الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ٦٧
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ
مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف
الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن
ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي
المعروف بابن عساكر
499 ه‍ - 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء السابع والستون
أبو عاصم - أبو هريرة الدوسي
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
1

جميع حقوق إعادة الطبع محفوظة للناشر
الطبعة الأولى - 1419 ه‍ - 1998 م
حارة حريك - شارع عبد النور - برقيا: فكسي ص ب: 7061 / 11
تلفون: 559900 - 1 - 5599 - 559902 - 55903
فاكس: 009611559904
بيروت
لبنان
2

" حرف العين
8626 أبو عاصم النبيل
اسمه الضحاك بن مخلد الشيباني (1) تقدم ذكره في حرف الضاد
8627 أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف
ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العبشمي (2)
ختن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ابنته زينب اختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل القاسم
وقيل اسمه مهشم (3) وقيل ياسر له صحبة ولا أعلم له رواية قدم دمشق قبل إسلامه
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر محمد
بن إبراهيم نا محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد نا عمى ثنا أبي عن صالح
ابن كيسان قال وأحسب عن ابن شهاب قال
أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن (4) عبد شمس وأخو الربيع لأبيه وأمه ربيعة بن
عبد العزى وأمهما أم المطاع بنت أسد بن عبد العزى بن قصي وهما اللذان حملا بديه الثقفي
الذي كان مع القرشية بنت كريز (5) بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وكان الثقفي (6) أقبل

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء (8 / 310 ت 1492) ط دار الفكر.
(2) ترجمته في الإصابة 4 / 121 وأسد الغابة 5 / 185 ونسب قريش ص 230 وسير أعلام النبلاء: (8 / 310 ت 1492)
ط دار الفكر وتهذيب الأسماء واللغات (2 / 528 ت 813) ط دار الفكر والاستيعاب 4 / 125 (هامش الإصابة).
(3) مهشم بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الشين المعجمة، وقيل بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الشين الثقيلة (الإصابة).
(4) بالأصل: وعبد.
(5) الذي في نسب قريش ص 157: (أم حبيب بنت عبد شمس) هي التي خرجت إلى الطائف.
(6) في نسب قريش: رجل من بني عقيل.
3

معها من الطائف أجيرا فقتله بنو عكبر (1) بن قيس (2) فحمل بديته ربيعة والربيع
فقال أمية بن أبي الصلت (3)
* فأدى (4) الله خفرتها عليها * وأداها ربيعة والربيع
هما لا أشعران إذا أكبا * ولا هبوان لحمهما يضيع
تمت بهما مكارم عبد شمس * إلى العليا والحسب الرفيع *
وأبو العاص بن الربيع أمة هالة بنت خويلد أخت خديجة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو صهر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زوجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زينب ابنته وهي أكبر بنات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فولدت له
علي بن أبي العاص وأمامة بنت أبي العاص فتوفي علي بن أبي العاص وهو غلام وكان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أردفه ناقته عام الفتح وقالت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين حضرتها الوفاة
لعلي (5) تزوج بنت أخي أمامة بنت أبي العاص فتزوجها علي بن عبد طالب فمكثت عنده
ثلاثين سنة ولم تلد له شيئا وكانت عقيما ثم تزوجها بعد علي المغيرة بن نوفل بن الحارث
ابن أبي المطلب وأبو العاص الذي بدأ فيه الجوار في ركب من قريش الذين أخذهم أبو
جندل بن سهيل وأبو بصير وهو عتبة بن أسيد وأصحابه فأتي بهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسرى
وبأموالهم فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليهم فقال إن زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أجارت زوجها
أبا العاص بن الربيع في ماله ومتاعه فأدى إليهم كل شئ كان لهم حتى أن الرجل ليأتي
بالعقال من متاعهم
وكانت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استأذنت أبا العاص وهو بمكة أن تخرج إلى المدينة
فأذن لها ثم خرج إلى الشام فخرجت بعده إلى المدينة فأنفر بها هبار بن الأسود فكسر ضلعا
من أضلاعها وأدركها أبو سفيان وأصحابه فردها إلى بيتها فلقيتها هند بنت عتبة فقالت لها
هذا عمل أبيك فقالت عمل أبي خير من عملك وعمل زوجك
ثم بعث لها رسول الله أسامة (6) بن زيد ورجلين من المهاجرين فواعدوها وخرجت

(1) كذا بالأصل: (بنو عكبر) ثم بعدها لفظة غير واضحة وصورتها: (سلعا) والذي في نسب قريش: رجال من بني بكر.
(2) غير مقروءة بالأصل.
(3) الأبيات في نسب قريش ونسبها إلى: (الخليع شاعر بني عقيل).
(4) صدره بالأصل:) (راد الله حمر ها عليها) والمثبت عن نسب قريش.
(5) زيادة منا للايضاح.
(6) كذا بالأصل هنا، وفيما سيأتي: زيد بن حارثة.
4

إليهم تحت الليل فخرجوا، فأقدموها على رسول الله صلى الله عليه وسلم) ومعها ابنها علي وابنتها أمامة ثم
قدم أبو (1) العاص مكة من سفرة فأراد أن يخرج إلى امرأته وولده فأخذته (2) قريش
وقالوا (3) هلم إلينا ننكحك بنت سعيد بن العاص فتزوجها أبو العاص فولدت له امرأة يقال
لها أمية فتزوجت محمد بن عبد الرحمن بن عوف فهي أم القاسم بن محمد بن عبد
الرحمن بن عوف قال فما مكث أبو العاص بن الربيع مع بنت سعيد بن العاص التي تزوج
حتى لحق بزينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبولده بالمدينة قبيل الفتح بيسير
فلما قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن فاستخلفه
علي على اليمن عام حجة الوداع فحج عامئذ وكان أبو العاص مع علي في البيت يوم بويع
أبو بكر وتوفيت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي عند أبي العاص
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا
أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي قال قال أبو زكريا اسم
أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى لقيط
أخبرنا أبو الأعز قراتكين (4) بن الأسعد (5) أنا الحسن بن علي الجوهري أنا علي بن
محمد بن أحمد لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا عمرو نا عمرو بن علي بن (6) قال
واسم أبي العاص بن الربيع لقيط بن الربيع
أخبرنا أبو الحسين (7) بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر
ابن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
فأما هالة بنت خويلد فولدت الربيع بن عبد العزى بن عبد الشمس أبا العاص وكان يقال
له الأمين زوجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنته زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال عمي مصعب بن عبد
الله زعم بعض أهل العلم أن أبا العاص بن الربيع كان أخا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) مصافيا له وكان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكثر غشيانه في منزل أمه هالة بنت خويلد

(1) استدرك عن هامش الأصل.
(2) بالأصل: (فأخذ) والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(3) بالأصل: (فقال لهم) والمثبت عن مختصر ابن منظور وأبي شامة.
(4) بالأصل: مرابكري، وفوقها ضبة.
(5) بالأصل: الاسعلى.
(6) بياض بالأصل.
(7) تحرفت بالأصل إلى: الحسن.
5

وقال الزبير (1) فولد الربيع بن عبد العزى أبا العاص بن الربيع وهو زوج زينب بنت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وابن خالتها أمه هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أخت
خديجة بنت خويلد لأبيها وأمها أمهما (2) فاطمة بنت زائدة وهو الأصم بن جندب بن
هدم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي ويقال اسم أبي العاص بن الربيع
مهشم وكان يسمى جرو البطحاء
وحدثني محمد بن حسن ويحيى بن محمد قال اسم أبي العاص بن الربيع لقيط
وحدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال اسم أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد
شمس القاسم قال الزبير وذلك الثبت في اسمه وتوفي أبو العاص بن الربيع في ذي
الحجة سنة اثنتي عشرة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد قال قال الزبير حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه ان اسم أبي العاص
القاسم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس (3) توفي في ذي الحجة سنة اثنتي
عشرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا أبو محمد بن يوه أنا أبو
الحسن اللنباني نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الرابعة
ممن أسلم قبل فتح مكة أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن
قصي وهو زوج زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان يسمي جرو البطحاء يعني أنه متلد (5) بها
أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر ثم رجع إلى مكة ولم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) شيئا ومات في ذي
الحجة سنة اثنتي عشرة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثالثة أبو العاص

(1) راجع نسب قريش للمصعب ص 157.
(2) زيادة عن نسب قريش.
(3) بياض بالأصل بمقدار ثلاث كلمات.
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(5) يعني مقيم بها.
6

ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي واسمه مقسم وأمه هالة بنت
خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وخالته خديجة بنت خويلد زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زوجه ابنته زينب قبل الإسلام فولدت له عليا وأمامه امرأة فتوفي علي
وهن صغار وبقيت أمامة بنت أبي العاص وتزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة
بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال محمد بن عمر (1) وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ما ذممنا صهر أبي
العاص [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة (2) قال أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد
مناف
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأ أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو العاص
بن الربيع زوج بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا
عبد الله بن محمد البغوي قال أبو العاص بن الربيع صهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اختلف في اسمه
بلغني ان اسمه لقيط بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس ويقال مقسم ويقال قاسم
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد قال
أبو العاص بن الربيع بن عبد شمس ويقال ابن الربيع بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد
مناف بن قصي بن كلاب القرشي ختن النبي (صلى الله عليه وسلم) على ابنته زينب وابن عمه واسمه لقيط
وكان يسمى جرو البطحاء يعني أنه متلد بها يقال أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر ثم
رجع إلى مكة ولم يشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقيل جئ به مربوطا بقيد (3) فسأل رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) أصحابه أن يطلقوه ومات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ويقال قدم مهاجرا إلى المدينة
بعد ما أسلم بمكة فرجع إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنته زينب بالنكاح الأول ويقال ردها عليه

(1) الإصابة 4 / 123.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 641.
(3) وكان ذلك في وقعة بدر حيث شهدها مع المشركين، وأسر فيمن أسر، كما ورد في الإصابة 4 / 122.
7

بمهر جديد ونكاح جديد فولدت له أمامة فتزوج علي بن أبي طالب أمامة بنت فاطمة فلم
تزل عنده حتى قتل عنها
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده
قال
لقيط بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس أبو العاص ختن النبي (صلى الله عليه وسلم) وهاجر إلى
النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم اليمامة روى عنه عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو وكان رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) رد عليه ابنته بالنكاح الأول اختلف في اسمه فقيل مهشم وقيل ياسر
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ لقيط بن
الربيع وهو أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف أمه هالة أخت
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ختن النبي (صلى الله عليه وسلم) بابنته زينب وهو ابن
خالتها أسلم وهاجر أثني عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال إنه حدثني فصدقني ووعدني فوفي
لي (1) رد عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) ابنته بعد إسلامه بنكاحه الأول كان يقال له جرو البطحاء
مختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل مهشم وقيل الغاشم وقيل ياسر روى عنه عبد الله
ابن عباس وعبد الله بن عمر وهو ابن خالة هند بنت خويلد فولدت له عليا وأمامة أردف
النبي (صلى الله عليه وسلم) عليا يوم فتح مكة وحمل أمامة في صلاته [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا أبو محمد بن يوه أنا
أحمد بن محمد بن عمر نا أبن أبي الدنيا ثنا محمد بن سعد (2) أنبأنا هشام بن الكلبي عن
معروف بن الحريوذ المكي قال
خرج أبو العاص بن الربيع في بعض أسفار إلى الشام فقال
* ذكرت زينب لما وردت إرما * فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما
بنت (3) الأمين جزاها الله صالحة * وكل بعل سيثني بالذي علما *
أخبرنا أبو البركات بن الأنماطي أنبأ أبو المعالي ثابت بن بندار أنا أبو بكر

