الكتاب: أسد الغابة
المؤلف: ابن الأثير
الجزء: ١
الوفاة: ٦٣٠
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: انتشارات إسماعيليان - طهران

أسد الغابة
في معرفة الصحابة
تأليف
الشيخ العلامة عز الدين أبى الحسن علي بن أبي الكرم
محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف
بابن الأثير
المجلد الأول
انتشارات اسماعيليان
تهران - ناصر خسرو - پاساژ مجيدي
تلفن 23310
1

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الامام العالم الحافظ البارع الأوحد بقية السلف عز الدين أبو الحسن
علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الأثير رضي الله عنه
(الحمد لله) الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والحمد لله المنزه عن أن
يكون له نظراء وأشباه المقدس فلا تقرب الحوادث حماه الذي اختار الاسلام
دينا وارتضاه فأرسل به محمدا صلى الله عليه وسلم واصطفاه وجعل له أصحابا فاختار
كلا منهم لصحبته واجتباه وجعلهم كالنجوم بأيهم اقتدى الانسان اهتدى إلى الحق
واقتفاه فصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة توجب لهم رضاه أحمده على نعمه
كلها حمدا يقتضى الزيادة من نعمه ويجزل لنا النصيب من قسمه (أما بعد) فلا علم
أشرف من علم الشريعة فإنه يحصل به شرف الدنيا والآخرة فمن تحلى به فقد فاز
بالصفقة الرابحة والمنزلة الرفيعة الفاخرة ومن عرى منه فقد حظى بالكرة
الخاسرة * والأصل في هذا العلم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فأما الكتاب العزيز فهو متواتر مجمع عليه غير محتاج إلى ذكر أحوال ناقليه واما
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي تحتاج إلى شرح أحوال رواتها
2

وأخبارهم (وأول رواتها) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يضبطوا ولا
حفظوا في عصرهم كما فعل بمن بعدهم من علماء التابعين وغيرهم إلى زماننا هذا
لانهم كانوا مقبلين على نصرة الدين وجهاد الكافرين إذ كان المهم الأعظم فان
الاسلام كان ضعيفا وأهله قليلون فكان أحدهم يشغله جهاده ومجاهدة نفسه
في عباداته عن النظر في معيشته والتفرغ لمهم ولم يكن فيهم أيضا من يعرف الخط
الا النفر اليسير ولو حفظوا ذلك الزمان لكانوا اضعاف من ذكره العلماء ولهذا
اختلف العلماء في كثير منهم (فمنهم) من جعله بعض العلماء من الصحابة ومنهم من لم
يجعله فيهم ومعرفتهم ومعرفة أمورهم وأحوالهم وأنسابهم وسيرتهم مهم في الدين
ولا خفاء على من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن من تبوأ الدار والايمان من
المهاجرين والأنصار والسابقين إلى الاسلام والتابعين لهم باحسان الذين شهدوا
الرسول صلى الله عليه وسلم وسمعوا كلامه وشاهدوا أحواله ونقلوا ذلك إلى من
بعدهم من الرجال والنساء من الأحرار والعبيد والإماء أولى بالضبط والحفظ وهم
الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون بتزكية الله
سبحانه وتعالى لهم وثنائه عليهم ولان السنن التي عليها مدار تفصيل الاحكام ومعرفة
الحلال والحرام إلى غير ذلك من أمور الدين انما ثبتت بعد معرفة رجال أسانيدها
ورواتها وأولهم والمقدم عليهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا جهلهم
الانسان كان بغيرهم أشد جهلا وأعظم انكارا فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم
وأحوالهم هم وغيرهم من الرواة حتى يصح العمل بما رواه الثقات منهم وتقوم به
الحجة فان المجهول لا تصح روايته ولا ينبغي العمل بما رواه والصحابة يشاركون سائر
الرواة في جميع ذلك الا في الجرح والتعديل فإنهم كلهم عدول لا يتطرق إليهم
الجرح لان الله عز وجل ورسوله زكياهم وعدلاهم وذلك مشهور لا نحتاج لذكره
ويجئ كثير منه في كتابنا هذا فلا نطول به ههنا (وقد جمع الناس) في أسمائهم
كتبا كثيرة ومنهم من ذكر كثيرا من أسمائهم في كتب الأنساب والمغازي وغير
ذلك واختلفت مقاصدهم فيها الا أن الذي انتهى إليه جمع أسمائهم الحافظان
أبو عبد الله بن منده وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهانيان والامام أبو عمر بن
عبد البر القرطبي رضي الله عنهم وأجزل ثوابهم وحمد سعيهم وعظم أجرهم وأكرم
مآبهم فلقد أحسنوا فيما جمعوا وبذلوا جهدهم وأبقوا بعدهم ذكرا جميلا فالله
3

تعالى يثيبهم أجرا جزيلا فإنهم جمعوا ما تفرق منه (فلما نظرت) فيها رأيت كلا منهم
قد سلك في جمعه طريقا غير طريق الآخر وقد ذكر بعضهم أسماء لم يذكرها صاحبه
وقد أتى بعدهم الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني فاستدرك
على ابن منده ما فاته في كتابه فجاء تصنيفه كبيرا نحو ثلثي كتاب ابن منده فرأيت أن
أجمع بين هذه الكتب وأضيف إليها ما شذ عنها مما استدركه أبو على الغساني على أبى
عمر بن عبد البر وكذلك أيضا ما استدركه عليه آخرون وغير من ذكرنا فلا نطول
بتعداد أسمائهم ههنا ورأيت ابن منده وأبا نعيم وأبا موسى عندهم أسماء ليست
عند ابن عبد البر وعند ابن عبد البر أسماء ليست عندهم (فعزمت) أن أجمع
بين كتبهم الأربعة وكانت العوائق تمنع والاعذار تصد عنه وكنت حينئذ ببلدي
وفى وطني وعندي كتبي وما أراجعه من أصول سماعاتي وما أنقل منه فلم يتيسر
ذلك لصداع الدنيا وشواغلها فاتفق انى سافرت إلى البلاد الشامية عازما على زيارة
البيت المقدس جعله الله سبحانه وتعالى دارا للاسلام أبدا فلما دخلتها اجتمع بي
جماعة من أعيان المحدثين وممن يعتنى بالحفظ والاتقان فكان فيما قالوه إننا
نرى كثيرا من العلماء الذين جمعوا أسماء الصحابة يختلفون في النسب والصحبة
والمشاهد التي شهدها الصاحب إلى غير ذلك من أحوال الشخص ولا نعرف الحق
فيه وحثوا عزمي على جمع كتاب لهم في أسماء الصحابة رضي الله عنهم استقصى فيه
ما وصل إلى من أسمائهم وأبين فيه الحق فيما اختلفوا فيه والله يهدى من يشاء
إلى صراط مستقيم مع الاتيان بما ذكروه واستدراك ما فاتهم فاعتذرت إليهم
بتعذر وصولي إلى كتبي وأصولي وإنني بعيد الدار عنها ولا أرى النقل الا منها
فألحوا في الطلب فثار العزم الأول وتجدد عندي ما كنت أحدث به نفسي وشرعت
في جمعه والمبادرة إليه وسألت الله تعالى أن يوفقني إلى الصواب في القول والعمل
وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم بمنه وكرمه واتفق ان جماعة كانوا قد سمعوا على
أشياء بالموصل وساروا إلى الشأم فنقلت منها أحاديث مسندة وغير ذلك ثم انني
عدت إلى الوطن بعد الفراغ منه وأردت أن أكثر الأسانيد وأخرج الأحاديث
التي فيه بأسانيدها فرأيت ذلك متعبا أحتاج أن أنقض كل ما جمعت فحملني الكسل
وحب الدعة والميل إلى الراحة إلى أن نقلت ما تدعو الضرورة إليه مما لا يخل
بترتيب ولا يكثر إلى حد الاضجار والاملال (وانا أذكر كيفية وضع هذا الكتاب)
4

ليعلم من يراه شرطنا وكيفيته والله المستعان (فأقول) انى جمعت بين هذه الكتب
كما ذكرته قبل وعلمت على الاسم علامة ابن منده صورة د وعلامة أبى نعيم صورة ع
وعلامة ابن عبد البر صورة ب وعلامة أبى موسى صورة س فان كان الاسم
عند الجميع علمت عليه جميع العلائم وان كان عند بعضهم علمت عليه علامته وأذكر
في آخر كل ترجمة اسم من أخرجه وان قلت أخرجه الثلاثة فأعني ابن منده وأبا
نعيم وأبا عمر بن عبد البر فان العلائم ربما تسقط من الكتابة وتنسى ولا أعنى بقولي
أخرجه فلان وفلان أو الثلاثة انهم أخرجوا جميع ما قلته في ترجمته فلو نقلت كل ما
قالوه لجاء الكتاب طويلا لان كلامهم يتداخل ويخالف بعضهم البعض في الشئ
بعد الشئ وانما أعنى انهم أخرجوا الاسم ثم انى لا أقتصر على ما قالوه انما أذكر
ما قاله غيرهم من أهل العلم وإذا ذكرت اسما ليس عليه علامة أحدهم فهو ليس
في كتبهم ورأيت ابن منده وأبا نعيم قد أكثرا من الأحاديث والكلام عليها وذكرا
عللها ولم يكثرا من ذكر نسب الشخص ولا ذكر شئ من أخباره وأحواله وما يعرف
به ورأيت أبا عمر قد استقصى ذكر الأنساب وأحوال الشخص ومناقبه وكل ما
يعرفه به حتى أنه يقول هو ابن أخي فلان وابن عم فلان وصاحب الحادثة الفلانية
وكان هذا هو المطلوب من التعريف أما ذكر الأحاديث وعللها وطرقها فهو بكتب
الحديث أشبه الا انى نقلت من كلام كل واحد منهم أجوده وما تدعو الحاجة إليه
طلبا للاختصار ولم أخل بترجمة واحدة من كتبهم جميعها بل أذكر الجميع حتى انني
أخرج الغلط كما ذكره المخرج له وأبين الحق والصواب فيه ان علمته الا أن يكون
أحدهم قد أعاد الترجمة بعينها فأتركها وأذكر ترجمة واحدة وأقول قد أخرجها
فلان في موضعين من كتابه (وأما ترتيبه) ووضعه فإنني جعلته على حروف ا ب ت ث
ولزمت في الاسم الحرف الأول والثاني والثالث وكذلك إلى آخر الاسم وكذلك
أيضا في اسم الأب والجد ومن بعدهما والقبائل أيضا (مثاله) انني أقدم أبانا على
إبراهيم لان ما بعد الباء في أبان ألف وما بعدها في إبراهيم راء وأقدم إبراهيم بن
الحارث على إبراهيم بن خلاد لان الحارث بحاء مهملة وخلاد بخاء معجمة وأقدم
أبانا العبدي على أبان المحاربي وكذلك أيضا فعلت في التعبيد فإني ألزم الحرف
الأول بعد عبد وكذلك في الكنى فإنني ألزم الترتيب في الاسم الذي بعد أبو فإني
أقدم أبا داود على أبى رافع وكذلك في الولاء فإنني أقدم أسود مولى زيد على أسود
5

مولى عمرو (وإذا ذكر) الصحابي ولم ينسب إلى أب بل نسب إلى قبيلة فإنني أجعل القبيلة
بمنزلة الأب (مثاله) زيد الأنصاري أقدمه على زيد القرشي ولزمت الحروف في جميع
أسماء القبائل * وقد ذكروا جماعة بأسمائهم ولم ينسبوهم إلى شئ فجعلت كل واحد
منهم في آخر ترجمة الاسم الذي سمى به مثاله زيد غير منسوب جعلته في آخر من اسمه
زيد وأقدم ما قلت حروفه على ما كثرت مثاله أقدم الحارث على حارثة * وقد ذكر ابن
مندة وأبو نعيم وأبو موسى في آخر الرجال والنساء جماعة من الصحابة والصحابيات لم
تعرف أسماؤهم فنسبوهم إلى آبائهم فقالوا ابن فلان والى قبائلهم والى أبنائهم وقالوا
فلان عن عمه وفلان عن جده وعن خاله وروى فلان عن رجل من الصحابة (فرتبتهم)
أولا بأن ابتدأت بابن فلان ثم بمن روى عن أبيه لان ما بعد الباء في ابن نون وما بعدها
في أبيه ياء ثم بمن روى عن جده ثم عن خاله ثم عن عمه لان الجيم قبل الخاء وهما قبل
العين ثم بمن نسب إلى قبيلة ثم بمن روى عن رجل من الصحابة (ثم رتبت) هؤلاء أيضا
ترتيبا ثانيا فجعلت من روى عن ابن فلان مرتبين على الآباء مثاله ابن الأدرع أقدمه
على ابن الأسقع وأقدمهما على ابن ثعلبة وأرتب من روى عن أبيه على أسماء الآباء
مثاله إبراهيم عن أبيه أجعله قبل الأسود عن أبيه وجعلت من روى عن جده على
أسماء الأحفاد مثاله أقدم جد الصلت على جد طلحة وجعلت من روى عن خاله على
أسماء أولاد الأخوات مثاله أقدم خال البراء على خال الحارث ومن روى عن عمه
جعلتهم على أسماء أولاد الإخوة مثاله عم أنس مقدم على عم جبر ومن نسب إلى
قبيلته ولم يعرف اسمه جعلتهم مرتبين على أسماء القبائل فإنني أقدم الأزدي على
الخثعمي (وقد ذكروا) أيضا جماعة لم يعرفوا الا بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(فرتبتهم) على أسماء الراوين عنهم مثاله أنس بن مالك عن رجل من الصحابة أقدمه
على ثابت بن السمط عن رجل من الصحابة وان عرفت في هذا جميعه اسم الصحابي
ذكرت اسمه ليعرف ويطلب من موضعه (ورأيت جماعة) من المحدثين إذا وضعوا
كتابا على الحروف يجعلون الاسم الذي أوله لا مثل لا حق ولا شر في باب مفرد عن
حرف اللام وجعلوه قبل الياء (فجعلتها) أنا من حرف اللام في باب اللام مع الألف فهو
أصح وأجود وكذلك أفعل في النساء سواء وإذا كان أحد من الصحابة مشهورا بالنسبة
إلى غير أبيه ذكرته بذلك النسب كشرحبيل بن حسنه أذكره فيمن أول اسم أبيه حاء
ثم أبين اسم أبيه ومثل شريك بن السحماء وهي أمه أيضا أذكره فيمن أول اسم أبيه
6

سين ثم أذكر اسم أبيه أفعل هذا قصدا للتقريب وتسهيل طلب الاسم وأذكر الأسماء
على صورها التي ينطق بها لا على أصولها مثل أحمر أذكره في الهمزة ولا أذكره في
الحاء ومثل أسود في الهمزة أيضا ومثل عمار أذكره في عما ولا أذكره في عمم لان
الحرف المشدد حرفان الأول منهما ساكن فعلته طلبا للتسهيل (وأقدم الاسم) في
النسب على الكنية إذا اتفقا مثاله أقدم عبد الله بن ربيعة على عبد الله بن أبي ربيعة
وأذكر الأسماء المشتبهة في الخط وأضبطها بالكلام لئلا تلتبس فان كثيرا من الناس
يغلطون فيها وان كانت النعتية التي ضبطها تعرف الاسم وتبينه ولكني أزيده
تسهيلا ووضوحا مثال ذلك سلمة في الأنصار بكسر اللام والنسبة إليه سلمى بالفتح
في اللام والسين وأما سليم فهو ابن منصور من قيس عيلان وأشرح الألفاظ الغريبة
التي ترد في حديث بعض المذكورين في آخر ترجمته وأذكر في الكتاب فصلا
يتضمن ذكر الحوادث المشهورة للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كالهجرة إلى
الحبشة والى المدينة وبيعة العقبة وكل حادثة قتل فيها أحد من الصحابة فأن الحاجة
تدعو إلى ذلك لأنه يقال أسلم فلان قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار
الأرقم أو وهو فيها وهاجر فلان إلى الحبشة والى المدينة وشهد بدرا وشهد بيعة العقبة
وبيعة الرضوان وقتل فلان في غزوة كذا أذكر ذلك مختصرا فليس كل الناس
يعرفون ذلك ففيه زيادة كشف (وأذكر أيضا) فصلا أضمنه أسانيد الكتب التي
كثر تخريجي منها لئلا أكرر الأسانيد في الأحاديث طلبا للاختصار (وقد ذكر)
بعض مصنفي معارف الصحابة جماعة ممن كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره
ولم يصحبه ساعة من نهار كالأحنف بن قيس وغيره ولا شبهة في أن الأحنف كان رجلا
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره رد ليل انه كان رجلا في حياة رسول الله
صلى الله عليه وسلم قدومه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في وفد أهل البصرة
وهو رجل من أعيانهم والقصة مشهورة الا انه لم يفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يصحبه فلا أعلم لم ذكروه وغيره ممن هذه حاله فان كانوا ذكروهم لانهم كانوا
موجودين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين فكان ينبغي أن يذكروا
كل من أسلم في حياته ووصل إليهم اسمه لان الوفود في سنة تسع وسنة عشر قدموا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم من سائر العرب باسلام قومهم فكان ينبغي ان يذكروا
الجميع قياسا على من ذكروه وأذكر فيه في فصل جميع ما في هذا الكتاب من
7

الأنساب وجعلتها على حروف المعجم ولم أذكر من الأنساب الا ما في هذا الكتاب لئلا
يطول ذلك وانما فعلت ذلك لان بعض من وقف عليه من أهل العلم والمعرفة أشار به
ففعلته وليكون هذا الكتاب أيضا جامعا لما يحتاج إليه الناظر فيه غير مفتقر إلى
غيره وما يشاهده الناظر في كتابي هذا من خطأ ووهم فليعلم انى لم أقله من نفسي
وانما نقلته من كلام العلماء وأهل الحفظ والاتقان ويكون الخطأ يسيرا إلى ما فيه
من الفوائد والصواب ومن الله سبحانه استمد الصواب في القول والعمل فرحم
الله امرأ أصلح فاسده ودعا لي بالمغفرة والعفو عن السيئات وأن يحسن منقلبنا
إلى دار السلام عند مجاورة الأموات والسلام
* (فصل) * يذكر فيه أسانيد الكتب الكبار التي خرجت منها الأحاديث وغيرها
وقد تكرر ذكرها في الكتاب لئلا يطول الاسناد ولا أذكر في أثناء الكتاب الا اسم
المصنف وما بعده فليعلم ذلك * (تفسير القرآن المجيد لأبي إسحاق الثعلبي) * أخبرنا
به أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي الزرزاري الشيخ الصالح رحمه الله
تعالى قال أخبرنا الرئيس مسعود بن الحسن بن القاسم الأصبهاني وأبو عبد الله الحسن
ابن العباس الرستمي قالا أخبرنا أحمد بن خلف الشيرازي قال أنبأنا أبو إسحاق أحمد
ابن محمد بن إبراهيم الثعلبي بجميع كتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن سمعت
عليه من أول الكتاب إلى آخر سورة النساء وأما من أول سورة المائدة إلى آخر
الكتاب فإنه حصل لي بعضه سماعا وبعضه اجازة واختلط السماع بالإجازة فأنا
أقول فيه أخبرنا به اجازة ان لم يكن سماعا فإذا قلت أخبرنا أحمد باسناده إلى الثعلبي
فهو بهذا الاسناد (الوسيط في التفسير أيضا للواحدي) أخبرنا بجميع
كتاب الوسيط في تفسير القرآن المجيد أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي
قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الفزخان السمناني وعبد الرحمن بن أبي
الخير بن سعيد الميهني كلاهما اجازة قالا أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن متوية
الواحدي ح قال أبو محمد وأخبرنا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير بن سعيد قراءة عليه
وأنا أسمع قال أنبأنا الواحدي فإذا قلت أخبرنا أبو محمد بن سويد فهو إلى الواحدي
بهذا الاسناد (صحيح محمد بن إسماعيل البخاري) أخبرنا بجميع الجامع
الصحيح تأليف الامام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه أبو عبد
الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز
8

الواسطي وأبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار البغدادي وأبو عبد الله الحسين
ابن أبي صالح بن فتا خسرو الديلمي التكريتي الضرير قالوا أخبرنا أبو الوقت عبد الأول
ابن عيسى بن شعيب السجزي قال أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحموي السرخسي قال أخبرنا محمد بن يوسف
الفربري أخبرنا محمد بن إسماعيل فإذا قلت أخبرنا أحد هؤلاء أو كلهم باسنادهم
عن البخاري وذكرت اسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهو بهذا الاسناد (صحيح
مسلم بن الحجاج) أخبرنا بجميع الصحيح تأليف أبى الحسين مسلم بن الحجاج
النيسابوري رضي الله عنه أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني الثقفي قراءة
عليه وأنا أسمع قال أخبرنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفي
قراءة عليه وأنا أسمع وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي اجازة قال جعفر أجاز لنا
وقال الفراوي أخبرنا سماعا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي أخبرنا أبو أحمد
محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان
الفقيه أخبرنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري (فإذا قلت) أخبرنا يحيى وأبو
ياسر باسنادهما عن مسلم فهو بهذا الاسناد * (الموطأ لمالك بن أنس رواية يحيى بن
يحيى) * أخبرنا به الشيخ أبو الحرم مكي بن زيان بن شبه المقري النحوي الماكسيني
رحمه الله أخبرنا أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي القرطبي أخبرنا الفقيه
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب أخبرنا القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن
مغيث أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبيد الله أخبرنا عم أبى عبيد الله بن يحيى أخبرنا أبو
يحيى بن يحيى أخبرنا الامام مالك بن أنس رضي الله عنه فإذا قلت أخبرنا أبو الحرم
باسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك فهو بهذا الاسناد (الموطأ لمالك أيضا رواية
القعنبي) أخبرنا به أبو المكارم فتيان ابن أحمد بن محمد بن سمنية الجوهري أخبرنا
أبو عبد الله الحسين بن محمد بن نصر بن خميس الفقيه أخبرنا أبو الحسين أحمد بن
عبد القادر بن يوسف أنبأنا أبو عمر وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف أخبرنا أبو بكر
محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون بن
سعد الحراني أخبرنا القعنبي عن مالك رضي الله عنه (مسند أحمد بن حنبل)
أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة قال أخبرنا أبو القاسم هبة الله
ابن محمد بن عبد الواحد بن الحصين أخبرنا أبو على الحسن بن علي بن المذهب
9

الواعظ أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدثني أبي
رضي الله عنه فكل ما فيه أخبرنا أبو ياسر أو عبد الوهاب باسناده عن عبد الله حدثني أبي
فهو بهذا الاسناد (مسند أبى داود الطيالسي) أخبرنا به الخطيب أبو الفضل
عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد المطرز الفقيه
أذنا أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الأصفهاني وأبو عبد الله الحسين
ابن إبراهيم الجمال قالا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن فارس أخبرنا يونس بن
حبيب أخبرنا أبو داود الطيالسي رضي الله عنه فإذا قلت قال أبو داود الطيالسي
فهو بهذا الاسناد (الجامع الكبير للترمذي) أخبرنا به أجمع أبو الفداء
إسماعيل بن علي بن عبيد الواعظ الموصلي وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن
السمين وأخبرنا به ما عدا أبواب الطهارة الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران
الشافعي قالوا أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي
قال أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد بن محمد الأزدي وأبو نصر
عبد العزيز بن محمد بن علي الترياقي وأبو بكر عبد الصمد بن أبي الفضل الفورجي
قالوا أخبرنا أبو محمد بن أبي الجراح الجراحي المروزي أخبرنا أبو العباس المحبوبي
أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي رضي الله عنه (سنن أبي داود
السجستاني) أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن الأمين الصوفي
الشيخ الصالح المعروف بابن سكينة رضي الله عنه أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن
الماوردي أخبرنا أبو على علي بن أحمد التستري أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر
الهاشمي أخبرنا أبو على محمد بن أحمد اللؤلؤي أخبرنا أبو داود سليمان بن الأشعث
السجستاني فإذا قلت أخبرنا أبو أحمد باسناده عن أبي داود فهو بهذا الاسناد
(سنن أبي عبد الرحمن النسائي) أخبرنا به أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي
الفقيه الشافعي الضرير رضي الله عنه قال أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محموية
اليزدي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن الدوني أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين
الكسار أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد السبتي أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب
النسائي رضي الله عنه فإذا قلت أخبرنا أبو القاسم أو يعيش باسناده إلى أبى عبد
الرحمن أو أحمد بن شعيب فهو بهذا الاسناد (مسند أبى يعلى الموصلي) أخبرنا به
أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه المخزومي المعروف
10

بالديني أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد
الرحمن الكنجرودي أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن
المثنى الموصلي رضي الله عنه (مغازي ابن إسحاق) أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله
ابن أحمد بن علي أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن علي قال أخبرنا أبو الحسين
أحمد بن محمد بن النقور اجازة ح قال أبو جعفر وأخبرنا أبو الحسن علي بن عساكر
البطائحي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي المرزوقي أخبرنا أبو الحسين
ابن النقور أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص أخبرنا أبو الحسين رضوان
ابن أحمد الصيدلاني أخبرنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا يونس
ابن بكير عن ابن إسحاق فإذا قلت في الكتاب بهذا الاسناد فهو معروف
(الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم) أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي اجازة
أخبرنا عم جدي الرئيس أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفي قال
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن الأصبهاني أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر
ابن محمد بن أبي على أحمد بن عبد الرحمن الذكواني أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن
العتاب أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم المصنف فكل ما في هذا
الكتاب عن ابن أبي عاصم فهو بهذا الاسناد وإذا كان بغيره ذكرته (طبقات
محدثي الموصل) أخبرنا به أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي
أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس
والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن
محمد بن إدريس قال أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكرياء
يزيد بن محمد بن اياس بن القاسم الأزدي المصنف * (مسند المعافى بن عمران) *
أخبرنا به أبو منصور بن مكارم أيضا أخبرنا به أبو القاسم بن صفوان أخبرنا الخطيب
أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن
حبان حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا المعافى بن عمران الأزدي رضي الله عنه
فهذه الكتب التي كثر النقل منها وما عداها فإنني أذكر إسنادي إليها لأنها
لا تتكرر كثيرا والله ولى التوفيق
(فصل نذكر فيه من يطلق عليه اسم الصحبة) قال الإمام أبو بكر أحمد بن علي
11

الحافظ باسناده عن سعيد بن المسيب أنه قال الصحابة لا نعدهم الا من أقام مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين قال الواقدي
ورأينا أهل العلم يقولون كل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أدرك الحلم
فأسلم وعقل أمر الدين ورضيه فهو عندنا ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولو ساعة من نهار ولكن أصحابه على طبقاتهم وتقدمهم في الاسلام وقال أحمد بن
حنبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من صحبه شهرا أو يوما أو ساعة
أو رآه وقال محمد بن إسماعيل البخاري من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه وقال القاضي أبو بكر محمد بن الطيب لا خلاف بين
أهل اللغة في أن الصحابي مشتق من الصحبة وانه ليس مشتقا على قدر مخصوص منها
بل هو جار على كل من صحب قليلا كان أو كثيرا وكذلك جميع الأسماء المشتقة من
الافعال ولذلك يقال صحبت فلانا حولا وشهرا ويوما وساعة فيوقع اسم الصحبة لقليل
ما يقع عليه منها وكثيره قال ومع هذا فقد تقرر للأمة عرف أنهم لا يستعملون هذه
التسمية الا فيمن كثرت صحبته ولا يجيزون ذلك الا فيمن كثرت صحبته لا على من لقيه
ساعة أو مشى معه خطا أو سمع منه حديثا فوجب لذلك أن لا يجرى هذا الاسم
الا على من هذه حاله ومع هذا فان خبر الثقة الأمين عنه مقبول ومعمول به وان لم
تطل صحبته ولا سمع منه الا حديثا واحدا ولو رد قوله أنه صحابي لرد خبره عن الرسول
وقال الإمام أبو حامد الغزالي لا ينطلق اسم الصحبة الا على من صحبه ثم يكفي في
الاسم من حيث الوضع الصحبة ولو ساعة ولكن العرف يخصصه بمن كثرت صحبته
قلت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما شرطوه كثيرون فان رسول
الله شهد حنينا ومعه اثنا عشر ألفا سوى الاتباع والنساء وجاء إليه هوازن مسلمين
فاستنقذوا حريمهم وأولادهم وترك مكة مملوءة ناسا وكذلك المدينة أيضا وكل من
اجتاز به من قبائل العرب كانوا مسلمين فهؤلاء كلهم لهم صحبة وقد شهد معه تبوك
من الخلق الكثير مالا يحصيهم ديوان وكذلك حجة الوداع وكلهم له صحبة ولم يذكروا
الا هذا القدر مع أن كثيرا منهم ليست له صحبة وقد ذكر الشخص الواحد في عدة
تراجم ولكنهم معذورون فان من لم يرو ولا يأتي ذكره في رواية كيف السبيل إلى
معرفته وهذا حين فراغنا من الفصول المقدمة على الكتاب ثم نخوض غمرته فنقول
(نبدأ بذكر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) تبركا باسمه وتشريفا للكتاب
12

بذكره المبارك ولان معرفة المصحوب ينبغي ان تقدم على معرفة الصاحب وان كان
أظهر من أن يعرف
لقد ظهرت فما تخفى على أحد * الا على أحد لا يعرف القمرا
لكن الأكثر يعرفونه جملة فارغة عن معرفة شئ من أحواله ونحن نذكر جملا من
تفاصيل أموره على سبيل الاختصار فنقول وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم
الوكيل * (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) *
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة
ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن
الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو القاسم سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم
فأما ما بعد عدنان من آبائه إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل صلى الله عليهما وسلم ففيه
اختلاف كثير في العدد والأسماء لا ينضبط ولا يحصل منه غرض فتركناه لذلك ومضر
وربيعة هم صريح ولد إسماعيل باتفاق جميع أهل النسب وما سوى ذلك فقد اختلفوا
فيه اختلافا كثيرا وأم رسول الله صلى عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف
ابن زهرة بن كلاب بن مرة القرشية الزهرية تجتمع هي وعبد الله في كلاب خرج عبد
المطلب بابنه عبد الله إلى وهب بن عبد مناف فزوجه ابنته آمنة وقيل كانت آمنة
في حجر عمها وهيب بن عبد مناف فأتاه عبد المطلب فخطب إليه ابنته هالة بنت وهيب
لنفسه وخطب على ابنه عبد الله ابنة أخيه آمنة بنت وهب فتزوجا في مجلس واحد
فولدت هالة لعبد المطلب حمزة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بن جعفر باسناده
عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وكانت آمنة بنت وهب تحدث انها أتيت حين
حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها انك حملت بسيد هذه الأمة فسميه محمدا
فلما وضعته أرسلت إلى جده عبد المطلب تقول قد ولد لك الليلة ولد فانظر إليه فلما
جاءها أخبرته بالذي رأت وكان أبوه عبد الله قد توفى وأمه حامل به وقيل توفى وللنبي
صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرا وقيل كان له سبعة أشهر والأول أثبت
وكانت وفاته بالمدينة عند أخواله بني عدى بن النجار وكان أبوه عبد المطلب بعثه إلى
المدينة يمتار تمرا فمات وقيل بل أرسله إلى الشأم في تجارة فعاد من غزة مريضا
فتوفى بالمدينة وكان عمره خمسا وعشرين سنة ويقال كان عمره ثمانيا وعشرين سنة
وانما قيل لبني عدى أخواله لان أم عبد المطلب سلمى بنت زيد وقيل بنت عمرو بن
13

زيد من بني عدى بن النجار وكان عبد المطلب قد أرسل ابنه الزبير بن عبد المطلب
إلى أخيه عبد الله بالمدينة فشهد وفاته ودفن في دار النابغة وكان عبد الله والزبير وأبو
طالب إخوة لأب وأم أمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وورث
النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه أم أيمن وخمسة أجمال وقطيع غنم وسيفا مأثورا
وورقا وكانت أم أيمن تحضنه قال أخبرنا ابن إسحاق قال حدثني المطلب بن
عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة قال ولدت أنا ورسول الله صلى
الله عليه وسلم عام الفيل كنا لدتين قيل وكان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
الاثنين لعشر ليال خلون من ربيع الأول ويقال لليلتين خلتا منه وقيل لثمان خلون
منه عام الفيل وذلك لأربعين سنة مضت من ملك كسرى أنوشروان بن قباذ وكان
ملك أنوشروان سبعا وأربعين سنة وثمانية أشهر ولما ولد ختنه جده عبد المطلب
اليوم السابع وقيل ولد مختونا مسرورا وقد استقصينا ذكر آبائه وأسمائهم
وأحوالهم في الكامل في التاريخ فلا نطول بذكره ههنا فإننا نقصد ذكر الجمل
لا التفصيل ولما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوا له الرضعاء فاسترضع له
امرأة من بني سعد بن بكر بن هوازن بن منصور يقال لها حليمة بنت أبي ذؤيب
واسمه الحارث فليطلب خبرها من ترجمتها ومن ترجمة أخته من الرضاعة الشيماء فقد
ذكرناهما * قال ابن إسحاق قالت حليمة فلم نزل يرينا الله البركة ونتعرفها تعنى برسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ سنتين فقد منا به على أمه ونحن أضن شئ به مما رأينا
فيه من البركة فلما رأته قلنا لها دعينا نرجع به هذه السنة الأخرى فانا نخشى عليه
وباء مكة فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة فبينا هو خلف بيوتنا مع أخ له إذ جاء
أخوه يشتد فقال أخي القرشي قد جاءه رجلان فأضجعاه وشقا بطنه فخرجت أنا
وأبوه نشتد نحوه فنجده قائما ممتقعا لونه فاعتنقه أبوه وقال أي بني ما شأنك فقال جاءني
رجلان عليهما ثياب بياض فشقا بطني فاستخرجا منه شيئا ثم رداه فقال أبوه لقد
خشيت أن يكون قد أصيب فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف قالت
فاحتملناه فقالت أمه مارد كما به فقد كنتما عليه حريصين فقلنا ان الله قد أدى عنا
وقضينا الذي علينا وانا نخشى عليه الاحداث فقالت أصدقاني شأنكما فأخبرناها
خبره فقالت أخشيتما عليه الشيطان كلا والله انى رأيت حين حملت به انه خرج منى
نور أضاءت له قصور الشأم فدعاه عنكما وأرضعته أيضا ثويبة مولاة أبى لهب أياما
14

قبل حليمة بلبن ابن لها يقال له مسروح وأرضعت قبله حمزة عمه وأرضعت بعده
أبا سلمة بن عبد الأسد ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث إلى ثويبة
بصلة وكسوة حتى توفيت منصرفه من خيبر سنة سبع فسأل عن ابنها مسروح فقيل
توفى قبلها فقال هل ترك من قرابة فقيل لم يبق له أحد
* (ذكر وفاة أمه وجده وكفالة عمه أبى طالب له) *
وبالاسناد عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال قدمت
آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم برسول الله صلى الله عليه وسلم على
أخواله بني عدى بن النجار المدينة ثم رجعت فماتت بالأبواء ورسول الله صلى الله
عليه وسلم ابن ست سنين وقيل ماتت بمكة ودفنت في شعب أبى رب والأول أصح قال
ابن إسحاق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب قال فحدثني
العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله قال كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل
الكعبة وكان لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يأتي حتى يجلس عليه فيذهب أعمامه يؤخرونه فيقول عبد المطلب دعوا ابني
ويمسح على ظهره ويقول إن لابني هذا لشأنا فتوفى عبد المطلب والنبي ابن ثمان
سنين وكان قد كف بصره قبل موته وكان عبد المطلب أول من خضب بالوسمة ولما
حضره الموت جمع بنيه وأوصاهم برسول الله صلى الله عليه وسلم فاقترع الزبير وأبو
طالب أيهما يكفل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابت القرعة أبا طالب فأخذه
إليه وقيل بل اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزبير وكان ألطف عميه به
وقيل أوصى عبد المطلب أبا طالب به وقيل بل كفله الزبير حتى مات ثم كفله أبو
طالب بعده وهذا غلط لان الزبير شهد حلف الفضول بعد موت عبد المطلب ولرسول
الله صلى الله عليه وسلم يومئذ نيف وعشرون سنة وأجمع العلماء ان رسول الله صلى
الله عليه وسلم شخص مع عمه أبى طالب إلى الشأم بعد موت عبد المطلب بأقل من
خمس سنين فهذا يدل على أن أبا طالب كفله ثم إن أبا طالب سار إلى الشأم وأخذ
معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمره اثنتي عشرة سنة وقيل تسع سنين
والأول أكثر فرآه بحيرا الراهب ورآى علائم النبوة وكانوا يتوقعون ظهور نبي من
قريش فقال لعمه ما هذا منك قال ابني قال لا ينبغي أن يكون أبوه حيا قال هو ابن أخي
قال انى لأحسبه الذي بشر به عيسى فان زمانه قد قرب فاحتفظ به فرده إلى مكة ثم
15

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد مع عمومته حرب الفجار يوم نخلة وهو من
أعظم أيام الفجار والفجار حرب كانت بين قريش ومعها كنانة وبين قيس وقد
ذكرناه في الكامل وهو من أعظم أيام العرب وكان يناولهم النبل ويحفظ متاعهم
وكان عمره يومئذ نحو عشرين سنة أو ما يقاربها وقيل إنه شهد يوم شمطة أيضا وهو
من أعظم أيام الفجار وكانت الهزيمة فيه على قريش وكنانة قال الزهري لم
يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اليوم ولو شهده لم تنهزم قريش وهذا ليس
بشئ فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انهزم أصحابه عنه يوم أحد وكثر القتل فيهم
* (ذكر تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة وذكر أولاده) *
قال وأخبرنا يونس عن ابن إسحاق قال وكانت خديجة بنت خويلد امرأة ذات شرف
ومال تستأجر له الرجال أو تضاربهم بشئ تجعله لهم منه فلما بلغها عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه
فعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشأم مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله منها
رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج في مالها إلى الشأم فرآه راهب اسمه نسطور
فأخبر ميسرة انه نبي هذه الأمة ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم واشترى ما أراد
ثم أقبل قابلا فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعته فأضعف أو قريبا وحدثها ميسرة
عن قول الراهب فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انى قد رغبت فيك
لقرابتك منى وشرفك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك وعرضت عليه
نفسها فخطبها وتزوجها على اثنتي عشرة أوقية ونش والأوقية أربعون درهما
وقد ذكرنا ذلك في ترجمة خديجة رضي الله عنها وولد له من الولد بناته كلهن وأولاده
الذكور كلهم من خديجة الا إبراهيم (فاما البنات) فزينب ورقية وأم كلثوم
وفاطمة رضى الله عنهن (وأما الذكور) فالقاسم وبه كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يكنى والطاهر والطيب وقيل القاسم والطاهر وعبد الله وهو الطيب لأنه ولد
في الاسلام وقيل القاسم وعبد الله وهو الطاهر والطيب فمات القاسم بمكة وهو
أول من مات من ولده ثم عبد الله قاله الزبير بن بكار وقد ذكرت في خديجة وفى
بناته رضى الله عنهن أكثر من هذا ولما تزوج خديجة كان عمره خمسا وعشرين
سنة وكانت هي ابنة أربعين سنة وقيل غير ذلك
* (ذكر بناء الكعبة ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود) *
16

قال ابن إسحاق كانت الكعبة رضما فوق القامة فأرادت قريش أن يهدموها
ويرفعوها ويسقفوها وكانوا يهابون هدمها فاتفق ان نفرا من قريش سرقوا
كنز الكعبة وكان يكون في جوف الكعبة وكان البحر قد ألقى سفينة إلى جدة
لرجل من الروم فتحطمت فأخذوا خشبها فأعدوه لسقفها فاجتمعت قريش
على هدمها وذلك بعد الفجار بخمس عشرة سنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ ذاك ابن خمس وثلاثين سنة فلما أجمعوا على هدمها قام أبو وهب بن عمرو بن
عائد بن عمران بن مخزوم وهو جد سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب فتناول حجرا
من الكعبة فوثب من يده فرجع إلى موضعه فقال يا معشر قريش لا تدخلن في
بنيانها من كسبكم الا طيبا ولا تدخلوا فيها مهر بغى ولا ربا ولا مظلمة وقيل إن الوليد بن
المغيرة قال هذا فهدموها واقتسمت قريش عمارة البيت فكان الباب لبني عبد
مناف وبنى زهرة وكان ما بين الركن الأسود واليماني لبني مخزوم وتيم وقبائل
من قريش وكان ظهرها لسهم وحج وكان شق لحجر لبني عبد الدار وبنى أسد وبنى
عدى بن كعب فبنوا حتى بلغ البناء موضع الركن فكانت كل قبيلة تريد أن ترفعه
حتى تجاذبوا وتخالفوا وأعدوا للقتال فبقوا أربع ليال أو خمس ليال فقال
أبو أمية المخزومي يا معشر قريش اجعلوا بينكم أول من يدخل من باب المسجد فلما
توافقوا على ذلك ورضوا به دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هذا الأمين
قد رضينا به فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر فقال هلموا ثوبا فأتوه به فوضع رسول الله
صلى الله عليه وسلم الركن فيه بيده ثم قال لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم
ارفعوا جميعا فرفعوه حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله بيده ثم بني عليه وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى في الجاهلية الأمين قبل أن يوحى إليه وقيل كان
سبب بنائها ان السيل ملا الوادي ودخل الكعبة فتصدعت فبنتها قريش وقيل إن
الذي أشار بأول من يدخل أبو حذيفة بن المغيرة وكانت هذه فضيلة لرسول الله
صلى الله عليه وسلم على سائر قريش ومما قدمه الله له قبل المبعث من الكرامة
(ذكر المبعث) قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وله أربعون سنة
وذلك في ملك أبرويز بن هرمز بن كسرى أنوشروان ملك الفرس وقال ابن المسيب
بعثه الله عز وجل وله ثلاث وأربعون سنة فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا وقال ابن
إسحاق بعثه الله وله أربعون سنة فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة عشرا
17

وقيل إنه كتم أمره ثلاث سنين فكان يدعو مستخفيا إلى أن أنزل الله تعالى وأنذر
عشيرتك الأقربين فأظهر الدعوة قال أبو عمر بعثه الله عز وجل نبيا يوم الاثنين
لثمان من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل أخبرنا أبو جعفر عبيد
الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني عبد الملك بن عبد الله بن أبي
سفيان بن جارية الثقفي وكان واعية عن بعض أهل العلم ان رسول الله حين أراد الله
كرامته وابتدأه بالنبوة فكان لا يمر بحجر ولا شجر الا سلم عليه وسمع منه فيلتفت
رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه وعن يمينه وشماله فلا يرى الا الشجر وما حوله
من الحجارة وهي تقول السلام عليك يا رسول الله وأخبرنا غير واحد باسنادهم عن
محمد بن إسماعيل أخبرنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب
عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه
وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم كان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح
ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات
العدد حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال ما أنا بقارئ
قال فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ
قال فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ
فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان
من علق اقرأ وربك الأكرم فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده
دخل على خديجة وذكر الحديث في ذهابها إلى ورقة بن نوفل وروى عن جابر
باسناد صحيح ان أول ما نزل من القرآن يا أيها المدثر أخبرنا أبو جعفر باسناده
عن يونس عن ابن إسحاق قال فابتدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنزيل يوم
الجمعة في رمضان بقول الله عز وجل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن إلى آخر
الآية وقال تعالى وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان وذلك ملتقى
رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين يوم بدر صبيحة الجمعة لسبع عشرة مضت
من رمضان وقال يونس عن بشر بن أبي حفص الكندي الدمشقي قال حدثني
مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال لا يغادرنك صيام يوم الاثنين
فإني ولدت يوم الاثنين وأوحى إلى يوم الاثنين وهاجرت يوم الاثنين ثم إن جبريل
عليه السلام علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء والصلاة ركعتين فأتى خديجة
18

فأخبرها فتوضأت وصلت ركعتين معه وقيل كانت الصلاة الضحى والعصر ثم دعا
الناس إلى الاسلام وقد ذكرنا أول من أسلم في أبى بكر وعلى وزيد بن حارثة
واستجاب له نفر من الناس سرا حتى كثروا فظهر أمرهم والوجوه من كفار
قريش غير منكرين لما يقول وكان إذا مر بهم يقولون ان محمدا يكلم من السماء
فلم يزالوا كذلك حتى أظهر عيب آلهتهم وأخبرهم ان آباءهم ماتوا على الكفر
والضلال وانهم في النار فعادوه وابغضوه وآذوه وكان أصحابه إذا صلوا انطلقوا
إلى الأودية وصلوا سرا ولما أظهرت قريش عداوته حدب عليه أبو طالب عمه
ونصره ومنعه ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خاف كفار قريش اختفى هو
ومن معه في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي إلى أن أسلم عمر فخرجوا ووثبت
قريش على من فيها من المستضعفين فعذبوهم وذكرنا ذلك في أسمائهم مثل بلال
وعمار وصهيب وغيرهم ثم إن المسلمين هاجروا إلى الحبشة هجرتين على ما نذكره
إن شاء الله تعالى وأرادت قريش قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يترك
أبو طالب بينهم وبينه فلم يفعل فكتبوا صحيفة على أن يقاطعوا بني هاشم وبنى
المطلب ومن أسلم معهم ولا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يكلموهم ولا يجلسوا
إليهم على ما نذكره إن شاء الله تعالى
(ذكر وفاة خديجة وأبى طالب وذهاب رسول الله إلى الطائف وعوده)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زالت قريش كاعة عنى حتى مات عمى أبو
طالب وفى السنة العاشرة أول ذي القعدة وقيل النصف من شوال توفى أبو طالب
وكان عمره بضعا وثمانين سنة ثم توفيت بعده خديجة بثلاثة أيام وقيل بشهر وقيل
كان بينهما شهر وخمسة أيام وقيل خمسون يوما ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالحجون ولم تكن الصلاة على الجنائز يومئذ وقيل إنها ماتت قبل أبى طالب وكان
عمرها خمسا وستين سنة وكان مقامها مع رسول الله صلى عليه وسلم بعد
ما تزوجها أربعا وعشرين سنة وستة أشهر وكان موتها قبل الهجرة بثلاث سنين
وثلاثة أشهر ونصف وقيل قبل الهجرة بسنة والله أعلم قال عروة ما ماتت خديجة
الا بعد الاسراء وبعد ان صلت الفريضة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما
اشتد بأبي طالب مرضه دعا بني عبد المطلب فقال إنكم لن تزالوا بخير ما سمعتم قول
محمد واتبعتم أمره فاتبعوه وصدقوه ترشدوا أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن
19

يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم إن خديجة وأبا طالب ماتا في عام واحد
فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب وكانت خديجة وزير صدق
على الاسلام وكان يسكن إليها ولم يتزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
ماتت ولما توفيا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لثلاث بقين من
شوال سنة عشر من المبعث ومعه مولاه زيد بن حارثة يدعوهم إلى الاسلام فأذته
ثقيف وسمع منهم ما يكره وأغروا به سفهاءهم وذكرنا القصة في عداس وغيره
ولما عاد من الطائف أرسل إلى المطعم بن عدي يطلب منه أن يجيره فأجاره فدخل
المسجد معه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكرها له وكان دخوله من الطائف
لثلاث وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة (ذكر الاسراء) أسرى برسول الله
صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وقد اختلفوا في المكان
الذي أسرى به منه فقيل المسجد وقيل كان في بيته وقيل كان في بيت أم هانئ ومن
قال هذين قال المدينة كلها مسجد واختلفوا في الوقت الذي أسرى به فيه فروى
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده انه أسرى به ليلة سبع من ربيع الأول قبل
الهجرة بسنة وقال ابن عباس وأنس أسرى به قبل الهجرة بسنة وقال السدى قبل
الهجرة بستة أشهر وقال الواقدي أسرى به لسبع عشرة من رمضان قبل الهجرة
بثمانية عشر شهرا وقيل أسرى به في رجب أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن
ابن أبي العز الواسطي والحسين بن صالح بن فتى خسرو التكريتي وغيرهما قالوا
باسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا
قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة ان نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم
عن ليلة أسرى به قال بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجعا إذ أتاني آت
فقد قال وسمعت يقول فشق ما بين هذه إلى هذه فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما يعنى
قال من ثغرة نحره إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة ايمانا
فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال له
الجارود هو البراق يا أبا حمزة قال نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه
فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل
ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا فنعم المجئ جاء وذكر
الحديث في صعوده إلى السماء السابعة والى سدرة المنتهى قال فمررت على موسى
20

فقال لي بم أمرت قلت أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع ذلك
قد جربت بني إسرائيل قبلك فارجع إلى ربك فسله لتخفيف لامتك فرجعت
فوضع عنى عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عنى عشرا فرجعت
إلى موسى فأخبرته فقال إن أمتك لا تطيق ذلك فلم أزل بين ربى وموسى حتى جعلها
خمسا فقال موسى ان أمتك لا تطيق ذلك فسله التخفيف قال قلت قد سألت ربى
حتى استحييت فلما جاوزت نادى مناد قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي قال
أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري قالوا فرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصلاة ركعتين ركعتين ثم أتمت صلاة المقيم أربعا وبقيت صلاة المسافر على حالها
وذلك قبل قدوم رسول الله المدينة مهاجرا بشهر (الهجرة إلى المدينة) لما
بايعت الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما نذكره إن شاء الله تعالى أمر
أصحابه فهاجروا إلى المدينة وبقى هو وأبو بكر وعلى فخرج هو وأبو بكر مستخفيين
من قريش فقصدا غارا بجبل ثور فأقاما به ثلاثا وقيل أكثر من ذلك ثم سارا إلى
المدينة ومعهما عامر بن فهيرة مولى أبى بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط وكان
مقامه بمكة عشر سنين وقيل ثلاث عشرة سنة وقيل خمس عشرة سنة والأكثر ثلاث
عشرة سنة وكان قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في قول ابن إسحاق
يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول وقال الكلبي خرج من الغار أول
ربيع الأول وقدم المدينة لاثنتي عشرة خلت منه يوم الجمعة والله تعالى أعلم
(ذكر الحوادث بعد الهجرة) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني أخبرنا
الأديب أبو الطيب طلحة بن أبي منصور الحسين بن أبي ذر الصالحاني أخبرنا جدي
أبو ذر محمد بن إبراهيم سبط الصالحاني أخبرنا أبو الشيخ الحافظ حدثنا ابن أبي حاتم
حدثنا الفضل بن شاذان حدثنا محمد بن عمرو زنيج حدثنا أبو زهير حدثنا الحجاج
ابن أبي عثمان الصواف عن أبي الزبير عن جابر قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم
إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة وغبت عن اثنتين أخبرنا
عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال فجميع ما غزا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ستا وعشرين غزوة (وأول غزوة غزاها
ودان) وهي الأبواء قال ابن إسحاق وكان آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله
عليه وسلم حتى قبضه الله تعالى تبوك وبالاسناد عن ابن إسحاق قال وكانت سرايا
21

رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعوثه فيما بين أن قدم المدينة إلى أن قبضه الله خمسة
وثلاثين من بعث وسرية (وفى السنة الأولى) من الهجرة بعد شهر من مقدمه
المدينة جعلت الصلاة أربع ركعات وكانت ركعتين (وفيها) صلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم الجمعة لما ارتحل من قباء إلى المدينة صلاها في طريقه في بني سالم
وهي أول جمعة صليت وخطبهم وهي أول خطبة في الاسلام (وفيها) بني رسول الله
صلى الله عليه وسلم مسجده ومساكنه ومسجد قباء (وفيها) أرى عبد الله بن زيد
الاذان فعلمه بلالا المؤذن (وفيها) آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين
والأنصار بعد ثمانية أشهر (وفى السنة الثانية) كانت غزوة بدر العظمى في شهر
رمضان (وفيها) في شعبان فرض صوم رمضان وأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بزكاة الفطر (وفيها) في شعبان أيضا صرفت القبلة عن البيت المقدس إلى
الكعبة وقيل في رجب (وفيها) فرضت زكاة الفطر قبل العيد بيومين (وفيها)
ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وخرج بالناس إلى المصلى وذبح بيده
شاتين وقيل شاة (وفى السنة الثالثة) كانت غزوة أحد في شوال (وفيها)
وقيل سنة أربع حرمت الخمر في ربيع الأول (وفى سنة أربع) صلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع وقيل إن فيها قصرت الصلاة
(وفيها) رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهودي واليهودية والقصة معروفة
(وفيها) نزلت آية التيمم (وفى سنة خمس) نزلت آية الحجاب في ذي القعدة (وفيها)
زلزلت المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يستعتبكم فاعتبوه
(وفيها) كانت غزوة الخندق (وفى سنة ست) قال أهل الإفك ما قالوا في غزوة بني
المصطلق (وفيها) قال عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين لئن رجعنا إلى
المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل (وفيها) كسفت الشمس فصلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم صلاة الكسوف وهي أول ما صليت (وفيها) في ذي القعدة اعتمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة الحديبية وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة
(وفيها) قحط الناس فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم المطر ودام فقال
له رجل يا رسول الله انقطعت الطرق وتهدمت المنازل فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم اللهم حوالينا ولا علينا فانقشع السحاب عن المدينة (وفيها) سابق
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرواحل فسبق قعود لرجل من العرب القصواء
22

ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن تسبق قبلها فاشتد ذلك على المسلمين فقال
رسول الله حق على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه (وفيها) أيضا سابق بين
الخيل فسبق فرس لأبي بكر فأخذ السبق وهذان أول مسابقة كانت في الاسلام
(وفى سنة سبع) اعتمر رسول الله عمرة القضاء قضاء عن عمرة الحديبية حيث صده
المشركون فاضطبع فيها رسول الله والمسلمون ورملوا وهو أول اضطباع ورمل كان
في الاسلام (وفيها) كانت غزوة خيبر (وفيها) سم رسول الله صلى الله عليه وسلم
سمته امرأة اسمها زينب امرأة سلام بن مشكم أهدت له شاة مسمومة فأكل منها
(وفيها) بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسل إلى الملوك كسرى وقيصر
والنجاشي وملك غسان وهوذة بن علي واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاتم
وختم به الكتب التي سيرها إلى الملوك (وفيها) حرم رسول الله لحوم الحمر الأهلية
ومتعة النساء يوم خيبر (وفى سنة) ثمان عمل منبر رسول الله فخطب عليه وكان يخطب
إلى جذع فحن الجذع حتى سمع الناس صوته فنزل إليه فوضع يده عليه فسكن وهو
أول منبر عمل في الاسلام (وفيها) أقاد رسول الله رجلا من هذيل برجل من بني
ليث وهو أول قود كان في الاسلام (وفيها) فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
وحصر الطائف ونصب عليه المنجنيق وهو أول منجنيق نصب في الاسلام (وفى
سنة تسع) آلى رسول الله من نسائه وأقسم أن لا يدخل عليهن شهرا والقصة
مشهورة (وفيها) هدم رسول الله مسجد الضرار بالمدينة وكان المنافقون بنوه وكان
هدمه بعد عود رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك (وفيها) قدمت الوفود
على رسول الله من كل النواحي وكانت تسمى سنة الوفود (وفيها) لاعن رسول الله
بين عويمر العجلاني وبين امرأته في مسجده بعد العصر في شعبان وكان عويمر قدم
من تبوك فوجدها حبلى (وفيها) في شوال مات عبد الله بن أبي ابن سلول المنافق
فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصل بعدها على منافق لان الله أنزل
ولا تصل على أحد منهم مات أبدا (وفيها) أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر
على الحج فحج بالناس وأمر علي بن أبي طالب ان يقرأ سورة براءة على المشركين
وينبذ إليهم عهدهم وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان وهي آخر
حجة حجها المشركون (وفى سنة عشر) نزلت يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين
ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات وكانوا لا يفعلونه قبل
23

ذلك (وفيها) حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وقيل إنه اعتمر معها ولم
يحج رسول الله بعد الهجرة غيرها
(ذكر صفته وشئ من أخلاقه صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا الحسين بن توحن بن أبوية بن النعمان بن الباوري وأحمد بن عثمان بن أبي
على قالا أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد بن محمد النيلي الأصفهاني أخبرنا أبو
القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد
الخزاعي أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي حدثنا محمد بن عيسى بن سورة
الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي
حدثني رجل من ولد أبى هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن أبي هالة عن
الحسن بن علي رضي الله عنهما قال سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافا عن
حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به
فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة
البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعران انفرقت
عقيصته فرق والا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره أزهر اللون واسع
الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له
نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم مفلج الأسنان
دقيق المسربة كان عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادن متماسك
سواء البطن والصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد
موصول ما بين السرة واللبة بشعر يجرى كالخط عاري الثديين والبطن مما سوا ذلك
أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر رحب الراحة شثن الكفين والقدمين
سائل الأطراف أو سائن الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبوعهما الماء
إذا زال زال قلعا يخطو تكفيا ويمشي هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب
وإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى
السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدر من لقى بالسلام قال وحدثنا محمد بن
عيسى حدثنا أحمد بن عبدة الضبي وعلي بن حجر وأبو جعفر محمد بن الحسين وهو ابن أبي
حليمة المعنى واحد قالوا حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن عبد الله مولى غفرة
24

حدثنا إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال كان على رضي الله عنه إذا
وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير
المتردد كان ربعة من القوم لم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط كان جعدا رجلا
ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم كان في وجهه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب
الأشفار جليل المشاش والكتد أجرد ذو مسربة شثن الكفين والقدمين إذا مشى تقلع
كأنما ينحط في صبب إذا التفت التفت معا بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين
أجرأ الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة من رآه
بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه
وسلم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني أخبرنا أبو الطيب طلحة بن أبي منصور
الحسين بن أبي ذر الصالحاني أخبرنا جدي أبو ذر محمد بن إبراهيم سبط الصالحاني
الواعظ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ حدثنا محمد بن العباس
ابن أيوب حدثنا عبيد بن إسماعيل الهباري من كتابه ح قال أبو الشيخ وحدثنا إسحاق
ابن جميل حدثنا سفيان بن وكيع قالا حدثنا جميع بن عمر العجلي حدثني رجل
من بني تميم من ولد أبى هالة زوج خديجة عن ابن أبي هالة عن الحسن بن علي قال
سألت خالي عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان دخوله لنفسه مأذون
له في ذلك فكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء جزءا لله عز وجل وجزءا
لأهله وجزءا لنفسه ثم يجعل جزءه بينه وبين الناس فيرد ذلك على العامة بالخاصة
ولا يدخر عنهم شيئا فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل على قدر
فضائلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل
بهم ويشغلهم فيما يصلحهم والأمة عن مسألتهم واخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول
ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغوني حاجة من لا يقدر على إبلاغي حاجته فإنه من أبلغ
سلطانا حاجة من لا يستطيع ابلاغها إياه ثبت الله قدميه يوم القيامة لا يذكر عنده
الا ذلك ولا يقبل من أحد غيره يدخلون روادا ولا يتفرقون الا عن ذواق ويخرجون
أدلة قال فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه فقال كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يخزن لسانه الا فيما يعنيه أو يعنيهم ويؤلفهم ولا ينفرهم ويكرم كريم كل قوم
ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره ولا
خلقه ويتفقد أصحابه ويسأل عما في الناس يحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح
25

ويوهيه معتدل الامر غير مختلف لا يميل مخافة أن يغفلوا ويميلوا لا يقصر عن الحق
ولا يتجاوزه الذين يلونه من الناس خيارهم وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة
وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة وموازرة فسألته عن مجلسه فقال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم الا على ذكر الله عز وجل ولا يوطن
الأماكن وينهى عن ايطانها وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهى به المجلس
ويأمر بذلك ويعطى كل جلسائه نصيبه لا يحسب أحد من جلسائه ان أحدا
أكرم عليه منه من جالسه أو قاومه لحاجة ضابره حتى يكون هو المنصرف ومن
سأله حاجة لم ينصرف الا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس خلقه فصار لهم
أبا وصاروا عنده في الحق سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة وصدق
لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتأته معتدلين يتواصون فيه
بالتقوى متواضعين يوقرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير ويؤثرون ذا الحاجة
ويحفظون الغريب (قلت) كيف كانت سيرته في جلسائه قال كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب
في الأسواق ولا فاحش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهى ولا يؤيس منه
ولا يحبب فيه قد ترك نفسه من ثلاث المراء والاكثار ومالا يعنيه وترك الناس من
ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم الا فيما يرجو ثوابه
إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤسهم الطير وإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون
عنده الحديث من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم يضحك
مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه
ومسألته حتى كان أصحابه يستجلبونهم فيقول إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه
ولا يقبل الثناء لا من مكافئ ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو
قيام (قال) فسألته كيف كان سكوته فقال كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم
على أربع على الحلم والحذر والتقدير والتفكير فأما تقديره ففي تسوية النظر
والاستماع من الناس وأما تفكيره ففيما يبقى ويفنى وجمع له الحلم والصبر فكان
لا يغضبه شئ ولا يستفزه وجمع له الحذر في أربعة أخذه بالحسن ليقتدى به وتركه
القبيح ليتناهى عنه واجتهاده الرأي فيما أصلح أمته والقيام فيما هو خير لهم وفيما
جمع لهم خير الدنيا والآخرة (تفسير غريبه) كان فخما مفخما أي كان جميلا مهيبا
26

مع تمام كل ما في الوجه من غير ضخامة ولا نقصان والمشذب المفرط في الطول ولا
عرض له وأصله النخلة إذا جردت عن سعفها كان أفحش في الطول يعنى ان طوله
يناسب عرضه (وقوله) عظيم الهامة أي تام الرأس في تدويره (والرجل) بين
القطط والسبط (والعقيصة) فعيلة بمعنى مفعولة وهي الشعر المجموع في القفا من
الرأس يريد ان تفرق شعره بعد ما جمعه وعقصه فرق بتخفيف الراء وترك كل شئ في
منبته وقال ابن قتيبة كان هذا أول الاسلام ثم فرق شعره بعد (والأزهر) هو الأنور
الأبيض المشرق وجاء في الحديث الآخر أبيض مشربا حمرة ولا تناقض يعنى ما ظهر
منه للشمس مشرب حمرة وما لم يظهر فهو أزهر وقوله (أزج الحواجب في غير قرن)
يعنى ان حاجبيه طويلة سابغة غير مقترنة أي ملتصقة في وسط أعلى الانف بل هو
أبلج والبلج بياض بين الحاجبين وانما جمع الحواجب لان كل اثنين فما فوقهما جمع
قال الله تعالى وكنا لحكمهم شاهدين يعنى داود وسليمان وأمثاله كثيرة وقوله
(بينهما عرق يدره الغضب) أي إذا غضب النبي امتلأ العرق دما فيرتفع وقوله
(أقنى العرنين) فالعرنين الانف والقنا طول في الانف مع دقة الأرنبة (والأشم)
الدقيق الانف المرتفعة يعنى ان القنا الذي فيه ليس بمفرط (سهل الخدين) يريد
ليس فيهما نتوء وارتفاع وقال بعضهم يريد أسيل الخدين (والضليع الفم)
أي الواسع وكانت العرب تستحسنه (والأسنان المفلجة) أي المتفرقة (والمسربة)
الشعر ما بين اللبة إلى السرة (والجيد) العنق (والدمية) الصورة وقوله (معتدل
الخلق) أي كل شئ من بدنه يناسب ما يليه في الحسن والتمام (والبادن) التام اللحم
(والمتماسك) الممتلئ لحما غير مسترخ وقوله (سواء البطن والصدر) أي ليس بطنه
مرتفعا ولكنه مسا ولصدره (والكراديس) رؤس العظام مثل الركبتين
والمرفقين وغيرها (والمتجرد) أي ما يستره الثياب من البدن فيتجرد عنها في بعض
الأحيان يصفها بشدة البياض وقوله (رحب الراحة) يكنون به عن السخاء والكرم
(والشثن) الغليظ وقوله (خمصان الأخمصين) فالأخمص وسط القدم من أسفل يعنى
أن أخمصه مرتفع من الأرض تشبيها بالخمصان وهو ضامر البطن وقوله (مسيح
القدمين) أي ظهر قدميه ممسوح أملس لا يقف عليه الماء وقوله (زال قلعا) ان روى
بفتح القاف كان مصدرا بمعنى الفاعل أي يزول قالعا لرجله من الأرض وقال بعض
أهل اللغة بضم القاف وحكى أبو عبيد الهروي انه رأى بخط الأزهري بفتح القاف
27

وكسر اللام غير أن المعنى فيه ما ذكرناه وانه عليه السلام كان لا يخط الأرض برجليه
وقوله (تكفيا) أي يميد في مشيته (والذريع) السريع المشي وقد كان يتثبت
في مشيته ويتابع الخطو ويسبق غيره وورد في حديث آخر كان يمشى على هينة
وأصحابه يسرعون فلا يدركونه (والصبب) الحدور وقوله (يسوق أصحابه) أي
يقدمهم بين يديه وقوله (يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه) قيل إنه كان لا يتشدق
في كلامه بأن يفتح فاه كله ويتقعر في الكلام (وأشاح) أي أعرض وتردد بمعنى جد
وانكمش وقوله (فيرد ذلك على العامة بالخاصة) يعنى ان الخاصة تصل إليه
فتستفيد منه ثم يردون ذلك إلى العامة ولهذا كان يقول ليليني منكم أولو الأحلام
والنهى (يحذر الناس) أكثر الرواة على فتح الياء والذال والتخفيف يعنى يحترس
منهم وان روى بضم الياء وتشديد الذال وكسرها فله معنى أي انه يحذر بعض الناس
من بعض وقوله (لا يوطن الأماكن) يعنى لا يتخذ لنفسه مجلسا لا يجلس الا فيه وقد
فسره ما بعده وقوله (قاومه) أي قام معه (وقوله لا تؤبن فيه الحرم) أي لا يذكرن بسوء
وقوله (ولا تنثى فلتأته) أي لا تذكر والفلتات هو ما يبدر من الرجل والهاء عائدة إلى
المجلس وقوله (لا يتفرقون الا عن ذواق) الأصل فيه الطعام الا أن المفسرين حملوه
على العلم والخير لان الذوق قد يستعار قال الله تعالى فأذاقها الله لباس الجوع
والخوف أي لا يقومون من عنده الا وقد استفادوا علما وخيرا (والممغط) الذاهب
طولا يقال تمغط في نشابته مدها مدا شديدا فعلى هذا هو فعل وقيل هو انفعل فأدغم
يقال مغطه فانمغط وامتغط أي امتد (والمطهم) البادن الكثير اللحم (والمكلثم)
المدور الوجه وقيل المكلثم من الوجه القصير الحنك الداني الجبهة المستدير الوجه
والجمع بين هذا وبين قوله في وجهه تدوير وقوله سهل الخدين انه لم يكن بالأسيل
جدا ولا المدور مع افراط التدوير بل كان بينهما وهو أحسن ما يكون
(ذكر جمل من أخلاقه ومعجزاته صلى الله عليه وسلم)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعبد الناس قام في الصلاة حتى تفطرت قدماه
وكان أزهد الناس لا يجد في أكثر الأوقات ما يأكل وكان فراشه محشوا ليفا وربما
كان كساء من شعر وكان أحلم الناس يحب العفو والستر ويأمر بهما وكان أجود
الناس قالت عائشة كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ستة دنانير فأخرج أربعة وبقى
28

ديناران فامتنع منه النوم فسألته فأخبرها فقالت إذا أصبحت فضعها في مواضعها
فقال ومن لي بالصبح وما سئل شيئا قط فقال لا وكان أشجع الناس قال على كنا إذا احمر
البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أقربنا إلى العدو وكان متواضعا
في شرفه وعلو محله كانت الوليدة من ولائد المدينة تأخذ بيده في حاجتها فلا يفارقها
حتى تكون هي التي تنصرف وما دعاه أحد الا قال لبيك وكان طويل الصمت ضحكه
التبسم وكان يخوض مع أصحابه إذا تحدثوا فيذكرون الدنيا فيذكرها معهم ويذكرون
الآخرة فيذكرها معهم ولم يكن فاحشا ولا يجزى بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح
قالت عائشة ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين الا اختار أيسرهما
ما لم يكن اثما أو قطيعة رحم فان كان اثما كان أبعد الناس منه وما ضرب امرأة قط ولا
خادما ولا ضرب شيئا قط الا أن يجاهد وقال أنس خدمت رسول الله صلى الله عليه
وسلم عشر سنين فما سبني قط ولا ضربني ولا انتهرني ولا عبس في وجهي ولا أمرني
بأمر فتوانيت فيه فعاتبني فان عتب أحد من أهله قال دعوه فلو قدر لكان وكان
أشد الناس لطفا وقالت عائشة رضي الله عنها كان يرقع الثوب ويقم البيت ويخصف
النعل ويطحن عن خادمه إذا أعيا هذا القدر كاف وتركنا أسانيدها اختصارا
(وأما معجزاته صلى الله عليه وسلم فهي أكثر من أن تحصى)
(فمنها) اخباره عن عير قريش ليلة أسرى به انها تقدم وقت كذا فكان كما قال (ومنها)
ما أخبر به من قتل كفار قريش ببدر وموضع كل واحد منهم فكان كذلك ولما اتخذ
المنبر حن الجذع الذي كان يخطب عنده حتى التزمه فسكن (ومنها) ان الماء نبع
من بين أصابعه غير مرة وبورك في الطعام القليل حتى كان يأكل منه الكثير من
الناس فعل ذلك كثيرا وأمر شجرة بالمجئ إليه فجاءت وأمرها بالعود فعادت وسبح
الحصى بيده (ومنها) ما أخبر به من الغيوب فوقع بعده كما قال مثل اخباره عن انتشار
دعوته وفتح الشأم ومصر وبلاد الفرس وعدد الخلفاء وان بعدهم يكون ملك واخباره
ان بعده أبا بكر وعمر (وقوله) عن عثمان يدخل الجنة على بلوى تصيبه (وقوله)
له ان الله مقمصك قميصا فان أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم يعنى الخلافة (وقوله)
لعلى تضرب على هذه فتختضب هذه يعنى جانب رأسه ولحيته فكان كذلك (وقوله)
عن ابنه الحسن يصلح الله به بين فئتين عظيمتين (وقوله) عن عمار تقتلك الفئة الباغية
(وإشارته) بالوصف إلى المختار والحجاج إلى غير ذلك مما لا يحصى وما ظهر بمولده من
29

المعجزات (منها الفيل) وهو الامر المجمع عليه (وارتجاس) إيوان كسرى (واخبار)
أهل الكتاب بنبوته قبل ظهوره إلى غير ذلك مما لا نطول به ففي هذا كفاية
(ذكر لباسه وسلاحه ودوابه صلى الله عليه وسلم)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى كل شئ له فكان لرسول الله صلى الله عليه
وسلم عمامة تسمى السحاب وكان يلبس تحت العمامة القلانس اللاطية وكان له
رداء اسمه الفتح (وكان له سيوف) منها سيف ورثه من أبيه ومنها ذو الفقار والمخذم
والرسوب والقضيب (وكان له دروع) ذات الفضول وذات الوشاح والبتراء وذات
الحواشي والخرنق وكان له منطقة من أدم مبشور فيها ثلاث حلق من فضة (واسم
رمحه) المثوى (واسم حربته) العنزة وهي حربة صغيرة شبه العكاز وكانت تحمل معه
في العيد تجعل بين يديه يصلى إليها (وله حربة كبيرة) اسمها البيضاء (وكان له محجن)
قدر ذراع (وكان له مخصرة) تسمى العرجون (وكان اسم قوسه) الكتوم واسم كنانته
الكافور (واسم نبله الموتصله) واسم (ترسه) الزلوق (ومغفره) ذو السبوع (وكان له
أفراس) المرتجز كان أبيض وهو الذي اشتراه من الاعرابي وشهد به خزيمة بن ثابت
وقيل هو غير هذا والله أعلم وذو العقال والسكب وهو أدهم والشحاء والبحر وهو كميت
واللحيف أهداه له ربيعة بن ملاعب الأسنة واللزاز أهداه له المقوقس والظرب
أهداه له فروة الجذامي وقيل إن فروة أهدى له بغلة وكان له فرس اسمه سبحة راهن
عليه رسول الله عليه السلام فجاء سابقا فهش لذلك (وكانت له بغلة شهباء) اسمها
دلدل أخذها على بعد النبي صلى الله عليه وسلم فكان يركبها ثم الحسن ثم الحسين ثم
محمد بن الحنفية فكبرت وعميت فدخلت مبطخة فرماها رجل بسهم فقتلها (وبغلة)
يقال لها الأيلية وكانت محذوفة طويلة فكانت تعجبه فقال له على نحن نصنع لك مثلها
فان أباها حمار وأمها فرس فنهاه أن ينزى الحمير على الخيل (وكان له حمار) أخضر
اسمه عفير وقيل يعفور (وكان له ناقة) تسمى العضباء وأخرى تسمى القصواء وقيل
هما صفتان لناقة واحدة وقيل كان له غيرها (وله شاة) تسمى غوثة وقيل غيثة (وعنز)
تسمى اليمن (وله قدحان) اسم أحدهما الريان والآخر المضبب (وله تور) من حجارة
يقال له المخضب يتوضأ منه (وله مخضب) من شبه 2 (وله ركوة) تسمى الصادر (وله
فسطاط) يسمى الركى (وله مرآة) تسمى المدلة (ومقراض) يسمى الجامع (وقضيب)
30

من الشوحط يسمى الممشوق (ونعل) يسميها الصفراء وكل هذه الأسماء اما صفات
أو يسميها تفاؤلا بها (واما معانيها) فالقضيب من أسماء السيف فعيل بمعنى
فاعل يعنى يقطع الضريبة وذو الفقار سمى به لحفر كانت في متنه حسنة والبتراء
سميت به لقصرها وذات الفضول لطولها والمرتجز لحسن صهيله والعقال داء يأخذ
الدواب في أرجلها وتشدد القاف وتخفف والسكب قيل هو الفرس الذي اشتراه
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفزاري بعشر أواق وأول مشاهده عليه يوم أحد
وقيل إن الذي اشتراه من الفزاري المرتجز ومعنى السكب الواسع الجري وكذلك
البحر وكان لأبي طلحة الأنصاري والشحاء ان صح فهو الواسع الخط واللحيف فعيل
بمعنى فاعل يلحف الأرض بذنبه لطوله واللزاز من اللز كأنه سمى به لتلززه ودموجه
والظرب سمى به تشبيها بالظرب من الأرض وهو الرابية سمى به لكبره وسمنه
وقيل لصلابة حافره والمثوى من الثوى الإقامة أي ان المطعون به يقيم بمكانه يعنى به
الموت والكتوم سميت به لانخفاض صوتها إذا رمى عنها والكافور كم العنب
وغلاف الطلع سميت الكنانة بها لأنها غلاف النبل والموتصل هذه لغة قريش
يثبتون الواو فيها وغيرهم يحذفها ويقول المتصل يعنى ان النبل يصل إلى المرمى
والزلوق يزلق عنه السلاح والدلدل سميت به لسرعة مشيها وعفير تصغير أعفر كسويد
تصغير اسود والقياس أعيفر والعضباء المشقوقة الاذن وقيل المثقوبة قيل إن
العضباء هي الناقة التي اشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبى بكر الصديق
رضي الله عنه وهاجر عليها وقيل بل غيرها والقصواء المقطوعة الأذن وقيل لم يكن
بهما ذلك وانما سميتا به وسميت الركوة بالصادر لأنها يصدر عنها بالري سميت باسم
من هي من سببه
(ذكر أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم)
كان للنبي صلى الله عليه وسلم من الأعمام عشرة ومن العمات خمس (فالأعمام) الزبير
وأبو طالب واسمه عبد مناف وعبد الكعبة درج صغيرا (وأم حكيم) البيضاء وهي
توأمة عبد الله أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها كريز بن ربيعة بن حبيب بن
عبد شمس فولدت له أروى أم عثمان وعامر بن كريز (وعاتكة) بنت عبد المطلب
تزوجها أبو أمية بن المغيرة المخزومي فولدت له زهيرا وعبد الله ابني أبى أمية وهما
31

أخوا أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها (وبرة) بنت عبد المطلب تزوجها
عبد الأسد بن هلال بن عبد الله المخزومي فولدت له أبا سلمة بن عبد الأسد ثم خلف
عليها أبورهم بن عبد العزى أخو حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود من
بني عامر بن لؤي فولدت له أبا سبرة (وأميمة) بنت عبد المطلب تزوجها عمير بن وهب
ابن عبد بن قصي فولدت له طليب بن عمير وأم هؤلاء جميعا فاطمة بنت عمرو بن عائذ
ابن عمران بن مخزوم وهم أشقاء عبد الله بن عبد المطلب (وحمزة) بن عبد المطلب
أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم (والمقوم) (وحجل) واسمه المغيرة (وصفية)
تزوجها الحارث بن حرب بن أمية ثم خلف عليها العوام بن خويلد فولدت له الزبير
والسائب وعبد الكعبة درج وأمهم هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة وهي
ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم رسول الله صلى الله عليه وسلم (والعباس)
ابن عبد المطلب وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك امرأة من النمر بن قاسط
(وضرار) بن عبد المطلب مات حدثا قبل الاسلام وأمه نتيلة أيضا (والحارث) بن
عبد المطلب وكان أكبر ولده وبه كان يكنى وأمه صفية بنت جندب بن حجير بن
رباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة (وقثم) بن عبد المطلب هلك صغيرا
وأمه صفية أيضا (وعبد العزى) بن عبد المطلب وهو أبو لهب وكان جوادا كناه
أبوه بذلك لحسنه وأمه لبني بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية ابن سلول
الخزاعية (والغيداق) بن عبد المطلب واسمه نوفل وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك بن
مؤمل بن سويد بن سعد بن مشنوء بن عبد بن حبتر امرأة من خزاعة وقيل إن قثم كان
أخا الغيداق لامه ولم يكن أخا الحارث لامه (لم يسلم من أعمامه) الا حمزة والعباس
وأسلمت عمته صفية اجماعا واختلفوا في أروى وعاتكة على ما ذكرناه في أسميهما
وحجل بالحاء المفتوحة والجيم
(ذكر زوجاته وسراريه صلى الله عليه وسلم)
أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم (خديجة) ولم يتزوج عليها حتى
ماتت ثم تزوج بعدها (سودة) بنت زمعة قال الزهري تزوجها قبل عائشة وهو بمكة
وبنى بها بمكة أيضا وقال غيره تزوج عائشة قبلها وانما ابتنى بسودة قبل عائشة لصغر
عائشة وتزوج (عائشة) بنت أبي بكر بمكة وبنى بها بالمدينة سنة اثنتين وتزوج حفصة
32

بنت عمر بن الخطاب في شعبان سنة ثلاث وتزوج (زينب) بنت خزيمة الهلالية
أم المساكين سنة ثلاث فأقامت عنده شهرين أو ثلاثة ولم يمت من أزواجه قبله
غيرها وغير خديجة وتزوج (أم سلمة) بنت أبي أمية في شعبان سنة أربع وتزوج
(زينب) بنت جحش الأسدية سنة خمس وقيل غير ذلك وتزوج أم حبيبة بنت أبي
سفيان سنة ست وبنى بها سنة سبع وتزوج (جويرية) بنت الحارث سنة ست وقيل
سنة خمس وتزوج (ميمونة) بنت الحارث الهلالية سنة سبع وتزوج (صفية) بنت
حي سنة سبع وقد ذكرنا كل واحدة منهن في ترجمتها مستقصى فهؤلاء اللواتي
لم يختلف فيهن ومات عن تسع منهن وهن اللواتي خيرهن الله سبحانه فاخترن الله
ورسوله (وأما اللواتي تزوجهن) ولم يدخل بهن أو خطبهن ولم يتم له العقد
أو استعاذت منه ففارقها فقد اختلف فيهن وفى أسباب فراقهن اختلافا كثيرا
ولا يحصل من ذكرهن فائدة (فمنهن العالية) بنت ظبيان (وأسماء) بنت النعمان
ابن أبي الجون وقيل اسمها أميمة (والمستعيذة) قيل هي أميمة وقيل فاطمة بنت
الضحاك وقيل مليكة ومنهن (الغفارية) رآى بها وضحا ففارقها (ومنهن) أم شريك
وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم (وأسماء) بنت الصلت السلمية (وليلى) بنت
الخطيم الأنصارية وقد ذكرن في أسمائهن (وأما سراريه) فمنهن مارية القبطية وهي
أم ابنه إبراهيم ومنهن (ريحانة) بنت عمرو القرظية
(ذكر وفاته ومبلغ عمره صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا الحسن بن يوحن بن النعمان الباوري اليمنى وأحمد بن علي قالا أخبرنا
محمد بن عبد الواحد الأصفهاني أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي
البلخي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أخبرنا أبو سعيد الشاشي أخبرنا
أبو عيسى محمد بن عيسى أخبرنا أبو عمار وقتيبة وغيرهما قالوا حدثنا سفيان بن
عيينة الهلالي عن الزهري عن انس قال آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم كشفت الستارة يوم الاثنين فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف والناس
خلف أبى بكر فأشار إلى الناس أن أثبتوا مكانكم وأبو بكر يؤمهم وألقى السجف
وتوفى آخر ذلك اليوم قال أبو عمر ثم بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي
مات فيه يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة في بيت ميمونة ثم انتقل
33

حين اشتد مرضه إلى بيت عائشة رضي الله عنها وقبض يوم الاثنين ضحى في الوقت
الذي دخل فيه المدينة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول ودفن يوم الثلاثاء حين
زاغت الشمس وقيل بل دفن ليلة الأربعاء قالت عائشة ما علمنا بدفن رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء وصلى
عليه على والعباس وأهل بيته ثم خرجوا ثم دخل المهاجرون فصلوا عليه ثم الأنصار
ثم النساء ثم العبيد يصلون عليه أرسالا لم يؤمهم أحد وغسله على والفضل بن
العباس والعباس وصالح مولاه وهو شقران وأوس بن خولي الأنصاري وفى رواية
أسامة بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وكان على يلي غسله والعباس والفضل وقثم
وأسامة وصالح يصبون عليه قال على فما كنا نريد أن نرفع منه عضوا لنغسله الا رفع
لنا ولم ينزعوا عنه ثيابه وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص
ولا عمامة ونزل في قبره على والعباس والفضل وقثم وشقران وأسامة وأوس بن
خولي وكان قثم آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك عن علي
وابن عباس وكان المغيرة يدعى انه ألقى خاتمه في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فنزل ليأخذه فكان آخرهم عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصح ذلك
ولم يحضر دفنه فضلا عن أن يكون آخرهم عهدا به وسئل على عن قول المغيرة فقال
كذب آخرنا عهدا به قثم وحفروا له لحدا وألقى شقران تحت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قطيفة كان يجلس عليها وقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول ما قبض الله نبيا الا دفن حيث يقبض فرفع فراشه وحفروا تحته وبنى
أبو طلحة في قبره تسع لبنات وجعل قبره مسطحا ورشوا عليه الماء قال أنس
لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شئ ولما قبض أظلم منها
كل شئ وكان عمره ثلاثا وستين سنة وقيل خمسا وستين وقيل ستين سنة والأول
أصح فهذا القدر كاف ولو رمنا شرح أحواله على الاستقصاء لكان عدة مجلدات
وفى هذا كفاية للمذاكرة والتبرك فلا نطول فيه والسلام
(حرف الهمزة) (باب الهمزة مع الألف وما يثلثهما)
(ب د ع * آبي اللحم) الغفاري قديم الصحبة وهو مولى عمير من فوق وقد اختلف
34

في اسمه مع الاتفاق على أنه من غفار فقال خليفة بن خياط هو عبد الله بن عبد الملك
وقال الكلبي آبي اللحم هو خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار من ولده
الحويرث بن عبد الله بن آبي اللحم فقد جعل الكلبي الحويرث من ولد آبي اللحم وقال
الهيثم اسمه خلف بن عبد الملك وقيل اسمه الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك بن
عبد الله بن حارثة بن غفار بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن مدركة بن
الياس بن مضر وقيل عبد الله بن عبد الله بن مالك بن عبد الله بن ثعلبة بن غفار وانما
قيل له آبي اللحم لأنه كان لا يأكل ما ذبح على النصب وقيل كان لا يأكل اللحم شهد مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وروى عنه مولاه عمير أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن مهران وإسماعيل بن عبيد الله بن علي وأبو جعفر عبيد الله بن
علي بن علي البغدادي قالوا أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل
الكروخي باسناده إلى أبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي أخبرنا قتيبة بن
سعيد أخبرنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن عبد الله عن
عمير مولى آبي اللحم عن آبي اللحم انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت
يستسقى وهو مقنع يديه يدعو وقتل يوم خبير أخرجه الثلاث
(باب الهمزة والباء وما يثلثهما)
(ب د ع * أبان) بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن
كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأموي وأمه هند بنت المغيرة بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم وقيل صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة يجتمع هو ورسول
الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف أسلم بعد أخويه خالد وعمرو وقال لما أسلما
ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد * لما يفترى في الدين عمرو وخالد
أطاعا معا أمر النساء فأصبحا * يعينان من أعدائنا من يكابد
فأجابه عمرو
أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه * ولا هو عن بعض المقالة مقصر
يقول إذا شكت عليه أموره * ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر
فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله * وأقبل على الحي الذي هو أقفر
يعنى بالميت على الظريبة أباه أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية دفن به وهو
جبل يشرف على الطائف قال أبو عمر بن عبد البر أسلم أبان بين الحديبية وخيبر وكانت
35

الحديبية في ذي القعدة من سنة ست وكانت غزوة خيبر في المحرم سنة سبع وقال
أبو نعيم أسلم قبل خيبر وشهدها وهو الصحيح لأنه قد ثبت عن أبي هريرة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سرية من المدينة فقدم أبان
وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر ورسول الله صلى الله عليه
وسلم بها وقال ابن منده تقدم اسلام أخيه عمرو يعنى أخا أبان قال وخرجا جميعا إلى
أرض الحبشة مهاجرين وأبان بن سعيد تأخر اسلامه هذا كلام ابن منده وهو
متناقض وهو وهم فان مهاجرة الحبشة هم السابقون إلى الاسلام ولم يهاجر أبان إلى
الحبشة وكان أبان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وكان سبب
اسلامه انه خرج تاجرا إلى الشام فلقى راهبا فسأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال انى رجل من قريش وان رجلا منا خرج فينا يزعم أنه رسول الله صلى الله عليه
وسلم أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى فقال ما اسم صاحبكم قال محمد قال الراهب
فإني أصفه لك فذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وسنه ونسبه فقال أبان هو كذلك
فقال الراهب والله ليظهرن على العرب ثم ليظهرن على الأرض وقال لأبان اقرأ
على الرجل الصالح السلام فلما عاد إلى مكة سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم
يقل عنه وعن أصحابه كما كان يقول وكان ذلك قبيل الحديبية ثم إن رسول الله صلى
الله عليه وسلم سار إلى الحديبية فلما عاد عنها تبعه أبان فأسلم وحسن اسلامه وقيل إنه
هو أجار عثمان لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية إلى مكة وحمله على
فرسه وقال اسلك من مكة حيث شئت آمنا أخبرنا أبو أحمد عن أبي داود أخبرنا
سعيد بن منصور أخبرنا إسماعيل بن عباس عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري
أن عبد الله بن سعيد بن العاص أخبره انه سمع أبا هريرة ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد فقدم أبان
وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها وان حزم خيلهم لليف
فقال أبان أقسم لنا يا رسول الله قال أبو هريرة فقلت لا تقسم لهم يا رسول الله فقال
أبان وأنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجلس
يا أبان ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله رسول الله صلى الله
عليه وسلم على البحرين لما عزل عنها العلاء بن الحضرمي فلم يزل عليها إلى أن توفى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى المدينة فأراد أبو بكر ان يرده إليها فقال
36

لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل عمل لأبي بكر على بعض
اليمن والله أعلم وكان أبوه يكنى أبا أحيحة بولد له اسمه أحيحة قتل يوم الفجار والعاصي
قتل ببدر كافرا قتله على وعبيدة قتل ببدر أيضا كافرا قتله الزبير وأسلم خمسة بنين
وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عقب لواحد منهم الا العاصي بن سعيد فان
العقب منه حسب ومن ولده سعيد بن العاص بن سعيد بن العاصي بن أمية استعمله
معاوية على المدينة وسيرد ذكره إن شاء الله تعالى وهو والد عمر والأشدق الذي قتله
عبد الملك بن مروان وكان أبان أحد من تخلف عن بيعة أبى بكر لينظر ما يصنع بنو
هاشم فلما بايعوه بايع وقد اختلف في وقت وفاته فقال ابن إسحاق قتل أبان وعمرو
ابنا سعيد يوم اليرموك ولم يتابع عليه وكانت اليرموك بالشأم لخمس مضين من
رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقال موسى بن عقبة قتل أبان يوم أجنادين
وهو قول مصعب والزبير وأكثر أهل النسب وقيل إنه قتل يوم مرج الصفر عند
دمشق وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة في خلافة أبى بكر
قبل وفاته بقليل وكان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر وقيل
كانت الصفر ثم اليرموك ثم أجنادين وسبب هذا الاختلاف قرب هذه الأيام بعضها
من بعض وقال الزهري ان أبان بن سعيد بن العاص أملى مصحف عثمان على زيد بن
ثابت بأمر عثمان ويؤيد هذا قول من زعم أنه توفى سنة تسع وعشرين روى عنه
انه خطب فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم في الجاهلية أخرجه
ثلاثتهم الظريبة بضم الظاء المعجمة وفتح الراء قاله الحموي ياقوت وقد رأيته في بعض
الكتب الصريمة بضم الصاد المهملة وفتح الراء وآخره ميم (د * أبان) العبدي
ذكره ابن منده وحده وقال وفد على النبي وروى ذلك عن محمد بن سعد الواقدي
وهو وهم ويرد الكلام عليه في الترجمة التي بعد هذه (ب د ع * أبان) المحاربي
كان أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس
أخرجه ثلاثتهم روى الحكم بن حبان المحاربي عن أبان المحاربي قال كنت في الوفد
فرأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه استقبل بهما القبلة
قلت ولم يذكر أبو نعيم وأبو عمر أبانا العبدي وذكره ابن منده وهو وهم منه فان أبانا
العبدي هو المحاربي ومحارب بطن من عبد القيس وهو محارب بن عمرو بن
وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فهو عبدي محاربي ولعل ابن منده قد رآه
37

محاربيا فظنه من محارب بن خصفة بن قيس عيلان فلهذا جعلهما اثنين وهما
واحد وديعة بفتح الواو وكسر الدال ولكيز بضم اللام وفتح الكاف وأفصى بالفاء
وحبان (د ع * أبجر) المزني ذكره ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم واختلف فيه فقيل
ابن أبجر وقيل أبجر وصوابه غالب بن أبجر أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن
أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى داود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن عبيد
ابن الحسن قال سمعت عبد الله بن معقل يحدث عن عبد الله بن بسر عن ناس من
مزينة الظاهرة ان سيدنا أبجر أو ابن أبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله لم يبق من مالي الأحمري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعم أهلك
من سمين حمرك فإنما حرمتها من اجل جوال القرية كذا رواه أبو داود وخالفه
غندر أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل
قال حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة قال سمعت عبيدا أبا الحسن قال
سمعت عبد الله بن معقل عن عبد الرحمن بن بسر أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم حدثوا ان سيد مزينة ابن الأبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه
لم يبق من مالي ما أطعم أهلي الأحمري فذكر مثله ورواه غيرهما فقال غالب بن أبجر
وسيرد في غالب إن شاء الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * إبراهيم) ابن
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية أهداها لرسول الله صلى الله عليه
وسلم المقوقس صاحب الإسكندرية هي وأختها سيرين فوهب رسول الله صلى الله
عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن بن حسان فهو وإبراهيم ابن
النبي صلى الله عليه وسلم ابنا خالة وكان مولده في ذي الحجة سنة ثمان من
الهجرة وسر النبي صلى الله عليه وسلم بولادته كثيرا وولد بالعالية وكانت قابلته
سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبى رافع فبشر أبو رافع النبي صلى الله
عليه وسلم فوهب له عبدا وحلق شعر إبراهيم يوم سابعه وسماه وتصدق بزنته ورقا
وأخذوا شعره فدفنوه كذا قال الزبير ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة
يقال له أبو سيف ترضعه أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله
الطبري المخزومي المعروف بالديني باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي حدثنا شيبان
وهدبة بن خالد قالا حدثنا سليمان بن المغيرة أخبرنا ثابت عن أنس قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولد لي الليلة ولد فسميته باسم أبى إبراهيم ثم دفعه إلى أم سيف
38

امرأة قين بالمدينة وفى حديث شيبان فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنه
فاتبعته فانتهى إلى أبى سيف وهو ينفخ في كيره وقد امتلأ البيت دخانا فأسرعت
المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك فدعا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول قال فلقد رأيته بعد ذلك وهو يكبد
بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى حديث هدبة وعين رسول الله صلى
الله عليه وسلم تدمع وفى حديث شيبان فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول الا ما يرضى
ربنا وفى حديث شيبان والله انا بك يا إبراهيم لمحزونون وقال الزبير أيضا ان الأنصار
تنافسوا فيمن يرضعه وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي صلى الله عليه وسلم لميله إليها
فجاءت أم بردة اسمها خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي
بن النجار زوج البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو
ابن غنم بن مازن بن النجار فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ترضعه فكانت
ترضعه بلبن ابنها في بني مازن بن النجار وترجع به إلى أمه وأعطى رسول الله صلى الله
عليه وسلم أم بردة قطعة من نخل وتوفى وهو ابن ثمانية عشر شهرا قاله الواقدي وقال
محمد بن مؤمل المخزومي كان ابن ستة عشر شهرا وثمانية أيام وصلى عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقال ندفنه عند فرطنا عثمان بن مظعون ودفنه بالبقيع روى جابر
أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف فأتى به النخل فإذا ابنه
إبراهيم في حجر أمه يجود بنفسه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه
في حجره ثم قال يا إبراهيم انا لا نغني عنك من الله شيئا ثم ذرفت عيناه ثم قال يا إبراهيم
لولا أنه أمر حق ووعد صدق وان آخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من
هذا وانا بك يا إبراهيم لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط
الرب أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي باسناده عن أبي داود
الطيالسي عن شعبة عن عدى بن ثابت قال سمعت البراء يقول قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما مات إبراهيم ان له مرضعا في الجنة ولما توفى إبراهيم اتفق
أن الشمس كسفت يومئذ فقال قوم ان الشمس انكسفت لموته فخطبهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت
أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة وروى البراء
39

ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه وكبر أربعا هذا قول جمهور العلماء وهو الصحيح
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الأمين باسناده إلى أبى داود
السجستاني حدثنا هناد بن السرى أخبرنا محمد بن عبيد عن وائل بن داود قال
سمعت البهى قال لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم في المقاعد وبالاسناد عن أبي داود قال قرأت على سعيد بن
يعقوب الطالقاني حدثكم ابن المبارك عن يعقوب بن القعقاع عن عطاء أن النبي
صلى الله عليه وسلم صلى على إبراهيم وروى ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن
عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على إبراهيم قال أبو عمرو هذا
غير صحيح والله أعلم لان جمهور العلماء قد أجمعوا على الصلاة على الأطفال إذا
استهلوا عملا مستفيضا عن السلف والخلف قيل إن الفضل بن العباس غسل
إبراهيم ونزل في قبره هو وأسامة بن زيد وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على
شفير القبر قال الزبير ورش على قبره ماء وعلم على قبره بعلامة وهو أول قبر رش عليه
الماء وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لو عاش إبراهيم لا عتقت أخواله
ولوضعت الجزية عن كل قبطي وروى عن أنس بن مالك أنه قال لو عاش إبراهيم
لكان صديقا نبيا قال أبو عمر لا أدرى ما هذا القول فقد ولد نوح غير نبي ولو لم يلد
النبي الا نبيا لكان كل أحد نبيا لانهم من ولد نوح عليه السلام أخرجه ثلاثتهم
(د ع * إبراهيم) أبو إسماعيل الأشهلي روى حديثه إسحاق الفروي عن أبي
الغصن ثابت عن إسماعيل ابن إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال خرج النبي صلى الله
عليه وسلم إلى بني سلمة ويقال هو وهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم الفروي بسكون
الراء وسلمة بكسر اللام (د ع * إبراهيم) بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي القرشي قال البخاري ممن هاجر مع أبيه وذكر عن
أحمد بن حنبل انه ذكر محمد بن إبراهيم بن الحارث فقال كان أبوه من المهاجرين روى
ابن عيينة عن محمد بن المنكدر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا نحن أمسينا وأصبحنا أن نقول أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا
لا ترجعون فقرأنا وغنمنا وسلمنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * إبراهيم) بن خلاد
ابن سويد الخزرجي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير روى محمد بن إسحاق
40

عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن إبراهيم بن خلاد
ابن سويد الأشهلي قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كن
عجاجا ثجاجا قلت ذكر أبو نعيم انه خزرجي وروى ابن مندة في اسناد هذا الحديث
فجعله أشهليا وهما متناقضان فان الأشهل متى أطلق فهو ينسب إلى عبد الأشهل
قبيلة مشهورة من الأوس وليست من الخزرج الا ان أراد نسبه إلى عبد الأشهل بن
دينار بن حارثة بن دينار بن النجار فيصح له ذلك لان النجار من الخزرج ولكن متى
قيل أشهلي لا يعرف الا الأول والله أعلم والصحيح انه خزرجي وقد ذكر نسبه في خلاد بن
السائب بن خلاد بن سويد هذا (د ع * إبراهيم) أبو رافع مولى رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال ابن معين اسمه إبراهيم وقيل هرمز وقال علي بن المديني ومصعب اسمه
أسلم قال على ويقال هرمز وقيل ثابت وكان قبطيا وكان للعباس رضي الله عنه فوهبه
للنبي صلى الله عليه وسلم وكان اسلامه بمكة مع اسلام أم الفضل فكتموا اسلامهم
وشهد أحدا والخندق وكان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم ولما بشر النبي باسلام
العباس أعتقه وزوجه مولاته سلمى وشهد فتح مصر وتوفى سنة أربعين قاله ابن
مأكولا وقيل غير ذلك أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني الثقفي
اجازة باسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد حدثنا هدبة
حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن أبي رافع عن عمته سلمى عن أبي رافع أن
رسول الله طاف على نسائه جمع فاغتسل عند كل واحدة منهن غسلا فقلت
يا رسول الله لو جعلته غسلا واحدا قال هذا أزكى وأطيب وتوفى أبو رافع في خلافة
عثمان وقيل في خلافة على وهو الصواب وكان ابنه عبيد الله كاتبا لعلى رضي الله عنه
ذكره أبو عمر في أسلم وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم هاهنا (ب س * إبراهيم) بن عباد
ابن نهيد بن أساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو
ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا أخرجه أبو عمر وأبو
موسى * حارثة بالثاء المثلثة واليه نسب (د ع * إبراهيم) بن عبد الرحمن العذري
روى عنه معان بن رفاعة ذكره الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش عن معان عن
إبراهيم وقال كان من الصحابة ولم يتابع عليه قال ابن مندة أخبرنا محمد بن عبيد الله
ابن أبي رجاء أخبرنا موسى بن هارون حدثنا سليمان بن داود الزهراني حدثنا
حماد بن زيد عن تقية بن الوليد عن معان بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن
41

العذري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله
ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ورواه الوليد بن مسلمة
عن معان مثله ورواه محمد بن سليمان بن أبي كريمة عن معان عن أبي عثمان النهدي عن
أسامة بن زيد ورواه تقية أيضا عن مسلمة بن علي عن أبي محمد السلامي عن عطاء بن
يسار عن أبي هريرة وكلها مضطربة غير مستقيمة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * عياش
بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة (د ع * إبراهيم) بن عبد الرحمن بن عوف
الزهري ونذكر نسبه عند أبيه يكنى أبا إسحاق وقيل أبا محمد وأمه أم كلثوم بنت
عقبة بن أبي معيط ذكر محمد بن سعد الواقدي انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو
نعيم ومما يدل على أنه ولد في حياة رسول الله ما روى عن إبراهيم بن المنذر ان إبراهيم
ابن عبد الرحمن توفى سنة خمس وسبعين وله ست وسبعون سنة وروايته عن عمر بن
الخطاب وعن أبيه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم قلت في قول أبى نعيم عندي نظر لأنه
استدل على صحبته بقول ابن المنذر انه مات سنة خمس وسبعين وله ست وسبعون
سنة فعلى هذا تكون ولادته قبل الهجرة بسنة وقد ذكر المفسرون ومصنفو السير
وكتب الأنساب وأسماء الصحابة ان أم كلثوم بنت عقبة أقامت بمكة إلى أن صالح
النبي كفار قريش سنة سبع بالحديبية ثم هاجرت فجاء أخواها يطلبانها فأنزل الله
تعالى يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات مهاجرات الآية فلم يسلمها إليهما وتزوجها
زيد بن حارثة فقتل عنها بمؤتة سنة ثمان فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب ثم
طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا وغيرهما فان كان قد
ولد في زمن النبي عليه السلام فيكون في آخر عمره لان زيدا قتل في جمادى الأولى
سنة ثمان فتزوجها الزبير وولدت له وانقضت لها عدتان من زيد والزبير ثم تزوجها
عبد الرحمن فولدت له إبراهيم فيكون في آخر أيامه والله أعلم (د ع * إبراهيم)
ابن عبد الله بن قيس وهو ابن أبي موسى الأشعري ويرد نسبه عند ذكر أبيه إن شاء الله
تعالى ولد في عهد النبي فسماه إبراهيم وحنكه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد
ابن سرايا بن علي البلدي وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي
وأبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار البغدادي وأبو عبد الله الحسين بن أبي
صالح بن فناخسر والديلمي التكريتي قالوا حدثنا أبو الوقت باسناده إلى محمد بن
إسماعيل البخاري قال حدثنا إسحاق بن نصر أخبرنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله
42

ابن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال ولد لي غلام في عهد رسول الله فأتيت به
النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا بالبركة ودفعه إلى وكان
أكبر أولاد أبى موسى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * بريد بضم الباء الموحدة وفتح الراء
وآخره دال مهملة (س * إبراهيم) بن عبيد بن رفاعة الأنصاري الزرقي قاله
أبو موسى وقال ذكره عبدان في الصحابة وروى باسناده عن محمد بن المنكدر عن
إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري قال صنع أبو سعيد الخدري طعاما فدعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال رجل منهم انى صائم فقال رسول الله تكلف
لك أخوك وصنع طعاما فأطعم وصم يوما مكانه قال أبو موسى وهذا إبراهيم تابعي وانما
يروى هذا الحديث عن أبي سعيد فأرسل الرواية من هذه الطريق وقد ورد من
طريق أخرى عن إبراهيم عن أبي سعيد انه صنع طعاما * عبيد بضم العين (ب د ع
إبراهيم) أبو عطاء الثقفي الطائفي روى يزيد بن هرمز عن يحيى بن عطاء بن إبراهيم
عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قابلوا النعال قال أبو عمر لم يرو عنه
غير ابنه عطاء واسناد حديثه ليس بالقائم ولا يحتج به ولا يصح عندي ذكره في الصحابة
وحديثه عندي مرسل أخرجه ثلاثتهم * قوله قابلوا النعال أي اجعلوا لها قبالا وهو
السير الذي يكون بين الأصابع (س * إبراهيم) بن قيس بن معدى كرب الكندي
أخو الأشعث بن قيس وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام الكلبي وأخرجه
أبو موسى مستدركا على ابن منده (س * إبراهيم) النجار الذي صنع المنبر لرسول الله
روى أبو نضرة عن جابر أن النبي كان يخطب إلى جذع نخلة فقيل له قد كثر الناس
ويأتيك الوفود من الآفاق فلو أمرت بشئ تشخص عليه فدعا رجلا فقال أتصنع
المنبر قال نعم قال ما اسمك قال فلان قال لست بصاحبه ثم دعا آخر فقال له مثل ذلك ثم
دعا الثالث فقال ما اسمك قال إبراهيم قال حذفي صنعه فلما صنعه صعده رسول الله
فحن الجذع حنين الناقة فنزل إليه فالتزمه فسكن وقد رواه أيمن عن جابر فقال صنع
المنبر غلام امرأة وفى رواية أبى سعيد عمله رجل رومي وفى رواية اسمه باقوم
وقيل باقول الرومي غلام سعيد بن العاص أخرجه أبو موسى (د ع * إبراهيم) بن
نعيم بن النحام العدوي ذكره أبو عبد الله بن منده في الصحابة وقال روى عنه جابر
ان صح وروى باسناده عن أبي يوسف عن أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أن عبدا
كان لإبراهيم بن النحام فدبره ثم احتاج إلى ثمنه فباعه بثمانمائة درهم قال أبو نعيم
43

ذكره بعض الواهمين يعنى ابن مندة من حديث أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أن
عبدا كان لإبراهيم بن النحام فدبره الحديث قال وهذا وهم وتصحيف انما كان عبدا
لابن نعيم بن النحام فصحفه فقال لإبراهيم بن النحام لان الاثبات قد رووا هذا
الحديث عن عطاء عن جابر فقالوا نعيم بن عبد الله بن النحام منهم حسين المعلم وسلمة
ابن كهيل وغيرهما وممن روى هذا الحديث عن جابر عمرو بن دينار ومحمد بن
المنكدر وأبو الزبير فلم يذكر واحد منهم إبراهيم بن النحام أخرجه بن مندة وأبو نعيم
قلت والصحيح قول أبى نعيم وقد ذكر البخاري إبراهيم بن نعيم النحام وقال هو
العدوي قتل يوم الحرة وقد ترجم له أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني
فقال إبراهيم بن نعيم النحام وقال هو العدوي وقد ذكر الزبير بن أبي بكر أن عمر بن
الخطاب زوج ابنته رقية من إبراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام والله أعلم (س
أبرهة) أخبرنا أبو موسى اجازة قال أخبرنا عباد بن محمد بن المحسن في كتابه أخبرنا
أبو أحمد المكفوف حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا الوليد هو ابن أبان حدثنا يونس
ابن حبيب حدثنا عامر عن يعقوب هو القمي عن جعفر عن سعيد الذين آتيناهم
الكتاب من قبله هم به يؤمنون قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا
في سبعين راكبا إلى النجاشي فلما بلغهم ان نبي الله قد ظهر ببدر استأذنوه فقال الذين
آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي ائذن لنا فلنأت هذا النبي الذي كنا نجده
في الكتاب فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه أحدا وذكر عن مقاتل أو غيره
قال هم أربعون رجلا اثنان وثلاثون جاؤوا مع جعفر الطيار من الحبشة وثمانية من
الشأم بحيرا وأبرهة والأشرف وتمام وإدريس وأيمن ونافع وتميم هذا الذي ذكره
أبو موسى وحده وليس أبرهة عند أحد منهم وعندي فيه نظر فأن النبي رأى بحيرا
وهو صبي مع عمه أبى طالب وقصته مشهورة وقد أخرجه ابن مندة فأن كان أبو موسى
أراد غيره فيحتمل وان أراده فقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه
أخرجه أبو موسى (ب د ع * أبزى) والد عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي ذكره محمد
ابن إسماعيل في الوحدان ولم تصح له صحبة ولا رؤية ولابنه عبد الرحمن صحبة ورؤية
وروى ابن منده باسناده عن هشام بن عبيد الله الرازي عن بكير بن معروف عن
مقاتل بن حيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن ابن أبزى عن أبيه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه خطب الناس قائما فحمد الله وأثنى عليه وذكر
44

طوائف من المسلمين فأثنى عليهم ثم قال ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا
يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما لا قوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون
ولا يتفطنون والذي نفسي بيده ليعلمن جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم
ولينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة
في دار الدنيا ثم نزل رسول الله فدخل بيته الحديث ورواه إسحاق بن راهويه
في المسند عن محمد ابن أبي سهل عن بكير بن معروف عن مقاتل عن علقمة بن
عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ومحمد بن أبي
سهل هذا هو أبو وهب محمد بن مزاحم تفرد به هذا معنى كلام ابن مندة وقد
رده أبو نعيم عليه وقال ذكر يعنى ابن منده ان البخاري ذكره في كتاب الوحدان
وأخرج له حديث أبي سلمة عن ابن أبزي عن أبيه من رواية هشام عن بكير بن
معروف عن مقاتل عن أبي سلمة وهشام انما رواه عن ابن أبزي عن النبي صلى الله
عليه وسلم ولم يقل فيه عن أبيه قال وذكره أيضا من حديث أبي وهب محمد بن مزاحم
عن بكير عن مقاتل عن علقمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عن رسول الله
وزعم أن إسحاق بن راهويه رواه عن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم عن
بكير مثله ورواه إسحاق مجردا خلاف ما روى عنه فقال أبو نعيم حدثنا سليمان بن
أحمد حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه حدثنا أبي حدثنا محمد بن أبي سهل حدثنا
بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى
عن أبيه عن جده قال خطب رسول الله وذكر الحديث فأتى به في ترجمة عبد الرحمن
ابن أبزى عن النبي ولم يصح لابن أبزى عن النبي رواية ولا رؤية هذا كلام أبى نعيم
ولقد أحسن فيما قال وأصاب الصواب رحمة الله تعالى عليه وأما أبو عمر فلم يذكر
أبزي وانما ذكر عبد الرحمن لأنه لم تصح عنده صحبة أبزي والله أعلم أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم وأبو عمر (ب د ع * أبيض) بن حمال بن مرثد بن ذي لحيان بضم
اللام عامر بن ذي العنبر بن معاذ بن شرحبيل بن معدان بن مالك بن زيد بن سدد بن
سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب
ابن الأذروح بن شدد هكذا نسبه النسابة الهمداني وهو أبيض المأربي السباءي
أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وعبيد الله أبو جعفر باسنادهم عن أبي
عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثكم محمود بن يحيى بن قيس المأربي
45

أخبرني أبي عن ثمامة بن شراحيل عن سمى بن قيس عن شمير عن أبيض بن حمال انه
وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه فلما ولى
قال رجل يا رسول الله أتدري ما أقطعت له انما أقطعت له الماء العد فانتزعه منه
ومن حديثه أيضا انه سأل النبي عليه السلام عما يحمى من الأراك قال مالا تناله
أخفاف الإبل قال أبو عمر وقد روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض قال
فلا أدرى أهو هذا أم غيره أخرجه ثلاثتهم قلت الصحيح ان الذي غير النبي اسمه
غير هذا لان أبيض بن حمال عاد إلى مأرب من أرض اليمن والذي غير النبي صلى الله
عليه وسلم اسمه نزل مصر على ما نذكره إن شاء الله تعالى وقد ذكرهما البخاري بترجمتين
حمال بالحاء المهملة وشمير بالشين المعجمة والمأربي بالراء والباء الموحدة نسبة إلى
مأرب من اليمن (د ع * أبيض) رجل كان اسمه أسود فسماه النبي أبيض نزل
مصر روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد قال كان رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود فسماه النبي أبيض رواه ابن وهب عن ابن
لهيعة ومثله قال ابن مندة وسمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى يقول أبيض
هذا له ذكر فيمن دخل مصر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * أبيض) بن عبد
الرحمن قال ابن شاهين حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد عن رجاله قال أبو عزيز
واسمه أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق وقد
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (س * أبيض) بن هنى بن
معاوية أدرك النبي وشهد فتح مصر روى عنه ابنه هبيرة ذكره الحافظ أبو عبد الله بن
مندة في تاريخه عن أبي سعيد بن يونس قاله ابن الكلبي في الجمهرة وأخرجه أبو موسى
(س أبيض) قال أبو موسى ذكره عبدان بن محمد المروزي وقال أراه من الأنصار
وقال حدثنا أحمد بن سيار حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني ابن
لهيعة وعمرو بن الحارث عن بكير بن سوادة قال إن موسى بن الأشعث حدثه ان
الوليد حدثه انه انطلق هو وأبيض رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى
رجل يعود انه قال فدخلنا المسجد فرأينا الناس يصلون فقلت الحمد لله الذي جمع
بالاسلام الأحمر والأسود فقال أبيض والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى لا تبقى
ملة الا لها منكم نصيب قلت يبادرون يخرجون من الاسلام قال يصلون بصلاتكم
46

ويجلسون مجالسكم وهم معكم في سوادكم ولكل ملة منهم نصيب أخرجه أبو موسى
(أبى) بن أمية الشاعر بن حرثان بن اشكر بن سريال الموت وهو عبد الله بن
زهرة بن ذنيبة بن جندع بن ليث الكناني الليثي أسلم هو وأخوه كلاب وهاجرا إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوهما أمية
إذا بكت الحمامة بطن و ج * على بيضاتها ادعو كلابا
وأسلم أبوهما ذكره ابن الكلبي (د ع س * أبى) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن
عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أخو
حسان وأوس ابني ثابت يكنى أبا شيح وقيل أبو شيح كنية ابنه والله أعلم وروى ابن
مندة عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن محمد بن
إسحاق قال وأوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه من بني عدى
ابن عمرو الأنصاري أبو شداد شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو أخو حسان بن ثابت
الأنصاري قلت كذا ذكر ابن مندة الترجمة لأبي والاسناد إلى ابن إسحاق لأوس
ومن الدليل على أنه أوس أنه كناه أبا شداد وهي كنية أوس بن ثابت كنى
بابنه شداد وسيرد ذكرهما قال أبو نعيم ذكر بعض الواهمين يعنى ابن مندة أبى
ابن ثابت بن المنذر ولم يخرج له حديثا ولا ذكرا ولا نسبا وقال هو أخو حسان
وأوس قال وهو تصحيف وساق اسناده إلى ابن إسحاق ان أوسا شهد بدرا وقتل يوم
أحد وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن مندة فقال أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام
بن عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا واحدا
وقتل يوم بئر معونة شهيدا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة قاله
ابن شاهين وهذا استدراك لا وجه له فان ابن مندة أخرجه كذلك الا انه جعله قتل
يوم أحد فان كان أبو موسى حيث رأى أنه قتل في بئر معونة والذي ذكره ابن مندة
قتل يوم أحد فظنه غيره فهو وهم منه فإنه هو وانما ابن مندة وهم في نقله عن يونس
عن ابن إسحاق والله أعلم وليس فيما رويناه من طريق يونس عن ابن إسحاق
ان أبيا قتل بأحد انما أخوه أوس قتل بها وليس كل وهم في كتابه أخذه عليه هو وأبو
نعيم ولا ذكر كل ما فاته من أحوال الصحابي فلهذا أسوة غيره * احرام بفتح الحاء والراء
ومعونة بفتح الميم وضم العين المهملة وبعد الواو الساكنة نون ثم هاء (س * أبى)
ابن شريق ويعرف بالأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن
47

عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي يكنى أبا ثعلبة أخبرنا أبو موسى
كتابة قال أخبرنا أبو على أذنا عن كتاب أبى أحمد حدثنا عمر بن أحمد حدثنا محمد بن
إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله قال والأخنس بن شريق واسمه أبي بن شريق
ابن عمرو بن وهب بن علاج وكان اسمه أبيا فلما أشار على بني زهرة بالرجوع
إلى مكة في وقعة بدر فقبلوا منه فرجعوا قيل خنس بهم فسمى الأخنس وكان حليفا
لبني زهرة وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قلوبهم وتوفى في
أول خلافة عمر بن الخطاب قلت كان الأخنس حليفا لبني زهرة ومقدما فيهم
فلما خرجت قريش إلى بدر وأتاهم الخبر عن أبي سفيان بن حرب انه قد نجا من
النبي وأجمعت قريش على اتيان بدر أشار الأخنس على بني زهرة بالرجوع
إلى مكة وقال لهم قد نجا الله عيركم التي مع أبي سفيان فلا حاجة لكم في غيرها
فعادوا فلم يقتل منهم أحد ببدر وحينئذ لقب الأخنس أخرجه أبو موسى * غيره بكسر
الغين المعجمة وفتح الياء تحتها نقطتان وبعدها راء (س * أبى) بن عجلان روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو أبى امامة الصدى بن عجلان الباهلي قال
ابن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول ذلك أخرجه أبو موسى
(ب د ع * أبى) بن عمارة الأنصاري صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته
القبلتين روى سعيد بن عفير عن يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد
ابن يزيد عن أيوب بن قطن عن عبادة بن نسى عن أبي بن عمارة الأنصاري ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته فقلت يا رسول الله أمسح على الخفين قال نعم قلت
يوما قال نعم فقلت ويومين قال نعم قال قلت وثلاثا يا رسول الله قال نعم وما بدا لك رواه
عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب ولم يذكر عبادة بن نسى قال أبو عمر
اضطرب في اسناد حديثه ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير لانهم يقولون انه
خطأ وانما هو أبوابي بن أم حرام كذا قاله ابن أبي عبلة وذكر انه رآه وسمع منه وأبو
أبي بن أم حرام اسمه عبد الله وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم * عمارة
قد ضبطه ابن مأكولا بكسر العين وقال أبو عمر قيل عمارة يعنى بالكسر والأكثر
يقولون عمارة بالضم (د ع * أبى) بن القشب قال ابن مندة أبي بن القشب ان صح
وذكر حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ان النبي دخل المسجد بعد
ما أقيمت الصلاة وأبى ابن القشب يصلى ركعتين فضرب بيده على منكبه وقال ابن
48

القشب أتصلي أربعا قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة فسماه أبيا وانما هو ابن
القشب (س * أبى) بن كعب بن عبد ثور أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على
أذنا عن كتاب أبى أحمد أنبأنا عمر بن أحمد أنبأنا عمر بن الحسن أنبأنا المنذر بن محمد
أنبأنا الحسين بن محمد عن علي بن محمد المدايني عن رجاله قالوا قدم خزاعي في نفر من
قومه فيهم أبي بن كعب بن عبد ثور فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا
أخرجه أبو موسى وهذا الوفد المذكور في هذه الترجمة هم من مزينة
(ب د ع * أبى) بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك
ابن النجار واسمه تيم اللات وقيل تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر
الأنصاري الخزرجي المعاوي وانما سمى النجار لأنه اختتن بقدوم وقيل ضرب وجه
رجل بقدوم فنجره فقيل له النجار وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببني حديلة وهي
أم معاوية نسب ولده إليها وهي حديلة بنت مالك بن زيد بن حبيب بن عبد حارثة بن
مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج وأم أبى سهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو
ابن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار تجتمع هي وأبوه في عمرو بن مالك
ابن النجار وهي عمة أبى طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري زوج
أم سليم وله كنيتان أبو المنذر كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم وأبو الطفيل كناه بها
عمر بن الخطاب بابنه الطفيل وشهد العقبة وبدرا وكان عمر يقول أبى سيد المسلمين
روى عنه عبادة بن الصامت وابن عباس وعبد الله بن خباب وابنه الطفيل بن أبي
أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن عبيد وأبو جعفر باسنادهم عن الترمذي قال
حدثنا محمد بن بشار أنبأنا عبد الوهاب الثقفي أنبأنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن
أنس بن مالك ان النبي قال لأبي بن كعب ان الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذين
كفروا قال الله سماني لك قال نعم فجعل أبى يبكى وروى عبد الرحمن بن أبزى عن أبي
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه قال عبد الرحمن قلت لأبي وفرحت بذلك قال
وما يمنعني وهو يقول قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون
قال الترمذي وبالاسناد المذكور حدثنا ابن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن
داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ارحم
أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأعلمهم بالحلال
والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرأهم أبي بن كعب ولكل أمة أمين
49

وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه وزاد فيه
وأقضاهم على وقد روى عن زر بن حبيش انه لزم أبي بن كعب وكانت فيه شراسة
فقلت له اخفض لي جناحك رحمك الله أخبرنا أبو منصور بن السيحي المعدل أخبرنا
أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني الموصلي أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا ابن
المرجى أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبدة بن حرب حدثنا
أبو على الحسن بن قزعة أخبرنا سفيان بن حبيب أخبرنا سعيد عن ثوير بن أبي فاختة
عن أبيه عن الطفيل عن أبيه يعنى أبي بن كعب قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقرأ وألزمهم كلمة التقوى قال شهادة أن لا إله إلا الله وروى الحسن بن صالح عن
مطرف عن الشعبي عن مسروق قال كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله ستة
عمر وعلى وعبد الله وأبى وزيد وأبو موسى قال أبو عمر قال محمد بن سعد عن الواقدي
أول من كتب لرسول الله مقدمه المدينة أبي بن كعب وهو أول من كتب في آخر
الكتاب وكتب فلان بن فلان فإذا لم يحضر أبى كتب زيد بن ثابت وأول من كتب من
قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح ثم ارتد ورجع إلى مكة فنزل فيه ومن أظلم
ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ وكان من المواظبين على كتاب
الرسائل عبد الله بن الأرقم الزهري وكان الكاتب لعهوده صلى الله عليه وسلم
إذا عاهد وصلحه إذا صالح علي بن أبي طالب وممن كتب لرسول الله أبو بكر الصديق
وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن
العاصي وحنظلة الأسيدي والعلاء بن الحضرمي وخالد بن الوليد وعبد الله بن
رواحة ومحمد بن مسلمة وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول والمغيرة بن شعبة وعمرو
ابن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وجهم بن الصلت ومعيقيب بن أبي فاطمة
وشرحبيل بن حسنة قال أبو نعيم اختلف في وقت وفاة أبى فقيل توفى سنة اثنتين
وعشرين في خلافة عمر وقيل سنة ثلاثين في خلافة عثمان قال وهو الصحيح لان زر بن
حبيش لقيه في خلافة عثمان وقال أبو عمر مات سنة تسع عشرة وقيل سنة عشرين وقيل
سنة اثنتين وعشرين وقيل إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين والأكثر انه
مات في خلافة عمر وكان أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه أخرجه ثلاثتهم * حديلة
بضم الحاء المهملة وفتح الدال وحبيش بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون
الياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة والسيحي بكسر السين المهملة وبعدها ياء تحتها
50

نقطتان ثم حاء مهملة وثوير بضم الثاء المثلثة تصغير ثور وسرح بالسين والحاء
المهملتين (ب د ع * أبى) بن مالك الحرشي ويقال العامري قاله أبو عمرو قال
ابن مندة وأبو نعيم القشيري العامري فقد اتفقوا على أنه من عامر بن صعصعة
واختلفوا فيما سواه فالحريش وقشير اخوان وهما ابنا كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان
ابن مضر وهو بصرى ومن حديثه ما أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد
القاهر باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة بن
أوفى عن أبي بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من أدرك والديه أو أحدهما
ثم دخل النار فأبعده الله ومثله روى غندر وعلي بن الجعد وعاصم بن علي عن شعبة
ورواه أبو داود أيضا عن شعبة عن علي بن زيد عن زرارة عن رجل من قومه يقال له
مالك أو أبو مالك أو ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الثوري وهشيم عن
علي بن زيد عن زرارة عن عمرو بن مالك ورواه حماد عن علي بن زيد عن زرارة
عن مالك القشيري ورواه أشعث بن سوار عن زرارة عن رجل من قومه يقال له
مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك وقال البخاري انما هذا الحديث لمالك بن عمرو
القشيري قال يحيى بن معين ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن مالك
انما هو عمرو بن مالك وذكر البخاري أبي بن مالك هذا في كتابه الكبير في باب أبى
وذكر الاختلاف فيه وغير البخاري يصحح أمر أبي بن مالك هذا والله أعلم ويرد
في عمرو بن مالك إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم (ب س * أبى) بن معاذ بن
أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري
الخزرجي النجاري شهد مع أخيه أنس بن معاذ بدرا واحدا وقتلا يوم بئر معونة
شهيدين قاله ابن شاهين عن الواقدي أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(باب الهمزة والثاء وما يثلثهما)
(س * أثال) بن النعمان الحنفي ذكره عبدان بن محمد المروزي وقال حدثنا محمد بن
مرزوق حدثني غالب بن حلبس أخبرنا الحارث بن عبيد الأيادي عن أبيه عن أثال
ابن النعمان الحنفي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وفرات بن حيان فسلمنا عليه
فرد علينا ولم نكن أسلمنا بعد فأقطع فرات بن حيان وكان يبلغ فرات قول حسان بن
ثابت فان نلق في تطوافنا والتماسنا * فرات بن حيان يكن رهن هالك
51

لم يزد على هذا أخرجه أبو موسى * أثال بضم الهمزة وفتح الثاء المثلثة وحيان
بالحاء المهملة وبالياء تحتها نقطتان وحلبس بفتح الحاء المهملة وبالباء الموحدة
(س * أثوب) ابن عتبة ذكره ابن قانع في الصحابة أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو
عبد الله محمد بن عمر بن هارون بقراءتي عليه عن كتاب أحمد بن أبي الحسن أخبرنا على
ابن أحمد بن عمر المقري اجازة أخبرنا عبد الباقي بن قانع ح قال احمد وأخبرنا
الزهري أخبرنا علي بن عمر أخبرنا بن قانع حدثنا حسين حدثنا علي بن بحر حدثنا
ملازم بن عمرو حدثنا هارون بن بجيد عن جابر عن أثوب بن عتبة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم الديك الأبيض خليلي وخليل سبعين من جيراني قال احمد
حديث منكر لم يصح اسناده ذكره أبو موسى
(باب الهمزة مع الجيم ومع الحاء وما يثلثهما]
(د ع * أجمد) بالجيم قال الدارقطني أجمد بن عجيان الهمداني وفد على النبي صلى الله
عليه وسلم وشهد فتح مصر أيام عمر بن الخطاب وخطته معروفة بجيزة مصر قال
أخبرني بذلك عبد الواحد بن محمد السلمي قال سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن يونس
ابن عبد الأعلى الصدفي يقوله ولا اعلم له رواية (أحب) بالحاء المهملة هو ابن
مالك بن سعد الله ذكره بعضهم في الصحابة قاله ابن الدباغ (د ع * أحزاب) بن أسيد
أبو رهم السمعي الظهري وهو السماعي أيضا نسبه إلى السمع بن مالك بن زيد بن
سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ذكره محمد بن سعد كاتب
الواقدي فيمن نزل الشام من الصحابة وقال البخاري هو تابعي وذكره ابن أبي خيثمة
في الصحابة روى علي بن عياش وهشام بن عمار عن معاوية بن يحيى الأطرابلسي
ومعاوية بن سعيد التجيبي عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني
عن أبي رهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسرق السراق من يسرق
لسان الأمير وان من أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق وان من
الحسنات عيادة المريض وان من تمام عيادته ان تضع يدك عليه وتسأله كيف هو
وان من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع بينهما وان من لبسة
الأنبياء القميص قبل السراويل وان مما يستجاب به عند الدعاء العطاس قال أبو
سعد عبد الكريم بن أبي بكر السمعاني أبو رهم أحزاب بن أسيد ويقال أسيد السمعي
تابعي يروى عن أبي أيوب الأنصاري روى عنه مكحول وخالد بن معدان أخرجه ابن
52

مندة وأبو نعيم * أسيد بفتح الهمزة وكسر السين قال ابن مأكولا الظهري بفتح الظاء
ومن قال بكسرها فقد أخطأ (د ع * أحمد) بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر
ابن مخزوم أبو عمر والمخزومي وهو ابن عم خالد بن الوليد وأبى جهل بن هشام وخيثمة
بنت هاشم بن المغيرة أم عمر بن الخطاب ذكره أبو عبد الرحمن النسائي عن إبراهيم بن
يعقوب الجوزجاني انه سأل أبا هشام المخزومي وكان علامة بأنساب بني مخزوم عن
اسم أبى عمرو بن حفص فقال احمد وأمه درة بنت خزاعي بن الحارث بن حويرث
الثقفي روى علي بن رباح عن ناشرة بن سمى اليزني قال سمعت عمر بن الخطاب
يقول يوم الجابية وهو يخطب انى أعتذر إليكم من خالد بن الوليد انى أمرته ان
يحبس هذا المال على المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته
وأثبت أبا عبيدة بن الجراح فقام أبو عمرو بن حفص فقال والله ما عدلت يا عمر لقد
نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وغمدت سيفا سله رسول الله صلى
الله عليه وسلم ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد قطعت الرحم
وحسدت ابن العم فقال عمر انك قريب القرابة حديث السن مغضب في ابن عمك
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وهذا أبو حفص هو زوج فاطمة بنت قيس ويرد ذكره
أيضا (ب د ع * أحمر) آخره راء هو ابن جزى بن شهاب بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن
مالك بن سنان الربعي السدوسي قاله ابن مندة وأبو نعيم عن البخاري وقال ابن
عبد البر أحمر بن جزى بن معاوية بن سليمان مولى الحارث السدوسي قال وقال
الدارقطني جزى بكسر الجيم والزاي قلت روى عنه الحسن البصري وحده
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن
علي بن المثنى أخبرنا أبو موسى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي أنبأنا عباد بن راشد قال
سمعت الحسن يقول حدثنا أحمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن كنا
لنأوى لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي مرفقيه عن جنبيه أخرجه ثلاثتهم
(د ع * أحمر) مولى أم سلمة روى جنادة بن مغلس عن شريك عن عمران النخلي
عن أحمر مولى أم سلمة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فمررنا بواد أو
نهر فكنت أعبر الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت في هذا اليوم
الا سفينة هذا حديث مشهور عن حبارة وخالفه غيره عن شريك أخرجه ابن مندة
وأبو نعيم * عمران النخلي بالنون والخاء المعجمة (س * أحمر) بن سليم وقيل سليم بن
53

أحمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه يزيد بن الشخير ذكره ابن مندة في
تاريخه أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (د ع * أحمر) بن سواء بن عدي بن مرة
ابن حمران بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي عداده في أهل
الكوفة تفرد بالرواية عنه أياد بن لقيط روى ابن مندة باسناده عن الحسن بن محمد
ابن علي الأزدي حدثنا أبي قال حدثنا العلاء بن المنهال عن أياد بن لقيط عن أحمر
ابن سواء السدوسي انه كان له صنم يعبده فعمد إليه فألقاه في بئر ثم أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فبايعه قال ابن مندة هذا حديث غريب بهذا الاسناد والعلاء بن
المنهال كوفي يجمع حديثه لم يكتبه الا من هذا الوجه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(ب د ع * أحمر) أبو عسيب مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عمران
الجوني وحازم بن القاسم مختلف في اسمه روى يزيد بن هارون عن أبي نصيرة مسلم
ابن عبيد عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي عليه السلام
انه قال أتاني جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة
وأرسلت الطاعون إلى الشأم وهي رحمة لامتي ورجس على الكفار أخرجه ثلاثتهم
نصيرة بضم النون وفتح الصاد المهملة (أحمر) بن قطن الهمداني شهد فتح مصر
يقال له صحبة قاله الأمير أبو نصر بن مأكولا عن ابن يونس (د ع * أحمر) ابن معاوية
بن سليم بن لأمي ابن الحارث بن صريم بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب
بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا شعبل كتب النبي صلى الله عليه وسلم له ولابنه كتاب
أمان وكان وافد بني تميم وقد اختلف في اسمه قال أبو الفتح الأزدي اسمه مرة يعد
في الكوفيين حديثه عند أولاده يرويه محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سواء بن
شعبل بن أحمر بن معاوية عن أبيه عن جده ان أحمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وكان وافد بني تميم فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ولابنه شعبل وكان يكنى بأبي
شعبل هذا كتاب لأحمر بن معاوية وشعبل بن أحمر في رحالهم وأموالهم فمن آذاهم
فذمة الله منه خلية ان كانوا صادقين وكتب علي بن أبي طالب وختم الكتاب بخاتم
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو نعيم كذا قال محمد بن عمر وأرى فيه إرسالا
وذكر انه غريب لا يعرف الا من هذا الوجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * شعبل ضبطه
محمد بن نقطة بكسر الشين المعجمة (د ع * الأحمري) يقال انه أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم يعد في المدنيين روى حديثه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة عن
54

عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن الأحمري قال كنت وعدت امرأتي بعمرتي
فغزوت فوجدت من ذلك وجدا شديدا وشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال مرها فلتعتمر في رمضان فإنها تعدل حجة أخرجه أبو نعيم وابن مندة (ب د ع *
الأحنف) بن قيس والأحنف لقب له لحنف كان برجله واسمه الضحاك وقيل
صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث
ابن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم أبو بحر التميمي السعدي أدرك النبي
ولم يره ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم فلهذا ذكروه وأمه امرأة من باهلة أخبرنا أبو
الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد
ابن المثنى أنبأنا حجاج حدثنا ابن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن
قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي
فقال ألا أبشرك قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
قومك فجعلت أعرض عليهم الاسلام وأدعوهم إليه فقلت أنت انك لتدعو
إلى خير وتأمر به وانه ليدعو إلى الخير فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال
اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شئ من عملي أرجى عندي من ذلك
يعنى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء
وقدم على عمر في وفد البصرة فرأى منه عقلا ودينا وحسن سمت فتركه عنده سنة ثم
أحضره وقال يا أحنف أتدري لم احتبستك عندي قال لا يا أمير المؤمنين قال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا كل منافق عليم فخشيت أن تكون منهم ثم كتب
معه كتابا إلى الأمير على البصرة يقول له الأحنف سيد أهل البصرة فما زال يعلو من
يومئذ وكان ممن اعتزل الحرب بين على وعائشة رضي الله عنهما بالجمل وشهد صفين
مع علي وبقى إلى إمارة مصعب بن الزبير على العراق وتوفى بالكوفة سنة سبع
وستين ومشى مصعب بن الزبير وهو أمير العراق لأخيه عبد الله في جنازته وذكر
أبو الحسن المدايني انه خلف ولده بحرا وبه كان يكنى وتوفى بحر وانقرض عقبه من
الذكور والله أعلم أخرجه ثلاثتهم (الأحوص) بن مسعود الأنصاري أخو
محيصة وحويصة ابني مسعود الأنصاري ويرد نسبه عند أخويه شهد أحدا والمشاهد
بعدها ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن العدوي (ب س * أحيحة) بن أمية بن
خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي أخو صفوان بن أمية كان من المؤلفة
55

قلوبهم قاله ابن عبد البر وقال أبو موسى في ما استدركه على ابن مندة قال عبدان
لم تبلغنا له رواية الا انه ذكر اسمه وقال يعنى عبدان حدثنا أحمد بن سيار حدثنا
يحيى بن سليمان الجعفي أبو سعيد حدثنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم
وغيره قالوا في تسمية المؤلفة قلوبهم منهم أحيحة بن أمية بن خلف (ب س * الأخرم)
بالخاء المعجمة هو الأسدي من أسد بن خزيمة كان يقال له فارس رسول الله صلى الله
عليه وسلم كما يقال لأبي قتادة قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لما أغار
عبد الرحمن ابن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري على سرح رسول الله سنة
ست روى خبر مقتله سلمة بن الأكوع في حديث طويل مخرج في الصحيحين والأخرم
لقب واسمه محرز بن نضلة وسيرد هناك أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(ب د ع * الأخرم) لا يعرف له اسم ولا قبيلة وعداده في أهل الكوفة قال
أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وروى حديثه يحيى بن اليمان العجلي عن رجل من تيم
اللات عن عبد الله بن الأخرم عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم ذي قار
اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا أخرجه ثلاثتهم وذكروا
هذا الحديث حسب (أخرم) الهجيمي معدود في الصحابة من حديث يحيى بن
اليمان عن عبد الله التيمي قاله ابن مأكولا ويذكر نسبه عند ابنه عبد الله بن
الأخرم قلت الذي أظنه ان هذا الهجيمي هو الذي قبله ولا يعرف له اسم ولا قبيلة
لان الراوي عنهما في الترجمتين عبد الله وعن عبد الله يحيى وانما اتبعت فيهما الأمير
أبا نصر بن مأكولا فإنه ذكرهما في كتابه أحدهما بعد الآخر فلا شك انه ظنهما
اثنين والله أعلم (الأخنس) ابن شريق الثقفي وقد تقدم نسبه في أبي بن شريق وهو
حليف بني زهرة (الأخنس) ابن خباب السلمي له صحبة ذكره أبو عمر في ترجمة معن بن
يزيد وقد ذكرناه في معن أتم من هذا وهو ممن شهد بدرا
(باب الهمزة مع الدال المهملة ومع الذال المعجمة)
(د ع ب * الأدرع) الأسلمي كان في حرس النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
سعيد بن أبي سعيد المقبري وحده حديثا واحدا وهو قال جئت ليلة أحرس
رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رجل ميت فقيل هذا عبد الله ذو البجادين وتوفى
بالمدينة وفرغوا من جهازه وحملوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارفقوا به رفق الله
بكم فإنه كان يحب الله ورسوله وهو حديث غريب لا يعرف الا من هذا الوجه
56

أخرجه ثلاثتهم (د ع ب * الأدرع) الضمري أبو الجعد معروف بكنيته هكذا
سماه القاضي أبو أحمد وقال لم أجد له اسما الا في كتاب علي بن سعيد العسكري
وقيل اسمه عمرو ويذكر هناك إن شاء الله تعالى وروى عن عبيدة بن سفيان
الحضرمي عن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر طبع الله على قلبه هذا حديث مشهور عن
محمد بن عمر وعن عبيدة ورواه صالح بن كيسان عن عبيدة بن سفيان فقال
عن عمرو بن أمية الضمري أخرجه ثلاثتهم (س * إدريس) تقدم
ذكره مع أبرهة فيمن قدم من الشأم أخرجه أبو موسى (ب ع س * أديم) التغلبي
روى عنه الصبى بن معبد أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم
أخبرنا أبو بكر الطلحي عن عبيد بن غنام عن علي بن حكيم أخبرنا إسرائيل عن
منصور عن أبي وائل عن الصبى بن معبد قال كنت قريب عهد بنصرانية
فأسلمت فأردت الحج فسألت رجلا من قومي يقال له أديم فأمرني أن أقرن وأخبرني
ان النبي صلى الله عليه وسلم قرن ورواه جرير عن منصور عن أبي وائل عن الصبى
فقال عن هديم بن عبد الله ورواه أيضا شريك عن منصور عن أبي وائل عن الصبى
فقال عن أديم أو هديم قال أبو موسى ولم يذكر أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره ابن مأكولا * هديم بالهاء والدال المهملة قال أبو موسى والمشهور هذيم بالهاء
والذال المعجمة والثلعبي ذكره أبو نعيم ومن تبعه بالثاء المعجمة بثلاث والعين المهملة
وانما هو بالتاء المثناة من فوقها والغين المعجمة لان بني تغلب كانوا نصارى وأما بنو
ثعلبة فكانوا على دين العرب * وأديم بضم الهمزة وفتح الدال وقيل بفتح الهمزة
وكسر الدال أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * أذينة) بن الحارث بن
يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن مالك بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة
ابن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي أبو عبد الرحمن ذكر هذا النسب ابن مندة وأبو
نعيم عن البخاري وقال ابن عبد البر أذينة العبدي والد عبد الرحمن اختلف فيه
فقيل أذينة بن مسلم العبدي من عبد القيس وقيل أذينة بن الحارث بن يعمر
وساق نسبه إلى كنانة كما تقدم قال والأول أصح قال وقد قال بعضهم فيه الشني ولا يصح
وروى أبو داود الطيالسي في مسنده عن سلام أبى الأحوص عن أبي إسحاق
عن عبد الرحمن بن أذينة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى
57

غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه لم يروه هكذا عن أبي
إسحاق غير أبى الأحوص سلام بن سليم أخرجه ثلاثتهم قلت قول من قال إنه
عبدي أصح ويقوى ذلك ما رواه ابن حبيب عن ابن الكلبي انه أذينة بن مسلم العبدي
وقد ذكره أبو أحمد العسكري في عبد القيس فقال أذينة العبدي أبو عبد الرحمن
ابن أذينة ولى قضاء البصرة للحجاج وهو ابن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائذ بن سعد
ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهثة وكان أذينة رأس عبد القيس في زمن عثمان ثم
أدرك الجمل فكان له فيه ذكر قال بعضهم لا تثبت له صحبة قال أبو حاتم هو مرسل وقال
الفضل بن دكين هو تابعي من أهل الكوفة وابن دكين كوفي وهو أعلم بأهل بلده من
غيره والله أعلم ولعل من يجعله كنانيا اشتبه عليه حيث رأى أنه قد اشتهر ذكر ابن
أذينة الشاعر الكناني فيظن هذا أباه وليس كذلك وقال ابن مندة وأبو نعيم
في سياق نسبه العنبري بالنون والباء والراء وهذا من أغرب ما يقال بينما يجعلانه
ليثيا من كنانة إلى أن يجعلاه عنبريا من تميم ولا شك انهما قد صحفا عبديا فجعلاء عنبريا
وقد ذكره البخاري فقال أذينة العبدي يروى عن عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أخرجه ثلاثتهم
(باب الهمزة مع الراء)
(د ع * أربد) بن حمير وقيل ابن حمزة روى وهب بن جرير عن أبيه عن ابن
إسحاق قال وممن هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم أربد بن حمير وقال يونس بن
بكير عن ابن إسحاق أربد بن حمزة ورواه ابن سعد عن ابن إسحاق فيمن هاجر
إلى أرض الحبشة وفيمن شهد بدرا أربد بن حمير يعنى بضم الحاء المهملة وفتح الميم
وتشديد الياء وآخره راء قاله الأمير أبو نصر بن مأكولا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(س * أربد) خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو موسى اجازة قال
أربد خادم رسول الله ذكره أبو عبد الله بن مندة في التاريخ وقال روى حديثه
أصبغ بن زيد عن سعيد بن راشد عن زيد عن علي عن جدته فاطمة بحديث له فيه
ذكر أخرجه أبو موسى (أربد) بن مخشى وقيل سويد بن مخشى له صحبة وهو
طائي ذكره أبو معشر وغيره فيمن شهد بدرا ذكره أبو عمر في ترجمة سويد وذكره أبو أحمد
العسكري أيضا (د ع * أرطاة) الطائي وقيل أبو أرطاة قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم مبشرا بفتح ذي الخلصة فسماه بشيرا روى قيس بن الربيع عن إسماعيل
58

ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم
بعثه إلى ذي الخلصة يهدمها قال فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بريدا يقال له
أرطاة فجاء فبشره فخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ورواه محمد بن عبد الله بن
نمير عن أبيه عن إسماعيل فقال أبو أرطاة وقال أكثر أصحاب إسماعيل فبعث
جرير رجلا يقال له حصين بن ربيعة الطائي وهو الصحيح وذكره أبو عمر في حصين
وسيرد هناك إن شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * أرطاة) بن
كعب بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع
ابن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فعقد له لواء
شهد به القادسية فقتل فأخذه أخوه زيد بن كعب فقتل ثم أخذه قيس بن كعب
فقتل ويجتمع هو والحجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل في شراحيل
ذكره أبو موسى في ترجمة أوس بن جهيش ولم يفرده بترجمة (س * أرطاة) بن
المنذر أخبرنا أبو موسى اجازة قال قال عبدان المروزي أرطاة بن المنذر السكوني
وكانت له صحبة وقال حدثنا هشام بن عمار حدثنا مسلمة بن علي حدثنا نصر
ابن علقمة عن أخيه عن ابن عائذ عن أرطاة بن المنذر السكوني قال لقد قتلت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعين من المشركين وما أحب انى قتلت
مثلهم وإني كشفت قناع مسلم قال عبدان قال محمد بن علي بن رافع الصحيح لقيط بن
أرطاة السكوني وليس لأرطاة بن المنذر معنى قال أبو موسى وقول هذا الرجل
صحيح قال يدل عليه ما أخبرنا أبو غالب الكشودي أخبرنا أبو بكر بن ربذة أخبرنا
الطبراني أخبرنا أحمد بن المعلا الدمشقي والحسين بن إسحاق التستري قالا حدثنا
هشام بن عمار حدثنا مسلمة بن علي حدثنا نصر بن علقمة عن أخيه يعنى محفوظا
عن ابن عائذ واسمه عبد الرحمن بن لقيط بن أرطاة السكوني ان رجلا قال له ان جارا
لنا يشرب الخمر ويأتي القبيح فارفع أمره إلى السلطان فقال له قتلت تسعة وتسعين
وذكر مثله قال أبو موسى ولا أدرى كيف وقع الطريق للأول لان عبدان قد رواه
بعقبه عن هشام بن عمار أيضا فقال فيه لقيط بن أرطاة ولعله أخطأ فيه مرة
* وأرطاة يروى عن التابعين وأتباعهم وفيه من الثقات الشاميين لم يلق أحدا
من الصحابة فكيف بالنبي صلى الله عليه وسلم * ومسلمة يعرف بابن على بضم العين
وكان يكره أن يصغر أسم أبيه أخرجه أبو موسى (د ب ع * الأرقم) بن أبي الأرقم
59

واسم أبى الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي
وأمه أميمة بنت عبد الحارث وقيل اسمها تماضر بنت حذيم من بني سهم وقيل اسمها
صفية بنت الحارث بن خالد بن عمير بن غبشان الخزاعية يكنى أبا عبد الله كان من
السابقين الأولين إلى الاسلام أسلم قديما قيل كان ثاني عشر وكان من المهاجرين
الأولين وشهد بدرا ونفله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها سيفا واستعمله على
الصدقات وهو الذي استخفى رسول الله في داره وهي في أصل الصفا والمسلمون معه
بمكة لما خافوا المشركين فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلا وكان آخرهم اسلاما
عمر بن الخطاب فلما كملوا به أربعين خرجوا وقال أبو عمر ذكر ابن أبي خيثمة ان أبا
الأرقم والد الأرقم أسلم أيضا وروى من بني مخزوم وهذا غلط قال وغلط أبو حاتم
الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الأرقم وليس كذلك فان عبد الله بن الأرقم
زهري فإنه عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وكان
عبد الله على بيت المال لعثمان بن عفان رضي الله عنه وروى يحيى بن عمران بن
عثمان بن عفان بن الأرقم الأرقمي عن عمه عبد الله بن عثمان وعن أهل بيته عن
جده عثمان بن الأرقم عن الأرقم انه تجهز يريد البيت المقدس فلما فرغ من
جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال ما يخرجك أحاجة أم تجارة قال
لا يا رسول الله بأبي أنت وأمي ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس فقال رسول الله
عليه السلام صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا
المسجد الحرام قال فجلس الأرقم أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة
باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي حدثنا عباد بن عباد المهلبي
عن هشام بن زياد عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي عن أبيه وكان من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق
بين الاثنين بعد خروج الامام كالجار قضبه في النار وقال عثمان بن الأرقم توفى
أبى الأرقم سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وقيل توفى سنة خمس
وخمسين وهو ابن بضع وثمانين سنة وأوصى أن يصلى عليه سعد بن أبي وقاص وكان
سعد بالعقيق فقال مروان يحبس صاحب رسول الله لرجل غائب وأراد الصلاة
عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم
كلام ثم جاء سعد فصلى عليه وقد ذكر أبو نعيم انه توفى يوم مات أبو بكر الصديق والأول
60

أصح ودفن بالبقيع أخرجه ثلاثتهم (د ع * الأرقم) بن جفينة التجيبي من بني
نصر بن معاوية شهد فتح مصر له ذكر وعقب بمصر قاله ابن مندة ورواه عن أبي
سعيد بن يونس عداده في الصحابة روى حديثه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب
عن عبد الله بن الأرقم بن جفينة عن أبيه انه تخاصم إلى عمر هو وابنه قال أبو نعيم لم
يذكره أحد من المتقدمين وذكره بعض المتأخرين يعنى ابن مندة ولم يخرج له شيئا
وأحال به على أبى سعيد بن عبد الأعلى وذكر انه ممن شهد فتح مصر لا يعرف له اسم
ولا ذكر في حديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * الأرقم) النخعي واسمه
أوس بن جهيش بن يزيد النخعي أخبرنا أبو موسى اجازة حدثنا أبو على الحداد أذنا
عن كتاب أبى أحمد العطار وحدثنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا عمر بن الحسن
ابن مالك حدثنا المنذر القابوسي حدثنا الحسين حدثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم
ابن سويد النخعي عن الحسن بن الحكم النخعي عن عبد الرحمن بن عابس النخعي
عن قيس بن كعب انه وفد على رسول صلى الله عليه وسلم من النخع أخوه أرطاة
ابن كعب بن شراحيل والأرقم واسمه أوس ابن جهيش بن يزيد وكانا من أجمل أهل
زمانهما وأنظفه فدعا بهما إلى الاسلام فأسلما وأعجب بما رأى منهما فقال
هل خلفتما من ورائكما مثلكما قالا يا رسول الله قد خلفنا من قومنا سبعين ما يشركونا
في الامر إذا كان فدعا لهما بخير وكتب لأرطاة كتابا وعقد لهما لواء وشهد بذلك
اللواء يوم القادسية فقتل فأخذ اللواء أخوه زيد فقتل ثم أخذه أخوه قيس بن
كعب وقال رسول الله اللهم بارك في النخع ودعا لهم بخير قال ابن عابس وحدثني أبي
عن زرارة عن قيس بن عمرو انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وكتب
له كتابا ودعا له فيه ذكره أبو موسى فيما فات ابن مندة هكذا وقد نسبه ابن حبيب عن
ابن الكلبي ولم يسم الأرقم أوسا انما قال فولد بكر يعنى ابن عوف بن النخع مالكا
والشيطان ومرسوعا منهم الأرقم وهو جهيش بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن بشر بن
ياسر بن جشم بن مالك بن بكر الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقوى هذا
ان ابن مندة قد ذكر جهيش بن أوس النخعي وسيرد في بابه إن شاء الله تعالى أخرجه
أبو موسى (س * أرمى) بن أصحم النجاشي بن بحر أخبرنا أبو موسى اجازة قال قال
محمد بن إسحاق بن يسار النجاشي أصحمة وهو بالعربية عطية وانما النجاشي اسم
الملك كقولك كسرى قال وذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل يعنى ابن محمد بن الفضل
61

شيخه رحمة الله عليه في المغازي عمن ذكر ان السنة السابعة كتب فيها النبي صلى
الله عليه وسلم الكتب إلى الملوك وبعث إليهم الرسل يدعوهم إلى الله عز وجل
فقيل انهم لا يقرؤن كتابا الا بخاتم فاتخذ خاتما من فضة نقش فيه محمد رسول الله
يختم به المصحف وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي أصحمة بن بحر
كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم سلم أنت فإني أحمد إليك الله الملك القدوس
السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وأشهد أن عيسى روح الله وكملته
ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه وخلقه
كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله تعالى وقد بعثت إليك ابن عمى
جعفرا ومن معه من المسلمين فدع التخير واقبل نصحي والسلام على من اتبع الهدى
فقرأ النجاشي الكتاب وكتب جوابه * بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليك
يا نبي الله ورحمته وبركاته الذي لا اله الا هو الذي هداني إلى الاسلام أما بعد فقد
أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض ان عيسى لا يزيد
على ما قلت تفروقا وانه كما قلت ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا ولقد قربنا ابن عمك
وأصحابه وأشهد انك رسول الله صادقا مصدوقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك
وأسلمت على يديه لله رب العالمين وبعثت إليك بابني أرمى بن الأصحم فأنى لا أملك
الا نفسي وان شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت فإني أشهد أن ما تقوله حق
والسلام عليك يا رسول الله فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر
فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم أخرجه أبو موسى
(باب الهمزة مع الزاي وما يثلثهما)
(د ع * أزاذمرد) بعد الألف زاي هو ابن هرمز الفارسي من أساورة كسرى
أدرك أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره روى حديثه عكرمة بن إبراهيم الأزدي عن
جرير بن يزيد بن جرير البجلي عن أبيه عن جده جرير بن عبد الله عن أزاذمرد قال
بينما أنا على باب كسرى ننتظر الاذن فأبطأ علينا الاذن واشتد الحر وضجرنا فقال
رجل من القوم لا حول ولا قوة الا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فقال رجل
من القوم تدرى ما قلت قال نعم ان الله عز وجل يفرج عن صاحبها ثم ذكر حديثا
طويلا في أن بعض الجن شاركه في زوجته وانه كان يتشبه به وانه صعد به إلى السماء
يسترق السمع فبلغا السماء الدنيا فسمعا صوتا من السماء لا حول ولا قوة الا بالله
62

ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فسقطا ثم حمله الجني إلى بيته ثم إن الجني عاد إلى امرأة
الفارسي فقال الفارسي لا حول ولا قوة الا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلم
يزل الجني يحترق حتى صار رمادا وقد رواه سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبيه
عن جده جرير بن عبد الله قال كنت بالقادسية فسمعني فارسي وأنا أقول لا حول
ولا قوة الا بالله لا إله إلا الله وحده لا شريك له فقال لقد سمعت هذا الكلام من
السماء وذكر الحديث بطوله ولم يذكر أزاذمرد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع *
ازداذ) وقيل يزداد بن عيسى قال البخاري هو مرسل لا صحبة له وقال غيره له صحبة
روى زكريا بن إسحاق عن عيسى بن ازداذ عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا بال ينتر ذكره ثلاثا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * أزهر) بن حميضة
في صحبته نظر روى عن أبي بكر الصديق أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * أزهر)
ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري عم
عبد الرحمن بن عوف ووالد عبد الرحمن بن أزهر الذي يروى عنه بن شهاب روى
أبو الطفيل عن ابن عباس قال امتريت أنا ومحمد بن الحنفية في السقاية فشهد طلحة
ابن عبيد الله وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد عوف ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم دفعها إلى العباس يوم الفتح وروى عبيد الله بن عبد الله ان عمر بن الخطاب
بعث أربعة من قريش فنصبوا أعلام الحرم مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف
وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى أخرجه ثلاثتهم (ب س * أزهر)
ابن قيس أبو الوليد روى عنه حريز بن عثمان لم يرو عنه غيره قاله ابن عبد البر
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من فتنة المغرب أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(د ب ع * أزهر) بن منقر من أعراب البصرة حديثه قال رأيت النبي وصليت
خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ويسلم تسليمتين أخرجه ثلاثتهم
(باب الهمزة والسين وما يثلثهما)
(د ع * أساف) ابن أنمار واساف بن نهيك لهما ذكر في حديث رافع بن خديج
في المزارعة الذي رواه أيوب بن عتبة عن أبي النجاشي عن رافع قال حدثني عمى
ظهير انه قال يا ابن أخي لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نكرى محاقلنا
فسمعه رجل من بني سليم يقال له أساف بن أنمار فقال
لعل ضرارا ان تبيد بئارها * وتسمع بالريان تعوي ثعالبه
63

فقال شاعرنا أساف بن نهيك أو نهيك بن أساف
لعل ضرارا ان تعيش بئارها * وتسمع بالريان تبنى مشاربه
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * أساف) بن نهيك أو نهيك بن أساف له ذكر في
الحديث المتقدم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ب ع * أسامة) ابن أخدري
الشقري واسم شقرة الحرث بن تميم بن مر كذا قال ابن عبد البر وقال هشام الكلبي
اسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم وانما سمى شقرة ببيت قاله
وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه * به من دماء الحي كالشقرات
والشقرات شقائق النعمان كان النعمان قد حمى أرضا وأنبته فيها فنسبت إليه أخبرنا
أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو محمد جعفر بن
أحمد بن الحسين السراج أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد
الدقاق حدثنا يحيى بن جعفر أخبرنا علي بن عاصم أخبرنا بشير بن ميمون حدثني
أسامة بن أخدري قال قدم الحي من شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل
ضخم اسمه أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا قال يا رسول الله سمه وادع له قال ما اسمك
قال أصرم قال بل زرعة قال ما تريده قال أريده راعيا فقال النبي صلى الله عليه
وسلم بأصابعه وقبضها وقال هو عاصم هو عاصم ونزل أسامة بن أخدري البصرة
وليس له الا هذا الحديث الواحد أخرجه ثلاثتهم (ب * أسامة) بن
خزيم روى عن مرة روى عنه عبد الله بن شقيق لا تصح له صحبة أخرجه
أبو عمر (د ب ع * أسامة) بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد
العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف
ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب
ابن وبرة الكلبي وقد ذكر ابن مندة وأبو نعيم في نسبه بن رفيدة بن لؤي بن كلب
وهو تصحيف انما هو ثور بن كلب لا شك فيه أمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله
عليه وسلم فهو وأيمن اخوان لام يكنى أسامة أبا محمد وقيل أبو زيد وقيل أبو
يزيد وقيل أبو خارجة وهو مولى رسول الله من أبويه وكان يسمى حب رسول الله
روى ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أسامة بن زيد لأحب الناس
إلى أو من أحب الناس إلى وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به
خيرا واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة أخبرنا أبو
64

منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد
ابن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن
إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن طوق حدثنا أبو جابر يزيد
ابن عبد العزيز بن حيان أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عمار أخبرنا معافى بن عمران
عن شريك عن ابن عباس بن ذريح عن البهى عن عائشة قالت عثر أسامة بأسكفة
الباب فثج في وجهه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أميطي عنه
فكأني تقذرته فجعل رسول الله يمصه ثم يمجه وقال لو كان أسامة جارية
لكسوته وحليته حتى ينقه أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو الخطاب
نصر بن أحمد بن البطر القاري اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا أبو الحسن بن
رزقوية أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا لرمادي أنبأنا عبد الرزاق عن
معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ركب على حمار عليه قطيفة وأردف وراءه أسامة وهو يعود سعد بن عبادة قبل
وقعة بدر ولما فرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس فرض لأسامة بن زيد
خمسة آلاف وفرض لابنه عبد الله بن عمر ألفين فقال ابن عمر فضلت على أسامة
وقد شهدت ما لم يشهد فقال إن أسامة كان أحب إلى رسول الله منك وأبوه أحب
إلى رسول الله من أبيك ولم يبايع عليا ولا شهد معه شيئا من حروبه وقال له لو
أدخلت يدك في فم تنين لا دخلت يدي معها ولكنك قد سمعت ما قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إله إلا الله وهو ما أخبرنا به
أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين البغدادي باسناده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده
أسامة بن زيد قال أدركته يعنى كافرا كان قتل في المسلمين في غزاة لهم قال أدركته
أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا إله إلا الله فلم نبرح عنه
حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال يا أسامة
من لك بلا إله إلا الله فقلت يا رسول الله انما قالها تعوذا من القتل فقال من لك
يا أسامة بلا إله إلا الله فوالذي بعثه بالحق ما زال يرددها على حتى وددت ان ما مضى
من إسلامي لم يكن وإني أسلمت يومئذ فقلت أعطى الله عهدا أن لا أقتل رجلا يقول
لا إله إلا الله وروي محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله
65

قال رأيت أسامة بن زيد يصلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعى مروان إلى
جنازة ليصلي عليها فصلى عليها ثم رجع وأسامة يصلى عند باب بيت النبي فقال له
مروان انما أردت أن يرى مكانك فعل الله بك وقال قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف
أسامة وقال يا مروان انك آذيتني وانك فاحش متفحش وإني سمعت رسول الله
يقول إن الله يبغض الفاحش المتفحش وكان أسامة أسود أفطس وتوفى آخر أيام
معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين وقيل توفى سنة أربع وخمسين قال أبو عمر وهو
عندي أصح وقيل توفى بعد قتل عثمان بالجرف وحمل إلى المدينة روى عنه أبو عثمان
النهدي وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وغيرهما أخرجه ثلاثتهم قلت قد ذكر ابن
مندة ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسامة بن زيد على الجيش الذي سيره إلى
مؤتة في علته التي توفى فيها وهذا ليس بشئ فان النبي صلى الله عليه وسلم استعمل على
الجيش الذي سار إلى مؤتة أباه زيد بن حارثة فقال إن أصيب فجعفر بن أبي طالب
فان أصيب فعبد الله بن رواحة وأما أسامة فان النبي استعمله على جيش وأمره أن
يسير إلى الشأم أيضا وفيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما اشتد المرض برسول
الله أوصى أن يسير جيش أسامة فساروا بعد موته صلى الله عليه وسلم وليست هذه
غزوة مؤتة والله أعلم (د ب ع * أسامة) بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن يربوع
قاله أبو نعيم وقال أبو عمر من بني ثعلبة بن سعد ويقال من ثعلبة بن بكر بن وائل وقال
ابن مندة الذبياني الغطفاني أحد بني ثعلبة بن بكر عداده في أهل الكوفة أخبرنا
أبو الفضل الخطيب باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا شعبة والمسعودي عن
زياد بن علاقة قال سمعت أسامة بن شريك يقول أتيت النبي وأصحابه كأنما على
رؤسهم الطير فجاءته الاعراب من جوانب يسألونه عن أشياء لا بأس بها فقالوا
يا رسول الله علينا من حرج في كذا علينا من حرج في كذا فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم عباد الله وضع الله الحرج أو قال رفع الله عز وجل الحرج الا من
اقترض أمرا عظيما فذلك الذي حرج وهلك وروى الا من اقترض من عرض أخيه
فذلك الذي حرج وسألوه عن الدواء فقال عباد الله تداووا فان الله لم يضع داء الا وضع
له دواء الا الهرم وسئل ما خير ما أعطى الرجل قال خلق حسن رواه الأعمش
والثوري ومسعر وابن عيينة ومالك بن مغول وغيرهم كلهم عن زياد عن أسامة
وخالفهم وهب بن إسماعيل الأسدي الكوفي فرواه عن محمد بن قيس الأسدي
66

فقال عن زياد عن قطبة بن مالك والأول أصح أخرجه ثلاثتهم قلت قول ابن مندة
فيه نظر فإنه ان كان غطفانيا فيكون من ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن
ريث بن غطفان فكيف يكون من ثعلبة بن بكر بن وائل وأولئك من قيس عيلان
من مضر وبكر بن وائل من ربيعة هذا متناقض وانما الذي قاله أبو عمر مستقيم
فإنه قد قيل إنه من ذبيان وقيل من بكر ولا مطعن عليه وقول أبى نعيم انه من ثعلبة بن
يربوع فليس بشئ لأنه يكون من تميم ولم يقله أحد يعول عليه انما الصواب انه من
ثعلبة بن سعد والله أعلم (د ب ع * أسامة) بن عمير بن عامر بن أقيشر واسم
أقيشر عمير بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث ابن
كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر الهذلي
ذكره ابن الكلبي وهو والد أبى المليح الهذلي أخبرنا أبو ياسر باسناده
إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا عفان أخبرنا همام حدثنا قتادة
عن أبي المليح عن أبيه ان يوم حنين كان مطيرا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديه
أن صلوا في الرحال روى هذا الحديث ابن مندة عن الحسن ابن علي بن عفان
العامري عن أبي أسامة حماد بن أسامة عن الوليد عن عبدة الباهلي عن أبي المليح
عن أبيه وقال أبو نعيم عن عبد الله بن عمر بن أبان عن أبي أسامة عن عامر بن عبدة
الباهلي عن أبي المليح عن أبيه قال ووهم فيه بعض الواهمين يعنى ابن مندة عن أبي
أسامة فقال عن الوليد بن عبدة وهو كوفي وانما هو عن عامر بن عبدة وقيل عبادة
أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني فيما أذن لي باسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أحمد
ابن عبدة الضبي أخبرنا محمد بن حمران أخبرنا خالد الحذاء عن أبي تميمة عن أبي المليح
عن أبيه قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعثر بعيرنا فقلت تعس
الشيطان فقال النبي لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول
بقوتي ولكن قل بسم الله فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب أخرجه ثلاثتهم * كبير
بالباء الموحدة وأقيشر بضم الهمزة وفتح القاف وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم شين
معجمة وراء (س * أسامة) بن مالك أبو العشراء الدارمي قال الحافظ أبو موسى
ذكر عبدان بن محمد المروزي انه من الصحابة ووهم في ذلك لان اسم أبى العشراء قد
قيل إنه أسامة مع اختلاف كثير فيه الا ان الصحبة لأبيه دونه وعبدان وقد كان
موصوفا بالحفظ وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه وكتب عنه الطبراني
67

وغيره من الحفاظ الا ان أحدا لم يسلم من الغلط والخطأ ومن الذي يدعى ذلك بعد
قوله صلى الله عليه وسلم انما أنا بشر أخطئ وأصيب وأنسى كما تنسون وقد أورد
عبدان في هذه الترجمة الحديث عن أبي العشراء عن أبيه قال وذكرنا أحاديثه
والاختلاف فيها في موضع مفرد وانما أردنا يراد اسمه هاهنا لئلا ينظر من لا علم
عنده في كتاب عبدان فيظنه قد سقط علينا أخرجه أبو موسى (ع س * إسحاق)
الغنوي أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على الحداد أخبرنا أحمد بن عبد الله بن
أحمد أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن عبد الله أخبرنا موسى بن إسماعيل
ح قال أبو موسى وأخبرنا إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد واللفظ لروايته أخبرنا
أبو طاهر ابن عبد الرحيم أخبرنا محمد بن إبراهيم بن علي أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى
حدثنا أبو خيثمة أخبرنا يونس بن محمد قالا أخبرنا بشار بن عبد الملك المزني حدثتني
جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية عن مولاتها أم إسحاق الغنوية عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم انها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها حتى إذا كانت في بعض
الطريق قال لها أخوها يا أم إسحاق اجلسي حتى ارجع إلى مكة فآخذ نفقة لي
نسيتها قالت انى أخشى عليك الفاسق أن يقتلك تعنى زوجها فذهب أخوها إلى
مكة وتركها فمر عليها راكب جاء من مكة بعد ثلاثة أيام فقال يا أم إسحاق ما يقعدك
هاهنا قالت أنتظر أخي إسحاق قال لا إسحاق لك أدركه الفاسق زوجك بعد
ما خرج من مكة فقتله قالت فقمت وأنا أسترجع وأبكى حتى دخلت المدينة ونبي الله
صلى الله عليه وسلم في بيت زوجته حفصة بنت عمر وهو قاعد يتوضأ فقلت يا رسول
الله بأبي وأمي قتل أخي إسحاق وأنا أنظر إليه نظرا شديدا وهو يتوضأ فغفلت عنه
من النظر غفلة فأخذ ملء كفه ماء فضربني به فقالت جدتي قد كانت تصيبنا
المصيبات العظام بعد وفاة النبي فنرى الدمع يتغرغر على مقلتيها لا يسيل على
وجهها منه شئ هذا حديث مشهور من حديث بشار رواه أبو عاصم وعبد الصمد
ابن عبد الوارث وغيرهما عنه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (س * إسحاق) آخر قال
أبو موسى ذكره عبدان أيضا وقال حدثنا محمد بن حسين ولقبه بنان بغدادي أخبرنا
محمد بن عمرو بن جبلة أخبرنا محمد بن خالد المخزومي أخبرنا خالد بن عبد الرحمن عن
إسحاق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ان نبي الله نهى عن فتح التمرة وقشر
الرطبة أخرجه أبو موسى (د ب ع * أسد) ابن أخي خديجة قاله أبو عمر وقال
68

ابن مندة وأبو نعيم أسد بن خويلد نسيب خديجة فعلى هذا يكون أخاها وقال ابن مندة
روى حديثه سماك عن من سمع أسد بن خويلد وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم
نهى أن يبيع ما ليس عنده وذكره العقيلي وقال في اسناده مقال أخرجه ثلاثتهم
(ب * أسد) ابن حارثة العليمي الكلبي من بني عليم بن جناب قدم على النبي هو
وأخوه قطن ابن حارثة في نفر من قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء وكان
متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة وذكر حديثا فصيحا كثير الغريب من رواية ابن
شهاب عن عروة بن الزبير وذكره ابن عبد البر كما ذكرناه وقال هشام الكلبي حارثة
وحصن ابنا قطن بن زاير بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم وسيرد ذلك في حارثة إن شاء الله تعالى ولم يذكر أسد بن حارثة وقد ذكره
ابن عبد البر في حارثة على الصحيح أخرجه أبو عمر * جناب بالجيم والنون وآخره باء
موحدة وحارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة (أسد) ابن زرارة الأنصاري
أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر قدم علينا اجازة أخبرنا
أبو بكر أحمد بن علي الفارسي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو أحمد إسحاق
ابن محمد بن علي الهاشمي بالكوفة أخبرنا جعفر بن محمد الأحمسي أخبرنا نصر
ابن مزاحم أخبرنا جعفر بن زياد الأحمر عن غالب بن مقلاص عن عبد الله
ابن أسد بن زرارة الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما
عرج بي إلى السماء انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلألأ فأوحى الله
إلى أو قال فأخبرني في علي بثلاث خلال انه سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر
المحجلين قال الحاكم أبو عبد الله هذا حديث غريب المتن والاسناد لا أعلم لأسد
ابن زرارة في الوحدان حديثا مسندا غير هذا قال أبو موسى وقد وهم الحاكم
أبو عبد الله في روايته وفى كلامه عليه وانما هو أسعد بن زرارة الأنصاري
وليس في الصحابة من يسمى أسدا الا أسد بن خالد قال أبو موسى أخبرنا به أبو سعد
ابن أبي عبد الله أخبرنا أبو يعلى الطهراني حدثنا أحمد بن موسى أخبرنا إسحاق
هو ابن محمد بن علي بن خالد المقري باسناده مثله الا انه قال عن هلال بن مقلاص
بدل غالب وقال عبد الله بن أسعد بن زرارة وهو الصواب (د ع * أسد) ابن سعية
القرظي يقال فيه أسد ويقال أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وهو الصحيح وقد روى
إبراهيم ابن سعد عن ابن إسحاق أسيد بن سعية بضم الهمزة والفتح أصح وقال ابن
69

إسحاق ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد وهم من بني هدل وليسوا من
بني قريظة ولا النضير نسبهم فوق ذلك هم بنو عم القوم أسلموا تلك الليلة التي نزلت في
غدها قريظة على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه فمنعوا دماءهم وأموالهم * سعية
بفتح السين وسكون العين المهملتين وبفتح الياء بنقطتين من تحتها وآخره هاء
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في أسيد (ب د ع * أسد) ابن
عبيد القرظي اليهودي روى سعيد بن جبيرا وعكرمة عن ابن عباس قال لما أسلم
عبد الله بن سلام وثعلبة بن أسيد وأسد بن عبيد ومن أسلم معهم من يهود فآمنوا
وصدقوا ورغبوا فيه قال أحبار يهود وأهل الكفر ما آمن بمحمد ولا اتبعه
الا شرارنا فأنزل الله تعالى ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة الآية أخرجه
ثلاثتهم (د ب ع * أسد) بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن غمغمة بن جرير
ابن شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن
أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا البجلي القسري
جد خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري أمير العراق عداده في أهل الشأم
صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولأبيه يزيد أيضا صحبة روى عنه مهاصر بن حبيب
وضمرة بن حبيب وحفيده خالد بن عبد الله وأهدى للنبي قوسا فأعطاها قتادة بن
النعمان أخبرنا أبو ياسر باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبو معمر أنبأنا هشيم
أخبرنا سيار عن خالد القسري عن أبيه عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
لجده يزيد بن أسد أحب للناس ما تحب لنفسك أخرجه ثلاثتهم وقيل فيه * أسيد
بزيادة ياء وضم الهمزة وفتحها ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى * وغمغمة بغينين
معجمتين وأفرك بالفاء والراء وآخره كاف ونذير بفتح النون وكسر الذال المعجمة وأخره
راء وقسر بالقاف المفتوحة والسين الساكنة واسمه مالك (ع س * أسعد) بن
حارثة بن لوذان الأنصاري الساعدي هكذا ذكره أبو نعيم وأظنه بن لوذان بن
عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن
الخزرج الأكبر أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو الحسين علي بن طباطبا العلوي
وأبو بكر محمد بن أبي القاسم الفراني وأبو غالب الكوشيدي قالوا أخبرنا أبو بكر بن
ربذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو على الحداد أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان
ابن أحمد أخبرنا الحسن بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق المسيبي أخبرنا محمد بن
70

فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار
ثم من بني ساعدة أسعد بن حارثة بن لوذان وكان الجسر أيام عمر بن الخطاب أخرجه
أبو نعيم وأبو موسى * حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة (د ع * أسعد الخير)
سكن الشأم ذكره البخاري في الوحدان وقيل إنه أبو سعد الخير ويشبه أن يكون
اسمه أحمد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم كذا مختصرا (د ب ع * أسعد) بن زرارة
ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار واسمه تيم الله وقيل له النجار
لأنه ضرب رجلا بقدوم فنجره وقيل غير ذلك والنجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي النجاري ويقال له أسعد الخير وكنيته أبو أمامة وهو من
أول الأنصار اسلاما وكان سبب اسلامه ما ذكره الواقدي ان أسعد بن زرارة خرج
إلى مكة هو وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله
صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الاسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما ولم
يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة وكانا أول من قدم بالاسلام المدينة وقال ابن إسحاق
ان أسعد بن زرارة انما أسلم مع النفر الذين سبقوا قومهم إلى الاسلام بالعقبة
الأولى وكان عقبيا شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وبايع فيها وكانت البيعة
الأولى وهم ستة نفر أو سبعة والثانية وهم اثنا عشر رجلا والثالثة وهم سبعون
رجلا وبعضهم لا يسمى بيعة الستة عقبة وانما يجعل عقبتين لا غير وكان أبو أمامة
أصغرهم الا جابر بن عبد الله وكان نقيب بني النجار وقال ابن مندة وأبو نعيم انه
كان نقيب بني ساعدة وكان النقباء اثنى عشر رجلا سعد بن عبادة وأسعد بن
زرارة وسعد بن الربيع وسعد بن خيثمة والمنذر بن عمرو وعبد الله بن رواحة
والبراء بن معرور وأبو الهيثم بن التيهان وأسيد بن حضير وعبد الله بن عمرو بن
حرام وعبادة بن الصامت ورافع بن مالك ويقال ان أبا امامة أول من بايع
النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة وقيل غيره ويرد في موضعه وهو أول من صلى
الجمعة بالمدينة في هزمة من حرة بني بياضة يقال له نقيع الخضمات وكانوا أربعين
رجلا ومات أسعد بن زرارة في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر لان بدرا
كانت في رمضان سنة اثنتين وكان موته بمرض يقال له الذبحة فكواه النبي صلى
الله عليه وسلم بيده ومات والمسجد يبنى فقال النبي بئس الميتة لليهود يقولون أفلا دفع
عن صاحبه وما أملك له ولا لنفسي شيئا أخرجه ثلاثتهم قلت قول ابن مندة وأبى نعيم
71

ان أسعد بن زرارة نقيب بني ساعدة وهم منهما انما هو نقيب قبيلته بني النجار ولما
مات جاء بنو النجار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ان أسعد قد مات
وكان نقيبنا فلو جعلت لنا نقيبا فقال أنتم أخوالي وأنا نقيبكم فكانت هذه فضيلة لبني
النجار وكان نقيب بني ساعدة سعد بن عبادة لأنه صلى الله عليه وسلم كان يجعل
نقيب كل قبيلة منهم ولا شك ان أبا نعيم تبع ابن مندة في وهمه والله أعلم (س ع *
أسعد) بن سلامة الأشهلي الأنصاري استشهد يوم الجسر أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى ورويا بالاسناد المذكور في أسعد بن حارثة عن ابن شهاب انه قتل يوم الجسر
جسر أبى عبيد وذكره هشام بن الكلبي سعد بغير ألف بن سلامة بن وقش بن زغبة
ابن زعورا بن عبد الأشهل وقال إنه قتل يوم الجسر وقد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
وأبو عمر في حرف السين في سعد وهذا مما يقوى قول ابن الكلبي والله أعلم (ب د ع
* أسعد) بن سهل بن حنيف ويذكر باقي نسبه عند أبيه إن شاء الله ولد في حياة النبي
قبل وفاته بعامين وأتى به أبوه النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه باسم جده
لامه أسعد بن زرارة وكناه بكنيته وهو أحد الأئمة العلماء روى عنه محمد وسهل
ابناه والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وسعد بن إبراهيم ولم يرو عن النبي صلى
الله عليه وسلم حديثا وقال ابن أبي داود صحب النبي وبايعه وبارك عليه وحنكه
والأول أصح روى سفيان بن عيينة ويونس ومعمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل
ابن حنيف قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف وهو يغتسل فقال لم أر كاليوم ولا
جلد مخبأة قال فلبط به فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أدرك سهلا وذكر
الحديث أخرجه ثلاثتهم (ع س * أسعد) بن عبد الله الخزاعي أخبرنا أبو موسى
اجازة أخبرنا أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الحداد أذنا أخبرنا إسماعيل بن عبد الغفار
أخبرنا أحمد بن الحسين بن علي أخبرنا محمد ابن عبد الله الحاكم أخبرني جعفر بن
لاهز بن قريط عن سليمان بن كثير الخزاعي وهو جد جعفر أبو أمه عن أبيه كثير
عن أبيه أسعد بن عبد الله بن مالك بن أفصى الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة وإذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم
أنت ظالم فقد تودع منهم أخرجه أبو موسى وأبو نعيم قلت في هذا الاسناد عندي نظر
لان سليمان ابن كثير هو من نقباء بني العباس قتله أبو مسلم الخراساني سنة اثنتين
وثلاثين ومائة فكيف يلحق الحاكم ابنه جعفرا حتى يروى عنه والله أعلم (د ع *
72

أسعد) بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن
ذهبل بن هنى بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البلوى بايع رسول الله
صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة له ذكر وليست له رواية قال ابن
مندة عن أبي سعيد بن يونس شهد فتح مصر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * ودم بالدال
المهملة (ب * أسعد) بن يربوع الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم اليمامة
شهيدا أخرجه أبو عمر وقد ذكر أبو عمر أيضا في أسيد بن يربوع الساعدي انه قتل
باليمامة فان كانا أخوين والا فأحدهما تصحيف وقد ذكره سيف بن عمر أسعد والله
أعلم (ب ع س * أسعد) بن يزيد بن الفاكه بن يزيد ابن خلده بن عامر بن زريق بن
عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج قاله أبو عمرو هشام الكلبي وقال
الكلبي وموسى بن عقبة انه شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق فيهم وقال أبو نعيم أسعد
ابن يزيد الأنصاري وقيل ابن زيد وروى عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من
الأنصار ثم من بني النجار ثم من بني زريق أسعد بن يزيد بن الفاكه أخرجه أبو نعيم
وأبو عمر وأبو موسى قلت في قول أبى نعيم نظر فان زريقا ليس من بطون النجار
فان النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وزريق هو ابن عبد حارثة من بني جشم
ابن الخزرج فليس بينه وبين النجار ولادة وقد قيل فيه سعد بن زيد بن الفاكه وقيل
سعد بن يزيد بن الفاكه والجميع يرد في مواضعه إن شاء الله تعالى (د * أسعر)
آخره راء وقيل ابن سعر وقيل سعر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى أبو
مرارة الجهني عن ابن أسعر عن أبيه قال كنت بناحية مكة في غنم لي فإذا رسول
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرحبا برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما تريد قال صدقة مالك قال فجئت بشاة ماخض خير ما وجدته فلما رآها قال ليس حقنا
في هذه حقنا في الثنية والجذع أخرجه ههنا ابن مندة وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه
في سعر (ع س * الأسفع) البكري أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا الحسن بن
أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا ابن طباطبا والكوشيدي
والفراني قالوا أخبرنا ابن ربذة قالا أخبرنا الطبراني سليمان بن أحمد أخبرنا أبو يزيد
القراطيسي أخبرنا يعقوب بن أبي عباد المكي أخبرنا مسلم بن خالد أخبرنا ابن
جريج أخبرني عمر بن عطا مولى ابن الأسفع رجل صدق أخبره عن الأسفع البكري
انه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله انسان
73

أي آية في القرآن أعظم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله لا اله الا هو الحي القيوم
لا تأخذه سنة ولا نوم حتى انقصت الآية كذا ذكره الطبراني وأبو نعيم وأبو زكرياء
ابن مندة وكذا أورده أبو عبد الله بن مندة في تاريخه وروى حديثه الا انه قال
في جماعة المهاجرين وأورده عبدان عن روح بن عبادة عن ابن جريج عن
مولى الأسفع عن ابن الأسفع وقال أيضا في صفة المهاجرين أورده أبو نعيم
وأبو موسى قالا الأمير أبو نصر الأسفع بالفاء هو البكري يختلف فيه * يقال له صحبة
ويقال ابن الأسفع (الأسقع) ابن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح بن عوف بن
عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن خرم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلم قاله الطبري وقال ابن مأكولا مثله وقال في باب رياح بكسر الراء والياء تحتها
نقطتان وذكره (س * أسقف) نجران قال أبو موسى لا أدرى أسلم أم لا
روى صلة بن زفر عن عبد الله قال إن أسقف نجران جاء إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال ابعث معي رجلا أمينا حق أمين فقال النبي لا بعثن معك رجلا أمينا حق
أمين فاستشرف لها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال النبي لأبي عبيدة بن
الجراح اذهب معه قلت قول أبى موسى أسقف نجران فجعله اسما عجيب فإنه
ليس باسم وانما هو منزلة من منازل النصرانية كالشماس والقس والمطران
والبترك * والأسقف واسمه أبو حارث بن علقمة أحد بني بكر بن وائل ولم يسلم
ذكر ذلك ابن إسحاق (ب * أسلع) بن الأسقع الاعرابي له صحبة روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين قال
أبو عمر لا أعلم له غير هذا الحديث لم يرو عنه غير الربيع بن بدر المعروف بعليلة بن
بدر عن أخيه وفيه نظر أخرجه أبو عمر (ب د ع * أسلع) بن شريك بن عوف
الأعوجي التميمي خادم رسول صلى الله عليه وسلم وصاحب راحلته نزل البصرة
روى عنه زريق المالكي المدلجي عن النبي وفيه نظر وكان مواخيا لأبي
موسى روى العلاء بن أبي سرية عن الهيثم بن زريق المالكي عن أبيه عن الأسلع
ابن شريك قال كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة
في ليلة باردة فخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فكرهت ان
أرحل له وأنا جنب فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة فقال تيمم يا أسلع فقلت كيف
فضرب بيده الأرض ضربتين ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين قاله أبو أحمد
74

العسكري أخرجه ثلاثتهم (أسلم) بالميم بن أوس بن بجرة بن الحارث بن غيان
ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن
ثعلبة الأنصاري الخزرجي الساعدي قال ابن مأكولا شهد أحدا وقال هشام
الكلبي هو الذي منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع فدفنوه في حش كوكب والحش
النخل بجرة بفتح الباء وسكون الجيم وغيان بالغين المعجمة والياء تحتها نقطتان وآخره
نون قاله الأمير أبو نصر (ب د ع * أسلم) بن بجرة الأنصاري الخزرجي ولاه رسول
الله صلى الله عليه وسلم أسارى قريظة روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن
إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه عن جده قال جعلني رسول الله صلى الله
عليه وسلم على أسارى بني قريظة فكنت أنظر إلى فرج الغلام فإذا رأيته قد أنبت
ضربت عنقه قال أبو عمر اسناد حديثه لا يدور الا على إسحاق بن أبي فروة ولم يصح
عندي نسب أسلم بن بجرة هذا وفى صحته نظر قلت قد روى عن غير إسحاق رواه
الزبير بن بكار عن عبد الله بن عمر والفهري عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن
أسلم عن أبيه عن جده فجعل في الاسناد محمد بن إبراهيم عوض محمد
ابن إسحاق أخرجه ثلاثتهم ولا أعلم هل هذا والذي قبله أسلم بن أوس بن بجرة
واحد أو اثنان ويكون في هذه الترجمة قد نسب إلى جده وما أقرب ان يكونا واحدا
فإنهم كثيرا ما ينسبون إلى الجد وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الأول والله أعلم
(أسلم) بن جبيرة بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن
عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي قاله ابن الكلبي وقد ذكر البخاري أسلم
ابن الحصين بن جبيرة وسيأتي ذكره وأظنهما واحدا (د ع * أسلم) حادي رسول
الله صلى عليه وسلم وهو رفيق رافع روى ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن
أسلم عن أبيه عن جده انه قال ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر فإذا هو قد رحل رواحلنا
وأخذ راحلته فرحلها فلما أيقظنا ارتجز
لا يأخذ الليل عليك بالهم * وألبسن له القميص واعتم
وكن شريك رافع وأسلم * وأخدم القوم لكيما تخدم
فوثبنا إليه وقد فرغ من رحله ورواحلنا ولم يرد أن يوقظهم وهم نيام قال سعيد بن
عبد الرحمن المدني كان رافع وأسلم حاديين للنبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن مندة
وأبو نعيم (ب س * أسلم) الحبشي الأسود ذكره أبو عمر فقال أسلم الحبشي الأسود
75

كان راعيا ليهودي يرعى غنما له وكان من حديثه ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد
ابن علي بن السمين باسناده إلى ابن إسحاق قال حدثني إسحاق بن يسار أن راعيا
اسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم
كان فيها أجيرا لرجل من يهود فقال يا رسول الله أعرض على الاسلام فعرضه عليه
فأسلم وكان رسول الله صلى عليه وسلم لا يحقر أحدا يدعوه إلى الاسلام فعرضه
عليه فقال الأسود كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع
بها فقال رسول الله اضرب وجوهها فإنها سترجع إلى ربها فقام الأسود فأخذ حفنة
من التراب فرمى بها في وجوهها وقال ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك فرجعت
مجتمعة كان سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن
ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط فأتى به رسول الله فوضع خلفه
وسجي بشملة كانت عليه والتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من
أصحابه ثم أعرض اعراضا سريعا فقالوا يا رسول الله أعرضت عنه قال إن معه
لزوجته من الحور العين وقد استدرك أبو موسى الراعي الأسود على أبى عبد الله
قال وذكر عبدان لا سود وأعاده في أسلم والأسود صفة له وأسلم اسمه وذكر اسناد
عبدان إلى محمد بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى النبي صلى
الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر وذكر نحو ما تقدم فأما استدراك أبى
موسى على ابن مندة فلا وجه له فان ابن مندة قد ذكره وانه قتل بخيبر وان كان قد
وهم في أن كناه أبا سلمى وروى عنه الحديث فقد أتى بذكره وترجم عليه والذي أظنه ان
أبا موسى حيث رأى أبا نعيم قد نسب ابن مندة إلى الوهم ظن أن الترجمة كلها خطأ
وليس كذلك وانما أخطأ في البعض وأصاب في الباقي على ما نذكره في الترجمة التي
بعد هذه والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ع * أسلم) الراعي الأسود قال
ابن مندة أسلم الراعي الأسود يكنى أبا سلمى استشهد بخيبر روى حديثه أبو سلام عن أبي
سلمى الراعي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان
قال أبو نعيم أبو سلمى راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم زعم بعض الواهمين ان اسمه
أسلم وانما اسمه حريث وادعى انه استشهد بخيبر وهو وهم آخر وذكر الحديث الذي
رواه ابن مندة ان رسول الله قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله
والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم فيحتسبه قال
76

أبو نعيم المستشهد بخيبر لا يروى عنه أبو سلام فيقول حدثنا فلو قال عن أبي سلمى لكان
مرسلا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * أسلم) بن الحصين بن جبيرة بن النعمان
ابن سنان ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقد
تقدم أسلم ابن جبيرة وأظنهما واحدا والله أعلم (ب د ع * أسلم) أبو رافع مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم غلبت عليه كنيته واختلف في اسمه فقال ابن المديني
اسمه أسلم ومثله قال ابن نميز وقيل هرمز وقيل إبراهيم وقد تقدم في إبراهيم وهو
قبطي كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم وقيل كان مولى لسعيد بن العاص
فورثه بنوه وهم ثمانية فأعتقوه كلهم الا خالدا فإنه تمسك بنصيبه منه فكلمه
رسول الله ليعتق نصيبه أو يبيعه أو يهبه منه فلم يفعل ثم وهبه رسول الله فأعتقه وقيل
أعتق منهم ثلاثة فأتى أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه على من لم يعتق
فكلمهم فيه رسول الله فوهبوه له فأعتقه وهذا اختلاف والصحيح انه كان للعباس عم
النبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للنبي فأعتقه فكان أبو رافع يقول أنا مولى رسول الله
وبقى عقبه أشراف المدينة وزوجه رسول الله مولاته سلمى فولدت له عبيد الله بن أبي
رافع وكانت سلمى قابلة إبراهيم ابن رسول الله وشهدت معه خيبر وكان عبيد الله خازنا
لعلي بن أبي طالب وكاتبا له أيام خلافته وشهد أبو رافع أحدا والخندق وما بعدهما
من المشاهد ولم يشهد بدرا لأنه كان بمكة وقصته مع أبي لهب لما ورد خبر بدر إلى مكة
مشهورة روى عنه ابناه عبيد الله والحسن وعطاء بن يسار وقد اختلفوا في وقت
وفاته فقيل مات قبل عثمان وقيل مات في خلافة على أخرجه ثلاثتهم ويرد في الكنى
إن شاء الله تعالى (د ع * أسلم) بن سليم عم خنساء بنت معاوية بن سليم الصريمية
وهم ثلاثة إخوة الحارث ومعاوية وأسلم ذكره ابن مندة وقال أبو نعيم زعم بعض
المتأخرين يعنى ابن مندة ان اسمه أسلم ولا يصح واخرج له حديث عوف الاعرابي عن
خنسا بنت معاوية عن عمها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي في الجنة والشهيد
في الجنة والمولود في الجنة والموؤدة في الجنة وبعض الرواة يقول حدثتني عمتي
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * أسلم) مولى عمر بن الخطاب من سبى اليمن
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن إسحاق بعث أبو بكر الصديق عمر بن
الخطاب رضي الله عنهما سنة إحدى عشرة فأقام للناس الحج وابتاع فيها أسلم قال إنه
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وهو من الحبشة قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
77

عن أبيه ان أباه أسلم روى عبد المنعم بن بشير بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن
أبيه عن جده انه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين وعبد المنعم لا يعرف
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام مات أسلم سنة ثمانين وقيل مات وهو ابن مائة سنة
وأربع عشرة سنة وصلى عليه مروان بن الحكم وهذا يناقض الأول فان مروان
مات سنة أربع وستين وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة وروى عن أسلم ابنه
زيد ومسلم بن جندب ونافع مولى ابن عمر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * أسلم)
ابن عميرة بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا قاله
الطبراني أخرجه أبو عمر * عميرة بفتح العين (س * أسلم) آخر ذكره أبو موسى
فقال قال عبدان المروزي وقال لا أعلم ذكره ولا نسبه الا في هذا الحديث ويمكن
أن يريد بأسلم قبيلة وهو أشبه وقال يعنى عبدان أخبرنا بندار وأبو موسى قالا أخبرنا
محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة الخزاعي
عن عمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا سلم صوموا هذا اليوم قالوا انا قد
أكلنا قال صوموا بقية يوم عاشوراء قال أبو موسى هذا حديث محفوظ بهذا الاسناد
مفهوم منه ان أسلم يراد به القبيلة يدل عليه قوله قالوا قد أكلنا وقد ورد من حديث
أسماء بن حارثة وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أسلم يأمرهم بصوم
يوم عاشوراء قلت والصحيح قول أبى موسى ومن العجب ان عبدان يشتبه عليه
ذلك مع ظهوره ولولا إننا شرطنا أننا لا نترك ترجمة أخرجوها لتركنا هذه
وأشباهها أخرجه أبو موسى (ب د ع * أسماء) بن حارثة بن هند بن عبد الله
ابن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى قاله أبو عمر وقيل
في نسبه غير ذلك قال ابن الكلبي أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث
ابن سعد بن عمر وبن عامر بن ثعلبة بن مالك ومالك بن أفصى هو أخو أسلم وكثيرا
يضاف ابنا مالك إلى أسلم فيقال اسلمي يكنى أسماء أبا هند له صحبة وكان هو وأخوه
هند من أهل الصفة قال أبو هريرة ما كنت أرى أسماء وهند ابني حارثة
الا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول ملازمتهما بابه وخدمتهما له
وأسماء هو الذي بعثه رسول الله يوم عاشوراء إلى قومه فقال مر قومك بصيام
عاشوراء فقال أرأيت ان وجدتهم قد طعموا قال فليتموا وتوفى سنة ست وستين
بالبصرة وهو ابن ثمانين سنة قاله محمد بن سعد عن الواقدي قال محمد بن سعد
78

وسمعت غير الواقدي يقول توفى بالبصرة أيام معاوية في إمارة زياد وكانت
وفاة زياد سنة ثلاث وخمسين أخرجه ثلاثتهم حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة
وغياث بالغين المعجمة والثاء المثلثة (ب * أسماء) بن ربان بن معاوية بن مالك بن
سلي وهو الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شميس بن طرود بن قدامة بن
جرم بن ربان الجرمي وهو الذي خاصم بني عقيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
العقيق الذي في أرض بني عامر بن صعصعة وليس الذي بالمدينة فقضى به لجرم وهو
القائل وإني أخو جرم كما قد علمتم * إذا اجتمعت عند النبي المجامع
فان أنتم لم تقنعوا بقضائه * فإني بما قال النبي لقانع
أخرجه أبو عمر جرم بالجيم والراء وربان بالراء والباء الموحدة وآخره نون
(د ع * إسماعيل) بن أبي حكيم المزني أحد بني فضيل روى عبد الله بن سلمة عن
ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي حكيم المزني ثم أحد بني فضيل قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل ليسمع قراءة لم يكن الذين كفروا
فيقول أبشر عبدي فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى قال أبو نعيم كذا رواه
محمد بن إسماعيل الجعفي عن عبد الله بن سلمة وهو عندي اسناد منقطع لم يذكر
أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة وقال ابن مندة هذا حديث منكر أخرجه
البخاري في الافراد ولا أعرف له رؤية ولا صحبة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(د ع * إسماعيل) رجل من الصحابة نزل البصرة ان كان محفوظا أخبرنا
أبو الفرج يحيى بن محمود الأصفهاني أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد وأنا حاضر
أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي حدثنا محمد بن
أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عون حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن
عمارة بن رويبة عن أبيه قال جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبى فقال حدثنا ما سمعت
من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعته يقول لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها فقال الشيخ أنت سمعته من رسول الله قال سمعته أذناي ووعاه
قلبي فقال الشيخ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلت ولم يوافقني عليه
أحد رواه شعبة والثوري وزائدة عن إسماعيل بن أبي خالد ورواه عبد الملك بن عمير
عن أبي بكر ولم يسم أحد منهم الرجل ورواه يزيد بن هارون عن أبن أبى خالد فقال فيه
فسأله رجل من أهل البصرة يقال له إسماعيل ولم يتابع عليه أخرجه ابن مندة
79

وأبو نعيم * رويبه بضم الراء وفتح الواو (س * إسماعيل) الزيدي ذكره أبو موسى
مستدركا على ابن مندة وقال إن صح أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا أبو سعد محمد بن أبي
الله المعداني أخبرنا محمد بن أحمد بن علي أخبرنا أحمد بن موسى قال حدثني محمد بن عبد
عبد الله بن الحسين أخبرنا أحمد بن عمرو الديبقي حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني
هارون بن يحيى بن هارون من ولد حاطب بن أبي بلتعة حدثني زكريا بن إسماعيل
الزيدي من ولد زيد بن ثابت عن أبيه قال خرجنا جماعة من الصحابة غداة من
الغدوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا في مجمع طرق فطلع اعرابي
يجر عظام بعير حتى وقف على رسول الله فقال كيف أصبحت بأبي وأمي أنت
يا رسول الله فقال له أحمد الله تعالى إليك وذكر الحديث في فضل الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم قال أبو موسى إسماعيل بن زيد يروى عن أبيه لا أعلم له إدراكا للنبي
ويروى هذا الحديث عن الثوري عن عمرو بن دينار عن نافع عن ابن عمر قلت هذا
إسماعيل بن زيد بن ثابت يروى عن أبيه وهو تابعي ولا اعتبار بارساله هذا الحديث
فان التابعين لم يزالوا يروون المراسيل ومما يقوى انه لم تكن له صحبة ان أباه زيد بن ثابت
استصغر يوم أحد وكانت سنة ثلاث من الهجرة فمن يكون عمره كذا كيف يقول
ولده خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا انما يقوله رجل وقد صح عن ابن
مسعود انه قال لما كتب زيد المصحف لقد أسلمت وانه في صلب رجل كافر وهذا
أيضا يدل على حداثة سنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى
(د ع * أسمر) بن ساعد بن هلواث المازني مجهول في اسناد حديثه نظر روى
أسمر بن ساعد بن هلواث قال وفدت أنا وأبى ساعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
له ان أبانا شيخ كبير يعنى هلواثا وقد سمع بك وآمن بك وليس به نهوض وقد وجه إليك
بلطف الاعراب فقبل منه الهدية ودعا له ولوالده وهذا غريب لا يعرف الا من هذا
الوجه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * أسمر) بن مضرس الطائي أخبرنا
أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين باسناده إلى أبى داود السجستاني قال
حدثنا محمد بن بشار حدثني عبد الحميد بن عبد الله حدثتني أم الجنوب بنت نميلة عن
أمها سويدة بنت جابر عن أمها عقيلة بنت أسمر بن مضرس قال اتيت النبي صلى الله
عليه وسلم فبايعته فقال من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له يقال هو أخو عروة
ابن مضرس روت عنه ابنته عقيلة وكلاهما أعرابيان قاله أبو عمر وقال ابن مندة
80

أبو نعيم هو أسمر بن أبيض بن مضرس وذكر الحديث ولم يقولا هو أخو عروة بن
مضرس وقال أبو نعيم هو من اعراب البصرة أخرجه ثلاثتهم * عقيلة بفتح العين
المهملة وكسر القاف ونميلة بضم النون (س * الأسود) بن أبيض قاله أبو موسى
وحده فيما استدركه على ابن مندة عن عبدان فقال عن موسى بن عقبة عن ابن
شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي ورجال من أهله قالوا
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك و عبد الله بن أنيس ومسعود
ابن سنان بن الأسود وأبا قتادة بن ربعي بن بلدمة من بني سلمة وأسود بن خزاعي حليفا
لهم وأسود بن حرام حليفا لبني سواد وأمر عليهم عبد الله بن عتيك فطرقوا أبا رافع
ابن أبي الحقيق قال ابن شهاب فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على
المنبر فقال أفلحت الوجوه قالوا أفلح وجهك يا رسول الله قال أقتلتموه قالوا نعم قال
ناولوني السيف قال فسله فقال هذا طعامه في ذباب السيف قال عبدان وقال حماد بن
سلمة اسود بن أبيض أظنه أراد بدل ابن حرام لم يذكره غير أبى موسى * السلمي بفتح
السين واللام نسبة إلى سلمة بكسر اللام وحرام بفتح الحاء والراء (د ع * الأسود)
ابن أبي الأسود النهدي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو مجهول روى يونس
ابن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن أبي الأسود النهدي عن أبيه قال ركب رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى الغار فأصيبت إصبع رجله فقال
هل أنت الا إصبع دميت * وفى سبيل الله ما لقيت
ذكره ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين عن يونس بن بكير وذكر الحديث
قال والصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينة وأبو عوانة وإسرائيل والحسن وعلى
ابنا صالح عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي قال كنت مع النبي صلى الله عليه
وسلم في الغار فدميت إصبعه فقال مثله قلت وهذا أيضا وهم فان جندبا البجلي
لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ولا كان مسلما ذلك الوقت فلو لم يقل كنت
مع النبي صلى الله عليه وسلم لكان الامر أسهل الا ان يكون أراد غارا آخر فتمكن
صحته على أنه إذا أطلق لم يعرف الا الغار الذي اختفى فيه النبي صلى الله عليه وسلم
لما هاجر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع ب * الأسود) بن اصرم المحاربي
عداده في أهل الشأم روى عنه سليمان بن حبيب وحده أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب
ابن هبة الله بن أبي حبة أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا
81

أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق أخبرنا القاضي أبو
القاسم الحسن بن علي بن المنذر أخبرنا الحسين بن صفوان أخبرنا أبو بكر بن أبي
الدنيا أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني أخبرنا عمرو بن أبي سلمة أخبرنا صدقة
ابن عبد الله عن عبيد الله بن علي القرشي عن سليمان بن حبيب المحاربي حدثني
اسود بن أصرم المحاربي قال قلت يا رسول الله أوصني قال أتملك يدك قلت فما أملك
إذا لم أملك يدي قال أتملك لسانك قلت فما أملك إذا لم أملك لساني قال لا تبسط يدك
الا إلى خير ولا تقل بلسانك الا معروفا أخرجه ثلاثتهم (ب د ع * الأسود) بن أبي
البختري واسم أبى البختري العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى
ابن قصي بن كلاب القرشي الأسدي وأمه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد أسلم
الأسود يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل أبوه أبو البختري يوم بدر كافرا
قتله المجذر بن ذياد البلوى وكان ابنه سعيد بن الأسود جميلا فقالت فيه امرأة
ألا ليتني أشري وشاحي ودملجي * بنظرة عين من سعيد بن اسود
روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال لما بعث معاوية بشر بن أبي أرطاة إلى
المدينة ليقتل شيعة على امره ان يستشير الأسود فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد
قتلهم فنهاه الأسود بن أبي البختري وكان الناس اصطلحوا عليه أيام على ومعاوية هذا
كلام أبى عمر وأما ابن مندة وأبو نعيم فقالا الأسود بن البختري بن خويلد سأل
النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري في الصحابة وذكرا حديث أبي حازم ان الأسود
ابن البختري قال يا رسول الله أعظم لأجري أن أستغني عن قومي قلت كذا أخرجاه
فقالا البختري بغير أبى وقالا هو ابن خويلد وانما هو كما ذكره أبو عمر لا اعلم في بني أسد
الأسود بن البختري بن خويلد فان كان ولا أعرفه فهما اثنان والا فالحق مع أبي عمر
ومما يقوى ان الحق هو الذي قاله أبو عمر أن الزبير لم يذكره في ولد خويلد وذكر الأسود
ابن أبي البختري كما ذكرناه عن أبي عمرو أيضا فان أبا موسى قد استدرك على ابن مندة
الأسود بن أبي البختري فلو لم يكن وهمه فيه ظاهرا حتى كأنه غيره لما استدركه عليه
ونسبه ابن الكلبي أيضا كما نسبه أبو عمر * البختري بالباء الموحدة والخاء المعجمة
والمجذر بضم الميم وبالجيم والذال المعجمة وآخره راء وذياد بكسر الذال المعجمة وبالياء
تحتها نقطتان وآخره دال مهملة (ب د ع * الأسود) بن ثعلبة اليربوعي شهد
النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول لا يجنى جان الا على نفسه ذكره محمد بن
82

سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة أخرجه ثلاثتهم وقد استدركه أبو موسى على ابن
مندة وهو في كتاب ابن مندة فلا وجه لذكره (د ع * الأسود) بن حازم بن صفوان
ابن عزاز نزل بخارا روى أبو أحمد بحير بن النضر عن أبي جميل عباد بن هشام
الشامي وكان مؤذنا في تمحكث قرية من قرى بخارا قال رأيت رجلا من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم بن صفوان بن عزاز وكنت آتيه مع أبي
وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاثين سنة فسئل كم أتى لك قال خمس وخمسون ومائة
سنة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * بحير بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة
(د ع * الأسود) الحبشي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور
والألوان روى أبو القاسم الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن محمد بن عمار الموصلي
عن عفيف بن سالم عن أيوب بن عتبة عن عطاء عن ابن عمر قال جاء رجل من
الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
سل واستفهم قال يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة أفرأيت ان
آمنت بمثل ما آمنت به وعملت مثل ما عملت انى لكائن معك في الجنة قال نعم ثم
قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده انه ليرى بياض الأسود في الجنة
من مسيرة ألف عام وذكر الحديث إلى أن بكى الأسود ومات فدفنه النبي صلى الله
عليه وسلم ودلاه في حفرته أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * أسود) بن حرام
تقدم ذكره في الأسود بن أبيض فليطلب منه أخرجه أبو موسى
(د ع * الأسود)
ابن خزاعي وقيل خزاعي بن الأسود الأسلمي من حلفاء بني سلمة من الأنصار أحد من
قتل ابن أبي الحقيق أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير
عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك في حديث
قتل أبى رافع اليهودي قال فلما قتلت الأوس كعب بن الأشرف تذكرت الخزرج
رجلا هو في العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثله فذكروا أبا رافع بن أبي
الحقيق بخيبر فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فأذن لهم فخرج إليه
عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس ومسعود بن سنان والأسود بن خزاعي حليف
لهم من أسلم وروى عن عطا بن يسار عن أبي رافع ان النبي صلى الله عليه وسلم لما
حصر خيبر وأمر عليا بقتالهم قال فبرز رجل من مذحج من خيبر فبرز إليه الأسود
83

ابن خزاعي فقتله الأسود وأخذ سلبه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * الأسود)
ابن خطامة الكناني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو زهير بن خطامة روى
حديثه إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة عن أبيه عن جده قال خرج زهير
ابن الخطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن بالله ورسوله
فذكر اسلام الأسود بن خطامة بطوله أخرجه ابن مندة وأبو نعيم مختصرا (ب د ع *
الأسود) بن خلف بن عبد يغوث القرشي الزهري ويقال الجمحي قال أبو عمر وهو
أصح وقال ابن مندة وأبو نعيم هو زهري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر
ابن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا عبد
الرزاق حدثنا ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم ان محمد بن الأسود بن
خلف أخبره ان أباه الأسود رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن
مصقلة فبايع الناس على الاسلام والشهادة قال قلت وما الشهادة قال أخبرني محمد
ابن الأسود بن خلف انه بايعهم على الايمان بالله وشهادة ان لا إله إلا الله وأن محمدا
عبده ورسوله ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم الولد مبخلة مجبنة أخرجه
ثلاثتهم قلت قول أبى عمر الصحيح انه من جمح فلا شك حيث رآه ابن خلف ظنه من جمح
مثل أمية وأبى بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح غلب على ظنه انه من جمح وليس
كذلك لأنه ليس لخلف أب اسمه عبد يغوث وأما ابن مندة وأبو نعيم فذكراه زهريا
حسب وفيه أيضا نظر فان عبد مناف بن زهرة ولد وهبا وولد وهب عبد يغوث وولد
عبد يغوث الأسود وكان من المستهزئين ولم يسلم وانما الأسود الصحابي في زهرة هو
الأسود بن عوف وسيرد ذكره وليس في نسبه خلف ولا عبد يغوث ولكنهم قد اتفقوا
على نسبه إلى خلف ولعل فيه ما لم نره وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال الأسود بن
خلف بن عبد يغوث قال قال المطين هو قرشي أسلم يوم فتح مكة وعبد يغوث بن وهب
هو خال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخو آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم
يدرك المبعث وابنه الأسود كان أحد المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين
مضى على كفره قال وأظن أن خلف بن عبد يغوث أخوه وهذا قريب مما ذكرناه
والله أعلم (د ع * الأسود) بن ربيعة بن أسود اليشكري عداده في اعراب
البصرة روى عباية أو ابن عباية رجل من بني ثعلبة عن أسود بن ربيعة بن أسود
اليشكري ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال ألا ان دماء الجاهلية
84

وغيرها تحت قدمي الا السقاية والسدانة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم. (س
* الأسود) بن ربيعة استدركه أبو موسى على ابن مندة وقال روى سيف بن عمر عن
ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود بن
ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال ما أقدمك قال أقترب بصحبتك فترك
الأسود وسمى المقترب فصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين هكذا أورده ابن شاهين وإحدى الترجمتين وهم فيما أرى انتهى كلام أبى موسى وقد
ذكر أبو موسى هذه الترجمة وجعل هذا الأسود هو المقترب وذكر الأسود بن عبس
وسيذكر إن شاء الله تعالى وسماه هناك المقترب وذكر الطبري ان عمر بن
الخطاب استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو
صحابي مهاجري وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم جئت لأقترب إلى الله تعالى
بصحبتك فسماه المقترب أخرجه أبو موسى (ب س ع * الأسود) بن زيد الأنصاري
قال موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من الخزرج ثم من بني سلمة الأسود
ابن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم قاله أبو نعيم وقال أبو عمر أسود بن زيد بن قطبة ويقال
الأسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم الأنصاري من بني عبيد بن عدي ذكره موسى
ابن عقبة فيمن شهد بدرا وقال أبو موسى مستدركا على ابن مندة مثل قول أبى نعيم وقال
أيضا أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا فاروق الخطابي أخبرنا زياد بن الخليل
أخبرنا إبراهيم بن المنذر أخبرنا فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب مثله يعنى قول
أبى نعيم وقال ابن ثعلبة بن عبيد بن غنم قال أبو موسى وقال غيرهما ابن عبيد بن عدي
ابن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج
ابن ثعلبة فأما على ما ساقه أبو نعيم وأبو موسى فيحتمل أن يكونا أسقطا عديا بين عبيد
وغنم وقد جرت عادة النسابين بذلك يفعلونه كثيرا وحينئذ يستقيم النسب فيكون
أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة وهكذا ساق النسب
ابن الكلبي وأما على ما ساقه أبو عمر ففيه اختلاف أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو
موسى * سلمة بكسر اللام وتزيد بالتاء فوقها نقطتان وجشم بضم الجيم وفتح الشين
المعجمة (ب د ع * الأسود) بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن
عبيدة بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم
التميمي السعدي يكنى أبا عبد الله غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومرة بن عبيد
85

هو أخو منقر بن عبيد يجتمع الأسود بن سريع والأحنف بن قيس في عبادة وهو أول
من قص في جامع البصرة روى عنه الحسن وعبد الرحمن بن أبي بكرة قال ابن مندة
لا يصح سماعهما منه وروى عنه الأحنف بن قيس أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا عفان حدثنا حماد بن
سلمة أخبرنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن الأسود بن سريع قال أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى قد حمدت ربى بمحامد ومدح
وإياك قال هات ما حمدت به ربك قال فجعلت أنشده فجاء رجل آدم فاستأذن قال فقال
النبي صلى الله عليه وسلم س س ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا قال قلت يا رسول الله من
هذا الذي استنصتني له قال هذا عمر بن الخطاب هذا رجل لا يحب الباطل أخرجه
ثلاثتهم (ب س * الأسود) بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر
ابن مخزوم القرشي المخزومي أخو هبار بن سفيان بن عبد الأسد وابن أخي أبى سلمة
في صحبته نظر أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال أسود بن عبد الأسد
ولم يذكر سفيان وقال قال عبدان لا تعرف له رواية الا أن ابن عباس ذكر اسمه وهذا
ليس بشئ فان ابن الكلبي والزبير بن بكار قالا إن الأسود بن عبد الأسد قتل ببدر
كافرا وذكر الزبير سفيان بن عبد الأسد وابنه الأسود (س * الأسود) بن سلمة بن
حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه
ابنه فدعا له ذكره ابن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى
(ب * الأسود) والد عامر بن الأسود روى هشيم وأبو عوانة عن يعلى بن عطاء
عن عامر بن الأسود عن أبيه انه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح في
مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا فأتى بهما
ترعد فرائصهما فقال ما منعكما ان تصليا معنا الحديث وخالفهما شعبة فقال عن
يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
سواء أخرجه أبو عمر (س * الأسود) بن عبد الأسد تقدم القول فيه في الأسود
ابن سفيان أخرجه أبو موسى (ب د ع * الأسود) بن عبد الله السدوسي اليمامي
وقيل عبد الله بن الأسود وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع بشير بن الخصاصية
روى الصعق بن حزن عن قتادة قال هاجر من ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم أربعة رجال من سدوس بشير بن الخصاصية وأسود بن عامر من اليمامة
86

وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن حيان من بني عجل أخرجه ثلاثتهم
ويرد في عبد الله بن الأسود أكثر من هذا (س * الأسود) بن عبس بن أسماء بن
وهب بن رباح بن عوف بن ثقيف بن كعب بن ربيعة بن مالك بن زيد مناه بن تميم ولد
على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أتيتك لأقترب إليك فسمى المقترب أخبرنا
أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على الحداد أخبرنا أبو أحمد العطار اجازة أخبرنا عمر بن
أحمد أخبرنا محمد بن إبراهيم أخبرنا محمد بن يزيد عن رجال هشام الكلبي عن هشام
عن أبيه بذلك أخرجه أبو موسى وقد تقدم ان الأسود بن ربيعة هو المقترب وهو رواية
سيف بن عمر وقد تقدم ذكره والله أعلم (ب د ع * أسود) بن عمران البكري من
بكر بن وائل من ربيعة وقيل عمران بن الأسود وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
حديثه عند حكام بن سليم عن عمرو بن أبي قيس عن ميسرة النهدي عن أبي المحجل
عن عمران بن الأسود أو الأسود بن عمران قال كنت رسول قومي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ووافدهم لما دخلوا في الاسلام وأقروا أخرجه ثلاثتهم قال أبو
عمر في اسناده مقال (ب د ع * أسود) بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن
زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري أخو عبد الرحمن بن عوف بن عبد
الحارث وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة له صحبة هاجر قبل
الفتح وهو والد جابر بن الأسود الذي ولى المدينة لابن الزبير وجابر هو الذي جلد سعيد
ابن المسيب في بيعة ابن الزبير قاله أبو عمر وقال محمد بن سعد الواقدي أسلم يوم الفتح
ومات بالمدينة وله بها دار أخرجه ثلاثتهم (د ع * اسود) بن عويم السدوسي روى
عنه حبيب بن حبيب بن عامر بن مسلم السدوسي انه قال سألت رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال للحرة يومان وللأمة يوم أخرجه ابن مندة
وأبو نعيم (د ع * الأسود) بن مالك الأسدي اليمامي أخو الحدرجان بن مالك لهما
صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم روى إسحاق بن إبراهيم الرملي عن
هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك قال
حدثني أبي عن أبيه عن جده قال حدثني ابن جزء بن الحدرجان عن أبيه قال قدمت
أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقناه وكان جزء
والأسود قد خدما رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحباه قال ابن مندة وأبو نعيم
تفرد به إسحاق الرملي (ب د ع * الأسود) بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى
87

ابن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي وكان من مهاجرة الحبشة وهو ابن أخي
خديجة بنت خويلد وابن عم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وأمه فريعة بنت
عدى بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو جد أبى الأسود محمد بن عبد الرحمن بن
الأسود بن نوفل يتيم عروة بن الزبير شيخ مالك بن أنس وروى محمد بن إسحاق في
تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة إلى جوار النجاشي الأسود بن نوفل بن خويلد بن
أسد بن عبد العزى وقال الزبير بن بكار كان نوفل شديدا على المسلمين وهو الذي قرن
أبا بكر وطلحة في حبل بمكة لأجل الاسلام فقيل لهما القرينان وقتل يوم بدر كافرا
قال وقد انقرض ولد نوفل بن خويلد أخرجه ثلاثتهم (س * الأسود) بن هلال
المحاربي كوفي قتل في الجماجم سنة نيف وثمانين وقيل أدرك الجاهلية أيضا استدركه
أبو موسى على ابن مندة (ب د ع * الأسود) بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وقيل
وهب بن الأسود روى صدقة بن عبد الله عن أبي معبد حفص بن غيلان عن زيد بن
أسلم عن وهب بن الأسود عن أبيه الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أنبئك بشئ عسى الله أن ينفعك به قال بلى قال إن
أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق رواه أبو بكر الأعين عن عمرو بن أبي
سلمة عن أبي معبد عن الحكم الأيلي عن زيد بن أسلم عن وهب ابن الأسود خال
النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي بهذا وروى القاسم عن عائشة رضي الله عنها
ان الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن على النبي صلى الله عليه
وسلم فقال النبي يا خال ادخل فدخل فبسط له رداءه وقال اجلس عليه قال حسبي قال
اجلس على ما أنت عليه قال إن الخال والد يا خال من أسدى إليه معروف فلم يشكر
فليذكر فإنه إذا ذكر فقد شكر أخرجه ثلاثتهم (ب س * الأسود) بن يزيد بن
قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النخع
النخعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولم يره روى عنه انه قال قضى فينا معاذ
في اليمن ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي في رجل ترك ابنته وأخته فأعطى الابنة
النصف والأخت النصف والأسود هذا هو صاحب ابن مسعود وهو أخو عبد
الرحمن بن يزيد وابن أخي علقمة بن قيس وكان أكبر من علقمة وهو خال إبراهيم بن
يزيد أمه مليكة بنت يزيد النخعي روى عن عمرو ابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم وهو
من فقهاء الكوفة وأعيانهم توفى سنة خمس وسبعين أخرجه أبو عمر وأبو موسى
88

(د ع * الأسود) كان اسمه أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض روى بكر
ابن سوادة عن سهل بن سعد قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه
أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض وقد تقدم ذكره في أبيض أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم (س * أسيد) بفتح الهمزة وكسر السين هو أسيد بن أبي أسيد
فالأول مفتوح الهمزة والثاني بضمها وفتح السين وهو أبو أسيد مالك بن ربيعة بن
البدن وقيل البدي والأول أكثر ابن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج
ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج الخزرجي الساعدي ذكره عبدان المروزي في
الصحابة وروى باسناده عن عمر بن الحكم عن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم تزوج امرأة من بلجون قال فبعثني فجئتها فأنزلتها بالشعب في أجم
ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله جئتك بأهلك قال فأتاها
فأهوى إليها ليقبلها فقالت أعوذ بالله منك فقال عذت بمعاذ فردها إلى أهلها قال
أبو موسى كذا أورده عبدان والصحيح أن عمر بن الحكم روى ذلك عن أبي أسيد
وهذا هو المشهور والمستعيذة قد اختلف فيها فقيل أميمة وقيل مليكة الليثية وقيل
عزة وقيل فاطمة بنت الضحاك وقوله * من بلجون يريد بني الجون أخرجه أبو
موسى (س * أسيد) بالفتح أيضا هو أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن
عبد الله بن جابر بن محمية بن عدي بن علي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة
ابن مدركة بن الياس بن مضر الكناني الدؤلي العدوي وهو ابن أخي سارية بن زنيم
الذي ناداه عمر بن الخطاب وهو على المنبر وقال أبو أحمد العسكري أسيد بكسر
السين منهم أسيد بن أبي أناس وهو أسيد بن زنيم فعلى هذا يكون أخا سارية وكان
أسيد شاعرا فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه قال ابن عباس ان وفد بني عدى
ابن الديل قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن
الأخرم وحبيب وربيعة ابنا مسلمة ومعهم رهط من قومهم وطلبوا منه ان لا يقاتلوه
ولا يقاتلوا معه قريشا وتبرؤا إليه من أسيد بن أبي أناس وقالوا انه قد نال منك فأباح
النبي صلى الله عليه وسلم دمه وبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فلما كان عام الفتح خرج
سارية بن زنيم إلى الطائف فأخبر أسيدا بذلك وأخذه وأتى به النبي صلى الله عليه
وسلم فجلس بين يديه وأسلم فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وصدره
فقال وأنت الفتى تهدى معدا لدينها * بل الله يهديها وقال لك اشهد
89

فما حملت من ناقة فوق كورها * أبر وأوفى ذمة من محمد
وأكسى لبرد الحال قبل ابتذاله * وأعطى لرأس السابق المتجرد
تعلم رسول الله انك قادر * على كل حي متهمين ومنجد
تعلم بأن الركب ركب عويمر * هم الكاذبون المخلفو كل موعد
أنبوا رسول الله أن قد هجوته * فلا رفعت سوطي إلى اذن يدي
سوى انني قد قلت ويل أم فتية * أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد
وهي أكثر من هذا فلما أنشده * أنت الفتى تهدى معدا لدينها * قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم بل الله يهديها قال الشاعر بل الله يهديها وقال لك اشهد قال أبو نصر
الأمير أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن محمية بن عبيد بن عدي ابن الديل كان شاعرا
وهو الذي كان يحرض على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأهدر رسول الله
صلى الله عليه وسلم دمه ثم أتاه عام الفتح فأسلم وصحبه وقد أسقط ابن مأكولا من
نسبه والصحيح ما ذكرناه أولا وذكره المرزباني بضم الهمزة وفتح السين والأول أصح
أخرجه أبو موسى (ب س * أسيد) بفتح الهمزة أيضا وهو أسيد بن جارية بن أسيد
ابن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف وهو قسى بن منبه بن بكر بن هوازن أسلم يوم
الفتح وشهد حنينا قال أبو عمر وهو جد عمرو بن أبي سفيان بن أسيد الذي روى
عنه الزهري حديث الذبيح إسحاق قاله البخاري وقيل عمرو بن أسيد والأول
أصح أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب س * أسيد) بالفتح أيضا هو ابن سعية
القرظي أسلم وأحرز ماله وحسن اسلامه وذكر الطبري عن ابن حميد عن مسلمة عن أبي
إسحاق قال ثم إن ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد وهم من بني
هدل أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد قال البخاري توفى أسيد
ابن سعية وثعلبة بن سعية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم الخلاف في
اسمه في أسد أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * أسيد) بن صفوان بالفتح أيضا
له صحبة عداده في أهل الحجاز تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير أخبرنا أبو منصور
ابن مكارم بن أحمد بن سعيد المؤدب باسناده إلى أبى زكرياء يزيد بن لياس الأزدي
الموصلي حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا علي بن حرب أخبرنا دلهم بن يزيد
الموصلي حدثنا العوام بن حوشب أخبرنا عمر بن إبراهيم الهاشمي عن عبد الملك
ابن عمير عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم قال لما توفى
90

أبو بكر رضي الله عنه ورجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي صلى الله
عليه وسلم جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه مسرعا باكيا مسترجعا وهو يقول اليوم
انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب البيت الذي فيه أبو بكر ثم قال رحمك الله
يا أبا بكر كنت أول القوم اسلاما وأخلصهم ايمانا وأكثرهم يقينا وأعظمهم غناء
وأحدبهم على الاسلام وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنهم على
أصحابه وأحسنهم صحبة وأفضلهم مناقب وأكثرهم سوابق وأرفعهم درجة
وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وأشبههم به هديا وسمتا وخلقا
ودلا وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه وأوثقهم عنده فجزاك الله عن الاسلام وعن
رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا صدقت برسول الله حين كذبه الناس فسماك الله
في كتابه صديقا وذكر الحديث بطوله ورواه أبو عمر الضرير عن عمران القطان أبى
العوام عن أبي حفص عمر بن إبراهيم العدوي باسناده ورواه بعض المراوزة عن
عمر بن إبراهيم عن إسماعيل بن عياش عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان
أخرجه ثلاثتهم (س * أسيد) بن عمرو بن محصن بن عمرو من بني عمرو بن
مبذول ثم من بني النجار شهد بدرا اختلف في اسمه فقيل بشر وقيل بشير وقيل ثعلبة
أخرجه أبو موسى وقال أخرجوه في غير باب الألف الا ان من طلبه في كتبهم في باب
الألف لم يجده وعسى أن لا يعرف انه مختلف فيه (د * أسيد) بن كرز القسري
بالفتح أيضا ذكره ابن منيع وقد تقدم نسبه في أسد وهو جد خالد بن عبد الله القسري
وقيل أسد وهو الصحيح وروى خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسيد عن أبيه عن جده
أسيد بن كرز وكان خالد جوادا ممدحا الا انه كان يبالغ في سب على فقيل كان يفعله
خوفا من بني أمية وقيل غير ذلك وكان أمير العراق لهشام بن عبد الملك بن مروان
أخرجه ابن مندة (د ع * أسيد) المزني بالفتح أيضا مجهول روى حديثه يحيى
ابن سعيد الأنصاري القطان عن عبد الله بن أبي سلمة عن أسيد المزني قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم يوما أريد أن أسأله فوجدت عنده رجلا يريد أن
يسأله فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا ثم قال من كان عنده أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا
هذا حديث غريب أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * أسيد) بضم الهمزة
وفتح السين هو أسيد بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا وشهد صفين مع علي بن طالب
أخرجه أبو عمر مختصرا (س * أسيد) بضم الهمزة هو ابن أبي الجدعاء
91

أخرجه أبو موسى وقال قال ابن مأكولا يقال له صحبة روى عنه عبد الله بن شقيق كذا
ذكره ابن مأكولا والذي روى عنه ابن شقيق المشهور انه عبد الله بن أبي الجدعاء
(ب د ع * أسيد) بضم الهمزة أيضا هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن
امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن
مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي يكنى أبا يحيى بابنه يحيى وقيل أبا عيسى
كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كنيته أبو عتيك وقيل أبو حضير وقيل أبو عمرو
وكان أبوه حضير فارس الأوس في حروبهم مع الخزرج وكان له حصن واقم وكان
رئيس الأوس يوم بعاث وأسلم أسيد قبل سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير بالمدينة
وكان اسلامه بعد العقبة الأولى وقيل الثانية وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه
يكرمه ولا يقدم عليه أحدا ويقول إنه لا خلاف عنده أمه أم أسيد بنت السكن
وشهد العقبة الثانية وكان نقيبا لبني عبد الأشهل وقد اختلف في شهوده بدرا فقال
ابن إسحاق وابن الكلبي لم يشهدها وقال غيرهما شهدها وشهد أحدا وما بعدها
من المشاهد وشهد مع عمر فتح البيت المقدس روى عنه كعب بن مالك وأبو سعيد
الخدري وأنس بن مالك وعائشة رضي الله عنها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بينه وبين زيد بن حارثة وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان أحد العقلاء
الكملة أهل الرأي وله في بيعة أبى بكر أثر عظيم روى عنه أنس بن مالك ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال للأنصار انكم سترون بعدي أثرة قالوا فما تأمرنا يا رسول
الله قال اصبروا حتى تلقوني على الحوض أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن هبة الله
ابن عساكر عن أبي المظفر القشيري اجازة قال أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم
أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق
الحافظ حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبى وشعيب بن الليث عن
الليث عن خالد هو ابن يزيد عن أبي هلال يعنى سعيدا عن يزيد بن الهاد عن عبد
الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير وكان من أحسن الناس
صوتا بالقرآن قال قرأت ليلة سورة البقرة وفرس لي مربوط ويحيى ابني مضطجع
قريب منى وهو غلام فجالت الفرس فقمت وليس لي هم الا ابني ثم قرأت فجالت
الفرس فقمت وليس لي هم الا ابني ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي فإذا شئ
كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالني فسكت فلما أصبحت غدوت
92

على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال اقرأ أبا يحيى فقلت قد قرأت
فجالت فقمت ليس لي هم الا ابني فقال لي اقرأ أبا يحيى فقلت قد قرأت فجالت
الفرس فقال اقرأ أبا يحيى فقلت قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها
المصابيح فهالني فقال تلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس
ينظرون إليهم أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر
ابن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج
أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس قال حدثنا أبو الحسن علي بن عبيد الله
ابن طوق قال حدثنا أبو جابر عبد العزيز بن حيان قال حدثنا محمد بن عبد الله بن
عمار قال حدثنا المعافى بن عمران عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي
هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل
معاذ بن جبل نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح توفى
أسيد بن حضير في شعبان سنة عشرين وحمل عمر بن الخطاب رضى الله عند السرير
حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه وأوصى إلى عمر فنظر عمر في وصيته فوجد عليه
أربعة آلاف دينا فباع ثمر نخله أربع سنين بأربعة آلاف وقضى دينه أخرجه
ثلاثتهم * حضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره
راء (د ع * أسيد) بالضم أيضا هو ابن أخي رافع بن خديج روى عنه عكرمة
ومجاهد روى أبو مسعود عن حماد بن مسعدة عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد أن
أسيدا حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وجد الرجل سرقة وكان
الرجل غير منهم ان شاء أخذها بالثمن وان شاء اتبع سارقه وقضى بذلك أبو بكر
وعمر وعثمان قاله ابن مندة وقال أبو نعيم في هذه الترجمة ذكره بعض الواهمين يعنى
ابن مندة وأخرج له هذا الحديث وهو أسيد بن ظهير وروى هذا الحديث بعينه
عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد المخزومي ان أسيد بن ظهير الأنصاري أحد بني
حارثة كان عاملا على اليمامة وان مروان كتب إليه ان معاوية كتب إليه أيما
رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيثما وجدها فكتب إلى مروان ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قضى ان كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم فخير
سيدها فان شاء أخذ ما سرق منه بثمنه أو اتبع سارقه ثم قضى بذلك بعده أبو بكر
وعمر وعثمان فكتب بذلك مروان إلى معاوية فكتب إليه معاوية انك لست أنت
93

ولا أسيد بقاضيين على ولكني قضيت عليكما فيما وليت فأرسل مروان إلى أسيد
بكتاب معاوية فقال أسيد لست أقضى ما وليت بما قال معاوية قال أبو نعيم رواه هذا
الواهم من حديث أبي مسعود ولم ينسب أسيدا وجعله ترجمة على حدة وقد أخرج
أبو مسعود هذا الحديث في مسند المقلين عن حماد في ترجمة أسيد بن ظهير وان لم
ينسب أسيدا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم والصواب قول أبى نعيم * وأسيد بضم
الهمزة وفتح السين وظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء (ب س * أسيد) بضم
الهمزة أيضا هو ابن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن
الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا هو وأخوه أبو خيثمة وابنه يزيد بن
أسيد وهو عم سهل بن أبي خيثمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى * حارثة بالحاء والثاء
المثلثة (ب س * أسيد) بالضم أيضا هو ابن سعية وقيل بفتح الهمزة وقيل أسد وقد
تقدم ذكره فيهما قال أبو عمر قال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أسيد بالضم وقال
يونس بن بكير عنه أسيد بالفتح قال الدارقطني وهو الصواب أخرجه أبو عمر وأبو
موسى (ب د ع * أسيد) بن ظهير بضم الهمزة أيضا وظهير بن رافع بن عدي بن
زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك
ابن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي له صحبة ورواية ساق ابن مندة وأبو نعيم
نسبه كما ذكرناه الا انهما قالا عدى بن زيد بن جشم فأسقطا زيدا الأول وعمرا
وأثبتهما ابن الكلبي وأبو عمر وغيرهما وهو الصواب وقالا هو عم رافع بن خديج
وليس كذلك وانما هو ابن عمه لان رافع بن خديج بن رافع بن عدي فظهير عمه وهو
أخو أنس بن ظهير لأبيه وأمه وأخو عباد بن بشر لامه أمهم فاطمة بنت بشر بن عدي
بن غنم بن عوف ويكنى أسيد أبا ثابت عداده في أهل المدينة استصغر يوم أحد
وشهد الخندق أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وأبو جعفر بن السمين وإبراهيم ابن محمد
قالوا باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا أخبرنا
أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن ابن أبي الأبرد انه سمع أسيد بن ظهير وكان
من أصحاب النبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صلاة في مسجد قباء
كعمرة واسم ابن أبي الأبرد زياد مولى بني خطمة وروى ابن مندة عن خيثمة بن سليمان
عن محمد بن موسى عن عمير بن عبد المجيد عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن
رافع بن خديج عن أسيد بن ظهير انه رجع من عند رسول الله فقال نهى رسول الله
94

صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض قال أبو نعيم وهم بعض الناس فقال رافع بن
خديج عن أسيد وانما هو رافع بن أسيد رواه خالد بن الحارث الهجيمي وهو أحد
الاثبات المتقنين فقال رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه توفى أسيد بن ظهير في خلافة
عبد الملك بن مروان أخرجه ثلاثتهم * ظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء وخديج
بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وآخره جيم (ب ع س * أسيد) بالضم أيضا
هو ابن يربوع بن البدي بن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة
ابن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي وهو ابن عم أبى أسيد مالك
ابن ربيعة الساعدي شهد أحدا وقتل باليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم
وأبو موسى * البدي بالباء الموحدة وقيل بالياء تحتها نقطتان وآخره ياء وقيل البدن
بالباء الموحدة وآخره نون وقال أبو أحمد العسكري البدي بالباء الموحدة وتشديد
الدال وليس بشئ قال أبو عمر اختلفوا في فتح الدال وكسرها (د ع * أسير)
بضم الهمزة وفتح السين وآخره راء هو أسير بن جابر يعد في البصريين في صحبته
نظر روى عمران القطان عن قتادة عن أبي العالية عن أسير بن جابر أن ريحا هبت
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعنها رجل فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا تلعنها فإنها مأمورة ومن لعن شيئا ليس بأهله رجعت اللعنة عليه ورواه
أبان عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس ومن حديث أسير ما رواه حميد بن
عبد الرحمن عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحياء لا يأتي الا بخير
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب س * أسير) بن عروة وقيل بن عمرو بن سواد بن
الهيثم بن ظفر بن سواد الأنصاري الظفري الأوسي روى الواقدي باسناده عن
محمود بن لبيد قال كان أسير بن عروة رجلا منطيقا بليغا فسمع بما قال قتادة بن
النعمان بن زيد بن عامر بن سواد في ظفر في بني أبيرق للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع
جماعة من قومه وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن قتادة وعمه عمدا إلى أهل
بيت منا أهل حسب وصلاح يقولان لهم القبيح بغير ثبت ولا بينة ثم انصرف فأقبل
قتادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام
قتادة من عنده فأنزل الله تعالى فيهم انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس
بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى
جعل الترجمة أسير بن عمرو وقيل ابن عروة وجعلها أبو عمر أسير بن عروة حسب
95

وهما واحد (ب د ع * أسير) بن عمر والدرمكي بالضم أيضا أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم ولم يسمع منه قال علي بن المديني أسير بن عمر وهو أسير بن جابر قاله ابن
مندة وروى هو وأبو نعيم انه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم اصرم الأحمق
وقال أبو عمر أسير بن عمرو بن جابر ويقال يسير بالياء المحاربي ويقال فيه أسير بن
جابر ويسير بن جابر فينسب إلى جده وقيل إنه كندي يكنى أبا الخيار قاله عباس عن
ابن معين وقال علي بن المديني أهل الكوفة يسمونه أسير بن عمرو وأهل البصرة
يسمونه أسير بن جابر وهو معدود في كبار أصحاب ابن مسعود وروى عن أبي بكر
وعمرو روى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى وأبو نضرة وابن سيرين ومن أهل
الكوفة المسيب بن رافع وأبو إسحاق الشيباني وولد مهاجر رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومات سنة خمس وثمانين وأدرك الجاهلية قاله أبو إسحاق الشيباني
وروى حميد بن عبد الرحمن عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأتيك من
الحياء الأخير وروى عمرو بن قيس بن أسير وقيل يسير عن أبيه عن جده ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اصرم الأحمق ورواه شهاب بن خراش عن أبيه
عن أسير بن عمرو وكان رأى النبي صلى الله عليه وسلم موقوفا أخرجه ثلاثتهم الا ان
أبا عمر جعل هذا وأسير بن جابر واحدا وجعلهما ابن مندة وأبو نعيم اثنين والله
أعلم (ب د ع * أسير) بالضم والراء أيضا هو أسير بن عمرو بن قيس بن مالك
ابن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج يكنى
أبا سليط بن أبي خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدى بن النجار
شهد بدرا روى عنه ابنه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم
الحمر الأهلية بخيبر والقدور تفور بها فأكفأناها وقيل فيه أسيرة بالهاء في آخره
ذكره ابن مأكولا وأبو عمر وقد ذكره محمد بن إسحاق من رواية سلمة أسيرة وذكره
من رواية يونس أنس ونذكره في أنس إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم ويذكر
في الكنى إن شاء الله تعالى
(باب الهمزة والشين المعجمة وما يثلثهما)
(ب د ع * الأشج) العبدي واسمه المنذر بن الحارث بن ذياد بن عصر بن عوف
ابن عمرو بن عوف بن خزيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة
بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن
96

نزار بن معد بن عدنان العبدي العصري قاله ابن الكلبي وقيل في نسبه غير ذلك
ويذكر في المنذر بن عامر إن شاء الله تعالى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد
عبد القيس أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري
الديني المخزومي الفقيه الشافعي باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال قال
حدثنا محمد بن الصباح أخبرنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي
بكرة عن الأشج أشج عبد القيس قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ان فيك
لخلتين يحبهما الله قال يا رسول الله ما هما قال الحلم والأناة أو الحلم والحياء قال قلت
يا رسول الله كانا في أم حديث قال بل قديم قال قلت الحمد لله الذي جبلني على خلتين
يحبهما أخرجه ثلاثتهم (د ع * أشرس) بن غاضرة له صحبة وذكر روى
إسحاق بن الحارث القرشي قال رأيت عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة الكندي
وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س *
أشرف) غير منسوب ذكره ابن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة أخبرنا أبو موسى
كتابة أخبرنا أبو زكرياء بن مندة اجازة أخبرنا عمى أخبرنا أبو سعيد النضروي
بنيسابور أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن عصم أخبرنا أبو إسحاق
أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ بذلك أخرجه أبو موسى (س * أشرف آخر) قال أبو
موسى قدم من الشأم ذكرناه في ترجمة أبرهة أخرجه أبو موسى (د ع * الأشعث)
ابن جودان العبدي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عمير بن جودان وهو
الصحيح روى أبو حمزة عن عطاء بن السائب عن عمير بن الأشعث بن جودان عن أبيه
انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس ورواه غيره فقال
الأشعث بن عمير بن جودان قال ابن مندة وهو الصواب وقال أبو نعيم الصحيح
الأشعث بن عمير عن أبيه فقلبه بعض الناس عن ابن شقيق عن أبي حمزة عن عطاء
فقال عمير بن الأشعث وهو خطأ والذي ذكرناه عن ابن مندة مثل أبى نعيم فما لطعنه
عليه وجه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * الأشعث) بن قيس بن معدى كرب
ابن معاوية بن ثعلبة بن عدي بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي كذا
ساق نسبه ابن مندة وأبو نعيم والذي ذكره هشام الكلبي الأشعث واسمه معدى كرب
ابن قيس وهو الأشج بن معدى كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية
الأكرمين ابن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن
97

مرتع واسمه عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير وثور بن عفير هو كندة وانما قيل له
كندة لأنه كند أباه النعمة وهكذا ذكره أبو عمر أيضا وهو الصحيح وكنيته أبو محمد وفد
إلى النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة في وفد كندة وكانوا ستين راكبا
فأسلموا وقال الأشعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنت منا فقال نحن بنو النضر
ابن كنانة لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا فكان الأشعث يقول لا أوتى بأحد ينفى قريشا
من النضر بن كنانة الا جلدته ولما أسلم خطب أم فروة أخت أبى بكر الصديق
فأجيب إلى ذلك وعاد إلى اليمن أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد
القاهر باسناده إلى أبى داود الطيالسي قال حدثنا محمد بن طلحة عن عبد الله بن
شريك العامري عن عبد الرحمن بن علي الكندي عن الأشعث بن قيس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكر الناس لله أشكرهم للناس وكان الأشعث
ممن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فسير أبو بكر الجنود إلى اليمن فأخذوا
الأشعث أسيرا فأحضر بين يديه فقال له استبقني لحربك وزوجني بأختك فأطلقه
أبو بكر وزوجه أخته وهي أم محمد بن الأشعث ولما تزوجها اخترط سيفه ودخل
سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة الا عرقبه وصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ
طرح سيفه وقال انى والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا ببلادنا
لكانت لنا وليمة غير هذه يا أهل المدينة انجر وأوكلوا ويا صحاب الإبل تعالوا خذوا
أثمانها فما رؤى وليمة مثلها وشهد الأشعث اليرموك بالشأم فقئت عينه ثم سار
إلى العراق فشهد القادسية والمدائن وجلولا ونهاوند وسكن الكوفة وابتنى بها دارا
وشهد صفين مع علي وكان ممن ألزم عليا بالتحكيم وشهد الحكمين بدومة الجندل وكان
عثمان رضي الله عنه قد استعمله على أذربيجان وكان الحسن بن علي تزوج ابنته فقيل
هي التي سقت الحسن السم فمات منه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
روى عنه قيس بن أبي حازم وأبو وائل وغيرهما وشهد جنازة وفيها جرير بن عبد الله
البجلي فقدم الأشعث جريرا وقال إن هذا لم يرتد عن الاسلام وإني ارتددت ونزل فيه
قوله تعالى ان الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا الآية لأنه خاصم رجلا في بئر
فنزلت وتوفى سنة ثنتين وأربعين وصلى عليه الحسن بن علي قاله ابن مندة وهذا وهم
لان الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين انما كان قد سلم الامر إلى معاوية
وسار إلى المدينة وقال أبو نعيم توفى بعد على بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي
98

