الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ٢٤
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٣ - ١٩٩٢ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال 24
1

جميع الحقوق محفوظة
لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لاية جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لاحد
سواء كان مؤسسة رسمية أو أفرادا
الطبعة الأولى
1413 ه‍ - 1992 م
مؤسسة الرسالة بيروت - شارع سوريا - بناية صمدي وصالحة
هاتف: 319039 - 815112 - ص. ب: 7460 برقيا، بيوشران
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي
654 - 742 ه‍
المجلد الرابع والعشرون
حققه، وضبط نصه، وعلق عليه
الدكتور بشار عواد معروف
مؤسسة الرسالة
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه قيس
4892 - د: قيس (1) بن بشر بن قيس التغلبي الشامي، من
أهل قنسرين.
روى عن: أبيه بشر بن قيس (د)، وكان جليسا لابي
الدرداء.
روى عنه: هشام بن سعد المدني (د).
قال أبو زرعة (2)، عن يحيى بن بكير: حدثني الليث، عن
هشام بن سعد، عن رجل صدق من أهل قنسرين يقال له: قيس
ابن بشر.

(1) علل أحمد: 2 / 256، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 697 والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 537، وثقات ابن حبان: 7 / 330، وأنساب السمعاني: 10 / 241،
والكاشف: 2 / الترجمة 4658، وتذهيب التهذيب. 3 / الورقة 162، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 6906، ونهاية السول، الورقة 305، وتهذيب التهذيب:
8 / 385، والتقريب: 2 / 127، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5865.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 537.
5

وقال أبو حاتم (1): ما أرى بحديثه بأسا، ما أعلم روى عنه
غير هشام بن سعد.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له أبو داود، وقد كتبنا حديثه في ترجمة أبيه بشر بن
قيس (3).
4893 - د: قيس (4) بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري
الخزرجي المدني، والد عبد الخبير بن قيس (د).
روى عن: أبيه ثابت بن قيس بن شماس (د).
روى عنه: ابنه عبد الخبير بن قيس (5) (د).
روى له أبو داود، وقد كتبنا حديثه في ترجمة ابنه عبد
الخبير.
4894 - دق: قيس (6) بن الحارث بن جدار الأسدي، ويقال:

(1) نفسه.
(2) 7 / 330. وقال الذهبي في " الميزان ": عن أبيه لا يعرفان (3 / الترجمة 6906). وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) 4 / الترجمة 703.
(4) الكاشف: 2 / الترجمة 4659، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 162، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 6907، ونهاية السول، الورقة 305، وتهذيب التهذيب:
8 / 385، والتقريب: 2 / 127، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5866.
(5) وقال الذهبي في " الميزان ": ما رأيت روى عنه سوى ابنه عبد الخبير (3 / الترجمة
6907). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 60، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 540، وثقات ابن حبان:
3 / 341، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 359، والاستيعاب: 3 / 1284، وأسد الغابة:
4 / 211، والكاشف: 2 / الترجمة 4660، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 194،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 162، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة
305، وتهذيب التهذيب: 8 / 386، والإصابة: 3 / الترجمة 7148، والتقريب:
2 / 127، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5867.
6

الحارث بن قيس بن الأسود، ويقال: ابن عميرة، جد قيس بن
الربيع الأسدي.
له صحبة، يعد في الكوفيين، وهو الذي أسلم وعنده ثماني
نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعا ".
روى عنه: حميضة بن الشمردل (د)، ويقال: حميضة بنت
الشمردل (ق).
روى له أبو داود، وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن أبي
طاهر الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال:
أخبرنا عبد الرزاق بن أحمد الخطيب، قال: أخبرنا أبو الشيخ
الحافظ، قال: حدثنا حاجب (1) بن أبي بكر، قال: حدثنا أحمد
ابن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن
حميضة بن الشمردل، عن قيس بن الحارث - وقال غيره: الحارث
ابن قيس - قال: أسلمت وعندي ثماني نسوة، فذكرت ذلك للنبي
صلى الله عليه وسلم، فقال: " اختر منهن أربعا ".

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " حبيب "، وهو حاجب بن أبي بكر الفرغاني
(أنظر ترجمة الدورقي من هذا الكتاب 1 / الترجمة 3 ص 251).
7

روياه (1) عن الدورقي، فوافقناهما فيه بعلو إلا أن ابن ماجة
قال في روايته: حميضة بنت الشمردل. وقد كتبناه من وجه آخر
في ترجمة حميضة بن الشمردل.
4895 - دسي: قيس (2) بن الحارث، ويقال: ابن حارثة
الكندي، ويقال: المذحجي، ويقال: الغامدي، الأزدي الشامي
الحمصي.
روى عن: سلمان الفارسي، وعبادة بن الصامت (سي)،
وأبي الدرداء، وأبي سعد الخير، وأبي سعيد الخدري، وأبي عبد الله
الصنابحي (د).
روى عنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر (سي)،
وعبادة بن نسي الكندي (د)، وعبد الله بن عامر اليحصبي المقرئ،
وعراك بن مالك، وعمر بن عبد العزيز، ويحيى بن يحيى الغساني،
وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك.
قال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية من التابعين:
قيس بن الحارث المذحجي قاضي عمر بن عبد العزيز بالأردن.

(1) أبو داود (2241). وابن ماجة (1952).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 676، وثقات العجلي، الورقة 45، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 220، 222، 359، 360، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 62، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 541، وثقات ابن حبان: 5 / 309، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 162، وتاريخ الاسلام: 4 / 186، ونهاية السول، الورقة 305، وتهذيب
التهذيب: 8 / 386، والتقريب: 2 / 127، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة:
5868.
8

وقال العجلي (1): شامي، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا، والنسائي في " اليوم والليلة " آخر،
وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد، وأبو
الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد، قالا: أنبأنا المؤيد بن محمد
بن علي الطوسي، قال: أخبرنا أبو محمد السيدي، قال: أخبرنا
أبو عثمان البحيري، قال: أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد
السرخسي، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، قال:
حدثنا أبو مصعب الزهري، قال: حدثنا مالك، عن أبي عبيد مولى
سليمان بن عبد الملك أن عبادة بن نسي أخبره أنه سمع قيس بن
الحارث يقول: أخبرني أبو عبد الله الصنابحي أنه قدم المدينة في
خلافة أبي بكر الصديق، فصلى وراء أبي بكر المغرب فقرأ أبو
بكر في الركعتين الأولتين بأم القرآن وسورة، سورة من قصار
المفصل، ثم قام في الركعة الثالثة، قال: فدنوت منه حتى إن
ثيابي لتكاد أن تمس ثيابه، فسمعته يقرأ بأم القرآن وهذه الآية:
" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك
أنت الوهاب (3) ".
رواه أبو داود (4) عن القعنبي عن مالك مختصرا أنه صلى وراء

(1) ثقاته، الورقة 45.
(2) 5 / 309. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) آل عمران: 8.
(4) سقط هذا الحديث من المطبوع من أبي داود وانظر تحفة الاشراف (6607).
9

أبي بكر المغرب فقرأ في الركعة الأولى بسورة من قصار المفصل،
فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري،
قال: حدثنا محمود بن خالد الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن
مسلم، قال: حدثنا أبو محمد عيسى بن موسى، عن إسماعيل بن
عبيد الله، عن قيس بن الحارث المذحجي، عن عبادة بن
الصامت، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من مات لا يشرك
بالله شيئا، فقد حرم الله عليه النار ".
رواه النسائي (1) عن محمود بن خالد، فوافقناه فيه بعلو.
4896 - ع: قيس (2) بن أبي حازم، واسمه حصين بن

(1) عمل اليوم والليلة (1129).
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 67، وتاريخ الدوري: 2 / 489، وتاريخ خليفة: 316،
وطبقاته: 151، وعلل ابن المديني: 49، 50، وعلل أحمد: 74، 87، 113،
144، 263، 323، و 2 / 263، 309، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 648،
والكنى لمسلم الورقة 58، وثقات العجلي، الورقة 45، وسؤالات الاجري لابي
داود: 3 / 114، والمعرفة والتاريخ، انظر الفهرست، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
466، 481، 557، 655، 656، وتاريخ واسط: 144، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 579، والمراسيل: 168، وثقات ابن حبان: 5 / 307، وثقات ابن
شاهين، الترجمة 1158، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147، والسابق
واللاحق 62، وتاريخ الخطيب: 12 / 452، والاستيعاب: 3 / 1285، والجمع لابن
القيسراني: 2 / 417، ومعجم البلدان: 4 / 93، والكامل في التاريخ: 3 / 304،
5 / 26، وسير أعلام النبلاء: 4 / 198، وتذكرة الحفاظ: 1 / 61، والكاشف:
2 / الترجمة 4662، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27، والمغني: 2 / الترجمة
5059، والعبر: 1 / 151، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 197، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 162، وتاريخ الاسلام: 4 / 64، ومعرفة التابعين، الورقة 36، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 6908، وجامع التحصيل، الترجمة 640، ونهاية السول،
الورقة 305، وتهذيب التهذيب: 8 / 386 والتقريب: 3 / 127، والإصابة:
3 / الترجمة 7274، وشذرات الذهب: 1 / 112، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5869.
10

عوف، ويقال: عوف بن عبد الحارث ويقال: عبد عوف بن
الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن
كلفة، ويقال: كليب بن عمرو بن لؤي بن رهم، ويقال: دهر بن
معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن أراش بن عمرو
ابن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب
ابن يعرب بن قحطان البجلي الأحمسي، أبو عبد الله الكوفي.
وبجيلة هم بنو أنمار بن أراش، أمهم بجيلة بنت مصعب بن سعد
العشيرة.
أدرك الجاهلية، وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه، فقبض وهو في
الطريق، وقيل: إنه رآه يخطب، ولم يثبت ذلك، وأبوه أبو حازم
له صحبة.
روى عن: الأشعث بن قيس الكندي، وبلال (خ) مولى أبي
بكر وقيل: لم يلقه، وجرير بن عبد الله البجلي (ع)، وحذيفة بن
اليمان (خ)، وخالد بن الوليد (خ)، وخباب بن الأرت
11

(خ م د س)، ودكين بن سعيد المزني (د)، والزبير بن العوام
(س)، وسعد بن أبي وقاص (خ م ت س ق)، وسعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل (خ)، وأبي سفيان صخر بن حرب، والصنابح بن
الأعسر البجلي (ق)، وطلحة بن عبيد الله (خ ق)، وعبد الله بن
رواحة (س)، مرسل (1)، وعبد الله بن مسعود (خ م س ق)،
وعبد الرحمان بن عوف وقيل لم يسمع منه، وعتبة بن فرقد
السلمي (س)، وعثمان بن عفان، وعدي بن عميرة الكندي (م د)،
وعقبة بن عامر الجهني (2) (م ت س)، وعلي بن أبي طالب، وعمار
ابن ياسر، وعمر بن الخطاب (خ س)، وعمرو بن العاص
(خ م ت س)، وقيس بن عمرو، ويقال: ابن قهد الأنصاري،
ومرداس الأسلمي (خ)، والمستورد بن شداد (م ت س ق)، ومعاذ
ابن جبل (ت)، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن شعبة
(خ م د ق)، وأبي بكر الصديق (خ ع)، وأبي جحيفة السوائي،
وأبيه أبي حازم الأصمعي (بخ د)، وأبي سهلة (ت) مولى عثمان
ابن عفان، وأبي شهم (س) وله صحبة، وأبي عبيدة بن الجراح،
وأبي مسعود الأنصاري البدري (خ م س ق)، وأبي موسى الأشعري
(س)، وأبي هريرة (خ م ت)، وأسماء بنت أبي بكر، وأختها
عائشة أم المؤمنين (ق).
روى عنه: إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي، وإبراهيم

(1) قال العلائي: حديثه مرسل عن عبد الله بن رواحة، لأنه استشهد بمؤتة (جامع
التحصيل، الترجمة 640).
(2) سيأتي بعد قليل قول ابن المديني أنه روى عن عقبة بن عامر، ولا أدري سمع منه
أم لا.
12

ابن مهاجر البجلي، وإسماعيل بن أبي خالد (ع) وأبو بشر بيان
ابن بشر الأحمسي (خ م ت س ق)، والحارث بن كعب، والحكم
ابن عتيبة، وسليمان الأعمش، وسيار أبو حمزة، وطارق بن
عبد الرحمان البجلي، وأبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي
سجستان، وعمر بن أبي زائدة (ي)، وعيسى بن المسيب البجلي،
ومجالد بن سعيد (ت ق)، والمسيب بن رافع، والمغيرة بن شبيل
(د ت ق)، ويعقوب بن النعمان بن أبي خالد ابن أخي إسماعيل
ابن أبي خالد، وأبو إسحاق السبيعي.
قال علي بن المديني (1): روى عن بلال ولم يلقه، وروى
عن عقبة بن عامر، ولا أدري سمع منه أم لا، ولم يسمع من أبي
الدرداء، ولا من سلمان.
وقال إسحاق بن إسماعيل (2)، عن سفيان بن عيينة: ما كان
بالكوفة أحد أروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيس بن أبي
حازم.
وقال أبو عبيد الاجري (3)، عن أبي داود: أجود التابعين
إسنادا قيس بن أبي حازم. روى عن تسعة من العشرة، ولم يرو
عن عبد الرحمان بن عوف.
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: وقيس من قدماء التابعين،
وقد روى عن أبي بكر الصديق فمن دونه وأدركه وهو رجل كامل،

(1) انظر المراسيل لابن أبي حاتم: 168، وتاريخ الخطيب: 12 / 454.
(2) تاريخ الخطيب: 12 / 454.
(3) سؤالاته: 3 / 114.
13

ويقال: إنه ليس أحد من التابعين جمع أن روى عن العشرة مثله
إلا عبد الرحمان بن عوف فإنا لا نعلمه روى عنه شيئا. ثم قد روى
بعد العشرة عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكبرائهم، وهو متقن
الرواية. وقد تكلم أصحابنا فيه فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل
الحديث عنه من أصح الاسناد، ومنهم من حمل عليه وقال: له
أحاديث مناكير. والذين أطروه حملوا هذه الأحاديث عنه على أنها
عندهم غير مناكير، وقالوا هي غرائب، ومنهم من لم يحمل عليه
في شئ من الحديث وحمل عليه في مذهبه، وقالوا: كان يحمل
على علي رحمة الله عليه وعلى جميع الصحابة، والمشهور عنه
أنه كا يقدم عثمان، ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية
عنه. ومنهم من قال: إنه مع شهرته لم يرو عنه كبير أحد، وليس
الامر عندنا كما قال هؤلاء، وقد روى عنه جماعة منهم: إسماعيل
ابن أبي خالد، وهو أرواهم عنه، وكان ثقة ثبتا، وبيان بن بشر وكان
ثقة ثبتا - وذكر آخرين - ثم قال: كل هؤلاء قد روى عنه.
وقال عبد الرحمان (1) بن يوسف بن خراش: قيس بن أبي
حازم كوفي جليل، وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا
قيس بن أبي حازم.
وقال معاوية بن صالح (2)، عن يحيى بن معين: قيس بن
أبي حازم أوثق من الزهري، ومن السائب بن يزيد.

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 454.
(2) تاريخ الخطيب: 12 / 455.
14

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال علي بن المديني: قال لي يحيى بن سعيد: قيس بن
أبي حازم منكر الحديث - ثم ذكر له يحيى أحاديث مناكير منها
حديث كلاب الحوأب -
وقال أبو سعيد الأشج (2): سمعت أبا خالد الأحمر يقول
لعبد الله بن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بن أبي خالد وهو
يقول: حدثنا قيس بن أبي حازم هذه الأسطوانة يعني أنه في الثقة
مثل الأسطوانة.
وقال يحيى بن أبي غنية (3): حدثنا إسماعيل بن أبي خالد،
قال: كبر قيس بن أبي حازم حتى جاز المئة بسنين كثيرة حتى
خرف وذهب عقله. قال: فاشتروا له جارية سوداء أعجمية، قال:
وجعل في عنقها قلائد من عهن وودع وأجراس من نحاس، قال:
فجعلت معه في منزله وأغلق عليه باب، قال: فكنا نطلع إليه من
وراء الباب وهو معها، قال: فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده
ويعجب منها، ويضحك في وجهها.
أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بن
الحسن، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أحمد
ابن علي الحافظ، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل،
قال: حدثنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، قال: حدثنا

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 579.
(2) نفسه، وتاريخ الخطيب: 12 / 454.
(3) تاريخ الخطيب: 12 / 455.
15

محمد بن الهيثم بن حماد، قال: حدثنا يحيى بن سليمان
الجعفي، قال: حدثني يحيى بن أبي غنية، فذكره.
قال عمرو بن علي (1): مات سنة أربع وثمانين.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: مات سنة
سبع وتسعين أبو ثمان وتسعين.
وقال خليفة بن خياط (2)، وأبو عبيد (3): مات سنة ثمان
وتسعين (4)
وقال الهيثم بن عدي (5): توفي في آخر خلافة سليمان بن
عبد الملك (6).
روى له الجماعة (7).

(1) رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147.
(2) تاريخه: 316، وطبقاته: 151.
(3) تاريخ الخطيب: 12 / 455.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
وسبعين وهو خطأ ".
(5) تاريخ الخطيب: 12 / 455.
(6) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: لم يرو عن أبي جبيرة شيئا. وقال عن يحيى
أيضا: حدثنا وكيع عن إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - قال: كان قيس بن أبي حازم
عثمانيا (تاريخه: 2 / 489 - 490). وقال العجلي: من أصحاب عبد الله، وسمع من
أبي بكر الصديق، ثقة (ثقاته، الورقة 45). وقال الذهبي في " الميزان ": ثقة حجة،
كاد أن يكون صحابيا، أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه
(3 / الترجمة 6908). وقال ابن حجر في " التهذيب ": والرواية التي فيها أنه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم لو ثبتت لكان صحابيا بلا خلاف وفيها أنه رآه يخطب وكان حينئذ ابن سبع أو
ثمان (8 / 389). وقال في " التقريب ": ثقة مخضرم، وقد جاز المئة وتغير.
(7) هذا هو آخر الجزء الثاني والسبعين بعد المئة من الأصل وقد كتب ابن المهندس في
حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
16

4897 - د: قيس (1) بن حبتر التميمي النهشلي، ويقال:
الأسدي، ويقال: الربعي الكوفي، سكن الجزيرة.
روى عن: عبد الله بن عباس (د)، وعبد الله بن مسعود فيما
قيل.
روى عنه: زفر العجلي، وعبد الكريم بن مالك الجزري
(د)، وعلي بن بذيمة (د)، وغالب بن عباد.
قال أبو زرعة (2): ثقة، أصله كوفي كان يكون بالجزيرة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) "، وقال: روى عن ابن
مسعود، وابن عباس (4)
روى له أبو داود حديثين، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 207، وطبقات خليفة: 320، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 657، والمعرفة ليعقوب: 3 / 92، 102، 194، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 542، وثقات ابن حبان: 5 / 308، والكاشف: 2 / الترجمة 4663،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 163، وتاريخ الاسلام: 4 / 48، ومعرفة التابعين،
الورقة 36، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 389، والتقريب:
2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة: 5870.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 542.
(3) 5 / 308.
(4) وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة (المعرفة والتاريخ: 3 / 194). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال مهنا: سألت أبا عبد الله عنه: ما عندك، كيف هو، ومن أين هذا؟
فقال: لا أدري. وقال ابن حزم: مجهول وهو نهشلي من بني تميم (8 / 389). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
17

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وإسماعيل ابن العسقلاني، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا القاضي أبو
القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن
إبراهيم بن شاذان، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال:
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا أبو أحمد
الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن علي بن بذيمة، قال: حدثني
قيس بن حبتر، قال: سألت ابن عباس عن الجر الأخضر والأبيض
والأحمر فقال: إن أول ما سأل النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس، فقالوا:
إنا نصيب من الثفل فأي الأسقية (1)؟ قال: لا تشربوا في الدباء
ولا في المزفت ولا في النقير (2) ولا في الجر واشربوا في الأسقية.
رواه (3) عن محمد بن بشار عن أبي أحمد الزبيري، فوقع
لنا بدلا عليا.
وأخبرنا أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي، وأبو
إسحاق ابن الدرجي، قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أحمد بن بندار الشعار، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال:

(1) ضبب عليها المؤلف في هذا الموضع.
(2) النقير: أصل النخلة ينقر وسطه، ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا
مسكرا، والنهي واقع على ما يعمل فيه لا على اتخاذ النقير، فيكون على حذف
المضاف: تقديره عن نبيذ النقير.
(3) أبو داود (3696).
18

حدثنا أبو سفيان عبد الرحيم بن مطرف، قال: حدثنا عبيد الله بن
عمرو، عن عبد الكريم الجزري، عن قيس بن حبتر، عن ابن
عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ثمن الخمر ومهر البغي وثمن
الكلب، وقال: " إذا أتاك يطلب ثمن الكلب فاملا كفه ترابا ".
رواه (1) عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي عن عبيد الله بن
عمرو، فوقع لنا بدلا عاليا أيضا.
4898 - ت ق: قيس (2) بن الحجاج بن خلي بن معدي
كرب الحميري الكلاعي، ثم السلفي المصري، وقيل الصنعاني،
من صنعاء دمشق. والصحيح أنه مصري.
روى عن: حنش الصنعاني (ت ق)، وأبي عبد الرحمان
الحبلي.
روى عنه: خالد بن حميد المهري، وضمام بن إسماعيل،
وعبد الله بن عياش بن عباس القتباني، وعبد الله بن كليب المرادي،

(1) أبو داود (3482).
(2) المعرفة والتاريخ:، 2 / 530، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 540، وثقات ابن
حبان: 7 / 7329 والكاشف: 2 / الترجمة 4664، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
163، وتاريخ الاسلام: 5 / 123، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول،
الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 389 - 390، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5871. وجاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على
صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه قيس بن الحجاج بن خولي وكذلك في تاريخ
دمشق والصواب: ابن خلي، وخلي وخولي أخوان ".
19

وعبد الله بن لهيعة (ت ق)، وأخوه عبد الأعلى بن الحجاج، وأبو
شريح عبد الرحمان بن شريح، وعبد الرحمان بن ميسرة الحضرمي
المصري، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد (ت)، ونافع بن
يزيد.
قال أبو حاتم (1): صالح
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو سعيد بن يونس: يقال: توفي سنة تسع وعشرين
ومئة، وكان رجلا صالحا (3).
روى له الترمذي حديثا، وابن ماجة آخر، وقد وقع لنا (4)
حديث الترمذي عاليا جدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن
أبي زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني (5)، قال: حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، قال: حدثنا
عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، عن قيس بن
الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، قال: كنت

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 540.
(2) 7 / 329.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(4) قوله: " لنا " سقطت من نسخة ابن المهندس.
(5) المعجم الكبير: 12 / 184 (12988).
20

خلف (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي وأنا رديفه خلفه: " يا غلام إني
معلمك كلمات فاحفظهن: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده
تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،
واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لن ينفعوك (2) إلا بشئ
قد كتبه الله إليك (3)، ولو اجتمعوا أن يضروك لم يضروك إلا بشئ
قد كتبه الله عليك (5) جفت الأقلام وطويت الصحف ".
أخرجه (6) من حديث ابن المبارك، عن الليث بن سعد، وابن
لهيعة عنه، ومن (6) حديث أبي الوليد الطيالسي عن الليث، وقال:
حسن صحيح، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
4899 - خ صد: قيس (7) بن حفص بن القعقاع التميمي
الدارمي، مولاهم، أبو محمد البصري.

(1) في المطبوع من معجم الطبراني: " أنه كان خلف ".
(2) في المطبوع من الطبراني: " لا ".
(3) في المطبوع من الطبراني: " لك ".
(4) من قوله: " ولو اجتمعوا " إلى هذا الموضع سقط من المطبوع من معجم الطبراني
(5) الترمذي (2516).
(6) نفسه.
(7) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 703، وتاريخه الصغير: 2 / 356، وثقات
العجلي، الورقة 45، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 546، وثقات ابن حبان: 9 / 15
والمعجم المشتمل، الترجمة 740، والجمع لابن القيسراني: 2 / 418، والكاشف:
2 / الترجمة 4665، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 163، وتاريخ الاسلام، الورقة 15
(أيا صوفيا 3007)، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 390،
والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5872.
21

روى عن: إسماعيل بن علية (خ)، وإسماعيل بن عياش،
وبشر بن المفضل، وجعفر بن سليمان الضبعي، وحسين بن حسن
الأشقر، وحماد بن زيد، وخالد بن الحارث الهجيمي (خ)، وخالد
ابن عبد الله الواسطي، ودلهم بن دهثم العجلي، والربيع بن بدر
السعدي، وسليم بن الحارث الهجيمي، وطالب بن حجير (بخ)،
وعباد بن ليث، وعبد الله بن خراش، وعبد الله بن سنان،
وعبد الرحمان بن عبد الله بن عمر العمري، وعبد الواحد بن زياد
(خ)، وعبد الوارث بن سعيد، وفضيل بن سليمان النميري، ومحمد
ابن دينار، ومحمد بن يحيى بن قيس المأربي السبئي، ومسلمة بن
علقمة المازني (صد)، ومعتمر بن سليمان، وهشيم بن بشير،
ويزيد بن زريع، وأبي الأشهب العطاردي، وأبي عوانة.
روى عنه: البخاري، وأبو داود في " فضائل الأنصار "،
وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن الحسن
الترمذي، وأحمد بن داود المكي، وأحمد بن سعيد الدارمي،
وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، وجعفر بن محمد بن أبان،
وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، وجعفر بن محمد بن
القعقاع، وحرب بن إسماعيل الكرماني، والحسن بن علي
الخلال، والحسن بن الفضل بن السمح البوصرائي (1)، والحسن بن
مكرم البزاز، وخداش بن مخلد البصري، وأبو بدر عباد بن الوليد
الغبري، وعبد الله بن أيوب القربى المؤدب، وعبد الخالق بن
منصور، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأبو زرعة عبيد الله بن

(1) نسبة إلى بوصرا وهي قرية من قرى بغداد (أنساب السمعاني: 2 / 333).
22

عبد الكريم الرازي، وعبيد بن الحسن الغزال الأصبهاني، والفضل
ابن محمد بن المسيب الشعراني، وأبو أمية محمد بن إبراهيم
الطرسوسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن أيوب
ابن يحيى بن الضريس الرازي، ومحمد بن حماد بن ماهان الدباغ،
ومحمد بن زكريا القرشي الأصبهاني، ومحمد بن سليمان البصري
نزيل أنطاكية، ومحمد بن صالح كيلجة، ومحمد بن أبي كثير،
ومحمد بن محبوب الزعفراني العسكري، وأبو السري موسى بن
الحسن النسائي، وهشام بن علي السيرافي، ويحيى بن عبدك
القزويني، ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر، ويزيد بن محمد
ابن حماد العقيلي، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن زياد
القلوسي، ويعقوب بن سفيان الفارسي، وأبو عبد الله الأخفش
المستملي بسامراء.
قال (1) يحيى بن معين: ثقة.
وقال العجلي (2): لا بأس به، كتبت عنه شيئا يسيرا.
وقال أ - بو حاتم (3): شيخ.
قال البخاري (4) مات سنة سبع وعشرين ومئتين أو نحوها (5).

(1) بيض المؤلف للراوندي عن يحيى بن معين ولم يذكره فيما بعد فظهر في النسخ مبيضا.
(2) ثقاته، الورقة 45.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 546.
(4) تاريخ الكبير: 7 / الترجمة 703، وتاريخه الصغير: 2 / 356.
(5) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: يغرب (9 / 15). وقال ابن حجر في " التهذيب ":
قال الدارقطني: ثقة (8 / 390). وقال في " التقريب ": ثقة له أفراد.
23

ولهم شيخ آخر يقال له:
4900 - [تمييز] قيس (1) بن حفص، بصري أيضا، يكنى
أبا محمد، نزل مصر، وكان حاجبا لبكار بن قتيبة القاضي.
ذكره أبو سعيد بن يونس، وقال: بصري، قدم مصر، وقد
كتب عنه. توفي في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومئتين (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
4901 - مد: قيس (3) بن رافع القيسي الأشجعي أبو رافع،
ويقال: أبو عمرو المصري، مدني الأصل.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (مد) مرسلا، وعن شفي بن ماتع،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي
هريرة.
روى عنه: إبراهيم بن نشيط الوعلاني، والحارث بن
يعقوب، والحسن بن ثوبان (مد)، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الكريم
ابن الحارث، وعياش بن عقبة، ويزيد بن أبي حبيب.

(1) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 163، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب:
8 / 390، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة: 5873.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب " مقبول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 677، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 549،
وثقات ابن حبان: 5 / 315، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 163، وتاريخ الاسلام:
4 / 48، ومعرفة التابعين، الورقة 36، وجامع التحصل، الترجمة 641، وتهذيب
التهذيب: 8 / 391، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة:
5874
24

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال عبد الكريم بن الحارث، عن قيس بن رافع: ويل لمن
كان دينه دنياه ونهمته بطنه (2).
روى له أبو داود في " المراسيل " حديثا واحدا قد كتبناه في
ترجمة الحسن بن ثوبان.
ولهم شيخ آخر يقال له:
4902 - [تمييز] قيس (3) بن رافع، عراقي.
يروي عن: جرير بن عبد الله البجلي.
ويروي عنه: عبد الله بن الحارث.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
ذكرناه للتمييز بينهما.
4903 - دت ق: قيس (5) بن الربيع الأسدي، أبو محمد

(1) 5 / 315.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره البغوي في الصحابة، وقال: يقال: إنه جاهلي.
وذكره أبو موسى في " الذيل "، وقال: أورده عبدان في الصحابة. قال: وأظن حديثه
ليس بمسند إلا أني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف
(8 / 391). وقال ابن حجر في " التقريب " مقبول، وهم من ذكره في الصحابة.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 664، وثقات ابن حبان: 5 / 310، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 163، ومعرفة التابعين، الورقة 36، ونهاية السول، الورقة
306، وتهذيب التهذيب: 8 / 391، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5875.
(4) 5 / 310. وقال ابن حجر في " التقريب " مجهول.
(5) طبقات ابن سعد: 6 / 377، وتاريخ الدوري: 2 / 490، وتاريخ الدارمي، الترجمة
707، وابن طهمان، الترجمة 360، وابن الجنيد، الورقة 31، وتاريخ خليفة:
439، وطبقاته: 169، وعلل أحمد: 1 / 338، و 2 / 294، 331، 342، وتاريخ
البخاري الكبير: 7 / الترجمة 704، وتاريخه الصغير: 2 / 170، 172، 174،
وضعفاؤه الصغير، الترجمة 301، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 73، 77،
وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 773 وأبو زرعة الرازي، الترجمة 650،
وسؤالات الاجري لابي داود: 3 / 117، 118، والمعرفة ليعقوب: 1 / 155، 297،
452، 498، و 2 / 111، 684، و 3 / 36، 224، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
300، 640، وتاريخ واسط: 62، 87، 185، 252، وضعفاء النسائي، الترجمة
499، وضعفاء العقيلي، الورقة 180، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553،
والمجروحين لابن حبان: 2 / 216، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 2، وثقات ابن
شاهين، الترجمة 1156، وسنن الدارقطني: 1 / 330، وعلله: 1 / الورقة 120،
وتاريخ الخطيب: 12 / 456، والسابق واللاحق: 297، وضعفاء ابن الجوزي،
الورقة 129، وسير أعلام النبلاء: 8 / 41، وديوان الضعفاء، الترجمة 3457، وتذكرة
الحفاظ: 1 / 226، والكاشف: 2 / الترجمة 4666، والمغني: 2 / الترجمة 5062،
والعبر: 1 / 253، 534، 404، 405، 428، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 163،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6911، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب
التهذيب: 8 / 391 - 395، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة:
5876، وشذرات الذهب: 1 / 266.
25

الكوفي من ولد قيس بن الحارث، ويقال: الحارث بن قيس
الأسدي الذي أسلم وعنده ثماني نسوة، وفي رواية تسع نسوة.
روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمان السدي، والأسود بن
قيس، والأغر بن الصباح (ت)، وجابر بن يزيد الجعفي، وحبيب
ابن أبي ثابت، وحكيم بن جبير، وحماد بن أبي سليمان، وزبيد
اليامي، وزياد بن علاقة، وسالم الأفطس، وسليمان الأعمش،
وسماك بن حرب، وشبيب بن غرقدة، وشعبة بن الحجاج وهو من
أقرانه، وطارق بن عبد الرحمان، وعائد بن نصيب، وعبد الملك بن
26

عمير، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي (د ت ق)، وعثمان
ابن عبد الله بن موهب (ت)، وعلقمة بن مرثد، وعمار الدهني،
وعمرو بن مرة (فق)، وعمران بن ظبيان، وعون بن أبي
جحيفة (د)، ومحار بن دثار، ومحمد بن الحكم الكاهلي الأسدي
(فق)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي دليلي، وأبي فروة مسلم بن
سالم الجهني، والمقدام بن شريح بن هانئ (ق)، ونسير بن
ذعلوق، وهارون بن سعد، وهشام بن عروة، ويزيد بن أبي زياد،
وأبي إسحاق السبيعي، وأبي خالد الدالاني، وأبي هاشم الرماني
(دت).
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن منصور
السلولي (ق)، وإسماعيل بن أبان الوراق، والأسود بن عامر
شاذان، وبكر بن عبد الرحمان القاضي، وجبارة بن مغلس الحماني
(ق)، وجرير بن عبد الحميد، والحسن بن بشر البجلي، وخالد بن
يزيد الكاهلي، وخالد بن يزيد اللؤلؤي، وسفيان الثوري وهو من
أقرانه ومات قبله، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ق)، وشعبة
ابن الحجاج ومات قبله، وطلق بن غنام النخعي (دت)، وعاصم
ابن علي بن عاصم الواسطي (ق)، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله
ابن نمير (ت)، وعبد الحميد بن صالح، وعبد الرزاق بن همام،
وعبد العزيز بن الخطاب، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني (ت)،
وعصمة بن الفضل، وعصمة بن المتوكل، وعفان بن مسلم، وعلي
ابن ثابت الجزري (ت)، وعلي بن ثابت الدهان، وعلي بن
الجعد، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو غسان مالك بن إسماعيل
النهدي، ومحمد بن الصلت الأسدي، ومحمد بن عبد العزيز
27

الرملي، ومحمد بن مصعب القرقساني، ومحمد بن يوسف
الفريابي، ومعاذ بن معاذ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (د)،
وموسى بن داود الضبي (ق)، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي، والهيثم بن جميل، ووكيع بن الجراح (فق)، ويحيى
ابن إسحاق السيلحيني، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى
ابن عبدويه البصري، ويحيى بن يعلى الأسلمي، ويزيد بن هارون
(ت ق).
قال أبو داود الطيالسي (1)، عن شعبة: سمعت أبا حصين
يثني على قيس بن الربيع، قال: وقال لنا شعبة: أدركوا (2) قيسا
قبل أن يموت.
وقال أبو النضر، عن شعبة (3): ذاكرني قيس بن الربيع حديث
أبي حصين فلوددت أن البيت سقط (4) علي وعليه حتى نموت لكثرة
ما كان يغرب علي.
وقال عفان (5)، عن معاذ بن معاذ: قال لي شعبة: ألا ترى
إلى يحيى بن سعيد يقع في قيس بن الربيع الأسدي، لا والله
ما إلى ذلك سبيل.
وقال عفان (6): قلت ليحيى بن سعيد: هل سمعت من سفيان

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(2) في المطبوع من الجرح: " ارتحلوا ".
(3) تاريخ الخطيب: 12 / 457.
(4) قوله: " سقط " في المطبوع من الخطيب: " ومع ".
(5) تاريخ الخطيب: 12 / 458، والمجروحين لابن حبان: 2 / 217.
(6) تاريخ الخطيب: 12 / 458.
28

يقول فيه بغلطة، أو يتكلم فيه بشئ؟ قال: لا. قلت ليحيى:
أفتتهمه بكذب؟ قال: لا. قال عفان: فما جاء فيه بحجة!.
وقال أبو داود (1) عن شعبة: ذاكرني قيس بن الربيع الحديث
فجعل يقع على الضحك كأنما أسمعها من أصحابي.
وقال حاتم (2) بن الليث الجوهري، عن عفان: كان قيس ثقة
يوثقه الثوري، وشعبة
وقال عبيد الله (3) بن معاذ العنبري، عن أبيه: سمعت يحيى
ابن سعيد ينتقص قيس بن الربيع عند شعبة، فقال له شعبة، يا
أحول تذكر قيسا الأسدي؟! فزجره عن ذلك ونهاه.
وقال أبو داود (4): سمعت شعبة يقول: من يعذرني من يحيى
هذا الأحوال، يعني يحيى بن سعيد القطان، لا يرضى قيس بن
الربيع.
وقال أحمد بن عثمان (5) بن حكيم عن أبي نعيم: سمعت
سفيان إذا ذكر قيس بن الربيع أثنى عليه.
وقال إبراهيم (6) بن محمد الدهقان البغدادي: سمعت أبا
نعيم يقول: كانوا يجيؤن بالحديث إلى سفيان فكأنه منكر له

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553، وتاريخ الخطيب: 12 / 456.
(2) تاريخ الخطيب: 12 / 458.
(3) نفسه.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(6) نفسه
29

ويجيؤونه بحديث قيس، فيقول: نعم إن قيس بن الربيع قد سمع،
وذكر نحو ذلك.
وقال قراد أبو نوح (1)، عن شعبة: ما أتينا شيخا بالكوفة إلا
وجدنا قيس بن الربيع قد سبقنا إليه، وكان يسمى قيسا الجوال.
وقال حاتم (2) بن الليث، عن أبي الوليد الطياليسي: كان
قيس بن الربيع ثقة، حسن الحديث، حدث عنه معاذ بن معاذ.
وقال محمد بن يحيى الذهلي (3): سمعت أبا الوليد يقول:
كتبت عن قيس بن الربيع ستة آلاف حديث هي أحب إلي من
ستة آلاف دينار.
وقال عمرو بن علي (4): قلبت لابي الوليد: ما رأيت أحدا
أحسن رأيا منك في قيس؟ قال: إنه والله كان ممن يخاف الله.
وقال سريج بن يونس (5): سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما
رأيت رجلا بالكوفة أجود حديثا من قيس بن الربيع.
وقال أحمد بن صالح (6): قلت لابي نعيم: في نفسك من
قيس بن الربيع شئ؟ قال: لا.

(1) نفسه.
(2) تاريخ الخطيب: 12 / 458.
(3) نفسه.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
30

وقال عمرو بن علي (1): سمعت معاذ بن معاذ يحسن الثناء
على قيس.
وقال أيضا (2): قلت لابي داود - وحدثنا عن (3) قيس بن
الربيع بحديث - فقلت: تحدث عن قيس؟ فرفع رأسه وقد أحمر
وجهه؟ فقال: نعم. وددت أنها كانت أكثر.
وقال حرب (4) بن إسماعيل: قلت لأحمد بن حنبل: قيس
ابن الربيع أي شئ ضعفه؟ قال: روى أحاديث منكرة.
وقال أبو بكر المروذي (5): سألته يعني أحمد بن حنبل عن
قيس بن الربيع، فلينه. قلت أليس قد روى عن شعبة؟ قال: بلى،
وقال: كان وكيع إذا ذكر قيس بن الربيع، قال: الله المستعان (3)!!
وقال عباس الدوري (7): سمعت يحيى بن معين، وسئل عن
قيس بن الربيع؟ فقال: قال عفان (8): أتيناه فكان يحدثنا فكان (9)
ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) سقط من نسخة ابن المهندس.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(5) تاريخ الخطيب: 12 / 460.
(6) وقال أبو طالب قلت - يعني لأحمد بن حنبل - قيس لم ترك الناس حديثه؟ قال:
كان يتشيع وكان كثير الخطأ في الحديث (الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 2).
(7) تاريخه: 2 / 490.
(8) ترحف في نسخة ابن المهندس إلى: " عثمان ".
(9) قوله: " فكان ": سقط من المطبوع من تاريخ الدوري.
31

وقال في موضع آخر (1) عن يحيى: حبان، ومندل: فيهما
ضعف وهما أحب إلى من قيس.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (2)، عن يحيى بن معين:
ضعيف لا يكتب حديثه، كان يحدث بالحديث عن عبيدة، وهو
عنده عن منصور.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3)، وأبو يعلى الموصلي (4)
عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (6)، عن يحيى بن معين: ليس
حديثه بشئ (7).
وقال مرة أخرى (8): ضعيف الحديث لا يساوي شيئا (9).
وقال أبو عبيد الاجري (10)، عن أبي داود: سمعت يحيى
ابن معين يقول: قيس بن الربيع ليس بشئ. قال: وسمعت أحمد
ابن حنبل يقول: ولي قيس بن الربيع فلم يحمد. قال أبو داود:

(1) تاريخه: 2 / 586 (في ترجمة مندل).
(2) الكامل: 3 / الورقة 2، وتاريخ الخطيب: 12 / 459.
(3) تاريخه، الترجمة 707.
(4) تاريخ الخطيب: 12 / 461.
(5) وكذلك قال الدوري عنه (تاريخه: 2 / 490) وابن الجنيد (سؤالاته، الورقة 31).
(6) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(7) وكذلك قال ابن طهمان عنه (الترجمة 360).
(8) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(9) وكذا قال الدوري عنه (تاريخه: 2 / 490).
(10) سؤالاته: 3 / 117 - 118.
32

ما خرجت له إلا ثلاثة أحاديث. سمعت أبا داود يقول: حدث
بأحاديث عن منصور هي أحاديث عبيدة، وأحاديث عن المغيرة هي
أحاديث فراس.
وقال عمرو بن علي (1): كان يحيى، وعبد الرحمان لا يحدثان
عن قيس بن الربيع، وكان عبد الرحمان حدثنا عنه قبل ذلك ثم
تركه.
وقال أبو حاتم (2): كان عفان يروي عن قيس ويتكلم فيه،
فقيل له: تتكلم فيه؟ فقال: قدمت عليه، فقال: حدثنا الشيباني،
عن الشعبي، فيقول له رجل: ومغيرة؟ فيقول: ومغيرة، فقال له:
وأبو حصين؟ فقال: وأبو حصين!!
وقال محمد (3) بن عبد الله بن عمار: كان قيس بن الربيع
عالما بالحديث، ولكنه ولي المدائن فعلق (4) رجالا فيما بلغني فنقر
الناس منه.
وقال عبد الله (5) بن علي بن المديني: سمعت أبي يقول:
حدثني إبراهيم بن عبد الرحمان بن مهدي، عن أبيه أن قيس بن
الربيع وضعوا في كتابه عن أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم
إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة في الوضوء

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 181، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(3) تاريخ الخطيب: 12 / 459.
(4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " فقتل ".
(5) تاريخ الخطيب: 12 / 459 - 460.
33

فحدث به، فقيل له: من أبو هاشم؟ قال: صاحب الرمان. قال
أبي: وهذا الحديث لم يروه أبو هاشم صاحب الرمان، ولم يسمع
قيس من إسماعيل بن كثير شيئا، وإنما أهلكه ابن له قلب عليه
أشياء من حديثه، وكان عبد الرحمان بن مهدي يحدث عنه زمانا
ثم تركه.
وقال عبد الله (1) بن علي بن المديني في موضع آخر: سألت
أبي عن قيس بن الربيع فضعفه جدا.
وقال مكحول (2) البيروتي، عن جعفر بن أبان الحافظ: سألت
ابن نمير عن قيس بن الربيع، فقال: كان له ابن هو آفته، نظر
أصحاب الحديث في كتبه، فأنكروا حديثه وظنوا أن ابنه قد غيرها.
وقال البخاري (3): قال علي: كان وكيع يضعفه.
قال (4): وقال أبو داود: إنما (5) أتي قيس من قبل ابنه، كان
ابنه يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس ولا يعرف
الشيخ ذلك.
وقال العجلي (6): أبو حصين عثمان بن عاصم كان شيخا

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 460.
(2) نفسه.
(3) ضعفاؤه الصغير، الترجمة 301، وتاريخه الكبير: 7 / الترجمة 704، وتاريخه
الصغير: 2 / 172.
(4) تاريخه الصغير: 2 / 172.
(5) قوله: " إنما " سقط من المطبوع من التاريخ الصغير.
(6) ثقاته، الورقة 37.
34

عاليا وكان صاحب سنة، ويقال: إن قيس بن الربيع كان أروى
الناس عنه كان عنده أربع مئة حديث.
وقال إبراهيم (1) بن يعقوب الجوزجاني: قيس بن الربيع
ساقط.
وقال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه،
فقال: فيه لين (3).
قال (4): وسئل أبي عنه فقال: عهدي به ولا ينشط الناس في
الرواية عنه، وأما الآن فأراه أحلى، ومحله الصدق، وليس بقوي،
يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من محمد بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى ولا يحتج بحديثهما.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال في موضع آخر (5): متروك الحديث (6).
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: وقيس بن الربيع عند جميع
أصحابنا صدوق، وكتابه صالح، وهو ردئ الحفظ جدا مضطربه،
كثير الخطأ، ضعيف في روايته.

(1) أحوال الرجال، الترجمة 73.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(3) وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب " أسامي الضعفاء " (أبو زرعة الرازي: 650).
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 553.
(5) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 499.
(6) تعقب الامام الذهبي في قول النسائي فقال: قلت: لا ينبغي أن يترك، فقد قال محمد
بن المثنى: سمعت محمد بن عبيد يقول: لم يكن قيس عندنا بدون سفيان، لكنه
ولي، فأقام على رجل الحد فمات، فطفئ أمره. (سير: 8 / 43).
35

وقال أبو أحمد بن عدي (1): وعامة رواياته مستقيمة، والقول
فيه ما قال شعبة وإنه لا بأس به.
أخبرنا يوسف بن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بن الحسن قال
أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي
الحافظ (2)، قال: أخبرنا العتيقي قال: أخبرنا عبد الرحمان بن عمر
ابن نصر بن محمد الدمشقي، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الموت
المكي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن منصور بن حبيب الحارثي،
قال: سمعت عبد الرحمان بن يحيى العذري يقول: أعلم أهل
الكوفة سفيان الثوري، وأعبدهم الحسن بن صالح بن حي،
وأعرفهم بالحديث قيس بن الربيع، وأحضرهم جوابا شريك،
وأعرفهم بالفقه والأصول النعمان بن ثابت.
وبه قال: أخبرنا العتيقي (3)، قال: حدثنا محمد بن العباس،
قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الفضل بن
سهل، قال: حدثني أبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: كان
شريك في جنازة قيس، فقال: ما ترك بعده مثله.
قال أبو زرعة (4)، عن أبي نعيم: مات سنة خمس وستين
ومئة.

(1) الكامل: 3 / الورقة 2.
(2) تاريخه: 12 / 457.
(3) تاريخ الخطيب: 12 / 459.
(4) تاريخه: 300.
36

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: مات
سنة ست وستين ومئة.
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي (2)، عن أبي نعيم: مات سنة
سبع وستين ومئة.
وكذلك قال هارون (3) بن حاتم، عن دبيس بن حميد
الملائي.
وقال محمد بن سعد (4)، وخليفة بن خياط (5)، وجبارة بن
مغلس (6)، وأبو موسى محمد بن المثنى (9): مات سنة ثمان وستين
ومئة.
قال أبو بكر الخطيب (7): حدث عنه أبان بن تغلب، وجبارة
بن مغلس وبين وفاتيهما مئة وسنة واحدة، وقيل دون ذلك (8).

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 461.
(2) تاريخ الخطيب: 12 / 462.
(3) تاريخ الخطيب: 12 / 461 - 462.
(4) طبقاته: 6 / 377.
(5) تاريخه: 439، وطبقاته: 169.
(6) تاريخ الخطيب: 12 / 462.
(7) تاريخ الخطيب: 12 / 462.
(8) السابق واللاحق: 297.
(9) وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم من كتابه (المعرفة
والتاريخ 3 / 36). وذكره ابن حبان في " المجروحين ". وقال: اختلف فيه أئمتنا فأما
شعبة فحسن القول فيه وحث عليه، وضعفه وكيع، وأما ابن المبارك ففجع القول فيه.
وقال: قد سبرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخرين وتتبعتها فرأيته
37

روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
4904 - ق: قيس (1) بن رومي.

صدوقا مأمونا حيث كان شابا، فلما بكر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء، فكان يدخل
عليه الحديث، فيجب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم
يتميز استحق مجانبته عند الاحتجاج فكل من مدحه من أئمتنا وحث عليه كان ذلك
منهم لما نظر إلى الأشياء المستقيمة التي حدث بها عن سماعه، وكل من وهاه منهم
فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره. قال
عفان: كنت أسمع الناس يذكرون قيسا فلم أدرما علته فلما قدمنا الكوفة أتيناه
فجلسنا إليه فجعل ابنه يلقنه ويقول له: حصين. فيقول: حصين. فيقول رجل آخر:
ومغيرة. فيقول: ومغيرة. فيقول آخر والشيباني. فيقول: والشيباني (2 / 218 -
219). وقال الدارقطني: ضعيف الحديث (علله: 2 / الورقة 120)، والسنن:
1 / 330) ونقل ابن عدي في " الكامل " عن محمد بن أبي عمر الضرير، عن أبيه
قال: سألت ابن المبارك، عن قيس، فقال: في حديثه خطأ (3 / الورقة 2). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال البخاري: سمعت ابن رافع يقول: سمعت محمد بن
عبيد يقول: ما زال أمره مستقيما حتى استقضى فقتل رجلا - يعني أقام عليه الحد
فمات -. وعن محمد بن عبيد قال: استعمل أبو جعفر قيسا على المدائن فكان يعلق
النساء بثديهن ويرسل عليهن الزنابير. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ضعيفا فيه.
وقال العجلي: الناس يضعفونه، وكان شعبة يروي عنه وكان معروفا بالحديث صدوقا
ويقال: إن ابنه أفسد عليه كتبه بأخرة فترك الناس حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم:
ليس حديثه بالقائم. (8 / 394 - 395). وقال ابن حجر في " التقريب " صدوق تغير
لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.
(1) ديوان الضعفاء، الترجمة 3458، والكاشف: 2 / الترجمة 4667، والمغني:
2 / الترجمة 5063، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 164، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 6912، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة 306،
وتهذيب التهذيب: 8 / 395، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5877.
38

روى عن: علقمة بن قيس النخعي (ق) عن ابن مسعود في
فضل القرض.
روى عنه: سليمان بن يسير (1) (ق).
روى له ابن ماجة، وقد كتبنا حديثه في ترجمة سليمان بن
يسير.
4905 - سي: قيس (2) بن سالم المعافري، أبو حزرة
المصري.
روى عن: عمر بن عبد العزيز، وأبي أمامة بن سهل بن
حنيف (سي).
روى عنه: بكر بن مضر، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب
(سي).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".

(1) وقال الذهبي في " الميزان " لا يكاد يعرف، ما حدث عنه سوى سليمان بن يسير
(3 / الترجمة 6912). وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 690، والكنى لمسلم، الورقة 28، وضعفاء
العقيلي، الورقة 180، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 564، وثقات ابن حبان:
5 / 313، وديوان الضعفاء، الترجمة 3459، والمغني: 2 / الترجمة 5064، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 164، وتاريخ الاسلام: 5 / 123، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
6914، وتهذيب التهذيب: 8 / 395، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5878. وأبو حزرة بالحاء المهملة والزاي المعجمة وبعدها راء مهملة،
قيده الأمير ابن ماكولا (الاكمال: 2 / 461).
(3) 5 / 313. وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: عن أبي أمامة بن سهل لا يتابع عليه
(الورقة 180). وقال الذهبي في " الميزان ": لم يكد يعرف، وأتي بخبر منكر
39

روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا، وقد وقع
لنا عنه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن
أبي زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، وأحمد بن
رشدين، قالا، حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثنا يحيى بن أيوب،
عن قيس بن سالم أبي حزرة، قال: سمعت أبا أمامة بن سهل
ابن حنيف يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قلنا يا رسول الله ما
كان يخاف القوم حين كانوا إذا أشرفوا على المدينة، قالوا: اللهم
اجعل لنا فيها رزقا وقرارا؟ قال: وكانوا يتخوفون جور الولاة وقحوط
المطر.
رواه (1) عن عبد الرحمان بن عبد الله بن عبد الحكم عن سعيد
ابن كثير بن عفير، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ورواه أبو سعيد بن يونس عن النسائي، وقال: هذا مما تفرد
به ابن عفير لم يحدث به غيره.
4906 - ع: قيس (1) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة

(1) الترجمة 6914. وقال ابن حجر في " التقريب " مقبول.
(2) عمل اليوم والليلة (553).
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 52، وتاريخ الدوري: 2 / 491، وتاريخ خليفة: 197،
201، 327، وطبقاته: 97، 140، 292، وعلل ابن المديني: 71، ومسند
40

الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الملك، ويقال:
أبو الفضل المدني، أخو سعيد بن سعد بن عبادة، وإسحاق بن
سعد بن عبادة، وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة. وقد
تقدم باقي نسبه في ترجمة أبيه. له ولأبيه صحبة.
قال أنس بن مالك (1): كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وسلم
بمنزلة (2) صاحب الشرطة من الأمير.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن أبيه سعد بن عبادة،
وعبد الله بن حنظلة بن الراهب وهو من أقرانه.
روى عنه: أنس بن مالك، وبكر بن سوادة، وثعلبة بن أبي
مالك القرظي (كد)، وعامر الشعبي (دق)، وعبد الرحمان بن أبي

أحمد: 3 / 421، و 6 / 6، وعلله: 2 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
636، وتاريخه الصغير: 1 / 111، والمعرفة ليعقوب: 1 / 299، و 2 / 756، 811،
و 3 / 82، وتاريخ واسط: 218، 257، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 560، وثقات
ابن حبان: 3 / 339، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 346، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 147، وتاريخ الخطيب: 1 / 177، والاستيعاب: 3 / 1289،
والجمع لابن القيسراني: 2 / 417، والكامل في التاريخ: 2 / 223، و 3 / 201،
204، 226، وسير أعلام النبلاء: 3 / 102، والعبر: 41، 48، وأسد الغابة:
4 / 215، والكاشف: 2 / الترجمة 4668، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 216،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 164، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب:
8 / 395 - 396، والإصابة: 3 / الترجمة 7177، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5879، وشذرات الذهب: 1 / 52.
(1) الاستيعاب: 3 / 1389.
(2) في المطبوع من الاستيعاب " مكان ".
41

ليلى (خ م س)، وعروة بن الزبير، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل
(س)، وعمرو بن الوليد بن عبدة السهمي، ومحمد بن سيرين،
ومحمد بن شرحبيل (ق) على خلاف فيه، ومحمد بن عبد الرحمان
ابن أسعد بن زرارة (دسي) والصحيح أن بينهما رجلا، وميمون بن
أبي شبيب (ت سي)، وهزيل بن شرحبيل، والوليد بن عبدة
السهمي، ويريم أبو العلاء والد هبيرة بن يريم، ويسار أبو نجيح
والد عبد الله بن أبي نجيح، يقال: مرسل، وأبو تميم الجيشاني،
وأبو عمار الهمداني (س ق).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة (1).
وقال الحميدي (2) عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار:
كان قيس بن سعد رجلا، ضخما، جسيما، صغير الرأس، ليست
له لحية، وأشار سفيان إلى ذقنه، قال: وكان إذا ركب الحمار
خطت رجلاه في الأرض فقدم مكة فقام رجل فقال: من يشتري
لحم الجزور، يعرض بقيس أنه لا يأكل لحم الجزور.
وقال يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن يريم أبي
العلاء، عن قيس بن سعد بن عبادة: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر
سنين.
وقال عمرو بن الحارث، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن
عبد الله: خرجنا في بعث ونحن ثلاث مئة رجل، وعلينا أبو عبيدة

(1) طبقاته: 6 / 52 - 53.
(2) انظر المعرفة والتاريخ: 2 / 812، وتاريخ الخطيب: 1 / 178.
42

ابن الجراح، فأصابنا جوع، فكنا نأكل الخبط (1) ثلاثة أشهر،
فخرجت دابة من البحر يقال لها: العنبر، فمكثنا نصف شهر نأكل
منها، ونحر رجل من الأنصار ثلاث جزائر، ثم نحر من الغد
كذلك، ثم نهاه أبو عبيدة، فانتهى. قال عمرو بن دينار: سمعت
ذكوان أبا صالح يذكر أنه قيس بن سعد. قال عمرو بن الحارث (2):
وحدثنا بكر بن سوادة، عن أبي حمزة الحميري، عن جابر نحو
ذلك إلا أنه قال: وكان عليهم قيس بن سعد بن عبادة ونحر لهم
تسع ركائب، وزاد: فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا له ذلك
من أمر قيس بن سعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الجود من شيمة
أهل ذلك البيت ".
وقال هشام بن عروة (3)، عن أبيه: باع قيس بن سعد مالا
من معاوية بتسعين ألفا، فأمر مناديا فنادى في المدينة: من أراد
القرض فليأت منزل سعد، فأقرض أربعين أو خمسين، وأجاز
بالباقي، وكتب على من أقرضه صكا، فمرض مرضا قل عواده فقال
لزوجته قريبة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر: يا قريبة لم ترين
قل عوادي؟ قالت: للذي لك عليهم من الدين.
فأرسل إلى كل رجل بصكه. قال عروة: قال قيس بن سعد: اللهم
ارزقني مالا فإنه لا تصلح الفعال إلا بالمال.
وقال أبو عامر الأسدي، عن سفيان الثوري: أقرض قيس بن

(1) الخبط: اسم الورق الساقط من الشجر، وهو من علف الإبل.
(2) الاستيعاب: 3 / 1290.
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 178 - 179.
43

سعد رجلا ثلاثين ألفا فجاءه يقضيه، فقال له قيس: إنا قوم إذا
أعطينا شيئا لم نرجع فيه.
وقال سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح:
إن سعد بن عبادة قسم ماله بين ولده وخرج إلى الشام فمات،
وولد له ولد بعده فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس بن سعد،
فقالا: إن سعدا يرحمه الله توفي ولم يعلم ما هو كائن، وإنا نرى
أن تردوا على هذا الغلام. فقال: ما أنا بمغير شيئا صنعه سعد
ولكن نصيبي له.
وقال مسعر عن معبد بن خالد: كان قيس بن سعد لا يزال
هكذا رافعا أصبعه المسبحة، يعني يدعو.
وقال الجراح بن مليح البهراني، عن أبي رافع، عن قيس
ابن سعد: لولا أني (1) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المكر
والخديعة في النار " لكنت من أمكر هذه الأمة.
وقال عبد الله بن وهب، عن حفص بن عمر، عن يونس بن
يزيد، عن الزهري: كان حامل راية الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قيس بن سعد بن عبادة، وكان من ذوي الرأي من الناس.
قال ابن شهاب (2): وكانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت
الفتنة خمسة رهط يقال لهم: ذوو رأي العرب في مكيدتهم:
معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وقيس بن سعد بن

(1) قوله: " أني " سقط من نسخة ابن المهندس.
(2) انظر تاريخ البخاري الصغير: 1 / 111.
44

عبادة، والمغيرة بن شعبة، ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء
الخزاعي. وكان قيس بن سعد، وابن بديل مع علي، وكان عمرو
ابن العاص مع معاوية، وكان المغيرة بن شعبة معتزلا بالطائف
وأرضها حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح.
وقال أبو تميلة يحيى بن واضح: أخبرني رجل من ولد
الحارث بن الصمة يكنى أبا عثمان أن ملك الروم أرسل إلى معاوية
أن ابعث إلي بسراويل أطول رجل من العرب، فقال لقيس بن
سعد: ما نظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك. قال: فقام فتنحى
فجاء بها، فألقاها إلى معاوية، فقال: يرحمك الله، وما أردت إلى
هذا؟ ألا ذهبت إلى بيتك فبعثت بها فأنشد:
أردت بها كي يعلم الناس أنها * سراويل قيس والوفود شهود
وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه * سراويل عادي نمته ثمود
وإني من الحي اليماني لسيد * وما الناس إلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم * شديد وخلقي في الرجال شديد
قال: فأمر معاوية بأطول رجل في الجيش، فوضعها على
أنفه، فوقعت بالأرض. قال: فدعا له بسراويل، فلما جاء بها قال
له قيس: نح عنك تبانك هذا، فقال معاوية:
أما قريش فأقوام مسرولة * واليثربيون أصحاب التبابين
تلك اليهود التي تعني ببلدتنا * كما قريش هم أهل التساخين (1)

(1) قال أبو عمر بن عبد البر: خبره في السراويل عند معاوية كذب وزور مختلق ليس له
إسناد، ولا يشبه أخلاق قيس ولا مذهبه في معاوية، ولا سيرته في نفسه ونزاهته، وهي
حكاية مفتعلة وشعر مزور، والله أعلم (3 / 1293).
45

قال الهيثم (1) بن عدي، والواقدي (2)، وخليفة بن خياط (3)،
وغير واحد: توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية.
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي،
قال: أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا علي بن
الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى،
قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية،
فمرت بهما جنازة فقاما، فقيل: إنما هي من أهل الأرض، فقالا
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل إنها جنازة يهودي
فقال: " أليست نفسا ".
رواه البخاري (4) عن آدم، عن شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه مسلم (5) عن ابن بشار، وأبي بكر بن أبي شيبة، عن
غندر، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وليس له عندهما غيره.

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 179.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 53.
(3) طبقاته: 97.
(4) البخاري: 2 / 107.
(5) مسلم: 3 / 58.
46

ورواه النسائي (1) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن
الحارث، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين،
قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وهب بن جرير،
قال: حدثنا أبي، قال: سمعت منصور بن زاذان يحدث عن ميمون
ابن أبي شبيب، عن قيس بن سعد بن عبادة أن أباه دفعه إلى النبي
صلى الله عليه وسلم يخدمه، قال: فأتى علي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت، قال: فضربني
برجله، وقال: " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ قلت بلى،
قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ".
رواه الترمذي (3)، والنسائي (4) في " اليوم والليلة " عن محمد
ابن المثنى، عن وهب بن جرير، فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وليس له عند الترمذي غيره.
4907 - خت م د س ق: قيس (5) بن سعد المكي، أبو

(1) النسائي: 4 / 45.
(2) مسند أحمد: 3 / 422.
(3) الترمذي (3581).
(4) عمل اليوم والليلة (355).
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 483، وتاريخ الدوري: 2 / 372، وطبقات خليفة: 281،
وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 689، وتاريخه الصغير: 1 / 282، والكنى
لمسلم، الورقة 60، وثقات العجلي، الورقة 45، والمعرفة ليعقوب: 1 / 709،
710، و 2 / 53، 153، و 3 / 181، 368، 369، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
253، والكنى للدولابي: 2 / 59، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 562، وثقات ابن
حبان: 7 / 328، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1161، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 147، والسابق واللاحق: 181، والجمع لابن القيسراني:
2 / 419، والكامل في التاريخ: 5 / 215، والكاشف: 2 / الترجمة 4669، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 164، وتاريخ الاسلام: 4 / 297، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
6915، وجامع التحصيل، الترجمة 643، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 434،
ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 397، والتقريب: 2 / 128،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5880.
47

عبد الملك، ويقال: أبو عبد الله الحبشي، مولى نافع بن علقمة،
ويقال: مولى أم علقمة.
روى عن: الحكم بن عتيبة، وداود بن أبي عاصم بن عروة
ابن مسعود، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان (خت م د س)،
وعطاء بن أبي رباح (خت م د س)، وعمرو بن دينار (م د س ق)،
ومجاهد بن جبر المكي (مق س)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث
التيمي، ومكحول الشامي (مد)، ويزيد بن هرمز (م س).
روى عنه: جرير بن حازم (م د س)، وحماد بن زيد، وحماد
بن سلمة (خت د س)، ورباح بن أبي معروف (مق)، والربيع بن
صبيح، وسعيد بن أبي صدقة، وسيف بن سليمان (م د س ق)،
وشبل بن عباد، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعمران بن مسلم
القصير (م دس)، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وهشام بن
حسان (م س)، ويزيد بن إبراهيم التستري (ي).
48

قال حرب بن إسماعيل (1) عن أحمد بن حنبل، وأبو
زرعة (2)، ويعقوب بن شيبة، وأبو داود: ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ليس به
بأس.
وقال محمد بن سعد (4): كان قد خلف عطاء بن أبي رباح
في مجلسه، وكان يفتي بقوله، وكان قد استقل بذلك، ولكنه لم
يعمر. مات سنة تسع عشرة ومئة، وكان ثقة، قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5)، وقال: مات سنة سبع
عشرة، وقد قيل: سنة تسع عشرة ومئة (6).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 562.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) طبقاته: 5 / 483.
(5) 7 / 328.
(6) وقال عباس الدوري: سئل - يعني يحيى بن معين - عن قيس بن سعد، عن عطاء
أثبت، أو ابن جريج عن عطاء؟ فقال: ابن جريج عن عطاء أثبت (تاريخه: 2 / 372)
وأرخ خليفة بن خياط وفاته في سنة تسع عشرة ومئة (طبقاته: 281)، وأرخه البخاري
فس سنة سبع عشرة ومئة (تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 689، وتاريخه الصغير:
1 / 282). وقال العجلي: مكي ثقة (ثقاته، الورقة 45). وقال الذهبي في
" الميزان ": ثقة فقيه. قال أبو حاتم: كان يحيى بن سعيد يتكلم فيه، يكتب حديثه
(3 / الترجمة 6915). ولم نقف على قول أبي حاتم هذا في المطبوع من " الجرح
والتعديل ". وقال ابن حجر في " التهذيب ": سئل أبو داود عن قيس وابن جريج في
عطاء، فقال: كان قيس أقدم وابن جريح يقدم (8 / 397). وقال في (التقريب):
ثقة.
49

استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في كتاب
" القراءة خلف الامام "، وفي كتاب " رفع اليدين في الصلاة ".
وروى له الباقون سوى الترمذي.
4908 - م س: قيس (1) بن السكن الأسدي الكوفي، أخو
بني سواءة، ويقال: أحد بني سواءة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة
ابن دودان بن أسد بن خزيمة.
روى عن: الأشعث بن قيس، وعبد الله بن مسعود
(م س) (2).
روى عنه: سعد بن عبيدة، وعمارة بن عمير (م س (3)،
والمنهال بن عمرو، وابنه النعمان بن قيس بن السكن، وأبو إسحاق
السبيعي، وأبو الشعثاء المحاربي.
قال إسحاق (4) بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 176، وطبقات خليفة: 140، وعلل أحمد: 1 / 408، وتاريخ
البخاري الكبير: 7 / الترجمة 649، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 557، وثقات ابن
حبان: 5 / 309، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147، والجمع لابن
القيسراني: 2 / 419، والكاشف: 2 / الترجمة 4670، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
165، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 397، والتقريب:
2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5881.
(2) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(3) سقط الرقم أيضا من نسخة ابن المهندس.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 557.
50

وقال البخاري (1): قال محمد بن الصباح، عن شريك، عن
أشعث بن سليم، عن أبيه (3): رأيت الفقهاء أصحاب عبد الله:
الحارث بن سويد، وقيس بن السكن، وعمرو بن ميمون.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
قال أبو حاتم (4): توفي زمن مصعب بن الزبير (5).
روى له مسلم، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي
منصور الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو
نعيم الحافظ، قال: حدثنا الحسن بن علان، قال: حدثنا عمر
ابن أيوب، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا يحيى
القطان، قال: حدثنا سفيان، قال حدثني زبيد، عن عمارة بن
عمير، عن قيس بن السكن أن الأشعث بن قيس دخل على
عبد الله بن مسعود يوم عاشوراء وهو يأكل، فقال: يا أبا محمد أدن
فكل، قال: إني صائم قال: كنا نصومه ثم ترك.

(1) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 649.
(2) قوله: " عن أبيه " سقط من المطبوع من التاريخ الكبير.
(3) 5 / 309.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 557.
(5) وكذلك قال ابن سعد، وزاد: بالكوفة، وكان ثقة له أحاديث (طبقاته: 6 / 176). وقال
خليفة بن خياط: مات سنة تسع وستين (طبقاته: 140). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
51

أخرجه مسلم (1) من حديث وكيع، ويحيى بن سعيد عن
سفيان، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي (2) عن يعقوب الدورقي، فوافقناه فيه بعلو. وقد
اختلف فيه على زبيد، وعلى عمارة بن عمير، فرواه محمد بن
طلحة بن مصرف، عن زبيد، عن سعد بن عبيدة، عن قيس بن
السكن. ورواه الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمان بن
يزيد عن عبد الله.
وقد أخرجه مسلم (1)، والنسائي (4) من حديث الأعمش
أيضا.
وقد وقع لنا حديث محمد بن طلحة بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وإسماعيل ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا
أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي، قال: حدثنا
إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا
محمد بن طلحة، عن زبيد، عن سعد بن عبيدة، عن قيس بن
السكن، قال: كنت جالسا عند عبد الله بن مسعود يوم عاشوراء
وعنده قصعة من ثريد، فدخل عليه الأشعث بن قيس، فقال: ألا

(1) مسلم: 3 / 148.
(2) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (9542).
(3) مسلم: 3 / 148.
(4) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (9542).
52

تدنو يا أبا محمد إلى الغداء؟ قال: أو ما صمتم اليوم؟ قال: هذا
يوم كنا نصومه قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان صمناه وتركنا
ما سواه.
4909 - ي م س: قيس (1) بن سليم التميمي العنبري
الكوفي.
روى عن: جواب التيمي، والضحاك بن مزاحم، وعلقمة بن
وائل بن حجر (ي س)، وعمير بن سعيد ويزيد بن صهيب الفقير
(م)، وأبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص
الزهري.
روى عنه: عبد الله بن المبارك (س)، وعبيد الله بن موسى،
والعلاء بن بدر، وأبو نعيم الفضل بن دكين (ي)، وقبيصة بن
عقبة، وأبو أحمد الزبيري (م).
قال أبو زرعة (2)، وأبو حاتم (3): ثقة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 701، والمعرفة ليعقوب: 3 / 175، 243،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 563، وثقات ابن حبان: 7 / 330، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 147، والجمع لابن القيسراني: 2 / 418، والكاشف:
2 / الترجمة 4671، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 165، وتاريخ الاسلام: 6 / 270،
ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 398، والتقريب: 2 / 129،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5882.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 563. وتداخلت ترجمته في المطبوع منه بالترجمة التي
قبلها، ترجمة قيس بن سعد المكي وتكرر الكلام فيها ولعله خطأ من النساخ
والمشرفين على الطبع.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 563.
53

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: ما رفع رأسه
إلى السماء سنين تعظيما لله تعالى (2).
روى له البخاري في كتاب " رفع الدين في الصلاة "،
ومسلم، والنسائي.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة
بنت عبد الله، قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت
فاطمة: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني (3)، قال: حدثنا فضيل بن محمد الملطي، قال: حدثنا
أبو نعيم، قال: حدثنا قيس بن سليم العنبري، قال: حدثني
علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكبر حين افتتح الصلاة، ورفع يديه، وحين أراد أن يركع رفع
يديه، وبعد ما رفع رأسه من الركوع.
رواه البخاري (4) عن أبي نعيم، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي (5) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك
عنه بنحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،

(1) 7 / 330.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) المعجم الكبير: 22 / 19 (28).
(4) رفع اليدين: 10.
(5) المجتبى: 2 / 94، والسنن الكبرى (5559).
54

وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين،
قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو أحمد
الزبيري، قال: حدثنا قيس بن سليم العنبري، قال: أخبرني يزيد
الفقير، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن أقواما يخرجون من النار يحترقون فيها إلا دارات (2) وجوههم
حتى يدخلوا الجنة ".
رواه مسلم (3)، عن حجاج بن الشاعر، عن أبي أحمد
الزبيري، فوقع لنا بدلا عاليا.
وروى له النسائي (4) حديثا آخر عن علقمة بن وائل عن أبيه:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله.
وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
* - قيس (5) بن شماس.
روى أبو داود عن عبد الرحمان بن محمد بن سلام، عن

(1) مسند أحمد: 3 / 355.
(2) قوله " دارات وجوههم " هي جمع دارة وهي ما يحيط بالوجه من جوانبه ومعناه أن النار
لا تأكل دارة الوجه لكونها محل السجود (نووي).
(3) مسلم: 1 / 22.
(4) المجتبى: 2 / 125، والكبرى (871).
(5) صوابه: ثابت بن قيس بن شماس كما بين المؤلف أعلاه، وتقدم في 4 / الترجمة 826
من هذا الكتاب.
55

حجاج بن محمد، عن فرج بن فضالة، عن عبد الخبير بن ثابت
ابن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال: " جاءت امرأة إلى
النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها: أم خلاد وهي متنقبة تسأل عن أبيها وهو
مقتول... الحديث " هكذا وقع في هذه الرواية.
وقال أحمد بن إبراهيم الموصلي: عن فرج بن فضالة، عن
عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن شماس، عن أبيه، عن جده:
ونسب ثابتا إلى جده وأصاب في قوله عبد الخبير بن قيس فإنه
عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس. وثابت بن قيس
ابن شماس جد عبد الخبير لا أبوه، وهو الصحابي المشهور، وأما
أبوه قيس بن شماس فلا يدرى هل أدرك الاسلام أم لا، والله
أعلم.
* - س: قيس بن طخفة، ويقال: ابن طغفة، ويقال:
ابن طهفة. في ترجمة طخفة بن قيس.
4910 - 4: قيس (1) بن طلق بن علي بن المنذر الحنفي

(1) تاريخ الدارمي، الترجمة 486، وطبقات خليفة: 289، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 671، وثقات العجلي، الورقة 45، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
568، وثقات ابن حبان: 5 / 313، وسنن الدارقطني: 2 / 166، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 130، وديوان الضعفاء، الترجمة 3460، والكاشف: 2 / الترجمة
4673، والمغني: 2 / الترجمة 5066، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 165، وتاريخ
الاسلام: 5 / 123، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6916، ورجال ابن ماجة، الورقة
3، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 398 - 399، والتقريب:
2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5884، وشذرات الذهب: 1 / 33. وجاء
في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه قيس
ابن طلق بن علي بن شيبان وهو وهم والله أعلم ".
56

اليمامي.
روى عن: أبيه طلق بن علي (4) وله صحبة.
روى عنه: أيوب بن عتبة، وسراج بن عقبة، وعبد الله بن بدر
(د ت س)، وعبد الله بن النعمان السحيمي (د ت)، وابن ابن أخيه
عجيبة بن عبد الحميد بن عقبة بن طلق بن علي، وعيسى بن خثيم
الحنفي، ومحمد بن جابر (د ق): اليماميون، وموسى بن عمير
الثمالي، وابنه هوذة بن قيس بن طلق الحنفي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1): سألت يحيى بن معين،
قلت: عبد الله بن النعمان عن قيس بن طلق؟ قال: شيوخ يمامية
ثقات.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): قيس بن طلق يمامي
تابعي، ثقة. وأبوه طلق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".

(1) تاريخه، الترجمة 486.
(2) ثقاته، الورقة 45.
(3) 5 / 313. وقال الدارقطني: قال يحيى: قد أكثر الناس في قيس، ولا يحتج به
(السنن: 1 / 150). وقال الدارقطني أيضا: ليس بالقوي (السنن: 2 / 166). وقال
الذهبي في " الميزان ": ضعفه أحمد ويحيى في إحدى الروايتين عنه، وقال ابن أبي
حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عنه، فقالا: ليس ممن تقوم به حجة. وقال ابن القطان:
يقتضي أن يكون خبره حسنا لا صحيحا (3 / الترجمة 6916). وقد ساق ابن حجر
في " التهذيب " قول ابن أبي حاتم هذا ولكننا لم نقف عليه في المطبوع من " الجرح
والتعديل " وكأنه ذكره في موضع آخر. وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الخلال
عن أحمد: غيره أثبت منه. وقال الشافعي: قد سألنا عن قيس بن طلق فلم نجد
من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره (8 / 399). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق
وهم من عده في الصحابة.
57

روى له الأربعة.
4911 - بخ د ت س: قيس (1) بن عاصم بن سنان بن خالد
ابن منقر بن عبيد بن مقاعس، واسمه الحارث، وسمي مقاعسا
لتقاعسه عن حلف بني سعد، وهو الحارث بن عمرو بن كعب
ابن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، أبو علي،
ويقال: أبو قبيصة، ويقال: أبو طلحة المنقري.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم سنة تسع فأسلم.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا سيد أهل الوبر ".
وكان عاقلا، حليما، سمحا، جوادا. قيل للأحنف بن قيس:
ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 36، وتاريخ خليفة: 93، 98، وطبقاته: 44 180، ومسند
أحمد: 5 / 61، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 635، وثقات العجلي، الورقة
45، والمعارف لابن قتيبة: 301، والمعرفة ليعقوب: 1 / 296، و 3 / 187، 3556،
وتاريخ واسط: 131، 184، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 576، وثقات ابن
حبان: 3 / 338، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 336، والاستيعاب: 3 / 1294،
والكامل في التاريخ: 1 / 610، 624، 650، 653، و 2 / 287، 301، 353،
355، 369، 370، وأسد الغابة: 4 / 219، والكاشف: 2 / الترجمة 4674،
وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 235، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 165، ونهاية
السول، الورقة 306، وتهذيب: 8 / 399 - 400، والتقريب: 2 / 129، والإصابة:
3 / الترجمة 7194، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5885.
58

نزل البصرة، وكان له بها دار، وتوفي عن اثنين وثلاثين ذكرا
من أولاده (1).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د ت س).
روى عنه: الأحنف بن قيس، والحسن البصري (بخ)، وابنه حكيم
ابن قيس بن عاصم (بخ س)، وابن ابنه خليفة بن حصين بن قيس
ابن عاصم (دت س)، وقيل: عن خليفة بن حصين عن أبيه، عن
جده، وأبو سوية سهيل بن خليفة بن عبدة الفقيمي، وشعبة بن
التوأم.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن الصوري، وأبو
إسحاق إبراهيم بن حمد بن كامل المقدسي، قالا: أخبرنا أبو
البركات بن ملاعب، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل الأرموي،
قال: أخبرنا جابر بن ياسين العطار، قال: أخبرنا أبو طاهر
المخلص، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا
عبد الله بن مطيع، قال: حدثنا هشيم بن بشير أبو معاوية، عن زياد
ابن أبي زياد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن قيس بن عاصم،
قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما دنوت منه سمعته يقول: " هذا سيد أهل
الوبر " فسلمت وجلست، فقلت: يا رسول الله المال الذي لا يكون
علي فيه تبعة من ضيف ضافني، أو عيال إن كثروا. قال: " نعم،
المال أربعون من الإبل والكثير ستون، وويل لأصحاب المئين إلا

(1) انظر الاستيعاب: 3 / 1295.
59

من أعطى في رسلها، ونجدتها (1)، وأفقر ظهرها (2)، وأطرق
فحلها (3)، ونحر سمينها، وأطعم القانع والمعتر " قلت: يا رسول الله
ما أكرم هذه الاخلاق وأحسنها، إنه لا يحل بالوادي الذي أنا فيه
من كثرة إبلي. قال: فكيف تصنع بالمنيحة؟ قلت: إني لأمنح في
كل عام مئة. قال: فكيف تصنع بالعارية؟ قلت: تغدوا الإبل
ويغدو الناس، فمن أخذ برأس بعير ذهب به. قال: فكيف تصنع
بالأفقار؟ قال: إني أفقر البكر الضرع والناب المدبر. قال: مالك
أحب إليك أم مال مولاك؟ قلت: بل مالي. قال: فإنما لك من
مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت، فأمضيت،
وما بقي فلمولاك. قلت: لمولاي؟ قال: نعم. قلت: والله لئن
بقيت لأدعن عدتها قليلة. قال الحسن: ففعل رحمه الله، فلما
حضرته الوفاة دعا بنيه، فقال: يا بني خذوا عني، فلا أجد أنصح
لكم مني: إذا أنا مت فسودوا أكابركم، ولا تسودوا أصاغركم
فيستسفه الناس كباركم، وتهونوا عليهم، وعليكم باستصلاح المال
فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم والمسألة فإنها
آخر كسب المرء وإن أحدا لم يسأل إلا ترك كسبه، فإذا أنا مت
فكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وأصوم، وإياكم والنياحة
علي فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنها، وادفنوني في مكان لا

(1) نجدتها ورسلها: أي الشدة والرخاء، يقول: يعطي وهي سمان حسان يشتد عليه
اخراجها فتلك نجدتها، ويعطي في رسلها وهي مهازيل مقاربة.
(2) أفقر ظهرها: أعارها للركوب.
(3) اطراق الفحل: اعارته للضراب.
60

يعلم به أحد، فإنه قد كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات (1) في
الجاهلية، وأخاف أن يدخلوها عليكم في الاسلام، فيعيثوا عليكم
دينكم. قال الحسن رحمه الله: نصحا في الحياة ونصحا في
الممات.
هذا حديث حسن، وقع لنا بعلو من رواية هشيم، عن زياد
الجصاص.
وقد وقع لنا من وجه آخر عن زياد الجصاص بعلو أيضا.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو القاسم يحيى
ابن أسعد بن بوش الأزجي، قال: أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن
محمد بن يوسف، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال:
أخبرنا أبو حفص ابن الزيات، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن
الحسن الحلبي القاضي، قال: حدثنا عامر بن سيار الحلبي، قال:
حدثنا عبد الرحمان بن المختار بن معاوية الحمصي، وكان يقال:
إنه من الابدال، قال: حدثنا أبو محمد الجصاص، عن الحسن
البصري، عن قيس بن عاصم التميمي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم،
فلما دنوت منه، سمعته يقول: " هذا سيد أهل الوبر "، فسلمت
وجلست، فقلت: يا رسول الله أخبرني عن المال الذي لا تبعة
علي فيه من عيال إن كثروا أن ضيف ضافني: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" نعم المال الأربعون من الإبل والكثير الستون، وويل لأصحاب

(1) واحدها خماشة: أي جراحات وجنايات، وهي كل ما كان دون القتل والدية من قطع
أو جدع أو جرح أو ضرب أو نهب ونحو ذلك من أنواع الأذى.
61

المئين إلا من أعطى في رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر
ظهرها، ونحر سمينها فأطعم القانع والمعتر " قال: قلت: يا رسول
الله ما أحسن هذه الاخلاق وأجملها إنه لا يحل بالوادي الذي أنا
فيه من كثرة إبلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فكيف تصنع في
العارية؟ " قال: قلت: تغدو الإبل ويغدو الناس، فمن أخذ برأس
بعير ذهب به. قال: فكيف تصنع في الأفقار؟ قال: قلت: إني
لأفقر حتى الضرع البكر والناس والمدبر. قال: فكيف تصنع في
المنيحة؟ قال: قلت: والله إني لأمنح حتى المئة. قال: فمالك
أحب إليك أم مال مواليك؟ قال: قلت: بل مالي. قال: مالك
من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت، أو أعطيت
فأمضيت، وما بقي فلمواليك. قال: قلت: الموالي؟ قال: نعم.
قال: قلت: والله إذا لأقلن عددها. قال الحسن: ففعل، فلما
حضرته الوفاة قال: يا بني اسمعوا مني فإنكم لا تجدون أحدا
أنصح لكم مني: إذا أنا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم،
فيستجهل الناس أحلامكم وتهونوا عليهم، وعليكم باستصلاح المال
فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم والمسألة فإنها
آخر كسب المرء لم يسأل أحد قط إلا ترك كسبه، وإياكم والنياحة،
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها، وإذا أنا مت فادفنوني في
ثيابي هذه التي كنت أصلي فيها وأذكر الله فيها، وادفنوني في
موضع لا يعلم بي أحد فإنه كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات
في الجاهلية، فأخاف أن يدخلوها عليكم في الاسلام، فيفتنوا
عليكم دينكم. قال الحسن: كان ناصحا في حياته ناصحا في
مماته.
62

وقال أبو عمر بن عبد البر (1): كان عاقلا حليما مشهورا بالحلم
قيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن
عاصم المنقري، رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه
يحدث قومه حتى أتي برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل له: هذا
ابن أخيك قتل ابنك. قال: فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه
فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه، فقال: يا ابن أخي بئس (2) ما
فعلت أثمت ربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت
نفسك بسهمك، ثم قال لابن له آخر: قم يا بني فوار أخاك،
وحل كتاف ابن عمك، وسق إلى أمك مئة ناقة دية ابنها فإنها
غريبة. قال: وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في
الجاهلية، وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران وسب
أبويها، ورأى القمر فتكلم بشئ (3) وأعطى الخمار كثيرا من ماله،
فلما أفاق أخبر بذلك فحرمها على نفسه، وقال فيها أشعارا منها
قوله:
رأيت الخمر جامحة وفيها * خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحا * ولا أشفي بها أبدا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي * ولا أدعو لها أبدا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها * وتجشمهم بها الامر العظيما

(1) الاستيعاب: 3 / 1295.
(2) قوله: " بئس " تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " نسيت ".
(3) قوله: " بشئ " سقط من المطبوع من " الاستيعاب ".
63

قال (1): ومن جيد قوله:
إني امرؤ لا يعتري خلقي * دنس يفنده ولا أفن
من منقر في بيت مكرمة * والغصن ينبت حوله الغصن
خطباء حين يقول قائلهم * بيض الوجوه أعفة لسن
لا يفطنون لعار (2) جارهم * وهم لحسن جواره فطن
وقال النضر (3) بن شميل: قال عبدة بن الطيب يعني: يرثي
قيس بن عاصم:
عليك سلام الله قيس بن عاصم * ورحمته ما شاء أن يترحما
تحية من أوليته منك نعمة * إذا زار عن شحط بلادك سلما
فما كان قيس هلكه هلك واحد * ولكنه بنيان قوم تهدما
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي،
والنسائي.
* - قيس بن عائذ، أبو كاهل. يأتي في الكني.
4912 - خ م د س ق: قيس (4) بن عباد القيسي الضبعي،

(1) الاستيعاب: 3 / 1295 - 1296.
(2) في الاستيعاب: " بعيب ".
(3) الاستيعاب: 3 / 1296.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 131، وتاريخ الدوري: 2 / 491، وطبقات خليفة: 198،
وعلل ابن المديني: 57، وعلل أحمد: 1 / 79، 80، 317، و 2 / 18، 135،
137، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 647، والكنى لمسلم، الورقة 59،
وثقات العجلي، الورقة 45، والمعرفة ليعقوب: 1 / 445، وتاريخ آبي زرعة الدمشقي
546، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 577، وتاريخ الطبري: 5 / 66، 280، وثقات
ابن حبان: 5 / 308، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147، وإكمال ابن
ماكولا: 6 / 60، والجمع لابن القيسراني: 2 / 418، والكاشف: 2 / الترجمة
4675، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 165، وتاريخ الاسلام: 3 / 292، ومعرفة
التابعين، الورقة 36، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 400،
والتقريب: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5886.
64

أبو عبد الله البصري، من بني ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة
ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل. قدم المدينة في خلافة عمر
ابن الخطاب.
روى عن: أبي بن كعب (س)، وسعد بن أبي وقاص (خ)،
والعباس بن عبد المطلب، وعبد الله بن سلام (خ م)، وعبد الله بن
عمر بن الخطاب (خ)، وعلي بن أبي طالب (خ د س)، وعمار
ابن ياسر (م س)، وعمر بن الخطاب، وأبي ذر الغفاري
(خ م س ق)، وأبي سعيد الخدري (سي)، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(د).
روى عنه: إياس بن قتادة البكري، وبكر بن عبد الله
المزني، والحسن البصري (د س)، وابنه عبد الله بن قيس بن
عباد، وصهره على ابنته عبد الله بن مطر القيسي، ومحمد بن
سيرين (خ م)، وابن ابنته النضر بن عبد الله بن مطر القيسي، وأبو
مجلز لاحق بن حميد (خ م س ق)، وأبو نضرة العبدي (م).
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الأولى من تابعي أهل

(1) طبقاته: 7 / 131
65

البصرة قال: وكان ثقة، قليل الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1)، والنسائي، وعبد الرحمان
ابن يوسف بن خراش: ثقة.
زاد العجلي: من كبار الصالحين (2).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
وقال يعقوب بن شيبة: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا
عبيد الله بن النضر، عن أبيه، عن قيس بن عباد، قال: كان يركب
الخيل ويرتبطها، وكانت له فرس عربية، فكلما نتجت مهرا فأدرك
حمل عليه في سبيل الله.
وقال أيضا: يونس بن محمد، قال: حدثنا عبيد الله بن
النضر، عن أبيه، عن قيس بن عباد أنه كان إمامهم، فإذا صلى
الغداة لم يزل يذكر الله حتى يرى السقائين قد مروا بالماء مخافة
أن يصير الماء أجاجا أو يصير غورا، وحتى يرى الشمس قد طلعت
من مطلعها مخافة أن تطلع من مغربها.
وقال أيضا: حدثنا يونس بن محمد المؤدب، قال: حدثنا
عبيد الله بن النضر، قال: حدثني أبي، عن قيس بن عباد أنه إذا
كان بين الرجلين من الحي كلام فرأى أن أحدهما ظالما، لم
يمنعه شرفه ولا حسبه أن يأتيه فيكلمه ويوبخه ويأمره أن يرجع إلى
الحق ويقلع عن الظلم.

(1) ثقاته، الورقة 45.
(2) قوله: " الصالحين " في نسختنا المخطوطة: " التابعين ".
(3) 5 / 308
66

وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا الحكم بن عطية، قال:
حدثنا النضر بن عبد الله، عن قيس بن عباد، قال: إن الصدقة
لتطفئ الخطايا والذنوب كما يطفئ الماء النار.
وقال أحمد بن عمران (1) الأخنسي: سألت محمد بن
الفضيل بن غزوان، فحدثني، قال: قال لي: أخذ رجل لجام
قيس (2) بن عباد فجعل يذكره ويسبه، فلما بلغ إلى منزله، قال:
خل عن لجام الدابة يغفر الله لي ولك.
وقال محمد بن سعد (3): حدثنا وكيع بن الجراح،
وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد، عن إياس بن دغفل، عن
عبد الله بن قيس بن عباد، عن أبيه أنه أوصى، قال: كفنوني في
بردتي عصب وجللوا سريري بكسائي الأبيض الذي كنت أصلي
فيه، فإذا أضجعتموني (4) في حفرتي فجوبوا ما يلي جسدي من
الكفن حتى تفضوا بي إلى الأرض. قال وكيع: يعني يشق عنه
من الكفن ما يلي الأرض.
وقال محمد بن جرير الطبري (5) فيما حكى عن أبي مخنف،
عن شيوخه، قال: فعاش قيس بن عباد حتى قاتل مع ابن الأشعث
في مواطنه. وقال حوشب، يعني: ابن يزيد بن الحارث بن يزيد

(1) في نسخة ابن المهندس: " عمر " خطأ، وانظر الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 110.
(2) يعني: لجام دابة قيس.
(3) طبقاته: 7 / 131.
(4) قوله: " أضجعتموني " في المطبوع من طبقات ابن سعد: " وضعتموني ".
(5) تاريخه: 5 / 280 - 281.
67

ابن رويم الشيباني، للحجاج بن يوسف: إن منا أمراء صاحب
فتق (1) ووثوب على السلطان لم تكن فتنة بالعراق قط إلا وثب فيها
وهو ترابي (2) يلعن عثمان رضي الله عنه، وقد خرج مع ابن
الأشعث، فشهد معه مواطنه كلها يحرض الناس حتى إذا أهلكهم
الله جلس (3) في بيته، فبعث إليه الحجاج فضرب عنقه (4).
روى له الجماعة سوى الترمذي.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد المقدسي، قال:
أخبرنا محمد بن خلف بن راجح، قال: أخبرتنا شهدة بنت أحمد،
قالت: أخبرنا الحسين بن أحمد بن طلحة، قال: أخبرنا أبو عمر
ابن مهدي، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال:
حدثنا محمود بن خداش.
(ح): وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم

(1) في المطبوع من تاريخ الطبري: " فتن "، وما هنا أحسن وأصوب.
(2) نسبة إلى أبي تراب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد كان أيام بني أمية يقولون
لكل من يعملون أنه يميل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ويتولاه: فلان ترابي. قال: بشار ولكن من يحب سيدنا علي بن أبي طالب برئ
من لعن سيدنا عثمان أو بغضه، ولعل هذا من دسائس أعداء الاسلام، والذين خرجوا
مع ابن الأشعث فيهم كثرة من الصالحين الأتقياء، غفر الله لنا ولهم ولجميع
المسلمين، وأبو مخنف وأشياخه من الكذابين المعروفين الذين لا يحتاجون إلى
بيان.
(3) في المطبوع: " مجلس ".
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة مخضرم، ووهم من عده في الصحابة.
68

الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا
بهلول بن إسحاق، عن سعيد بن منصور.
(ح): قال عبد الله بن محمد: وحدثنا حامد بن شعيب،
قال: حدثنا سريج.
قالوا: حدثنا هشيم، قال: حدثنا أبو هاشم، عن أبي مجلز،
عن قيس بن عباد، قال: سمعت أبا ذر يقسم بالله قسما إن هذه
الآية (هذان خصمان اختصموا في ربهم (1)) نزلت في الثلاثة الذين
بارزوا يوم بدر حمزة، وعلي، وعبيدة بن الحارث بن المطلب،
وعتبة، وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة. وفي حديث محمود
ابن خداش قال: سمعت أبا ذر يقسم قسما (هذان خصمان
اختصموا في ربهم) إنما نزلت في الذين برزوا يوم بدر، والباقي
مثله، إلا أنه لم يقل: ابن المطلب.
أخرجه البخاري (2)، ومسلم (3)، والنسائي (4) من حديث
هشيم، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخرجه مسلم (5)، والنسائي (6)، وابن ماجة (7) من حديث ابن
مهدي عن سفيان، عن أبي هاشم، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وليس

(1) الحج (19).
(2) البخاري: 5 / 96.
(3) مسلم: 8 / 245.
(4) فضائل الصحابة (51).
(5) مسلم: 8 / 246.
(6) فضائل الصحابة (99).
(7) ابن ماجة (2835).
69

له عند ابن ماجة غيره، والله أعلم. وله طرق أخر.
4913 - ر 4: قيس (1) بن عباية، أبو نعامة الحنفي الرماني،
وقيل: الضبي، البصري.
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن
مغفل (دق)، وعن ابن لعبد الله بن مغفل (رت س ق) عن عبد الله
ابن مغفل (2)، وعن ابن لسعد بن أبي وقاص (د).
روى عنه: إسماعيل بن مسلم المكي، وقال في نسبه:
الضبي، وأيوب السختياني، وخالد الحذاء، وراشد أبو محمد
الحماني، وزياد بن مخراق (د)، وسعيد الجريري (ردت ق)،
وعثمان بن غياث (س)، ويزيد الرقاشي.
قال راشد أبو محمد: كان من جلساء ابن عباس.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 218، وتاريخ الدوري: 2 / 491، وطبقات خليفة: 214،
وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 700، وتاريخه الصغير: 1 / 311، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 110، و 3 / 68، 204، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 483، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 580، وثقات ابن حبان: 5 / 316، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 1157، وموضع أوهام الجمع والتفريق: 2 / 327، والكاشف: 2 / الترجمة
5676، والمغني: 2 / الترجمة 5067، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 165، وتاريخ
الاسلام: 4 / 186، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6917، ورجال ابن ماجة، الورقة
/ 3، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 400 - 401، والتقريب:
2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5887.
(2) قوله: " عن عبد الله بن مغفل " سقط من نسخة ابن المهندس.
70

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1): سألت يحيى بن معين عن
أبي نعامة الحنفي، فقال: اسمه قيس بن عباية بصري ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له البخاري في كتاب " القراءة خلف الامام "، والباقون
سوى مسلم.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين،
قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (3): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل، قال:
حدثنا سعيد بن إياس الجريري، عن قيس بن عباية، عن ابن
عبد الله بن مغفل، قال: سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن
الرحيم، فقال: أي بني إياك (4) قال: ولم أر أحدا من أصحاب
رسول صلى الله عليه وسلم كان أبغض إليه حدثا في الاسلام منه، فإني قد صليت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان رضي
الله عنهم، فلم أسمع أحدا منهم يقولها فلا تقلها إذا أنت قرأت
فقل: الحمد لله رب العالمين.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 580.
(2) 5 / 316. وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق تكلم فيه بلا حجة (3 / الترجمة
6917) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن عبد البر: هو ثقة عند جميعهم. وقال
الخطيب: لا أعلم أحدا رماه بكذب ولا ببدعة (8 / 401) وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(3) مسند أحمد: 4 / 85.
(4) ضب عليها المؤلف.
71

رواه البخاري (1) عن محمد بن سلام، عن يزيد بن هارون،
عن الجريري باسناده مختصرا، قال لي أبي: صليت خلف النبي
صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يقرؤن الحمد لله رب
العالمين فوقع لنا بعلو.
وأخرجه الترمذي (2)، وابن ماجة (3) من حديث إسماعيل بن
عليه نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال الترمذي: حسن.
ورواه النسائي (4) من حديث عثمان بن غياث عنه بمعناه،
فوقع لنا عاليا. وليس له عند البخاري، ولا عند الترمذي، ولا عند
النسائي غيره، والله أعلم.
4914 - د ت ق: قيس (5) بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن
الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري
* (الهامش) * (1) خلق أفعال العباد (116).
(2) الترمذي (244).
(3) ابن ماجة (815).
(4) المجتبى: 2 / 135، والسنن الكبرى (890).
(5) طبقات ابن سعد: 3 / 495، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 639، والترمذي
(422)، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 575، وثقات ابن حبان: 3 / 339،
والاستيعاب: 3 / 1297، وأسد الغابة: 4 / 222، والكاشف: 2 / الترجمة 4677،
وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 248، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 165، ورجال ابن
ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 401،
والإصابة: 3 / الترجمة 7211، والتقريب: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5888. (*)
72

المدني، له صحبة، وهو جد يحيى بن سعد الأنصاري وأخويه في
قول أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين (6).
وقال مصعب (2) بن عبد الله الزبيري: جد يحيى بن سعيد
الأنصاري قيس بن قهد، ولم يكن بالمحمود في أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وهو قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبه بن عبيد بن ثعلبة
ابن غنم بن مالك بن النجار.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (3): غلط مصعب في ذلك،
والقول ما قال أحمد، ويحيى. قال: وقيس بن قهد، وقيس بن
عمرو كلاهما من بني مالك بن النجار.
قال ابن أبي خيثمة: قيس بن قهد جد أبي مريم عبد الغفار
ابن القاسم الأنصاري الكوفي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ت ق).
روى عنه: ابنه سعيد بن قيس بن عمرو وقيل لم يسمع منه،
وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي
(دت ق).
قال الترمذي (4): ولم يسمع منه (5).

(1) انظر الاستيعاب: 3 / 1297.
(2) نفسه.
(3) الاستيعاب: 3 / 1297.
(4) الترمذي (422).
(5) وقال البخاري: قيس بن عمرو جد يحيى بن سعيد الأنصاري له صحبة، وقال
بعضهم: قيس بن قهيد ولم يثبت (تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 639).
73

روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه
بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد
ابن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بالاسناد المذكور آنفا إلى عبد الله
ابن أحمد، قال (1): حدثني أبي، قال: حدثنا ابن نمير، قال:
حدثنا سعيد بن سعيد، قال: حدثني محمد بن إبراهيم التيمي،
عن قيس بن عمرو، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد
صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أصلاة الصبح
مرتين؟ "، فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما
فصليتهما الآن، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه أبو داود (2)، وابن ماجة (3) من حديث عبد الله بن نمير،
فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه الترمذي (4) من حديث الدراوردي عن سعد بن سعيد،
وقال: لا نعرفه إلا من حديث سعد، وقال ابن عيينة: سمع عطاء
ابن أبي رباح من سعيد هذا الحديث، وإنما روى هذا الحديث
مرسلا ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من قيس (5).
4915 - 4: قيس (6) بن أبي غرزة الغفاري، ويقال:

(1) مسند أحمد: 5 / 447.
(2) أبو داود (1267).
(3) ابن ماجة (1154).
(4) الترمذي (422).
(5) وبقية كلام الترمذي: " وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل ".
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 55، وطبقات خليفة: 33، ومسند أحمد: 4 / 6، 80، وتاريخ
البخاري الكبير: 7 / الترجمة 643، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 581، وثقات ابن
حبان: 3 / 34، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 354، والاستيعاب: 3 / 1297،
وأنساب السمعاني: 9 / 134، وأسد الغابة: 4 / 223، والكاشف: 2 / الترجمة
4678، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 251، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 1665،
ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 401 - 402، والإصابة:
3 / الترجمة 7217، والتقريب: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5889.
74

الجهني، ويقال: البجلي، له صحبة. ومن نسبه إلى غفار، قال:
قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب بن حراق بن جارية بن غفار،
نزل الكوفة ومات بها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4) حديثا واحدا.
روى عنه: أبو وائل شقيق بن سلمة (1) (4).
روى له الأربعة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بالاسناد المذكور آنفا إلى
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو معاوية،
قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن قيس بن أبي غرزة، قال:
كنا نسمي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم السماسرة فمر بنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسمانا باسم هو أحسن منه، فقال: " يا معشر التجار إن هذا
البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة ".

(1) وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكر مسلم والأوزاعي أنه تفرد بالرواية عنه.
(8 / 410).
75

أخرجه أبو داود (1)، والترمذي (2)، وابن ماجة (3) من حديث أبي
معاوية، فوقع لنا بدلا عاليا، وله طرق أخر (4).
وقال الترمذي: حسن صحيح.
ومن الأوهام:
* - ت: قيس بن كثير.
عن أبي الدرداء في فضل العلم. والصواب كثير من قيس،
وسيأتي في موضعه على الصواب إن شاء الله.
4916 - د: قيس (5) بن محمد بن الأشعث الكندي الكوفي،
والد عبد الرحمان بن قيس.
روى عن: جده الأشعث بن قيس، وعدي بن حاتم
الطائي، وكثير بن شهاب الحارثي، وأبيه محمد بن الأشعث بن
قيس (د).
روى عنه: ابناه: عبد الرحمان بن قيس (د)، وعثمان بن
قيس، وأبو إسحاق الشيباني

(1) أبو داود (3326).
(2) الترمذي (1208).
(3) ابن ماجة (2145).
(4) ينظر أبو داود (3327)، والترمذي (1208).
(5) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 679، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 587،
وثقات ابن حبان: 5 / 315، والكاشف: 2 / الترجمة 4679، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 166، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 402،
والتقريب: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5890.
76

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (6) ".
روى له أبو داود حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة ابنه
عبد الرحمان بن قيس، وذكرنا ما فيه من الخلاف.
4917 - ق: قيس (7) بن محمد بن عمران الكندي.
روى عن: طلحة بن كامل، وعفير بن معدان (ق).
روى عنه: بشر بن آدم البصري ابن بنت أزهر بن سعد
السمان، والعباس بن الفرج الرياشي، وعبيد الله بن يوسف الجبيري
(ق)، وعيسى بن أبي حرب (3) الصفار، وأبو حاتم الرازي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (5)، قال:
حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب الأهوازي، قال: حدثنا عيسى

(1) 5 / 315. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) ثقات ابن حبان: 9 / 15، والكاشف: 2 / الترجمة 4680، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 166، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب
التهذيب: 8 / 402، والقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5891.
(3) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " حفص ".
(4) 9 / 15، وقال: " يعتبر حديثه من غير روايته عن عفير بن معدان " وقال ابن حجر
في " التقريب ": مقبول.
(5) المعجم الكبير: 8 / 170 - 171 (7716).
77

ابن أبي حرب الصفار، قال: حدثنا قيس بن محمد بن عمران
الكندي، قال: حدثنا عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن
أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " شهيد البحر مثل
شهيد البر، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر، وما
بين الموجتين في البحر كقاطع الدنيا في طاعة الله، وإن الله وكل
ملك الموت يقبض الأرواح إلا شهداء البحر فإنه يتولى قبض
أرواحهم، ويغفر لشهيد (1) البر الذنوب كلها إلا الدين، ويغفر (2)
لشهيد البحر الذنوب كلها والدين ".
رواه (3) عن عبيد الله بن يوسف الجبيري عنه، فوقع لنا بدلا
عاليا.
4918 - ت: قيس (4) بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف
ابن قصي القرشي المطلبي، أبو محمد، ويقال: أبو السائب،
المكي، والد محمد بن قيس بن مخرمة، وجد المطلب بن عبد الله

(1) قوله: " لشهيد " في المطبوع من الطبراني: " لشهداء ".
(2) تحرف في المطبوع من الطبراني إلى: " يستغفر ".
(3) ابن ماجة (2778).
(4) تاريخ خليفة: 118، 293، وطبقاته: 9، ومسند أحمد: 4 / 215، وعلل أحمد
1 / 267، و 2 / 245، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 645، والمعرفة ليعقوب
1 / 296، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 586، وثقات ابن حبان: 3 / 338، ومعجم
الطبراني الكبير: 18 / 342، والاستيعاب: 3 / 1299، وأنساب القرشيين: 206
والكامل في التاريخ: 1 / 458، وأسد الغابة: 4 / 226، والكاشف: 2 / الترجمة
4681، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 267، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
166، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 402 - 403، والإصابة
3 / الترجمة 7235، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5892
78

ابن قيس بن مخرمة.
له صحبة، وهو من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه
منهم، ولم يبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مئة من الإبل، وكله
إلى إيمانه، وأطعمه بخيبر خمسين وسقا، وقيل: ثلاثين وسقا.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن قباث بن أشيم (ت).
روى عنه: ابنه عبد الله بن قيس بن مخرمة (ت).
روى له الترمذي.
وقد كتبنا حديثه في ترجمة قباث بن أشيم.
4919 - س: قيس (1) بن مروان، وهو قيس بن أبي قيس
الجعفي الكوفي.
روى عن: عمر بن الخطاب (س).
روى عنه: خيثمة بن عبد الرحمان الجعفي (س)، وعلقمة
ابن قيس (س)، وعمارة بن عمير، وقرثع الضبي.
وقال الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن علقمة، عن
قرثع، عن رجل من جعفي يقال له: قيس أو ابن قيس عن عمر.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 146، وعلل أحمد: 1 / 81، والمعرفة ليعقوب: 2 / 539،
وثقات ابن حبان: 5 / 311، والكاشف: 2 / الترجمة 4682، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 166، ومعرفة التابعين، الورقة 36، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب
التهذيب: 8 / 402 - 403، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5893.
(2) 5 / 311. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
79

روى له النسائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد،
وأبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان
المقدسيان، وأبو إسحاق: إبراهيم بن علي ابن الواسطي، ومحمد
ابن عبد المؤمن الصوري، قالوا: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد
ابن محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا أبو بكر ابن الزاغوني، قال:
أخبرنا أبو القاسم ابن البسري، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص،
قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا محمد بن
زنبور، قال: حدثنا فضيل بن عياض، عن الأعمش، عن
إبراهيم (1)، عن علقمة أن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " من أراد أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأ كما يقرأ ابن
أم عبد ".
وبه، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ابن زنبور أيضا قال:
حدثنا فضيل بن عياض، عن الأعمش، عن خيثمة، عن قيس بن
مروان، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
رواه (2) عن محمد بن زنبور بطوله، فوافقناه فيه بعلو وذكر
فيه قصة.
وأخرجه من وجه آخر (3) عن الأعمش عن خيثمة مختصرا كما
ها هنا.

(1) قوله: " عن إبراهيم " سقط من نسخة ابن المهندس.
(2) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (10628).
(3) نفسه.
80

4920 - عس: قيس (1) بن مسعود بن الحكم الأنصاري
الزرقي.
عن: أبيه (عس) عن علي في ترك القيام للجنازة.
وعنه: موسى بن عقبة (عس). وفيه اختلاف على موسى بن
عقبة، قد ذكرنا بعضه في ترجمة إسماعيل بن مسعود بن الحكم.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
روى له النسائي في " مسند علي ".
4921 - ع: قيس (2) بن مسلم الجدلي العدواني، أبو عمرو
الكوفي. من قيس عيلان (3).

