت في كتاب، فلست أفصل ذا من ذا، وكان قدم
علينا قبل ذلك، فكان يقول: حدثنا الزهري حدثنا الزهري.
وقال عمرو بن علي (1): سمعت معاذ بن معاذ وذكر صالح بن
أبي الأخضر فقال: سمعته يقول: سمعت من الزهري وقرأت عليه
فلا أدري هذا من هذا. فقال يحيى وهو إلى جنبه: لو كان هذا هكذا
كان جيدا، سمع وعرض، ولكنه سمع وعرض ووجد شيئا مكتوبا،
فقال: لا أدري هذا من هذا.
وقال محمد بن سعد (2)، عن محمد بن عبد الله الأنصاري: سألت
صالح بن أبي الأخضر، فقلت له: هل سمعت هذا الذي ترويه عن

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 94.
(2) طبقاته: 7 / 272، والمجروحين لابن حبان: 1 / 368 - 369.
11

الزهري؟ فقال: منه ما حدثني به ومنه ما قرأت عليه فلا أدري هذا من
هذا.
وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: صالح بن
أبي الأخضر من أهل اليمامة. قال: وقال يحيى بن سعيد: أتيته أنا
ومعاذ وخالد فأخرج إلينا حديث الزهري، فقال: منها ما سمعت ومنها
ما لم أسمع، ومنها عرض. قال أبو عبد الله: وصدق الشيخ (1).
وقال أبو زرعة الدمشقي (2): قلت لأحمد بن حنبل: من أي شئ
ثبت حديث أبي هريرة (3) في " الشفعة ". قال: رواه صالح بن

(1) قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: بلغني عن يحيى بن سعيد قال: قلت لصالح بن
أبي الأخضر في أحاديث الزهري، فقال: بعضا سمعت، وبعضا عرض، وبعضا
أصبتها في كتبي. (علل أحمد: 1 / 23).
(2) تاريخه: 464.
(3) الذي في تاريخ أبي زرعة 463 - 464: حديث جابر في الشفعة. وليس لابي هريرة
ذكر. ولعل الصواب ما في كتاب أبي زرعة; نعم روى أبو داود (3515) وابن ماجة
(2497) حديث الشفعة من طريق ابن جريج ومالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب
وأبي سلمة بن عبد الرحمان عن أبي هريرة. ولكن الإشارة هنا إلى توافق رواية
صالح بن أبي الأخضر مع رواية معمر عن الزهري، ورواية معمر هي رواية حديث
جابر الذي أخرجه عبد الرزاق عن معمر (14391) وأخرجه أحمد (3 / 296)، وعبد بن
حميد (1081) والبخاري (3 / 104) وأبو داود (3514) وابن ماجة (2499) والترمذي
(1370) عن عبد الرزاق عن معمر. وأخرجه أحمد (3 / 399) عن عفان، والبخاري
(3 / 104) عن محمد بن محبوب، وفي (3 / 104، 114، 183) عن مسدد، ثلاثتهم:
عن عبد الواحد بن زياد عن معمر. وأخرجه البخاري (3 / 183 و 9 / 35) عن
عبد الله بن محمد بن هشام بن يوسف عن معمر، عن الزهري.
ورواية صالح بن أبي الأخضر عن الزهري إلى جابر أخرجها أحمد في مسنده:
3 / 372. (انظر كتابنا: المسند الجامع، حديث 2591).
12

أبي الأخضر يعني مثل رواية معمر. قلت له: وصالح يحتج به؟ قال:
يستدل به ويعتبر به.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: صالح بن
أبي الأخضر ليس بالقوي، قدم البصرة وليس منهم.
وقال في موضع آخر (1): ضعيف.
وقال معاوية بن صالح (2)، عن يحيى بن معين: صالح بن
أبي الأخضر بصري ضعيف، زمعة بن صالح أصلح منه.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: صالح بن
أبي الأخضر ليس بشئ قدم عليهم البصرة وكان يماميا. قال يحيى (4):
لم يكن زمعة بالقوي وهو أصلح من صالح بن أبي الأخضر. قال:
وسمعت يحيى يقول: قد روى عكرمة بن عمار عن صالح بن
أبي الأخضر. قال يحيى (5): ومحمد بن أبي حفصة أحب إلي من
صالح بن أبي الأخضر.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (6)، عن يحيى بن معين:
ضعيف الحديث (7).

(1) الكامل: 2 / الورقة 93. عن الليث بن عبدة عن يحيى.
(2) الكامل: 2 / الورقة 93.
(3) تاريخه: 2 / 262. (4) تاريخ الدوري: 2 / 175.
(5) تاريخه: 2 / 511، وقاله أيضا ابن الجنيد عن يحيى. (سؤالاته، الورقة 32).
(6) سؤالاته، الورقة 35، وفيه عن يحيى: محمد بن أبي حفصة ضعيف، إلا أنه أقوى من
صالح.
(7) قال الدارمي عن يحيى: ليس بشئ في الزهري. (تاريخه: الترجمة 11)، وقال
ابن طهمان عنه، ليس بشئ (سؤالاته: الترجمة 173)، وقال ابن أبي خيثمة عنه:
لا شئ. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727).
13

وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): يكتب حديثه وليس بالقوي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2): اتهم في أحاديثه.
وقال سعيد بن عمرو البردعي (3): قلت لابي زرعة: زمعة بن
صالح وصالح بن أبي الأخضر واهيان؟ قال: أما زمعة فأحاديثه عن
الزهري، كأنه يقول: مناكير، وأما صالح فعنده عن الزهري كتابان
أحدهما عرض والآخر مناولة، فاختلطا جميعا، وكان لا يعرف هذا من
هذا.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سئل أبو زرعة عن صالح بن
أبي الأخضر فقال: ضعيف الحديث، وكان عنده عن الزهري كتابان،
أحدهما عرض والآخر مناولة فاختلطا جميعا فلا يعرب هذا من هذا.
وقال أبو حاتم (5): لين الحديث.
وقال البخاري (6): ضعيف.
وقال في موضع آخر (7): لين.
وقال في موضع آخر (8): ليس بشئ عن الزهري.

(1) ثقاته، الورقة 25.
(2) أحوال الرجال: الترجمة 182.
(3) تاريخه: 759 - 760، وذكره في أسامي الضعفاء: 626.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727.
(5) نفسه.
(6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 93.
(7) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2778، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 164.
(8) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 93.
14

وقال الترمذي (1): يضعف في الحديث، ضعفه يحيى القطان
وغيره.
وقال النسائي (2): ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): وفي بعض أحاديثه ما ينكر وهو في
الضعفاء الذين يكتب حديثهم (4).
روى له الأربعة.

(1) الجامع: 5 / 320 عقب حديث 3163.
(2) الضعفاء والمتروكين له: الترجمة 302.
(3) الكامل له: 2 / الورقة 93.
(4) قال الآجري عن أبي داود: قلت ليحيى بن معين: صالح بن أبي الأخضر أكبر
عندك أو زمعة؟ قال: لا هو ولا زمعة، قال أبو داود: صالح أحب إلي من زمعة،
أنا لا أخرج حديث زمعة. (سؤالاته: 3 / 290)، وقال عن أبي داود أيضا: كان
يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. (سؤالاته: 3 / 327). وقال محمود بن غيلان: حدثنا
وهب بن جرير، وسألته عن صالح بن أبي الأخضر فقال: كان سمع وقرأ فلا يخلص
بعضه من بعض. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727). وقال ابن حبان: يروي عن
الزهري أشياء مقلوبة، اختلط عليه ما سمع من الزهري بما وجد عنده مكتوبا،
فلم يكن يميز هذا من ذاك، وقال أيضا: إن من اختلط عليه ما سمع بما لم يسمع، ثم
لم يرع عن نشرها بعد علمه بما اختلط عليه منها حتى نشرها وحدث بها وهو لا يتيقن
بسماعها لبالحري أن لا يحتج به في الاخبار لأنه في معنى من يكذب وهو شاك أو يقول
شيئا وهو يشك في صدقه، والشاك في صدق ما يقول لا يكون بصادق، ونسأل الله الستر
وترك إسبال الهتك، إنه المان به. (المجروحين: 1 / 368 - 369). وقال البزار: ليس
بالقوي. (كشف الاستار: 1379). وقال أيضا: لين الحديث. (كشف الاستار:
1943). وقال البرقاني عن الدارقطني: لا يعتبر به، لان حديثه عن ابن شهاب عرض،
وكتابة، وسماع، فقيل له: يميز بينهما؟ فقال: لا. (سؤالاته: الترجمة 231). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ضعيف، يعتبر به.
15

2796 - ت: صالح (1) بن بشير بن وادع (2) بن أبي بن
أبي الأقعس القارئ، أبو بشر البصري القاص المعروف بالمري، من
الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة بن جارية بن مرة بن الحارث من
عبد القيس.
روى عن: بكر بن عبد الله المزني، وثابت البناني، وجعفر بن زيد
العبدي، والحسن البصري، وسعيد الجريري (ت)، وسليمان التيمي،
وأبي المنهال سيار بن سلامة، وعبيد الله بن العيزار، وعطاء السليمي،

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 262، والدارمي: الترجمة 155، وابن طهمان:
الترجمة 163، وابن محرز: الترجمة 93، وتاريخ خليفة: 448، وطبقاته 223، وتاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1782، وتاريخه الصغير: 2 / 212، وضعفاؤه الصغير:
الترجمة 165، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 197، والكنى لمسلم، الورقة 13،
وأبو زرعة الرازي: 626، وجامع الترمذي: 4 / 443 حديث 2133 و 4 / 530 حديث
2266، والمعرفة ليعقوب: 2 / 127، 662، 663، وتاريخ واسط: 199، 200،
والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 300، ضعفاء العقيلي، الورقة 94، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1730، والمجروحين لابن حبان: 1 / 371، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 91، والضعفاء والمتروكين للدارقطني: الترجمة 287، وحلية
الأولياء: 6 / 165، وتاريخ بغداد: 9 / 305، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 314، وضعفاء
ابن الجوزي، الورقة 76، والكامل في التاريخ: 6 / 134، وابن خلكان: 2 / 494،
495، والكاشف: 2 / الترجمة 2345، وديوان الضعفاء: الترجمة 1913، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 3773، والمغني: 1 / الترجمة 2817، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 2761، والعبر: 1 / 262، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 85، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 381،
والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3011، وشذرات الذهب:
1 / 281.
(2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: كان فيه
ابن وداع. وهو وهم.
16

وعلي بن زيد بن جدعان، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير،
وقتادة (ت)، ومحمد بن سيرين، وميمون بن سياه، وهشام بن
حسان (ت)، ويزيد الرقاشي، وأبي عمران الجوني، وأبي هارون
العبدي.
روى عنه: إبراهيم بن أعين، وإبراهيم بن الحجاج السامي،
وإبراهيم بن الحجاج النيلي، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وأزهر بن
مروان الرقاشي، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني،
وإسماعيل بن عيسى القناديلي، وبشر بن الوليد الكندي القاضي،
وخالد بن خداش، وداود بن المحبر، وسريج بن النعمان، وسعيد بن
أبي الربيع السمان، وسعيد بن مهران، وسيار بن حاتم، وشجاع بن
أبي نصر البلخي، وشعيب بن محرز، وصالح بن مالك الخوارزمي،
وطالوت بن عباد الصيرفي، وعبد الله بن عاصم الحماني، وعبد الله بن
معاوية الجمعي (ت)، وعبد العزيز بن السري، وعبد الواحد بن غياث،
وعبيد الله بن محمد العيشي، وعفان بن مسلم، وعلي بن حميد السلولي
الأهوازي، وعلي بن أبي طالب واسمه حماد البصري البزاز، وعلي بن
عبد الحميد المعني، ومحمد بن روين البصري، ومحمد بن عمرو بن
عثمان بن أبي الجعد البصري، ومحمد بن موسى الشيباني، ومسلم بن
إبراهيم (ت)، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت)، والهيثم بن
الربيع (ت)، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ويونس بن محمد
المؤدب (ت).
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.

(1) تاريخه: 2 / 262، زاد: رأيت يحيى بن معين ليس له في صالح المري كبير رأي.
17

وقال المفضل بن غسان الغلابي (1)، ومحمد بن عثمان بن
أبي شيبة (2) عن يحيى بن معين: ضعيف (3).
وقال محمد بن إسحاق الصاغاني (4)، ويزيد بن الهيثم البادا (5) عن
يحيى بن معين: ليس بشئ (6).
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي (7)، عن يحيى بن معين:
كان قاصا وكان كل حديث يحدث به عن ثابت باطلا.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني (8): سألت أبي عن صالح
المري، فضعفه جدا.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (9)، عن علي ابن المديني:
ليس بشئ، ضعيف ضعيف.
وقال عمرو بن علي (10): ضعيف الحديث يحدث بأحاديث مناكير
عن قوم ثقات مثل سليمان التيمي، وهشام بن حسان، والحسن،

(1) تاريخ بغداد: 9 / 309.
(2) نفسه.
(3) وقاله ابن أبي خيثمة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1730) ومعاوية بن صالح، عن
يحيى (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91).
(4) تاريخ بغداد: 9 / 309.
(5) سؤالاته: الترجمة 163.
(6) وكذلك قال ابن محرز عن ابن معين. (سؤالاته: الترجمة 93).
(7) تاريخ بغداد: 9 / 309.
(8) تاريخ بغداد: 9 / 309.
(9) سؤالاته، الترجمة 20.
(10) تاريخ بغداد: 9 / 309، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1730 وفيه: " منكر الحديث "
وليس فيه: " وكان يهم في الحديث ".
18

والجريري، وثابت، وقتادة، وكان رجلا صالحا، وكان يهم (1) في
الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2): كان قاصا واهي
الحديث.
وقال البخاري (3): منكر الحديث.
وقال أبو عبيد الآجري (4): قلت لابي داود: يكتب حديث صالح
المري؟ فقال: لا.
وقال النسائي: ضعيف الحديث، له أحاديث مناكير.
وقال في موضع آخر (5): متروك الحديث.
وقال صالح بن محمد البغدادي (6): كان يقص وليس هو شيئا في
الحديث، يروي أحاديث مناكير عن ثابت البناني، وعن الجريري، وعن
سليمان التيمي أحاديث لا تعرف.
وحكى عبد الله بن علي ابن المديني (7) عن أبيه فيما وجده بخطه
أن أم صالح المري كانت امرأة خراسانية اسمها ميمونة، وكانت أمة

(1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: " كان فيه: يتهم!
وهو وهم ".
(2) أحوال الرجال، الترجمة 197.
(3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2782، وتاريخه الصغير: 2 / 212، وضعفاؤه الصغير،
الترجمة 165.
(4) تاريخ بغداد: 9 / 310.
(5) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 300، وتاريخ الخطيب.
(6) تاريخ بغداد: 9 / 308.
(7) نفسه: 9 / 307.
19

لامرأة مرية من بني حنيفة بن جارية بن مرة، فأعتقت صالحا وأمه،
فهو مولى للمرأة المرية وأبوه عربي حنفي.
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي (1): حدثني أبي
عن أبي دهمان وكان عالما بفقهاء البصرة، قال: كان صالح المري
مملوكا لامرأة من بني مرة بن الحارث من عبد القيس وهو صالح بن بشير.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): صالح المري من أهل البصرة،
وهو رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه
وليس هو بصاحب حديث وإنما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون،
وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط شيئا.
وقال ابن حبان (3): صالح بن بشير المري من أهل البصرة أقدمه
المهدي إلى بغداد فسمع منه البغداديون.
وقال حاتم بن الليث الجوهري (4)، عن عفان بن مسلم: كنا نأتي
مجلس صالح المري نحضره وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه
رجل مذعور يفزعك أمره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان شديد
الخوف من الله، كثير البكاء.
وقال يعقوب بن سفيان (5): حدثني بعض الشيوخ عن
عبد الرحمان بن مهدي، قال: قال سفيان - يعني الثوري - أما لكم

(1) نفسه: 9 / 306.
(2) الكامل: 2 / الورقة 93.
(3) المجروحين: 1 / 371 - 372.
(4) تاريخ بغداد: 9 / 308.
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 663.
20

مذكر. قال: قلت: بلى لنا قاص. قال: فمر بنا إليه. قال: فذهبت معه
ما بين المغرب والعشاء، فلما انصرف قال: يا عبد الرحمان تقول قاص؟!
هذا نذير قوم - يعني صالحا المري -.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني (1)، عن أحمد بن إسحاق
الحضرمي: سمعت صالحا المري يقول: للبكاء دواع: الفكرة في
الذنوب. فإن أجابت على ذلك القلوب وإلا نقلتها إلى الموقف وتلك
الشدائد والأهوال، فإن أجابت على ذلك وإلا فأعرض عليها التقلب بين
أطباق النيران. قال: ثم صاح وغشي عليه وتصايح الناس من نواحي
المجلس.
وقال جعفر بن محمد بن الأزهر (2)، عن ابن الغلابي: حدثنا شيخ
من الكتاب أن صالحا المري لما أرسل إليه المهدي فقدم عليه، فلما
أدخل عليه ودنا بحماره من بساط المهدي أمر ابنيه وهما وليا العهد
موسى وهارون، فقال: قوما فأنزلا عمكما. فلما انتهيا إليه أقبل صالح
على نفسه، فقال: يا صالح لقد خبت وخسرت إن كنت إنما عملت لهذا
اليوم.
وقال يعقوب بن سفيان (3): سمعت سليمان بن حرب، قال: قال
رجل لحمار بن زيد: تعرف أيوب عن أبي قلابة، قال: من شهد فاتحة
الكتاب حين يستفتح كان كمن شهد فتحا في سبيل الله، ومن شهدها
حين يختم كان كمن شهد الغنائم حين تقسم. قال: فأنكر حماد إنكارا

(1) حلية الأولياء: 6 / 167.
(2) تاريخ بغداد: 9 / 305 - 306.
(3) المعرفة والتاريخ: 2 / 622، وتاريخ بغداد: 9 / 307 - 308.
21

شديدا ثم قال له بعد: من حدثك بهذا؟ قال: صالح المري. قال:
استغفر الله ما أخلقه أن يكون حقا، فإن صالحا كأن هذا ونحوه من باله،
ويعنى بطلب (1) هذا النحو ما أخلقه أن يكون صحيحا.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال (2):
أخبرنا ابن الفضل، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا
يعقوب بن سفيان، فذكره.
قال خليفة بن خياط (3): مات سنة اثنتين وسبعين ومئة.
وقال البخاري (4): يقال مات سنة ست وسبعين (5) ومئة (6).

(1) في تاريخ بغداد: " ويتعين ويطلب ".
(2) تاريخ بغداد: 9 / 307 - 308.
(3) تاريخه: 448، وطبقاته: 223.
(4) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2782، وتاريخه الصغير: 2 / 212.
(5) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: " كان فيه: سنة
تسع وستين. والصواب ما كتبناه ".
(6) وذكره أبو زرعة الرازي في (كتاب أسامي الضعفاء: 626). وقال الترمذي: صالح
المري له غرائب ينفرد بها، لا يتابع عليها. (الجامع: 4 / 443). وقال يعقوب بن
سفيان: ثقة. (المعرفة: 2 / 127). وقال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم يحدث
بالمناكير ولا يحتمل. الضعفاء، الورقة 94). وقال ابن حبان: غلب عليه الخير والصلاح
حتى غفل عن الاتقان في الحفظ، فكان يروي الشئ الذي سمعه من ثابت والحسن
وهؤلاء، على التوهم، فيجعله عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فظهر في
روايته الموضوعات التي يرويها عن الاثبات، واستحق الترك عند الاحتجاج وإن كان في
الدين مائلا عن طريق الاعوجاج، كان يحيى بن معين شديد الحمل عليه.
(المجروحين: 1 / 372)، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: صالح بن بشير
المري منكر الحديث يكتب حديثه، وكان من المتعبدين، ولم يكن في الحديث بذاك
القوي.. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1730)، وقال السعدي: واهي الحديث.
(الكامل لابن عدي: 2 / ق 91)، وقال الدارقطني: رجل صالح، قل ما يوافق فيما
يرويه عن الحسن، والجريري (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 287). وقال الحسن بن
علي: سمعت عفان، قال: حدثت حماد بن سلمة عن صالح المري بحديث، فقال:
كذب، وحدثت هماما عن صالح المري بحديث، فقال: كذب. (تاريخ بغداد:
9 / 308). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 76)، وقال ابن حجر في
" التقريب " ضعيف. وهو كما قال.
22

روى له الترمذي.
2797 - عخ: صالح (1) بن جبير الصدائي، أبو محمد الشامي
الطبراني، ويقال: الفلسطيني الأردني. كان كاتب عمر بن عبد العزيز
على الخراج والجند، وكتب ليزيد بن عبد الملك أيضا.
روى عن: رجاء بن حيوة، وأبي أسماء الرحبي، وأبي جمعة
الأنصاري (عخ)، وأبي العجفاء السلمي.
روى عنه: أسيد بن عبد الرحمان الخثعمي، ورجاء بن
أبي سلمة، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، والصحيح أن بينهما
أسيد بن عبد الرحمان، وعبد العزيز بن عبد الملك القرشي، ومحمد بن
سعيد الشامي، ومرزوق بن نافع، ومعاوية بن صالح الحضرمي، (عخ)،
وهشام بن سعد، وأبو عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبد الملك.

(1) تاريخ الدارمي: الترجمة 430، وتاريخ خليفة: 324، 335، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 2784، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1773، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
192، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، والمغني: 1 / الترجمة 2818، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 4 / 258، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3777، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب
التهذيب: 4 / 383، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3012،
وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 368.
23

ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثالثة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (2): شيخ مجهول.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال أبو الحسن بن جوصى: صالح بن جبير من أهل الأردن، داره
وولده بها ووقفت عليها.
وذكره خليفة بن خياط في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز على
الخراج (4) وفي تسمية عمال يزيد بن عبد الملك على الخراج والجند
والرسائل، قال (5): ثم عزله وولى أسامة بن زيد.
وقال أيوب بن محمد الوزان، عن ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن
أبي سلمة، عن صالح بن جبير (6)، ربما كلمت عمر بن عبد العزيز في
الشئ فيغضب، فأذكر أن في الكتاب مكتوب: اتق غضبة الملك الشاب
فارفق به حتى يذهب غضبه، فيقول لي بعد ذلك: لا يمنعك يا صالح
ما ترى منا أن تراجعنا في الامر إذا رأيته.

(1) تاريخه، الترجمة 430.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1733.
(3) 1 / الورقة 192.
(4) تاريخه: 324.
(5) تاريخه: 335.
(6) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 368.
24

وقال هارون بن معروف، عن ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة:
قال عمر بن عبد العزيز: ولينا صالح بن جبير فوجدناه كاسمه (1).
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " حديثا واحدا، وقد وقع
لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
ومحمد بن معمر بن الفاخر، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت
عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال (2): حدثنا بكر بن سهل، قال: حثنا عبد الله بن صالح،
قال: حدثني معاوية بن صالح، عن صالح بن جبير (3) أنه قال: قدم علينا
أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت
المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ، فلما انصرف خرجنا معه
نشيعه (4)، فلما أردنا الانصراف قال: إن لكم علي جائزة، وحقا أن
أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلنا،
هات يرحمك الله. قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، معنا

(1) ذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " وقال: قال يحيى مجهول، وقال في رواية: ثقة (الورقة:
76)، كذا قال إنه وثقه ولم يوجد، فالذي بين أيدينا من مصادر أن يحيى جهله. وقال
ابن حجر: أغرب البزار فزعم أن الأوزاعي تفرد بالرواية عنه، وذكر ابن عساكر أن
الأوزاعي روى عن أسيد بن عبد الرحمان عنه فسمي أباه محمدا، قال: والصواب:
صالح بن جبير (تهذيب: 4 / 384). وقال الذهبي في " الميزان " (4 / الترجمة 3777):
وثقه ابن معين وليس بالمعروف (كذا قال إن يحيى وثقه وقد نقلنا أن يحيى جهله).
وقال ابن حجر: صدوق.
(2) المعجم الكبير: 4 / 23 حديث 3540.
(3) في المعجم الكبير: " عن جبير " خطأ.
(4) في المطبوع من المعجم الكبير: " لنشيعه " وما هنا أحسن.
25

معاذ بن جبل عاشر عشرة فقلنا: يا رسول الله هل من قوم أعظم منا
أجرا، آمنا بك واتبعناك. قال: " ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين
أظهركم يأتيكم الوحي من السماء بل (1) قوم يأتون من بعدكم (2) يأتيهم
كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعلمون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا،
أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا ".
رواه (3) من حديث معاوية بن صالح عنه.
2798 - ت: صالح (4) بن أبي جبير الغفاري، مولى الحكم بن
عمرو الغفاري.
روى عن: أبيه أبي جبير (ت).
روى عنه: الفضل بن موسى السيناني (ت)، وأبو تميلة يحيى بن
واضح.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.

(1) في المعجم الكبير: " بلى ".
(2) قوله: " يأتون من بعدكم " سقطت من المطبوع من المعجم الكبير.
(3) خلق أفعال العباد: 180.
(4) طبقات خليفة: 323، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2786، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1735، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، والكاشف: 2 / الترجمة
2346، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86،، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3778،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب:
4 / 384، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3013.
(5) 1 / الورقة 192. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل خراسان. (طبقاته:
323). وقال أبو حاتم: مجهول (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3778). وكذلك قال
أبو الحسن بن القطان. (تهذيب التهذيب: 4 / 384)، وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
26

أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وعفيفة بنت أحمد الفارفانية، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي، قال:
أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي، قال (1): حدثنا أحمد بن داود المكي،
قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: حدثنا الفضل بن موسى، قال: حدثنا
صالح بن أبي جبير، عن أبيه، عن رافع بن عمرو، قال: كنت أرمي
نخلا للأنصار فأخذوني فذهبوا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فقالوا: يرمي نخلنا، فقال: يا رافع لم ترمي نخلهم؟ قلت: يا رسول الله
أجوع. قال: فكل مما وقع، وأشبعك الله وأرواك.
رواه (2) عن أبي عمار الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى،
فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: حسن صحيح غريب.
2799 - م: صالح (3) بن حاتم بن وردان البصري، كنيته
أبو محمد.

(1) المعجم الكبير: 5 / 19 حديث 4460.
(2) الترمذي (1288)، وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير مختصرا، قال: قاله لي محمد،
قال: حدثنا ربيع بن روح، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: حدثني صالح عن
أبيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم لرافع بن عمرو أخي الحكم: " كل مما في أصول
النخل " (4 / الترجمة 2786).
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1743، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 222، والمعجم
المشتمل: الترجمة 426، والكاشف: 2 / الترجمة 2347، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
86، وتاريخ الاسلام: الورقة 41 (أحمد الثالث: 2917)، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 384،
والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3014.
27

روى عن: أبيه حاتم بن وردان، وحماد بن زيد، وعبد الوهاب
الثقفي، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع (م).
روى عنه: مسلم، وإبراهيم بن أورمة الأصبهاني الحافظ،
وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، وإبراهيم بن محمد بن
الحارث بن نائلة الأصبهاني، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن القاسم
البصري رغيف، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي،
وأحمد بن محمد بن الخليل البغدادي، وبقي بن مخلد الأندلسي،
والحسن بن سفيان النسوي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي،
وأبو رويق عبد الرحمان بن خلف الضبي ابن بنت مالك بن مغول،
وعبدان بن أحمد الأهوازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وموسى بن زكريا التستري،
ويوسف بن عاصم الرازي.
قال أبو حاتم (1): شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال موسى بن هارون: مات سنة ست وثلاثين ومئتين (3).
2800 - مد ت ق: صالح (4) بن حسان النضري، أبو الحارث

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1743.
(2) 1 / الورقة 192.
(3) قال ابن قانع: مات بالبصرة، وهو صالح (إكمال: 2 / الورقة 179). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق.
(4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 255، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 262،
والدارمي: الترجمة 437، وطبقات خليفة: 274، وعلل أحمد: 1 / 194، وتاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2793، وتاريخه الصغير: 2 / 102، وضعفاؤه الصغير:
الترجمة 166، وجامع الترمذي: 4 / 245 حديث 1780، وتاريخ أبي زرعة الرازي:
626، والضعفاء والمتروكون للنسائي: الترجمة 296، وضعفاء العقيلي، الورقة 95،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1783، والمجروحين لابن حبان: 1 / 367، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 88، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 288، والعلل
له: 5 / الورقة 43، وتاريخ بغداد: 9 / 301، والضعفاء لابي نعيم: الترجمة 98،
والكاشف: 2 / الترجمة 2348، والمغني: 1 / الترجمة 2822، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 6 / 201، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3780،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب:
4 / 384، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3015.
28

المدني نزيل البصرة. وقال أبو أحمد بن عدي (1): مدني كان بالبصرة
فسكنها، وقيل له: أنصاري. وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن
أبيه: صالح بن حسان النضيري من بني النضير، حجازي قدم بغداد.
روى عن: جعفر بن محمد الصادق، وأبيه حسان النضري،
وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير (ت)، ومحمد بن كعب
القرظي (ق)، وهشام بن عروة.
روى عنه: إبراهيم بن عيينة، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي،
وحفص بن عمر قاضي حلب، وخالد بن إلياس، وسعيد بن محمد
الوراق (ت ق)، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعائذ بن
حبيب (ق)، وعبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني (ت)، وعبد العزيز بن
أبان القرشي، وأبو داود عمر بن سعد الحفري، وأبو حفص عمر بن
عبد الرحمان الابار، وعمران بن عيينة، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ذئب (مد)، ومنصور بن أبي الأسود، والهيثم بن عدي.

(1) الكامل له: 2 / الورقة 88.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1738.
29

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ليس بشئ.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بذاك.
وقال في موضع آخر: ليس بشئ.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
وقال في موضع آخر (3): ليس حديثه بذاك.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (4)، عن يحيى: ليس بشئ (5).
وقال أبو حاتم (6): ضعيف الحديث منكر الحديث.
وقال البخاري (7): منكر الحديث.
وقال أبو داود (8): ضعيف الحديث.
وقال في موضع آخر (9): في حديثه نكارة.

(1) علل أحمد: 1 / 194.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 642، وقال الدوري عنه أيضا: ضعيف الحديث. (الكامل:
2 / الورقة 88).
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 88.
(4) تاريخه، الترجمة 437.
(5) وقال ابن الغلابي عن يحيى: ليس بثقة. (تاريخ بغداد: 9 / 302).
(6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1738.
(7) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2793، وتاريخه الصغير: 2 / 102، وضعفاؤه الصغير:
الترجمة 166.
(8) تاريخ بغداد: 9 / 303.
(9) نفسه.
30

وقال النسائي (1): متروك الحديث.
وقال محمد بن سعد (2): صالح بن حسان النضري من حلفاء
الأوس. قال محمد بن عمر (3): أدرك المهدي وكان سريامريا يملا
المجلس إذا تحدث، وكان عنده جوار مغنيات فهن وضعنه عند الناس،
وقدم الكوفة فسمع منه الكوفيون، وكان قليل الحديث.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي (4): صالح بن حسان هذا من
حلفاء الأوس وكان له نبل وشرف، وكان له قيان فهي التي وضعت منه.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): وبعض أحاديثه فيه إنكار، وهو إلى
الضعف أقرب منه إلى الصدق.
روى له أبو داود في " المراسيل "، والترمذي، وابن ماجة.

(1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 296.
(2) طبقاته: 9 / الورقة 255.
(3) تاريخ بغداد: 9 / 302.
(4) الكامل: 2 / الورقة 89.
(5) وقال خليفة بن خياط: صالح بن حسان النضري، حليف للأوس، أدرك المهدي،
وأبا معشر السندي، مات سنة سبعين ومئة. (طبقاته: 274). وذكره أبو زرعة الرازي
في " الضعفاء " (626)، وكذلك العقيلي. (الورقة 95). وقال ابن حبان: كان ممن يروي
الموضوعات عن الاثبات حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع.
(المجروحين: 1 / 367، 368). وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكون " (الترجمة
288)، وقال في " العلل ": ضعيف. (5 / الورقة 43)، وقال أبو نعيم: منكر الحديث،
متروك. (ضعفاؤه: الترجمة 98)، وقال ابن حجر في " التقريب ": متروك.
31

2801 - ت س: صالح (1) بن أبي حسان المدني.
روى عن: سعيد بن المسيب (ت)، وعبد الله بن حنظلة بن
الراهب، وعبد الله بن أبي قتادة، وأبي سلمة بن عبد الرحمان (س).
روى عنه: بكير بن عبد الله ابن الأشج، وخالد بن إلياس (ت)،
ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (س).
قال الترمذي (2): سمعت محمدا - يعني ابن إسماعيل
البخاري -: يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، وصالح بن
أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة.
وقال النسائي: مجهول.
وقال أبو حاتم (3): ضعيف الحديث (4).
روى له الترمذي والنسائي.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2792، وجامع الترمذي: 4 / 245 حديث 1780،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1744، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، والكاشف:
2 / الترجمة 2349، والمغني: 1 / الترجمة 2821، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86،
وتاريخ الاسلام: 4 / 124، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3781، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 180، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 385،
والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3016.
(2) الجامع: 4 / 245 عقب حديث رقم 1780.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1744.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات " (1 / الورقة 192) وكذلك ابن خلفون، وزاد: أرجو
أن يكون صالح صدوقا في الحديث. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180). وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
32

2802 - فق: صالح (1) بن حيان القرشي، ويقال: الفراسي،
الكوفي، روى عن أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي وعبد الله بن بريدة
(فق)، ومسعود بن مالك بن معبد الأسدي.
روى عنه: إبراهيم بن الزبرقان، وتميم بن عبد المؤمن التميمي
الكوفي، وحبان بن علي العنزي، وأبو أسامة حماد بن أسامة (فق)،
وزهير بن معاوية الجعفي وسماه: واصل بن حيان، وعبدة بن سليمان،
وأبو مسلم عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش، وعلي بن غراب، وعلي بن
مسهر، وعمر بن علي المقدمي، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن
عبيد الطنافسي، ومروان بن معاوية، والمشمعل بن ملحان الطائي،
والقاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، ويعلى بن عبيد
الطنافسي، وأبو بكر بن عياش.
قال عبد الوهاب بن أبي عصمة (2)، عن أحمد بن أبي يحيى،
عن أحمد بن حنبل: انقلب على زهير بن معاوية اسم صالح بن حيان
فقال: واصل بن حيان.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 263، والدارمي: الترجمة 434، وابن محرز: 16،
وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2789، وتاريخه الصغير: 2 / 102، وثقات
العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 166، والمعرفة ليعقوب:
3 / 218، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 656، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة
295، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1739،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 369، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89، والضعفاء
والمتروكون للدارقطني: الترجمة 289، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 76، وسير
أعلام النبلاء: 7 / 373، والمغني: 1 / الترجمة 2823، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
86، وتاريخ الاسلام: 6 / 81، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3883، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 180، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 4 / 647، والتقريب:
1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3017.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89.
33

وقال أيضا عن أحمد بن أبي يحيى (1)، عن يحيى بن معين:
سمع زهير من صالح بن حيان وواصل بن حيان فجعلهما واصل بن
حيان.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: غلط زهير بن معاوية في
صالح بن حيان، فقال: واصل بن حيان (2).
وقال أحمد بن خالد الخلال (3): قلت لأحمد بن حنبل: حدثنا
محمد بن عبيد الطنافسي عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة، قال:
" شربت مع أنس بن مالك الطلاء على النصف ". فغضب أحمد قال:
لا يرى هذا في كتاب إلا خرقته أو حككته; ما أعلم في تحليل النبيذ
حديثا صحيحا، اتهموا حديث الشيوخ.
وقال عباس الدوري (4) وعثمان بن سعيد الدارمي (5) وأحمد بن
أبي يحيى (6) عن يحيى بن معين، وأبو داود (7): صالح بن حيان
ضعيف.
وقال معاوية بن صالح (8)، عن يحيى بن معين: ليس بذاك (9).

(1) نفسه، وقاله الدوري عن ابن معين. (تاريخه: 2 / 263).
(2) قاله الدارقطني. (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 289).
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 95.
(4) تاريخه: 2 / 263، والذي فيه: ضعيف الحديث.
(5) تاريخه: الترجمة 434.
(6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89.
(7) سؤالات الآجري 3 / 166.
(8) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89.
(9) وقال ابن محرز عن يحيى: ليس بشئ (سؤالاته: الورقة 16).
34

وقال أبو حاتم (1): ليس بالقوي، شيخ.
وقال النسائي (2)، وأبو بشر الدولابي: ليس بثقة (3).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".
2803 - ع: صالح (4) بن خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري
المدني، والد خوات بن صالح.
روى عن: أبيه خوات بن جبر وله صحبة، وسهل بن
أبي خثمة (ع) في صلاة الخوف، وعن خاله عن عمر بن الخطاب في
الحمي.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1739.
(2) الضعفاء والمتروكين له: الترجمة 295.
(3) قال البخاري: فيه نظر. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2789)، وتاريخه الصغير:
2 / 102). وقال العجلي: جائز الحديث، يكتب حديثه، وليس بالقوي، وهو في عداد
الشيوخ. (تاريخ الثقات، الورقة 25). وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة 95).
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الاثبات، لا يعجبني الاحتجاج
به إذا انفرد. (المجروحين: 1 / 369). وساق له ابن عدي عدة أحاديث في " الكامل "
وقال: ولصالح بن حيان غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه غير محفوظ.
(2 / الورقة 89). وقال الدارقطني: ليس بالقوي. (الضعفاء والمتروكين: الترجمة
289). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 76) وقال ابن حجر في " التقريب ":
ضعيف.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 259، وطبقات خليفة: 250، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 2795، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1746، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
192، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني:
1 / 220، وتهذيب النووي: 1 / 248، والكاشف: 2 / الترجمة 2350، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 3 / 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
180، وغاية النهاية: 332، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب:
4 / 387، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3019.
35

روى عنه: ابنه خوات بن صالح بن خوات، وعامر بن عبد الله بن
الزبير بن العوام، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ع)،
ويزيد بن رومان (خ م د س).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له الجماعة حديث " صلاة الخوف " (2).
2804 - بخ: صالح (3) بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير
الأنصاري المدني، حفيد الذي قبله.
روى عن: أبيه خوات بن صالح بن خوات بن جبير، وشعبة مولى
ابن عباس، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم،
وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمان بن معمر بن حزم الأنصاري،
وعمارة بن غزية، ومحمد بن يحيى بن حبان (بخ)، ويزيد بن رومان.

(1) الورقة 192. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. (طبقاته: 5 / 259). وذكره
ابن خلفون في " الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180). وقال ابن حجر في
" التقريب " ثقة.
(2) أخرجه مالك في الموطأ: 130، وأحمد: 3 / 3448، والدارمي (1531)، (1532)،
والبخاري: 5 / 146، ومسلم: 2 / 2214، وأبو داود (1237) و (1239)، وابن ماجة
(1259)، والترمذي (566)، (567)، والنسائي: 3 / 170، 171، 178،
وابن خزيمة (1356)، (1357)، (1358)، (1359)، (1360).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2796، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1747،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ
الاسلام: 6 / 211، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 387،
والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3020.
36

روى عنه: إسحاق بن الفضل الهاشمي البصري، وطلحة بن زيد،
وعبد الله بن المبارك، وفضيل بن سليمان النميري (بخ)، ومحمد بن عمر
الواقدي (1).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا
عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا الفضيل، عن صالح بن خوات،
عن محمد بن يحيى، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجه الصائم
القائم ".
رواه (2) عن علي ابن المديني. فوافقناه فيه بعلو، ولفظه " إن
الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل ".
2805 - د: صالح (3) بن خيوان السبأي المصري، ويقال:
ابن حيوان - بالحاء المهملة -.

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1 / الورقة 192). وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(2) البخاري في " الأدب المفرد " (284).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2787، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1748، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، وإكمال
ابن ماكولا: 2 / 581، والكاشف: 2 / الترجمة 2351، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 2758، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3784، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب
التهذيب: 4 / 388، والإصابة: 2 / الترجمة 4134، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3021.
37

روى عن: أبي سهلة السائب بن خلاد (د)، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وعقبة بن عامر الجهني.
روى عنه: بكر بن سوادة الجذامي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال أبو سعيد ابن الأعرابي: قال أبو داود: ليس أحد يقول:
خيوان بالخاء المعجمة إلا قد أخطأ.
وقال أبو نصر ابن ماكولا (2): قاله أبو سعيد بن يونس بالحاء
المهملة. وكذلك قاله البخاري ولكنه وهم، وقال: يروى عن السائب بن
خباب وهو وهم، وإنما يروى عن السائب بن خلاد (3).
وقال الدارقطني: بالخاء المعجمة (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.

(1) 1 / الورقة 192.
(2) الاكمال: 2 / 581.
(3) انظر تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2787.
(4) قال العجلي: تابعي، ثقة (ثقاته، الورقة 25). وذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال:
غمزه بعضهم، وكان لا يحتج به. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180). وقال ابن حجر:
قال ابن عبد الحق: لا يحتج به، وعاب ذلك عليه القطان، وصحح حديثه. (تهذيب
التهذيب: 4 / 388).
38

أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي، قال: أنبأنا أبو عبد الله
محمد بن معمر بن الفاخر القرشي في جماعة، قالوا: أخبرنا سعيد بن
أبي الرجاء الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين،
وأبو طاهر بن محمود، قالا: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: أخبرنا
محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، قال: حدثنا حرملة بن يحيى،
قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا عمرو بن الحارث أن بكر بن
سوادة الجذامي حدثه عن صالح بن خيوان، عن أبي سهلة السائب بن
خلاد أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم
ينظر إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ: لا يصلي
لكم. فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه وأخبروه بقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: نعم، وحسبت أنه قال: آذيت الله، أو نحو ذلك.
رواه (1) عن أحمد بن صالح عن عبد الله بن وهب، فوقع لنا بدلا
عاليا.
2806 - د: صالح (3) بن درهم الباهلي، أبو الأزهر البصري،
والد إبراهيم بن صالح.

(1) أبو داود (481).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 263، وعلل أحمد: 1 / 163، 255، 277، وتاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2801، والكنى لمسلم، الورقة 7، وسؤالات الآجري
لابي داود: 4 / الورقة 14، والمعرفة ليعقوب: 2 / 112، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
1755، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، وثقات ابن شاهين: الترجمة 572،
والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 26، وموضح أوهام الجمع: 2 / 173،
وأنساب السمعاني: 5 / 377، والكاشف: 2 / الترجمة 2352، وتذهيب التهذيب:
5 / 377، والكاشف: 2 / الترجمة 2352، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ
الاسلام: 4 / 258 و 6 / 82، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180، ونهاية السول،
الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 388، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3022. وجاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب " الكمال "
قوله: " خلط هذه الترجمة في الأصل بترجمة صالح بن إبراهيم الجهني أبي نوح البصري
الدهان، وهو متأخر عن هذا، يروي عن أبي الشعثاء جابر بن زيد ويروي عنه أبان بن
يزيد العطار وزياد بن الربيع وسلم بن أبي الذيال وعمرو بن فروخ القباب ومطر الوراق
وهشام الدستوائي ويونس بن قيس. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: صالح
الدهان ثقة. وهو الذي قال فيه أبو أحمد ابن عدي: لم يحضرني له حديث وليس
بالمعروف. ولم يخرجوا له شيئا ".
39

روى عن: سمرة بن جندب، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن
عمر بن الخطاب، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة (د).
روى عنه: ابنه إبراهيم بن صالح (د)، وشعبة بن الحجاج،
ومسلمة بن سالم الجهني البصري.
قال أبو عبيد الآجري (1): سألت أبا داود عنه، قلت: هو قدري؟
قال: لا أدري.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (2): روى عنه مروان بن
معاوية.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): روى عنه يحيى بن سعيد
القطان (4).

(1) سؤالاته: 4 / الورقة 14 والذي فيه أيضا: ثقة رأي ابن عمر.
(2) 1 / الورقة 192.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 175.
(4) ورواية يحيى بن سعيد القطان عنه أكدها أحمد بن حنبل في " العلل " (1 / 255) فقال:
لا أعلم إلا خيرا، حدث عنه يحيى بن سعيد. وقال الدوري عن ابن معين: ثقة. وقال
في موضع آخر: صالح قد رأى ابن عمر (2 / 263). وقال ابن شاهين في " الثقات "
(الترجمة 572)، والدارقطني في " الضعفاء والمتروكين " (الترجمة 26): ثقة.
40

روى له أبو داود حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة ابنه إبراهيم بن
صالح.
2807 - س: صالح (1) بن دينار الجعفي، ويقال: الهلالي.
روى عن: عمرو بن الشريد (س).
روى عنه: عامر بن عبد الواحد الأحول (س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له النسائي حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة خلف بن
مهران.
2808 - ق: صالح (3) بن دينار المدني التمار، مولى الأنصار،
والد داود بن صالح ومحمد بن صالح.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2799، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1754،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والكاشف: 2 / الترجمة 2353، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3787، ونهاية السول، الورقة
144، وتهذيب التهذيب: 4 / 389، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3023.
(2) 1 / الورقة 193. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2800، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1753،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والكاشف: 2 / الترجمة 2354، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3788، والمجرد في رجال
ابن ماجة، الورقة 2، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب ابن حجر: 4 / 389،
والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3024.
41

روى عن: أبي سعيد الخدري (ق).
روى عنه: ابنه داود بن صالح التمار (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الواسطي، وأبو الفرج
عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي، قالا: أخبرنا
أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا القاضي
أبو الفضل الأرموي، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن البسري، قال: أخبرنا
أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال:
حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي، قال: حدثنا عبد العزيز بن
محمد الدراوردي، عن داود بن صالح التمار، عن أبيه، عن أبي سعيد
الخدري أنه حدث أن يهوديا قدم زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم
بثلاثين حمل شعير وتمر فسعر مدا بمد النبي صلى الله عليه وسلم
بدرهم وليس في الناس طعام يومئذ غيره وقد أصاب الناس جوع
لا يجدون فيه طعاما فأتى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون
إليه ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا لقان (2) الله من قبل
أن أعطي أحدا من مال أحد شيئا بغير طيب نفسه إنما البيع عن تراض
ولكن عليكم في بيعكم خصال أذكرها لكم: لا تطاعنوا ولا تناجشوا،

(1) 1 / الورقة 193. وقال النسائي: صالح بن دينار التمار، ثقة. (تهذيب التهذيب:
4 / 389). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) هكذا في الرواية، لذلك صبب عليها المؤلف.
42

ولا تحاسدوا، ولا يسم المرء على سوم أخيه، ولا يخطب الرجل على
خطبة أخيه، ولا تلقوا شيئا من السلع حتى تقدم سوقكم، ولا يبع حاضر
لباد، والبيع عن تراض وكونوا عباد الله إخوانا ".
روى (1) منه قوله: " إنما البيع عن تراض " عن العباس بن الوليد بن
صبح الخلال، عن مروان بن محمد الطاطري، عن الدراوردي، فوقع
لنا عاليا بدرجتين.
2809 - س: صالح (2) بن ربيعة بن الهدير القرشي التيمي
المدني، أخو عثمان بن ربيعة بن الهدير.
روى عن: عائشة أم المؤمنين (س).
روى عنه: هشام بن عروة (س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أخبرنا أبو جعفر
الصيدلاني إذنا، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت
عبد الله، قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه. وقالت فاطمة:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا

(1) ابن ماجة (3185).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2808، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1760،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والكاشف: 2 / الترجمة 2355، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 389،
والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3025.
(3) 1 / الورقة 193، وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
43

موسى بن هارون، قال: حدثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري،
وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة،
عن صالح بن ربيعة بن هدير، عن عائشة، قالت: أوحي إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وأنا معه فأجاف الباب بيني وبينه، فلما رفع عنه،
قال: يا عائشة إن جبريل يقرئك السلام.
رواه (1) عن محمد بن آدم المصيصي، عن عبدة بن سليمان. فوقع
لنا بدلا عاليا (2).
2810 - ق: صالح (3) بن رزيق العطار، كنيته أبو شعيب.
روى عن: سعيد بن عبد الرحمان الجمحي (ق).
روى عنه: إسحاق بن منصور الكوسج (ق) (4).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وإسماعيل بن إسماعيل بن

(1) المجتبى: 7 / 69.
(2) هذا هو آخر الجزء الرابع والثمانين من الأصل بخط مصنفه. وفي آخره مجموعة من
السماعات على مؤلفه المزي بعضها بخطه، والأخرى بخطوط جماعة من العلماء. وهذا
هو آخر المجلد السابع من نسخة ابن المهندس كتبها عن نسخة المؤلف وقابلها عليها
وانتهى من كتابة هذا المجلد في ليلة الأحد الخامس من ذي الحجة سنة عشر وسبع مئة
بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق.
(3) الكاشف: 2 / الترجمة 2356، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3790، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 144،
وتهذيب التهذيب: 4 / 389، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3026.
(4) قال ابن حجر في " التقريب " مجهول.
44

جوسلين، وعبد الخالق بن عبد السلام بن علوان، قالوا: أخبرنا
أبو محمد بن قدامة، قال: أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر
المقدسي، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسين المقومي، إجازة إن
لم يكن سماعا، قال: أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب
القزويني، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان،
قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجة، قال (1): حدثنا
إسحاق بن منصور، قال: حدثنا أبو شعيب صالح بن رزيق العطار، قال:
حدثنا سعيد بن عبد الرحمان الجمحي، عن موسى بن علي بن رباح، عن
أبيه عن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن من قلب ابن آدم بكل واد شعبة فمن ابتع قلبه الشعب كلها لم يبال
الله بأي واد أهلكه، ومن توكل على الله كفاه الشعب ".
لا أعرف له غير هذا الحديث، ولم نكتبه إلا من هذا الوجه.
2811 - د: صالح (2) بن رستم الهاشمي، مولاهم،
أبو عبد السلام الدمشقي.

(1) السنن (4166).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2805، والكنى للدولابي: 2 / 72، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1765، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، وتاريخ ابن عساكر:
5 / الورقة 19، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، والكاشف: 2 / الترجمة 2358،
وديوان الضعفاء: الترجمة 1920، والمغني: 1 / الترجمة 2826، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام: 4 / 258، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3792،
ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 390، والتقريب: 1 / 359،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3027، وتهذيب دمشق: 6 / 370.
45

روى عن: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (د)،
وعبد الله بن حوالة الأزدي، ومكحول الشامي.
روى عنه: سعيد بن أبي أيوب، وعبد الله بن عبد الرحمان بن
يزيد بن جابر، وأبوه عبد الرحمان بن يزيد بن جابر (د).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عنه فقال: مجهول
لا نعرفه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام (3):
أبو عبد السلام روى عنه ابن جابر، اسمه صالح بن رستم سألت عن ذلك
شيخا من ولده، فأخبرني باسمه.
وكذلك سماه النسائي وأبو بشر الدولابي (4).
وذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لم يقف على اسمه (5).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري وعبد الرحيم بن عبد الملك
المقدسيان في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1765.
(2) 1 / الورقة 193.
(3) اقتبسه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5 / الورقة 19.
(4) نقل ذلك من النسائي كما في (الكنى: 2 / 72).
(5) وقال البخاري: صالح بن رستم الدمشقي، عن مكحول، روى عنه سعيد بن
أبي أيوب، منقطع. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2805). وذكره ابن الجوزي في
" الضعفاء " (الورقة 76).
46

(ح)، أخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني، قال: أخبرنا أبو الفضل
سليمان بن محمد بن علي الموصلي ببغداد.
قالا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم ابن السمرقندي، قال: أخبرنا
أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد التميمي الكتاني، قال: أخبرنا
أبو محمد عبد الرحمان بن عثمان بن أبي نصر التميمي، قال: أخبرنا
أبو بكر أحمد بن سليمان بن زياد الكندي، قال: حدثنا هشام بن عمار،
قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا ابن جابر، قال: حدثني شيخ
يكنى أبا عبد السلام عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " توشك الأمم أن تداعى
عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل: أمن قلة نحن يومئذ؟ قال:
بل أنتم كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل، ولتنزعن المهابة منكم، وليقذفن
الوهن في قلوبكم. قالوا: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية
الموت ".
رواه (1) عن دحيم الدمشقي عن بشر بن بكر عن ابن جابر.
2812 - خت م 4: صالح (2) بن رستم المزني، مولاهم،
أبو عامر الخزاز البصري. والد عامر بن أبي عامر.

(1) أبو داود (4297).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 263، وابن الجنيد، الورقة 41، وتاريخ خليفة:
426، وطبقاته: 222، وعلل أحمد: 1 / 197، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2807،
وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 8، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 534 و 2 / 47، 66، 115، 266 و 3 / 381، والكنى للدولابي:
2 / 23، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1764، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 193، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 95، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 573، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، وموضح أوهام الجمع:
2 / 174، والجمع لابن القيسراني: 1 / 222، وأنساب السمعاني: 8 / 474، وضعفاء
ابن الجوزي، الورقة 76، وسير أعلام النبلاء: 7 / 28، والكاشف: 2 / الترجمة
2357، والمغني: 1 / الترجمة 2825، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، ومن تكلم
فيه وهو موثق، الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 6 / 202، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3791، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 391، والتقريب:
1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3058.
47

روى عن: بكر بن عبد الله المزني، وثابت البناني، والحسن
البصري (ق). وحميد بن هلال العدوي (س ق)، وزياد الأعلم،
وأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، وعبد الله بن عبيد
الحميري المؤذن، وعبد الله بن أبي مليكة (خت د ت)، وأبي روح
عبد الرحمان بن قيس العتكي (د)، وعبد الرحمان بن كعب بن مالك،
وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس (فق)، وعمرو بن دينار،
وكثير بن شنظير، ويحيى بن أبي كثير (س)، وأبي الزبير المكي،
وأبي عمران الجوني (م ت ق)، وأبي نعامة السعدي، وأبي يزيد المدني.
روى عنه: إسرائيل بن يونس (ت)، وجعفر بن سليمان الضبعي،
وحجاج بن محمد المصيصي، وروح بن عبادة، وسعيد بن عامر الضبعي
(س ق)، وسعيد بن واصل الحرشي، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي
(د ت ق)، وابنه عامر بن أبي عامر الخزاز (فق)، وعثمان بن عمر بن
فارس (م د ق)، وعمرو بن خليفة البكراوي أخو هوذة بن خليفة،
وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبو بشر
مطهر بن سوار، ومعتمر بن سليمان (س)، وموسى بن خلف، والنضر بن
شميل (بخ)، وهشيم بن بشير، ويحيى بن سعيد القطان (د)،
ويحيى بن كثير أبو النضر، ويونس بن بكير الشيباني.
48

قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): أخبرنا الساجي، قال: أخبرنا
أحمد بن محمد، قال: قال رجل ليحيى بن معين: إن علي بن المديني
يحدث عن أبي عامر الخزاز، ولا يحدث عن عمران القطان، قال:
سخنة عينه (3).
وقال إسحاق بن منصور (4)، عن يحيى بن معين: صالح بن
رستم، لا شئ.
وقال أبو بكر الأثرم (5)، عن أحمد بن حنبل: صالح الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (6): جائز الحديث، وابنه عامر بن
صالح، بصري ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (7): سألت أبي عنه فقال: شيخ
يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو داود الطيالسي (8): حدثنا أبو عامر الخزاز وان ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري (9) عن أبي داود: ثقة.

(1) تاريخه: 2 / 263. (2) الكامل: 2 / الورقة 95.
(3) تعبير يضاد: قرة العين.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1764، وقال ابن الجنيد عنه: ليس بشئ (الورقة 41).
(5) نفسه، وقاله عبد الله بن أحمد عن أبيه. (علل أحمد: 1 / 197).
(6) ثقاته: الورقة 25.
(7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1764، وزاد: هو صالح، وهو أشبه من ابنه عامر.
(8) نفسه.
(9) سؤالاته: 4 / الورقة 8، واقتبسه الخطيب في موضح أوهام الجمع 2 / 174.
49

وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2): عزيز الحديث، ولعل جميع ما أسنده
خمسون حديثا. وقد روى عنه يحيى القطان مع شدة استقصائه،
وهو عندي لا بأس به، ولم أر له حديثا منكرا جدا (3).
استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في " الأدب "،
والباقون.
* - صالح بن رومان. في ترجمة: موسى بن مسلم بن رومان.
2813 - (4) صالح (5) بن زياد بن عبد الله بن الجارود السوسي،
أبو شعيب المقرئ، سكن الرقة.

(1) 1 / الورقة 193، وقال: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة.
(2) الكامل: 2 / الورقة 96.
(3) وقال خليفة بن خياط: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (تاريخه: 426، وطبقاته: 152).
وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة 95)، وكذلك ابن الجوزي (الورقة 76). وقال
أبو بكر البزار، ومحمد بن وضاح: ثقة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
(تهذيب التهذيب: 4 / 391). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق، كثير الخطأ.
(4) لم يرقم عليه برقم النسائي لعدم وقوفه على روايته عنه كما سيأتي.
(5) الكنى للدولابي: 2 / 98، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1766، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 193، وأنساب السمعاني: 7 / 190، والمعجم المشتمل، الترجمة: 427،
وسير أعلام النبلاء: 12 / 380، والكاشف: 2 / الترجمة 2359، والمغني: 1 / الترجمة
2829، وتذكرة الحفاظ: 2 / 559، والعبر: 2 / 25، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
87، وغاية النهاية: 1 / 332، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب:
4 / 392، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3029، وشذرات
الذهب: 2 / 143.
50

روى عن: أسباط بن محمد القرشي، وأبي أسامة حماد بن
أسامة، وخطاب بن سيار الحراني، وداود بن المحبر، وسفيان بن عيينة.
وصالح بن بيان العبدي، قاضي سيراف، وعبد الله بن نمير، وعثمان بن
عبد الرحمان الطرائفي، وعمرو بن جرير الكوفي، ومحاضر بن المورع،
ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومنصور بن
إسماعيل الحراني، ومنصور بن سلمة الخزاعي، وموسى بن داود
الضبي، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي، ويحيى بن صالح
الوحاظي، وأبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي المقرئ.
روى عنه: النسائي (1)، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه
الأصبهاني، وأبو طلحة أحمد بن حفص بن خلف بن حرام الرافقي
الفرائضي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأبو عروية
الحسين بن محمد بن مودود الحراني، وزكريا بن الحسين النسفي،
وصالح بن الأصبغ المنبجي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن
معدان الأضبهاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
جعفر بن إسحاق الزراد المنبجي، وأبو علي محمد بن سعيد بن
عبد الرحمان الحراني الحافظ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان
الحضرمي، وأبو الحسن محمد بن عبدوس بن مالك الثقفي الأصبهاني
الطحان.
قال أبو حاتم (2): صدوق. وكتب عنه بالرقة في الرحلة الثانية.

(1) وقع في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: " ذكره صالح النبل، ولم أقف على روايته،
روى عن السوسي حروف أبي عمرو ".
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1766.
51

وقال النسائي (1): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال أبو علي الحراني: مات بالرقة في المحرم سنة إحدى وستين
ومئتين، وفيها كتبت عنه (3).
2814 - سي: صالح (4) بن سعيد، ويقال ابن سعيد بالضم،
المؤذن. حجازي، كنيته أبو طالب، ويقال: أبو غالب.
روى عن: سليمان بن يسار (سي)، وعمر بن عبد العزيز، ونافع بن
جبير بن مطعم (عس).
روى عنه: سعيد بن السائب الطائفي، وعبد الملك بن
جريج (سي)، وعبيد الله بن عبد الله بن موهب، وعلي بن يونس البلخي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) المعجم المشتمل: الترجمة 427.
(2) 1 / الورقة 193.
(3) وكذلك ذكر وفاته ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة 193)، وابن عساكر (المعجم
المشتمل، الترجمة 427).
وقال ابن حجر: رواية النسائي عنه للقراءات ذكرها أبو عمرو الداني، وضعفه مسلم بن
قاسم الأندلسي بلا مستند. وقال ابن أبي عاصم في بعض تصانيفه: حدثنا صالح بن
زياد، وكان خيارا. وفي الصيام من " شعب " البيهقي، عن مطين، قال: صالح بن زياد
السوسي بالرقة وهو أفضل من رأيته (تهذيب التهذيب: 4 / 392). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2814 و 2815، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
1769، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 304، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام: 4 / 258، ونهاية السول، الورقة 144،
وتهذيب التهذيب: 4 / 392، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3030، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 371.
(5) 1 / الورقة 193.
52

وقال أبو نصر بن ماكولا (1): صالح بن سعيد، وقيل بالفتح،
والصواب بالضم، كذا قاله ابن مهدي (2).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " (3) حديثا، وفي " مسند علي "
آخر، وقد وقع لنا عاليا جدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال:
أخبرنا أبو القاسم عمر بن الحسين الخفاف، قال: أخبرنا أبو حفص
ابن الزيات، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا
سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
ابن جريج، عن صالح بن سعيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن
علي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا قصيرا ولا طويلا،
عظيم الرأس رجله، عظيم اللحية، ومشربا في وجهه حمرة، طويل
المسربة، عظيم الكراديس، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تكفأ
تكفيا، كأنما هبط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله.
قال البخاري في " التاريخ " (4): وقال سعيد بن يحيى، فذكره.
ورواه النسائي في " مسند علي " عن أبي بكر بن علي عن سريج بن
يونس (5) عن يحيى بن سعيد الأموي، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

(1) الاكمال: 4 / 304.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) جاء في حاشية نسخة المصنف تعليق بخطه نصه: " سي: حديث سليمان بن يسار، عن
رجل من الأنصار، في وصية نوح لابنه " (وهو في عمل اليوم والليلة: رقم 832).
(4) تاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2815.
(5) وكذلك رواه عن سريج بن يونس: أحمد بن حنبل في المسند: 1 / 116
53

2815 - د: صالح (1) بن سهيل النخعي، أبو أحمد الكوفي،
مولى يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
روى عن: عبد الرحمان بن محمد المحاربي، ومولاه يحيى بن
زكريا بن أبي زائدة (د) -
روى عنه: أبو داود، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج،
وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو لبيد محمد بن إدريس
السامي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن
عثمان بن أبي شيبة.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
2816 - ع: صالح (3) بن صالح بن حي، واسمه حيان، وقيل:

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1773، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والضعفاء
والمتروكون للدارقطني: الترجمة 293، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 82،
والمعجم المشتمل، الترجمة 428، والكاشف: 2 / الترجمة 2360، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام، الورقة 41 (أحمد الثالث: 2917)، ونهاية السول،
الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 193، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3031.
(2) 1 / الورقة 193. ووثقه الذهبي في " الكاشف ". وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 264، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2826،
والكنى لمسلم، الورقة 30، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 440،
457 و 2 / 42، 592، 711 و 3 / 90، 184، 217، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
660، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1779، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 82، وموضح أوهام الجمع: 2 / 124،
298، والجمع لابن القيسراني: 1 / 221، والكاشف: 2 / الترجمة 2361، والمغني:
1 / الترجمة 2831، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام: 6 / 82،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3800، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 468، ونهاية
السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 393، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3032.
54

صالح بن صالح بن مسلم بن حيان الثوري الهمداني الكوفي، والد
علي بن صالح بن حي، والحسن بن صالح بن حي، وقد ينسب إلى
جده.
روى عن: الحارث العكلي، وحميد الشامي، وأبي معشر زياد بن
كليب التميمي (مد)، وسعيد بن عمرو بن أشوع القاضي، وأبي السفر
سعيد بن يحمد الهمداني، وسلمة بن كهيل (د س ق)، وسماك بن
حرب، وسنان بن الحارث بن مصرف ابن أخي طلحه بن مصرف،
وعاصم الأحول، وعامر الشعبي (ع)، وعبد الرحمان بن سعيد بن وهب
الهمداني، وعبد الرحمان بن أبي نعم البجلي، وعلي بن الأقمر،
وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، والقاسم بن صفوان بن مخرمة
الزهري، وأبي بكر بن عمرو بن عتبة بن فرقد.
روى عنه: ابنه الحسن بن صالح بن حي (د سي)، وحفص بن
غياث، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري (خ د س ق)، وسفيان بن عيينة
(خ م ت)، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر، وسلام بن أبي مطيع،
وشريك بن عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج (م)، وعبد الله بن
المبارك (خ)، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي (خ)، وأبو زهير
عبد الرحمان بن مغراء، وعبد الواحد بن زياد (خ مد)، وعبدة بن سليمان
(م ق)، وابنه علي بن صالح بن حي)، وعمر بن علي بن مقدم
55

المقدمي، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري، وهشيم بن بشير (م)،
وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د س ق).
قال سفيان بن عيينة (1): حدثنا صالح بن صالح بن حي، وكان
خيرا من ابنيه علي والحسن، وكان علي خيرهما.
وقال حرب بن إسماعيل (2)، عن أحمد بن حنبل: ثقة ثقة.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): كان ثقة، روى عن الشعبي
أحاديث يسيرة، وما نعرف عنه في المذهب إلا خيرا.
وقال في موضع آخر (4): جائز الحديث، يكتب حديثه، وليس
بالقوي (5).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (6).
روى له الجماعة.

(1) المعرفة ليعقوب: 1 / 440 و 2 / 711 و 3 / 184.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1779.
(3) ثقاته، الورقة 25.
(4) كذلك، الورقة 25.
(5) قلت: هذا القول ليس في صالح بن حي، وهو خطأ فاحش من المصنف إذ أنه قيل في
صالح بن حيان القرشي الكوفي، وقد سبق في ترجمته.
(6) 1 / الورقة 193. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به (المعرفة: 3 / 90). وقال
ابن خلفون في " الثقات ": مات سنة ثلاث وخمسين ومئة، وهو ثقة. (تهذيب التهذيب:
4 / 393).
56

2817 - م ت: صالح (1) بن أبي صالح السمان، واسم
أبي صالح ذكوان، أبو عبد الرحمان المدني، أخو سهيل بن أبي صالح،
وعباد بن أبي صالح.
روى عن: أنس بن مالك، وأبيه أبي صالح السمان (م ت).
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، وعبد الله بن سعيد بن
أبي هند، وعيسى بن أبي عيسى. الحناط، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ذئب، وهشام بن عروة (م ت).
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: أبو صالح السمان،
كان له ثلاثة بنين: سهيل بن أبي صالح، وعباد بن أبي صالح،
وصالح بن أبي صالح، وكلهم ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال أبو بكر البرقاني: قال لي الدارقطني: له حديثان (4).

(1) تاريخ الدوري: 2 / 158، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / 2825، وتاريخه الصغير:
2 / 42، وتاريخ واسط: 193، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1756، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 193، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 222، والكاشف: 2 / الترجمة 2372، وتذكره الحفاظ: 1 / 89،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام: 4 / 124، ونهاية السول، الورقة
125، وتهذيب التهذيب: 4 / 394، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3033.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1756. وتاريخ الدوري: 2 / 158 وليس فيه: " وكلهم
ثقة ".
(3) 1 / الورقة 193.
(4) وقال أبو بكر البزار: ثقة (تهذيب التهذيب: 4 / 394). وكذلك قال الذهبي في
" الكاشف " وابن حجر في " التقريب ".
57

روى له مسلم، والترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن صالح بن
أبي صالح السمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " لا يصبر أحد على لأواء المدينة وجهدها،
إلا كنت له شفيعا وشهيدا، أو شهيدا وشفيعا ".
رواه مسلم (2) عن يوسف بن عيسى، ورواه الترمذي (3) عن
محمود بن غيلان، كلاهما عن الفضل بن موسى عن هشام بن عروة،
وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه.
2818 - مد ت: صالح (4) بن أبي صالح، واسمه مهران
المخزومي الكوفي، مولى عمرو بن حريث.

(1) مسند أحمد: 2 / 287.
(2) الجامع الصحيح: 4 / 119.
(3) الجامع (3924).
(4) تاريخ الدارمي، الترجمة 436، وتاريخ البخاري: 4 / الترجمة 2823، وجامع
الترمذي: 5 / 725 حديث 3932، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1814، والمجروحين
لابن حبان: 1 / 367، وثقاته: 1 / الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 95،
والكاشف: 2 / الترجمة 2363، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3829، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 394،
والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3034.
58

روى عن: أبي هريرة (ت).
روى عنه: أبو بكر بن عياش (مد ت).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال النسائي: مجهول (2).
روى له أبو داود في " المراسيل "، والترمذي.
ومن الأوهام (3):
2819 - س: صالح (4) بن أبي صالح الأسدي.
روى عن: محمد بن الأشعث (س) عن عائشة، في القبلة
للصائم.
قاله موسى بن مروان الرقي (س) عن أبي سعيد الأنصاري، عن
زكريا بن أبي زائدة، عنه.
روى له النسائي (5) هذا الحديث عن أحمد بن سليمان الرهاوي،

(1) تاريخه، الترجمة 436.
(2) وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: ممن يخطئ ويهم حتى لا يحتج بما روى مما خالف
الاثبات (1 / 367)، ثم تبارد وذكره في " الثقات " (1 / الورقة 195) ولم يصنع شيئا،
فالرجل بين ضعيف ومجهول، فأيش هذا يا ابن حبان؟!
(3) كذا عده من الأوهام، وهو وهم في سند الرواية لا في الشخص نفسه، وإلا فإن النسائي
قد أخرج لصالح الأسدي هذا، ولذلك وضعنا له رقما مسلسلا في التراجم.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2827، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1778،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 3805، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب:
4 / 394، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3035.
(5)) في السنن الكبرى، كما في تحفة الاشراف، حديث 17586.
59

عن موسى وقال: هذا خطأ. يعني أن الصواب حديث زكريا (س) (1) عن
صالح الأسدي، عن الضبعي، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن أبيه: صالح بن صالح
الأسدي، روى عن عبد خير، روى عنه عطاء بن مسلم الخفاف.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
2820 - ق: صالح (4) بن صهيب بن سنان الرومي.
روى عن: أبيه (ق) حديث: " ثلاث فيهن البركة: البيع إلى
أجل، والمقارضة، وأخلاط البر بالشعير، للبيت لا للبيع " (5).
قاله الحسن بن علي الخلال (ق) (6)، عن بشر بن ثابت البزار، عن
نصر بن القاسم، عن عبد الرحيم بن داود، عنه.
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.

(1) في السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف، حديث 17586).
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1778.
(3) 1 / الورقة 193. وذكره الذهبي في " الميزان " وقال: تفرد عنه زكريا بن أبي زائدة.
(2 / الترجمة 3805). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) الكاشف: 2 / الترجمة 2365، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3808، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، ونهاية السول، الورقة 145،
وتهذيب التهذيب: 4 / 395، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة
3037.
(5) قال الذهبي في " الميزان " (2 / الترجمة 3808): تفرد عنه عبد الرحيم بن داود. وقال ابن
حجر في " التقريب ": مجهول الحال.
(6) ابن ماجة (2289).
60

ومن الأوهام:
* -: صالح (1) بن عامر.
روى عن: شيخ من بني تميم قال: خطبنا علي، أو قال: قال
علي: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر، وبيع الغرر،
وبيع الثمر قبل أن يدرك (2).
قاله أبو داود (3) عن محمد بن عيسى ابن الطباع، عن هشيم عنه،
وقال: كذا قال محمد.
والصواب إن شاء الله. عن صالح، عن عامر، وهو صالح بن
صالح بن حي، أو صالح بن رستم، أبو عامر الخزاز، وعامر
هو الشعبي، والله أعلم (4).
2821 - ت: صالح (5) بن عبد الله بن ذكوان الباهلي،
أبو عبد الله الترمذي، سكن بغداد.

(1) الكاشف: 2 / الترجمة 2366، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3801، ونهاية السول، الروقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 395،
والتقريب: 1 / 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3038.
(2) وقال الذهبي في " الميزان ": نكرة بل لا وجود له (2 / الترجمة 3801).
(3) السنن (3382).
(4) قال ابن حجر بعد أن ساق كلام المزي هذا: بل الصواب: حدثنا هشيم، حدثنا صالح
أبو عامر، وهو الخزاز، حدثنا شيخ من بني تميم. ويؤيد هذا أن أحمد بن حنبل قال في
مسنده: حدثنا هشيم، حدثنا أبو عامر، حدثنا شيخ من بني تميم. وقال سعيد بن
منصور في " السنن ": حدثنا هشيم، حدثنا صالح بن رستم، عن شيخ من بني تميم.
فليس في الاسناد حالة إلا إبدال أبو بابن حسب، ولا مدخل للشعبي فيه بوجه من
الوجوه " تهذيب التهذيب: 4 / 395).
(5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2833، وجامع الترمذي: 2 / 275 حديث 416،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1785، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، وتاريخ
بغداد: 9 / 315، والمعجم المشتمل، الترجمة 430، وسير أعلام النبلاء: 11 / 538،
والكاشف: 2 / الترجمة 2367، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام،
الورقة 41 (أحمد الثالث: 2917، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب:
4 / 395، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3039.
61

روى عن: أبي صيفي بشير بن ميمون الواسطي، وجرير بن
عبد الحميد، وجعفر بن سليمان الضبعي (ت)، وحماد بن زيد (ت)،
وحماد بن يحيى الأبح، وخالد بن زياد الترمذي، والربيع بن بدر،
وسفيان بن عامر الترمذي، وسفيان بن عيينة، وشريك بن عبد الله
النخعي، والصبي بن الأشعث بن سالم السلولي، والضحاك بن ميمون،
وأبي زبيد عبثر بن القاسم، وعبد الله بن المبارك (ت)، وعبد الأعلى بن
عبد الأعلى، وعبد الرحيم بن زيد العمي، وعبد العزيز بن عبد الصمد
العمي، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب الثقفي، وعمر بن هارون
البلخي، والفرج بن فضالة (ت)، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري،
ومالك بن أنس، ومحمد بن بكر البرساني، وأبي معاوية محمد بن خازم
الضرير (ت)، وأبي علي محمد بن الفرات التميمي الكوفي، ومحمد بن
فضيل بن غزوان، ومحمد بن يزيد بن خنيس المكي، والمسيب بن
شريك، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعاوية بن عمار الدهني، وأبي عوانة
الوضاح بن عبد الله (ت)، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن زكريا بن
أبي زائدة، ويحيى بن كثير أبي النضر، وأبي يوسف يعقوب بن
إبراهيم القاضي، وأبي مقاتل السمرقندي.
روى عنه: الترمذي، وأحمد بن زياد السمسار، وأبو يعلى
أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن
62

أبي عاصم النبيل، وأحمد بن قدامة البلخي، وأحمد بن يعقوب
البكري، وصالح بن محمد بن سعيد الترمذي، وصالح بن محمد
البغدادي الحافظ، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن أحمد بن
حنبل، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد بن حميد، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعلي بن
الحسن بن بشر والد محمد بن علي الحكيم الترمذي، وعلي بن
عبد العزيز البغوي، والفضل بن صالح الهاشمي، وقريش بن مرزوق
الترمذي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق
الصاغاني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن
عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي، ومحمد بن كرام
السجستاني، وموسى بن حزام الترمذي (ت)، ويعقوب بن سفيان
الفارسي.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال البخاري (2): مات سنة بضع وثلاثين ومئتين، أو نحوه بمكة.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (3): مات سنة إحدى وثلاثين
ومئتين بمكة، وكان صاحب حديث وسنة وفضل، ممن كتب وجمع،
وليس هذا بصالح بن محمد الترمذي، ذاك مرجئ دجال من الدجاجلة،
أكثر روايته عن محمد بن مروان.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1785.
(2) تاريخه الكبير 4 / الترجمة 2833.
(3) 1 / الورقة 194.
63

وقال أبو القاسم البغوي (1): مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (2).
2822 - ق: صالح (3) بن عبد الله بن صالح العامري، مولاهم،
المدني.
روى عن: يعقوب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن
العوام، والد محمد بن يعقوب الزبيري (ق).
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق) (4).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن يعقوب عن أبي صالح عن
أبي هريرة: " الحاج والعمار وفد الله "... الحديث (5).

(1) تاريخ بغداد: 9 / 316.
(2) وقال أبو زرعة الرازي: كتبت عنه ببغداد (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1785). وقال
ابن حجر: وثقه البخاري فيما نقله إسحاق بن الفرات. وقال ابن قانع: كان صالحا.
(تهذيب التهذيب: 4 / 396). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2829، وتاريخ الصغير: 2 / 262، 320،
وضعفاؤه الصغير: الترجمة 167، وأبو زرعة الرازي: 627، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1784، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 94، وضعفاء ابن الجوزي:
الورقة 76، والكاشف: 2 / الترجمة 2368، وديوان الضعفاء: الترجمة 1924، والمغني:
1 / الترجمة 2833، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3803، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 396، والتقريب:
1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3040.
(4) وقال البخاري: منكر الحديث (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2829 وتاريخه الصغير:
2 / 320 وضعفاؤه الصغير: الترجمة 167). وقال في تاريخه الصغير (2 / 262): عنده
مناكير. وذكره أبو زرعة الرازي في " الضعفاء " (627). وقال أبو حاتم الرازي: مجهول
(الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1784). وذكره ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة 94 ".
وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 76). وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(5) ابن ماجة 2892 قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا صالح بن
عبد الله بن صالح، مولى بني عامر، قال: حدثني يعقوب بن يحيى بن عباد بن
عبد الله بن الزبير، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم، أنه قال:
" الحجاج والعمار وفد الله. إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم ".
64

2823 - ق: صالح (1) بن عبد الله بن أبي فروة القرشي الأموي،
أبو عروة المدني، مولى عثمان بن عفان، أخو إسحاق بن عبد الله بن
أبي فروة وأخوته.
روى عن: عامر بن سعد بن أبي وقاص (ق).
روى عنه: الزهري (ق).
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: صالح بن عبد الله بن
أبي فروة، وعبد الحكيم، وعبد الأعلى، كلهم ثقات، إلا إسحاق (2).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) تاريخ الدوري: 2 / 27، وابن الجنيد، الورقة 15، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة
2828، وتاريخه الصغير: 1 / 320، والمعرفة ليعقوب: 1 / 419، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1783، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والضعفاء والمتروكون
للدارقطني، الترجمة 94، والكاشف: 2 / الترجمة 2369، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
88، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب:
4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3041.
(2) تاريخه: 2 / 27، والذي فيه: " إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وعبد الحكيم بن
أبي فروة، وعبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، وصالح بن عبد الله بن أبي فروة،
كلهم ثقات إلا إسحاق ". وقال ابن الجنيد عن يحيى: ليس به بأس (سؤالاته،
الورقة 15).
(3) 1 / الورقة 193، وقال: مات سنة أربع وعشرين ومئة. وقال البخاري: حدثني
هارون بن محمد، قال: مات صالح بن عبد الله بن أبي فروة أبو عفراء سنة أربع
وعشرين. (تاريخه الصغير: 1 / 320). وقال الدارقطني: ثقة. (الضعفاء والمتروكون،
الترجمة 94).
65

روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج به قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري
المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا
حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا
أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (1): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثي أبي وأبو خيثمة.
(ح): وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو القاسم بن
بوش، قال: أخبرنا أبو طالب بن يوسف، قال: أخبرنا أبو محمد
الجوهري، قال: أخبرنا أبو حفص ابن الزيات، قال: أخبرنا جعفر بن
محمد الفريابي، قال: حدثنا إسحاق بن منصور المعروف بالكوسج،
وأبو عبد الرحمان عبد الله بن أبي زياد.
قالوا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا محمد بن
عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري عن الزهري.
وقال أبو خيثمة في حديثه عن عمه، قال: أخبرني صالح بن
عبد الله بن أبي فروة أن عامر بن سعد بن أبي وقاص أخبره أنه سمع
أبان بن عثمان يقول: قال عثمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: " أرأيت لو كان بفناء أحدكم نهر يجري، يغتسل منه (2) كل
يوم خمس مرات، ما كان يبقى من درنه؟ قالوا: لا شئ. قال: فإن
الصلوات تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن.

(1) مسند أحمد: 1 / 71.
(2) في السنن لابن ماجة: " يغتسل فيه "، وما هنا كما في مسند أحمد، ومنه بنقل المؤلف.
66

وفي حديث الفريابي: فإن الصلاة تذهب بالذنوب كما يذهب الماء بالدرن.
رواه (1) عن عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، فوافقناه فيه
بعلو.
2824 - ت: صالح (2) بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب
المعولي البصري.
روى عن: أبي العلاء عبد الله بن زياد، وعميه: عبد السلام بن
شعيب بن الحبحاب (ت)، وأبي بكر بن شعيب بن الحبحاب.
روى عنه: ابن أخيه عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن
شعيب بن الحبحاب (ت) (3).
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الخطاب عمر بن محمد بن أبي سعد بن
أبي عصرون التميمي، قال: أنبأنا أبو روح الهروي، قال: أخبرنا
تميم بن أبي سعيد الجرجاني، قال: أخبرنا أبو عامر الحسن بن

(1) ابن ماجة (1397).
(2) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 334، والكاشف: 2 / الترجمة 2370، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / 3811، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب
التهذيب: 4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3042.
(3) قال البخاري: حدثني عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير البصري: قال: مات عمي
صالح بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب المعولي الأزدي، سنة أربع عشرة ومئتين في
أولها (تاريخه الصغير: 2 / 334). وقال الذهبي: ما علمت له راويا غير ابن أخيه
عبد القدوس بن محمد. (الميزان: 2 / الترجمة 3811). وقال ابن حجر في " التقريب ":
مجهول.
67

محمد بن علي النسوي، قال: أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، قال: حدثنا
أبو عروبة الحراني، قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، قال: حدثنا
عمي صالح بن عبد الكبير، قال: حدثني عبد السلام بن شعيب عن أبيه
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأزد (1) الله في
الأرض، يريد الناس أن يضعوهم، ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين
على الناس زمان، يقول الرجل يا ليت أبي كان أزديا، يا ليت أمي
كانت أزدية ".
رواه (2) عن عبد القدوس بن محمد، فوافقناه فيه بعلو، وقال:
غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وروي، عن أنس موقوفا، وهو عندنا
أصح.
ولهم شيخ آخر يقال له:
2825 - [تمييز]: صالح (3) بن عبد الكبير المسمعي. بصري
أيضا.
يروي عن: حماد بن زيد.
ويروي عنه: أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن
المقرئ الحافظ (4).

(1) في جامع الترمذي: " أسد ".
(2) الترمذي (3937).
(3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3812، ونهاية
السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3043.
(4) قال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه أحمد بن محمد بن السكن (2 / الترجمة 3812).
وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
68

ذكرناه للتمييز بينهما.
2826 - د: صالح (1) بن عبيد.
روى عن: قبيصة بن وقاص (د)، ونابل صاحب العباء.
روى عنه: عمرو بن الحارث المصري (2)، وأبو هاشم
الزعفراني (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3). وفرق بين الذي يروي عن
قبيصة بن وقاص، ويروي عنه أبو هاشم الزعفراني، وبين الذي يروي
عن نابل صاحب العباء، ويروي عنه عمرو بن الحارث، وجعلهما غيره
واحدا. فالله أعلم (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا، يأتي في ترجمة قبيصة بن وقاص إن
شاء الله.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2835 و 2836، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
1791 و 1792، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، والكاشف: 2 / الترجمة 2371،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3815، ونهاية
السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3044.
(2) وقع في حاشية نسخة المصنف من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
عمرو بن الحارث الجمحي. وهو وهم ".
(3) 1 / الورقة 194.
(4) وكذلك فرق بينهما البخاري (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2835 و 2836). وابن
أبي حاتم (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1791 و 1792). وقال ابن السواق: وسواء
كان صالح هذا هو صاحب قبيصة أو صاحب نابل فهما مجهولان. وقال ابن القطان:
صالح بن عبيد لا نعرف حاله أصلا. (تهذيب التهذيب: 4 / 397). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
69

2827 - ي: صالح (1) بن عبيد اليماني، كنيته أبو مصعب.
قال (2): رأيت وهب بن منبه (ي) يمشي مع جنازة فكبر أربعا،
يرفع يديه مع كل تكبيرة.
روى عنه: علي بن المديني (ي).
قال أبو حاتم (3): مجهول.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة ".
2828 - د ق: صالح (5) بن عجلان. حجازي.
روى عن: عباد بن عبد الله بن الزبير (د ق).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2838، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1793،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1926، والمغني: 1 / الترجمة 2835، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3814، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب
التهذيب: 4 / 397، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3045.
(2) رفع اليدين للبخاري (113).
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1793.
(4) 1 / الورقة 194. وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 76). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2844، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1801،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، والكاشف: 2 / الترجمة 2372، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3816، ونهاية السول،
الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 397، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3046.
70

قال أبو حاتم (1): مرسل، روى عنه سليمان بن بلال، وفليح بن
سليمان (د ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا محمد بن علي
الصائغ، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: أخبرنا فليح بن سليمان عن
صالح بن عجلان، ومحمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عباد بن
عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت: والله ما صلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد.
رواه أحمد بن حنبل (3)، وأبو داود (4) عن سعيد بن منصور، فوافقنا
هما فيه بعلو، إلا أن أبا داود قال فيه روايته: محمد بن عبد الله بن عباد،
وذلك معدود في أوهامه.
ورواه ابن ماجة (5) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يونس بن محمد
المؤدب عن فليح بن سليمان عن صالح وحده، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1801. وقال البخاري: مرسل روى عنه سليمان بن بلال
(تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2844).
(2) 1 / الورقة 194. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) المسند: 6 / 133.
(4) أبو داود (3089).
(5) ابن ماجة (1518).
71

2829 - س: صالح (1) بن عدي بن أبي عمارة بن حزم
النميري، أبو الهيثم البصري الذارع، واسم أبي عمارة: عجلان.
روى عن: السميدع بن واهب (س)، وعبد الرحمن بن عبد المؤمن
الأزدي، وأبيه غدي بن أبي عمارة النميري، ومعتمر بن سليمان،
ويزيد بن زريع.
روى عنه: النسائي، وأحمد بن حماد بن سفيان الكوفي،
وأحمد بن محمد بن الحسن البغدادي، وعمر بن محمد بن بجير
البجيري وكناه، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن جرير
الطبري، ويوسف بن موسى المروذي.
سمع منه أبو حاتم في الرحلة الثالثة وقال (2): صدوق.
وقال النسائي (3): صالح.
وقد كتبنا حديثه في ترجمة السميدع بن واهب.
2830 - د س ق: صالح (4) بن أبي عريب، واسمه قليب

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1803، والمعجم المشتمل: الترجمة 431، والكاشف:
2 / الترجمة 2373، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام، الورقة 160
(أحمد الثالث: 2917)، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 397،
والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3047.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1803.
(3) المعجم المشتمل، الترجمة 431. وقال مسلمة الأندلسي: بصري، لا بأس به، صدوق
(تهذيب التهذيب: 4 / 397). وقال الذهبي في " الكاشف " وابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2843، والمعرفة ليعقوب: 2 / 312، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1804، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، والكاشف:
2 / الترجمة 2374، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام: 4 / 258،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3817، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول،
الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 398، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3048.
72

- بالقاف وآخره باء بواحدة - ابن حرمل بن كليب الحضرمي الشامي،
ويقال: المصري.
روى عن: خلاد بن السائب، وكثير بن مرة الحضرمي (د س ق)،
ومختار الحميري الحجري.
روى عنه: الحسن بن ثوبان، وحياة بن شريح، وعبد الله بن
لهيعة، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري (د س ق)، والليث بن سعد.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا، وأبو داود آخر وقد
وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو محمد
الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا
أبو بكر الباغندي، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: حدثنا يحيى بن
سعيد، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثنا صالح بن
أبي عريب الحضرمي عن كثير بن مرة الحضرمي عن عوف بن مالك
الأشجعي، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في
المسجد وبيده عصا، وقد علق رجل منا قنو حشف، فجعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم، يطعن القنو بالعصا ويقول: لو أن صاحب هذا

(1) 1 / الورقة 194. وقال ابن القطان لا يعرف له حال، ولا يعرف (ميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3817). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
73

أو رب هذا تصدق بصدقة أطيب من هذا. ثم قال: إن صاحب هذا يأكل
الحشف يوم القيامة ".
رواه أبو داود (1) عن نصر بن عاصم الأنطاكي، ورواه النسائي (2)
عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ورواه ابن ماجة (3) عن بكر بن خلف،
كلهم عن يحيى بن سعيد القطان، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن
فاذشاه.
قال الصيدلاني: وأخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة.
قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (4): حدثنا أبو مسلم
الكشي، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن
صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل
الجنة ".
رواه أحمد بن حنبل (5) عن أبي عاصم، فوافقناه فيه بعلو، ورواه

(1) السنن (1608).
(2) المجتبى: 5 / 43.
(3) السنن (1821).
(4) المعجم الكبير: 20 / 112 حديث 221.
(5) المسند: 5 / 247.
74

أبو داود (1) عن مالك بن عبد الواحد المسمعي عن أبي عاصم، فوقع لنا
بدلا عاليا بدرجتين.
2831 - بخ م: صالح (2) بن عمر الواسطي، نزل حلوان.
روى عن: أشعث بن سوار، وبهز بن حكيم، وأبي يونس
حاتم بن أبي صغيرة، وأبي خلدة خالد بن دينار (بخ)، وداود بن
أبي هند، ورقبة بن مصقلة، وأبي مالك سعد بن طارق الأشجعي (م)،
وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان بن حسين، وسليمان الأعمش،
وصالح بن أبي الأخضر، وعاصم بن كليب، وعبيد الله بن عمر،
وعزرة بن ثابت، ومطرف بن طريف. وهمام بن يحيى، ويزيد بن
أبي زياد.
روى عنه: إبراهيم بن مهدي المصيصي، وأحمد بن إبراهيم
الموصلي، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي، وأسود بن سالم
المتعبد، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وداود بن رشيد (م)، وداود بن
عمرو الضبي، وزكريا بن عدي الكوفي، وزكريا بن يحيى زحمويه

(1) السنن (3116).
(2) سؤالات ابن طهمان: الترجمة 211، وعلل أحمد: 1 / 408، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 2845، وتاريخه الصغير: 2 / 242، وتاريخ واسط: 141 - 155، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1797، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 569، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 222، والكاشف: 2 / الترجمة 2375، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام، الورقة 81 (أيا صوفيا: 3006)، ونهاية السول،
الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 398، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3049.
75

الواسطي، وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه، وعبد الرحمان بن
دبيس، وعلي بن حجر السعدي (بخ)، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ،
ومحمد بن سليمان لوين، ويونس بن محمد المؤدب.
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به، واسطي ثم
صار بالري.
وقال أبو زرعة (2): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3): مات سنة ست
أو سبع وثمانين ومئة (4).
روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن
شيبان، وست العرب بنت يحيى الكندي، قالوا: أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا القاضي أبو الفتح عبد الله بن محمد البيضاوي،
قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن
عبد الرحمان المخلص، قال: حدثنا ابن بنت منيع، يعني أبا القاسم

(1) الجرح والتعديل: 4 / 1797.
(2) نفسه.
(3) 1 / الورقة 194.
(4) وذكر وفاته كذلك إسحاق بن كعب (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2845 وتاريخه
الصغير: 2 / 242). وقال ابن طهمان، عن ابن معين: ثقة (سؤالاته: الترجمة 211).
وقال أسيد بن الحكم: سمعت يزيد بن هارون يقول: أخبر صالح بن عمر، وكان ثقة،
وأحسن عليه الثناء (تاريخ واسط: 155). وذكره ابن شاهين في " كتاب الثقات "
(الترجمة 569). وقال العجلي، وابن الأعرابي، ثقة. وقال ابن خلفون: وثقة ابن نمير
وغيره (تهذيب التهذيب: 4 / 398). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
76

البغوي، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا صالح بن عمر، قال:
حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أنس بن مالك، قال: سألت امرأة
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في المنام ما يرى
الرجل، فقال: " إذا كان منها ما يكون من الرجل فليغتسل ".
رواه مسلم (1) عن داود بن رشيد. فوافقناه فيه بعلو. وليس لصالح
عنده غيره.
2832 - س: صالح (2) بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن
حاطب القرشي، الجمحي، المدني، أخو عبد الملك بن قدامة.
روى عن: عبد الله بن دينار (س)، وأبيه قدامة بن إبراهيم
الجمحي.
روى عنه: أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، وإسحاق بن
أبي إسرائيل، وإسحاق بن راهويه (س)، وبشر بن الحكم العبدي،
وعبد الله بن الزبير الحميدي، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي،
وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني، ومحمد بن أبي عبيدة بن حسن بن
عبيدة بن رباح بن المغترف الفهري المدني، وأبو مروان محمد بن

(1) الجامع الصحيح: 1 / 172.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2847، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1807،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، والكاشف: 2 / الترجمة 2376، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام، الورقة 81 (أيا صوفيا: 3006)، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 3820، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب:
4 / 397، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3050.
77

عثمان بن خالد العثماني، ونعيم بن حماد المروزي، ويعقوب بن
حميد بن كاسب، ويعقوب بن محمد الزهري.
قال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي (2) حديثا واحدا عن عبد الله بن دينار عن
ابن عمر، قال: ذكر عمر أنه تصيبه الجنابة من الليل... الحديث.
2833 - مد: صالح (3) بن كثير. وكان صاحبا لابن شهاب
الزهري.
قال: خرج بنا ابن شهاب (مد) لسفر يوم الجمعة من أول النهار،
فقلت له في ذلك، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج لسفر
يوم الجمعة من أول النهار.
روى عنه: ابن أبي ذئب (مد) (4).
روى له أبو داود في كتاب " المراسيل "، هذا الحديث الواحد.

(1) 1 / الورقة 194. وذكره الذهبي في " الميزان " وقال: هو صالح الحديث (2 / الترجمة
3820) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف، حديث 7198).
(3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتهذيب التهذيب: 4 / 388، والتقريب: 1 / 362،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3051.
(4) قال ابن حجر في التقريب: مقبول.
78

2834 - ع: صالح (1) بن كيسان المدني، أبو محمد، ويقال:
أبو الحارث، مولى بني غفار، ويقال: مولى بني عامر، ويقال: مولى
آل معيقيب، الدوسي، وهو مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، رأى
عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وقال يحيى بن معين:
سمع منهما.
وروى عن: إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (خ م)،
والحارث بن فضيل (م س)، وسالم بن عبد الله بن عمر (خ س)،
وسليمان بن أبي حثمة، وسليمان بن يسار (م د)، وطليق بن محمد بن
عمران بن حصين، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (س)، وهو أصغر منه.

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 219، وتاريخ الدوري: 2 / 264، والدارمي،
الترجمة 8، وسؤالات ابن طالوت، الورقة 2، وابن محرز، الورقة 12، وابن الجنيد،
الورقة 5، وعلل ابن المديني: 75، 98، وطبقات خليفة: 263، وعلل أحمد:
1 / 359، 370، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2848، وثقات العجلي،
الورقة 25، وجامع الترمذي: 5 / 271 حديث 3083، والمعرفة ليعقوب: 1 / 190،
401، 455، 568، 637، 641، 642، و 2 / 138، 322، 700 و 3 / 358،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 412، 524، 526، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
1808، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، وسنن الدارقطني: 2 / 24، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والارشاد للخليلي، الورقة 29، والسابق
واللاحق: 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / 220، ومعجم البلدان: 2 / 749
و 4 / 466، والكامل في التاريخ: 3 / 61، 454 و 5 / 62، وسير أعلام النبلاء:
5 / 454، والكاشف: 2 / الترجمة 2377، وديوان الضعفاء: الترجمة 1929، والمغني:
1 / الترجمة 2839، وتذكرة الحفاظ: 1 / 148، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88،
وتاريخ الاسلام: 6 / 282، والمراسيل للعلائي: 294، وشرح علل الترمذي لابن
رجب: 248، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 399، والإصابة:
2 / الترجمة 4121، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3052،
وشذرات الذهب: 1 / 208، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 380.
79

وعبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي (خ)، وعبد الله بن الفضل
الهاشمي (س)، وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج (خ م ق)، وعبيد الله بن
عبد الله بن عتبة بن مسعود (خ م د س)، وعروة بن الزبير بن العوام
(خ م د س)، وعطاء بن أبي مروان الأسلمي، وهو أصغر منه،
والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن
هشام العامري (س)، ومحمد بن عجلان (س) وهو أصغر منه،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع)، كذلك، ونافع بن جبير بن
مطعم (د س)، ونافع مولى ابن عمر (خ م د س)، ونافع مولى أبي قتادة
(خ م)، وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة (د س).
روى عنه: إبراهيم بن سعد الزهري (خ م د ت س)، وأسامة بن
زيد الليثي (ت)، وإسماعيل بن عياش (ق)، وأبو ضمرة أنس بن عياض
الليثي، وحماد بن زيد (س)، وداود بن عطاء المدني (ق)، وزهير بن
محمد التميمي (سي)، وسفيان بن عيينة (خ م د س)، وسليمان بن
بلال (خ)، وعبد الرحمان بن إسحاق المدني، وعبد العزيز بن عبد الله بن
أبي سلمة الماجشون (سي)، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د س)،
وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د)، وعبد الملك بن جريج (خ م س)،
وعمرو بن دينار، وهو من أقرانه، ومالك بن أنس (خ م د س)،
ومحمد بن إسحاق بن يسار (س)، ومحمد بن عجلان، ومعمر بن راشد
(د س)، وموسى بن عقبة، ويحيى بن أيوب المصري (س).
ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل المدينة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة (1).

(1) طبقاته: 9 / الورقة 219.
80

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله (1) الزبيري:
كان مولى امرأة من دوس، وكان عالما، ضمه عمر بن عبد العزيز إلى
نفسه، وهو أمير، فكان يأخذ عنه، ثم بعث إليه الوليد بن عبد الملك،
فضمه إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد، وكان يأخذ عنه، وكان صالح جامعا
من الحديث والفقه والمروءة.
وقال حرب بن إسماعيل (2): سئل أحمد بن حنبل عنه فقال:
بخ بخ.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) قلت له، يعني لأبيه: صالح بن
كيسان كيف روايته عن الزهري؟ فقال: صالح أكبر من الزهري; قد رأى
صالح ابن عمر.
وقال إسحاق بن منصور (4)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عباس الدوري (5)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس في
الزهري.
وقال في موضع آخر (6): صالح أكبر من الزهري، قد سمع من
ابن عمر، ورأى ابن الزبير.
وقال إبراهيم بن الجنيد (7)، عن يحيى بن معين: صالح بن كيسان
أكبر سنا من الزهري، سمع من ابن الزبير، وابن عمر.