(1) وذلك أنه كان قد وعد النبي أن يرجع إلى مكة، بعد وقعة بدر، فيبعث إليه بانته زينب فوفى بوعده وفارقها، قاله
الذهبي في سير الاعلام 1 / 331.
(2) الأصل: سعدويه، والمثبت عن مختصر أبي شامة.
(3) بالأصل: بيت، والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
8

البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي حدثني مصعب بن عبد الله قال
ناقض الصحيفة من مسلمة الفتح وهو هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن
جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي قال حسان بن ثابت يمدحه بحفظه على
المهاجرين منازلهم بمكة ويذم أبا العاص بن الربيع (1) بن جدعان لوثوبهم على منازل
المهاجرين بمكة (2)
* أخنى بنو خلف وأخنى منقر * وابن الربيع بن هشام (3)
من معشر لا (4) يغدرون بجارهم * للحارث بن حبيب (5) بن سحام * (6)
وسحام جذيمة بن عامر بن لؤي
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنبأ عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (7) قال فحدثني محمد
ابن عبد الله عن الزهري قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استوصوا بالأسرى خيرا فقال أبو العاص بن الربيع كنت مع
رهط من الأنصار جزاهم الله خيرا كنا إذا تعشينا أو تغدينا آثروني بالخبزة وأكلوا التمر
والخبز معهم قليل والتمر زادهم حتى إن الرجل ليقع في يده الكسرة (8) فيدفعها إلى وكان
الوليد بن الوليد بن (9) المغيرة يقول مثل ذلك ويزيد بل وكانوا يحملوننا (10)
ويمشون [* * * *]
أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد كتابه
وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن حبيب العامري عنه أنبأ أبو بكر أحمد بن
الحسن الحيري القاضي

(1) كلمتان غير مقروءتين بالأصل.
(2) البيتان ليسا في ديوانه ط صادر، والبيت الثاني - من ثلاثة أبيات في سيرة ابن هشام 1 / 21.
(3) كذا البيت بالأصل.
(4) الأصل: (معشرهم اعدرون، والمثبت عن سيرة ابن هشام.
(5) جعله حسان تصغير (حبيب) وشدده، وهو في الأصل حبيب بالتخفيف تصغير (حب).
(6) سحام اسم أمه، ويقال فيه سخام قاله ابن هشام. راجع الروض الأنف.
(7) رواه الواقدي في المغازي 1 / 119.
(8) بالأصل: الكسر، والمثبت عن المغازي.
(9) زيادة عن المغازي.
(10) بالأصل: يحملونا، والمثبت عن المغازي.
9

وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (1) أنا أبو عبد الله (2) الحافظ
قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أحمد بن محمد بن النقور أنا محمد بن عبد
الرحمن بن العباس نا أبو الحسين رضوان بن أحمد
قالا أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق (3) قال حدثني
يحيى (4) بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت
لما بعث أهل مكة في فداء أسرائهم بعثت زينب ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في فداء أبي
العاص بن الربيع بمال وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها (5) على أبي العاص
حين بنى عليها فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رقة لها شديدة فقال إن رأيتم أن تطلقوا لها
أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا قالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها
الذي كان لها وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أخذ عليه أو وعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يخلي زينب إليه
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أحمد بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن نا أبو
الحسين نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس عن ابن إسحاق قال (6) [* * * *]
وكان فيما شرط عليه في إطلاقه إياها ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول (صلى الله عليه وسلم)
فيعلم ما هو إلى أن خرج أبو العاص إلى مكة وبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد بن حارثة ورجلا من
الأنصار فقال كونا ببطن يأجج (7) حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتياني بها وذلك
بعد بدر بشهر وكان أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد الشمس من رجال مكة
المعدودين مالا وأمانة وتجارة وكان لهالة بنت خويلد فخديجة خالته فقالت خديجة يا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زوجه وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يخالفها وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي
فزوجه فلما أكرم الله رسوله (صلى الله عليه وسلم) بنبوته آمنت به خديجة وبناته وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد زوج

(1) رواه البيهقي في دلائل النبوة 3 / 154.
(2) بياض بالأصل، والمثبت عن دلائل النبوة.
(3) الخبر في سيرة ابن هشام 2 / 308.
(4) بياض بالأصل، والمثبت عن ابن هشام ودلائل النبوة.
(5) بياض بالأصل، والمثبت عن سيرة ابن هشام ودلائل النبوة للبيهقي.
(6) سيرة ابن هشام 2 / 308 وما بعدها.
(7) بطن يأجج: موضع على ثمانية أميال من مكة (راجع معجم البلدان).
10

عتبة بن أبي لهب رقية أو أم كلثوم (1) فلما بادي قريشا بأمر الله قالوا انكم قد فرغتم محمدا
من بناته فردوهن عليه فاشغلوه بهن فمشوا إلى العاص فقالوا فارق صاحبتك ونحن
نزوجك أي امرأة شئت من قريش فقال لا ها الله لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بامرأتي
امرأة من قريش ثم مشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا طلق ابنة محمدا ونحن
نزوجك أي امرأة من قريش شئت فقال أن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص أو بنت
سعيد بن العاص فارقتها فزوجوه ابنة سعيد بن العاص ففارقها ولم يكن دخل بها
وأخرجها الله من يديه كرامة لها وهوانا عليه وخلف عليها عثمان بن عفان وكان رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) لا يحل بمكة ولا يحرم مغلوبا وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبين
أبي العاص حين أسلمت إلا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان لا يقدر على أن يفرق بينهما
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر الواقدي قال (2) فحدثني
المنذر بن سعد عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله عن عائشة أنها قالت
لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في فداء زوجها أبي
العاص بن الربيع قال وبعثت فيه بقلادة لها كانت لخديجة يقال إنها من جزع (3) ظفار
كان خديجة بنت خويلد أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى بها فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
القلادة عرفها ورق لها وذكر خديجة ورحم عليها وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها
وتردوا إليها متاعها فعلتم فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوا أبا العاص بن الربيع وردوا
على زينب متاعها وأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) على أبي العاص أن يخلى سبيلها فوعده ذلك وقدم في
فدائه عمرو بن الربيع أخوه وكان الذي أسره عبد الله بن جبير بن النعمان أخو خوات بن
جبير
رواه محمد بن سعد عن الواقدي عن منذر بن سعد مولى أبي أسد بن عبد العزى
بمعناه وقال عن عائشة إن أبا العاص بن الربيع كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره
عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري فذكره

(1) قال السهيلي: كانت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت عتبة بن أبي لهب، وأم كلثوم تحت عتيبة، فطلقاهما بعزم
أبيهما عليهما وأمهما حين نزلت (تبت يدا أبي لهب وتب).
(2) رواه الواقدي في المغازي 1 / 130 - 131.
(3) جزع ظفار: ضرب من الخرز فيه بياض وسواد، وقد اشتهرت به ظفار، وهي من اليمن.
11

أخبرنا أبو بكر أيضا أنبأ الجوهري أنا أبو عمر أنبأ عبد الوهاب بن أبي حية أنا
محمد بن شجاع أنا الواقدي قال (1) وأبو العاص بن الربيع أسره خراش بن الصمة
حدثنيه (2) إسحاق بن خارجة بن عبد الله عن أبيه قال قدم في فدائه عمرو بن الربيع
أخوه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص
نا أبو الحسين رضوان بن أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن
إسحاق (3) حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال
خرج أبو العاص بن الربيع تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا وكانت معه بضائع
لقريش فأقبل قافلا فلقيته سرية لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستاقوا عيره وأفلت وقدموا على رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) بما أصابوا فقسمه بينهم وأتى أبو العاص حتى دخل على زينب فاستجار بها
فسألها أن تطلب له من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رد ماله عليه وما كان معه من أموال الناس فدعا رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) السرية فقال لهم إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد أصبتم له مالا ولغيره مما
كان معه وهو فئ الله الذي أفاء عليكم فإن رأيتم أن تردوا عليه فافعلوا وإن كرهتم فأنتم
وحقكم فقالوا بل نرد عليه يا رسول الله وردوا والله عليه ما أصابوا حتى إن رجل ليأتي
بالشنة (4) والرجل بالإداوة (5) والرجل بالحبل فما تركوا قليلا أصابوه ولا كثيرا إلا ردوه
عليه ثم خرج حتى قدم مكة فأدي على الناس ما كان معه من بضائعهم حتى إذا فرغ قال
يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم معي مال لم أرده عليه قالوا لا فجزاك الله خيرا قد
وجدناك وفيا كريما فقال أما والله ما منعني أن أسلم قبل أن أقدم عليكم إلا تخوف (6) أن
تظنوا بي أني إنما أسلمت لأذهب بأموالكم فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده
ورسوله [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا

(1) رواه الواقدي في المغازي 1 / 139.
(2) لم يظهر من اللفظة إلا (حد) ثم بياض، والمستدرك عن المغازي.
(3) الخبر في سيرة ابن هشام 2 / 312 - 313.
(4) الشنة: السقاء البالي، أو القربة الخلق.
(5) الإداوة: إناء صغير من جلد.
(6) بالأصل: تخوفا، خطأ، والمثبت عن سيرة ابن هشام.
12

عبد الله بن محمد البغوي نا محمد بن عباد المكي نا سفيان عن زكريا عن الشعبي
وعمرو عن الحسن يعني ابن محمد قالا
أتي بأبي العاص بن الربيع من طريق الشام مربوطا في قد قال عمرو عن الحسن
فقامت إليه زينب فحلته وكانت معه بضائع للناس قال زكريا عن الشعبي فقيل له أسلم
يكن ما معك فقال لبئس ما أبدأ به إسلامي فقدم مكة فأدى إلى كل ذي حق حقه ثم
قال يا معشر قريش هل برئت ذمتي قالوا نعم قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله
قرأت علي أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي وحدثنا عمي رحمه الله أنا
أبو طالب أنا الجوهري قراءة عن أبي عمر
قال وأنا البرمكي (1) إجازة أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين
ابن فهم نا ابن (2) سعد أنا عبد الله بن نمير عن إسماعيل بن أبي خلف عن عامر الشعبي
قال
قدم أبو العاص بن الربيع من الشام ومعه أموال المشركين وقد أسلمت امرأته زينب مع
أبيها (صلى الله عليه وسلم) وهاجرت فقيل له هل لك إلى أن تسلم وتأخذ هذه الأموال التي معك فإنها أموال
المشركين فقال ليس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي فكفلت عنه امرأته أن يرجع فيؤدي
إلى كل ذي حق حقه ويرجع فيسلم ففعل وما فرق بينهما
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو الحسين بن
النقور أنبأ القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي نا أبو بكر محمد بن أحمد بن
الحسن بن أبي شيخ الناقد نا عبد الرحمن بن خلف أبو (3) الضبي نا حجاج نا
حماد عن داود عن الشعبي
أن أبا العاص بن الربيع قدم من الشام ومعه أموال وتجارات فقال أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
لو استقبلنا هذا الكافر فقتلناه وأخذنا ماله فبلغ ذلك زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي امرأته