(1) ثقات ابن حبان: 7 / 328، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 166، ونهاية السول،
الورقة 3007، وتهذيب التهذيب: 8 / 403، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5894.
(2) 7 / 328، وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 317، وطبقات خليفة: 160، وعلل أحمد: 1 / 57، 260،
270، 340، و 2 / 8، 164، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 691، وتاريخ
الصغير: 1 / 303، وثقات العجلي، الورقة 45، والمعرفة ليعقوب: 1 / 234،
456، و 2 / 568، 638، 687، 796، و 3 / 89، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
567، 640، 645، 679، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 588، وثقات ابن حبان
5 / 309، و 7 / 326، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147، والسابق
واللاحق: 55، والجمع لابن القيسراني: 2 / 418، وسير أعلام النبلاء: 5 / 164،
والكاشف: 2 / الترجمة 4683، وتهذيب التهذيب: 3 / الورقة 166، وتاريخ
الاسلام: 4 / 297، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 403 -
404، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5895، وشذرات
الذهب: 1 / 157.
81

روى عن: إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي، والحسن
ابن محمد ابن الحنفية (س)، وسعيد بن جبير، وطارق بن شهاب
(ع)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى، ومجاهد.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن المنتشر (د)، وإدريس بن
يزيد الأودي (م س)، وأيوب بن عائذ (خ ت س)، والجراح بن
مليح الرؤاسي، وحفص بن سليمان، والربيع بن لوط (س)،
والركين بن الربيع (س)، ورقبة بن مصقلة (خت س)، وسفيان
الثوري (خ م ت س)، وسليمان الأعمش (د ق)، وشعبة بن
الحجاج (خ م س)، وصدقة بن أبي عمران (م)، وأبو العميس عتبة
ابن عبد الله المسعودي (خ م س)، وعتبة بن يقظان (فق) وغيلان بن
جامع، ومالك بن مغول (س)، وأبو عاصم محمد بن أبي أيوب
الثقفي، ومسعر بن كدام (خ ت)، ومهند القيسي، وأبو حنيفة
النعمان بن ثابت، وأبو خالد الدالاني (س).
قال صالح (1) بن أحمد بن حنبل، عن علي بن المديني،
عن يحيى بن سعيد: قيس بن مسلم أثبت من أبي قيس، وكان
قيس بن مسلم مرجئا.
وقال صالح (2) بن أحمد، عن أبيه: ثقة في الحديث (3).
وقال أبو الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل عن سفيان:

(1) انظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 588.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 588.
(3) وقال أحمد بن حنبل أيضا: قيس بن مسلم متقن للحديث لا تبالي إذا أخذت عنه
حديثه (المعرفة والتاريخ: 2 / 638).
82

كانوا يقولون: ما رفع قيس بن مسلم رأسه إلى السماء مذ كذا وكذا
تعظيما لله.
وقال إسحاق (1) بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو
حاتم (2): ثقة.
وقال أبو داود: كان مرجئا.
وقال النسائي: ثقة، وكان يرى الارجاء.
وقال محمد (3) بن سعيد الرازي المقرئ: سمعت
عبد الرحمان بن الحكم يذكر عن أبي داود عن شعبة أنه ذكر قيس
ابن مسلم فجعل يثبته.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
قال أبو نعيم (5)، والبخاري (6)، ومطين: مات سنة عشرين
ومئة (7)
روى له الجماعة.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 588.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) 7 / 326.
(5) طبقات ابن سعد: 6 / 317، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 691.
(6) تاريخه الصغير: 1 / 303.
(7) وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا له حديث صالح (طبقاته: 6 / 317). وقال العجلي:
كوفي ثقة من كبار شيوخ سفيان وشعبة. ويقال: إنه كان يرى الارجاء (ثقاته، الورقة
45). وقال يعقوب بن سفيان: قال أبو نعيم: حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم ثقة
ثقة وكان مرجئا كوفيا (المعرفة والتاريخ: 3 / 86). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة رمي بالارجاء.
83

4922 - عن: قيس (1) بن مسلم المذحجي، شامي.
أنه سمع عبادة بن الصامت (عخ) يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إني محدثكم بحديث، فليبلغ الحاضر منكم الغائب ".
وعنه: إسماعيل بن عبيد الله (2) بن أبي المهاجر (3) (عخ).
روى له البخاري في " أفعال العباد ".
وقيل إنه قيس بن الحارث الغامدي (دسي)، فالله أعلم.
4923 - د: قيس (4) بن النعمان العبدي، أبو الوليد، من
وفد عبد القيس، له صحبة، حديثه في الكوفيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د) في النهي عن النقير والمزفت.
روى عنه: زيد بن علي أبو القموص (د).
قاله عوف الأعرابي عنه، قال: حدثني رجل كان (5) من
الوفد الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يحسب عوف أن

(1) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 8 / 404، والتقريب:
2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5896.
(2) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " عبد الله ".
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) طبقات خليفة: 66، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 644، والمعرفة ليعقوب:
1 / 297، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 590، والاستيعاب: 3 / 1302، وأسد
الغابة: 4 / 228، والكاشف: 2 / الترجمة 4684، وتجريد أسماء الصحابة:
2 / الترجمة 276، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 166، ونهاية السول، الورقة 307،
وتهذيب التهذيب: 8 / 404، والإصابة: 3 / الترجمة 7244، والتقريب: 2 / 130،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5897.
(5) قوله: " كان " سقط من نسخة ابن المهندس.
84

اسمه قيس بن النعمان، فذكره.
روى له أبو داود.
وفي الصحابة أيضا آخر يقال له:
4924 - [تمييز] قيس (1) بن النعمان السكوني كوفي.
روى عنه: إياد بن لقيط السدوسي، وكان جارا له.
له حديث واحد: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مستخفيان من
قريش، فمروا براع، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل من شاة ضربها
الفحل؟ " قال: لا... الحديث.
ذكرناه للتمييز بينهما.
4925 - س: قيس (2) بن هبار، وقيل: ابن همام، وقيل:
ابن هنام، وقيل: ابن هنان، وقيل: ابن وهبان، وقيل: ابن سنان،
بصري.
روى عن: عبد الله بن عباس (س) في النبيذ.
روى عنه: سليمان التيمي (س).

(1) ثقات ابن حبان: 3 / 343، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 343، والاستيعاب:
3 / 1301، وأسد الغابة: 4 / 228، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 275،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 166، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب:
8 / 404، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5898.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 596، وثقات ابن حبان: 5 / 314، والكاشف:
2 / الترجمة 4685، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 16، ومعرفة التابعين، الورقة 36،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6922، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب
التهذيب: 8 / 405، وتقريب التهذيب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي 5899.
85

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1).
روى له النسائي.
وروى حجاج بن حسان، عن عثمان بن قيس، عن قيس
ابن همام، عن ابن عباس، وأظنه هذا، والله أعلم.
4926 - م د ق: قيس (2) بن وهب الهمداني الكوفي.
روى عن: أنس بن مالك، وأبي عبد الرحمان السلمي، وأبي
الكنود الأزدي، وأبي الوداك (م د)، وعن رجل من بني سواءة
(د ق) عن عائشة.
روى عنه: إسرائيل بن يونس، والجراح بن مليح الرؤاسي،
والحسين بن واقد المروزي، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله
(د ق)، وعبد الجبار بن العباس، وغيلان بن جامع، وأبو حمزة
السكري (م).
قال عبد الله (3) بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وأبو بكر بن أبي

(1) 5 / 314. وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه سليمان التيمي (3 / الترجمة
6922). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول ووهم من جعله صحابيا.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 328، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 594، وثقات ابن حبان:
5 / 314، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1159، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 147، والجمع لابن القيسراني: 2 / 419، والكاشف: 2 / الترجمة 4686،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 166، وتاريخ الاسلام: 5 / 124، ونهاية السول،
الورقة 307 وتهذيب التهذيب: 8 / 405، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5900.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 594.
86

خيثمة (1) عن يحيى بن معين، وأحمد بن عبد الله العجلي: ثقة.
زاد عبد الله عن أبيه: شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له مسلم، وأبو داود، وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا أبو إسحاق المزكي في الثالث عشر من فوائده، قال: حدثنا
أبو حامد أحمد بن محمد الشرقي، قال: حدثنا أبو عون محمد
ابن أحمد بن حفص، قال: حدثنا عبدان بن عثمان، قال: قرأت
على أبي حمزة.
(ح) قال أبو نعيم: وحدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن
محمد بن زكريا الجوزقي إملاء من لفظه وأنا سألته، قال: أخبرنا
أبو العباس محمد بن عبد الرحمان الدغولي، قال: حدثنا أبو عبد الله
محمد بن الليث السمسار المروزي، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان
عبدان، عن أبي حمزة قراءة، عن قيس بن وهب، عن أبي
الوداك، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه مسالح
الدجال، فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي
خرج فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربي خفاء،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 594.
(2) 5 / 314. وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال يعقوب بن سفيان: ثقة (8 / 405)
وقال في " التقريب ": ثقة.
87

فيقولون: اقتلوه، قال: فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم
ربكم أن تقتلوا أحدا دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا
رآه المؤمن، قال: يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: فيأمر به الدجال فيشبح فيقول: خذوه فاشبحوه فيوسع
ظهره وبطنه ضربا قال: فيقول له: أو ما تؤمن بي؟ فيقول: أنت
المسيح الكذاب قال: فيؤمر به فيؤشر بمئشار من مفرقه حتى يفرق
بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، قال: ثم يقول
له: قم فيستوي قائما قال: فيقول له: أو ما تؤمن بي؟ قال:
فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، فيقول: يا أيها الناس لا يفعل
ما فعل بي بأحد من الناس، قال: فيأخذه الدجال يعني ليذبحه،
قال: فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه
سبيلا، قال: فيؤخذ بيديه فيحسب الناس إنما قذفه إلى النار،
وأنما ألقي في الجنة قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أعظم الناس
شهادة عند رب العالمين.
رواه مسلم (1) عن محمد بن عبد الله بن قهزاذ عن عبدان،
فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له عنده غيره.
ورواه سفيان بن وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن جده، عن
قيس بن وهب، نحوه.
4927 - س: قيس (2) الجذامي، شامي. والمشهور أنه لا

(1) مسلم: 8 / 199.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 426، وعلل أحمد: 2 / 310، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 642، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 599، وثقات ابن حبان:
3 / 341، والاستيعاب: 3 / 1302، وأسد الغابة: 4 / 210، والكاشف: 2 / الترجمة
4687، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 191، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
166، وجامع التحصيل، الترجمة 645، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب
التهذيب: 8 / 405 - 406، والإصابة: 3 / الترجمة 7255، والتقريب: 2 / 130،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5901.
7 / الترجمة 642، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 599، وثقات ابن حبان:
3 / 341، والاستيعاب: 3 / 1302، وأسد الغابة: 4 / 210، والكاشف: 2 / الترجمة
4687، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 191، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
166، وجامع التحصيل، الترجمة 645، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب
التهذيب: 8 / 405 - 406، والإصابة: 3 / الترجمة 7255، والتقريب: 2 / 130،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5901.
88

ينسب وقيل: إنه قيس بن مرثد.
روى عن: عقبة بن عامر الجهني، ونعيم بن هبار الغطفاني
(س).
روى عنه: الحسن بن عبد الرحمان الشامي، وكثير بن مرة
الحضرمي (1) (س).
روى له النسائي.
4928 - ق: قيس (2) أبو عمارة الفارسي مولى الأنصار.

(1) وذكره محمد بن سعد في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال
وكانت له صحبة (طبقاته: 7 / 426). وكذلك قال البخاري (تاريخه الكبير:
7 / الترجمة 642). وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ". اختلف في اسم أبيه، فقيل:
قيس بن عامر، وقيل: قيس بن زيد، سكن الشام. وقد قيل إن حديثه مرسل
(3 / 1302). وقال ابن حجر في " التقريب ": صحابي.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 702، وتاريخه الصغير: 2 / 142، والمعرفة
والتاريخ ليعقوب: 1 / 331، وضعفاء العقيلي، الورقة 180، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 613، وثقات ابن حبان: 9 / 15، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 6،
وديوان الضعفاء، الترجمة 3464، والكاشف: 2 / الترجمة 4688، والمغني:
2 / الترجمة 5071، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 166، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 6925، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 406،
والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5902.
89

وقال أبو حاتم (1): مولى سودة بنت سعد مولاة بني ساعدة
من الأنصار.
روى عن: عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
(ق).
روى عنه: إسماعيل بن أبي أويس، وخالد بن مخلد (ق)
ومعن بن عيسى.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له ابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وداود بن ماشاذة، وعفيفة بنت أحمد، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا محمد بن نصر الصائغ، قال:
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني قيس أبو عمارة، عن
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، عن
أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " من عاد
مريضا فلا يزال في الرحمة حتى إذا قعد عنده استنقع فيها ثم
إذا خرج من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث
خرج، ومن عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله حلل الكرامة

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 613.
(2) 9 / 15. وقال البخاري: فيه نظر (تاريخه الصغير: 2 / 143). وذكره العقيلي في
" الضعفاء " وساق له حديثين وقال: لا يتابع عليها جميعا (الورقة 180). وقال الذهبي
في المغني: لا يصح حديثه (المغني: 2 / الترجمة 5071) وقال ابن حجر في
" التقريب ": فيه لين.
90

يوم القيامة ".
روى (1) قصة التعزية منه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد
ابن مخلد عنه، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
4929 - عس: قيس (2) الخارفي، أبو المغيرة الكوفي.
روى عن: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب (عس).
روى عنه: أبو الجحاف داود بن أبي عوف (عس)، وأبو
هاشم القاسم بن كثير الخارفي (عس)، وأبو إسحاق السبيعي.
روى له النسائي في " مسند علي "، وقد كتبنا حديثه في
ترجمة القاسم بن كثير.
قال النسائي في " الكني ": أبو المغيرة قيس الخارفي.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ": قيس بن سعد
الخارفي، من أهل الكوفة، كنيته أبو عبد الله (4).

(1) ابن ماجة (1601).
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 129، وعلل أحمد: 2 / 342، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 654، وثقات العجلي، الورقة 45، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
605، وثقات ابن حبان: 5 / 309، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 166، وتهذيب
التهذيب: 8 / 406 - 407، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5903.
(3) 5 / 309. وفي المطبوع منه: " كنيته أبو المغيرة " بدل: " أبو عبد الله ".
(4) وقال العجلي: قيس الخارفي كوفي تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 45). وقال ابن حجر
في " التقريب ": مقبول.
91

4930 - س: قيس (1) الكلابي، والد عطية بن قيس.
عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س) في النهي عن النوم على بطنه إن كان
محفوظا، وعن عمر بن الخطاب.
وعنه: ابنه عطية بن قيس (س)، وفي إسناده اختلاف كثير
قد ذكرنا بعضه في ترجمة طخفة.
روى له النسائي.
4931 - عس: قيس (2) العبدي، والد الأسود بن قيس
الكوفي.
عن: علي بن أبي طالب (عس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد
إلينا عهدا نأخذ به في هذه الامارة... الحديث.
وعنه: ابنه الأسود بن قيس (عس).
قاله زيد بن الحباب (عس)، وعبثر بن القاسم (عس) عن
سفيان عن الأسود بن قيس.
وقال أبو عاصم (عس) (3) عن سفيان عن الأسود بن قيس

(1) الكاشف: 2 / الترجمة 4689، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 260، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 166، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب:
8 / 407، والإصابة: 3 / الترجمة 7259، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5904.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 663، وثقات ابن حبان: 5 / 312، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 166، ومعرفة التابعين، الورقة 36، وتهذيب التهذيب:
8 / 407، والتقريب: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5905.
(3) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
92

عن عمرو بن سفيان عن أبيه عن علي.
وقال في موضع آخر: عن الأسود بن قيس عن سعيد بن
عمرو بن سفيان عن أبيه، عن علي.
وقال عصام بن النعمان (عس): عن سفيان، عن الأسود بن
قيس، عن عمرو بن سفيان: لما ظهر علي يوم الجمل، قال: أيها
الناس، فذكره.
وقال شريك (عس): عن الأسود بن قيس عن ابن سفيان،
ولم يسمه، عن علي نحو حديث قبله سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى
أبو بكر... الحديث.
وقال مروان بن معاوية (عس): عن مساور عن عمرو بن
سفيان: خطبنا علي، وروى عن عمر بن الخطاب.
روى له النسائي في " مسند علي "، وقال: ثقة (1).
4932 - س: قيس (2) المدني، والد محمد بن قيس قاص
عمر بن عبد العزيز.
روى عن: زيد بن ثابت (س).
روى عنه: ابنه محمد بن قيس (3) (س).

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول، وفي
الحديث الذي أخرجه له النسائي اضطراب.
(2) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 166، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6924، ونهاية
السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 407 - 408، والتقريب: 2 / 130،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5906.
(3) وقال الذهبي في " الميزان ": ما روى عنه سوى ولده محمد بن قيس (3 / الترجمة
6924). وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
93

روى له النسائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن الجهم السمري، قال: حدثنا محمد بن
صدران، قال: حدثنا الفضل بن العلاء، عن إسماعيل بن أمية،
عن محمد بن قيس، عن أبيه أن رجلا جاء زيد بن ثابت، فسأله
عن شئ، فقال له زيد: عليك بأبي هريرة بينما أنا وأبو هريرة
وفلان ذات يوم في المسجد ندعو ونذكر ربنا إذ خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فسكتنا، فقال: عودوا للذي كنتم فيه،
قال زيد: فدعوت أنا أنا وصاحبي قبل أبي هريرة، فجعل النبي
صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا ثم دعا أبو هريرة، فقال أبو هريرة: اللهم
إني أسألك مثل صاحبي وأسألك علما لا ينسى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
آمين فقلنا: يا رسول الله نحن نسأل الله علما لا ينسى. فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبقكما بها الغلام الدوسي ".
قال الطبراني: لم يروه عن إسماعيل بن أمية إلا الفضل بن
العلاء، ولا يروى عن زيد (1) بن ثابت إلا بهذا الاسناد.
رواه عن محمد بن إبراهيم بن صدران، فوافقناه فيه بعلو (2).

(1) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (3735).
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث والسبعين بعد المئة من أجزاء المؤلف وكتب ابن المهندس
بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
94

باب الكاف
من اسمه كامل
4933 - ل: كامل (1) بن طلحة الجحدري، أبو يحيى
البصري، نزيل بغداد، عم أبي كامل فضيل بن حسين
الجحدري.
روى عن: بهلول بن راشد الإفريقي، وأبي الأشهب جعفر
ابن حيان العطاردي، وحماد بن سلمة، وأبي معمر عباد بن
عبد الصمد التيمي، وعبد الله بن عمر العمري، وعبد الله بن لهيعة،
وأبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني، وفضال بن جبير
صاحب أبي أمامة الباهلي، وليث بن سعد، ومالك بن أنس،

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 363، وسؤالات الاجري لابي داود: 5 / الورقة 6، 7 / الترجمة
982، وثقات ابن حبان: 9 / 28، والسابق واللاحق: 303، وتاريخ الخطيب:
12 / 485، وأنساب السمعاني: 3 / 193، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 47،
وضعفاؤه، الورقة 131، وسير أعلام النبلاء: 11 / 107، وديوان الضعفاء، الترجمة
3467، والمغني: 2 / الترجمة 5074، والعبر: 1 / 240، 409، 425، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 166، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6928، وتاريخ الاسلام،
الورقة 63، (أحمد الثالث 2917)، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب:
8 / 408 - 409، والتقريب: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5920،
وشذرات الذهب: 2 / 70.
95

ومبارك بن فضالة (ل)، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي، وأبي
سهل محمد بن عمرو الأنصاري، ومهدي بن ميمون، وأبي عوانة،
وأبي هشام القناد.
روى عنه: أبو داود في كتاب " المسائل "، وإبراهيم بن أحمد
البصري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو عبيدة أحمد بن
إبراهيم العسكري، وأحمد بن داود المكي، وأحمد بن عبد الله بن
حكيم، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي، وأبو
يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن علي الابار،
وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، وأحمد بن عمرو
القطراني، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وأبو العباس
أحمد بن محمد بن خالد البراثي، وأحمد بن نجدة بن العريان
الهروي، وأبو صالح البختري بن محمد بن البختري البغدادي،
وحنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني، وأبو خيثمة زهير بن حرب،
وزياد بن الخليل التستري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو القاسم عبد الله بن محمد
ابن عبد العزيز البغوي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو
علي محمد بن أيوب بن مرزوق البصري الماوردي، ومحمد بن
حبان بن بكر الباهلي البصري نزيل بغداد، ومحمد بن عبد الله بن
سليمان الحضرمي، ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي، ومحمد
ابن الفضل بن جابر السقطي، وموسى بن زكريا التستري، وموسى
ابن هارون الحافظ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي، ويعقوب
ابن سفيان الفارسي.
96

قال أبو جعفر العقيلي (1) عن أحمد بن أصرم: سمعت أحمد
ابن حنبل سئل عن كامل بن طلحة الجحدري، فقال: كان مقارب
الحديث.
وقال الحسين (2) بن إدريس الأنصاري، عن أبي داود:
سمعت أحمد قيل له: كامل بن طلحة؟ قال: قد رأيته بالبصرة
وله حلقة، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث
مقارب.
وقال أبو عبيد الاجري (3): وسألته - يعني أبا داود - عن كامل
ابن طلحة، قال: رميت بكتبه، وسمعت أحمد بن حنبل يثني
عليه، وكتب أزهر السمان عنه حديثين.
وقال أبو الحسن الميموني: سألت أبا عبد الله عن كامل بن
طلحة، فقال: هو عندي ثقة أعرفه في سنة مئتين بالبصرة، كان
له في مسجد الجامع حلقة عظيمة يحدث عن الليث بن سعد،
وابن لهيعة، ومالك بن أنس.
وقال عبد الله (4) بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي وسئل عن
كامل بن طلحة، وأحمد بن محمد بن أيوب، فقال: ما أعلم أحدا
يدفعهما بحجة.

(1) ضعفاؤه، الورقة 185.
(2) تاريخ الخطيب: 12 / 486 - 487.
(3) سؤالاته: 5 / الورقة 6.
(4) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
97

وقال محمد (1) بن أيوب بن المعافى البزاز، عن إبراهيم بن
إسحاق الحربي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قلت لعبد الله:
اذهب أكتب في المسجد عن هؤلاء الشيوخ حتى تخف يدك،
فذهب فكتب عن كامل بن طلحة، فأول حديث حدث به عن
عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج
إلى المصلى يمضي في طريق ويرجع في غيره (2)، فقال أحمد:
لم أسمع بهذا قط. قال: فقلت: حديث مثل هذا مسند فيه حكم
عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه، فأتيت هارون بن معروف، فقلت: عندك
عن ابن وهب عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر هذا
الحديث؟ قال: نعم، فكتبته عنه. قيل لإبراهيم: فلم لم يكتبه
عن كامل بعلو؟ قال: لم يكن كامل عنده بمنزلة ابن وهب.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال سعيد (4) بن عمرو البرذعي: شهدت أبا زرعة ذكر كامل
ابن طلحة، فقال: كان يحيى بن أكثم ضربه وأقامه للناس في
شهادة، فاتضعت أسبابه، وكان لا يدفع عن سماع.
وقال عبد الرحمان (5) بن أبي حاتم: سمع منه أبي في الرحلة
الأولى ببغداد، وروى عنه. سألت أبي عنه، فقال: لا بأس به،
ما كان له عيب إلا أن يحدث في المسجد الجامع.

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 486.
(2) في المطبوع من الخطيب: " أخرى ".
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(4) انظر تاريخ الخطيب: 12 / 487.
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 982.
98

وقال أبو الحسن الدارقطني (1): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
قال موسى بن هارون (3)، وعبد الله بن محمد البغوي (4)،
و عبدا لباقي بن قانع (5)، وأبو حاتم بن حبان (6): مات سنة إحدى
وثلاثين ومئتين.
زاد البغوي: ببغداد.
وزاد ابن حبان: في آخرها.
وزاد ابن هارون: وكان مولده سنة خمس وأربعين ومئة، وكان
يخضب (7).
وقال الحسين (8) بن فهم: مات بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين
ومئتين (9).
4934 - د ت ق: كامل (10) بن العلاء التميمي السعدي، أبو

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 487.
(2) 9 / 28.
(3) تاريخ الخطيب: 12 / 487.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) 9 / 28.
(7) قوله: " وكان يخضب " ليست في المطبوع من تاريخ الخطيب بل فيه زيادة: " قد كتبت
عنه ".
(8) تاريخ الخطيب: 12 / 487.
(9) وقال أبو سعد السمعاني: كان لينا في الحديث (الأنساب: 3 / 193 ". وقال ابن حجر
في " التقريب ": لا بأس به.
(10) طبقات ابن سعد: 6 / 379، وتاريخ الدوري: 2 / 493، وابن الجنيد، الورقة 22،
وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1042، وسؤالات الاجري لابي داود:
5 / الورقة 47، وثقات العجلي، الورقة 45، والمعرفة ليعقوب: 2 / 800 و
3 / 132، 234، والكنى للدولابي: 2 / 49، وضعفاء العقيلي، الورقة 184،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 980، والمجروحين لابن حبان: 2 / 226، والكامل
لابن عدي: 3 / الورقة 18، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 131، والكاشف:
3 / الترجمة 4691، وديوان الضعفاء الترجمة 3468، والمغني: 2 / الترجمة
5075، وتهذيب التهذيب: 3 / الورقة 167، وتاريخ الاسلام: 6 / 270، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 6929، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب:
8 / 409 - 410، والتقريب: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5921.
99

العلاء، ويقال: أبو عبد الله الكوفي.
روى عن: إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وحبيب
ابن أبي ثابت (1) (د ت ق)، والحسن بن عمرو الفقيمي، والحكم
ابن عتيبة، وذكوان بن أبي صالح السمان، وطلحة بن يحيى بن
طلحة ابن عبيد الله (2) وعطاء بن أبي رباح، والمغيرة بن عتيبة
العجلي، ومنصور بن المعتمر، والمنهال بن عمرو، وأبي صالح
مينا مولى ضباعة (ت)، وأبي يحيى القتات.
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وأسباط بن محمد
القرشي، وإسحاق بن بشر الكاهلي الكوفي، وإسحاق بن منصور
السلولي (ق)، وإسماعيل بن صبيح اليشكري (ق)، وأبو المنذر
إسماعيل بن عمر الواسطي، وإسماعيل بن عمرو البجلي، والأسود
ابن عامر شاذان، والحكم بن مروان الكوفي، وحماد بن حماد بن

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " حبيب ".
(2) من قوله: " وذكوان بن أبي صالح " إلى هذا الموضع سقط من نسخة ابن المهندس.
100

خوار (1) أخو حميد بن حماد، وخالد بن عبد الرحمان، وخالد بن
يزيد الطبيب، وزيد بن الحباب (دت)، وسهل بن حماد أبو عتاب
الدلال، وشعيب بن حرب، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي،
وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبيد الله بن موسى، وعبيد بن إسحاق
العطار عطار المطلقات، وعبيد بن سعيد الأموي، وعبيد بن
الصباح المقرئ، وفردوس ابن الأشعري، وأبو نعيم الفضل بن
دكين، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، ومحبوب بن محرز
القواريري، ومحمد بن ربيعة الكلابي (ت)، وأبو أحمد محمد بن
عبد الله بن الزبير الزبيري، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومخلد بن
يزيد الحراني، ومخول بن إبراهيم بن مخول بن راشد النهدي،
والمعافي بن عمران الموصلي، ومعاوية بن حفص الشعبي، ونابل
ابن نجيح الحنفي، ووكيع بن الجراح الرؤاسي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (2)، عن يحيى بن معين: ثقة (3).
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): رأيت في بعض رواياته أشياء
أنكرتها، وأرجو أنه لا بأس به (5).

(1) بالحاء المعجمة، قيده ابن حجر في التبصير: 2 / 553.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 980.
(3) وكذلك قال الدوري عنه (تاريخه: 2 / 493). وقال هو وابن الجنيد عنه: ليس به
بأس (تاريخ الدوري: 2 / 493، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 22).
(4) الكامل: 3 / الورقة 18:
(5) وقال ابن سعد: كان قليل الحديث وليس بذاك (طبقاته: 6 / 379) وقال العجلي:
كوفي ثقة (ثقاته، الورقة 45). وقال يعقوب بن سفيان: ثقة (المعرفة والتاريخ:
3 / 132، 234). وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمان يحدث عن كامل
ابن العلاء شيئا قط (ضعفاء العقيلي، الورقة 184). وقال ابن حبان في
" المجروحين ": كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يدري فلما
فحش ذلك من أفعاله بطل الاحتجاج بأخباره (2 / 227). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق يخطئ.
101

روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
102

من اسمه كثير
4935 - ت: كثير (1) بن إسماعيل، ويقال: ابن نافع النواء،
أبو إسماعيل التيمي الكوفي، مولى بني تيم الله.
روى عن: إبراهيم (2) بن حسن بن علي بن أبي طالب،
وجميع بن عمير التيمي (ت)، وزكريا مولى آل طلحة، وعبد الله
ابن حزن، وعبد الله بن مليل البجلي، وعطية العوفي (ت)، وأبي
جعفر محمد بن علي بن الحسين، ومحمد بن نشر الهمداني،
ويحيى بن أبي طويل الثمالي، وأبي إدريس المرهبي، وأبي حذيفة
الأزدي، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 934، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 27،
والكنى لمسلم، الورقة 3، وتاريخ واسط: 103، وضعفاء النسائي، الترجمة 507،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 895، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 13،
والكاشف: 3 / الترجمة 4692، وديوان الضعفاء، الترجمة 3478، والمغني:
2 / الترجمة 5076، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 167، وتاريخ الاسلام:
5 / 292، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6930، ونهاية السول، الورقة 307،
وتذهيب التهذيب: 8 / 411، والتقريب: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5922.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
إبراهيم بن عبد الله بن حسن وهو وهم ".
103

روى عنه: جعفر بن زياد الأحمر، وحفص بن عمران
الأزرق، وسعاد بن سليمان، وأبو غيلان سعد بن طالب الشيباني،
وسفيان بن عيينة، وشريك بن عبد الله، وأبو شهاب عبد ربه بن
نافع الحناط، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، وعلي بن
عابس، وعلي بن هاشم بن البريد العائذي، وعمر بن شبيب
المسلي، وفطر بن خليفة، وقيس بن الربيع، ومحمد بن عمرو
الأنصاري، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ت)، ومنصور بن أبي
الأسود (ت)، ونصير بن أبي الأشعث، وهاشم بن البريد، وأبو
عقيل يحيى بن المتوكل، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه.
قال أبو حاتم (1): ضعيف الحديث بابة سعد بن طريف.
وقال إبراهيم (2) بن يعقوب السعدي الجوزجاني: زائغ.
وقال النسائي (3): ضعيف.
وقال في موضع آخر: فيه نظر.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): كان غاليا في التشيع مفرطا فيه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (5) ".

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 895.
(2) أحوال الرجال، الترجمة 27.
(3) ضعفاؤه الترجمة 507.
(4) الكامل: 3 / الورقة 13.
(5) 7 / 353، وسماه فيه: كثير بن قاروند، أبو إسماعيل النواء من أهل الكوفة يروي عن
عدي بن ثابت وعطية العوفي، روى عنه يوسف بن خالد السمتي والكوفيون. ولم
أقف في المطبوع على ترجمة مفردة لكثير بن إسماعيل وقد قال أبو بكر الخطيب:
كثير النواء هو كثير بن قاروند الذي روى عنه الفضيل بن سليمان النميري وهو كثير
أبو إسماعيل الذي روى عنه أبو عقيل يحيى بن المتوكل (موضح أوهام الجمع
والتفريق: 2 / 332) والله أعلم. وقال الذهبي في " الميزان " شيعي جلد
(3 / الترجمة 6930). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال العجلي: لا بأس به.
وروي عن محمد بن بشر العبدي أنه قال: لم يمت كثير النواء حتى رجع عن التشيع
(8 / 411). وقال ابن حجر في " التقريب " ضعيف. قال بشار: كان هذا الرجل بتريا
زيديا، لذلك ذمه الشيعة الإمامية ذما شديدا بسبب قوله بصحة خلافة أبي بكر وعمر
رضي الله عنهما (انظر معجم رجال الحديث للخوئي: 14 / 113 - 115).
104

روى له الترمذي.
4936 - س: كثير (1) بن أفلح المدني، مولى أبي أيوب
الأنصاري، وكان أحد كتاب المصاحف التي كتبها عثمان.
روى عن: أبي بن كعب، وأبيه أفلح، وزيد بن ثابت
(س)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وأبي
سعيد الخدري.
روى عنه: محمد بن سيرين (س)، الزهري
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 298، وتاريخ خليفة: 250، وطبقات خليفة 239، 252،
وعلل ابن المديني: 50، وعلل أحمد: 1 / 396، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 904، وتاريخه الصغير: 1 / 124، وثقات العجلي، الورقة 46، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 418، 641، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 833، وثقات ابن حبان:
5 / 330، والكاشف: 3 / الترجمة 4693، والعبر: 1 / 68، وتهذيب التهذيب:
3 / الورقة 167، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 411 - 412،
والتقريب 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5924، وشذرات الذهب:
1 / 71.
(2) 5 / 330.
105

قال البخاري (1): أصيب يوم الحرة (2).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد
ابن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال:
أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال: (3): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عثمان بن عمر،
قال: أخبرنا هشام، عن محمد، عن كثير بن أفلح، عن زيد بن
ثابت، قال: أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ونحمد
ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين، فأتى رجل من الأنصار في
المنام، فقيل له: أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا في دبر كل
صلاة كذا وكذا؟ قال الأنصاري في منامه: نعم قال: فاجعلوها
خمسا وعشرين خمسا وعشرين واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح
غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فافعلوا.
رواه (4) عن موسى بن حزام الترمذي، عن يحيى بن آدم،
عن عبد الله بن إدريس، عن هشام بن حسان، فوقع لنا عاليا
بدرجتين.
* - كثير بن جريج، أبو اليمان الرحال. يأتي في الكنى.

(1) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 904.
(2) وكذلك قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 833). وقال العجلي:
تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 46). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) مسند أحمد: 5 / 184.
(4) النسائي في المجتبى: 3 / 76، وفي الكبرى (1182)، واليوم والليلة (157).
106

4937 - 4: كثير (1) بن جمهان السلمي، ويقال: الأسلمي،
أبو جعفر الكوفي.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (4)، وأبي عياض،
وأبي هريرة.
روى عنه: عطاء بن السائب (4)، وليث بن أبي سليم.
قال أبو حاتم (2): شيخ يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
روى له الأربعة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر، وغير واحد، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال:
أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد
الحراني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زهير، عن عطاء بن
السائب، عن كثير بن جمهان أن رجلا قال لعبد الله بن عمر في
المسعى بين الصفا والمروة: يا أبا عبد الرحمان مالي أراك تمشي

(1) تاريخ الدوري: 2 / 493، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 900، والكنى
لمسلم، الورقة 17، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 835، وثقات ابن حبان:
5 / 330، والكاشف: 3 / الترجمة 4694، وتهذيب التهذيب: 3 / الورقة 167،
ورجال ابن ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب:
8 / 412، والتقريب: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5925 قوله:
" السلمي " تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " الأسلمي ".
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 835.
(3) 5 / 330. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
107

والناس يسعون؟ قال: إن أمشي فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي
وإن أسعى (1) فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى وأنا شيخ كبير.
رواه أبو داود (2) عن النفيلي، عن زهير، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه الترمذي (3) عن يوسف بن عيسى عن ابن فضيل عن
عطاء بن السائب، وقال: حسن صحيح.
ورواه النسائي (4) عن محمود بن غيلان عن بشر بن السري
عن سفيان.
ورواه ابن ماجة (5) مختصرا عن علي بن محمد، وعمرو بن
عبد الله، عن وكيع، عن أبيه.
جميعا عن عطاء، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
4938 - بخ ت: كثير (6) بن الحارث الحميري، ويقال:
البهراني، أبو أمين الدمشقي.

(1) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية.
(2) أبو داود (1904).
(3) الترمذي (864).
(4) المجتبى: 5 / 241.
(5) ابن ماجة (2988).
(6) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 930، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 320،
398، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 837، وثقات ابن حبان: 7 / 350، والكاشف:
2 / الترجمة 4695، وتذهيب والتهذيب: 3 / الورقة 167، وتاريخ الاسلام: 5 / 124،
ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 412، والتقريب: 2 / 131،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5926. وجاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف
على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه: كثير بن الحارث بن أمين وهو وهم ".
108

روى عن: القاسم أبي عبد الرحمان (بخ ت).
روى عنه: أرطاة بن المنذر، وخالد بن معدان وهو أكبر منه،
ومعاوية بن صالح الحضرمي (بخ ت).
قال أبو حاتم (1): صالح الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي: شيوخ معناهم واحد: علي بن
يزيد، وكثير بن الحارث، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي هؤلاء
نفر من أصحاب القاسم موضعهم أحسن ظاهرا من أحاديثهم عن
القاسم.
وقال في موضع آخر (2): قلت لعبد الرحمان بن إبراهيم: فكثير
ابن الحارث؟ قال: ما أعرفه. قلت: فتدفعه، وقد روى عنه خالد
ابن معدان، ومعاوية بن صالح؟ قال: لا يدفع.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له البخاري في " الأدب "، والترمذي.
4939 - ت ق: كثير (4) بن زاذان النخعي الكوفي.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 837.
(2) تاريخه: 398.
(3) 7 / 350. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) تاريخ الدارمي، الترجمة 270، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 843، وموضح أوهام
الجمع والتفريق: 331، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 131، والكاشف:
3 / الترجمة 4696، وديوان الضعفاء، الترجمة 3470، والمغني: 2 / الترجمة
5079، وتذهيب والتهذيب: 3 / الورقة 167، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6936،
ورجال ابن ماجة، الورقة 8، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب:
8 / 412 - 413، والتقريب: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5927.
109

روى عن: سلمان أبي حازم الأشجعي، وعاصم بن ضمرة
(ت ق)، وعبد الرحمان بن أبي نعم البجلي.
روى عنه: حفص بن سليمان الغاضري (ت ق)، وحماد بن
واقد، وعنبسة بن عبد الرحمان قاضي الري.
قال عثمان (1) بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: كثير
ابن زاذان من هو؟ قال: لا أعرفه.
وقال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: سألت أبي، وأبا زرعة
عنه، فقالا: شيخ مجهول، لا نعلم أحدا حدث عنه إلا ما روى
محمد بن حميد عن هارون بن المغيرة عن عنبسة عنه (3).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا أبو حفص
ابن طبرزد، وأبو اليمن الكندي.
(ح): وأخبرنا أبو الخطاب عمر بن محمد بن أبي سعد بن
أبي عصرون التميمي، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى
ابن خطيب المزة، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي،

(1) تاريخه، الترجمة 270.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 843.
(3) وقال الذهبي: لا يعرف (ديوان الضعفاء، الترجمة 3470). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مجهول.
110

قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبر زد.
(ح): وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد المقدسي،
وأبو بكر ابن الأنماطي، قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندي.
(ح): وأخبرنا أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أخبرنا
أبو علي بن الخريف.
قالوا: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو
الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني، قال: أخبرنا أبو بكر
محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء، قال: حدثنا أبو علي
الحسن بن الطيب بن حمزة البلخي سنة سبع وثلاث مئة، قال:
حدثنا علي بن حجر السعدي، قال: حدثنا حفص بن سليمان،
عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي
طالب، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ القرآن، وحفظه
واستظهره، وأحل حلاله، وحرم حرامه، أدخله الله الجنة، وشفعه
في عشرة من أهل بيته، كلهم قد استوجبوا النار ".
رواه الترمذي (1) عن علي بن حجر، فوافقناه فيه بعلو، وقال:
لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس له إسناد صحيح.
ورواه ابن ماجة (2) عن عمرو بن عثمان الحمصي عن محمد
ابن حرب، عن أبي عمر حفص بن سليمان، فوقع لنا عاليا
بدرجتين.

(1) الترمذي (2905).
(2) ابن ماجة (216).
111

4940 - د ت ق: كثير (1) بن زياد، أبو سهل البرساني الأزدي
العتكي البصري، سكن بلخ.
روى عن: توبة العنبري، والحسن البصري (مد)، وعمرو
ابن عثمان بن يعلى بن مرة (ت)، وأبي سمية (فق)، وأبي العالية،
ومسة الأزدية (د ت ق).
روى عنه: جعفر بن زياد الأحمر، وجعفر بن سليمان
الضبعي، وجويبر بن سعيد البلخي، والحسن بن يحيى صاحب
ابن المبارك، وحماد بن زيد، وسلام بن مسكين، وعبد الله بن
شوذب، وعلي بن عبد الأعلى (د ت ق)، وعمر بن الرماح البلخي
(ت)، وغالب بن سليمان (مدفق)، ونوح بن قيس الحداني،
والوسيم بن جميل الثقفي عم قتيبة بن سعيد، وأبو غانم يونس
ابن نافع الخراساني (د)، وأبو مقاتل السمرقندي.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة (3).

(1) تاريخ الدوري: 2 / 493، وابن الجنيد، الورقة 25، وتاريخ البخاري
الكبير: 7 / الترجمة 936، وترتيب علل الترمذي، الورقة 11، والكنى لمسلم، الورقة
48، والمعرفة ليعقوب: 2 / 747، والترمذي (139)، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
842، وثقات ابن حبان: 7 / 353، والمجروحين له: 2 / 224، والكاشف:
3 / الترجمة 4697، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 167، وتاريخ الاسلام: 5 / 124،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6937، ورجال ابن ماجة، الورقة 6، 18، ونهاية
السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8 / 413، والتقريب: 2 / 131، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5928.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 842.
(3) وكذلك قال ابن الجنيد عنه (سؤالاته، الورقة 25).
112

وقال أبو حاتم (1): ثقة من أكابر أصحاب الحسن، لا بأس
به، بصري وقع إلى خراسان.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
4941 - رد ت ق: كثير (3) بن زيد الأسلمي ثم السهمي،
أبو محمد المدني، مولى بني سهم، من أسلم يقال له: ابن
مافنه، وهي أمه.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ق)،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 842.
(2) 7 / 353. وقال: وكان ممن يخطئ. وذكره في " المجروحين " أيضا وقال: يروي عن
الحسن وأهل العراق الأشياء المقلوبة، أستحب مجانبة ما انفرد من الروايات
(2 / 224). وقال البخاري: ثقة. (ترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 11، والجامع
للترمذي أيضا - 139). وكذلك قال ابن حجر في " التقريب ".
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 248، وسؤالات ابن محرز لابن معين، الترجمة 169
وطبقات خليفة: 272، وعلل احمد: 1 / 352، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
943، والمعرفة ليعقوب: 1 / 459، وضعفاء النسائي، الترجمة 505، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 841، وثقات ابن حبان: 7 / 354، والكامل لابن عدي:
3 / الورقة 13، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1179، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
130، والكاشف: 3 / الورقة 4698، وديوان الضعفاء، الترجمة 3471، والمغني:
2 / الترجمة 5080، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 167، وتاريخ الاسلام: 6 / 271،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6938، ورجال ابن ماجة، الورقة 8، ونهاية السول،
الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 413 - 415، والتقريب: 2 / 131، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5929.
113

والحارث بن أبي يزيد مولى الحكم، وخارجة بن زيد بن ثابت،
وربيح بن عبد الرحمان بن أبي سعيد الخدري (ق)، وسالم بن
عبد الله بن عمر (بخ ت)، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، والطفيل
ابن مدرك، وعبد الله بن تمام مولى أم حبيبة، وعبد الله بن
عبد الرحمان بن كعب بن مالك، وعبد الرحمان بن كعب بن مالك
(بخ)، وعثمان بن ربيعة بن الهدير (ت)، وعثمان بن سعيد بن
نوفل، وعثمان بن عبد الله بن سراقة، وعمر بن عبد العزيز، وعمرو
ابن تميم مولى ابن رمانة، ومحمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي،
والمطلب بن عبد الله بن حنطب (رد ق)، والمغيرة بن سعيد بن
نوفل، ونافع مولى ابن عمر، والوليد بن كثير (بخ د ت ق)، وزينب
بنت نبيط (ق) امرأة أنس بن مالك.
روى عنه: حاتم بن إسماعيل (د)، وحماد بن زيد، وزيد
بن الحباب (ق)، وسعيد بن سالم القداح (د)، وسفيان بن حمزة
الأسلمي (بخ ق)، وسليمان بن بلال (بخ د)، وأبو خالد سليمان
ابن حيان الأحمر (ق)، و عبد العزيز بن أبي حازم (بخ ت)،
و عبد العزيز بن محمد الدراوردي (ق)، وعثمان بن عمر بن فارس،
وعيسى بن يونس، ومالك بن أنس، ومحمد بن إسماعيل بن أبي
فديك (بخ ق)، ومحمد بن عمر الواقدي، والمعافى بن عمران
الموصلي، ووكيع بن الجراح، وأبو نباتة يونس بن يحيى المدني
النحوي، وأبو أحمد الزبيري (دق)، وأبو بكر الحنفي (ر)، وأبو
عامر العقدي (ت ق).
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ما أرى به بأسا.

(1) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 352.
114

وقال عبد الله بن شعيب الصابوني، وأبو بكر بن أبي خيثمة (1)
عن يحيى بن معين: ليس بذاك (2).
قال أبو بكر: وكان قال أولا: ليس بشئ.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ومعاوية بن صالح، عن
يحيى بن معين: صالح.
وقال عبد الله (3) بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن يحيى بن
معين: ليس به بأس.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط، وإلى الضعف
ما هو.
وقال أبو زرعة (4): صدوق، فيه لين.
وقال أبو حاتم (5): صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه.
وقال النسائي (6): ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (7): ولكثير بن زيد غير ما ذكرت
من الحديث، ويروي ابن أبي حازم، وسفيان بن حمزة، وسليمان

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 841. وفيه: " ليس بذاك القوي " فقط.
(2) وقال ابن محرز عنه: ضعيف (سؤالاته، الترجمة 169). وقال ابن أبي مريم: سمعت
يحيى بن معين قال: كثير بن زيد ثقة (الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 13).
(3) الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 13.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 641.
(5) نفسه.
(6) ضعفاؤه، الترجمة 505.
(7) الكامل: 3 / الورقة 13.
115

ابن بلال كل واحد منهم عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نسخة، ويرويه عن ابن أبي حازم:
إبراهيم بن حمزة، وأبو مصعب، وابن كاسب، وغيرهم. ويرويه
عن سفيان بن حمزة: إبراهيم بن المنذر، وابن كاسب، ويروي
عن سليمان بن بلال: ابن وهب، كل واحد منهم ينفرد عنه بهذا
الاسناد بنسخة، وربما اتفقوا في شئ منه. ولكثير بن زيد عن
غير الوليد بن رباح أحاديث لم أذكرها، ولم أر به بأسا، وأرجو
أنه لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
قال محمد بن سعد (2)، وخليفة بن خياط (3)، وغير واحد:
توفي في خلافة أبي جعفر.
زاد خليفة: في آخرها.
وزاد محمد بن سعد: وكان كثير الحديث.
وكانت وفاة أبي جعفر المنصور سنة ثمان وخمسين ومئة (4).
روى له البخاري في " القراءة خلف الامام "، وفي " الأدب " وأبو

(1) 7 / 354.
(2) طبقاته: 9 / الورقة 248.
(3) طبقاته: 272.
(4) وقال ابن حجر في " التهذيب " قال أبو جعفر الطبري: وكثير بن زيد عندهم ممن لا
يحتج بنقله. وخلطه ابن حزم بكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف فقال في " الصلح ":
روينا من طريق كثير بن عبد الله وهو كثير بن زيد عن أبيه عن جده حديث " الصلح
جائز بين المسلمين... " الحديث ثم قال: كثير بن عبد الله بن زيد بن عمرو ساقط
متفق على اطراحه وإن الرواية عنه لا تحل، وتعقبه الخطيب بما ملخصه: أن
116

داود، والترمذي، وابن ماجة.
4942 - س: كثير (1) بن السائب، حجازي.
روى عن: أبناء قريظة (س) أنهم عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم
يوم قريظة.
روى عنه: عمارة بن خزيمة بن ثابت (س).
روى له النسائي.
قال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: كثير بن السائب روى عن
محمود بن لبيد، روى عنه محمد بن إسحاق، وهشام بن عروة.
كثير بن السائب روى عن ابني قريظة، روى عنه عمارة بن خزيمة
ابن ثابت.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ": كثير بن السائب

الحديث عند " أبي داود " من رواية كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة،
وعند " الترمذي " من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده فهما
اثنان اشتركا في الاسم وسياق المتن، واختلفا في النسب والسند، فظنهما ابن حزم
واحدا، وكثير بن زيد لم يوصف بشئ مما قال بخلاف كثير بن عبد الله الآتي
(8 / 415). وقال ابن حجر في " التقريب " صدوق يخطئ. قلت: ابن حزم في مثل
هذا كثير الأوهام.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 909، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 847،
848، وثقات ابن حبان: 5 / 332، والكاشف: 3 / الترجمة 4699، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 167، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6939، ونهاية السول،
الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 415 - 416، والتقريب: 2 / 132، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5930.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمتان 847، 848. وجعلهما ترجمتين منفصلتين.
(3) 5 / 332. وفي المطبوع منه ما يلي: " كثير بن السائب، يروي [عن محمود بن لبيد،
117

روى عن أنس بن مالك، روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة (1). فالله أعلم هل الجميع لرجل واحد أو لاثنين أو لثلاثة.
4943 - ق: كثير (2) بن سليم الضبي، أبو سلمة المدائني،

روى عنه عروة بن الزبير وعمارة بن خزيمة. ثم قال: كثير بن خنيس يروي] عن
أنس بن مالك، روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة. انتهى. وأشار المحقق إلى
أن ما بين المعكوفتين سقط من بعض النسخ، ولعل إحدى هذه النسخ التي سقط
منها ما بين المعكوفتين هي التي كانت لدى المؤلف، إذ يظهر ذلك في ما نقله عن
ابن حبان أعلاه، فذكر قوله في كثير بن خنيس، في ترجمة كثير بن السائب هذا،
والله أعلم.
(1) وقال الذهبي في " الميزان ": كثير بن السائب تابعي حجازي تفرد عنه عمارة بن خزيمة
لا يتحقق من ذا (3 / الترجمة 6939). وقال ابن حجر في " التهذيب ": جعل ابن
حبان في الثقات الراوي عن محمود بن لبيد مع الذي روى عنه عمارة بن خزيمة
واحدا وفرق بينه وبين الراوي عن أنس. وذكر ابن أبي حاتم في آخر من اسمه كثير:
كثير بن السائب قاص أهل فلسطين، روى عن عبد الرحمان بن عوف، روى عنه أبو
سلمة بن عبد الرحمان، قال ابن معين: لا أعرفه. فهذا يحتمل أن يكون ثالثا أو رابعا
(8 / 415 - 416) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 493، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 951، وأبو زرعة
الرازي، 544، 730، وسؤالات الاجري لابي داود: 4 / الورقة 10، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 174، وضعفاء النسائي، الترجمة 509، وضعفاء العقيلي، الورقة
184، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 846، والمجروحين لابن حبان: 2 / 223،
والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 11، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 443، وتاريخ
الخطيب: 12 / 480، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 131، والكاشف: 3 / الترجمة
4700، وديوان الضعفاء، الترجمة 3472، والمغني: 2 / الترجمة 5081، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 167، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6940، والكشف
الحثيث، الترجمة 597، ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 416
- 417، والتقريب: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5931.
118

وليس بالأبلي (1).
روى عنه: أنس بن مالك (ق)، والحسن البصري،
والضحاك بن مزاحم (ق).
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن بشر
الكاهلي، وإسماعيل بن أبان الوراق، وجبارة بن مغلس (ق)،
وسهل بن زياد القطان، وسلام بن سليمان المدائني (ق)، وصالح
ابن بنان البغدادي، وصالح بن سابق، والعباس بن زياد الهمذاني،
وأبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد، وأبو عامر
عبد الملك بن عمرو العقدي، وأبو اليقظان عمار بن عبد الملك
المروزي، وعمرو بن حميد القاضي، وعمرو بن عون الواسطي،
وغالب بن فرقد الأصبهاني، ومجاشع بن عمرو التميمي، ومحمد
ابن عاصم البغدادي، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب،
والهيثم بن جميل الأنطاكي، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأبو
تميلة يحيى بن واضح.
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: كثير بن سليم
ضعيف.
وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: كثير صاحب
أنس ضعيف، وكان يحدث عن أنس أحاديث يسيرة خمسة أو
نحوها، فصارت مئة حديث!

(1) تصحف في طبعة عوامة من التقريب إلى: الأيلي.
(2) تاريخه: 2 / 493
119

قال الحافظ أبو بكر الخطيب: وكثير بن عبد الله الأبلي أيضا
يروي عن أنس ولم ينسب علي بن المديني كثيرا الذي ضعفه،
فالله أعلم أيهما أراد.
وقال أبو عبيد الاجري: (1) قلت لابي داود: كثير بن سليم؟
فقال: ضعيف، سمعت يحيى يقول: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي (2)، وأبو الفتح الأزدي (3): متروك الحديث.
وقال أبو زرعة (4): واهي الحديث (5).
وقال أبو حاتم (6): ضعيف الحديث، منكر الحديث، لا يروي
عن أنس حديثا له أصل من رواية غيره.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ": كثير بن سليم
عن الضحاك بن مزاحم روى عنه أبو تميلة.
وقال في كتاب " الضعفاء (7) ": كثير بن سليم هو الذي يقال
له: كثير بن عبد الله يروي عن أنس ما ليس من حديثه ويضع
عليه (8).

(1) سؤالاته: 4 / الورقة 10.
(2) ضعفاؤه الترجمة 509.
(3) ضعفاء ابن الجوزي، الورقة 131.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 846.
(5) وقال البرذعي: قلت (يعني لابي زرعة): كثير بن سليم؟ قال: ضعيف الحديث (أبو
زرعة الرازي: 544).
(6) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 846.
(7) المجروحين: 2 / 223. ولم نقف على ذكره له في " الثقات ".
(8) وبقية كلامه: " ثم يحدث به، لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل
الاختبار ".
120

هكذا قال، وتابعه على ذلك أبو الحسن الدارقطني أن كثير
ابن سليم، وكثير بن عبد الله واحد (1)، وفرق بينهما أبو زرعة، وأبو
حاتم، وغير واحد من الأئمة، وهو الصحيح إن شاء الله (2).
روى له ابن ماجة، ونحن نذكر الاخر للتمييز بينهما وهو:
4944 - [تمييز] كثير (3) بن عبد الله السامي الناجي، أبو
هاشم الأبلي البصري، مولى بني سامة بن لؤي، ويقال له:
الانسي، لأنه كان يسكن قرية أنس بن مالك، ونزل واسط.

(1) بل فرق بينهما الدارقطني وأفرد لكل واحد منهما ترجمة في كتابه " الضعفاء
والمتروكون " (الترجمتان 443، 444) على التوالي.
(2) وقال البخاري: كثير أبو هشام وأراه ابن سليم الأبلي عن أنس منكر الحديث (تاريخه
الكبير: 7 / الترجمة 951) وقد فرق البخاري بينه وبين كثير بن عبد الله الأبلي.
وذكره ابن عدي في " الكامل " وساق له عدة أحاديث عن أنس ثم قال: وعامة ما يروى
عن كثير بن سليم، عن أنس هو هذا الذي ذكرت ولم يبق له إلا الشئ اليسير وهذه
الروايات عن أنس عامتها غير محفوظة (الكامل: 3 / الورقة 11)، وقال ابن حجر في
" التقريب ": ضعيف
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 950، وتاريخه الصغير: 2 / 143، وضعفاؤه
الصغير، الترجمة 306، والكنى لمسلم، الورقة 115، وضعفاء النسائي، الترجمة
506، وضعفاء العقيلي، الورقة 184، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 857،
والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 11، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 444، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 131، والمغني: 2 / الترجمة 5083، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
6942، ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 417 - 418. وقد ذكره
المؤلف هنا في غير موضعه من الترتيب ليميز بينه وبين كثير بن سليم لان بعضهم
قد جعلهما واحدا.
121

يروي عن: أنس بن مالك، والحسن البصري.
ويروي عنه: إبراهيم بن عبد الله الهروي، وإسحاق بن أبي
إسرائيل، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وأبو الوليد
بشر بن الوليد الكندي، وسعيد بن فيروز الأبلي، وقتيبة بن سعيد،
ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وأبو خداش مخلد بن
محمد الزهراني البصري، وموسى بن محمد البكاء.
وهو ضعيف أيضا.
قال البخاري (1): منكر الحديث.
وقال أبو حاتم (2): منكر الحديث، ضعيف الحديث جدا،
شبه المتروك بابة زياد بن ميمون.
وقال النسائي (3): متروك (4).
4945 - خ م د ت ق: كثير (5) بن شنظير المازني، ويقال:

(1) ضعفاؤه الصغير، الترجمة 306، وتاريخه الكبير: 7 / الترجمة 951.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 857.
(3) ضعفاؤه الترجمة 506.
(4) وقال الامام مسلم بن الحجاج: منكر الحديث (الكنى، الورقة 115) وقال ابن عدي
في " الكامل ": قد روى كثير الناجي، عن أنس شيئا يسيرا وفي بعض رواياته ما ليس
بالمحفوظ (3 / الورقة 13) وذكره الدارقطني وابن الجوزي في جملة الضعفاء. وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال يحيى بن يحيى: سمعته يروي عن أنس فلم أحدث
عنه شيئا. وقال النسائي: منكر الحديث. وقال الحاكم أبو أحمد: منكر الحديث.
وقال مرة: ليس حديثه بالقائم. (8 / 418).
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 243، وتاريخ الدوري: 2 / 493، وتاريخ الدارمي، الترجمة
718، وعلل أحمد: 1 / 136، 389، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 935،
وضعفاء النسائي، الترجمة 508، وضعفاء العقيلي، الورقة 184، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 854، والمجروحين لابن حبان: 2 / 222 - 223، والكامل لابن عدي:
3 / الورقة 14، وكشف الاستار (1537) وثقات ابن شاهين، والترجمة 1177، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 150، ورجال البخاري للباجي: 2 / 611،
والجمع لابن القيسراني: 2 / 428، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 131، والكاشف:
3 / الترجمة 4701، والمغني: 2 / الترجمة 5082، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
167، وتاريخ الاسلام: 5 / 292، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6941، ونهاية
السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 418 - 419، والتقريب: 2 / 132،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5932.
122

الأزدي، أبو قرة البصري.
روى عن: أنس بن سيرين، والحسن البصري، وعطاء بن
أبي رباح (خ م د ت)، ومجاهد، ومحمد بن سيرين (ق)، ويوسف
ابن أبي الحكم.
روى عنه: أبان بن طارق، وأبان بن يزيد العطار، والأسود
ابن شيبان، وبشر بن جبلة القرشي، وبشر بن المفضل، والحارث
ابن نبهان، وحفص بن سليمان الأسدي الغاضري (ق)، وحفص
ابن عمر البزاز، وحماد بن زيد (خ م د ت)، وحماد بن يحيى الأبح،
وسعيد بن أبي عروبة، وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز، وعباد بن
عباد المهلبي، و عبد الوارث بن سعيد (خ م)، وهشام بن حسان.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن كثير بن
شنظير، فقال: صالح، ثم قال: قد روى عنه الناس واحتملوه.
وقال مرة أخرى (2): صالح الحديث (3).

(1) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 136.
(2) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 389.
(3) وقال أبو بكر الأثرم عنه: هو ممن يكتب حديثه ويشتهي (ثقات ابن شاهين، الترجمة
1177).
123

وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ (2).
وقال عمرو بن علي (3): كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه،
فحدثته يوما عن بشر بن المفضل عن كثير بن شنظير، فقال: كثير
ابن شنظير! وكان عبد الرحمان بن مهدي يحدث عنه.
وقال أبو زرعة (4): لين.
وقال النسائي (5): ليس بالقوي (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7): أرجو أن تكون أحاديثه
مستقيمة (8).

(1) تاريخه: 2 / 493.
(2) وقال الدارمي: وسألته عن كثير بن شنظير كيف هو؟ فقال: ثقة (تاريخه الترجمة
718).
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 184، وانظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 854.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 854.
(5) الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 14.
(6) وذكره أيضا في " الضعفاء والمتروكين " وقال: ضعيف (الترجمة 508).
(7) الكامل: 3 / الورقة 14، وبقية كلامه: " وليس في حديثه شئ من المنكر ".
(8) وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله (طبقاته: 7 / 243). وقال ابن حبان في
" المجروحين ": كان كثير الخطأ على قلة روايته ممن يروي عن المشاهير أشياء مناكير
حتى خرج بها عن حد الاحتجاج إلا فيما وافق الثقات (2 / 223). وقال البزار: ليس
به بأس (كشف الاستار - 1537). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الأثرم: سئل
أبو عبد الله عن كثير بن شنظير هو صحيح الحديث، أو قيل ثبت الحديث؟ قال: لا،
ثم قال ما معناه: يكتب حديثه. وقال ابن حزم: ضعيف جدا (8 / 419). وقال ابن
حجر في " التقريب ": صدوق يخطئ.
124

روى له الجماعة سوى النسائي.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي
منصور الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو
نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا
الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا حماد عن
كثير بن شنظير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: كنت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثني لحاجة، فجئت، فسلمت عليه، فلم يرد
علي، فلما كان بعد، قال: إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني
كنت أصلي وكان وجهه إلى غير القبلة.
رواه البخاري (1) عن أبي معمر، عن عبد الوارث عنه، نحوه،
فوقع لنا عاليا.
ورواه مسلم (2) عن أبي كامل، فوافقناه فيه بعلو.
وأخرجه من وجه آخر (3) عن عبد الوارث.
وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأحمد بن شيبان، وست العرب بنت يحيى الكندي، قالوا: أخبرنا
أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا القاضي أبو الفتح ابن البيضاوي.
(ح): وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن
البخاري، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسيون، قالوا:
أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا الحسين بن علي المقرئ.

(1) البخاري: 2 / 83.
(2) مسلم: 2 / 72.
(3) نفسه.
125

(ح): وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني، قال: أخبرنا أبو
علي بن الخريف، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قالوا:
أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن أخي
ميمي، قال: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد أخو زبير الحافظ،
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، قال: حدثنا حماد بن
زيد، عن كثير بن شنظير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال:
قال رسول صلى الله عليه وسلم: " خمروا الانية واكفوا الأسقية وأجيفوا الأبواب وكفوا
صبيانكم عند المساء فإن للجن سيارة خطفة وأطفئوا المصابيح
عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل
البيت ".
أخرجه البخاري (1)، وأبو داود (2)، والترمذي (3) من حديث
حماد بن زيد، فوقع لنا بدلا عاليا، إلا أن أبا داود لم يخرجه
بتمامه، إنما أخرج منه قوله: واكفتوا صبيانكم، هذه القصة حسب.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو المجد زاهر
ابن أبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا الحسين بن عبد الملك الخلال،
قال: أخبرنا سعيد بن أبي سعيد النيسابوري، قال: أخبرنا أبو
الحسن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى الاستراباذي، قال:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمان بن محمد بن الجارود الرقي

(1) البخاري: 4 / 157، و 8 / 81.
(2) أبو داود (3733).
(3) الترمذي (2857).
126

الحافظ بعسكر مكرم، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا
حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين،
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضع العلم في غير أهله كمقلد الخنازير
الجوهر واللؤلؤ والدر ".
رواه ابن ماجة (1) عن هشام بن عمار، فوافقناه فيه بعلو. وهذا
جميع ما له عندهم، والله أعلم.
4946 - س: كثير (2) بن الصلت بن معدي كرب بن وكيعة
ابن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث الولادة بن عمرو
ابن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية
ابن كندة الكندي، أبو عبد الله المدني، أخو زبيد بن الصلت
وعبد الرحمان بن الصلت.
قيل: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: زيد بن ثابت (س)، وسعيد بن العاص الأموي،

(1) ابن ماجة (224).
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 14، وطبقات خليفة: 238، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 899، وثقات العجلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
855، وثقات ابن حبان: 5 / 330، والاستيعاب: 2 / 1308، والكامل في التاريخ:
3 / 175، والكاشف: 3 / الترجمة 4702، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 299،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 168، ومعرفة التابعين، الورقة 37، وجامع التحصيل،
الترجمة 647، ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 419 - 420،
والإصابة: 3 / الترجمة 7479، والتقريب: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5933.
127

وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب، وأبي بكر الصديق.
روى عنه: أبو غلاب يونس بن جبير الباهلي (س)، وأبو
علقمة مولى عبد الرحمان بن عوف، وكان كاتبا لعبد الملك بن مروان
على الرسائل.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الأولى من تابعي أهل
المدينة، وقال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس، قال:
حدثنا سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع أن كثير
ابن الصلت كان اسمه قليلا فسماه عمر بن الخطاب كثيرا.
وقال أبو عوانة الاسفراييني: حدثني مسرور بن نوح أبو قيس،
قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثني عبد الرحمان
ابن المغيرة، قال: حدثني الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن
نافع، عن ابن عمر أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا فسماه
النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وأن مطيع بن الأسود كان اسمه العاص فسماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا، وأن أم عاصم بن عمر كان اسمها عاصية
فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة وكان يتفاءل بالاسم.
وقال خليفة بن خياط (2) في الطبقة الأولى من أهل المدينة:
كثير وزبيد ابنا الصلت كان عدادهم في بني جمح وتحولوا إلى
العباس بن عبد المطلب.
وقال محمد بن سعد بعد أن ساق نسبه إلى كندة كما

(1) طبقاته: 5 / 14
(2) طبقاته: 238.
128

تقدم (1): وإنما سمي الحارث الولادة لكثرة ولده، وسمي حجر
القرد، والقرد في لغتهم الندي الجواد، والحارث الولادة هو أخو
حجر بن عمرو آكل المرار والملوك الأربعة: مخوس، ومشرح،
وجمد، وأبضعة بنو معدي كرب، وهم عمومة زبيد وكثير ابني
الصلت، وكانوا وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس،
فأسلموا، ورجعوا إلى بلادهم، ثم ارتدوا، فقتلوا يوم النجير، وإنما
سموا ملوكا لأنه كان لكل واحد منهم واد يملكه بما فيه. وهاجر
كثير، وزبيد، وعبد الرحمان بنو الصلت إلى المدينة فسكنوها،
وحالفوا بني جمح بن عمرو بن هصيص (2)، فلم يزل ديوانهم
ودعوتهم معهم، حتى كان زمن المهدي أمير المؤمنين، فأخرجهم
من بني جمح، وأدخلهم في حلفاء العباس بن عبد المطلب،
فدعوتهم اليوم معهم، وعمالهم بعد في بني جمح.
قال محمد بن سعد (3): قال محمد بن عمر: وولد كثير بن
الصلت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر، وعثمان، وزيد
ابن ثابت وغيرهم، وكان له شرف وحال جميلة في نفسه، وله دار
كبيرة بالمدينة في المصلى، وقبلة المصلى في العيدين، وهي
تشرع على بطحان الوادي الذي في وسط المدينة.
وقال العجلي (4): كثير بن الصلت مدني، تابعي، ثقة.

(1) طبقاته: 5 / 13.
(2) قوله: " هصيص ". في المطبوع من طبقات ابن سعد: " قريش " خطأ.
(3) طبقاته: 5 / 14.
(4) ثقاته، الورقة 46.
129

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد
ابن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال:
أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا ابن القطيعي، قال (2)، حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر،
قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن كثير بن
الصلت، قال: كان سعيد (3) بن العاص، وزيد بن ثابت يكتبان
المصاحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة "، فقال عمر:
لما نزلت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أكتبنيها قال شعبة: فكأنه
كره ذلك، فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد وأن
الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم ".
رواه (4) عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر، فوقع لنا
بدلا عاليا.
ورواه (5) من وجه عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن

(1) 5 / 3430 وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه
كثيرا وكان اسمه قليلا (3 / 1308). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة ووهم من
جعله صحابيا.
(2) مسند أحمد: 5 / 183.
(3) قوله: " سعيد " سقط من المطبوع من مسند أحمد.
(4) النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (3737).
(5) نفسه.
130

ابن أخي كثير بن الصلت، قال: كنا عند مروان وفينا زيد بن
ثابت، فذكر معناه.
وروي عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، قال: نبئت
عن كثير بن الصلت.
4947 - خ م دس: كثير (1) بن العباس بن عبد المطلب بن
هاشم الهاشمي، أبو تمام المدني، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شقيق
تمام بن العباس، أمهما أم ولد.
روى عن: الحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري، وأبيه
العباس بن عبد المطلب (م س)، وأخيه عبد الله بن عباس
(خ م دس)، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب، وأبي بكر
الصديق.

(1) نسب قريش: 27، وطبقات خليفة: 230، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
905، والمعرفة ليعقوب: 1 / 361، و 2 / 659، 732، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 856، وثقات ابن حبان: 5 / 329، ومعجم الطبراني الكبير: 19 / 188،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة والاستيعاب: 3 / 1308، ورجال البخاري
للباجي: 2 / 610، والجمع لابن القيسراني: 2 / 427، وأنساب القرشيين: 138،
139، وأسد الغابة: 4 / 232، وسير أعلام النبلاء: 3 / 443، والكاشف:
3 / الترجمة 4703، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 300، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 168، وتاريخ الاسلام: 3 / 292، ومعرفة التابعين، الورقة 37، وجامع
التحصيل، الترجمة 648، ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 420
- 421، والإصابة: 3 / الترجمة 7480، والتقريب: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5934.
131

روى عنه: عبد الرحمان بن هرمز الأعرج، ومحمد بن مسلم
ابن شهاب الزهري (خ م دس)، وأبو الأصبغ السلمي (1) مولى بني
سليم.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري (2): كان فقيها فاضلا لا
عقب له، وأمه أم ولد.
وقال يعقوب بن شيبة: يعد في الطبقة الأولى من أهل
المدينة ممن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن أبي بكر،
وعمر، وعثمان.
وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد: كان ينزل قريتي مالك على
اثنين وعشرين ميلا من المدينة، وكان ينزل إلى المدينة كل جمعة،
فينزل دار أبيه التي عند مجزرة ابن عباس.
وقال العباس بن الفرج الرياشي: حدثني يعقوب بن جعفر،
عن محمد بن صالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، قال: قدم
رجل على معاوية، فقال له: من تركت أفقه الناس؟ قال: عبد الله
ابن عباس. قال: فمن تركت أحمد الناس؟ قال: عبيد الله بن
العباس، قال: فمن تركت أعبد الناس؟ قال: كثير بن العباس.
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا يحيى بن
أسعد بن بوش، قال: أخبرنا أبو طالب بن يوسف، قال: أخبرنا
أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن علي بن

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
القسملي وهو خطأ ".
(2) نسب قريش: 27.
132

محمد بن أحمد بن الجهم الكاتب، قال: حدثنا أبو الفياض سوار
ابن أبي شراعة البصري، قال: حدثنا الرياشي، فذكره.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) "، وقال: كان رجلا
صالحا فاضلا فقيها (2). لا عقب له، وكان هو وتمام بن العباس
من أم واحدة، أمهما أم ولد مات كثير بالمدينة في أيام عبد الملك
ابن مروان (3).
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (4)، قال:
حدثنا أحمد بن المعلى القاضي، قال: حدثنا صفوان بن
صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري،
عن كثير بن العباس، عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى يوم كسفت الشمس أربع ركعات في ركعتين وأربع
سجدات.

(1) 5 / 329
(2) قوله: " فقيها " سقط من نسخة ابن المهندس.
(3) وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأشهر في سنة عشر من
الهجرة، ليس له صحبة (3 / 1308). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره ابن سعد
في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال: لم يبلغنا أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وكان رجلا
صالحا فقيها ثقة قليل الحديث. وقال الدارقطني في كتاب " الاخوة ": روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم مراسيل (8 / 421). وقال ابن حجر في " التقريب ": صحابي صغير مات بالمدينة
أيام عبد الملك.
(4) المعجم الكبير: 10 / 274 (10645).
133

أخرجوه (1) من طرق عن الزهري قد كتبنا بعضها في ترجمة
عبد الرحمان بن نمر.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
قالا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر
القطيعي، قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري، قال:
أخبرني كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس، قال:
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا قال: فلقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما
معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلزمنا رسول
صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه، وهو على بغلة شهباء، وربما قال معمر: بيضاء،
أهداها له فروة بن نعامة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار،
ولى المسلمون مدبرين، وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل
الكفار. قال العباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها،
وهو لا يألو ما أسرع نحو المشركين، وأبو سفيان بن الحارث
آخذ بغرز رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عباس نادنا
أصحاب السمرة " قال: وكنت رجلا صيتا، فقلت بأعلى صوتي:
أين أصحاب السمرة؟ قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا
صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيك يا لبيك يا لبيك،

(1) مسلم: 3 / 29، وأبو داود (1181)، والنسائي في المجتبى: 3 / 129، وفي الكبرى
(425).
(2) مسند أحمد: 1 / 207 (1775).
134

وأقبل المسلمون فاقتتلوا هم والكفار، فنادت الأنصار يقولون: يا
معشر الأنصار ثم قصر الداعون على بني الحارث بن الخزرج،
فنادوا: يا بني الحارث بن الخزرج، قال: فنظر رسول الله وهو
على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" هذا حين حمي الوطيس " قال: ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات
فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: انهزموا ورب الكعبة انهزموا
ورب الكعبة قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى،
فوالله ما هو إلا أن رماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصياته، فما زلت أرى
جدهم كليلا وأمرهم مدبرا، حتى هزمهم الله، قال: وكأني أنظر
إلى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته.
وبه، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزهري مرة أو مرتين، فلم
أحفظه عن كثير بن عباس، قال: كان عباس، وأبو سفيان معه -
يعني النبي صلى الله عليه وسلم -، قال: فحصبهم، وقال: الآن حمي الوطيس،
وقال: ناديا أصحاب سورة البقرة.
أخرجه مسلم (2) من حديث يونس بن يزيد، ومن حديث
معمر، ومن حديث سفيان (3) عن الزهري، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخرجه النسائي (4) من حديث محمد بن ثور عن معمر، فوقع
لنا عاليا. وهذا جميع ماله عندهم، والله أعلم.

(1) مسند أحمد: 1 / 207 (1776).
(2) مسلم: 5 / 166.
(3) مسلم: 5 / 167.
(4) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (5134).
135

4948 - رد ت ق: كثير (1) بن عبد الله بن عمرو بن عوف
ابن زيد بن ملحة (2) المزني المدني.
روى عن: بكر بن عبد الرحمان المزني البصري، وربيح بن
عبد الرحمان بن أبي سعيد الخدري، وأبيه عبد الله بن عمرو بن
عوف المزني (ردت ق)، ومحمد بن كعب القرظي، ونافع مولى
ابن عمر.
روى عنه: إبراهيم (3) بن علي الرافعي (ق)، وأبو إسحاق

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 412، و 9 / الورقة 263، وتاريخ الدوري: 2 / 494، وتاريخ
الدارمي، الترجمة 713، وابن الجنيد، الورقة 52، وابن محرز، الترجمة 98،
170، وعلل أحمد: 2 / 211، وتاريخ البخاري الكبير 7 / الترجمة 945، وتاريخه
الصغير: 2 / 152، 153، وأحوال الرجال، الترجمة 235، وأبو زرعة الرازي،
501، والمعرفة ليعقوب: 1 / 325، 350، و 3 / 378، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
163، وضعفاء النسائي، الترجمة 504، وضعفاء العقيلي، الورقة 184، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 858، والمجروحين لابن حبان: 2 / 221، والكامل لابن
عدي: 3 / الورقة 9، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 445، وكشف الاستار (417)،
وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 197، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 131، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 168، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6943، والكاشف:
3 / الترجمة 4704، والمغني: 2 / الترجمة 5084، وشرح علل الترمذي لابن رجب:
248، ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 421، والتقريب:
2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5935.
(2) بكسر الميم وسكون اللام وفتح الحاء المهملة، قيده ابن حجر في ترجمة جده عمرو
ابن عوف بن زيد بن ملحة الأنصاري الصحابي.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكر في
الرواة عنه إبراهيم بن عبد الله الرافعي، والصواب: إبراهيم بن علي الرافعي، وذكر
فيهم: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعباس بن عبد العظيم العنبري وذلك وهم فإنهما
لم يدركاه، إنما أدركا أصحابه ".
136

إبراهيم بن محمد الفزاري، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني (ق)،
وإسحاق بن جعفر العلوي (ر)، وإسماعيل بن أبي أويس (عخ)،
وخالد بن مخلد القطواني (ق)، وزيد بن الحباب (ق)، والعباس
ابن أبي شملة التيمي، وأبو أويس عبد الله بن المدني (د)، وعبد الله
ابن كثير بن جعفر ابن أخي إسماعيل بن جعفر (ق)، وعبد الله بن
مسلمة القعنبي، وعبد الله بن نافع الصائغ (ت)، وعبد الله بن وهب
المصري، وأبو الجعد عبد الرحمان بن عبد الله السلمي (ت)،
وعبد العزيز بن أبي ثابت الزهري، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (ت)، وعطاف
ابن خالد المخزومي، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري،
ومحمد ابن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن خالد بن عثمة
(ق)، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن فليح بن سليمان، وأبو
غزية محمد بن موسى الأنصاري قاضي المدينة، ومروان بن معاوية
الفزاري (ت)، والمعافي بن عمران الموصلي، ومعن بن عيسى
القزاز، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو أكبر منه.
قال أبو طالب (1): سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: منكر
الحديث، ليس بشئ.
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل: ضرب أبي على حديث
كثير بن عبد الله في المسند ولم يحدثنا عنه (3).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 858.
(2) العلل ومعرفة الرجال: 2 / 211.
(3) وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: حسين بن ضميرة وكثير بن عبد الله بن
عمرو بن عوف لا يسويان شيئا جميعا متقاربان ليس بشئ (العلل ومعرفة الرجال:
2 / 211).
137

وقال أبو خيثمة (1): قال لي أحمد بن حنبل: لا تحدث عنه
شيئا.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: لجده صحبة،
وكثير ضعيف الحديث.
وقال في موضع آخر (3): ليس بشئ.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (4)، عن يحيى بن معين:
ليس بشئ (5).
وقال أبو عبيد الاجري: سئل أبو داود عن كثير بن عبد الله
ابن عمرو بن عوف المزني، فقال: كان أحد الكذابين، سمعت
محمد بن الوزير المصري، قال: سمعت الشافعي، وذكر كثير بن
عمرو بن عوف، فقال: ذاك أحد الكذابين أو أحد أركان الكذب.
وقال عبد الرحمان (6) بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه،
فقال: واهي الحديث، ليس بقوي، قلت له: بهز بن حكيم،
وعبد المهيمن، وكثير بن عبد الله أيهم أحب إليك؟ قال: بهز،
وعبد المهيمن أحب ألي منه (7).

(1) الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 9.
(2) تاريخه: 2 / 494.
(3) نفسه، وفيه: " حديث كثير ليس هو بشئ ".
(4) تاريخه، الترجمة 713.
(5) وكذلك قال عنه ابن الجنيد (سؤالاته، الورقة 52) وابن محرز (سؤالاته، الترجمة
98). وقال ابن محرز عنه أيضا: ضعيف (سؤالاته الترجمة 170).
(6) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 858.
(7) وقال البرذعي: قلت: أحاديث كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده؟ قال: واهية.
قلت ممن وهنها؟ قال: من كثير (أبو زرعة الرازي: 501).
138

وقال أبو حاتم (1): ليس بالمتين.
وقال الترمذي: قلت لمحمد في حديث كثير بن عبد الله عن
أبيه عن جده في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة: كيف هو؟
قال: حديث حسن إلا أن أحمد بن حنبل كان يحمل على كثير
يضعفه، وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري - يعني: على إمامته
- عن كثير بن عبد الله.
وقال النسائي (2)، والدار قطني: متروك الحديث (3).
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم بن حبان (4): روى عن أبيه عن جده نسخة
موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على وجه
التعجب.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال إبراهيم (6) بن المنذر الحزامي، عن مطرف بن عبد الله
المدني: رأيت كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، وكان
كثير الخصومة ولم يكن أحد من أصحابنا يأخذ عنه. وقال له ابن
عمران القاضي: يا كثير أنت رجل بطال تخاصم فيما لا تعرف،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 858.
(2) ضعفاؤه الترجمة 504.
(3) وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكين ".
(4) المجروحين: 2 / 221.
(5) الكامل: 3 / الورقة 9.
(6) ضعفاء العقيلي، الورقة 184.
139

وتدعي ما ليس لك. وليس عندك على ما تطلب بينة فلا تقربني
إلا أن تراني قد تفرغت لأهل البطالة! قال مطرف: فبينا ابن عمران
يوما إذا هو بكثير بن عبد الله قد جاءه، فقال: ألم أقل لك لا
تقربني إلا أن ترى أهل البطالة؟ فقال له كثير: صدقت أصلح الله
القاضي، فإنما جئتك حيث جاءك أهل البطالة، جاءك فلان وفلان
وهما من أهل البطالة، فجئت معهما (1).
روى له البخاري في كتاب " القراءة خلف الامام "، وفي
" أفعال العباد "، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
4949 - د س ق: كثير (2) بن عبيد بن نمير المذحجي أبو،

(1) وقال ابن سعد: وكان قليل الحديث يستضعف (طبقاته: 5 / 412). وقال إبراهيم بن
يعقوب الجوزجاني: ضعيف الحديث (أحوال الرجال، الترجمة 235). وقال ابن
حبان في " المجروحين ": كان الشافعي يقول: كثير بن عبد الله المزني ركن من أركان
الكذب (2 / 222). وذكره أبو نعيم وابن الجوزي في جملة الضعفاء وقال أبو نعيم:
ضعفه علي ويحيى (الترجمة 197). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الحاكم:
حدث عن أبيه عن جده نسخة فيها مناكير. وضعفه الساجي، ويعقوب بن سفيان وابن
البرقي وقال ابن عبد البر: مجمع على ضعفه (8 / 423). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب.
(2) الكنى لمسلم، الورقة 24، والمعرفة ليعقوب: 2 / 308، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 863، وثقات ابن حبان: 9 / 27، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني،
الورقة 89، والمعجم المشتمل، الترجمة 741، والكاشف: 3 / الترجمة 4705،
والعبر: 1 / 456، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 168، وتاريخ الاسلام، الورقة 181
(أحمد الثالث 2917 / 7). ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 423
- 424، والتقريب: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5936، وشذرات
الذهب: 2 / 223. وقد سقطت كنيته التي في صدر الترجمة من نسخة ابن
المهندس.
140

الحسن الحمصي الحذاء المقرئ إمام جامع حمص.
روى عن: أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، وأيوب بن
سويد الرملي (ق)، وبقية بن الوليد (د س ق)، وسفيان بن عيينة،
وأبي حيوة شريح بن يزيد الحمصي (د)، وعبد السلام بن
عبد القدوس بن حبيب الشامي، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي
رواد (ق)، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن حرب
الخولاني الأبرش (دس)، ومحمد بن حمير السليحي، ومحمد بن
خالد الوهبي (دق)، ومحمد بن شعيب بن شابور، ومروان بن
معاوية الفزاري (د)، ومسلم بن خالد الزنجي، والمعافي بن عمران
الظهري الحمصي، ووكيع بن الجراح، والوليد بن مسلم (د)،
ويحيى بن سليم الطائفي.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وأبو بكر أحمد
ابن عمرو بن أبي عاصم، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء،
وأحمد بن محمد بن عنبسة، وأحمد بن يحيى الأنطاكي قرقرة،
وإسماعيل بن محمد بن قيراط العذري، وأبو الميمون أيوب بن
محمد بن محمد بن أبي سليمان الصوري، وبقي بن مخلد
الأندلسي، وأبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل (1)، وأبو
عروبة الحسين بن محمد الحراني، وأبو طلحة زيد بن عبد الله بن
زيد الشعراني ابن بنت محمد بن مصفى الحمصي، وأبو الخليل
سلمة بن الخليل الحمصي، والعباس بن أحمد الشامي نزيل

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فيل وهو وهم ".
141

البصرة، وعبد الله بن أحمد بن أبي الحواري، وأبو بكر عبد الله بن
أبي داود، وأبو العباس عبد الله بن زياد بن خالد، وأبو زرعة عبيد الله
ابن عبد الكريم الرازي، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي، وأبو
العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، وأبو حاتم محمد
ابن إدريس الرازي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وواثلة
ابن الحسن العرقي (1)، ويوسف بن موسى المروذي.
قال أبو حاتم (2): ثقة.
وقال النسائي (3): لا بأس به.
وقال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: حدثنا أبو
الحسن علي بن عمر، عن أبي بكر بن أبي داود أن كثير بن عبيد
حدثهم. قال أبو بكر بن أبي داود: كان يقال: إنه أم بأهل حمص
ستين سنة فما سها في صلاة قط (4).
قال عبد الغني بن سعيد: فذاكرت بذلك أبا الحسن أحمد
ابن محمد بن عمر بن عامر الفرضي الحمصي، فقال: قيل لكثير
ابن عبيد في ذلك، فقال: ما دخلت من باب المسجد قط وفي
نفسي غير الله.
حكى أبو سليمان بن زيد، عن الحسن بن علي أنه قال:
مات سنة سبع وأربعين ومئتين.

(1) بفتح العين المهملة وسكون الراء المهملة، قيدها ابن المهندس وجودها.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 863.
(3) المعجم المشتمل، الترجمة 741.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال ": قوله: " كان فيه:
وقال أبو بكر بن أبي داود: كان ثقة وهو وهم. إنما قال ما حكينا عنه ".
142

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) "، وقال: مات سنة
خمسين ومئتين أو بعدها بقليل، وكان من خيار الناس.
وحكي عن أبي الحسن بن جوصاء أنه قال: حدثنا أبو
الحسن كثير بن عبيد بن نمير الحذاء الامام بحمص سنة خمس
وخمسين ومئتين، فذكر حديثا، وقيل إن ذلك وهم، وإن ابن
جوصاء إنما دخل حمص سنة خمسين ومئتين، فالله أعلم (2).
4950 - بخ د: كثير (3) بن عبيد القرشي التيمي، أبو سعيد
الكوفي، مولى أبي بكر الصديق، رضيع عائشة أم المؤمنين، وهو
والد أبي العنبس سعيد بن كثير بن عبيد، وجد عنبسة بن سعيد
الحاسب.
روى عن: زيد بن ثابت، وأبي هريرة، وأسماء بنت أبي
بكر، وأختها عائشة أم المؤمنين (بخ د).
روى عنه: ابنه أبو العنبس سعيد بن كثير بن عبيد (بخ)،

(1) 9 / 27.
(2) وقال أبو علي الجياني: لا بأس به (تسمية شيوخ أبي داود، الورقة 89) وقال ابن
حجر في " التهذيب ": قال مسلمة بن قاسم في " تاريخه ": ثقة وكذا قال أبو بكر بن
أبي داود (8 / 424). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 901، والكنى لمسلم، الورقة 42، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 862، وثقات ابن حبان: 5 / 330، والكاشف: 3 / الترجمة
4706، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 168، وتاريخ الاسلام: 4 / 156، ورجال ابن
ماجة، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 424،
والتقريب: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5937.
143

وشعيب بن الحبحاب، وعبد الله بن دكين (بخ)، وعبد الله بن عون،
وابن ابنه عنبسة بن سعيد بن كثير بن عبيد الحاسب (د)، ومجالد
ابن سعيد، ومطرف بن طريف.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود.
4951 - ت: كثير (2) بن فائد، بصري.
روى عن: ثابت البناني، وسعيد بن عبيد الهنائي (ت).
روى عنه: ابنه الحسن بن كثير بن فائد، وأبو عاصم النبيل
(ت).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
روى له الترمذي حديث بكر بن عبد الله المزني عن أنس
ابن مالك، قال الله تعالى: " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني
غفرت لك ".
4952 - خ د س: كثير (4) بن فرقد المدني، سكن مصر.

(1) 5 / 330. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) ثقات ابن حبان: 9 / 25، والكاشف: 3 / الترجمة 4707، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 168، ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8 / 424،
والتقريب: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5938. وجاء في حواشي
النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه كثير بن الوليد وهو
وهم ".
(3) 9 / 25. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) تاريخ الدوري: 2 / 494، وعلل ابن المديني: 47، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 929، والمعرفة ليعقوب: 1 / 683، 690، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 864، وثقات ابن حبان: 7 / 351، ورجال البخاري للباجي: 2 / 610،
والجمع لابن القيسراني: 2 / 429، والكاشف: 3 / الترجمة 4708، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 168، وتاريخ الاسلام: 6 / 271، ونهاية السول، الورقة 308،
وتهذيب التهذيب: 8 / 424 - 425، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5939.
144

روى عن: عبد الله بن مالك بن حذافة (دس)، وعبيد بن
السباق (1)، ونافع مولى ابن عمر (خ س)، وأبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم.
روى عنه: عبد الله بن لهيعة، وعمرو بن الحارث (دس)،
والليث بن سعد (خ س)، ومالك بن أنس.
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: مديني كان
بمصر، روى عنه الليث بن سعد، وهو ثقة
وقال أبو حاتم (3): صالح، كان من أقران الليث، وكان ثبتا.
وقال أبو عبيد الاجري: سمعت أبا داود قال: قال مالك:
كان يوطد لهذا الامر بعد ربيعة أربعة: كثير بن فرقد، وعبد العزيز
ابن أبي سلمة، وعاصم، ومالك، أما أحدهم فعاجلته منيته، يعني
كثير بن فرقد، وأما الاخر فغرب بنفسه، يعني عاصما صار إلى
أسوان، قال أبو داود: بناحية المغرب، وأما الاخر فأخذ في

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " كذا في كتاب ابن أبي حاتم عبيد بن
السباق، وفيه نظر، فإنه لم يدركه، ولعله عن سعيد بن عبيد بن السباق ".
(2) تاريخه: 2 / 494.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 864.
145

الأغاليط يعني عبد العزيز، وسكت عن نفسه (1).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي.
4953 - س: كثير (3) بن قاروندا، كوفي سكن البصرة.
روى عن: سالم بن عبد الله بن عمر (س)، وعدي بن
ثابت، وعطية العوفي، وعون بن أبي جحيفة، وأبي جعفر محمد
ابن علي بن الحسين.
روى عنه: الفضيل بن سليمان النميري، والنضر بن شميل
(س)، ويزيد بن زريع (س)، ويوسف بن خالد السمتي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
روى له النسائي حديثا واحدا في صلاة السفر.
4954 - د: كثير (5) بن قليب بن موهب الصدفي المصري.

(1) انظر المعرفة والتاريخ: 1 / 683.
(2) 7 / 351. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) ثقات ابن حبان: 7 / 353، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 332، والكاشف:
3 / الترجمة 4709، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 169، ونهاية السول، الورقة
308، وتهذيب التهذيب: 8 / 425، والتقريب: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5940.
(4) 7 / 353، وكناه أبا إسماعيل النواء وقد بينا ذلك في ترجمة كثير النواء وقال ابن حجر
في " التهذيب ": قال ابن القطان: لا يعرف حاله (8 / 425). وقال في " التقريب ":
مقبول.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 902، والكاشف: 3 / الترجمة 4710، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 169، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6946، ونهاية السول،
الورقة 309، وتهذيب التهذيب: 8 / 425 - 426، والتقريب: 2 / 133، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5941.
146

الأعرج، شهد فتح مصر.
روى عن: عقبة بن عامر الجهني، وأبي فاطمة الدوسي
(د)، وكان معه بذات الصواري.
روى عنه: الحارث بن يزيد الحضرمي (1) (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حسن بن موسى، قال:
حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا الحارث بن يزيد، عن كثير الأعرج
الصدفي، قال: سمعت أبا فاطمة وهو معنا بذي الصواري (3)
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا فاطمة أكثر من السجود، فإنه
ليس من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة ".
رواه (4) عن قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة مثله إلا أنه لم

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف تفرد عنه الحارث بن يزيد الحضرمي
(3 / الترجمة 6946). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) مسند أحمد: 3 / 428.
(3) قوله: " الصواري ": في المطبوع من المسند " الفواري " خطأ فاحش.
(4) لم نقف عليه في المطبوع من سنن أبي داود وكذلك لم يقف عليه الشيخ عبد الصمد
شرف الدين محقق " تحفة الاشراف " فوضع علامة استفهام عند ذكر هذا الحديث
(تحفة الاشراف - 12078) وقد أشار المؤلف أعلاه أنه لم يجده إلا في رواية أبي
الطيب الأشناني وحده عن أبي داود، فهذا هو السبب.
147

يذكر - وهو معنا بذي الصواري - فوقع لنا بدلا.
وهذا الحديث لم نجده إلا في رواية أبي الطيب ابن
الأشناني وحده عن أبي داود، ولم يقع لنا عنه مسموعا، وقد
اختلف في نسب كثير هذا، فزعم أبو سعيد بن يونس أنه: كثير
ابن قليب بن موهب الصدفي الأعرج، وروى له هذا الحديث في
ترجمته من رواية سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة، ونسبه ابن
أبي مريم في روايته كما نسبه الحسن بن موسى سواء.
وذكره أبو نصر بن ماكولا (1) في باب قليب بالقاف والباء وقال
فيه نحو ما قال ابن يونس.
ورواه الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد
الحضرمي، عن كثير بن مرة.
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب
" تأريخ الحمصيين ": كثير بن مرة الحضرمي، قال: وهو الصدفي،
وهو الأعرج.
وذكره أبو سعيد بن يونس في كتاب " الغرباء الذين قدموا
مصر "، وذكر أن جماعة من أهل مصر رووا عنه كما يأتي في
ترجمته، والحديث محفوظ من رواية كثير بن مرة عن أبي فاطمة.
رواه عنه مكحول، وسليمان بن موسى وغيرهما.

(1) الاكمال: 7 / 70.
148

وقد أخرجه النسائي (1)، وابن ماجة (2) من رواية كثير بن مرة.
وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: ذكر أبو سعيد بن يونس
في " تأريخ المصريين " أن كثيرا الأعرج هو ابن قليب بن موهب،
وذكر أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب " تأريخ
الحمصيين " أن كثير بن مرة الحضرمي صدفي أعرج، فعلى قوله
الحمصيين أن كثير بن مرة الحضرمي صدفي أعرج، فعلى قوله
أنهما واحد، وابن لهيعة لم ينسب كثيرا الأعرج، فيحتمل أن ابن
يونس أخطأ في تسمية أبيه قليب بن موهب، والله أعلم.
4955 - د ق: كثير (3) بن قيس، ويقال: قيس بن كثير
(ت)، شامي.
عن: أبي الدرداء (د ت ق) في فضل العلم.
وعنه: داود بن جميل (دق).
قاله عبد الله بن داود الحضرمي (دق) عن عاصم بن رجاء
ابن حيوة عن داود بن جميل. وتابعه إسماعيل بن عياش، عن

(1) المجتبى: 7 / 145، ونص الحديث فيه " عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها ".
(2) ابن ماجة (1422).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 908، والمعرفة ليعقوب: 2 / 330، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 56، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 865، وثقات ابن حبان:
5 / 331، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 160، والكاشف: 3 / الترجمة 4711،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 169، ومعرفة التابعين، الورقة 37، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 6947، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 309،
وتهذيب التهذيب: 8 / 426، والتقريب: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5942.
149

عاصم بن رجاء.
وقال أبو نعيم: عن عاصم بن رجاء، عمن حدثه عن كثير
ابن قيس، عن أبي الدرداء.
ورواه محمد بن يزيد الواسطي، عن عاصم بن رجاء،
فأسقط داود بن جميل من إسناده. واختلف عليه فيه مع ذلك،
فقال علي بن مسلم: عن محمد بن يزيد، عن عاصم بن رجاء،
عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء. وقال محمود بن خداش
(ت): عن محمد بن يزيد عن عاصم بن رجاء، عن قيس بن
كثير، عن أبي الدرداء. وتابعه أحمد بن حنبل عن محمد بن يزيد.
ورواه سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي،
عن كثير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء.
وقال بشر بن بكر التنيسي: عن الأوزاعي، عن عبد السلام
ابن سليم، عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم، عن كثير بن
قيس، عن أبي الدرداء.
فقد اتفقت الروايات كلها على أنه كثير بن قيس إلا ما روى
عن محمد بن يزيد الواسطي في إحدى الروايتين عنه، والوهم في
ذلك منه، والله أعلم.
وروى أبو عاصم النبيل، عن الوليد بن مرة، عن كثير بن
قيس، عن ابن عمر حديثا آخر.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) "، وقال: روى عنه ابنه

(1) 5 / 331. وفيه: " كثير بن قيس يروي عن أبي الدرداء، روى عنه داود بن جميل
ويزيد بن سمرة حديث الفضل في طلب العلم ". وأما ما نقله المؤلف عن ابن حبان
هنا فإنه ظهر في المطبوع من ثقات ابن حبان في الترجمة السابقة لهذه الترجمة -
ترجمة كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي القرشي وما نقله المؤلف هو الصواب،
فالراوي عنه ابنه كثير بن كثير بن قيس والذي في المطبوع متداخل بلا ريب لم ينتبه
إليه الناشرون.
150

كثير بن كثير بن قيس (1).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
وسماه الترمذي في روايته قيس بن كثير.
4956 - خ د س ق: كثير (2) بن كثير بن المطلب بن أبي
وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي
المكي، أخو جعفر بن كثير، وعبد الله بن كثير.
روى عن: سعيد بن جبير (خ س)، وعلي بن عبد الله
الأزدي البارقي، وأبيه كثير بن المطلب بن أبي وداعة (د س ق)،

(1) وقال الدارقطني: ضعيف (علله: 2 / الورقة 160). وقال ابن حجر في " التهذيب ":
قال ابن سميع: أمره ضعيف لم يثبته أبو سعيد - يعني رحيما - (8 / 426) وقال في
" التقريب ": ضعيف.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 485، و 9 / الورقة 192، وتاريخ الدوري: 2 / 494، وعلل
أحمد: 1 / 129، و 2 / 322، 341، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 918،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 713، و 2 / 702، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 867،
وثقات ابن حبان: 7 / 349، ورجال البخاري للباجي: 2 / 610، وإكمال ابن
ماكولا: 4 / 302، والكاشف: 3 / الترجمة 4712، وتذهيب والتهذيب: 3 / الورقة
169، وتاريخ الاسلام: 5 / 124، وجامع التحصيل، الترجمة 649، ونهاية السول،
الورقة 309، وتهذيب التهذيب: 8 / 426، والتقريب: 2 / 133، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5943.
151

وعن بعض أهله (د) عن جده المطلب بن أبي وداعة.
روى عنه: إبراهيم بن نافع المكي (خ س)، وسالم الخياط،
وسفيان بن عيينة (د)، وعبد الملك بن جريح (د س ق)، ومعمر بن
راشد (خ س)، وهشام بن حسان.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وإسحاق بن
منصور (2) عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال محمد بن سعد (3): كان شاعرا، قليل الحديث.
وقال النسائي: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
4957 - د ت س فق: كثير (5) بن أبي كثير البصري، مولى
عبد الرحمان بن سمرة القرشي.
روى عن: سعيد بن المسيب، وعبد الله بن عباس، ومولاه

(1) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 129.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 867.
(3) طبقاته: 5 / 485، و 9 / الورقة 192.
(4) 7 / 349. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(5) تاريخ الدوري: 2 / 495، وعلل أحمد: 1 / 210، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 917، وثقات العجلي، الورقة 46، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 184،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 868، وثقات ابن حبان: 5 / 332، والكاشف:
3 / الترجمة 4713، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 169، ومعرفة التابعين، الورقة
37، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6954، ونهاية السول، المعرفة 309، وتهذيب
التهذيب: 8 / 427، والتقريب: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5944.
152

عبد الرحمان بن سمرة (ت)، وعمر بن الخطاب مرسلا، وأبي سلمة
ابن عبد الرحمان (د ت س)، وأبي عياض (فق)، وأبي هريرة.
روى عنه: أيوب السختياني، وعبد الله بن القاسم (ت)،
وقتادة (د ت س فق)، ومنصور بن المعتمر.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): بصري، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة في " التفسير ".
4958 - بخ: كثير (3) بن أبي كثير، واسمه حبيب، الليثي
اليشكري البصري.
روى عن: ثابت (بخ) عن أنس بن مالك في الرفق.
روى عنه: أحمد بن عبيد الله الغداني (بخ)، والصلت بن
مسعود الجحدري، وعلي بن المديني، ومحمد بن أبي بكر
المقدمي.

(1) ثقاته، الورقة 46.
(2) 5 / 332. وذكره العقيلي في " الضعفاء ". وقال الذهبي في " الميزان ": قال ابن حزم:
مجهول (3 / الترجمة 6954). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره ابن الجوزي في
الصحابة وزعم عبد الحق تبعا لابن حزم أنه مجهول، فتعقب ذلك عليه ابن القطان
بتوثيق العجلي (8 / 427). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول ووهم من عده
صحابيا. قال بشار: قلنا إن ابن حزم كثير الأوهام في علم الرجال رحمه الله.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 838، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 169، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 6931، 6932، وتهذيب التهذيب: 8 / 427، والتقريب:
2 / 133، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5945.
153

قال أبو حاتم (1): لا بأس به (2).
روى له البخاري في " الأدب ".
وممن يسمى كثير بن أبي كثير من رواة العلم.
4959 - [تمييز] كثير (3) بن أبي كثير التيمي، مولى آل
طلحة بن عبيد الله.
رأى سعد بن أبي وقاص، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه: مسعود بن سعد الجعفي الكوفي (4).
4960 - [تمييز] كثير (5) بن أبي كثير المزني، وكان خادم
ابن عباس.
روى عن: ابن عباس.
روى عنه: عمر بن خليفة الأنصاري، وهشام بن حسان
القردوسي (6).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 838.
(2) وساق له الذهبي في " الميزان " حديث " إن لكل نبي منبرا من نور وإن لعلي أطولها
وأنورها... " وقال: هذا حديث غريب جدا (3 / الترجمة 6931). وقال بعدة مباشرة:
كثير بن حبيب عن ثابت وعنه الصلت بن مسعود بخبر موضوع، هو الأول (3 / الترجمة
6932). وقال ابن حجر في " التقريب ": ليس به بأس.
(3) نهاية السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب: 8 / 427، والتقريب: 2 / 133.
(4) وقال ابن حجر في " التهذيب ": هو عندي الآتي (8 / 427) وقال في " التقريب ":
مقبول.
(5) تاريخ الدوري: 2 / 494، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 169، ونهاية السول الورقة
309، وتهذيب التهذيب: 8 / 427، والتقريب: 2 / 133.
(6) هذه النسبة إلى القراديس بطن من الأزد نزلوا البصرة فنسبت المحلة إليهم، وأبو
عبد الله هشام بن حسان هذا ممن نسب إلى المحلة، وكان عبدا صالحا قال عباس
الدوري: قلت - يعني ليحيى بن معين - من كثير هذا؟ فقال: لا أدري (تاريخه
2 / 494). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
154

4961 - [تمييز] كثير (1) بن أبي كثير التيمي، أبو النضر
الكوفي.
رأى جرير بن عبد الله البجلي.
وروى عن: ربعي بن حراش، وعبد الله بن فروخ، وأبي بردة
ابن أبي موسى الأشعري.
روى عنه: جعفر بن عون، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد،
وعيسى بن يونس، ومحمد بن بكر البرساني، ومروان بن معاوية.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
ذكرناهم للتمييز بينهم.
4962 - م دس: كثير (3) بن مدرك الأشجعي، أبو مدرك

(1) تاريخ الدوري: 2 / 494، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 869، وضعفاء ابن
الجوزي، الورقة 131، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 169، وتاريخ الاسلام:
6 / 271، ونهاية السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب: 8 / 428، والتقريب:
2 / 133.
(2) وقال أبو بكر أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن كثير أبي النضر؟ فقال: ضعيف
الحديث. وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبي عن كثير أبي النصر؟ فقال:
شيخ مستقيم الحديث (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 869).
(3) سؤالات ابن محرز لابن معين، الترجمة 493، وعلل أحمد: 1 / 75، و 2 / 9،
وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 924، وثقات العجلي، الورقة 46، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 875، وثقات ابن حبان: 7 / 349، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 150، والجمع لابن القيسراني: 2 / 429، والكاشف: 3 / الترجمة
4714، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 169، ونهاية السول، الورقة 309، وتهذيب
التهذيب: 8 / 428، والتقريب: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5948.
155

الكوفي.
روى عن: الأسود بن يزيد (م دس)، وأخيه عبد الرحمان بن
يزيد (م س)، وعمهما علقمة بن قيس: النخعيين.
روى عنه: حصين بن عبد الرحمان السلمي (م س)، ومنصور
ابن المعتمر، وأبو مالك الأشجعي (دس).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن
الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي قال (2):
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشيم،
قال: أخبرنا حصين، عن كثير بن مدرك الأشجعي، عن
عبد الرحمان بن يزيد أن عبد الله لبى حين أفاض من جمع. فقيل:
أعرابي هذا؟ فقال عبد الله: أنسي الناس أم ضلوا سمعت الذي
أنزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المكان: لبيك اللهم لبيك.
رواه مسلم (3)، عن سريج بن يونس عن هشيم، فوقع لنا بدلا

(1) 7 / 349. وقال ابن محرز عن يحيى بن معين: ثقة (ثقاته، الترجمة 493). وقال
العجلي: كوفي ثقة (ثقاته، الورقة 46). وقال أبو حاتم الرازي: روى عن عمر مرسلا
(الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 875). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) مسند أحمد: 1 / 374.
(3) مسلم 4 / 71.
156

عاليا.
وأخرجه من وجهين آخرين (1) عن حصين، قال في أحدهما:
عن عبد الرحمان بن يزيد، والأسود بن يزيد.
ورواه النسائي (2) من حديث أبي الأحوص، ومن حديث
سفيان، عن حصين، فوقع لنا عاليا.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو شجاع زاهر
ابن رستم بن أبي الرجاء الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو البركات
عبدا لباقي بن أحمد بن إبراهيم النرسي، قال: أخبرنا أبو منصور
عبدا لباقي بن محمد بن غالب ابن العطار، قال: أخبرنا أبو طاهر
المخلص، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا
عبد الله بن محمد بن إسحاق أبو عبد الرحمان، قال: حدثنا عبيدة
ابن حميد، عن سعيد بن طارق، عن كثير بن مدرك، عن الأسود
ابن يزيد أن عبد الله بن مسعود قال: كان قدر صلاة الظهر مع
رسول الله في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء
خمسة أقدام إلى سبعة أقدام، وان الدرجات إفشاء السلام وإطعام
الطعام والصلاة في جوف الليل والناس نيام، والكفارات إسباغ
الوضوء في السبرات (3) ونقل الاقدام إلى الصلاة في الجماعات.
رواه أبو داود (4) عن عثمان بن أبي شيبة، عن عبيدة بن

(1) مسلم: 4 / 71، 72.
(2) المجتبى: 5 / 265.
(3) السبرات: جمع سبرة - بسكون الباء - وهي شدة البرد.
(4) أبو داود (400).
157

حميد، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي (1)، عن عبد الله بن محمد بن إسحاق
الأذرمي، فوافقناه فيه بعلو. وهذا جميع ماله عندهم، والله أعلم.
4963 - ر 4: كثير (2) بن مرة الحضرمي الرهاوي أبو شجرة،
ويقال: أبو القاسم الشامي الحمصي.
وقال أبو بكر صاحب " تأريخ الحمصيين ": كثير بن مرة
الحضرمي وهو الصدفي وهو الأعرج.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د) مرسلا، وعن تميم الداري (سي)،
وشرحبيل بن السمط، وعبادة بن الصامت (س)، وعبد الله بن عمر
ابن الخطاب (د س ق)، وعبد الله بن عمرو بن العاص (ق)،
وعبد الله بن فيروز الديلمي، وعبد العزيز بن مروان بن الحكم،
وعتبة بن عبد السلمي، وعقبة بن عامر الجهني (عخ د ت س)،

(1) المجتبى: 1 / 250، والكبرى (1408).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 448، وتاريخ الدوري: 2 / 495، وطبقات خليفة: 309،
وعلل أحمد: 2 / 309، 310، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 907، وتاريخ
الصغير: 1 / 191، والكنى لمسلم، الورقة 53، وثقات العجلي، الورقة 46،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 513، و 2 / 297، 312، 339، 348، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 56، 62، 597، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 872، وثقات ابن
حبان: 5 / 332، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 47، وسير أعلام النبلاء: 4 / 46 -
47، وتذكره الحفاظ: 1 / 51، والكاشف: 3 / الترجمة 4715، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 169، وجامع التحصيل، الترجمة 650، ونهاية السول، الورقة 309،
وتهذيب التهذيب: 8 / 428 - 429، والتقريب: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5949.
158

وعمر بن الخطاب، وعمرو بن عبسة السلمي (ت س)، وعوف بن
مالك الأشجعي (بخ د س ق)، وقيس الجذامي (س)، ومعاذ بن
جبل (د ت ق)، ونعيم بن همار (د س)، وأبي الدرداء (ر س)،
وأبي فاطمة الأزدي (س ق)، وأبي هريرة (ق).
روى عنه: أبو الزاهرية حدير بن كريب (ردس ق)،
والحسن بن عبد الرحمان الشامي، وخالد بن معدان (عخ 4)، وداود
ابن جميل، وزيد بن واقد (س) على خلاف فيه، وسلمان بن
سمير، وسليم بن عامر، وسليمان بن موسى (سي)، وشريح بن
عبيد (د)، وصالح بن أبي غريب الحضرمي المصري (د س ق)،
وعبد الرحمان بن جبير بن نفير (ق)، وعبد الرحمان بن عائذ
الثمالي، وعمرو بن جابر الحضرمي المصري، ولقمان بن عامر،
ومكحول الشامي (د س ق)، ونصر بن علقمة الحضرمي (ق)،
ويزيد بن أبي حبيب المصري.
ذكره محمد بن سعد (1)، وأبو الحسن بن سميع في الطبقة
الثانية من تابعي أهل الشام.
قال ابن سعد (2): وكان ثقة.
وقال العجلي (3): شامي تابعي ثقة.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن خراش: صدوق

(1) طبقاته: 7 / 448.
(2) نفسه.
(3) ثقاته، الورقة 46.
159

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال عبد الله (2) بن صالح، عن الليث بن سعد: حدثني يزيد
ابن أبي حبيب أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى كثير بن مرة
الحضرمي، وكان قد أدرك بحمص سبعين بدريا من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم. قال الليث: وكان يسمى الجند المقدم.
قال: فكتب إليه أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم من أحاديثهم إلا حديث أبي هريرة فإنه عندنا.
وقال معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة
الحضرمي: دخلت المسجد يوم الجمعة، فمررت بعوف بن مالك
الأشجعي وهو باسط رجليه، قال: فضم رجليه، ثم قال: يا كثير
ابن مرة أتدري لم بسطت رجلي؟ بسطتهما رجاء أن يجئ رجل
صالح فأجلسه، وإني أرجو أن تكون رجلا صالحا.
وقال أبو زرعة الدمشقي (3): قلت - يعني لدحيم: فمن يكون
معهم في طبقتهم من أصحابنا - يعني جبير بن نفير وأبا إدريس
الخولاني - فقال: كثير بن مرة. فذاكرته سنه، ومناظرة أبي الدرداء
إياه في القراءة خلف الامام، وقول عوف بن مالك فيه: أرجو أن
تكون يا كثير رجلا صالحا، فرآه معهما في طبقة.
قال البخاري (4): قال أبو مسهر: أدرك كثير بن مرة عبد الملك

(1) 5 / 332.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 448.
(3) تاريخه: 597.
(4) تاريخه الصغير: 1 / 191.
160

- يعني: خلافة عبد الملك (1) -.
روى له البخاري في " القراءة خلف الامام "، وغيره، والباقون
سوى مسلم.
4964 - د س ق: كثير (2) بن المطلب بن أبي وداعة القرشي
السهمي، أبو سعيد المكي، والد جعفر بن كثير، وسعيد بن كثير،
وعبد الله بن كثير، وكثير بن كثير. كناه النسائي.
روى عن: أبيه المطلب بن أبي وداعة (د س ق).
روى عنه: بنوه: جعفر بن كثير بن المطلب، وسعيد بن كثير
ابن المطلب، وكثير بن كثير بن المطلب (د س ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد
وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي،

(1) وقال العلائي: تابعي ليس إلا، وهو عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل (جامع التحصيل، الترجمة
650)، وقال ابن حجر في " التقريب " ثقة وهم من عده في الصحابة.
(2) المعرفة ليعقوب: 2 / 702، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 871، وثقات ابن حبان
5 / 331، والكاشف: 3 / الترجمة 4716، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 169،
ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب:
8 / 429، والتقريب: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5950.
(3) 5 / 331. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
161

قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن
المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثني كثير
ابن كثير بن المطلب بن أبي وداعة سمع بعض أهله يحدث عن
جده أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مما يلي باب بني سهم والناس
يمرون بين يديه وليس بينهما سترة (2).
وقال سفيان مرة أخرى: حدثني كثير بن كثير بن المطلب
ابن أبي وداعة، عمن سمع جده يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه ليس بينه وبين
الكعبة سترة.
قال سفيان: وكان ابن جريج أخبرنا عنه، قال: حدثنا كثير،
عن أبيه، فسألته، فقال: ليس من أبي سمعته ولكن من بعض
أهلي، عن جدي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى مما يلي باب بني سهم ليس بينه
وبين الطواف سترة.
رواه أبو داود (3) عن أحمد بن حنبل فوافقناه فيه بعلو.
وأخرجه النسائي (4)، وابن ماجة (5) من حديث ابن جريج،
فوقع لنا عاليا بدرجتين.