(1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 380. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1808.
(3) علل أحمد: 1 / 370.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1808.
(5) تاريخه: 2 / 264.
(6) نفسه.
(7) سؤالاته، الورقة 5.
81

وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1): قلت ليحيى بن معين: فمعمر
أحب إليك، يعني في الزهري أو صالح بن كيسان؟ قال: معمر أحب
إلي، وصالح ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: حدثني أحمد بن العباس قال: قال
يحيى بن معين: ليس في أصحاب الزهري أثبت من مالك، ثم
صالح بن كيسان، ثم معمر، ثم يونس (2).
وقال يعقوب في موضع آخر: صالح بن كيسان ثقة ثبت.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن علي ابن المديني: كان
صالح بن كيسان أسن من ابن شهاب، رأى ابن عمر، وابن الزبير (3).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سئل أبي، صالح بن كيسان
أحب إليك أو عقيل؟ قال: صالح أحب إلي لأنه حجازي، وهو أسن،
رأى ابن عمر، وهو ثقة، يعد في التابعين.
وقال النسائي، وابن خراش: ثقة.
وقال عبد الرزاق (5) عن معمر عن صالح بن كيسان: اجتمعت أنا
وابن شهاب ونحن نطلب العلم، فاجتمعنا على أن نكتب السنن، فكتبنا
كل شئ سمعنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: نكتب ما جاء

(1) تاريخه: الترجمة 8.
(2) قال ابن معين: شعيب أعلم بالزهري من صالح (ابن محرز، الورقة 12).
(3) قال علي ابن المديني: أصحاب الزهري صالح بن كيسان، وعامتهم عرضوا عليه
(المعرفة ليعقوب: 2 / 138).
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1808.
(5) المعرفة ليعقوب: 1 / 637 - 641. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 412.
82

عن أصحابه، فقلت: ليس بسنة، فقال: بل هو سنة. فكتب ولم أكتب،
فأنجح وضيعت.
وقال الحميدي، عن سفيان (1): كان عمرو يحدث حديث
صالح بن كيسان، في نزول النبي صلى الله عليه وسلم الأبطح. يعني:
عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي قتادة. قال: ثم قدم صالح، فقال لنا
عمرو: اذهبوا فسلوه عن هذا الحديث، فذهبنا إليه فسألناه.
وقال عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري (2) عن عمه يعقوب بن
إبراهيم عن أبيه: كان صالح بن كيسان مؤدب ابن شهاب، فربما ذكر
صالح الشئ فيرد عليه ابن شهاب، فيقول حدثنا فلان، وحدثنا فلان
بخلاف ما قال، فيقول له صالح: تكلمني وأنا أقمت أود لسانك؟!
وقال عبد العزيز الأويسي، عن إبراهيم بن سعد: جئت صالح بن
كيسان في منزله وهو يكسر لهرة له يطعمها، ثم يفت لحمامات له
أو لحمام يطعمه.
وقال الحاكم أبو عبد الله (3): مات زيد بن أبي أنيسة، وهو ابن
ثلاثين سنة، وصالح بن كيسان وهو ابن مئة ونيف وستين سنة، وكان قد
بقي جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك
تلمذ للزهري، وتلقن عنه العلم وهو ابن تسعين سنة، ابتدأ بالتعلم
وهو ابن سبعين سنة.

(1) المعرفة ليعقوب: 2 / 669 - 700.
(2) المعرفة ليعقوب: 1 / 642.
(3) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 381.
83

قال الهيثم بن عدي: مات في زمن مروان بن محمد.
وقال محمد بن سعد (1): قال الواقدي: أخبرني عبد الله بن جعفر،
قال: دخلت على صالح بن كيسان وهو يوصي فقال: أشهد أن ولائي
لامرأة مولاة لآل معيقيب بن أبي فاطمة من دوس.
قال (2): ومات بعد الأربعين والمئة، وقيل: مخرج محمد بن
عبد الله بن حسن، وخرج محمد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومئة.
وكان ثقة كثير الحديث (3).
روى له الجماعة.
2835 - د ت سي ق: صالح (4) بن محمد بن زائدة المدني،
أبو واقد الليثي الصغير، من أنفسهم.

(1) طبقاته: 9 / الورقة 219.
(2) نفسه.
(3) وقال الترمذي: لم يدرك عقبة بن عامر (الجامع: 5 / 271). وقال العجلي: ثقة (ثقاته،
الورقة 25). وقال ابن حبان في " الثقات " كان من فقهاء أهل المدينة والجماعين
للحديث والفقه، من ذوي الهيئة والمروءة، وقد قيل إنه سمع من ابن عمر، وما أرى
ذلك بمحفوظ، ومات بعد سنة أربعين ومئة (1 / الورقة 194). وأورده الدارقطني في
" السنن " في سند وقال: كلهم ثقات (2 / 24). وقال الدارقطني أيضا: لم يسمع
حديث: " ليس للولي مع الثيب أمر، واليتيمة تستأمر، وصمتها رضاها، من نافع بن
جبير، وإنما سمعه من عبد الله بن الفضل، عنه " السنن 3 / 239). وقال الخليلي: كان
حافظا إماما روى عنه من هو أقدم منه، عمرو بن دينار، وكان موسى بن عقبة يحكي
عنه، وهو من أقرانه (الارشاد، الورقة 29). وقال ابن عبد البر: كان كثير الحديث ثقة
حجة فيما حمل (تهذيب التهذيب: 4 / 400 - 401). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة، ثبت، فقيه.
(4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 224، وتاريخ الدوري: 2 / 265، وسؤالات محمد بن
أبي شيبة لابن المديني: الترجمة 86، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2862،
وتاريخه الصغير: 2 / 103، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 168، وثقات العجلي،
الورقة 25، وأبو زرعة الرازي: 359، 440، 627، والمعرفة ليعقوب: 1 / 426،
وجامع الترمذي: 4 / 61 حديث 2461، والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 297،
والضعفاء للعقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1810، والمجروحين
لابن حبان: 1 / 367، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91، والضعفاء والمتروكون
للدارقطني، الترجمة 290، وعلله: 1 / الورقة 34، وثقات ابن شاهين: الترجمة 567،
وموضح أوهام الجمع: 2 / 172، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، والكاشف:
2 / الترجمة 2378، وديوان الضعفاء، الترجمة 1930، والمغني: 1 / الترجمة 2840،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام: 6 / 83، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3824، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 401،
والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3053، وتهذيب تاريخ دمشق:
6 / 381.
84

روى عن: إسحاق مولى زائدة، وأنس بن مالك، وسالم بن
عبد الله بن عمر (د ت)، وسعيد بن المسيب، وعامر بن سعد بن
أبي وقاص (ق)، وعمارة بن خزيمة بن ثابت، وعمر بن عبد العزيز (ق)،
ومحمد بن عبد الرحمان بن ثوبان (1)، ونافع مولى ابن عمر، وأبي أروى
الدوسي أحد المعدودين في الصحابة، وأبي سلمة بن عبد الرحمان
(سي ق)، وغزا مع مسلمة بن عبد الملك بن مروان (د)، والوليد بن هشام
المعيطي (د).
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (د)، وحاتم بن
إسماعيل (سي)، وخالد بن إلياس، وسعيد بن عبد الرحمان الجمحي،
وعبد الله بن جعفر المديني، وعبد الله بن الحارث المخزومي،
وعبد الله بن الحارث الجمحي الحاطبي، وعبد الله بن دينار، وهو أكبر

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعقيب له على على صاحب " الكمال " قوله: ذكر في شيوخه
محمد بن عبد الرحمان بن يزيد، وفي ذلك نظر.
85

منه، وعبد الله بن عبد الله الأموي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي
(د ت ق)، ومحمد بن صالح المدني الأزرق، وهشام بن عبد الله بن
عكرمة المخزومي، ووهيب بن خالد (ق)، وأبو بكر بن عبد الله بن
أبي سبرة العامري.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة (1).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2)، عن أبيه: ما أرى به بأسا.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ضعيف، وليس
حديثه بذاك.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، وعبد الله بن أحمد الدورقي (4)
عن يحيى بن معين: ليس بذاك.
وقال معاوية بن صالح (5)، وأحمد بن سعد بن أبي مريم (6)،
وأبو بكر بن أبي خيثمة، وعبد الله بن شعيب الصابوني (7) عن يحيى بن
معين: ضعيف الحديث.
وقال علي ابن المديني (8)، عن عبد الرحمان بن مهدي: أخبرني

(1) طبقاته: 9 / الورقة 224.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1810.
(3) تاريخه 2 / الورقة 265.
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91.
(5) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 95.
(6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91.
(7) نفسه.
(8) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1810، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 91.
86

وهيب، يعني: ابن خالد، قال: قدم علينا أبو واقد الليثي البصرة،
فسمعته يحدث فلو شئت أن أكتب عنه كم شئت، فتركته.
وقال يعقوب بن شيبة: كان علي ابن المديني فيما بلغنا يضعفه (1).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): يكتب حديثه وليس بالقوي.
وقال البخاري (3): منكر الحديث، تركه سليمان بن حرب. روى
عن سالم عن أبيه عن عمر رفعه: من وجدتموه قد غل (4) فأحرقوا متاعه.
لا يتابع عليه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا على صاحبكم،
ولم يحرق متاعه (5).
وقال أبو داود: لم يكن بالقوي في الحديث.
وقال النسائي (6): ليس بالقوي.
وقال سعيد بن عمرو البردعي (7) عن أبي زرعة وأبي حاتم:
ضعيف الحديث.

(1) قال ابن المديني: كان ضعيفا (سؤالات ابن أبي شيبة له، الترجمة 86).
(2) ثقات العجلي، الورقة 25.
(3) تاريخه الصغير: 2 / 103، وتاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2862. وليس فيه " صلوا على
صاحبكم "، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 168 وليس فيه الحديث.
(4) غل: أي سرق من الغنائم، أو أخفى منها.
(5) وقال محمد بن إسحاق الثقفي: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، وسألته عن
صالح بن محمد بن زائدة، فقال: لا شئ (المجروحين لابن حبان: 1 / الورقة 367).
(6) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 297.
(7) أبو زرعة: 440.
87

وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1)، عن أبيه: ليس بقوي، تركه
سليمان بن حرب، وكان صاحب غزو، منكر الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): بعض أحاديثه مستقيمة، وبعضها فيه
إنكار، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وقال الدارقطني (3): ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان (4): كان سليمان بن حرب سمع من
وهيب، له أحاديث، فكناه (5) وهيب، وجهله سليمان، وكان لا يحدث
عنه بالبصرة، ولما استقضي على مكة، والتقى مع المدنيين، أثنوا عليه،
وعرفوا (6) حاله، وقالوا: كان من خيارنا، ومن زهادنا، صاحب غزو
وجهاد، فحدث عنه بمكة.
قال محمد بن سعد (7)، عن الواقدي: قد رأيته ولم أسمع منه
شيئا، وكان صاحب غزو، وله أحاديث، وهو ضعيف، مات بعد خروج
محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة، وكان خروج محمد في سنة خمس
وأربعين ومئة (8).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1810.
(2) الكامل: 2 / الورقة 91.
(3) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 290، والعلل: 2 / الورقة 24.
(4) المعرفة والتاريخ: 1 / 426.
(5) في المطبوع من المعرفة: " وكفاه ".
(6) في المطبوع من المعرفة: " وعرفوه ".
(7) طبقاته 9 / الورقة 224.
(8) وقال المفضل بن غسان: منكر الحديث (تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 381). وقال ابن
حبان: كان ممن يقلب الاخبار والأسانيد ولا يعلم، ويسند المراسيل ولا يفهم، فلما كثر
ذلك من حديثه وفحش استحق الترك (المجروحين: 1 / 367). وذكره ابن شاهين في
" الثقات " (الترجمة 567) وابن الجوزي في " الضعفاء (الورقة 76). وقال أبو أحمد
الحاكم: حديثه ليس بالقائم (تهذيب التهذيب: 4 / 402). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ضعيف.
88

روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي في " اليوم والليلة "،
وابن ماجة.
2836 - كد ق: صالح (1) بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان
البصري، أخو أحمد بن محمد.
روى عن: خالد بن مخلد القطواني (كد)، وعبيد الله بن
موسى (ق)، وعثمان بن عمر بن فارس (فق)، وأبي غسان مالك بن
إسماعيل النهدي (ق)، وأبيه محمد بن يحيى بن سعيد القطان.
روى عنه: أبو داود في حديث مالك، وابن ماجة، وأبو بكر
أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأبو العباس أحمد بن محمد بن
الأزهر الأزهري، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي،
وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، وعلي بن سلم الأصبهاني (2).
2837 - ع: صالح (3) بن أبي مريم الضبعي، مولاهم،
أبو الخليل البصري، والد دخيل بن أبي الخليل.

(1) الكشاف: 2 / الترجمة 2379، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام،
الورقة 160 (أحمد الثالث: 2917 / 7)، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول،
الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 402، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3054.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 237، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 265، وعلل أحمد:
1 / 189، 322، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2855، والكنى لمسلم، الورقة:
32، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 21، والجامع للترمذي: 3 / 438
حديث رقم 1132، 5 / 235 حديث 235 حديث رقم 3017، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1826، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 204. ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 222، وسير أعلام النبلاء 4 / 479،
والكاشف: 2 / الترجمة 2380 وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، ومراسيل العلائي:
295، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 402، والتقريب:
1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3055.
89

روى عن: إياس بن حرملة (س)، ويقال: حرملة بن إياس (س)،
ويقال: أبو حرملة (س)، وعن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم (س ق)، مرسل، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (ع)، وعبد الله بن
أبي قتادة (ص)، وعكرمة مولى ابن عباس، والقاسم بن محمد بن
أبي بكر الصديق، ومجاهد بن جبر (م)، ومسلم بن يسار المكي
(د س)، وأبي سعيد الخدري (م ت س)، ومرسل، وأبي علقمة
الهاشمي (م د ت س)، وأبي قتادة الأنصاري (د س) مرسل،
وأبي موسى الأشعري، مرسل.
روى عنه: أيوب السختياني (م)، وزياد بن أبي مسلم (مد)،
وأبو قزعة سويد بن حجير الباهلي (س)، وعبد الله بن شبرمة، وعثمان
البتي (ت س)، وعطاء بن أبي رباح (س)، وهو أكبر منه وقتادة (ع)،
ومجاهد (د)، وهو من شيوخه، وأبو الزبير محمد مسلم المكي (س)،
ومطر الوراق، ومنصور بن المعتمر (س).
قال أبو بكر (1) بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو داود،
والنسائي: ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1826.
90

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1).
روى له الجماعة.
2838 - م ت: صالح (2) بن مسمار السلمي، أبو الفضل،
ويقال: أبو العباس المروزي الكشميهني، ويقال: الرازي.
روى عن: أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، وأبي أسامة
حماد بن أسامة، وزيد بن الحباب، وسعيد بن أبي مريم، وسفيان بن
عيينة، وشعيب بن حرب المدائني، والعلاء بن الفضل بن عبد الملك بن
أبي سوية المنقري، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ت)،
ومحمد بن عبد العزيز الرملي، ومسلم بن إبراهيم الأزدي، ومعاذ بن
هشام الدستوائي (م)، ومعن بن عيسى القزاز (م)، والنضر بن شميل،
ونعيم بن حماد، وهشام بن سليمان المخزومي، ووكيع بن الجراح،
والوليد بن عبد الملك بن مسرح (3) الحراني.

(1) 1 / الورقة 204، وقال ابن سعد: كان ثقة. " الطبقات " (7 / 237)، وقال الآجري عن
أبي داود: ثقة (سؤالاته: 4 / الورقة 10)، وقال الترمذي: لم يسمع من أبي قتادة
الأنصاري شيئا. " مراسيل العلائي " (الترجمة 295)، وفي " تهذيب ابن حجر ": قال ابن
عبد البر في التمهيد: لا يحتج به. (4 / 402)، وقال الذهبي في " الكاشف ": ثقة أرسل
عن أبي موسى.
(2) المعرفة ليعقوب: 2 / 420، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1824، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 205 والجمع لابن القيسراني: 1 / 223، والمعجم المشتمل، الترجمة 432،
والكاشف: 2 / الترجمة 2381، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام،
الورقة 160 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب
التهذيب: 4 / 403، والتقريب: 1 / 363، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3056. (3) المشتبه: 591.
91

روى عنه: مسلم، والترمذي، وإسحاق بن أحمد بن زيرك
الفارسي، وجعفر بن أحمد بن محمد الصباح الجرجرائي، سمع منه
بمكة، وجعفر بن زياد الداركي الأصبهاني التاجر، وعبد الله بن أبي سعد
الوراق، وأبو العباس عبد الله بن الليث المروزي، وعبد الله بن محمد بن
أبي الدنيا، ومحمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، ومحمد بن أحمد بن
أبي خيثمة، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق بن
خزيمة، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد بن حيويه الهمداني،
ومحمد بن العباس البغدادي، مولى بني هاشم، ومحمد بن الفتح
المروزي السمسار، ومحمد بن يحيى بن مالك الضبي الأصبهاني.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال: مات سنة خمسين
ومئتين (3)، أو قبلها بقليل، أو بعدها بقليل (4).
ولهم شيخ آخر يقال له:
2839 - [تمييز]: صالح (5) بن مسمار، بصري، سكن الجزيرة.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1824.
(2) 1 / الورقة 205.
(3) جاء في نسخة المؤلف حاشية بخط الذهبي الذي أعرفه نصها: توفي بكشميهين في
رمضان سنة ست وأربعين.
(4) قال الذهبي في " الكاشف " ثقة. (2 / الترجمة 2381)، وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2853، والجرح والتعديل: 4 / 1823، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 204. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، وتاريخ
الاسلام 6 / 202، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب 4 / 403،
والتقريب: 1 / 363.
92

يروي عن: الحسن البصري، ومحمد بن سيرين.
ويروي عنه: جعفر بن برقان، ومعمر بن سليمان الرقي، وهو أقدم
من السلمي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1) أيضا.
ذكرناه للتمييز بينهما.
2840 - س: صالح (2) بن مهران الشيباني، أبو سفيان
الأصبهاني، مولى زكريا بن مصقلة بن هبيرة الشيباني، خراساني الأصل،
كان يقال له الحكيم، وكان إذا قعد يتكلم يكتب كلامه، ويقال: إنه كان
يتكلم بالتوحيد.
روى عن: زرارة أبي يحيى (3): وشيبان بن زكريا الأصبهاني
المعالج، وعامر بن ناجية الأصبهاني، ومحمد بن يوسف الأصبهاني
الزاهد، والنعمان بن عبد السلام (س).
روى عنه: أسيد بن عاصم الأصبهاني، وعبد الرحمان بن عمر
الزهري رستة، وأبو صالح عقيل بن يحيى بن الأسود الطهراني
الأصبهاني. وعمرو بن علي الفلاس (س)، ومحمد بن إبراهيم بن يزيد
الشيباني الأصبهاني المعروف بالأخوين، ومحمد بن عاصم الثقفي،

(1) 1 / الورقة 204، وقال: يروي المراسيل. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1815، وحيلة الأولياء: 10 / 391، والكاشف 2 / الترجمة
2382، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا
3007)، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب 4 / 403، والتقريب:
1 / 363، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3057.
(3) أشار المؤلف في حاشية نسخته إلى: أنه يرد في نسخة أخرى: زرارة بن يحيى.
93

ومحمد بن عامر بن إبراهيم، ومحمد بن العباس بن خالد، ومحمد بن
عبد الله بن الحسن بن حفص الهمداني: الأصبهانيون.
قال عمرو بن علي (1): حدثنا صالح بن مهران، وكان ثقة.
وقال أسيد (2) بن عاصم: كان يفتي، وكان أفقه من الحسين بن
حفص.
وقال النسائي: ثقة.
وقال الحافظ أبو نعيم (3): كان من الورع بمحل، وكان يقول: كل
صاحب صناعة لا يقدر أن يعمل في صناعته إلا بآلته، وآلة الاسلام
العلم (4).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني. قال ابن البخاري:
وأنبأنا أيضا القاضي أبو المكارم اللبان; قالا: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن
فارس، قال: حدثنا محمد بن عاصم الثقفي، قال: حدثنا أبو سفيان
ومحمد بن المغيرة، عن النعمان، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن

(1) المجتبى للنسائي: 3 / 219.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1815.
(3) حلية الأولياء: 10 / 391.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة زاهد.
94

أبيه، عن أبي هريرة، قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يصلي الضحى قط، ولقد كان يصلي حتى تزلع (1) رجلاه.
رواه (2) عن عمرو بن علي عنه مختصرا، لم يذكر قصة الضحى،
فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وروى (3) قصة الضحى عن محمود بن
غيلان عن وكيع عن سفيان.
2841 - ت ق: صالح (4) بن موسى إسحاق بن طلحة بن
عبيد الله، الطلحي الكوفي.
روى عن: أبي حازم سلمة بن دينار المدني، وسليمان الأعمش،

(1) أي تتشقق.
(2) المجتبى: 3 / 219.
(3) في السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف حديث رقم (14300).
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 266، وابن الجنيد، الورقة 19، وابن طالوت،
الورقة 3، وعلل أحمد 1 / 246، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2864، وتاريخه
الصغير: 2 / 200، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 169، وأحوال الرجال للجوزجاني،
الترجمة 91، 127، وأبو زرعة الرازي: 627، والمعرفة ليعقوب: 3 / 42، وجامع
الترمذي 5 / 644 حديث رقم 3739، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 476، وضعفاء
النسائي، الترجمة 298، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
1825، والمجروحين لابن حبان: 1 / 369، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 94،
والضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة 295، والسنن له: 2 / 128، 4 / 208،
وأنساب السمعاني: 8 / 246، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 77، وضعفاء
أبي نعيم، الترجمة 99. وأنساب القرشيين: 269، وسير أعلام النبلاء: 8 / 161،
والكاشف: 2 / الترجمة 2383، وديوان الضعفاء، الترجمة 1935، والمغني: 1 / الترجمة
2845، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3831، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89،
وتاريخ الاسلام، الورقة 222 (أيا صوفيا 3006)، والورقة 81 (أيا صوفيا 3006)،
ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب 4 / 404، والتقريب: 1 / 363،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3059.
95

وسهيل بن أبي صالح، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، والصلت بن
دينار أبي شعيب المجنون (ت)، وعاصم بن أبي النجود، وعبد الله بن
حسن بن حسن، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن عمير، وعمه
معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله (ق)، ومنصور بن المعتمر، وأبيه
موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله، وهشام بن عروة.
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وأفلح بن محمد بن زرعة
السلمي، وبشر بن آدم البغدادي الضرير، وبشر بن هلال الصواف،
وداود بن عمرو الضبي، وأبو ثوبة الربيع بن نافع الحلبي، وزيد بن
الهيثم الأنطاكي، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، وأبو يحيى
عبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني، وعبد الكبير بن المعافى بن عمران
الموصلي، وقتيبة بن سعيد (ت)، ومحمد بن عبيد المحاربي،
ومعلى بن منصور الرازي، ومنجاب بن الحارث، ويحيى بن المغيرة
الرازي.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال في موضع آخر (2): صالح بن موسى وإسحاق بن موسى ليسا
بشئ، ولا يكتب حديثهما.
وقال هاشم بن مرثد الطبراني، عن يحيى بن معين: ليس بثقة.

(1) تاريخ الدوري: 2 / 266، وقاله أيضا ابن الجنيد عن ابن معين (سؤالاته،
الورقة 19).
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 94، وقال ابن طالوت عن ابن معين: ليس بثقة
(سؤالاته، الورقة 3).
96

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (1): ضعيف الحديث، على حسنه.
وقال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال:
ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا، كثير المناكير عن الثقات، قلت:
يكتب حديثه؟ قال: ليس يعجبني حديثه.
وقال البخاري (3): منكر الحديث عن سهيل بن أبي صالح.
وقال النسائي: لا يكتب حديثه، ضعيف.
وقال في موضع آخر (4): متروك الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.
وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، ولكن يشبه عليه ويخطئ، وأكثر
ما يرويه في جده من الفضائل، ما لا يتابعه عليه أحد (6).

(1) أحوال الرجال، الترجمة 91، وفي الترجمة 127 قال: يضعف حديثه.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1825.
(3) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2864، والتاريخ الصغير: 2 / 200، والضعفاء الصغير،
الترجمة 169.
(4) الكامل: 2 / الورقة 95. (5) الضعفاء، الترجمة 298.
(6) قال السعدي: ضعيف الحديث. (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 94) وقال عبد الله بن
أحمد سألته (يعني أباه) عن صالح بن موسى الطلحي؟ فقال: ما أدري، كأنه لم يرضه.
(العلل: 1 / 246). وذكره أبو زرعة الرازي في " كتاب أسامي الضعفاء "، (627).
وذكره يعقوب بن سفيان في باب " من يرغب عن الرواية عنهم " (المعرفة 3 / 42) وقال
الترمذي في " الجامع ": تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه. (5 / 644 حديث
رقم 3739). وذكره العقيلي في " الضعفاء " وذكر له حديثا وقال: لا يتابع عليه.
(الورقة 95). وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات حتى يشهد
المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به. (المجروحين: 1 / 369) وذكره
الدارقطني في " الضعفاء والمتروكون " (الترجمة 295) وقال في " السنن ": ضعيف الحديث
(2 / 128)، وقال في موضع آخر: لا يحتج بحديثه (4 / 208). وذكره ابن الجوزي في
" الضعفاء " (الورقة 77)، وقال أبو نعيم في " الضعفاء ": يروي المناكير متروك. (الترجمة
99) وقال ابن حجر في " التقريب ": متروك.
97

روى له الترمذي حديثا، وابن ماجة آخر، وقد وقع لنا كل واحدا
منهما بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا صالح، قال: حدثني
أبو شعيب عن أبي نضرة، قال: إني لمع جابر بن عبد الله ذات يوم
إذ مر بنا طلحة بن عبيد الله، فقال جابر للقوم: من سره أن ينظر إلى
رجل شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة هذا.
رواه الترمذي (1) عن قتيبة عنه، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: غريب،
لا نعرفه إلا من حديث الصلت، وقد تكلم بعض أهل العلم فيه، وفي
صالح بن موسى.
ورواه ابن ماجة (2) عن علي بن محمد الطنافسي، وعمرو بن
عبد الله الأودي، عن وكيع بن الجراح عن الصلت، وهو أبو شعيب،
نحوه، فوقع لنا عاليا.
وأخبرنا أحمد بن هبة الله، قال: أنبأنا عبد المعز بن محمد
الهروي، قال: أخبرنا تميم بن أبي سعيد الجرجاني، قال: أخبرنا
أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، قال: أخبرنا
أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال حدثنا صالح بن

(1) الجامع (3739).
(2) السنن (125).
98

موسى، عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة
أم المؤمنين، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسرع البر
ثوابا صلة الرحم، وأسرع الشر عقوبة البغي ".
رواه ابن ماجة (1) عن سويد بن سعيد، فوافقناه فيه بعلو.
2842 - د ت ق: صالح (2) بن نبهان، مولى التوأمة بنت أمية بن
خلف الجمحي، أبو محمد المدني، وهو صالح بن أبي صالح. وقال
أبو زرعة الرازي: هو صالح بن صالح بن نبهان، وكنيته نبهان أبو صالح،
ويقال: إن التوأمة كانت معها أخت لها في بطن واحد، فسميت هذه
التوأمة، وسميت تلك باسم آخر.
روى عن: أنس بن مالك، وزيد بن خالد الجهني، وعبد الله بن

(1) السنن (4212).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 266، والدارمي الترجمة 435، وعلل ابن المديني:
79، وتاريخ خليفة: 362، وعلل أحمد: 1 / 348، 380، وتاريخ البخاري
الكبير: 4 / الترجمة 2865، وتاريخه الصغير: 2 / 645، وأحوال الرجال للجوزجاني،
الترجمة 250، وثقات العجلي، الورقة 25، وأبو زرعة الرازي: 461، والمعارف لابن
قتيبة: 460، والمعرفة ليعقوب: 3 / 33، 280، 289، وجامع الترمذي: 2 / 80
حديث 288، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 523، 524، والضعفاء للنسائي، الترجمة
301، والضعفاء للعقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 365، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89، وموضح
أوهام الجمع: 2 / 171، وأنساب السمعاني: 3 / 106، والكاشف: 2 / الترجمة
2384، والمغني: 1 / الترجمة 2847، وميزان الاعتدال: 2 / 3833، والتذهيب:
2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام: 5 / 87، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال
مغلطاي 2 / الورقة 185، وشرح علل ابن رجب: 407 - 408، ونهاية السول،
الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 405، والتقريب: 1 / 363، وشذرات الذهب:
1 / 166، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3060، 3036.
99

عباس (ت ق)، وعبد الرحمان بن أبي عمرة، وعدي بن دينار،
وأبي الدرداء، وأبي قتادة الأنصاري، وأبي هريرة (د ت ق)، وعائشة
أم المؤمنين.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وأحمد بن
خازم المعافري، وأسيد بن أبي أسيد، وخالد بن الياس (ت)، وداود بن
قيس الفراء، وزياد بن سعد، وسعيد بن أبي أيوب، وسفيان
الثوري (ت)، وسفيان بن عيينة، وأبو أيوب عبد الله بن علي الإفريقي،
وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعبد الملك بن جريج، وعمارة بن غزية،
وعمر بن صالح المدني، وابنه محمد بن صالح مولى التوأمة، ومحمد بن
عبد الرحمان بن أبي ذئب (د تم ق)، ومحمد بن عمار بن حفص بن
عمر بن سعد القرظ المؤذن (ت)، وموسى بن عقبة (ت ق).
قال ذؤيب (1) بن غمامة (2) السهمي: سألت سفيان بن عيينة: هل
سمعت من صالح مولى التوأمة، فقال: نعم هكذا وهكذا وهكذا، وأشار
بيديه، وسمعت منه ولعابه يسيل من الكبر، وما علمت أحدا من أصحابنا
يحدث عنه، لا مالك ولا غيره.
وقال الحميدي (3)، عن سفيان بن عيينة: لقيت صالحا مولى
التوأمة سنة خمس أو ست وعشرين ومئة أو نحوها. وقد تغير، ولقيه
الثوري بعدي فجعلت أقول له: أسمعت ملا ابن عباس، أسمعت من

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق نصه: اسم عمامة عمرو.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2865، وتاريخه
الصغير: 2 / 645.
100

أبي هريرة، أسمعت من فلان، ولا يجيبني بها. فقال شيخ عنده: إن
الشيخ قد كبر.
وقال إبراهيم (1) بن محمد بن عرعرة عن سفيان بن عيينة: لقيته
وهو مختلط.
وقال أبو حاتم (2) السجستاني، عن الأصمعي، كان شعبة
لا يحدث عن صالح مولى التوأمة، وينهى عنه.
وقال أبو بكر بن خلاد الباهلي، عن يحيى بن سعيد القطان:
سألت مالكا عن صالح مولى التوأمة، فقال: لم يكن من القراء.
وقال عمرو (3) بن علي: سألت يحيى بن سعيد عنه، فقال:
لم يكن بثقة.
وقال محمد (4) بن المثنى وغيره عن بشر بن عمر: سألت مالكا عن
صالح مولى التوأمة، فقال: ليس بثقة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، قلت لابي: إن عباسا العنبري
حدثنا عن بشر بن عمر قال: سألت مالكا عن صالح مولى التوأمة، فقال:
ليس بثقة، فقال أبي: كان مالك قد أدركه وقد اختلط وهو كبير، من
سمع منه قديما فذاك، وقد روى عنه أكابر أهل المدينة، وهو صالح
الحديث، ما أعلم به بأسا (5).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 90.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 90.
(4) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 90.
(5) علل أحمد: 1 / 348.
101

قال عبد الله (1): وسألت يحيى بن معين عنه. فقال: ليس بقوي
في الحديث. قلت حدث عنه أبو بكر بن عياش؟ قال: لا، ذاك رجل
آخر.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (2): سمعت يحيى بن معين
يقول: صالح مولى التوأمة، ثقة، حجة. قلت له: إن مالكا ترك السماع
منه. فقال: إن مالكا إنما أدركه بعد أن كبر وخرف، وسفيان الثوري إنما
أدركه بعد أن خرف، فسمع منه سفيان أحاديث منكرات، وذلك بعدما
خرف. ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف.
وقال عباس (3) الدوري، وعثمان (4) بن سعيد الدارمي عن
يحيى بن معين: ثقة.
زاد عباس (5): وقد كان خرف قبل أن يموت، فمن سمع منه قبل
أن يختلط فهو ثبت.
وقال إبراهيم (6) بن يعقوب الجوزجاني: تغير أخيرا، فحديث
ابن أبي ذئب عنه مقبول لسنه وسماعه القديم عنه، وأما الثوري فجالسه
بعد التغير.
وقال أبو زرعة (7): ضعيف.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 90.
(3) تاريخه: 2 / 266.
(4) تاريخه، الترجمة 435.
(5) تاريخه: 2 / 266.
(6) أحوال الرجال، الترجمة 250.
(7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830.
102

وقال أبو حاتم (1): ليس بقوي.
وقال النسائي (2): ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، قاله مالك.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): لا بأس به، إذا سمعوا منه قديما مثل
ابن أبي ذئب، وابن جريج، وزياد بن سعد، وغيرهم.
ومن سمع منه بأخرة. وهو مختلط مثل مالك والثوري، وغيرهما.
وحديثه الذي حدث به قبل الاختلاط، لا أعرف له حديثا منكرا، إذا
روى عنه ثقة، وإنما البلاء ممن دون ابن أبي ذئب، فيكون ضعيفا،
فيروي عنه، ولا يكون البلاء من قبله، وصالح لا بأس به وبرواياته
وحديثه (4).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830.
(2) الضعفاء، الترجمة 301.
(3) الكامل: 2 / الورقة 90.
(4) وقال ابن عدي في " الكامل ": حدثنا محمد بن أحمد الأنصاري حدثنا إسماعيل بن
إسحاق حدثنا علي حدثنا بشر بن عمر الزهراني: سألت مالك بن أنس عن صالح مولى
التوأمة؟ فقال: ليس بثقة (2 / الورقة 90). وقال العجلي: مدني ثقة (الثقات،
الورقة 25). وقال أبو زرعة الرازي: حدثني عبد الله بن الحسن عن مطرف قال:
سمعت مالكا يقول: صالح مولى التوأمة كذاب. (كتاب الضعفاء 462). وقال
يعقوب بن سفيان: أخبرني بشر بن عمر قال: سألت مالك عن صالح مولى التوأمة،
وأبي الحارث، وأبي جابر البياضي؟ فقال: ليس هم بموضع. (المعرفة 3 / 33). وقال
ابن حبان: تغير في سنة 125 وجعل يأتي بالأشياء التي تشبه الموضوعات عن الأئمة
الثقات فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك.
(المجروحين 1 / 366). وقال الذهبي في " الميزان ": قال ابن المديني: ثقة. (2 / 3833)
وقال الحافظ مغلطاي في " الاكمال ": لما خرج الحاكم حديثه في كتابه قال: وصالح بن
نبهان ليس بالساقط. وذكره ابن الجارود، وأبو العرب، والساجي في جملة الضعفاء،
وذكره ابن شاهين وابن خلفون في الثقات. وقال ابن قانع: يضعف حديثه. وقال ابن
المديني فيما ذكره الباجي: صالح بن نبهان ليس بثقة. (2 / الورقة 185). وقال ابن
حجر في " التهذيب " ذكره أبو الوليد الباجي في رجال البخاري وقال: أخرج له في الصيد
مقرونا بنافع مولى أبي قتادة. وأما الكلاباذي فذكر أن المقرون بنافع هو نبهان مولى
التوأمة لا ابنه صالح وتابع الكلاباذي غير واحد، وهو الصواب، أخطأ فيه الباجي خطأ
فاحشا. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق اختلط بأخرة، وقد أخطأ من دعم أن
البخاري أخرج له.
103

قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة خمس وعشرين ومئة (1).
روى له أبو داود، والترمذي وابن ماجة.
2843 - ق: صالح (2) بن الهيثم الواسطي، أبو شعيب الصيرفي
الطحان.
روى عن: إبراهيم بن رستم النيسابوري ثم المروزي، وثوبان بن
سعيد العباداني (3)، وسعيد بن سليمان الواسطي، وشاذ بن فياض
اليشكري، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس (ق)، وفضيل بن عياض،
وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل.
روى عنه: ابن ماجة (4)، وأسلم بن سهل الوسطي بحشل،

(1) كذا أرخه أيضا خليفة بن خياط (التاريخ 362).
(2) تاريخ واسط: 260، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1836، وتاريخ الخطيب:
9 / 320، والمعجم المشتمل، الترجمة 433، والكاشف: 2 / الترجمة 2385، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 90، وتاريخ الاسلام، الورقة 243 (أحمد الثالث 2917 / 7)،
ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب
4 / 407، والتقريب 1 / 363، وخلاصة الخزرجي.
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق يتعقب المؤلف صالح " الكمال " نصه: " ذكر في
شيوخه الحسين بن واقد، وهو وهم، إنا يروي عن إبراهيم بن رستم عنه ".
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " كان
فيه روى ابن ماجة عن محمد عنه، وهو وهم ".
104

وعبد الله بن أحمد بن عمر بن شوذب الواسطي المقرئ، وعلي بن
الحسين بن الجنيد الرازي، ومحمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): روى عنه علي بن الحسين بن
الجنيد فقال: حدثنا صالح بن الهيثم الواسطي، شيخ صدوق (2).
2844 - د س ق: صالح (3) بن يحيى بن المقدام بن معدي
كرب الكندي الشامي.
روى عن: جده المقدام بن معدي كرب (د س)، وعن أبيه عن
جده (د س ق).
روى عنه: ثور بن يزيد الرحبي (د س ق)، وسعيد بن غزوان،
وسليمان بن سليم الكناني (د س)، ويحيى بن جابر الطائي (د)،
ويزيد بن حجر الشامي (د): الحمصيون.
قال البخاري (4): فيه نظر.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1836.
(2) وقال الذهبي في " الكاشف "، وابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2869، والمعرفة ليعقوب: 1 / 312، و 2 / 357، وضعفاء
العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1837، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 205، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 77، والكاشف: 2 / الترجمة 2386،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3836، وديوان الضعفاء، الترجمة 1939، والمغني:
1 / 2850، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 185، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 407،
والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي.
(4) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2869.
105

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: يخطئ (2).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
* - ع: صالح أبو الخليل، هو ابن أبي مريم، تقدم.
* - س: صالح الأسدي، هو ابن أبي صالح، تقدم.
2845 - بخ: صالح (3) بياع الأكسية.
روى عن: جدته (بخ) عن علي.
روى عنه: علي بن هاشم بن البريد (بخ) (4).
روى له البخاري في " الأدب " (5) حديثا واحدا موقوفا عن جدته،
قالت: رأيت عليا اشترى تمرا بدرهم، فحمله في ملحفته، فقلت له،
أو قال له رجل: أحمل عنك يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، أبو العيال أحق
أن يحمل.
* - د ت ق: صالح مولى التوأمة، هو ابن نبهان، تقدم.

(1) 1 / الورقة 205.
(2) ذكره العقيلي، وابن الجوزي في " الضعفاء "، قال ابن الجوزي: قال موسى بن هارون
الحافظ: لا يعرف صالح ولا أبوه ولا جده. (الضعفاء، الورقة 77). وقال الذهبي في
" ديوان الضعفاء ": عن أبيه عن جده مجهولون (1939)، وقال في " رجال ابن ماجة ":
لين (الورقة 10). وقال مغلطاي في " الاكمال ": ذكره ابن الجارود في الضعفاء
(2 / الورقة 185). وقال ابن حجر في " التقريب ": لين.
(3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3841، وتهذيب
التهذيب: 4 / 407، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3063.
(4) ذكر الذهبي في " الميزان " وقال: ما روى عنه سوى علي بن هاشم بن البريد.
(2 / الترجمة 3841) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(5) الأدب المفرد (551) قال: حدثنا موسى بن بحر، قال: حدثنا علي بن هاشم بن
البريد، قال: حدثنا صالح بياع الأكسية، عن جدته.
106

من اسمه صباح وصبيح وصبيح وصبي
2846 - عخ: صباح (1) بن عبد الله العبدي.
روى عن: عبيد الله بن سليمان العبدي (عخ)، عن سعيد بن
المسيب، في كتابة المصاحف.
روى عنه: أبو سلمة موسى بن إسماعيل (عخ).
قال إسحاق (2) بن منصور، عن يحيى بن معين: صباح بن عبد الله
عن عبيد الله بن سليمان، ثقة.
وقال أبو حاتم (3): مجهول.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2960، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1944،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 205، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3844، 3851،
والمغني: 1 / الترجمة 2855، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وتهذيب التهذيب:
4 / 408، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3067.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1944.
(3) نفسه.
(4) 1 / الورقة 205، وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف وقد وثق (2 / الترجمة 3844)
وقال في " المغني " يجهل. (1 / الترجمة 2855) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
107

روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " (1).
2847 - ق: صباح (2) بن محارب التيمي الكوفي، سكن بعض
قرى الري.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وأشعث بن سوار، وأشعث بن
عبد الملك الحمراني، وحجاج بن أرطاة (ق)، وحميد بن عطاء الأعرج،
وداود بن يزيد الأودي، وزياد بن علاقة، وسالم بن عبد الواحد المرادي،
وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني، وسفيان الثوري، وعبد الله بن
صهبان وعبد الملك بن أبي سليمان، وعمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة،
ومحمد بن سوقة، وأبي حماد المفضل بن صدقة الحنفي، وأبي حنيفة
النعمان بن ثابت، وهارون بن عنترة الشيباني، وهشام بن عروة، ووقاء بن
إياس الأسدي.
روى عنه: إسحاق بن بشر البزاز، وإسحاق بن عمرو بن الحصين
الآزاذاني (3)، وأبو علي الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثي الخلال

(1) صفحة 157 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا الصباح العبدي، قال: أنبأنا
عبيد الله بن سليمان سألت سعيد بن المسيب عن كتابه المصحف؟... الخبر.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / 2956، وضعفاء العقيلي، الورقة 97، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1943، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 205، وسؤالات البرقاني للدارقطني:
الترجمة 229، ومعجم البلدان، 2 / 549، والكاشف: 2 / الترجمة 2387، وديوان
الضعفاء: الترجمة 1945، والمغني: 1 / الترجمة 2857، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3847، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وتاريخ الاسلام: الورقة 81 (أيا صوفيا
3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 186، ونهاية السول، الورقة 146، وغاية
النهاية: 1 / 335، وتهذيب التهذيب 4 / 408، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3069.
(3) منسوب إلى آزاذان أو آزاذآن من قرى أصبهان، وقد ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح
والتعديل: (1 / الترجمة 809).
108

المقرئ، وسهل بن زنجلة، وأبو صالح شعيب بن سهل: الرازيون،
وعبد الرحيم بن يحيى الدبيلي، وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني (ق)،
وعمر بن علي بن أبي بكر الكندي الاسفذني، ومحمد بن حميد،
ومحمد بن مقاتل، ومقاتل بن محمد، وأبو سهل موسى بن نصر بن دينار،
ونوح بن أنس المقرئ: الرازيون.
قال أبو زرعة (1)، وأبو حاتم (2): صدوق.
وقال عبد الرحمان (3) بن الحكم بن بشير بن سلمان: رأيت كتابه،
وكان صحيح الكتاب.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، قد ذكرناه في ترجمة خشف بن
مالك.
2848 - ت: صباح (5) بن محمد بن أبي حازم البجلي
الأحمسي الكوفي، ابن عم أبان بن عبد الله البجلي.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1943.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) 1 / الورقة 205 وقال: يروي المقاطيع. وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: يخالف في
حديثه. (الورقة 97) وقال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به. (سؤالاته الترجمة 229)
وقال الذهبي: صالح الحديث. (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3847) وقال مغلطاي في
" الاكمال ": ذكره ابن خلفون في الثقات. (2 / الورقة 186) وقال ابن حجر في
" التهذيب ": نقل ابن خلفون عن العجلي توثيقه. وقال في " التقريب ": صدوق ربما
خالف.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2957، وثقات العجلي: الورقة 25، وضعفاء
العقيلي، الورقة 97، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1937، والمجروحين لابن حبان:
1 / 377، وأنساب السمعاني: 1 / 147، والكاشف: 2 / الترجمة 2388، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1946، والمغني 1 / 2858، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90،
وميزان الاعتدال: 2 / 3848، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 185، ونهاية السول،
الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 2 / 408، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3069.
109

روى عن: مرة الهمداني (ت)، وأبي حازم الأشجعي.
روى عنه: أبان بن إسحاق الأسدي الهمداني (ت) (1).
روى له الترمذي (2) حديثا واحدا عن مرة عن ابن مسعود:
" استحيوا من الله حق الحياء ". وقال: غريب، إنما نعرفه من هذا
الوجه.
2849 - د: صبيح (3) بن محرز المقرائي الحمصي.
ذكره أبو نصر بن ماكولا (4) بالضم، وذكره غيره بالفتح.
روى عن: عمرو بن قيس السكوني، وأبي مصبح المقرائي (د).

(1) جاء في نسخة المؤلف حاشية بخط الذهبي نصها: " قال ابن حبان: يروي
الموضوعات ". (انظر المجروحين: 1 / 377) والعبارة فيه: " كان يروي عن الثقات
الموضوعات ". وقال العجلي في " الثقات ". كوفي ثقة. (الورقة 25) وذكره العقيلي في
" الضعفاء " وقال:: في حديثه وهم يرفع الموقوف. (الورقة 97). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ضعيف.
(2) الترمذي (2458).
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1982، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 167، والكاشف:
2 / الترجمة 2389، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3859، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 186، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب
التهذيب: 1 / 409، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3125.
(4) الاكمال: 5 / 167.
110

روى عنه: محمد بن يوسف الفريابي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا
عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن يوسف
الفريابي، قال: حدثنا صبيح بن محرز الحمصي، قال: حدثنا
أبو المصبح المقرائي، قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري، وكان
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فيحدث فيحسن الحديث،
فإذا دعا الرجل بدعاء (3)، قال: اختموه بآمين، فإن آمين في الدعاء مثل
الطابع على الصحيفة.
قال أبو زهير: وأخبركم عن ذلك. خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ذات ليلة نمشي، فأتينا على رجل في خيمة، قد ألحف في
المسألة، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع منه، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوجب إن ختم. فقال رجل من
القوم: بأي شئ يختم يا رسول الله؟ قال: بآمين، إن ختم بآمين فقد

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه محمد بن يوسف الفريابي. (2 / الترجمة 3859)
وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) المعجم الكبير: 22 / 296 حديث رقم (756).
(3) في الطبراني: منا بدعاء.
111

أوجب. فانصرف الرجل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: اختم يا فلان بآمين وأبشر.
رواه (1) عن الوليد بن عتبة، ومحمود بن خالد عن الفريابي، فوقع
لنا بدلا عاليا بدرجتين.
* - صبيح، أبو المليح، يأتي في الكنى.
2850 - ت ق: صبيح (2)، بالضم، مولى أم سلمة، زوج النبي
صلى الله عليه وسلم، ويقال: مولى زيد بن أرقم.
روى عن: زيد بن أرقم (ت ق)، وأم سلمة.
روى عنه: ابن ابنه إبراهيم بن عبد الرحمان بن صبيح،
وإسماعيل بن عبد الرحمان السدي (ت ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا
جدا.

(1) سنن أبي داود، (938).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2972، وجامع الترمذي: 5 / 699 حديث رقم
3870، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1979، وثقات ابن حبان: 118 (التابعين)،
وإكمال ابن ماكولا: 5 / 167، والكاشف: 2 / الترجمة 2390، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 90، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3860،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 186، وتهذيب التهذيب: 2 / 409 والتقريب: 1 / 364،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3126.
(3) 118 (التابعين). وقال الترمذي: ليس بمعروف (الجامع 5 / 699 حديث رقم 3870)
وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
112

أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا
علي بن عبد العزيز ومحمد بن النضر الأزدي، قالا: حدثنا أبو غسان
مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدي،
عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم: أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين: " أنا سلم لمن سالمتم، حرب
لمن حاربتم ".
رواه الترمذي (2) عن سليمان بن عبد الجبار عن علي بن قادم عن
أسباط بن نصر، به، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وقال: غريب إنما نعرفه من
هذا الوجه. وصبيح ليس بمعروف.
ورواه ابن ماجة (3) عن الحسن بن علي لخلال، وعلي بن المنذر
الطريفي، عن مالك بن إسماعيل، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
2851 - د س ق: صبي (4) بن معبد التغلبي الكوفي.

(1) المعجم الكبير: 5 / 184 حديث رقم (5030).
(2) الجامع (3870).
(3) السنن (145).
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 145، وطبقات خليفة 144، وعلل أحمد: 1 / 221، وتاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3004، وتاريخ واسط: 4 / 3004، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2002، وثقات ابن حبان 119، (التابعين)، وإكمال ابن ماكولا 5 / 165،
وأنساب السمعاني 8 / 36، والكاشف: 2 / الترجمة 2391، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 90، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 186،
ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب 4 / 409، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3127.
113

روى عن: عمر بن الخطاب (د س ق)، في الجمع بين الحج
والعمرة، وفيه قصة زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، وحكى عن
هذيم بن عبد الله التغلبي (س).
روى عنه: إبراهيم النخعي، وزر بن حبيش، وأبو وائل شقيق بن
سلمة (د س ق)، وعامر الشعبي، ومسروق بن الأجدع، وأبو إسحاق
السبيعي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
* * *

(1) 119 (التابعين). وقال الذهبي: ثقة (الكاشف 2 / الترجمة 2391). وقال مغلطاي في
" الاكمال ": قال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة: تابعي ثقة رأى عمر بن الخطاب
وعامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره ابن خلفون في الثقات (2 / الورقة
186) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة مخضرم.
114

من اسمه صخر
2852 - د: صخر (1) بن إسحاق، مولى بني غفار، حجازي.
روى عن: عبد الرحمان بن جابر بن عتيك الأنصاري (د).
روى عنه: أبو الغصن ثابت بن قيس المدني (د) (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا (3).
2853 - د: صخر (4) بن بدر العجلي البصري.

(1) الكاشف: 2 / الترجمة، 239، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3862، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 410،
والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3070.
(2) قال الذهبي في " الميزان: ما روى عنه سوى أبي الغصن ثابت (2 / الترجمة 3862)،
وقال ابن حجر في " التقريب ": لين.
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق نصه: " في مسند جابر بن عتيك ". انتهى. قلت:
هو عند أبي داود (1588) في الزكاة باب رضا المصدق; قال أبو داود: حدثنا عباس بن
عبد العظيم العنبري، ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا بشر بن عمر، عن أبي الغصن، عن
صخر بن إسحاق، عن عبد الرحمان بن جابر بن عتيك، عن أبيه، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: " سيأتيكم ركيب مبغضون، فإذا جاؤوكم فرحبوا بهم وخلوا
بينهم وبين ما يبتغوه، فإن عدلوا فلأنفسهم، وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم فإن تمام
زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم ".
(4) علل أحمد 1 / 297، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2947، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1873، وثقات ابن حبان: 6 / 473، والكاشف: 2 / الترجمة 2393،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3863، ونهاية
السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 410، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3071.
115

روى عن: سبيع بن خالد اليشكري (د).
روى عنه: أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا (2).
2854 - خ م د ت س: صخر (3) بن جويرية البصري، أبو نافع
مولى بني تميم، ويقال: مولى بني هلال بن عامر.
روى عن: حميد بن نافع المدني، وعامر بن عبد الله بن الزبير بن
العوام، وعبد الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ)،

(1) 6 / 473. وقال الذهبي في " الميزان ": ما روى عنه سوى أبي التياح الضبعي
(2 / الترجمة 3863). وقال ابن حجر في " التقريب " مقبول.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعقيب له نصه: في ترجمة سبيع بن خالد.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 275، وتاريخ الدوري: 2 / 267، وابن الجنيد: 54، وطبقات
خليفة 223، وعلل أحمد 1 / 22، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / 55 الترجمة 2951،
وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 6، والمعرفة ليعقوب: 1 / 637، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1880، وثقات ابن حبان: 6 / 473، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 586، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، والسابق واللاحق:
243، والجمع لابن القيسراني: 1 / 224، وسير أعلام النبلاء: 7 / 410، والكاشف:
2 / الترجمة 2394، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الورقة
3864، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 410، والتقريب:
1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3072.
116

ونافع مولى ابن عمر (خ م د ت)، وهشام بن عروة (ت)، وأبي جاء
العطاردي (س)، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص.
روى عنه: إسماعيل بن علية (ت)، وأيوب السختياني، وهو أكبر
منه، وبشر بن السري، وبشر بن عمر الزهراني، وبشر بن المفضل (م)،
وحماد بن زيد (ت)، وداود بن الزبرقان، وروح بن عبادة (م)، وسعيد بن
عامر الضبيعي، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي، وأبو بدر شجاع بن الوليد، وشعيب بن حرب المدائني (خ)،
وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمان بن مهدي (د)، وعبد الوهاب بن
عطاء، وعبيد الله بن تمام، وعثمان بن عمر بن فارس، وعثمان بن مطر،
وعفان بن مسلم (خ م)، وعلي بن الجعد، وهو آخر من روى عنه،
وعلي بن نصر الجهضمي الأكبر (م)، وعمرو بن عاصم الكلابي،
وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ)، ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي،
ومسلم بن إبراهيم، والمعافى بن عمران الموصلي (س)، والنضر بن
عاصم بن هلال البارقي، والنضر بن محمد الجرشي (خ)، وأبو الوليد
هشام بن عبد الملك الطيالسي، ووهب بن جرير بن حازم (خ)،
ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون،
ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبو سعيد مولى بني هاشم (خ)،
وأبو عمرو بن العلاء المقرئ، وهو من أقرانه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سمعت أبي يقول: صخر بن
جويرية شيخ ثقة ثقة. حدثنا عنه عبد الرحمان بن مهدي ويزيد بن
هارون.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1880.
117

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال غيره عن يحيى: ذهب كتابه، فبعث إليه من المدينة (2).
وقال محمد بن سعد (3)، عن عمرو بن عاصم: كان مولى
لبني تميم، وكان ثقة ثبتا.
وقال أيضا (4)، عن عفان بن مسلم: كان صخر بن جويرية أثبت
في الحديث.
وأعرف به من جويرية بن أسماء.
وقال أبو زرعة (5)، وأبو حاتم (6): لا بأس به.
وقال أبو داود (7): تكلم فيه.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (8).

(1) نفسه. وقال ابن حجر: الذي في تاريخ ابن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي قال
يحيى بن سعيد: ذهب كتاب صخر فبعث إليه من المدينة، وفيه أيضا: سمعت ابن
معين يقول صخر بن جويرية ليس حديثه بالمتروك (تهذيب التهذيب: 4 / 411).
(2) قال الدوري عن ابن معين: قد روى سعيد بن أبي عروبة، عن صخر بن جويرية.
فأنكرت ذلك فرددت ذلك عليه، فقال: نعم قد روى سعيد بن أبي عروبة عن صخر بن
جويرية (تاريخه: 2 / 267 - 268). وقال ابن الجنيد عنه: ثقة، ليس به بأس
(سؤالاته: 254).
(3) طبقاته: 7 / 275.
(4) نفسه.
(5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1880.
(6) نفسه.
(7) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 6. (8) 6 / 473 من المطبوع.
118

قال أبو بكر الخطيب (1): حدث عنه أيوب السختياني، وعلي بن
الجعد، وبين وفاتيهما تسع، وقيل ثمان وتسعون سنة (2).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
2855 - خ م د ت س: صخر (3) بن حرب بن أمية بن
عبد شمس بن عبد مناف القرشي، الأموي، أبو سفيان، وأبو حنظلة
المكي، والد معاوية بن أبي سفيان، وإخوته، وأمه صفية بنت حزن بن
بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وهي
عمة ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) السابق واللاحق: 243.
(2) وذكره ابن شاهين في " كتاب الثقات " (الترجمة 586). وحكى الحاكم أن الذهلي قال ثقة
(تهذيب التهذيب: 4 / 411).
(3) تاريخ الدوري: 2 / 268، وطبقات خليفة: 10، وتاريخه: 166، وعلل ابن المديني:
50، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2942، والمعارف: 72، 74، 125،
344، 345، 553، 575، 586، 588، وتاريخه الصغير: 1 / 44، 69، 70،
112، والكنى لمسلم، الورقة 47، والمعرفة ليعقوب: 1 / 524، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 218، 593، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1869، وثقات ابن حبان:
3 / 193، ومعجم الطبراني: 8 / 5، ووفيات ابن زبر: الورقة 10، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 83، وطبقات الصوفية: 148، 403، والاستيعاب:
2 / 714 و 4 / 1677، وابن عساكر: 8 / 119 / 2، وجامع الأصول: 9 / 106، وأسد
الغابة: 3 / 10 و 6 / 148، 149، والجمع لابن القيسراني: 1 / 224، والتلقيح لابن
الجوزي: 155، ومعجم البلدان: 1 / 702، 904 و 2 / 515 و 3 / 411، 418،
500 و 4 / 337، 416، 806، والكامل في التاريخ: 1 / 595 و 2 / 60 (وانظر
الفهرس)، وسير أعلام النبلاء: 2 / 105، والكاشف: 2 / الترجمة 2395، والعبر:
1 / 31، 32، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 146،
وتهذيب التهذيب: 4 / 411، والإصابة: 2 / الترجمة 4046، والتقريب: 1 / 365،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3073، وشذرات الذهب: 1 / 30، وتهذيب تاريخ
دمشق: 6 / 390 - 409.
119

أسلم زمن الفتح، ولقي النبي صلى الله عليه وسلم بالطريق قبل
دخوله مكة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ: " من دخل دار
أبي سفيان فهو آمن " وشهد حنينا، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم
من غنائمها مئة بعير وأربعين أوقية، وشهد الطائف، وفقئت عينه يومئذ،
وشهد اليرموك، وكان القاص يومئذ وقيل إن عينه الأخرى فقئت
يومئذ (1).
روى عنه: عبد الله بن عباس (خ م د ت س) حديث هرقل،
وقيس بن حازم، والمسيب بن حزن، والد سعيد بن المسيب، وابنه
معاوية بن أبي سفيان.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة، وقال: لم يزل على الشرك
حتى أسلم يوم فتح مكة، وهو كان في عير قريش التي أقبلت من الشام،
وهو كان رأس المشركين يوم أحد، وهو كان رئيس الأحزاب يوم
الخندق، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهبت عينه وهي في
يده: أيما أحب إليك، عين في الجنة، أو أدعو الله أن يردها عليك؟
قال: بل عين في الجنة، ورمى بها، وأصيبت عينه الأخرى يوم اليرموك،
تحت راية ابنه يزيد (2).
وقال جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت البناني (3): إنما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، لان

(1) الاستيعاب: 2 / 714.
(2) قاله الواقدي، تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 395.
(3) الحديث في فتح مكة من رواية ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد: 2 / 292، 538، ومسلم 5 / 170، 172، والنسائي في الكبرى " تحفة
الاشراف " حديث 13561، وابن خزيمة 2758، والطبراني 7 / 13 حديث 7268.
120

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوذي وهو بمكة فدخل دار
أبي سفيان أمن.
وقال إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن أبيه:
خمدت الأصوات يوم اليرموك، والمسلمون يقاتلون الروم، إلا صوت
رجل يقوم يا نصر الله اقترب، يا نصر الله اقترب، فرفعت رأسي أنظر،
فإذا هو أبو سفيان بن حرب، تحت راية يزيد بن أبي سفيان.
قال علي بن المديني (1): مات في ست سنين من خلافة عثمان.
وقال الهيثم بن عدي (2): هلك لتسع مضين من إمارة عثمان،
وكان كف بصره.
وقال الزبير بن بكار: مات في آخر خلافة عثمان.
وقال إبراهيم بن سعد الجوهري (3)، عن الواقدي: مات سنة
إحدى وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين.
وقال خليفة بن خياط (4): مات بالمدينة سنة إحدى وثلاثين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين.
ويقال: سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه عثمان بن عفان.

(1) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 69.
(2) معجم الطبراني الكبير: 8 / 5.
(3) نفسه.
(4) تاريخه: 166، وطبقاته: 10.
121

وقال محمد بن سعد، وأبو حاتم الرازي (1)، وأحمد بن عبد الله بن
البرقي: مات سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين.
وكذلك قال الواقدي (2) فيما حكى عنه أبو القاسم البغوي.
وقال الزبير بن بكار في موضع آخر: مات سنة ثلاث وثلاثين.
وقال أبو الحسن المدائني (3): مات سنة أربع وثلاثين.
وقال أبو عبد الله بن مندة: توفي سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه
عثمان بن عفان. وولد قبل الفيل بعشر سنين، وكان ربعا عظيم الهامة.
روى له الجماعة، سوى ابن ماجة، حديث هرقل (4).
2856 - د: صخر (5) بن عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي
المروزي.
روى عن: أبيه عبد الله بن بريدة (د)، وعكرمة مولى ابن عباس.
وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1869. والذي فيه " سنة إحدى وثلاثين ".
(2) الاستيعاب: 2 / 715.
(3) نفسه.
(4) هذا هو آخر الجزء الخامس والثمانين من الأصل بخط مصنفه رحمه الله، وفي آخره
مجموعة سماعات بخطه وخط غيره.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2948، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1875،
وثقات ابن حبان: 6 / 473، والكاشف: 2 / الترجمة 2396، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 91، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 187، ونهاية السول، الورقة 146،
وتهذيب التهذيب: 4 / 412، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3074.
122

روى عنه: حجاج بن حسان القيسي (1)، وأبي جعفر عبد الله بن
ثابت النحوي المروزي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود (3) حديثا واحدا عن أبيه عن جده: " إن من البيان
سحرا، وفيه قصة لصعصعة بن صوحان.
2857 - ت: صخر (4) بن عبد الله بن حرملة المدلجي، أخو
خالد بن عبد الله بن حرملة، حجازي.
روى عن: زياد بن أبي حبيب، وعامر بن عبد الله بن الزبير،
وعمر بن عبد العزيز، وأبي سلمة بن عبد الرحمان (ت).
روى عنه: بكر بن مضر المصري (ت).
قال النسائي: صالح.

(1) قال البخاري: روى عنه حجاج بن حسان القيسي، منقطع.
(2) 6 / 473. وذكره ابن خلفون في " الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 187). وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) السنن (5012).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2949، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1876، وثقات ابن حبان: 6 / 473، والكاشف: 2 / الترجمة
2397، وديوان الضعفاء، الترجمة 1952، والمغني: 1 / الترجمة 2865، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 91، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3865، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 187، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 412،
والإصابة: 2 / الترجمة 4139، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3075.
123

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
ورى له الترمذي (2) حديثا واحدا عن أبي سلمة عن عائشة: أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إن أمركن لما يهمني بعدي،
ولن يصبر عليكن إلا الصابرون ". وقال: حسن غريب.
2858 - د: صخر (3) بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن
عامر بن أسلم بن أحمس بن الغوث، والية البيت، أبو حازم الأحمسي،
له صحبة.
روى حديثه: أبان بن عبد الله بن أبي حازم الأحمسي (د) (4)، عن
عمه عثمان بن أبي حازم عن أبيه عن جده صخر بن العيلة: أن النبي
صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا.

(1) 6 / 473. وقال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 25). وذكره ابن خلفون في " الثقات "،
وقال ابن القطان: مجهول الحال، لا نعرفه (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 187). وقال
ابن حجر: ذكر ابن الجوزي أن ابن عدي، وابن حبان اتهماه بالوضع، ووهم في ذلك
عليهما إنما ذكرا ذلك في صخر بن عبد الله الحاجبي (تهذيب التهذيب: 4 / 413). وقال
في " التقريب ": مقبول.
(2) الجامع (3749).
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 31، ومسند أحمد: 4 / 310، وطبقات خليفة: 118، وتاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2943، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1871، وثقات ابن
حبان: 3 / 193، ومعجم الطبراني: 8 / 29، والكاشف: 2 / الترجمة 2398، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2778، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 187، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 413،
والإصابة: 2 / الترجمة 4049، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3076.
(4) أبو داود (3067).
124

روى له أبو داود.
2859 - 4: صخر (1) بن وداعة الغامدي، الأسدي، حجازي،
سكن الطائف، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4): " اللهم بارك لامتي
في بكورها ".
روى عنه: عمارة بن حديد (2) (4).
روى له الأربعة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك
الأنماطي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا
علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة وهشيم عن يعلى بن عطاء، عن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 527، وطبقات خليفة 113، 285، ومسند أحمد: 3 / 416،
417، 431 و 4 / 384، 390، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2941، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1870، وثقات ابن حبان: 3 / 193، ومعجم الطبراني:
8 / 28، والاكمال لابن ماكولا: 7 / 42، والكاشف: 2 / الترجمة 2399، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 2785، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، ورجال ابن ماجة،
الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب
التهذيب: 4 / 413، والإصابة: 2 / الترجمة 4054، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3076.
(2) قال ابن السكن: روى عنه عمارة وحده، وقال الأزدي: لا يحفظ أن أحدا روى عنه
إلا عمارة (تهذيب التهذيب: 4 / 413).
125

عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: " اللهم بارك لامتي في بكورها ".
رواه النسائي (1) عن عمرو بن علي عن خالد بن الحارث عن
شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه الآخرون (2) من حديث هشيم، فوقع لنا بدلا عاليا، ومنهم
من زاد فيه على ما هاهنا. وقال الترمذي: حسن، ولا نعرف لصخر عن
النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
وقد روي له حديث آخر: " لا تسبوا الأموات فتؤذوا الاحياء ".
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير
واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا عبد الله بن
محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي،
قال: حدثنا سفيان عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد،
عن صخر، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الأموات فتؤذوا الاحياء ". وقع لنا عاليا
من حديث الفريابي عن الثوري.
* * *

(1) السنن الكبرى: " تحفة الاشراف " 4852.
(2) أبو داود (2606)، وابن ماجة (2236)، والترمذي (1212).
(3) المعجم الكبير: 8 / 25 حديث 7278.
126

من اسمه صدقه وصدي وصرد
2860 - ق: صدقة (1) بن بشير المدني، أبو محمد، مولى
العمريين. ويقال: مولى عبد الله بن عمر.
روى عن: قدامة بن إبراهيم الجمحي (ق).
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة وكناه، وإبراهيم بن المنذر
الحزامي (ق)، وإسماعيل بن أبي أويس، وأبو بكر عبد الرحمان بن
عبد الملك بن شيبة الحزامي (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي، قال: أنبأنا محمد بن
أحمد بن نصر في جماعة قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد
اللخمي، قال (3): حدثنا مصعب بن إبراهيم ومسعدة بن سعد العطار،

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1908، والكاشف: 2 / الترجمة 2400، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 91، وتاريخ الاسلام، الورقة 82 (أيا صوفيا: 3006)، ونهاية
السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 414، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3078.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) معجم الطبراني الكبير: 12 / 343 حديث 13297.
127

قالا: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا صدقة بن بشير
مولى العمريين، قال: سمعت قدامة بن إبراهيم الجمحي يحدث أنه كان
يختلف إلى عبد الله بن عمر، قال: فحدثنا عبد الله بن عمر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم حدثهم: أن عبدا من عباد الله قال: " يا رب لك
الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، فأعضلت
بالملكين، فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السماء فقالا: يا ربنا إن
عبدك قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، فقال الله عز وجل وهو أعلم
بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب إنه قال: يا رب لك الحمد
كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، فقال الله عز وجل لهما:
اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني عبدي فأجزيه بها.
رواه (1) عن إبراهيم بن المنذر. فوافقناه فيه بعلو.
2861 - خ د س ق: صدقة (2) بن خالد القرشي، الأموي،

(1) ابن ماجة (3801).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 469، وتاريخ الدوري: 2 / 268، والدارمي: الترجمة 429،
وابن الجنيد، الورقة 25، وابن محرز: الترجمة 575، وطبقات خليفة: 317، وعلل
أحمد: 1 / 84، 199، 214، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2884، والكنى
لمسلم، الورقة 81، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود:
2 / الورقة 15، 20، والمعرفة ليعقوب: 1 / 171، 181، 296، 326 و 2 / 295،
325، 433، 438، 454، 456، 523، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر
الفهرس) والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891، وثقات ابن حبان: 6 / 466، وثقات
ابن شاهين، الترجمة 581، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، والكاشف: 2 / الترجمة
2401، والعبر: 1 / 276، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 188. ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 414،
والتقريب: 1 / 293، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3079، وشذرات الذهب
1 / 293.
128

أبو العباس الدمشقي، مولى أم البنين أخت معاوية بن أبي سفيان، قاله
البخاري وأبو حاتم، وقيل مولى أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز، قاله
هشام بن عمار.
روى عن: ثور بن يزيد الرحبي، وخالد بن دهقان (د)، وأبيه
خالد مولى بني أمية، وزيد بن واقد (خ د س)، وسعيد بن عبد العزيز،
وسليمان بن أبي كريمة، وطلحة بن عمرو المكي، وعبد الرحمان بن
حسان الكناني، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وعبد الرحمان بن
يزيد بن جابر (سي ق)، وعتبة بن أبي حكيم (س ق)، وعثمان بن
الأسود (س)، وعثمان بن أبي العاتكة (بخ د ق)، وعمر بن قيس المكي
سندل، وعمرو بن شراحيل، ومحمد بن عبد الله الشعيثي (د)، ومروان بن
جناح، وهشام بن الغاز (س ق)، ووحشي بن حرب بن وحشي بن
حرب، والوضين بن عطاء، ويزيد بن أبي مريم (بخ ق)، ورجلة مولاة
معاوية.
روى عنه: أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي (بخ س)،
والحكم بن موسى، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن يوسف التنيسي،
وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر (سي)، وقرأ عليه القرآن، ومحمد بن
المبارك الصوري (د)، ومروان بن محمد الطاطري، وهشام بن عمار
(خ د س ق)، والهيثم بن خارجة، والوليد بن مسلم، وهو من أقرانه،
ويحيى بن حمزة الحضرمي كذلك.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة (1).

(1) طبقاته: 7 / 469.
129

وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة (1).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2)، عن أبيه: ثقة ثقة، ليس به
بأس، أثبت من الوليد بن مسلم، صالح الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين (3)، ودحيم:
ثقة.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير (4)، وأحمد بن عبد الله
العجلي (5)، ومحمد بن سعد (6)، وأبو زرعة (7)، وأبو حاتم (8)، وغير
واحد (9)، زاد ابن نمير (10): وهو أوثق من صدقة بن عبد الله، وصدقة بن
يزيد.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: كان
صدقة أحب إلى أبي مسهر من الوليد، وكان يحيى بن حمزة قدريا،
وصدقة أحب إلي منه.

(2) طبقاته: 317.
(2) علل أحمد، 1 / 84، 214. وليس فيه: " ليس به بأس ". والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
1891. وليس فيه: " صالح الحديث ".
(3) تاريخ الدارمي، الترجمة: 429.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891.
(5) ثقاته، الورقة 25.
(6) طبقاته: 7 / 469.
(7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891.
(8) نفسه.
(9) منهم أبو بكر بن أبي شيبة (ابن محرز)، الورقة 39). ويعقوب بن سفيان (المعرفة:
2 / 433).
(10) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891. وكذلك زاد أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1891).
130

وقال أبو زرعة الدمشقي (1): سمعت أبا مسهر يقول: صدقة
صحيح الاخذ، صحيح الاعطاء.
وقال في موضع آخر (2): رأيت أبا مسهر يقدم صدقة بن خالد.
وقال أبو عبيد الآجري (3): سألت أبا داود عن صدقة بن خالد،
قال: من الثقات، هو أثبت من الوليد بن مسلم، روى الوليد عن مالك
عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها عن نافع أربعة.
قال دحيم (4) وغيره: مولده سنة ثماني عشرة ومئة.
وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: صدقة بن خالد،
ثقة (5)، توفي سنة سبعين أو إحدى وسبعين ومئة.
وقال هشام بن عمار (6)، والحسن بن محمد بن بكار بن بلال:
مات سنة ثمانين ومئة.
وقال دحيم: مات سنة أربع وثمانين ومئة، وكان كاتبا لشعيب (7).

(1) تاريخه: 279 - 397. (2) تاريخه: 397.
(3) سؤالاته: 5 / الورقة 15. وقال في موضع آخر: كان ثقة (5 / الورقة 20).
(4) المعرفة ليعقوب: 1 / 171.
(5) وقال الدوري ثقة. وقال: قال يحيى: وكان صدقة بن خالد يكتب عند المحدثين في
ألواح، وأهل الشام لا يكتبون عند المحدثين، يسمعون ثم يجيئون إلى المحدث،
فيأخذون سماعهم منه (تاريخه: 2 / 268). وقال ابن الجنيد عن يحيى: ثقة (سؤالاته،
الورقة 25). وقال ابن محرز عن يحيى: أثبت من صدقة السمين (سؤالاته: الترجمة
575).
(6) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 705، والمعرفة ليعقوب: 1 / 171.
(7) وثقه النسائي، وابن عمار (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188). وذكره ابن حبان في
" الثقات " (6 / 466)، وكذا ابن شاهين (الترجمة 581). وقال ابن حجر في التقريب ":
ثقة.
131

روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
2862 - د س ق: صدقة (1) بن سعيد الحنفي الكوفي، والد
أبي حماد المفضل بن صدقة.
روى عن: بلال بن المنذر الحنفي، وجميع بن عمير التيمي
(د س ق)، ومصعب بن شيبة العبدري.
روى عنه: أيوب بن جابر الحنفي، وزائدة بن قدامة (د س)،
وسفيان الثوري، وعبد الواحد بن زياد (د ق)، وابنه أبو حماد المفضل بن
صدقة الحنفي، وأبو بكر بن عياش (س).
قال أبو حاتم (2): شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2874، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1890،
وثقات ابن حبان: 6 / 466، والكاشف: 2 / الترجمة 2402، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 91، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2870، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 415، والتقريب:
1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3080.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1890.
(3) 6 / 466، وقال أبو الحسن ابن القطان: لم تثبت عدالته، ولم يثبت فيه جرح مفسر.
وقال ابن قانع: ضعيف (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
132

2863 - ت س ق: صدقة (1) بن عبد الله السمين، أبو معاوية
ويقال: أبو محمد الدمشقي.
روى عن: إبراهيم بن أبي كريمة الصيداوي، وإبراهيم بن
مرة (ق)، وأصبغ، وثور بن يزيد الرحبي، وراشد بن داود الصنعاني،
وزهير بن محمد (س)، وزيد بن واقد (ق)، وسعيد بن أبي عروبة،
وسليمان بن داود الخولاني، وسليمان بن أبي كريمة، وصفوان بن عمرو
السكسكي، وطلحة بن زيد الرقي، وعبد الله بن علي القرشي،
وعبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي،
وعبد الكريم بن مالك الجزري، وعبد الملك بن جريج، وأبي وهب

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 268، والدارمي، الترجمة 428، وابن الجنيد،
الورقة 25، وابن محرز، الترجمة 575، وعلل أحمد: 1 / 84، 199، 213، 214،
226، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2885، 2886، وتاريخه الصغير:
2 / 202، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 174، وأحوال الرجال للجوزجاني: 280،
والكنى لمسلم، الورقة 100، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 15، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 405، 438، و 3 / 169، 402، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 397،
والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 307، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1889، والمجروحين لابن حبان: 1 / 374، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 96، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 97، والضعفاء والمتروكون له:
الترجمة 298، والسنن له، 1 / 229، وثقات ابن شاهين: الترجمة 577، وموضح
أوهام الجمع: 1 / 126، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 355، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
77، وأنساب السمعاني: 7 / 154، ومعجم البلدان: 4 / 758، وسير أعلام النبلاء:
7 / 314، والكاشف: 2 / الترجمة 2403، وديوان الضعفاء: الترجمة 1957، والمغني:
1 / الترجمة 2870، والعبر: 1 / 247، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3872، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 91، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة
147، وتهذيب التهذيب: 4 / 415، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3081، وشذرات الذهب: 1 / 261، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 413.
133

عبيد الله بن عبيد الكلاعي، وعتبة بن حميد الضبي، والعلاء بن
الحارث، وعياض بن عبد الله الفهري، والقاسم أبي عبد الرحمان، ومحمد بن
أبي عتيق، ومحمد بن المنكدر، والمهاجر بن أبي حبيب،
وموسى بن عقبة، وموسى بن يسار الأردني (ت)، ونصر بن علقمة
الحضرمي (فق)، وهاشم بن زيد، ويقال: ابن زائد الدمشقي، وهشام بن
عروة، وهشام الكناني، والوضين بن عطاء، والوليد بن جميل،
ويحيى بن الحارث الذماري، ويونس بن عبيد، وأبي عبد الله
النجراني.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، والجراح بن
مليح الرؤاسي أبو وكيع، والحسن بن يحيى الخشني، وخارجة بن
مصعب الخراساني، ورواد بن الجراح العسقلاني، وسعيد بن
عبد العزيز، وسلامة بن بشر بن بديل، وعبد الله بن يزيد بن راشد
الدمشقي المقرئ، وعلي بن عياش الحمصي، وعمر بن سعيد
الدمشقي، وعمر بن عبد الواحد، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي
(ت س ق)، وفياض بن عمرو، والقاسم بن يزيد الجرمي، ومحمد بن
يوسف الفريابي، ومنبه بن عثمان اللخمي، ووكيع بن الجراح،
والوليد بن مسلم (ق)، ويحيى بن عبد الله البابلتي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ما كان من حديثه
مرفوعا فهو منكر، وما كان من حديثه مرسلا عن مكحول فهو أسهل،
وهو ضعيف جدا.

(1) علل أحمد 1 / 84، 213 - 214.
134

وقال في موضع آخر (1): ضعيف، ليس يسوى حديثه شيئا،
أحاديثه مناكير.
وقال أبو بكر المروزي، عن أحمد بن حنبل: ليس بشئ، ضعيف
الحديث (2).
وقال عباس الدوري (3)، ومعاوية بن صالح (4)، وعثمان بن
سعيد (5) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة، والبخاري (6)، والنسائي (7)،
وغير واحد (8): ضعيف.
وقال مسلم (9): منكر الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم: ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي (10)، عن دحيم: مضطرب الحديث،
ضعيف.

(1) علل أحمد 1 / 199.
(2) قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بشئ. (العلل لأحمد: 1 / 226).
(3) تاريخه: 2 / 268.
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 96.
(5) تاريخه: الترجمة 428. وقال ابن الجنيد عنه: ضعيف ليس بشئ. (سؤالاته:
الورقة 25) وقال ابن محرز عنه: صدقة بن خالد أثبت منه: (سؤالاته: الترجمة 575).
(6) الضعفاء الصغير: الترجمة 174 والذي فيه: " ما كان من حديثه مرفوعا فهو منكر
وهو ضعيف جدا ".
(7) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 307.
(8) منهم: أبو داود (سؤالات الآجري له: 5 / الورقة 15). وابن أبي السري (ضعفاء
العقيلي، الورقة 96). والدارقطني (السنن: 1 / 229) و (العلل: 3 / الورقة 97)
و (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 298).
(9) الكنى له: الورقة 100.
(10) تاريخه: الترجمة 397.
135

وقال محمد بن إبراهيم الكناني، عن أبي حاتم: لين يكتب
حديثه، ولا يحتج به (1).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن أبيه: محله الصدق،
وأنكر عليه القدر فقط.
وقال عمرو بن أبي سلمة (3) عن سعيد بن عبد العزيز: قال لي
الأوزاعي: من حدثك بذاك الحديث؟ فقلت: الثقة عندي وعندك،
صدقة بن عبد الله أبو معاوية السمين، يعني: حديثه عن إبراهيم بن مرة،
عن الزهري، عن سالم عن أبيه: صلاة الليل مثنى مثنى.
وقال العباس بن الوليد الخلال عن مروان بن محمد: دخلت
المسجد أول ما جالست سعيد بن عبد العزيز قال: وذكر صدقة بن عبد الله
منتشر في المسجد، وقد كان مات في حياة سعيد، قال مروان
ولم أدركه، كان عنده علم من علم الشام، ولو كنت أدركته لفتشت عنه.
وقال يعقوب بن سفيان (4): سمعت أبا سعيد عبد الرحمان بن
إبراهيم يقول: صدقة من شيوخنا، لا بأس به، قلت: عبد الله بن يزيد
يروي عنه مناكير. قال: أف، نحن لم نحمل عنه، وعن أمثاله عن
صدقة، وعرض بغيره، إنما حملنا عن أبي حفص التنيسي، وأصحابنا
عنه.

(1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 414.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1889.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 96. وليس فيه ذكر الحديث.
(4) المعرفة والتاريخ: 2 / 405.
136

قال يعقوب (1): وسمعت عبد الرحمان بن إبراهيم يحسن أمره،
ويميل إلى عدالته. وكذلك ذكر لي عن مروان بن محمد، وهو عندي
ضعيف الحديث.
وقال أبو القاسم: بلغني عن أحمد بن محمد بن الحجاج بن
رشدين بن سعد أنه سأل أحمد بن صالح المصري عن صدقة بن عبد الله
السمين، فقال: ما به بأس عندي (2).
قال: ورأيته عند أحمد بن صالح صحيحا مقبولا.
وقال أبو حاتم (3)، عن دحيم: محله الصدق، غير أنه كان يشوبه
القدر، وقد حدثنا بكتب عن ابن جريج (4)، وابن أبي عروبة، وكتب عن
الأوزاعي ألفا وخمس مئة حديث، وكان صاحب حديث، كتب إليه
الأوزاعي في رسالة القدر، يعظه فيها.
وقال أبو جعفر العقيلي، ضعيف الحديث، ليس بشئ، أحاديثه
مناكير (5).
وقال أبو أحمد بن عدي (6): أحاديثه منها ما يتابع عليه، وأكثرها
مما لا يتابع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.

(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 438.
(2) ثقات ابن شاهين: الترجمة 577.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1889. والذي فيه: " وقد حدثنا بكتبه عن ابن جريج ".
(4) جاء في حاشية النسخة تعليق بخط المصنف نصه: " قول دحيم: وقد حدثنا بكتب،
تجوز فإن دحيما لم يدركه، فقوله حدثنا يريد حدث الدماشقة ".
(5) ذكره العقيلي في " الضعفاء " ولم أقف على هذا القول له بل ساقه العقيلي في الضعفاء من
قول أحمد بن حنبل (الورقة 96).
(6) الكامل: 2 / الورقة 97.
137

قال محمد بن مصفى عن الوليد بن مسلم: مات سنة ست وستين
ومئة (1).
روى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
2864 - فق: صدقة (2) بن عمرو الغساني.
روى عن: عباد بن ميسرة المنقري البصري (فق).
روى عنه: هشام بن عمار الدمشقي (فق) (3).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".
ولهم شيخ آخر يقال له:
2865 - [تمييز]: صدقة (4) بن عمرو المكي.

(1) وقال أبو زرعة الرازي: كان قدريا لينا (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1889). وقال
محمد بن أحمد بن حماد: هو ليس بالقوي عندهم (تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 413).
وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الاثبات لا يشتغل بروايته إلا عند
التعجب. وقال: مرض أبو زكريا القول في صدقة حيث لم يسبر مناكير حديثه،
وهو يروي عن محمد بن المنكدر، عن جابر بنسخة موضوعة يشهد لها بالوضع من كان
مبتدئا في هذه الصناعة فكيف المتبحر فيها! (المجروحين: 1 / 374). وقال ابن ماكولا:
منكر الحديث (الاكمال: 4 / 355). وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(2) المغني: 1 / الترجمة 2871، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3874، وتهذيب التهذيب: 4 / 416، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3082.
(3) قال الذهبي في " المغني "، وابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1905، وديوان الضعفاء: الترجمة 1958، والمغني:
1 / الترجمة 2872، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3875، ونهاية السول، الورقة 147،
وتهذيب التهذيب: 4 / 416، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3083.
138

يروي عن: عطاء بن أبي رباح، ووهب بن منبه.
ويروي عنه: الوليد بن مسلم.
ذكره ابن أبي حاتم في كتابه (1) ولم يذكر الغساني (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
2866 - م ق: صدقة (3) بن أبي عمران الكوفي، قاضي
الأهواز.
روى عن: إبراهيم بن عبيد الله بن عبادة بن الصامت،
وإسماعيل بن أبي خالد، وإياد بن لقيط، وثابت بن أبي منقذ، وسليمان
الكاهلي، وعلقمة بن مرثد، وعون بن أبي جحيفة (ق)، وقيس بن
مسلم (م)، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي يعفور العبدي.
روى عنه: أبو أسامة حماد بن أسامة (م)، وسعيد بن يحيى بن
صالح اللخمي (ق)، وسلمة بن سعيد بن عطية، وعبد الله بن بزيع،
وعلي بن هاشم بن البريد، ومحمد بن بكر البرساني، ومحمد بن عيينة،
أخو سفيان بن عيينة، ويزيد بن إبراهيم التستري.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1905.
(2) قال الذهبي في " الميزان "، وابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2880، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة
19، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1897، وثقات ابن حبان: 6 / 467، وسنن
الدارقطني: 4 / 20، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 225، والكاشف: 2 / الترجمة 2404، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
91، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3873، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية
السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 416، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3084.
139

قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): ذكره أبي عن إسحاق بن
منصور عن يحيى بن معين: أنه سئل عن صدقة بن أبي عمران، فقال:
لا أعرفه، يعني لا أعرف حقيقة أمره.
وقال أبو عبيد الآجري (2): سألت أبا داود عنه فقال: سألت
يحيى بن معين عنه، فقال: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم (3): صدوق، شيخ صالح، ليس بذاك المشهور.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له مسلم حديثا وابن ماجة آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما
عاليا.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا عبد الرحمان بن الحسن،
قال: حدثنا المسروقي، وعمرو الأودي، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن
صدقة بن أبي عمران، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن
أبي موسى، قال: كان يوم عاشوراء يوما يصومه أهل خيبر، ويلبسون فيه
نساءهم حليهم وشارتهم فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم
عاشوراء، فقال: صوموا.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1897.
(2) سؤالاته: 5 / الورقة 19.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1897.
(4) 6 / 467 (أتباع التابعين). وقال الدارقطني: مجهول، ضعيف (السنن: 4 / 20). وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
140

رواه مسلم (1) عن أحمد بن المنذر عن أبي أسامة، فوقع لنا بدلا
عاليا. وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا جعفر بن محمد
الفريابي، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمان الدمشقي، قال: حدثنا
سعدان بن يحيى، قال: حدثنا صدقة بن أبي عمران عن عون بن
أبي جحيفة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من
رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة، فإن الشيطان لا يستطيع أن
يتمثل بي ".
رواه ابن ماجة (3) عن محمد بن يحيى الذهلي عن سليمان بن
عبد الرحمان، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ومن الأوهام:
* - صدقة (4) بن عيسى الحنفي، والد أبي حماد مفضل بن
صدقة.
روى عن: أنس بن مالك، وجميع بن عمير.

(1) الجامع الصحيح: 3 / 150.
(2) المعجم الكبير: 22 / 111 حديث 279.
(3) السنن (3904).
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1547، وثقات ابن حبان 4 / 378، وسؤالات البرقاني
للدارقطني، الورقة 5، والمغني: 1 / الترجمة 2873، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3876، وتهذيب التهذيب: 4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3084.
141

روى عنه: عبد الواحد بن زياد، وعبيد الله بن موسى، وأبو بكر بن
عياش.
قال البرقاني (1): قلت للدارقطني: صدقة بن عيسى عن أنس،
قال: متروك، كان بالبصرة، ثم صار بالكوفة، وقيل عيسى بن صدقة (2).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
هكذا ذكر هذه الترجمة، وقد حصل فيها وهم من وجوه عديدة:
أحدها قوله: إنه والد أبي حماد مفضل بن صدقة، وليس كذلك،
بل والده صدقة بن سعيد، المتقدم ذكره من غير خلاف.
الثاني قوله: روى عن جميع بن عمير. والذي يروي عن جميع بن
عمير، هو صدقة بن سعيد، لا هذا.
الثالث قوله: روى عنه عبد الواحد بن زياد، وأبو بكر بن عياش.
والذي يرويان عنه، إنما هو صدقة بن سعيد لا هذا.
وأما هذا فهو الذي يروي عن أنس، ويروي عنه عبيد الله بن
موسى، يروي عنه أيضا أبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان.
الرابع قوله: وقيل عيسى بن صدقة. ظنا منه أنهما واحد، وإنما
ذلك رجل آخر، ذكره ابن أبي حاتم (3) عن أبيه فيمن اسمه عيسى،

(1) سؤالاته الورقة 5.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات " (4 / 378) وضعفه الذهبي، وابن حجر. وقال ابن
حجر: لم يخرجوا له، وهم عبد الغني في ذكره (تهذيب التهذيب: 4 / 417).
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1547.
142

فقال: عيسى بن صدقة، ويقال: صدقة بن عيسى، أبو محرز، والصحيح
عيسى بن صدقة، سمع أنس بن مالك، وبعضهم يدخل بينه وبين أنس
عبد الحميد بن أبي أمية، روى عنه عبيد الله بن موسى، وأبو داود،
وأبو الوليد، سمعت أبي يقول: قال أبو الوليد: عيسى بن صدقة
ضعيف، سألت أبا زرعة عنه، فقال: شيخ. وسألت أبي عنه فقال:
شيخ يكتب حديثه.
هكذا ذكره ابن أبي حاتم فيمن اسمه عيسى، ولم يذكره فيمن
اسمه صدقة.
الخامس: حكايته عن الدارقطني; أنه متروك. والذي قال فيه
الدارقطني إنه متروك، هو الذي ذكره ابن أبي حاتم فيمن اسمه عيسى.
وليس بوالد أبي حماد المفضل بن صدقة فإنه شيخ ثقة كما تقدم في
ترجمته، ولم يقل أحد عنه إنه متروك.
السادس قوله: روى له أبو داود، والنسائي وابن ماجة. ولم يرووا
له شيئا، ولا أحد منهم، وإنما رووا لصدقة بن سعيد (1)، حديثه عن
جميع بن عمير، عن عائشة: في غسل الجناية، وروى له أبو داود (2)،
وابن ماجة (3) أيضا حديثه عن جميع بن عمير، عن ابن عمر: من ابتاع
محفلة: فهو بالخيار، والله أعلم.

(1) أبو داود (241)، وابن ماجة (574)، والنسائي في الكبرى " تحفة الاشراف " 16053.
(2) السنن (3446).
(3) السنن (2240).
143

2867 - خ: صدقة (1) بن الفضل، أبو الفضل المروزي، وإليه
تنسب سكة صدقة بمرو.
روى عن: إسماعيل بن علية (خ)، وحجاج بن محمد (خ)،
وحفص بن غياث (بخ)، وسفيان بن عيينة (خ)، وأبي خالد سليمان بن
حيان الأحمر (خ)، وعبد الله بن رجاء المكي (ر)، وعبد الله بن وهب،
وعبد الرحمان بن مهدي (خ)، وعبدة بن سليمان، والفضل بن موسى
السيناني، ومحمد بن جعفر غندر (خ)، وأبي معاوية محمد بن خازم
الضرير (خ)، وأبي همام محمد بن الزبرقان الأهوازي، وأبي حمزة
محمد بن ميمون السكري، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعتمر بن
سليمان (بخ)، ووكيع بن الجراح، والوليد بن مسلم (خ)، ويحيى بن
سعيد القطان (خ)، ويزيد بن هارون (بخ)، ويوسف بن أسباط.
روى عنه: البخاري، وأحمد بن منصور بن راشد المروزي زاج،
وظليم بن حطيط الأزدي، أبو الغشيم، وأبو سليمان الدبوسي
الجهضمي، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، وعبد الرحيم بن منيب

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2896، والمعرفة ليعقوب: 2 / 114، 168، 192،
210، 211، 420، 421 و 3 / 47، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1906، وثقات
ابن حبان: 8 / 321 (أتباع التابعين)، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 14،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، والمعجم المشتمل: الترجمة 435، ورجال البخاري
للباجي: الترجمة 760، ومعجم البلدان: 3 / 376، وسير أعلام النبلاء: 10 / 489،
والكاشف: 2 / الترجمة 2405، وتذكرة الحفاظ: 2 / 498، والعبر: 1 / 386، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 91، وتاريخ الاسلام، الورقة 204 (أيا صوفيا: 3007)،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب:
4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3085، وشذرات
الذهب: 2 / 51، 59.
144

المروزي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وعبيد الله بن واصل
البيكندي البخاري الحافظ، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق،
ومحمد بن سليمان البغدادي نزيل مرو، وأبو الموجه محمد بن عمرو
الفزاري، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمود بن آدم المروزي،
ويحيى بن زكريا بن عيسى المروزي السني، ويعقوب بن سفيان
الفارسي.
قال علي بن الحسن بن عبدة، عن حاشد بن مالك البخاري:
سمعت وهب بن جرير، يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه، وصدقة
ويعمر (1) عن الاسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق.
وقال أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء بن السندي، عن عباس بن
الوليد النرسي: كنا نقول بخراسان صدقة بن الفضل، وبالعراق أحمد بن
حنبل.
وقال أبو داود (2): سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول:
رأيت ثلاثة جعلتهم حجة فيما بيني وبين الله: أحمد بن حنبل، وزيد بن
المبارك الصنعاني، وصدقة بن الفضل.
وقال يعقوب بن سفيان (3): سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري
يقول: أحمد بن حنبل بالعراق، وصدقة بن الفضل بخراسان، وزيد بن
المبارك باليمن.

(1) هو يعمر بن بشر المروزي من كبار أصحاب ابن المبارك.
(2) سؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 14.
(3) المعرفة والتاريخ: 2 / 420 - 421.
145

وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال (1): كان صاحب حديث
وسنة.
قال البخاري: مات سنة نيف وعشرين ومئتين.
وقال غيره (2): مات سنة ثلاث وقيل: سنة ست وعشرين ومئتين.
وكان من المذكورين بالعلم والفضل والسنة (3).
2868 - د س ق: صدقة (4) بن المثنى بن رياح بن الحارث
النخعي الكوفي.
روى عن: جده رياح بن الحارث النخعي (د س ق).
روى عنه: حفص بن غياث، وأبو أسامة حماد بن أسامة،
وعبد الله بن سلمة الأفطس، وأبو زهير عبد الرحمان بن مغراء،
وعبد الواحد بن زياد (د)، وعمر بن شبيب المسلي، وعويد بن

(1) 8 / 321. من المطبوع في الطبقة الرابعة منه.
(2) منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 435).
(3) وقال يعقوب بن سفيان: كان كخير الرجال (المعرفة: 2 / 420). وقال الدولابي: ثقة،
وأثنى عليه أحمد بن سيار (تهذيب التهذيب: 4 / 417). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2876، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات
الآجري لابي داود: 5 / الورقة 39، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1888، وثقات ابن
حبان: 6 / 466 (أتباع التابعين)، والكاشف: 2 / الترجمة 2406، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 92، وتاريخ الاسلام: 6 / 84، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية
السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3086.
146

أبي عمران الجوني، وعيسى بن يونس (ق)، ومحمد بن بشر العبدي،
ومحمد بن عبيد الطنافسي (س)، ومحمد بن فضيل بن عزوان (عس)،
ويحيى بن سعيد القطان (س)، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: شيخ صالح.
وقال أبو عبيد الآجري (2)، عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا
عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت
مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم
هبة الله بن عبد الله بن أحمد الشروطي، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن
نصر ابن الزاغوني، قالا: أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي
ابن المأمون، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي السكري،
قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي، قال:
حدثنا أبو سهل بشر بن معاذ العقدي الضرير، قال: حدثنا عبد الواحد بن
زياد، قال: حدثنا صدقة بن المثنى النخعي، قال: حدثني جدي
رياح بن الحارث، قال: كنت قاعدا عند المغيرة بن شعبة في مسجد

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1888 والذي فيه: " شيخ قديم صالح ".
(2) سؤالاته: 5 / الورقة 39.
(3) 6 / 466. وقال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 25)، وذكره ابن خلفون في " الثقات "
(إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
147

الكوفة، وعنده أهل الكوفة، فجاءه سعيد بن زيد بن عمرو، فرحب به
المغيرة وحيى وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل
الكوفة يقال له: قيس بن علقمة، فاستقبله، فسب وسب، فقال سعيد:
يا مغيرة من يسب هذا الرجل؟ قال له: يسب عليا، فقال له سعيد:
يا مغيرة ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون
عندك، ثم لا تغير ولا تنكر، أما إني سمعت رسول الله يقول - وإني
لغني أن أقول ما لم يقل فيسألني عنه إذا لقيته -: أبو بكر في الجنة،
وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وسعد بن مالك
في الجنة، وعبد الرحمان بن عوف في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير
في الجنة، وتاسع المسلمين لو شئت سميته، قال: فرج الناس وناشدوه:
يا صاحب رسول الله من التاسع؟ قال: لولا أنكم ناشدتموني
ما أخبرتكم، أنا تاسع المسلمين، ورسول الله يتم العاشر، قال: ثم
قال: لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يغبر فيه
وجهه، خير من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح.
رواه أبو داود (1). عن أبي كامل الجحدري عن عبد الواحد بن زياد،
فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي من حديث محمد بن عبيد (2)، ويحيى بن سعيد (3) عنه.
ورواه ابن ماجة (4) من حديث عيسى بن يونس عنه، وقد كتبناه من
وجه آخر في ترجمة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

(1) السنن (2650).
(2) النسائي في " فضائل الصحابة " (115).
(3) السنن الكبرى كما في " تحفة الاشراف " حديث 4455.
(4) السنن (133).
148

وروى له النسائي حديثا آخر في " مسند علي ".
ولهم شيخ آخر، يقال له:
2869 - [تمييز]: صدقة (1) بن المثنى بن عبد الله الكعبي،
كعب سعد.
يروي عن: كعب بن مالك بن زيد بن كعب (2)
ويروي عنه: عبد الرحمان بن عمرو بن جبلة بن عبد الرحمان
الباهلي، أحد الضعفاء المتروكين.
ذكرناه للتمييز بينهما.
2870 - بخ د ت: صدقة (3) بن موسى الدقيقي، أبو المغيرة،
ويقال: أبو محمد السلمي، البصري.
روى عن: ثابت البناني (ت)، وسعيد بن إياس الجريري،

(1) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3877، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب:
4 / 418، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3087.
(2) جهله الذهبي، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2889، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة
132 و 4 / الورقة 9، والترمذي: 3 / 51 - 52 حديث 663 و 5 / 92 حديث 2759،
والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 306، والكنى للدولابي: 2 / 98، وضعفاء
العقيلي، الورقة 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1895، والمجروحين لابن حبان:
1 / 373، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 97، وسؤالات البرقاني للدارقطني،
الورقة 5، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 78، والكاشف: 2 / الترجمة 2407،
وديوان الضعفاء: الترجمة 1959، والمغني: 1 / الترجمة 2874، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3879، وتاريخ الاسلام: 6 / 203،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب:
4 / 418، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3088.
149

وسعيد بن أبي عروبة، وفرقد السبخي (ت)، وليث بن أبي سليم،
ومالك بن دينار (بخ)، ومحمد بن واسع (ت)، وأبي عمران
الجوني (د ت).
روى عنه: إبراهيم بن أعين، وخداش بن المهاجر، وروح بن
أسلم، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ت)، وأبو نعيم
عبد الرحمان بن هانئ النخعي، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت)،
وعلي بن الجعد، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومسلم بن إبراهيم
(بخ د)، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (ت)، وهشيم بن بشير، ويزيد بن
هارون (ت)، ويونس بن محمد المؤدب، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال مسلم بن إبراهيم: حدثنا صدقة الدقيقي وكان صدوقا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: ليس حديثه
بشئ.
وقال معاوية بن صالح (2) عن يحيى بن معين، وأبو داود (3)،
والنسائي (4)، وأبو بشر الدولابي: ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): ما أقرب صورته وصورة حديثه من

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1895، والمجروحين لابن حبان: 1 / 373، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 97.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 97.
(3) سؤالات الآجري له: 4 / الورقة 9.
(4) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 306.
(5) الكامل: 2 / الورقة 97.
150

حديث صدقة بن عبد الله الذي أمليته قبله، وبعض حديثه يتابع عليه،
وبعضه لا يتابع عليه (1).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو محمد عبد الرحيم بن
عبد الملك بن عبد الملك، وأبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن
عبد الملك بن عثمان المقدسيون، وأبو بكر محمد بن إسماعيل
ابن الأنماطي، قالوا: أخبرنا أبو البركات بن ملاعب. قال أبو الحسن:
وأخبرنا أيضا أبو اليمن الكندي، قالا: أخبرنا القاضي أبو الفضل
محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قال: حدثنا القاضي أبو الحسين
محمد بن علي ابن المهتدي بالله، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن
أحمد بن شاهين، قال: حدثنا محمد بن سليمان الباهلي، قال: حدثنا
هارون بن غسان الجرجاني، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي عن صدقة بن
موسى. قال ابن شاهين: وحدثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد الله
المقرئ، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الجحيم، قال: حدثنا مسلم بن
إبراهيم، قال: حدثنا صدقة أبو المغيرة عن مالك بن دينار، عن
عبد الله بن غالب، عن أبي سعيد الخدري، قال رسول الله صلى

(1) وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة 96). وقال أبو حاتم الرازي: ليس الحديث، يكتب
حديثه، ولا يحتج به، ليس بالقوي (الجرح والتعديل 4 / الترجمة 1895). وقال ابن
حبان: كان شيخا صالحا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان إذا روى قلب
الاخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به (المجروحين: 1 / 373). وقال البزار: بصري
ليس به بأس، ولم يتابع على حديث فإنه دين عليه " (كشف الاستار: 1145). وقال
الدارقطني: متروك (سؤالات البرقاني له: الورقة 5). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء "
(الورقة 78). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق له أوهام.
151

الله عليه وسلم: " خصلتان - يعني لا تدخل في جوف مسلم - البخل
وسوء الخلق ".
رواه البخاري (1) عن مسلم بن إبراهيم، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه الترمذي (2) عن عمرو بن علي، عن أبي داود الطيالسي،
وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة، فوقع لنا بدلا عاليا،
ولفظهما: خصلتان لا تجتمعان في مؤمن.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، وأبو القاسم
ابن السمرقندي، قالا: أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا
علي بن الجعد، قال: أخبرنا صدقة الدقيقي، عن أبي عمران الجوني،
عن أنس، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " وقت لنا أربعين يوما
في حلق العانة، ونتف الإبط، وقص الأظفار، وقص الشارب ".
رواه أبو داود (3) عن مسلم بن إبراهيم عن صدقة.
وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (4): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:

(1) الأدب المفرد (284).
(2) الجامع (1962).
(3) أبو داود (4200) وله طرق أخرى انظر كتابنا المسند الجامع: 2 / 170 حديث 943.
(4) مسند أحمد 1 / 7.
152

حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا صدقة بن موسى، عن فرقد
السبخي، عن مرة، عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " لا يدخل الجنة خب، ولا بخيل، ولا منان، ولا سيئ الملكة،
وأول من يدخل الجنة المملوك إذا أطاع الله وأطاع سيده ".
رواه الترمذي (1) عن أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون، إلى
قوله: " ولا منان "، وقال: حسن غريب، فوقع لنا بدلا عاليا.
وروى (2) منه قوله: " لا يدخل الجنة سيئ الملكة "، عن
أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون عن همام بن يحيى عن فرقد،
بإسناده، وقال: غريب. وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى في
طريقه إجازة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي، قالا:
أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن
عبد العزيز قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا صدقة بن موسى،
قال: حدثنا فرقد السبخي، قال: حدثنا مرة بن شراحيل الهمداني عن
أبي بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل
الجنة بخيل، ولا حب، ولا سيئ الملكة، وأول من يقرع باب الجنة
المملوك والمملوكة، إذا اتقوا الله، وأحسنوا فيما بينهم وبين مواليهم،
فاتقوا الله فيما بينكم وبين مملوكيكم ".