وقال أبو عمر مات سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربعين وصلى عليه الحسن بن علي
وهذا لا مطعن فيه على أبى عمر أخرجه ثلاثتهم (ب س * أشيم) الضبابي قتل
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا إسماعيل بن عبيد وغير واحد باسنادهم
إلى أبى عيسى الترمذي حدثنا قتيبة وغير واحد قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن
الزهري عن سعيد بن المسيب قال إن عمر كان يقول الدية على العاقلة ولا ترث المرأة
من دية زوجها حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم كتب إليه أن ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها قال الترمذي
هذا حديث حسن صحيح وأخبرنا أبو موسى الأصفهاني اجازة أخبرنا أبو الفتح
إسماعيل بن الفضل وأبو الفضل جعفر بن عبد الوحد قالا أخبرنا أبو طاهر محمد بن
أحمد بن محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ أخبرنا
أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى حدثنا عبد الله بن عمر بن اياس أخبرنا ابن المبارك
عن مالك عن الزهري عن أنس قال كان قتل أشيم خطأ أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(باب الهمزة والصاد وما يثلثهما)
(د ع * أصبغ) بن غياث أو عتاب ذكره بعض الرواة في الصحابة روى حماد بن
بحر عن محمد بن ميسر عن عمر بن سليمان عن جابر عن الشعبي عن الأصبغ بن غياث
أو عتاب شك حماد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيكم أيتها الأمة
خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم الحديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * ميسر بضم الميم
وفتح السين المهملة المشددة (د ع أصحمة) النجاشي ملك الحبشة أسلم في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم وأحسن إلى المسلمين الذين هاجروا إلى أرضه وأخباره معهم
ومع كفار قريش الذين طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة وتوفى ببلاده قبل
فتح مكة وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكبر عليه أربعا وأصحمة اسمه
والنجاشي لقب له ولملوك الحبشة مثل كسرى للفرس وقيصر للروم أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم وهذا وأشباهه ممن لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ليس لذكرهم
في الصحابة معنى وانما اتبعناهم في ذلك (ب د ع * أصرم) الشقري
من شقرة بطن من تميم واسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم بن مر انما سمى شقرة
ببيت قاله وهو
وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه * به من دماء الحي كالشقرات
99

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له النبي وسماه زرعة روى بشر بن المفضل
عن بشير بن ميمون عن عمه أسامة بن أخدري عن أصرم قال أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم بغلام أسود فقلت يا رسول الله انى اشتريت هذا وإني أحببت ان تسميه
وتدعو له بالبركة فقال ما اسمك قلت أصرم قال بل أنت زرعة فما تريده قلت
أريده راعيا قال فهو عاصم وقبض النبي صلى الله عليه وسلم كفه أخرجه ثلاثتهم
(د ع * أصرم) ويقال أصيرم واسمه عمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعورا
ابن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي الأشهلي قتل يوم أحد وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة
وسيذكر في عمرو إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س
* أصيد) بن سلمة السلمي أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو زكرياء هو ابن مندة في
كتابه أخبرنا أبى وعمى قالا حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن أحمد الشيرازي بما
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن محمود البزاز بتستر أخبرنا الحسن بن أحمد بن
المبارك أخبرنا أحمد بن علي الخزاز الكوفي أخبرنا محمد بن عمران بن أبي ليلى
حدثنا سعيد بن عبيد الله بن الوليد الرصافي عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي
عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا رجلا من بني سليم يقال له الأصيد بن
سلمة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق له وعرض عليه الاسلام فأسلم فبلغ
ذلك أباه وكان شيخا فكتب إليه يقول
من راكب نحو المدينة سالما * حتى يبلغ ما أقول الأصيدا
ان البنين شرارهم أمثالهم * من عق والده وبر الأبعدا
أتركت دين أبيك والشم العلى * أودوا وتابعت الغداة محمدا
فلأي أمر يا بني عققتني * وتركتني شيخا كبيرا مفندا
أما النهار فدمع عيني ساكب * وأبيت ليلى كالسليم مسهدا
فلعل ربا قد هداك لدينه * فاشكر أياديه عنى أن ترشدا
واكتب إلى بما أصبت من الهدى * وبدينه لا تتركني موحدا
واعلم بأنك ان قطعت قرابتي * وعققتني لم ألف الا للعدي
فلما قرأ كتاب أبيه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره واستأذنه في جوابه فأذن
100

له فكتب إليه
ان الذي سمك السماء بقدرة * حتى علا في ملكه فتوحدا
بعث الذي لا مثله فيما مضى * يدعو لرحمته النبي محمدا
ضخم الدسيعة كالغزالة وجهه * قرنا تأزر بالمكارم وارتدى
فدعا العباد لدينه فتتابعوا * طوعا وكرها مقبلين على الهدى
وتخوفوا النار التي من أجلها * كان الشقي الخاسر المتلددا
واعلم بأنك ميت ومحاسب * فإلى من هذى الضلالة والردى
فلما قرأ كتاب ابنه أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخرجه أبو موسى
(ب س * أصيل) بن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري روى ابن شهاب الزهري
قال قدم أصيل الغفاري قبل ان يضرب الحجاب على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
فدخل على عائشة رضي الله عنها فقالت له يا أصيل كيف عهدت مكة قال عهدتها
قد أخضب جنابها وابيضت بطحاؤها قالت أقم حتى يأتيك رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلم يلبث أن دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أصيل كيف
عهدت مكة قال عهدتها والله قد أخضب جنابها وابيضت بطحاؤها وأعذق
أذخرها وأسلب ثمامها وأمشر سلمها فقال حسبك يا أصيل لا تحزنا رواه محمد بن
عبد الرحمن القرشي عن بديح هو ابن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي على
رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نحوه ورواه الحسن عن أبان بن سعيد بن
العاص انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا أبان كيف تركت أهل مكة
قال تركتهم وقد جيدوا وذكر نحوه (قوله) أعذق أذخرها أي صارت له أفنان
كالعذوق والإذخر نبت معروف بالحجاز * وأسلب ثمامها أي أخوص وصار له
خوص والثمام نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل و (قوله) وأمشر سلمها أي أورق
واخضر وروى وأمش بغير راء يعنى ان ثمارها خرجت ناعمة رخصه كالمشاش
والأول أصح (وقوله) جيدوا أي أصابهم الجود وهو المطر الواسع فهو مجود
أخرجه أبو عمر وأبو موسى وروى من طرق وفيه اختلاف ألفاظ والمعاني متقاربة
(باب الهمزة مع الضاد وما يثلثهما)
(ع س * الأضبط) بن حيى بن زعل الأكبر روى حديثه عبد المهيمن بن الأضبط
ابن زعل الأكبر عن أبيه الأضبط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا
101

من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ع د * الأضبط)
السلمي أبو حارثة حديثه عند عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده
الأضبط السلمي وكانت له صحبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(باب الهمزة مع العين وما يثلثهما)
(د ع * أعرس) بن عمرو اليشكري يعد في البصريين روى حديثه عبد الله
ابن يزيد بن الأعرس عن أبيه عن جده قال أتيت للنبي صلى الله عليه وسلم بهدية
فقبلها منى ودعا لنا في مرعانا وله بهذا الاسناد أحاديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(ب د ع * الأعشى) المازني من بني مازن بن عمرو بن تميم واسمه عبد الله بن
الأعور وقيل غير ذلك سكن البصرة أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي عبد الله
الطبري باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا المقدمي حدثنا
أبو معشر يوسف بن يزيد حدثني صدقة بن طيسلة قال حدثني معن بن ثعلبة المازني
حدثني الأعشى المازني انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته
يا مالك الناس وديان العرب * انى لقيت ذربة من الذرب
غدوت أبغيها الطعام في رجب * فخلفتني في نزاع وهرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب * وهن شر غالب لمن غلب
قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهن شر غالب لمن غلب * وسبب
هذه الأبيات ان الأعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة فخرج يمير أهله من هجر
فهربت امرأته بعده ناشزا عليه فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل
فجعلها خلف ظهره فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت عليه وانها
عاذت بمطرف فأتاه فقال له يا ابن عم عندك امرأتي معاذة فادفعها إلى فقال ليست
عندي ولو كانت عندي لم أدفعها إليك وكان مطرف أعز منه فسار إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فعاذ به وقال الأبيات وشكا إليه امرأته وما صنعت وانها عند مطرف بن
بهصل فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مطرف انظر امرأة هذا معاذة فادفعها
إليه فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه فقال يا معاذة هذا كتاب النبي
صلى الله عليه وسلم فيك وأنا دافعك إليه قالت خذ لي العهد والميثاق وذمة النبي
صلى الله عليه وسلم ان لا يعاقبني فيما صنعت فأخذ لها ذلك ودفعها إليه فأنشأ يقول
102

لعمرك ما حبى معاذة بالذي * يغيره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها * غواة رجال إذ ينادونها بعدي
أخرجه ثلاثتهم ههنا وأخرجوه في عبد الله بن الأعور الا أن أبا عمر قال الحرمازي
المازني وليس في نسب الحرماز إلى تميم مازن فإنه قد ذكر هو وابن مندة وأبو نعيم
مازن بن عمرو بن تميم فإذن يكون الحرماز بطنا من مازن وانما هو ابن مالك بن عمرو
ابن تميم وقيل الحرماز بن الحارث بن عمر وبن تميم وهم إخوة مازن بن مالك بن عمرو
ابن تميم وقد جرت عادتهم ينسبون أولاد البطن القليل إلى أخيه إذا كان مشهورا
مثل أولاد نعيلة بن مليك أخي غفار بن مليك يقال لهم غفاريون منهم الحكم بن عمرو
الغفاري وليس من غفار وانما هو من بني نعيلة قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها
ومثل بني مالك بن أقصى أخي أسلم بن أفصى ينسب كثير من ولده إلى أسلم لشهرة
أسلم على أن أبا عمر يعلم ما لم يعلم فان الرجل عالم بالنسب والله أعلم (س * الأعور)
ابن بشامة العنبري قال أبو موسى ذكره عبدان بن محمد وقال حدثنا محمد بن محمد بن
مرزوق البصري أخبرنا سالم بن عدي بن سعيد بن جاأوه بن شعثم عن جده بكر بن
مرداس عن الأعور بن بشامة ووردان بن مخرمة وروينغ بن رفيع العنبريين
أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم ونحن ننتظره إذ جاء عيينة بن حصن
الفزاري بسبي بلعنبر فقلنا يا رسول الله مالنا سبينا وقد جئنا مسلمين قال احلفوا
انكم جئتم مسلمين فكففت أنا ووردان وقال ربيعة انا أحلف يا رسول الله انا ما جئنا
حتى وجهنا مساجدنا وعشرنا أموالنا وجئنا مسلمين فقال اذهبوا عفا الله عنكم
وقال لربيعة أنت الأصيلع الحلاف قال عبدان لا اعلم كتبنا له حديثا الا عن هذا
الشيخ قلت وقد ذكر هشام الكلبي الأعور ونسبه واسمه ناشب وهو الأعور بن بشامة
ابن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن
عمرو بن تميم ولم يذكر له صحبة وانما قال كان شريفا رئيسا وعادته يذكر من له وفادة
وصحبة بذلك ولم يهمله الا ولم تصح عنده صحبته وهذا استدركه أبو موسى على ابن مندة
وقال وردان بن مخرمة ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى والذي ذكره ابن مأكولا مخرم
بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره ميم والله أعلم (ب *
أعين) بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن
حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم الدارمي ثم المجاشعي يجتمع هو والفرزدق
103

الشاعر في ناجية فان الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية ويجتمع هو
والأقرع بن حابس بن عقال في عقال وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عليه عائشة
رضي الله عنها يوم الجمل أخرجه أبو عمر ولما أرسل معاوية عبد الله بن الحضرمي
إلى البصرة ليملكها له بلغ الخبر عليا فأرسل أعين بن ضبيعة ليقاتله ويخرجه من
البصرة فقتل أعين غيلة وذلك سنة ثمان وثلاثين وقد ذكرنا الحادثة في الكامل في
التاريخ فأرسل على رضي الله عنه بعده حارثة بن قدامة التميمي السعدي ففرق
جمع ابن الحضرمي وأحرق عليه الدار التي تحصن فيها فاحترق فيها
(باب الهمزة والغين المعجمة وما يثلثهما)
(ب د ع * الأغر) الغفاري نسبة أبو عمر غفاريا وأما ابن مندة وأبو نعيم فقالا
الأغر رجل من الصحابة وذكرا عنه الحديث الذي يرويه شبيب بن روح عن الأغر
انه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح فقرأ بالروم وأما أبو نعيم
فيرد كلامه عند ذكر الأغر بن يسار إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم (ب د *
الأغر) المزني قال ابن مندة روى عنه عبد الله بن عمر ومعاوية بن قرة المزني روى
خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن الأغر المزني ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال يا رسول الله انى أصبحت ولم أوتر فقال انما الوتر بالليل أعادها ثلاثا
أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني باسناده عن مسلم بن الحجاج قال
حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو الربيع العتكي جميعا عن حماد قال يحيى
أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي بردة عن الأغر المزني وكانت له صحبة ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة
أخرجه ابن مندة وأبو عمر (د ع * الأغر) بن يسار الجهني له صحبة روى عنه أبو
بردة بن أبي موسى وغيره عداده في أهل الكوفة روى عنه عمرو بن مرة عن أبي بردة
عن الأغر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انى لأستغفر الله في اليوم سبعين
مرة هذا معنى ما قاله ابن مندة وأما أبو عمر فإنه جعل هذا والمزني واحدا فقال الأغر
المزني ويقال الجهني وهما واحد له صحبة روى عنه أهل البصرة أبو بردة وغيره
ويقال انه روى عنه ابن عمر قال وقيل إن سليمان بن يسار روى عنه ولا يصح وقد
جعل أبو عمر هذا والذي قبله واحدا وأما أبو نعيم فقال الأغر بن يسار المزني وقيل
جهني يعد في الكوفيين روى عنه أبو بردة وغيره وذكر الحديث الذي أخبرنا به أبو
104

الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو سعد المطرز اجازة أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد
الله الحافظ وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال قالا أخبرنا عبد الله بن جعفر عن
يونس بن حبيب أخبرنا أبو داود هو الطيالسي عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي
بردة عن الأغر المزني انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس توبوا إلى
ربكم فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة قال أبو نعيم وروى نافع عن ابن عمر عن الأغر
وهو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان له أوسق
من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف وذكر الحديث في السلم ثم قال أبو نعيم الأغر
روى عنه عبد الله بن عمر ومعاوية بن قرة المزني قال وذكره بعض الناس يعنى ابن
مندة في ترجمة أخرى وزعم أنه غير الأول وهما واحد وذكر حديث معاوية بن قرة
عن الأغر المزني في الوتر وقال وذكره بعض الناس أيضا وجعله ترجمة أخرى وهو
المتقدم وروى له أبو نعيم حديث شبيب بن روح عن الأغر المزني وكانت له صحبة ان
النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح بالروم قال أبو نعيم وهذه الأحاديث الثلاثة
عن أبي بردة ومعاوية بن قرة وشبيب بن روح جمعتها في ترجمة واحدة ومن الناس من
فرقها وجعلها ثلاث تراجم وهو عندي رجل واحد هذا قول أبى نعيم قلت قد جعل
ابن مندة الأغر ثلاث تراجم وهو المزني والجهني والثالث لم ينسبه وهو الأول الذي
جعله أبو عمر غفاريا وجعلهما أبو عمر ترجمتين وهما الغفاري والذي لم ينسبه ابن مندة
وهو الذي روى قراءة سورة الروم والمزني وقال هو الجهني وله حجة أن الراوي عنهما
واحد وهو ابن عمر ومعاوية بن قرة وأما قول أبى نعيم ان الثلاثة واحد فهو بعيد فان
الذي يجعل التراجم واحدة فإنما يفعله لاتحاد النسبة أو الحديث أو الراوي وربما
اجتمعت في شخص واحد وهذه التراجم فليست كذلك فان الغفاري لم يشارك
في النسبة ولا في الراوي عنه ولا في الحديث فلا شك انه صحيح وأما الآخران
فلاشتراكهما في الرواية عنهما يوهم انهما واحد وقد ذكر أبو أحمد العسكري ترجمة
الا غر المزني وذكر فيها انى لأستغفر الله سبعين مرة وحديث الأوسق من التمر والله
أعلم (الأغلب) الراجز العجلي وهو الأغلب بن جشم بن عمرو بن عبيدة بن حارثة
ابن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لخم قال ابن قتيبة أدرك الاسلام
فأسلم وحسن اسلامه وهاجر ثم كان فيمن سار إلى العراق مع سعد بن أبي وقاص
فنزل الكوفة واستشهد في وقعة نهاوند وقبره بها ذكره الأشيري
105

(باب الهمزة والفاء وما يثلثهما)
(ب د ع * أفطس) لا يعرف له اسم ولا قبيلة سكن الشأم قال أبو نعيم ولم يذكره
من الماضين أحد في الصحابة وانما ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أبي عبلة
قال أدركت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأفطس عليه ثوب
خز أخرجه ثلاثتهم قلت قد وافق ابن مندة على اخراجه أبو عمر فإنه ذكره وكذلك
ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وقالا روى عنه ابن أبي عبلة وقال رأيت رجلا
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثوب خز فبان بهذا أن ابن مندة لم ينفرد
بذكره والله أعلم (ب د ع أفلح) بن أبي القعيس وقيل أفلح أبو القعيس وقيل
أخو أبى القعيس أخبرنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد بن سمينة الجوهري
باسناده عن القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ان
أفلح أخا أبى القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد أن نزل الحجاب
قالت فأبيت ان آذن له فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بالذي صنعت
فأمرني ان آذن له وقد رواه سفيان بن عيينة ويونس ومعمر عن الزهري نحوه
ورواه ابن نمير وحماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه فقال إن أخا أبى القعيس
وكذلك رواه عطاء عن عروة ورواه عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال
حدثنا أبو القعيس انه جاء إلى عائشة رضي الله عنها فذكر نحوه والصحيح انه أخو أبى
القعيس أخرجه ثلاثتهم (ب د ع * أفلح) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن مندة أراه هو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ترب وجهك وأما أبو
نعيم فروى له حديث أم سلمة قالت رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له
أفلح ينفخ إذا سجد فقال له ترب وجهك وروى حبيب المكي عن أفلح مولى رسول
الله صلى الله عليه وسلم انه قال أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء واتباع
الشهوات والغفلة بعد المعرفة أخرجه ثلاثتهم (د ع * أفلح) مولى أم سلمة قال
ابن مندة له ذكر في حديث أم سلمة انها قالت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
غلاما لي يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال له ترب وجهك وأما أبو نعيم فجعل هذا
والذي قبله واحدا فقال أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقال له
مولى أم سلمة قال ومن الناس من فرقهما فجعلهما اثنين وقال في الأول أراه الذي
قال له النبي صلى الله عليه وسلم ترب وجهك وذكر الثاني وأورد له هذا الحديث
106

بعينه فحكم على نفسه بأنهما واحد فلا أعلم لم فرق بينهما وأما أبو عمر فلم يذكر غير
الأول أخبرنا إسماعيل بن عبد الله وأبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد الفقيه
باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال أخبرنا ابن منيع أخبرنا عباد بن العوام أخبرنا
ميمون أبو حمزة عن أبي صالح عن أم سلمة قالت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
غلاما لنا يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال يا أفلح ترب وجهك فهذا أبو عيسى قد
جعل الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ترب وجهك هو مولى أم سلمة فما لابن
مندة عذر في أنه قال في الأول أراه الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ترب
وجهك قال الترمذي وروى بعضهم عن أبي حمزة فقال مولى لنا يقال له رباح ويرد
في موضعة إن شاء الله تعالى (أفلح) أبو فكيهة مولى بني عبد الدار وقيل مولى
صفوان بن أمية أسلم قديما بمكة وكان ممن يعذب في الله وهو مشهور بكنيته ويذكر
هناك إن شاء الله تعالى وقيل اسمه يسار ذكره الطبري
(باب الهمزة والقاف وما يثلثهما)
(ب د ع * الأقرع) بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم
ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم ساقوا هذا النسب الا ان ابن مندة
وأبا نعيم قالا جندلة بدل حنظلة وهو خطأ والصواب حنظلة قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم مع عطارد بن حاجب بن زرارة والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم
وغيرهم من اشراف تميم بعد فتح مكة وقد كان الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن
حصن الفزاري شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا وحضرا
الطائف فلما قدم وفد تميم كان معهم فلما قدموا المدينة قال الأقرع بن حابس حين
نادى يا محمد ان حمدي زين وان ذمي شين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذلكم الله سبحانه وقيل بل الوفد كلهم نادوا بذلك فخرج إليهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقال ذلكم الله فما تريدون قالوا نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا
وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بالشعر بعثنا ولا
بالفخار أمرنا ولكن هاتوا فقال الأقرع بن حابس لشاب منهم قم يا فلان فاذكر
فضلك وفضل قومك فقال الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه وأتانا أموالا نفعل فيها ما
نشاء فنحن خير من أهل الأرض أكثرهم عددا وأكثرهم سلاحا فمن أنكر علينا
قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا وبفعال هو أفضل من فعالنا فقال رسول
107

الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وكان خطيب النبي
صلى الله عليه وسلم قم فأجبه فقام ثابت فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به
وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها وأعظم الناس أحلاما
فأجابوه والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس
حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قالها منع منا نفسه وماله ومن أباها قاتلناه وكان
رغمه في الله تعالى علينا هينا أقول قولي هذا واستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات فقال
الزبرقان بن بدر لرجل منهم يا فلان قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال
نحن الكرام فلا حي يعادلنا * نحن الرؤس وفينا يقسم الربع
ونطعم الناس عند المحل كلهم * من السديف إذا لم يونس القزع
إذا أتينا فلا يأتي لنا أحد * انا كذلك عند الفخر نرتفع
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بحسان بن ثابت فحضر وقال قد آن لكم ان
تبعثوا إلى هذا العوذ والعوذ الجمل المسن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قم
فأجبه فقال أسمعني ما قلت فأسمعه فقال حسان
نصرنا رسول الله والدين عنوة على * رغم عات من معد وحاضر
بضرب كأبزاغ المخاض مشاشه * وطعن كأفواه اللقاح الصوادر
وسل أحدا يوم استقلت شعابه * بضرب لنا مثل الليوث الخوادر
ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى * إذا طاب ورد الموت بين العساكر
ونضرب هام الدارعين وننتمي * إلى حسب من جذم غسان قاهر
فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى * وأمواتنا من خير أهل المقابر
فلولا حياء الله قلنا تكرما * على الناس بالخيفين هل من منافر
فقام الأقرع بن حابس فقال انى والله يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء قد قلت
شعرا فاسمعه قال هات فقال
أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا * إذا خالفونا عند ذكر المكارم
وانا رؤس الناس من كل معشر * وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا حسان فأجبه فقال
بني دارم لا تفخروا ان فخركم * يعود وبالا عند ذكر المكارم
108

هبلتم علينا تفخرون وأنتم * لنا خول من بين ظئر وخادم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كنت غنيا يا أخا بني دارم أن يذكر منك
ما كنت ترى ان الناس قد نسوه فكان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد عليهم
من قول حسان ثم رجع حسان إلى قوله
وأفضل ما نلتم من المجد والعلى * ردافتنا من بعد ذكر المكارم
فان كنتم جئتم لحقن دمائكم * وأموالكم ان تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا * ولا تفخروا عند النبي بدارم
والا ورب البيت مالت أكفنا * على رؤسكم بالمرهفات الصوارم
فقام الأقرع بن حابس فقال يا هؤلاء ما أدرى ما هذا الامر تكلم خطيبنا فكان
خطيبهم أرفع صوتا وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا وأحسن قولا ثم دنا إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لا يضرك ما كان قبل هذا وفى وفد بني تميم نزل قوله تعالى
ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون تفرد برواية هذا الحديث
مطولا بأشعاره المعلى بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطي أخبرنا إسماعيل بن عبيد
الله بن علي وإبراهيم بن محمد بن مهران وأبو جعفر بن السمين باسنادهم إلى محمد بن
عيسى بن سورة قال حدثنا ابن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمن قالا أخبرنا سفيان عن
الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن وقال ابن أبي عمر أو الحسين فقال إن لي من الولد
عشرة ما قبلت واحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم
وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني اجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم
قال حدثنا عفان أخبرنا وهيب أخبرنا موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
ابن عوف بن الأقرع بن حابس انه نادى رسول لله صلى الله عليه وسلم من وراء
الحجرات فقال يا محمد ان مدحي زين وان ذمي شين فقال ذالكم الله عز وجل كما حدث
أبو سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وشهد الأقرع بن حابس مع خالد بن الوليد
حرب أهل العراق وشهد معه فتح الأنبار وهو كان على مقدمة خالد بن الوليد قال ابن
دريد اسم الأقرع فراس ولقب الأقرع لقرع كان به في رأسه والقرع انحصاص
الشعر وكان شريفا في الجاهلية والاسلام واستعمله عبد الله بن عامر على جيش
109

سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش (ب د ع * الأقرع) بن
شفى العكي نزيل الرملة توفى في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاله ضمرة بن
ربيعة روى حديثه المفضل بن أبي كريم بن لفاف عن أبيه عن جده لفاف عن
الأقرع بن شفى العكي قال دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضى فقلت
لا أحسب الا انى ميت في مرضى هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلا لتبقين
ولتهاجرن إلى أرض الشأم وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين ورواه ضمرة
ابن ربيعة عن قادم بن ميسور القرشي عن رجال من عك عن الأقرع نحوه أخرجه
ثلاثتهم (ب * الأقرع) بن عبد الله الحميري بعثه رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى ذي مران وطائفة من اليمن أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * الأقرع)
الغفاري في صحبته نظر روى حديثه عاصم الأحول عن أبي حاجب عن الأقرع
الغفاري ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * أقرم) آخره ميم هو الأقرم بن زيد
أبو عبد الله الخزاعي ورى حديثه داود بن قيس عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم
الخزاعي عن أبيه عبد الله قال كنت مع أبي بالقاع من نمرة فمر بنا ركب فأناخوا
بناحية الطريق فقال لي أبى كن في بهمك حتى آتي هؤلاء القوم فإني سائلهم قال
فخرج وخرجت في أثره قال فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو القاسم
يعيش بن صدقة بن علي الفراتي باسناده إلى أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب
النسائي أخبرنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل أخبرنا داود عن قيس عن عبيد الله بن
أقرم عن أبيه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أرى عفرة
إبطه إذا سجد رواه الوليد بن مسلم وابن مهدي والفضل بن دكين والطيالسي
والقعنبي فقالوا عن عبيد الله ورواه وكيع فقال عبد الله بن عبد الله قال أبو عمر
وقال بعضهم أرقم ولا يصح والصواب أقرم أخرجه ثلاثتهم (ب د ع * أقعش)
ابن سلمة وقيل مسلمة الحنفي السحيمي يعد في أهل اليمامة وفد إلى النبي صلى الله
عليه وسلم هو وطلق بن علي وسلم بن حنظلة وعلي بن شيبان كلهم من بني سحيم بن
مرة بن الدول بن حنيفة بن لحم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بطن من بني حنيفة
روى حديثه المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة عن أبيه قال أشهد لجاء الأقعس
ابن سلمة بالإداوة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم ينضح بها مسجد قران هكذا
110

رواه جماعة ورواه غيرهم فقال الأقيصر بن سلمة ولا يصح أخرجه ثلاثتهم (س *
الأقمر) أبو على وكلثوم الوادعي كوفي قال ابن شاهين يقال ان اسمه عمرو بن الحارث
ابن معاوية بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن وادعة بطن من همدان قال إن صح
والا فهو مرسل أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني الحافظ
كتابة أخبرنا أبو على أذنا عن كتاب أبى أحمد عبد الملك بن الحسين حدثنا أبو حفص
عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا هشام بن أحمد بن هشام القاري بدمشق أخبرنا
أبو مسلمة عبد الرحمن بن محمد الألهاني أخبرنا عبد العظيم بن حبيب بن زغبان أخبرنا
أبو حنيفة عن علي بن الأقمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المطعون
شهيد والنفساء شهيد والغريب شهيد ومن مات يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله فهو شهيد أخرجه أبو موسى
(باب الهمزة مع الكاف وما بعدها)
(أكبر) الحارثي كان اسمه أكبر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا قاله
ابن مأكولا (ب * أكثل) بن شماخ بن يزيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لأبي بن
ثعلب بن سعد بن كنانة بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناه بن
أدبن طابخة العكلي نسبه هكذا هشام بن الكلبي وقال كان علي بن أبي طالب إذا
نظر إلى أكثل قال من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكثل قال أبو
عمرو شهد يوم الجسر وهو يوم قس الناطف مع أبي عبيد والد المختار الثقفي وأسر
فرخان شاه وضرب عنقه وشهد القادسية وله فيها آثار محمودة أخرجه أبو عمر (ب
د ع * أكثم) بن الجون وقيل ابن أبي الجون واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن
أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى بن حارثة
ابن عمرو مزيقيا وعمرو بن أبي ربيعة هو أبو خزاعة واليه ينسبون هكذا نسبه هشام
قيل هو أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد في قول وهو الذي قال له رسول الله صلى
الله عليه وسلم رأيت الدجال فإذا أشبه الناس به أكثم بن عبد العزى فقام أكثم
فقال أيضرني شبهي إياه فقال لا أنت مؤمن وهو كافر وقيل بل قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ما أخبرنا به أبو الفرج بن أبي الرجا الثقفي أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد
بن عبد الله التكريتي الوزان أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهرابزد
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم أنا أبو عروبة أخبرنا سليمان ابن
111

سيف عن سعيد بن بزيع أخبرنا محمد ابن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن
الحارث التيمي ان أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون يا أكثم بن الجون رأيت عمرو
ابن لحى يجر قصيه في النار فما رأيت رجلا أشبه برجل منك به قال أكثم عسى ان
يضرني شبهه قال لا أنك مؤمن وهو كافر انه كان أول من غير دين إسماعيل فنصب
الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامي قال أبو عمر
الحديث الذي فيه ذكر الدجال لا يصح انما يصح ما قاله في ذكر عمرو بن لحى وهو عم
سليمان بن صرد الخزاعي رأس التوابين الذي قتل بعين الوردة طالبا بثار الحسين
ابن علي عليهما السلام وسيرد ذكره إن شاء الله تعالى ومن حديث أكثم ما رواه
صمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شودب عن أبي نهشل عن شل بن ثعلبة المزني عن
أكثم بن أبي الجون قال قلنا يا رسول الله فلان بحري في القتال قال هو في النار قال
قلنا يا رسول الله فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن قال إن ذاك
اختار النفاق وهو في النار قال فكنا نتحفظ عليه في القتل فكان لا يمر به فارس
ولا راجل الا وثب عليه فكثر جراحه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا
يا رسول الله استشهد فلان قال هو في النار فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه
بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت أشهد أنك رسول الله فقال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وانه لمن أهل
النار وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار وانه لمن أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة
عند خروج نفسه فيختم له بها أخرجه الثلاثة (د ع * أكثم) بن صيفي وهو ابن
عبد العزى بن سعد بن ربيعة بن اصرم من ولد كعب بن عمرو عداده في أهل الحجاز
ساق هذا النسب ابن مندة وأبو نعيم ولما بلغ أكثم ظهور رسول الله صلى الله
عليه وسلم أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه وما جاء به فأخبرهما وقرأ عليهما
ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر
والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فعادا إلى أكثم فأخبراه وقرءا عليه الآية فلما سمع
أكثم ذلك قال يا قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في
هذا الامر رؤسا ولا تكونوا أذنابا وكونوا فيه أولا ولا تكونوا فيه آخرا فلم يلبث
أن حضرته الوفاة فأوصى أهله أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فإنه لا يبلى عليها أصل
112

ولا يهتصر عليها فرع (د * أكثم) بن صيفي قاله ابن مندة وقال قد تقدم ذكره
روى عبد الملك بن عمير عن أبيه قال بلغ أكثم بن أبي الجون مخرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قال فليأته من يبلغه عنى ويبلغني
عنه فأرسل رجلين فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا نحن رسل أكثم وذكر حديثا
طويلا أخرجه ابن مندة وحده قلت أخرج ابن مندة هذه التراجم الثلاث وأخرج
أبو نعيم الترجمتين الأوليين ولم يخرج الثالثة وذكر النسب فيهما كما سقناه عنهما
وهو من عجيب القول فإنهما ذكرا النسب في الأولى والثانية واحدا ولا شك انهما
رأيا في الأول النسب متصلا إلى حارثة بن عمر ومزيقيا ورأياه في الثاني لم يتصل
انما هو ربيعة بن أصرم من ولد كعب بن ربيعة فظناه غير الأول وهو هو وزادا
على ذلك بأن رويا عنه في الترجمة الأولى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له
يا أكثم اغز مع غير أهلك يحسن خلقك ثم انهما ذكراه في اسم حنظلة بن الربيع
الكاتب الأسيدي وجعلاه من أسيد بن عمرو بن تميم وقالا ابن أخي أكثم بن صيفي
فكيف يكون أكثم بن صيفي في هذه الترجمة خزاعيا ويكون في ترجمة حنظلة تميميا
والصحيح فيه أنه أكثم بن صيفي ابن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف
ابن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم هكذا ساق نسبه غير واحد من العلماء منهم
ابن حبيب وابن الكلبي وأبو نصر بن مأكولا وغيرهم لا اختلاف عندهم أنه من
تميم ثم من بني أسيد ولو لم يسوقا نسبه مثل نسب أكثم بن أبي الجون الذي في الترجمة
الأولى لكان أصلح ثم قالا جميعا في نسب أكثم بن صيفي انه من ولد كعب بن عمرو يعنى
خزاعة ثم انهما جعلاه من أهل الحجاز لظنهما أنه خزاعي والا فلو ظناه تميميا لما
جعلاه من أهل الحجاز ومثل هذا لا يخفى على من هو دونهما فكيف عليهما والجواد
قد يكبو والسيف قد ينبو (د ع * أكيدر) بن عبد الملك صاحب دومة الجندل
كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل سرية إلى أكيدر مع خالد بن الوليد
وقال لهم انكم ستجدون أكيدر خارج الحصن وذكر ابن مندة وأبو نعيم أنه أسلم
وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حلة حرير فوهبها لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (قلت) أما سرية خالد فصحيح وانما أهدى لرسول الله
صلى الله عليه وسلم وصالحه ولم يسلم وهذا لا اختلاف بين أهل السير فيه ومن قال إنه
أسلم فقد أخطأ خطأ ظاهرا وكان أكيدر نصرانيا ولما صالحه النبي صلى الله عليه
113

وسلم عاد إلى حصنه وبقى فيه ثم إن خالدا أسره لما حصر دومة أيام أبى بكر رضي الله عنه
فقتله مشركا نصرانيا وقد ذكر البلاذري ان أكيدر لما قدم على النبي مع خالد
أسلم وعاد إلى دومة فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد ومنع ما قبله فلما سار خالد
من العراق إلى الشأم قتله وعلى هذا القول أيضا فلا ينبغي أن يذكر في الصحابة
والا فيذكر كل من أسلم في حياة رسول الله ثم ارتد (س * أكيمه) الليثي وقيل
الزهري ذكره الحافظ أبو موسى أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي
نصر التاجر بقراءتي عليه عن كتاب عبد الرحمن بن محمد الحافظ أخبرنا أبو بكر أحمد
ابن موسى حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن علي بن زيد الدينوري
أخبرنا عبدان المروزي أخبرنا محمد بن مصعب المروزي أخبرنا عمر بن إبراهيم
الهاشمي حدثني محمد بن إسحاق بن سليمان بن أكيمه عن أبيه عن جده ان
أكيمه قال يا رسول الله انا نسمع منك الحديث ولا نقدر على تأديته قال لا بأس زدت
أو نقصت إذا لم تحل حراما أو تحرم حلالا وأصبت المعنى وقد روى بعضهم هذا
الحديث أيضا عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله ولم يقل ان أكيمه وفى كتاب
أبى نعيم أورده في ترجمة سليمان بن أكيمه وقد ذكر عامر بن أكيمه في حديث
(باب الهمزة والميم وما يثلثهما)
(أماناه) بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك الكندي من بني معاوية
الأكرمين من كندة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد عاش دهرا طويلا وله
يقول عوضة الشاعر
ألا ليتني عمرت يا أم خالد * كعمر أماناه بن قيس بن شيبان
لقد عاش حتى قيل ليس بميت * وأفنى فئاما من كهول وشبان
وفد معه ابنه يزيد فأسلم ثم ارتد قتل يوم البجير في خلافة أبى بكر رضي الله عنه (س
* أمد) بن أبد الحضرمي أخبرنا أبو موسى اجازة حدثنا أبو سعيد أحمد بن نصر
ابن أحمد بن عثمان الواعظ لفظا أخبرنا أبو العلاء محمد بن عبد الجبار أخبرنا أبو
الحسن علي بن يحيى بن جعفر أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب أخبرنا علي بن عبد
العزيز أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام أخبرنا أبو عبيدة معمر بن المثنى حدثني أخي
يزيد بن المثنى عن سلمة بن سعيد قال كنا عند معاوية فقال وددت ان عندنا من يحدثنا
عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه اليوم قيل له بحضرموت رجل قد أتت عليه
114

ثلثمائة سنة فأرسل إليه معاوية فأتى به فلما دخل عليه أجله ثم قال له ما اسمك قال أمد بن
أبد فقال له كم أتى عليك من السنين قال ثلثمائة سنة فقال له معاوية كذبت ثم اقبل
على جلسائه فحدثهم ساعة ثم أقبل عليه فقال حدثنا أيها الشيخ فقال له وما تصنع
بحديث الكذاب فقال انى والله ما كذبتك وأنا أعرفك بالكذب ولكني أردت
ان أخبر من عقلك فأراك عاقلا حدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه
فقال نعم كأنه ما ترى ليل يجئ من هاهنا ويذهب من هاهنا قال أخبرني عن أعجب
ما رأيت قال رأيت الظعينة تخرج من الشأم حتى تأتى مكة لا تحتاج إلى طعام ولا
شراب تأكل من الثمار وتشرب من العيون ثم هي الآن كما ترى قال وما آية ذلك قال
دول الله في البقاع كما ترى ثم سأله عن عبد المطلب وعن أمية بن عبد شمس ثم قال له
فهل رأيت محمدا قال ومن محمد قال رسول الله قال سبحان الله ألا عظمته بما عظمه
الله سبحانه ألا قلت رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال صفه لي قال رأيته بأبي
وأمي فما رأيت قبله ولا بعده مثله وذكر الحديث أخرجه أبو موسى (ب *
امرؤ القيس) بن الأصبغ الكلبي من بني عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن
عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بعثه رسول الله صلى الله عليه
وسلم عاملا على كلب حين أرسل عماله على قضاعة فارتد بعضهم وثبت امرؤ القيس
على دينه وامرؤ القيس هذا هو خال أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فيما أظن
والله أعلم لان أم أبى سلمة تماضر بنت الأصبغ بن ثعلبة بن ضمام الكلبي وكان
الأصبغ زعيم قومه ورئيسهم هذا كلام أبى عمر وهو أخرجه وحده (ب د ع *
امرؤ القيس) بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن السمط بن عمرو بن معاوية
ابن الحارث الأكبر بن معاوية ابن ثور بن مرتع بن معاوية بن الحارث بن كندة
الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وثبت على اسلامه ولم يكن فيمن
ارتد من كندة وكان شاعرا نزل الكوفة وهو الذي خاصم الحضرمي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال للحضرمي بينتك والا فيمينه قال يا رسول الله ان حلف
ذهب بأرضي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين كاذبة ليقتطع
بها مالا لقى الله وهو عليه غضبان فقال امرؤ القيس يا رسول الله ما لمن تركها وهو
يعلم أنها حق قال الجنة قال فأشهدك انى قد تركتها له واسم الذي خاصمه ربيعة بن
عيدان وسيرد ذكره في الراء إن شاء الله تعالى * عيدان بفتح العين المهملة وسكون
115

الياء تحتها نقطتان وآخره نون قال عبد الغنى ويقال عبدان بكسر العين وبالباء
الموحدة ومن شعر امرئ القيس
قف بالديار وقوف حابس * وتأن انك غير آيس
لعبت بهن العاصفات * الرائحات من الروامس
ماذا عليك من الوقوف * بهاتك الطللين دارس
يا رب باكية على * ومنشد لي في المجالس
أو قائل يا فارسا * ماذا رزئت من الفوارس
لا تعجبوا ان تسمعوا * هلك امرؤ القيس بن عابس
أخرجه الثلاثة (د ع * امرؤ القيس) بن الفاخر بن الطماح بن شرحبيل
الخولاني شهد فتح مصر ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس ولا تعرف له رواية وقد ذكر ان له
صحبة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * أمية) بن الأشكر الجندعي
أدرك الاسلام وهو شيخ كبير قاله علي بن مسمر عن هشام بن عروة عن أبيه
أخرجه الثلاثة قلت هكذا نسبوه وهو أمية بن حرثان بن الأشكر بن عبد الله وهو
سربال الموت بن زهرة بن رنينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة بن
خزيمة الكناني الليثي الجندعي وكان شاعرا وله ابنان كلاب وأبى اللذان هاجرا
فبكاهما بأشعاره ومما قال فيهما
إذا بكت الحمامة بطن و ج * على بيضاتها أدعو كلابا
فردهما عمر بن الخطاب عليه وحلف عليهما ان لا يفارقاه حتى يموت قال أبو عمر
خبره مشهور رواه الزهري وهشام بن عروة عن عروة أخرجه الثلاثة (أمية)
ابن ثعلبة له حديثان في مسند ابن المفرح المستخرج من روايات قاسم بن أصبغ ذكره
الأشيري (ب د ع * أمية) بن خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي في صحبته
نظر عداده في التابعين أخرجه ابن أبي شيبة والقواريري وابن منيع في الصحابة
وروى حديثه قيس بن الربيع عن المهلب بن أبي صفرة عن أمية ان النبي صلى الله
عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين ورواه يونس بن أبي إسحاق عن أبيه
عن أمية ولم يذكر المهلب هكذا أخرج نسبه ابن مندة وأما أبو عمر فإنه قال أمية بن
خالد يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين قال ولا
تصح عندي صحبته قال ويقال انه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن
116

أمية بن عبد شمس الأموي قاله الثوري وقيس بن الربيع وأما أبو نعيم فإنه ذكره على
الصحيح فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص مختلف في صحبته وذكر
الحديث عن أمية بن عبد الله ورواه من طريق آخر عن أمية بن خالد بن عبد الله
(قلت) والصحيح أنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص وكان عتاب
ابن أسيد عم أبيه عبد الله وكان زياد بن أبيه قد استعمل عبد الله على فارس
واستخلفه على عمله حين مات فأقره عليه معاوية وأما أمية بن عبد الله فان عبد الملك
استعمله على خراسان والصحيح أنه لا صحبة له والحديث مرسل وقد ذكر مصنفو
التواريخ والسير أمية وولايته خراسان وساقوا نسبه كما ذكرناه وذكر
أبو أحمد العسكري عتاب بن أسيد بن أبي العيص ثم قال وأخوه خالد بن أسيد وابنه
أمية بن خالد ثم قال في ترجمة منفردة أمية بن خالد بن أسيد ذكر بعضهم ان له رواية
وقد روى عن ابن عمر وروى له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستفتح
بصعاليك المهاجرين وقد ذكره الزبير بن أبي بكر فقال بعد أن نسبه واستعمل عبد
الملك أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد على خراسان وأم خالد وأمية وعبد الرحمن
بني عبد الله بن خالد بن أسيد أم حجير بنت عثمان بن شيبة العبدرية وقد ذكر الزبير
أيضا ان أسيدا ولد خالدا وعتابا ثم (قال) ومات خالد بن أسيد بمكة وخلف من الولد
عبد الله بن خالد استعمله زياد على فارس وأما عثمان وأمية بن خالد فلعل من
جعل أمية المذكور في هذه الترجمة بن خالد بن عبد الله قد أتى من هذا ويكون قد
أسقط خالدا والد عبد الله الذي هو ابن أسيد من نسبه وليس بشئ فان أمية بن عبد
الله بن خالد بن أسيد المذكور في هذه الترجمة هو الذي وقع الوهم فيه وقدموا خالدا
على عبد الله والصواب عبد الله بن خالد بن أسيد أخرجه الثلاثة (ب د ع * أمية)
ابن خويلد الضمري وقيل أمية بن عمرو والد عمرو بن أمية حجازي له صحبة ولا بنه
عمر وصحبة وهو أشهر من أبيه روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن
جده ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وحده هذا قول أبى عمر وأما ابن مندة
وأبو نعيم فإنهما قالا أمية بن عمرو وقيل بن أبي أمية الضمري عداده في أهل الحجاز
روى عنه ابنه عمرو من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن جعفر بن عمرو
ابن أمية عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا إلى قريش قال
فجئت إلى خشبة خبيب بن عدي فرقيت فيها فحللت خبيبا فوقع إلى الأرض فذهبت
117

غير بعيد ثم التفت فلم أر خبيبا ولكأنما الأرض ابتلعته ولم يذكر لخبيب رمة حتى
الساعة ورواه الترمذي ورواه الزهري عن جعفر عن أبيه قال بعثني رسول الله
صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وهو أصح وقد اختلفوا في اسم أبى أمية على
ما ذكرناه واما هشام بن الكلبي فقال أمية بن خويلد بن عبد الله بن أناس بن عبد
ابن ناشر بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني الضمري
ولم يذكر له صحبة وانما قال عن أبيه عمرو صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه
الثلاثة * خبيب بضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وبالياء الساكنة تحتها
نقطتان وآخره باء ثانية موحدة وجدي بضم الجيم (أمية) بن ضبادة من بني
الخصيب قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رفاعة بن زيد الجذامي في وفد
جذام قاله ابن إسحاق ذكره ابن الدباغ الأندلسي (س * أمية) بن سعد القرشي
استدركه الحافظ أبو موسى على ابن مندة وقال أخرجه أبو زكرياء يعنى ابن مندة فيما
استدركه على جده وقال كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم تحت الشجرة وهو جد سليمان بن كثير أخرجه محمد بن حمدوية في تاريخ مرو
فيمن قدمها من الصحابة قال أبو موسى أخبرنا أبو زكرياء في كتابه أخبرنا عمى الامام
أخبرنا أبو على محمد بن أحمد بن الحسين أخبرنا أبو عصمة محمد بن أحمد بن عباد بن
عصمة أخبرنا أبو رجاء محمد بن حمدوية السنجي حدثنا عبد الله الحجاجي أخبرنا
خلف بن عامر عن الفضل بن سهل عن نصر بن عطاء الواسطي عن همام عن قتادة
عن عطاء عن أمية القرشي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا اتاك رسلي
فأعطهم كذا وكذا درعا أو قال بعيرا (قلت) والعارية مؤداة قال نعم قال أبو موسى كذا
ترجم وروى قال وقد أخبرنا بهذا الحديث أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي
سنة عشر وخمسمائة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأديب أخبرنا أبو
بكر عبد الله بن محمد القباب أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم أخبرنا فضل
ابن سهيل باسناده المقدم إلى عطاء وقال عن يعلى بن صفوان بن أمية عن أبيه ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو موسى وكذلك رواه حبان بن هلال عن
همام والحديث محفوظ عن صفوان بن أمية ويروى عن أمية بن صفوان عن
أبيه انتهى كلام أبى موسى (قلت) أما الحديث فعن صفوان بن أمية بن خلف
الجمحي واما ترجمة أبى زكريا وقوله أمية بن سعد فلم ينبه أبو موسى عليه ولا اعلم من أين
118

جاء بهذا النسب الذي لا يعرف ومثل هذا تركه أولى لكن نحن لا بد لنا من ذكره
خوفا من أن يأتي من لا يعلم فيظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا وأما قول أبى زكرياء
كان أحد السبعين الذين بايعوا تحت الشجرة فبيعة الشجرة هي بيعة الرضوان ولم
يكونوا سبعين وانما كانوا زيادة على ألف وقد اختلف في الزيادة واما السبعون
الذين بايعوا فكانوا عند العقبة ولم يكن فيهم من غير الأنصار وحلفائهم أحد ولم
يشهدها قرشي الا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان حينئذ كافرا * حبان
ابن هلال بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة وآخره نون (س * أمية) بن عبد
الله بن عمرو بن عثمان قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى باسناده عن
عبد الملك بن قدامة الجمحي عن عبد الله بن نباتة عن أمية بن عبد الله بن عمرو أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال إن الله عز وجل قد أذهب
عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها فالناس رجلان بر تقى كريم على الله عز وجل
وفاجر شقي هين على الله عز وجل الناس بنو آدم وآدم من تراب (قال) الله تعالى يا أيها
الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند
الله أتقاكم ان الله عليم خبير أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم أخرجه أبو موسى
وقال هذا حديث مشهور بعبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد
الملك بن قدامة مشهور بالرواية عن ابن دينار فلا أدرى كيف وقع * عبية الجاهلية
يعنى كبرها وتضم عينه وتكسر (س * أمية) بن عبد الله القرشي قال أبو
موسى هو أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد أورده ابن مندة الا أنه قال أمية بن خالد
ابن عبد الله قال وكذا فيمن اسمه أمية من الصحابة في كتبهم أوهام أخرجه أبو موسى
وقد ذكرناه في أمية بن خالد وذكر ما فيه كفاية وهذا لم يتركه ابن مندة حتى يستدركه
عليه وانما وهم فيه ولم يذكر أبو موسى أوهامه فليس لذكره وجه (د ب * أمية)
ابن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن
زيد مناه بن تميم التميمي الحنظلي حليف بني نوفل بن عبد مناف نسبه أبو عمر وهو
والد يعلى بن أمية الذي يقال له يعلى بن منية وهي أمه ولأبيه أمية صحبة ولابنه يعلى
صحبة أيضا وهو أشهر من أبيه وفد أمية على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
الله بايعنا على الهجرة قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية أخبرنا يحيى بن محمود
ابن سعد الثقفي قال باسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا أبو الربيع أخبرنا فليح بن
119

سليمان عن الزهري عن عمرو بن عبد الرحمن بن يعلى عن أبيه عن يعلى بن منية قال
جئت بأبي أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع
أبى على الهجرة فقال رسول الله أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة أخرجه
ابن مندة وأبو عمر * منية أم يعلى بضم الميم وسكون النون وبعدها ياء تحتها نقطتان
(د ب * أمية بن علي) قال ابن مندة سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم
روى يحيى بن زياد الفراء عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أمية بن علي
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر يا مال قال والصواب
ما رواه أصحاب ابن عيينة عنه عن عمر وعن صفوان بن يعلى عن أبيه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قرأ يا مال أخرجه ابن مندة وأبو عمر (ب * أمية) جد عمرو بن
عثمان الثقفي مدني حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في الماء والطين
على راحلته يومى ايماء سجوده أخفض من ركوعه أخرجه أبو عمر قلت كذا
أخرجه أبو عمر وقد أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى الترمذي
حدثنا يحيى بن موسى حدثنا شبابة بن سوار أخبرنا عمر بن الرماح عن كثير بن زياد
عن عمرو بن عثمان عن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده أنهم كانوا
مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا السماء
من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته
وتقدم وهو على راحلته وصلى بهم يومى ايماء يجعل السجود أخفض من الركوع
فسماه أبو عيسى كما ذكرناه فعلى قوله الحديث ليعلى لا لامية (د ع * أمية)
ابن لوذان بن سالم بن مالك من بني غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي ثم من بني عوف بن الخزرج شهد بدرا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا يعرف له حديث قال ابن إسحاق شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم من بني غنم بن مالك أمية بن لوذان بن سالم بن مالك قاله ابن مندة وروى أبو نعيم
باسناده عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني قربوس
ابن غنم بن سالم أمية بن لوذان بن سالم بن ثابت بن هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم
مثله ومثله قال ابن إسحاق في رواية سلمة عنه والذي رواه ابن مندة عن ابن إسحاق
فهو من رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع *
أمية) بن مخشى الخزاعي بصرى يكنى أبا عبد الله قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن مندة
120

الخزاعي وهو من الأزد أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين باسناده
عن أبي داود حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني أخبرنا عيسى أخبرنا جابر بن صبيح
حدثنا المثنى بن عبد الرحمن بن مخشى الخزاعي عن عمه أمية بن مخشى وكان من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله جالسا ورجل يأكل
ولم يسم حتى لم يبق الا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال بسم الله أوله وآخره فضحك النبي
صلى الله عليه وسلم وقال ما زال الشيطان يأكل معه حتى إذا ذكر اسم الله استقاء ما
في بطنه رواه أحمد بن حنبل عن ابن المديني عن يحيى بن سعيد ولا يعرف له غير هذا
الحديث أخرجه الثلاثة
(باب الهمزة والنون وما يثلثهما]
(ب د ع * أنجشة) العبد الأسود وكان حسن الصوت بالحداء فحدا بأزواج
النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأسرعت الإبل فقال النبي صلى الله عليه
وسلم يا أنجشة رويدك رفقا بالقوارير أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي
أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج حدثنا عبيد الله بن عمر بن أحمد
المرو الروذي أخبرنا عبد الله بن ماسي أخبرنا إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا
الأنصاري أخبرنا حميد عن أنس قال كان يسوق بهم رجل يقال له أنجشة بأمهات
المؤمنين فاشتد بهم السير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رفقا بالقوارير
وأخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد باسناده إلى أبى داود الطيالسي عن حماد بن
سلمة عن ثابت عن أنس قال كان أنجشة يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو
بالرجال وكان أنجشة حسن الصوت وكان إذا حدا أعنقت الإبل فقال النبي صلى
الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير أخرجه الثلاثة (س *
أنس) بن أرقم الأنصاري قال أبو موسى قال عبدان قتل يوم أحد سنة ثلاث من
الهجرة لا يذكر له حديث الا أنه شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة
وروى عن عمار بن الحسن عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال وقتل من
المسلمين يوم أحد من الأنصار ثم من الخزرج ثم من بني الحارث بن الخزرج أنس بن
الأرقم بن زيد أو قال ابن يزيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج
ابن الحارث بن الخزرج أخرجه أبو موسى (د * أنس) بن أبي أنس من بني
عدى بن النجار من الأنصار يكنى أبا سليط شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم
121

وقيل اسمه أسير أو أنيس أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن
يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ومن
بني عدى بن النجار أبو سليط واسمه أنس ورواه سلمة بن الفضل عن محمد بن
إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار قال ومن بني عدى بن النجار أبو سليط وهو
أسيرة بن عمرو وعمر وهو أبو خارجة بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي
بن النجار وقيل اسمه أنيس وأسيرة تقدم ذكره في أسيرة أخرجه ابن مندة
(س * أنس) بن أم أنس قال أبو موسى ذكره البغوي وغيره في الصحابة
أخبرنا أبو موسى الأصفهاني اجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أذنا عن كتاب أبى أحمد
أخبرنا عمر بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد
القطان أخبرنا زيد بن الحباب حدثني عبد الملك بن الحسن حدثني محمد بن إسماعيل
أخبرنا يونس بن عمران بن أبي أنس عن جدته أم أنس أنها قالت يا رسول الله جعلك
الله في الرفيق الأعلى وأنا معك قال أنس قالت يا رسول الله علمني عملا قال عليك
بالصلاة فإنه أفضل الجهاد واهجري المعاصي فإنه أفضل الهجرة قال أبو موسى
كذا ذكره البغوي وابن شاهين وترجما لأنس لذكر أنس في خلال الحديث ولا
معنى لذكره فيه قال أبو موسى حدثنا أبو غالب أحمد بن العباس أخبرنا أبو بكر محمد بن
عبد الله أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا أبو كريب
أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا عبد الملك بن الحسن الأحول مولى مروان بن الحكم
حدثني محمد بن إسماعيل الأنصاري عن يونس بن عمران ابن أبي أنس عن جدته أم
أنس قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت جعلك الله في الرفيق الأعلى
في الجنة وأنا معك وقلت يا رسول الله علمني عملا صالحا أعمله فقال أقيمي الصلاة
فإنه أفضل الجهاد الحديث قال أورده الطبراني في ترجمة أم أنس الأنصارية وقال
ليست بأم أنس بن مالك وأورده في ترجمة أم أنس بن مالك وأخبرنا أبو موسى اجازة
أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر أخبرنا سليمان أخبرنا أحمد بن المعلى الدمشقي
أخبرنا هشام بن عمار أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس حدثني مزبع عن
أم انس انها قالت يا رسول الله أوصني فقال اهجري المعاصي الحديث قال أبو موسى
فقد علمت من هذين الحديثين انه لا معنى لذكر انس في هذا الحديث (ب د ع *
أنس) بن أوس الأنصاري الأوسي وهو ابن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم
122

ابن عامر بن زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمر وبن مالك بن الأوس
وزعورا هذا أخو عبد الأشهل كذا نسبه ابن الكلبي وهو أخو مالك وعمير والحارث
بني أوس شهد أحدا وقتل يوم الخندق قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب رماه خالد
ابن الوليد بسهم فقتله ولم يشهد بدرا وقال غيره انه قتل يوم أحد أخرجه الثلاثة (ع *
أنس) بن أوس الأنصاري من بني عبد الأشهل من بني زعورا استشهد يوم الجسر
في خلافة عمر بن الخطاب انفرد أبو نعيم باخراجه وجعله غير الذي قبله وروى
باسناده عن موسى بن عقبة أيضا عن الزهري في تسمية من استشهد يوم الجسر من
الأنصار ثم من بني عبد الأشهل انس بن أوس قلت وقد ساق الكلبي نسب انس بن
أوس الأنصاري المذكور في الترجمة التي قبل هذه وجعله من زعورا بن جشم بن
الحارث أخي عبد الأشهل وذكر أبو نعيم هذا وقال أشهلي من بني زعورا ولعبد الأشهل
ابن اسمه زعورا وأخ اسمه زعورا فان كان هذا من زعورا بن عبد الأشهل فهو غير
الأول وان كان من زعورا أخي عبد الأشهل وقد نسب إلى عبد الأشهل كما يفعلونه
من نسبة البطن القليل إلى أخيه البطن الكثير فهو هو فلينظر ويحقق وقد ذكر
ابن هشام فيمن قتل يوم الخندق من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأنس بن أوس بن
عمرو وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق ولم يقتل من المسلمين يوم الخندق الا ستة نفر
سعد بن معاذ وأنس بن أوس بن عتيك وعبد الله بن سهيل ثلاثة نفر فهذان جعلاه
من بني عبد الأشهل والله أعلم (ب د ع * أنس) بن الحارث عداده في أهل الكوفة
روى حديثه أشعث بن سحيم عن أبيه عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول إن ابني هذا يقتل بأرض من ارض العراق فمن أدركه فلينصره فقتل مع
الحسين رضي الله عنه أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين يعنى
ابن مندة في الصحابة وهو من التابعين وقد وافق ابن مندة أبو عمر وأبو أحمد العسكري
وقالا له صحبة وقال أبو أحمد يقال هو انس بن هزلة والله أعلم (د ع * أنس)
ابن حذيفة البحراني أرسل حديثه عنه الحكم بن عتيبة روى مكحول عن انس بن
حذيفة صاحب البحرين قال كتبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الناس
قد اتخذوا بعد الخمر أشربة تسكرهم كما تسكر الخمر من التمر والزبيب يصنعون ذلك
في الدباء والنقير والمزفت والحنتم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل شراب
أسكر فهو حرام والمزفت حرام والنقير حرام والحنتم حرام فاشربوا في القرب وشدوا
123

الأوكية فاتخذ الناس في القرب ما يسكرهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
فقام في الناس فقال إنه لا يفعل ذلك الا أهل النار كل مسكر حرام وكل مقير حرام
وكل مخدر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام وما خمر القلب فهو حرام أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم * عتيبة بالتاء فوقها نقطتان وآخره باء موحدة (د ع * أنس)
ابن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل أبو الحيسر قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم في فتية من بني عبد الأشهل فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى
الاسلام وفيهم اياس بن معاذ وكانوا قدموا مكة يلتمسون الحلف من قريش على
قومهم ذكر ذلك ابن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ
عن محمود بن لبيد وسيأتي ذكرهم في اياس بن معاذ أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س
* أنس) بن زنيم أخو سارية بن زنيم قال أبو موسى أورده عبدان المروزي وابن
شاهين في الصحابة وقد ذكرناه في ترجمة أسيد بن أبي اياس روى حديثه حزام بن هشام
ابن خالد الكعبي عن أبيه قال لما قدم ركب خزاعة على النبي صلى الله عليه وسلم
يستنصرونه فلما فرغوا من كلامهم قالوا يا رسول الله ان انس بن زنيم الديلي قد هجاك
فأهدر دمه رسول الله فلما كان يوم الفتح أسلم انس وأتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم يعتذر إليه مما بلغه وكلمه فيه نوفل بن معاوية الديلي وقال أنت أولى الناس
بالعفو فعفا عنه أخرجه أبو موسى وهكذا سماه هشام بن الكلبي ونسبه فقال انس
ابن أبي اياس بن زنيم وجعله ابن أخي سارية بن زنيم وقال هو القائل يوم أحد يحرض
على علي بن أبي طالب رضي الله عنه
في كل مجمع غاية أخزاكم * جدع أبر على المذاكي القرح
(أنس) بن صرمة قال ابن مندة في ترجمة صرمة بن انس وقيل انس بن صرمة بن
انس وقيل صرمة بن انس والله أعلم (ب س * أنس) بن ضبع بن عامر بن
مجدعة بن حثم بن حارثة شهد أحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا ضبطه أبو
عمر بالحاء المهملة والثاء المثلثة (ب د ع * أنس) بن ظهير الأنصاري
الحارثي قال أبو عمر هو أخو أسيد بن ظهير وقال ابن مندة وأبو نعيم هو ابن عم رافع
ابن خديج وقال أبو نعيم هو تصحيف من بعض الواهمين يعنى ابن مندة وانما هو أسيد
ابن ظهير وقول أبى عمر يصدق قول ابن مندة في أنه ليس بتصحيف وذكر أبو أحمد
العسكري أسيد بن ظهير ثم قال وأخوه انس بن ظهير شهد أحدا وهذا أيضا يصحح
124

قول ابن مندة وقد ذكر البخاري انس بن ظهير مثل ابن مندة والله أعلم روى حديثه
إبراهيم الحزامي عن محمد بن طلحة عن حسين بن ثابت بن انس بن ظهير وهو حفيد
انس عن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيها عن جدها أنس قال لما كان يوم أحد
حضر رافع بن خديج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره وقال هذا غلام
صغير وهم برده فقال له عمى رافع بن ظهير بن رافع ان ابن أخي رجل رام فأجازه
ورواه يوسف بن يعقوب الصفار وابن كاسب ولم يسميا أنسا أخرجه الثلاثة
(س * أنسر) بن عبد الله بن أبي ذباب قال أبو موسى ذكره أبو زكرياء يعنى ابن
مندة فيما استدركه على جده أبى عبد الله محيلا به على ذكر علي بن سعيد العسكري
إياه أخرجه في الافراد ولعله أراد اياس بن عبد الله بن أبي ذباب وهو معروف مذ كور
مخرج ولو أورد له شيئا لعلم انه هو أو غيره قلت وقد ذكره ابن أبي عاصم بعد اياس بن
عبد الله بن أبي ذباب فبان بهذا انه ظنهما اثنين والله أعلم أخبرنا يحيى بن محمود أبو
الفرج اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا أبو الوليد أخبرنا
سليمان بن كثير عن الزهري عن عبيد الله عن انس بن عبد الله بن أبي ذباب قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تضربوا إماء الله فأقبل عمر فقال يا رسول الله ان
النساء قد ذئرن على أزواجهن قال فاضربوهن قال فأصبح عند باب رسول الله صلى
الله عليه وسلم سبعون امرأة يشتكين أزواجهن فقال رسول الله لقد طاف بآل
محمد سبعون انسانا لا تحسبون الذين يضربون خياركم وهذا الحديث هو الذي
ذكر في اياس بن عبد الله بن أبي ذباب فلا اعلم لم فرق بينهما ابن أبي عاصم وهو قد روى
الحديث في الترجمتين والله أعلم (ب د ع * أنس) بن فضالة قال أبو عمر هو فضالة
ابن عدي بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري بعثه رسول الله صلى الله
عليه وسلم هو وأخاه مؤنسا حين بلغه دنو قريش يريدون أحدا فاعترضاهم بالعقيق
فصارا معهم ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم
وشهدا معه أحدا ومن ولد أنس بن فضالة يونس بن محمد الظفري منزله بالصفراء
روى ابن مندة وأبو نعيم باسناديهما عن محمد بن أنس عن أبيه ان النبي صلى الله
عليه وسلم سلك شعب بني ذبيان وذكرا حديث يعقوب بن محمد الزهري عن
إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري قال حدثني جدي
يونس بن محمد عن أبيه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن
125

أسبوعين فأتى بي إليه فمسح على رأسي ودعا لي بالبركة وقال سموه باسمي ولا تكنوه
بكنيتي قال وحج بي معه عام حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين ولى ذؤابة فلقد عمر حتى
شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول الله صلى عليه وسلم قال أبو نعيم
أخرجه بعض الواهمين يعنى ابن مندة في ترجمة أنس بن فضالة من حديث يعقوب
الزهري بعد أن أخرجه من حديثه في ترجمة محمد بن أنس بن فضالة هذا الحديث
بعينه ولقد أصاب أبو نعيم فان ابن مندة ذكر هذا الحديث في أنس وذكره أيضا
في محمد بن أنس بن فضالة وفى الموضعين ليس لأنس فيه ذكر وانما الذكر لمحمد بن
أنس والله أعلم أخرجه الثلاثة وقال ابن مندة قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى
بابنه محمد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب
(د ع * أنس) بن قتادة بن ربيعة بن مطرف هذا لقب واسمه خالد بن
الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد مناه بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن
الأوس الأنصاري الأوسي من بني عبيد بن زيد بن مالك ويرد أيضا في أنيس بن قتادة
قال موسى بن عقبة والزهري شهد بدرا من الأنصار ثم من بني عبيد بن زيد أنس
ابن قتادة وقال غيرهما هو أنيس بن قتادة قال أبو عمر ومن قال أنس فليس بشئ
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم في أنس وفى أنيس وأخرج أبو عمر أنيسا وقال وقد قال
بعضهم أنس وهو رواية يونس بن بكير وغيره عن ابن إسحاق والله أعلم (أنس)
ابن قتادة الباهلي وقيل فيه أنيس ويستقصي الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى
قال أبو عمر وقد ذكره في أنيس وقال بعضهم أنس والأول أكثر وكان يجب على أبى
موسى ان يستدركه ههنا على ابن مندة لأنه هكذا عادته في استدراكه عليه ولم
يخرجه واحد منهم في هذه الترجمة (ب د ع * أنس) بن مالك أبو أمية
القشيري وقيل الكعبي قالوا وكعب أخو قشير له صحبة نزل البصرة روى عنه أبو قلابة
ونسبه ابن مندة فقال أنس بن مالك الكعبي وهو كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة القشيري وكعب أخو قشير أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين
الصوفي باسناده إلى أبى داود السجستاني قال حدثنا شيبان بن فروخ أخبرنا أبو
هلال الراسبي أخبرنا ابن سوادة القشيري عن أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن
كعب أخوه قشير قال أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهبت
فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأكل فقال اجلس فأصب من
126

طعامنا هذا فقلت انى صائم قال اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصيام ان الله
عز وجل وضع شطر الصلاة أو نصف الصلاة والصوم عن المسافر وعن المرضع
والحبلى والله لقد قالهما جميعا أو أحدهما قال فتلهفت نفسي ان لا أكون أكلت
من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قلت قولهم ان كعبا أخو
قشير فكعب هو أبو قشير فإنه قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة فكيف
يقولون أول الترجمة ان كعبا أخو قشير وانما الذي جاء في هذا الاسناد انه من بني عبد
الله بن كعب أخوه قشير فصحيح لان قشيرا وعبد الله اخوان وكعب أبو قشير فقولهم
قشيري وكعبي كقولهم عباسي وهاشمي وكقولهم سعدى وتميمي فهاشم جد للعباس
وتميم جد لسعد والله أعلم (ب د ع * أنس) بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد
ابن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو
ابن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدى بن النجار
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتسمى به ويفتخر بذلك وكان يجتمع هو وأم
عبد المطلب جدة النبي صلى الله عليه وسلم واسمها سلمى بنت عمرو بن زيد بن أسد
ابن خداش بن عامر في عامر بن غنم وكان يكنى أبا حمزة كناه النبي صلى الله عليه وسلم
ببقلة كان يجتنيها وأمه أم سليم بنت ملحان ويرد نسبها عند اسمها وكان يخضب
بالصفرة وقيل بالحناء وقيل بالورس وكان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به
وكانت له ذؤابة فأراد أن يجزها فنهته أمه وقالت كان النبي يمدها ويأخذ بها وداعبه
النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا ذا الاذنين وقال محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي
عن مولى لأنس بن مالك أنه قال لأنس أشهدت بدرا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال لا أم لك وأين غبت عن بدر قال محمد بن عبد الله خرج أنس مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى بدر وهو غلام يخدمه وكان عمره لما قدم النبي صلى الله عليه
وسلم المدينة مهاجرا عشر سنين وقيل تسع سنين وقيل ثماني سنين وروى الزهري
عن أنس قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين وتوفى وأنا
ابن عشرين سنة وقيل خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وقيل خدمه ثمانيا
وقيل سبعا أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وأبو جعفر وإبراهيم بن محمد باسنادهم
إلى أبى عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود عن أبي خلدة قال قلت لأبي
العالية سمع أنس من النبي صلى الله عليه وسلم قال خدمه عشر سنين ودعا له النبي
127

صلى الله عليه وسلم وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين وكان فيه ريحان
يجئ منه ريح المسك * أبو خلدة اسمه خالد بن دينار وقد أدرك أنس بن مالك
وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي وغيره قالوا أخبرنا أبو
القاسم هبة الله بن عبد الواحد أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو
بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وزهير بن أبي زهير
قالا أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب أخبرنا سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن
مالك يقول ارتقى النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر درجة فقال آمين فقيل له علام
أمنت يا رسول الله فقال أتاني جبريل فقال رغم أنف من أدرك رمضان فلم يغفر
له قل آمين وروى ابن أبي ذئب عن إسحاق بن يزيد قال رأيت أنس بن مالك مختوما
في عنقه ختمه الحجاج أراد ان يذله بذلك وكان سبب ختم الحجاج أعناق الصحابة ما
ذكرناه في ترجمة سهل بن سعد الساعدي وهو من المكثرين في الرواية عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن سيرين وحميد الطويل وثابت البناني وقتادة والحسن
البصري والزهري وخلق كثير وكان عنده عصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما
مات أمر أن تدفن معه فدفنت معه بين جنبه وقميصه أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن
هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يزيد أخبرنا حميد الطويل
عن أنس بن مالك قال أخذت أم سليم بيدي فأتت بي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت يا رسول الله هذا ابني وهو غلام كاتب قال فخدمته تسع سنين فما قال لي لشئ قط
صنعته أسأت أو بئس ما صنعت ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة المال
والولد فولد له من صلبه ثمانون ذكرا وابنتان إحداهما حفصة والأخرى أم عمرو
ومات وله من ولده وولد ولده مائة وعشرون ولدا وقيل نحو مائة وكان نقش خاتمه صورة
أسد رابض وكان يشد أسنانه بالذهب وكان أحد الرماة المصيبين ويأمر ولده ان
يرموا بين يديه وربما رمى معهم فيغلبهم بكثرة اصابته وكان يلبس الخز ويتعمم به
واختلف في وقت وفاته ومبلغ عمره فقيل توفى سنة إحدى وتسعين وقيل سنة اثنتين
وتسعين وقيل سنة ثلاث وتسعين وقيل سنة تسعين قيل كان عمره مائة سنة وثلاث
سنين وقيل مائة سنة وعشر سنين وقيل مائة سنة وسبع سنين وقيل بضع وتسعون
سنة قال حميد توفى أنس وعمره تسع وتسعون سنة أما قول من قال مائة وعشر سنين
ومائة وسبع سنين فعندي فيه نظر لأنه أكثر ما قيل في عمره عند الهجرة عشر سنين
128

وأكثر ما قيل في وفاته سنة ثلاث وتسعين فيكون له على هذا مائة سنة وثلاث سنين وأما
على قول من يقول إنه كان له في الهجرة سبع سنين أو ثمان سنين فينقص عن هذا
نقصا بينا والله أعلم وهو آخر من توفى بالبصرة من الصحابة وكان موته بقصره بالطف
ودفن هناك على فرسخين من البصرة وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي أخرجه
الثلاثة (س * أنس) بن مدرك قال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة أخبرنا
محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أذنا عن
كتاب أبى أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا محمد بن إبراهيم عن
محمد بن يزيد عن رجاله قال أنس بن مدرك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن
الغتيك بن حارثة بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن أكلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف
ابن أفتل وهو خثعم بن أنما وقيل إن خثعما أخو بجيلة لأبيه وانما سمى خثعما بجبل
يقال له خثعم كان يقال احتمل ونزل إلى خثعم ويكنى أنس أبا سفيان وهو شاعر وقد
رأس ولا أعرف له حديثا (قلت) هذا كلام أبى موسى وقد جعل خثعما جبلا والذي
أعرفه جمل بالميم فكان يقال احتمل آل خثعم قال ابن حبيب هذا قول ابن الكلبي وقال
غيره ان أفتل بن أنمار لما تحالف بعض ولده على سائر ولده نحروا بعيرا وتخثعموا
بدمه أي تلطخوا به في لغتهم فبقى الاسم عليهم وقد ذكر ابن الكلبي أنسا ونسبه مثل
ما تقدم وقال أبو سفيان الشاعر وقد رأس ولم يذكر له صحبة * حارثة بالحاء المهملة قال
ابن حبيب كل شئ في العرب حارثة يعنى بالحاء الا جارية بن سليط ابن يربوع في تميم وفى
سليم جارية بن عبد بن عبس وفى الأنصار جارية بن عامر بن مجمع قاله ابن مأكولا
(د ع * أنس) بن أبي مرثد الغنوي الأنصاري يكنى أبا يزيد كذا قال ابن مندة
وأبو نعيم وليس بأنصاري وانما هو غنوي حليف حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
وأبو مرثد اسمه كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن
سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غنى بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن
مضر واسم أعصر منبه وكان يلقب دخانا فيقال باهلة وغنى ابنا دخان وانما قيل له
ذلك لان بعض ملوك العرب قديما أغار علهم ثم انتهى بجمعه إلى كهف
وتبعه بنو معد فجعل منبه يدخن عليهم فهلكوا فقيل له دخان وانما قيل له أعصر
ببيت قاله وهو
قالت عميرة ما لرأسك بعد ما * فقد الشباب أتى بلون منكر
129

أعمير ان أباك غير رأسه * مر الليالي واختلاف الأعصر
لأنس ولأبيه صحبة وكان بينهما في السن عشرون سنة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب
ابن علي الأمين باسناده إلى أبى داود السجستاني حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع
أخبرنا معاوية بن سلام عن يزيد بن سلام انه سمع أبا سلام حدثنا السلولي يعنى
أبا كبشة انه حدثه سهل بن الحنظلية انهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية فحضرت صلاة الظهر عند رحل رسول الله
صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارسا فقال يا رسول الله انى انطلقت بين أيديكم حتى
صعدت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم وشائهم
اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تلك غنيمة المسلمين غدا
إن شاء الله تعالى ثم قال من يحرسنا الليلة قال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا
يا رسول الله قال فاركب فركب فرسا له فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له
رسول الله استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا تغرن من قبلك الليلة فلما
أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين ثم قال أحسستم فارسكم
قالوا يا رسول الله ما أحسسناه فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلى وهو يتلفت إلى الشعب حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته
قال أبشروا فقد جاء فارسكم فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء
حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انى انطلقت حتى إذا كنت
في أعلا هذا الشعب حيث أمرني رسول الله فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما
فلم أر أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا الا مصليا أو
قاضى حاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أوجبت فلا عليك ان لا تعمل
بعدها أخرجه أحمد بن خليد الحلبي وأبو حاتم الرازي عن أبي توبة مثله وقد ذكره
أبو عمر في أنيس وجعله ابن مرثد بن أبي مرثد الغنوي قال ويقال أنس والأول أكثر
والحديث المذكور يرد عليه ونذكر الكلام عليه في أنيس إن شاء الله تعالى أخرجه
ابن مندة وأبو نعيم * سلام بالتشديد وجلان بالجيم واللام المشددة وآخره نون
وعيلان بالعين المهملة (ب د ع * أنس) بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد
بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف
130

في اسمه فقيل أنس وقيل أنيس وقال ابن إسحاق اسمه أنس بن معاذ وقال الواقدي
أنس بن معاذ ونسبه كما ذكرناه وقال شهد بدرا وأحدا والخندق ومات في خلافة
عثمان هذا كلام أبى عمر وروى ابن مندة وأبو نعيم باسنادهما عن الزهري قال
وأنس بن معاذ بن أنس من بني عمرو بن مالك بن النجار لا عقب له شهد بدرا أخرجه
الثلاثة (د * أنس) بن معاذ الجهني الأنصاري عداده في أهل المدينة روى
حديثه سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده قال ابن مندة أخبرنا أحمد بن الحسن
ابن عتبة أخبرنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا نعيم بن حماد أخبرنا رشدين بن سعد
عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم في قوله تعالى والأرض ذات الصدع قال تصدع بإذن الله عن الأموال
والنبات وروى أيضا حديثا آخر عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن سهل بن
معاذ بن انس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الحراسة
في سبيل الله ولم يذكر أبو نعيم ولا أبو عمر هذا أنسا لان أحاديث سهل بن معاذ بن انس
كلها عن أبيه حسب فلو بين أبو عبد الله هذا لكان حسنا ويشهد بصحة ما ذهب إليه
أبو نعيم وأبو عمر ما أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري الفقيه الشافعي
باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي أخبرنا محرز أخبرنا رشدين بن سعد عن زبان بن
فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حرس من وراء
المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار الا تحلة القسم فان الله تعالى
يقول وان منكم الا واردها وأخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد
الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا الحسن عن ابن لهيعة قال وحدثنا أبى أخبرنا يحيى
ابن غيلان أخبرنا رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الغزاة في سبيل الله فهذان الحديثان
كفى بهما شاهدا أخرجه ابن مندة (ب د ع * أنس) بن النضر بن ضمضم
وقد تقدم نسبه في أنس بن مالك وهذا أنس هو عم أنس بن مالك خادم النبي صلى
الله عليه وسلم قتل يوم أحد شهيدا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي
البلدي وغير واحد باسنادهم عن محمد بن إسماعيل البخاري أخبرنا عمرو بن زرارة
أخبرنا زياد حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك عن عمه أنس بن النضر وبه
سمى أنس غاب عمى عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه
131

المشركين والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد
انكشف المسلمون فقال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعنى المسلمين وأبرأ
إليك مما جاء به هؤلاء يعنى المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد
هذه الجنة ورب أنس أجد ريحها دون أحد قال سعد بن معاذ فما استطعت ما صنع
فقاتل قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية
بسهم ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون فما عرفته أخته الربيع بنت النضر الا
ببنانه قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفى أشباهه من المؤمنين
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية قال وأخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا محمد
ابن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد عن أنس قال كسرت الربيع وهي عمة أنس
ابن مالك ثنية جارية من الأنصار فطلب القوم القصاص فأتوا النبي صلى الله عليه
وسلم فأمر النبي بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك لا والله لا تكسر
ثنيتها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله القصاص فرضى
القوم وقبلوا الأرش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من
لو أقسم على الله لأبره أخرجه الثلاثة * سلام بالتخفيف والربيع بضم الراء وفتح الباء
الموحدة وتشديد الياء تحتها نقطتان (ب * أنس) بن هزلة وفد إلى النبي صلى
الله عليه وسلم روى عنه ابنه عمرو بن أنس أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أبو أحمد
العسكري أنس بن هزلة ويقال أنس بن الحارث له صحبة قتل مع الحسين بن علي رضي الله عنهما
وهذا أنس بن الحارث قد تقدم ذكره فلا أعلم أهما واحد أم اثنان وأبو
أحمد عالم فاضل لو لم يعلم أنهما واحد لما قاله وما أقرب أن يكونا واحدا لأنه قد ذكر في
أنس بن الحارث انه قتل مع الحسين والله أعلم (ب د ع * أنسة) بزيادة هاء هو
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مولدي السراة يكنى أبا مسروح وقيل أبا
مسرح وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وشهد معه بدرا قاله عروة
والزهري وابن إسحاق وتوفى في خلافة أبى بكر الصديق وقال داود بن الحصين عن
عكرمة عن ابن عباس انه استشهد يوم بدر قال الواقدي ليس عندنا بثبت قال
ورأيت أهل العلم يثبتون انه قد شهد أحدا وبقى بعد ذلك زمانا ومات بعد النبي صلى
الله عليه وسلم في خلافة أبى بكر أخرجه الثلاثة (ب د ع * أنيس) تصغير
أنس هو أنيس الأنصاري الشامي روى عنه شهر بن حوشب روى عباد بن راشد
132

عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب عن أنيس الأنصاري ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال انى لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على ظهر الأرض من حجر ومدر
لم يرو عنه غير شهر أخرجه أبو عمر وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن مندة قال أبو
موسى وهو عندي أنيس البياضي والله أعلم (ب د ع * أنيس) بن جنادة
الغفاري أخو أبي ذر وقد اختلف في نسبه اختلافا كثيرا يرد عند ذكر أخيه أبي ذر
جندب أرسله أخوه أبو ذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه خبر ظهوره فمضى
إليه وعاد إلى أبي ذر فأخبره ونذكره في خبر اسلام أبي ذر أخرجه الثلاثة (ب د ع
* أنيس) بن الضحاك الأسلمي وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى
الامرأة الأسلمية ليرجمها ان اعترفت بالزنا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد
باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا ابن أبي ذئب وزمعة بن صالح عن الزهري
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد وأبي هريرة قالا اختصم رجلان إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب
الله وذكر قصته فقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واغد يا أنيس على امرأة
هذا فان اعترفت يعنى بالزنا فارجمها فغدا عليها فسألها فاعترفت فرجمها وذكر هذا
الحديث ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو عمر روى عنه عمرو بن سليم وقيل عمرو بن
مسلم وروى أنيس أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لأبي ذر البس الخشن
الضيق يعد في الشاميين أخرجه الثلاثة (س * أنيس) بن عتيك
الأنصاري ويقال أوس أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر الأصفهاني كتابة أخبرنا أبو
غالب الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن
عمرو بن خالد الحراني أخبرنا أبى أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة
في تسمية من قتل يوم جسر المدائن من الأنصار من بني عبد الأشهل ثم من بني زعورا
أنيس بن عتيك بن عامر ذكره محمد بن إسحاق فسماه أوسا أخرجه أبو موسى قوله
جسر المدائن ربما يظن ظان ان بعض أيام المسلمين مع الفرس يسمى جسر المدائن
وليس كذلك انما هو يوم الجسر الذي قتل فيه أبو عبيد الثقفي والد المختار وهو يوم
قس الناطف أيضا ويقال له جسر أبى عبيد لأنه كان أمير الجيش وقتل فيه
أخرجه أبو موسى (د ع * أنيس) أبو فاطمة الضمري عداده في أهل
مصر وقيل اسمه اياس وقد اختلف في اسناد حديثه فروى ابن مندة باسناده عن
133

أبى الطاهر أحمد بن عمرو أخبرنا رشدين بن سعد عن زهرة بن معبد عن عبد الله
ابن أنيس أبى فاطمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال أيحب أحدكم
ان يصح فلا يسقم قالوا كلنا يا رسول الله قال أتحبون ان تكونوا كالحمر
الصالة ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات والذي بعثني بالحق
ان العبد لتكون له الدرجة في الجنة فما يبلغها بشئ من عمله فيبتليه الله بالبلاء
ليبلغ تلك الدرجة وما يبلغها بشئ من عمله ورواه محمد بن أبي حميد عن أبي عقيل
الزرقي وهو زهرة بن معبد عن ابن أبي فاطمة عن أبيه عن النبي صلى الله
عليه وسلم نحوه ورواه الحجاج بن أبي الحجاج واسم أبى الحجاج رشدين بن سعد
عن أبيه عن زهرة عن عبد الله بن أنيس أبى فاطمة عن النبي صلى الله عليه
وسلم ولم يذكر عن أبيه ويرد في اياس بن أبي فاطمة إن شاء الله تعالى أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم (ب د ع * أنيس) بن قتادة الباهلي يعد في البصريين
روى عنه أسير بن جابر وشهر بن حوشب حديثه عند عباد بن راشد عن ميمون
ابن سياه عن شهر بن حوشب قال أقام فلان خطباء يشتمون عليا رضي الله عنه
وأرضاه ويقعون فيه حتى كان آخرهم رجل من الأنصار أو غيرهم يقال له
أنيس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه
وإني أقسم بالله أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انى لأشفع يوم القيامة
لأكثر مما على الأرض من مدر وشجر وأقسم بالله ما أحد أوصل لرحمه منه أفترون
شفاعته تصل إليكم وتعجز عن أهل بيته تفرد به ميمون بن سياه وهو بصرى ثقة يجمع
حديثه هكذا أورده ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه قال أنيس رجل من الصحابة
من الأنصار ولم ينسبه روى عنه شهر بن حوشب حديثه انى لأشفع يوم القيامة
لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر وقال اسناده ليس بالقوى وقال أيضا
أنيس بن قتادة الباهلي بصرى روى عنه أبو نضرة قال أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم في رهط من بني ضبيعة قال ويقال فيه أنس والأول أكثر وقد روى
أبو نعيم حديث الشفاعة في أنيس الأنصاري البياضي وجعل له ترجمة مفردة
واستدركه أبو موسى على ابن مندة وابن مندة قد أخرج هذا المتن بهذا الاسناد الا انه
أضاف إلى الترجمة أن جعله باهليا فإذا كان الراوي واحدا وهو عباد بن راشد عن
ميمون بن سياه وشهر بن حوشب والحديث واحد وهو الشفاعة وقد قال ابن مندة
134

أبو نعيم فقام رجل من الأنصار أو غيرهم فبان بهذا انهما واحد فلا أدرى كيف
نقلا أنه باهلي على أن أبا نعيم كثيرا ما يتبع ابن مندة وأما استدراك أبى موسى
على ابن مندة فلا وجه له فإنه وان لم يذكر الأنصاري فقد ذكر المعنى الذي ذكره أبو
موسى في ترجمة الباهلي الا انه لو لم يذكر في هذه الترجمة أنه باهلي لكان أحسن فإنه
ليس في الحديث ما يدل على أنه باهلي وانما فيه ما يدل على أنه أنصاري والله أعلم
وأما أبو عمر فإنه ذكر ترجمة أنيس الباهلي كما ذكرناه وأورد له حديثا آخر وهو أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من ضبيعة وذكر ترجمة أنيس الأنصاري
وأورد له حديث الشفاعة فلا مطعن عليه أخرجه الثلاثة (ب د ع * أنيس)
ابن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن خالد بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن
عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم أحد قتله الأخنس بن شريق وقال أبو عمر ويقال
انه كان زوج خنسا بنت خذام الأسدية قال وقد قال فيه بعضهم أنس وليس بشئ
وقد ذكرناه نحن في أنس أيضا وقد روى مجمع بن جارية أن خنسا بنت خذام كانت
تحت أنيس بن قتادة فقتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته
فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه فتزوجها أبو لبابة فجاءت بالسائب
ابن أبي لبابة أخرجه الثلاثة وقد جعل أبو عمر خنساء أسدية وانما هي أنصارية
(ب * أنيس) بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي ويقال أنس والأول أكثر قاله
أبو عمر وقد أخرجناه في أنس وذكرنا نسبه هناك قال أبو عمر يكنى أبا يزيد وقال
بعضهم انه أنصاري لحلف كان له منهم في زعمه وليس بشئ وانما كان حليف حمزة
ابن عبد المطلب ونسبه من غنى بن أعصر صحب هو وأبوه مرثد وجده أبو مرثد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل أبوه يوم الرجيع في حياة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومات جده في خلافة أبى بكر الصديق وشهد أنيس هذا مع النبي فتح مكة
وحنينا وكان عين النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين بأوطاس ويقال انه الذي
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم واغديا أنيس على امرأة هذا فان اعترفت
فارجمها قيل إنه كان بينه وبين أبيه مرثد بن أبي مرثد إحدى وعشرون سنة ومات
أنيس في ربيع الأول سنة عشرين روى عنه الحكم بن مسعود عن النبي في الفتنة
أخرجه أبو عمر وقيل إن الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم برجم الامرأة
135

الأسلمية أنيس بن الضحاك الأسلمي وما أشبه ذلك بالصحة لكثرة الناقلين له ولان
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصد ألا يأمر في قبيلة بأمر الا لرجل منها لنفور
طباع العرب من أن يحكم في القبيلة أحد من غيرها فكان يتألفهم بذلك وقد ذكره
أبو أحمد العسكري في الأنصار فقال أنيس بن أبي مرثد الأنصاري وروى له
حديث الفتنة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة عمياء صماء بكماء الحديث
وليس هذا من الأنصار في شئ (ع * أنيس) بن معاذ بن أنس بن قيس بن
عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي بدري
وقيل اسمه أنس وقيل في نسبه معاذ بن قيس أخرجه أبو نعيم وحده وقال قال عروة
ابن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عمرو بن مالك بن النجار أنيس
ابن معاذ بن قيس وقال أبو بكر عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني عمرو
ابن مالك بن النجار وهم بنو جديلة أنس بن معاذ بن أنس بن قيس ونسبه كما ذكرناه
وقد تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم ولم يستدركه أبو موسى على ابن مندة وعادته
يستدرك عليه أمثال هذا (د ع * أنيف) آخره فاء هو ابن جشم بن عوذ
الله بن تاج بن أراشة بن عامر بن عبيل بن قسميل بن فران بن بلى بن عمرو بن الحاف
ابن قضاعة حليف الأنصار شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله محمد بن
إسحاق وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم * فران بالفاء والراء المشددة وآخره نون وجشم
بالجيم والشين المعجمة وعبيل بالعين المهملة والباء الموحدة والياء وآخره لام (ب
س * أنيف) بن حبيب ذكره الطبري فيمن قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر
وأبو موسى وقال قتل بخيبر سنة سبع ولم يحفظ له حديث (د ع * أنيف) بن
ملة اليمامي أخو حيان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حيان
ابنا ملة ورفاعة وبعجة ابنا زيد في اثنى عشر رجلا في وفد أهل اليمامة فلما
رجعوا سأل أنيفا قومه ما أمركم النبي صلى الله عليه وسلم قال أمرنا ان نضجع
الشاة على شقها الأيسر ثم نذبحها ونتوجه إلى القبلة ونذبح ونهريق دمها ونأكلها
ثم نحمد الله عز وجل أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * أنيف) بن وائلة
هكذا قال الواقدي يعنى بالياء تحتها نقطتان وقال ابن إسحاق واثلة يعنى بالثاء المثلثة
قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر
(باب الهمزة والهاء وما يثلثهما)
136

(ب د * أهبان) بن أخت أبي ذر قال ابن مندة قال محمد بن إسماعيل هو
ابن صيفي وخالفه غيره روى عنه حميد بن عبد الرحمن وروى ابن مندة باسناده
عن محمد بن سعد الواقدي قال وممن سكن البصرة أهبان بن صيفي الغفاري ويكنى
أبا مسلم وأوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا والثوب الثالث على
المشجب أخرجه ابن مندة وأبو عمر الا ان ابن مندة أورد هذا الذي قاله محمد بن سعد
في هذه الترجمة وقال أهبان بن صيفي فكان ذكر هذا في ترجمة أهبان أولى وأما أبو
عمر فلم يذكر من هذا شيئا وانما قال أهبان ابن أخت أبي ذر روى عنه حميد بن عبد
الرحمن الحميري بصرى لا تصح له صحبة وانما يروى عن أبي ذر وهذا لا كلام عليه
فيه والله أعلم (ب د ع * أهبان) بن أوس الأسلمي يعرف بمكلم الذئب
يكنى أبا عقبة سكن الكوفة وقيل إن مكلم الذئب أهبان بن عباد الخزاعي قال ابن
مندة هو عم سلمة بن الأكوع أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا البلدي وغيره قالوا أخبرنا
أبو الوقت باسناده إلى محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الله بن محمد أخبرنا أبو عامر
أخبرنا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن رجل منهم اسمه أهبان بن أوس من أصحاب
الشجرة وكان اشتكى من ركبتيه فكان إذا سجد جعل تحت ركبتيه وسادة وروى
أنيس بن عمرو عنه انه قال كنت في غنم لي فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه
فأفعى الذئب على ذنبه وخاطبني وقال من لها يوم تشتغل عنها أتنزع منى رزقا رزقني
الله قال فصفقت بيدي وقلت ما رأيت أعجب من هذا فقال تعجب ورسول الله في
هذه النخلات وهو يومى بيده إلى المدينة يحدث الناس بأنباء ما سبق وأنباء ما يكون
وهو يدعو إلى الله والى عبادته فأتى أهبان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره
بأمره وأسلم أورد أبو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة وأورده ابن مندة في ترجمة
أهبان بن عياذ واما أبو عمر فإنه قال في هذا كان من أصحاب الشجرة في الحديبية يقال
انه مكلم الذئب قال ويقال ان مكلم الذئب أهبان بن عياذ انتهى كلامه ولم يسق
واحد منهم نسبه وقال هشام الكلبي هو أهبان بن الأكوع واسم الأكوع سنان
ابن عياذ بن ربيعة بن كعب بن أمية بن نقطه بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن
أفصى بن حارثة الأسلمي قال وهكذا كان ينسب محمد بن الأشعث الفائد وجميع أهله
وكان من أولاده لأنه محمد بن الأشعث بن عقبة بن أهبان ولا يناقض هذا النسب
قوله فيما تقدم عم سلمة بن الأكوع فان سلمة هو ابن عمرو بن الأكوع في قول بعضهم
137

أخرجه الثلاثة * عياذ بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة (ب د ع
* أهبان) بن صيفي الغفاري من بني حرام بن غفار سكن البصرة يكنى أبا مسلم وقيل
وهبان ويذكر في الواو إن شاء الله تعالى روت عنه ابنته عديسة أخبرنا عبد الوهاب
ابن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أخبرنا سريج بن النعمان
أخبرنا حماد يعنى ابن زيد عن عبد الكريم بن الحكم الغفاري وعبد الله بن عبيد عن
عديسة عن أبيها قال أتاني علي بن أبي طالب فقام على الباب فقال أثم أبو مسلم قال نعم
قال يا أبا مسلم ما يمنعك أن تأخذ نصيبك من هذا الامر وتخف فيه قال يمنعني من ذلك
عهد عهده إلى خليلي وابن عمك أن إذا كانت الفتنة أن اتخذ سيفا من خشب وقد
اتخذته وهو ذاك معلق قال الواقدي وممن نزل البصرة أهبان بن صيفي الغفاري
وأوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة أثواب فأصبحوا والثوب الثالث على
المشجب قال أبو عمر هذا رواه جماعة من ثقات البصريين سليمان التيمي وابنه
المعتمر ويزيد بن زريع ومحمد بن عبد الله بن المثنى عن المعلى بن جابر بن مسلم عن
عديسة بنت وهبان وقد أخرج ابن مندة هذا الحديث في ترجمة أهبان ابن أخت
أبي ذر وقد تقدم أخرجه الثلاثة (د * أهبان) بن عياذ الخزاعي قيل إنه مكلم
الذئب وهو من أصحاب الشجرة روى عنه يزيد بن معاوية البكائي وقال هو الذي كلمه
الذئب وقال إنه كان يضحى عن أهله بالشاة الواحدة والصحيح ان مكلم الذئب هو
أهبان بن أوس الأسلمي أفرد ابن مندة هذا أهبان بن عياذ بترجمة وأما أبو عمر وأبو
نعيم فإنهما ذكراه في ترجمة أهبان بن أوس وقالا قيل إن مكلم الذئب هو أهبان بن
عياذ الخزاعي والله أعلم عياذ بالعين المهملة وبالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة
(أهود) بن عياض الأزدي هو الذي جاء بنعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
جمير وله عند ذلك كلام يدل على أنه كان مسلما ذكره ابن الدباغ عن محمد بن إسحاق
(باب الهمزة مع الواو وما يثلثهما)
(ب د ع * أوس) بن الأرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي من
بني الحارث بن الخزرج أخو زيد بن الأرقم قتل يوم أحد أخبرنا أبو جعفر بن
السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بني
الحارث بن الخزرج أخو زيد بن الأرقم قتل يوم أحد قال وأوس بن الأرقم بن زيد بن
138

قيس وساق نسبه أخرجه الثلاثة (ب د ع * أوس) بن الأعور بن جوشن
ابن عمرو بن مسعود ذكره البخاري ويرد ذكره في الأذواء أخرجه ابن مندة
وأبو نعيم وقالا ابن جوشن بن عمرو بن مسعود فهذا نسب غير صحيح وأورده أبو عمر
في الذال في ذي الجوشن وهو ذو الجوشن واسمه أوس في قول وقيل غير ذلك ويذكر
الاختلاف في اسمه في الذال إن شاء الله تعالى وهو أوس بن الأعور بن عمرو بن
معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو والد شمر بن ذي
الجوشن صاحب الحادثة مع الحسين بن علي رضي الله عنهما نزل أوس الكوفة
ويرد باقي خبره في ذي الجوشن إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (د ع * أوس)
ابن أنيس القرني وقيل أويس بن عامر وهو الزاهد المشهور ويرد في أويس إن شاء الله
تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د * أوس) بن أوس الثقفي قال ابن
مندة جعلهم البخاري ثلاثة وروى ابن مندة عن ابن معين أنه قال أوس بن
أوس وأوس بن أبي أوس واحد روى عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عثمان بن
عبد الله بن أوس عن أبيه عن جده أوس بن حذيفة قال كنت في الوفد الذين وفدوا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مالك يعنى وفد ثقيف وبنو مالك بطن منهم
قال فأنزلهم النبي صلى الله عليه وسلم قبة له بين المسجد وبين أهله وكان يختلف إليهم
بعد العشاء الآخرة يحدثهم ورواه شعبة عن النعمان بن سالم عن أوس بن أوس الثقفي
وكان في الوفد وقيل عن شعبة عن أوس بن أوس عن أبيه انتهى كلام ابن مندة
أخرجه ابن مندة وأبو عمر الا أن أبا عمر قال ويقال أوس بن أبي أوس وهو والد عمرو
ابن أوس وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها من غسل واغتسل
الحديث الذي أخرجه ابن مندة في الترجمة التي نذكرها بعد هذه الترجمة ولم ينسبه
ابن مندة إلى ثقيف وأما أبو نعيم فلم يفرده بترجمة وانما أورده في ترجمة أوس بن
حذيفة على ما نذكره إن شاء الله تعالى وجعله أنس بن أبي أنس واسم أبى أنس
حذيفة ومثله قال أبو عمر ونذكره هناك إن شاء الله تعالى (د ع * أوس) بن
أوس وقيل أوس بن أبي أوس عداده في أهل الشأم روى عنه أبو الأشعث
الصنعاني وعبد الله بن محيريز أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي باسناده
إلى أبى داود سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن حاتم الجرجاني أخبرنا ابن المبارك
عن الأوزاعي حدثني حسان بن عطية عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن
139

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر
ومشى ولم يركب ودنا من الامام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها
وقيامها قاله ابن مندة ورواه أحمد بن شعيب عن محمد بن خالد عن عمر بن عبد الواحد
عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث فقال عن أوس بن أوس الثقفي فبان بهذا
أن هذا والذي قبله واحد وأما أبو نعيم فإنه قال أوس بن أبي أوس وروى ما أخبرنا به
عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى داود سليمان بن داود عن شعبة عن
النعمان بن سالم قال سمعت ابن عمرو بن أوس يحدث عن جده أوس بن أبي أوس أنه
رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فاستوكف ثلاثا فقلت ما استوكف قال غسل يديه
وروى أيضا عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس قال رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على نعليه وقام إلى الصلاة فجعل أبو نعيم أوسا والد
عمرو بن أوس الثقفي وخالف أبا عمر فان أبا عمر جعله الثقفي ولم يترجم لأوس بن
أوس ولا لأوس بن أبي أوس غير الثقفي ويرد الكلام على هاتين الترجمتين في أوس
ابن حذيفة إن شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب س * أوس)
ابن بشير رجل من أهل اليمن يقال انه من جيشان قاله أبو عمر وأخبرنا الحافظ
محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة أخبرنا أبو زكرياء بن مندة أذنا أخبرنا أبو حفص عمر بن أبي
بكر أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الهمداني أخبرنا عم أبى العاصي أبو محمد أخبرنا
علي بن سعيد أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد
عن عامر بن يحيى عن أبيه عن أوس بن بشير ان رجلا من أهل اليمن أحد بني خنساء
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لنا شرابا يقال له المزر من الذرة فقال النبي
صلى الله عليه وسلم له نشوة قال نعم قال فلا تشربوه فأعاد عليه ثلاثا كل ذلك يقول له
نشوة فيقول نعم فيقول لا تشربوه قال فإنهم لا يصبرون قال فان لم يصبروا فاضربوا
رؤسهم كذا قال أحد بني خنساء وهو غلط وانما هو جيشان قبيلة من اليمن وقد روى
هذا الحديث عن جابر بن عبد الله وعن ديلم الجيشاني أخرجه أبو عمر وأبو موسى
فعلى رواية أبى موسى ليس أوس من أهل اليمن انما كان حاضرا حين سأل اليمنى
النبي صلى الله عليه وسلم (ب د ع * أوس) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن
عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي أخو حسان بن ثابت الشاعر شهد العقبة وبدرا
140

وقال ابن مندة أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام من بني عمرو بن مالك ابن النجار
قال وقال غيره من بني عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار
فظن أن هذا اختلاف في النسب وليس كذلك فان قوله في الأول من بني عمرو
ابن زيد مناه فهو عمرو الأول وقوله من بني عمرو بن مالك بن النجار فهو عمرو الأخير
وهو جد الأول ومن رأى الذي ذكرناه من نسبه أولا علم أن لا اختلاف بين القولين
قال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري قتل أوس يوم أحد وقال الواقدي
شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى
في خلافة عثمان بالمدينة قال أبو عمر والقول عندي قول عبد الله والله أعلم وقال
ابن إسحاق انه شهد بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب وفيه نزل وفى امرأته قوله تعالى
للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون أخرجه الثلاثة (قلت) وقد ذكرت هذه
القصة في خالد بن عرفطة وذكرنا الكلام عليها هناك (س * أوس) بن ثعلبة
التيمي ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن قدم نيسابور من الصحابة أخرجه أبو موسى
(ب س * أوس) بن جبير الأنصاري من بني عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا
على حصن ناعم ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى وأبو عمر الا أن أبا عمر قال أوس
ابن حبيب والله أعلم (س * أوس) بن جهيش بن يزيد النخعي ويعرف
بالأرقم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وقد تقدم في الأرقم
أخرجه أبو موسى (أوس) أبو حاجب الكلابي ذكره ابن قانع روى عنه ابنه
حاجب أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه وقال ابن أبي حاتم أوس الكلابي
يروى عن الضحاك بن سفيان الكلابي ويروى عنه ابنه حاجب ذكره ابن الدباغ
الأندلسي (أوس) بن حارثة بن لام بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن طريف الطائي
ذكره ابن قانع وروى باسناده عن حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا من طئ فبايعته على الاسلام وذكر
حديثا طويلا ذكره ابن الدباغ (ب * أوس) بن حبيب الأنصاري من بني
عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا وقيل فيه أوس بن جبير أخرجه ههنا أبو عمر وقد
تقدم في أوس بن جبير (ب د ع * أوس) بن الحدثان بن عوف بن ربيعة
ابن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ساق
هذا النسب أبو نعيم له صحبة يعد في أهل المدينة وهو الذي أرسله النبي صلى الله
عليه وسلم أيام منى ينادى ان الجنة لا يدخلها الا مؤمن وان أيام منى أيام أكل وشرب
141

روى عنه ابنه مالك بن أوس في صدقة الفطر أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي
اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن بكار العيشي أخبرنا محمد بن بكر
البرساني أخبرنا محمد بن عمرو بن صهبان أخبرني الزهري عن مالك بن أوس بن
الحدثان عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا زكاة الفطر صاعا
من طعام وطعامنا يومئذ البر والتمر والزبيب والأقط روى عنه سلمة بن وردان وقد
اختلف في صحبة ابنه مالك بن أوس أخرجه الثلاثة (ب د ع * أوس) بن حذيفة
ابن ربيعة بن أبي سلمة بن غيرة بن عوف الثقفي وهو أوس بن أبي أوس قال البخاري
أوس بن حذيفة ابن أبي عمرو بن عمر بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط
ابن جشم الثقفي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه وعثمان بن عبد الله
وعبد الملك بن المغيرة قال محمد بن سعد الواقدي وممن نزل الطائف من الصحابة أوس
ابن حذيفة الثقفي كان في وفد ثقيف روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا جميعه
ابن مندة وأما أبو عمر فإنه قال أوس بن حذيفة الثقفي يقال فيه أوس بن أبي أوس قال
وقال خليفة بن خياط أوس بن أوس وأوس بن أبي أوس واسم أبى أوس حذيفة قال
أبو عمر وهو جد عثمان بن عبد الله بن أوس ولأوس بن حذيفة أحاديث منها المسح على
القدمين في اسناده ضعف وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم من بني مالك فأنزلهم في قبة بين المسجد وبين أهله فكان يختلف إليهم فيحدثهم
بعد العشاء الآخرة قال ابن معين اسناد هذا الحديث صالح وحديثه عن النبي صلى
الله عليه وسلم حديث ليس بالقائم في تحزيب القرآن فهذا كلام أبى عمر وقد جعل
أوس بن حذيفة هو ابن أبي أوس فلا أدرى لم جعلهما ترجمتين وهما عنده واحد
وأما أبو نعيم فإنه قال أوس بن حذيفة الثقفي وساق نسبه مثل ما تقدم أول الترجمة
وروى ما أخبرنا به أبو الفضل عبد الله الخطيب باسناده إلى أبى داود الطيالسي أخبرنا
عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي عن جده
أوس بن حذيفة قال قدمنا وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل
الأحلافيون على المغيرة بن شعبة وأنزل المالكيين قبته وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يأتينا فيحدثنا بعد العشاء الآخرة حتى يراوح بين قدميه من طول القيام
وكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش يقول كنا بمكة مستذلين مستضعفين فلما قدمنا
المدينة انتصفنا من القوم فكانت سجال الحرب لنا وعلينا واحتبس عنا ليلة عن
142

الوقت الذي كان يأتينا فيه ثم أتانا فقلنا يا رسول الله احتبست عنا الليلة عن الوقت
الذي كنت تأتينا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه طرأ على حزبي من
القرآن فأحببت أن لا أخرج حتى أقضيه قال فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن أحزاب القرآن كيف تحزبونه فقال ثلاث وخمس
وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل قال أبو نعيم ورواه
بعض المتأخرين عن عثمان بن عبد الله عن أبيه عن جده أوس بن حذافة فصار
واهما في هذا الحديث من ثلاثة أوجه أحدها انه زاد فيه عن أبيه عن جده أوس
ابن حذافة والثاني انه جعل اسم حذيفة حذافة والثالث انه بني الترجمة على
أوس بن عوف وأخرج الحديث عن أوس بن حذافة وانما اختلف المتقدمون
في أوس الثقفي هذا فمنهم من قال أوس بن حذيفة ومنهم من قال أوس بن أبي
أوس وكنى أباه ومنهم من قال أوس بن أوس وأما أوس بن أبي أوس الثقفي
وقيل أوس بن أوس فروى عنه الشاميون وعداده فيهم فمن روى عنه أبو
الأشعث الصنعاني صنعاء دمشق وأبو أسماء الرحبي وعبادة بن نسى وابن محيريز
ومرثد بن عبد الله اليزني و عبد الملك بن المغيرة الطائفي فروى عنه أبو الأشعث من
غسل واغتسل الحديث قال أبو نعيم مات سنة تسع وخمسين هذا كلام أبى نعيم وقد
جعل أوس بن أبي أوس الثقفي وأوس بن حذيفة واحدا وجعل الراوي عنه
أبا الأشعث وجعله شاميا والذي قاله محمد بن سعد أن أوس بن حذيفة الثقفي نزل
الطائف فإذن يكون غير الذي نزل الشأم وروى عنه الشاميون وقال أبو نعيم
عن محمد بن سعد أن الذي سكن الطائف أوس بن عوف الثقفي وقال هو أوس بن
حذيفة ونسبه إلى جده فلم ينقل ابن مندة عن محمد بن سعد الا أوس بن حذيفة
لا أوس بن عوف فليس لأبي نعيم فيه حجة فصار الثلاثة عند أبي نعيم واحدا وهم
أوس بن حذيفة وأوس بن أبي أوس وأوس بن عوف وأما أبو عمر فجعلهم ثلاثة
وجعل لهم ثلاث تراجم وأما ابن مندة فجعل الثقفيين ثلاثة وهم أوس ابن أوس
وأوس بن حذيفة وأوس بن عوف وقال في أوس ابن عوف توفى سنة تسع وخمسين
كما قال أبو نعيم في أوس بن حذيفة وهذا يؤيد قول أبى نعيم انهما واحد وقد جعل
البخاري الثلاثة واحدا فقال أوس بن حذيفة الثقفي والد عمرو بن أوس ويقال
أوس بن أبي أوس ويقال أوس بن أوس هذا لفظه وقد نقل عنه ابن مندة في ترجمة
143

أوس بن أوس انه جعلهم ثلاثة والذي نقلناه نحن من تاريخه ما ذكرناه فلا أدري
كيف نقل هذا عن البخاري وقد جعل أحمد بن حنبل أوس بن أبي أوس هو أوس بن
حذيفة فقال في المسند أوس ابن أبي أوس الثقفي وهو أوس بن حذيفة أخبرنا به
عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال
حدثني أبي أخبرنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس الثقفي قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى كظامة قوم فتوضأ والله أعلم (ب د ع *
أوس) بن حوشب الأنصاري أخبرنا أبو عيسى فيما أذن لي أخبرنا والدي عن كتاب
أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله أجاز له حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى العطار سنة ثمان
وأربعين وثلثمائة أخبرنا أبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الفقيه أخبرنا احمد
الخليلي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا الجريري عن أبي السليل قال أخبرني أبي قال
شهدت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في دار رجل من الأنصار يقال له أوس
ابن حوشب فأتى بعس فوضع في يده فقال ما هذا فقالوا يا رسول الله لبن وعسل
فوضعه من يده فقال هذان شرابان لا نشربه ولا نحرمه فمن تواضع لله رفعه الله ومن
تجبر قصمه الله ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تعالى قال أبو موسى هذا حديث
غريب من هذا الوجه وروى أن طلحة بن عبيد الله هو الذي أتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بذلك بمكة فقال ما قال والله أعلم أخرجه الثلاثة (أوس) بن خالد بن
عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
وهو الذي قال فيه حسان بن ثابت يوم اليرموك
وأقلت يوم الروع أوس بن خالد * يمج دما كالرعث مختضب النحر
ذكره الكلبي (د ع * أوس) بن خذام أحد الستة الذين تخلفوا عن
غزوة تبوك فربط نفسه إلى سارية في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخلفه
فنزل فيه وفى أصحابه وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا
وأسماء الستة أوس بن خذام وأبو لبابة وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك
ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية وقيل إن أبا لبابة انما ربط نفسه بسبب بني قريظة
وسيذكر عند اسمه وكنيته إن شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(ب د ع * أوس) بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم
الحبلى بن غنم بن عوف بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
144

السالمي أبو ليلى شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقال كان من الكملة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين شجاع بن وهب
الأسدي ولما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال أوس لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره فحضر غسله ونزل
في حفرته صلى الله عليه وسلم وقيل إن الأنصار اجتمعت على الباب وقالوا الله الله
فانا أخواله فليحضره بعضنا فقيل اجتمعوا على رجل منكم فاجتمعوا على أوس بن
خولي فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه قال ابن عباس نزل في قبر
رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس وأخوه قثم وشقران مولى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأوس بن خولي وتوفى أوس بالمدينة في خلافة عثمان بن
عفان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة (س * أوس) بن ساعدة الأنصاري
أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى اجازة أخبرنا أبو عبد الله بن مرزوق بن عبد الله
الهروي الحافظ أذنا أخبرنا أبو عمرو بن محمد أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن أيوب بن
حبيب الرقي أخبرنا محمد بن سليمان بحلب أخبرنا إبراهيم بن حسان أخبرنا سعيد عن
الحكم عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل أوس بن ساعدة الأنصاري على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في وجهه الكراهية فقال يا ابن ساعدة
ما هذه الكراهية التي أراها في وجهك قال يا رسول الله ان لي بنات وانا ادعو
عليهن بالموت فقال يا ابن ساعدة لا تدع فان البركة في البنات هن المجملات عند النعمة
والمنعيات عند المصيبة وروى من وجه آخر وزاد فيه والممرضات عند الشدة
ثقلهن على الأرض ورزقهن على الله عز وجل أخرجه أبو موسى (س أوس)
ابن سعد أبو زيد ذكره عبدان المروزي وقال توفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
ابن ثمان وخمسين سنة روى يحيى بن بكير عن أبيه عن مشيخة له أن أوس بن سعد
والى عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشأم أحد بني أمية بن زيد يكنى أبا زيد
مات سنة ست عشرة وهو ابن أربع وستين سنة أخرجه أبو موسى (ع س *
أوس) بن سعيد الأنصاري غير منسوب روى أبو الزبير عن سعيد بن أوس
الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد وقفت
الملائكة على أبواب الطريق فنادوا اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير
ثم يثيب عليه الجزيل وقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم
145

وأطعتم ربكم تبارك وتعالى فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد ألا ان ربكم
عز وجل قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجوائز ويسمى ذلك
اليوم في السماء يوم الجائزة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * أوس) بن
سمعان أبو عبد الله الأنصاري له ذكر في حديث أنس بن مالك روى سعيد بن أبي
مريم عن إبراهيم بن سويد عن هلال بن زيد بن يسار عن أنس بن مالك أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال بعثني الله عز وجل هدى ورحمة للعالمين وبعثني لأمحو
المزامير والمعازف والأوثان وأمر الجاهلية وحلف ربى بعزته لا يشرب عبد الخمر
في الدنيا الا حرمتها عليه يوم القيامة ولا يتركها عبد في الدنيا الا سقاه الله إياها
في حظيرة القدس فقال أوس بن سمعان والذي بعثك بالحق انى لأجدها في التوراة
حق أن لا يشربها عبد من عبيده الا سقاه الله من طينة الخبال قالوا وما طينة
الخبال يا أبا عبد الله قال صديد أهل النار قال ابن مندة هذا حديث غريب تفرد به
سعيد بن أبي مريم أخرجه الثلاثة (ب د ع * أوس) بن شرحبيل وقيل
شرحبيل بن أوس أحد بني المجمع يعد في الشاميين روى عنه نمران أبو الحسن
الرحبي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو
يعلم أنه ظالم فقد خرج من الاسلام أخرجه الثلاثة (ب د ع * أوس) ابن
الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم وهو قوقل بن عوف بن عمرو
ابن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أخو عبادة بن الصامت شهد بدرا
والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي ظاهر من امرأته
ووطئها قبل أن يكفر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفر بخمسة عشر
صاعا من شعير على ستين مسكينا أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين باسناده
إلى أبى داود سليمان بن الأشعث أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا
ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن
عبد الله بن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر منى زوجي أوس بن
الصامت وذكر الحديث قال ابن عباس أول ظهار كان في الاسلام أوس بن
الصامت وكان تحته بنت عم له فظاهر منها وكان شاعرا ومن شعره
أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي * أبوه عامر ماء السماء
وسكن هو وشداد بن أوس الأنصاري البيت المقدس وتوفى بالرملة من أرض
146

فلسطين سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ومات أخوه عبادة بالرملة
وقيل بالبيت المقدس قاله أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة (س * أوس)
ابن صمعج الحضرمي من أهل الكوفة أدرك الجاهلية يروى عن الصحابة مات سنة
ثلاث وسبعين أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وإسماعيل بن عبيدة وأبو
جعفر عبيد الله بن أحمد قالوا أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم باسناده إلى
محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن
إسماعيل بن رجاء عن أوس بن صمعج ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤم
رجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته في بيته الا باذنه هذا حديث حسن أخرجه
أبو موسى (ب * أوس) بن عابد أخرجه أبو عمر مختصرا وقال قتل يوم خيبر
شهيدا (ب د ع * أوس) بن عبد الله بن حجر الأسلمي وقيل أوس بن حجر
الأسلمي وقيل أبو أوس تميم بن حجر الأسلمي قيل كنيته أبو تميم وقال بعضهم أوس بن
حجر بفتحتين كاسم الشاعر التميمي الجاهلي قال أبو عمر أسلم بعد قدوم رسول الله
صلى الله عليه وسلم المدينة وكان يسكن العرج روى اياس بن مالك بن أوس بن
عبد الله عن أبيه مالك عن أبيه أوس بن عبد الله قال مر بي رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومعه أبو بكر رضي الله عنه بفخذاوات بين الجحفة وهرشى وهما على جمل
واحد متوجهان إلى المدينة فحملهما على فحل إبله وبعث معهما غلاما له اسمه
مسعود فقال اسلك بهما حيث تعلم فسلك بهما الطريق حتى أدخلهما المدينة ثم رد
رسول الله صلى الله عليه وسلم مسعودا إلى سيده وأمره أن يأمر أوسا أن يسم إبله
في أعناقها قيد الفرس وهو حلقتان ومد بينهما مدا فهي سمتهم ولما أتى المشركون
يوم أحد أرسل غلامه مسعود بن هنيدة من العرج على قدميه إلى رسول الله فخبره
بهم ذكره ابن مأكولا عن الطبري وكذا جاء في هذا الحديث ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبا بكر كانا على جمل واحد والصحيح أنهما كانا على بعيرين أخرجه الثلاثة
(د ع * أوس) بن عرابة الأنصاري روى نافع عن ابن عمر انه عرض على
النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فاستصغره فرده ورد معه زيد بن ثابت وأوس
ابن عرابة ورافع بن خديج كذا قاله ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه ذكره عرابة
ابن أوس بن قيظي وقال استصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرده وهذا
أصح ويذكر في عرابة إن شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع *
147