(1) مسند أحمد: 6 / 399.
(2) قوله: " وليس بينهما سترة " في المطبوع من المسند: " وليس بينه وبين الكعبة سترة ".
(3) أبو داود (2016).
(4) المجتبى: 2 / 67، و 5 / 235.
(5) ابن ماجة (2958).
162

4965 - بخ م 4: (1) بن هشام الكلابي، أبو سهل
الرقي. نزل بغداد، ونسبه بعضهم إلى دمشق لأنه كان يجهز إليها.
روى عن: جعفر بن برقان (بخ م 4)، وحماد بن سلمة،
وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن زياد بن سمعان، وعبد الرحمان بن
عبد الله المسعودي (د)، وعمر بن سليم الباهلي (مد)، وعيسى بن
إبراهيم الهاشمي، وفرات بن سلمان، وكلثوم بن جوشن (ق)،
وهشام الدستوائي (م د).
روى عنه: إبراهيم بن موسى الفراء، وأحمد بن حنبل،
وأحمد بن سنان القطان (ق)، وأحمد بن منيع البغوي (ت)،
وأحمد بن الوليد الفحام، وإسحاق بن راهويه (س)، وإسحاق بن
منصور الكوسج (م)، وإسماعيل بن أبي الحارث، وجعفر بن
مسافر التنيسي (ق)، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، وخليفة
بن خياط (بخ)، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م)، وعباس بن محمد

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 334، وتاريخ الدوري: 2 / 495، وتاريخ خليفة: 30،
472، وطبقات خليفة: 328، وعلل أحمد: 2 / 231، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 949، وتاريخه الصغير: 2 / 310، والكنى لمسلم، الورقة 49، وثقات
العجلي، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 1 / 486، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
882، وثقات ابن حبان: 9 / 26 ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 150،
وتاريخ الخطيب: 12 / 482، والجمع لابن القيسراني: 2 / 429، والكامل في
التاريخ: 6 / 385، والكاشف: 3 / الترجمة 4717، والعبر: 1 / 353، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 169، وتاريخ الاسلام، الورقة 49 (أيا صوفيا 3007)، ونهاية
السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب: 8 / 429 - 430، والتقريب: 2 / 134،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5951، وشذرات الذهب: 2 / 17.
163

الدوري، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م)، وعبد الله
بن الهيثم، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي، وعثمان
بن محمد بن أبي شيبة (د)، وعمرو بن محمد الناقد (م)، والعلاء
ابن مسلمة، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن بشار بندار (ق)، ومحمد
ابن حاتم بن ميمون، ومحمد بن حسان الأزرق، ومحمد بن
سليمان الأنباري (د)، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي،
ومحمد بن عبيد بن سفيان القرشي والد أبي بكر بن أبي الدنيا، وأبو
موسى محمد بن المثنى (س)، ومحمد بن المغيرة الشهر زوري،
ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، ومحمود بن خداش، ويحيى
ابن معين.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ثقة، نحن أول
من كتب عنه. كتبت عنه مرتين، مرة قبل أن يصنف ومرة بعدما
صنف.
وقال العجلي (2): ثقة صدوق، يتوكل للتجار، يحترف، من
أروى الناس لجعفر بن برقان ألف ومئة حديث، ويروي أيضا عن
شعبة.
وقال محمد (3) بن عبد الله بن عمار الموصلي: كان يجهز إلى
دمشق، سمسارا، وإلى الرقة وإلى ذي الناحية، وهو ثقة، وببغداد كان
يكون، وسمعت منه ببغداد وهشيم حي.

(1) تاريخه: 2 / 495.
(2) ثقاته، الورقة 46.
(3) تاريخ الخطيب: 12 / 483.
164

وقال عباس الدوري (1): حدثنا كثير بن هشام وكان من خيار
المسلمين.
وقال أبو عبيد الاجري، (2) عن أبي داود: ثقة، لما مات قيل:
اليوم مات جعفر بن برقان.
وقال أبو حاتم (3): يكتب حديثه.
وقال النسائي: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
وقال محمد بن سعد (5): نزل بغداد باب الكرخ في
السور (6)، وكان يجهز على التجار إلى الرقة، وغيرها من الجزيرة
والشام، وكان ثقة صدوقا، ثم خرج إلى الحسن بن سهل وهو بفم
الصلح (7) فمات هناك في شعبان سنة سبع ومئتين.
وكذلك قال أبو عبيد، وخليفة بن خياط (8)، وأبو بكر بن أبي
خيثمة، والبخاري (9)، وغير واحد (10) في تأريخ وفاته.

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 882.
(4) 9 / 26. وقال: يخطئ ويخالف.
(5) طبقاته: 7 / 334.
(6) قوله: " السور " في المطبوع من طبقات ابن سعد: " السوق "، محرف
(7) الصلح نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبل وعند فمه كانت دار الحسن بن سهل
(المراصد).
(8) تاريخه: 472، وطبقاته: 328.
(9) تاريخه الصغير: 2 / 310.
(10) منهم ابن حبان (ثقاته: 9 / 26).
165

وقال الحارث (1) بن أبي أسامة: مات سنة ثمان ومئتين (2).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون.
ومن الأوهام:
* - [وهم] كثير بن وليد.
روى عن: سعيد بن عبيد الهنائي.
روى عنه: أبو عاصم النبيل.
روى له الترمذي.
هكذا قال، وهو وهم فاحش، إنما هو كثير بن فائد، وقد
ذكرناه في موضعه على الصواب، وذكرنا حديثه الذي رواه له (3).
4966 - بخ: كثير، (4) أبو محمد، بصري.
روى عن: البراء بن عازب، وأبي الطفيل عامر بن واثلة، وعبد الله
ابن عباس، وعبد الرحمان بن عجلان (بخ).
روى عنه: حماد بن سلمة (بخ)، والمبارك بن فضالة.

(1) تاريخ الخطيب: 12 / 484.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن قانع: كان صالحا (8 / 430). وقال في
" التقريب ": ثقة.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كثير بن
يسار الطفاوي أبو الفضل البصري ذكر له ترجمة ولم يرو له أحد منهم فلم أكتبها ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 913، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 892،
وثقات ابن حبان: 5 / 332، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170، وتهذيب التهذيب:
431، والتقريب: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5952.
166

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
روى له البخاري في " الأدب "، وقد ذكرنا حديثه في ترجمة
عبد الرحمان بن عجلان.
* - د: كثير الأعرج، هو ابن قليب، تقدم.
* - بخ: كثير، أبو الهيثم. يأتي في الكني.

(1) 5 / 332. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
167

من اسمه كدام وكردوس وكرز وكريب
4967 - ت: كدام (1) بن عبد الرحمان السلمي.
روى عن: أبي كباش العبسي (ت).
روى عنه: عثمان بن واقد العمري (ت)، وأبو حنيفة
النعمان بن ثابت (2).
روى له الترمذي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد
ابن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال:
أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (3): حدثنا عبد الله
ابن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع (4)، قال: حدثنا

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1041، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 988،
وإكمال ابن ماكولا: 7 / 164، والكاشف: 3 / الترجمة 4718، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب: 8 / 431،
والتقريب: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5992.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": جهله ابن حزم (8 / 431). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مجهول.
(3) مسند أحمد: 2 / 444.
(4) في المطبوع من مسند أحمد زاد بين وكيع، وعثمان بن واقد: سفيان. فقال: " حدثنا
وكيع قال: حدثنا سفيان، قال حدثنا عثمان بن واقد ". ولكن في الترمذي: " وكيع
168

عثمان بن واقد يعني العمري، عن كدام بن عبد الرحمان السلمي،
عن أبي كباش، قال: جلبت غنما جذعانا إلى المدينة فكسدت
علي فلقيت أبا هريرة فسألته فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" نعم أو نعمت الأضحية الجذع من الضأن " فانتهبها الناس.
رواه (1) عن يوسف بن عيسى، عن وكيع، فوقع لنا بدلا
عاليا، وقال: غريب.
4968 - بخ د س: كردوس (2) بن العباس الثعلبي، ويقال:
كردوس بن عمرو الغطفاني، ويقال: كردوس بن هانئ الثعلبي
الكوفي، ويقال: إنهم ثلاثة.
روى عن: الأشعث بن قيس (د س)، وحذيفة بن اليمان،
وعبد الله بن مسعود (بخ)، والمغيرة بن شعبة، وأبي مسعود
الأنصاري، وأبي موسى الأشعري، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه: أشعث بن سوار (بخ)، وأشعث بن أبي الشعثاء،
والحارث بن سليمان الكندي (دس)، وزياد بن علاقة، وأبو وائل

عن عثمان بن واقد " وكذلك في تحفة الاشراف، فتبين أن الخطأ من طبع المسند.
(1) الترمذي (1499).
(2) طبقات ابن سعد 6 / 209، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1035، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 112، 583، والجرح والتعديل: 7 / 996، وثقات ابن حبان:
5 / 342، والكاشف: 3 / الترجمة 4719، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170،
ومعرفة التابعين، الورقة 38، وتاريخ الاسلام: 4 / 188، ونهاية السول، الورقة
309، وتهذيب التهذيب: 8 / 431 - 432، والتقريب: 2 / 134، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5993.
169

شقيق بن سلمة، وعبد الله بن عون، وعبد الملك بن عمير، ومحمد
ابن أبي النوار، ومطيع بن عبد الله الغزال، والمنبعث الأثرم، ومنصور
ابن المعتمر.
قال: أبو حاتم (1): أما علي بن المديني فجعل كردوس بن عمرو
على حده، وكردوس بن هانئ آخر على حده، وكردوس بن العباس
آخر على حده.
قال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: سألت أبي عن ذلك،
فقال: فيه نظر.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: كردوس التغلبي
مشهور.
قال أبو زرعة (3): إنما هو الثعلبي.
وقال أبو حاتم (4): بالتاء والثاء.
وجعلهم ابن حبان في كتاب " الثقات (5) " أربعة، فقال:
كردوس بن عمرو التغلبي، كردوس بن العباس الغطفاني، كردوس
الكوفي عن ابن مسعود، كردوس شيخ يروي عن الأشعث بن
قيس.
وقال أبو وائل (6): كان يقرأ الكتب.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 996.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) 5 / 342 - 343.
(6) وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1035.
170

وقال ابن عون (1): كان قاص الجماعة (2).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والنسائي.
* - كردوس بن أبي عبد الله الواسطي، هو خلف بن محمد
بن عيسى تقدم.
4969 - عس: كرز (3) التيمي.
دخلت (عس) على الحسين بن علي أعوده في مرضه، فبينا
أنا عنده إذ دخل علينا علي بن أبي طالب... الحديث في فضل
عيادة المريض.

(1) نفسه.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": تبع البخاري شيخه علي بن المديني في جعلهم ثلاثة
ولم يأت عند أبي داود والنسائي إلا في حديث واحد عن الأشعث بن قيس ولم ينسب
(8 / 432) هكذا قال ابن حجر، ولم يشر إلى المصدر الذي جاء منه بقوله هذا عن
البخاري فالذي في " التاريخ الكبير " هو أن البخاري جعله واحدا وكتب في صدر
الترجمة: كردوس بن عباس التغلبي ثم قال: قاله: أشعث بن سوار. وقال زائدة عن
منصور كردوس بن هانئ التغلبي، وقال محمد بن بشار، عن أزهر، عن ابن عون
قال: رأيت كردوسا التغلبي. وقال سليمان بن حرب عن شعبة عن عمرو بن مرة عن
أبي وائل عن كردوس بن عمرو (7 / الترجمة 1035). وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(3) ثقات العجلي، الورقة 46، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170، وتهذيب التهذيب:
8 / 432، والتقريب: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5944. وكتب
المؤلف تعليقا جاء في حواشي النسخ نصه: " قال الأصمعي في " الاشتقاق " كرز
سمي بخرج الراعي الذي يجعله على بعض الغنم فيه متاعه، كريز تصغير كرز،
الكراز الكبش الذي يحمل كرز الراعي وهو خرجه ".
171

روى عنه: الحسن بن قيس (1) (عس).
روى له النسائي في " مسند على (2) ".
4970 - ع: كريب (3) بن أبي مسلم القرشي الهاشمي، أبو
رشدين الحجازي، مولى عبد الله بن عباس، وهو والد رشدين بن
كريب، ومحمد بن كريب.
أدرك عثمان بن عفان.
روى عن: أسامة بن زيد (خ م د س ق)، وزيد بن ثابت،
ومولاه عبد الله بن عباس (ع)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع)،
وعبد الرحمان بن أزهر الزهري، والفضل بن العباس (د) ولم يسمع
منه، والمسور بن مخرمة، ومعاوية بن أبي سفيان، وعائشة أم

(1) وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 46). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كريب بن
أبرهة بن الصباح الأصبحي ذكر له ترجمة ولم يرو له أحد منهم فلم أكتبها ".
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 293، وتاريخ الدوري: 2 / 496، وتاريخ الدارمي، الترجمة
604، وتاريخ خليفة: 316، وطبقاته: 280، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
994، وتاريخه الصغير: 1 / 228، والمعرفة ليعقوب: 1 / 304، 417، 504،
518، 519، و 3 / 228، والكنى للدولابي: 1 / 178، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 956، وثقات ابن حبان: 5 / 339، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 150، ورجال البخاري للباجي: 2 / 613، والجمع لابن القيسراني:
2 / 431، وسير أعلام النبلاء: 4 / 479 - 480، والكاشف: 3 / الترجمة 170،
وتاريخ الاسلام: 4 / 48، ومعرفة التابعين، الورقة 38، ونهاية السول، الورقة 309،
وتهذيب التهذيب: 8 / 433، والتقريب: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5995، وشذرات الذهب: 1 / 114.
172

المؤمنين (خ م س)، وأم الفضل لبابة بنت الحارث، وأختها ميمونة
بنت الحارث أم المؤمنين (خ م س)، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
(خ م د ت س)، وأم هانئ بنت أبي طالب (دق).
روى عنه: إبراهيم بن عقبة (م د س ق)، وبكير بن عبد الله بن
الأشج (خ م د س ق)، وبكير الطويل الكوفي (م ق)، والحارث بن
عبد الرحمان خال بن أبي ذئب، وحبيب بن أبي ثابت (دس)،
وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس (ت)، وأبو صخر حميد
ابن زياد المدني (بخ ق)، وابنه رشدين بن كريب (ت ق)، وسالم
ابن أبي الجعد (ع)، وسلمة بن كهيل (خ م د تم س ق)، وسليمان
ابن موسى (ق)، وسليمان بن يسار (ت س) وهو من أقرانه، وشريك
ابن عبد الله بن أبي نمر (خ م دق)، وصفوان بن سليم، وعمرو
ابن دينار (خ م ت س ق)، ومحمد بن أبي حرملة (خ م د ت س)،
ومحمد ابن عبد الرحمان مولى آل طلحة (بخ م 4)، ومحمد بن
عقبة (م س)، ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (س)، وابنه
محمد بن كريب (ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري،
ومحمد بن الوليد بن نويفع المدني (د)، ومخرمة بن سليمان (ع)،
ومكحول الشامي (ت ق)، ومنصور بن المعتمر (سي)، وموسى بن
عقبة (خ م د تم س)، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج (م)، وأبو
سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (س) وهو من أقرانه.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثانية، وقال: كان ثقة
حسن الحديث.

(1) طبقاته: 5 / 293.
173

وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1): قلت ليحيى بن معين:
كريب أحب إليك عن ابن عباس أو عكرمة؟ فقال: كلاهما ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وقال زهير بن معاوية، (2) عن موسى بن عقبة: وضع عندنا
كريب حمل بعير أو عدل بعير من كتب ابن عباس، وكان علي
ابن عبد الله بن عباس إذا أراد الكتاب كتب إليه: ابعث إلى بصحيفة
كذا وكذا، فينسخها ويبعث إليه إحداهما.
قال الواقدي (3)، والمدائني، وخليفة بن خياط (4)،
والبخاري (5)، وآخرون (6): مات سنة ثمان وتسعين.
زاد الواقدي عن ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة: بالمدينة
في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك (7).
روى له الجماعة (8).

(1) تاريخه الترجمة 604.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 293.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 293.
(4) طبقاته: 280، وتاريخه: 316.
(5) تاريخه الصغير: 1 / 228.
(6) منهم ابن حبان (ثقاته: 5 / 339)، وعمرو بن علي (ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 150).
(7) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(8) هذا هو آخر الجزء الرابع والسبعين بعد المئة من أجراء المؤلف وكتب ابن المهندس
في حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
174

من اسمه كعب
4971 - د: كعب (1) بن ذهل الإيادي الشامي، وقيل: كعب
ابن زمل، وقيل: كعب، أو ابن كعب.
روى عن: أبي الدرداء (د).
روى عنه: تمام بن نجيح الأسدي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) "، وقال: روى عنه تمام
ابن نجيح وتمام ضعيف (3).
روى له أبو داود، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 968، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 914،
وثقات بان حبان: 5 / 335، والكاشف: 3 / الترجمة 4721، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 170، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6961، ونهاية السول، الورقة 309،
وتهذيب التهذيب: 8 / 434، والتقريب: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5955.
(2) 5 / 335.
(3) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف (3 / الترجمة 6961). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال البزار: كعب وتمام ليسا بالقويين في الحديث (8 / 434). وقال في
" التقريب ": فيه لين.
175

الحافظ، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا
أحمد بن خليد، قال: حدثنا محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا
مبشر بن إسماعيل، عن تمام بن نجيح، عن كعب بن ذهل،
قال: سمعت أبا الدرداء يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قام من
مجلسه فأزاد الرجوع إليه ترك نعليه أو بعض ما يكون عليه.
رواه عن إبراهيم بن موسى الرازي عن مبشر بن إسماعيل،
فوقع لنا بدلا عاليا.
4972 - كعب (2) بن سعيد العامري، أبو سعيد البخاري،
ولقبه كعبان.
روى عن: فضيل بن عياض.
روى عنه: أبو سهل سريج (3) بن موسى المؤذن، وأبو
الليث نصر بن الحسين البخاري.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
وقال سريج بن موسى المؤذن: لما أراد يحيى بن جعفر
القدوم من العراق كتب إلى كعبان. قال سريج: وشهدت رقعته

(1) أبو داود (4854).
(2) ثقات ابن حبان: 9 / 28، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170، وتهذيب التهذيب:
8 / 434، والتقريب: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5956، ولم يرقم
عليه المؤلف برقم " ي " وهو رقم كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري لأنه ذكر فيه
ولم يرو عنه.
(3) قيده ابن حجر بالسين المهملة وآخره جيم في التبصير مستدركا على الذهبي
(2 / 779) ولكن وقع فيه " المؤدب " بدلا من " المؤذن " وهو تصحيف.
(4) 9 / 28.
176

فقال كعبان لأصحابه: من أراد علما صحيحا نظيفا فعليكم بيحيى
ابن جعفر أكتبوا عنه (1).
ذكره البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة " فيمن كان
يرفع يديه من محدثي أهل بخارا.
4973 - س ق: كعب (2) بن عاصم الأشعري، له صحبة.
والصحيح أنه غير أبي مالك الأشعري الذي يروي عنه
عبد الرحمان بن غنم الأشعري والشاميون، فإن ذلك معروف
بكنيته، مختلف في اسمه، وهذا معروف باسمه ولا تعرف له كنية،
وإن كان قد قيل في ذلك أن اسمه كعب بن عاصم، فإنه أحد
ما قيل في اسمه، والله أعلم.
وقال أبو القاسم البغوي: سكن مصر.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س ق) " ليس من البر الصيام في
السفر ".
قاله الزهري (س ق) عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن

(1) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 414، ومسند أحمد: 5 / 434، وعلله: 1 / 365، ومعجم
الطبراني الكبير: 19 / 171، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 328،
والاستيعاب: 3 / 1321، وأسد الغابة: 4 / 243، والكاشف: 3 / الترجمة 4722،
وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 341، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170،
ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب:
8 / 434 - 435، والإصابة: 3 / الترجمة 7416، والتقريب: 2 / 134، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5957.
177

أم الدرداء عنه.
وروي عن جابر بن عبد الله، عنه، حديث آخر (1).
روى له النسائي، وابن ماجة، وقد كتبنا حديثه في ترجمة
صفوان بن عبد الله.
4974 - س: كعب (2) بن عبد الله، وقيل: ابن فروخ

(1) وقال أبو بكر الخطيب في " الموضح " في ذكر كعب بن عاصم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وساق سنده إلى أم الدرداء عن كعب بن عاصم بلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس من
البر الصيام في السفر ". قال: وهو أبو مالك الأشعري الذي روى عنه شريح بن عبيد
- وساق له حديث: " حلوة الدنيا مرة الآخرة، ومرة الدنيا حلوة الآخرة " -. قال: وقد
جاء حديث جمع فيه بين كنيته واسمه ونسبه. وساق سنده إلى: إسماعيل بن عبد الله
بن خالد عن أبيه عن جده قال: سمعت أبا مالك الأشعري كعب بن عاصم يقول:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حرام على المؤمن دم المسلم وعرضه كحرمة هذا اليوم... "
(2 / 328 - 329). وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": كعب بن عاصم الأشعري
روت عنه أم الدرداء، ويقال: هو أبو مالك الأشعري الذي روى عنه عبد الرحمان بن
غنم والشاميون، وقيل إنهم اثنان. والله أعلم. ولا يختلفون ان اسم أبي مالك
الأشعري كعب بن عاصم، إلا من شذ فقال فيه: عمرو بن عاصم وليس بشئ
(3 / 1321). وقال ابن حجر في " التهذيب ": لم أر أحدا من أهل التاريخ كالبخاري
وأبي حاتم وابن حبان والترمذي والبغوي وغيرهم في الصحابة ولا ممن صنف في
الكنى كالنسائي والدولابي والحاكم أبي أحمد إلا وكناه أبا مالك. فعلى هذا فأبو
مالك الأشعري الذي يروي عنه عبد الرحمان بن غنم وغيره، وقيل إن اسمه الحارث
بن الحارث وقيل غير ذلك هو آخر غير هذا، وإن كانا اشتركا في الكنية والله أعلم
(8 / 434 - 435). قلت: وهذا موافق لما ذهب إليه المزي رحمه الله.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 232، والكنى للدولابي: 2 / 59، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 917، وثقات ابن حبان: 7 / 355، والكاشف: 3 / الترجمة 4723،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب:
8 / 435، والتقريب: 2 / 135، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5958.
178

البصري، كنيته أبو عبد الله.
روى عن: الحسن البصري، وحماد بن أبي سليمان (س)،
وعكرمة مولى ابن عباس، وقتادة بن دعامة، ويزيد الرقاشي، وأبي
غالب.
روى عنه: أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (س)،
ومسلم بن إبراهيم.
قال أبو حاتم (1): حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبيد الله
ابن عبد الحميد، قال: حدثنا كعب أبو عبد الله البصري، وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له النسائي حديثا واحدا عن حماد عن إبراهيم عن
علقمة عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا ثم يصوم وذكر
عقيبه حديث الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود عن
عائشة، وقال (3): هذا أولى بالصواب من حديث كعب، وكعب بن
عبد الله لا نعرفه وحديثه خطأ.
4975 - ع: كعب (4) بن عجرة الأنصاري، أبو محمد،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 917.
(2) 7 / 355. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يخطئ.
(3) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (9414).
(4) تاريخ خليفة: 213، 218، وطبقاته: 136، وعلل ابن المديني: 70، 84، ومسند
أحمد: 4 / 241، وعلله: 1 / 116، 215، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
954، والمعرفة ليعقوب: 1 / 319، 382، و 3 / 80، وتاريخ واسط: 181، 212،
241، 284، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 897، وثقات ابن حبان: 3 / 351،
ومعجم الطبراني الكبير: 19 / 104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
149، وحلية الأولياء: 1 / 68، والاستيعاب: 3 / 1321، ورجال البخاري للباجي:
2 / 612، والجمع لابن القيسراني: 2 / 429، والكامل في التاريخ: 3 / 191،
492، وأسد الغابة: 4 / 243، وسير أعلام النبلاء: 3 / 52، وتذكره الحفاظ:
1 / 30، والكاشف: 3 / الترجمة 4724، والعبر: 1 / 57، وتجريد أسماء الصحابة:
2 / الترجمة 343، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 309،
وتهذيب التهذيب: 8 / 435 - 436، والإصابة: 3 / الترجمة 7419، والتقريب:
2 / 135، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5959، وشذرات الذهب: 1 / 58.
179

وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو إسحاق، المدني، صاحب النبي
صلى الله عليه وسلم، من بني سالم بن عوف.
وقال أبو عمر بن عبد البر (1): من بني سالم بن بلي بن
الحاف (2) ابن قضاعة، حليف لبني حارثة بن الحارث بن الخزرج.
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري، وهشام بن
محمد ابن الكلبي: هو كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد
ابن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مري بن أراشة
ابن عامر بن عميلة بن قسميل بن فران (3) بن بلي بن الحاف بن
قضاعة.
وقال ابن البرقي نحو ذلك إلا أنه قال: ابن سواد بن امرئ
القيس بن أراشة بن عامر بن عميلة بن قسميل بن فاران بن بلي.

(1) الاستيعاب: 3 / 1321.
(2) قوله: " الحاف " في المطبوع من الاستيعاب: " الحارث "، خطأ.
(3) فران: بفتح الفاء وبعدها الراء المخففة، انظر اكمال ابن ماكولا: 2 / 204، ومختلف
القبائل: 44، وتبصير ابن حجر: 3 / 1124. وقيدها ابن دريد بتشديد الراء المهملة
(الاشتقاق 322) وتابعه صاحب القاموس في (فرن)، والأول الأكثر والأصوب.
180

وقال محمد بن سعد: قال هشام بن محمد: هو كعب بن
عجرة، وساق نسبه كما تقدم، ثم قال: انتسب كعب في بني عمرو
ابن عوف.
قال: وقال محمد بن عمر (1): ليس بحليف ولكنه من
أنفسهم.
قال محمد بن سعد (2): وطلبنا نسبه في كتاب " نسب
الأنصار "، فلم نجده، وقيل: إنه حليف لبني عوف بن الخزرج وهم
القواقلة، وقيل: إنه حليف لبني سالم من الأنصار. شهد بيعة
الرضوان.
وقال الواقدي: كان قد استأخر إسلامه، ثم أسلم وشهد
المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي نزلت فيه بالحديبية
الرخصة في فدية المحرم إذا مسه الأذى قوله تعالى: (فمن كان
منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام... (3) الآية.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن بلال بن رباح (4)
(م ت س ق)، وعمر بن الخطاب (ق).
روى عنه: إبراهيم (ت) وليس بالنخعي، وابنه إسحاق بن
كعب بن عجرة (د ت س)، وثابت بن عبيد، وجابر بن عبد الله
الأنصاري، والحسن البصري، وابنه الربيع بن كعب بن عجرة،

(1) انظر الاستيعاب: 3 / 1321.
(2) نفسه.
(3) البقرة (196).
(4) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " بلال بن أبي رباح ".
181

وزيد بن وهب الجهني، وسعيد المقبري (ق) وقيل: بينهما رجل،
وأبو وائل شقيق بن سلمة (س)، وطارق بن شهاب (ت)، وعاصم
العدوي (ت س)، وعامر الشعبي (د)، وعبد الله بن عباس، وعبد الله
ابن عمر الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن
معقل بن مقرن (خ م ت س ق). وعبد الرحمان بن أبي ليلى (ع)،
وابنه عبد الملك بن كعب بن عجرة، ومولاة لقيس بن سلمان،
ومحمد بن سيرين (ق)، وابنه محمد بن كعب بن عجرة، ومحمد
ابن كعب القرظي (ق)، وموسى بن وردان، وأبو ثمامة الحناط
(د)، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود (م س).
قال خليفة بن خياط (1): مات سنة إحدى وخمسين.
وقال يعقوب بن سفيان: مات سنة إحدى وخمسين أو سنة
ثنتين وخمسين.
وقال الواقدي، ويحيى بن بكير، وابن نمير، وأبو عبيد في
آخرين (2): مات سنة اثنتين وخمسين.
قال بعضهم: وهو ابن خمس وسبعين.
وقال بعضهم: ابن سبع وسبعين.
روى له الجماعة.
4976 - بخ م د ت س: كعب (3) بن علقمة بن كعب بن

(1) طبقاته: 136، وتاريخه: 213.
(2) منهم ابن حبان (ثقاته: 3 / 351).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 970، والمعرفة ليعقوب: 2 / 503، 515،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 916، وثقات ابن حبان: 7 / 355، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 150، والجمع لابن القيسراني: 2 / 431، والكاشف:
3 / الترجمة 4725، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170، وتاريخ الاسلام: 5 / 124،
ونهاية السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب: 8 / 436، والتقريب: 2 / 135،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5960، وشذرات الذهب: 1 / 177.
182

عدي التنوخي، أبو عبد الحميد المصري، وجده كعب بن عدي
معدود في الصحابة.
رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي.
روى عن: بلال بن عبد الله بن عمر (م)، ودخين الحجري،
وسالم أبي النضر (س)، وسعد بن مسعود الصدفي، وسعيد بن
المسيب، وعبد الله بن زرير الغافقي، وأبي تميم عبد الله بن مالك
الجيشاني، وعبد الرحمان بن جبير المصري (م د ت س)،
وعبد الرحمان بن شماسة (م دس)، وعبد العزيز بن مروان بن
الحكم، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعيسى بن
هلال الصدفي (قد)، وغرفة بن الحارث الكندي، وكثير أبي الهيثم
(بخ د س) مولى عقبة بن عامر الجهني، وأبي الخير مرثد بن
عبد الله اليزني (د ت)، وناعم مولى أم سلمة، وأبي عبد الرحمان
الفهري.
روى عنه: إبراهيم بن نشيط الوعلاني (بخ دس)، وبكير
بن عبد الله الأشج، وحرملة بن عمران التجيبي، وحياة بن شريح
(م د ت س)، وسعيد بن أبي أيوب (م د)، وأبو السحماء سهيل بن
حسن الكلبي، وعبد الله بن سليمان الطويل، وعبد الله بن لهيعة
(د)، وعمرو بن الحارث (م س)، والليث بن سعد، ومحمد بن
183

يزيد بن أبي زياد (دت) مولى المغيرة بن شعبة، ويحيى بن أيوب
(د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة سبع وعشرين ومئة فيما
يقال.
وقال يحيى بن بكير: مات سنة ثلاثين ومئة (2).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون سوى ابن ماجة.
4977 - د: كعب (3) بن عمرو، ويقال: عمرو بن كعب بن
حجير بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دؤل
ابن جشم بن يام اليامي، جد طلحة بن مصرف، يقال له صحبة.
روى ليث بن أبي سليم (د) عن طلحة بن مصرف عن أبيه
عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء.
قاله عبد الوارث (4) بن سعيد عن ليث بن أبي سليم.

(1) 7 / 355.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق
(3) تاريخ الدوري: 2 / 497، ومسند أحمد: 3 / 481، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
905، والمراسيل: 178، وثقات ابن حبان: 3 / 353، ومعجم الطبراني الكبير:
19 / 180، والاستيعاب: 3 / 1322، وأسد الغابة: 4 / 245، والكاشف:
3 / الترجمة 4726، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 349، وتهذيب التهذيب:
3 / الورقة 170، وجامع التحصيل، الترجمة 657، ونهاية السول، الورقة 310،
وتهذيب التهذيب: 8 / 436 - 437، والإصابة: 3 / الترجمة 7424، والتقريب:
2 / 135، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5961.
(4) أبو داود (132).
184

وقال معتمر بن سليمان، وإسماعيل بن زكريا، وحفص بن
غياث: عن ليث بن أبي سليم، عن طلحة، عن أبيه، عن جده،
ولم ينسبوا طلحة (1).
روى له أبو داود، وقال (2): سمعت أحمد بن حنبل يقول:
ابن عيينة زعموا كان ينكره، ويقول: أيش هذا طلحة، عن أبيه،
عن جده؟!
4978 - بخ م 4: كعب (3) بن عمرو بن عباد بن عمرو بن

(1) وقال عباس الدوري: قيل ليحيى: طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده، رأى جده
النبي صلى الله عليه وسلم فقال يحيى: المحدثون يقولون: قد رآه، وأهل بيت طلحة يقولون ليست
له صحبة (تاريخه: 2 / 497). وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سألت أبي قلت:
طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده، له صحبة، وما اسم جده؟ قال: لا أدري،
وقد بلغنا عن سفيان بن عيينة أنه أنكر أن يكون له صحبة. وقال عبد الرحمان بن أبي
حاتم: سألت أبي عن حديث رواه ليث بن أبي سليم، عن طلحة، عن أبيه، عن
جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح برأسه من مقدم رأسه حتى إلى آخر رأسه، إلى تحت
لحيته؟ فقال أبي: يقال: إنه طلحة رجل من الأنصار، ومنهم من يقول: طلحة بن
مصرف، ولو كان طلحة بن مصرف لم يختلف فيه. (المراسيل: 178 - 179). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": فإن كان في الحديث المذكور هو جد طلحة بن مصرف
فقد رجح جماعة أنه كعب بن عمرو، وجزم ابن القطان بأنه عمرو بن كعب، وإن
كان طلحة المذكور ليس هو ابن مصرف فهو مجهول وأبوه مجهول وجده لا تثبت له
صحبة لأنه لا يعرف إلا في هذا الحديث (8 / 437).
(2) أبو داود (132).
(3) طبقات ابن سعد: 3 / 581، وتاريخ خليفة: 223، وطبقاته: 102، ومسند أحمد:
3 / 327، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / 955، وتاريخه الصغير: 1 / 131، والكنى
لمسلم، الورقة 126، والمعرفة ليعقوب: 1 / 319، والترمذي (3115)، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 476، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 901، وثقات ابن حبان:
3 / 352، ومعجم الطبراني الكبير: 19 / 163، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 149، وحلية الأولياء: 2 / 19، والاستيعاب: 3 / 1322، 4 / 1776، وأسد
الغابة: 4 / 245، والجمع لابن القيسراني: 2 / 430، وتلقيح ابن الجوزي، الورقة
134، والكامل في التاريخ: 3 / 502، وسير أعلام النبلاء: 2 / 537، والكاشف:
3 / الترجمة 4727، والعبر: 1 / 41 - 61، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة
347، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب:
8 / 437 - 438، والإصابة: 3 / الترجمة 7422، والتقريب: 2 / 135، وخلاصة
الخزرجي: 5962، وشذرات الذهب: 1 / 61.
185

غزية بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، وقيل: كعب بن عمرو
ابن مالك بن عمرو بن عباد بن عمرو بن تميم بن شداد بن غنم
ابن كعب بن سلمة الأنصاري، أبو اليسر السلمي، صاحب النبي
صلى الله عليه وسلم.
شهد العقبة، وبدرا وهو ابن عشرين سنة، وهو الذي أسر
العباس بن عبد المطلب يومئذ (1).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م 4).
روى عنه: حنظلة بن قيس الزرقي (ق)، وربعي بن
حراش، وصيفي مولى أبي أيوب الأنصاري (دس)، وعبادة بن
الوليد بن عبادة بن الصامت (بخ م)، وابنه عمار بن أبي اليسر،
وعمر بن الحكم بن رافع الأنصاري (س)، وموسى بن طلحة بن
عبيد الله (ت س).
قال أبو حاتم (2)، وغير واحد (3): مات بالمدينة سنة خمس.

(1) انظر الاستيعاب: 3 / 1322.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 901.
(3) منهم عمرو بن علي (رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 149)، وخليفة بن
خياط (تاريخه: 223)، وابن حبان (ثقاته: 3 / 352).
186

وخمسين.
زاد بعضهم: وهو آخر من مات من أهل بدر.
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون.
4979 - ت س: كعب (1) بن عياض الأشعري، له صحبة،
عداده في أهل الشام.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت س).
روى عنه: جبير بن نفير الحضرمي (ت س).
روى له الترمذي، والنسائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (2): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو العلاء
الحسن بن سوار، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 414، ومسند أحمد: 4 / 160، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 957، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 900، وثقات بان حبان:
3 / 353، ومعجم الطبراني: 19 / 179، والاستيعاب: 3 / 1323، وأسد الغابة:
4 / 246، والكاشف: 3 / الترجمة 4728، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة
351، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب
التهذيب: 8 / 438، والإصابة: 3 / الترجمة 7428، والتقريب: 2 / 135، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5963.
(1) مسند أحمد: 4 / 160.
187

صالح، عن عبد الرحمان بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن كعب
ابن عياض، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن لكل أمة فتنة
وإن فتنة أمتي المال ".
رواه الترمذي (1) عن أحمد بن منيع، عن الحسن بن سوار،
فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من
رواية معاوية بن صالح.
ورواه النسائي (2) عن عمرو بن منصور، عن آدم، عن
الليث.
ورواه أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد،
عن معاوية بن صالح، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا:
أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا
إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني
معاوية أن عبد الرحمان بن جبير حدثه عن أبيه، عن كعب بن
عياض، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن لكل أمة فتنة
وفتنة أمتي المال ".
فهذه الرواية تعلو على رواية الترمذي، والنسائي بثلاث
درجات، ولله الحمد.

(1) الترمذي (2336).
(2) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (11129).
188

4980 - خ د ت س فق: كعب (1) بن ماتع الحميري، أبو
إسحاق المعروف بكعب الأحبار من آل ذي رعين، ويقال: من
ذي الكلاع ثم من بني ميتم، وهو من مسلمة أهل الكتاب.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق،
ويقال: في خلافة عمر بن الخطاب، ويقال أدرك الجاهلية.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (مد) مرسلا، وعن صهيب الرومي
(س)، وعمر بن الخطاب، وعائشة أم المؤمنين ومات قبلها.
روى عنه: الأخنس بن خليفة الضبي (فق)، وأسلم مولى
عمر بن الخطاب، وابن امرأته تبيع الحميري (س)، وجرير بن جابر
الخثعمي، وخالد بن معدان، وروح بن زنباع، وأبو المخارق زهير
ابن سالم السلولي، وسعيد بن المسيب، وشريح بن عبيد (فق) ولم
يدركه، وعبد الله بن رباح الأنصاري (مد)، وعبد الله بن الزبير بن

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 445، وتاريخ الدوري: 2 / 496، وابن طهمان، الترجمة
230، وطبقات خليفة: 308، وعلل أحمد: 1 / 18، 47، 55، و 2 / 51، وتاريخ
البخاري الكبير: 7 / الترجمة 962، وتاريخه الصغير: 1 / 61، 62، والكنى لمسلم،
الورقة 1، والمعرف لابن قتيبة: 430، والمعرفة ليعقوب: 1 / 389، 433، 534،
و 2 / 299، 300، 304، 317، 483، و 3 / 248، والكنى للدولابي: 1 / 99،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 906، وثقات ابن حبان: 5 / 333، وحلية الأولياء:
5 / 364 - 391، و 6 / 3 - 47، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 91، وأنساب القرشيين:
50، وسير أعلام النبلاء 3 / 489، وتذكره الحفاظ: 52، والكاشف: 3 / الترجمة
4729، والعبر: 1 / 35، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 355، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 170، ومعرفة التابعين، الورقة 37، وجامع التحصيل، الترجمة، ونهاية
السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 8 / 438 - 440، والتقريب: 2 / 135،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5964، وشذرات الذهب: 1 / 40.
189

العوام، وعبد الله بن ضمرة السلولي (سي)، وعبد الله بن عباس
(فق)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن غيلان،
وعبد الرحمان بن مغيث (س)، وعطاء بن أبي رباح (س)، ومالك
ابن أبي عامر الأصبحي (س)، ومحمد بن عبد الله بن صيفي،
ومطرف بن عبد الله بن الشخير (قد)، ومعاوية بن أبي سفيان (خ)،
ومغيث بن سمي، وممطور أبو سلام الأسود، وهمام شيخ
لعبد الغفور الواسطي، ويزيد بن خمير اليزني، ويزيد بن قوذر، وأبو
إبراهيم الردماني، وأبو رافع الصائغ (د)، وأبو سعيد الحبراني،
وأبو مروان الأسلمي (س) والد عطاء بن أبي مروان، وأبو هريرة
(د ت س)، وابن مواهن (فق).
وقال سعيد بن أبي صدقة (فق): نبئت أن كعبا قال في قوله
تعالى: (يا أخت هارون).
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الأولى من أهل الشام بعد
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وهو من حمير من آل ذي رعين،
وكان على دين يهود، فأسلم، وقدم المدينة، ثم خرج إلى الشام،
فسكن حمص حتى توفي بها سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان
ابن عفان.
وقال أبو مسهر: كان سعيد بن عبد العزيز يقول: أسلم كعب
على يدي أبي بكر: قال أبو مسهر: والذي حدثني غير واحد أن
كعبا من اليمن من ذي الكلاع ثم من بني ميتم، وكان مسكنه في
أرض اليمن، فقدم على أبي بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

(1) طبقاته: 7 / 445.
190

ثم أتى الشام فمات به.
وقال علي (1) بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب: قال
العباس لكعب: ما منعك أن تسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي
بكر حتى أسلمت الآن على عهد عمر؟ فقال كعب: إن أبي كتب
لي كتابا من التوراة ودفعه إلي، وقال: اعمل بهذا وختم على سائر
كتبه وأخذ علي بحق الوالد على ولده ألا أفض الخاتم، فلما كان
الآن ورأيت الاسلام يظهر ولم أر بأسا، قالت لي نفسي: لعل أباك
غيب عنك علما كتمك فلو قرأته. ففضضت الخاتم، فقرأته،
فوجدت فيه صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأمته، فجئت الآن مسلما، فوالى
العباس.
وقال محمد بن سعد (2): قالوا: وذكر أبو الدرداء كعبا، فقال:
إن عند ابن الحميرية لعلما كثيرا.
وقال الوليد بن مسلم، عن صخر بن جندل، عن يونس بن
ميسرة بن حلبس، عن أبي فوزة حدير السلمي، قال: خرج بعث
الصائفة فاكتتب فيه كعب أحسبه، قال: فخرج البعث وهو مريض،
فقال: لان أموت بحرستا أحب إلي من أن أموت بدمشق ولئن
أموت بدومة أحب إلي من أن أموت بحرستا هكذا قدما في سبيل
الله، قال: فمضى، فلما كان بفخ معلولا، قلت: أخبرني. قال:
شغلتني نفسي حتى إذا كان بحمص توفي بها فدفناه هنالك بين

(1) نفسه.
(2) طبقاته: 7 / 446.
(3) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " على ".
191

زيتونات أرض حمص، ومضى البعث فلم يقفل حتى قتل عثمان.
وقال معاوية بن صالح، عن عبد الرحمان بن جبير بن نفير،
قال معاوية: ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء ألا إن عمرو بن
العاص أحد الحكماء ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان
عنده لعلم كالثمار وإن كنا فيه لمفرطين.
وقال أسامة بن زيد الليثي، عن أبي معن: لقي عبد الله بن
سلام كعب الأحبار عند عمر، فقال: يا كعب من أرباب العلم؟
قال: الذين يعملون به. قال: فما يذهب العلم من قلوب العلماء
بعد أن حفظوه وعقلوه؟ قال: يذهبه الطمع وشره النفس وتطلب
الحاجات إلى الناس. قال: صدقت
وقال بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كعب، قال:
لان أبكي من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهبا،
وما من عينين بكتا من خشية الله في دار الدنيا إلا كان حقا على
الله أن يضحكهما في الآخرة.
وقال أبو الصباح عبد الغفور، عن همام: دخلنا على كعب
وهو مريض، فقلنا له: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: أجدني
جسدا مرتهنا بعملي، فإن بعثني الله من مرقدي بعثني ولا ذنب
لي، وإن قبضني ولا ذنب لي.
قال الواقدي، والهيثم بن عدي، وخليفة بن خياط (1)،
وعمرو بن علي، وغير واحد: مات سنة اثنتين وثلاثين.

(1) طبقاته: 308.
192

وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو: حدثني
شريح بن عبيد أن كعبا مات سنة أربع وثلاثين، وكذلك أبو عبيد،
وقد تقدم في حديث أبي فوزة أنه مات بحمص.
وقال ابن حبان (1): مات سنة أربع، وقيل: سنة اثنتين
وثلاثين، وقد بلغ مئة سنة وأربع سنين.
ذكره البخاري (2) في حديث حميد بن عبد الرحمان سمع
معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة، وذكر كعب الأحبار،
فقال: إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن الكتاب
وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب (3).
وروى له ابن ماجة في " التفسير "، والباقون سوى مسلم.
4981 - ع: كعب (1) بن مالك بن أبي كعب، واسمه عمرو

(1) ثقاته: 5 / 333.
(2) انظر تاريخه الصغير: 1 / 62.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": هذا جميع ماله في البخاري وليست هذه برواية عنه
فالعجب من المؤلف كيف يرقم له رقم البخاري فيوهم أن البخاري أخرج له، وكذا
رقم في الرواة عنه على معاوية بن أبي سفيان رقم البخاري معتمدا على هذه القصة
وفي ذلك نظر. وقد وقع ذكر الرواية عنه في مواضع في مسلم في أواخر كتاب
الايمان، وفي حديث أبي معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه
" إذا أدى العبد حق الله وحق مواليه كان له أجران " فحدثت به كعبا فقال: كعب:
ليس عليه حساب، ولا على مؤمن مزهد (8 / 438). قلت: الصواب مع ابن حجر،
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة مخضرم.
(1) تاريخ خليفة: 92، 202، وطبقاته: 103، ومسند أحمد: 3 / 454، و 6 / 386،
وعلل أحمد: 1 / 165، 166، و 2 / 189، 319، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 953، وتاريخه الصغير: 1 / 76، 115، والمعرفة ليعقوب: 1 / 318،
319، 379، و 3 / 257، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 567، 618، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 902، وثقات ابن حبان: 3 / 350، ومعجم الطبراني الكبير:
19 / 41، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 149، وحلية الأولياء:
3 / 173، والاستيعاب: 3 / 1323، وأسد الغابة: 4 / 247، ورجال البخاري
للباجي: 2 / 611، والجمع لابن القيسراني: 2 / 429، وتلقيح ابن الجوزي:
145، وأنساب القرشيين: 219، 284، وسير أعلام النبلاء: 2 / 523، والكاشف:
3 / الترجمة 4730، والعبر: 1 / 56، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 356، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 171، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 8 / 440
- 441، والإصابة: 3 / الترجمة 7433، والتقريب: 2 / 135، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5965، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب: 1 / 56.
193

ابن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري
السلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو
محمد، ويقال: أبو بشير، المدني الشاعر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم وأنزل فيه (وعلى
الثلاثة الذين خلفوا) وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة.
وحكى خليفة بن خياط (2) عن الكلبي أنه شهد، بدرا وذلك
غير صحيح، فإنه قد صح عنه أنه قال: تخلفت عن بدر.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن أسيد بن حضير.
روى عنه: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، وأولاده
عبد الله بن كعب بن مالك (خ م د س ق)، وعبد الرحمان بن عبد الله
ابن كعب بن مالك (خ م س)، وعبد الرحمان بن كعب بن مالك

(1) طبقاته: 103.
194

(ع)، وعبيد الله بن كعب بن مالك (خ م دس)، وعلي بن أبي
طلحة وفي سماعه منه نظر، وعمر بن الحكم بن ثوبان، وعمر بن
الحكم بن رافع، وعمر بن كثير بن أفلح، وأبو جعفر محمد بن
علي بن الحسين ولم يدركه، وابناه محمد بن كعب بن مالك،
ومعبد بن كعب بن مالك، وأبو أمامة الباهلي.
قال خليفة بن خياط (1): أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بني
سلمة، شهد العقبة، قال ابن الكلبي: وشهد بدرا، ومات بالمدينة
قبل الأربعين.
وكذلك قال ابن البرقي في تأريخ وفاته.
وقال الواقدي (2): مات سنة خمسين، وهو ابن سبع وسبعين
سنة (3).
وقال الهيثم بن عدي: توفي سنة إحدى وخمسين.
وقال الزهري (4): حدثنا عبد الرحمان بن كعب بن مالك عن
أبيه أنه قال: يا رسول الله قد أنزل الله في الشعر ما قد علمت
فما ترى فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه
ويده، والذي نفسي بيده لكأنما تنضحونهم بالنبل "
.

(1) نفسه.
(2) انظر طبقات خليفة: 103.
(3) وكذلك قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل 7 / الترجمة 902). والباجي (رجال
البخاري: 2 / 611).
(4) انظر الاستيعاب: 3 / 1323. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (20500) وعنه أحمد
في المسند: 6 / 387 من طريق معمر عن الزهري.
195

وقال عبد الله بن عون (1)، عن محمد بن سيرين: كان ثلاثة
من الأنصار يهاجون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسان بن ثابت وعبد الله
ابن رواحة، وكعب بن مالك، فأما حسان فكان يذكر عيوبهم
وأيامهم، وأما عبد الله بن رواحة فكان يعيرهم بالكفر وترددهم فيه،
وأما كعب بن مالك فكان يذكر الحرب، فيقول: فعلنا ونفعل
ويتهددهم (2).
روى له الجماعة.
4982 - 4: كعب (3) بن مرة، وقيل: مرة بن كعب (د)
البهزي، من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور له صحبة. سكن
البصرة، ثم سكن الأردن من الشام.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عنه: أسامة بن خريم، وجبير بن نفير، وسالم بن أبي
الجعد (س) وقيل: لم يسمع منه، وشرحبيل بن السمط (4)،

(1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 953.
(2) أخباره كثيرة، ولصديقنا الدكتور سامي مكي العاني، ثم البغدادي، رسالة فيه، جمع
فيها شعره وأخباره، مطبوعة متداولة معروفة.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 414، وطبقات خليفة: 52، 301، ومسند أحمد: 4 / 234،
321، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 1933، والمعرفة ليعقوب: 2 / 98،
والترمذي (1634)، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 899، وثقات ابن حبان:
3 / 353، ومعجم الطبراني الكبير: 20 / 315، والاستيعاب: 3 / 1326، والكامل
في التاريخ: 3 / 526، والكاشف: 3 / الترجمة 4731، وتجريد أسماء الصحابة:
2 / الترجمة 358، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 171، ورجال ابن ماجة، الورقة 5،
ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 8 / 441، والتقريب: 2 / 135،
والإصابة: 3 / الترجمة 7434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5966.
196

وعبد الله بن شقيق وقال: مرة البهزي، وكريب السحولي، وهرم بن
الحارث، وأبو الأشعث الصنعاني (د ت)، وأبو صالح الخولاني.
قال أبو عمر بن عبد البر (1): والأكثر يقولون: كعب بن مرة.
له أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة يروونها عن شرحبيل بن
السمط عن كعب بن مرة السلمي البهزي، وأهل الشام يروون تلك
الأحاديث بأعيانها عن شرحبيل بن السمط عن عمرو بن عنبسة،
فالله أعلم. سكن الأردن من الشام، ومات بها سنة تسع وخمسين،
وقيل: سنة سبع وخمسين.
روى له الأربعة.
4983 - ت ق: كعب (2) المديني.
قال ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ": كنيته أبو عامر.
روى عن: أبي هريرة (ت ق).
روى عنه: ليث بن أبي سليم (4) (ت ق).

(1) الاستيعاب: 3 / 1326.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 965، والترمذي (3612)، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 908، وثقات ابن حبان: 5 / 334، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 132،
والكاشف: 3 / الترجمة 4732، وديوان الضعفاء، الترجمة 3483، والمغني:
2 / الترجمة 5098، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 171، ومعرفة التابعين، الورقة
37، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6963، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب
التهذيب: 8 / 441 - 442، والتقريب: 2 / 135، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5967.
(3) 5 / 334.
(4) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبي عن كعب الذي روى عن أبي هريرة،
فقال: هو رجل وقع إلى الكوفة روى عنه ليث بن أبي سليم لا يعرف مجهول لا أعلم
197

روى له الترمذي حديثا، وابن ماجة آخر، وقد وقع لنا كل
واحد منهما عاليا جدا.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: أخبرنا
إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن سفيان،
عن ليث، عن كعب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا صليتم علي فسلوا الله الوسيلة. قيل: وما الوسيلة يا رسول
الله؟ قال: أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وأرجو
أن أكون أنا هو ".
رواه أحمد بن حنبل (1) عن عبد الرزاق، فوفقناه فيه بعلو.
ورواه الترمذي (2) عن بندار عن أبي عاصم النبيل، عن
سفيان الثوري، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وقال: غريب، وكعب
ليس بمعروف، لا نعلم أحدا روى عنه غير ليث بن أبي سليم.
وأخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد، قال: أنبأنا
أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، قال: أخبرنا تميم بن أبي
سعيد الجرجاني، قال: أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا
أبو عمرو بن حمدان، قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي، قال:

روى عنه غير ليث وأبو عوانة حديثا واحدا (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 908). وقال
الذهبي في " الميزان ": شيخ مديني مجهول (3 / الترجمة 6963). وقال ابن حجر
في " التقريب ": مجهول.
(1) المسند: 2 / 265.
(2) الترمذي (3612).
198

حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن كعب، عن
أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم إني أعوذ بك من
الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست
البطانة أو بئست العلامة ".
رواه ابن ماجة (1) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن إسحاق
ابن منصور السلولي، عن هريم بن سفيان، عن ليث، ولم يقل:
- أو بئست العلامة - فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا.
4984 - فق: كعب (2) مولى سعيد بن العاص القرشي
الأموي، حجازي.
روى عن: مولاه سعيد بن العاص (فق).
روى عنه: نبيه بن وهب.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) "، وقال: روى عن رجل
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".

(1) ابن ماجة (3354).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 967، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 910،
وثقات ابن حبان: 5 / 334، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 171، وتهذيب التهذيب:
8 / 442، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5968.
(3) 5 / 334.
(4) وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه نبيه بن وهب (3 / الترجمة 6964). وقال ابن
حجر في " التقريب ": مجهول.
199

من اسمه كلثوم وكلدة وكليب
4985 - بخ م قد س: كلثوم (1) بن جبر، أبو محمد، ويقال:
أبو جبر، البصري، والد ربيعة بن كلثوم.
روى عن: أنس بن مالك، وخثيم بن مروان، وسعيد بن
جبير (قدس)، وعاصم الجحدري، وأبي الطفيل عامر بن واثلة
(م قد)، وعبد الله بن الزبير بن العوام (بخ)، وعبد العزيز بن عبد الله
ابن خالد بن أسيد، وقثم بن مروان، وقزعة بن يحيى، ومسلم بن
يسار البصري، وأبي الغادية الجهني، ويقال: المزني وله صحبة.
روى عنه: جرير بن حازم (س)، وحماد بن زيد (قد)،
وحماد بن سلمة (قد)، وابنه ربيعة بن كلثوم (بخ م س)، وعبد الله
ابن عون، وعبد الوارث بن سعيد، وعمر بن أبي خليفة العدوي،

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 244، وعلل أحمد: 1 / 31، 389، و 2 / 26، 102، 158،
وتاريخ واسط: 40، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 926، وثقات ابن حبان:
7 / 356، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1184، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 150، وحلية الأولياء: 3 / 64، والجمع لابن القيسراني: 2 / 432،
والكاشف: 3 / الترجمة 4733، والمغني: 2 / الترجمة 5100، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 171، وتاريخ الاسلام: 5 / 125، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6967،
ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 8 / 442، والتقريب: 2 / 136،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5970.
200

ومرثد بن عامر الهنائي، ويوسف بن عطية الصفار.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وإسحاق بن
منصور (2) عن يحيى بن معين: ثقة (3).
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) "، وقال: مات سنة
ثلاثين ومئة (5).
روى له البخاري في كتاب " الأدب "، ومسلم، وأبو داود في
كتاب " القدر "، والنسائي.
4986 - ق: كلثوم (6) بن جوشن القشيري الرقي.

(1) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 389، و 2 / 158.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 356.
(3) وكذلك قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن يحيى بن معين (العلل ومعرفة الرجال:
2 / 102).
(4) 7 / 356.
(3) وقال ابن سعد: كان معروفا وله أحاديث (طبقاته: 7 / 244). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق يخطئ.
(4) تاريخ الدوري: 2 / 497، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 984، وسؤالات
الاجري لابي داود: 5 / الورقة 7، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 928، وعلل
الحديث (1156)، وثقات ابن حبان: 7 / 356، والمجروحين له: 2 / 230، وثقات
ابن شاهين، الترجمة 1183، والكاشف: 3 / الترجمة 4734، وديوان الضعفاء،
الترجمة 3484، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 171، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
6968، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 8 / 442 - 443،
والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5971.
201

روى عن: أيوب السختياني (ق)، وثابت البناني، وحاتم بن
الحسن صاحب أنس بن مالك، والحسن البصري، وداود بن أبي
هند، وهشام بن سعد.
روى عنه: خالد بن حيان الرقي، وعبد الملك بن بهز بن
حكيم، وعبيد الله بن عمرو الأسدي، وعمرو بن عثمان الكلابي،
وكثير بن هشام (ق)، وهلال بن عمر الباهلي جد هلال بن العلاء.
قال أبو عبيد الاجري (7): سألت أبا داود عن كلثوم بن
جوشن القشيري، فقال: منكر الحديث.
ذكره في أهل البصرة، وكأنه بصري، نزل الرقة، والله أعلم.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو سعد
عبد الله بن عمر بن أحمد ابن الصفار النيسابوري، قال: أخبرنا
أبو القاسم الفضل بن محمد بن أحمد بن أبي منصور العطار
الأبيوردي، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن أبي

(1) سؤالاته: 5 / الورقة 7.
(2) 7 / 356. ثم ذكره في " المجروحين " أيضا وانظر ما قال ولا تتعجب: يروي عن
الثقات المقلوبات وعن الاثبات الموضوعات لا يحل الاحتجاج به بحال (2 / 230).
وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 928). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عن كلثوم بن
جوشن، فقال: ليس به بأس. ووثقه البخاري (8 / 443). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ضعيف.
202

منصور الحاكم المنصوري النوقاني (1)، قال: أخبرنا أبو الحسن
الدارقطني، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي، قال:
حدثنا علي بن شعيب، والفضل بن سهل، قالا: حدثنا كثير بن
هشام، قال: حدثنا كلثوم بن جوشن، عن أيوب السختياني، عن
نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " التاجر الصدوق
الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة ".
وقال الفضل: مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة.
رواه (2) عن أحمد بن سنان القطان، عن كثير بن هشام على
لفظ علي بن شعيب، فوقع لنا بدلا عاليا.
4987 - بخ: كلثوم (3) بن الحصين أبورهم الغفاري، من
أصحاب الشجرة، وهو مولى أبي حازم التمار.

(1) بفتح النون الموحدة وسكون الواو وفتح القاف وبعد الألف نون، نسبة إلى نوقان
إحدى مدينتي طوس كما في اللباب وغيره.
(2) ابن ماجة (2139).
(3) طبقات ابن سعد: 4 / 244، وتاريخ خليفة: 96، 97، وطبقاته: 32، وعلل ابن
المديني: 49، ومسند أحمد: 4 / 349، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 975،
والكنى لمسلم، الورقة 37، والمعرفة ليعقوب: 3 / 169 - 170، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 477، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 921، وثقات ابن حبان:
3 / 354، ومعجم الطبراني: 19 / 182، والاستيعاب: 3 / 1327، و 4 / 1659،
وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 364، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 171،
وتهذيب التهذيب: 8 / 443، والإصابة: 3 / الترجمة 7442، والتقريب: 2 / 136،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5972.
203

قال الحاكم أبو أحمد: أبورهم كلثوم بن الحصين بن عتبة
ابن خلف، ويقال: ابن الحصين بن خالد بن المعيسير بن زيد
ابن أحمس بن غفار، ويقال: كلثوم بن حصن بن عتبة بن خالد
ابن ثور بن غفار الغفاري، له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن
أسلم بعد قدوم المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة، وشهد أحدا، وكان له منزل
ببني غفار، وكان أكثر ذلك ينزل الصفراء وغيقة وما والاها وهي
أرض كنانة (1).
وقال الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس:
استخلف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة أبارهم كلثوم بن الحصين لسفره
يعني في غزوة الفتح.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ) حديثا طويلا في قصة غزوة
تبوك.
روى عنه: مولاه أبو حازم التمار، وابن أخيه (بخ) غير
مسمى.
قاله الزهري (بخ) عن ابن أخي أبي رهم عن أبي رهم،
وقيل: عن الزهري، عن ابن أكيمة الليثي، عن ابن أخي أبي
رهم، عن أبي رهم (2).
روى له البخاري في كتاب " الأدب ".

(1) انظر طبقات ابن سعد: 4 / 244، والاستيعاب: 4 / 1660.
(2) وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": كان ممن بايع تحت الشجرة، وكان إذ شهد مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد قد رمي بسهم في نحره فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق فيه، فكان
أبورهم يسمى المنحور (3 / 1327).
204

4988 - د س ق: كلثوم (1) بن المصطلق، وهو كلثوم بن
علقمة بن ناجية بن المصطلق، ويقال: كلثوم بن الأقمر، ويقال:
كلثوم بن عامر بن الحارث بن أبي ضرار بن المصطلق الخزاعي
المصطلقي الكوفي. يقال: له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ق)، وعن أسامة بن زيد، وعبد الله
ابن مسعود (س)، وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن
المصطلق، ويقال: إنها عمته، وزينب بنت جحش (د)، وأم سلمة
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو صخرة جامع بن شداد (دق)، والزبير بن
عدي (س)، وعمران بن عمير، ومهاجر أبو الحسن.
ذكره ابن حبان في التابعين من كتاب " الثقات (2) ".

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 976، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 922،
وثقات ابن حبان: 5 / 335، والاستيعاب: 3 / 1327، وأسد الغابة: 4 / 251،
والكاشف: 3 / الترجمة 4735، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 365، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 171، ومعرفة التابعين، الورقة 5، وجامع التحصيل، الترجمة
659، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 8 / 443 - 444، والإصابة
3 / الترجمة 7445، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5973.
(2) 5 / 335. وقد فرق ابن حبان في قسم التابعين بينه وبين كلثوم بن علقمة، وبين كلثوم
بن عامر وأفرد لكل واحد منهم ترجمة (5 / 335 - 336). وقال أبو عمر بن عبد البر:
أحاديثه مرسلة لا تصح له صحبة وسمع ابن مسعود (الاستيعاب: 3 / 1327). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": وكذا فرق بينهم البخاري في تاريخه، وابن أبي خيثمة،
وابن أبي حاتم، والذي يظهر أن كلثوم بن المصطلق هو كلثوم بن عامر وإنما نسب
إلى جده وأما كلثوم بن الأقمر فهو غيره قطعا (8 / 444). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة ويقال له صحبة.
205

روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
4989 - بخ د ت س: كلدة (1) بن الحنبل، ويقال: ابن
عبد الله بن الحنبل بن مالك، ويقال: ابن مليك بن عائقة بن كلدة
الجمحي أخو عبد الرحمان بن الحنبل.
قال هشام بن محمد ابن الكلبي: وهما من اليمن ممن سقط
إلى مكة، ولم تسم لنا قبيلتهما.
وقال محمد بن إسحاق (2)، والواقدي (3)، وغيرهما: كان كلدة
ابن الحنبل أخا صفوان بن أمية لامه، أمهما صفية بنت معمر بن
حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.
وقال الهيثم بن عدي (4)، وابن الكلبي (5): كلدة ابن الحنبل
ابن أخي صفوان بن أمية لامه، وقالا: كان الحنبل مولى لمعمر

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 457، وطبقات خليفة: 112، 278، ومسند أحمد:
3 / 414، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1030، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 991، وثقات ابن حبان: 3 / 356، ومعجم الطبراني الكبير: 19 /
186، والاستيعاب: 3 / 1332، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 180، وأسد الغابة:
4 / 252، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 368، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
172، ونهاية السول، / الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 8 / 444 - 445،
والإصابة: 3 / الترجمة 7446، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 5996.
(2) الاستيعاب: 3 / 1332.
(3) الاستيعاب: 3 / 1333.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
206

بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، وكان أخا صفوان بن
أمية لامه. وشهد الحنبل مع صفوان يوم حنبل (6)، فلما انهزم
المسلمون، قال الحنبل: بطل سحر ابن كبشة اليوم، فقال له
صفوان: فض الله فاك، لان يربني رجل من قريش أحب إلي من
إن يربني رجل من هوازن.
وقال الواقدي (2): وهو أسود من سودان مكة.
وقال ابن الكلبي في موضع آخر: أم صفوان بن أمية بن
خلف صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح،
وليس كلدة بأخيه ولكنه ابن أخته صفية بنت أمية بن خلف لها:
كلدة، وعبد الرحمان ابنا الحنبل بن مليك وهما من العرب ممن
سقط إلى مكة، وكان كلدة متصلا بصفوان بن أمية بهذه القرابة
يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر، ثم أسلم بإسلام صفوان ولم
يزل مقيما بمكة إلى أن توفي بها (3).
وقال محمد بن سعد (4): قول الواقدي أنه أخو صفوان بن
أمية الأصوب، وهو قول أهل المدينة كلهم.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن مصعب بن عبد الله
الزبيري: كان كلدة، وعبد الرحمان ابنا حنبل بن مليك من أهل
اليمن نزع أبوهم إلى مكة، وكان عدادهما في بني جمح، وهما

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " بن ".
(2) انظر الاستيعاب: 3 / 1333.
(3) نفسه.
(4) طبقاته: 5 / 457.
207

ابنا صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح،
وكان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ابن عم معمر
ابن حبيب بن وهب، وصديقا له، ونديما، فزعموا أنه شرب معه
يوما فمرت ابنته صفية بنت معمر، فقال له أمية بن خلف: من
هذه؟ قال: ابنتي، قال: زوجنيها، فزوجه إياها، فولدت له صفوان
ابن أمية، فوقع بين أمية وبين معمر شر فجحدها، وقال: ما هي
ابنتي، فطلقها أمية بن خلف آنفة حين انتفى منها، فغضب معمر
فزوجها حنبل بن مليك، فولدت له: كلدة، وعبد الرحمان، وهما
من مسلمة الفتح، وقتل عبد الرحمان مع علي بصفين. وليس لكلدة
ابن حنبل غير هذا الحديث - يعني: حديث اللبن والجداية (1)
والضغابيس (2).
وقال عبد الله بن محمد القدامي (3) عن رجاله في كتابه الذي
صنفه في " فتوح الشام ": وعبد الرحمان هو أخو كلدة بن الحنبل،
وهما أخوا صفوان بن أمية لامه أمهم جميعا صفية بنت معمر بن
حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.
وذكر البخاري (4) أن كلدة بن الحنبل أسلمي، فالله أعلم.
وقال أبو عمر بن عبد البر (5): كلدة بن الحنبل، ويقال: كلدة

(1) الجداية: من أولاد الضباء ما بلغ ستة أشهر أو سبعة.
(2) الضغابيس: بقلة تكون بالبادية كما سيأتي.
(3) نسبة إلى قدامة، وعبد الله هذا مصيصي كان يقلب الاخبار، لا يحتج به.
(4) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 1030.
(5) الاستيعاب: 3 / 1332.
208

ابن عبد الله بن الحنبل، والصواب كلدة بن الحنبل (1).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د ت س).
روى عنه: أمية بن صفوان بن أمية (بخ د ت س)، وعمرو
ابن عبد الله بن صفوان بن أمية (بخ د ت س).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي،
والنسائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وداود بن ماشادة، وعفيفة بنت أحمد، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني (2)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن المصري
الأيلي، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا ابن جريج، قال:
أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره
أن كلدة بن حنبل أخبره أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجداية وضغابيس والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي،
قال: فدخلت فلم استأذن ولم أسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أخرج
فقل: السلام عليكم، أأدخل ". وذلك بعد ما أسلم صفوان.
قال أبو عاصم: الضغابيس: بقلة تكون بالبادية.

(1) وقال ابن ماكولا: كلدة بفتح الكاف واللام والدال، هو كلدة بن الحنبل الأسلمي له
صحبة، روى عنه عمر بن عبد الله بن صفوان (الاكمال: 7 / 180).
(2) المعجم الكبير: 19 / 187 (421).
209

رواه أحمد بن حنبل (1)، والبخاري (2) عن أبي عاصم،
فوافقناهما بعلو.
ورواه أبو داود (3) عن محمد بن بشار عن أبي عاصم، فوقع
لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ورواه أيضا (4) عن يحيى بن حبيب، عن روح، عن ابن
جريج.
ورواه الترمذي (5) عن سفيان (6) بن وكيع، عن روح، فوقع لنا
عاليا بدرجتين، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن
جريج.
ورواه النسائي (7) عن يوسف بن سعيد، عن حجاج، عن
ابن جريج، فوقع لنا كذلك.
وذكروا فيه حديث عمرو بن أبي سفيان عن أمية بن صفوان
ابن أمية، عن كلدة، ولم يذكروا تفسير أبي عاصم للضغابيس.
4990 - د: كليب (8) بن ذهل الحضرمي المصري.

(1) المسند: 3 / 414.
(2) الأدب المفرد (1081).
(3) أبو داود (5176).
(4) أبو داود (5176).
(5) الترمذي (2710).
(6) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " صفوان ". (7) عمل اليوم والليلة (315).
(8) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 990، والمعرفة ليعقوب: 2 / 492، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 952، وثقات ابن حبان: 7 / 356، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6975، ونهاية السول، الورقة 310،
وتهذيب التهذيب: 8 / 445، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
5974.
210

روى عن: عبيد بن جبر (د).
روى عنه: يزيد بن أبي حبيب (د).
ذكره ابن حبن في كتاب " الثقات (1) ".
روى له أبو داود، وقد كتبنا حديثه في ترجمة عبيد بن جبر.
4991 - ي 4: كليب (2) بن شهاب بن المجنون الجرمي
الكوفي والد عاصم بن كليب. وفي نسبه خلاف قد ذكرناه في
ترجمة شهاب بن المجنون.
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وأبيه شهاب بن المجنون
(ت)، وعبد الله بن عباس (دس)، وعبد الرحمان بن الأسود بن

(1) 7 / 356. وقال الذهبي في " الميزان ": عنه يزيد بن أبي حبيب فقط (3 / الترجمة
6975) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن خزيمة: لا أعرفه (8 / 445). وقال
في " التقريب ": مقبول.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 123، وعلل أحمد: 1 / 80، 81، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 986، وثقات العجلي، الورقة 46، وسؤالات الاجري لابي داود:
3 / 167، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 946، وثقات ابن حبان: 5 / 337، ومعجم
الطبراني الكبير: 19 / 199، والاستيعاب: 3 / 1329، وأسد الغابة: 4 / 253،
والكاشف: 3 / الترجمة 4736، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 374، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 172، وتاريخ الاسلام: 3 / 292، ورجال ابن ماجة، الورقة 5،
ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 8 / 445 - 446، والإصابة:
3 / الترجمة 7528، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5975.
211

يزيد، وعلي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله، وعمر بن الخطاب، وخاله
الغلبان بن عاصم الجرمي، ومجاشع بن مسعود (دق)، ووائل بن
حجر الحضرمي (ي 4)، وأبي ذر الغفاري، وأبي موسى الأشعري
(ق)، وأبي هريرة (د ت س)، ورجل من الأنصار (د)، ورجل من
مزينة (س).
روى عنه: إبراهيم بن مهاجر، وابنه عاصم بن كليب
(ي 4).
قال أبو زرعة (1): ثقة.
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة من قضاعة، ورأيتهم
يستحسنون حديثه ويحتجون به.
وقال أبو عبيد الاجري: سمعت أبا داود يقول: عاصم بن
كليب عن أبيه عن جده ليس بشئ، الناس يغلطون يقولون: كليب
عن أبيه، ليس هو ذاك.
وقال أيضا: (3) سمعت أبا داود قال: روى إبراهيم بن مهاجر
عن كليب عن أبي هريرة، يعني: أبا عاصم بن كليب كان له قدر،
قال كليب: دخلت على علي، وعاصم بن كليب كان أفضل أهل
الكوفة.
وقال النسائي فيما قرأته بخطه: كليب هذا لا نعلم أن أحدا
روى عنه غير ابنه عاصم بن كليب وغير إبراهيم بن مهاجر،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 946.
(2) طبقاته: 6 / 123.
(3) سؤالات الاجري: 3 / 167.
212

وإبراهيم بن مهاجر ليس بقوي في الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
روى له البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة "،
والباقون سوى مسلم.
4992 - د: كليب (2) بن صبح الأصبحي المصري.
روى عن: الزبرقان بن عبد الله الضمري (د)، وعقبة بن عامر
الجهني.
روى عنه: جعفر بن ربيعة، وعباس بن عباس القتباني.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (3)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".

(1) 5 / 337. وذكره في قسم الصحابة أيضا وقال: ويقال: إن له صحبة (3 / 356).
وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 46) وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يدركه. إنما يرويه الناس عن عاصم بن كليب، عن أبيه عن
رجل من الأنصار (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 945). وقال ابن عبد البر: له ولأبيه
صحبة (3 / 1329) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق ووهم من ذكره في
الصحابة.
(2) تاريخ الدارمي، الترجمة 716، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 991، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 953، وثقات ابن حبان: 7 / 356، والكاشف: 3 / الترجمة
4737، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب
التهذيب: 8 / 446، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5976.
(3) تاريخه الترجمة 716.
(4) 7 / 356. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
213

روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد كتبناه في ترجمة الزبرقان
ابن عبد الله.
4993 - بخ د: كليب (1) بن منفعة الحنفي البصري.
روى عن: سليط بن عطية الحنفي عن علي، وروى عن
جده، وقيل: عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول
الله من أبر؟ قال: أمك... الحديث.
روى عنه: الحارث بن مرة (د)، وضمضم بن عمرو (بخ)
الحنفيان (2).
روى له البخاري في كتاب " الأدب "، وأبو داود.
4994 - خ د ت: كليب (3) بن وائل بن بيحان التيمي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 988، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 949،
وثقات ابن حبان: 5 / 337، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 300،، والكاشف: 3 / الترجمة
4738، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، وجامع التحصيل، الترجمة 660،
ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب 8 / 446، والتقريب: 2 / 136،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5977.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 323، وتاريخ الدوري: 2 / 497، وطبقات خليفة: 165،
وعلل أحمد: 1 / 83، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 985، والمعرفة والتاريخ:
2 / 816، و 3 / 101، 187، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 947، وثقات ابن
حبان: 5 / 337، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1181، ورجال البخاري للباجي:
2 / 613، والجمع لابن القيسراني: 2 / 432، والكاشف 3 / الترجمة 4739، وديوان
الضعفاء، الترجمة 3488، والمغني: 2 / الترجمة 5107، والعبر: 1 / 269،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27، وتاريخ
الاسلام: 5 / 293، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6976، ونهاية السول، الورقة
310، وتهذيب التهذيب: 8 / 446 - 447، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5978.
214

البكري المدني، ثم الكوفي.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعمه قيس بن
بيحان، وهانئ بن قيس (د)، وزينب بنت أم سلمة (خ).
روى عنه: حفص بن غياث، وزائدة بن قدامة، وزهير بن
معاوية، وسفيان الثوري، وسنان بن هارون البرجمي (ت)، وسوار
ابن مصعب، وشريك بن عبد الله، وعبد الواحد بن زياد (خ)،
وعبيد الله بن إياد بن لقيط، وأبو إسحاق الفزاري (د).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: ثقة (2).
وقال أبو زرعة (3): ضعيف.
وقال أبو عبيد الاجري، عن أبي داود: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
روى له البخاري حديثا، وأبو داود حديثا، والترمذي حديثا،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 947.
(2) وقال الدوري عنه: ليس به بأس (تاريخه: 2 / 497).
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 947.
(4) 5 / 337. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به (المعرفة: 3 / 101). وقال ابن
حجر في " التهذيب ": وقال الدارقطني: ثقة. وقال العجلي: يكتب حديثه
(8 / 447). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
215

وقد وقع لنا كل واحد منها بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة
بنت عبد الله، قال الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه،
وقالت فاطمة: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال (1): حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، قال: حدثنا
إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد،
قال: حدثنا كليب بن وائل، قال: حدثتني ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم أحسبها
زينب، قالت: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم، وقال: أرى فيه
النقير.
رواه البخاري (2) عن موسى بن إسماعيل عن عبد الواحد بن
زياد أتم منه، وزاد فيه: أكان النبي صلى الله عليه وسلم من مضر؟ فوقع لنا بدلا
عاليا. وروى (3) قصة مضر منه بانفرادها عن قيس بن حفص عن
عبد الواحد.
وحديث أبي داود كتبناه في ترجمة حبيب بن أبي مليكة.
وحديث الترمذي كتبناه في ترجمة سنان بن هارون.
4995 - د: كليب (4) الجهني، ويقال: الحضرمي جد عثيم

(1) المعجم الكبير: 24 / 282 (716).
(2) البخاري: 4 / 216.
(3) نفسه.
(4) طبقات ابن سعد: 4 / 349، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 989، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 944، ومعجم الطبراني الكبير: 19 / 200، والاستيعاب:
3 / 1329، والكاشف: 3 / الترجمة 4740، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة
375، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب
التهذيب: 8 / 447، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5959.
216

ابن كثير بن كليب، معدود في الصحابة، له ثلاثة أحاديث.
أحدها: رواه ابن جريج (د)، قال: أخبرت عن عثيم بن (1)
كليب عن أبيه عن جده أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: قد
أسلمت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ألق عنك شعر الكفر واختتن ".
والثاني رواه الواقدي عن محمد بن مسلم المخزومي
المعروف بالجوسق مولى بني مخزوم عن عثيم بن كثير بن كليب
الجهني عن أبيه عن جده، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته
وقد دفع من عرفة إلى جمع والنار توقد بالمزدلفة وهو يؤمها حتى
نزل قريبا منها.
والثالث رواه الواقدي أيضا عن عبد الله بن منيب عن عثيم
ابن كثير بن كليب (2)، عن جده وكانت له صحبة، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: " الأكبر من الاخوة بمنزلة الأب (3) ".
روى له أبو داود الحديث الأول.

(1) ضبب عليها المؤلف، لان الصواب: عثيم بن كثير بن كليب.
(2) ضبب عليها المؤلف أيضا، لان المعروف: عن أبيه، عن جده.
(3) خرج له الطبراني حديث الواقدي (المعجم الكبير: 19 / 200) ووقع فيه: " عن عثيم
بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده " وقال ابن حجر في " التهذيب " ذكر ابن مندة
وغيره أن اسم والد كليب الصلت وترجم له في الصحابة بناء على ظاهر الاسناد،
وليس الامر كذلك بل هو عثيم بن كثير بن كليب والصحبة لكليب (8 / 447) وقال
في " التقريب ": صحابي قليل الحديث.
217

من اسمه كميل وكناز وكنانة
4996 - سي: كميل (1) بن زياد بن نهيك بن الهيثم بن سعد
ابن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع
النخعي الصهباني الكوفي. وقيل: كميل بن عبد الله، وقيل: كميل
ابن عبد الرحمان، النخع من مذحج.
روى عن: عبد الله بن مسعود، وعثمان بن عفان، وعلي بن
أبي طالب، وعمر بن الخطاب، وأبي مسعود الأنصاري، وأبي
هريرة (سي).
روى عنه: رشيد أبو راشد، وأبو عمر سليمان بن عبيد الله
ابن سليمان الكندي، وسليمان الأعمش، والعباس بن ذريح،
وعبد الله بن يزيد الصهباني، وعبد الرحمان بن جندب الفزاري،

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 179، وتاريخ خليفة: 288، وطبقاته: 148، وتاريخ البخاري
الكبير: 7 / الترجمة 1036، وثقات العجلي، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب:
2 / 481، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 995، والمجروحين لابن حبان: 2 / 221،
وثقاته: 5 / 241، والكامل في التاريخ: 3 / 138، 144، 183، 205، 376،
379، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 132، وديوان الضعفاء، الترجمة 3489،
والمغني: 2 / الترجمة 5109، ونهاية السول، الورقة 310، وتهذيب التهذيب:
8 / 447 - 448، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5997،
وشذرات الذهب: 1 / 91.
218

وعبد الرحمان بن عابس، وأبو إسحاق السبيعي (سي).
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الأولى من أهل الكوفة،
قال: وشهد مع علي صفين، وكان شريفا، مطاعا في قومه، فلما
قدم الحجاج بن يوسف الكوفة دعا به فقتله، وكان ثقة، قليل
الحديث.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال العجلي (3): كوفي تابعي ثقة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: كميل بن زياد رافضي،
وهو ثقة من أصحاب علي (4).
وقال في موضع آخر: كميل بن زياد من رؤساء الشيعة، وكان
بلاء من البلاء.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (5) ".
وقال أبو الحسن المدائني: وفيهم يعني أهل الكوفة من
العباد: أويس القرني، وعمرو بن عتبة بن فرقد، ويزيد بن معاوية
النخعي، وربيع بن خثيم، وهمام بن الحارث، ومعضد الشيباني،
وجندب بن عبد الله، وكميل بن زياد النخعي.

(1) طبقاته: 6 / 179. وليس فيه قوله: " وكان ثقة قليل الحديث ".
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 995.
(3) ثقاته، الورقة 46.
(4) قال بشار: كيف يكون الرافضي ثقة؟!.
(5) 5 / 341، وذكره في " المجروحين " أيضا وقال: كان كميل من المفرطين في علي ممن
يروي عنه المعضلات وفيه المعجزات، منكر الحديث جدا تتقى روايته ولا يحتج به
(2 / 221)، فلا أعرف بعد كل هذا لم ذكره في الثقات؟!
219

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام التميمي، وأبو الفضل
أحمد بن هبة الله بن أحمد، قال: أنبأنا أبو روح عبد المعز بن
محمد الهروي، قال: أخبرنا تميم بن أبي سعيد الجرجاني، قال:
أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا الحاكم أبو أحمد
الحافظ، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي
بالكوفة، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: أخبرنا
عاصم بن حميد الحناط أو رجل عنه، قال: حدثنا ثابت بن أبي
صفية أبو حمزة الثمالي، عن عبد الرحمان بن جندب، عن كميل
ابن زياد النخعي، قال: أخذ علي بيدي، فأخرجني إلى ناحية
الجبان (1)، فلما أصحرنا، جلس، ثم تنفس، ثم قال: يا كميل
ابن زياد القلوب أربعة (2): فخيرها أوعاها، إحفظ ما أقول لك:
الناس ثلاثة: فعالم رباني، وعالم متعلم على سبيل نجاة، وهمج
رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور
العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. العلم خير من المال، العلم
يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو على العمل، والمال
تنقصه النفقة، وصحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في
حياته، وجميل الأحدوثة بعد موته وصنيعه، يفنى المال بزوال
صاحبه، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي
الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، ها إن ها هنا

(1) بالجيم المعجمة والباء الموحدة وبعدها ألف ثم نون، والجبان في الأصل الصحراء،
وأهل الكوفة يسمون المقبرة جبانة وبالكوفة محال تسمى بها (المراصد: 1 / 310)
(2) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في سياق الرواية، والمعروف أنها: " أوعية " كما
في شرح نهج البلاغة 4 / 311، والعقد الفريد لابن عبد ربه: 2 / 212.
220

وأشار بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة، بلى أصبته
لقنا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجج
الله على كتابه وبنعمه على عباده، أو منقاد لأهل الحق لا بصيرة
له في أحنائه، يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة لا
ذا، ولا ذاك، أو منهوم باللذة سلس القياد للشهوات. أو مغري
بجمع الأموال والادخار، ليسا من دعاة الدين أقرب شبههما بهما
الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى،
لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لكي لا تبطل حجج الله
وبيناته، أولئك الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع
الله من (1) حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، فيزرعوها في قلوب
أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الامر، تلك أبدان أرواحها
معلقة بالمحل الأعلى، أولئك خلفاء الله في بلاده، والدعاة إلى
دينه، هاه! هاه! شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا
شئت فقم.
ورواه أبو نعيم ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد، فزاد
فيه ألفاظا.
أخبرنا به أحمد بن هبة الله بن أحمد، قال: أخبرنا عمي أبو
البركات الحسن بن محمد بن الحسن، قال: أخبرنا عمي الحافظ
أبو القاسم علي بن الحسن، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن
إبراهيم الحسيني، قال: أخبرنا عمي الشريف الأمير عماد الدولة
أبو البركات عقيل بن العباس الحسيني، قال: أخبرنا الحسين بن

(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية أنها في نسخة أخرى: " عنه ".
221

عبد الله بن محمد بن أبي كامل الاطرابلسي قراءة عليه بدمشق،
قال: أخبرنا خال أبي خيثمة بن سليمان بن حيدرة الاطرابلسي،
قال: حدثنا نجيح بن إبراهيم الزهري، قال: حدثنا ضرار بن
صرد، قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط بإسناده نحوه، وقال:
ومحبة العالم دين يدان بها فتكسبه الطاعة في حياته وجميل
الأحدوثة بعد موته، العلم حاكم، والمال محكوم عليه، وصنيعة
المال تزول بزواله. وقال: هجم بهم العلم على حقيقة الامر
فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه
الجاهلون.
وروي من وجوه أخر عن كميل بن زياد
قال خليفة بن خياط (1): قتله الحجاج سنة اثنتين وثمانين.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: مات سنة
اثنتين وثمانين أو أربع وثمانين، وهو ابن تسعين سنة.
وحكى أبو سليمان بن زبر (2)، عن المدائني أنه قال: مات
سنة اثنتين، وهو ابن سبعين سنة (3).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا، وقد وقع
لنا من روايته عاليا جدا.

(1) طبقاته: 148.
(2) الوفيات، الورقة 24.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة رمي بالتشيع. قال بشار: هو مشهور في كتب
الشيعة معروف، وفي نهج البلاغة المنسوب إلى سيدنا علي رضي الله عنه الكثير مما
نقل عنه.
222

أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن
أبي زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، وعثمان بن عمر
الضبي، قالا: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أخبرنا إسرائيل عن
أبي إسحاق، عن كميل بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى. قال:
لاحول ولا قوة إلا بالله ولا منجا من الله إلا إليه ".
أخرجه (1) من رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، فوقع لنا
عاليا بدرجتين.
4997 - م د ت س: كناز (2) بن الحصين، ويقال: ابن
حصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف
ابن جلان بن غنم بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان

(1) عمل اليوم والليلة (358).
(2) طبقات ابن سعد: 3 / 48، وطبقات خليفة: 8، ومسند أحمد: 4 / 135. وتاريخ
البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1031، وتاريخه الصغير: 1 / 116، والمعرفة ليعقوب:
3 / 167، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 478، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 990،
وثقات ابن حبان: 3 / 354، ومعجم الطبراني الكبير: 19 / 192، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 150، وحلية الأولياء: 2 / 19. والاستيعاب: 3 / 1333،
وإكمال ابن ماكولا: 7 / 178، والجمع لابن القيسراني: 2 / 432، وأسد الغابة:
4 / 254، والكاشف: 3 / الترجمة 4741، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة
281، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب
التهذيب: 8 / 448، والإصابة: 3 / الترجمة 7462، والتقريب: 2 / 136.
223

ابن مضر بن نزار، أبو مرثد الغنوي، والد مرثد بن أبي مرثد، وجد
أنيس بن مرثد بن أبي مرثد، وثلاثتهم لهم صحبة، وهو حليف
حمزة بن عبد المطلب، وكان تربه.
شهد بدرا هو وابنه مرثد بن أبي مرثد.
قال أبو بكر بن أبي داود: ليس أحد بدري ابن بدري إلا
مرثد بن أبي مرثد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م د ت س) حديثا واحدا.
روى عنه: واثلة بن الأسقع (م د ت س).
قال الواقدي (1): توفي سنة ثنتي عشرة من الهجرة.
زاد غيره (2): بالشام في خلافة أبي بكر الصديق.
واستشهد ابنه مرثد بن أبي مرثد يوم الرجيع في حياة رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وقد وقع
لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل،
قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا
القطيعي، قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 48.
(2) منهم أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 990).
(3) مسند أحمد: 4 / 135.
224

قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: سمعت ابن جابر، قال: حدثنا
بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع واثلة بن الأسقع صاحب رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: حدثني أبو مرثد الغنوي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا تصلوا في (1) القبور ولا تجلسوا عليها ".
أخرجه مسلم (2)، والترمذي (3)، والنسائي (4) من حديث الوليد
ابن مسلم، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخرجه أبو داود (5) من حديث عيسى بن يونس عن ابن
جابر.
وأخرجه مسلم (6)، والترمذي (7) أيضا من حديث ابن المبارك
عن ابن جابر عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني،
عن واثلة، عن أبي مرثد.
وقال الترمذي (8): قال محمد بن إسماعيل: حديث ابن
المبارك خطأ إنه هو عن بسر عن واثلة، هكذا روى غير واحد عن
ابن جابر، وبسر قد سمع من واثلة.
وقال الدارقطني: زاد ابن المبارك في إسناد هذا الحديث

(1) في المطبوع من مسند أحمد: " إلى ".
(2) مسلم: 3 / 62.
(3) الترمذي (1051).
(4) المجتبى: 2 / 67، والكبرى (747).
(5) أبو داود (3229).
(6) مسلم: 3 / 62.
(7) الترمذي: (1050).
(8) نفسه.
225

أبا إدريس الخولاني، ولا أحسبه إلا أدخل حديثا في حديث لان
وهيب بن خالد رواه عن عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، عن بسر
بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4998 - د ق: كنانة (1) بن عباس بن مرداس السلمي، والد
عبد الله بن كنانة.
روى حديثه عبد القاهر بن السري (دق) عن عبد الله بن كنانة
بن عباس بن مرداس، عن أبيه، عن جده " أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لامته
عشية عرفة... " الحديث.
قال البخاري (2): ولم يصح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
روى له أبو داود، وابن ماجة، وقد كتبنا حديثه في ترجمة

(1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1015، وضعفاء العقيلي، الورقة 185، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 965، وثقات ابن حبان: 5 / 339، والمجروحين له:
2 / 229، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 16، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 132،
والكاشف: 3 / الترجمة 4742، وديوان الضعفاء، الترجمة 3491، والمغني،
2 / الترجمة 5111، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، ومعرفة التابعين، الورقة
38، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6980، ورجال ابن ماجة، الورقة 6، ونهاية
السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 499، والتقريب: 2 / 137، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5980.
(2) وضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(3) 5 / 339، ثم ذكره في " المجروحين " وقال: منكر الحديث جدا فلا أدري التخليط
في حديثه منه أو من ابنه، ومن أيهما كان فهو ساقط الاحتجاج بما روى لعظيم ما
أتى من المناكير عن المشاهير. (2 / 229). وذكره العقيلي، وابن عدي، وابن
الجوزي في جملة الضعفاء. وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
226

أبيه عباس بن مرداس.
4999 - م د س: كنانة (1) بن نعيم العدوي، أبو بكر
البصري.
روى عن: قبيصة بن المخارق الهلالي (م د س)، وأبي برزة
الأسلمي (م س).
روى عنه: ثابت البناني (م س)، وعبد العزيز بن صهيب،
وعدي بن ثابت، وهارون بن رئاب (م دس).
ذكره محمد بن سعد (2) في الطبقة الثانية من أهل البصرة،
وقال: كان معروفا ثقة إن شاء الله.
قال العجلي (3): بصري، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 227، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1016، والكنى
لمسلم، الورقة 10، وثقات العجلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
964، وثقات ابن حبان: 5 / 338، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 150،
والجمع لابن القيسراني: 2 / 432، والكاشف: 3 / الترجمة 4743، وتذهيب
التهذيب 3 / الورقة 172، وتاريخ الاسلام: 4 / 49، ومعرفة التابعين، الورقة 38،
ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 449، والتقريب: 2 / 137،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5981.
(2) طبقاته: 7 / 227.
(3) ثقاته، الورقة 46.
(4) 5 / 338. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
227

أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا حبيب بن الحسن، قال: حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا
مسدد، ومحمد بن أبي بكر واللفظ له قالا: حدثنا حماد بن زيد،
قال: حدثنا هارون بن رئاب، قال: حدثنا كنانة بن نعيم العدوي،
عن قبيصة بن المخارق الهلالي، قال: تحملت حمالة فأتيت النبي
صلى الله عليه وسلم أسأله فيها، فقال: أقم يا قبيصة حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك
بها. ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا قبيصة إن المسألة لا تحل
إلا لاحد ثلاثة: رجل تحمل بحمالة فحلت له المسألة حتى
يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له
المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو سدادا من عيش، ورجل
أصابته فاقة تحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو
سدادا من عيش، وما سواه من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها
صاحبها سحتا. وقال مسدد في حديثه: أو سدادا من عيش ثم
يمسك فما سواهن يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا ".
رواه مسلم (1) عن يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، عن
حماد بن زيد، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه أبو داود (2) عن مسدد، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي (3) من حديث حماد بن زيد، فوقع لنا بدلا

(1) مسلم: 3 / 97.
(2) أبو داود (1640).
(3) المجتبى: 5 / 88، 89.
228

عاليا أيضا.
وأخرجه أيضا (1) من حديث أيوب السختياني، والأوزاعي، عن
هارون مختصرا ومطولا. وقد وقع لنا من وجوه أخر بعلو، منها:
ما أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا
القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن
الحسين الخفاف، قال: أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ،
قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن زياد بن خالد بن زياد (2) الشعراني
بالموصل، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمان بن المفضل
الحراني، قال: حدثنا رواحة بن سفيان الغداني، قال: أخبرنا
هارون بن رئاب، عن كنانة بن نعيم، عن قبيصة بن مخارق أنه
أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حمالة، فقال: يا قبيصة حرمت المسائل إلا في
ثلاث: إلا رجل استحمل حمالة فله أن يسأل فيها حتى يؤديها،
ورجل أصابته جائحة في ماله فله أن يسأل حتى يصيب سدادا من
عيش، وقوم أصابهم فقر مدقع فلهم أن يسألوا حتى يستغنوا وما
سوى ذلك يا قبيصة سحت.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة
بنت عبد الله، قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت
فاطمة: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،

(1) المجتبى: 5 / 96.
(2) قوله: " بن زياد " سقط من نسخة ابن المهندس.
229

قال: حدثنا محمد بن محمد التمار البصري، قال: حدثنا أبو
الوليد الطيالسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن
كنانة بن نعيم، عن أبي برزة الأسلمي، قال: كنا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم في غزاة، فقال: من ينظر لي ما فعل جليبيب فوجدوه قد قتل
تسعة ثم قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا مني وأنا منه قتل تسعة
ثم قتل، ووضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذراعيه حتى حفر له ودفنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغسله ".
رواه مسلم (1) عن إسحاق بن عمر بن سليط عن حماد بن
سلمة، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجة.
ورواه النسائي (2) عن عبد الله بن الهيثم عن أبي الوليد
الطيالسي، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وهذا نوع بديع عزيز من الابدال لم يقع لنا منه إلا أحاديث
يسيرة، هذا أحدها. وهذا جميع ماله عندهم، والله أعلم.
5000 - بخ ت: كنانة (3) مولى صفية بنت حيي، زوج النبي
صلى الله عليه وسلم يقال: إنه كنانة بن نبيه.

(1) مسلم 7 / 152.
(2) فضائل الصحابة (142).
(3) تاريخ الدوري: 2 / 497، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1017، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 963، وثقات ابن حبان: 5 / 339، والكاشف: 3 الترجمة
4744، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، ومعرفة التابعين، الورقة 38، وتاريخ
الاسلام: 5 / 125، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 449 -
458، والتقريب: 2 / 137، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5982.
230

روى عن: الأشتر النخعي، وعثمان بن عفان، وأبي هريرة
(بخ) ومولاته صفية بنت حيي (ت).
روى عنه: خديج بن معاوية، وأخوه زهير بن معاوية (بخ)،
وسعدان بن بشر الجهني، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وهاشم
ابن سعيد الكوفي (ت).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والترمذي.

(1) 5 / 339. وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره الأزدي في " الضعفاء " وقال: لا يقوم
إسناده حديثه. وقال الترمذي بعد أن أخرج من طريق هاشم بن سعيد عنه حديثا:
ليس إسناده بذاك. وقال في موضع آخر: ليس إسناده بمعروف. وقال ابن عدي:
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يزيد بن مغلس
الباهلي، وكان من الثقات، حدثنا كنانة بن نبيه مولى صفيه، فذكر الحديث الذي
أخرجه الترمذي. (8 / 450). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
231

من اسمه كهمس وكلاب وكيسان
5001 - ع: كهمس (1) بن الحسن التميمي، أبو الحسن
البصري، وأخواله قيس، وهو من النمر بن قاسط، وكان نازلا في
بني قيس، وقيل: التيمي من تيم الله بن النمر بن قاسط، وليس
فيهما تميم.
روى عن: برد بن سنان الشامي، وسيار بن منظور الفزاري
(دس)، وأبي السليل ضريب بن نفير (س ق)، وأبي الطفيل عامر

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ الدوري: 2 / 497، وتاريخ خليفة: 425،
وطبقاته: 221، وعلل ابن المديني: 94، وعلل أحمد: 1 / 264، و 2 / 243،
وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1027، وتاريخ الصغير: 2 / 318، والكنى
لمسلم، الورقة 22، وسؤالات الاجري لابي داود: 4 / الورقة 8، والمعرفة ليعقوب:
1 / 257، و 2 / 119، و 3 / 13، 64، 396، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 972،
وثقات ابن حبان: 7 / 358، وسنن الدارقطني: 1 / 265، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 1182، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 150، ورجال البخاري
للباجي: 2 / 612، والجمع لابن القيسراني: 2 / 431، وسير أعلام النبلاء:
6 / 316، وتذكرة الحفاظ: 1 / 174، والكاشف: 3 / الترجمة 4745، والعبر:
1 / 212، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، وتاريخ الاسلام: 6 / 115، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 6981، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب:
8 / 450 - 451، والتقريب: 2 / 137، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5983،
وشذرات الذهب: 1 / 225.
232

ابن واثلة الليثي، وعباس الجريري، وعبد الله بن بريدة (ع)،
وعبد الله بن شقيق (م د تم س)، ومحمد بن عمرو بن علقمة،
ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، وميمون القناد، ويزيد بن
عبد الله بن الشخير (م)، وأبي الأزهر الضبعي، وأبي نضرة العبدي
(م).
روى عنه: أشهل بن حاتم، وبكر بن حمران العتكي،
وجعفر بن سليمان الضبعي (ت س)، وأبو أسامة حماد بن أسامة
(م ق)، وخالد بن الحارث (س)، وسفيان بن حبيب (س)،
وعبد الله بن المبارك (ت س)، وعبد الله بن يزيد المقرئ (خ)،
وعبد الرحمان بن حماد بن شعيث الشعيثي، وعثمان بن عمر بن
فارس (م)، وعلي بن غراب (س)، وابنه عون بن كهمس (د)،
ومعاذ بن معاذ العنبري (م د ت)، ومعتمر بن سليمان (خ م س ق)،
والنضر بن شميل (س)، ووكيع بن الجراح (خ م ت س ق)،
ويحيى بن سعيد القطان (س)، ويزيد بن هارون (خ د س)،
ويوسف بن يعقوب السدوسي (س)، ويونس بن بكير.
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: ثقة، وزيادة.
وقال أبو بكر (2) بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو
داود (3): ثقة (4).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 972.
(2) نفسه.
(3) وسؤالات الاجري: 4 / الورقة 8.
(4) وكذلك قال الدوري عن يحيى بن معين. (تاريخه: 2 / 497).
233

وقال أبو حاتم (1): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال: مات سنة تسع
وأربعين ومئة (3).
روى له الجماعة.
5002 - خ: كهمس (4) بن المنهال السدوسي، أبو عثمان
البصري اللؤلؤي.
روى عن: الحسن بن عمارة، وسعيد بن أبي عروبة (خ)،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 972.
(2) 7 / 358.
(3) وكذا قال خليفة بن خياط. (طبقاته: 221، وتاريخه: 425). وقال ابن سعد: كان
ثقة. (طبقاته: 7 / 270). وقال يعقوب بن سفيان: ثقة (المعرفة: 2 / 119) وقال
الذهبي في " الميزان ": العبد الصالح الثقة. قال عثمان بن دحية: ضعيف، روى
مناكير. (3 / الترجمة 6981). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال عبد الله بن أحمد
عن أبيه: ثقة ثقة، وقال الساجي: صدوق يهم، ونقل أن ابن معين ضعفه، وتبعه
الأزدي في نقل ذلك (8 / 450 - 451). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) تاريخ خليفة: 6، 25، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1029، وضعفاؤه
الصغير، الترجمة 307، وأبو زرعة الرازي: 652، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
973، وثقات ابن حبان: 9 / 27، ورجال البخاري للباجي: 2 / 613، والجمع لابن
القيسراني: 2 / 431، والكاشف: 3 / الترجمة 4746، والمغني: 2 / الترجمة
5112، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6982، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب
التهذيب: 8 / 451، والتقريب: 2 / 137، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5984.
وجاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " خلط ابن أبي حاتم بعض هذه الترجمة
بما قبلها ".
234

وسعيد بن مسلم بن بأنك، وسهل بن أسلم العدوي، وعبد الوارث
ابن سعيد.
روى عنه: خليفة بن خياط (خ)، وسعيد بن كثير بن عفير
المصري، وأبو بشر محمد بن يوسف السيرافي ثم البصري.
قال البخاري (1): كان يقال فيه القدر.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سألت أبي عنه، فقال:
كان من أصحاب ابن أبي عروبة، محله الصدق، يكتب حديثه،
أدخله البخاري في كتاب " الضعفاء "، فسمعت أبي يقول: يحول
منه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) "، وقال: كان يقول
بالقدر (4).
روى له البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره.
5003 - س: كلاب (5) بن تليد المدني، أحد بني سعد بن
ليث.

(1) ضعفاؤه الصغير، الترجمة 307.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 973.
(3) 9 / 27.
(4) وقال الذهبي في " الميزان ": اتهم بالقدر، وله حديث منكر (3 / الترجمة 6982).
وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الساجي: كان قدريا ضعيفا لم يحدث عنه
الثقات. (8 / 451). وقال في " التقريب ": صدوق رمي بالقدر.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1012، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 979،
وثقات ابن حبان: 5 / 338، والكاشف: 3 / الترجمة 4747، وديوان الضعفاء،
الترجمة 3494، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
6972، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 451، والتقريب:
2 / 117، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5985.
235

عن: أسماء بنت عميس، وقيل: عن سعيد بن المسيب
(س) عن أسماء حديث: لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها
أحد... (الحديث).
روى عنه: عبد الله بن مسلم الطويل صاحب المقصورة
(س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم، عن أبيه وأبي زرعة: إنما
هو تليد بن كلاب (3).
روى له النسائي. وقد كتبنا حديثه في ترجمة عبد الله بن
مسلم الطويل.
5004 - س: كلاب (4) بن علي.