(1) الترمذي (1963).
(2) الترمذي (1946).
153

وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وعبد الرحيم بن عبد الملك،
وأبو الغنائم بن علان، قالوا: أخبرنا محمد بن وهب بن الزنف السلمي.
(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو العز بن المجاور
الشيباني، قالا: أخبرنا الخضر بن كامل بن سبيع الدلال.
قالا: أخبرنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي.
ح: وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وعبد الرحيم بن عبد الملك،
وأبو الغنائم بن علان، وإسماعيل ابن العسقلاني، وأمة الحق شامية بنت
الحسن ابن البكري، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، وأبو بكر أحمد بن
علي بن عبد الواحد بن الأشقر الدلال، وأبو غالب محمد بن أحمد بن
قريش، وابن عمته أبو بكر محمد بن أحمد بن دحروج، قالوا كلهم:
أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال: حدثنا أبو طاهر المخلص إملاء،
قال: حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن حرب،
قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا صدقة بن موسى عن ثابت
البناني عن أنس بن مالك، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أي الصيام أفضل؟ قال: " صيام شعبان تعظيما لرمضان ". وسئل أي
الصدقة أفضل؟ قال: " صدقة في رمضان ".
رواه الترمذي (1) عن محمد بن إسماعيل البخاري، عن موسى بن
إسماعيل عن صدقة، فوقع لنا عاليا، وقال: غريب، وصدقة ليس عندهم
بذاك القوي.

(1) الترمذي (663).
الترمذي كتاب الدعوات " تحفة الاشراف " 13488. ولم أقف عليه في النسخة المطبوعة لدينا
من جامع الترمذي، فليحرر.
154

وله عنده حديث (1) آخر عن محمد بن واسع، عن سمير بن نهار،
عن أبي هريرة: أن حسن الظن بالله من حسن عبادة الله.
وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
2871 - م د س ق: صدقة (2) بن يسار الجزري، سكن مكة.
روى عن: زياد النميري، وهو من أقرانه، وسعيد بن جبير،
وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م ق)، وعطاء بن
أبي رباح، وعقيل بن جابر بن عبد الله (د)، والقاسم بن محمد بن
أبي بكر الصديق، ومالك بن أوس بن الحدثان، وأبي جعفر محمد بن
علي بن الحسين، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س)، وهو من
أقرانه، والمغيرة بن حكيم الصنعاني.
روى عنه: جرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وسفيان بن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 485، وتاريخ الدوري: 2 / 269، وطبقات خليفة: 282،
وعلل أحمد: 1 / 153 و 199، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2872، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 437، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 511، 526، 1678، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1884، وثقات ابن حبان: 4 / 378، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 575، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 225، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225: 1 / 225، والكاشف: 2 / الترجمة
2408، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3883،
وتاريخ الاسلام 5 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول،
الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 419، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3089. وجاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف نصه: ذكر بعضهم أنه عم
محمد بن إسحاق بن يسار وذلك وهم ممن ذكره والله أعلم.
155

عيينة (س)، وشعبة بن الحجاج، والضحاك بن عثمان الحزامي (م ق)،
وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبد الملك بن جريج، ومالك بن أنس،
ومحمد بن إسحاق بن يسار (د)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى،
ومعمر بن راشد، وموسى بن عبيدة الربذي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ثقة من الثقات،
روى عنه شعبة.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (3): صالح.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ثقة. قلت: من أهل مكة؟
قال: من أهل الجزيرة، سكن مكة.
قال سفيان (4): قلت لصدقة بن يسار: بلغني أنك من الخوارج؟
قال: كنت منهم، فعافاني الله منه.
قال أبو داود: وكان متوحشا، يصلي جمعة بمكة، وجمعة
بالمدينة.
وقال محمد بن سعد (5): صدقة بن يسار من الأبناء (7)، مولى

(1) علل أحمد: 1 / 199.
(2) تاريخه: 2 / 269.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1884.
(4) المعرفة ليعقوب: 1 / 437. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 526 والذي في المصدرين:
" إنهم يزعمون أنك من الخوارج؟ فتبسم وقال: ما أنا منهم، وقد كنت منهم ".
(5) طبقاته: 5 / 485.
(6) الأبناء: هم الفرس الذين سكنوا اليمن منذ عهد سيف بن ذي يزن.
156

لبعض أهل مكة، توفي في أول خلافة بني العباس. قال سفيان بن
عيينة (1): قلت له: يزعمون أنكم خوارج. قال: كنت منهم، غير أن الله
عافاني، قال: وكان أصله من الجزيرة. وكان (2) ثقة قليل الحديث.
وقال أبو الحسن الميموني: رأيت أبا عبد الله أحمد بن حنبل
يستحسن حديث صدقة بن يسار: " أن النبي صلى الله عليه وسلم
اعتكف، وخطب الناس فقال: إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يناجي
ربه ".
وقال: صدقة بن يسار من أهل الرقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
وأبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك، قال (4): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، قال: حدثنا الضحاك بن

(1) انظر قول سفيان في علل أحمد: 1 / 153.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 485، وهو قوله.
(3) 4 / 378. وقال: مات في ولاية أبي العباس السفاح. وقال يعقوب بن سفيان (المعرفة:
1 / 437)، والدارقطني (سؤالات البرقاني: الترجمة 225): ثقة. وذكره ابن شاهين في
" كتاب الثقات " (الترجمة 575). وكذلك ابن خلفون، وقال ابن عبد البر: ثقة مأمون
(إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) المسند: 2 / 86. وفيه: " حدثنا إسماعيل بن أبي فديك " وهو خطأ.
157

عثمان، عن صدقة بن يسار، عن عبد الله بن عمر " أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: " إذا كان أحدكم يصلي، فلا يدع أحدا يمر بين يديه،
فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين ".
رواه مسلم (1)، وابن ماجة (2) من حديث ابن أبي فديك، فوقع لنا
بدلا عاليا. وليس له عندهما غيره.
2872 - ع: صدي (3) بن عجلان بن وهب، ويقال: ابن عمرو،
أبو أمامة الباهلي، صالح النبي صلى الله عليه وسلم. وباهلة هم بنو

(1) الجامع الصحيح: 2 / 58.
(2) السنن (955).
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 411، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 269، والدارمي: الترجمة 917، وطبقات خليفة: 46، 302، ومسند
أحمد: 5 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، والكنى لمسلم،
الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 309، والمعرفة ليعقوب: 2 / 353 و 3 / 169،
والترمذي: 5 / 226 حديث 3000، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 55، 189،
238، 239، 241، 309، 327، 351، 352، 354، 543، 564، 608،
692، 693، 713، وتاريخ واسط: 231، والكنى للدولابي: 1 / 13، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2004، وثقات ابن حبان: 3 / 195، والمعجم الكبير للطبراني:
8 / 89، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، ورجال البخاري للباجي:
الترجمة 762، وجمهرة ابن حزم: 247، والاستيعاب: 2 / 736 و 4 / 1602، وتقييد
المهمل، الورقة 70، والجمع لابن القيسراني: 1 / 226، ومعجم البلدان: 2 / 276،
536، 611 و 4 / 292، 603، 604، 809، وسير أعلام النبلاء: 3 / 359،
والكاشف: 2 / الترجمة 2409، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2786، والعبر:
1 / 101، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وتاريخ الاسلام: 3 / 313، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 420،
والإصابة: 2 / الترجمة 4059، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3128، وشذرات الذهب: 1 / 96، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 419.
158

معن وسعد مناة ابني مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر،
نزل حمص.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن عبادة بن
الصامت (ت س ق)، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعمار بن
ياسر، وعمر بن الخطاب (ت ق)، وعمرو بن عبسة (م د ت س)،
ومعاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وأبي عبيدة بن الجراح.
روى عنه: أزهر بن سعيد الحرازي (بخ)، وأسد بن وداعة،
وأيوب بن سليمان الشامي (ق)، وحاتم بن حريث الطائي (س)،
وحسان بن عطية الشامي (ت)، ولم يسمع منه، وحصين بن الأسود
الهلالي، وخالد بن معدان (خ 4)، وراشد بن سعد المقرائي (ق)،
ورجاء بن حيوة الكندي (س)، وزيد بن أرطاة الفزاري (ت)، وسالم بن
أبي الجعد (ت ق)، وسليم بن عامر الخبائري (عخ 4)، وسليمان بن
حبيب المحاربي (خ د ق)، وسيار الشامي (ت)، مولى آل معاوية بن
أبي سفيان، وشداد أبو عمار الدمشقي (م د ت س)، وشرحبيل بن مسلم
الخولاني (د ت ق)، وشريح بن عبد الله الحضرمي (د)، وشهر بن
حوشب (د ت سي ق)، وصفوان الطائي الأصم، وضمرة بن حبيب بن
صهيب الزبيدي (ت س)، وعبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي
وعبد الأعلى بن هلال السلمي، وعبد الرحمان بن سابط الجمحي المكي
(ت سي)، وعبد الرحمان بن ميسرة الحضرمي، وعبد الواحد بن قيس،
وعبيد الله بن بسر الحمصي (ت)، وعمرو بن عبد الله الحضرمي (د)،
وغيلان بن معشر، وفضال بن جبير، ويقال: ابن الزبير، والقاسم
أبو عبد الرحمان مولى بني أمية (بخ د ت ق)، وقحافة بن ربيعة،
159

وكهيل بن حرملة، ولقمان بن عامر (س فق)، ومحمد بن زياد الألهاني
(خ د ت ق)، ومحمد بن سعد بن زرارة المدني (سي)، ومكحول
الشامي (ق)، وأبو طلحة نعيم بن زياد (س)، والهيثم بن يزيد،
والوليد بن عبد الرحمان الجرشي، ويحيى بن أبي كثير مرسل (م)،
ويزيد بن حمير، ويزيد بن شريح الحضرمي (ق)، وأبو إدريس
الخولاني، وأبو حفص الدمشقي (ق)، وأبو سلام الأسود (م ت ق)،
وأبو صالح الأشعري (فق)، ويقال: الأنصاري، وأبو طيبة
الكلاعي (فق)، وأبو عامر الألهاني، وأبو العلاء الشامي (ت ق)،
وأبو غالب الراسبي (بخ د ت ق)، وأبو اليمان الهوزني.
قال خليفة بن خياط (1): أبو أمامة اسمه الصدي بن عجلان بن
وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن أعصر
من قيس عيلان، ثم من أعصر بن سعد بن قيس عيلان، نسبوا إلى
باهلة، وباهلة بنت أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن
زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن
يعرب بن قحطان، هي امرأة معن بن مالك بن أعصر.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة: ومن باهلة وهم ولد معن
وسعد ابني مالك بن أعصر، وهو منبه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر،
وأمهم باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة من مذحج، بها يعرفون:
أبو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان، من بني سهم بن عمرو بن
ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر، صحب النبي صلى
الله عليه وسلم، وسمع منه، وروى عنه، وتحول إلى الشام، فنزل بها.

(1) طبقاته: 302 مختصرا.
160

وقال أحمد ابن البرقي: ومن باهلة بن يعصر بن سعد بن قيس
عيلان بن مضر - وباهلة امرأة أم ولد معن بن مالك بن يعصر، وهي
باهلة بنت سعد العشيرة من مذحج -: أبو أمامة الباهلي، واسمه
الصدي بن عجلان بن عمرو بن غنم بن عمرو بن وهب بن عريب بن
وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن يعصر. وقد قيل غير ذلك
في نسبه.
وقال معاوية بن صالح (1) عن سليم بن عامر: قلت لابي أمامة:
مثل من أنت يومئذ، يعني: في حجة الوداع؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين
سنة، أزاحم البعير حتى أزحزحه قدما إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
وقال ابن جابر (2) عن سليم بن عامر: قلت لابي أمامة: ابن كم
كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما سألني عنها
عربي. كنت ابن ثلاث وثلاثين سنة.
وقال صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر: جاء رجل إلى
أبي أمامة فقال: يا أبا أمامة، إني رأيت في منامي الملائكة تصلي
عليك، كلما دخلت وكلما خرجت، وكلما قمت وكلما جلست. قال
أبو أمامة: اللهم غفرا، دعونا عنكم، وأنتم لو شئتم صلت عليكم
الملائكة، ثم قرأ: * (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبحوه
بكرة وأصيلا، هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات
إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) *.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 564.
(2) الباجي: الترجمة 762.
161

وقال بقية، عن محمد بن زياد الألهاني: كنت آخذا بيد أبي أمامة
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرفت معه إلى بيته،
فلا يمر بمسلم ولا صغير ولا أحد إلا قال: سلام عليكم، سلام عليكم،
فإذا انتهى إلى باب داره، التفت إلينا ثم قال: أي ابن أخي أمرنا نبينا
صلى الله عليه وسلم أن نفشي السلام.
وقال إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد: رأيت أبا أمامة أتي
على رجل في المسجد، وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو ربه،
فقال أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك.
وقال يزيد بن زياد القرشي، عن سليمان بن حبيب المحاربي:
دخلت على أبي أمامة مع مكحول وابن أبي زكريا، فنظر إلى أسيافنا
فرأى فيها شيئا من وضح، فقال: إن المدائن والأمصار فتحت بسيوف
ما فيها الذهب ولا الفضة. فقلنا: إنه أقل من ذلك، فقال: هو ذاك،
أما إن أهل الجاهلية كانوا أسمح منكم، وكانوا لا يرجون على الحسنة
عشر أمثالها، وأنتم ترجون ذلك ولا تفعلونه، قال: فقال مكحول لما
خرجنا من عنده: لقد دخلنا على شيخ مجتمع العقل.
قال الواقدي، عن خليد بن دعلج، عن قتادة، عن الحسن: آخر
من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشام أبو أمامة
الباهلي.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن أبي الفتح نصر بن المغيرة: قال
سفيان بن عيينة: كان آخر من بقي بالشام من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم أبو أمامة (1).

(1) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 241، 693.
162

وقال يزيد بن عبد ربه (1)، عن إسماعيل بن عياش: مات سنة
إحدى وثمانين.
وقال محمد بن عوف، عن أبي اليمان: مات سنة إحدى وثمانين
في قرية يقال لها: دنوة على عشرة أميال من حمص ومات في إمارة
الوليد.
وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي: سكن حمص ثم سلس بوله
فاستأذن الوالي بأن يصير إلى دنوة، فأذن له، فمات بها وخلف ابنا يقال
له: المغلس.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى صاحب " تاريخ الحمصيين ": شهد
مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وهو ابن ثلاثين سنة،
ومات سنة إحدى وثمانين، ومنزله دنوة.
وقال أبو الحسن المدائني، ويحيى بن بكير (2)، وعمرو بن
علي (3)، وخليفة بن خياط (4)، وأبو عبيد القاسم بن سلام وغير واحد:
مات سنة ست وثمانين. زاد بعضهم (5): وهو ابن إحدى وتسعين.
وقال ابن البرقي: مات سنة ست وثمانين، لم يختلف فيه أحد من
أهل الحديث، ولا أهل التاريخ (6).

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 238، 692. (2) المعجم الكبير للطبراني: 8 / 89.
(3) الباجي: الترجمة 762.
(4) طبقاته: 346.
(5) منهم: عمرو بن علي (الباجي: الترجمة 762)، ويحيى بن بكير. (معجم الطبراني:
8 / 89).
(6) قال حبيب بن عبيد: كان أبو أمامة يحدث بالحديث كالرجل الذي يؤدي ما سمع (تاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543).
163

روى له الجماعة.
2873 - د: صرد (1) بن أبي المنازل، بصري.
روى عن: حبيب بن أبي فضلان (د)، ويقال ابن أبي فضالة.
روى عنه: محمد بن عبد الله الأنصاري (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا زكريا بن يحيى
الساجي. وأحمد بن زهير التستري، قالا: حدثنا محمد بن بشار بندار،
قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا صرد بن
أبي المنازل، قال: سمعت حبيب بن أبي فضالة المالكي قال: لما بني
هذا المسجد مسجد الجامع، قال: وعمران بن حصين جالس، فذكروا

(8) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3016، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1999،
وثقات ابن حبان: 6 / 478، والكاشف: 2 / الترجمة 2410، وديوان الضعفاء: الترجمة
1962، والمغني: 1 / الترجمة 2881، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 3887، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول،
الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 421، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3129.
(2) 6 / 478. وقال الذهبي في " الميزان ": فيه جهالة. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(3) المعجم الكبير للطبراني: 18 / 219 حديث 547. والذي فيه: حدثنا يحيى بن زكريا.
وهو مقلوب.
164

عنده الشفاعة، فقال رجل من القوم: يا أبا نجيد، إنكم لتحدثونا
بأحاديث ما نجد لها أصلا في القرآن. فغضب عمران بن حصين وقال
للرجل: " قرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: وجدت فيه صلاة المغرب
ثلاثا، وصلاة العشاء أربعا، وصلاة الغداة ركعتين، والأولى أربعا،
والعصر أربعا؟ قال: لا. قال: فعمن أخذتم هذا الشأن، ألستم أخذتموه
عنا، وأخذناه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، أوجدتم: في كل أربعين
درهما درهم، وفي كل كذا وكذا شاة كذا، وفي كل كذا وكذا بعير كذا،
أوجدتم هذا في القرآن؟ قال: لا. قال: فعمن أخذتم هذا؟ أخذناه عن
نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأخذتموه عنا. قال: فهل وجدتم في
القرآن * (وليطوفوا بالبيت العتيق) * (1)، وجدتم هذا طوفوا سبعا، واركعوا
ركعتين خلف المقام، أوجدتم هذا في القرآن؟ عمن أخذتموه، ألستم
أخذتموه عنا، وأخذناه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، ووجدتم في
القرآن لا جلب ولا جنب ولا شغار في الاسلام؟ قال: لا، قال: إني
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا جلب ولا جنب
ولا شغار في الاسلام. أسمعتم الله يقول لأقوام في كتابة: * (ما سلككم
في سقر، قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين) * (2) حتى
بلغ * (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) *. قال حبيب: أنا سمعت عمران
يقول الشفاعة.
رواه (3) عن بندار، فوافقناه فيه بعلو.
* * *

(1) الحج: 29.
(2) المدثر من آية رقم (42) إلى آية (48). (3) أبو داود (1561) مختصرا.
165

من اسمه صعب وصعصعة وصعق
2874 - ع: الصعب (1) بن جثامة بن قيس بن عبد الله بن يعمر،
وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي، الحجازي، أخو
محلم بن جثامة، وإنما سمي يعمر الشداخ لأنه شدخ الدماء بين
بني أسد بن خزيمة، وبين خزاعة يعني: أهدرها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه: شريح بن عبيد الحضرمي، ولم يدركه، وعبد الله بن
عباس (ع).

(1) طبقات خليفة: 29 ومسند أحمد: 4 / 37، 71، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة
2989، وتاريخه الصغير: 1 / 36، 39، والمعرفة ليعقوب: 1 / 325 و 3 / 309،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1983، وثقات ابن حبان: 3 / 195، والمعجم الكبير
للطبراني: 8 / 81، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، ورجال البخاري
للباجي: الترجمة 761، والجمهرة لابن حزم: 181، والاستيعاب: 2 / 739، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 226، ومعجم البلدان: 1 / 100 و 4 / 910، والكامل في
التاريخ: 2 / 449 و 3 / 78، وتهذيب النووي: 1 / 249، والكاشف: 2 / الترجمة
2411، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2792، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 92، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 191، ونهاية السول، الورقة 147،
وتهذيب التهذيب: 4 / 421، والإصابة: 2 / الترجمة 4065، والتقريب: 1 / 367،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3090.
166

قال أبو حاتم (1): هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان
ينزل بودان، ومات في خلافة أبي بكر الصديق.
روى له الجماعة.
2875 - بخ: الصعب (2) بن حكيم بن شريك بن نملة الكوفي.
روى عن: أبيه (بخ).
روى عنه: سفيان بن عيينة، ومحبوب بن محرز القواريري (بخ).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا واحدا، قد كتبناه في
ترجمة أبيه حكيم بن شريك.
2876 - س: صعصعة (4) بن صوحان بن حجر بن الحارث بن

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1983. وكذلك قال البخاري في تاريخ وفاته (تاريخه
الكبير: 4 / الترجمة 2989) و (تاريخه الصغير: 1 / 36). وقال يعقوب بن سفيان: أخطأ
من قال: أن الصعب بن جثامة مات في خلافة أبي بكر خطأ بينا (المعرفة: 3 / 309)،
وقال ابن حبان: مات في آخر خلافة عمر (ثقاته: 3 / 195).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2990، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1985،
وثقات ابن حبان: 8 / 323، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3888، وتهذيب التهذيب: 4 / 422، والتقريب: 1 / 1 / 367، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3091.
(3) 8 / 323. وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 221، وتاريخ خليفة: 171، 195، 374، وطبقاته: 144،
وعلل أحمد: 1 / 233، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2979، وأحوال الرجال
للجوزجاني: الترجمة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 53، 92، 581، 582، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1960، وثقات ابن حبان: 4 / 382، والجمهرة لابن حزم:
297، والاستيعاب: 2 / 717، وأسد الغابة 3 / 30، والكامل في التاريخ (انظر
الفهرس) وسير أعلام النبلاء: 3 / 528، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2794،
والكاشف: 2 / الترجمة 2412، والمغني: 1 / الترجمة 2884، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3891، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
191، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 422، والإصابة:
2 / الترجمة 4069 و 4130، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3092، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 425.
167

هجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن
ذهل بن عجل بن وديعة (1) بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن
عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن
معد بن عدنان، العبدي، أبو عمرو، ويقال: أبو طلحة، ويقال:
أبو عكرمة، الكوفي، أخو زيد بن صوحان، وسيحان بن صوحان، هكذا
نسبه محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، ويعقوب بن
شيبة.
روى عن: عبد الله بن عباس، وعثمان بن عفان، وعلي بن
أبي طالب (س)، وشهد معه صفين وأمره على بعض الكراديس.
روى عنه: عامر الشعبي، وعبد الله بن بريدة، وأبو إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي (س)، ومالك بن عمير (س)، ومطير والد
موسى بن مطير، والمنهال بن عمرو.
قال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد (2): كان من أصحاب الخطط بالكوفة، وكان

(1) " وديعة " سقطت من المطبوع من ابن سعد.
(2) طبقاته: 6 / 221.
168

خطيبا، وكان من أصحاب علي، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد
وسيحان. وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة، وكانت الراية يوم الجمل
في يده، فقتل فأخذها زيد، وقيل: أخذها صعصعة، وتوفي بالكوفة في
خلافة معاوية، وكان ثقة قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي (2) حديثا واحدا عن علي، في النهي عن حلقة
الذهب والقسي والميثرة والجعة (3).
2877 - د: صعصعة (4) بن مالك، والد زفر بن صعصعة.
بصري.
روى عن: أبي هريرة في الرؤيا (د).

(1) 4 / 382. وقال: يخطئ. وذكره الجوزجاني في الخوارج (أحوال الرجال: الترجمة 9).
وذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: كان من العقلاء الفضلاء البلغاء، الفصحاء
الخطباء، وسيدا من سادات قومه (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192). وقال ابن حجر
في " التقريب ": ثقة.
(2) المجتبى: 8 / 166 - 302.
(3) جاء في حاشية النسخة تعليق نصه: له ذكر في كتاب الأدب من سنن أبي داود عقيب
حديث صخر بن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن جده: " إن من البيان سحرا ". قلت:
والحديث في سنن أبي داود (5012).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2980، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1962،
وثقات ابن حبان: 4 / 383، والكاشف: 2 / الترجمة 2413، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 93، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192، ونهاية السول، الورقة 147،
وتهذيب التهذيب: 4 / 423، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3093.
169

روى عنه: ابنه زفر بن صعصعة (د)، وابن أخيه ضابئ بن
يسار بن مالك.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: روى عن
أبي هريرة، وما أظنه لقيه.
روى له أبو داود، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد
المقدسي، وأبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد، قالا: أنبأنا
المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، قال: أخبرنا هبة الله بن سهل
السيدي، قال: أخبرنا سعيد بن محمد البحيري (2)، قال: أخبرنا زاهر بن
أحمد السرخسي، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد
الهاشمي، قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، قال:
حدثنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن زفر بن
صعصعة بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة: رسول الله صلى الله
عليه وسلم، كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول: هل رأى أحد
منكم الليلة رؤيا "، ويقول: " إنه ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا
الصالحة ".
رواه (3) عن القعنبي عن مالك، فوقع لنا بدلا عاليا. وقد اختلف

(1) 4 / 383. والذي فيه: " يروي عن أبي هريرة، روى عنه زفر بن صعصعة ". وذكره
ابن خلفون في " الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192). وقال الذهبي في
" الكاشف "، وابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) بالحاء المهملة (المشتبه: 49). (3) أبو داود (5017).
170

الرواة عن مالك في هذا الحديث، فقال بعضهم هكذا، منهم القعنبي،
وعبد الرحمن بن القاسم، ومصعب بن عبد الله الزبيري، على خلاف
عنهما، وأبو مصعب كما سقناه من روايته. وقال بعضهم: عن مالك عن
إسحاق عن زفر بن صعصعة عن أبي هريرة، منهم: موسى بن أعين (1)،
ومعن بن عيسى (2)، وعبد الرحمان بن القاسم (3) في الرواية الأخرى عنه،
ومن ذلك الوجه أخرجه النسائي (4).
2878 - بخ س ق: صعصعة (5) بن معاوية بن حصين،
وهو مقاعس بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن
كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي، ثم السعدي، البصري،
أخو جزء بن معاوية، وعم الأحنف بن قيس، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س)، وعن عمر بن
الخطاب، وأبي ذر (بخ س)، وأبي هريرة، وعائشة أم المؤمنين (ق).

(1) النسائي في " السنن الكبرى " " تحفة الاشراف " (12900).
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 39، وتاريخ الدوري: 2 / 269، وعلل ابن المديني: 57،
وطبقات خليفة: 195، ومسند أحمد: 5 / 59، وعلله: 1 / 79، وتاريخ البخاري
الكبير: 4 / الترجمة 2983، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1959، وثقات ابن حبان:
4 / 383، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 76، وأسد الغابة: 3 / 20، والاستيعاب:
2 / 717، والكامل في التاريخ: 4 / 307، والكاشف: 2 / الترجمة 2414، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2795، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، ورجال ابن
ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192، ونهاية السول، الورقة 147،
وتهذيب التهذيب: 4 / 423، والإصابة: 2 / الترجمة 4067، والتقريب: 1 / 367،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3094.
171

روى عنه: الحسن البصري (بخ س ق)، وابنه عبد الله بن
صعصعة، ومروان الأصغر.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): مات في ولاية
الحجاج على العراق.
روى له البخاري في " الأدب "، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا خليل بن أبي الرجاء
الراراني، ومسعود بن أبي منصور الجمال، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد
قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر بن الهيثم الأنباري،
قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، قال: حدثنا قريش بن
أنس، قال: حدثنا أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن صعصعة بن
معاوية، عم الأحنف بن قيس، قال: ذهبت إلى أبي ذر، فلم أجده في
منزله، فرجعت فاستقبلني يقود بعيرا، أو يسوق بعيرا، في عنقه قربة قد
استقاها لأهله، فقلت: أنت أبو ذر؟ قال: كذلك يقول أهله (2)، قال:
قلت: حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعل
الله أن ينفعني به. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من أنفق من ماله زوجين في سبيل الله، ابتدرته حجبة الجنة. قال:
قلت: زدني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(1) قلت: توثيق النسائي له وذكر ابن حبان له في التابعين. دلالة على أنهما يعدانه في
التابعين.
(2) ضبب عليها المصنف.
172

مامن مسلمين يموت بينهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث (1)
إلا أدخلهم الله الجنة، بفضل رحمته إياهم. قال: قلت: زدني. قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من هم بحسنة
فلم يعملها كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له عشر أمثالها، إلى ما شاء
الله، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئا، فإن عملها كتبت سيئة
أو يمحاها الله عز وجل.
رواه البخاري (2) عن علي، عن معتمر، عن فضيل بن ميسرة، عن
أبي حريز، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية، ولفظه: أنه لقي أبا ذر
متوشحا قربة، قال: مالك من الولد يا أبا ذر؟ قال: ألا أحدثك؟ قلت:
بلى. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من
مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة،
بفضل رحمته إياهم، وما من مسلم أعتق مسلما، إلا جعل الله كل
عضو منه فكاكه لكل عضو منه ".
ورواه النسائي (3) مقطعا، عن إسماعيل بن مسعود، عن بشر بن
المفضل عن يونس بن عبيد عن الحسن نحوه، ولم يذكر قوله: " من هم
بحسنة، ومن هم بسيئة "، فوقع لنا عاليا جدا.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن

(1) بلغ الغلام الحنث أي بلغ المعصية والطاعة بالبلوغ.
(2) الأدب المفرد (150).
(3) المجتبى: 4 / 24.
173

ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل، قال: حدثني هدبة بن خالد، قال: حدثنا جرير بن
حازم، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية، عم الأحنف بن قيس،
قال: " قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقرأ هذه الآية:
* (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * قلت:
والله لا أبالي أن لا أسمع غيرها، حسبي حسبي.
رواه النسائي (2) عن إبراهيم بن يونس بن محمد عن أبيه، عن
جرير بن حازم، عن الحسن، عن صعصعة عم الفرزدق، فذكره، فوقع
لنا عاليا جدا.
وكذا قال يزيد بن هارون (3)، والأسود بن عامر (4)، وعفان بن
مسلم (5) عن جرير عم الفرزدق، والصحيح أنه عم الأحنف بن قيس.
وروى له ابن ماجة (6) حديثا آخر من رواية الحسن عن صعصعة
عم الأحنف قال: دخلت امرأة على عائشة، ومعها ابنتان لها، فأعطتها
ثلاث تمرات... الحديث، إلا أنه قال: عن الأحنف، بدل عم
الأحنف، وهو خطأ لا شك فيه.

(1) المعجم الكبير: 8 / 76 حديث (7311).
(2) السنن الكبرى " تحفة الاشراف " (4942).
(3) مسند أحمد 5 / 59.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) السنن (3668).
174

وهذا جميع ما له عندهم والله أعلم، وليس للفرزدق عم اسمه
صعصعة، لكن جده اسمه:
2879 - [تمييز]: صعصعة (1) بن ناجية بن عقال بن محمد بن
سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناف بن
تميم التميمي، وله صحبة أيضا.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في الموؤدة (2)، وغير
ذلك.
وروى عنه: الحسن البصري، والطفيل بن عمرو الربعي، من
بني ربيعة بن مالك بن حنظلة، وابنه عقال بن صعصعة بن ناجية عم
الفرزدق بن غالب بن صعصعة.
2880 - بخ م مد س: الصعق (3) حزن بن قيس البكري، ثم العيشي،

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 38، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2978، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1958، وثقات ابن حبان: 3 / 194، ومعجم الطبراني الكبير:
8 / 76، وأسد الغابة: 3 / 20، والاستيعاب: 2 / 718، والكامل في التاريخ:
1 / 468، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2796، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
93، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 423، والإصابة: 2 / الترجمة
4068، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3095.
(2) معجم الطبراني الكبير: 8 / 76 حديث 7412. والبخاري في تاريخه الكبير 4 / الترجمة
2978 مختصرا وقال عقبه: فيه نظر.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 270، والدارمي: الترجمة 433، وابن الجنيد، الورقة 38، وتاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3012، والكنى لمسلم، الورقة 62، وثقات العجلي،
الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 2 / 662
و 3 / 402، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2011، والعلل لابن أبي حاتم: حديث
1977، وثقات ابن حبان: 6 / 479، والتتبع للدارقطني: 209، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 83، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 180، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 227، وأنساب السمعاني: 8 / 333، والكاشف: 2 / الترجمة 2415،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3892، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 192، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 424،
والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3130.
175

ويقال العائشي أيضا، أبو عبد الله البصري من بني عايش بن مالك بن
تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن هوازن.
روى عن: الحسن البصري (مد)، وزيد البصري والد
عبد الواحد بن زيد الزاهد، وسعيد بن أبي بكر التميمي، وسيار
أبي الحكم (س)، وشميط بن عجلان، وعقيل الجعدي، وعلي بن
الحكم البناني (س)، وعن كتاب عمر بن عبد العزيز (س)، وعن فيل بن
عرادة التيمي، والقاسم بن مطيب العجلي (بخ)، وقتادة بن دعامة (س)،
ومطر الوراق (م)، وأبي حمزة الضبعي (بخ).
روى عنه: حاتم بن عبيد الله النمري البصري، والحكم بن أسلم،
وأبو أسامة حماد بن أسامة (مد)، وزيد بن الحباب، وسليمان بن حرب،
وشيبان بن فروخ (م س)، وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد الرحمان بن
المبارك العيشي، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وعلي بن عثمان
اللاحقي، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي، ومحمد بن الفضل
عارم (س)، ومسلم بن إبراهيم، وأبو هشام المغيرة بن سلمة
المخزومي (بخ)، وموسى بن إسماعيل (بخ)، وهارون بن إسماعيل
الخزاز، ويزيد بن هارون (مد)، ويونس بن محمد المؤدب (س).
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2011.
176

وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (2): ثقة.
وقال أبو حاتم (3): ما به بأس.
وقال أبو عبيد الآجري (4)، عن أبي داود: ثقة.
وقال أيضا (5): سألت أبا داود عن الصعق بن حزن، وقرة بن
خالد، فقال: قرة فوقه.
وقال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن الحسين بن أبي الحنين، عن عارم (6): حدثنا
الصعق بن حزن العائشي من بني عائش بن مالك، وكانوا يرونه من
الابدال.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (7).

(1) تاريخه: 2 / 270. وكذلك قال الدارمي، عن ابن معين (تاريخه: الترجمة 433). وابن
الجنيد أيضا (سؤالاته، الورقة 38).
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2011. وقال في العلل (1977): لا بأس به.
(3) نفسه.
(4) سؤالاته: 5 / الورقة 13.
(5) نفسه.
(6) ثقات العجلي، الورقة 25.
(7) 6 / 479. وقال موسى بن إسماعيل: حدثنا العيشي، وكان صدوقا (تاريخ البخاري
الكبير: 4 / الترجمة 3012). وقال يعقوب بن سفيان: صالح الحديث (المعرفة والتاريخ:
2 / 662). وقال الدارقطني: ليس بالقوي (التتبع: 209). ونقل ابن حجر عن العجلي
توثيقه ولم أقف على توثيقه في نسختنا المخطوطة من ثقات العجلي. وذكره ابن خلفون في
" الثقات " وقال: قال ابن صالح وغيره: ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192 -
193). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يهم.
177

روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم، وأبو داود في
" المراسيل "، والنسائي.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو القاسم
عبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني، ومسعود بن إبراهيم الجنداني،
وأسعد بن سعيد بن روح الصالحاني.
(ح): وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن، وزينب بنت
مكي، قالا: أنبأنا أسعد بن سعيد بن روح، وعائشة بنت معمر بن
الفاخر، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل
الوساوسي، البصري، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا
الصعق بن حزن العيشي، قال: حدثنا مطر الوراق، قال: حدثنا زهدم
الجرمي، قال: دخلت على أبي موسى الأشعري، وهو يأكل لحم
الدجاج، فقال: هلم فكل، فقلت: إني حلفت لا آكل لحم الدجاج.
فقال أبو موسى: كل. فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل
منه، وسأنبيك عن يمينك، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا
وأصحاب لي نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، وما عنده حملان، فوالله
ما برحنا حتى أتته قلائص غر الذرى (1)، فأمر لنا بحملان، فلما خرجنا
ذكرنا يمين رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فرجعنا إليه، فقلنا: ذكرنا
يمينك يا رسول الله، وخشينا أن تكون نسيتها. فقال: إي والله

(1) الذرى: أعلى السنام، وفي الحديث: وذروة سنام الجهاد.
178

ما نسيتها، ولكن من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرا منها، فليأت
الذي هو خير، وليكفر عن يمينه.
رواه مسلم (1) عن شيبان، فوافقناه فيه بعلو، وليس له عنده غيره.

(1) الجامع الصحيح: 5 / 84.
179

من اسمه صفوان وصقعب
2881 - خت م 4: صفوان (1) بن أمية بن خلف بن وهب بن
حذافة بن جمح القرشي، الجمحي، أبو وهب، وقيل: أبو أمية،
المكي.
قتل أبوه يوم بدر كافرا، وأسلم هو بعد فتح مكة، وشهد اليرموك،
وكان أميرا على بعض الكراديس يومئذ، وكان من المؤلفة، وأمه صفية
بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 449، وعلل ابن المديني: 65، 70، وتاريخ خليفة: 75،
90، 111، وطبقاته: 24، 278، ومسند أحمد: 3 / 400 و 6 / 464، وعلله:
1 / 193، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2920، والمعرفة ليعقوب: 1 / 263،
309، 502 و 2 / 261 و 3 / 168، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1846، وثقات
ابن حبان: 3 / 191، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 46، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 82، وجمهرة ابن حزم: 159 - 160، والاستيعاب: 2 / 718، وأسد
الغابة: 3 / 22، والجمع لابن القيسراني: 1 / 224، وأنساب القرشيين: 315،
403 - 404 - 405، ومعجم البلدان: 2 / 476، والكامل في التاريخ (انظر
الفهرس) وتهذيب النووي: 1 / 249، وسير اعلام النبلاء: 2 / 562، والكاشف:
2 / الترجمة 2416، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2799 والعبر: 1 / 50،
127، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، والمقتنى: الورقة 13، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 193، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 424،
والإصابة: 2 / الترجمة 4073، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3096، وشذرات الذهب: 1 / 52، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 429.
180

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م 4).
روى عنه: ابنه أمية بن صفوان بن أمية (د س)، وابن أخته
حميد بن حجير (1) (د س)، وسعيد بن المسيب (م ت)، وابن ابنه
صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية، وطارق بن المرقع (5،
وطاووس بن كيسان (س)، وعامر بن مالك (س)، وعبد الله بن
الحارث بن نوفل (ت)، وابناه: عبد الله بن صفوان بن أمية (ق)،
وعبد الرحمان بن صفوان بن أمية، وعثمان بن أبي سليمان (د) - قال
أبو داود: ولم يسمع منه - وعطاء بن أبي رباح (س)، وعكرمة مولى
ابن عباس (س)، ويزيد بن عبد الله (ق).
وشهد حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو مشرك،
واستعار منه رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحا، فقال: طوعا
أو كرها؟ فقال: بل طوعا، عارية مضمونة، فأعاره. ووهب له رسول الله
صلى الله عليه وسلم من الغنائم فأكثر، فقال: أشهد ما طابت
بهذا إلا نفس نبي، فأسلم وأقام بمكة ثم قدم المدينة، فنزل
على العباس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: على من نزلت؟
فقال: على العباس. فقال: ذاك أبر قريش بقريش، إرجع أبا وهب، فإنه
لا هجرة بعد الفتح، وقال له: فمن لأباطح مكة. فرجع صفوان فأقام
بمكة حتى مات بها (2).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة فيمن أسلم بعد الفتح،

(1) قال البخاري: لا نعلم سماع هذا من صفوان (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2920).
(2) المعرفة ليعقوب: 1 / 263، 502، مختصرا على نزوله على العباس. ومعجم الطبراني
الكبير: 8 / 46 مختصرا على قصة الهجرة.
181

وقيل إنه قنطر في الجاهلية، أي صار له قنطار من ذهب، وكان من
أشراف قريش في الجاهلية والإسلام.
قال خالد بن نزار (1): حدثنا عمر بن قيس أن عبد الله بن صفوان،
بينما هو يدفن أباه أتاه راكب فقال: قتل أمير المؤمنين عثمان، فقال:
والله ما أدري أي المصيبتين أعظم، موت أبي أم قتل عثمان.
وقال الهيثم بن عدي، وأبو الحسن المدائني: مات سنة إحدى
وأربعين.
وقال خليفة بن خياط (2): مات سنة اثنتين وأربعين.
ذكره البخاري في الاشخاص من الجامع فقال (3): واشترى
نافع بن عبد الحارث دارا للسجن (4) من صفوان بن أمية على إن عمر
رضي فالبيع ببعضه (5) وإن لم يرض عمر فلصفوان أربع مئة.
وروى له الباقون.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ابن أخت

(1) معجم الطبراني: 8 / 46.
(2) طبقاته: 24.
(3) الجامع: 3 / 161.
(4) في صحيح البخاري: بمكة.
(5) هكذا بخط المؤلف. وفي صحيح البخاري: بيعه.
182

ابن المبارك، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن
ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن صفوان بن أمية، قال: " أعطاني
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وإنه لأبغض الخلق إلي،
فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الخلق إلي ".
رواه مسلم (1) عن أبي الطاهر بن السرح عن ابن وهب عن يونس،
فوقع لنا عاليا، وليس عنده غيره.
ورواه الترمذي (2) عن الحسن بن علي الخلال عن يحيى بن آدم
عن ابن المبارك فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخبرنا أبو الحسين ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك، قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم، عن عبد الله بن الحارث،
قال: زوجني أبي في إمارة عثمان، فدعا نفرا من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فجاء صفوان بن أمية وهو شيخ كبير، فقال: إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " انهسوا اللحم نهسا، فإنه أهنأ
وأمرأ، أو أشهى وأمرأ ". قال سفيان: الشك مني أو منه.
رواه الترمذي (4) عن أحمد بن منيع عن سفيان، فوقع لنا بدلا
عاليا، وليس له عنده غيرهما.

(1) الجامع: 7 / 75.
(2) الجامع (666).
(3) مسند أحمد: 3 / 400. (4) الجامع (1835).
183

2882 - ع: صفوان (1) بن سليم المدني، أبو عبد الله، وقيل:
أبو الحارث، القرشي، الزهري، الفقيه، وأبوه سليم مولى حميد بن
عبد الرحمان بن عوف.
روى عن: أنس بن مالك، وثعلبة بن أبي مالك القرظي،
وجابر بن عبد الله، وحمزة بن عبد الله بن عمر، ومولاه حميد بن
عبد الرحمان بن عوف (م)، وذكوان أبي صالح السمان، وسالم بن
عبد الله بن عمر، وسعيد بن سلمة من آل ابن الأزرق (4)، وسعيد بن
المسيب (د ت)، وسلمان الأغر (س)، وسليمان بن عطاء، وسليمان بن
يسار، وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب،
وعبد الله بن دينار (ق)، وعبد الله بن سلمان الأغر (م)، وعبد الله بن
عمر بن الخطاب وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان (مد)،

(1) سؤالات ابن طهمان: الترجمة 343، وتاريخ خليفة: 404، وطبقاته: 261، ومسند
أحمد: 4 / 262، وعلله: 1 / 328، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2930،
وتاريخه الصغير: 2 / 19، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود:
5 / الورقة 24، والمعرفة ليعقوب: 1 / 410، 656، 661، 675، 698 و 2 / 706،
707، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 429، 641، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
1858، وثقات ابن حبان: 6 / 468، وثقات ابن شاهين: الترجمة 583، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، ورجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 754،
وحيلة الأولياء: 3 / 158، والسابق واللاحق: 86، والجمع لابن القيسراني: 1 / 223،
والكامل في التاريخ: 5 / 445، وسير أعلام النبلاء: 5 / 364، والكاشف: 2 / الترجمة
2417، وتذكرة الحفاظ: 1 / 134، والعبر: 1 / 297، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
93، وتاريخ الاسلام: 5 / 262، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 193، وشرح علل
الترمذي لابن رجب: 276 ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب:
4 / 425، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3097، وشذرات
الذهب: 1 / 189، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 435.
184

وعبد الرحمان بن سعد الأعرج المقعد (م)، وعبد الرحمان بن أبي سعيد
الخدري (ق)، وعبد الرحمان بن غنم الأشعري، وعبد الرحمان بن هرمز
الأعرج، وعبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز (ق)، وعروة بن الزبير،
وعطاء بن يسار (خ م د س ق)، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن
الحسن بن أبي الحسن البراد (ق)، وعمر بن ثابت (د س)، والقاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق، وكريب مولى ابن عباس، ومحمد بن
الحسن بن أبي الحسن البراد (ق)، ونافع بن جبير بن مطعم (د س)،
ونافع مولى ابن عمر، وأبي أمامة سهل بن حنيف، وأبي بسرة الغفاري
(د ت)، وأبي سعيد مولى عامر بن عبد الله بن كريز (س)،
وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (س)، وأنيسه (بخ)، وأم سعد بنت
عمرو الجمحية ولها صحبة.
روى عنه: إبراهيم بن سعد (س)، حديثا واحدا، وإبراهيم بن
طهمان، وأسامة بن زيد بن أسلم، وأسامة بن زيد الليثي، وإسحاق بن
إبراهيم بن سعيد المدني (ق)، مولى مزينة، وأمية بن سعيد الأموي،
وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي، وبكر بن عمرو المعافري
المصري (مد)، وأبو صخر حميد بن زياد (د)، وزهير بن محمد
التميمي، وزياد بن سعد الخراساني، وزيد بن أسلم، وهو من أقرانه،
وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة (خ د س ق)، وسليمان بن عبد العزيز
الأيلي، ابن أخي رزيق بن حكيم، وأبو أيوب عبد الله بن علي
الإفريقي (ت)، وأبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة
الفروي (م)، وعبد الرحمان بن إسحاق المدني، وعبد الرحمان بن
سعد بن عمار المؤذن، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م د س)،
وعبد العزيز بن المطلب (م)، وعبد الملك بن جريج (د س)، وعبيد الله بن
185

أبي جعفر (س)، وعيسى بن موسى بن محمد بن إياس بن البكير،
والليث بن سعد (د ت)، ومالك بن أنس (ع)، ومحمد بن داب (ق)،
ومحمد بن عجلان، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي،
وأبو غسان محمد بن مطرف، ومحمد بن المنكدر، وهو من أقرانه، وابنه
المنكدر بن محمد بن المنكدر، وموسى بن عقبة (س)، ويزيد بن
أبي حبيب (م).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة. وقال:
كان ثقة كثير الحديث عابدا.
وقال علي ابن المديني (1)، عن سفيان بن عيينة: حدثني
صفوان بن سليم، وكان ثقة.
وقال علي أيضا (2): سمعت يحيى بن سعيد يقول: صفوان بن
سليم، أحب إلي من زيد بن أسلم.
وقال أبو بكر الأثرم، عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل: صفوان بن
سليم من الثقات، فقال من حضرنا: إن أبا عبد الله قال: من الثقات،
ممن يستسقى بحديثه، ولم أحفظ أنا هذا.
وقال أبو عبد الله الأردبيلي: سمعت أبا بكر بن أبي الخصيب
يقول: ذكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال: هذا رجل
يستسقى بحديثه، وينزل الفطر من السماء بذكره (3).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2930، وتاريخه الصغير: 2 / 19.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1858، والباجي: 2 / الترجمة 754.
(3) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436.
186

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ثقة من خيار عباد
الله الصالحين.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2)، وأبو حاتم (3)، والنسائي: ثقة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (4): كان يقول بالقدر.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، ثبت، مشهور بالعبادة.
وقال في موضع آخر: سمعت علي بن عبد الله يقول: كان
صفوان بن سليم يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم.
وقال إسحاق بن محمد الفروي (5)، عن مالك بن أنس: كان
صفوان بن سليم يصلي في الشتاء في السطح، وفي الصيف في بطن
البيت، يتيقظ بالحر والبرد، حتى يصبح، ثم يقول: هذا الجهد من
صفوان، وأنت أعلم، وأنه لترم رجلاه حتى يعود كالسقط من قيام
الليل، وتظهر فيه عروق خضر.
وقال محمد بن يزيد الادمي (6)، عن أنس بن عياض: رأيت
صفوان بن سليم، ولو قيل له: غدا القيامة، ما كان عنده مزيد على
ما هو عليه من العبادة.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1858.
(2) ثقاته، الورقة 25. وزاد: " رجل صالح ".
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1858.
(4) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436.
(5) حلية الأولياء: 3 / 159.
(6) نفسه.
187

وقال يعقوب بن محمد الزهري (1)، عن عبد العزيز بن أبي حازم:
عادلني صفوان بن سليم إلى مكة، فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع.
وقال الحميدي، عن سفيان (2) بن عيينة: حج صفوان بن سليم،
فذهبت بمنى فسألت عنه، فقيل لي: إذا دخلت مسجد الخيف، فأت
المنارة، فانظر أمامها قليلا شيخا إذا رأيته علمت أنه يخشى الله،
فهو صفوان بن سليم، فما سئلت عنه أحدا حتى جئت كما قالوا، فإذا أنا
بشيخ كما رأيته علمت أنه يخشى الله، فجلست إليه، فقلت: أنت
صفوان بن سليم قال: نعم.
قال (3): وحج صفوان بن سليم، وليس معه إلا سبعة دنانير،
فاشترى بها بدنة، فقيل له في ذلك، فقال: إني سمعت الله يقول:
* (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير) * (4).
وقال محمد بن يعلى الثقفي، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر:
كنا مع صفوان بن سليم في جنازة، وفيها أبي وأبو حازم، وذكر نفرا من
العباد، فلما صلى عليها قال صفوان: أما هذا فقد انقطعت عنه أعماله،
واحتاج إلى دعاء من خلف بعده، قال: فأبكى والله، القوم جميعا.
وقال يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري عن أبي زهرة مولى
بني أمية: سمعت صفوان بن سليم يقول: في الموت راحة للمؤمن من
شدائد الدنيا، وإن كان ذا غصص وكرب، وثم ذرفت عيناه (5).

(1) حلية الأولياء: 3 / 158.
(2) المعرفة ليعقوب: 1 / 661.
(3) نفسه.
(4) الحج آية (36).
(5) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436.
188

وقال قدامة بن محمد الخشرمي، عن محمد بن صالح التمار: كان
صفوان بن سليم يأتي البقيع في الأيام. فيمر بي فاتبعته ذات يوم
وقلت: والله لأنظرن ما يصنع. فقنع رأسه، وجلس إلى قبر منها،
فلم يزل يبكي حتى رحمته. قال: ظننت أنه قبر بعض أهله، قال: فمر
بي مرة أخرى فاتبعته، فقعد إلى جنب قبر غيره ففعل مثل ذلك،
فذكرت ذلك لمحمد بن المنكدر، وقلت: إنما ظننت أنه قبر بعض
أهله، فقال محمد: كلهم أهله وإخوته، إنما هو رجل يحرك قلبه بذكر
الأموات، كلما عرضت له قسوة، قال: ثم جعل محمد بن المنكدر بعد
يمر بي فنأتي البقيع، فسلمت عليه ذات يوم، فقال: أما نفعتك موعظة
صفوان، فظننت أنه انتفع بما ألقيت إليه منها.
وقال أحمد بن يحيى الصوفي (1)، عن أبي غسان النهدي:
سمعت سفيان بن عيينة، وأعانه على الحديث أخوه، قال: حلف
صفوان بن سليم ألا يضع جنبه بالأرض حتى يلقى الله، فمكث على
ذلك أكثر من ثلاثين عاما، فلما حضرته الوفاة، واشتد به النزع
والعلز (2)، وهو جالس، فقالت ابنته، يا أبت لو وضعت جنبك، فقال:
يا بينه إذا ما وفيت لله بالنذر والحلف، فمات، وإنه لجالس، قال
سفيان: فأخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة قال: حفرت قبر
رجل فإذا أنا قد وقعت على قبر، فوافيت جمجمة، فإذا السجود قد أثر
في عظام الجمجمة، فقلت لإنسان: قبر من هذا، فقال: أو ما تدري،
هذا قبر صفوان بن سليم.

(1) حلية الأولياء: 3 / 159 مختصرا.
(2) العلز: القلق والكرب عند الموت، وشبه رعدة تأخذ المريض.
189

وقال سلمة بن شبيب: حدثني سهل بن عاصم، عن محمد بن
منصور، قال: قال صفوان بن سليم: أعطي الله عهدا ألا أضع جنبي
على فراش حتى ألحق بربي. قال: فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك
أربعين سنة لم يضع جنبه، فلما نزل به الموت قيل له: رحمك الله
ألا تضطجع، قال: ما وفيت لله بالعهد إذن. قال: فأسند، فما زال
كذلك حتى خرجت نفسه (1)، قال: ويقول أهل المدينة: إنه نقبت جبهته
من كثرة السجود (2).
قال أبو عيسى الترمذي (3): مات سنة أربع وعشرين ومئة.
وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه عن محمد بن إسحاق:
حدثني صفوان بن سليم سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
وقال الواقدي، وكاتبه محمد بن سعد (4)، وخليفة بن خياط (5)،
ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حسان
الزيادي، وغير واحد (6): مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة.

(1) هذا ليس عبادة، وهي مخالفة للسنة، ولا تصح عنه إن شاء الله، ورسول الله صلى الله
عليه وسلم قال، حينما جاء الرهط الثلاثة الذين سألوا عن عبادته، فلما أخبروا بها كأنهم
تقالوها. فلما علم بهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا: إني
والله لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء،
فمن رغب عن سنتي فليس مني.
(2) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 435.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) تاريخه: 404، وطبقاته: 261.
(6) منهم ابن حبان في الثقات: 6 / 468.
190

زاد أبو حسان، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة (1).
روى له الجماعة (2).
2883 - د ت س فق: صفوان (3) بن صالح بن صفوان بن دينار
الثقفي، أبو عبد الملك الدمشقي، مؤذن المسجد الجامع بدمشق، مولى
عبد الرحمان ابن أم الحكم الثقفي.

(1) وقال ابن طهمان، عن ابن معين: ثقة. قيل له: يقارب زيد بن أسلم وهؤلاء؟ قال:
نعم (سؤالاته: الترجمة 343). وقال الآجري، عن أبي داود: لم ير أحدا من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم إلا عبد الله بن بسر، وأبا أمامة (سؤالاته: 5 / الورقة 24).
وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: كان من عباد أهل المدينة وزهادهم (6 / 467).
وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 583). وقيل لابي حاتم: هل رأى صفوان
أنسا؟ فقال: لا، ولا يصح روايته عن أنس (تهذيب التهذيب: 4 / 426). وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة مفت عابد رمي بالقدر.
(2) هذا هو آخر الجزء السادس والثمانين من الأصل بخط مصنفه رحمه الله، وفي آخره
مجموعة من السماعات، بخطه وخط غيره من العلماء الفضلاء، رحمهم الله تعالى.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2939، والكنى لمسلم، الورقة 79، وسؤالات
الآجري لابي داود: 5 / الورقة 17، وجامع الترمذي: 5 / 531 حديث 3507،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 140، 155، 211، 279، 420 و 2 / 298، 300، 303،
343، 358: 360، 476، 788 و 3 / 260، 319، 366، 386، 399، 403،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1868، وثقات ابن حبان: 8 / 321، وتسمية شيوخ
أبي داود للغساني، الورقة 82، والمعجم المشتمل: الترجمة 436، ومعجم البلدان:
2 / 33، 140، 606 و 3 / 528، 930 و 4 / 1003، وسير أعلام النبلاء:
11 / 475، والكاشف: 2 / الترجمة 2418، والعبر: 1 / 430 و 2 / 113، 147،
162، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 94، وتاريخ الاسلام، الورقة 41 (أحمد الثالث:
2917)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب
التهذيب: 4 / 426، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3098،
وشذرات الذهب: 2 / 91، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436.
191

روى عن: خالد بن يزيد الأزرق، والد محمود بن خالد السلمي،
ورواد بن الجراح العسقلاني، وسعيد بن الفضل بن ثابت البصري،
وسفيان بن عيينة، وسويد بن عبد العزيز، وضمرة بن ربيعة، وعبد الله بن
كثير الدمشقي القارئ، وعبد الخالق بن زيد بن واقد، وعبد الرحمان بن
سليمان بن أبي الجون، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد،
وأبي حفص عمر بن صالح البصري الأوقص، وعمر بن عبد الواحد،
ومحمد بن شعيب بن شابور (قد)، ومروان بن محمد الطاطري (فق)،
ومروان بن معاوية الفزاري، والوزير بن صبيح الثقفي، ووكيع بن
الجراح، والوليد بن مسلم (د ت س).
روى عنه: أبو داود، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي، وإبراهيم بن
يعقوب الجوزجاني (ت)، وأحمد بن أنس بن مالك، وأحمد بن بشر
الصوري، وأحمد بن داود السمناني، وأحمد بن سفيان النسائي،
وأبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن يزيد الجوبري، وأبو حامد أحمد بن
غادم (1) البخاري المعروف بحمدان، وأحمد بن محمد بن حنبل فيما
قبل (2)، وأحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي الدمشقي القاضي،
وأحمد بن نصر بن شاكر، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه،
وأبو علي إسماعيل بن محمد بن قيراط العذري الدمشقي، وبقي بن
مخلد الأندلسي، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، وجعفر بن
محمد بن الفضيل الرسعني (ت)، والحسن بن سفيان النسوي،
والحسن بن علي الخلال (ت)، وخالد بن روح الثقفي، وزكريا بن

(1) بالغين المعجمة.
(2) جاء في حاشية النسخة تعليق بخط الذهبي نصه: " قاله ابن حبان ".
192

يحيى السجزي (كن)، وسلامة بن ناهض المقدسي، وعبد الله بن حماد
الآملي، وأبو الأصبغ عبد الله بن يزيد الدمشقي، وعبد الحميد بن
محمود بن خالد السلمي، وأبو زرعه عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي،
وعبد السلام بن عتيق الدمشقي (قد)، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي (فق)، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بن الحسين بن الجنيد
الرازي، وأبو الجهم عمرو بن جابر القرشي، والقاسم بن هاشم بن سعيد
السمسار، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، ومحمد بن أحمد بن
عبيد بن فياض، ومحمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إدريس بن أبي حمادة الأنطاكي،
وأبو حصين محمد بن إسماعيل بن يحيى التميمي، ومحمد بن
الحسن بن قتيبة العسقلاني، وأبو الحارث محمد بن الحسن الرملي،
ومحمد بن النعمان بن بشير النيسابوري السقطي نزيل بيت المقدس،
وأبو الحسن محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع
الحافظ، وموسى بن فضالة بن إبراهيم، وهاشم بن مرثد الطبراني،
ويزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي (قد)، ويعقوب بن سفيان
الفارسي.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال أبو عبيد الآجري (2)، عن أبي داود: حجة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3): كان ينتحل مذهب
الرأي.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1868. (2) سؤالاته: 5 / الورقة 17.
(3) 8 / 321 - 322. وفيه " كان ينتحل مذهب أهل الرأي ".
193

وقال أبو القاسم (1): كان ينتحل مذهب أهل العراق، وداره
بدمشق، في ربض باب الفراديس عند طرف العقيبة في الزقاق الذي
شرقي المقبرة.
قال عمرو بن دحيم: كان مولده سنة سبع وستين ومئة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: أخبرنا أن مولده سنة ثمان وستين ومئة.
وقال يعقوب بن سفيان (2): مولده سنة ثمان أو تسع وستين ومئة،
ومات سنة سبع وثلاثين ومئتين.
وقال عبد الرحمان بن القاسم بن الرواس، ومحمد بن الفيض:
مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
وقال أبو زرعة الدمشقي: مات أول سنة تسع وثلاثين ومئتين.
وقال عمرو بن دحيم: مات يوم السبت لأربع عشرة خلت من شهر
ربيع الأول سنة تسع وثلاثين ومئتين (3).
وروى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجة في " التفسير ".
ومن عيون حديثه ما أخبرنا به أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك

(1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436. والذي فيه: " كان ينتحل مذهب أهل العراق، وكان
يحفظ الحديث حفظا ".
(2) المعرفة والتاريخ: 1 / 211. وكذا أرخه (الثقات: 8 / 321 - 322).
(3) وقال الترمذي: ثقة عند أهل الحديث (الجامع: 5 / 531). وقال ابن حبان: سمعت
ابن جوصى يقول، سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: كان صفوان بن صالح ومحمد بن
المصفى يسويان الحديث (المجروحين: 1 / 94). وقال الغساني: ثقة (تسمية شيوخ
أبي داود، الورقة 82). ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي (تهذيب التهذيب:
4 / 427). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة، وكان يدلس تدليس التسوية.
194

المقدسي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي
الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ.
(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو العز
عبدا لباقي بن عثمان الهمذاني، قال: أخبرنا أبو القاسم الشحامي
بهمذان، قال: أخبرنا أبو سعد الكنجروذي.
قالا: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان،
قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا
شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله تسعة وتسعين اسما،
مئة إلا واحدا، إنه وتر يحب الوتر، من أحصاها دخل الجنة، هو الله
الذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن،
المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور،
الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط،
الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل،
اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير،
الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب،
الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل،
القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدي، المعيد،
المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد،
الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر،
الباطن، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك،
ذو الجلال والاكرام، الوالي، المتعالي، المقسط، الجامع، الغني،
195

المغني، الرافع (1)، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي،
الوارث، الرشيد، الصبور.
رواه الترمذي (2) عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن صفوان بن
صالح، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وقال: حدثنا به غير واحد عن
صفوان، ولا نعرفه إلا من حديثه.
2884 - عخ: صفوان (3) بن أبي الصهباء التيمي الكوفي.
روى عن: بكير بن عتيق (عخ)، وأبيه أبي الصهباء التيمي.
روى عنه: أبو نعيم ضرار بن صرد الطحان (عخ)، وعثمان بن زفر
التميمي، وقبيصة بن عقبة، ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) ضبب عليها المؤلف، وكتب في الهامش ما يفيد أنها وردت في نسخة " الدافع " وفي نسخة
أخرى " المانع ".
(2) الجامع (3507) وليس فيه: " إنه وتر يحب الوتر ".
(3) تاريخ الدوري: 2 / 270، وتاريخ البخاري الكبير: 2937، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1862، والمجروحين لابن حبان: 1 / 376، وثقاته: 8 / 321، وثقات ابن
شاهين: الترجمة 584، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 78، والمغني: 1 / الترجمة
2887، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 94، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3898،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، وتهذيب التهذيب: 4 / 427، والتقريب:
1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3099.
(4) 8 / 321. ولكنه ذكره في " المجروحين " فقال: " شيخ منكر الحديث يروي عن الاثبات
ما لا أصل له من حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات من
الروايات، وساق له حديث: " من شغله ذكري عن مسألتي " وقال: هذا موضوع ما رواه
إلا هذا الشيخ بهذا الاسناد (1 / 376). وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة (تاريخه:
2 / 270). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 584) وذكره ابن الجوزي في
" الضعفاء " (الورقة 78). وذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: أرجو أن يكون صدوقا
(إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
196

روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " حديثا واحدا، وقد وقع
لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال
أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن ابن السبط، قال: أخبرنا أبو العز
أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري، قال: أخبرنا أبو طالب العشاري،
قال: أخبرنا أبو حفص بن شاهين، قال: حدثنا عبد الله بن محمد
البغوي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال: حدثنا
صفوان بن أبي الصهباء، عن بكير بن عتيق، عن سالم بن عبد الله، عن
أبيه عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله
عز وجل: من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي
السائلين ".
رواه (1) عن ضرار بن صرد عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.
2885 - بخ م س ق: صفوان (2) بن عبد الله الأكبر بن صفوان بن
أمية بن خلف القرشي الجمحي، المكي، أخو عمرو بن عبد الله بن

(1) البخاري في " خلق أفعال العباد " صفحة 205.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 474، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2924، وثقات
العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 337، 375، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1850، وثقات ابن حبان: 6 / 470، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 83، وجهرة ابن حزم: 160، والجمع لابن القيسراني: 1 / 224، وأنساب
القرشيين: 406، والكاشف: 2 / الترجمة 2419، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 94،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب:
4 / 427، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3100، وتهذيب تاريخ
دمشق: 6 / 437.
197

صفوان بن أمية، وأمه حقة بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الثقفي
الشاعر، وكانت تحته الدرداء بنت أبي الدرداء.
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وجده صفوان بن أمية،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبي الدرداء
(بخ م ق)، وحفصة أم المؤمنين، وأم الدرداء الصغرى (بخ م س ق).
روى عنه: عمرو بن دينار، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري
س ق). ويوسف بن ماهك، وأبو الزبير المكي (بخ م ق).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل مكة، وقال (1): كان
قليل الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): مدني، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد،
قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال (4): حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون،

(1) طبقاته: 5 / 474.
(2) ثقاته، الورقة 25.
(3) 6 / 470. وقال النسائي في " كتاب الجرح والتعديل ": ثقة، وذكره ابن خلفون في
" الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) مسند أحمد: 6 / 452.
198

قال: أخبرنا عبد الملك - هو ابن أبي سليمان - عن أبي الزبير، عن
صفوان بن عبد الله بن صفوان، وكانت تحته الدرداء. فأتاهم فوجد
أم الدرداء، فقالت له: أتريد الحج العام؟ قال: نعم، قالت: فادع لنا
بخير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إن دعوة ا
المرء المسلم مستجابة لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل به،
كلما دعا لأخيه بخير قال آمين ولك بمثل ". قال: فخرجت إلى السوق
فلقيت أبا الدرداء، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل
ذلك.
رواه البخاري (1) عن محمد بن سلام عن يحيى بن عبد الملك بن
أبي غنية، عن عبد الملك بن أبي سليمان، فوقع لنا عاليا.
ورواه مسلم (2)، وابن ماجة (3) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن
يزيد بن هارون، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه مسلم (4) أيضا عن إسحاق بن راهويه عن عيسى بن يونس
عن عبد الملك.
وبه قال (5): حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن
صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم
الأشعري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس من البر
الصيام في السفر ".

(1) الأدب المفرد (625).
(2) الجامع: 8 / 87.
(3) السنن (2895).
(4) الجامع: 8 / 86.
(5) مسند أحمد: 5 / 434.
199

رواه النسائي (1) عن إسحاق بن راهويه، ورواه ابن ماجة (2) عن
أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، كلهم عن
سفيان بن عيينة، فوقع لنا بدلا عاليا.
وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
2886 - س ق: صفوان (3) بن عبد الله بن يعلى بن أمية التميمي.
روى حديثه: محمد بن إسحاق (س ق)، عن عطاء بن
أبي رباح، عنه عن عميه سلمة بن أمية، ويعلى بن أمية حديث الثنية،
والمحفوظ حديث عطاء عن صفوان بن يعلى بن أمية (خ م د ت س)،
عن أبيه، هكذا رواه غير واحد عن عطاء.
روى له النسائي، وابن ماجة، وقد كتبنا حديثه في ترجمة سلمة بن
أمية.
* - ق: صفوان بن عبد الرحمان، أو عبد الرحمان بن صفوان،
يأتي في باب العين إن شاء الله تعالى.
2887 - ت س ق: صفوان (4) بن عسال المرادي، ثم الربضي

(1) المجتبى: 4 / 174.
(2) السنن (1664).
(3) قال ابن حجر: صوابه صفوان بن يعلى. وسيأتي.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 27، وطبقات خليفة: 74، 134، ومسند أحمد: 4 / 239،
وعلله: 1 / 14، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2921، والمعرفة ليعقوب:
3 / 400، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1845، وثقات ابن حبان: 3 / 391، ومعجم
الطبراني الكبير: 8 / 54، وجمهرة ابن حزم: 407، وأسد الغابة: 3 / 24،
والاستيعاب: 2 / 724، وتهذيب النووي: 1 / 249، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 2807، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 94، ورجال ابن ماجة، الورقة 4،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب:
4 / 428، والإصابة: 2 / 408، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3102.
200

من بني الربض بن زاهر بن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد. وعداده في
بني جمل. غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة (1)،
وسكن الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت س ق).
روى عنه: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، وحذيفة بن
أبي حذيفة الأزدي (ق)، وزر بن حبيش الأسدي (ت س ق)،
وعبد الله بن سلمة المرادي (ت س ق)، وعبد الله بن مسعود (س)،
وأبو الغريف عبيد الله بن خليفة الهمداني (س ق)، وأبو سلمة بن
عبد الرحمان بن عوف.
روى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
2888 - بخ م 4: صفوان (2) بن عمرو بن هرم السكسكي،

(1) قاله، أي: الغزو، زر بن حبيش عن صفوان بن عسال (طبقات ابن سعد: 6 / 19).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 467، وسؤالات ابن محرز لابن معين: الترجمة 257، وطبقات
خليفة: 316، وعلل أحمد: 1 / 50، 118، 179، 186، 188، 200، 223،
365، 369، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2935، وتاريخه الصغير: 2 / 121،
وثقات العجلي، الورقة 25، والكنى لمسلم، الورقة 75، وسؤالات الآجري
لابي داود: 5 / الورقة 24، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي (انظر الفهرس) والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852، ومراسيل ابن
أبي حاتم: 93، وثقات ابن حبان: 6 / 469، وثقات ابن شاهين: الترجمة 585،
وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 232، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 24، وسير أعلام النبلاء 6 / 380،
والكاشف: 2 / الترجمة 2422، والعبر: 1 / 224، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95،
وتاريخ الاسلام: 6 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، والمراسيل للعلائي:
الترجمة 298، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 428، والتقريب:
1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3103، وشذرات الذهب: 1 / 238،
وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 439.
201

أبو عمرو الحمصي، وأمه أم الهجرس بنت عوسجة بن أبي ثوبان
المقرائي.
روى عن: أزهر بن عبد الله الحرازي (د س)، وأنس بن مالك
مرسلا، وأيفع بن عبد الكلاعي، وجبير بن نفير الحضرمي (فق)،
وحبيب بن صالح الطائي، والحجاج بن عثمان السكسكي، وحجر بن
مالك الكندي، وأبي روح حوشب بن سيف السكسكي، وخالد بن
معدان، وراشد بن سعد (بخ د س ق)، وسليم بن عامر الخبائري
(د س)، وسواد بن عقبة، وشراحيل بن معشر العنسي، وشريح بن عبيد
الحضرمي (د س ق)، وضمضم أبي المثنى الأسلوكي، وأبي اليمان
عامر بن عبد الله بن لحي الهوزني (مد) وعبد الله بن بسر المازني
الصحابي (س)، عبد الله بن بسر الحبراني، وعبد الله بن الحجاج،
وعبد الله بن أبي زكريا، وعبد الرحمان بن جبير بن نفير الحضرمي
(بخ م د ق)، وعبد الرحمان بن عائذ الثمالي، وعبد الرحمان بن عدي
البهراني، وعبد الرحمان بن أبي عوف الجرشي القاضي،
وعبد الرحمان بن مالك بن مخامر السكسكي، وأبي سلمة
عبد الرحمان بن ميسرة الحضرمي (1)، وعبيد الله بن بسر الحمصي

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب الكمال قوله: " كان فيه
وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن ميسرة، وهو وهم ".
202

(ت س)، وعثمان بن جابر، ويقال: عمرو بن عثمان بن جابر، وعقيل بن
مدرك الخولاني، وعكرمة مولى ابن عباس (1)، وعلي بن أبي طلحة،
وعمرو بن سليم الحضرمي، وعمرو بن قيس السكوني الكندي،
والفضيل بن فضالة (مد)، والمثنى ابن يزيد، وأبي حسبة مسلم بن
أكيس، ومكحول الشامي، وأبي زياد يحيى بن عبيد الغساني،
وأبي رواحة يزيد بن أيهم الحمصي، ويزيد بن خمير الرحبي
(د ت ق)، ويزيد بن ميسرة بن حلبس، وأبي إدريس السكوني (د)، وأمه
أم الهجرس بنت عوسجة المقرائي.
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وإسماعيل بن
عياش (د ق)، وبقية بن الوليد (بخ د س فق)، وأبو اليمان الحكم بن نافع
البهراني (د)، وسعيد بن عبد الجبار الزبيدي، وأبو حيوة شريح بن يزيد،
وصدقة بن عبد الله السمين، وعباد بن يوسف الكندي (ق)، وعبد الله بن
المبارك (بخ د ت س)، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج (د س)،
وعثمان بن عمرو بن ساج، وعصام بن خالد الحمصي، وعمر بن هارون
البلخي، وعيسى بن يونس (س)، ومبشر بن إسماعيل الحلبي،
ومحمد بن إبراهيم العباسي، ومحمد بن حمير السليحي، ومروان بن
سالم القرقساني (ق)، ومسكين بن بكير الحراني، ومعاوية بن صالح
الحضرمي (س)، وأبو مطيع معاوية بن يحيى الاطرابلسي، ومنصور بن
إسماعيل الحراني، مولى أم البنين، والوليد بن مسلم (م د ت)،
ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي.

(1) قال زرعة الرازي: لا أظنه سمع من عكرمة. (المراسيل لابن أبي حاتم: 93).
203

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ليس به بأس (2).
وقال أبو حاتم (3): سألت يحيى بن معين عنه، فأثنى عليه
خيرا (4).
وقال عمرو بن علي (5): ثبت في الحديث.
وقال علي بن المديني (6): كان عند يحيى القطان أرفع من
عبد الرحمان بن يزيد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (7)، ودحيم (8)، وأبو حاتم (9)،
والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم (10): لا بأس به.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852.
(2) قال عبد الله بن أحمد: سئل أبي عن حريز وصفوان بن عمرو فقال: حريز أحب
إلي وأعجب إلي من صفوان، وما بصفوان بأس. (علل أحمد: 1 / 223). وقال
عبد الله أيضا: سمعته يقول: سعيد بن عبد العزيز فوق صفوان بن عمرو. فقلت
له: فوق صفوان؟ قال: نعم. قلت: فحريز بن عثمان الرحبي؟ قال: سعيد
فوقه. قلت له: فهو فوق صفوان أعني حريزا؟ قال: نعم حريز فوق عثمان (علل
احمد: 1 / 369). وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حريز فوق
صفوان - يعني ابن عمرو -. (سؤالات الآجري له: 5 / الورقة 24).
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852.
(4) قال ابن محرز عن ابن معين: ليس به بأس (سؤالاته: الترجمة 257).
(5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2935.
(7) ثقاته، الورقة 25.
(8) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 368.
(9) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852.
(10) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852.
204

وقال محمد بن سعد (1): كان ثقة مأمونا.
وقال أبو زرعة الدمشقي (2): قلت لعبد الرحمان بن إبراهيم: من
الثبت بحمص؟
قال: صفوان، وبحير، وحريز، وثور، وأرطاة.
وقال أبو حاتم (3): سمعت دحيما يقول: صفوان أكبر من حريز،
وقدمه وأثنى عليه وعلى حريز.
وقال ابن خراش: كان ابن المبارك وغيره يوثقه.
وقال أبو اليمان (4)، عن صفوان بن عمرو: أدركت من خلافة
عبد الملك (5). وخرجنا في زحف كان بحمص، وعلينا أيفع بن عبد سنة
أربع وتسعين.
وذكره ابن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال يزيد بن عبد ربه (6): مات سنة خمس وخمسين ومئة.
وقال سليمان بن سلمة الخبائري (7): مات سنة ثمان وخمسين ومئة.
وقال الوليد بن عتبة: مات وقد جاوز الثمانين، فحدثني الحكم بن
نافع أنه مات قبل الأوزاعي.

(1) طبقاته: 7 / 467. (2) تاريخه 398.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 352.
(5) مات عبد الملك بن مروان سنه ست وثمانين.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2935. وتاريخه الصغير: 2 / 121. وذكره وفاته في
السنة نفسها ابن حبان (الثقات: 6 / 469).
(7) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 145.
205

وقال أحمد بن محمد بن عيسى صالح " تاريخ الحمصيين ": مات
وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، وكانت وفاته سنة خمس وخمسين ومئة،
أدرك أبا أمامة، وأدرك خلافة عبد الملك (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
ومحمد بن معمر بن الفاخر في آخرين، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت
عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال (2): حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، قال: حدثنا
أبي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن
عبد الرحمان بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يخمس السلب، وأن مدديا كان
رفيقا لهم في غزوة مؤتة في طرف الشام، فلقوا العدو، فجعل الرومي
منهم يشد على المسلمين، وهو على فرس أشقر، وسرج مذهب،
ومنطقة ملطخة بذهب، وسيف محلى من ذهب فيفري بهم فيلطف له
ذلك المددي، حتى مر به، فعرقب فرسه، فوقع ثم علاه بالسيف فقتله،
فلما هزم الله الروم، قامت البينة للمددي أنه قتله، فأعطاه خالد سيفه
وخمس ماله. قال عوف: فكلمت خالد بن الوليد فقلت: أما تعلم أن

(1) قال أبو اليمان: أدرك أبا أمامة (تاريخ أبي زرعة الدمشقي 354) وذكره ابن حبان في
كتاب الثقات (6 / 469). وكذلك ابن شاهين (الترجمة 585). وقال الدارقطني: يعتبر
به (سؤالات البرقاني: الترجمة 232). وقال ابن خراش: ثقة، ولي القضاء، وكان يعلق
الناس بأيديهم (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194). وقال النسائي: له حديث منكر في
عمار بن ياسر (تهذيب التهذيب: 4 / 429). وقال ابن حجر في " التقريب: ثقة.
(2) المعجم الكبير: 18 / 48، حديث 84.
206

رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى،
ولكني استكثرته. قال عوف: وكان بيني وبينه كلام، فقلت: والله
لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرك. قال عوف: فلما اجتمعنا
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عوف ما كان منه، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منعك أن تدفع إليه؟ فقال خالد:
استكثرته. فقال: ادفعه إليه. قال عوف: فقلت: كيف رأيت يا خالد،
ألم أنجز لك ما وعدتك. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال
لخالد: لا تعطه. وقال: ما أنتم بتاركي لي أمرائي ".
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا علي بن هارون، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا
أبو خيثمة قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا صفوان بن عمرو
بإسناده، نحوه.
رواه مسلم (1) عن أبي خيثمة، فوافقناه فيه بعلو، وليس لصفوان
عنده غيره. ورواه أبو داود (2) عن أحمد بن حنبل عن الوليد بن مسلم،
فوقع لنا بدلا عاليا.
2889 - س: صفوان (3) بن عمرو الحمصي الصغير.

(1) الجامع: 5 / 149.
(2) السنن (2719).
(3) المعجم المشتمل: الترجمة 437، والكاشف: 2 / الترجمة 2423، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 194، وتهذيب التهذيب: 4 / 429، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3104.
207

روى عن: أحمد بن خالد الوهبي (س)، وبشر بن شعيب بن
أبي حمزة (س)، وعبد الله بن عبد الجبار، وأبي بقي عبد الحميد بن
إبراهيم الحضرمي، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني،
وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (س)، وعبد الوهاب بن
نجدة الحوطي (س)، وعلي بن عياش الحمصي (س)، وأبي مسعود
محمد بن زياد المقدسي، وموسى بن أيوب النصيبي (س)، ويحيى بن
صالح الوحاظي.
روى عنه: النسائي، وأحمد بن عبد الواحد بن عامر البرقعيدي،
وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني، ومحمد بن
عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي.
قال النسائي: حمصي، لا بأس به (1).
2890 - خت م 4: صفوان (2) بن عيسى القرشي، الزهري،
أبو محمد البصري القسام.

(1) المعجم المشتمل: الترجمة 437. ووثقه مسلمه بن قاسم (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة
194).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 294، وتاريخ خليفة: 30، 473، وطبقاته: 227، وعلل
أحمد: 1 / 197، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2938، وتاريخه الصغير:
2 / 284، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1865، وثقات
ابن حبان: 8 / 321، والكندي: 505، وسنن الدارقطني: 1 / 58، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 83، ورجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 753، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 223، والكامل في التاريخ: 6 / 320، وسير أعلام النبلاء:
9 / 309، والكاشف: 2 / الترجمة 2424، والعبر: 1 / 333، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا: 3006)، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 429،
والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3105، وشذرات الذهب:
1 / 359.
208

روى عن: أسامة بن زيد الليثي (د تم)، وبردان بن أبي النضر،
وبسطام بن مسلم (ل)، وبشر بن رافع (د ق)، وثور بن يزيد
الرحبي (س)، والحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب (ت سي)،
والحسن بن ذكوان (د)، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط، وداود بن
قيس الفراء (ق)، وأبي حاتم سويد بن إبراهيم (بخ)، وعبد الله بن
سعيد بن أبي سعيد المقبري (ق)، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند
(خت س ق)، وعبد الله بن عبيد مؤذن مسجد جزادان، وعبد الله بن
هارون (بخ د)، وعزرة بن ثابت (قد)، وعمر بن نبيه الكعبي،
وأبي نعامة عمر بن عيسى العدوي (تم)، وعيسى بن أبي عيسى
الحناط، ومحمد بن عجلان (بخ ت س ق)، ومعمر بن راشد (د)،
وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (ق)، وهشام بن حسان (س)،
ويزيد بن أبي عبيد (م د).
روى عنه: إبراهيم بن محمد التيمي القاضي البصري، وأحمد بن
إبراهيم الدورقي (د ق)، وأحمد بن ثابت الجحدري (ق)، وأحمد بن
حنبل، وأحمد بن نصر النيسابوري المقرئ (ت)، وإسحاق بن
راهويه (م)، وبشر بن آدم البصري (ق)، وأبو بشر بكر بن خلف ختن
المقرئ (ق)، وسوار بن عبد الله العنبري القاضي (سي)، وعباس بن
عبد العظيم العنبري (خت ق)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة،
وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (س)، وعقبة بن مكرم العمي
البصري (ق)، وعلي بن بحر بن بري، وعلي ابن المديني (بخ)،
وعمرو بن علي (د س)، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وقتيبة بن
سعيد (د)، ومحمد بن بشار بندار (ت س ق)، ومحمد بن أبي بكر
المقدمي، ومحمد بن سليمان الأنباري (قد)، ومحمد بن عبد الله بن
209

المبارك المخرمي، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، وأبو موسى محمد بن
المثنى (بخ د س)، ومحمد بن يحيى الذهلي (د ق)، ونصر بن علي
الجهضمي (د ق)، وهلال بن بشر البصري (س)، ويحيى بن خذام
السقطي (ق).
قال أبو حاتم (1): صالح.
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة صالحا، وتوفي بالبصرة في
جمادى سنة مئتين في خلافة عبد الله بن هارون.
وقال البخاري (3): مات سنة ثمان وتسعين ومئة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (4): مات سنة ثمان
وتسعين ومئة، أو أول سنة تسع وتسعين ومئة، وقيل: سنة مئتين، وقيل:
سنة ثمان ومئتين في أول رجب، وكان من خيار عباد الله (5).
استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في " الأدب ".
وروى له الباقون.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1865. والذي فيه: " صالح الحديث ".
(2) طبقاته: 7 / 294.
(3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1938، والصغير: 2 / 284. زاد: ويقال: سنة مئتين.
(4) 8 / 321. زاد: وكان لقبه عباية.
(5) وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثمان ومئتين (تاريخه: 473)، و (طبقاته: 227).
وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 25). وأورده الدارقطني في السنن في سند، وقال:
كلهم ثقات (1 / 58). وذكره بان خلفون في " الثقات " وقال: ثقة أبو أحمد المروذي،
وأبو بكر الحضرمي (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة.
210

2891 - خ م ت س ق: صفوان (1) بن محرز بن زياد المازني،
البصري.
قال الأصمعي: كان نازلا فيهم، ولم يكن منهم. وقال غيره:
صفوان بن محرز الباهلي.
روى عن: جندب البجلي العلقي (م)، وحكيم بن حزام،
وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م س ق)،
وعبد الله بن مسعود، وعمران بن حصين (خ ت س)، وأبي موسى
الأشعري (م س).
روى عنه: بكر بن عبد الله المزني، وثابت البناني، وأبو صخرة
جامع بن شداد (خ ت س)، والحسن البصري، وخالد بن باب الربعي،
وابن أخيه خالد بن عبد الله الأشج (م س)، والربيع بن أنس الخراساني،
وأبو المنهال سيار بن سلامة. وعاصم الأحول (م) وعبد الله بن رباح
الأنصاري، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيلان بن جرير، وقتادة بن دعامة
(خ م س ق)، وليث بن أبي سليم، ومحمد بن واسع، ومورق العجلي،
وأبو حمزة البصري، جار شعبة.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 147، وتاريخ خليفة: 279، وطبقاته: 193، وتاريخ البخاري
الكبير: 4 / الترجمة 2926، وتاريخه الصغير: 1 / 151، وثقات العجلي، الورقة 25،
والمعارف لابن قتيبة: 458، والمعرفة ليعقوب:: 2 / 84 - 85 و 3 / 195، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1853، وثقات ابن حبان: 4 / 380، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 83، ورجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 752، وحلية
الأولياء: 2 / 213، تقييد المهمل، الورقة 91، والجمع لابن القيسراني: 1 / 223،
وسير أعلام النبلاء: 4 / 286، والكاشف: 2 / الترجمة 2425، وتذكرة الحفاظ:
1 / 60، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 4 / 14، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 194، وتهذيب التهذيب: 4 / 430، والإصابة: 2 / الترجمة
4150، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3106.
211

قال أبو حاتم (1): جليل.
وقال محمد بن سعد (2): صفوان بن محرز من بني تميم، وكان
ثقة، وله فضل وورع.
وقال حماد بن زيد (3)، عن محمد بن واسع: رأيت صفوان بن
محرز المازني، وإلى جنبه قوم يتحادثون (4)، فقام ونفض ثيابه، وقال:
إنما أنتم جرب.
وقال مهدي بن ميمون (5)، عن غيلان بن جرير، عن صفوان بن
محرز، قال: كانوا يجتمعون هو وإخوانه يتحدثون. فلا يرون تلك الرقة،
فيقولون: يا صفوان حدث أصحابك. قال: فيقول: " الحمد لله " فيرق
القوم، وتسيل دموعهم كأنهم أفواه المزاد (6).
قال الواقدي: توفي في ولاية بشر بن مروان (7).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1853.
(2) طبقاته: 7 / 147.
(3) حلية الأولياء: 2 / 214.
(4) في الحلية: يتجادلون.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 147.
(6) جمع مزادة، وهي إناء الماء.
(7) قاله ابن سعد (طبقاته: 7 / 148). وقال خليفة بن خياط: في أول مقدم الحجاج العراق
(تاريخه: 279). وقال أيضا: مات بعد انقضاء أمر ابن الزبير قليلا (طبقاته: 193).
وجاء في حاشية النسخة تعليق بخط الذهبي نصه: " قلت: قتادة، وابن واسع، وابن
جدعان لم يكتبوا العلم إلا في أواخر زمان أنس قبل التسعين وبعدها، فهذا يدل على أن
الواقدي وهم في تاريخ وفاته، وتبعه ابن حبان ".
قلت: قال ابن حجر بعد أن ساق كلام الذهبي هذا: ما وهم الواقدي، فقد قال
خليفة في الطبقات: مات بعد انقضاء أمر ابن الزبير بقليل، ومن هنا أخذ ابن حبان
قوله: مات سنة. أربع لان قتل ابن الزبير كان آخر سنة ثلاث. وما ذكره الحافظ
أبو عبد الله الذهبي من أن الذين سماهم لم يطلبوا العلم إلا بعد ذلك، لا يمنع سماعهم
من صفوان فكم ممن سمع حديثا أو أحاديث قديما ثم اشتغل بعد مدة وطلب (تهذيب
التهذيب: 4 / 431).
212

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): مات سنة أربع
وسبعين في ولاية عبد الملك، وكان من العباد، اتخذ لنفسه سربا يبكي
فيه (2).
روى له الجماعة، سوى أبي داود.
2892 - س: صفوان (3) بن موهب، حجازي.
روى عن: عبد الله بن عصمة الجشمي، وعبد الله بن محمد بن
صيفي (س)، ومسلم بن عقيل بن أبي طالب.
روى عنه: عطاء بن أبي رباح (س)، وعمرو بن دينار.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4)
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.

(1) 4 / 380.
(2) وقال البخاري: وقال المسعودي، عن جامع، عن صفوان، عن بريدة، عن النبي
صلى الله عليه وسلم، ولا يصح بريدة (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2926). وقال
العجلي: تابعي، ثقة، وكان خيارا (ثقاته، الورقة 25). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة عابد.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2929، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1857،
وثقات ابن حبان: 6 / 469، والكاشف: 2 / الترجمة 2426، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 431، والتقريب:
1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3107.
(4) 6 / 469. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
213

أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا أبو مسلم
الكشي، قال: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريح، قال: أخبرني عطاء عن
صفوان بن موهب عن عبد الله بن محمد بن صيفي عن حكم بن حزام:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألم أنبأ أو ألم أخبر أو ألم يبلغني
أو كما شاء الله، أنك تبيع الطعام "؟ قلت: بلى. قال: " فإذا ابتعت
طعاما فلا تبعه (2) حتى تستوفيه ".
رواه عن إبراهيم بن الحسن عن حجاج بن محمد، عن
ابن جريج، نحوه مختصرا.
ولفظه: لا تبع طعاما حتى تشتريه وتستوفيه. فوقع لنا عاليا
بدرجتين.
2893 - ق: صفوان (3) بن هبيرة التيمي العيشي،
أبو عبد الرحمان البصري.
روى عن: عبد الملك بن أيوب النميري، وعبد الملك بن جريج،

(1) المعجم الكبير: 3 / 194. حديث 3096.
(2) في المعجم: تبيعه.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1867، وثقات ابن حبان:
8 / 321، والكاشف: 2 / الترجمة 2427، وديوان الضعفاء: الترجمة 1967، والمغني:
1 / الترجمة 2890، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3901، وتاريخ الاسلام، الورقة 31 (أيا صوفيا: 3007)، ورجال ابن ماجة، الورقة
15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب
التهذيب: 4 / 431، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3108.
214

وعيسى بن المسيب البجلي، وأبي مكين نوح بن ربيعة الأنصاري (ق)،
وأبيه هبيرة العيشي، وأبي بكر الهذلي.
روى عنه: أنس بن خالد الأنصاري البصري، من ولد أنس بن
مالك، وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي، والحسن بن علي الخلال (ق)،
وأبو بدر عباد بن الوليد الفبري، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي،
ومحمد بن عمر بن علي المقدمي، ومحمد بن يحيى الذهلي،
ومحمد بن يزيد الأسفاطي، وابنه الهيثم بن صفوان بن هبيرة،
ويحيى بن عبد الله المقدمي.
قال أبو حاتم (1): شيخ.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي،
قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل
الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا
أبو بكر بن فورك القباب، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال:
حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا صفوان بن هبيرة، عن أبي مكين،
عن عكرمة، عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد
رجلا من الأنصار. فقال له: أتشتهي شيئا؟ قال: نعم خبزا، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم للقوم: من كان عنده شئ من خبز

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1867، وذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديث:
" إذا اشتهى مريض أحدكم ". وقال: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به (الورقة
96). وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 321). وذكره الذهبي في " الميزان " (2 / 316)
وقال: عن أبي مكين بخبر منكر. وقال ابن حجر في " التقريب ": لين الحديث.
215

فليأتني به، فجاء رجل بكسرة، فأطعمها إياه، ثم قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه إياه ".
رواه (1) عن الحسن بن علي، فوافقناه فيه بعلو، وعنده: خبز بر.
2894 - بخ س: صفوان (2) بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد،
ويقال: ابن سليم، حجازي، مدني.
روى عن: أبي سعيد الخدري (س)، حديث: " من صام يوما في
سبيل الله ". وعن حصين بن اللجلاج (س)، وقيل: خالد بن
اللجلاج (س)، وقيل: القعقاع بن اللجلاج (بخ س)، وقيل:
أبو العلاء بن اللجلاج (س)، عن أبي هريرة (بخ س) حديث:
" لا يجتمع غبار في سبيل الله، ودخان جهنم في منخري مسلم ".
روى عنه: ابنه الحجاج بن صفوان، وسهيل بن أبي صالح
(بخ س)، وعبيد الله بن أبي جعفر المصري (س)، ومحمد بن عمرو بن
علقمة (س).
وروى إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم،
عن صفوان بن أبي يزيد، عن اللجلاج، عن عمرة، عن عائشة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من رمى بسهم في سبيل الله. فبلغ

(1) ابن ماجة (3440).
(2) تاريخ البخاري: 4 / الترجمة 2928، وثقات ابن حبان: 6 / 470، والكاشف:
2 / الترجمة 2428، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 4 / 15،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب:
4 / 431، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3109.
216

العدو، فأصاب أو أخطأ، كان له به عدل رقبة، ومن شاب شيبة في
الاسلام، كانت له نورا يوم القيامة ".
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن
جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال (2): حدثني أبي، قال:
حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سهيل بن أبي صالح،
عن صفوان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: " من صام يوما في سبيل الله، باعد الله وجهه من جهنم مسيرة
سبعين عاما ".
رواه النسائي (3) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، فوقع
لنا بدلا عاليا. وحديث أبي هريرة كتبناه في ترجمة حصين بن اللجلاج.
وهذا جميع ماله عندهما، والله أعلم.

(1) 6 / 470. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) مسند أحمد: 3 / 45.
(3) المجتبى: 4 / 173.
217

2895 - خ م د ت س: صفوان (1) بن يعلى بن أمية التميمي،
حليف قريش، أخو حيي وعكرمة وأبي حبيب.
روى عن: أبيه يعلى بن أمية (خ م د ت س)، وهو ابن منبه.
روى عنه: عطاء بن أبي رباح (خ م د ت س)، وعمرد (2) بن
الحسن، وابن أخيه محمد بن حيي بن يعلى بن أمية، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له الجماعة، سوى ابن ماجة.
وروى ابن جريج (ت ق) (4)، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة،
عن ابن يعلى بن أمية، عن أبيه، وقيل: عن ابن جريج (د) (5) عن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2932، والمعرفة ليعقوب: 1 / 308، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1854، وثقات ابن حبان: 4 / 379، والجمع لابن القيسراني:
1 / 223، والكاشف: 2 / الترجمة 2420، 2429، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95،
وتاريخ الاسلام: 4 / 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195، ونهاية السول، الورقة
148، وتهذيب التهذيب: 4 / 432، والإصابة: 2 / الترجمة 4151، والتقريب:
1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3110.
(2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه
عمرو بن دينار، وهو وهم.
(3) 4 / 379. وذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: هو ثقة مشهور (إكمال مغلطاي:
2 / الورقة 195). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) الترمذي (859). وابن ماجة (2954).
(5) أبو داود (1883).
218

ابن يعلى بن أمية عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، طاف
مضطبعا (1).
2896 - بخ: الصقعب (2) بن زهير بن عبد الله بن زهير بن سليم
الأزدي، الكوفي، أخو العلاء بن زهير، وخال أبي مخنف لوط بن
يحيى الاخباري.
روى عن: زيد بن أسلم (بخ)، وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد،
وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن شعيب، ومحمد بن مخنف بن سليم،
الأزدي، والمهاجر بن صيفي العدوي أو العذري.
روى عنه: جرير بن حازم، وحماد بن زيد (بخ)، وعباد بن عباد
المهلبي، وعبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، وابن أخته أبو مخنف
لوط بن يحيى الأزدي ونسبه، وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي
البصري صاحب " فتوح الشام ".
قال أبو زرعة (3): ثقة.
وقال أبو حاتم (4): شيخ ليس بالمشهور.