(1) الأصل: الرملي.
(2) تحرفت بالأصل إلى: أبو.
(3) كلمة غير واضحة بالأصل.
13

فافتدته فاستقبلته النبي فمر فقالوا يا أبا العاص هل لك أن تسلم على ما في
يدك من هذه الأموال فتسود قريشا وتكون أكثرهم مالا قال ما كنت لأستقبل الإسلام
بغدرة فأتي مكة فدفع إلى كل ذي حق حقه فقال يا أهل مكة قبضتم أموالكم وبرئت ذمتي
قالوا نعم قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم هاجر إلى المدينة
فأقاما (1) على نجاحهما
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي (2) أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال
خرج أبو العاص بن الربيع تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا وكانت معه بضائع
لقريش فأقبل قافلا فلقيته سرية لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستاقوا عيره وأفلت وقدموا على رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) بما أصابوا فقسمة بينهم وأتي أبو العاص حتى دخل على زينب فاستجار بها
وسألها أن تطلب له من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رد ماله عليه وما كان معه من أموال الناس ما كان
معه من بضائعهم حتى إذا فرغ قال يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم معي مال لم أرده
عليه قالوا لا فجزاك الله خيرا قد وجدناك وفيا كريما فقال أما والله ما منعني أن أسلم
قبل أن أقدم عليكم إلا تخوف (3) أن تظنوا أني إنما أسلمت لأذهب بأموالكم فإني أشهد أن
لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أو بكر الحافظ (4)
قالا أنا أو الحسين بن الفضل القطان أنا أبو بكر بن عتاب العبدي ثنا القاسم بن
عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه
موسى بن عقبة

(1) بالأصل: (فاقا) والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(2) رواه أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة 4 / 85 - 86.
(3) بالأصل ودلائل النبوة: تخوفا.
(4) رواه أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة 4 / 174 وما بعدها.
14

وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا أحمد بن الحسين أنا أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني نا جدي نا إبراهيم بن المنذر نا محمد بن فليح
عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهذا لفظ حديث القطان قال
ولم يزل أبو جندل وأبو بصير وأصحابهما الذين اجتمعوا إليهما هنالك حتى مر بهم أبو
العاص بن الربيع وكانت تحته زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الشام في نفر من قريش
فأخذوهم وما معهم وأسروهم ولم يقتلوا منهم أحدا لصهر أبى العاص رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو
العاص يومئذ مشرك وهو ابن أخت خديجة بنت خويلد لأمها وأبيها وخلوا سبيل أبي
العاص فقدم المدينة على امرأته وهي بالمدينة عند أبيها كان أذن لها أبو العاص حين خرج
إلى الشام أن تقدم المدينة فتكون مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكلمها أبو العاص في أصحابه الذين أسر
أبو جندل وأبو بصير وما أخذوا لهم فكلمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ذلك فزعموا أن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) قام فخطب الناس وقال إنا صاهرنا ناسا وصاهرنا أبا (1) العاص فنعم الصهر وجدناه
وأنه أقبل من الشام في أصحاب له من قريش فأخذهم أبو جندل وأبو بصير فأسروهم
وأخذوا ما كان معهم ولم يقتلوا منهم أحدا وإن زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألتني أن
أجيرهم فهل أنتم مجيرون أبا العاص وأصحابه فقال الناس نعم فلما بلغ أبا جندل
وأصحابه قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أبي العاص وأصحابه الذين كانوا عنده من الأسرى رد إليهم
كل شئ أخذ منهم حتى العقال
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنبأ عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (2) حدثني موسى بن
محمد بن إبراهيم عن أبيه قال
لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غزوة الغابة (3) بلغه أن عيرا لقريش أقبلت من الشام بعث
زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب (4) فأخذوها وما فيها وأخذوا يومئذ فضة كثيرة

(1) تحرفت بالأصل إلى: (أبو) والمثبت عن دلائل النبوة.
(2) رواه الواقدي في المغازي 2 / 553 - 554.
(3) وكانت يوم الأربعاء لثلاث خلون من ربيع الاخر سنة ست في طلب عيينة بن حصن. انظر عنها مغازي الواقدي
2 / 537.
(4) وهي ما يسمى بسرية العيص، وكانت في جمادي الأولى سنة ست، وكانت تبعد عن المدينة أربع ليال.
15

لصفوان بن أمية وأسروا ناسا ممن كان في العير معهم منهم أبو العاص بن الربيع والمغيرة
ابن معاوية بن أبي العاص فأما أبو العاص فلم يغد أن جاء المدينة ثم دخل على زينب بنت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سحرا وهي امرأته فاستجارها فأجارته فلما صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الفجر
قامت زينب على بابها فنادت بأعلى صوتها فقالت إني قد أجرت أبا العاص فقال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال فوالذي نفسي بيده ما علمت بشئ مما
كان حتى سمعت الذي سمعتم المؤمنون يد على من سواهم يجير عليهم أدناهم وقد
أجرنا من أجارت فلما انصرف النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى منزله دخلت عليه زينب فسألته أن يرد إلى
أبي العاص ما أخذ منه من المال ففعل وأمرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن لا يقربها فإنها لا تحل له
ما دام مشركا ثم كلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابه وكانت معه بضائع لغير واحد من قريش
فأدوا إليه كل شئ حتى أنهم ليردون الإداوة والحبل حتى لم يبق شئ ورجع أبو العاص
إلى مكة فأدي إلى كل ذي حق حقه وقال يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم شئ قالوا
لا والله قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله لقد أسلمت بالمدينة
وما منعني أن أقيم بالمدينة إلا أني خشيت (1) أن تظنوا أني أسلمت لأن أذهب بالذي لكم ثم
رجع إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فرد عليه زينب بذلك النكاح [* * * *]
قال الواقدي ويقال إن هذه العير كانت أخذت طريق العراق ودليلهم فرات بن
حيان (2) العجلي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن بن
الخلال أنا أبو الحسن محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب النقري الدقاق نا أبو
عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي إملاء نا عبد الله بن شعيب حدثني أيوب
ابن سليمان حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن صالح بن كيسان عن
الزهري عن أنس قال لما أخذ أبو العاص بن الربيع قالت زينب إني قد أجرت أبا العاص
ابن الربيع فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أجرنا إجارة من أجارته زينب [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أحمد بن أبي عثمان وأحمد بن محمد بن إبراهيم

(1) تقرأ بالأصل: حسبت، والمثبت عن مغازي الواقدي.
(2) تقرأ بالأصل: جبار، والمثبت عن مغازي الواقدي.
16

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم أنبأ أبي أبو طاهر
قالا أنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله
ح وأخبرنا أبو منصور سعيد بن محمد بن عمر بن الرزاز (1) الفقيه وأبو الطيب سعيد
ابن يخلف (2) بن ميمون وأبو الحسن سعد الخير بن (3) محمد بن سهل وأبو البيضاء سعد
ابن عبد الله الحجي (4) وأبو المحاسن (5) أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الوهاب
الدباس وأبو (6) محسن علي بن محمد الخياط وأبو منصور المبارك بن عبد الوهاب بن
محمد بن منصور المسدي قالوا أنبأ نصر بن أحمد بن عبد الله
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالا أنبأ عبد الله بن
عبيد الله بن يحيى قالا أنا أبو عبد الله المحاملي نا عبد الله بن شبيب حدثني أيوب بن
سليمان بن بلال حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد
ابن كيسان عن الزهري عن أنس قال لما أسر أبو العاص بن الربيع فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قد أجرنا إجارة من أجارت زينب [* * * *]
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجير على المسلمين أدناهم [* * * *]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الفضل بن عبيد الله بن عبد
الرحمن بن محمد نا يحيى بن محمد بن صاعد نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا
عبد الله بن وهب أنا
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله
الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا محمد بن
عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن موسى بن جبير الأنصاري
عن عراك بن مالك الغفاري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) رسمها بالأصل: (الدرار) قارن مع مشيخة ابن عساكر 73 / ب.
(2) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن المشيخة 74 / ب.
(3) غير واضحة بالأصل، قارن مع المشيخة 70 / ب.
(4) بدون إعجام بالأصل، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر 70 / أ. قال ابن عساكر من قرية باليمن يقال لها حجة.
(5) بياض بالأصل، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر 19 / أ.
(6) بالأصل: وأبا.
17

(1) زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسل إليها زوجها أبو العاص بن الربيع أن خذي لي أمانا
من أبيك فخرجت فأطلعت رأسها من باب حجرتها والنبي (صلى الله عليه وسلم) في الصبح وقال زاهر في
صلاة الصبح فصلى بالناس فقالت أيها الناس أنا زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإني قد أجرت
أبا العاص فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال زاهر النبي (صلى الله عليه وسلم) من الصلاة قال أيها الناس إني
لا علم لي بهذا حتى سمعتموه ألا وإنه يجير على الناس أدناهم [* * * *] وقال زاهر إني لم أعلم
بهذا [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص
نا أبو الحسين رضوان بن أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن
إسحاق (2) حدثني يزيد بن رومان قال
لما دخل أبو العاص بن الربيع على زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واستجار بها خرج رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الصبح فلما كبر في الصلاة صرخت زينب أيها الناس إني قد أجرت أبا
العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من صلاته قال أيها الناس هل سمعتم ما
سمعت قالوا نعم قال أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشئ من ذلك حتى
سمعت ما سمعتم إنه يجير على الناس أدناهم (3) ثم دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على زينب فقال
أي بنية أكرمي مثواه ولا يقربنك فإنك لا تحلي له ولا يحل لك [* * * *]
وقال أبو بكر البيهقي هكذا أخبرناه في كتاب المغازي وحدثنا به في كتاب المسهل
(4) عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة قالت صرخت زينب فذكره
قال ابن عساكر (5) وهذا وهم (6) الحاكم ليس فيه ذكر عروة
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا خيثمة بن سليمان نا إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد القاضي ببغداد نا محمد بن

(1) بياض بالأصل.
(2) سيرة ابن هشام 2 / 312 - 313.
(3) من قوله: بيده إلى هنا مطموس وغير واضح من سوء التصوير بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور وسيرة ابن
هشام.
(4) بياض بالأصل.
(5) زيادة منا.
(6) بياض بالأصل.
18