(1) 5 / 338.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 979.
(3) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يكاد يعرف، وقد وثق، تفرد عنه عبد الله بن مسلم
(3 / الترجمة 6972). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1010، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 976،
والكاشف: 3 / الترجمة 4748، وديوان الضعفاء، الترجمة 3494، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 172، والمغني: 2 / الترجمة 5104، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 6973، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 451 -
452، والتقريب: 2 / 137، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5986.
236

عن أبي سلمة بن عبد الرحمان (س) عن عائشة في النهي
عن نبيذ الزبيب والتمر (1).
وعنه: يحيى بن أبي كثير (س).
قاله حرب بن شداد (س) عن يحيى.
وقال علي بن المبارك (س) عن يحيى، عن ثمالة بن
كلاب، عن أبي سلمة (2).
روى له النسائي.
ولهم شيخ آخر يقال له:
5005 - [تمييز] كلاب (3) بن علي الجعفري العامري.
يروي عن: منصور بن أبي سليمان عن جبير بن مطعم في
التقصير عند المروءة.
قاله عمار بن زريق، عن منصور بن المعتمر، عنه.

(1) أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (17738).
(2) انظر تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1010. وقال الذهبي في " الميزان ": لا
يعرف انفرد عنه يحيى بن أبي كثير. (3 / الترجمة 6973). وقال ابن حجر
في " التقريب ": مجهول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1013، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 977،
وثقات ابن حبان: 7 / 356، وديوان الضعفاء، الترجمة 3495، والمغني:
2 / الترجمة 5106، والكاشف: 3 / الترجمة 4748، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
6974، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 172، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب
التهذيب: 8 / 452، والتقريب: 2 / 137، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5987.
237

وقال إسرائيل: عن منصور، عن علي العامري، عن أبي
سليمان، عن جبير بن مطعم.
وروى عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز عن كلاب بن
علي، عن سعيد بن جبير حديثا آخر.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
ذكرناه للتمييز بينهما.
5006 - ق: كيسان (2) بن جرير القرشي الأموي، أبو
عبد الرحمان المدني والد عبد الرحمان بن كيسان، مولى خالد بن
أسيد، عداده في الصحابة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ق) في الصلاة في ثوب واحد.
روى عنه: ابنه عبد الرحمان بن كيسان (ق).
روى له ابن ماجة، وقد كتبنا حديثه في ترجمة ابنه
عبد الرحمان بن كيسان وغيره.

(1) 7 / 356. وقال: وروايته عن جبير بن مطعم فيها انقطاع لأنه لم يره. وقال الذهبي
في " الميزان ": مجهول. (3 / الترجمة 6974) وكذلك قال ابن حجر في " التقريب ".
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 461، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1000، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 933، والاستيعاب: 3 /: 133، وأسد الغابة: 4 / 257،
والكاشف: 3 / الترجمة 4749، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 392، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 173، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة
311، وتهذيب التهذيب: 8 / 452، والإصابة 3 / الترجمة 6470، والتقريب:
2 / 137، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5988.
238

وممن يسمى كيسان من الصحابة:
5007 - [تمييز] كيسان (1) بن عبد الله بن طارق اليماني ثم
الشامي، أبو نافع الدمشقي، والد نافع بن كيسان.
له حديثان: أحدهما يرويه عبد الله بن لهيعة عن سليمان
ابن عبد الرحمان، عن نافع بن كيسان، عن أبيه " أنه كان يتجر في
الخمر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل من الشام ومعه خمر في زقاق يريد
به التجارة... (2) " الحديث في تحريم الخمر وتحريم بيعها.
والاخر يرويه الوليد بن مسلم عن ربيعة بن ربيعة، عن نافع بن
كيسان عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ينزل عيسى بن
مريم عند باب دمشق الشرقي ".
قال الحافظ أبو القاسم في " تأريخ دمشق ": وقد أخطأ ابن
مندة في كتابه خطأ فاحشا، فقال: كيسان بن عبد الله بن طارق،
وقيل: ابن بشر عداده في أهل الحجاز، روى عنه ابناه نافع،
وعبد الرحمان. وساق في الترجمة هذا الحديث، يعني حديث تحريم
الخمر، وحديث عبد الرحمان عن أبيه كيسان، قال: " رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم يصلي بالبئر العليا في ثوب ". وهما اثنان: كيسان أبو
عبد الرحمان، غير كيسان أبي نافع، أحدهما مديني، والاخر

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 461، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1001، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 936، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 173، ونهاية السول،
الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 822، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5989.
(2) أخرجه الإمام أحمد في المسند (4 / 335) ولم ينسب فيه كيسان.
239

دمشقي، وقد فرق بينهما البخاري في تأريخه، وابن أبي حاتم في
كتابه، والبغوي في معجمه، إلا أن ابن أبي حاتم قال في نسب
أبي نافع: كيسان بن عبد الله بن طارق، وحكى ذلك عن ابن
لهيعة.
وما قالوه أولى بالصواب من قول ابن مندة، والله أعلم. غير
أن ابن أبي حاتم فرق بين كيسان راوي حديث الخمر وبين كيسان
راوي حديث نزول عيسى وذكر أن كل واحد منهما روى عنه ابنه
نافع، وأن الصواب في راوي حديث عيسى نافع بن كيسان عن
النبي صلى الله عليه وسلم، وحكاه عن أبيه أبي حاتم (1)، ولم يصنع شيئا فإن قول من
روى عن الوليد بن مسلم عن ربيعة بن ربيعة عن نافع بن كيسان
عن أبيه مع ما يعضده من رواية سليمان بن عبد الرحمان عن نافع
ابن كيسان عن أبيه بحديث آخر أولى من قول من أتى بخلاف
ذلك، والله أعلم.
5008 - ع: كيسان (2)، أبو سعيد المقبري المدني صاحب

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 935 وهي ترجمة راوي حديث نزول عيسى والترجمة
936، وهي ترجمة راوي حديث الخمر.
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 85، 86، وتاريخ الدوري: 2 / 497، وعلل ابن المديني:
81، 90، وعلل أحمد: 2 / 269، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1007،
والكنى لمسلم، الورقة 41، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 940، وثقات ابن حبان:
5 / 340، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 150، ورجال البخاري
للباجي: 2 / 614، وأنساب السمعاني: 3 / 316، والجمع لابن القيسراني:
2 / 442، والكاشف: 3 / الترجمة 4750، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 173،
ومعرفة التابعين، الورقة 38، وتاريخ الاسلام: 4 / 76، وجامع تحصيل، الترجمة
967، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 453 - 454، والتقريب:
2 / 137، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة: 5990.
240

العباء مولى أم شريك من بني ليث ثم من بني جندع، والد سعيد
ابن أبي سعيد المقبري. كان منزله عند المقابر، فقيل له:
المقبري.
روى عن: أسامة بن زيد (س)، وعبد الله بن سلام (سي)،
وعبد الله بن وديعة (خ ق)، وعقبة بن عامر الجهني (د)، وعلي بن
أبي طالب، وعمر بن الخطاب، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص،
وأبي رافع (د ت) مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي سعيد الخدري (خ س)،
وأبي شريح الكعبي (س)، وأبي هريرة (ع).
روى عنه: أبو الغصن ثابت بن قيس المدني (س)، وأبو
صخر حميد بن زياد، وابنه سعيد بن أبي سعيد المقبري (ع)،
وابن ابنه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري (ق)، وعبد الملك
ابن نوفل بن مساحق القرشي، وعمرو بن أبي عمرو (س) مولى
المطلب.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال إبراهيم الحربي: كان ينزل المقابر فسمي بذلك، قال:
وسمعت في ذلك أن عمر جعله على حفر القبور، فسمي
المقبري، وجعل نعيما على أجمار المسجد فسمي المجمر.

(1) طبقاته: 5 / 85.
241

وقال الواقدي (1): كان ثقة، كثير الحديث، توفي سنة مئة في
خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال محمد بن سعد (2): توفي في خلافة الوليد بن
عبد الملك.
وقال أبو حاتم (3): توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك (4).
روى له الجماعة.
5009 - فق: كيسان (5)، أبو عمر القصار مولى يزيد بن بلال
ابن الحارث الفزاري.
روى عن: زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،
ومولاه يزيد بن بلال الفزاري (فق).

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 86.
(2) نفسه.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 940.
(4) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وأرخ وفاته في سنة مئة. (5 / 340). وقال
العلائي: هو تابعي ليس إلا، ليست له صحبة ولا رؤية وحديثه من غير ذكر صحابي
مرسل (جامع التحصيل، الترجمة 967. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة ثبت.
(5) تاريخ الدوري: 2 / 498، وعلل أحمد: 2 / 121، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 1009، وتاريخه الصغير: 1 / 323، وضعفاء العقيلي، الورقة 185،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 943، وثقات ابن حبان: 7 / 358، والكامل لابن
عدي: 3 / الورقة 18، وسنن الدارقطني: 2 / 204، وديوان الضعفاء، الترجمة
3496، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 173، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6984،
وتهذيب التهذيب: 8 / 454، والتقريب: 2 / 137، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة: 5991.
242

روى عنه: أسباط بن محمد القرشي، والحكم بن مروان،
وعبد الصمد بن النعمان، وعبيد الله بن موسى (فق)، والقاسم بن
مالك المزني، وقيس بن الربيع، ومحمد بن ربيعة الكلابي،
ويحيى بن يعلى الأسلمي.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين
عن كيسان أبي عمر، فقال: ضعيف الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له ابن ماجة في " التفسير ".

(1) العلل ومعرفة الرجال: 2 / 121. وفيه: " شيخ ضعيف الحديث ".
(2) 7 / 358. قال البخاري: قال علي: قلت لسفيان: الشيخ الذي رويت عنه أن عليا
كان يسمي المختار كيسان، قال: رجل لم يكن بذاك. (تاريخه الصغير: 2 / 323).
وذكره العقيل في " الضعفاء " وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عن
كيسان أبي عمر؟ فقال: شيخ ضعيف الحديث (الورقة 185)، وذكره ابن عدي في
" الكامل " وقال: وكيسان هذا ليس له من الحديث إلا اليسير ولا يتبين بذلك اليسير
الذي يروونه أنه ضعيف أو صدوق. (3 / الورقة 18)، وقال الدارقطني: ليس
بالقوي. (السنن: 2 / 204). وقال الذهبي في " الميزان ": روى عن يزيد بن بلال،
سمع عليا يقول: " أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يغسله غيري... " هذا منكر جدا.
(3 / الترجمة 6984). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال نعيم بن حماد في كتاب
" الفتن " حدثنا يحيى بن يمان، حدثنا كيسان القصار، وكان ثقة. (8 / 454). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
243

باب اللام
من اسمه لجلاج ولقمان ولقيط
5010 - بخ د ت س: لجلاج (1) العامري، من بني عامر بن
صعصعة، ويقال: مولى بني زهرة، والد خالد بن اللجلاج،
ويقال: والد خالد بن اللجلاج، والعلاء بن اللجلاج، الغطفاني
له صحبة، ويقال: إنهما اثنان.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س)، وعن معاذ بن جبل (بخ ت)،
روى عنه: إبناه: خالد بن اللجلاج (د س)، والعلاء بن
اللجلاج، وأبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري (بخ ت).
قال أبو الحسن بن سميع: اللجلاج أبو خالد بن اللجلاج
مولى بني زهرة، دمشقي مات بها، ثم قال: اللجلاج أبو العلاء

(1) طبقات خليفة: 125، ومسند أحمد، وعلل أحمد: 86، 216، وتاريخ البخاري
الكبير: 7 / الترجمة 1066، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1031، وثقات ابن
حبان: 3 / 260، ومعجم الطبراني الكبير: 19 / 218، والاستيعاب: 3 / 1340،
وأسد الغابة: 4 / 264، والكاشف: 3 / 4751، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة
415، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 174، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب
التهذيب: 8 / 454 - 455، والإصابة: 3 / الترجمة 7548، والتقريب: 2 / 138،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة: 6004.
245

ابن اللجلاج الغطفاني مات وهو ابن عشرين ومئة سنة.
هكذا فرق بينهما ابن سميع وجمعهما يحيى بن معين.
وقال مبشر (1) بن إسماعيل الحلبي، عن عبد الرحمان بن
العلاء بن اللجلاج، عن أبيه، عن جده: أسلمت وأنا ابن خمسين
سنة. قال: ومات اللجلاج وهو ابن عشرين ومئة سنة، وقال: ما
ملأت بطني (2) منذ أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل حسبي وأشرب
حسبي.
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي،
والنسائي.
ومن الأوهام:
* - [وهم] لجلاج، مولى عمر بن عبد العزيز.
روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمان.
روى عنه: عمرو بن الحارث.
روى له النسائي.
هكذا قال، وهو وهم فاحش، إنما هو الجلاح أبو كثير مولى
عبد العزيز بن مروان، والد عمر بن عبد العزيز، وقد تقدم.
5011 - د س فق: لقمان (3) بن عامر الوصابي، ويقال:
الأوصابي أيضا، أبو عامر الشامي الحمصي.

(1) الاستيعاب: 3 / 1340.
(2) في المطبوع من الاستيعاب: " ما ملأت بطني من طعام ".
(3) طبقات خليفة: 313، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1068، 9 / 496،
وثقات العجلي، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 2 / 350، 432، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 392، والجرح والتعديل: 7 / 1034، و 9 / 1995، وثقات ابن حبان:
5 / 345، والكاشف: 3 / الترجمة 4752، والمغني: 2 / الترجمة 5117، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 174، ومعرفة التابعين، الورقة 38، وتاريخ الاسلام: 4 / 297،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6986، ونهاية السول، الورقة 11، وتهذيب التهذيب:
8 / 455 - 456، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6005،
والوصابي: قيده السمعاني وابن الأثير وابن حجر في " التبصير " بفتح الواو والصاد
والمهملة المشددة، وقيده في التقريب بضم الواو وفتح الصاد المهملة وتخفيفها،
والأول أحسن.
246

روى عن: أوسط البجلي (سي)، وجبير بن نفير الحضرمي،
والحارث بن معاوية الكندي، وسويد بن جبلة السلمي، وعامر بن
جشيب (1) (س)، وعبد الله بن بشر السلمي، وعبد الأعلى بن عدي
البهراني (س)، وعتبة بن عبد السلمي (د)، وكثير بن مرة
الحضرمي، وأبي أمامة الباهلي (س فق)، وأبي الدرداء، وأبي راشد
الحبراني، وأبي عنبة الخولاني، وأبي مسلم الجليلي، وأبي هريرة.
روى عنه: أبو ربوة أنيس بن الضحاك، وسلامة بن عميرة،
وشرقي بن قطامي، وعقيل بن مدرك السلمي (د)، وعيسى بن أبي
رزين الثمالي (سي)، والفرج بن فضالة (فق)، ومحمد بن الوليد
الزبيدي (س)، ويزيد بن أيهم، ويونس بن عثمان.
قال أبو حاتم (2): يكتب حديثه (3).

(1) بفتح الجيم وكسر الشين المعجمة وآخره باء موحدة، قيده ابن حجر في " التقريب "
بالحروف.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1034.
(3) وقال أبو حاتم الرازي: روى عن أبي الدرداء مرسلا. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1024). وقال العجلي: شامي تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 46). وذكره ابن حبان في
كتاب " الثقات " وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق. (3 / الترجمة 6986). وكذلك
قال ابن حجر في " التقريب ".
247

روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة في " التفسير ".
5012 - بخ 4: لقيط (1) بن صبرة، وهو لقيط بن عامر بن
صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة
ابن عامر بن صعصعة، أبو رزين العقيلي، له صحبة، عداده في
أهل الطائف.
هكذا نسبه غير واحد من الأئمة، ومنهم من جعل لقيط بن
عامر، غير لقيط بن صبرة.
قال أبو عمر بن عبد البر (2): وليس بشئ.
وقال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: أبو رزين
العقيلي، وهو لقيط بن عامر المنتفق، وهو لقيط بن صبرة، وقيل:

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 461، وطبقات خليفة: 278، 285، ومسند أحمد: 4 / 10،
32، 211، وعلل أحمد: 1 / 174، 256، 325، و 2 / 326، 332، وتاريخ
البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1058، والمعرفة ليعقوب: 3 / 69، 169، وتاريخ
واسط: 233، والترمذي (930، 2279)، والكنى للدولابي: 1 / 29، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1008، ومعجم الطبراني الكبير: 19 / 215، 203، وموضح
أوهام الجمع والتفريق: 2 / 334، والاستيعاب: 3 / 1340، 4 / 1657، وأسد
الغابة: 4 / 266، والكاشف: 3 / الترجمة 4753، وتجريد أسماء الصحابة:
2 / 423، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 174، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية
السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 456، 457، والإصابة 3 / الترجمة
7554، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6006.
(2) الاستيعاب: 3 / 1340.
248

إنه غيره، وليس بصحيح.
روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره المسائل، فإذا سأله أبو رزين
أعجبته مسألته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ 4).
روى عنه: ابنه عاصم بن لقيط بن صبرة (بخ 4)، وعبد الله
بن حاجب بن عامر (د)، وعمرو بن أوس الثقفي (4)، وابن أخيه
وكيع بن عدس (4)، ويقال: ابن حدس (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون سوى مسلم.

(1) وقال ابن حجر في " التهذيب " تناقض في هذا المزي فجعلها هنا واحدا وفي الأطراف
اثنين وقد جعلهما ابن معين واحدا وقال: ما يعرف لقيط غير أبي رزين. وكذا حكى
الأثرم عن أحمد بن حنبل، وإليه نحا البخاري، وتبعه ابن حبان وابن السكن، وأما
علي بن المديني وخليفة بن خياط وابن أبي خيثمة، وابن سعد، ومسلم، والترمذي،
وابن قانع، والبغوي، وجماعة فجعلوهما اثنين، وقال الترمذي: سألت عبد الله بن
عبد الرحمان عن هذا فأنكر أن يكون لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر، والله أعلم.
(8 / 457).
249

من اسمه لمازة ولهيعة
5013 - د ت ق: لمازة (1) بن زبار الأزدي الجهضمي، أبو
لبيد البصري.
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الرحمان بن سمرة (د)، وعروة
ابن أبي الجعد البارقي (د ت ق)، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن
الخطاب، وكعب بن سور، وأبي موسى الأشعري.
روى عنه: جرير بن حازم، والربيع بن سليم الأزدي
الخلقاني، والزبير بن الخريت (د ت ق)، وطالب بن السميدع،
ومحمد بن ذكوان، ومطر بن حمران، ويعلى بن حكيم (د)، ورآه
حماد بن زيد.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 213، وتاريخ الدوري: 2 / 500، وعلل أحمد: 1 / 79،
142، و 2 / 286، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1069، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 484، والترمذي (1258)، وضعفاء العقيلي، الورقة 186، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1033، وثقات ابن حبان: 5 / 345، وإكمال ابن ماكولا:
7 / 192، والكاشف: 3 / 4754، والمغني: 2 / 5118، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 174، ومعرفة التابعين، الورقة 38، وتاريخ الاسلام: 4 / 83، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 6989، و 4 / 10545، ورجال ابن ماجة الورقة 3، ونهاية
السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 457 - 458، والتقريب: 2 / 138،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6007.
250

ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثانية من أهل البصرة،
وقال: سمع من علي، وكان ثقة، وله أحاديث.
وقال حرب بن إسماعيل (2): سمعت أحمد بن حنبل يقول:
كان أبو لبيد صالح الحديث، وأثنى عليه ثناء حسنا.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن سليمان بن حرب،
عن جرير، عن الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد، عن عمر أن
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عثمان. قال الغلابي: ولم يلق أبو لبيد عمر بن
الخطاب ولكنه لقي علي بن أبي طالب، وكعب بن سور.
وقال سعيد بن عمرو الأشعثي عن حماد بن زيد: رأيت أبا
لبيد يصفر لحيته، وكانت لحيته تبلغ سرته، وقد قاتل عليا يوم
الجمل.
وقال موسى بن إسماعيل عن مطر بن حمران: كنا عند أبي
لبيد فقيل له: أتحب عليا؟ فقال: أحب عليا وقد قتل من قومي
في غداة واحدة ستة آلاف؟!
وقال عباس الدوري (3) عن يحيى بن معين: حدثنا وهب بن
جرير عن أبيه، عن أبي لبيد، وكان شتاما (4).

(1) طبقاته: 7 / 213.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1033.
(3) تاريخه: 2 / 500.
(4) بقية كلامه: " قلت ليحيى: من كان يشتم؟ قال: نرى أنه كان يشتم علي بن أبي
طالب ". وقال ابن محرز عن يحيى بن معين: لا رحمه الله ولا صلى عليه إن كان
شتم عليا أو أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. (سؤالاته، الورقة 16).
251

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
5014 - ق: لهيعة (2) بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان
الحضرمي ثم الأعدولي المصري، والد عبد الله بن لهيعة.
قال أبو سعيد بن يونس: يكنى أبا عكرمة فيما يقال، أمه
أم حيوة، ويقال: أم حمزة بنت شديد بن عبيد المنهلي، ومنهل

(1) 5 / 345 وقال: يروي عن علي بن أبي طالب إن كان سمع منه. وقال الذهبي في
" الميزان ": كان ناصبيا ينال من علي رضي الله عنه، ويمدح يزيد (6989). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": أخرجه الطبري من طريق عبد الله بن المبارك عن جرير
بن حازم حدثني الزبير بن خريت، عن أبي لبيد قال: قلت له لم تسب عليا قال:
ألا أسب رجلا قتل منا خمس مئة وألفين والشمس هاهنا. وقال ابن حزم: غير معروف
العدالة. (8 / 458 - 459). وبعد ذلك ساق ابن حجر تعليقا له في حق من سب
الصحابة وانظر إلى بعض ما قاله وتأمل!: " فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا
بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب
ولا يتورع في الاخبار، والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل
عثمان أو أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم " قلت: كيف يكون من ينصب
العداء ويشتم علي بن أبي طالب رضي الله عنه متدينا ومتمسكا بأمور الديانة وكيف
يكون بغض علي بن أبي طالب وسبه ديانة، هذا كلام لا يليق بالحافظ ابن حجر،
إن كل من سب أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو مبتدع ضال لا يحتج به ولا كرامة،
والله أعلم. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق ناصبي. قال بشار: لا يكون
الناصبي صدوقا، بل هو ضعيف إن شاء الله.
(2) طبقات خليفة: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1072، وثقات ابن
حبان: 7 / 362، والكاشف: 3 / الترجمة 4755، وتذهيب التهذيب: 3 / 6990،
ورجال ابن ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 8 / 458
- 459، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6008.
252

بطن من حضرموت، وأخواه لامه: عكرمة، وطلحة ابنا أسد بن
حريث بن ذهل بن أسلم بن الليث بن قيس بن الحارث.
روى عن: سفيان بن وهب الخولاني وله صحبة، وعمرو
ابن ربيعة الحضرمي، وأبي الورد المازني (ق).
روى عنه: زبان بن خالد المصري مولى بني أمية،
وعبد الرحمان بن جساس الغافقي، ومحمد بن عبيد الله التيمي،
ويزيد بن أبي حبيب (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال أبو سعيد بن يونس: يقال: إنه كان ممن طلع مع
سفيان بن وهب إلى المغرب سنة ثمان وسبعين، ومات سنة مئة (2).
روى له ابن ماجة.
.

(1) 7 / 362.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الأزدي: حديثه ليس بالقائم. وقال ابن القطان:
مجهول الحال. (8 / 459). وقال في " التقريب ": مستور
253

من اسمه ليث
5015 - خد: ليث (1) بن أبي رقبة الثقفي، مولاهم،
الشامي، يقال: إنه مولى أم الحكم بنت أبي سفيان أخت معاوية
ابن أبي سفيان، وكانت متزوجة في ثقيف، ويقال: مولى ابنها
عبد الرحمان بن أم الحكم الثقفي، وكان كاتب عمر بن عبد العزيز،
وسليمان بن عبد الملك.
روى عن: عمر بن عبد العزيز (خد).
روى عنه: عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي
المهاجر، ومجاهد المكي، ومحمد بن راشد المكحولي (خد)،
والنضر بن عربي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له أبو داود في " الناسخ والمنسوخ " عن عمر بن

(1) تاريخ الدوري: 2 / 500، وتاريخ خليفة: 2 / 319، 324، وتاريخ البخاري الكبير:
7 / الترجمة 1056، والمعرفة ليعقوب: 3 / 236، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1021، وثقات ابن حبان: 9 / 29، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 174، ونهاية
السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب: 8 / 459، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 5999.
(2) 9 / 29. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
254

عبد العزيز أنه كتب إلى الأجناد: إن سبيل الخمس سبيل الفئ (1)
5016 - ع: ليث (2) بن سعد بن عبد الرحمان الفهمي، أبو
الحارث المصري، مولى عبد الرحمان بن خالد بن مسافر، وقيل:
مولى بن ثابت بن ظاعن جد عبد الرحمان بن خالد بن مسافر،

(1) هذا هو آخر الجزء الخامس والسبعين بعد المئة من أجزاء المؤلف وقد كتب ابن
المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 517، وتاريخ الدوري: 1 / 501، وتاريخ الدارمي،
الترجمة 7، 524، 719، وابن محرز، الورقة 38، وابن طهمان، الترجمة 297،
316، 369، وتاريخ خليفة: 449، وطبقاته: 296، وعلل ابن المديني: 81،
وعلل أحمد: 1 / 98، 107، 218، 352، و 2 / 30، 56، 74، 116، 132،
178، 227، 251، 283، 296، 337، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة
1053، وتاريخه الصغير: 2 / 209، وثقات العجلي، الورقة 46، وسؤالات
الاجري لابي داود: 4 / الورقة 12، و 5 / الورقة 3، والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرست
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، انظر الفهرست، وتاريخ واسط: 45، 68، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1015، والمراسيل: 180، وثقات ابن حبان: 7 / 360،
وثقات ابن شاهين، الترجمة 1188، وسنن الدارقطني: 1 / 305، وعلله: 2 / الورقة
49، و 3 / الورقة 17، 188، وحلية الأولياء: 7 / 318، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة، وتاريخ الخطيب: 13 / 3 - 14، والسابق واللاحق: 307، ورجال
البخاري للباجي: 2 / 615، والجمع لابن القيسراني: 2 / 433، والمنتظم لابن
الجوزي: 6 / 365، والكامل في التاريخ: 5 / 194، 6 / 124، وابن خلكان: 4 -
135، 139، وسير أعلام النبلاء: 8 / 136، والكاشف: 3 / الترجمة 4756، وتذكرة
الحفاظ: 1 / 224، وتاريخ الاسلام، الورقة 181 (أحمد الثالث 2917 / 7)،
والعبر: 1 / 226، 345، 356، 361، 387، 403، 414، 452، 455،
وتذهيب التهذيب: 3 / 174، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6998، وجامع
التحصيل، الترجمة 266، ونهاية السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب: 8 / 459
- 465، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6000، وشذرات
الذهب: 1 / 85.
255

وأهل بيته يقولون: نحن من الفرس من أهل أصبهان.
قال أبو سعيد بن يونس: وليس لما قالوه من ذلك عندنا
صحة.
وروي عن الليث أنه قال مثل ذلك، والمشهور أنه فهمي،
وفهم من قيس عيلان، ولد بقرقشندة قرية على نحو أربعة فراسخ
من مصر.
وقال أبو الشيخ (1) الأصبهاني: سمعت أبا الحسن الطحان
يقول: سمعت ابن زغبة يقول: سمعت الليث يقول: نحن من
أصبهان، فاستوصوا بهم خيرا.
وقال أيضا (2): حدثني ابن صبيح، قال: حدثنا إسماعيل بن
يزيد، قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: ليث بن سعد من أهل
أصبهان من ماربين (3).
وقال يحيى بن بكير: سعد أبو الليث بن سعد مولى لقريش
وإنما افترض أبوه سعد وجده والليث في فهم، كان ديوانه فيهم،
فنسب إلى فهم، وأصلهم من أصبهان.
روى عن: إبراهيم بن أبي عبلة (عخ س)، وإبراهيم بن
نشيط الوعلاني (د س)، وإسحاق بن بزرج المصري، وإسحاق بن
عبد الله بن أبي فروة (ت ق)، وأيوب بن موسى (م س)، وبكر بن

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 5 - 6.
(2) انظر حلية الأولياء: 7 / 321.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " قال ابن السمعاني: ماربان قرية على
نصف فرسخ من أصبهان ".، وقد ضبب عليها في الأصل.
256

سوادة (د)، وبكير (1) بن عبد الله بن الأشج (خ م س)، وجعفر بن
ربيعة (ع)، وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (د)، والجلاح
أبي كثير مولى عبد العزيز بن مروان (ت سي)، والحارث بن يزيد
الحضرمي، والحارث بن يعقوب (م س) والد عمرو بن الحارث،
والحسن بن ثوبان (مد سي)، وحكيم بن عبد الله بن قيس بن
مخرمة (م 4)، وأبي غسان حكيم بن عبد الرحمان المصري (قد)،
وحنين بن أبي حكيم (د س)، وخالد بن أبي عمران (س)، وخالد
ابن يزيد المصري (خ م د ت س فق)، والخليل بن مرة (ت)، وجبر
ابن نعيم الحضرمي (م س)، ودراج أبي السمح (د)، والربيع بن
سبرة بن معبد الجهني (م س)، وربيعة بن أبي عبد الرحمان (س)،
وأبي عقيل زهرة بن معبد (ت س ق)، وزيادة بن محمد الأنصاري
(د سي)، وسعيد بن بشير البخاري (د)، وسعيد بن أبي سعيد
المقبري (خ م د س ق)، وسعيد بن عبد الرحمان الجمحي (س)
وهو من أقرانه، وسعيد بن أبي هلال، وأبي شجاع سعيد بن يزيد
(م د ت س)، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي الكبير (س)،
وشعيب بن إسحاق الدمشقي (س) وهو أصغر منه، وصفوان بن
سليم (د ت)، وعامر بن يحيى المعافري (ت ق)، وأبي الزناد
عبد الله بن ذكوان (م ت)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي حسين
(ق)، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ع)، وعبد الله بن يحيى

(1) وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: سمع الليث بن سعد من بكير بن الأشج نحوا من
ثلاثين حديثا، فقلت: إنهم يحكون عن أبي الوليد أنه سمع الليث يقول: ما سمعت
من بكير شيئا. فأنكره وقال: الليث يقول: حدثني بكير بن عبد الله. (العلل ومعرفة
الرجال: 1 / 352).
257

الأنصاري (ق)، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (ت س)،
وعبد الرحمان بن خالد بن مسافر (خ مد ت س)، وعبد الرحمان بن
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م ت س ق)، وعبد العزيز
ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ) وهو من أقرانه،
وعبد الملك بن جريح (م)، وعبيد الله (1) بن أبي جعفر المصري
(خ م د س ق)، وعبيد الله بن عمر العمري (ت س ق)، وعطاء بن
أبي رباح (م 4)، وعقيل بن خالد (ع)، وعمر بن عبد الله مولى غفرة
(قد)، وعمرو بن الحارث، وعمران بن أبي أنس (م ت س)،
وعميرة بن أبي ناجية (س)، والعلاء بن كثير (سي)، وعياش بن
عباس (ت)، وعيسى بن موسى بن محمد بن إياس بن البكير،
وقتادة بن دعامة السدوسي (س)، وقيس بن الحجاج (ت)، وكثير
ابن فرقد (خ س)، ومحمد بن عبد الرحمان بن عنج (م د س)،
ومحمد بن عجلان (بخ م د ت س)، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري (ع)، ومحمد بن يحيى بن حبان (خ)، ومشرح (2) بن
هاعان (ق)، ومعاوية بن صالح (بخ م د ت س)، وموسى بن أيوب
الغافقي (د)، وموسى بن علي بن رباح (م ت س)، ونافع مولى
ابن عمر (ع)، ونجيح أبي معشر المدني (س)، وهشام بن سعد
(خت د ت)، وهشام بن عروة (خ م س)، والوليد بن دينار

(1) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا ابن
وهب، قال: قال الليث بن سعد: لم أسمع من عبيد الله بن أبي جعفر، إنما كان
صحيفة كتب إلي، ولم أعرض عليه. (المراسيل: 180).
(2) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير،
وسمعته يقول: لم يسمع الليث من مشرح بن هاعان شيئا، ولا يروي عنه.
(المراسيل: 180).
258

السعدي، والوليد بن أبي الوليد (تم)، ويحيى بن أيوب المصري
(د س)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م ت س)، ويحيى بن
سليم بن زيد (د) مولى النبي صلى الله عليه وسلم، ويزيد بن أبي حبيب (ع)،
ويزيد بن عبد الله بن الهاد، ويزيد بن محمد القرشي (خ د)،
ويونس بن يزيد الأيلي (خ م)، وأبي الزبير المكي (م 4)، وأبي
قبيل المعافري (ت س).
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس (خ م)، وآدم بن أبي
إياس (خ س)، وأشهب بن عبد العزيز (س)، وبشر بن السري
صلى الله عليه وآله، وحجاج بن محمد (س) (1)، وحجين بن المثنى
(م د ت س)، وأبو العلاء الحسن بن سوار (ت س)، وداود بن
منصور النسائي (س)، وزيد بن يحيى بن عبيد (ق)، وسعيد بن
الحكم بن أبي مريم (د س ق)، وسعيد بن زكريا الأدم، وسعيد
ابن سليمان الواسطي (خ)، وسعيد بن شرحبيل (خ س ق)، وسعيد
ابن كثير بن عفير (خ قد س)، وشبابة بن سوار (م)، وشجاع بن
الأشرس بن ميمون السرخسي، وابنه شعيب بن الليث بن سعد
(م د س)، وشعيب بن يحيى التجيبي، وعاصم بن علي بن عاصم
الواسطي، وعبد الله بن راشد الخولاني، وكاتبه أبو صالح عبد الله
ابن صالح (خت د ت ق)، وعبد الله بن عبد الحكم (س)، وعبد الله
ابن لهيعة وهو من أقرانه، وعبد الله بن المبارك (خ)، وعبد الله بن
مسلمة القعنبي (د)، وعبد الله بن نافع الصائغ (د س)، وعبد الله بن
وهب (م د س ق)، وعبد الله بن يحيى البرلسي (د)، وعبد الله بن

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
259

يزيد المقرئ (خ)، وعبد الله بن يوسف التنيسي (خ س)،
وعبد الرحمان بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح (ت)، وأبو خليد
عتبة بن حماد، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي
(س)، وعثمان بن صالح السهمي، وعطاف بن خالد المخزومي
وهو من أقرانه، وعلي بن عياش الحمصي (د س)، وعلي بن نصر
الجهضمي الكبير (م)، وعمرو بن خالد الحراني (خ)، وعمرو بن
الربيع بن طارق (خ)، وأبو الجهم العلاء بن موسى بن عطية
الباهلي، وعيسى بن حماد زغبة (م د س ق) وهو آخر من حدث
عنه من الثقات، وغسان بن الربيع الموصلي، وفضالة بن إبراهيم
النسائي، والقاسم بن كثير الإسكندراني (س)، وقتيبة بن سعيد
البلخي (خ م د ت س)، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، وقيس بن
الربيع الأسدي وهو منه أقرانه، وكامل بن طلحة الجحدري،
ومحمد بن بكار بن بلال العاملي، ومحمد بن الحارث بن راشد
المصري (ق)، ومحمد بن خلاد بن هلال الإسكندراني، ومحمد
ابن رمح بن المهاجر المصري (م ق)، ومحمد بن عجلان وهو من
شيوخه، ومروان بن محمد الطاطري (م د س)، وأبو سلمة منصور
ابن سلمة الخزاعي (م س)، وموسى بن داود الضبي، وأبو الأسود
النضر بن عبد الجبار، وأبو النضر هاشم بن القاسم (م)، وهشام
ابن سعد وهو من شيوخه، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي
(خ م ت)، وهشيم بن بشير (س) وهو من أقرانه، والوليد بن
مسلم، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن إسحاق السيلحيني
(ت)، ويحيى بن عبد الله بن بكير (خ م ق)، ويحيى بن يحيى
الأندلسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م س)، ويزيد بن خالد
بن موهب الرملي (د س)، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (م س)،
260

يونس بن محمد المؤدب (ت ق).
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الخامسة من أهل مصر،
قال: وكان قد استقل بالفتوى في زمانه، وكان ثقة، كثير الحديث
صحيحه، وكان سريا من الرجال، نبيلا، سخيا، له ضيافة (2).
وقال أحمد بن سعد بن إبراهيم الزهري (3): سمعت أحمد
ابن حنبل يسأل عن الليث بن سعد، فقال: ثقة ثبت.
وقال حنبل بن إسحاق (4): سئل أبو عبد الله: ابن أبي ذئب
أحب إليك عن المقبري أو ابن عجلان عن المقبري؟ قال: ابن
عجلان اختلط عليه سماعه من سماع أبيه، وليث بن سعد أحب
إلي منهم فيما يروي عن المقبري.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5): سمعت أبي يقول: أصح
الناس حديثا عن سعيد المقبري ليث بن سعد بفضل ما روى عن
أبي هريرة، وما روى عن أبيه عن أبي هريرة.
وقال أبو داود: حدثنا محمد بن الحسين، قال: سمعت
أحمد يقول: الليث بن سعد ثقة، ولكن في أخذه سهولة.

(1) طبقاته: 7 / 517.
(2) بقية كلامه: " ولد سنة ثلاث أو أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك، ومات
يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة خمس وستين ومئة في خلافة
المهدي ".
(3) تاريخ الخطيب: 13 / 12.
(4) نفسه.
(5) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 107.
261

وقال أبو داود أيضا (1): سمعت أحمد بن حنبل يقول: ليس
فيهم، يعنى أهل مصر، أصح حديثا من الليث بن سعد، وعمرو
ابن الحارث يقاربه.
وقال أبو بكر الأثرم (2): سمعت أبا عبد الله يقول: ما في
هؤلاء المصريين أثبت من الليث بن سعد لا عمرو بن الحارث
ولا أحد، وقد كان عمرو بن الحارث عندي، ثم رأيت له أشياء
مناكير، ثم قال (3) أبو عبد الله: ليث بن سعد ما أصح حديثه،
وجعل يثني عليه فقال انسان لابي عبد الله: إن إنسانا ضعفه فقال:
لا يدري.
وقال أبو طالب (4) والفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل:
الليث بن سعد كثير العلم، صحيح الحديث (5).

(1) تاريخ الخطيب.
(2) نفسه، وانظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(3) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " قال لي أبو عبد الله ".
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015، والمعرفة ليعقوب: 2 / 139، 182.
(5) وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: أصح الناس حديثا عن سعيد بن أبي سعيد المقبري
ليث بن سعد يفصل ما روى عن أبي هريرة، وما عن أبيه عن أبي هريرة، هو ثبت
في حديثه جدا. (العلل ومعرفة الرجال: 1 / 106). وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه:
قال أبو كامل: ما قدم علينا هاهنا من ناحية الشام رجل أصح حديثا من ليث بن سعد
(العلل ومعرفة الرجال: 2 / 74). وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: سئل أبي عن ابن
عجلان وابن أبي ذئب، فقال: ابن عجلان اختلطت عليه فجعلهما كلها عن سعيد،
عن أبي هريرة، وليث ابن سعد أصح القوم عنه حديثا وهو أحب إلي منه يعني في
حديث سعيد. (العلل ومعرفة الرجال: 2 / 251). وقال يعقوب بن سفيان: قال
الفضل: قال أحمد: ليث بن سعد كثير العلم صحيح الحديث. (المعرفة والتاريخ:
2 / 139، 189).
262

وقال إسحاق بن منصور (1) وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى
ابن معين، وأبو عبد الرحمان النسائي (2): ثقة.
وقال عباس الدوري (3): سألت يحيى بن معين قلت: أيهما
أثبت: ليث بن سعد أو ابن أبي ذئب في سعيد المقبري؟ فقال:
كلاهما.
وقال أيضا (4): سمعت يحيى يقول: ليث بن سعد أثبت في
يزيد بن أبي حبيب من محمد بن إسحاق، قال يحيى: وقد روى
عنه ابن لهيعة فأكثر.
وقال يحيى (5) بن أحمد بن زياد عن يحيى بن معين: ليث
ابن سعد، وحياة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب ثقات.
وقال عثمان (6) بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين:
فالليث أحب إليك أو يحيى بن أيوب؟ فقال: الليث أحب إلي
ويحيى ثقة. قلت (7): فالليث كيف حديثه عن نافع؟ قال: صالح
ثقة. قلت (8): فإبراهيم بن سعد أحب إليك أو ليث؟ فقال: كلاهما
ثقتان (9).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(2) تاريخ الخطيب: 13 / 13.
(3) تاريخه: 2 / 501.
(4) نفسه.
(5) تاريخ الخطيب: 13 / 13.
(6) تاريخه، الترجمة 719.
(7) تاريخه، الترجمة 524.
(8) تاريخه، الترجمة 7.
(9) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين وذكر حديث ليث بن سعد عن مالك بن أنس
- الحديث الطويل: " أن رجلا كان له مملوكا... " الذي يرويه قراد بطوله، فوهن
أمره جدا. (تاريخه: 2 / 501). وقال ابن طهمان: قلت ليحيى: ليث بن سعد: لقي
ابن شهاب؟ قال: نعم. (الترجمة 316) وقال ابن طهمان عنه: ثقة صدوق (الترجمة
369).
263

وقال علي بن المديني (1): الليث بن سعد ثبت.
وقال العجلي: (2) مصري، فهمي، ثقة.
وقال عبد الرحمان (3) بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه،
فقال: صدوق، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إي لعمري.
وقال أيضا (4): سمعت أبي يقول: الليث بن سعد أحب إلي
من المفضل بن فضالة.
وقال ابن خراش (5): صدوق، صحيح الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة: الليث بن سعد ثقة، وهو دونهم في
الزهري يعني دون مالك، ومعمر، وسفيان بن عيينة، وفي حديثه
عن الزهري بعض الاضطراب.
وقال يحيى بن بكير، عن ابن وهب: دخلت على مالك بن
أنس فسألني عن الليث بن سعد، فقال لي: كيف هو؟ قلت:
بخير. قال: كيف صدقه؟ قلت: يا أبا عبد الله إنه لصدوق. قال:
أما إنه إن فعل متع بسمعه وبصره.

(1) الجرح والتعديل: 7 / 1015.
(2) ثقاته، الورقة 46.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(4) نفسه.
(5) تاريخ الخطيب: 13 / 14.
264

وقال محمد بن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد:
سمعت أبي يذكر عن أبيه، قال: قال أبي الليث: قال لي المنصور
حين أردت أن أودعه: قد سرني ما رأيت من سداد عقلك فاتقي
الله في الرعية أمثالك.
وقال يحيى بن بكير (1): سمعت الليث بن سعد كثيرا ما
يقول: أنا أكبر من ابن لهيعة، فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا.
وقال سعيد بن أبي مريم (2): قال الليث: حججت سنة
ثلاث عشرة يعني ومئة، وأنا ابن عشرين سنة.
وقال يحيى بن بكير (3): حج الليث سنة ثلاث عشرة، فسمع
من ابن شهاب بمكة، وسمع من ابن أبي مليكة، وعطاء بن أبي
رباح، وأبي الزبير، ونافع، وعمران بن أبي أنس، وعدة مشايخ
في هذه السنة.
وقال عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد: كنا بمكة سنة
ثلاث عشرة وعلى الموسم سلميان بن هشام وبها ابن شهاب،
وعطاء بن أبي رباح، وابن أبي مليكة، وعمرو بن شعيب، وقتادة
ابن دعامة، وعكرمة بن خالد، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن
أمية، فكسفت الشمس بعد العصر فقاموا قياما يدعون في
المسجد، فسألت أيوب بن موسى، فقلت: ما يمنعهم أن يصلوا
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي صلاها في الكسوف؟ فقال أيوب بن

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 10.
(2) تاريخ الخطيب: 13 / 6.
(3) تاريخ الخطيب: 13 / 6.
265

موسى: نهى عن الصلاة بعد العصر، والنهي يقطع الامر.
وقال الخضر بن عبيد (1) الأكفاني، عن عيسى بن حماد
زغبة، عن الليث: حججت أنا وابن لهيعة، فلما صرت بمكة رأيت
نافعا فأقعدته في دكان علاف، قال: فمر بي ابن لهيعة، فقال:
من هذا الذي رأيت معك؟ قلت: مولى لنا، فلما قدمنا مصر
قلت: حدثني نافع، فوثب إلي ابن لهيعة، فقال: يا سبحان الله،
فقلت: ألم تر الأسود معي في كان العلاف بمكة؟ فقال لي:
نعم، فقلت: ذاك نافع. فحج قابلا فوجده قد توفي. قال: وقدم
الأعرج يريد الإسكندرية، فرآه ابن لهيعة فأخذه فما زال عنده
يحدثه حتى اكترى له سفينة وأحدره إلى الإسكندرية، فخرج إلى
الإسكندرية، فقعد يحدث، فقال: حدثني الأعرج عن أبي هريرة،
فقلت: الأعرج متى رأيته؟ قال: إن أردته هو بالإسكندرية، فخرج
الليث إلى الإسكندرية، فوجده قد مات، فذكر أنه صلى عليه.
وقال يحيى بن بكير (2): خرج الليث إلى العراق سنة إحدى
وستين.
وقال أبو صالح (3): خرجنا مع الليث بن سعد إلى بغداد سنة
إحدى وستين ومئة. خرجنا في شوال، وشهدنا الأضحى ببغداد.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (4): سمع علماء المصريين،

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " موسى ".
(2) تاريخ الخطيب: 13 / 4.
(3) نفسه.
(4) تاريخه: 13 / 3.
266

والحجازيين، وقدم بغداد، فروى عنه من أهلها حجين بن المثنى،
وذكر آخرين ثم قال: وجماعة من البصريين سمعوا منه ببغداد.
وقال المفضل (1) بن غسان الغلابي: حدثني أبو نصر عن
عبد الله بن يوسف، قال: قال: الليث بن سعد: لم أسمع من
عبيد الله بن أبي جعفر إنما هي مناولة.
وقال عمرو بن علي (2): الليث بن سعد صدوق. قد سمعت
عبد الرحمان بن مهدي يحدث عن ابن المبارك عن ليث، وسماعه
من الزهري قراءة.
وقال هارون بن سعيد الأيلي (3): سمعت ابن وهب يقول: كل
ما كان في كتب مالك " وأخبرني من أرضى من أهل العلم " فهو
الليث بن سعد.
وقال يعقوب بن سفيان (4)، عن يحيى بن بكير، عن
عبد العزيز بن محمد الدراوردي: رأيت الليث بن سعد عند ربيعة
يناظرهم في المسائل وقد فرفر (5) أهل الحلقة.
وقال حفص بن مدرك بن عاصم المصري: سمعت يحيى

(1) انظر المراسيل: 180.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(3) تاريخ الخطيب: 13 / 7.
(4) المعرفة والتاريخ: 2 / 485.
(5) تحرف في المطبوع من " المعرفة والتاريخ " إلى: " فاق " ومن العجيب أن محقق
الكتاب كتب في الحاشية أنها في الأصل: " فرفر " والصواب - الذي ظنه هو - من
" الرحمة الغيثية " لابن حجر وقد جاءت على الصواب: " فرفر " في ترجمة الليث في
" تاريخ الخطيب " (13 / 5)، وفرفر أهل الحلقة: كسرهم وغلبهم بحجته.
267

ابن بكير يقول: قال لي الدراوردي: لقد رأيت الليث بن سعد إذا
أتى يحيى بن سعيد، وربيعة بن أبي عبد الرحمان وإنهما ليتزحزحان
له زحزحة ويعظمانه.
وقال يحيى بن عثمان بن صالح، وعثمان بن سعيد
الدارمي (1): - دخل حديث أحدهما في الاخر - عن يحيى بن
بكير: حدثنا شرحبيل بن جميل بن يزيد مولى شرحبيل بن حسنة،
قال: أدركت الناس زمن هشام بن عبد الملك والناس إذ ذاك
متوافرون، وكان بمصر يزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن أبي
جعفر، وجعفر بن ربيعة، وابن هبيرة، والحارث بن يزيد، وغيرهم
من أهل مصر ومن يقدم علينا من علماء أهل المدينة وعلماء أهل
الشام للرباط، والليث يومئذ شاب حديث السن، وإنهم ليعرفون
لليث فضله، وورعه، وحسن إسلامه، ويقدمونه، ويشار إليه عن (2)
حداثة سنه.
زاد عثمان بن سعيد في حديثه قال: قال ابن بكير: ورأيت
من رأيت فلم أر مثل الليث.
وقال عبد الملك (3) بن يحيى بن بكير: سمعت أبي يقول:
ما رأيت أحدا أكمل من الليث بن سعد، كان فقيه البدن، عربي
اللسان، يحسن القرآن، والنحو، ويحفظ الشعر، والحديث، حسن
المذاكرة، وما زال يذكر خصالا جميلة، ويعقد بيده حتى عقد

(1) انظر تاريخ الخطيب: 13 / 5.
(2) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية وهي في النسخة التيمورية وتاريخ
الخطيب: " على "، كأن النساخ غيروها إلى الصواب المألوف.
(3) تاريخ الخطيب: 13 / 6.
268

عشرة، لم أر مثله.
وقال محمد بن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد:
سمعت أبي يذكر عن أبيه، قال: قيل لليث: أمتع الله بك إنا
نسمع منك الحديث ليس في كتبك. فقال: أو كل ما في صدري
في كتبي؟ لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب.
وقال محمد (1) بن إبراهيم بن سعيد العبدي البوشنجي:
سمعت ابن بكير يحدث عن يعقوب بن داود وزير المهدي، قال:
قال لي أمير المؤمنين لما قدم الليث بن سعد العراق: الزم هذا
الشيخ فقد ثبت عند أمير المؤمنين أنه لم يبق أحد أعلم بما حمل
منه.
وقال يعقوب بن سفيان (2): سمعت يحيى بن بكير يقول: قال
الليث بن سعد: كنت بالمدينة مع موافاة الحجاج وهي كثيرة الروث
والسرقين (3) فكنت ألبس خفين، فإذا بلغت باب المسجد نزعت
أحدهما ودخلت المسجد، فقال يحيى بن سعيد الأنصاري: لا
تفعل فإنك إمام منظور إليك.
وقال يحيى بن معين، عن عبد الله بن صالح: أن مالك بن
أنس قال في رسالته إلى الليث بن سعد: وأنت في إمامتك،
وفضلك، ومنزلتك من أهل بلدك، وحاجة من قبلك إليك،

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 5.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 182.
(3) وفي المطبوع من " المعرفة والتاريخ ": " السرجين " وكله بمعنى، وهو فضلات
الدواب، وما زال يستعمل في العامية العراقية.
269

واعتمادهم على ما جاءهم منك،... وذكر باقي الرسالة.
وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي يقول: ما فاتني
أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث، وابن أبي ذئب.
وقال أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمان بن وهب ابن أخي
عبد الله بن وهب: سمعت الشافعي يقول: الليث أفقه من مالك
إلا أن أصحابه لم يقوموا به.
وقال حرملة بن يحيى (1): سمعت الشافعي يقول: الليث أتبع
للأثر من مالك.
وقال أبو زرعة (2): سمعت ابن بكير يقول: الليث أفقه من
مالك، ولكن كانت الحظوة لمالك (3).
وقال حرملة بن يحيى أيضا: سمعت ابن وهب يقول: لولا
الليث ومالك لضللنا.
وقال أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح (4)، عن ابن
وهب: لولا مالك، والليث لهلكت، كنت أظن أن كل ما جاء عن
النبي صلى الله عليه وسلم يعمل به.

(1) حلية الأولياء: 7 / 319.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(3) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن الليث بن سعد، فقال: صدوق.
قلت يحتج بحديثه؟ قال إي لعمري. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015). وقال
عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن الليث بن سعد، هل سمع من الأعرج؟
قال: أدركه، ولم يسمع منه شيئا. (المراسيل: 180).
(4) تاريخ الخطيب: 13 / 7.
270

وقال هارون بن سعيد الأيلي: سمعت ابن وهب وذكر
اختلاف الأحاديث والناس: لولا أني لقيت مالكا، والليث لضللت،
يقول لاختلاف الأحاديث.
وقال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد:
سمعت أحمد بن صالح، وذكر الليث بن سعد، فقال إمام قد
أوجب الله علينا حقه. قال: فقلت لأحمد بن صالح: الليث إمام؟
فقال لي: نعم، إمام لم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثل
الليث.
وقال جعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني (1)، عن عثمان
ابن صالح السهمي: كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم
الليث بن سعد، فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذلك، وكان
أهل حمص ينتقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش
فحدثهم بفضائله فكفوا عن ذلك.
وقال أبو سعيد بن يونس: وقد انفرد الغرباء عن الليث
بأحاديث ليست عند المصريين عنه، فمنها حديث مروان بن محمد
عن الليث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي ثور الفهمي،
ليس بمصر عند المصريين، ومنها حديث قتيبة بن سعيد عن الليث
عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل حديث
الصلاة ليس بمصر أيضا، وأحاديث أخر للغرباء عن الليث ليست
بمصر.
أخبرنا يوسف بن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بن الحسن،

(1) نفسه.
271

قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت
الحافظ (1)، قال: حدثنا علي بن طلحة المقرئ، قال: حدثنا
علي (2) بن أحمد الهمذاني، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي
ابن الحسين الصيدلاني، قال: سمعت محمد بن صالح الأشج
يقول: سئل قتيبة بن سعيد: من أخرج لكم هذه الأحاديث من
عند الليث؟ فقال: شيخ كان يقال له زيد بن الحباب، وقدم
منصور بن عمار على الليث بن سعد فوصله بألف دينار، واحترق
بيت عبد الله بن لهيعة فوصله بألف دينار، ووصل مالك بن أنس
بألف دينار، قال: وكساني قميص سندس، فهو عندي.
وبهذا الاسناد إلى الحافظ أبي بكر بن ثابت (3)، قال: أخبرنا
البرقاني، قال: قرأت على أبي إسحاق المزكي: أخبركم السراج،
قال: سمعت أبا رجاء قتيبة يقول: قفلنا مع الليث بن سعد من
الإسكندرية وكان معه ثلاث سفائن سفينة فيها مطبخه، وسفينة فيها
عياله، وسفينة فيها أضيافه. وكان إذا حضرت الصلاة يخرج إلى
الشط فيصلي، وكان ابنه شعيب أمامه، فخرجنا لصلاة المغرب،
فقال: أين شعيب؟ فقالوا: حم. فقام الليث فأذن وأقام، ثم تقدم
فقرأ بالشمس وضحاها فقرأ " فلا يخاف عقباها " وكذلك في
مصاحف أهل المدينة يقولون: هو غلط من الكاتب عند أهل
العراق، ويجهر ببسم الله الرحمان الرحيم ويسلم تسليمة تلقاء

(1) تاريخه: 13 / 10 - 11.
(2) في تاريخ الخطيب: صالح، وسيأتي في الاسناد الآتي أن علي بن طلحة يروي عن
صالح بن أحمد بن محمد الهمذاني.
(3) تاريخه: 13 / 9 - 10.
272

وجهه.
وبه، قال: أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا
صالح بن أحمد بن محمد الهمذاني الحافظ، قال: حدثنا أحمد
ابن محمد القاضي السحيمي، قال: حدثنا أحمد بن عثمان
النسائي، قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: سمعت شعيب بن
الليث بن سعد يقول: خرجت مع أبي حاجا، فقدم المدينة، فبعث
إليه مالك بن أنس بطبق رطب، قال: فجعل على الطبق ألف دينار
ورده إليه.
وبهذا الاسناد إلى قتيبة، قال (1): سمعت شعيب بن الليث
ابن سعد يقول: يشتغل أبي في السنة ما بين عشرين ألف دينار
إلى خمسة وعشرين ألفا، تأتي عليه السنة وعليه دين.
وبه، إلى الحافظ أبي بكر بن ثابت (2)، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا
إسحاق بن إسماعيل الرملي، قال: سمعت محمد بن رمح يقول:
كان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين (3) ألف دينار ما أوجب
الله عليه زكاة درهم قط.
وبه، قال (4): حدثني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن
عثمان الدقاق، قال: حدثنا علي بن محمد المصري، قال: حدثنا

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 11.
(2) نفسه.
(3) ضبب عليها المؤلف، فقد تقدم أن وارده بحدود عشرين ألفا.
(4) تاريخ الخطيب:: 13 / 7.
273

محمد بن أحمد بن عياض وهو ابن طيبة أبو علاثة المفرض، قال:
سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت ابن وهب يقول: كان
الليث بن سعد يصل مالك بن أنس بمئة دينار في كل سنة، وكتب
مالك إليه أن علي دين، فبعث إليه بخمس مئة دينار.
وبه قال (1): سمعت ابن وهب يقول: كتب مالك إلى
الليث: إني أريد أن أدخل ابنتي على زوجها، فأحب أن تبعث
إلي بشئ من عصفر. قال ابن وهب: فبعث إليه بثلاثين حملا
عصفرا، فصبغ لابنته، وباع منه بخمص مئة دينار، وبقي عنده
فضلة.
وبه، إلى أبي بكر بن ثابت (2)، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد
ابن موسى الصيرفي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله
الصفار الأصبهاني أن أبا بكر بن أبي الدنيا أخبرهم، قال: حدثنا
أبو بكر بن عسكر، قال: سمعت أبا صالح، قال: سألت امرأة
الليث بن سعد منا من عسل، فأمر لها بزق، فقال له كاتبه: إنها
سألت منا؟ فقال: إنها سألتني على قدرها فأعطيناها على قدر
السعة عندنا (3).
وبه قال (4): أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: حدثنا
محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا عمر بن سعد، قال: حدثنا

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 7، 8.
(2) تاريخه: 13 / 8.
(3) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " علينا ".
(4) تاريخ الخطيب: 13 / 8 - 9.
274

عبد الله بن محمد، قال: حدثني الحسن بن عبد العزيز، قال: قال
لي الحارث بن مسكين: اشترى قوم من الليث بن سعد ثمرة،
فاستغلوها، فاستقالوه، فأقالهم، ثم دعا بخريطة فيها أكياس، فأمر
لهم بخمسين دينارا، فقال له الحارث ابنه في ذلك، فقال: اللهم
غفرا إنهم قد كانوا آملوا فيه أملا فأحببت أن أعوضهم من أملهم
بهذا.
وبه، قال (1): أخبرنا أبو نعيم الحافظ.
(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان،
قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن
أحمد بن فارس، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود
العبدي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: صحبت الليث
عشرين سنة لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس، وكان لا يأكل إلا
بلحم إلا أن يمرض.
وبه إلى الحافظ أبي بكر ثابت (2)، قال: أخبرني الأزهري،
قال: حدثنا محمد بن الحسن النجاد، قال: حدثنا علي بن محمد
المصري، قال: حدثنا أبو علاثة المفرض، قال: حدثنا إسماعيل
ابن عمرو الغافقي، قال: سمعت أشهب بن عبد العزيز يقول: كان
الليث له كل يوم أربعة مجالس يجلس فيها: أما أولها، فيجلس
لنائبة السلطان في نوائبه وحوائجه، وكان الليث يغشاه السلطان فإذا

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 9.
(2) نفسه.
275

أنكر من القاضي أمرا أو من السلطان كتب إلى أمير المؤمنين،
فيأتيه العزل. ويجلس لأصحاب الحديث، وكان يقول: نجحوا
أصحاب الحوانيت فإن قلوبهم معلقة بأسواقهم. ومجلس للمسائل
يغشاه الناس فيسألونه، ومجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد من
الناس فيرده كبرت حاجته أو صغرت. قال: وكان يطعم الناس في
الشتاء الهرائس بعسل النحل وسمن البقر، وفي الصيف سويق
اللوز بالسكر.
وبه، قال (1): أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني
أبي، قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد العسكري، قال:
حدثني أحمد بن محمد بن نجدة التنوخي، قال: سمعت محمد
ابن رمح يقول: حدثني سعيد الآدم، قال: مررت بالليث بن سعد
فتنحنح لي، فرجعت إليه، فقال لي: يا سعيد خذ هذا القنداق (2)،
فاكتب لي فيه من يلزم المسجد، ممن لا بضاعة له ولا غلة. قال:
فقلت: جزاك الله خيرا يا أبا الحارث، وأخذت منه القنداق، ثم
صرت إلى المنزل، فلما صليت أوقدت السراج وكتبت بسم الله
الرحمان الرحيم ثم قلت: فلان بن فلان، ثم بدرتني نفسي فقلت:
فلان بن فلان، قال: فبينا أنا على ذلك إذ آتاني آت، فقال: ها
الله يا سعيد، تأتي إلى قوم عاملوا الله سرا فتكشفهم لآدمي؟!
مات الليث، ومات شعيب بن الليث، أليس مرجعهم إلى الله الذي
عاملوه؟ قال: فقمت ولم أكتب شيئا، فلما أصبحت، أتيت الليث

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 13.
(2) القنداق: صحيفة الحساب.
276

ابن سعد، فلما رآني تهلل وجهه، فناولته القنداق، فنشره فأصاب
فيه بسم الله الرحمن الرحيم، ثم ذهب ينشره، فقلت: ما فيه غير
ما كتبت، فقال لي: يا سعيد ما الخبر؟ فأخبرته بصدق عما كان
فصاح صيحة، فاجتمع عليه الناس من الحلق، فقالوا: يا أبا
الحارث (1) ألا خيرا فقال: ليس إلا خيرا، ثم أقبل علي فقال: يا
سعيد تبينتها وحرمتها، صدقت، مات الليث، أليس مرجعهم إلى
الله؟ قال علي بن محمد (2): سمعت مقدام بن داود يقول: سعيد
الآدم هذا يقال: إنه من الابدال، وقد كان رآه مقدام.
وبه، قال (3): أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أبي إسحاق
المزكي، أخبركم السراج، قال: سمعت قتيبة يقول: سمعت الليث
ابن سعد يقول: أنا أكبر من ابن لهيعة بثلاث سنين، قال: وأظنه
عاش بعده ثلاث سنين أو أقل.
قال أبو رجاء (4): ومات ابن لهيعة في سنة أربع وسبعين
ومئة. قال أبو رجاء: كان الليث أكبر من ابن لهيعة، ولكن إذا
نظرت إليهما تقول: ذا ابن وذا أب يعني ابن لهيعة الأب.
وبه قال (5): أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن
جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: قال ابن بكير: ولد

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) قوله: " بن محمد " سقط من نسخة ابن المهندس.
(3) تاريخ الخطيب: 13 / 10.
(4) نفسه.
(5) تاريخ الخطيب: 13 / 14، والمعرفة ليعقوب: 2 / 444.
277

الليث بن سعد سنة أربع وتسعين، وتوفي يوم النصف من شعبان
يوم الجمعة سنة خمس وسبعين ومئة، وصلى عليه موسى بن عيسى
الهاشمي ودفن بعد (1) الجمعة، يكنى أبا الحارث.
وكذلك قال سعيد بن أبي مريم (2)، وأبو حسان الزيادي،
وغير واحد في تأريخ وفاته.
قال ابن أبي مريم (3): وولد سنة ثلاث وتسعين.
وقال البخاري (4) عن يحيى بن بكير: ولد يوم الخميس لأربع
عشرة دخلت من شعبان سنة أربع وتسعين.
وقيل: ولد سنة اثنتين وتسعين، ومات سنة ست أو سبع
وسبعين ومئة، والأول أصح، والله أعلم.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: (5): حدث عنه محمد بن
عجلان، وعيسى بن حماد زغبة، وبين وفاتيهما مئة سنة (6).

(1) تحرف في نسخه ابن المهندس إلى: " يوم ".
(2) تاريخ الخطيب: 13 / 14.
(3) نفسه.
(4) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 1053، وتاريخه الصغير: 2 / 209.
(5) السابق واللاحق: 307.
(6) وقال ابن محرز عن علي بن المديني: لو سمعت ما قال فيه هشام أبو الوليد الطيالسي
ما كتبت عنه حرفا. (سؤالاته، الورقة 38). وقال ابن حبان في " الثقات ": كان رحمة
الله عليه من سادات أهل زمانه فقها وعلما وورعا وفضلا وسخاء كان له يختلف إليه
أحد إلا وأدخله في جملة عياله ما دام يختلف إليه ثم يزوده عند الخروج بالبلغة إلى
وطنه (7 / 361). وقال الدارقطني: ثقة. (السنن: 1 / 305). وقال: من أثبت الناس
في حديث سعيد المقبري. (العلل: 2 / الورقة 49، و 3 / الورقة 188) وقال: أصح
الناس رواية عن سعيد المقبري. (العلل: 3 / الورقة 17). وقال الذهبي في
" الميزان ": أحد الاعلام والأئمة الاثبات، ثقة حجة بلا نزاع (3 / الترجمة 6998).
وقال ابن حجر في " التهذيب: قال ابن أبي مريم: ما رأيت أحدا من خلق الله أفضل
من ليث، وما كانت خصلة تتقرب بها إلى الله إلا كانت تلك الخصلة في الليث.
وقال أبو داود: ليس ينزل نزوله أحد كان يكتب الحديث على وجهه، وذكر أبو صالح
كاتبه أنه كان يجيز كتب العلم لمن يسأله ويراه جائزا واسعا. وقال يحيى بن معين:
كان يتساهل في السماع والشيوخ. ووثقه الخطيب. (8 / 464 - 465). وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة ثبت فقيه إمام مشهور.
278

روى له الجماعة.
5017 - خت م 4: ليث (1) بن أبي سليم بن زنيم القرشي،

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 349، وتاريخ الدوري: 2 / 501، وتاريخ الدارمي، الترجمة
560، 720، وابن الجنيد، الورقة 36، وتاريخ خليفة: 274، 420، وطبقاته:
166، وعلل أحمد: 1 / 24، 63، 237، 260، 389، 390، و 2 / 119،
131، 230، 332، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1051، وتاريخه الصغير:
2 / 57، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 132، والكنى لمسلم، الورقة 11،
14، وثقات العجلي، الورقة 46، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1189، وسؤالات
الاجري لابي داود: 3 / 160، والمعرفة ليعقوب: 1 / 519، 706، 707، 725،
726، و 2 / 154، 164، 713، 717، 718، و 3 / 31، والترمذي (2801)،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 551، وتاريخ واسط: 82، وضعفاء النسائي، الترجمة
511، وضعفاء العقيلي، الورقة 185 - 186، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1014، وتقدمته: 45، 73، 227، والمراسيل: 181، والمجروحين لابن حبان:
2 / 231، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 20، وسنن الدارقطني: 1 / 68، 331،
و 3 / 269، وعلله: 4 / الورقة 21، وسؤالات البرقاني، الورقة 9، والسابق واللاحق:
307، والجمع لابن القيسراني: 2 / 433، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 132،
وسير أعلام النبلاء: 6 / 179، وتاريخ الاسلام: 6 / 116، والكاشف: 3 / الترجمة
4757، وديوان الضعفاء، الترجمة 3503، والمغني: 2 / الترجمة 5126، والعبر:
1 / 195، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 176، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
6997، وجامع التحصيل الترجمة 663، ونهاية السول، الورقة 312، وتهذيب
التهذيب: 8 / 465 - 468، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
6001، وشذرات الذهب: 1 / 207.
279

أبو بكر، ويقال: أبو بكير، الكوفي، مولى عتبة بن أبي سفيان،
ويقال: مولى عنبسة بن أبي سفيان، ويقال: مولى معاوية بن أبي
سفيان، واسم أبي سليم أيمن، ويقال: أنس، ويقال: زيادة،
ويقال: عيسى.
روى عن: أشعث بن أبي الشعثاء (م)، وبشر صاحب أنس
ابن مالك (ت)، وثابت بن عجلان (بخ)، وحجاج بن عبيد بن
يسار (د ق)، والربيع بن أنس (ت)، وزيد بن أرطاة (ت)، وسعيد
ابن عامر (ق)، وشهر بن حوشب (ت ق)، وصفوان بن محرز،
وطاووس بن كيسان (بخ ت ق)، وطلحة بن مصرف (د) إن كان
محفوظا، وعامر الشعبي، وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج،
وعبد الله بن حسن بن حسن (ت ق)، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي
مليكة، وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعبد الرحمان بن الأسود بن
يزيد (ي)، وعبد الرحمان بن سابط (ت)، وعبد الرحمان بن القاسم
ابن محمد بن أبي بكر الصديق (دت)، وعبد الملك بن أبي بشير
المدائني (بخ ت) وعبيد الله (بخ) غير منسوب، وعطاء بن أبي رباح
(ي س ق)، وعكرمة مولى ابن عباس (ت ق)، وعلقمة بن مرثد،
وعلوان بن إبراهيم أحد المجاهيل، وكعب المديني (ت ق)،
ومجاهد بن جبر المكي (خت)، ومحمد بن بشر الهمداني (بخ)،
والمنهال بن عمرو (ق)، ومهاجر الشامي، وأبي جهضم موسى بن
280

سالم (ت)، ونافع مولى ابن عمر (خت ت ق)، وأبي هبيرة يحيى
ابن عباد الأنصاري (ت ق)، وأبي إسحاق السبيعي (سي)، وأبي
بردة بن أبي موسى الأشعري (ق)، وأبي الخطاب (ت)، وأبي
الزبير المكي (ت سي ق)، وأبي فزارة (بخ).
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري،
وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بن عياش (ق)، وبكر بن خنيس
(ت فق)، وثعلبة بن سهيل (ق)، وجرير بن عبد الحميد (بخ)،
وحسان بن إبراهيم (د)، والحسن بن صالح بن حي (ت)، وحفص
ابن غياث، وخالد بن عبد الله (س)، وداود بن عيسى النخعي،
ودواد بن علبة (ت ق)، وزائدة بن قدامة (ي)، وزهير بن معاوية،
وزياد بن عبد الله البكائي، وسفيان الثوري (بخ)، وأبو الأحوص
سلام بن سليم (ت)، وأبو بدر شجاع بن الوليد، وشريك بن
عبد الله (ي ق)، وشعبة بن الحجاج (ق)، وشيبان بن عبد الرحمان
(س)، وعبد الله بن إدريس (م)، وعبد الله بن إسماعيل، وأبو شهاب
عبد ربه به نافع الحناط (بخ)، وعبد الرحمان بن مالك بن مغول،
وعبد الرحمان بن محمد المحاربي (بخ)، وعبد السلام بن حرب
(بخ د ت)، وعبد الكريم بن عبد الرحمان البجلي (ق)، وعبد الواحد
ابن زياد (بخ س)، وعبد الوارث بن سعيد، وعبيد الله بن عمرو الرقي
(ت)، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري (ت ق)، وغيلان
ابن جامع (ق)، وفضيل بن عياض (ت)، والقاسم بن مالك المزني
(بخ)، والماضي بن محمد الغافقي (1)، وأبو معاوية محمد بن حازم

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " والماضي بن محمد، والغافقي ".
281

الضرير، ومحمد بن فضيل بن غزوان (بخ)، والمطلب بن زياد
صلى الله عليه وآله، وأبو مطيع معاوية بن يحيى (ق)، ومعتمر بن سليمان
(ت سي)، ومعمر بن راشد، ومندل بن علي وهريم بن سفيان
(ت ق)، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله، وأبو المحياة يحيى بن
يعلى (ت)، ويعقوب بن عبد الله القمي (خت)، وأبو جعفر الرازي
(بخ)، وأبو حفص الابار.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ليث
ابن أبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدث عنه الناس.
وقال أيضا (2): سمعت أبي يقول: ما رأيت يحيى بن سعيد
أسوأ رأيا في أحد منه في ليث، ومحمد بن إسحاق، وهمام، لا
يستطيع أحد أن يراجعه فيهم (3).
وقال أيضا (4): سمعت عثمان بن أبي شيبة، قال: سألت
جريرا عن ليث، وعن عطاء بن السائب، وعن يزيد بن أبي زياد،
فقال: كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء، وكان ليث
أكثر تخليطا. قال عبد الله: وسألت أبي عن هذا، فقال: أقول كما
قال جرير.

(1) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 389.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(3) وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي وأنا أسمع عن ثوير بن أبي فاختة وليث بن أبي
سليم، ويزيد بن أبي زياد فقال: ما أقرب بعضهم من بعض (العلل ومعرفة الرجال:
2 / 131). وقال جعفر بن أبان: سألت أحمد بن حنبل عن ليث بن أبي سليم فقال:
ضعيف الحديث جدا كثير الخطأ. (المجروحين لابن حبان: 2 / 232).
(4) ضعفاء العقيلي، الورقة 185، وانظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
282

وقال أيضا (1): قلت ليحيى بن معين: ليث بن أبي سليم
أضعف من يزيد بن أبي زياد، وعطاء بن السائب؟ قال: نعم.
قال: وقال لي يحيى مرة أخرى: ليث أضعف من يزيد بن أبي
زياد، ويزيد فوقه في الحديث.
وقال معاوية (2) بن صالح عن يحيى بن معين: ليث بن أبي
سليم ضعيف إلا أنه يكتب حديثه (3).
وقال إبراهيم (4) بن سعيد الجوهري: حدثنا يحيى بن معين،
عن يحيى بن سعيد القطان أنه كان لا يحدث عن ليث بن أبي
سليم.
وقال عمرو بن علي (5): كان يحيى (6) لا يحدث عن ليث
ابن أبي سليم، ولا عن حجاج بن أرطاة، وكان عبد الرحمان يحدث
عن سفيان وغيره عنهما.
وقال محمد (7) بن المثنى نحو ذلك إلا أنه لم يذكر حجاج

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(2) نفسه.
(3) وقال عباس الدوري: سئل يحيى عن ليث وحجاج، فقال: ما أقربهما. (تاريخه:
2 / 502). وقال الدارمي عنه: ضعيف. (تاريخه، الترجمة 560، 720). وقال ابن
الجنيد عنه: ليس بذاك القوي. (سؤالاته، الورقة 38). وقال أبو بكر بن أبي خيثمة:
سألت يحيى بن معين، عن حديث ليث بن أبي سليم، فقال: ليس حديثه بذاك
ضعيف. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014).
(4) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(5) نفسه، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
(6) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " يحدث ".
(7) انظر ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
283

ابن أرطاة.
وقال علي بن المديني (1): سمعت يحيى يقول: مجالد أحب
إلي من ليث، وحجاج بن أرطاة.
وقال أيضا (2): قلت لسفيان إن ليثا روى عن طلحة بن
مصرف عن أبيه عن جده رأى النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فأنكر ذلك،
وعجب منه أن يكون جد طلحة لقي النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو معمر القطيعي (3): كان ابن عيينة يضعف ليث بن
أبي سليم (4).
وقال علي (5) بن محمد الطنافسي: سألت وكيعا عن حديث
من حديث ليث بن أبي سليم، فقال: ليث ليث، كان سفيان لا
يسمي ليثا.
وقال أحمد بن سنان القطان (6): سمعت عبد الرحمان بن
مهدي يقول: ليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب، ويزيد بن
أبي زياد، ليث أحسنهم حالا عندي.
وقال يحيى (7) بن سليمان الجعفي، عن عبد الله بن إدريس:

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) وقال أبو معمر أيضا: كان ابن عيينة لا يحمد حفظ ليث بن أبي سليم. (الجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1014).
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
(6) نفسه.
(7) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
284

ما جلست إلى ليث بن أبي سليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه.
وقال أبو حاتم (1): سمعت أبا نعيم، قال: قال شعبة لليث
ابن أبي سليم: أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاووس،
ومجاهد؟ فقال: سل عن هذا خف أبيك!!
وقال محمد (2) بن خلف التيمي، عن قبيصة: قال شعبة لليث
ابن أبي سليم: أين اجتمع لك عطاء، وطاووس، ومجاهد؟ فقال:
إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه. قال قبيصة: فقال رجل كان
جالسا لسفيان: فما زال متقيا لليث مذ يومئذ.
وقال عبد الملك (3) بن عبد الحميد الميموني: سمعت يحيى
ذكر ليث بن أبي سليمان، فقال: ضعيف الحديث عن طاووس، فإذا
جمع طاووس وغيره، فالزيادة هو ضعيف.
وقال أحمد (4) بن سليمان الرهاوي، عن مؤمل بن الفضل:
قلنا لعيسى بن يونس: لم لم تسمع من ليث بن أبي سليم؟ قال:
قد رأيته وكان قد اختلط، وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن.
وقال عبد الرحمان (5) بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ليث
ابن أبي سليم أحب إلي من يزيد بن أبي زياد، كان أبرأ ساحة
يكتب حديثه، وكان ضعيف الحديث. قال: فذكرت له قول جرير

(1) انظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
285

ابن عبد الحميد فيه، فقال: أقول كما قال جرير.
وقال أيضا (1): سمعت أبي، وأبا زرعة يقولان: ليث لا
يشتغل به، هو مضطرب الحديث.
وقال أيضا (2): سمعت أبا زرعة يقول: ليث بن أبي سليم
لين الحديث، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث.
وقال أيضا (3): سمعت أبي يقول: ليث عن طاووس أحب
إلي من سلمة بن وهرام، عن طاووس. قلت: أليس تكلموا في
ليث؟ قال: ليث أشهر من سلمة، ولا نعلم روى عن سلمة إلا
ابن عيينة وزمعة.
وقال أبو عبيد الاجري (4)، عن أبي داود، عن أحمد بن
يونس، عن فضيل بن عياض: كان ليث بن أبي سليم أعلم أهل
الكوفة بالمناسك.
قال: وسمعت أبا داود يقول: سألت يحيى عن ليث، فقال:
ليس به بأس، قال: وسمعت يحيى يقول: عامة شيوخ ليث لا
يعرفون.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): له أحاديث صالحة غير
ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة، والثوري، وغيرهما من ثقات

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) سؤالاته: 3 / 160.
(5) الكامل: 3 / الورقة 20.
286

الناس، ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه.
وقال أبو بكر البرقاني (1): سألته - يعني الدارقطني - عن ليث
ابن أبي سليم، فقال: صاحب سنة، يخرج حديثه، ثم قال: إنما
أنكروا عليه الجميع بين عطاء وطاووس، ومجاهد حسب.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ثمان وثلاثين
ومئة.
وقال أبو بكر بن منجويه (2): مات سنة ثلاث وأربعين ومئة.
وقال أبو بكر الخطيب (3): حدث عنه أيوب السختياني،
و عبد الوهاب بن عطاء، وبين وفاتيهما خمس، وقيل: أربع، وقيل:
ثلاث، وقيل: اثنتان وسبعون سنة (4).

(1) سؤالاته، الورقة 9.
(2) رجال صحيح مسلم، الورقة 151.
(3) السابق واللاحق: 307.
(4) وقال ابن سعد: كان رجلا صالحا عابدا، وكان ضعيفا في الحديث. (طبقاته:
6 / 349). وقال العجلي: جائز الحديث. وقال مرة: لا بأس به. قال: وحدث ليث
بن أبي سليم يوما قال: سألت القاسم، وسالما، وعطاء، وطاووسا، وذكر غيرهم،
فقال له شعبة: أين اجتمع هؤلاء؟ قال: في عرس أمك (ثقاته، الورقة 46). وقال
إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: يضعف حديثه ليس بثبت. (أحوال الرجال، الترجمة
132). وقال يعقوب بن سفيان، حدثنا سلمة، عن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن
إدريس، قال: كان أبي يقول لي: احفظ، وإياك والكتاب فإذا جئت فاكتب، فإن
احتجت يوما أو شغلك قلبك وجدت كتابك. وما كتبت عن ليث ولا عن أشعث،
ولا الأعمش حديثا قط. (المعرفة والتاريخ: 3 / 30 - 31). وقال الترمذي: قال
محمد بن إسماعيل: ليث بن أبي سليم صدوق وربما يهم في الشئ. قال محمد
بن إسماعيل: وقال أحمد بن حنبل: ليث لا يفرح بحديثه، كان الليث يرفع أشياء
لا يرفعها غيره، فلذلك ضعفوه (الجامع - 2801). وقال النسائي: ضعيف.
(الضعفاء والمتروكون، الترجمة 511). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبو
زرعة عن ليث بن سليم، هل سمع من مكحول؟ قال: لا، هو مرسل. (المراسيل:
181). وقال ابن حبان في " المجروحين ": كان من العباد ولكن اختلط في آخر عمره
حتى كان لا يدري ما يحدث به
، فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن
الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن
مهدى، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. (المجروحين: 2 / 231). قال البزار:
أصابه شبه الاختلاط فيبقى في حديثه لين. (كشف الاستار - 163، 999) وقال
الدارقطني: ليس بحافظ. (السنن: 1 / 67). وقال أيضا: سئ الحفظ. (السنن:
1 / 68). وقال أيضا: ضعيف. (السنن: 1 / 331، و 3 / 269). وقال في موضع
آخر: ليس بقوي. (العلل: 4 / 21، والسنن 2 / 191) ونقل البرقاني عنه أنه قال:
صاحب سنة، يخرج حديثه، ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء، وطاووس،
ومجاهد، حسب. (البرقاني، الترجمة 421) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال
الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم، وقال الحاكم أبو عبد الله: مجمع على سوء
حفظه وقال البزار: كان أحد العباد إلا أنه أصابه اختلاط فأضطرب حديثه، وإنما تكلم
فيه أهل العلم بهذا وإلا فلا نعلم أحدا ترك حديثه. وقال يعقوب بن شيبة: هو
صدوق، ضعيف الحديث. وقال الساجي صدوق فيه ضعف، كان سئ الحفظ
كثير الغلط، كان يحيى القطان بأخرة لا يحدث عنه. وقال ابن معين: منكر الحديث،
وكان صاحب سنة. (8 / 468). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق اختلط جدا
ولم يتميز حديثه فترك.
287

استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في كتاب
" رفع اليدين في الصلاة "، وغيره. وروى له مسلم مقرونا بأبي
إسحاق الشيباني. وروى له الباقون.
5018 - س: ليث (7) بن عاصم بن كليب بن خيار بن خير

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 15، وثقات ابن حبان: 9 / 29، وسير أعلام النبلاء:
10 / 188، والكاشف: 3 / الترجمة 4758، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 177،
وتاريخ الاسلام، الورقة 148 (أيا صوفيا 3007)، ونهاية السول، الورقة 312،
288

ابن أسعد بن ناشرة القتباني، أو زرارة المصري، والد أبي زرعة
عبد الأحد بن ليث بن عاصم، وجد ياسين بن عبد الأحد.
روى عن أبي شجاع سعيد بن يزيد القتباني، و عبد الملك
ابن جريج، وعثمان بن الحكم الجذامي (س)، وأبي خيرة محب
ابن حذلم القزاز المفسر فيما كتب إليه، ومحمد بن عجلان.
روى عنه: سعيد بن عيسى بن تليد الرعيني، وابن ابنه أبو
اليمن ياسين بن عبد الأحد (س)، ويونس بن عبد الأعلى.
قال أبو سعيد بن يونس: كان رجلا صالحا حدثني أبي عن
جدي أنه قال: كثيرا ما كنت أسمع أبا زرارة الليث بن عاصم يدعو
يقول: أسألك صحة في تقوى، وطول عمر في حسن عمل. قال
أبي: فأجيبت دعوته، فطال عمره، وحسن عمله، وكان رجلا
صالحا.
قال أبو سعيد: ولد في سنة خمس عشرة ومئة، وتوفي يوم
الأربعاء لاحدى عشرة خلت من صفر سنة إحدى عشرة ومئتين.
حدثني أبو عبد الله محمد بن عاصم بن ياسين بن عبد الأحد
القتباني، قال: حدثنا جدي ياسين بن عبد الأحد بن الليث، قال:
توفي جدي أبو زرارة الليث بن عاصم القتباني يوم الأربعاء لاحدى
عشرة خلت من صفر سنة إحدى عشرة ومئتين (1).

وتذهيب التهذيب: 8 / 468 - 469، والتقريب: 2 / 139، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6002.
(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ولم يفرق بينه وبين الذي بعده: ليث بن عاصم
ابن العلاء بن مغيث. تبعا لابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " وقال ابن حبان:
الليث بن عاثم القتباني، أبو زرارة، من أهل مصر يروي عن ابن جرج روى عنه
المصريون، كان مولده سنة ثلاثين ومئة، ومات سنة ثنتين وثمانين ومئة، وكان ياسين
ابن عبد الأحد القتباني كثير الرواية عنه (9 / 29). وكذلك كان فعل ابن أبي حاتم فقد
خلط بعض شيوخه في شيوخ الذي بعده وبعض الرواة عنه في الرواة عن الذي بعده.
وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق صالح.
289

روى له النسائي.
وللمصريين شيخ آخر يقال له:
5019 - [تمييز] ليث (1) بن عاصم بن العلاء بن مغيث بن
الحارث بن عامر الخولاني ثم الحدادي (2)، أبو الحسن المصري،
إمام المسجد الجامع بمصر.
يروي عن: الحسن بن ثوبان.
ويروي عنه: إدريس بن يحيى الخولاني، عبد الله بن
وهب، وعبد الرحمان بن أبي السمح.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي يوم السبت أول يوم من صفر

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1023، والمعرفة ليعقوب: 1 / 173، وثقات ابن
حبان: 9 / 29. وسير أعلام النبلاء: 10 / 189، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
177، وتاريخ الاسلام، الورقة 129 (أيا صوفيا 3006)، ونهاية السول، الورقة
312، وتهذيب التهذيب: 8 / 469، والتقريب: 2 / 139، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6003.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " حداد بضم الحاء وتخفيف الدال ".
(3) 9 / 29. ولم يفرق بينه وبين الذي قبله كما أشرنا إلى ذلك.
290

سنة اثنتين وثمانين ومئة. حدثني بوفاته هذه أبو بكر أحمد بن علي
ابن رازح بن رحب (1) الخولاني، قال: توفي أبو الحسن الليث بن
عاصم، فذكر هذه الوفاة.
قال أبو سعيد: والليث بن عاصم هذا أخو أبي رحب العلاء
ابن عاصم، وهو أسن من أبي رحب، وصلى بالناس في الجامع
قبل أخيه أبي رحب.
وذكر غير (2) أبي سعيد بن يونس أن مولده سنة ثلاثين ومئة.
وقال عبد الرحمان (3) بن أبي حاتم: ليث بن عاصم أبو زرارة
القتباني مصري. روى عن أبي قبيل، وأبي الخير الجيشاني. روى
عنه ابن وهب، وأبو شريك يحيى بن يزيد المصري الذي كتب
عنه أبي، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح.
كذا قال ابن أبي حاتم، وما ذكره ابن يونس أولى، فإنه أخبر
بأهل بلده، والله أعلم (4).
ذكرناه للتمييز بينهما.

(1) بالراء المهملة والحاء المهملة أيضا وبعدها باء موحدة، قيده الذهبي في " المشتبه "
(308)، وجود ابن المهندس تقييده بالقلم.
(2) منهم ابن حبان (ثقاته: 9 / 29)، وابن بكير (المعرفة والتاريخ: 1 / 173).
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1023.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
291

باب الميم
من اسمه محمد
5020 - [خ]: محمد (1) بن أبان بن عمران بن زياد بن
ناصح، ويقال: ابن صالح السلمي، ويقال: القرشي، أبو
الحسن، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عمران الواسطي الطحان،
أخو عمران بن أبان.
روى عن: أبيه أبان بن عمران الواسطي، وأبان بن يزيد
العطار، وأبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، وأبي أمية إسماعيل
ابن يعلى الثقفي، وأيوب بن جابر الحنفي، وجرير بن حازم،

(1) علل أحمد: 2 / 277، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 48، وتاريخ واسط:
51، 52، 54، 75، 77، 80، 92، 165، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1121، وثقات ابن حبان، 9 / 87، ورجال البخاري للباجي: 2 / 619، والمعجم
المشتمل، الترجمة 748، وسير أعلام النبلاء، 11 / 117، والمغني: 2 / 5227،
السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب: 9 / 2 - 3، والتقريب: 2 / 140، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6009. وجاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على
صاحب " الكمال " نصه: " لم يزد في الأصل على ما قال صاحب النبل "، ولم يرقم
عليه المؤلف برقم البخاري أصلا بسبب عدم تأكده من أنه هو المقصود، ووضعنا
الرقم بين عضادتين من عندنا ليتبين أمره.
293

وحسان بن إبراهيم الكرماني، وحفص بن غياث، والحكم بن
فصيل (1) الواسطي، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وخالد بن
عبد الله الواسطي، وخلف بن خليفة، والربيع بن مسلم، وسعيد بن
زيد، وسفيان بن عيينة، وسكين بن عبد العزيز، وسويد بن إبراهيم،
وأبي الأحوص سلام بن سليم، وسلام بن مسكين، وشريك بن
عبد الله، وطلحة المعلم، و عبد الرحمان بن زيد بن أسلم،
و عبد الواحد بن زياد، و عبد الوارث بن سعيد، وعثمان بن مطر،
وعقبة بن عبد الله الأصم، وعمارة بن زاذان الصيدلاني، وعمران
ابن خالد الخزاعي، والعلاء بن خالد الواسطي، وفليح بن سليمان،
وقزعة بن سويد بن حجير الباهلي، ومحمد بن الحسن المزني
الواسطي، وأبي همام محمد بن الزبرقان الأهوازي، وأبي هلال
محمد بن سليم الراسبي، ومحمد بن عبد الملك الواسطي الكبير،
ومحمد بن يزيد الواسطي، ومهدي بن ميمون، وأبي خلف موسى
ابن خلف العمي، وهشيم بن بشير، وأبي عوانة الوضاح بن
عبد الله، ويزيد بن عطاء اليشكري مولى أبي عوانة، ويزيد بن
هارون، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي، وإبراهيم
ابن إسحاق الثقفي السراج النيسابوري أخو محمد بن إسحاق،
وإبراهيم بن إسماعيل السوطي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن
المثنى الموصلي، وابنه أحمد بن محمد بن أبان الواسطي، وأحمد

(1) بالفاء المفتوحة والصاد المهملة المكسورة وبعدها ياء آخر الحروف ثم لام، قيده
الذهبي في " المشتبه " 509 ".
294

ابن محمد بن عاصم الرازي، وأحمد بن نصر بن حميد بن الوازع
البزاز، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، وأسلم بن سهل
الواسطي الحافظ بحشل، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وبقي بن
مخلد الأندلسي، وجعفر بن أحمد بن المبارك الواسطي، والحسن
ابن سفيان النسوي، و عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي،
ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وأبو عوانة محمود بن
محمد متويه الواسطي، ومضر بن محمد الأسدي، وموسى بن
إسحاق بن موسى الأنصاري، ويوسف بن محمد بن يوسف بن
أبي زياد الواسطي المخضوب الحافظ.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) "، وقال: ربما أخطأ.
وقال ابنه أحمد بن محمد بن أبان (2): سمعت أبي يقول:
ولدت سنة سبع وأربعين ومئة.
وقال ابن حبان (3): مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
وقال بحشل (4): مات سنة تسع وثلاثين ومئتين، وكان يخضب
بالحناء، وكان فقيها.

(1) 9 / 87.
(2) تاريخ واسط: 165.
(3) الثقات: 9 / 87.
(4) تاريخ واسط: 165.
295

وقال غيره (1): مات بواسط سنة ست أو سبع (2) وثلاثين
ومئتين.
روى له البخاري في " صحيحه " عن محمد بن أبان، عن
محمد بن جعفر غندر في موضعين من الصلاة، فذكر أبو أحمد
ابن عدي وحده في مشايخ البخاري أنه محمد بن أبان الواسطي
هذا. وذكر أبو نصر الكلاباذي، وغير واحد أنه محمد بن أبان
البلخي وهو الأشبه، وما ذكره ابن عدي محتمل فإن البخاري ذكر
الواسطي في " التأريخ "، ولم يذكر فيه البلخي، فالله أعلم (3).

(1) منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل، الترجمة 748).
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
سنة أربع وثلاثين وهو خطأ ".
(3) وقال أبو الوليد الباجي: والأظهر عندي أن المذكور في البخاري هو الواسطي،
ومحمد بن أبان البلخي مستملي وكيع يروي عن الكوفيين يحيى بن سعيد القطان
ووكيع وهو ثقة، والواسطي يروي عن البصريين ولم أر له في الكتاب غير حديث واحد
عن غندر عن شعبة عن أبي التياح عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اسمع وأطع ولو
لحبشي كأن رأسه زبيبة. " (رجال البخاري: 2 / 619). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": وقال الأزدي: ليس بذاك. - وقال ردا على كلام أبي الوليد الباجي -:
وقد روى البلخي عن البصريين أيضا معاذ بن هشام ومن في طبقته، وذلك دليل على
أنه هو الراوي عن غندر بخلاف الواسطي فإن شيوخه من البصريين قدماء. وقال
مسلمه في الصلة: محمد بن أبان الواسطي يكنى أبا الحسن ثقة، روى عنه أبو داود
وبقي بن مخلد (9 / 3). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق تكلم فيه الأزدي.
(4) علل أحمد: 1 / 412، 2 / 234، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 383، والكنى
لمسلم، الورقة 12، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1124، وثقات ابن حبان:
9 / 102، وتاريخ الخطيب: 2 / 78، ورجال البخاري للباجي: 2 / 619، والجمع
ابن القيسراني: 2 / 457، والمعجم المشتمل، الترجمة 49، وسير أعلام النبلاء:
11 / 115، وتذكره الحفاظ: 2 / 498، والعبر: 1 / 443، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 177، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7132، وتاريخ الاسلام، الورقة 181
(أحمد الثالث 2917 / 7)، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة
312، وتهذيب التهذيب: 9 / 3 - 4، والتقريب: 2 / 140، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6010، وشذرات الذهب: 2 / 105.
296

ابن أبي إبراهيم المستملي، ويعرف بحمدويه، وكان مستملي وكيع
ابن الجراح يقال: بضع عشرة سنة.
روى عن: إبراهيم بن صدقة البصري (ت)، وإسماعيل بن
علية (س ق)، وأيوب بن سويد الرملي (ت)، وأبي أسامة حماد
ابن أسامة (س) (1)، وزيد بن الحباب، وسفيان بن عيينة (2)،
وشبابة بن سوار وس)، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وأبي عاصم الضحاك
ابن مخلد، و عبد الله بن إدريس (س)، و عبد الله بن رجاء المكي،
و عبد الله بن نمير (ت)، و عبد الله بن وهب المصري، وعبد الرحمان
ابن مهدي (ت)، و عبد الرزاق بن همام (ت ق)، وعبد الوهاب
الثقفي (ت)، وعبدة بن سليمان (س)، وعبيد الله بن موسى، وعقبة
ابن خالد السكوني، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (س)،
ومحمد بن غندر (خ)، وأبي همام محمد بن الزبرقان الأهوازي،
ومحمد بن أبي عدي (ت)، ومحمد بن فضيل (ت س)، ومروان
ابن معاوية، ومعاذ بن هشام (تم)، ومعن بن عيسى القزاز (س)،
وموسى بن عيسى القارئ، والنضر بن كثير السعدي (د)، ووكيع
ابن الجراح (د س)، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن سعيد

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(2) سقط الرقم أيضا من نسخة ابن المهندس.
297

القطان، ويحيى بن سليم الطائفي، وأبي زكير يحيى بن محمد
ابن قيس المدني، ويزيد بن هارون (ت س)، ويونس بن بكير
الشيباني، وأبي بكر بن عياش، وأبي خالد الأحمر، وأبي داود
الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وأبي القاسم بن أبي الزناد، وأبي
معاوية الضرير.
روى عنه: الجماعة سوى مسلم، وإبراهيم بن إسحاق
الحربي، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري، وأحمد بن يعقوب
البغدادي المقرئ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وجمعة بن
حامد الكرابيسي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، والحسين
ابن محمد بن زياد القباني، والعباس بن أحمد بن محمد بن أبي
شحمة الختلي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، و عبد الله بن محمد
ابن حيان بن مقير، ويقال: ابن مقيرة، وأبو القاسم عبد الله بن
محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج، ومحمد بن إسحاق
ابن خزيمة، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي،
ومحمد بن هارون بن حميد ابن المجدر، ومحمد بن هشام بن
أبي الدميك المستملي، ومحمود بن عنبر النسفي، ومسلم بن
الحجاج في غير " الصحيح "، وموسى بن هارون الحافظ.
قال أبو القاسم البغوي، عن أحمد بن حنبل: كان محمد
ابن أبان يستملي لنا عند وكيع.
وقال أبو بكر المروذي (1): قلت لابي عبد الله: فأبو بكر

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 79.
298

مستملي وكيع تعرفه؟ قال: نعم، قد كان معنا يكتب الحديث،
كتب لي كتابا بخطه أظنه قال: الطلاق. قلت: إنه حدث بحديث
أنكروه، ما أقل من هو عنده عن عبد الرزاق وهو عندك، وكان عند
خلف، يعني ابن سالم (1)، قال: قد كان معنا تلك السنة.
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل: قدم علينا رجل من
بلخ، يقال له: محمد بن أبان، فسألت أبي عنه فعرفه، وذكر أنه
كان معهم عند عبد الرزاق، فكتبنا عنه.
وقال أحمد بن قتيبة (3): سمعت عمرو بن حماد بن فرافصة،
وكان يختلف إلى محمد بن أبان المستملي، يقول: قدمت الكوفة،
فأتيت أبا بكر بن أبي شيبة، فسألني عن محمد بن أبان، فقلت:
خلفته على أنه يقدم فإنه كان أزمع على الخروج. قال: ليته قدم (4)
حتى ينتفع به.
وقال عبد الرحمان (5) بن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال:
صدوق.
وقال النسائي (6): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (7) "، وقال: حسن
.

(1) قوله: " يعني ابن سالم " ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 79، وانظر العلل ومعرفة الرجال: 2 / 234.
(3) تاريخ الخطيب: 2 / 80 - 81.
(4) تحرف في المطبوع إلى: " أقدم ".
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1124.
(6) المعجم المشتمل، الترجمة 749، وتاريخ الخطيب: 2 / 81.
(7) 9 / 102.
299

المذاكرة (1) ممن جمع وصنف، وكان مستملي وكيع.
قال موسى (2) بن هارون، وأبو القاسم البغوي (10)، وعلي بن
محمد السمسار: مات ببلخ سنة أربع وأربعين ومئتين.
زاد موسى: في المحرم.
وزاد علي: يوم السبت، ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت
من المحرم.
وقال القباني، عن البخاري (4)، وأبو حاتم بن حبان (): مات
سنة خمس وأربعين ومئتين. (6)
قد تقدم التنبيه على رواية البخاري عن محمد بن أبان في
ترجمة محمد بن أبان الواسطي، وما فيه من الخلاف بما فيه كفاية
إن شاء الله تعالى.
ولهم شيخ آخر في طبقته يقال له:
5022 - [تمييز] محمد (7) بن أبان بن علي بن أبان
البلخي.

(1) تحرف في المطبوع إلى: " المناكرة ".
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 81.
(3) نفسه.
(4) تاريخه الصغير: 2 / 383.
(5) ثقاته: 9 / 102.
(6) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الخليلي: ثقة متفق عليه. وفي الزهرة، روى
عنه البخاري ثمانية وثلاثين. (9 / 4). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة حافظ.
(7) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 177، ونهاية السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب:
9 / 4 - 5، والتقريب: 2 / 140، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6011.
300

يروي عن: عبد الرحمان بن جابر، ويحيى بن آدم البلخي.
ويروي عنه: إبراهيم بن عبد المؤمن الرازي (1).
ذكرناه للتمييز بينهما.
5023 - ع: محمد (2) بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن
صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي

(1) وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره الخطيب فقال: ليس مستملي وكيع، ولم يقل
الكلام الأخير، وهو ليس بجيد بل هو أعلى طبقة من مستملي وكيع، فقد روى أيضا
عن يزيد بن جابر، وروى عنه أيضا خلف بن أيوب ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهما
يقرب من طبقته. (9 / 5). وقال في " التقريب ": مستور.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 150، وطبقات خليفة: 256، وعلل أحمد: 1 / 72،
205، 330، و 2 / 322، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 7، وترتيب علل
الترمذي الكبير، الورقة 59، والمعرفة ليعقوب: 1 / 261، 285، 426، و 2 / 294،
466، 467، 476، 477، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 720، والترمذي (422)،
وتاريخ واسط: 145، وضعفاء العقيلي، الورقة 186، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1042، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1293، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 38،
وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 11، و 5 / الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 152، ورجال البخاري للباجي: 2 / 616، والجمع لابن القيسراني:
2 / 434، وأنساب القرشيين: 301، والكامل في التاريخ: 2 / 41، و 5 / 228،
وتهذيب النووي: 1 / 76، وسير أعلام النبلاء: 5 / 294، وتذكره الحفاظ: 1 / 124،
والكاشف: 3 / الترجمة 4760، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 177، ومعرفة التابعين، الورقة 39، وتاريخ الاسلام: 4 / 298،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7079، وجامع التحصيل، الترجمة 664، ونهاية
السول 302، وتهذيب التهذيب: 9 / 5 - 7، والتقريب: 2 / 140، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 6012، وشذرات الذهب: 1 / 157.
301

أبو عبد الله المدني، وكان جده الحارث بن خالد من المهاجرين
الأولين، وهو ابن عم أبي بكر الصديق. رأى سعد بن أبي وقاص.
وروى عن: أسامة بن زيد بن حارثة (1) (ق)، وأسيد بن
حضير (خت) مرسل، وأنس بن مالك (ت س ق)، وبسر بن سعيد
(خ م د س ق)، وجابر (2) بن عبد الله (ق)، وحمران بن أبان، وخالد
ابن معدان (م س ق)، وسلمة بن أبي الطفيل، وعامر بن سعد بن
أبي وقاص (م 4)، و عبد الله بن حنين (3) (س)، و عبد الله بن عباس
يقال: مرسل، و عبد الله بن عمر بن الخطاب كذلك، وعبد الرحمان
ابن أزهر الزهري، و عبد الرحمان بن بجيد الأنصاري (د)،
و عبد الرحمان بن عثمان التيمي، و عبد الرحمان بن يعقوب مولى
الحرقة (س) (4)، وعروة بن الزبير (خ)، وعطاء بن يسار (م) (5)،
وعلقمة بن وقاص الليثي (ع)، وعمر بن الحكم بن ثوبان، وخاله

(1) قال البوصيري في " الزوائد " عقب حديث: أسامة بن زيد أنه كان يصوم أشهر الحرم،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: صم شوالا... ": إسناده صحيح، إلا أنه منقطع بين محمد بن
إبراهيم بن الحارث التيمي، وبين أسامة بن زيد. (ابن ماجة - 1744).
(2) قال يعقوب بن سفيان: حدثني محمد، قال: سألت عليا: لقي محمد بن إبراهيم
التيمي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله. قال: أنس بن مالك، ورأى ابن عمر. فقلت
له: جابر. قال: لا. (المعرفة: 1 / 426).
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: ذكر في شيوخه
إبراهيم بن عبد الله بن حنين، ولم يذكر عبد الله بن حنين، وكذلك ذكر اللالكائي في
كتابه، وهو وهم والله أعلم ".
(4) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(5) كذلك سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
302

عمران بن أبي يحيى التيمي، وعمير مولى آبي اللحم (د)، وعيسى
بن طلحة بن عبيد الله (خ م ت س ق)، وقيس (1) بن عمرو
الأنصاري (د ت ق)، ومالك بن أبي عامر الأصبحي (ت)، ومحمد
ابن ثابت بن شرحبيل، ومحمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه
الأنصاري (عخ 4)، ومحمود بن لبيد (بخ) ومعاذ بن عبد الرحمان
التيمي (خ)، ونافع بن عجير (د)، وأبي بكر بن سليمان بن أبي
خيثمة، وأبي حازم التمار (عخ س) وأبي سعيد الخدري (2)
(ت ق)، وأبي سلمة ابن عبد الرحمان بن عوف (ع)، وأبي عبد الله
(س)، وأبي الهيثم بن نصر ابن دهر الأسلمي (س)، وعائشة (3)
أم المؤمنين (ت س).
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي (س)، وتوبة العنبري
(د س)، وحميد بن قيس الأعرج (د س)، وسعد بن سعيد
الأنصاري (د ت ق)، و عبد الله بن طاووس، وعبد ربه بن سعيد
الأنصاري (د س)، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (م)، وعبيد الله
ابن عمر العمري، وعمارة بن غزية (م د س ق)، ومحمد بن إسحاق
ابن يسار (بخ س)، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن عمارة بن
عمرو بن حزم الأنصاري (د ت كن ق)، ومحمد بن عمرو بن
علقمة بن وقاص الليثي (م)، ومحمد بن مسلم بن شهاب

(1) قال الترمذي: محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس. (الجامع - 422).
(2) قال الترمذي: قلت له - يعنى البخاري - أدرك محمد بن إبراهيم أبا سعيد الخدري؟
قال: لا.
(3) قال الدارقطني: لم يسمع من عائشة. (العلل: 5 / الورقة 99). إنما روى عن أبي
سلمة بن عبد الرحمان، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد. (ترتيب علل
الترمذي الكبير: الورقة 59).
303

الزهري، وابنه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي (ت ق)،
وهشام بن عروة (ت س)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (ع)،
ويحيى بن أبي كثير (خ م س)، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (ع).
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثالثة من أهل المدينة،
وقال: أمه حفصة بنت أبي يحيى، واسمه عمير، وكان من قدماء
موالي بني تيم وهم عدد بالمدينة ثم انتموا إليهم حديثا من الزمان،
فولد محمد بن إبراهيم: موسى بن محمد، وكان فقيها محدثا،
وإبراهيم، وإسحاق، وأمهم أم عيسى بنت عمران بن أبي يحيى.
وقال أبو جعفر العقيلي (1) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل:
سمعت أبي وذكر محمد بن إبراهيم التيمي المدني، فقال: في
حديثه شئ، يروي أحاديث (2) كير أو منكرة، والله أعلم.
وقال إسحاق (3) بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو
حاتم (4)، والنسائي (5)، وابن خراش: ثقة.
وقال محمد بن سعد (6): قال محمد بن عمر: كان محمد
ابن إبراهيم يكنى أبا عبد الله، وكان جده الحارث بن خالد من
المهاجرين الأولين. توفي محمد بن إبراهيم سنة عشرين ومئة في

(1) طبقاته: 9 / الورقة 150.
(2) ضعفاؤه، الورقة 186.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1042.
(4) نفسه.
(5) رجال البخاري للباجي: 2 / 616.
(6) طبقاته: 9 / الورقة 150.
304

خلافة هشام بن عبد الملك (1)، وكان ثقة كثير الحديث.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: مات سنة تسع عشرة ومئة.
وقال أبو حسان الزيادي: مات سنة تسع عشرة ومئة وهو ابن
أربع وسبعين، وقد سمعت أنه مات سنة عشرين ومئة، وكان عريف
قومه.
وقال الهيثم بن عدي، وعمرو بن علي (2)، ومحمد بن عبد الله
ابن نمير (3): مات سنة عشرين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (4): مات سنة إحدى وعشرين ومئة (5).