(1) تصحفت في المطبوع من تحفة المزي إلى: " مضطجعا " (9 / 115 حديث 11839).
والاضطباع: هو إعراء المنكب الأيمن وجمع الرداء على الأيسر.
(2) المعرفة ليعقوب: 2 / 143، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2010، وثقات ابن حبان:
6 / 479، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 5 / 261، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 195، وتهذيب التهذيب: 4 / 432، والتقريب: 1 / 369،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3131.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2010.
(4) نفسه.
219

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في " الأدب " (2) حديثا واحدا عن عطاء بن يسار
عن عبد الله بن عمرو في وصية نوح لابنه.
* * *

(1) 6 / 479. وذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: هذا رجل مشهور (إكمال مغلطاي:
2 / الورقة 195). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) الأدب المفرد (548).
220

من اسمه صلت وصلة وصنابح
2897 (1) - ت ق: الصلت (2) بن دينار الأزدي الهنائي،
أبو شعيب البصري، المعروف بالمجنون.
روى عن: أنس بن سيرين، والحسن البصري، وشهر بن

(1) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمؤلف على صاحب الكمال قوله: " الصلت بن بهرام له
ترجمة في الأصل، ولم يرو أحد منهم فلم أكتبها ".
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 279، وتاريخ الدوري: 2 / 270، والدارمي: الترجمة 432،
وابن طهمان: الترجمة 97، وسؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني: الترجمة 59، وعلل
أحمد: 1 / 348، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2917، وتاريخه الصغير:
2 / 134، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 201، والكنى لمسلم، الورقة 51،
وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 249، 327، وجامع الترمذي: 5 / 644 حديث
3739، والمعرفة ليعقوب: 2 / 94 - 95، 123، 791 و 3 / 63، 135، والضعفاء
والمتروكين للنسائي: الترجمة 303، وضعفاء العقيلي، الورقة 96، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 1919، والمجروحين لابن حبان: 1 / 375، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
98، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 296، وثقات ابن شاهين: الترجمة
588، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 78، والكاشف: 2 / الترجمة 2430، وديوان
الضعفاء: الترجمة 1970، والمغني: 1 / الترجمة 2894، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
95، وتاريخ الاسلام: 6 / 84، 203، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3906، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 195، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 407، ونهاية السول،
الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 434، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 3111، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 447.
221

حوشب، وعبد الله بن شقيق العقيلي، وعطاء بن أبي رباح، وعقبة بن
صهبان (ق)، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلقمة بن قيس النخعي،
ولم يدركه، وعمر بن عبد العزيز، ومحمد بن سيرين، ونافع مولى
ابن عمر، وأبي جمرة الضبعي، وأبي عثمان النهدي، وأبي المليح بن
أسامة الهذلي، وأبي نضرة العبدي (ت ق)، وأبي يزيد المدني.
روى عنه: جعفر بن سليمان الضبعي، وداود بن الزبرقان،
وسعد بن الصلت البجلي، قاضي شيراز، وسعيد بن سالم القداح،
وسفيان الثوري، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وصالح بن موسى
الطلحي (ت)، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني، وعبد المنعم بن نعيم
السقاء، وعلي بن ثابت الجزري، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير،
وعمر بن هارون البخلي، والفضل بن المختار البصري، وأبو جابر
محمد بن عبد الملك الأزدي، ومسلم بن إبراهيم، والمعافى بن عمران
الموصلي، ومعتمر بن سليمان، ومكي بن إبراهيم البلخي، وهاشم بن
مخلد بن إبراهيم الثقفي المروزي، ووكيع بن الجراح (ق)، ويحيى بن
المتوكل الباهلي، ويوسف بن خالد السمتي.
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: متروك الحديث، ترك
الناس حديثه (2).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1919. والذي فيه: " ترك الناس حديثه، لم يرو عنه
يحيى بن سعيد شيئا ".
(2) وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن الصلت بن دينار، فقال: ترك الناس حديثه،
متروك، ونهائي أن أكتب عن الصلت بن دينار شيئا من الحديث (علل أحمد: 1 / 348).
222

وقال عباس الدوري (1) وغير واحد (2)، عن يحيى بن معين: ليس
بشئ.
وقال عمرو بن علي (3): كثير الغلط، متروك الحديث، كان يحيى
وعبد الرحمان لا يحدثان عنه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4): ليس بقوي في الحديث.
وقال أبو زرعة (5): لين. وقال أبو حاتم (6): لين الحديث إلى
الضعف، ما هو مضطرب الحديث.
وقال البخاري (7): كان شعبة يتكلم فيه.
وقال أبو داود (8): ضعيف.
وقال الترمذي (9): قد تكلم بعض أهل العلم فيه.
وقال النسائي (10): ليس بثقة.

(5) تاريخه: 2 / 270.
(6) منهم: الدارمي (تاريخه: الترجمة 432). وابن طهمان (سؤالاته: الترجمة 97).
وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وابن أبي مريم (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 98).
(7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1919.
(1) أحوال الرجال: الترجمة 201.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1919.
(3) نفسه. وزاد: " يكتب حديثه ".
(4) تاريخه الصغير: 2 / 135.
(5) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / 249 - 327.
(6) الجامع: 5 / 644.
(10) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 303.
223

وقال أبو أحمد بن عدي (1): ليس حديثه بالكثير، وعامة ما يرويه
مما لا يتابعه الناس عليه.
وقال يعقوب بن سفيان (2): مرجئ، ضعيف، ليس حديثه بشئ.
وقال عمرو بن علي (3) وغير واحد (4)، عن يحيى بن سعيد:
ذهبت أنا وعوف نعود الصلت بن دينار، فذكر الصلت عليا فنال منه،
فقال عوف: لا رفع الله صرعتك. وفي رواية قال: لا شفاك الله
يا أبا شعيب.
وقال سليمان بن حرب (5)، عن حماد بن زيد: كان إياس بن
معاوية، والصلت بن دينار في مجلس أيوب، فكلما حدث بشئ
لم يدعه، حتى قطع، فإذا فرغ منه ذهب الصلت فحدث، فيقول له
إياس: اسكت، وحدث. قال: فقال الصلت: ما تدعني أبلع ريقي،
دعني أتنفس قال: فقال إياس: إن هذا له امرأة سيئة الخلق. قال:
فقال: صدقت، قال: فقال إياس: إنما سوء خلقك من ذاك (6)، لأنك
خرجت ضجرا مغتما، فسوء خلقك من ذاك (7).

(1) الكامل: 2 / الورقة 99.
(2) المعرفة والتاريخ: 3 / 63، والذي فيه: " مرجئ ضعيف ". و 2 / 123. والذي فيه:
" هو ضعيف، حديثه ليس بشئ ".
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 96.
(4) منهم: إبراهيم بن محمد. (ضعفاء العقيلي، الورقة 96). وعفان بن مسلم. (الكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 98).
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 94.
(6) في المعرفة: " تسيئه ".
(7) في المعرفة: " ذلك ".
(8) في المعرفة: " ذلك ".
224

وقال أبو إسحاق الطالقاني، عن عمر بن هارون البلخي، قلت
للصلت بن دينار: متى يجب الغسل؟ قال: إذا دخل أبو عطية قصر
أبي رجاء، فقد وجب الغسل.
مات قريبا من سنة ستين ومئة (1).
روى له الترمذي وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن شيبان، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن
الفاخر. وأخته عائشة، وأبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن الاخوة قالوا:
أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن
النعمان الصائغ، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا
إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن
أبي عمر العدني، قال: حدثنا وكيع، عن الصلت بن دينار، عن
عقبة بن صهبان، قال: سمعت عثمان يقول: " ما تمنيت ولا تغنيت
ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه
وسلم ".
رواه ابن ماجة (2) عن علي بن محمد، عن وكيع، فوقع لنا بدلا

(1) قال شعبة: إذا حدثكم سفيان - يعني الثوري - عن رجل لا تعرفوه، فلا تقبلوا منه،
فإنما يحدثكم عن مثل أبي شعيب المجنون الصلت بن دينار (ضعفاء العقيلي،
الورقة 96). وقال ابن سعد: هو ضعيف، ليس بشئ (طبقاته: 7 / 279). وقال ابن
حبان: ممن يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبغض علي بن أبي طالب،
وينال منه ومن أهل بيته على كثرة المناكير في روايته (المجروحين: 1 / 375). وقال
الدارقطني: متروك (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 296). وذكره ابن الجوزي في
" الضعفاء " (الورقة 78). وقال ابن حجر في " التقريب ": متروك ناصبي.
(2) السنن (311).
225

عاليا. وليس له عندهما سوى هذا الحديث، وحديث آخر قد كتبناه في
ترجمة صالح بن موسى الطلحي.
2898 - د ت: الصلت (1) بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن
عبد المطلب بن هاشم، القرشي، الهاشمي، ابن عم عبد الله بن
الحارث بن نوفل الذي يقال له: ببة.
روى عن: عبد الله بن عباس (د ت).
روى عنه: حصين بن عبد الرحمان الأشهلي، ومحمد بن
إسحاق بن يسار (د ت)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري،
ويوسف بن يعقوب بن حاطب.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال الزبير بن بكار: أمه أم ولد، وكان فقيها عابدا، وذكر أن أباه
عبد الله بن نوفل قضى بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان،
لمروان بن الحكم، قال: وهو أول قاض كان بالمدينة، وكان يشبه
برسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 317، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2901،
والمعرفة ليعقوب: 3 / 282، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1915، وثقات ابن
حبان: 6 / 470، وجمهرة ابن حزم، الورقة 70، وأنساب القرشيين: 80،
والكاشف: 2 / الترجمة 2431، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وتاريخ
الاسلام: 4 / 259، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196، ونهاية السول،
الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 435، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3112.
(2) 6 / 470.
226

وقال الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد المصري، فيما استدركه
على البخاري في " تاريخه " (1): الصلت هذا هو ابن عبد الله بن نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب، ابن عم ببة عبد الله بن الحارث بن نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب، وذهب البخاري إلى أنه ابن ببة هذا.
وقال في باب الصلت: أراه أخا إسحاق وعبد الله (2)
قال عبد الغني بن سعيد: وليس هو ابن ببة، وإنما هو ابن عم
ببة (3).
روى له أبو داود، والترمذي، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي، قال: أنبأنا
المؤيد بن عبد الرحيم بن الاخوة، قال: أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي،
قال: أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان،
قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يزيد المروزي، قال: حدثنا علي بن
حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن إسحاق، عن
الصلت بن عبد الله بن نوفل، قال: رأيت ابن عباس يلبس خاتمه في كفه
اليمنى، ولا إخاله إلا قال: " وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم،
يلبسه في كفه اليمني ".

(1) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2901.
(2) قال ابن حجر: السبب في ظن البخاري أنه ابن ببة، أنه ترجم له هكذا الصلت بن
عبد الله بن الحارث، وكذا صنع ابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان، وأبو حاتم
الرازي، والظاهر أن جده نوفلا سقط عليهم، فقد نسبه على الصواب ابن سعد،
وأبو عبيد، والزبير، والبلاذري، وغيرهم (تهذيب التهذيب: 4 / 435).
(3) قال ابن سعد: كان فقيها عابدا (طبقاته: 5 / 317). وذكره ابن خلفون في " الثقات "
(إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196). وقال ابن حجر في " التقريب ". مقبول.
227

رواه أبو داود (1) عن أبي سعيد الأشج عن يونس بن بكير.
ورواه الترمذي (2) عن محمد بن حميد عن جرير بن عبد الحميد
كلاهما عن محمد بن إسحاق نحوه. وقال الترمذي: قال محمد بن
إسماعيل: حديث ابن إسحاق عن الصلت، حديث حسن.
2899 - خ س: الصلت (3) بن محمد بن عبد الرحمان بن
أبي المغيرة البصري، أبو همام الخاركي، وخارك بالخاء المعجمة والراء
المهملة من سواحل البصرة.
روى عن: إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمان الرؤاسي،
وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ)، وحماد بن زيد (خ)، وسفيان بن عيينة،
وعبد الله بن عبد العزيز الليثي، وعبد الحميد بن سليمان، وعبد الحميد بن
عبد الرحمان بن فروة العجلي القارئ، وعبد الواحد بن زياد (خ)،
وعلي بن غراب، وعمر بن علي بن مقدم، وعمران بن سعد العطار،
وعون بن المعمر، وغسان بن الأغر (س)، ومحمد بن دينار، ومحمد بن
عمار المديني المؤذن، وأبي صخر مدرك بن عقيل، ومستور بن عباد،

(1) السنن (4229).
(2) الجامع (1742).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2919، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1933،
وثقات ابن حبان: 8 / 324، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، وكشف الاستار:
1920، والمعجم المشتمل: الترجمة 438، ومعجم البلدان: 2 / 388، وسير أعلام
النبلاء: 10 / 426، والكاشف: 2 / الترجمة 2432، وتذهيب التهذيب:
22 الورقة 96، وتاريخ الاسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا: 3007)، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 196، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 435،
والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3113.
228

ومسلمة بن علقمة (س)، ومعلى بن راشد النبال، والمغيرة بن
عبد الرحمان الحزامي (خ)، ومنصور بن سعد صاحب اللؤلؤ، ومهدي بن
ميمون (خ)، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (خ)، ويحيى بن زكريا بن
أبي زائدة، ويزيد بن زريع (خ)، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن المستمر العروقي (س)،
وأحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، وروح بن حاتم أبو غسان
البصري، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وعبد الرحمان بن محمد بن
حبيب، وعلي بن نصر الجهضمي الصغير، وعيسى بن شاذان القطان،
ومحمد بن مرزوق البصريون، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي،
ويوسف بن عبد الملك بن مروان الواسطي أخو محمد بن عبد الملك
الدقيقي.
قال أبو حاتم (1): صالح الحديث، أتيته أيام الأنصاري، فلم يقض
لي أن أسمع منه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وروى له النسائي.
2900 - م: الصلت (3) بن مسعود بن طريف الجحدري،

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1933.
(2) 8 / 324. وقال البزار: ثقة (كشف الاستار: 1920). وقال الدارقطني: ثقة، وصحح
له حديثا في الافراد تفرد به (تهذيب التهذيب: 4 / 436). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق.
(3) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 370، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1935، وثقات ابن
حبان: 8 / 324، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 84، والجمع لابن القيسراني: 1 / 226، والمعجم المشتمل: الترجمة
439، ومعجم البلدان: 4 / 221، والكاشف: 2 / الترجمة 2423، والعبر: 1 / 430،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وتاريخ الاسلام، الورقة 42 (أحمد الثالث:
2917)، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3914، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196،
ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 436، والتقريب: 1 / 370،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3114، وشذرات الذهب: 2 / 92.
229

أبو بكر، ويقال: أبو محمد البصري، أخو إسماعيل بن مسعود، نزل
بغداد، وولي القضاء بسر من رأى.
روى عن: بكار بن سقير البصري، وجعفر بن سليمان الضبعي،
والحارث بن وجيه، وحرب بن ميمون العبدي، صاحب الأغمية،
وحماد بن زيد، ودرست بن زياد، وديلم بن غزوان، وربعي بن
عبد الله بن الجارود، وسفيان بن عيينة، وسفيان بن موسى البصري (م)،
وسلمة بن رجاء، وسليم بن أخضر، وسهل بن أسلم، وعامر بن صالح
الزبيري، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد الوارث بن سعيد، وعبيد بن
القاسم الأسدي الكوفي، وعثمان بن عثمان الغطفاني، وأبي العلاء
عقبة بن المغيرة الشيباني، وعلي بن مجاهد الرازي، وعمر بن شبيب
المسلي المذحجي، وعمرو بن حمزة القيسي، وفضيل بن سليمان
النميري، وكثير بن عبد الله اليشكري، وكثير بن أبي كثير واسمه حبيب
الليثي، ومحمد بن إبراهيم اليشكري البصري، ومحمد بن ثابت
العبدي، ومحمد بن الحسن صاحب هشام بن عروة، ومحمد بن خالد بن
سلمة المخزومي، ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي، ومرجى بن وداع،
ومسلم بن خالد الزنجي، ومعلى بن راشد النبال، والمنهال بن عيسى
العبدي، وهشيم بن بشير، ووكيع بن محرز، ويحيى بن عبد الله بن يزيد
230

الأنيسي، ويحيى بن عثمان التميمي، ويعقوب بن إبراهيم الزهري
صاحب هشام بن عروة، ويعقوب بن الوليد المدني.
روى عنه: مسلم حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة سفيان بن
موسى، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الخلي، وإبراهيم بن هاشم
البغوي، وأحمد بن الحسن بن الجعد، وأبو جعفر أحمد بن الحسين بن
نصر الحذاء البغدادي، وأحمد بن أبي عوف واسمه عبد الرحمان بن
مرزوق البزوري، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي،
وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأحمد بن محمد بن
مسروق الطوسي، وأحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري،
والأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس
المنجنيقي، وبقي بن مخلد الأندلسي، وحامد بن محمد بن شعيب
البلخي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، والحسن بن مكرم بن
حسان البزاز، والحسين بن إسحاق التستري، والحسين بن محمد بن
حاتم المعروف بعبيد العجل، وزكريا بن يحيى الساجي، وعبد الله بن
أحمد بن جنبل، وعبد الله بن إسحاق الخضيب، وأبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي، وعبد الله بن موسى بن الصقر السكري، وعبد العزيز بن
محمد بن دينار، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وأبو زرعة عبيد الله بن
عبد الكريم الرازي، وعمرو بن محمد بن تركي القاضي، وعمران بن
موسى بن مجاشع السختياني، وأبو لبيد محمد بن إدريس السامي
السرخسي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن محمد بن
بدر بن النفاخ الباهلي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي،
ومحمد بن يزداد بن النعمان التوزي، ومحمود بن محمد الواسطي،
231

وموسى بن زكريا التستري، والهيثم بن خلف الدوري، ويزيد بن سنان
البصري، نزيل مصر.
قال صالح بن محمد البغدادي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): مات قبل الأربعين
ومئتين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة تسع وثلاثين
ومئتين (2).
2901 - مد: الصلت (3) السدوسي، مولى سويد بن منجوف،
تابعي.
روى عن: النبي (4) (مد) صلى الله عليه وسلم مرسلا " ذبيحة
المسلم حلال. ذكر اسم الله أو لم يذكر إنه إن ذكر لم يذكر إلا اسم
الله ".

(1) 8 / 324
(2) هو مطين، وانظر تاريخ البخاري الصغير: 2 / 370. وذكر وفاته في السنة نفسها ابن
عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 439). وقال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: نظر
عباس بن عبد العظيم العنبري في جزء لي، فقال: عن الصلت بن مسعود، فقال لي
يا بني اتقه. قال ابن عدي: لم يبلغني عن أحد في الصلت كلاما إلا هذا، وقد اعتبرت
حديثه، فلم أجد ما يجوز أن أنكره عليه، وهو عندي لا بأس به (الكامل لابن عدي:
2 / الورقة 99). وقال العقيلي له أحاديث وهم فيها إلا أنه ثقة، وكذا قال مسلمة بن
قاسم في تاريخه (تهذيب التهذيب: 4 / 437).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2904، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1924،
وثقات ابن حبان: 6 / 471، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3917، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196، والمراسيل للعلائي: الترجمة
300، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 437، والإصابة:
2 / الترجمة 4155، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3115.
(4) قال ابن حجر: وهم من ذكره في الصحابة، بل هو تابعي، بل ذكره ابن حبان في
أتباع التابعين (الإصابة: 2 / الترجمة 4155).
232

روى عنه: ثور بن يزيد الرحبي (مد).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود في " المراسيل " هذا الحديث الواحد.
2902 - ع: صلة (2) بن زفر العبسي، أبو العلاء، ويقال: أبو بكر
الكوفي.
روى عن: حذيفة بن اليمان (ع)، وعبد الله بن عباس،
وعبد الله بن مسعود (س ق)، وعلي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر (4).
روى عنه: إبراهيم بن يزيد النخعي، وأيوب السختياني،
وربعي بن حراش العبسي، وهو من أقرانه، وشتير بن شكل، وأبو وائل
شقيق بن سلمة الأسدي، وهو أكبر منه، وعامر الشعبي، وأبو إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي (ع)، والعلاء بن هلال الباهلي، ومحارب بن
دثار، والمستورد بن الأحنف (م 4).

(1) 6 / 471. وقال: يروي المراسيل. وقال البخاري: روى عنه ثور بن يزيد، منقطع
(تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2904). وقال ابن حزم: مجهول (تهذيب التهذيب:
4 / 437). وقال ابن حجر في " التقريب ": لين الحديث.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 195، وتاريخ الدارمي: الترجمة 684، وتاريخ خليفة: 268،
وطبقاته: 143، وعلل أحمد: 1 / 28، 148، 236، 366، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 2986، وتاريخه الصغير: 1 / 148 - 149، والكنى لمسلم، الورقة 81،
وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 186، 232، 488 و 2 / 562،
670، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1964، وثقات ابن حبان: 4 / 383، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، ورجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 763،
وتاريخ بغداد: 9 / 335، والجمع لابن القيسراني: 1 / 226، وسير أعلام النبلاء:
4 / 517، والكاشف: 2 / الترجمة 2434، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 196، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 437،
والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3132.
233

قال ابن خراش (1): كوفي ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال الحفاظ أبو بكر الخطيب (3): كان ثقة.
وقال زيد بن يحيى الأنماطي (4)، عن شعبة، عن أبي إسحاق،
عن صلة، عن حذيفة: قلب صلة من ذهب.
أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب الشيباني، قال: أخبرنا زيد بن
الحسن الكندي، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا
أحمد بن علي الحافظ، قال (5): أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور
الطبري، قال: أخبرنا حمد بن عبد الله، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن
أبي حاتم، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا زيد بن يحيى
الأنماطي، فذكره.
وفي غير هذه الرواية، يعني: أنه منور كالذهب (6).
قال خليفة بن خياط (7): مات في ولاية مصعب بن الزبير (8).

(1) تاريخ بغداد: 9 / 336.
(2) 4 / 383. وقال: مات في خلافة ابن الزبير.
(3) تاريخ بغداد: 9 / 335. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1964.
(5) تاريخ بغداد: 9 / 336. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1964.
(7) تاريخه: 268. وطبقاته: 143. وذكر وفاته في السنة نفسها ابن سعد (طبقاته:
6 / 195).
(8) وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث (طبقاته: 6 / 195). وقال العجلي: ثقة (ثقاته،
الورقة 25). وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة
1964). ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير (تهذيب التهذيب: 4 / 437). وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة، جليل.
234

روى له الجماعة.
2903 - ق: صنابح (1) بن الأعسر الأحمسي البجلي، ويقال:
الصنابحي، له صحبة، سكن الكوفة.
روى عن: النبي (ق) صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا.
روى عنه: قيس بن أبي حازم (ق).
روى له ابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، وأبو الحسن ابن البخاري، قالا:
أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني. قال

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 63، وتاريخ الدوري: 2 / 271، وطبقات خليفة: 118،
139، وعلل ابن المديني: 50، ومسند أحمد: 4 / 348، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 3003، وتاريخه الصغير: 1 / 165، 167، 168، وثقات العجلي،
الورقة 25، وجامع الترمذي: 1 / 7 حديث، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2005،
وعلل ابن أبي حاتم: 2739، والمراسيل له: 121، وثقات ابن حبان: 3 / 196،
وأسد الغابة: 3 / 29، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 78، والاستيعاب: 2 / 740،
وإكمال ابن ماكولا: 5 / 199، والكاشف: 2 / الترجمة 2435، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 2825، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، ورجال ابن ماجة، الورقة 4،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 197، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب:
4 / 438، والإصابة: 2 / الترجمة 4101، 4156، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3133. قال البخاري: قال ابن عيينة، ويحيى، ومروان، وابن
نمير: عن إسماعيل، عن قيس، (عن الصنابح). وقال ابن المبارك، ووكيع:
الصنابحي، والأول أصح. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3003). وقال ابن المديني،
ويعقوب بن شيبة، وابن السكن: من قال فيه الصنابحي فقد أخطأ، ولم يرو عنه
إلا قيس بن أبي حازم، وليس هو الذي يروي عنه الحارث بن وهب (تهذيب التهذيب:
4 / 438).
235

ابن أبي الخير: وأنبأنا أيضا خليل بن أبي الرجاء الراراني، ومسعود بن
أبي منصور الجمال.
(ح): وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني.
قالوا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق بن علي بن جابر
الجابري الموصلي بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن
أبي المثنى، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا إسماعيل بن
أبي خالد عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت الصنابح يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " ألا إني فرطكم (1) على
الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم، فلا تقتتلوا بعدي ".
رواه (2) عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه، ومحمد بن بشر
عن إسماعيل، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
* * *

(1) الفرط: السابقة والمقدمة.
(2) ابن ماجة (3944).
236

من اسم صهيب،
2904 - صهيب (1) بن سنان بن خالد بن عمرو، وقيل: غير ذلك
في نسبه، أبو يحيى، وقيل أبو غسان النمري، المعروف بالرومي،
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من تيم الله بن النضر بن
قاسط، حليف عبد الله بن جدعان التيمي، وقيل: مولاه، سبته الروم من
نينوى، وأمه سلمى من بني مازن بن عمرو بن تميم.

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 226، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ خليفة:
153، 198، وطبقاته: 19، 62، وعلل ابن المديني: 93 - 94، ومسند أحمد:
4 / 61، 332 و 6 / 15، وفضائل الصحابة: 2 / 828، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 2963، وتاريخه الصغير: 1 / 48، 51، 69، والمعرفة ليعقوب: 1 / 511
و 3 / 168، 381، والمعارف لابن قتيبة: 264 - 265، وتاريخ واسط: 66، 172،
212، 251، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1950، وثقات ابن حبان: 3 / 193،
ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 28، وأسد الغابة: 3 / 30، وصحيح رجال مسلم لابن
منجويه، الورقة 83، وحلية الأولياء: 1 / 151، 156، 373، وجمهرة ابن حزم:
138، 300، والاستيعاب: 2 / 726، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 69، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 227، ومعجم البلدان: 2 / 595 و 4 / 755، والكامل في
التاريخ: 2 / 67 - و 3 / 52، 66 - 67، 79، 191، 215، 351، 374، وسير
أعلام النبلاء: 2 / 17، والكاشف: 2 / الترجمة 2436، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 2828، والعبر: 1 / 44، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 197، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 438،
والإصابة: 2 / الترجمة 4104، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3116، وشذرات الذهب: 1 / 47، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 448.
237

قال عمارة بن وثيمة: اسمه عبد الملك.
وقال محمد بن سعد (1): كان أبوه أو عمه عاملا لكسرى على
الأبلة، وكانت منازلهم بأرض الموصل، ويقال: كانوا في قرية على شط
الفرات مما يلي الجزيرة والموصل، فأغارت الروم على تلك الناحية،
فست صهيبا وهو غلام صغير، فنشأ صهيب بالروم، فصار ألكن،
فابتاعته كلب منهم فقدمت به مكة، فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي
منهم، فأعتقه، فأقام معه بمكة إلى أن هلك عبد الله بن جدعان. فأما
أهل صهيب وولده فيقولون: بل هرب من الروم حين بلغ وعقيل، فقدم
مكة فحالف عبد الله بن جدعان، فأقام معه إلى أن هلك.
وقيل: هو ابن عم حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، يلتقي
حمران وصهيب عند خالد بن عمرو، وحمران أيضا ممن لحقه السباء
بعين التمر.
شهد صهيب بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى
المدينة في النصف من ربيع الأول، وأدرك رسول الله صلى الله عليه
وسلم بقباء، قبل أن يدخل المدينة.
وروى عن: النبي (م 4)، صلى الله عليه وسلم، وعن علي بن
أبي طالب، وعمر بن الخطاب.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف الزهري (خ)، وأسلم
مولى عمر بن الخطاب، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وبنوه: حبيب بن
صهيب، وحمزة بن صهيب (ق)، وزياد بن صيفي بن صهيب (ق)،
وسعد بن صهيب، وسعيد بن المسيب (س)، وسليمان بن أبي عبد الله،

(1) طبقاته: 3 / 226.
238

وشعيب بن عمرو بن سليم الأنصاري (ق)، وصالح بن صهيب (ق)،
وصيفي بن صهيب (ق)، وأبو السليل ضريب بن نقير، ولم يدركه،
وعباد بن صهيب. وعبد الله بن عمر بن الخطاب (4)، وعبد الحمان بن
حاطب بن أبي بلتعة. والد يحيى بن عبد الرحمان بن حاطب،
وعبد الرحمان بن أبي ليلى (م ت س ق)، وعبيد بن عمير الليثي،
وعثمان بن صهيب، وكعب الأحبار (س)، ومجاهد بن شهاب النمري،
ومحمد بن صهيب، ومصعب بن سعد، وأبو المبارك (ت) ولم يدركه.
قال محمد بن سعد في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا (1):
صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن
جذيمة (2) بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط،
من ربيعة، حليف لعبد الله بن جدعان التيمي، تيم قريش، ويكنى
أبا يحيى، وأمه سلمى بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن
مالك بن عمرو بن تميم، مات بالمدينة، في شوال سنة ثمان وثلاثين،
وهو ابن سبعين سنة، وكان رجلا أحمر شديد الحمرة، ليس بالطويل،
ولا بالقصير، وهو إلى القصر أقرب، وكان كثير شعر الرأس. وكان
يخضب بالحناء، وشهد بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك قال الواقدي (3)، والمدائني، وغير واحد (4) في مبلغ سنة
وتاريخ وفاته.

(1) طبقاته: 3 / 226، 230.
(2) في المطبوع من طبقات ابن سعد: " خزيمة " مصحف.
(3) طبقات ابن سعد: 3 / 230.
(4) منهم: خليفة بن خياط (طبقاته: 19، 62). في تاريخ وفاته. وابن حبان (ثقاته:
3 / 193).
239

وقيل: بلغ ثلاثا وسبعين سنة.
وقال يعقوب بن سفيان (1): توفي وهو ابن أربع وثمانين سنة،
وصلى عليه سعد بن أبي وقاص.
روى له الجماعة.
2905 - بخ: صهيب (2) مولى العباس بن عبد المطلب، ويقال:
اسمه صهبان.
روى عن: مولاه العباس بن عبد المطلب (بخ)، وعثمان بن عفان،
وعلي بن أبي طالب (بخ).
روى عنه: أبو صالح السمان (بخ).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". (3).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا واحدا موقوفا، وقد وقع
لنا عاليا عنه.
أخبرنا به محمد بن عبد المؤمن الصوري، قال: أنبأنا المؤيد بن
عبد الرحيم بن الاخوة، وزاهر بن أبي طاهر الثقفي، قالا: أخبرنا
الحسين بن عبد الملك الخلال، قال: أخبرنا إبراهيم بن منصور سبط

(1) المعرفة والتاريخ: 3 / 381.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2965، والمعرفة ليعقوب: 1 / 514، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1952، وثقات ابن حبان: 4 / 381، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 96، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3924، وتهذيب التهذيب: 4 / 439،
والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3119.
(3) 4 / 381. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
240

بحرويه، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا أحمد بن
الحسن الصوفي، قال: حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري، قال:
حدثنا سفيان بن حبيب، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ذكوان: أن
رجلا أراه يقال له صهيب قال: رأيت عليا يقبل يد العباس أو رجله،
ويقول: أي عم، إرض عني.
رواه (1) عن عبد الرحمان بن المبارك عن سفيان بن حبيب، وقال:
عن صهيب. قال: رأيت عليا يقبل يد العباس ورجله. فوقع لنا بدلا
عاليا.
2906 - م د س: صهيب (2) أبو الصهباء البكري البصري،
ويقال: المدني، مولى ابن عباس.
روى عن: مولاه عبد الله بن عباس (م د س)، وعبد الله بن
مسعود، وعلي بن أبي طالب (عس).
روى عنه: سعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ويحيى بن
الجزار (د س)، وأبو معاوية البجلي (عس)، وأبو نضرة العبدي (م).
قال أبو زرعة (3): مدني ثقة.

(1) البخاري في " الأدب المفرد " (976).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2964، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1951، وثقات ابن حبان: 4 / 381، وتقييد المهمل للغساني،
الورقة 69، والكاشف: 2 / الترجمة 2437، والمغني: 1 / الترجمة 2902، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 96، وتاريخ الاسلام: 3 / 229، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3923، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 198، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب
التهذيب: 4 / 439، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3118.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1951.
241

وقال النسائي: أبو الصهباء صهيب، ضعيف، بصري.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو البركات الأنماطي، قال:
أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال:
أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا
شعبة عن الحكم بن يحيى ابن الجزار، عن صهيب، رجل من أهل
البصرة، عن ابن عباس: أن جاريتين من بني عبد المطلب، جاءتا
تسعيان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، حتى أخذتا بركبتيه،
(قال شعبة): وأنا أحفظ من فيه ففرع بينهما، وفي كتابي ففرق بينهما،
ولم يقطع صلاته، قال: وجئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار،
- أحسبه قال: - فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم،
وهو يصلي، فنزلنا فدخلنا معه في الصلاة، ولم يقطع صلاته.
رواه أبو داود (2) عن عثمان بن أبي شيبة، وداود بن مخراق عن
جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن الحكم، نحوه، وعن مسدد عن
أبي عوانة، عن منصور بالقصة الثانية.
ورواه النسائي (3) عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي،

(1) 4 / 381. وقال العجلي: تابعي، ثقة (ثقاته: الورقة 25). وذكره ابن خلفون في
" الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 198). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) السنن (717). (3) المجتبى: 2 / 65.
242

عن خالد بن الحارث عن شعبة، نحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وذكره مسلم (1) في حديث داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد
في الصرف.
وروى له النسائي في " مسند علي " حديثا آخر، يأتي ذكره في
ترجمة أبي معاوية البجلي إن شاء الله. وهذا جميع ما له عندهم، والله
أعلم.
2907 - صهيب (2) الحذاء، أبو موسى المكي، مولى عبد الله بن
عامر.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (س).
روى عنه: عمرو بن دينار (س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وفرق أبو حاتم (4) بينه وبين أبي موسى الحذاء. الذي يروي عن
عبد الله بن عمرو بن العاص (س)، ويروي عنه: حبيب بن

(1) الجامع: 5 / 49.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2966، والمعرفة ليعقوب: 2 / 208، 703،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1954، وثقات ابن حبان: 4 / 381، والكاشف:
2 / الترجمة 2438، وديوان الضعفاء: الترجمة 1976، والمغني: 1 / الترجمة 2901،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3922، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 198، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 440،
والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3118.
(3) 4 / 381.
(4) صهيب الحذاء، (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1954). وأبو موسى الحذاء. (الجرح
والتعديل: 9 / الترجمة 2195).
243

أبي ثابت (س)، ومجاهد بن جبر، وقال فيه (1): لا يعرف ولا يسمى (2).
روى له النسائي حديثا، ولأبي موسى الحذاء حديثا، وقد وقع لنا
كل واحد منهما بعلو.
أما حديث صهيب هذا: فأخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال:
أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا
أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي،
قال: حدثنا شعبة وابن عيينة، - وحديث ابن عيينة أتم - عن عمرو بن
دينار، عن صهيب مولى ابن عامر، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " من قتل عصفورا بغير حقه سأله الله يوم
القيامة عنه، فقيل: وما حقه؟ قال: يذبحه فيأكله، ولا يقطع رأسه
فيرمي به ".
رواه (3) عن قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن يزيد
المقرئ (4)، عن سفيان بن عيينة، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأما حديث أبي موسى الحذاء، فسيأتي في ترجمته إن شاء الله.

(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 2195.
(2) قال الذهبي في " الميزان: تابعي مجهول. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) النسائي: " المجتبى ": 7 / 239.
(4) النسائي " المجتبى ": 7 / 206.
244

2908 - س: صهيب (1) مولى العتواري. مديني.
روى عن: أبي سعيد الخدري (س)، وأبي هريرة (س).
روى عنه: نعيم بن عبد الله المجمر (س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال: روى عنه
أبو يعفور.
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا
إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني
الليث، قال: حدثني خالد هو ابن يزيد، عن سعيد هو ابن أبي هلال،
عن نعيم المجمر أبي عبد الله، قال: أخبرني صهيب مولى العتواري،
أنه سمع من أبي هريرة وأبي سعيد يقولان: " خطبنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوما، فقال: والذي نفسي بيده ثلاث مرات، ثم أكب،

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2967، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1953،
وثقات ابن حبان: 4 / 381، والكاشف: 2 / الترجمة 2439، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 96، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3921، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
198، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 440، والتقريب:
1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3117.
(2) 4 / 381. والذي فيه: " يروي عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، روى عنه
نعيم بن عبد الله المجمر " حسب. وقال الذهبي: لا يكاد يعرف (الميزان: 2 / الترجمة
3921). وذكره ابن خلفون في " الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 198) وقال ابن
حجر في " التقريب ": تفرد نعيم المجمر بالرواية عنه، وهم من قال غير ذلك، مقبول.
245

فأكب كل رجل منا يبكي، لا ندري على ماذا حلف. ثم رفع رأسه في
وجهه البشر، وكانت أحب إلينا من حمر النعم، ثم قال: ما من عبد
يصلي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان، ويخرج الزكاة، ويجتنب
الكبائر السبع، إلا فتح له أبواب الجنة، ثم قيل له: أدخل بسلام ".
رواه (1) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن
الليث بن سعد، عن أبيه فوقع لنا عاليا بدرجتين.
* * *

(1) النسائي: " المجتبى ": 5 / 8.
246

من اسمه صيفي
2909 - ت: صيفي (1) بن ربعي الأنصاري، أبو هشام، ويقال:
أبو هاشم الكوفي.
روى عن: أبي الجمل أيوب بن محمد، ويقال: ابن عبيد
العجلي قاضي اليمامة، وأبيه ربعي الأنصاري، والربيع بن صبيح،
وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن عمر العمري (ت)،
وعبد الرحمان بن سليمان ابن الغسيل، وعثمان بن عبيد الله بن يزيد بن
جارية الأنصاري، وعمر بن موسى بن وجيه الوجهي الأنصاري،
ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب، ونجيح أبي معشر المدني.
روى عنه: إسماعيل بن موسى بن عثمان الأنصاري، والحسين بن
يزيد الطحان، وأبو كريب محمد بن العلاء (ت)، ومحمد بن منصور بن
الحجاج الجعفي، ويقال: الكلبي.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1974 - 1975، وثقات ابن حبان: 6 / 476
و 8 / 323، والكاشف: 2 / الترجمة 2440، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وتاريخ
الاسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا: 3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199،
ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 440، والتقريب: 1 / 371،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3121.
247

قال أبو حاتم (1): صالح الحديث، ما أرى بحديثه بأسا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (2): يخطئ.
وقال في موضع آخر (3): ربما خالف (4).
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري وأحمد بن شيبان، وإسماعيل
ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان،
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله والهيثم بن خلف، قالوا: حدثنا
أبو كريب، قال: حدثنا صيفي بن ربعي، عن عبد الله بن عمر، عن أخيه
عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ذكر مسخا وقذفا يكون في آخر هذه الأمة، وفي حديث محمد بن
بشر: يكون في آخر الزمان، قالت عائشة: فقيل: يا رسول الله، أنهلك
وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا ظهر الخبث.
رواه (5) عن أبي كريب، فوافقناه فيه بعلو، وقال: غريب، لا نعرفه
إلا من هذا الوجه.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1975.
(2) 6 / 476.
(3) الثقات: 8 / 323.
(4) وذكره ابن خلفون في " الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199). وقال الذهبي في
" الكاشف ": صدوق وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق، يهم.
(5) الترمذي (2185).
248

2910 - م د ت س: صيفي (1) بن زياد الأنصاري، أبو زياد،
ويقال: أبو سعيد المدني، مولى ابن أفلح، مولى أبي أيوب الأنصاري،
ويقال: مولى أبي السائب الأنصاري.
روى عن: أبي سعيد سعد بن مالك الخدري (2) (ت سي)،
وأبي اليسر كعب بن عمرو السملي (د س)، وأبي السائب مولى
هشام بن زهرة (م د ت س); الأنصاريين.
روى عنه: سعيد بن أبي سعيد المقبري (سي)، وسعيد بن
أبي هلال، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (د س)، وعبيد الله بن عمر
العمري (ت)، ومالك بن أنس (م د ت س)، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ذئب، ومحمد بن عجلان (م د).
قال النسائي: صيفي يروي عنه ابن عجلان، ثقة.
ثم قال: صيفي مولى أفلح ليس به بأس، روى عنه
ابن أبي ذئب، هكذا فرق بينهما، وهما واحد (3).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2993، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1971،
وثقات ابن حبان: 4 / 384، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 4، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 83، وجمهرة ابن حزم: 301، والجمع لابن القيسراني:
1 / 227، والكاشف: 2 / الترجمة 2441، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ
الاسلام: 4 / 259، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199، ونهاية السول، الورقة 149،
وتهذيب التهذيب: 4 / 441، والتقريب: 1 / 371، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
3122.
(2) قال الدارقطني: لم يسمع من أبي سعيد " إن لبيوتكم عمارا ". (علله 4 / الورقة 4).
(3) قال ابن حجر: صوب الذهبي فيما قرأت بخطه تفرقة النسائي بينهما، وإنهما كبير
وصغير، فالكبير روى عن أبي اليسر كعب بن عمرو، وروى عنه محمد بن عجلان.
والصغير روى عن أبي السائب روى عنه مالك (تهذيب التهذيب: 4 / 441) (قلت:
قال الذهبي ذلك في زياداته في تذهيبه للتهذيب: 2 / الورقة 97).
249

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا الفضل بن العباس، قال:
حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا مالك، عن صيفي مولى ابن أفلح، عن
أبي السائب مولى هشام بن زهرة: " أنه دخل على أبي سعيد في بيته،
قال فوجدته يصلي، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، قال: فسمعت
تحريكا تحت سريره، في بيته، فإذا حية فقمت لأقتلها، فأشار إلي
أبو سعيد أن اجلس، فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار،
فقال: أترى هذا البيت؟ قلت: نعم. قال: إنه كان فتى منا حديث عهد
بعرس، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الخندق،
قال: فكان ذلك الفتى يستأذنه بأنصاف النهار، ليطلع أهله، فاستأذن
النبي صلى الله عليه وسلم، يوما، فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم: خذ سلاحك، فإني أخشى عليك بني قريظة، فأخذ الرجل
سلاحه، ثم ذهب، فإذا امرأته قائمة بين البابين، فهيأ لها الرمح ليطعنها
به، وأصابته غيرة، فقالت: أكفف عليك رمحك، حتى ترى ما في
بيتك، فدخل فإذا هو بحية منطوية على فراشه، فركز بها رمحه، فانتظمها
فيه (2)، ثم خرج به فنصبه في الدار، فاضطربت الحية في رأس الرمح،

(1) 4 / 384. وذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: قال ابن نمير: ثقة (إكمال مغلطاي:
2 / الورقة 199). وقال ابن حجر في " التقريب: ثقة.
(2) في صحيح مسلم " به ".
250

وخر الفتى صريعا، فما ندري أيهما كان أسرع موتا، الفتى أم الحية.
فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له، وقلنا
يا رسول الله، ادع الله أن يحييه، فقال: استغفروا لصاحبكم، ثم قال:
إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منها شيئا فأذنوه ثلاثة أيام، فإن
بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان ".
رواه مسلم (1)، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، ورواه
أبو داود (2)، عن أحمد بن سعيد الهمداني، عن ابن وهب، ورواه
الترمذي (3)، عن إسحاق بن موسى عن معن، ورواه النسائي (4)، عن
علي بن شعيب، عن معن، وفي " اليوم والليلة "، عن الحارث بن
مسكين، عن ابن القاسم، كلهم: عن مالك، نحوه: فوقع لنا عاليا
بدرجتين.
وأخرجوه (5) من طرق أخر مختصرا ومطولا، ورواه الترمذي (6)
أيضا من حدى عبيد الله بن عمر عن صيفي، عن أبي سعيد. والنسائي
في " اليوم والليلة " (7) من حديث سعيد المقبري، عن صيفي، عن
أبي سعيد، ليس بينهما أحد.

(1) الجامع: 7 / 40.
(2) السنن (5259).
(3) الجامع (1484).
(4) السنن الكبرى " تحفة الاشراف - 4413 ".
(5) أحمد: 3 / 41، ومسلم: 7 / 41، وأبو داود (5257) و (5258)، والنسائي في " عمل
اليوم والليلة " (970) و (971). جميعهم من رواية ابن عجلان.
(6) الجامع (1484).
(7) اليوم والليلة (969).
251

وأخبرنا عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان، ومحمد بن
عبد المؤمن، قالا: أخبرنا أبو البركات بن ملاعب، قال: أخبرنا محمد بن
عبيد الله ابن الرطبي، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن البسري، قال: أخبرنا
أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن البهلول، قال:
حدثنا أبو موسى الزمن، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا
عبد الله بن سعيد بن أبي هند، قال: حدثنا صيفي مولى أبي أيوب
الأنصاري، عن أبي اليسر السلمي، قال: كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم، يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الهرم (1)، وأعوذ بك من
التردي، وأعوذ بك من الغرق، وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند
الموت، وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبرا، وأعوذ بك أن أموت
لديغا ".
رواه أبو داود (2)، عن القواريري، عن مكي إبراهيم، وعن
إبراهيم بن موسى (3)، عن عيسى، جميعا: عن عبد الله بن سعيد بن
أبي هند، فوقع لنا عاليا.
ورواه النسائي (4) عن أبي موسى محمد بن المثنى. فوافقناه فيه
بعلو.
ورواه (5) من وجهين آخرين، عن عبد الله بن سعيد.

(1) ضبب عليها المصنف، وأشار في هامش النسخة إلى أنها وردت في نسخة أخرى:
" الهدم ".
(2) السنن (1552).
(3) السنن (1553).
(4) المجتبى: 8 / 283.
(5) النسائي في " المجتبى ": 8 / 282 قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا الفضل بن
موسى، عن عبد الله بن سعيد. وفيه 8 / 283 قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال:
أخبرني أنس بن عياض، عن عبد الله بن سعيد.
252

وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
2911 - ق: صيفي (1) بن صهيب بن سنان الرومي، مولى
ابن جدعان، والد حذيفة بن صيفي، وزياد بن صيفي، وعبد الحميد بن
صيفي.
روى عن: أبيه صهيب (ق) في التشديد في الدين، وفي الخضاب
بالسواد، وغير ذلك.
روى عنه: بنوه حذيفة بن صيفي، وزياد بن صيفي،
وعبد الحميد بن صيفي (ق)، وعمرو بن دينار البصري، قهرمان
آل الزبير.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة حديثين.
* * *

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 245، تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2992، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 1969، وثقات ابن حبان: 4 / 384، والكاشف: 2 / الترجمة
2442، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، ونهاية
السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 441، والتقريب: 1 / 371، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 3123.
(2) 4 / 384. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
253

باب الضاد
من اسمه ضبارة وضبة وضبيعة
2912 - بخ د س ق: ضبارة (1) بن عبد الله بن مالك بن
أبي السليك الحضرمي، ويقال: الألهاني، ويقال: القرشي، أبو شريح
الشامي الحمصي، كان يسكن اللاذقية، ومنهم من ينسبه إلى جده
الأدنى، ومنهم من ينسبه إلى جده الأعلى، ومنهم من جعلهم ثلاثة.
روى عن: دويد بن نافع (د س ق)، وأبيه مالك بن أبي السليك
(بخ د)، وأبي الصلت الشامي.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد (بخ د س ق) وابنه
محمد بن ضبارة.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2): روى حديثا معضلا.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3064، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 314،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2069، وثقات ابن حبان: 8 / 325، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 105، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 81، والكاشف: 2 / الترجمة 2443،
وديوان الضعفاء: الترجمة 1978، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ
الاسلام: 6 / 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3925، ونهاية السول، الورقة 149،
وتهذيب التهذيب: 4 / 442، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3161.
(2) أحوال الرجال: الترجمة 314. والذي فيه: " روى عن دويد، عن الزهري، حديثا
معضلا، عن أبي قتادة ".
254

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال (1): يعتبر حديثه من
رواية الثقات عنه، ويحكم بما يروى عن الثقات منه.
روى له البخاري في " الأدب " (2)، وأبو داود، والنسائي،
وابن ماجة.
2913 - م د ت: ضبة (3) بن محصن العنزي البصري.
روى عن: عمر بن الخطاب، وأبي موسى الأشعري،
وأبي هريرة، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (م د ت).
روى عنه: الحسن البصري (م د ت)، وعبد الله بن يزيد بن الأقنع
الباهلي، وعبد الرحمان بن أبي ليلى، وقتادة، وميمون بن مهران.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) 8 / 325. وذكره ابن عدي في " الكامل "، وساق له عدة أحاديث، وقال: وضبارة هذا
له غير ما ذكرت من الحديث قليل، ولا أعلم يرويه عنه غير بقية (2 / الورقة 105).
وقال الذهبي في " الميزان ": فيه لين. قال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) أشار المؤلف في حاشية النسخة إلى أنه كتب حديث البخاري في الأدب في ترجمة
سفيان بن أسيد.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 103، وطبقات خليفة: 198، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 3061، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2061، وثقات ابن حبان:
4 / 390، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، وإكمال ابن ماكولا:
5 / 214، والجمع لابن القيسراني: 1 / 230، والكامل في التاريخ: 3 / 47،
والكاشف: 2 / الترجمة 2444، معرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 3 / 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199، ونهاية
السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 442، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3162.
(4) 4 / 390. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث (طبقاته: 7 / 103). وذكره ابن خلفون
في جملة الثقات، وقال: هو ثقة مشهور (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199). وقال
الذهبي في " الكاشف ": ثقة. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
255

روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا
عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج به قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن ضبة بن
محصن، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنه سيكون أمراء تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد
سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله، أفلا نقاتلهم، قال:
لا ما صلوا لكم الخمس ".
رواه مسلم (2)، وأبو داود (3)، من طرق عن الحسن. رواه
الترمذي (4) عن الحسن بن علي، عن يزيد بن هارون، فوقع لنا بدلا
عاليا، وقال: حسن صحيح.

(1) مسند أحمد: 6 / 265.
(2) الجامع: 6 / 23. من طريق قتادة، ومعلى بن زياد، وهشام، عن الحسن. و 6 / 24 من
طريق هشام عن الحسن.
(3) السنن (4760). من طريق المعلى بن زياد، وهشام عن الحسن. و (4761) من طريق
قتادة عن الحسن.
(4) الجامع (2265).
256

2914 - د: ضبيعة (1) بن حصين التغلبي، أبو ثعلبة الكوفي،
ويقال: ثعلبة بن ضبيعة (د).
روى عن: حذيفة بن اليمان (د)، ومحمد بن مسلمة
الأنصاري (د).
روى عنه: أبو بردة بن أبي موسى الأشعري (د).
قال البخاري (2): قال الثوري: ضبيعة.
وقال عمرو بن مرزوق (د)، ويعني عن شعبة: ثعلبة بن ضبيعة.
وقال ابن مهدي، عن شعبة: ضبيعة أو ابن ضبيعة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا أبو علي ابن الصواف، قال: حدثنا بشر بن موسى
الأسدي، قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، قال: حدثنا شيبان،

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3068، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2062،
وثقات ابن حبان: 4 / 390، والكاشف: 2 / الترجمة: 2445، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 97، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3927، ونهاية السول، الورقة 149،
وتهذيب التهذيب: 4 / 443، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3163.
(2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3068.
(3) 4 / 390. وقال الذهبي في " الميزان ": ما روى عنه سوى أبي بردة. وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
257

عن أشعث بن أبي الشعثاء، قال: كنا جلوسا مع حذيفة بن اليمان،
ففكرنا الفتنة، فقال: إني لأعرف رجلا لا تنقصه الفتنة شيئا. قال: قلنا:
من هو؟. قال: محمد بن مسلمة الأنصاري. قال: فلما مات حذيفة
وكانت الفتنة. خرجت فيمن خرج من الناس، فإذا أنا بفسطاط
مضروب، تضربه الرياح، فقلت: لمن هذا؟ فقال: محمد بن مسلمة.
فقلت له: يرحمك الله إنك رجل من خيار المسلمين وصالحيهم، وتترك
بلدك ودارك وأهلك ومهاجرك؟ قال: قد تركتها كراهية الشر حتى تنجلي
عما انجلت.
رواه (1) عن مسدد، عن أبي عوانة، عن أشعث بإسناده نحوه،
وعن عمرو بن مرزوق (2)، عن شعبة عن أشعث، وقال: عن ثعلبة بن
ضبيعة.
* * *

(1) أبو داود (4665).
(2) أبو داود (4664).
258

من اسمه الضحاك
2915 - ق: الضحاك (1) بن أيمن.
روى عن: الضحاك بن عبد الرحمان بن عرزب (ق)، عن
أبي موسى: في فضل ليلة النصف من شعبان.
وروى عنه: عبد الله بن لهيعة (ق).
وهو حديث مختلف في إسناده; رواه ابن ماجة، وقد كتبناه من
وجه آخر، وذكرنا ما فيه من الخلاف، في ترجمة الزبير بن سليم.
وقال أبو القاسم في " التاريخ ": الضحاك بن أيمن الكلبي، من
بني عوف، كان مع الوليد بن يزيد حين قتل، له ذكر (2).
2916 - ت: الضحاك (3) بن حمرة، - بضم الحاء المهملة،
وبالراء المهملة - الأملوكي الواسطي، وأصله شامي.

(1) الكاشف: 2 / الترجمة 2446، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3928، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 149،
وتهذيب التهذيب: 4 / 443، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3134.
(2) قال الذهبي في " الميزان ": لا يدري من ذا. وكذا جهله ابن حجر في " التقريب ".
(3) تاريخ الدوري: 2 / 272، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3037، وأحوال
الرجال للجوزجاني: الترجمة 305، والمعرفة ليعقوب: 3 / 281، وتاريخ واسط: 72،
91، 147، 191، 239، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 312، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2039، وثقات ابن حبان: 6 / 484، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 103، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 299، وسؤالات البرقاني
له: الترجمة 234، وثقات ابن شاهين: الترجمة 597، وأنساب السمعاني: 1 / 349،
وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79، والكاشف: 2 / الترجمة 2447، وديوان الضعفاء:
الترجمة 1980، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 6 / 204،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3929، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199، ونهاية
السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 443، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3135.
259

روى عن: أنس بن مالك، مرسلا، والحجاج بن أرطاة، وحماد بن
جعفر، وصالح الأملوكي، وأبي نصيرة مسلم بن عبيد، ومنصور بن
زاذان، والوضاح أبي عوانة، وهو من أقرانه.
روى عنه: بقية بن الوليد، وأبو سفيان سعيد بن يحيى
الحميري (1) (ت)، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني،
وعفير بن معدان اليحصبي، ومحمد بن حرب الخولاني، ومحمد بن
حمير، ويمان بن عدي.
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ (3).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4): غير محمود في الحديث.

(1) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمؤلف على صالح " الكمال " نصه: كان فيه أبو سفيان
الحميري، وفلان وفلان، وسعيد بن يحيى الحميري الواسطي، وذلك وهم، هما
واحد.
(2) تاريخه: 2 / 272.
(3) قال عبد الله الدورقي، عن يحيى بن معين: ليس بذاك (الكامل لابن عدي:
2 / الورقة 103).
(4) أحوال الرجال: الترجمة 305.
260

وقال النسائي (1)، وأبو بشر الدولابي: ليس بثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا، قد كتبناه في ترجمة أبي سفيان
الحميري.
2917 - 4: الضحاك (3) بن سفيان الكلابي، كنيته أبو سعيد، له
صحبة، كان ينزل نجدا، وكان واليا للنبي صلى الله عليه وسلم، هناك
على قومه، ويقال: إنه لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم، من
الجعرانة، ورأى هلال المحرم، بعث الضحاك، على بني كلاب لجمع
الصدقة.

(1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 312.
(2) 6 / 484، وذكره ابن عدي في " الكامل " وساق له أحاديث، وقال: وللضحاك بن حمرة
غير ما ذكرت من الحديث، وليس بالكثير، وأحاديثه حسان غرائب (2 / الورقة 103 -
104). وقال الدارقطني: ليس بالقوي (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 299). وقال في
موضع آخر: يعتبر به (سؤالات البرقاني: الترجمة 234). وقال ابن شاهين: ثقة، قاله
إسحاق بن راهويه (ثقاته: الترجمة 597). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة
79). وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(3) تاريخ خليفة 99، وطبقاته: 58، وعلل ابن المديني: 55، ومسند أحمد: 3 / 452،
وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3017، والمعرفة ليعقوب: 3 / 269، والمعارف
لابن قتيبة: 412، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2018، وثقات ابن حبان:
3 / 198، وأسد الغابة: 3 / 36، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 299، وجمهرة بن حزم:
261، 284، والاستيعاب: 2 / 742، وتهذيب النووي: 1 / 249، والكاشف:
2 / الترجمة 2448، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2847، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 97، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199،
ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 444، والإصابة: 2 / الترجمة
4166، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3136.
261

روى عن: النبي (4) صلى الله عليه وسلم، أنه كتب إليه أن
يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها، وحديثا آخر (1) إن الله
ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا.
روى عنه: الحسن البصري، وسعيد بن المسيب.
روى له الأربعة هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد. قال (2): حدثني أبي،
قال: حدثنا سفيان، قال: سمعته من الزهري، عن سعيد أن عمر قال:
الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها، حتى أخبره الضحاك بن
سفيان الكلابي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كتب إلي أن
أورت امرأة أشيم الضبابي، من دية زوجها، فرجع عمر عن قوله.
أخرجوه (3) من حديث سفيان بن عيينة، فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال الترمذي (4): حسن صحيح. ورواه أبو داود (5) أيضا من حديث

(1) مسند أحمد 3 / 452.
(2) مسند أحمد: 3 / 452.
(3) أبو داود (2927). وابن ماجة (2642). والترمذي (1415) و (2110). والنسائي في
السنن الكبرى " تحفة الاشراف، حديث 4973 ".
(4) الجامع (1415) و (2110).
(5) السنن (2927).
262

معمر عن الزهري. ورواه النسائي (1) أيضا من حديث يحيى بن سعيد
عن الزهري.
2918 - خ م ص: الضحاك (2) بن شراحيل، ويقال:
ابن شرحبيل الهمداني المشرقي، أبو سعيد الكوفي، ومشرق، بكسر
الميم وفتح الراء، قبيل من همدان.
روى عن: أبي سعيد بن مالك الخدري (خ م ص)، ومالك بن
أوس بن الحدثان.
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت (م ص)، وسلمة بن كهيل،
وسليمان الأعمش (خ)، وعبد الملك بن ميسرة، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (خ م ص).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) السنن الكبرى كما في " تحفة الاشراف، حديث 4973 ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3033، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 677،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2032، وثقات ابن حبان: 4 / 388، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 84، وموضح أوهام الجمع: 1 / 226، وتقييد المهمل
للغساني، الورقة 95، والجمع لابن القيسراني: 1 / 228، وسير أعلام النبلاء:
4 / 604، والكاشف: 2 / الترجمة 2449، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 4 / 126، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3934، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب
التهذيب: 4 / 444، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3137.
(3) 4 / 388. وقال عبد الملك بن ميسرة: الضحاك لم يلق ابن عباس، إنما لقي سعيد بن
جبير، فأخذ عنه التفسير (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 677). وذكر أبو بكر البزار في
مسنده أنه ارتفعت جهالته برواية الزهري وغيره عنه. قال: ويرون أنه الضحاك بن
مزاحم (تهذيب التهذيب: 4 / 445). وقال الذهبي في " الميزان ": حجة مقل. وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
263

روى له البخاري، ومسلم، والنسائي في " الخصائص ".
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال:
حدثنا حرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب
قال: أخبرني أبو سملة بن عبد الرحمان، والضحاك الهمداني: أن
أبا سعيد قال: " بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من تميم، فقال:
يا رسول الله أعدل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويلك، ومن
يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إذا لم أعدل. قال عمر بن
الخطاب: ائذن لي فيه أضرب عنقه، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: دعه فإن له أصحابا، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه
مع صيامهم. يقرأون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الاسلام،
كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ، ثم
ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شئ، ثم ينظر إلى نضيه وهو القدح، فلا
يوجد فيه شئ، ثم ينظر إلى قذذه. فلا يوجد فيه شئ. سبق الفرث
والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة
تدردر (1)، يخرجون على حين فرقة من الناس، قال أبو سعيد: فأشهد
أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن
علي بن أبي طالب، قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل، فالتمس،

(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف نصه: الرصاف: العقب الذي ثديه مدخل
النصل في السهم. والقذذ: ريش السهم. تدردر: اضطرب وتجول.
264

فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
الذي نعت.
رواه البخاري (1). عن عبد الرحمان بن إبراهيم، عن الوليد بن
مسلم، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، نحوه.
ورواه مسلم (2)، عن حرملة بن يحيى، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي (3)، عن محمد بن مصفى، عن الوليد، وبقية،
وآخر، عن الأوزاعي، فوقع لنا عاليا.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
وخليل بن أبي الرجاء، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر بن الهيثم الأنباري، قال: حدثنا
جعفر بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال:
حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، والضحاك المشرقي،
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن؟ قالوا: ومن يطيق ذلك؟
قال: الله الواحد الصمد، ثلث القرآن ".
رواه البخاري (4) عن حفص بن عمر، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،

(1) الجامع 8 / 47.
(2) الجامع: 3 / 112.
(3) الخصائص (138).
(4) الجامع: 6 / 233.
265

وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال:
أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال
عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال:
حدثنا أبو خالد الأحمر، عن الأعمش، عن الضحاك المشرقي، عن
أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " أيعجز
أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قال: فشق ذلك على أصحابه،
قالوا: من يطيق ذلك؟ قال: يقرأ قل هو الله أحد، فهي ثلث القرآن ".
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال:
حدثنا طاهر بن أبي أحمد الزبيري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا
سفيان عن حبيب بن أبي ثابت، عن الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد
الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث ذكر فيه قوما
يخرجون على فرقة من الناس مختلفة، يقتلهم أقرب الطائفتين من
الحق.
رواه مسلم، (2) عن القواريري، عن أبي أحمد الزبيري، نحوه،
فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي (3)، عن عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، عن

(1) مسند أحمد: 3 / 8.
(2) الجامع: 3 / 113.
(3) الخصائص (137).
266

محاضر، عن الأجلح، عن حبيب أتم من هذا، فوقع لنا عاليا، وهذا
جميع ما له عندهم، والله أعلم (1).
2919 - د ق: الضحاك (2) بن شرحبيل بن عبد الله بن نوف
الغافقي، أبو عبد الله المصري، ويقال: العكي، ويقال: أصله من عكة،
وانتقل إلى مصر.
روى عن: أعين أبي يحيى الأنصاري، البصري، نزيل مصر،
وزيد بن أسلم (ق)، وعامر بن يحيى المعافري، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وأبي هريرة (د).
روى عنه: حفص بن عمر الدمشقي، مولى الوليد بن عبد الله،
وحياة بن شريح، ورشدين بن سعد (ق)، وسعيد بن أبي أيوب،
وسعيد بن أبي هلال، وعبد الله بن لهيعة، وأبو السوار عبد الله بن
المسيب (د) مولى قريش، وموسى بن أيوب الغافقي، ويحيى بن أيوب:
المصريون.

(1) هذا هو آخر الجزء السابع والثمانين من نسخة المؤلف التي بخطه، وعليها كان اعتمادنا
في التحقيق، وفي آخره مجموعة من السماعات منها ما هو بخطه، ومنها ما هو بخط
غيره، رحمهم الله تعالى.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3032، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 381، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2026، وثقات ابن حبان:
4 / 388، والكندي: 302، والكاشف: 2 / الترجمة 2450، وديوان الضعفاء الترجمة
1982، والمغني: 1 / الترجمة 2909، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 4 / 259، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3933،
ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة
149، وتهذيب التهذيب: 4 / 445، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3138.
267

قال أبو زرعة (1): لا بأس به صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وابن ماجة آخر، وقد وقع لنا عاليا
عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وإسماعيل ابن العسقلاني،
قالا: أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني، وغير
واحد، قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو طاهر بن محمود الثقفي، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال:
حدثنا شعيب بن محمد الذارع، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا
رشدين بن سعد المصري، عن الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن
أسلم، عن أبيه، عن عمر، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، في
غزوة تبوك توضأ مرة مرة.
رواه ابن ماجة، عن أبي كريب، فوافقناه فيه بعلو.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2026.
(2) 4 / 388. وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 25). وقال الذهبي في " الميزان ":
صدوق. (2 / الترجمة 3933). وقال مهنأ: سألت أحمد عن الضحاك بن شرحبيل.
فقال: ضعيف. وقال ابن حجر: قال المنذري: يشبه أن تكون رواية الضحاك عن
الصحابة مرسلة، لان البخاري وابن يونس لم يذكرا له رواية عن الصحابة انتهى وكذا
أبو حاتم ويعقوب بن سفيان لم يذكرا له رواية عن صحابي. وروى له الترمذي حديثه
عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر في الوضوء مرة مرة، وعنه رشدين بن سعد وغيره.
قال: وهذا ليس بشئ، والصواب: عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن
عباس انتهى. وحديث رشدين أخرجه ابن ماجة. ولم يرقم المزي للضحاك رقم
الترمذي (تهذيب التهذيب: 4 / 445). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق، يهم.
268

2920 - س: الضحاك (1) بن عبد الرحمان بن أبي حوشب،
ويقال: ابن حوشب بن أبي حوشب النصري، أبو زرعة، ويقال: أبو بشر
الدمشقي، أدرك واثلة بن الأسقع، ورآه يخضب بالحناء.
وروى عن: بلال بن سعد، وعبد الله بن أبي زكريا الخزاعي،
وعطاء الخراساني (س)، والقاسم بن مخيمرة، وأبي عبيد الله مسلم بن
مشكم، ومكحول الشامي، وعن من سمع ثوبان مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو شعبة صدقة بن المنتصر الشعباني (2)، وعيسى بن
يونس (س)، ومحمد بن شعيب بن شابور، والوليد بن مزيد العذري،
والوليد بن مسلم.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة.
وقال أبو زرعة (3) الدمشقي عن دحيم: ثقة ثبت.
وقال يعقوب (4) بن سفيان، عن دحيم: هم أهل بيت لهم شرف،
ولهم حال.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3022، والمعرفة ليعقوب: 2 / 395، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي 395، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2041، وثقات ابن حبان
6 / 483. والكاشف: 2 / 2451، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ
الاسلام: 6 / 84، 6 / 204، وميزان الاعتدال: 2 / 3936، ونهاية السول، الورقة
149، وتهذيب التهذيب 4 / 446، والتقريب: 1 / 372، وتهذيب تاريخ دمشق:
7 / 6.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: كان
فيه صدقة بن المنتصر وأبو شعبة الشعباني وهو وهم ".
(3) تاريخه: 395 وفيه: ثقة من أهل دمشق. (4) المعرفة والتاريخ: 2 / 395.
269

وقال أبو حاتم (1): هو من أجلة أهل الشام.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له النسائي (3) حديثا واحدا، عن عطاء الخراساني، عن
سعيد بن المسيب، قال: قال عمر لصهيب: ما لي أرى عليك خاتم
الذهب؟، قال: قد رآه من هو خير منك. وقال: هذا حديث منكر.
2921 - قد ت ق: الضحاك (4) بن عبد الرحمان بن عرزب،
ويقال: ابن عرزم، الأشقري، أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو زرعة الشامي
الأردني الطبراني. استعمله عمر بن عبد العزيز على دمشق.
روى عن: أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت ق)، وأبيه
عبد الرحمان بن عرزب (ق)، وعبد الرحمان بن غنم الأشعري،
وعبد الرحمان بن أبي ليلى، وأبي هريرة (ت).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2041.
(2) 6 / 483. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) المجتبى: 8 / 164. وفيه: فلم يعبه، قال: من هو؟ قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم. وليس فيه " هذا حديث منكر ".
(4) مصنف بن أبي شيبة: 13 / 15781، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3021،
وثقات العجلي، الورقة 25، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 57، 720، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2027، وثقات ابن حبان: 4 / 387، ومعجم البلدان:
1 / 202، وسير أعلام النبلاء: 4 / 603 - 604، والكاشف: 2 / 2452، ومعرفة
التابعين، الورقة 22، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3935، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 446،
والتقريب: 1 / 372، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 6.
270

روى عنه: حريز بن عثمان الرحبي، والزبير بن سليم (ق)،
والضحاك بن أيمن (ق)، وعبد الله بن عطاء، وعبد الله بن العلاء بن
زبر (ت)، وعبد الله بن نعيم الأردني (قد)، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر، وعدي بن عدي الكندي،
وأبو سنان عيسى بن سنان (ق)، ومحمد بن زياد الألهاني، ومكحول
الشامي (قد)، وأبو طلحة الخولاني (ت).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): شامي، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، قال: وهو الذي يقال له:
ابن عرزم - بالميم - والصحيح بالباء.
وقال أبو مسهر، عن ابن سماعة، عن الأوزاعي: حدثني مكحول،
عن الضحاك بن عبد الرحمان بن عرزب الأشعري، من أهل الأردن،
وكان ولي دمشق مرتين، وكان عمر بن عبد العزيز، مات وهو وال عليها،
وكان من خير الولاة.
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة (3).
روى له أبو داود في " القدر "، والترمذي، وابن ماجة.

(1) الثقات، الورقة 25.
(2) 4 / 387.
(3) وقال مغلطاي في " الاكمال ": ذكره ابن خلفون في الثقات. (2 / الورقة 200) وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة.
271

2922 - م 4: الضحاك (1) بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن
حزام القرشي، الأسدي، الحزامي، أبو عثمان المدني الكبير. وجده
خالد بن حزام، أخو حكيم بن حزام، ويقال: ابن ابنه.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن حنين (م س)، وإبراهيم بن
عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي ربيعة، وإسماعيل بن أبي حكيم،
وأيوب بن موسى القرشي (مد ت)، وبكير بن عبد الله بن الأشج
(م س ق)، وحبيب مولى عروة بن الزبير، والحكم بن ميناء، وزيد بن
أسلم (4)، وسالم أبي النضر (م 4). وسعيد المقبري (ق)،
وشرحبيل بن سعيد مولى الأنصار (ق)، وصدقة بن يسار المكي (م ق)،
وضمرة بن سعيد المازني، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبد الله بن
دينار (م)، وعبد الله بن عبيد بن عمير (د)، وعبد الله بن عروة بن
الزبير (م)، وعثمان بن عبد الرحمان التيمي، وعمارة بن عبد الله بن صياد
(ت ق)، وعمران بن أبي أنس، والقاسم بن غنام، وقطن بن وهب (م)،
ولوط بن أبي يحيى، ومحمد بن أبي بكر الثقفي، وأبي الرجال

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 239، وتاريخ الدارمي، الترجمة 442، وتاريخ خليفة:
426، وطبقات خليفة 272، وعلل أحمد: 1 / 413، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 3030، والجمهرة للزبير بن بكار: 1 / 401، وثقات العجلي، الورقة 25،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2029، وثقات ابن حبان 6 / 482، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 229، والكامل في
التاريخ: 5 / 532، و 611، والكاشف: 2 / 2453، والمغني: 1 / الترجمة 2911،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وتاريخ
الاسلام: 6 / 204، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3938، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة: 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 447،
والتقريب: 1 / 373، وشذرات الذهب: 1 / 234.
272

محمد بن عبد الرحمان الأنصاري (م)، ومحمد بن المنكدر (ت ق)،
ومحمد بن يحيى بن حبان، ومخرمة بن سليمان (م ت س)،
والمطلب بن عبد الله بن حنطب، ونافع مولى ابن عمر (م 4)، وهشام بن
عروة (م د)، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (م)، وأبو الأسود
حميد بن الأسود، وخارجة بن مصعب الخراساني، وزيد بن الحباب
(م ت)، وسفيان الثوري (م 4)، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر
(ت س)، وابن ابنه الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان الحزامي،
وعبد الله بن الحارث المخزومي (م س)، وعبد الله بن المبارك،
وعبد الله بن نافع الصائغ، وعبد الله بن وهب (م س ق)، وعبد العزيز بن
أبي حازم (مد)، وأبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي (م 4)، وابنه
عثمان بن الضحاك بن عثمان الحزامي، وعمر بن هارون البلخي، وابن
ابن عمه عيسى بن المغيرة بن الضحاك بن عبد الله الحزامي، ومحمد بن
إسماعيل بن أبي فديك (م 4)، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير (س)،
وابنه محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، ومحمد بن عمر الواقدي،
ومحمد بن فليح بن سليمان، وأبو هشام محمد بن مسلمة بن هشام
المخزومي، والمعافى بن عمران الموصلي (س)، والمغيرة بن
عبد الرحمان الحزامي، ووكيع بن الجراح (س)، والوليد بن كثير بن سنان
الراذاني (س)، ويحيى بن سعيد القطان.
قال أبو بكر الأثرم (1) عن أحمد بن حنبل، وعثمان بن سعيد

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2029.
273

الدارمي (1) عن يحيى بن معين، وأحمد بن علي الابار عن مصعب
الزبيري: ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن الضحاك بن عثمان
الحزامي، فقال: ثقة، وابن عثمان بن الضحاك، ضعيف.
وقال أبو زرعة (2): ليس بقوي.
وقال أبو حاتم (3): يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال محمد بن سعد (5): كان ثبتا، ومات بالمدينة سنة ثلاث
وخمسين ومئة (6).
روى له الجماعة، سوى البخاري.

(1) تاريخه، الترجمة 442.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2029.
(3) نفسه وليس فيه " وهو صدوق ".
(4) 6 / 482.
(5) الطبقات: 9 / الورقة 239، وبقية كلام: وكان ثقة كثير الحديث.
(6) وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة. (الطبقات 272، والتاريخ
426) وقال العجلي في " الثقات ": مدني جائز الحديث. (الورقة 25) وقال الذهبي: في
" المغني ": لينة القطان (1 / الترجمة 2911) وقال في " الميزان ": قال يعقوب بن شيبة:
صدوق في حديثه ضعف. (2 / الترجمة 3931) وقال في كتابه " من تكلم فيه
وهو موثق ": صدوق (الورقة 17) وقال مغلطاي في " الاكمال ": ذكره ابن خلفون في
الثقات. (2 / الورقة 200) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن بكير ثقة مدني،
وقال ابن نمير لا بأس به جائز الحديث، وقال ابن عبد البر: كان كثير الخطأ ليس بحجة
(4 / 447) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يهم.
274

ومن ولده:
2923 - [تمييز]: الضحاك (1) بن عثمان بن الضحاك بن عثمان
الحزامي الأصغر.
يروى عن: جده الضحاك بن عثمان الحزامي المذكور، ومالك بن
أنس، وموسى بن إبراهيم بن صديق بن موسى.
ويروي عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وقرة بن حبيب
البصري، وابنه محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي.
قال الزبير بن بكار (2): أخبرني بعض القرشيين أن أحمد بن
محمد بن الضحاك جالس الواقدي يأخذ عنه العلم، فقال الواقدي: هذا
الفتى خامس خمسة جالستهم وجالسوني على طلب العلم هو كما ترون،
وأبوه محمد بن الضحاك، وجده الضحاك بن عثمان، وعثمان بن
الضحاك، والضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام.
وقال أحمد بن علي الابار: سألت مصعبا الزبيري عن الضحاك بن
عثمان، فقال: الكبير؟ قلت: نعم. قال: ثقة، والصغير الذي أدركناه ثقة.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان علامة قريش بالمدينة بأخبار
العرب، وأيامها، وأشعارها، وأحاديث الناس، وكان من كبراء أصحاب
مالك بن أنس (3).

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 422 و 9 / الورقة 268، والجمهرة للزبير بن بكار 401 - 403،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة، 3939، وتهذيب التهذيب: 4 / 778، والتقريب:
1 / 373.
(2) الجمهرة 402.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": كان علامة أخباريا صدوقا.
275

ولهم شيخ آخر، يقال له:،
2924 - [تمييز] الضحاك (1) بن عثمان، غير مشهور.
قال محمد بن المنكدر الهروي شكر: حدثني محمد بن حماد،
قال: حدثني الضحاك بن عثمان من أهل زربة، قال: سمعت أبا حماد
خادم سفيان الثوري يقول: رأيت سفيان الثوري في النوم، فقلت:
ما فعل الله بك يا أبا عبد الله؟، قال: غفر لي. قلت: فعبد الله بن
المبارك؟ قال: إرفع رأسك، أما ترى ذلك الكوكب الدري، ذلك منزل
ابن المبارك (2).
ذكرناهما للتمييز بينهم.
2925 - د ت ق: الضحاك (3) بن فيروز الديلمي الا بناوي،
ويقال: الفلسطيني، أخو عبد الله بن فيروز، وعياش بن فيروز.
روى عن: أبيه فيروز الديلمي (د ت ق)، وله صحبة.
روى عنه: عروة بن غزية، وكثير الصنعاني، وأبو وهب الجيشاني
(د ت ق).

(1) نهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 441، والتقريب: 1 / 373.
(2) قال ابن حجر في " التقريب ": غير مشهور.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 536، وطبقات خليفة 287، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 3023، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 336، 338، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2034، وثقات ابن حبان: 4 / 387 (التابعين)، ومعجم البلدان:
2 / 550، والكاشف: 2 / الترجمة 2454، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 98، وتاريخ الاسلام: 4 / 15، ورجال ابن ماجة، الورقة 13،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب:
4 / 448، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3143، وشذرات
الذهب: 1 / 151، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 7.
276

ذكره معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين في تسمية التابعين من
أهل اليمن، ومحدثيهم.
وقال خليفة بن خياط (1) في الطبقة الأولى من تابعي أهل
اليمن: الضحاك بن فيروز الديلمي، من الأبناء.
وذكره محمد بن سعد (2) في " الكبير ": في الطبقة الأولى من تابعي
أهل اليمن، وفي " الصغير ": في الطبقة الثانية.
وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة وقال فيه: الضحاك بن فيروز
الديلمي، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، فلسطيني، ولد الديلم
أربعة، موالي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو زرعة الدمشقي في ذكر طبقة قدم من أهل فلسطين:
عبد الله بن فيروز، والضحاك بن فيروز، وعياش بن فيروز،
وهو أبو الغريف (3).
وقال في موضع آخر (4): وبنو فيروز الديلمي ثلاثة: عبد الله،
يكنى أبا بسر، والضحاك، وعياش، فعبد الله من نحو ابن محيريز،
والضحاك كان يصحب عبد الملك بن مروان ويجالسه.
وقال البخاري (5): الضحاك بن فيروز، عن أبيه، روى عنه:
أبو وهب الجيشاني، لا يعرف سماع بعضهم من بعض.

(1) الطبقات: 287.
(2) الطبقات الكبرى: 5 / 536.
(3) بالغين المعجمة كما في المشتبه 456 وغيره.
(4) تاريخه: 338.
(5) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3023.
277

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا
بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا
أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد
الفهمي، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي وهب الجيشاني، أنه سمع
الضحاك بن فيروز الديلمي، يحدث عن أبيه أنه أتى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أسلمت وتحتي أختان، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طلق أيهما (3) شئت ".
رواه أبو داود (4) عن يحيى بن معين، عن وهب بن جرير بن
حازم، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن
أبي وهب الجيشاني، فوقع لنا عاليا بأربع درجات، كأن شيوخ شيخنا
سمعوه من أبي داود. ورواه الترمذي (5) عن قتيبة عن ابن لهيعة، فوقع
لنا بدلا عاليا. ورواه ابن ماجة (6) عن يونس بن عبد الأعلى، عن
ابن وهب، عن ابن لهيعة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

(1) 4 / 387 (التابعين). وقال ابن حجر في " التهذيب ". قال ابن القطان: مجهول.
(4 / 448) وقال في " التقريب ": مقبول.
(2) المعجم الكبير: 18 / 328 حديث رقم (843).
(3) " أيتهما " في مصادرة الأخرى.
(4) حديث رقم (2243).
(5) حديث رقم (1129). (6) حديث رقم (1951).
278

2926 - س: الضحاك (1) بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن
ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي،
أبو أنيس، وقيل: أبو أمية، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمان،
الفهري، أخو فاطمة بنت قيس، وكانت أكبر منه بعشر سنين، وأمهما
أميمة بنت ربيعة بن حذيم بن غانم بن مبذول بن الحارث بن عبد مناة بن
كنانة. مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س)، وعن: حبيب بن
مسلمة الفهري، وعمر بن الخطاب.

(1) طبقات ابن سعد 7 / 410، وتاريخ الدوري: 2 / 272، وتاريخ خليفة: 219، 223،
224، 226، 259، 260، وطبقات خليفة: 127، 185، 301، ومسند أحمد
3 / 453، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3018، وتاريخه الصغير: 1 / 108،
113، والمعارف لابن قتيبة: 412، والمعرفة ليعقوب: 1 / 312، 363، و 2 / 381،
384، 632، 689، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 234، 595، 602، 692،
وتاريخ الطبري: 4 / 249، و 5 / 12، 49، 71، 98، 135، 298، 300، 304،
308، 309، 314، 323، 327، 504، 530، 535، 537، 538، 541،
و 6 / 39، و 7 / 244، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2019، والمراسيل: 94،
والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 296، وجمهرة ابن حزم 178، 197، والاستيعاب:
2 / 744، وأسد الغابة: 3 / 37، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 386، وأنساب القرشين:
448، 461، ومعجم البلدان: 1 / 203، و 2 / 493، 744، و 4 / 413، والكامل
في التاريخ: 3 / 84، 294، 316، 333، 354، 499، 502، وسير أعلام النبلاء:
3 / 241، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 2851، والكاشف: 2 / الترجمة 2455، والعبر:
1 / 70، وتذهيب التهذيب: 2 / 98، وتاريخ الاسلام: 3 / 21، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 200، ومراسيل العلائي: 303، وشرح علل ابن رجب للترمذي: 276،
ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 448، والتقريب: 1 / 373،
والإصابة: 2 / الترجمة 4169، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3144، وشذرات
الذهب: 1 / 72، وتهذيب تاريخ دمشق 7 / 7. وأخباره مشهورة في جميع كتب التواريخ
المستوعبة لعصره لشهرته في معركة مرج راهط المشهورة.
279

روى عنه: تميم بن طرفة، والحسن البصري، وسعيد بن جبير،
وسماك بن حرب، وعامر الشعبي، وعبد الرحمان بن أبي ليلى،
وعبد الملك بن عمير (1)، وعروة بن الزبير، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله
السبيعي، وعمير بن سعيد النخعي، ومحمد بن سويد الفهري (س)،
ومحمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، ومعاوية بن أبي سفيان،
وهو أكبر منه، وميمون بن مهران، وأبو العلاء يزيد بن عبد الله بن
الشخير.
وشهد فتح دمشق وسكنها إلى حين وفاته، وشهد صفين مع
معاوية، وكان على أهل دمشق يومئذ، وهم القلب، وغلب على دمشق،
ودعا إلى بيعة ابن الزبير، ثم دعا إلى نفسه، وقتل بمرج راهط من أرض
دمشق، في قتاله لمروان بن الحكم، سنة أربع أو خمس وستين، وكان
مولده قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو ست سنين، أو أقل
من ذلك (3).

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق نصه: " ذكره ابن ماكولا في باب وائلة
وذكره بعضهم في باب واثلة (وانظر: إكمال ابن ماكولا: 7 / 385).
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخط تعليق نصه: " يقال إن الذي روى عنه
عبد الملك بن عمير حديث الخافضة آخر ".
(3) وذكر ابن سعد وخليفة أنه قتل في معركة مرج راهط سنة أربع وستين. (الطبقات
الكبرى 7 / 410، وتاريخ خليفة 259)، وهي معركة مشهورة في كتب التاريخ. وقال
أبو حاتم: سألت رجلا من ولد الضحاك بن قيس بدمشق عن الضحاك هل له صحبة؟
فقال: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع وسنين. (المراسيل لابن
أبي حاتم: 94) وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": وهو أخو فاطمة بنت قيس، وكان
أصغر سنا منها يقال: إنه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين ونحوها،
وينفون سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم (2 / 745).
280

ذكره مسلم في حديث.
وروى له النسائي (1) حديثا واحدا في الصلاة على الجنازة.
2927 - ع: الضحاك (2) بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن
الضحاك الشيباني، أبو عاصم النبيل البصري، يقال: إنه مولى
بني شيبان، ويقال: من أنفسهم، وقال قعنب بن المحرر: أبو عاصم
مولى لبني ذهل بن ثعلبة. إخوة بني سدوس، وأمه من آل الزبير، وكان
يبيع الحرير، ومن نسبه إلى بني شيبان قال في نسبه بعد مسلم:
ابن الضحاك بن رافع بن رفيع بن الأسود بن عمرو بن رالان بن هلال بن
ثعلبة بن شيبان.

(1) المجتبى: 4 / 75.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 295، وتاريخ الدارمي: الترجمة 444، 654، وتاريخ خليفة:
27، 352، 474، وطبقات خليفة 226، وعلل أحمد: 1 / 109، 125، 139،
147، 173، 188، 284، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3038، وتاريخه
الصغير: 2 / 322، 324، 325، والكنى لمسلم، الورقة 80، وثقات العجلي، الورقة
25، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 1 / 198،
247، 270، 271، 276، انظر الفهرس وتابع أبي زرعة الدمشقي 611، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2042، وثقات ابن حبان: 6 / 483، والكندي: 505، وعلل
الدارقطني: 1 / الورقة 160، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، ورجال
البخاري للباجي، الترجمة 766، وموضح أوهام الجمع: 2 / 175، والسابق واللاحق:
247، والجمع لابن القيسراني: 1 / 228، والمعجم المشتمل، الترجمة 440، وإنباه
الرواة للقطفي: 2 / 91، وسير أعلام النبلاء: 9 / 480، وتذكرة الحفاظ: 366،
والعبر: 1 / 315، 362، و 2 / 46، 51، 59، 86، 93، 120، والكاشف:
2 / الترجمة 2456، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 98، وتاريخ الاسلام، الورقة 114
(أيا صوفيا: 3007)، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3941، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 201، وشرح علل ابن رجب للترمذي: 350، ونهاية السول، الورقة
149، وتهذيب التهذيب: 4 / 450، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3145، وشذرات الذهب: 2 / 28، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 27.
281

روى عن: أبان بن صمعة (بخ)، وإسماعيل بن رافع المدني،
وأيمن بن نابل المكي (خ س)، وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة
(د ت ق)، وبهز بن حكيم (بخ)، وثواب بن عتبة (ق)، وثور بن يزيد
الرحبي (خ ت)، وجرير بن حازم (خ)، وأبي الأشهب جعفر بن حيان
العطاردي (د)، وجعفر بن محمد (1) الصادق حديثا واحدا، وجعفر بن
يحيى بن ثوبان (بخ د ق)، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (ت)
والحسن بن يزيد أبي يونس القوي (ق)، وحماد بن جعفر (ق)،
وحنظلة بن سفيان الجمحي (خ م د س)، وحياة بن شريح المصري
(خ م ت س ق)، وربيعة بن عبد الرحمان بن حصن الغنوي (عخ د)،
وزكريا بن إسحاق المكي (خ م ت س)، وزمعة بن صالح (ق)،
وزهير بن محمد العنبري (د)، والسائب بن عمر المخزومي (بخ)،
وسعدان الجهني (خ)، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي (س)، وسعيد بن
أبي عروبة، وسفيان الثوري (خ م ت)، وسليمان التيمي: تفسير
حروف من القرآن، وسيف بن سليمان المكي، وشبيب بن بشر البجلي (ت ق)،
وشعبة بن الحجاج (خ)، وطلحة بن عمرو المكي، وعباد بن منصور (ق)،
وعبادة بن مسلم الفزاري، وعبد الله بن عمر العمري (ت ق)،
وعبد الله بن عون (خ م)، وعبد الله بن محمد بن عبد الملك
الرقاشي (عس)، وعبد الله بن مسلم بن هرمز (بخ ق)، وعبد الله بن
المؤمل المخزومي (ت)، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري
(خت م د ت ق)، وعبد ربه بن عطاء القرشي (صد)، وعبد الرحمان بن
عمرو الأوزاعي (خ)، وعبد الرحمان بن وردان الغفاري (د)،

(1) قال الدارقطني: لم يسمع من جعفر بن محمد، (العلل: 1 / الورقة 160).
282

وعبد العزيز بن أبي رواد (خت د)، وعبد الملك بن جريج (ع)،
وعبد الوارث بن سعيد (د)، وعتاب بن عبد العزيز الحماني، وعثمان بن
الأسود (خ)، وعثمان بن سعد الكاتب (ت)، وعثمان بن عبد الملك
المؤذن (تم ق)، الذي يقال له: مستقيم بن عبد الملك، وعثمان بن مرة
البصري (م س)، وعثمان الشحام (ت)، وعزرة بن ثابت الأنصاري
(خ م ت)، وعكرمة بن عمار اليمامي، وعمر بن أبي زائدة (س)،
وعمر بن سعيد بن أبي حسين (خ)، وعمر بن محمد بن زيد العمري
(خ م)، وأبي نعامة عمرو بن عيسى العدوي (قد)، وعمرو بن وهب
الطائفي (بخ)، وعمران القطان (د)، وعيسى بن ميمون الجرشي (خد)،
وفضيل بن سليمان النميري (خ)، وقرة بن خالد السدوسي (خ)، وكثير بن
فائد (ت)، ومالك بن أنس (خ)، والمثنى بن عمرو بن جيفر، ومحمد بن
بشر الأسلمي (س)، ومحمد بن رفاعة القرظي (قد ت ق)، ومحمد بن
عبد الرحمان بن أبي ذئب (س)، ومحمد بن عجلان (بخ د)، ومحمد بن
عمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري، وأبيه مخلد بن الضحاك
الشيباني (ق)، ومظاهر بن أسلم (د ت ق)، ومعروف بن خربوذ (د)،
والمغيرة بن زياد الموصلي (د س)، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت،
والنهاس بن قهم (بخ)، وهشام بن حسان (س)، ووبر بن
أبي دليلة (سي)، ووهب بن خالد الحمصي (د ت)، ويزيد بن
أبي عبيد (خ م د)، وأبي الجراح المهري (ت)، وأبي المليح
الفارسي (ت).
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن دينار التمار البغدادي (م)،
وإبراهيم بن المستمر العروقي (م ق)، وإبراهيم بن يعقوب
الجوزجاني (سي)، وأحمد بن سعيد الدارمي (كد ق)، وأحمد بن سنان
283

القطان، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي (م ت)، وأبو يحيى
أحمد بن عصام الأصبهاني، وأحمد بن فضالة بن إبراهيم النسائي (س)،
وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري (ق)،
وإسحاق بن إبراهيم بن داود السواق (ق)، وإسحاق بن راهويه (م)،
وإسحاق بن سيار النصيبي، وإسحاق بن منصور الكوسج (م ت)،
وإسحاق غير منسوب (خ)، قيل: إنه ابن نصر السعدي، وبشر بن آدم
البصري (ق)، وأبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ (ق)، وجرير بن
حازم وهو من شيوخه، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي،
وحامد بن يحيى البلخي (د)، وحجاج بن الشاعر (م)، والحسن بن
إسحاق المروزي (عس)، والحسن بن علي الحلواني (م د ت ق)،
وحفص بن عمرو الربالي (صد)، وأبو عاصم خشيش بن أصرم
النسائي (د)، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م)، وزيد بن أخزم الطائي
(د ق)، وأبو معن زيد بن يزيد الرقاشي البصري (م)، وأبو داود
سليمان بن سيف الحراني (س)، وشجاع بن مخلد البغوي، وعباس بن
عبد العظيم العنبري (ق)، وعباس بن الفرج الرياشي، وعباس بن محمد
الدوري، ومستمليه عبد الله بن إسحاق الجوهري بدعة (د ت س)،
وعبد الله بن الجراح القهستاني (مد)، وعبد الله بن داود الخريبي وهو من
أقرانه، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي (تم)، وأبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي شيبة، وعبد الله بن محمد بن أبي قريش وهو ابن مضر
الثقفي، وعبد الله بن محمد المسندي (خ)، وعبد الله بن منير
المروزي (ت)، وعبد الرحمان بن عبد الوهاب العمي (ق)،
وعبد الرحمان بن عمر رستة (ق)، وعبد الملك بن قريب الأصمعي
وهو من أقرانه، وعبد بن حميد (م)، وعبدة بن عبد الله الصفار (ق)،
284

وعقبة بن مكرم العمي البصري (م ت)، وعلي بن المديني (خ)،
وعلي بن نصر بن علي الجهضمي الصغير (كد)، وعمر بن شبة النميري،
وابنه عمرو بن أبي عاصم النبيل (ق)، وعمرو بن علي الصيرفي
(خ ت س)، وأبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي (م د)، ومحمد بن
بشار بندار (م د ت ق)، ومحمد بن بكار بن الزبير العيشي البصري (م)،
ومحمد بن حبان بن الأزهر القطان البصري، وهو آخر من حدث عنه،
ومحمد بن حماد الطهراني (ق)، ومحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم
التستري (ق)، ومحمد بن عبد الله بن نمير الكوفي (م)، وأبو جعفر
محمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي، ومحمد بن عمرو بن عباد بن
جبلة بن أبي رواد (م)، وأبو موسى محمد بن المثنى (خ م د ت س)،
ومحمد بن مسعود ابن العجمي (د)، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي،
ومحمد بن معمر البحراني (خ)، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق)،
وأبو عبد الرحمان محمد بن يعقوب بن أبي عبدة العنبري، ومحمد بن
يونس الكديمي، ومحمود بن غيلان المروزي (ت)، ومخلد بن خالد
الشعيري (د)، وهارون بن عبد الله الحمال (م)، ووهب بن إبراهيم
الفامي، وأبو سملة يحيى بن خلف الباهلي (د ق)، ومستمليه الآخر
يحيى بن راشد البصري، ويزيد بن سنان البصري (كد)، نزيل مصر،
ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ م ت)، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق
القلوسي، ويعقوب بن سفيان الفارسي، ويعقوب بن شيبة السدوسي،
وأبو بكر بن أبي النضر (م).
قال عثمان (1) بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) تاريخه: الترجمة 444، 654، وقال ابن محرز: قيل ليحيى: أبو عاصم النبيل،
وعبد الرزاق، وقبيصة، وأبو حذيفة (يعني في سفيان)؟ قال: هؤلاء ضعاف. (سؤالاته:
الترجمة 516).
285

وقال أحمد بن (1) عبد الله العجلي: ثقة، كثير الحديث، وكان له
فقه.
وقال أبو حاتم (2): صدوق، وهو أحب إلي من روح بن عبادة.
وقال عمر بن شبة: حدثنا أبو عاصم النبيل، والله ما رأيت مثله.
وقال محمد بن عيسى الزجاج: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج،
عن زياد، عن ثابت مولى عبد الرحمان بن زيد، عن أبي هريرة حديث
" يسلم الراكب على الماشي "، قال محمد بن عيسى: قلت
لابي عاصم: ذكر ابن جريج فقال: أخبرني ابن جريج قال: أخبرنا
زياد، وكل شئ حدثتك، حدثوني به، وحدثنا عنهم، وما دلست حديثا
قط، وإني لأرجم من يدلس.
وقال محمد بن سعد (3): كان ثقة فقيها.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش: لم ير في كتاب قط.
وقال الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني (4): متفق عليه زهدا،
وعلما، وديانة، وإتقانا.
وقال البخاري (5): سمعت أبا عاصم يقول: منذ عقلت أن الغيبة
حرام، ما اغتبت أحدا قط.

(1) ثقاته، الورقة 25.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2042.
(3) الطبقات الكبرى: 7 / 295.
(4) الارشاد، الورقة. (5) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3038.
286

وقال أبو عبيد الآجري (1)، عن أبي داود: كان يحفظ قدر ألف
حديث. من جيد حديثه، وكان فيه مزاح.
وقال غيره: إنما قيل له النبيل، لان الفيل قدم البصرة، فذهب
الناس ينظرون إليه، فقال له ابن جريج: ما لك لا تنظر، فقال: لا أجد
منك عوضا، فقال: أنت نبيل.
وقيل: لأنه كان لا يلبس الخزور (2) وجيد الثياب، وكان إذا أقبل
قال ابن جريج: جاء النبيل.
وقيل: لان شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شهرا،
فبلغ ذلك أبا عاصم، فقصده فدخل مجلسه، فلما سمع منه هذا الكلام،
قال: حدث وغلامي العطار حر لوجه الله كفارة عن يمينك، فأعجبه
ذلك.
وقيل: لأنه كان كبير الانف، وقيل غير ذلك.
وقيل (3): إنه تزوج امرأة، فلما دخل عليها، دنا منها ليقبلها
فقالت: نح ركبتك عن وجهي! فقال: ليس هذا ركبة، إنما هو أنف.
قال ذلك إسماعيل بن أحمد (4) والي خراسان، عن أبيه، عن
أبي عاصم.

(1) سؤالاته: 5 / الورقة 10، وبقية كلامه كان أبو داود يحيل إليه بحال الرأي يعني رأي
أبي حنيفة فلما بلغه رأيه كان لا يعبأ به.
(2) جمع: الخز من الثياب وهو ما ينسج من صوف وحرير خالص
(3) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 28.
(4) وهو المعروف بالساماني مؤسس الدولة السامانية بخراسان وما وراء النهر.
287

وقال محمد بن عيسى الزجاج: سمعت أبا عاصم يقول: من طلب
هذا الحديث، فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير الناس.
قال خليفة بن خياط (1): ولد سنة إحدى وعشرين ومئة.
وقال عبد الله بن إسحاق الجوهري: سمعت أبا عاصم يقول:
ولدت سنة اثنتين وعشرين ومئة في ربيع الأول.
وقال عمرو بن علي (2): سمعت أبا عاصم يقول: ولدت أمي سنة
عشر ومئة، وولدت سنة اثنتين وعشرين ومئة.
وقال جابر بن كردي: مات سنة إحدى عشرة ومئتين.
وقال خليفة بن خياط (3)، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبو داود،
ومحمد بن أحمد بن حبيب الذارع وغير واحد: مات في ذي الحجة سنة
اثنتي عشرة ومئتين.
وقال محمد بن سعد (4): مات بالبصرة ليلة الخميس، لأربع عشرة
ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومئتين، في خلافة عبد الله بن
هارون.
وقال عمرو بن علي: مات سنة اثنتي عشرة ومئتين، وهو ابن
تسعين سنة وأربعة أشهر.

(1) تاريخه 352.
(2) رجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 766.
(3) تاريخه 474.
(4) الطبقات الكبرى: 7 / 295.
288

وقال محمد بن يحيى بن فياض الزماني، ويعقوب بن سفيان (1)
الفارسي: مات سنة ثلاث عشرة ومئتين.
وقال أبو بكر ابن المقرئ. عن أبي طلحة محمد بن أحمد بن
الحسن التمار، عن حمدان بن علي الوراق (2)، ذهبنا إلى أحمد بن حنبل
سنة ثلاث عشرة، يعني ومئتين، فسألناه أن يحدثنا، فقال: تسمعون
مني، ومثل أبي عاصم في الحياة؟ اخرجوا إليه.
وقال البخاري (3)؟: مات سنة أربع عشرة ومئتين في آخرها.
وقال زكريا بن يحيى بن سعيد الباهلي، عن أخيه إبراهيم بن
يحيى: رأيت أبا عاصم النبيل في منامي بعد موته، فقلت: ما فعل الله
بك؟ قال: غفر لي، ثم قال لي: كيف حديثي فيكم؟ قلت: إذا قلنا
حدثنا أبو عاصم، فليس أحد يرد علينا، قال: فسكت عني، ثم أقبل
علي فقال: إنما يعطي الناس على قدر نياتهم.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4): حدث عنه جرير بن حازم،
ومحمد بن حبان بن الأزهر البصري، وبين وفاتيهما مئة وإحدى وثلاثون
سنة (5).
روى له الجماعة.