كثير أنا سفيان بن سعيد عن وائل بن داود عن عبد الله البهي (1) عن زينب قالت قلت
للنبي (صلى الله عليه وسلم) إن أبا العاص بن الربيع إن قرب فابن عم وإن بعد فأبو ولد وإني قد أجرته
فأجاره النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن علي بن محمد
المقرئ أنا الحسن بن محمد ابن إسحاق نا يوسف بن يعقوب نا محمد بن كثير نا سفيان
بن سعيد عن وائل بن داود عن عبد الله البهي عن زينب قالت قلت للنبي (صلى الله عليه وسلم) إن أبا
العاص بن الربيع إن قرب فابن عم وإن بعد فأبو ولد وإني قد أجرته فأجاره النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال البيهقي وقيل عن عبد الله إن زينب قالت للنبي (صلى الله عليه وسلم) وهو مرسل
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري نا أبو عروبة الحسين بن محمد مودود الحراني
بحران نا جدي عمرو بن أبي عمرو نا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم نا الحجاج بن
أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رد زينب
إلى زوجها أبي العاص بنكاح جديد (2)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد نا أبو علي بن المذهب لفظا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا يزيد بن هارون أنا الحجاج بن أرطاة عن
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رد ابنته على أبي العاص بمهر جديد
ونكاح جديد
قال أبي في حديث حجاج رد زينب ابنته قال هذا حديث ضعيف أو قال
واهي (4) قال ولم يسمعه الحجاج من عمرو بن شعيب إنما سمعه من محمد بن عبيد الله
العرزمي والعرزمي لا يسوى حديثه (5) شيئا والحديث الصحيح الذي روى أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أقرهما على النكاح الأول

(1) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة 4 / 122.
(2) الإصابة 4 / 122.
(3) رواه أحمد بن حنبل في المسند 2 / 657 رقم 6956.
(4) كذا بالأصل: (واهي) بإثبات الياء.
(5) بالأصل: حديث، والمثبت عن المسند.
19

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي
أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير الكتاني (1) نا عبد الوهاب بن أبي حية أبو القاسم نا
محمد بن معاوية بن صالح نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن داود بن
الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال رد النبي (صلى الله عليه وسلم) ابنته على زوجها بالنكاح الأول لم
يحدث شيئا
أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنبأ أبو نصر بن
طلاب أنا أبو الحسن بن جميع نا محمد بن أحمد العسكري أبو بكر بالبصرة نا محمد
ابن خالد بن حليمة نا أحمد بن خالد الذهبي نا محمد بن إسحاق نا داود بن الحصين
عن عكرمة عن ابن عباس قال رد النبي (صلى الله عليه وسلم) زينب ابنته على أبي العاص بن الربيع على
النكاح الأول بعد ست سنين (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا
أبو القاسم البغوي نا عبد الله بن سعد الزهري نا عمى يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني
أبي عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن خلخلة الدؤلي أن أبن شهاب حدثه ان
علي بن الحسين حدثه عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذكر صهرا له من
بني عبد شمس فأثني عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال حدثني فصدقني ووعدني فوفي
لي (3) [* * * *]
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن
النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن عمر بن سعد بن أبي
وقاص أبو بكر نا عقبة بن قبيصة نا أبي عن عمار بن سيف عن إسماعيل بن أبي خالد
عن ابن أبي أوفي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تزوجت إليه أو تزوج إلي فحرمه على النار
أو قال أدخله الجنة [* * * *]

(1) تحرفت بالأصل إلى: الكناني.
(2) قال: أبو شامة في المختصر: قلت: يعني والله أعلم بعد ست سنين من الهجرة لا من حين فرق الاسلام بينهما،
فذكر ذلك تاريخا لوقت الرد لا غير والله أعلم.
(3) الإصابة 4 / 122.
20

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد (1) بن عمر أنا محمد بن علي بن الفتح نا أبو
الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل الواعظ (2) أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد
ابن يزيد العسكري نا يحيي بن أبي طالب نا محمد بن إبراهيم الشامي نا عمار بن سيف
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألت ربي
عز وجل أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي ولا يتزوج إلى أحد من أمتي إلا كان معي في الجنة
فأعطاني ذلك [* * * *]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد
الرحمن بن محمد الزهري نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا سليمان بن عمر بن
الأقطع نا إبراهيم بن عبد السلام عن إبراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر قال
سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي
وصهري [* * * *]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ
أحمد بن معروف أنا ابن الفهم نا ابن سعد أنا محمد بن عمر نا مصعب بن ثابت عن
عيسى بن معمر قال محمد بن عمر ونا سعد بن راشد عن صالح بن كيسان قالا
كان أبو العاص بن الربيع يسمى جرو البطحاء لأنه كان متلدا بها متوسطا فيها يعني في
نسبه في قريش فأسلم ثم رجع إلى مكة ولم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهدا ثم قدم المدينة
بعد ذلك وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق وأوصي إلى
الزبير بن العوام وليس لأبي العاص عقب إلا من قبل ابنة له (3) ولدت القاسم بن محمد بن
عبد الرحمن بن عوف (4)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر نا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس
محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال
ثم إن أبا العاص رجع إلى مكة بعدما أسلم فلم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهدا ثم قدم المدينة بعد

(1) بالأصل: (أعبد) قارن مع مشيخة ابن عساكر 235 / أ.
(2) بياض بالأصل.
(3) سقطت من الأصل، زيدت عن مختصر أبى شامة.
(4) واسم أمه مريم بنت أبي العاص. انظر نسب قريش ص 270.
21

ذلك فتوفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر وأوصى إلى الزبير بن
العوام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار
قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري نا الأصمعي عن عبد
الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال ومات أبو العاص بن الربيع سنة اثنتي عشرة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد
ابن عمران نا موسى نا خليفة قال (1) وفيها يعني سنة اثنتي عشرة مات أبو العاص بن
الربيع زوج زينب ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد (2)
أبو سلمى (3) قال سنة اثنتي عشرة فيها مات أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن
عبد شمس بن عبد مناف بن قصي واسمه جرو البطحاء يعني أنه متلد بها زوج زينب بنت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مات بالمدينة في ذي الحجة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن اليسري أنا أبو طاهر المخلص
إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني
أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثلاث عشرة فيها مات أبو العاص بن
الربيع صهر النبي (صلى الله عليه وسلم)
8628 أبو العالية الرياحي
اسمه رفيع بن مهران تقدم ذكره في حرف الراء
8629 أبو العالية
سمع عمر بن عبد العزيز
روى عنه جعفر بن محمد (4)

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 119 (ت. العمري).
(2) بياض بالأصل بمقدار كلمة.
(3) بياض بالأصل بمقدار كلمة.
(4) بياض بالأصل.
22

أخبرنا (1) أبو محمد بن الأكفاني أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى نا عبد
الرحمن بن عمر بن نصر نا إبراهيم بن سنان نا يزيد بن أحمد السلمي ثنا ابن أبي
الحوارى نا جعفر بن محمد عن أبي العالية قال سهرت مع عمر بن عبد العزيز ذات
ليلة فقلت يا أمير المؤمنين ما يبقي منك تعب النهار وسهر الليل قال لا تفعل فإن لقاء
الرجال للرجال تلقيح لألبابها
8630 أبو عامر الأشعري
اسمه عبيد بن وهب تقدم ذكره في حرف العين
8631 أبو عامر
حدث ببيروت عن أبي الدرداء
روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي قالا نا عبد العزيز الكتاني
أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أحمد بن سليمان الكندي ثنا هشام بن عمار نا صدقة بن
خالد نا ابن جابر قال
سمعت شيخا ببيروت يكنى أبا عامر أظنه حدثني عن أبي الدرداء أن رجلا يقال له
حرملة أتي النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال الإيمان ها (2) هنا وأشار إلى لسانه والنفاق ها هنا وأشار إلى
قلبه ولا أذكر الله إلا قليلا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم اجعل له لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا
وارزقه حبي وحب من يحبني وصير أمره إلى خير قال يا رسول الله إنه كان لي صاحب من
المنافقين وكنت رأسا فيهم أفلا آتيك بهم فقال من أتانا استغفرنا له ومن أصر على
دينه فالله أولى به ولا تخرقن على أحد سترا [* * * *]
8632 أبو عامر الرحبي الحمصي
روى عن واثلة بن الأسقع
روى عنه العلاء بن عتبة اليحصبي الحمصي

(1) مكانها بياض بالأصل، والذي في مختصر أبي شامة: حكى عنه جعفر بن محمد شيخ لأحمد بن أبي الحواري.
(2) كتب فوق الكلام بالأصل.
23

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز الكتاني
وأنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء وأبو محمد بن صابر قالا أنا أبو القاسم بن أبي
العلاء أنبأ أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين قال حدثنا أبو سليمان محمد بن عبد
الله بن زبر أنا أحمد بن عمير بن جوصا نا عمرو بن عثمان نا الحارث بن عبيدة عن
العلاء بن عتبة اليحصبي عن رجل من الرحبة يعني أبا عامر
أنه قعد في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع الليثي فحدث القوم فذكر حديثا في فعل
أهل البيت وفي حديث الأكفاني عن أبي عامر أنه قعد في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع
الليثي يحدث القوم فلما أراد أن ينصرفوا أخذوا في غيبة علي بن أبي طالب حتى وصل إلى
ذلك الرجل وكان آخر من أراد القيام فتناول واثلة يده فأقعده وقال له أتعرف عليا هل
رأيته قال لا قال أفلا أحدثك عن علي ابن أبي طالب قال بلى قال أتيت عليا أطلبه
في منزله فلم أصبه فاستجابت لي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت من تريد قلت أريد
أبا الحسن قالت الساعة يأتيك من هذه الناحية قال فجاء علي والنبي (صلى الله عليه وسلم) معه متوكئا
عليه فدخلا على فاطمة والحسن والحسين ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمرط (1) فغشاهم به ثم
قال اللهم هؤلاء أهلي " إنما يريد ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا " (2) [* * * *]
قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
الحسين عبد الله بن عمرو بن معاذ العنسي الإمام بداريا أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن
حذلم نا أحمد بن المعلى نا أبو القاسم عبد الله بن عبد الجبار الخبائري ثنا الحارث بن
عبيدة حدثني العلاء بن عتبة اليحصبي عن أبي عامر قال
جلست في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) فوقعوا في علي
يشتمونه وينتقصونه حتى إذا إفترقت الحلقة جعلت أتوقع في علي فقال لي واثلة رأيت
عليا قلت لا قال لم تقع فيه قلت لأني سمعت هؤلاء يقعون فيه قال أفلا أخبرك
عن علي قال أتيت منزلة فقرعت الباب فاستجابت لي فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت

(1) المرط: كساء من خز أو صوف أو كتان.
(2) سورة الأحزاب، الآية: 32.
24

من ذا قلت واثلة قالت وما حاجتك قلت أردت أبا الحسن قالت أرقب الساعة
يأتيك فقعدت فأتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) متكئا على علي فسلمنا فلما دخلا الدار دعا رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) فاطمة بمرط فأدخل رأسه تحته وأدخل رأس فاطمة ورأس علي ورأس الحسن
والحسين تحته ثم قال اللهم هؤلاء أهلي ثلاثا ثم قال " إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فقلت وأنا من خارج وأنا من أهلك فقال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) وأنت من أهلي والله ما أرجو غيرها [* * * *]
أبو عامر هذا لا أقف على أسمه فقد روى الحديث جماعة من أهل حمص ممن يكني
أبا عامر منهم أبو عامر عبد الله بن لحي الهورى وأبو عامر عبد الله بن عامر الألهاني وأبو
عامر سليم وأبو عامر لقمان بن عامر وأبو عامر مسلم وأبو عامر الحجري السرعي وكل
منهم تابعي قد روى عن الصحابة فالله أعلم أيهم هو سلوه (1) أبو عامر
8633 أبو عائذ (2) السلمي
من سكان ظاهر باب الصغير
حكى عنه الوليد بن مسلم
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن عبد الدائم بن الحسن عن عبد الوهاب
الكلابي نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان (3) نا أحمد بن إبراهيم بن (4) ملاس نا
(5) عن الوليد بن مسلم حدثني أبو عائذ السلمي الذي كان يسكن خارج باب الصغير
قال
مات جار لنا نصراني قال فأخذوا في غسله قال فبينما هم يغسلونه إذ استوى
جالسا قال فقال علي بالمسلمين قال فأتي الصريخ قال فجئناه فإذا به جالس
فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال ثم
مات فولينا غسله وكفنه والصلاة عليه

(1) كذا رسمها بالأصل.
(2) تحرفت في مختصر ابن منظور إلى: عابد.
(3) ترجمته في سير الاعلام 15 / 62.
(4) زيادة لازمة للايضاح، انظر الحاشية السابقة، فقد ذكره الذهبي في أسماء شيوخ إبراهيم.
(5) كلمة غير واضحة بالأصل.
25

روى محمد بن هشام بن ملاس هذه الحكاية عن متوكل بن موسى عن ابن عبد
السلام قال توفي جار لنا نصراني فذكرها فلا أدري هما اثنان أو واحد
8634 أبو عائشة (1)
مولى مروان بن الحكم
سمع أبا هريرة وأبا موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان
روى عنه مكحول
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد
الله بن أحمد حدثني أبي (2) نا زيد بن الحباب نا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول قال
حدثني (3) أبو عائشة وكان جليسا لأبي هريرة أن سعيد بن العاص دعا أبا موسى الأشعري
وحذيفة بن اليمان فقال كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكبر في الفطر والأضحى فقال أبو
موسى كان يكبر أربع (4) تكبيرات (5) تكبيرة على الجنائز وصدقه حذيفة فقال أبو عائشة
فما نسيت بعد (6) قوله تكبيرة على الجنائز وأبو عائشة حاضر (7) سعيد بن العاص
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأ أبو حامد الأزهري أنبأ الحسن بن أحمد
المخلدي أنبأ أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم نا عبد الله بن محمد بن عيشون نا
محمد بن سليمان نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول
حدثني أبو عائشة أن سعيد بن العاص دعا أبا موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان فسألهما
كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكبر في الأضحى والفطر فقال أبو موسى كان يكبر أربعا تكبيره
على الجنائز وصدقه حذيفة قال أبو موسى وكذلك كنت أكبر لأهل البصرة إذ كنت أميرا
عليهم قال (8) أبو عائشة ما نسيت بعد قوله تكبير على الجنائز وأبو عائشة حاضر سعيد
ابن العاص حديثهم هذا كله

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 4 / 543 وتهذيب التهذيب وتقريبه: (10 / 168 ترجمته 8483) ط دار الفكر وتهذيب
الكمال 21 / 337.
(2) رواه أحمد بن حنبل في المسند 7 / 173 رقم 19755 طبعة دار الفكر، ورواه من هذا الطريق المزي في تهذيب
الكمال 21 / 337.
(3) الزيادة لازمة عن المسند.
(4) بالأصل: أربعا، والمثبت عن المسند.
(5) زيادة عن المسند.
(6) الزيادة عن المسند.
(7) بالأصل: " حاضن " والمثبت عن المسند.
(8) بالأصل: قالوا.
26

أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه أنا أبو
نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد نا عبد الله بن محمد بن عزيز الموصلي نا غسان بن
الربيع نا ابن ثوبان عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول
حدثني أبو عائشة أن سعيد بن العاص دعا أبا موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان
فسألهما كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكبر في الأضحى والفطر فقال أبو موسى أربعا كتكبيره
على الجنائز فصدقه حذيفة وقال أبو موسى كذلك كنت أكبر لأهل البصرة إذ كنت عليهم
أميرا
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم
ابن علي
وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن عبد الرحمن أنبأ سهل بن بشر
أنبأ أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الطفال سنة أربعين وأربعمئة (1) أنبأ أبو طاهر
محمد بن أحمد بن عبد الله (2) الذهلي نا موسى بن هارون نا إسحاق بن راهويه
أخبرني بقية بن الوليد حدثني يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي عائشة
أن نفرا من اليهود أتوا النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا نسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمهن إلا نبي
فذكر بن راهويه الحديث وفيه أن منى الرجل أبيض غليظ ومنى المرأة أصفر رقيق قال
موسى وفيه كلام لا أعرفه في شئ من الحديث فتركته ولا نعرف أبا عائشة هذا ونرى أنه
رجل لم يلق النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو (3) الحسين بن الآبنوسي
إجازة أنا أبو القاسم بن عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت ابن سميع يقول
في الطبقة الرابعة أبو عائشة دمشقي (4) لم يزد على هذا

(1) تحرفت بالأصل إلى السبعمئة.
(2) كلمة غير مقروءة، مطموسة بالأصل.
(3) سقطت من الأصل.
(4) تهذيب الكمال 21 / 337.
27

أنبأنا أبو جعفر بن أبي على أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد الحاكم (1) قال
أبو عائشة القرشي مولى سعيد بن العاص عن أبي موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان
حدث عنه مكحول
8635 أبو عامر (2) المكي
إن لم يكن محمد بن عبيد الله بن أبي صالح فهو غيره
قدم دمشق وناظر بها غيلان القدري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي أنا
عبد العزيز بن علي بن أحمد الخياط أنا عبيد الله بن محمد بن سليمان أنا جعفر بن محمد
ابن المستفاض الفيريابي نا محمد بن المصفي نا بقية حدثني محمد بن نافع الثقفي عن
محمد بن عبيد عن رجل عن أبي عامر المكي قال
لقيت غيلان بدمشق مع نفر من قريش فسألوني أن أكلمه فقلت اجعل لي عهدا لله
وميثاقا أن لا تغضب ولا تجحد ولا تكتم قال فقال ذلك لك فقلت نشدتك بالله هل
في السماوات أو في الأرض شئ قط من خير أو شر لم يشأه الله ولم يعلمه حتى كان قال
غيلان اللهم لا قال قلت فعلم الله بالعباد كان قبل (3) أداء أعمالهم فقال غيلان بل
علمه كان قبل أعمالهم قلت فمن أين كان علمه بهم من دار كانوا فيها قبله جبلهم في
تلك الدار غيره وأخبره الذي جبلهم في الدار عنهم (4) أم من دار جبلهم هو فيها وخلق لهم
القلوب التي يهوون بها المعاصي قلت فهل كان يحب أن يطيعه جميع خلقه قال غيلان نعم
قلت انظر ما تقول قال هل معها غيرها قلت نعم قلت فهل كان إبليس يحب أن
يعصي الله جميع خلقه قال فلما عرف الذي أردت سكت فلم يرد علي شيئا قال ثم
قال يا أبا عامر هل لهؤلاء الكلمات من أصل قلت نعم أجيك بهن من كتاب الله عز

(1) رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 337 نقلا عن أبي أحمد الحاكم.
(2) كذا وقع بالأصل هنا، وحقه أن يقدم ما قبل ترجمة أبي عائذ السلمي.
(3) في مختصر ابن منظور: قبل أو أعمالهم.
(4) بالأصل: " عنهم غيره " وبحذف " غيره " يستقيم السياق.
28

وجل إن الله خلق جميع خلقه من أربعة أشياء لم يخلق شيئين من شئ واحد فجعل
الطاعة في اثنين وجعل المعصية في اثنين فاللذان (1) فيهما الطاعة هي فيهما إلى يوم القيامة
واللذان (1) فيهما المعصية هي فيهما إلى يوم القيامة إن الله خلق الملائكة من نور وخلق
الجان من نار وخلق البهائم من ماء وخلق آدم من طين فجعل الطاعة في الملائكة
والبهائم وجعل المعصية في الجن والإنس قال غيلان صدقت
8636 أبو عامر الحكمي
اسمه خثيم (2) بن ثابت تقدم ذكره في حرف الخاء
8637 أبو عباد
حكى عن القاسم (3) بن عثمان الجوعي
حكى عنه إبراهيم بن محمد بن الحسن أبو إسحاق الأصبهاني وهو زيرك بن عبد الله
تقدم ذكره في حرف الزاي
" ذكر من أسمه أبو العباس " (4)
8638 أبو العباس
إن لم يكن الوليد بن مسلم فلا أدري من هو
روى عن إبراهيم بن أبي يحيى
روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ نا أبو الحسين بن المهتدي (5) أنا عبد الله
الفرضي أنا عثمان بن أحمد نا إسحاق بن أحمد نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين قال
وكتب أيضا من كتاب إبراهيم بن سعيد يعني الجوهري حدثني شيخ من أهل دمشق رأيته بها

(1) بالأصل: فالذين.
(2) تحرفت بالأصل إلى: " خيثم " راجع ترجمته في تاريخ مدينة دمشق 16 / 322 رقم 1945 طبعة دار الفكر.
(3) تحرفت بالأصل إلى: عن.
(4) الزيادة عن مختصر أبي شامة.
(5) تحرفت بالأصل إلى: المهندس.
29

وكان ثقة في سنة تسعين ومائة يكنى أبا العباس عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أبان عن
عكرمة مولى ابن عباس قال كنت أنا وعطاء بن أبي رباح وطاوس على مائدة ابن عباس
فوقعت جرادة على المائدة فقال محمد بن علي بن أبي طالب أخبرني أبي (1) علي بن أبي
طالب أن هذه النقط السوداء التي في جناح الجرادة كتاب بالسريانية إني أنا الله إله
العالمين قاصم الجبارين خلقت الجراد وجعلته جندا من جنودي أهلك به من أشاء من
عبادي
8639 أبو العباس السفاح
اسمه عبد الله بن محمد تقدم ذكره في حرف العين
8640 أبو العباس بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد
ابن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله
ابن عباس الهاشمي المعروف بأبي العباس الكبير
قدم دمشق مع أبيه المتوكل سنة ثلاث وأربعين ومائتين فيما قرأته بخط عبد الله بن
محمد الخطابي وكان المعتمد أخوه قد خاف أن يبايع له بخلاف فحذره وأخاه أبا محمد
ابني المتوكل إلى بغداد (2) فحبسا يوم الخميس لعشر خلون من جمادي الآخرة سنة إحدى
وسبعين ومائتين ثم رضي عنهما (3) وخلع عليهما في صفر سنة اثنتين وسبعين وأذن لهما
في الشخوص إلى سر من رأى
ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق قال وفي صفر سنة أربع وسبعين
ومائتين مات أبو العباس الكبير بسر من رأى
8641 أبو العباس القطان (4) البيروتي
روى عن عقبة بن علقمة