(1) في نسختنا المصورة عن المخطوطة قال: " سنة عشرين ومئة بالمدينة في آخر خلافة
هشام بن عبد الملك ".
(2) رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152.
(3) رجال البخاري للباجي: 2 / 616.
(4) طبقاته: 256.
(5) وقال ابن محرز: قيل ليحيى بن معين: لقي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
لم أسمعه. (سؤالاته، الورقة 13). وقال البخاري: صحيح الحديث. (ترتيب علل
الترمذي الكبير، الورقة 59). وقال علي بن المديني: هو حسن الحديث مستقيم
الرواية ثقة إذا روى عنه ثقة، رأيت على حديثه النور، وأما رواية أهل الكوفة عن
ابنه عنه فليس بشئ، ابنه ضعيف منكر الحديث (المعرفة والتاريخ: 1 / 426).
وقال يعقوب بن سفيان: مديني ثقة، يقوم حديثه مقام الحجة. (المعرفة والتاريخ:
1 / 466). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم عن أبيه: روى عن ابن عمر مرسلا،
وابن عباس مرسلا. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1042). وذكره ابن حبان في
كتاب " الثقات " (5 / 381). وذكره ابن عدي في " الكامل " وقال: هو عندي لا بأس
به، ولا أعلم له شيئا منكرا إذا حدث عنه ثقة (3 / الورقة 38). وقال الدارقطني:
لم يسمع من أبي هريرة. (العلل: 3 / الورقة 11). وقال ابن حجر في " التهذيب ":
قال يعقوب بن شيبة: كان ثقة. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لم يسمع من جابر،
ولا من أبي سعيد. (9 / 7). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة له أفراد.
305

روى له الجماعة.
5024 - خ سي: محمد (1) بن إبراهيم بن دينار المدني، أبو
عبد الله الجهني.
قاله البخاري (2)، ويقال: الأنصاري.
وقال يعقوب (3) بن محمد الزهري، عن محمد بن إبراهيم:
من ولد دينار بن النجار.
وقال غيره: لقبه صندل.
روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وأسامة بن
زيد الليثي، وسلمة بن وردان، وعبد العزيز بن المطلب، وعبيد الله
ابن عمر العمري، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (خ سي)،
ومحمد بن عجلان، وموسى بن عقبة، وهشام بن سعد، ويزيد بن
أبي عبيد.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 652، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1044، وثقات ابن حبان: 9 / 39، ورجال البخاري للباجي:
2 / 617، والجمع لابن القيسراني: 2 / 456، والكاشف: 3 / الترجمة 4761،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 178، وتاريخ الاسلام، الورقة 129 (أيا صوفيا
3006)، ونهاية السول، الورقة 313، والتقريب: 2 / 140، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6013. جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال "
نصه: " كان فيه أبو عبيد الله وهو وهم ".
(2) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 25.
(3) نفسه.
306

روى عنه: أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري (خ سي)،
وذؤيب بن غمامة السهمي، وعبد الله بن وهب، وأبو هشام محمد
ابن مسلمة بن محمد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد
ابن المغيرة المخزومي، ويحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة، ويعقوب
ابن محمد الزهري.
قال البخاري (1): هو معروف الحديث.
وقال أبو حاتم (2): كان من فقهاء المدينة نحو مالك، وكان
ثقة
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
وقال أبو عمر بن عبد البر: كان مفتي أهل المدينة مع مالك،
وعبد العزيز بن أبي سلمة وبعدهما، وكان فقيها فاضلا، له بالعلم
رواية وعناية.
وقال في موضع آخر: كان مدار الفتوى بالمدينة في آخر زمان
مالك وبعده على المغيرة بن عبد الرحمان، ومحمد بن إبراهيم بن
دينار.
حكى ذلك عبد الملك بن الماجشون.
روى له البخاري، والنسائي في " اليوم والليلة ".

(1) نفسه.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1044.
(3) 9 / 39.
(4) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الدارقطني: ثقة، وقال القاضي عياض: توفي سنة
اثنتين وثمانين ومئة. (9 / 8). وقال في " التقريب ": ثقة فقيه.
307

5025 - [خ]: محمد (1) بن إبراهيم بن سعيد بن
عبد الرحمان بن موسى، ويقال: ابن موسى بن عبد الرحمان
العبدي، أبو عبد الله البوشنجي الفقيه الأديب، شيخ أهل الحديث
في عصره.
قال الحاكم أبو عبد الله: نزل نيسابور، وسكنها ومات بها.
روى عن: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر
الحزامي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن عبد الله بن يونس،
وإسماعيل بن أبي أويس، وأمية بن بسطام، والحارث بن سريج
النقال، وروح بن صلاح المصري، وسعيد بن منصور، وأبي الربيع
سليمان بن داود الزهراني، وسليمان بن سلمة الخبائري، وسليمان
ابن عبد الرحمان الدمشقي، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وأبي
جعفر عبد الله بن محمد النفيلي، وأبي بكر عبد الله بن يزيد
الدمشقي المقرئ، وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص، وأبي نصر

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1065، وثقات ابن حبان: 9 / 152، والسابق
واللاحق: 62، ورجال البخاري للباجي: 2 / 617، وتاريخ أصبهان: 2 / 234،
والجمع لابن القيسراني: 2 / 455 وطبقات الحنابلة: 1 / 264، والمعجم المشتمل،
الترجمة 750، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 424، والمنتظم: 6 / 48، وسير أعلام
النبلاء: 13 / 581، وتذكره الحفاظ: 2 / 657، والكاشف: 3 / الترجمة 5325،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 178، والعبر: 2 / 90، 266، 281، 336، وتاريخ
الاسلام، الورقة 299 (أوقات 5882) وطبقات السبكي: 2 / 189، ونهاية السول،
الورقة 313، وتهذيب التهذيب: 9 / 8 - 10، والتقريب: 2 / 140، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 6014، وشذرات الذهب: 2 / 205 ولم يرقم عليه المؤلف
لعدم تأكده من رواية البخاري له، إنما روى عن محمد، غير منسوب.
308

عبد الملك بن عبد العزيز التمار، وعبيد الله بن محمد العيشي، وعبيد
ابن عبيدة التمار، وعلي بن الجعد، وأبي صالح محبوب بن موسى
الأنطاكي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وأبي كريب محمد بن
العلاء، ومحمد بن مصفى الحمصي، ومحمد بن المنهال الضرير
ومسدد بن مسرهد، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويعقوب بن كعب
الحلبي، ويوسف بن عدي.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي،
وأبو العباس أحمد بن محمد بن جمعة، وأبو حامد أحمد بن
محمد بن الحسن ابن الشرقي، وأبو عمرو أحمد بن موسى الحرشي،
وأسد بن حمدويه النسفي، وأبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي،
ودعلج بن أحمد السجستاني، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعد،
وأبو عمرو عثمان بن عبد الله البصري ثم النيسابوري، وعلي بن
حمشاد العدل، وعلي بن عيسى بن عبدويه، وأبو الحسن علي
ابن محمد بن سحتويه، وعلي بن محمد بن نصر، وأبو القاسم
علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي،
وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدويه العبدوي، وأبو عمرو
محمد بن أحمد الضرير الفقيه، وأبو بكر محمد بن إسحاق
الصاغاني وهو أكبر منه، وأبو بكر محمد بن جعفر المزكي، وأبو
الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، وأبو عبد الله
محمد بن رحمويه بن الأحنف البخاري الطواويسي، وأبو الحسن
محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي، وأبو العباس
محمد بن عبد الرحمان الدغولي، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن
يوسف ابن الأخرم الحافظ، وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري.
309

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) "، وقال: كان فقيها
متقنا.
وقال أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس البزاز: كان فقيه
البدن، صحيح اللسان، كتب عن أهل الشام، وعن أهلي مصر،
والكوفة، والبصرة، كتب بمصر الحديث مع أبي زرعة الرازي
وبالشام مع أحمد بن سيار.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمع بمصر، وبالحجاز،
وبالكوفة، وبالبصرة، وببغداد، وبالشام، وذكر جماعة من شيوخه،
ثم قال: روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق
الصنعاني.
وقال أيضا: سمعت دعلج بن أحمد السجزي يقول: حدثني
بعض الفقهاء من أصحاب داود أنهم حضروا مجلس داود بن علي
يوما ببغداد فدخل عليه المجلس رجل جلس آخر الناس، ثم إنه
كلم داود بن علي في بعض ما كان يتكلم به، فتعجب داود من
حسن كلامه، فقال: لعلك أبو عبد الله البوشنجي؟ قال: نعم، فقام
داود بنفسه إليه وأخذ بيده حتى أجلسه إلى جنبه، وقال لأصحابه:
قد حضركم من يفيد ولا يستفيد.
وقال أيضا: سمعت أبا زكريا العنبري يقول: شهدت جنازة
الحسين بن محمد القباني سنة تسع وثمانين ومئتين، وقدم أبو
عبد الله للصلاة عليه، فصلى عليه فلما أراد أن ينصرف، قدمت
دابته وأخذ أبو عمرو الخفاف بلجامه، وأبو بكر محمد بن إسحاق

(1) 9 / 152.
310

بركابه، وأبو بكر الجارودي، وإبراهيم بن أبي طالب يسويان عليه
ثيابه فمضى ولم يكلم واحدا منهم.
وقال أيضا: سمعت أبا عمرو بن أبي جعفر يقول: سمعت
أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: لو لم يكن في أبي عبد الله
البوشنجي من البخل في العلم ما كان، وكان يعلمني ما خرجت
إلى مصر.
وقال أبو الحسين أحمد بن محمد بن منصور ابن العالي
البوشنجي: دخلت على أبي الحسين بن المظفر الحافظ ببغداد،
فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من بوشنج. قال: هي التي منها
محمد بن إبراهيم البوشنجي؟ فقلت: نعم. فقال: محمد بن
إبراهيم صاحب حديث فاره كيس.
قال أبو الحسين بن العالي: سمعت منصور بن العباس
يقول: صح عندي أن اليوم الذي توفي أبو عبد الله البوشنجي
بنيسابور، سئل محمد بن إسحاق بن خزيمة عن مسألة، وكان شيع
جنازته، فقال: لا أفتي حتى نواريه لحده.
قال ابن العالي: وسمعت حاجب بن إبراهيم بن محصن
الهوجاني أبا طاهر يقول: سمعت أبا أحمد بن أبي أسامة يقول:
دخلت يوما على محمد بن إبراهيم البوشنجي وكان من أفصح
الناس، فقال: يا بني إن السماع خلس (1) فلت، ولو أمكنني أن

(1) جمع خلسة بالضم وهي النهزة، يقال: الفرصة خلسة، والفلت جمع فلتة، يقال:
كان هذا الامر فلتة، أي فجأة: إذا لم يكن عن تدبر ولا تردد، والزق: الاطعام،
والدراج: طائر، وأغرك: أطعمك، من غر الطائر إذا زقه.
311

أزقك زق الدراج وأغرك غر الحمام، لفعلت.
وقال الحاكم أيضا سمعت أبا بكر محمد بن جعفر يقول:
سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول للمستملي: إلزم لفظي وخلاك
ذم.
وقال أيضا: سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن
ابن عيسى يقول: كان عمرو بن الليث بنيسابور وبشروا به قاضيه بها
فالتمس فقيها يكتب له قبالة لصدقة كان تصدق بها، فقيل له:
أبو عبد الله البوشنجي ليس بخراسان أفقه منه، فدعاه ودفع إليه تلك
النسخ فأملى أبو عبد الله تلك القبالات، ثم إن عمرو بن الليث
تقدم إلى بشرويه القاضي بأن يجمع الشهود فجمعهم وأخذ بشرويه
يقرأ القبالة بنفسه، فلم يهتد لقراءتها لفصاحة البوشنجي، والألفاظ
العربية التي أملاها، فقال: أيها الأمير، ليس هذا بألفاظ
الشروطيين. فقال أبو عبد الله: يا بشرويه تعلمنا هذا العلم وأنت
تلتقط الكذا، وتكلم بلفظه.
وقال أيضا: سمعت أبا العباس أحمد بن سعيد المروزي
الفقيه ببخارا يقول: سمعت أبا عمرو محمد بن أحمد الضرير
الفقيه يقول: حضرت أبا عبد الله البوشنجي بمرو وقد وصف له
حالي وما أتقلب فيه من العلوم، فقال: أسألك عن مسألة. فقلت:
مثل الشيخ لا يسأل مثلي. فقال: صدقت أنا روباس الناس من
الشاش إلى مصر. ثم قال لي: أتدري ما الروباس؟ قلت: لا.
قال: هي الآلة التي يميز بها بين جيد الفضة وخبيثها.
وقال أيضا: سمعت أبا زكريا العنبري يقول: قال لي أبو
312

عبد الله البوشنجي في شئ سألني عنه: أحسنت. ثم التفت إلى
أبي، فقال: يا أبا عبد الله قد قلت لابنك أحسنت، ولو قلت هذا
لابي عبيد لفرح به.
وقال أيضا: سمعت أبا عمرو إسماعيل بن بجيد يقول: كان
أبو عبد الله البوشنجي من الكرم بحيث لا يوصف، وكان يقدم
لسنانيره من كل طعام يأكله فبات ليلة، ثم ذكر السنانير، فقال
لخادمه: أطعمتم اليوم سنانيرنا من طعامنا؟ فقال: لا. فقام بالليل
حتى طبخ من ذلك الطعام وأطعم السنانير!.
وقال أبو عمرو بن بجيد أيضا: سمعت أبا عثمان سعيد بن
إسماعيل يقول: تقدمت يوما لأصافح أبا عبد الله البوشنجي تبركا
به فقبض عني يده، ثم قال: يا أبا عثمان، لست هناك.
وقال أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطرسوسي:
سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول: من أراد العلم والفقه بغير أدب
فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله.
قال أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس البزاز: توفي
بنيسابور في المحرم سنة إحدى وتسعين ومئتين.
وقال ابن حبان (1): مات بنيسابور يوم الخميس أول يوم من
المحرم سنة (2) تسعين ومئتين، وصلى عليه ابن خزيمة.
وقال الحاكم: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري،
وأبا بكر محمد بن جعفر المزكي يقولان: توفي أبو عبد الله

(1) ثقاته: 9 / 152.
(2) ضبب المؤلف في هذا الموضع.
313

البوشنجي يوم الخميس غرة المحرم سنة إحدى وتسعين ومئتين،
ودفن من الغد يوم الجمعة في مقبرة الحيرة، وصلى عليه أبو بكر
محمد بن إسحاق ابن خزيمة في ميدان هانئ بعد الصلاة، ودفن
في مقبرة الحيرة بجنب الدرب على طريق خراسان.
وقيل: مات يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة تسعين
ومئتين، ودفن من الغد مستهل المحرم سنة إحدى وتسعين، وكان
مولده أربع ومئتين.
روى البخاري في آخر تفسير سورة البقرة من صحيحه (1) عن
محمد ولم ينسبه عن النفيلي عن مسكين بن بكير، عن شعبة،
عن خالد الحذاء، عن مروان الأصفر، عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عمر، أنها قد نسخت (إن تبدو ما في أنفسكم
أو تخفوه) الآية.
فقيل: إنه محمد بن يحيى الذهلي، وقيل: إنه محمد بن
إبراهيم البوشنجي. قاله الحاكم (2) أبو عبد الله في ما حكاه عنه أبو
نصر الكلاباذي، قال: وهذا الحديث مما أملاه البوشنجي
بنيسابور، فالله أعلم (3).

(1) البخاري: 8 / 153 - 154.
(2) انظر رجال البخاري للباجي: 2 / 618.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة حافظ فقيه. وقال في " التهذيب ": قال الحاكم
في تاريخه سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ - يعني ابن الأخرم - يقول:
روى أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن البوشنجي حديثا في الجامع.
(9 / 10).
314

5026 - د: محمد (1) بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن
أسباط الكندي الأسباطي، أبو جعفر البزاز الضرير الكوفي.
روى عن: إسحاق بن إدريس، وأشعث بن عبد الرحمان بن
زبيد اليامي، وحسين بن حسن الأشقر وعبد الله بن عبد القدوس
الرازي، وعبد الرحيم بن سليمان (د)، وعبد السلام بن حرب، وعلي
ابن ثابت الجزري، والمطلب بن زياد وهشيم بن أبي ساسان
الكوفي ويحيى بن يمان.
روى عنه: أبو داود، وصالح بن محمد الأسدي، وأبو بكر
عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي،
وعبد الله بن محمد بن يونس السمناني، وأبو خيثمة علي بن عمرو
ابن خالد الحراني، وأبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الذهلي،
ومحمد بن إدريس بن الحجاج بن أبي حمادة الأنطاكي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي.
قال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: سمع منه أبي بمصر،
وروى عنه، وسألته عنه، فقال: صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1059، وثقات ابن حبان: 9 / 96، وشيوخ أبي داود
للجياني، الورقة 89، والمعجم المشتمل، الترجمة 751، والكاشف: 3 / الترجمة
4762، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 178، وتاريخ الاسلام، الورقة 181، (أحمد
الثالث 2917 / 6)، ونهاية السول، الورقة 313، وتهذيب التهذيب: 9 / 11،
والتقريب: 2 / 140، خلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6015.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1059.
(3) 9 / 96.
315

قال أبو سعيد بن يونس: توفي بمصر في ذي الحجة سنة
ثمان وأربعين ومئتين (1).
5027 - د ت س: محمد (2) بن إبراهيم بن صدران بن سليم
ابن ميسرة الأزدي (3) السليمي، أبو جعفر البصري المؤذن، وقد
ينسب إلى جده.
روى عن: أزهر بن سعد السمان، وبزيع أبي الخليل
الخصاف، وبشر بن المفضل (س)، والحكم بن سنان القربى
(ل)، وخالد بن الحارث (س)، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة (س)،
وسهيل بن خلاد العبدي صلى الله عليه وآله، وصالح بن زياد الناجي، وطالب
ابن حجير (ت)، وعبد الله بن خراش الحوشبي، و عبد الأعلى بن
عبد الأعلى (د) (4)، وعنبسة بن سالم صاحب الألواح والفضل بن
العلاء (س)، ومحمد بن خالد بن سلمة المخزومي، ومحمد بن

(1) وكذلك أرخ ابن عساكر وفاته في السنة نفسها. (المعجم المشتمل، الترجمة 751).
وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة بن قاسم: كان ثقة. (9 / 11) وقال في
" التقريب ": صدوق.
(2) سؤالات الاجري لابي داود: 4 / الورقة 16، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1575،
وثقات ابن حبان: 9 / 106، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 89، والمعجم
المشتمل، الترجمة 752، والكاشف: 3 / الترجمة 4763، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 178، وتاريخ الاسلام، الورقة 181، (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية
السول، الورقة 313، وتهذيب التهذيب: 9 / 11 - 12، والتقريب: 2 / 140،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6016.
(3) قوله: " الأزدي " سقط من نسخة ابن المهندس.
(4) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
316

أبي عدي ومحمد بن فضيل، ومعتمر بن سليمان (د)، ومعلى بن
راشد النبال، والمنذر بن زياد الطائي، وميمون بن زيد أبي إبراهيم
السقاء، ونوح بن قيس الحداني، ويزيد بن زريع، ويعقوب بن
إسحاق الحضرمي، ويوسف بن عطية الصفار.
روى عنه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وإبراهيم بن
محمد بن الحسن ابن متويه الأصبهاني، وأحمد بن أبان، وأبو
يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن
عمرو بن أبي عاصم، وأحمد بن محمد بن الجهم السمري،
وأحمد بن محمد بن صدقة البغدادي، وإسحاق بن إبراهيم البستي
القاضي، وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي،
والحسن بن أحمد العطاردي، والحسن بن سفيان النسوي،
والحسن بن الطيب البلخي، والحسن بن علي بن شبيب
المعمري، وحمدان بن جعفر الجند يسابوري، وزكريا بن يحيى
السجزي صلى الله عليه وآله، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وعمر بن محمد بن
بجير وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق بن
خزيمة، وأبو بكر محمد بن الحسين بن مكرم، وأبو رميح محمد
ابن رميح الترمذي ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ونسبه، وأبو
بكر محمد بن نعيم بن عبد الله المديني، ويوسف بن إسماعيل
البغدادي الأصم، وأبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري.
قال عبد الرحمان (1) بن أبي حاتم: سمع منه أبي في الرحلة
الثالثة، وسئل عنه، فقال: شيخ صدوق.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1575، وفيه: " صدوق بصري ".
317

وقال أبو عبيد الاجري (1) عن أبي داود: ثقة.
وقال النسائي (2): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ثلاث وأربعين
ومئتين.
وقال في موضع آخر: سنة سبع وأربعين ومئتين (4).
ومن الأوهام:
* [وهم] محمد بن إبراهيم بن طلحة.
عن: عبد الله بن عمرو بن العاص " من قتل دون ماله فهو
شهيد " قاله النسائي عن أحمد بن سليمان الرهاوي، عن معاوية
ابن هشام، عن سفيان، عن عبد الله بن الحسن عنه.
وقال غير واحد، عن سفيان (د ت س)، عن عبد الله بن
الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو،
وهو الصواب.
5028 - س: محمد (5) بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي

(1) سؤالاته: 4 / الورقة 16.
(2) المعجم المشتمل، الترجمة 752.
(3) 9 / 106.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(5) تاريخ الدوري: 2 / 503، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 27، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1047، وثقات ابن حبان: 7 / 440، وتاريخ الخطيب:
1 / 383، وأنساب السمعاني: 8 / 366، والكاشف: 3 / الترجمة 4765، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 178، وتاريخ الاسلام، الورقة 129 (أيا صوفيا 3006)، ونهاية
السول، الورقة 313، وتهذيب التهذيب: 9 / 12، والتقريب: 2 / 140، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 6018.
318

العبسي الكوفي، والد أبي بكر بن أبي شيبة وأخويه.
روى عن: أبيه أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، وإسماعيل بن
حماد بن أبي سليمان، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي خلدة خالد
ابن دينار، وسليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج، وعبد الحميد بن
جعفر الأنصاري، وعمران أبي بشر وهو عمران بن بشر الحلبي،
والعوام بن حوشب، ومحمد بن عمرو بن علقمة (س)، ومستلم
ابن سعيد، وهارون البربري.
روى عنه: سعيد بن سليمان الواسطي، وابناه أبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة،
ويزيد بن هارون (س).
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: محمد بن أبي
شيبة كان قاضيا ببعض فارس ومات بها وهو أبو بني أبي شيبة.
وقال علي (2) بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي
بخط يده، قال أبو زكريا - يعني يحيى بن معين: محمد بن إبراهيم
ابن عثمان قد رأيته ببغداد، وكان رجلا جميلا، ثقة، كيسا، أكيس
من يزيد بن هارون، فلم أكتب عنه شيئا، وكان على قضاء فارس.
مات قديما بفارس، ويزعم ولده أن أبا سعد صاحب سعد جدهم.

(1) تاريخه: 2 / 503.
(2) تاريخ الخطيب: 1 / 384.
319

وقال في موضع آخر (1): قد رأيت محمد بن أبي شيبة أبو
هؤلاء شاب جميل، وكان ثقة مأمونا مات قبل أن يكتب عنه، ولم
أكتب عنه شيئا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
قال أبو العباس أحمد (3) بن محمد بن سعيد عن محمد بن
عثمان الأموي: سمعت القاسم بن محمد يقول: مات أبي سنة
ثنتين وثمانين يعنى ومئة وهو ابن سبع وسبعين (4).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد
ابن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم
ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو
بكر القطيعي، قال (5): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد
ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " أكثروا ذكر هادم اللذات ".
قال عبد الله (6) بن أحمد: قال أبي: محمد بن إبراهيم هو

(1) نفسه.
(2) 7 / 440.
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 384.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(5) مسند أحمد: 2 / 292.
(6) مسند أحمد: 2 / 293.
320

أبو بني شيبة. قال أبي: حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن
عمرو - يعني عن أبي سلمة عن أبي هريرة - بتسعة وتسعين حديثا
ثم أتمها بهذا الحديث عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن
عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم تمام مئة
حديث.
رواه (1) عن محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، عن يزيد
ابن هارون، فوقع لنا بدلا عاليا (2).
5029 - ع: محمد (3) بن إبراهيم بن أبي عدي السلمي.

(1) النسائي: 4 / 4.
(2) هذا هو آخر الجزء السادس والسبعين بعد المئة من أجزاء المؤلف وهو آخر المجلد
الخامس عشر من نسخة ابن المهندس، وكتب ابن المهندس بلاغا يفيد مقابلته بأصل
مصنفه وفي آخره سماع بخط المزي مؤرخ في يوم الأربعاء الثالث عشر من صفر سنة
714.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 292، وتاريخ الدوري: 2 / 503، وتاريخ الدارمي، الترجمة
106، وابن محرز الورقة 19، وتاريخ خليفة: 29، وعلل أحمد: 2 / 5، 6، 64،
243، 277، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 19، وتاريخه الصغير: 1 / 274،
275، والمعرفة ليعقوب: 1 / 219، و 2 / 100، 102، 105، 106، 111،
275، 610، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 554، وتاريخ واسط: 40، 56، 123،
والكنى للدولابي: 2 / 29، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1058، وثقات ابن حبان:
7 / 440، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152، ورجال البخاري
للباجي: 2 / 618، والجمع لابن القيسراني: 2 / 434، وسير أعلام النبلاء:
9 / 220، وتذكره الحفاظ: 2 / 324، والكاشف: 3 / الترجمة 4766، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 7939، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وتاريخ الاسلام،
الورقة 257 (أيا صوفيا 3006)، ونهاية السول، الورقة 313، وتهذيب التهذيب:
9 / 12 - 13، والتقريب: 2 / 141، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6019.
321

مولاهم، أبو عمرو البصري، ويقال له: القسملي لأنه نزل في
القساملة، ويقال: محمد بن أبي عدي، واسم أبي عدي إبراهيم.
روى عن: إسماعيل بن مسلم المكي (ت)، وأشعث بن
عبد الملك الحمراني (ي)، وبهز بن حكيم (د)، وجعفر بن ميمون
(ت س ق)، وأبي يونس القشيري حاتم بن أبي صغيرة
(خ ت س)، وحبيب بن الشهيد (سي)، وحجاج بن أبي عثمان
الصواف (م د س ق)، وحسين بن ذكوان المعلم (م ت ق)، وحميد
الطويل (م ت س ق)، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي (د)، وخالد
الحذاء (س ق)، وداود بن أبي هند (م)، وراشد أبي محمد
الحماني (ق)، وسعيد بن أبي عروبة (خ م د ت ق)، وسليمان التيمي
(خ م س)، وشعبة بن الحجاج (خ م ت س ق)، وعبد الله بن عون
(خ م ق)، وعثمان بن غياث (م)، وعثمان الشحام (م س)،
وعوف الأعرابي (ت س ق)، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد
ابن أبي حميد المدني (ق)، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص
(رد)، ومحمد بن هشام بن عروة وهشام بن حسان (خ د ت ق)،
وهشام الدستوائي (م د ت)، ويونس بن عبيد.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن سنان القطان، وأبو
بشر بكر بن خلف (ق)، والحسن بن محمد الزعفراني (س)، والحسين
ابن الحسن المروزي (ت ق)، والحسين بن معاذ بن خليف
البصري، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (م)، وسفيان بن
وكيع بن الجراح (ت)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي
شيبة، وعبد الرحمان بن عمرو رستة (ق)، وعثمان بن محمد بن
أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمي (م)، وعلي بن الحسين
322

الدرهمي (د س)، وعمر بن شبة النميري، وعمرو بن علي
(خ م ق)، وقتيبة بن سعيد (س) وأبو غسان مالك بن الخليل
الأزدي (س)، وأبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي (د)،
ومحمد بن أبان البلخي (ت)، وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع
العبدي (م)، ومحمد بن بشار بندار (ع)، وأبو بكر محمد بن خلاد
الباهلي (ق)، ومحمد بن عباد بن آدم البصري (س)، ومحمد بن
عبد الله بن بزيع (م ت)، ومحمد بن عمر بن علي المقدمي
(ت س)، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد (م)،
وأبو موسى محمد بن المثنى (ع)، ويحيى بن حكيم المقوم
(س ق)، وأبو سلمة يحيى بن خلف (ت)، ويحيى بن معين (د).
قال عمرو بن علي (1): سمعت عبد الرحمان بن مهدي وذكر
ابن أبي عدي فأحسن عليه الثناء، وسمعت معاذ بن معاذ يحسن
عليه الثناء.
وقال أبو حاتم (2)، والنسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد (3): محمد بن أبي عدي يكنى أبا
عمرو، واسم أبي عدي إبراهيم مولى لبني سليم وكان ثقة، مات
بالبصرة سنة أربع وتسعين ومئة في خلافة محمد بن هارون.
وكذلك قال عمرو بن علي، والبخاري (4) في تاريخ وفاته.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1058.
(2) نفسه.
(3) طبقاته: 7 / 292.
(4) تاريخه الكبير: 1 / 19، وتاريخه الصغير: 1 / 274.
323

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) " وقال: مات يوم الاثنين
لعشر بقين من ربيع الاخر سنة أربع وتسعين ومئة (2).
روى له الجماعة.
5030 - ق: محمد (3) بن إبراهيم بن العلاء الشامي
الدمشقي، أبو عبد الله الزاهد السائح مولى نبيط من أهل غوطة
دمشق، نزل عبادان.

(1) 7 / 440.
(2) وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلت - يعني ليحيى بن معين -: غندر أحب إليك أو
محمد بن أبي عدي؟ فقال: ثقتان. (تاريخه، الترجمة 106). وقال عباس الدوري،
عن يحيى بن معين: قال ابن أبي عدي: لا أكذب الله، سمعنا من الجريري وهو
مختلط. (تاريخه: 2 / 503). وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: ابن أبي
عدي أحب إلي من أزهر، هو أشبه بأهل الدين، وأصح حديثا. (العلل ومعرفة
الرجال: 2 / 6). وقال الذهبي في " الميزان ": وثقه أبو حاتم وغيره، وقال أبو حاتم
مرة: لا يحتج به. (3 / الترجمة 7939). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال رستة:
سمعت معاذ بن معاذ يقول: ما رأيت أحدا أفضل من ابن أبي عدي. (9 / 13).
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1060، والمجروحين لابن حبان: 2 / 301، والكامل
لابن عدي: 3 / الورقة 98، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 423، والمدخل
إلى الصحيح، الترجمة 191، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 229، والمعجم
المشتمل، الترجمة 753، والكاشف: 3 / الترجمة 4767، وديوان الضعفاء، الترجمة
3576، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7102،
وتاريخ الاسلام، الورقة 181 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ورجال ابن ماجة، الورقة
16، والكاشف الحثيث، الترجمة 603، ونهاية السول، الورقة 313، وتهذيب
التهذيب: 9 / 14، والتقريب: 2 / 141، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6020.
324

روى عن: إبراهيم بن سليمان، وأحمد بن محمد بن عبد الله
العنبري ابن أخي سوار بن عبد الله القاضي، وإسماعيل بن عياش،
وأيوب بن سويد الرملي، وبقية بن الوليد، وسعيد بن مسلمة
الأموي، وسويد بن عبد العزيز، وشعيب بن إسحاق الدمشقي،
وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ (ق)، وعبد الله بن يونس
الإسكندراني، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وعبيد الله
ابن عمرو الرقي، وعثمان بن الهيثم المؤذن، ومبشر بن إسماعيل
الحلبي (ق)، ومحمد بن الحجاج اللخمي، ومحمد بن العلاء
الأيلي، ومحمد بن يوسف الفريابي، والوليد بن مسلم، ويحيى بن
عيسى الرملي.
روى عنه: ابن ماجة، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي
القاضي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو
عبد الله أحمد بن محمد بن غالب الباهلي غلام خليل، وأسلم بن
سهل الواسطي بحشل، وإسماعيل بن محمد بن قيراط، وبقي بن
مخلد الأندلسي، وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح
الجرجرائي، وجعفر بن محمد الخندقي، وجعفر بن محمد الرواس،
والحسن بن سفيان الشيباني، وأبو علي الحسن بن محمد بن
الجنيد الختلي، والحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، وخلف
ابن الحسن الواسطي، وسلمان بن توبة النهرواني، وعبد العزيز بن
معاوية القرشي العتابي، وعبد القدوس بن محمد الحبحابي، وعمر
ابن علي بن عمر بن مسلم الواسطي، وعمر بن الوليد بن أبان
الكرابيسي، ومحمد بن سعيد بن مهران الأبلي، ومحمد بن عبد الله
ابن سليمان الحضرمي، ويحيى بن جعفر بن أبي طالب الواسطي.
325

قال عبد الرحمان (1) بن أبي حاتم: سمع منه أبي بمكة.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): منكر الحديث، وعامة أحاديثه
غير محفوظة.
وقال أبو الحسن الدارقطني (3): كذاب.
وقال الحافظ أبو نعيم (4) الأصبهاني: محمد بن إبراهيم
الشامي، عن الوليد بن مسلم، وشعيب بن إسحاق، وبقية، وسويد
ابن عبد العزيز موضوعات (5).
5031 - بخ: محمد (6) بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان
ابن ثوبان القرشي العامري، مولاهم، المدني.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1060.
(2) الكامل: 3 / الورقة 98.
(3) سؤالات البرقاني، الترجمة 423.
(4) ضعفاؤه الترجمة 229.
(5) وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: يضع الحديث على الشاميين، لا تحل
الرواية عنه إلا عند الاعتبار (2 / 301). وقال الحاكم أبو عبد الله: روى عن الوليد
بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز أحاديث موضوعة (المدخل الصحيح، الترجمة
191). وقال ابن حجر في " التهذيب ": أكثر ما يأتي في الروايات محمد بن إبراهيم
الشامي من غير مزيد، وبذلك ترجمة ابن عدي، وابن حبان في الضعفاء. وقال
الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم. وقال النقاش: روى أحاديث موضوعة.
(9 / 14). وقال ابن حجر في " التقريب ": منكر الحديث.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 21، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1049،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7099، وتهذيب
التهذيب: 9 / 14 - 15، والتقريب: 2 / 141، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
6021.
326

روى عن: مسلم بن أبي مريم (بخ) أن ابن عمر كان إذا
خرج من بيته قال: اللهم سلمني وسلم مني.
روى عنه: عبد الله بن المبارك (1) (بخ).
روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث الواحد.
5032 -: محمد (2) بن إبراهيم بن مسلم بن سالم
الخزاعي، أبو أمية الثغري الطرسوسي بغدادي الأصل، سكن
طرسوس.
روى عن: أحمد بن إسحاق الحضرمي، وأحمد بن عبد الله
ابن يونس، وإسحاق بن منصور السلولي، وأسود بن عامر شاذان،
وبحر بن سويد البصري، وبشر بن آدم الأكبر، وجعفر بن حسن
ابن فرقد، وجعفر بن عون، وحامد بن يحيى البلخي، وحجاج بن
محمد المصيصي، وحجاج بن منهال، وحجين بن المثنى،
والحسن بن بشر بن سلم البجلي، والحسن بن عمرو العبدي،

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف (3 / الترجمة 7099). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1061، وثقات ابن حبان: 9 / 137، وحلية الأولياء:
10 / 320، وتاريخ الخطيب: 1 / 394، وأنساب السمعاني: 8 / 231، والمنتظم
لابن الجوزي: 5 / 87، وتهذيب النووي: 1 / 77، وسير أعلام النبلاء: 13 / 91،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وتذكرة الحفاظ: 2 / 581، والعبر: 2 / 51،
ونهاية السول، الورقة 313، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7106، وتهذيب
التهذيب: 9 / 15، والتقريب: 2 / 141، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6022،
وشذرات الذهب: 2 / 164.
327

والحسن بن موسى الأشيب، وحسين بن محمد المروذي، وأبي
اليمان الحكم بن نافع، وخالد بن مخلد القطواني، وخالد بن
الوليد الجوهري، وروح بن عبادة، وزكريا بن عدي، وسريج بن
النعمان، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وأبي زيد سعيد بن
الربيع الهروي، وسعيد بن سليمان الواسطي، وأبي داود سليمان
ابن داود الطيالسي، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي، وشبابة بن
سوار، وصفوان بن صالح، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وطلق
ابن غنام النخعي، وعبد الله بن بكر السهمي، وأبي بكر عبد الله بن
محمد بن أبي شيبة، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبي مسهر
عبد الأعلى بن مسهر، وعبد الرحمان بن إبراهيم دحيم، وأبي نعيم
عبد الرحمان بن هاني النخعي، وعبد الصمد بن النعمان، وأبي عامر
عبد الملك بن عمرو العقدي، وعبد الملك بن قريب الأصمعي،
وعبيد الله بن موسى، وعبيد بن إسحاق العطار عطار المطلقات،
وعتبة بن سعيد بن الرخص، وعثمان بن عمر بن فارس، وعلي
ابن عياش الحمصي، وعمر بن حبيب القاضي، وعمر بن يونس
اليمامي، وعمرو بن عثمان الكلابي، وأبي نعيم الفضل بن دكين،
وفهد بن عوف، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن سابق، ومحمد بن
عبد الله بن كناسة، ومحمد بن عبد المؤمن الفيومي، ومحمد بن
الفضل عارم، ومسلم بن إبراهيم، وأبي خيثمة مصعب بن سعيد،
ومعلى بن عبد الرحمان الواسطي، ومعلى بن منصور الرازي، ومكي
ابن إبراهيم البلخي، وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، ونوح
بن حبيب القومسي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهشام بن
خالد الدمشقي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي،
328

وهشام بن عمار، ويحيى بن خلف المقرئ، ويحيى بن صالح
الوحاظي، ويحيى بن عبد لله البابلتي، ويزيد بن هارون، ويعقوب
ابن إسحاق الحضرمي، ويعقوب بن محمد الزهري، ويعلى بن
عبيد، ويونس بن محمد المؤدب.
روى عنه: النسائي، وابنه إبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي،
وإبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن المقرئ، وأحمد بن إبراهيم
بن عبادل، وأبو الحارث أحمد بن سعيد الدمشقي، وأحمد بن
علي بن الحسن، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء، وأبو
عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني الأصبهاني،
وأبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي، وأبو الميمون
أحمد بن محمد بن بشر القرشي، وأحمد بن محمد بن زنجويه،
وأحمد بن محمد يزيد الزعفراني، وأحمد بن مسعود الزنبري
المصري، وأحمد بن يعقوب بن بشر التنيسي، وحذيفة بن
الحسن، وأبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري،
والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد
ابن إسحاق المروزي المعروف بالحامض، وأبو بكر عبد الله بن
محمد بن زياد النيسابوري، وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد
الدمشقي، وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، وأبو
أحمد عبيد بن عبد القادر بن عبيد المصيصي، وأبو عمرو عثمان بن أحمد
ابن محمد بن هارون السمرقندي، والقاسم بن إسماعيل
المحاملي، وابن ابنه محمد بن إبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسماعيل بن
محمد ابن البصال، ويقال: ابن البصلاني أيضا، ومحمد بن بكار
329

ابن يزيد السكسكي، ومحمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن
ملاس النميري، ومحمد بن خلف وكيع القاضي، ومحمد بن
عبيد الله بن الفضيل الكلاعي الحمصي، وأبو بكر محمد بن منصور
الطرسوسي، وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ويحيى بن
محمد بن صاعد، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال أبو عبيد الاجري (1): سئل أبو داود عن أبي أمية
الثغري، فقال: ثقة.
وقال أبو بكر أحمد (2) بن محمد بن هارون الخلال
الحنبلي: أبو أمية محمد بن إبراهيم رجل رفيع القدر جدا، كان
إماما في الحديث، مقدما في زمانه.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (3): محمد بن إبراهيم بن
مسلم أبو أمية السجستاني سكن طرسوس، حدثنا عنه إبراهيم
بطرسوس، وكان من الثقات، دخل مصر، فحدثهم من حفظه من
غير كتاب بأشياء أخطأ فيها، فلا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا بما
حدثت من كتابه.
وقال الحاكم أبو عبد الله ابن الربيع: صدوق كثير الوهم.
وقال أبو سعيد بن يونس (4): بغدادي أقام بطرسوس. ويقال:
إنه من أهل سجستان كان من أهل الرحلة فهما بالحديث، وكان

(1) سؤالاته: 5 / الورقة 27.
(2) تاريخ الخطيب: 1 / 395.
(3) 9 / 137.
(4) تاريخ الخطيب: 1 / 396.
330

حسن الحديث، توفي بطرسوس في جمادى الآخرة سنة ثلاث
وسبعين ومئتين.
وقال أبو الحسين ابن المنادي (1): وجاءنا نعي أبي أمية من
طرسوس في شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومئتين، وكان له مذ
مات نحو شهرين (2).
وسيأتي تمام القول فيه في ترجمة محمد بن إبراهيم البزاز
إن شاء الله.
5033 - د ت س: محمد (3) بن إبراهيم بن مسلم بن مهران

(1) نفسه.
(2) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: كتب عنه أبي وروى عنه بطرسوس، وكتب إلي
ببعض فوائده، وأدركته، ولم أكتب عنه (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1061) وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة بن قاسم: أنكرت عليه أحاديث ولج فيها
وحدث فتكلم الناس فيه. وقال في موضع آخر: روى عنه غير واحد وهو ثقة ومما
وهم فيه ما رواه الدارقطني عن أبي بكر بن زياد النيسابوري عنه عن أبي عاصم عن
ابن جريج، عن الزهري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة رفعة: " ليس منا
من لم يتغن بالقرآن ". قال أبو بكر: وهم أبو أمية في ذكر سعيد، فقد رواه غيره عن
أبي عاصم ولم يذكره. (9 / 16). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق صاحب
حديث يهم.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 539، وعلل أحمد: 1 / 157، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / الترجمة 20، والكنى لمسلم، الورقة 4، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1043،
وثقات ابن حبان: 7 / 371، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 88، وسؤالات البرقاني
للدار قطني، الترجمة 457 والكاشف: 3 / الترجمة 4768، والمغني: 2 / الترجمة
5984، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وتاريخ الاسلام: 6 / 285، ونهاية
السول، الورقة 313، وتهذيب التهذيب: 9 / 16 - 17، والتقريب: 2 / 41،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6023.
331

ابن المثنى القرشي، مولاهم، أبو جعفر، ويقال: أبو إبراهيم
الكوفي، ويقال: البصري مؤذن مسجد العريان. ويقال: محمد بن
مسلم بن مهران بن المثنى (د ت)، ويقال: محمد بن أبي المثنى،
ويقال: محمد بن المثنى، ويقال: محمد بن مهران (د)، وكنية
جده مسلم أبو المثنى، ويقال: كنية مهران: أبو المثنى.
روى عن: حماد بن أبي سليمان، وسلمة بن كهيل، وعلي
ابن بذيمة، وجده أبي المثنى مسلم بن مهران (د ت س).
روى عنه: أبو قتيبة مسلم بن قتيبة، فقال: محمد بن
المثنى، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (د ت) فقال: محمد
ابن مسلم بن مهران، وشعبة بن الحجاج (د س) فكناه أبا جعفر
ولم يسمه، وموسى بن إسماعيل، فقال: محمد بن إبراهيم بن
مسلم بن مهران، ويحيى بن سعيد القطان فقال: محمد بن
مهران، وأبو الوليد الطيالسي، ويقال: إن الذي روى عنه شعبة
أبوه أو جده.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: محمد بن
مسلم بن المثنى ليس به بأس، روى عنه يحيى القطان، ويروي
عنه أبو الوليد الطيالسي، ويروي شعبة عن أبيه مسلم بن المثنى،
وإسماعيل بن أبي خالد يروي عن أبي المثنى الكوفي وهو هذا.
وقال الدارقطني (2): بصري يحدث عن جده، لا بأس بهما.

(1) تاريخه: 2 / 539.
(2) سؤالات البرقاني، الترجمة 457.
332

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) " وقال: كان يخطئ.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): ليس له من الحديث إلا اليسير،
ومقدار ما له من الحديث لا يتبين فيه صدقه من كذبه (3).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد
ابن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال:
أخبرنا ابن المذهب. قال: أخبرنا القطيعي، قال (4): حدثنا عبد الله
ابن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سليمان بن داود، قال:
حدثنا محمد بن مسلم بن مهران مولى لقريش أنه سمع جده
يحدث عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رحم الله امرءا صلى
قبل العصر أربعا ".
أخرجه أبو داود (5)، والترمذي (6) من حديث سليمان بن داود
الطيالسي، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال الترمذي: حسن غريب.

(1) 7 / 371. وبقية كلامه: " وهو الذي يروي عنه ابن المبارك عن سلمة بن كهيل، وعلي
ابن بذيمة ويصحف اسمه ويقول: مسلم بن إبراهيم ".
(2) الكامل 3 / الورقة 88.
(3) وقال البخاري: أكثر عليه أصحاب الحديث فحلف أن لا يسمي جده. (التاريخ
الكبير: 1 / الترجمة 20). وقال الذهبي: صدوق لينه ابن مهدي (المغني: 2 / الترجمة
5984). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يخطئ.
(4) مسند أحمد: 2 / 117 (5980).
(5) أبو داود (1271).
(6) الترمذي (430).
333

وروى له أبو داود (1)، والنسائي (2) حديثا آخر من رواية شعبة
عن أبي جعفر، عن أبي المثنى، عن ابن عمر: " إنما كان الأذان
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين... الحديث ". وهذا جميع ما له
عندهم، والله أعلم.
5034 - ق: محمد (3) بن إبراهيم بن المطلب بن السائب
ابن أبي وداعة بن صبيرة القرشي السهمي، أبو عبد الله المدني،
خال إبراهيم بن المنذر الحزامي.
روى عن: أبيه إبراهيم بن المطلب، وزهرة بن عمرو
التيمي، وموسى بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي (ق).
روى عنه: ابن أخته إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق)،
وأبو بكر عبد الرحمان بن عبد الملك بن شيبة الحزامي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
روى له ابن ماجة حديثا واحدا يأتي ذكره في ترجمة مصعب

(1) أبو داود 510.
(2) المجتبى: 2 / 3.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 23، والكنى لمسلم، الورقة 62، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1054، وثقات ابن حبان: 9 / 62، والكاشف: 3 / الترجمة
4769، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وتاريخ الاسلام، الورقة 129 (أيا
صوفيا 3006)، ورجال ابن ماجة، الورقة 12، ونهاية السول، الورقة 313، وتهذيب
التهذيب: 9 / 17، والتقريب: 2 / 141، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6024.
(4) 9 / 62. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
334

ابن عبد الله بن أبي أمية إن شاء الله تعالى.
5035 - ت ق: محمد (1) بن إبراهيم الباهلي البصري.
روى عن: محمد بن زيد العبدي (ت ق).
روى عنه: جهضم بن عبد الله بن أبي الطفيل اليمامي
(ت ق). قال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال:
مجهول (3).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بالاسناد المذكور آنفا إلى
عبد الله بن أحمد (4)، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو سعيد،
قال: حدثنا جهضم يعني اليمامي.
(ح): وأخبرنا أحمد بن هبة الله بن أحمد، قال: أنبأنا أبو
روح عبد المعز بن محمد الهروي، قال: أخبرنا تميم بن أبي سعيد

(1) طبقات خليفة: 290، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 18، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 1045، والكاشف: 3 / الترجمة 4770، وديوان الضعفاء، الترجمة
3580، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 9098،
ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 313، وتهذيب التهذيب:
9 / 17 - 18، والتقريب: 2 / 141، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6025.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1045.
(3) وقال الذهبي في " الميزان ": مجهول. وكذلك قال ابن حجر في " التقريب ".
(4) مسند أحمد: 3 / 42.
335

الجرجاني، قال: أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا أبو
عمرو بن حمدان، قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا
أبو بكر، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جهضم بن عبد الله،
عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن زيد (1) عن شهر بن
حوشب، عن أبي سعيد الخدري، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
شري ما في بطون الانعام حتى تضع، وعن ما في ضروعها إلا
بكيل، وعن شري العبد وهو آبق، وعن شري المغانم حتى
تقسم، وعن شري الصدقات حتى تقبض، وعن ضربة الغائص ".
روى الترمذي (2) منه قوله: " نهى عن شري المغانم حتى
تقسم " عن هناد بن السري، عن حاتم بن إسماعيل، فوقع لنا بدلا
عاليا، وقال: غريب.
ورواه ابن ماجة (3) بتمامه عن هشام بن عمار، عن حاتم بن
إسماعيل، فوقع لنا كذلك. قال ابن ماجة (4): ضربه الغائص الذي
يضارب عليها الغواص في البحر فيخاطر بنفسه.
5036 - مد: محمد (5) بن إبراهيم البزاز.

(1) قوله: " عن محمد بن زيد " سقط من نسخة ابن المهندس وسقط من النسخة التيمورية
أيضا.
(2) الترمذي (1563).
(3) ابن ماجة (2196).
(4) قول ابن ماجة هذا ليس في المطبوع.
(5) تاريخ الخطيب: 1 / 398، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 89، والمعجم المشتمل،
الترجمة 754، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وتهذيب التهذيب: 9 / 18،
والتقريب: 2 / 141.
336

روى عن: منصور بن سلمة الخزاعي (مد).
روى عنه: أبو داود في " المراسيل ".
قال أبو القاسم في " المشايخ النبل (1) ": محمد بن إبراهيم
البزاز، يروي عن أبي نعيم، روى عنه أبو داود أفرده ابن حنزابة
عن الأسباطي، وعندي أنه هو.
هكذا قال أبو القاسم، وما ذكر ابن حنزابة أولى، فإن
الأسباطي يروي عن طبقة أقدم من طبقة أبي نعيم ومنصور بن
سلمة كما تقدم في ترجمته، وما أخلقه أن يكون أبا أمية
الطرسوسي، والله أعلم.
وقال أبو العباس بن عقدة: مات أبو بكر محمد بن إبراهيم
ابن يحيى بن جناد البغدادي البزاز بطريق مكة سنة ست وسبعين
ومئتين.
وقال الخطيب في " التأريخ (2) ": محمد بن إبراهيم بن يحيى
ابن إسحاق بن جناد، أبو بكر المنقري، يقال: إن أصله من مرو
الروذ، سمع مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا
عمر الحوضي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، ومحمد بن أبي
غالب. روى عنه: موسى بن هارون، وعبد الله بن محمد البغوي،
وأبو عبد الله الحكيمي، وعلي بن محمد المصري، ومحمد بن
العباس بن نجيح البزاز، وغيرهم.

(1) المعجم المشتمل الترجمة 754.
(2) تاريخه: 1 / 398.
337

وروى بإسناده عن ابن خراش (1)، قال: أبو بكر بن جناد
عدل ثقة مأمون.
وقال أبو الحسين ابن المنادي (2): وجاءنا الخبر بموت أبي
بكر محمد بن إبراهيم بن جناد البزاز أنه توفي بين السيالة والمدينة
سنة ست وسبعين.
وقال الصفار (3): حدثنا ابن قانع أن أبا بكر محمد بن إبراهيم
ابن جناد مات في طريق مكة في ذي الحجة من سنة ست وسبعين
ومئتين.
فهذا شيخ آخر يقال له: محمد بن إبراهيم البزاز، ويحتمل
أن يكون هو الذي روى عنه أبو داود إن كان أدرك منصور بن سلمة
وطبقته لكن أبو أمية الطرسوسي أولى بذلك، فإنه يروي عن منصور
ابن سلمة وأبي نعيم ومن هو أقدم منهما كما تقدم في ترجمته،
وأما ابن جناد هذا فإن مشايخه المذكورين متأخرون عن طبقة
منصور بن سلمة وأبي نعيم قليلا، والله أعلم (4).

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) وقد فرق أبو علي الجياني في " شيوخ أبي داود " بين الأسباطي والبزاز فقال
في الأسباطي: عن عبد الرحيم بن سليمان، روى عنه أبو حاتم الرازي. قال أبو داود:
غرق في البحر مع ابن مسور. وقال في البزاز: عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وزيد
ابن الحباب (الورقة 89). وقال ابن حجر في " التهذيب " بعد أن ساق كلام أبي علي
الجياني: فإذا كان يروي عن زيد بن الحباب فهو أقدم من الطرسوسي، ومن أبي
جناد فهو الأسباطي، أو آخر غير هؤلاء لا يعرف حاله ويحتمل أن يكون محمد بن
إبراهيم الأنماطي الملقب بمربع صاحب يحيى بن معين فإنه يروي عن طبقة أبي
نعيم والخزاعي ومات قديما سنة ست وخمسين ومئتين وهو من الحفاظ الكبار.
(9 / 19). وقال في " التقريب ": هو أبو بكر بن جناد المقرئ وهو ثقة، أو أبو أمية
المتقدم، أو الأنماطي الذي لقبه مربع، وهو ثقة حافظ.
338

5037 - بخ: محمد (1) بن إبراهيم اليشكري البصري.
روى عن: جدته أم كلثوم بنت ثمامة. (بخ).
روى عنه: بشر بن يوسف البصري جار عارم، والصلت بن
مسعود الجحدري، وعلي بن المديني، وأبو ربيعة فهد بن عوف،
ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن عقبة السدوسي (بخ)،
ومحمد بن الفضل عارم.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا عن جدته أنها
قدمت حاجة وأن أخاها المخارق بن ثمامة، قال: ادخلي على
عائشة فسليها عن عثمان بن عفان.
ومن الأوهام:
* - [وهم] س: محمد بن إبراهيم.
عن: أبي هريرة (س) حديث " إزرة المؤمن إلى عضلة
ساقه (3) ".

(1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 28، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1057،
وثقات ابن حبان: 7 / 377، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 179، وتهذيب التهذيب:
9 / 19، والتقريب: 2 / 142، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6027.
(2) 7 / 377. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) النسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (14355).
339

وعنه: يحيى بن أبي كثير (س) قاله أبو المغيرة (س) عن
الأوزاعي، عن يحيى.
وقال الوليد بن مسلم فيما رواه محمود بن خالد (س): عنه،
عن الأوزاعي، عن يحيى، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبي
هريرة.
وقال أحمد بن حنبل (1): عن الوليد، عن الأوزاعي، عن
يحيى، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن يعقوب أو ابن يعقوب،
عن أبي هريرة.
ورواه هشام الدستوائي عن يحيى، فاختلف عليه فيه، فقال
يزيد بن هارون: عن هشام، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم
ابن الحارث، عن يعقوب، عن أبي هريرة. وقال عبد الوهاب
الخفاف: عن هشام، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي
يعقوب، عن أبي هريرة، وقال خالد بن الحارث: عن هشام، عن
يحيى، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن ابن يعقوب، عن
أبي هريرة، وهو الصواب، وهو عبد الرحمان بن يعقوب والد العلاء
ابن عبد الرحمان بن يعقوب، قاله النسائي (2)، وروى له هذا
الحديث.
5038 - سي: محمد (3) بن أبي بن كعب الأنصاري، أبو

(1) المسند: 2 / 287.
(2) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (14355).
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 76، وتاريخ خليفة: 248، وطبقاته: 237، ومسند أحمد:
5 / 139، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 33، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1153، وثقات ابن حبان: 5 / 357، والاستيعاب: 3 / 1365، وأسد الغابة:
4 / 310، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 595، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
180، وتاريخ الاسلام: 3 / 68، ومعرفة التابعين، الورقة 38، وجامع التحصيل،
الترجمة 665، ونهاية السول، الورقة 313، وتهذيب التهذيب: 9 / 19 - 20،
والإصابة: 3 / الترجمة 8291، والتقريب: 2 / 142، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6029، وشذرات الذهب: 1 / 71.
340

معاذ المدني، ويقال: محمد بن فلان بن أبي بن كعب.
روى عن: جده أبي بن كعب (سي) أنه كان له جرن من
تمر فجعل يجده ينقص فحرسه ذات ليلة، وعن عثمان بن عفان،
وأم الفضل امرأة أبي بن كعب.
روى عنه: بسر بن سعيد، والحضرمي بن لاحق (سي).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وروى معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب، عن أبيه،
عن جده، عن أبي بن كعب قصة الحمى وغير ذلك.
وذكر الواقدي (2) محمد بن أبي بن كعب فيمن قتل يوم
الحرة، وكانت وقعة الحرة في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث
وستين (3).

(1) 5 / 357.
(2) الاستيعاب: 3 / 1365.
(3) وقال ابن سعد: ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر، وروى عنه بسر بن
سعيد، وكان ثقة قليل الحديث، وقتل يوم الحرة. (طبقاته: 5 / 76). وقال خليفة بن
خياط: محمد والطفيل ابنا أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن
عمرو بن مالك بن النجار، أمهما أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو بن المنذر.
(طبقاته: 237). وقال أبو حاتم الرازي: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن أبيه،
روى عنه بسر بن سعيد والحضرمي بن لاحق. قال أبو محمد: جعله البخاري اسمين فسمعت
أبي يقول: هما واحد. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1153). وقال العلائي: ليست له
رؤية بل هو تابعي وحديثه مرسل. (جامع التحصيل، الترجمة 665). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": ذكره أبو بكر الجعابي وغير واحد في الصحابة لادراكه (9 / 20). وقال في
" التقريب ": له رؤية. قلت: لذلك ذكره في القسم الثاني من " الإصابة ".
341

روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديث التمر (1).
ومن الأوهام:
* - [وهم] محمد بن أحمد بن أبي الثلج، أبو عبد الله
البغدادي صاحب أحمد بن حنبل.
روى عن: يونس بن محمد المؤدب.
روى عنه: الترمذي.
هكذا قال، وهو وهم قبيح، والصواب: محمد بن عبد الله
ابن إسماعيل بن أبي الثلج، وسيأتي في موضعه على الصواب إن
شاء الله.
وأما: محمد بن أحمد فهو ابن ابنه، وهو أبو بكر محمد
ابن أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج الكاتب.
يروي عن: عمر بن شبة النميري، والقاسم بن محمد
المروزي، ومحمد بن حماد المقرئ، وجده محمد بن عبد الله بن
أبي الثلج.
ويروي عنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين،
ويوسف بن عمر القواس وغيرهم.

(1) عمل اليوم والليلة (960، 961).
342

وكان مولده سنة ثمان وثلاثين ومئتين فيما حكاه عنه أبو
القاسم ابن الثلاج، وتوفي قريبا من سنة خمس عشرة وثلاث مئة،
والله أعلم.
5039 - فق: محمد (1) بن أحمد بن الجراح، أبو عبد الرحيم
الجوزجاني نزيل نيسابور.
روى عن: أبيه أحمد بن الجراح، وأحمد بن حنبل،
وإسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني، وأشهل بن حاتم، وجعفر بن
عون، والحسن بن عطية القرشي، وأبي اليمان الحكم بن نافع
الحمصي، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي، وروح بن عبادة
(فق)، وسعيد بن عامر، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وعبد الله
ابن يزيد المقرئ، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، وعبد الملك
ابن إبراهيم الجدي، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن عمر بن
فارس، ومعاذ بن فضالة، ومعلى بن أسد العمي، وأبي النضر
هاشم بن القاسم، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن صالح
الوحاظي، ويزيد بن هارون.
روى عنه: ابن ماجة في " التفسير "، وإبراهيم بن أبي طالب
النيسابوري، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، وبدر بن
الهيثم القاضي، وجعفر بن أحمد الشاماتي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، وأبو بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو

(1) الكنى لمسلم، الورقة 84، وثقات ابن حبان: 9 / 118، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
180، وتاريخ الاسلام، الورقة 181 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وتهذيب التهذيب:
9 / 20 - 21، والتقريب: 2 / 142، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6032.
343

يحيى البزاز محمد بن عبد الرحيم.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) " وقال: كان صديقا لابن
حنبل وكان صاحب سنة وخير وفضل، وكان أبوه ينتحل مذهب أبي
حنيفة.
وقال فيه الحاكم أبو عبد الله: واسع العلم، كثير الحديث،
قديم الرحلة، حدث بنيسابور، وأقام بها، قرأت بخط أبي عمرو
المستملي: أملى علينا أبو عبد الرحيم الجوزجاني محمد بن أحمد
ابن الجراح في ميدان الحسين يوم الجمعة لثلاث خلون من رجب
سنة خمس وأربعين ومئتين (2).
5040 - محمد (3) بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن مهران
ابن أبي جميلة الذهلي، أبو العلاء الكوفي نزيل مصر، ويعرف
بالوكيعي.
روى عن: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبيه أحمد بن

(1) 9 / 118
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": ثقة جليل القدر في نحو إبراهيم - يعني الجوزجاني - قال
أبو بكر المروذي: رأيته عند أبي عبد الله وقد كان أبو عبد الله ذكره فقال: كان أبوه مرجئا أو
قال: صاحب رأي، وأما أبو عبد الرحيم فأثنى عليه (9 / 21). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة فاضل.
(3) سير أعلام النبلاء: 14 / 138، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 80، والعبر: 2 / 15،
وتاريخ الاسلام، الورقة 303، (أوقاف 5882)، ونهاية السول، الورقة 3114، وتهذيب
التهذيب: 9 / 21، والتقريب: 2 / 142، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6033. ولم
يرقم عليه المؤلف برقم النسائي لعدم وقوفه على روايته عنه.
344

جعفر الوكيعي، وأحمد بن جميل المروزي، وأحمد بن حنبل،
وأحمد بن صالح المصري، وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح
المصري، وأحمد بن عمران الأخنسي، وإسماعيل بن هود
الواسطي، والحارث بن مسكين، وداود بن عمرو الضبي، وأبي
خيثمة زهير بن حرب، وسلمة بن شبيب النيسابوري، وعاصم بن
علي الواسطي، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وعبيد
ابن جناد الحلبي، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة، وعلي بن
الجعد، وعلي بن المديني، وعمر بن السكن، وعمرو بن سواد
المصري، وعيسى بن حماد زغبة، ومحمد بن إبراهيم الأسباطي،
ومحمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، ومحمد بن رمح التجيبي،
ومحمد بن الصباح الدولابي، وهارون بن سعيد الأيلي، وهشام
ابن عمار الدمشقي.
روى عنه: النسائي (1)، وأبو عيسى أحمد بن عبد الرحمان بن
إسحاق الجوهري المصري، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد
ابن الأعرابي، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي،
وإسحاق بن عبد الكريم الصواف المصري، وإسماعيل بن محمد
ابن محفوظ ابن السني البيروتي، والحسن بن رشيق العسكري،
وأبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي، وأبو القاسم سليمان بن
أحمد الطبراني، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ،
وأبو سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، وأبو
الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري، وأبو بكر

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " لم أقف على روايته عنه ".
345

محمد بن علي بن الحسن بن أحمد النقاش التنيسي، وأبو إسحاق
محمد بن القاسم بن شعبان القرطبي الفقيه المالكي، وأبو عبد الله
محمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن محمد بن سيار
القرطبي، وأبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي المصري.
قال أبو سعيد بن يونس: ولد بالكوفة سنة أربع ومئتين وقدم
إلى مصر قديما تاجرا، وكان ثقة ثبتا، توفي بمصر يوم الخميس
لست بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث مئة، وصلى عليه أبو عبيد
علي بن الحسين القاضي، وكان قد عمي قبل وفاته بيسير وما رأيته
إلا وهو أعمى.
وكذلك قال أبو جعفر الطحاوي في تأريخ وفاته إلا أنه قال:
لخمس بقين (1).
وقد تقدم ما قاله فيه أبو القاسم في ترجمة أحمد بن محمد
ابن جعفر.
5041 - ت: محمد (2) بن أحمد بن الحسين بن مدويه
القرشي، أبو عبد الرحمان الترمذي.

(1) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة ثبت.
(2) ثقات ابن حبان: 9 / 148، والمعجم المشتمل، الترجمة 745، وسير أعلام النبلاء
13 / 119، والكاشف: 3 / الترجمة 4772، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 180،
وتاريخ الاسلام، الورقة 258، (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة
314، وتهذيب التهذيب: 9 / 21 - 22، والتقريب: 2 / 142، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6034.
346

روى عن: إسرائيل بن زياد، وأسود بن عامر شاذان (ت)،
وبشر بن عبيد الدارسي، وجعفر بن عون، وأبي إسماعيل حفص
ابن عمر الأبلي، وزكريا بن عدي، وأبي عاصم الضحاك بن
مخلد، وعبد الرحمان بن حماد الشعيثي (ت)، وعبد الرحمان بن
عبد الله بن سعد الدشتكي، وعبيد الله بن موسى (ت)، وأبي نعيم
الفضل بن دكين (ت)، وأبي ربيعة فهد بن عوف، والقاسم بن
الحكم العرني (ت)، وقبيصة بن عقبة، ومحاضر بن المورع،
ومحمد بن جامع العقيلي العطار، ومحمد بن جعفر المدائني،
ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن الفضل عارم، ومسدد بن
مسرهد (ت)، ومكي بن إبراهيم البلخي، ويونس بن محمد
المؤدب.
روى عنه: الترمذي، وحبان بن إسحاق البلخي الكرابيسي،
وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، ومحمد بن إبراهيم الخالدي،
ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر، وأبو الحسن مضاء بن
حاتم بن عبيد الله النسفي، وأبو عمران الصيدلاني.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
5042 - م د: محمد (2) بن أحمد بن أبي خلف، واسمه

(1) 9 / 148. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 76، وتاريخه الصغير: 2 / 367، والمعرفة ليعقوب:
2 / 685، 686، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1038، 1350، وثقات ابن حبان:
9 / 91، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152، وشيوخ أبي داود للجياني،
الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 2 / 468، والمعجم المشتمل، الترجمة
743، والكاشف: 3 / الترجمة 4773، ونهاية السول، الورقة 314، وتهذيب التهذيب:
9 / 22 - 23، والتقريب: 2 / 142، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6035.
347

محمد، السلمي، مولاهم، أبو عبد الله البغدادي القطيعي، إمام
مسجد أبي معمر القطيعي.
روى عن: إسحاق بن سليمان الرازي، وإسحاق بن يوسف
الأزرق (م)، وأبي المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي، والأسود بن
عامر شاذان (د)، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وحصين بن عمر
الأحمسي، وروح بن عبادة (م)، وزكريا بن عدي (م)، وسفيان
ابن عيينة (د)، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر (د)،
وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعمر بن يونس اليمامي،
ومحمد بن سابق البغدادي (د)، ومحمد بن طلحة ابن الطويل
التيمي، ومحمد بن عبيد الطنافسي (د)، ومعن بن عيسى القزاز
(م)، وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي (م)، وموسى بن داود
الضبي (م) (1)، ويحيى بن إسحاق السيلحيني (د)، ويحيى بن أبي
بكير الكرماني (م)، ويحيى بن مسلم الطائفي، ويحيى بن عباد
الضبعي، ويحيى بن يمان (د)، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (د)،
وأبي سعيد يعلى بن شبيب الأسدي.
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وإسماعيل بن الفضل
البلخي، والحسن بن سفيان الشيباني، والحسن بن هارون بن
سليمان الأصبهاني، وزكريا بن يحيى السجزي، وعبد الله بن أحمد
ابن حنبل، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، وعبد الله بن محمد

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
348

ابن ناجية، وعمران بن موسى بن مجاشع السختياني، ومحمد بن
إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي،
ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وموسى بن هارون الحمال
الحافظ.
قال أبو حاتم (1): ثقة صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) " وقال: ربما أخطأ.
قال موسى بن هارون: مات سنة ست وثلاثين ومئتين.
وقال ابن حبان (3): مات سنة سبع وثلاثين ومئتين.
وقال غيره (4): مولده سنة سبعين ومئة (5).
ولهم شيخ آخر يقال له:
5043 - [تمييز] محمد (6) بن أحمد بن أبي خلف
البخاري.
يروي عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي.
ويروي عنه: الحافظ أبو عبد الله بن مندة (7).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1350.
(2) 9 / 91.
(3) نفسه.
(4) منهم أبو العباس السراج. (رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152).
(5) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(6) نهاية السول، الورقة 314، وتهذيب التهذيب: 9 / 23، والتقريب: 2 / 143.
(7) وقال ابن حجر في " التقريب ": متأخر جدا عن الذي قبله.
349

ذكرناه للتمييز بينهما.
5044 - س ق: محمد (1) بن أحمد بن محمد بن الحجاج
ابن ميسرة القرشي الكريزي، أبو يوسف الصيدلاني الجزري
الرقي، وقيل: الحراني.
روى عن: خالد بن حيان الرقي، وأبي أسامة زيد بن علي
النخعي الرقي، وسفيان بن عيينة، وعباد بن يوسف الكندي،
وعثمان بن جميل، وعمر بن يزيد القتات الرقي، وعيسى بن يونس
(س)، وفياض بن محمد الرقي، ومحمد بن سلمة الحراني
(س ق)، ومطرف بن مازن قاضي صنعاء، ويحيى بن زياد الرقي
ولقبه فهير، وجدته عمارة.
روى عنه: النسائي، وابن ماجة، وإسحاق بن أحمد بن
إسحاق الرقي، والحسين بن جمعة، وأبو عروبة الحسين بن محمد
الحراني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن علي
ابن حبيب الطرائفي الرقي، ومحمد بن علي المري.
قال أبو حاتم (2): صدوق.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1037، وثقات ابن حبان: 9 / 104، والمعجم
المشتمل، الترجمة 744، وتاريخ الاسلام، الورقة 181، (أحمد الثالث 2917 / 7)
ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 314، والكاشف: 3 / الترجمة
4774، وتهذيب التهذيب: 9 / 23، والتقريب: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6036.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1037.
350

وقال أبو علي الحسين بن علي النيسابوري الحافظ: أبو
يوسف الرقي هذا من حفاظ أهل الجزيرة ومتقنيهم.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) " وقال: مات سنة ست
وأربعين ومئتين بالرقة (2).
وكذلك قال أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمان
الحراني الحافظ (3).
5045 - م ت س: محمد (4) بن أحمد بن نافع العبدي
القيسي، أبو بكر البصري، مشهور بكنيته، وهو أبو بكر بن نافع.
روى عن: أمية بن خالد (ت)، وبشر بن المفضل (م)،
وبهز بن أسد (م س)، وخالد بن الحارث، وسعيد بن الركين
الكليبي، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي، وسهل بن حماد
أبي عتاب الدلال، وعبد الرحمان بن مهدي (م)، وعبد الصمد بن
عبد الوارث (ت)، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (م)،
وعمر بن علي المقدمي (م ت س)، والفضل بن العلاء، ومحمد

(1) 9 / 104.
(2) وبقية كلامه: " لخمس بقين من المحرم ".
(3) وكذا أرخ وفاته في السنة نفسها أبو القاسم ابن عساكر، ونقل عن النسائي أنه قال:
لا بأس به. (المعجم المشتمل، الترجمة 744). وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة الحافظ.
(4) المعجم المشتمل الترجمة 746، والكاشف: 3 / الترجمة 4775، ونهاية السول،
الورقة 314، وتهذيب التهذيب: 9 / 23، والتقريب: 2 / 143، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 6037.
351

ابن جعفر غندر (م)، ومحمد بن أبي عدي (م)، ومسعود بن
واصل (ت)، ومعتمر بن سليمان (ت س)، والنضر بن حماد
العتكي (ت)، ويحيى بن كثير العنبري (م).
روى عنه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وزكريا بن يحيى
الساجي، وسعيد بن عبد الله الفرغاني ولقبه غثكل (1)، وعبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، وأبو رفاعة عبد الله بن محمد البصري،
وعبدان بن أحمد الأهوازي، وأبو بكر عبيد الله بن محمد العمري،
ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر بن بري، وأبو جعفر محمد
ابن الحسين الأبهري المعروف بأبي الشيخ.
مات بعد الأربعين ومئتين (2).
5046 - د: محمد (3) بن أحمد القرشي.
روى عن: أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي (د).
روى عنه: أبو داود.
هكذا ذكره أبو القاسم في " الشيوخ النبل " ولم يزد (4).

(1) غثكل: بالغين المعجمة ثم الثاء المثلثة، قيده الحافظ ابن حجر في كتابه الألقاب،
الورقة 69 ونص على أنه لقب لسعيد بن عبد الله الفرغاني هذا، فزال اللبس.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) المعجم المشتمل، الترجمة 747، والكاشف: 3 / الترجمة 4776، ونهاية السول،
الورقة 314، وتهذيب التهذيب: 9 / 24، والتقريب: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6038.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
352

وممن يسمى محمد بن أحمد القرشي:
5047 - محمد (1) بن أحمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد
القرشي الجمحي، أبو يونس المدني مفتي أهل المدينة.
يروى عن: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبي مصعب أحمد
ابن أبي بكر الزهري، وأبي طاهر أحمد بن عيسى العلوي، وأحمد
ابن محمد بن سليمان الفروي، وأبيه أحمد بن يزيد القرشي،
وإسحاق بن محمد الفروي، وإسماعيل بن أبي أويس، وبشر بن
عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار، وعبد الله بن يزيد الهذلي،
وعتيق بن يعقوب الزبيري، وأبي الحارث عثمان بن إبراهيم بن أبي
غسان، وأبي ثابت محمد بن عبيد الله المديني، وهارون بن محمد
الحاطبي.
ويروى عنه: أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج
المهندس المصري، وإسماعيل بن أحمد بن النضر الواسطي،
والحسين بن إسحاق التستري، وخالد بن محمد الرازي، وزكريا
ابن يحيى الساجي، وأبو الحسن زيد بن الحسن بن زيد
الخزاعي، وعبد الله بن الحسن بن أسيد الأصبهاني، وعبد الرحمان
ابن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن إبراهيم الدبيلي، وأبو بشر محمد
ابن أحمد بن حماد الدولابي، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج،
ومحمد بن جعفر رميس، ويحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1040، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 180 وتهذيب
التهذيب: 9 / 24، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 1038.
353

العلوي النسابة، ويسر بن أنس أبو الخير، وأبو عوانة الاسفراييني.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): كتبت عنه بالمدينة، وهو
صدوق، وكان مفتي المدينة (2).
ومنهم:
5048 - محمد (3) بن أحمد بن أنس القرشي، أبو عبد الله،
ويقال: أبو علي النيسابوري.
يروي عن: بشر بن يزيد بن أبي الأزهر النيسابوري،
وحفص بن عبد الله السلمي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد،
وعبد الله بن يزيد المقرئ، ومحمد بن مكي المروزي.
ويروي عنه: أبو بكر أحمد بن علي الرازي الحافظ، وأبو
عمرو أحمد بن محمد الحيري، وأبو حامد أحمد بن محمد بن
الحسن ابن الشرقي، وأبو علي الحسين بن محمد بن شاذان، وأبو
جعفر محمد بن صالح بن هاني، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله
ابن دينار الديناري، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف ابن
الأخرم الحافظ.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا محمد بن أبي
عبد الله الديناري يقول: سمعت أبي يقول: توفي محمد بن أحمد

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1040.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة في الصلة مات سنة خمس وخمسين
ومئتين (9 / 24).
(3) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 9 / 24، والتقريب:
2 / 143، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6039.
354

ابن أنس القرشي سنة تسع وسبعين ومئتين (1).
ومنهم:
* - منهم (2) بن أحمد بن الحسين بن مدويه القرشي
الترمذي. وقد تقدم.
فالظاهر أن محمد بن أحمد القرشي الذي روى عنه أبو داود
أحد هؤلاء الثلاثة، والأشبه أنه المدني. وزعم بعض علماء
المغرب أنه النيسابوري ويحتمل أن يكون الترمذي، فإن ابنه أبا
بكر بن أبي داود قد سمع منه، وكانت رحلته مع أبيه أبي داود،
والله أعلم.
5049 - خت 4: محمد (3) بن إدريس بن العباس بن عثمان

(1) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(2) تقدم التنبيه عليه.
(3) علل أحمد، انظر الفهرست، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 73، وتاريخه الصغير:
2 / 302، والكنى لمسلم، الورقة 64، وسؤالات الاجري لابي داود 3 / 190، و
5 / الورقة 13، 14، والمعرفة ليعقوب: 1 / 213، و 3 / 138، وتاريخ واسط: 90،
100، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1130، وثقات ابن حبان: 9 / 30، وحلية
الأولياء: 9 / 63 - 161، وتاريخ الخطيب: 2 / 56، والسابق واللاحق: 53، وأنساب
السمعاني: 7 / 251، والمنتظم لابن الجوزي، انظر الفهرست، ومعجم الأدباء:
6 / 367، والكامل في التاريخ: 6 / 359، وتهذيب النووي: 1 / 45، وابن خلكان:
4 / 163، 169، وسير أعلام النبلاء: 10 / 5، وتذكره الحفاظ: 1 / 361، ورجال
ابن ماجة، الورقة 15، والكاشف: 3 / الترجمة 4777، والعبر، انظر الفهرست
والمغني: 2 / الترجمة 5271، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 181، وتاريخ الاسلام،
الورقة 50 (أيا صوفيا 3007)، والديباج: 1 / 156، ونهاية السول، الورقة 314،
وتهذيب التهذيب: 9 / 25 - 31، والتقريب: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6040، وشذرات الذهب: 2 / 9 وقد ألف العلماء في سيرته كتبا
مخصوصة كثيرة منها: مناقب الشافعي للبيهقي، ومناقب الشافعي للرازي وغيرهما،
ومنها ما يشبه الكتاب كما في المجلد الأول من طبقات السبكي وغيره.
355

ابن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب
ابن عبد مناف القرشي المطلبي، أبو عبد الله الشافعي المكي،
نزيل مصر، إمام عصره وفريد دهره.
وجده المطلب بن عبد مناف أخو هاشم بن عبد مناف.
روى عن: إبراهيم بن سعد الزهري، وإبراهيم بن عبد العزيز
ابن عبد الملك بن أبي محذورة الجمحي، وإبراهيم بن محمد بن
أبي يحيى الأسلمي، وإسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين،
وإسماعيل بن جعفر المدني، وإسماعيل بن علية المصري، وأبي
ضمرة أنس بن عياض الليثي، وأيوب بن سويد الرملي، وحاتم بن
إسماعيل المدني، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وداود بن
عبد الرحمان العطار، وسعيد بن سالم القداح، وسفيان بن عيينة
(د)، وعبد الله بن الحارث المخزومي، وعبد الله بن المؤمل
المخزومي، وعبد الله بن نافع الصائغ ومات قبله، وعبد الرحمان بن
أبي بكر المليكي، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة
الماجشون، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د)، وعبد المجيد بن
عبد العزيز بن أبي رواد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي،
وعطاف بن خالد المخزومي، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ومات
قبله، ومالك بن أنس (ق)، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك،
ومحمد بن الحسن الشيباني، ومحمد بن خالد الجندي (ق)،
356

ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي، وعمه محمد بن علي بن
شافع (د س)، ومسلم بن خالد الزنجي، ومطرف بن مازن قاضي
صنعاء، وهشام بن يوسف الصنعاني القاضي، ويحيى بن حسان
التنيسي، ويحيى بن سليم الطائفي، ويوسف بن خالد السمتي.
روى عنه: أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي (د)، وإبراهيم
ابن المنذر الحزامي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن خالد الخلال،
وأحمد بن أبي سريج الرازي، وأحمد بن سنان القطان الواسطي،
وأحمد بن عبد الرحمان بن وهب المصري ابن أخي عبد الله بن
وهب، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح (د)، وأحمد بن
يحيى بن عبد العزيز البغدادي أبو عبد الرحمان الشافعي المتكلم،
وأحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان المصري، وأبو إبراهيم
إسماعيل بن يحيى المزني، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني،
وحرملة بن يحيى التجيبي (ق)، والحسن بن محمد بن الصباح
الزعفراني البغدادي (ت)، والحسين بن علي الكرابيسي، والربيع
ابن سليمان المرادي المؤذن (4) راوية كتبه، والربيع بن سليمان
الجيزي، وسعيد بن عيسى بن تليد الرعيني، وأبو أيوب سليمان
ابن داود الهاشمي، وأبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي (د)،
وعمرو بن سواد بن الأسود العامري، وأبو عبيد القاسم بن سلام،
وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار، ومحمد بن عبد الله
ابن عبد الحكيم، وابنه أبو عثمان محمد بن محمد بن إدريس
الشافعي، ومحمد بن يحيى بن حسان التنيسي، وأبو الوليد موسى
ابن أبي الجارود المكي (ت) روى عنه كتاب " الأمالي " وغيره،
وهارون بن سعيد الأيلي، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي
357

(ت)، ويونس بن عبد الأعلى (ق).
قال أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري
السجستاني: سمعت بعض أهل المعرفة بالحديث يقول: إذا قال
الشافعي في كتبه: أخبرنا الثقة عن ابن أبي ذئب فهو ابن أبي
فديك، وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الليث بن سعد فهو يحيى بن
حسان، وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الوليد بن كثير فهو أبو أسامة،
وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الأوزاعي فهو عمرو بن أبي سلمة، وإذا
قال: أخبرنا الثقة عن ابن جريج فهو مسلم بن خالد، وإذا قال:
أخبرنا الثقة عن صالح مولى التوأمة فهو إبراهيم بن أبي يحيى (1).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي
المعروف بابن البخاري، قال: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن
الكندي سنة ست مئة، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان بن
محمد بن عبد الواحد الشيباني، قال: أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد
بن علي ابن ثابت الخطيب (2)، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد
ابن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور، قال: حدثنا أبو العباس
محمد بن يعقوب الأصم، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان بن كامل
المرادي المؤذن صاحب الشافعي، قال: الشافعي محمد بن إدريس
ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد
ابن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة

(1) ولكنه ضعف، وانتقد توثيق الشافعي له (انظر تعليقنا على ترجمته في المجلد
الثاني).
(2) تاريخه: 2 / 57، وقد اقتبس المؤلف أكثر الترجمة منه، وأشار إلى ذلك في نهايتها،
وسنثبت ما نجده من خلاف بين الأصل والمطبوع من تاريخ الخطيب.
358

ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة
ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن
عدنان، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبهذا الاسناد إلى الحافظ أبي بكر، قال: أخبرنا القاضي
أبو الحسين أحمد بن علي بن أيوب العكبري فيما أجاز لنا، قال:
أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري بها، قال: حدثنا أبو
يحيى زكريا بن يحيى الساجي.
(ح): قال الحافظ أبو بكر: وأخبرنا محمد بن عبد الملك
القرشي قراءة، قال: أخبرنا عياش بن الحسن البندار، قال: حدثنا
محمد بن الحسين الزعفراني، قال: أخبرني زكريا بن يحيى
الساجي، قال: سمعت الجهمي (1) أحمد بن محمد بن حميد
النسابة يقول: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع
ابن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد مناف. وقد ولده
هاشم بن عبد مناف ثلاث مرار. أم السائب الشفاء بنت الأرقم ابن
هاشم بن عبد مناف. أسر السائب يوم بدر كافرا وكان يشبه بالنبي
صلى الله عليه وسلم، وأم الشفاء بنت الأرقم خلدة بنت أسد بن هاشم بن
عبد مناف. وأم عبيد بن عبد يزيد العجلة بنت عجلان بن البياع بن
عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة
ابن كنانة. وأم عبد يزيد الفاء بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي،
كان يقال لعبد يزيد محض لا قذى فيه. وأم هاشم بن المطلب

(1) نسبة إلى أبي جهم بن حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس - وهو ابن خال معاوية
بن أبي سفيان، كما في الباب.
359

خديجة بنت سعيد بن سعد بن سهم، وأم هاشم والمطلب
وعبد شمس بني عبد مناف عاتكة بنت مرة السلمية، وأم شافع أم
ولد.
وبه قال: سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله
الطبري يقول: شافع بن السائب الذي ينسب الشافعي إليه قد لقي
النبي صلى الله عليه وسلم وهو مترعرع، وأسلم أبوه السائب يوم بدر فإنه كان
صاحب راية بني هاشم، فأسر، وفدى نفسه ثم أسلم فقيل له:
لم لم تسلم قبل أن تفتدي فداك؟ فقال: ما كنت أحرم المؤمنين
طمعا لهم (1). قال القاضي: وقال بعض أهل العلم بالنسب: وقد
وصف الشافعي أنه شقيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسبه وشريكه في
حسبه لم تنل رسول الله صلى الله عليه وسلم طهارة في مولده وفضيلة في آبائه إلا
وهو قسيمه فيها إلى أن افترقا من عبد مناف، فزوج المطلب ابنه
هاشما الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد يزيد جد
الشافعي، وكان يقال لعبد يزيد المحض لا قذى فيه، فقد ولد
الشافعي الهاشمان: هاشم بن عبد المطلب، وهاشم بن عبد مناف.
والشافعي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته. لان المطلب عم
رسول الله صلى الله عليه وسلم، والشفاء بنت هاشم بن عبد مناف أخت عبد المطلب
عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما أم الشافعي فهي أزدية، وقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم: " الأزد جرثومة العرب ".
وبه، قال: وأخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي
الواسطي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر التميمي بالكوفة، قال:

(1) قوله: " طمعا لهم " في المطبوع: " طمعا لهم في ". (2 / 58).
360

أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمان بن محمد بن حامد بن إدريس
البلخي، قال: سمعت نصر بن المكي يقول: سمعت ابن
عبد الحكم يقول: لما أن حملت أم الشافعي به رأت كأن المشتري
خرج من فرجها حتى انقض بمصر، ثم وقع في كل بلد منه
شظية. فتأول أصحاب الرؤيا أنه يخرج (1) عالم يخص علمه أهل
مصر ثم يتفرق في سائر البلدان (2).
وبه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا
أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن شيظم القاضي (3) قدم
للحج، قال: أخبرنا نصر بن مكي ببلخ، قال: حدثنا محمد بن
عبد الله بن عبد الحكم، قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعي:
ولدت بغزة سنة خمسين - يعني ومئة - وحملت إلى مكة وأنا ابن
سنتين.
قال: وأخبرني غيره عن الشافعي، قال: لم يكن لي مال،
فكنت أطلب العلم في الحداثة أذهب إلى الديوان استوهب الظهور
أكتب فيها.
وبه، قال: أخبرنا علي بن أبي علي المعدل (4)، قال:
أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن
أبي حاتم، قال: حدثنا أبي قال: سمعت عمرو بن سواد، قال:
قال لي الشافعي: ولدت بعسقلان فلما أتى علي سنتان حملتني

(1) في المطبوع: " يخرج منها " (2 / 59).
(2) هذه حكاية منقطعة.
(3) تحرف في المطبوع إلى: " الفامي " (2 / 59).
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 59 - 60.
361

أمي إلى مكة وكانت نهمتي في شيئين: في الرمي وطلب العلم،
فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة، وسكت عن
العلم، فقلت له: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي.
وبه، قال: أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قال: أخبرنا
علي بن عبد العزيز البرذعي، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن أبي
حاتم الرازي، قال: حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمان بن
وهب الوهبي ابن أخي عبد الله بن وهب، قال: سمعت محمد بن
إدريس الشافعي يقول: ولدت باليمن فخافت أمي علي الضيعة،
وقالت: الحق بأهلك فتكون مثلهم، فإني أخاف أن تغلب على
نسبك. فجهزتني إلى مكة، فقدمتها وأنا يومئذ ابن عشر أو شبيه
بذلك، فصرت إلى نسيب لي، وجعلت أطلب العلم فيقول لي:
لا تشتغل بهذا وأقبل على ما ينفعك، فجعلت لذتي في هذا العلم
وطلبه حتى رزق الله منه ما رزق.
وبه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم
ابن شادي الهمذاني، قال: حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله
الهروي الصوفي بهمذان، قال: سمعت أبا الحسن المغازلي
يقول: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول: رأيت علي
ابن أبي طالب في النوم، فسلم علي، وصافحني، وخلع خاتمه
فجعله في إصبعي، وكان لي عم ففسرها لي، فقال لي: أما
مصافحتك لعلي فأمان من العذاب، وأما خلع خاتمه فجعله في
إصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علي في الشرق والغرب.
وبه، قال: حدثني أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا
362

الحسن بن الحسين أبو علي الفقيه الهمذاني، قال: حدثني أحمد
ابن عبد الرحمان بن الجارود الرقي، قال: سمعت الربيع بن
سليمان يقول: والله لقد فشا ذكر الشافعي في الناس بالعلم كما
فشا ذكر علي بن أبي طالب.
وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر
ابن أحمد بن فارس، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا
أبو داود، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن النضر بن معبد (1)
الكندي أو العبدي عن الجارود عن أبي الأحوص عن عبد الله،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا قريشا فإن عالمها يملأ الأرض
علما اللهم إنك أذقت أولها عذابا أو وبالا فأذق آخرها نوالا (2) ".
وبه، قال: أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن علي الاسترباذي،
قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ بنيسابور، قال:
حدثنا محمد بن إبراهيم المؤذن، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد
هو أبو نعيم، قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: حدثنا الحكم
ابن نافع، قال: حدثنا ابن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن

(1) هكذا في كافة النسخ وحلية الأولياء: 9 / 65: " النضر بن معبد " وفي المطبوع من
" تاريخ الخطيب " " النضر بن سعيد " ولعل صوابه: " النضر بن حميد " انظر ضعفاء
العقيلي، الورقة 219، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9060.
(2) الحديث في " حلية الأولياء " (9 / 65) وجاء من طريق النضر بن حميد أيضا، والنضر
ابن حميد هذا ذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق في ترجمته هذا الحديث وقال: ولا
يتابع عليه إلا من طريق يقاربه (الورقة 219) وعندما ذكره الذهبي في " الميزان " ساق
له هذا الحديث أيضا. (4 / الترجمة 9060) وقال فيه البخاري: منكر الحديث.
(ضعفاء العقيلي، الورقة 219). وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث. (الجرح
والتعديل: 8 / الترجمة 2184).
363

وهب بن كيسان عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" اللهم اهد قريشا فإن عالمها يملا طباق الأرض علما، اللهم كما
أذقتهم عذابا فأذقهم نوالا " دعا بها ثلاث مرات.
قال عبد الملك بن محمد في قوله صلى الله عليه وسلم: " فإن عالمها يملأ الأرض
علما ويملا طباق الأرض " علامة بينة للمميز أن المراد
بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه، وانتشر
في البلاد وكتبوا تأليفه، كما تكتب المصاحف واستظهروا أقواله،
وهذه صفة لا نعلمها قد أحاطت إلا بالشافعي، إذا كان كل واحد
من قريش من علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وإن كان
علمه قد ظهر وانتشر فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل هذه الرواية
عليه، إذ كان لكل واحد منهم نتف وقطع من العلم ومسيئلات،
وليس في كل بلد من بلاد المسلمين مدرس ومفتي ومصنف يصنف
على مذهب قريش إلا على مذهبه، فعلم أنه يعنيه لا غيره، وهو
الذي شرح الأصول والفروع وازدادت على مر الأيام حسنا وبيانا.
وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر بن أحمد بن فارس، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن
مسعود العبدي، قال: حدثنا عثمان بن صالح: قال: حدثنا ابن
وهب، قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد،
عن أبي علقمة، عن أبي هريرة قال: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مئة سنة من
يجدد لها دينها (1) ".

(1) أخرجه أبو داود (4291) من طريق ابن وهب وقال: عبد الرحمان بن شريح الإسكندراني (أبو علقمة) لم يجز به شراحيل.
364

وبه، قال: أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: حدثنا
عبد الرحمان بن عمر بن نصر الدمشقي، قال: حدثنا أبو محمد
ابن الورد، قال: حدثنا أبو سعيد الفريابي، قال: قال أحمد بن
حنبل: إن الله تعالى يقيض للناس في كل رأس مئة سنة من
يعلمهم السنن، وينفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب، فنظرنا فإذا في
رأس المئة عمر بن عبد العزيز، وفي رأس المئتين الشافعي.
وبه، قال: أخبرنا أحمد بن علي أيوب القاضي إجازة، قال:
أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري، قال: حدثنا زكريا
ابن يحيى الساجي.
(ح): قال: وأخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي قراءة،
قال: أخبرنا عياش بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، قال: أخبرني زكريا الساجي، قال: حدثني محمد بن
خلاد - وفي حديث ابن أيوب: محمد بن خالد البغدادي - قال:
حدثني الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل، قال: هذا الذي ترون
كله أو عامته من الشافعي، وما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو
الله للشافعي وأستغفر له.
وبه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله
الطبري، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الخضر المعدل، قال:
حدثنا علي بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم
الطائي الأقطع، قال: حدثنا إسماعيل بن يحيى، قال: سمعت
365

الشافعي يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت
" الموطأ " وأنا ابن عشر سنين.
وبه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن
أبي عقيل القاضي بصور، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع
الغساني بصيدا، قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الله
ابن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الضرير بمكة
يقول: سمعت عمي يقول: سمعت الشافعي يقول: أقمت في
بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها ولغاتها، وحفظت القرآن،
فما علمت أنه مر بي حرف إلا وقد علمت المعنى فيه والمراد
ما خلا حرفين. قال أبي: حفظت أحدهما ونسيت الاخر، أحدهما
" دساها (1) ".
وبه، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل
الصيرفي بنيسابور، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
الأصم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا
الشافعي محمد بن إدريس، قال: حدثنا إسماعيل بن قسطنطين،
قال: قرأت على شبل وأخبر شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير
وأخبر عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد، وأخبر مجاهد أنه قرأ
على ابن عباس، وأخبر ابن عباس أنه قرأ على أبي. قال ابن

(1) وانظر الحلية: 9 / 104، وأحكام القرآن للبيهقي: 2 / 190، وقال ابن قتيبة في
مشكل القرآن: 267: (وقد خاب من دساها) أي: نقصها وأخفاها بترك عمل البر،
وبركوب المعاصي... ودساها من " دسست " فقلبت إحدى السينات ياء كما يقال:
ليبت والأصل: لبيت، وقصيت أظفاري، وأصله قصصت، ومثله كثير، والخبر الذي
ساقه المؤلف في إسناده مجهول.
366

عباس: وقرأ أبي على النبي صلى الله عليه وسلم. قال الشافعي: وقرأت على
إسماعيل بن قسطنطين وكان يقول: القرآن اسم وليس بمهموز، ولم
يؤخذ من " قرأت "، ولو أخذ من قرأت، كان كل ما قرئ قرآنا،
ولكنه اسم للقرآن مثل التوراة والإنجيل، تهمز " قرأت " ولا يهمز
القرآن، وإذا قرأت القرآن تهمز " قرأت " ولا تهمز القرآن.
وبه، قال: أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد
الفقيه، قال: أخبرنا عياش بن الحسن بن عياش، قال: حدثنا
محمد بن الحسين الزعفراني، قال: أخبرني زكريا بن يحيى بن
عبد الرحمان، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني
حسين بن علي يعني الكرابيسي قال: بت مع الشافعي غير ليلة،
وكان يصلي نحو ثلث الليل فما رأيته يزيد على خمسين آية، فإذا
أكثر فمئة، وكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل الله لنفسه وللمؤمنين
أجمعين، ولا يمر بآية عذاب إلا تعوذ منها وسأل النجاة لنفسه
ولجميع المسلمين. قال: فكأنما جمع له الرجاء والرهبة جميعا.
قال الحافظ أبو بكر: قد كان الشافعي بأخرة يديم التلاوة
ويدرج القراءة فأخبرنا علي بن المحسن القاضي، قال: حدثنا أبو
بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار، قال: حدثنا عبد الله بن
محمد بن جعفر القزويني بمصر، قال: سمعت الربيع بن سليمان
يقول: كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة، فإذا كان شهر
رمضان ختم كل ليلة منها ختمة، وفي كل يوم ختمة، فكان يختم
في شهر رمضان ختمة (1).

(1) في ذلك بعض المبالغة، على أن الناس جربوا أكثر من ختمه في اليوم ولكن لمرة أو مرتين، وليس لشهر كامل، والله أعلم.
367

وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن
محمد بن الحسن، قال: حدثنا الربيع، قال: كان الشافعي يختم
القرآن ستين مرة. قلت: في صلاة رمضان؟ قال: نعم.
وبه، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الاستراباذي، قال:
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرني الزبير بن
عبد الواحد، قال: سمعت عباس بن الحسين، قال: سمعت بحر
ابن نصر يقول: كنا إذا أردنا أن نبكي قلنا بعضنا لبعض: قوموا
بنا إلى هذا الفتى المطلبي يقرأ القرآن، فإذا أتيناه استفتح القرآن
حتى يتساقط الناس بين يديه، ويكثر عجيجهم بالبكاء، من حسن
صوته فإذا رأى ذلك أمسك عن القراءة (1).
وبه، قال: أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله
الطبري، قال: حدثنا علي بن إبراهيم البيضاوي، قال: أخبرنا أبو
بكر أحمد بن عبد الرحمان بن الجارود الرقي، قال: سمعت الربيع
ابن سليمان يقول: كان الشافعي يفتي وله خمس عشرة سنة، وكان
يحيي الليل إلى أن مات.
وبه، قال: حدثني الحسن بن أبي طلب، قال: حدثنا
محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا محمد بن محمد الباغندي،
قال: حدثني الربيع بن سليمان، قال: حدثنا الحميدي عبد الله بن
الزبير، قال: سمعت مسلم بن خالد الزنجي ومر على الشافعي

(1) من قوله: " بالبكاء " إلى هذا الموضع تحرف ترتيبه في المطبوع وأفقده المعنى، وفيه:
" فإذا رأى ذلك أمسك عن القراءة من حسن صوته " (642).
368

وهو يفتي، وهو ابن خمس عشرة سنة، فقال: يا أبا عبد الله أفت
فقد آن لك أن تفتي!.
قال الحافظ أبو بكر: هكذا ذكر في هذه الحكاية عن
الحميدي أنه سمع مسلم بن خالد ومر على الشافعي وهو ابن
خمس عشرة سنة يفتي، فقال له: افت وليس ذلك بمستقيم، لان
الحميدي كان يصغر عن إدراك الشافعي، وله تلك السن،
والصواب ما أخبرنا علي بن المحسن، قال: حدثنا محمد بن
إسحاق الصفار، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني،
قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت عبد الله بن الزبير
الحميدي يقول: قال مسلم بن خالد الزنجي للشافعي: يا أبا
عبد الله أفت الناس آن لك والله أن تفتي، وهو ابن دون عشرين
سنة!.
وبه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا
دعلج بن أحمد، قال: سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي يقول:
سمعت جعفر ابن أخي أبي ثور يقول: سمعت عمي يقول: كتب
عبد الرحمان بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا
فيه معاني القرآن ويجمع قبول (1) الاخبار فيه، وحجة الاجماع،
وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب
" الرسالة (2) ". قال عبد الرحمان بن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأنا

(1) قوله: " قبول " في المطبوع من تاريخ الخطيب: " فنون ". وما عند المزي أصح، وأنظر
معجم الأدباء: 6 / 388، ومقدمة الرسالة: 11.
(2) سميت بالرسالة لأنها كتبت بالعراق وأرسلها إلى عبد الرحمان بن مهدي بمصر، وأرسل
الكتاب إلى ابن مهدي مع الحارث بن سريج النقال الخوارزمي ثم البغدادي،
وبسبب ذلك سمي " النقال ". قال بشار: وكتاب الرسالة كتاب علم قل نظيره، ترجم
إلى اللغات الأجنبية، وكلما كرر الانسان قراءته وجد فيه فوائد جديدة، وهو من أوائل
ما قرأت في أول الطلب.
369

أدعو للشافعي فيها.
وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن
محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا عبدان بن أحمد، قال:
حدثنا عمرو بن العباس، قال: سمعت عبد الرحمان بن مهدي وذكر
الشافعي فقال: كان شابا مفهما.
وبه، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي، قال: أخبرنا محمد بن
عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا حسان بن محمد، قال: سمعت ابن
سريج يقول عن أبي بكر بن الجنيد قال: حج بشر المريسي،
فرجع، فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على
مذهبنا إلا منه، يعني الشافعي (1).
وبه، قال: أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال:
أخبرنا عياش بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثني الحسن
ابن محمد الزعفراني، قال: حج بشر المريسي سنة إلى مكة،
ثم قدم فقال: لقد رأيت بالحجاز رجلا ما رأيت مثله سائلا ولا
مجيبا - يعني الشافعي - قال: فقدم الشافعي علينا بعد ذلك بغداد
فاجتمع إليه الناس وخفوا عن بشر، فجئت إلى بشر يوما، فقلت

(1) كان بشر المريسي مرجئا وإليه تنسب الطائفة المريسية من المرجئة، مات سنة 218،
وقد نسبت إليه أشياء شنيعة، الله بها عليم.
370

هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم. فقال: إنه قد تغير عما
كان عليه. قال الزعفراني: فما كان مثله إلا مثل اليهود في أمر
عبد الله بن سلام حيث قالوا: سيدنا وابن سيدنا، فقال لهم: فإن
أسلم؟ قالوا شرنا وابن شرنا!.
وبه، قال: أخبرني عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب،
قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد
ابن زياد، قال: سمعت الميموني بالرقة يقول: سمعت أحمد بن
حنبل يقول: ستة أدعوا لهم سحرا، أحدهم الشافعي.
وبه، قال: أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم، قال: حدثنا
محمد بن خلف بن جيان الخلال، قال: حدثني عمر بن الحسن
عن أبي القاسم بن منيع، قال: حدثني صالح بن أحمد بن حنبل،
قال: مشى أبي مع بغلة الشافعي فبعث إليه يحيى بن معين فقال
له: يا أبا عبد الله أما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته، فقال: يا
أبا زكريا لو مشيت من الجانب الاخر كان أنفع لك!.
وبه، قال: أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا الحسن
ابن الحسين الفقيه الهمذاني، قال: حدثنا محمد بن هارون
الزنجاني بزنجان قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال:
قلت لابي: يا أبة أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك تكثر من
الدعاء له؟ فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية
للناس فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض.

(1) بالجيم المعجمة والياء المثناة من تحت وبعدها الف ونون، قيده الذهبي في
" المشتبه " (131).
371

وبه، قال: أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني، قال:
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قال: أخبرنا
أبو عبيد محمد بن علي الاجري (1)، قال: سمعت أبا داود سليمان
ابن الأشعث يقول: ما رأيت أحمد بن حنبل يميل إلى أحد ميله
إلى الشافعي.
وبه، قال: أخبرنا علي بن المحسن التنوخي، قال: أخبرنا علي
ابن عبد العزيز البرذعي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم،
قال: أخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب إلي، قال:
حدثنا أبو أيوب حميد بن أحمد البصري، قال: كنت عند أحمد
ابن حنبل نتذاكر في مسألة فقال رجل لأحمد: يا أبا عبد الله لا
يصح فيه حديث. فقال: إن لم يصح فيه حديث ففيه قول
الشافعي وحجته أثبت شئ فيه، ثم قال: قلت للشافعي: ما تقول
في مسألة كذا وكذا؟ قال: فأجاب فيها فقلت: من أين قلت، هل
فيه حديث أو كتاب؟ قال: بلى، فنزع في ذلك حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم
وهو حديث نص.
وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن
بندار بن إسحاق الفقيه، قال: حدثنا أحمد بن روح البغدادي،
قال: حدثنا أحمد بن العباس، قال: سمعت علي بن عثمان
وجعفر الوراق يقولان: سمعنا أبا عبيد يقول: ما رأيت رجلا (2)
أعقل من الشافعي.

(1) وانظر سؤالاته: 5 / الورقة 14.
(2) قوله: " رجلا " سقط من المطبوع.
372

وبه، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي، قال: أخبرنا أبو
عبد الله المؤذن (1) محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: أخبرني
القاسم بن غانم، قال: سمعت أبا عبد الله البوشنجي، يقول:
سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول: الشافعي إمام.
وبه، قال: أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا الحسن بن
الحسين الهمذاني، قال: حدثني الزبير عبد الواحد الأسد آباذي،
قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أبو ثور، قال: من
زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس في علمه، وفصاحته، ومعرفته،
وثباته، وتمكنه، فقد كذب، كان محمد بن إدريس الشافعي منقطع
القرين في حياته فلما مضى لسبيله لم يعتض منه.
وبه، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن أيوب إجازة، قال:
أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى
الساجي.
(ح): قال الحافظ أبو بكر: وأخبرنا محمد بن عبد الملك
قراءة، قال: أخبرنا عياش بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن
الحسين الزعفراني، قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثني
ابن بنت الشافعي، قال: سمعت أبا الوليد بن أبي الجارود يقول:
ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكبر من مشاهدته، إلا الشافعي فإن لسانه
كان أكبر من كتابه.
وقال زكريا بن يحيى: حدثني أبو بكر بن سعدان، قال:

(1) تحرف في المطبوع إلى: " المؤدب ".
373

سمعت هارون بن سعيد الأيلي يقول: لو أن الشافعي ناظر على
هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب، لاقتداره على
المناظرة.
وبه، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي، قال: أخبرنا أبو
الحسن علي بن محمد الطيني، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد
ابن عدي، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: سمعت أحمد بن
علي الجرجاني، يقول: كان الحميدي إذا جرى عنده ذكر الشافعي
يقول: حدثنا سيد الفقهاء الشافعي!
وبه، قال: أخبرنا عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور،
قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، قال: قرأت على أبي
طالب عمر بن الربيع بن سليمان: حدثكم أحمد بن عبد الله، قال:
سمعت حرملة يقول: سمعت الشافعي يقول: سميت ببغداد ناصر
الحديث.
وبه، قال: أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم، قال: حدثنا
محمد بن خلف بن جيان (1) الخلال، قال: حدثنا أبو إسحاق
إبراهيم بن دبيس الحداد، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن
الجنيد، قال: سمعت الحسن بن محمد يقول: كنا نختلف إلى
الشافعي عندما قدم إلى بغداد ستة أنفس: أحمد بن حنبل، وأبو
ثور، وحارث النقال (2)، وأبو عبد الرحمان الشافعي، وأنا، ورجل آخر
سماه، وما عرضنا على الشافعي كتبه إلا وأحمد بن حنبل حاضر
لذلك.