(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 198.
(2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 28.
(3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3038، وتاريخه الصغير 2 / 324، وفيهما أنه مات في سنة
اثنتي عشرة ومئتين.
(4) السابق واللاحق 247.
(5) وقال أحمد بن حنبل: أبو أسامة أثبت من مئة مثل أبي عاصم (العلل: 1 / 125) وقال
في موضع آخر: كان يتحرى الصدق (العلل: 1 / 284). وذكره ابن حبان في " الثقات "
وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن قانع ثقة مأمون. وروى الدارقطني في غرائب
مالك من طريق علي بن نصر الجهضمي قال: قالوا: لابي عاصم إنهم يخالفونك في
حديث مالك في الشفعة فلا يذكرون أبا هريرة؟ فقال: هاتوا من سمعه من مالك في
الوقت الذي سمعته منه إنما كان قدم علينا أبو جعفر مكة فاجتمع الناس إليه وسألوه أن
يأمر مالكا أن يحدثهم، فأمره فسمعته في ذلك الوقت. قال علي بن نصر: وكان ذلك في
حياة ابن جريج لان أبا عاصم خرج من مكة إلى البصرة في حياة ابن جريج أو حيث
مات بن جريج ثم لم يعد إلى مكة حتى مات. وهذا يدل على أن أبا عاصم مكي تحول
إلى البصرة. وقال الذهبي في " الميزان ". أجمعوا على توثيقه. وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة ثبت.
وقال الذهبي في " الميزان ": زعم أبو العباس النباتي (صاحب الحافل المذيل على الكامل)
أن الصقيلي ذكره في " الضعفاء " وساق له حديثا خولف في سنده، وقال: لم أجده في
كتا العقيلي. قلت: كأنه لم يجده في نسخته، وإلا فهو مترجم في غير ما نسخة من
" ضعفاء العقيلي "، منها نسخة برلين ونسخة جستربتي، والحديث الذي أشار إليه
أبو العباس النباتي هو حديث أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " أدلكم على شئ بكفر الخطايا... الحديث، فقد أنكره أحمد بن حنبل أشد
الانكار. والحق مع الذهبي فنسخة الظاهرية لم تتضمن هذه الترجمة، ولعل هذه
النسخة هي التي اطلع عليها الذهبي واعتمدها.
289

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل
ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال:
أخبرنا أبو بكر القطيعي، قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا
أبو عاصم النبيل، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم، عن عائشة:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يغتسل من الجنابة، فيأخذ
حفنة لشق رأسه الأيمن، ثم يأخذ حفنة لشق رأسه الأيسر ".
رواه البخاري (1)، ومسلم (2)، وأبو داود (3)، والنسائي (4)، عن

(1) الجامع الصحيح: 1 / 73.
(2) الجامع الصحيح: 1 / 175.
(3) السنن حديث رقم (240). (4) المجتبى: 1 / 206.
290

محمد بن المثنى عن أبي عاصم، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وعندهم
في أول الحديث: دعا بشئ نحو الحلاب.
2928 - 4: الضحاك (1) بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم،
ويقال: أبو محمد الخراساني، أخو محمد بن مزاحم، ومسلم بن
مزاحم، كان يكون بسمرقند وبلخ ونيسابور.
روى عن: الأسود بن يزيد النخعي (ق)، وأنس بن مالك (ق)،
وزيد بن أرقم، وأبي سعيد سعد بن مالك الخدري، وسعيد بن جبير،
وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن عباس (ت س ق)، وعبد الله بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 300 و 7 / 369، وتاريخ الدوري: 2 / 272، وتاريخ خليفة:
336، وطبقات خليفة: 311، 322، وعلل أحمد 1 / 43، 44، 98، 100، 125،
183، 184، 196، 241، 316، 322، 347، 349، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 3020، وتاريخه الصغير: 1 / 243، 244، وأبو زرعة الرازي: 683،
والمعرفة ليعقوب: 2 / 103، 108، 143، 148، 174، 198، 684، و 3 / 19،
111، 121، 171، 209، 226، 345، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 306،
307، وضعفاء العقيلي، الورقة 97، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2024،
والمراسيل: 94، وثقات ابن حبان: 6 / 480، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 102،
وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 236، والسنن له: 2 / 200، وثقات ابن شاهين
596، والمدخل إلى الصحيح: 405، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79، ومعجم
البلدان: 1 / 465، 2 / 415، والكامل في التاريخ: 1 / 17، 19، 24، 30،
و 5 / 126، 127، وسير أعلام النبلاء: 4 / 598 - 600، والكاشف: 2 / الترجمة
2457، وديوان الضعفاء، الترجمة 1984، والمغني: 1 / الترجمة 2912، والعبر:
1 / 124، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 3942، وتاريخ الاسلام: 4 / 125، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 202، ومراسيل العلائي 304، وغاية النهاية 337، ونهاية السول، الورقة
149، وتهذيب التهذيب: 4 / 453، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3146، وشذرات الذهب: 1 / 124.
291

عمر بن الخطاب، وعبد الرحمان بن عوسجة، وعطاء بن أبي رباح،
وأبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، والنزال بن
سبرة (ق)، وأبي هريرة، وقيل: لم يثبت له سماع من أحد من
الصحابة.
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وأبو حاتم بزيع بن عبد الله
اللحام، وبشير أبو إسماعيل، وثابت بن جابان، وجعفر بن عكرمة
القرشي، وجويبر بن سعيد (ق)، وحبيب بن عطاء، والحسن بن يحيى
البصري نزيل خراسان (س)، وحكيم بن الديلم (ت)، وأبو زهير
حيان بن عبد الله بن زهير العبدي البصري، وأبو سنان سعيد بن سنان
الشيباني الأصغر، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال، وسلمة بن
نبيط بن شريط (خد)، وأبو عيسى سليمان بن كيسان الخراساني (مد)،
وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني الأكبر، وعبد الرحمان بن عوسجة (س)،
وعبد العزيز بن أبي رواد (قد)، وعبد الملك بن ميسرة الزراد، وعبيد الله
مولى عمر بن مسلم الباهلي قوله (د)، وأبو الحارث عبيد بن سليمان
الباهلي الخراساني، وأبو سيدان عبيد بن الطفيل، وعثمان بن داود
الخولاني الدمشقي، وأبو روق عطية بن الحارث الهمداني الكوفي
(قد فق)، وعلي بن الحكم البناني (فق)، وعلي بن مالك الكوفي،
وعمارة بن أبي حفصة (فق)، وعمر بن ميمون ابن الرماح، وأبو إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي، وغالب بن سليمان الجهضمي، وقدامة بن
عبد الرحمان الرؤاسي، وقرة بن خالد السدوسي، وقيس بن سليم
العنبري، وكثير بن سليم (ق)، ومالك بن سعيد البلخي، ومحمد بن
سليم الخراساني، ومزاحم بن زفر، ومشاش، ومقاتل بن حيان
النبطي (ل)، وميمون أبو عبد الله الخراساني الوراق، وأبو مصلح نصر بن
292

مشارس (ل)، ونهشل بن سعيد (ق)، وواصل مولى أبي عيينة (قد)،
والوليد بن ثعلبة، وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي (ت).
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة، مأمون.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (3):
ثقة.
وقال زيد بن الحباب (4)، عن سفيان الثوري: خذوا التفسير من
أربعة: سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك.
وقال أبو قتيبة (5) سلم بن قتيبة، عن شعبة، قلت لمشاش:
الضحاك سمع من ابن عباس؟، قال: ما رآه قط.
وقال أبو داود (6) الطيالسي، عن شعبة: حدثني عبد الملك بن
ميسرة، قال: الضحاك لم يلق ابن عباس، إنما لقي سعيد بن جبير
بالري، فأخذ عنه التفسير.
وقال أبو أسامة (7)، عن المعلى، عن شعبة، عن عبد الملك بن

(1) العلل: 1 / 347.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2024.
(3) نفسه.
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103.
(5) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 143، 148، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 103.
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 301 وفيه: " أبو داود الحفري "، والمعرفة والتاريخ ليعقوب:
2 / 108، وضعفاء العقيلي، الورقة 97.
(7) أبو زرعة الرازي: 683، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2024، والمعرفة ليعقوب:
2 / 198، و 3 / 209، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 306.
293

ميسرة، قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا
الذي تحدثه عن من أخذته؟ قال: عن ذا، وعن ذا.
وقال علي ابن المديني (1)، عن سفيان بن عيينة: كان يكون
بالكوفة، حدثني خالي، قال: رأيت أم الضحاك تختلف إلينا، وهم ثلاثة
إخوة: مسلم، والضحاك، ومحمد.
وقال علي (2) ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان شعبة
لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم، وكان ينكر أن يكون لقي ابن عباس
قط.
وقال علي في موضع آخر (3)، عن يحيى بن سعيد: كان الضحاك
عندنا ضعيفا.
وقال البخاري: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان، عن حكيم بن
الديلم، عن الضحاك يعني ابن مزاحم، قال: سمعت ابن عمر يقول:
ما طهرت كف فيها خاتم من حديد. وقال: لا أعلم أحدا قال: سمعت
ابن عمر إلا أبو نعيم.
وقال أبو جناب الكلبي، عن الضحاك: جاورت ابن عباس سبع
سنين.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3020.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 97.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 97، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103.
294

وقال مروان (1) بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد: رأيت
الضحاك يعلم الصبيان.
وقال أبو مقاتل، عن جويبر: كان الضحاك يعلم الصبيان، ببلخ،
بقرية يقال لها: بروقان، يعني: يعلمهم حسبة.
وقال مالك بن سعيد البلخي: كنا عند الضحاك، ثلاثة آلاف
غلام، وكان له حمار، فإذا أعيى ركبه، ودار في الكتاب.
وقال أبو نعيم، عن سفيان عن مزاحم بن زفر: سمعت
الضحاك بن مزاحم، يقول: لو دخلت على أمي لقت لها: أيتها العجوز
غطي عني شعرك.
وقال ابن المبارك، عن سفيان، عن أبي السوداء، عن الضحاك:
أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع.
وقال قبيصة بن عقبة، عن قيس بن سليم العنبري: كان
الضحاك بن مزاحم، إذا أمسى بكى، فيقال له: ما يبكيك؟ قال:
لا أدري ما صعد اليوم من عملي.
وقال عبد العزيز بن أبي رزمة، عن جويبر، عن الضحاك: لا تقبل
شهادة من لم يؤد الزكاة.
وقال عثمان (2) بن جبلة بن أبي رواد، عن قرة بن خالد: كانت
هجيرى (3) الضحاك إذا سكت: " لا حول ولا قوة إلا بالله ".

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 102.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103.
(3) يعني العادة والديدن، أو دأبه وشأنه.
295

وقال سعيد بن سليمان الواسطي، عن ميمون أبي عبد الله، عن
الضحاك في قوله (تعالى): * (كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون
الكتاب) * (1)، قال: حق على كل من يعلم القرآن أن يكون فقيها.
وقال العباس بن مصعب المروزي: قدم الضحاك مرو، وسمع منه
التفسير عبيد بن سليمان، مولى عبد الرحمان بن مسلم الباهلي، وروى
عن عبيد بن سليمان: خارجة بن مصعب، وأبو تميلة، وعلي بن عمرو بن
عمران، من أهل الرزيق (2)، وكان الضحاك أصله من بلخ.
وقال عرعرة (3) بن البرند، عن أبي الهزهاز نصر بن زياد بن عباد
العجلي: دخلت على الضحاك، وهو مريض، فقلت: ألا أعوذك
يا أبا محمد؟ قال: بلى، ولا تنفث. قال: فقرأت عليه بالمعوذتين.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4)، وقال لقي جماعة من
التابعين، ولم يشافه أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ومن زعم أنه لقي ابن عباس، فقد وهم، كان أصله من بلخ، وكان يقيم
بها مدة، وبسمرقند مدة، وببخارى مدة، وكانت أمه حاملا به سنتين،
وولد وله أسنان، وكان معلم كتاب، يعلم الصبيان، ولا يأخذ منهم شيئا،
ورواية " أبي إسحاق، عن الضحاك، قلت لابن عباس " وهم من شريك،
عن (5) أبي إسحاق.

(1) آل عمران: 79.
(2) بفتح أوله وكسر ثانيه اسم نهر وناحية بمرو.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 272.
(4) 6 / 480 - 481.
(5) ضبب عليها المؤلف.
296

وقال أبو أحمد بن عدي (1): عرف بالتفسير، فأما رواياته عن
ابن عباس، وأبي هريرة، وجميع من روى عنه، ففي ذلك كله نظر،
وإنما اشتهر بالتفسير.
قال الحسين بن الوليد (2) النيسابوري: مات سنة ست (3) ومئة.
وقال أبو نعيم (4): مات سنة خمس ومئة.
وقال زهير بن معاوية (5)، عن بشير أبي إسماعيل، عن الضحاك:
كنت ابن ثمانين، جليدا غزاء (6).
روى له الأربعة.

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103.
(2) التاريخ الصغير للبخاري: 1 / 244 وفيه: سنة ثنتين ومئة وهو ما يؤيد تعليق المؤلف على
حاشية النسخة.
(3) كتب المؤلف في حاشية نسخته " خ سنة اثنتين " أي أنه ورد كذلك في نسخة أخرى.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3020، وذكر خليفة أنه مات في السنة (تاريخه
336، وطبقاته 311).
(5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3020، وتاريخه الصغير: 1 / 243 وفيهما " جلدا
غراء ".
(6) وقال أبو زرعة الرازي: الضحاك لم يسمع من ابن عمر شيئا. وقال في موضع آخر: عن
علي مرسل، وقال: لم يسمع من ابن عباس. (المراسيل لابن أبي حاتم 96) وقال
عبد الرحمان بن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود
حدثنا شعبة، عن مشاش قال: قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس شيئا؟ قال:
لا. قلت: رأيته؟ قال: لا: (4 / الترجمة 2024) وانظر هذه الرواية أيضا من طريق
أبي داود عن شعبة (طبقات ابن سعد: 6 / 301، وتاريخ الدوري 2 / 273، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 108، وضعفاء العقيلي، الورقة 97) وقال الدارقطني: ثقة لم يسمع من
ابن عباس شيئا (سؤالاته البرقاني له 236)، وقال في " السنن ": لم يسمع من حذيفة.
(2 / 200) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال العجلي ثقة وليس بتابعي (4 / 454)
وقال في " التقريب " صدوق كثير الارسال.
297

2929 - س ق: الضحاك (1) بن جرير بن عبد الله البجلي،
ويقال: الضحاك، خال المنذر بن جرير بن عبد الله البجلي.
عن: جرير بن عبد الله (س) حديث: " لا يؤوي الضالة
إلا ضال " (2).
وعنه: أبو حيان التيمي (س).
قال ابن المبارك (س)، عن أبي حيان التيمي.
وقال يحيى بن سعيد القطان (س ق)، عن أبي حيان التيمي،
عن الضحاك خال المنذر بن جرير عن المنذر بن جرير، عن جرير.
وقال شعبة (س)، عن أبي حيان التيمي، عن رجل، عن
المنذر بن جرير، عن جرير.
وقال روح بن القاسم، عن أبي حيان التيمي، عن الضحاك بن
المنذر بن جرير، عن رجل، عن جرير.
وقال إبراهيم بن عيينة (س)، عن أبي حيان التيمي، عن
أبي زرعة بن عمرو بن جرير. عن المنذر بن جرير، عن جرير.
وقال خالد بن عبد الله الواسطي (د)، عن أبي حيان التيمي، عن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3031، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2036،
وثقات ابن حبان: 6 / 482، والكاشف: 2 / الترجمة 2458، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 99، ورجال ابن ماجة، الورقة 2 ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب
التهذيب: 4 / 454، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3147.
(2) في الكبرى كما في تحفة الاشراف: 22 حديث رقم 3214.
298

المنذر بن جرير، لم يذكر بينهما أحدا، عن جرير. والاضطراب فيه من
أبي حيان التيمي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي. وابن ماجة.
2930 - بخ: الضحاك (2) بن نبراس الأزدي الجهضمي،
أبو الحسن البصري.
روى عن: ثابت البناني (بخ)، ويحيى بن أبي كثير.
روى عنه: أسد بن موسى، وحبان بن هلال، وحرمي بن حفص
القسملي، وحرمي بن عمارة بن أبي حفصة، وعبيد الله بن موسى،
ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل (بخ).
قال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.

(1) 6 / 482 وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن المديني وقد ذكر هذا الحديث،
والضحاك لا يعرفونه، ولم يرو عنه غير أبي حيان (4 / 455). وقال في " التقريب ":
مقبول.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 273، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 134، وتاريخ البخاري
الكبير: 4 / الترجمة 3035، والكنى لمسلم، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 2 / 121،
و 3 / 61، وضعفاء النسائي، الترجمة 311، وضعفاء العقيلي، الورقة 97، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2030، والمجروحين لابن حبان: 1 / 379، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 103، وكشف الاستار عن زوائد البزار، حديث 22، والضعفاء
والمتروكين للدارقطني، الترجمة 300، والعلل له: 3 / الورقة 98، وديوان الضعفاء،
الترجمة 1985، والمغني: 1 / الترجمة 2914، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3945، وتهذيب التهذيب: 4 / 455، والتقريب:
1 / 373، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3148.
(3) تاريخه: 2 / 273، وقاله أيضا أحمد بن زهير عن يحيى بن معين (المجروحين لابن
حبان: 1 / 379) وقال ابن الجنيد عنه: ضعيف الحديث: (سؤالاته الورقة 34).
299

وقال أبو حاتم (1): لين الحديث.
وقال النسائي (2): متروك الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو جعفر العقيلي (3): في حديثه وهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): وليس رواياته بالكثيرة.
وقال الدارقطني (5): ضعيف.
وقال ابن حبان (6): يروي عن الثقات، ما لا يشبه حديث
الاثبات (7).
روى له البخاري في " الأدب " (8).

(1) الجرح والتعديل: 4 / 2030.
(2) الضعفاء المتروكين، الترجمة 311.
(3) الضعفاء، الورقة 97.
(4) الكامل: 2 / الورقة 103.
(5) العلل: 3 / الورقة 98، وذكره في الضعفاء والمتروكين، الترجمة 300.
(6) المجروحين: 1 / 379.
(7) وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف ليس حديثه بشئ (المعرفة 2 / 121)، وقال في
موضع آخر: بصري لين الحديث (المعرفة 3 / 61). وقال البخاري في " التاريخ الكبير ":
روى عنه حرمي بن حفص، قال حبان: حدثنا الضحاك بن نبراس الأزدي لم يكن به
بأس. (4 / الترجمة 3035)، وقال البزار: ليس به بأس. (كشف الاستار: حديث
رقم 22). وقال ابن حجر في " التقريب ": لين الحديث.
(8) 458 قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا الضحاك بن نبراس أبو الحسن، أنه كان مع
أنس بالرواية فسمع الأذان، فنزل ونزلت فقارب الخطى فقال... وذكر الحديث عن
زيد بن ثابت " ليكثر عدد خطانا في طلب الصلاة ".
300

2931 - ق: الضحاك (1) المعافري، الدمشقي البزاز.
روى عن: سليمان بن موسى (ق).
روى عنه: محمد بن مهاجر الأنصاري (ق).
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة، من تابعي أهل
الشام.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
ورى له ابن ماجة حديثا واحدا، ولا يعرف له غيره، وقد وقع لنا
عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الفرج عبد الرحمان بن
أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسيان، قالا: أخبرنا أبو البركات بن
ملاعب، قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي غالب بن أبي علي ابن البناء،
قال: أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، قال: أخبرنا أبو بكر بن زنبور،
قافل: حدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال:

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3036، والمعرفة ليعقوب: 1 / 304، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2038، وثقات ابن حبان: 8 / 325، والكاشف: 2 / الترجمة
2459، وديوان الضعفاء، الترجمة 3949، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، ونهاية السول،
الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 455، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3149، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 32.
(2) 8 / 325. وقال البخاري: يتكلمون فيه (التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3036). وقال
الذهبي في " ديوان الضعفاء ": شامي مجهول. وقال في " الميزان ": لا يعرف (2 / الترجمة
3949). وقال ابن حجر في " التقريب " مقبول.
301

حدثنا أبي، عن محمد بن مهاجر، عن الضحاك المعافري، عن
سليمان بن موسى، قال: حدثني كريب أنه سمع أسامة بن زيد يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا هل مشمر للجنة، فإن الجنة
لا خطر لها، هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد،
ونهر مطرد، وثمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ومقام
في دار سليمة، وفاكهة وخضرة، وحبرة ونعمة، في محلة عالية بهية.
قالوا: نعم يا رسول الله، نحن المشمرون لها. قال: قولوا: إن
شاء الله، قال القوم: إن شاء الله ".
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم
اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال:
حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا
محمد بن مهاجر، عن الضحاك المعافري، بإسناده، نحوه.
رواه (1) عن العباس بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، فوقع لنا بدلا
عاليا.
* * *

(1) سنن ابن ماجة رقم (4332).
302

من اسمه ضرار وضريب
2032 - عخ: ضرار (1) بن صرد التيمي، أبو نعيم الطحان
الكوفي. وكان متعبدا.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وحاتم بن وردان، وحفص بن غياث
(عخ) وسفيان بن عيينة، وأبي الجهم سليم بن عيسى المقرئ،
وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، وصفوان بن أبي الصهباء التيمي
(عخ)، وعاصم بن حميد الحناط، وعائذ بن حبيب، وعبد الله بن رجاء
المكي، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب (عخ)، وعبد الرحيم بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 415، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين، الورقة 16،
وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3054، وجامع الترمذي: 3 / 191 حديث رقم
828، وضعفاء النسائي، الترجمة 310، وضعفاء العقيلي، الورقة 98، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2046، والمجروحين لابن حبان: 1 / 380، والكامل لابن
عدي 2 / الورقة 105، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 301، وأنساب السمعاني:
8 / 215، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 250، وديوان الضعفاء، الترجمة 1989،
والمغني: 1 / الترجمة 2919، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3951، وتاريخ الاسلام، الورقة 204 (أيا صوفيا 3007) وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 203، وغاية النهاية: 1 / 338، ونهاية السول، الورقة 150،
والكشف الحثيث: 350، وتهذيب التهذيب: 4 / 455، والتقريب: 1 / 374،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3150.
303

سليمان، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي،
وعبد الكريم بن يعفور الجعفي، وعلي بن حمزة الكسائي المقرئ،
وعلي بن عابس وعلي بن هاشم بن البريد، ومحمد بن إسماعيل بن
أبي فديك، وأبي الحسن محمد بن الحكم الجشمي، ومحمد بن
عبيد، ومحمد بن فضيل، ومحمد بن مروان العجلي، ومحمد بن معن
الغفاري، ومصعب بن سلام، والمطلب بن زياد، ومعتمر بن سليمان،
ومعن بن عيسى القزاز، وموسى بن عثمان الحضرمي، ونوح بن دراج
النخعي القاضي، وهشيم بن بشير، ويحيى بن عيسى الرملي،
ويحيى بن يعلى الأسلمي، ويحيى بن يمان، وأبي عاصم العباداني.
روى عنه: البخاري ف كتاب " أفعال العباد "، وإبراهيم بن إسحاق
الأطروش، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأحمد بن حازم بن
أبي غرزة، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن
زياد المعدل، وأحمد بن الوليد المخرمي، وأحمد بن يحيى بن زكريا
الصوفي، وأحمد بن يوسف السلمي، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني
سمويه، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وجعفر بن محمد بن الهذيل
ابن بنت أبي أسامة، والحسن بن سليمان الفزاري قبيطة، وحسين بن
علي بن الأسود العجلي وحمدان بن يعقوب بن عبد الرحمان الكندي،
وحميد بن الربيع اللخمي، وحنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني،
وعبد الله بن إبراهيم بن قتيبة الأنصاري، وعبد الأعلى بن واصل بن
عبد الأعلى، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعبيد بن كثير التمار الكوفي، وعلي بن
إبراهيم العامري الكوفي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، والقاسم بن
محمد بن حماد الدلال الكوفي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
304

ومحمد بن الحسن بن تسنيم، ومحمد بن خلف بن صالح التيمي،
ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير، ومحمد بن عبد الله بن سليمان
الحضرمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى بن كثير
الحراني، ومحمد بن يوسف البيكندي، وموسى بن إسحاق بن موسى
الأنصاري القاضي، وأبو عبد الله يحيى بن إبراهيم بن محمد بن الحسين
الزهري القاضي.
قال علي (1) بن الحسن الهسنجاني: سمعت يحيى بن معين
يقول: بالكوفة كذابان، أبو نعيم النخعي، وأبو نعيم ضرار بن صرد.
وقال البخاري (2) والنسائي (3): متروك الحديث.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني: تركوه.
وقال أبو حاتم (4): صدوق، صاحب قرآن وفرائض، يكتب حديثه،
ولا يحتج به، روى حديثا، عن معتمر، عن أبيه، عن الحسن، عن
أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في فضيلة لبعض الصحابة،
ينكرها أهل المعرفة بالحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال الدارقطني (5): ضعيف.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2046.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 98.
(3) الضعفاء، الترجمة 310.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2046.
(5) الضعفاء، الترجمة 301، ولم يتكلم فيه.
305

وقال أبو أحمد بن عدي (1): وضرار بن صرد هذا من المعروفين
بالكوفة، وله أحاديث كثيرة، وهو من جملة من ينسب إلى التشيع
بالكوفة.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي مطين: مات في ذي الحجة سنة
تسع وعشرين ومئتين، وكان لا يخضب (2).
2933 - بخ م مد ت س: ضرار (3) بن مرة الكوفي، أبو سنان
الشيباني الأكبر.

(1) الكامل 2 / الورقة 105.
(2) وكذلك قال ابن سعد أنه مات في السنة، وقال: في خلافة هارون بن أبي إسحاق.
(الطبقات الكبرى: 6 / 415)، وقال ابن الجنيد عن ابن معين: ليس حديثه بشئ
(سؤالاته، الورقة 16). وقال الترمذي في " الجامع ": ورأيته - يعني البخاري - يضعف
ضرار بن صرد. (3 / 191 حديث رقم 828). وقال ابن حبان في " المجروحين ": كان
فقيها عالما بالفرائض إلا أنه يروي المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان شاهدا
في العلم شهد عليه بالجرح والوهن (1 / 380)، وقال مغلطاي في " إكماله ": ذكره
أبو العرب في جملة الضعفاء. (2 / الورقة 203)، وقال ابن حجر في " التهذيب " قال
الساجي: عنده مناكير، وقال ابن قانع: كوفي ضعيف يتشيع. (4 / 455) وقال في
" التقريب ": صدوق له أوهام وخطأ، ورمي بالتشيع.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 338، والمصنف لابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 273، وتاريخ الدارمي، الترجمة 970، وتاريخ خليفة 405، وطبقاته:
165، وعلل أحمد: 184، 330، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3052، والكنى
لمسلم، الورقة 49، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 2 / 710 - 711،
و 3 / 83، 84، 88، 197، وجامع الترمذي: 4 / 683 حديث رقم 2546، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2044، وثقات ابن حبان: 6 / 484، وكشف الاستار: حديث
رقم: 3074، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 238، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 593، وحلية الأولياء: 5 / 91، والجمع لابن القيسراني: 229، والكاشف:
2 / الترجمة 2460، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، وتاريخ الاسلام: 6 / 84،
5 / 263، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 203، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب
التهذيب 4 / 457، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3151.
306

روى عن: حصين المزني، والحكم بن عتيبة، وذكوان أبي صالح
السمان (م س)، وزاذان الكندي، وزيد بن عبد الله الشيباني، وسعيد بن
جبير (بخ)، وسليمان بن بريدة، وصفوان بن قبيصة، والضحاك بن
مزاحم، وعبد الله بن بريدة، وعبد الله بن الحارث الزبيدي الكوفي (مد)،
وعبد الله بن السائب الكندي، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وعبد الله بن
أبي الهذيل (س)، وعطاء بن أبي رباح، وعلقمة بن مرثد، وعنترة
الشيباني، وأبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، وقزعة بن
يحيى (سي)، ومحارب بن دثار (م ت س)، والمغيرة بن سبيع،
وأبي رافع الصائغ، وأبي الشعثاء الكندي الكوفي، وأبي صالح الحنفي
(سي)، وأبي غالب صاحب ابن عمر (سي) وأبي المعارك صاحب
أبي هريرة.
روى عنه: إسرائيل بن يونس (سي)، وإسماعيل بن يحيى
الشيباني، وجرير بن عبد الحميد، وحبان في علي العنزي، وخازم بن
جبلة بن أبي نضرة العبدي، وخالد بن علي العنزي، وخازم بن جبلة بن
أبي نضرة العبدي، وخالد بن عبد الله الواسطي (مد)، وسفيان الثوري
(بخ س)، وسفيان بن عيينة، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وشريك بن
عبد الله النخعي (س)، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن الأجلح،
وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعبد العزيز بن مسلم (م)،
وعبيدة بن حميد، وعمران بن عيينة، ومحمد بن سليمان ابن الأصبهاني،
ومحمد بن فضيل (م ت س)، ومندل بن علي، وهشيم بن بشير،
وأبو كدينة يحيى بن المهلب، وأبو بكر بن عياش.
قال البخاري، عن علي بن المديني: له نحو ثلاثين حديثا.
307

وقال علي ابن المديني (1)، عن يحيى بن سعيد القطان: كان
ثقة.
وقال أبو طالب (2)، عن أحمد بن حنبل: كوفي ثبت.
وقال أبو حاتم (3): ثقة، لا بأس به.
وقال النسائي: كوفي ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4): ثقة، ثبت في الحديث، مبرز،
صاحب سنة، ويقال: إنه كان له جمل يستقي عليه الماء بنفسه، يسقي
قوما لا يجدون الماء إلا غبا، احتسابا، وكان قومه يقولون له: فضحتنا
فأنت فينا ساقط، فيقول: اسكتوا ليس تدرون ما هذا؟ وهو في عداد
الشيوخ، ليس بكثير الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
وقال أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش: حدثنا
أبو سنان ضرار بن مرة، وكان من خيار الناس.
وقال إسماعيل بن بهرام، عن أبي بكر بن عياش: كنت إذا رأيت
عطاء بن السائب، وضرار بن مرة، رأيت أثر البكاء على خدودهما.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2044، وثقات ابن شاهين، الترجمة 591.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2044.
(3) نفسه.
(4) الثقات، الورقة 26.
(5) 6 / 484، وقال: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
308

وقال أبو سعيد الأشج (1)، عن المحاربي: كان محمد بن سوقة،
وضرار بن مرة، يطلب كل واحد منهما صاحبه يوم الجمعة، فيجلسان
ويتحدثان ويبكيان (2).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود في " المراسيل "،
والباقون، سوى ابن ماجة.
2034 - م 4: ضريب (3) بن نقير، ويقال: ابن نفير، ويقال:
ابن نفيل، ابن سمير، أبو السليل القيسي الجريري، البصري، من بني
قيس بن ثعلبة بن عكابة.

(1) المعرفة ليعقوب: 2 / 711، وحلية الأولياء: 5 / 91.
(2) وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا. (الطبقات 6 / 338) وقال الدارمي عن ابن معين:
ثقة. (تاريخه الترجمة 970) وقال خليفة بن خياط: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة
(التاريخ 404، والطبقات 165) وقال يعقوب بن سفيان: خيار وثقة. (المعرفة 3 / 84)
وقال في موضع آخر: ثقة ثقة. (المعرفة 3 / 88) وقال البزار: عابد ثقة (كشف
الاستار، حديث رقم 3074) وقال البرقاني عن الدارقطني: ثقة فاضل. (سؤالاته
الترجمة 238) وقال ابن حجر في " التهذيب ": نقل ابن خلفون عن ابن نمير أنه وثقه،
وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. (4 / 457) وقال في " التقريب ": ثقة ثبت.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 222، وتاريخ الدوري: 2 / 274، وطبقات خليفة: 213،
وعلل أحمد: 1 / 146، 170، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3063، 9 / 815،
وتاريخ الصغير: 1 / 266، والكنى لمسلم، الورقة 51، وجامع الترمذي: 5 / 527،
حديث رقم 3500، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 482، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة
2066، وثقات ابن حبان: 4 / 390، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 172، ورجال
أبي داود للغساني، الورقة 98، والجمع لابن القيسراني:! / 229، والكاشف:
2 / 2461، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، وتاريخ
الاسلام: 4 / 219، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 203، ونهاية السول، الورقة 150،
وتهذيب التهذيب: 4 / 790، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3164.
309

روى عن: أبي حسان خالد بن غلاق القيسي (م) وزهدم
الجرمي (م، س)، وسبيعة الهدادي، وأبي الصهباء صلة بن أشيم العدوي،
زوج معاذة العدوية، وأبي تميمة طريف بن مجاليد الهجمي (سي)،
وعبد الله بن رباح الأنصاري (م د)، وعبد الله بن عباس مرسلا، وغنيم بن
قيس المازني (س)، ونعيم بن قعنب (س)، وأبي ذر الغفاري (س ق)،
ولم يدركه، وأبي عثمان النهدي، وعن أبي مجيبة الباهلي (ق)، وقيل:
عن مجيبة الباهلي (س)، وقيل: عن مجيبة الباهلية (د)، وعن
أبي هريرة (ت) ولم يسمع منه، وعن معاذة العدوية.
وروى مؤمل بن هشام (د)، عن إسماعيل بن علية، عن
الجريري، عن أبي عثمان أو عن أبي السليل، عن أبي عثمان، عن
عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق حديث: نزل بنا أضياف.
روى عنه: أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، وسعيد
الجريري (م 4)، وسليمان التيمي (م س)، وعبد السلام بن أبي حازم
الجويري، وعبيد الله بن العيزار المازني، وعثمان بن غياث، وحمران بن
حدير، وعوف الأعرابي، وفائد أبو العوام، وكهمس أبو الحسن
(س ق)، ومودود بن عاصم.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الجماعة سوي البخاري.
* * *

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2066.
(2) 4 / 390. وقال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله (الطبقات 7 / 222)، وقال ابن حجر في
" التهذيب ": نقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير وغيره (4 / 458) وقال في " التقريب ":
ثقة.
310

من اسمه ضمام وضمرة وضمضم وضميرة
2035 - بخ: ضمام (1) بن إسماعيل بن مالك المرادي
المعافري، ثم الناشري، أبو إسماعيل المصري، ختن أبي قبيل
المعافري.
روى عن: إسماعيل بن سفيان الرعيني، وحسان بن عبد الله
الأموي، وأبي صخر حميد بن زياد المديني، وأبي قبيل حيي بن هانئ
المعافري، وخير بن نعيم الحضرمي، وربيعة بن سيف المعافري،
وسليمان بن حميد المزني، وطلحة بن أبي سعيد الإسكندراني،

(1) سؤالات ابن طهمان لابن معين، الترجمة 288، وسؤالات ابن محرز لابن معين، الترجمة
356، وعلل أحمد 1 / 231، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3067، والكنى
لمسلم، الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة اليعقوب: 1 / 177، 473،
474، والكنى للدولابي: 1 / 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2060، وثقات ابن
حبان: 6 / 485، والكندي 67، 83، 164، 307، 348، 351، والكامل لابن
عدي، 2 / الورقة 105، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 237، وثقات ابن
شاهين، الترجمة 599، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 225، ومعجم البلدان: 1 / 283،
و 2 / 224، والمغني: 1 / الترجمة 2922، والعبر: 1 / 291، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3956، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 302، وتهذيب التهذيب 4 / 458، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة
الخزرجي، 2 / الترجمة 3165، وشذرات الذهب: 1 / 308.
311

وأبي حمزة عبد الله بن سليمان الطويل، وأبي معن عبد الواحد بن
أبي موسى الإسكندراني، وعبيد الله بن زحر الإفريقي، وعقيل بن خالد
الأيلي، وعمرو بن جابر الحضرمي، والعلاء بن كثير المصري،
وعياش بن عقبة الحضرمي، وقيس بن الحجاج، وموسى بن
وردان (بخ)، وواهب بن عبد الله المعافري، ويزيد بن أبي حبيب.
روى عنه: أحمد بن عيسى المصري، وبشر بن بكر التنيسي،
وزيد بن بشر الحضرمي، وسعيد بن أبي مريم، وسويد بن سعيد
الحدثاني، وطلق بن السمح، وعبد الله بن وهب، وأبو زيد،
عبد الرحمان بن أبي الغمر الفقيه، وعبد الواحد بن يحيى بن خالد
المصري المعروف بسوادة، وأبو الخطاب عمر بن الخطاب
الإسكندراني، وعمرو بن خالد الحراني (بخ)، وقتيبة بن سعيد،
ومحمد بن بكير الحضرمي، ومحمد بن الحارث المؤذن، ومحمد بن
عاصم المعافري، ومحمد بن عبد الرحمان بن غزوان المعروف أبوه بقراد
أبي نوح، ومحمد بن عمرو بن عثمان الجعفي، وأبو الأسود النضر بن
عبد الجبار ونعيم بن حماد المروزي، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني،
ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري،
وأبو شريك يحيى بن يزيد بن ضماد المرادي المصري.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: صالح الحديث.
وقال أبو بكر (2) بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: لا بأس به.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2060.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2060، وقال ابن طهمان عنه: ليس به بأس. (سؤالاته،
الترجمة 288) وقال ابن محرز عنه أيضا: لا بأس به شويخ. (سؤالاته، الترجمة 356).
312

وقال أبو حاتم (1): كان صدوقا، وكان متعبدا.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال: كان مولده سنة سبع
وتسعين، وتوفي سنة خمس وثمانين ومئة، وكان يخطئ.
وكذلك قال أبو سعيد بن يونس في مولده ووفاته، وزاد: بأشمون
من صعيد مصر، وتوفي بالإسكندرية (3).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا (4)، قد وقع لنا عاليا
عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، ومحمد بن عبد المؤمن
الصوري، وزينب بنت مكي، وخديجة بنت أحمد بن عبد الدائم، قالوا:
أنبأنا أبو مسلم، المؤيد بن عبد الرحيم بن الاخوة، قال: أخبرنا أبو القاسم

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2060.
(2) 6 / 485.
(3) وكذلك قال يحيى بن بكير في مولده ووفاته، وقال: ويكنى أبا إسماعيل. (المعرفة
1 / 177). وقال العجلي: ثقة. (ثقاته، الورقة 26). وذكره ابن عدي في " الكامل "
وأورد له هذا الحديث الذي ذكره المؤلف وأحاديث أخرى وقال: وهذه الأحاديث التي
أمليتها لضمام بن إسماعيل لا يرويها غيره وله غيرها الشئ اليسير. (2 / الورقة 105).
وقال البرقاني ن عن الدارقطني: متروك الحديث. (سؤالاته الترجمة 237) وذكره ابن
شاهين في " الثقات " وقال: ليس به بأس (الترجمة 599) وقال مغلطاي في " الاكمال ":
قال أبو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه وفي حديثه لين. (2 / الورقة 302) وقال ابن حجر
في " التهذيب ": قال ابن معين عقبة بن نافع أقوى منه وقال العقيلي: صدوق ثقة
(4 / 459) وقال في " التقريب ": صدوق وربما أخطأ.
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " ذكره في الأصل
ولم يذكر من روى له ".
313

غانم بن خالد بن عبد الواحد التاجر، قال: أخبرنا أبو الطيب
عبد الرزاق بن عمر بن موسى التاجر، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ،
قال: حدثنا علان علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حدثنا
أبو الشريك يحيى بن يزيد بن ضماد، قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل،
عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم، قال: " تهادوا تحابوا ".
رواه (1) عن عمرو بن خالد الحراني، فوقع لنا بدلا عاليا.
2936 - 4: ضمرة (2) بن حبيب بن صهيب الزبيدي، أبو عتبة
الشامي الحمصي، والد عتبة بن ضمرة بن حبيب، وأخو المهاجر بن
حبيب.
روى عن: سلمة بن نفيل التراغمي، وشداد بن أوس الأنصاري
(ت ق)، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي (ت س)، وعبد الله بن
زغب الإيادي (د)، وعبد الرحمان بن عمرو السلمي (ق)، وعنبسة بن
سعيد بن العاص الأموي، وعوف بن مالك الأشجعي، ومحمد بن
أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي، وأبي مسلم الخولاني.

(1) الأدب المفرد للبخاري حديث رقم 594.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 464، وتاريخ الدارمي، الترجمة 440، وطبقات خليفة 313،
وعلل أحمد 1 / 50، 179، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3043، والكنى
لمسلم، الورقة 84، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 266، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2051، وثقات ابن حبان: 4 / 388، وحلية الأولياء: 6 / 103،
والكاشف: 2 / الترجمة 2462، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100
ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وتاريخ الاسلام: 4 / 259، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
3958، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، ونهاية السول الورقة 150، وتهذيب
التهذيب: 4 / 459، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3154.
314

روى عنه: أرطاة بن المنذر، وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر، وابنه
عتبة بن ضمره بن حبيب، ومعاوية بن صالح الحضرمي (4)، هلال بن
يساف، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني (ت ق).
قال عثمان (1) بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال محمد بن سعد (2) كان ثقة إن شاء الله.
وقال أبو حاتم (3): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له الأربعة.
ولهم شيخ آخر، يقال له:
2937 - [تمييز]: ضمرة (5) بن حبيب المقدسي.
روى عن: أبيه عن العلاء بن زياد القشيري، عن عبد الله بن
حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن
علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال رسول الله صلى الله عليه

(1) تاريخه، الترجمة 441.
(2) الطبقات الكبرى: 7 / 464.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2051.
(4) 4 / 388، وقال: مات سنة ثلاثين ومئة وكان مؤذن مسجد دمشق. وذكره خليفة في
الطبقة الثالثة وأنه مات في الثلاثين ومئة أو نحوها (الطبقات 313) وقال العجلي: شامي
تابعي ثقة. (الثقات، الورقة 26) وقال مغلطاي في " الاكمال ": ذكره ابن خلفون في
الثقات (2 / الورقة 204) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(5) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3957، ونهاية السول 150، وتهذيب التهذيب:
4 / 460، والتقريب 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3155.
315

وسلم: " يجتمع كل يوم عرفه بعرفة جبريل، وميكائيل، وإسرافيل،
والخضر، فيقول جبريل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله... " وذكر حديثا طويلا.
ويروي عنه: علي بن الحسن الجهضمي، شيخ لمحمد بن
علي بن عطية الحارثي، وهو حديث منكر، وإسناد مجهول (1).
ذكرناه للتمييز بينهما.
2938 - بخ 4: ضمرة (2) بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله
الرملي، مولى علي بن أبي حملة، وعلي مولى آل عتبة ربعية
القرشي، وقيل: غير ذلك في ولائه، وهو دمشقي الأصل.
روى عن: إبراهيم بن أبي عبلة المقدسي (د)، وإدريس بن يزيد
الأودي الكوفي، وإسماعيل بن أبي بكر الدمشقي (مد)، وإسماعيل بن
عياش (س)، وبشير بن طلحة الخشني، بلال بن كعب العكي (بخ)،
وثروان أبي فروة الأعمى، والحكم بن سليمان بن أبي غيلان،
وخليد بن دعلج، ورجاء بن أبي سلمة، والسري بن يحيى الشيباني

(1) قال الذهبي في " الميزان ": لا يدرى من هو جاء في إسناد مجهول، بمتن باطل.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 471، وتاريخ الدارمي، الترجمة 441، وطبقات خليفة: 317،
وعلل أحمد: 1 / 154، 203، 380، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3045،
والكنى لمسلم، الورقة 62، والمعرفة ليعقوب: 1 / 133، (وانظر الفهرس) وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 68، 206، 219، 226 (وانظر الفهرس) والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2052، وثقات ابن حبان: 8 / 324 - 325، وثقات ابن شاهين، الترجمة
595، وسير أعلام النبلاء: 9 / 325، والكاشف: 2 / الترجمة 2463، وتذكرة الحفاظ:
353، والعبر: 1 / 337، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 100، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3959، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 4 / 460، وتقريب التهذيب:
1 / 374، وخلاصة الخزرجي 2 / الترجمة 3154. وتهذيب تاريخ دمشق 7 / 39 - 41.
316

البصري (س)، وأبي همام سعد بن الحسن، وسعد بن عبد الله
الأيلي (مد)، أخي الحكم بن عبد الله، وسعدان بن سالم الأيلي،
وسعيد بن عبد العزيز التنوخي، وسفيان الثوري (س ق)، وسلمة بن
واصل، وسليمان بن عبد العزيز الأيلي، ابن أخي رزيق بن حكيم،
وشريح بن عبيد الحضرمي (1) (د فق)، وأبي شعبة صدقة بن المنتصر
الشعباني، وصدقة بن يزيد، وعاصم بن حكيم، وعباد بن عباد
الأرسوفي، وعباد بن كثير الرملي، والعباس بن غزوان (2)، وعبد الله بن
حسان، وعبد الله بن شوذب (ل ت س ق)، وعبد الحميد بن صبيح
الحذاء، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (س ق)، وعبد الرزاق بن عمر
الثقفي (3) الدمشقي الكبير، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبد العزيز بن
قرير البصري، وعثمان بن عطاء الخراساني (ق)، وعلي بن أبي حملة،
وعلي بن المسيب الثقفي، وعمير بن عبد الملك، والعلاء بن هارون أخي
يزيد بن هارون، ومرزوق بن نافع، وميسرة بن معبد اللخمي، ونصر بن
إسحاق الهمداني، والوليد بن مسلم، ويحيى بن راشد المازني
البصري، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، وإبراهيم بن حمزة
الرملي، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي المقدسي، وأبو عتبة
أحمد بن الفرج الحجازي، وأحمد بن الفضيل بن سالم العكي،

(1) جاء في نسخة المؤلف حاشية بخط الذهبي نصها: إنما روى عن رجل عن شريح.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب الكمال قوله: كان فيه
وأبي العباس بن غزوان وهو وهم.
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه البزيعي
وهو وهم ".
317

وأحمد بن هاشم الرملي (ل)، وإدريس بن سليمان بن أبي الرباب
الرملي، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، وإسماعيل بن عياش (د فق)،
وهو من شيوخه، وأيوب بن محمد الوزان (ق)، وبكير بن محمد بن
أسماء ابن أخي جويرية بن أسماء، والحسن بن عبد العزيز الجروي
كتابة، والحسن بن واقع الرملي (بخ ت)، والحسين بن أبي السري
العسقلاني (ق)، والحكم بن موسى، وحماد بن حميد
العسقلاني، وحياة بن شريح الحمصي، وراشد بن سعيد
الرملي، وسعيد بن أسد بن موسى (1)، وسعيد بن كثير بن عفير،
وسليمان بن أيوب اليزني، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي،
وصفوان بن صالح المؤذن، وعبد الله بن أحمد (2) بن أبي عبلة ابن ابن
أخي إبراهيم بن أبي عبلة، وعبد الرحمان بن إبراهيم دحيم،
وعبد الرحمان بن واقد الواقدي، وعبد المتعالي بن طالب،، عبد الوهاب بن
نجدة الحوطي، وعبدة بن عبد الرحيم بن عبد الرحمان المروزي،
وعبيد الله بن الجهم الأنماطي (ق)، وعبيد الله بن محمد بن هارون
الفريابي، وعثمان بن صالح السهمي المصري، وعلي بن سعيد بن
جرير النسائي، وعلي بن سعيد بن قتيبة (4) الشامي الرقي، ويقال:

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
وسعيد بن راشد بن موسى. وهو وهم ".
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه وأحمد بن
عبد الله وهو وهم ".
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " وكان فيه
وعبد الله بن عبد الرحمان بن هانئ وهو وهم ".
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه علي بن
سعيد بن بشير وهو وهم ".
318

الرملي، المقرئ كان ينزل مدينة الداخل وعكة، وعلي بن سهل
الرملي، وعمرو بن عبد الله بن صفوان النصري، والد أبي زرعة
الدمشقي، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (ق)،
والعلاء بن مسلمة الرواس، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس
الرملي (د س ق)، وعيسى بن يونس الفاخوري الرملي (س ق)،
ومحمد بن إسماعيل بن علي الوساوسي البصري، ومحمد بن داود بن
أبي ناجية الإسكندراني، وأبو الأصبغ محمد بن سماعة الرملي،
ومحمد بن عبد العزيز الرملي (بخ)، ومحمد بن عمرو بن حنان
الحمصي، ومحمد بن وزير الدمشقي، ومهدي بن جعفر الرملي،
وموهب بن يزيد بن خالد بن موهب الرملي، ونعيم بن حماد الخزاعي
المروزي، وهارون بن زيد بن أبي الزرقاء، وهارون بن معروف
البغدادي، وهشام بن خالد الأزرق، وهشام بن عمار الدمشقي،
والوليد بن يزيد بن أبي طلحة الربعي الرملي العطار، ويحيى بن
عبد الله بن بكير المصري، ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني الرملي،
ويونس بن عبد الرحيم العسقلاني.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: رجل صالح، صالح
الحديث من الثقات المأمونين، لم يكن بالشام رجل يشبه، وهو أحب
إلينا من بقية، بقية كان لا يبالي عن من حدث.
وقال عثمان (2) بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين، والنسائي:
ثقة.

(1) العلل: 1 / 380.
(2) تاريخه، الترجمة 441.
319

وقال أبو حاتم (1): صالح.
وقال آدم بن أبي إياس (2): ما رأيت أحدا أعقل لما يخرج من
رأسه من ضمرة.
وقال محمد بن سعد (3): كان ثقة مأمونا خيرا، لم يكن هناك أفضل
منه، مات في أول رمضان سنه اثنتين ومئتين، في خلافة عبد الله بن
هارون.
وقال أبو سعيد بن يونس (4): كان فقيههم في زمانه، توفي في
رمضان سنة اثنتين ومئتين (5).
وكذلك قال أبو عتبة أحمد بن الفرج، وغير واحد في تاريخ وفاته.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2052.
(2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 40.
(3) الطبقات الكبرى: 7 / 47. وفيه " مؤمنا خبيرا ". وفيه أيضا: " لم يكن هناك أفضل منه
لا الوليد، ولا غيره ".
(4) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 40 وليس فيه ذكر لوفاته.
(5) وكذلك أرخ خليفة وفاته في نفس السنة وذكره في الطبقة السادسة (الطبقات 317).
وخالف في ذلك ابن حبان حين ذكره في " الثقات " وقال: مات سنة اثنتين وثمانين ومئة.
(8 / 325) وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لأحمد: فإن ضمرة يحدث عن الثوري، عن
عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: من ملك ذا رحم فهو حر. فأنكره ورده ردا شديدا
قلت له: فإنه يحدث عن ابن شوذب، عن ثابت، عن أنس: رأيت القاتل يجر نسعته.
قال: أخاف أن يكون هذا مثل هذا. وقال أحمد: بلغني أن ضمرة كان شيخا صالحا.
(تاريخه 459 - 460) وقد روى حديث ضمرة بن ربيعة عن الثوري عن ابن عمر:
الترمذي في " الجامع " معلقا، وقال: ولم يتابع ضمرة على هذا... الحديث وهو حديث
خطأ عند أهل الحديث (3 / 647، حديث 365). وذكره ابن شاهين في " الثقات "
(595). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الساجي: صدوق يهم عنده مناكير. وقال
العجلي: ثقة. وقال في " التقريب ": صدوق يهم.
320

روى له البخاري في " الأدب ". والباقون، سوى مسلم.
2939 - م 4: ضمرة (1) بن سعيد بن أبي حنة بالنون، وقيل:
بالباء بواحدة، واسمه عمرو بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن
مبذول بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني المدني.
روى عن: أبان بن عثمان بن عفان، وأنس بن مالك، وعمه
الحجاج بن عمرو بن غزية المازني، وله صحبة، وأبي سعيد بن مالك
الخدري (س)، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (م 4)،
ونملة بن أبي نملة الأنصاري، وأبي بشير المازني.
روى عنه: زياد بن سعد، وسفيان بن عيينة (م ت س ق)،
والضحاك بن عثمان الحزامي، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني،
وعبد الله بن نوح الحارثي، وعمر بن صالح المدني، وفليح بن سليمان
(م س)، ومالك بن أنس (م د ت س)، وابنه موسى بن ضمرة بن سعيد
المازني.

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الترجمة 210، وسؤالات ابن طهمان عن ابن معين، الترجمة
352، وعلل أحمد: 1 / 34، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3044، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2049، وثقات ابن حبان: 4 / 388، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 594، والجمع لابن القيسراني 229، والكاشف: 2 / الترجمة 2464، ومعرفة
التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، وتاريخ الاسلام: 5 / الورقة
88، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب
التهذيب: 4 / 461، وتقريب التهذيب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3155.
321

قال عبد الله بن أحمد (1) بن حنبل عن أبيه، وإسحاق بن منصور (2)
عن يحيى بن معين، وأبو حاتم (3)، والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له الجماعة، سوى البخاري.
2940 - د س: ضمرة (5) بن عبد الله بن أنيس الجهني
الحجازي، حليف الأنصار.
روى عن: أبيه عبد الله بن أنيس الجهني (د س).
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، وبكير بن مسمار،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (6).
روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا
من روايته.

(1) العلل: 1 / 34.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2049. وكذلك قال ابن طهمان عن ابن معين
(سؤالاته، الترجمة 352).
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2049.
(4) 4 / 388. وذكره ابن شاهين أيضا في " الثقات " (الترجمة 594) وقال مغلطاي في
" الاكمال " ذكره ابن خلفون في الثقات. (2 / الورقة 204) وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال العجلي: ثقة. (4 / 461) وقال في " التقريب ": ثقة.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3042، والمعرفة ليعقوب: 1 / 408، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2050، وثقات ابن حبان: 4 / 388، والكاشف: 2 / الترجمة
2465، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، ونهاية
السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 461، وتقريب التهذيب: 1 / 375،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3156.
(6) 4 / 388. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
322

أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
أبو مسلم الكشي، قال: حدثنا يحيى بن كثير الناجي، قال: حدثنا
ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله، قال: سألت ضمرة بن عبد الله بن
أنيس، عن ليلة القدر، فقال: سمعت أبي يخبر عن النبي صلى الله
عليه وسلم، قال: " تحروها ليلة ثلاث وعشرين ".
رواه أبو داود (1)، عن أحمد بن حفص بن عبد الله، عن أبيه.
ورواه النسائي (2)، عن محمد بن عقيل، عن حفص بن عبد الله، عن
إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن الزهري، عن ضمرة بن
عبد الله بن أنيس، عن أبيه، أتم من هذا، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات،
كان شيوخ شيخنا سمعوه عنهما.
2941 - 4: ضمضم (3) بن جوس. ويقال: ضمضم بن
الحارث بن جوس الهفاني اليمامي.

(1) السنن رقم (1379).
(2) في الكبرى كما في تحفة الاشراف، حديث رقم (5143).
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 554، وتاريخ الدارمي، الترجمة 349، وطبقات خليفة 290،
وعلل أحمد: 1 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3046، وثقات العجلي،
الورقة 26، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2053، وثقات ابن حبان: 4 / 389،
والكاشف ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، ورجال
ابن ماجة، الورقة 2، وتاريخ الاسلام: 4 / 126، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204،
ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 461، وتقريب التهذيب: 1 / 375،
وخلاصة الخزرجي.
323

روى عن: عبد الله بن حنظلة بن الراهب الأنصاري.
وأبي هريرة (1).
روى عنه: عكرمة بن عمار (د س)، ويحيى بن أبي كثير (2).
قال صالح (3) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس به بأس.
وقال عثمان (5) بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين، وأحمد بن
عبد الله العجلي (4): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له الأربعة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، وأبو اليمن الكندي.
(ح): وأخبرنا أبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن
خطيب المزة بمصر، وأبو الخطاب عمر بن محمد بن أبي سعد بن
أبي عصرون التميمي، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني.
وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2053.
(2) تاريخه، الترجمة 439.
(3) ثقاته، الورقة 26.
(4) 4 / 389، وقال أبو حاتم: ليس به بأس. (الجرح والتعديل 4 / الترجمة 2053)، وثقة
السمعاني، وذكره ابن خلفون في " الثقات " (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204). وقال
ابن حجر في " التقريب " ثقة.
324

(ح): وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك
المقدسي، بدمشق، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي بمصر،
قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندي.
(ح): وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني بمصر، قال: أخبرنا
أبو علي بن الخريف ببغداد.
قالوا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري،
قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني، قال: حدثنا
أبو بكر بن مالك القطيعي إملاء، قال: حدثنا الفضل بن الحباب
الجمحي بالبصرة، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن علي بن المبارك،
قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم بن جوس، عن
أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقتلوا
الأسودين في الصلاة، الحية والعقرب ".
رواه أبو داود (1)، عن مسلم بن إبراهيم، فوافقناه فيه بعلو. ورواه
الترمذي (2)، عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن علية، عن علي بن
المبارك، وقال: حسن صحيح. فوقع لنا عاليا بدرجتين، ورواه
النسائي (3) عن قتيبة، عن سفيان بن عيينة. ويزيد بن زريع، عن معمر،
عن يحيى بن أبي كثير، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا. وعن محمد بن
رافع، عن أبي داود الطيالسي، عن هشام الدستوائي، عن معمر، عن
يحيى، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات. ورواه ابن ماجة (4)، عن

(1) السنن، رقم (921).
(2) الجامع، رقم (390).
(3) المجتبى: 3 / 10. (4) السنن، رقم (1245).
325

أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح، عن سفيان بن عيينة، عن
معمر، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
هكذا رواه الطيالسي، عن هشام، عن معمر، وخالفه إبراهيم بن
طهمان، ويزيد بن هارون، وغير واحد، فقالوا: عن هشام، عن يحيى،
لم يذكروا بينهما أحدا.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا عكرمة، هو ابن عمار، عن
ضمضم بن جوس، قال: دخلت مسجد المدينة. فإذا أنا برجل براق
الثنايا وإلى جنبه رجل أدعج جميل. فدعاني الشيخ فقال: يا يمامي،
لا تقولن - يعني لرجل - والله لا يدخلك الله الجنة. قلت: من أنت
رحمك الله؟، قال: أبو هريرة. قلت: والله لقد عبت علي أمرا أقوله،
إذا غضبت، لأهلي وخدمي. قال أبو هريرة: فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم، يقول: " كان رجلان من بني إسرائيل متآخيين،
كان أحدهما مجتهدا، والآخر مذنبا. فكان المجتهد يقول للمذنب،
أقصر، فيقول المذنب خلني وربي، حتى وجده يوما على عظيمة.
فقال: أقصر، قال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله
لا يدخلك الله الجنة، فبعث الله إليهما ملكا، فقبض أرواحهما فقال الله
تعالى للمذنب: أدخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: أكنت قادرا على
ما في يدي؟ أتستطيع أن تمنع عبدي رحمتي؟ أدخلوه النار ". قال
أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تكلم بكلمة أوبقت
دنياه وآخرته ".
326

رواه أبو داود (1)، عن محمد بن الصباح بن سفيان، عن علي بن
ثابت. عن عكرمة بن عمار، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وروى له أبو داود (2)، والنسائي (3) حديثا آخر، عن أبي هريرة في
سجود السهو. وهذا جميع ماله عندهم، والله أعلم.
2942 - دفق: ضمضم (4) بن زرعة بن ثوب الحضرمي
الحمصي.
روى عن: شريح بن عبيد الحضرمي (دفق).
روى عنه: إسماعيل بن عياش (دفق)، ويحيى بن حمزة
الحضرمي.
قال عثمان (5) بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (6): ضعيف.

(1) السنن، رقم (4901).
(2) السنن، رقم (1016).
(3) المجتبى: 3 / 66.
(4) تاريخ الدارمي، الترجمة 443، وطبقات خليفة: 316، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 3048، والمعرفة ليعقوب: 1 / 291، و 2 / 447، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2055، وثقات ابن حبان: 6 / 485، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79،
والكاشف: 2 / الترجمة 2467، وديوان الضعفاء، الترجمة 1991، والمغني: 1 / الترجمة
2923، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3960، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204،
ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 462، وتقريب التهذيب 1 / 375،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3158، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 40.
(5) تاريخه، الترجمة 344.
(6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2055.
327

وقال أحمد بن محمد بن عيسى صاحب " تاريخ الحمصيين ":
ضمضم بن زرعة بن مسلم بن سلمة بن كهيل الحضرمي، لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال أبو القاسم في " تاريخ دمشق ": ضمضم بن زرعة، قيل:
إنه ابن ثوب، فإن كان أبوه زرعة بن ثوب فهو دمشقي مقرائي، وعندي أن
ضمضما حضرمي من أهل حمص (2).
روى له أبو داود. وابن ماجة في " التفسير ".
2943 - بخ: ضمضم (3) بن عمرو الحنفي، أبو الأسود
البصري.
روى عن: كليب بن منفعة (بخ)، ويزيد الرقاشي.
روى عنه: موسى بن إسماعيل (بخ).
قال أبو حاتم (4): شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) 6 / 485.
(2) وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " الورقة 79. وقال ابن حجر في " التهذيب ": نقل ابن
خلفون عن ابن نمير توثيقه (4 / 462) وقال في " التقريب ": صدوق يهم.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / 3049، وأنساب القرشين، 141، 143، ومعرفة
التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3961، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، وتهذيب التهذيب 4 / 462،
وتقريب التهذيب: 1 / 375، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3159.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2056.
(5) 4 / 389. وفي " ميزان الاعتدال ": قال الأزدي: لين. (2 / الترجمة 3961)، وقال ابن
حجر في " التقريب " مقبول.
328

روى له البخاري في " الأدب " (1) حديثا واحدا، عن كليب بن
منفعة، قال: قال جدي: يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك وأباك...
الحديث.
2944 - د ق: ضمضم (2) أبو المثنى الأملوكي الحمصي.
روى عن: عتبة بن عبيد السلمي، وكعب الاخبار، وأبي أبي
الأنصاري، ابن أم حرام (د ق).
روى عنه: صفوان بن عمرو السكسكي، وهلال بن يساف (د ق)،
وقال فيه: عبد الله بن المبارك المليكي، قال ابن أبي حاتم (3): وهو وهم
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) الأدب المفرد، رقم 47.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 458، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3047، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 342، والجرح والتعديل: 4 / 2054، وثقات ابن حبان: 4 / 389،
والكاشف: 2 / الترجمة 2468، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب:
2 / 100، ورجال ابن ماجة الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، ونهاية
السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 463، وتقريب التهذيب 1 / 375،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3159.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2054.
(4) 4 / 389. وقال ابن حجر في " التهذيب ": فرق أبو محمد بن الجارود في الكنى بين
أبي المثنى ضمضم الأملوكي يروي عن عتبة بن عبد ويروي عنه صفوان بن عمرو،
وبين أبي المثنى يروي عن أبي أبي وعنه هلال بن يساف ثم قال: وقيل إنهما واحد.
قال: ولم يبن لي ذلك. ثم روى عن الأثرم عن أحمد بن حنبل أنه ذكر رواية صفوان بن
عمرو، وهلال بن يساف عن أبي المثنى، وقال: سبحان الله! كالمتعجب يروي عنه
هلال بن يساف، ويروي عنه صفوان بن عمرو. وأما ابن أبي حاتم ومسلم وغيرهما
فقالوا: إنه واحد ولا يبعد. لكن قال ابن القطان أبو المثنى مجهول، سواء كان واحدا
أبو اثنين، وأما قول ابن عبد البر: أبو المثنى ثقة فلا يقبل منه كذا قال: وتعقبه ابن المواق
بأنه لا فرق بين أن يوثقه الدارقطني أو ابن عبد البر. (4 / 463) وقال في " التقريب ":
وثقه العجلي.
329

روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
وأخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن
أحمد بن عمر بن السمرقندي، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن
محمد بن أحمد ابن النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن
عيسى بن داود بن الجراح قراءة عليه، قال: حدثنا عبد الله بن محمد
البغوي، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن عمر بن أبان،
ومحمد بن إسماعيل الواسطي، واللفظ لابي بكر، قالوا: حدثنا وكيع،
عن سفيان، عن منصور. عن هلال بن يساف الأشجعي، عن
أبي المثنى، عن أبي أبي ابن امرأة عبادة. عن عبادة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون عليكم أمراء تشغلهم
أشياء عن الصلاة، حتى يؤخروها عن وقتها. فصلوا لوقتها. فقال رجل:
يا رسول الله، إن أدركت معهم، أصلي معهم؟ فقال: نعم، إن شئت ".
رواه أبو داود (1)، عن محمد بن سليمان الأنباري، عن وكيع، فوقع
لنا بدلا عاليا، ورواه ابن ماجة (2)، عن محمد بن بشار، عن أبي أحمد
الزبيري، عن سفيان بن عيينة، عن منصور. فوقع لنا عاليا.
وبه: قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا
أبو خيثمة، قال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن هلال بن
يساف، عن أبي المثنى. عن ابن أخت عبادة بن الصامت، يعني: عن
عبادة بن الصامت، قال أبو خيثمة: - ولم يذكر جرير عبادة - قال: قال

(1) السنن، (433).
(2) السنن، (1257).
330

رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون عليكم أمراء تشغلهم
أشياء عن الصلاة، حتى يؤخروها عن وقتها، فصلوها لوقتها، فقال
رجل: يا رسول الله، إن أدركت معهم أصلي؟ قال: إن شئت ".
رواه أبو داود (1)، عن محمد بن قدامة، عن جرير، وقال: عن
عبادة، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه أبو حذيفة، وغير واحد، عن سفيان،
فلم يجاوزوا به أبا أبي. ورواه أبو زبيد عبثر بن القاسم، عن سفيان،
فقال: عن أبي أبي، عن أبي ذر. ورواه شعبة (2)، عن منصور، فوصله
عن ابن امرأة عبادة، عن عبادة. وكذلك رواه الفريابي، عن سفيان، وقد
وقع لنا حديثه بعلو عنه.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن
أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثنا سفيان،
عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي المثنى الحمصي، عن
أبي أبي، عن عبادة بن الصامت، قال: كنا عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فقال: إنه سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن
ميقاتها، فضلوا الصلاة لميقاتها، فقال رجل: فيصلى معهم؟. فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: نعم.
.

(1) السنن: (433).
(2) مسند أحمد: 5 / 315
331

2945 - د ق: ضميرة (1) الضمري، ويقال: السلمي، ويقال:
الأسلمي، والد سعد بن ضميرة، شهد هو وابنه سعد حنينا مع النبي
صلى الله عليه وسلم.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ق): قصة محلم بن
جثامة.
روى حديثه: محمد بن جعفر بن الزبير (د ق)، عن زياد بن
سعد بن ضميرة (د)، عنه، وقيل: عن زياد بن ضميرة بن سعد، وقيل:
عن زياد بن ضمرة، وقيل: عن زيد بن ضميرة، وقيل: غير ذلك. وقد
ذكرناه في ترجمة زياد بن سعد بن ضميرة.
روى له أبو داود. وابن ماجة (2).
.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3060، وأسد الغابة: 3 / 47، والكاشف 2 / الترجمة
2469، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، ورجال ابن ماجة، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 205، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 463، وتقريب
التهذيب: 1 / 375، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3166.
(2) هذا هو آخر الجزء الثامن والثمانين من نسخة المؤلف التي بخطه وفي آخرها مجموعة
سماعات بعضها بخطه وبعضها بخط غيره، منها خط ابن المهندس، وخط القاسم بن
محمد البرزالي وغيرهما
332

باب الطاء
من اسمه طارق وطالب وطاووس
2946 - بخ م ت س ق: طارق (1) بن أشيم بن مسعود
الأشجعي، والد أبي مالك، سعد بن طارق، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م ت س ق)، وعن
الخلفاء الأربعة.
روى عنه: ابنه أبو مالك الأشجعي (بخ م ت س ق).
روى له البخاري في " الأدب " والباقون، سوى أبي داود.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، وشامية بنت الحسن ابن
البكري، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 37، وطبقات خليفة 47، 129، ومسند أحمد: 3 / 472،
6 / 394، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3113، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
2126، وثقات ابن حبان: 2 / 202، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 377، وأسد
الغابة: 3 / 48، والاستيعاب: 2 / 745، والجمع لابن القيسراني: 1 / 234، وتهذيب
النووي: 1 / 250، والكاشف: 2 / الترجمة 2470، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
2888، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 205،
ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 2، والإصابة: 2 / 4222،
والتقريب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3167
333

الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بر بن
مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي،
قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا أبو مالك الأشجعي، قال:
حدثني أبي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول - إذا أتاه
الانسان يسأله: كيف أقول يا رسول الله حين أسأل ربي -: قال:
" قل: اللهم اغفر لي. وارحمني، واهدني، وارزقني - وقبض أصابعه
إلا الابهام " - وقال: " هؤلاء يجمعن لك دنياك وآخرتك ".
رواه البخاري، عن علي (1) ابن المديني، عن مروان بن
معاوية، وسليمان (2) بن حيان، فرقهما، قال: وتابعه عبد الواحد،
ويزيد بن هارون، كلهم عن أبي مالك، نحوه.
ورواه مسلم، عن أبي (3) كامل الجحدري، عن عبد الواحد بن
زياد، وعن سعيد بن أزهر، عن أبي معاوية، وعن (4) زهير بن حرب،
عن يزيد بن هارون، كلهم عن أبي مالك، نحوه.
ورواه ابن ماجة (5)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن
هارون، فوقع لنا بدلا عاليا ".
وبه: قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال:
أخبرنا أبو مالك، قال: قلت لابي: يا أبت إنك قد صليت خلف
.

(1) الأدب المفرد، رقم (651).
(2) الأدب المفرد، رقم (651).
(3) الجامع: 8 / 70.
(4) الجامع: 8 / 71.
(5) السنن (3845)
334

رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي
ها هنا بالكوفة، ريبا من خمس سنين. أكانوا يقنتون؟ قال: يا بني
محدث.
رواه الترمذي (1)، عن أحمد بن منيع، عن يزيد بن هارون. فوقع
لنا بدلا عاليا، وعن صالح (2) بن عبد الله الترمذي، عن أبي عوانة، عن
أبي مالك، نحوه، وقال: حسن صحيح.
ورواه النسائي (3)، عن قتيبة، عن خلف بن خليفة، عن أبي مالك
نحوه، فوقع لنا عاليا.
ورواه ابن ماجة (4)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن
هارون، وغيره، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو محمد ابن الطراح، قال: أخبرنا
أبو الغنائم ابن المأمون، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا
أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال:
حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه، أنه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم، يقول: " من وحد الله وكفر بما يعبد من دونه حرم
ماله ودمه، وحسابه على الله ".
.

(1) الجامع، (402).
(2) جامع الترمذي (403).
(3) المجتبى: 2 / 204.
(4) السنن (1241)
335

رواه مسلم، عن (1) زهير بن حرب، عن يزيد بن هارون، فوقع لنا
بدلا عاليا، ومن وجهين آخرين (2) عن أبي مالك.
وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى، إلا أن في طريقة إجازة.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
وأبو سعيد الراراني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: أخبرنا أبو بر محمد بن أحمد المفيد، قال: حدثنا
أحمد بن عبد الرحمان السقطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال:
أخبرنا أبو مالك الأشجعي، قال: حدثني أبي: أنه سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم، يقول: " من وحد الله، وكفر بما يعبد من دونه
حرم ماله ودمه، وحسابه على الله ".
فوقع لنا تساعيا، وبدلا عاليا بدرجتين.
وأخبرنا أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي في جماعة،
قالوا: أنبأنا عبد المعز بن محمد الهروي، قال: أخبرنا أبو الفضل
محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي، قال: أخبرنا أبو مضر
محلم بن إسماعيل الضبي، قال: أخبرنا القاضي أبو سعيد الخليل بن
أحمد السجزي، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن إسحاق
الثقفي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا خلف بن خليفة. عن
أبي مالك، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من رآني
في المنام فقد رآني ".
.

(1) الجامع: 1 / 40.
(2) الجامع الصحيح لمسلم: 1 / 39 - 40
336

رواه الترمذي في " الشمائل " (1). عن قتيبة، فوافقناه فيه بعلو،
وهذا جميع ماله عندهم والله أعلم.
2947 - قد: طارق (2) بن أبي الحسناء.
روى عن: الحسن البصري (قد)، قال (3): قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " إن روح (4) الأمين نفخ (5) في روعي (6)
أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها... الحديث.
روى عنه: الأعمش (قد).
قال أبو حاتم (7): مجهول.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: أحسب أن اسم أبيه
عبد الرحمان.
.

(1) حديث رقم (408).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3121، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2140،
وثقات ابن حبان: 6 / 490، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79، وديوان الضعفاء،
الترجمة 1992، والمغني: 1 / الترجمة 2934، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3963، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 205، وتهذيب
التهذيب: 5 / 2، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3168.
(3) ضبب المؤلف بين " البصري " و " قال " دلالة على الارسال.
(4) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية فالصواب: الروح الأمين كما في التنزيل
العزيز.
(5) ضبب عليها المؤلف أيضا ".
(6) الروع - بضم الراء - النفس.
(7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2140.
(8) 6 / 490. وبقية كلامه: لان الأعمش روى عن طارق بن عبد الرحمان عن سعيد بن
جبير أحرفا يسيرة، وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول
337

روى له أبو داود في كتاب " القدر " هذا الحديث الواحد
المرسل.
2948 - ص: طارق (1) بن زياد. يعد في الكوفيين.
روى عن: علي بن أبي طالب (ص) قصة المخدج.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الأعلى.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له النسائي في " خصائص علي " وفي " مسنده، وقد وقع لنا
حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا
حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا
أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (3): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو نعيم (4)، قال:
.

(1) تاريخ الدوري: 2 / 275، وتاريخ خليفة 304، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة
3119، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2134، وثقات ابن حبان: 4 / 395، وجمهرة
ابن حزم، وتاريخ بغداد: 9 / 366، والمغني: 1 / الترجمة 2935، وتذهيب التهذيب:
2 / 101، تاريخ الاسلام: 4 / 15، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3964، وتهذيب
التهذيب: 5 / 3، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3166.
(2) 4 / 395، وقال ابن حجر في " التهذيب " قال ابن خراش: مجهول. (5 / 3) وقال في
" التقريب ": مجهول.
(3) المسند لأحمد: 1 / 107.
(4) هكذا ورد في هذه الرواية وفي المسند أن شيخه هو الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني،
لا أبو نعيم، والوليد هذا ضعفه ابن معين ولا نعرف إن كان روى عن إسرائيل أم لا،
فلم تجد له مثل هذه الرواية في كتب الرجال، فلعل الأصح ما ذكره المؤلف. وأبو نعيم
هو الفضل بن دكين
338

حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن طارق بن زياد، قال:
سار علي إلى النهروان، وقتل الخوارج فقال: اطلبوا فإن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق،
لا تجاوز حلوقهم، يمرقون من الاسلام، كما يمرق السهم من الرمية،
سيماهم، أو فيهم، رجل أسود مخدج (1) اليد في يده شعرات سود إن
كان فيهم، فقد قتلتم شر الناس، وإن لم يكن فيهم، فقد قتلتم خير
الناس، قال: ثم إنا وجدنا المخدج، قال: فخررنا سجودا "، وخر علي
ساجدا معنا ".
رواه (2) عن أحمد بن بكار الحراني، عن مخلد بن يزيد، عن
إسرائيل، نحوه.
2949 - د ق: طارق (3) بن سويد، ويقال: سويد طارق
الحضرمي. ويقال: الجعفي، له صحبة، حديثه عند أهل الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ق).
.

(1) في يده قصر، والخراج: النقص.
(2) خصائص الإمام علي للنسائي، صفحة 141.
(3) طبقات خليفة: 134، ومسند أحمد: 4 / 311، و 5 / 292، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 3111، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 997، 2127، وثقات ابن حبان:
3 / 202، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 387، وأسد الغابة: 3 / 48، والاستيعاب:
2 / 678، 754، والكاشف 2 / الترجمة 2471، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
2890، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، ونهاية
السول الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 3، والإصابة: 2 / الترجمة 4224،
و 4310، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3170. قال
أبو حاتم الرازي: سويد بن طارق أشبه (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2127) وقال ابن
حجر في " التهذيب ": قال البخاري في اسمه نظر. وقال البغوي: الصحيح عندي
طارق بن سويد. وقال ابن مندة: سويد بن طارق (5 / 3)
339

روى حديثه: سماك بن حرب (د ق)، فاختلف عليه فيه، فقال
شعبة (د): عن سماك، عن علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه، قال:
ذكر طارق بن سويد، أو سويد بن طارق: أنه سأل النبي صلى الله عليه
وسلم، عن الخمر، فنهاه، قال: " إن لنا أعنابا "... الحديث. وقال
حماد بن سلمة (ق)، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن طارق بن
سويد، ولم يشك. ولم يذكر أباه.
قال أبو عمر بن عبد البر: حديثه في الشراب صحيح الاسناد.
روى له أبو داود، وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا
حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل الحضرمي،
عن طارق بن سويد الحضرمي، قال: قلت: يا رسول الله، إنا بأرض
أعناب، فنعصرها فنشرب منها؟، قال: لا. قال: فراجعته، فقال: لا.
فقلت: يا رسول الله، إنا نستشفي بها. قال: ذاك ليس بشفاء، ولكنه
داء ".
رواه أبو داود (1)، عن مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، بإسناده
المذكور.
.

(1) السنن (3873)
340

ورواه ابن ماجة (1)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان بن
مسلم، عن حماد بن سلمة. فوقع لنا عاليا بدرجتين.
- ع: طارق (2) بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن
عوف بن جشم بن نفر (3) بن عمرو بن لؤي بن رهم (4) بن معاوية بن
أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي الأحمسي، أبو عبد الله
الكوفي، وبجيلة هي أم ولد أنمار بن أراش، وهي بنت صعب بن سعد
العشيرة. أدرك الجاهلية، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم، وغزا في
خلافة أبي بكر وعمر، ثلاثا وثلاثين، أو ثلاثا وأربعين، من غزوة إلى
سرية.
.

(1) السنن (3500).
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 66، وتاريخ الدوري: 2 / 275، وطبقات خليفة: 117، وعلل
أحمد: 1 / 80، 209، 240، 260، 268، 343، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / 3114، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 234، 456،
و 2 / 687، 688، 740، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 546، 567، 640، 645،
والكنى للدولابي: 1 / 77، والجرح والتعديل: 4 / 1228، والمراسيل 98، 99،
وثقات ابن حبان: 3 / 201، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 384، وجمهرة ابن حزم:
389، والسابق واللاحق: 55، والاستيعاب: 2 / 755، ورجال البخاري للباجي:
الترجمة 430، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 100 والجمع لابن القيسراني: 1 / 234،
وأسد الغابة: 3 / 48، والكامل في التاريخ: 2 / 558، وتهذيب النووي: 1 / 251،
والكاشف، 2 / الترجمة 2472، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2892، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 101، وتاريخ الاسلام: 3 / 259، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
205، ومراسيل العلائي: 305، وشرح علل ابن رجب: 273، ونهاية السول،
الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 3، والإصابة: 2 / الترجمة 4226، وتقريب
التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3171.
(3) كتب المؤلف في حاشية نسخته " خ: نفير " أي في نسخة أخرى.
(4) وكتب أيضا في الحاشية " خ: معمر بدل رهم "
341

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س)، وعن بلال مؤذن
النبي صلى الله عليه وسلم، وحذيفة بن اليمان، وخالد بن الوليد،
ورافع بن عمرو الطائي، وسعد بن أبي وقاص، وسلمان الفارسي،
وعبد الله بن مسعود (خ 4)، وعثمان بن عفان (ت)، وعلي بن
أبي طالب، وعمر بن الخطاب (خ م ت س)، وكعب بن عجرة (ت)،
والمقداد بن الأسود، وأبي بكر الصديق (خ)، وأبي سعيد الخدري
(م 4)، وأبي موسى الأشعري (خ م س).
روى عنه: إبراهيم بن مهاجر، وإسماعيل بن أبي خالد (س)،
وأمي بن ربيعة الصيرفي، والحارث بن شبيل الأحمسي، وسليمان بن
أبي مسلم الأحول، وسليمان بن ميسرة الأحمسي، وسماك بن
حرب، وسيار أبو الحكم (بخ د ت ق)، وقيل: سيار أبو حمزة (د)،
وهو الصواب، وأبو قبيصة صفوان بن قبيصة، وعلقمة بن مرثد (س)،
وقيس بن مسلم الجدلي (ع)، ومخارق الأحمسي (خ قد ت س)،
والمغيرة بن شبيل الأحمسي، ويحيى بن الحصين الأحمسي.
قال إسحاق بخ منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو داود (2): قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع
منه شيئا.
قال الهيثم بن عدي: مات أيام الجماجم.
.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2128.
(2) مراسيل العلائي، الترجمة 305 وفيه: له رؤية وليست له صحبة
342

وقال خليفة بن خياط (1)، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم
ابن البرقي: مات سنة اثنتين وثمانين.
وقال عمرو بن علي (2): مات سنة ثلاث وثمانين.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: مات سنة أربع وثمانين.
وحكى أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين أنه قال: مات
سنة ثلاث وعشرين ومئة، وهو وهم.
روى له الجماعة (3).
2950 - عخ 4: طارق (4) بن عبد الله المحاربي الكوفي. له
رؤية وصحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (عخ 4).
.

(1) الطبقات: 117.
(2) رجال البخاري للباجي، الترجمة 430، وكذلك أرخ وفاته ابن حبان " الثقات:
3 / 201.
(3) وقال العجلي: ثقة وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم. (الثقات الورقة (26). وقال
أبو حاتم: له رؤية وليست له صحبة، وحديث " أي الجهاد أفضل "، مرسل وإنما أدخلته
في " مسند الوحدان " لما يحكى من رؤيته النبي صلى الله عليه وسلم.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 42، وطبقات خليفة: 49، 130، ومسند أحمد: 6 / 396،
وتاريخ البخاري الكبير: 4 / 3112، وثقات العجلي الورقة 26، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2129، وثقات ابن حبان: 2 / 202، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 374،
والاستيعاب: 2 / 756، وأسد الغابة: 3 / 49، والكاشف: 2 / الترجمة 2473، وتاريخ
الاسلام: 4 / 259، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
101، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب
التهذيب: 5 / 4، والإصابة: 2 / الترجمة 4227، وتقريب التهذيب: 1 / 376،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3172
343

روى عنه: أبو صخر جامع بن شداد المحاربي (عخ س ق)،
وربعي بن حراش (4)، وأبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي.
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد "، والباقون، سوى مسلم.
2951 - د: طارق (1) بن عبد الرحمان بن القاسم القرشي،
حجازي.
روى عن: رافع بن رفاعة (د)، وعبد الله بن كعب بن مالك،
والعلاء بن عبد الرحمان، وميمونة بنت سعد، مولاة النبي صلى الله عليه
وسلم.
روى عنه: عكرمة بن عمار اليمامي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال: مات سنة تسع
وعشرين ومئة.
روى له أبو داود حديثا واحدا "، قد ذكرنا في ترجمة رافع بن
رفاعة.
.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3116، وثقات العجلي، الورقة 26، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2131، وثقات ابن حبان: 4 / 395، والكاشف 2 / الترجمة
2474، وديوان الضعفاء، الترجمة 1993، والمغني: 1 / الترجمة 2927، ومعرفة
التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3966، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب 5 / 4، وتقريب
التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3173.
(2) 4 / 395، وقال العجلي: مدني ثقة (الثقات الورقة 26). وقال الذهبي في الميزان:
لا يكاد يعرف. ونقل عن النسائي قوله: ليس بالقوي، وقال: ما أدري أراد هذا
أو الأول (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3966). وقال ابن حجر في " التقريب " ثقة
344

2952 - ع: طارق (1) بن عبد الرحمان البجلي الأحمسي،
الكوفي.
روى عن: الحكم بن عتيبة، وهو من أقرانه، وحكيم بن جابر
الأحمسي، وزاذان الكندي، وزيد بن وهب الجهني، وسعيد بن
جبير (ت)، وسعيد بن المسيب (خ م د س ق)، وعاصم بن عمرو
البجلي (ق)، وعامر الشعبي (مد)، وعبد الله بن أبي أوفي،
وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد، وقيس بن أبي حازم.
روى عنه: إسرائيل بن يونس (س)، وإسماعيل بن أبي خالد،
والحسن بن عمارة، وزهير بن معاوية، وزيد بن أبي أنيسة، وسفيان
الثوري (خ م مد س)، وسليمان الأعمش (ت)، وهو من أقرانه،
وأبو الأحوص سلام بن سليم (د س ق)، وشريك بن عبد الله النخعي،
وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمان بن حميد بن
عبد الرحمان الرؤاسي، وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، وعمرو بن
.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 323، وتاريخ الدوري: 2 / 275، وعلل أحمد 1 / 97، 118،
126، 329، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3115، وثقات العجلي الورقة 26،
والمعرفة ليعقوب: 3 / 90، 238، وضعفاء العقيلي، الورقة 99، وضعفاء النسائي،
الترجمة 314، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2130، وثقات ابن حبان: 4 / 395،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 109، وثقات ابن شاهين، الترجمة 612، ورجال
البخاري للباجي، الترجمة 431، والجمع لابن القيسراني: 1 / 234، والكاشف:
2 / الترجمة 2475، والمغني: 1 / 2926، ومعرفة التابعين، الورقة 22، ومن تكلم فيه
وهو موثق، الورقة 17، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وتاريخ الاسلام:
6 / 85، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3965، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206،
ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 5، وتقريب التهذيب: 1 / 376،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3174
345

حريث، وقيس بن الربيع، والنعمان بن المنذر الشامي، وأبو عوانة
الوضاح (خ م)، ووكيع بن الجراح، ويونس بن أبي إسحاق.
قال علي بن المديني (1): سمعت يحيى بن سعيد، يقول:
طارق بن عبد الرحمان، ليس عندي بأقوى من ابن حرملة، وطارق
وإبراهيم بن مهاجر، يجريان مجرى واحدا ".
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس حديثه بذاك،
هو دون مخارق بن خليفة.
وقال عبد الله (3) بن أحمد أيضا عن يحيى بن معين، وأحمد بن
عبد الله العجلي (4): ثقة.
وقال أبو حاتم (5): لا بأس به، يكتب حديثه، يشبه حديثه حديث
مخارق الأحمسي.
وقال النسائي: ليس به بأس (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7): أرجو أنه لا بأس به.
.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2130.
(4) الثقات، الورقة 26.
(5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2130.
(6) الذي في الضعفاء والمتروكين له (الترجمة 314): " ليس بالقوي "؟
(7) الكامل: 2 / الورقة 109
346

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني.
(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي
أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا
محمد بن عاصم الثقفي، قال: حدثنا أبو يحيى الحماني، عن
الأعمش، عن طارق بن عبد الرحمان، عن سعيد بن جبير، عن
ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم كما
أذقت أول قريش نكالا، فأذق آخرها نوالا ".
رواه الترمذي (2)، عن أبي كريب، عن أبي يحيى الحماني،
فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ورواه (3) أيضا " عن عبد الوهاب الوراق، عن يحيى بن سعيد
.

(1) 4 / 395. وقال العجلي: كوفي ثقة. (الثقات الورقة 26) وكذلك قال يعقوب بن سفيان
أيضا ": كوفي ثقة. (المعرفة: 3 / 90) وقال العقيلي في " الضعفاء ": حدثنا عبد الله، قال
سمعت أبي، قال: موسى الجهني أعجب إلي من طارق، وطارق في حديثه بعض
الضعف. (الورقة 99). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 612). وقال الذهبي
في " من تكلم فيه وهو موثق ": ثقة (الورقة 17). وقال ابن حجر في " التهذيب ": وذكره
ابن البرقي في باب من احتمل حديثه فقال فيه: وأهل الحديث يخالفون يحيى بن سعيد
فيه ويوثقونه. وقال الدارقطني: ثقة. ونقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه (4 / 5) وقال
في " التقريب ": صدوق له أوهام.
(2) الجامع (3908).
(3) جامع الترمذي أيضا (3908)
347

الأموي، عن الأعمش، وقال: حسن، صحيح، غريب. وليس له عنده
غيره.
2953 - م د: طارق (1) بن عمرو الأموي، المكي، قاضي مكة،
ويقال: قاضي المدينة، مولى عثمان بن عفان.
سمع من: جابر بن عبد الله (م د) حديث: " العمرى للوارث ".
روى عنه: حميد بن قيس الأعرج (د)، وحكى عنه سليمان بن
يسار (م)، وغيره.
قال أبو زرعة (2): ثقة.
وقال محمد بن سعد، عن الواقدي: وفيها، يعني سنة ثلاث
وسبعين، ولى عبد الملك بن مروان، طارق بن عمرو، مولى عثمان،
المدينة، فوليها خمسة أشهر.
وقال خليفة بن خياط في آخر سنة اثنتين وسبعين (3): غلب عليها،
يعني المدينة طارق بن عمرو، مولى عثمان، ودعا إلى بيعة عبد الملك،
حين قتل مصعب بن الزبير، فأخرج عنها طلحة بن عبد الله بن عوف،
.

(1) تاريخ خليفة 68، 293، 296، تاريخ البخاري الصغير: 1 / 145، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 226، 472، و 2 / 227، و 3 / 404، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة
2138، والكامل في التاريخ: 4 / 341، 347، 350، 355، 356، 365،
والكاشف: 2 / الترجمة 2476. وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب 5 / 5. وتقريب
التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3175.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2138.
(3) تاريخ خليفة: 268
348

وكان واليا لابن الزبير، ثم عزله في آخر سنة ثلاث وسبعين، وولى
الحجاج بن يوسف (1).
روى له مسلم، وأبو داود.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو بكر الطلحي. قال: حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن
سليمان بن يسار: أن طارقا كان أميرا على المدينة، قضى بالعمرى
للوارث، عن قول جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه مسلم (2)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه أبو داود (3)، من وجه آخر، عن حميد بن قيس، عن طارق،
وذكر فيه قصته.
2954 - د سي: طارق (4) بن مخاشن، ويقال:
ابن أبي مخاشن، ويقال: أبو مخاشن، الأسلمي، حجازي.

(1) وقال ابن حجر في " التهذيب ": وقد عاب ابن عساكر على ابن أبي حاتم قوله: " سئل
أبو زرعة عن طارق قاضي مكة فقال: ثقة "، فقال في ترجمة طارق بن عمرو: وهم ابن
أبي حاتم من وجوه: إحداها قوله " قاضي مكة " وإنما كان ذلك بالمدينة. والثاني في قوله
" روى جابر "، وإنما قضى بقوله. والثالث قوله: " روى عنه سليمان "، وإنما حكى فعله.
يعني: إن سليمان بن يسار روى الحديث عن جابر بلا واسطة (4 / 6) وقال في
" التقريب ": وثقه أبو زرعة والمشهور أنه كان من أمراء الجور.
(2) 5 / 69.
(3) السنن (3557).
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3120، وثقات
العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 412، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 499،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2132، وثقات ابن حبان: 4 / 395، والكاشف:
2 / الترجمة 2477، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب
5 / 7، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3176.
349

روى عن: أبي هريرة (د سي).
روى عنه: بريدة بن سفيان الأسلمي، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري (د سي).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود، والنسائي في " اليوم والليلة "، حديثا واحدا، وقد
وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
خير بن عرفة المصري، قال: حدثنا حيوة بن شريح الحمصي، قال:
حدثنا بقية بن الوليد، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن
طارق، عن أبي هريرة، قال: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
بلديغ، لدغته عقرب، فقال: لو قلت أعوذ بكلمات الله التامة،
لم تلدغ، أو لم يضره ".
رواه أبو داود (2)، عن حيوة، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النسائي (3)

(1) 4 / 395. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. (الثقات، الورقة 26). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(2) السنن رقم (3899).
(3) عمل اليوم والليلة رقم (599).
350

عن كثير بن عبيد، عن بقية، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه من وجهين
آخرين (1)، عن الزهري.
2955 - س: طارق (2) بن المرقع، حجازي.
روى عن: صفوان بن أمية (س).
روى عنه: عطاء بن أبي رباح (س).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،
قال: أخبرنا هبة الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال:
أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي (3).
(ح): وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر الفاخر، وعفيفة بنت أحمد الفارفانية، وغير
واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا محمد بن
عبد الله الضبي. قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني (4).

(1) وعمل اليوم والليلة أيضا رقم (598، 600).
(2) طبقات خليفة: 280، والاستيعاب: 2 / 756، والكاشف: 2 / الترجمة 2478،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3968، ومراسيل
العلائي: 306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 151،
وتهذيب التهذيب: 5 / 7، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3177، وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب " في صحبته نظر. (756)، وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) مسند أحمد: 6 / 465.
(4) المعجم الكبير: 8 / 50 حديث رقم (7337).
351

قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد - يعني
ابن أبي عروبة -، عن قتادة، عن عطاء، عن طارق بن مرقع، عن
صفوان بن أمية: أن رجلا سرق برده، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله قد تجاوزت عنه. قال: فلولا
كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب. فقطعه رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
رواه (1) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، فوافقناه فيه بعلو درجتين،
وهو حديث عزيز.
2956 - د: طالب (2) بن حبيب بن عمرو بن سهل بن قيس
الأنصاري، المدني، الضجيعي، ويقال له: طالب ابن الضجيع، لان
جده سهل بن قيس بن أبي كعب، وهو ابن عم كعب بن مالك، أحد من
استشهد من المسلمين يوم أحد (3)، كان ضجيع حمزة بن عبد المطلب.

(1) المجتبى للنسائي: 8 / 68.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3144، وضعفاء العقيلي، الورقة 99، والجرح
والتعديل: 4 / 2182، وثقات ابن حبان: 6 / 492، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
110، والكاشف: 2 / 2479، وديوان الضعفاء، الترجمة 1995، والمغني: 1 / 2930،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3970، ونهاية
السول، الورقة 151، وتذهيب التهذيب: 5 / 8، وتقريب التهذيب: 1 / 377،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3179.
(3) في الأصل: " بدر " لعله سبق قلم من المؤلف رحمه الله فالمعروف المشهور أن سهل بن
قيس بن أبي كعب استشهد يوم أحد وكذلك حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما
فأبدلناها لشناعتها إن بقيت.
352

روى عن: عبد الرحمان بن جابر بن عبد الله (د)، وأخيه محمد بن
جابر بن عبد الله.
روى عنه: أبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وأبو سلمة
موسى بن إسماعيل (د)، ويونس بن محمد المؤدب.
قال البخاري (1): فيه نظر.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): أرجو أنه لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا، قد ذكرناه في ترجمة حزم بن
أبي كعب الأنصاري.
2957 - بخ ت: طالب (4) بن حجير العبدي، أبو حجير
البصري.
روى عن: هود بن عبد الله العصري (بخ ت).

(1) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3144.
(2) الكامل: 2 / الورقة 111.
(3) 6 / 492. وذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديث: أكثر من يموت من أمتي
بالأنفس (الورقة 99). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يهم.
(4) الكنى لمسلم، الورقة 30، وتاريخ واسط: 235، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
2183، وثقات ابن حبان: 8 / 328، والكاشف: 2 / الترجمة 2480، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3971، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 207، ونهاية السول، الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 5 / 8، وتقريب
التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3180.
353

روى عنه: قيس بن حفص الدارمي (بخ)، ومحمد بن إبراهيم بن
صدران الأزدي (ت)، ومحمد بن عقبة السدوسي، وأبو سلمة موسى بن
إسماعيل، وأبو بكر يحيى بن راشد البصري، مستملي أبي عاصم
النبيل.
قال أبو زرعة (1)، وأبو حاتم (2): شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له البخاري في " الأدب " وفي " أفعال العباد "، حديثا،
والترمذي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت عبد الله. قال
الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت فاطمة: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (4)، قال: حدثنا
الحسين بن إسحاق التستري، قال: حدثنا محمد بن صدران، قال:
حدثنا طالب بن حجير العبدي، قال: حدثني هود العصري، عن
جده (5)، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه،
إذ قال لهم: " إنه سيطلع عليكم من هذا الوجه، ركب هم خير أهل

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2183.
(2) نفسه.
(3) 8 / 328. وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن عبد البر: هو عندهم من الشيوخ
ثقة. وقال ابن القطان: مجهول الحال. (4 / 8) وقال في " التقريب ": صدوق.
(4) المعجم الكبير: 20 / 345 حديث رقم (812).
(5) هو مزيدة العبدي.
354

المشرق "، فقام عمر بن الخطاب، فتوجه في ذلك الوجه، فلقي ثلاثة
عشر راكبا، فرحب وقرب وقال: من القوم؟، قالوا: نفر من عبد القيس،
قال: فما أقدمكم هذه البلاد لتجارة؟ قالوا: لا. قال: فتبيعون سيوفكم
هذه؟، قالوا: لا. قال: فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل؟
قالوا: أجل. فمشى يحدثهم، حتى إذا نظر إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، قال: هذا صاحبكم الذي تطلبون، فرمى القوم بأنفسهم عن
رحالهم، فمنهم من سعى، ومنهم من هرول، ومنهم من مشى، حتى
أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذوا بيده فقبلوها، وقعدوا إليه،
وبقي الأشج، وهو أصغر القوم، فأناخ الإبل، وعقلها، وجمع متاع
القوم، ثم أقبل يمشي على تؤدة، حتى أتى النبي صلى الله عليه
وسلم، فأخذ بيده فقبلها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فيك
خصلتان يحبهما الله ورسوله، قال: ماهما يا نبي الله؟ قال: الأناة
والتؤدة، فقال: يا نبي الله، أجبل جبلت عليه، أو خلق مني؟ قال: بل
جبل جبلت عليه، فقال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله
ورسوله، وأقبل القوم على تمرات لهم يأكلونها، فجعل النبي صلى الله
عليه وسلم يحدثهم بها، يسمي لهم، هذا كذا، وهذا كذا. قالوا: أجل
يا نبي الله، ما نحن بأعلم بأسمائها منك. فقال: أجل. فقالوا لرجل
منهم: اطعمنا من بقية القوس (1) الذي بقي في نوطك (2)، فأتاهم

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعليقاته قوله: " قال ابن قتيبة القوس: البقية تبقى في
أسفل الجلة أو القربة ".
(2) وجاء في حاشية أخرى للمؤلف من تعليقاته قوله: " وقال الخليل بن أحمد: النوط علق شئ
جعل فيه تمر أو ما كان يعلق في محمل أو نحوه ".
355

بالبرني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا البرني، أما إنه من خير
تمركم، دواء لا داء فيه.
روى البخاري (1) بعضه، عن قيس بن حفص، عن طالب، عن
هود، سمع جده مزيدة العبدي، قال: جاء الأشج يمشي، حتى أخذ بيد
النبي صلى الله عليه وسلم، فقبلها، فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم: أما إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله، قال: جبلا جبلت
عليه، أو خلقا مني؟ قال: لا، بل جبلا جبلت عليه. قال: الحمد لله
الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله. فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا محمد بن صدران، قال:
حدثنا طالب بن حجير قال: حدثنا هود العصري، عن جده - يعني
مزيدة -، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وعلى سيفه
ذهب وفضة.
رواه الترمذي (2)، عن محمد بن صدران، وقال: غريب، فوافقناه
فيه بعلو.