أوس) بن عوف الثقفي سكن الطائف وقدم في الوفد على رسول الله صلى الله
عليه وسلم توفى سنة تسع وخمسين قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي نقله ابن مندة وأبو
نعيم قال أبو نعيم وهو أوس بن حذيفة فنسبه إلى جده وقد تقدم الكلام عليه
في أوس بن حذيفة وقال أبو عمر أوس بن حذيفة الثقفي حليف لهم من بني سالم
أحد الوفد الذين قدموا باسلام ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد يا ليل
ابن عمرو فأسلموا وأسلمت ثقيف كلها أخرجه الثلاثة (د * أوس) بن عوف
الثقفي مات سنة تسع وخمسين أخرج ابن مندة هذه الترجمة وهي الأولى التي قبلها
فلا أدرى لأي معنى جعلهما اثنتين في ترجمتين وهما واحد وليس فيه ما يشكل
ولا يخفى على أحد ولا شك انه سهو ولولا أنى لا أترك ترجمة مما ذكروه لتركت هذه
وأمثالها (ب س * أوس) بن الفاتك وقيل الفائد بالدال وقيل الفاكه
قال أبو موسى ذكره عبدان على الشك قال وقال محمد بن إسحاق وقتل من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر من الأنصار ثم من بني أوس ثم من بني عمرو
ابن عوف أوس بن فائد وروى عن مشيخة له أن أوس ابن الفاتك من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قتل يوم خيبر هكذا قاله أبو موسى وقال أبو عمر أوس بن الفاكه
الأنصاري من الأوس قتل يوم خيبر شهيدا فقد اختلفا في اسم أبيه فقيل فاكه وقيل
فاتك وقيل فائد والله أعلم أخرجه أبو موسى وأبو عمر (ب س * أوس) بن
قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا هو وابناه
كنانة وعبد الله ولم يحضر عرابة بن أوس أحدا مع أبيه وأخويه استصغره رسول
الله صلى الله عليه وسلم فرده يومئذ هذا كلام أبى عمر وأخرجه أبو موسى فيما
استدركه على ابن مندة أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد أخبرنا
أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو محمد بن حبان أبو الشيخ أخبرنا أبو
عبد الله محمد بن الحسين الطبركي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عيسى الدامغاني أخبرنا
سلمة بن الفضل أخبرنا محمد بن إسحاق حدثني الثقة عن زيد بن أسلم قال مرشاش بن
قيس وكان شيخا قد عسى عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين شديد الحسد لهم
على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس
قد جمعهم يتحدثون فيه فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم وصلاح ذات بينهم على
الاسلام بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية فقال قد اجتمع ملا بني قيلة
148

يعنى الأوس والخزرج بهذه البلاد لا والله مالنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من
قرار فأمر فتى شابا من يهود كان معه قال اغمد فاجلس إليهم ثم ذكرهم يوم بغاث
وما كان فيهم وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الاشعار وكان يوم بغاث يوما
اقتتلت فيه الأوس والخزرج ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى
تواثب رجلان من الحيين على الركب أوس بن قيظي أحد بني حارثة بن
الحارث بن أوس وجبار بن صخر أحد بني سلمة فتقاولا ثم قال أحدهما لصاحبه
ان شئتم والله رددناها الآن جذعة وغضب الفريقان وقالوا قد فعلنا السلاح
السلاح وموعدكم الظاهرة والظاهرة الحرة فخرجوا إليها وتجاور الناس فانضمت
الأوس بعضها إلى بعض على دعوتهم التي كانوا عليها في الجاهلية فبلغ ذلك رسول الله
صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين من أصحابه حتى جاءهم
فقال يا معشر المسلمين الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم
الله تعالى إلى الاسلام وأكرمكم به وقطع عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به
من الكفر وألف بينكم ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا فعرف القوم انها نزغة
من الشيطان وكيد من عدوهم لهم فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق الرجال
من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم سامعين مطيعين وأطفأ الله عنهم كيد عدوهم وعدو الله شاس بن قيس
فأنزل الله تعالى في شاس بن قيس وما صنع قل يا أهل الكتاب لم تكفرون
بآيات الله والله شهيد على ما تعملون يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من
آمن إلى آخر الآية وأنزل في أوس بن قيظي وجبار بن صخر ومن كان معهما من
قومهما الذين صنعوا ما أدخل عليهم شاس بن قيس من أمر الجاهلية يا أيها
الذين آمنوا ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم
كافرين الآيات إلى قوله تعالى عذاب عظيم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ع *
أوس) أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل سليمان وهو دوسي
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وحده مختصرا (د * أوس)
بن مالك الأشجعي له ذكر في حديث رواه مكي بن إبراهيم أخرجه ابن مندة مختصرا
(س * أوس) بن مالك بن قيس بن محرز بن الحارث يكنى أبا السائب شهد
أحدا فيما ذكره أبو حفص بن شاهين أخرجه أبو موسى مختصرا (س * أوس)
149

ابن محجن أبو تميم الأسلمي أسلم بعد أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
مهاجرا كذا ذكره ابن شاهين وانما هو أوس بن حجر وقد ذكروه في كتبهم
وأعاده ابن شاهين على الصواب ويقال فيه حجر بالفتح قاله أبو موسى وقد تقدم
في أوس بن عبد الله بن حجر أخرجه أبو موسى (س * أوس) المرائي من بني
امرئ القيس روت ابنته أم جميل بنت أوس المرائية قالت أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم مع أبي وكنت مستسرة في الجاهلية وعلى ذوائب لي وقنزعة فقال النبي
صلى الله عليه وسلم احلق عنها زي الجاهلية وأتني بها فذهب بي أبى وحلق عنى
زي الجاهلية وردني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي وبارك على ومسح يده
على رأسي أخرجه أبو موسى ونقله عن أبي محمد عبدان بن محمد بن عيسى (د ع *
أوس) بن معاذ بن أوس الأنصاري بدري استشهد يوم بئر معونة قاله محمد بن
إسحاق ورواه أبو الأسود عن عروة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (أوس)
ابن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناه بن
حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن جشم بن الخزرج له ولإخوته صحبة ومنهم من شهد
بدرا وترد أخبارهم في مواضعها إن شاء الله تعالى ذكره الكلبي (ب د ع *
أوس) بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح أبو محذورة القرشي
الجمحي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الفتح غلبت عليه كنيته وقد
اختلف في اسمه فقيل ما ذكرناه وهو قول ابن منيع عن الزبير بن بكار وقيل سمرة
ويرد هناك إن شاء الله تعالى وقيل إن أوسا اسم أخي أبى محذورة وفيه نظر والأول
أكثر والصحيح ان أخاه اسمه أنيس قتل يوم بدر كافرا قاله الزبير وهشام الكلبي
وغيرهما وسمى هشام أبا محذورة أوسا مثل الزبير ولا عقب لهما وورث الاذان
عن أبي محذورة بمكة إخوتهم من بني سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح قال ابن
محيريز رأيت أبا محذورة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله شعر قلت يا عم
ألا تأخذ من شعرك فقال ما كنت لآخذ شعرا مسح عليه رسول الله صلى الله عليه
وسلم ودعا فيه بالبركة أخرجه الثلاثة (د ع * أوس) بن المنذر من بني عمرو بن
مالك بن النجار الأنصاري النجاري استشهد يوم أحد قاله ابن إسحاق وعروة بن
الزبير أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ع س * أوس) بن يزيد بن أصرم
الأنصاري قال ابن شهاب شهد العقبة من بني النجار أوس بن يزيد بن اصرم أخرجه
150

أبو نعيم وأبو موسى (أوس) غير منسوب ذكره ابن قانع روى عنه ابنه يعلى أنه قال
كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر ذكره ابن الدباغ
الأندلسي (د ع * أوسط) بن عمرو البجلي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يره أخبرنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرحمن
ابن مهدي عن معاوية بن صالح عن سليم بن عامر عن أوسط البجلي قال قدمت
المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعام فألفيت أبا بكر يخطب الناس فقال
قام فينا رسول الله عام الأول الحديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * أوفى)
ابن عرفطة له ولأبيه عرفطة صحبة واستشهد أبوه يوم الطائف أخرجه أبو عمر
(ب د ع * أوفى) بن موله التميمي العنبري من بني العنبر بن عمرو بن تميم له
صحبة يعد في البصريين روى حديثه منقذ بن حصين بن حجوان بن أوفى بن موله عن
أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم وشرط
على وابن السبيل أول ريان وأقطع ساعدة ورجلا منا بئرا بالفلاة وأقطع اياس
ابن قتادة العنبري الجابية وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا وكتب لكل رجل منا
بذلك في الأديم أخرجه الثلاثة (د ع * أويس) بن عامر بن جزء بن مالك بن
عمرو بن مسعده بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد
المرادي ثم القرني الزاهد المشهور هكذا نسبه ابن الكلبي أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابعيها روى أبو نصرة عن أسير بن جابر
قال كان محدث يتحدث بالكوفة فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل
يتكلم بكلام لا اسمع أحدا يتكلم بكلامه فأحببته ففقدته فقلت لأصحابي هل تعرفون
رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم نعم أنا أعرفه ذاك أويس
القرني قلت أو تعرف منزله قال نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلى فقلت
يا أخي ما حبسك عنا فقال العرى قال وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه قال قلت
خذ هذا البرد فالبسه قال لا تفعل فإنهم يؤذونني قال فلم أزل به حتى لبسه فخرج
عليهم فقالوا من ترى خدع عن برده هذا فجاء فوضعه وقال قد ترى فأتيت المجلس
فقلت ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكسى مرة
وأخذتهم بلساني فقضى أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر هل ههنا أحد من القرنين فجاء
151

ذلك الرجل قال فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال إن رجلا يأتيكم
من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه
الأمثل الدينار أو الدرهم فمن لفيه منكم فمروه فليستغفر لكم فأقبل ذلك الرجل حتى
دخل عليه قبل أن يأتي أهله فقال أويس ما هذه بعادتك قال سمعت عمر يقول كذا
وكذا فاستغفر لي قال لا أفعل حتى تجعل لي عليك أنك لا تسخر بي ولا تذكر قول عمر
لأحد فاستغفر له أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد باسناده عن مسلم بن الحجاج قال
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال إسحاق أخبرنا
وقال الآخران حدثنا واللفظ لابن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن
قتادة عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى
أمداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال أنت أويس بن
عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال كان بك برص فبرأت منه الا موضع
درهم قال نعم قال لك والدة قال نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص
فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فان استطعت أن
يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال
ألا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبراء الناس أحب إلى قال فلما كان من العام
المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال تركته رث البيت قليل
المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليك أويس بن عامر مع
أمداد أهل اليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة
هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فان استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا
فقال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسلف صالح فاستغفر لي قال لقيت عمر قال
نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما
رآه انسان قال من أين لأويس هذه البردة قال هشام الكلبي قتل أويس القرني
يوم صفين مع علي أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(باب الهمزة مع الياء وما يثلثهما)
(ب * أياد) أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مذكور بكنيته
لم يرو عنه فيما علمت الأمجل بن خليفة وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه
152

أبو عمر (ب د ع * اياس) بن أوس بن عتيك بن عمرو الأنصاري الأشهلي
نسبه هكذا ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه قال اياس بن أوس بن عتيك بن
عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو
وهو السيت بن مالك بن الأوس وزعورا بن جشم أخو عبد الأشهل قال ويقال فيه
الأنصاري الأشهلي وهذا أصح وكذلك نسبه ابن الكلبي وابن حبيب الا ان أبا عمر
قال عبد الأعلى وقيل عبد الأعلم والصحيح عبد الأعلم استشهد يوم أحد قاله ابن
إسحاق من رواية يونس والبكائي وسلمة بن الفضل وجعله ابن إسحاق من بني عبد
الأشهل وتناقض قوله فيه لأنه قال في تسمية من استشهد يوم أحد قال ومن بني عبد
الأشهل وذكر جماعة منهم ومن حلفائهم ثم قال ومن أهل راتج وهو حصن بالمدينة
فهذا يدل على أن أهل راتج غير بني عبد الأشهل فذكر اياس بن أوس بن عتيك بن
عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعورا بن جشم بن عبد الأشهل فجعله من أهل راتج
والجميع قد جعلوا أهل راتج ولد زعورا بن جشم أخي عبد الأشهل بن جشم وانما ابن
إسحاق جعلهم في أول كلامه منهم وفى آخر كلامه من بني عبد الأشهل وهو جعل
هذا زعورا بن جشم بن عبد الأشهل وزعورا بن عبد الأشهل هو ابنه لصلبه ليس
بينهما جشم ولا غيره فلو كان بينهما أب آخر لقلنا انهم اختلفوا فيه كغيره وانما هو
ابنه لصلبه وهذا تناقض ظاهر والصحيح انه من زعورا ابن أخي عبد الأشهل وقال
عروة وموسى بن عقبة انه استشهد بأحد وقال ابن الكلبي قتل يوم الخندق والأول
أصح أخرجه الثلاثة * عتيك بالتاء فوقها نقطتان والياء تحتها نقطتان وآخره كاف
(ب د ع * اياس) ابن البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيره بن سعد بن ليث
ابن بكر بن عبد مناه بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس الكناني الليثي حليف بني
عدى بن كعب بن لؤي شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكان من السابقين إلى الاسلام أسلم ورسول الله صلى الله عليه
وسلم في دار الأرقم وكان من المهاجرين الأولين وأياس هذا هو والد محمد بن اياس بن
بكير يروى عن ابن عباس وتوفى اياس سنة أربع وثلاثين وكانوا أربعة إخوة
اياس وعاقل وعامر وخالد بنو البكير شهدوا كلهم بدرا وترد أسماؤهم في مواضعها
إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب د ع * اياس) بن ثعلبة أبو امامة
الأنصاري الحارثي أحد بني الحارث بن الخزرج وقيل إنه بلوى وهو حليف بني
153

حارثة وهو ابن أخت أبى بردة بن نيار روى عنه ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد وعبد
الله بن كعب بن مالك روى معبد بن كعب عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي
امامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم
الله عليه الجنة وأوجب له النار قالوا وان كان شيئا يسيرا قال وان كان قضيبا من
أراك وروى عنه أيضا ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال البذاذة من الايمان وتوفى منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من أحد
فصلى عليه (قلت) رواية من روى عنه مرسلة فان عبد الله بن كعب لم يدرك
النبي صلى الله عليه وسلم وأما محمود بن لبيد فولد بعد وفاة اياس على قول من يقول إنه
قتل يوم أحد وأما عبد الله بن اياس فلم يذكره أحد منهم في الصحابة وهذا رد على من
يقول إنه قتل يوم أحد على أن الصحيح أنه لم تكن وفاته مرجع رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أحد وانما كانت وفاة أمه عند منصرف رسول الله صلى الله عليه
وسلم من بدر فصلى النبي صلى الله عليه وسلم عليها وكانت مريضة عند مسير رسول
الله إلى بدر فأراد الخروج معه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أقم على أمك
فأقام فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها فمنعه مرضها من
شهود بدر ومما يقوى انه لم يقتل بأحد أن مسلما روى في صحيحه باسناده عن عبد الله
ابن كعب عن أبي امامة بن ثعلبة من اقتطع حق مسلم الحديث فلو كان منقطعا
لم يسمعه عبد الله من أبى امامة ولم يخرجه مسلم في الصحيح أخرجه الثلاثة (د *
اياس) بن رباب المزني جد معاوية بن قرة روى يوسف بن المبارك عن ابن إدريس
عن خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله
عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فضرب عنقه وخمس
ماله قال ابن مندة هذا غريب من هذا الوجه قال وقال يحيى بن معين هذا صحيح
كان ابن إدريس أسنده لقوم وأرسله لآخرين أخرجه ابن مندة وقال أبو نعيم
في ترجمة اياس بن معاوية المزني باسناده عن عبد الله بن الوضاح عن عبد الله بن
إدريس عن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعثه إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله فأخرج أبو نعيم هذا الحديث
في ترجمة اياس بن معاوية بن قرة وقال أخرج بعض المتأخرين هذا الحديث عن
يوسف بن المبارك عن ابن إدريس عن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى
154

الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فجعله في ترجمة
اياس بن رباب جد معاوية بن قرة وجد معاوية هو اياس بن هلال بن رباب وذكر
جده في هذا الحديث غير متابع عليه (قلت) الصحيح ما قاله أبو نعيم فان اياس بن
معاوية بن قرة بن اياس بن هلال بن رباب بن عبيد بن سواه بن سارية بن ذبيان بن
محارب بن سليم بن أوس بن عمرو بن أد وولد عثمان وأوس ابني عمرو وهم مزينة
نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة (د ع * اياس) بن سهل الجهني
عداده في المدنيين في الأنصار روى ابن مندة باسناده عن سعيد بن سلمة بن أبي
الحسام عن موسى بن جبير قال سمعت من حدثني عن اياس بن سهل الجهني انه كان
يقول قال معاذ يا رسول الله أي الايمان أفضل قال تحب لله وتبغض لله وتعمل
لسانك في ذكر الله قال أبو نعيم ذكره يعنى اياس بن سهل في الصحابة وهو فيما أراه
من التابعين وروايته عن معاذ تدل على أنه تابعي وذكرا جميعا الحديث عن أبي
حازم عن اياس بن سهل الأنصاري الساعدي أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(اياس) بن شراحيل بن قيس بن يزيد الذائد واسمه امرؤ القيس بن بكر بن
الحارث بن معاوية وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو بكر بن مفوز
الأندلسي على أبى عمر (د * اياس) ابن عبد الأسد حليف بني زهرة له ذكر
في الصحابة شهد فتح مصر واختط بها دارا قاله ابن عفير أخرجه ابن مندة (ب د
ع * اياس) بن عبد الله أبو عبد الرحمن الفهري روى عنه عبد الله بن يسار أبو
همام أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى
داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار أبى
همام عن أبي عبد الرحمن الفهري قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم
قائظ شديد الحر فنزلنا تحت ظلال الشجر فلما زالت الشمس أتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم في فسطاطه فقلت يا رسول الله حان الرحيل وذكر الحديث بطوله قال
إبراهيم بن المنذر الحزامي اسمه اياس بن عبد الله وشهد حنينا أخرجه الثلاثة الا ان
أبا عمر قال اياس بن عبد والله أعلم (ب د ع * اياس) بن عبد الله ابن أبي
ذباب الدوسي وقيل المزني والأول أكثر سكن مكة وقال أبو عمر هو مدني له
صحبة وقال ابن مندة وأبو نعيم اختلف في صحبته أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور
الصوفي باسناده عن سليمان بن الأشعث عن ابن أبي خلف وأحمد بن عمرو بن
155

السرح قالا أخبرنا سفيان عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن اياس بن
عبد الله بن أبي ذباب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تضربوا إماء الله عز
وجل فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذئر النساء على أزواجهن
فرخص في ضربهن فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون
أزواجهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون
أزواجهن ليس أولئك بخياركم أخرجه الثلاثة * قوله ذئر النساء أي اجترأن على
أزواجهن ونشزن عليهم (ب د ع * اياس) بن عبد أبو عوف المزني وقيل
أبو الفرات كوفي تفرد بالرواية عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم أخبرنا
إسماعيل وإبراهيم وأبو جعفر باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة
أخبرنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن أبي المنهال عن اياس بن
عبد المزني ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الماء قال علي بن المديني قلت
لسفيان اياس بن عبد المزني روى عنه أبو المنهال يعرف قال نعم سألت عبد الله
ابن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن عنه فقال هو جدي أبو أمي وقال أبو عمر هو
حجازي روى عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم وروى أبو المنهال هذا عن ابن
عباس والبراء قال وأما أبو المنهال سيار بن سلامة فلا أعلم له رواية عن صاحب
الا عن أبي بردة الأسلمي وأكثر روايته عن أبي العالية الرباحي كذا ذكره الثلاثة
اياس بن عبد غير مضاف إلى اسم الله تعالى والذي ذكره الترمذي عبد الله وكلهم
رووا عنه النهى عن بيع الماء (ب * اياس) بن عدي الأنصاري النجاري
من بني عمرو بن مالك بن النجار قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن إسحاق أخرجه
أبو عمر (د ع * اياس) أبو فاطمة وقيل ابن أبي فاطمة ويقال اسم أبى فاطمة
أنيس وقد تقدم ذكره قال ابن مندة باسناده عن أحمد بن عصام عن أبي عامر هو
العقدي عن محمد بن أبي حميد عن مسلم أبى عقيل مولى الزرقيين قال دخلت على
عبد الله بن اياس بن أبي فاطمة فقال يا أبا عقيل حدثني أبي ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال أيكم يحب ان يصح فلا يسقم فذكر الحديث وقال ورواه ابن وهب
عن ابن أبي حميد فقال عن أبيه عن جده وقد روى عن ابن أبي حميد عن عبد الله
ابن اياس عن جده وذكر اختلافا على محمد بن أبي حميد فتارة عن أبيه وتارة
عن أبيه عن جده قال أبو نعيم اياس هذا من التابعين وجعله بعض المتأخرين
156

يعنى ابن مندة في الصحابة وروى أبو نعيم حديث ابن وهب عن ابن أبي حميد عن
مسلم عن عبد الله بن اياس بن أبي فاطمة فقال عن أبيه عن جده قال أبو نعيم
وأخرجه الواهم من حديث أبي عامر العقدي عن ابن أبي حميد عن مسلم عن عبد
الله بن اياس عن أبيه وأسقط ذكر جده في الصحابة قال ومما يبين وهمه رواية
إسحاق ابن راهويه عن أبي عامر عن محمد بن أبي حميد عن أبي عقيل قال دخلت
على عبد الله بن اياس بن أبي فاطمة فقال يا عقيل حدثني أبي ان أباه أخبره قال
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فذكر مثل رواية بن وهب مجودا عن
أبيه عن جده (قلت) لا مطعن على ابن مندة فان الذي ذكره أبو نعيم من الاختلاف
على محمد بن أبي حميد تارة عن أبيه وتارة عن أبيه عن جده قد ذكره أبو عبد الله
ابن مندة وانما أورد ابن مندة رواية أبى عامر التي رواها أحمد بن عصام لئلا يراها
من لا علم عنده فيظنه قد أسقط صحابيا فلما ذكرها ذكر الاختلاف فيها ولا حجة
على ابن مندة برواية ابن راهويه عن أبي عامر وقوله عن أبيه عن جده فان الأئمة
ما زالوا كذلك يروى عنهم راو بزيادة رجل في الاسناد ويروى آخر باسقاطه
وكتبهم مشحونة بذلك ويكون الاختلاف على أبى عامر كالاختلاف على محمد بن أبي
حميد ولولا خوف التطويل لذكرنا له أمثلة ولعل أبا عمر ترك اخراج هذا الاسم
في اياس وأنيس لهذا الاختلاف والله أعلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س *
اياس) بن قتادة العنبري أو الغبرى كذا ذكره أبو موسى على الشك وذكر
حديث أو في بن موله انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم
وشرط على وابن السبيل أول ريان وأقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة يقال لها
الجعونية وأقطع اياس بن قتادة العنبري الجابية وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا
وكتب لكل رجل منا بذلك في أديم قال أبو موسى وقع هذا النسب في مواضع مختلفة
النسخ ففي بعضها العنبري وفى بعضها الغبرى وفى بعضها العنزي ولا أتحققه وكذلك
أسامي المواضع المذكورة أخرجه أبو موسى قلت الصحيح انه عنبري من بني العنبر
ويقوى هذا أن ابن أوفى ابن موله تميمي عنبري وساعدة عنبري أيضا وكلهم من بني
العنبر على عادتهم في الوفادة يفد من كل قبيلة جماعة فلا مدخل لرجل من غبر وهو
بطن من يشكر ويشكر من ربيعة وكذلك العنزي ان فتحت النون أو سكنتها
فهو قبيلة من ربيعة أيضا والصحيح انه عنبري (د ع * اياس) بن مالك بن
157

أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي قال ابن مندة أخرجه محمد بن إسحاق السراج
في الصحابة وهو تابعي ولجده أوس صحبة وروى عن محمد بن إسحاق هو السراج عن
محمد بن عباد بن موسى العكلي عن أخيه موسى بن عباد عن عبد الله بن يسار عن
اياس بن مالك بن أوس الأسلمي قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو
بكر مروا بابل لنا بالجحفة وذكر الحديث ورواه صخر بن مالك بن اياس بن مالك بن
أوس بن عبد الله بن حجر عن أبيه مالك عن أبيه اياس عن أبيه مالك عن أبيه أوس
ابن حجر مر به النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وقد تقدم في أوس بن عبد
الله بن حجر قال أبو نعيم في هذا اياس ذكره بعض الواهمين في الصحابة وهو تابعي
ولجده أوس صحبة وروى حديث السراج في تاريخه عن محمد العكلي عن أخيه
موسى عن عبد الله بن يسار عن اياس بن مالك بن الأوس عن أبيه قال لما هاجر
رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث قال أبو نعيم نسب الواهم خطأه إلى السراج
والسراج منه برئ لأنه رواه على ما ذكرناه عن اياس بن مالك عن أبيه مالك مجودا
وذكر أبو نعيم حديث صخر بن مالك المذكور أولا مستدلا به على أن الصحبة لأوس
قلت قد ذكر ابن مندة الحديث أيضا وقال هو تابعي فلم يبق عليه اعتراض الا انه
نسبه إلى السراج وفى تاريخ السراج خلافه والا فهو قد أخبر انه تابعي أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم (ب د ع * اياس) بن معاذ الأنصاري الأوسي الأشهلي
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن
ابن إسحاق قال حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود
ابن لبيد أخي بني عبد الأشهل قال لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من
بني عبد الأشهل فيهم اياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من
الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال هل لكم
إلى خير مما جئتم له قالوا وما ذاك قال انا رسول الله بعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن
يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وأنزل على الكتاب ثم ذكر لهم الاسلام وتلي عليهم القرآن
فقال اياس بن معاذ وكان غلاما حدثا يا قوم هذا والله خير مما جئتم له فأخذ أبو
الحيسر حفنة من البطحاء وضرب بها وجه اياس وقال دعنا منك فلعمري لقد جئنا
لغير هذا فسكت وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وانصرفوا إلى المدينة
فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ثم لم يلبث اياس بن معاذ أن هلك قال
158

محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومه انهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره
ويحمده ويسبحه حتى مات فكانوا لا يشكون ان قد مات مسلما قد كان استشعر
الاسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع في ذلك
المجلس أخرجه الثلاثة * الحيسر بفتح الحاء المهملة وسكون الياء تحتها نقطتان
وبالسين المهملة وآخره راء وبعاث بضم الباء الموحدة وفتح العين المهملة وآخره ثاء
مثلثة وقيل بالغين المعجمة وليس بشئ (س ع * اياس) بن معاوية المزني روى
يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن اياس بن معاوية
المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد من قيام الليل ولو حلب ناقة ولو حلب
شاة وما كان بعد عشاء الآخرة فهو من الليل وروى أيضا حديث خالد بن أبي كريمة
عن معاوية بن قرة عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى رجل أعرس
بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله وذكر أبو نعيم هنا الرد على ابن مندة وقد نقلنا قوله في
اياس ابن رباب فلا حاجة إلى ذكره ههنا وأخرج أبو موسى اياس بن معاوية مستدركا
على ابن مندة وذكر حديث قيام الليل وقال قد ذكره الطبراني وأبو نعيم في الصحابة قال
وأظن إياسا هذا هو ابن معاوية بن قرة وهو يروى عن أنس بن مالك وعن التابعين
وانما الصحبة لجده قرة دون أبيه قلت والحق هو الذي قاله أبو موسى وهذا اياس هو
الذي كان قاضى البصرة الموصوف بالذكاء وتوفى سنة إحدى وعشرين ومائة
والله أعلم (ب د ع * اياس) بن ودقة الأنصاري من بني سالم بن عوف بن
الخزرج روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم اليمامة
من بني سالم اياس بن ودقة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى رأيت
في نسخة مكتوبة عن أبي نعيم فوق ودقة فاء كأنه أملاه بالفاء قال أبو موسى والصحيح
فيه القاف قلت والصواب عندي بالفاء والله أعلم (س * أيفع) بن عبد
الكلاعي الشامي ذكره أبو بكر الإسماعيلي وعبدان بن محمد في الصحابة فقال
عبدان سمعت محمد بن المثنى يقول توفى أيفع بن عبد سنة ست ومائة وقال أبو الفتح
الأزدي الموصلي أيفع بن عبد كلال له صحبة روى عنه صفوان بن عمرو وقيل عن
أيفع عن عبد الله بن عمر قال فان صح فهما اثنان أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر كتابة
أخبرنا أبو زكريا أذنا أخبرنا محمد بن عبد الواحد المحدث أخبرنا إبراهيم بن عامر
العلوي امام جامع بسطام أخبرنا والدي عامر بن محمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن
159

إبراهيم الإسماعيلي أخبرني أبو عبد الله الصوفي أحمد بن الحسن أخبرنا الحكم بن
موسى أخبرنا الوليد عن صفوان بن عمرو قال سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على
منبر حمص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدخل الله تعالى أهل الجنة
الجنة وأهل النار النار قال يا أهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما
أو بعض يوم قال نعم ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم رضواني وجنتي امكثوا خالدين
مخلدين ثم يقول يا أهل النار كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم
قال بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم غضبى وسخطي امكثوا فيها خالدين مخلدين
فيقولون ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون فيقول اخسؤوا فيها ولا تكلمون
فيكون ذلك آخر عهدهم بكلام ربهم عز وجل أخرجه أبو موسى (ب د ع *
ايماء) بن رحضة بن حربة بن خلاف بن حارثة بن غفار سيد غفار في زمانه
ووافدهم كان يسكن غيقة من ناحية السقيا ثم انتقل إلى المدينة فاستوطنها قبيل
الحديبية وقال أبو عمر أسلم قبيل الحديبية وله ولابنه خفاف صحبة أخبرنا عبد الله بن
أحمد باسناده إلى أبى داود الطيالسي عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن
عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال خرجنا مع قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر
الحرام فخرجت أنا وأخي أنيس وأمي وذكر اسلامه وفيه فجئنا قومنا غفارا فأسلم
نصفهم قبل ان يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فكان يؤمهم ايماء بن
رحضة وكان سيدهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * أيمن) بن خريم بن فاتك
ابن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خريمة
الأسدي وأمه الصماء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك الأسدية أسلم يوم
الفتح وهو غلام يفاع وروى عن أبيه وعمه وهما بدريان وقالت طائفة أسلم أيمن بن
خريم مع أبيه يوم الفتح قال أبو عمرو الصحيح ان أباه شهد بدرا وهو شامي الأصل نزل
الكوفة روى عنه الشعبي وفاتك بن نعيم وأبو إسحاق السبيعي أخبرنا إسماعيل
ابن عبيد وإبراهيم بن محمد وعبيد الله بن أحمد باسنادهم عن أبي عيسى حدثنا
أحمد بن منيع حدثنا مروان بن معاوية أخبرنا سفيان عن زياد الأسدي عن فاتك
ابن فضالة عن أيمن بن خريم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيها الناس عدلت
شهادة الزور الاشراك بالله ثم قرأ فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول
الزور وأخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري باسناده إلى أحمد بن علي
160

ابن المثنى قال حدثنا رحموية أخبرنا صالح بن عمر عن مطرف عن عامر هو الشعبي
قال لما قاتل مروان هو ابن الحكم الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم انا
نحب أن تقاتل معنا قال إن أبى وعمى شهدا بدرا وأنهما عهدا إلى أن لا أقاتل أحدا
يشهد أن لا إله إلا الله فان جئتني ببراءة من النار قاتلت معك قال اذهب ووقع فيه
وسبه فأنشأ يقول
ولست مقاتلا رجلا يصلى * على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلى إثمي * معاذ الله من سفه وطيش
أأقتل مسلما في غير جرم * فلست بنافعي ما عشت عيشي
قال الدارقطني روى أيمن عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما أنا فما وجدت له رواية
الا عن أبيه وعمه أخرجه الثلاثة (ب د ع * أيمن) بن عبيد بن عمرو بن
بلال بن أبي الجربا بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج وهو ابن أم
أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ويرد ذكرها عند اسمها وهو أخو أسامة
ابن زيد بن حارثة لامه استشهد يوم حنين قاله ابن إسحاق وقال هو الذي عنى
العباس بن عبد المطلب بقوله
نصرنا رسول الله في الدين سبعة * وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا
وثامننا لاقى الحمام بنفسه * بما مسه في الدين لا يتوجع
والسبعة العباس وعلى والفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
وأسامة بن زيد هؤلاء من أهل بيته وأما غيرهم فأبو بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين
روى عنه مجاهد وعطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع الا في ثمن المجن وكان
ثمن المجن يومئذ دينارا وهذا حديث مرسل فان مجاهدا وعطاء لم يدركا أيمن وقال
ابن إسحاق كان أيمن على مطهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعاطيه حاجته
ولأيمن ابن يقال له الحجاج بن أيمن له خبر مع عبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة (د ع *
أيمن) بن يعلى أبو ثابت الثقفي روى العلاء بن هلال عن عبيد الله بن عمرو عن
زيد بن أبي أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أيمن بن يعلى أبى ثابت
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من سرق شبرا من الأرض أو غله جاء يحمله يوم
القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين قال عبيد الله وقد سمعته أنا من إسماعيل
ورواه عمرو بن زرارة وعلي بن معبد في جماعة عن عبيد الله بن عمرو عن إسماعيل
161

عن الشعبي عن أيمن عن يعلى بن مرة الثقفي وذكر الحديث قلت هذا الحديث
فيه نظر لان أيمن هذا ليس بصحابي وانما هو تابعي كوفي مولى بني ثعلبة قال البخاري
أيمن أبو ثابت مولى بني ثعلبة سمع ابن عباس ويعلى بن مرة روى عنه أبو يعفور
ومثله قال ابن أبي حاتم والحاكم أبو أحمد والحديث يرويه أبو يعفور عن أبي
ثابت عن يعلى بن مرة فصحف عن بابن ويقع الغلط مثل هذا كثيرا أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (س * أيمن) قدم من الشأم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكرناه
في ترجمة أبرهة أخرجه أبو موسى (س * أيوب) بن بشير الأنصاري ذكره
عبدان وابن شاهين في الصحابة روى محمد بن يحيى بن حبان عن أيوب بن بشير
الأنصاري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجمعت على أن أجعل ثلث
صلاتي دعاء لك وصلاة عليك قال لا عليك أن تفعل فمكث ما شاء الله ثم قال
يا رسول الله بل نصف صلاتي صلاة عليك ودعاء لك فقال لا عليك أن تفعل فمكث
ما شاء الله تعالى ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم انى قد أجمعت أن اجعل صلاتي
كلها صلاة عليك ودعاء لك قال اذن يكفيك الله تعالى ما أهمك من أمر دنياك
وآخرتك وروى يحيى بن حمزة والفرج بن فضالة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن
الزهري عن أيوب بن بشير الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل
الصدقة على ذي الرحم الكاشح قال أبو موسى قال ابن أبي حاتم أيوب بن بشير
الأنصاري أبو سليمان المعاوي عن عباد بن عبد الله بن الزبير روى عنه الزهري
فإذن هذا الأخير ليس بصحابي فأما الأول فالظاهر أنه صحابي على أن ذلك الحديث
يروى ان غيره قاله للنبي صلى الله عليه وسلم قلت رواه أبي بن كعب وأبو هريرة
ورواه محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا
أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد أخبرنا أبو عدنان محمد بن أبي بكر بن أحمد بن المطهر
الغثواني أخبرنا أبو سعيد محمود بن عبد الله بن أحمد بن زكرياء ح قال أبو الفرج
وأخبرنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي قال
أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن
شاذان الأعرج قال أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب
قال أخبرنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا وكيع عن
سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال قال
162

رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أرأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك قال اذن يكفيك
الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك (س * أيوب) ابن مكرز ذكره ابن
شاهين أيضا عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد قال وممن عد من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أيوب بن مكرز أخرجه أبو موسى آخر حرف الهمزة
(حرف الباء الموحدة باب الباء والألف)
(ب د ع * باقوم) وقيل باقول الرومي مولى سعيد بن العاص كان نجارا
بالمدينة روى عنه صالح مولى التوأمة أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره
من طرفا ثلاث درجات القعدة ودرجتيه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر اسناده
ليس بالقائم (باذان) الفارسي من الأبناء وهم من أولاد الفرس الذين
سيرهم كسرى أنوشروان مع سيف بن ذي يزن إلى اليمن لقتال الحبشة فأقاموا باليمن
وكان باذان بصنعاء فأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وله أثر كبير في قتل
الأسود العنسي وقد أتينا على خبره في الكامل في التاريخ ذكره ابن الدباغ الأندلسي
(باب الباء والجيم)
(ب * بجاد) ويقال بجار بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم
ابن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي قتل يوم اليمامة شهيدا
في صحبته نظر وأخواه جابر وعويمر ابنا السائب قتلا يوم بدر كافرين وليسا في كتاب
موسى بن عقبة وأخوهم عائذ بن السائب أسر يوم بدر كافرا وقيل أسلم وصحب النبي
صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر (ب * بجراه) بن عامر حديثه قال أتينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا صلاة العتمة فانا نشتغل
بحلب إبلنا فقال إنكم إن شاء الله ستحلبون إبلكم وتصلون أخرجه أبو عمر وأما ابن
مندة وأبو نعيم فإنهما أخرجا هذا المتن في بيجرة وقالا وقيل بجرة ونذكره في بيجرة
إن شاء الله تعالى (ب * بجير) بن أوس بن حارثة بن لام الطائي هو عم
عروة بن مضرس الطائي في اسلامه نظر أخرجه أبو عمر * بجير بضم الباء وفتح
الجيم وحارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة (ب د ع * بجير) بن بجرة الطائي
مثله قال أبو عمر لا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وله في قتال أهل الردة
في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه آثار واشعار ذكرها ابن إسحاق وأما
163

ابن مندة وأبو نعيم فرويا عن أبي المعارك الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن
بجير بن بجرة الطائي الفيدي عن أبيه المعارك عن جده عن أبيه صخر عن أبيه بجير
ابن بجرة قال كنت في الجيش الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن
الوليد حين بعثه إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انك تجده يضيد البقر في ليلة مقمرة قال فوافقناه وقد خرج كما نعته رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأخذناه وقتلنا أخاه كان قد حاربنا فلما أتينا النبي صلى الله
عليه وسلم أنشدته
تبارك سائق البقرات انى * رأيت الله يهدى كل هاد
فمن يك عائدا عن ذي تبوك * فانا قد أمرنا بالجهاد
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك قال فأتت عليه تسعون سنة
وما تحركت له سن ولا ضرس أخرجه ثلاثتهم * بجرة بفتح الباء وسكون الجيم
(ب د ع * بجير) ابن أبي بجير العبسي من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان
وقيل بل هو من جهينة حليف لبني دينار بن النجار شهد بدرا وأحدا وبنو دينار بن
النجار يقولون هو مولانا قاله أبو عمر وقال ابن مندة وأبو نعيم قال الزهري انه شهد بدرا *
بجير بضم الباء وفتح الجيم أيضا (بجير) مثله هو الثقفي قال ابن مأكولا له صحبة
ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه حفصة بنت سيرين وقال رواه أبو بكر
الشافعي فقال بجير ورواه الإسماعيلي فقال بشير بالفتح وقيل بشير بالضم
(ب د ع * بجير) مثله هو ابن زهير بن أبي سلمى واسم أبى سلمى ربيعة بن
رباح بن قرط بن الحارث بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هرمة بن لاطم
ابن عثمان بن مزينة المزني أخو كعب بن زهير أسلم قبل أخيه كعب وكلاهما
شاعران مجيدان وكان أبوهما زهير من فحول الشعراء المجيدين المبرزين روى
حجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى عن أبيه عن
جده قال خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف فقال بجير لكعب
أثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتي هذا الرجل يعنى النبي صلى الله عليه وسلم
فأسمع ما يقول قال فثبت كعب وخرج بجير فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعرض عليه الاسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال
ألا أبلغا عنى بجيرا رسالة * على أي شئ ويب غيرك دلكا
164

الأبيات وترد في اسم كعب بن زهير وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف
ثم لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف كتب بجير إلى كعب ان
كانت لك في نفسك حاجة فاقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا
جاءه تائبا وبعث إليه بجير
من مبلغ كعبا فهل لك في التي * تلوم عليها باطلا وهي أحزم
إلى الله لا العزى ولا اللات وحده * فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت * من النار الا طاهر القلب مسلم
فدين زهير وهو لا شئ عنده * ودين أبى سلمى على محرم
وبجير هو القائل يوم الطائف
كانت علالة يوم بطن حنينكم * وغزاة أوطاس ويوم الأبرق
جمعت هوازن جمعها فتبددوا * كالطير تنجو من قطام أزرق
لم يمنعوا منا مقاما واحدا * الا جدارهم وبطن الخندق
ولقد تعرضنا لكي ما يخرجوا * فتحصنوا منا بباب مغلق
في شعر له غير هذا أخرجه ثلاثتهم * سلمى بضم السين وبالإمالة قاله الأمير أبو نصر
(ب * بجير) بن عبد الله بن مرة بن عبد الله بن صعب بن أسد هو الذي
سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر (بجير) بن عمران الخزاعي
وهو القائل في الفتح
وقد أنشأ الله السحاب بنصرنا * ركام سحاب الهيدب المتزاكب
وهجرتنا في أرضنا عندنا بها * كتاب لنا من خير ممل وكاتب
ومن أجلنا حلت بمكة حرمة * لندرك ثارا بالسيوف القواضب
أخرجه أبو على الغساني وابن مفوز
(باب الباء والحاء)
(ب س * بحاث) بن ثعلبة بن خرمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن
بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناه بن تاج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة
ابن قشميل بن فران بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوى حليف الأنصار
يجتمع هو والمجذر بن ذياد في عمرو بن عمارة نسبه هكذا هشام وأما أبو عمر فإنه نسبه إلى
165

مالك ثم قال البلوى حليف بني عوف بن الخزرج قال أبو عمر قال الكلبي بحاث يعنى
بالباء الموحدة وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحات بالنون ويرد هناك شهد
بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر والقول عندي قول ابن الكلبي
وله أخوان عبد الله ويزيد شهد عبد الله بدرا وشهد يزيد العقبتين ولم يشهد بدرا
واستدركه أبو موسى على ابن مندة فقال نجاب بن ثعلبة بن خرمة بن أصرم من بني
عوف بن الخزرج من بلحبلى أخو عبد الله بن ثعلبة وقيل ابن أصرم بن عمرو بن
عمارة شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الله وروى إبراهيم بن
سعد عن ابن إسحاق نحات بالنون انتهى كلام أبى موسى قلت قوله من بلحبلى واسمه
سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج رهط عبد الله بن أبي ابن سلول المنافق ان أراد به
نسبا فليس فيهم هذا النسب وان أراد به حليفا فكان ينبغي أن يذكره على أن قوله
وقيل أصرم بن عمرو بن عمارة يدل على أنه قد ظن أن نسبه الأول غير هذا حتى
قال وقيل كذا والله أعلم * عمارة بفتح العين المهملة وتشديد الميم وبثيرة بفتح الباء
الموحدة وكسر الثاء المثلثة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعد الراء هاء ومشنوء بفتح
الميم وسكون الشين المعجمة وضم النون وبعد الواو همزة والقشر بضم القاف وفتح
الشين المعجمة وبالراء (ب د ع * بحر) بن ضبع بن أتة الرعيني وفد إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر واختط بها وخطته معروفه برعين ومن ولده
أبو بكر السمين بن محمد بن بحر ولى مراكب دمياط سنة إحدى ومائة في خلافة
عمر بن عبد العزيز ومن ولده أيضا مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر الشاعر
وكان فصيحا وهو القائل يمدح جده
وجدي الذي عاطى الرسول يمينه * وخبت إليه من بعيد رواحله
ببدر لنا بيت أقامت أصوله * على المجد يبنى علوه وأسافله
قال أبو عمر ذكر ذلك كله حفيد يونس يعنى أبا سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس
ابن عبد الأعلى صاحب تاريخ مصر وقد ساق نسبه الأمير أبو نصر بن مأكولا
فقال بحر بن ضبع بن أتة بن يحمد بن موهشل بن عقب بن الليشرح بن سعد بن بدر بن
شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
مع يعفر بن غريب بن عبد كلال أخرجه الثلاثة * بحر بضم الباء والحاء المهملة
وضبع بضم الضاد والباء الموحدة (د ع * بحيرا) الراهب رأى النبي صلى الله عليه
166

وسلم قبل مبعثه وآمن به روى ابن عباس ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه صحب
النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة والنبي ابن عشرين سنة وهما يريدان
الشأم في تجارة حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة قعد النبي صلى الله عليه وسلم في ظلها
ومضى أبو بكر إلى راهب اسمه بحيرا يسأله عن شئ فقال له من الرجل الذي في ظل
السدرة فقال ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال له هذا والله نبي ما استظل
تحتها بعد عيسى بن مريم الا محمد فوقع في قلب أبى بكر اليقين والتصديق فلما نبئ
النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه أبو بكر رضي الله عنه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(س * بحيرا) ذكره أبو موسى فيما استدركه على ابن مندة عن مقاتل أو غيره
قال قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب أربعون رجلا اثنان
وثلاثون من الحبشة وثمانية من الشأم بحيرا وأبرهة والأشرف وتمام
وإدريس وأيمن ونافع وتميم فلو لم يكن عنده ان هذا غير الذي قبله لما
استدركه فان الراهب قد ذكره ابن مندة ولان الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت
غالبا والله أعلم (بحير) بغير ألف هو الأنماري قال ابن مأكولا له صحبة
ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبو سعيد الخير يرد ذكره في الكنى
ذكره ابن سميع في الطبقات روى عنه قيس بن حجر الكندي وابن لهيعة وبكر
ابن مضر (د * بحير) مثله هو ابن أبي ربيعة واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد
الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان اسمه بحيرا فسماه النبي صلى الله عليه
وسلم عبد الله وهو والد عمرو بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور وابن عم
خالد بن الوليد وأبى جهل بن هشام أخرجه ههنا ابن مندة وقد أخرجه الثلاثة
في عبد الله بن أبي ربيعة (س * بحينة) قال الحافظ أبو موسى مستدركا
على ابن مندة ذكره عبدان وروى باسناده عن عبدان بن محمد عن عباس بن محمد
عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد بن يزيد بن عبد الرحمن عن محمد بن
عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتصب
أصلى بعد طلوع الفجر فقال لا تصلوا هذه مثل قبل الظهر وبعدها
واجعلوا بينهما فصلا قال كذا رواه وترجمه والصحيح ما أخبرنا وذكر اسناده إلى
السرى بن يحيى عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن
محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن بحينة قال وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير
167

عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وسمى ابن بحينة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله
باسناده إلى عبد الله بن أحمد عن أبيه عن عبد الرزاق عن يحيى بن أبي كثير عن
محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عبد الله بن مالك بن بحينة نحوه قال وبحينة اسم
أمه وربما نسب إليها والى أبيه وههنا قد نسب إليهما جميعا قلت الصحيح هو الذي
قاله أبو موسى وهو ظاهر مشهور ولا شك انه قد سقط من أصل عبدان بن قطية بحينة
ولم يكفه هذا حتى ظن أن الامرأة رجلا صارت العصا ركوة أخرجه أبو موسى
[باب الباء والدال]
(د ع * بدر) بن عبد الله الخطمي وقيل برير وهو جد مليح بن عبد الله بن
بدر روى مليح عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس من سنن
المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم الا أن
ابن مندة جعله سعديا وجعله أبو نعيم خطميا ووهم ابن مندة لأنه رأى مليح بن عبد
الله السعدي فظنه حافد بدر فنسبه كذلك ومليح السعدي يروى عن أبي هريرة
ومليح بن عبد الله بن بدر يروى عن أبيه عن جده والحق مع أبي نعيم ذكرهما الأمير
أبو نصر بن مأكولا (د ع * بدر) بن عبد الله المزني روى عنه بكر بن عبد الله
المزني انه قال قلت يا رسول الله انى رجل محارب أو محارف لا ينمى لي مال فقال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بدر بن عبد الله قل إذا أصبحت بسم الله على نفسي
بسم الله على أهلي ومالي اللهم رضني بما قضيت لي وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب
تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت فكنت أقولهن فأثمر الله مالي وقضى عنى ديني
وأغناني وعيالي أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * بدر) أبو عبد الله مولى
النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى كتابة أخبرنا إسماعيل
ابن الفضل بن أحمد قال وقرأته على جعفر بن عبد الواحد قالا أخبرنا أبو طاهر
ابن عبد الرحيم أخبرنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ الحافظ أخبرنا ابن أعين أخبرنا
إسحاق بن أبي إسرائيل أخبرنا محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن أبيه مولى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قبل الوصية
وان الاخوة من الأب والام يتوارثون دون الاخوة من الأب ورواه إسحاق
الطباع ورواه ابن الجراح عن محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن ابن عمر أخرجه أبو
168

موسى (ب س * بديل) بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقياس بن حبتر
ابن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى بن حارثة الخزاعي السلولي
وهو بديل بن أم أصرم هي بنت الا حجم بن دندنة بن عمرو بن القين بن رذاح بن عمرو
ابن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة من خزاعة أيضا وأمها حية بنت هاشم بن
عبد مناف بن قصي وعرف بديل بأمه هكذا نسبه هشام بن الكلبي تجتمع هي وابنها
في كعب بن عمرو وهي عمة أبى مالك أسيد بن عبد الله بن الأجحم ويجتمع هو وعمرو
ابن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين في عمرو وبديل هو الذي بعثه
النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معه بشر بن سفيان إلى بني كعب يستنفرهم لغزو
مكة أخرجه أبو عمر وأخرجه أبو موسى على ابن مندة فقال بديل بن عبد مناف بن
سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقايس بن حنين وساق باقي النسب كما ذكرناه
ثم قال في آخره وهذه الأسامي التي أوردتها لا أتحققها وهذا من مثل ذلك الامام
غريب فإنها قد ذكرها ابن الكلبي وابن عبد البر والأمير أبو نصر كما ذكرناه * فأما قوله
مقايس بتقديم الألف على الياء فليس كذلك وانما هو مقياس وقوله حنين بنونين
فليس كذلك وانما هو حبتر بحاء مهملة وباء موحدة وتاء فوقها نقطتان وآخره راء
وبديل بضم الباء وفتح الدال المهملة وأسيد بفتح الهمزة وكسر السين وحية بالياء
تحتها نقطتان والأجحم بتقديم الجيم على الحاء المهملة قاله الأمير أبو نصر (د ع *
بديل) مثله هو ابن عمرو الأنصاري الخطمي له صحبة روى حلبس بن عمرو عن
أمه الفارعة عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى
الله عليه وسلم رقية الحية فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
وقال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف عنه الا من هذا الوجه (د * بديل)
ابن كلثوم الخزاعي وقيل عمرو بن كلثوم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في عهد
خزاعة لما غدرت بهم قريش وأنشده * لأهم انى ناشد محمدا * أخرجه ابن
مندة وحده فاما قوله وقيل عمرو بن كلثوم فلا أعرفه وكان يجب عليه أن يذكره
في عمرو بن كلثوم فلم يذكره وانما هو عمرو بن سالم بن كلثوم فأسقط الأب
(د ع * بديل) مثله هو ابن مارية مولى عمرو بن العاص السهمي روى
عنه المطلب بن أبي وداعة وابن عباس قصة الجام لما سافر هو وتميم الداري وعدى
ابن بدا هكذا أورده ابن مندة وأبو نعيم * بديل بضم الباء وفتح الدال المهملة والذي
169

ذكره الأئمة في كتبهم بزيل بضم الباء وبالزاي ونحن نذكره في موضعه إن شاء الله
تعالى (ب د ع * بديل) ابن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى
ابن ربيعة بن جزى بن عامر بن مازن الخزاعي كذا نسبه ابن مندة وأبو نعيم وقال ابن
الكلبي بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جزى بن عامر بن مازن بن عدي بن
عمرو بن ربيعة وهو لحى الخزاعي كذا نسبه ابن الكلبي وقال أبو عمر بديل بن ورقاء
ابن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي وساق ابن مأكولا نسبه إلى جزى مثل هشام
وما فوق جزى متفق عليه عند الجميع قال ابن مندة وأبو نعيم تقدم اسلامه وقال أبو
عمر أسلم هو وابنه عبد الله وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهران في قول ابن
شهاب قال وقال ابن إسحاق ان قريشا يوم فتح مكة لجؤوا إلى دار بديل بن ورقاء
الخزاعي ودار مولاه رافع وشهد بديل وابنه عبد الله حنينا والطائف وتبوك وكان
من كبار مسلمة الفتح قال وقيل أسلم قبل الفتح أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي فيما أذن لي
باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن
محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء قال حدثني أبي محمد بن عبد الرحمن
عن أبيه عبد الرحمن بن محمد عن أبيه محمد بن بشر عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه
عبد الله بن سلمة عن أبيه سلمة قال دفع إلى أبى بديل بن ورقاء الكتاب وقال يا بني هذا
كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم *
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وسروات بني عمرو فإني
أحمد إليكم الله الذي لا اله الا هو أما بعد فإني لم أثم بالكم ولم أضع في جنبكم وان
أكرم أهل تهامة على أنتم وأقربهم لي رحما ومن معكم من المطيبين وإني قد أخذت
لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة الا معتمرا
أو حاجا وإني لم أضع فيكم إذا سلمت وانكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين هذا
حديث غريب وكان الكتاب بخط علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتوفى بديل بن
ورقاء قبل النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن
يحبس النساء والأموال بالجعرانة معه حتى يقدم يعنى التي غنمها من حنين أخرجه
الثلاثة (د ع * بديل) غير منسوب عداده في أهل مصر روى حديثه
موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن بديل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
170

يمسح على الخفين أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * بديل) غير منسوب
انفرد ابن مندة باخراجه وقال أخرج في الصحابة وذكره أهل المعرفة في التابعين
وروى عنه كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغين
(باب الباء والذال المعجمة)
(د * بذيمة) والد على ذكره يحيى بن محمد بن صاعد فيمن سمع النبي صلى الله
عليه وسلم وروى عن أحمد بن منيع عن أشعث بن عبد الرحمن عن الوليد بن ثعلبة
عن علي بن بذيمة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال
وذكر حديثا في الدعاء كذا أخرجه ابن مندة وحده مختصرا * بذيمة بفتح الباء
وكسر الذال المعجمة قال أبو نعيم ذكر بعض الناس بذيمة في الصحابة وهو وهم
قاله في بريل الشهالي
(باب الباء والراء)
(بر) بن عبد الله أبو هند الداري له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا قاله الأمير أبو نصر (ب د ع * البراء) بن أوس بن
خالد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى غزواته وقاد معه فرسين فضرب له النبي
صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم قاله ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه قال البراء بن
أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن عدي بن النجار هو أبو
إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة لان زوجته أم بردة أرضعته بلبنه
فان كانا واحدا وهو الظاهر والا فهما اثنان والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب د ع *
البراء) بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي يكنى أبا عمرو
وقيل أبا عمارة وهو أصح رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر استصغره وأول
مشاهده أحد وقيل الخندق وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة
غزوة وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين صلحا أو عنوة في قول أبى عمرو
الشيباني وقال أبو عبيدة افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين وقال المدايني افتتح
بعضها أبو موسى وبعضها قرظة بن كعب وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد
البراء مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان هو وأخوه عبيد بن عازب ونزل
171

الكوفة وابتنى بها دارا ومات أيام مصعب بن الزبير أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد أخبرنا شريك بن عبد الله عن أبي
إسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر
فردنا يوم بدر فلم نشهدها ورواه عمار بن رزيق عن أبي إسحاق فقال عن عبد الرحمن
ابن عوسجة عن البراء نحوه وزاد وشهدنا أحدا تفرد عمار بذكر عبد الرحمن بن
عوسجة وقد رواه شعبة والثوري وزهير وابن نمير عن الأعمش عن أبي إسحاق عن
البراء أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد أخبرنا
أبو طالب بن غيلان أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أخبرنا محمد بن
إسحاق السراج أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي أخبرنا عبثر عن برد
أخي يزيد بن زياد عن المسيب بن رافع قال سمعت البراء بن عازب قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من صلى على جنازة فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله
قيراطان أحدهما مثل أحد وكان البراء يقول أنا الذي أرسل معه النبي صلى الله
عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري وقيل إن الذي نزل بالسهم ناجية
ابن جندب وهو أشهر أخرجه الثلاثة رزيق بتقديم الراء على الزاي (س *
البراء) بن قبيصة قال أبو موسى ذكره عبدان المروزي وقال رأيته في التذكرة
ولا أعلم له صحبة استدركه أبو موسى على ابن مندة وليس له فيه حجة لان الذي ذكره
عنه لا تعرف له صحبة وأظنه البراء بن قبيصة بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن
معتب الثقفي والله أعلم ولا أعلم لقبيصة صحبة * معتب بضم الميم وفتح العين المهملة
وتشديد التاء فوقها نقطتان (ب د ع * البراء) بن مالك بن النضر
الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك وهو أخوه لأبيه وأمه وشهد أحدا
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بدرا وكان شجاعا
مقداما وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تستعملوا البراء على جيش من
جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم ولما كان يوم اليمامة واشتد قتال بني
حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة قال البراء يا معشر المسلمين ألقوني عليهم فاحتمل
حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين فدخل
المسلمون فقتل الله مسيلمة وجرح البراء يومئذ بضعا وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة
فأقام عليه خالد بن الوليد شهرا حتى برأ من جراحه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي
172

وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله
ابن أبي زياد حدثنا سيار أخبرنا جعفر بن سليمان أخبرنا ثابت وعلي بن زيد عن
أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على
الله عز وجل لأبره منهم البراء بن مالك فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف
الناس فقال له المسلمون يا براء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا
أكنافهم وألحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتل مرزبان الزأرة من عظماء
الفرس واخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء وذلك سنة عشرين في قول الواقدي
وقيل سنة تسع عشرة وقيل سنة ثلاث وعشرين قتله الهرمزان وكان حسن الصوت
يحدو بالنبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره فكان هو حادي الرجال وأنجشة حادي
النساء وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله أخرجه
الثلاثة (ب د ع * البراء) بن معرور بن صخر بن خنسا بن سنان بن عبيد بن
عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي كنيته أبو بشر وأمه الرباب بنت النعمان بن
امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل عمة سعد بن معاذ كان أحد النقباء كان نقيب
بني سلمة وأول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى في قول
وأول من استقبل القبلة وأوصى بثلث ماله وتوفى أول الاسلام على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم وروى كعب بن مالك وكان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليلة العقبة قال خرجنا في حجاج قومنا من المشركين وقد صلينا وفقهنا ومعنا
البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فقال البراء لنا يا هؤلاء قد رأيت أن لا أدع هذه البنية
يعنى الكعبة منى بظهر وان أصلى إليها قال فقلنا والله ما بلغنا ان نبينا يصلى الا إلى
الشأم وما نريد أن نخالفه فقال انى لمصل إليها قال قلنا له لكنا لا نفعل قال فكنا إذا
حضرت الصلاة صلينا إلى الشأم وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا مكة فقال يا ابن
أخي انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري
هذا فإنه والله قد وقع في نفسي منه شئ لما رأيت من خلافكم إياي فيه قال فخرجنا
نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك قال فدخلنا
المسجد ثم جلسنا إليه قال فقال البراء بن معرور يا نبي الله انى خرجت في سفري هذا
وقد هداني الله عز وجل للاسلام فرأيت أن لا أجعل هذه البنية منى بظهر فصليت
173

إليها وقد خالفني أصحابي في ذلك حتى وقع في نفسي من ذلك فما ذا ترى يا رسول الله
قال لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها قال فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى
الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشأم قال وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات
وليس ذلك كما قالوا نحن أعلم به منهم قال فخرجنا إلى الحج فواعدنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة
بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء وجاء معه العباس يعنى عمه قال
فتكلم العباس فقلنا له قد سمعنا ما قلت فتكلم أنت يا رسول الله فخذ لنفسك
ولربك عز وجل فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ودعا إلى الله
عز وجل ورغب في الاسلام وقال أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم
وأبناءكم قال فأخذ البراء بن معرور بيده وقال والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع
منه أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر قال
فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان
حليف بني عبد الأشهل فكان البراء أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثم تتابع القوم وتوفى في صفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
مهاجرا بشهر فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبره في أصحابه فكبر عليه
وصلى وكبر أربعا ولما حضره الموت أوصى أن يدفن وتستقبل به الكعبة ففعلوا ذلك
أخرجه الثلاثة * سلمة بكسر اللام فإذا نسبت إليه فتحتها وتزيد بالتاء فوقها نقطتان
وبالزاي ومعرور بالعين المهملة وساردة بالسين المهملة والراء والدال المهملة
(د ع * برح) بن عسكر بن وتار قاله ابن مندة وأبو نعيم وقالا انه وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم وشهد فتح مصر عن ابن يونس وقال ابن مأكولا وأما برح بكسر الباء
المعجمة بواحدة وسكون الراء وبالحاء المهملة فهو برح بن عسكر بن وتار بن كرع بن
حضرمي بن النعمان بن مهري بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر واختط بها وسكنها وهو معروف من أهل
مصر وقال قال ابن يونس ورأيت في بعض الكتب القديمة في النسب القديم بخط
ابن لهيعة برح بن عسكر وذكر نسبه الذي ذكرناه كذا ضبطه ابن مأكولا بالعين
والكاف المضمومتين والله أعلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * برذع) بن
زيد الجذامي أخو رفاعة بن زيد نزل بيت جبرين بالشأم روى حديثه محمد بن سلام بن
174

زيد بن رفاعة بن زيد الرفاعي من بني الضبيب عن أبيه سلام عن أبيه زيد عن أبيه
رفاعة بن زيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي
وكنا عشرة فذكر رجوعه إلى قومه واسلام برذع وسويد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
(برذع) بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري
الأوسي شهد أحدا وما بعدها وهو ابن أخي قتادة بن النعمان وهو شاعر قاله ابن
مأكولا وهذا غير الذي قبله لان هذا أنصاري والأول جذامي وهذا قديم الاسلام
والأول متأخر الاسلام (برز) وقيل بلز وقيل مالك وقيل رزن بن قهطم أبو
العشراء الدارمي يرد ذكره في الكنى وغيرها (د ع * بريح) بن عرفجة بن
بريح قال ابن مندة هكذا قاله عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث بن أبي سليم عن
زياد بن علاقة عن بريح بن عرفجة أو عرفجة بن بريح شك المحاربي قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ستكون بعدي هنات وهنات رواه غيره عن ليث باسناده فقال
عن عرفجة بن شريح وهو الصواب وقيل عرفجة بن ضريح قاله ابن مندة وقال أبو نعيم
وذكره هكذا حكى وهو وهم وانما هو عرفجة بن ضريح أو ضريح بن عرفجة أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * بريدة) بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث
ابن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن
أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا سهل
وقيل أبا الحصيب وقيل أبا ساسان والمشهور أبو عبد الله أسلم حين مر به النبي صلى
الله عليه وسلم مهاجرا هو ومن معه وكانوا نحو ثمانين بيتا فصلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم العشاء الآخرة فصلوا خلفه وأقام بأرض قومه ثم قدم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فشهد معه مشاهده وشهد الحديبية وبيعة
الرضوان تحت الشجرة وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها
دارا ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فأقام بمرو حتى مات ودفن بها وبقى ولده بها
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر
محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلا
المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا يحيى بن أبي طالب أخبرنا زيد بن
الحباب أخبرنا بن ناجية الخراساني أخبرنا أبو طيبة عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن
175

بريدة عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد من أصحابي يموت
بأرض الا كان قائدا ونورا لهم يوم القيامة وروى عبد الله بن بريدة عن أبيه ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال له وللحكم بن عمرو الغفاري أنتما عينان لأهل المشرق
فقدما مرو وماتا بها وقال عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يتفاءل ولا يتطير فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم فتلقى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ممن أنت قال من أسلم فقال لأبي بكر سلمنا ثم
قال من بني من قال من بني سهم قال خرج سهمك أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران
وأبو جعفر بن أحمد وغيرهما قالوا باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا
محمد بن حميد أخبرنا زيد بن الحباب وأبو ثميلة عن عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن
بريدة عن أبيه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من حديد
فقال مالي أرى عليك حلية أهل النار ثم جاءه وعليه خاتم من صفر فقال مالي
أجد منك ريح الأصنام ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب فقال مالي أرى عليك حلية
أهل الجنة قال من أي شئ أتخذه قال من ورق ولا تتمه مثقالا وأخبرنا عبد الوهاب
ابن هبة الله أخبرنا الرئيس أبو القاسم الكاتب أخبرنا أبو على الحسن المذكر أخبرنا
أحمد بن مالك أبو بكر أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا روح عن علي
ابن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه
وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس وقال روح مرة ليقبض الخمس قال
وأصبح على ورأسه يقطر قال فقال خالد لبريدة الا ترى إلى ما يصنع هذا قال فلما
رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع على قال وكنت أبغض عليا
فقال يا بريدة أتبغض عليا قال قلت نعم قال فلا تبغضه وقال روح مرة فأحبه فان له
في الخمس أكثر من ذلك أخرجه الثلاثة * الحصيب بضم الحاء المهملة وفتح الصاد
وبريدة بضم الباء الموحدة وفتح الراء وبعد الدال المهملة هاء ورزاح قد ضبطه ابن
مأكولا في باب رزاح بكسر الراء وبعدها زاي ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضا
في باب رياح بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة ولا شك قد
اختلف العلماء فيه فنقله ابن مأكولا في باب رزاح على ما قالوه وأفصى بالفاء الساكنة
وبالصاد المهملة المفتوحة (س * بريدة) بن سفيان الأسلمي ذكره عبدان
وقال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني أخبرنا هارون بن معروف أخبرنا عبد الله
176

ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري أخبره عن
بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن عدي
وزيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد يعنى إلى جماعة من بني
لحيان بالرجيع فقاتلوهم حتى أخذوا لأنفسهم عهدا الا عاصما فإنه أبى وقال
لا أقبل اليوم عهدا من مشرك وذكر الحديث قال أبو موسى هكذا رواه وأورده
والمحفوظ في هذا الحديث عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي
هريرة وأما بريدة بن سفيان فرجل ليس من الصحابة وليس هو أيضا بذاك في
الرواية الا أن يكون هذا غير ذاك قلت هكذا ذكر عاصم بن عدي وهو خطأ وانما هو
عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح وأما عاصم بن عدي فمن بني العجلان وهو أيضا أنصاري
توفى سنة خمس وأربعين ولم يقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى
(برير) بن جندب وقيل ابن عشرقة أبو ذر الغفاري قد اختلف في اسمه وسيرد ذكره
في جندب وفى الكنى إن شاء الله تعالى * برير بضم الباء وفتح الراء وبعدها ياء تحتها
نقطتان وبعدها راء ثانية (ب د ع * برير) مثله هو برير بن عبد الله ويقال
بر بن عبد الله بن رزين بن عميث بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن
حبيب بن نمارة بن لجم وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد أبو هند
الداري أخو تميم والطيب سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وسكن فلسطين
بالبيت المقدس روى مكحول الشامي عن أبي هند عن النبي صلى الله عليه وسلم
انه قال من قام مقام رياء وسمعة رائى الله به يوم القيامة وسمع وروى زياد بن أبي
هند عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى من لم يرض بقضائي
ويصبر على بلائي فليلتمس له ربا غيري قال أبو عمر لا يوجد هذا الحديث الا عند ولده
وليس اسناده بالقوى أخرجه الثلاثة (قلت) قول أبى نعيم وابن مندة انه أخو تميم
والطيب وهم وهما حكما على أنفسهما بالغلط في كتابيهما فإنهما ذكرا في تميم الداري
انه تميم بن أوس ويجتمع هو وأبو هند في ذراع بن عدي فكيف يكون أخاه ويجتمعان
في الأب الخامس ولا شك انهما لم يريدا أخا في القبيلة لأنه لا وجه لتخصيصه
وانما يقال أخو تميم وأخو بني فلان وأما الطيب ففيه اختلاف قال هشام بن
الكلبي انه أخو أبى هند وأما أبو عمر فلم يقع في هذا الوهم بل قال بعد ذكر نسبه
يقال اسم أبى هند الطيب وقيل إن الطيب أخوه قال وقال البخاري برير بن عبد
177

الله أبو هند أخو تميم الداري كان بالشأم سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما غلط
فيه البخاري غلطا لا خفاء به عند أهل العلم بالنسب وذلك أن تميما ليس باخ لأبي هند
وانما يجتمع هو وأبو هند في ذراع بن عدي وساق نسبهما كما ذكره ابن مندة وأبو
نعيم فظهر الوهم وقال هكذا نسبهما ابن الكلبي وخليفة وجماعتهم (د ع * برير)
أبو هريرة سماه مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز بريرا ولم يتابع عليه قال
أبو نعيم هذا وهم أراد ان يقول اسم أبى هند برير وقد اختلف في اسم أبي هريرة
اختلافا كثيرا ويرد ذكره في الأبواب التي سمى بها وانما يستقصى ذكره عند كنيته
فإنها أشهر من جميع أسمائه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (بريل) الشهالي
قال ابن مندة ذكر في الصحابة ولا يثبت وروى باسناده عن بقية عن أبي عمرو
السلفي عن بريل الشهالي قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعالج
طعاما لأصحابه فأذاه وهج النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يصيبك حر
جهنم بعدها قال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف الا من هذا الوجه قال أبو
نعيم ذكر بعض الناس بريلا الشهالي في الصحابة وهو وهم (قلت) وقد قال ابن مندة
لا يثبت يعنى انه من الصحابة وقد ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الباء كما ذكرناه وقال ابن
مأكولا وأما نزيل أوله نون مضمومة فهو نزيل الشهالي ويقال الشاهلي شيخ له حكاية
في الرباط روى عنه شيخ يقال له أبو عمرو في عداد المجهولين من شيوخ بقية وقال
أبو سعد السمعاني السلفي بضم السين بطن من الكلاع من حمير
(باب الباء والزاي)
(س * بزيع) الأزدي والد عباس ذكره عبدان وقال لم يبلغنا نسبه
ولا ندري سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو هو مرسل روى عنه ابنه
العباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الجنة يا رب زينتني فأحسنت
زينتي فأحسن أركاني فأوحى الله تبارك وتعالى إليها انى قد حشوت أركانك بالحسن
والحسين وجنبيك بالسعود من الأنصار وعزتي وجلالي لا يدخلك مرائي ولا بخيل
أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن مندة وقال هذا حديث غريب جدا
(باب الباء والسين)
(ب د ع * بسبس) الجهني الأنصاري من بني ساعدة بن كعب بن
178

الخزرج حليف لهم قال عروة بن الزبير هو من بني طريف بن الخزرج شهد بدرا
قاله الزهري هذا جميع ما ذكره ابن مندة وأما أبو نعيم فقال بسبس الأنصاري
الجهني وقيل بسبسة بن عمرو ولم يزد في نسبه على هذا وقال أبو عمر بسبس بن عمرو
ابن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان الذبياني ثم الأنصاري قال ويقال
بسبس بن بشر شهد بدرا ونسبه ابن الكلبي مثله وزاد بعد ذبيان بن رشدان بن
غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة
وعداده في الأنصار وله يقول الراجز * أقم لها صدورها يا بسبس *
اه‍ كلام الكلبي قالوا وشهد بدرا قال أبو عمر وأبو نعيم عن أنس قال بعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم بسبس وقيل بسبسة مع عدى بن أبي الزغباء إلى عير أبى
سفيان فعاد إليه فأخبره فسار إلى بدر أخرجه الثلاثة (قلت) ليس بين قولهم
انه من بني ساعدة وبين قولهم هو من بني طريف بن الخزرج تناقض فان طريفا
هو ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر وطريف بطن من بني
ساعدة (ب د ع * بسر) هو بضم الباء وسكون السين هو بسر بن أرطاة
وقيل بن أبي أرطاة واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحلبس بن سيار بن نزار
ابن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل
أرطاة بن أبي أرطاة واسمه عمير والله أعلم يكنى أبا عبد الرحمن وعداده في أهل
الشأم قال الواقدي ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقال يحيى بن معين
وأحمد بن حنبل وغيرهما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير وقال أهل
الشأم سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب
مددا لعمرو بن العاص لفتح مصر على اختلاف فيه أيضا فمن ذكره فيهم قال كانوا
أربعة الزبير وعمير بن وهب وخارجة بن حذافة وبسر بن أرطاة والأكثر يقولون
الزبير والمقداد وعمير وخارجة قال أبو عمر وهو أولى بالصواب قال ولم يختلفوا أن
المقداد شهد فتح مصر أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أخبرنا أبو غالب
محمد بن الحسن الماوردي مناولة باسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا أحمد
ابن صالح أخبرنا ابن وهب أخبرني حياة عن عياش بن عياش القتباني عن شييم بن
تبيان ويزيد بن صبح الأصبحي عن جنادة بن أبي أمية قال كنا مع بسر بن أبي أرطاة
في البحر فأتى بسارق يقال له مصدر قد سرق فقال سمعت رسول الله صلى الله
179

عليه وسلم يقول لا تقطع الأيدي في السفر وشهد صفين مع معاوية وكان شديدا على
على وأصحابه قال أبو عمر كان يحيى بن معين يقول لا تصح له صحبة وكان يقول هو رجل
سوء وذلك لما ركبه في الاسلام من الأمور العظام منها ما نقله أهل الأخبار
وأهل الحديث أيضا من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن
عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل
شيعة على ويأخذ البيعة له فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالا شنيعة وسار إلى اليمن
وكان الأمير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
فهرب عبيد الله فنزلها بسر ففعل فيها هذا وقيل إنه قتلهما بالمدينة والأول أكثر قال
وقال الدارقطني بسر بن أرطاة له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه
وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم
فأنشأت تقول
ها من أحس بنيي اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف
الأبيات وهي مشهورة ثم وسوست فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر ثم تهيم
على وجهها ذكر هذا ابن الأنباري والمبرد والطبري وابن الكلبي وغيرهم ودخل
المدينة فهرب منه كثير من أهلها منهم جابر بن عبد الله وأبو أيوب الأنصاري
وغيرهما وقتل فيها كثيرا وأغار على همدان باليمن وسبى نساءهم فكن أول
مسلمات سبين في الاسلام وهدم بالمدينة دورا وقد ذكرت الحادثة في التواريخ فلا
حاجة إلى الإطالة بذكرها قيل توفى بسر بالمدينة أيام معاوية وقيل توفى بالشأم أيام
عبد الملك بن مروان وكان قد خرف آخر عمره أخرجه الثلاثة (ب د ع *
بسر) مثله أيضا وهو بسر بن أبي بسر المازني قال أبو سعد السمعاني هو من
مازن بن منضور بن عكرمة بن حصفة بن قيس عيلان روى عنه ابنه عبد الله
قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على أبى فأتاه بطعام وسويق وحيس فأكل
وأتاه بشراب فشرب فناول من عن يمينه وأتى بتمر فأكل وكان إذا أكل التمر ألقى
التمر على ظهر إصبعيه يعنى السبابة والوسطى فلما ركب النبي صلى الله عليه وسلم
جاء أبى فأخذ بلجامه فقال يا رسول الله ادع الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما
رزقتهم واغفر لهم وارحمهم أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال السلمي وقيل
المازني نزل عندهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لهم وهو والد عبد الله بن
180

بسر روى عنه ابنه عبد الله بن بسر وليس من الصماء في شئ وقد جعله في ترجمة
الصماء أخاها وقال الأمير أبو نصر بن مأكولا بسر وعبد الله بن بسر أبو صفوان
وأخوه عطية وأختهم الصماء لهم صحبة وهم من بني سليم من بني مازن وقد ذكره ابن أبي
عاصم في بني سليم والله أعلم (ع * بسر) بن جحاش القرشي عداده
في الشاميين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي اجازة باسناده عن ابن أبي عاصم
قال حدثنا دحيم حدثنا الوليد بن مسلم حدثني حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن
ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق
في كفه يوما فوضع عليها إصبعه ثم قال إن الله عز وجل يقول ابن آدم انك لن تعجزني
وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض
منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وإني أو ان
الصدقة أخرجه أبو نعيم ها هنا وأخرجه أبو نعيم وأبو عمر في بشر بالباء والشين المعجمة
ويرد الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى لا يعرف له عقب الوئيد هو صوت شدة
المشي حريز بالحاء المهملة المفتوحة وكسر الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره زاي
ونفير بالنون والفاء (د ع * بسر) بالسين المهملة أيضا هو ابن راعى العير
الأشجعي روى اياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى
رجلا يقال له بسر بن راعى العير يأكل بشماله فقال له كل بيمينك قال لا أستطيع
قال لا استطعت قال فما وصلت يمينه بعد إلى فيه أخرجه أبو نعيم وابن مندة قال أبو
نصر بن مأكولا * بسر يعنى بالباء الموحدة والسين المهملة بسر بن راعى العير
الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يأكل بيمينه فقال لا أستطيع ولم يذكر فيه
اختلافا على عادته في الأسماء المختلف فيها (بسر) مثله أبو رافع السلمي قاله
ابن مأكولا في بشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة قال بشير السلمي عن النبي
صلى الله عليه وسلم تخرج نار من حبس سيل روى عنه ابنه رافع في حديثه اختلاف
كثير وفى اسمه أيضا اختلاف فقيل ما ذكرناه وقيل بشير يعنى بفتح الباء وقيل بشر
يعنى بغير ياء وقيل بسر بضم الباء والسين المهملة ويذكر في مواضعه (ب د ع *
بسر) مثله هو ابن سفيان بن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله بن قمير بن
حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى الخزاعي الكعبي كان شريفا
كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الاسلام وله ذكر في قصة الحديبية
181

وهو الذي لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اعتمر عمرة الحديبية وساق معه
الهدى فأخبره أن قريشا خرجت بالعوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور الحديث
وأسلم سنة ست من الهجرة وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه الثلاثة قوله العوذ المطافيل يريد النساء والصبيان والعوذ هو في الأصل جمع
عائذ وهي الناقة إذا وضعت وبعدما تضع أياما حتى يقوى ولدها والمطافيل جمع
مطفل وهي الناقة التي معها ولدها * قير بضم القاف وبعد الميم والياء راء وحبشية
بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة (بسر) مثله
أيضا هو بسر بن سليمان روت عنه ابنته سعية انه قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وصليت خلفه هكذا قاله الأمير أبو نصر * سعية بفتح السين وسكون العين
المهملتين وفتح الياء تحتها نقطتان (بسر) مثله أيضا هو ابن عصمة المزني
أحد بني ثور بن هرمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أدبن طابخة أحد سادات بني
مزينة يقال له صحبة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من آذى جهنة فقد آذاني
ذكر ذلك الآمدي قاله ابن مأكولا (د ع * بسر) مثله أيضا وهو ابن
محجن الدؤلي سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حنظلة
ابن علي الأسلمي انه قال صليت الظهر في منزلي ثم مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم
وهو يصلى بالناس الظهر في مسجده فلم أصل فذكرت ذلك له فقال ما منعك ان تصلى
معنا قلت صليت قال وان كنت قد صليت رواه زيد بن أسلم عن بسر بن محجن عن
أبيه وهو الصواب قاله ابن مندة قال وقال البخاري هو تابعي وقال أبو نعيم هو تابعي
وأخرجه بعض الناس يعنى ابن مندة في الصحابة ولا تصح صحبته وتصح صحبة ابنه
محجن أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * بسرة) بزيادة هاء وقيل بصرة وقيل
نضلة الغفاري روى عنه سعيد بن المسيب انه تزوج امرأة بكرا فدخل بها فوجدها
حبلى ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال إذا وضعت فأقيموا عليها
الحد وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها وروى عن سعيد عن رجل من
الأنصار يقال له بصرة وزاد والولد عبد لك أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د *
بسبسة) بن عمرو بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى عير أبى سفيان وروى عن
أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث بسبسة بن عمرو عينا إلى عير أبى سفيان فجاء
فأخبره وذكر الحديث أخرجه ابن مندة وخده ورأيته مضبوطا في ثلاث نسخ صحيحة
182

مسموعة وقد ضبطها أصحابها أما إحداها فيقال انها أصل أبى عبد الله بن مندة
وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إلى الآن وقد ضبطوها * بسبسة بضم الباء
وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان وليس بشئ قلت هكذا ذكر ابن مندة هذه
الترجمة وظنها غير الأولى لأنه لم يذكر في تلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وهما
واحد وقيل بسيس بغير هاء وقيل بسبسة بباءين موحدتين وقد تقدم القول في
بسبس أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني باسناده عن مسلم بن الحجاج حدثنا أبو
بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد
وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم بن القاسم أخبرنا سليمان هو ابن المغيرة عن
ثابت عن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبسة عينا ينظر ما فعلت عير
أبى سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما أدرى ما استثنى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم فتكلم وقال إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال
يستأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال لا الا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وذكر الحديث
(باب الباء والشين)
(ب د ع * بشر) بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي من بني سلمة
وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه شهد بشر العقبة وبدرا وأحدا ومات بخيبر حين
افتتاحها سنة سبع من الهجرة من الاكلة التي أكل مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم من الشاة المسمومة قيل إنه لم يبرح من مكانه الذي أكل فيه حتى مات وقيل بل
لزمه وجعه ذلك سنة ثم مات وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين واقد بن
عمرو التميمي حليف بني عدى وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء كذا ذكره ابن
إسحاق ووافقه صالح بن كيسان وإبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبد الرحمن
ابن كعب بن مالك عن أبيه وروى معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن
مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني ساعدة من سيدكم قالوا جد بن قيس وهذا
ليس بشئ لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسود على كل قبيلة رجلا منها ويجعله
183

عليهم وكذلك فعل في النقباء ليلة العقبة لامتناع طباعهم أن يسودهم غيرهم والجد
من بني سلمة وليس من بني ساعدة وانما كان سيد بني ساعدة سعد بن عبادة وهو لم
يمت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم انما مات بعده وقال الشعبي وابن عائشة
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني سلمة بل سيدكم عمرو بن الجموح وقول ابن
إسحاق والزهري أصح أخرجه الثلاثة * سلمة بكسر اللام (ب * بشر)
الثقفي ويقال بشير روت عنه حفصة بنت سيرين أخرجه أبو عمر ههنا وقد أخرجه
ابن مندة وأبو نعيم في بشير (ب د * بشر) بن جحاش ويقال بشر بضم الباء
وبالسين المهملة وقد تقدم وهو الأكثر هناك فقال أبو عمر هو القرشي ولا أدرى من
أيهم سكن الشأم ومات بحمص روى عنه جبير بن نفير قال ابن مندة أهل الشأم
يقولون هو بشر وأهل العراق يقولون بسر قال الدارقطني هو بسر يعنى بالسين
المهملة ولا يصح بشر ومثله قال الأمير أبو نصر بن مأكولا أخرجه أبو عمرو ابن مندة
أما أبو نعيم فذكره في بسر بالباء الموحدة والسين المهملة وقال وقيل بشر يعنى بالشين
المعجمة (ب * بشر) بن الحارث وهو أبيرق بن عمرو بن حارثة بن الهيثم
ابن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري
شهد أحدا هو وأخواه مبشر وبشير وكان بشير شاعرا منافقا يهجو أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكان أهل حاجة فسرق بشير من رفاعة بن زيد درعه ثم ارتد
في شهر ربيع الأول من سنة أربع من الهجرة ولم يذكر لبشر نفاق والله أعلم وقد
ذكر فيمن شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر * بشير بضم الباء
وفتح الشين المعجمة (س * بشر) بن الحارث ذكره أبو موسى عن عبدان انه
قال سمعت أحمد بن يسار يقول بشر بن الحارث من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم من قريش من المهاجرين إلى الحبشة وهو بشر بن الحارث بن قيس بن عدي
ابن سعد بن سهم وقال أبو موسى بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد
ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي وكان ممن أقام بأرض الحبشة ولم يقدم الا بعد
بدر فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم لا يعرف له ذكر الا في المهاجرين
إلى الحبشة (قلت) قدسها الحافظ أبو موسى رحمه الله تعالى فجعل قيس بن عدي
بن سعيد بن سعد بن عمرو وليس كذلك وانما هو عدى بن سعد بن سهم ذكر
ذلك ابن مندة وأبو نعيم ومن القدماء ابن حبيب وهشام الكلبي والزبير بن بكار
184

وغيرهم والوهم الثاني انه جعل سعد بن عمرو وانما هو ابن سهم بن عمرو ورأيته
في نسختين صحيحتين من أصل أبى موسى كذلك فلا ينسب الغلط إلى الناسخ وقد
أخرجه أبو عمر كما ذكرناه (د ع * بشر) بن حزن النضري أخبرنا
الخطيب أبو الفضل بن الطوسي باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي
إسحاق عن بشر بن حزن النضري قال افتخر أصحاب الإبل وأصحاب الغنم عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث داود وهو
راعى غنم وبعث موسى وهو راعى غنم وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد قال
أبو نعيم رواه أبو داود عن شعبة وتابعه غيره عليه ورواه ابن أبي عدى وغيره عن شعبة
عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن وهو الصواب ورواه الثوري وزكريا بن أبي
زائدة وإسرائيل وغيرهم عن أبي إسحاق فقالوا عبدة وهناك أخرجه أبو عمر
وأخرجه في بشر ابن مندة وأبو نعيم (بشر) بن حنظلة الجعفي ذكره ابن قانع
وروى باسناده عن سويد بن غفلة أو غيره عن بشر بن حنظلة الجعفي قال خرجنا مع
وائل بن حجر الحضرمي نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بعدو لوائل وأهل
بيته وكانوا يطلبونهم فقالوا فيكم وائل قلنا لا قالوا فان هذا وائل فحلفت لهم انه أخي
ابن أبي وأمي فكفوا فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه فقال
صدقت هو أخوك أبوكما آدم وأمكما حواء هذا الحديث لسويد بن حنظلة وذكره
ههنا ابن الدباغ الأندلسي (د ع * بشر) أبو خليفة له صحبة عداده في أهل البصرة
تفرد بالرواية عنه ابنه خليفة انه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده
ثم لقيه النبي فرآه هو وابنه مقرونين فقال له ما هذا يا بشر قال حلفت لئن رد الله على
مالي وولدي لأحجن بيت الله مقرونا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحبل فقطعه
وقال لهما حجا فان هذا من الشيطان أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقال ابن مندة
هذا حديث غريب (د ع * بشر) بن راعى العير قال ابن مندة وأبو نعيم
له ذكر في حديث سلمة بن الأكوع ان النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا من
أشجع يقال له بشر بن راعى العير يأكل بشماله الحديث وتقدم في بسر قال
أبو نعيم صوابه بسر يعنى بالسين المهملة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع
* بشر) أبو رافع وقيل بشير وقيل بسر وقد تقدم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن
عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا عثمان بن عمر
185

أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن علي أبى جعفر عن رافع بن بشر السلمي عن
أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تخرج نار بأرض حبس سيل تسير بسير بطي
الإبل تكمن بالليل وتسير بالنهار تغدو وتروح يقال غدت النار أيها الناس
فاغدوا وقالت النار أيها الناس فقيلوا وراحت النار أيها الناس فروحوا من
أدركته أكلته وروى تخرج نار ببصرى ورواه أبو عاصم عن عبد الحميد عن
عيسى بن علي عن رافع بن بشير عن أبيه بزيادة ياء ورواه عبيد الله بن موسى عن
عبد الحميد عن عيسى بن علي عن رافع بن بشير يعنى بضم الباء وزيادة الياء أخرجه
الثلاثة (ب د ع * بشر) بن سحيم الغفاري من ولد حرام بن غفار بن
مليل وقيل النهزي عداده في أهل الحجاز كان يسكن كراع الغميم وضجنان قاله ابن
مندة وأبو نعيم عن محمد بن سعد وقال أبو عمر بشر بن سحيم بن حرام بن غفار بن
مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الغفاري روى عنه نافع بن جبير
ابن مطعم حديثا واحدا في أيام التشريق انها أيام أكل وشرب قال لا أحفظ له غيره
ويقال البهزي قال وقال الواقدي بشر بن سحيم الخزاعي كان يسكن كراع الغميم
وضجنان والغفاري أكثر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد
قال حدثني أبي أخبرنا وكيع أخبرنا سفيان ح وعبد الرحمن عن سفيان عن
حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن جبير بن مطعم عن بشر بن سحيم ان النبي صلى الله
عليه وسلم خطب يوم التشريق قال عبد الرحمن في أيام الحج فقال لا يدخل الجنة
الا نفس مسلمة وان هذه الأيام أيام أكل وشرب أخرجه الثلاثة (س * بشر)
ابن صحار ذكره عبدان بن محمد في الصحابة وقال باسناده عن سلم بن قتيبة عن بشر بن
صحار قال رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه وسلم مورسة قال وأدركت مربط حمار
النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عفيرا وكنت أدخل بيوت النبي صلى الله عليه
وسلم فأنال سقفها أخرجه أبو موسى وقال بشر هذا هو ابن صحار بن عباد بن عمرو
وقيل ابن عبد عمرو الأزدي من أتباع التابعين يروى عن الحسن البصري ونحوه
ورؤيته للملحفة والمربط لا تصيره صحابيا إذ لو كان كل من رأى من آثار النبي صلى
الله عليه وسلم شيئا كان صحابيا لكان أكثر الناس صحابة وسلم بن قتيبة من المتأخرين
لا يقضى له ادراك التابعين فكيف بالصحابة (ب د ع * بشر) بن عاصم بن
سفيان الثقفي كذا نسبه أكثر العلماء وقد جعله بعضهم مخزوميا فقال بشر بن
186

عاصم بن عبد الله بن عمر بن مخزوم والأول أصح وكان عامل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
على صدقات هوازن روى أبو وائل ان عمر بن الخطاب استعمله على صدقات
هوازن فتخلف عنها ولم يخرج فلقيه فقال ما خلفك أما ترى ان عليك سمعا وطاعة
قال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولى من أمور
المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فان كان محسنا نجا وان
كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيها سبعين خريفا قال فخرج عمر كئيبا حزينا
فلقيه أبو ذر فقال مالي أراك كئيبا حزينا قال ما يمنعني أن أكون كئيبا حزينا وقد
سمعت بشر بن عاصم يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولى من
أمور المسلمين شيئا وذكر الحديث فقال أبو ذر وأنا سمعته من رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال عمر من يأخذها منى بما فيها فقال أبو ذر من سلت الله أنفه وألصق
خده بالأرض شقت عليك يا عمر قال نعم وقد أخرج البخاري فقال بشر بن عاصم
ابن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي حجازي أخو عمرو وقال قال لي على مات
بشر بعد الزهري ومات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة يروى عن أبيه سمع منه
ابن عيينة ونافع بن عمر وقال حدثني أبو ثابت حدثنا الدراوردي عن ثور بن زيد
عن بشر بن عاصم بن عبد الله بن سفيان عن أبيه عن جده سفيان عامل عمر والله
أعلم أخرجه الثلاثة (بشر) بن عاصم قال البخاري بشر بن عاصم صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم هذا جميع ما ذكره وجعله ترجمة منفردة عن بشر بن
عاصم بن سفيان المتقدم ذكره وجعل هذا صحابيا ولم يجعل الأول صحابيا وجعله غيره
في الصحابة والله أعلم (ب * بشر) بن عبد الله الأنصاري من بني الحارث
ابن الخزرج قتل باليمامة شهيدا ولم يوجد له في الأنصار نسب ويقال بشير قاله أبو
عمر أخبرنا عمار عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق في تسمية من قتل باليمامة من
الأنصار من بني الحارث بن الخزرج بشر بن عبد الله ولم ينسبه ويرد في بشير إن شاء الله
تعالى أخرجه أبو عمر (ب * بشر) بن عبد سكن البصرة وروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا
له لم يرو عنه غير عفان فيما علمت أخرجه أبو عمر (د ع * بشر) بن عرفطة
ابن الخشخاش الجهني وقيل بشير قال ابن مندة والأول أصح شهد فتح مكة مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الله بن حميد الجهني شعرا قاله وهو
187

ونحن غداة الفتح عند محمد * طلعنا امام الناس ألفا مقدما
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * بشر) بن عصمة الليثي وقيل ابن
عطية روى عنه أبو الطفيل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الأزد منى وأنا منهم
أغضب لهم إذا غضبوا ويغضبون إذا غضبت وأرضى لهم إذا رضوا ويرضون إذا
رضيت قاله ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو عمر بشر بن عصمة المزني قال سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول خزاعة منى وأنا منهم روى عنه كثير بن أفلح مولى أبى
أيوب في اسناده شيخ مجهول ووافقه على هذا أبو أحمد العسكري وقد روى ابن
مندة وأبو نعيم باسنادهما عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر قال سأل
بشر بن عطية رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ فأجابه رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهذا يدل على أن له صحبة ولعله هذا فقد قيل في أبيه عصمة وقيل عطية والله
أعلم (ب د * بشر) بن عقربة الجهني وقيل بشير عداده في أهل فلسطين
يكنى أبا اليمان روى عنه عبد الله بن عوف انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
من قام مقاما يرائي فيه الناس أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة أخرجه
ابن مندة وأبو عمر وأما أبو نعيم فأخرجه في بشر بن راعى العير وقال صوابه بشير بزيادة
ياء ونذكره هناك إن شاء الله تعالى (د ع * بشر) بن عمرو بن محصن بن عمرو
من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار أبو عمرة الأنصاري الخزرجي النجاري
كذا نسبه ابن مندة وأبو نعيم وقال هشام الكلبي عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك
ابن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وهو ممن شهد
بدرا وكنيته أبو عمرة كذا ذكره ابن الكلبي كنية عمرو بن محصن أبو عمرة ونقل
أبو عمر في الكنى ان اسم أبى عمرة عمرو وقال الكلبي في موضع آخر اسم أبى عمرة
بشير ولا شك ان الاختلاف في اسمه قديم والله أعلم وقيل اسمه بشير وقيل ثعلبة وقيل
ثعلبة أخوه عداده في أهل المدينة وهو جد أبى المقوم يحيى بن ثعلبة بن عبد الله
ابن أبي عمرة وكان تحت أبى عمرة بنت المقوم بن عبد المطلب عم النبي صلى الله
عليه وسلم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن روى عنه ابنه عبد الرحمن انه قال قلت
لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أرأيت من آمن بك ولم يرك قال أولئك
منا وأولئك معنا وروى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جده أبى عمرة انه
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أخوه يوم بدرا ويوم خيبر ومعهم فرس وهم
188

أربعة فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بأعيانهم سهما سهما وأعطى
الفرس سهمين وروى أبو عمر هذا الحديث عن ثعلبة بن عمرو بن محصن وقد
اختلف فيه كثيرا وسنذكره في بشير وثعلبة وفى أبى عمرة إن شاء الله تعالى أخرج
بشرا ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في بشير (ب د ع * بشر) الغنوي أبو
عبد الله وقيل الخثعمي روى عنه ابنه عبيد الله أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده
إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن
محمد بن أبي شيبة أخبرنا زيد بن الحباب حدثني الوليد بن المغيرة المعافري حدثني
عبيد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لتفتحن
القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش قال فدعاني سلمة بن
عبد الملك فسألني فحدثته فغزا القسطنطينية ورواه أبو كريب عن زيد بن الحباب
عن الوليد بن المغيرة عن عبيد الله بن بشر الغنوي عن أبيه أخرجه الثلاثة (د ع *
بشر) بن قحيف ذكره أحمد بن سيار المروزي في الصحابة ممن سمع النبي صلى
الله عليه وسلم ووهم فيه وليست له صحبة وذكره البخاري في التابعين وروى أحمد
ابن سيار عن يحيى بن يحيى عن محمد بن جابر عن سماك بن حرب عن بشر بن
قحيف قال كنت أشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف
حيث كان وجهه مرة عن يمينه ومرة عن يساره أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
وقال أبو نعيم ليست له صحبة ولا رؤية (ب د ع * بشر) بن قدامة الضبابي
عداده في أهل اليمن روى عنه عبد الله بن حكيم الكناني من أهل اليمن قال
أبصرت عيناي حبى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع الناس على ناقة
حمراء قصواء وتحته قطيفة بولانية وهو يقول اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة
والناس يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن حكيم أحسب
القصواء المبترة الآذان فان النوق تبتر آذانها لتسمع وقد قيل إنها لم تكن
مقطوعة الآذان وانما كان ذلك لقبالها والله أعلم أخرجه الثلاثة وقد أخرجه أبو نعيم
في موضعين من كتابه بلفظ واحد بينهما ثلاثة أسماء * حكيم بضم الحاء وفتح الكاف
من أهل اليمن من مواليهم (س * بشر) بن معاذ الأسدي روى أبو نصر
أحمد بن أحيد بن نوح البزاز أنه سمع أبا سعيد جابر بن عبد الله بن جابر العقيلي سنة
ست وأربعين ومائتين قال حدثني بشر بن معاذ الأسدي من أهل ثور وسميرا أنه
189

صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وكان غلاما ابن عشر سنين فكان النبي صلى
الله عليه وسلم أمامنا وكان جبريل امام النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه
وسلم ينظر إلى خيال جبريل شبه ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النبي صلى الله
عليه وسلم ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا قال أبو نصر أتى على جابر مائة وخمسون
سنة ولا يعرف الا من هذا الوجه أخرجه أبو موسى (ب د ع * بشر) بن
معاوية بن ثور البكائي من بني كلاب بن عامر بن صعصعة يعد في أهل الحجاز روى
عنه حفيده ماعز بن العلاء بن بشر عن أبيه العلاء عن أبيه بشر أنه قدم هو وأبوه
معاوية بن ثور وافدين على النبي صلى الله عليه وسلم وكان معاوية قال لابنه بشر يوم
قدم وله ذؤابة إذا جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل ثلاث كلمات لا تنقص
منهن ولا تزد عليهن قل السلام عليك يا رسول الله أتيتك يا رسول الله لا سلم
عليك ونسلم إليك وتدعو لي بالبركة قال بشر ففعلتهن فمسح رسول الله صلى الله عليه
وسلم على رأسي ودعا لي بالبركة وأعطاه أعنزا عفرا فقال ابنه محمد بن بشر في ذلك
وأبى الذي مسح النبي برأسه * ودعا له بالخير والبركات
أعطاه أحمد إذ أتاه أعنزا * عفرا ثواجل لسن باللجبات
يملأن رفد الحي كل عشية * ويعود ذاك المل ء بالغدوات
بوركن من منح وبورك مانح * وعليه منى ما حييت صلاتي
قوله ثواجل يعنى عظام البطون أخرجه هكذا مطولا ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو
عمر فإنه قال بشر بن معاوية البكائي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وافدين
(قلت) لم يرفع أحد منهم نسبه وقد نسبه هشام وابن البرقي فقال معاوية بن ثور بن
معاوية بن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
وقال خليفة البكاء ربيعة بن عمر بن عامر بن ربيعة بن صعصعة وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ومعه ابنه بشر فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم
ومسح رأسه ولم يذكر واحد منهم في نسبه كلابا على ما قالوه وقد جعل ابن مندة وأبو
نعيم كلابا بن عامر بن صعصعة وانما هو ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة وأما أبو عمر
فكثير الاعتماد على ما نذكره من النسب على ابن الكلبي وقد خالفه ههنا فجعل بشرا
من كلاب والله أعلم (د ع * بشر) بن المعلى وقيل بشر بن عمرو بن حنش
ابن المعلى وقيل حنش بن النعمان أبو المنذر العبدي ويلقب الجارود روى يزيد بن
190

عبد الله بن الشخير عن أبي مسلم الجذمى عن الجارود قال قلت أو قال رجل يا رسول
الله اللقطة نجدها قال أنشدها ولا تكتم ولا تغيب فان وجدت ربها فادفعها إليه
والا فهو مال الله يؤتيه من يشاء ورواه بشر بن المفضل وابن علية وعبد الوارث
فقالوا يزيد عن أخيه مطرف عن أبي مسلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ولم يرفعا نسبه
وهو بشر بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن
جذيمة بن عوف بن مكي بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن
عبد القيس فزادوا فيه حنشا والله أعلم (ب د ع * بشر) بن الهجنع البكائي كان
ينزل ناحية ضرية ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة السادسة
ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال بشر بن الهجنع البكائي كان ينزل ناحية
ضرية وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخرجه الثلاثة (س *
بشر) بن هلال العبدي ذكره عبدان في الصحابة وقال ليس له الا ذكره في الحديث
الذي رواه باسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أربعة سادة في الاسلام بشر بن هلال العبدي وعدى بن حاتم وسراقة بن مالك
المدلجي وعروة بن مسعود الثقفي أخرجه أبو موسى (د ع * بشير) بزيادة
ياء بعد الشين هو بشير بن أكال المعاوي وقيل الحارثي عداده في المدنيين روى
عنه ابنه أيوب قال كانت ثائرة في بني معاوية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح
بينهم فبينما هم كذلك التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبر فقال لا دريت فقال له
رجل بابى أنت وأمي يا رسول الله ما نرى قربك أحدا فقال انى مررت به وهو
يسأل عنى فقال لا أدرى فقلت لا دريت (قلت) هكذا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
ولم ينسباه ولا نسبا قبيلته والذي أظنه أنه بشر بن أكال بن لوذان بن الحارث بن
أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ويكون على
هذا أخا زيد بن أكال المعاوي والد النعمان الذي خرج حاجا بعد بدر فأسره أبو
سفيان بن حرب وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أسر عمرو بن أبي سفيان ببدر فقال
أبو سفيان يحرض بني أكال على مفاداة النعمان بعمرو
أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه * تفاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
وترد القصة في النعمان إن شاء الله تعالى ولا أعرف من اجتمع أنه من بني أكال
وانه معاوي غير هذا النسب والله أعلم (ب * بشير) مثله أيضا وهو ابن
191

أنس بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك
ابن الأوس الأنصاري الأوسي شهد أحدا قاله أبو عمر (س * بشير) الأنصاري
أخرجه أبو موسى وقال ذكره عبدان فيمن استشهد يوم بئر معونة وهو ماء لبني عامر
أخرجه أبو موسى * معونة بفتح الميم وضم العين وبالنون (ع س * بشير) بن تيم ذكره
محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا الحسن بن أحمد
أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا يحيى بن عثمان بن أبي شيبة
حدثنا منجاب أخبرنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تيم أن النبي
صلى الله عليه وسلم فادى أهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس فك نفسك وروى عنه
معروف بن خربوذ قال لما كان ليلة ولد النبي صلى الله عليه وسلم رأى موبذان كسرى
خيلا وابلا قطعت دجلة وغاض بحيرة ساوة وطفئت نار فارس وذكر الحديث
والشعر بطوله أخرجه أبو موسى وأبو نعيم (د ع * بشير) الثقفي روت عنه حفصة
بنت سيرين أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى نذرت
في الجاهلية أن لا أكل لحوم الجزر ولا أشرب الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أما لحوم الإبل فكلها وأما الخمر فلا تشرب أخرجه ابن مندة وأبو نعيم قال ابن
مأكولا وقد اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل بشير بالضم وقيل بجير بالباء الموحدة
والجيم (د ع * بشير) هو ابن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة العبسي
قاله ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو عمر العكي وقيل الغافقي قالوا ذكره ابن يونس فيمن شهد
فتح مصر وقال له صحبة ولا رواية له (قلت) ليس بين قولهم عكي وعبسي تناقض فإنه يريد
عبس بن صحار بن عك لا عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان وسياق نسبه يدل عليه
وهو بشير بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بن ثوبان بن عبس بن صحار
وكذلك ليس بين العكي والغافقي تناقض فان غافقا هو ابن الشاهد بن عك بن عدنان
وعبس وغافق ابنا عم * عراب بضم العين المهملة وشبوة بفتح الشين المعجمة وتسكين
الباء الموحدة وذؤالة بضم الذال المعجمة وبالواو (د ع * بشير) أبو جميلة
من بني سليم من أنفسهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن مندة عن ابن سعد
كاتب الواقدي وقال أبو نعيم صحف فيه بعض الناس يعنى ابن مندة فجعله ترجمة
ولم يخرج له شيئا وانما هو سنين أبو جميلة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع
192

* بشير) بن الحارث الأنصاري ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم وهو وهم وعداده في التابعين روى داود الآمدي عن الشعبي عن بشير
ابن الحارث فقال بشرا وبشير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اختلفتم في الياء
والتاء فاكتبوها بالياء رواه جماعة عن الشعبي عن بشر بن الحارث عن ابن
مسعود قوله هذا قول ابن مندة وأبى نعيم وأما أبو عمر فإنه ذكره عن ابن أبي حاتم
في الصحابة ولم يخطئ قائله أخرجه الثلاثة (بشير) بن الحارث العبسي أحد
التسعة الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبس فأسلموا (ب د *
بشير) هو الحارثي وقيل الكعبي يكنى أبا عصام قال أبو نعيم هو بشير بن فديك
وجعل ابن مندة بشير بن فديك غير بشير الحارثي أبى عصام ويرد الكلام عليه
في بشير بن فديك إن شاء الله تعالى له رؤية ولابنه صحبة روى عنه ابنه عصام بن
بشير أنه قال وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم
فدخلت عليه فقال من أين أقبلت قلت أنا وافد قومي بنو الحارث بن كعب إليك
بالاسلام فقال مرحبا ما اسمك قلت اسمي أكبر قال أنت بشير والحارث بن كعب
هو ابن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان
ابن سبأ ذكر هذا النسب أبو عمر وحده أخرجه ابن مندة وأبو عمر الا ان ابن
مندة قال بشير الكعبي أحد بني الحارث بن كعب وهذه نسبة غريبة
فان أحدا لا ينسب إليهم الا الحارتي * علة بضم العين المهملة وتخفيف اللام
وجلد بالجيم واللام الساكنة وعريب بالعين المهملة (ب ع د * بشير) هو
المعروف بابن الخصاصية وقد اختلفوا في نسبه فقيل بشير بن يزيد بن معبد بن
ضباب بن سبع وقيل بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس بن
شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وكان اسمه زحما
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد كتابة
باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عفان
أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن ديسم السدوسي عن بشير بن الخصاصية انه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا وانما قيل
له ابن الخصاصية نسبة إلى أمه في قولهم وقال هشام الكلبي ولد سدوس بن شيبان
ثعلبة وضباريا وأمهما الخصاصية من الأزد والوافد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
193

بشيرا بن الخصاصية نسب إلى جدته هذه وهو ممن سكن البصرة روى عنه بشير بن
نهيك وجرى بن كليب وليلى امرأة بشير وغيرهم روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم أحاديث صالحة وهو من المهاجرين من ربيعة روى عنه أبو المثنى العبدي انه
قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال أتشهد ان لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله وتصوم رمضان وتحج البيت وتؤدى الزكاة وتجاهد
في سبيل الله قال قلت يا رسول الله أما اتيان الزكاة فمالي الا عشر ذو دهن رسل أهلي
وحمولتهن وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله عز وجل فأخاف
ان حضرني قتال جبنت نفسي وكرهت الموت فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
يده ثم حركها وقال لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة فبايعه عليهن كلهن أبو المثنى
العبدي هو موثر بن غفارة والخصاصية منسوبة إلى خصاصة واسمه الاءة مثل خلافة
ابن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر واسمه الحارث بن عبد الله بن الغطريف
الأكبر واسمه عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر من الأزد
أخرجه الثلاثة (د * بشير) وقيل بشر أبو خليفة روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم في الجهاد تقدم ذكره في بشر أخرجه ابن مندة (ب د ع س * بشير)
هو أبو رافع الأنصاري السلمي وقيل بشر وقد تقدم أخرجه ابن مندة ههنا مختصرا
فقال له صحبة روى عنه ابنه رافع مختلف في اسمه وأخرجه أبو نعيم وذكر رواية ابنه
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تخرج نار الحديث وقد أخرجه أبو موسى فقال
ذكره أبو زكرياء مستدركا على جده أبى عبد الله بن مندة قال أبو موسى وهذا قد
أخرجه أبو عبد الله في بشر وبشير والحق بيد أبى موسى فان ابن مندة أخرجه فيهما
قال أبو موسى أخرجه أبو زكريا في الزيادات حيث رأى بشيرا السلمي بزيادة ياء
ورأى جده قد أخرجه في بشر فظن أنه غيره وهو في المواضع كلها بفتح السين واللام
نسبة إلى بني سلمة بكسر اللام من الأنصار وأظن أن أبا زكريا رأى في كتاب جده
في بشر ما علم منه انه أنصاري وفى بشير السلمي فظن أنه بضم السين من سليم بن
منصور فاعتقد انه فات جده والله أعلم وأخرجه أبو عمر فقال بشير السلمي قال ويقال
بشير بضم الباء قاله الدارقطني روى عنه ابنه حديثا واحدا ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال يوشك ان تخرج نار تضئ لها أعناق الإبل ببصرى تسير بسير بطئ
الإبل تسير النهار وتقوم الليل (ب د * بشير) بن أبي زيد واسمه ثابت بن
194

زيد وأبو زيد أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم قتل يوم الحرة قاله ابن مندة عن محمد بن سعد وقوله قتل يوم الحرة وهم وتصحيف
وانما قتل يوم الجسر يوم قتل أبو عبيد الثقفي بالعراق في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وهو يوم قس الناطف ويتصحف الجسر بالحرة إذا أسقطت صورة السين
وكتبت معلقة والله أعلم وذكره أبو عمر والكلبي أيضا الا انهما سميا أبا زيد قيس بن
السكن الذي جمع القرآن وقد اختلف الناس في اسم أبى زيد اختلافا كثيرا يرد
في أبى زيد وقد أخرج أبو عمر بشير بن أبي زيد الأنصاري وقال (قال) الكلبي
استشهد أبوه أبو زيد يوم أحد وشهد بشير بن أبي زيد وأخوه وداعة بن أبي زيد
صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلا أدرى أهو المذكور في هذه أو غيره
أخرجه ابن مندة وأبو عمر (ب د ع * بشير) بن سعد بن ثعلبة بن خلاس
ابن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج يكنى أبا
النعمان بابنه النعمان بن بشير شهد العقبة الثانية وبدرا وأحدا والمشاهد بعدها
يقال انه أول من بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يوم السقيفة من الأنصار وقتل
يوم عين التمر مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة سنة اثنتي عشرة روى عنه
ابنه النعمان وجابر بن عبد الله وروى عنه مرسلا عروة والشعبي لأنهما لم يدركاه
وروى محمد بن إسحاق عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن النعمان
ابن بشير عن أبيه انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له يحمله فقال يا رسول الله
انى نحلت ابني هذا غلاما وأنا أحب أن تشهد قال لك ابن غيره قال نعم قال فكلهم
نحلت مثل ما نحلته قال لا قال لا أشهد على هذا وقد روى عن الزهري نحوه (وقال)
عن النعمان ان أباه بشير بن سعد جاء بالنعمان ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
جعله من مسند النعمان أخرجه الثلاثة (بشير) بن سعد بن النعمان بن أكال
شهد أحدا والخندق مع أبيه والمشاهد كلها قاله العدوي عن ابن القداح ذكره ابن
الدباغ (ب د ع * بشير) بن عبد الله الأنصاري من بني الحارث بن
الخزرج قاله الزهري وقيل بشر وقد تقدم استشهد يوم اليمامة قال محمد بن سعد لم
يوجد له في الأنصار نسب أخرجه الثلاثة (ب د ع * بشير) بن عبد المنذر أبو لبابة
الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية ابن زيد لم يصل نسبه
أحد منهم وهو بشير بن عبد المنذر بن دنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف
195

ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وقيل اسمه رفاعة وهو بكنيته أشهر ويذكر
في الكنى إن شاء الله تعالى سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بدرا فرده من
الروحاء واستخلفه على المدينة وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها أخبرنا أبو
البركات الحسن بن محمد بن هبة الله بن عساكر أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن
فارس القيسي حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلا المصيصي حدثنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا
محمد بن حماد الطهراني أخبرنا سهل بن عبد الرحمن أبو الهيثم الرازي عن عبد الله بن
عبد الله بن أبي أويس المديني عن عبد الرحمن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي
لبابة (قال) استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال أبو لبابة
ان التمر في المربد فقال رسول الله اللهم أسقنا فقال أبو لبابة ان التمر في المربد وما
في السماء سحاب نراه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أسقنا في الثالثة
حتى يقوم أبو لبابة عريانا فيسد ثعلب مربده بإزاره قال فاستهلت السماء فمطرت
مطرا شديدا وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطافت الأنصار بأبي لبابة
يقولون يا أبا لبابة ان السماء لن تقلع حتى تقوم عريانا تسد ثعلب مربدك
بإزارك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب
مربده بإزاره قال فأقلعت السماء وتوفى أبو لبابة قبل عثمان بن عفان رضي الله عنه
ويرد باقي اخباره في كنيته إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ع * بشير)
ابن عرفطة بن الخشخاش الجهني شهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقيل اسمه بشر وقد تقدم في بشر (وقال) شعرا في الفتح منه
ونحن غداة الفتح عند محمد * طلعنا أمام الناس ألفا مقدما
وهي أبيات أخرجه أبو نعيم (ب د ع * بشير) بن عقبة وكنية عقبة أبو
مسعود بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن حذارة بن عوف بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
صغيرا وله ولأبيه صحبة روى أبو بكر بن حزم ان عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن
عبد العزيز وهو يومئذ أمير المؤمنين قال حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود
كلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله
عليه وسلم حين دلكت الشمس فقال يا محمد صل الظهر فقام فصلى فذكر قصة
196

المواقيت (وقال) أبو معاوية عن مسعر عن ثابت عن عبيد انه قال رأيت بشير
ابن أبي مسعود الأنصاري وكانت له صحبة وشهد بشير صفين مع علي رضي الله عنه
أخرجه الثلاثة (ب د ع * بشير) بن عقربة الجهني ويقال الكناني وقيل
اسمه بشر يكنى أبا اليمان (قال) أبو عمر وبشير يعنى بالياء أكثر نزل فلسطين
وقتل أبوه عقربة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته روى عبد الله بن
عوف الكناني قال شهدت يزيد بن عبد الملك قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن
سعيد بن العاص أبا اليمان قد احتجت إلى كلامك فقم فتكلم فقال انى سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس لها الا رياء وسمعة وقفه
الله موقف رياء وسمعة (قلت) روى أبو نعيم هذا الحديث فقال يزيد بن عبد
الملك وانما هو عبد الملك بن مروان لأنه هو الذي قتل عمرو بن سعيد بن العاصي
وقد عاد أورده هو وأبو عمر من طريق آخر على الصواب أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا سعيد بن منصور قال عبد
الله حدثنا به أبى عنه وهو حي قال حدثنا حجر بن الحارث الغساني من أهل
الرملة عن عبد الله بن عوف الكناني وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة انه
شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد يا أبا اليمان قد
احتجت اليوم إلى كلامك فقم فتكلم فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها الا رياء وسمعة أوقفه الله يوم القيامة موقف رياء
وسمعة أخرجه الثلاثة (ب س * بشير) بن عمرو بن محصن أبو عمرة
الأنصاري وقد اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل بشر وقد تقدم أتم من هذا أخرجه
أبو عمر وقال قتل بصفين أخرجه أبو موسى وأبو عمر وقال وقد اختلف في اسم أبى عمرة
هذا والد عبد الرحمن بن أبي عمرة وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى (ب
* بشير) بن عمرو ولد عام الهجرة قال بشير توفى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا
ابن عشر سنين وروى عنه انه كان عريف قومه زمن الحجاج وتوفى سنة خمس
وثمانين أخرجه أبو عمر (ب * بشير) بن عنبس بن زيد بن عامر بن سواد
ابن ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري
شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر
أبى عبيد ذكره الطبري ويعرف بشير بن العنبس بفارس الحواء اسم فرسه وبشير هذا
197

هو ابن عم قتادة بن النعمان بن زيد الذي أصيبت عينه يوم أحد فردها النبي
صلى الله عليه وسلم وهو ابن أخي رفاعة بن زيد بن عامر الذي سرق بنو أبيرق درعه
وقيل فيه يسير بالياء المضمومة تحتها نقطتان وفتح السين المهملة ويرد ذكره إن شاء الله
تعالى أخرجه أبو عمر (ب د ع * بشير) الغفاري له ذكر في حديث
أخبرنا به عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا أبو العباس بن الطلابة الزاهد البغدادي
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا
يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا سوار بن عبد الله أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث
حدثنا عبد السلام بن عجلان العجيفي عن أبي يزيد المديني عن أبي هريرة ان بشيرا
الغفاري كان له مقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخطئه ففقده رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثم جاء فرآه شاحبا فقال ما غير لونك قال اشتريت
بعيرا من فلان فشرد فكنت في طلبه ولم اشترط فيه شرطا فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أما ان الشرود يرد ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما غير
لونك غير هذا قال لا قال فكيف بيوم مقداره خمسون ألف سنة يوم يقوم الناس لرب
العالمين أخرجه الثلاثة (ب د ع * بشير) هو ابن فديك قال ابن مندة
وأبو نعيم يقال له رؤية ولأبيه صحبة وجعل ابن مندة بشير بن فديك غير بشير الحارثي
المقدم ذكره وروى هو وأبو نعيم في ترجمة بشير بن فديك حديث الأوزاعي عن
الزهري عن صالح بن بشير بن فديك ان جده فديكا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال إنهم يقولون من لم يهاجر هلك قال يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة
واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت ورواه الأوزاعي من طريق
أخرى عن صالح بن بشير عن أبيه قال جاء فديك ورواه عبد الله بن حماد الآملي عن
الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك عن أبيه قال جاء فديك إلى النبي
صلى الله عليه وسلم الحديث اتفق ابن مندة وأبو نعيم على رواية هذه الأحاديث
في هذه الترجمة وزاد أبو نعيم فيها على هذه الأحاديث فقال ذكره عبد الله بن عبد
الجبار الخبايري عن الحارث بن عبيدة عن الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير
عن أبيه بشير الكعبي يكنى أبا عصام أحد بني الحارث كان اسمه أكبر فسماه النبي
صلى الله عليه وسلم بشيرا وروى أيضا فيها الحديث الذي رواه عصام عن أبيه قال
وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي ما اسمك قلت أكبر فقال أنت
198

بشير وقد تقدم الحديث في بشير الحارثي فاستدل أبو نعيم بقول عبد الله بن عبد
الجبار على أنهما واحد ولا حجة في قوله لأنه قد ذكر أولا انه له رؤية ولأبيه صحبة وذكر
أخيرا انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فغير اسمه ومن يقول له رؤية يدل
على أنه صغير والوافد لا يكون الا كبيرا لا سيما وفى بعض طرق الحديث وفدني
قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم وهذا فعل الرجل الكامل المقدم
فيهم لا الصغير وأما ابن مندة فإنه جعلهما ترجمتين كما ذكرناه وليس في ترجمة بشير بن
فديك ما يدل على صحبة فان مدار الجميع على صالح بن بشير فمن الرواة من يقول إن
جده فديكا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول عن أبيه قال جاء فديك
فهو راو لا غير وقد وافق الأمير أبو نصر أبا عبد الله ابن مندة في أنهما اثنان فقال
وبشير الحارثي كان اسمه أكبر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا روى عنه
عصام ثم قال وبشير بن فديك قيل إن له صحبة روى عنه ابنه صالح والحديث
يعطى ان أباه له صحبة وذكره البغوي في الصحابة انتهى كلامه وأما أبو عمر فإنه لم
يذكر ترجمة بشير بن فديك وانما ذكر بشيرا الحارثي وذكر قدومه إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وانه غير اسمه لا غير فخلص بهذا من الاشتباه عليه والله أعلم (ب د ع
* بشير) بن معبد أبو بشر الأسلمي من أصحاب بيعة الرضوان تحت الشجرة
روى عنه ابنه بشر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من أكل من هذه البقلة
يعنى الثوم فلا يناجينا قال أبو عمر هو جد محمد بن بشر بن بشير الأسلمي وله حديث
آخر رواه ابنه أيضا عنه انه أتى بأشنان يتوضأ به فأخذه بيمينه فأنكر عليه بعض
الدهاقين فقال انا لا نأخذ الخير الا بايماننا أخرجه الثلاثة (س * بشير) بن
النهاس العبدي قال أبو موسى ذكره عبدان وقال يقال له صحبة روى حديثه أبو
عتاب القرشي عن يحيى بن عبد الله عن بشير بن النهاس العبدي قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما استرذل الله عبدا الا حرم العلم أخرجه أبو موسى (ب *
بشير) بن يزيد الضبعي أدرك الجاهلية عداده في أهل البصرة قال أبو عمر وقال
خليفة بن خياط فيه مرة يزيد بن بشر والأول أكثر روى عنه أبو الأشهب الضبعي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب
من العجم أخرجه أبو عمر (بشير) بضم الباء وفتح الشين هو بشير الثقفي قاله
ابن مأكولا له صحبة ورواية روت عنه حفصة بنت سيرين انه قال أتيت رسول الله
199