(1) بالجيم المعجمة والياء، قيده الذهبي في " المشتبه " (131).
(2) بالنون والقاف المشددة، قيده الذهبي في " المشتبه " (87).
374

وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن بندار
ابن إسحاق، قال: حدثنا أبو الطيب أحمد بن روح البغدادي،
قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: قدم علينا الشافعي
بغداد سنة خمس وتسعين ومئة فأقام عندنا سنتين ثم خرج إلى مكة
ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين فأقام عندنا أشهرا ثم خرج وكان
يخضب بالحناء، وكان خفيف العارضين.
وبه، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد المجهز (1)،
قال: سمعت عبد العزيز الحنبلي صاحب الزجاج يقول: سمعت أبا
الفضل الزجاج يقول: لما قدم الشافعي إلى بغداد، وكان في
المسجد إما نيف وأربعون أو خمسون حلقة، فلما دخل بغداد ما
زال يقعد في حلقة حلقة ويقول لهم: قال الله، وقال الرسول،
وهم يقولون. قال أصحابنا: حتى ما بقي في المسجد حلقة غيره.
وبه قال: أخبرنا أبو العباس الفضل بن عبد الرحمان
الأبهري، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الأعلى
الأندلسي بأصبهان، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن عبد الرحمان
ابن الجارود الرقي، قال: سمعت المزني يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
في المنام فسألته عن الشافعي، فقال: من أراد محبتي وسنتي فعليه
بمحمد بن إدريس الشافعي المطلبي فإنه مني وأنا منه (2).
وبه قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر

(1) إنما يقال ذلك لمن يحمل مال التجار من بلد إلى بلد، وأبو الحسن هذا وثقه
الخطيب، ولد سنة 367 وتوفي سنة 5441، كما في الأنساب واللباب وغيرهما.
(2) المنام في مثل هذه الحال ليس بحجة.
375

محمد بن إبراهيم بن علي، قال: سمعت إبراهيم بن علي بن
عبد الرحيم بالموصل يحكي عن الربيع قال: سمعت الشافعي يقول
في قصة ذكرها:
لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر * ومن دونها أرض المهامه والقفر.
فوالله ما أدرى أللفوز والغنى * أساق إليها، أم أساق إلى قبري؟ (1)
قال: فوالله ما كان إلا بعد قليل حتى سيق إليهما جميعا.
وبه، قال: أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا علي
ابن عبد العزيز، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن أبي حاتم، قال:
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، قال: ولد
الشافعي في سنة خمسين ومئة، ومات في آخر يوم من رجب سنة
أربع ومئتين، عاش أربعا وخمسين سنة.
وبه، قال: أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي
الحافظ قال: قرأت على قبر محمد بن إدريس الشافعي بمصر على
لوحين حجارة، أحدهما عند رأسه والاخر عند رجليه نسبته إلى
إبراهيم الخليل عليه السلام: هذا قبر محمد بن إدريس الشافعي
وهو يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها،
وأن الله يبعث من في القبور، وأن صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله
رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمر وهو من المسلمين عليه
حي وعليه مات وعليه يبعث حيا إن شاء الله. توفي أبو عبد الله

(1) وانظر البيتين في معجم الأدباء: 17 / 319.
376

ليوم بقي من رجب سنة أربع ومئتين.
وبه، قال: أخبرنا إسماعيل الاستراباذي، قال: سمعت طاهر
ابن محمد البكري يقول: حدثنا الحسن بن حبيب الدمشقي،
قال: حدثني الربيع بن سليمان، قال: رأيت الشافعي بعد وفاته
في المنام فقلت: يا أبا عبد الله ما صنع الله بك؟ قال: أجلسني
على كرسي من ذهب ونثر علي اللؤلؤ الرطب.
وبه، قال: قرأت على أبي بكر محمد بن موسى الخوارزمي،
عن أبي عبد الله محمد بن المعلى الأزدي، قال: قال أبو بكر
محمد بن الحسن بن دريد الأزدي يرثي أبا عبد الله الشافعي (1):
بملتفتيه للمشيب طوالع * ذوائد عن ورد التصابي روادع
تصرفنه طوع العنان وربما * دعاه الصبا فاقتاده وهو طائع
ومن لم يزعه لبه وحياؤه * فليس له من شيب فوديه وازع
هل النافر المدعو للحظ راجع * أم النصح مقبول أم الوعظ نافع
أم ألهمك المهموم بالجمع عالم * بأن الذي يرعي من المال ضائع
وأن قصاراه على فرط ضنه * فراق الذي أضحى له وهو جامع
ويخمل ذكر المرء ذي المال بعده * ولكن جمع العلم للمرء رافع
ألم تر آثار ابن إدريس بعده * دلائلها في المشكلات لوامع
معالم يفنى الدهر وهي خوالد * وتنخفض الاعلام وهي فوارع
مناهج فيها للهدى متصرف * موارد فيها للرشاد شرائع

(1) هي في ديوانه ص 77 - 79، والعديد من المصادر.
377

ظواهرها حكم ومستنبطاتها * لما حكم التفريق فيه جوامع
لرأي ابن إدريس ابن عم محمد * ضياء إذا ما اظلم الخطب ساطع
إذا المفظعات (1) المشكلات تشابهت * سما منه نور في دجاهن لامع
أبى الله إلا رفعه وعلوه * وليس لما يعليه ذو العرش واضع
توخى الهدى فاستنقذته يد التقى * من الزيغ ان الزيغ للمرء صارع
ولاذ بآثار الرسول فحكمه * لحكم رسول الله في الناس تابع
وعول في أحكامه وقضائه * على ما قضى في الوحي، والحق ناصع
بطئ عن الرأي المخوف التباسه * إليه إذا لم يخش لبسا مسارع
جرت لبحور العلم أمداد فكره * لها مدد في العالمين يتابع
وأنشا له منشيه من خير معدن * خلائق هن الباهرات البوارع
تسربل بالتقوى وليدا وناشئا * وخص بلب الكهل مذ هو يافع
وهذب حتى لم تشر بفضيلة * إذا التمست إلا إليه الأصابع
فمن يك علم الشافعي امامه * فمرتعه في باحة العلم واسع
سلام على قبر تضمن جسمه * وجادت عليه المدجنات الهوامع
لقد غيبت أثراؤه جسم ماجد * جليل إذا التفت عليه المجامع
لئن فجعتنا الحادثات بشخصه * لهن لما حكمن فيه فواجع
فأحكامه فينا بدور زواهر * وآثاره فينا نجوم طوالع
وبه قال: سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله
الطبري يقول: لقد جمع أبو بكر بن دريد قوافيه في صدفها (2)

(1) في الديوان وتاريخ الخطيب: المعضلات. وما هنا من النسخ والوفيات وغيرها.
(2) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " صدرها ".
378

ووضع أوصافه في حقها فيما رثى به أفصح الفقهاء لسانا، وأبرعهم
بيانا، وأجزلهم، ألفاظا، وأوسعهم خاطرا، وأغزرهم علما، وأثبتهم
نحيرة وأكثرهم بصيرة:
وإذا قرأت كلامه قدرته * سحبان أو يوفي على سحبان
لو كان شاهده معد خاطبا * أو ذو الفصاحة من بني قحطان
لأقر كل طائعين بأنه * أولاهم بفصاحة وبيان
هادي الأنام من الضلالة والعمى * ومجيرها من جاحم النيران
رب العلوم إذا أجال قداحه * لم يختلف في فوزهن اثنان
ذو فطنة في المشكلات وخاطر * أمضى وأنفذ من شباة سنان
وإذا تفكر عالم في كتبه * يبغي التقى وشرائط الايمان
متبينا للدين غير مقلد * يسمو بهمته إلى الرضوان
أضحت وجوه الحق في صفحاتها * تومي إليه بواضح البرهان
من حجة ضمن الوفاء بنصرها * نص الرسول ومحكم القرآن
ودلالة تجلو مطالع سيرها * غر القرائح من ذوي الأذهان
حتى ترى متبصرا في دينه * مغلول غرب الشك بالايقان
الله وفقه اتباع رسوله * وكتابه الأصلين في التبيان
وأمده من عنده بمعونة * حتى أناف بها على الأعيان
وأراه بطلان المذاهب قبله * ممن قضى بالرأي والحسبان!
إلى هنا عن الحافظ أبي بكر الخطيب، عن شيوخه.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، قد صنف فيها العلماء قديما
379

وحديثا، وفيما ذكرنا كفاية وبالله التوفيق (1).
ذكره البخاري في موضعين من " صحيحه "، قال في " الزكاة "
عقيب قوله: باب في الركاز الخمس: وقال مالك وابن إدريس:
الركاز دفن الجاهلية في قليله وكثيره، وليس المعدن بركاز. وقال
في باب تفسير العرايا من البيوع: وقال ابن إدريس العرية لا تكون

(1) وقال ابن الجنيد عن يحيى بن معين: ما أرى لمسلم أن ينظر في رأي الشافعي،
ينظر في رأي أبي حنيفة أحب إلي من أن ينظر في رأي الشافعي!! (سؤالاته، الورقة
7). وقال الاجري سمعت أبا داود يقول: كان أحمد بن صالح شديد البغض
للشافعي لم يكن يسميه يقول: قال الشريف. وقال أحمد بن صالح، من ابتلي بالرأي
فعليه بكتب أبي حنيفة، وذكر أحمد بن صالح " الموطأ " فقال: وهل جاء بلاؤكم إلا
من " الموطأ " (سؤالاته: 5 / الورقة 13). وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. ونقل
أبو نعيم في " الحلية " عن هاشم بن مرثد قال: سمعت يحيى بن معين يقول:
الشافعي صدوق ليس به بأس. (9 / 96 - 97). وقال الذهبي في " المغني ": قال
ابن الشرقي: كان ابن معين وأبو عبيد سيئا الرأي فيه (2 / الترجمة 5271). وقال في
السير: ونال منه بعض الناس غضا، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة، ولاح للمصنفين
أن كلام أقرانه فيه بهوى، وقل من برز في الإمامة ورد على من خالفة الا وعودي.
نعوذ بالله من الهوى. (10 / 9). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال أبو زرعة الرازي:
ما عند الشافعي حديث غلط. وقال الزعفراني عن يحيى بن معين: لو كان الكذب
له مطلقا لكانت مروءته تمنعه أن يكذب. وقال علي ابن المديني لابنه: لا تدع
للشافعي حرفا إلا كتبه فإن فيه معرفة. وقال أبو حاتم: فقيه البدن صدوق. وقال
يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أعقل ولا أفقه من الشافعي وأنا أدعو الله له أخصه
به وحده في كل صلاة. وقال النسائي: كان الشافعي عندنا أحد العلماء ثقة مأمونا.
وقال محمد بن وضاح: سألت يحيى بن معين عن الشافعي؟ فقال: ثقة. (9 / 30
- 31) قال بشار: فانظر إلى يحيى بن سعيد القطان والنسائي، أكثر المجرحين
والمعدلين تشددا، ومن قولهما تعرف منزلة هذا السيد الجليل، وكلام ابن الجنيد عن
يحيى لا طعن فيه أن صح عنه، اما أحمد بن صالح المصري فقد ابتلاه الله بكلام
النسائي فيه، فتدبر العاقبة، وان مردنا إلى الله سبحانه.
380

إلا بالكيل من التمر يدا بيد لا تكون بالجراف، ومما يقويه قول
سهل بن أبي خيثمة: بالأوسق الموسقة (1).
وروى له الباقون سوى مسلم.
5050 - د س فق: محمد (2) بن إدريس بن المنذر بن داود
ابن مهران الحنظلي، أبو حاتم الرازي الحافظ، قيل: إنه مولى
تميم بن حنظلة الغطفاني، وقيل: كان يسكن درب حنظلة بالري
فنسب إليه.
كان أحد الأئمة الحفاظ الاثبات المشهورين بالعلم
المذكورين بالفضل.
روى عن: أحمد بن حنبل، وأحمد بن صالح المصري، وآدم
ابن أبي إياس العسقلاني (سي)، وبشر بن محمد السكري، وبكر
ابن عبد الوهاب المدني، وثابت بن محمد الشيباني الزاهد، وجعفر

(1) هذا هو آخر الجزء السابع والسبعين بعد المئة من أجزاء المؤلف وقد كتب ابن
المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 78، 79، 116، 327، والجرح والتعديل: 1 / 349
- 375، 7 / الترجمة 1133، وثقات ابن حبان: 9 / 137، وتاريخ الخطيب:
2 / 73، والسابق واللاحق: 323، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 90، والمعجم
المشتمل، الترجمة 755، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 107 - 108، والكامل في
التاريخ: 7 / 439، وسير أعلام النبلاء: 13 / 247، وتذكرة الحفاظ: 2 / 567،
والكاشف: 3 / الترجمة 4778، وتذهيب التهذيب: 3 / الترجمة 182، وتاريخ
الاسلام، الورقة 127 (أوقاف 5882)، ونهاية السول، الورقة 314، وتهذيب
التهذيب: 9 / 31 - 34، والتقريب: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة:
6041، وشذرات الذهب: 2 / 171.
381

ابن محمد بن عمران التغلبي، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وحماد
ابن مالك الحرستاني، وخالد بن خداش المهلبي، وداود بن عبد الله
الجعفري (كن)، وذؤيب بن عمامة السهمي، والربيع بن سليمان
المرادي، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي (س)، وأبي خيثمة
زهير بن حرب، وأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري النحوي،
وسعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري، وشهاب بن عباد
العبدي، وصفوان بن صالح الدمشقي، وأبي نعيم ضرار بن صرد
الطحان الكوفي، وطالوت بن عباد الصيرفي، وأبي الريان الطيب
ابن ريان بن مهنا الكناني الفلسطيني، والعباس بن الوليد بن صبح
الخلال، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، وعبد الله بن أحمد
ابن بشير بن ذكوان المقرئ، وعبد الله بن صالح العجلي، وأبي
صالح عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث (فق)، وأبي مسهر
عبد الأعلى بن مسهر الغساني، وعبد الرحمان بن إبراهيم دحيم،
وعبد السلام بن عتيق الدمشقي، وعبد الملك بن قريب الأصمعي،
وعبدة بن سليمان المروزي، وعبيد الله بن موسى، وعبيد بن يعيش
المحاملي (س)، وعتاب بن زياد المروزي، وعثمان بن الهيثم
المؤذن، وعفان بن مسلم، وعمر بن حفص بن غياث (س)،
وعمرو بن الربيع بن طارق (د)، وعمرو بن منصور القداح، وغالب
ابن حلبس بن محمد الكلبي، وأبي نعيم الفضل بن دكين،
والقاسم بن عثمان الجوعي، وقبيصة بن عقبة، وقتيبة بن سعيد،
وقحطبة بن غدانة الجشمي، وكامل بن طلحة الجحدري، وكثير
ابن عبيد المذحجي، وكثير بن يحيى بن كثير صاحب البصري،
وكثير بن زيد بن أبي صابر التنوخي القنسريني، وليث بن خالد
382

البلخي، وأبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي (عس)، ومحمد
ابن بشار بندار، ومحمد بن بكار بن بلال العاملي، ومحمد بن
عبد الله الأنصاري (س)، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي
الكفرسوسي، ومحمد بن عوف الطائي، ومحمد بن هاشم
البعلبكي، ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي (فق)، ومحمود بن
إبراهيم بن سميع، ومخلد بن الحسن بن أبي زميل المروزي نزيل
بغداد، ومخلد بن الحسن البصري، ومعاوية بن صالح الأشعري،
ونعيم بن حماد الخزاعي، ونوح بن أنس المقرئ، وهدبة بن
خالد، وهوذة بن خليفة، ووضاح بن يحيى النهشلي، وأبي همام
الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، والوليد بن صالح
النحاس، ووهب بن إبراهيم الفامي الرازي، ووهب بن بيان
الواسطي، ووهب بن محمد البناني، ويحيى بن صالح الوحاظي،
ويحيى بن معين، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي،
ويوسف بن يحيى البويطي، ويونس بن عبد الأعلى.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجة في " التفسير "،
وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان،
وأبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه النيسابوري، وأبو عمرو أحمد
ابن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني الأصبهاني، وأحمد بن
منصور الرمادي، وإسحاق بن أحمد بن زيرك الفارسي، وحاجب
ابن أركين الفرغاني، والحسين بن إسماعيل المحاملي، والحسين
ابن يحيى بن عياش القطان، والربيع بن سليمان المرادي وهو من
شيوخه، وزكريا بن أحمد البلخي قاضي دمشق، وأبو عثمان سعيد
ابن إسماعيل الرازي الزاهد المعروف بالحيري، وعبد الله بن عروة
383

الهروي، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن
يعقوب الأصبهاني، وابنه عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وأبو
زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، وعبدة بن سليمان المروزي
وهو من شيوخه، وعبدوس بن الحسين النيسابوري، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن
سلمة القطان راوية ابن ماجة، والقاسم بن زكريا المطرز، والقاسم
ابن أبي صالح الهمذاني، والقاسم بن صفوان البردعي، والقاسم
ابن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، ومحمد بن عوف الطائي
وهو من شيوخه، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن هارون
الرازي، ومحمد بن هارون الروياني، وموسى بن إسحاق بن موسى
الأنصاري، وموسى بن العباس الجويني، وأبو عوانة يعقوب بن
إسحاق الاسفراييني، ويونس بن عبد الأعلى وهو من شيوخه.
قال أبو بكر الخطيب (1): كان أول كتبه الحديث سنة تسع
ومئتين، كان أحد الأئمة الحفاظ الاثبات، مشهور بالعلم، مذكور
بالفضل.
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: أبو حاتم
إمام في الحديث، روى عن أحمد مسائل كثيرة، وقعت إلينا متفرقة
كلها غرائب.
وقال النسائي (2): ثقة (3).

(1) تاريخه: 2 / 73.
(2)
تاريخ الخطيب: 2 / 77، والمعجم المشتمل، الترجمة 755.
(3) ونقل ابن عساكر عنه أنه قال في موضع آخر لا بأس به (المعجم المشتمل، الترجمة
755).
384

وقال ابن خراش (1): كان من أهل الأمانة والمعرفة.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: إمام في الحفظ.
وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسن اللالكائي (2): كان إماما
عالما بالحديث، حافظا له، متقنا متثبتا.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي (3): سمعت موسى بن
إسحاق القاضي يقول: ما رأيت أحفظ من والدك. قال
عبد الرحمان: وقد رأى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، ويحيى
الحماني، وأبا بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وغيرهم. فقلت له:
فرأيت أبا زرعة؟ قال: لا.
وقال عبد الرحمان (5) أيضا: سمعت أبي يقول قال لي هشام
ابن عمار: أي شئ تحفظ عن الأذواء؟ قلت له: ذو الأصابع وذو
الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي، وعددت
له ستة، فضحك، وقال: حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة!
وقال عبد الرحمان (6) أيضا: سمعت يونس بن عبد الأعلى
يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إمامي خراسان. ودعا لهما، وقال:

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 77.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 76، وانظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1133.
(5) تاريخ الخطيب: 2 / 76، وتقدمة الجرح والتعديل: 358 - 359.
(6) تاريخ الخطيب: 2 / 76، وانظر تقدمة الجرح والتعديل: 334.
385

بقاؤهما صلاح للمسلمين.
وقال أيضا (1): سمعت أبي يقول: أول سنة خرجت في
طلب الحديث أقمت سنين أحسب ما مشيت على قدمي زيادة على
ألف فرسخ، فلم أزل أحصي حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته.
وقال أيضا (2): سمعت أبي يقول: بقيت بالبصرة في سنة
أربع عشرة ومئتين ثمانية أشهر، وكان في نفسي أن أقيم سنة،
فانقطع (3) نفقتي، فجعلت أبيع ثيابي شيئا بعد شئ حتى بقيت
بلا نفقة، ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة، وأسمع منهم
إلى المساء، فانصرف رفيقي، ورجعت إلى بيت خال، فجعلت
أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد، وغدا علي رفيقي،
فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد، فانصرف
عني، وانصرفت جائعا، فلما كان الغد غدا علي فقال: مر بنا إلى
المشايخ. فقلت: أنا ضعيف لا يمكنني. قال: ما ضعفك؟ قلت:
لا أكتمك أمري قد مضى يومان ما طعمت فيهما. فقال لي رفيقي:
معي دينار، فأنا أواسيك بنصفه ونجعل النصف الاخر في الكراء،
فخرجنا من البصرة وقبضت منه النصف دينار.
وقال أيضا (4): سمعت أبي يقول: قلت. على باب أبي
الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثا غريبا مسندا صحيحا لم

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 74.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 74 - 75، وانظر تقدمة الجرح والتعديل: 363 - 364.
(3) هكذا أيضا في تقدمة الجرح والتعديل، وفي تاريخ الخطيب: " فانقطعت ".
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 75، وتقدمة الجرح والتعديل: 355.
386

أسمع به، فله علي درهم يتصدق به. وقد حضر على باب أبي (1)
الوليد خلق من الخلق، أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادي أن
يلقي علي ما لم أسمع به ليقولوا: هو عند فلان فأذهب فأسمع،
وكان مرادي أن أستخرج منهم ما ليس عندي، فما تهيأ لاحد منهم
أن يغرب علي حديثا.
وقال أيضا (2): سمعت أبي يقول: جرى بيني وبين أبي زرعة
يوما تمييز الحديث ومعرفته، فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها،
وكذلك كنت أذكر أحاديث خطأ وعللها، وخطأ الشيوخ. فقال لي:
يا أبا حاتم قل من يفهم هذا، ما أعز هذا، إذا رفعت هذا من
واحد واثنين فما أقل ما تجد من يحسن هذا! وربما أشك في
شئ، أو يتخالجني شئ في حديث فإلى أن التقي معك لا أجد
من يشفيني منه. قال أبي: وكذلك كان أمري.
وقال أيضا (3): سمعت أبي يقول: أكتب أحسن ما تسمع،
واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ.
وقال أبو الحسن علي بن إبراهيم الرازي: سمعت أحمد بن
علي الرقام يقول: سمعت الحسن بن الحسين الدرستيني يقول:
سمعت أبا حاتم يقول: قال لي أبو زرعة: ما رأيت أحرص على
طلب الحديث منك يا أبا حاتم. فقلت: إن عبد الرحمان لحريص.
فقال: " من أشبه أباه فما ظلم " (4). قال الرقام: سألت عبد الرحمان

(1) قوله: " أبي " سقط من تاريخ الخطيب.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 76، وتقدمة الجرح والتعديل: 356.
(3) تاريخ الخطيب: 2 / 77.
(4) معناه: فما وضع الشبه في غير موضعه، قال الأصمعي: أصل الظلم وضع الشئ
في غير موضعه، وقد حكاه كعب بن زهير في بعض شعره فقال:
أقول شبيهات بما قال عالما * بهن ومن يشبه أبا فما ظلم
(انظر التعليق على السير: 13 / 250).
387

عن اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته من أبيه، فقال: ربما كان يأكل
وأقرأ عليه، ويمشي وأقرأ عليه، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه، ويدخل
البيت في طلب شئ وأقرأ عليه.
قال علي بن إبراهيم: وبلغني أنه كان يسأل أباه أبا حاتم
في مرضه الذي توفي فيه عن أشياء من علم الحديث وغيره إلى
وقت ذهاب لسانه، فكان يشير إليه بطرفه نعم، ولا.
وقال أحمد (1) بن سلمة النيسابوري: ما رأيت بعد إسحاق (2)
ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم
محمد بن إدريس.
وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ (3): سمعت القاسم بن صفوان
البرذعي يقول: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أورع من رأيت
أربعة: آدم بن أبي إياس، وثابت بن محمد الزاهد الكوفي، وأحمد
ابن حنبل، وأبو زرعة.
قال القاسم: فذكرته لعثمان بن خرزاذ، فقال عثمان: أنا
أقول: أحفظ من رأيت: محمد بن المنهال الضرير، وإبراهيم بن
عرعرة، وأبو زرعة، وأبو حاتم.

(1) تاريخ الخطيب:: / / 75.
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " إسحاق يعني ابن راهويه ".
(3) تاريخ الخطيب: 2 / 75.
388

وقال ابن عدي أيضا: سمعت محمد بن الحسين بن مكرم
يقول: سمعت حجاج بن الشاعر وذكر له أبو زرعة، وأبو حاتم،
وابن وارة، وأبو جعفر الدارمي. فقال: ما بالمشرق قوم أنبل منهم.
وقال أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي
الطبري: إذا رأيت رازيا وخراسانيا يحب أبا حاتم وأبا زرعه فاعلم
أنه صاحب سنة.
وقال القاسم (1) بن أبي صالح الهمذاني: سمعت أبا حاتم
يقول: قال لي أبو زرعة: ترفع يديك في القنوت؟ قلت: لا.
فقلت له: فترفع أنت؟ قال: نعم. فقلت: ما حجتك؟ قال:
حديث ابن مسعود. قلت: رواه ليث بن أبي سليم. قال: حديث
أبي هريرة؟ قلت: رواه ابن لهيعة. قال: حديث ابن عباس؟
قلت: رواه عوف. قال: فما حجتك في تركه؟ قلت: حديث أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شئ من الدعاء إلا في
الاستسقاء. فسكت (2).
وقال محمد بن هارون الرازي: أنشدنا أبو حاتم الرازي:
تفكرت في الدنيا فأبصرت رشدها وذللت بالتقوى من الله خدها

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 76.
(2) قال العلامة الجليل الشيخ شعيب الأرنؤوط - متعنا الله بعلمه - في تعليقه على السير:
" حديث أنس أخرجه البخاري 2 / 429، ومسلم (895) (7)... وظاهر هذا
الحديث نفي الرفع في كل دعاء غير الاستسقاء، وهو معارض بالأحاديث الثابتة في
الرفع في غير الاستسقاء وهي كثيرة، أفردها البخاري بترجمته في كتاب الدعوات من
صحيحه: 11 / 119 - 121 وساق فيها عدة أحاديث... وقد قال العلماء: إن
المنفي في حديث أنس صفة خاصة لا أصل الرفع.
389

أسأت بها ظنا وأخلفت وعدها * فأصبحت مولاها وقد كنت عبدها
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو
اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور الشيباني، قال: أخبرنا أبو
بكر الخطيب (1)، قال: أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، قال:
حدثنا الحسين بن محمد بن إسحاق السوطي، قال: أنشدنا محمد
ابن هارون الرازي. فذكره.
قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر قديما، وكتب بها، وكتب
عنه، وكانت وفاته بالري سنة خمس وسبعين ومئتين.
وقال أحمد (2) بن محمود بن صبيح، وأبو الحسين ابن
المنادي (3)، وأبو حاتم بن حبان (4)، وأبو نعيم الحافظ: مات سنة
سبع وسبعين ومئتين.
زاد ابن صبيح: بالري.
وزاد ابن المنادى: في شعبان (5).

(1) تاريخه: 2 / 77.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) 9 / 137.
(5) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة في الصلة: كان ثقة، وكان شيعيا مفرطا
وحديثه مستقيم انتهى (والكلام لابن حجر) ولم أر من نسبه إلى التشيع غير هذا
الرجل، نعم ذكر السليماني ابنه عبد الرحمان من الشيعة الذين كانوا يقدمون عليا على
عثمان كالأعمش، وعبد الرزاق، فلعله تلقف ذلك من أبيه، وكان ابن خزيمة يرى
ذلك أيضا مع جلالته. وقد ذكر ابن أبي حاتم في مقدمة " الجرح والتعديل " لوالده
ترجمة مليحة فيها أشياء تدل على عظيم قدره وجلالته وسعة حفظه رحمه الله، منها
ما قال أبو حاتم: قدم محمد بن يحيى النيسابوري الري فألقيت عليه ثلاثة عشر
حديثا من الحديث الزهري فلم يعرف منها إلا ثلاثة. (تقدمة الجرح والتعديل: 358)
وهذا يدل على حفظ عظيم فإن الذهلي شهد له مشايخه وأهل عصره في معرفة حديث
الزهري، ومع ذلك فأغرب عليه أبو حاتم (9 / 33 - 3 ط). وقال في " التقريب ":
أحد الحفاظ.
390

وروى البخاري في باب المحصر من " صحيحه (1) " حديثا
عن محمد، عن يحيى بن صالح الوحاظي، فقيل: إنه أبو حاتم
الرازي هذا.
قال الحاكم أبو أحمد في كتاب " الكنى ": أبو حاتم محمد
ابن إدريس الرازي، روى عنه محمد بن إسماعيل الجعفي.
وقال أبو نصر الكلاباذي في ترجمة يحيى بن صالح: روى
عنه البخاري، وروى أيضا عن محمد عنه في كتاب " المحصر "
حدثنا ابن أبي سعيد السرخسي أن محمدا، بدا غير منسوب، هو
ابن إدريس أبو حاتم الرازي وذكر أنه رآه في أصل عتيق.
وقال البخاري في كتاب " الضعفاء الكبير ": قال محمد بن
إدريس: حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، قال: أخبرنا إسرائيل،
عن خالد العبد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: " خياركم من قصر الصلاة في السفر وأفطر "، وعن
موسى عن مبارك بن فضالة قال: رأيت خالدا العبد عند الحسن.
5051 - دس: محمد (2) بن آدم بن سليمان الجهني

(1) رقم (1809).
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1156، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 90،
والمعجم المشتمل، الترجمة 756، والكاشف: 3 / الترجمة 4779، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 183، وتاريخ الاسلام، الورقة 181، (أحمد الثالث
2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 314، وتهذيب التهذيب: 9 / 34 - 35،
والتقريب: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6042.
391

المصيصي.
روى عن: أسد بن عمرو القاضي الكوفي، وجابر بن نوح،
وجنادة بن سلم، وحفص بن غياث (س)، وسلم بن سالم
البلخي، وعباءة بن كليب، وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد الرحيم
ابن سليمان (س)، وعبد الواحد بن سليمان، وعبدة بن سليمان (س)،
وعبيد الله الأشجعي، وعلي بن عابس، وعلي بن هاشم بن البريد
(س)، وعمر بن شبيب المسلي، وعمر بن عبيد الطنافسي (س)،
ومحمد بن صبيح ابن السماك، ومحمد بن فضيل بن غزوان
(س)، ومخلد بن الحسين، ومروان بن معاوية (س)، ومعلى بن
هلال، والوليد بن مسلم، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د س)،
ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية (س)، وأبي المحياه يحيى بن
يعلى التيمي، وأبي خالد الأحمر (د س)، وأبي معاوية الضرير
(س)، وأبي الملج الرقي.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وأبو عبد الملك أحمد بن
إبراهيم البسري، وأبو علي الحسين بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي
ابن عم أبي طاهر الحسن بن أحمد بن فيل، وأبو بكر عبد الله بن
أبي داود، وعبد الله بن محمد بن بشر بن صالح، وعمر بن بحر
الأسدي، والفضل بن العباس الحلبي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، وأبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار
392

المصيصي، ومحمد بن عبد الرحيم الديباجي التستري.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال النسائي (2): ثقة.
وقال في موضع آخر (3): صدوق لا بأس به.
وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا محمد بن آدم ويقال: إنه
كان من الابدال.
قال أبو القاسم (4): مات سنة خمسين ومئتين (5).
5052 - ت ص: محمد (6) بن أسامة بن زيد بن حارثة
الكلبي المدني، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن: أبيه أسامة بن زيد (ت س).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1156.
(2) المعجم المشتمل، الترجمة 756.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) وقال أبو علي الجياني: لا بأس به (شيوخ أبي داود، الورقة 90). وقال ابن حجر
في " التهذيب ": قال مسلمة في " الصلة ": ثقة. (9 / 35) وقال في " التقريب ":
صدوق.
(6) طبقات ابن سعد: 5 / 246، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 21، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1136، وثقات ابن حبان: 5 / 353، والكامل في التاريخ:
5 / 21، والكاشف: 3 / الترجمة 4780، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 183، وتاريخ
الاسلام: 3 / 293، ونهاية السول، الورقة 314، وتهذيب التهذيب: 9 / 35،
والتقريب: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6043.
393

روى عنه: الحكم بن المطلب بن عبد الله، بن حنطب،
وسعيد ابن عبيد بن السباق (ت)، وعبد الله بن دينار، وعبد الله بن
محمد بن عقيل، وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج، ويزيد بن عبد الله
ابن قسيط (س).
قال محمد بن سعد (1): توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك
بالمدينة، وكان ثقة قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) "، وقال: مات زمن
الوليد بن عبد الملك (3).
له ذكر في المناقب من " صحيح " البخاري في حديث
عبد الله بن دينار، قال: نظر ابن عمر يوما وهو في المسجد إلى
رجل يسحب ثيابه في ناحية من نواحي المسجد فقال: انظر من
هذا، ليت هذا عندي، فقال له انسان: أما تعرف هذا يا أبا
عبد الرحمان؟ هذا محمد بن أسامة. قال: فطأطأ ابن عمر رأسه
ونقر بيده في الأرض ثم قال: لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه.
وروى له الترمذي حديثا، والنسائي في " خصائص علي "،
وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو زرعة
اللفتواني والمؤيد ابن الاخوة، وزاهر بن أبي طاهر، قالوا: أخبرنا

(1) طبقاته: 5 / 246.
(2) 5 / 353.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
394

الحسين بن عبد الملك الخلال، قال: أخبرنا أبو الفضل
عبد الرحمان بن أحمد بن الحسن الرازي، قال: أخبرنا أبو القاسم
جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي الرازي، قال: حدثنا أبو
بكر محمد بن هارون الروياني، قال: حدثنا أبو كريب، قال:
حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبيد
ابن السباق، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه، قال: لما
ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت عليه وهبط الناس المدينة ودخلت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصمت فلا يتكلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع
يديه علي ثم يرفعهما فأعرف أنه يدعو لي.
رواه الترمذي (1) عن أبي كريب، فوافقناه فيه بعلو. وقد كتبناه
في ترجمة سعيد بن عبيد بن السباق من وجه آخر عن يونس بن
بكير.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر القرشي في جماعة،
قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة،
قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (2)، قال: حدثنا أحمد بن
عبد الرحمان بن عقال الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي،
قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن
عبد الله بن قسيط، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: خلقك كخلقي، وأشبه خلقك خلقي، وأنت مني،
وأنت يا علي فمني وأبو ولدي.

(1) الترمذي (3817).
(2) المعجم الكبير: 1 / 160 (378).
395

رواه النسائي (1) عن أحمد بن بكار الحراني، عن محمد بن
سلمة، فوقع لنا بدلا عاليا.
5053 - م 4: محمد (2) بن إسحاق بن جعفر، ويقال: محمد بن إسحاق بن محمد، أبو بكر الصاغاني، نزيل بغداد،
خراساني الأصل، أحد الثقات الحفاظ الرحالين، وأعيان
الجوالين.
روى عن: إبراهيم بن محمد بن عرعرة (س)، وأحمد بن
إسحاق الحضرمي (س)، وأبي الجواب الأحوص بن جواب
(تم س)، والأسود بن عامر شاذان (س)، وجعفر بن عون، وحسان
ابن عبد الله الكندي (س)، والحسن بن موسى الأشيب (س)، وأبي
اليمان الحكم بن نافع (م)، وحماد بن مالك الحرستاني، وخليفة
ابن خياط، وروح بن عبادة (م)، وسريج بن النعمان (س)، وأبي
زيد سعيد بن الربيع الهروي (س)، وسعيد بن عامر الضبعي،

(1) الخصائص: 122.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1099، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
151، وتاريخ الخطيب: 1 / 240، والسابق واللاحق: 322، والجمع لابن
القيسراني: 2 / 468، وأنساب السمعاني: 8 / 9، 68، والمعجم المشتمل، الترجمة
757، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 247، 289، 357، 359، وتهذيب التهذيب:
1 / 77، وسير أعلام النبلاء: 12 / 592، والكاشف: 3 / الترجمة 4781، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 183، والعبر: 2 / 46، 283، وتاريخ الاسلام، الورقة 54
(أوقاف 5882)، ونهاية السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9 / 35 - 37،
والتقريب: 2 / 144، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6045، وشذرات الذهب:
2 / 160.
396

وسعيد بن كثير بن عفير (م)، وسعيد بن أبي مريم (م س)، وأبي
بدر شجاع بن الوليد بن قيس السكوني (د)، وأبي عاصم الضحاك بن
مخلد، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري، وعبد الله بن يوسف
التنيسي (ت كن)، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني (م)،
و عبد الرحمان بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح (س)، وأبي عامر
عبد الملك بن عمرو العقدي، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف،
وعبيد الله بن موسى، وعتاب بن زياد المروزي، وعفان بن مسلم
(م)، وعمرو بن الربيع بن طارق (م)، وأبي نعيم الفضل بن
دكين، وقدامة بن محمد الخشرمي (س)، ومحاضر بن المورع،
ومحمد بن جعفر المدائني (ت)، ومحمد بن سابق (سي)،
ومصعب بن عبد الله الزبيري (س)، ومعاوية بن عمرو الأزدي،
وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي (م س)، وأبي الأسود النضر
ابن عبد الجبار (ق)، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهشام بن
عمار، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويحيى بن عبد الله بن بكير
المصري (م)، ويحيى بن معين (ق) (1)، ويزيد بن هارون، ويعلى
ابن عبيد، ويونس بن محمد المؤدب (س).
روى عنه: الجماعة سوى البخاري، وأبو الحسين أحمد بن
جعفر ابن المنادي، وأحمد بن روح البرديجي الحافظ، وأبو سعيد
أحمد بن زياد ابن الأعرابي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وجعفر
ابن محمد الفريابي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبو عمر
حفص بن عمر الدوري المقرئ وهو أكبر منه، وأبو الفوارس

(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
397

شجاع بن جعفر الأنصاري وهو آخر من روى عنه، وعبد الرحمان
ابن أبي حاتم الرازي، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وعلي بن
إسحاق المادرائي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو بكر محمد
ابن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن
هارون الروياني، وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، وموسى
ابن هارون الحافظ، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو عوانة
يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال عبد الرحمان (1) بن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو
ثبت صدوق.
وقال النسائي (2): لا بأس به.
وقال في موضع آخر (3) ثقة.
وقال ابن خراش (4): ثقة مأمون.
وقال الدارقطني (5): ثقة وفوق الثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (6).
وقال أبو بكر الخطيب (7): كان أحد الاثبات المتقنين مع
صلابة في الدين، واشتهار بالسنة، واتساع في الرواية. رحل في

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1099.
(2) المعجم المشتمل، الترجمة 757.
(3) نفسه.
(4) تاريخ الخطيب: 1 / 241.
(5) تاريخ الخطيب: 1 / 240.
(6) 9 / 136.
(7) تاريخه: 1 / 240.
398

طلب العلم وكتب عن أهل بغداد، والبصرة، والكوفة، والمدينة،
ومكة، والشام، ومصر. وبلغني عن أبي مزاحم الخاقاني أنه قال:
كان الصاغاني يشبه يحيى بن معين في وقته.
قال أبو القاسم البغوي (1)، وأبو الحسين ابن المنادي (2)،
وأحمد بن كامل القاضي (3): مات سنة سبعين ومئتين.
قال البغوي: في صفر.
وقال الآخران: لسبع خلون من صفر.
زاد ابن المنادي: يوم الخميس (4).
5054 - ق: محمد (5) بن إسحاق بن عون، ويقال: ابن
خلف البكائي العامري، أبو بكر الكوفي.
روى عن: أحمد بن عبد الله بن يونس، وجعفر بن عون،
وجندل بن والق، وحسين بن عبد الأول، وخالد بن مخلد القطواني

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 241.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة في " الصلة ": كان ثقة مأمونا، وقال أبو
حاتم الرازي: ثقة، وقال السلمي عن الدارقطني: هو وجه مشايخ بغداد (9 / 36)،
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة ثبت.
(5) المعجم المشتمل، الترجمة 758، والكاشف: 3 / الترجمة 4782، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 183، وتاريخ الاسلام، الورقة 54، (أوقاف 5882): ونهاية
السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9 / 37، والتقريب: 2 / 144، وخلاصة
الخزرجي: 6046.
399

الكوفي، ورشد بن القاسم بن مسعر بن كدام، وعبيد الله بن
موسى، وعثمان بن زفر التيمي، وعون بن جعفر المعلم، وأبي
نعيم الفضل بن دكين، والفضل بن موفق، وقبيصة بن عقبة، وأبي
غسان مالك بن إسماعيل النهدي (ق)، ومحمد بن القاسم
الأسدي، ومحمد بن مطرف الكناسي، والوليد بن عقبة الشيباني،
ويعلى بن عبيد.
روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن محمد بن الحسن ابن
متويه، وأبو القاسم إبراهيم بن نجيح بن إبراهيم الكوفي الفقيه،
وأحمد بن أبي أحمد الختلي، وأبو العباس أحمد بن محمد بن
سعيد بن عقدة الحافظ، وجعفر بن محمد بن حرب، وصالح بن أحمد
ابن أبي مقاتل، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي، ومحمد بن محمد
ابن إسحاق الملطي، ومحمد بن المنذر الهروي شكر، والهيثم بن
خلف الدوري، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني، وأبو
بكر يوسف بن يعقوب الواسطي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال أبو العباس بن عقدة: مات سنة أربع وستين ومئتين في
شعبان لست خلون منه، ورأيته لا يخضب (2).
5055 - م د: محمد (3) بن إسحاق بن محمد بن

(1) 9 / 125.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 64، وتاريخه الصغير: 2 / 367، والكنى
لمسلم، الورقة 65، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1090، وثقات ابن حبان:
9 / 89، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152، وتاريخ الخطيب:
1 / 236، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 89، والمعجم المشتمل، الترجمة
759، والكاشف: 3 / الترجمة 4783، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 183، وتاريخ
الاسلام، الورقة 64، (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 315،
وتهذيب التهذيب: 9 / 37 - 38، والتقريب: 2 / 144، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6047.
400

عبد الرحمان بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن عابد بن
عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المسيبي، أبو عبد الله
المدني، نزيل بغداد.
روى عن: إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع
الرافعي، وأبيه إسحاق بن محمد المسيبي (د)، وأبي ضمرة أنس
ابن عياض (م)، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن داود بن قيس
الفراء، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير، وعبد الله
ابن نافع بن ثابت الزبيري، وعبد الله بن نافع الصائغ (د)، وفضالة
ابن يعقوب الأنصاري، والقاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض
ابن حمنن بن عوف ابن أخي عبد الرحمان بن عوف، ومحمد بن
فليح بن سليمان، ومعن بن عيسى، وموسى بن جعفر بن أبي
كثير، ويحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، ويزيد بن هارون.
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن إسحاق الحربي،
وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو يعلى أحمد بن
علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وأبو
جعفر أحمد بن منصور المدائني مولى بني هاشم، وإسحاق بن
401

حاجب المروزي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، والحسن
ابن علي بن شبيب المعمري، والحسن بن هارون بن سليمان
الأصبهاني، وحمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، وعبد الله بن
أحمد بن حنبل، وعبد الله بن الصقر السكري، وعبد الله بن محمد
ابن أبي الدنيا، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعثمان
ابن خرزاذ الأنطاكي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن
عبدوس بن كامل السراج، وأبو بكر محمد بن الفرج المقرئ
الخرابي من ساكني خراب المعتصم ببغداد، ومحمد بن نصر
الصائغ، ومحمد بن واصل المقرئ، وموسى بن إسحاق بن موسى
الأنصاري.
قال صالح بن محمد الأسدي (1)، وإبراهيم بن إسحاق
الصواف (2)، وعبد الباقي بن قانع (3): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
وقال صالح بن محمد أيضا (5): سمعت مصعبا الزبيري
يقول: لا أعلم في قريش كلها أفضل من المسيبي.
وقال عبد الله بن الصقر السكري: حدثنا محمد بن إسحاق
المسيبي الشيخ الصالح.

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 237.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) 9 / 89.
(5) تاريخ الخطيب: 1 / 236.
402

قال البخاري (1)، وأبو القاسم البغوي (2)، ومحمد بن إسحاق
السراج (3): مات سنة ست وثلاثين ومئتين.
زاد البغوي والسراج: ليومين بقيا من ربيع الأول (4).
5056 - خ: محمد (5) بن إسحاق بن منصور، أبو عبد الله
ابن أبي يعقوب الكرماني، سكن البصرة.
روى عن: بشر بن المفضل، وحجاج صاحب هشيم،
وحسان بن إبراهيم الكرماني (خ)، والحسين بن الحسن البصري
صاحب ابن عون، وأبي عمر حفص بن عمر الضرير، وحماد بن
واقد الصفار، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة، وسفيان بن عيينة،
وسليمان بن حرب، وسهل بن يوسف، وأبي عاصم الضحاك بن
مخلد، والضحاك بن ميمون الثقفي، وعاصم بن سليمان الكوزي،

(1) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 64.
(2) تاريخه الخطيب: 1 / 237.
(3) رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 66، وتاريخه الصغير: 2 / 380، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1095، و 8 / الترجمة 547، وثقات ابن حبان: 9 / 98،
والمعجم المشتمل، الترجمة 760، ورجال البخاري للباجي: 2 / 619، والكاشف:
3 / الترجمة 4784، والمغني: 2 / الترجمة 6099، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
183، وتاريخ الاسلام، الورقة 182 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول،
الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9 / 38، والتقريب: 2 / 144، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6048. وجاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب
" الكمال " قوله: " لم يزد على ما قال صاحب النبل ".
403

والعباس بن الوليد النرسي، وعبد الله بن الزبير الحميدي،
وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، و عبد الرحمان بن مهدي، وعبد العزيز
ابن عبد الصمد العمي، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي،
و عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبيد الله بن موسى، وعثمان
ابن عثمان الغطفاني، وعمر بن أبي خليفة العبدي، والعلاء بن
عبد الجبار العطار، وعيسى بن يونس، ومحمد بن جعفر غندر،
ومحمد بن حرب المكي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير،
ومحمد بن راشد التميمي البصري المكفوف، ومحمد بن كثير
العبدي، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعتمر بن سليمان، وملازم بن
عمرو اليمامي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ووكيع
ابن الجراح، والوليد بن مسلم، ويحيى بن أبي بكير الكرماني،
ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، ويوسف بن خالد
السمتي.
روى عنه: البخاري، والحسن بن يحيى الرزي، والعباس
ابن محمد بن مجاشع المجاشعي الأصبهاني، وأبو العباس عبد الله
ابن يعقوب بن إسحاق الكرماني، وأبو الحسن علي بن الحسين
ابن بشار البشاري، وعمر بن الخطاب السجستاني، وعمرو بن
حمدون الإيادي الكرماني ويقال: عمر، ويعقوب بن صالح بن
المنذر الجوباري الأصبهاني.
حكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة (1).

(1) انظر رجال البخاري للباجي: 2 / 619.
404

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال البخاري (2): مات سنة أربع وأربعين ومئتين (3).
5057 - خت م 4: محمد (4) بن إسحاق بن يسار بن خيار،

(1) 9 / 98.
(2) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 66، وتاريخه الصغير: 2 / 380.
(3) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه: محمد بن أبي يعقوب أبو عبد الله
الكرماني، روى عن حسان بن إبراهيم، هو مجهول. (الجرح والتعديل: 8 / الترجمة
547). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الحاكم عن الدارقطني: ثقة (9 / 38)
وقال في " التقريب ": ثقة.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 321، و 9 / الورقة 240، وتاريخ الدوري: 2 / 503، وتاريخ
الدارمي، الترجمة 15، وابن محرز، الترجمة 587، وتاريخ خليفة: 118، 426،
وطبقاته: 270، 226، وعلل ابن المديني: 37، 81، 82، 83، 97، وعلل
أحمد: 1 / 75، 130، 267، 305، 309، 359، 398، 403، و 2 / 211،
213، 269، 294، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 61، وترتيب علل الترمذي
الكبير، الورقة 51، وتاريخه الصغير: 2 / 11، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة
230، 342، والكنى لمسلم، الورقة 10، وأبو زرعة الرازي: 588 - 592،
والترمذي (1677)، والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرست، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي،
انظر الفهرست، وضعفاء النسائي، الترجمة 513، وضعفاء العقيلي، الورقة 186،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1087، وتقدمته: 19، 20، 37، 152، وعلل
الحديث، (1300)، والمراسيل: 190، وثقات ابن حبان: 7 / 380 - 385،
والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 25، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1200، وسنن
الدارقطني: 1 / 319، وعلله: 3 / الورقة 136، وسؤالات البرقاني له، الترجمة
422، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 151، وتاريخ الخطيب: 1 / 214،
والسابق واللاحق: 315، والجمع لابن القيسراني: 2 / 465، وضعفاء ابن الجوزي،
الورقة 134، ومعجم الأدباء: 6 / 399، والكامل في التاريخ، انظر الفهرست، وسير
أعلام النبلاء: 7 / 33، والعبر: 1 / 216، 341، والكاشف: 3 / الترجمة 4785،
وديوان الضعفاء، الترجمة 3589، والمغني: 2 / الترجمة 5275، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 183، وتاريخ الاسلام: 6 / 275، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7197،
ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27، وجامع التحصيل، الترجمة 666، وشرح علل
الترمذي لابن رجب: 102، 131، ونهاية السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب:
9 / 38 - 46، والتقريب: 2 / 144، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6049،
وشذرات الذهب: 1 / 230 ولأستاذنا الدكتور عبد العزيز الدوري دراسة نفيسة عنه.
405

ويقال: ابن كوثان، المدني، أبو بكر. ويقال: أبو عبد الله القرشي
المطلبي، مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، وكان
جده يسار من سبي عين التمر.
رأى أنس بن مالك، وسالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن
المسيب.
وروى عن: أبان بن صالح (خت 4)، وأبان بن عثمان بن
عفان، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين (م)، وإبراهيم بن عقبة (د)،
وإبراهيم بن مهاجر (س)، وأبيه إسحاق بن يسار (مد)، وإسماعيل
ابن أمية (د)، وإسماعيل بن أبي حكيم (د)، وأيوب بن موسى
القرشي (د)، وأيوب السختياني (ق)، وبشير بن يسار (خت)،
وبكير بن عبد الله بن الأشج، وثور بن يزيد الرحبي (دق)، وجعفر
ابن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، وجعفر بن محمد
ابن علي، وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس (1) (ق)،
وحصين بن عبد الرحمان الأشهلي (صد)، وحفص بن عبيد الله بن
أنس بن مالك (ت)، وحكيم (2) بن حكيم بن عباد بن حنيف

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن أنس بن
مالك ".
(2) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن ابن إسحاق، هل سمع من حكيم
ابن حكيم؟ فقال: لم يسمع من حكيم بن حكيم. (المراسيل: 196).
ابن حكيم؟ فقال: لم يسمع من حكيم بن حكيم. (المراسيل: 196).
406

(س)، وحميد الطويل، وخصيف بن عبد الرحمان الجزري (د)،
وخطاب بن صالح بن دينار الظفري (د)، وداود بن الحصين
(بخ 4)، وروح بن القاسم، وزياد بن أبي زياد (تم)، وسالم أبي
النضر (س)، وسالم المكي (د)، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان
ابن عوف (خت)، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة (س)،
وسعيد بن أبي سعيد المقبري (م)، وسعيد بن عبيد بن السباق
(د ت ق)، وسعيد بن أبي هند (س ق)، وسلمة بن صفوان الزرقي
(ق)، وسليط (1) بن أيوب الأنصاري (د)، وسليمان بن سحيم
(دق)، وسليمان بن عبد الله بن عويمر الأسلمي (مد)، وشعبة بن
الحجاج، وصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (خت)،
وصالح بن كيسان (س)، وصدقة بن يسار (د)، والصلت بن
عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب (دت)، وأبي سفيان
طلحة (2) بن نافع (ق)، وعاصم بن عمر بن قتادة (4)، وعبادة بن
الوليد بن عبادة بن الصامت (س ق)، وعباس بن سهل بن سعد
الساعدي (ي د)، وعباس بن عبد الله بن معبد بن عباس (د)،
وعبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري (د)، وعبد الله بن أبي

(1) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول وحدثنا عن محمد بن إبراهيم
الأسباطي، عن أسباط بن محمد، عن مطرف، عن خالد السجستاني، عن محمد
ابن إسحاق، عن سليط، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في بئر بضاعة.
قال أبي: محمد بن إسحاق بن يسار - صاحب المغازي - بينه وبين سليط رجل.
(المراسيل: 195 - 196).
(2) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: لم يسمع محمد بن إسحاق من طلحة بن
نافع شيئا (تاريخه: 2 / 502).
407

بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (م 4)، وأبي الزناد عبد الله بن
ذكوان (خت ت ق)، وعبد الله بن أبي سلمة (دس)، وعبد الله بن
طاووس (د)، وعبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام (د)،
وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي حسين (ت)، وعبد الله بن الفضل،
وعبد الله بن مكنف (ق)، وعبد الله بن أبي نجيح (خت د ق)،
وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد النخعي (خت د ت ق)،
وعبد الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (د ق)،
وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج (ر)، وعمه عبد الرحمان بن يسار،
و عبد السلام بن أبي الجنوب (ق)، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي
المخارق البصري (ق)، وعبيد الله بن عبد الله بن الحصين
الأنصاري (س)، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (م 4)،
وعبيد الله بن المغيرة (ق)، وعتبة بن مسلم (دسي)، وعثمان بن
أبي سليمان (د)، وعطاء بن أبي رباح (دس ق)، وعكرمة (1) بن
خالد المخزومي (خت)، وعلي بن يحيى بن خلاد الأنصاري (د)،
وعمارة بن عبد الله بن طعمة المديني (د)، وعمر بن حسين المكي
(ف)، وعمرو بن شعيب (بخ 4)، وعمرو بن أبي عمرو مولى
المطلب (س)، وعمرو بن ميمون بن مهران (د)، وعمران بن أبي
أنس (س)، والعلاء بن عبد الرحمان (ر)، وعيسى بن عبد الله بن
مالك الدار (سي ق)، وعيسى بن معقل بن أبي معقل الأسدي (د)،
وعيسى بن معمر (د)، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق،
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (بخ س)، ومحمد بن أبي

(1) قال البخاري: سمع من عكرة أحرفا (ترتيب علل الترمذي الكبير الورقة 51).
408

أمامة بن سهل بن حنيف (د ق)، ومحمد بن جعفر بن الزبير
(د ت ق)، ومحمد بن الزبير الحنظلي (س)، ومحمد بن السائب
الكلبي (ت)، ومحمد بن طلحة بن عبد الله التيمي (ق)، ومحمد
ابن طلحة بن يزيد بن ركانة (د ص ق)، ومحمد بن عبد الله بن
عبد الرحمان بن أبي صعصعة (س ق)، وأبي جعفر محمد بن علي
ابن الحسين، ومحمد بن عمرو بن عطاء (بخ د ت ق)، ومحمد بن
أبي محمد مولى زيد بن ثابت (د)، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري (خت د)، ومحمد بن المنكدر (تم)، ومحمد بن الوليد بن
نويفع المدني (د)، ومحمد بن يحيى بن حبان (د س ق)،
والمطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة (ت)، ومعبد بن كعب
ابن مالك (خد ق)، ومعمر بن عبد الله بن حنظلة (د)، ومكحول
الشامي (ر 4)، وعمه موسى بن يسار (بخ)، وموسى بن فلان بن
أنس بن مالك (ت ق)، ونافع مولى ابن عمر (خت م 4)، ونبيه
ابن وهب (فق)، ونوح بن حكيم الثقفي (د)، وهشام بن عروة
(دس)، ووهب بن كيسان (خت)، ويحيى بن سعيد الأنصاري
(م)، ويحيى بن أبي سفيان الأخنسي (ق)، ويحيى بن عباد بن
عبد الله بن الزبير (ر د ت ق)، ويحيى بن عروة بن الزبير (خت د)،
ويزيد بن أبي حبيب المصري (بخ م 4)، ويزيد بن رومان
(د س ق)، ويزيد بن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش (ت)،
ويزيد بن عبد الله بن قسيط (بخ د ص)، ويزيد بن محمد بن خثيم
المحاربي صلى الله عليه وآله، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج (س ق)، ويعقوب
ابن عتبة الثقفي (د س ق)، وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف،
وأبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة (د)، وأبي عبيدة بن محمد بن
409

عمار بن ياسر (تم)، وأبي مالك الأشجعي (د)، وأبي منظور
الشامي (د)، وبعض ولد محمد بن مسلمة الأنصاري (د)، وفاطمة
بنت المنذر بن الزبير (ق).
روى عنه: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن
عوف (خت م د س)، وأحمد بن خالد الوهبي (ر 4)، وجرير بن
حازم، وجرير بن عبد الحميد (ت س)، وحفص بن غياث، وحماد
ابن زيد، وحماد بن سلمة (عخ)، وزهير بن معاوية الجعفي (ق)،
وزياد بن عبد الله البكائي (عخ)، وسعدان بن يحيى اللخمي (ق)،
وسعيد بن بزيع، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وسلمة بن
الفضل الرازي (د ت)، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر
(ت س)، وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن
إدريس (د س)، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (س)، وعبد الله
بن عون، وعبد الله بن نمير، وعبد الله بن يزيد بن الصلت الشابي،
و عبد الأعلى بن عبد الأعلى (رم دق)، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع
الحناط (ي)، وأبو زهير عبد الرحمان بن مغراء (د ق)، وعبد العزيز
ابن محمد الدراوردي، وعبدة بن سليمان الكلابي (بخ م د ت ق)،
ومحمد بن سلمة الحراني (ر 4)، ومحمد بن عبيد الطنافسي
(د ق)، ومحمد بن أبي عدي، ومحمد بن فضيل (س)، ومحمد
ابن يزيد الواسطي (تم س)، ومندل بن علي (ق)، وموسى بن
أعين (ق)، وكاتبه هارون بن أبي عيسى (س)، وهارون بن موسى
النحوي (فق)، وهشيم بن بشير (ت)، وأبو عوانة الوضاح بن
عبد الله (ر)، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د)، ويحيى بن سعيد
الأنصاري وهو من شيوخه، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن
410

محمد بن عباد بن هاني الشجري (ت)، وأبو تميلة يحيى بن
واضح (بخ ق)، وأبو المحياة يحيى بن يعلى التيمي (ق)، ويزيد
ابن أبي حبيب المصري وهو من شيوخه، ويزيد بن زريع (س)،
ويزيد بن هارون (رم)، ويعلى بن عبيد الطنافسي (د س ق)،
ويونس بن بكير الشيباني (ر د ت ق).
قال مصعب (1) بن عبد الله الزبيري: يسار مولى عبد الله بن
قيس بن مخرمة بن المطلب جد محمد بن إسحاق صاحب
" المغازي " من سبي عين التمر، وهو أول سبي دخل المدينة من
العراق.
وقال سلمة (2) بن الفضل، عن محمد بن إسحاق: رأيت
أنس بن مالك عليه عمامة سوداء، والصبيان يشتدون ويقولون: هذا
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يلقى الدجال (3).
وقال محمد بن حميد الرازي، عن جرير بن عبد الحميد:
رأيت محمد بن إسحاق يخضب بالسواد.
وقال المفضل (4) بن غسان الغلابي: سألت يحيى بن معين
عن محمد بن إسحاق، فقال: كان ثقة، وكان حسن الحديث،
فقلت: إنهم يزعمون أنه رأى سعيد بن المسيب، فقال: إنه
لقديم.

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 216.
(2) نفسه: 1 / 217.
(3) لكنه مات رضي الله عنه ولم يلقه.
(4) تاريخ الخطيب: 1 / 218.
411

وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: قد سمع
محمد بن إسحاق بن أبان بن عثمان وسمع من عطاء، وسمع من
أبي سلمة بن عبد الرحمان، وسمع أيضا من القاسم بن محمد.
وقال في موضع آخر (2): وسمع من مكحول، وسمع من
عبد الرحمان بن الأسود.
وقال علي بن المديني (3): مدار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على
ستة، فذكرهم (4)، ثم قال: فصار علم الستة عند اثنى عشر،
أحدهم محمد بن إسحاق.
وقال نعيم بن حماد (5)، عن سفيان بن عيينة: رأيت الزهري
أتاه محمد بن إسحاق فاستبطأه فقال له (6): أين كنت؟ فقال له
محمد بن إسحاق: وهل يصل إليك أحد مع حاجبك؟ قال: فدعا
حاجبه، فقال له: لا تحجبه إذا جاء.
وقال أيضا (7): قال ابن عيينة: قال أبو بكر الهذلي: سمعت
الزهري يقول: لا يزال بالمدينة علم جم ما كان فيهم ابن إسحاق.
وقال علي بن المديني (8): سمعت سفيان يقول: قال ابن

(1) تاريخه: 2 / 504.
(2) نفسه.
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 219.
(4) تحرف في نسخة ابن المهندس ألى: " فذكركم ".
(5) تاريخ الخطيب: 1 / 219.
(6) قوله: " له " سقط من المطبوع من تاريخ الخطيب.
(7) تاريخ الخطيب: 1 / 219.
(8) نفسه.
412

شهاب، وسئل عن مغازيه، فقال: هذا أعلم الناس بها، يعني ابن
إسحاق.
وقال حرملة (1) بن يحيى، عن الشافعي: من أراد أن يتبحر
في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق.
وقال أحمد بن أبي خيثمة (2): سألت يحيى بن معين عن
محمد بن إسحاق فقال: قال عاصم بن عمر بن قتادة: لا يزال
في الناس علم ما عاش محمد بن إسحاق.
وقال أحمد بن أبي خيثمة (3) أيضا: حدثنا هارون بن
معروف، قال: سمعت أبا معاوية يقول: كان ابن إسحاق من
أحفظ الناس فكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر جاء
فاستودعها محمد بن إسحاق. قال: احفظها علي فإن نسيتها كنت
قد حفظتها علي.
وقال أبو جعفر النفيلي (4)، عن عبد الله بن فائد: كنا إذا
جلسنا إلى محمد بن إسحاق فأخذ في فن من العلم قضى مجلسه
في ذلك الفن.
وقال أبو الحسن الميموني (5): حدثنا أبو عبد الله يعني أحمد
ابن حنبل بحديث استحسنه عن محمد بن إسحاق، فقلت له:

(1) نفسه.
(2) تاريخ الخطيب: 1 / 219 - 220.
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 220.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
413

يا أبا عبد الله ما أحسن هذه القصص التي يجئ بها ابن إسحاق،
فتبسم إلي متعجبا.
وقال صالح (1) بن أحمد بن حنبل، عن علي بن المديني:
سمعت سفيان وسئل عن محمد بن إسحاق، قيل له: لم لم يرو
أهل المدينة عنه؟ قال سفيان: جالست ابن إسحاق منذ بضع
وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئا.
قلت لسفيان: كان ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر؟ فقال:
أخبرني ابن إسحاق أنها حدثته، وأنه دخل عليها (2).
وقال عبد الله (3) بن أحمد بن حنبل: حدثنا أبو بكر بن خلاد
الباهلي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت هشام بن
عروة يقول: يحدث ابن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر والله
إن رآها قط! قال عبد الله بن أحمد: فحدثت أبي بحديث ابن
إسحاق فقال: ولم ينكر هشام، لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له
أحسبه قال: ولم يعلم (4).
وقال أبو بكر الأثرم (5): سألته - يعني أحمد بن حنبل - عن
محمد بن إسحاق كيف هو؟ فقال: هو حسن الحديث. وقال:

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 221، وانظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1087.
(2) قال الذهبي: هو صادق في ذلك بلا ريب (سير: 7 / 37).
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 222 - 223.
(4) قال الذهبي: هشام صادق في يمينه، فما رآها، ولا زعم الرجل أنه رآها، بل ذكر
أنه حدثته، وقد سمعنا من عدة نسوة وما رأيتهن، وكذلك روى عدة من التابعين،
وما رأوا لها صورة أبدا، (سير: 7 / 38).
(5) تاريخ الخطيب: 1 / 223.
414

قال مالك وذكره، فقال: دجال من الدجاجلة.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (1): قد ذكر بعض العلماء أن
مالكا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم
معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة، واحتج بما أخبرني
البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك
الادمي، قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا
ابن يحيى الساجي، قال: حدثني أحمد بن محمد البغدادي، قال:
حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، قال: قال
لي مالك بن أنس: هشام بن عروة كذاب. قال أحمد بن
محمد: فسألت يحيى بن معين. فقال: عسى أراد في الكلام،
فأما في الحديث فهو ثقة، وهو من الرواة عنه. قال: وقال إبراهيم
ابن المنذر: حدثني عبد الله بن نافع قال: كان ابن أبي ذئب،
وعبد العزيز الماجشون، وابن أبي حازم، ومحمد بن إسحاق
يتكلمون في مالك بن أنس وكان أشدهم فيه كلاما محمد بن
إسحاق، كان يقول: ائتوني ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار
كتبه.
قال الحافظ أبو بكر (2): أما كلام مالك في ابن إسحاق فمشهور
غير خاف على أحد من أهل العلم، وأما حكاية ابن فليج عنه
في هشام بن عروة فليست بالمحفوظة إلا من الوجه الذي ذكرناه،

(1) تاريخه: 1 / 223 - 224.
(2) تاريخه: 1 / 224.
415

وراويها عن إبراهيم بن المنذر غير معروف عندنا، فالله أعلم (1).
قال: وقد أمسك عن الاحتجاج بروايات ابن إسحاق غير
واحد من العلماء لأسباب منها: أنه كان يتشيع، وينسب إلى
القدر، ويدلس في حديثه. فأما الصدق فليس بمدفوع عنه.
وقال البخاري (2): رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن
إسحاق. قال: وقال علي عن ابن عيينة: ما رأيت أحدا يتهم ابن
إسحاق.
قال: قال لي إبراهيم بن المنذر: حدثنا عمر بن عثمان أن
الزهري كان يتلقف المغازي من ابن إسحاق فيما يحدثه عن
عاصم بن عمر بن قتادة، والذي يذكر عن مالك في ابن إسحاق
لا يكاد يبين، وكان إسماعيل بن أبي أويس من اتبع من رأينا
لمالك، أخرج إلي كتب ابن إسحاق عن أبيه في المغازي وغيرها
فانتخبت منها كثيرا.
قال: وقال لي إبراهيم بن حمزة: كان عند إبراهيم بن سعد
عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الاحكام
سوى المغازي، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في

(1) فهي مردودة، وتعقب الذهبي الخطيب في قوله أن مالكا عابه جماعة من أهل العلم
بقوله: " كلا ما عابهم إلا وهم عنده بخلاف ذلك، وهو مثاب على ذلك وإن أخطأ
اجتهاده (سير: 7 / 38) ".
(2) تاريخ الخطيب: 1 / 231 بهذه الفقرة فقط وباقي كلام البخاري هذا لم نقف عليه
لا في " التاريخ الكبير " ولا في " التاريخ الصغير " باستثناء بعض الأقوال التي وقفنا عليها
في " تاريخ " الخطيب.
416

زمانه، ولو صح عن مالك تناوله من ابن إسحاق فلربما تكلم
الانسان فيرمي صاحبه بشئ واحد ولا يتهمه في الأمور كلها.
قال: وقال إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح: نهاني
مالك عن شيخين من قريش وقد أكثر عنهما في " الموطأ " وهما
ممن يحتج بهما، ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس
فيهم نحو ما يذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي، وكلام
الشعبي في عكرمة، وفيمن كان قبلهم، وتأويل (1) بعضهم في
العرض والنفس، ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان
وحجة، ولم تسقط عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة، والكلام في
هذا كثير.
قال: وقال عبيد بن يعيش: حدثنا يونس بن بكير، قال:
سمعت شعبة يقول: محمد بن إسحاق أمير المحدثين بحفظه.
قال: وروى عنه الثوري، وابن إدريس، وحماد بن زيد،
ويزيد بن زريع، وابن علية، وعبد الوارث، وابن المبارك، وكذلك
احتمله أحمد ويحيى بن معين وعامة أهل العلم. وقال لي علي
ابن عبد الله: نظرت في كتب ابن إسحاق فما وجدت عليه إلا في
حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين.
قال: وقال لي بعض أهل المدينة: إن الذي يذكر عن هشام
ابن عروة قال: كيف يدخل (2) ابن إسحاق على امرأتي، لو صح
عن هشام جائز أن تكتب إليه فإن أهل المدينة يرون الكتاب جائزا

(1) في السير: وتناول.
(2) قوله: " يدخل " سقط من نسخة ابن المهندس.
417

لان النبي صلى الله عليه وسلم كتب لأمير السرية كتابا وقال له: لا تقرأه حتى تبلغ
مكان كذا وكذا، فلما بلغ فتح الكتاب وأخبرهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم
، وحكم بذلك. وكذلك الخلفاء والأئمة يقضون بكتاب بعضهم
إلى بعض، وجائز أن يكون سمع منها وبينهما حجاب وهشام لم
يشهد إلى هنا عن البخاري.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1): ومحمد بن إسحاق رجل قد
اجتمع الكبراء من أهل العلم على الاخذ عنه منهم: سفيان،
وشعبة، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وابن
المبارك، وإبراهيم بن سعد. وروى عنه من الأكابر: يزيد بن أبي
حبيب. وقد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا وخيرا مع مدحه ابن
شهاب له. وقد ذاكرت دحيما قول مالك، يعني فيه، فرأى أن ذلك
ليس للحديث إنما هو لأنه اتهمه بالقدر.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2): محمد بن إسحاق
الناس يشتهون حديثه وكان يرمى بغير نوع من البدع.
وقال سعيد (3) بن داود الزنبري، عن عبد العزيز بن محمد
الدراوردي: كنا في مجلس محمد بن إسحاق نتعلم، فأغفى
إغفاءة، فقال: إني رأيت في المنام الساعة كأن إنسانا دخل
المسجد ومعه حبل فوضعه في عنق حمار فأخرجه، فما لبثنا أن

(1) تاريخه: 537 - 538.
(2) أحوال الرجال، الترجمة 230.
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 225. والزنبري: بالزاي والنون، وهي نسبة إلى الجد، وسعيد
هذا من الرواة عن مالك، وهو ضعيف، كما في الأنساب وغيره، فتأمل الحكاية.!
418

دخل المسجد رجل معه حبل حتى وضعه في عنق ابن إسحاق
فأخرجه، فذهب به إلى السلطان. قال الزنبري من أجل
القدر.
وقال أبو العباس أحمد (1) بن محمد بن سعيد الحافظ: حدثنا
موسى بن هارون بن إسحاق، قال: سمعت محمد بن عبد الله بن
نمير يقول: كان محمد بن إسحاق يرمى بالقدر وكان أبعد الناس
منه.
وقال يعقوب (2) بن شيبة: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير
وذكر ابن إسحاق فقال: إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين
فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتي من أنه يحدث عن
المجهولين أحاديث باطلة.
وقال إسحاق (3) بن أحمد بن خلف البخاري الحافظ:
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد بن إسحاق ينبغي أن
يكون له ألف حديث ينفرد بها لا يشاركه فيها أحد
وقال سليمان (4) بن إسحاق الجلاب: سألت إبراهيم
الحربي: تكلم أحد في ابن إسحاق؟ فقال: أما سفيان يعني ابن
عيينة فكان يقول - يعني عن الزهري -: لا يزال بالمدينة علم ما
عاش هذا الغلام، يعني ابن إسحاق. قال: إبراهيم: ولكن حدثني

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 225 - 226.
(2) تاريخ الخطيب: 1 / 227.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
419

مصعب، قال: كانوا يطعنون عليه بشئ من غير جنس الحديث.
وقال يعقوب (1) بن شيبة أيضا: سألت علي بن المديني
قلت: كيف حديث محمد بن إسحاق عندك صحيح؟ فقال: نعم،
حديثه عندي صحيح. قلت له: فكلام مالك فيه؟ قال علي: مالك
لم يجالسه ولم يعرفه. ثم قال علي: ابن إسحاق أي شئ حدث
بالمدينة؟! قلت له: فهشام بن عروة قد تكلم فيه. فقال علي:
الذي قال هشام ليس بحجة، لعله دخل على امرأته وهو غلام
فسمع منها. قال: وسمعت عليا يقول: إن حديث محمد بن
إسحاق ليتبين فيه الصدق، يروي مرة: حدثني أبو الزناد، ومرة:
ذكر أبو الزناد، وروى عن رجل عن من سمع منه، يقول: حدثني
سفيان بن سعيد عن سالم أبي النضر عن عمر " صوم يوم عرفة "
وهو من أروى الناس عن أبي النضر، ويقول: حدثني الحسن بن
دينار عن أيوب، عن عمرو بن شعيب في " سلف وبيع "، وهو من
أروى الناس عن عمرو بن شعيب (2).
وقال يعقوب بن سفيان الفارسي (3): قال علي: لم أجد لابن
إسحاق إلا حديثين منكرين: نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: " إذا نعس أحدكم يوم الجمعة (4) "، والزهري عن عروة،
عن زيد بن خالد " إذا مس أحدكم فرجه " هذان لم يروهما عن

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 228 - 229.
(2) انظر تخريجهما في التعليق على السير للعلامة شعيب الأرنؤوط.
(3) المعرفة والتاريخ: 2 / 27 - 28.
(4) أحمد: 2 / 22، 32، وأبو داود (1119)، والترمذي (526) وصححه.
420

أحد والباقون، يقول ذكر فلان، ولكن هذا فيه: حدثنا (1).
وقال يعقوب بن سفيان أيضا (2): سمعت بعض ولد جويرية
ابن أسماء وكان ملازما لعلي. قال: سمعت عليا يقول: ووقع إلي
من حديث ابن إسحاق شئ فما أنكرت منه إلا أربعة أحاديث
ظننت أن بعضه منه وبعضه ليس منه.
وقال أبو داود (3): سمعت أحمد ذكر محمد بن إسحاق،
فقال: كان رجل يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في
كتبه (4).
وقال أبو بكر المروذي (5): قيل له يعني أحمد بن حنبل: أيما
أحب إليك موسى بن عبيدة أو محمد بن إسحاق؟ فقال: محمد
ابن إسحاق.
وقال أيضا (6): قال أحمد بن حنبل: كان ابن إسحاق يدلس
إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا
لم يكن قال: قال.
قال (7): وقال أبو عبد الله: قدم محمد بن إسحاق إلى بغداد

(1) أحمد 5 / 194، وانظر تعليق العلامة الشيخ شعيب على السير (7 / 45).
(2) تاريخ الخطيب: 1 / 229، وانظر المعرفة والتاريخ: 2 / 27.
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 229.
(4) قال الذهبي: هذا الفعل سائغ، فهذا الصحيح للبخاري فيه تعليق كثير (سير: 7 / 46).
(5) تاريخ الخطيب: 1 / 230.
(6) نفسه.
(7) نفسه.
421

فكان لا يبالي عن من يحكي، عن الكلبي وغيره.
وقال حنبل بن إسحاق (1): سمعت أبا عبد الله يقول: ابن
إسحاق ليس بحجة.
وقال أبو العباس (2) أحمد بن محمد بن سعيد: سمعت
عبد الله بن أحمد بن حنبل وسأله رجل عن محمد بن إسحاق،
فقال: كان أبي يتتبع حديثه فيكتبه كثيرا بالعلو والنزول ويخرجه
في " المسند "، وما رأيته أنفى (3) حديثه قط. قيل له: يحتج به؟
قال: لم يكن يحتج به في السنن.
وقال أيوب (4) بن إسحاق بن سافري: سألت أحمد بن
حنبل، فقلت: يا أبا عبد الله ابن إسحاق إذا تفرد بحديث تقبله؟
قال: لا، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد، ولا
يفصل كلام ذا من ذا (5). قال: وأما علي بن المديني فكان يثني
عليه ويقدمه (6).

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 230.
(2) نفسه.
(3) وقع في بعض الكتب " أبقى " وما هنا أحسن.
(4) نفسه.
(5) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " يفصل كلام ذا من كلام ذا ".
(6) وقال عباس الدوري: سمعت أحمد بن حنبل يقول - وسأله رجل - فقال: يا أبا
عبد الله ما تقول في محمد ابن إسحاق، وموسى بن عبيدة الربذي؟ فقال: أما موسى
بن عبيدة فكان رجلا صالحا، حدث بأحاديث مناكير، وأما ابن إسحاق فيكتب عنه
هذه الأحاديث - يعني المغازي ونحوها - فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما هكذا،
قال أحمد بن حنبل بيده، وضم يديه وأقام أصابعه الإبهامين. (تاريخه: 2 / 504 -
505).
422

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (1): سألت عليا عن
محمد بن إسحاق، فقال: هو صالح وسط.
وقال أحمد بن أبي خيثمة (2): سمعت يحيى بن معين يقول:
محمد بن إسحاق ليس به بأس. قال: وسئل يحيى بن معين عنه
مرة أخرى فقال: ليس بذاك، ضعيف. قال: وسمعت يحيى بن
معين مرة أخرى يقول: محمد بن إسحاق عندي سقيم ليس
بالقوي.
وقال أبو الحسن الميموني (3): سمعت يحيى بن معين يقول:
محمد بن إسحاق ضعيف.
وقال أبو زرعة الدمشقي (4): قلت ليحيى بن معين، وذكرت
له الحجة، فقلت له: محمد بن إسحاق منهم؟ فقال: كان ثقة،
إنما الحجة: عبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس وذكر قوما آخرين.
وقال عباس الدوري (5)، عن يحيى بن معين: محمد بن
إسحاق ثقة، وليس بحجة (6).

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 230 - 231.
(2) تاريخ الخطيب: 1 / 232.
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 231.
(4) تاريخه: 460 - 461.
(5) تاريخه: 2 / 505.
(6) وقال الدارمي: قلت (يعني ليحيى بن معين): فمحمد بن إسحاق؟ فقال: ليس به بأس،
وهو ضعيف الحديث عن الزهري (تاريخه، الترجمة 15). وقال عباس الدوري: سألت
يحيى: أيما أحب إليك: موسى بن عبيدة الربذي أو محمد بن إسحاق؟ فقال:
محمد بن إسحاق. وقال: قال يحيى: لا تشبث بشئ مما يحدثك
به ابن إسحاق، فإن ابن إسحاق ليس هو بقوي في الحديث. فقال رجل ليحيى
يصح أن ابن إسحاق كان يرى القدر؟ قال: نعم كان يرى القدر (تاريخه: 2 / 503
- 504). وقال عباس عن يحيى بن معين أيضا: ليث بن سعد أثبت في يزيد بن
أبي حبيب من محمد بن إسحاق (تاريخه: 2 / 501) وقال عنه أيضا: محمد بن
عبد الله ابن أخي الزهري، أحب إلي من محمد بن إسحاق في الزهري. (تاريخه:
2 / 524). وقال ابن محرز عنه: محمد بن عمر وأحب إلي من محمد بن إسحاق،
وأهل المدينة لا يرون أن يحدثوا عن ابن إسحاق، وذلك أنه كان يرى القدر
(سؤالاته، الترجمة 587). وقال أبو زرعة: فقلت ليحيى بن معين: فلو قال رجل
إن محمد بن إسحاق كان حجة كان مصيبا؟ قال: لا، ولكنه كان ثقة. (تاريخه:
462).
423

وقال يعقوب بن شيبة السدوسي (1): سألت يحيى بن معين
عنه، فقلت: في نفسك من صدقه شئ؟ قال: لا، هو صدوق.
وقال العجلي (2): مدني ثقة.
وقال النسائي (3): ليس بالقوي.
وقال أبو سعيد بن يونس: قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة
ومئة. روى عن جماعة من أهل مصر وغيرهم، منهم: عبيد الله بن
المغيرة، ويزيد بن أبي حبيب، وثمامة بن شفي، وعبيد الله بن أبي
جعفر، والقاسم بن قزمان، والسكن بن أبي كريمة، روى عنهم
أحاديث لم يروها عنهم غيره فيما علمت. روى عنه من أهل مصر
الأكابر منهم: يزيد بن أبي حبيب، وقيس بن أبي يزيد.
أخبرنا يوسف بن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بن الحسن،

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 231.
(2) نفسه.
(3) ضعفاؤه، الترجمة 513.
424

قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد
ابن علي الحافظ (1)، قال: أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال:
أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الابار، قال:
حدثنا إسماعيل بن أبي كريمة الحراني، قال: حدثنا يزيد بن
هارون عن شعبة، قال: لو سود أحد في الحديث لسود محمد
ابن إسحاق.
وبهذا الاسناد إلى أبي بكر الحافظ (2)، قال: أخبرنا علي بن
المحسن التنوخي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي الرزاز،
قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا العباس
ابن يزيد البحراني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت
شعبة يقول: محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث.
وبه، قال (3): أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي،
قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا
محمد بن علي الوراق، قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا
يونس بن بكير، قال: سمعت شعبة يقول: محمد بن إسحاق أمير
المحدثين فقيل له: لم؟ قال: لحفظه (4).

(1) تاريخه: 1 / 227.
(2) تاريخه: 1 / 228.
(3) نفسه.
(4) وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي عن ابن علية قال:
قال شعبة: أما جابر الجعفي، ومحمد بن إسحاق فصدوقان في الحديث. (العلل
ومعرفة الرجال: 2 / 211، 294).
425

وقال محمد بن سعد (1): كان ثقة ومن الناس من يتكلم فيه،
وكان خرج من المدينة قديما فأتى الكوفة، والجزيرة، والري،
وبغداد، فأقام بها حتى مات في سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال في موضع آخر (2): كان أول من جمع مغازي رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وخرج من المدينة قديما فلم يرو عنه أحد منهم غير
إبراهيم بن سعد، وكان محمد بن إسحاق مع العباس بن محمد
بالجزيرة، وكان أتى أبا جعفر المنصور بالحيرة فكتب له المغازي
فسمع منه أهل الكوفة بذلك السبب، وسمع منه أهل الجزيرة حين
كان مع العباس بن محمد، وأتى الري فسمع منه أهل الري،
فرواته من هؤلاء البلدان أكثر ممن روى عنه من أهل المدينة (3).
وقال أبو أحمد بن عدي (4): ولمحمد بن إسحاق حديث كثير
وقد روى عنه أئمة الناس: شعبة، والثوري، وابن عيينة، وحماد
ابن سلمة وغيرهم. وقد روى " المغازي " عنه إبراهيم بن سعد،
وسلمة بن الفضل، ومحمد بن سلمة، ويحيى بن سعيد الأموي،
وسعيد بن بزيع، وجرير بن حازم، وزياد البكائي وغيرهم. وقد
روي عنه " المبتدأ والمبعث "، ولو لم يكن لابن إسحاق من الفضل
إلا أنه صرف الملوك عن الاشتغال بكتب لا يحصل منها شئ
إلى الاشتغال بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبعثه ومبتدأ الخلق لكانت

(1) طبقاته: 7 / 321 - 322.
(2) طبقاته: 9 / الورقة 240 - 241.
(3) وبقية كلام ابن سعد: " كان كثير الحديث وقد كتبت عنه العلماء ومنهم من
يستضعفه ".
(4) الكامل: 3 / الورقة: 25
426

هذه فضيلة سبق بها ابن إسحاق، ثم من بعده صنفها قوم آخرون
فلم يبلغوا مبلغ ابن إسحاق منها وقد فتشت أحاديثه الكثير فلم
أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف، وربما أخطأ،
أو يهم في الشئ بعد الشئ، كما يخطئ غيره، ولم يتخلف
في الرواية عنه الثقات والأئمة، وهو لا بأس به.
قال عمرو بن علي (1)، وإبراهيم بن محمد بن عرفة (2): مات
سنة خمسين ومئة.
وقال محمد بن سعد (3) في موضع آخر: قال الهيثم بن
عدي: توفي سنة إحدى وخمسين ومئة، قال: وقال ابنه: توفي سنة
خمسين ومئة.
وقال أحمد بن خالد الوهبي (4): مات سنة إحدى وخمسين
ومئة.
وقال يحيى بن معين (5)، وعلي بن المديني (6)، وزكريا بن
يحيى الساجي (7): مات سنة اثنتين وخمسين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (8): توفي سنة ثلاث أو اثنتين وخمسين

(1) تاريخ الخطيب: 1 / 232.
(2) نفسه.
(3) تاريخ الخطيب: 1 / 433.
(4) تاريخ الخطيب: 1 / 232.
(5) تاريخ الخطيب: 1 / 233.
(6) نفسه.
(7) نفسه.
(8) طبقاته: 271، وتاريخه: 234.
427

ومئة (1).

(1) وقال عبد الله بن أحمد: حدثني ابن خلاد قال: سمعت يحيى يذكر أن حجاجا لم
ير الزهري، وكان سئ الرأي فيه جدا ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج
ومحمد بن إسحاق، وليث وهمام لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم. (لعلل ومعرفة
الرجال: 2 / 213). وقال البرذعي: حدثني عقيل بن يحيى الأصبهاني، قال حدثنا
أبو داود، قال: سمعت حماد بن سلمة يقول: لولا الاضطرار ما حملنا عن محمد
بن إسحاق (أبو زرعة الرازي 589). وقال البرذعي: حدثني محمد بن إدريس،
قال: سمعت محمد بن المنهال الضرير قال: سمعت يزيد بن زريع يقول: كان
محمد بن إسحاق معتزليا (أبو زرعة الرازي: 591). وقال عبد الرحمان بن أبي
حاتم: سمعت أبي يقول: محمد بن إسحاق ليس عندي في الحديث بالقوي،
ضعيف الحديث وهو أحب إلي من أفلح بن سعيد، يكتب حديثه. وقال
عبد الرحمان: سئل أبو زرعة عن محمد بن إسحاق بن يسار، فقال: صدوق، من
تكلم في محمد بن إسحاق؟ محمد بن إسحاق صدوق، (الجرح والتعديل:
7 / الترجمة 1087). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: حدثنا محمد بن حمويه بن
الحسن قال: سمعت أبا طالب قال: قلت لأحمد بن حنبل: سمع محمد بن
إسحاق من مجاهد؟ قال: لا. (المراسيل: 195) وقال عبد الرحمان بن أي حاتم
عن أبيه: ضعيف. (علل الحديث - 1300). وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال: إنما أتى ما أتى لأنه كان يدلس على الضعفاء فوقع المناكير في روايته من
قبل أولئك فأما إذا بين السماع فيما يرويه فهو ثبت يحتج بروايته. (7 / 383 -
384). وذكره ابن عدي في " الكامل " ونقل عن معتمر قال: قال لي أبي: لا ترو
عن ابن إسحاق فإنه كذاب. ونقل عن محمد بن يحيى بن سعيد: حدثنا عفان،
عن وهيب قال: سمعت مالك بن أنس يقول: هو كذاب (3 / الورقة 25). وقال
الدارقطني: لا يحتج به، وإنما يعتبر به. (سؤالات البرقاني، الترجمة 422) وقال:
كان يقلب اسم المنهال بن الجراح إذا روى عنه. (السنن: 2 / 94). وقال الذهبي
في " الميزان ": وثقه غير واحد، ووهاه آخرون، وهو صالح الحديث، ماله عندي
ذنب إلا ما قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والاشعار المكذوبة
(3 / الترجمة 7197). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره النسائي في الطبقة
الخامسة من أصحاب الزهري. وقال ابن المديني: ثقة لم يضعه عندي إلا روايته
عن أهل الكتاب، وكذبه سليمان التيمي ويحيى القطان ووهيب بن خالد فأما وهيب
والقطان فقلدا فيه هشام بن عروة ومالكا، وأما سليمان التيمي فلم يتبين لي (الكلام
لابن حجر) لاي شئ تكلم فيه والظاهر أنه لامر غير الحديث لان سليمان ليس
من أهل الجرح والتعديل. وقال الدارقطني: اختلف الأئمة فيه وليس بحجة إنما
يعتبر به. وقال ابن البرقي: لم أر أهل الحديث يختلفون في ثقته وحسن حديثه.
(9 / 45 - 46). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يدلس، ورمي بالتشيع
والقدر. وقال الذهبي ملخصا حاله وما سببه كلام مالك فيه: " أثر كلام مالك في
محمد بعض اللين، ولم يؤثر كلام محمد فيه ولا ذرة، وارتفع مالك وصار كالنجم،
والاخر فله ارتفاع بحسبه ولا سيما في السير، وأما في أحاديث الاحكام فينحط
حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن الا فيما شذ فيه، فإنه يعد منكرا "
(سير: 7 / 41). قال بشار: وقبره في الأعظمية في بلدتنا، قريب من دارنا جدا.
428

استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في كتاب
" القراءة خلف الامام " وغيره. وروى له مسلم في " المتابعات "
واحتج به الباقون.
5058 - عخ: محمد (1) بن أسعد التغلبي، أبو سعيد
المصيصي. كوفي الأصل.
روى عن: زهير بن معاوية الجعفي، وأبي زبيد عبثر بن
القاسم، وعبد الله بن المبارك، وعبيد بن الوسيم الجمال، وعمار

(1) الكنى لمسلم، الورقة 42، وضعفاء العقيلي، الورقة 187، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 1152، وثقات ابن حبان: 9 / 68، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
135، وديوان الضعفاء، الترجمة 3595، والمغني: 2 / الترجمة 5289، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 7216، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 185، وتاريخ
الاسلام، الورقة 149 (أيا صوفيا 3007)، وتهذيب التهذيب: 9 / 46 - 47،
والتقريب: 2 / 144، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6050.
429

ابن سيف الضبي، ويحيى بن يمان، وأبي إسحاق الفزاري (عخ)،
وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: إبراهيم بن الحسن المقسمي، وأحمد بن حازم
ابن أبي عزرة، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأحمد بن يحيى بن
خالد بن حيان الرقي، وإسحاق بن منصور الكوسج، وأيوب بن
محمد الوزان، وحامد بن يحيى البلخي، وسليمان بن الربيع
النهدي، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، وعلي بن عبد الرحمان
ابن المغيرة، وعمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن أحمد بن الجنيد
الدقاق، ومحمد بن عبد الرحمان العنبري، ومحمد بن غورك، وأبو
موسى محمد بن المثنى (عخ).
قال أبو زرعة (1): منكر الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) " قال: ويقال أيضا:
محمد بن سعيد (3).
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد ".
5059 - ت: محمد (4) بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1152.
(2) 9 / 68.
(3) وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: منكر الحديث (الورقة 187). وقال ابن حجر
في " التقريب ": لين.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرست) والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1086،
وثقات ابن حبان: 9 / 113، وتاريخ الخطيب: 2 / 4 - 36، والسابق واللاحق: 67
وتقييد المهمل، الورقة 52، وطبقات الحنابلة: 1 / 271، وأنساب السمعاني:
2 / 100، والمعجم المشتمل، الترجمة 762، والكامل في التاريخ، (انظر
الفهرست) وتهذيب النووي: 1 / 67، ووفيات الأعيان: 4 / 188 وسير أعلام النبلاء:
12 / 391، وتذكرة الحفاظ: 2 / 555، والكاشف: 3 / الترجمة 4786، والعبر (انظر
الفهرست) وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 185، وتاريخ الاسلام، الورقة 258 (أحمد
الثالث 2917 / 7). وطبقات السبكي: 2 / 212، وتأريخ ابن كثير: 11 / 24، ونهاية
السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9 / 47 - 55، والتقريب: 2 / 144 ومقدمة
فتح الباري، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6052، وشذرات الذهب: 2 / 134،
وأفردت الكتب والدراسات الخاصة به.
430

ابن بذدزبة، وقيل: بردزبة (1)، وقيل: ابن الأحنف الجعفي
مولاهم، أبو عبد الله بن أبي الحسن البخاري الحافظ، صاحب
" الصحيح ".
إمام هذا الشأن والمقتدى به فيه والمعول على كتابه بين أهل
الاسلام.
رحل في طلب الحديث إلى سائر محدثي الأمصار، وكتب
بخراسان والجبال، ومدن العراق كلها، وبالحجاز، والشام، ومصر.
روى عن: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر
الحزامي (ت)، وإبراهيم بن موسى الرازي (ت)، وأحمد بن
حنبل، وأحمد بن صالح المصري، وأحمد بن أبي الطيب
المروزي (ت)، وأحمد بن محمد الأزرقي، وآدم بن أبي إياس
العسقلاني، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي، وإسحاق
ابن راهويه، وإسماعيل بن أبان الوراق، وإسماعيل بن أبي أويس

(1) انظر تقييد هذا الاسم في إكمال ابن ماكولا، وتهذيب النووي، ووفيات الأعيان،
ومعناها بالبخارية: الزراع.
431

(ت)، وأيوب بن سليمان بن بلال، وبدل بن المحبر، وثابت بن
محمد الشيباني الزاهد، وجعفر بن عبد الله السلمي البلخي،
وحجاج بن منهال الأنماطي، والحسن بن بشر البجلي (ت)،
والحسن بن الربيع البوراني (ت)، وأبي عمر حفص بن عمر
الحوضي، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وخالد بن مخلد، وخلاد
ابن يحيى (ت)، وداود بن شبيب الباهلي، والربيع بن يحيى
الأشناني، وزكريا بن يحيى البلخي، وسريج بن النعمان
الجوهري، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (ت)، وسعيد بن
سليمان الواسطي (ت)، وسعيد بن كثير بن عفير، وسليمان بن
حرب (ت)، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي (ت)، وشهاب بن
عباد العبدي (ت)، وصدقة بن الفضل المروزي، والصلت بن
محمد الخاركي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وطلق بن غنام
النخعي، وأبي بكر عبد الله بن أبي الأسود (ت)، وعبد الله بن الزبير
الحميدي (ت)، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المنقري، وعبد الله
ابن محمد الجعفي المسندي (ت)، وأبي عبد الرحمان عبد الله بن
يزيد المقرئ (ت)، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وعبد الرحمان بن
إبراهيم دحيم، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وأبي المغيرة
عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وعبدان بن عثمان المروزي،
وعبيد الله بن موسى (ت)، وعفان بن مسلم، وعلي بن المديني
(ت)، وأبي نعيم الفضل بن دكين (ت)، وقبيصة بن عقبة، وقتيبة
ابن سعيد، وقيس بن حفص الدارمي، وأبي غسان مالك بن
إسماعيل النهدي (ت)، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن سعيد
ابن الأصبهاني (ت)، ومحمد بن سنان العوقي (ت)، ومحمد بن
432

الصباح الدولابي (ت)، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ت)، ومحمد
ابن عبد الله الأنصاري، وأبي ثابت محمد بن عبيد الله (1) المديني،
ومحمد بن الفضل السدوسي عارم، ومحمد بن كثير العبدي (ت)،
وأبي موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن يوسف الفريابي،
ومطرف بن عبد الله المدني، ومكي بن إبراهيم البلخي، وأبي سلمة
موسى بن إسماعيل التبوذكي (ت)، وأبي حذيفة موسى بن مسعود
النهدي، ونعيم بن حماد المروزي، وأبي الوليد هشام بن
عبد الملك الطيالسي، وهشام بن عمار الدمشقي (ت)، والوليد بن
صالح النخاس (2)، ويحيى بن صالح الوحاظي (ت)، ويحيى بن
عبد الله بن بكير، ويحيى بن معين، وخلق سواهم في " الجامع
الصحيح ".
وروى في غير " الجامع " عن إبراهيم بن بشار الرمادي (ت)،
وإبراهيم بن محمد بن يحيى بن عباد بن هانئ الشجري (ت)،
وأبي حفص أحمد بن حفص البخاري، وأحمد بن خالد الوهبي
(ت)، وإسماعيل بن سالم الصائغ، وبشر بن شعيب بن أبي
حمزة، والحسن بن شجاع البلخي (ت)، والحسن بن واقع الرملي
(ت)، والحسين بن الضحاك النيسابوري، وظليم بن خطيط
الجهضمي الدبوسي وهو من أقرانه، وأبي صالح عبد الله بن صالح
المصري (ت)، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي (ت)، وأبي
مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، وعثمان بن هارون القرشي

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى " عبد الله ".
(2) بالنون والخاء المعجمة، قيده ابن حجر في " التقريب " بالحرف.
433

الأنماطي، وعلي بن عبد الحميد المعني (ت)، ومحمد بن مسلمة
المخزومي، ومحمد بن وهب بن عطية الدمشقي، ومعقل بن مالك
الباهلي (ت)، وهشام بن إسماعيل العطار الدمشقي (ت).
روى عنه: الترمذي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإبراهيم
ابن معقل النسفي، وإبراهيم بن موسى الجوزي، وأبو حامد أحمد
ابن حمدون بن أحمد بن رستم الأعمشي النيسابوري، وأحمد بن
سهل بن مالك، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، وأبو
العباس أحمد بن محمد بن الأزهر الأزهري النيسابوري، وأحمد
ابن محمد بن الجليل - بالجيم - البزاز البخاري، وأبو بكر أحمد
ابن محمد بن صدقة البغدادي، وأبو حامد أحمد بن محمد بن عمار
النيسابوري، وأبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الخفاف
النيسابوري، وأحيد بن أبي جعفر والي بخارى، وآدم بن موسى
الخواري، وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاري، وإسحاق بن
أحمد بن زيرك الفارسي، وإسحاق بن داود الصواف التستري، وأبو
سعيد بكر بن منير بن خليد بن عسكر البخاري، وجعفر بن محمد
ابن موسى النيسابوري الحافظ، وجعفر بن محمد القطان إمام جامع
كرمينية، وحاتم بن خجيم الأفراني، وحاشد بن إسماعيل
البخاري، وحاشد بن عبد الله بن عبد الواحد، والحسن بن الحسين
القزاز البخاري، والحسين بن إسماعيل المحاملي وهو آخر من
روى عنه ببغداد، والحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجل،
والحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبو يحيى زكريا بن يحيى
البزاز، وزنجويه بن محمد اللباد النيسابوري، وسليم بن مجاهد
ابن يعيش الكرماني، وأبو هارون سهل بن شاذويه البخاري، وأبو
434

النضر شريح بن أبي عبد الله واسمه شرغه بن إسماعيل النسفي
الزاهد، وصالح بن محمد الأسدي الحافظ، وعبد الله بن أحمد بن
عبد السلام الخفاف النيسابوري، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن عبد الرحمان ابن
الأشقر القاضي البصري، وعبد الله بن محمد بن ناجية البغدادي،
وعبد الرحمان بن رسائن البخاري، وعبد القدوس بن عبد الجبار
السمرقندي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعبيد الله
ابن واصل البخاري، وعلي بن العباس البجلي المقانعي، وعمر
ابن حفص الأشقر، وعمر بن محمد بن بجير البجيري، وغفير بن
جرير الحداد النسفي، وأبو معشر الفضل بن أحمد بن يعقوب بن
أشرس الضبي النسفي الأعمى الحافظ، والفضل بن العباس الرازي
الحافظ المعروف بفضلك، والفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد
الخزاعي فضلان، والفضل بن موسى بن الهذيل النسفي، والقاسم
ابن إسماعيل المحاملي، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو الحسين
محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، وأبو بشر محمد بن أحمد
ابن حماد الدولابي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر
محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو قريش محمد بن جمعة بن
خلف القهستاني الحافظ، وأبو جعفر محمد بن أبي حاتم البخاري
النحوي الوراق، وأبو بكر محمد بن حريث، ومحمد بن حمدويه،
وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس راوية " التأريخ الكبير "،
ومحمد بن سهل المقرئ الفسوي، ومحمد بن عبد الله بن الجنيد،
ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن قتيبة
البخاري قرابته، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد
435

ابن موسى بن الهذيل النسفي، ومحمد بن موسى النهرتيري،
ومحمد بن نصر المروزي الفقيه، ومحمد بن هارون الحضرمي
البغدادي، ومحمد بن واصل البيكندي، ومحمد بن يوسف بن
عاصم، ومحمد بن يوسف الفربري راوية " الصحيح "، ومحمود بن
إسحاق الخزاعي، ومحمود بن عنبر بن يغنم بن حبيب النسفي،
وأبو جعفر مسبح بن سعيد البخاري، ومسلم بن الحجاج في غير
" الصحيح "، وأبو طلحة منصور بن محمد بن علي البزوري النسفي
قال جعفر بن محمد (1) المستغفري: وهو آخر من روى عنه " الجامع "
ومات سنة تسع وعشرين وثلاث مئة، وأبو حسان مهيب بن سليم
ابن مجاهد بن يعيش الكرماني، وأبو عمر نافع بن شعيب القسام،
ويحيى بن محمد بن صاعد البغدادي، ويعقوب بن يوسف
الشيباني الأخرم والد أبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ،
ويوسف بن ريحان، ويوسف بن موسى المروروذي.
وروى النسائي (2) في الصيام من " سننه " عن محمد بن
إسماعيل، عن حفص بن عمر بن الحارث، عن حماد، عن معمر
والنعمان بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: " ما لعن
رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعنة تذكر... " الحديث. هكذا رواه أبو القاسم
حمزة بن محمد الكناني الحافظ (3)، وأبو علي الحسن بن الخضر
الأسيوطي، وأبو الحسن بن حبويه النيسابوري عن النسائي، عن

(1) من قوله: " بن علي البزوري " إلى هذا الموضع سقط من نسخة ابن
المهندس.
(2) المجتبى: 4 / 125.
(3) من بني كنانة، وكان حافظ مصر في زمانه.
436

محمد بن إسماعيل حسب. وفي أصل الحافظ أبي عبد الله
الصوري الذي كتبه بخطه، عن أبي محمد بن النحاس، عن حمزة، عن
النسائي: حدثنا محمد بن إسماعيل وهو أبو بكر الطبراني.
وقال أبو بكر ابن السني وحده عن النسائي: حدثنا محمد
ابن إسماعيل البخاري، ولم نجد للنسائي عنه رواية سوى هذا
الحديث إن كان ابن السني حفظه عن النسائي، ولم ينسبه من
تلقاء نفسه معتقدا أنه البخاري، والله أعلم. وقد روى النسائي
الكثير عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، وهو ابن علية وهو
يشارك البخاري في بعض شيوخه كما سيأتي في ترجمته. وروى
في كتاب " الكنى " عن عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف
عن البخاري عدة أحاديث، فهذه قرينه ظاهرة في أنه لم يلق
البخاري ولم يسمع منه، والله أعلم.
قال أبو أحمد بن عدي (1) الحافظ: سمعت محمد بن أحمد بن
سعدان البخاري يقول: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة
ابن بذدزبه البخاري، وبذدزبه مجوسي مات عليها (2)، والمغيرة بن
بذدزبه أسلم على يدي يمان البخاري والي بخارى، ويمان هذا
هو أبو جد عبد الله بن محمد المسندي الجعفي (3)، وعبد الله بن
محمد هو ابن جعفر بن يمان البخاري الجعفي، والبخاري قيل
له: جعفي لان أبا جده أسلم على يدي أبي جد عبد الله

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 5 - 6.
(2) أي مات وهو على دين المجوس.
(3) قوله: " الجعفي " سقط من المطبوع من تاريخ الخطيب.
437

المسندي، ويمان جعفي فنسب إليه لأنه مولاه من فوق، وعبد الله
قيل له: مسندي لأنه كان يطلب المسند في حداثته.
وقال بكر بن منير (5): بردزبه هو بالبخارية، وبالعربية:
الزراع.
وقال أيضا (2): سمعت أبا الحسن بن الحسين البزاز ببخارى
يقول: رأيت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم شيخا نحيف الجسم
ليس بالطويل ولا بالقصير، ولد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة
لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر شوال سنة أربع وتسعين ومئة،
وتوفي ليلة السبت عند صلاة العشاء ليلة الفطر، ودفن يوم الفطر
بعد صلاة الظهر يوم السبت لغرة شوال من سنة ست وخمسين
ومئتين، عاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما.
وقال أحمد (3) بن سيار المروزي: ومحمد بن إسماعيل بن
إبراهيم بن المغيرة الجعفي، أبو عبد الله، طلب العلم وجالس
الناس ورحل في الحديث ومهر فيه وأبصر، وكان حسن المعرفة،
حسن الحفظ، وكان يتفقه.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري
بقراءتي عليه، وأبو العباس أحمد بن أبي بكر بن سليمان الواعظ
قراءة عليه، قالا: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، قال:
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان بن محمد الشيباني، قال: أخبرنا أبو

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 11.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 6.
(3) تاريخ الخطيب: 2 / 6.
438

بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ (1)، قال: حدثني أبو النجيب
عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم
ابن أحمد الأصبهاني، قال: أخبرني أحمد بن علي الفارسي، قال:
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد، قال: سمعت جدي محمد بن
يوسف بن مطر الفربري (2) يقول: حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي
حاتم الوراق النحوي، قال: قلت لابي عبد الله محمد بن إسماعيل
البخاري: كيف كان بدأ أمرك في طلب الحديث؟ قال: ألهمت
حفظ الحديث وأنا في الكتاب. قال: وكم أتى عليك إذ ذاك؟
فقال: عشر سنين أو أقل، ثم خرجت من الكتاب بعد العشر
فجعلت أختلف إلى الداخلي، وغيره، وقال يوما فيما كان يقرأ
للناس: سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقلت له: يا أبا فلان
إن ابا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني. فقلت له:
ارجع إلى الأصل إن (2) كان عندك، فدخل ونظر فيه ثم خرج.
فقال لي: كيف هو يا غلام؟ فقلت: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم
(د س)، فأخذ القلم مني وأحكم كتابه، وقال: صدقت. فقال له
بعض أصحابه: ابن كم كنت إذ رددت عليه؟ فقال: ابن إحدى
عشرة، فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك
ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء، ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى

(1) تاريخه 2 / 6. وقد اقتبس المؤلف الترجمة بأكملها من تاريخ الخطيب باستثناء فقرة
واحدة طويلة في شروط المحدث في آخر الترجمة وسنثبت ما نجده من خلاف بين
الأصل وبين المطبوع، من غير إشارة إلى الخطيب عند الاتفاق.
(2) ويجوز ضبطه بفتح الفاء والراء، كما في أنساب السمعاني.
(3) قوله: " إن " سقط من نسخة ابن المهندس.
439

مكة، فلما حججت، رجع أخي وتخلفت بها (1) في طلب
الحديث، فلما طعنت في ثماني عشرة جعلت أصنف فضائل (2)
الصحابة والتابعين وأقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنفت
كتاب " التأريخ " إذ ذاك عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة.
وقال: قل اسم في " التأريخ " إلا وله عندي قصة إلا إني كرهت
تطويل الكتاب.
وبهذا الاسناد إلى أبي بكر بن ثابت الحافظ، قال: أخبرني
محمد بن علي بن أحمد المقرئ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد
ابن أحمد بن الحسن الجرجاني في كتابه إلي وحدثني عنه أبو
عمرو البختري، قال: أخبرنا خلف بن محمد بن إسماعيل، قال:
حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم وراق
البخاري، قال: سمعت البخاري يقول: لو نشر بعض أستاذي (3)
هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب " التاريخ " ولا عرفوه ثم قال:
صنفته ثلاث مرات.
وبه، قال: حدثني أبو النجيب الأرموي، قال: حدثني
محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني، قال: أخبرني محمد بن
إدريس الوراق، قال: حدثنا محمد بن حم البخاري، قال: أخبرنا
محمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم الوراق، قال:
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أخذ إسحاق بن راهويه كتاب

(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " رجع أخي بها وتخلفت ".
(2) في المطبوع: " قضايا ".
(3) في تاريخ الخطيب: " إسنادي " مصحف.
440

" التاريخ " الذي صنفت فأدخله على عبد الله بن طاهر، فقال: أيها
الأمير ألا أريك سحرا؟ قال: فنظر فيه عبد الله بن طاهر، فتعجب
منه، وقال: لست أفهم تصنيفه.
وبه، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: سمعت
محمد بن حميد اللخمي، يقول: سمعت القاضي أبا الحسن
محمد بن صالح الهاشمي يقول: سمعت أبا العباس بن سعيد يقول: لو
أن رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن كتاب " تاريخ " (1)
محمد بن إسماعيل البخاري.
وبه، قال: قرأت على الحسين بن محمد بن الحسن
المؤدب أخي أبي محمد الخلال، عن أبي سعد عبد الرحمان بن
محمد الإدريسي الحافظ، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن
محمد بن سعيد الحافظ أبو عبد الله السرخسي بسمرقند، قال:
حدثني الحسن بن الحسين البخاري، قال: حدثنا عامر بن
المنتجع، قال: سمعت أبا بكر المديني يقول: كنا يوما بنيسابور
عند إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسماعيل حاضر في المجلس
فمر إسحاق بحديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان دون صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم عطاء الكيخاراني فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله إيش
كيخاران؟ قال: قرية باليمن كان معاوية بن أبي سفيان بعث هذا
الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فسمع منه عطاء حديثين.
فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله كأنك قد شهدت القوم.
وبه، قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا

(1) في المطبوع زاد في هذا الموضع كلمة: " تصنيف ".
441

محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت خلف بن محمد بن
إسماعيل البخاري يقول: سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول:
سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يقول: كنت عند إسحاق
ابن راهويه فقال لنا بعض أصحابنا: لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن
النبي صلى الله عليه وسلم، فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع هذا الكتاب،
يعني: كتاب " الجامع ".
وبه، قال: كتب إلي علي بن أبي حامد الأصبهاني يذكر
أن أبا أحمد محمد بن محمد بن مكي الجرجاني حدثهم، قال:
سمعت السعداني يقول: سمعت بعض أصحابنا يقول: قال محمد
ابن إسماعيل: أخرجت هذا الكتاب يعني " الصحيح " من زهاء ست
مئة ألف حديث.
وبه، قال: أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن
عدي، قال: سمعت الحسن بن الحسين البخاري يقول: سمعت
إبراهيم بن معقل يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري
يقول: ما أدخلت في كتابي " الجامع " إلا ما صح وتركت من
الصحاح لحال الطول.
وبه، قال: حدثني محمد بن علي الصوري، قال: حدثنا
عبد الغني بن سعيد الحافظ، قال: أخبرنا أبو الفضل جعفر بن
الفضل، قال: أخبرنا محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون،
قال: سئل أبو عبد الرحمان يعني النسائي عن العلاء وسهيل فقال:
هما خير من فليح ومع هذا فما في هذه الكتب كلها أجود من
كتاب محمد بن إسماعيل البخاري.
442

وبه، قال: حدثني أبو الحسين علي بن محمد بن جعفر
العطار الأصبهاني بالري، قال: سمعت أبا الهيثم الكشميهني
يقول: سمعت محمد بن يوسف الفربري، يقول: قال لي محمد
ابن إسماعيل البخاري: ما وضعت في كتاب " الصحيح " حديثا إلا
اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.
وبه، قال: حدثني محمد بن أبي الحسن الساحلي، قال:
أخبرنا أحمد بن الحسن الرازي، قال: سمعت عبد الله بن عدي
يقول: سمعت عبد القدوس بن همام يقول: سمعت عدة من
المشايخ يقولون: حول محمد بن إسماعيل البخاري تراجم جامعة
بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين.
وبه، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري
بنيسابور، قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الفقيه البلخي
يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن عبد الله الصفار البلخي يقول:
سمعت أبا إسحاق المستملي يروي عن محمد بن يوسف الفربري
أنه كان يقول: سمع كتاب " الصحيح " لمحمد بن إسماعيل تسعون
ألف رجل فما بقي أحد يروي عنه غيري.
وبه، قال: قرأت على الحسين بن محمد أخي الخلال، عن
عبد الرحمان بن محمد الإدريسي، قال: حدثني محمد بن حم،
قال: حدثنا محمد بن يوسف الفربري، قال: حدثنا محمد بن أبي
حاتم، قال: قلت لابي عبد الله محمد بن إسماعيل: تحفظ جميع
ما أدخلت في المصنف؟ فقال: لا يخفى علي جميع ما فيه (1).