(1) استدركت على هامش الأصل.
(2) بالأصل: الحداد، والمثبت عن مختصر أبي شامة.
(3) بالأصل: عنهم، والمثبت عن مختصر أبي شامة.
(4) كذا ورد بالأصل هنا، وورد في أسماء شيوخ يزيد بن محمد بن عبد الصمد في تهذيب الكمال 20 / 372 " أبو
العباس البيروتي العطار " وسيرد في الخبر: التالي العطار.
30

روى عنه يزيد بن محمد ووثقه
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنبأ أبو الحسن محمد بن عبد الواحد
أنبأ أبو بكر بن إسماعيل نا يحيى بن محمد بن صاعد نا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي نا
أبو العباس العطار (1) البيروتي ثقة نا عقبة بن علقمة عن يونس بن يزيد الأيلي عن ابن
جريج عن عطاء عن ابن العباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تسافر المرأة إلا ومعها ذو
محرم [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبي أبو العباس والقاضي أبو عبد الله الحسين بن
محمد بن أبي الرضا قالا أنا أبو محمد بن أبي نصر نا الحسن بن حبيب نا يزيد بن عبد
الصمد نا أبو العباس العطار أنا عقبة بن علقمة عن الأوزعي عن أبي الزبير عن جابر
ابن عبد الله ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان في الدفعتين ثنتيها كافا (2) راحلته يقول لمن خلفه
السكينة السكينة [* * * *]
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن (3) رحمه الله قال
8641 م أبو العباس الأعرج وكيل القاضي
حكى عن القاضي محمد بن إسماعيل بن علية
حكى عنه أبو الطيب محمد بن حميد الحوراني
قرأت بخط أبي نصر بن الجبان عن أبي هاشم المؤدب حدثني محمد بن حميد نا
أبو العباس الأعرج المخاصم قال دخل يزيد بن عبد الصمد على محمد بن إسماعيل
القاضي وكان قد أكل ثوما فقال يزيد حين شم رائحة الثوم أف من أكل هذا الخرا فقال
القاضي أنا أكلته (4)
8642 أبو العباس المروزي
حدث عن هشام بن عمار

(1) كذا ورد بالأصل هنا، وورد في أسماء شيوخ يزيد بن محمد بن عبد الصمد في تهذيب الكمال 20 / 372 " أبو
العباس البيروتي العطار " وسيرد في الخبر التالي: العطار.
(2) بالأصل: كاف.
(3) تحرفت بالأصل إلى: الحسين.
(4) استدركت عن هامش بالأصل.
31

روى عنه محمد بن خلف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي (1) نا محمد بن خلف حدثني أبو العباس المروزي نا هشام بن عمار
قال قال لي سويد بن عبد العزيز قال لي شعبة تأخذ (2) عن أبي الزبير وهو لا يحسن
يصلي وتأخذ عن أبان بن أبي عياش وإنما كان قتادة يروى عن أنس مائتي حديث وهو
يروى ألف حديث قال ثم ذهب هو فأخذ منهم (3)
8643 أبو العباس الحنفي
قدم دمشق وحدث بها عن عبد الله بن نوح الأنصاري
روى عنه الحسن بن حبيب الحصائري
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم على بن إبراهيم وأبو
الوحش سبيع بن المسلم عنه أنا أبو منصور أحمد بن عبد الله بن أحمد الفرغاني نا أبو
علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي إمام مسجد الجابية بدمشق ثنا أبو (4)
العباس الحنفي قدم علينا دمشق صاحب حديث نا عبد الله بن نوح الأنصاري
(5) أخبرني محمد بن (6) بن مصعب أبو طاهر نا الأصمعي قال
دخلت على العتابي وقد كان أمير المؤمنين المأمون أنزله المخرم (7) فوجدته على بند
بلا متكأ وبين يديه كلب رابض وإناء فيه شراب وهو يشرب شربة ويلعق الكلب أخرى
فقلت له رحمك الله أنت في سنك وعلمك (8) ومحلك من أمير المؤمنين تنادم كلبا فقال
دعني منك إن هذا خلف من قرناء السوء وهو مع هذا يصبر على قليلي وكثيري ويحفظني
في مغيبي ومشهدي ويدفع أذاه وأذي غيره قال فوصفه بصفة حتى تمنيت أني كنت
كلبا (9) ثم أنشدني فيه شعرا

(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 6 / 122 في ترجمة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس.
(2) في الكامل لابن عدي: لا تأخذ.
(3) قوله: " فأخذ عنهم " استدركت على هامش الأصل.
(4) تحرفت بالأصل إلى: أبي.
(5) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(6) بياض بالأصل.
(7) تحرفت بالأصل إلى: الخرم.
(8) تحرفت بالأصل إلى: وعملك، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(9) كذا بالأصل، " تمنيت أني كنت كلبا " وفي مختصر ابن منظور: حتى تمنى أنه كلب.
32

* ونديم كان مهجة النفس * تخيرته على حالتيه
عنده الحلم في المجالس والطاعة * أكرم به لدى خلتيه
وهو دان إذا دنوت وإن غبت * رعاني مكانتي حافظيه
إن تناولت عرضه أو تقربت * فسيان ذا وهذا لديه
أقمر أزرق كأن سراجين * يضيئان في سنا مقلتيه
يشرب الكأس إن أمرت وإلا * لم يكلح بسقطه عطفيه
مطرق تارة وأخرى يراعي * نبوة للعدو عن جانبيه
إن تغيبته أشاح وإلا * لم يزل ملهيا لها مسمعيه
وإذا أقمت للصلاة أو الحاجة * لم أجل عن مدى نابيه
فهو خل وصاحب نديم * وهو دان إذا دنوت إليه *
8643 أبو العباس الوراق
حكى عن الجنيد بن محمد وأبي عبد الله أحمد بن يحيى الجلاء (1)
روى عنه عبد الواحد بن بكر الورثاني وأبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان
(2)
أخبرنا (3) أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل وأبو الأسعد عبد الرحمن بن عبد
الواقد وأبو المحاسن عبد الرزاق بن عبد الله قالوا أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي
المؤذن قال سمعت محمد بن الحسين السلمي يقول سمعت أبا الفرج عبد الواحد بن
بكر الورثاني يقول سمعت أبا العباس الدمشقي يقول سمعت الجنيد يقول سمعت محمد
ابن أبي الورد يقول
في ارتفاع الغفلة ارتفاع العبودية ثم الغفلة غفلتان غفلة رحمة وغفلة نقمة فأما التي
هي رحمة فلو كشف الغطاء وشهد القوم العظمة ما (4) انقطعوا عن العبودية ومراعاة
الشر وأما التي هي النقمة فهي الغفلة التي تشغل العبد عن طاعة الله بمعصية

(1) انظر أخباره في الرسالة القشيرية ص 403.
(2) بياض بالأصل.
(3) مكانها بياض بالأصل.
(4) استدركت عن طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي.
33

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه أنا الشريف أبو على إسماعيل بن
أحمد بن بلال المقرئ الدمياطي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله الأردستاني أنا أبو
عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان قال
سمعت أبا العباس الوراق الدمشقي يقول يقول أبا عبد الله بن الجلاء يقول
مات أبي فجعلناه على المغتسل قال فكشفنا عن وجهه فإذا هو يضحك وهو ميت
قال والتبس على الناس أمره فقالوا هو حي فجاءوا بالطبيب وغطينا وجهه وقلنا خذ
مجسه فأخذ مجسه فقال هذا ميت فكشفنا عن وجهه وقلنا خذ مجسه فأخذ مجسه فقال
هذا ميت فكشفنا عن وجهه فنظر إليه الطبيب فرآه ضاحكا فقال لا والله ما أدري ميت هو
أو حي فكلما جاء إنسان يغسله يهابه ولا يقدر على غسله فقام إلينا الفضل بن الحسين
وكان من كبار العارفين فغسله وصلى عليه ودفنه
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنبأ أبو بكر بن يحيى إبراهيم أنا أبو عبد
الرحمن السلمي في كتاب تاريخ الصوفية قال أبو العباس الوراق الدمشقي من كبار مشايخ
أهل دمشق
8644 أبو عباية
رجل من الصالحين أمر بشر بن مروان بالمعروف فضربه بالسياط حتى مات له ذكر
يأتي في ذكر اسم له غير مسماه
" ذكر من اسمه أبو عبد الله " (1)
8645 أبو عبد الله الصنابحي
اسمه عبد الرحمن بن عسيلة تقدم ذكره في حرف العين
8646 أبو عبد الله العبسي
أبو جد الهيثم بن عمران (2) بن عبد الله بن أبي عبد الله
غزا في خلافة عمر بن الخطاب بلاد فارس ثم سكن دمشق

(1) زيادة عن مختصر أبي شامة.
(2) تحرفت بالأصل إلى: " عمار " والمثبت عن مختصر أبي شامة.
34

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وعلي بن زيد السلميان قالا أنبأ نصر
ابن إبراهيم زاد الفرضي وعبد الله بن عبد الرزاق قالا أنا أبو الحسن بن عوف نا أبو
علي بن منير أنا أبو بكر بن خريم نا هشام بن عمار نا الهيثم بن عمران قال كان أبو
عبد الله يعني أبا جده ممن حضر مع عقبة بن غزوان السلمي فتح أصطخر ثم قفلوا فكتب
عمر بن الخطاب إلى صاحب الشام أن عد أبا عبد الله في سبعين من العطاء وعد عياله في
عشرة عشرة
8647 أبو عبد الله الأشعري (1)
من أهل دمشق
روى عن أبي الدرداء ومعاذ بن جبل وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص
وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان
روى عنه أبو صالح الأشعري وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ويزيد بن أبي
مريم وزيد بن واقد مرسلا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد نا داود بن رشيد نا الوليد بن مسلم عن شيبة بن الأحنف
وأخبرتنا أم المجتبي بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا داود نا الوليد بن مسلم عن ابن الأحنف هو شيبة بن
الأحنف سمع أبا سلام الأسود يقول أخبرني أبو صالح الأشعري أن أبا عبد الله الأشعري
حدثه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبصر رجلا وفي حديث أبي يعلي بصر برجل لا يتم ركوعه ولا
سجوده فقال لو مات هذا على ما هو عليه لمات على غير ملة محمد (صلى الله عليه وسلم) فأتموا الركوع
والسجود فإن مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع زاد أبو يعلي
الذي وقالا لا يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا [* * * *]
قال أبو صالح فلقيت أبا عبد الله زاد البغوي بعد ذلك وقالا فقلت من
حدثك بهذا فقال أبو يعلى هذا حديث أنه سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال حدثني زاد

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 340 وتهذيب التهذيب وتقريبه (9 / 246 ت 7041) ط دار الفكر، والجرح
والتعديل 9 / 400.
35