(1) الأدب المفرد رقم (587)، وخلق أفعال العباد صفحة 151.
(2) الجامع رقم (1690) وقال: حسن غريب.
356

2958 - ع: طاووس (1) بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمان
الحميري، مولى بحير بن ريسان الحميري، من أبناء الفرس، كان ينزل
الجند، كذا قال الواقدي في ولائه.
وقال أبو نعيم (2) وغيره: هو مولى لهمدان.
وقال عبد المنعم (3) بن إدريس: هو مولى لابن هوذة الهمداني،
وكان أبوه كيسان طرأ من أهل فارس، وليس من الأبناء، فوالى أهل هذا
البيت.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 537، ومصنف بن أبي شيبة: 13 / رقم 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 275، والدارمي: 358، وتاريخ خليفة: 336، وطبقات خليفة:
287، وعلل ابن المديني: 44، 47، 73، 75، وعلل أحمد: 1 / 19، 24، 46،
47، 57، 63، 74، 82، 92، 103، 163، 285، 296، 341، 342، 357،
362، 377، 394، 405، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3165،
وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 242، 243، 252، والكنى لمسلم، الورقة 66،
والمعارف لابن قتيبة: 455، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 15، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 425، 491، (وانظر الفهرس) والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2203،
والمراسيل: 99 - 100، وثقات ابن حبان: 4 / 391، وعلل الدارقطني:
2 / الورقة 38، وثقات ابن شاهين، الترجمة 613، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 85، وحلية الأولياء: 4 / 4 - 23، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 432،
والسمعاني: 3 / 320، والجمع لابن القيسراني: 235، ومعجم البلدان: 1 / 717،
و 2 / 12، 110، 128، 145، 415، وتهذيب النووي: 1 / 251، وابن خلكان:
2 / 509 - 511، وسير أعلام النبلاء، 5 / 38، والكاشف: 2 / الترجمة 2481،
وتذكرة الحفاظ: 1 / 90، والعبر 1 / 195، 215، 223، 232، ومعرفة التابعين،
الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وتاريخ الاسلام: 4 / 126،
ومراسيل العلائي: 307، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 75، ونهاية السول،
الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 8 - 10، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وشذرات
الذهب: 1 / 133، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3216.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 537.
(3) نفسه. وليس فيه: " طرأ ".
357

وقال أبو حاتم بن حبان (1)، وأبو بكر بن منجويه: كانت أمه من
أبناء فارس، وأبوه من النمر بن قاسط.
وقال غيرهما: اسمه ذكوان، وطاووس، لقب.
وروي عن يحيى بن معين قال: سمي طاووسا، لأنه كان طاووس
القراء.
روى عن: جابر بن عبد الله (ت س)، وحجر المدري (د س ق)،
وزياد الأعجم (د ت ق)، وزيد بن أرقم (م س)، وزيد بن ثابت (م س)،
وسراقة بن مالك (س ق)، وصفوان بن أمية (س)، وعبد الله بن
الزبير (س)، وعبد الله بن شداد بن الهاد (س)، وعبد الله بن عباس (ع)،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع)، وعبد الله بن عمرو بن العاص
(م س)، ومعاذ بن جبل (مد ق)، ولم يلقه، وأبي هريرة (ع)، وعائشة
أم المؤمنين (م ت س)، وأم كرز الكعبية (س)، وأم مالك البهزية (ت).
روى عنه: إبراهيم بن أبي بكر الأخنسي (س)، وإبراهيم بن
ميسرة الطائفي (خ م س ق)، وإبراهيم بن يزيد الخوزي (ق)، وأسامة بن
زيد الليثي (ق)، وحبيب بن أبي ثابت (م د ت س)، والحسن بن
مسلم بن يناف (خ م د س ق)، والحكم بن عتيبة، وحنظلة بن
أبي سفيان الجمحي (د س)، وسعيد بن حسان، وسعيد بن سنان
أبو سنان الشيباني الصغير (قد)، وسليمان بن طرخان التيمي (م ت س)،
وسليمان بن أبي مسلم الأحول (خ م د س ق)، وسليمان بن موسى
الدمشقي (مق د)، وشعيب، ويقال: أبو شعيب صاحب الطيالسة (د)،

(1) ثقاته: 4 / 319.
358

وصدقة بن يسار المكي، والضحاك بن مزاحم، وعامر بن مصعب، وابنه
عبد الله بن طاووس (ع)، وعبد الله بن أبي نجيح (س)، وعبد الكريم بن
مالك الجزري (م ق)، وعبد الكريم أبو أمية البصري (خت)،
وعبد الملك بن جريج مسألة، وعبد الملك بن ميسرة الزراد
(خ م ت س ق)، وعبيد الله بن الوليد الوصافي، وعطاء بن شعيب (4)،
وعمرو بن قتادة (س)، وعمرو بن مسلم الجندي (عخ م ت س)،
وقيس بن سعد المكي (خت م د س)، وليث بن أبي سليم (بخ ت ق)،
ومجاهد بن جبر المكي (ع)، وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس
المكي (م 4)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س)، والمغيرة بن
حكيم الصنعاني، ومكحول الشامي (س)، والنعمان بن أبي شيبة (د)،
وهانئ بن أيوب (س)، وهشام بن حجير (خ م س)، ووهب بن منبه،
وأبو عبد الله الشامي.
قال الأعمش (1)، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس: أدركت
خمسين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن جريج (2)، عن عطاء، عن ابن عباس: إني لأظن طاووسا
من أهل الجنة.
وقال جعفر بن برقان، عن عمرو بن دينار: حدثنا طاووس،
ولا تحسبن فينا أحدا أصدق لهجة من طاووس.

(1) رجال البخاري للباجي، الترجمة 432. وفيه: أدركت من الخمسين إلى السبعين.
(2) حلية الأولياء: 4 / 4.
359

وقال حبيب بن الشهيد (1): كنت عند عمرو بن دينار، فذكر
طاووس فقال: ما رأيت أحدا قط مثل طاووس.
وقال سفيان بن عيينة (2): قلت لعبيد الله بن أبي يزيد، مع من
كنت تدخل على ابن عباس؟ قال: مع عطاء وأصحابه، قلت: فطاووس؟
قال: أيهات (3)، ذاك كان يدخل مع الخواص.
وقال ليث بن أبي سليم، عن طاووس: إذا تعلمت لشئ، فتعلمه
لنفسك، فإن الناس قد ذهبت منهم الأمانة. قال: وكان طاووس يعد
الحديث حرفا حرفا.
وقال حبيب (4) بن أبي ثابت: قال لي طاووس: إذا حدثتك
الحديث، فأثبته لك، فلا تسألن عنه أحدا.
وقال قيس بن سعد (5): كان طاووس فينا مثل ابن سيرين في أهل
البصرة.
وقال إسحاق بن منصور (6) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (7):
ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 3203.
(2) نفسه.
(3) لغة في هيهات.
(4) علل أحمد: 1 / 75.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 541، والمعرفة ليعقوب: 1 / 709.
(6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 3203.
(7) نفسه.
360

وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1): قلت ليحيى بن معين: طاووس
أحب إليك، أم سعيد بن جبير؟ قال: ثقات. ولم يخير.
وقال ابن حبان (2)، كان من عباد أهل اليمن، ومن سادات
التابعين، وكان قد حج أربعين حجة، وكان مستجاب الدعوة.
وقال وكيع بن الجراح، عن أبي عبد الله الشامي، وقيل: عن
أبيه، عن أبي عبد الله الشامي: استأذنت على طاووس لأسأله عن
مسألة، فخرج علي شيخ كبير، فظننت أنه طاووس، قلت: أنت
طاووس؟ قال: لا، أنا ابنه. قلت: إن كنت ابنه، فقد خرف أبوك! قال:
تقول ذاك؟، إن العالم لا يخرف، قال: فاستأذن لي عليه. فدخلت،
فقال لي طاووس: سل وأوجز، وإن شئت علمتك في مجلسك هذا
القرآن والتوراة والإنجيل، قال: قلت: إن علمتني القرآن والتوراة
والإنجيل، لا أسألك عن شئ، قال: خف الله مخافة لا يكون شئ
أخوف عندك منه، وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس
ما تحب لنفسك.
وقال عبد الرزاق (3)، عن أبيه: كان طاووس يصلي في غداة باردة
مغيمة، فمر به محمد بن يوسف، أخو الحجاج بن يوسف، أو أيوب بن
يحيى في موكبه، وهو ساجد. فأمر بساج أو طيلسان مرتفع فطرح عليه،

(1) تاريخه، الترجمة 3203، وقال عباس الدوري قلت ليحيى: سمع طاوس من عائشة؟
فلم يقل في ذلك شيئا. (تاريخه 389) وقال عبد الله بن أحمد: قلت ليحيى بن معين:
سمع طاووس من عائشة رضي الله عنها؟ قال: لا أراه (المراسيل لابن أبي حاتم:
99).
(2) الثقات: 4 / 391.
(3) حلية الأولياء: 4 / 4.
361

فلم يرفع رأسه، حتى فرغ من حاجته، فلما سلم، نظر، فإذا الساج
عليه، فانتفض ولم ينظر إليه، ومضى إلى منزله، وقال ليث عن طاووس:
ما من شئ يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه حتى أنينه في مرضه.
وقال معمر بن سليمان الرقي (1)، عن عبد الله بن بشر: إن طاووسا
كان له طريقان إلى المسجد، طريق في السوق، وطريق آخر، وكان
يأخذ في هذا يوما وفي هذا يوما، فإذا مر في طريق السوق، فرأى تلك
الرؤوس المشوية، لم يتعش تلك الليلة.
وقال عبد السلام بن هاشم (2)، عن الحسن بن حصين بن أبي الحر
العنبري: مر طاووس برواس، فأخرج رأسا فغشي عليه.
وقال الفريابي (3): عن سفيان: كان طاووس يجلس في بيته،
فقيل له في ذلك، فقال: حيف الأئمة، وفساد الناس.
وقال معمر، عن ابن طاووس أو غيره: إن رجلا كان يسير مع
طاووس، فسمع غرابا نعب، فقال: خير. فقال طاووس: أي خير أو شر
عند هذا؟! لا تصحبني، أو لا تمش معي.
وقال سفيان بن عيينة (4)، عن ابن طاووس، عن أبيه، إذا غدا
الانسان، ابتدره الشيطان، فإذا أتى المنزل فسلم، نكص الشيطان.
وقال: لا مقيل. فإذا أتي بغدائه، فذكر اسم الله، قال الشيطان: لا غداء

(1) حلية الأولياء: 4 / 4.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) حلية الأولياء: 4 / 5، ومعظم نقول الترجمة مأخوذة من الحلية من صفحة 4 في الجزء
الرابع إلى صفحة 23.
362

ولا مقيل، فإذا دخل ولم يسلم، قال الشيطان: مقيل. فإذا أتي بالغداء،
ولم يذكر اسم الله، قال الشيطان: مقيل وغداء، والعشاء مثل ذلك،
وقال: إن الملائكة ليكتبون صلوات بني آدم، فلان زاد فيها كذا وكذا،
وفلان نقص كذا وكذا، وذلك في الخشوع والركوع، أو قال: الركوع والسجود.
وقال سفيان أيضا: قلت لابن طاووس: ما كان أبوك يقول إذا ركب
الدابة؟ قال: كان يقول: اللهم لك الحمد، هذا من فضلك ونعمتك
علينا، فلك الحمد، ربنا الذي سخر لنا وهذا وما كنا له مقرنين. وكان
إذا سمع الرعد يقول سبحان من سبحت له.
وقال معمر، عن ابن طاووس، علا أبيه: لما خلقت النار طارت
أفئدة الملائكة، فلما خلق آدم سكنت.
وقال سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، قال مجاهد لطاووس:
يا أبا عبد الرحمان رأيتك - يعني في المنام - تصلي في الكعبة، والنبي
صلى الله عليه وسلم، على بابها، يقول لك: اكشف قناعك وبين
قراءتك، قال: أسكت، لا يسمع هذا منك أحد. قال: ثم خيل إلي أنه
انبسط في الحديث.
وقال سفيان أيضا، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، إن طاووسا قال
له: أي أبا نجيح، من قال واتقى الله، خير ممن صمت واتقى الله.
وقال أيضا، عن هشام بن حجير، عن طاووس: لا يتم نسك
الشاب حتى يتزوج.
وعن إبراهيم بن ميسرة، قال: قال لي طاووس: لتنكحن أو لأقولن
لك ما قال عمر بن الخطاب لابي الزوائد: ما يمنعك من النكاح إلا عجز
أو فجور.
363

وقال فضيل بن عياض، عن ليث، عن طاووس: حج الأبرار على
الرحال.
وقال ابن المبارك، عن عبد الجبار بن الورد، أو وهيب بن الورد،
عن داود بن شابور، قلنا لطاووس، أو قيل لطاووس: أدع بدعوات،
فقال: لا أجد لذلك حسبة.
وقال ابن جريج، عن ابن طاووس، عن أبيه، البخل ألا يبخل
الانسان بما في يديه، والشح أن يحب أن يكون له ما في أيدي الناس
بالحرام لا يقنع.
وقال معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه: كان رجل من
بني إسرائيل، وكان ربما داوى المجانين، وكانت امرأة جميلة، فأخذها
الجنون، فجئ بها إليه، فتركت عنده، فأعجبته، فوقع عليها،
فحملت، فجاءه الشيطان، فقال: إن علم بها افتضحت، فاقتلها وادفنها
في بيتك. فقتلها ودفنها، فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها، قال:
ماتت. فلم يتهموه لصلاحه ورضاه، فجاءهم الشيطان، فقال: إنها
لم تمت، ولكن قد وقع عليها، فحملت فقتلها ودفنها في بيته، في مكان
كذا وكذا، فجاء أهلها، فقالوا: ما نتهمك، ولكن أخبرنا أين دفنتها؟ ومن
كان معك؟ فنبشوا بيته، فوجدوها حيث دفنها، فأخذ فسجن، فجاءه
الشيطان، فقال: إن كنت تريد أن أخرجك مما أنت فيه. فاكفر بالله،
فأطاع الشيطان فكفر بالله، فقتل، فتبرأ منه الشيطان حينئذ، قال
طاووس: ولا أعلم إلا أن هذه الآية نزلت فيه: * (كمثل الشيطان إذ قال
للانسان اكفر، فلما كفر قال إني برئ منك) *... الآية.
أخبرنا بذلك أحمد بن سلامة بن إبراهيم، قال: أنبأنا القاضي
364

أبو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، قال: حدثنا
أبو العباس بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا
عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، فذكره.
وبه: قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، قال حدثنا إسحاق بن
إبراهيم الدبري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن
ابن طاووس، عن أبيه، قال: كان رجل له أربعة بنين، فمرض، فقال
أحدهم: إما أن تمرضوه وليس لكم من ميراثه شئ، وإما أن أمرضه
وليس لي من ميراثه شئ. قالوا: مرضه وليس لك من ميراثه شئ،
فمرضه حتى مات، ولم يأخذ من ميراثه شيئا، فأتي في النوم، فقيل له:
إئت مكان كذا وكذا، فخذ مئة دينار، فقال في نومه: فيها بركة؟ قالوا:
لا. فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت امرأته: خذها فإن من بركتها أن
نكتسي منها، ونعيش، فأبى، فلما أمسى أتي في النوم، فقيل له: إئت
مكان كذا وكذا، فخذ عشرة دنانير، فقال: أفيها بركة، قالوا: لا، فلما
أصبح ذكر ذلك لامرأته، فقالت له مثل مقالتها الأولى، فأبى أن
يأخذها، فأتي في الليلة الثالثة، فقيل له: إئت مكان كذا وكذا، فخذ منه
دينارا، فقال: أفيه بركة، قالوا: نعم، فذهب فأخذ الدينار؟، ثم خرج به
إلى السوق فإذا هو برجل يحمل صوتين فقال: " بكم هما قال:
بدينار، فأخذهما منه بدينار، ثم انطلق بهما، فلما دخل بيته، شق
بطونهما، فوجد في بطن كل واحدة منهما درة، لم ير الناس مثلها، قال:
فبعث الملك يطلب الدرة ليشتريها، فلم توجد إلا عنده، فباعها بوقر
ثلاثين بنلا ذهبا، فلما رآها الملك قال: ما تصلح هذه، إلا بأخت،
365

أطلبوا أختها، وإن أضعفتم، فجاؤوه، فقالوا: عندك أختها، ونحن
نعطيك ضعف ما أعطيناك؟ قال: وتفعلون؟ قالوا: نعم، قال: فأعطاهم
إياها بضعف ما أخذوا الأولى.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن
أبيه، قال: كان رجل فيما خلا من الزمان، وكان عاقلا لبيبا، فكبر فقعد
في البيت، فقال لابنه يوما: إني قد اغتممت في البيت، فلو أدخلت علي
رجالا يكلموني، فذهب ابنه فجمع نفرا، وقال: أدخلوا على أبي
فحدثوه، فإن سمعتم منه منكرا فاعذروه، فإنه قد كبر، وإن سمعتم خيرا
فاقبلوه. قال: فدخلوا عليه، فكان أول ما كلمهم به أن قال: إن أكيس
الكيس التقى، وأعجز العجز الفجور، وإذا تزوج أحدكم فليتزوج في
معدن صالح، وإذا اطلعتم من رجل على فجرة فاحذروه، فإن لها
أخوات.
وبه: قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا
محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يحيى بن
الضريس، عن أبي سنان، عن حبيب بن أبي ثابت.
قال: اجتمع عندي خمسة، لا يجتمع عندي مثلهم أبدا، عطاء،
وطاووس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة.
وبه: قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد
قال: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، قال:
أخبرني ابن طاووس، قال: قلت لابي: أريد أن أتزوج فلانة، قال:
366

إذهب فانظر إليها، فذهبت فلبست من صالح ثيابي، وغسلت رأسي
وأدهنت، فلما رآني في تلك الهيئة، قال: اقعد، فلا تذهب.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن سالم، قال: حدثنا أحمد بن
علي الابار، قال: حدثنا محمد بن سلام الجمحي، قال: حدثنا عمر بن
أبي خليفة العبدي، عن عبد الله بن أبي صالح المكي، قال: دخل
علي طاووس يعودني. فقلت: يا أبا عبد الرحمان، ادع الله لي، فقال:
أدع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن
أبيه، قال: يجاء يوم القيامة بالمال وصاحبه، فيتحاجان، فيقول صاحب
المال للمال: أليس جمعتك في يوم كذا، في ساعة كذا؟ فيقول المال:
قد قضيت بي حاجة كذا، وأنفقتني في كذا. فيقول صاحب المال: إن
هذا الذي تعدد علي حبال أوثق بها. فيقول المال: أنا الذي حلت بينك
وبين أن تصنع في ما أمرك الله به؟.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو بكر بن
أبي عاصم، قال: حدثنا الحلواني، قال: حدثنا أبو عاصم، عن زمعة،
عن سلمة بن وهرام، عن طاووس، قال: كان يقال: اسجد للقرد في
زمانه!
وبه: قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو يحيى
الرازي، قال: حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، قال: حدثنا عبد الرحمان
بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن الصلت بن راشد، قال: كنا عند
367

طاووس فسأله سلم بن قتيبة عن شئ، فانتهره، قال: قلت: هذا
سلم بن قتيبة، صاحب خراسان. قال: ذاك أهون له علي.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، وعن
ابن طاووس، عن أبيه قالا: لقي عيسى ابن مريم إبليس، فقال:
أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قد قدر لك؟ قال: نعم، قال إبليس: فأوف
بذروة هذا الجبل فترد منه، فانظر أتعيش، أم لا. قال طاووس في
حديثه: قال عيسى: أما علمت أن الله قال: لا يجربني عبدي، فإني
أفعل ما شئت. وقال الزهري في حديثه: إن العبد لا يبتلي ربه، ولكن
الله يبتلي عبده قال: فخصمه.
وبه: قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: حدثنا
الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا داود بن المحبر، قال: حدثنا
عباد بن كثير عن عبد الله بن طاووس، قال: قال أبي: يا بني صاحب
العقلاء، تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهال فتنسب
إليهم وإن لم تكن منهم، واعلم أن لكل شئ غاية، وغاية المرء حسن
عقله.
وبه: قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن
إسحاق، قال: حدثنا حاتم بن الليث، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا
حماد بن زيد، عن أيوب، قال: سأل رجل طاووسا عن شئ فانتهره، ثم
قال: يريد أن يجعل في عنقي حبل، ثم يطاف بي.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عفان،
368

قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب: أن رجلا سأل طاووسا عن
مسألة فانتهره، فقال: يا أبا عبد الرحمان، إني أخوك قال: أخي من دون
المسلمين.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم. قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن ابن طاووس،
قال: جاء رجل من الخوارج إلى أبي، فقال: أنت أخي، فقال أبي:
أمن بين عباد الله، المسلمون كلهم إخوة.
وبه: قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال حدثنا مكي بن
عبدان. قال: حدثنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:
أخبرتني أختي أم الحكم، عن زوجها داود بن إبراهيم: أن طاووسا رأى
رجلا مسكينا، في عينيه عمش، وفي ثوبه وسخ، فقال له: عد أن
الفقر من الله، فأين أنت عن الماء؟!.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن داود بن إبراهيم: إن الأسد حبس
الناس ليلة في طريق الحج، فدق الناس بعضهم بعضا، فلما كان
السحر. ذهب عنهم، فنزل الناس يمينا وشمالا، فألقوا أنفسهم وناموا.
وقام طاووس يصلي، فقال له رجل: ألا تنام، فإنك نصبت هذه الليلة؟
فقال طاووس: وهل ينام السحر أحد.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد. قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن ابن طاووس،
عن أبيه، قال: إقرار ببعض الظلم، خير من القيام فيه.
369

وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا إسحاق، قال:
أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، وابن عيينة، قالا: حدثنا
ابن طاووس، عن أبيه، قال: قلت له: ما أفضل ما يقال على الميت؟
قال: الاستغفار.
وبه: قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل، قال حدثني أبي، قال: حدثنا أبو تميلة، عن ابن
أبي رواد، قال: رأيت طاووسا وأصحابا له، إذا صلوا العصر، استقبلوا
القبلة، ولم يكلموا أحدا، وابتهلوا في الدعاء.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن
يحيى بن المنذر، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو داود
الطيالسي، عن زمعة بن صالح، عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: من
لم يدخل في وصية لم ينله جهد البلاء.
وبه: عن زمعة بن صالح، عن ابن طاووس أو غيره. عن طاووس،
قال: لم يجهد البلاء من لم يتول اليتامى، أو يكون قاضيا بين الناس في
أفعالهم (1)، أو أميرا على رقابهم.
وبه: قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا إسحاق، قال:
أخبرنا عبد الرزاق، قال: سمعت النعمان بن الزبير الصنعاني يحدث: أن
محمد بن يوسف أو أيوب بن يحيى، بعث إلى طاووس بسبع مئة دينار،
أو خمس مئة، وقيل للرسول: إن أخذها منك. فإن الأمير سيكسوك،
ويحسن إليك. قال: فخرج بها حتى قدم على طاووس الجند، فقال:

(1) كتب المؤلف في حاشية نسخته أنه ورد في نسخة أخرى " أموالهم ".
370

يا أبا عبد الرحمان، نفقة بعث بها الأمير إليك، قال: مالي بها من
حاجة، فأراده على أخذها فأبى، فغفل طاووس فرمى بها في كوة
البيت، ثم ذهب. فقال لهم: قد أخذها، فلبثوا حينا، ثم بلغهم عن
طاووس شئ يكرهونه، فقال: ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا، فجاءه
الرسول فقال: المال الذي بعث به إليك الأمير، قال: ما قبضت منه
شيئا، فرجع الرسول، فأخبرهم، فعرفوا أنه صادق، فقيل: انظروا الذي
ذهب بها، فابعثوا إليه، فقال: المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمان،
قال: هل قبضت منك شيئا؟ قال: لا. قال: فقيل له: هل تدري أين
وضعته؟ قال: نعم في تلك الكوة، قال: فانظر حيث وضعته، قال: فمد
يده، فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت، قال: فأخذها فذهب بها
إليهم.
وبه: قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: قدم
طاووس مكة، فقدم أمير، فقيل له: إن من فضله، ومن، ومن، فلو
أتيته، قال: مالي إليه حاجة. قالوا: إنا نخافه عليك، قال: فما هو إذا
كما تقولون.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو معمر، عن ابن عيينة، قال:
قال عمر بن عبد العزيز لطاووس: ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين، يعني
سليمان بن عبد الملك، فقال طاووس: مالي إليه من حاجة. قال: فكأنه
عجب من ذلك، قال سفيان: وحلف لنا إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل
الكعبة: ورب هذه البنية ما رأيت أحدا، الشريف والوضيع عنده بمنزلة
إلا طاووسا.
371

وبه: قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن
إسحاق، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: زعم
لي سفيان. قال: جاء ابن لسليمان بن عبد الملك، فجلس إلى جنب
طاووس. فلم يلتفت إليه، فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين، فلم
يلتفت إليه. قال: أردت أن يعلم أن لله عبادا يزهدون فيما في يديه.
وبه: قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:
أخبرنا معمر، عن ابن طاووس، قال: كنت لا أزال أقول لابي: إنه
ينبغي أن يخرج على هذا السلطان، وأن يفعل به. قال: فخرجنا
حجاجا، فنزلنا في بعض القرى، وفيها عامل لمحمد بن يوسف،
أو أيوب بن يحيى. يقال له: أبو نجيح، وكان من أخبث عمالهم،
فشهدنا صلاة الصبح في المسجد، فإذا أبو نجيح، قد أخبر بطاووس،
فجاء فقعد بين يديه، فسلم عليه. فلم يجبه، ثم كلمه فأعرض عنه، ثم
عدل إلى الشق الآخر، فأعرض عنه. فلما رأيت ما به. قمت إليه.
فمددت بيده، وجعلت أسائله، وقلت له: إن أبا عبد الرحمان،
لم يعرفك، فقال: بلى، معرفته بي، فعل بي ما رأيت قال: فمضى
وهو ساكت، لا يقول لي شيئا، فلما دخلت المنزل، التفت إلي فقال
لي يا لكع، بينما أنت زعمت تريد أن تخرج عليهم بسيفك لم تستطع
أن تحبس عنهم لسانك!.
وبه: قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن
إسحاق السراج، قال: حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثنا عبد الرزاق،
قال: حدثنا أبي، قال: توفي طاووس بالمزدلفة أو بمنى، فلما حمل
372

أخذ عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بقائمة السرير، فما زايله
حتى بلغ القبر.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق،
قال: قال أبي: مات طاووس بمكة، فلم يصلوا عليه حتى بعث ابن
هشام بالحرس، قال: فلقد رأيت عبد الله بن الحسن واضعا السرير على
كاهله، قال: فلقد سقطت قلنسوة كانت عليه. ومزق رداؤه من خلفه.
وبه: قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن سالم الختلي، قال: حدثنا
أحمد بن علي الآبار، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن حنان. قال: حدثنا
ضمرة، عن ابن شوذب، قال: شهدت جنازة طاووس بمكة، سنة خمس
ومئة، فجعلوا يقولون: رحم الله أبا عبد الرحمان حج أربعين حجة.
إلى هنا، عن أبي نعيم، عن شيوخه.
وقال أبو حاتم ابن حبان (1): مات سنة إحدى ومئة، وقد قيل: سنة
ست ومئة.
وقال محمد بن سعد (2)، عن محمد بن عمر، عن سيف (3) بن
سليمان، مات طاووس بمكة. قيل يوم التروية بيوم، وكان هشام بن
عبد الملك، قد حج تلك السنة، سنة ست ومئة، وهو خليفة، فصلى
على طاووس، وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة.

(1) الثقات: 4 / 391.
(2) الطبقات الكبرى: 5 / 537.
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه قوله: " حكى قول سيف في الأصل عنه، وعن
يحيى بن سعيد، وعمرو بن علي، والترمذي، والصواب ما ذكرناه.
373

وقال يحيى بن سعيد القطان، وعمرو بن علي، وأبو عيسى
الترمذي: مات سنة ست ومئة.
وكذلك قال بعضهم، عن أبي نعيم.
وقال محمد بن سعد (1): قال الهيثم بن عدي، وأبو نعيم: هو مولى
لهمدان، ومات سنة بضع عشرة ومئة (2).
روى له الجماعة.
* * *

(1) الطبقات الكبرى: 5 / 537، ولم نجد قول الهيثم بن عدي، ولا تاريخ الوفاة.
(2) وقال خليفة، والبخاري عن إبراهيم بن نافع: مات سنة ست ومئة وصلى عليه هشام بن
عبد الملك (التاريخ 336 وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3165) وخالف في ذلك
علي بن المديني فقال: مات سنة أربع ومئة. (العلل 75) وقال علي بن المديني: أصحاب
ابن عباس: عطاء وطاووس، ومجاهد، وجابر بن زيد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، فأعلم
هؤلاء سعيد بن جبير وأثبتهم فيه (العلل 44) وقال علي بن المديني، والدارقطني:
لم يسمع طاووس من معاذ بن جبل شيئا (علل ابن المديني: 73، وعلل الدارقطني:
2 / الورقة 38). وقال الآجري عن أبي داود: لم يزل ابن عون يحدث عن أبي هارون
العبدي وترك عطاء وطاووسا من أجل فتياهم في الصرف. (سؤالاته: 3 / الورقة 15).
قال الزهري: لو رأيت طاووسا لعلمت أنه لم يكذب (المعرفة ليعقوب: 1 / 705،
و 2 / 672، وثقات ابن شاهين، الترجمة 613) وقال علي: لم يلق أبا موسى ولا سمع
من عائشة. (المعرفة ليعقوب 2 / 129). وقال أبو حاتم: لم يسمع من عثمان شيئا، وقد
أدرك زمانه لأنه قديم. وعن علي مرسل (المراسيل لابن أبي حاتم 99). وقال
أبو زرعة: طاووس عن عمر، وعن علي، وعن معاذ. مرسل. (المراسيل لابن أبي حاتم
100). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا أعف عما في
أيدي الناس من طاووس. وقال ابن عيينة متجنبو السلطان ثلاثة: أبو ذر في زمانه
وطاووس في زمانه والثوري في زمانه (5 / 10) وقال في " التقريب ": ثقة فقيه.
374

من اسمه طخفة وطرفة وطريف
2959 - بخ د س: طخفة (1) بن قيس الغفاري، صحابي، له
حديث واحد، في النهي عن النوم على بطنه.
رواه: يحيى بن أبي كثير، وفيه عنه اختلاف طويل عريض.
فقيل: عنه (د س) (2)، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، عن يعيش بن
طخفة بن قيس، عن أبيه. وقيل: عنه (س ق) (3)، عن أبي سلمة، عن
يعيش بن قيس بن طخفة، عن أبيه. وقيل: عنه (بخ) (4)، عن
أبي سلمة، عن ابن طخفة عن أبيه. وقيل: عنه (س)، عن محمد بن

(1) مسند أحمد: 3 / 429، 5 / 426، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3167، وتاريخه
الصغير: 1 / 51، 152، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2201، وثقات ابن حبان:
3 / 205، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 392، وحلية الأولياء: 1 / 373، والكاشف:
2 / الترجمة 2482، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2900، 2946، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 103، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 207، ونهاية السول الورقة
151، وتذهيب التهذيب: 5 / 10، والإصابة: 2 / الترجمة 4296، وتقريب التهذيب:
1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3217. قال أبو حاتم: طهفة الغفاري
ويقال طخفة. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2201).
(2) سنن أبي داود، (5040)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف، رقم (4991).
(3) سنن ابن ماجة (752).
(4) الأدب المفرد (1187).
375

إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عطية (1) بن قيس، عن أبيه، وهو وهم.
وقيل: عنه (س) (2)، عن محمد بن إبراهيم عن ابن ليعيش بن طغفة،
وفي نسخة ابن طخفة، عن أبيه. وقيل: عنه (س) (3)، عن ابن لقيس بن
طغفة، وفي نسخة ابن طخفة، عن أبيه، من غير ذكر لابي سلمة،
ولا لمحمد بن إبراهيم بينما. وقيل: عنه (ق) (4)، عن قيس بن
طهفة (5)، عن أبيه، من غير ذكر لاحد بينه وبين قيس.
ورواه يعقوب بن حميد بن كاسب (ق) (6)، عن إسماعيل بن
عبد الله. هو ابن أبي أويس، عن محمد بن نعيم المجمر، عن أبيه، عن
طهفة (7)، عن أبي ذر، وهو قول منكر، لا نعلم أحدا تابعه عليه. وفيه
اختلاف، غير ذلك، اقتصرنا منه على ما ذكره هؤلاء الأئمة.
روى له البخاري في " الأدب ". وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
2960 - د: طرفة (8) بن عرفجة بن أسعد التميمي العطاردي،
والد عبد الرحمان بن طرفة.

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) في الكبرى كما في تحفة الاشراف رقم (4991).
(3) نفسه.
(4) السنن (3723).
(5) في سنن ابن ماجة: " طخفة ".
(6) السنن (3724).
(7) في سنن ابن ماجة: " طخفة ". مصحف.
(8) الكاشف: 2 / الترجمة 2483، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 103، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 5 / 11، وتقريب
التهذيب: 1 / 377، قال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
376

أن عرفجة (د) أصيب أنفه يوم الكلاب.
روى عنه: ابنه عبد الرحمان بن طرفة (د)، قاله: إسماعيل بن
علية (د)، عن أبي الأشهب العطاردي، عن عبد الرحمان بن طرفة.
وقال موسى بن إسماعيل (د) (1)، وعلي بن هاشم بن البريد
(ت) (2)، ويزيد بمن زريع (س) (3)، وغير واحد (4): عن أبي الأشهب،
عن عبد الرحمان بن طرفة، عن جده عرفجة، وتابعه سلم بن زرير
(س) (5)، عن عبد الرحمان بن طرفة، وهو المحفوظ.
روى له أبو داود.
* - ت: طريف بن سلمان، ويقال: سلمان بن طريف،
أبو عاتكة، يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.
2961 - ت ق: طريف (6) بن شهاب، وقيل: ابن سعد، وقيل:

(1) السنن (4232).
(2) الجامع: (1770).
(3) المجتبى: 8 / 164.
(4) منهم محمد بن عبد الله الخزاعي (أبو داود 4232) وأبو عاصم (أبو داود 4233)،
وإسماعيل (أبو داود 4234).
(5) المجتبى: 8 / 165.
(6) تاريخ الدوري: 2 / 276، وعلل أحمد: 1 / 181، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة
3134، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 178، والكنى لمسلم، الورقة 47، وأبو زرعة
الرازي: 628، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 108، وجامع الترمذي: 5 / 364
حديث رقم 3226، والمعرفة ليعقوب: 2 / 70، 270، 797، و 3 / 37، 236،
وضعفاء النسائي، الترجمة 318، وضعفاء العقيلي، الورقة 99، الجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2165، والمجروحين لابن حبان: 1 / 381، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
109، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 265، 308، وسؤالات البرقاني له، الترجمة 239،
وموضح أوهام الجمع 177، وأنساب السمعاني: 8 / 476، وضعفاء ابن الجوزي،
الورقة 79، والكاشف: 2 / الترجمة 2484، وديوان الضعفاء، الترجمة: 2002،
والمغني: 1 / الترجمة 2938، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام:
6 / 85، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3985، 4 / الترجمة 10245، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 11، وتقريب
التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3181.
377

ابن سفيان، أبو سفيان السعدي الأشل، ويقال: الأعسم، وقال فيه
البخاري: العطاردي.
روى عن: ثمامة بن عبد الله بن أنس، والحسن البصري،
وعبد الله بن الحارث البصري نسيب ابن سيرين، وأبي نضرة العبدي
(ت ق).
روى عنه: أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، وحمزة بن حبيب
الزيات، وسفيان الثوري (ت)، وشريك بن عبد الله النخعي (ق)،
والصباح بن يحيى المزني، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي،
وعلي بن مسهر قاضي الموصل (ق)، وعنبسة بن سعيد قاضي الري،
وقيس بن الربيع، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ق)، ومحمد بن
فضيل الضبي (ت ق)، ومروان بن معاوية الفزاري، ويوسف بن خالد
السمتي.
قال عمرو بن علي (1): ما سمعت يحيى بن سعيد.
ولا عبد الرحمان بن مهدي يحدثان عن أبي سفيان السعدي بشئ قط.

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 99، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2165.
378

وقال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بشئ،
ولا يكتب حديثه.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم (3): ضعيف الحديث. ليس بقوي.
وقال البخاري (4): ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو داود: ليس بشئ.
وقال في موضع آخر (5): واهي الحديث.
وقال النسائي: ضعيف الحديث.
وقال في موضع آخر (6): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال الدارقطني (7): ضعيف.
وقال ابن حبان (8): كان مغفلا، يهم في الاخبار، حتى يقلبها،
ويروي عن الثقات، ما لا يشبه حديث الاثبات.

(1) العلل: 1 / 181.
(2) تاريخه: 2 / 276، وقال أحمد بن علي بن المثنى: سمعت يحيى بن معين سئل عن
أبي سفيان السعدي قال: ليس بشئ. (الكامل: 2 / الورقة 109).
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2165.
(4) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3134، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 178.
(5) سؤالات الآجري: 3 / 108.
(6) الضعفاء والمتروكون، الترجمة: 318.
(7) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 308، وقال البرقاني عنه: متروك (سؤالاته الترجمة 239).
(8) المجروحين: 1 / 381.
379

وقال ابن عدي (1): روى عنه الثقات، وإنما أنكر عليه في متون
الأحاديث أشياء لم يأت بها غيره، وأما أسانيده فهي مستقيمة (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة.
2962 - خ 4: طريف (3) بن مجالد السلي، أبو تميمة الهجيمي
البصري، كان من بني سلان (4)، فباعه عمه من رجل من بلهجيم،
فلم يرجع إلى قومه.

(1) الكامل: 2 / الورقة 109.
(2) وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب " أسامي الضعفاء " (628). وقال يعقوب بن سفيان:
قال ابن نمير: أبو سفيان طريق السعدي ضعيف. (المعرفة: 2 / 797) وذكره يعقوب في
باب " من يرغب عن الرواية عنهم ". (المعرفة: 3 / 37). وقال علي بن المديني: ليس
بشئ. (الكامل: 2 / الورقة 109). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال أبو بكر
البزار: روى عنه جماعة غير حديث لم يتابع عليه. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه
ضعيف الحديث (5 / 12) وقال في " التقريب ": ضعيف.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 152، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / رقم 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 277، وطبقات خليفة: 203، وعلل أحمد: 1 / 279، 210، وتاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3125، والكنى لمسلم، الورقة 16، وسؤالات الآجري
لابي داود: 3 / 387، والمعرفة ليعقوب: 2 / 151، و 3 / 72، 200، وجامع
الترمذي: 1 / 243، حديث رقم 135، و 5 / 72 حديث رقم 2721، 146 حديث
رقم 2861، والجرح والتعديل 4 / الترجمة 2164، وثقات ابن حبان: 4 / 395،
وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 242، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 433،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 236، وأنساب السمعاني: 7 / 124، واللباب: 2 / 134،
وأسماء الرجال، الورقة 8، والكاشف: 2 / الترجمة 2485، ومعرفة التابعين،
الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام: 4 / 73، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 208، ومراسيل العلائي: 309، ونهاية السول، الورقة 151،
وتهذيب التهذيب: 5 / 12، وتقريب التهذيب 1 / 378، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3182. وجاء تعليق للمؤلف في حاشية نسخته التي بخطه نصه: " قال ابن
السمعاني السلي بفتح السين وتشديد اللام هذه النسبة إلى بني سلي " قلت: هو كذلك في
أنساب السمعاني (7 / 124).
(4) هكذا في الأصل، وتقدم أنه من بني سلي.
380

روى عن: جابر بن سمرة، وجندب بن عبد الله (خ)، ودلجة بن
قيس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (د)، وعمرو البكالي، وأبي جري
الهجيمي (د ت س)، وأبي عثمان النهدي (خ ت س فق)،
وأبي المليح بن أسامة الهذلي (د سي)، وأبي موسى الأشعري (س)،
وأبي هريرة (1) (4).
روى عنه: بكر بن عبد الله المزني، وثابت بن عمارة الحنفي
(د)، وجعفر بن ميمون (ت فق)، وحكيم الأثرم (ع)، وخالد الخذاء
(د ت س)، وزيد بن هلال، وسعيد الجريري (خ)، وسليمان التيمي
(خ س)، والضحاك بن يسار، وأبو السليل ضريب بن نقير القيسي
(سي)، وعبيدة أبو خداش الهجيمي (د)، وعقبة الأصم، وأبو إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي، وقتادة (س)، وأبو غفار المثنى بن سعيد
الطائي (د ت سي)! ونصير بن أبي الأشعث، وأبو بكر الهذلي،
وأبو جناب الكلبي.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال محمد بن سعد (3): كان ثقة إن شاء الله.
وقال أبو نصر الكلاباذي: كان رجلا من أهل اليمن، فباعه عمه،
فأغلظت له مولاته، فقال: ويحك إني رجل من العرب، فلما جاء زوجها
قالت: ألا ترى ما يقول طريف! فسأله، فأخبره، فقال: خذ هذه الناقة

(1) قال البخاري: لا نعرف له سماعا من أبي هريرة (مراسيل العلائي: 309، وتهذيب
ابن حجر: 5 / 13).
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2164.
(3) الطبقات الكبرى: 7 / 152.
381

فاركبها، وخذ هذه النفقة، والحق بقومك. قال: لا والله، لا ألحق بقوم
باعوني أبدا. فكان ولاؤه لنبي الهجيم، حتى مات.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: مات سنة خمس
وتسعين، وقيل: سنة سبع وتسعين.
وقال عمرو بن علي (2): مات سنة خمس وتسعين.
وقال الواقدي (3): مات سنة سبع وتسعين. في خلافة سليمان بن
عبد الملك (4).
وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين.
روى له الجماعة، سوى مسلم (5).
* * *

(1) 4 / 395.
(2) رجال البخاري للباجي، الترجمة 430.
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد: 7 / 152.
(4) وقال البرقاني عن الدارقطني: ثقة: (سؤالاته، الترجمة 242). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال ابن عبد البر: ثقة حجة عند جميعهم (5 / 13) وقال في " التقريب ":
ثقة.
(5) عقب المؤلف على صاحب " الكمال " في حاشية نسخته فقال: " لم يستثن مسلما في
الأصل ".
382

من اسمه طعمة وطغفة وطفيل
2963 - د ت: طعمة (1) بن عمرو الجعفري العامري، الكوفي.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وحبيب بن أبي ثابت (ت)،
وحبيب بن أبي حبيب، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف، وعمر بن
بيان التغلبي (د)، وعمر بن قيس الماصر، وعمران بن موسى بن
طلحة بن عبيد الله، ونافع مولى ابن عمر، ويزيد ابن الأصم.
روى عنه: إبراهيم بن عيينة، وإبراهيم بن هراسة، وأسيد بن يزيد
الجمال، وجبارة بن مغلس، وحسين بن علي الجعفي، وزافر بن
سليمان، وسعيد بن منصور، وسفيان بن عيينة، وأبو قتيبة سلم بن
قتيبة (ت)، وسهل بن حماد أبو عتاب الدلال، وعبد الله بن إدريس (د)،

(1) تاريخ الدارمي، الترجمة 445، وابن طهمان، الترجمة: 128، وابن محرز، الترجمة
315، 455، وعلل أحمد: 1 / 207، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3147،
وتاريخه الصغير: 2 / 216، وتاريخ واسط: 73، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
2185، وثقات ابن حبان: 6 / 492، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 241،
والكاشف: 2 / الترجمة 2486، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3992، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 151،
وتهذيب التهذيب: 5 / 13، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3183.
383

وعبد الرحمان بن عمرو البجلي الحراني، وأبو نعيم الفضل بن دكين،
وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وأبو بلال مرداس بن محمد بن
الحارث بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، ووكيع بن
الجراح (د)، ويحيى بن أبي بكير الكرماني.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (2): صالح الحديث، لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي مطين: مات سنة تسع وستين
ومئة (4).
روى له أبو داود حديثا، والترمذي آخر، وقد وقع لنا كل واحد
منهما عاليا.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل
ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2185، وقاله أيضا ابن محرز عنه (الترجمة 455) وقاله
الدارمي عنه أيضا (الترجمة 445) وقال ابن طهمان وابن محرز عنه: ليس به بأس (ابن
طهمان 128، وابن محرز 315).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2185.
(3) 6 / 492.
(4) وقال البخاري: مات سنة ثمان وسبعين ومئة، وفي طعمة نظر. (تاريخه الصغير:
2 / 216) وقال الدارقطني: ليس بحجة ويعتبر به. (سؤالات البرقاني، الترجمة 241).
وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن أبي خيثمة حدثنا علي بن عبد الحميد حدثنا
طعمة بن عمرو الثقة المسلم وكان من العباد صاحب صلاة. ونقل ابن خلفون عن ابن
نمير توثيقه. (5 / 13) وقال في " التقريب ": صدوق عابد.
384

قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان،
قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا
مضر بن محمد الأسدي، قال: حدثنا عبد الرحمان بمن عمرو البجلي،
قال: حدثنا طعمة بن عمرو، قال: حدثنا عمر بن بيان التغلبي، عن
عروة بن المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة، عن ألبي صلى الله
عليه وسلم، قال: " من باع الخمر فليشقص الخنازير ".
رواه أبو داود (1)، عن عثمان بن أبي شيبة، عن عبد الله بن
إدريس، ووكيع بن الجراح، عنه، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن
الحسن بن المظفر ابن السبط، قال: أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن
كادش العكبري، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح
العشاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن شاهين، قال: حدثنا عبد الله بن
محمد البغوي، ومحمد بن منصور الشيعي، ومحمد بن هارون
الحضرمي، قالوا: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني
سلم بن قتيبة، قال: حدثنا طعمة بن عمرو، عن حبيب، عن أنس، عن
النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من صلى أربعين يوما في جماعة،
كتبت له براءة من النار، وبراءة من النفاق ".
رواه الترمذي (2)، عن نصر بن علي، فوافقناه فيه بعلو، قال:
لا أعلم أحدا رفعه، إلا ما روى سلم، عن طعمة، وإنما يروى هذا عن
حبيب بن أبي حبيب البجلي، عن أنس، قوله.

(1) السنن، (3489).
(2) الجامع (241) وقال: حدثنا عقبة بن مكرم، ونصر بن علي.
385

2964 - عس: طعمة (1) بن غيلان الجعفي، الكوفي.
روى عن: حصين بن عبد الرحمان الجعفي الكوفي، وعامر
الشعبي (عس)، وميكائيل أبي عبد الرحمان.
روى عنه: حسين بن علي الجعفي، وسفيان الثوري (عس)،
وسفيان بن عيينة، ومحمد بن قيس، شيخ لمحمد بن الحسين
البرجلاني.
قال أبو حاتم (2): شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له النسائي في " مسند علي " حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا
عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد القزاز، قال: أخبرنا القاضي
أبو الغنائم محمد بن علي بن علي ابن الدجاجي، قال: أخبرنا
أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الحربي
السكري، قال: حدثنا أبو بكر القاسم بن زكريا المطرز المقرئ، قال:
حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن سفيان،

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2186، وثقات ابن حبان: 6 / 492، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 104، وتهذيب التهذيب: 5 / 13، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3184.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2186.
(3) 6 / 492.
386

عن طعمة بن غيلان، عن الشعبي، عن علي (1)، قال: إن أبا بكر وعمر
سيدا كهول أهل الجنة، من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين،
لا تخبرهما يا علي.
رواه عن محمد بن المثنى مرفوعا، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي، عن أبي عاصم،
فأرسله، وقد وقع لنا عنه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل
ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، وفاطمة بنت علي بن القاسم بن
عساكر، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: أخبرنا محمد بن
عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري،
قال: حدثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن طعمة، عن الشعبي (2): أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أبو بكر وعمر سيدا كهول الجنة
من الأولين والآخرين، ما خلا النبيين والمرسلين ".
* - س: طغفة الغفاري، في ترجمة طخفة.
2965 - بخ ت ق: الطفيل (3) بن أبي بن كعب الأنصاري،

(1) ضبب عليه المؤلف لوروده هكذا في أصل الرواية، الجادة أن يقول: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
(2) ضبب عليه المؤلف لارساله.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 76، وطبقات خليفة 237، ومسند أحمد: 5 / 136، وتاريخ
البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3159، وثقات العجلي: الورقة 26، وأسد الغابة:
3 / 52، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2151، وثقات ابن حبان: 4 / 397،
والاستيعاب: 2 / 756. وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2907، ومعرفه التابعين،
الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام: 3 / 254، ورجال
ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، ونهاية السول، الورقة
151، والإصابة: 2 / 4303، وتهذيب التهذيب: 5 / 14، وتقريب التهذيب:
1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3185.
387

النجاري المدني، وأمه أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو الدوسي، ولها
صحبة، وكان عظيم البطن. قال محمد بن سعد (1): يكنى أبا بطن،
وكان صديقا لعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عن: أبيه أبي بن كعب (ت ق)، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب (بخ)، وأبيه عمر بن الخطاب.
روى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (بخ)، وأبو فاختة
سعيد بن علاقة، والد ثور بن أبي فاختة (ت)، وعبد الله بن محمد بن
عقيل (ت ق).
قال محمد بن سعد (2): كان ثقة، قليل الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): مدني، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له البخاري في " الأدب "، والترمذي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم المقدسي، وأحمد بن
هبة الله بن أحمد، قالا: أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، قال:

(1) الطبقات الكبرى: 5 / 77.
(2) الطبقات الكبرى: 5 / 77، وفيه: كان ثقة صالح الحديث.
(3) ثقاته، الورقة 26.
(4) 4 / 397. وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": قال الواقدي: ولد على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم. (756).
388

أخبرنا هبة الله بن سهل السيدي، قال: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد
البحيري، قال: أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، قال: أخبرنا
إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن
أبي بكر الزهري، قال: حدثنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن
أبي طلحة: أن الطفيل بن كعب أخبره: أنه كان يأتي عبد الله بن عمر،
فيغدو معه إلى السوق، فإذا غدوا إلى السوق، لم يمر عبد الله على
سقاط، ولا صاحب بيعة، ولا مسكين، ولا أحد إلا سلم عليه، قال
الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوما فاستتبعني إلى السوق، قال:
فقلت: وما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن
السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق، إجلس بنا هاهنا
نتحدث، فقالا لي عبد الله بن عمر: يا أبا بطن - وكان الطفيل ذا بطن -
إنما نغدو من أجل السلام، لنسلم على من لقينا.
رواه البخاري (1)، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، فوقع
لنا بدلا عاليا، وليس به عنده غيره.
2966 - ق: الطفيل (2) بن سخبرة القرشي وهو: الطفيل بن
عبد الله بن سخبرة، ويقال: الطفيل بن الحارث بن سخبرة، ويقال:

(1) الأدب المفرد، رقم (1006).
(2) طبقات ابن سعد: 3 / 52، ومسند أحمد: 5 / 72، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة
3158، وثقات العجلي، الورقة 26، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2150، وثقات
ابن حبان: 3 / 202، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 388، والاستيعاب: 2 / 756،
ومعجم البلدان: 1 / 414، 828، والكاشف 2 / الترجمة 2488، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 104، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209،
ونهاية السول الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 14، والإصابة: 2 / الترجمة 4250،
وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3186.
389

الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي، ويقال: الأسدي أيضا.
له صحبة، وهو أخو عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، لامها،
وهو والد عوف بن الطفيل، وجد عوف بن الحارث بن الطفيل.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ق) حديثا.
روى عنه: ربعي بن حراش (ق)، والزهري.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة: لا أدري من أي قريش هو؟
وقال الواقدي: كانت أم رومان تحت عبد الله بن الحارث بن
سخبرة بن جرثومة الخير بن غادية بن مرة بن الأوس بن النمر بن غيمان
الأسدي، فقدم بها مكة، فحالف أبا بكر قبل الاسلام، وتوفي عنها، وقد
ولدت له الطفيل، ثم خلف عليها أبو بكر، فولدت له عبد الرحمان
وعائشة. فهما أخوا الطفيل لامه.
وقول الواقدي أشبه، وعلى قوله تكون نسبة الطفيل إلى قريش
بالحلف، لا بالنسب (1).
روى له ابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر الفاخر، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة
بنت عبد الله، قالت: أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، قال: أخبرنا

(1) وقال ابن سعد وابن عبد البر: شهد الطفيل بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن سبعين سنة (الطبقات: 3 / 52،
والاستيعاب: 2 / 756) وكذلك أرخ وفاته ابن حبان (ثقاته 3 / 202).
390

سليمان بن أحمد الطبراني، قال (1): حدثنا العباس بن الفضل
الأسفاطي، قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن
عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن الطفيل بن سخبرة.
(ح): قال الطبراني (2): وحدثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلم
الكشي، قالا: حدثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة،
عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن طفيل بن سخبرة
أخي عائشة لامها، قال: رأيت فيما يرى النائم، كأني مررت برهط من
اليهود، فقلت: من أنتم؟ فقالوا: نحن اليهود. فقلت: إنكم لأنتم
القوم، لولا أنكم تقولون: عزير ابن الله. فقالوا: وأنتم القوم لولا أنكم
تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، ثم مررت برهط من النصارى، فقلت:
إنكم لأنتم القوم، لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله، فقالوا: وأنتم
القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله، وشاء محمد، فلما أصبحت أخبرت
بها ناسا، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بها، فقال:
" هل أخبرت بها أحدا؟ قلت: نعم. فلما صلى الظهر، قام خطيبا،
فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن طفيلا رأى رؤيا أخبر بها من أخبر
منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة، كان يمنعني الحياء منكم، أن أنهاكم
عنها، فلا تقولوا ما شاء الله، وشاء محمد ".
رواه (3) عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن
أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، نحوه: وقال: رأى رجل من
المسلمين، ولم يسمه.
* * *

(1) المعجم الكبير: 8 / 324 حديث رقم 8214.
(2) نفسه. (3) سنن ابن ماجة، رقم (2118).
391

من اسمه طلحة
2967 - ت سي ق: طلحة (1) بن خراش - بالخاء
المعجمة - بن عبد الرحمان بن خراش بن الصمة، الأنصاري السلمي
المدني.
روى عن: جابر بن عبد الله (ت سي ق)، وعبد الملك بن جابر بن
عتيك.
روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وموسى بن إبراهيم بن
كثير بن بشير بن الفاكه (ت سي ق)، ويحيى بن عبد الله بن يزيد بن
عبد الله بن أنيس الأنصاري الأنيسي.
قال النسائي: صالح.

(1) تاريخ الدوري: 2 / 277، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 3082، الجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2084، وثقات ابن حبان: 4 / 394، والكاشف: 2 / الترجمة
2489، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 3997، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 15، وتقريب
التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3187.
392

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له الترمذي والنسائي في " اليوم والليلة "، وابن ماجة.
أخبرنا أبو العز الحراني بمصر، قال: أخبرنا أبو علي بن الخريف
ببغداد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري.
(ح): وأخبرتنا شامية بنت الحسن بن البكري بمصر، قالت:
أخبرنا عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه بدمشق. قال: أخبرنا
أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي بهمذان.
قالا: أخبرنا أبو الحسن بن النقور، قال أخبرنا
أبو الحسن بن النقور، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن
محمد الحربي السكري، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن
بدينا، قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا موسى بن
إبراهيم المدني، عن طلحة بن خراش، عن جابر بن عبد الله، قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: " أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل
الدعاء الحمد لله ".
رواه الترمذي (2)، والنسائي (3)، عن يحيى بن حبيب بن عربي،
فوافقناه فيه بعلو، وقال الترمذي: حسن غريب.
ورواه ابن ماجة (4)، عن دحيم، عن موسى بن إبراهيم، فوقع لنا
بدلا عاليا.

(1) 4 / 394. وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن عبد البر: مدني ثقة. وقال الأزدي:
طلحة روى عن جابر مناكير. وذكره أبو موسى في ذيل معرفة الصحابة، وبين أن حديثه
مرسل. (50 / 15) وقال في " التقريب ": صدوق.
(2) الجامع (3383).
(3) عمل اليوم والليلة (831). (4) السنن، (3800).
393

وبه: عن جابر بن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لا يلج النار من رآني، ولا من رأى من رآني ".
رواه الترمذي (1)، عن يحيى بن حبيب بن عربي، فوافقناه فيه
بعلو، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى. ولفظه:
" لا تمس النار مسلما رآني، أو رأى من رآني ".
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا أبو خليفة، قال:
حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير بن
بشير بن الفاكه الأنصاري، ثم السلمي، قال: سمعت طلحة بن
خراش بن عبد الرحمان بن خراش بن الصمة الأنصاري، يقول: سمعت
جابر بن عبد الله يقول: نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
يا جابر، ما لي أراك مهتما؟ قال: قلت: يا رسول الله، استشهد أبي، وترك
دينا وعليه عيال، فقال: ألا أخبرك عن الله؟ ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء
حجاب، وكلم أباك كفاحا، فقال: يا عبدي تمن علي أعطك، فقال:
يا رب تحييني فأقتل فيك الثانية، فقال الرب تبارك وتعالى: إنه سبق مني
أنهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله:
* (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) * - حتى أنفذ فيه الآية ".

(1) الجامع (3858).
(2) هذا الحديث ليس في المطبوع من مسند جابر بن عبد الله الأنصاري من " المعجم الكبير "
فكأن حديث جابر كله قد أخل به المطبوع.
394

رواه الترمذي (1)، عن يحيى بن حبيب بن عربي، ورواه
ابن ماجة (2)، عن إبراهيم بن المنذر، ويحيى بن حبيب بن عربي،
جميعا: عن موسى بن إبراهيم، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال الترمذي:
حسن غريب من هذا الوجه، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال الترمذي: حسن
غريب من هذا الوجه. وهذا جميع ماله عندهم. والله أعلم.
2968 - ق: طلحة (3) بن زيد القرشي، أبو مسكين، ويقال:
أبو محمد الرقي، قيل: إنه دمشقي، سكن الرقة.
روى عن: إبراهيم بن أبي عبلة، والأحوس بن حكيم،
وإسماعيل بن نشيط العامري وبرد بن شيبان الشامي، وثور بن يزيد
الرحبي، وجعفر بن محمد الصادق، والخليل بن مرة، وراشد (ق)،
وسفيان الثوري، وعبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي،
وعبد الله يزيد بن تميم السلمي، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي،

(1) الجامع (3010).
(2) السنن (190).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3105، وتاريخه الصغير: 2 / 202، وضعفاؤه
الصغير، الترجمة 177، وأبو زرعة الرازي: 628، 751، 752، وسؤالات الآجري
لابي داود: 5 / الورقة 17، والمعرفة ليعقوب: 3 / 402، وضعفاء النسائي، الترجمة
316، وضعفاء العقيلي، الورقة 98، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2102، والعلل،
حديث رقم 2017، والمجروحين لابن حبان: 1 / 383، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 107، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 304، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80،
وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 103، والكاشف: الترجمة 2490، وديوان الضعفاء،
الترجمة 2011، والمغني: 1 / الترجمة 2951، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4000، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، ونهاية
السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 15، وتقريب التهذيب 1 / 378،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3188، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68.
395

وعبيدة بن حسان السنجاري، وعقيل بن خالد الأيلي، وموسى بن عبيدة
الربذي، ونصر بن عبد الله الباهلي، وهشام بن عروة، والوضين بن
عطاء، وأبي فروة يزيد بن سنان الجزري الرهاوي.
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وأحمد بن محمد بن
شبويه المروزي، وإسماعيل بن عياش، وهو من أقرانه، وبقية بن الوليد،
وبهلول بن حسان التنوخي الأنباري، والخصيب بن ناصح، وسهل بن
حماد أبو عتاب الدلال، وشيبان بن فروخ، وصدقة بن عبد الله السمين،
وعبد الله بن عثمان بن عطاء الخراساني (ق)، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع
الحناط، وعبد الرحمان بن صخر الوابصي، وعبيد بن سليم، وعثمان بن
عبد الرحمان الطرائفي، والعلاء بن هلال الرقي، وعيسى بن موسى
غنجار، وأبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، ومحمد بن
شعيب بن شابور، ومحمد بن عثمان القرشي، ومحمد بن ماهان
الواسطي، ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، والمعافى بن عمران
الموصلي، ووضاح بن حسان الأنباري، ووضاح بن يحيى النهشلي،
ويحيى بن زياد الرقي فهير.
قال أبو بكر المروزي: سألت أحمد بن حنبل (1)، عن طلحة بن
زيد القرشي، فقال: ليس بذاك، قد حدث بأحاديث مناكير.
وقال في موضع آخر: كان طلحة بن زيد، نزل على شعبة ليس
بشئ، كان يضع الحديث.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه (2): كان يضع
الحديث.

(1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68. (2) نفسه.
396

وقال أبو حاتم (1): منكر الحديث، ضعيف الحديث، لا يعجبني.
حديثه.
وقال البخاري (2) وغير واحد: منكر الحديث.
وقال النسائي: منكر الحديث، ليس بثقة (3).
وقال صالح بن محمد البغدادي: لا يكتب حديثه.
وقال ابن حبان (4): منكر الحديث، لا يحل الاحتجاج بخبره.
وقال الدارقطني (5): والبرقاني: ضعيف.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: حدث بالمناكير، لا شئ (6).
وقال أبو جعفر العقيلي (7): كان يكون بواسط.
وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني: حدث عنه جماعة من
أهل الرقة، وآخر من حدث عنه، محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي (8).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2 / 2102، وفيه لا يكتب حديثه، بدلا من " يعجبني
حديث " وفي " العلل " لابن أبي حاتم قال: " ضعيف الحديث " فقط.
(2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3105، وتاريخه الصغير: 2 / 202، وضعفاؤه الصغير،
الترجمة 177،
(3) وفي " الضعفاء والمتروكون " للنسائي، الترجمة 316، " متروك الحديث ".
(4) المجروحين: 1 / 383، وبقية كلامه: يروي عن الثقات المقلوبات.
(5) ذكره في كتابه الضعفاء. ولم يتكلم فيه.
(6) وفي الضعفاء له (الترجمة 103): منكر الحديث، قاله البخاري.
(7) الضعفاء، الورقة 98.
(8) وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب أسامي الضعفاء. (628). وقال الآجري عن
أبي داود: يضع الحديث. (سؤالاته: 5 / الورقة 17) وذكره ابن عدي في " الكامل "
وساق له عدة أحاديث قال في بعضها أنها موضوعة، وقال في بعضها أنها باطلة. وقال:
ولطلحة هذا أحاديث مناكير غير ما ذكرت. (2 / الورقة 107 - 108) وقال ابن حجر
في " التهذيب ": قال الساجي: منكر الحديث (5 / 16) وقال في " التقريب ": متروك.
397

روى له ابن ماجة حديثا واحدا، قد كتبناه في ترجمة راشد (1).
2969 - خ س: طلحة (2) بن أبي سعيد الإسكندراني،
أبو عبد الملك المصري، مولى قريش، قيل: أصله من المدينة.
روى عن: بكير بن عبد الله بن الأشج، وخالد بن أبي عمران،
وسعيد المقبري (خ س)، وصخر بن أبي غليظ المدني.
روى عنه:
حيوة بن شريح، ورشدين بن سعد، وضمام بن
إسماعيل، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الله بن المبارك (خ)، وعبد الله بن
وهب (س)، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب.
قال عبد الله (3) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ما أرى به بأسا.
وقال علي بن المديني: معروف.
وقال أبو زرعة (4): ثقة.

(1) هذا هو آخر الجزء التاسع والثمانين من الأصل بخط مصنفه رحمه الله وفي آخره مجموعة
من السماعات منها ما هو بخطه ومنها ما هو بخط غيره، وعلى نسخة المؤلف هذه كان
اعتمادنا في التحقيق، فالحمد لله على منه.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3103، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2094،
وثقات ابن حبان: 6 / 489، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 2، وثقات ابن
شاهين، الترجمة 608، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 429، والجمع لابن
القيسراني، 1 / 233، والكاشف: 2 / الترجمة 2491، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
104، وتاريخ الاسلام: 6 / 205، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، ونهاية السول،
الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 16، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3189.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2094.
(4) نفسه.
398

وقال أبو حاتم (1): صالح (2).
وقال أبو داود (3): روى عنه الليث بن سعد، وقال فيه خيرا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4)، وقال: من أهل المدينة،
جاء إلى مصر مرارا (5).
وقال أبو سعيد بن يونس: روى عن سعيد المقبري، عن
أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من احتبس
فرسا في سبيل الله، كان شبعه، وريه، وبوله، وروثه، حسنات في
ميزانه يوم القيامة ". لم يسند غير هذا الحديث، توفي سنة سبع وخمسين
ومئة.
روى له البخاري، والنسائي هذا الحديث الواحد الذي ذكر
ابن يونس، أنه لم يسند غيره، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي
ابن الواسطي، وأبو غالب المظفر بن عبد الصمد بن خليل بن مقلد
الأنصاري، وأبو محمد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن يعيش
المالكي، قالوا: أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد
ابن الحرستاني الأنصاري، قال: أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر

(1) نفسه.
(2) وجاء في (رجال البخاري للباجي، الترجمة 429) ان أبا حاتم قال: لا بأس به.
(3) وسؤالات الآجري 5 / الورقة 2.
(4) 6 / 489.
(5) وذكره ابن شاهين في " الثقات " وقال: ما أرى به بأسا، (الترجمة 608) وقال مغلطاي في
" الاكمال " ذكره ابن خلفون في الثقات وقال: كان رجلا صالحا فاضلا (2 / الورقة 209)
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة مقل.
399

الاسفراييني، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي
المصري، قدم علينا دمشق، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن
العباس الإخميمي، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة
الطحاوي، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الله بن
وهب، قال: حدثني طلحة بن أبي سعيد، أن سعيدا المقبري حدثه عن
أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من احتبس
فرسا في سبيل الله إيمانا بالله، وتصديق موعد الله، كان شبعه، وريه،
وروثه، وبوله حسنات في ميزانه يوم القيامة ".
رواه البخاري (1)، عن علي بن حفص المروزي، عن
ابن المبارك، عن طلحة، ورواه النسائي (2)، عن الحارث بن مسكين،
عن ابن وهب، فوقع لنا بدلا عاليا.
2970 - طلحة (3) بن عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن
بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن عامر بن لحى بن
قمعة بن إلياس بن مضر الخزاعي المعروف بطلحة الطلحات، البصري،
كنيته أبو المطرف، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو المطرف كنية أبيه

(1) الجامع الصحيح: 4 / 34.
(2) المجتبى: 6 / 225.
(3) تاريخ خليفة: 224، 250، 251، وتاريخ واسط: 172، والمعارف لابن قتيبة:
419، وجمهرة ابن حزم، 205، 236، 238، وأنساب القرشين: 95، 193،
ومعجم البلدان: 2 / 329، و 3 / 43، 749، 4 / 109، والكامل في التاريخ:
3 / 255، و 4 / 96، 97، و 5 / 511، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 209، وتهذيب التهذيب: 5 / 17، وتقريب التهذيب: 1 / 378،
وخلاصة الخزرجي 3189، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68 - 70.
400

عبد الله بن خلف، وأمه صفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة،
العبدري، أحد الأجواد المفضلين، والأسخياء المشهورين، كان أجود
أهل البصرة في زمانه.
قال الحاكم أبو عبد الله: سمع عثمان بن عفان.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: أبو طلحة الطلحات،
عبد الله بن خلف الخزاعي، وكان مع عائشة يوم الجمل، قال: وسمعت
يحيى يقول: اسم أم طلحة الطلحات، صفية بنت الحارث.
وقال الأصمعي (1): الطلحات المعروفون بالكرم، طلحة بن
عبيد الله بن عثمان التيمي، وهو الفياض، وطلحة بن عمر بن عبيد الله بن
معمر التيمي، وهو طلحة الجود، وطلحة بن عبد الله بن عوف، ابن أخي
عبد الرحمان بن عوف، وهو طلحة الندي، وطلحة الحسن بن علي،
وهو طلحة الخير، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي، وهو طلحة
الطلحات، وسمي بذلك لأنه كان أجودهم.
وقال أبو حاتم السجستاني، عن أبي عبيدة: أجواد أهل الحجاز
ثلاثة، عبد الله بن جعفر، وعبيد الله بن العباس، وسعيد بن العاص،
وأجواد أهل الكوفة يعني ثلاثة: عتاب بن ورقاء، وأسماء بن خارجة،
وعكرمة بن ربعي، وأجواد أهل البصرة يعني ثلاثة: عبيد الله بن
أبي بكرة وعبيد الله بن معمر، وطلحة بن عبد الله الخزاعي.
وذكر أبو بكر بن دريد (2): أن أم طلحة ابنة الحارث بن طلحة بن

(1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 69.
(2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68.
401

أبي طلحة العبدري، فلذلك سمي طلحة الطلحات، وذكر الذي ذكره
الأصمعي.
وروي (1) عن أبي عبيدة معمر بن المثنى، عن عوانة بن الحكم،
قال: دخل كثير عزة على طلحة الطلحات عائدا، فقعد عند رأسه، فلم
يكلمه لجدة ما به، فأطرق مليا، ثم التفت إلى جلسائه، فقال: لقد كان
بحرا زاخرا وغيما ماطرا، ولقد كان هطل السحاب، حلو الخطاب،
قريب الميعاد، صعب القياد، إن سئل جاد، وإن جاد عاد، وإن حبا
غمر، وإن ابتلي صبر، وإن فوخر فخر، وإن صارع بدر، وإن جني عليه
غفر، سليط البيان، جرئ الجنان، بالشرف القديم، والفرع الكريم،
والحسب الصميم، يبذل عطاءه، ويرفد جلساءه، ويرهب أعداءه، قال:
ففتح طلحة عينيه فقال: ويلك يا كثير ما تقول؟ فقال:
يا ابن الذوائب من خزاعة والذي * لبس المكارم وارتدى بنجاد
حلت بساحتك الوفود من الورى * فكأنما كانوا على ميعاد
لنعود سيدنا وسيد غيرنا * ليت التشكي كان بالعواد
قال: فاستوى جالسا، وأمر له بعطية سنية وقال: هي لك ما عشت
في كل سنة.
قال خليفة بن خياط (2): وفي سنة ثلاث وستين، بعث سلم بن
زياد طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي واليا على سجستان، فأمره أن

(1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68.
(2) تاريخه: 25 - 251 ويوجد فيه من النص الذي ذكره المؤلف إلى فلحق بأخيه وأقام
طلحة بسجستان. وهذا النص اقتبسه المؤلف من تاريخ دمشق (تهذيبه: 7 / 69).
402

يفدي أخاه عبيدة بن زياد بخمس مئة ألف، فلحق بأخيه، وأقام بها طلحة
حتى مات، فاستخلف رجلا من بني يشكر، ويقال: بل غلب عليها
فأخرجته المضرية، وغلب كل رجل على ما يليه، وتركوا المدينة
ولم ينزلها أحد.
وقال غيره: استعمله سعيد بن عثمان بن عفان على هراة، ومات
بسجستان، وفيه يقول الشاعر:
رحم الله أعظما دفنوها * بسجستان طحلة الطلحات
له ذكر في ترجمة طلحة بن عبد الله بن عثمان التيمي.
2971 - قد س ق: طلحة (1) بن عبد الله بن عبد الرحمان بن
أبي بكر الصديق، القرشي التيمي، المدني، والد محمد بن طلحة،
وشعيب بن طلحة، وأمه عائشة بنت طلحة بن عبيد الله.
روى عن: أبيه عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق
(قد)، وعفير بن أبي عفير، رجل من العرب له صحبة، ومعاوية بن
جاهمة السلمي (س ق)، وجده أبي بكر الصديق مرسلا، وعمة أبيه
أسماء بنت أبي بكر، وأمه عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وعمة أبيه
عائشة أم المؤمنين.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3076، والمعرفة ليعقوب: 1 / 241، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2087، 2096، والمراسيل لابن أبي حاتم: 101، وثقات ابن
حبان: 4 / 392، والكامل في التاريخ: 6 / 455، والكاشف: 2 / الترجمة 2492،
ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 105، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4005، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 210،
ومراسيل العلائي: 310، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 31،
وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3191.
403

روى عنه: ابنه شعيب بن طلحة بن عبد الله، وعثمان بن
أبي سليمان، وعكاف بن خالد المخزومي (قد)، وابنه محمد بن طلحة
التيمي (س ق).
قال يعقوب بن شيبة في حديث من حديثه: ورجال إسناده
معروفون، ولا علم لي بطلحة من بينهم.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود في كتاب " القدر " حديثا، والنسائي وابن ماجة
آخر، وقد وقع لنا حديث أبي داود عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حديثنا أبو زيد الحوطي،
قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا عطاف بن خالد، قال: حدثني
طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر، عن أبيه، قال: حدثني
أبي، قال: سمعت أبا بكر الصديق، يقول: قلت: يا رسول الله، أنعمل
على أمر قد فرغ منه، أم على أمر مؤتنف؟ قال: بل على أمر قد فرغ
منه. قلت: ففيم العمل يا رسول الله؟، قال: كل ميسر لما خلق له.
رواه عن رجاء بن مرجى المروزي، عن أبي اليمان، فوقع لنا بدلا
عاليا بدرجتين، وسيأتي الحديث الآخر، في ترجمة معاوية بن جاهمة إن
شاء الله.

(1) 4 / 392. وقال أبو زرعة الرازي: عن أبي بكر الصديق مرسل. (المراسيل لابن
أبي حاتم 101). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول:
404

2972 - خ د س: طلحة (1) بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن
معمر القرشي التيمي المدني.
روى عن: عائشة أم المؤمنين (خ د س).
روى عنه: سعد بن إبراهيم (د س)، وأبو عمران الجوني (خ د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي،
وأبو البركات الأنماطي، وأبو منصور بن خيرون، قالوا: أخبرنا أبو محمد
الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم
البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن
أبي عمران الجوني، قال: سمعت طلحة قال: قالت عائشة:
يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أهدي، قال: إلى أقربهما منك
بابا.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / 3075، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2079، وثقات ابن
حبان: 4 / 392، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 425، والجمع لابن القيسراني:
1 / 232، والكامل في التاريخ: 6 / 445، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 105، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 210، ونهاية السول، الورقة
152، وتهذيب التهذيب: 5 / 18، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي:
2 / الورقة 3192.
(2) 4 / 392، وقال مغلطاي في " الاكمال ": ذكره ابن خلفون في " الثقات ". (2 / الورقة
210). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
405

رواه البخاري (1)، عن حجاج بن المنهال، عن شعبة، فوقع لنا
بدلا عاليا، ورواه (2) أيضا عن علي، عن شبابة، وعن (3) محمد بن
بشار، عن غندر جميعا، عن شعبة، عن أبي عمران، عن طلحة بن
عبد الله.
ورواه أبو داود (4)، عن مسدد، وسعيد بن منصور، عن الحارث بن
عبيد، عن أبي عمران، عن طلحة - ولم ينسبه - عن عائشة، فوقع لنا
عاليا. قال أبو داود: قال شعبة في هذا الحديث: طلحة رجل من
قريش.
رواه سليمان بن حرب، عن شعبة، فقال: طلحة بن عبد الله
الخزاعي، وقد وقع لنا حديثه بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي،
قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال:
حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: حدثنا سليمان بن حرب. قال:
حدثنا شعبة، قال: حدثني أبو عمران الجوني، قال: سمعت طلحة بن
عبد الله الخزاعي: أن عائشة قالت: يا رسول الله إن لي جارين فبأيهما
أبدأ؟ قال: بأقربهما بابا منك.
رواه غيره، فقال: عن طلحة القرشي جار أبي عمران الجوني.
وقال الحجاج بن أبي زينب: عن أبي عمران الجوني، عن طلحة،
مولى ابن الزبير، فالله أعلم.

(1) الجامع الصحيح: 3 / 115، و 8 / 13، والأدب المفرد، رقم (107).
(2) الجامع الصحيح: 3 / 115.
(3) الجامع الصحيح: 3 / 208، والأدب المفرد، رقم (108).
(4) السنن (5155).
406

وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال:
حدثنا القاضي أبو الحسين ابن المهتدي بالله، قال: حدثنا أبو الحسن
علي بن عمر الحربي السكري، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن
عبد الجبار، قال: حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، قال:
حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد الله بن معمر، عن
عائشة، قالت: أهوى إلي النبي صلى الله عليه وسلم ليقبلني، فقلت:
إني صائمة، فقال: وأنا صائم، فقبلني.
وبه، قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا خلف بن هشام،
قال: حدثنا أبو عوانة، وإبراهيم بن سعد، عن سعد بن إبراهيم، عن
طلحة، عن عائشة، نحوه.
رواه أبو داود (1)، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري، عن
سعد بن إبراهيم،، عن طلحة بن عبد الله بن عثمان، نحوه، فوقع لنا
عاليا.
ورواه النسائي (2)، عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، فوقع لنا
بدلا عاليا.
ورواه (3) عبد الرحمان بن مهدي، عن سفيان، فقال: عن طلحة بن
عبد الله بن عوف، وهذا جميع ماله عندهم على ما فيه من الخلاف،
والله أعلم.

(1) السنن (2384).
(2) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف، حديث رقم (16164).
(3) مسند أحمد: 6 / 179.
407

2973 - خ 4: طلحة (1) بن عبد الله بن عوف القرشي الزهري،
أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد المدني، ابن أخي عبد الرحمان بن عوف.
وأمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود. ولي قضاء المدينة ليزيد بن معاوية،
وولي الصلاة بها لابن الزبير، وكان يقال له: طلحة الندى لجوده.
روى عن: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (4)، وعبد الله بن
عباس (خ د ت س)، وعبد الرحمان بن أزهر الزهري، وعبد الرحمان بن
عمرو بن سهل المدني (خ ت كن). وعمه عبد الرحمان بن عوف،
وعثمان بن عفان، وعياض بن مسافع، وأبي بكرة الثقفي، وأبي هريرة،
وعائشة فيما قيل.
روى عنه: ابن ابن عمه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف
(خ د ت س)، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان، وابن ابن عمه الآخر
عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمان بن عوف، ومحمد بن زيد بن المهاجر
قنفذ (مد)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ ت س ق)،
وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر (د ت س).

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 160، وطبقات خليفة، 242، 249، وعلل ابن المديني: 45،
91، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3974، والكنى لمسلم، الورقة 60، وثقات
العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 225، 368، والقضاة لوكيع: 1 / 120،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2078، وثقات ابن حبان: 4 / 392، ورجال البخاري
للباجي، الترجمة 424، والجمع لابن القيسراني: 1 / 232، وسير أعلام النبلاء:
4 / 174 - 175، والكاشف: 2 / الترجمة 2494، ومعرفة التابعين، الورقة 22،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 105، وتاريخ الاسلام: 4 / 16. وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 210، ومراسيل العلائي: 311، وتهذيب التهذيب: 5 / 19، وتقريب
التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3192، وشذرات الذهب:
1 / 112.
408

قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (2)،
والنسائي: ثقة.
وقال العجلي (3): مدني تابعي ثقة، وهو أحد الأجواد، وهو أحد
الطلحات الموصوفين بالجود، وهم: طلحة بن عبيد الله التيمي، صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة، وطلحة هذا، وطلحة بن
عبد الله بن خلف الخزاعي، وهو طلحة الطلحات، سمي بذلك لأنه
يليهم في الكرم.
وقد تقدم قول الأصمعي وغيره فيه في ترجمة طلحة الطلحات.
وقال محمد بن سعد (4): كان ثقة، كثير الحديث، وتوفي بالمدينة
سنة سبع وتسعين، وهو ابن اثنتين وسبعين.
وقال ابن حبان (5): كان يكتب الوثائق بالمدينة، وذكر في تاريخ
وفاته، ومبلغ سنه مثل ما ذكر محمد بن سعد.
وكذلك قال خليفة (6) بن خياط وغيره (7) في تاريخ وفاته.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين (8).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2978. (2) نفسه.
(3) ثقاته، الورقة 26، وفيه: " مدني تابعي ثقة " فقط.
(4) الطبقات الكبرى: 5 / 161.
(5) ثقاته: 4 / 392.
(6) طبقاته: 243.
(7) منهم عمرو بن علي (رجال البخاري للباجي، الترجمة 424).
(8) وقال ابن سعد: كان سعيد بن المسيب إذا ذكره قال: ما ولينا مثله. (الطبقات 5 / 161)
وقال ابن حجر في " التهذيب ": عده ابن المديني في أتباع زيد بن ثابت، وقال: لم يثبت
عندنا لقي طلحه لزيد. (5 / 19) وقال في " التقريب ": ثقة مكثر فقيه.
409

روى له الجماعة، سوى مسلم.
2974 - خ 4: طلحة (1) بن عبد الملك الأيلي.
روى عن: رزيق بن حكيم الأيلي، والقاسم بن محمد بن
أبي بكر الصديق (خ 4).
روى عنه: عبد الله بن عمر العمري، وأخوه عبيد الله بن عمر
العمري (ت س ق)، وابن أخيه القاسم بن مبرور بن عبد الملك الأيلي،
ومالك بن أنس (خ د ت س) حديثا واحدا، ويحيى بن سعيد القطان.
قال عباس الدوري (2) عن يحيى بن معين، وأبو داود (3)،
والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم (4): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 519، وتاريخ الدوري: 2 / 278، وسؤالات ابن أبي شيبة
لابن المديني، الترجمة 115، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3089، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 5، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 14، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 503، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2098، وثقات ابن حبان: 6 / 487،
وثقات ابن شاهين، الترجمة 602، ورجال البخاري للباجي، الترجمة: 426، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 233، والكاشف: 2 / الترجمة 2459، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 105، وتاريخ الاسلام: 6 / 85، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب
التهذيب: 5 / 19، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3194.
(2) تاريخه:
2 / 278.
(3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 14.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2098.
(5) 6 / 487، وقال علي بن المديني: كان عندنا ثقة ثبتا. (سؤالات ابن أبي شيبة له،
الترجمة 115). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 602)، وقال: قال أحمد بن
صالح طلحة بن عبد الملك ثقة، ما سقط من أهل أيلة إلا الحكم بن عبد الله الأيلي،
الأيليون كلهم ثقات. وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن خلفون: قال ابن
وضاح: هو ثقة فاضل. وقال الدارقطني: ثقة. (5 / 20) وقال في " التقريب ": ثقة.
410

روى له الجماعة، سوى مسلم، حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل
ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان،
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا
محمد بن يونس، قال: حدثنا فهد بن حيان، قال: حدثنا مالك بن أنس،
عن طلحة بن عبد الملك، عن القاسم، عن عائشة، أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: " من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه،
فلا يعصه ".
رواه البخاري (1)، وأبو داود (2)، والترمذي (3)، والنسائي (4)، من
حديث مالك، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه الترمذي (5)، والنسائي (6) أيضا، وابن ماجة (7)، من حديث
عبيد الله بن عمر، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

(1) الجامع الصحيح: 8 / 177 بسندين.
(2) السنن، (3289).
(3) الجامع، (1526).
(4) المجتبى: 7 / 17 بسندين.
(5) الجامع (1526).
(6) المجتبى: 7 / 17. (7) السنن، (2126).
411

2975 - ع: طلحة (1) بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. القرشي
التيمي. أبو محمد المدني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى
الاسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يدي أبي بكر الصديق،
وأحد الستة أصحاب الشورى. الذين توفي رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وهو عنهم راض. وأمه الصعبة بنت الحضرمي، أخت العلاء بن
الحضرمي، أسلمت، وهاجرت.

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 214 - 225، ومصنف بن أبي شيبة: 13 / 15781، وتاريخ
الدوري: 2 / 278، وعلل ابن المديني: 49، 54، 96، وتاريخ خليفة: 63، 180 -
186، وطبقاته 18، 189،، ومسند أحمد: 1 / 160، وفضائل الصحابة: 2 / 743،
وعلل أحمد: 69، 72، 102، 224، 267، 283، 290، 369، وتاريخ البخاري
الكبير: 4 / الترجمة 3069، وتاريخه الصغير: 1 / 69، 75، 78، 83، 84، 88،
169، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 376، 457، 459،
482، 483 و 2 / 415، 536، 730 و 3 / 165، 310، 312، 363، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 595، وتاريخ واسط: 176، 218، 219، 240، 252،
والجرح والتعديل 4 / الترجمة 2072، وتاريخ الطبري: 2 / 317، (وانظر الفهرس)،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، وجمهرة ابن حزم: 137، 157،
والاستيعاب، 2 / 764، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 241، وتلقيح ابن
الجوزي: 112 - 115، وأنساب القرشين: 270، 281، 284، 285، 286،
294، 337، 453، ومعجم البلدان: 1 / 430، 4 / 55، 465، 783، والكامل في
التاريخ 2 / 59، 110 (وانظر الفهرس) وتهذيب النووي: 1 / 251، وسير أعلام
النبلاء: 1 / 23، والكاشف: 2 / الترجمة 2496، والعبر: 1 / 67، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 2926، وتذهيب التهذيب: 2 / 105، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 211، ونهاية السول، الورقة 152، وغاية النهاية: 1 / 342، وتهذيب
التهذيب: 5 / 20، والإصابة: 2 / الترجمة 4266، وتقريب التهذيب: 1 / 379،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3195، وشذرات الذهب: 1 / 42، 43، 56،
وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 74.
412

شهدا أحدا وغيره من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم بدر بسهمه
وأجره، وكان أبو بكر الصديق إذا ذكر يوم أحد قال: داك يوم كله
لطلحة، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، طلحة الخير، وطلحة
الجود، وطلحة الفياض.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن أبي بكر
الصديق عبد الله بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب (سي).
روى عنه: الأحنف بن قيس (س)، وابنه إسحاق بن طلحة بن
عبيد الله (ق)، وجابر بن عبد الله الأنصاري (سي)، والحارث بن
عبد الرحمان بن أبي ذباب الدوسي (ت) مرسلا، وربيعة بن عبد الله بن
الهدير التيمي (د)، والسائب بن يزيد (خ)، وعامر الشعبي (سي)،
ولم يسمع منه، وعبد الله بن شداد بن الهاد (س)، وابن أخيه
عبد الرحمان بن عثمان بن عبيد الله التيمي (م س)، وابناه عمران بن
طلحة بن عبيد الله، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله (ت ق)، وقبيصة بن
جابر، وقيس بن أبي حازم (خ ق)، ومالك بن أوس بن الحدثان
(م د ت س)، ومالك بن أبي عامر الأصبحي (خ م د ت س) جد
مالك بن أنس، وابناه موسى بن طلحة بن عبيد الله (م 4)، ويحيى بن
طلحة بن عبيد الله (ت سي)، وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (ق)،
وقيل لم يسمع منه، وأبو عثمان النهدي (خ م).
قال محمد بن سعد (1): أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني

(1) الطبقات الكبرى: 3 / 214 - 215.
413

الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سليمان الوالبي، عن إبراهيم بن
محمد بن طلحة، قال: قال طلحة بن عبيد الله: حضرت سوق بصرى،
فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم. أفيهم أحد من
أهل الحرم؟ قال طلحة: نعم أنا. فقال: هل ظهر أحمد بعد؟ قال:
قلت: ومن أحمد؟ قال: ابن عبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي
يخرج فيه، وهو آخر الأنبياء، ومخرجه من الحرم، ومهاجره إلى نخل
وحرة وسباخ، فإياك أن تسبق إليه. قال طلحة فوقع في قلبي ما قال،
فخرجت سريعا حتى قدمت مكة، فقلت: هل كان من حدث؟ قالوا:
نعم محمد بن عبد الله الأمين، تنبأ، وقد تبعه ابن أبي قحافة. قال:
فخرجت حتى دخلت على أبي بكر، فقلت: أتبعت هذا الرجل؟ قال:
نعم، فانطلق إليه، فاتبعه، فإنه يدعو إلى الحق. فأخبره طلحة بما قال
الراهب، فخرج أبو بكر بطلحة، فدخل به على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فأسلم طلحة، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
بما قال الراهب، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فلما أسلم
أبو بكر وطلحة بن عبيد الله، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية،
فشدهما في حبل واحد! فلم تمنعهما بنو تيم. وكان نوفل بن خويلد
يدعى أسد قريش. فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين.
وقال أبو أسامة، عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله
أخبرني أبو بردة، عن مسعود بن حراش (1)، قال: بينا أنا أطوف بين
الصفا والمروة، فإذا أناس كثير، يتبعون أناسا، قال: فنظرت فإذا شاب

(1) بالحاء المهملة وعلق المؤلف في حاشية نسخته قال: مسعود بن حراش هذا أخو
ربعي بن حراش ".
414

موثق يداه إلى عنقه، فقلت: ما شأن هؤلاء؟ فقالوا: هذا طلحة بن
عبيد الله. قد صبأ، وإذا وراءه امرأة تذمره وتسبه. قلت: من هذه المرأة؟
قالوا: هذه أمه الصعبة بنت الحضرمي (1). قال طلحة بن يحيى:
فأخبرني عيسى بن طلحة وغيره، أن عثمان بن عبيد الله أخا طلحة، قرن
طلحة مع أبي بكر ليحبسه عن الصلاة، ويرده عن دينه، وخرز يده ويد
أبي بكر في قد (2)، فلم يرعهم إلا وهو يصلي مع أبي بكر.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا:
أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو المكارم اللبان،
وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن
عاصم الثقفي، قال: حدثنا أبو أسامة، فذكره، وقع لنا عاليا جدا عن
أبي أسامة.
وقال الزبير بن بكار: حدثني إسماعيل بن أبي أويس، قال:
حدثني محمد بن إسماعيل، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن
علي، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين آخى بين
أصحابه بمكة قبل الهجرة، آخى بين طلحة والزبير.
قال: وحدثني محمد بن فضالة، قال: حدثني عبد الله بن زياد بن
سمعان، قال: حدثني محمد بن مسلم بن شهاب، قال: كان رسول الله

(1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 76.
(2) يعني في سير من الجلد.
415

صلى الله عليه وسلم، مقدمة المدينة مهاجرا، قد آخى بين المهاجرين
والأنصار، يتوارثون (1) دون ذوي الأرحام، حتى نزلت آية الفرائض
* (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) *. فآخى بين
طلحة بن عبيد الله، وبين أبي أيوب خالد بن زيد.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور بن خيروت، قال: أخبرنا أبو جعفر ابن
المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن
سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، فذكرهما.
وقال عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من
شهد بدرا: طلحة بن عبيد الله، وكان بالشام، فقدم بعدما رجع
رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر، فكلم رسول الله صلى الله
عليه وسلم. في سهمه، فقال: نعم، فضرب له بسهمه، قال: وأجري
يا رسول الله؟ قال: وأجرك (2).
وقال محمد بن شجاع، عن الواقدي في تسمية من شهد بدرا: من
بني تيم: طلحة بن عبيد الله، ضرب له رسول الله صلى الله عليه
وسلم، بسهمه وأجره، كان النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه وسعيد بن
زيد يتحسبان العير.
وقال أبو سعيد الأشج: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن
إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده

(1) ضبب المؤلف بين " الأنصار " و " يتوارثون ".
(2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 77.
416

عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام، قال: كان على النبي صلى الله
عليه وسلم، يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة، فلم يستطع، فقعد
طلحة تحته، حتى استوى على الصخرة. قال الزبير: فسمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم، يقول: أوجب طلحة (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري في جماعة، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال:
أخبرنا والدي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن
الصلت، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، قال: حدثنا
أبو سعيد الأشح، فذكره.
رواه الترمذي (2)، عن الأشج، فوافقناه فيه بعلو.
وقال أبو داود الطيالسي (3): حدثنا ابن المبارك، عن إسحاق بن
يحيى بن طلحة بن عبيد الله، قال: أخبرني عيسى بن طلحة، عن أم
المؤمنين عائشة، قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كان
كله لطلحة، ثم أنشأ يحدث، قال: كنت أول من فاء يوم أحد فرأيت
رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه، وأراه قال:
يحميه، قال: فقلت: كن طلحة، حيث فاتني ما فاتني، فقلت: يكون
رجل من قومي أحب إلي، وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه وأنا أقرب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، وهو يخطف المشي خطفا،
لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة ابن الجراح، فانتهينا إلى رسول الله صلى

(1) فضائل الصحابة للامام أحمد: 2 / 473.
(2) الجامع (1692) و (3738).
(3) تهذيب تاريخ دمشق 7 / 77.
417

الله عليه وسلم. وقد كسرت رباعيته، وشج وجهه، وقد دخل في وجنتيه
حلقتان من حلق المغفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليكما
صاحبكما، يريد طلحة، وقد نزف، فلم نلتفت إلى قوله، قال: فذهبت
لأنزع ذاك من وجهه، فقال أبو عبيدة: أقسمت عليك بحقي،
لما تركتني. فتركته، فكره أن يتناولها بيده، فيؤذي نبي الله صلى الله
عليه وسلم، فأزم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثنيته
مع الحلقة، وذهبت لأصنع ما صنع، فقال: أقسمت عليك بحقي
لما تركتني، قال: ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى. فوقعت ثنيته
الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما (1) فأصلحنا
من شأن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتينا طلحة في بعض تلك
الجفار، فإذا به بضع وسبعون. أو أقل أو أكثر، بين طعنة ورمية وضربة،
وإذا قد قطعت يده، فأصلحنا من شأنه.
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الفضائل
عبد الرحيم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن علي الكاغدي.
(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي
أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني.
قالوا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا
أبو داود. فذكره.
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: رأيت يد

(1) كانت ثنيتا أبي عبيدة بارزتين فلما سقطتا صار أهتم فزاده ذلك حسنا.
418

طلحة شلاء، وقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم أحد (1).
وقال ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله:
أخبرني موسى بن طلحة: أن طلحة رجع بسبع وثلاثين، أو خمس
وسبعين بين ضربة وطعنة ورمية، وقع فيها جبينه، وقطع فيها نساه،
وشلت إصبعه، هذه التي تلي الابهام.
وقال معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي:
لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في تلك الأيام التي كان
يقاتل فيها، غير طلحة وسعد، عن حديثهما (2).
وفي رواية قال: قلت لابي عثمان: وما علمك بذلك؟ فقال: هما
أخبراني بذلك.
وقال أبو داود الطيالسي، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن
عمه موسى بن طلحة، عن معاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم. يقول: طلحة ممن قضى نحبه (3).
ورواه شبابة بن سوار، عن إسحاق بن يحيى، عن موسى بن
طلحة، عن أسماء بنت أبي بكر، ورواه إسماعيل بن أبي أويس، عن
إسحاق بن يحيى، عن عمه إسحاق بن طلحة، عن عائشة أم المؤمنين.

(1) أخرجه البخاري في الجامع: 5 / 125، وأحمد: 1 / 161، وابن ماجة (128)،
والطبراني (192) وعباس الدوري في تاريخه عن يحيى بن معين بسنده: 2 / 278.
(2) وأخرجه البخاري: 5 / 124، ومسلم، رقم (2414).
(3) جامع الترمذي، رقم (3202) وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
إنما روى عن موسى بن طلحة عن أبيه. و (3740) وابن ماجة (126)، (127)،
وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 80. وجاء من طريق عيسى بن طلحة عن أبيه (فضائل
الصحابة للامام أحمد: 2 / 746).
419

وروي من وجوه كثيرة، عن علي بن أبي طالب، وجابر بن عبد الله
وغيرهما.
وقال النضر بن منصور، عن أبي الجنوب عقبة بن علقمة
اليشكري: سمعت عليا يقول يوم الجمل: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم، يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة (1).
وقال سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن
جابر: صحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال
من غير مسألة منه.
وقال البخاري في " التاريخ الصغير " (2): حدثنا موسى بن
إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة، عن حصين، في حديث عمرو بن
جاوان، قال: فالتقى القوم - يعني يوم الجمل - فقام كعب بن سور
الأزدي معه المصحف، فنشره بين الفريقين، ونشدهم الله والإسلام في
دمائهم، فما زال بذلك المنزل حتى قتل، فكان طلحة من أول قتيل،
وذهب الزبير يريد أن يلحق ببيته، فقتل.
وقال مجالد، عن الشعبي: رأى علي بن أبي طالب طلحة بن
عبيد الله ملقى في بعض الأودية. فنزل فمسح التراب عن وجهه، ثم
قال: عزيز علي أبا محمد. أن أراك مجندلا في الأودية، وتحت نجوم
السماء، ثم قال: إلى الله أشكو عجري وبجري. قال الأصمعي:
عجري وبجري. سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي.

(1) الترمذي (3741) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(2) 1 / 75.
420

وقال أبو مالك الأشجعي، عن أبي حبيبة، مولى طلحة: دخلت
على علي مع عمران بن طلحة، بعدما فرغ من أصحاب الجمل. فرحب
به وأدناه، وقال: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله:
* (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) * (1) وقال:
يا ابن أخي كيف فلانة؟ كيف فلانة؟. وسأله عن أمهات أولاد أبيه، قال:
ثم قال: لم نقبض أرضيكم هذه السنين، إلا مخافة أن ينتهبها الناس،
يا فلان، انطلق معه إلى ابن قرظة، فليعطه غلته هذه السنين، ويدفع إليه
أرضه، قال: فقال رجلان جالسان ناحية، أحدهما الحارث الأعور: الله
أعدل من ذاك، أن نقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة. قال: قوما أبعد
أرض الله وأسحقها، فمن هو إذا لم أكن وطلحة؟ يا ابن أخي، إذا
كانت لك حاجة فائتنا.
في حديث آخر: إن الرجل الآخر ابن الكوا (2).
وقال محمد بن سعد (3): أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن محمد بن
زيد بن المهاجر، قال: قتل طلحة يوم الجمل، وكان يوم الخميس لعشر
خلون من جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان يوم قتل ابن أربع
وستين سنة.
قال (4): وأخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن يحيى،
عن عيسى بن طلحة، قال: قتل طلحة وهو ابن اثنتين وستين سنة.

(1) الحجر: 15.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق نصه: " ابن الكوا اسمه عبد الله بن أوفى ".
(3) الطبقات الكبرى: 3 / 224. (4) نفسه.
421

وقال أبو نعيم: قتل في رجب، وهو ابن ثلاث وستين.
وقال سليمان بن حرب: خرج علي إلى الكوفة، فأقام صفر وربيع
الأول، وقتل طلحة في ربيع أو نحوه.
وقال خليفة بن خياط (1): كانت وقعة الجمل بالماوية، ناحية
الطف، يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين،
فيها قتل طلحة بن عبيد الله، في المعركة، أصابه سهم غرب فقتله.
وقال المدائني: مات وهو ابن ستين سنة.
وقال غيره: ابن ثمان وخمسين.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2)، يقال: إن مروان قتله.
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: كان مروان
مع طلحة والزبير يوم الجمل، فلما شبت الحرب، قال مروان: لا أطلب
بثاري بعد اليوم، فرماه بسهم فأصاب ركبته (3).
وقال روح بن عبادة (4)، عن عوف الأعرابي: بلغني أن مروان بن
الحكم رمى طلحة يوم الجمل، وهو واقف إلى جنب عائشة بسهم
فأصاب ساقه، ثم قال: والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا، فقال
طلحة لمولى له: أبغني مكانا. قال: لا أقدر عليه. قال: هذا والله سهم
أرسله الله، اللهم خذ لعثمان حتى يرضى، ثم وسد حجرا فمات.