(1) هذا هو آخر الجزء الثامن والسبعين بعد المئة من أجزاء المؤلف وقد كتب ابن
المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
443

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن أبي بكر الواعظ،
قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور الشيباني،
قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا
أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه السمرقندي، قال: حدثنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن مت الاشتيخني بها، قال: حدثنا
الفربري محمد بن يوسف، قال: سمعت البخاري بخوارزم يقول:
رأيت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يعني في المنام خلف النبي
صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي، فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع أبو
عبد الله محمد بن إسماعيل قدمه في ذلك الموضع.
وبهذا الاسناد إلى الحافظ أبي بكر بن ثابت، قال: أخبرنا
أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت
محمد بن يوسف الفربري، قال: سمعت النجم بن فضيل وكان
من أهل الفهم يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام خرج من قرية
ماستين (1) ومحمد بن إسماعيل خلفه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطا
خطوة يخطو محمد ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه وسلم ويتبع أثره.
وبه، قال: كتب إلي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد
ابن الحسين الخرجاني (2) من أصبهان يذكر أنه سمع أبا أحمد
محمد بن محمد بن مكي الجرجاني يقول: سمعت محمد بن

(1) في المطبوع من " تاريخ " الخطيب: " ماستي " خطأ، وهي قرية من قرى بخارى كما
في كتب البلدان، وانظر انساب السمعاني ولباب ابن الأثير في " الماستيني ".
(2) بالخاء المعجمة، والراء المهملة والجيم، قيده أبو سعد السمعاني في " الأنساب "
(5 / 75) وقد تحرف في المطبوع من " تاريخ " الخطيب إلى: " الجرجاني ".
444

يوسف الفربري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي: أين
تريد؟ فقلت: أريد محمد بن إسماعيل البخاري. فقال: أقرئه مني
السلام.
وبه، قال: حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي
السوذرجاني بأصبهان من لفظه، قال: حدثنا علي بن محمد بن
الحسين الفقيه، قال: حدثنا خلف بن محمد الخيام، قال:
سمعت أبا محمد المؤذن عبد الله بن محمد بن إسحاق السمسار
يقول: سمعت شيخي يقول: ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في
صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال:
يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة دعائك أو لكثرة بكائك.
قال: فأصبح وقد رد الله عليه بصره.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد بن علي
الدربندي، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن
سليمان بن كامل الحافظ ببخارى، قال: حدثنا أبو عمرو أحمد
ابن محمد بن عمر المقرئ، قال: سمعت أبا حسان مهيب بن
سليم يقول: سمعت جعفر بن محمد القطان إمام الجامع بكرمينية
يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: كتبت عن ألف
شيخ وأكثر، ما عندي حديث إلا أذكر إسناده.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد، قال: قال أبو عبد الله: سمعت
أبا عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ يقول: سمعت أبا
محمد عبد الله بن محمد بن عمر الأديب يقول: سمعت أحيد بن
أبي جعفر والي بخارى يقول: قال محمد بن إسماعيل يوما: رب
445

حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام، ورب حديث سمعته بالشام
كتبته بمصر. قال: فقلت له: يا أبا عبد الله بكماله؟ قال: فسكت.
وبه، قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا
محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني محمد بن خالد المطوعي،
قال: حدثنا مسبح (1) بن سعيد، قال: كان محمد بن إسماعيل
البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه
فيصلي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية. وكذلك إلى أن يختم
القرآن، وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن
فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال، وكان يختم بالنهار كل يوم
ختمة، وتكون ختمة عند الافطار كل ليلة، ويقول: عند كل ختم
دعوة مستجابة.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد
ابن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن
محمد بن عمر المقرئ، قال: سمعت أبا سعيد بكر بن منير
يقول: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: إني أرجو أن ألقى الله
ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا.
وبه، قال: كان محمد بن إسماعيل يصلي ذات يوم فلسعه
الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى صلاته قال: انظروا أيش هذا
الذي آذاني في صلاتي، فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشر
موضعا ولم يقطع صلاته.

(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " نسج " محرف.
446

وبه، قال: حدثني أبو النجيب الأرموي، قال: حدثني
محمد بن إبراهيم بن محمد الأصبهاني، قال: أخبرني أحمد بن
علي الفارسي، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد، قال:
حدثني جدي محمد بن يوسف الفربري، قال: حدثنا محمد بن
أبي حاتم الوراق، قال: دعي محمد بن إسماعيل إلى بستان بعض
أصحابه، فلما حضرت صلاة الظهر صلى بالقوم ثم قام للتطوع،
فأطال القيام فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه فقال لبعض من
معه: انظر هل ترى تحت قميصي (1) شيئا فإذا زنبور قد أبره في
ستة عشر أو سبعة عشر موضعا وقد تورم من ذلك جسده، وكان
آثار الزنبور في جسده ظاهرة، فقال له بعضهم: كيف لم تخرج من
الصلاة في أول ما أبرك؟ فقال: كنت في سورة فأحبب أن
أتمها!
وبه، قال: حدثني أبو النجيب الأرموي، قال: حدثني
محمد بن إبراهيم الأصبهاني، قال: أخبرني محمد بن إدريس
الوراق، قال: حدثنا محمد بن حم، قال: أخبرنا محمد بن
يوسف، قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم الوراق، قال: كان أبو
عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ
أحيانا فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين
مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا بيده، ويسرج، ثم يخرج
أحاديث فيعلم عليها، ثم يضع رأسه. وكان يصلي في وقت السحر
ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، وكان لا يوقظني في كل ما

(1) تحرف في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: " قميصه ".
447

يقوم. فقلت له: إنك تحمل على نفسك كل هذا ولا توقظني؟
قال: أنت شاب فلا أحب أن أفسد عليك نومك. ورأيته استلقى
على قفاه يوما ونحن بفربر في تصنيف كتاب " التفسير " وكان أتعب
نفسه في ذلك اليوم في كثرة اخراج الحديث. فقلت له: يا أبا
عبد الله سمعتك تقول يوما: إني ما أتيت شيئا بغير علم قط منذ
عقلت، فأي علم في هذا الاستلقاء؟ فقال: أتعبنا أنفسنا في هذا
اليوم، وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو
فأحببت أن استريح وآخذ أهبة ذلك، فإن غافصنا (1) العدو كان
بنا حراك.
وبه، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن علي الصوري
ببغداد، وأبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل
القاضي بصور، وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي سلمة
الوراق بصيدا، قالوا: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني،
قال: حدثني أحمد بن محمد بن آدم بن عبيد أبو سعيد، قال:
حدثنا محمد بن يوسف البخاري (2)، قال: كنت عند محمد بن
إسماعيل البخاري بمنزله ذات ليلة فأحصيت عليه أنه قام وأسرج
يستذكر أشياء يعلقها في ليلة ثماني عشرة مرة.
وبه، قال: حدثني أبو الوليد الدربندي، قال: سمعت محمد
ابن الفضل المفسر يقول: سمعت أبا إسحاق الزنجاني يقول:
سمعت عبد الرحمان بن رساين البخاري يقول: سمعت محمد بن

(1) غافصنا بمعنى فاجأنا، وأخذنا على غرة منا.
(2) هو الفربري.
448

إسماعيل البخاري يقول: صنفت كتاب " الصحاح " ستة عشر سنة
خرجته من ست مئة ألف حديث، وجعلته حجة فيما. بيني وبين
الله تعالى.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، قال: أخبرنا
محمد بن أبي بكر الحافظ، قال: حدثنا خلف بن محمد، قال:
سمعت أبا العباس الفضل بن إسحاق بن الفضل البزاز يقول:
حدثنا أحمد بن المنهال العابد، قال: حدثنا أبو بكر الأعين، قال:
كتبنا عن محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف الفريابي
وما في وجهه شعرة. فقلت: ابن كم كنت؟ قال: ابن سبع عشرة
سنة.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، قال: أخبرنا
محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا محمد بن سعيد التاجر، قال:
حدثنا محمد بن يوسف بن مطر، قال: حدثنا محمد بن أبي
حاتم، قال: سمعت حاشد بن إسماعيل يقول: كنت بالبصرة
فسمعت بقدوم محمد بن إسماعيل فلما قدم قال محمد بن
بشار (2): دخل اليوم سيد الفقهاء.
وبه، قال: أخبرني الحسن، قال: أخبرنا محمد بن أبي
بكر، قال: أخبرنا أبو شجاع الفضيل بن العباس بن الخصيب
التميمي، قال: حدثنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف، قال:
سمعت بندارا محمد بن بشار يقول: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة

(1) تحرف في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: " يسار ". ومحمد بن بشار بندار روى
عنه البخاري في الصحيح قرابة مئة حديث.
449

بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل البخاري ببخارى.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد بن
أحمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا خلف بن محمد بن إسماعيل،
قال: حدثنا عمر بن محمد بن بجير، قال: سمعت محمد بن بشار
العبدي بندارا يقول: عبد الله بن عبد الرحمان السمرقندي، ومحمد
ابن إسماعيل البخاري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي
غلماني خرجوا من تحت كرسيي.
وبه، قال: وقال خلف: سمعت أبا علي الحسين بن
إسماعيل الفارسي يقول: سمعت محمد بن إبراهيم البوشنجي
يقول: سمعت بندارا محمد بن بشار يقول سنة ثمان وعشرين
ومئتين: ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل (1).
وبه، قال: قرأت على الحسين بن محمد أخي الخلال، عن
أبي سعيد (2) الإدريسي، قال: حدثني محمد بن حم البخاري
بسمرقند، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفربري، قال: حدثنا
محمد بن أبي حاتم، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري
يقول: لما دخلت البصرة صرت إلى مجلس محمد بن بشار، فلما
خرج وقع بصره علي فقال: من أين الفتى؟ قلت: من أهل
بخارى. قال: كيف تركت أبا عبد الله؟ فأمسكت. فقال له
أصحابه: رحمك الله هو أبو عبد الله! فقام فأخذ بيدي وعانقني

(1) يعني: البصرة.
(2) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " سعد ".
450

وقال: مرحبا بمن أفتخر به منذ سنين.
وبه، قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا
محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن يوسف
ابن ريحان الأمير ببخارى، قال: حدثني أبي يوسف بن ريحان،
قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: كان علي بن
المديني يسألني عن شيوخ خراسان، فكنت أذكر له محمد بن
سلام فلا يعرفه إلى أن قال لي يوما: يا أبا عبد الله كل من أثنيت
عليه فهو عندنا الرضا.
وبه، قال: أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم
العبدوي، قال: سمعت محمد بن محمد بن العباس يقول:
سمعت جدي أحمد بن عبد الله يقول: سمعت جدي محمد بن
يوسف يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: ما
استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني وربما كنت
أغرب عليه.
وبه، قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني
لفظا، قال: حدثنا علي بن محمد بن الحسين الفقيه، قال: حدثنا
خلف الخيام، قال: سمعت إسحاق بن أحمد بن خلف يقول:
سمعت محمد بن إسماعيل غير مرة يقول: ما تصاغرت نفسي عند
أحد إلا عند علي بن المديني، ما سمعت الحديث من في انسان
أشهى عندي أن أسمعه من في علي.
قال: وقال إسحاق: حدثني حامد بن أحمد، قال: ذكر
لعلي بن المديني قول محمد بن إسماعيل: ما تصاغرت نفسي
451

وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، قال: حدثنا
محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا خلف بن محمد، قال: حدثنا
أبو عمرو عامر بن المنتجع، قال: حدثنا أحمد بن الضوء، قال:
سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير يقولان:
ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد، قال: أخبرنا محمد بن أحمد
ابن محمد، قال: حدثنا محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن
يوسف قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم، قال: سمعت محمود بن
النضر أبا سهل الشافعي يقول: دخلت البصرة والشام والحجاز
والكوفة ورأيت علماءها فكلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه
على أنفسهم.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد، قال: أخبرنا محمد
ابن أبي بكر، قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن أبي حامد الباهلي،
قال: سمعت إسحاق بن أحمد بن خلف، قال: سمعت أبا علي
صالح بن محمد البغدادي يقول: كان محمد بن إسماعيل يجلس
ببغداد، وكنت أستملي له، ويجتمع في مجلسه أكثر من عشرين
ألفا.
قال (1): وقال محمد بن أبي بكر: سمعت أبا صالح خلف بن
محمد، سمعت محمد بن يوسف بن عاصم يقول: رأيت لمحمد
ابن إسماعيل ثلاثة مستملين ببغداد وكان اجتمع في مجلسه زيادة
على عشرين ألف رجل.

(1) قوله " قال " سقط من نسخة ابن المهندس.
452

وبه، قال: حدثني محمد بن أبي الحسن الساحلي، قال:
أخبرنا أحمد بن الحسن الرازي، قال: سمعت أبا أحمد بن عدي،
يقول: سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري
قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا، وعمدوا إلى
مئة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا الاسناد لاسناد
آخر، وإسناد هذا المتن لمتن آخر، ودفعوا إلى عشرة أنفس إلى
كل رجل عشرة أحاديث وأمروهم إذا حضروا المجلس يلقون (1)
ذلك على البخاري، وأخذوا الموعد للمجلس، فحضر المجلس
جماعة أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرها ومن
البغداديين، فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشرة
فسأله عن حديث من تلك الأحاديث، فقال البخاري: لا أعرفه.
فسأله عن آخر، فقال: لا أعرفه، فما زال يلقي عليه واحدا بعد
واحد حتى فرغ من عشرته، والبخاري يقول: لا أعرفه فكان
الفقهاء (2) ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون:
الرجل فهم، ومن كان منهم غير ذلك يقضي على البخاري بالعجز
والتقصير وقلة الفهم. ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن
حديث من تلك الأحاديث المقلوبة، فقال البخاري: لا أعرفه،
فسأله عن آخر، فقال: لا أعرفه، فسأله عن آخر فقال: لا
أعرفه، فلم يزل يلقي عليه واحده بعد آخر حتى فرغ من عشرته
والبخاري يقول: لا أعرفه. ثم انتدب له الثالث والرابع إلى تمام

(1) قوله: " يلقون " في المطبوع: " أن يلقوا ".
(2) قوله: " الفقهاء " في المطبوع: " الفهماء ".
453

عند أحد إلا عند علي بن المديني، فقال: ذروا قوله، هو ما رأى مثل
نفسه!
وبه، قال: أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، قال: أخبرنا
أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي البخاري، قال:
حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن حريث، قال: حدثنا أحمد بن
سلمة، قال: حدثني فتح بن نوح النيسابوري، قال: أتيت علي
ابن المديني فرأيت محمد بن إسماعيل جالسا عن يمينه، وكان إذا
حدث التفت إليه كأنه يهابه.
وبه، قال: حدثني أبو النجيب الأرموي، قال: حدثني
محمد بن إبراهيم الأصبهاني، قال: أخبرني محمد بن إدريس
الوراق، قال: حدثنا محمد بن حم، قال: أخبرنا محمد بن يوسف
قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم الوراق، قال: سمعت محمد بن
إسماعيل يقول: ذاكرني أصحاب عمرو بن علي بحديث، فقلت:
لا أعرفه فسروا بذلك، وصاروا إلى عمرو بن علي، فقالوا له:
ذاكرنا محمد بن إسماعيل البخاري بحديث فلم يعرفه. فقال عمرو
ابن علي: حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، قال: أخبرنا
محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن سعيد بن
أحمد بن سعيد التاجر، قال: حدثنا محمد بن يوسف بن مطر،
قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم الوراق، قال: سمعت محمد بن
قتيبة قريب أبي عبد الله محمد بن إسماعيل يقول: كنت عند أبي
عاصم النبيل فرأيت عنده غلاما، قفلت له: من أين أنت؟ قال:
454

من بخارى. قلت: ابن من؟ فقال: ابن إسماعيل. فقلت له: أنت
قرابتي، فعانقته. فقال لي رجل في مجلس أبي عاصم: هذا الغلام
يناطح الكباش.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد، قال: أخبرنا محمد بن أحمد
ابن محمد، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الخولاني،
قال: حدثنا أبو ذر محمد بن محمد بن يوسف القاضي، قال:
سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يقول: لما قدم أبو عبد الله
محمد بن إسماعيل من العراق قدمته الأخيرة وتلقاه من تلقاه من
الناس، وازدحموا عليه، وبالغوا في بره، فقيل له في ذلك، وفيما
كان من كرامة الناس وبرهم له، قال: فكيف لو رأيتم يوم دخولنا
البصرة؟!
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد
بن أحمد، ومحمد بن سليمان الحافظ، قال: حدثنا محمد بن
سعيد التاجر، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد
بن أبي حاتم، قال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان
إسماعيل بن أبي أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث
لنفسه وقال: هذه أحاديث انتخبها محمد بن إسماعيل من حديثي.
قال محمد بن أبي حاتم: وسمعت حاشد بن عبد الله يقول:
قال لي أبو مصعب أحمد بن أبي بكر المديني: محمد بن
إسماعيل أفقه عندنا وأبصر من ابن حنبل. فقال رجل من جلسائه:
جاوزت الحد. فقال أبو مصعب: لو أدركت مالكا ونظرت إلى
وجهه ووجه محمد بن إسماعيل لقلت كلاهما واحد في الفقه
والحديث.
455

العشرة، حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة، والبخاري لا
يزيدهم على لا أعرفه. فلما علم البخاري أنهم قد فرغوا التفت
إلى الأول منهم، فقال: أما حديثك الأول فهو كذا، وحديثك
الثاني فهو كذا، والثالث والرابع على الولاء حتى أتى على تمام
العشرة، فرد كل متن إلى إسناده، وكل إسناد إلى متنه، وفعل
بالآخرين مثل ذلك، ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها،
وأسانيدها إلى متونها، فأقر له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل.
قال ابن عدي. وكان ابن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول:
الكبش النطاح.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، قال: أخبرنا
محمد بن أبي بكر قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف
الأزدي، قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن عمرو بن الأشعث
البيكندي، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت
أبي يقول: انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان: أبو زرعة
الرازي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمان
السمرقندي، والحسن بن شجاع البلخي.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد، قال: أخبرنا محمد
ابن أبي بكر، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى
البزاز، قال: سمعت أبا بكر عبد الرحمان بن محمد بن علوية
الأبهري يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت
أبي يقول: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل البخاري.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد
ابن أحمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن
456

سعيد، قال: سمعت محمد بن يوسف بن مطر، يقول: سمعت
أبا جعفر محمد بن أبي حاتم يقول: حدثني حاشد بن عبد الله بن
عبد الواحد، قال: سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي، يقول:
محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد، قال: أخبرنا محمد، قال:
حدثنا أحمد بن أبي حامد الباهلي، قال: سمعت أبا سعيد حاتم
ابن محمد بن حازم يقول: سمعت موسى بن هارون الحمال
ببغداد، يقول: عندي لو أن أهل الاسلام اجتمعوا على أن ينصبوا
مثل محمد بن إسماعيل آخر ما قدروا عليه.
وبه، قال: أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال:
أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن مهران
الحافظ، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت
أبا علي صالح بن محمد، عن محمد بن إسماعيل وأبي زرعة،
وعبد الله بن عبد الرحمان، فقال: عن أي شئ تسأل؟ فهم
مختلفون في أشياء. فقلت: من أعلمهم بالحديث؟ فقال: محمد
ابن إسماعيل، وأبو زرعة أحفظهم وأكثرهم حديثا. فقلت: عبد الله
ابن عبد الرحمان؟ فقال: ليس من هؤلاء في شئ.
وبه، قال: أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قال محمد بن
العباس العصمي: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود، قال: قال
أبو علي صالح بن محمد الأسدي وذكر البخاري فقال: ما رأيت
خراسانيا أفهم منه.
وبه، قال: أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد
المنكدري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي
457

الحافظ، قال: سمعت يحيى بن عمرو بن صالح الفقيه يقول:
سمعت أبا العباس محمد بن عبد الرحمان الفقيه يقول: كتب أهل
بغداد إلى محمد بن إسماعيل: المسلمون بخير ما بقيت لهم،
وليس بعدك خير حين تفتقد.
وبه، قال: أخبرنا الحسن بن محمد الأشقر، قال: أخبرنا
محمد بن أبي بكر، قال: أخبرنا خلف بن محمد، قال: سمعت
أبا بكر محمد بن حريث يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول،
وسألته عن ابن لهيعة، فقال: تركه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل.
وسألته عن محمد بن حميد الرازي، فقال: تركه أبو عبد الله. قال
محمد بن حريث: فذكرت ذلك لمحمد بن إسماعيل فقال: بره
لنا قديم.
قال: وقال خلف: سمعت أبا بكر محمد بن حريث يقول:
سمعت الفضل بن العباس الرازي وسألته فقلت: أيهما أحفظ أبو
زرعة أو محمد بن إسماعيل؟ فقال: لم أكن التقيت مع محمد
ابن إسماعيل فاستقبلني ما بين حلوان وبغداد. قال: فرجعت معه
مرحلة. قال: وجهدت الجهد على أن أجئ (1) بحديث لا يعرفه
فما أمكنني. قال: وأنا أغرب على أبي زرعة عدد شعره!
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد
ابن أحمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو الحسين محمد
ابن الحسين بن علي بن يعقوب الجويباري، قال: حدثنا أحمد
ابن محمد بن عمر المنكدري، قال: حدثنا إسحاق بن أحمد بن

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى " يجئ ".
458

زيرك، قال: سمعت محمد بن إدريس الرازي يقول: في سنة سبع
وأربعين ومئتين: يقدم عليكم رجل من أهل خراسان لم يخرج منها
أحفظ منه، ولا قدم العراق أعلم منه. فقدم علينا بعد ذلك بأشهر
محمد بن إسماعيل. قال: وقال أبو حاتم الرازي في هذا
المجلس: محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق، ومحمد بن
يحيى أعلم من بخراسان اليوم من أهل الحديث، ومحمد بن أسلم
أورعهم، وعبد الله بن عبد الرحمان أثبتهم.
وبه، قال: أخبرنا أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد
ابن أحمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن سعيد
التاجر، قال: حدثنا محمد بن يوسف بن مطر، قال: حدثنا محمد
ابن أبي حاتم، قال: سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول: سمعت
عبدان يقول: ما رأيت بعيني شابا أبصر من هذا، وأشار بيده إلى
محمد بن إسماعيل.
قال: وسمعت صالح بن مسمار يقول: سمعت نعيم من
حماد يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة.
قال: وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت محمد بن إسماعيل
يقول: قال لي محمد بن سلام: انظر في كتبي فما وجدت فيها
من خطأ فاضرب عليه كي لا أرويه، ففعلت ذلك، وكان محمد
ابن سلام كتب عند الأحاديث التي أحكمها محمد بن إسماعيل:
رضي الفتى، وفي الأحاديث الضعيفة. لم يرض الفتى. فقال له:
بعض أصحابه: من هذا الفتى؟ فقال: هو (1) الذي ليس مثله

(1) في نسخة ابن المهندس: " هذا ".
459

محمد بن إسماعيل.
قال: وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت يحيى بن جعفر
يقول: لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت،
فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموت محمد بن إسماعيل ذهاب
العلم.
وبه، قال: حدثني أبو النجيب الأرموي، قال: حدثني
محمد بن إبراهيم الأصبهاني، قال: أخبرني أحمد بن علي
الفارسي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا
جدي محمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم الوراق،
قال: سمعت سليم بن مجاهد يقول عند محمد بن سلام
البيكندي، فقال لي: لو جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ سبعين ألف
حديث. قال: فخرجت في طلبه حتى لقيته، فقلت: أنت الذي
تقول: أنا أحفظ سبعين ألف حديث؟ قال: نعم، وأكثر منه ولا
أجيئك بحديث من الصحابة أو التابعين إلا عرفت مولد أكثرهم
ووفاتهم ومساكنهم، ولست أروي حديثا من حديث الصحابة أو
التابعين إلا ولي في ذلك أصل أحفظ حفظا عن كتاب الله وسنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، قال: أخبرنا
محمد بن أبي بكر البخاري، قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن
محمد بن عمر المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يعقوب
ابن يوسف البيكندي، قال: سمعت علي بن الحسين بن عاصم
البيكندي يقول: قدم علينا محمد بن إسماعيل، واجتمعنا عنده،
ولم يكن يتخلف عنه من المشايخ أحد، فتذاكرنا عنده، فقال رجل
460

من أصحابنا أراه حامد بن حفص: سمعت إسحاق بن راهويه
يقول: كأني أنظر إلى سبعين ألف حديث من كتابي. قال: فقال
محمد بن إسماعيل: أو تعجب من هذا؟ لعل في هذا الزمان من
ينظر إلى مئتي ألف حديث من كتابه، وإنما عنى به نفسه.
وبه، قال: أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة عليه، قال: أخبرنا
عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثني محمد بن أحمد القومسي،
قال: سمعت محمد بن حمدويه يقول: سمعت محمد بن
إسماعيل يقول: أحفظ مئة ألف حديث صحيح (1)، وأحفظ مئتي
ألف حديث غير صحيح.
إلى هنا عن أبي بكر بن ثابت الحافظ عن شيوخه.
وأخبرنا إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد، قال: أخبرنا أبو
أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي (2) في كتابه إلينا من بغداد،
قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن فضل الله
الميهني قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد
السمرقندي، قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن
صالح بن خلف وأبا الحسن علي بن أحمد بن خنباج بن إبراهيم
الكاتب، وأبا الحسن علي بن أحمد بن يونس بن عبيد التميمي،
قالوا: سمعنا أبا ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي البغدادي،
قال: سمعت أبا المظفر محمد بن أحمد بن حامد بن إبراهيم بن
الفضل البخاري، قال: لما عزل أبو العباس الوليد بن إبراهيم بن

(1) يريد: مئة ألف طريق. وإلا فلا يوجد مثل هذا.
(2) هو المعروف بابن سكينة العالم الزاهد البغدادي المشهور.
461

زيد الهمذاني عن قضاء الري ورد بخارى سنة ثماني عشرة وثلاث
مئة لتجديد مودة كانت بينه وبين أبي الفضل محمد بن عبيد الله
البلعمي - سماه أبو الحسن التميمي - فنزل في جوارنا. قال:
فحملني معلمي أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الختلي إليه، وقال
له: أسألك أن تحدث هذا الصبي بما سمعت من مشايخك
رحمهم الله. فقال: مالي سماع. قال: فكيف وأنت فقيه، فما
هذا؟ قال: لأني لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسي إلى طلب
الحديث، ومعرفة الرجال، ودراية الاخبار، وسماعها، فقصدت
محمد بن إسماعيل البخاري ببخارى صاحب " التاريخ " والمنظور
إليه في معرفة الحديث، فأعلمته مرادي، وسألته الاقبال علي
بذلك. فقال لي: يا بني لا تدخل في أمر إلا بعد معرفة حدوده
والوقوف على مقاديره. قال: فقلت له: عرفني حدود ما قصدت
له ومقادير ما سألتك عنه. قال: اعلم أن الرجل لا يصير محدثا
كاملا (1) في حديثه إلا بعد أن يكتب أربعا مع أربع كأربع مثل
أربع في أربع عند أربع بأربع على أربع عن أربع لأربع، وكل
هذه الرباعيات لا تتم إلا بأربع مع أربع، فإذا تمت له كلها هانت
عليه أربع وابتلي بأربع، فإذا صبر على ذلك أكرمه الله تعالى في
الدنيا بأربع وأثابه في الآخرة بأربع. قال: قلت له: فسر لي
رحمك الله ما ذكرت من أحوال هذه الرباعيات عن قلب صاف
بشرح كاف، وبيان شاف طلبا للأجر الوافي. قال: نعم. أما
الأربعة التي تحتاج إلى كتبتها هي: أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم وشرائعه،

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " كلاما ".
462

والصحابة ومقاديرهم، والتابعين وأحوالهم، وسائر العلماء
وتواريخهم، مع أسماء رجالها، وكناهم، وأمكنتهم، وأزمنتهم،
كالتحميد مع الخطب والدعاء مع الترسل، والبسملة مع السور،
والتكبير مع الصلوات، مثل المسندات، والمرسلات، والموقوفات،
والمقطوعات، في صغره، وفي إدراكه، وفي شبابه، وفي كهولته،
عند شغله، وعند فراغه، وعند فقره وعند غناه، بالجبال، والبحار،
والبلدان والبراري، على الأحجار والأصواف والجلود والأكتاف،
إلى الوقت الذي يمكنه نقلها إلى الأوراق عن من هو فوقه وعن
من هو مثله وعن من هو دونه، وعن كتاب أبيه، يتيقن أنه بخط
أبيه دون غيره لوجه الله تعالى طالبا لمرضاته، والعمل بما وافق
كتاب الله منها، ونشرها بين طالبيها ومحبيها والتأليف في إحياء ذكره
بعده. ثم لا تتم له هذه الأشياء إلا بأربع التي هي: من كسب
العبد أعني: معرفة الكتابة، واللغة، والصرف، والنحو، مع أربع
هي: من إعطاء الله عز وجل، أعني: الصحة، والقدرة والحرص
والحفظ. فإذا تمت له هذه الأشياء هان عليه أربع: الأهل،
والولد، والمال، والوطن، وابتلي بأربع: بشماتة الأعداء، وملامة
الأصدقاء، وطعن الجهلاء، وحسد العلماء. فإذا صبر على هذه
المحن أكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع: بعز القناعة، وبهيبة
النفس، وبلذة العلم، وبحياة الأبد. وأثابه في الآخرة بأربع:
بالشفاعة لمن أراد من إخوانه، وبظل العرش حيث لا ظل إلا ظله،
وبسقي من أراد حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبجوار النبيين في أعلى
عليين في الجنة. فقد أعلمتك يا بني مجملا جميع ما كنت
سمعت من مشايخي متفرقا في هذا الباب، فأبل الآن على ما
463

قصدتني له، أو دع. قال: فهالني قوله وسكت متفكرا، وأطرقت
نادما، فلما رأى ذلك مني قال: فإن لا تطق احتمال هذه المشاق
كلها فعليك بالفقه الذي يمكنك تعلمه وأنت في بيتك قار ساكن
لا تحتاج إلا بعد الاسفار ووطي الديار، وركوب البحار، وهو مع
ذا ثمرة الحديث، وليس ثواب الفقيه بدون ثواب المحدث في
الآخرة، ولا عزه بأقل من عز المحدث. فلما سمعت ذلك نقص
عزمي في طلب الحديث، وأقبلت على علم ما أمكنني من علمه
بتوفيق الله ومنه، فلذلك لم يكن عندي، ما أمليه على هذا الصبي
يا أبا إبراهيم. فقال: أبو إبراهيم: إن هذا الحديث الذي لا يوجد
عند أحد غيرك خير من ألف حديث يوجد مع غيرك.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن أبي بكر
الواعظ، قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا عبد الرحمان
ابن محمد الشيباني، قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ (1)،
قال: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، قال: أخبرنا محمد بن
أبي بكر الحافظ، قال: سمعت أبا عمرو أحمد بن محمد بن عمر
المقرئ يقول: سمعت أبا سعيد بكر بن منير بن خليد بن عسكر
يقول: بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى إلى محمد
ابن إسماعيل أن أحمل إلي كتاب " الجامع " و " التاريخ " وغيرهما
لأسمع منك، فقال محمد بن إسماعيل لرسوله: أنا لا أذل العلم ولا
أحمله إلى أبواب الناس، فإن كانت لك إلى شئ منه حاجة
فأحضرني في مسجدي أو في داري، فإن لم يعجبك هذا فأنت

(1) تاريخه: 2 / 33 - 34.
464

سلطان فامنعني من المجلس (1) ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة
إني لا أكتم العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من سئل عن علم فكتمه
ألجم بلجام من نار (2) ". قال: وكان سبب الوحشة بينهما هذا.
وبه، قال (3): أخبرني محمد بن علي بن أحمد المقرئ،
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: سمعت محمد بن
العباس الضبي يقول: سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول:
كان سبب مفارقة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري البلد
- يعني بخارى - أن خالد بن أحمد الذهلي الأمير خليفة الطاهرية
ببخارى سأل أن يحضر منزله فيقرأ " الجامع " و " التاريخ " على
أولاده، فامتنع، أبو عبد الله عن الحضور عنده، فراسله أن يعقد
مجلسا لأولاده لا يحضره غيرهم، فامتنع عن ذلك أيضا، وقال:
لا يسعني أن أخص بالسماع قوما دون قوم، فاستعان خالد بن
أحمد بحريث بن أبي الورقاء وغيره من أهل العلم ببخارى عليه
حتى تكلموا في مذهبه، ونفاه عن البلد، فدعا عليهم أبو عبد الله
محمد بن إسماعيل فقال: اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم
وأولادهم وأهاليهم، فأما خالد فلم يأت عليه إلا أقل من شهر حتى

(1) في المطبوع: " الجلوس ".
(2) قال العلامة الشيخ شعيب: حديث صحيح أخرجه من حديث أبي هريرة أحمد 2 / 263،
305، 344، 353، 495، وأبو داود (3658) والترمذي (2651)، وابن ماجة (261)
و (266) وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان (75) وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو
صححه ابن حبان (96) والحاكم: 1 / 102 ووافقه الذهبي (التعليق على السير:
12 / 464).
(3) تاريخ الخطيب: 2 / 34.
465

ورد أمر الطاهرية بأن ينادى عليه، فنودي عليه وهو على أتان،
وأشخص على أكاف، ثم صار عاقبة أمره إلى ما قد اشتهر وشاع،
وأما حريث بن أبي الورقاء فإنه ابتلي في أهله فرأى فيها ما يجل
عن الوصف، وأما فلان أحد العلماء (1) - وسماه - فإنه ابتلي بأولاده
وأراه الله فيهم البلايا.
وبه، قال (2): حدثني محمد بن أبي الحسن الساحلي، قال:
أخبرنا أحمد بن الحسن الرازي، قال: سمعت أبا أحمد بن عدي
الحافظ الجرجاني، يقول: سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار
السمرقندي يقول: جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك، قرية من
قرى سمرقند على فرسخين منها، وكان له بها أقرباء، فنزل
عندهم. قال: فسمعته ليلة من الليالي، وقد فرغ من صلاة الليل،
يدعو ويقول في دعائه: اللهم إنه قد ضاقت علي الأرض بما
رحبت فاقبضني إليك. قال: فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى،
وقبره بخرتنك (3).
وبه، قال (4): أخبرنا علي بن أبي حامد الأصبهاني في
كتابه، قال: حدثنا محمد بن محمد بن مكي الجرجاني، قال:
سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في
النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع، ذكره،

(1) في المطبوع: " القوم ".
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 34.
(3) ما زال قبره معروفا ظاهرا حتى اليوم في سمرقند، وهي اليوم تحت سيطرة الروس، أعادها
الله إلى ديار الاسلام.
(4) نفسه.
466

فسلمت عليه، فرد السلام، فقلت: ما وقوفك يا رسول الله؟ فقال:
أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري. فلما كان بعد أيام بلغني موته،
فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
وبه، قال: (1): أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا
محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، قال: حدثنا أبو
عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ، وأبو عبيد أحمد بن عروة
ابن أحمد بن إبراهيم، قالا: سمعنا أبا الحسن مهيب بن سليم
ابن مجاهد يقول: توفي أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم
ليلة السبت ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومئتين.
وكذلك قال الحسن بن الحسين البزاز في تاريخ وفاته. وقد
تقدم في أوائل الترجمة (2).

(1) نفسه.
(2) وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وأبو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب إليهما محمد
ابن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق. (الجرح والتعديل:
7 / الترجمة 86. 1) وقال ابن حجر في " التهذيب ": مناقبه كثيرة جدا قد جمعتها في
كتاب مفرد ولخصت مقاصده في آخر الكتاب الذي تكلمت فيه على تعاليق " الجامع
الصحيح " ومن ذلك قال الحاكم سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول:
سمعت محمد بن نعيم يقول: سألت محمد بن إسماعيل لما وقع ما وقع من شأنه
عن الايمان، فقال: قول وعمل يزيد وينقص، القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفضل
الصحابة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، على هذا حييت وعليه أموت وأبعث
إن شاء الله. وقال غنجار في تاريخ بخارى قال له أبو عيسى الترمذي: قد جعلك الله
زين هذه الأمة يا أبا عبد الله. وقال في " الجامع ": لم أر في معنى العلل والرجال أعلم
من محمد بن إسماعيل. وقال إسحاق بن راهويه: يا معشر أصحاب الحديث اكتبوا
عن هذا الشاب فإنه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن لاحتاج الناس إليه
لمعرفته بالحديث وفقهه. وقال حاشد بن عبد الله: سمعت المسندي يقول: محمد
ابن إسماعيل إمام، فمن لم يجعله إماما فاتهمه. وقال محمد بن نصر المروزي
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: من قال عني إني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فقد
كذب، وإنما قلت أفعال العباد مخلوقة. وأما ما رجحه المصنف من أن النسائي لم
يلق البخاري فهو مردود، فقد ذكره في أسماء شيوخه الذين لقيهم، وقال فيه: ثقة
مأمون صاحب حديث كيس. وروينا في كتاب الايمان لابي عبد الله بن مندة حديثا
رواه عن حمزة عن النسائي: حدثني محمد بن إسماعيل البخاري. (9 / 52 - 55).
وقال ابن حجر في " التقريب ": جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث. وأما
ما حكاه ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة في " الجرح والتعديل " فلا يلتفت إليه، فهو
أمير المؤمنين في الحديث بلا منازع، قال الذهبي: إن تركا حديثه أو لم يتركاه،
البخاري ثقة مأمون محتج به في العالم.
قال أبو محمد محقق هذا الكتاب: في رمضان عام 1402 ه‍ كنت مقيما في
عمان بمملكة الهواشم نصرهم الله، عند أخي وصديقي علامة العصر الشيخ شعيب
الأرنؤوط - حفظه الله ومتعنا والمسلمين بعلمه -، فرأيت في إحدى ليالي رمضان فيما
يرى النائم أنا والعلامة الشيخ شعيب ونحن جالسان في حجرة نعمل في تحقيق
" الجامع الصحيح " للبخاري على اثنتي عشرة نسخة. وفيما نحن منهمكان في عملنا
دخل علينا رجل مهيب جميل المحيا منور الوجه، فبادرني بالسؤال: ما هذا الكتاب؟
قلت: هذا الجامع الصحيح للبخاري.
قال: من أنا؟
قلت: أنت محمد بن إسماعيل البخاري.
قال: ومن شيخي؟
قلت: محمد بن بشار بندار (وكأن ليس له إلا هذا الشيخ).
فتبسم وقال: يأتيك يأتيك بإذن الله.
وكنت آمل أن يرزقني الله بولد منذ أكثر من خمسة عشر عاما، ففزعت من
نومي، وقصصت رؤياي على صديقي العلامة الشيخ شعيب الأرنؤوط، ففرح، وقال:
الولد آت إن شاء الله. قال أبو محمد: وفي العشرين من رمضان سنة 1403 أي
بعد سنة واحدة من الرؤيا، ولد ولدي محمد بن بشار المعروف ببندار، جعله الله من
عباده الصالحين، ومن خدمة سنة المصطفى العاملين بها المتمسكين بما يستفاد
منها، وقد أجاز له عدد من متعيني علماء العصر، منهم محدث الهند غير مدافع
شيخنا العلامة حبيب الرحمن الأعظمي، أطال الله عمره ومتعنا بعلمه، والشيخ
حمدي عبد المجيد السلفي الأنكصوري، والشيخ محمد بن مالك الكاندهلوي
اللاهوري رحمه الله، شيخ الحديث بالمدرسة الأشرفية بلاهور، وغيرهم من علماء
المغرب والعراق والشام.
467

5060 - س: محمد (1) بن إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم
الأسدي، أبو عبد الله، ويقال: أبو بكر البصري المعروف أبوه بابن
علية. نزل دمشق، وولي القضاء بها نيابة عن قاضي القضاة جعفر
ابن عبد الواحد الهاشمي.
روى عن: إسحاق بن عيسى ابن الطباع (س)، وإسحاق
ابن يوسف الأزرق (س)، وجعفر بن عون (س)، وحجاج بن محمد
المصيصي (س)، والحكم بن موسى، وروح بن عبادة، وسعيد بن
عامر الضبعي (س)، وسليمان بن داود الهاشمي (س)، وسليمان
ابن داود الطيالسي، وصفوان بن عيسى، وأبي عاصم الضحاك بن
مخلد، وعبد الله بن بكر السهمي (س)، وعبد الرحمان بن مهدي
(س)، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (س)، وعبيد الله بن
موسى، وعثمان بن عمر بن فارس (س)، وعلي بن حفص
المدائني (س)، وأبي نعيم الفضل بن دكين (س)، وكثير بن
هشام، ومحمد بن بشر العبدي (س)، ومحمد بن عبد الله

(1) ثقات ابن حبان: 9 / 109، والمعجم المشتمل، الترجمة 761، والكامل في
التاريخ: 7 / 321، وسير أعلام النبلاء: 12 / 294، والكاشف: 3 / الترجمة 4787،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 189، والعبر: 2 / 237، وتاريخ الاسلام، الورقة 55
(أوقاف 5882)، ونهاية السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9 / 55 - 56،
والتقريب: 2 / 144 وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6053.
469

الأنصاري (س)، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن صعب
القرقساني، ومكي بن إبراهيم البلخي (س)، وأبي النضر هاشم
ابن القاسم (س)، ووهب بن جرير بن حازم (س)، ويحيى بن
آدم (س)، ويحيى بن أبي بكير (س)، و يحيى بن السكن، ويحيى
ابن معين، ويزيد بن هارون (س)، ويعلى بن عبيد (س)، ويونس
ابن محمد المؤدب (س).
روى عنه: النسائي، وإبراهيم بن عبد الرحمان بن دحيم،
وإبراهيم بن محمد بن الحسن ابن متويه الأصبهاني، وأبو الحارث
أحمد بن سعيد الدمشقي، وأبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر
ابن هلال السلمي، وأحمد بن عبيد بن عبد الملك الدمشقي، وأبو
الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصاء، وأبو الدحداح أحمد
ابن محمد بن إسماعيل التميمي الدمشقي، وأبو الميمون أحمد بن
محمد بن بشر بن ماهويه القرشي، وأبو الفضل جعفر بن أحمد
ابن الحسين، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، والعباس بن
أحمد بن حمدان، وعبد الله بن أحمد بن أبي الحواري، وأبو زرعة
عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي
يزيد، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، وأبو الحسن
محمد بن بكار بن يزيد بن بكار السكسكي البتلهي قاضي داريا،
وأبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس
النميري، وأبو عبد الله محمد بن شيبة بن الوليد، ومحمد بن عبد الله
ابن عبد السلام مكحول البيروتي، وأبو الحارث محمد بن مصعب
الدمشقي، وأبو جعفر محمد بن المؤمل بن أحمد بن الحارث
العدوي، ويزيد بن أحمد السلمي.
470

قال النسائي (1): قاض حافظ، دمشقي، ثقة.
وقال الدارقطني: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) " وقال: يغرب.
وقال محمد بن جعفر بن ملاس: حدثنا القاضي محمد بن
إسماعيل بن علة الثقة الرضى، بحديث ذكره.
قال محمد بن الفيض: عزل يحيى بن أكثم عن القضاء
وولي جعفر بن عبد الواحد القضاء فولى محمد بن إسماعيل بن
علية فلم يزل قاضيا بدمشق حتى توفي سنة أربع وستين ومئتين،
وولي بعده عبد الحميد بن عبد العزيز أبو خازم.
وكذلك قال محمد بن جعفر بن ملاس في تاريخ وفاته (3).
5061 - ت ق: محمد (4) بن إسماعيل بن البختري

(1) المعجم المشتمل، الترجمة 761.
(2) 9 / 109.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة: حدثنا عنه العدوي وكان ثقة، وقال
المستملي: كان مستقيم الحديث حدثنا عنه النسائي (9 / 56) وقال في " التقريب ":
ثقة.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1079، وثقات ابن حبان: 9 / 118 وسنن
الدارقطني: 1 / 124، وتاريخ الخطيب: 2 / 36، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 270،
والمعجم المشتمل، الترجمة 763، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 14، والكاشف:
3 / الترجمة 4788، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 189، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 7228، وتاريخ الاسلام:، الورقة 270، (أحمد الثالث 2917 / 7) ونهاية
السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9 / 56 - 57، والتقريب: 2 / 144،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6054.
471

الحساني، أبو عبد الله الواسطي الضرير، سكن بغداد، وقيل: سكن
سامراء.
روى عن: جنيد الحجام، وأبي أسامة حماد بن أسامة (ق)،
وعبد الله بن نمير (ت)، وعلي بن عاصم الواسطي، ومحمد بن
الحسن المزني الواسطي (ت)، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير
(ت)، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومحمد بن يزيد الواسطي،
ووكيع بن الجراح (ت ق)، ويزيد بن هارون (ق).
روى عنه: الترمذي، وابن ماجة، وأبو يعلى أحمد بن علي
ابن المثنى الموصلي (1)، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري،
وأسلم بن سهل الواسطي بحشل، وإسماعيل بن إبراهيم القاضي
البستي، وبقي بن مخلد الأندلسي، والحسن بن محمد بن شعبة
الأنصاري، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبو القاسم عبد الله
ابن محمد بن عبد العزيز البغوي، وعبدان بن محمد بن عيسى
المروزي، وعمر بن أحمد الدربي، والقاسم بن زكريا المطرز،
والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، وأبو حاتم محمد
ابن إدريس الرازي، ومحمد بن عبدان الواسطي، ومحمد بن محمد
ابن سليمان الباغندي، ومحمد بن مخلد الدوري، ويحيى بن
محمد بن صاعد.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سمعت أحمد بن سنان
يقول: محمد بن إسماعيل بن البختري صدوق عندنا، ليس به

(1) قوله: " الموصلي " سقطت من نسخة ابن المهندس.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1079.
472

بأس. قال: وسئل أبي عنه فقال: صدوق.
وقال الباغندي (1): كان خيرا مرضيا صدوقا.
وقال الدارقطني (2): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
قال محمد بن مخلد (4): مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (5).
5062 - ص: محمد (6) بن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة
الزبيدي الكوفي.
روى عن: ثور بن يزيد الرحبي، وجعفر بن محمد الصادق،

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 37.
(2) نفسه.
(3) 9 / 118.
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 37.
(5) وقال الذهبي في " الميزان ": غلط غلطة ضخمة، قال الترمذي: حدثنا محمد،
سمعت ابن نمير، عن أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كنا إذا
حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نلبي عن النساء ونرمي عن الصبيان. والصواب رواية
أبي بكر بن شيبة لهذا الخبر في مصنفه عن ابن نمير، ولفظه " حججنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم. ". (3 / الترجمة
7228). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 55، وتاريخه الصغير: 2 / 260، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1068، وثقات ابن حبان: 9 / 41، والكامل لابن عدي:
3 / الورقة 88، الكاشف: 3 / الترجمة 4789، والمغني: 2 / الترجمة 5291،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 189، وتاريخ الاسلام، الورقة 9 (أيا صوفيا 3006)،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7219، ونهاية السول الورقة 316، وتهذيب التهذيب:
9 / 57 - 58، والتقريب: 2 / 145، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6055.
473

وسالم بن أبي حفصة، وسعيد بن حنظلة العائذي، وسليمان
الأعمش، وليث بن أبي سليم، ومغيرة بن مقسم الضبي، ومنصور
ابن المعتمر، وأبي إسحاق الشيباني صلى الله عليه وآله.
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسماعيل بن أبي
الحكم الثقفي، وسفيان بن بشر، وعباد بن يعقوب الأسدي،
و عبد العزيز بن الخطاب صلى الله عليه وآله، وعلي بن ثابت الدهان، وأبو نعيم
الفضل بن دكين ومحمد بن الحسن بن المختار، ومختار بن
غسان، ومعاوية بن هشام، ويحيى بن آدم، ويحيى بن عبد الحميد
الحماني.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عنه فقال:
شيخ صالح لا بأس به، بابة جعفر الأحمر وهريم.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
وقال أبو أحمد بن عدي (3): وهو في جملة من ينسب إلى
التشيع (4).
روى له النسائي في " الخصائص " حديث جميع بن عمير عن
عائشة في فضل علي.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1068.
(2) 9 / 41.
(3) الكامل: 3 / الورقة 88.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يتشيع. قال بشار: ذكرته كتب الشيعة كنته
أبا عبد الله وذكرت أنه توفي سنة 167، وله رواية في كتبهم المعتمدة كالتهذيب
والاستبصار. (انظر معجم الخوئي: 15 / 118).
474

5063 - محمد (1) بن إسماعيل بن سالم، أبو جعفر الصائغ
الكبير البغدادي، نزيل مكة.
روى عن: أحمد بن إسحاق الحضرمي، وأحمد بن حنبل،
وإسحاق بن سليمان الرازي، وأبيه إسماعيل بن سالم الصائغ،
وثابت بن محمد الشيباني العابد، وحجاج بن محمد الأعور،
والحسن بن علي الخلال، والحسين بن محمد المروذي، وأبي
أسامة حماد بن أسامة، وداود بن المحبر، وروح بن عبادة، وأبي
خيثمة زهير بن حرب، وسعيد بن سليمان الواسطي، وسعيد بن
أبي مريم، وسعيد بن منصور، وسليمان بن عبيد الله الرقي، وشاذ
ابن فياض، وشبابة بن سوار، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد،
وطالوت بن عباد، والعباس بن عبد العظيم العنبري، وعبد الله بن
بكر السهمي، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وعبد الله بن صالح
العجلي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبي عبد الرحمان عبد الله بن
يزيد المقرئ، وأبي نعيم عبد الرحمان بن هانئ النخعي،
و عبد العزيز بن أبان القرشي، وعفان بن مسلم، وعلي بن المديني،
وأبي داود عمر بن سعد الحفري، وعمرو بن مرزوق، وأبي نعيم

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1084، وثقات ابن حبان: 9 / 133، وتاريخ الخطيب:
2 / 38، والسابق واللاحق: 180، والمعجم المشتمل، الترجمة 764، والمنتظم
لابن الجوزي: 5 / 104، وسير أعلام النبلاء: 13 / 161، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9 / 58، والتقريب:
2 / 145، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6065، وشذرات الذهب: 2 / 170.
تحرف نسبه في المطبوع من " تهذيب " ابن حجر إلى: " الصائب ". ولم يرقم عليه
المؤلف برقم أبي داود لعدم ثبوت ذلك عنده.
475

الفضل بن دكين، والقاسم بن أمية الحذاء، وقبيصة بن عقبة،
ومحمد بن عبد الأعلى، ومحمود بن غيلان، ومسدد بن مسرهد،
ومسلم بن إبراهيم، والمنهال بن بحر، وأبي سلمة موسى بن
إسماعيل، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهدبة بن خالد، وهدية
ابن عبد الوهاب المروزي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويحيى بن معين،
ويعلى بن عبيد، ويونس بن محمد المؤدب.
روى عنه: أبو داود، وأبو الحسين أحمد بن جعفر ابن
المنادي، وأبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه النيسابوري
المقرئ، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي، وأسلم بن
سهل الواسطي، وصهره جعفر بن محمد الطوسي، وأبو العباس عبد الله
ابن عبد الرحمان السكري، وعبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي،
وعبد الرحمان بن قريش الهروي، وأبو محمد عبد الرحمان بن يحيى
الزهري القاضي، ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الصيرفي، ومحمد
ابن عبد الرحمان الدغولي، وأبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي،
وموسى بن هارون الحافظ، ووجيه بن الحسن بن يوسف ويحيى
ابن الحسن بن جعفر العلوي النسابة، ويحيى بن محمد بن
صاعد.
قال عبد الرحمان (1) بن أبي حاتم: سمعت منه بمكة، وهو
صدوق.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1084.
476

وقال ابن خراش (1): هو من أهل الفهم والأمانة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
قال أبو الحسين ابن المنادي (3): وجاءنا الخبر بموت محمد بن
إسماعيل الصائغ المكي بأنه مات في جمادى الأولى سنة ست
وسبعين ومئتين.
ذكره أبو القاسم (4) في " الشيوخ النبل " وقال: روى عنه أبو
داود. ولم نجد له عنه رواية فيما وقفنا عليه من مصنفاته وإنما
وجدنا لابي سعيد ابن الأعرابي صاحب أبي داود عنه رواية في
بعض الزيادات التي زادها في " سنن " أبي داود في باب ما يقول
إذا توضأ للصلاة، وغير ذلك، فالله أعلم (5).
5064 - ت س ق: محمد (6) بن إسماعيل بن سمرة

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 39.
(2) 9 / 133.
(3) تاريخ الخطيب: 2 / 39.
(4) المعجم المشتمل، الترجمة 764.
(5) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(6) المعرفة ليعقوب: 1 / 238، و 2 / 198، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1080،
وثقات ابن حبان: 9 / 118، والجمع لابن القيسراني: 2 / 456، والمعجم
المشتمل، الترجمة 765، والمنتظم لابن الجوزي، الورقة: 6 / 107، والكاشف:
3 / الترجمة 4790، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 189، والعبر: 2 / 205، وتاريخ
الاسلام، الورقة 270 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 316،
وتهذيب التهذيب: 9 / 58 - 59، والتقريب: 2 / 145، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6057.
477

الأحمسي، أبو جعفر الكوفي السراج.
روى عن: إبراهيم بن عيينة، وأسباط بن محمد القرشي
(ت س ق)، وإسماعيل بن محمد بن جحادة، وجعفر بن عون
(س)، والحسن بن علي الرزاز، وحفص بن غياث، والحكم بن
جميع السدوسي، وأبي أسامة حماد بن أسامة (ق)، وزيد بن
الحباب (ق)، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي
(س ق)، وأبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي (ق)،
وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن عبد الرحمان الطرائفي (ق)،
ومحمد بن الحسن المزني الواسطي (ق)، وأبي معاوية محمد بن
خازم الضرير (ت)، ومحمد بن فضيل بن غزوان (س)، ومحمد
ابن يعلى السلمي ولقبه زنبور (ق)، ومصعب بن المقدام،
ومفضل (1) بن صالح الأسدي، ووكيع بن الجراح (س ق)، ووهب
ابن إسماعيل الأسدي (ق)، ويونس بن بكير الشيباني، وأبي بكر
ابن عياش.
روى عنه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وأبو أسيد أحمد
ابن محمد بن أسيد الأصبهاني، وحاجب بن أبي بكر وهو ابن
أركين الفرغاني، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الرحمان بن
أبي حاتم الرازي، وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، وعمر
ابن محمد بن بجير البجيري، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو
العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، وأبو بكر محمد بن

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
مفضل بن صالح النحوي. وهو وهم إنما النحوي: مفضل بن يونس ".
478

إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن عبد الرحمان (1) بن رستة
الأصبهاني، وأبو يعقوب الصدقي بالقاف.
قال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال:
صدوق وسمعت منه مع أبي وهو صدوق ثقة.
وقال النسائي (3): ثقة (4).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (5) ".
قال أبو القاسم (6): مات في جمادى الأولى سنة ستين
ومئتين. ويقال: سنة ثمان وخمسين ومئتين (7).
5065 - خ د: محمد (8) بن إسماعيل بن أبي سمينة، أبو

(1) وقع في بعض النسخ: " عبد الله " وليس بشئ.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1080.
(3) المعجم المشتمل، الترجمة 765.
(4) قال ابن عساكر: وقال في موضع آخر: لا بأس به. (المعجم المشتمل، الترجمة
765).
(5) 9 / 118.
(6) المعجم المشتمل، الترجمة 765.
(7) وقال ابن حجر في " التهذيب " أرخه ابن المنادي ومسلمة والقراب سنة ستين، زاد مسلمة:
وكان صدوقا (9 / 59) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(8) سؤالات ابن الجنيد عن ابن معين، الورقة 5، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة
56، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1077، وتاريخ الخطيب: 2 / 3، وشيوخ أبي
داود للجياني، الورقة 89، ورجال البخاري للباجي: 2 / 619، والمعجم المشتمل،
الترجمة 766، وسير أعلام النبلاء: 10 / 693، والعبر: 1 / 407، والكاشف:
3 / الترجمة 4791، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 189، وتاريخ الاسلام، الورقة
215، (أيا صوفيا 3007)، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7229، ونهاية السول،
الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9 / 59، والتقريب: 2 / 145، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6058، وشذرات الذهب: 2 / 69. قوله: " بني " من نسبه سقطت من
نسخة ابن المهندس.
479

عبد الله البصري، مولى بني هاشم.
روى عن: إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير، وإسماعيل بن
علية، وجرير بن عبد الحميد، والحارث بن عطية البصري نزيل
المصيصة، وحفص بن غياث، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وحماد
ابن خالد الخياط، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن داود الخريبي،
وعبد الله بن رجاء المكي، و عبد الرحمان بن محمد المحاربي،
و عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (د)، و عبد الوهاب بن نجدة
الحوطي، وعثمان بن عثمان الغطفاني (د)، وفهد بن حيان، ومبشر
ابن إسماعيل الحلبي، ومحمد بن خالد بن عثمة الحنفي، ومحمد
ابن أبي عدي، ومحمد بن كثير المصيصي، ومحمد بن مصعب
القرقساني، ومعاذ بن هشام الدستوائي (د)، والمعافى بن عمران
الموصلي، ومعتمر بن سليمان (خ)، ومكي بن إبراهيم البلخي،
ويحيى بن حماد، ويزيد بن زريع، وأبي بكر بن عياش، وأبي
خالد الأحمر، وأبي عامر العقدي.
روى عنه: أبو داود، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد
الختلي، وأحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي، وأحمد بن داود
المكي، وأحمد بن عبد الرحمان بن يونس الرقي، وأبو يعلى أحمد
ابن علي بن المثنى الموصلي، وأبو علي إسماعيل بن محمد بن
قيراط الدمشقي، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي،
480

وحرب بن إسماعيل الكرماني، وسهل بن بحر الأهوازي، وصالح
ابن محمد الأسدي، والعباس بن الفرج الرياشي النحوي، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن
المغيرة الفزاري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو
حفص عمر بن بشر بن يحيى النيسابوري، ومحمد بن أحمد بن
إبراهيم السراج، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
إسماعيل البخاري، في " التاريخ "، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن
الضريس الرازي، ومحمد بن عامر الرملي، ومحمد بن عبيد بن
أبي الأسد، ومحمد بن أبي غالب القومسي (خ)، ومحمد بن
محمد بن التمار البصري، ومحمد بن هارون بن حميد بن
المجدر، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري، وموسى بن هارون
الحافظ.
قال أبو حاتم (1): كان غزاء ثقة.
وقال أبو داود: كان من شجعان الناس.
وقال صالح بن محمد الأسدي (2): محمد بن إسماعيل بن
أبي سمينة البصري، أبو عبد الله كان ثقة.
وقال في موضع آخر (3): محمد بن يحيى بن أبي سمينة
التمار كان جليسا لعمرو الناقد، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة
البصري أوثق منه.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 7 107.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 3.
(3) نفسه.
481

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
قال البخاري (1): كان قدم بغداد ثم خرج إلى الثغر فمات
سنة ثلاثين ومئتين.
وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي (2)، وموسى بن
هارون (3)، وأبو العباس الأحول في تاريخ وفاته.
وزاد موسى: في ربيع الأول وهو متوجه إلى طرسوس، وكان
لا يخضب (4).
وروى له البخاري حديث أبي رافع عن أبي هريرة " إن الله
كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق ".
5066 - ق: محمد (5) بن إسماعيل بن أبي ضرار الضراري،

(1) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 56.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 4.
(3) نفسه.
(4) وقال ابن الجنيد عن ابن معين: ابن أبي سمينة البصري، وشباب، وعبيد الله بن معاذ
العنبري ليسوا أصحاب حديث، ليسوا بشئ. (سؤالاته، الورقة 5). وفي حديث
أخرجه له أبو داود قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البصري، قال: حدثنا معاذ، عن
يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أحسبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلى
أحدكم إلى غير سترة فإنه يقطع صلاته الكلب، والحمار، والخنزيز، واليهودي،
والمجوسي، والمرأة، ويجزئ عنه إذا مروا بين يديه على قذفة حجر ". قال أبو داود:
في نفسي من هذا الحديث شئ، كنت إذا كربه إبراهيم وغيره فلم أر أحدا جاء به
عن هشام ولا يعرفه، ولم أر أحدا يحدث به عن هشام وأحسب الوهم من ابن أبي
سمينة. (سننه - 704). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1083، وأنساب السمعاني: 8 / 151، والمعجم
المشتمل، الترجمة 767، والكاشف: 3 / الترجمة 4792، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 189، وتاريخ الاسلام، الورقة 184 (أحمد الثالث 2917)، ونهاية السول،
الورقة 316، وتهذيب: 9 / 60، والتقريب: 2 / 145، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6059.
482

أبو صالح الرازي.
روى عن: إبراهيم بن عبيد الطنافسي، والحسين بن تميم
الأصبهاني، وسعيد بن مسلمة الأموي، وعبد الله بن نافع الصائغ،
وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الرزاق بن همام، وعبيد الله بن
موسى (ق)، وأبي نعيم الفضل بن دكين (فق)، والقاسم بن كثير
قاضي الإسكندرية، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومروان بن محمد
الطاطري، ويعلى بن عبيد الطنافسي، ويونس بن محمد المؤدب
(ق).
روى عنه: ابن ماجة، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد
الدولابي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن جرير
الطبري.
قال أبو حاتم (1): صدوق (2).
5067 - د: محمد (3) بن إسماعيل بن عياش، بن سليم

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1083.
(2) وكذلك قال ابن حجر في " التقريب ".
(3) سؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 23، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1078،
والكاشف: 3 / الترجمة 4793، وديوان الضعفاء، الترجمة 3603، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 189، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7225،، ونهاية السول
الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9 / 60، والتقريب: 2 / 145، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6060.
483

العنسي الحمصي.
روى عن أبيه إسماعيل بن عياش (د).
روى عنه: سليمان بن عبد الحميد البهراني (د)، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن
العلاء بن زبريق، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني،
وأبو العباس محمد بن عبد الرحمان بن يونس الرقي، ومحمد بن
عوف الطائي (د)، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا،
وموسى بن محمد بن أبي عوف، وهاشم بن مرثد الطبراني، وأبو
يحيى هنبل بن محمد بن يحيى الحمصي.
قال أبو حاتم (1): لم يسمع من أبيه شيئا، حملوه على أن
يحدث فحدث.
وقال أبو عبيد الاجري (2): سئل أبو داود عنه فقال: لم يكن
بذاك، قد رأيته، ودخلت حمص غير مرة وهو حي، وسألت عمرو
ابن عثمان عنه، فدفعه (3).
روى له أبو داود.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 8 107.
(2) سؤالاته: 5 / الورقة 23.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع.
484

5068 - ع: محمد (1) بن إسماعيل بن مسلم بن أبي
فديك، واسمه دينار، الديلي، أبو إسماعيل المدني مولى بني
الديل.
روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة (ت ق)،
وإبراهيم بن الفضل المخزومي (ت)، وأبي بن عباس بن سهل
ابن سعد، وأبيه إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك، والحسن بن
عبد الله بن أبي عطية الثقفي، والخليل بن عبد الله (ق)، وداود بن
قيس الفراء (سي)، وسعيد بن سفيان الأسلمي، (ق)، وسلمة بن
وردان (ق)، وشبل بن العلاء بن عبد الرحمان بن يعقوب،
والضحاك بن عثمان الجذامي (م 4)، وطلحة بن يحيى الزرقي
(د)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن يحنس (د)، وعبد الله بن محمد
ابن أبي بكر الثقفي، وعبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 437، وتاريخ الدوري: 2 / 505، وتاريخ الدارمي، الترجمة
819، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 58، وتاريخه الصغير: 2 / 389،
وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 150، والمعرفة ليعقوب: 1 / 145، 280، 329،
379، 422، 435، 454، و 3 / 41، 53، 408، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي
576، 618، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1071، وثقات ابن حبان: 9 / 42،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152، ورجال البخاري للباجي:
2 / 618، والجمع لابن القيسراني: 2 / 434، وأنساب السمعاني: 5 / 402، وسير
أعلام النبلاء: 9 / 486، وتذكره الحفاظ 2 / 345، والكاشف: 3 / الترجمة 4794،
والعبر: 1 / 333، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 189، وتاريخ الاسلام، الورقة 252
(أيا صوفيا 3006)، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7236، ونهاية السول، الورقة
316، وتهذيب التهذيب: 9 / 61، والتقريب: 2 / 145، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6061: وشذرات الذهب: 1 / 359.
485

(بخ د) وعبد الله بن مسلم بن جندب (ت)، وعبد الرحمان بن أبي بكر
المليكي (ت)، وعبد الرحمان بن حرملة الأسلمي وعبد الرحمان بن
أبي الزناد (ق)، وعبد الرحمان بن عبد المجيد السهمي (د)،
وعبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب (ت)، وعبد المجيد
ابن سهل بن عبد الرحمان بن عوف، وعبد الملك بن زيد بن سعيد
ابن زيد بن عمرو بن نفيل (د)، وعبد المهيمن بن عباس بن سهل
ابن سعد (ق)، وعبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب (بخ)، وعبيد الله
ابن هرير بن عبد الرحمان بن رافع بن خديج (د)، وعلي بن عمر
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (مد)، وعمرو بن عثمان
ابن هانئ (د)، وعيسى بن أبي عيسى الحناط (ق)، وكثير بن زيد
الأسلمي (بخ ق)، ومحمد بن أبي حميد المدني (ق)، ومحمد
ابن عبد الرحمان بن أبي ذئب (خ م د ت س)، ومحمد بن عمرو بن
علقمة حديثا واحدا، ومحمد بن موسى الفطري (ق)، ومحمد بن
هلال المدني (بخ مد)، والمغيرة بن عبد الرحمان الحزامي، وموسى
ابن يعقوب الزمعي (بخ 4)، ونافع بن أبي نعيم القارئ، وهارون
ابن هارون التيمي (ق)، وهشام بن سعد (بخ م دق)، ويحيى بن
بشير بن خلاد الأنصاري (د) ويحيى بن عبد الرحمان بن لبيبة،
ويزيد بن فراس (سي).
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (خ ق)، وأبو الأزهر
أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري (ق)، وأحمد بن حنبل،
وأحمد بن صالح المصري (د)، وأبو عتبة أحمد بن الفرج
الحجازي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر بن سالم بن
عبد الله بن عمر السالمي، وآدم بن أبي إياس، وإسماعيل بن أبي
486

أويس، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، وجعفر بن مسافر
التنيسي (د س)، وحاجب بن سليمان المنبجي، والحجاج بن
حمزة الخشابي الرازي، والحسن بن داود المنكدري (س ق)،
والحسين بن عيسى البسطامي (د س)، وسلمة بن شبيب
النيسابوري، وصالح بن مسمار (ت)، وعبد الله بن الزبير الحميدي،
وأبو العباس عبد الله بن عبد الحميد بن عمر بن عبد الحميد بن
يحيى بن سعيد بن أبي وقاص، وعبد الرحمان بن إبراهيم دحيم
(سي ق)، وأبو بكر عبد الرحمان بن عبد الملك بن شيبة الحزامي
(خ س)، وعبد الرحمان بن يونس المستملي (بخ)، وعبد السلام بن
محمد الحراني، وعبد بن حميد (ت)، وعقبة بن مكرم العمي
(ت)، وقتيبة بن سعيد (ت)، ومحمد بن أبان البلخي (س)،
ومحمد بن إدريس الشافعي، ومحمد بن رافع النيسابوري (م د)،
ومحمد بن سليمان الأنباري (د)، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم
المصري (س)، ومحمد بن مصفى الحمصي (د)، وهارون بن
إسحاق الهمداني (ق)، وهارون بن عبد الله الحمال (م د س ق)،
وهارون بن موسى الفروي، والهيثم بن أيوب الطالقاني، وأبو سلمة
يحيى بن المغيرة المخزومي (ت)، ويعقوب بن حميد بن كاسب
(ق)، وأبو الربيع الحارثي واسمه عبيد الله بن محمد، وأبو الربيع
الحارثي آخر واسمه عيسى بن علي بن عيسى.
قال أبو داود: سمع من محمد بن عمرو حديثا واحدا حديث
عمر بن عبد العزيز في التفليس (1).

(1) وقال الاجري: سمعت أبا داود يقول: أحمد بن يونس أنبل من ابن أبي فديك
(سؤالاته: 3 / 150).
487

وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
قال البخاري (2): مات سنة مئتين.
وقال محمد بن سعد (3): مات سنة تسع وتسعين ومئة (4).
وقال في موضع آخر: مات سنة إحدى ومئتين (5).
روى له الجماعة.
5069 - محمد (6) بن إسماعيل بن مهاجر.
روى عنه: أبو داود.
ذكره أبو القاسم (7) في " الشيوخ النبل ". ولم نقف له على

(1) 9 / 42. وقال: مات سنة مئتين، ربما أخطأ
(2) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 58.
(3) طبقاته: 5 / 437.
(4) وقال أيضا: كان كثير الحديث وليس بحجة (طبقاته: 5 / 437).
(5) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: كان أروى الناس عن ابن أبي ذئب وهو
ثقة. (تاريخه: 2 / 505). وقال الدارمي عنه: ثقة (تاريخه، الترجمة 819). وقال
يعقوب بن سفيان: ضعيف (المعرفة والتاريخ: 3 / 53). وقال الذهبي في " الميزان ":
صدوق مشهور يحتج به (3 / الترجمة 7236). وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق.
(6) المعجم المشتمل، الترجمة 768، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7226. وديوان
الضعفاء، الترجمة 3604، والمغني: 2 / الترجمة 5298، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 190، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9 / 61 - 62،
والتقريب: 2 / 145.
(7) المعجم المشتمل، الترجمة 768.
488

رواية لا عنده ولا عند غيره (1).
5070 - ت س: محمد (2) بن إسماعيل بن يوسف
السلمي، أبو إسماعيل الترمذي، نزيل بغداد.
روى عن: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن يحيى
ابن محمد بن عباد بن هانئ السجزي، وإسحاق بن سعيد بن
الا ركون الدمشقي، وإسحاق بن محمد الفروي، وإسماعيل بن أبي
أويس، وأيوب بن سليمان بن بلال (ت س)، وأبي العلاء الحسن
ابن سوار البغوي، والربيع بن سليمان المرادي (ت)، وسعيد بن
أبي مريم، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي، وعبد الله بن الزبير
الحميدي، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري، وعبد الله بن
مسلمة القعنبي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعبد المنعم بن
بشير الأنصاري، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة بن عقبة،

(1) وقال الذهبي في " الميزان " لا يعرف. (3 / الترجمة 7226). وقال في " ديوان
الضعفاء ": مجهول، قيل: إن أبا داود سمع منه (الترجمة 3604). وقال ابن حجر
في " التقريب ": لا يعرف.
(2) المعرفة ليعقوب: 1 / 351، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1085، وثقات ابن
حبان: 9 / 122، وتاريخ الخطيب: 2 / 42، والمعجم المشتمل، الترجمة 769،
والكامل في التاريخ: 7 / 465، وسير أعلام النبلاء: 13 / 242، وتذكرة الحفاظ:
2 / 604، والكاشف: 3 / الترجمة 4795، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190،
العبر: 2 / 64، 309، 314، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7240، وتاريخ
الاسلام، الورقة 130 (أوقاف 5882)، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب
التهذيب: 9 / 62 - 63، والتقريب: 2 / 145، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
6062.
489

وأبي يعلى محمد بن الصلت التوزي، ومحمد بن عبد الله
الأنصاري، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بن الفضل
السدوسي عارم، ومسلم (1) بن إبراهيم الأزدي، ومعلى بن أسد
العمي، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري، وأبي يعقوب يوسف
ابن يحيى البويطي (ت).
روى عنه: الترمذي، والنسائي، وإبراهيم بن حماد بن
إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، وأبو بكر أحمد بن سلمان
النجاد، وأبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، وأبو
بكر أحمد ابن كامل بن خلف بن شجرة القاضي، وأبو سهل أحمد
ابن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان، وإسماعيل بن محمد
الصفار، وجعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي، والحسين بن
إسماعيل المحاملي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا،
وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله ابن السماك، وقاسم بن
أصبغ بن محمد بن يوسف القرطبي، وأبو علي محمد بن أحمد
ابن الحسن ابن الصواف، ومحمد بن أحمد بن علي بن محرم
الجوهري، وأبو بكر محمد بن جعفر السامري الخرائطي، وأبو بكر
محمد بن عبد الله ابن إبراهيم الشافعي وأبو عبيد محمد بن علي
ابن عثمان الاجري صاحب أبي داود، وأبو جعفر محمد بن عمرو
ابن البختري الرزاز، ومحمد بن مخلد الدوري، وموسى بن هارون
الحافظ، ويحيى بن محمد بن صاعد.

(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: " محمد ".
490

قال النسائي (1): ثقة.
وقال أبو بكر الخلال (2)، وأبو إسماعيل الترمذي: رجل
معروف، ثقة، كثير العلم، متفقه.
وقال أبو بكر الخطيب (3): كان فهما متقنا مشهورا بمذهب
السنة.
وقال أبو العباس بن عقدة (4): سمعت عمر بن إبراهيم يقول:
أبو إسماعيل الترمذي صدوق مشهور بالطلب.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (5) ".
قال أحمد بن كامل القاضي (6): مات في رمضان سنة ثمانين
ومئتين ودفن عند قبر أحمد بن حنبل (7).

(1) المعجم المشتمل، الترجمة 769.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 44.
(3) تاريخه: 2 / 42.
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 44.
(5) 9 / 122.
(6) تاريخ الخطيب: 2 / 44.
(7) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: تكلموا فيه. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1085). وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق حافظ. (3 / الترجمة 7240). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال الحاكم عن الدارقطني: ثقة صدوق وتكلم فيه أبو
حاتم. وقال الحاكم: ثقة مأمون. وقال مسلمة: قاض ثقة، وقال القراب: أخبرنا أبو
علي الخفاف، حدثنا أبو الفضل بن إسحاق بن محمود قال: كان أبو إسماعيل ثقة
(9 / 62 - 63). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة حافظ لم يتضح كلام أبي حاتم
فيه.
491

5071 - س: محمد (1) بن إسماعيل، أبو بكر الطبراني.
سكن المصيصة.
روى عن: أحمد بن حنبل (س)، وعبد الله بن محمد بن
أسماء (س)، وأبي علي عبد الرحمان بن بحر الخلال (س)، وأبي
مروان عبد الملك بن حبيب البزاز المصيصي.
روى عنه: النسائي وقال (2): ثقة، حسن الاخذ للحديث (3).
5072 - د: محمد (4) بن إسماعيل البصري، مولى بني
هاشم.
روى عن: عبد الوهاب الثقفي (د).
روى عنه: أبو داود.
قال أبو القاسم (5) في " المشايخ النبل ": حكى عبد الرحمان

(1) المعجم المشتمل، الترجمة 771، والكاشف: 3 / الترجمة 4796، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 190، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9 / 63،
والتقريب: 2 / 145، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6063.
(2) المعجم المشتمل، الترجمة 771. وفيه: " ثقة " فقط.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1082، والمعجم المشتمل، الترجمة 770،
والكاشف: 3 / الترجمة 4797، والمغني: 2 / الترجمة 5300، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 7234، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، ونهاية السول، الورقة
316، وتهذيب التهذيب: 9 / 63 والتقريب: 2 / 146، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6064.
(5) المعجم المشتمل، الترجمة 770.
492

ابن أبي حاتم عن أبيه أنه مجهول، وعندي أنه ابن أبي سمينة لان
أبا داود روى عنه حديثا في الغمامة رواه عنه بعينه أبو يعلى
الموصلي، فقال: محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة (1).
س: محمد (2) بن إسماعيل.
عن: حفص بن عمر بن الحارث (س).
في ترجمة البخاري (3).
5073 - م د س: محمد (4) بن أبي إسماعيل، واسمه
راشد، السلمي الكوفي، أخو إسماعيل بن أبي إسماعيل، وعمر

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": مجهول (3 / الترجمة 7234). وقال ابن حجر
في " التقريب ": يحتمل أن يكون ابن أبي سمينة، وإلا فهو مقبول.
(2) سبق تنبيه المؤلف عليه في نهاية ترجمة البخاري.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": أنكر المؤلف أن يكون النسائي روى عن البخاري،
وقد وقع لي خبر صرح فيه النسائي بالرواية عن البخاري. ثم وجدت في رواية ابن
الأحمر في " السنن الكبرى " عن البخاري عدة أحاديث والله أعلم. (9 / 63).
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 346، وتاريخ الدوري: 2 / 505، وسؤالات ابن محرز،
الترجمة 460، وطبقات خليفة: 167، وعلل أحمد: 1 / 130، وتاريخ البخاري
الكبير: 1 / الترجمة 210، وثقات العجلي، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 1 / 125،
و 3 / 194، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1384، وثقات ابن حبان: 7 / 412،
وسؤالات البرقاني للدار قطني: الترجمة 432، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 152، والجمع لابن القيسراني: 2 / 469، والكاشف: 3 / الترجمة 4798،
والعبر: 1 / 193، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، وتاريخ الاسلام: 6 / 116،
ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9 / 64، والتقريب: 2 / 146،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6065.
493

ابن أبي إسماعيل.
روى عن: أنس بن مالك، وسعيد بن جبير، وعاصم بن
عمير العنزي، وعامر الشعبي، وعبد الرحمان بن هلال العبسي
(م دس)، وعطاء بن أبي رباح، وأبي الضحى مسلم بن صبيح،
ومعقل الخثعمي (د).
روى عنه: أحمد بن بشير الكوفي، وأبو أسامة حماد بن
أسامة (م)، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وعبد الله بن نمير
(د)، وعبد الرحيم بن سليمان (م د)، وعبد الواحد بن زياد (م د)،
وعيسى بن يونس، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، ومحمد
ابن علي الجعفي أخو الحسين بن علي، ومروان بن معاوية
الفزاري، ويحيى بن سعيد القطان (م س).
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة (2).
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (3): محمد بن راشد أخو إسماعيل وعمر ابني
راشد ويعرفون ببني أبي إسماعيل، محمد أحبهم إلي.
وقال يحيى بن آدم، عن شريك: أنه سئل عن امرأة ولدت
في بطن أربعة، فقال: قد رأيت بني أبي إسماعيل أربعة ولدوا
في بطن واحد وعاشوا.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1384.
(2) وكذلك قال عباس الدوري عنه (تاريخه: 2 / 505) وكذا قال ابن محرز عنه أيضا
(سؤالاته، الترجمة 460).
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1384.
494

وقال البخاري (4): عامتهم محدثون.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
قال البخاري (3): قال يحيى: مات سنة اثنتين وأربعين ومئة.
وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي، وابن حبان (4).
روى مسلم، وأبو داود، والنسائي.
5074 - د س: محمد (5) بن الأشعث بن قيس الكندي، أبو
القاسم الكوفي. أمه أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر
الصديق.

(1) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 210.
(2) 7 / 412.
(3) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 210.
(4) ثقاته: 7 / 412، وكذا أرخ وفاته ابن سعد (طبقاته: 6 / 346) وخليفة بن خياط (طبقاته:
167) في السنة نفسها. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: شيخ كوفي ثقة. (العلل ومعرفة
الرجال: 1 / 130). وقال العجلي: كوفي ثقة (ثقاته، الورقة 46). وقال البرقاني عن
الدارقطني: مقل لا أعرف له مسندا (سؤالاته، الورقة 432). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 65، وتاريخ خليفة: 264، وطبقاته: 146، وتاريخ البخاري
الكبير: 1 / الترجمة 16، والمعرفة ليعقوب: 1 / 120، والكنى للدولابي: 2 / 84،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1143، وثقات ابن حبان: 5 / 352، والسابق
واللاحق: 221، وأنساب القرشيين: 98، والكامل في التاريخ: 3 / 476، و
4 / 27، 28، والكاشف: 3 / الترجمة 4799، والعبر: 1 / 75، 92، 94، 95،
96، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب:
9 / 64 - 65، والتقريب: 2 / 146، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6066،
وشذرات الذهب: 1 / 75.
495

روى عن: أبيه الأشعث بن قيس، وعبد الله بن مسعود (د)،
وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب، وعائشة أم المؤمنين (س)،
وهو ابن عمتها.
روى عنه: بكر بن قيس، وسليمان بن يسار، وصالح بن
أبي صالح الأسدي (س)، والصحيح عن صالح (س)، عن عامر
الشعبي عنه، وعمر بن قيس الماصر، وابنه قيس بن محمد بن
الأشعث بن قيس (د)، ومجاهد بن جبر، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري، وأبو كباش الكندي.
قال محمد بن سعد (1): فولد الأشعث: محمد بن الأشعث،
وإسحاق، وإسماعيل، وحبابة، وقريبة، وأمهم أم فروة أخت أبي
بكر الصديق، فأما محمد فولد أكثر من ثلاثين ذكرا.
وذكر أبو عبد الله بن مندة: أن محمد بن الأشعث ولد في
حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يصح لان أباه الأشعث إنما تزوج أمه
أم فروة في خلافة أبي بكر الصديق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) "، وقال: قتله المختار
سنة ست وستين.
وقال خليفة (3) بن خياط: أمه أم فروة قتل سنة سبع وستين
مع مصعب بن الزبير أيام المختار (4).

(1) انظر طبقاته: 5 / 65، و 8 / 249.
(2) 5 / 352. وفي المطبوع منه: " سنة ست وستين ".
(3) طبقاته: 146.
(4) وقال ابن حجر في " التهذيب ": وفي سنة سبع أرخه عامة أهل التاريخ وكذا هو في
النسخة التي وقفت عليها من ثقات ابن حبان. (9 / 64 - 65). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول ووهم من عده في الصحابة.
496

روى له أبو داود حديثا، والنسائي آخر. وقد وقع لنا حديث
النسائي بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين،
قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا
عبد الله ابن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع،
قال: حدثنا (2) زكريا، عن العباس بن ذريح، عن الشعبي، عن
محمد ابن الأشعث بن قيس، عن عائشة، قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم
لا يمتنع من شئ من وجهي وهو صائم ".
وبه، قال (3): حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن
أبي زائدة، قال: حدثني أبي عن صالح الأسدي، عن الشعبي،
عن محمد بن الأشعث بن قيس، عن عائشة، مثله.
رواه (4) عن الميموني، عن أحمد بن حنبل عن وكيع، فوقع
لنا بدلا عاليا بدرجتين. وعن زياد بن أيوب، عن يحيى بن زكريا،
فوقع لنا بدلا عاليا. ومن وجه آخر (5) عن صالح بن أبي صالح
عن محمد بن الأشعث، وقال: هذا خطأ. وقد ذكرنا حديث أبي

(1) مسند أحمد: 6 / 213.
(2) في المطبوع من المسند: " عن ".
(3) مسند أحمد: 6 / 213.
(4) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (17586).
(5) نفسه.
497

داود في ترجمة عبد الرحمان بن قيس.
5075 - ل ت: محمد (1) بن أعين، أبو الوزير المروزي،
خادم عبد الله بن المبارك، ووصيه.
روى عن: سفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك (ل ت)،
وعبد الرحمان بن مهدي، وفضيل بن عياض، والنضر بن محمد
المروزي (ل)، وأبي الحجاج الزاهد.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن سعيد الدارمي،
وأحمد بن عبدة الآملي (ت)، وأحمد بن علي بن الجنيد، وأحمد
ابن منصور زاج المروزي، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن أحمد
ابن شبويه، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، وأبو عمر عبيد بن
موسى البصري ثم النسفي، وعلي بن خشرم، ومحمد بن إبراهيم
ابن يوسف، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ، ومحمد بن عبد العزيز
ابن أبي رزمة (ل)، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق، والنضر
ابن سلمة شاذان: المروزيون، وهارون بن إسحاق الهمداني
الكوفي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2)! ".

(1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 72، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1146،
وثقات ابن حبان: 9 / 65، والكاشف: 3 / الترجمة 4800، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 190، وتاريخ الاسلام، الورقة 149، (أيا صوفيا 3007)، ونهاية السول،
الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9 / 66، والتقريب: 2 / 146، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6067.
(2) 9 / 65.
498

وقال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المروزي: يقال:
إن عبد الله أوصى إليه وكان من ثقات عبد الله ومن خواصه.
وقال محمد بن عبد الله بن قهزاذ: حاتم الجلاب مات سنة
ثلاث عشرة ومئتين، ودفن هو وأبو الوزير في يوم واحد صلينا
عليهما جميعا (1).
روى له أبو داود في كتاب " المسائل "، والترمذي في آخر
كتابه.
5076 - ت: محمد (2) بن أفلح بن عبد الملك النيسابوري،
أبو عبد الرحمان الملقب بالترك، ختن يحيى بن يحيى على ابنته.
روى عن: إسحاق بن راهويه (ت)، وأبي أسامة حماد بن
أسامة، وعبد الله بن إدريس، ووكيع بن الجراح.
روى عنه: الترمذي، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني،
والحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبو عمرو المستملي
ذكره الحاكم أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور (3) ".
روى الترمذي عنه، عن إسحاق بن راهويه قوله.

(1) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) الكاشف: 3 / الترجمة 4801، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، وتاريخ الاسلام،
الورقة 184 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب
التهذيب: 9 / 66، والتقريب: 2 / 146 وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6068.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
499

وممن يسمى محمد بن أفلح:
5077 - [تمييز] محمد (1) بن أفلح، مولى أبي أيوب
الأنصاري.
يروي عن: أسامة بن زيد بن حارثة، وأبيه أفلح.
ويروي عنه: عثمان بن حكيم الأنصاري.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
5078 [تمييز] محمد (3) بن أفلح.
يروي عن: أبي هريرة.
ويروي عنه: حميد الطويل، ويعلى بن عطاء.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) " أيضا، وقال: لا أدري
هو الأول أم لا (5).

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 299، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 31، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1141، وثقات ابن حبان: 5 / 380، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 190، ومعرفة التابعين، الورقة 39، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب
التهذيب: 9 / 66، والتقريب: 2 / 146، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6069.
(2) 5 / 380. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 32، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1142،
وثقات ابن حبان: 5 / 380، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، ونهاية السول،
الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9 / 66 - 67، والتقريب: 2 / 146، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 6070.
(4) 5 / 380.
(5) وقال ابن حجر في " التقريب ": يحتمل أن يكون الذي قبله.
500

5079 - [تمييز] محمد (1) بن أفلح بن المغيرة بن عدي
ابن المغيرة بن يزيد بن عبد الله بن رفاعة بن عمرو الأنصاري، أبو
السفاح الموصلي.
يروي عن: أحمد بن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري،
ومنصور بن أبي مزاحم.
ويروي عنه: أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي
صاحب " تاريخ الموصل " ذكره في تاريخه، وقال: كان شاعرا، ولم
يكن من أهل الحديث (2).
ذكرناهم للتمييز بينهم.
5080 - د س ق: محمد (3) بن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف الأنصاري المدني، واسم أبي أمامة أسعد.
روى عن: أبان بن عثمان بن عفان، وعبد الرحمان بن
عبد الله بن كعب بن مالك، وأبيه أبي أمامة بن سهل بن حنيف
(دس ق).

(1) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب التهذيب:
9 / 67،، والتقريب: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 2 / 6071.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": مستور.
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 209، وتاريخ الدوري: 2 / 505، وتاريخ البخاري
الكبير: 1 / الترجمة 37، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1150، وثقات ابن حبان:
5 / 358، و 7 / 368، والكاشف: 3 / الترجمة 4802، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
190، ورجال ابن ماجة، الورقة 19، ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب
التهذيب: 9 / 67، والتقريب: 2 / 146، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6072.
501

روى عنه: مالك بن أنس (س)، ومحمد بن إسحاق
(دق)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س).
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وداود بن ماشادة، وعفيفة بنت أحمد، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني (3)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي،
قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا يونس بن
بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي أمامة
ابن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال: حدثني عبد الرحمان بن
كعب بن مالك، قال: كنت قائد أبي حين كف بصره فإذا خرجت
إلى الجمعة فسمع الأذان بها استغفر لابي أمامة أسعد بن زرارة،
فمكثت حينا أسمع ذلك منه، فقلت: إن عجزا أن لا أساله عن
هذا، فخرجت به كما كنت أخرج، فلما سمع الأذان بالجمعة
استغفر له، فقلت: يا أبتاه، أرأيت استغفارك لأسعد بن زرارة كلما
سمعت الأذان بالجمعة، فقال: أي بني كان أسعد أول من جمع
بنا بالمدينة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هزم من حرة بني بياضة

(1) تاريخه: 2 / 505.
(2) 7 / 368. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) المعجم الكبير: 19 / 91 (176).
502

في بقيع الخضمات (1). قلت: وكم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون
رجلا.
رواه أبو داود (2) عن قتيبة، عن عبد الله بن إدريس. ورواه ابن
ماجة (3) عن يحيى بن خلف عن عبد الأعلى، جميعا عن ابن
إسحاق، فوقع لنا عاليا.
وروى له النسائي حديثه عن أبيه: لما توفي أبو قيس بن
الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته من بعده. وهذا جميع ماله
عندهم، والله أعلم.
5081 - بخ ق: محمد (4) بن أمية بن آدم بن مسلم
القرشي، أبو أحمد الساوي مولى عقبة بن أبي معيط.
روى عن: سلمة بن الفضل، وعبد الله بن إدريس، وعثمان
ابن عثمان الغطفاني، وعثمان بن مخارق العامري، وعيسى بن
موسى غنجار (بخ ق)، ومحمد بن خالد بن حمويه صاحب

(1) اسم موضع بالمدينة: والهزم: ما تشقق من الأرض.
(2) أبو داود (1069).
(3) ابن ماجة (1082).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 75، وتاريخه الصغير: 2 / 355، والكنى
لمسلم، الورقة 6، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1154، وثقات ابن حبان:
9 / 73، والكاشف: 3 / الترجمة 4803، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، وتاريخ
الاسلام، الورقة 216، (أيا صوفيا 3007)، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية
السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9 / 67 - 68، التقريب: 2 / 146،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6073.
503

الفرائض، ونوفل بن سليمان الهنائي، ووكيع بن الجراح، وأبي
علقمة الفروي.
روى عنه: البخاري في كتاب " الأدب " وابنه أبو الحسين أحمد
بن محمد بن أمية الساوي، وعبد الله بن محمد بن عبد الكريم
الرازي، وعمه أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ق)، وعلي
بن جميلة الساوي، والقاسم بن عباد بن محمد الترمذي، وأبو
حاتم الرازي، وقال (1): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
قال النسائي: مات سنة ست وعشرين ومئتين (3).
وروى له ابن ماجة.
5082 - خت د: محمد (4) بن أنس القرشي العدوي، أبو
أنس الكوفي، مولى عمر بن الخطاب، سكن الدينور.
روى عن: حصين بن عبد الرحمان، وسليمان الأعمش (خت د)،

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1154.
(2) 9 / 73.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 70، والكنى لمسلم، الورقة 8، وضعفاء
العقيلي، الورقة 187، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1149، والكاشف:
3 / الترجمة 2804، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، وتاريخ الاسلام، الورقة 9
(أيا صوفيا 3006)، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7252، ونهاية السول، الورقة
317، وتهذيب التهذيب: 9 / 68، والتقريب: 2 / 146، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6074.
504

وسهيل بن أبي صالح، وعاصم بن كليب، ومطرف بن طريف.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي (د)، وعلي بن بحر بن بري.
قال أبو حاتم (1): سمع منه إبراهيم بن موسى قط (2)، وهو
صحيح الحديث.
وقال أبو زرعة (3): كوفي سكن الدينور، كان إبراهيم بن
موسى يثني عليه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: يغرب (4).
استشهد به البخاري، وروى له أبو داود.
5083 - خت د: محمد (5) بن إياس بن البكير بن عبد يا ليل

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1149.
(2) قط: بمعنى فقط.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1149.
(4) وقال العقيلي في " الضعفاء ": محمد بن أنس بن عبد الحميد ابن أخي جرير بن
عبد الحميد، عن الأعمش بأحاديث لم يتابعه عليها أحد (الورقة 187). وقال الذهبي
في " الميزان ": محمد بن أنس الرازي، عن الأعمش، تفرد بأحاديث ولم يترك، وهو
ابن أخي جرير. قال الدارقطني: ليس بالقوي. (3 / الترجمة 7252) وقال ابن حجر
في " التهذيب ": لعلهما اثنان روى إبراهيم بن موسى عنهما لابن جريرا ضبي وما هو
من موالي آل عمر وكان أنس ابن أخي جرير من غير أبيه (9 / 68). وقال في
" التقريب ": صدوق يغرب.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 14، و المعرفة ليعقوب: 1 / 420، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1134، وثقات ابن حبان: 5 / 379، ورجال البخاري
للباجي: 2 / 620، والكاشف: 3 / الترجمة 4805، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
190، وتاريخ الاسلام: 3 / 294، ومعرفة التابعين، الورقة 39، ونهاية السول،
الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9 / 68 - 69، والتقريب: 2 / 146، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 6075.
505

ابن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
الليثي المدني، وكان أبوه وعماه: خالد بن البكير وعاقل بن البكير،
ممن شهد بدرا.
روى عن: عبد الله بن الزبير، و عبد الله بن عباس (د)،
و عبد الله بن عمرو بن العاص (د)، وأبي هريرة (د)، وعائشة.
روى عنه: محمد بن عبد الرحمان بن ثوبان (خت د)، ونافع
مولى ابن عمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمان (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
استشهد به البخاري، وروى له أبو داود حديثا واحدا، وقد
وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أحمد بن شيبان، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله
ابن أحمد بن محمد بن قدامة، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن
محمد بن علي بن السكن، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن
علي بن البسري، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن
عبد الجبار السكري، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،
قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق

(1) 5 / 379. وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره ابن مندة في معرفة الصحابة وقال:
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة ولا تعرف له رواية. (انتهى) وأبوه من كبار الصحابة
فيحتمل أن يكون له رؤية. (9 / 68). وقال في " التقريب ": ثقة ووهم من عده في
الصحابة.
506

ابن همام، قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة. وعن (1)
محمد بن عبد الرحمان بن ثوبان، عن محمد بن إياس بن البكير
أن ابن عباس وأبا هريرة وعبد الله بن عمرو سئلوا عن البكر تطلق
ثلاثا فكلهم قال: لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره.
رواه (2) عن أحمد بن صالح، ومحمد بن يحيى عن
عبد الرزاق، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: عن أبي سلمة ومحمد بن
عبد الرحمان بن ثوبان.
5084 - ق: محمد (3) بن أيوب الكلابي، أبو هريرة
الواسطي.
روى عن: أزهر بن سعد السمان، وبشر بن المفضل،
والربيع بن سليمان أبي يحيى، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة، وأبي
عاصم الضحاك بن مخلد، و عبد الأعلى بن عبد الأعلى،
و عبد الرحمان بن قيس الزعفراني، و عبد العزيز بن محمد الدراودي
(ق)، وعبدة بن سليمان الكلابي، وعمر بن أيوب الموصلي،
وعمرو بن سليمان، ومعتمر بن سليمان (4)، ونعيم بن مورع بن توبة

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) أبو داود (2198).
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1113، وثقات ابن حبان: 9 / 114، والكاشف:
3 / الترجمة 4806، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، وتاريخ الاسلام، الورقة
216، (أيا صوفيا 3007) ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة
317، وتهذيب التهذيب: 9 / 69، والتقريب: 2 / 147، وخلاصة الخزرجي:
2 / 6076.
(4) من قوله: " الكلابي " إلى هذا الموضع سقط من نسخة ابن المهندس.
507

العنبري، ويحيى بن سعد القطان، ويحيى بن يمان، ويزيد بن
هارون.
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم البستي القاضي، والعباس بن
جعفر بن الزبرقان (ق)، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، وأبو
حاتم محمد بن إدريس الرازيان، ومحمد بن زكريا البلخي،
ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير، ومحمد بن عمرو بن عون
الواسطي، ومحمد بن موسى القطان الواسطي، ومحمد بن يونس
الكديمي.
قال أبو حاتم (1): صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له ابن ماجة.
5085 - م: محمد (3) بن أبي أيوب، ويقال: ابن أيوب،
أبو عاصم الثقفي الكوفي.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 113.
(2) 9 / 114. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 5 50، وطبقات خليفة: 169، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / الترجمة 45، والكنى لمسلم، الورقة 80، والمعرفة ليعقوب: 1 / 231، و
2 / 588، 687، و 3 / 137، 52 1، 232، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1117،
وثقات ابن حبان: 7 / 380، ورجال. صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152،
وموضع أوهام الجمع والتفريق: 1 / 379، والجمع لابن القيسراني:: 2 / 469،
والكاشف: 3 / الترجمة 4807، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 190، وتاريخ
الاسلام: 6 / 279، ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9 / 69 - 70،
والتقريب: 2 / 147، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6077.
508

روى عن: عامر الشعبي، و عبد الله بن معقل بن مقرن
المزني، والقاسم أبي عبد الرحمان الشامي، وقيس بن مسلم
الجدلي، ومحمد بن عبد الله بن قارب الثقفي، وأبي عون محمد
ابن عبيد الله الثقفي، وهلال الوزان، ويزيد الفقير (م)، وأبي
صادق.
روى عنه: خلاد بن يحيى، وطلحة بن يحيى الزرقي،
و عبد الله بن إدريس، وأبو نعيم الفضل بن دكين (م)، ووكيع بن
الجراح.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وإسحاق بن
منصور (2) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (3): أبو عاصم الثقفي
ثقة (4).
زاد أحمد: شيخ.
وقال أبو حاتم (5): صالح. روى عنه خلاد بن يحيى، وكان
يقول: حدثنا محمد بن أيوب الثقفي، ويغلط في اسم أبيه، وإنما
هو محمد بن أبي أيوب (6).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1117.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) وكذلك قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (تاريخه: 2 / 505).
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1117.
(6) وقال يعقوب بن سفيان: ثقة (المعرفة والتاريخ: 2 / 687، و 3 / 137). وذكره ابن
حبان في كتاب " الثقات " (7 / 380). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
509

روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا علي بن
عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا محمد بن أبي أيوب
أبو عاصم الثقفي، قال: حدثني يزيد الفقير، قال: كنت قد
شغفني رأي من رأي الخوارج وكنت شابا، فخرجنا عصابة ذوي
عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس، فمررنا على المدينة،
فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إلى
سارية، وإذا هو قد ذكر الجهنميين. فقلت له: يا صاحب رسول
الله ما هذا الذي تحدثون والله يقول: * (إنك من تدخل النار فقد
أخزيته) *، و * (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها) *
فما هذا الذي تقولون؟ قال: أي بني تقرأ القرآن؟ قلت: نعم.
قال: فهل سمعت بمقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يخرج الله
به من النار من يخرج ثم نعت وضع الصراط وممر الناس عليه،
فأخاف أن لا أكون حفظت ذلك غير أنه ذكر أن قوما يخرجون
من النار بعد أن يكونوا فيها. قال: فيخرجون كأنهم عيدان
السماسم فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون
كأنهم القراطيس. قال: فرجعنا فقلنا: ويحكم ترون هذا الشيخ
يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: والله ما خرج منا غير واحد.
رواه (1) عن حجاج بن الشاعر عن أبي نعيم، فوقع لنا بدلا

(1) مسلم: 1 / 123.
510

عاليا بدرجتين (1).
5086 - ع: محمد (2) بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان
العبدي، أبو بكر البصري بندار، وإنما قيل له: بندار لأنه كان
بندارا في الحديث، والبندار: الحافظ. جمع حديث بلده.
روى عن: إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير (ت س ق)، وأزهر
ابن سعد السمان (د)، وأمية بن خالد (م)، وبدل بن المحبر (د)،
وبشر بن الوضاح (تم)، وبهز بن أسد (م س)، وجعفر بن عون (خ ت)،
وحجاج بن منهال (د ت س)، وحرمي بن عمارة (خ)، وحماد بن

(1) هذا هو آخر الجزء التاسع والسبعين بعد المئة من أجزاء المؤلف وقد كتب ابن
المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(2) علل أحمد: 2 / 297، 290، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 98، وتاريخه
الصغير: 2 / 396، والكنى لمسلم، الورقة 12، وثقات العجلي، الورقة 46،
وسؤالات الاجري لابي داود: 3 / 368، و 4 / الورقة 12، والمعرفة ليعقوب، انظر
الفهرست، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1187، وثقات ابن حبان: 9 / 111،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 153، وتاريخ الخطيب: 2 / 101،
والسابق واللاحق: 321، ورجال البخاري للباجي: 2 / 621، وشيوخ أبي داود
للجياني، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 2 / 435، والمعجم المشتمل،
الترجمة 772، والكامل في التاريخ: 7 / 177، وسير أعلام النبلاء: 12 / 144،
وتذكرة الحفاظ: 2 / 511، والكاشف: 3 / الترجمة 4808، والعبر: 2 / 3، والمغني:
2 / الترجمة 5327، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 191، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 7269، وتاريخ الاسلام، الورقة 270، (أحمد الثالث 2917 / 7)،
ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9 / 70 - 73، والتقريب: 2 / 147،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6078، وشذرات الذهب: 2 / 126، وبه سميت
ولدي محمدا جعله الله بندارا في الحديث خيرا من أبيه المسكين.
511

مسعدة (م 4)، وخالد بن الحارث، وروح بن عبادة (خ م ت ق)،
وسالم بن نوح (م)، وأبي زيد سعيد بن الربيع الهروي (م)،
وسعيد بن عامر الضبعي (سي)، وسهل بن يوسف (خ ت س)،
وصفوان بن عيسى (ت س ق)، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد
(م د ت ق)، وعباد بن ليث الكرابيسي (ت ق) وعباد بن موسى،
وعبد الله بن حمران (خت)، وعبد الله بن داود الخريبي (س ق)،
و عبد الأعلى بن عبد الأعلى (خ م ت)، وعبد الحميد بن عبد الواحد
الغنوي (د)، و عبد الرحمان بن مهدي (ع)، و عبد الصمد بن
عبد الوارث (خ ت)، و عبد العزيز بن عبد الصمد العمي (ت س ق)،
و عبد الملك بن الصباح المسمعي (خ م ق)، و عبد الوهاب بن
عبد المجيد الثقفي (خ م ت س ق)، وعثمان بن عمر بن فارس
(خ ت ق)، وعفان بن مسلم (ت س)، وعمر بن علي بن مقدم
(س ق)، وعمر بن يونس اليمامي (ت ق)، وعمرو بن عاصم
الكلابي (ت س ق)، وأبي قطن عمرو بن الهيثم (س)، والعلاء بن
الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري (ت ق)، وقريش بن
أنس (د)، وكثير بن هشام (ق)، ومحمد بن بكر البرساني
(م ت ق)، ومحمد بن جعفر غندر (ع)، ومحمد بن الحارث
الحارثي (ق)، ومحمد بن خالد بن عثمة (ت ق)، ومحمد بن
عبد الله الأنصاري (خ 4)، ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي،
ومحمد بن أبي عدي (ع)، ومحمد بن عرعرة (م)، ومحمد بن
يزيد بن خنيس المكي (ت ق)، ومرحوم بن عبد العزيز العطار
(ت س ق)، ومعاذ بن معاذ (خ)، ومعاذ بن هانئ (ت ق)،
ومعاذ بن هشام الدستوائي (خ م ت)، ومعتمر بن سليمان، ومعدي
512

ابن سليمان (ت ق)، ومكي بن إبراهيم البلخي (ت)، ومؤمل بن
إسماعيل (ت س ق)، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي
(ت س ق)، ووكيع بن الجراح، ووهب بن جرير بن حازم (د ت ق)،
ويحيى بن حماد (م ت)، ويحيى بن سعيد القطان (ع)، ويحيى
ابن كثير العنبري (د س)، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون
(خ ت س)، ويوسف بن يعقوب الضبعي (ت س ق)، وأبي أحمد
الزبيري (ت ق)، وأبي بكر الحنفي (ع)، وأبي داود الطيالسي
(خت م 4)، وأبي عامر العقدي (خ ت سي ق)، وأبي علي الحنفي
(سي ق)، وأبي هشام المخزومي (م قد س ق)، وأبي همام الدلال
(د)، وأبي همام الأهوازي (س).
روى عنه: الجماعة، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو بكر
أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي (س)، وإسحاق بن
إبراهيم البستي القاضي، وإسحاق بن أبي عمران الاسفراييني
الشافعي، وإسماعيل بن نفيل البغدادي الخلال، وبقي بن مخلد
الأندلسي، وجعفر بن أحمد الشاماتي، والحسن بن علي بن نصر
الطوسي، وزكريا بن يحيى الساجي، وزكريا بن يحيى السجزي
(سي)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، و عبد الله بن جعفر بن خاقان
السلمي المروزي، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي،
وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن محمد بن ياسين، وأبو
زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو خليفة الفضل بن الحباب
الجمحي، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق
513

الثقفي السراج، ومحمد بن إسماعيل البصلاني البغدادي، ومحمد
ابن المسيب الأرغياني، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال عبد الله (1) بن جعفر بن خاقان السلمي المروزي:
سمعت بندارا يقول: أردت الخروج - يعني السفر - في طلب
الحديث، فمنعتني أمي، فأطعتها فبورك لي فيه.
وقال أبو بكر بن خزيمة (2): سمعت بندارا يقول: اختلفت
إلى يحيى بن سعيد القطان ذكر أكثر من عشرين سنة - قال بندار:
ولو عاش يحيى بعد تلك المدة لكنت أسمع منه شيئا كثيرا، هذا
معنى حكايته.
وقال أبو عبيد الآجري (3): سمعت أبا داود يقول: كتبت عن
بندار نحوا من خمسين ألف حديث، وكتبت عن أبي موسى شيئا،
وهو أثبت من بندار. ثم قال: لولا سلامة في بندار ترك حديثه (4).
وقال إسحاق بن إبراهيم القزاز (5): كنا عند بندار فقال في
حديث عن عائشة: قال قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل يسخر
منه: أعيذك بالله ما أفصحك!! فقال: كنا إذا خرجنا من عند روح
دخلنا إلى أبي عبيدة. فقال: قد بان ذاك عليك!