فقلت يا رسول الله انى نذرت في الجاهلية ان لا أكل لحوم الجزر ولا أشرب الخمر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما لحوم الجزر فكلها وأما الخمر فلا تشرب وقد
اختلف في اسمه فقيل بشير بفتح الباء وقد تقدم وقيل بشير بضم الباء وقيل بجير
بضم الباء وبالجيم وقد تقدم أيضا (ب * بشير) بالضم أيضا هو بشير أبو
رافع السلمي روى عنه ابنه رافع تخرج نار من حبس سيل الحديث وقيل بشير بفتح
الباء وقيل بشر بكسر الباء وسكون الشين المعجمة وقيل بسر بضم الباء وسكون السين
المهملة وقد تقدم الجميع أخرجه أبو عمر (س * بشير) العدوي بالضم وهو
بشير بن كعب أبو أيوب العدوي بصرى قال أبو موسى قال عبدان وانما ذكرناه يعنى
في الصحابة لان بعض مشايخنا وأستاذينا ذكره ولا نعلم له صحبة وهو رجل قد قرأ
الكتب وروى طاوس عن ابن عباس انه قال لبشير بن كعب العدوي عد
في حديث كذا وكذا فعاد له ثم قال عد لحديث كذا وكذا فعاد له وقال والله
ما أدرى أنكرت حديثي كله وعرفت هذا أو عرفت حديثي كله وأنكرت هذا قال
كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لم يكن يكذب عليه فلما ركب الناس
الصعب والذلول تركنا الحديث (قال) وروى طلق بن حبيب عن بشير بن كعب
قال جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله أنعمل
فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أو في أمر يستأنف قال لا بل في أمر جفت به
الأقلام وجرت به المقادير قالا ففيم العمل إذا يا رسول الله قال كل عامل ميسر لعمله
قالا فالآن نجد ونعمل قال أبو موسى هذان الحديثان يوهمان ان لبشير صحبة ولا صحبة
له (قلت) لا شك انه لا صحبة له وانما روايته عن أبي ذر وعن أبي الدرداء وأبي هريرة
ويروى عنه طلق وعبد الله بن بريدة والعلاء بن زياد أخرجه أبو موسى
قد تم بمنه تعالى في دولة خديو مصر محيي المعارف في هذا العصر الجزء الأول من
أسد الغابة في معرفة الصحابة ويليه الجزء الثاني وأوله باب الباء والصاد على ذمة
جمعية المعارف البالغ قدرهم إلى هذا التاريخ مائتين وكان ختامه بالمطبعة الوهبية
في أواسط شهر ربيع الاخر سنة 1285 وتفصيل الكتب الأربعة يطلب
من خلاصة الأثر في القرن الحادي عشر
200

(بسم الله الرحمن الرحيم)
(باب الباء والصاد والعين والغين)
(ب د ع * بصرة) بن أبي بصرة الغفاري له ولأبيه صحبة وقد اختلف
في اسم أبيه وهما معدودان فيمن نزل مصر من الصحابة أخبرنا مكي بن ريان بن شبة
النحوي المقري باسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن يزيد بن الهاد عن
محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
خرجت إلى الطور فلقيت به بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال من أين أقبلت
فقلت من الطور فقال لو أدركتك قبل ان تخرج إليه ما خرجت سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول لا تعمل المطي الا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام
ومسجدي ومسجد بيت المقدس قال أبو عمر هذا الحديث لا يوجد هكذا
الا في الموطأ لبصرة بن أبي بصرة ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
عن أبي بصرة وكذلك رواه سعيد بن المسيب وسعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة
فقالا عن أبي بصرة قال وأظن الوهم جاء فيه من يزيد بن الهاد والله أعلم (قلت) قول
أبى عمر لا يوجد هكذا الا في الموطأ وهم منه فإنه قد رواه الواقدي عن عبد الله بن
جعفر عن ابن الهاد مثل رواية مالك عن بصرة بن أبي بصرة فبان بهذا أن الوهم
من ابن الهاد أو من محمد بن إبراهيم فان أبا سلمة قد روى عنه غير محمد فقال عن أبي
بصرة والله أعلم أخرجه الثلاثة (د ع * بصرة) وقيل بسرة وقيل نضلة
الأنصاري روى عنه سعيد بن المسيب انه تزوج امرأة بكرا فدخل بها فوجدها
حبلى ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال إذا وضعت فأقيموا عليها
الحد وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها وقد ذكرناه في بسرة أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم (د ع * بعجة) بن زيد الجذامي روت ظبية بنت عمرو بن
خرابة عن بهيسة مولاة لهم قالت خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد وجيان وأنيف ابنا
ملة في اثنى عشر رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجعوا قلنا ما أمركم
201

النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أمرنا ان نضجع الشاة على شقها الأيسر ثم نذبحها
ونتوجه القبلة ونسمي الله عز وجل ونذبح هذا حديث لا يعرف الا من هذا الوجه
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * بعجة) بن عبد الله الجذامي وقيل
الجهني قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى باسناده عن أبي إسحاق عن أبي
إسماعيل عن أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه إذا سمع هيعة تحول
على متن فرسه ثم التمس الموت في مظانه أو رجل في غنيمة له في شعب من الشعاب
يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة حتى يأتيه الموت (قال عبدان) لا نعلم لبعجة هذا رؤية
ولا سماعا وانما عرفنا الصحبة لأبيه عبد الله بن بدر وبعجة يروى عن أبيه وعثمان
وعلى وأبي هريرة وانما كتابنا على رسم بعض أصحابنا قلت الذي قاله عبدان من أن
بعجة لا صحبة له صحيح (وأمثال) هذا من المراسيل لا أعلم لأي معنى يثبتها وأما
هذا الحديث الذي ذكره فهو مرسل أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان
التبريزي الشيخ الصالح قدم حاجا حدثني القاضي محمود بن أحمد بن الحسن الحداد
التبريزي أخبرني أبي أخبرنا الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد البصري أخبرنا عبد العزيز بن
معاوية أخبرنا القعنبي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن بعجة بن عبد
الله بن بدر الجهني عن أبي هريرة قال (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم ان
من خير الناس رجلا آخذا بعنان فرسه في سبيل الله ان سمع فزعة أو هيعة كان على
متن فرسه الحديث أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي حازم
فبان بهذا أن الحديث الذي ذكره عبدان مرسل لا احتجاج فيه والله أعلم أخرجه
أبو موسى حازم بالحاء المهملة والزاي (بغيض) بن حبيب بن مروان بن
عامر بن ضبارى بن حجبة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم
التميمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال بغيض قال أنت
حبيب فهو يدعى حبيبا ذكره هشام الكلبي
(باب الباء والكاف)
(ب د ع * بكر) بن أمية الضمري أخو عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله
ابن اياس بن عبد بن ياسر بن كعب بن جدي بن ضمرة الكناني الضمري عداده
202

في أهل الحجاز انفرد بحديثه محمد بن إسحاق أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر
أخبرنا النقيب طراد بن محمد اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا أبو الحسين بن بشران
أخبرنا أبو علي بن صفوان البرذعي أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد أخبرنا
الفضل بن غانم الخزاعي حدثني محمد بن إسحاق عن الحسن بن الفضل بن الحسن بن
عمرو بن أمية عن أبيه عن عمه بكر بن أمية قال كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من
جهينة في أول الاسلام ونحن إذ ذاك على شركنا وكان لنا رجل محارب خبيث قد
خلفناه يقال له ديشة وكان لا يزال يعدو على جارنا ذلك الجهني فيصيب له البكر
والشارف فيأتينا يشكوه إلينا فنقول والله ما ندري ما تصنع به فاقتله قتله الله حتى
عدا عليه مرة فأخذ له ناقة خيارا فأقبل بها إلى شعب في الوادي فنحرها وأخذ
سنامها ومطايب لحمها ثم تركها وخرج الجهني في طلبها حين فقدها فأتبع أثرها
حتى وجدها عند منحرها فجاء إلى نادى بني ضمرة وهو أسف وهو يقول
أصادق ديشة يال ضمره * أن ليس لله عليه قدره
ما ان يزال شارفا وبكره * يطعن منها في سواد الثغره
بصارم ذي رونق أو شفره * لا هم ان كان معدا فجره
فاجعل امام العين منه فجره * تأكله حتى يوافي الحفره
قال فأخرج الله أمام عينيه في مآقيه حيث وصف بثيرة مثل البقة وخرجنا إلى الموسم
فرجعنا من الحج وقد صارت أكلة أكلت رأسه أجمع فمات حين قدمنا أخرجه
الثلاثة (د ع * بكر) بن جبلة الكلبي كان اسمه عبد عمرو بن جبلة بن
وائل بن قيس بن بكر بن عامر وهو الجلاح بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن
زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فغير
اسمه روى عنه انه كان له صنم يقال له عثر يعظمونه قال فعبرنا عنده فسمعنا صوتا
يقول لعبد عمرو يا بكر بن جبل تعرفون محمدا ثم ذكر اسلام بكر بطوله من ولده
الأبرش واسمه سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم
مختصرا (* بكر) بن الحارث أبو ميفعة الأنصاري سكن حمص قال
عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي اسم أبى ميفعة بكر ذكره بن الدباغ الأندلسي (د
ع * بكر) بن حارثة الجهني روى حديثه الحسن بن بشير بن مالك بن ناقد بن
مالك الجهني قال حدثني أبي عن أبيه انه سمع أباه يحدث عن جده قال حدثني بكر بن
203

حارثة الجهني قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن
والمشركون وحملت على رجل من المشركين فتعوذ منى بالاسلام فقتلته فبلغ ذلك
النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وأقصاني فأوحى الله إليه وما كان لمؤمن ان يقتل
مؤمنا الا خطأ الآية قال فرضى عنى وأدناني أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س
* بكر) بن حبيب الحنفي قال أبو نعيم له ذكر في حديث بكر بن حارثة الجهني
سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرا هذا الذي ذكره أبو نعيم وقد تقدم ذكر
بكر بن حارثة وليس له فيه ذكر وقال أبو موسى بكر بن حبيب الحنفي ذكره أبو نعيم
في الصحابة وان له ذكرا هذا القدر ذكره أبو موسى (ع د *) بكر بن شداخ
الليثي وقيل بكير كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الملك بن يعلى
الليثي انه كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فلما احتلم جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى كنت أدخل على أهلك وقد بلغت
مبلغ الرجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صدق قوله ولقه الظفر فلما كان
في خلافة عمر بن الخطاب جاء وقد قتل يهوديا فأعظم ذلك عمر وخرج وصعد المنبر
وقال أفيما ولأني الله واستخلفني تقتل الرجال أذكر الله رجلا كان عنده علم الا
أعلمني فقام إليه بكر بن الشداخ فقال أنا به فقال الله أكبر بؤت بدمه فهات المخرج
فقال بلى خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي
في منزله وهو يقول
وأشعث غره الاسلام منى * خلوت بعرسه ليل التمام
أبيت على ترائبها ويمسي * على قود الأعنة والحزام
كان مجامع الربلات منها * فئام ينهضون إلى فئام
(قال) فصدق عمر قوله وأبطل دمه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم (قلت) أخرجه
ابن منده وأبو نعيم ولم يذكرا نسبه وقد نسبه الكلبي وسماه بكيرا مصغرا وسمى أباه
شدادا بدالين فقال بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ بن عوف بن
كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي وهو
فارس اطلال وله يقول الشماخ
وغيبت عن خيل بموقان أسلمت * بكير بني الشداخ فارس أطلال
(قال) وبكير الذي ذكر القصة وأظن الحق قول الكلبي لعلمه بالنسب ولان في نسبه
204

الشداخ فظناه أبا قريبا وانما هو في النسب فوق الأب الأدنى ويكون أبو نعيم قد
تبع ابن منده في ذلك والله أعلم (د س * بكر) بن عبد الله بن الربيع
الأنصاري روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال علموا أبناءكم السباحة
والرماية ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل وإذا دعاك أبواك فأجب أمك أخرجه
ابن منده وأبو موسى (ب د ع * بكر) بن مبشر بن جبر الأنصاري من بني
عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وبنو عبيد بطن
من الأوس له صحبة عداده في أهل المدينة روى عنه إسحاق ابن سالم روى سعيد بن أبي
مريم عن إبراهيم بن سويد عن أنيس بن أبي يحيى عن إسحاق بن سالم مولى بني
نوفل بن عدي عن بكر (قال) كنت أغدو إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسلك بطن بطحان حتى نأتى المصلى فنصلي مع رسول
الله ثم نرجع من بطن بطحان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قال
ابن منده هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه تفرد به سعيد عن إبراهيم
(قلت) قال أبو عمر روى عنه إسحاق بن سالم وأنيس بن أبي يحيى وليس كذلك
انما أنيس راو عن إسحاق والله أعلم (بكير) بضم الباء وزيادة ياء التصغير
هو بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ الكناني الليثي وقد تقدم
الكلام عليه في بكر بن الشداخ نسبه هكذا ابن الكلبي
(باب الباء واللام)
(ب د ع * بلال) بن الحارث بن عاصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بن ثعلبة
ابن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أدبن طابخة أبو عبد الرحمن المزني
وولد عثمان يقال لهم مزينة نسبوا إلى أمه مزينة وهو مدني قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس وكان ينزل الأشعر والأجرد وراء
المدينة وكان يأتي المدينة وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العقيق وكان يحمل لواء
مزينة يوم فتح مكة ثم سكن البصرة روى عنه ابنه الحارث وعلقمة بن وقاص أخبرنا
إسماعيل بن عبيد الله بن علي المذكر وإبراهيم بن محمد الفقيه وأحمد بن عبيد الله بن علي
قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا حماد هو ابن السرى حدثنا عبدة
عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده قال سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله يقول إن أحدكم ليتكلم
205

بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم
يلقاه وان أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت
فيكتب عليه سخطه إلى يوم يلقاه رواه سفيان بن عيينة ومحمد بن فليح ومحمد بن بشر
والثوري والدراوردي ويزيد بن هارون هكذا موصولا ورواه محمد بن عجلان
ومالك بن أنس عن محمد بن عمر عن محمد بن إبراهيم عن علقمة عن بلال ورواه ابن
المبارك عن موسى بن عقبة عن علقمة عن بلال وتوفى بلال سنة ستين آخر أيام
معاوية وهو ابن ثمانين سنة أخرجه ثلاثتهم الا أن ابن منده قال روى عنه ابناه
الحارث وعلقمة وانما هو علقمة بن وقاص والله أعلم وقال هو وأبو نعيم في نسبه
مرة بالميم وانما هو قرة بالقاف وقد وهم فيه بعض الرواة فجعل الصحابي الحارث بن
بلال ويرد الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى * خلاوة بفتح الخاء
المعجمة وثور بالثاء المثلثة وهدمة بضم الهاء وسكون الدال ولا طم بعد اللام الف طاء
مهملة وميم (س * بلال) بن حمامة روى كعب بن نوفل المزني عن بلال بن حمامة
قال طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يضحك فقام إليه عبد الرحمن بن
عوف فقال يا رسول الله ما أضحكك قال بشارة أتتني من الله عز وجل في أخي وابن
عمى وابنتي ان الله عز وجل لما أراد أن يزوج عليا من فاطمة رضي الله عنهما أمر
رضوان فهز شجرة طوبى فنثرت رقاقا يعنى صكاكا بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ
من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقاقا فإذا استوت القيامة غدا بأهلها
ماجت الملائكة في الخلائق فلا يلقون محبا لنا أهل البيت الا أعطوه رقا فيه براءة
من النار فنثار أخي وابن عمى فكاك رجال ونساء من أمتي من النار أخرجه أبو
موسى وقال هذا حديث غريب لا طريق له سواه وبلال هذا قيل هو بلال بن رباح
المؤذن وحمامة أمه نسب إليها (ب د ع * بلال) بن رباح يكنى أبا عبد الكريم
وقيل أبا عبد الله وقيل أبا عمرو وأمه حمامة من مولدي مكة لبني جمح وقيل من
مولدي السراة وهو مولى أبى بكر الصديق اشتراه بخمس أواقي وقيل بسبع أواقي
وقيل بتسع أواقي وأعتقه لله عز وجل وكان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وخازنا شهد بدرا والمشاهد كلها وكان من السابقين إلى الاسلام وممن يعذب في الله
عز وجل فيصبر على العذاب وكان أبو جهل يبطحه على وجهه في الشمس ويضع الرحاء
عليه حتى تصهره الشمس ويقول أكفر برب محمد فيقول أحد أحد فاجتاز به ورقة
206

ابن نوفل وهو يعذب ويقول أحد أحد فقال يا بلال أحد أحد والله لئن مت على هذا
لاتخذن قبرك حنانا قيل كان مولى لبني جمح وكان أمية بن خلف يعذبه ويتابع عليه
العذاب فقدر الله سبحانه وتعالى ان بلالا قتله ببدر قال سعيد بن المسيب وذكر بلالا
وكان شحيحا على دينه وكان يعذب فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال الله الله قال
فلقى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه فقال لو كان عندنا شئ لاشترينا
بلالا قال فلقى أبو بكر العباس بن عبد المطلب فقال اشتر لي بلالا فانطلق العباس
فقال لسيدته هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره قالت وما تصنع
به انه خبيث وانه وانه ثم لقيها فقال لها مثل مقالته فاشتراه منها وبعث به إلى أبى بكر
رضي الله عنه وقيل إن أبا بكر اشتراه وهو مدفون بالحجارة يعذب تحتها وآخى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى عبيدة بن الجراح وكان يؤذن لرسول الله صلى
الله عليه وسلم في حياته سفرا وحضرا وهو أول من أذن في الاسلام أخبرنا يعيش
ابن صدقة بن علي الفراني الفقيه الشافعي باسناده إلى أحمد بن شعيب قال حدثنا
محمد بن معدان بن عيسى أخبرنا الحسن بن أعين حدثنا زهير حدثنا الأعمش عن
إبراهيم عن الأسود عن بلال قال آخر الاذان الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فلما
توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشأم فقال له أبو بكر بل
تكون عندي فقال إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني وان كنت أعتقتني لله
عز وجل فذرني أذهب إلى الله عز وجل فقال اذهب فذهب إلى الشأم فكان به حتى
مات وقيل إنه أذن لأبي بكر رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو محمد
ابن أبي القاسم الدمشقي اجازة أخبرنا عمى أخبرنا أبو طالب بن يوسف أخبرنا أبو
محمد الجوهري أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن
الفهم أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس أخبرنا
عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن حدثني عبد الله بن محمد بن عمار بن
سعد وعمار بن حفص بن سعد وعمر بن حفص بن عمر بن سعد عن آبائهم عن
أجدادهم انهم أخبروهم قالوا لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال
إلى أبى بكر رضي الله عنه فقال يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم انى سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أفضل أعمال المؤمن الجهاد في سبيل الله وقد
أردت ان أرابط في سبيل الله حتى أموت فقال أبو بكر أنشدك الله يا بلال وحرمتي
207

وحقي فقد كبرت واقترب أجلى فأقام بلال مع أبي بكر حتى توفى أبو بكر فلما توفى جاء
بلال إلى عمر رضي الله عنه فقال له كما قال لأبي بكر فرد عليه كما رد أبو بكر فأبى وقيل إنه
لما قال له عمر لتقم عندي فأبى عليه فقال ما يمنعك أن تؤذن فقال انى أذنت لرسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض ثم أذنت لأبي بكر حتى قبض لأنه كان ولى نعمتي
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بلال ليس عمل أفضل من الجهاد في
سبيل الله فخرج إلى الشأم مجاهدا وانه أذن لعمر بن الخطاب لما دخل الشأم مرة
واحدة فلم نر باكيا أكثر من ذلك اليوم روى عنه أبو بكر وعمر وعلى وابن مسعود
وعبد الله بن عمر وكعب بن عجزة وأسامة بن زيد وجابر وأبو سعيد الخدري والبراء بن
عازب وروى عنه جماعة من كبار التابعين بالمدينة والشام وروى أبو الدرداء ان
عمر بن الخطاب لما دخل من فتح بيت المقدس إلى الجابية سأله بلال أن يقره
بالشأم ففعل ذلك قال وأخي أبو رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيني وبينه قال وأخوك فنزلا داريا في خولان فقال لهم قد أتيناكم خاطبين وقد كنا
كافرين فهدانا الله وكنا مملوكين فأعتقنا الله وكنا فقيرين فأغنانا الله فان تزوجونا
فالحمد لله وان تردونا فلا حول ولا قوة الا بالله فزوجوهما ثم إن بلالا رأى النبي صلى
الله عليه وسلم في منامه وهو يقول ما هذه الجفوة يا بلال ما آن لك ان تزورنا فانتبه
حزينا فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكى عنده ويتمرغ
عليه فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له نشتهي ان تؤذن في
السحر فعلا سطح المسجد فلما قال الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة فلما قال أشهد
أن لا إله إلا الله زادت رجتها فلما قال أشهد أن محمدا رسول الله خرج النساء من
خدورهن فما رؤي يوم أكثر باكيا وباكية من ذلك اليوم أخبرنا أبو جعفر بن أحمد
ابن علي وإسماعيل بن عبيد الله بن علي وإبراهيم بن محمد بن مهران قالوا باسنادهم عن أبي
عيسى الترمذي قال حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا علي بن الحسين بن واقد
حدثني أبي أخبرنا عبد الله بن بريدة عن أبيه (قال) أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم
فدعا بلالا فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ما دخلت الجشقط الا سمعت خشخشتك
أمامي وأخبرنا عمر بن محمد بن المعمر وغيره قالوا أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد
الكاتب أخبرنا أبو طالب محمد بن غيلان أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم أخبرنا
أبو منصور بن سليمان بن محمد بن الفضل البجلي أخبرنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان
208

عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي ان بلالا قال للنبي صلى الله عليه وسلم
لا تسبقني بآمين فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا
يعنى بلالا (وقال) مجاهد أول من أظهر الاسلام بمكة سبعة رسول الله وأبو بكر
وخباب وصهيب وعمار وبلال وسمية أم عمار فأما بلال فهانت عليه نفسه في الله
عز وجل وهان على قومه فأخذوه فكتفوه ثم جعلوا في عنقه حبلا من ليف فدفعوه
إلى صبيانهم فجعلوا يلعبون به بين أخشى مكة فإذا ملوا تركوه وأما الباقون فترد
أخبارهم في أسمائهم وروى شبابة عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن
جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق عن بلال قال أذنت في غداة باردة فخرج النبي
صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحدا فقال أين الناس فقلت حبسهم القر فقال اللهم
أذهب عنهم البرد قال فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة ورواه الحماني وغيره عن
أيوب ولم يذكروا أبا بكر قال محمد بن سعد كاتب الواقدي توفى بلال بدمشق ودفن
بباب الصغير سنة عشرين وهو ابن بضع وستين سنة وقيل مات سنة سبع أو ثمان
عشرة وقال علي بن عبد الرحمن مات بلال بحلب ودفن على باب الأربعين وكان آدم
شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنى خفيف العارضين قال أبو عمر وله أخ اسمه خالد
وأخت اسمها عقرة وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى عفرة المحدث ولم يعقب بلال
أخرجه الثلاثة (ب * بلال) بن مالك المزني بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى بني كنانة في سرية فأشعروا ففارقوا مكانهم فلم يصب منهم الا فرسا واحدا وذلك
في سنة خمس من الهجرة أخرجه أبو عمر مختصرا (ع س * بلال) بن
يحيى ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة
أخبرنا الحسن بن أحمد أبو على أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان
حدثنا الحسن بن سفيان أخبرنا المقدمي محمد بن أبي بكر أخبرنا محمد بن عثمان
القرشي أخبرنا حبيب بن سليم عن بلال بن يحيى عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إن معافاة الله العبد في الدنيا يستر عليه سيئاته في الدنيا وان أول خزى الله تعالى
العبد أن يظهر عليه سيئاته قال أبو نعيم أراه العبسي الكوفي وهو صاحب حذيفة
لا صحبة له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * بلال) رجل من الأنصار ولاه
عمر بن الخطاب عمان ثم عزله وضمها إلى عثمان بن أبي العاص أخرجه أبو عمر وقال
لا أقف على نسبه وخبره هذا مشهور (د ع * بلز) وقيل برز وقيل رزن
209

وقيل مالك بن قهطم أبو العشراء الدارمي يرد ذكره في الكنى وغيرها من أسمائه
إن شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (بليل) بن بلال بن أحيحة بن
الجلاح أبو ليلى وهو أخو عمران صحبا النبي صلى الله عليه وسلم جميعا وشهدا معه
أحدا وما بعدها قاله العدوي ذكره ابن الدباغ
(باب الباء والنون والهاء والياء)
(ب د ع * بنة) الجهني ويقال ينة ويقال نبيه روى معاذ بن هانئ ويحيى بن
بكير عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن بنة الجهني ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم مر على قوم يسلون سيفا يتعاطونه فقال ألم أنهكم عن هذا لعن الله من فعل
هذا ورواه ابن وهب عن ابن لهيعة فقال نبيه وقال مثله ابن معين وابن وهب أثبت
الناس في ابن لهيعة وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة ينة بالياء تحتها نقطتان
والنون المشددة ورواه عن محمد بن عبد الله المقري عن أبيه عن ابن لهيعة باسناده
ذكر هذا الاختلاف أبو عمر وأخرجه الثلاثة (ب د ع * بهز) وقيل
البهزي روى اليمان بن عدي عن تبيت عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس في الاناء ثلاثا
ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ ورواه عباد بن يوسف عن تبيت فقال عن القشيري
ورواه مخيس بن تميم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فذكر نحوه (قال) أبو
عمر اسناده ليس بالقائم أخرجه الثلاثة (س * بهزا) أبو مالك ذكره
عبدان في الصحابة وروى عن جعفر بن عبد الواحد عن محمد بن يحيى التوزي عن
أبيه عن مسلم بن عبد الرحمن عن يوسف بن ماهك بن بهزاذ عن جد مهزاذ (قال)
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احفظوني في أبى بكر فإنه لم يسؤني منذ
صحبني قال عبدان لا يعرف الا ممن كتبناه عنه أخرجه أبو موسى (س * بهلول)
ابن ذؤيب قال أبو موسى اسناده غير متصل عن أبي هريرة قال دخل معاذ بن جبل على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكى بكاء شديدا فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما يبكيك يا معاذ فقال يا رسول الله ان بالباب شابا طري الجسد ناصع اللون نقى
الثياب حسن الصورة يبكى على شبابه كبكاء الثكلى على ولدها وهو يريد الدخول
عليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ أدخل الشاب على ولا تحبسه بالباب قال
فادخل معاذ الشاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا شاب ما يبكيك قال يا رسول
210

الله كيف لا أبكى وقد ركبت ذنوبا ان أخذت ببعضها خلدني في جهنم
ولا أرى الا انه سيأخذني وذكر الحديث قال فمضى الشاب باكيا حتى أتى بعض جبال
المدينة فتغيب ولبس مسحا وغل يده إلى عنقه بالحديد ونادى الهى وسيدي
ومولاي هذا بهلول بن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفا بذنوبه وقد روى عن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه انه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكى وذكر نحوا منه
ولم يسم الرجل قال وقد جاء ان اسمه كان ثعلبة ولم يثبت منها كبير شئ أخرجه أبو موسى
(ب د ع * بهيز) بن الهيثم بن عامر من بني بابى الأنصاري الأوسي الحارثي
من بني حارثة بن الحارث شهد العقبة وأحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه
أبو الأسود عن عروة قاله الطبري وذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وقيل
اسمه نهيز بالنون ويرد هناك إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب * بهيس)
ابن سلمى التميمي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لمسلم من مال أخيه
الا ما أعطاه عن طيب نفس منه أخرجه أبو عمر مختصرا (س * بولي) قال
أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى باسناده عن خطاب بن محمد بن بولي عن
أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والطعام الحار فإنه يذهب
بالبركة وعليكم بالبارد فإنه أهنأ وأعظم بركة أخرجه أبو موسى (س * بوذان)
قال أبو موسى ذكره علي بن سعيد العسكري في الافراد وذكره أبو بكر بن أبي على
أخبرنا أبو موسى الأصفهاني اجازة أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر عم
أبى أخبرنا علي بن سعيد حدثنا القاسم بن يزيد الأشجعي أخبرنا وكيع أخبرنا
سفيان عن ابن جريج عن ابن مثنى عن بوذان قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب
مكس كذا أورده والمشهور فيه جودان ويرد في بابه إن شاء الله تعالى (د ع *
بيحرة) بن عامر روى حديثه الرحال بن المنذر العمرى عن أبيه المنذر انه سمع
أباه بيحرة بن عامر قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن
يضع عنا العتمة فانا نشتغل بحلب الإبل فقال إنكم ستحلبون إبلكم وتصلون إن شاء الله
تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في بحراة وذكر له هذا المتن
(ب د ع * بيرح) بن أسد الطاحي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره قدم
المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر وقد
211

كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعنى قبل قدومه عليه روى الزبير بن الخريت
عن أبي لبيد قال خرج رجل من أهل عمان يقال له بيرح ابن أسد مهاجرا إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقدم المدينة فوجده قد توفى فبينا هو في بعض طرق المدينة إذ
لقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له كأنك لست من أهل البلد فقال أنا رجل
من أهل عمان فأتى به أبا بكر رضي الله عنه فقال هذا من الأرض التي ذكرها رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد بن
حنبل عن أبيه أخبرنا يزيد أخبرنا جرير عن الزبير بن الخريت نحو هذا وفيه اختلاف
ألفاظ أخرجه الثلاثة
(حرف التاء * باب التاء واللام والميم)
(ب د ع * التلب) بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن الأخيف وهو مجفر بن كعب
ابن العنبر بن عمرو بن تميم بن مر التميمي العنبري نسبه كذلك خليفة بن خياط وقال
ابن قانع أخيف بن الحارث بن مجفر سكن البصرة وكان شعبة يقول الثلب بالثاء
المثلثة وكان الثغ لا يبين التاء والأول أصح يكنى أبا هلقام روى عنه ابنه هلقام
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين باسناده إلى أبى داود سليمان بن
الأشعث قال حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا غالب بن حجرة حدثني هلقام بن تلب
عن أبيه قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أسمع لحشرات الأرض تحريما
وروى غالب بن حجرة بن هلقام بن التلب عن هلقام بن التلب عن أبيه انه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استغفر لي فاستغفر له أخرجه الثلاثة
* أخيف بضم الهمزة وفتح الخاء المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره فاء قاله
شباب وابن البرقي وابن قانع وقد ذكره الدارقطني عن شباب بفتح الهمزة قال الأمير
وليس بشئ ومجفر بضم الميم وسكون الجيم وكسر الفاء وآخره راء وحجرة بضم الحاء
المهملة وسكون الجيم وبعدها راء وهاء (ب د ع * تمام) بن العباس بن عبد
المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه
وسلم قد اختلف العلماء في صحبته أمه أم ولد رومية وشقيقه كثير بن العباس أخبرنا
عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إسماعيل بن
عمر أبو المنذر أخبرنا سفيان عن أبي على الصيقل عن جعفر بن تمام عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم انه قال أتوا النبي أو قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
212

مالي أراكم تأتوني قلحا استاكوا لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما
فرضت عليهم الوضوء ورواه جرير عن منصور مثله ورواه سريج بن يونس عن أبي
حفص الأبار عن منصور عن أبي على عن جعفر بن تمام عن أبيه عن العباس نحوه
وكان تمام واليا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على المدينة فان عليا لما سار إلى
العراق استعمل سهل بن حنيف على المدينة ثم عزله وأخذه إليه واستعمل تمام بن
العباس على المدينة بعد سهل ثم عزله واستعمل عليها أبا أيوب الأنصاري فسار أبو
أيوب نحو على واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار فلم يزل عليها إلى أن قتل
على قاله أبو عمر عن خليفة وقال الزبير بن بكار كان للعباس عشرة من الولد وكان تمام
أصغرهم فكان العباس يحمله ويقول تموا بتمام فصاروا عشره
يا رب فاجعلهم كراما برره * واجعل لهم ذكرا وأنم الثمرة
قال أبو عمر وكل بني العباس لهم رؤية وللفضل وعبد الله سماع ورواية ويرد ذكر
كل واحد منهم في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (قلت) قال أبو نعيم
أول الترجمة تمام بن العباس وقيل تمام بن قثم بن العباس وهذا من أغرب القول
فان تمام بن العباس مشهور وأما تمام بن قثم بن العباس فان أراد قثم بن العباس
ابن عبد المطلب فقد قال الزبير بن بكار وقثم بن العباس ليس له عقب وانما تمام
ابن العباس له ولد اسمه قثم فان كان اشتبه عليه وهو بعيد فإنه لم يدرك النبي صلى الله
عليه وسلم فان أباه في صحبته اختلاف فكيف هو ولعل أبا نعيم قد وقف على
الحديث الذي في مسند أحمد بن حنبل الذي أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن
عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا معاوية بن هشام أخبرنا سفيان عن أبي على
الصيقل عن تمام بن قثم أو قثم بن تمام عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال ما بالكم تأتوني قلحا لا تستاكون لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك
ويكون قد سقط من الأصل عن أبيه فقال تمام بن قثم أو قثم بن تمام والصحيح هو في
هذا قثم بن تمام بن العباس عن أبيه والله أعلم * سريج بالسين المهملة والجيم القلح
جمع أقلح والقلح صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها (د ع * تمام) بن عبيدة
أخو الزبير بن عبيدة من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ممن هاجر مع النبي
صلى الله عليه وسلم قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق ثم قدم المهاجرون أرسالا
وكانت بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد قدموا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله
213

عليه وسلم فمن هاجر مع نسائهم تمام بن عبيدة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س *
تمام) وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع بحيرا وأبرهة ذكرناه في أبرهة أخرجه
أبو موسى (ب د ع * تميم) بن أسيد وقيل أسد بن عبد العزى بن جعونة بن
عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي أسلم وولاه
النبي صلى الله عليه وسلم تجديد أنصاب الحرم وإعادتها نزل مكة قاله محمد بن سعد
وروى عنه عبد الله بن عباس أنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح
فوجد حول البيت ثلثمائة ونيفا أصناما قد شددت بالرصاص فجعل يشير إليها
بقضيب في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فلا يشير إلى
وجه صنم الا وقع لقفاه ولا يشير إلى قفاه الا وقع لوجهه فقال تميم
وفى الأنصاب معتبر وعلم * لمن يرجو الثواب أو العقابا
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأورده أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال تميم بن
أسد الخزاعي ذكره عبدان في الصحابة وقال لم نجد له شيئا هذا الذي ذكره أبو موسى
عن عبدان ولا وجه له فان ابن منده قد ذكره وقول عبدان لم نجد له شيئا فلا شك أن
الذي ذكرناه من تجديد أنصاب الحرم لم يصل إليه (ب د ع * تميم) بن أسيد
العدوي من عدى بن عبد مناه بن أدبن طابخة وعدى من الرباب يقال لهم عدى
الرباب وكنيته أبو رفاعة وقد اختلف في اسمه فقيل تميم بن أسيد قاله أحمد بن حنبل
وابن معين وقيل تميم بن نذير وقيل تميم بن اياس قاله ابن مندة روى عنه حميد بن
هلال قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت رجل غريب جاء
يسأل عن دينه لا يدرى ما دينه قال فأقبل على النبي صلى الله عليه وسلم وترك خطبته
وأتى بكرسي خلت قوائمه حديدا فقعد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعل يعلمني مما
علمه الله عز وجل قال أبو عمر قطع الدارقطني في اسم أبى رفاعة انه تميم بن أسيد بفتح
الهمزة وكسر السين قال ورواه أيضا في موضع آخر عن يحيى بن معين وابن
الصواف وعبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه تميم بن نذير هكذا روى أبو عمر وقال
ابن مندة ما تقدم وأما أبو نعيم فلم ينسب إلى أحد قولا بل قال بعد الترجمة تميم بن أسيد
وقيل ابن اياس والله أعلم (وقال) الأمير أبو نصر في باب نذير بضم النون وفتح الذال
المعجمة أبو قتادة العدوي تميم بن نذير روى عنه محمد بن سيرين وحميد بن هلال
فخالف في الكنية وقال في أسيد بضم الهمزة أبو رفاعة تميم بن أسيد وقيل ابن
214

أسيد والضم أكثر ويقال ابن أسد وهو عدوى سكن البصرة قال وروى شباب
عن حوثرة بن أشرس أن اسمه عبد الله بن الحارث وتوفى بسجستان مع عبد الرحمن
ابن سمرة أخرجه الثلاثة وقد اختلفت الرواية في خلت قوائمه من حديد فرواه
بعضهم خلت بالتاء فوقها نقطتان ونصب قوائمه وحديدا ومنهم من رواه خلب بضم
الخاء وآخره باء موحدة ورفع قوائمه وحديدا والخلب الليف والله أعلم (ب د ع *
تميم) بن أوس بن خارجة بن سود بن خزيمة وقيل سواد بن خزيمة بن ذراع بن عدي
بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي بن عمرو بن سبا كذا
نسبه ابن منده وأبو نعيم يكنى أبا رقية بابنته رقية لم يولد له غيرها وقال أبو عمر
خارجة بن سواد ولم ينقل غيره وقال هشام بن محمد تميم بن أوس بن حارثة بن سود
ابن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي
ابن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا
ابن يشجب بن يعرب بن قحطان فقد جعل بين سبأ وبين عمرو عدة آباء وغير فيها
أسماء تراها حدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة وهو حديث صحيح
وروى عنه أيضا عبد الله بن وهب وسليمان بن عامر وشرحبيل بن مسلم وقبيصة بن
ذؤيب وكان أول من قص استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك فأذن له
وهو أول من أسرج السراج في المسجد قاله أبو نعيم وأقام بفلسطين وأقطعه النبي
صلى الله عليه وسلم بها قرية عينون وكتب له كتابا وهي إلى الآن قرية مشهورة عند
البيت المقدس وقال أبو عمر كان يسكن المدينة ثم انتقل إلى الشأم بعد قتل عثمان
وكان نصرا فأسلم سنة تسع من الهجرة وكان كثير التهجد قام ليلة حتى أصبح بآية
من القرآن فيركع ويسجد ويبكي وهي أم حسب الذين اجترحوا السيئات الآية
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده عن عبد الله بن أحمد قال
حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا شرحبيل بن مسلم
الخولاني أن روح بن زنباع زار تميما الداري فوجده ينقى شعيرا لفرسه وحوله
أهله فقال له روح أما كان في هؤلاء من يكفيك قال بلى ولكني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ مسلم ينقى لفرسه شعيرا ثم يعلقه عليه الا كتب
الله له بكل حبة حسنة ورواه طاهر بن روح بن زنباع عن أبيه عن جده قال مررت
بتميم وهو ينقى شعيرا لفرسه فقلت له الحديث وله أحاديث غير هذا وكان له هيئة
215

ولباس أخرجه الثلاثة (س * تميم) بن بشر بن عمرو بن الحارث بن كعب
ابن زيد مناه بن الحارث بن الخزرج شهد أحدا أخرجه أبو موسى كذا
مختصرا (س * تميم) بن جراشة بضم الجيم وهو ثقفي ذكر ابن مأكولا انه
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه انه قال قدمت على النبي صلى الله عليه
وسلم في وفد ثقيف فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتابا فيه شروط فقال اكتبوا
ما بدا لكم ثم إيتوني به فسألناه في كتابه أن يحل لنا الربا والزنا فأبى على رضي الله عنه
ان يكتب لنا فسألناه خالد بن سعيد بن العاص فقال له على تدرى ما تكتب قال
أكتب ما قالوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأمره فذهبنا بالكتاب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للقارئ اقرأ فلما انتهى إلى الربا قال ضع يدي
عليها في الكتاب فوضع يده فقال يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا
الآية ثم محاها وألقيت علينا السكينة فما راجعناه فلما بلغ الزنا وضع يده عليها
(وقال) ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة الآية ثم محاه وأمر بكتابنا ان ينسخ لنا
أخرجه أبو موسى (ب د ع * تميم) بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد
ابن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة وقتل بأجنادين من أرض الشأم
وهو أخو سعيد وأبى قيس وعبد الله والسائب بني الحارث هؤلاء أسلموا وله أخ
سادس أسر يوم بدر وكان أبوهم الحارث من المستهزئين وهو الذي يقال له ابن
الغيطلة وهو اسم أمه وهي من كنانة قال أبو عمر لم يذكر ابن إسحاق تميما في مهاجرة
الحبشة وذكر عوضه بشر بن الحارث أخرجه الثلاثة (ب د ع * تميم) بن
حجر أبو أوس الأسلمي كان ينزل بلاد أسلم من ناحية العرج قاله محمد بن سعد كاتب
الواقدي وهو جد بريدة بن سفيان (قال) ابن منده وأبو نعيم وهم ابن سعد
والصواب ما روى اياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر عن أبيه عن جده
أوس قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم به مهاجرا بعث معه مسعودا مولاه وقد
تقدم في أوس أخرجه الثلاثة (د ع * تميم) بن الحمام الأنصاري استشهد
يوم بدر وفيه نزلت وفى أصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ذكره ابن منده
ورواه عن محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس (قال)
أبو نعيم ذكره بعض الواهمين وصحف فيه وانما هو عمير بن الحمام اتفقت رواية
الرواة وأصحاب المغازي والسير أنه عمير بن الحمام من بني حرام بن كعب بن غنم
216

ابن كعب بن سلمة والذي صحف في اسمه محمد بن مروان السدى وتبعه بعض الناس
على هذا التصحيف ويرد في عمير إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة * حرام بفتح الحاء
والراء وسلمة بكسر السين (ب د ع * تميم) مولى خراش بن الصمة
الأنصاري شهد بدرا مع مولاه خراش ذكره عروة بن الزبير والزهري فيمن شهد
بدرا وشهد أحدا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين خباب مولى
عتبة بن غزوان أخرجه الثلاثة (س * تميم) بن ربيعة بن عوف بن
جراد بن يربوع بن طحبل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد
الجهني أسلم وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع بيعة الرضوان
تحت الشجرة أخرجه أبو موسى وذكره هشام في الجمهرة (ب د ع * تميم) بن
زيد أخو عبد الله بن زيد الأنصاري المازني أبو عباد يعد في أهل المدينة روى عنه
ابنه عباد أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم
أخبرنا ابن أبي شيبة وأبو بشر بكر بن خلف قالا حدثنا عبد الله بن زيد أخبرنا سعيد
ابن أبي أيوب أخبرنا أبو الأسود أخبرنا عباد بن تميم عن أبيه قال رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه وروى عنه أيضا ان النبي صلى الله
عليه وسلم سئل عن الرجل يجد في الصلاة كأنه قد أحدث فقال لا حتى يسمع صوتا
أو يجد ريحا أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأما أبو عمر فقال تميم الأنصاري
المازني والد عباد قيل فيه تميم بن عبد بن عمرو وقيل تميم بن زيد وقيل تميم بن عاصم
يكنى أبا الحسن روى عنه ابنه عباد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
توضأ ومسح الماء على رجليه وهو حديث ضعيف الاسناد (قال) وأما ما روى
عباد بن تميم عن عمه فصحيح إن شاء الله تعالى ولا أعرف تميما بغير هذا وفيه وفى صحبته
نظر ثم (قال) في أخيه عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن
عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن الأنصاري المازني من بني مازن بن
النجار يعرف بابن أم عمارة شهد أحدا ولم يشهد بدرا ثم قال روى عنه ابن أخيه
عباد بن تميم فإذا كان قد صحح حديث عباد عن عمه فكيف لا يعرف تميما أخرجه
الثلاثة (س * تميم) بن سعد التميمي كان في وفد تميم الذين قدموا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا أخرجه أبو موسى مختصرا (س * تميم) بن
سلمة روى حديثه خالد الحذاء عن رجل عنه أنه قال بينما أنا عند النبي صلى الله عليه
217

وسلم إذ انصرف من عنده رجل فنظرت إليه موليا معتما بعمامة قد أرسل عمامته
من ورائه (قلت) يا رسول الله من هذا قال هذا جبريل عليه السلام أخرجه أبو
موسى (وقال) وفى الاتباع رجل يقال له تميم بن سلمة يروى عن أبي الزبير
والتابعين أظنه غير هذا والله أعلم (وقال) أبو موسى أخبرنا أبو زكرياء أخبرنا
عمر بن أبي بكر أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أخبرنا عم أبى أبو محمد حدثنا
علي بن سعيد أخبرنا جعفر بن محمد بن عيسى الوراق أخبرنا عبيد الله بن موسى
أخبرنا مسعر عن زياد بن فياض عن تميم بن سلمة قال (قال) رسول الله صلى
الله عليه وسلم أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله تعالى رأسه
رأس حمار (ع س * تميم) بن عبد عمر وأبو الحسن المازني كان عاملا
لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على المدينة حين خرج إليه سهل بن حنيف إلى
العراق قاله أبو نعيم باسناده إلى ابن إسحاق وقال أبو موسى عن أبي حفص بن شاهين
قال تميم أبو الحسن بن عبد عمرو بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن
النجار ذكره عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى ويذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى (ب د ع * تميم)
الغنمي مولى بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاري الأوسي بدري
قاله ابن شهاب وابن إسحاق (قال) أبو عمر شهد بدرا واحدا في قول جميعهم قال
وقال هشام هو مولى سعد بن خيثمة وسعد هو المقدم من بني غنم قال الطبري * السلم
بكسر السين أخرجه الثلاثة (د ع * تميم) بن غيلان بن سلمة الثقفي ويرد
نسبه عند ذكر أبيه يقال انه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه
ابنه الفضل انه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة
ابن شعبة ورجلا آخر اما أنصاريا واما خالد بن الوليد وأمرهم ان يكسروا طاغية
ثقيف قالوا يا رسول الله أين نجعل مسجدهم قال حيث طاغيتهم حتى يعبد الله
حيث كان لا يعبد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * تميم) بن معبد بن عبد
سعد بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي
شهد أحدا مع أبيه معبد ذكره أبو عمر في ترجمة أبيه (تميم) بن نسر بن عمرو
الأنصاري الخزرجي من بني الخزرج شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن
مأكولا وذكره في نسر بالنون المفتوحة والسين المهملة الساكنة وذكر أيضا
218

سفيان بن نسر بالنون أيضا وجعلهما اثنين وقال ابن الكلبي سفيان بن نسر بن
عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد مناه بن الحارث بن الخزرج شهد بدرا مع النبي
صلى الله عليه وسلم وقد ذكره أبو عمر في سفيان وأما هاهنا فلم يخرجه أحد منهم
(د ع * تميم) بن يزيد وقيل ابن زيد مجهول روى أبو المليح الرقي عن أبي هاشم
الجعفي عن تميم بن يزيد (قال) دخلنا مسجد قباء وقد أسفروا وكان النبي صلى الله
عليه وسلم أمر معاذا ان يصلى بهم وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع تميم) بن يعار بن قيس بن عدي بن أمية بن خدرة بن عوف بن الحرث
ابن الخزرج بن حارثة شهد بدرا كذا قال ابن منده وأبو نعيم انه خدري وقال ابن
الكلبي انه من ولد خدارة ابن عوف أخي خدرة وهذا كما يقال للحكم بن عمرو
الغفاري وانما هو من ولد نعيلة أخي غفار (وقال) ابن عبد البر هو تميم بن يعار
ابن نسر بن عمرو الأنصاري الخزرجي شهدا أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال
كذا ذكره علي بن عمر الدارقطني بالنون والسين غير معجمة (قلت) ومثله قال ابن
مأكولا (د ع * تميم) غير منسوب روى عنه يزيد بن حصين في قصة سبا
قيل إنه تميم الداري ولا يصح روى أبو عمرو عن الليث بن سعد عن موسى بن علي عن
يزيد بن حصين عن تميم قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبا أرجل أم امرأة
وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب التاء مع الواو ومع الياء)
(د ع * توام) أبو دخان روى حديثه العباس الأزرق عن هذيل بن مسعود عن
شعبة بن دخان بن التوام عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا
الشعر سجع من كلام العرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * التيهان) أبو أبي
الهيثم بن التيهان رواه محمد بن جعفر مطين عن هناد بن السرى عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي الهيثم بن التيهان عن
أبيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره لخيبر لعامر بن الأكوع واسم
الأكوع سنان خذلنا من هنياتك فنزل يرتجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول
والله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا * وثبت الاقدام ان لاقينا
الحديث أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير مثله
219

سواء كذا قال يونس بن بكير وصوابه إبراهيم بن أبي الهيثم عن أبيه وروى له أبو نعيم
حديث محمد بن سوقة عن أسعد بن التيهان الذي نذكره في الترجمة التي بعد هذه
الترجمة جعلهما واحدا وجعلهما بن منده اثنين (د * التيهان) مجهول
قال ابن منده في اسناد حديثه نظر رواه أبو عبد الله الجعفي عن محمد بن سوقة عن
أسعد بن التيهان الأنصاري عن أبيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمع
المؤذن فقال مثل قوله (قال) ابن منده هذا حديث غريب لا يعرف الا من هذا
الوجه أخرج ابن منده هذه الترجمة وحده وأما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث
في التيهان والد أبى الهيثم (وقال) في هذا والذي قبله نظر
(حرف الثاء * باب الثاء والألف)
(س * ثابت) بن أثلة الأنصاري الأوسي قتل بخيبر مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذكره عبدان عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (س *
ثابت) مولى الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي حليف بني زهرة بن
كلاب وكان ثابت من المهاجرين ثم شهد مصر لا يعرف له رواية قاله عبدان أخرجه
أبو موسى (ب د ع * ثابت) ابن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن
حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن خيثم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هنى
ابن بلى وهو ابن عم مرة بن الحباب بن عدي البلوى وحلفه في الأنصار (قال)
عروة وموسى بن عقبة انه شهد بدرا وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فلما أصيب عبد الله بن
رواحة دفعت الراية إليه فسلمها إلى خالد بن الوليد (وقال) أنت أعلم بالقتال
منى وقتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة وقيل سنة اثنتي عشرة قتله
طليحة الأسدي وقتل معه عكاشة بن محصن اشترك طليحة وأخوه في قتلهما ثم أسلم
طليحة (وقال) عروة ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد أميرهم
ثابت بن أقرم فأصيب ثابت فيها والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * ثابت)
ابن الجذع واسم الجذع ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب
ابن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن شاردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري
الخزرجي ثم السلمي قال ابن إسحاق شهد العقبة وبدرا وقتل بالطائف مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقال موسى بن عقبة والزهري انه بدري أخرجه الثلاثة * حرام
220

بفتح الحاء المهملة وبالراء وسلمة بكسر اللام (ب د ع * ثابت) بن الحارث
الأنصاري شهد بدرا يعد في المصريين روى عنه الحارث بن يزيد انه قال كانت يهود
تقول إذ أهلك لهم صغير قالوا هو صديق فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال
كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله تعالى في بطن أمه الا انه شقي أو سعيد فأنزل الله
تعالى هذه الآية هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذا أنتم أجنة في بطون
أمهاتكم الآية أخرجه الثلاثة (د ع * ثابت) بن حسان بن عمرو من
بني عدى بن النجار لا عقب له شهد بدرا قاله الزهري أخرجه ابن منده وأبو نعيم
مختصرا (ب د ع * ثابت) بن خالد بن النعمان بن خنسا بن عسيرة بن عبد
ابن عوف بن غنم بن مالك من بني تيم الله هكذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر
هو ثابت بن خالد بن عمرو بن النعمان بن خنسا من بني مالك بن النجار قال موسى بن
عقبة وعروة بن الزبير وابن إسحاق انه شهد بدرا وقال ابن حبيب عن ابن الكلبي
ثابت بن خالد بن النعمان بن خنسا بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا
يجتمع هو وأبو أيوب في عبد بن عوف أخرجه الثلاثة قال ابن منده عن يونس بن بكير
عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني غنم ثابت بن خالد بن النعمان وقال ابن
منده وقال موسى بن عقبة من بني تيم الله وروى عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا نحو
حديث ابن إسحاق وقال من بني تيم الله قلت لا شك ان ابن منده قد ظن أن بني غنم
غير بني تيم الله وليس كذلك فان غنما هو ابن مالك بن النجار والنجار هو تيم الله
وكان اسمه تيم اللات فقيل تيم الله والنجار لقب له وقد تقدم ذكره وقد شهد ثابت
أحدا أيضا وقتل يوم اليمامة وقيل بل قتل يوم بئر معونة والله أعلم (ب س *
ثابت) بن خنسا بن عمرو بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا في قول الواقدي وحده أخرجه أبو عمر وأبو
موسى قال أبو موسى وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده ثابت بن خالد بن
النعمان بن خنسا من بني تيم الله شهد بدرا وقتل باليمامة لا أدرى هو هذا أم غيره
قلت لا أشك انه غيره فان النسب مختلف في الأب والجد ثم إن ثابت بن خالد من بني
مالك بن النجار وهذا من بني عدى بن النجار فلا أدرى كيف اشتبه عليه (ب
د ع * ثابت) بن الدحداح وقيل الدحداحة بن نعيم بن غنم بن اياس يكنى أبا
221

الدحداح كان في بني أنيف أو في بني العجلان من بلى حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف
ابن عمرو بن عوف قال محمد بن عمر الواقدي قال عبد الله بن عمار الخطمي أقبل
ثابت بن الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع قد سقط في أيديهم فجعل يصيح
يا معشر الأنصار إلى أنا ثابت بن الدحداحة ان كان محمد قد قتل فان الله حي
لا يموت فقاتلوا عن دينكم فان الله مظهركم وناصركم فنهض إليه نفر من الأنصار
فجعل يحمل بمن معه من المسلمين وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤسا وهم خالد بن
الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب فجعلوا
يناوشونهم وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فأنفذه فوقع ميتا وقتل من كان معه من
الأنصار فيقال ان هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذ قال الواقدي وبعض
أصحابنا الرواة يقولون انه برأ من جراحاته ومات على فراشه من جرح أصابه ثم
انتقض به مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وروى سماك بن
حرث عن جابر بن سمرة قال صلينا على ابن الدحداح رجل من الأنصار فلما فرغنا
منه أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرس حصان فركبه حتى رجع وهذا
يؤيد قول من يقول إنه مات على فراشه وقد ذكرناه في كنيته أخرجه الثلاثة
(س * ثابت) بن دينار وقال إبراهيم بن الجنيد هو ثابت بن عازب أخو البراء بن
عازب وهو والد عدى بن ثابت ذكره أبو عبد الله بن ماجة في سننه في الصلاة
عن محمد بن يحيى عن الهيثم بن جميل عن ابن المبارك عن أبان بن ثعلب عن عدى
ابن ثابت عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه
بوجوههم قال ابن ماجة أرجو أن يكون متصلا وقد ذكر أبو موسى ان عدى ابن
ثابت هو ابن هذا وذكر أبو عمر أن عدى بن ثابت هو ثابت بن قيس بن الحطيم
والله أعلم أخرجه أبو موسى (س * ثابت) بن الربيع ذكره عبدان
باسناده عن يزيد بن أبي حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ثابت
ابن الربيع وهو بالموت فناداه فلم يجبه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لو
سمعني لأجاب ما فيه عرق الا وهو يجد ألم الموت على حدته وبكى النساء فنهاهن
أسامة بن زيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يبكين ما دام بين
أطهرهن فإذا وجب فلا أسمعن صوت باكية كذا أورده عبدان والحديث
مشهور من رواية جابر أو جبر بن عتيك وفيه ان المنزول به عبد الله بن ثابت أخرجه
222

أبو موسى (ب د ع * ثابت) بن ربيعة من بني عوف بن الخزرج ثم من بني
الحبلى واسمه سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج أنصاري قال موسى ابن عقبة شهد
بدرا وقال يشك فيه أخرجه الثلاثة (د ع * ثابت) بن رفاعة الأنصاري له
ذكر في حديث رواه قتادة مرسلا ان عم ثابت بن رفاعة رجل من الأنصار أتى النبي
صلى الله عليه وسلم وثابت يومئذ يتيم في حجره فقال يا رسول الله ان ثابتا يتيم في
حجري فما يحل لي من ماله فقال إن تأكل بالمعروف من غير أن تقى مالك بماله أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب د ع ثابت) بن رفيع ويقال رويفع الأنصاري
سكن البصرة ثم انتقل إلى مصر تفرد بالرواية عنه الحسن وقال أبو عمر روى عنه
الحسن وأهل الشأم روى الحسن انه كان يؤمر على السرايا قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم إياكم والغلول تنكح المرأة قبل أن تقسم ثم ترد إلى المقسم أو يلبس
الرجل الثوب حتى إذا أخلقه رده إلى المقسم أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال
ثابت بن رفيع وقال ابن منده وأبو عمر ثابت بن رفيع وقيل ثابت بن رويفع قلت
ذكر بعض العلماء ثابت بن رفيع هذا وذكر ما تقدم وقال هذا مصحف مقلوب وكذلك
قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين فقال ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن
الأنصاري روى عن ابن أبي مليكة البلوى روى عنه يزيد بن أبي حبيب وقد روى
الحسن البصري عن ثابت بن رفيع من أهل مصر كان يؤمر على السرايا النهى
عن الغلول قال وأحسبه ثابت بن رويفع بن ثابت هذا وأباه رويفع بن ثابت وهو
عندي الذي روى عنه الحسن قال وأبو سعيد اعلم بأهل بلده وأضبط ومرجع
أكثر الأئمة في المصريين إليه وهذا كلامه فان ثابت بن رويفع هذا ان لم يكن كما ذكر
فلا يعلم من هو والله أعلم ويؤيد هذا ما أخبرنا به أبو الفرج ابن أبي الرجا الأصفهاني
أذنا باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عبد الله
ابن موسى حدثنا إسرائيل عن زياد المصفر عن الحسن عن ثابت بن رويفع من
أهل مصر كان يؤمر على السرايا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إياك
والغلول الرجل ينكح المرأة قبل ان تقسم ثم يردها إلى المقسم ويلبس الثوب حتى
يخلق ثم يرده إلى المقسم (د ع * ثابت) بن زيد الحارثي أحد بني الحارث
ابن الخزرج من الأنصار يكنى أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد النبي صلى الله
عليه وسلم واختلف في اسمه فقيل قيس بن زعوراء وقيل قيس ابن السكن من بني
223

عدى بن النجار في ما ذكره أنس بن مالك وهو الصحيح لقول أنس حين قيل له من جمع
القرآن فقال معاذ وأبى بن كعب وزيد بن ثابت واحد عمومتي أبو زيد والى هذا
ذهب هشام الكلبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * ثابت) بن زيد بن
مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي أخو سعد بن زيد
الذي شهد بدرا كنيته أبو زيد قال عباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال أبو
زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه ثابت بن زيد
قال أبو عمر وما أعرف أحدا قال هذا غير يحيى بن معين وقيل غير ذلك وسيرد
الاختلاف عليه في الكنى في أبى زيد إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى
وفى قول ابن معين نظران كان جعل أبا زيد الذي جمع القرآن من بني عبد الأشهل
فان أنسا قال أحد عمومتي فلا يكون الا من بني النجار من الخزرج وبنو عبد الأشهل
من الأوس فلا يكون منهم والله أعلم (ثابت) بن زيد بن وديعة وقيل بن يزيد بن
وديعة ويرد ذكره في ثابت بن وديعة وثابت بن يزيد ذكره أبو عمر في ترجمة ثابت بن
وديعة (س * ثابت) بن سفيان بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن
مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
الخزرجي شهد هو وابناه سماك والحارث أحدا وقتل الحارث يومئذ أخرجه أبو
موسى (س * ثابت) بن سماك بن ثابت بن سفيان بن عدي وهو حافد
الذي قبله شهد أحدا ذكرهما ابن شاهين فكان هذا ثابت قد شهد هو وأبوه وجده
أحدا أخرجه أبو موسى (ب د ع * ثابت) بن الصامت الأنصاري يقال انه أخو
عبادة بن الصامت روى حديثه إسماعيل بن أبي أويس عن إبراهيم بن إسماعيل
ابن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل في كساء ملتفا به يقيه برد
الأرض وقد اختلف على ابن أبي حبيبة فقيل ما ذكرناه وقيل عبد الرحمن بن عبد
الرحمن بن ثابت وقيل عبد الرحمن بن الصامت عن أبيه عن جده قاله ابن منده وأبو
نعيم وقال أبو عمر ثابت بن الصامت الأنصاري أشهلي روى حديثه ابنه عبد الرحمن
قال وقد قيل إن ثابت بن الصامت توفى في الجاهلية والصحبة لابنه عبد الرحمن
أخرجه الثلاثة قلت إن كان أشهليا كما ذكره أبو عمر فليس بأخ لعبادة بن الصامت لان
عبادة خزرجي وعبد الأشهل من الأوس وقال أبو حاتم بن حبان ثابت بن الصامت
224

الأشهلي يقال ان له صحبة ولكن في اسناده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة يعنى
انه ضعيف في الحديث وهذا يقوى قول أبى عمر انه أشهلي وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم
عبد الرحمن بن ثابت في عبد الرحمن فقالا عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي
بن كعب الأنصاري الأشهلي وقالا ذكره البخاري في الصحابة ومسلم بن الحجاج
في التابعين وهذا أيضا يقوى انه أشهلي وقال أبو أحمد العسكري ثابت بن الصامت
ابن عدي بن كعب بن عبد الأشهل بن جشم وليس بأخي عبادة بن الصامت لان
عبادة وأخاه أوسا من الخزرج وروى باسناده عن علي بن المبارك الصنعاني عن
ابن أبي أويس عن ابن أبي حبيبة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت
عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مسجد بني عبد الأشهل
وذكره يقوى من لم يجعله أخا عبادة والله أعلم (ب س * ثابت بن صهيب
ابن كرز بن عبد مناه بن عمرو بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة
الأنصاري الخزرجي الساعدي شهد أحدا ذكره الطبري أخرجه أبو عمر وأبو موسى
مختصرا * غيان بالغين المعجمة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره نون (ب د ع *
ثابت) بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سالم بن
عمرو بن عوف بن الخزرج وقال الكلبي سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن
الخزرج وكنيته أبو يزيد كان يسكن الشأم ثم انتقل إلى البصرة وهو أخو أبى جبيرة
ابن الضحاك كان ثابت بن الضحاك رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
الخندق ودليله إلى حمراء الأسد يوم أحد وكان ممن بايع بيعة الشجرة بيعة الرضوان
وهو صغير قال هذا جميعه أبو عمر وفيه نظر فان من يكون دليل النبي صلى الله عليه
وسلم إلى حمراء الأسد وهي سنة ثلاث وكانت بيعة الرضوان سنة ست فكيف يكون
فيها صغيرا من كان قبلها دليلا ولا يكون الدليل الا كبيرا وقول أبى عمر انه أخو أبى
جبيرة فهذا أيضا غير مستقيم لان أبا عمر ساق نسب أبى جبيرة بن الضحاك بن
ثعلبة الأنصاري الأشهلي وكذلك أيضا نسبه الكلبي في بني عبد الأشهل فكيف
يكون أخاه وأبو جبيرة من الأوس وهذا الذي في هذه الترجمة من الخزرج والعجب
منه انه يقول في هذا انه أخو أبى جبيرة ولا يقول في الذي بعد هذه الترجمة انه أخوه
والنسب واحد فلو قاله في الثانية لكان أولى وقال أبو نعيم ذكر محمد بن سعد ثابت
225

ابن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج
ولم يتابع عليه ولا يعرف له ذكر ولا حديث أخرجه الثلاثة (ب د ع س *
ثابت) بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل كذا
نسبه أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يجاوزا في نسبه خليفة وقالا انه أخو أبى
جبيرة بن الضحاك شهد الحديبية وقال ابن منده قال البخاري انه شهد بدرا مع النبي
صلى الله عليه وسلم وقال أبو نعيم هذا وهم وانما ذكر البخاري في الجامع انه من أهل
الحديبية واستشهد بحديث أبى قلابة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا
به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد بأسناده إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن
يحيى أخبرنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي عن يحيى بن أبي كثير ان أبا قلابة
أخبره ان ثابت بن الضحاك أخبره انه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت
الشجرة أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبى أخبرنا أبو
نصر محمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجى أخبرنا أبو يعلى
الموصلي أخبرنا هدبة بن خالد أخبرنا أبان بن يزيد أخبرنا محمد بن أبي كثير أن أبا
قلابة حدثه ان ثابت بن الضحاك حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من
حلف على يمين بملة غير الاسلام كاذبا فهو كما قال وليس على رجل نذر في مالا يملك
وروى عنه عبد الله بن مغفل ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزارعة وقال
ابن منده توفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني سنين وقيل توفى سنة خمس
وأربعين وقيل توفى في فتنة ابن الزبير أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا
على ابن مندة فقال ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري أبو جبيرة هكذا أورده
أبو عثمان وقال بعضهم هو أخو ثابت بن الضحاك بن خليفة وقال حماد بن سلمة هو
الضحاك بن أبي جبيرة أورده في غير باب الثاء انتهى كلام أبى موسى فأما قوله
في نسبه الضحاك بن ثعلبة فهو وهم أسقط منه خليفة ومالا خراجه عليه وجه فان
بعض الرواة قد أسقط الجد الذي هو خليفة وقد أخرجه ابن منده على الصواب
(د ع * ثابت) بن طريف المرادي ثم العرني شهد فتح مصر وغيرها من
الأمصار أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سالم الجيشاني ذكره ابن
منده عن ابن يونس بن عبد الأعلى قال وثابت بن طريف المرادي ثم العرني شهد
فتح مصر وغيرها من الأمصار من العرب له صحبة فان العرب لما عاودت الاسلام بعد
226

الردة ندبهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى الجهاد فسارت العرب إلى الشأم
والعراق والذين ساروا إلى الشأم توجهوا بعد فتحه إلى مصر ففتحوها فكان فيهم
من له صحبة وفيهم من لا صحبة له وان أدركوا الجاهلية فان كل من شهد الفتوح أيام
أبى بكر وعمر أدركوا الجاهلية فان آخر أيام عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
بثلاث عشرة سنة تقريبا فكل من قاتل في أيامهما كان كبيرا في حياة النبي صلى الله
عليه وسلم والله أعلم فلهذا أحال أبو نعيم على ابن منده فقال ذكر الحاكي عن أبي
سعيد انه صحابي وانه أدرك الجاهلية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س *
ثابت) بن أبي عاصم قال أبو نعيم ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة وهو بالتابعين
أشبه أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد هو
القباب أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم أخبرنا محمد بن منصور الطوسي أخبرنا محمد بن
صبيح أخبرنا بقية أخبرنا عقيل بن مدرك عن ثعلبة بن مسلم عن ثابت بن أبي عاصم
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى روعات المجاهدين في سبيل الله صيام سنة
وقيامها فقال قائل يا رسول الله ما أدنى روعات المجاهدين قال يسقط سوطه وهو
ناعس فينزل فيأخذه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * ثابت) بن عامر
ابن زيد الأنصاري شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب * ثابت) بن عبيد
الأنصاري شهد بدرا وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخرجه أبو عمر
(د ع * ثابت) بن عتيك الأنصاري من بني عمرو بن مبذول قتل يوم الجسر
مع أبي عبيد الثقفي سنة خمس عشرة قاله ابن منده عن عروة والزهري وقال أبو نعيم
مثله وقال عروة فيمن استشهد يوم جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص من الأنصار
من بني عمرو بن مبذول ثابت بن عتيك (قلت) وهذا ليس بصحيح فان سعدا لم يكن له
على المدائن قتال عند جسر انما عبروا دجلة على دوابهم وانما كان يوم الجسر يوم
قس الناطف مع أبي عبيد الثقفي والد المختار وفيه قتل أبو عبيد أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (س * ثابت) بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن
مالك بن عوف بن عمرو الأنصاري الأوسي المعاوي أخو عبد الرحمن وسهل
والحارث شهدوا جميعا أحدا أخرجه أبو موسى ولم يتجاوز بنسبه معاوية (ب د
ع * ثابت) بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن أشجع الأنصاري حليف
لهم من بني النجار قتل بأحد قاله ابن إسحاق والزهري وغيرهما نسبه ابن منده
227

هكذا وفيه خبط فإنه جعل النسب إلى أشجع وجعله أنصاريا وقال حليف لهم من
بني النجار فبنوا النجار من الأنصار فكيف يكون النسب من أشجع من بني النجار
وبنو النجار ليسوا من أشجع انما هم من الأنصار فلو وصل النسب إلى أشجع
وقال حليف للأنصار أو لبني النجار لكان مستقيما على أن هذا النسب إلى سواد من
نسب الأنصار وليس من نسب أشجع وقال أبو عمر ثابت بن عمرو بن عدي بن سواد
ابن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهذا نسب صحيح إلى النجار وقال شهد بدرا وقتل
يوم أحد شهيدا في قول الجميع ولم يجعله ابن إسحاق في البدريين وأما أبو نعيم فإنه
قال ثابت بن عمرو الأشجعي حليف الأنصار شهد بدرا وذكر عن عروة بن الزبير
في تسمية من شهد بدرا ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن عصمة حليف لهم
من أشجع وفيه أيضا نظر على أن كثيرا من حلفاء الأنصار قد طال مقامهم ومقام
آبائهم فيهم فصاروا ينتسبون إليهم بالبنوة مثاله كعب بن عجرة كان ينتسب إلى
بلى على ما نذكره في اسمه ثم انتسب في بني عمرو بن عوف من الأنصار فقال بعض
العلماء فيه أنصاري وقال بعضهم بلوى حليف للأنصار وربما قيل أنصاري
بالحلف وهذا يمشى قول ابن منده وأبى نعيم في سياقه النسب إلى الأنصار وفى قولهم
أشجعي والله أعلم أخرجه الثلاثة (ع * ثابت) بن عمرو الأنصاري شهد
بدرا أخرجه أبو نعيم وحده وروى عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من
شهد بدرا من الأنصار ثم من بني مالك بن النجار ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي (قلت)
وهذا الاسم هو الاسم الذي في الترجمة قبله فلا أعلم لأي معنى أفرده بترجمة أخرى مع
وقوفه على النسب وليس له عذر الا انه حيث رأى في الأول انه أشجعي ورأى
في هذا انه من بني مالك بن النجار ظنهما اثنين وهذا كثير يفعله النسابون في
الشخص الواحد منهم من ينسبه إلى قبيلته ومنهم من ينسبه إلى حلفه وقد يوصل
النسب إلى الحلف كما ذكرناه قبل ولهذه العلة لم يستدركه أبو موسى على ابن منده مع
وقوفه على كتاب أبى نعيم والله أعلم (ب س * ثابت) بن قيس بن الخطيم بن
عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر قاله أبو عمر وقال ابن الكلبي وأبو موسى هو قيس بن
الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري وظفر بطن من
الأوس مذكور في الصحابة مات في خلافة معاوية وأبوه قيس بن الخطيم أحد
الشعراء مات على شركه قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا
228

وشهد ثابت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الجمل وصفين والنهروان ولثابت بن
قيس ثلاثة بنين عمر ومحمد ويزيد قتلوا يوم الحرة وليس لثابت هذا رواية وابنه عدى
ابن ثابت من الرواة الثقات أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * ثابت)
ابن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك وهو الأغر بن ثعلبة
ابن كعب بن الخزرج وأمه امرأة من طئ يكنى أبا محمد بابنه محمد وقيل أبو
عبد الرحمن وكان ثابت خطيب الأنصار وخطيب النبي صلى الله عليه وسلم كما
كان حسان شاعره وقد ذكرنا ذلك قبل وشهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة
في خلافة أبى بكر شهيدا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا
أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين المقري أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا
عثمان بن أحمد بن السمال أخبرنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان أخبرنا أزهر بن سعد
عن ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال من يعلم لي علمه فقال رجل أنا يا رسول الله
فذهب فوجده في منزله جالسا منكسا رأسه فقال ما شأنك قال شر كنت أرفع
صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حبط عملي وأنا من أهل
النار فرجع إلى رسول الله فأعلمه قال موسى ابن أنس فرجع إليه والله في المرة
الأخيرة ببشارة عظيمة فقال اذهب فقل له لست من أهل النار ولكنك من أهل
الجنة أخبرنا علي بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر باسنادهم عن أبي عيسى
أخبرنا قتيبة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي
هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل
أبو عبيدة نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل ثابت بن قيس نعم الرجل معاذ بن
جبل نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح قال أنس بن مالك لما انكشف الناس
يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس بن شماس ألا ترى يا عم ووجدته يتحنط فقال
ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم أقرانكم وبئس ما
عودتم أنفسكم اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعنى الكفار وأبرأ إليك مما
يصنع هؤلاء يعنى المسلمين ثم قاتل حتى قتل بعد أن ثبت هو وسالم مولى أبى حذيفة
فقاتلا حتى قتلا وكان على ثابت درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها فبينما
رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال له انى أوصيك بوصية فإياك ان تقول
229

هذا حلم فتضيعه انى لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في
أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وفوق البرمة
رحل فأت خالدا فمره فليبعث فليأخذها فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله
صلى الله عليه وسلم يعنى أبا بكر فقل له ان على من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي
عتيق وفلان فاستيقظ الرجل فأتى خالدا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتى بها على
ما وصف وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه فأجاز وصيته ولا نعلم أحدا أجيزت
وصيته بعد موته سواه روى عنه أنس بن مالك وأولاده محمد ويحيى وعبد الله أولاد
ثابت قتلوا يوم الحرة أخرجه الثلاثة (د ع * ثابت) بن مخلد بن زيد بن مخلد
ابن حارثة بن عمرو وهو أحد ولد عامر بن لوذان بن خطمة قتل يوم الحرة لا عقب له
روى حديثه محمد بن بكر عن ابن جريج عن محمد بن المنكدر عن أبي أيوب عن
ثابت بن مخلد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر مسلما ستره الله في الدنيا
والآخرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم هذا وهم ظاهر لان الاثبات رووه
عن محمد بن بكر فقالوا عن ابن المنكدر عن مسلمة بن مخلد ورواه يحيى بن أبي بكر
عن أبن جريج فقال مسلمة بن مخلدة * مخلد بضم الميم وفتح الخاء المعجمة واللام المشدد
(ثابت) بن مر بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن ثابت بن عبيد بن
الأبجر كان صغيرا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه لامه سمرة بن
جندب قاله العدوي (ب س * ثابت) بن مسعود قال أبو عمر قال صفوان
ابن محرز كان جارى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه ثابت بن
مسعود فما رأيت أحسن جوارا منه وذكر الخبر هذا كلام أبى عمر وأخرجه
أبو موسى مستدركا على ابن منده وقال ثابت ابن مسعود قال وقال عبدان لا أعرف
له حديثا الا ذكر صفوان له قال وأخرجه أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج
في الافراد وأورد له ما كتبه عبد الله بن مندوية عنه قال حدثنا أحمد بن يحيى
حدثنا الحجاج أخبرنا حماد عن ثابت البناني عن صفوان بن محرز البناني قال كنت
أصلى خلف المقام والى جنبي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحسبه
ثابت ابن مسعود وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض عنى صوته فلم أر جارا أحسن
جوارا منه وكنت إذا تتعتعت فتح على فلما انصرفت دخلت الطواف فلحقني
فأخذ بيدي وقال الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها
230

اختلف انك لا تزال بخير ما ساقك الروح وساق إليك قال أبو موسى كذا أورداه
والعجب من رجلين حافظين كيف وقع لهما هذا الوهم قال وأظن أن الصواب
الصحيح فيه يحسبه ثابت وهو البناني الراوي له ان ذاك الرجل من الصحابة ابن
مسعود فابن مسعود نصب مفعول ثان لقوله يحسبه ولولا ذلك لقال والى جنبي رجل
أحسبه ثابت بن مسعود والله أعلم قلت قد أورده أبو عمر وقال أحسبه كما ذكرناه
أولا أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ع * ثابت) بن معبد روى أن رجلا
سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة من قومه أعجبه حسنها رواه عبيد الله بن
عمرو عن رجل من كلب عنه وهو وهم والصواب ما رواه علي بن معبد وغيره عن
عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن ثابت بن معبد عن رجل من كلب وثابت
ابن معبد تابعي كوفي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ثابت) بن المنذر بن حرام بن
عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو من بني مالك بن النجار بن أوس شهد بدرا كذا
قال ابن منده النجار ابن أوس وقال باسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا
من بني مالك بن النجار بن أوس ثابت بن المنذر بن حرام قال أبو نعيم هذا وهم من
ابن لهيعة لم ينبه الواهم عليه فان النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج قلت
والذي أظنه رأى في نسخة سقيمة من بني مالك بن النجار أوس بن ثابت فأضاف
الناسخ بعد النجار بن وظنه النجار بن أوس وليس كذلك وانما هو من بني مالك بن
النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان بن ثابت وقد تقدم في أوس
والله أعلم (د ع * ثابت) بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس يكنى
أبا حبة البدري شهد فتح مصر قاله ابن منده عن أبي سعيد بن يونس قال أبو نعيم ذكره
بعض الرواة انه المكنى بأبي حبة البدري وحكى عن أبي سعيد بن يونس أنه شهد
فتح مصر وروى الزهري عن ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصاري يقولان قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج قال ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى
أسمع فيه صريف الأقلام وأما أبو عمر فلم يذكر هذه الترجمة وانما ذكر في الكنى أبا
حبة الأنصاري البدري وذكر الاختلاف في اسمه وكنيته وفى بعض ما ذكر اسمه
ثابت بن النعمان وهو أخو سعد بن خيثمة لامه وقال ابن مأكولا عن ابن البرقي وابن
يونس ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن
مالك ابن الأوس كنيته أبو حبة وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم أحد فقال فيه
231

أبو حبة ونسبه إلى بني عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن عوف فان كان قد قتل يوم أحد فلا
تصح الرواية عنه متصلة والله أعلم وقد اختلف في حبة فقيل بالباء الموحدة وقيل
بالنون ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * ثابت)
ابن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الأوسي من بني ظفر
مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر (ب س * ثابت) بن النعمان بن زيد
ابن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري مذكور في الصحابة قاله أبو عمر
واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال ثابت بن النعمان ذكره عبدان وابن شاهين
فقال ابن شاهين ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر قال ويقال
أيضا ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر قال وقال عبدان ثابت
ابن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
كنيته أبو الصباح وروى باسناده عن موسى بن عقبة عن الزهري قال وشهد بدرا
من الأنصار من بني عمرو بن عوف ثم من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف ثابت بن
النعمان أبو الصباح قتل بخيبر قال عبدان قال ابن إسحاق وقتل بخيبر من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم وذكر القصة ثم قال أبو الصباح ثابت بن النعمان بن
أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن
منده ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس وقال يكنى أبا حبة البدري وكان
هؤلاء غير ذاك انتهى كلام أبى موسى (قلت) وقد أخرج أبو موسى عن ابن شاهين
في هذه الترجمة نسب ثابت بن النعمان كما ذكرناه فقال ثابت بن النعمان بن زيد بن
عامر بن سواد بن ظفر قال ويقال ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن
ظفر وقال ويقال ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن
عوف بن مالك بن الأوس كنيته أبو الصباح فقد ظن أبو موسى وابن شاهين ان
هذه الأنساب الثلاثة لرجل واحد فلهذا جمعاها في ترجمة واحدة أما النسبان
الأولان فلهما فيهما بعض العذر إذ هما من بطن واحدة وهو ظفر وعلى الحقيقة
فلا عذر فان أحدهما من بني سواد بن ظفر والآخر من بني عبد رزاح بن ظفر وأما
النسب الثالث الذي هو من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف فلا عذر لهما فان ظفرا
وثعلبة لا يجتمعان الا في مالك بن الأوس فكيف يشتبه أن يكون هو هو هذا بعيد
وقوعه وأما النسبان اللذان إلى ظفر فقد فرق أبو عمر بينهما كما ذكرناه عنه
232

وجعلهما اثنين الأول ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر والثاني
ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر والحق معه فإنه ليس بينهما
ما يوجب أن يكونا واحدا الا اجتماعهما في ظفر وكل البطون يكون منها جماعة من
الصحابة فعلى هذا يجعل الجميع واحدا لاجتماعهم في بطن واحد والله أعلم (ب
د ع * ثابت) بن هزال بن عمرو الأنصاري من بني عمرو بن عوف بن
الخزرج من بلحبلى شهد بدرا قاله الزهري وقتل يوم اليمامة قاله ابن مندة وأما أبو عمر
فإنه قال من بني عمرو بن عوف شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقتل يوم اليمامة وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق في من استشهد يوم
اليمامة قال ومن بني سالم بن عوف ثابت بن هزال أخرجه الثلاثة (ب *
ثابت) بن وائلة قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د *
ثابت) بن وديعة بن جذام أحد بني أمية ين زيد بن مالك من بني عمرو بن عوف
من الأنصار ثم من الأوس يكنى أبا سعد وكان أبوه من المنافقين عداده في أهل
المدينة قاله ابن مندة عن محمد بن سعد كاتب الواقدي وقال أبو نعيم ثابت بن يزيد بن
وديعة على ما نذكره بعد هذه الترجمة وقال أبو عمر ثابت بن وديعة نسب إلى
جده وهو ثابت بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزى بن عدي بن مالك بن
سالم وهو الحبلى بن عوف بن عمر وبن الخزرج الأكبر الأنصاري قال الواقدي
يكنى أبا سعد كوفي روى عنه زيد بن وهب وعامر بن سعد والبراء بن عازب
حديثه في الضب يختلفون فيه اختلافا كثيرا وأما حديثه في الحمر الأهلية يوم
فتح خيبر فصحيح أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي باسناده إلى
سليمان بن الأشعث قال حدثنا عمرو بن عون أخبرنا خالد عن حصين عن زيد بن
وهب عن ثابت بن وديعة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش فأصبنا
ضبابا فشويت مها ضبا فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه
قال فأخذ عودا بأصابعه وقال إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب وإني لا أدرى
أي الدواب هي فلم يأكل ولم ينه وروى من عدة طرق كلها عن ثابت بن وديعة
ورواه ورقاء ومحمد بن فضيل في جماعة عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت
ابن زيد الأنصاري ورواه الحسن بن عمارة عن عدى بن ثابت عن زيد بن وهب
عن حذيفة ورواه شعبة عن حصين عن زيد بن وهب عن حذيفة والله أعلم
233

أخرجه ابن مندة وأبو عمر * وديعة بفتح الواو وكسر الدال (ب د ع س *
ثابت) بن وقش بن زعورا الأنصاري كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال
أبو عمر ثابت بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الأشهل فزاد في النسب زغبة وهو
الصحيح ومثله قال الكلبي استشهد بأحد جعله النبي صلى الله عليه وسلم في الآطام
هو وحسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان لما سار إلى أحد وهما شيخان كبيران
فقال أحدهما لصاحبه ما ننتظر والله ما نحن الا هامة اليوم أو غدا فلو خرجنا
أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله ان يرزقنا الشهادة
فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس ولم يعلم بهما فأما ثابت فقتله المشركون وأما
حسيل فاختلف عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه قاله ابن مندة وأبو نعيم
وأما أبو موسى فإنه استدركه على ابن منده فقال ثابت ورفاعة ابنا وقش بن زغبة بن
زعورا بن عبد الأشهل قتلا يوم أحد وقتل معهما سلمة وعمر وابنا ثابت قال أبو
موسى فرق ابن شاهين بين ثابت بن وقش هذا وبين ثابت بن وقش بن زعورا
أخرجه الثلاثة وأبو موسى (قلت) أنا لا أشك انهما واحد وهذا فرق بعيد جدا وانما
أسقط بعض الرواة زغبة من النسب فإنهم جرت عادتهم بمثله كثيرا فلو أراد هذا
المفرق بينهما ان ينسبهما لم يجد لهما الا نسبا واحدا إلى زعورا بن عبد الأشهل
وأنهما قتلا يوم أحد وهذا جميعه يدل انهما واحد وقد نسب ابن الكلبي سلمة بن ثابت
وعمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الأشهل وأنهما قتلا يوم أحد
فكيف يكون الاتحاد الا هكذا وقال أيضا ان عمرا هو أصيرم بني عبد الأشهل الذي
دخل الجنة ولم يصل صلاة قط والله أعلم (د ع * ثابت) بن يزيد بن وديعة
وقيل ابن زيد ين وديعة يكنى أبا سعد له صحبة نزل الكوفة روى عنه البراء بن
عازب وزيد بن وهب وعامر بن ربيعة البجلي قاله أبو نعيم وذكر فيه حديث الضب
الذي تقدم في ثابت بن وديعة وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدا وكذلك أبو عمر
وأما ابن منده فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين ومع هذا فجعل الراوي عنهما
في الترجمتين البراء وزيدا وعامرا والمتن واحد وهو الضب فلا أدرى لم جعلهما
اثنين وقد تقدم الكلام عليهما في ثابت بن وديعة ولو نسب ابن منده هذا الظهر له
الحق والله أعلم أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأخرجه في ثابت بن وديعة بن
منده وأبو عمر (د ع * ثابت) بن يزيد روى عنه عبد الرحمن بن عائد
234

الحمصي الأزدي انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي عرجاء لا تمس
الأرض فدعا لي فبرأت حتى استوت مع الأخرى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن
منده هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه (د ع * ثابت) بن
يزيد الأنصاري قال أبو نعيم أراه الأول يعنى الذي قبل هذه الترجمة الذي دعا النبي
صلى الله عليه وسلم لرجله فبرأت وقال روى عنه الشعبي وعامر بن سعد حديثه
في الكوفيين وروى أبو نعيم باسناده إلى أبى إسحاق عن عامر بن سعد قال دخلت
على قرطة بن كعب وثابت بن يزيد وأبى سعيد الأنصاري وإذا عندهم جوار
وأشياء فقلت تفعلون هذا وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال إن كنت تسمع
والا فامض فان رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لنا في اللهو عند العرس وفى
البكاء عند الموت وقال ابن منده ثابت بن يزيد الأنصاري وهو وهم وقيل عبد الله
ابن ثابت روى عن ابن أبي زائدة عن مجالد وحريث بن أبي مطر عن الشعبي يزيد
بعضهم على بعض فذكر بعضهم ثابت بن يزيد وبعضهم عن غيره قال جاء عمر بن
الخطاب رضي الله عنه بكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقرأ عليك هذا
الكتاب فغضب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فلم
يخرجه عن ثابت وانما أخرجه في عبد الله فقال عبد الله بن ثابت الأنصاري هو أبو
أسيد يعنى بالضم وقيل أبو أسيد يعنى بالفتح قال والصواب بالفتح روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وروى عنه أيضا انه نهى عن قراءة كتب أهل
الكتاب ثم ذكره في الكنى فقال أبو أسيد ثابت الأنصاري وقيل عبد الله بن ثابت
كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت
وقيل أبو أسيد بالضم والصواب بالفتح واسناده مضطرب وكان يلزم أبا عمر أن
يخرجه هاهنا لأنه ذكر أن اسم أبى أسيد ثابت وقد ذكره ابن مأكولا فقال أبو أسيد
يعنى بالفتح بن ثابت روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت روى عنه
عطاء الشامي وقيل بالضم ولا يصح
(باب الثاء مع الراء ومع العين)
(س * ثروان) بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير وهو الصتم يعنى التام بن
ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وهو الذي يقول
235

إليك رسول الله خبت مطيتي * مسافة أرباع تروح وتغتدي
ذكره ابن شاهين عن ابن الكلبي أخرجه أبو موسى (قلت) وقد أورده ابن الكلبي
في الجمهرة مثله وعمرو بن عامر بن ربيعة هو أخو البكاء اسمه ربيعة الذي ينسب
إليه بكائي (ثعلبة) بن أبي بلتعة أخو حاطب بن أبي بلتعة أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم وعامة روايته عن الصحابة قاله الترمذي ذكره ابن الدباغ الأندلسي
(س * ثعلبة) البهراني ذكره عبدان بن محمد عن علي بن أشكاب عن أبي
ذر عن موسى بن أعين الجزري عن عبد الكريم بن فرات عن ثعلبة البهراني
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك العلم أن يختلس من العالم حتى لا يقدروا
منه على شئ قالوا يا رسول الله كيف يختلس وكتاب الله بيننا نعلمه أبناءنا فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فما يغني عنهم
أخرجه أبو موسى وقال هذا الحديث يعرف بأبي الدرداء (د ع * ثعلبة) بن
الجذع الأنصاري من بني الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام بن كعب بن غنم
ابن كعب بن سلمة شهد بدرا قاله عروة والزهري قال ابن مندة قتل يوم الطائف وقال
أبو نعيم وروى عن عروة والزهري في البدريين ثعلبة الذي يدعى الجذع فجعل
الجذع لقبا له لا اسما أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الحق مع أبي نعيم فان الجذع لقب
ثعلبة لا اسمه وانما ثابت بن الجذع الذي تقدم ذكره هو اسم أبيه وأظن أن ابن
مندة اعتقد ان هذا مثله ولو علم أن هذا ثعلبة الجذع هو أبو ثابت لم يقله والله أعلم
(د ع * ثعلبة) بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد
بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل بالطائف شهيدا قاله ابن منده وقال أبو نعيم
في ترجمة ثعلبة بن الجذع ما تقدم ذكره وقال فيها أيضا باسناده عن موسى بن عقبة عن
ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام ثعلبة
الذي يدعى الجذع وقال ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن مندة فقال ثعلبة بن الحارث
ابن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا وقتل يوم الطائف شهيدا أفرد
لذكره ترجمة وهما واحد (قلت) قول أبى نعيم صحيح وقد وهم ابن مندة والجذع
لقب لثعلبة وقد ذكره هو في ترجمة ثابت بن الجذع فقال والجذع اسمه ثعلبة بن زيد بن
الحارث بن حرام فمع هذا كيف يقول ههنا ثعلبة بن الحارث فقد أسقط اسم أبيه
زيد فهو ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام على ما ذكره في ثابت أبيه وكذا ساق هذا
236

النسب غير واحد منهم هشام وابن حبيب وقد ذكر ثعلبة قبل هذه الترجمة فقال ابن
الجذع وهو الجذع وهو هذا والله أعلم (ب د ع * ثعلبة) بن حاطب بن
عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن
الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا قاله محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة وهو الذي
سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو الله ان يرزقه مالا أخبرنا أبو العباس أحمد
ابن عثمان بن أبي علي بن مهدي الزرزاري اجازة ان لم يكن سماعا قال أخبرنا أبو
عبد الله الحسن بن عبد الله الرستمي والرئيس مسعود بن الحسن بن القاسم بن
الفضل الثقفي الأصفهاني قالا أخبرنا أحمد بن خلف الشيرازي حدثنا الأستاذ أبو
إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان أخبرنا
أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي أخبرنا محمد بن نصر حدثني أبو الأزهر أحمد بن
الأزهر حدثنا مروان بن محمد حدثنا محمد بن شعيب أخبرنا معاذ بن رفاعة عن علي
ابن يزيد عن القاسم أبى عبد الرحمن عن أبي امامة الباهلي قال جاء ثعلبة بن حاطب
الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله ان يرزقني
مالا فقال ويحك يا ثعلبة قليل تؤدى شكره خير من كثير لا تطيقه ثم أتاه بعد ذلك
فقال يا رسول الله ادع الله ان يرزقني مالا قال أمالك في أسوة حسنة والذي نفسي
بيده لو أردت ان تسير الجبال معي ذهبا وفضة لسارت ثم أتاه بعد ذلك فقال يا رسول
الله ادع الله ان يرزقني مالا والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالا لأعطين كل ذي
حق حقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ثعلبة مالا اللهم
ارزق ثعلبة مالا قال فاتخذ غنما فنمت كم ينمى الدود فكان يصلى مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر ويصلى في غنمه سائر الصلوات ثم كثرت ونمت
فتقاعد أيضا حتى صار لا يشهد الا الجمعة ثم كثرت ونمت فتقاعد أيضا حتى كان
لا يشهد جمعة ولا جماعة وكان إذا كان يوم جمعة خرج يتلقى الناس يسألهم عن
الاخبار فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال ما فعل ثعلبة فقالوا
يا رسول الله اتخذ ثعلبة غنما لا يسعها واد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة وأنزل الله آية الصدقة فبعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم رجلا من بني سليم ورجلا من بني جهينة وكتب لهما أسنان الصدقة
كيف يأخذان وقال لهما مرا بثعلبة بن حاطب وبرجل من بني سليم فخذا
237

صدقاتهما فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال ما هذه الا جزية ما هذه الا أخت الجزية انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلى
فانطلقا وسمع بهما السلمي فنظر إلى خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهما
بها فلما رأياها قالا ما هذا عليك قال خذاه فان نفسي بذلك طيبة فمرا على الناس
وأخذا الصدقة ثم رجعا إلى ثعلبة فقال أروني كتابكما فقرأه فقال ما هذه الا جزية
ما هذه الا أخت الجزية اذهبا حتى أرى رأيي فأقبلا فلما رآهما رسول الله صلى
الله عليه وسلم قبل أن يكلماه قال يا ويح ثعلبة ثم دعا للسلمي بخير وأخبراه بالذي صنع
ثعلبة فأنزل الله عز وجل ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله إلى قوله وبما كانوا
يكذبون وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة سمع ذلك
فخرج حتى أتى ثعلبة فقال ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله عز وجل فيك كذا وكذا فخرج
ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله ان يقبل منه صدقته فقال إن الله
تبارك وتعالى منعني أن أقبل منك صدقتك فجعل يحثى التراب على رأسه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني فلما أبى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان يقبض صدقته رجع إلى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولم يقبض منه شيئا ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف فقال قد علمت
منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي فقال
أبو بكر لم يقبلها رسول الله منك أنا أقبلها فقبض أبو بكر رضي الله عنه ولم يقبلها
فلما ولى عمر أتاه فقال يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي فقال لم يقبلها منك رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر أنا أقبلها فقبض ولم يقبلها ثم ولى عثمان رضي الله عنه
فأتاه فسأله ان يقبل صدقته فقال لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر أنا أقبلها
فلم يقبلها وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ونسبوه كما ذكرناه
كلهم قالوا انه شهد بدرا وقال ابن الكلبي ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية
يعنى بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري من الأوس شهد بدرا
وقتل يوم أحد فان كان هذا الذي في هذه الترجمة فاما أن يكون ابن الكلبي قد وهم في
قتله أو تكون القصة غير صحيحة أو يكون غيره وهو هو لا شك فيه (د * ثعلبة) أبو
حبيب العنبري جد هرماس بن حبيب نسبه إسحاق بن راهويه عن النضر بن شميل
238

عن الهرماس بن حبيب بن ثعلبة عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده (ب د ع *
ثعلبة) بن الحكم الليثي نزل البصرة ثم انتقل إلى الكوفة ولم ينسبه واحد منهم وهو
ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن
عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني ثم الليثي قال كنت غلاما على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه سماك بن حرب ويزيد بن أبي زياد
شهد خيبر أخبرنا أبو الفضل عبد الله ابن أحمد باسناده إلى أبى داود الطيالسي عن
شعبة عن سماك قال سمعت ثعلبة بن الحكم يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
فانتهب الناس غنما فنهى عنها فأكفئت القدور وروى إسرائيل عن سماك
عن ثعلبة قال أصبنا غنما يوم خيبر ورواه أسباط عن سماك عن ثعلبة عن ابن
عباس قال انتهب الناس يوم خيبر الحمر فذبحوها فجعلوا يطبخون منها فأمر النبي
صلى الله عليه وسلم بالقدور فأكفئت ورواه جرير عن يزيد بن أبي زياد عن ثعلبة
عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر ابن عباس أخرجه الثلاثة (د ع * ثعلبة)
ابن أبي رقبة اللخمي شهد فتح مصر وله ذكر في كتبهم قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد
الأعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا (د ع * ثعلبة) بن زبيب
العنبري روى عنه ابنه عبد الله قال كان على رقبة من ولد إسماعيل في اسناد
حديثه ارسال وضعف أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * زبيب بالزاي والباءين
الموحدتين بينهما ياء تحتها نقطتان (ب د ع * ثعلبة) بن زهدم التميمي
الحنظلي له صحبة يعد في الكوفيين روى عنه الأسود بن هلال روى سفيان
الثوري عن الأشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم
الحنظلي أنه قال قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم فانتهينا إليه
وهو يقول يد المعطى العليا يد ابدأ من تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك
أدناك ورواه شعبة وزيد بن أبي أنيسة عن الأشعث عن الأسود عن رجل من بني
ثعلبة ورواه أبو الأحوص عن الأشعث عن رجل عن أبيه عن رجل من بني
ثعلبة أخرجه الثلاثة (قلت) ليس بين قوله من ثعلبة ومن حنظلة تناقض فان ثعلبة
هو ابن يربوع بن حنظلة وهو البطن الذي منهم متمم ومالك ابنا نويرة (د ع *
ثعلبة) بن زيد الأنصاري قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده فزعم أن
له ذكرا في المغازي ولا يعرف له حديث ولم يخرج له شيئا ولا نسب قوله إلى غيره
239

من المتقدمين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * ثعلبة) بن زيد قال أبو
موسى ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن يسار يقول ثعلبة بن زيد من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم أحد بني حرام وهو أحد البكائين الذين أنزل الله تعالى فيهم
ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية أخرجه أبو موسى (س * ثعلبة)
ابن زيد آخر قال أبو موسى ذكره عبدان أيضا وقال سمعت أحمد بن يسار يقول
ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي
ابن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا
لا تحفظ له رواية وذكره أبو موسى عن الزهري وقال هو الذي يسمى الجذع أبو ثابت
ابن ثعلبة وقد ذكر الحافظ أبو عبد الله ثعلبة بن زيد ولم ينسبه وقال ذكر في المغازي
وقال أيضا ثعلبة بن الجذع شهد بدرا وقتل يوم الطائف أخرجه أبو موسى (قلت)
هذا ثعلبة بن زيد هو الذي أخرجه ابن منده الا أنه قال ثعلبة بن الجذع الأنصاري
من بني الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام وقد ذكرنا هناك ان الجذع لقب له
فهو هو لا شك وقال ابن منده انه شهد بدرا وقتل يوم الطائف وانما غلط ابن منده
في أبيه فسماه الجذع وانما هو زيد والله أعلم (د ع * ثعلبة) بن ساعدة
ابن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن
الخزرج الأكبر بن ثعلبة الأنصاري استشهد يوم أحد قاله عروة والزهري
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * ثعلبة) بن سعد بن مالك بن خالد بن
ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة قاله أبو عمر وقال هو عم أبى حميد
الساعدي وعم سهل بن سعد الساعدي وقال ابن منده وأبو نعيم هو أخو سهل بن
سعد الساعدي شهد بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب روى عباس بن سهل بن سعد عن
أبيه قال شهد أخي ثعلبة بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب أخرجه الثلاثة (قلت) هذا
ثعلبة بن سعد هو ثعلبة بن ساعدة الساعدي الذي تقدم قبله وليس على أبى عمر
في اخراجه ههنا كلام وانما الكلام على ابن منده وأبى نعيم وقول أبى عمر انه عم
أبى حميد وعم سهل فيه نظر وبعد الأعلى قول العدوي فإنه جعل سهل بن سعد بن سعد
ابن مالك فيكون عمه وأما على قول غيره فيكون أخاه مثل قول ابن منده وأبى نعيم وأما
أبو حميد ففي نسبه اختلاف كثير لا يصح معه هذا القول (ب د ع * ثعلبة)
ابن سعيه وقيل ابن يامين روى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال لما
240

أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من
يهود معهم فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الاسلام قالت أحبار يهود وأهل الكفر
منهم والله ما آمن بمحمد ولا اتبعه الا أشرارنا ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم
وذهبوا إلى غيره فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم ليسوا سواء من أهل الكتاب
أمة قائمة إلى قوله تعالى من الصالحين أخرجه الثلاثة وهذا لفظ أبى نعيم ومن
يسمعه يظن أنهما قد أسلما هما وعبد الله بن سلام في وقت واحد وليس كذلك وقد
ذكره أبو عمر أوضح من هذا فقال في ثعلبة قد تقدم ذكره في الثلاثة الذين أسلموا
يوم قريظة فمنعوا دماءهم وأموالهم وهذا كان بعد اسلام عبد الله بن سلام قال وقال
البخاري توفى ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
قال وذكر الطبري أن ابن إسحاق قال في ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعيه وأسد
ابن عبيد هم من بني هدل ليسوا من بني قريظة ولا النضير نسبهم فوق ذلك هم بنو عم
القوم أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد بن معاذ * أسيد بفتح
الهمزة وكسر السين وسعية بالسين المهملة المفتوحة وسكون العين وآخره ياء تحتها
نقطتان (ب * ثعلبة) بن سلام أخو عبد الله بن سلام فيه وفى أخيه عبد الله
ابن سلام وأسد ومبشر نزل قوله تعالى ليسوا سواء الآية أخرجه أبو عمر (ب *
ثعلبة) بن سهيل أبو أمامة الحارثي هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل اياس
ابن ثعلبة وقيل ثعلبة بن عبد الله وقيل ثعلبة بن اياس والأول أشهر وقد تقدم ذكره في
اياس ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى وحديثه في اليمين أخرجه أبو عمر
(ب د ع * ثعلبة) بن صعير ويقال ابن أبي صعير بن عمرو بن زيد بن سنان
ابن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن
هذيم القضاعي العذري حليف بني زهرة روى عنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن
ابن كعب بن مالك قال ابن منده وأبو نعيم هو مختلف فيه فقيل ابن صعير وقيل ابن أبي
صعير وقيل ثعلبة بن عبد الله وقيل عبد الله بن ثعلبة أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء اجازة
باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي أخبرنا عمرو بن عاصم
أخبرنا همام عن بكر بن وائل عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فأمر بصدقة الفطر عن الصغير والكبير
والحر والعبد صاعا من تمر أو صاعا من شعير قال أبو عمر قال الدارقطني لثعلبة هذا
241

ولابنه عبد الله صحبة فعلى هذا لا يكون فيه اختلاف أخبرنا عبد الوهاب
ابن علي بن عبيد الله باسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا مسدد
وسليمان بن داود العتكي قالا أخبرنا حماد بن زيد عن النعمان بن راشد عن
الزهري قال مسدد عن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه وقال سليمان بن داود عبد الله
ابن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى ورواه عبد الله بن يزيد
عن همام عن بكر بن وائل عن الزهري عن ثعلبة بن عبد الله أو عبد الله بن ثعلبة
ورواه موسى بن إسماعيل عن همام عن بكر عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة
ابن صعير عن أبيه ولم يشك أخرجه الثلاثة * حزاز بحاء مهملة وزاءين وصعير بضم
الصاد وفتح العين المهملتين وآخره راء (د ع * ثعلبة) بن عبد الله
الأنصاري وقيل البلوى حليف الأنصار روى عنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن بن
عبيد الله بن كعب بن مالك روى عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة قال
سمعت عبد الرحمن بن كعب بن مالك يقول سمعت أباك ثعلبة يقول سمعت النبي صلى
الله عليه وسلم يقول أيما امرئ اقتطع مال امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء
من نفاق في قلبه لا يغيرها شئ إلى يوم القيامة وقد روى عن عبد الحميد أيضا عن
عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن عن ثعلبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البذاذة
من الايمان أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت وهذا ثعلبة هو الذي تقدم قبل وهو ابن
سهل وهو اياس بن ثعلبة أبو أمامة ولولا أنا شرطنا ان نأتى بجميع تراجم كتبهم لتركنا
هذا وأمثاله وأضفنا ما فيه إلى ما تقدم من تراجمه وهذان الحديثان مشهوران بأبي
امامة بن ثعلبة المقدم ذكره وروى أبو داود السجستاني له في السنن
حديث البذاذة من الايمان من رواية أبى أمامة وقال هذا أبو أمامة بن ثعلبة
فبان بهذا أن الجميع واحد والله أعلم (د ع * ثعلبة) بن عبد الرحمن
الأنصاري خدم النبي صلى الله عليه وسلم وقام في حوائجه روى حديثه محمد بن
المكندر عن أبيه عن جابر ان فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم
وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه
في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغتسل فكرر
النظر إليها وخاف ان ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج هاربا
242

على وجهه فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم
أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه ثم إن جبريل نزل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك ان الهارب
من أمتك في هذه الجبال يتعوذ بي من ناري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا عمر ويا سلمان انطلقا حتى تأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن فخرجا فلقيهما راع من
رعاء المدينة اسمه ذفافة فقال له عمر يا ذفافة هل لك علم من شاب بين هذه الجبال
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له عمر ما علمك به قال إذا كان جوف الليل
خرج بين هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول يا رب ليت قبضت روحي
في الأرواح وجسدي في الأجساد فانطلق بهم ذفافة فلقياه وأحضراه معهما إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فمات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه
ابن منده وأبو نعيم وفيه نظر غير اسناده فان قوله تعالى ما ودعك ربك وما قلا نزلت
في أول الاسلام والوحي والنبي بمكة والحديث في ذلك صحيح وهذه القصة كانت
بعد الهجرة فلا يجتمعان (د ع * ثعلبة) أبو عبد الرحمن الأنصاري روى عنه
ابنه عبد الرحمن عداده في أهل مصر روى يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن
ثعلبة الأنصاري عن أبيه ان عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس وهو أخو
عبد الرحمن بن سمرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى سرقت
جملا لبني فلان فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا انا فقدنا جملا لنا فأمر به
النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده قال ثعلبة أنا انظر إليه حين وقعت يده وهو يقول
الحمد لله الذي طهرني منك أردت ان تدخلي جسدي النار أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (س * ثعلبة) بن العلاء الكناني ذكره أبو بكر بن أبي على وقال ذكره
أبو أحمد العسال أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني فيما
أذن لي أخبرنا والدي أخبرنا أحمد بن محمد أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا محمد بن
إبراهيم حدثني علي بن العباس أخبرنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي حدثنا هانئ
ابن سعيد حدثنا حجاج عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن العلاء الكناني قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ينهى عن المثلة ورواه زهير عن سماك عن
ثعلبة بن الحكم أخي بني ليث انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مر بقدور فيها لحم
انتهبوها فأمر بها فأكفئت وقال إن النهبة لا تحل أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن
243

منده في ثعلبة بن الحكم الليثي وقد تقدم نسبه هناك (ب د ع * ثعلبة) بن
عمرو بن محصن الأنصاري من بني مالك بن النجار ثم من بني عمرو بن مبذول شهد
بدرا وقتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي قاله موسى بن عقبه كذا نسبه ابن منده وأبو
نعيم وقال أبو عمر ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن
مبذول وهو عامر الذي يقال له سدن بن مالك بن النجار فزاد في نسبه عبيدا وخالفه
هشام بن محمد فلم يذكر عبيدا قال أبو عمر شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبى عبيد في خلافة عمر وقال
الواقدي توفى في خلافة عثمان بالمدينة روى حديثه يزيد بن أبي حبيب عن عبد
الرحمن بن ثعلبة بن عمرو عن أبيه ان رجلا سرق جملا لبني فلان فقطع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يده قال وثعلبة هذا هو الذي قال عن النبي صلى الله عليه وسلم
انه قطع عمرو بن سمرة في السرقة ومن حديثه أيضا للفارس ثلاثة أسهم وللفرس
سهمان قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا في هذه الترجمة الا انه شهد بدرا
وأما حديث السرقة فذكراه في ترجمة ثعلبة أبو عبد الرحمن المقدم ذكره أخرجه
الثلاثة قلت وهذا ثعلبة هو ثعلبة أبو عبد الرحمن المقدم ذكره جعلهما أبو عمر
ترجمة واحدة وأما ابن منده وأبو نعيم فلو رفعا نسب ثعلبة أبى عبد الرحمن لظهر
لهما هل هو هذا أو غيره والله أعلم (ثعلبة) بن عمر وذكره ابن إسحاق في الوفد
الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أسره زيد بن حارثة من جذام
بعد اسلامهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باطلاقهم وأعطاهم ما أخذ
منهم ذكره ابن الدباغ الأندلسي (ب د ع * ثعلبة) بن غنمة بن عدي بن نابي بن
عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة
في البيعتين وشهد بدرا وهو أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة قتل يوم الخندق شهيدا
قاله ابن إسحاق قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي وقال عروة بن الزبير انه قتل يوم
خيبر والذين كسروا الأصنام معاذ بن جبل وعبد الله بن أنيس وثعلبة بن غنمة
وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى يسألونك عن الأهلة قال نزلت في معاذ
ابن جبل وثعلبة بن غنمة وهما من الأنصار قالا يا رسول الله ما بال الهلال يبدو
فيطلع رقيقا ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما كان
فنزلت الآية أخرجه الثلاثة (ع س * ثعلبة) بن قيظي أخبرنا أبو موسى
244

كتابة أخبرنا أبو على قال أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عبد
الله الحضرمي قال في حديث ابن أبي رافع ثعلبة بن قيظي بن صخر بن سلمة بدري
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا (ب د ع * ثعلبة) بن أبي مالك القرظي
يكنى أبا يحيى وهو امام بني قريظة ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد
ابن سعد قدم أبو مالك من اليمن وهو على دين اليهودية فتزوج امرأة من بني قريظة
فنسب إليهم وهو من كندة قال يحيى بن معين له رؤية وقال مصعب الزبيري ثعلبة
ابن أبي مالك سنه سن عطية القرظي وقصته كقصته تركا جميعا فلم يقتلا روى محمد بن
إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه
أهل مهزور فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الا على أخبرنا أبو الفرج بن أبي
الرجاء بن سعد باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد كتابة قال
حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن صفوان بن سليم عن ثعلبة بن أبي
مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار وان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قضى في مشارب النخل بالسيل للأعلى على الأسفل يشرب الأعلى ويروى
الماء إلى الكعبين ويسرح الماء إلى الأسفل وكذلك حتى تنقضي الحوائط أو يفنى
الماء أخرجه الثلاثة ومهزور واد فيه ماء اختصم أهل البساتين فيه فقضى رسول
الله بذلك (د ع * ثعلبة) بن وديعة الأنصاري أحد النفر الذين تخلفوا عن
تبوك فربطوا أنفسهم إلى السواري حتى تاب الله عليهم وروى الأعمش عن أبي
سفيان عن جابر قال كان فيمن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أبو
لبابة وأوس بن خذام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة وهلال بن أمية
فجاء أبو لبابة وأوس بن خذام وثعلبة فربطوا أنفسهم وجاؤا بأموالهم فقالوا
يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا أحلهم حتى يكون قتال فأنزل الله تعالى وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا
عملا صالحا وآخر سيئا الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد قيل في أمر أبى لبابة
غير هذا وهو مذكور عند اسمه
(باب الثاء مع القاف ومع اللام ومع الميم)
(ب س * ثقب) بن فروة بن البدن الأنصاري الساعدي هكذا قال الواقدي
وقال عبد الله بن محمد وإبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق ثقيب بن فروة وهو الذي
245

يقال له الأخرس وفى بعض كتب السير ثقف بالفاء والصحيح ثقب أو ثقيب بالباء
كما قال ابن القداح وهو عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري النسابة وهو أعلم
الناس بأنساب الأنصار وثقب هو ابن عم أبى أسيد الساعدي قتل يوم أحد شهيدا
وقد ذكرنا في ترجمة أبى أسيد الساعدي من قال البدن والبدي أخرجه أبو عمر
وأبو موسى الا أن أبا موسى قال ثقيف وهو وهم ثم قال ثقب قتل يوم أحد وشهد له
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة ويرد نسبه عند أبي أسيد (ثقف)
ابن عمر والعدواني من بني حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان شهد بدرا هو
وإخوته * عياذ بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة (ب د
ع * ثقف) بن عمرو بن سميط من بني غنم بن دودان بن أسد استشهد يوم
خيبر قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقال هو حليف الأنصار وقال ابن إسحاق
مثله الا انه قال من بني غنم حليف لهم وقال عروة قتل يوم خيبر من قريش من
بني عبد مناف ثقف بن عمرو حليف لهم من بني أسد بن خزيمة نقل هذا ابن
منده وأبو نعيم وقول عروة أصح فان بني غنم بن دودان كانوا حلفاء قريش
وهاجروا إلى المدينة وهم على حلفهم وقال أبو عمر ثقف بن عمرو الأسلمي ويقال
الأسدي حليف بني عبد شمس يكنى أبا مالك شهد هو وأخواه مدلاج ومالك بدرا
وقتل ثقف يوم أحد شهيدا قال وقال موسى بن عقبة قتل يوم خيبر شهيدا قتله يهودي
اسمه أسير والله أعلم أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم قالا من بني لوذان
ابن أسد وأخرجا أيضا أخاه مالكا وجعلاه سلميا ويذكر هناك إن شاء الله
تعالى قلت قول ابن منده وأبى نعيم في نسب ثقف لوذان باللام وهم وانما هو
دودان بدالين مهملتين أجمع النسابون عليه ومتى جعل هذا الاسم أوله لام فيكون
بالذال المعجمة لا المهملة والله أعلم (الثلب) بالثاء هو ابن ثعلبة بن عطية بن
الأحنف بن مجفر بن كعب بن العنبر التميمي العنبري يكنى أبا هلقام وقيل التلب
بالتاء فوقها نقطتان وقد تقدم وهناك أخرجوه ولم يخرجه واحد منهم ههنا (ب
د ع * ثمامة) بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة
ابن الدؤل بن حنيفة بن لحيم وحنيفة أخو عجل أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي
باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة
قال كان اسلام ثمامة بن أثال الحنفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الله
246

حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض ان يمكنه منه وكان عرض
لرسول الله وهو مشرك فأراد قتله فأقبل ثمامة معتمرا وهو على شركه حتى دخل
المدينة فتحير فيها حتى أخذ فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فربط إلى
عمود من عمد المسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فقال مالك يا ثمام هل
أمكن الله منك فقال قد كان ذلك يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن
شاكر وان تسأل مالا تعطه فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه حتى إذا كان
من الغد مر به فقال مالك يا ثمام قال خير يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن
شاكر وان تسأل مالا تعطه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة
فجعلنا المساكين نقول بيننا ما نصنع بدم ثمامة والله لأكلة من جزور سمينة من
فدائه أحب إلينا من دم ثمامة فلما كان من الغد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال مالك يا ثمام قال خير يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن شاكر وان
تسأل مالا تعطه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوه فقد عفوت عنك يا ثمام
فخرج ثمامة حتى أتى حائطا من حيطان المدينة فاغتسل فيه وتطهر وطهر ثيابه ثم
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال يا محمد لقد كنت
وما وجه أبغض إلى من وجهك ولا دين أبغض إلى من دينك ولا بلد أبغض إلى
من بلدك ثم لقد أصبحت وما وجه أحب إلى من وجهك ولا دين أحب إلى من
دينك ولا بلد أحب إلى من بلدك وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله يا رسول الله انى كنت خرجت معتمرا وأنا على دين قومي فأسرني أصحابك
في عمرتي فسيرني صلى الله عليك في عمرتي فسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم
في عمرته وعلمه فخرج معتمرا فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد قالوا صبا
ثمامة فقال والله ما صبوت ولكنني أسلمت وصدقت محمدا وآمنت به والذي نفس
ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول
الله صلى الله عليه وسلم وانصرف إلى بلده ومنع الحمل إلى مكة فجهدت قريش فكتبوا
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم الا كتب إلى ثمامة يخلى لهم
حمل الطعام ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما ظهر مسيلمة وقوى أمره
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرات بن حبان العجلي إلى ثمامة في قتال مسيلمة
وقتله قال محمد بن إسحاق لما ارتد أهل اليمامة عن الاسلام لم يرتد ثمامة وثبت على
247

اسلامه هو ومن اتبعه من قومه وكان مقيما باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة
وتصديقه ويقول إياكم وأمرا مظلما لا نور فيه وانه لشقاء كتبه الله عز وجل على
من أخذ به منكم وبلاء على من يأخذ به منكم يا بني حنيفة فلما عصوه واتفقوا على
اتباع مسيلمة عزم على مفارقتهم ومر العلاء بن الحضرمي ومن معه على جانب
اليمامة يريدون البحرين وبها الحطم ومن معه من المرتدين من ربيعة فلما بلغه ذلك
قال لأصحابه من المسلمين انى والله ما أرى أن أقيم مع هؤلاء وقد أحدثوا وان الله
ضار بهم ببلية لا يقومون بها ولا يقعدون وما أرى ان نتخلف عن هؤلاء يعنى ابن
الحضرمي وأصحابه وهم مسلمون وقد عرفنا الذي يريدون وقد مروا بنا ولا أرى
الا الخروج معهم فمن أراد منكم فليخرج فخرج ممدا للعلاء ومعه أصحابه من
المسلمين ففت ذلك في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد بني حنيفة وشهد مع العلاء قتال
الحطم فانهزم المشركون وقتلوا وقسم العلاء الغنائم ونفل رجالا فأعطى العلاء
خميصة كانت للحطم يباهي بها رجلا من المسلمين فاشتراها منه ثمامة فلما رجع
ثمامة بعد هذا الفتح رأى بنو قيس بن ثعلبة قوم الحطم خميصته على ثمامة
فقالوا أنت قتلت الحطم قال لم أقتله ولكني اشتريتها من المغنم فقتلوه أخرجه
الثلاثة (ب د ع * ثمامة) بن بجاد العبدي له صحبة عداده في أهل
الكوفة ولم يسند شيئا روى عنه أبو إسحاق السبيعي والعيزار بن حريت روى
شعبة وزهير عن أبي إسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذركم سوف أقوم
سوف أصوم سوف أصلى ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريت عن
ثمامة بن بجاد نحوه أخرجه الثلاثة (د ع * ثمامة) بن أبي ثمامة الجذامي أبو
سوادة روى ابن منده عن أبي سعيد بن يونس قال وجدت في كتاب عمرو بن الحارث
عن بكر بن سوادة عن مولى لهم ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لجده ثمامة أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (د ع * ثمامة) بن حزن بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن
كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى
عنه القاسم بن الفضل وقال قدم على عمر في خلافته وهو ابن خمس وثلاثين سنة قاله
ابن منده وقال أبو نعيم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ورأى عمر بن الخطاب
وعثمان وعائشة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع س * ثمامة) بن عدي
القرشي له صحبة قال أبو عمر لا أدرى من أي قريش هو كان واليا لعثمان رضى الله
248