البغوي به أمراء الأجناد خالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص أنهم
سمعوه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال الموصلي من النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن
أبي نصر أنا جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي نا أبو
المغيرة نا الأوزاعي نا يزيد بن أبي مرة وحدثني أبو عبد الله أنه رأى معاذ بن جبل وأبا
الدرداء دخلا المسجد والناس في الصلاة يلتجئان (1) إلى بعض أسطوانات المسجد يوتران ثم
يلحقان بالناس
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد (2) قال
أبو عبد الله الأشعري سمع خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن
حسنة روى عنه أبو صالح الأشعري وإسماعيل بن عبيد الله سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو القاسم تمام بن محمد
أنا جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي
العليا أبو عبد الله الأشعري ولم أجد أحدا سمى (3) أبا عبد الله
أخبرنا أبو غالب بن البنا وأخوة أبو (4) عبد الله قراءة عن أبي الحسين بن
الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب (5) أنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول
في الطبقة الأولى أبو عبد الله الأشعري (6) روى عن أمراء الأجناد

(1) كذا.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 400.
(3) بالأصل: أسمى.
(4) سقطت من الأصل.
(5) تحرفت بالأصل إلى: غياث.
(6) تهذيب الكمال 21 / 340.
36

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه قال
أنا أبو أحمد قال
أبو عبد الله الأشعري سمع عمرو بن العاص وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان
وشرحبيل بن حسنة وأبا الدرداء روى عنه إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وأبو
صالح الأشعري حديثه في الشاميين
8648 أبو عبد الله
حدث عن أكثم بن الجون
روى عنه حيى بن مخمر الأوصابي (1) ويقال حيى بن عبد الله
أخبرتنا أم المجتبى (2) بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر
المقرئ أنا أبو يعلي نا أبو همام حدثني سعيد الزبيدي حدثني حيى (3) بن مخمر
حدثني أبو عبد الله الدمشقي قال سمعت أكثم بن الجون يقول قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير
القرون قرني [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنبأ القاضي أبو جعفر
محمد بن أحمد بن محمد السمناني نا نصر بن أحمد بن محمد بن الخليل الفقيه بالموصل
نا أبو يعلى
وأخبرتنا أم المجتبي العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلي الموصلي نا أبو همام الوليد بن شجاع حدثني سعيد الزبيدي وهو
ابن عبد الجبار حدثني حيي بن مخمر (4) الوصابي وقال ابن المقرئ الأوصابي (5)
حدثني أبو عبد الله الدمشقي قال سمعت أكثم بن الجون الكعبي يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وقال ابن المقرئ قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أكثم بن الجون اغز مع غير قومك يحسن
خلقك وتكرم على رفقائك [* * * *]

(1) كذا بالأصل ومختصر أبي شامة، وفي الاكمال لابن ماكولا 2 / 582 الوصابي.
(2) تحرفت بالأصل إلى: المجد.
(3) تحرفت بالأصل هنا إلى: يحيى.
(4) تحرفت بالأصل إلى: محمد.
(5) راجع الأنساب الأوصابي 1 / 229 نسبة إلى قبيلة من حمير، والأنساب 5 / 606 والوصابي نسبة إلى
وصاب، وهو من حمير.
37

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر
محمد بن إبراهيم الفارسي قالا أنا أبو عمرو بن مطر ثنا إبراهيم بن علي نا يحيى بن
يحيى أنا رجل من أهل الشام عن حيي بن مخمر الوصابي قال سمعت أبا عبد الله من
أهل دمشق عن أكثم بن الجون الخزاعي ثم الكعبي قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أكثم بن الجون اغز مع غير قومك يحسن خلقك وتكرم على
رفقائك يا أكثم بن الجون خير الرفقاء أربعة وخير الطلائع أربعون وخير السرايا أربع
مائة وخير الجيوش أربعة (1) آلاف ولن يؤتي اثنا عشر ألفا من قلة يا أكثم بن الجون لا
ترافق المائتين (2) خالفهما بكر بن محمد القرشي [* * * *]
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا محمد بن
الحسن أبو بحر أنا محمد بن يونس بن موسى نا بكر بن محمد القرشي نا سعيد بن عبد
الجبار الحمصي عن سعيد بن شيبان حدثني عبيد الله الوصابي رجل من أهل الشام
حدثني رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) يقال له أكثم بن الجون قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا
أكثم لا يصحبك إلا أمين ولا يأكل طعامك إلا أمين وخير السرايا أربع مائة وخير
الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب قوم يبلغوا (3) اثنا عشر ألفا [* * * *]
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) أما حيي بضم الحاء
المهملة ويجوز كسرها وياءين الآخرة منهما مشددة حيي بن مخمر الوصابي شامي روى
عن أبي عبد الله الدمشقي عن أكثم بن الجون روى حديثه أبو يعلى الموصلي عن الوليد
ابن شجاع
8649 أبو عبد الله
حرسي كان لعمر بن عبد العزيز
حكى عن عمر بن عبد العزيز

(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(2) كذا بالأصل، وفي مختصر أنب منظور: لا ترافق إلا مئتين.
(3) كذا بالأصل: يبلغوا اثنا عشر ألفا.
(4) الاكمال لابن ماكولا 2 / 582.
38

حكى عنه جعفر بن برقان الجزري وجعفر بن (1) الأزدي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي عليه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد
ابن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا
محمد بن عائذ أنا الوليد بن مسلم حدثني مبشر (2) بن إسماعيل عن جعفر بن برقان عن
أبي عبد الله حرسي عمر بن عبد العزيز قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول
حدثني حرسي معاوية أنه قدم على معاوية بطريق من الروم يعرض عليه جزية الروم
عن كل من بأرض الروم من كبير أو صغير جزية دينارين إلا عن رجلين الملك وابنه
فإنه لا ينبغي للملك وابنه أن يجزيا (3) فقال معاوية وهو في كنيسة من كنائس دمشق لو
صببتم (4) لي دنانير جزية حتى تملؤوا هذه الكنيسة ولا يجزي الملك وابنه ما قبلتها منكم
قال الرومي لا تماكرني فإنه لا يماكر أحد مكرا إلا ومعه كذب فقال معاوية أراك تمازحني
قال الرومي إنك اضطررتني إلى ذلك وغزوتني في البر والبحر والصيف والشتاء أما والله يا
معاوية ما تغلبوننا بعدد ولا عدة ولوددت أن الله جمع بيننا وبينكم في مرج ثم خلى بيننا
وبينكم ورفع عنا وعنكم النصر حتى ترى قال معاوية ما له قاتله الله إنه ليعرف أن النصر
من عند الله
8650 أبو عبد الله
مولى لعمر بن عبد العزيز
حدث عن بن أبي بردة أبي موسى
روى عنه مروان بن جناح
أنبأنا أبو القاسم عثمان بن علي بن عبد الله الوقاياتي أنا أبو ياسر محمد بن عبد
العزيز بن أحمد الخياط أنا عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أبو علي أحمد بن الفضل بن
العباس بن خزيمة نا أبو إسماعيل الترمذي نا أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني نا
الوليد بن مسلم حدثني مروان بن جناح قال سمعت أبا عبد الله مولى لعمر بن عبد العزيز

(1) غير واضحة بالأصل.
(2) تحرفت بالأصل إلى: ميسر.
(3) بالأصل: " بحر " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(4) بالأصل: " صبتم " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
39

وكان ثقة قال سمعت أبا بردة بن أبي موسى يحدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كان يوم القيامة دعي بالأنبياء وأممها ثم يدعي بعيسى
فيذكره الله نعمته عليه فيقر بها فيقول " يا عيسى ابن مريم أذكر نعمتي عليك وعلى
والدتك (1) " الآية ثم يقول " أأنت (2) قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله " (3)
فينكر أن يكون قال ذلك فيؤتي بالنصارى فيسألون فيقولون نعم هو أمرنا بذلك قال
فيطول شعر عيسى حتى يأخذ كل ملك من الملائكة شعرة من شعر رأسه وجسده فيجاثيهم بين
يدي الله (4) مقدار ألف عام حتى يرفع عليهم الحجة ويرفع لهم الصليب وينطلق بهم
إلى النار [* * * *]
8651 أبو عبد الله أو أبو عبيد الله (5) الجزري
وفد على عمر بن عبد العزيز وولاه قسمة مال بالرقة
روى عنه عبيد الله بن عمرو (6)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدى أنا أبو أحمد محمد بن
عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان نا أبو علي محمد بن سعيد بن عبد
الحافظ الرقي (7) نا محمد بن إبراهيم ابن بنت جناد البغدادي (8) نا بشر بن موسى
حدثنا (9) الخفاف حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي حدثني أبو عبد الله وكان من أعوان
عمر بن عبد العزيز قال
بعث إلي عمر بن عبد العزيز فدفع إلى مالا أقسمه بالرقة وكتب إلى وابصة (10) كتابا

(1) سورة المائدة، الآية: 110.
(2) بالأصل: أنت.
(3) سورة المائدة، الآية: 116.
(4) زيادة عن مختصر ابن منظور.
(5) بالأصل: " عبد الله " تصحيف، والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(6) في مختصر أبي شامة: عبيد الله بن عمر. خطأ، وهو عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الأسدي، أبو وهب
الرقي، ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 254.
(7) الخبر رواه أبو علي في تاريخ الرقة ص 9 - 10.
(8) لفظتان غير واضحتين وصورتهما: " حبان المقداوي " والمثبت عن تاريخ الرقة.
(9) زيادة لازمة للايضاح عن تاريخ الرقة.
(10) يعني وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث، أبو الشعثاء، ترجمته في تهذيب الكمال 19 / 250.
40

يبعث معي بشرط يكفون الناس عني وقال لا تقسم بينهم إلا على شاطئ نهر جار فإني
أخاف أن يعطشوا قال قلت يا أمير المؤمنين إنك تبعثني إلى قوم لا أعرفهم وفيهم غني
وفقير فقال يا هذا كل من مد يده إليك فأعطه
قال أبو علي محمد بن سعيد ولا أظن هذا إلا خطأ لأن وابصة لم يتأخر موته إلى
خلافة عمر بن عبد العزيز فلعله أن يكون إلى ابن وابصة لأن وابصة لان سالما ذكروا أنه
ولي الرقة بعد أبيه
قال ابن عساكر (1) كان أبو عبد الله في الأصل مشتبها فذكرته بالشك
8652 أبو عبد الله الشامي
حكى عن عمر بن عبد العزيز
روى عنه أبو المليح الحسن بن عمر الرقي وأظنه الحرسي الذي حكى عنه جعفر بن
برقان
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن
المظفر نا محمد بن سليمان الباغندي أبو نعيم الحلبي نا أبو المليح عن أبي عبد الله
الشامي قال دخلت على عمر بن عبد العزيز بيته فرأيته قاعدا على عباءة وعليه قلنسوة
مصرية
8653 أبو عبد الله البحراني
اسمه يزيد بن عبد الله تقدم ذكره في حرف الياء
8654 أبو عبد الله
من أهل دمشق
حكى عنه أبو جعفر السائح
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني وابن السمرقندي قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد
ح وأنبأنا أبو القاسم النسيب نا عبد العزيز بن أحمد قالا أنا أبو محمد نصر
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا علي بن الحسن بن عبد السلام أنا (2) أبو