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 102.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 101.
(3) سؤالاته: 3 / 368.
(4) يعني إذا سها أو غلط يحمل ذلك على سلامة نيته وعدم تعمده وقال الاجري:
سمعت أبا داود يقول: عقبة بن مكرم العمي ثقة ثقة من ثقات الناس فوق بندار في
الثقة. (سؤالاته: 4 / الورقة 12).
(5) تاريخ الخطيب: 2 / 103.
514

وقال عبد الله (1) بن محمد بن سيار: سمعت أبا حفص عمرو
ابن علي يحلف أن بندارا يكذب فيما يروي عن يحيى (2).
وقال أيضا: سمعت أبا موسى وكان صنف حديث داود بن
أبي هند ولم يكن بندار صنفه، فسمعت أبا موسى يقول: منا قوم
لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه، يعني به بندارا.
وقال عبد الله (3) بن علي بن المديني: سمعت أبي، وسألته
عن حديث رواه بندار عن ابن مهدي عن أبي بكر بن عياش،
عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تسحروا
فإن في السحور بركة ". فقال: هذا كذب (4)، حدثني أبو داود
موقوفا، وأنكره أشد الانكار (5).
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي (6) الحافظ: حدثنا
محمد بن جعفر المطيري، قال: حدثنا عبد الله ابن الدورقي،

(1) نفسه.
(2) قال الذهبي في الميزان (3 / الترجمة 7269): فما أصغى أحد إلى تكذيبه، لتيقنهم أن
بندارا صادق أمين. وقال ابن حجر في مقدمة الفتح (437): وضعفه عمرو بن علي
الفلاس، ولم يذكر سبب ذلك، فما عرجوا على تجريحه.
(3) لعله يريد: " خطأ " على لغة أهل الحجاز.
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 103.
(5) مع أن متن الحديث صحيح مرفوع من حديث أنس بن مالك، أخرجه البخاري 4 / 120
ومسلم (1095) والنسائي: 4 / 141 والترمذي (708). وأخرجه النسائي من حديث أبي
هريرة وعبد الله بن الحارث والمقدام بن معد يكرب، وأخرجه أبو داود والنسائي من حديث
العرباض من ساربة، وأخرجه أحمد من حديث أبي سعيد الخدري.
(6) تاريخ الخطيب: 2 / 103.
515

قال: كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار فرأيت يحيى لا
يعبأ به ويستضعفه.
قال ابن الدورقي (1): ورأيت القواريري لا يرضاه وقال: كان
صاحب حمام.
قال أبو الفتح الأزدي (2): بندار قد كتب الناس عنه وقبلوه،
وليس قول يحيى والقواريري مما يجرحه، وما رأيت أحدا ذكره إلا
بخير وصدق.
وقال عبد الله (3) بن محمد بن سيار أيضا: أبو موسى وبندار
ثقتان، وأبو موسى أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه، وبندار يقرأ
من كل كتاب.
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (4):
وإن كان يقرأ من كل كتاب فإنه (5) كان يحفظ حديثه. وقد أخبرني
محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي،
قال: سمعت أبا أحمد محمد بن الحسين الشيباني يقول: سمعت
أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: سمعت بندارا يقول: ما جلست
مجلسي هذا حتى حفظت جميع ما خرجته.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) تاريخ الخطيب: 2 / 104.
(4) نفسه.
(5) قوله: " فإنه " سقطت من المطبوع من تاريخ الخطيب.
516

الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر
الحافظ، فذكره.
وبه، قال (1): أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد
ابن جعفر البوشنجي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة،
قال: حدثنا الإمام محمد بن بشار بندار.
وبه، قال (2): أخبرنا أبو علي عبد الرحمان بن محمد بن
أحمد بن فضالة النيسابوري الحافظ بالري، قال: سمعت أبا أحمد
يوسف بن محمد الطوسي يقول: سمعت محمد بن المسيب يقول:
سمعت محمد بن بشار، يقول: قد كتب عني خمسة قرون،
وسألوني الحديث وأنا ابن ثماني عشرة، فاستحييت أن أحدثهم في
المدينة، فأخرجتهم إلى البستان، وأطعمتهم الرطب، وحدثتهم.
وقال العجلي (3): بندار بصري، ثقة، كثير الحديث، وكان
حائكا.
وقال أبو حاتم (4): صدوق.
وقال النسائي (5): صالح لا بأس به.
وقال أبو الحسين عبد الله بن محمد بن يونس السمناني: كان
أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 104.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 102.
(3) ثقاته، الورقة 46.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1187.
(5) تاريخ الخطيب: 2 / 104، والمعجم المشتمل، الترجمة 772.
517

بندارا على أبي موسى.
وقال محمد بن المسيب (1): لما مات بندار جاء رجل إلى
أبي موسى، فقال: يا أبا موسى البشرى مات بندار! قال: جئت
تبشرني بموته؟ علي ثلاثون حجة إن حدثت أبدا بحديث، فبقي
أبو موسى بعد بندار تسعين يوما، ولم يحدث بحديث، ومات.
قال محمد (2) بن إسحاق الثقفي السراج: سمعت أبا سيار
يقول: سمعت بندارا يقول: ولدت في السنة التي مات فيها حماد
ابن سلمة ومات حماد بن سلمة سنة سبع وستين ومئة.
وقال البخاري (3)، وإبراهيم بن محمد الكندي (4)، وأبو حاتم
ابن حبان (5): مات في رجب سنة ثنتين وخمسين ومئتين.
وقال ابن حبان (6): كان يحفظ حديثه ويقرأه من حفظه.
وقال (7) في ترجمة أبي موسى: كان مولده ومولد بندار في سنة
واحدة (8).

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 104.
(2) نفسه.
(3) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 98، وتاريخه الصغير: 2 / 396.
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 104.
(5) ثقاته: 9 / 111.
(6) نفسه.
(7) نفسه.
(8) وقال الذهبي في " الميزان ": ثقة صدوق، احتج به أصحاب الصحاح كلهم وهو حجة
بلا ريب، كان من أوعية العلم ولم يرحل ففاته كبار واقتنع بعلماء البصرة، ورجل
بأخرة. (3 / الترجمة 7269). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن خزيمة في
" التوحيد ": حدثنا إمام أهل زمانه محمد بن بشار، وقال مسلمة بن قاسم: أخبرنا عنه
ابن المهراني وكان ثقة مشهورا. وقال الدارقطني: من الحفاظ الاثبات. (9 / 72 -
73) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
518

5087 - س: محمد (1) بن بشر بن بشير بن معبد الأسلمي
الكوفي، وجده بشير له صحبة، وكان من أصحاب الشجرة.
روى عن: أشعث بن أبي الشعثاء (س)، وإياس بن سلمة
بن الأكوع، وأبيه بشر بن بشير الأسلمي، وزياد بن علاقة،
و عبد العزيز بن حكيم الحضرمي، ومحمد بن عامر صاحب أبي
قرصافة.
روى عنه: أبو عاصم الضحاك بن مخلد (س)، وطلق بن
غنام النخعي، وعبد الله بن المبارك، وأبو نعيم الفضل بن دكين،
وأبو أحمد الزبيري
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري وزينب بنت مكي وغير
واحد، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم
ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: أخبرنا أبو

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 394، وتاريخ الدوري: 2 / 505، وعلل ابن المديني: 91،
وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 86، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1165:
وثقات ابن حبان: 7 / 397، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 191، والكاشف:
3 / الترجمة 4809، ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9 / 73،
والتقريب: 2 / 47، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6079.
(2) 7 / 397. وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ثقة (تاريخه: 2 / 505). وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
519

إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي النيسابوري بانتقاء
الدارقطني، قال: أخبرنا أبو أحمد جعفر بن عيسى الحلواني
الفقيه، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو عاصم عن
محمد بن بشر، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود، عن
عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ شيئا أخذه بيمينه، وإذا
أعطى بيمينه، ويبدأ بميامنه في كل شئ صلى الله عليه وسلم.
قال الدارقطني: محمد بن بشر هذا هو الأسلمي كوفي ولم
يتابع على قوله، عن الأسود، عن عائشة، والمحفوظ: ما رواه شعبة
وشيبان وإسرائيل وعمار بن رزيق وغيرهم عن أشعث بن أبي
الشعثاء عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة.
رواه النسائي (1) عن محمد بن معمر، عن أبي عاصم، فوقع
لنا بدلا عاليا.
5088 - ع: محمد (2) بن بشر بن الفرافصة بن المختار بن
رديح العبدي، أبو عبد الله الكوفي.

(1) المجتبى: 8 / 133.
(2) طبقات ابن سعد % 6 / 364، وتاريخ الدوري: 2 / 505، وتاريخ الدارمي، الترجمة
762، وابن الجنيد، الورقة 6، وتاريخ خليفة: 471، وطبقاته: 171، وعلل أحمد:
2 / 29، 229، 282، وعلل ابن المديني: 68، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / الترجمة 87، وتاريخه الصغير: 2 / 299، والكنى لمسلم، الورقة 63، وثقات
العجلي، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 1 / 195، 494، و 2 / 188، 220،
660 / 7 و 3 / 132، 201، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1167، والمراسيل:
197، وثقات ابن حبان: 7 / 441، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1269، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152، والسابق واللاحق: 33، ورجال البخاري
للباجي: 2 / 620، والجمع لابن القيسراني: 2 / 435، وسير أعلام النبلاء %
9 / 265، وتذكره الحفاظ: 1 / 322، والكاشف: 3 / الترجمة 4810، والعبر:
1 / 341، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 191، وجامع التحصيل، الترجمة 669،
وشرح علل الترمذي لابن رجب: 403، ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب
التهذيب: 9 / 73 - 74، والتقريب: 2 / 147، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
6080، وشذرات الذهب: 2 / 7.
520

قال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد بن المعذل (1) ينسبه
وقال: هو ابن عمنا، جدنا البختري بن المختار، نجتمع نحن وهو
عند المختار.
روى عن: إسحاق بن سليمان الرازي (س)، وإسماعيل بن
أبي خالد (خ م)، وحجاج بن دينار (ت ق)، وحجاج بن أبي
عثمان الصواف (م)، وزكريا بن أبي زائدة (م س ق)، وسعيد بن
أبي عروبة (م ت ق)، وسفيان الثوري (س)، وسليمان الأعمش
(م)، وسلام بن أبي عمرة (ت)، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن
عبد الله الأسود الحارثي (ت)، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز
(خ س ق)، و عبد الواحد بن أيمن المكي (بخ)، وعبيد الله بن عمر
العمري (خ م س)، وعلي بن نزار بن حيان الأسدي (ت)، وعمرو
ابن كثير بن أفلح (ق)، وعمرو بن ميمون بن مهران (م)، وفطر
ابن خليفة (س)، ومجمع بن يحيى الأنصاري (س)، ومحمد بن
أبي حميد الأنصاري المدني، ومحمد بن عمرو بن علقمة (م ق)،
ومسعر بن كدام (خ م ق)، ونافع بن عمر الجمحي (م)، وهانئ

(1) هو من أئمة المالكية، وأخو عبد الصمد بن المعذل الشاعر المعروف صاحب القول
البديع.
521

ابن عثمان الجهني (ت)، وهشام بن عروة (م س)، ويزيد بن زياد
ابن (1) أبي الجعد (عخ ق)، ويونس بن أبي إسحاق (د)، وأبي
حيان التيمي (م ق).
روى عنه: أحمد بن سليمان الرهاوي (س)، وأبو مسعود
أحمد بن الفرات الرازي، وأحمد بن يحيى الصوفي (س)،
وإسحاق بن راهويه (خ م)، وجعفر بن عون، والحسن بن علي
ابن عفان العامري، وحوثرة بن محمد المنقري (ق)، وشهاب بن
عباد العبدي، وعباس بن محمد الدوري، وأبو سعيد عبد الله بن
سعيد الأشج، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م س ق)،
وعبد بن حميد (م ت)، وعبدة بن عبد الله الصفار (س)، وعثمان
ابن محمد بن أبي شيبة، وعلي بن المديني (خ د س)، ومحمد
ابن إسماعيل بن علية (س)، ومحمد بن عاصم الأصبهاني،
ومحمد بن عبد الله بن نمير (خ م)، وأبو كريب محمد بن العلاء
(م ت)، وموسى بن حزام الترمذي (ت)، وموسى بن عبد الرحمان
المسروقي (س)، وهارون بن عبد الله الحمال (د).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين:
ثقة (3).

(1) سقطت لفظة: " بن " من نسخة ابن المهندس.
(2) تاريخه، الترجمة 762.
(3) وقال عباس الدوري عنه: لا والله ما سمع محمد بن بشر من مجاهد بن رومي شيئا
قط (تاريخه: 2 / 506). وقال ابن الجنيد عنه: لم يكن به بأس. قيل: فأبو أسامة
أحب إليك أو محمد بن بشر؟ فقال: أبو أسامة. (سؤالاته. الورقة 6).
522

وقال أبو عبيد الاجري: سألت أبا داود عن سماع محمد بن
بشر من سعيد بن أبي عروبة فقال: هو أحفظ من كان بالكوفة.
وقال محمد بن يونس الكديمي، عن أبي نعيم: لما خرجنا
في جنازة مسعر جعلت أتطاول في المشي، فقلت: تجيؤوني
فتسألوني عن حديث مسعر، فذاكرني محمد بن بشر العبدي
بحديث مسعر فأغرب علي سبعين حديثا لم يكن عندي منها إلا
حديث واحد.
قال البخاري (1)، وابن حبان (2): مات سنة ثلاث ومئتين (3).
روى له الجماعة.
5089 - د ت س: محمد (4) بن بكار بن بلال العاملي، أبو

(1) تاريخه: 1 / الترجمة 87، وتاريخه الصغير: 2 / 299.
(2) ثقاته 7 / 441.
(3) وأرخ وفاته في السنة نفسها ابن سعد وقال: توفي بالكوفة في جمادى الأولى سنة ثلاث
ومئتين في خلافة المأمون، وكان ثقة كثير الحديث. (طبقاته: 6 / 394). وقال
العجلي: كوفي ثقة. (ثقاته، الورقة 46). وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة.
(المعرفة والتاريخ: 3 / 132). وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن
شاهين: قال عثمان: ثقة ثبت إذا كان يحدث من كتابه (ثقاته، الترجمة 1269).
وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال النسائي وابن قانع: ثقة (9 / 74). وقال في
" التقريب " ثقة حافظ.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 82، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 60، 61،
والكنى للدولابي: 2 / 59، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1173، وثقات ابن حبان:
9 / 60، وسير أعلام النبلاء 11 / 114، والكاشف: 3 / الترجمة 4811، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 191، وتاريخ الاسلام، الورقة 149، (أيا صوفيا 3007)،
ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9 / 74 - 75، والتقريب: 2 / 147،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6081، وشذرات الذهب: 2 / 38.
523

عبد الله الدمشقي، قاضيها، والد هارون والحسن ابني محمد بن
بكار بن بلال.
روى عن: أيوب بن سويد الرملي، وسعيد بن بشير (ت)،
وسعيد بن عبد العزيز، والليث بن سعد، ومحمد بن راشد
المكحولي (د)، وموسى بن علي بن رباح، ويحيى بن حمزة
الحضرمي (مد س).
روى عنه: إبراهيم بن المستمر العروقي، وإبراهيم بن نصر
ابن منصور السوريني، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بن
أبي الحواري، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود، وأحمد بن محمد
ابن نيزك البغدادي (ت)، وابن ابنه الحسن بن أحمد بن محمد
ابن بكار بن بلال، وابنه الحسن بن محمد بن بكار بن بلال، وأبو
زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، وعبد السلام بن عتيق،
وعلي بن الحسين بن إشكاب البغدادي، وعلي بن عثمان النفيلي،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن عبد الرحمان بن
الأشعث الدمشقي، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين
البغدادي، محمد بن يحيى الذهلي (د)، والمنذر بن شاذان
الرازي، والنضر بن سلمة شاذان المروزي، وابنه هارون بن محمد
ابن بكار بن بلال (مد)، وأبو الحكم الهيثم بن مروان بن الهيثم
ابن عمران العنسي (س)، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد.
524

ذكره أبو زرعة (1) الدمشقي في أهل الفتوى بدمشق.
وقال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: كتب عنه أبي بمكة سنة
خمس عشرة ومئتين، وسئل عنه فقال: صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) وقال: مات سنة ست
عشرة ومئتين.
وقال ابنه الحسن بن محمد: توفي أبي أبو عبد الله محمد
ابن بكار بن بلال في سنة ست عشرة ومئتين، وكان مولده في سنة
اثنتين وأربعين ومئة، وكانت وفاته وهو أربع وسبعين سنة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: شهدت جنازة محمد بن بكار بن
بلال العاملي في منصرفه من الحج في استقبال سنة ست عشرة
ومئتين (4).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
5090 - م د: محمد (5) بن بكار بن الريان الهاشمي،

(1) تاريخه: 60.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1173.
(3) 9 / 60. وبقية كلامه: " منصرفا من الحج ".
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(5) علل أحمد: 2 / 366، وتاريخ الدارمي، الترجمة 818، وابن طهمان الترجمة 76،
وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 83، وتاريخه الصغير: 2 / 369، والكنى
لمسلم، الورقة 64، والكنى للدولابي: 2 / 59، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1174، وثقات ابن حبان: 9 / 88، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1211، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152، وتاريخ الخطيب: 2 / 100 وشيوخ أبي
داود للجياني، الورقة 90، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 111، والجمع لابن القيسراني:
2 / 469، والمعجم المشتمل، الترجمة 773، وسير أعلام النبلاء: 11 / 112،
والعبر: 1 / 428، والكاشف: 3 / الترجمة 4812، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
192، وتاريخ الاسلام، الورقة 65، (أحمد الثالث 2917)، ونهاية السول، الورقة
317، وتهذيب التهذيب: 9 / 92، والتقريب: 2 / 147، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6082، وشذرات الذهب: 2 / 90.
525

مولاهم أبو عبد الله البغدادي الرصافي.
روى عن: أسد بن عمرو البجلي القاضي، وإسماعيل بن
جعفر المدني (م)، وإسماعيل بن زكريا (م)، وإسماعيل بن علية،
والجراح بن مليح الرؤاسي، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بن
سليمان الضبعي، وحبان بن علي العنزي، وحسان بن إبراهيم
الكرماني (م)، وزافر بن سليمان، وسعيد بن عبد الرحمان
الجمحي، وسوار بن مصعب الهمداني (1)، وعباد بن عباد المهلبي،
وعبد الله بن المبارك (د) (2)، وعبد الحميد بن بهرام، وعبد الرحمان
ابن أبي الزناد، وعدي بن الفضل، وعطاف بن خالد المخزومي،
والفرج بن فضالة، وفليح بن سليمان، وقيس بن الربيع، ومحمد
ابن طلحة بن مصرف (م)، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمان
السندي (3) المدني (قد)، وهشيم بن بشير (د)، والوليد بن أبي ثور
(د)، ويحيى بن عقبة بن أبي العيزار، ويوسف بن يعقوب بن

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكر في
شيوخه أبا عاصم الضحاك بن مخلد وهو وهم إنما هو من شيوخ الذي بعده ".
(2) تحرف الرقم في نسخة ابن المهندس إلى: " خ ".
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه:
السعدي وهو خطأ ".
526

الماجشون، وأبي إسماعيل المؤدب، وأبي معاوية الضرير، وأبي
نعيم القارئ.
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وابنه إبراهيم بن محمد بن
بكار بن الريان وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن الحسن بن
عبد الجبار الصوفي (1)، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن
عبيد الشهرزوري، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي،
وأبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب، وأحمد بن يحيى
ابن الحكم الأسدي الدمشقي، وإدريس بن عبد الكريم الحداد
المقرئ، وإسحاق بن عمران الشافعي الاسفراييني، وحامد بن
محمد بن شعيب البلخي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري،
والحسن بن علي بن عمر البغدادي، وحنبل بن إسحاق بن حنبل،
وابن عمه عبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن أبي
الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعمران بن موسى بن مجاشع
السختياني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج، وأبو بكر
محمد بن الحسين بن مكرم، ومعاوية بن صالح الأشعري، وموسى
ابن إسحاق بن موسى الأنصاري، وموسى بن هارون الحافظ،
والهيثم بن خلف الدوري، ويعقوب بن يوسف المطوعي.
قال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل: كان أبي لا يرى بالكتاب

(1) من قوله: " وإبراهيم بن هاشم " إلى هذا الموضع سقط من نسخة ابن المهندس.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 100.
527

عن هؤلاء الشيوخ بأسا وقد حدثنا عن بعضهم، منهم محمد بن
بكار.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين: شيخ
لا بأس به (2).
وقال عبد الخالق بن منصور (3) عن يحيى بن معين، وأبو
الحسن الدارقطني: ثقة.
وقال صالح بن محمد البغدادي (4): صدوق يحدث عن
الصنعاني.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (5) ".
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (6): سمعت محمد بن بكار في
سنة ثنتين وثلاثين ومئتين يقول: أنا اليوم ابن سبع وثمانين سنة.
وقال البخاري والبغوي (8) وغير واحد: مات سنة ثمان وثلاثين
ومئتين.
زاد البغوي: في ربيع الاخر (9).

(1) تاريخه، الترجمة 818.
(2) وقال ابن طهمان عنه: ثقة. (الترجمة 217).
(3) تاريخ الخطيب: 2 / 100.
(4) نفسه.
(5) 9 / 88.
(6) تاريخ الخطيب: 2 / 100.
(7) تاريخ الكبير: 1 / الترجمة 83.
(8) تاريخ الخطيب: 2 / 100.
(9) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
528

5091 - م د: محمد (1) بن بكار بن الزبير العيشي الصيرفي
البصري.
روى عن: الحجاج بن فروخ الواسطي، وحصين بن نمير،
وحماد بن عيسى الجهني غريق الجحفة، وحمزة بن عبيد الله
الثقفي، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة، وزياد بن عبد الله
البكائي، وسفيان بن عيينة، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة، وأبي داود
سليمان بن داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (م)،
وعبد العزيز الرقاشي، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد،
وعبيد بن واقد القيسي، والفضل بن معروف القطعي البصري،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن عبد الرحمان
الطفاوي، ومحمد بن أبي عدي، ومروان بن معاوية الفزاري (د)،
ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع،
وأبي أحمد الزبيري، وأبي بكر البحراوي، وأبي عاصم العباداني،
وأبي عامر العقدي.
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن فهد بن حكيم
الساجي، وإبراهيم بن محمد بن الحارث ابن نائلة الأصبهاني،
وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد
ابن عمرو أبي عاصم، وبقي بن مخلد الأندلسي، والحسن بن

(1) المعجم المشتمل، الترجمة 774، وسير أعلام النبلاء: 11 / 115، والكاشف:
3 / الترجمة 4813، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 192، وتاريخ الاسلام، الورقة
65 (أحمد الثالث 2917)، ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب:
9 / 76 - 77، والتقريب: 2 / 147، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6083.
529

سفيان الشيباني، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وعبد الله
ابن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد
الرقاشي، وعبدان بن أحمد الأهوازي الحافظ، وعبيد الله بن جرير
ابن جبلة، ومحمد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني، ومحمد بن
علي بن زيد الصائغ المكي، ومحمد بن فضالة بن علي العسكري
البغدادي، ومحمد بن الفضل القسطاني (1)، ومحمد بن هارون،
وموسى بن سهل أبو عمران الجوني الصغير، وأبو ميسرة الهمذاني.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة سبع وثلاثين
ومئتين (2).
5092 - ع: محمد (3) بن بكر بن عثمان البرساني، أبو

(1) منسوب إلى قسطانة - بضم القاف - قرية من الري، يقال لها كشتانة.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": جمع غير واحد بينه وبين الذي قبله، منهم: أبو
إسحاق الحبال في مشايخ مسلم، وأبو علي الجياني في مشايخ أبي داود والكلام في
الذي قبله محتمل أن يكون بعضه فيه لان أكثرهم أطلقوا القول في محمد بن بكار
من غير نسبة والله أعلم (9 / 77). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 296، وتاريخ الدوري: 2 / 506، وتاريخ الدارمي، الترجمة
804، وابن الجنيد، الورقة 25، وتاريخ خليفة: 471، وطبقاته: 226، وعلل
أحمد: 1 / 142، 303، 308، و 2 / 181، 231، 274، 178، وتاريخ البخاري
الكبير: 1 / الترجمة 96، وتاريخه الصغير: 2 / 299، والكنى لمسلم، الورقة 72،
وسؤالات الاجري لابي داود: 4 / الورقة 6، 10، والمعرفة ليعقوب: 2 / 277،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 241، 412، 457، 566، وتاريخ واسط: 122،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1175، وثقات ابن حبان: 7 / 442، و 9 / 38،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 153، وتاريخ الخطيب: 2 / 92، والسابق
واللاحق: 69، ورجال البخاري للباجي: 2 / 621، والجمع لابن القيسراني:
2 / 435، وسير أعلام النبلاء: 9 / 421، والكاشف: 3 / الترجمة 4814، والعبر:
1 / 341، والمغني: 2 / الترجمة 5334، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7277،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 192، وتاريخ الاسلام، الورقة 63 (أيا صوفيا 3007)،
وشرح علل الترمذي لابن رجب: 403، ونهاية السول، 317، وتهذيب التهذيب:
9 / 77 - 78، والتقريب: 2 / 147، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6084،
وشذرات الذهب: 2 / 7.
530

عبد الله، ويقال: أبو عثمان البصري. وبرسان من الأزد.
روى عن: أيمن بن نابل المكي (ق)، وبسطام بن مسلم،
وحماد بن سلمة (ت س ق)، وحميد بن مهران الكندي، وسعيد
ابن أبي عروبة (م ت س)، وسليمان بن عبيد السلمي، وسوار أبي
حمزة (د)، وشعبة بن الحجاج (ق)، وصدقة بن أبي عمران،
والصلت بن مهران المعولي، وعبد الله بن زياد (ق)، وعبد الحميد
ابن جعفر الأنصاري (ت س ق)، وعبد الملك بن جريج (ع)،
وعبيد الله بن أبي زياد القداح، وعثمان بن أبي رواد (خت)،
وعثمان بن سعد الكاتب (تم)، وعثمان بن محمد بن صهبان،
وكثير بن أبي كثير، وهشام بن حسان (م د)، ويحيى بن قيس
السبئي المأربي، ويونس بن يزيد الأيلي (ت ق)، ويونس
الإسكاف.
روى عنه: أحمد بن حنبل (د)، وأبو الأشعث أحمد بن
المقدام العجلي، وأحمد بن منصور الرمادي، وإسحاق بن راهويه
(م س)، وإسحاق بن منصور الكوسج (م س)، وأبو بشر بكر بن
خلف (خت)، وحاتم بن بكر بن غيلان الضبي (ق)، وزيد بن
531

أخزم (1) الطائي، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت)، وشعثم بن
أصيل، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، وأبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي شيبة، وعبد بن حميد (م)، وأبو قدامة عبيد الله بن
سعيد السرخسي (خ س)، وعقبة بن مكرم العمي (ق)، وعلي بن
المديني، وعلي مسلم الطوسي، وعمران بن محمد المسجدي،
ومحمد بن بشار بندار (م ت ق)، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م)،
ومحمد بن الحسن بن تسنيم (د)، وأبو موسى محمد بن المثنى
(ت)، ومحمد بن مرزوق الباهلي البصري (م)، ومحمد بن معمر
البحراني (د ق)، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن يحيى
القطعي، ومحمود بن غيلان المروزي (س)، ونصر بن علي
الجهضمي (د ق)، وهارون بن عبد الله الحمال (م س ق)، ويحيى
ابن حكيم المقوم (ق)، ويحيى بن معين، ويحيى بن موسى البلخي
(خ).
قال حنبل (2) بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: صالح
الحديث.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: حدثنا
البرساني، وكان والله ظريفا صاحب أدب.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (4) عن يحيى بن معين، وأبو

(1) بمعجمتين، قيده الذهبي في " المشتبه " (15).
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1175.
(3) تاريخه: 2 / 506.
(4) تاريخه، الترجمة 804.
532

داود (1)، والعجلي (2): ثقة (3).
وقال محمد (4) بن عبد الله بن عمار الموصلي: لم يكن
صاحب حديث، تركناه لم نسمع منه.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (5): يعني انه لم يكن كغيره
من الحفاظ في وقته وهم: حيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمان
ابن مهدي وأشباههما.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (6) ".
وقال هو (7)، ومحمد بن سعد (8)، وخليفة بن خياط (9)، وأبو
بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (10): مات سنة
ثلاث ومئتين.
زاد الحضرمي: في جمادي الآخرة.
وقال محمد بن سعد، وابن حبان: في ذي الحجة.
زاد ابن سعد: بالبصرة في خلافة عبد الله بن هارون، وكان
ثقة.

(1) سؤالات الاجري: 4 / الورقة 6.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 93.
(3) وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى بن معين (سؤالات، الورقة 25).
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) 7 / 442.
(7) نفسه.
(8) طبقاته: 7 / 296.
(9) تاريخه: 471، وطبقاته: 226.
(10) تاريخ الخطيب: 2 / 93.
533

وقال أبو موسى (1) محمد بن المثنى: مات سنة أربع
ومئتين (2).
روى له الجماعة.
5093 - د: محمد (3) بن أبي بكر بن أبي شيبة، أخو أبي
شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة، وهو محمد بن عبد الله بن محمد
ابن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي الكوفي.
روى عن: يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي (د).
روى عنه: أبو داود حديثا واحدا، حديث سليمان بن بريدة
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استنكه ماعزا (4).
5094 - خ م س: محمد (5) بن أبي بكر بن علي بن عطاء

(1) نفسه: 2 / 94.
(2) وقال أبو زرعة الدمشقي: قيل لأحمد بن حنبل: من أثبت في ابن جريج عبد الرزاق،
أو محمد بن بكر البرساني، قال: عبد الرزاق. (تاريخه: 457). وقال عبد الرحمان
ابن أبي حاتم: سألت أبي عن محمد بن بكر البرساني؟ فقال: شيخ محله الصدق.
(الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1175). وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق المشهور
له ما ينكر وساق له حديث بسرة بنت صفوان في مس الذكر (3 / الترجمة 7277).
وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال النسائي في كتاب المحاربة من " سننه ": ليس
بالقوي. وقال ابن قانع: كان ثقة. (9 / 78). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق
قد يخطئ.
(3) تذهيب التهذيب: 3 / الورقة 192، ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب:
9 / 78 - 79، والتقريب: 2 / 147، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6085.
(4) أخرجه أبو داود (4433).
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 308، وعلل أحمد: 1 / 250، 404، و 2 / 9، 10، 11،
26، 268، 307، 308، 344، 345، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 97،
وتاريخه الصغير: 2 / 263، والكنى لمسلم، الورقة 64، والكنى للدولابي: 2 / 60،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1178، وثقات ابن حبان: 9 / 85، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 153، ورجال البخاري للباجي: 2 / 692، والجمع لابن
القيسراني: 2 / 454، والمعجم المشتمل، الترجمة 775، وسير أعلام النبلاء:
10 / 660، وتذكرة الحفاظ: 467، والعبر: 1 / 419، والكاشف 3 / الترجمة
4816، وتاريخ الاسلام، الورقة 66 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول،
الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9 / 79، والتقريب: 2 / 148، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6086.
534

ابن مقدم المقدمي، أبو عبد الله الثقفي، مولاهم، البصري، والد
أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي القاضي، وأخو عبد الله بن
أبي بكر المقدمي، وابن عم محمد بن عمر بن علي المقدمي.
روى عن: إسماعيل بن علية (م)، وبشر بن المفضل (م)،
وحرمي بن عمارة (خ)، وحماد بن زيد (خ م)، وأبي الأسود حميد
ابن الأسود، وخالد بن الحارث، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام
المديني، وسعيد بن عامر الضبعي، وأبي داود سليمان بن داود
الطيالسي (م)، وعباد بن عباد المهلبي (م)، وعبد الرحمان بن
مهدي (م)، وعبد الصمد عبد الوارث، وأبي ثابت عبد الواحد بن
ثابت الباهلي، وعبد الواحد بن زياد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد
الثقفي، وثمام بن علي العامري (خ)، وعمه عمر بن علي
المقدمي (خ س)، وفضيل بن سليمان النميري (خ م)، ومحمد بن
عثمان بن سيار القرشي (بخ)، ومعتمر بن سليمان (خ م)، وهريم
ابن عثمان الطفاوي، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (م)، ووكيع
ابن محرز الناجي، ووهب بن جرير بن حازم (م)، ويحيى بن
535

سعيد القطان (م)، ويزيد بن زريع (خ)، ويزيد بن عبد الله أبي
خالد البيسري، ويزيد بن هارون، وأبي معشر يوسف بن يزيد
البراء (خ)، ويوسف بن يعقوب الماجشون (م).
روى عنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بن محمد بن
الحارث بن نائلة الأصبهاني، وإبراهيم بن هاشم البغوي (1)، وأبو
بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي (س)، وأبو يعلى
أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن
أبي عاصم، وأحمد بن محمد بن أنس البغدادي القربيطي، وأحمد
(خ) غير منسوب. قيل: إنه ابن سيار المروزي، وإسماعيل بن
إسحاق القاضي، والحسن بن سفيان النسائي، وحماد بن إسحاق
القاضي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو زرعة عبيد الله بن
عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ويوسف
ابن يعقوب القاضي، وهو راويته.
قال عبد الخالق بن منصور، عن يحيى بن معين: صدوق.
وقال أيضا: قلت ليحيى: أكتب عنه أحاديث أبيه؟ قال:
أكتب.
وقال أبو زرعة (2): ثقة.

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " ذكر في الرواة
عنه إبراهيم بن هاشم البعلبكي بعد البغوي وهو خطأ، وذكر فيهم الترمذي والنسائي
وهو خطأ أيضا إنما روى النسائي عن رجل عنه وأما الترمذي فليس له عنده رواية
أصلا ".
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1180.
536

وقال أبو حاتم (1): صالح الحديث، محله الصدق.
قال البخاري (2)، وابن حبان (3)، وغير واحد: مات سنة أربع
وثلاثين ومئتين (4).
زاد بعضهم: بالبصرة، في أول السنة (5).
وروى له النسائي.
5095 - خ م س ق: محمد (6) بن أبي بكر بن عوف بن
رياح الثقفي. حجازي.
روى عن: أنس بن مالك (خ م س ق)، في التهليل والتكبير
في الغدو من منى إلى عرفات.
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي، وبكير بن عبد الله بن

(1) نفسه.
(2) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 97.
(3) ثقاته: 9 / 85.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " حكي تاريخ وفاته عن محمد بن سعد
وغيره وذلك وهم فإن ابن سعد مات قبله سنة ثلاثين ومئتين ".
(5) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن قانع: مات في شعبان وكان ثقة (9 / 79).
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 92، وثقات العجلي، الورقة 46، والجرح
التعديل: 7 / الترجمة 1180، وثقات ابن حبان: 5 / 368، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 153، ورجال البخاري للباجي: 2 / 691، والجمع لابن
القيسراني: 2 / 453، والكاشف: 3 / الترجمة 4817، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
192، وتاريخ الاسلام: 5 / 162، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب:
9 / 79 - 80، والتقريب: 2 / 148، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6087.
537

الأشج، وشعبة بن الحجاج، والضحاك بن عثمان الحزامي، وأبيه
أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي بكر الثقفي، وعبد العزيز بن أبي
سلمة الماجشون، وعثمان بن عبد الرحمان بن عثمان التيمي،
ومالك بن أنس (خ م س)، ومحمد بن عقبة (ق)، وأخوه موسى
ابن عقبة (م س).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
روى له البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة، وقد وقع
لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد
المقدسي، وأبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد، قالا: أنبأنا
المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، قال: أخبرنا هبة الله بن سهل
السيدي، قال: أخبرنا سعيد بن محمد البحيري، قال: أخبرنا زاهر
ابن أحمد السرخسي، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد
الهاشمي، قال: حدثنا أبو مصعب الزهري، قال: حدثنا مالك،
عن محمد بن أبي بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان
من منى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان يهل المهل منا فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر
فلا ينكر عليه.

(1) 5 / 368. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 46). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
538

رواه البخاري (1) عن أبي نعيم وعبد الله بن يوسف (2).
ورواه مسلم (3) عن يحيى بن يحيى جميعا عن مالك، فوقع
لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي (4) عن إسحاق بن راهويه عن أبي نعيم، فوقع
لنا عاليا بدرجتين.
وأخرجه مسلم (5) والنسائي (6) أيضا من حديث موسى بن
عقبة، عنه، فوقع لنا بدلا كذلك.
5096 - ع: محمد (7) بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم الأنصاري النجاري الحزمي، أبو عبد الملك المدني قاضيها،

(1) البخاري: 2 / 52.
(2) البخاري: 2 / 198.
(3) مسلم: 4 / 72.
(4) المجتبى: 5 / 250.
(5) مسلم: 4 / 72.
(6) المجتبى: 5 / 251.
(7) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 206، وتاريخ خليفة: 404، وطبقاته: 264، وعلل
أحمد: 2 / 238، 240، 310، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 93، والكنى
لمسلم، الورقة 79، والمعرفة ليعقوب: 2 / 215، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1176، وثقات ابن حبان 7 / 363، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
153، ورجال البخاري للباجي: 2 / 692، والجمع لابن القيسراني: 2 / 453،
والكامل في التاريخ: 5 / 445، والكاشف: 3 / الترجمة 4818، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 192، وتاريخ الاسلام: 5 / 294، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب
التهذيب: 9 / 80، والتقريب: 2 / 148، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6088.
539

أخو عبد الله بن أبي بكر، ووالد عبد الملك بن محمد بن أبي
بكر قاضي بغداد، وكان أكبر بن أخيه عبد الله.
روى عن: عباد بن تميم الأنصاري (خ)، وعبد الرحمان بن
أبان بن عثمان بن عفان، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمان
ابن الحارث بن هشام (م د س ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري، وأبيه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (د ت س)،
وخالة أبيه عمرة بنت عبد الرحمان (بخ د س).
روى عنه: إبراهيم بن سعد، وسفيان الثوري (م د س ق)،
وسفيان بن عيينة (د ت)، وشعبة بن الحجاج (خ)، وصديق بن
موسى الزبيري، وأبو أويس عبد الله بن المدني، وعبد الرحمان بن
إسحاق المدني، وابنه عبد الرحمان بن محمد بن أبي بكر بن حزم
(مد س)، وعبد العزيز بن عبد الله العمري (س)، وعبد العزيز بن
عبد الملك (س)، وعبد الملك بن زيد بن سعيد بن زيد بن عمرو
ابن نفيل (د س)، والمفضل بن فضالة، ووهيب بن خالد، وأبو
بكر بن نافع (بخ) مولى زيد بن الخطاب.
قال أبو حاتم (1): صالح ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
حكى الواقدي (3) عن أبيه أبي بكر بن حزم أنه قال: ولد

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1176.
(2) 7 / 363.
(3) انظر طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 206.
540

ابني محمد وأنا ابن سبع عشرة أو نحو ذلك.
وقال الواقدي (1) وغيره (2): مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة، وهو
ابن اثنتين وسبعين سنة (3).
روى له الجماعة.
5097 - س ق: محمد (4) بن أبي بكر الصديق القرشي
التيمي، أبو القاسم المدني والد القاسم بن محمد بن أبي بكر،
ولد عام حجة الوداع في عقب ذي القعدة بذي الحليفة أو بالشجرة

(1) نفسه.
(2) منهم ابن حبان (ثقاته: 7 / 363).
(3) وقال ابن سعد: كان ثقة له أحاديث (طبقاته: 9 / الورقة 206) وقد يظن البعض أن
هذا الكلام للواقدي لوروده بعد كلام الواقدي كما ظن ابن حجر وذكر ذلك في
" التهذيب " ولكنه من كلام ابن سعد. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: حديثه شفاء،
ليس به بأس كان قاضيا (العلل ومعرفة الرجال: 2 / 238). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(4) تاريخ خليفة: 174، 175، 184، 190، 192، 201، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / الترجمة 369، وتاريخه الصغير: 1 / 31، 79، 87، 95، 253، وضعفاؤه
الصغير، الترجمة 326، وثقات العجلي، الورقة 46، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
588، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1632، والمراسيل: 182، وثقات ابن حبان:
3 / 368، والاستيعاب: 3 / 1366، والكامل في التاريخ انظر الفهرست، وأسد
الغابة: 4 / 324، وسير أعلام النبلاء: 3 / 481، والعبر: 1 / 44، 45، والكاشف:
3 / الترجمة 4819، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 192، ورجال ابن ماجة، الورقة
6، وجامع التحصيل، الترجمة 670، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب
التهذيب: 9 / 80 - 81، والإصابة: 3 / 8294، والتقريب: 2 / 148، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 6089، وشذرات الذهب: 1 / 48.
541

حين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجته.
روى عن: أبيه أبي بكر الصديق (س ق) مرسلا، وعن أمه
أسماء بنت عميس.
روى عنه: ابنه القاسم بن محمد بن أبي بكر (س ق).
قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر أميرا عليها من قبل علي
ابن أبي طالب، وجمع له صلاتها وخراجها، فدخل مصر في شهر
رمضان سنة سبع وثلاثين، وقيل: في صفر سنة ثمان وثلاثين قبل
يوم المسناة لما انهزم المصريون، فقيل: إنه اختفى في بيت امرأة
من غافق آواه فيه أخوها، وكان الذي يطلبه معاوية بن حديج
فلقيتهم أخت الرجل الذي كان آواه في بيتها، وكانت ناقصة
العقل، فظنت أنهم يطلبون أخاها، فقالت: أي شئ تلتمسون،
ابن أبي بكر أدلكم عليه على أن لا تقتلوا أخي. قالوا: نعم.
فدلتهم عليه، فقال: احفظوني لابي بكر. فقال له معاوية بن
حديج: قتلت ثمانين رجلا من قومي في دم عثمان وأتركك وأنت
صاحبه، فقتله ثم جعله في جيفة حمار ميت وأحرقه بالنار.
قال أبو سعيد: حدثنا بذلك من أمره حسن بن محمد
المديني، عن يحيى بن عبد الله بن بكير، عن الليث، عن
عبد الكريم بن الحارث، بهذا، أو نحوه (1).

(1) وذكره البخاري في " الضعفاء الصغير " وقال: يختلفون في حديثه (الترجمة 326).
وقال أبو حاتم الرازي: روى عن أبيه مرسل. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1632)، وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": كان علي بن أبي طالب يثني عليه
ويفضله لأنه كانت له عبادة واجتهاد، وكان ممن حضر قتل عثمان، وقيل إنه شارك
في دمه، وقد نفى جماعة من أهل العلم، والخبر أنه شارك في دمه، وأنه لما قال
له عثمان: لو رآك أبوك لم يرض هذا المقام منك، خرج عنه وتركه، وقيل: إنه أشار
على من كان معه فقتلوه (3 / 1367). وقال ابن حجر في " التقريب ": له رؤية. قال
بشار: كان رحمه الله ممن لم يتق في عثمان، وأخباره في ذلك مستفيضة، عفا
الله عنا وعنه.
542

روى له النسائي، وابن ماجة حديثا واحدا، عن أبيه أنه خرج
حاجا مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ومعه امرأته أسماء بنت عميس...
الحديث.
5098 - محمد (1) بن بكير بن واصل بن مالك بن قيس بن
جابر بن ربيعة الحضرمي، أبو الحسين البغدادي، نزيل أصبهان.
روى عن: إسماعيل بن جعفر المدني، وبشر بن بكر
التنيسي، وثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع، وخالد بن عبد الله
الواسطي، وسويد بن عبد العزيز، وأبي الأحوص سلام بن سليم،
وشريك بن عبد الله النخعي، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وضمام
ابن إسماعيل الإسكندراني، وعبد الله بن وهب المصري،
وعبد الرحمان بن عبد الله بن سعد الدشتكي، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي، وفرج بن فضالة، وكثير بن هشام الرقي، ومالك بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 91، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1186،
وثقات ابن حبان: 9 / 82، وتاريخ الخطيب: 2 / 95، والعبر: 1 / 383، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 193، وتاريخ الاسلام، الورقة 216 (أيا صوفيا 3007)، ونهاية
السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9 / 81 - 82، والتقريب: 2 / 148،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6090. ولم يرقم عليه المؤلف برقم البخاري لعدم
وقوفه على روايته كما يأتي في التعليق الآتي.
543

سليمان النهشلي، ومحبوب بن محرز القواريري، ومحمد بن
الفضل بن عطية الخراساني، ومصعب بن سلام الكوفي، ومعلى
ابن أسد العمي، ونجيح أبي معشر المدني، ونوح بن قيس
الحداني البصري، وهشيم بن بشير، والوليد بن مسلم، وأبي
المحياة يحيى بن معلى التيمي، ويوسف بن عطية الصفار، ويونس
ابن أبي يعفور العبدي.
روى عنه: البخاري (1)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو
بكر أحمد بن أبي خيثمة، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي،
وأحمد بن منصور الرمادي، وإسماعيل بن يعقوب بن صبيح
الحراني، وأسيد بن عاصم الأصبهاني، وعباس بن محمد
الدوري، وعبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني، وأبو بكر عبد الله
ابن محمد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وعلي بن سهل
ابن المغيرة النسائي، وعمير بن مرداس الدونقي، وعيسى بن
عبد الله الطيالسي زغاث، والفضل بن سهل الأعرج، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني،
ومحمد بن عبد الله بن الحسن الأصبهاني، ومحمد بن غالب بن
حرب تمتام، ويحيى بن مطرف الأصبهاني، ويعقوب بن شيبة
السدوسي.
قال أبو حاتم (2): صدوق عندي يغلط أحيانا.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " لم أقف
على روايته عنه لا في الصحيح ولا في شئ من الكتب الأخرى المذكورة في هذا
الكيان من تصنيفه ولا ذكره أحد في رجاله ".
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1186.
544

وقال يعقوب بن شيبة (1): شيخ ثقة صدوق.
وقال أبو العباس (2) بن سعيد: سمعت محمد بن غالب
يقول: حدثنا محمد بن بكير الحضرمي الثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
وقال: أبو نعيم الحافظ: قدم أصبهان سنة ست عشرة
ومئتين، وتوفي بعد العشرين، روى عنه أبو مسعود، وأسيد بن
عاصم وهو صاحب غرائب (4).
5099 - بخ د ق: محمد (5) بن بلال الكندي، أبو عبد الله
البصري التمار.
روى عن: حرب بن ميمون الأنصاري، ورياح بن عمرو
القيسي، وعبد الحكم القسملي، وعمران القطان (بخ د ق)، وهمام
ابن يحيى.

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 96.
(2) نفسه.
(3) 9 / 82.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يخطئ.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 80، وسؤالات الاجري لابي داود: 5 / الورقة
12. وضعفاء العقيلي، الورقة 187، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1163، وثقات
ابن حبان: 9 / 60، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 38، والكاشف: 3 / الترجمة
4820، وديوان الضعفاء، الترجمة 3619، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 193،
وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أيا صوفيا 3007)، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
7284، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب
التهذيب: 9 / 82، والتقريب: 2 / 148، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6091.
545

روى عنه: البخاري في " الأدب "، وإبراهيم بن راشد
الادمي، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري، وأحمد بن
الخطاب التستري، وأحمد بن سنان القطان الواسطي (بخ د ق)،
والحسن بن يحيى الرزي، وسليمان بن داود الشاذكوني، وصالح
ابن معاذ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري (ق)، وعثمان بن طالوت
ابن عباد الجحدري، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي، ومحمد
ابن عبد الله بن نمير، وأبو عبيد الله محمد بن عبد الوهاب بن مسلم
ابن أخي هلال الرازي، ومحمد بن المؤمل بن الصباح، ومحمد
ابن يونس الكديمي.
قال أبو عبيد الاجري (1): سألت أبا داود عنه، فقال: ما
سمعت إلا خيرا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
وقال أبو أحمد بن عدي (3): له من الحديث غير ما ذكرت،
وهو يغرب عن عمران، وروى عن غير عمران أحاديث غرائب،
وليس حديثه بالكثير، وأرجو أنه لا بأس به (4).
وروى له أبو داود، وابن ماجة

(1) سؤالاته: 5 / الورقة 12.
(2) 9 / 60.
(3) الكامل: 3 / الورقة 38.
(4) وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: بصري يهم في حديثه كثيرا. (الورقة 187).
وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق غلط في حديث كما يغلط الناس (3 / الترجمة
7284). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يخطئ.
546

5100 - ت: محمد (1) بن ثابت بن أسلم البناني البصري
روى عن: أبيه ثابت البناني (ت)، وجعفر بن محمد
الصادق (ت)، وعبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وعمرو
ابن دينار، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، ومحمد بن
المنكدر.
روى عنه: بكر بن بكار، وجعفر بن سليمان الضبعي،
وحجاج بن نصير الفساطيطي، وخليفة بن موسى، وعبد الصمد بن
عبد الوارث (ت)، وعيسى بن خالد الأصم، ومطهر بن الهيثم،
ومعاوية بن حفص الباهلي، ويحيى بن أيوب المصري، وأبو داود
الطيالسي (ت)، وأبو عبيدة الحداد.
قال معاوية (2) بن صالح، عن يحيى بن معين: ليس
بشئ (3).

(1) تاريخ الدوري: 2 / 507، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 103، وترتيب علل
الترمذي الكبير، الورقة 58، وسؤالات الاجري لابي داود: 3 / 242، و 4 / الورقة
2، والمعرفة ليعقوب: 2 / 664، وضعفاء النسائي، الترجمة 520، وضعفاء
العقيلي، الورقة 188، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1203، والمجروحين لابن
حبان: 2 / 252، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 40، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
136، والكاشف: 3 / الترجمة 4821، وديوان الضعفاء، الترجمة 3623، والمغني:
2 / الترجمة 5344، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 193، وتاريخ الاسلام: 6 / 279،
وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7294، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب
التهذيب: 9 / 82 - 83، والتقريب: 2 / 148، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
6092.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 188.
(3) وكذلك قال الدوري عنه (تاريخه: 2 / 507) وقال عنه في موضع آخر: هو صالح
الحديث (تاريخه: 2 / 507). وقال أبن أبي خيثمة عنه: ليس بقوي، كان عفان
يقول: محمد بن ثابت البناني رجل ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة
1203).
547

وقال أبو حاتم (1): منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج
به.
وقال البخاري (2): فيه نظر (3).
وقال أبو داود (4)، والنسائي (5): ضعيف.
وروى له أبو أحمد بن عدي (6) أحاديث ثم قال: وهذه
الأحاديث مع غيرها مما لم أذكرها عامتها مما لا يتابع عليه (7).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1203.
(2) تاريخ الكبير.
(3) وقال الترمذي عن البخاري: لمحمد بن ثابت عجائب. (ترتيب علل الترمذي
الكبير، الورقة 58).
(4) سؤالات الاجري: 3 / 242.
(5) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 520.
(6) الكامل: 3 / الورقة 40.
(7) وقال يعقوب بن سفيان: ليس بالقوي. (المعرفة والتاريخ: 2 / 664). وقال
عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن محمد بن ثابت البناني؟ فقال: لين.
(الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1203). وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال:
يروي عن أبيه ما ليس من حديثه كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية
عنه على قلته. (2 / 252). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " وقال: قال الأزدي:
ساقط دامر. (الورقة 136). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ردا على ما نقله ابن
أبي حاتم في " الجرح والتعديل " عن ابن أبي خيثمة عن ابن معين: والذي في
" تاريخ " ابن أبي خيثمة هذه القصة عن محمد بن ثابت العبدي، فالله أعلم. وقال
الدارقطني: ضعيف. وقال الحاكم: هو عزيز الحديث ولم يأت بمنكر. (9 / 83).
وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
548

روى له الترمذي
5101 - ت: محمد (1) بن ثابت بن سباع الخزاعي، والد
جبرة بنت محمد بن ثابت. حجازي.
روى عن: عائشة أم المؤمنين، وأم كرز الكعبية (ت).
روى عنه: ابن عمه سباع بن ثابت (ت)، وابنته جبرة بنت
محمد بن ثابت.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا من روايته عاليا
جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة
بنت عبد الله، قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه. وقالت
فاطمة: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قالا: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني (3)، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: أخبرنا
عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 106، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1200،
وثقات ابن حبان: 5 / 369، والكاشف: 3 / الترجمة 4822، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 193، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9 / 83، والتقريب:
2 / 148، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6093.
(2) 5 / 369. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) المعجم الكبير: 25 / 166 - 167 (405).
549

يزيد أن سباع بن ثابت بن عمر (1) بن محمد بن ثابت بن سباع
أخبره (2) ان أم كرز أخبرته أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة.
فقال: عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة ولا يضركم أذكرانا
أم إناثا.
كذا وقع في هذه الرواية وهو خطأ، والصواب أن سباع بن
ثابت ابن عم محمد بن ثابت بن سباع أخبره أن محمد بن ثابت
ابن سباع أخبره (3).
رواه الترمذي (4) عن الحسن بن علي الخلال، عن
عبد الرزاق، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وقال في روايته: عن
سباع بن ثابت أن محمد بن ثابت بن سباع أخبره.
5102 - بخ: محمد (5) بن ثابت بن شرحبيل بن أبي عزيز،
ويقال: محمد بن ثابت بن شرحبيل بن محمد بن عبد الرحمان بن
شرحبيل بن أبي عزيز بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري،
أبو مصعب الحجازي، والد مصعب بن محمد بن ثابت. وقد

(1) ضبب عليها المؤلف. وفي المطبوع من " المعجم ": " يزعم أن ".
(2) ضبب عليها المؤلف.
(3) كذا قال المؤلف والذي في المطبوع من " المعجم الكبير ": " أن سباع بن ثابت يزعم
أن محمد بن ثابت بن سباع أخبره ".
(4) الترمذي (1516).
(5) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1197، وثقات ابن حبان: 5 / 358، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 193، وتاريخ الاسلام: 4 / 49، ونهاية السول، الورقة 318،
وتهذيب التهذيب: 9 / 83 - 84، والتقريب: 2 / 149، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 149.
550

ينسب إلى جده.
روى عن: عبد الله بن سويد (1) الخطمي، وعبد الله بن عمر
ابن الخطاب، وعبد الله بن يزيد الخطمي، وعقبة بن عامر الجهني،
وأبي سعيد مولى المهري، وأبي هريرة (بخ).
روى عنه: ابنه إبراهيم بن محمد بن ثابت شرحبيل،
وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبد الرحمان بن جبير المصري،
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، ومحمد بن طلحة بن يزيد
ابن ركانة، وابنه مصعب بن محمد بن ثابت بن شرحبيل، ويزيد
ابن عبد الله بن قسيط (بخ)، ويعقوب بن إبراهيم الأنصاري
المدني، ويقال: بينهما عبد الرحمان بن جبير المصري.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا واحدا عن أبي
هريرة: " ما تكلم مولود من الناس في المهد إلا عيسى بن مريم،
وصاحب جريج... " الحديث بطوله (3).
وقال عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن محمد بن ثابت بن
شرحبيل، عن عبد الله بن يزيد الخطمي، عن أيوب: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه... "
الحديث. وذكر فيه أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبيه أبي بكر

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) 5 / 358. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) الأدب المفرد. (33).
551

بن حزم أن سل محمد بن ثابت عن حديثه فإنه رضى (1).
5103 - د سي: محمد (2) بن ثابت بن قيس بن شماس
الأنصاري الخزرجي المدني. وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن
سلول.
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى به أبوه النبي صلى الله عليه وسلم فبزق في
فيه، وسماه محمدا وحنكه بتمرة عجوة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثا، وعن أبيه ثابت بن قيس بن
شماس (د سي) حديثا، وعن سالم مولى أبي حذيفة حديثا.
روى عنه: ابنه إسماعيل بن محمد بن ثابت، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري، ويعقوب بن عمر بن قتادة، وابنه يوسف
ابن محمد بن ثابت (دسي).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكر له
ترجمة ولم يذكر من روى له ".
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 81، وتاريخ خليفة: 247، 249، وطبقاته: 238، وتاريخ
البخاري الكبير: 1 / الترجمة 107، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1196، وثقات
ابن حبان: 3 / 364، والاستيعاب: 3 / 1367، والكامل في التاريخ 4 / 117،
والكاشف: 3 / الترجمة 4823، والعبر: 1 / 68، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 608،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 193، وتاريخ الاسلام: 3 / 68، وجامع التحصيل،
الترجمة 671، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9 / 84، والتقريب:
2 / 149، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6095، وشذرات الذهب: 1 / 71.
552

المدينة، قال (1): وأخوه لامه عبد الله بن حنظل ابن الراهب (2).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
وقال خليفة بن خياط (4): قتل هو وأخواه يحيى وعبد الله بنو
ثابت يوم الحرة (5).
روى له أبو داود، والنسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا،
وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن الفاخر في جماعة قالوا: أخبرتنا فاطمة
بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال:
حدثنا أصبغ بن الفرج.
(ح): قال الطبراني (6): وحدثنا زكريا بن يحيى الساجي،

(1) طبقاته: 5 / 81.
(2) في المطبوع من " الطبقات " ابن سعد: " حنظلة بن أبي عامر الراهب ".
(3) 3 / 364.
(4) طبقاته: 238.
(5)
كذا قال خليفة، وما ذكره ابن سعد يفيد بأن يحيى وعبد الله بن أبنائه إذ قال: فولد
محمد بن ثابت: عبد الله، قتل يوم الحرة، وسليمان، قتل يوم الحرة، ويحيى، قتل
يوم الحرة. (طبقاته: 5 / 81 - 82). وقال ابن حجر في " التهذيب ": والظاهر أن رواية
محمد عن أبيه، وعن سالم أيضا مرسلة لأنهما قتلا يوم اليمامة وهو صغير إلا أن يكون
حفظ عن أبيه وهو طفل وقد أوردته في الصحابة على قاعدتهم ولا تصح له صحبة،
ولا يصح سماع الزهري منه أيضا. (9 / 84). وقال ابن حجر في " التقريب ": له
رؤية.
(6) المعجم الكبير: 2 / 71 (1323).
553

قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني.
(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد
ابن أبي زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا
يحيى بن بكير. قالوا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني داود بن
عبد الرحمان، عن عمرو بن يحيى، عن يوسف بن محمد بن ثابت
ابن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل
عليه فقال: أكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن
شماس، ثم أخذ ترابا من بطحاء في قدح فيه ماء فصبه عليه.
وفي حديث ابن بكير أنه دخل عليه وهو مريض فقال: أذهب
البأس، والباقي مثله.
أخرجاه (1) من حديث ابن وهب، فوقع لنا بدلا عاليا.
5104 - د ق: محمد (2) بن ثابت العبدي، أبو عبد الله
البصري.

(1) أبو داود (3885)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1017، 1040).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 370، وتاريخ الدوري: 2 / 507، وتاريخ الدارمي، الترجمة
809، وابن طهمان، الترجمة 294، وابن محرز، الترجمة 183، وتاريخ البخاري
الكبير: 1 / الترجمة 105، وتاريخه الصغير: 2 / 194، وضعفاؤه الصغير، الترجمة
312، والكنى لمسلم، الورقة 62، وثقات العجلي، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب:
2 / 127، 664، وضعفاء النسائي، الترجمة 518، والكنى للدولابي: 2 / 59،
وضعفاء العقيلي، الورقة 188، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1201، والمجروحين
لابن حبان: 2 / 251، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 39، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 1202، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 136، والكاشف: 3 / الترجمة
4824، وديوان الضعفاء، الترجمة 3622، والمغني: 2 / الترجمة 5343، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 193، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7293، ونهاية السول،
الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9 / 85، والتقريب: 2 / 149، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6096.
554

روى عن: جبلة بن عطية، وخداش العبدي، وروح بن
القاسم، وعبد العزيز بن قرير، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار
(ق)، ومحمد بن المنكدر، ومحمد بن واسع، ومعبد بن خالد
الأنصاري (1)، ونافع مولى ابن عمر (د)، وهارون بن رئاب
التميمي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويعقوب بن عطاء بن أبي
رباح، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وأبي هارون العبدي، وعن
رجل (د)، من أهل الشام، عن شهر بن حوشب.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، وأحمد بن
إبراهيم الدورقي (د)، وخلف بن هشام البزار، وأبو عقيل زيد بن
عقيل، وسعيد بن عمرو الأشعثي، وأبو الربيع سليمان بن داود
الزهراني (د)، والصلت بن مسعود الجحدري، وعبد الله بن
المبارك، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وعبد الرحمان بن مهدي،
وعبيد الله بن عمر القواريري، وعبيد الله بن محمد العيشي، وعمر
ابن يزيد السياري، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن معاوية
النيسابوري، ومحمد بن موسى الجرشي، ومخلد بن الحسن
البصري، وأبو خداش مخلد بن خداش الكوفي، ومسلم بن
إبراهيم، ومنصور بن صقير، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك

(1) ضبب عليها المؤلف.
555

الطيالسي، ووكيع بن الجراح (ق)، ويحيى بن أيوب المصري،
ويحيى بن درست بن زياد، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ويزيد
ابن هارون.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: ليس
به بأس (3).
وقال أبو حاتم (4): ليس بالمتين، يكتب حديثه، وهو أحب
إلي من أبي أمية بن يعلى وصالح المري، روى حديثا منكرا.
وقال البخاري (5): يخالف في بعض حديثه، روى عن نافع،
عن ابن عمر مرفوع في التيمم، وخالفه أيوب وعبيد الله والناس،
فقالوا: عن نافع، عن ابن عمر، فعله (6).
وقال النسائي (7): ليس بالقوي.

(1) تاريخه: 2 / 507.
(2) تاريخه، الترجمة 809.
(3) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: محمد بن ثابت الذي يحدث عن نافع،
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم، بصري، وهو ضعيف. قلت ليحيى: أليس
قلت مرة: ليس بن بأس؟ قال: ما قلت هذا قط. (تاريخه: 2 / 507). وقال ابن
طهمان عنه: ضعيف (الترجمة 294). وقال ابن محرز عنه: ليس بذاك القوي.
(سؤالاته، الترجمة 183). وقال معاوية بن صالح عنه: ليس بن بأس ينكر عليه
حديث ابن عمر في التيمم. (ضعفاء العقيلي، الورقة 188).
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1201.
(5) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 105، وتاريخه الصغير: 2 / 194.
(6) وذكره في " الضعفاء الصغير " وقال: في حديثه شئ (الترجمة 312).
(7) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 519.
556

وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وروى له أبو أحمد بن عدي (1) أحاديث ثم قال: ولمحمد
ابن ثابت غير ما ذكرت، وليس بالكثير، وعامة أحاديثه مما لا يتابع
عليه (2).
روى له أبو داود، وابن ماجة.
5105 - ت ق: محمد (3) بن ثابت.
روى عن: أبي حكيم مولى الزبير (ت)، وأبي هريرة
(ت ق).
روى عنه: موسى بن عبيدة الربذي (ت ق).
قال عبد الرحمان (4) بن أبي حاتم: قرئ على عباس

(1) الكامل: 3 / الورقة 39.
(2) وقال يعقوب بن سفيان سمعت أبا الوليد يضعفه (المعرفة: 2 / 127، 664). وذكره
العقيلي في " الضعفاء " ونقل عن أبي داود السجستاني قوله: ليس بشئ. (الورقة
188). وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: يرفع المراسيل ويسند الموقوفات
توهما من سوء حفظه، فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به. (2 / 251). وقال
الذهبي في " الميزان ": قال فيه غير واحد: ليس بالقوي، منهم ابن المديني
(3 / الترجمة 7293). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال محمد بن سليمان لوين،
وأحمد بن عبد الله العجلي: ثقة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
(9 / 85) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق لين الحديث.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1198، والكاشف: 3 / الترجمة 4825، والمغني:
2 / الترجمة 5347، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 193، وميزان الاعتدال:
3 / الترجمة 7295، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9 / 86،
والتقريب: 2 / 149، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6097.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1198.
557

الدروي، عن يحيى بن معين أنه سئل عن موسى بن عبيدة، عن
محمد بن ثابت فقال: لا أعرفه.
وقال أيضا (1): سمعت أبي يقول: لا نفهم من محمد بن
ثابت هذا.
وقال يعقوب بن شيبة في حديث موسى بن عبيدة (ت)، عن
محمد بن ثابت، عن أبي حكيم مولى الزبير، عن الزبير " ما من
صباح يصبح العباد الا مناد ينادي سبحان الملك القدوس " إنه
محمد بن ثابت بن شرحبيل من بني عبد الدار. قال: وهذا رجل
مجهول.
وروى أبو القاسم الطبراني حديث محمد بن ثابت (ت ق)،
عن أبي هريرة: " اللهم انفعني بما علمتني " من رواية عبد الله بن
نمير ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن موسى بن عبيدة عن محمد
ابن ثابت القرشي. وهذا يقوي ما قاله يعقوب بن شيبة من أنه
محمد بن ثابت بن شرحبيل، والله أعلم (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة.

(1) نفسه.
(2) وقال الذهبي في " الميزان ": ما روى عنه سوى موسى بن عبيدة (3 / الترجمة 7295).
وقال ابن حجر في " التهذيب ": لكن قال علي بن المديني: محمد بن ثابت عن أبي
حكيم لا نعم أحدا روى عنه غير موسى بن عبيدة فيحتمل أن الذي روى عن أبي
هريرة هو ابن شرحبيل وأن هذا رجل مجهول كما قال هؤلاء الأئمة أن موسى بن عبيدة
روى عنهما جميعا. (9 / 86). وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول، وقيل هو
حفيد شرحبيل المتقدم.
558

5106 - ق: محمد (1) بن ثعلبة بن سواء بن عنبر السدوسي
العنبري البصري، ابن أخي محمد بن سواء.
روى عن: عمه محمد بن سواء (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأبو
يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن
عمرو بن أبي عاصم، والحسن بن عليل العنزي، وعبد الله بن
أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبدان بن أحمد
الأهوازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، وعلي بن الحسين
ابن الجنيد، وعلي بن سعيد بن بشير: الرازيون، وأبو لبيد محمد
ابن إدريس السرخسي، ومحمد بن يحيى بن إسماعيل بن محمد
العسكري، ومحمود بن محمد الواسطي، وموسى بن هارون
الحافظ، وهاشم بن مرثد الطبراني.
قال أبو حاتم (2): أدركته ولم أكتب عنه (3).
محمد (4) بن أبي الثلج، هو: محمد بن عبد الله بن إسماعيل

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1210، والكاشف: 3 / الترجمة 4826، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 193، وتاريخ الاسلام، الورقة 66 (أحمد الثالث 2917 / 7)،
ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب:
9 / 86، والتقريب: 2 / 149، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6099.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1210.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1211، وثقات ابن حبان: 9 / 123، والمعجم
المشتمل، الترجمة 777، والكاشف: 3 / الترجمة 4827، وتذهيب التهذيب:
3 / الورقة 193، وتاريخ الاسلام، الورقة 271 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية
السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9 / 86 - 87، والتقريب: 2 / 149،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6101.
559

ابن أبي الثلج. يأتي.
5107 - ق: محمد (3) بن ثواب بن سعيد بن حصن،
ويقال: ابن خضر الهباري، أبو عبد الله الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن هراسة، وأسباط بن محمد القرشي،
وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وجعفر بن عون، والحسين
ابن عبد الرحمان، وأبي جنادة حصين بن مخارق، وأبي أسامة حماد
ابن أسامة، وحنان بن سدير الصيرفي، وزيد بن الحباب، وشبابة
ابن سوار، وعبد الله بن نمير (فق)، وعبد الحميد بن عبد الرحمان
الحماني، وأبي نعيم عبد الرحمان بن هاني النخعي (ق)، وعثمان
ابن عبد الرحمان الطرائفي، وعلي بن بكار المصيصي، وأبي داود
عمر بن سعد الحفري، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومصعب بن
المقدام، ومعاوية بن هشام، والوليد بن القاسم الهمداني، ويعلى
ابن عبيد، ويونس بن بكير.
روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن محمد بن الحسن ابن
متويه الأصبهاني، وأحمد بن صالح الواسطي الذارع، وأبو بكر
أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأبو أسيد أحمد بن محمد
ابن أسيد الأصبهاني، والحسين بن محمد بن مصعب، وأبو بكر
عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن زيدان بن يزيد البجلي،
وعبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وعبد الرحمان بن الحسن بن
560

موسى، وعبد الرحمان بن محمد بن حماد الطهراني، وأبو نعيم
عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه، وعلي بن محمد بن بكار
البغدادي، ومحمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي،
ومحمد بن نوح الجنديسابوري، والهيثم بن خلف الدوري، وأبو
عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عبد الرحمان (1) بن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو
صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات مستهل محرم سنة
ستين ومئتين (3).
5108 - د س: محمد (4) بن ثور الصنعاني، أبو عبد الله
العابد.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1211.
(2) 9 / 123.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": ضعيف. (9 / 87).
وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق ضعفه مسلمة بلا حجة.
(4) سؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 48، وطبقات خليفة: 288، وتاريخ البخاري
الكبير: 1 / الترجمة 108، والمعرفة ليعقوب: 1 / 179، 418، 434، 507،
713، و 2 / 223، و 3 / 16، 19، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، الترجمة 415،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1208، وثقات ابن حبان: 9 / 57، وثقات ابن
شاهين، الترجمة 1275، وسير أعلام النبلاء: 9 / 302، والكاشف: 3 / الترجمة
4828، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 193، وتاريخ الاسلام، الورقة 252 (أيا
صوفيا 3006)، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9 / 87، والتقريب:
2 / 149، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6102.
561

روى عن: عبد الملك بن جريج، وعوف الأعرابي، ومعمر
ابن راشد (د س)، ويحيى بن العلاء الرازي.
روى عنه: إبراهيم بن خالد الصنعاني، وإبراهيم بن موسى
الفراء، وأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي، وحماد بن زاذان، وزيد
ابن المبارك الصنعاني، وسليمان بن داود الشاذكوني، وابنه
عبد الجبار بن محمد بن ثور الصنعاني، وعبد الرزاق بن همام،
وعلي بن فضيل بن عياض، وأبوه فضيل بن عياض وهو من أقرانه،
ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني (س)، ومحمد بن عبيد بن
حساب (د س)، ومحمد بن عبيد المحاربي، ومؤمل بن إسماعيل،
ونعيم بن حماد المروزي.
قال الحسين (1) بن الحسن الرازي، عن يحيى بن معين:
ثقة (2).
وكذلك قال النسائي.
وقال عبد الرحمان (3) بن أبي حاتم: سألت أبي فقلت له: ما
حال ابن ثور؟ قال: الفضل، والعبادة، والصدق، قلت: عبد الله
ابن معاذ أحب إليك أو ابن ثور؟ قال: ابن ثور أحب إلي. قال:
وسمعت أبا زرعة وسألته عن محمد بن ثور وهشام بن يوسف
وعبد الرزاق فقال: ابن ثور أفضلهم.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1208.
(2) وقال ابن الجنيد عنه: ثقة كثير الحديث. (سؤالاته، الورقة 48).
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1208.
562

وقال البخاري (1): قال لي إبراهيم بن موسى: قال لنا
عبد الرزاق: محمد بن ثور صوام قوام.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) " وقال: مات سنة
تسعين ومئة أو قبلها أو بعدها بقليل، وكان صواما قواما (3).
روى له أبو داود، والنسائي.
5109 - ق: محمد (4) بن جابر بن بجير بن عقبة بن سعيد
ابن عامر المحاربي، أبو بجير الكوفي.
روى عن: أسباط بن محمد القرشي، وأبي أسامة حماد بن
أسامة (ق)، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي،
وابنه عبد الرحيم بن عبد الرحمان بن محمد المحاربي، ووكيع بن
الجراح، ويحيى بن يعلى المحاربي.
روى عنه: ابن ماجة، وابنه بجير بن أبي بجير المحاربي،
وحاجب بن أركين الفرغاني ونسبه، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود،
وعبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة،
ومحمد بن عبد الله الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد.

(1) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 108.
(2) 9 / 57.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1217، والمعجم المشتمل، الترجمة 778، والكاشف:
3 / الترجمة 4829، وتذهيب التهذيب: 3 / 193، وتاريخ الاسلام، الورقة 271 (أحمد
الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9 / 88،
والتقريب: 2 / 149، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6103.
563

قال عبد الرحمان (1) بن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي
بالكوفة، وهو صدوق.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: ثقة. مات في ربيع الاخر
سنة ست وخمسين ومئتين، لا يخضب (2).
5110 - د ق: محمد (3) بن جابر بن سيار بن طلق السحيمي
الحنفي، أبو عبد الله اليمامي، أخو أيوب بن جابر، أصله كوفي،
وكان أعمى.

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1217.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة: ثقة (9 / 88). وقال في " التقريب ":
صدوق.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 507، وتاريخ الدارمي، الترجمة 742، وابن طهمان، الترجمة
94، 375، وابن الجنيد، الورقة 31، وطبقات خليفة: 290، وعلل أحمد:
1 / 117، 287، و 2 / 136، 163، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 111،
وتاريخه الصغير: 2 / 188، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 313، وأحوال الرجال
للجوزجاني، الترجمة 160، 161، والترمذي (85)، وضعفاء النسائي، الترجمة
533، والكنى للدولابي: 2 / 59، وضعفاء العقيلي، الورقة 188، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1215، والمجروحين لابن حبان: 2 / 270، والكامل لابن
عدي: 3 / الورقة 45، وسنن الدارقطني: 2 / 163، وسؤالات البرقاني، الترجمة
469، والسابق واللاحق: 316، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 136، وسير أعلام
النبلاء: 8 / 212، والكاشف: 3 / الترجمة 4830، وديوان الضعفاء، الترجمة
3627، والمغني: 2 / الترجمة 5349، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 193، وتاريخ
الاسلام، الورقة 10 (أيا صوفيا 3007)، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 7301،
وشرح علل الترمذي لابن رجب: 417، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب
التهذيب: 9 / 88 - 90، والتقريب: 2 / 150، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
6104.
564

روى عن: حبيب بن ثابت، وحماد بن أبي سليمان، وسماك
ابن حرب، وطلق بن معاوية النخعي، وعبد الله بن بدر الحنفي،
وعبد الله بن النعمان، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن عمير،
وعطية العوفي، وعمير بن سعيد النخعي، وعون بن أبي جحيفة،
وقيس بن طلق الحنفي (د ق)، ومجمع التيمي، ومسعر بن كدام،
ويحيى بن أبي كثير، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وأبي
إسحاق السبيعي، وأبي فروة الجهني.
روى عنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، وإسحاق بن عيسى ابن
الطباع، وإسماعيل بن حكيم صاحب الزيادي، وأيوب بن أبي
تميمة السختياني وهو أكبر منه، وأخوه أيوب بن جابر الحنفي،
وأيوب بن سويد الرملي، وجرير بن عبد الحميد، وزهير بن معاوية،
وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج ومات قبله،
وعباد بن كثير، وعبد الله بن عون وهو أكبر منه، وعبد الملك بن
عبد الرحمان الذماري، وعيسى بن جعفر قاضي الري، وغياث بن
إبراهيم النخعي أحد الضعفاء المتروكين، والفضل بن غانم، وقران
ابن تمام الأسدي، وقيس بن الربيع، وقيس بن محمد بن عمران
ابن قيس الكندي، ومحمد بن زنبور المكي، ومحمد بن سليمان
ابن أبي داود الحراني، ومحمد بن سليمان المصيصي لوين،
ومحمد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بن يزيد الواسطي، ومسدد
ابن مسرهد (د)، ومندل بن علي، وموسى بن داود الضبي، وهشام
ابن حسان ومات قبله، وهشام بن عبيد الله الرازي، وورد بن عبد الله
التميمي، ووكيع بن الجراح (ق)، والوليد بن صالح النخاس،
ويحيى بن إسحاق البجلي السيلحيني، ويحيى بن يحيى
565

النيسابوري، ويوسف بن عدي، ويوسف بن عيسى ابن الطباع.
قال عون (1) بن جرير بن عبد الحميد، عن أبيه: كان المغيرة
يعني ابن مقسم الضبي ربما سأل محمد بن جابر عن حديث
حماد.
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كان محمد
ابن جابر ربما ألحق أو يلحق في كتابه، يعني الحديث (3).
وقال عباس الدوري (4)، عن يحيى بن معين: كان أعمى،
واختلط عليه حديثه، وكان كوفيا، فانتقل إلى اليمامة، وهو
ضعيف (5).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1215.
(2) نفسه.
(3) وقال عبد الله بن أحمد: ذكرت لابي حديث محمد بن جابر، عن حماد، عن إبراهيم،
عن علقمة، عن عبد الله في الرفع؟ فقال: هذا ابن جابر أيش حديثه، هذا حديث
منكر، أنكره جدا (العلل ومعرفة الرجال: 1 / 117). وقال العقيلي: حدثنا عبد الله
بن أحمد قال سئل أبي عن محمد بن جابر وأيوب بن جابر، فقال: محمد يروي
أحاديث مناكير وهو معروف بالسماع، يقولون رأوا في كتبه نحو حديثه، عن حماد فيه
اضطراب (الورقة 188).
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1215، وانظر تاريخه: 2 / 507.
(5) وقال عباس الدوري عنه أيضا: ليس بشئ. (تاريخه: 2 / 507). وكذلك قال
الدارمي عنه (تاريخه: الترجمة 742). وقال ابن طهمان عنه: لا يكتب حديثه، ليس
بثقة (الترجمة 375، 94)، وقال ابن الجنيد عنه ليس بثقة (سؤالاته، الورقة 18).
وقال ابن الجنيد عنه أيضا: أبان ليس بشئ، ولا محمد بن جابر، ليس هؤلاء بثقات
(سؤالاته، الورقة 31).
566

وقال عمرو بن علي (1): صدوق كثير الوهم، متروك
الحديث.
وقال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم، عن محمد بن يحيى:
سمعت أبا الوليد الطيالسي وذكر محمد بن جابر، فقال: نحن نظلم
ابن جابر بامتناعنا من (3) التحديث عنه.
وقال ابن أبي حاتم أيضا (4): سمعت أبي وأبا زرعة يقولان:
محمد بن جابر يمامي الأصل، من كتب عنه باليمامة وبمكة، وهو
صدوق إلا أن في حديثه تخاليط. وأما أصوله فهي صحاح. قال:
وقال أبو زرعة: محمد بن جابر ساقط الحديث عنه أهل العلم.
وقال: سألت أبي عن محمد بن جابر، فقال: ذهبت كتبه في آخر
عمره، وساء حفظه، وكان يلقن، وكان عبد الرحمان بن مهدي
يحدث عنه ثم تركه بعد، وكان يروي أحاديث مناكير، وهو معروف
بالسماع جيد اللقاء، رأوا في كتبه لحقا، وحديثه عن حماد في
اضطراب. روى عنه عشرة من الثقات. وقال: سئل أبي عن محمد
ابن جابر وابن لهيعة، فقال: محلها الصدق، ومحمد بن جابر أحب
إلي من ابن لهيعة.
وقال البخاري (5): ليس بالقوي، يتكلمون فيه، روى مناكير.

(1) الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 45، وانظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1215.
(2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1215.
(3) قوله: " من " سقط من المطبوع من الجرح والتعديل.
(4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1215.
(5) انظر تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 111، وتاريخه الصغير: 2 / 188، وضعفاؤه
الصغير، الترجمة 313، وليس فيها قوله: " روى مناكير ".
567

وقال أبو داود: ليس بشئ.
وقال النسائي (1): ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): ولمحمد بن جابر من الحديث
غير ما ذكرت، وعند إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر
أحاديث صالحة، وكان إسحاق يفضل محمد بن جابر على جماعة
شيوخ هم أفضل منه وأوثق. وقد روى عن محمد بن جابر كما
ذكرت من الكبار: أيوب، وابن عون، وهشام بن حسان، والثوري،
وشعبة، وغيرهم ممن ذكرتهم، ولولا أن محمد بن جابر في ذلك
المحل لم يرو عنه هؤلاء الذين هو دونهم، وقد خالف في
أحاديث، ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (3): حدث عنه أيوب
السختياني، ومحمد بن سليمان لوين وبين وفاتيهما مئة وخمس
عشرة، وقيل: وأربع عشرة، سنة (4).

(1) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 533.
(2) الكامل: 3 / الورقة 45.
(3) السابق واللاحق: 316.
(4) وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: محمد وأيوب ابنا جابر غير مقنعين (أحوال
الرجال، الترجمة (16، 161)، وقال الترمذي: قد تكلم بعض أهل الحديث في
محمد بن جابر (الترمذي - 85). وذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديثين
وقال: لا يتابع عليهما ولا على عامة حديثه (الورقة 188). وذكره ابن حبان في
" المجروحين " وقال: كان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق ما ذوكر
به ويحدث به. وقال: سمعت عبد الله بن جابر بطرسوس قال: سمعت جعفر بن
محمد الاذني يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يقول: قال لي أخي إسحاق
ابن عيسى: ذاكرت محمد بن جابر ذات يوم بحديث لشريك عن أبي إسحاق فرأيته
في كتابه قد ألحقه بين السطرين كتابا طريا. (2 / 270). وقال الدارقطني: ليس
بالقوي، ضعيف. (السنن: 2 / 163) وقال البرقاني عنه: هو وأيوب بن جابر أخوان،
ضعيفان متقاربان. قيل له: يتركان؟ لا يعتبر بهما. (سؤالاته، الترجمة 469). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال يعقوب بن سفيان والعجلي: ضعيف. وقال الذهلي:
لا بأس به. وقال أحمد بن حنبل: لا يحدث عنه إلا شر منه (9 / 90). وقال في
" التقريب ": صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيرا وعمي فصار يلقن.
568

روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (1)، قال:
حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني،
قال: حدثنا محمد بن جابر عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال:
قلت: يا رسول الله إني أكون في الصلاة فأمس ذكري بيدي؟
قال: هو بضعة منك.
رواه أبو داود (2) عن مسدد عنه، فوقع لنا عاليا.
ورواه ابن ماجة (3) عن، علي بن محمد، عن وكيع، عنه
فوقع لنا عاليا بدرجتين.
5111 - صد: محمد (4) بن جابر بن عبد الله الأنصاري

(1) المعجم الكبير: 8 / 330 (8234).
(2) أبو داود (183).
(3) ابن ماجة (483).
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 276، وطبقات خليفة: 249، وعلل أحمد: 2 / 154، وتاريخ
البخاري الكبير: 1 / الترجمة 110، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1214، وثقات
ابن حبان: 5 / 354، وتهذيب التهذيب: 3 / الورقة 194، وتهذيب التهذيب:
9 / 90، والتقريب: 2 / 150، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6105.
569

السلمي المدني، أخو عبد الرحمان بن جابر، وعقيل بن جابر.
روى عن: أبيه جابر بن عبد الله (صد).
روى عنه: ابنه جابر بن محمد بن جابر، وحزام بن عثمان،
وطالب بن حبيب، وعبد الرحمان بن عطاء المدني، ومحمد بن
كليب بن جابر المدني الذارع، ويحيى بن عبد الله بن يزيد بن
عبد الله بن أنيس الأنصاري (صد)، وابنه يحيى بن محمد بن
جابر.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال البخاري: قال يحيى القطان: قلت لحزام بن عثمان:
عبد الرحمان بن جابر، ومحمد بن جابر، وأبو عقيل بن جابر هم
واحد؟ قال: إن شئت جعلتهم عشرة (2).
روى له أبو داود في " فضائل الأنصار " حديثا واحدا، وقد وقع
لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم

(1) 5 / 354.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن سعد: في روايته ضعف وليس يحتج به.
(9 / 90) ولم نقف على قول ابن سعد هذا في المطبوع منه. وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق.
570

الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن
عبد الرحمان بن عقال الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي،
قال: حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الله بن أنيس عن محمد بن
جابر بن عبد الله الأنصاري، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " من أخاف هذا الحي من الأنصار فقد أخاف ما بين
هذين، ووضع كفيه على جنبيه ".
رواه عن محمد بن عيسى ابن الطباع، عن يحيى بن
عبد الله، فوقع لنا بدلا عاليا.
5112 - س: محمد (1) بن جبلة. وقيل: محمد بن خالد
ابن جبلة الرافقي، أبو بكر. ويقال: أبو عمر، خراساني، سكن
الرافقة.
روى عن: أحمد بن أبي شعيب الحراني (س)، وأحمد بن
عبد الملك بن واقد الحراني، (س)، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني،
وحجاج بن أبي منيع الرصافي، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم
(عس)، وسعيد بن كثير بن عفير، والعباس بن طالب البصري نزيل

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1240، وثقات ابن حبان: 9 / 131، والمعجم
المشتمل، الترجمة 779، ورجال البخاري للباجي: 2 / 632، والكاشف:
3 / الترجمة 4831، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 194، وتاريخ الاسلام، الورقة 56
(أوقاف 5882)، ونهاية السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب: 9 / 90 - 91،
والتقريب: 2 / 150، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6106. الرافقي نسبة إلى
الرافقة بالفاء وبعدها القاف بلد متصل البناء بالرقة على ضفة الفرات (المراصد:
2 / 595).
571

مصر، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن سليم الرقي (س)،
وعبد الرحيم بن مطرف السروجي، وعبيد الله بن محمد العيشي
البصري، وعبيد الله بن موسى العبسي الكوفي، وعمر بن حبيب
العدوي القاضي، والعلاء بن هلال الباهلي الرقي (س)، وأبي
نعيم الفضل بن دكين، والفيض بن إسحاق الرقي، ومحمد بن
موسى بن أعين (س)، والمعافى بن سليمان الرسعني (س)،
ومعمر بن مخلد السروجي (س)، وهشام بن بهرام المدائني.
روى عنه: النسائي، وأحمد بن سليمان العباداني، وأحمد
ابن عبد الله الشعراني، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وأبو
الأذان عمر بن إبراهيم البغدادي، وأبو العباس محمود بن محمد
ابن الفضل بن الصباح المأربي الرافقي الأديب.
وروى البخاري حديثا عن محمد بن خالد، عن محمد بن
موسى بن أعين، فقيل: إنه الرافقي هذا. وقيل: إنه محمد بن
يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي، وهو الأشبه.
قال عبد الرحمان (1) بن أبي حاتم: كتب إلى أبي وإلى أبي
زرعة وإلي بأحاديث من فوائده.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
قال أبو علي محمد بن سعيد الحراني: مات بالرافقة سنة
خمس وستين ومئتين (3).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1240.
(2) 9 / 131.
(3) وكذلك أرخ وفاته ابن عساكر في السنة نفسها. (المعجم المشتمل، الترجمة 779)
وأرخه ابن حبان في سنة خمس وثمانين ومئتين. (ثقاته: 9 / 131). وقال النسائي:
لا بأس به. (المعجم المشتمل الترجمة 779). وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق.
572

5113 - ع: محمد (1) بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل
ابن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، أبو سعيد المدني، أخو
نافع بن جبير بن مطعم.
روى عن: أبيه جبير بن مطعم (ع)، وعبد الله بن عباس
(س)، وعبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري، وعمر بن الخطاب،
ومعاوية بن أبي سفيان (خ س).
روى عنه: ابنه إبراهيم بن محمد بن جبير بن مطعم، وأمية
ابن صفوان الجمحي، وابنه جبير بن محمد بن جبير بن مطعم
(د)، والحارث بن عبد الرحمان خال ابن أبي ذئب، وسعد بن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 205، وتاريخ خليفة: 246، 325، وطبقاته: 241، وعلل
أحمد: 1 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 109، والكنى لمسلم، الورقة
42، وثقات العجلي، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 1 / 363، 364، و 2 / 734،
و 3 / 250، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 143، 414، 415، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 1212، وثقات ابن حبان: 5 / 355، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 5،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 154، ورجال البخاري للباجي:
2 / 625، والجمع لابن القيسراني: 2 / 436، والكامل في التاريخ: 5 / 56، وسير
أعلام النبلاء: 4 / 543، 544، والعبر: 1 / 117، والكاشف: 3 / الترجمة 4832،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 194، وتاريخ الاسلام: 4 / 50، ونهاية السول، الورقة
319، وتهذيب التهذيب: 9 / 91 - 92، والتقريب: 2 / 150، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6107. في نسخة ابن المهندس زاد في نسبه بعد ابن عدي: " بن مطعم
ابن عدي " كررها مرة ثانية وهو تصحيف وانظر نسبه في ترجمة أبيه من هذا الكتاب
(4 / الترجمة 904).
573

إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (خ م)، وابنه سعيد بن محمد
ابن جبير بن مطعم، وأبو الحويرث عبد الرحمان بن معاوية الزرقي،
وابنه عمر بن محمد بن جبير بن مطعم (خ)، وعمرو بن دينار
(خ م س)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع)، ويزيد بن
عبد الله بن قسيط.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثانية من تابعي أهل
المدينة.
وقال في موضع آخر (2): أمه قتيلة بنت عمرو بن الأزرق بن
قيس بن النعمان بن معدي كرب.
وقال العجلي (3): مدني، تابعي ثقة.
وقال ابن خراش: ثقة.
وقال محمد بن سعد (4): أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا
عبد الرحمان بن أبي الزناد، قال: محمد (5) بن جبير وأخوه نافع بن
جبير كانا ينزلان دار أبيهما بالمدينة، وتوفي محمد في خلافة
سليمان بن عبد الملك، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال البخاري (6): نسبه لي ابن أبي أويس عن ابن إسحاق.

(1) طبقاته: 5 / 205.
(2) نفسه.
(3) ثقاته، الورقة 46.
(4) طبقاته: 5 / 205.
(5) في المطبوع من " الطبقات ": (كان محمد).
(6) انظر تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 109. إلى قوله: " أعلم قريش بأحاديثها ".
574

قال: وكان من أعلم قريش بأحاديثها، وقد كان ابن جبير من أنسب
قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب عن
أبي بكر الصديق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال خليفة بن خياط (2)، وأبو حاتم الرازي (3)، والزبير بن
بكار، وغير واحد: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال محمد بن سعد (4): أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا
ابن أبي سبرة عن أبي مالك الحميري، قال: رأيت نافع بن جبير
يوم مات أخوه محمد بن جبير قد ألقى رداءه عن ظهره وهو يمشي.
وهذا يدل على أن محمدا لم يبق إلى خلافة عمر بن عبد العزيز،
فإن أخاه نافعا بقي بعده ولم يدركها، والله أعلم (5).
روى له الجماعة.
5114 - ع: محمد (6) بن جحادة الأودي، ويقال: الإيامي،
الكوفي.

(1) 5 / 355.
(2) تاريخه: 325، وطبقاته 241.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1212.
(4) طبقاته: 5 / 205.
(5) وقال الدارقطني: لا يثبت سماعه من عثمان (العلل: 1 / الورقة 5) وقال ابن حجر
في " التهذيب ": لا يصح سماعه من عمر بن الخطاب فإن الدارقطني نص على أن
حديثه عن عثمان مرسل. (9 / 92). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 335، وتاريخ الدوري: 2 / 508، وتاريخ الدارمي، الترجمة
771، وابن طهمان، الترجمة 255، وابن الجنيد، الورقة 44، وعلل أحمد:
1 / 144، 248، و 2 / 154، 225، 271، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة
113، وثقات العجلي، الورقة 46، وسؤالات الاجري لابي داود: 5 / الورقة 41
والمعرفة ليعقوب: 2 / 750، و 3 / 144، وضعفاء العقيلي، الورقة 188، والجرح
والتعديل: 7 / الترجمة 1227، وثقات ابن حبان: 7 / 404، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 1212، 1217، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 154، ورجال
البخاري للباجي: 2 / 625، والجمع لابن القيسراني: 2 / 437، وسير أعلام
النبلاء: 6 / 174، والكاشف: 3 / الترجمة 4833، وديوان الضعفاء، الترجمة
3630، والمغني: 2 / الترجمة 5352، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 194، وميزان
الاعتدال: 3 / الترجمة 7305، ونهاية السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب:
9 / 92 - 93، والتقريب: 2 / 150، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6108،
وشذرات الذهب: 1 / 182.
575

روى عن: أبان بن أبي عياش، وإسماعيل بن رجاء بن
ربيعة الزبيدي، وأنس بن مالك (7)، وأبي الجوزاء أوس بن عبد الله
الربعي، وبكر بن عبد الله المزني، وأبيه جحادة، وحجاج بن
حجاج الباهلي (س)، والحر بن الصياح، والحسن البصري،
والحكم بن عتيبة (م س)، وحميد الشامي (د فق)، وذكوان أبي
صالح السمان، ورجاء بن حيوة، وزبيد اليامي (س)، وزياد
ابن علاقة (ق)، وسلمة بن كهيل، وسليمان بن بريدة، وسليمان بن
أبي هند، وسليمان الأعمش، وسماك بن حرب، وطلحة بن
مصرف، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي حسين المكي،
وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي، وعبد الجبار بن وائل بن حجر (م د)،
وعبد الحميد بن صفوان، وأبي قيس عبد الرحمان بن ثروان الأودي

(1) قال ابن حبان: من زعم أنه سمع أنس فقد وهم تلك روايات ينفرد بها يحيى بن
عقبة بن أبي العيزار وهو واه. (ثقاته: 7 / 404).
576

(د ت ق)، وعبدة بن أبي لبابة (سي)، وأبي حصين عثمان بن
عاصم الأسدي (خ س)، وعطاء بن أبي رباح (ت)، وعطية العوفي
(دت ق)، وعلي بن الأقمر، وعمرو بن دينار (ق)، وعمرو بن
شعيب، وفرات القزاز، وقتادة، ومحمد بن عجلان، ومسلم
الملائي، ومغيرة بن عبد الله اليشكري، ومنصور بن المعتمر،
ومورق مولى أنس بن مالك، ونافع مولى ابن عمر (ق)، ونعيم
ابن أبي هند، والوليد صاحب البهي، ويزيد بن حصين، ويزيد بن
حمير الشامي، وأبي إسحاق السبيعي (سي)، وأبي حازم الأشجعي
(خ د)، وأبي الزبير المكي، وأبي صالح مولى أم هانئ (4).
روى عنه: إسرائيل بن يونس (د ت ق)، وابنه إسماعيل بن
محمد بن جحادة، وأغلب بن تميم، وبرد بن سنان أبو العلاء
الشامي، والحسن بن أبي جعفر الجفري (1) (ق)، وحصين بن
نمير، وحماد بن زيد، وداود بن الزبرقان، وزهير بن معاوية
(س ق)، وزياد بن خيثمة، وزياد بن عبد الله البكائي، وزيد بن
أبي أنيسة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشريك بن عبد الله
(ت)، وشعبة بن الحجاج (خ د)، والصلت بن الحجاج، وعبد الله
ابن عون، وعبد الحكيم بن منصور، وعبد العزيز بن الحصين بن
الترجمان، وعبد الوارث بن سعيد (م 4)، وأبو روق عطية بن
الحارث الهمداني، وعمر بن عبد الرحمان أبو حفص الابار،
وعمران القطان (ق)، وفضيل بن غزوان، ومالك بن مغول، ومسعر
ابن كدام، ومفضل بن صالح الأسدي، وهمام بن يحيى

(1) بضم الجيم وسكون الفاء وبعدها راء مهملة (الأنساب: 3 / 274).
577

(خ م دت)، ووهيب بن خالد، ويحيى بن عقبة بن أبي العيزار.
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: محمد بن جحادة
من الثقات (2).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سألت أبي عنه، فقال:
ثقة، صدوق، محله محل عمرو بن قيس الملائي، وأبي خالد
الدالاني، وزيد بن أبي أنيسة.
وقال أبو عبيد الاجري (4)، عن أبي داود: كان لا يأخذ إلا
عن كل (5)، وأثنى عليه.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (6) ".
وقال محمد بن حميد الرازي، عن جرير: رأيت محمد بن
جحادة وكان زاهدا يلبس الخلقان يغسلها.
وقال في موضع آخر: رأيت محمد بن جحادة لا يخضب
نظيف الثياب.
قيل: إنه مات سنة إحدى وثلاثين ومئة (7).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1227.
(2) وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة (العلل ومعرفة الرجال: 1 / 248).
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1227.
(4) سؤالاته: 5 / الورقة 41.
(5) ضبب عليها المؤلف.
(6) 7 / 404. وقال: كان عابدا ناسكا.
(7) وقال الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة. (تاريخه: الترجمة 771)، وكذلك قال ابن
طهمان عنه. (الترجمة 255)، وقال ابن الجنيد عنه: ثقة رجل صدق. (سؤالاته،
الورقة 44). وقال عبد الله بن أحمد: كتب إلى ابن خلاد قال: سمعت يحيى بن
سعيد عن أبي عوانة قال: كان محمد بن جحادة يغلو في التشيع. (العلل ومعرفة
الرجال: 2 / 154، 225، وضعفاء العقيلي، الورقة 188). وقال العجلي: بصري
ثقة. (ثقاته، الورقة 46). وقال يعقوب بن سفيان: من ثقات أهل الكوفة. (المعرفة:
3 / 144). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
578

روى له الجماعة.
* - محمد بن جحش، هو محمد بن عبد الله بن جحش. يأتي.
5115 - ع: محمد (1) بن جعفر بن الزبير بن العوام القرشي
الأسدي المدني.
روى عن: زياد بن سعد بن ضميرة (د) ويقال: زيد بن
ضميرة (ق)، وابن عمه عباد بن عبد الله بن الزبير (خ م د س)،
وعمه عبد الله بن الزبير مرسلا، وعبد الله بن عبد الله بن عمر بن
الخطاب (د س)، وابن أخيه عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب، وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور (دق)، وعبيد الله
ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب (د ت ق)، وعمه عروة بن الزبير

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 154، وطبقات خليفة: 260، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / الترجمة 114، وتاريخه الصغير: 1 / 288، 289، وجمهرة نسب قريش: 348،
والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1221، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة
425، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 154، ورجال البخاري للباجي:
2 / 622، والجمع لابن القيسراني: 2 / 436، والكاشف: 3 / الترجمة 4834،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 194، وتاريخ الاسلام: 4 / 299، ونهاية السول،
الورقة 319، وتهذيب التهذيب: 9 / 93، والتقريب: 2 / 150، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 6109.
579

(خ م دس)، وابن عبد الله بن أنيس (د).
روى عنه: عبد الرحمان بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة
المخزومي (د)، وعبد الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق (خ م د س)، وعبد الملك بن جريج، وعبيد الله بن أبي
جعفر المصري (خ م دس)، ومحمد بن إسحاق بن يسار
(د ت ق)، والوليد بن كثير (د س)، ويزيد بن محمد القرشي.
قال محمد بن سعد (1): كان عالما وله أحاديث.
وقال البخاري (2): قال لي زهير عن يعقوب بن إبراهيم، عن
أبيه، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير وكان فقيها
مسلما.
وقال النسائي (3): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (4) ".
روى له الجماعة.
5116 - م د س: محمد (5) بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم

(1) طبقاته: 9 / الورقة 154.
(2) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 114.
(3) رجال البخاري للباجي: 2 / 622.
(4) 7 / 394. وقال: كان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم. وقال البرقاني عن الدارقطني:
ثقة (سؤالاته، الترجمة 425) وكذلك قال ابن حجر في " التقريب ".
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 347، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 50، وعلل أحمد:
2 / 266، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1225، وثقات ابن حبان: 9 / 89، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 153، وتاريخ الخطيب: 2 / 116، وشيوخ أبي
داود للجياني، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 2 / 469، والمعجم المشتمل،
الترجمة 780، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 227، والكاشف: 3 / الترجمة 4835،
وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 194، وتاريخ الاسلام، الورقة 217 (أيا صوفيا
3007)، ونهاية السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب: 9 / 93 - 94، والتقريب:
2 / 150، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6111.
580

الوركاني، أبو عمران الخراساني، سكن بغداد.
روى عن: إبراهيم بن سعد (م دس)، وإسماعيل بن زكريا،
وأيوب بن جابر السحيمي، وسعيد بن ميسرة البكري، وأبي
والأحوص سلام بن سليم، وشريك بن عبد الله (د)، وعبد الله بن
عبد الرحمان بن يزيد بن جابر الدمشقي، وعبد الرحمان بن أبي
الزناد (د)، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم، وعدي بن الفضل،
وفضيل بن عياض، ومالك بن أنس، والمعافى بن عمران
الموصلي، ومعتمر بن سليمان التيمي، ومعمر بن سليمان الرقي،
وأبي شهاب الحناط، وأبي عقيل صاحب بهية، وأبي معشر
المدني.
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد
الختلي، وأحمد بن بشير (1) الطيالسي، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو
بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س)، وأبو يعلى
أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن علي الابار، وأبو
العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي القاضي، وأبو بكر أحمد
ابن محمد بن منصور الحاسب، والحارث بن محمد بن أبي
أسامة، وحرب بن إسماعيل الكرماني، والحسن بن سفيان

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه:
أحمد بن بشر وهو خطأ ".
581

النسائي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وعباس بن محمد
الدوري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن أبي
الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن حزابة
العابد، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن واصل
المقرئ، ومحمد بن يوسف ابن التركي (1)، ومحمود بن علقمة ابن
مقاتل الأسدي، وموسى بن هارون الحافظ، ويحيى بن معين وهو
من أقرانه.
قال أبو داود (2): رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه.
وقال أبو زرعة (3): كان جار أحمد بن حنبل وكان يرضاه،
وكان صدوقا ما علمته.
وقال صالح (4) بن محمد الأسدي: كان أحمد يوثقه ويشير
به.
وقال عبد الخالق بن منصور (5)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (6) ".
قال محمد بن سعد (7)، وموسى بن هارون (8)، وعبد الله بن

(1) قيده ابن حجر في التبصير وهو بالتاء ثالث الحروف (1 / 144).
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 117.
(3) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1225.
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 117.
(5) نفسه.
(6) 9 / 89.
(7) طبقات ابن سعد: 7 / 347.
(8) تاريخ الخطيب: 2 / 118.
582

أحمد بن حنبل (1): مات في رمضان سنة ثمان وعشرين ومئتين.
زاد موسى: لتسع بقين منه (2).
وروى له النسائي.
5117 - ع: محمد (3) بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري
الزرقي، مولاهم، المدني، أخو إسماعيل بن جعفر، وكثير بن
جعفر، ويحيى بن جعفر، ويعقوب بن جعفر.
روى عن: إبراهيم بن طهمان (عس) وهو من أقرانه،
وإبراهيم بن عقبة (م)، وإسماعيل بن صخر الأيلي، وحرام بن
عثمان الأنصاري، وحميد بن أبي زينب، وحميد الطويل (خ)،
وداود بن الحصين، وزيد بن أسلم (خ م ت)، وسعد بن إسحاق

(1) العلل ومعرفة الرجال: 2 / 266.
(2) وقال ابن الجنيد عن يحيى بن معين: شيخ صدوق لا بأس به، إني قد كتبت عنه.
(سؤالاته، الورقة 50). وقال ابن حجر في " التهذيب ": وفيها أرخه ابن قانع وقال:
كان ثقة. (9 / 49). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 509، وعلل ابن المديني: 85، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / الترجمة 116، وثقات العجلي، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 1 / 306، و
294، 474، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 523، 524، والجرح والتعديل:
7 / الترجمة 1219، وثقات ابن حبان: 7 / 402، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 154، ورجال البخاري للباجي: 2 / 622، والجمع لابن القيسراني:
2 / 236، وسير أعلام النبلاء: 7 / 322، والكاشف: 3 / الترجمة 4836، والعبر:
1 / 259، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 319 وتهذيب
التهذيب: 9 / 94 - 95، والتقريب: 2 / 150، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
6112، وشذرات الذهب: 1 / 279.
583

ابن كعب بن عجرة، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني (خ م)،
وسهيل بن أبي صالح، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ م)،
والضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد
المقبري، وعبد الله بن شبرمة (س)، وأبي طوالة عبد الله بن
عبد الرحمان بن معمر الأنصاري (خ)، وعتبة بن مسلم، وعمرو بن
أبي عمرو مولى المطلب (خ)، والعلاء بن عبد الرحمان (م)،
ومحمد بن طحلاء، ومعاوية بن أبي مزرد، وموسى بن عقبة
(د س ق)، وأبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، وهشام بن
عروة (خ م)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ)، ويزيد بن خصيفة،
ويزيد بن الهاد، ويعقوب بن زياد بن طلحة التيمي، وأبي جزرة
يعقوب بن مجاهد، ويونس بن يزيد الأيلي.
روى عنه: إسحاق بن محمد الفزاري (خ)، وخالد بن مخلد
القطواني (م)، وزياد بن يونس (سي)، وسعيد بن أبي مريم
(خ م د ت س)، وعبد الله بن نافع الصائغ، وعبد العزيز بن عبد الله
الأويسي (خ)، وعبيد بن ميمون المدني (ق)، وعيسى بن مينا
قالون، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، وأبو غسان محمد
ابن يحيى الكناني، ومعتمر بن سليمان التيمي.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ثقة (2).

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1219.
(2) وقال عباس الدوري: سألت يحيى عن حديث يرويه معتمر، عن محمد بن جعفر،
عن سهيل. من محمد بن جعفر هذا؟ فقال: لا أدري. (تاريخه: 2 / 509).
584

وقال علي بن المديني (1): معروف.
وقال النسائي (2): صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3) ".
روى له الجماعة.
5118 - س: محمد (4) بن جعفر بن محمد بن حفص بن
عمر بن راشد الحنفي الربعي مولاهم، أبو بكر البغدادي المعروف
بابن الامام، سكن دمياط.
روى عن: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن عبد الله
ابن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وبشار بن موسى الخفاف،
وسعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الرحمان بن بشر بن الحكم،
وعلي بن المديني (س)، ومؤمل بن إهاب، ووهب بن بقية،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويوسف بن موسى القطان.
روى عنه: النسائي وهو من أقرانه، وأحمد بن الحسن بن

(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1219.
(2) رجال البخاري للباجي وفيه: " رجل صالح مستقيم الحديث "
(3) 7 / 402. وقال العجلي: مدني ثقة. (ثقاته، الورقة 46). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(4) تاريخ الخطيب: 2 / 130، والسابق واللاحق: 217، وأنساب السمعاني: 5 / 341،
والمعجم المشتمل، الترجمة 781، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 120، وسير أعلام
النبلاء: 13 / 568، والكاشف: 3 / الترجمة 4837، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة
194، والعبر: 2 / 115، وتاريخ الاسلام، الورقة 305 (أوقاف 5882)، ونهاية
السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب: 9 / 95، والتقريب: 2 / 150، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 6113.
585

إسحاق بن عتبة الرازي، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة
الطحاوي، وأبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني، وأبو
القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو أحمد عبد الله بن عدي
الحافظ الجرجاني، ومحمد بن أحمد بن خالد الأعدالي، ومحمد
ابن إسحاق بن عبد الرحيم السوسي الخراز، وأبو بكر محمد بن
علي ابن الحسن بن أحمد النقاش التنيسي، ومحمد بن موسى بن
يعقوب ابن المأمون.
قال النسائي (1): ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس (2): بغدادي قدم مصر، كان تاجرا،
وسكن دمياط، وحدث، وكان ثقة. توفي بدمياط يوم الأربعاء لعشر
خلون من ذي الحجة سنة ثلاث مئة (3).
5119 - خ: محمد (4) بن جعفر بن أبي مواتية الكلبي، أبو
عبد الله، وقيل: أبو جعفر الكوفي، ويقال: البغدادي العلاف

(1) تاريخ الخطيب: 2 / 131، والمعجم المشتمل، الترجمة 781.
(2) تاريخ الخطيب: 2 / 131.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال النسائي في مشيخته ما نعلم إلا خيرا، وروى
لنا عن علي بن المديني حديثا غريبا. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. (9 / 95). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 118، وثقات ابن حبان: 9 / 110، وكشف الاستار
(2606)، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 83، والمعجم المشتمل، الترجمة 782،
ورجال البخاري للباجي: 2 / 624، والكاشف: 3 / الترجمة 4838، وتذهيب
التهذيب: 3 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب 9 / 95 -
96، والتقريب: 2 / 151، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6114.
586

المعروف بالفيدي، نزل فيد.
روى عن: جابر بن نوح الحماني، وعبد الرحمان بن أبي
حماد، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وأبي نعيم الفضل بن
دكين، وقبيصة بن عقبة، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير،
ومحمد بن فضيل بن غزوان (خ)، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن
يمان، ويزيد بن هارون.
روى عنه: البخاري، وزكريا بن يحيى الناقد، وعلي بن
صدقة الشطي، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني،
ومحمد بن إسحاق بن سعيد السعيدي، ومحمد بن عبد الله بن
سليمان الحضرمي، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، وأبو
أحمد المرار (1) بن حمويه الهمذاني، ويزيد بن الهيثم البادا،
ويعقوب بن شيبة السدوسي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (2) ".
قال أبو القاسم: مات يوم الخميس غرة جمادي الآخرة سنة
ست وثلاثين ومئتين. ويقال: سنة إحدى وثلاثين ومئتين (3).

(1) بالميم والراء وبعدها ألف ثم راء مهملة، قيده الذهبي في " المشتبه ": 583.
(2) 9 / 110.
(3) وقال أبو الوليد الباجي: محمد بن جعفر أبو جعفر الكوفي، نزل فيد، أخرج البخاري
في الهبة عنه عن محمد بن فضيل ولم أجد له ذكرا في غير هذا الكتاب، ويشبه
أن يكون مجهولا (رجال البخاري: 2 / 624). وقال ابن حجر في " التهذيب ": وقع
في الهبة حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر ولم يذكر نسبه والذي أظن أنه القومسي
فإنه لم يختلف في أن كنيته أبو جعفر بخلاف هذا، والقومسي، ثقة حافظ بخلاف
هذا فإن له أحاديث خولف فيها. وفي " الزهرة " روى عنه مسلم ثلاثة عشر حديثا.
وأظنه وهما فإن شيخ مسلم هو الوركاني. (9 / 96). وقال في " التقريب ": مقبول.
وهذا هو آخر الجزء الثمانين بعد المئة من أجزاء المؤلف وقد كتب ابن المهندس بلاغا
في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
587

[آخر المجلد الرابع والعشرين من هذه الطبعة المحققة،
ويليه المجلد الخامس والعشرون وأوله ترجمة محمد بن جعفر
الهذلي المعروف بغندر. حققه وضبط نصه وعلق عليه على قدر
طاقته ومكنته وعلمه العبد المسكين أفقر العباد أبو محمد (البندار)
بشار ابن عواد بن معروف العبيدي البغدادي الأعظمي الدكتور عفا
الله عنه ونفعه بعمله في هذا الكتاب يوم الحساب بمنه وكرمه.
وكان تحبيره بمدينة السلام بغداد المحروسة أبقاها الله حصنا
للسنة النبوية المصطفوية، وقرأت بعضه على ولدي محمد البندار،
نفعه الله به، آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين].
588