عنه على صنعاء الشأم أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم اجازة أخبرنا أبى أخبرنا أبو بكر
الفرضي أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف
أخبرنا الحسين بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا عازم بن الفضل أخبرنا حماد بن
زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني قال لما بلغ ثمامة بن عدي
وكان أميرا على صنعاء الشأم وكانت له صحبة قتل عثمان بن عفان بكى فطال بكاؤه
فلما أفاق قال هذا حين انتزعت خلافة النبوة وصار ملكا وجبرية من غلب على
شئ أكله أخرجه الثلاثة هكذا وقد أخرجه أبو موسى على ابن منده وقال كان من
المهاجرين وشهد بدرا وقال قاله ابن جرير الطبري وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه
فليس لاستدراكه عليه وجه
(باب الثاء والواو]
(ب د ع * ثوبان) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ثوبان بن بجدد وقيل
ابن جحدر يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن والأول أصح وهو من حمير من
اليمن وقيل هو من السراة موضع بين مكة واليمن وقيل هو من سعد العشيرة من
مذحج أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وقال له ان شئت أن
تلحق بمن أنت منهم وان شئت أن تكون منا أهل البيت فثبت على ولاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولم يزل معه سفرا وحضرا إلى أن توفى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فخرج إلى الشأم فنزل إلى الرملة وابتنى بها دارا وابتنى بمصر دارا وبحمص
دارا وتوفى بها سنة أربع وخمسين وشهد فتح مصر روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم أحاديث ذوات عدد روى عنه شداد بن أوس وجبير بن نفير وأبو إدريس
الخولاني وأبو سلام ممطور الحبشي ومعدان بن أبي طلحة وأبو الأشعث الصنعاني
وأبو أسماء الرحبي وأبو الخير اليزني وغيرهم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن
عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين أخبرنا أبو على الحسن بن
أحمد أخبرنا أبو عمرو بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن
منصور أخبرنا معاذ بن هشام أخبرنا أبى عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء
الرحبي عن ثوبان ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله زوى لي الأرض حتى
رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض وان ملك
أمتي سيبلغ ما زوى لي منها وزوى هشام بن عمار عن صدقة عن زيد بن واقد عن
249

أبى سلام الأسود عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن حوضي
كما بين عدن إلى عمان أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب رائحة من
المسك أكاويبه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأكثر
الناس ورودا عليه يوم القيامة فقراء المهاجرين قلنا من هم يا رسول الله قال
الشعثة رؤسهم الدنسة ثيابهم الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم السدد
الذين يعطون الذي عليهم ولا يعطون الذي لهم رواه عباس بن سالم وزيد بن
سلام وخالد بن معدان ويزيد بن أبي مالك ويحيى بن الحارث عن أبي سلام
ورواه قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان عن ثوبان ورواه عمرو بن مرة
عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان ولم يذكر معدان أخرجه الثلاثة (د ع
* ثوبان) بن سعد أبو الحكم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي كتابة باسناده
عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد عن عبيد الله بن عبد الله
الأموي عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عمه عن أبيه
ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب وافتراش السبع وخالفه
أصحاب عبد الحميد فقالوا عنه عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عبد الرحمن مرسلا
وقد ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة وهو من التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(د ع * ثوبان) أبو عبد الرحمن الأنصاري روى حديثه محمد بن حمير عن عباد
ابن كثير عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن جده
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا
فض الله فاك ثلاث مرات ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا لا وجدتها ثلاث
مرات ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك كذلك
قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غريب تفرد به محمد بن حمير عن عباد بن كثير
ورواه عبد العزيز الدراوردي عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن
ثوبان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * ثور) بن تليدة الأسدي من أسد بن خزيمة ذكره أبو عثمان السراج
في الافراد وروى باسناده عن عاصم بن بهدلة قال كنا يعنى بني أسد سبع المهاجرين
يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور بن تليدة بلغ مائة وعشرين سنة أدرك معاوية
فأرسل إليه فقال من أدركت من آبائي قال أدركت أمية بن عبد شمس في أوضاح له
250

ثم أدركته وقد عمى يقوده غلام له يقال له ذكوان وربما قاده أبو معيط أخرجه
أبو موسى (س * ثور) ابن عزرة أبو العكير القشيري روى علي بن محمد
المدائني أبو الحسن عن يزيد بن رومان ورجال المدائني قالوا وفد ثور بن عزرة بن
عبد الله بن سلمة القشيري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه حمام والسد
وهما من العقيق وكتب له كتابا وقد ذكر الشاعر حماما فقال
فان يغلبك ميسرة بن بشر * فان أبا العكير على حمام
أخرجه أبو موسى (د ع * ثور) والد يزيد بن ثور السلمي يكنى أبا امامة
بايع هو وابنه يزيد وابن ابنه معن بن يزيد قاله محمد بن جعفر مطين وسماه ثور أخبرنا
يحيى بن أبي الرجاء محمود بن سعد باسناده إلى ابن أبي عاصم وأخبرنا محمد بن عبيد بن
حساب أخبرنا أبو عوانة عن أبي الجويرية الجرمي عن معن بن يزيد قال بايعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبى وجدي وخاصمت إليه فأفلج لي وخطب على
فأنكحني قال معن لا تحل غنيمة حتى تقسم على كفة واحدة فإذا قسم حل لنا أن
نعطيك أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(حرف الجيم باب الجيم والألف)
(د * جابان) أبو ميمون روى عنه ابنه ميمون أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم غير مرة حتى بلغ عشرا يقول أيما رجل تزوج امرأة وهو ينوى أن لا يعطيها
صداقها لقى الله عز وجل زانيا كذا روى عن أبيه ان كان محفوظا أخرجه ابن
منده (د ع * جابر) بن الأزرق الغاضري عداده في أهل حمص روى
عنه أبو راشد الحبراني قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم
أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا فنزل إلى قبة من أدم فدخلها فقام على بابه أكثر
من ثلاثين رجلا معهم السياط فدنوت فإذا رجل يدفعني فقلت لئن دفعتني لأدفعنك
ولئن ضربتني لأضربنك فقال يا شر الرجال فقلت أنت والله شر منى قال كيف قلت
جئت من أقطار اليمن لكي أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعي ثم أرجع
فأحدث من ورائي ثم أنت تمنعني قال نعم والله لأنا شر منك ثم ركب النبي صلى الله
عليه وسلم فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه فلا يكاد
أحد يصل إليه من كثرتهم فجاء رجل مقصر شعره فقال صل على يا رسول الله فقال
صلى الله على المحلقين ثم قال صل على فقال صلى الله على المحلقين فقالهن ثلاث مرات
251

ثم انطلق فحلق رأسه فلا أرى الا رجلا محلوقا قال ابن منده هذا حديث غريب
لا يعرف الا بهذا الاسناد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جابر)
ابن أسامة الجهني يعد في الحجازيين روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب أخبرنا
أبو الفرج بن محمود الأصفهاني باسناده إلى القاضي أبى بكر أحمد بن عمرو بن
الضحاك بن مخلد قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي أخبرنا عبد الله بن موسى عن
معاذ بن عبد الله عن جابر بن أسامة الجهني أنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالسوق في أصحابه فسألتهم أين تريدون قالوا نخط لقومك مسجدا فرجعت
فإذا قومي قيام فقلت مالكم فقالوا خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا
وغرز لنا في القبلة خشبة فأقامها فيها أخرجه الثلاثة قال ابن مأكولا أبو سعاد
هو جابر بن أسامة ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى * الحزامي بالحاء المهملة
المكسورة وبالزاي وخبيب بالخاء المعجمة المضمومة وبالباءين الموحدتين بينهما ياء
مثناة من تحتها (ب د * جابر) بن حابس اليمامي مجهول وفى اسناد حديثه
نظر روى حديثه حصين بن حبيب عن أبيه قال حدثنا جابر بن حابس أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال من قال على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار أخرجه ابن منده
وأبو عمر (ب د ع س * جابر) بن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة
ابن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي البخاري ونسبه أبو نعيم وأبو موسى هكذا
وقالا الأشهلي ولا يقال هذا مطلقا في الأنصار الا لبني عبد الأشهل رهط سعد بن
معاذ ومثل هذا يقال فيه من بني دينار ثم من بني عبد الأشهل ليزول اللبس قال
عروة ومحمد بن إسحاق وموسى بن عقبة انه شهد بدرا واحدا وقال ابن عقبة
لا عقب له وقد استدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده وقال عن ابن
إسحاق فيمن شهد بدرا جابر بن عبد الأشهل من بني دينار بن النجار ثم من بني
مسعود بن عبد الأشهل وقد ذكروه جميعهم مسعود بن عبد الأشهل وأما ابن الكلبي
فإنه جعل مسعود بن كعب بن عبد الأشهل فيكون ابن عم الضحاك والنعمان وقطبة
بني عبد عمرو بن مسعود وهم بدريون أيضا أخرجه بالنسب الأول أبو نعيم وأبو
عمر وأبو موسى وأخرجه ابن منده الا أنه جعل أباه عبدا عوض خالد والله أعلم
(ب د ع * جابر) بن أبي سبرة الأسدي روى طارق بن عبد العزيز
عن ابن عجلان عن أبي جعفر موسى بن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن
252

أبى سبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الجهاد فقال إن الشيطان جلس لابن
آدم بأطرقه فجلس له على سبيل الاسلام فقال تسلم وتدع دينك ودين آبائك فعصاه
فأسلم ثم أتاه من قبل الهجرة فقال تهاجر وتدع أرضك وسماءك ومولدك وتضيع
مالك فعصاه فهاجر ثم أتاه من قبل الجهاد فقال تجاهد فيهراق دمك وتنكح
زوجتك ويقسم مالك وتضيع عيالك فعصاه فجاهد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فحق على الله عز وجل من فعل ذلك فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله
وان لسعته دابة فمات فقد وقع أجره على الله وان قتل قعصا فحق على الله أن يدخله
الجنة هذا الحديث تفرد فيه طارق بذكر جابر ورواه ابن فضيل وغيره عن أبي
جعفر عن سالم عن سبرة بن أبي فاكه هذا قول ابن منده وأبى نعيم وقال أبو عمر
جابر بن أبي سبرة أسدى كوفي روى عنه سالم بن أبي الجعد أحاديث منها حديث
في الجهاد (ب * جابر) بن سفيان الأنصاري الزرقي من بني زريق ابن
عامر بن زريق عبد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج ينسب أبوه
سفيان إلى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح لأنه حالفه وتبناه بمكة قاله ابن
إسحاق وقدم جابر وجنادة مع أبيهما من أرض الحبشة في السفينتين وهلكا
في خلافة عمر وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة تزوج سفيان أمهم بمكة
أخرجه أبو عمر (ب د ع * جابر) بن سليم ويقال سليم بن جابر والأول أصح
أبو جرى التميمي الهجيمي من بلهجيم بن عمرو بن تميم قال البخاري أصح شئ
عندنا في اسم أبى جرى جابر بن سليم وقال أبو أحمد العسكري سليم بن جابر أصح والله
أعلم سكن البصرة روى عنه ابن سيرين وأبو تميمة الهجيمي أخبرنا عبد الوهاب
ابن هبة الله بن عبد الوهاب الدقاق باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال
حدثني أبي أخبرنا يزيد حدثنا سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة حدثنا أبو جرى
الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انا قوم من
أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله به قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من
دلوك في اناء المستقى ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط ولا تسبل الإزار
فإنه من الخيلاء والخيلاء لا يحبه الله تبارك وتعالى وان امرؤ سبك بما يعلم فيك
فلا تسبه بما تعلم فيه فان أجره لك ووباله على من قاله رواه حماد وعبد الوارث عن
253

الجريري عن أبي السليل عن أبي تميمة الهجيمي ورواه يونس بن عبيد عن عبيدة
ابن جابر عن أبي تميمة عن جابر بن سليم أخرجه الثلاثة (ب د ع * جابر)
ابن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن
صعصعة العامري ثم السوائي وقيل جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب وقد اختلف
في كنيته فقيل أبو خالد وقيل أبو عبد الله وهو حليف بني زهرة وهو ابن أخت سعد
ابن أبي وقاص أمه خالدة بنت أبي وقاص سكن الكوفة وابتنى بها دارا وتوفى أيام
بشر بن مروان على الكوفة وصلى عليه عمرو بن حريث المخزومي وقيل توفى سنة
ست وستين أيام المختار روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة
روى عنه الشعبي وعامر بن سعد بن أبي وقاص وتميم بن طرفة الطائي وأبو إسحاق
السبيعي وأبو خالد الوالبي وسماك بن حرب وحصين بن عبد الرحمن وأبو بكر بن أبي
موسى وغيرهم أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي باسناده إلى أبى داود
الطيالسي حدثنا سليمان بن معاذ الضبي عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال إن بمكة حجرا كان يسلم على ليالي بعثت وروى عنه عبد
الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك
كسرى فلا كسرى بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ولما
توفى جابر خلف من الذكور أربعة بنين خالد وأبو ثور مسلم وأبو جعفر وجبير فالعقب
منهم لمسلم وخالد أخرجه الثلاثة (جابر) بن شيبان بن عجلان بن عتاب بن
مالك الثقفي شهد بيعة الرضوان قاله المدائني في كتاب اخبار ثقيف ذكره ابن الدباغ
(د ع * جابر) بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب
ابن سلمة شهد العقبة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا أخرجه أبو موسى * سلمة بكسر اللام
ولم يعرفه موسى بن عقبة ولا الواقدي فيمن شهد العقبة وأحدا والذي ذكره
ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير ورواية سلمة ورواية عبد الملك بن
هشام عن زياد بن عبد الله البكائي كلهم عن ابن إسحاق ان جبار بن صخر بن أمية
ابن خنساء شهد العقبة وبدرا ولم يذكر أيضا جابرا والله أعلم (د ع * جابر) بن
صخر روى مسدد عن عمر بن علي المقدمي عن محمد بن إسحاق عن أبي سعد مولى بني
خطمة قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به
وبجابر بن صخر وأقامهما خلفه ذكره ابن منده وقال وقد رواه محمد بن أبي بكر
254

المقدمي وعاصم بن عمر جميعا عن عمر بن علي عن ابن إسحاق عن أبي سعد عن جابر
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجبار بن صخر فأقامهما وقال جابر وهم
وقال أبو نعيم جابر بن صخر له ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر ورواه
محمد بن أبي بكر المقدمي عن عاصم بن عمر بن علي عن محمد بن إسحاق عن أبي
سعد الخطمي وهو شرحبيل بن سعد فقال جبار أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت
ليس على ابن منده في هذا مأخذ لان الذي ذكره أبو نعيم قد ذكره ابن منده جميعه
والعجب أنه يرد عليه بكلامه لا غير (ب س * جابر) بن أبي صعصعة أخو
قيس بن أبي صعصعة من بني مازن بن النجار وهم أربعة إخوة قيس والحارث
وجابر وأبو كلاب قتل جابر يوم مؤتة أخرجه أبو عمر هكذا وقال أبو موسى جابر
ابن أبي صعصعة واسمه عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
ابن النجار قتل يوم مؤتة شهيدا ذكره ابن شاهين (ب د ع * جابر) ابن طارق
ابن عوف وقيل جابر بن عوف بن طارق الأحمسي أبو حكيم وهو من بني أحمس
ابن الغوث بن أنمار بطن من بجيلة نزل الكوفة وله صحبة قال ابن سعد وممن نزل
الكوفة جابر بن طارق أبو حكيم أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده إلى
عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد
عن حكيم بن جابر عن أبيه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده
من هذا الدباء فقلت ما هذا فقالوا القرع نكثر به طعامنا ورواه حفص بن غياث
ومحمد بن بشر وعلي بن مسهر وشريك وأبو أسامة وغيرهم عن إسماعيل عن حكيم
نحوه وروى أيضا ان أعرابيا مدح النبي صلى الله عليه وسلم حتى أزبد شدقه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بقلة الكلام ولا يستهوينكم الشيطان
فان تشقيق الكلام من شقائق الشيطان أخرجه الثلاثة (ب * جابر) بن
ظالم بن حارثة بن غياث بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بن عنين بن
سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي ثم البحتري ذكره الطبري فيمن
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طئ قال فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتابا فهو عندهم وبحتر هذا الذي نسب إليه هو البطن الذي منه أبو عبادة البحتري
الشاعر أخرجه أبو عمر * عنين بضم العين المهملة وبالنون المفتوحة وبعدها
ياء تحتها نقطتان ثم نون ثانية وجدي بضم الجيم وبالدال وتدول بفتح التاء فوقها
255

نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام وثعل بضم الثاء المثلثة وفتح العين
المهملة وآخره لام (ب د ع * جابر) بن عبد الله الراسبي له صحبة روى عنه
أبو شداد قال صالح بن محمد جزره هو الراسبي نزل البصرة قال أبو نعيم ولا أراه
الا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي روى أبو شداد عن جابر بن عبد الله الراسبي
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من عفا عن قاتله وأدى حقنا وقرأ دبر كل صلاة
قل هو الله أحد عشر مرات دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين
ما شاء فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه أو واحدة من هؤلاء قال أو واحدة
من هؤلاء قال ابن منده هذا حديث غريب ان كان محفوظا قلت أخرجه الثلاثة
وقول أبى نعيم لا أراه الا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي فجابر بن عبد الله بن
رياب وجابر بن عبد الله بن عمر وكلاهما أنصاريان سلميان فأيهما أراد ومع هذا
فكلاهما سكن المدينة ليس فيهما من سكن البصرة والله أعلم (ب د ع *
جابر) بن عبد الله بن رياب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب
ابن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو من أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى قال محمد
ابن إسحاق فيما أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي باسناده إلى يونس بن
بكير عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا لما
لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى النفر من الأنصار قال ممن أنتم وذكر
الحديث وكانوا ستة نفر منهم من بني النجار أسعد بن زرارة وعوف بن مالك بن رفاعة
وهو ابن عفراء ورافع بن مالك بن العجلان وقطبة بن عامر بن حديدة وعقبة بن عامر
ابن زيد وجابر بن عبد الله بن رياب فأسلموا فلما قدموا المدينة ذكروا لهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم الحديث روى أبو الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله بن
رياب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مر بي جبريل وأنا أصلى فضحك إلى وتبسمت
إليه أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث روى عنه ابن عباس أخرجه
الثلاثة (ب د ع * جابر) بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم
ابن كعب بن سلمة يجتمع هو والذي قبله في غنم بن كعب وكلاهما أنصاريان سلميان
وقيل في نسبه غير هذا وهذا أشهرها وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي
ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم تجتمع هي وأبوه في حرام يكنى أبا عبد الله وقيل أبا
256

عبد الرحمن والأول أصح شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي وقال بعضهم شهد
بدرا وقيل لم يشهدها وكذلك غزوة أحد أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن
ابن أبي عبد الله المخزومي باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو خيثمة
أخبرنا روح أخبرنا زكريا حدثنا أبو الزبير انه سمع جابرا يقول غزوت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة قال جابر لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبى فلما
قتل يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط وقال الكلبي
شهد جابر أحدا وقيل شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمان عشرة غزوة وشهد
صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعمى في آخر عمره وكان يحفي شاربه وكان
يخضب بالصفرة وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة وقد أورده ابن منده
في اسمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر الموسم وخرج نفر من الأنصار منهم
أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله السلمي وقطبة بن عامر وذكرهم قال فأتاهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الاسلام وذكر الحديث فظن أن جابر بن
عبد الله السلمي هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام وليس كذلك وانما هو جابر بن عبد
الله بن رياب وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة وقد كان جابر هذا أصغر من شهد
العقبة الثانية مع أبيه فيكون في أول الامر رأسا فيهم هذا بعيد على أن النقل
الصحيح من الأئمة انه جابر بن عبد الله بن رياب والله أعلم وكان من المكثرين
في الحديث الحافظين للسنن روى عنه محمد بن علي بن الحسين وعمرو بن دينار
وأبو الزبير المكي وعطاء ومجاهد وغيرهم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر
أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القاري اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا
الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أبو على أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا
عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي أخبرنا أبو ربيعة أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش
عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ فقيل لجابر ان البراء يقول اهتز السرير
فقال جابر كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج ضغائن سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول اهتز عرش الرحمن قلت وجابر أيضا من الخزرج حمله
دينه على قول الحق والانكار على من كتمه أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي
وأبو جعفر أحمد بن علي وإبراهيم بن محمد بن مهران باسنادهم إلى أبى عيسى
257

محمد بن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا بشر بن السرى أخبرنا حماد بن سلمة
عن أبي الزبير عن جابر قال استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير
خمسا وعشرين مرة يعنى بقوله ليلة البعير انه باع من رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعيرا واشترط ظهره إلى المدينة وكان في غزوة لهم وتوفى جابر سنة أربع
وسبعين وقيل سنة سبع وسبعين وصلى عليه أبان بن عثمان وكان أمير المدينة وكان
عمر جابر أربعا وتسعين سنة أخرجه الثلاثة (ب د ع * جابر) أبو عبد
الرحمن وهو جابر بن عبيد العبدي روى عنه ابنه عبد الرحمن وقيل اسم ابنه عبد
الله قال محمد بن سعد كان في وفد عبد القيس سكن البصرة وقيل سكن البحرين
روى علي بن المديني عن الحارث بن مرة الحنفي عن نفيس عن عبد الرحمن بن جابر
العبدي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس
ولست منهم انما كنت مع أبي فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب
في الأوعية الدباء والحنتم والنقير والمزفت كذا رواه ابن منده من طريق علي بن
المديني ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن الحارث بن مرة عن نفيس
فقال عبد الله بن جابر مثله أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد
الله بن أحمد أخرجه الثلاثة (ب د ع * جابر) بن عتيك وقيل جبر بن
عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشه بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك
ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي من بني معاوية
قاله ابن إسحاق ونسبه الكلبي مثله الا انه أسقط الحارث الأول وزيدا شهد بدرا
والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله وقال ابن منده
كنيته أبو الربيع قال أبو نعيم وهو وهم فإنها كنية عبد الله بن ثابت الظفري وكانت
معه راية بني معاوية عام الفتح وهو أخو الحارث بن عتيك روى عنه ابناه عبد الله
وأبو سفيان وعتيك بن الحارث بن عتيك أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد المعروف
بابن سمينة الجوهري باسناده عن القعنبي عن مالك بن أنس عن عبد الله بن عبد
الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عبد الله أبو أمه ان
جابر بن عتيك أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت
فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع وقال
غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن فقال رسول
258

الله صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا وما الوجوب يا رسول
الله قال إذا مات فقالت ابنته والله ان كنت لأرجو أن يكون شهيدا فإنك كنت قد
قضيت جهازك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه قد أوقع أجره
على قدر نيته وما تعدون الشهادة قالوا القتل في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم الشهداء سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغريق شهيد
وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت
تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد وتوفى جابر سنة إحدى وستين وعمره
إحدى وتسعون سنة أخرجه الثلاثة * بجمع مضمومة الجيم هي المرأة تموت وفى
بطنها ولد وقيل هي البكر والأول أصح وقاله الكسائي بجيم مكسورة
(ب د ع * جابر) بن عمير الأنصاري له صحبة عداده في أهل المدينة روى
عنه عطاء بن أبي رباح أخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد
أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا القاضي أبو أحمد وحبيب بن الحسن ومحمد
ابن حبيش قالوا حدثنا خلف بن عمرو العكبري. أخبرنا المعافى بن سليمان أخبرنا
موسى بن أعين عن أبي عبد الرحيم خالد بن يزيد عن عبد الرحيم الزهري عن عطاء
انه رأى جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان فمل أحدهما فجلس
فقال له صاحبه كسلت قال نعم قال أحدهما للآخر أما سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول كل شئ ليس من ذكر الله عز وجل فهو لعب الا ان يكون أربعة
ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشى الرجل بين الغرضين وتعلم
الرجل السباحة أخرجه الثلاثة (س * جابر) بن عوف أبو أوس الثقفي
ذكره أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج القرشي في الافراد كتبه عنه ابن مندوية
روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس عن أبيه
واسمه جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ومسح على قدميه ورواه هشيم وشعبة
عن يعلى مثله ورواه شريك عن يعلى ولم يذكر بين يعلى وأوس أحدا أخرجه أبو
موسى (ع * جابر) بن عياش قال أبو نعيم لا يعرف له حديث أخرجه أبو
نعيم كذا مختصرا (ب د ع * جابر) بن ماجد الصدفي وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس وفى حديثه اختلاف روى
الأوزاعي عن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله
259

عليه وسلم انه قال سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الامراء
ملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا
ويؤمر بعده القحطاني فوالذي نفسي بيده ما هو بدونه كذا قال الأوزاعي عن
قيس بن جابر ورواه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس عن جابر عن أبيه عن
جده فعلى رواية الأوزاعي يكون الصحابي ماجدا أخرجه الثلاثة (ب *
جابر) بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد بن مري بن أراشة بن
عامر بن عميلة بن قسميل بن فران بن بلى البلوى السوادي من بني سواد له صحبة وهو
حليف الأنصار وهو من رهط كعب بن عجرة وهو الذي عمر كثيرا فقال
تهدلت العينان بعد ظلاله * وبعد رضا فأحسب الشخص راكبا
وأبعد ما أنكرت كي أستبينه * فأعرفه وأنكر المتقاربا
أخرجه أبو عمر (د ع * جابر) بن ياسر بن عويص بن فدك بن ذي إيوان
ابن عمرو بن قيس بن سلمة بن شراحيل بن الحارث بن معاوية بن مرتع بن قتبان بن
مصبح بن وائل بن رعين الرعيني القتباني شهد فتح مصر ممن له ذكر في الصحابة قال أبو
سعيد بن يونس وممن شهد فتح مصر ممن له ادراك جابر بن ياسر بن عويص القتباني
جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر لا يعرف له حديث قاله ابن منده وأبو نعيم
الا انهما لم يذكرا نسبه بعد عويص وساق نسبه كما ذكرناه ابن مأكولا وقال وأما
العويص بعين مهملة بعدها واو وآخره صاد مهملة فهو جابر وذكره وقال كذلك
هو بخط الصوري مقيد وفى غيره مثله سواء الا انه قال شرحبيل عوض شراحيل
* عياش بن عباس فالأول بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة وقتبان بالقاف
والتاء فوقها نقطتان والباء الموحدة (د ع * جاحل) أبو مسلم الصدفي
روى عنه ابنه مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحصاهم لهذا
القرآن من أمتي منافقوهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض
الناس يعنى ابن منده في جملة الصحابة قال وعندي ليست له صحبة ولم يذكره أحد
من المتقدمين ولا المتأخرين (ب د ع * جارود) بن المعلى وقيل ابن العلاء
وقيل جارود بن عمرو بن المعلى العبدي من عبد القيس يكنى أبا المنذر وقيل أبا
غياث وقيل أبا عتاب وأخشى ان يكون أحدهما تصحيفا وقيل اسمه بشر وقد تقدم
ذكره وقيل هو الجارود بن المعلى بن العلاء وقيل الجارود بن عمرو بن العلاء وقيل
260

الجارود بن المعلى بن عمرو بن حبش بن يعلى قاله ابن إسحاق وقال الكلبي الجارود
واسمه بشر بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن يزيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن
جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى
ابن عبد القيس العبدي وأمه دريمكة بنت رويم من بني شيبان وانما لقب
الجارود لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم وفد على رسول
الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في وفد عبد القيس فأسلم وكان نصرانيا ففرح النبي
صلى الله عليه وسلم باسلامه فأكرمه وقربه وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عمرو
ابن العاص ومن التابعين أبو مسلم الجذمى ومطرف بن عبد الله بن الشخير وزيد
ابن علي أبو القموص وابن سيرين أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله
الطبري الفقيه باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا هدبة عن أبان عن
قتادة عن يزيد بن الشخير عن أخيه مطرف عن أبي مسلم الجذمى عن الجارود
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ضالة المسلم حرق النار ولما أسلم الجارود قال
شهدت بان الله حق وسامحت * بنات فؤادي بالشهادة والنهض
فأبلغ رسول الله عنى رسالة * باني حنيف حيث كنت من الأرض
وسكن البصرة وقتل بأرض فارس وقيل إنه قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن وقيل إن
عثمان بن أبي العاص بعث الجارود في بعث إلى ساحل فارس فقتل
بموضع يعرف بعقبة الجارود وكان سيد عبد القيس أخرجه الثلاثة * غياث بالغين
المعجمة والياء تحتها نقطتان والثاء المثلثة (د * الجارود) بن المنذر روى
عنه الحسن وابن سيرين قاله ابن منده وجعله ترجمة ثانية هذا والذي قبله وقال قال
محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب الوحدان هما اثنان وفرق بينهما روى حديثه
ابن مسهر عن أشعث عن ابن سيرين عن الجارود قال أتيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقلت انى على دين فان تركت ديني ودخلت في دينك لا يعذبني الله يوم القيامة
قال نعم أخرجه ابن منده وحده قلت جعله ابن منده غير الذي قبله وهما واحد
ولا شك ان بعض الرواة رأى كنيته أبو المنذر فظنها ابن والله أعلم (د ع *
جارية) بن أصرم الكلبي الأجداري حي من كلب وهو عامر بن عوف بن كنانة
ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة قال الكلبي
وانما قيل له الأجدار لأنه كان جالسا إلى جنب جدار فأقبل رجل يريد عامر بن
261

عوف بن بكر فسأل عنه فقال له المسؤول أي العامرين تريد أعامر بن عوف بن بكر
أم عامر الأجدار فبقى عليه وقيل كان في عنقه جدرة فسمى بها وهو بطن كبير منه
جماعة من الفرسان روى الشرفي بن القطامي الكلبي عن زهير بن منظور
الكلبي عن جارية بن أصرم الأجداري قال رأيت ودا في الجاهلية بدومة الجندل في
صورة رجل وذكر الحديث قال أبو نعيم لا تعرف له صحبة ولا رؤية وذكره بعض الرواة
في الصحابة وذكر انه رأى ودا بدومة الجندل هذا كلام أبى نعيم وقد ذكره الأمير
أبو نصر بن مأكولا في جارية بالجيم فقال جارية بن أصرم صحابي يعد في البصريين
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * جارية) بن حميل بن بسبة بن قرط بن
مرة بن نصر بن دهمان ابن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي أسلم وصحب
النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري قاله أبو عمر وقال أبو موسى ذكره الدارقطني
وابن مأكولا عن ابن جرير وقال هشام بن الكلبي انه شهد بدرا مع النبي صلى الله
عليه وسلم * حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم وبصار بكسر الباء الموحدة وبالصاد
المهملة وآخره راء (ب * جارية) بن زيد قال أبو عمر ذكره ابن الكلبي فيمن
شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة أخرجه أبو عمر (ب د ع * جارية)
ابن ظفر اليمامي الحنفي أبو نمران يعد في الكوفيين حديثه عند ابنه نمران ومولاه
عقيل بن دينار وروى عنه من الصحابة زيد بن معبد روى مروان بن معاوية عن
دهثم بن قزان عن عقيل بن دينار مولى جارية بن ظفر عن جارية ان ذارا كانت
بين أخوين فحظرا في وسطها حظارا ثم هلكا وترك كل واحد منهما عقبا فادعى
عقب كل واحد منهما ان الحظار له فاختصما إلى رسول الله صلى عليه وسلم
فأرسل حذيفة بن اليمان ليقضى بينهما فقضى ان الحظار لمن وجد معاقد القمط
تليه ثم رجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال أصبت أو أحسنت ورواه أبو بكر
ابن عياش عن دهثم عن نمران بن جارية عن أبيه وقد روى نمران عن أبيه أحاديث
أخرجه الثلاثة (د ع * جارية) بن عبد المنذر بن زبير قاله ابن منده وقال
قال ابن أبي داود خارجة بن عبد المنذر روى محمد بن إبراهيم الأسباطي عن ابن
فضيل عن عمرو بن ثابت عن عقيل بن عبد الرحمن بن يزيد عن جارية بن عبد
المنذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة سيد الأيام وروى بن أبي داود
عن محمد بن إسماعيل الأحمسي عن ابن فضيل فقال خارجة بن عبد المنذر ورواه
262

بكر بن بكار عن عمرو بن ثابت باسناده عن عبد الرحمن بن يزيد فقال عن أبي لبابة
ابن عبد المنذر وذكر الحديث قال أبو نعيم وهو وهم يعنى ذكر جارية وصوابه رفاعة
ابن عبد المنذر والحديث مشهور بأبي لبابة بن عبد المنذر واسم أبى لبابة رفاعة
وقيل بشير ولم يقل أحد ان اسمه جارية أو خارجة الا ما رواه هذا الواهم عن ابن أبي
داود أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جارية) بن قدامة التميمي
السعدي عم الأحنف بن قيس وقيل ابن عم الأحنف قاله ابن منده وأبو نعيم الا ان
أبا نعيم قال وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه وانما سماه عمه توقيرا وهذا أصح
فإنهما لا يجتمعان الا إلى كعب بن سعد بن زيد منأه على ما نذكره فان أراد بقوله ابن
عمه انهما من قبيلة واحدة فربما يصح له ذلك وهو جارية بن قدامة بن مالك بن زهير
ابن حصن ويقال حصين بن رزاح وقيل رباح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن
سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي السعدي يكنى أبا أيوب وأبا يزيد يعد في البصريين
روى عنه أهل المدينة وأهل البصرة فمن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة
باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن سعيد عن هشام يعنى
ابن عروة أخبرني أبي عن الأحنف بن قيس عن عم له يقال له جارية بن قدامة
أن رجلا قال يا رسول الله قل لي قولا وأقلل لعلى أعقله قال لا تغضب فأعاد عليه ذلك
مرارا كل ذلك يقول لا تغضب قال يحيى قال هشام قلت يا رسول الله وهم يقولون
لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وشهد معه حروبه وهو الذي حصر عبد الله بن الحضرمي بالبصرة في دار ابن شبيل
وحرقها عليه وكان معاوية أرسله إلى البصرة ليأخذها له فنزل ابن الحضرمي في بني
تميم وكان زياد بالبصرة أميرا فكتب إلى على فأرسل على إليه أعين بن ضبيعة
المجاشعي فقتل غيلة فبعث على بعده جارية بن قدامة فأحرق علي بن الحضرمي الدار
التي سكنها أخرجه الثلاثة (س * جارية) بن مجمع بن جارية روى الطبراني
عن مطين عن إبراهيم بن محمد بن عثمان الحضرمي عن محمد بن فضيل عن زكريا بن أبي
زائدة عن الشعبي قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة
من الأنصار زيد بن ثابت وأبو زيد ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وسعد بن
عبادة وأبى بن كعب وكان جارية بن مجمع بن جارية قد قرأه الا سورة أو سورتين
كذا قاله الطبراني ورواه إسحاق بن يوسف عن زكريا به وقال المجمع بن جارية
263

وكذلك قاله إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وهو الصحيح وكان جارية بن عامر والد
المجمع ممن اتخذ مسجد الضرار وكان المجمع يصلى لهم فيه وهذا يقوى قول من
يقول إن المجمع كان الحافظ للقرآن أخرجه أبو موسى (ب د ع * جاهمة) بن
العباس بن مرداس السلمي أبو معاوية أخبرنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران أخبرنا أبو طالب محمد بن علي الحربي أخبرنا
عمر بن شاهين أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج أخبرنا علي بن عمرو الأنصاري
أخبرنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن محمد بن طلحة بن دكانة عن معاوية بن جاهمة
السلمي عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الغزو فقال هل
لك من أم قال قلت نعم قال ألزمها فان الجنة تحت رجليها وقال أبو عمر جاهمة السلمي
والد معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي حجازي وروى عنه حديث
الجهاد نحو ما تقدم وقد روى عن معن انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
ويذكر عند اسمه وقال ابن مأكولا جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي يقال له
صحبة أخرجه الثلاثة
(باب الجيم مع الباء)
(د ع * جبار) بن الحارث كان اسمه جبارا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الجبار ذكره ابن منده وأبو نعيم باسناديهما عن عبد الله بن طلاسة عن
أبيه طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له
ما اسمك فقال جبار بن الحارث فقال بل أنت عبد الجبار أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(جبار) بن الحكم السلمي يقال له الفرار ذكره المدائني فيمن وفد من بني
سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان يدفع لواءهم إلى الفرار فكره ذلك الاسم فقال له الفرار انما سميت الفرار
بأبيات قلتها وأولها
وكتيبة لبستها بكتيبة * حتى إذا التبست نفضت لها يدي
(ب د ع * جبار) بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم رجع إلى بلاد قومه بضرية قاله محمد بن
سعد وكان ممن حضر مع عامر بن الطفيل بالمدينة لما أراد ان يغتال النبي صلى الله عليه
وسلم ثم أسلم بعد ذلك وهو الذي قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة وكان يقول مما دعاني
264

إلى الاسلام انى طعنت رجلا منهم فسمعته يقول فزت والله قال فقلت في نفسي
ما فاز أليس قد قتلته حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا الشهادة فقلت فاز لعمر
الله لم يخرج البخاري جبار بن سلمى ولا جبار بن صخر أخرجه الثلاثة * سلمى بضم
السين والامالة (ب د ع * جبار) بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان
ويقال خنيس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري
الخزرجي ثم السلمي يكنى أبا عبد الله وأمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بن الخزرج
شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا
أبو ياسر هبة الله بن عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي
أخبرنا حسين بن محمد أخبرنا أبو أويس عن شرحبيل عن جبار بن صخر
الأنصاري أحد بني سلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بطريق من
يسبقنا إلى الأثاية فيمدر حوضها ويفرط فيه فيملؤه حتى نأتيه قال قال جبار فقمت
فقلت أنا قال اذهب فذهبت وأتيت الأثاية فمدرت حوضها وفرطت فيه فملأته ثم
غلبتني عيناي فنمت فما انتبهت الا برجل تنازعه راحلته إلى الماء فكفها عنه وقال
يا صاحب الحوض أورد حوضك فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نعم
فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ ثم قال اتبعني بالإداوة فأتبعته بماء فتوضأ فأحسن
وضوءه وتوضأت معه ثم قام يصلى فقمت عن يساره فحولني عن يمينه فصلينا ثم جاء
الناس وقد تقدم ذكره في جابر بن صخر وجبار أصح أخرجه الثلاثة الا ان ابن
منده وأبا نعيم قالا بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا له على المشركين مع جابر
وليس كذلك انما بعثهما ليستقيا الماء كما ذكرناه في الحديث وهما أيضا ذكرا ذلك
في متن الحديث فنقضا على أنفسهما ما قالا والله أعلم (ب د ع * جبارة)
بزيادة هاء هو ابن زرارة البلوى له صحبة وليست له رواية شهد فتح مصر قال
الدارقطني وابن مأكولا هو جبارة بكسر الجيم أخرجه الثلاثة (ب س * جبر)
الاعرابي المحازبي ذكره ابن منده حديثه في ترجمة جبر بن عتيك وروى باسناده
عن الأسود بن هلال قال كان اعرابي يؤذن بالحيرة يقال له جبر فقال إن عثمان
لا يموت حتى يلي هذه الأمة فقيل له من أين تعلم قال لأني صليت مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه وقال إن ناسا من أصحابي وزنوا
الليلة فوزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن وهذا الحديث
265

غريب بهذا الاسناد أخرجه أبو عمر وأبو موسى وجعل له أبو موسى ترجمة منفردة
عن ترجمة جبر بن عتيك فقال جبر آخر غير منسوب وروى له هذا الحديث وقال
في آخره أورد هذا الحديث الحافظ أبو عبد الله في آخر ترجمة جبر بن عتيك ولم
يترجم له وهو آخر بلا شك قلت والحق فيه مع أبي موسى ان كان ابن منده ظن أن
جبر بن عتيك هو الراوي لهذا الحديث وان كان نسى هو أو الناسخ ان يترجم له فلا
والله أعلم (ع س * جبر) بن أنس بدري قال أبو نعيم حدثنا سليمان بن
أحمد حدثنا الحضرمي قال في كتاب عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي
يعنى صفين وجبر بن أنس بدري من بني زريق قال أبو موسى ويقال جزء بن أنس
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (جبر) أبو عبد الله روى الزهري عن عبد الله
بن جبر عن أبيه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال
يا جبر أسمع ربك ولا سمعني ذكره أبو أحمد العسكري (ب د ع * جبر)
ابن عبد الله القبطي مولى أبى بصرة الغفاري وهو الذي أتى من عند المقوقس
رسولا ومعه مارية القبطية قاله أبو سعيد بن يونس وقال الأمير أبو نصر وجبر بن عبد
الله القبطي مولى بني غفار رسول المقوقس بمارية إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قيل هو مولى أبى بصرة وقال ابن يونس وقوم من غفار يزعمون أنه منهم ونسبوه منهم
فقالوا هو جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد يا ليل بن حراق بن غفار وذكر هانئ
ابن المنذر انه توفى سنة ثلاث وستين أخرجه الثلاثة (ب د ع * جبر) بن
عتيك وقيل جابر وقد تقدم في جابر وهو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن مالك بن
زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وقيل جبر بن
عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الأنصاري
الأوسي العمرى المعاوي وأمه جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن حبيب بن حارثة بن
الحارث الأنصارية شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسكن المدينة إلى حين وفاته وقال ابن منده هو أخو جابر بن عتيك وليس بشئ وانما
هو قيل فيه جابر وجبر وروى ابن منده في آخر ترجمته الحديث الذي يرويه الأسود
ابن هلال انه كان بالحيرة رجل يؤذن اسمه جبر تقدم في جبر الاعرابي وقال أبو عمر
روى وكيع وغيره عن أبي عميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن
أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه فقال قائل من أهله
266

ان كنا لنرجو أن تكون وفاته شهادة في سبيل الله الحديث وقد روى عن جبران
المريض الذي عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن ثابت والله أعلم
وتوفى سنة إحدى وستين وعمره تسعون سنة أخرجه الثلاثة (س * جبر)
الكندي ذكره أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال عن عبد الملك بن عمير عن
رجل من كندة يقال له ابن جبر الكندي عن أبيه انه كان في الوفد أن النبي صلى
الله عليه وسلم صلى على السكون والسكاسك وقال أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا
وأرق أفئدة الايمان يمان والحكمة يمانية (ب * جبل) بن جوال بن
صفوان بن بلال بن أصرم بن اياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة
ابن سعد بن ذبيان الشاعر الذبياني ثم الثعلبي ذكره ابن إسحاق أخبرنا أبو جعفر
عبيد الله بن علي بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال ثم استنزلوا
يعنى بني قريظة فحبسهم وذكر الحديث في قتلهم وقال فقال جبل بن جوال الثعلبي
كذا قال يونس
لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه * ولكنه من يخذل الله يخذل
قال وبعض الناس يقول حيى بن أخطب قالها ونسبه هشام بن الكلبي مثل النسب
الذي ذكرناه وقال كان يهوديا فأسلم ورثى حيى بن أخطب وقال الدارقطني وأبو
نصر وذكراه فقالا له صحبة وهو جبل آخره لام أخرجه أبو عمر (ب د ع *
جبلة) بزيادة هاء هو جبلة بن الأزرق الكندي من أهل حمص روى عنه
راشد بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى جدار كثير الا حجرة فصلى
اما الظهر واما العصر فلما جلس في الركعتين لدغته عقرب فغشى عليه فرقاه الناس
فلما أفاق قال إن الله عز وجل شفاني وليس برقيتكم أخرجه الثلاثة (ب *
جبلة) بن الأشعر الخزاعي الكعبي اختلف في اسم أبيه قال الواقدي قتل مع كرز
ابن جابر بطريق مكة عام الفتح قاله أبو عمر وقيل إن الذي قتل خنيس بن خالد الأشعر
وهو الصحيح * الأشعر بالشين المعجمة (ع س * جبلة) بن ثعلبة الأنصاري
الخزرجي البياضي شهد بدرا ذكره عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي
ابن أبي طالب رضي الله عنه صفين جبلة بن ثعلبة من بني بياضة أخرجه أبو نعيم
وأبو موسى وقد أخرج أبو نعيم في التاريخ جبلة بن خالد بن ثعلبة بن خالد وهو هذا
أسقط أباه (س * جبلة) بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن النافذ
267

ابن تيم بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى الخزاعي بايع النبي صلى الله
عليه وسلم أخرجه أبو موسى (ب د ع * جبلة) بن حارثة أخو زيد بن حارثة بن
شراحيل الكلبي تقدم نسبه عند أسامة بن زيد ويأتي في زيد إن شاء الله تعالى قدم
على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه حارثة والنبي بمكة وكان أكبر سنا من زيد فأقام
حارثة عند ابنه زيد ورجع جبلة ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخبرنا
عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو
طالب محمد بن محمد أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى الزكي أخبرنا أحمد بن
حمدون بن رستم أخبرنا الوليد بن عمرو بن السكين أخبرنا عمرو بن النضر أخبرنا
إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني عن ابن حارثة قال أتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلت أرسل معي أخي فقال هاهو ذا بين يديك ان ذهب فليس
أمنعه فقال زيد لا أختار عليك يا رسول الله أحدا قال فوجدت قول أخي خيرا من
قولي قال الدارقطني ابن حارثة هو جبلة بن حارثة وروى عنه أبو إسحاق السبيعي
وبعضهم يدخل بين أبى إسحاق وبين جبلة فروة بن نوفل قال أبو إسحاق قيل لجبلة
ابن حارثة أأنت أكبر أم زيد قال زيد خير منى وأنا ولدت قبله وسأخبركم ان أمنا
كانت من طئ فماتت فبقينا في حجر جدنا لامنا فأتى عماي فقالا لجدنا نحن أحق
بابني أخينا فقال خذا جبلة ودعا زيدا فأخذاني فانطلقا بي وجاءت خيل من تهامة
فأصابت زيدا فترامت به الأمور حتى وقع إلى خديجة فوهبته للنبي صلى الله عليه
وسلم وقد روى بعضهم فقال جبلة نسيب لأسامة بن زيد وروى عن جبلة بن ثابت
أخي زيد والصحيح جبلة بن حارثة أخو زيد وما سوى هذا فليس بصحيح أخرجه الثلاثة
(س * جبلة) بن سعيد بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن
معاوية الأكرمين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (د *
جبلة) بن شراحيل أخو حارثة بن شراحيل بن عبد العزى ذكره ابن منده بترجمة
مفردة ورفع نسبه إلى عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب فعلى هذا يكون
عم زيد بن حارثة وذكر أن حارثة تزوج بامرأة من نبهان من طئ فأولدها جبلة
وأسماء وزيدا وتوفيت أمهم وبقوا في حجر جدهم وذكر الحديث الذي تقدم في ترجمة
جبلة بن حارثة قال أبو نعيم وهم بعض الرواة فقدر أن جبلة عم لزيد فجعل الترجمة
لجبلة عم زيد ومن نظر في القصة وتأملها علم وهمه لان في القصة ان حارثة تزوج
268

إلى طئ امرأة من بني نبهان فأولدها جبلة وأسماء وزيدا فإذا ولد حارثة جبلة
يكون أخا زيد لا عمه قلت والذي قاله أبو نعيم حق والوهم فيه ظاهر أخرجه ابن منده
(ب د ع * جبلة) بن عمرو الأنصاري أخو أبى مسعود عقبة بن عمرو
الأنصاري قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو ساعدي وقال فيه نظر يعد
في أهل المدينة روى عنه ثابت بن عبيد وسليمان بن يسار وكان فيمن غزا إفريقية مع
معاوية بن خديج سنة خمسين وشهد صفين مع علي وسكن مصر وكان فاضلا من فقهاء
الصحابة وروى خالد أبو عمران عن سليمان بن يسار أنه سئل عن النفل في الغزو
فقال لم أر أحدا يعطيه غير ابن خديج نقلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس ومعنا
من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والمهاجرين غير واحد منهم جبلة بن عمرو
الأنصاري قلت قول أبى عمر انه ساعدي وانه أخو أبى مسعود لا يصح فان أبا
مسعود هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف
ابن الحارث بن الخزرج وخدارة وخدرة اخوان ونسب ساعدة هو ساعدة بن
كعب بن الخزج فلا يجتمعان الا في الخزرج فكيف يكون أخاه فقوله ساعدي
وهم والله أعلم أخرجه الثلاثة (س * جبلة) بن أبي كرب بن قيس بن حجر
ابن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وكان في الفين وخمسمائة من العطاء أخرجه أبو موسى (ب س * جبلة) بن
مالك بن جبلة بن صفارة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن
لخم اللخمي الداري من رهط تميم الداري وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع
الداريين منصرفه من تبوك أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * جبلة)
غير منسوب له صحبة روى محمد بن سيرين قال كان بمصر من الأمصار رجل من
الصحابة يقال له جبلة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها قال أيوب وكان الحسن
يكره ان يجمع بين امرأة رجل وابنته أخرجه الثلاثة (س * جبلة) آخر
غير منسوب أخبرنا أبو موسى أذنا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحارث في كتابه
أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا الحسين بن أحمد
أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة أخبرنا ابن الأصبهاني أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن
رجل قد سماه عن عمه جبلة قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أقول إذا
أويت إلى فراشي قال اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ورواه محمد
269

ابن الطفيل عن شريك عن أبي إسحاق عن جبلة بن حارثة ولم يذكر بينهما أحدا
هكذا أخرجه أبو موسى فان صحت الرواية الثانية فيكون جبلة أخا زيد بن حارثة
(ب د ع * جبيب) بن الحارث له ذكر في حديث هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال يا رسول الله انى رجل مقراف للذنوب قال فتب إلى الله يا جبيب قال
يا رسول الله انى أتوب ثم أعود قال فكلما أذنبت فتب قال يا رسول الله اذن تكثر ذنوبي
قال عفو الله أكثر من ذنوبك يا جبيب بن الحارث أخرجه الثلاثة * جبيب تصغير
جب (ب د ع * جبير) بن اياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق
ابن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي شهد بدرا وأحدا قاله ابن إسحاق
وموسى بن عقبة والواقدي وأبو معشر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة هو جبر
ابن اياس وهذا جبير هو ابن عم ذكوان بن عبد قيس بن خلدة * خلدة بسكون اللام
وآخره هاء ومخلد بضم الميم وفتح الخاء واللام المشددة أخرجه الثلاثة (ب د ع
* جبير) بن بحينة وهي أمه واسم أبيه مالك القرشي من بني نوفل بن عبد مناف له
صحبة قتل يوم اليمامة هكذا قاله ابن منده وأبو نعيم من بني نوفل بن عبد مناف فمن يراه
يظنه منهم نسبا وانما هو منهم بالحلف وهو أزدى وقال أبو عمر هو حليف بني المطلب
ابن عبد مناف وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم في أخيه عبد الله بن بحينة انه حليف بني المطلب
بن عبد مناف وهذا يصحح قول أبى عمر أخرجه الثلاثة وانما نسبناه إلى أمه
لأنه أشهر بالنسبة إليها منه إلى أبيه * بحينة بضم الباء الموحدة وفتح الحاء المهملة
وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره نون (د ع * جبير) بن الحباب بن المنذر ذكره
محمد بن عبد الله الحضرمي مطين في الصحابة وقال إنه في سير عبيد الله بن أبي رافع في
تسمية من شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة جبير بن الحباب بن المنذر
لا يعرف له ذكر ولا رواية الا هذه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * جبير) بن
الحويرث بن نفيد بن عبد بن قصي بن كلاب ذكره ابن شاهين وغيره أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه شيئا وروى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وروى عنه سعيد
ابن عبد الرحمن بن يربوع وذكره عروة بن الزبير فسماه جبيبا وقتل أبوه الحويرث
يوم فتح مكة قتله على وهذا يدل على أن لابنه جبير صحبة أو رؤية أخرجه أبو عمر وأبو
270

موسى وقال أبو عمر في صحبته نظر (س * جبير) بن حية الثقفي قال أبو موسى
أورده علي بن سعيد العسكري في الأبواب وتبعه أبو بكر بن أبي على ويحيى وهو تابعي
يروى عن الصحابة وروى جرير بن حازم عن حميد الطويل عن جبير بن حية
الثقفي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد ان يزوج بعض بناته جاء فجلس إلى
خدرها فقال إن فلانا يذكر فلانة فان تكلمت وعرضت لم يزوجها وان هي صمتت
زوجها قال هذا الحديث يرويه أبو قتادة وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم أخرجه
أبو موسى (د ع * جبير) مولى كبيرة بنت سفيان له ذكر فيمن أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم روى يحيى بن أبي ورقة بن سعيد عن أبيه قال أخبرتني مولاتي
كبيرة بنت سفيان وكانت من المبايعات قالت قلت يا رسول الله انى وأدت أربع
بنات في الجاهلية قال أعتقي رقابا قالت فأعتقت أباك سعيدا وابنه ميسرة وجبيرا وأم
ميسرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جبير) ابن مطعم بن عدي بن
نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي يكنى أبا محمد وقيل أبا عدى أمه أم
حبيب وقيل أم جميل بنت سعيد من بني عامر بن لؤي وقيل أم جميل بنت شعبة بن
عبد الله بن أبي قيس من بني عامر بن لؤي وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية بن
عبد شمس قاله الزبير وكان من حلماء قريش وساداتهم وكان يؤخذ عنه النسب
لقريش وللعرب قاطبة وكان يقول أخذت النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في أسارى بدر فقال لو كان الشيخ أبوك
حيا فأتانا فيهم لشفعناه وكان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يد وهي انه كان
أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من الطائف حين دعا ثقيفا إلى الاسلام
وكان أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبها قريش على بني هاشم وبنى
المطلب وإياه عنى أبو طالب بقوله
أمطعم ان القوم ساموك خطة * وإني متى أوكل فلست بآكل
وكانت وفاة المطعم قبل بدر بنحو سبعة أشهر وكان اسلام ابنه جبير بعد الحديبية وقبل
الفتح وقيل أسلم في الفتح روى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة
قربه من مكة في غزوة الفتح ان بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك
وأرغب لهم في الاسلام عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام وسهيل
ابن عمرو وروى عنه سليمان بن صرد وعبد الرحمن بن أزهر وابناه نافع ومحمد
271

ابنا جبير أخبرنا أبو محمد أرسلان بن بغان الصوفي أخبرنا أبو الفضل أحمد بن
طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف
الشيرازي أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق
ابن أيوب أخبرنا عمر بن حفص السدوسي أخبرنا عاصم بن علي أخبرنا إبراهيم بن
سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم
امرأة فكلمته في شئ فأمرها أن ترجع إليه فقالت يا رسول الله أرأيت ان رجعت
فلم أجدك كأنها تعنى الموت قال إن لم تجديني فأتى أبا بكر وتوفى جبير سنة سبع
وخمسين وقيل سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين أخرجه الثلاثة (س * جبير)
ابن النعمان بن أمية من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي أبو خوات
ابن جبير قال أبو موسى ذكره أبو عثمان السراج وروى باسناده عن أبي بكر محمد بن
يزيد عن وهب بن جرير عن أبيه عن زيد بن أسلم عن خوات بن جبير عن أبيه قال
خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة حوالي
فرجعت إلى خبائي فلبست حلة لي ثم أتيتهن فجلست إليهن أتحدث معهن فجاء النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا جبير ما يجلسك ههنا قلت يا رسول الله بعير لي شرد وذكر
الحديث قال أبو موسى ورواه أحمد بن عصام والجراح بن مخلد عن وهب بن جرير
فقال عن خوات قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه وهو الصحيح
أخرجه أبو موسى (ب د ع جبير) بن نفير أبو عبد الرحمن الحضرمي أسلم
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن ولم يره وقدم المدينة فأدرك أبا بكر ثم
انتقل إلى الشأم فسكن حمص وروى عن أبي بكر وعمر وأبي ذر والمقداد وأبى
الدرداء وغيرهم روى عنه ابنه وخالد بن معدان وغيرهما قال أبو عمر جبير بن نفير
من كبار تابعي الشأم ولأبيه نفير صحبة وقد ذكرناه في بابه روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه
قال أتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال مثل الذين يغزون ويأخذون الجعل يتقوون به على عدوهم مثل أم
موسى تأخذ أجرها وترضع ولدها أخرجه الثلاثة (د ع * جبير) بن نوفل غير
منسوب ذكره مطين في الصحابة وفيه نظر روى أبو بكر بن عياش عن ليث عن عيسى
عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقرب
متقرب إلى الله عز وجل بأفضل مما خرج منه يعنى القرآن ورواه بكر بن خنيس عن
272

ليث عن زيد بن أرطاة عن أبي أمامة ورواه الحارث عن زيد عن جبير بن نفير عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الجيم والثاء والحاء المهملة)
(د * جثامة) بن قيس له ذكر في حديث تقدم ذكره روى حبيب بن عبيد الرحبي
عن أبي بشر عن جثامة بن قيس وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد
الله بن سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله باعده الله
من النار مقدار مائة عام أخرجه ابن منده (د ع جثامة) بن مساحق بن
الربيع بن قيس الكناني له صحبة وكان رسول عمر إلى هرقل قال جلست على شئ
ما أدرى ما تحتي فإذا تحتي كرسي من ذهب فلما رأيته نزلت عنه فضحك وقال لي
لم نزلت عن هذا الذي أكرمناك به فقلت انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ينهى عن مثل هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الجحاف) بن حكيم بن عاصم بن
سباع بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن
سليم السلمي الفاتك قيل هو القائل يصف خيله ويذكر شهوده حنينا وغيرها
شهدن مع النبي مسومات * حنينا وهي دامية الحوامي
وهي أكثر من هذا وقيل إنها للحريش وقد ذكرناها هناك وهذا الجحاف هو الذي
أوقع ببني تغلب فأكثر فيهم القتل في حروب قيس وتغلب فقال الأخطل
لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة * إلى الله منها المشتكى والمعول
وقد أتينا على القصيدة في الكامل في التاريخ * البشر موضع معروف كانت به وقعة
(د ع * جحدم) والد حكيم له صحبة روى عنه ابنه حكيم أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال من حلب شاته ورقع قميصه وخصف نعله وآكل خادمه وحمل من سوقه
فقد برئ من الكبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع جحدم) بن فضالة أتى النبي
صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا روى حديثه محمد بن عمرو بن عبد الله بن
جحدم الجهني عن أبيه عمرو عن أبيه عبد الله عن أبيه جحدم أنه أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فمسح رأسه وقال بارك الله في جحدم وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (ع س جحش) الجهني روى عنه ابنه عبد الله ذكره الحضرمي في المفاريد
حدث محمد بن إبراهيم بن الحارث عن عبد الله بن جحش الجهني عن أبيه قال قلت
يا رسول الله ان لي بادية أنزلها أصلى فيها فمرني بليلة في هذا المسجد أصلى فيه فقال
273

النبي صلى الله عليه وسلم انزل ليلة ثلاث وعشرين فان شئت فصل وان شئت فدع
يروى هذا الحديث من غير وجه عن عبد الله بن أنيس الجهني عن النبي صلى الله
عليه وسلم ومن حديثه أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه ورواه الزهري عن
ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن أبيه وهو الصحيح أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
* (باب الجيم والدال) *
(د ع جدار) الأسلمي أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده إلى ابن أبي
عاصم حدثنا عمر بن الخطاب أخبرنا أبو معاذ الحكمي سعد بن عبد الحميد بن جعفر
أخبرنا أبو الفضل عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل بن حنظلة عن
القاسم بن عبد الرحمن عن الزهري عن يزيد بن شجرة عن جدار رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلقينا عدونا فقام
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انكم قد أصبحتم بين أخضر وأحمر وأصفر
وفى الرجال ما فيها فإذا لقيتم عدوكم فقد ما قد ما ليس أحد يحمل في سبيل الله الا
ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين فإذا حمل استترتا منه فإذا استشهد فان أول قطرة
تقع من دمه يكفر الله عنه كل ذنب ثم تجيئان فتجلسان عند رأسه وتمسحان الغبار
عن وجهه ويقولان له مرحبا قد آن لك ويقول قد آن لكما ورواه يزيد بن شجرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم ورواه منصور عن مجاهد عن يزيد من قوله ولم يرفعه أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * جدار بكسر الجيم (ب د ع * جد) بن قيس بن صخر بن
خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي يكنى أبا
عبد الله وهو ابن عم البراء بن معرور روى عنه جابر وأبو هريرة وكان ممن يظن فيه
النفاق وفيه نزل قوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك اغزوا الروم تنالوا
بنات الأصفر فقال جد بن قيس قد علمت الأنصار أنى إذا رأيت النساء لم أصبر حتى
أفتتن ولكن أعينك بما لي فنزلت ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتن الآية وكان قد
ساد في الجاهلية جميع بني سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤدده وجعل
مكانه في النقابة عمرو بن الجموح وحضر يوم الحديبية فبايع الناس رسول الله
صلى الله عليه وسلم الا الجد بن قيس فإنه استتر تحت بطن ناقته أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ولم يتخلف
274

عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد يعنى في الحديبية من المسلمين حضرها
الا الجد بن قيس أخو بني سلمة قال جابر بن عبد الله لكأني انظر إليه لاصق بإبط ناقة
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صبا إليها يستتر بها من الناس وقيل إنه تاب
وحسنت توبته وتوفى في خلافة عثمان رضي الله عنه أخرجه الثلاثة (د ع *
جديع) بن نذير المرادي الكعبي من كعب بن عوف بن أنعم بن مراد صحب رسول
الله صلى الله عليه وسلم وخدمه قال ابن منده سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن
يونس بن عبد الأعلى يذكره في كتاب التاريخ على ما ذكرت قال أبو نعيم بعد ذكر
اسمه ذكره الحاكي عن أبي سعيد بن يونس * نذير بضم النون وفتح الذال المعجمة
* (باب الجيم والذال المعجمة) *
(د ع * جذره) بن سبرة العتقي له صحبة وشهد فتح مصر ذكره أبو سعيد بن
يونس حكاه عنه ابن منده وأبو نعيم * جذره بضم الجيم وسكون الذال وآخره راء
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * الجذع) الأنصاري ذكره ابن شاهين
وأبو الفتح الأزدي الا أن الأزدي ذكره بالخاء المعجمة روى شريك بن أبي نمر قال
حدثني رجل من الأنصار يسمى ابن الجذع عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أكثر أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا ولم يقتر عليهم فيسألوا أخرجه أبو موسى
وقال في الصحابة ثعلبة بن زيد يقال له الجذع وابنه ثابت بن الجذع الأنصاريان فلا
أدرى هو هذا أم غيره وهو في مواضع بالدال المهملة وفى أخر بالذال المعجمة قال
ولا أتحققه أخرجه أبو موسى (س * جذية) أورده ابن شاهين وقال هو
رجل من الصحابة روى محمد بن إبراهيم بن زياد النيسابوري عن المقدمي عن سلم بن
قتيبة عن ذيال بن عبيد عن حنظلة بن حنيفة عن جذية قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا يتم بعد احتلام ولا يتم على جارية إذا هي حاضت أخرجه أبو موسى وقال
هذا وهم وتصحيف ولعله أراد عن جده فصحفه بجذية واسمه حنظلة رواه مطين عن
المقدمي عن سلم عن ذيال عن جده حنظلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثله أخرجه أبو موسى
(باب الجيم والراء)
(ب د ع * الجراح) بن أبي الجراح الأشجعي له صحبة روى عنه عبد الله بن
275

عتبة بن مسعود أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده إلى ابن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي
أخبرنا أبو داود أخبرنا هشام عن قتادة عن خلاس عن عبد الله بن عتبة قال أتى
عبد الله بن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها
فسئل عنها شهرا فلم يقل فيها شيئا ثم سألوه فقال أقول فيها برأيي فان يكن خطأ فمني
ومن الشيطان وان يكن صوابا فمن الله لها صدقة إحدى نسائها ولها الميراث وعليها
العدة فقام رجل من أشجع فقال قضى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك
في بروع بنت واسق قال هلم شاهداك على هذا قال فشهد له أبو سنان والجراح
رجلان من أشجع أخرجه الثلاثة (د ع * جراد) أبو عبد الله العقيلي روى
عنه ابنه عبد الله ان كان محفوظا روى يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد عن
أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها الأزد والأشعريون فغنموا وسلموا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتتك الأزد والأشعريون حسنة وجوههم طيبة
أفواههم لا يغلون ولا يجنبون أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * جراد) بن
عبس ويقال ابن عيسى من اعراب البصرة روى عبد الرحمن بن جبلة عن قرة بنت
مزاحم قالت سمعنا من أم عيسى عن أبيها الجراد بن عيسى أو عبس قال قلنا
يا رسول الله ان لنا ركايا تنبع فكيف لنا أن تعذب ركايانا وذكر الحديث أخرجه ابن
منده وأبو نعيم كذا مختصرا (ب د ع * جرثوم) وقيل جرهم بن ناشب وقيل
ابن ناشم وقيل ابن لاشر وقيل ابن عمرو أبو ثعلبة الخشني وقد اختلف في اسمه واسم
أبيه كثيرا وهو منسوب إلى خشين بطن من قضاعة شهد الحديبية وبايع تحت
الشجرة بيعة الرضوان وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه يوم خيبر
وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا ونزل الشأم ومات أول إمرة
معاوية وقيل مات أيام يزيد وقيل توفى سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان
وهو مشهور بكنيته ويذكر في الكنى أكثر من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه
الثلاثة (د ع * جرموز) الهجيمي من بلهجيم بن عمرو بن تميم وقيل
القريعي وهو بطن من تميم أيضا روى عنه أبو تميمة الهجيمي أخبرنا يحيى بن محمود
الأصفهاني فيما أذن لي باسناده إلى القاضي أبى بكر بن أبي عاصم أخبرنا الحسن
ابن علي أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا عبيد الله بن هوذة القريعي عن
جرموز الهجيمي انه قال يا رسول الله أوصني قال لا تكن لعانا وروى عنه أيضا
276

ابنه الحارث بن جرموز أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * جرو) السدوسي
روى حديثه حفص بن المبارك فقال عن رجل من بني سدوس يقال له جرو قال
أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة فقال أي تمر هذا قلنا له
الجرام فقال اللهم بارك في الجرام أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو عمر
بالجيم والزاي ويرد إن شاء الله تعالى (د ع * جرو) بن عمرو العذري وقيل
جرى حديثه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لي كتابا ليس عليهم
أن يحشروا ولا يعشروا أخرجه ابن منده وأبو نعيم بالراء وأخرجه أبو عمر في ترجمة جزء
بالزاي ويرد ذكره إن شاء الله تعالى (ع س * جرو) بن مالك بن عامر من بني
حججبا أنصاري قاله أبو نعيم وأبو موسى وقال الطبراني بالزاي وقال ابن مأكولا جزؤ
بالزاي والهمزة قال عروة بن الزبير في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار
من بني حججبا جرو بن مالك بن عامر بن حدير وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن
استشهد يوم اليمامة من الأنصار من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف جرو بن مالك
وقال ابن مأكولا حر بالحاء المهملة والراء من بني حججبا شهد أحدا وقال قاله الطبري
وقال وأنا أحسبه الأول وانه جزء بالجيم والزاي والهمزة أخرجه ههنا أبو نعيم
وأبو موسى قلت حججبا هو ابن عوف بن كافة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن
الأوس وقد أخرجه أبو عمر في جزء بالجيم والزاي (س * جرول) بن الأحنف
الكندي شامي جد رجاء بن حياة روى رجاء بن حياة عن أبيه عن جده واسمه
جرول بن الأحنف الكندي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان جارية من
سبى حنين مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي مجح فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لمن هذه فقالوا لفلان فقال أيطؤها فقيل نعم فقال كيف يصنع بولدها يدعيه وليس
له بولد أم يستعبده وهو يغدو سمعه وبصره لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه
في قبره أخرجه أبو موسى * المجح الحامل التي قد دنا ولادها (ب * جرول) بن
العباس بن عامر بن ثابت أو نابت الأنصاري الأوسي اختلف في ذلك ابن إسحاق
وأبو معشر فيما ذكر خليفة بن خياط واتفقا على أنه قتل يوم اليمامة أخرجه أبو عمر كذا
مختصرا (جرول) بن مالك بن عمرو بن عزير بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف
ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي هدم بسر بن أرطاة داره بالمدينة قاله
هشام الكلبي (ب د ع * جرهد) بن خويلد وقيل بن رزاح بن عدي بن سهم بن
277

مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي وقيل جرهد بن خويلد بن بجرة
ابن عبد يا ليل بن زرعة بن رزاح بن عدي بن سهم قاله أبو عمر قال وجعل ابن أبي حاتم
جرهد بن خويلد غير جرهد بن رزاح كذا قال دراج وذكر ذلك عن أبيه وهو من أهل
الصفة وشهد الحديبية يكنى أبا عبد الرحمن سكن المدينة وله بها دار وقد ذكر
أبو أحمد العسكري جرهدا ترجمتين فقال في الأولى جرهد الأسلمي ونقل عن بعضهم
ان جرهدا آخر في أسلم يقال له جرهد بن خويلد وانه هو الذي قال له النبي صلى الله
عليه وسلم غط فخذك وكلاهما من أسلم وذكر في الترجمة الثانية ترجمة ابن خويلد
وأظنهما واحدا والله أعلم قال أبو عمر قول ابن أبي حاتم وهم وهو رجل واحد من
أسلم لا يكاد تثبت له صحبة أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر بن
السمين باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي
النضر عن زرعة بن مسلم بن جرهد الأسلمي عن جده قال مر النبي صلى الله
عليه وسلم بجرهد في المسجد وقد انكشفت فخذه فقال إن الفخذ عورة قال الترمذي
ما أراه متصلا وقد رواه معمر عن أبي الزناد عن ابن جرهد عن أبيه ورواه عبد الله بن
محمد بن عقيل عن عبد الله بن جرهد عن أبيه نحوه أخرجه الثلاثة * بجرة بفتح الباء
والجيم (س * جريج) أبو شاه بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر
ابن الصبحان من بلى كذا ذكره ابن شاهين وقال ابن مأكولا أبو شباث بالباء الموحدة
وبعد الألف ثاء مثلثة وقال خديج بالخاء المعجمة والدال حليف بني حرام شهد
العقبة وبايع فيها أخرجه أبو موسى (د ع * جرير) بن الأرقط روى يعلى
ابن الأشدق عن جرير الأرقط قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
فسمعته يقول أعطيت الشفاعة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * جرير)
ابن أوس بن حارثة بن لام الطائي وقيل خريم بن أوس وفيه أخرجه الثلاثة وأخرجه
ههنا أبو عمر وقال أظنه أخاه هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فورد عليه
منصرفه من تبوك فأسلم وروى شعر عباس بن عبد المطلب الذي مدح به النبي
صلى الله عليه وسلم وهو عم عروة بن مضرس الطائي وهو الذي قال له معاوية من
سيدكم اليوم قال من أعطى سائلنا وأغضى عن جاهلنا واغتفر زلتنا فقال له
معاوية أحسنت يا جرير قال أبو عمر قدم خريم وجرير على النبي صلى الله عليه وسلم
معا ورويا شعر العباس أخرجه أبو عمر * خريم بضم الخاء المعجمة والله أعلم
278

(جرير) بن عبد الله الحميري وقيل بن عبد الحميد وهو رسول رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى اليمن وكان مع خالد بن الوليد بالعراق فسار معه إلى الشام مجاهدا
وهو كان الرسول إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالبشارة بالظفر يوم اليرموك قاله
سيف بن عمر ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر (ب د ع * جرير) بن
عبد الله بن جابر وهو الشليل بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن خريمة بن
حرب بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن أراش أبو عمرو وقيل
أبو عبد الله البجلي وقد اختلف النسابون في بجيلة فمنهم من جعلهم من اليمن وقال
أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت وعمرو هذا هو أخو الأزد وهو قول الكلبي وأكثر
أهل النسب ومنهم من قال هم من نزار وقال هو أنمار بن نزار بن معد بن عدنان وهو
قول ابن إسحاق ومصعب والله أعلم نسبوا إلى أمهم بجبلة بنت صعب بن علي بن
سعد العشيرة أسلم جرير قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما وكان حسن
الصورة قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه جرير يوسف هذه الأمة وهو سيد قومه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل عليه جرير فأكرمه إذا اتاكم كريم قوم
فأكرموه وكان له في الحروب بالعراق القادسية وغيرها أثر عظيم وكانت بجيلة
متفرقة فجمعهم عمر بن الخطاب وجعل عليهم جريرا أخبرنا الأستاذ أبو منصور بن
مكارم بن أحمد بن مكارم المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان أخبرنا
أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضل الحسن بن هبة الله قالا
أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس أخبرنا أبو المنصور المظفر بن
محمد الطوسي أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن اياس بن القاسم الأزدي الموصلي قال
أخبرت عن محمد بن حميد الرازي عن سلمة عن محمد بن إسحاق قال لما انتهت إلى عمر
مصيبة أهل الجسر وقدم عليه فلهم قدم عليه جرير بن عبد الله من اليمن في ركب
من بجيلة وعرفجة بن هرثمة وكان عرفجة يومئذ سنيد بجيلة وكان حليفا لهم من الأزد
فكلمهم وقال قد علمتم ما كان من المصيبة في إخوانكم بالعراق فسيروا إليهم وأنا
اخرج إليكم من كان منكم في قبائل العرب واجمعهم إليكم قالوا نفعل يا أمير المؤمنين
فأخرج إليهم قيس كبة وشحمه وعرينة من بني عامر بن صعصعة وهذه بطون من
بجيلة وأمر عليهم عرفجة بن هرثمة فغضب من ذلك جرير بن عبد الله فقال لبجيلة كلموا
أمير المؤمنين فقالوا استعملت علينا رجلا ليس منا فأرسل إلى عرفجة فقال ما يقول
279

هؤلاء قال صدقوا يا أمير المؤمنين لست منهم لكني من الأزد كنا أصبنا في
الجاهلية دما في قومنا فلحقنا ببجيلة فبلغنا فيهم من السودد ما بلغك فقال عمر فأثبت
على منزلتك فدافعهم كما يدافعونك فقال لست فاعلا ولا سائرا معهم فسار عرفجة
إلى البصرة بعد أن نزلت وأمر عمر جريرا على بجيلة فسار بهم مكانه إلى العراق
وأقام جرير بالكوفة ولما أتى على الكوفة وسكنها سار جرير عنها إلى قرقيسيا فمات
بها وقيل مات بالسراة وروى عنه بنوه عبيد الله والمنذر وإبراهيم وروى عنه قيس
ابن أبي حازم والشعبي وهمام بن الحارث وأبو وائل وأبو زرعة بن عمرو بن جرير
وغيرهم أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن
سورة السلمي أخبرنا أحمد بن منيع أخبرنا معاوية بن عمرو الأزدي عن زائدة عن
بيان عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال ما حجبني رسول الله صلى الله
عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني الا ضحك ورواه زائدة أيضا عن إسماعيل بن أبي خالد
عن قيس بن أبي حازم عن جرير مثله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأرسله
رسول الله إلى ذي الخلصة وهي بيت فيه صنم لخثعم ليهدمه فقال انى لا أثبت على
الخيل فصك رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال اللهم اجعله هاديا مهديا
فخرج في مائة وخمسين راكبا من قومه فأحرقها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
لخيل أحمس ورجالها أخبرنا أبو الفضل الخطيب أخبرنا أبو الخطاب بن البطر اجازة
ان لم يكن سماعا أخبرنا عبد الله بن عبيد الله المعلم أخبرنا الحسين المحاملي أخبرنا
أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد أخبرنا حسين الجعفي عن زائدة عن بيان البجلي عن
قيس بن أبي حازم أخبرنا جرير بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليلة البدر فقال إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته
وتوفى جرير سنة إحدى وخمسين وقيل سنة أربع وخمسين وكان يخضب بالصفرة
أخرجه الثلاثة * الشليل بفتح الشين المعجمة وبلامين بينهما ياء تحتها نقطتان وحزيمة
يفتح الحاء المهملة وكسر الزاي ونذير بفتح النون وكسر الذال المعجمة (د ع *
جرير) أو أبو جرير وقيل حريز روى عنه أبو ليلى الكندي أنه قال انتهيت إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته
جلد ضائنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * جرى) الحنفي روى حديثه
حكيم بن سلمة فقال عن رجل من بني حنيفة يقال له جرى أن رجلا أتى النبي صلى
280

الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى ربما أكون في الصلاة فتقع يدي على فرجى
فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ربما كان ذلك امض في صلاتك أخرجه ابن
منده وأبو نعيم * جرى بضم الجيم وبالراء ذكره الأمير ابن مأكولا وقال هو والد نحاز
ابن جرى الحنفي * نحاز بالنون والحاء المهملة والزاي (د ع * جرى) بن عمرو
العذري وقيل جرير وقيل جر وحديثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له
كتابا ليس عليهم أن يحشروا أو يعشروا أخرجه ابن منده وأبو نعيم في جرو
وأخرجه أبو عمر في جزء (ب * جرى) ويقال جزى بالزاي غير منسوب حديثه
عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب والسبع والثعلب وخشاش الأرض وليس
اسناده بقائم يدور على عبد الكريم بن أبي أمية أخرجه أبو عمر
(باب الجيم والزاي والسين)
(س * جزء) بن أنس السلمي أخرجه ابن أبي عاصم في الصحابة أخبرنا أبو موسى محمد
ابن أبي أبكر بن أبي عيسى المديني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو القاسم بن أبي
بكر بن أبي على أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا بن أبي عاصم أخبرنا محمد بن سنان
حدثنا إسحاق بن إدريس أخبرنا نائل بن مطرف بن عبد الرحمن بن جزء بن أنس
السلمي قال أدركت أبى وجدي وفى أيديهم كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وزعم نائل أن الكتاب عندهم اليوم وكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن
أنس وهو زعم جده وفيه هذا الكتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين
ابن أنس وقال فذكر الحديث وقال هذا الكتاب لرزين ولا مدخل لجزء فيه أخرجه
أبو موسى (د ع * جزء) بن الحدرجان بن مالك له ولأبيه ولأخيه قذاذ صحبة قدم
على النبي صلى الله عليه وسلم طالبا لدية أخيه وثاره روى هشام بن محمد بن هاشم
ابن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان قال حدثني أبي عن أبيه هاشم عن
أبيه جزء عن جده عبد الرحمن عن أبيه جزء بن الحدرجان وكان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال وفد أخي قذاذ بن الحدرجان على النبي صلى الله عليه وسلم من
اليمن من موضع يقال له الفتوتا بسروات الأزد بايمانه وايمان من أعطى الطاعة من
أهل بيته وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان وآمن بمحمد صلى الله عليه
وسلم فلقيه سرية النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم قذاذ أنا مؤمن فلم يقبلوا منه
وقتلوه في الليل قال فبلغنا ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته
281

وطلبت ثاري فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في
سبيل الله الآية فأعطاني النبي ألف دينار دية أخي وامر لي بمائة ناقة حمراء وعقد له
رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية من سرايا المسلمين فخرجت إلى حي حاتم طيئ
وغنمت غنما كثيرا وأسرت أربعين امرأة من حي حاتم فأتيت بالنسوة فهداهن الله
سبحانه إلى الاسلام وزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (ب * جزء) السدوسي ثم اليمامي قال أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة وقيل جرو بالجيم والراء وآخره واو وقد تقدم أخرجه
هناك ابن منده وأبو نعيم وأخرجه هاهنا أبو عمر (ب * جزء) بن عمرو
العذري ويقال جرو ويقال جزأ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا
أخرجه أبو عمر هاهنا مختصرا وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في جرو بالراء والواو وقد
تقدم (ب ع * جزء) بن مالك بن عامر من بني حججبا أنصاري استشهد يوم
اليمامة ذكره موسى بن عقبة هكذا وقال الطبري الحر بن مالك بضم الحاء المهملة
وبالراء وقال هو ممن شهد أحدا وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في جرو أخرجه أبو
نعيم وأبو عمر (د ع * جزء) غير منسوب عداده في أهل الشأم روى معاوية
ابن صالح عن أسد بن وداعة عن رجل يقال له جزء قال يا رسول الله ان أهلي
يعصوني فبم أعاقبهم قال تغفر ثم عاد الثانية فقال تغفر قال فان عاقبت فعاقب بقدر
الذنب واتق الوجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * جزى) بالجيم والزاي
المكسورة وآخره ياء وقيل جرى بضم الجيم وبالراء وقد تقدم حديثه في الضب
أخرجه هاهنا أبو عمر (ب د ع * جزى) أبو خزيمة السلمي وقيل الأسلمي قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساه بردين روى حديثه ابنه عبد الله بن جزى عن
أخيه حيان بن جزى عنه انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأسير كان عنده من صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أسروه وهم مشركون ثم أسلموا فأتوا رسول الله
صلى الله عليه وسلم بذلك الأسير فكسا جزيا بردين وأسلم جزى أخرجه الثلاثة * جزى
قال الدارقطني أصحاب الحديث يقولون بكسر الجيم وأصحاب العربية يقولون بعد
الجيم المفتوحة زاي وهمزة وقال عبد الغنى جزى بفتح الجيم وكسر الزاي وقيل
بكسر الجيم وسكون الزاي وبالجملة فهذه الأسماء كلها قد اختلف العلماء فيها
اختلافا كثيرا على ما ذكرناه (ب * جزى) بن معاوية بن حصين بن عبادة بن
282

النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد
مناه ابن تميم التميمي السعدي عم الأحنف بن قيس قيل له صحبة وقيل لا تصح له صحبة
وكان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على الأهواز أخرجه أبو عمر هكذا وقيل
فبه جزء آخره همزة والله أعلم (جسر) قال ابن مأكولا أما جسر بكسر الجيم
وبالسين المهملة فهو جسر بن وهب بن سلمة الأزدي روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم حديثا تفرد بروايته أولاده عنه
(باب الجيم والشين المعجمة)
(د ع * جشيب) مجهول روى جهضم بن عثمان عن ابن جشيب عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمى باسمي يرجو بركتي ويمني غدت عليه
البركة وراحت إلى يوم القيامة وهو تابعي قديم يروى عن أبي الدرداء وهو حمصي
قال ابن أبي عاصم لا أدرى جشيب صحابي أو أدرك أم لا أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(جشيش) الديلمي هو ممن كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الأسود العنسي
باليمن فاتفق مع فيروز وداذويه على قتله فقتلوه ذكره الطبري قال الأمير أبو نصر * أما
خشيش بضم الخاء المعجمة وشين معجمة مكررة مصغر وذكر جماعة ثم قال وأما جشيش
مثل الذي قبله سواء الا أن أوله جيم فهو جشيش الديلمي كان في زمن رسول الله
صلى الله عليه وسلم باليمن وأعان على قتل الأسود العنسي (د ع * الجشيش)
الكندي يرد نسبه في الجفشيش بالجيم إن شاء الله تعالى قال أبو موسى كذا أورده
ابن شاهين روى سعيد بن المسيب قال قام الجشيش الكندي إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله ألست منا قالها ثلاثا فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا أنا من ولد النضر بن كنانة قال وقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم جمجمة هذا الحي من مضر كنانة وكاهله الذي ينهض به تميم وأسد وفرسانها
ونجومها قيس كذا أورده في هذا الحديث وهو غلط وانما هو جفشيش أو حفشيش
أو خفشيش وكل هذه تصحيفات والصحيح منها واحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الجيم والعين المهملة)
(ب د ع س * جعال) وقيل جعيل بن سراقة الغفاري وقيل الضمري ويقال
الثعلبي وقيل إنه في عديد بني سواد من بني سلمة وهو أخو عوف من أهل الصفة
283

وفقراء المسلمين أسلم قديما وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا وأصيبت عينه
يوم قريظة وكان دميما قبيح الوجه أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووكله إلى
ايمانه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن
إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن قائلا قال لرسول الله صلى الله
عليه وسلم أعطيت الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن مائة مائة من الإبل
وتركت جعيلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لجعيل خير من
طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني تألفتهما ليسلما ووكلت جعيلا إلى
اسلامه قال أبو عمر غير ابن إسحاق يقول فيه جعال وابن إسحاق يقول جعيل
أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى على ابن منده فقال جعال الضمري وروى
باسناده ان النبي صلى الله عليه وسلم غزا بني المصطلق من خزاعة في شعبان من سنة
ست واستخلف على المدينة جعالا الضمري وروى عنه أخوه عوف ان النبي صلى
الله عليه وسلم قال أو ليس الدهر كله غدا وقد أوردوا جعيل بن سراقة الضمري
ولعله هذا صغر اسمه الا ان الأزدي ذكره بالفاء وتشديدها والأشهر بالعين قلت قول
أبى موسى ولعله جعال عجب منه فإنه هو هو وقد أخرجه ابن منده فقال وقيل جعال
فلا وجه لاستدراكه عليه وأما جفال فهو تصحيف (س * جعال) آخر
أخرجه أبو موسى على ابن منده وقال لا أدرى هو ذاك المتقدم أم لا وروى باسناده
عن مجاهد عن ابن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله أرأيت ان قاتلت بين يديك حتى أقتل يدخلني ربي عز وجل الجنة
ولا يحقرني قال نعم قال فكيف وأنا منتن الريح أسود اللون خسيس في العشيرة
ومضى فقاتل فاستشهد فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الآن طيب الله
ريحك يا جعال وبيض وجهك قلت هذا غير الأول لان الأول قد روى عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم وهذا قتل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو غيره
(ب د ع * جعدة) بن خالد بن الصمة الجشمي من بني جشم بن معاوية بن
بكر بن هوازن حديثه في البصريين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب
باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن أبي
إسرائيل عن جعدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا سمينا
فجعل النبي يومى بيده إلى بطنه ويقول لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك وبهذا
284

الاسناد قال جعدة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى برجل فقيل يا رسول
الله ان هذا أراد أن يقتلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تراع لن تراع
لو أردت ذلك لم يسلطك الله عليه أخرجه الثلاثة (د ع * جعدة) بن
هاني الحضرمي جاهلي عداده في أهل حمص روى ابن عائد عن المقدام الكندي
وجعدة بن هاني وأبى عتبة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عمر إلى رجل نصراني
بالمدينة يدعوه إلى الاسلام فان أبى عليه يقسم ماله نصفين فأتاه فقسمه كذلك أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب * جعدة) بن هبيرة الأشجعي كوفي روى حديثه
عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي وداود بن يزيد الأودي عن
أبيه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خير الناس قرني أخرجه أبو عمر
وأخرج أيضا جعدة بن هبيرة المخزومي وهل هذا غيره وغالب الظن انه هو لان
هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد وداود بن يزيد عن أبيهما عن
جدهما عن جعدة بن هبيرة المخزومي على ما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى (ب د
ع * جعدة) بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
القرشي المخزومي وأمه أم هانئ بنت أبي طالب قاله أبو عمر وقال أبو عبيدة ولدت أم
هاني بنت أبي طالب من هبيرة ثلاثة بنين جعدة وهانئ ويوسف وقال الزبير ولدت
أم هانئ لهبيرة أربعة بنين أحدهم جعدة وقال هشام الكلبي جعدة بن هبيرة ولى
خراسان لعلى رضي الله عنه وهو ابن أخته أمه أم هانئ بنت أبي طالب وقال ابن
منده وأبو نعيم جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ابن بنت أم هاني وقيل إن جعدة هو
القائل
أبى من بني مخزوم ان كنت سائلا * ومن هاشم أمي لخير قبيل
فمن ذا الذي يبأى على بخاله * كخالي على ذي الندى وعقيل
روى عنه مجاهد ويزيد عن عبد الرحمن الأودي وسعيد بن علافة وسكن الكوفة
وقد اختلف في صحبته أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة أخبرنا أبو الفضل جعفر
بن عبد الواحد الثقفي أخبرنا أبو القاسم بن محمد الذكواني أخبرنا أبو بكر القباب
أخبرنا أبو بكر بن الضحاك بن مخلد حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن
إدريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الآخر أردأ أخرجه الثلاثة
قلت قول ابن منده وأبى نعيم ان جعدة هو ابن بنت أم هانئ هذا وهم منهما وليس
285

بابن ابنتها انما هو ابنها لا غير على أن أبا نعيم يتبع ابن منده كثيرا في أوهامه والله أعلم
(ب * جعشم) الخير بن خليبة بن شاحي بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم
ابن الصدف الصدفي الحريمي بايع تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم
قميصه ونعليه وأعطاه من شعره وتزوج جعشم آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية
ابن عبد شمس قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة وذكره أبو سعيد بن
يونس كما ذكرناه وقال إنه شهد فتح مصر فعلى هذا لا يكون قد قتل في قتال أهل الردة
ويؤيد قول ابن يونس ان ابن مأكولا قال في اسمه فتزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد
ابن مالك فجعل الشريد زوجا لها ولم يجعله قاتلا له والله أعلم أخرجه أبو عمر * حريم
بضم الحاء المهملة وفتح الراء (ع س * جعفر) بن أبي الحكم ذكره الحماني
ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في الواحدان روى الحماني عن عبد الله بن جعفر
المحرمي عن عبد الحكم بن صهيب قال رآني جعفر بن أبي الحكم وأنا آكل من
ههنا وههنا فقال مه يا ابن أخي هكذا يأكل الشيطان ان النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا أكل لم تعد يده بين يديه ورواه النعمان بن شبل عن المحرمي عن عبد
الحكم عن جعفر قال رآني الحكم يعنى ابن رافع فذكر نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو
موسى (د ع * جعفر) بن الزبير بن العوام أخو عبد الله روى إبراهيم
ابن العلاء عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه ان عبد الله بن
الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم والصواب ما روى
أبو اليمان وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما عن ابن عياش عن هشام عن عروة
أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا
ست أخرجه ابن منده وأبو نعيم (جعفر) أبو زمعة البلوى ممن بايع تحت
الشجرة بيعة الرضوان سكن مصر اختلف في اسمه فقيل جعفر وقيل عبد ذكره
أبو موسى في عبد ولم يذكره في جعفر (جعفر) بن أبي سفيان بن الحارث بن
عبد المطلب بن هاشم واسم أبى سفيان المغيرة وهو بكنيته أشهر وأمه جمانة بنت أبي
طالب بن عبد المطلب ذكره الواقدي انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد
معه حنينا وبقى إلى أيام معاوية وتوفى أوسط أيامه وقال أبو نعيم وهذا وهم لان
الذي شهد حنينا هو أبو سفيان ولم يشهدها جعفر (ب د ع * جعفر) بن أبي
طالب واسم أبى طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي
286

القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو علي بن أبي طالب
لأبويه وهو جعفر الطيار وكان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه
وسلم خلقا وخلقا أسلم بعد اسلام أخيه على بقليل روى أن أبا طالب رأى النبي
صلى الله عليه وسلم وعليا رضي الله عنه يصليان وعلى عن يمينه فقال لجعفر رضي الله عنه
صل جناح ابن عمك وصل عن يساره قيل أسلم بعد واحد وثلاثين انسانا
وكان هو الثاني والثلاثين قاله ابن إسحاق وله هجرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة
إلى المدينة روى عنه ابنه عبد الله وأبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه أبا المساكين وكان أسن من على بعشر سنين
وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين
ولما هاجر إلى الحبشة أقام بها عند النجاشي إلى أن قدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم حين فتح خيبر فتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتنقه وقبل بين عينيه
وقال ما أدري بأيهما انا أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر وأنزله رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا
باسنادهم إلى أبى عيسى قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب الثقفي
أخبرنا خالد الحذاء عن عكرمة عن أبي هريرة قال ما احتذى النعال ولا ركب المطايا
ولا ركب الكور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر قال وأخبرنا أبو
عيسى أخبرنا علي بن حجر أخبرنا عبد الله بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جعفرا يطير في الجنة
مع الملائكة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو
ابن الضحاك قال حدثنا محرز بن سلمة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن عبد الله
ابن الهاد ومحمد بن نافع بن عجير عن أبيه عن علي بن أبي طالب ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال واما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من عترتي التي أنا منها وفى
الحديث قصة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل
حدثني أبي أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين أخبرنا فطر عن كثير بن نافع النواء
قال سمعت عبد الله بن مليل قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يكن قبلي نبي الا قد أعطى سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر
حمزة وجعفر وعلى وحسن وحسين وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان
287

وعمار وبلال أخبرنا غير واحد باسنادهم عن محمد بن إسماعيل أخبرنا أحمد بن أبي
بكر أخبرنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني عن ابن أبي ذئب عن
سعيد المقبري عن أبي هريرة قال إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع
وان كنت لأستقرئ الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيطعمني وكان أخير الناس
للمسكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى أن كان
ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شئ فنشقها فنلعق ما فيها أخبرنا ابن جعفر عبيد الله
ابن أحمد بن علي البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني
محمد بن جعفر بن الزبير قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء
المدينة في ذي الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادى سنة ثمان قال وأخبرنا
محمد بن جعفر عن عروة قال فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى قتل زيد بن حارثة ثم
اخذ الراية جعفر فقاتل بها حتى قتل قال وأخبرنا ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن
عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة
ابن عوف قال والله لكأني انظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة حين اقتحم عن
فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل قال ابن إسحاق فهو أول من عقر في
الاسلام ولما قاتل جعفر قطعت يداه والراية معه لم يلقها قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة ولما قتل وجد به بضع وسبعون
جراحة ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح كلها فيما اقبل من بدنه وقيل بضع وخمسون
والأول أصح قال ابن إسحاق فلما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما بلغني أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر
فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت
وجوه الأنصار وظنوا انه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ثم قال
أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدا ثم لقد رفعوا في الجنة على سرر
من ذهب فرأيت في سرير عبد الله ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا
فقيل لي مضيا وتردد ثم مضى قال ابن إسحاق وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم عن أم عيسى عن أم جعفر بنت جعفر بن أبي طالب عن جدتها
أسماء بنت عميس انها قالت لما أصيب جعفر وأصحابه دخل على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقد عجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم فقال رسول الله صلى الله
288

عليه وسلم ائتني ببني جعفر فأتيته بهم فشمهم ودمعت عيناه فقلت يا رسول الله
بأبي وأمي ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شئ قال نعم أصيبوا هذا اليوم فقمت
أصيح وأجمع النساء ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تغفلوا
آل جعفر فإنهم قد شغلوا قال ابن إسحاق وحدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه
عن عائشة قالت لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحزن وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اتاه نعى جعفر دخل على امرأته
أسماء بنت عميس فعزاها فيه ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول وا عماه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم على مثل جعفر فلتبك البواكي ودخله من ذلك هم
شديد حتى اتاه جبريل فأخبره ان الله قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير
بهما مع الملائكة وقال عبد الله بن جعفر كنت إذا سألت عليا شيئا فمنعني وقلت له بحق
جعفر الا أعطاني وقال كان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال السلام
عليك يا ابن ذي الجناحين وكان عمر جعفر لما قتل إحدى وأربعين سنة وقيل غير
ذلك أخرجه الثلاثة (س * جعفر) العبدي ذكره العسكري علي بن سعيد في
الصحابة روى حديثه ليث بن أبي سليم عن زيد عن جعفر العبدي قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ويل للمتألين من أمتي الذين يقولون فلان في الجنة وفلان في النار
أخرجه أبو موسى (س * جعفر) بن محمد بن مسلمة قال ابن شاهين سمعت
عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول جعفر بن محمد بن مسلمة صحب النبي صلى الله
عليه وسلم وشهد فتح مكة والمشاهد بعد أخرجه أبو موسى (ب * جعفي) بضم الجيم
وآخره ياء ذكره ابن أبي حاتم فقال جعفي بن سعد العشيرة وهو من مذحج كان وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعف في الأيام التي توفى النبي صلى الله عليه وسلم فيها
كذا قال عن أبيه أخرجه أبو عمر قلت وهذا من أغرب ما يقوله عالم فان جعفي بن سعد
العشيرة مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بدهر طويل فان بعض من صحب النبي
من جعفي بينه وبين جعفي ما يزيد على عشرة آباء والذي أظنه انه رأى وفد جعفي
فظنه اسم رجل منسوب إلى جعف فظن أن جعفا هو الاسم وان جعفيا زيدت الياء
فيه للنسبة ولو علم أن جعفيا هو الاسم وانه قبل النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعله
صحابيا (د ع * جعونة) بن زياد الشني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه
قال لا بد من العريف والعريف في النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
289

جعيل) بن زياد الأشجعي كوفي له صحبة وقيل فيه جعال وقد تقدم هكذا نسبه ابن
مندة واما أبو عمر وأبو نعيم فلم ينسباه بل قالا جعيل الأشجعي روى عنه عبد الله بن أبي
الجعد أخو سالم أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال
حدثنا الحسن بن علي أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد
حدثني عبد الله بن أبي الجعد عن جعيل الأشجعي قال خرجت مع النبي صلى الله
عليه وسلم في بعض غزواته وأنا على فرس عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سر يا صاحب الفرس فقلت يا رسول الله عجفاء
ضعيفة قال فرفع مخفقة كانت معه فضربها بها وقال اللهم بارك له فيها فلقد رأيتني
ما أملك رأسها قدام القوم ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا أخرجه الثلاثة قال
ابن مأكولا * أما جعيل بضم الجيم وفتح العين وسكون الياء المعجمة باثنتين من
تحتها فهو جعيل الأشجعي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقيل جميل وهو تصحيف
(ب د ع * جعيل) بن سراقة الضمري وقيل الغفاري أخو عوف وقيل جعال
وهو من أهل الصفة وقد تقدم ذكره في جعال أخرجه الثلاثة (س * جعيل)
سماه النبي صلى الله عليه وسلم عمرا روى عروة بن الزبير عن عبد الله بن كعب بن
مالك قال لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق قسم الناس وكان هو يعمل معهم
وكان فيهم رجل كان اسمه جعيلا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرا وارتجز
بعضهم فقال
سماه من بعد جعيل عمرا * وكان للبائس يوما ظهرا
ورسول الله إذا قالوا عمرا قال عمرا وإذا قالوا ظهرا قال معهم ظهرا أخرجه أبو موسى
(باب الجيم والفاء)
(ب د ع * جفشيش) بن النعمان الكندي يقال فيه بالجيم والحاء والخاء وقيل
هو حضرمي يكنى أبا الخير وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس
الكندي في وفد كندة وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم أنت منا فقال
لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا نحن من ولد النضر بن كنانة ولم ينسبه أحد من
الثلاثة وقال هشام الكلبي هو معدان وهو الجفشيش بن الأسود بن معدى كرب
ابن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث
الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية وهو كندة الكندي وقيل إن
290

الجفشيش لقب له وهو الذي خاصمه رجل في أرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فجعل اليمين على أحدهما فقال يا رسول الله ان حلف دفعت إليه أرضى فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإنه ان حلف كاذبا لم يغفر الله له ورواه الشعبي
عن الأشعث بن قيس قال كان بين رجل منا وبين رجل من الحضرميين يقال له
الجفشيش خصومة في أرض فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم شهودك والا
حلف لك هكذا رواه أبو عمر فقال الشعبي عن الأشعث والشعبي لم يرو عن
الجفشيش والصحيح ما أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا باسنادهم
إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي قال حدثنا قتيبة أخبرنا أبو الأحوص عن سماك
ابن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه قال جاء رجل من حضرموت ورجل من
كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي يا رسول الله ان هذا غلبني على
أرض لي كانت في يدي فقال الكندي هي أرضى وفى يدي ليس له فيها حق فقال
النبي صلى الله عليه وسلم للحضرمي ألك بينة قال لا قال فلك يمينه قال يا رسول الله ان
الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه وليس يتورع من شئ قال ليس لك منه الا ذلك
فانطلق الرجل ليحلف له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر لئن حلف
على ما له ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض وهذا حديث صحيح قال أبو نعيم
وقال بعض الناس انه الحفشيش بالحاء وهو وهم وقد قاله أبو عمر مثل قول ابن منده
(ب د ع * جفينة) الجهني وقيل النهدي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم
كتب إليه كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به
دلوك فهرب فأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما فقال النبي صلى الله عليه
وسلم انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه أخرجه الثلاثة
(باب الجيم واللام)
(ب د ع * الجلاس) بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن
عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف له
صحبة وله ذكر في المغازي روى أبو صالح عن ابن عباس ان الحارث بن سويد بن
الصامت رجع عن الاسلام في عشرة رهط فلحقوا بمكة فندم الحارث بن سويد
فرجع حتى إذا كان قريبا من المدينة أرسل إلى أخيه جلاس بن سويد انى قد ندمت
على ما صنعت فسل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن
291

محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل لي من توبة ان رجعت والا ذهبت
في الأرض فأتى الجلاس النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بخبر الحارث وندامته
وشهادته فأنزل الله تعالى الا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فأرسل الجلاس إلى
أخيه فأقبل إلى المدينة واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتاب إلى الله تعالى
من صنيعه فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره وكان الجلاس منافقا فتاب وحسنت
توبته وقصته مع عمير بن سعد مشهورة في التفاسير وهي أنه تخلف عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم في تبوك وكان يثبط الناس عن الخروج فقال والله ان كان محمد
صادقا لنحن شر من الحمير وكانت أم عمير بن سعد تحته كان عمير يتيما في حجره لا مال له
وكان يكفله ويحسن إليه فسمعه يقول هذه الكلمة فقال يا جلاس لقد كنت أحب
الناس إلى وأحسنهم عندي يدا وأعزهم على ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك
ولئن كتمتها لأهلكن فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم مقالة الجلاس فبعث النبي صلى
الله عليه وسلم إلى الجلاس فسأله عما قال عمير فحلف بالله ما تكلم به وان عمير الكاذب
وعمير حاضر فقام عمير من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول اللهم أنزل على
رسولك بيان ما تكلمت به فأنزل الله تعالى ولقد قالوا كلمة الكفر الآية فتاب بعد ذلك
الجلاس واعترف بذنبه وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك
مما عرفت به توبته أخرجه الثلاثة * وقال ابن منده عن أبي صالح عن ابن عباس ان
الحارث بن الجلاس بن الصامت وليس بصحيح وانما هو أخو الجلاس بن سويد ذكر
ذلك ابن منده وأبو نعيم في الحارث فقالا الحارث بن سويد وذكره غيرهما كذلك
والله أعلم (د ع * الجلاس) بن صليت اليربوعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فسأله عن الوضوء روت عنه ابنته أم منقذ انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن
الوضوء فقال واحدة تجزئ وثنتان ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (س * الجلاس) بن عمرو الكندي روى حديثه زيد بن هلال بن قطبة
الكندي عن أبيه عن جلاس بن عمرو الكندي قال وفدت في نفر من قومي
بني كندة على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردنا الرجوع إلى بلاد قومنا قلنا يا نبي
الله أوصنا قال إن لكل ساع غاية وغاية ابن آدم الموت فعليكم بذكر الله فإنه يسهلكم
ويرغبكم في الآخرة أخرجه أبو موسى باسناده وقال علي بن قرين وهو راوي الحديث
ضعيف (ب د ع * جليبيب) بضم الجيم على وزن قنيديل وهو أنصاري له
292

ذكر في حديث أبي برزة الأسلمي في انكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة رجل
من الأنصار وكان قصيرا دميما فكان الأنصاري أبا الجارية وامرأته كرها ذلك
فسمعت الجارية بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلت قول الله وما كان
لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم وقالت
رضيت وسلمت لما يرضى لي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لها رسول الله وقال
اللهم اصبب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا فكانت من أكثر الأنصار نفقة
ومالا أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده إلى أبى داود الطيالسي أخبرنا حماد
ابن سلمة عن ثابت عن كنانة بن نعيم العدوي عن أبي برزة الأسلمي ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له فلما فرغ من القتال قال هل تفقدون من
أحد قالوا نفقد والله فلانا وفلانا قال لكني أفقد جليبيبا فوجدوه عند سبعة قد قتلهم
ثم قتلوه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر فقال قتل سبعة ثم قتلوه هذا منى وأنا منه
حتى قالها مرتين أو ثلاثا ثم قال بذراعيه فبسطهما فوضع على ذراعي النبي صلى الله
عليه وسلم حتى حفر له فما كان له سرير الا ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى دفن وما ذكر غسلا ورواه ديلم بن غزوان عن ثابت عن أنس وهو وهم أخرجه
الثلاثة (د ع * جليحة) بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن
ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة بن خزيمة قاله الواقدي وقال ابن إسحاق عبد الله
ابن الحارث الليثي استشهد يوم الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل
الحارث عوض محارب وساق باقي النسب مثله رواه يونس بن بكير عنه أخرجه
ابن منده وأبو نعيم * غيره بكسر الغين المعجمة وفتح الياء تحتها نقطتان ثم راء وهاء
(باب الجيم والميم)
(س * جمانة) الباهلي قال أبو موسى ذكره الأزدي وقال له صحبة روى باسناده
عن بكر بن خنيس عن عاصم بن عاصم عن جمانة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لما أذن الله عز وجل لموسى صلى الله عليه وسلم بالدعاء على فرعون أمنت
الملائكة فقال قد استجبت لك ودعاء من جاهد في سبيل الله عز وجل ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم اتقوا أذى المجاهدين فان الله يغضب لهم كما يغضب للرسل
ويستجيب دعاءهم كما يستجيب دعاء الرسل أخرجه أبو موسى (جمد) الكندي
روى حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة ان جمد الكندي قال لان أوتى بقصعة فأصيب
293

منها أحب إلى من أن أبشر بغلام فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جمد
قلت كذا وكذا قال نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم انهم ثمرة الفؤاد وقرة العين
وانهم لمحزنة مبخلة مجبنة ورواه سفيان عن سليمان عن خيثمة ان الأشعث بن قيس
الكندي بشر بغلام وهو عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله ورواه مجالد عن
الشعبي ان الأشعث بن قيس قال أبو نعيم وهو المشهور المستفيض وشبه حماد بن
سلمة قلة رحمة الأشعث بالجماد فلقبه بجمد * جمد بفتح الجيم وسكون الميم ولا أعرف
جمدا من كندة الا جمدا أحد الملوك الأربعة الذين دعا عليهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقتلوا في الردة كفارا والله أعلم (د ع * جمرة) بن عوف يكنى
أبا يزيد يعد في أهل فلسطين حديثه عند أولاده روى وهاس بن علاق بن هاشم
ابن يزيد بن جمرة عن أبيه عن جده يزيد بن جمرة قال أتى أبى جمرة بن عوف إلى النبي
صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حريث فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان رسول
الله أتاه فمسح صدره ودعا فيه بالبركة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س ع *
جمرة) بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سمعان بن البياع بن دليم بن عدي بن حزاز بن
كاهل بن عذرة سيد بني عذرة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة وأتاه
بصدقتهم قاله الطبري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره بدفن الشعر والدم
وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم رمية سوطه وحضر فرسه من وادى القرى وهو
أول من قدم بصدقة عذرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو
موسى الا ان أبا موسى أسقط من نسبه ثلاثا فقال البياع بن كاهل بن عذره والذي
ذكرناه أصح وكذلك ذكره ابن مأكولا وابن الكلبي وغيرهما * حزاز بفتح الحاء
المهملة وبالزاي المشددة وآخره زاي أخرى والبياع بالباء الموحدة والياء المشددة
تحتها نقطتان وآخره عين مهملة (جمهان) الأعمى أخبرنا أبو غانم محمد بن
هبة الله بن محمد بن أبي جرادة قال أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل الفلكي أخبرنا
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله الأخرم حدثنا أبو نصر بن علي القامي
أخبرنا أبو العباس الأصم أخبرنا الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى أخبرنا
نصر بن طريف عن أيوب بن موسى عن المقبري عن ذكوان عن أم سلمة انها كانت
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جمهان الأعمى فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم استتري منه قالت يا رسول الله جمهان الأعمى قال إنه يكره للنساء أن ينظرن
294

إلى الرجال كما يكره للرجال أن ينظروا إلى النساء (جميع) بن مسعود بن
عمرو بن اصرم بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي السالمي وهو الذي تصدق بجميع جهازه في سبيل الله
عز وجل قاله ابن الكلبي (د ع * جميل) بن بصرة الغفاري وقيل حميل بضم
الحاء وفتح الميم وهو أكثر وقيل بصرة بن أبي بصرة سكن مصر وله بها دار روى
المقبري عن أبي هريرة عن جميل الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد مسجد مكة ومسجدي هذا ومسجد بيت
المقدس قال ابن مأكولا وأما حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم فهو أبو بصرة
الغفاري حميل بن بصرة قال علي بن المديني وقال مالك في حديث زيد بن أسلم عن
المقبري عن أبي هريرة انه لقى جميل يعنى بالجيم وتابعه الدراوردي وأبى وقال روح
ابن القاسم عن زيد بن أسلم حميل بحاء مهملة وتابعه سعيد بن أبي مريم عن محمد بن
جعفر عن زيد وقال ابن الهاد بصرة بن أبي بصرة قال ابن مأكولا والصحيح حميل يعنى
بضم الحاء وقال على ذلك اتفقوا وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار
حدث عنه عمرو بن العاص وأبو هريرة وأبو تميم الحبشاني وتميم بن فرع المهري
ومرثد بن عبد الله اليزني وغيرهم انتهى كلام ابن مأكولا أخرجه ههنا ابن منده
وأبو نعيم وأخرجه أبو عمر في حميل بالحاء المهملة (د ع * جميل) بن ردام
العذري اقطعه النبي صلى الله عليه وسلم الرمداء روى عمرو بن حزم قال كتب
رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميل بن ردام هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن
ردام العذري أعطاه الرمداء لا يحاقه فيه أحد وكتب علي بن أبي طالب أخرجه
ابن منده وأبو نعيم (ب * جميل) بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن
عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحي أخو سعيد بن عامر وهو جد نافع بن عمر بن
عبد الله بن جميل الجمحي المكي المحدث أخرجه أبو عمر وقال لا اعلم له رواية
(ب س * جميل) بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي وهو أخو سفيان بن معمر وعم حاطب وحطاب ابني الحارث بن معمر قال
الزبير ليس لجميل وسفيان عقب والعقب لأخيهما الحارث وكان لا يكتم ما استودعه
من سر وخبره في ذلك مع عمر بن الخطاب مشهور وكان يسمى ذا القلبين وفيه نزلت
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه في قول أسلم جميل عام الفتح وكان مسنا وشهد
295

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فقتل زهير بن الأبجر مأسورا فلذلك قال
أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر
فاقسم لو لاقيته غير موثق * لأبك بالجزع الضباع النواهل
وكنت جميل أسوأ الناس صرعة * ولكن أقران الظهور مقاتل
وليس كعهد الدار يا أم مالك * ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل
وشهد مع أبيه الفجار قال الزبير بن بكار جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن
عوف رضي الله عنهما فسمعه قبل أن يدخل يتغنى بالنصب
وكيف ثوائي بالمدينة بعدما * قضى وطرا منها جميل بن معمر
فدخل إليه وقال ما هذا يا أبا محمد قال إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس وروى
محمد بن يزيد هذا الخبر فقلبه فجعل المتغني عمر والداخل عبد الرحمن والزبير أعلم بهذا
الشأن أخرجه أبو عمر وأبو موسى وزاد أبو موسى في نسبه فقال جميل بن معمر بن
الحارث بن معمر بن حبيب والأول أصح (جميل) النجراني روى محكم بن صالح
الضبي عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي قال حدثني جميل النجراني قال شهدت
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بعام وهو يقول انى لأبرأ إلى كل ذي خلة من
خلته ولو كنت متخذا خليلا لا تخذت أبا بكر خليلا ولكن أخي في الله وصاحبي
في الغار ذكره ابن الدباغ الأندلسي
(باب الجيم والنون)
(د ع * جناب) أبو خابط الكناني روى حديثه سعيد بن المسيب عن خابط بن
جناب عن أبيه جناب قال كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم فقيل هذا
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * خابط بالخاء المعجمة والباء
الموحدة (جناب) بن قيظي الأنصاري قتل يوم أحد قاله ابن إسحاق من رواية
المروزي عن أبي أيوب عن ابن سعد عنه وقال غيره حباب بن قيظي بضم الحاء
والباءين الموحدتين وقيل خباب بالخاء المعجمة وبالحاء المهملة هو الصواب
(جناب) الكلبي أسلم يوم الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمعه يقول
لرجل ربعة ان جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري والملائكة قد أظلت عسكري
فخذ في بعض هناتك فأطرق الرجل شيئا ثم قال
يا ركن معتمد وعصمة لائذ * وملاذ منتجع وجار مجاور
296

يا من تخيره الاله لخلقه * فحباه بالخلق الزكي الطاهر
أنت النبي وخير عصمة آدم * يا من يجود كفيض بحر زاخر
ميكال معك وجبرئيل كلاهما * مدد لنصرك من عزيز قاهر
قال فقلت من هذا الشاعر فقيل حسان فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو
له ويقول خيرا (د ع * جنادح) بن ميمون يعد في الصحابة شهد فتح مصر
لا يعرف له حديث قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * جنادح بالحاء
في آخره (ب د ع * جنادة) بالهاء هو جنادة بن أبي أمية الأزدي ثم الزهراني
واسم أبى أمية مالك قاله أبو عمر عن خليفة وغيره وقال البخاري اسم أبى أمية كثير
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه عن جنادة بن أبي أمية الدوسي واسم أبى أمية كثير
ولأبيه صحبة وهو شامي وشهد فتح مصر وعقبه بالكوفة وقال محمد بن سعد كاتب
الواقدي جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك الذي يأتي ذكره قال أبو عمر هو كما قال
محمد بن سعد هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن قال وكان جنادة بن أبي أمية على
غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان رضي الله عنه إلى أيام يزيد الا ما كان من
أيام الفتنة وشتى في البحر سنة تسع وخمسين قال أبو عمر وكان من صغار الصحابة وقد
سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وابن
عمر روى عنه أبو قبيل المعافري ومرثد بن عبد الله وبسر بن سعيد وشييم بن
تبيان والحارث بن يزيد الحضرمي أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده إلى
عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حجاج عن ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي
الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
اختلفوا فقال بعضهم ان الهجرة قد انقطعت قال جنادة فانطلقت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان ناسا يقولون ان الهجرة قد انقطعت فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة ما دام الجهاد وله حديث في صوم
يوم الجمعة وحده وتوفى بالشأم سنة ثمانين وهو من صغار الصحابة أخرجه الثلاثة
الا أن ابن منده لم يسم أباه كثيرا وانما جعل كثيرا أبا جنادة الذي نذكره بعد هذه
الترجمة إن شاء الله تعالى (د ع * جنادة) بن أبي أمية قال ابن منده واسم أبى
أمية كثير أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة قال وقال محمد بن إسماعيل
اسم أبى أمية كثير توفى سنة سبع وستين روى أبو عبد الله الصنابحي أن جنادة
297

ابن أبي أمية أم قوما فلما قام إلى الصلاة التفت عن يمينه فقال أترضون قالوا نعم ثم فعل
عن يساره ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما وهم له
كارهون فان صلاته لا تجاوز ترقوته هذا قول ابن منده وقال أبو نعيم لما ذكره هو
عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي تقدم ذكره فرق بينهما بعض المتأخرين من
الرواة وهما عندي واحد وذكر الحديث من أم قوما وهم له كارهون واما أبو عمر فان
قوله ان اسم أبيه كثير قاله في الترجمة الأولى ولم يذكر هذه الترجمة يدل على أنه رآهما
واحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع * جنادة) بن أبي أمية الأزدي أبو
عبد الله له صحبة نزل مصر وعقبه بالكوفة واسم أبى أمية كثير قاله البخاري توفى
سنة سبع وستين روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير ان
حذيفة البارقي حدثه ان جنادة بن أبي أمية حدثه انهم دخلوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم فقرب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
طعاما في يوم جمعة فقال كلوا فقالوا انا صيام فقال أصمتم أمس وذكر الحديث
أخرج هذه الترجمة أبو نعيم وحده فإذن يكون قد أخرج جنادة بن أبي أمية ثلاث
تراجم هذه إحداها والثانية جنادة بن أبي أمية وقال واسم أبى أمية كثير
وذكر له حديث الإمامة وقال هو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي يعنى هذا الذي
في هذه الترجمة وهما واحد والثالثة جنادة بن أبي أمية الزهراني الذي ولى غزو
البحر وروى له حديث الهجرة وجعل الثلاثة واحدا فلا أدرى من أين ذكر
هذه الترجمة وابن منده انما ذكر جنادة بن أبي أمية ترجمتين لا غير والله أعلم
وأبو عمر صرح بأنهما اثنان أحدهما جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني واسم
أبيه كثير والثاني جنادة بن مالك والله أعلم (ب د ع * جنادة) بن جراد
العيلاني الأسدي أحد بني عيلان سكن البصرة روى عنه زياد بن قريع أحد بني
عيلان بن جأوة انه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابل قد وسمتها في أنفها فقال
يا جنادة أما وجدت عظما تسمها فيه الا الوجه أو ما علمت أن أمامك القصاص
قلت أمرها إليك قال ائتني بشئ ليس عليه وسم فأتيته بابن لبون وحقة وجعلت
الميسم حيال العنق فقال أخر ولم يزل يقول أخر حتى بلغ الفخذ فقال النبي صلى
الله عليه وسلم على بركة الله فوسمتها في أفخاذها وكانت صدقتها حقتين أخرجه الثلاثة
قلت كذا نسبه أبو عمر فقال العيلاني الأسدي ولا أعرف هذا النسب انما عيلان
298

ابن جأوة بن معن وولد معن من باهلة فهو عيلاني باهلي واما أسدى فلعله له فيهم
حلف والا فليس منهم وقد ذكره أبو أحمد العسكري في باهلة والله أعلم * قريع
بضم القاف وفتح الراء وبالياء تحتها نقطتان (د ع * جنادة) بن زيد
الحارثي من أهل البصرة من أعرابها لا تصح له صحبة في اسناده نظر روت عنه
ابنته أم المتلمس عن أبيها جنادة بن زيد قال وفدت فقلت يا رسول الله انى وافد قومي
من بلحارث من أهل البحرين فادع الله أن يعيننا على عدونا من ربيعة ومضر حتى
يسلموا فدعا الله وكتب بذلك كتابا وهو عندنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب *
جنادة) بن سفيان الأنصاري وقيل الجمحي لان أباه سفيان ينسب إلى معمر بن
حبيب بن حذافة بن جمح لان معمرا تبناه بمكة وقد ذكرنا خبره في باب سفيان وهو
من الأنصار أحد بني زريق ابن عامر من بني جشم بن الخزرج الا انه غلب عليه
معمر بن حبيب الجمحي وهو وبنوه ينسبون إليه قدم جنادة وأخوه جابر بن
سفيان وأبوهما سفيان من أرض الحبشة وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بن الخطاب
رضي الله عنهم قاله ابن إسحاق وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخوا شرحبيل بن حسنة
لان سفيان أباهما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة فولدت له أخرجه أبو عمر (ب *
جنادة) بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف وأبوه عبد الله هو أبو نبقة
قتل جنادة يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر (ب د ع * جنادة) بن مالك
الأزدي سكن مصر وعقبه بالكوفة روى حديثه مرثد بن عبد الله اليزني أبو الخير
عن حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي انه قال دخلت على رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوم الجمعة مع نفر من الأزد سبعة وأنا ثامنهم ونحن صيام فدعانا لطعام
بين يديه فقلنا يا رسول الله انا صيام قال فهل صمتم أمس قلنا لا قال فتصومون غدا
قلنا ما نريد ذلك قال فأفطروا هذا كلام ابن منده واما أبو نعيم فذكر له ترجمة جنادة بن
مالك ويكنى أبا عبيد الله وعقبه بالكوفة وأخرج حديثه عن مصعب بن عبيد الله
ابن جنادة عن أبيه عن جده جنادة بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الاسلام استسقاء بالكواكب وطعن في
النسب والنياحة على الميت وأخرج أبو عمر نحوه اما حديث صوم يوم الجمعة فأخرجه
أبو نعيم في ترجمة جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي يكنى أبا عبيد الله في ترجمة منفردة
وقد ذكرناه وأخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن أبي أمية الأزدي
299