(1) التاريخ: 181. وفيه: كانت وقعة الجمل بالزاوية.
(2) ثقاته، الورقة 26.
(3) تاريخ خليفة: 181.
(4) طبقات ابن سعد: 3 / 223. وفيه: اللهم خذ لعثمان حتى ترضى.
422

وقال محمد بن سعد (1) أيضا: أخبرنا محمد بن عمر، قال:
حدثني ابن أبي سبرة، عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن إبراهيم بن
محمد بن طلحة، قال: قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار
والأموال، وما ترك من الناض (2) ثلاثون ألف درهم، ترك من العين ألفي
ألف ومئتي ألف دينار، والباقي عروض (3).
قال (4): وأخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني إسحاق بن يحيى،
عن حدته سعدي بنت عوف المرية، أم يحيى بن طلحة، قالت: قتل
طلحة وفي يد خازنه ألفا ألف درهم ومئتا ألف دينار، وقومت أصوله
وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني أحمد بن عاصم، قال: حدثنا
سعيد بن عامر، عن المثنى بن سعيد. قال: لما قدمت عائشة بنت طلحة
البصرة. أتاها رجل، فقال: أنت عائشة بنت طلحة؟ قالت: نعم. قال:
إني رأيت طلحة بن عبيد الله في المنام، فقال: قل لعائشة وحشمها
تحولني من هذا المكان، فإن النز قد آذاني. فركبت في مواليها
وحشمها، فضربوا عليه بناء واستثاروه، فلم يتغير منه إلا شعيرات في
إحدى شقي لحيته، أو قال: رأسه، حتى حول إلى موضعه هذا (5)، وكان
بينهما بضع وثلاثون سنة (6).

(1) الطبقات: 3 / 222.
(2) الناض النقود من الدراهم والدنانير.
(3) العروض - بضم العين - الأمناع التي لا يدخلها كيل، ولا وزن، ولا تكون حيوانا
ولا عقارا.
(4) الطبقات: 3 / 222. (5) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 90.
(6) وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة
يومئذ، وكان في حزبه.
423

أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو صالح عبد الصمد بن
عبد الرحمان الحنوي، قال: أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان الدقاق،
قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان،
قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، فذكره.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، وفيما ذكرناه كفاية، وبالله التوفيق.
روى له الجماعة.
2976 - م د: طلحة (1) بن عبيد الله بن كريز - بفتح الكاف - بن
جابر بن ربيعة بن هلال بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول بن
كعب بن عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن
عدنان، الخزاعي، الكعبي، أبو المطرف الكوفي، ويقال: البصري،
والد عبيد الله بن طلحة الخزاعي، ويقال: إن أبا مطرف كنية ابنه
عبيد الله.
روى عن: الحسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وهو من أقرانه،
وأبي الدرداء، وعائشة أم المؤمنين، وأم الدرداء الصغرى (م د).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 228. وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3081، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2083، وثقات ابن حبان: 4 / 393، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 606، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 89، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 166،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 233، وتهذيب النووي: 1 / 253، والكاشف: 2 / الترجمة
2497، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، وتاريخ
الاسلام: 5 / 88، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 212، وتهذيب التهذيب: 5 / 22،
وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3196، وتهذيب تاريخ
دمشق: 7 / 90.
424

روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة، وأسامة بن زيد الليثي،
وحبان بن يسار، وحزم القطعي، وحماد بن سلمة، وحميد الطويل،
وأبو حازم سلمة بن دينار الأعرج، وسليمان بن سحيم، وعاصم
الأحول، وأبو روح عبد الرحمان بن قيس العتكي، وعدي بن الفضل،
وعمران القطان، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وهو من أقرانه،
وفضيل بن غزوان (م)، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن سوقة،
ومحمد بن عجلان، وموسى بن ثروان المعلم (م د)، وموسى بن عبيدة
الربذي. وموسى بن ميسرة. ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن
العلاء الرازي.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثانية من أهل البصرة، وقال:
كان قليل الحديث.
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3) وقال: كل ما يجيئ في
الاخبار كريز، يعني بضم الكاف، إلا هذا.
روى له مسلم، وأبو داود، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.

(1) 7 / 228.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2083.
(3) 4 / 393، وليس فيه هذا القول الذي ذكره المؤلف. وذكره ابن شاهين في " الثقات "
وقال: ثقة. (الترجمة 606) وقال مغلطاي في " الاكمال ": ذكره ابن خلفون في جملة
الثقات (2 / الورقة 212) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
425

أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك (1)، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا ابن نمير (2)، قال: حدثنا فضيل يعني
ابن غزوان، قال: سمعت طلحة بن عبيد الله بن كريز، قال: سمعت
أم الدرداء، قالت: سمعت أبا الدرداء، يقول: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم، يقول: " إنه يستجاب للمرء بظهر الغيب لأخيه، فما دعا
لأخيه بدعوة. إلا قال الملك: ولك بمثل ".
أخرجاه (3) من حديث النضر بن شميل، عن موسى بن ثروان،
عنه، وانفرد مسلم (4) بحديث فضيل بن غزوان، فرواه عن أحمد بن عمر
الوكيعي، عن محمد بن فضيل، عن أبيه.
ولهم شيخ آخر يقال له:
2977 - [تمييز]: طلحة (5) بن عبيد الله العقيلي.
يروي عن: الحسين بن علي بن أبي طالب.
ويروي عنه: زيد بن أسلم، ومروان بن سالم. ذكرناه للتمييز بينهم.

(1) مسند أحمد: 6 / 454، وليس فيه: أبو الدرداء.
(2) في الأصل " ابن نميرة "، سبق قلم.
(3) صحيح مسلم: 8 / 86، وسنن أبي داود (1534).
(4) الجامع: 8 / 86).
(5) نهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 22، وتقريب التهذيب: 1 / 379،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3197. وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
426

2978 - ق: طلحة (1) بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي.
روى عن: سعيد بن جبير، وأبي قزعة سويد بن حجير،
وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعطاء بن أبي رباح (ق)، ومحمد بن
عمرو بن علقمة، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي، ومحمد بن
المنكدر. ونافع مولى ابن عمر.
كتب عنه شعبة بن الحجاج.
وروى عنه: الأسود بن عامر شاذان، وبشر بن السري، وبشر بن
منصور، وجرير بن حازم، وجعفر بن عون، وحبان بن علي، وحماد بن
نجيح الرازي المقرئ، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري (ق)،
وداود بن عبد الرحمان العطار، وزيد بن الحباب، وسعيد بن سالم

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 494، وتاريخ الدوري: 2 / 278، وابن الجنيد، الورقة 11،
وابن محرز، الترجمة 42، 559، وابن طهمان، الترجمة 127، وتاريخ خليفة: 426،
وطبقاته 283، وعلل أحمد: 1 / 44، 135، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة
3104، وتاريخه الصغير: 2 / 101، 113، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 176، وأحوال
الرجال للجوزجاني، الترجمة 259، والمعرفة ليعقوب: 3 / 40، 52، وضعفاء النسائي،
الترجمة 315، وضعفاء العقيلي، الورقة 98، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2097،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 382، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 106، وكشف
الاستار، رقم 1978، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 303، والسنن: 2 / 189،
وسؤالات السهمي له الورقة 13، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80، وضعفاء
أبي نعيم، الترجمة 102، والكامل في التاريخ: 5 / 608، والكاشف: 2 / الترجمة
2498، وديوان الضعفاء، الترجمة 2014، والمغني: 1 / الترجمة 2957، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 107، وتاريخ الاسلام: 6 / 205، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4008، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 212، وغاية النهاية: 1 / 342، والكشف
الحثيث: 356، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 23، وتقريب
التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3198.
427

القداح، وسفيان الثوري، وسلمة بن سنان الأنصاري، وأبو داود
سليمان بن داود الطيالسي، وسيف بن عمر الضبي، وصدقة بن خالد
الدمشقي، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وعبد الله بن الحارث
المخزومي (ق)، وأبو عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي، وعبد الله بن ميمون
القداح، وعبد الله بن وهب، وأبو زهير عبد الرحمان بن مغراء،
وعبد العزيز بن خالد الترمذي، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس،
وعبيد الله بن موسى، وعلي بن ثابت الجزري، وعلي بن القاسم
الكندي، وعمرو بن محمد العنقزي، وعيسى بن يونس، وأبو نعيم
الفضل بن دكين، والفضل بن العلاء الكوفي، والفضل بن موسى
السيناني، ومحبوب بن محرز القواريري، والمعافى بن عمران الموصلي،
ومعتمر بن سليمان، ومعمر بن راشد، ومنصور بن إسماعيل الحراني،
وموسى بن سلمة المصري، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل البجلي،
والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وهاشم بن مخلد الثقفي، وهقل بن
زياد، ووكيع بن الجراح (ق)، والوليد بن مسلم، ويزيد أبو خالد.
قال عمرو بن علي (1): كان يحيى وعبد الرحمان، لا يحدثان عنه.
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: لا شئ، متروك
الحديث.
وقال عباس الدوري (3)، وغير واحد، عن يحيى بن معين: ليس

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2097، وضعفاء العقيلي، الورقة 98.
(2) العلل: 1 / 135.
(3) تاريخه: 2 / 278.
428

بشئ، ضعيف (1).
وقال إبراهيم (2) بن يعقوب السعدي: غير مرضي في حديثه.
وقال أبو حاتم (3): ليس بقوي، لين عندهم.
وقال البخاري (4): ليس بشئ، كان يحيى بن معين سئ الرأي فيه.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال النسائي (5): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
روى له ابن عدي أحاديث، ثم قال (6)، وطلحة بن عمرو هذا، قد
حدث عنه قوم ثقات، بأحاديث صالحة، وعامة ما يرويه، لا يتابعونه
عليه، وهذه الأحاديث. عامتها مما فيه نظر.
وقال أبو داود السنجي، عن عبد الرزاق: سمعت معمرا (7) يقول:

(1) ونقل ابن طهمان عنه قوله ليس بشئ (الترجمة 127) وقال ابن الجنيد عنه: المثنى بن
الصباح ضعيف، وهو أقوى من طلحة بن عمرو. (سؤالاته الورقة 11) وقال ابن محرز
عنه: واصل بن السائب، وطلحة بن عمرو ليس منهما أحد أحبه. (سؤالاته، الترجمة
42، 559) وقال معاوية عن يحيى: ضعيف (ضعفاء العقيلي، الورقة 98، والكامل
لابن عدي 2 / الورقة 106).
(2) أحوال الرجال، الترجمة 252.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2097.
(4) والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 106، والضعفاء الصغير، الترجمة 176، والتاريخ
الكبير: 4 / الترجمة 3104، وفيهما: هو لين عندهم، وزاد في تاريخه الكبير، والصغير
(2 / 101): قال يحيى: ليس بشئ.
(5) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 315. (6) الكامل: 2 / الورقة 106 - 107.
(7) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " سقط منه معمر
وهو خطأ ".
429

اجتمعت أنا وشعبة والثوري وابن جريج، فقدم علينا شيخ، فأملى علينا
أربعة آلاف حديث، عن ظهر القلب، فما أخطأ إلا في موضعين،
لم يكن الخطأ منا، ولا منه، إنما كان ممن فوق، فإذا جن علينا الليل
ختمنا الكتاب، فجعلناه تحت رؤوسنا، وكان الكاتب شعبة، ونحن ننظر
في الكتاب، وكان الرجل طلحة بن عمرو.
قال البخاري (1)، عن يحيى بن بكير، وأبو بكر بن أبي عاصم:
مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (2).

(1) تاريخه الصغير: 2 / 113.
(2) وكذلك أرخ وفاته ابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن حبان، وقال ابن سعد: كان كثير
الحديث ضعيفا جدا (الطبقات 5 / 494) وقال أبو زرعة الرازي: مكي ضعيف (الجرح
والتعديل 4 / الترجمة 2097) وذكره يعقوب بن سفيان في باب " من يرغب عن الرواية
عنهم " (المعرفة: 3 / 40) وقال في موضع آخر: فيه ضعف ليس بمتروك ولا يقوم حديثه
مقام الحجة. (المعرفة 3 / 52). وذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق له عدة أحاديث
مستنكرة. (الورقة 98). وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من
أحاديثهم لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على وجه التعجب. (المجروحين:
1 / 382). وقال السعدي: طلحة بن عمرو غير مرضي في حديثه. (الكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 106). وقال البزار: لين الحديث (كشف الاستار: حديث رقم
1978). وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكون " الترجمة 303. وقال في " السنن ":
ضعيف. (2 / 189) وقال السهمي عنه: لين (سؤالاته، الورقة 13) وذكره ابن الجوزي
في " الضعفاء " (الورقة 80) وذكره أبو نعيم في " الضعفاء " (الترجمة 102) وقال: ضعيف
ليس بشئ، قاله يحيى بن معين، وعلي بن المديني. وقال الذهبي في " الميزان ": قال
ابن المديني: قال عبد الرحمان: قدم طلحة بن عمرو فقعد على مصطبة واجتمع الناس،
قال: فخلوت به وقلت: ما هذه الأحاديث؟ فقال: أستغفر الله وأتوب إليه منها. فقلت
له: اقعد على مصطبة وأخبر الناس، فقال: أخبروهم عني. وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال البزار: ليس بالقوي وليس بالحافظ (5 / 24) وقال في " التقريب ":
متروك.
430

2979 - فق: طلحة (1) بن العلاء، الأحمسي، أبو العلاء
الكوفي.
روى عن: عبد الله بن عباس (فق)، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وأبيه عمر بن الخطاب.
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد (فق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة في " التفسير " عن ابن عباس، قال: ورودها:
دخولها.
2980 - مد: طلحة (3) بن أبي قنان القرشي، العبدري،
مولاهم، أبو قنان الدمشقي، أخو قنان بن أبي قنان، ويقال: اسمه
صالح بن أبي قنان.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (مد) مرسلا: أنه كان إذا

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3085، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2091،
وثقات ابن حبان: 4 / 394، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 107، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4007، وتهذيب التهذيب 5 / 24،
وتقريب التهذيب 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3199.
(2) 4 / 394. وذكره الذهبي في " الميزان " وقال: ما روى عنه سوى إسماعيل بن
أبي خالد. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3083، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2089،
وثقات ابن حبان: 6 / 488، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4009، وتهذيب التهذيب: 5 / 25، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3200، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 91.
431

أراد أن يبول فأتى عزازا من الأرض، أخذ عودا من الأرض فنكت به
حتى مثرى ثم يبول.
وعن القاسم بن مخيمرة، وأبي قلابة الجرمي.
روى عنه: الوليد بن سليمان بن أبي السائب (مد).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (2): ليس يروى عنه سوى هذا
الحديث. والله أعلم (3).
روى أبو داود في " المراسيل " هذا الحديث الواحد.
2981 - ت: طلحة (4) بن مالك الخزاعي، ويقال: السلمي،
ويقال: الليثي، معدود في الصحابة، وهو مولى أم الحرير (5) من فوق.
روى حديثه: سليمان بن حرب (ت)، عن محمد بن أبي رزين،

(1) 6 / 488.
(2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 91.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال أبو الحسن القطان: لا يعرف. (5 / 25) وقال في
" التقريب ": مجهول.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3072، والمعرفة ليعقوب: 1 / 276، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2075، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 370، والاستيعاب:
2 / 770، والكاشف: 2 / الترجمة 2499، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2931،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب
5 / 42، والإصابة: 2 / الترجمة 4273، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3201.
(5) جود المؤلف تقييده، ووضع حاء تحت الحاء المهملة علامة إهمالها وكذلك قيده ابن حجر
في " التقريب " وقيده الذهبي أم الحرير - بفتح المهملة - (المشتبه: 151).
432

عن أمه، عن أم الحرير، عن مولاها، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" من أشراط الساعة هلاك العرب " (1).
روى له الترمذي، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا محمد بن أبي
رزين يعني عن أمه، عن أم الجرير (2)، قالت: كان إذا مات الرجل من
العرب، اشتد عليها، فقيل لها، فقالت: سمعت مولاي يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول: " من اقتراب الساعة هلاك
العرب ".
قال محمد بن أبي رزين: ومولاها طلحة بن مالك.
رواه (3) عن يحيى بن موسى، عن سليمان بن حرب، فوقع لنا
بدلا عاليا بدرجتين. وقال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن
حرب.
2982 - ع: طلحة (4) بن مصرف بن عمرو بن كعب بن

(1) قال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلم: عداده في أهل البصرة وقال ابن السكن ليس
يروي عنه إلا هذا الحديث (4 / 25).
(2) بالجيم، هكذا في الأصل وكذلك عند الترمذي أعني بالجيم.
(3) الترمذي (3929).
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 308، ومصنف بن أبي شيبة: 13 / 15781. وتاريخ الدوري:
2 / 278، وابن طهمان، الترجمة 240، وتاريخ خليفة: 287، 345، وطبقاته:
162، وعلل أحمد: 1 / 45، 161، 243، 283، 293، 377، وتاريخ البخاري
الكبير: 4 / الترجمة 3080، وتاريخه الصغير: 1 / 271، والكنى لمسلم، الورقة 59،
وثقات العجلي، الورقة 26، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 141، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 102، 104، 558، 583، 584، 657، 678، 807، 818
و 3 / 135، 177، 178، 360، 361، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 542، 548،
550، 665، 667، 679، وتاريخ واسط: 183، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
2080، 2082، والعلل، 131، والمراسيل: 101، وثقات ابن حبان: 4 / 393،
وحلية الأولياء: 5 / 14، وجمهرة ابن حزم: 176، 394، وموضح أوهام الجمع:
2 / 177، والسابق واللاحق: 210، ورجال البخاري للباجي، الترجمة: 422،
وإكمال ابن ماكولا: 7 / 442، والغساني: الورقة 92، والجمع لابن القيسراني:
1 / 230، والكامل في التاريخ: 5 / 175، وتهذيب النووي: 1 / 253، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 191، والكاشف: 2 / الترجمة 2500، ومعرفة التابعين، الورقة 22،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، وتاريخ الاسلام: 4 / 260، ومراسيل العلائي،
الترجمة 312، وغاية النهاية: 1 / 343، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب
التهذيب: 5 / 25، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3202، وشذرات الذهب: 1 / 145.
433

جخدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دول بن
جشم بن يام الهمداني اليامي، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله الكوفي،
والد محمد بن طلحة بن مصرف.
روى عن: الأغر أبي مسلم (س)، وأنس بن مالك (خ م س)،
وخيثمة بن عبد الرحمان (م د س ق)، وذر بن عبد الله الهمداني (د س)،
وذكوان أبي صالح السمان (م س)، وزيد بن وهب (س)، وسعيد بن
جبير (خ م د س)، وسعيد بن عبد الرحمان بن أبزى (د ق)، وعبد الله بن
أبي أوفى (خ م ت س ق)، وعبد الرحمان بن عوسجة (بخ 4)،
وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، وعميرة بن سعد صلى الله عليه وآله، ومجاهد بن جبر
(م)، ومرة بن شراحيل الطيب (م ت س)، وأبيه مصرف (د) إن كان
434

محفوظا، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص (خ س)، وهذيل بن شرحبيل
(ق)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س)، وهو من أقرانه، وأبي بردة بن
أبي موسى الأشعري (س).
روى عنه: أبان بن تغلب، وإدريس بن يزيد الأودي (خ د س)،
وإسماعيل بن أبي خالد، وهو من أقرانه، والحريش بن سليم (د س)،
والحسن بن عبيد الله النخعي، ورقبة بن مصقلة (خ)، وزبيد اليامي،
وهو من أقرانه، والزبير بن عدي (م س)، وزيد بن أبي أنيسة (س)،
وسليمان الأعمش (د س ق)، وشعبة بن الحجاج (1) (عخ س ق)،
وعبد الله بن شبرمة (س)، وعبد الرحمان بن زبيد اليامي، وعبد الملك بن
سعيد بن أبجر (م)، وعيسى بن عبد الرحمان السلمي (بخ)، وعيسى بن
المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، وفطر بن
خليفة. وليث بن أبي سليم (د)، إن كان محفوظا، ومالك بن مغول
(خ م ت س ق). وابنه محمد بن طلحة بن مصرف (خ)، ومسعر بن
كدام، ومنصور بن المعتمر (خ م د س ق)، وهانئ بن أيوب الحنفي
صلى الله عليه وآله، وأبو إسحاق السبيعي (ت)، وهو أكبر منه، وأبو سعد البقال.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين، وأبو حاتم (3)،

(1) قال أحمد: لم يسمع شعبة من طلحة بن مصرف إلا حديثا واحدا: " من منح منيحة "
(العلل: 1 / 283).
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2082. وقال ابن طهمان عنه: كان عثمانيا. (سؤالاته،
الترجمة 240). وقال إسحاق بن منصور: قلت ليحيى بن معين: سمع طلحة بن
مصرف من أنس؟ قال: لا، يروي عن خيثمة عن أنس (المراسيل لابن أبي حاتم
101).
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2082.
435

وأحمد بن عبد الله العجلي (1): ثقة.
وقال عبد الله بن إدريس (2)، عن حريش بن سليم: شهدت
أبا إسحاق، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وأبا معشر، كلهم
يقول: لم أر مثل طلحة، أو ما أدركت مثل طلحة، وقد رأوا أصحاب
عبد الله.
وقال يحيى بن أبي بكير (3)، عن شعبة: كنت في جنازة طلحة بن
مصرف. فقال أبو معشر: ما ترك بعده مثله، وأثنى عليه.
وقال عبد السلام بن حرب (4)، عن ليث بن أبي سليم: أمرني
مجاهد أن ألزم أربعة، أحدهم طلحة بن مصرف.
وقال عبد الله بن إدريس (5): ما رأيت الأعمش يثني على أحد
أدركه، إلا على طلحة بن مصرف.
قال ابن إدريس (6): كانوا يسمونه سيد القراء.
وقال أبو شهاب الحناط (7)، عن الحسن بن عمرو الفقيمي: قال
طلحة بن مصرف: لولاة أني على وضوء لحدثتكم بما يقول الرافضة.

(1) ثقاته، الورقة 26.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2082.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 309.
(4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2082.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) طبقات ابن سعد: 6 / 309.
436

وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): كان يحرم النبيذ، وكان عثمانيا
يفضل عثمان على علي، وكان من أقرأ أهل الكوفة وخيارهم.
وقال (2) أيضا: اجتمع قراء أهل الكوفة في منزل الحكم بن عتيبة.
فأجمعوا على أن أقرأ أهل الكوفة طلحة بن مصرف، فبلغه ذلك. فغدا
إلى الأعمش يقرأ عليه، ليذهب عنه ذلك الاسم.
وقال عبد الرحمان بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه: ما رأيت مثل
طلحة بن مصرف، وما رأيته في قوم قط، إلا رأيت له الفضل عليهم.
قال أبو نعيم (3) وعمرو بن علي، ومحمد بن سعد (4)، وأبو بكر بن
أبي شيبة (5): مات سنة اثنتي عشرة ومئة.
وقال يحيى بن بكير، وابن نمير: مات سنة ثلاث عشرة ومئة (6).
روى له الجماعة.

(1) ثقاته الورقة 26.
(2) نفسه.
(3) التاريخ الكبير للبخاري: 4 / الترجمة 3080.
(4) الطبقات: 6 / 309. وقال: كان ثقة له أحاديث صالحة.
(5) المصنف: 13 / 15781. وكذلك قال ابن حبان (الثقات: 4 / 393).
(6) وكذلك قال خليفة بن خياط (التاريخ: 345، والطبقات: 162) وقال الآجري عن
أبي داود: كان من العثمانية. (سؤالاته: 3 / الترجمة 141) وقال أبو عبد الله: كان
طلحة عثمانيا، وكان من الخيار. (المعرفة: 2 / 678) وقال أبو حاتم: أدرك أنسا
وما أثبت له السماع يروي عن خيثمة عن أنس، وعن يحيى بن سعيد عن أنس
(المراسيل: 101) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة قارئ فاضل.
437

2983 - ع: طلحة (1) بن نافع القرشي، مولاهم، أبو سفيان
الواسطي، ويقال: المكي، الإسكاف.
روى عن: أنس بن مالك (بخ ت ق)، وجابر بن عبد الله (ع)،
والحسن البصري، وأبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (ق)، وخليد بن
سعد الشامي مولى أبي الدرداء، وسعيد بن جبير (ق)، وعبد الله بن
الزبير، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب،
وعبد الرحمان بن عوسجة، وعبيد بن عمير (قد).
روى عنه: أبو العلاء القصاب، وجعفر بن أبي وحشية (م)،
والحجاج بن أرطاة، والحجاج بن حسان، والحجاج بن أبي زينب
(م س)، وحصين بن عبد الرحمان (خ م ت)، وخالد بن عرفطة (بخ)،

(1) المصنف لابن أبي شيبة 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 279، وابن طهمان،
الترجمة 319، وطبقات خليفة: 155، وعلل أحمد: 1 / 162، وسؤالات ابن
أبي شيبة لابن المديني، الترجمة 197، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3079،
والكنى لمسلم، الورقة 47، وثقات العجلي، الورقة 26، والجامع للترمذي: 4 / 330
حديث رقم (1937)، 5 / 13 حديث رقم (2619)، وضعفاء العقيلي، الورقة 68،
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2086، والعلل، حديث رقم 1903، والمراسيل 100،
101، وثقات ابن حبان: 4 / 393، والكامل لابن عدي 2 / 108، ورجال البخاري
للباجي، الترجمة 432، والجمع لابن القيسراني: 1 / 232، وضعفاء ابن الجوزي،
الورقة 80، وسير أعلام النبلاء: 5 / 293، والكاشف: 2 / الترجمة 2501، وديوان
الضعفاء، الترجمة 2017، والمغني 1 / 2960، ومعرفة التابعين، الورقة 22، ومن تكلم
فيه وهو موثق الورقة 17، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، وتاريخ الاسلام،
5 / 23، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4012، و 4 / الترجمة 10246، وشرح علل
الترمذي ابن رجب: 497، ومراسيل العلائي: 313، ونهاية السول، الورقة 152،
وتهذيب التهذيب: 5 / 26، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي:
3203.
438

وسليمان الأعمش (ع)، وهو روايته، وشعبة بن الحجاج حديثا واحدا،
وعتبة بن ابن أبي حكيم (ق)، وعطاء الخراساني، والعوام بن حوشب،
والفضل بن سويد (قد)، والمثنى بن سعيد (م د س)، ومحمد بن إسحاق
(ق): وقال: ذكر طلحة بن نافع، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري
(د)، وأبو خالد يزيد بن عبد الرحمان الدالاني.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس به بأس.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) عن يحيى بن معين: لا شئ.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سمعت أبا زرعة يقول: روى
عنه الناس، فقيل له: أبو الزبير أحب إليك أو أبو سفيان؟ قال:
أبو الزبير أشهر، فعاوده بعض من حضر فيه، فقال: أتريد أن أقول:
هو ثقة، الثقة شعبة وسفيان.
وقال أبو حاتم (4): أبو الزبير أحب إلي منه.
وقال النسائي: ليس به بأس.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2086.
(2) نفسه، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 423، وقال الدوري عن ابن معين:
أبو سفيان عن جابر إنما هو كتاب. (تاريخه 2 / 279) وقال ابن طهمان عنه: أبو الزبير
أقوى من أبي سفيان. (سؤالاته الترجمة 319) وقال الدوري وابن محرز عنه: أبو الزبير
أحب إلي من أبي سفيان.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2086.
(4) نفسه.
439

وقال أبو أحمد بن عدي (1): لا بأس به، روى عنه الأعمش
أحاديث مستقيمة.
وقال وكيع (2)، عن شعبة: حديث أبي سفيان، عن جابر، إنما
هي صحيفة، وفي رواية: إنما هو كتاب.
وقال أبو خيثمة (3)، عن سفيان بن عيينة: حديث أبي سفيان، عن
جابر، إنما هي صحيفة.
وقال البخاري (4): قال لنا مسدد، عن أبي معاوية، عن الأعمش،
عن أبي سفيان: جاورت جابرا بمكة ستة أشهر.
وقال (5) أيضا: قال علي: سمعت عبد الرحمان قال: قال لي هشيم
عن أبي العلاء (6)، قال أبو سفيان: كنت أحفظ، وكان سليمان اليشكري
يكتب، يعني: عن جابر.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (7).

(1) الكامل: 2 / الورقة 108.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 98، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 108. ومراسيل ابن
أبي حاتم: 100.
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2086.
(4) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3079.
(5) نفسه.
(6) جاء في نسخة المؤلف التي بخطه من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
عن العلاء. وهو وهم ".
(7) 4 / 393، وقال: كان الأعمش يدلس عنه. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة سألت
علي بن المديني عن أبي سفيان الذي روى عنه الأعمش؟ فقال: اسمه طلحة بن نافع،
وكان أصحابنا يضعفونه في حديثه. (سؤالاته الترجمة 197). وقال ابن محرز، قال
علي بن المديني: حدثني معلى بن أبي زائدة، عن يزيد بن أبي خالد الدلال، قال:
لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث. (سؤالات ابن محرز، الورقة 37)،
و (رجال البخاري للباجي، الترجمة 432) وزاد: يكتب حديثه وليس بالقوي. وذكره
العجلي في " الثقات " وقال: جائز الحديث وليس بالقوي. (الورقة 26) وقال أبو حاتم:
لم يسمع أبو سفيان من أبي أيوب شيئا، فأما جابر فإن شعبة يقول: لم يسمع أبو سفيان
من جابر إلا أربعة أحاديث، وقال: وأما أنس فإنه يحتمل. ويقال إن أبا سفيان أخذ
صحيفة جابر عن سليمان اليشكري (المراسيل لابن أبي حاتم: 100). وقال
أبو زرعة: طلحة بن نافع عن عمر مرسل، وهو عن جابر أصح. (مراسيل ابن
أبي حاتم: 101). وقال الذهبي في كتابه " من تكلم فيه وهو موثق ": ثقة
(الورقة 17). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال أبو بكر البزار هو ثقة في نفسه.
(5 / 27). وقال في " التقريب ": صدوق.
440

روى له الجماعة، البخاري مقرونا بغيره.
2984 - م 4: طلحة (1) بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي،
التيمي، المدني، نزيل الكوفة، أخو إسحاق بن يحيى بن طلحة،
وبلال بن يحيى بن طلحة. أدرك عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 361 و 9 / الورقة 238، وسؤالات ابن طهمان لابن معين،
الترجمة 39، وعلل أحمد: 1 / 42، 210، وثقات العجلي، الورقة 26، وسؤالات
الآجري لابي داود: 5 / الورقة 34، والمعرفة ليعقوب: 1 / 267، 413، 458،
و 2 / 151، 3 / 107، 165، وضعفاء النسائي، الترجمة 317، وضعفاء العقيلي،
الورقة 98، والجرح: 4 / الترجمة 2095، وثقات ابن حبان: 6 / 487، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 108، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 100، والجمع لابن القيسراني:
1 / 234، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80، وتهذيب النووي: 1 / 254، والكاشف:
2 / الترجمة 2502، وديوان الضعفاء، الترجمة 1018، والمغني: 1 / الترجمة 2961،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتاريخ
الاسلام: 6 / 85، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4013، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
214، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 27، وتقريب التهذيب:
1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / 3204، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 91.
441

وروى عن: ابن عمه إبراهيم بن محمد بن طلحة (سي)، وعمه
إسحاق بن طلحة (ق)، وعبد الله بن فروخ (س) مولى آل طلحة،
وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (م د س ق)، وعروة بن الزبير،
وعمر بن عبد العزيز، وعمه عيسى بن طلحة (م ت ق)، ومجاهد بن جبر
المكي (م س ق)، وابن عمه معاوية بن إسحاق بن طلحة، وعمه
موسى بن طلحة (ت س)، وأبيه يحيى بن طلحة، وأبي بردة بن
أبي موسى الأشعري (م د)، وجدته سعدي بنت عوف المرية، وعمته
عائشة بنت طلحة (م 4)، وأم كلثوم (س).
روى عنه: إبراهيم بن عيينة، وإسماعيل بن زكريا (م)،
وحفص بن سليمان، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م س)، وسفيان الثوري
(م 4)، وسفيان بن عيينة (س)، وأبو الأحوص سلام بن سليم (س)،
وشريك بن عبد الله (س ق)، وعبد الله بن إدريس، وعبد الله بن داود
الخريبي (د ق)، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وعبد الله بن نمير،
وعبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني (د)، وعبد الرحمان بن حماد بن
عمران بن موسى بن طلحة الطلحي، وعبد الواحد بن زياد (م)، وعبدة بن
سليمان (م)، وعبيد الله بن موسى (س)، وعلي بن هاشم بن البريد (م)،
وعمر بن قيس المكي (ق)، وعيسى بن يونس (ق)، وأبو نعيم الفضل بن
دكين، والفضل بن موسى السيناني (م ت)، والقاسم بن معن
المسعودي (س)، وكامل أبو العلاء، ومحمد بن إسماعيل بن طريح
الثقفي، ومروان بن معاوية، ووكيع بن الجراح (م 4)، ويحيى بن سعيد
الأموي (م)، ويحيى بن سعيد القطان (م س)، ويعلى بن عبيد (س)،
ويونس بن بكير (ت).
442

قال علي بن المديني (1)، عن يحيى بن سعيد القطان: لم يكن
بالقوي، وعمرو بن عثمان أحب إلي منه.
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: صالح الحديث،
وهو أحب إلي من بريد بن أبي بردة، ويريد يروي أحاديث مناكير.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ثقة. وقدمه
على أخيه إسحاق بن يحيى (4).
وقال يعقوب بن شيبة، وأحمد بن عبد الله العجلي (5): ثقة.
وقال البخاري (6): منكر الحديث.
وقال أبو داود (7): ليس به بأس.
وقال أبو زرعة (8): والنسائي: صالح (9).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2095، وضعفاء العقيلي، الورقة 98.
(2) نفسه، والعلل: 1 / 210، وليس فيه: " صالح الحديث ".
(3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2095، وقاله عنه أيضا الدارمي وسعيد بن أبي مريم
(الكامل: 2 / الورقة 98).
(4) وقال ابن الجوزي في " الضعفاء "، والذهبي في " الميزان ": قال يحيى بن معين في رواية:
ليس بالقوي، وقال مرة: ثقة (ابن الجوزي الورقة 80، والميزان: 2 / الترجمة 4013)
ونقل الذهبي عن ابن معين أيضا قوله: ما به بأس.
(5) ثقاته، الورقة 26.
(6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 108.
(7) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 34.
(8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2095.
(9) قال النسائي في " الضعفاء والمتروكين ": ليس بالقوي، الترجمة 317.
443

وقال أبو حاتم (1): صالح الحديث، حسن الحديث، صحيح
الحديث.
وقال ابن عدي (2): روى عنه الثقات، وما برواياته عندي بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3)، وقال: كان يخطئ.
قال الواقدي، ويحيى بن معين: مات سنة ثمان وأربعين ومئة (4).
روى له الجماعة، سوى البخاري.
2985 - خ م د س ق: طلحة (5) بن يحيى بن النعمان بن
أبي عياش الزرقي، الأنصاري، المدني. سكن بغداد في ربض الأنصار.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2095.
(2) الكامل: 2 / الورقة 108.
(3) 6 / 487، وقال مات سنة ست وأربعين ومئة وقد قيل: إنه رأى ابن عمر، وليس عليه
اعتماد.
(4) وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث صالحة. (الطبقات: 6 / 361). وقال يعقوب بن
سفيان: شريف لا بأس به في حديثه لين. (المعرفة 3 / 107). وقال الدارقطني: من
الثقات. (العلل 2 / الورقة 60). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الساجي: صدوق
لم يكن بالقوي. (5 / 28) وقال في " التقريب ": صدوق يخطئ.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 328، وتاريخ الدوري: 2 / 280، والدارمي، الترجمة 446،
وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3100، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2110،
وثقات ابن حبان: 8 / 325 - 326، وتاريخ الخطير: 9 / 347، وثقات ابن شاهين،
الترجمة: 600، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 427، والجمع لابن القيسراني:
1 / 231، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80، والكاشف: 2 / الترجمة 2503، وديوان
الضعفاء، الترجمة 2019، والمغني: 1 / الترجمة 2962، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
108، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4014،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب
5 / 28، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 32.
444

روى عن: الضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد الله بن سعيد بن
أبي هند (د)، وعبد الواحد بن ميمون (1)، مولى عروة بن الزبير،
ومحمد بن أبي بكر الثقفي، ويونس بن يزيد الأيلي (م مد س ق).
روى عنه: الحسين بن الضحاك النيسابوري، وعباد بن موسى
الختلي (م مد س)، وعثمان بن زفر التميمي، وعثمان بن أبي شيبة
(خ م ق)، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (د)، ومحمد بن عباد
المكي، ومحمد بن عبد الله بن عمران البياضي (م)، ومحمد بن
عبد الرحمان بن عبد الله الأنصاري الحكمي، ووضاح بن يحيى
النهشلي، ويعقوب بن محمد الزهري.
قال أبو داود (2)، عن أحمد بن حنبل: مقارب الحديث.
وقال عباس الدوري (3)، وعثمان بن سعيد الدارمي (4)،
وأبو يعلى الموصلي (5) عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال حنبل بن إسحاق (6)، عن عثمان بن أبي شيبة.
وقال أبو عبيد الآجري (7)، عن أبي داود: لا بأس به.

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه من تعقباته على صاحب " الكمال " قوله: " كان
فيه: ابن ميمون بن حمزة. وهو وهم ".
(2) تاريخ الخطيب: 9 / 348.
(3) تاريخه: 2 / 280.
(4) تاريخه، الترجمة 446.
(5) تاريخ الخطيب: 9 / 349.
(6) تاريخ الخطيب: 9 / 348.
(7) سؤالاته: 5 / الورقة 34.
445

وقال يعقوب بن شيبة (1)، شيخ ضعيف جدا، ومنهم من لا يكتب
حديثه لضعفه.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي (2).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4): ذكر عبد الله بن محمد بن
عمارة بن القداح، أنه رجع إلى المدينة، فمات بها (5) (6).
روى له الجماعة، سوى الترمذي (7).
2986 - خ 4: طلحة (8) بن يزيد الأنصاري، أبو حمزة الكوفي،
مولى قرظة بن كعب الأنصاري.

(1) تاريخ الخطيب: 9 / 348. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2110.
(3) 8 / 325.
(4) تاريخ بغداد: 9 / 349.
(5) جاء في حاشية النسخة تعليق بخط الذهبي نصه: " قال عمرو بن علي: ولد سنة إحدى
وستين مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب ".
(6) وذكر ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 600). وقال الباجي: قال أبو عبد الله: قال
يحيى بن سعيد: لم يكن طلحة بن يحيى بالقوي. (رجال البخاري، الترجمة 427).
وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 80). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق
يهم.
(7) علق المؤلف في حاشية نسخته فقال: والنسائي في الزينة.
(8) تاريخ الدوري: 2 / 280، والكنى لمسلم، الورقة 26، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة
2090، وثقات ابن حبان: 4 / 394، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 428،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 233، والكاشف: 2 / الترجمة 2504، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 108، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4016، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
214، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 29، وتقريب التهذيب:
1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3206.
446

روى عن: حذيفة بن اليمان (ق)، وقيل: عن رجل،
(د تم س)، عنه، وعن زيد بن بن أرقم (د ت س).
روى عنه: عمرو بن مرة (خ 4).
قال يحيى بن معين (1): لم يرو عنه غيره.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الجماعة، سوى مسلم.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي،
قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
حبابة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا علي بن
الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا حمزة
الأنصاري، يعني عن زيد بن أرقم، قال: قالت الأنصار لرسول الله
صلى الله عليه وسلم: " إن لكل قوم أتباعا، وإنا قد اتبعناك، فادع الله
أن يجعل أتباعنا منا، قال: اللهم اجعل أتباعهم منهم ". قال عمرو:
فنميت ذلك إلى ابن أبي ليلى، قال: زعم ذلك زيد.
رواه البخاري (3)، عن آدم، عن شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا، وعن
بندار (4)، عن غندر، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

(1) رجال البخاري للباجي، الترجمة: 428.
(2) 4 / 394. وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال النسائي لما أخرج حديثه عن رجل عن
حذيفة في صلاة الليل: وطلحة هذا ثقة. (5 / 29). وقال في " التقريب ": وثقه
النسائي.
(3) الجامع: 5 / 40. (4) نفسه.
447

وبه: قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن
عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا حمزة الأنصاري، يحدث عن رجل من
بني عبس عن حذيفة أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حين
قام في صلاته من الليل، فلما دخل في الصلاة، قال: الله أكبر،
ذو الملكوت، والجبروت، والكبرياء، والعظمة، ثم قرأ البقرة، ثم ركع،
وكان ركوعه نحوا من قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثم
رفع رأسه، فكان قيامه بعد الركوع نحوا من ركوعه، يقول: لربي
الحمد، لربي الحمد، ثم سجد فكان سجوده نحوا من قيامه بعد
الركوع، يقول: سبحان ربي الأعلى، ثم رفع رأسه، فكان بين
السجدتين نحوا من سجوده، يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، حتى
صلى أربع ركعات، قرأ فيهن البقرة، وآل عمران، والنساء والمائدة،
والانعام.
رواه أبو داود (1)، عن علي بن الجعد، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه الترمذي في " الشمائل " (2)، عن محمد بن المثنى، عن
غندر، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه النسائي (3)، عن حميد بن مسعدة، عن يزيد بن زريع، وعن
محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، جميعا عن شعبة، فوقع لنا
عاليا بدرجتين أيضا، وقال: هذا الرجل يشبه أن يكون صلة.
ورواه أيضا عن محمد بن آدم، عن حفص بن غياث، وعن

(1) السنن (874).
(2) رقم (275).
(3) المجتبى: 2 / 199، والسنن الكبرى، رقم (569، و 1288).
448

إسحاق بن إبراهيم، عن النضر بن محمد، جميعا; عن العلاء بن
المسيب، عن عمرو بن مرة، عن طلحة، عن يزيد، عن حذيفة.
ورواه ابن ماجة (1)، عن علي بن محمد، عن حفص، بإسناده
مختصرا: كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي.
وبه: قال: حدثنا علي، قال: أخبرنا شعبة، قال: أخبرني
عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا حمزة الأنصاري، يقول: سمعت زيد بن
أرقم، يقول: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بعض
أسفاره، في منزل نزلوه: " ما أنتم بجزء من مئة ألف جزء ممن يرد علي
الحوض من أمتي " قال أبو حمزة: فقلت لزيد: كم أنتم يومئذ؟ قال:
ثمان مئة، أو تسع مئة.
رواه أبو داود (2)، عن حفص بن عمر الحوضي، عن شعبة، فوقع
لنا بدلا عاليا.
وبه: قال: حدثنا علي، قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة،
قال: سمعت أبا حمزه الأنصاري يقول: سمعت زيد بن أرقم، يقول:
أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، علي، قال عمرو:
فذكرت ذلك لإبراهيم، فأنكره، وقال: أبو بكر.
رواه الترمذي (3) عن ابن بشار وابن مثنى، عن غندر، عن شعبة
مختصرا: أول من أسلم علي، وقال: حسن صحيح، فوقع لنا عاليا
بدرجتين.
ورواه النسائي (4)، عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن

(1) السنن (897). (2) السنن (4746).
(3) الجامع (3735). (4) السنن الكبرى (3664).
449

الحارث، عن شعبة كذلك، فوقع لنا أيضا عاليا بدرجتين.
وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
2987 - د: طلحة (1).
روى عن: أبيه (د) (2)، عن جده في مسح الرأس.
وروى عنه: ليث بن أبي سليم (د).
قيل: إنه طلحة بن مصرف، وقيل: غيره، وهو الأشبه بالصواب.
والله أعلم.
روى له أبو داود.
* * *

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2080، والكاشف: 2 / الترجمة 2505، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 108، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة
152، وتهذيب التهذيب: 5 / 30، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3207.
(2) السنن (132)، وقد سماه أبو داود في الحديث طلحة بن مصرف. وقال عقب الحديث:
وسمعت أحمد يقول: ابن عيينة - زعموا - كان ينكره ويقول: إيش طلحة هذا عن أبيه
عن جده؟! وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: يقال إنه طلحة
رجل من الأنصار، ومنهم من يقول هو طلحة بن مصرف، ولو كان طلحة بن مصرف
لم يختلف فيه. وقال عبد الرحمان: سئل أبو زرعة عن طلحة الذي يروي عن أبيه، عن
جده، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ؟ فقال: لا أعرف أحدا سمى والد
طلحة إلا أن بعضهم يقول: ابن مصرف. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2080) وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال أحمد في " الزهد ": أخبرت عن سفيان بن عيينة أنه قيل
له: ليث بن أبي سليم يحدث عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده في الوضوء؟
فأنكر سفيان أن يكون لجده صحبة. وقال أبو الحسن ابن القطان الفاسي: طلحة
هو ابن مصرف، ومما يؤيده ما أخرجه أبو علي بن السكن في كتاب " الحروف " من طريق
مصرف بن عمر والسري بن مصرف بن عمرو بن كعب عن أبيه عن جده يبلغ به
كعب بن عمرو قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح لحيته وقفاه.
(4 / 30 - 31) وقال في " التقريب ": هو ابن مصرف، وإلا فمجهول.
450

من اسمه طلق وطليق
2988 - بخ م 4: طلق (1) بن حبيب العنزي - بالعين والنون -
البصري.
روى عن: الأحنف بن قيس (م د)، وأنس بن مالك (س)،
وبشير بن كعب العدوي (قد)، وجابر بن عبد الله (بخ)، وجندب بن
عبد الله البجلي، وأبيه حبيب العنزي (سي)، وحيدة، رجل له صحبة،
وسعيد بن المسيب (مد)، وعبد الله بن الزبير (م 4)، وعبد الله بن عباس،
وعبد الله بن عمرو بن العاص (سي)، وقزعة بن يحيى، ووهب بن منبه،
وهو من أقرانه، وأبي طليق، وله صحبة، ورجل من أهل الشام (سي).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 227، وطبقات خليفة: 210، وتاريخ البخاري الكبير:
4 / الترجمة 3138، وتاريخه الصغير: 1 / 213، 226، وضعفاؤه الصغير، الترجمة
179، وثقات العجلي، الورقة 26، وأبو زرعة الرازي: 628، والمعرفة ليعقوب:
2 / 24، 25، 793، 810، وتاريخ واسط: 98، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة
2157، والمراسيل 101، وثقات ابن حبان: 4 / 396، وحلية الأولياء: 3 / 63،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 235، وسير أعلام النبلاء: 4 / 601 - 603، والكاشف:
2 / الترجمة 2506، والمغني: 1 / الترجمة 2968، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108،
وتاريخ الاسلام: 4 / 129، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4024، وإكمال مغلطاي
2 / الورقة 214، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 75، ومراسيل العلائي، الترجمة
315، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 31، وتقريب التهذيب:
1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3208.
451

روى عنه: أيوب السختياني: وبكر بن عبد الله المزني، وجعفر بن
إياس (س)، وحبيب بن حسان، وحميد الطويل (ق)، وسعد بن إبراهيم،
وسعيد بن المهلب (بخ)، وسليمان بن طرخان التيمي (س)، وسليمان بن
عتيق (م د)، وسليمان الأعمش (مد)، وطاووس، وهو من أقرانه،
وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعبد الله بن فيروز الداناج، وعبيد الله العيزار
المازني، وعمرو بن دينار (قد)، وعمرو بن مرة، وعوف الأعرابي،
والمختار بن فلفل، ومصعب بن شيبة (م 4)، ومنصور بن المعتمر (س)،
وموسى بن أبي الفرات الليثي المكي، ويعقوب بن أبي سلمة
الماجشون، ويعلى بن مسلم المكي، ويونس بن خباب (سي)،
وأبو سعد البقال، وأبو العالية البراء، وهو من أقرانه.
قال أبو حاتم (1): صدوق في الحديث، وكان يرى الارجاء.
وقال حماد بن زيد (2)، عن أيوب: رآني سعيد بن جبير جلست
إلى طلق بن حبيب، فقال: ألم أرك جلست إلى طلق بن حبيب،
لا تجالسه، قال حماد: وكان يرى الارجاء.
وقال أسد بن موسى، عن سفيان، عن عبد الكريم أبي أمية، عن
طاووس: أحسن الناس قراءة، الذي إذا سمعته يقرأ حسبت أنه يخشى
الله، وكان طلق كذلك (3).

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2157.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 228، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3138، وتاريخه
الصغير: 1 / 226.
(3) انظر حلية الأولياء: 3 / 64.
452

وقال خالد بن نزار، عن سفيان، عن عبد الكريم، عن طاووس،
قال: كنت أطوف معه، فذكر وحلف، ما رأيت أحدا من الناس، أحسن
صوتا بالقرآن من طلق بن حبيب، وكان ممن يخشى الله.
وقال عاصم الأحول، عن بكر بن عبد الله المزني: لما كانت فتنة
ابن الأشعث، قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى. فقيل له: صف لنا
التقوى، فقال: التقوى، العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء
رحمة الله، والتقوى، ترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة
عذاب الله (1).
وقال جعفر بن سليمان، عن عوف الأعرابي: سمعت طلق بن
حبيب، يقول: في موعظته: يا ابن آدم، إن الدنيا ليست لك بدار، إلا عن
قليل، فإنك لا تلوذ فيها بحريم، فلا تستبق من نفسك باقيا، الله الله
في السر المفضى بخ إليه (2).
وقال مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن طلق بن حبيب: إن حقوق
الله أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعمه أكبر من أن تحصى، ولكن
أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين (3).
وقال ابن وهب، عن مالك: بلغني أن طلق بن حبيب كان من
العباد، وكان برا بأمه، وأنه دخل عليها يوما، فإذا هي تبكي من امرأته،
فقال لها: ما يبكيك؟ قالت له: يا بني أنا أظلم منها، وأنا بدأتها
وظلمتها، فقال لها: صدقت، ولكن لا تطيب نفسي أن أحتبس امرأة
بكيت منها.

(1) انظر حلية الأولياء: 3 / 64.
(2) نفسه. (3) انظر حلية الأولياء: 3 / 65.
453

قال مالك: وإنه وسعيد بن جبير، وقراء كانوا معهم، طلبهم
الحجاج، فدخلوا الكعبة، فأخذوا فيها، فقتلهم الحجاج (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون.
2989 - سي: طلق (2) بن السمح بن شرحبيل بن طلق بن رافع
اللخمي، أبو السمح المصري، قيل: الإسكندراني.
روى عن: حيوة بن شريح، وضمام بن إسماعيل، وعبد الله بن
لهيعة، وأبي شريح عبد الرحمان بن شريح، وقحذم بن يزيد اللخمي
العابد، وموسى بن علي بن رباح اللخمي، ونافع بن يزيد (سي)،
ويحيى بن أيوب.

(1) وقال ابن سعد: كان مرجئا، وكان ثقة إن شاء الله. (الطبقات: 7 / 227). وذكره
البخاري في " الضعفاء الصغير " وقال: يرى الارجاء وهو صدوق في الحديث. (الترجمة:
179) وذكره العجلي في " الثقات " (الورقة 26) وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب أسامي
الضعفاء (628) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن طلق بن حبيب
فقال: كوني سمع من ابن عباس وهو ثقة ولكن كان يرى الارجاء (الجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2157) وقال: العلائي في " المراسيل ": عن عمر مرسل. (الترجمة 315)
وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: كان عابدا مرجئا. (4 / 396) وقال ابن حجر في
" التهذيب " قال أبو بكر البزار في مسنده: لا نعلمه سمع من أبي ذر شيئا. وقال
أبو الفتح الأزدي: كان داعية إلى مذهبه تركوه. وذكره البخاري في الأوسط فيمن مات
بين التسعين إلى المئة (4 / 31 - 32) وقال في " التقريب ": صدوق عابد رمي بالارجاء.
قلت: لم يؤخذ عليه غير الارجاء، وهم مع ذلك وثقوه، وأما كلام الأزدي وقوله:
تركوه، فلا يعتد به، والأزدي متكلم فيه أصلا!!.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2160، والعلل، حديث رقم 1831، 2235،
والكندي: 194، 396، وديوان الضعفاء، الترجمة 2023، والمغني: 1 / الترجمة
2969، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، وتاريخ الاسلام، الورقة 115 أيا صوفيا
3007)، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4025، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب
التهذيب: 5 / 32، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3209.
454

روى عن: ابنه حيوة بن طلق بن السمح، والربيع بن سليمان بن
داود الجيزي، وسعيد بن كثير بن عفير، وعبد الرحمان بن عبد الله بن
عبد الحكم (سي)، وأبو ثور عمرو بن سعد المعافري الإسكندراني،
والفضل بن يعقوب الرخامي، وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه.
قال أبو سعيد بن يونس: كان نفاطا في أهل مصر في البحر، يرمي
بالنار، توفي بالإسكندرية سنة إحدى عشرة ومئتين (1).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " (2)، حديثا واحدا من رواية
الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: الريح من روح الله.
2990 - 4: طلق (3) بن علي بن المنذر بن قيس بن عمرو بن
عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة بن
لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الحنفي، السحيمي، أبو علي

(1) وقال أبو حاتم: شيخ مصري ليس بمعروف (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2160) وقال
أيضا: مجهول. (العلل حديث رقم 831) وقال الذهبي: مصري فيه ضعف. (ديوان
الضعفاء، الترجمة 2023) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) رقم (929).
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 552، وطبقات خليفة: 65، 289، ومسند أحمد: 4 / 22،
وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3136، وأسد الغابة: 3 / 63، والكنى لمسلم،
الورقة 72، وجامع الترمذي: 3 / 459، حديث رقم 1164، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2155، وثقات ابن حبان: 3 / 205، والاستيعاب: 2 / 776، والكاشف:
2 / الترجمة 2507، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2136، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 109، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215،
ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 33، والإصابة: 2 / الترجمة
4283، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3210.
455

اليمامي، أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وعمل معه (1) في بناء المسجد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عنه: عبد الله بن بدر، وعبد الله بن قويد، وعبد الله بن
النعمان السحيمي، وعبد الرحمان بن علي بن شيبان، وابنه
قيس بن طلق بن علي (4)، وابنته خلدة بنت طلق بن علي: الحنفيون.
روى له الأربعة.
2991 - خ 4: طلق (2) بن غنام بن طلق بن معاوية النخعي،
أبو محمد الكوفي، ابن عم حفص بن غياث، وكان كاتب شريك بن
عبد الله القاضي.
روى عن: إسحاق بن إبراهيم الثقفي، وإسرائيل بن يونس،

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق نصه: المعروف أن ابن النعمان هذا
يروي عن ابنه قيس بن طلق بن علي.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 405، وعلل أحمد: 1 / 172، 315، 338، وتاريخ البخاري
الكبير: 4 / الترجمة 3142، وتاريخه الصغير: 2 / 331، وسؤالات الآجري لابي داود:
3 / 211، والمعرفة ليعقوب: 2 / 645، 776، 805، و 3 / 216، 223، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2161، وثقات ابن حبان: 8 / 327، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 614، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 434، والجمع لابن القيسراني:
1 / 235، والمعجم المشتمل، الترجمة 441، والكامل في التاريخ: 6 / 406، ورجال
ابن خلفون: 88، وسير أعلام النبلاء: 10 / 240، والكاشف: 2 / الترجمة 2508،
والعبر: 1 / 360، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتاريخ الاسلام، الورقة 115
(أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4026، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
215، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب 5 / 33، وتقريب التهذيب:
1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3211، وشذرات الذهب: 2 / 27.
456

وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، وأبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة
الملائي، والحارث بن عبد الرحمان النخعي، والحسن بن صالح بن
حي، وابن عمه حفص بن غياث (س)، وزائدة بن قدامة (خ س)،
وزكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني، والسري بن يحيى الشيباني،
وسعيد بن أبي عثمان الوزان (1)، وشريك بن عبد الله النخعي (د ت)،
وشيبان بن عبد الرحمان النحوي (بخ ت)، وعباءة بن كليب،
وعبد الرحمان بن جريش الجعفري، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي،
(بخ)، وعبد السلام بن حرب (د)، وعبد السلام بن حفص (د)، وأبي بردة
عمرو بن يزيد الكوفي، وأبيه غنام بن طلق بن معاوية، وقيس بن الربيع
(د ت)، ومالك بن مغول، ومحمد بن بشر بن بشير الأسلمي، ومحمد بن
زياد بن حزابة البرجمي، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، ومحمد بن
عكرمة بن قيس بن الأحنف النخعي، ومحمد بن عمر الأسدي،
وهمام بن يحيى، ويعقوب بن عبد الله القمي (د س).
روى عنه: البخاري، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن
أبي شيبة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (د)، وأبو بكر أحمد بن جعفر
الحلواني البزاز، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن الخليل البلخي، وأحمد بن
عثمان بن حكيم الأودي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان،
وأحمد بن يوسف السلمي، وإسماعيل بن إسحاق الكوفي المعروف
بترنجة، والحسن بن عتبة، والحسين بن عبد الرحمان الجرجرائي
(د س)، والحسين بن عيسى البسطامي (د)، وأبو عثمان سعيد بن

(1) كتب المصنف في حاشية نسخته التي بخطه: " الوراق " دلالة على أنه يعرف بالوزان
أو الوراق.
457

سعيد بن بشر الحارثي، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن
الحسين بن جابر المصيصي، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج،
وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وأخوه عثمان بن محمد بن
أبي شيبة (د)، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي (ت)، وأبو أمية
محمد بن إبراهيم الطرسوسي، ومحمد بن الحسين البرجلاني،
ومحمد بن خلف بن صالح التيمي، ومحمد بن سعد، كاتب الواقدي،
ومحمد بن عمر بن هياج، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي،
وأبو كريب محمد بن العلاء (د ت)، وأبو الصباح محمد بن الليث
الهدادي، ومحمد بن موسى البلخي.
قال أبو عبيد الآجري (1)، عن أبي داود: صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال محمد بن سعد (3)، ومطين: مات في رجب سنة إحدى عشرة
ومئتين (4).

(1) سؤالاته: 3 / 211.
(2) 8 / 327 - 328 وقال: مات في رجب سنة إحدى عشرة ومئتين.
(3) 6 / 405 وقال: وكان ثقة صدوقا، وكانت عنده أحاديث.
(4) وذكره البخاري في من مات بين إحدى عشرة ومئتين إلى الخمس عشرة ومئتين (التاريخ
الصغير 2 / 331) وذكره ابن شاهين في " الثقات " وقال: ثقة صدوق، لم يكن بالمتبحر في
العلم، قاله عثمان بن أبي شيبة. (الترجمة 614) وقال الذهبي في " الميزان ": قال
أبو حاتم: روى حديثا منكرا، عن شريك وقيس بن أبي حصين، عن أبي صالح عن
أبي هريرة مرفوعا أد الأمانة إلى من ائتمنك. (2 / الترجمة 4026). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال العجلي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، والدارقطني: ثقة. وقال
أبو محمد بن حزم وحده، ضعيف (4 / 34) وقال في " التقريب ": ثقة.
458

وروى له الأربعة.
2992 - بخ م س: طلق (1) بن معاوية النخعي، أبو غياث
الكوفي، جد حفص بن غياث، وطلق بن غنام.
روى عن: شريح القاضي، وأبي زرة بن عمرو بن جرير
(بخ م س).
روى عنه: جرير بن عبد الحميد (م)، وابن ابنه حفص بن غياث
(بخ م س)، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله النخعي، ومحمد بن
جابر السحيمي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم، والنسائي، حديثا واحدا
وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به: أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال.
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا

(1) تاريخ الدوري: 2 / 280، وعلل أحمد: 1 / 41، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2158،
وثقات ابن حبان: 6 / 491، والجمع لابن القيسراني: 2 / 235، والكاشف:
2 / الترجمة 2509، وديوان الضعفاء، الترجمة 2024، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
109، وتاريخ الاسلام: 5 / 263، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 215، وتهذيب
التهذيب: 5 / 34، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي 2 / الترجمة
3212.
(2) 6 / 491. وذكره الذهبي في " ديوان الضعفاء " في ترجمة طلق بن معاوية عن سفيان
الثوري وقال: ثقة (الترجمة 2024). وقال مغلطاي في " الاكمال ": ذكره ابن خلفون في
الثقات وقال: كان والده معاوية بن ثعلبة ممن شهد القادسية. وقال ابن
حجر في " التقريب ": مقبول.
459

عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن مكرم، قال: حدثنا علي بن
المديني.
(ح): قال أبو نعيم: وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، قال:
حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير.
قالا: حدثنا حفص بن غياث، عن طلق بن معاوية، عن
أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: أتت امرأة بصبي لها النبي
صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا نبي الله، ادع الله له، فلقد دفنت
ثلاثة، فقال: دفنت ثلاثة؟، قالت: نعم. قال: لقد احتظرت بحظار
شديد من النار.
رواه البخاري (1)، عن علي بن المديني، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه مسلم (2)، عن ابن نمير، وغيره (3)، فوافقناه فيه بعلو أيضا.
ورواه (4) أيضا عن أبي خيثمة، وقتيبة، عن جرير، عنه.
ورواه النسائي (5)، عن إسحاق بن إبراهيم، عن حفص وجرير،
فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) الأدب المفرد (147).
(2) الجامع: 8 / 40.
(3) أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو سعيد الأشج (صحيح مسلم: 8 / 41) وعمر بن حفص بن
غياث (البخاري في الأدب المفرد: 144، وصحيح مسلم، 8 / 40).
(4) صحيح مسلم: 8 / 40.
(5) المجتبى: 4 / 26.
460

ولهم شيخ آخر، يقال له:
2993 - [تمييز]: طلق (1) بن معاوية بن يزيد.
يروي عن: سفيان الثوري.
ويروي عنه: جرير بن عبد الحميد أيضا.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
ذكرناه التمييز بينهما.
2994 - ق: طليق (3) بن عمران بن حصين، ويقال: طليق بن
محمد بن عمران بن حصين الخزاعي.
روى عن: عمران بن حصين، ومحمد بن عمران بن حصين،
وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (ق).
روى عنه: إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع (ق)، وابنه خالد بن
طليق، وسليمان التيمي، وصالح بن كيسان.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) ثقات ابن حبان: 8 / 327، وديوان الضعفاء، الترجمة 2024، ونهاية السول، الورقة
153، وتهذيب التهذيب: 5 / 34، وتقريب التهذيب: 1 / 381.
(2) 8 / 327. وقال الذهبي: فيه جهالة (ديوان الضعفاء، الترجمة 2024) وقال ابن حجر
في " التقريب ": مجهول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3164، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2196،
وثقات ابن حبان: 4 / 397. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 240، والكاشف:
2 / الترجمة 2510، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتاريخ الاسلام: 4 / 261،
ورجال ابن ماجة الورقة 2، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب 5 / 34،
وتقريب التهذيب: 1 / 381، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3213.
(4) 4 / 397. وقال البرقاني عن الدارقطني: عن عمران بن حصين مرسل، لا يحتج به ليس
حديثه نيرا. (سؤالاته، الترجمة 240) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
461

روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أخبرنا به: أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي
أبو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد النصيبي، قال: حدثنا محمد بن
يونس الكديمي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي، قال
: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل، عن طليق بن عمران بن حصين، عن
أبي بردة، عن أبيه، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من
فرق بين الوالد وولده.
رواه (1) عن محمد بن عمر بن هياج، عن عبيد الله بن موسى،
فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وقال: بين الوالدة وولدها (2).
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة (3)، عن عبيد الله. وقال: نهى أن يفرق
بين الأمة وولدها في البيع.
2995 - بخ د ت سي ق: طليق (4) بن قيس الحنفي، الكوفي،
أخو أبي صالح الحنفي عبد الرحمان بن قيس.

(1) ابن ماجة (2250).
(2) وزاد ابن ماجة في رواية: وبين الأخ، وبين أخيه.
(3) المصنف: 7 / 193 رقم (2860).
(4) تاريخ الدوري: 2 / 280، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3163، وثقات
العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 2 / الترجمة 799، و 3 / 242، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2194، وثقات ابن حبان: 4 / 397، والكاشف: 2 / الترجمة
2511، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، ورجال
ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215، ونهاية السول، الورقة
153، وتهذيب التهذيب 5 / 35، وتقريب التهذيب: 1 / 381، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3214.
462

روى عن: عبد الله بن عباس (بخ د ت سي ق)، وأبي الدرداء،
وأبي ذر الغفاري.
روى عنه: عبد الله بن الحارث الزبيدي الكوفي
(بخ د ت سي ق)، وأخوه أبو صالح الحنفي.
قال أبو زرعة (1) والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في كتاب " الأدب "، والنسائي في " اليوم والليلة "،
والباقون، سوى مسلم، حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله
قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن مرة، عن
عبد الله بن الحارث، عن طليق بن قيس، عن ابن عباس، قال: كان النبي
صلى الله عليه وسلم يدعو: " رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر
علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدي لي وانصرني
على من بغى علي، رب اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك رهابا، لك
مطواعا، إليك مخبتا أواها منيبا، تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وثبت

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2194.
(2) 4 / 397. وذكره العجلي في " الثقات " وقال: لم يرو حديث طليق بن قيس عن عمرو بن
مرة أحد عن سفيان، وليس يروي عن طليق حديثا غيره. (الورقة 27) وقال مغلطاي
في " الاكمال ": ذكره ابن خلفون في الثقات (2 / الورقة 215)، وقال ابن حجر في
" التقريب " ثقة.
463

حجتي، وأجب دعوتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة
قلبي ".
رواه البخاري (1)، عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان الثوري
مختصرا، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه أبو داود (2)، عن محمد بن كثير، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه الترمذي (3)، عن محمود بن غيلان، عن أبي داود
الحفري، ومحمد بن بشر، عن سفيان، وقال: حسن صحيح.
ورواه النسائي (4)، عن عمرو بن علي، عن يحيى، عن سفيان.
ورواه ابن ماجة (5)، عن علي بن محمد، عن وكيع، عن سفيان،
فوقع لنا عاليا بدرجتين.
2996 - س: طليق (6) بن محمد بن السكن بن مروان الواسطي،
أبو سهل البزاز.

(1) الأدب المفرد (664).
(2) السنن (1510).
(3) الجامع (3551).
(4) عمل اليوم والليلة (607).
(5) السنن (383).
(6) تاريخ واسط: 176، 263، وثقات ابن حبان: 8 / 328، والمعجم المشتمل، الترجمة
442، والكاشف: 2 / الترجمة 2512، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتاريخ
الاسلام، الورقة 243، (أحمد الثالث 2917) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215،
ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب 5 / 35، وتقريب التهذيب: 1 / 381،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3215.
464

روى عن: حفص بن عمر النجار، وعبد الله بن نمير،
وعبد العزيز بن أبان القرشي، وعبيد الله بن موسى، وعثام بن علي
العامري، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (س)، ويزيد بن هارون.
روى عنه: النسائي، وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي،
وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأسلم بن سهل الواسطي
بحشل، والحسن بن علي بن الهذيل القصباني، وعلي بن عبد الله بن
مبشر الواسطي، وعمر بن محمد بن بجير البجيري، ومحمد بن
إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن المسيب الأرغياني.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: استقامته في
الحديث استقامة الاثبات.
* * *

(1) 8 / 328. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
465

من اسمه طهفة وطود وطيسلة
* - ق: طهفة الغفاري، في ترجمة طخفة.
2997 - س: طود (1) بن عبد الملك القيسي البصري.
روى عن: أبيه (س).
روى عنه: عبد الملك بن المبارك (س).
قال أبو حاتم (2): مجهول.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3)، وقال: يروي المقاطيع.
روى له النسائي (4) حديثا واحدا، عن أبيه، عن هند، عن عائشة.
في النهي عن الدباء وغيره.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3172، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2210،
وثقات ابن حبان: 8 / 329، والكاشف: 2 / الترجمة 2513، وديوان الضعفاء، الترجمة
2025، والمغني: 1 / الترجمة 2973، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4030، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب:
5 / 35، وتقريب التهذيب: 2 / 181، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3216.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2210.
(3) 8 / 329. وقال الذهبي: مجهول. (ديوان الضعفاء، الترجمة 2025) وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(4) المجتبى: 8 / 307.
466

2998 - ل: طيسلة (1) بن علي الهذلي اليمامي.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (ل)، وعائشة
أم المؤمنين.
روى عنه: أيوب بن عتبة، وعكرمة بن عمار (ل)، ويحيى بن
أبي كثير: اليماميون، وأبو معشر البراء.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود في كتاب " المسائل " حديثا واحدا موقوفا: أن
ابن عمر نزل الأراك يوم عرفة.
2999 - بخ: طيسلة (4) بن مياس السلمي، ويقال: الهذلي.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (بخ).
روى عنه: زياد بن مخراق (بخ)، ويحيى بن أبي كثير.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2205، وثقات ابن حبان: 4 / 399، ومعرفة التابعين،
الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتهذيب التهذيب 5 / 36، وتقريب
التهذيب 1 / 381، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3219.
(2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2205.
(3) 4 / 399 وذكره ابن شاهين في " الثقات " وقال: ثقة، قاله يحيى (الترجمة: 615) وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3171، والمعرفة ليعقوب: 3 / 383، والجرح
والتعديل: 4 / الترجمة 2205، وثقات ابن حبان: 4 / 398، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 215، وتهذيب التهذيب: 5 / 36، وتقريب التهذيب 1 / 381، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3220.
467

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1). وذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه والذي قبله في ترجمة واحدة. فالله
أعلم.
روى له البخاري في " الأدب " (2) حديثين موقوفين.
* * *

(1) 4 / 399 وقد جعل البخاري وابن أبي حاتم ترجمة هذا والذي قبله واحدة، فقال
البخاري: طيسلة بن مياس سمع ابن عمر روى عنه يحيى بن أبي كثير، وقال النضر بن
محمد، حدثنا عكرمة بن عمار حدثني طيسلة بن علية البهدلي. وقال وكيع، عن عكرمة:
طيسلة بن علي النهدي أن ابن عمر كان ينزل الأراك يوم عرفة، والنهدي لا يصح.
(التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3171). وقال ابن حجر في " التهذيب ": الصواب أنهما
واحد فقال الحافظ أبو بكر البرديجي في " الافراد " طيسلة بن مياس، ومياس لقب، واسمه
علي، يماني حنفي. وكذا جعلهما واحدا أيضا يعقوب بن سفيان في تاريخه وابن شاهين في
" الثقات " (5 / 36) وقال في " التقريب ": هو الذي قبله، فرق بينهما المزي فوهم.
(2) رقم (8).
468

باب الظاء
[من اسمه ظالم وظليم وظهير] (1)
* - ظالم بن عمرو، أبو الأسود الدولي، ويقال: اسمه عمرو بن
ظالم، وقيل غير ذلك، يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.
* - بخ د س: ظليم، أبو النجيب المصري، يأتي في الكنى إن
شاء الله تعالى.
3000 - خ م س ق: ظهير (2) بن رافع بن عدي بن زيد بن
جشم بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري،
الأوسي، الحارثي، المدني، عم رافع بن خديج، له صحبة. شهد
العقبة الثانية، واختلف في شهوده بدرا، قال محمد بن إسحاق:

(1) إضافة مني على العادة التي جرى عليها المؤلف.
(2) مسند أحمد: 4 / 169، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3173، والجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2211، والعلل، رقم 1427، وثقات ابن حبان: 3 / 206، والمعجم الكبير
للطبراني: 8 / 406، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 85، وجمهرة ابن
حزم: 340، والاستيعاب: 2 / 778، ورجال البخاري للباجي، الورقة 65، والجمع
لابن القيسراني 1 / 236، وأسد الغابة: 3 / 70، والكاشف: 2 / الترجمة 2514،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2957، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب
5 / 37، والإصابة: 2 / الترجمة 4328، وتقريب التهذيب: 1 / 382، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3221.
469

لم يشهدها، وذكر غيره (1): أنه شهدها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (خ م س ق).
روى عنه: ابن أخيه رافع بن خديج (خ م س ق).
روى له البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا،
وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به: أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو عمرو بن همدان، وأبو أحمد، قالا: حدثنا الحسن بن سفيان، قال:
حدثنا حبان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي.
(ح): قال أبو نعيم: وحدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا
إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال: حدثنا محمد بن أسد الخشني
ودحيم، قالا: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني
أبو النجاشي، قال: حدثني رافع، عن عمه ظهير، قال: نهانا رسول الله
صلى الله عليه وسلم، عن أمر، كان بنا رافقا، فقلنا: ما قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فهو حق وطواعية الله ورسوله أنفع، فقال: قال
لنا: ما تصنعون بمحاقلكم؟ قلنا: نؤاجرها على الثلث، والربع،
والأوسق من التبن والشعير، فقال: لا تفعلوا، ازرعوها، أو أزرعوها.

(1) منهم البخاري. (تاريخه الكبير 4 / الترجمة 3173) وأبو حاتم. (الجرح والتعديل:
4 / الترجمة 2211) وقال ابن عبد البر: لم يشهد بدرا، وشهد أحدا وما بعدها من
المشاهد. (الاستيعاب: 2 / 778).
470

رواه البخاري (1)، عن محمد بن مقاتل، عن عبد الله بن المبارك،
فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه مسلم (2)، عن إسحاق بن منصور، عن أبي مسهر، عن
يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه النسائي (3)، عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة.
ورواه ابن ماجة (4)، عن دحيم، فوافقناه فيه بعلو، خالفه يحيى بن
أبي كثير (س) (5)، وعكرمة بن عمار (م) (6)، فقالا: عن أبي النجاشي،
عن رافع بن خديج، عن النبي صلى الله عليه وسلم (7).
* * *

(1) الجامع: 3 / 141.
(2) الجامع: 5 / 23.
(3) المجتبى: 7 / 49.
(4) السنن: (2459).
(5) المجتبى: 7 / 49.
(6) الجامع: 5 / 24.
(7) هذا هو آخر الجزء التسعين من الأصل بخط مصنفه وفي آخره مجموعة من السماعات
منها ما هو بخطه، ومنها ما هو بخط غيره، وهو آخر المجلد الذي عثرنا عليه بخط المؤلف
في مكتبة جستربتي بدبلن من بلاد إيرلندا، وعليه كان اعتمادنا في التحقيق. فنعود الآن
إلى نسخة ابن المهندس سيدة نسخ تهذيب الكمال عند غياب نسخة المؤلف. والحمد لله
أولا وآخرا.
471

باب العين.
من اسمه عابس وعاصم
3001 - ع: عابس (1) بن ربيعة النخعي، الكوفي، والد
عبد الرحمان بن عابس بن ربيعة.
روى عن: حذيفة بن اليمان، وعلي بن أبي طالب (ق)،
وعمر بن الخطاب (خ م د ت س)، وعائشة أم المؤمنين (خ م ت س ق).
روى عنه: ابنه إبراهيم بن عابس بن ربيعة، وإبراهيم بن يزيد
النخعي (خ م د ت س) (2)، وابنه عبد الرحمان بن عابس بن ربيعة
(خ م س ق)، وأبو إسحاق السبيعي (ت)، وابنته أسماء بنت عابس بن
ربيعة (ق).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، وقال:
هو من مذحج، كان ثقة، له أحاديث يسيرة.

(1) المعرفة ليعقوب: 3 / 99، 187، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 12،
وثقات العجلي، الورقة 27، وثقات ابن حبان: 5 / 285، ورجال البخاري للباجي:
3 / الترجمة 1208، وأسد الغابة: 3 / 73، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2961،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب:
5 / 37، والإصابة: 2 / الترجمة 4336، والتقريب: 1 / 283.
(2) سقطت الأرقام كلها من نسخة ابن المهندس، والأرقام مثبته في ترجمة إبراهيم بن يزيد
النخعي من هذا الكتاب: 2 / الترجمة 265.
472

وقال أبو عبيد الآجري (1)، عن أبي داود: جاهلي سمع من عمر.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الجماعة.
3002 - ع: عاصم (3) بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود الأسدي،
مولاهم، الكوفي، أبو بكر المقرئ.

(1) 3 / الورقة 12.
(2) 5 / 285. وقال العجلي: تابعي، ثقة (ثقاته، الورقة 27). وعده أبو نعيم في الصحابة
(تهذيب التهذيب: 5 / 38). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة مخضرم.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 320، وسؤالات ابن طهمان: الترجمة 157، 161، وتاريخ
خليفة: 134، 378، وطبقاته: 159، وعلل ابن المديني: 67، 99، وعلل أحمد:
14، 54، 105، 118، 133، 137، 163، 172، 180، 250، 287، 288،
295، 312، 384، 411، 413، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3062،
وتاريخه الصغير: 2 / 9، والكنى لمسلم، الورقة 10، والثقات العجلي، الورقة 27،
وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 162 و 4 / الورقة 13، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 550، 657، 680، وتاريخ واسط: 194، 283، وضعفاء العقيلي،
الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887، وثقات ابن حبان: 7 / 256،
وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 338، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 30، وثقات
ابن شاهين: الترجمة 830، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 135، ورجال
البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1131، والسابق واللاحق: 285، وتاريخ دمشق: 3 /
26، والجمع لابن القيسراني: 1 / 384، ومعجم البلدان: 3 / 848، والكامل في
5 / 352، وابن خلكان: 3: 9، وسير أعلام النبلاء: 5 / 256، ومن تكلم فيه
وهو موثق، الورقة 18، والكاشف: 2 / الترجمة 2566، وديوان الضعفاء: الترجمة
2042، والمغني: 1 / الترجمة 2995، والعبر: 1 / 260، 277، والقراء: 1 / 35،
وتاريخ الاسلام: 5 / 89، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4044 و 4068، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، والمراسيل للعلائي:
الترجمة 317، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 140، وغاية النهاية: 346، ونهاية
السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 38، والتقريب: 1 / 283، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3222، وشذرات الذهب: 1 / 175.
473

قال أحمد بن حنبل (1)، وغير واحد (2): بهدلة هو أبو النجود.
وقال عمرو بن علي (3): عاصم بن بهدلة، هو عاصم بن
أبي الجنود، واسم أمه بهدلة.
وقال حاجب بن سليمان المنبجي (4)، ومحمد بن أحمد بن
محمد بن أبي بكر المقدمي (5) نحو ذلك.
وقال أبو بكر بن أبي داود (6): زعم بعض من لا يعلم أن بهدلة
أمه، وليس كذلك، بهدلة أبوه. ويكنى أبا النجود.
روى عن: الأسود بن هلال (س)، وقيل: بينهما رجل (س)،
وعن باذان أبي صالح موسى أم هانئ (سي)، والحارث بن حسان
البكري (ق)، والصحيح: أن بينهما أبا وائل (ت س)، وعن حميد
الطويل (س)، وخيثمة بن عبد الرحمان، وذكوان أبي صالح السمان
(بخ 4)، وزر بن حبيش الأسدي (ع)، وقرأ عليه القرآن، وزياد بن قيس
المدني (س)، وسواء الخزاعي (د س) وأبي وائل شقيق بن سلمة

(1) تاريخ دمشق: 7 (عاصم - عائذ) بتحقيق الدكتور شكري فيصل رحمه الله تعالى.
(2) منهم يحيى بن معين (تاريخ دمشق: 7). وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1887).
(3) تاريخ دمشق: 10.
(4) تاريخ دمشق: 10.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
474

(بخ 4)، وشمر بن عطية (سي)، وشهر بن حوشب (سي ق)،
وأبي عبد الرحمان عبد الله بن حبيب السلمي (مق)، وقرأ عليه القرآن،
وعكرمة مولى ابن عباس (د)، وعلي بن ربيعة الوالبي، وأبي رزين
مسعود بن مالك الأسدي (د ت ق)، وأبي الضحى مسلم بن صبيح،
والمسيب بن رافع (د س ق)، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص (4)،
وأبي المهلب مطرح بن يزيد الكناني (1) (ق)، وهو من أقرانه، ومعبد بن
خالد (د سي)، والمعرور بن سويد، ووائل بن ربيعة، وأبي بردة بن
أبي موسى الأشعري.
روى عنه: أبان بن يزيد العطار (د سي)، وإبراهيم بن طهمان،
وإسرائيل بن يونس (سي)، والحارث بن نبهان (ق)، والحسن بن
صالح بن حي (س)، وحفص بن سليمان الأسدي (عس)، وقرأ عليه
القرآن، وحماد بن أبي زياد، وحماد بن زيد (بخ مق د س ق)،
وحماد بن سلمة (د س ق)، وزائدة بن قدامة (ت س ق)، وأبو خيثمة
زهير بن معاوية، وزيد بن أبي أنيسة (سي)، وسعيد بن أبي عروبة،
وسفيان الثوري (د ت س)، وسفيان بن عيينة (خ م ت س)، وسليمان
الأعمش، وأبو المنذر سلام بن سليمان القارئ (ت س)، وأبو الوليد
سلام بن سليمان الخراساني، وقرأ عليه القرآن. وشريك بن عبد الله
(ت ق)، وشعبة بن الحجاج (ت)، وشيبان بن عبد الرحمان (د ت س)،
وصالح بن موسى الطلحي، وعبد الله بن بشر الرقي، وأبو أيوب
عبد الله بن علي الإفريقي (د). وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي،
وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية (ت)، وعبد الملك بن الوليد بن معدان

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: " مات مطرح بعد عاصم ".
475

الضبعي البصري (ت)، وعرفجة بن عبد الواحد الأسدي (سي)، وهو من
أقرانه، وعطاء بن أبي رباح. وهو أكبر منه، وعمرو بن قيس الملائي
(ت س)، وعمرو بن أبي قيس الرازي (د)، وفضيل بن غزوان
الضبي، وفطر بن خليفة (د)، ومبارك بن سعيد الثوري، وأبو شهاب
محمد بن إبراهيم الكناني، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري (س)،
ومسعر بن كدام، والمفضل بن محمد الضبي النحوي، ومنصور بن
المعتمر (س)، وهو من أقرانه، وموسى بن خلف العمي (سي)، وهشام
الدستوائي، وهمام بن يحيى، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله (د س)،
وأبو بكر بن عياش (بخ ت)، وقرأ عليه القرآن، وأبو جعفر الرازي (ق).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة، قال (1):
وهو مولى لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن أسد، وكان ثقة، إلا
أنه كان كثير الخطأ في حديثه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2): سألت أبي عنه، فقال: كان
رجلا صالحا قارئا للقرآن، وأهل الكوفة يختارون قراءته وأنا أختار
قراءته، وكان خيرا ثقة، والأعمش أحفظ منه، وكان شعبة يختار الأعمش
عليه، في تثبيت الحديث.
وقال عبد الله أيضا (3): سألت أبي عن حماد بن أبي سليمان
وعاصم، فقال: عاصم أحب إلينا، عاصم صاحب قرآن، وحماد صاحب
فقه.

(1) طبقاته: 6 / 320 - 321.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887. وليس فيه قصة القرآن. وعلل أحمد: 1 / 137
مختصرا.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887.
476

وقال عبد الله أيضا (1)، عن يحيى بن معين: لا بأس به (2).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): عاصم صاحب سنة وقراءة
للقرآن، وكان ثقة، رأسا في القراءة، ويقال: إن الأعمش قرأ عليه
وهو حدث، وكان يختلف عليه في زر وأبي وائل.
وقال يعقوب بن سفيان (4): في حديثه اضطراب، وهو ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (5): سألت أبي عنه فقال: صالح
وهو أكثر حديثا من أبي قيس الأودي، وأشهر منه، وأحب إلي منه.
قال: وسئل عن عاصم بن أبي النجود وعبد الملك بن عمير، فقال: قدم
عاصم على عبد الملك، عاصم أقل اختلافا عندي من عبد الملك.
قال (6): وسألت أبا زرعة عنه، فقال: ثقة، فذكرته لابي، فقال:
ليس محله هذا، أن يقال: إنه ثقة، وقد تكلم فيه ابن علية. فقال: كان
كل من كان اسمه عاصم، سئ الحفظ.
قال (7): وذكره أبي فقال: محله عندي محل الصدق، صالح
الحديث، ولم يكن بذاك الحافظ.

(1) نفسه.
(2) قال ابن معين: ليس بالقوي في الحديث (تاريخ دمشق: 11). وقال ابن طهمان عن
يحيى: ثقة لا بأس به، وهو من نظراء الأعمش، والأعمش أثبت منه (سؤالاته: الترجمة
157). وقال عنه أيضا: أثبت من عاصم الأحول (سؤالاته: الترجمة 161). وقال ابن
أبي مريم عن يحيى: ثقة (تاريخ دمشق: 22).
(3) ثقاته، الورقة 27.
(4) تاريخ دمشق: 7.
(5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887.
(6) نفسه. (7) نفسه.
477

وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن خراش (1): في حديثه نكرة.
وقال أبو جعفر العقيلي (2): لم يكن فيه إلا سوء الحفظ.
وقال الدارقطني (3): في حفظه شئ (4).
وقال أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى (5)، عن أبي بكر بن
عياش، قرأت على عاصم، وقال عاصم: قرأت على أبي عبد الرحمان
السلمي، وقرأ أبو عبد الرحمان على علي بن أبي طالب، قال عاصم:
وكنت أرجع من عند عبد الرحمان، فأعرض على زر بن حبيش، وكان زر
قد قرأ على عبد الله بن مسعود. قال أبو بكر: قلت لعاصم: لقد
استوثقت، أخذت القراءة من وجهين، قال: أجل.
وقال حفص بن سليمان، عن عاصم: قرأ أبو عبد الرحمان السلمي
على عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت.
وقال يوسف بن يعقوب الصفار (6)، عن أبي بكر بن عياش:
سمعت أبا إسحاق، يقول: ما رأيت أقرا من عاصم، قال: فقلت: هذا
رجل قد لقي أصحاب علي، وأصحاب عبد الله، فدخلت المسجد من
أبواب كندة، فإذا رجل عليه جماعة، وعليه كساء، فقلت: من هذا؟

(1) تاريخ دمشق: 23.
(2) تاريخ دمشق: 22.
(3) سؤالات البرقاني: الترجمة 338.
(4) وقال الدارقطني: لم يسمع من أنس شيئا (علله: 4 / الورقة 30).
(5) تاريخ دمشق: 12.
(6) تاريخ دمشق: 15.
478

قالوا: هذا عاصم، فأتيته، فدنوت منه، فلما تكلم قلت: حق
لابي إسحاق: أن يقول ما قال.
قال شهاب بن عباد (1) عن أبي بكر بن عياش: دخلت على
عاصم، وقد احتضر، فجعلت أسمعه يردد هذه الآية: - يحققها كأنه في
المحراب - * (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع
الحاسبين) *.
وقال أحمد بن صالح المصري (2): مات بعد أبي حصين بقليل.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود (3): عاصم قريب الموت من
أبي إسحاق، ومات أبو إسحاق في سنة سبع وعشرين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (4)، وابن بكير: مات سنة سبع وعشرين
ومئة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام (5)، وإسماعيل بن مجالد بن
سعيد (6)، ومحمد بن سعد: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (7).
وقال أبو بكر الخطيب (8): حدث عنه عطاء بن أبي رباح،
وسفيان بن عيينة، وبين وفاتيهما أربع، وقيل: ثلاث، وقيل: إحدى

(1) تاريخ دمشق 23.
(2) تاريخ دمشق: 24.
(3) تاريخ دمشق: 25.
(4) طبقاته: 159.
(5) تاريخ دمشق: 26.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3062. وتاريخه الصغير: 2 / 9.
(7) وذكر وفاته في السنة ابن حبان (ثقاته: 7 / 256).
(8) السابق واللاحق: 285.
479

وثمانون سنة (1).
روى له البخاري، ومسلم مقرونا بغيره، واحتج به الباقون.
3003 - بخ د: عاصم (2) بن حكيم، ابن أخت عبد الله بن
شوذب، كنيته أبو محمد.
روى عن: موسى بن علي بن رباح اللخمي، ويحيى بن
أبي عمرو الشيباني (بخ د).
روى عنه: ضمرة بن ربيعة، وعبد الله بن وهب (بخ د).
قال أبو حاتم (3): ما أرى بحديثه بأسا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا، وأبو داود آخر.

(1) وقال شعبة: حدثنا عاصم بن أبي الجنود، وفي النفس ما فيها! (تاريخ دمشق: 22).
وقال شعبة أيضا: الأعمش أحب إلينا حديثا من عاصم (تاريخ دمشق: 23). وقال
الآجري: سألت أبا داود عن عاصم وعمرو بن مرة؟ فقال: عمرو فوقه (سؤالاته:
30 / الترجمة 162). وذكره ابن حبان في " الثقات " (7 / 256). وكذا ابن شاهين
(الترجمة 830). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق له أوهام.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3067، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1894،
وثقات ابن حبان: 8 / 505، والكاشف: 2 / الترجمة 2517، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 110، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153،
وتهذيب التهذيب: 5 / 40، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3223.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1894.
(4) 8 / 505. زاد: وروى عنه أيوب بن سويد. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
480

3004 - د تم س ق: عاصم (1) بن حميد السكوني الحمصي،
من أصحاب معاذ بن جبل.
روى عن: عمر بن الخطاب، وشهد خطبته بالجابية، وعوف بن
مالك الأشجعي (د تم س)، ومعاذ بن جبل (د)، وعائشة أم المؤمنين
(د س ق).
روى عنه: أزهر بن سعيد الحرازي (د س ق)، والحسن بن جابر
الطائي (2)، وراشد بن سعيد المقرائي (د)، وعمرو بن قيس السكوني
(د تم س)، وأبو هاشم مالك بن زياد الشامي، وأبو دويد (3) الحمصي.
قال الدارقطني (4): ثقة.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 443، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3049، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 429، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1891، وثقات ابن حبان:
5 / 235، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 341، وتاريخ دمشق: 26: 30،
والكاشف: 2 / الترجمة 2518، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، ومعرفة التابعين،
الورقة 33، ورجال ابن ماجة، الورقة 23، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية
السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 40، والإصابة: 2 / الترجمة 6278،
والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3224.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: " كذا قال أبو القاسم في " التاريخ ".
والمعروف: الحسن بن جابر الكندي، ويحيى بن جابر الطائي ". قلت: هو كذلك في
تاريخ دمشق: 26.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " ما نصه: " كان فيه
وابن دويد. وهو وهم " (وانظر إكمال ابن ماكولا: 3 / 387).
(4) سؤالات البرقاني: الترجمة 341.
481

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود، والترمذي في " الشمائل "، والنسائي،
وابن ماجة.
وللكوفيين شيخ آخر، متأخر عن هذا، يقال له:
3005 - [تمييز]: عاصم (2) بن حميد الحناط.
يروي عن: سماك بن حرب، وأبي حمزة الثمالي.
ويروي عنه: إسماعيل بن موسى الفزاري، وأبو نعيم ضرار بن
صرد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن مهران الجمال الرازي،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
قال أبو زرعة (3): ثقة.
وقال أبو حاتم (4): شيخ.
ذكرناه للتمييز بينهما.

(1) 5 / 235. وقال البزار: روى عن معاذ ولا أعلمه سمع منه، وعن عوف بن مالك
ولم يكن له من الحديث ما يعتبر به حديثه. وقال ابن القطان: لا نعرف أنه ثقة. (تهذيب
التهذيب: 5 / 40 - 41). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق مخضرم.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1892، وثقات ابن شاهين: الترجمة 8280، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 110، وتاريخ الاسلام، الورقة 223، (أيا صوفيا: 2006)، ونهاية
السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 41، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3225.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1892.
(4) نفسه. وقال أبو نعيم: ما كان بالكوفة ممن يتشيع أوثق من عاصم بن حميد الحناط (ثقات
ابن شاهين: الترجمة 828). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
482

3006 - د ت ق: عاصم (1) بن رجاء بن حيوة الكندي
الفلسطيني، ويقال: الأردني.
روى عن: داود بن جميل (د ق)، وربيعة بن يزيد، وأبيه رجاء بن
حيوة، وعروة بن رويم، والقاسم أبي عبد الرحمان، وقيس بن كثير
(ت)، إن كان محفوظا، ومحمد بن المنكدر، ومكحول الشامي،
ووهب بن منبه، وأبي عمران الأنصاري (د)، مولى أم الدرداء.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وسليمان بن زياد الواسطي،
وعبد الله بن داود الخريبي (د ق)، وعبد الله بن يزيد بن الصلت
الشيباني، وعثمان بن فائد القرشي (ق)، وعلي بن القاسم الكندي،
وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن يزيد الواسطي (ت)، ومعاوية بن
عبيد الله الأشعري، ووكيع بن الجراح.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات (2).
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: صويلح.

(1) طبقات خليفة: 316، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3068، والمعرفة ليعقوب:
2 / 369 و 3 / 401، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 330، وتاريخ واسط: 226،
233، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1897، وثقات ابن حبان: 7 / 259، وعلل
الدارقطني: 2 / الورقة 60، وتاريخ دمشق: 30 - 33، ومعجم البلدان: 2 / 430،
والكاشف: 2 / الترجمة 2519، والمغني: 1 / الترجمة 2980، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 110، وتاريخ الاسلام، 6 / 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4045،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب:
5 / 41، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3226.
(2) طبقاته 316.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1897.
483

وقال أبو زرعة (1): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود: والترمذي، وابن ماجة.
3007 - 4: عاصم (3) بن سفيان بن عبد الله الثقفي، أخو
عبد الله بن سفيان، وعمرو بن سفيان، ووالد بشر بن عاصم، حجازي.
روى عن: أبيه سفيان بن عبد الله الثقفي (س)، وعبد الله بن
عمرو بن العاص (د ت)، وعقبة بن عامر الجهني (4) (س ق)، وعمر بن
الخطاب، وأبي أيوب الأنصاري (س ق)، وأبي ذر الغفاري (ق).
روى عنه: ابنه بشر بن عاصم (د ت ق)، وابن ابنه سفيان بن
عبد الرحمان بن عاصم (س ق)، وعمرو بن شعيب (س)، وأبو الزبير
المكي، والمحفوظ أن بينهما سفيان بن عبد الرحمان.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1897.
(2) 7 / 259. وقال الدارقطني: ضعيف (علله: 2 / الورقة 60). وقال ابن عبد البر: ثقة
مشهور (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يهم.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 519، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3044، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 643، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1902، وثقات ابن حبان:
5 / 236، ومعجم الطبراني: 17 / 175، وتاريخ دمشق: 34 - 37، والاستيعاب:
2 / 781، وأسد الغابة: 3 / 75، ومعجم البلدان: 2 / 111، والكاشف: 2 / الترجمة
2520، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2973، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
110، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 41، والإصابة:
2 / الترجمة 4352، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3227.
(4) سقط رقم النسائي من نسخة ابن المهندس، وما أثبتناه من النسخ الأخرى.
وهو الصواب. وهو في المجتبى: 1 / 90.
484

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل مكة (1).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الأربعة.
3008 - ع: عاصم (3) بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمان

(1) طبقاته: 5 / 519.
(2) 5 / 236. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 256 و 319، وتاريخ الدوري: 2 / 282، وابن طهمان:
الترجمة 161، وتاريخ الدارمي: الترجمة 572، وابن الجنيد، الورقة 39، وطبقات
خليفة: 218، 325، وعلل ابن المديني: 60، 64، 99، وسؤالات ابن
أبي شيبة: الترجمة 194، وعلل أحمد: 1 / 60، 99، 100، 141، 195، 255،
261، 312، 390، 398، 411، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3058،
وتاريخه الصغير: 2 / 58، 70، والكنى لمسلم، الورقة 66، وسؤالات الآجري
لابي داود: 3 / الترجمة 221، والمعرفة ليعقوب: (انظر الفهرس) وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 474، والقضاة لوكيع: 3 / 304، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1900، والمراسيل لابن أبي حاتم: 153، وثقات ابن حبان:
5 / 237، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 280، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة
338، وثقات ابن شاهين: الترجمة 829، والسابق واللاحق: 285، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 383، وأنساب السمعاني: 1 / 149 و 10 / 493، ومعجم البلدان:
1 / 422 و 3 / 553، والكامل في التاريخ: 5 / 511، وسير أعلام النبلاء: 6 / 13،
وتذكرة الحفاظ: 1 / 149، والكاشف: 2 / الترجمة 2521، وديوان الضعفاء: الترجمة
2029، والمغني: 1 / الترجمة 2981، ومعرفة التابعين، الورقة 33، والعبر (انظر
الفهرس)، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، وتاريخ الاسلام: 6 / 86، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4046، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، وشرح علل
الترمذي لابن رجب: 356، والمراسيل للعلائي: الترجمة 318، ونهاية السول، الورقة
153، وتهذيب التهذيب: 5 / 42، والتقريب: 1 / 384، والألقاب، الورقة 6،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3228، وشذرات الذهب: 1 / 210.
485

البصري، مولى بني تميم (1)، ويقال: مولى عثمان بن عفان، ويقال:
مولى ابن زياد، كان محتسبا بالمدائن.
روى عن: أنس بن مالك (خ م د ت س)، وبكر بن عبد الله
المزني (ت س)، والحسن البصري، وحماد بن أبي سليمان (بخ)،
وهو من أقرانه، وحميد بن هلال العدوي (م)، ورفيع أبي العالية
الرياحي (د)، وأبي جهمة (2) زياد بن الحصين (سي)، وسلمان، رجل
من أهل الشام (سي)، وسميط أو شميط (بخ ق)، وأبي حاجب
سوادة بن عاصم العنزي (4)، وصفوان بن محرز (م)، وطلحة بن
عبيد الله بن كريز، وعامر الشعبي (ع)، وأبي الوليد عبد الله بن الحارث
البصري (ع)، وعبد الله بن رباح الأنصاري، وأبي قلابة عبد الله بن زيد
الجرمي (م)، وعبد الله بن سرجس المزني الصحابي (م 4)،
وعبد الله بن شقيق العقيلي (م)، وأبي عثمان عبد الرحمان بن مل النهدي
(ع)، وعكرمة مولى ابن عباس (خ د ت ق)، وأبي المتوكل علي بن داود
الناجي (م 4)، وعمرو بن سلمة الجرمي (د س)، وعمرو بن شعيب
(س)، وعوسجة بن الرماح (سي)، وعيسى بن حطان (د ت س)،
وفضيل بن زيد الرقاشي، ومحمد بن سيرين (خ م)، والمطلب بن
عبد الله بن حنظب (س)، وأبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي
(م)، ومورق العجلي (خ م د س ق)، وموسى بن أنس بن مالك، وأخيه
النضر بن أنس بن مالك (خ م)، وأبي مجلز لاحق بن حميد (خ س ق)،

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
التيمي. وهو تصحيف ".
(2) وقع في ترجمته من " التقريب ": " أبو خزيمة ". محرف.
486

ويوسف بن عبد الله بن الحارث البصري (م ت س ق)، وأبي الصديق
الناجي (س) (1)، وأبي كبشة السدوسي (د)، وبنانة بنت يزيد العبشمية
(ق)، وحفصة بنت سيرين (ع)، ومعاذة العدوية (خ م د س).
روى عنه: إسرائيل بن يونس (خ سي)، وإسماعيل بن زكريا (خ م)،
وإسماعيل بن علية (م)، وأشعث بن عبد الملك الحمراني (س)،
وبشر بن منصور (س)، وأبو زيد ثابت بن يزيد الأحول (خ م سي)،
وأبو وكيع الجراح بن مليح (م). وجرير بن عبد الحميد (م د)،
والحسن بن صالح بن حي (م)، وحفص بن غياث (خ م س)، وحماد بن
زيد (خ م)، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند (م)، وزائدة بن
أبي الرقاد (س)، وزهير بن محمد التميمي (س)، وزهير بن معاوية
(م د)، وزياد بن عبد الله البكائي (م)، وسعيد بن زربي (ت)، وسفيان
الثوري (خ م د ت ق)، وسفيان بن حبيب (س)، وسفيان بن عيينة
(م د س)، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر (م)، وسليمان التيمي،
وأبو الأحوص سلام بن سليم (خ)، وشريك بن عبد الله (د ت)،
وشعبة بن الحجاج (خ مد س)، وعباد بن عباد المهلبي (خ مد س ق)،
وعبد الله بن عمران القرشي الصالحي (ت)، وعبد الله بن المبارك
(خ م س)، وعبد الله بن نمير، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط
(خ)، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعبد الرحيم بن سليمان (م)،
وعبد العزيز بن المختار (ق)، وعبد الواحد بن زياد (خ م ق)، وعبدة بن
سليمان (م)، وعلي بن مسهر (م ت)، وقتادة، ومات قبله، وليث بن

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس وأثبتناه من النسخ الأخرى ومن ترجمة أبي الصديق
الناجي بكر بن عمرو من هذا الكتاب: 4 / الترجمة 751.
487

أبي سليم، ومحاضر بن المورع (س)، وأبو معاوية محمد بن خازم
الضرير (م ت س ق)، ومحمد بن فضيل (خ م)، وأبو حمزة محمد بن
ميمون السكري (خ)، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م ت)، ومعمر بن
راشد (م س ق)، وهدبة بن المنهال، وهشام بن لاحق، وهشيم بن بشير
(م)، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله (خ م)، ويحيى بن زكريا بن
أبي زائدة (خ م ت س)، ويزيد بن هارون (م س).
قال البخاري عن علي بن المديني: له نحو مئة وخمسين حديثا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (1)، عن علي بن المديني: سمعت
يحيى بن سعيد القطان، وذكر عنده عاصم الأحول، فقال: لم يكن
بالحافظ.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: كان يحيى بن
سعيد يضعف عاصما الأحول (3).
وقال أيضا (4)، عن يحيى بن معين، عن حجاج بن محمد، قال:
شعبة: عاصم أحب إلي من قتادة في أبي عثمان النهدي (5)، لأنه
أحفظهما.

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 280.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. وضعفاء العقيلي، الورقة 163. والذي فيه:
" لا يحدث عنه ويستضعفه ".
(3) وقال أيضا عن يحيى: داود بن أبي هند أحب إلي من عاصم الأحول (تاريخه:
2 / 154).
(4) تاريخه: 2 / 283.
(5) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: كان فيه:
وأبي عثمان لأنه أحفظ منهما. وذلك خطأ والصواب ما أثبتناه.
488

وقال عبد العزيز بن أبي رزمة، عن ابن المبارك، عن سفيان الثوري:
أدركت حفاظ الناس أربعة: إسماعيل بن أبي خالد، وعاصم الأحول،
ويحيى بن سعيد الأنصاري، قال: وأرى هشاما الدستوائي منهم.
وقال نوفل بن مطهر (1)، عن ابن المبارك، عن سفيان: حفاظ
البصرة ثلاثة: سليمان التيمي، عاصم الأحول، وداود بن أبي هند.
وقال علي بن مسهر (2)، عن سفيان الثوري: أدركت من الحفاظ
أبعة: إسماعيل بن أبي خالد، وعاصما الأحول، ويحيى بن سعيد،
وعبد الملك بن أبي سليمان.
وقال عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه: إذا قال عاصم زعم،
فهو الذي ليس فيه شك.
وقال إبراهيم بن محمد بن عرعرة: سمعت عبد الرحمان بن مهدي
ذكر عاصما الأحول، فال: كان من حفاظ أصحابه.
وقال أبو داود، عن أحمد بن حنبل: عاصم الأحول، شيخ ثقة.
وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: عاصم الأحول،
من الحفاظ للحديث، ثقة.
وقال أبو بكر المروذي: سألت أبا عبد الله عن عاصم الأحول،
فقال: ثقة، قلت: إن يحيى بن معين (3) تكلم فيه، فعجب وقال: ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. زاد: وكان عاصم أحفظهم.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 474.
(3) ضبب عليها المصنف، وقال في حواشي النسخ: " لعله ابن سعيد، فنقل ابن معين ".
489

وقال إسحاق بن منصور (1)، وعثمان بن سعيد الدارمي (2) عن
يحيى بن معين، وأبو زرعة (3)، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وأحمد بن
عبد الله العجلي: ثقة.
وقال ابن عمار في موضع آخر: موازين أصحاب الحديث من
المدنيين والكوفيين، عبد الملك بن أبي سليمان، وعاصم الأحول،
وعبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (4)، عن علي بن المديني:
كان ثقة.
وقال غيره (5)، عن علي: ثبت.
وقال محمد بن سعد (6): كان ثقة، وكان من أهل البصرة، وكان
يتولى الولايات، وكان بالكوفة على الحسبة في المكاييل والأوزان، وكان
قاضيا بالمدائن لابي جعفر، ومات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومئة.
وكذلك قال يحيى بن سعيد القطان (7)، وأبو موسى محمد بن
المثنى في تاريخ وفاته (8).

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900.
(2) تاريخه الترجمة 572. وقال ابن طهمان عن يحيى: عاصم بن بهدلة أثبت من عاصم
الأحول (سؤالاته: الترجمة 161). وقال ابن الجنيد: قال رجل ليحيى وأنا أسمع: قال
يحيى بن سعيد القطان: عاصم الأحول لم يكن بالحافظ. فقال يحيى: عاصم الأحول
ثقة (سؤالاته: الورقة 39).
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. (4) سؤالاته: الترجمة 194.
(5) منهم: محمد بن أحمد ابن البراء (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900).
(6) طبقاته: 7 / 319. وانظر 7 / 256.
(7) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 58.
(8) وذكر وفاته كذلك ابن حبان (ثقاته: 5 / 438).
490

وقال عمرو بن علي: مات سنة اثنتين وأربعين ومئة.
وقال البخاري (1): مات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومئة.
قال أبو بكر الخطيب (2): حدث عنه قتادة، ويزيد بن هارون، وبين
وفاتيهما تسع وثمانون سنة (3).
روى له الجماعة.
3009 - س: عاصم (4) بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية
الأنصاري، الأوسي، المدني القبائي، إمام مسجد قباء.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3058.
(2) السابق واللاحق: 285.
(3) وقال ابن علية: من كان اسمه عاصم في شئ (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 280).
وقال أحمد بن سعيد: سألت أحمد بن إسحاق، قلت: ما لوهيب لم يرو عن عاصم
الأحول؟ قال: رأى منه شيئا، أو قال: رأيت منه شيئا، أو أنكر بعض سيرته. وقال
عبد الله بن إدريس قال: رأيت عاصم الأحول والي السوق وهو يقول: اضربوا ذا.
فلا أروي عنه شيئا (ضعفاء العقيلي، الورقة 163). وقال أبو حاتم: صالح الحديث
(الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900). وقال أحمد بن محمد الأثرم: قلت لابي عبد الله
(أحمد بن حنبل): عاصم عن عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر رضي الله عنه عنهما. أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: بادروا الصبح بالوتر؟ فقال: عاصم لم يرو عن
عبد الله بن شقيق شيئا، ولم يرو هذا إلا ابن أبي زائدة، ولا أدري (المراسيل لابن
أبي حاتم 153). وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: كان يحيى بن سعيد قليل
الميل إليه (5 / 237). وقال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث: لم أر في حديثه حديثا
منكرا، ولا شيئا فيه اضطراب، إلا ما ذكرته وهو عندي لا بأس به (الكامل: 2 / الورقة
281). وقال الدارقطني: أثبت من ابن أبي النجود (سؤالات البرقاني: الترجمة 338).
وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 829). وقال البزار: ثقة. وقال أبو الشيخ:
سمعت عبدان يقول: ليس في العواصم أثبت من عاصم الأحول (تهذيب التهذيب:
5 / 43). وقال ابن حجر في " التقريب " ثقة.
(4) تاريخ الدارمي: الترجمة 592، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3072، وتاريخه
الصغير: 1 / 190، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1903، وثقات ابن حبان:
7 / 359، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 282، والكاشف: 2 / الترجمة 2522،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، وتاريخ الاسلام، الورقة 83 (أيا صوفيا:
3006)، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4048، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 217،
ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 44، والتقريب: 1 / 384،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3229.
491

روى عن: ابن عمه داود بن إسماعيل بن مجمع بن يزيد بن
جارية، وأبيه سويد بن عامر بن يزيد بن جارية، وابني عمه مجمع بن
يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية، ومحمد بن إسماعيل بن مجمع بن
جارية، ومحمد بن سليمان الكرماني، ومحمد بن مسلمة بن
عبد الرحمان بن صيفي بن أبي عامر، وجده لامه معاوية بن معبد،
وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، ويحيى بن سعيد
الأنصاري (س).
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو من
أقرانه، وأبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، وعبد الله بن عبد الوهاب
الحجبي، وعلي بن حجر السعدي (س)، ومحمد بن الحسن بن زبالة
المخزومي ومحمد بن الصباح الجرجرائي، ويعقوب بن حميد بن كاسب،
ويعقوب بن محمد الزهري.
ذكره ابن زبالة في علماء أهل المدينة.
وقال أبو حاتم (1): شيخ محله الصدق، روى حديثين منكرين.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1903.
(2) 7 / 359. وقال ابن معين: لا أعرفه (تاريخ الدارمي: الترجمة 592). قلت: وقال ابن
عدي: إنما لم يعرفه لأنه قليل الرواية جدا لعله لم يرو إلا أربعة أحاديث (الكامل:
2 / الورقة 282). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
492

روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به: أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب
بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو الحسن
علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني، وأبو القاسم هبة الله بن
عبد الله بن أحمد الواسطي، قالا: أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن
علي بن المأمون، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي
السكري، قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي
قال: حدثني جدي محمد بن الصباح، قال: حدثنا عاصم بن سويد بن
جارية الأنصاري بقباء، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أنس بن
مالك، قال: أتى أسيد بن الحضير النقيب الأشهلي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم، قال: فكلمه في أهل بيت من بني ظفر، عامتهم
نساء، يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، من شئ قسمه بين
الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركتنا يا أسيد حتى ذهب
ما في أيدينا، فإذا سمعت بطعام قد أتاني فائتني فاذكر لي أهل ذلك
البيت، واذكرهن لي، قال: فمكث ما شاء الله ثم أتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم طعام من خبز وشعير وتمر، فقسم (1) النبي
صلى الله عليه وسلم في النساء، قال: ثم قسم في الأنصار، فأجزل،
قال: ثم قسم في أهل ذلك البيت فأجزل، فقال له أسيد تشكرا له:
جزاك الله أي رسول الله أطيب الجزاء، أو قال: خيرا، شك عاصم،
قال: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " وأنتم معشر الأنصار فجزاكم

(1) في نسخة ابن المهندس: " قسم " وما أثبتناه من النسخ الآخرى.
493

الله خيرا، أو قال: أطيب الجزاء، فكلكم ما علمت أعفة صبر، وسترون
بعدي أثرة في القسم والامر، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ".
رواه (1) عن علي بن حجر، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا، وقد وقع لنا
حديث علي بن حجر موافقة بعلو، إلا أن في طريقه إجازة.
أخبرنا به الحافظ أبو حامد محمد بن علي الصابوني، وأبو الفرج
عبد الرحمان بن أحمد بن عباس الفاقوسي، قالا: أخبرنا القاضي
أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني، قال: أخبرنا أبو محمد
إسماعيل بن أبي القاسم عبد الرحمان بن صالح القارئ إجازة، قال:
أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الزاهد.
(ح): وأخبرنا أحمد بن شيبان قال: أخبرنا أبو العز عبدا لباقي بن
عثمان بن محمد بن صالح الهمداني إجازة، قال: أخبرنا أبو القاسم
زاهر بن طاهر الشحامي، قال; أخبرنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمان
الصابوني قالا: أخبرنا أبو سعيد محمد بن الحسين بن موسى السمسار،
قال: أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا
علي بن حجر، قال: حدثنا عاصم بن سويد، قال: حدثني يحيى بن
سعيد عن أنس بن مالك، قال: جاء أسيد بن الحضير الأشهلي إلى
النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان قسم طعاما، فذكر له أهل بيت
من الأنصار من بني ظفر، فيهم حاجة، قال: وجل أهل ذلك البيت
نسوة، قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركتنا يا أسيد
حتى ذهب ما في أيدينا، فإذا سمعت بشئ قد جاءنا فاذكر لي أهل ذلك

(1) النسائي في " فضائل الصحابة " (240).
494

البيت، قال: فجاءه بعد ذلك طعام من خبز شعير أو تمر، قال: فقسم
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، وقسم في الأنصار فأجزل،
وقسم في أهل ذلك البيت فأجزل. قال: فقال أسيد بن الحضير
متشكرا: جزاك الله أي نبي الله عنا أطيب الجزاء، أو قال: خيرا، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: " وأنتم معشر الأنصار فجزاكم الله أطيب
الجزاء، أو قال: خيرا، فإنكم ما علمت أعفة صبر، وسترون بعدي أثرة
في الامر والقسم، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ".
3010 - د: عاصم (1) بن شميخ الغيلاني، أبو الفرجل اليمامي،
أخو بني تميم.
روى عن: أبي سعيد الخدري (د).
روى عنه: جواس، وعكرمة بن عمار (د).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (2): ثقة.
وقال أبو حاتم (3): مجهول.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3046، وثقات العجلي، الورقة 27، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1908، وثقات ابن حبان: 5 / 239، وديوان الضعفاء: الترجمة
2030، والمغني: 1 / الترجمة 2982، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، ومعرفة
التابعين، الورقة 33، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4050، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 217، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 44، والتقريب:
1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3230.
(2) ثقاته، الورقة 27.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1908.
(4) 5 / 239. وقال البزار: ليس بالمعروف (تهذيب التهذيب: 5 / 44).
495

روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به: أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن عاصم بن شميخ، عن
أبي سعيد، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا اجتهد في
اليمين، قال: " لا والذي نفس أبي القاسم بيده ".
رواه (1) عن أحمد بن حنبل، فوافقناه فيه بعلو.
3011 - عاصم (2) بن شنتم.
عن: أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في صفة الصلاة.
وعنه: شقيق، أبو ليث.
وقع عند أبي داود، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، وقد تقدم
التنبيه عليه في ترجمة شقيق أبي ليث.
3012 - 4: عاصم (3) بن ضمرة السلولي الكوفي، قيل: إنه أخو
عبد الله بن ضمرة.

(1) أبو داود (3264).
(2) سبق التنبيه عليه في ترجمة شقيق أبي ليث.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 222، وتاريخ الدوري: 2 / 93، وتاريخ الدارمي: الترجمة
516، 518، وابن طهمان: الترجمة 159، وتاريخ خليفة: 273، وعلل أحمد:
1 / 40، 56، 139، 175، 176، 202، 338، 339، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 3052، وتاريخه الصغير: 1 / 218، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة
11، وثقات العجلي، الورقة 27، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 156،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 700 و 3 / 178، 179، 219، 220، والترمذي: 2 / 494
حديث 599، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1910، والمجروحين لابن حبان:
2 / 125، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 275، وثقات ابن شاهين: الترجمة 832،
839، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، وتهذيب النووي: 1 / 255، والكاشف:
2 / الترجمة 2525، وديوان الضعفاء: الترجمة 2031، والمغني: 1 / الترجمة 2984،
والعبر: 1 / 85، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4052، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 217، وغاية
النهاية: 1 / 349، والكشف الحثيث: 361، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب
التهذيب: 5 / 45، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3232.
496

روى عن: علي بن أبي طالب (4)، وحكى عن سعيد بن جبير
وهو أكبر منه.
روى عنه: حبة بن أبي حبة الكوفي، وحبيب بن أبي ثابت (1)
(د ق)، والحكم بن عتيبة، وأبو الوازع زهير بن مالك النهدي، وكثير بن
زاذان، (ت ق)، وأبو يعلى منذر بن يعلى الثوري، والهيثم بن حبيب
الصيرفي، وأبو إسحاق السبيعي (4)، وقال: ما حدثني بحديث قط
إلا عن علي.
وقال يحيى بن سعيد (2)، عن سفيان الثوري: كنا نعرف فضل
حديث عاصم، على حديث الحارث.
وقال حرب بن إسماعيل (3)، عن أحمد بن حنبل: عاصم أعلى من
الحارث.

(1) قال سفيان الثوري: لم يرو حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة شيئا قط (المعرفة
ليعقوب: 1 / 700). وقال أبو داود: ليس لحبيب عن عاصم شئ يصح (سؤالات
الآجري له: 3 / الترجمة 156).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3052. وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 11.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1910.
497

وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: قدم عاصم بن
ضمرة على الحارث الأعور (2).
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: عاصم أثبت من الحارث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3)، وعلي بن المديني (4): ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قال خليفة بن خياط (5): مات في ولاية بشر بن مروان سنة أربع
وسبعين (6).

(1) نفسه. وتاريخ الدوري: 2 / 93 والذي فيه: " سألت يحيى: أيما أعجب إليك: الحارث
عن علي، أو عاصم بن ضمرة عن علي؟ فقال: عاصم بن ضمرة ".
(2) وقال الدارمي: قلت له: عاصم أحب إليك أو حارثة - أعني: ابن مضرب -؟ فقال:
كلاهما، ولم يخير. قال الدارمي: حارثة خير. (تاريخه: الترجمة 518) وقال ابن طهمان،
عن يحيى: ثقة شيعي (سؤالاته: الترجمة 159). وجاء في حواشي النسخ تعليق
للمصنف نصه: وله ذكر في ترجمة الحارث.
(3) ثقاته: الورقة 25.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1910.
(5) تاريخه: 273.
(6) وكذا أرخه ابن سعد (طبقاته: 6 / 222)، وقال: كان ثقة، وله أحاديث. وقال
الترمذي: ثقة عند أهل الحديث (الجامع: 2 / 459) وقال ابن حبان: كان ردئ
الحفظ، فاحش الخطأ، يرفع عن علي قوله كثيرا، فلما فحش ذلك في روايته استحق
الترك، على أنه أحسن حالا من الحارث (المجروحين: 2 / 125 - 126). وقال ابن
عدي: وعاصم بن ضمرة لم أذكر له حديثا لكثرة ما يروي عن علي مما لا يتابعه الناس
عليه، والذي يرويه عن عاصم قوم ثقات، البلية من عاصم، ليس ممن يروون عنه
(الكامل: 2 / الورقة 276). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 832، 839).
وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 81). وقال البزار: هو صالح الحديث (تهذيب
التهذيب: 5 / 45). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
498

روى له الأربعة.
3013 - ت ق: عاصم (1) بن عبد العزيز بن عاصم الأشجعي،
أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو عبد العزيز المدني.
روى عن: الحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب (ت ق)،
وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وعثمان بن عبيد الله بن أبي رافع،
وعثمان بن نسطاس المدني، وعمر بن حفص بن عبيد، ومحمد بن
زيد بن المهاجر بن قنفذ، ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم،
ومخرمة بن بكير بن عبد الله الأشج، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن
الزبير، وموسى بن عقبة، وأبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر
الأصبحي، ونبيط بن عمر، وهشام بن عروة، ويزيد بن أبي عبيد.
روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقاني،
وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وإسحاق بن موسى الأنصاري (ت ق)،
وعلي بن المديني، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومعن بن عيسى
القزاز.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3089، والكنى لمسلم، الورقة 84، وأبو زرعة
الرازي: 389، والكنى للدولابي: 2 / 72، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1919، وثقات ابن حبان: 8 / 505، والمجروحين: 2 / 129،
وسنن الدارقطني: 1 / 331، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، والكاشف: 2 / الترجمة
2526، وديوان الضعفاء: الترجمة 2033، والمغني: 1 / الترجمة 2986، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 111، وتاريخ الاسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا: 3006)، ونهاية
السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 46، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3233.
499

قال إسحاق بن موسى (1): سألت معن بن عيسى عنه، فقال: ثقة،
أكتب عنه. وأثنى عليه خيرا.
وقال النسائي: ليس بالقوي (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة، حديثا واحدا.
3014 - عخ د ت سي ق: عاصم (3) بن عبيد الله بن عاصم بن
عمر بن الخطاب القرشي، العدوي المدني، ابن أخي حفص بن
عاصم، أمه أم سلمة بنت عبد الله بن أبي أحمد بن جحش.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1919. وليس فيه: " ثقة ".
(2) وكذلك قال أبو زرعة الرازي (389). والدارقطني (السنن: 1 / 331). وقال
البخاري: فيه نظر (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3089). وذكره العقيلي في " الضعفاء "
(الورقة 163). وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 505). وقال ابن حبان: كان يخطئ
كثيرا، فبطل الاحتجاج به إذا انفرد (المجروحين: 2 / 129). وذكره ابن الجوزي في
" الضعفاء " (الورقة 81). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق، يهم.
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 186، وتاريخ الدوري: 2 / 243، 283، والدارمي:
الترجمة 451، وابن محرز: الترجمة 198، وعلل أحمد: 1 / 34، 273، 299، وتاريخ
البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3056، 3088، وتاريخه الصغير: 1 / 315 - 316،
وضعفاؤه الصغير: الترجمة 281، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 236، وثقات
العجلي، الورقة 27، وأبو زرعة الرازي: 646، والمعرفة ليعقوب: 2 / 778، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 510، والضعفاء للعقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1917، والعلل لابن أبي حاتم: 11، والمجروحين لابن حبان: 2 / 127،
والكامل: 2 / الورقة 276، وسنن الدارقطني: 2 / 202، وعلله: 2 / 22، 127،
130، وجمهرة ابن حزم: 155، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، والكاشف:
2 / الترجمة 2527، وديوان الضعفاء: الترجمة 2034، والمغني: 1 / الترجمة 2987،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، وتاريخ الاسلام: 5 / 263، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4056، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 218، وشرح علل الترمذي لابن
رجب: 249، 517، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 46،
والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3234.
500

روى عن: جابر بن عبد الله، وزياد بن ثويب (سي ق)، وسالم بن
عبد الله بن عمر (عخ د ت ق)، وعبد الله بن عامر بن ربيعة (د ت ق)،
وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وعبد الله بن عمر بن الخطاب،
وعبد الرحمان بن زيد بن الخطاب، وعبد الرحمان بن يزيد بن جارية،
وعبد الرحمان بن يزيد بن معاوية، وقيل: بينهما العباس بن
عبد الرحمان بن مينا، وعن: عبيد الله بن أبي رافع (د ت)، وأبيه
عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وعبيد بن أبي عبيد، مولى
أبي رهم (د ق)، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (سي)،
والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (د ت ق)، وابن عبد الله بن
الحارث بن نوفل (سي).
روى عنه: أبو الربيع أشعث بن سعيد السمان (ت ق)،
والحسن بن صالح بن حي، وحماد بن شعيب الحماني، وسفيان الثوري
(د ت سي ق)، وسفيان بن عيينة (ق)، وشريك بن عبد الله (د سي ق)،
وشعبة بن الحجاج (عخ د ت ق)، وعاصم بن عمر بن حفص بن
عاصم بن عمر بن الخطاب (ق)، وأخوه عبد الله بن عمر بن حفص بن
عاصم، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب،
وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري (ق)، وعمر بن قيس
المكي سندل، وعنبسة بن سعيد الرازي، والقاسم بن عبد الله بن عمر بن
حفص بن عاصم العمري، ومالك بن أنس حديثا واحدا، ومحمد بن
زيد بن المهاجر بن قنفذ، ومحمد بن عجلان، ومصعب بن ثابت بن
عبد الله بن الزبير، والوليد بن السمط، ويحيى بن سعيد القطان،
وأبو مالك النخعي، وقيل: إن مالكا لم يحدث عنه.
501

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة (1).
وقال مجاهد بن موسى (2)، عن عفان: سمعت شعبة يقول: كان
عاصم بن عبيد الله، لو قيل له من بنى مسجد البصرة؟ لقال: فلان عن
فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رواية (3)، لقال: حدثني
فلان عن فلان، أن النبي صلى الله عليه وسلم بناه.
وقال علي بن المديني (4)، عن سفيان بن عيينة: أتاني شعبة
فسألني عن عاصم بن عبيد الله، وذكره، فقلت له: قل ما سألناه إلا قال:
حدثني عبد الله بن عامر، حدثني سالم. قال سفيان: ما كان أشد انتقاد
مالك للرجال.
وقال عبد الله بن أحمد (5)، عن أبيه: كان ابن عيينة يقول: كان
الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيد الله.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن أبي سليمان التيمي، عن
مالك: عجبت من شعبة هذا الذي ينتقي الرجال، وهو يحدث عن
عاصم بن عبيد الله (6).
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن أبيه،

(1) طبقاته: 9 / الورقة 186.
(2) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 778.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 163.
(4) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 315، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 276.
(5) علل أحمد: 1 / 299.
(6) قال الدوري، عن ابن معين: بلغني عن مالك أنه قال: عجبا من شعبة هذا الذي
يتقي الرجال، وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله (تاريخه: 2 / 283).
502

عن أبي سليمان قرة بن سليمان الجهضمي، قال لي مالك: شعبتكم
تشدد في الرجال، وقد روى عن عاصم بن عبيد الله!
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (1)، عن علي بن المديني: ذكرنا
عند يحيى بن سعيد ضعف عاصم بن عبيد الله، فقال يحيى: هو عندي
نحو ابن عقيل.
وقال يعقوب بن شيبة (2)، عن علي بن المديني: سمعت
عبد الرحمان بن مهدي، ينكر حديث عاصم بن عبيد الله أشد الانكار.
وقال يعقوب أيضا: سمع أحمد بن حنبل - وذكر عاصما -
فقال: حديثه وحديث ابن عقيل إلى الضعف ما هو.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3): سئل أبي عن عاصم بن
عبيد الله، وعبد الله بن محمد بن عقيل، فقال: ما أقربهما.
قال (4): وسمعت أبي يقول: عاصم بن عبيد الله، ليس بذاك.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (5)، وعثمان بن سعيد الدارمي (6)،

(1) الجرح والتعديل: 1 / الترجمة 1917، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276. وكذا
قاله: الحسن بن شجاع عن علي بن المديني (ضعفاء العقيلي، الورقة 163).
(2) الكامل: 2 / الورقة 276.
(3) علل أحمد: 1 / 299، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276. والذي فيه: " ضعيف ضعيف ".
(6) تاريخه: الترجمة 451.
503

وغير واحد (1)، عن يحيى بن معين: عاصم بن عبيد الله ضعيف.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى: ضعيف (3).
قال (4): وسئل يحيى عن حديث سهيل بن أبي صالح.
والعلاء بن عبد الرحمان، وابن عقيل، وعاصم بن عبيد الله، فقال: عاصم
وابن عقيل أضعف الأربعة، والعلاء وسهيل حديثهما قريب من السواء،
وحديثهم ليس بالحجج، أو قريب من هذا تكلم يه يحيى (5).
وقال محمد بن سعد (6): كان كثير الحديث، ولا يحتج به.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (7): ضعيف الحديث، غمز
ابن عيينة في حفظه (8).

(1) منهم: ابن محرز (سؤالاته: الترجمة 198). وأحمد بن أبي يحيى، وابن أبي مريم،
ومعاوية بن صالح (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276).
(2) تاريخه: 2 / 283. والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917. زاد: " وهو أضعف من سهيل
والعلاء بن عبد الرحمان ".
(3) قلت: هكذا نقل، ولا معنى لنقله منفردا بعد أن جمع قول الدورقي والدارمي وغيره
واحد، فقال: ضعيف. وقوله هناك يختلف عما أورده أولا.
(4) تاريخه: 2 / 243.
(5) قال الدوري: سئل يحيى عن عاصم بن عبيد الله، وابن عقيل، وعلي بن زيد؟ فقال:
علي بن زيد أحبهم إلي (تاريخه: 2 / 283). وقال مسلم بن الحجاج: سألت يحيى بن
معين: أيهما أحب إليك، عاصم بن عبيد الله أو عبد الله بن محمد بن عقيل؟ قال: لست
أحب واحدا منهما (المجروحين لابن حبان: 2 / 128).
(6) طبقاته: 9 / الورقة 187.
(7) أحوال الرجال: الترجمة 236.
(8) قال أبو محمد القطيعي: كان ابن عيينة لا يحمد حفظ عاصم بن عبيد الله (الجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1917).
504

وقال يعقوب بن شيبة: قد حمل الناس عنه، وفي أحاديثه ضعف،
وله أحاديث مناكير.
وقال أبو زرعة (1): قال لي محمد بن عبد الله بن نمير، عاصم بن
عبيد الله، أحب إليك أم ابن عقيل؟ فقلت: ابن عقيل يختلف عليه في
الأسانيد، وعاصم منكر الحديث في الأصل، وهو مضطرب الحديث (2).
وقال أبو حاتم (3): منكر الحديث، مضطرب الحديث ليس له
حديث يعتمد عليه وما أقربه من ابن عقيل.
وقال البخاري (4): منكر الحديث.
وقال النسائي: لا نعلم مالكا روى عن انسان ضعيف مشهور
بالضعف، إلا عاصم بن عبيد الله، فإنه روى عنه حديثا، وعن عمرو بن
أبي عمرو، وهو أصلح من عاصم، وعن شريك بن أبي نمر،
وهو أصلح من عمرو، ولا نعلم أن مالكا حدث عن أحد يترك حديثه
إلا عن عبد الكريم (5) بن أبي المخارق، أبي أمية البصري (6).
وقال ابن خراش، وغير واحد: ضعيف الحديث.
وقال أبو بكر بن خزيمة: لست احتج به لسوء حفظه.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917.
(2) وذكره أبو زرعة الرازي في " كتاب الضعفاء " (646).
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3088. وضعفاؤه الصغير: الترجمة 281.
(5) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: كان فيه
عبد الملك، وهو خطأ.
(6) قال النسائي: ضعيف (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276).
505

وقال الدارقطني: مديني يترك وهو مغفل (1).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): لا بأس به.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): وقد روى عنه الثوري، وابن عيينة،
وشعبة وغيرهم من ثقات الناس، وقد احتمله الناس، وهو مع ضعفه
يكتب حديثه.
قال إبراهيم بن سعيد الجوهري (4)، عن يحيى بن معين:
عاصم بن عبيد الله ضعيف، أدرك أمر بني هاشم، ومات في أول خلافة
أبي العباس (5)، وكان قد وفد إليه (6).
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد "، والنسائي في " اليوم
والليلة "، والباقون سوى مسلم.

قال الدارقطني: غيره أثبت منه (السنن: 2 / 202). وقال: سئ الحفظ (العلل:
2 / 22). وقال: لم يكن بالحافظ (العلل: 2 / 127).
(2) ثقاته: الورقة 27.
(3) الكامل: 2 / الورقة 277.
(4) ضعفاء العقيلي: الورقة 163.
(5) تولى أبو العباس السفاح الخلافة سنة 132 ه‍ وبقي إلى سنة 136.
(6) وذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديثا في الصوم، وقال: ولا يروي بغير هذا
الاسناد (الورقة 163) وقال ابن خزيمة سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس على
عاصم بن عبيد الله قياس. وقال ابن حبان: كان سئ الحفظ، كثير الوهم، فاحش
الخطأ، فترك من أجل كثرة خطئه (المجروحين: 2 / 127). وذكره ابن الجوزي في
" الضعفاء " (الورقة 81). وقال البزار: في حديثه لين. وقال الآجري: قلت
لابي داود: قال ابن معين: عاصم وفليح وابن عقيل لا يحتج بحديثهم. قال صدق.
وقال أبو داود: عاصم لا يكتب حديثه. وقال الساجي: مضطرب الحديث (تهذيب
التهذيب: 5 / 48 - 49). وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
506

3015 - 4: عاصم (1) بن عدي بن الجد بن العجلان بن
حارثة بن ضبيعة العجلاني، القضاعي، أخو معن بن عدي، كنيته
أبو عبد الله، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، حليف الأنصار.
له صحبة، شهد أحدا، ولم يشهد بدرا، وكان رسول الله صلى
الله عليه وسلم استعمله على قباء، وأهل العالية، وضرب له بسهمه،
فكان كمن شهدها، وهو صاحب عويمر العجلاني الذي قال له: سل لي
يا عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الرجل يجد معه امرأته
رجلا. قال موسى بن عقبة وخرج عاصم بن عدي فيما زعموا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده فرجع من الروحاء، وضرب له
بسهمه.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عنه: سهل بن سعد الساعدي (س)، وعامر الشعبي، وابنه
أبو البداح بن عاصم بن عدي (4) (2).

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 466، ومسند أحمد: 5 / 450، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 3037، والمعرفة ليعقوب: 2 / 215، والمعارف لابن قتيبة: 326، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1911، وثقات ابن حبان: 3 / 286، ومعجم الطبراني:
17 / 171، والاستيعاب: 2 / 781، وأسد الغابة: 3 / 75، والكاشف: 2 / الترجمة
2528، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2976، والعبر: 1 / 53، وتذهيب
التهذيب: 2 / 111، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 218،
ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 49، والإصابة: 2 / الترجمة
4353، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3235، وشذرات
الذهب: 1 / 54.
(2) قال ابن سعد: مات سنة خمس وأربعين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان،
وهو ابن خمس عشرة ومئة سنة (طبقاته: 3 / 466).
507

روى له الأربعة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثني سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن
أبي البداح، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، رخص للرعاء
أن يرموا يوما، ويدعوا يوما (2).
أخرجوه (3) من حديث مالك، وسفيان بن عيينة، عن عبد الله بن
أبي بكر، بهذا الاسناد، عن أبي البداح، عن أبيه، فوقع لنا بدلا عاليا،
وليس له عندهم سوى هذا الحديث، وحديث آخر عند النسائي (4)، من
رواية سهل بن سعد، عنه في قصة اللعان، والمحفوظ في ذلك حديث
سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3016 - خ ت ق: عاصم (5) بن علي بن عاصم بن صهيب

(1) مسند أحمد 5 / 450.
(2) أي في أيام منى يرمون الجمار يوما ويسرحون يوما.
(3) من رواية مالك: الموطأ صفحة 264، وأحمد: 5 / 450، والدارمي: (1903)
و (1975)، وابن ماجة (3037)، والترمذي (955)، والنسائي: 5 / 273، وابن
خزيمة (2975) و (2979). ومن رواية سفيان: الحميدي (854) وأبو داود (1976).
وابن ماجة (3036) والترمذي (954) والنسائي: 5 / 273، وابن خزيمة (2976)
و (2977).
(3) المجتبى: 6 / 170.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 316، وطبقات خليفة: 327، وسؤالات ابن الجنيد لابن
معين، الورقة 31، وابن محرز، الورقة 40، وعلل أحمد: 1 / 186، وتاريخ البخاري
الكبير: 6 / الترجمة 3081، وتاريخه الصغير: 2 / 346، 348، والمعرفة ليعقوب:
1 / 368 و 2 / 475 و 3 / 280، وتاريخ واسط: 42، 51، 150، 163،
181، 264، والكنى للدولابي: 1 / 149، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1920، وثقات ابن حبان: 7 / 257 و 8 / 506، والكامل لابن
عدي: 2 / الورقة 279، وتاريخ بغداد: 12 / 247، والمعجم المشتمل: الترجمة 443،
والسابق واللاحق: 286، والجمع لابن القيسراني: 1 / 384، وأنساب السمعاني:
1 / 128، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، ومعجم البلدان: 1 / 894، والكامل في
التاريخ: 7 / 26، وسير أعلام النبلاء: 9 / 262، والكاشف: 2 / الترجمة 2529،
وديوان الضعفاء: 2053، والمغني: 1 / الترجمة 2988، وتذكرة الحفاظ: 2 / 379،
والعبر: 1 / 232، و 2 / 63، 93، 112، 170، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
111، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتاريخ الاسلام، الورقة 205
(أيا صوفيا: 3007) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4058، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 218، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 522، ونهاية السول، الورقة
154، وتهذيب التهذيب: 4 / 49، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3236، وشذرات الذهب: 2 / 48.
508

الواسطي، أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن القرشي التيمي، مولى
قريبة (1) بنت محمد بن أبي بكر الصديق، أخو الحسن بن علي بن
عاصم، وابن أخي عثمان بن عاصم، وابن عم عمر بن عثمان بن
عاصم.
روى عن: أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، وأخيه
الحسن بن علي بن عاصم، وزهير بن معاوية، وأبي الأحوص سلام بن
سليم، وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج، وعاصم بن محمد بن
زيد العمري (خ)، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني،
وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي (ت)، وعبد العزيز بن عبد الله بن

(1) بفتح القاف وكسر الراء المهملة قيدها الذهبي في المشتبه صفحة 527، بل قال:
ولم أجد أحدا بالضم. وتابعه العلامة ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه. وقد قيد ابن
حجر الاسم بالتصغير، وما أظنه أصاب.
509

أبي سلمة الماجشون، وعكرمة بن عمار اليمامي (بخ)، وأبيه علي بن
عاصم، وعمارة بن زاذان الصيدلاني، والقاسم بن الفضل الحداني،
وقزعة بن سويد الباهلي (ق)، وقيس بن الربيع (ق)، والليث بن سعد،
ومبارك بن فضالة، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (خ)،
ومحمد بن الفرات التميمي، ومهدي بن ميمون، وأبي معشر نجيح بن
عبد الرحمان السندي (1) (ق)، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري،
ويزيد بن إبراهيم التستري.
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن
إسحاق بن صالح الوزان، وأحمد بن حنبل، وأبو جعفر أحمد بن علي بن
الفضيل الخراز المقرئ الحداد المقرئ، وجعفر بن محمد بن شاكر
الصائغ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، والحسن بن علوية القطان،
والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وحنبل بن إسحاق بن حنبل،
وسليمان بن بويه النهرواني (ق)، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم
الدورقي، وعبد الله بن عبد الرحمان الدرامي (ت)، وعبيد الله بن عمر
القواريري، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعمر بن حفص السدوسي،
وعمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن جعفر بن أعين البغدادي،
ومحمد بن حرب النشائي، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني،
ومحمد بن سويد الطحان، وأبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان
المروزي، ومحمد بن يحيى الذهلي (خ ق)، ومحمد بن يونس
الكديمي.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
السعدي وهو خطأ ".
510

وقدم بغداد وحدث بها زمانا طويلا، ثم عاد إلى واسط، ومات
بها.
قال صالح بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ما أقل خطأه، قد
عرض علي بعض حديثه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2)، عن أبيه: لقد عرض علي
حديثه وهو أصح حديثا من أبيه (3).
وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: صحيح
الحديث، قليل الغلط، ما كان أصح حديثه، وكان إن شاء الله صدوقا.
وقال أبو داود (4): سمعت أحمد، قيل له: عاصم بن علي بن
عاصم؟ قال: حديثه حديث مقارب حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ
فيه، ولكن أبوه كان يهم في الشئ، قام من الاسلام بموضع أرجو أن
يثيبه الله به الجنة.
وقال أبو بكر المروذي (5): سألته - يعني أحمد بن حنبل - عن
عاصم بن علي، فقلت: إن يحيى بن معين قال: كل عاصم في الدنيا

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1920.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 249.
(3) وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن عاصم بن علي، فقال: قد عرض علي حديثه،
فرأيت حديثا صحيحا. وحدثنا أبي عنه بحديثين وعن حسن بن علي بن عاصم
بأحاديث. قال أبي: وكان حسن بن علي بن عاصم أعقل من أبيه ومن أخيه (علل
أحمد: 1 / 186).
(4) تاريخ بغداد: 12 / 250.
(5) نفسه.
511

ضعيف. قال: ما أعلم منه إلا خيرا، كان حديثه صحيحا، حديث شعبة
والمسعودي ما كان أصحها.
وقال صالح بن محمد الحافظ (1)، قال يحيى بن معين: كان
عاصم بن علي ضعيفا.
وقال معاوية بن صالح (2)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وفي رواية: ليس بثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (3): قال لي يحيى بن معين
يوما - ابتداء ولم أسأله عنه - عاصم ليس بشئ - يعني ابن علي -.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (4): سألت يحيى بن معين، عن
عاصم بن علي، فذمه واتهمه.
وقال الحسين بن فهم (5): ثلاثة أبيات كانت عند يحيى بن معين،
من أشر (6) قوم: المحبر بن قحذم وولده، وعلي بن عاصم وولده،
وآل (7) أبي أويس، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا.
وقال أبو أحمد بن عدي (8): سمعت محمد بن سعيد بن

(1) تاريخ بغداد: 12 / 249.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 163، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 280، وتاريخ بغداد.
(3) سؤالاته، الورقة 31.
(4) تاريخ بغداد: 12 / 249.
(5) تاريخ بغداد: 12 / 249.
(6) ضبب عليها المؤلف.
(7) في تاريخ بغداد: " وابن ".
(8) الكامل: 2 / الورقة 279 - 280.
512

عبد الرحمان الحراني يقول: سمعت عبيد الله بن محمد الفقيه يقول:
سمعت يحيى بمن معين - وذكر عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب
الواسطي - فقال: كذاب ابن كذاب.
وقال أيضا (1): أخبرني محمد بن سعيد الحراني قال: سمعت
عبيد الله بن محمد الفقيه، أو غيره يقول: قلت ليحيى بن معين: أحمد
الله يا أبا زكريا أصبحت سيد الناس. قال: اسكت ويحك، أصبح سيد
الناس عاصم بن علي، في مجلسه ثلاثون ألف رجل.
وقال محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي (2)، عن أبي عبد الله
الجعفي الكوفي: سمعت يحيى بن معين يقول: عاصم بن علي بن
عاصم سيد المسلمين.
وقال أبو حاتم (3): صدوق.
وقال أبو الحسين ابن المنادي (4): حدث ببغداد في مسجد
الرصافة، وكان مجلسه يحرز بأكثر من مئة ألف انسان، كان يستملي عليه
هارون الديك، وهارون مكحلة.
وقال عمر بن حفص السدوسي (5): وجه المعتصم من يحرز
مجلس عاصم بن علي بن عاصم في رحبة النخل التي في جامع
الرصافة، قال: وكان عاصم بن علي يجلس على سطح المسقطات،

(1) الكامل: 2 / الورقة 280.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 248.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1920.
(4) تاريخ بغداد: 12 / 247 - 248.
(5) تاريخ بغداد: 12 / 248.
513

وينتشر الناس في الرحبة وما يليها، فيعظم الجمع جدا، حتى سمعته يوما
يقول: " حدثنا الليث بن سعد ويستعاد، فأعاد أربع عشرة مرة، والناس
لا يسمعون، قال: وكان هارون المستملي يركب نخلة (1) معوجة،
ويستملي عليها، فبلغ المعتصم كثرة الجمع، فأمر بحزرهم، فوجه
بقطاعي الغنم فحزروا المجلس عشرين ومئة ألف.
وقال محمد بن جرير الطبري (2): أخبرنا أحمد بن خالد
الخلال (3)، قال: حدثنا أبو إسحاق، قال: سمعت عاصم بن علي
يقول: رأيت عاصم بن أبي النجود في المنام، فجاءت امرأة تسأله عن
مسألة، فقال لها عاصم: تسأليني وهذا عاصم بن علي قاعد؟ أما ليكونن
له نبأ، قال: فكنت أتوقعها أربعين سنة.
قال (4): وقال أحمد بن خالد: سمعت أحمد بن عيسى، قال:
بكرت إلى مجلس عاصم بن علي، فأصابتني فترة (5)، فرجعت (6)
ونمت، فأتاني آت في منامي، فقال لي: إيت مجلس عاصم فإنه غيظ
لأهل الكفر.
وقال هيثم بن خلف الدوري (7): حدثنا محمد بن سويد الطحان،

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
عجلة وهو تصحيف ".
(2) تاريخ بغداد: 12 / 248.
(3) في تاريخ بغداد: " الخلدي ".
(4) تاريخ بغداد: 12 / 248.
(5) يعني فتور.
(6) في تاريخ بغداد: " فضجعت ".
(7) تاريخ بغداد: 12 / 248 - 249.
514

قال: كنا عند عاصم بن علي ومعنا أبو عبيد القاسم بن سلام،
وإبراهيم بن أبي الليث، وذكر جماعة، وأحمد بن حنبل يضرب ذلك
اليوم، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل
فنكلمه؟ قال: فما يجيبه أحد، قال: فقال إبراهيم بن أبي الليث:
يا أبا الحسين، أنا أقوم معك، فقال: يا غلام، خفي. فقال له إبراهيم:
يا أبا الحسين، أبلغ إلى بناتي فأوصيهم وأجدد بهم عهدا. قال: فظننا
أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء فقال عاصم: يا غلام، خفي، فقال:
يا أبا الحسين، إني ذهبت إلى بناتي فبكين، قال: وجاء كتاب ابنتي
عاصم من واسط، يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل
فضربه بالسوط، على أن يقول: القرآن مخلوق، فاتق الله ولا تجبه إن
سألك، فوالله لان يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت.
وقال أبو أحمد بن عدي (1)، في حديث عاصم بن علي، عن شعبة،
عن قتادة، عن كثير بن أبي كثير، عن أبي عياض عن أبي هريرة،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزني الزاني حين يزني
وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن "، لا أعلم أحدا حدث بهذا
عن شعبة غير عاصم بن علي.
وقال (2) في حديثه عن شعبة، عن سيار أبي الحكم، عن
الشعبي، عن البراء، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن
أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فنخر... الحديث:
وهذا أيضا لا أعلم رواه عن شعبة بهذا الاسناد غير عاصم.

(1) الكامل: 2 / الورقة 280.
(2) الكامل: 2 / الورقة 280.
515

وقد قيل (1): إن غيره رواه مرسلا.
وقال (2) في حديثه عن شعبة، عن أبي الزبير، عن جابر: " جاء
عبد فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة، ولم يشعر أنه
عبد... الحديث ". وهذا عن شعبة، من رواية عاصم عنه أعرفه، وهذا
الحديث يرويه عن أبي الزبير، ابن لهيعة، والليث بن سعد، فأما من
حديث شعبة عن أبي الزبير، فهو منكر. وعاصم بن علي، لا أعلم له
شيئا منكرا، إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها، ولم أر بحديثه بأسا، وقد
ضعفه ابن معين، وضعف أباه وأخاه، وصدقه أحمد بن حنبل.
قال علي بن أحمد بن النضر الأزدي (3)، ومحمد بن عبد الله
الحضرمي (4)، وأسلم بن سهل الواسطي (5)، وهارون بن حميد،
وأبو داود، وحنبل بن إسحاق (6)، ومحمد بن سعد (7) وغيرهم (8): مات
سنة إحدى وعشرين ومئتين. زاد حنبل (9) وابن سعد (10): بواسط في
رجب. وزاد ابن سعد (11): يوم الاثنين النصف منه.

(1) في الكامل: " ويقال ".
(2) الكامل: 2 / الورقة 280.
(3) تاريخ بغداد: 12 / 250.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) طبقاته: 7 / 316.
(8) منهم هارون بن حميد (تاريخ البخاري الصغير: 2 / 346). وابن حبان (ثقاته:
8 / 506).
(9) تاريخ بغداد: 12 / 250.
(10) طبقاته: 7 / 316.
(11) نفسه.
516

وقال بعضهم: لثلاث عشرة خلت منه.
وقال بعضهم: في آخره (1).
وروى له الترمذي، وابن ماجة.
3017 - ت ق: عاصم (2) بن عمر بن حفص بن عاصم بن
عمر بن الخطاب، العمري، أبو عمر المدني، أخو عبيد الله بن عمر،
وعبد الله بن عمر، وأبي بكر بن عمر.
روى عن: جعفر بن محمد الصادق، وحميد بن قيس المكي،
وزيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح (ق)، وعاصم بن عبيد الله

(1) وقال ابن نمير: يصدق، وليس بصاحب حديث (سؤالات ابن محرز: الورقة 40). وقال
ابن سعد: كان ثقة، وليس بالمعروف بالحديث، ويكثر الخطأ فيما حدث (طبقاته:
7 / 316). وقال العجلي: شهدت مجلس عاصم بن علي فحزروا من شهده ذلك اليوم
ستين ومئة ألف، وكان رجلا مسودا ثقة في الحديث، وقال النسائي: ضعيف (تهذيب
التهذيب: 5 / 51). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق ربما وهم.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 229، وتاريخ الدوري: 2 / 283، وتاريخ خليفة:
427، وطبقاته: 269، 271، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3042، 3082،
وتاريخ الصغير: 2 / 96، والكنى لمسلم، الورقة 70، وأحوال الرجال للجوزجاني:
الترجمة 237، وجامع الترمذي: 4 / 58 حديث 1456 و 4 / 193 حديث 1674،
والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 438، وضعفاء العقيلي، الورقة 163،
وأبو زرعة الرازي: 560، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1915، والعلل لابن
أبي حاتم: 961، والمجروحين لابن حبان: 2 / 127، وثقاته: 7 / 259، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 277، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 583، وثقات ابن
شاهين: الترجمة 836، وموضح أوهام الجمع: 1 / 156، وسير أعلام النبلاء:
7 / 181، والكاشف: 2 / الترجمة 2530، وديوان الضعفاء: الترجمة 2036، والمغني:
1 / الترجمة 2989، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4060، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 218، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب
التهذيب: 5 / 51، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3237.
517

العمري (ق)، وعبد الله بن دينار (ت)، وأبي بكر بن عمر بن
عبد الرحمان بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه: إسماعيل بن أبي أويس، وأبو المنذر إسماعيل بن
عمر، وحماد بن خالد الحناط، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي،
وعبد الله بن نافع الصائغ (ت ق)، وعبد الله بن وهب (ق)، ومحمد بن
فليح بن سليمان (ق)، والنضر بن عربي، وأبو النضر هاشم بن القاسم.
قال صالح بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه، وعباس الدوري (2)،
ومعاوية بن صالح (3) عن يحيى بن معين، وأبو حاتم (4): ضعيف.
زاد معاوية (5)، عن يحيى: ليس بشئ (6).
وقال هارون بن موسى الفروي (7): ليس بقوي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (8): يضعف حديثه.
وقال البخاري (9): منكر الحديث.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1915.
(2) تاريخه: 2 / 289.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 163. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 277.
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1915.
(5) ضعفاء العقيلي، الورقة 163. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 277.
(6) وكذا زاد الدوري (تاريخه: الترجمة 1191).
(7) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1915.
(8) أحوال الرجال: الترجمة 237.
(9) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3042.
518

وقال أبو داود: لم يسمع من نافع، وسمع من عبد الله بن دينار.
وقال الترمذي: ليس عندي بالحافظ (1).
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال في موضع آخر (2): متروك الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3)، وقال: يخطئ
ويخالف (4).
روى له الترمذي وابن ماجة.

(1) قال الترمذي: يضعف في الحديث من قبل حفظه (الجامع: 4 / 58). وقال: ضعيف في
الحديث لا أروي عنه شيئا (الجامع: 4 / 193).
(2) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 438.
(3) 7 / 259.
(4) وقال ابن سعد: كان شاعرا وله أحاديث ويستضعف (طبقاته: 9 / الورقة 230). وقال
خليفة بن خياط: مات سنة أربع وخمسين ومئة (تاريخه: 427. وطبقاته: 271). وقال
مسلم: منكر الحديث (الكنى، الورقة 70). وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة
163). وقال أبو زرعة الرازي: عاصم أنكر عندي حديث من موسى بن عبيدة، روى
عن عبد الله بن دينار خمسين حديثا مناكير كلها، (أبو زرعة 560). وقال ابن حبان:
منكر الحديث جدا. يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات، لا يجوز الاحتجاج به
إلا فيما وافق الثقات (المجروحين: 2 / 127). وقال ابن عدي: ضعفوه. ثم ساق له
أحاديث، وقال: وله غير ما ذكرت، ومع ضعفه يكتب حديثه (الكامل: 2 / الورقة
277 - 278). وقال الدارقطني: ضعيف، قريب من عبد الله - يعني أخاه - (سؤالات
البرقاني: الترجمة 583). وذكره ابن شاهين في الثقات " (الترجمة 836). وقال ابن
حجر في " التقريب ": ضعيف.
519

3018 - خ م د ت ص: عاصم (1) بن عمر بن الخطاب القرشي
العدوي، أبو عمر، ويقال: أبو عمرو المدني.
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأمه جميلة بنت
ثابت بن أبي الأقلح، أخت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (2)، وكان
اسمها عاصية، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة.
روى عن: أبيه عمر بن الخطاب (خ م د ت س).
روى عنه: ابناه: حفص بن عاصم بن عمر (م د سي)،
وعبيد الله بن عاصم بن عمر، وعروة بن الزبير (خ م د ت س).
قال الزبير بن بكار في ذكر ولد عمر بن الخطاب: وعاصم بن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 15، وتاريخ خليفة: 267 وطبقاته: 234، ومسند أحمد:
3 / 478، وعلله: 1 / 77، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3038، وتاريخه
الصغير: 1 / 128، 162، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 221،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1912، وثقات ابن حبان: 5 / 233، ومعجم الطبراني
الكبير: 17 / 176، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 136، ورجال
البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1133، وجمهرة ابن حزم: 152، 333، والاستيعاب:
2 / 782، والجمع لابن القيسراني: 1 / 383، وأنساب القرشيين: 342، 371،
372، ومعجم البلدان: 1 / 326، والكامل في التاريخ: 2 / 210 و 3 / 54
و 4 / 308، و 5 / 59، 325، 394، وتهذيب النووي: 1 / 255، وأسد الغابة
3 / 75، وسير أعلام النبلاء: 4 / 97، والعبر: 1 / 78، 121، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 2978، والكاشف: 2 / الترجمة 2531، ومعرفة التابعين، الورقة
33، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، ونهاية
السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 52، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3238، وشذرات الذهب: 1 / 77.
(2) قاله نافع (طبقات ابن سعد: 5 / 15). وانظر الاستيعاب: 2 / 282.
520

عمر، أمه جميلة (1) بنت ثابت بن أبي الأقلح بن عصمة بن مالك بن
أمة بن ضبيعة، من بني عمرو بن عوف من الأنصار، وأمها الشموس بنت
أبي عامر، الذي يقال له: الراهب، وأخوه لامه عبد الرحمان بن يزيد بن
جارية، من بني عمرو بن عوف.
ثم قال: وأما عاصم بن عمر، فكان من أحسن الناس خلقا، قال
عمي مصعب بن عبد الله: وكان يقول: لا يتركني أحد أدخل بيتي فأرد
عليه سبابه إياي، وكان عبد الله بن عمر يقول: أنا وأخي عاصم،
لا نساب الناس.
وقال أيضا: حدثني عمي مصعب بن عبد الله، قال: مات
عاصم بن عمر، وعبد الله بن عمر غائب، فلما قدم لم يدخل منزله. حتى
أتى قبر عاصم، فسلم عليه، وكان عاصم من أعظم الناس، وأطولهم،
وكان ذراعه ذراع الملك، ذراعا وقبضة، ولحقه يوما ابن الزبير، فضربه،
وقال: لا يغرنك طولك وعظمك، ادخل الزقاق حتى أصارعك، فجعل
عاصم يضحك مما يمازحه ابن الزبير.
قال: وكان عمر طلق أم عاصم وجميلة بنت ثابت بن
أبي الأقلح، فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له عبد الرحمان بن يزيد بن
جارية الأنصاري، فركب عمر إلى قباء، فوجد ابنه عاصما يلعب مع
الصبيان، فحمله بين يديه، فأدركته جدته الشموس بنت أبي عامر،
فنازعته إياه، حتى انتهى إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: خل بينها
وبينه، فما راجعه، وأسلمه إليها. روى ذلك غير واحد من علمائنا.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
أم جميل ".
521

وقال أيضا: حدثني عمي مصعب، قال: حدثني أبي عبد الله بن
مصعب. والمنذر بن عبد الله الحزامي، قالا: نزل عاصم بن عمر بن
الخطاب خيمة بقديد بفناء بيت من بيوت قديد، وهو يريد مكة معتمرا
فحط رحلة، وكان رجلا جسيما، من أعظم الناس بدنا، وأحسنهم وجها
وخلقا، وذكر باقي الحكاية.
قال الزبير: وقد حفظ عاصم عن أبيه، حدثني عمي مصعب بن
عبد الله قال: كان عاصم رجلا في زمان أبيه.
قال: وروى هشام بن عروة، عن أبيه عن عاصم، قال: زوجني
أبي، فأنفق علي شهرا، ثم أرسل إلي بعدما صلى الظهر. فدخلت
عليه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني ما كنت أرى هذا المال يحل
لي، وهو أمانة عندي، إلا بحقه، وما كان قط أحرم علي منه حين وليته،
فعاد أمانتي، وقد أنفقت عليك شهرا من مال الله، ولست زائدك عليه،
وقد أعنتك بثمن مالي، فبعه ثم قم في السوق إلى جنب رجل من
قومك، فإذا صفق بسلعة فاستشركه، ثم بع وكل، وأنفق على أهلك.
أخبرنا بذلك: أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور بن خيرون، قال: أخبرنا أبو جعفر
ابن المسلمة. قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا أبو عبد الله
الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، فذكره.
وقال عبد الله بن المبارك (1): أخبرنا أسامة بن زيد، قال: أخبرني

(1) الاستيعاب لابن عبد البر: 2 / 784.
522

عبد الله بن سلمة، وهو الهذلي، قال: سمعت خالد بن أسلم، مولى
عمر، قال: آذى رجل من قريش عبد الله بن عمر، فأبى عبد الله أن يقول
له شيئا، فجئت فقلت: أبا عبد الرحمان، بلغني أن فلانا آذاك، فإما أن
تنتصر أو أنتصر لك منه، فقال عبد الله: إني وأخي عاصما لا نساب
الناس.
أخبرنا بذلك: أبو الحسن ابن البخاري بدمشق، وشامية بنت
الحسن ابن البكري بمصر، قالا: أخبرنا أبو البركات ابن ملاعب، قال:
أخبرنا القاضي أبو الفضل الأرموي، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن النقور،
قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن
صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: أخبرنا ابن المبارك،
فذكره.
وبه: قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: قال أبو حازم: كان بين
عاصم بن عمر وبين رجل من قريش درء في أرض، فقال القرشي
لعاصم: فإن كنت صادقا فادخلها، فقال عاصم: أوقد بلغ بك الغضب
كل هذا؟ هي لك. فقال القرشي: سبقتني. بل هي لك، فتركاها،
لا يأخذها واحد منهما، حتى هلكا، ثم لم يعرض لها أولادهما.
وقال إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن المغيرة بن عبد الرحمان، عن
عبد الله بن عمر بن حفص العمري، عن أبيه: خاصم الحسن أو الحسين
عاصم بن عمر، في أرض بخيبر، فقال الحسين: هي الموعد، فستعلم
إن أتيتها! فقال عاصم: لا حاجة لي في أرض تواعدني فيها. قال:
فتركاها جميعا. ما دخلها واحد منهما، حتى أخذها الناس، ينتقصونها
من كل جانب.
523

وقال السري بن يحيى (1)، عن محمد بن سيرين: قال فلان
- وسمى رجلا -: ما رأيت رجلا من الناس إلا لابد أن يتكلم ببعض
ما لا يريد، غير عاصم بن عمر، ولقد كان بينه وبين رجل ذات يوم
شئ. فقام وهو يقول:
قضى ما قضى فيما مضى ثم لا يرى
له صبوة فيما بقي آخر الدهر
قال الواقدي (2): توفي سنة سبعين.
وقال ابن حبان: مات بالربذة (3).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (4): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عاصم بن عمر، عن أبيه، قال: قال

(1) الاستيعاب لابن عبد البر: 2 / 783.
(2) رجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1133. وكذلك ذكر وفاته: خليفة بن خياط
(تاريخه: 267. وطبقاته: 234)، وابن عبد البر (الاستيعاب: 2 / 783).
(3) 5 / 234. والذي فيه: مات سنة سبعين بالربذة. وقال العجلي: لم يكن له صحبة، ثقة
من كبار التابعين (ثقاته: الورقة 27). وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه قلت: ثقة
هو؟ قال: يكتب حديثه لا يروى عنه إلا حديث واحد (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة
1912).
(4) مسند أحمد: 1 / 28.
524

رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أقبل - وقال مرة إذا جاء - الليل
من هاهنا، وذهب النهار من هاهنا، فقد أفطر الصائم يعني المشرق
والمغرب.
رواه البخاري (1)، عن الحميدي، عن سفيان، ورواه مسلم (2) عن
يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية، وعن أبي كريب، عن أبي أسامة،
وعن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، كلهم عن هشام بن عروة،
فوقع لنا عاليا.
ورواه أبو داود (3)، عن أحمد بن حنبل، فوافقناه فيه بعلو. وعن
مسدد (4)، عن عبد الله بن داود، عن هشام.
ورواه الترمذي (5)، عن هارون بن إسحاق، عن عبدة بن سليمان،
عن هشام، وقال: حسن صحيح.
ورواه النسائي (6)، عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، فوقع لنا
بدلا عاليا.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال:

(1) الجامع: 3 / 46.
(2) الجامع: 3 / 132.
(3) السنن (2351).
(4) أبو داود (2351).
(5) الجامع (698).
(6) السنن الكبرى " تحفة الاشراف - 10474 ".
525

حدثنا فاروق بن عبد الكبير، قال: حدثنا عبد العزيز بن معاوية القرشي،
قال: حدثنا محمد بن جهضم.
(ح): قال أبو نعيم: وحدثنا علي بن محمد بن إسماعيل
الطوسي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة.
(ح): قال: وأخبرنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن
علي المعمري.
(ح): قال: وحدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو عروبة،
قالوا: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا محمد بن
جهضم، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن
خبيب بن عبد الرحمان بن أساف، عن حفص بن عاصم بن عمر بن
الخطاب، عن أبيه، عن جده عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: إذا قال المؤذن: الله أكبر. الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر
الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا
الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا
رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله
إلا الله، قال: لا إله إلا الله، يقينا من قلبه: دخل الجنة.
لفظهم سواء، ولفظ عبد العزيز قال: كان النبي صلى الله عليه
وسلم، إذا سمع المؤذن يقول: الله أكبر، قال: الله أكبر، كما يقول،
وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال كما يقول إلى آخره مثل ذلك،
وقال: من قال ذلك صادقا من قلبه دخل الجنة.
526

رواه مسلم (1). والنسائي في " اليوم والليلة " (2)، عن إسحاق بن
منصور، ورواه أبو داود (3)، عن محمد بن المثنى جميعا، عن محمد بن
جهضم، فوقع لنا في الطريق الأولى بدلا عاليا بدرجتين، وفي ثاني
الطريق عاليا بدرجة واحدة.
هذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
3019 - ق: عاصم (4) بن عمر بن عثمان، أحد المجاهيل.
روى عن: عروة بن الزبير (ق)، عن عائشة، حديث: " مروا
بالمعروف وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ".
روى عنه: عمرو بن عثمان بن هانئ (ق)، وقيل: عثمان بن
عمرو بن هانئ، وقيل: عن عمرو بن عثمان، عن عاصم بن عبيد الله،
عن عروة، وقيل: عن عمرو بن عثمان عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن
عروة.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له ابن ماجة، هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه.

(1) الجامع: 2 / 4.
(2) عمل اليوم والليلة (40).
(3) السنن (527).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3039، وثقات ابن حبان: 7 / 257، والكاشف:
2 / الترجمة 2532، وديوان الضعفاء: الترجمة 2037، والمغني: 1 / الترجمة 2990،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4061، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 219، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 53،
والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3239.
(5) 7 / 257. وقال الذهبي في " الميزان ": ليس بمعروف. وكذا جهله ابن حجر.
527

أخبرنا به الإمام أبو عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب بن
حمدان، وأبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم ابن الصيقل الحرانيان
بمصر، قالا: أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي
بحران، قال: أخبرنا أبو الفرج مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل
الثقفي بأصبهان، قال: أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب ابن الحافظ
أبي عبد الله بن مندة، قال: أخبرنا والدي، قال: أخبرنا محمد بن
إبراهيم بن الفضل النيسابوري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى
الذهلي، قال: حدثنا أبو همام محمد بن محبب، قال: حدثنا هشام بن
سعد، عن عمرو بن عثمان بن هانئ، عن عاصم بن عمر بن عثمان،
عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: دخل على رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوما. فعرفت في وجهه أن قد حفزه شئ، فتوضأ وخرج،
وما يتكلم أحدا، فلصقت بالحجرات أستمع ما يقول، فقعد على المنبر،
ثم قال: أيها الناس، إن الله عز وجل يقول لكم: مروا بالمعروف،
وانهوا عن المنكر، من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم، وتسألوني
فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم.
رواه (1) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن
هشام بن سعد، بإسناد مختصر، كما ذكرنا في أول الترجمة.
3020 - ع: عاصم (2) بن عمر بن قتادة بن النعمان بن زيد بن

(1) ابن ماجة (4004).
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 158، وتاريخ الدارمي: الترجمة 611، وتاريخ خليفة:
66، 350، وطبقاته: 258، وعلل أحمد: 1 / 276، وتاريخ البخاري الكبير:
6 / الترجمة 3040، وتاريخه الصغير: 1 / 173، والمعرفة ليعقوب: 1 / 422 و 3 / 259،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1913، وثقات ابن حبان: 5 / 234، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 136، ورجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1134،
وجمهرة ابن حزم: 343، والجمع لابن القيسراني: 1 / 383، وأنساب القرشيين:
206، والكامل في التاريخ: 5 / 228، وتاريخ دمشق: 64 - 73، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 240، والكاشف: 2 / الترجمة 2533، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
112، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وتاريخ الاسلام: 4 / 261، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4059، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، وشرح علل الترمذي لابن
رجب: 516، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 53، والتقريب:
1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3240، وشذرات الذهب: 1 / 157.
528

عامر بن سواد بن كعب، وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو،
وهو النبيت (1) بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري، أبو عمر، ويقال:
أبو عمرو المدني، أخو يعقوب بن عمر بن قتادة.
روى عن: أنس بن مالك (د)، وأيوب بن بشر المعاوي،
وجابر بن عبد الله (خ م س)، والحسن بن محمد ابن الحنفية (د س)،
وعبد الرحمان بن جابر بن عبد الله، وعبد الرحمان بن موسى، صاحب
عبد الله بن صفوان، وعبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمان بن عوف،
وعبيد الله الخولاني (خ م)، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
(ق)، وأبيه عمر بن قتادة بن النعمان (ت)، ومحمود بن لبيد (بخ 4)،
ونملة بن أبي نملة الأنصاري، وجدته رميثة (تم س)، ولها صحبة.
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج (خ م س)، وزيد بن أسلم
(س)، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وعباس بن عبد الله بن
معبد بن عباس، وعبد الرحمان بن سليمان ابن الغسيل (خ م)، وعلي بن
عروة الدمشقي، وعمارة بن غزية (ت)، وعمرو بن عثمان بن هانئ،

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه: ابن
عمرو بن النبيت. وهو خطأ ".
529

على خلاف فيه، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (ت)، وابنه
الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة، ومحمد بن إسحاق بن يسار (4)،
ومحمد بن صالح بن دينار التمار، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمان بن
نوفل (د ق)، ومحمد بن عجلان (د س ق)، ويزيد بن عياش بن جعدبة
(ت)، ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون (تم س)، ويعقوب بن محمد
الظفري.
قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين (2)، وأبو زرعة (3)،
والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال محمد بن سعد (5): كانت له رواية للعلم، وعلم بالسيرة،
ومغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ثقة كثير الحديث،
عالما، ووفد على عمر بن عبد العزيز في خلافته، في دين لزمه، فقضاه
عنه عمر، وأمر له بعد ذلك بمعونة، وأمره أن يجلس في مسجد دمشق،
فيحدث الناس بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومناقب
أصحابه، ففعل ثم رجع إلى المدينة. فلم يزل بها حتى توفي سنة
عشرين ومئة، في خلافة هشام.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1913.
(2) وقال الدارمي عن ابن معين: صدوق. (الترجمة 611)، ونقل ابن عساكر. عن
الدارمي أنه قال عن ابن معين ثقة (تاريخه: 70).
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1913.
(4) 5 / 234.
(5) طبقاته: 9 / الورقة 159.
530

وقال ابن حبان (1) وغيره: توفي سنة تسع عشرة ومئة.
وقيل: مات سنة عشرين ومئة، قاله الهيثم بن عدي (2)، وعلي بن
المديني (3)، ويحيى بن معين (4)، وغير واحد (5).
وقيل: مات سنة ست وعشرين ومئة (6).
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام (7)، وأبو حسان الزيادي، وغير
واحد (8): مات سنة سبع وعشرين ومئة.
وقال الواقدي، وعمرو بن علي، وابن نمير، والترمذي: توفي سنة
تسع وعشرين ومئة (9).
روى له الجماعة.

(1) ثقاته: 5 / 235. زاد: وقد قيل سنة عشرين.
(2) تاريخ ابن عساكر: 69.
(3) تاريخ ابن عساكر: 71.
(4) نفسه.
(5) منهم: خليفة بن خياط (تاريخه 350، وطبقاته: 258). وسعيد بن أسد، والمدائني،
وأبو عمر الضرير (تاريخ ابن عساكر: 70).
(6) قاله الحسن بن عثمان (تاريخ ابن عساكر: 72).
(7) تاريخ ابن عساكر: 72.
(8) منهم: عبيد الله بن سعد الزهري، والحسن بن عثمان (تاريخ ابن عساكر: 72).
(9) تاريخ ابن عساكر: 69. وقال البزار: ثقة مشهور، وقال عبد الحق في " الاحكام "،
هو ثقة عند أبي زرعة وابن معين، وقد ضعفه غيرهما. وقد رد ذلك عليه ابن القطان،
وقال: بل هو ثقة عندهما وعند غيرهما. ولا أعرف أحدا ضعفه ولا ذكره في الضعفاء
(تهذيب التهذيب: 5 / 54). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة عالم بالمغازي.
531

3021 - ت س: عاصم (1) بن عمرو، ويقال: ابن عمر،
حجازي من أهل المدينة.
روى عن: علي بن أبي طالب (ت س).
روى عنه: عمرو بن سليم الزرقي (ت س).
قال ابن خراش: لم يرو عنه غيره.
وقال علي (2) بن المديني: ليس بمعروف، لا أعرفه إلا في أهل
المدينة، ممن روى عنه أهل المدينة.
وقال النسائي: عاصم بن عمرو، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له الترمذي (4)، والنسائي (5) حديثا واحدا في فضل أهل
المدينة، والدعاء لأهلها، أن يبارك لهم في صاعهم ومدهم، وقال
الترمذي: صحيح.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3048، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1922،
وثقات ابن حبان: 5 / 235، وديوان الضعفاء: الترجمة 2038، والمغني: 1 / الترجمة
2991، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4062،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب:
5 / 54، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3241.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1922.
(3) 5 / 235. وقال الذهبي في " الميزان "، لا يعرف. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) الجامع (3914).
(5) السنن الكبرى " تحفة الاشراف حديث 10147 ".
532

3022 - ق: عاصم (1) بن عمرو، ويقال: ابن عوف البجلي
الكوفي، أحد الشيعة، قدم مع حجر بن عدي بن الأدبر وأصحابه. وكانوا
ثلاثة عشر رجلا، إلى عذراء في خلافة معاوية، فقتل بعضهم ونجا
بعضهم، وكان عاصم ممن أطلق بشفاعة يزيد بن أسد، وجرير بن
عبد الله البجليين.
روى عن: أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، وعمر بن
الخطاب مرسلا (2) (ق)، وعمرو بن شرحبيل، وعمير مولى عمر بن
الخطاب (ق).
روى عنه: حجاج بن أرطاة، وشعبة بن الحجاج، وطارق بن
عبد الرحمان البجلي (ق)، وعامر الشعبي، وعبد الرحمان بن عبد الله
المسعودي، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ق)، وفرقد
السبخي، والقاسم أبو عبد الرحمان الشامي، ومالك بن مغول،
ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، ومرزوق بن عبد الله الشامي.

(1) تاريخ الدوري: 2 / 284، وتاريخ خليفة: 358، وعلل أحمد: 1 / 161، 163،
وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3078، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 280،
وأبو زرعة الرازي: 646، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1921، والمراسيل لابن
أبي حاتم: 153، وثقات ابن حبان: 5 / 236، وتاريخ ابن عساكر: 75 - 84،
والكاشف: 2 / الترجمة 2535، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، ومعرفة التابعين،
الورقة 33، وتاريخ الاسلام: 5 / 91، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4063، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، والمراسيل للعلائي: الترجمة
319، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 54، والتقريب: 1 / 385،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3242.
(2) قاله أبو زرعة الرازي (المراسيل لابن أبي حاتم: 152).
533

قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: عاصم بن عمرو
البجلي، يحدث عنه مالك بن مغول، وسمع منه شعبة. قال يحيى: قال
عبد الله بن نمير: قد رأيت عاصم بن عمرو البجلي. قال يحيى: كان
كوفيا، قدم من الشام، زمن خالد بن عبد الله.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سألت أبي عنه. فقال:
صدوق. وكتبه البخاري في كتاب " الضعفاء " فسمعت أبي يقول: يحول
من هناك.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له ابن ماجة (4) حديثا واحدا من وجهين، عنه، عن عمر،
وعن عمير (5)، مولى عمر، عن عمر، في صلاة الرجل في بيته.
3023 - د ق: عاصم (6) بن عمير العنزي، وهو عاصم بن
أبي عمرة.

(1) تاريخ دمشق: 81. وتاريخ الدوري: 2 / 284. والذي فيه: يحدث عنه مالك بن
مغول.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1921.
(3) 5 / 236. وقال البخاري: لم يثبت حديثه (ضعفاؤه الصغير: الترجمة 280. وتاريخه
الكبير: 6 / الترجمة 3078). وذكره أبو زرعة الرازي في " الضعفاء " (646). وقال
الذهبي في " الميزان ": لا بأس به إن شاء الله. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق،
رمي بالتشيع.
(4) السنن (1375). (5) السنن أيضا (1375 مكرر).
(6) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3070، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1924،
وثقات ابن حبان: 7 / 258، والكاشف: 2 / الترجمة 2536، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 112، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 220، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 55،
والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3243.
534

روى عن: أنس بن مالك، ونافع بن جبير بن مطعم (د ق).
روى عنه: عمرو بن مرة (1) (د ق)، ومحمد بن أبي إسماعيل.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو البركات
عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن
محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة،
قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد،
قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عاصما العنزي
يحدث عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه رأى النبي صلى الله عليه
وسلم، يصلي قال: فكبر، فقال: الله أكبر كبيرا، ثلاث مرات، والحمد
لله كثيرا، ثلاث مرات، وسبحان الله بكرة وأصيلا، ثلاث مرات، اللهم
إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه ونفثه. قال
عمرو: نفخه: الكبر، ونفثه: الشعر، وهمزه: المؤنة.
رواه أبو داود (3) عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة، فوقع لنا بدلا

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكر شعبة في
الرواة عنه، وإنما يروي عن عمرو بن مرة عنه ".
(2) 7 / 258. وقال البخاري بعد أن ساق له حديثين: وهذا لا يصح (تاريخه الكبير:
6 / الترجمة 3070). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) السنن (764).
535

عاليا، وعن مسدد (1)، وعن يحيى بن سعيد، عن مسعر، عن عمرو بن
مرة، عن رجل من عنزة، ولم يسمه.
ورواه ان ماجة (2)، عن بندار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة،
فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ذكره أبو القاسم في " الأطراف "، في ترجمة محمد بن جبير بن
مطعم، عن أبيه، وذلك من أوهامه، فإنه: نافع بن جبير بن مطعم، سماه
أبو الوليد الطيالسي، عن شعبة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد
الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا
أبو مسلم الكشي، قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة،
عن عمرو بن مرة، عن عاصم رجل من عنزة، عن نافع بن جبير بن
مطعم، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل في
صلاته، فقال: الله أكبر كبيرا، ثلاث مرات، والحمد لله كثيرا، ثلاث
مرات (4)، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من نفخه، ونفثه،
وهمزه، قال: ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر، وهمزه: المؤنة.
وكذلك سماه حصين بن عبد الرحمان (5)، عن عمرو بن مرة، لكنه

(1) أبو داود (765).
(2) السنن (807).
(3) المعجم الكبير: 2 / 134 حديث 1568.
(4) ضبب المصنف في هذا الموضع للنقص كما ورد في الحديث سابقا.
(5) معجم الطبراني الكبير: 2 / 135 حديث 1570 - 1571.
536

سمى العنزي: عمار بن عاصم (1).
3024 - خت م 4: عاصم (2) بن كليب بن شهاب ابن المجنون
الجرمي الكوفي.
روى عن: سلمة بن نباتة، وسهيل بن ذراع (بخ)، وعباية بن
رفاعة، وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد (ي د ت س)، وعلقمة بن
وائل بن حجر (د)، وأبيه كليب بن شهاب الجرمي، (ي 4)، ومحارب بن
دثار (ي د)، ومحمد بن كعب القرظي (عس)، وأبي بردة بن أبي موسى
الأشعري (خت م 4)، وأبي الجويرية الجرمي (د).
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (د)، وبشر بن

(1) هذا هو آخر الجزء الحادي والتسعين من الأصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية
نسخته بلاغا يفيد بمقابلته بأصل المصنف الذي نسخ منه.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 341، وابن طهمان: الترجمة 63، وتاريخ خليفة: 417،
وطبقاته: 165، وعلل أحمد: 1 / 116، 117، 187، 220، وتاريخ البخاري
الكبير: 6 / الترجمة 3063، وثقات العجلي، الورقة 27، وسؤالات الآجري
لابي داود: 3 / 167، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 657، والمعرفة ليعقوب:
1 / 227، 519، 521 و 2 / 560، 815 و 3 / 95، وضعفاء العقيلي، الورقة 163،
والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1929، وثقات ابن حبان: 7 / 256، وثقات ابن
شاهين: الترجمة 833، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 136، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 384، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، ومعجم البلدان:
4 / 94، والكامل في التاريخ: 3 / 399، والكاشف: 2 / الترجمة 2537، وديوان
الضعفاء: الترجمة 2039، والمغني: 1 / الترجمة 2992، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
112، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتاريخ الاسلام: 5 / 263، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4064، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 220، وشرح علل
الترمذي لابن رجب: 516، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 55،
والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3244.
537

المفضل (د س ق)، وخالد بن عبد الله الواسطي (د)، وزائدة بن قدامة
(ي د س)، وسفيان الثوري (4)، وسفيان بن عيينة (م د ت س)،
وأبو الأحوص سلام بن سليم (م د س)، وشريك بن عبد الله (4)،
وشعبة بن الحجاج (ي م س)، وشقيق أبو ليث (د) على خلاف فيه،
وصالح بن عمر الواسطي، وعبد الله بن عون (ي م 4)، وأبو معدان
عبد الله بن معدان (ت)، وعبد الواحد بن زياد (د تم)، وعلي بن عاصم،
والقاسم بن مالك المزني (بخ م)، ومحمد بن فضيل (ي د ت)، وأبو عوانة
الوضاح بن عبد الله (بخ د)، وأبو بكر النهشلي، وأبو حمزة السكري،
وأبو مالك النخعي (ق).
قال أبو بكر الأثرم (1)، عن أحمد بن حنبل: لا بأس بحديثه.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ثقة (2).
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (3): صالح.
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لابي داود: عاصم بن كليب، ابن
من؟ قال: ابن شهاب الجرمي، كان من العباد، وذكر من فضله، قلت:
كان مرجئا؟ قال: لا أدري.
وقال في موضع آخر (4): كان أفضل أهل الكوفة.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1929.
(2) قال ابن طهمان عن ابن معين: ثقة مأمون (سؤالاته: الترجمة 63).
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1929.
(4) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 167.
538

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال علي بن حكيم الأودي (2)، عن شريك، عن الحسن بن
عبيد الله: قلت لعاصم بن كليب الجرمي: إنك شيخ قد ذهب عقلك!
فقال: أما إنه قد بقي من عقلي ما أعلم أنك خشبي (3)، قال شريك:
وكان عاصم بن كليب مرجئا، نسأل الله العافية (4).
استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب " رفع
اليدين في الصلاة " وفي " الأدب " وروى له الباقون.
3025 - بخ 4: عاصم (5) بن لقيط بن صبرة العقيلي، حجازي،
زعم البخاري وغيره، أن أباه هو أبو رزين العقيلي، وقيل: هو غيره.
روى عن: أبيه لقيط بن صبرة (بخ 4)، وافد بني المنتفق.

(1) 7 / 256. وقال: مات سنة سبع وثلاثين ومئة. وكذا أرخه خليفة بن خياط (طبقاته: 165).
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 163.
(3) الخشيبة: فرقة من غلاة الشيعة قريبة من الكيسانية (انظر كتب الفرق).
(4) وقال ابن سعد: توفي في أول خلافة أبي جعفر، وكان ثقة يحتج به، وليس بكثير
الحديث (طبقاته: 6 / 341). وقال ابن المديني: لا يحتج بما انفرد به (ضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 81). وقال ابن معين: قال جرير: كان مرجئا سؤالات ابن طهمان:
الترجمة 63). وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 27). وقال يعقوب بن سفيان: ثقة
(المعرفة التاريخ: 3 / 95). وذكره ابن شاهين في " الثقات " وقال: قال أحمد بن صالح:
يعد من وجوه الكوفيين من الثقات (الترجمة 833). وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق، رمي بالارجاء.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3087، وثقات العجلي، الورقة 27، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1930، وثقات ابن حبان: 5 / 234، والكاشف: 2 / الترجمة
2538، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4065، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 220، ونهاية السول،
الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 56، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3245.
539

روى عنه: أبو هاشم إسماعيل بن كثير المكي (بخ 4).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في; الأدب "، والباقون سوى مسلم، حديثا
واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرتنا به أمة الحق شامية بنت الحسن ابن البكري، قالت: أخبرنا
أبو محمد عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه الأصبهاني، قال: أخبرنا
أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين البرمكي بهمذان، قال: أخبرنا
أبو الحسين ابن النقور ببغداد، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن
محمد بن عمران ابن الجندي، قال: حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش
القطان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا
يحيى بن سليم الطائفي، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط،
عن أبيه، قال كنت وافد بني المنتفق، أو في وفد بني المنتفق، قدمنا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نصادفه، وصادفنا عائشة
رحمها الله، فأمرت لنا بخزيرة (2)، فصنعت لنا، وأتينا بقناع فيه تمر،
فأكلنا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: هل أصبتم شيئا؟
أو أمر لكم بشئ؟ قلنا: نعم يا رسول الله. فرفع الراعي غنمه إلى
المراح، وفيها سخلة تيعر حفال (3)، قال: ما ولدت يا فلان؟ قال:

(1) 5 / 234. وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 27). وقال الذهبي في " الميزان ":
ما روى عنه سوى إسماعيل بن كثير المكي. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) في نسخة ابن المهندس: " خرير " وليس بشئ. والخزيرة: لحم يقطع صغارا، ويصب عليه
ماء كثير، فإذا نصح ذر عليه الدقيق وقيل: إذا كان من نخالة فهو خزيرة.
(3) أي لا تحلب أياما ليجتمع اللبن في ضرعها للبيع. وهو مثل التصرية.
540

بهمة، قال: فاذبح لنا مكانها شاتا، ثم التفت إلي فقال:
لا تحسبن، ولم يقل: لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مئة،
لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة، ذبحنا مكانها شاة، قلت:
يا رسول الله، إن لي امرأة، وإن في لسانها شيئا، يعني البذاء، قال:
فطلقها إذا، قلت: يا رسول الله، إن لي منها ولدا، ولها صحبة، قال:
فمرها، فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضر بن ظعينتك كضربك أميتك،
فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: خلل بين الأصابع،
وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما.
رووه من حديث يحيى بن سليم (1)، منهم من اختصره، ومنهم
من ذكره بتمامه، فوقع لنا بدلا عاليا، ومنهم من ذكر من رواته
ابن جريج (2)، وسفيان الثوري (3)، عن إسماعيل بن كثير، فوقع لنا عاليا
بدرجتين.
3026 - د: عاصم (4) بن لقيط بن عامر بن المنتفق، العقيلي،
قيل: إنه ابن صبرة، وقيل: غيره.

(1) أبو داود (142، 2366، 3973).
(2) مسند أحمد: 4 / 32 و 33 مختصرا، والترمذي (38) والنسائي " المجتبى " 1 / 66 و 79
وفي " السنن الكبرى " (99 و 116) مختصرا.
(3) مسند أحمد: 4 / 33 و 211. والدارمي (711) مختصرا. وأبو داود (143 و 144)
مختصرا. وابن ماجة (407) مختصرا. و (448). والترمذي (788) مختصرا. والنسائي
" المجتبى ": 1 / 66، 79. وفي " السنن الكبرى " 116 مختصرا. وابن خزيمة (150
و 158) مختصرا.
(4) الكاشف: 2 / الترجمة 2539، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، ونهاية السول،
الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 56، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3246.
541

روى عن: لقيط بن عامر (د)، أنه خرج وفدا إلى النبي صلى
الله عليه وسلم، فذكر حديثا فيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لعمر إلهك "، قاله عبد الرحمان بن عياش السمعي (د)، عن دلهم بن
الأسود عن أبيه، عنه (1).
روى له أبو داود (2)، هذا الحديث الواحد، مختصرا كما هنا.
3027 - عاصم (3) بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن
الخطاب، العمري المدني، أخو أبي بكر وعمر وزيد وواقد
بني محمد بن زيد.
روى عن: أخيه زيد بن محمد بن زيد (م)، وعبد الله بن سعيد،
وأبي سعيد المقبري، وأخيه عمر بن محمد بن زيد، والقاسم بن
عبيد الله بن عبد الله بن عمر (س)، والمثنى بن يزيد (د سي)، وأبيه
محمد بن زيد (خ م ت س ق)، ومحمد بن كعب القرظي (قد)،
ومحمد بن المنكدر، وأخيه واقد بن محمد بن زيد (خ م).

(1) قال ابن حجر: هو حديث غريب جدا (تهذيب التهذيب: 5 / 57). وقال في
" التقريب ": ثقة.
(2) السنن (3266). (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 230، وتاريخ الدارمي: الترجمة 511، وتاريخ البخاري
الكبير: 6 / الترجمة 3074، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 493،
وجامع الترمذي: 4 / 193 حديث 1674، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1931،
وعلل ابن أبي حاتم: 2422، وثقات ابن حبان: 7 / 256، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 136، ورجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1132، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 383، والكاشف: 2 / الترجمة 2540، والعبر: 1 / 356، 400،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام: 6 / 205، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 220، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 57، والتقريب:
1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3247.
542

روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وأحمد بن
عبد الله بن يونس (خ م قد)، وإسحاق بن منصور بن حيان الأسدي،
وإسحاق بن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن أبي أويس، وبشر بن عمر
الزهراني، وبشر بن المفضل (م)، وزياد بن عبد الله البكائي (ق)،
وسفيان بن عيينة (ت س)، وشبابة بن سوار (م)، وعاصم بن علي بن
عاصم الواسطي (خ)، وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبد الحميد بن صالح
البرجمي، وعثمان بن زفر التيمي، وعلي بن الجعد، وعمر بن يونس
اليمامي (د سي)، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ)، وقبيصة بن عقبة،
ومحمد بن سابق، ومعاذ بن معاذ بالعنبري (م)، والنعمان بن عبد السلام
الأصبهاني، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي (خ)، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون (خ)، ويعقوب بن
إبراهيم بن سعد (س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه، وعثمان بن سعيد
الدارمي (2) عن يحيى بن معين، وأبو داود، وأبو حاتم (3): ثقة.
زاد أبو حاتم (4): لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1931. (2) تاريخه: الترجمة 511.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1931. (4) نفسه.
(5) 7 / 256. وقال البخاري: ثقة، صدوق (جامع الترمذي: 4 / 193). وقال العجلي:
ثقة (ثقاته: الورقة 27). وقال أبو زرعة: صدوق الحديث (رجال البخاري للباجي:
3 / الترجمة 1132). وقال البزار: صالح الحديث (تهذيب التهذيب: 5 / 57). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
543

روى له الجماعة. 3028 - د ق: عاصم (1) بن المنذر بن الزبير بن العوام القرشي
الأسدي، المدني، أخو فاطمة بنت المنذر.
روى عن: عمه عبد الله بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن
عمر بن الخطاب (د ق)، وعمه عروة بن الزبير بن العوام، وجدته أسماء
بنت أبي بكر الصديق.
روى عنه: حماد بن سلمة (د ق)، وعياذ بن مغراء العتكي
البصري، وابن عمه هشام بن عروة بن الزبير.
قال أبو زرعة: ثقة (2).
وقال أبو حاتم (3): صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال الزبير بن بكار (5): ومن ولد المنذر بن الزبير، عمر وعاصم
وأبو عبيدة ومعاوية، لأمهات أولاد شتى، وذكر آخرين. ثم قال:

(1) تاريخ الدوري: 2 / 284، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3084، وجمهرة نسب
قريش للزبير بن بكار: 1 / 252 - 253، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1932،
وثقات: 7 / 256، والكاشف: 2 / الترجمة 2541، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
113، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 220، ونهاية
السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 57، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3248.
(2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1932. والذي فيه: صدوق.
(3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1932.
(4) 7 / 256.
(5) جمهرة نسب قريش: 252 - 254.
544

وأما عاصم بن المنذر، فإنه روى الحديث في هلاك بني أمية. حدثني
أحمد بن سلمان الباهلي، عن مسلم بن إبراهيم، قال: حدثني
القاسم بن الفضل، قال: حدثنا عياذ بن مفراء العتكي، عن عاصم بن
المنذر بن الزبير، قال: حدثني ابن الزبير، أنه سمع علي بن أبي طالب
يقول: هلاك بني أمية على رجل الأحول منهم (1).
روى له أبو داود (2)، وابن ماجة (3) حديث القلتين.
ومن الأوهام:
* - سي: عاصم بن منصور الأسدي، تقدم التنبيه عليه في
ترجمة حصين بن منصور الأسدي.
* - عاصم بن أبي النجود، هو ابن بهدلة، تقدم.
3029 - م د س: عاصم (4) بن النضر بن المنتشر الأحول
التيمي، أبو عمر البصري، وقيل: عاصم بن محمد بن النضر.

(1) وقال الدوري عن ابن معين: سمع منه إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد، وحماد بن
سلمة (تاريخه: 2 / 284). وقال البزار: ليس به بأس، حدث بحديث واحد في
القلتين. قال: ولا أعلمه حدث بغيره، ولا روى عنه غير الحمادين (تهذيب التهذيب:
5 / 57 - 58). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(2) السنن (65).
(3) السنن (518).
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1936، وثقات ابن حبان: 8 / 506، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 136، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 89،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 384، والمعجم المشتمل: الترجمة 444، والكاشف:
2 / الترجمة 2542، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 42
(أحمد الثالث: 2917)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة
155، وتهذيب التهذيب: 5 / 58، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 3250.
545

روى عن: خالد بن الحارث (م)، ومعتمر بن سليمان (م د س).
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن أورمة الأصبهاني،
وأحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي، ونسبه إلى محمد، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم،
وأحمد بن محمد بن جعفر الطرسوسي (س)، وأبو بكر أحمد بن
محمد بن عاصم الرازي، وجعفر بن محمد الفريابي، والحسن بن
أحمد بن الليث الرازي، والحسن بن سفيان الشيباني، والحسن بن
علي بن شبيب المعمري، والحسين بن إسحاق التستري، وعبدان بن
أحمد الأهوازي، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، والفضل بن العباس
الرازي الحافظ المعروف بفضلك، وموسى بن إسحاق بن موسى
الأنصاري، وموسى بن أبي عوف، وموسى بن هارون بن عبد الله
الحمال، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي.
3030 - س: عاصم (2) بن هلال البارقي، ويقال: العنبري،

(1) 8 / 506. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 284، وعلل ابن المديني: 86، وعلل أحمد: 1 / 142، وتاريخ
البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3076، وأبو زرعة الرازي: 536، وسؤالات الآجري
لابي داود: 4 / الورقة 4، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1938، والمجروحين لابن حبان: 2 / 129، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
278، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 340، والكاشف: 2 / الترجمة 2543،
وديوان الضعفاء: الترجمة 2043، والمغني: 1 / الترجمة 2996، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 83 (أيا صوفيا: 3006)، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4070، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة 155،
وتهذيب التهذيب: 5 / 58، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3251.
546

أبو النضر البصري، إمام مسجد أيوب السختياني.
روى عن: أيوب السختياني (س)، وغاضرة بن عروة الفقيمي،
ولم يرو عنه غيره، سمع منه في حدود سنة عشرين ومئة، وعن
قتادة (س)، ومحمد بن جحادة، وهشام بن عروة.
روى عنه: إسماعيل بن مسعود الجحدري (س)، والحسن بن
قزعة، وخالد بن أبي يزيد القرني، وزكريا بن يحيى بن عبد الله بن
أبي سعيد الرقاشي البزاز، وزياد بن يحيى الحساني، وأبو محمد
سهل بن حبيب الأنصاري المؤدب، وسويد بن سعيد الحدثاني،
وعباس بن يزيد البحراني، وعبدان بن عبيد بن واقد، وعبيد الله بن عمر
القواريري، وعبيد الله بن يوسف الجبيري، وعثمان بن حفص الضبي،
وعلي بن المديني، وعمر بن يزيد السياري، وعمرو بن علي
الصيرفي (س)، وأبو عثمان عمرو بن مخلد بن إسحاق البصري الضرير،
وأبو كامل الفضل بن الحسين الجحدري، ومحمد بن عبد الله الرزي،
ومحمد بن عبد الملك الأزدي، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة
السدوسي، ومحمد بن يحيى القطعي، ومسلم بن إبراهيم الأزدي،
ويزيد بن عمر بن جنزة المدائني.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، ومعاوية بن صالح (2)، عن يحيى بن
معين: ضعيف (3).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سئل أبو زرعة عنه، فقال:

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1938، والمجروحين لابن حبان: 2 / 129.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 163. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 279.
(3) وقال الدوري عن ابن معين: ليس به بأس (تاريخه: 2 / 284).
(4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1938. وقال البرذعي عن أبي زرعة (أبو زرعة 536).
547

ما أدري ما أقول لك، حدث عن أيوب بأحاديث مناكير، وقد حدث
الناس عنه.
وقال أبو حاتم (1): شيخ صالح، محله الصدق.
وقال أبو داود (2): ليس به بأس.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
سمع منه عمرو بن علي سنة ثمانين ومئة (3).
روى له النسائي (4).
3031 - خ ت س: عاصم (5) بن يوسف اليربوعي، أبو عمرو
الخياط الكوفي، جار يوسف بن موسى.
روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (خ)،

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1938.
(2) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 4.
(3) وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد توهما لا تعمدا حتى بطل الاحتجاج به
(المجروحين: 2 / 129). وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه ليس يتابعه عليه الثقات
(الكامل: 2 / الورقة 279). وقال الدارقطني: لا بأس به (سؤالات البرقاني: الترجمة
340). وكذا قال أبو بكر البزار (تهذيب التهذيب: 5 / 59). وقال ابن حجر في
" التقريب ": فيه لين.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " حديث نافع عن ابن عمر: الذي يجر
ثوبه في الخيلاء وغير ذلك ".
(5) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3077، والكنى للدولابي، 2 / 43، والجرح
والتعديل: 6 / الترجمة 1940، وثقات ابن حبان: 8 / 506، ورجال البخاري للباجي:
3 / الترجمة 1137، والجمع لابن القيسراني: 1 / 383، والكاشف: 2 / الترجمة 2544،
والعبر: 1 / 379، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 115
(أيا صوفيا: 3007) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة 155،
وتهذيب التهذيب: 5 / 59، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3252. وشذرات الذهب: 2 / 47.
548

وإسرائيل بن يونس، والحسن بن عياش (س) أخي أبي بكر بن عياش،
وحماد بن شعيب الحماني، وسعير بن الخمس (س)، وأبي الأحوص
سلام بن سليم (س)، وفضيل بن عياض وقطبة بن عبد العزيز
السعدي (ت)، ومحمد بن أبان بن صالح الجعفي، وأبي بكر بن
عياش (س)، وأبي شهاب الحناط (خ)، وأبي هرمز الحمال البصري.
روى عنه: أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة،
وإبراهيم بن القعقاع، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبو عمرو
أحمد بن حازم بن أبي غرزة، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة، وأبو بكر
أحمد بن محمد بن الأصفر البغدادي، وأحمد بن منصور الرمادي،
وأحمد بن يوسف السلمي (س)، وجعفر بن أحمد بن دهقان الكوفي،
وجعفر بن أحمد بن كثير، وجعفر بن محمد بن فضيل الرسعني (س)،
وجعفر بن محمد بن الهذيل الكوفي، والحسن بن سليمان العسكري
قبيطة، والحسين بن مجيب بن خزيمة، وحفص بن عمر بن الصباح
الرقي سنجة، وعاصم بن عبيد بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن
أبي ثابت، وأبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي الكوفي، وعبد الله بن
عبد الرحمان الدارمي (ت)، وعمرو بن منصور النسائي (س)، ومحمد بن
إسماعيل بن سالم الصائغ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي،
ومحمد بن الحسن الجوهري، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز، ومحمد بن
هارون الفلاس المخرمي، وموسى بن سعيد الدنداني، ويعقوب بن
سفيان الفارسي، ويوسف بن موسى بن راشد القطان.
قال أبو حاتم (1): لقيته ولم أسمع منه.

(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1940.
549

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة عشرين ومئتين وكان
ثقة (2).
روى له البخاري (3)، والترمذي، والنسائي.
3032 - ت س: عاصم (4) العدوي، كوفي.
روى عن: كعب بن عجرة (مد س).
روى عنه: عامر الشعبي (ت)، وأبو إسحاق السبيعي.
قال النسائي: ثقة (5).
روى له الترمذي، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري
المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا
حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا
أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (6): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد،

(1) 8 / 506.
(2) وقال الدارقطني: ثقة. وقال أبو بكر البزار: ليس به بأس (تهذيب التهذيب: 5 / 60).
وقال الذهبي، وابن حجر: ثقة.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب " الكمال " قوله: كان فيه روى
عنه البخاري: وهو وهم إنما روى عن يوسف عنه.
(4) تاريخ الدوري: 2 / 284، وثقات العجلي، الورقة 27، وثقات ابن حبان: 5 / 238،
والكاشف: 2 / الترجمة 2545، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 221، وتهذيب التهذيب: 5 / 60، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 3253.
(5) وذكره ابن حبان في " الثقات " 5 / 238. (6) مسند أحمد 4 / 243.
550

عن سفيان، قال: حدثني أبو حصين عن الشعبي (5)، عن عاصم
العدوي، عن كعب بن عجرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم، ونحن تسعة وبيننا وسادة من أدم، فقال: إنها ستكون بعدي
أمراء يكذبون ويظلمون، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم
على ظلمهم، فليس مني ولست منه، وليس بوارد علي الحوض، ومن
لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني وأنا منه،
وهو وارد علي الحوض.
رواه الترمذي (2)، عن هارون بن إسحاق، عن محمد بن
عبد الوهاب، عن مسعر وسفيان، عن أبي حصين، نحوه، وقال:
صحيح.
ورواه النسائي (3)، عن هارون، عن محمد، عن مسعر وحده،
وعن عمرو (4) بن علي، عن يحيى بن سعيد، فوقع لنا بدلا عاليا.
يتعين علي أن أتوجه بالشكر للاخوة السادة الفضلاء:
علي منصور الزاملي، وحسن عبد المنعم حسن شلبي، الذين
لولاهم لما ظهر هذا المجلد بهذه الهيئة النافعة المتقنة البارعة -
فجزاهم الله عني وعن المسلمين خير ما يجازي عباده
الصالحين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(1) قال ابن معين: في حديث الشعبي، عن عاصم العدوي. قال: ما سمعت منه غير هذا
(تاريخ الدوري: 2 / 284).
(2) الجامع (2259).
(3) المجتبى: 7 / 160. (4) نفسه.
551