الزهراني وجعله هو ابن مالك وابن كثير وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك فاما أبو عمر
فقد صرح بأنهما اثنان أحدهما جنادة بن أبي أمية وجنادة بن مالك وروى عنه
حديث النياحة واما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي وكنيته أبو عبيد
الله الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة ترجمة وروى عنه صوم يوم الجمعة
وجنادة ابن أبي أمية واسمه كثير الذي روى حديث الإمامة ترجمة ثانية وجنادة بن أبي
أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة وروى عنه حديث
الهجرة ثم قال وبعض المتأخرين يعنى ابن منده أفرد حديث جنادة في الإمامة
وحديث الهجرة فجعلهما ترجمتين تكثيرا لتراجمهم وثلاثتهم عندي واحد جنادة
الأزدي وجنادة الزهراني وجنادة الذي روى حديثه حذيفة في الصوم
واما ابن منده فجعل جنادة بن أبي أمية ترجمتين وجنادة بن مالك ترجمة أخرى
فجعلهم ثلاثة ولم يتكلم عليهم بشئ فدل على أنه ظنهم ثلاثة وما أشبه كلام أبى
نعيم وأبى عمر بالصحة والصواب والله أعلم (ب * جنادة) الأزدي قال أبو عمر
ذكره ابن أبي حاتم بعد ذكر جنادة بن مالك جعله آخر فقال جنادة الأزدي له صحبة
مصري روى الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة الأزدي عن
جنادة الأزدي وقد وهم فيه ابن أبي حاتم وفى جنادة بن أبي أمية قلت وهذا جنادة
هو المذكور في الترجمة التي قبل هذه وحديثه في الصوم يوم الجمعة وقد أخرجه
أبو عمر فلا أدرى لم أخرج هذا منفردا وهما واحد (د ع * جنادة)
غير منسوب كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا له ذكر في حديث عمرو بن
حزم عن أبيه عن جده قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لجنادة
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه ومن
اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى الخمس من المغانم
خمس الله وفارق المشركين فان له ذمة الله وذمة محمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(جنبذ) بتقديم النون على الباء الموحدة وآخره ذال معجمة قال الأمير أبو نصر
هو جنبذ بن سبع قال قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافرا وقاتلت معه
آخر النهار مسلما رواه أبو سعيد مولى بني هاشم عن حجر أبى خلف عن عبد الله
ابن عوف قال سمعت جنبذا قال الخطيب أبو بكر رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه
عن أبي الفتح الأزدي عن أبي يعلى عن محمد بن عباد عنه مضبوطا كذلك وهو غاية
300

في ضبطه حجة في نقله (ب د ع * جندب) بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن
غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس
ابن مضر وقيل غير ذلك أبو ذر الغفاري ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أسلم والنبي
صلى الله عليه وسلم بمكة أول الاسلام فكان رابع أربعة وقيل خامس خمسة وقد
اختلف في اسمه ونسبه اختلافا كثيرا وهو أول من حيى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بتحية الاسلام ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى هاجر النبي صلى الله عليه
وسلم فأتاه بالمدينة بعد ما ذهبت بدر وأحد والخندق وصحبه إلى أن مات وكان يعبد الله
تعالى قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين وبايع النبي على أن لا تأخذه
في الله لومة لائم وعلى أن يقول الحق وان كان مرا أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل
ابن عبيد الله وأبو جعفر بن السمين باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا
محمود بن عيلان حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن عثمان بن عمير هو أبو اليقظان عن أبي
حرب عن أبي الأسود الديلي عن عبد الله بن عمر وقال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر وروى أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو ذر يمشى على الأرض في زهد عيسى ابن مريم وروى
عنه عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر وابن عباس وغيرهم من الصحابة ثم هاجر
إلى الشأم بعد وفاة أبى بكر رضي الله عنه فلم يزل بها حتى ولى عثمان فاستقدمه
لشكوى معاوية منه فأسكنه الربذة حتى مات بها أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب
ابن عبد الله بن علي الأنصاري يعرف بابن الشيرجي وغير واحد قالوا أخبرنا الحافظ
أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسن الشافعي أخبرنا الشريف أبو
القاسم علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن بن الحسين وهو أبو الحسن أخبرنا أبو
عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن سلون المازني أخبرنا أبو القاسم الفضل بن جعفر
التميمي أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي
أخبرنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس
الخولاني عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن
الله تبارك وتعالى انه قال يا عبادي انى قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم
محرما فلا تظالموا يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا الذي أغفر الذنوب
ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعموني
301

أطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي لو أن
أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من
ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل
منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا
في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل انسان ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا
الا كما ينقص البحران يغمس فيه المخيط غمسة واحدة يا عبادي انما هي أعمالكم
أحفظها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي القاسم علي بن الحسن اجازة أخبرنا أبى أخبرنا أبو سهل
محمد بن إبراهيم أخبرنا أبو الفضل الرازي أخبرنا جعفر بن عبد الله أخبرنا محمد بن
هارون أخبرنا محمد بن إسحاق أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا وهيب أخبرنا عبد الله
ابن عثمان بن جشم عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن زوجة أبي ذر أن
أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال ما يبكيك فقالت أبكى انه
لا بد لي من تكفينك وليس عندي ثوب يسع لك كفنا فقال لا تبكي فإني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من
الأرض تشهده عصابة من المؤمنين فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة
وقرية ولم يبق غيري وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين
ما أقول لك وإني والله ما كذبت ولا كذبت قالت وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال
راقبي الطريق فبينما هي كذلك إذا هي بقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم فاقبل
القوم حتى وقفوا عليها فقالوا مالك فقالت امرؤ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون
فيه قالوا ومن هو قالت أبو ذر قال ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ثم وضعوا سياطهم في
نحورها يبتدرونه فقال أبشروا فأنتم النفر الذين قال فيكم رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم قال أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن لي ثوبا من ثيابي يسعني لم أكفن
الا فيه فأنشدكم بالله لا يكفنني رجل كان أميرا أو عريفا أو بريدا فكل القوم كان
نال من ذلك شيئا الا فتى من الأنصار كان مع القوم قال أنا صاحبه الثوبان في عيبتي
من غزل أمي وأحد ثوبي هذين اللذين على قال أنت صاحبي فكفني وتوفى أبو ذر سنة
اثنتين وثلاثين بالربذة وصلى عليه عبد الله بن مسعود فإنه كان مع أولئك النفر الذين
شهدوا موته وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهم بالمدينة فضم ابنته إلى
302

عياله وقال يرحم الله أبا ذر وكان آدم طويلا أبيض الرأس واللحية وسنذكر
باقي أخباره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (س * جندب) بن
حيان أبو رمثة التميمي من بني امرئ القيس بن زيد مناه بن تميم اختلف في اسمه
فسماه البرقي كذلك وأورده أبو عبد الله بن منده في رفاعة أخرجه أبو موسى كذا
مختصرا (ب ع د * جندب) بن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع
ابن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناه بن غامد الأزدي
الغامدي كان على رجالة صفين مع علي وقتل في تلك الحرب بصفين قال أبو عمر قيل إن
الذي قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة بن أبي معيط هو جندب بن زهير قاله الزبير
ابن بكار وقيل جندب بن كعب وهو الصحيح قال وقد اختلف في صحبة جندب بن
زهير فقيل له صحبة وقيل لا صحبة له وان حديثه مرسل وتكلموا في حديثه من أجل
السرى بن إسماعيل قال أبو نعيم ذكره البغوي وقال هو أزدى وروى الكلبي عن أبي
صالح عن ابن عباس قال كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر
بخير ارتاح له فزاد في ذلك لمقالة الناس فأنزل الله تعالى في ذلك فمن كان يرجو لقاء
ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا وكان فيمن سيره عثمان رضي الله عنه
من الكوفة إلى الشأم وهو أحد جنادب الأزد وهم أربعة جندب الخير بن عبد
الله وجندب بن كعب قاتل الساحر وجندب بن عفيف وجندب بن زهير وقتل مع علي
بصفين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرج من أخباره شيئا في ترجمة
جندب بن كعب (ب د ع * جندب) بن ضمرة الليثي هو الذي نزل فيه قوله تعالى
ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وقد اختلف العلماء في اسمه
فروى طاوس عن ابن عباس أن رجلا من بني ليث اسمه جندب بن ضمرة كان
ذا مال وكان له أربعة بنين فقال اللهم إني أنصر رسولك بنفسي غير أنى أعود عن
سواد المشركين إلى دار الهجرة فأكون عند النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر سواد
المهاجرين والأنصار فقال لبنيه احملوني إلى دار الهجرة فأكون مع النبي صلى
الله عليه وسلم فحملوه فلما بلغ التنعيم مات فأنزل الله عز وجل ومن يخرج من بيته
مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وروى حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن
عبد الله بن قسيط مثله وروى حجاج بن منهال عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن قسيط
مثله وروى أيضا اسمه جندع بن ضمرة ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق وروى
303

عكرمة عن ابن عباس ضمرة بن أبي العيص وقال عبد الغنى بن سعيد اسمه ضمرة
وروى أبو صالح عن ابن عباس اسمه جندع بن ضمرة وقيل ضمضم بن عمرو الخزاعي
وهذا اختلاف ذكره ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فقال جندب بن ضمرة الجندعي
لما نزلت ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فقال اللهم قد أبلغت في المعذرة
والحجة ولا معذرة ولا حجة ثم خرج وهو شيخ كبير فمات في بعض الطريق فقال
بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية
هو أم لا فنزلت ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع
أجره على الله ولم ينقل من الاختلاف شيئا أخرجه الثلاثة (ب د ع * جندب)
ابن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي وعلقه بفتح العين واللام بطن من بجيلة وهو
علقة بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث أخي الأزد بن الغوث له صحبة
ليست بالقديمة يكنى أبا عبد الله سكن الكوفة ثم انتقل إلى البصرة قدمها مع مصعب
ابن الزبير روى عنه من أهل البصرة الحسن ومحمد وأنس ابنا سيرين وأبو السوار
العدوي وبكر بن عبد الله ويونس بن جبير الباهلي وصفوان بن محرز وأبو عمران
الجوني وروى عنه من أهل الكوفة عبد الملك بن عمير والأسود بن قيس وسلمة بن
كهيل وله رواية عن أبي بن كعب وحذيفة روى عنه الحسن أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال من صلى صلاة الصبح كان في ذمة الله عز وجل فانظر لا يطلبنك الله بشئ
من ذمته قال ابن منده وأبو نعيم ويقال له جندب الخير والذي ذكره ابن الكلبي أن
جندب الخير هو جندب بن عبد الله بن الأخرم الأزدي الغامدي أخبرنا أبو الفضل
عبد الله بن أحمد أخبرنا جعفر بن أحمد بن الحسين المقري أخبرنا أبو القاسم على
ابن المحسن التنوخي أخبرنا أبو الحسين عبيد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بيان الزينبي
حدثنا أحمد بن أبي عوف حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدثنا عمرو بن عاصم
حدثنا معمر قال سمعت أبي يحدث أن خالدا الأثبج ابن أخي صفوان بن محرز حدث
عن صفوان بن محرز انه حدث ان جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن
سلامة زمن فتنة ابن الزبير قال أجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم فبعث
رسولا إليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر فحسر البرنس عن رأسه
فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين
وأنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا أراد أن يقصد إلى رجل من المسلمين
304

قصد له فقتله وان رجلا من المسلمين التمس غفلته قال وكنا نحدث انه أسامة بن زيد فلما
رفع عليه السيف قال لا إله إلا الله فقتله وجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسأله وأخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال لم قتلته فقال
يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى له نفرا وإني حملت عليه السيف
فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتلته قال نعم
قال فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة قال فجعل لا يزيد على أن يقول
كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة فقال لنا جندب عند ذلك قد أظلتكم
فتنة من قام لها أردته قال فقلنا فما تأمرنا أصلحك الله ان دخل علينا مصرنا
قال ادخلوا دوركم قلنا فان دخل علينا دورنا قال ادخلوا بيوتكم قال فقلنا
ان دخل علينا بيوتنا قال ادخلوا مخادعكم قلنا فان دخل علينا مخادعنا قال كن
عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل أخرجه الثلاثة (د ع * جندب) بن
عمرو بن حممة الدوسي حليف بني عبد شمس قال عروة بن الزبير وابن شهاب انه قتل
بأجنادين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جندب) بن كعب بن عبد الله
ابن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان بن غامد الأزدي ثم
الغامدي وقيل في نسبه غير ذلك وهو أحد جنادب الأزد وهو قاتل الساحر عند
الأكثر وممن قاله الكلبي والبخاري روى عنه الحسن أخبرنا إبراهيم بن محمد بن
مهران الفقيه وغيره قالوا باسنادهم عن محمد بن عيسى أخبرنا أحمد بن منيع أخبرنا
أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم حد الساحر ضربة بالسيف قد اختلف في رفع هذا الحديث فمنهم من
رفعه بهذا الاسناد ومنهم من وقفه على جندب وكان سبب قتله الساحر أن الوليد بن
عقبة بن أبي معيط لما كان أميرا على الكوفة حضر عنده ساحر فكان يلعب بين
يدي الوليد يريه انه يقتل رجلا ثم يحييه ويدخل في فم ناقة ثم يخرج من حيائها فأخذ
سيفا من صيقل واشتمل عليه وجاء إلى الساحر فضربه ضربة فقتله ثم قال له أحي
نفسك ثم قرأ أتأتون السحر وأنتم تبصرون فرفع إلى الوليد فقال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول حد الساحر ضربة بالسيف فحبسه الوليد فلما رأى السجان
صلاته وصومه خلى سبيله فأخذ الوليد السجان فقتله وقيل بل سجنه فاتاه كتاب عثمان
باطلاقه وقيل بل حبس الوليد جندبا فأتى ابن أخيه إلى السجان فقتله وأخرج
305

جندبا فذلك قوله
أفى مضرب السحار يحبس جندب * ويقتل أصحاب النبي الأوائل
فان يك ظني بابن سلمى ورهطه * هو الحق يطلق جندب ويقاتل
وانطلق إلى أرض الروم فلم يزل يقاتل بها المشركين حتى مات لعشر سنوات مضين
من خلافة معاوية وقيل لابن عمر ان المختار قد اتخذ كرسيا يطيف به أصحابه
يستسقون به ويستنصرون فقال أين بعض جنادبة الأزد عنه وهم جندب بن زهير
من بني ذبيان وجندب الخير بن عبد الله وجندب بن كعب وجندب بن عفيف
أخرجه الثلاثة (ب د ع * جندب) بن مكيث بن عمرو بن جراد بن
يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهني أخو
رافع بن مكيت لهما صحبة روى عنه مسلم بن عبد الله الليثي وأبو سبرة الجهني
واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينة قاله محمد بن سعد وسكن المدينة
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يعقوب
قال قال أبى حدثني محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله الليثي
عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله
الكلبي كلب ليث إلى بلموح قال فخرجنا فلما أجلبوا وسكنوا وناموا شننا عليهم الغارة
فقتلنا من قتلنا واستقنا النعم وقال أبو أحمد العسكري هو جندب بن عبد الله بن
مكيث ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث انه أخو جندب ولم
يذكر في نسب رافع عبد الله فكيف يكون أخا جندب انما هو على ما ذكره في جندب
عم جندب بن عبد الله بن مكيث أخرجه الثلاثة (د ع * جندب) بن ناجية
أو ناجية بن جندب روى محمد بن معمر عن عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة
عن عبد الله بن عمرو الأسلمي عن ناجية بن جندب أو جندب بن ناجية قال لما كنا
بالغميم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر أن قريشا بعثت خالد بن الوليد في خيل
يلتقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يلقاه
وكان بهم رحيما قال من رجل يعدل بنا عن الطريق فقلت أنا بأبي أنت فأخذتهم
في طريق فاستوت بنا الأرض حتى أنزلته الحديبية وهي نزح فألقى فيها سهما
أو سهمين من كنانته ثم بصق فيها ودعا ففارت عيونها حتى انى أقول لو شئنا لاغترفنا
بأيدينا ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن عبيد الله وقال عن ناجية ولم يشك أخرجه
306

ابن منده وأبو نعيم * قوله لما كنا بالغميم هذا في عمرة الحديبية فان خالدا كان حينئذ
كافرا ثم أسلم بعدها (د ع * جندب) أبو ناجية في اسناده نظر يقال انه الأول
روى مجزأة بن زاهر الأسلمي عن ناجية بن جندب عن أبيه قال أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم حين صد الهدى فقلت يا رسول الله تبعث معي بالهدى فلينحر بالحرم
قال وكيف تصنع قلت آخذ به في أودية لا يقدرون على قال وبعث به فنحرته بالحرم
كذا ذكره ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض الرواة وزعم أنه الأول وهو وهم وصوابه
ناجية بن جندب وروى عن مجزأة بن زاهر عن أبيه عن ناجية بن جندب الأسلمي
قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صد الهدى وذكره ثم قال رواه بعض
الرواة فوهم فيه فجعل رواية مجزأة عن أبيه إلى ناجية عن أبيه فجعل وهمه ترجمة
ولا خلاف ان صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب واتفقت
رواية الاثبات عن إسرائيل عن مجزأة عن أبيه عن ناجية أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (د ع * جندب) مجهول في اسناده مقال ونظر روى حديثه إسحاق بن
إبراهيم شاذان عن سعد بن الصلت عن قيس عن زهير بن أبي ثابت عن ابن جندب
عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتي وآمن
روعتي واقض ديني أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جندرة) بن
خيشنة بن نفير بن مرة بن عرنة بن وايلة بن الفاكه بن عمرو بن الحارث بن مالك بن
النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر أبو قرصافة من بني مالك بن
النضر وجعله ابن مأكولا ليثيا وليس بشئ ونسبه ابن منده وأبو نعيم وأسقطا من
نسبه الحارث والنضر وكنانة وقالا هو من ولد مالك بن النضر بن كنانة ولم يذكراهما
في نسبه نزل فلسطين من الشأم وله أحاديث مخرجها من الشاميين أخرجه الثلاثة
ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى * وايلة بالياء تحتها نقطتان وخيشنة بالخاء المعجمة
المفتوحة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم شين معجمة ونون وجندرة بالجيم والنون والدال
المهملة وآخره راء وهاء وعرنة بضم العين المهملة وفتح الراء والنون (ب د ع *
جندع) الأنصاري الأوسي روى حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن
قسيط ان جندع بن ضمرة الجندعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن منده
ورواه أبو نعيم عن آدم عن حماد عن ثابت عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل عن
أبيه عن جندع الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب
307

على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وروى عطاء بن السائب عن عبد الله بن
الحارث ان جندعا الجندعي كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقربه ويلطفه وروى
أبو أحمد العسكري باسناده عن عمارة بن يزيد عن عبد الله بن العلاء عن الزهري
قال سمعت سعيد بن جناب يحدث عن أبي عنفوانة المازني قال سمعت أبا جنيدة
جندع بن عمرو بن مازن قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وسمعته والا صمتا يقول وقد انصرف من حجة الوداع
فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيبا وأخذ بيد على وقال من كنت وليه فهذا
وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال عبيد الله فقلت للزهري لا تحدث بهذا
بالشأم وأنت تسمع ملء أذنيك سب على فقال والله ان عندي من فضائل على ما لو
تحدثت بها لقتلت أخرجه الثلاثة قلت كذا روى ابن منده في أول الترجمة جعل
الترجمة لجندع الأنصاري والحديث لجندع بن ضمرة الجندعي ولا شك قد اشتبه
عليه فان جندع بن ضمرة يأتي في الترجمة بعد هذه (جندع) بن ضمرة روى
حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ان جندب بن ضمرة
الليثي هو الذي نزل فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وروى
حجاج بن منهال عن ابن إسحاق عن يزيد فقال إن جندع بن ضمرة ووافقه عليه عامة
أصحاب ابن إسحاق وقد تقدم في جندب بن ضمرة أتم من هذا (ب * جندلة)
ابن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في اعلام النبوة حديث حسن أخرجه أبو عمر
مختصرا (ب د ع * جنيدا) بن سباع الجهني وقيل حبيب وكنيته أبو جمعة
يعد في الشاميين ذكروه هاهنا بالياء المثناة من تحتها بعد النون وقد تقدم حديثه
في جنبذ بالباء الموحدة بعد النون أخرجه الثلاثة (جنيد) بن عبد الرحمن بن
عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رواس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
وفد هو وأخوه حميد وعمرو بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن
الكلبي
(باب الجيم والهاء)
(س * جهبل) بن سيف من بني الجلاح وهو الذي ذهب بنعي النبي صلى الله عليه
وسلم إلى حضرموت وله يقول امرؤ القيس بن عابس
شمت البغايا يوم أعلن جهبل * بنعي أحمد النبي المهتدي
308

وجهبل وأهل بيته من كلب يسكنون حضرموت وكذلك ذكره ابن الكلبي انه من
كلب بن وبرة أخرجه أبو موسى (ب د ع * جهجاه) بن قيس وقيل بن
سعيد بن سعد بن حرام بن غفار الغفاري وهو من أهل المدينة روى عنه عطاء
وسليمان ابنا يسار وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وشهد غزوة
المريسيع إلى بني المصطلق من خزاعة وكان يومئذ أجيرا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
ووقع بينه وبين سنان بن فروة الجهني في تلك الغزوة شر فنادى جهجاه
يا للمهاجرين ونادى سنان يا للأنصار وكان حليفا لبني عوف بن الخزرج وكان ذلك
سبب قول عبد الله بن أبي رأس المنافقين ليخرجن الأعز منها الأذل روى عنه
عطاء بن يسار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الكافر يأكل في سبعة أمعاء
والمؤمن يأكل في معا واحد وهو المراد بهذا الحديث في كفره واسلامه لأنه شرب
حلاب سبع شياه قبل أن يسلم ثم أسلم فلم يستتم حلاب شاة واحدة قال أبو عمر
وهو الذي تناول العصا من يد عثمان رضي الله عنه وهو يخطب فكسرها يومئذ
فأخذته الاكلة في ركبته وكانت عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى بعد
قتل عثمان بسنة أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا باسنادهم إلى محمد
ابن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن
عبد الله يقول كنا في غزوة يرون أنها غزوة بني المصطلق فكسع رجل من
المهاجرين رجلا من الأنصار فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الأنصاري يا للأنصار
فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية قالوا رجل من
المهاجرين كسع رجلا من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فإنها منتنة
فسمع ذلك عبد الله بن أبي بن سلول فقال وقد فعلوها لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن
الأعز منها الأذل فقال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم دعه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل أصحابه وقال غير عمرو بن
دينار فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل ورسول
الله صلى الله عليه وسلم العزيز ففعل أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي
عبد الله الفقيه الشافعي الطبري باسناده إلى أبى يعلى الموصلي قال حدثنا أبو بكر
ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا أخبرنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة عن عبيد
ابن سلمان القرشي عن عطاء بن يسار عن جهجاء الغفاري قال قال رسول الله
309

صلى الله عليه وسلم المؤمن يأكل في معا واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
أخرجه الثلاثة (س * جهدمة) قال أبو موسى ذكره ابن شاهين وغيره أخبرنا أبو
موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث أذنا أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد
ابن عثمان أبو حفص حدثني أبي أخبرنا جعفر بن محمد بن شاكر (ح) قال أبو حفص
وحدثنا محمد بن يعقوب الثقفي أخبرنا أحمد بن عمار الرازي قالا حدثنا محمد بن
الصلت أخبرنا منصور بن أبي الأسود عن أبي حباب عن أياد بن لقيط عن الجهدمة
قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء ورواه
جماعة عن أياد عن أبي رمثة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عبدان أن الجهدمة
اسم أبى رمثة أخرجه أبو موسى قلت وقد اختلف في اسم أبى رمثة التيمي ولم أظفر
فيها بان اسمه جهدمة الا ان الراوي عنه أياد بن لقيط (د ع * جهر) أبو عبد
الله روى حديثه الزهري عن عبد الله بن جهر عن أبيه قال قرأت خلف النبي صلى
الله عليه وسلم فلما انصرف قال يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (د ع * جهم) الأسلمي وقيل السلمي وهو وهم والصواب جاهمة عداده
في أهل المدينة روى حسان بن غالب عن أبي لهيعة عن يونس بن يزيد عن محمد بن
إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبي حنظلة بن عبد الله عن معاوية بن جهم الأسلمي
عن أبيه جهم انه قال جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى
قد أردت الجهاد في سبيل الله فقال هل من أبويك من حي قلت نعم أمي قال فالزم
رجلها قال فأعدت عليه ثلاثا فقال ويحك الزم رجلها فثم الجنة خالفه ابن جريج
فرواه عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جاهمة وهو أصح قال أبو نعيم
اختلف على ابن إسحاق فيه فمنهم من قال عن معاوية بن جاهمة عن أبيه جاهمة
ومنهم من قال عن ابن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل
أحد منهم جهم الاحسان بن غالب عن ابن لهيعة عن يونس بن يزيد عن ابن إسحاق
وأدخل بين محمد ومعاوية أبا حنظلة بن عبد الله فخالف فيه أصحاب ابن جريج لان
أصحاب ابن جريج اتفقوا في روايتهم عنه عن محمد بن طلحة عن أبيه وهو طلحة بن عبد
الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد أخرجه
الثلاثة في جاهمة وجعلوه سلميا لا أسلميا (ب د ع * جهم) البلوى روى عنه
ابنه على أنه قال وافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فسألنا من نحن فقلنا
310

نحن بنو عبد مناف فقال أنتم بنو عبد الله أخرجه الثلاثة (ع * جهم) بن قثم
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس مع الزارع ان صح روى مطر بن
عبد الرحمن عن امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الزارع عن جدها
الزارع انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عم له ورواه بكار بن قتيبة عن
موسى بن إسماعيل باسناده فسمى ابن عمه جهم بن قثم وجهم هذا هو الذي ذكر في
حديث عبد القيس لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأشربة فنهاهم عنها وقال
حتى أن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف وفى القوم رجل قد أصابته جراحة كذلك
قال ابن أبي خيثمة هو جهم بن قثم أخرجه أبو نعيم (ع * جهم) بن قيس له ذكر في
حديث أبي هند الداري أخرجه أبو نعيم كذا مختصرا (ب * جهم) بن قيس بن
عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي العبدري أبو خزيمة
هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته أم حرملة بنت عبد بن الأسود الخزاعية ويقال
حريملة بنت عبد الأسود وتوفيت بأرض الحبشة وهاجر معه ابناه عمرو وخزيمة
ابنا جهم بن قيس ويقال فيه جهيم بن قيس وهو غير الذي قبله قاله أبو عمر وقد ذكره
هشام الكلبي والزبير فقالا جهم بغير ياء وقالا هاجر إلى ارض الحبشة (د ع * جهم)
غير منسوب روى عنه ذو الكلاع انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن حسنا
وحسينا سيدا شباب أهل الجنة في قصة طويلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو
نعيم أراه البلوى والله أعلم (د ع * جهيش) بن أويس النخعي قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم في اسناد حديثه نظر روى عبد الله بن المبارك عن
الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قدم جهيش بن
أويس النخعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه من مذحج فقالوا
يا رسول الله انا حي من مذحج فذكر حديثا طويلا فيه شعر أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب س * جهيم) بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
أسلم عام خيبر وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وجهيم
هذا هو الذي رأى الرويا بالجحفة حين نفرت قريش لتمنع عيرها يوم بدر ونزلوا بالجحفة
ليتزودوا من الماء فغلبت جهيما عينه فرأى في منامه راكبا على فرس له ومعه بعير
له حتى وقف على العسكر فقال قتل فلان وفلان فعدد رجالا من أشراف قريش
ثم طعن في لبة بعيره ثم أرسله في العسكر فلم يبق خباء من أخبية قريش الا أصابه
311

بعض دمه قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق وروى ابن شاهين عن موسى بن
الهيثم عن عبد الله بن محمد عن محمد بن سعد قال جهيم بن الصلت بن المطلب بن عبد
مناف أسلم بعد الفتح لا أعلم له رواية ووافقه على هذا النسب ووقت اسلامه أبو
أحمد العسكري وأسقط من نسبه مخرمة وإثباته صحيح ذكره ابن الكلبي وابن حبيب
والزبير وأبو عمر وغيرهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * جهيم) بن قيس
بن عبد بن شرحبيل وقيل جهم وقد تقدم ذكره في جهم وهاجر إلى الحبشة مع امرأته
خولة أخرجه أبو عمر
(باب الجيم والواو والياء)
(ب د ع * حودان) غير منسوب وقيل ابن جودان سكن الكوفة روى عنه
الأشعث بن عمير والعباس بن عبد الرحمن روى ابن جريج عن العباس بن عبد
الرحمن بن مينا عن جودان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتذر إليه
أخوه معذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة مكس وروى عنه الأشعث بن عمير
قال أتى وفد عبد القيس نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وسألوه عن النبيذ فقالوا
يا رسول الله ان أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا الا النبيذ قال فلا تشربوا في النقير
فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف فضرب رجل منكم
ضربه لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة فضحكوا فقال ما يضحككم فقالوا والله
لقد شربنا في النقير فقام بعضنا إلى بعض بالسيوف فضرب هذا ضربة بالسيف فهو
أعرج كما ترى أخرجه الثلاثة (د ع * جون) بن قتادة بن الأعور بن ساعدة
ابن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناه بن تميم التميمي يعد في البصريين قيل
له صحبة وقيل لا صحبة له ولا رؤية وهم فيه هشيم فروى يحيى بن أيوب عن هشيم عن
منصور بن وردان عن الحسن عن الجون بن قتادة قال كنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم في بعض أسفاره فمر بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء فأراد ان يشرب
فقال صاحب السقاء انه ميتة فامسك حتى لحقه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك
له فقال اشربوا فان دباغ الميتة طهورها كذا قال هشيم ورواه جماعة عنه منهم شجاع
ابن مخلد وأحمد بن منيع ورواه عمرو بن زرارة والحسن بن عرفة عن هشيم عن
منصور ويونس وغيرهما عن الحسن عن سلمة بن المحبق ولم يذكر في الاسناد جونا
ورواه قتادة عن الحسن عن جون بن قتادة عن سلمة بن المحبق وهو الصحيح قاله ابن
312

منده وقال أبو نعيم بعد أن أخرجه وروى الحديث عن هشيم عن منصور عن الجون
فقال أخرجه بعض الواهمين في الصحابة ونسب وهمه إلى هشيم وحكم أيضا ان
جماعة رووه عن هشيم عن منصور ويونس عن الحسن عن سلمة بن المحبق ولم يذكر في
الاسناد جونا وهو وهم ثان لان زكرياء بن يحيى بن حموية رواه عن هشيم نحوه
والراوي عنه أسلم بن سهل الواسطي وهو من كبار الحفاظ والعلماء من أهل
واسط فتبين ان الواهم غير هشيم إذا وافقت روايته رواية قتادة عن الحسن عن
جون عن سلمة والله أعلم وشهد الجون وقعة الجمل مع طلحة والزبير أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (ب د ع * جويرية) العصري أتى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد
القيس روت سهلة بنت سهل الغنوية عن جدتها حمادة بنت عبد الله عن جويرية
العصري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس ومعنا المنذر فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك خلقان يحبهما الله الحلم والأناة أخرجه ابن
مندة وأبو نعيم (ب س * جيفر) بن الجلندي بن المستكبر بن الحراز بن عبد
العزى بن معوله بن عثمان بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران
الأزدي العماني كان رئيس أهل عمان هو وأخوه عبد بن الجلندي أسلما على يد
عمرو بن العاص لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية عمان ولم يقدما
على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه وكان اسلامهما بعد خيبر أخرجه أبو عمر
وأبو موسى
(حرف الحاء المهملة باب الحاء والألف)
(ب * حابس) ابن دغنة الكلبي له خبر في اعلام النبوة له رؤية وصحبة
أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (ب د ع * حابس) بن ربيعة التميمي أبو حية
وليس بوالد الأقرع أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغيره باسنادهم إلى
محمد بن عيسى السلمي أخبرنا عمرو بن علي أخبرنا يحيى بن كثير أبو غسان العنبري
حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس عن أبيه انه سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا شئ في الهام والعين حق ورواه الأوزاعي عن يحيى
عن حياة بن حابس أو عائش عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
نحوه ورواه شيبان عن يحيى عن أبي حية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم ورواه حرب بن شداد مثل علي بن المبارك ولم يذكر أبا هريرة ولا أباه أخبرنا
313

يحيى بن محمود باسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي أخبرنا عبد الصمد
ابن عبد الوارث أخبرنا حرب بن شداد أخبرنا يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس
التميمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شئ في الهام والعين حق
وأصدق الطير الفأل أخرجه الثلاثة * حية بالياء تحتها نقطتان (ب د ع * حابس)
ابن سعد ويقال ابن ربيعة بن المنذر بن سعد بن يثربي بن عبد بن قصي بن قمران بن
ثعلبة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي
يعد في أهل حمص أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي
أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا حريز بن عثمان الرحبي قال سمعت عبد الله بن غابر الألهاني
قال دخل حابس بن سعد الطائي المسجد من السحر وقد أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم فرأى الناس يصلون في مقدم المسجد فقال المراؤون فقال أرعبوهم فمن أرعبهم
فقد أطاع الله ورسوله فأتاهم الناس فأخرجوهم قال وقال إن الملائكة تصلى من
السحر في مقدم المسجد وقال أبو عمر يعرف في أهل الشأم باليماني وقال إن أهل
العلم بالخبر قالوا ان عمر بن الخطاب دعا حابس بن سعد الطائي فقال انى أريد ان
أوليك قضاء حمص فكيف أنت صانع قال أجتهد رأيي وأشاور جلسائي فقال انطلق
فلم يمض الا يسيرا حتى رجع فقال يا أمير المؤمنين انى رأيت رؤيا فأحببت ان أقصها
عليك قال هاتها قال رأيت كان الشمس أقبلت من المشرق ومعها جمع عظيم من
الملائكة وكان القمر قد أقبل من المغرب ومعه جمع عظيم من الكواكب فقال له
عمر مع أيهما كنت قال مع القمر قال عمر كنت مع الآية الممحوة لا والله لا تعمل لي
عملا أبدا ورده فشهد صفين مع معاوية ومعه راية طئ فقتل يومئذ وهو ختن عدى بن
حاتم وخال ابنه زيد وقتل زيد قاتله غدرا فأقسم أبوه عدى ليدفعنه إلى أولياء المقتول
فهرب إلى معاوية قال وخبره مشهور عند أهل الأخبار أخرجه الثلاثة روى من
وجوه * غابر بالغين المعجمة والباء الموحدة وجرم بالجيم والراء وحريز بالحاء المهملة
وآخره زاي والرحبى بفتح الراء والحاء (س * حاتم) خادم النبي صلى الله عليه
وسلم قال حاتم اشتراني النبي صلى الله عليه وسلم بثمانية عشر دينارا فاعتقني فقلت
لا أفارقك وان أعتقتني فكنت معه أربعين سنة أخرجه أبو موسى واسناده من
أغرب الأسانيد (س * حاتم) بن عدي روى حديثه ابن لهيعة عن سالم بن
غيلان عن سليمان بن أبي عثمان عن حاتم بن عدي أو عدى بن حاتم الحمصي قال قال
314

رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الافطار وأخروا السحور
أخرجه أبو موسى (ب س * حاجب) بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن
بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي أخو الحباب ذكر ابن شاهين والطبري انهما
شهدا أحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * حاجب) بن يزيد الأنصاري
الأشهلي من بني عبد الأشهل وقيل إنه من بني زعورا بن جشم من الأوس وزعورا
أخو عبد الأشهل وقبل هو حليف لهم من أزد شنوءة قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه
أبو عمر (ب س * الحارث) بن الأزمع الهمداني مذكور في الصحابة توفى
آخر أيام معاوية قاله أبو عمر وقال أبو موسى ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة
وقال ابن شاهين أدرك الجاهلية وهو تابعي روى عن عمر وغيره أخرجه أبو عمر وأبو
موسى (الحارث) بن أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح
ابن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي له صحبة قاله ابن الكلبي
(د ع * الحارث) بن أشيم بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل كذا
نسبه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من
الأوس من بني عبد الأشهل قال أبو نعيم وقال أبو معشر نجيح المدني الحارث بن أوس
وسنذكره إن شاء الله تعالى وقال ابن إسحاق الحارث بن أنس بن رافع ومثله قال ابن
الكلبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * الحارث) بن أقيش وقيل وقيش
وهو واحد وهو عكلي وقيل عوفي وهما واحد فان ولد عوف بن وائل بن قيس بن عوف
ابن عبد مناه بن أدبن طابخة يقال لكل منهم عكلي باسم أمة حضنتهم فنسبوا إليها
يقال كان حليفا للأنصار أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء باسناده إلى أبى بكر أحمد بن
عمرو بن الضحاك قال حدثنا حجاج بن يوسف أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا
أبى عن داود بن أبي هند عن عبد الله بن قيس عن الحارث بن أقيش ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلمين يموت لهما أربعة من الولد لم يبلغوا الحنث
الا أدخلهما الله عز وجل الجنة قالوا يا رسول الله وثلاثة قال وثلاثة قالوا يا رسول
الله واثنان قال واثنان ورواه شعبة وجعفر بن سليمان وبشر بن المفضل وابن أبي
عدى وغيرهم عن داود ومن حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب لبني زهير بن
أقيش حي من عكل الحديث أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن أنس
ابن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي
315

قال أبو عمر وليس هو أبو الحيسر شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا ووافقه ابن إسحاق
والكلبي أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم جعل هذا الحارث مختلفا فيه فذكره ابن
انس وقال خالف ابن إسحاق أبو معشر فقال الحارث بن أوس وقال عروة الحارث
ابن أشيم هذا كلام أبى نعيم فقد جعل الثلاثة واحدا وخالفه ابن منده فجعلهما
اثنين أحدهما الحارث بن انس وقيل ابن أوس بن رافع والثاني الحارث بن أشيم
وجعل أبو عمر الحارث بن أوس غير الحارث بن انس بن رافع الا انه قال في الحارث
ابن انس بن مالك أخاف ان يكون ابن رافع الأشهلي على ما ذكره آنفا وخالفه ابن
منده في نسبه فقال الحارث بن انس بن رافع بن أوس بن حارثة من بني عبد
الأشهل وفيه نظر فإنه خالف الجميع ولا عقب له أخرجه الثلاثة (ب ع * الحارث)
ابن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب الأنصاري ذكره موسى بن عقبة في البدريين
وقال عن ابن شهاب شهد بدرا من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن أنس
ابن مالك بن عبيد بن كعب قاله أبو نعيم وقال قال ابن إسحاق الحارث بن أنس بن رافع
وقال أبو عمر الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب ذكره موسى بن عقبة في
البدريين فيه نظر أخاف أن يكون الأشهلي بن رافع يعنى الذي قبل هذه الترجمة
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبله والله أعلم قلت
بنو النبيت ينسبون إلى النبيت واسمه عمرو بن مالك بن الأوس وهو جد عبد الأشهل
فان عبد الأشهل هو ابن جشم بن الخزرج بن النبيت (ب د ع * الحارث) بن
أوس الثقفي وقيل الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي قال محمد بن سعد الحارث بن
أوس الثقفي له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث والحارث بن عبد الله
ابن أوس الثقفي نزل الطائف روى عباد بن العوام عن الحجاج بن أرطاة
عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن عبد الرحمن البيلماني عن عمرو بن أوس عن
الحارث بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حج أو اعتمر فليكن آخر
عهده الطواف بالبيت روى هذا الحديث علي بن عمر بن علي بن محمد المقدمي
وعبد الله بن المبارك وعبد الرحيم بن سليمان وغيرهم عن الحجاج فقالوا الحارث
ابن عبد الله بن أوس أخرجه الثلاثة (ب * الحارث) بن أوس بن عتيك بن
عمرو بن الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله
316

عليه وسلم وقتل يوم أجنادين وذلك لليلتين بقيتا من جمادى الأولى من سنة ثلاث
عشرة بالشأم أخرجه أبو عمر (ب د ع * الحارث) بن أوس بن معاذ بن النعمان
ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو
وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي يكنى أبا أوس وهو ابن
أخي سعد بن معاذ شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وكان يوم قتل ابن ثمان وعشرين
سنة قاله أبو عمر وقد روى علقمة بن وقاص عن عائشة قالت خرجت يوم الخندق
أقفوا آثار الناس فوالله انى لأمشي إذ سمعت وئيد الأرض من خلفي يعنى حس
الأرض فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ فجلست إلى الأرض ومعه ابن أخيه الحارث
ابن أوس فهذا يدل على أنه عاش بعد أحد وهو ممن حضر قتل ابن الأشرف قال ابن
إسحاق لم يعقب أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا أنه قتل يوم أحد
وانما ذكرا له حديث عائشة المذكور والله أعلم (د ع * الحارث) بن أوس بن
النعمان النجاري حضر قتل كعب بن الأشرف مع محمد بن مسلمة حين بعثهما النبي
صلى الله عليه وسلم لقتله قال عروة بن الزبير ان سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس
ابن النعمان أخا بني حارثة مع محمد بن مسلمة إلى كعب بن الأشرف فلما ضرب ابن
الأشرف أصاب رجل الحارث ذباب السيف فحمله أصحابه أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (قلت) قول ابن منده وأبى نعيم في نسبه النجاري وأظنه تصحيفا فان بني
النجار من الخزرج ولم يشهد قتل كعب بن الأشرف خزرجي انما قتله نفر من
الأوس وقد رواه بعضهم الحارثي فظنه النجاري أو قد نقلاه من نسخة غلط الناسخ
فيها ويؤيد ما قلناه انهما نقلا عن عروة ان سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس بن
النعمان أخا بني حارثة ولا أشك ان أبا نعيم تبع ابن منده والله أعلم ويرد الكلام
عليه آخر ترجمة الحارث بن أوس الأنصاري إن شاء الله تعالى ولو لم يقولا انه
حارثي لكنت أقول انه الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ
وان كان الذي روى أنه حارثي عن عروة هو ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة
وهو اسناد لا اعتبار به (د ع * الحارث) بن أوس الأنصاري هو ابن رافع
وقيل ابن أنس بن رافع قتل يوم أحد شهيدا قال ذلك عروة وموسى بن عقبة وقالوا
استشهد من الأنصار بأحد من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن
أوس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم (د ع * الحارث) بن أوس
317

الأنصاري شهد بدرا لا تعرف له رواية قال موسى بن عقبة عن الزهري شهد بدرا
من النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن أوس أخرجه أيضا ابن منده وأبو
نعيم (قلت) قد أخرج ابن منده وأبو نعيم الحارث بن أوس أربع تراجم إحداها
الحارث بن أوس بن معاذ أخو سعد بن معاذ والثانية الحارث بن أوس بن النعمان
النجاري الذي حضر قتل كعب والثالثة الحارث بن أوس بن رافع الأنصاري
وقتل يوم أحد والرابعة الحارث بن أوس من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل فهذه
أربع تراجم قال بعض العلماء كلها واحد فان الحارث بن أوس بن معاذ هو ابن
أخي سعد بن معاذ هو من بني عبد الأشهل وعبد الأشهل من بني النبيت كما ذكرناه
في نسبه وشهد بدرا وقتل يوم أحد وقيل بقى إلى يوم الخندق وهو الذي أرسله
سعد بن معاذ عمه لقتل كعب بن الأشرف وهو الحارث بن أوس بن النعمان نسب
إلى جده فان أوس بن معاذ بن النعمان هو أخو سعد بن معاذ وجعلاه نجاريا وليس
كذلك فان بني النجار من الخزرج الأكبر وهذا من الأوس ثم جعلاه حارثيا
في الترجمة التي جعلاه فيها نجاريا وهما متناقضان فان حارثة من الأوس وهو حارثة
ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس ولا يقال خزرجي
الا لمن ينسب إلى الخزرج الأكبر أخي الأوس والله أعلم وهذا قول صحيح لا شبهة
فيه (س * الحارث) بن أوس له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وقال أظنه الحارث بن أوس الذي ذكر
في الكتب فان الواقدي ذكره هكذا بهذا اللفظ (ب د ع * الحارث) بن
بدل السعدي وقيل الحارث بن سليمان بن بدل يعد في أهل الشأم وهو تابعي روى
حديثه عبيد الله بن معاذ عن محمد بن عبد الله الشعيثي عنه أنه قال شهدت مع النبي
صلى الله عليه وسلم يوم حنين وانهزم أصحابه أجمعون الا العباس بن عبد المطلب
وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوهنا
بقبضة من الأرض فانهزمنا فما خيل إلى أن شجرة ولا حجرا الا وهو في آثارنا وقد
روى بكر بن بكار عن الشعيثي عن الحارث بن سليم بن بدل قال كنت مع المشركين
يوم حنين فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم كفا من حصى فضرب به وجوههم وقال
شاهت الوجوه فهزمهم الله تعالى ومدار حديثه على الشعيثي وهو ضعيف ومع
ضعفه فالاختلاف عليه فيه كثير أخرجه الثلاثة (د ع * الحارث) بن بلال
318

المزني وقد تقدم نسبه في بلال بن الحارث وهذا وهم والصواب بلال بن الحارث
رواه هكذا نعيم بن حماد عن الدراوردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن بلال
ابن الحارث بن بلال عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في فسخ الحج وهم فيه نعيم
ورواه غيره عن الدراوردي عن ربيعة عن الحارث بن بلال بن الحارث عن أبيه
وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * الحارث) بن تبيع الرعيني
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكره ابن يونس أخرجه أبو عمر
مختصرا * تبيع قال ابن مأكولا بفتح التاء يعنى فوقها نقطتان وكسر الباء الموحدة
قال وقاله عبد الغنى بضم التاء وفتح الباء الموحدة وذكره أبو عمر بضم التاء وفتح
الباء مثل عبد الغنى والله أعلم (ب س * الحارث) بن ثابت بن سفيان بن عدي
ابن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث
الأنصاري الخزرجي قتل يوم أحد شهيدا أخرجه هكذا أبو عمر واستدركه أبو
موسى على ابن منده فقال الحارث بن ثابت بن سعيد بن عدي بن عمرو بن امرئ
القيس ابن عمر بن امرئ القيس فزاد في النسب عمرو بن امرئ القيس
وليس بصحيح والأول أصح وجعل بدل سفيان سعيدا والأول أصح أخرجه أبو
عمر وأبو موسى (س * الحارث) بن ثابت بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن
قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن
الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وما أقرب
أن يكون هذا هو الذي قبله وقد وقع الغلط في أول نسبه فإنه قال في الأول سعيدا وفى
هذه سعدا وزاد في هذا عبد الله والباقي مثله (س * الحارث) بن جماز بن
مالك بن ثعلبة أخو كعب بن جماز أخرجه أبو موسى كذا مختصرا وقال الأمير
أبو نصر قال الطبري الحارث بن جماز بن مالك بن ثعلبة بن غسان حليف بني ساعدة
شهد أحدا وشهد أخوه كعب بن جماز بدرا ويرد نسبه مستقصى عند ذكر أخيه
سعد وأخيه كعب إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (ب * الحارث)
ابن الحارث الأزدي روى حديثه محمد بن أبي قيس عن عبد الأعلى بن هلال عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا طعم أو شرب قال اللهم لك الحمد أطعمت
وسقيت وأشبعت وآويت فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك أخرجه
أبو عمر كذا مختصرا (ب د ع * الحارث) بن الحارث الأشعري أبو مالك
319

كناه أبو نعيم وحده له صحبة عداده في أهل الشأم روى عنه ربيعة الجرشى وعبد
الرحمن بن غنم الأشعري وأبو سلام ممطور الحبشي وشريح بن عبيد الحضرمي وشهر
ابن حوشب وغيرهم أخبرنا أبو المكارم بن منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم
السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد
الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان أخبرنا محمد بن عبد الله
ابن عمار حدثنا المعافا بن عمران عن موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير عن زيد
ابن سلام أن جده ممطورا حدثه حدثني الحارث الأشعري ان النبي صلى الله عليه
وسلم حدثه قال إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكرياء عليهما السلام بخمس كلمات
يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وأنه كاد يبطئ بهن أو كأنه أبطأ
فقال له عيسى صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل أمرك بخمس كلمات تعمل بهن
وتأمر بني إسرائيل ان يعملوا بهن فاما أن تأمرهم واما ان آمرهم قال يحيى عليه
السلام ان سبقتني بهن خشيت أن يخسف بي قال فجمعهم في بيت المقدس حتى
امتلأ وقعدوا على الشرف فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الله تعالى أمرني بخمس
كلمات أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أوليهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا
فان مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ما له بذهب أو ورق
فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلى فكان يعمل ويؤدى إلى غير سيده فأيكم
يسره أن يكون عبده كذلك وان الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا
وأمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله عز وجل ينصب وجهه تبارك وتعالى
لوجه عبده ما لم يلتفت في صلاته وأمركم بالصيام وانما مثل ذلك مثل رجل معه
صرة فيها مسك في عصابة كلهم يعجبه أن يجد ريحه وان خلوف فم الصائم عند ربه
أطيب من ريح المسك وان الله أمركم بالصدقة وانما مثل ذلك مثل رجل أسره
العدو فأوثقوا يده إلى عنقه فقال دعوني أفد نفسي منكم فجعل يعطيهم القليل
والكثير حتى يفدى نفسه وان الله أمركم بذكر الله كثيرا وانما مثل ذلك مثل
رجل خرج العدو في أثره سراعا فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه منهم وان العبد
أحصن ما يكون من الشيطان إذا ذكر الله عز وجل قال وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان الله أمرني بخمس أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن الجماعة والسمع والطاعة
320

والهجرة والجهاد في سبيل الله عز وجل فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع
ربقة الاسلام من عنقه الا أن يراجع ومن دعا دعوى الجاهلية كان من جثى جهنم
قيل يا رسول الله وان صام وصلى وزعم أنه مسلم قال وان صام وصلى وزعم أنه مسلم
أدعوا بدعوى الله عز وجل الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله رواه مروان
ابن محمد ومحمد بن شعيب بن سابور وغير واحد عن معاوية بن سلام أخرجه ابن
منده وأبو نعيم مطولا واختصره أبو عمر قلت ذكر بعض العلماء ان هذا الحارث بن
الحارث الأشعري ليس هو أبا مالك وأكثر ما يرد هذا غير مكنى وقال قاله كثير من
العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين وغيرهما وأما أبو مالك الأشعري فهو كعب
ابن عاصم على اختلاف فيه وقال روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين الحارث
الأشعري وروى له هذا الحديث الواحد الذي ذكرناه ولم يكنه وذكر كعب بن
عاصم وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الأشعري وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم
وأبو عمر في كعب بن عاصم (ب د ع * الحارث) بن الحارث الغامدي
له ولأبيه صحبة روى عنه شريج بن عبيد والوليد بن عبد الرحمن وسليم بن عامر
وعدى بن هلال روى الوليد بن عبد الرحمن الجرشى عنه قال (قلت) لأبي ما هذه
الجماعة قال هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم قال فأشرفنا فإذا رسول الله صلى الله
عليه وسلم يدعو الناس إلى عبادة الله والايمان به وهم يؤذونه حتى ارتفع النهار
وانتبذ عنه الناس فأقبلت امرأة تحمل قدحا ومنديلا قد بدا نحرها تبكي فتناول
القدح فشرب ثم توضأ ثم رفع رأسه إليها فقال يا بنية خمرى عليك نحرك ولا تخافي
على أبيك غلبة ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا هذه ابنته زينب وروى أبو نعيم بعد
هذا الحديث الحديث الذي في الحارث بن الحارث الأزدي الذي رواه عنه عبد
الأعلى بن هلال ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه فهما عنده واحد وكذلك
قال ابن منده فإنه قال في هذا وقيل هو الأول وأراد به الأشعري الذي قبل هذه
وأما أبو عمر فإنه رآهما اثنين الأول الغامدي والثاني هذا ولم يرو في هذا الا طرفا
من حديث قوله لابنته خمرى نحرك وحديث الفردوس سرة الجنة وما يبعد أن يكون
هذا الأزدي والغامدي واحدا فان غامدا بطن من الأزد وأما على قول ابن منده
ان هذا قيل إنه الأشعري فان الأشعري ليس بينه وبين الأزدي الا أنهما من اليمن
والله أعلم (ب د ع * الحارث) بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن
321

سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة مع أخويه بشر ومعمر ابني الحارث
قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم انه قتل يوم أجنادين ولا تعرف له رواية أخرجه
الثلاثة (ب * الحارث) بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة
ابن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف كان أه طبيب العرب وحكيمها وهو
من المؤلفة قلوبهم وكان من أشراف قومه وأما أبوه الحارث بن كلدة فمات أول
الاسلام ولم يصح اسلامه وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر سعد بن أبي
وقاص أن يأتيه ويستوصفه في مرض نزل به فدل ذلك على أنه جائز أن يشاور
أهل الكفر في الطب إذا كانوا من أهله وقد ذكرنا القصة في الحارث بن كلدة
أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب
ابن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي وأمه فاطمة بنت المجلل ولد بأرض
الحبشة هو وأخوه محمد بن حاطب والحارث أسن واستعمل عبد الله بن الزبير
الحارث على مكة سنة ست وستين وقيل إنه كان يلي المساعي أيام مروان لما كان
أميرا على المدينة لمعاوية قاله أبو عمر والزبير بن بكار وابن الكلبي وقال ابن إسحاق
في تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني جمح الحارث بن حاطب بن معمر قاله ابن منده
وأبو نعيم عن ابن إسحاق والأول أصح وروى ابن منده عن ابن إسحاق في هذه
الترجمة قال زعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى بدر فردهما أمر أبا لبابة على المدينة وضرب لهما بسهم
مع أصحاب بدر ومن حديثه ما أخبرنا به يحيى بن محمود بن سعد باسناده إلى أبى بكر بن أبي
عاصم قال حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد الحذاء عن يوسف بن يعقوب عن
محمد بن حاطب أو الحارث بن حاطب أنه ذكر ابن الزبير فقال طالما حرص على
الامارة قلنا وما ذاك قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلص فامر بقتله فقيل له
انه سرق فقال اقطعوه ثم أتى به بعد إلى أبى بكر وقد سرق وقد قطعت قوائمه فقال
ما أجد لك شيئا الا ما قضى فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك
فإنه كان أعلم بك ثم أمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم فقال ابن الزبير
أمروني عليكم فأمرناه علينا ثم انطلقنا به فقتلناه أخرجه الثلاثة (قلت) قول ابن
منده وأبى نعيم في نسبه الحارث بن حاطب بن معمر ورويا ذلك عن ابن إسحاق فليس
بشئ فان ابن إسحاق ذكره فيمن هاجر إلى أرض الحبشة فقال حاطب بن الحارث بن
322

معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح كذا عندنا فيما رويناه عن يونس عن ابن
إسحاق وكذلك ذكره عبد الملك بن هشام عن ابن إسحاق وسلمة عنه أيضا وأما قول
ابن منده ان النبي صلى الله عليه وسلم رده مع أبي لبابة في غزوة بدر فان هذا الحارث
ولد بأرض الحبشة ولم يقدم إلى المدينة الا بعد بدر وهو صبي وانما الذي رده رسول
الله صلى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة هو الحارث بن حاطب الأنصاري
الذي نذكره بعد هذه الترجمة وظن ابن منده أن الذي أعاده رسول الله صلى الله
عليه وسلم من الطريق هو هذا فلم يذكر الأنصاري وقد ذكره أبو نعيم وأبو عمر على
ما نذكره إن شاء الله تعالى (ب س ع * الحارث) بن حاطب بن عمرو بن عبيد
ابن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي وقيل إنه من بني عبد الأشهل والأول أصح يكنى أبا عبد الله وهو أخو ثعلبة
ابن حاطب ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني
عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى بدر هو وأخوه أبو لبابة بن عبد المنذر فردهما من الروحاء جعل أبا لبابة أميرا
على المدينة وأمر الحارث بامرة إلى بني عمرو بن عوف وضرب لهما بسهمهما
وأجرهما فكانا كمن شهدها وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخرجه
أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (س * الحارث) بن الحباب بن الأرقم بن عوف
ابن وهب أبو معاذ القاري ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى (س * الحارث)
ابن حيال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه الحديبية ذكره ابن شاهين والطبري والكلبي
ونسبه الكلبي كما ذكرناه وساق نسب أبى برزة فقال أبو برزة بن عبد الله بن الحارث
ابن حيال فعلى هذا يكون الحارث جد أبى برزة وهو بعيد ويرد ذكر نسب أبى برزة
مستوفى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (ب ع * الحارث) بن حسان
الربعي البكري الذهلي وقيل حويرث سكن الكوفة روى عنه أبو وائل وسماك بن
حرب أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد
حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا سلام هو أبو المنذر القارئ عن عاصم بن بهدلة
عن أبي وائل عن الحارث بن حسان قال مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم
فقالت أين تريدون فقلنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت احملوني معكم
323

فان لي إليه حاجة قال فحملتها فلما وصلت دخلت المسجد وهو غاص بالناس فإذا راية
سوداء تخفق قلت ما شأن الناس قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن
يبعث عمرو بن العاص وجها وبلال متقلد السيف قائم بين يدي رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقعدت في المسجد فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي فدخلت
فقال هل كان بينكم وبين بني تميم شئ فقلت نعم يا رسول الله فكانت لنا الدائرة عليهم
ومررت على عجوز منهم وها هي بالباب فأذن لها فدخلت فقلت يا رسول الله ان
رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها قد كانت لنا مرة قال
فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية وقالت يا رسول الله فأين تضطر مضرك قال قلنا
يا رسول الله انا حملنا هذه ولا نشعر أنها كانت لي خصما أعوذ بالله وبرسول الله أن
أكون كما قال الأول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال الأول قال قلت على
الخبير سقطت قال سلام هذا أحمق يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الخبير
سقطت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هيه يستطعمني الحديث فقال إن
عادا قحطوا فأرسلوا وافدهم يستسقى لهم فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه
الخمر وتغنيه الجرادتان يعنى قينتين كانتا لمعاوية ثم أتى جبال مهرة فقال اللهم لم آت
لأسير فأفاديه ولا لمريض فأداويه فأسق عبدك ما أنت مسقيه وأسق معه معاوية
شهرا يشكر له الخمر التي شربها عندهم قال فمرت به سحابات سود فنودي منها
أن تخير السحاب فقال إن هذه لسحابة سوداء فنودي منها أن خذها رمادا رمددا
لا تدع من عاد أحدا قال أبو وائل فبلغني انه لم يرسل عليهم من الريح الا قدر ما يجرى
في الخاتم رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن عفان عن أبي المنذر عن عاصم عن أبي
وائل مثله ورواه زيد بن الحباب عن أبي المنذر ورواه أحمد بن حنبل أيضا
وسعيد الأموي ويحيى الحماني و عبد الحميد بن صالح وأبو بكر بن أبي شيبة كلهم
عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن الحارث ولم يذكر أبا وائل ورواه عنبسة بن
الأزهر الذهلي عن سماك بن حرب عن الحارث بن حسان البكري قال لما كان
بيننا وبين إخواننا من بني تميم ما كان وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوافيته وهو على المنبر وهو يقول جهزوا جيشا إلى بكر بن وائل قال فقلت يا رسول
الله أعوذ بالله ان أكون كوافد عاد وذكر الحديث بطوله أخرجه الثلاثة الا ان أبا
عمر قال الحارث بن حسان بن كلدة البكري ويقال الربعي ويقال الذهلي من بني
324

ذهل بن شيبان ويقال الحارث بن يزيد بن حسان ويقال حريث بن حسان والأول
أكثر وهو الصحيح قلت من يرى قوله بكري وربعي وذهلي يظن أن هذا اختلاف
وليس كذلك فان ذهل بن شيبان من بكر وبكر من ربيعة فإذا قيل ذهلي فهو بكري
وربعي وإذا قيل ربعي فهو بكري وإذا قيل ربعي فقد يكون من بكر ومن ذهل وقد
يكون من غيرهما كتغلب وحنيفة وعجل وعبد القيس وغيرهم والله أعلم ولولا أن
أبا عمر نسبه إلى كلدة لغلب على ظني انه الحارث بن حسان بن خوط فإنه شهد الجمل
مع علي وأخوه بشر القائل
انا ابن حسان بن خوط وأبى * رسول بكر كلها إلى النبي
والله أعلم (د ع * الحارث) بن الحكم السلمي غزا مع النبي صلى الله
عليه وسلم ثلاث غزوات روى عنه عطية الدعاء وهو وهم والصواب الحكم
ابن الحارث قاله ابن منده وقال أبو نعيم في ترجمته ذكره بعض المتأخرين وذكر أنه وهم
وصوابه الحكم بن الحارث وقد ذكر في الحكم وأما أبو عمر فإنه ذكره في الحكم وذكراه
أيضا (س * الحارث) بن حكيم الضبي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر
ابن الحارث أذنا أخبرنا أبو أحمد أخبرنا أبو عمر بن الحسن بن علي الشيباني أخبرني
المنذر بن محمد القابوسي أخبرنا الحسين بن محمد عن سيف بن عمر عن الصعب بن
هلال الضبي عن أبيه عن الحارث بن حكيم الضبي انه قدم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال ما اسمك فقال عبد الحارث فقال أنت عبد الله فسمى عبد الله وولاه
صدقات قومه أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وليس له فيه حجة فإنه ان
سماه باسمه في الجاهلية فهو عبد الحارث وان سماه باسمه في الاسلام فهو عبد الله
فذكره هاهنا لا وجه له وقد ذكره هشام الكلبي ونسبه فقال عبد الحارث بن زيد بن
صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة
ابن سعد بن ضبة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله (ب د ع س
* الحارث) بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة جد محمد بن
إبراهيم بن الحارث التيمي من المهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة هاجر هو
وامرأته ريطة بنت الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم يجتمع هو
وامرأته في عامر وقيل إنه هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة في الهجرة
الثانية فولدت له بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب وفاطمة أولاد الحارث
325

فهلكوا بأرض الحبشة وقيل بل خرج بهم أبوهم من أرض الحبشة يريد النبي صلى
الله عليه وسلم فلما كانوا ببعض الطريق شربوا ماء فماتوا أجمعون ونجا هو وحده
فقدم المدينة فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت يزيد بن هاشم بن المطلب
ابن عبد مناف وقد ذكر أبو عمر في ترجمته من أولاده الذين هلكوا إبراهيم ورواه
عن الزبير ولم يذكره الزبير وانما ابنه إبراهيم عاش بعده ومن ولده محمد بن إبراهيم
ابن الحارث الفقيه ولعله قد كان له ولد آخر اسمه إبراهيم أخرجه الثلاثة واستدركه
أبو موسى على ابن منده وهو في كتاب ابن منده ترجمة طويلة (د ع * الحارث)
ابن خالد القرشي روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العذري عن موسى بن الأشعث
ان رجلا من قريش يقال له الحارث بن خالد كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر
قال فأتى بوضوء فتوضأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ما أقرب أن يكون هذا هو
الحارث بن خالد بن صخر التيمي ولم ينسبه هاهنا والله أعلم وقد تقدم ذكره مستوفى
(ب د ع * الحارث) بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم وهو قوقل بن سالم بن عوف
ابن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وهو حليف لبني عبد الأشهل
وقيل الحارث بن خزيمة وقيل خزمة بفتحتين قاله الطبري وساق نسبه كما ذكرناه
ونسبه ابن الكلبي مثله وقالوا شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد كلها
وهو الذي جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ضلت في غزوة تبوك وقال
المنافقون ان محمدا لا يعلم خبر ناقته فكيف يعلم خبر السماء فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لما علم مقالتهم انى لا أعلم الا ما علمني الله وقد أعلمني مكانها وانها
في الوادي في شعب كذا فانطلقوا فجاؤوا بها وكان الذي جاء بها الحارث بن خزمة
وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا فقال شهد بدرا من الأنصار ثم من بني النبيت
ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن خزمة بن عدي حليف لهم أخبرنا أبو الحرم مكي بن
ريان باسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن عباد بن تميم ان
أبا بشير الأنصاري وهي كنية الحارث بن خزمة انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم
في بعض أسفاره فأرسل رسولا لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وبر الا قطعت قال
مالك أرى ذلك من العين وقد ذكر ابن منده ان الحارث بن خزمة هو الذي جاء إلى عمر
ابن الخطاب رضي الله عنه بالآيتين خاتمة سورة التوبة لقد جاءكم رسول من أنفسكم
إلى آخر السورة وهذا عندي فيه نظر أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير
326

واحد باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن يسار أخبرنا عبد
الرحمن بن مهدي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد بن السباق ان زيد
ابن ثابت حدثه قال بعث إلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه مقتل أهل اليمامة
وذكر حديث جمع القرآن وقال فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت لقد
جاءكم رسول من أنفسكم إلى العرش العظيم وهذا حديث صحيح وتوفى سنة أربعين
في خلافة على رضي الله عنه أخرجه الثلاثة (ب * الحارث) بن خزيمة أبو خزيمة
الأنصاري قال ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد قال وجدت آخر التوبة مع أبي
خزيمة الأنصاري وهذا لا يوقف له على اسم وقد تقدم انها وجدت مع خزيمة بن
ثابت وهو الصحيح أخرجه أبو عمر (س * الحارث) بن خضرامة الضبي الهلالي
بالاسناد المذكور في الحارث بن حكيم عن سيف بن محمد بن الصعب بن هلال الضبي
عن أبيه قال قدم الحر بن خضرامة كذا ذكره الهلالي الضبي وكان حليفا لبني
عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فلم يلبث ان مات فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كفنا
وحناطا فقدم ورثته فأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم وأمر ببيع الرقيق
بالمدينة وأعطاهم أثمانها ذكر بعضهم عن الدارقطني عن المنذر وقال الحارث
بدل الحر والله عز وجل أعلم أخرجه أبو موسى (س * الحارث) بن رافع
ابن مكيث روى بقية عن عثمان بن زفر عن محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه
الحارث بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم
والبر زيادة في العمر رواه معمر عن عثمان فقال عن بعض بني رافع بن مكيث عن
رافع بن مكيث وهو أصح ويرد هناك أخرجه هاهنا أبو موسى (س * الحارث)
ابن رافع أخرجه أبو موسى عن عبدان أنه قال سمعت أحمد بن سيار يقول الحارث
ابن رافع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن قتل بأحد سنة ثلاث لم يحفظ له
حديث (ب د ع * الحارث) بن ربعي بن بلدمه بن خناس بن سنان بن
عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن راشد بن ساردة بن يزيد بن
جشم بن الخزرج أبو قتادة الأنصاري الخزرجي ثم من بني سلمة فارس رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه النعمان قاله ابن إسحاق وهشام بن الكلبي قال
أبو عمر يقولون بلذمه بالفتح وبلذمه بالذال المعجمة والضم ويرد ذكره في الكنى وهو
مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة (س * الحارث) بن الربيع بن زياد بن سفيان
327

ابن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عود بن غالب بن قطيعة بن عبس الغطفاني العبسي
روى هشام الكلبي عن أبي الشغب العبسي قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
تسعة رهط من بني عبس وكانوا من المهاجرين الأولين منهم الحارث بن الربيع بن
زياد فأسلموا فدعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن مأكولا الربيع الكامل
وعمارة الوهاب وأنس الفوارس وقيس الحفاظ بنو زياد أخرجه أبو موسى
(د ع * الحارث) بن أبي ربيعة المخزومي استسلف منه النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن منده وقال هو وهم رواه عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي
عن القاسم الجرمي عن سفيان عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن الحارث بن أبي
ربيعة ورواه أصحاب الثوري عنه عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي
ربيعة عن أبيه عن جده والصواب ما رواه ابن المبارك وقبيصة وأصحاب الثوري
عن الثوري عن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن ربيعة
عن جده وكذلك رواه وكيع وبشر بن عمرو وابن أبي فديك في آخرين عن إبراهيم
ابن إسماعيل عن أبيه عن جده قال وذكر الحارث في هذا الحديث وهم أخبرنا أبو
الفرج بن أبي الرجاء باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا يعقوب بن حميد بن
كاسب أخبرنا ابن أبي فديك أخبرنا موسى وإسماعيل ابنا إبراهيم الربعيان عن
أبيهما عن عبد الله بن أبي ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة استسلف
منه سلفا وقال موسى ثلاثين ألفا مالا قال واستعار منه سلاحا فلما رجع رد ذلك إليه
وقال انما جزاء السلف الوفاء والحمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (قلت) الحارث بن أبي
ربيعة هو ابن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وهو عامل ابن الزبير على البصرة
ويلقب القباع وليس له صحبة ويرد ذكر عبد الله بن أبي ربيعة في بابه (س *
الحارث) بن زهير بن أقيش العكلي قال ابن شاهين لا أدرى هو الأول يعنى
الحارث بن أقيش أو غيره وقد تقدم روى حديثه الحارث بن يزيد العكلي عن
مشيخة من الحي عن الحارث بن زهير بن أقيش العكلي ان النبي صلى الله عليه وسلم
كتب له ولقومه كتابا هذه نسخته (بسم الله الرحمن الرحيم) من محمد النبي
لبني قيس بن أقيش أما بعد فإنكم ان أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم سهم الله
عز وجل والصفي فأنتم آمنون بأمان الله عز وجل أخرجه أبو موسى (قلت) أما أنا
فلا أشك أنهما واحد أعنى هذا والحارث بن أقيش الذي تقدم ذكره ولعله اشتبه
328

عليه حيث رأى لأحدهما حديث كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وللثاني حديث
من مات له أربعة من الولد فظنهما اثنين وانما الحديثان لواحد وهو الحارث بن
أقيش وهو ابن زهير بن أقيش نسب مرة إلى أبيه ومرة إلى جده والله أعلم (ب د
ع * الحارث) بن زياد الأنصاري الساعدي بدري يعد في أهل المدينة شهد
بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله
ابن أحمد حدثني أبي أخبرنا يونس بن محمد أخبرنا عبد الرحمن بن العسيل أخبرنا
حمزة بن أبي أسيد وكان أبوه بدريا عن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري انه
أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقال
يا رسول الله بايع هذا قال ومن هذا قال ابن عمى حوط بن يزيد أو يزيد بن حوط قال
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أبايعك ان الناس يهاجرون إليكم ولا
تهاجرون إليهم والذي نفسي بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله الا لقى الله وهو
يحبه ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله الا لقى الله وهو يبغضه أخرجه الثلاثة
الا أن ابن منده قال السعدي والصواب الساعدي وقال أبو أحمد العسكري انه
نزل الكوفة * حوط بفتح الحاء المهملة (د ع * الحارث) بن زياد وليس
بالأنصاري يعد في الشاميين مختلف في صحبته روى الحسن بن سفيان عن قتيبة
عن الليث عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب رواه
الحسن بن عرفة عن قتيبة وقال فيه الحارث بن زياد صاحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهذه الزيادة وهم ورواه أسد بن موسى وآدم وأبو صالح عن الليث عن
معاوية بن صالح فقالوا عن الحارث عن أبي رهم عن العرباض وهو الصواب
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * الحارث) بن زيد بن حارثة بن معاوية بن
ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن
أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي وأمه ذوملة بنت رويم من بني هند بن شيبان
وكنيته أبو عتاب قتل سنة إحدى وعشرين أخرجه أبو موسى (د ع * الحارث)
ابن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن
الأوس الأنصاري الأوسي قاله محمد بن إسحاق أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع *
الحارث) بن زيد أخو بني معيص أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين باسناده عن
329

يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش
قال قال لي القاسم بن محمد نزلت هذه الآية وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ
في جدك عياش بن أبي ربيعة والحارث بن زيد أخي معيص كان يؤذيهم بمكة وهو
على شركه فلما هاجر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم الحارث ولم يعلموا
باسلامه وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهرة بني عمرو بن عوف لقيه عياش بن أبي
ربيعة ولا يظن الا أنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فأنزل الله تعالى فيه وما كان
لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ إلى قوله فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير
رقبة مؤمنة يقول تحرير رقبة مؤمنة ولا يؤد الدية إلى أهل الشرك أخرجه ابن منده
وأبو نعيم (س * الحارث) ابن زيد آخر قال عبدان المروزي سمعت احمد
ابن سيار يقول كان الحارث بن زيد من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فجاء مسلما يريد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن عرف بالاسلام فلقيه عياش
ابن أبي ربيعة فقتله وفيه نزلت وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ (قلت)
أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده في الترجمة التي
قبل هذه وهو ابن معيص بن عامر بن لؤي فلا وجه لاستدراكه (ب * الحارث)
ابن أبي سبرة وهو والد سبرة بن الحارث بن أبي سبرة وربما قيل سبرة بن أبي سبرة
ينسب إلى جده وقد قيل إن والد سبرة يزيد بن أبي سبرة والله أعلم أخرجه أبو عمر
(د ع * الحارث) بن سراقة وقيل حارثة بن سراقة أنصاري من بني عدى بن
النجار استشهد ببدر وهو ينظر ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد بدرا ويرد في حارثة
أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * الحارث)
ابن سعد قال أبو موسى ذكره ابن شاهين وهو وهم ورواه عن عثمان بن عمرو عن
يونس عن الزهري عن الحارث بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الرقي
وقال يحيى بن معين حدث عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن أبي حزامة عن
الحارث بن سعد أخطأ فيه انما هو عن أبي حزامة أحد بني الحارث بن سعد وقال
يحيى بن معين الصواب فيه عن أبي خزامة عن أبيه أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد
اجازة باسناده عن أبي بكر بن ابن عاصم أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا يعقوب بن
إبراهيم بن سعد أخبرنا أبى عن صالح بن كيسان عن الزهري ان أبا خزيمة أحد بني
الحارث بن سعد هذيم أخبره عن أبيه انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
330

الله أرأيت دواء يتداوى به وتقاة يتقيها هل يرد ذلك من قدر الله قال ابن أبي عاصم
قد اختلفوا فيه فقالوا خريمه وخزينه وأبو خزانة وأبو خزامة وابن أبي خزامة
واختلفوا في الرفع والنصب والخفض أخرجه أبو موسى (س الحارث) بن
سعيد بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الأكرمين الكندي وفد
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى وذكره هشام بن
الكلبي في الجمهرة أيضا أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم (الحارث) بن سفيان
ابن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي قدم به أبو سفيان
من أرض الحبشة ذكره أبو عمر في أبيه سفيان ولم يفرده بترجمة (د ع
الحارث) بن سلمة العجلاني شهد أحدا لا تعرف له رواية قاله محمد بن إسحاق
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الحارث) بن سليم بن ثعلبة بن كعب بن حارثة شهد بدرا
وقتل يوم أحد شهيدا قاله العدوي ذكره أبو على الغساني (ب د ع * الحارث)
ابن سهل بن أبي صعصعة الأنصاري من بني مازن بن النجار استشهد يوم الطائف
لا تعرف له رواية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير
عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من الأنصار يوم الطائف ومن بني مازن بن النجار
الحارث بن سهل بن أبي صعصعة قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين
فوهم فيه وصحف وانما هو الحباب بن سهل بن صعصعة وروى باسناده إلى أبى
جعفر النفيلي عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم الطائف من الأنصار
من بني مازن بن النجار الحباب بن سهل بن أبي صعصعة أخرجه الثلاثة قلت قد ظلم
أبو نعيم أبا عبد الله بن منده فإنه لم يصحف وقد أورده ابن بكير عن ابن إسحاق كما ذكرناه
وأورده ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق وكذلك سلمة عنه أيضا وأخرجه أبو عمر
مثل ابن منده الا أنه لم ينسب قوله إلى أحد وما هذا أول اسم اختلفوا فيه والوهم إلى
النفيلي أولى لأنه قد رواه ثلاثة إلى ابن إسحاق مثل ابن منده فلا يرد قولهم بقول
واحد والله أعلم (د ع * الحارث) بن سواد الأنصاري شهد بدرا قاله عروة بن الزبير
أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا (ب د ع * الحارث) ابن سويد
التيمي عداده في أهل الكوفة روى عنه مجاهد حديثه عند قطن بن نسير عن جعفر
ابن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد عن الحارث بن سويد وكان مع النبي صلى
الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر
331

الحارث بن سويد وقيل بن مسلم المخزومي ارتد عن الاسلام ولحق بالكفار فنزلت
هذه الآية كيف يهدى الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا أن الرسول حق إلى
قوله الا الذين تابوا فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه فقال الحارث والله
ما علمتك الا صدوقا وان الله أصدق الصادقين فرجع فأسلم فحسن اسلامه روى عنه
مجاهد أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر بعض العلماء أن الحارث بن سويد التيمي
تابعي من أصحاب ابن مسعود لا تصح له صحبة ولا رؤية قاله البخاري ومسلم وقال إن
الذي ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت ولعمري لم يزل المفسرون يذكر
أحدهم أن زيدا سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر ان عمرا سبب نزولها والذي
يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء وان اختلفوا لئلا يظن
ظان أنه أهمله أو لم يقف عليه وانما الأحسن أن يذكر الجميع ويبين الصواب فيه
فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذي أسلم ثم ارتد ثم أسلم
الحارث بن سويد بن الصامت وذكر مجاهد هذا ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغي أن
يترك قوله لقول غيره والله أعلم (د ع الحارث) بن سويد بن الصامت أخو
الجلاس أحد بني عمرو بن عوف وقد تقدم نسبه قال ابن منده الحارث بن سويد بن
الصامت وذكر أنه ارتد عن الاسلام ثم ندم وقال أراه الأول يعنى التيمي الذي تقدم
ذكره وذكر هو في التيمي أنه كوفي ولا خلاف بين أهل الأثر ان هذا قتله النبي صلى الله
عليه وسلم بالمجذر بن زياد لأنه قتل المجذر يوم أحد غيلة وذكر ابن منده في المجذر أن
الحارث بن سويد بن الصامت قتله ثم ارتد ثم أسلم فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالمجذر وانما قتل الحارث المجذر لان المجذر قتل أباه سويد بن الصامت في الجاهلية
في حروب الأنصار فهاج بسبب قتله وقعة بعاث فلما رآه الحارث يوم أحد قتله بأبيه
والله أعلم وقد تقدمت القصة في الجلاس فلا نعيدها أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * الحارث) بن شريح النميري وقيل ابن ذؤيب قاله ابن منده وأبو نعيم
وقال أبو عمر الحارث بن شريح بن ذؤيب بن ربيعة بن عامر بن ربيعة المنقري التميمي
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني منقر مع قيس بن عاصم فأسلموا حديثه
عند دلهم بن دهثم العجلي عن عائذ بن ربيعة عنه وقد قيل إنه نميري وقدم على النبي
صلى الله عليه وسلم في وفد بني نمير وروى ابن منده وأبو نعيم حديث دلهم عن عائذ بن
ربيعة النميري عن مالك عن قرة بن دعموص أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله
332

عليه وسلم قرة وقيس بن عاصم وأبو مالك والحارث بن شريح وغيرهم أخرجه الثلاثة
(قلت) الذي أظنه أن الحق مع ابن منده وأبى نعيم في أن الحارث نميري وليس
بتميمي وان أبا عمر وهم فيه لأنه قد جاء ذكر من وفد مع الحارث ومنهم قيس بن عاصم
وليس في كتاب أبى عمر قيس بن عاصم الا المنقري فظن الحارث منقريا حيث رآه
مع قيس في الوفادة وهو لم يذكر قيسا النميري وليس كذلك وانما هذا قيس بن عاصم
هو ابن أسيد بن جعونة النميري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه ذكره
ابن الكلبي وغيره فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبان بهذا ان الحارث أيضا
نميري وقد ذكر أبو موسى قيس بن عاصم النميري مستدركا على ابن منده وهذا يؤيد
ما قلناه فلو انه منقري لما كان مستدركا فان ابن منده قد ذكر المنقري والله أعلم *
شريح بالشين المعجمة (س الحارث) بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو
ابن هصيص بن كعب أبو وداعة السهمي كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان له ابنا كيسا بمكة له مال وهو مغل فداءه
فخرج ابنه المطلب من مكة إلى المدينة في أربع ليال فافتدى أباه فكان أول من
افتدى من أسرى قريش وأسلم أبو وداعة يوم الفتح وبقى إلى خلافة عمر وكان أبوه
صبيرة قد عمر كثيرا ولم يشب وفيه يقول الشاعر
حجاج بيت الله ان * صبيرة القرشي ماتا
سبقت منيته المشيب * وكان ميتته افتلاتا
أخرجه أبو موسى * سعيد بضم السين وفتح العين (ب الحارث) بن أبي صعصعة
أخو قيس بن أبي صعصعة واسم أبى صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن
عمرو بن غنم بن مازن بن النجار قتل يوم اليمامة شهيدا وله ثلاثة إخوة قيس وأبو
كلاب وجابر وقتل أبو كلاب وجابر يوم مؤتة شهيدين أخرجه أبو عمر (ب د ع
الحارث) بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر ولقبه مبذول بن مالك
ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري يكنى أبا سعد بابنه سعد وكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين صهيب بن سنان وكان فيمن سار مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى بدر فكسر بالروحاء فرده وضرب له بسهمه وأجره وشهد معه
أحدا فثبت معه يومئذ وقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة وأخذ سلبه فأعطاه
رسول الله صلى الله عليه وسلم السلب ولم يعط السلب يومئذ غيره وبايع رسول
333

الله صلى الله عليه وسلم على الموت ثم شهد بئر معونة وكان هو وعمرو بن أمية في السرح
فرأيا الطير تعكف على منزلهم فأتوا فإذا أصحابهم مقتولون فقال لعمر وما ترى قال
أرى ان ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحارث ما كنت لأتأخر عن
موطن قتل فيه المنذر وأقبل حتى لحق القوم فقاتل حتى قتل قال عبد الله بن أبي بكر
ما قتلوه حتى أشرعوا إليه الرماح فنظموه بها حتى مات وأسر عمرو بن أمية ثم أطلق
وفى الحارث يقول الشاعر يوم بدر
يا رب ان الحارث بن الصمه * أهل وفاء صادق وذمه
أقبل في مهامه ملمه * في ليلة ظلماء مدلهمه
يسوق بالنبي هادي الامه * يلتمس الجنة في ماثمه
وقيل انما قال هذه الأبيات علي بن أبي طالب يوم أحد ذكر الزهري وموسى بن
عقبة وابن إسحاق انه شهد بدرا وكسر بالروحاء وعاد وذكر عروة والزهري انه قتل
يوم بئر معونة وروى محمود بن لبيد قال قال الحارث بن الصمة سألني رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم أحد وهو في الشعب فقال هل رأيت عبد الرحمن بن عوف فقلت
نعم رأيته إلى جنب الجبيل وعليه عسكر من المشركين فهويت إليه لأمنعه فرأيتك
فعدلت إليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة تمنعه قال الحارث
فرجعت إلى عبد الرحمن فأجد بين يديه سبعة صرعى فقلت ظفرت يمينك أكل هؤلاء
قتلت فقال أما هذا لأرطاة بن شرحبيل وهذان فأنا قتلتهم وأما هؤلاء فقتلهم من
لم أره قلت صدق الله ورسوله أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن
ضرار وقيل ابن أبي ضرار الخزاعي المصطلقي يكنى أبا مالك يعد في أهل الحجاز
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا
محمد بن سابق عن عيسى بن دينار عن أبيه انه سمع الحارث بن أبي ضرار يقول قدمت
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الاسلام فدخلت فيه وأقررت به
ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها فقلت يا رسول الله أرجع إلى قومي فادعوهم إلى
الاسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي منهم جمعت زكاته فترسل إلى يا رسول الله
لأبان كذا وكذا ليأتيك بما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث الزكاة ممن
استجاب له وبلغ الا بان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبعث إليه
احتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحارث انه قد حدث فيه سخطة من الله ومن
334

رسوله فدعا سروات قومه فقال لهم ان رسول الله قد كان وقت لي وقتا ليرسل إلى
برسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخلف ولا أرى رسوله احتبس الا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى
الله عليه وسلم وبعث رسول الله الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى الحارث ليقبض
ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما ان سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق
فرجع فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان الحارث قد منعني
الزكاة وأراد قتلى فضرب رسول الله البعث إلى الحارث وأقبل الحارث بأصحابه
إذ استقبل البعث قد فصل من المدينة إذ لقيهم الحارث فلما غشيهم قال إلى من بعثتم
قالوا إليك قال ولم قالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن
عقبة فرجع إليه فزعم انك منعته الزكاة وأردت قتله فقال لا والذي بعث محمدا
بالحق ما رأيته ولا أتاني فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له
منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني ولا
أقبلت الا حين احتبس على رسولك خشيت أن يكون كانت سخطة من الله تعالى
ومن رسوله فنزلت الحجرات يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا
قوما بجهالة إلى قوله والله عليم حكيم أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال الحارث
ابن ضرار وقيل ابن أبي ضرار وقال أخشى أن يكونا اثنين والله أعلم (الحارث)
ابن أبي ضرار وهو حبيب ابن الحارث بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن
سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي المصطلقي أبو جويرية زوج النبي صلى
الله عليه وسلم بنت الحارث قال ابن إسحاق تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار وكانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة فوقعت
لثابت بن قيس بن شماس فذكر الخبر ثم قال فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار لفداء
ابنته فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء فرغب في بعيرين منها
فغيبهما في شعب من شعاب العقيق ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد
أخذتم ابنتي وهذا فداؤها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين البعيران اللذان
غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا فقال الحارث أشهد أن لا إله إلا الله وانك
رسول الله ما اطلع على ذلك الا الله وأسلم الحارث وابنان له وناس من قومه هذا
الحارث أخرجه أبو على الغساني مستدركا على أبى عمر (ع * الحارث) بن
335

الطفيل بن صخر بن خزيمة أخو عوف بن الطفيل ذكره محمد بن إسماعيل البخاري
في الصحابة لا تعرف له رؤية أخرجه أبو نعيم (ب * الحارث) بن
الطفيل بن عبد الله بن سخبرة القرشي قال أحمد بن زهير لا أدرى من أي قريش هو
وقال الواقدي هو أزدى ونسبه في الأزد وسنذكر ذلك في باب الطفيل أبيه إن شاء الله
تعالى والحارث هذا هو ابن أخي عائشة وعبد الرحمن ولدى أبى بكر الصديق
رضي الله عنه لأمهما لان الطفيل أباه هو أخو عائشة لامها ولأبيه صحبة أخرجه
أبو عمر (د ع * الحارث) بن ظالم بن عبس السلمي قاله ابن منده وأبو نعيم
وقالا انه يكنى أبا الأعور وقد ذكرناه في الكنى أكثر من هذا شهد بدرا قاله ابن
إسحاق مختلف في اسمه روى عنه قيس بن أبي حازم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(قلت) قد رد بعض العلماء هذا القول على أبى نعيم وابن منده فقال هذا وهم كبير
جعلا رجلين واحدا فان الحارث بن ظالم كنيته أبو الأعور وأبو الأعور السلمي
اسمه عمرو بن سفيان وكلاهما يكنى أبا الأعور الا ان الأول أنصاري خزرجي
من بني عدى بن النجار لا يختلف في صحبته بدري والثاني عمرو بن سفيان السلمي
مختلف في صحبته فقد جعل ابن منده وأبو نعيم الرجلين واحدا مع اختلاف في اسمها
ونسبهما (الحارث) بن العباس بن عبد المطلب أمه امرأة من هذيل
ذكره أبو عمر مدرجا في ترجمة أخيه تمام بن العباس وقال لكل بني العباس رؤية
ذكرناه كما ذكره كذلك (ب * الحارث) بن عبد الله بن أوس الثقفي وربما
قيل الحارث بن أوس وقد تقدم وهو حجازي سكن الطائف روى في الحائض
يكون آخر عهدها الطواف بالبيت أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره قالوا
أخبرنا الكروخي باسناده إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا نصر بن عبد الرحمن
الكوفي أخبرنا المحاربي عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد
الرحمن البيلماني عن عمرو بن أوس عن الحارث بن عبد الله بن أوس قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حج هذا البيت فليكن آخر عهده بالبيت
أخرجه أبو عمر (د ع س * الحارث) بن عبد الله البجلي وقيل الجهني
يعد في أهل الكوفة روى حديثه حماد بن عمرو النصيبي عن زيد بن رفيع عن
معبد الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد الله الجهني بعشرين
ألف درهم وقال قل له ان أمير المؤمنين أمرنا ان ننفق عليك فاستعن بهذه قال ومن
336

أنت قلت أنا معبد بن عبد الله بن عويمر قلت وأمرني ان أسألك عن الكلمة التي
قال لك الحبر باليمن فقال نعم بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ولو أوقن
انه يموت لم أفارقه قال فأتاني الحبر فقال إن محمدا قد مات قلت متى قال اليوم فلو ان
عندي سلاحا لقاتلته قال فلم ألبث الا يسيرا حتى أتاني آت من عند أبي بكر ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قد توفى وبايع لي الناس خليفة من بعده فبايع من قبلك فقلت
ان رجلا أخبرني بهذا من يومه لخليق أن يكون عنده علم فأرسلت إليه فقلت ان الذي
أخبرتني كان حقا قال ما كنت لا كذبك فقلت من أين علمت ذلك قال إنه في الكتاب
الأول انه يموت نبي هذا اليوم قلت كيف يكون بعده قال تدور رحاهم إلى خمس
وثلاثين سنة رواه محمد بن سعد عن حماد بن عمر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم واستدركه
أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقدسها في استدراكه عليه وقال ذكره
عبدان وقال أبو موسى وهذه القصة مشهورة بجرير بن عبد الله البجلي وأظنه صحف
جريرا بالحارث (د ع * الحارث) بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله
ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ابن أخي عياش بن أبي ربيعة روى عبد
الكريم بن أبي أمية عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ان النبي صلى الله عليه
وسلم أتى بسارق الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو أخو عمر بن عبد الله بن أبي
ربيعة الشاعر وهو القباع وقد تقدم القول فيه في الحارث بن أبي ربيعة وولى
البصرة لابن الزبير (س * الحارث) بن عبد الله بن السائب بن المطلب
ابن أسد بن عبد العزى بن قصي روى حديثه سعيد المقبري عنه انه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لا تتقدموا قريشا ولا تعلموا قريشا ولولا أن تبطر قريش
لا خبرتها بماذا لخيارها عند الله عز وجل أخرجه أبو موسى (ب * الحارث)
ابن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو
عمر (س * الحارث) بن عبد الله أبو علكثة عداده في الشاميين من أهل
الرملة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أزدى ومخرج حديثه من أهل
بيته أخرجه أبو موسى مختصرا (الحارث) بن عبد الله بن كعب بن مالك بن
عمرو بن عوف بن مبذول الأنصاري شهد الحديبية وما بعدها وقتل يوم الحرة وقد
ذكر أبو عمر أباه (د ع * الحارث) بن عبد الله بن وهب الدوسي ذكره
337

البخاري في الصحابة حديثه عند محمد بن حميد الرازي قال حدثنا أبو زهير عبد الرحمن
ابن مغرا أخبرنا أخي خالد بن مغرا بن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب وكان
الحارث قدم مع أبيه على النبي صلى الله عليه وسلم في السبعين الذين قدموا من دوس
فأقام الحارث مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجع أبوه إلى السراة وكان كثير الثمار
فقبض النبي صلى الله عليه وسلم والحارث بالمدينة وشهد اليرموك ونزل فلسطين وكان
مع معاوية بصفين ومات أيام معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * الحارث)
أبو عبد الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الميت حديثه عند
علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه أخرجه أبو عمر قلت هو الحارث بن
نوفل وقد ذكره أبو عمر في الحارث بن نوفل وذكر الحديث فما كان يجوز له ان يعيد
ذكره والله أعلم (د ع * الحارث) بن عبد شمس الخثعمي وفد على النبي صلى الله
عليه وسلم عداده في أهل الشأم روى عنه ابنه الحميري ابن الحارث انه خرج إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وأخذ لجميع أصحابه الأمان على دمائهم وأموالهم فكتب لهم
كتابا وأباحهم في بلادهم كذا وكذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * الحارث) بن
عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن قصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن
أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن
أبيه إسحاق بن يسار عن رجال من بني سعد بن بكر قالوا قدم الحارث بن عبد العزى
أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة على رسول الله مكة فقالت له قريش
ألا تسمع ما يقول ابنك هذا قال ما يقول قالوا يزعم أن الله يبعث بعد الموت وان للناس
دارين يعذب فيها من عصاه ويكرم من أطاعه وقد شتت أمرنا وفرق جماعتنا
فأتاه فقال أي بني مالك ولقومك يشكونك ويزعمون انك تقول ان الناس يبعثون
بعد الموت ثم يصيرون إلى جنة ونار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم أنا أزعم
ذلك ولو قد كان ذلك اليوم يا أبة قد أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم فأسلم
الحارث بعد ذلك فحسن اسلامه وكان يقول حين أسلم لو قد أخذ ابني بيدي فعرفني
ما قال لم يرسلني حتى يدخلني الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د * الحارث)
ابن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث بن فهر كان من
مهاجرة الحبشة هو وأخوه سعيد بن قيس أخرجه ابن منده وأبو عمر هاهنا وعاد ابن
منده أخرجه هو وأبو نعيم في الحارث بن قيس ويرد هناك وهما واحد والله أعلم
338

(د ع * الحارث) بن عبد كلال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابا يعد في أهل
اليمن له ذكر في حديث عمرو بن حزم روى الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى شرحبيل بن
عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال أما بعد وذكر فرائض
الصدقات والديات وبعثه مع عمرو بن حزم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو ليست له
صحبة وانما كان موجودا فلا أدرى لأي معنى يذكرون هذا وأمثاله مثل الأحنف
ومروان وغيرهما وليست لهم صحبة ولا رؤية (س * الحارث) بن عبد
مناف بن كنانة ذكره عبدان بن محمد في الصحابة وروى حديثه شريك بن عبد الله
ابن أبي نمر عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ميراث العمة والخالة فقال
لا ميراث لهما أخرجه أبو موسى (الحارث) بن عبيد بن رزاح بن كعب
الأنصاري الظفري صحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه النضر
ابن الحارث (س * الحارث) بن عتيق بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية
ابن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف شهد أحدا مع أبيه وعميه أخرجه أبو موسى
(الحارث) بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هيشة أخو جبر بن عتيك شهد
أحدا وما بعدها ومعه ابنه عتيك بن الحارث بن عتيك قاله العدوي وذكره أبو
عمر في جابر بن عتيك وهو أخوه وقال له صحبة (ب س * الحارث) بن
عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر بن مالك بن
النجار وهو أخو سهل بن عتيك الذي شهد العقبة وبدرا وشهد الحارث أحدا
والمشاهد كلها وكان الحارث يكنى أبا أخزم وقتل يوم جسر أبى عبيد شهيدا ذكره
الواقدي والزبير أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * الحارث) بن عدي بن
خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي قتل يوم أحد شهيدا أخرجه
أبو عمر مختصرا (ب د ع س * الحارث) بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج
ابن معاوية الأنصاري المعاوي شهد أحدا وقتل يوم جسر أبى عبيد أخرجه الثلاثة
مختصرا وأخرجه أبو موسى كذلك أيضا وقد أخرجه ابن منده فلا معنى لاستدراكه
(ب س * الحارث) بن عرفجة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط
ابن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والواقدي ونسبه الكلبي وقال شهد بدرا
339

ونسبه أبو عمر وأسقط مالكا وكعبا الثاني ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين
وقد انقرض بنو السلم كلهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا * السلم بفتح
السين وتسكين اللام (د ع * الحارث) بن عفيف الكندي ذكره البخاري
في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب * الحارث)
ابن عقبة بن قابوس وفد مع عمه وهب بن قابوس من جبل مزينة بغنم لهما المدينة
فوجداها خلوا فسألا أين الناس فقيل بأحد يقاتلون المشركين فأسلما ثم أتيا
النبي صلى الله عليه وسلم فقاتلا المشركين قتالا شديدا حتى قتلا رضي الله عنهما
أخرجه أبو عمر (ب * الحارث) بن عمر الهذلي ولد على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم روى عن عمر وابن مسعود أحاديث وتوفى سنة سبعين ذكره
الواقدي أخرجه أبو عمر مختصرا * عمر بضم العين (ب د ع * الحارث) بن
عمرو بفتح العين وبالواو وهو الأنصاري عم البراء بن عازب وقيل خال البراء
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله قال حدثني أبي
حدثنا هشيم عن أشعث بن سواد عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب قال مر بي
الحارث بن عمرو وقد عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء فقلت أي عم إلى
أين بعثك رسول الله فقال بعثني إلى رجل تزوج امرأة أبيه فأمرني أن أضرب
عنقه ورواه حجاج بن أرطاة عن عدى عن البراء ورواه معمر والفضل بن العلاء
وزيد بن أبي أنيسة عن أشعث عن عدى عن زيد بن البراء بن عازب عن أبيه قال
لقيني عمى ورواه السدى والربيع بن الزكين في آخرين عن عدى عن البراء
قال مر بي خالي ومعه راية الحديث وخاله أبو بردة بن نيار قاله ابن منده وأبو نعيم
وقال أبو عمر بعد ذكر الاختلاف فيه وفيه اضطراب يطول ذكره فان كان الحارث
ابن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزية كما زعم بعضهم فعمرو بن غزية ممن
شهد العقبة وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة بنين كلهم صحب النبي صلى
الله عليه وسلم وهم الحارث و عبد الرحمن وزيد وسعيد بنو عمرو وليس لواحد
منهم رواية الا الحارث هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة وفى قوله نظر وقد روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم الحجاج بن عمرو بن غزية لا يختلفون في ذلك وما أظن
الحارث هذا هو عمرو بن غزية والله أعلم وقد روى الشعبي عن البراء بن عازب
كان اسم خالي قليلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وقد يمكن أن يكون له
340

أخوال وأعمام انتهى كلام أبى عمر (ب د ع * الحارث) بن عمرو بن ثعلبة
ابن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي نسبه هكذا أبو أحمد العسكري
وقال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر الحارث بن عمرو الباهلي السهمي ولم يذكر أبو أحمد
في النسب الذي ساقه سهما ومع هذا فقد ذكر في ترجمته أنه سهمي فدل ذلك على أنه
ترك شيئا وكذلك جعله ابن أبي عاصم باهليا سهميا ومما يقوى أنه أسقط من النسب
شيئا أن من صحب النبي صلى الله عليه وسلم من باهلة ثم من سهم يعدون إلى معن
الذي ولده من باهلة ثمانية آباء وأقلهم سبعة آباء منهم سلمان بن ربيعة بن يزيد بن
عمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن قتيبة بن معن فقد أسقط أبو أحمد عدة آباء والله
أعلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يحيى
حدثنا عفان هو ابن زرارة هو ابن كريم بن الحارث بن عمرو عن أبيه عن جده
الحارث بن عمرو أنه لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو على ناقته
العضباء فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله استغفر لي فقال غفر الله لكم ثم استدرت
إلى الشق الآخر رجاء أن يخصني فقلت استغفر لي يا رسول الله فقال غفر الله لكم
فقال رجل يا رسول الله الفرائع والعتائر فقال من شاء فرع ومن شاء لم يفرع ومن
شاء عتر ومن شاء لم يعتر وفى الغنم أضحيتها ثم قال الا ان دماءكم وأموالكم عليكم
حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا رواه عبد الله بن المبارك
والمعتمر بن سليمان وأبو سلمة المنقري وغيرهم عن يحيى بن زرارة أخرجه الثلاثة
(الحارث) بن عمرو أبو مكعث الأسدي ذكر في الكنى أتم من هذا قال
الأمير أبو نصر أبو مكعث الأسدي الحارث بن عمر وذكر سيف بن عمر أنه قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم وأنشده شعرا (ب * الحارث) بن عمرو بن غزية
المزني توفى سنة سبعين وهو معدود في الأنصار أخرجه أبو عمر وقال أظنه الحارث بن
غزية الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم متعة النساء حرام وأما أبو نعيم وابن
منده فأخرجاه في الحارث بن غزية ويرد هناك إن شاء الله تعالى (ب * الحارث)
ابن عمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب
ابن لؤي القرشي العدوي هاجر في الركب الذين هاجروا من بني عدى عام خيبر
وهم سبعون رجلا وذلك حين أوعبت بنو عدى بالهجرة ولم يبق بمكة منهم رجل
أخرجه أبو عمر (ب س * الحارث) بن عمير الأزدي أحد بني لهب بعثه
341

رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى الشام إلى ملك الروم وقيل إلى ملك بصرى
فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطا ثم قدم فضربت عنقه صبرا ولم
يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسول غيره فلما اتصل خبره برسول الله صلى الله
عليه وسلم بعث البعث الذي سيره إلى مؤتة وأمر عليهم زيد بن حارثة في نحو ثلاثة الف
فلقيتهم الروم في نحو مائة ألف أخرجه أبو عمر كذا وأخرج أبو موسى اسمه حسب
وقال ذكره ابن شاهين في الصحابة * لهب بكسر اللام وسكون الهاء (ب د ع *
* الحارث) بن عوف بن أسيد بن جابر بن عويرة بن عبد مناف بن شجع بن عامر
ابن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كتانة أبو واقد الليثي وليث بطن من كنانة واختلف
في اسمه فقيل ما ذكرناه وقيل عوف بن مالك وقيل الحارث بن مالك والأول أصح وهو
مشهور بكنيته ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أسلم قبل الفتح وقيل هو من
مسلمة الفتح وقال القاضي أبو أحمد في تاريخه انه شهد بدرا ولا يصح لأنه أخبر عن
نفسه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم بحنين قال ونحن حديثو عهد بكفر روى
عنه سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير
وعطاء بن يسار وبشر بن سعيد وغيرهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي
وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري أخبرنا
معن بن عيسى أخبرنا مالك بن أنس عن ضمرة بن سعيد المازني عن عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي ما كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقرأ به في الفطر والأضحى قال كان يقرأ بقاف والقرآن المجيد واقتربت
الساعة وانشق القمر وتوفى سنة ثمان وستين وعمره سبعون سنة قاله يحيى بن بكير
وقال الواقدي توفى سنة خمس وستين وقال إبراهيم بن المنذر الخزامي توفى أبو واقد
الليثي سنة ثمان وستين وعمره خمس وسبعون سنة وكأن هذا أصح لأنه إذا كان
عمره سبعين سنة على قول من يجعله توفى سنة ثمان وستين يكون له في الهجرة
سنتان وفى حنين عشر سنين فكيف يشهدها وإذا كان له خمس وسبعون سنة يكون له
في حنين خمس عشرة سنة وهو أقرب والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب س *
الحارث) بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن
سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الغطفاني ثم الذبياني ثم المري قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وبعث معه رجلا من الأنصار إلى قومه
342

ليسلموا فقتلوا الأنصاري ولم يستطع الحارث أن يمنع عنه وفيه يقول حسان
يا حار من يغدر بذمة جاره * منكم فان محمدا لا يغدر
وأمانة المري ما استودعته * مثل الزجاجة صدعها لا يجبر
فجعل الحارث يعتذر ويقول أنا بالله وبك يا رسول الله من شر ابن الفريعة فوالله
لو مزج البحر بشره لمزجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه يا حسان قال قد تركته
وهو صاحب الحمالة في حرب داحس والغبراء وأحد رؤس الأحزاب يوم الخندق ولما
قتل الأنصاري الذي أجاره بعث بديته سبعين بعيرا فأعطاها رسول الله صلى الله
عليه وسلم ورثته واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بني مرة وله عقب أخرجه
أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * الحارث) بن غزية وقيل غزية بن الحارث
يعد في المدنيين روى عنه عبد الله بن رافع روى يحيى بن حمزة عن إسحاق بن عبد الله
عن عبد الله بن رافع عن الحارث بن غزية انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح انما هو الايمان والنية والجهاد ومتعة النساء
حرام ورواه سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبيد الله
ابن أبي رافع أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن غطيف السكوني
الكندي وقيل غضيف بن الحارث والأول أصح يعد في الشاميين نزل حمص روى
عنه يونس ابن سيف العبسي أنه قال ما نسيت من الأشياء فإني لم أنس انى رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة أخرجه
الثلاثة (س الحارث) بن فروة بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن
الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن شاهين قال ابن الكلبي انما سمته العرب الشيطان لجماله ذكر أبو موسى
في نسبه قرة والذي رأيته في الجمهرة للكلبي فروة بالفاء وزيادة واو وكذلك قاله
الطبري أخرجه أبو موسى (الحارث) بن قيس بن الحارث بن أسماء بن مر بن
شهاب بن أبي شمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان فارسا شاعرا ذكره ابن
الدباغ الأندلسي عن ابن الكلبي (الحارث) بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر
الفزاري وهو ابن أخي عيينة بن حصن تقدم نسبه عند عمه وكان في وفد فزارة إلى
النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك قاله أبو أحمد العسكري وروى عن ابن
عباس أنه نزل عليه عمه عيينة بن حصن وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وذكر القصة
343

(قلت) وهذا وهم من العسكري انما هو الحر بن قيس وقد تقدم مستو في وانما ذكرنا
هذا لئلا يراه أحد فيظنه صحابيا وإننا أهملناه والله أعلم (ب د ع * الحارث)
ابن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن
مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي عقبى بدري قاله
عروة وابن اسحق يكنى أبا خالد غلبت عليه كنيته وهو مذكور في الكنى أخرجه
الثلاثة (ب * الحارث) بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان
أحد اشراف قريش في الجاهلية واليه كانت الحكومة والأموال التي يسمونها
لآلهتهم ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر وقال هشام بن الكلبي قيس
ابن عدي بن سعد بن سهم وكانت عنده الغيطلة بنت مالك بن الحارث بن عمرو بن
الصعق بن نشوق بن مرة بن عبد مناه بن كنانة وكانوا ينسبون إليها والحارث بن قيس بن عدي
كان من المستهزئين وفيه نزلت أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وجعله الزبير أيضا
من المستهزئين (قلت) لم أر أحدا ذكره من الصحابة الا أبا عمر والصحيح انه كان من
المستهزئين (د ع الحارث) بن قيس وقيل ابن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن
أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري من مهاجرة الحبشة قاله محمد بن
إسحاق أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في الحارث بن عبد
قيس ومعه ابن منده أيضا (قلت) قد أخرجه ابن منده هاهنا وفى الحارث بن عبد
قيس ظنا منه انهما اثنان فإنه لم يقل في أحدهما وقيل فيه كذا وهما واحد قيل فيه
قيس وقيل عبد القيس وليس على أبى نعيم ولا على أبى عمر كلام لان أبا نعيم ذكره هنا
حسب وقال وقيل ابن عبد قيس وأخرجه أبو عمر هناك حسب والله أعلم (ب ع د
الحارث) بن قيس بن عميرة الأسدي أسلم وعنده ثمان نسوة وقيل قيس بن
الحارث له حديث واحد لم يأت من وجه يصح روى عنه حميضة بن الشمردل
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة باسناده إلى أبى داود سليمان بن
الأشعث حدثنا مسدد أخبرنا هشيم ح قال أبو داود وحدثنا وهب بن بقية أخبرنا
هشيم عن ابن أبي ليلى عن حميضه بن الشمر دل عن الحارث بن قيس قال مسدد بن
عميرة وقال وهب الأسدي قال أسلمت وعندي ثمان نسوة فذكرت ذلك للنبي صلى الله
عليه وسلم فقال النبي اختر منهن أربعا ورواه حميد بن إبراهيم عن هشيم فقال
قيس بن الحارث قال أحمد بن إبراهيم بن أحمد هذا الصواب يعنى قيس بن الحارث
344

وقد ذكرناه في قيس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الحارث) بن كعب بن عمرو بن
عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري النجاري ثم المازني
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا ذكره الكلبي (د ع *
الحارث) بن كعب يعرف بالأسلع سماه علي بن سعيد العسكري في الصحابة ان
كان محفوظا أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا (س * الحارث) بن كعب
جاهلي قال عبدان سمعت أحمد بن سيار يقول الحارث جاهلي حكى عن نفسه أنه أتى
عليه مائة وستون سنة وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدل على أنه كان مسلما
أخرجه أبو موسى (د ع * الحارث) بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن
عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي طبيب العرب وهو مولى أبى بكرة من
فوق مختلف في صحبته روى ابن إسحاق عمن لا يتهمه عن عبد الله بن مكرم عن رجل
من ثقيف قال لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد يعنى الذين
نزلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حصر الطائف فأسلموا منهم أبو بكرة قال
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك عتقاء الله وكان ممن تكلم فيهم الحارث
ابن كلدة وروى ابن إسحاق عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال
مرض سعد وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فعاده رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما أراني الا لما بي فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم انى لأرجو أن يشفيك الله حتى يضر بك قوم وينتفع بك آخرون ثم قال للحارث
ابن كلدة عالج سعدا مما به فقال والله انى لأرجو شفاءه فيما ينفعه في رحله هل معك
من هذه التمرة العجوة شئ قال نعم فصنع له القريفة خلط له التمر بالحلبة ثم أوسعها
سمنا ثم أحساها إياه فكأنما نشط من عقال أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الحارث)
ابن مالك الطائي وفد مع عدى بن حاتم على أبى بكر أثر موت النبي صلى الله عليه وسلم
بصدقة طئ وله في ذلك شعر قاله ابن الدباغ عن وثيمة (ب د ع * الحارث) بن
مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد
مناه بن كنانة الكناني الليثي المعروف بابن البرصاء وهي أمه وقيل أم أبيه مالك
واسمها ريطة بنت ربيعة بن رباح بن ذي البردين من بني هلال بن عامر وهو من أهل
الحجاز أقام بمكة وقيل بل نزل الكوفة روى عنه عبيد بن جريج والشعبي وقيل اسمه
مالك بن الحارث والأول أصح أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى محمد بن
345

عيسى أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي
عن الحارث بن مالك بن البرصاء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة
يقول لا تغزى قريش بعد اليوم إلى يوم القيامة هكذا رواه جماعة عن زكريا
ورواه عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن عبد الله بن مطيع عن أبيه ورواه عنه
عبيد بن جريج قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بين الجمرتين يقول من حلف على
يمين كاذبة عند هذا المنبر فليتبوأ مقعده من النار أخرجه الثلاثة * السفر بفتح الفاء
(د ع * الحارث) بن مالك وقيل حارثة الأنصاري روى عنه زيد السلمي وغيره
حدث يوسف بن عطية عن قتادة وثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لقى
الحارث يوما فقال كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا بالله حقا قال انظر
ما تقول فان لكل شئ حقيقة فما حقيقة إيمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت
لذلك ليلى وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربى بارزا وكأني أنظر إلى أهل
الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها فقال يا حارث عرفت
فالزم ورواه مالك بن مغول عن زبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحارث فذكر
نحوه ورواه ابن المبارك عن صالح بن مسمار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا حارث
مالك فذكر نحوه وروى عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة
نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * الحارث) بن مالك مولى أبى هند الحجام
قال ابن منده سماه لنا بعض أهل العلم ويقال ان اسم أبى هند الحارث بن مالك روى
أبو عوانة عن جابر عن الشعبي عن ابن عباس قال احتجم النبي صلى الله عليه وسلم
وأعطى الحجام أجره حجمه أبو هند غلام لبني بياضة وكان أجره كل يوم مدا ونصفا
فشفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مولاه فوضع عنه نصف مد ورواه شعبة
والثوري وشريك وأبو إسرائيل عن جابر فمنهم من قال أبو طيبة ومنهم من قال مولى
لبني بياضة ورواه إسحاق بن بهلول عن أبيه عن ورقاء عن جابر عن الشعبي عن ابن
عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم حجمه أبو هند واسمه الحارث بن مالك أخرجه ابن
منده وأبو نعيم وليس فيه ذكر لمولى أبى هند وانما الاسم لأبي هند لا غير والله أعلم
(ب * الحارث) بن مخاشن ذكر إسماعيل بن إسحاق عن علي بن المديني قال
الحارث بن مخاشن من المهاجرين قبره بالبصرة أخرجه أبو عمر مختصرا (س *
الحارث) بن مخلد ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة وهو تابعي روى أحمد بن
346

يحيى الصوفي عن محمد بن بشر عن سفيان بن سعيد عن سهيل عن أبيه عن الحارث
ابن مخلد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى النساء في أدبارهن لم ينظر
الله عز وجل إليه يوم القيامة كذا رواه مرسلا ورواه معاوية بن عمرو عن محمد
ابن بشر ورواه موسى بن أعين كلاهما عن الثوري عن سهيل عن الحارث بن مخلد
الزرقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحوه أخرجه أبو موسى
* مخلد بضم الميم وتشديد اللام المفتوحة (ب د ع * الحارث) بن مسعود بن عبدة
ابن مظهر بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري
الأوسي له صحبة قتل يوم الجسر مع أبي عبيد شهيدا قاله الطبري عن ابن شهاب وابن
اسحق * مظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء المكسورة أخرجه الثلاثة
مختصرا (ب د ع * الحارث) بن مسلم بن الحارث التميمي ويقال مسلم بن الحارث
والأول أصح يكنى أبا مسلم روى حديثه هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن عبد
الرحمن بن حسان الكناني عن مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي أن أباه حدثه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلهم في سرية فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي
فسبقت أصحابي واستقبلنا الحي بالرنين فقلت لهم قولوا لا إله إلا الله تحرزوا فقالوها
وجاء أصحابي فلاموني وقالوا حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا فلما قفلنا ذكروا ذلك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فحسن ما صنعت وقال أما ان الله عز وجل قد
كتب لك من كل انسان منهم كذا وكذا قال عبد الرحمن فأنا نسيت ذلك قال ثم قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم أما انى سأكتب لك كتابا وأوصى بك من يكون بعدي
من أئمة المسلمين ففعل وختم عليه ودفعه إلى أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده إلى
عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يزيد بن عبد ربه أخبرنا الوليد بن مسلم عن عبد
الرحمن بن حسان الكناني ان مسلم بن الحارث التميمي حدثه عن أبيه قال قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صليت الغداة فقل قبل ان تكلم أحدا اللهم أجرني
من النار سبع مرات فإنك ان مت من يومك ذلك كتب الله لك جوارا من النار
وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحدا اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك
ان مت تلك الليلة كتب الله لك جوارا من النار فلما قبض الله تعالى رسوله صلى الله
عليه وسلم اتيت أبا بكر بالكتاب ففضه وقرأه وأمر لي وختم عليه ثم أتيت به عمر
ففعل مثل ذلك ثم اتيت به عثمان ففعل مثل ذلك قال مسلم فتوفى أبى في خلافة عثمان
347

فكان الكتاب عندنا حتى ولى عمر بن عبد العزيز فكتب إلى عامل قبلنا ان أشخص
إلى مسلم بن الحارث التميمي بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لأبيه
قال فشخصت به إليه فقرأه وامر لي وختم عليه ثم قال لي أما انى لم أبعث إليك
الا لتحدثني بما حدثك أبوك به قال فحدثته بالحديث على وجهه ورواه الحوطي
عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم بن الحارث
عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا وسئل أبو زرعة
مسلم بن الحارث أو الحارث بن مسلم قال الصحيح مسلم بن الحارث عن أبيه أخرجه
الثلاثة (الحارث) بن مسلم بن المغيرة القرشي الحجازي له صحبة قال ابن أبي حاتم
يقول ذلك وذكره البخاري أيضا في الصحابة فقال الحارث بن مسلم أبو المغيرة
المخزومي القرشي الحجازي له صحبة ذكره ابن الدباغ الأندلسي (الحارث)
ابن مضرس بن عبد رزاح بايع تحت الشجرة وشهد ما بعدها واستشهد بالقادسية
وله عقب قاله العدوي (د ع * الحارث) بن معاذ بن النعمان ابن امرئ القيس
ابن زيد بن عبد الأشهل الأوسي الأشهلي أخو سعد بن معاذ له صحبة وشهد بدرا وهم
ثلاثة إخوة سعد والحارث وأوس قال عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار
ثم من الأوس ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن معاذ بن النعمان أخرجه ابن
منده وأبو نعيم (د ع * الحارث) بن معاوية له ذكر في الصحابة في حديث عبادة
ابن الصامت روى الحسن عن المقدام الرهاوي قال جلس عبادة وأبو الدرداء
والحارث بن معاوية فقال أبو الدرداء أيكم يذكر يوم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى بعير من المغنم قال عبادة انا قال فحدث قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى بعير من المغنم فلما انصرف تناول وبرة من وبر البعير ثم قال ما يحل لي من غنائمكم
ما يزن هذه الا الخمس وهو مردود فيكم ورواه أبو سلام الأسود عن المقدام بن معدى
كرب الكندي فقال الحارث بن معاوية الكندي وقد روى عن المقدام عن
الحارث بن معاوية حدثنا عبادة بن الصامت أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع *
الحارث) بن المعلى الأنصاري أبو سعيد سماه فليح عن سعيد بن الحارث بن المعلى
روى حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الحمد لله السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته أخرجه ابن منده وأبو نعيم ويرد
في الكنى إن شاء الله تعالى (د * الحارث) بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة
348

ابن جمح الجمحي من مهاجرة الحبشة ذكره ابن منده عن عكرمة عن ابن عباس قال
وممن هاجر إلى أرض الحبشة من بني جمح بن عمرو الحارث بن معمر بن حبيب ومعه
امرأته بنت مظعون ولدت له بأرض الحبشة حاطبا ورواه ابن لهيعة عن أبي الأسود
عن عروة أخرجه ابن منده (ب * الحارث) المليكي روى حديثه يزيد بن عبد
الله بن الحارث هذا عن أبيه عن جده الحارث المليكي عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الخيل في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها أخرجه أبو
عمر مختصرا (س * الحارث) بن نبيه ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في أهل الصفة
روى أنس بن الحارث بن نبيه عن أبيه الحارث بن نبيه وكان من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم من أهل الصفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسين
في حجره يقول إن ابني هذا يقتل في أرض يقال لها العراق فمن أدركه فلينصره فقتل
أنس بن الحارث مع الحسين وقد روى عن أنس بن الحارث قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه أخرجه أبو موسى (الحارث) بن النعمان بن
أساف بن نضلة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
النجاري ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم مؤتة وقال العدوي شهد بدرا وأحدا
وما بعدهما وقتل يوم مؤتة ذكره أبو على على أبى عمر (ب * الحارث) بن النعمان
ابن أمية بن امرئ القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي شهد بدرا وأحدا وهو عم عبد الله وخوات ابني جبير أخرجه
أبو عمر (س * الحارث) بن النعمان بن خزمة بن أبي خزمة وقيل خزيمة بن ثعلبة بن
عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة الأنصاري الأوسي شهد بدرا
ذكره عبدان وأورد له من حديث عبد الكريم الجزري عن ابن الحارث عن أبيه أنه
رأى جبريل عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الذي يقال له حارثة
ابن النعمان الا أن عبدان فرق بينهما في الاسم والكنية والنسب وذكر حارثة
فقال هو ابن النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار بن
مالك بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وأورد له من حديث الزهري عن
عبد الله بن عامر أنه رأى جبريل عليه السلام أخرجه أبو موسى وهذا كلامه وقد
أخرجه ابن منده الا أن أبا موسى رأى في نسبه ابن أبي خزمة ولم يذكره ابن منده وغير
النسب على ما تراه بعد هذه الترجمة عقيبها فظنه غيره وهو هو ولو نبه أبو موسى على
349

الغلط في النسب الذي ذكره ابن منده أول الترجمة الآتية لكان أحسن من أن
يستدرك عليه اسما أخرجه والذي رأى جبريل انما هو حارثة بن النعمان الخزرجي
وقد ذكره ابن منده أيضا والله أعلم (د ع * الحارث) بن النعمان بن رافع بن ثعلبة
ابن جشم بن مالك هكذا نسبه ابن منده وأبو نعيم ثم نقضا قولهما وروى ابن منده عن
عبد الكريم الجزري عن ابن الحارث بن النعمان عن أبيه الحارث بن النعمان
الأنصاري من بني عمرو بن عوف شهد بدرا وقال أبو نعيم عن عروة في تسمية من شهد
بدرا من الأنصار من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف الحارث بن النعمان فهذا النسب
غير الأول وهذا أصح أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية
من شهد بدرا من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف الحارث بن النعمان بن أبي حرام فهذا
يقوى قولهما انه من بني عمرو بن عوف وان النسب الذي أول الترجمة غير صحيح
وانه هو الذي استدركه أبو موسى على ابن منده وانما ابن منده غلط في نسبه والله
أعلم (ب * الحارث) بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة
الزرقي الأنصاري أبو سعيد بن المعلى وقيل الحارث بن المعلى وهو مشهور بكنيته
أخرجه أبو عمر (ب د ع * الحارث) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي
الهاشمي وأبوه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم صحب النبي صلى الله عليه وسلم وولد
له على عهده ابنه عبد الله الذي تلقب ببة الذي ولى البصرة عند موت يزيد بن معاوية
وسيذكر عند اسمه إن شاء الله تعالى وأما أبوه الحارث فإنه أسلم عند اسلام أبيه نوفل
قاله أبو عمر واستعمل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الحارث بن نوفل على مكة ثم انتقل
إلى البصرة من المدينة واختط بالبصرة دارا في إمارة عبد الله بن عامر قيل مات آخر
خلافة عمر وقيل توفى في خلافة عثمان وهو ابن سبعين سنة وكان سلف رسول الله صلى
الله عليه وسلم كانت أم حبيبة بنت أبي سفيان عند رسول الله عليه السلام وكانت هند
بنت أبي سفيان عند الحارث وهي أم ابنه عبد الله روى عنه ابنه عبد الله ان النبي
صلى الله عليه وسلم علمهم الصلاة على الميت اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وأصلح
ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم هذا عبدك ولا نعلم الا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا
وله فقلت وأنا أصغر القوم فان لم أعلم خيرا قال فلا تقل مالا تعلم أخرجه الثلاثة قلت
قول أبى عمر ان أبا بكر ولى الحارث مكة وهم منه انما كان الأمير بمكة في خلافة أبى
بكر عتاب بن أسيد على القول الصحيح وانما النبي صلى الله عليه وسلم استعمل الحارث
350

على جدة فلهذا لم يشهد حنينا فعزله أبو بكر فلما ولى عثمان ولاه ثم انتقل إلى
البصرة (س * الحارث) بن هانئ بن أبي شمر بن جبلة بن عدي بن ربيعة
ابن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد يوم ساباط
وهو يوم بالعراق لما سار سعد من القادسية إلى المدائن فوصلوا ساباط قاتلوا
فاستلحم يومئذ وأحاط به العدو فنادى يا حكر يا حكر بلغة أهل اليمن يريد حجر بن عدي
فعطف عليه حجر فاستنقذه وكان في الفين وخمسمائة من العطاء قاله الكلبي
وابن شاهين وأخرجه أبو موسى عن ابن شاهين (ب * الحارث) بن هشام
الجهني أبو عبد الرحمن حدث عنه أهل مصر أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع *
الحارث) بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الرحمن
القرشي المخزومي وأمه أم الجلاس أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبين بن نهشل بن
دارم التميمية وهو أخو أبى جهل لأبويه وابن عم خالد بن الوليد وابن عم حنتمة أم عمر
ابن الخطاب على الصحيح وقيل أخوها وشهد بدرا كافرا فانهزم وعير بفراره ذلك فمما
قيل فيه ما قاله حسان
ان كنت كاذبة بما حدثتني * فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم * ونجا برأس طمره ولجام
فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي انه لم يسمع أحسن من اعتذاره
في الفرار وهو قوله
الله يعلم ما تركت قتالهم * حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
والأبيات مشهورة وأسلم يوم الفتح وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أبي طالب
فأراد أخوها على قتله فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أجرنا من
أجرت هذا قول الزبير وغيره وقال مالك وغيره ان الذي أجارته هبيرة بن أبي وهب
ولما أسلم الحارث حسن اسلامه ولم ير منه في اسلامه شئ يكره وأعطاه رسول الله
صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل من غنائم حنين كما أعطى المؤلفة قلوبهم وشهد
معه حنينا أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي المقري باسناده إلى يحيى بن
يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم سأله الحارث بن هشام كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده على فيفصم عنى وقد وعيت ما قال
351

وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة فلقد رأيته في
اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وان جبينه ليتفصد عرقا وخرج إلى الشأم مجاهدا
أيام عمر بن الخطاب بأهله وماله فلم يزل يجاهد حتى استشهد يوم اليرموك في رجب
من سنة خمس عشرة وقيل بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة وقيل
سنة خمس عشرة ولما توفى تزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة بنت الوليد بن
المغيرة أخت خالد بن الوليد وهي أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وقال أهل
النسب لم يبق من ولد الحارث بن هشام بعده الا عبد الرحمن وأخته أم حكيم
روى عبد الله بن المبارك عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال
خرج الحارث بن هشام من مكة للجهاد فجزع أهل مكة جزعا شديدا فلم يبق أحد
يطعم الا خرج يشيعه فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون
فلما رأى جزعهم رق فبكى وقال يا أيها الناس انى والله ما خرجت رغبة بنفسي
عن أنفسكم ولا اختيار بلد عن بلدكم ولكن كان هذا الامر فخرجت رجال والله
ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها فأصبحنا والله ولو أن جبال مكة ذهبا
فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسن ان
نشاركهم به في الآخرة ولكنها النقلة إلى الله تعالى وتوجه إلى الشأم فأصيب شهيدا
روى عنه ابنه عبد الرحمن انه قال يا رسول الله أخبرني بأمر أعتصم به قال أملك
عليك هذا وأشار إلى لسانه قال فرأيت ذلك يسيرا وكنت رجلا قليل الكلام ولم
أفطن له فلما رمته فإذا هو لا شئ أشد منه وروى حبيب بن أبي ثابت ان الحارث بن
هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة جرحوا يوم اليرموك فلما أثبتوا
دعا الحارث بن هشام بماء ليشر به فنظر إليه عكرمة فقال ادفعه إلى عكرمة فلما
أخذه عكرمة نظر إليه عياش فقال ادفعه إلى عياش فما وصل إلى عياش حتى مات
ولا وصل إلى واحد منهم حتى ماتوا أخرجه الثلاثة * مخربة بضم الميم وفتح الخاء وكسر
الراء المشددة وأبين بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وعياش بالياء تحتها نقطتان
وآخره شين معجمة (س * الحارث) بن وهبان قدم على النبي صلى الله عليه
وسلم في وفد بني عبد بن عدي بن الديل فيهم الحارث بن وهبان فقالوا يا محمد نحن
أهل الحرم وساكنه وأعز من به وقد ذكر في أسيد بن أبي اياس أخرجه أبو موسى
(د ع * الحارث) بن يزيد الأسدي روى محمد بن السائب الكلبي عن أبي
352

صالح عن ابن عباس عن الحارث بن يزيد انه قال يا رسول الله الحج في كل عام فنزلت
ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
(ب * الحارث) بن يزيد بن أنسة وقيل أنيسة وهو الذي لقيه عياش بن أبي
ربيعة بالبقيع عند قدومه المدينة هكذا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه أخرجه أبو
عمر وقد أخرجه ترجمة أخرى فقال الحارث بن يزيد القرشي يرد بعد هذه إن شاء الله
تعالى (س * الحارث) بن يزيد الجهني ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن
سيار يقول هو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جهينة لا يعرف له
حديث الا ان ذكره قائم في حديث أبي اليسر روى جابر بن عبد الله قال قال أبو اليسر
كان لي على الحارث بن يزيد الجهني مال فطال حبسه الحديث مشهور روى الحسن
ابن زياد عن الحارث بن يزيد الجهني قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى أن يبال
في الماء المستنقع أخرجه أبو موسى (س * الحارث) بن يزيد بن سعد
البكري ذكره ابن شاهين والسراج والعسكري المروزي في الصحابة أخبرنا أبو ياسر
عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا
زيد بن الحباب حدثني أبو المنذر عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن الحارث بن يزيد
البكري قال خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي فمررت بالربذة فإذا عجوز من بني تميم
منقطع بها فقالت يا عبد الله ان لي حاجة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل أنت مبلغي
إياه وذكر الحديث كذا نسبه زيد بن الحباب وانما هو الحارث بن حسان المذكور
في كتبهم وقد يقال حريث بن حسان أخرجه أبو موسى (ب * الحارث) بن
يزيد القرشي العامري من بني عامر بن لؤي فيه نزلت وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا
الا خطأ وذلك أنه خرج مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه عياش بن أبي ربيعة
وكان ممن يعذبه بمكة مع أبي جهل فعلاه بالسيف وهو يحسبه كافرا ثم جاء إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ فقرأها
النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لعياش قم فحرر * عياش بالياء تحتها نقطتان وآخره
شين معجمة أخرجه أبو عمر وقد أخرجه أيضا قبل فقال الحارث بن يزيد بن أنسة
وذكر القصة ولا فرق بين الترجمتين الا أنه في الأولى ذكر القصة ونسبه إلى جده
وهاهنا لم يذكره وهذا لا يوجب أن يكونا اثنين والله أعلم (د ع * الحارث) روى
حديثه الحسن بن موسى الأشيب عن حماد بن سلمة عن ثابت عن حبيب بن سبيعة
353

عن الحارث أن رجلا كان جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل فقال
يا رسول الله انى أحبه في الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمته ذلك فقال
لا قال اذهب فأعلمه فقال انى أحبك في الله فقال أحبك الذي أحببتني له رواه ابن
عائشة وعفان عن حماد بن ثابت عن حبيب بن سبيعة الضبعي عن الحارث أن رجلا
حدثه أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه مبارك بن فضالة وحسين بن
واقد وعبد الله بن الزبير وعمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس وهو وهم وحديث
حماد أشهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * حارثة) بزيادة هاء هو ابن الأضبط
الذكواني في أهل الجزيرة روى حديثه عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن
أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا
ويوقر كبيرنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * حارثة) بن جبله بن حارثة الكلبي
وهو ابن أخي زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم نسبه في أسامة
ابن زيد ذكره عبدان أخرجه أبو موسى (س * حارثة) بن حذام ذكره عبدان
وقال لقى النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من صيد
اصطاده فقبلها وأكل منه وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة عدنية
وعداده في الشاميين أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * حارثة) بن خمير
الأشجعي حليف لبني سلمة من الأنصار وقيل حليف لبني الخزرج ذكره موسى بن
عقبة فيمن شهد بدرا وذكر يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا
حارثة بن خمير وعبد الله بن خمير من أشجع حليفان * وخمير بالخاء المنقوطة وروى
إبراهيم بن سعد وسلمة عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا خارجة بن الحمير وعبد الله بن
الحمير من أشجع حليفان لبني سلمة كذا قال خارجة وقال * الحمير بالحاء المهملة
المضمومة والياء المشددة وقال الواقدي حمزة بن الحمير ونذكره إن شاء الله تعالى
أخرجه الثلاثة قلت قال أبو عمر حليف لبني سلمة من الأنصار وقيل حليف لبني
الخزرج فهذا يدل على اختلاف ولا اختلاف فان بني سلمة من الخزرج فإذا كان
حليفا لهم فهو حليف للخزرج والله أعلم (ع س * حارثة) بن الربيع كذا
ذكره عبدان وابن أبي على يعنى بالفتح والتخفيف وانما هو الربيع بضم الراء وتشديد
الياء وهو اسم أمه روى حماد عن ثابت عن أنس أن حارثة بن الربيع جاء نظارا يوم
بدر وكان غلاما فجاءه سهم غرب فوقع في ثغرة نحره فقتله فجاءت أمه الربيع فقالت
354

يا رسول الله قد علمت مكان حارثة منى فان يكن في الجنة فسأصبر والا فسيرى الله
تعالى ما أصنع فقال يا أم حارثة انها ليست بجنة ولكنها جنات كثيرة وهو في
الفردوس الأعلى قالت سأصبر وقد روى أنه قتل يوم أحد والأول أصح أخرجه أبو
موسى وأبو نعيم وقال وهذا هو حارثة بن سراقة الذي يأتي ذكره والربيع أمه نسب
إليها لأنها التي خاطبت النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي بقى من أبويه عند هذه
الحادثة وليس على ابن منده فيه استدراك لان نسبه إلى أمه ليس مشهورا بالنسبة
إليها ولان ابن منده قد ذكر حارثة بن سراقة قال ويقال حارثة بن الربيع وهو ابن
عمة أنس بن مالك (ع * حارثة) بن زيد الأنصاري بدري قال محمد بن إسحاق
المسيبي عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من
الأنصار من بني الحارث بن الخزرج حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس كذا
في رواية المسيبي حارثة وفى رواية إبراهيم بن المنذر خارجة ومثله قال ابن إسحاق
أخرجه ههنا أبو نعيم وأخرجه ابن منده وأبو عمر في خارجة وهو أصح والأول وهم
(ب د ع * حارثة) بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر
ابن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري أصيب ببدر وأمه الربيع
بنت النضر عمة أنس بن مالك قتله حبان بن العرقة ببدر شهيدا رماه بسهم
وهو يشرب من الحوض فأصاب حنجرته فقتله وكان خرج نظارا وهو غلام ولم
يعقب فجاءت أمه الربيع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله قد علمت
مكان حارثة منى فان يكن من أهل الجنة فسأصبر والا فسيرى الله ما أصنع قال يا أم
حارثة انها ليست بجنة ولكنها جنات كثيرة وهو في الفردوس الأعلى قالت سأصبر
قال أبو نعيم وكان عظيم البر بأمه حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة
فرأيت حارثة كذلكم البر أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفراتي الفقيه
الشافعي أخبرنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد
ابن المهتدي بالله أخبرنا محمد بن يوسف بن دوست العلاف أخبرنا عبد الله بن محمد
البغوي حدثنا عبد الله بن عون أخبرنا يوسف بن عطية عن ثابت البناني عن أنس
قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى إذ استقبله شاب من الأنصار فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا بالله حقا قال
انظر ماذا تقول فان لكل قول حقيقة قال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا
355

فأسهرت ليلى وأظمأت نهاري وكأني بعرش ربي عز وجل بارزا وكأني أنظر إلى أهل
الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوون فيها قال الزم عبد نور الله
الايمان في قلبه فقال يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فدعا له رسول الله صلى الله
عليه وسلم فنودي يوما في الخيل فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد
فبلغ ذلك أمه فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان يكن
في الجنة لم أبك ولم أحزن وان يكن في النار بكيت ما عشت في دار الدنيا قال يا أم
حارثة انها ليست بجنة واحدة ولكنها جنات وان حارثة في الفردوس الأعلى
فرجعت أمه وهي تضحك وتقول بخ بخ لك يا حارثة قيل إنه أول قتل من الأنصار
ببدر وقال ابن منده انه شهد بدرا واستشهد يوم أحد وأنكره أبو نعيم وأتبع ابن
منده قوله ذلك بروايته عن ابن إسحاق وأنس انه أصيب يوم بدر أخرجه الثلاثة
(قلت) قد ذكر أبو نعيم أن النبي صلى الله عليه وسلم رآه في الجنة فقال كذالكم
البر وكان بارا بأمه وهو وهم وانما الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم هو حارثة بن
النعمان ذكره غير واحد من الأئمة منهم أحمد بن حنبل ذكره في مسنده أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من
هذا فقالوا حارثة بن النعمان فقلت كذلك البر وقد تقدم ذكر حارثة بن سراقة في
حارثة بن الربيع وهو هذا ولولا أننا شرطنا أن لا نخل بترجمة لتركنا تلك واقتصرنا
على هذه * الربيع بضم الراء وتشديد الياء تحتها نقطتان تصغير ربيع وحبان
بكسر الحاء وآخره نون وقيل غير ذلك وهذا أصح والله أعلم (س * حارثة) بن سهل
ابن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
شهد أحدا أخرجه أبو موسى وقال العدوي أجمع أهل المغازي انه شهد أحدا
(د ع * حارثة) بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن
عامر بن النعمان الكلبي أبو زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم
نسبه عند أسامة بن زيد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم طالبا لابنه زيد فأسلم
روى أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا حارثة
إلى الاسلام فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * حارثة) بن ظفر ذكره ابن شاهين في الصحابة أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب د ع * حارثة) بن عدي بن أمية بن الضبيب ذكره بعضهم في الصحابة
356

قال أبو عمر وهو مجهول لا يعرف وقد ذكره البخاري روى عصمة بن كميل بن وهب
ابن حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب عن آبائه عن حارثة بن عدي قال كنت
أنا وأخي في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك
لحارثة في طعامه وقد ذكره ابن مأكولا فقال حارثة بن عدي عداده في أهل الشأم له
صحبة أخرجه الثلاثة (ب * حارثة) بن عمرو الأنصاري من بني بياضة قتل
يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب س * حارثة) بن قطن بن زابر بن
كعب بن حصن بن عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن
عوف بن عذرة بن زيد اللات بن وفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حصن فكتب لهما كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من
محمد رسول الله لحارثة وحصن ابني قطن لأهل الموات من بني جناب من الماء
الجاري العشر ومن العثرى نصف العشر في السنة في عمائر كلب أخرجه أبو عمر
وأبو موسى * زابر بالزاي وبعد الألف باء موحدة وراء (ب د ع * حارثة)
ابن مالك الأنصاري من بني حبيب بن عبد شهد بدرا قاله محمد بن إسحاق من رواية
يونس بن بكير عنه فيمن شهد بدرا من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك قاله ابن منده
وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين يعنى ابن منده ونسب وهمه إلى محمد بن إسحاق
ووهم هو وصوابه حبيب بن عبد حارثة بن مالك ففصل بين عبد وحارثة فقدر أن
حارثة اسم لصحابي والذي قاله ابن إسحاق بخلاف ما حكاه عنه وروى عن إبراهيم بن
سعيد عن أبيه عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من المسلمين من بني حبيب بن عبد
حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج رافع بن المعلى فالمقتول رافع وهو من
بني حبيب بن عبد حارثة فقدر الواهم ان المقتول حارثة قال أبو نعيم وسبقه إلى هذا
الوهم ما رواه هو باسناده إلى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية أصحاب
العقبة من الأنصار من بني بياضة حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج
أخرجه الثلاثة (قلت) الحق في هذا مع أبي نعيم وان كان لا يلزم ابن منده نقل أبى
نعيم عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق فان الرواة عن ابن إسحاق
يختلفون كثيرا انما يلزم ابن منده ما رواه يونس عن ابن إسحاق وقد روى يونس عن
ابن إسحاق ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي باسناده إلى
يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني حبيب بن عبد رافع
357

ابن المعلى بن لوذان وقد نسبه الكلبي فقال رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن
ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن
جشم بن الخزرج وذكر ان رافعا شهد بدرا وهذا يقوى قول أبى نعيم والله أعلم
وقد رواه سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق فقال في تسمية من شهد بدرا فقال ومن
بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج رافع بن المعلى بن
لوذان بن حارثة بن زيد بن عدي بن ثعلبة بن زيد مناه بن حبيب وهذا أيضا يؤيد قول
أبى نعيم في أن ابن منده وهم وظن حارثة بن مالك من بني حبيب بن عبد صحابيا
وانما هو جد صحابي والله أعلم (ب د * حارثة) بن مالك بن غضب بن جشم بن
الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي ذكره الواقدي فيمن
شهد بدرا قال أبو عمر وقال ابن منده حارثة بن مالك بن غضب بن جشم الأنصاري من
بني بياضة شهد العقبة وروى ذلك عن أبي الأسود عن عروة أخرجه ابن منده وأبو
عمر قلت هذا غلط منهما فان قولهما حارثة بن مالك بن غضب فهذا بعيد جدا فان من
مع النبي صلى الله عليه وسلم من بني مالك بن غضب بينهم وبينه نحو عشرة آباء فيكون
مقدار ثلثمائة سنة على أقل التقدير فكيف يكون مالك أبا حارثة ثم إن أبا عمر يقول
حارثة بن مالك وينسبه ثم يقول من بني مخلد بن زريق فان أراد بقوله ثم من بني مخلد
الخزرج لا يصح لان زريقا من بني الخزرج وان أراد حارثة فكيف يكون مالك بن
غضب بن جشم بن الخزرج ثم يكون من بني مخلد ومخلد هو ابن عامر بن زريق بن
عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب هذا متناقض لا يصح على أن الواقدي
لم يذكره من الصحابة انما ذكره في الأنساب لا في الصحابة والله أعلم (س * حارثة)
ابن مضرب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فيما قيل وهو كوفي يروى عن عمر وغيره
أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * حارثة) بن النعمان بن نقع بن زيد بن
عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني النجار يكنى
أبا عبد الله شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان من فضلاء الصحابة روى عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن
النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل جالس بالمقاعد
فسلمت عليه وجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال هل رأيت
الذي كان معي قلت نعم قال فإنه جبريل وقد رد عليك السلام وروى ابن عباس
358

ان حارثة بن النعمان مر على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل يناجيه فلم يسلم
فقال جبريل ما منعه ان يسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تسلم
حين مررت قال رأيت معك انسانا تناجيه فكرهت ان أقطع حديثك قال أوقد
رأيته قال نعم قال أما ان ذاك جبريل وقال أما انه لو سلم لرددت عليه ثم قال أما انه من
الثمانين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الثمانون قال يفر الناس عنك غير
ثمانين فيصبرون معك رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة فأخبر حارثة بذلك
أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد أذنا أخبرنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد
الواحد باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي حدثنا
سفيان عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا فقيل حارثة بن النعمان فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم كذلكم البر وكان برا بأمه وذكر أبو نعيم ان الذي كان برا بأمه
حارثة بن الربيع وهذا أصح وهو ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
حنين في ثمانين رجلا لما انهزم الناس وبقى حارثة وذهب بصره فاتخذ خيطا من
مصلاه إلى باب حجرته ووضع عنده مكتلا فيه تمر فكان إذا جاء المسكين فسلم أخذ من
ذلك المكتل ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله فكان أهله يقولون نحن نكفيك
فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مناولة المسكين تقى ميتة السوء قال
ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة حارثة بن
النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك وقال موسى بن عقبة عن ابن
شهاب شهد بدرا من الأنصار من بني النجار حارثة بن النعمان وهو الذي مر برسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو مع جبريل عند المقاعد أخرجه الثلاثة وقد خالف ابن
إسحاق في نسبه فقال النعمان بن رافع ووافقه بن مأكولا وساق النسب الأول أبو
عمر فقال النعمان بن نقع ووافقه الكلبي (س * حارثة) بن النعمان
الخزاعي أبو شريح كذا ذكره العسكري علي بن سعيد في الافراد وقد خولف في اسمه
فأورده في موضع آخر أخرجه أبو موسى (ب د ع * حارثة) بن وهب الخزاعي
أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لامه روى عنه أبو إسحاق السبيعي ومعبد بن خالد
الجهني أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى
حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سفيان عن معبد بن خالد قال سمعت
359

حارثة بن وهب الخزاعي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم
بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره الا أخبركم بأهل النار
كل عتل جواظ متكبر هذا حديث صحيح أخرجه الثلاثة العتل هو الشديد الجافي
والجواظ قيل هو الجموع المنوع وقيل الكثير اللحم المحتال وقيل القصير البطين
(س * حازم) الأنصاري روى جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل صلى بالأنصار
المغرب وان حازما الأنصاري لم يصبر لذلك فغضب عليه معاذ فأتى حازم النبي صلى الله
عليه وسلم فقال إن معاذا طول علينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ أفتان أنت
يا معاذ خفف على الناس فان فيهم المريض والضعيف والكبير أخرجه أبو موسى
وقال هكذا في هذه الرواية حازم وفى رواية انه حزام بن ملحان وقيل خرم بن أبي بن
كعب وقيل سليم والله أعلم (ب * حازم) بن أبي حازم الأحمسي والد قيس بن أبي
حازم واسم أبى حازم عبد عوف بن الحارث وكان حازم وقيس أخوه مسلمين على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرياه قتل حازم بصفين مع علي تحت راية
أحمس وبجيلة أخرجه أبو عمر (ب د ع * حازم) بن حرملة بن مسعود الغفاري
وقيل الأسلمي له حديث واحد أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الأصبهاني باسناده إلى
أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي أخبرنا محمد بن
معن حدثني خالد بن سعيد حدثني أبو زينب مولى حازم بن حرملة عن حازم بن حرملة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة أخرجه
الثلاثة * حازم بالحاء المهملة والزاي وزينب بالزاي وبعد الياء تحتها نقطتان
نون وباء موحدة (ب د ع * حازم) بن حرام وقيل حزام الخزاعي ذكره العقيلي
في الصحابة روى حديثه مدرك بن سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم عن أبيه عن
جده شبيب عن أبيه حازم انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال
حازم قال أنت مطعم جعله أبو عمر خزاعيا وجعله ابن مندة جذاميا قال ابن منده
وغيره مدرك بن سليمان وقال الدارقطني وعبد الغنى محمد بن سليمان عوض
مدرك بن سليمان قاله ابن مأكولا أخرجه الثلاثة (س * حازم) آخر ذكره
عبدان حديثه قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهورا للصائم
من اللغو والرفث من أداها قبل الصلاة كانت له زكاة ومن أداها بعد الصلاة
كانت له صدقة أخرجه أبو موسى (ب د ع * حاطب) بن أبي بلتعة واسم أبى
360

بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة من بني خالفة بطن من لخم وقال ابن مأكولا حاطب بن أبي
بلتعة بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل بن العتيك بن سعاد بن راشدة
ابن جزيلة بن لخم بن عدي حليف بني أسد وكنيته أبو عبد الله وقيل أبو محمد وقيل إنه
من مذحج وهو حليف لبني أسد بن عبد العزى ثم للزبير بن العوام بن خويلد بن
أسد وقيل بل كان مولى لعبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه
فأدى كتابته يوم الفتح وشهد بدرا قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وشهد
الحديبية وشهد الله تعالى له بالايمان في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
عدوى وعدوكم أولياء الآية وسبب نزول هذه السورة ما أخبرنا إسماعيل
ابن عبيد الله وغير واحد باسنادهم عن محمد بن عيسى أخبرنا ابن أبي عمر
أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسين بن محمد عن عبيد الله بن أبي رافع قال
سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا
والزبير بن العوام والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فان بها ظعينة معها
كتاب فخذوه منها فأتوني به فخرجنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن
بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب
أو لنجردن الثياب قال فأخرجته من عقاصها قال فأتينا به رسول الله صلى الله عليه
وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر
النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب قال لا تعجل على يا رسول الله انى كنت
امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات
يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك من نسب فيهم أن اتخذ فيهم
يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت ذلك كفرا وارتدادا عن ديني ولا رضاء بالكفر فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق فقال عمر دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا
المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قد شهد بدرا فما يدريك لعل الله اطلع
على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال وفيه نزلت هذه السورة يا أيها
الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد رواه أبو عبد
الرحمن السلمي عن علي وكان سبب هذا الكتاب ان النبي صلى الله عليه وسلم لما
أراد أن يغزو مكة عام الفتح دعا الله تعالى ان يعمى الاخبار على قريش فكتب إليهم
حاطب يعلمهم بما يريده رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم فأعلم الله رسوله
361

بذلك فأرسل عليا والزبير فكان ما ذكرناه وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى المقوقس صاحب الإسكندرية سنة ست فأحضره وقال أخبرني عن صاحبك
أليس هو نبيا قال قلت بلى هو رسول الله قال فما له لم يدع على قومه حيث أخرجوه
من بلدته قال فقلت له فعيسى ابن مريم أتشهد أنه رسول الله فما له حيث أراد قومه
صلبه لم يدع عليهم حتى رفعه الله فقال أحسنت أنت حكيم جاء من عند حكيم وبعث
معه هدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم منها مارية القبطية وسيرين أختها وجارية
أخرى فاتخذ مارية لنفسه فهي أم إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم ووهب سيرين
لحسان بن ثابت فهي أم ابنه عبد الرحمن ووهب الأخرى لأبي جهم بن حذيفة
العدوي وأرسل معه من يوصله إلى مأمنه وتوفى حاطب سنة ثلاثين وصلى عليه عثمان
وكان عمره خمسا وستين سنة روى يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب الحاطبي عن أبيه
عن جده حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة ولبس
أحسن ثيابه وبكر ودنا كانت كفارة إلى الجمعة الأخرى أخرجه الثلاثة * سعاد بفتح
السين وتشديد العين وجزيلة بفتح الجيم وكسر الزاي وتسكين الياء تحتها نقطتان ثم
لام وهاء (ب د ع * حاطب) بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة
ابن جمح الجمحي مات بأرض الحبشة مهاجرا كان خرج إليها ومعه امرأته فاطمة
بنت المجلل العامرية وولدت هناك ابنيه محمدا والحارث قاله أبو عمر وقال ابن منده
حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب هاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته فاطمة
وابناه محمد والحارث وروى عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة
حاطب بن الحارث بن المغيرة بن حبيب بن حذافة الجمحي وهذا وهم من ابن إسحاق
في رواية يونس بن بكير وقد رواه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق على الصواب
فقال وحاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة وكذا رواه سلمة
عن ابن إسحاق فلعل الوهم فيه من يونس أو من في اسناده والله أعلم أخرجه الثلاثة
(س * حاطب) بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤي ذكره عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا
من المؤلفة قلوبهم من بني عامر بن لؤي حاطب بن عبد العزى أخرجه أبو موسى
مختصرا (ب د ع * حاطب) بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي أخو سهيل وسليط والسكران بني عمرو أسلم قبل
362

دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم وهاجر إلى أرض
الحبشة الهجرتين معا وهو أول من هاجرا إليها في قول وشهد بدرا مع النبي صلى الله
عليه وسلم قال موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي فيمن هاجر إلى أرض الحبشة
وفيمن شهد بدرا حاطب بن عمرو من بني عامر بن لؤي وقيل فيه أبو حاطب ويرد
في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب * حاطب) بن عمرو بن عتيك
ابن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق فيمن شهدها أخرجه أبو عمر (س * حامد)
الصائدي الكوفي ذكره أبو الفتح الأزدي وقال إنه صحابي ولم يورد له شيئا أخرجه
أبو موسى وقال أظنه ذكره غيره فنسبه إلى الأزد أخرجه أبو موسى
(باب الحاء والباء)
(ب * الحباب) بن جبير حليف لبني أمية وابنه عرفطة بن الحباب استشهد يوم
الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصرا (ب س * الحباب)
ابن جزء بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الظفري ذكره
الطبري فيمن شهد بدرا وذكره ابن شاهين في الصحابة أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال
ابن مأكولا * جزء بفتح الجيم وسكون الزاي وبعدها همزة فمنهم حباب بن جزء بن عمرو
ابن عامر الأنصاري له صحبة وشهد أحدا وما بعدها وقتل بالقادسية وقال مصعب
عن ابن القداح هو الحباب بن جزى بضم الجيم وكأن الأول أكثر (ب س *
* الحباب) بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة بن خفاف بن سعيد بن
مرة بن مالك بن الأوس الأنصاري البياضي شهد أحدا مع أخيه حاجب بن زيد
وقتل باليمامة أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا (د ع * الحباب) بن
عبد الله بن أبي بن سلول كان اسمه الحباب وبه كان أبوه يكنى فلما أسلم سماه النبي
صلى الله عليه وسلم عبد الله ويرد في عبد الله مستقصى إن شاء الله تعالى وهو الذي
استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه لما كان يظهر منه من النفاق فلم
يأذن له أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * الحباب) بن عمر وأخو أبى
اليسر الأنصاري عداده في أهل المدينة روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن
الخطاب بن صالح عن أمه عن سلامة بنت معقل قالت قدم عمى في الجاهلية فباعني
من الحباب بن عمرو فاستسرني فولدت له عبد الرحمن بن الحباب فتوفى وترك دينا
363

فقالت لي امرأته الآن والله تباعين يا سلامة في الدين فقلت ان كان الله قضى ذلك
على احتسبت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال من
صاحب تركة الحباب قالوا أخوه أبو اليسر بن عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم على فأتوني أعوضكم منها فأعتقوها فقدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فدعا أبا اليسر فقال خذ من هذا الرقيق غلاما
لابن أخيك رواه أحمد بن حنبل عن إسحاق بن إبراهيم عن سلمة بن الفضل عن
ابن إسحاق فذكر نحوه وقال سلامة قال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين من حديث
سلمة عن ابن إسحاق فقال عن الخطاب عن أمه عن سلمة بنت معقل وهي سلامة
لا يختلف فيها وقيل الحتات ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو
نعيم (ب د ع * الحباب) بن قيظي وأمه الصعبة بنت التيهان أخت أبى
الهيثم بن التيهان قتل يوم أحد قال ابن شهاب قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم أحد من المسلمين من الأنصار ثم من بني النبيت حباب بن قيظي وقال ابن إسحاق
من بني عبد الأشهل أخرجه الثلاثة قلت وعبد الأشهل من النبيت أيضا فان النبيت
هو لقب عمرو بن مالك بن الأوس وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج
ابن عمرو النبيت وأخرجه أبو عمر وأبو موسى في الخاء المعجمة والباءين الموحدتين
وقال الأمير أبو نصر في حباب يعنى بالحاء المهملة المضمومة حباب بن قيظي
الأنصاري قتل يوم أحد وأمه الصعبة بنت التيهان وقال ابن إسحاق في رواية
المروزي عن ابن أيوب عن ابن سعد عنه جباب بن قيظي بالجيم (ب د ع *
* حباب) بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب
ابن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا عمر وقيل أبا عمرو وشهد بدرا وهو
ابن ثلاث وثلاثين سنة هكذا قال الواقدي وغيره وقالوا كلهم انه شهد بدرا الا ابن
إسحاق من رواية سلمة عنه والصحيح أنه شهدها وكان يقال له ذو الرأي لما أخبرنا
عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي باسناده إلى ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن
رومان عن عروة بن الزبير ح قال ابن إسحاق وحدثني الزهري ومحمد بن يحيى
ابن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا
في ما ذكرت من يوم بدر قالوا وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم يبادرهم يعنى قريشا
إليه يعنى إلى الماء فلما جاء أدنى ماء من بدر نزل عليه فقال الحباب بن المنذر بن الجموح
364

يا رسول الله منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه أم هو الرأي
والحرب والمكيدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو الرأي والحرب
والمكيدة قال الحباب يا رسول الله ليس بمنزل ولكن انهض حتى تجعل القلب
كلها من وراء ظهرك ثم غور كل قليب بها الا قليبا واحدا ثم احفر عليه حوضا
فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون حتى يحكم الله بيننا وبينهم فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم قد أشرت بالرأي ففعل ذلك وشهد الحباب المشاهد كلها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو القائل يوم سقيفة بني ساعدة عند بيعة أبى بكر أنا جذيلها
المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير وتوفى الحباب في خلافة عمر بن
الخطاب روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة أخرجه الثلاثة * قوله جذيلها هو
تصغير جذل أراد العود الذي ينصب للإبل الجربى لتحتك به أي أنا ممن يستشفى برأيه
كما تستشفى الإبل الجربى بالاحتكاك وعذيقها تصغير عذق بالفتح وهو النخلة
والمرجب هو أن تدعم النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها
لطولها وكثرة حملها أن تقع يقال رجبتها فهي مرجبة * يحيى بن حبان بفتح الحاء
المهملة والباء الموحدة وآخره نون (د * الحباب) الأنصاري روى سعيد
ابن المسيب قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم الحباب رجل من الأنصار
وقال الحباب شيطان أخرجه ابن منده وهذا أظنه عبد الله بن عبد الله بن أبي بن
سلول وقد تقدم (ب د ع * حبان) بفتح الحاء والباء الموحدة المشددة
وآخره نون وهو حبان بن منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن
غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني له صحبة وشهد أحدا وما بعدها
وتزوج زينب الصغرى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فولدت يحيى بن
حبان وواسع بن حبان وهو جد محمد بن يحيى بن حبان شيخ مالك وهو الذي قال له
النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعت فقل لا خلابة وكان في لسانه ثقل فإذا اشترى
يقول لا خيابة لأنه كان يخدع في البيع لضعف في عقله وتوفى في خلافة عثمان
أخرجه الثلاثة (ب د ع * حبان) بكسر الحاء وقيل بفتحها والكسر
أكثر وأصح وبالباء الموحدة والنون وقيل حيان بالياء تحتها نقطتان وآخره نون
ويرد ذكره وهو حبان بن بج الصدائي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح
مصر روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم الحضرمي عن حبان بن
365

بج الصدائي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فحضرت صلاة الصبح
فقال لي يا أخا صداء أذن فأذنت فجاء بلال ليقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يقيم الا من أذن هكذا في هذه الرواية ورواه هناد عن عبدة ويعلى عن عبد
الرحمن بن أنعم عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث الصدائي وذكر نحوه وهذا
هو المشهور على أن الحديث لا يعرف الا عن الإفريقي وهو ضعيف عند أهل الحديث
ومن حديث حبان بن بج عن النبي صلى الله عليه وسلم لا خير في الامارة لمسلم
في حديث طويل أخرجه الثلاثة قلت وقد روى حديث الاذان وحديث لا خير
في الامارة عن زباد بن الحارث الصدائي ويبعد أن يكون هذان الحديثان لرجلين
من صداء مع قلة الوافدين من صداء على النبي صلى الله عليه وسلم وزياد هو المشهور
الأكثر (حبان) بن الحكم السلمي بكسر الحاء أيضا ويقال له الفرار شهد
الفتح ومعه راية بني سليم ولما عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم راية بني سليم يوم
الفتح قال لمن أعطى الراية قالوا أعطها حبان بن الحكم الفرار فكره رسول الله
صلى الله عليه وسلم قولهم الفرار فأعاد القول عليهم ثم دفعها إليه فشهد معه الفتح
وحنينا ثم نزع الراية منه ودفعها إلى يزيد بن الأخنس من بني زغب بطن من سليم
ذكره أبو على الغساني (د ع * حبحاب) أبو عقيل الأنصاري هو الذي لمزه
المنافقون لما جاء بصاع من تمر صدقة فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من
المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم الآية روى
سعيد عن قتادة في قوله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات
والذين لا يجدون الا جهدهم قال جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذا نصف مالي أتيتك به وتركت نصفه
لعيالي فقال النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله لك فيما أعطيت وما أبقيت فلمزه
المنافقون وقالوا ما أعطى الا رياء وسمعة وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار
يقال له الحبحاب أبو عقيل فقال يا نبي الله بت أجر بالجرير على صاعين من تمر فأما
صاع فأمسكته لأهلي وأما صاع فها هو ذا فقال له المنافقون ان كان الله ورسوله
لغنيين عن صاع أبى عقيل فأنزل الله عز وجل استغفر لهم أو لا تستغفر لهم الآية
أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حبشي) بن جنادة بن نصر بن أسامة
ابن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة ومرة أخو عامر
366

ابن صعصعة ويقال لكل من ولده سلولي نسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن
شيبان يكنى أبا الجنوب يعد في الكوفيين رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع روى عنه الشعبي وأبو إسحاق السبيعي روى إسرائيل عن أبي إسحاق عن
حبشي بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل من غير فقر فإنما
يأكل الجمر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد
قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن سعيد الكندي
حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن الشعبي عن حبشي بن جنادة قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه اعرابي فأخذ
بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم الصدقة لا تحل لغنى ولا لذي مرة سوى الا لذي فقر مدقع ومن
سأل الناس ليشري به مالا كان خموشا في وجهه يوم القيامة ورضفا من جهنم فمن شاء
فليقل ومن شاء فليكثر أخرجه الثلاثة (ب س * حبة) بن بعكك أبو السنابل بن
يعكك القرشي العامري كذا قاله أبو عمر وقال أبو موسى حبة أبو السنابل بن بعكك
ابن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصي وقيل اسمه عمرو وقول أبى موسى انه
من عبد الدار أصح وقد ذكره أبو عمر في الكنى كما ذكره أبو موسى وكذلك ذكره الكلبي
وهو من مسلمة الفتح وهو الذي تزوج سبيعة الا سلمية بعد وفاة زوجها ونذكره في
الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال ابن مأكولا حبة يعنى بالحاء
المهملة والباء الموحدة ابن بعكك هو أبو السنابل قال وقال بعضهم هو حنة بالنون (س
* حبة) بن جوين البجلي ثم العرني أبو قدامة كوفي من أصحاب على رضي الله عنه
ذكره أبو العباس بن عقدة في الصحابة وروى عن يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن
الحسين بن عبد الملك قالا أخبرنا نصر بن مزاحم أخبرنا عبد الملك بن مسلم الملائي عن
أبيه عن حبة بن جوين العرني البجلي قال لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه
وسلم الصلاة جامعة نصف النهار قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس أتعلمون
أنى أولى بكم من أنفسكم قالوا نعم قال فمن كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه وأخذ بيد على حتى رفعها حتى نظرت إلى آباطهما وانا يومئذ مشرك
أخرجه أبو موسى قلت لم يكن لحبة بن جوين صحبة وانما كان من أصحاب على وابن
مسعود وقوله انه شهدهما وهو مشرك فان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا في حجة
367

الوادع ولم يحج تلك السنة مشرك لان النبي صلى الله عليه وسلم سير عليا سنة تسع إلى
مكة في الموسم وأمره ان ينادى ان لا يحج بعد العام مشرك وحج النبي صلى الله عليه
وسلم سنة عشر حجة الوداع والاسلام قد عم جزيرة العرب واما نسب حبة فهو حبة بن
جوين بن علي بن عبد بهم بن مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة بن نذير بن
قسر بن عبقر بن أنمار بن أراش البجلي ثم العرني (س * حبة) بن حابس ذكره ابن أبي
عاصم وقيل حية بمعجمة باثنتين من تحتها ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه
أبو موسى كذا مختصرا (ب د ع * حبة) بن خالد أخو سواء بن خالد الخزاعي
يعد في الكوفيين روى حديثه سلام أبو شرحبيل انه سمع حبة وسواء ابني خالد قالا
دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج بناء فقال لهما هلما فعالجا فلما ان
فرغا أمر لهما بشئ ثم قال لهما لا تأيسا من الرزق ما تهزهزت رؤوسكما فإنه ليس من
مولود يولد من أمه الا أحمر ليس عليه قشر ثم يرزقه الله عز وجل أخرجه الثلاثة (س
* حبة) بن مسلم أورده عبدان عن أحمد بن سيار أخبرنا يوسف بن يعقوب
العصفري أخبرنا عبد المجيد بن أبي دؤاد أخبرني ابن جريج قال حدثت عن حبة بن
مسلم أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملعون من لعب بالشطرنج والناظر
إليها كالآكل لحم الخنزير أخرجه أبو موسى (ع * حبيب) بن أساف وقيل يساف
الأنصاري أخو بلحارث بن الخزرج ويقال خبيب بالخاء المعجمة ويرد نسبه في الخاء
هناك فإنه أصح وهذا تصحيف من بعض رواته روى وهب بن جرير عن أبيه عن ابن
إسحاق قال نزل أبو بكر على حبيب بن أساف أخي بلحارث بن الخزرج ويقال بل
نزل على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بلحارث بن الخزرج أخرجه أبو نعيم (س *
حبيب) بن الأسود من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى في خبيب
بالخاء المعجمة قال ويقال حبيب ونذكره هناك إن شاء الله تعالى (ب *
حبيب) بن أسيد بن جارية الثقفي حليف لبني زهرة قتل يوم اليمامة شهيدا وهو
أخو أبي بصير أخرجه أبو عمر مختصرا * أسيد بفتح الهمزة وجارية بالجيم (س *
حبيب) بن بديل بن ورقاء أورده أبو العباس بن عقدة وغيره من الصحابة روى
حديثه ذر بن حبيش قال خرج على من القصر فاستقبله ركبان متقلدي السيوف
فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا مولانا ورحمة الله وبركاته فقال
على من هاهنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقام اثنا عشر منهم قيس بن
368

ثابت بن شماس وهاشم بن عتبة وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا انهم سمعوا النبي
صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه أخرجه أبو موسى (ب د ع
حبيب) بن الحارث صحب أبا الغادية مهاجرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم
روى العاص بن عمرو الطفاوي قال خرج أبو الغادية وأمه وحبيب بن الحارث
مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقالت المرأة أوصني يا رسول
الله فقال إياك وما يسوء الاذن أخرجه الثلاثة (س * حبيب) بن حباشة ذكر
عبدان أنه من الأنصار له صحبة توفى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من جراحة
أصابته قال ذكر لنا أنه دفن ليلا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى على قبره قال
ولم يحفظ له الا ذكر وفاته أخرجه أبو موسى كذا وقد نسبه الكلبي فقال حبيب بن
حباشة بن جويرية بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة صلى عليه النبي صلى الله
عليه وسلم (س * حبيب) بن حماز قال عبدان هو من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم وشهد معه الاسفار لا يعرف له الا حديث واحد رواه زائدة عن الأعمش
عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن حارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي
صلى الله عليه وسلم في سفر فنزل منزلا فتعجل ناس إلى المدينة فقال لنتركنها أحسن
ما كانت وروى جرير عن الأعمش فقال عن حبيب عن أبي ذر أخرجه أبو موسى
وقال الأول مرسل * حماز بحاء مكسورة وميم خفيفة وآخره زاي (س * حبيب)
ابن حمامة السلمي ذكره ابن منده وغيره في المجهولين وقالوا ابن حمامة وحكى عبدان
عن أحمد بن سيار قال قال بعضهم اسم ابن حمامة حبيب وأورده أبو زكرياء
ابن منده حمامة وانما هو ابن حمامة له حديث مشهور وقد أخرجوه أخرجه أبو
موسى مختصرا (ب د ع * حبيب) بن حيان أبو رمثة التيمي وقال أبو عمر
التميمي يختلف في اسمه فقيل رفاعة وقيل عمارة وقيل خشخاش وقيل حيان قدم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وابنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
من هذا معك فقال ابني قال أما انك لا تجنى عليه ولا يجنى عليك أخرجه الثلاثة ويرد
في الكنى إن شاء الله تعالى (س * حبيب) بن خراش بن حريث بن الصامت
ابن الكباس بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم
التميمي الحنظلي شهد بدرا ومعه مولاه الصامت قاله الكلبي قال كان حليف بني
سلمة من الأنصار وذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى * كناس بضم الكاف وآخره
369

سين مهملة قاله الأمير أبو نصر (د ع * حبيب) بن خراش العصري من عبد
القيس عداده في البصريين روى حديثه محمد بن حبيب بن خراش العصري عن
أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد
الا بالتقوى أخرجه أبو نعيم وابن منده (ب د ع * حبيب) بن خماشة الأنصاري
الأوسي الخطمي وخطمة هو ابن جشم بن مالك بن الأوس يعد في المدنيين
حديثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعرفة عرفة كلها موقف الا بطن عرنة
والمزدلفة كلها موقف الا بطن محسر قال أبو عمر حبيب بن خماشة هو جد أبى جعفر
عمير بن يزيد بن حبيب بن خماشة الخطمي أخرجه الثلاثة (حبيب) ابن ربيعة
ابن عمرو بن عمير الثقفي استشهد يوم الجسر مع أبي عبيد ذكره الغساني (ب س *
حبيب) بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف بن بياضة الأنصاري البياضي من بني
بياضة قتل يوم أحد شهيدا قال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة عن محمد بن
إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا (ب ع س *
حبيب) بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن
مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بن النجار عقبى ذكره ابن إسحاق
وقال شهدت نسيبة بنت كعب أم عمارة وزوجها زيد بن عاصم بن كعب وابناها
حبيب وعبد الله ابنا زيد العقبة وشهدت هي وزوجها وابناها أحدا وحبيب
هو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة الكذاب الحنفي صاحب
اليمامة فكان مسيلمة إذا قال له أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم وإذا قال أتشهد
أنى رسول الله قال أنا أصم لا أسمع ففعل ذلك مرارا فقطعه مسيلمة عضوا عضوا
فمات شهيدا رضي الله عنه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (س * حبيب) بن
زيد الكندي له صحبة ذكره أبو الحسن العسكري وغيره في الصحابة روى حديثه
ابنه عبد الله بن حبيب عن أبيه حبيب بن زيد قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم
ما للمرأة من زوجها إذا مات قال لها الربع إذا لم يكن له ولد فان كان له ولد فلها الثمن
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء أخرجه أبو موسى (ب د ع *
حبيب) بن سباع وقيل حبيب بن وهب وقيل حبيب بن سبع الأنصاري وقيل
الكناني والأول أصح وكنيته أبو جمعة ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من
هذا يعد في الشاميين أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده
370

إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا الأوزاعي أخبرنا
أسيد بن عبد الرحمن حدثني صالح بن محمد حدثني أبو جمعة قال تغدينا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال أبو عبيدة يا رسول الله أأحد
خير منا أسلمنا وجاهدنا معك وآمنا بك قال نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي
ولم يروني أخرجه الثلاثة * أسيد بفتح الهمزة وكسر السين قاله ابن مأكولا (ب *
حبيب) بن سعد مولى الأنصار قال موسى بن عقبة انه شهد بدرا وقيل حبيب بن
أسود بن سعد وقيل حبيب بن أسلم مولى جشم بن الخزرج وكلهم قالوا انه شهد بدرا
أخرجه أبو عمر وقال لا أدرى أفى واحد هذا القول كله أو في اثنين (ب د ع *
حبيب) السلمي والد أبى عبد الرحمن السلمي وكنيته أبو عبد الله باسم ولده أبى
عبد الرحمن روى زهير عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال كان أبى شهد
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده كلها وكان ولده أبو عبد الرحمن من فضلاء
التابعين روى عن عثمان وعلى وحذيفة أخرجه الثلاثة (س * حبيب) بن
سندر ذكره عبدان في الصحابة وكنيته أبو عبد الرحمن وهو الذي خصى عبده عداده
في أهل مصر كذا سماه عبدان وهو مشهور بابن سندر أو ردوه فيه وله حديث
مشهور به أخرجه أبو موسى مختصرا (س * حبيب) بن الضحاك الجمحي أخبرنا
أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدر الحلواني أخبرنا
الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء أخبرنا أبو الفتح بن أبي الفوارس أخبرنا أبو على
ابن الصواف أخبرنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا بن وهب بن بقية
عن عبد العزيز بن عبد الصمد عن سلمة بن حامد عن حبيب بن الضحاك الجمحي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل عليه السلام وهو يتبسم فقلت مم
تضحك قال ضحكت من رحم رأيتها معلقة بالعرش تدعو الله على من قطعها قال قلت
يا جبريل كم بينهما قال خمسة عشر أبا أخرجه أبو موسى وجعله جهنيا (حبيب)
أبو ضمرة روى عنه ابنه ضمرة وهو جد عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب روى عبد
العزيز عن أبيه عن جده قال وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين درجة وتفضل صلاة
التطوع في البيت كفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده ذكره الغساني
(ب س * حبيب) بن عمرو السلاماني من قضاعة وقيل حبيب بن فديك بن عمرو
371

السلاماني وكان يسكن الجفار ذكره ابن شاهين في الصحابة وقال أبو عمر حبيب
السلاماني قال الواقدي وفى سنة عشر قدم وفد سلامان وهم سبعة نفر رأسهم
حبيب السلاماني أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ع * حبيب) بن عمرو بن عمير بن
عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أخو مسعود بن عمرو أخو ربيعة
جد أمية بن أبي الصلت بن ربيعة وفيه وفى إخوته نزلت وان تبتم فلكم رؤس
أموالكم روى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
وذروا ما بقى من الربا ان كنتم مؤمنين في ثقيف منهم مسعود وربيعة وحبيب
وعبد يا ليل بنو عمرو بن عمير بن عوف أخرجه ابن منده وأبو نعيم وعندي في صحبته
نظر (ب س * حبيب) بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن
مبذول بن غنم بن مازن بن النجار قتل وهو ذاهب إلى اليمامة فهو معدود من جملة
الشهداء باليمامة أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا (س * حبيب) بن عمرو
ذكره عبدان قال حدثنا أحمد بن سيار أخبرنا أحمد بن المغيرة أخبرنا جمعة بن عبد الله
أخبرنا العلاء بن عبد الجبار أخبرنا حماد عن أبي جعفر الخطمي عن حبيب بن عمرو
وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم انه كان إذا سلم على قوم قال السلام عليكم
أخرجه أبو موسى مختصرا (س * حبيب) بن عمير الخطمي ذكره عبدان أيضا
وقال أخبرنا إبراهيم بن يعقوب السعدي أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا
حماد بن سلمة أخبرنا أبو جعفر الخطمي عن جده حبيب بن عمير أنه جمع بنيه وقال
اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء فان مجالستهم داء من تحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن
يجب السفيه يندم ومن لا يصبر على قليل أذى السفيه لا يصبر على كثيره ومن يصبر
على ما يكره يدرك ما يحب فإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
فلا يفعل حتى يوطن نفسه على الصبر على الأذى يثق بالثواب من الله عز وجل فإنه
من يثق من الله عز وجل لا يجد مس الأذى أخرجه أبو موسى قلت الصحيح أن حبيب
ابن خماشة وحبيب بن عمرو الذي يروى حديث السلام وهذا حبيب بن عمير واحد
لان النسب واحد وهو خطمي والراوي واحد وهو أبو جعفر حافد حبيب ولهذا
السبب لم يذكر أبو عمر الا حبيب بن خماشة ولا حجة لأبي موسى في اخراج حبيب بن
عمرو وحبيب بن عمير على ابن منده فإنه هو حبيب بن خماشة وقد نبه عليه والله أعلم
(س * حبيب) العنزي والد طلق بن حبيب ذكره عبدان وزعم أن حديثه مختلف
372

في اسناده قال والصحيح ما رواه غندر عن شعبة عن يونس بن خباب عن طلق عن
رجل من أهل الشام عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبه الأسر فأمره
أن يقول ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك الحديث أخرجه أبو موسى (ب د ع
* حبيب) بن فديك ويقال حبيب بن فويك بالواو وقيل حبيب بن عمرو بن فديك
السلاماني قد اختلف في حديثه أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده إلى ابن أبي
عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا محمد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر عن
رجل من بني سلامان بن سعد عن أمه ان خالها حبيب بن فديك حدثها ان أباه
خرج به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما فسأله ما أصابه
قال كنت أرم حملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصرى فنفث رسول الله
صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر قال فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وانه لابن ثمانين
وان عينيه لمبيضتان وروى محمد بن سهل عن أبيه عن حبيب بن عمرو السلاماني أنه
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد سلامان وقد تقدم حبيب بن عمرو
السلاماني أخرجه الثلاثة (د ع * حبيب) الفهري أخرج ابن منده حبيبا
الفهري وجعل له ترجمة مفردة غير حبيب بن مسلمة الفهري وروى باسناده عن أبي
عاصم وداود العطار عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن حبيب الفهري أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة فقال يا رسول الله ابني يدي ورجلي فقال ارجع
معه فإنه يوشك أن يهلك فهلك في تلك السنة قال أبو نعيم وقد ذكر هذا الحديث فقال
عن ابن أبي مليكة عن حبيب بن مسلمة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة
غازيا وان أباه أودعه بالمدينة فقال مسلمة للنبي صلى الله عليه وسلم يا نبي الله ليس لي
ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي وان النبي صلى الله عليه وسلم رده معه
وقال لعلك يخلو وجهك في عامك فمات مسلمة في ذلك العام وغزا حبيب فيه قال
أخرجه بعض المتأخرين من حديث داود العطار عن ابن جريج مختصرا فأفرد لذكر
حبيب ترجمة وهو حبيب بن مسلمة لا شك فيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع
* حبيب) بن محنف الغامدي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر العمرى عداده
في أهل الحجاز الا أن أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده في الصحابة
وهو وهم وصوابه ما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عبد الكريم عن حبيب
ابن محنف عن أبيه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو
373

يقول هل تعرفونها فلا أدرى ما رجعوا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم على
كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفى كل أضحى شاة قال وكان عبد الرزاق
يرويه في بعض الأوقات ولا يذكر أباه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن
عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا
ابن جريج أخبرني عبد الكريم عن حبيب بن محنف قال انتهيت إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة مثله سواء وقد رواه ابن عون عن أبي رملة عن
محنف بن سليم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أخرجه الثلاثة
(س * حبيب) بن أبي مرضية ذكره عبدان وقال لا أعرف له صحبة الا ان
هذا الحديث روى عنه هكذا وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا بخيبر
وبيئا فقال له أهل خيبر نزلت منزلا وبيئا فان رأيت أن تنتقل إلى منزل أشاروا
إليه فإنه صحيح أخرجه أبو موسى (حبيب) بن مروان بن عامر بن ضباري
ابن حجبة بن كنانة بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازني وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك فقال بغيض قال أنت حبيب فسماه
حبيبا ذكره ابن الكلبي ولم يخرجه أحد منهم (ب د ع * حبيب) بن مسلمة
ابن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وايلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر
ابن مالك بن النضر القرشي الفهري يكنى أبا عبد الرحمن ويقال له حبيب الدروب
وحبيب الروم لكثرة دخوله إليهم ونيله منهم قال الزبير بن بكار وحبيب بن مسلمة
كان شريفا وكان قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد أنكر الواقدي
أن يكون حبيب سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولاه عمر بن الخطاب أعمال
الجزيرة إذ عزل عنها عياض بن غنم ثم ضم إليه أرمينية وأذربيجان ثم عزله وقيل
لم يستعمله عمر وانما سيره عثمان إلى أذربيجان من الشأم وبعث سلمان بن ربيعة
الباهلي من الكوفة أمد به حبيب بن مسلمة فاختلفا في الفئ وتوعد بعضهم بعضا
وتهددوا سلمان بالقتل فقال رجل من أصحاب سلمان
فان تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم * وان ترحلوا نحو ابن عفان نرحل
وهذا أول اختلاف كان بين أهل العراق وأهل الشأم وكان أهل الشام يثنون
عليه ثناء كثيرا ويقولون هو مجاب الدعوة ولما حصر عثمان أمده معاوية
بجيش واستعمل عليهم حبيب بن مسلمة لينصروه فلما بلغ وادى القرى لقيه الخبر
374

بقتل عثمان فرجع ولم يزل مع معاوية في حروبه كلها بصفين وغيرها وسيره معاوية
إلى أرمينية واليا عليها فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين سنة وقيل توفى
بدمشق روى أبو وهب عن مكحول قال سألت الفقهاء هل كان لحبيب صحبة فلم
يعرفوا ذلك فسألت قومه فأخبروني أنه كان له صحبة قال الواقدي مات النبي
صلى الله عليه وسلم ولحبيب بن مسلمة اثنتا عشرة سنة ولم يغز مع النبي صلى الله عليه
وسلم شيئا وزعم أهل الشأم أنه غزا معه أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي
فيما أذن لي باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا عمرو بن
عثمان حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن
مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل في
بدأته الربع وفى الرجعة الخمس أخرجه الثلاثة (س * حبيب) بن ملة أخو
ربيعة بن ملة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد ذكره في حديث أسيد بن أبي
اياس أخرجه أبو موسى مختصرا (د * حبيب) بن وهب أبو جمعة
القاري وقيل حبيب بن سباع وقيل حبيب بن جنيد عداده في أهل الشأم أخرجه
ابن منده هاهنا وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه في حبيب بن سباع مع ابن منده وأما
هاهنا فانفرد به ابن منده (س * حبيب) بن يساف ذكره ابن شاهين وقال
عبدان هو رجل من أهل بدر قديم لا يذكر له رواية الا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال لولا انك من أهل بدر وذلك في قصة رجمه له كذا أورده في باب الحاء يعنى
المهملة وهذا انما هو بالخاء المعجمة وضمها مشهور أخرجه أبو موسى وقد أخرجه أبو
نعيم أول من اسمه حبيب في حبيب بن أساف قال وقيل يساف (حبيب) بن أبي
اليسر بن عمرو الأنصاري له صحبة وقتل يوم الحرة وكان له اخوان يزيد وعمير فاما يزيد
فقتل أيضا يوم الحرة وأما عمير فقتل يوم الجسر ذكره الغساني (ب * حبى) بن
جارية الثقفي حليف بني زهرة بن كلاب أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا
أخرجه أبو عمر وقال هذا قول الطبري وفى رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق
قال وممن قتل يوم اليمامة حبى بن حارثة من ثقيف قال وقال الدارقطني كذا ضبطه
بالكسر ممال وقال ابن حارثة بالحاء والثاء المثلثة قال الواقدي حبى بن حارثة وكذلك
ذكره الطبري وقال أبو معشر يعلى بن جارية الثقفي قال أبو عمر والصواب ما قاله ابن
إسحاق قلت لم يضبطه أبو عمر بالحروف حتى لا يتغير الضبط وقد ذكره الأمير
375

ابن مأكولا وضبطه ضبطا جيدا بالحروف فنذكره ليزول اللبس فقال وأما
حبى بباء مشددة معجمة بواحدة ممالة فذكر نفرا ثم قال حبى بن حارثة حليف لبني زهرة
من ثقيف قاله ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد وقال يحيى بن سعيد الأموي عن
ابن إسحاق بياءين وقال ابن حارثة وقال الواقدي هو حيى الا انه قال ابن جارية بالجيم
وقال الطبري هو حي بحاء مهملة مفتوحة وياء واحدة مشددة بن جارية بالجيم الثقفي
أسلم يوم الفتح واتفق الجماعة على أنه قتل يوم اليمامة هذا كلام ابن مأكولا
(حبيش) الأسدي أسد بن خزيمة كان ممن خطب في بني أسد لما توفى النبي صلى
الله عليه وسلم وحرضهم على لزوم الاسلام حين ظهر طليحة وادعى النبوة قاله ابن
إسحاق (ب د ع * حبيش) بن خالد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن
ضبيس بن حرام بن حبيشة بن كعب بن عمرو وقيل حبيش بن خالد بن خليف بن
منقذ بن ربيعة لا يذكرون منقذا الخزاعي الكعبي أبو صخر وأبو خالد يقال له
الأشعر وقال ابن الكلبي حبيش هو الأشعر وزاد في نسبه فقال حبيش بن خالد بن
خليف بن منقذ بن أصرم ووافقه ابن مأكولا الا انه جعل الأشعر خالدا وقال
إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق خنيس بالخاء المعجمة والنون والأول أصح يكنى
أبا صخر وهو أخو أم معبد وصاحب حديثها أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر
البغدادي وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثني بشر بن أنس أبو الخير أخبرنا أبو
هشام محمد بن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن زيد بن ثابت بن يسار
الكعبي الربعي الخزاعي قال حدثني عمى أيوب بن الحكم (ح) قال أبو بكر وحدثنا
أحمد بن يوسف بن تميم البصري أخبرنا أبو هشام محمد بن سليمان بقديد حدثني عمى
أيوب بن الحكم عن حرام بن هشام القديدي عن أبيه هشام بن حبيش عن جده
حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي خرج من مكة
مهاجرا هو وأبو بكر ومولى أبى بكر عامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله بن أريقط
فمروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء القبة ثم
تسقى وتطعم فسألوا لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا وكان القوم مرملين
مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه
الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن قالت هي
376

أجهد من ذلك قال أتأذنين ان أحلبها قالت بأبي أنت وأمي نعم ان رأيت بها حلبا
فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ضرعها وسمى الله عز وجل ودعا لها
في شاتها فتفاجت ودرت واجترت ودعا باناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه
البهاء ثم سقاها حتى رويت ثم سقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم ثم حلب فيه ثانية
بعد بدء حتى ملا الاناء ثم غادره عندها فبايعها وارتحلوا عنها فقلما لبثت أن جاء
زوجها يسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب
وقال من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب ولا حلوب في البيت قالت لا والله
الا انه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه يا أم معبد قالت رأيت رجلا
ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة وسيم قسيم في
عينيه دعج وفى أشفاره وطف وفى صوته صحل وفى عنقه سطع وفى لحيته كثافة أزج
أقرن ان صمت فعليه الوقار وان تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد
وأحسنه وأحلاه من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر كأن منطقه خرزات
نظم يتحدرن ربعة لا بائن من طول ولا تزدريه عين من قصر غصن بين غصنين وهو
أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به ان قال أنصتوا لقوله وان أمر
تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند قال أبو معبد هذا والله صاحب
قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة * ولقد هممت ان أصحبه ولأفعلن ان
وجدت إلى ذلك سبيلا فأصبح صوت بمكة عال يسمعون الصوت ولا يدرون من
صاحبه وهو يقول
جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين قالا خيمتي أم معبد
هما نزلاها بالهدى واهتدت به * فقد فاز من أمسى رفيق محمد
فيال قصي ما زوى الله عنكم * به من فعال لا تجارى وسؤدد
ليهن بني كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم ان تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاة حائل فتحلبت * عليه صريحا ضرة الشاة مزبد
فغادرها رهنا لديها لحالب * يرددها في مصدر ثم مورد
فلما سمع بذلك حسان بن ثابت شبب يجاوب الهاتف فقال
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسرى إليهم ويغتدى
377

ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد
هداهم به بعد الضلالة ربهم * وأرشدهم من يتبع الحق يرشد
وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا * عمايتهم هاد به كل مهتد
وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد
نبي يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد
وان قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد
وأسلم حبيش وشهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل يوم الفتح هو وكرز
ابن جابر كانا في خيل خالد بن الوليد فسلكا غير طريقه فلقيهما المشركون فقتلوهما
أخرجه الثلاثة (غريبه) مسنتين أي مجدبين أصابتهم السنة وهي القحط اناء يربض
الرهط بالباء الموحدة وبالضاد المعجمة أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويربضوا
على الأرض ومن رواه يريض بالياء تحتها نقطتان فهو من أراض الوادي إذا
استنقع فيه الماء ومنه قولهم شربوا حتى أراضوا فحلب فيه ثجا أي سائلا كثيرا
والبهاء أراد بهاء اللبن وهو وبيص رغوته والأعنز العجاف جمع عجفاء وهي المهزولة
يتساوكن يقال تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال أراد انها تتمايل
من ضعفها والوضاءة الحسن والبهجة أبلج البلج إشراق الوجه وإسفاره والثجلة
ضخم البطن ورجل أثجل بالثاء المثلثة والصعلة صغر الرأس وسيم قسيم القسامة
الحسن ورجل قسيم الوجه أي جميل كله والدعج السواد في العين وغيرها تريد
ان سواد عينيه كان شديدا والدعج أيضا شدة سواد العين في شدة بياضها والوطف
طول شعر الأجفان والصحل بحة في الصوت وروى بالهاء وهو حدة وصلابة من
صهيل الخيل والسطع ارتفاع العنق وطوله والزجج في الحواجب تقوس وامتداد
مع طول أطرافها والنزر القليل الذي يدل على العي والهذر الكثير يعنى ليس
بقليل ولا كثير والمفند هو الذي لا فائدة في كلامه * حبيش بالحاء المهملة والباء
الموحدة وآخره شين معجمة وقيل بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة والأشعر بالشين
المعجمة وحزام بالزاي (د ع * حبيش) بن شريح أبو حفصة الحبشي أخرجه
إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة من أهل فلسطين سكن بيت جبرين وأخرجه
موسى بن سهل في التابعين وهو أصح يروى عن عبادة بن الصامت روى عنه على
ابن أبي جملة روى عنه حسان بن أبي معن أنه قال اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من
378

الصحابة فأذنوا وأقاموا وصليت بهم وذكر الحديث وحسان سماه حبيشا أخرجه
ابن منده وأبو نعيم
(باب الحاء والتاء)
(الحتات) بن عمرو الأنصاري أخو أبى اليسر وهو بالتائين المثناتين من
فوقهما وقيل الحباب بالبائين الموحدتين وقد تقدم ذكره في الحباب (ب *
الحتات) بن يزيد بن علقمة بن جوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن
حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم التميمي الدارمي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
في وفد بني تميم مع عطارد بن حاجب والأقرع بن حابس وغيرهما فأسلموا ذكرهم
ابن إسحاق والكلبي وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاوية بن أبي
سفيان ولما اجتمعت الخلافة لمعاوية قدم عليه الحتات وجارية بن قدامة والأحنف
ابن قيس وكلاهما من تميم وكان الحتات عثمانيا وكان جارية والأحنف من أصحاب
على فأعطاهما معاوية أكثر مما أعطى الحتات فرجع إليه وقال فضلت على محرقا
ومخذلا قال اشتريت منهما دينهما ووكلتك إلى هواك في عثمان قال وأنا أيضا
فاشتر منى ديني قوله محرقا يعنى جارية بن قدامة لأنه أحرق ابن الحضرمي وقد تقدم في
جارية وقوله مخذلا يعنى الأحنف خذل الناس عن عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم
قيل إن الحتات وفد على معاوية فمات عنده فورثه معاوية بتلك الاخوة وكان
معاوية خليفة فقال الفرزدق في ذلك لمعاوية
أبوك وعمى يا معاوي أورثا * تراثا فيحتاز التراث أقاربه
فما بال ميراث الحتات أكلته * وميراث صخر جامد لك ذائبه
فلو كان هذا الامر في جاهلية * علمت من المرء القليل خلائبه
ولو كان في دين سوى ذا سننتم * لنا حقنا أو غص بالماء شاربه
ألست أعز الناس قوما وأسرة * وأمنعهم جارا إذا ضيم جانبه
وما ولدت بعد النبي وآله * كمثلي حصان في الرجال تقاربه
وبيتي إلى جنب الثريا فناؤه * ومن دونه البدر المضئ كواكبه
أنا ابن الجبال الشم في عدد الحصى * وعرق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه
وهي أكثر من هذا وهي من أحسن ما قيل في الافتخار أخرجه أبو عمر
(باب الحاء والجيم)
379

(د ع * حجاج) الباهلي له صحبة روى القواريري عن غندر عن شعبة قال
سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدث عن أبيه وكان له صحبة عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم أراه ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن شدة
الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * حجاج) بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي
السهمي هاجر إلى أرض الحبشة وانصرف إلى المدينة بعد أحد لا عقب له وهو أخو
السائب وعبد الله وأبى قيس بني الحارث لأبيهم وأمهم وهو ابن عم عبيد الله بن
حذافة بن قيس السهمي قال عروة بن الزبير والزهري وابن إسحاق قتل الحجاج
ابن الحارث السهمي يوم أجنادين أخرجه الثلاثة الا ان ابن مندة قال حجاج بن قيس
ابن عدي (ع ب س * حجاج) بن عامر الثمالي عداده في الحمصيين روى عنه
خالد بن معدان وشرحبيل بن مسلم روى ثور عن خالد بن معدان عن الحجاج بن عامر
الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن عامر الثمالي
وكان أيضا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهما صليا مع عمر بن الخطاب
رضي الله عنه فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها وروى شرحبيل بن مسلم عنه
وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه قال إياكم وكثرة السؤال وإضاعة
المال وقيل وقال وأن يعطى العطاء خير له من أن يمسك وأن يمسك شر له ولا يلوم الله
على الكفاف وابدأ بمن تعول قال أبو عمر الحجاج بن عامر الثمالي ويقال الحجاج
ابن عبد الله الثمالي وقيل النصري سكن الشأم روى عنه حديث واحد من حديث
أهل حمص رواه عنه شرحبيل بن مسلم مرفوعا إياكم وكثرة السؤال فقد جعل
أبو عمر الحجاج بن عامر الثمالي والحجاج ابن عبد الله النصري الذي يأتي في الترجمة
بعدها واحدا وفرق بينهما أبو نعيم وجعل لهما ترجمتين ووافقه على ذلك أحمد بن
محمد بن عيسى في تاريخه فقال الحجاج بن عامر الثمالي صحابي أخبرني من رأى بعض
ولده بحمص ثم قال الحجاج بن عبد الله الثمالي حدث عنه أبو سلام الأسود وكان رأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وحج معه حجة الوداع ووافقهما أبو أحمد العسكري
فقال الحجاج بن عبد الله النصري الثمالي وقيل الحجاج بن عامر الثمالي روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم العين حق أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ع س *
حجاج) بن عبد الله النصري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على الحداد
380

أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة
أخبرنا عبيد بن يعيش أخبرنا يحيى بن يعلى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال أبو نعيم
وحدثنا محمد بن أحمد المقري أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال أيضا وحدثنا
أبو عمر بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان قالا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا
أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد أخبرنا مكحول أخبرنا الحجاج بن عبد الله النصري
قال النفل حق نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال
سئل عنه أبو زرعة هل له صحبة قال لا أعرفه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع *
حجاج) بن علاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن
عمرو بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم البهزي
يكنى أبا كلاب وقيل أبا محمد وقيل أبا عبد الله سكن المدينة وهو معدود من أهلها
وبنى بها مسجدا ودارا تعرف به وهو والد نصر بن حجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب
رضي الله عنه حين سمع المرأة تنشد
هل من سبيل إلى خمر فأشربها * أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
وكان جميلا وأسلم الحجاج وحسن اسلامه وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وكان
سبب اسلامه انه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل وهو في
واد وحش مخوف فقال له أصحابه قم يا أبا كلاب فخذ لنفسك ولأصحابك أمانا فقام
الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم ويقول
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي * من كل جنى بهذا النقب * حتى أؤوب سالما وركبي *
فسمع قائلا يقول يا معشر الجن والإنس ان استطعتم ان تنفذوا من أقطار
السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان فلما قدم مكة خبر بذلك في نادى
قريش فقالوا له صبأت والله يا أبا كلاب ان هذا فيما يزعم محمد انه نزل عليه فقال
والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي ثم أسلم ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم
خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله ان لي بمكة مالا وان لي بها أهلا وإني أريد
أن آتيهم فأنا في حل ان أنا نلت منك أو قلت شيئا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي
باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني بعض أهل المدينة
قال لما أسلم الحجاج بن علاط السلمي شهد خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله ان لي بمكة مالا على التجار ومالا عند صاحبتي أم شيبة بنت
381

أبى طلحة أخت بني عبد الدار وانا أتخوف ان علموا بإسلامي ان يذهبوا بمالي فأذن لي
باللحوق به لعلى أتخلصه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلت فقال يا رسول
الله انه لا بد لي من أن أقول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل وأنت في حل
فخرج الحجاج قال فلما انتهيت إلى ثنية البيضاء إذا بها نفر من قريش يتجسسون
الاخبار فلما رأوني قالوا هذا الحجاج وعنده الخبر قلت هزم الرجل أقبح هزيمة سمعتم
بها وقتل أصحابه وأخذ محمد أسيرا فقالوا لا نقتله حتى نبعث به إلى أهل مكة فيقتل
بين أظهرهم ثم جئنا مكة فصاحوا بمكة وقالوا هذا الحجاج قد جاءكم بالخبر ان محمدا قد
أسر وانما تنتظرون أن تؤتوا به فيقتل بين أظهركم فقلت أعينوني على جمع
مالي فإني أريد أن ألحق بخيبر فاشترى مما أصيب من محمد قبل أن يأتيهم التجار
فجمعوا مالي أحث جمع وقلت لصاحبتي مالي مالي لعلى ألحق فأصيب من فرص
البيع فدفعت إلى مالي فلما استفاض ذكر ذلك بمكة أتاني العباس وأنا قائم في خيمة
تاجر فقام إلى جنبي منكسرا مهموما فقال يا حجاج ما هذا الخبر فقلت استأخر عنى
حتى تلقاني خاليا ففعل ثم قصد إلى فقال يا حجاج ما عندك من الخبر فقلت الذي والله
يسرك تركت والله ابن أخيك قد فتح الله عليه خيبر وقتل من قتل من أهلها وصارت
أموالها له ولأصحابه وتركته عروسا على ابنة ملكهم ولقد أسلمت وما جئت الا
لاخذ مالي ثم ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتم على الخبر ثلاثا فإني أخشى
الطلب وانطلقت فلما كان اليوم الثالث لبس العباس حلة وتخلق ثم أخذ عصاه
وخرج إلى المسجد واستلم الركن فنظر إليه رجال من قريش فقالوا يا أبا الفضل هذا
والله التجلد على حر المصيبة فقال كلا والذي حلفتم له ولكنه قد فتح خيبر وصارت له
ولأصحابه وترك عروسا على ابنة ملكها قالوا من أنبأك بهذا الخبر قال الحجاج بن علاط
ولقد أسلم وتابع محمدا على دينه وما جاء الا ليأخذ ماله ثم يلحق به فقالوا أي عباد الله
خدعنا عدو الله فلم يلبثوا أن جاءهم الخبر أخرجه الثلاثة (ب د ع * حجاج)
ابن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بن النجار قال البخاري له صحبة روى
عنه عكرمة مولى ابن عباس وكثير بن العباس وغيرهما أخبرنا إسماعيل بن عبيد
الله وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر بن السمين باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال
حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا حجاج الصواف أخبرنا يحيى
382

ابن أبي كثير عن عكرمة قال حدثني حجاج بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى فذكرت ذلك لابن عباس
وأبي هريرة فقالا صدق ورواه معمر ومعاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن
عكرمة عن عبد الله بن رافع عن الحجاج بن عمرو وقال البخاري وهذا أصح وروى
عنه كثير بن العباس حديث التهجد وهو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط
وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل وشهد مع علي صفين وهو الذي كان يقول عند
القتال يا معشر الأنصار أتريدون ان نقول لربنا إذا لقيناه انا أطعنا سادتنا وكبراءنا
فأضلونا السبيلا أخرجه الثلاثة (حجاج) أبو قابوس روى سماك بن حرب عن
قابوس بن الحجاج عن أبيه ان رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا يأخذ مالي
ما تأمر قال تعظه وتدفعه كذا قال ابن قانع وهو وهم وصوابه مخارق أبو قابوس ويذكر
في مخارق إن شاء الله تعالى (د * حجاج) بن قيس بن عدي السهمي
عم عبد الله بن حذافة السهمي هاجر إلى الحبشة مع عبد الله بن حذافة وأخيه قيس
ابن حذافة ولا تعرف له رواية أخرجه ابن منده كذا مختصرا وأخرجه أبو نعيم
فقال حجاج بن الحارث بن قيس القرشي وقال أظنه المتقدم يعنى الذي ذكرناه وهو
السهمي قلت ظنه ابن منده غير حجاج بن الحارث بن قيس السهمي الذي ذكرناه
وهو هو ولا شك حيث رآه قد أسقط ذكر أبيه الحارث ظنه غيره وأبو نعيم لم يسقط
ذكر أبيه في الترجمتين وروى فيهما إلى ابن الزبير والزهري وابن إسحاق شيئا
واحدا من الهجرة والقتل بأجنادين والله أعلم ولا شك قد سقط من نسبه اسم أبيه
الحارث وقد تقدم الكلام عليه في الحجاج بن الحارث أخرجه ابن منده (ب د ع *
حجاج) بن مالك بن عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن
أفصى الأسلمي ويقال الحجاج بن عمرو الأسلمي والأول أصح وهو مدني كان ينزل
العرج له حديث واحد مختلف فيه رواه سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن
أبيه عن الحجاج قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يذهب عنى مذمة الرضاع
قال غرة عبد أو أمة وقد خالف سفيان غيره أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وغير
واحد قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل
عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبيه انه سأل رسول
الله صلى الله عليه وسلم فذكره فأدخل بين عروة وبين الحجاج الأسلمي الحجاج بن
383

الحجاج أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة باسناده إلى أبى داود
سليمان بن الأشعث قال حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي أخبرنا أبو معاوية ح قال أبو
داود وحدثنا ابن العلاء أخبرنا ابن إدريس عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج
ابن حجاج عن أبيه قال قلت يا رسول الله ما يذهب عنى مذمة الرضاع قال الغرة العبد
أو الأمة قال النفيلي حجاج بن حجاج الأسلمي وهذا لفظه وقد وافق حاتم بن إسماعيل
معمر والثوري وابن جريج والليث بن سعد وعبد الله بن نمير ويحيى القطان وغيرهم
فذكروا في الاسناد حجاج بن حجاج وحديث بن عيينة خطأ أخرجه الثلاثة * أسيد
بفتح الهمزة وكسر السين مذمة الرضاع مفعلة من الذم قيل كانوا يستحبون ان يهبوا
المرضعة عند فصال الصبى شيئا سوى أجرتها فكأنه سأل ما يسقط عنى حق المرضعة
وذمامها الحاصل برضاعها (د ع * حجاج) بن مسعود قال ابن منده وهو
وهم وذكر حديث أبي داود الطيالسي عن شعبة عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبيه
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه حجاج بن مسعود قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح
جهنم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ما أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة
الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا
شعبة قال سمعت حجاج بن حجاج وكان امامهم يحدث عن أبيه وكان حج مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حجاج
أراه عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إن شدة الحر من فيح جهنم الحديث
ورواه أبو داود الطيالسي عن شعبة فقال أحسبه ابن مسعود ورواه القواريري
عن محمد بن جعفر وقال أحسبه عبد الله بن مسعود قلت لم ينصف أبو نعيم أبا عبد الله
ابن منده فان ابن منده لما ترجم الحجاج بن مسعود قال هو وهم والصواب ما بعده
وذكر حديث القواريري فلم يبق عليه اعتراض ولم يشك ابن منده في أن الحديث
ليس للحجاج بن مسعود فيه الا رواية وانما احتج بالحديث حيث فيه قال سمعت
الحجاج بن الحجاج عن أبيه وكانت له صحبة وفى هذه الترجمة قال وكان حج مع النبي صلى
الله عليه وسلم فهو احتج بالحديث لهذا لا بالحديث فإنه ليس له فيه حجة ولما خاف ان
يظن فيه الوهم قال وهو وهم وقد جعل ابن منده لهذا الحديث ترجمتين هذه
إحداهما والثانية حجاج الباهلي وفيه رد أبو نعيم على ابن منده لأنهما واحد والله
384

أعلم (حجاج) بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر السهمي قال ابن قانع
باسناده عن إبراهيم بن منبه بن الحجاج السهمي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يريد غير الاسلام ذكره
أبو على الغساني (ب * حجر) بن ربيعة بن وائل والد وائل بن حجر الحضرمي
روى عنه حديث واحد فيه نظر روى هشيم عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن
أبيه عن جده انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وأنفه قال أبو
عمران لم يكن قوله وهما فحجر هذا صاحب وان كان خطأ فالحديث لابنه وائل
وليس في صحبته اختلاف أخرجه أبو عمر قلت ذكر جده في الحديث وهم وغلط
والحديث مشهور عن وائل وابنه والله أعلم (حجر) أبو عبد الله روى عنه ابنه
عبد الله انه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حجر أسمع الله
ولا تسمعني قاله الغساني عن ابن قانع (س * حجر) العدوي أخرجه أبو موسى
باسناده عن أبي عيسى الترمذي عن القاسم بن دينار عن إسحاق بن منصور عن
إسرائيل عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن حجل عن حجر العدوي ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه انا قد أخذنا زكاة العباس قلت قد أخرجه أبو عيسى
في جامعه بالاسناد الذي ذكره أبو موسى وزاد فيه عن حجر العدوي عن علي وروى
الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سعيد بن منصور عن إسماعيل بن زكرياء
عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن عتيبة عن حجر بن عدي عن علي أن العباس سأل
النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك قال أبو
عيسى وحديث إسماعيل بن زكرياء عن الحجاج عندي أصح من حديث إسرائيل عن
الحجاج بن دينار والله أعلم (ب س * حجر) بن عدي بن معاوية بن جبلة
ابن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن
معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندي وهو المعروف بحجر الخير وهو
ابن الأدبر وانما قيل لأبيه عدى الأدبر لأنه طعن على أليته موليا فسمى الأدبر وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ وشهد القادسية وكان من فضلاء الصحابة
وكان على كندة بصفين وعلى الميسرة يوم النهروان وشهد الجمل أيضا مع علي وكان من
أعيان أصحابه ولما ولى زياد العراق وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه
حجر ولم يخلع معاوية وتابعه جماعة من شيعة على رضي الله عنه وحصبه يوما في تأخير
385

الصلاة هو وأصحابه فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره ان يبعث به وبأصحابه إليه
فبعث بهم مع وائل بن حجر الحضرمي ومعه جماعة فلما أشرف على مرج عذراء قال انى
لأول المسلمين كبر في نواحيها فأنزل هو وأصحابه عذراء وهي قرية عند دمشق فأمر
معاوية بقتلهم فشفع أصحابه في بعضهم فشفعهم ثم قتل حجر وستة معه وأطلق ستة ولما
أرادوا قتله صلى ركعتين ثم قال لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما وقال لا تنزعوا
عنى حديدا ولا تغسلوا عنى دما فإني لاق معاوية على الجادة ولما بلغ فعل زياد بحجر إلى
عائشة رضي الله عنها بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية تقول الله
الله في حجر وأصحابه فوجده عبد الرحمن قد قتل فقال لمعاوية أين عزب عنك حلم أبى
سفيان في حجر وأصحابه ألا حبستهم في السجون وعرضتم للطاعون قال حين غاب عنى
مثلك من قومي قال والله لا تعد لك العرب حلما بعدها ولا رأيا قتلت قوما بعث بهم
أسارى من المسلمين قال فما أصنع كتب إلى زياد فيهم يشدد أمرهم ويذكر انهم سيفتقون
فتقا لا يرقع ولما قدم معاوية المدينة دخل على عائشة رضي الله عنها فكان أول ما قالت
له في قتل حجر في كلام طويل فقال معاوية دعيني وحجرا حتى نلتقي عند ربنا قال نافع
كان ابن عمر في السوق فنعى إليه حجر فأطلق حبوته وقام وقد غلبه النحيب وسئل محمد
ابن سيرين عن الركعتين عند القتل فقال صلاهما خبيب وحجر وهما فاضلان وكان
الحسن البصري يعظم قتل حجر وأصحابه ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثي وكان عاملا
لمعاوية على خراسان قتل حجر دعا الله عز وجل وقال اللهم ان كان للربيع عندك خير
فاقبضه إليك وعجل فلم يبرح من مجلسه حتى مات وكان حجر في ألفين وخمسمائة من
العطاء وكان قتله سنة إحدى وخمسين وقبره مشهور بعذراء وكان مجاب الدعوة
أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * حجر) بن العنبس وقيل بن قيس أبو
العنبس الكوفي وقيل يكنى أبا السكن أدرك الجاهلية وشرب فيها الدم ولم ير النبي
صلى الله عليه وسلم ولكنه آمن به في حياته وروايته عن علي بن أبي طالب ووائل
ابن حجر وشهد مع علي الجمل وصفين وروى عنه موسى بن قيس الحضرمي قال خطب
أبو بكر وعمر رضي الله عنهم فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله
عليه وسلم هل لك يا علي ورواه عبد الله بن داود الحربي عن موسى بن قيس فقال حجر
ابن قيس وزاد على أن تحسن صحبتها أخرجه الثلاثة (س * حجر) والد مخشى
كذا ذكره عبدان وانما هو حجير مصغرا وقد أوردوه فيه أخرجه أبو موسى مختصرا
386

(س * حجر) بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرئ القيس
ابن ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان
ابنه الصلت بن حجر في ألفين وخمسمائة من العطاء قاله ابن شاهين أخرجه أبو موسى
(س * حجر) بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية
الأكرمين الكندي وهو الذي يقال له حجر الشر وانما قيل له ذلك لأنه كان شريرا
وكان حجر بن عدي الأدبر خيرا ففصلوا بينهما بذلك وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وكان أحد الشهود في التحكيم وكان مع علي وولاه معاوية أرمينية وكان ابنه عائذ
شريفا وهو الذي لطم عبد الرحمن بن محمد الأشعث فلم تغضب له كندة وغضبت له
همدان أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وكذلك نسبه الكلبي أيضا (الحجن)
آخره نون هو ابن المرقع بن سعد بن عبد الحارث بن الحارث بن عبد الحارث الأزدي
الغامدي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم قاله هشام الكلبي (ب *
حجير) بضم الحاء تصغير حجر هو حجير بن أبي أهاب التميمي حليف بني نوفل له صحبة
روت عنه مارية مولاته خبر زيد بن عمرو بن نفيل أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع
* حجير) بن بيان يعد في أهل العراق قال ابن منده ذكر في الصحابة ولا يصح
روى عنه أبو قزعة انه قال قرا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يحسبن الذين
يبخلون بما آتاهم الله من فضله بالياء أخرجه الثلاثة (ب د ع * حجير) بن أبي
حجير أبو مخشى الهلالي وقيل إنه حنفي وقيل من ربيعة بن نزار روى عنه ابنه مخشى
انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال إن دماءكم وأموالكم
وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أخرجه الثلاثة (د
* حجيرة) بزيادة هاء أبو يزيد قال ابن منده روى عنه ابنه يزيد ولا تعرف له رؤية
ولا صحبة أخرجه الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة روى يزيد بن حجيرة عن أبيه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة
والفراغ أخرجه ابن منده
(باب الحاء والدال)
(د ع * حدرجان) بن مالك تقدم ذكره مع ذكر أخيه أخرجه ابن منده وأبو
نعيم مختصرا (ب د ع * حدرد) بن أبي حدرد واسمه سلامة بن عمير بن أبي
سلامة بن سعد بن شباب بن الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن
387

حارثة الأسلمي يكنى أبا خراش روى جندل بن والق عن يحيى ين يعلى الأسلمي عن
سعيد بن مقلاص عن الوليد بن أبي الوليد عن عمران بن أبي أنس عن حدرد
الأسلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هجرة الرجل أخاه سنة كسفك
دمه رواه عباد بن يعقوب عن يحيى بن يعلى عن عمران بن أبي أنس عن أبي خراش
ورواه ابن وهب والمقبري عن حياة عن الوليد بن أبي الوليد عن عمران عن أبي
خراش السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أخرجه الثلاثة (د ع * حدير)
له ذكر في الصحابة روى ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعث جيشا فيهم رجل يقال له حدير وذكر الحديث أخرجه ابن منده
وأبو نعيم مختصرا (د ع * حدير) أبو فوزة وقيل أبو فروة السلمي وقيل
الأسلمي له صحبة روى عنه العلاء بن الحارث وبشير مولى معاوية حدث عثمان بن أبي
العاتكة قال حدثني أخ لي يقال له زياد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا
رأى الهلال قال اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل قال زياد وتوالى على الدعاء
ستة من الصحابة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعوه منه والسابع صاحب
الفرس الجرور والرمح الثقيل أبو فروة السلمي ورواه أبو عمر والأزدي عن بشير
مولى معاوية قال سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم حدير
أبو فوزة كانوا إذا رأوا الهلال دعوا بهذا الدعاء وروى في ذكره عن أبي الدرداء
ما أخبرنا به أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي الحافظ أخبرنا زاهر بن طاهر
اجازة أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا
أبو الحسن الكازري أخبرنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال سمعت ابن علية
يحدث عن الجريري قال حدثت ان أبا الدرداء ترك الغزو سنة فأعطى رجلا صرة
فيها دراهم فقال انطلق فإذا رأيت رجلا يسير من القوم حجرة فادفعها إليه قال
ففعل قال فرفع رأسه إلى السماء وقال اللهم انك لم تنس حديرا فاجعل حديرا
لا ينساك فأخبر أبا الدرداء فقال ولى النعمة ربها أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(باب الحاء والذال المعجمة)
(س * حذيفة) الأزدي ذكره البغوي وغيره في الصحابة روى عبد الحميد بن
جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن جنادة الأزدي عن حذيفة الأزدي
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع ثمانية نفر من الأزد أنا ثامنهم يوم الجمعة ونحن
388

صيام فدعانا إلى طعام عنده قلت يا رسول الله نحن صيام فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أصمتم أمس قال قلنا لا قال فتصومون غدا قلنا لا قال فأفطروا رواه محمد
ابن إسحاق عن يزيد فقدم جنادة على حذيفة جعل جنادة صحابيا وحذيفة راويا
وكذلك رواه الليث بن سعد والأول الأصح أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده
وقد أخرجه ابن منده فقال حذيفة البارقي ويرد الكلام عليه في حذيفة البارقي
إن شاء الله تعالى (ب د ع * حذيفة) بن أسيد بن خالد بن الأغوز بن واقعة بن
حرام بن غفار بن مليل أبو سريجة الغفاري بايع تحت الشجرة ونزل الكوفة وتوفى
بها وصلى عليه بها زيد بن أرقم وكبر عليه أربعا روى عنه أبو الطفيل والشعبي
والربيع بن عميلة وحبيب بن حماز وهو بكنيته أشهر ويرد في الكنى إن شاء الله
تعالى أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه الشافعي وغيره قالوا باسنادهم إلى
محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا بندار أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا سفيان عن
فرات القزاز عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال أشرف علينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم من عرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات طلوع الشمس من مغربها ويأجوج ومأجوج
والدابة وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب
ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشر الناس فتبيت معهم حيث باتوا
وتقيل معهم حيث قالوا أخرجه الثلاثة أغوز بالغين المعجمة والزاي قاله الأمير أبو نصر
وقيل أغوس بالسين (س * حذيفة) بن أوس له عقب وله نسخة عند أولاده
أخبرنا الحافظ أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث أذنا أخبرنا أبو أحمد المقري
أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا محمد بن سليمان الحراني أخبرنا عبد الله بن محمد
ابن يوسف العبدي أخبرنا عبد الله بن أبان بن عثمان بن حذيفة بن أوس قال حدثني
أبان بن عثمان عن أبيه عثمان بن حذيفة عن جده حذيفة بن أوس قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على
كثير من خلقه تفضيلا الا عافاه الله من ذلك البلاء كائنا ما كان وله بهذا الاسناد
عدة أحاديث أخرجه أبو موسى (د ع * حذيفة) البارقي له ذكر فيمن أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم يحدث عن جنادة الأزدي يحدث عنه أبو الخير اليزني أخرجه ابن
منده وأبو نعيم مختصرا (قلت) قد أخرج أبو موسى حذيفة الأزدي مستدركا على
389

ابن منده وقد ذكره أول الباب ظنا منه ان الأزدي غير البارقي وليس كذلك
فان الأزد شعب عظيم يشتمل على عدة قبائل وبطون كثيرة منها الأوس والخزرج
وخزاعة وأسلم وبارق والعتيك وغيرها فأما بارق فاسمه سعد وهو ابن عدي بن
حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد
فبان بهذا السياق ان كل بارقي أزدى وفى سبب تسميته ببارق أقوال لا حاجة
إلى ذكرها ثم إن أبا موسى قد حكم على نفسه بأنهما واحد بقوله ورواه ابن إسحاق
فقدم جنادة على حذيفة جعل جنادة صحابيا وحذيفة راويا عنه وكذا رواه الليث بن
سعد وهو الأصح هذا كلام أبى موسى وهكذا ذكر ابن منده في ترجمة البارقي حذيفة
يروى عن جنادة وأبو الخير يروى عن حذيفة البارقي وهو أيضا جنادة بن أبي
أمية الأزدي الذي تقدم في جنادة وحديثه أيضا في صوم يوم الجمعة وحده فظهر به
ان جنادة الذي قيل إنه يروى عن حذيفة وقيل إن حذيفة يروى عنه وهو الصحيح
وجنادة بن أبي أمية الأزدي واحد وأن حذيفة الأزدي ليس لاستدراكه على
ابن منده وجه لأنه قد ذكره وترجمه بالبارقي والله أعلم (د ع * حذيفة) بن
عبيد المرادي له ذكر في قضاء عمر وشهد فتح مصر وأدرك الجاهلية ولا يعرف ذكره
ابن منده وأبو نعيم عن أبي سعيد بن يونس بن عبد الأعلى (ب * حذيفة) القلعاني
أخرجه أبو عمرو قال لا أعرفه بأكثر من أن أبا بكر الصديق عزل عكرمة بن أبي
جهل عن عمان وسيره إلى اليمن واستعمل على عمان حذيفة القلعاني فلم يزل واليا
عليها إلى أن توفى أبو بكر أخرجه أبو عمر وضبطه فيما رأينا من النسخ وهي في غاية
الصحة بالقاف واللام والعين وأنا أشك فيه وذكره الطبري فقال حذيفة بن محصن
الغلفاني بالغين المعجمة واللام والفاء وله في قتال الفرس آثار كثيرة واستعمله عمر
على اليمامة (ب د ع * حذيفة) بن اليمان وهو حذيفة بن حسل ويقال حسيل بن
جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض
ابن ريث بن غطفان أبو عبد الله العبسي واليمان لقب حسل بن جابر وقال ابن الكلبي
هو لقب جروة بن الحارث وانما قيل له ذلك لأنه أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة
وحالف بني عبد الأشهل من الأنصار فسماه قومه اليمان لأنه حالف الأنصار وهم
من اليمن روى عنه ابنه أبو عبيدة وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وقيس بن أبي
حازم وأبو وائل وزيد بن وهب وغيرهم وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
390

فخيره بين الهجرة والنصرة فاختار النصرة وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا
وقتل أبوه بها ويذكر عند اسمه وحذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم
في المنافقين لم يعلمهم أحد الا حذيفة أعلمه بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله
عمر أفى عمالي أحد من المنافقين قال نعم واحد قال من هو قال لا أذكره قال حذيفة
فعزله كأنما دل عليه وكان عمر إذا مات ميت يسأل عن حذيفة فان حضر الصلاة
عليه صلى عليه عمر وان لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر وشهد حذيفة
الحرب بنهاوند فلما قتل النعمان بن مقرن أمير ذلك الجيش أخذ الراية وكان فتح
همدان والري والدينور على يده وشهد فتح الجزيرة ونزل نصيبين وتزوج فيها وكان
يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر ليتجنبه وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم
ليلة الأحزاب سرية ليأتيه بخبر الكفار ولم يشهد بدرا لان المشركين أخذوا عليه
الميثاق لا يقاتلهم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يقاتل أم لا فقال بل نفى لهم
ونستعين الله عليهم وسأل رجل حذيفة أي الفتن أشد قال أن يعرض عليك الخير
والشر لا تدرى أيهما تركب أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغيره قالوا
باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي أخبرنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن
زيد بن وهب عن حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد
رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم
نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال ينام
الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت ثم ينام نومة
فتقبض الأمانة فيظل أثرها مثل الوكت ثم ينام نومة فتقبض الأمانة فيظل أثرها
مثل الوكت ثم ينام نومه فتقبض الأمانة فيظل أثرها مثل أثر المجل كجمر دحرجته على
رجلك فنفطت فتراه منتبرا وليس فيه شئ ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله قال
فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدى الأمانة حتى يقال ان في بني فلان رجلا
أمينا وحتى يقال للرجل ما أجلده وأظرفه وأعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل
من ايمان قال ولقد أتى على زمان وما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما ليردنه على
دينه ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه على ساعيه وأما اليوم فما كنت لأبايع الا فلانا
وفلانا روى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لأصحابه تمنوا فتمنوا ملء
البيت الذي كانوا فيه مالا وجواهر ينفقونها في سبيل الله فقال عمر لكني أتمنى رجالا
391

مثل أبى عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان فأستعملهم في طاعة الله عز وجل
ثم بعث بمال إلى أبى عبيدة وقال انظر ما يصنع فقسمه ثم بعث بمال إلى حذيفة وقال
انظر ما يصنع قال فقسمه فقال عمر قد قلت لكم وقال ليث بن أبي سليم لما نزل بحذيفة
الموت جزع جزعا شديدا وبكى بكاء كثيرا فقيل ما يبكيك فقال ما أبكى أسفا على الدنيا
بل الموت أحب إلى ولكني لا أدرى على ما أقدم على رضى أم على سخط وقيل لما
حضره الموت قال هذه آخر ساعة من الدنيا اللهم انك تعلم أنى أحبك فبارك لي في
لقائك ثم مات وكان موته بعد قتل عثمان بأربعين ليلة سنة ست وثلاثين وقال محمد بن
سيرين كان عمر إذا استعمل عاملا كتب عهده وقد بعثت فلانا وأمرته بكذا فلما
استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوه وأعطوه
ما سألكم فلما قدم المدائن استقبله الدهاقين فلما قرأ عهده قالوا سلنا ما شئت
قال أسألكم طعاما آكله وعلف حماري ما دمت فيكم فأقام فيهم ثم كتب إليه عمر
ليقدم عليه فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق فلما رآه عمر على الحال التي خرج
من عنده عليها أتاه فالتزمه وقال أنت أخي وأنا أخوك أخرجه ثلاثتهم (غريبه)
الجذر الأصل وجذر كل شئ أصله وتفتح الجيم وتكسر والمجل يقال مجلت يده تمجل
مجلا ومجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها وتعجر حتى يظل أثرها مثل أثر المجل المنتبر
المنتفط المرتفع وكل شئ رفع شيئا فقد نبره والوكت الأثر اليسير وجمعه وكت
بالتحريك وقيل للبسر إذا وقعت فيه نكتة من الأرطاب فقد وكت بالتشديد (ب د ع
حذيم) بن حنيفة بن حذيم أبو حنظلة الحنفي روى عنه ابنه حنظلة ان جده حنيفة
أخذ بيد حنظلة وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله انى ذو بنين وهذا
أصغرهم فشمت عليه قال حنظلة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ومسح
برأسي وقال بارك الله لك فيه وذكره أبو حاتم الرازي وذكر أنه كان أعرابيا من ناحية
البصرة أخرجه الثلاثة (د * حذيم) جد حنظلة أتى النبي صلى الله عليه وسلم
يكنى أبا حذيم له ولابنه حذيم ولحنظلة بن حذيم صحبة تقدم ذكرهم وهو جد
حذيم بن حنيفة المقدم ذكره أخرجه ابن منده وهذا هو الذي قد اختلفوا فيه
اختلافا كثيرا فمنهم من قدم حنظلة ومنهم من أخره وقد ذكرنا الاختلاف في
حنظلة بن حذيم فلما رأى ابن منده في الأول حذيم أبو حنظلة ورأى في هذا حذيم
جد حنظلة ظنهما اثنين وهما واحد والله أعلم (ب د ع * حذيم) بن عمرو
392

السعدي من بني سعد بن عمرو بن تميم سكن البصرة قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو
نعيم فقالا حذيم بن عمرو السعدي ولم يذكرا أنه من سعد بن عمرو أخبرنا أبو ياسر بن أبي
حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا علي بن بحر
أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن موسى بن زياد بن حذيم السعدي عن أبيه
عن جده حذيم بن عمرو أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقول
ألا ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم
هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قالوا اللهم نعم أخرجه الثلاثة
* (باب الحاء والراء) *
(الحر) بن خصرامة قال أبو موسى ذكره ابن شاهين حكاية في رواية الدارقطني
انه الحارث وقد ذكرناه (ب د ع * الحر) بن قيس بن حصن بن حذيفة
ابن بدر بن عمرو بن جؤيه بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان الفزاري
وقد نسبه ابن منده وأبو نعيم فقالا حصن بن بدر بن حذيفة وهو خطأ والصواب
ما ذكرناه وهو ابن أخي عيينة بن حصن وهو أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك وهو الذي خالف ابن عباس في صاحب موسى
الذي سأل السبيل إلى لقائه من رواية الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن
عباس قال فقال ابن عباس هو الخضر إذ مر بهما أبي بن كعب فناداه ابن عباس
فقال انى تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه
فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول بينا رسول الله موسى عليه السلام في ملأ من بني إسرائيل إذ قام
إليه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك قال لا وذكر الحديث وقيل إن الذي خالف
ابن عباس هو نوف البكالي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي
باسناده إلى أبى الحسن علي بن أحمد بن متويه الواحدي قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن
الحسن الحيري أخبرنا محمد بن يعقوب الأموي أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا
سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس ان نوفا
البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس بموسى بني إسرائيل قال كذب عدو الله
أخبرني أبي بن كعب قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن موسى عليه
السلام قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا فعتب الله عز وجل
393

عليه إذ لم يرد العلم إليه وذكر الحديث وكان الحر من جلساء عمر بن الخطاب
فاستأذن لعمه عيينة بن حصن أخبرنا أبو محمد بن سويدة أيضا باسناده إلى أبى الحسن
الواحدي قال أخبرنا محمد بن مكي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل
أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
عن ابن عباس قال قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من
النفر الذين يدنيهم عمر فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي لك وجه عند هذا الرجل
فاستأذن لي عليه فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر فلما دخل عليه قال ها ابن الخطاب
والله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم أن يوقع به فقال له
الحر يا أمير المؤمنين ان الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم خذ العفو وأمر
بالعرف وأعرض عن الجاهلين وان هذا من الجاهلين قال فوالله ما جاوزها عمر
حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله قال الغلاني كان للحر ابن شيعي وابنة حرورية
وامرأة معتزلية وأخت مرجئة فقال لهم الحر أنا وأنتم كما قال الله تعالى وانا منا
الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا أي أهواء مختلفة أخرجه الثلاثة
(ب س * الحر) بن مالك بن عامر بن حذيفة بن عامر بن عمرو بن حججبا شهد
أحدا قاله الطبري بالحاء المهملة قال ابن مأكولا وأنا أحسبه الأول يعنى جزء بن
مالك بالجيم والزاي والهمزة وقد تقدم في جزء أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين
بالحاء والراء وأخرجه أبو عمر وقال ذكره الطبري الحر بن مالك شهد أحدا وقد ذكرناه
في جزء (س * حراش) بن أمية الكعبي روى عنه ابنه عبد الله بن حراش قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضع في وادى محسر أخرجه أبو موسى في الحاء
وقال ذكره ابن طرخان في باب الحاء يعنى المهملة قال وأورده ابن أبي حاتم في باب الخاء
المعجمة (حرام) بن عوف البلوى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد
فتح مصر قاله ابن مأكولا عن ابن يونس وقال ما علمت له رواية (ب س * حرام)
ابن أبي كعب الأنصاري السلمي ويقال حزم قيل هو الذي صلى خلف معاذ بن جبل
صلاة العتمة ففارق الجماعة وأتم لنفسه فشكا بعضهم بعضا إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال رسول الله لمعاذ أفتان أنت يا معاذ رواه عبد العزيز بن صهيب عن
أنس فقال حرام بن أبي كعب ورواه عبد الرحمن بن جابر عن أبيه فقال حزم وقال
غيرهما سليم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * حرام) بن معاوية ذكره
394

عبدان روى معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من ولى من السلطان ففتح بابه لذي الحاجة والفاقة والفقر فتح الله له
أبواب السماء لحاجته وفاقته ومن أغلق بابه دون ذوي الحاجة والفقر والفاقة
أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وفقره أخرجه أبو موسى وقال هذا الاسم
في كتاب عبدان بالزاي وقال ابن أبي حاتم في باب حرام بن معاوية روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم مرسلا قال وقيل عن حزام يعنى بالزاي وقال الخطيب حرام بن
معاوية هو حرام بن حكيم الدمشقي (ب د ع * حرام) بن ملحان واسم ملحان
مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري
النجاري ثم من بني عدى بن النجار خال أنس بن مالك شهد بدرا وأحدا وقتل يوم
بئر معونة روى ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس بن حرام بن ملحان وهو خال أنس
لما طعن يوم بئر معونة أخذ من دمه فنضحه على وجهه ورأسه وقال فزت ورب الكعبة
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي كتابة أخبرنا عبد
الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أبو محمد أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد بن
سعيد أخبرنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن خليل أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن
الكلابي أخبرنا أحمد بن الحسين بن طلاب أخبرنا العباس بن الوليد بن صبح أخبرنا
أبو مسهر أخبرنا ابن سماعة أخبرنا الأوزاعي حدثني إسحاق بن عبد الله أن أنس
ابن مالك حدثه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا إلى عامر
الكلابي فلما دنوا منه قال رجل من الأنصار يقال له حرام مكانكم حتى آتيكم بالخبر
فانطلق حتى أشفى عليهم من شرف الوادي فنادى انى رسول رسول الله إليكم
فأمنوني حتى آتيكم فأكلمكم فأمنوه فبينما هو يكلمهم أتاه رجل من خلفه فطعنه
فلما أحس حرام حرارة السنان قال فزت ورب الكعبة فقتلوه ثم اقتصوا أثره حتى
هجموا على أصحابه فقتلوهم قال فكنا نقرأ فيما نسخ بلغوا إخواننا ان قد لقينا ربنا
فرضى عنا ورضينا عنه وقيل إن حرام بن ملحان ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك
ابن سفيان الكلابي وكان مسلما يكتم اسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل ان صح
فنعم الراعي فضمته إليها وعالجته فسمعته وهو يقول
أتت عامر ترجو الهوادة بيننا * وهل عامر الا عدو مداجن
إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة * بأسيافنا في عامر ونطاعن
395

فلا ترجونا أن نقاتل بعدنا * عشائرنا والمقربات الصوافن
فلما سمعوا ذلك وثبوا عليه فقتلوه والأول أصح أخرجه الثلاثة (ب س ع * حرب)
ابن الحارث المحاربي روى عنه الربيع بن زياد قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول قد أمرنا للنساء بورس وكان قد أتاهم من اليمن أخرجه أبو
عمر وأبو نعيم وأبو موسى (س * حرب) بن أبي حرب قال أبو موسى ذكره عبدان
واختلف فيه فروى عبدان عن أبي سعيد الأشج عن وكيع عن سفيان عن عطاء
ابن السائب عن حرب بن أبي حرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على
المسلمين عشور انما العشور على اليهود والنصارى رواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن
سفيان عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن خاله رجل من بكر بن وائل وقال جرير
عن عطاء عن حرب بن هلال الثقفي عن أبي أمية رجل من بني ثعلبة عن النبي
صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى قلت إن كان حرب بن أبي حرب بكريا فيكون
متفقا عليه فان البكري ورجلا من ثعلبة واحد فان ثعلبة هو ابن عكابة بن صعب بن
علي بن بكر بن وائل وانما وقع الاختلاف في الراوي عنه وهو عطاء فمنهم من جعله
راويا عن حرب عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من جعله راويا عن حرب عن
الصحابي وهو خاله أبو أمية (حرقوص) بن زهير السعدي ذكره الطبري فقال إن
الهرمزان الفارسي صاحب خوزستان كفر ومنع ما قبله واستعان بالأكراد
فكثف جمعه فكتب سلمى ومن معه بذلك إلى عتبة بن غزوان فكتب عتبة إلى
عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر يأمره بقصده وأمد المسلمين بحرقوص بن زهير
السعدي وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره على القتال على
ما غلب عليه فاقتتل المسلمون والهرمزان فانهزم الهرمزان وفتح حرقوص سوق
الأهواز ونزل بها وله أثر كبير في قتال الهرمزان وبقى حرقوص إلى أيام على
وشهد معه صفين ثم صار من الخوارج ومن أشدهم على علي بن أبي طالب وكان
مع الخوارج لما قاتلهم على فقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين (حرملة) بن اياس
جد صفية ودحيبة ابنتي عليبة فرق البغوي بينه وبين حرملة بن عبد الله بن اياس
جد ضرغامة وجمع الحافظ أبو نعيم وغيره بينهما وذكر وهما وقال أبو أحمد
العسكري حرملة بن اياس العنبري وقيل حرملة بن عبد الله بن اياس من بني مجفر
ابن كعب من العنبر مثل ابن منده وأبى نعيم وأبى عمر وهو الصواب (د ع *
396

حرملة) بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة روى عبد الله بن عمر قال كنت جالسا
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة
فجلس بين يديه وقال يا رسول الله الايمان ههنا وأشار بيده إلى لسانه والنفاق
ههنا ووضع يده على صدره ولا نذكر الله الا قليلا فسكت رسول الله صلى الله عليه
وسلم وردد ذلك حرملة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم لسان حرملة وقال اللهم
اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا وارزقه حبى وحب من أحبني وصير أمره إلى خير
فقال له حرملة يا رسول الله ان لي إخوانا منافقين وكنت رأسا فيهم أفلا أدلك عليهم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك
ومن أصر على ذلك فالله أولى به ولا تخرق على أحد سترا أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * حرملة) بن عبد الله بن اياس وقيل حرملة بن اياس التميمي العنبري
يعد في البصريين حديثه عند صفية ودحيبة ابنتي عليبة عن أبيهما عليبة عن
جدهما وروى عنه أيضا ضرغامة بن عليبة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر
أبو الفضل باسناده إلى أبى داود الطيالسي قال حدثنا قرة بن خالد حدثنا ضرغامة
ابن عليبة بن حرملة العنبري عن أبيه عليبة عن جده حرملة قال أتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم في ركب من الحي فصلى بنا صلاة الصبح فجعلت أنظر إلى الذي بجنبي
فما أكاد أعرفه من الغلس فلما أردت الرجوع قلت أوصني يا رسول الله قال اتق الله
وإذا كنت في مجلس فقمت عنهم فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته وإذا سمعتهم يقولون
ما تكره فلا تأته ورواه ابن مهدي ومعاذ بن معاذ عن قرة مثله أخرجه الثلاثة الا أن
ابن منده وأبو نعيم قالا أوس وقال أبو عمر اياس وقال أبو موسى اياس وقد أزال أبو
عمر اللبس بقوله حرملة بن عبد الله بن اياس وقيل حرملة بن اياس فجمع بين ما قاله ابن
منده وأبو موسى (ب د ع * حرملة) بن عمرو بن سنة الأسلمي والد عبد الرحمن
ابن حرملة كان سكن ينبع روى عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة
الأسلمي عن حرملة بن عمر وقال كنت مع عمى سنان بن سنة فرأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يخطب فقلت لعمى ما يقول قال يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف
رواه عن عبد الرحمن بن حرملة جماعة منهم وهيب بن الورد والدراوردي ويحيى بن
أيوب ولهند والد يحيى بن هند هذا صحبة أيضا ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى
أخرجه الثلاثة (ع س * حرملة) المدلجي معدود في الصحابة أخبرنا الحافظ أبو
397

موسى محمد بن أبي بكر المديني أذنا قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الحارث
كتابة أخبرنا أبو أحمد العطار المقري حدثنا أبو حفص عمر بن شاهين أخبرنا عبد الله
ابن محمد أخبرنا ابن سعد أخبرنا حرملة المدلجي أبو عبد الله كان ينزل ينبع سمع النبي
صلى الله عليه وسلم وروى عنه ويقولون سافر معه أسفارا وروى عنه ابنه عبد الله
انه قال قلت يا رسول الله انا نحب الهجرة وأرضنا أرفق بنا في المعيشة فقال إن الله
لا يلتك من عملك شيئا حيثما كنت أخرجه أبو عمر وأبو موسى (حرملة) بن
مريطة ذكره سيف في كتاب الفتوح قال حرملة بن مريطة من صالحي الصحابة وذكره
الطبري فيمن كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة وسيره عتبة إلى قتال الفرس بميسان
ودست ميسان من خوزستان له صحبة وهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسير
عتبة معه سلمى بن القين وكان من المهاجرين أيضا كانا في أربعة آلاف من تميم
والرباب فنزلوا الجعرانة ونعمان وكلاهما من نواحي العراق وكان بإزائهما
النوشجان والقيومان في جموع الفرس بالوركاء (ب س * حرملة) بن هوذة
ابن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر فارس الضحيا فرس كانت له وهو من ربيعة
ابن عامر بن صعصعة وعمرو بن عامر هو أخو البكاء واسم البكاء ربيعة بن عامر
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه خالد فأسلما فسر بهما وهما معدودان
في المؤلفة قلوبهم ولما أسلما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم
باسلامهما أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ع ب س * حريث) بن حسان الشيباني
وقيل الحارث وقد تقدم في الحارث وخبره هناك مذكور وهو صاحب قيلة بنت
مخرمة وهو وافد بكر بن وائل فلا نطول بذكره والحارث أصح أخرجه هاهنا
أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وأخرجوه كلهم في الحارث (ع ب س * حريث)
ابن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج شهد
بدرا مع أخيه عبد الله بن زيد الذي أرى الاذان وشهد أيضا أحدا في قول جميعهم
كذا نسبه أبو عمر ونسبه أبو نعيم وأبو موسى فقالا حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه
ابن زيد بن الحارث بن الخزرج الخزرجي قلت والحق معهما فإنه ليس من بني جشم
ابن الحارث بن الخزرج وانما هو من بني زيد بن الحارث وكذلك نسبه ابن إسحاق
أيضا فقال حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد ووافقه على هذا النسب هشام
ابن الكلبي والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (حريث) بن زيد الخيل
398

الطائي ويذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى شهد هو وأخوه مكنف بن زيد قتال
الردة مع خالد بن الوليد قال أبو عمر في ترجمة أبيهما زيد الخيل كان له ابنان مكنف
وحريث وقيل فيه الحارث أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم وشهدا قتال الردة
مع خالد ولم يذكر أبو عمر لهما ترجمتين أخرجه أبو على الغساني (ب * حريث) بن
سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم
الأشهلي روى عنه محمود بن لبيد أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * حريث) أبو سلمى
راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد في الشاميين روى حديثه الوليد بن مسلم
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سلام الأسود عن حريث أبى سلمى راعى
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بخ بخ
لخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد
الصالح يتوفى فيحتسبه ورواه الليث بن سعد عن الوليد مثله ورواه زيد بن يحيى بن
عبيد وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر عن عبد الله بن العلاء عن أبي سلام عن
ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * حريث) بن
شيبان وافد بكر بن شيبان قال أبو موسى كذا ذكره عبدان قال وقيل الحارث بن
حسان وكلاهما واحد أخرجه أبو موسى قلت هذا الذي نقله أبو موسى عن عبدان
من أعجب الأقوال وأغربها في نسبه وفى القبيلة التي وفد منها فأي قبيلة هي بكر بن
شيبان فلو عكس لكان أقرب إلى الصحة وقوله وهما واحد فكيف يكونان واحدا
وأحدهما حريث بن شيبان والآخر حريث أو الحارث بن حسان ولعله قد رأى
حريث من شيبان فصحفها وجعل ابنا عوض من وهذا يقع مثله كثيرا (ب د ع *
حريث) بن عمرو بن عثمان بن عبيد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي والد
عمرو وسعيد ابني حريث لكلهم صحبة حمل ابنه عمرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فدعا له روى حديثه عطاء بن السائب عن عمرو بن حريث عن أبيه حريث عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ورواه عبد الملك بن عمير
عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد وهو أصح أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا
نعيم جعلا الترجمة حريث بن أبي حريث ثم نسبه أبو نعيم بعد ذلك فربما يراه من يظنه
غير هذا وهو هو (حريث) بن عوف وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره
ابن منده وأبو نعيم في ترجمة أخيه ضمرة بن عوف (د ع * حريز) بن شراحيل
399

الكندي له صحبة قال الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس الكندي السكوني عن حريز
وقال إسماعيل بن عياش عن عمرو بن قيس عن حريز عن رجل عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال أبو زرعة الدمشقي قول إسماعيل أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم * حريز
بفتح الحاء وكسر الراء وآخره زاي قاله ابن مأكولا وقال قتل عام الجارف سنة ست
وستين (ب د ع * حريز) أو أبو حريز كذا روى على الشك روى عنه أبو ليلى
الكندي قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت
يدي على رحله فإذا ميثرته جلد ضائنة وقد أخرجه أبو مسعود في الافراد فقال جرير
أو أبو جرير بالجيم والأول أصح أخرجه الثلاثة (س * حريش) روى حبيب
ابن خدرة عن الحريش قال كنت مع أبي حين رجم ماعز فلما أخذته الحجارة
أرعدت فضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسال على من عرقه مثل ريح المسك
أخرجه أبو موسى قال ابن مأكولا * خدرة بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة
وفتح الراء وبعدها هاء رجل من ولد حريش انه كان مع أبيه حين رجم النبي صلى الله
عليه وسلم ماعزا روى عنه أبو بكر بن عياش وروى عنه ابن عيينة أبياتا (حريش)
ابن هلال القريعي ذكر له أبو تمام الطائي أبياتا في الحماسة تدل على صحبته وأولها
شهدن مع النبي مسومات * حنينا وهي دامية الحوامي
ووقعة خالد شهدت وحكت * سنابكها على البلد الحرام
فان كان هذا الشعر صحيحا فهو صحابي لا شك فيه وقال ابن هشام الأبيات للحجاج بن
حكيم السلمي وقد ذكرناه في الجيم
قد تم طبع القسم الثاني من أسد الغابة وهو تمام الجزء
الأول ويليه الجزء الثاني أوله باب الحاء والزاي
وكان طبعه على ذمة جمعية المعارف وقد بلغ عدتها الآن
أربعا وثمانين بعد الثلثمائة
400