(1) زيادة منا.
(2) سقطت من الأصل.
41

الحسن علي بن موسى بن الحسين أنا أبو القاسم بن طعان قالا أنبأ الحسن بن حبيب نا
أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادي نا محمد بن يحيى الأزدي نا جعفر بن أبي جعفر
الرازي حدثني أبو جعفر السائح قال سمعت أبا عبد الله الدمشقي قال
أتى رجل الشعبي فقال له دلني على ما أسألك زاد ابن طعان عنه وقالا قال
سل قال دلني على طعام حلال آكله لا يسألني الله عنه يوم القيامة فيحبسني في الحبس
الطويل ودلني على لباس حلال أصلي فيه لا يكون لله علي فيه تبعة قال فاسترجع
الشعبي وتفكر ساعة ثم قال للرجل هذه مسألة ما سألني عنها أحد زاد ابن طعان من
قبلك وقالوا تريد أن تعمل بما سألت قال ليس ذا عليك أجب عما سألتك عنه ولا
تحبسني فقال الشعبي انطلق إلى ساحل البحر فأطلب جزيرة تنبت فيها الحلفاء فانسج
منها جبة زاد ابن طعان وألبسها وصم وصل فإذا جعت فانطلق إلى ساحل البحر فتصيد
سمكة بيدك ولا تصدها بشبكة فكلها ولا تشوها فإذا قدمت على الله لم يكن له وقال
(1) عليك فيها تبعة يسألك عنها فما لزمك من ذلك فخذ به الشعبي فانطلق الرجل
وهرب الشعبي من الحجاج فأخذ يدور في البلاد فبينا هو بساحل البحر بعد اثنتي عشرة
سنة رأى ذلك الرجل عليه مدرعة من حصر وسمكة موضوعة في الشمس فقال الشعبي
أتعرفني قال نعم قال من أنا قال أنت الذي ترشد الناس وتضل نفسك قال فبكى
الشعبي
8655 أبو عبد الله الدمشقي
حكى عنه نوح بن قيس
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ومحمد بن جعفر بن محمد بن مهران قالا أنا أبو
عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أبو الحسن اللنباني نا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثني أبو إسحاق الأدمي نا إبراهيم بن راشد نا مسلم بن إبراهيم نا نوح بن
قيس نا أبو عبد الله الدمشقي قال قال عيسى عليه السلام الدهر ثلاثة أيام أمس خلت
عظته واليوم الذي أنت فيه لك وغدا لا تدرى ما يكون
أنبأنا أبو محمد عبد الخالق بن أحمد بن علي بن الحسين بن الشداد أنا عاصم بن

(1) بياض بالأصل بمقدار كلمتين.
42

الحسن أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا (1) أبن أبي الدنيا حدثني
محمد بن صفوان الأزدي نا نوح بن قيس ثنا أبو عبد الله الدمشقي أن عيسى بن مريم كان
يقول طوبي لمن كان قيله تذكرا وصمته تفكرا ونظره عبرا
8656 أبو عبد الله
رجل من أهل دمشق
حكى عن إبراهيم بن أدهم
حكى عنه عبد الله بن سابق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا عبد العزيز بن علي
الأزجي أنبأ محمد بن حمدوية
ح ثم أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الغفار بن محمد بن سعيد بن عبد الواحد
القاساني المعدل الشروطي بأصبهان أنا أبو منصور بن شكرويه أنا إبراهيم بن عبد الله بن
محمد بن خرشيد قوله أنبأ أبو نصر محمد بن حمدوية بن سهل المروزي نا عبد الله بن
عبد الوهاب نا عبد الله بن سابق نا أبو عبد الله الدمشقي قال قال إبراهيم
من دعا لمن ظلمه فرق الشيطان من ظله ومن أحسن إلى من أساء إليه فبه تقوم
الأرض ومن كان ذا عز وتواضع فقد علم عظمة الله وفي حديث ابن السمرقندي عظم
عظمة الله
8657 أبو عبد الله بن عبد الله بن الحسن
ابن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي
سكن البلقاء
قرأت في كتاب بعض أهل العلم حدثني أبو عبد الله اليزيدي حدثني أحمد بن
الحارث الخراز قال قال أبو الحسن المدائني وخليفة بن خياط التميمي
كان بأرض البلقاء رجل من ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن وكان عابدا مجتهدا
زاهدا ليست له زوجة ولا ولد ولا مملوك وكان يكني أبا عبد الله وأمه امرأة من تميم فكان

(1) سقطت من الأصل.
43

ينسب إلى بني تميم فسعي به إلى إبراهيم بن صالح وهو على الشام للمهدي فرفع إليه
فشده في الحديد ووجه به إلى المهدي فلما وقف بين يديه قال له من بني تميم قال
نعم قال أين تسكن قال البلقاء قال أين منها قال الربة (1) قال مالك وللربة
فما هي سهلة الموطأ ولا طيبة المشتا قال إن كانت كذلك فإنها كما قال زهير (2)
* على مكثريهم حق من يعتريهم * وعند المقلين السماحة والبذل *
قال والله لقد مجتهم (3) بخير وماجوك بشر فقال لا أحب أن أكافئ الإساءة إلا
إحسانا قال فما معاشك قال
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقي ولا ما نرقع *
قال قد أمرت لك بعشرة آلاف قال تكون في موضعها إلى أن أحتاج إليها قال له
عمر بن بزيع إني لأحسبك ممن يسعى في الأرض فسادا قال على من يسعى في الأرض
بالفساد لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فالتفت المهدي إلى عمر فقال إياك يعني ثم
أطلقه فأتي الربة فأقام بها حتى هلك
8658 أبو عبد الله النباجي الزاهد
اسمه سعيد بن بريد تقدم ذكره في حرف السين (4)
8659 أبو عبد الله يقال ابن بحر ويقال ابن يحيى البجي
من أهل بج حوران
حكى عنه العباس بن الوليد بن مزيد (5) والصواب محمد بن عبد الله تقدم ذكره في
باب المحمدين
8660 أبو عبد الله الراهبي (6)
من أهل الراهب محلة كانت خارج دمشق قبلي مصلي العبد

(1) الربة قرية في طرف الغور بين أرض الأردن والبلقاء (معجم البلدان).
(2) البيت في ديوان زهير بن أبي سلمى شرح أبي العابس ثعلب ص 114.
(3) بالأصل: رهجتهم، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(4) ترجمته في تاريخ مدينة دمشق 21 / 13 رقم 2449 طبعة دار الفكر.
(5) غير مقروءة بالأصل.
(6) تحرفت عند أبي شامة إلى: الذاهبي.
44

أحد الزهاد حكى عنه أحمد بن أبي الحوارى
ذكره أبو سعد إسماعيل بن علي الأستراباذي فيما نقلته من خط عقيل بن الأزرق أنبأ
أبو الحسن الشيباني بإسناده عن إبراهيم بن يوسف بن خالد نا أحمد بن أبي الحوارى
قال سمعت أبا عبد الله الراهبي يقول ما أخلص عبد قط إلا أحب أن يكون في جب لا
يعرف ومن أدخل فضلا من الطعام أخرج (1) فضولا من الكلام
8661 أبو عبد الله البصري
حكى عنه أبو الحسن أحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر
قرأت على أبي القاسم الخضر (2) بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد أنا
أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ العنسي بداريا (3) نا أبو القاسم بن أبي
العقب قال سمعت أبا الحسن بن أبي فرجا يقول سألت أبا عبد الله البصري الذي كان
ينزل مسجد مقرى (4) قال قلت مسألة قال سل (5) قلت متى يخرج حب الدنيا من قلب
العبد قال إذا ترك خدمة
8662 أبو عبد الله الفيجي (6) أو الفتحي
حكى عن أحمد بن عاصم الأنطاكي
حكى عنه أبو عبد الرحمن معاوية بن محمد بن دينويه الأزدي
قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد ونقلته من
خطه أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني حدثني أبو هاشم عبد الجبار بن عبد
الصمد نا أبو عبد الرحمن معاوية بن دينويه قال سمعت أبا عبد الله الفيجي يقول سمعت
أحمد بن عاصم الأنطاكي يقول تكلمت بشئ من الحكمة بين يدي هذا العمود الحجر
فقطر العمود ماء (7)

(1) تحرفت بالأصل إلى: " أحوج " والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(2) تحرفت بالأصل إلى: الحصري.
(3) تحرفت بالأصل إلى: بدارنا.
(4) مقرى: قرية بالشام من نواحي دمشق انظر معجم البلدان.
(5) بالأصل: سيل.
(6) في مختصر ابن منظور: الفيحي.
(7) كذا بالأصل ومختصر أبي شامة: " ماء " وفي مختصر ابن منظور: دماء.
45

قال أبو عبد الرحمن فأراني الأنطاكي العمود في المسجد (1) الرحبة والموضع الذي
قطر منه الماء
قال أبو عبد الرحمن وسمعت أبا عبد الله يقول خرجنا أيام البصري نريد دير مران (2)
ومعنا جماعة منهم رجل معه محبرة في كمه فتكلم رجل منا بشئ من الحكمة فصاحت
المحبرة في كم الرجل صياحا عاليا وانفقلت
8663 أبو عبد الله بن مانك
اسمه محمد تقدم ذكره في حرف الميم
8664 أبو عبد الله البرزي (3)
رجل صالح
حكى عنه أبو (4) سليمان محمد بن عبد الله ابن زبر (5) الحافظ
أنبأنا أبو محمد بن صابر أنا أبو الحسن بن الحنائي أنا أبو بكر محمد بن علي
الحداد أنا أبو نصر بن الجبان (6) وأبو الحسن بن السمسار قالا أنا أبو سليمان بن
زبر (7) نا أبو عبد الله وكان رجلا صالحا من أهل الغوطة من برزة وكان يصوم الاثنين
والخميس وكان أعور وكان قد بلغ سنة ثمانين سنة أو جاوزها (8) فقلت
يا أبا عبد الله أيش كان سبب ذهاب عينك فقال أمر عجيب معجز فقلت حدثني
به فامتنع علي في ذلك شهورا كثيرة وأنا أسأله إلى أن حدثني فقال لي كنت وأنا شاب
أسكن برزة فجاءني إلى بيتي رجلان من الحواة فنزلا علي ودفعا إلى ثمن غرارة قمح وقالا
لي اشتر لنا غرارة قمح فاشتريت لهما فقالا اطحنها ودفعا إلى أجرة الطحين
فطحنتها فقالا لي أعجن لنا كل يوم ربع دقيق وأنفق علينا خمسة دراهم في لحم وشئ

(1) كذا بالأصل، وعند أبي شامة: مسجد الرحبة.
(2) دير مران: قرب دمشق، انظر معجم البلدان.
(3) بالأصل: اليزدي، والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة. وهذه النسبة إلى برزة: من قرى غوطة دمشق
انظر معجم البلدان.
(4) تحرفت بالأصل إلى: بن.
(5) بياض بالأصل، والمثبت عن أبي شامة.
(6) تحرفت بالأصل إلى: الجبار.
(7) تحرفت بالأصل إلى: زين.
(8) بالأصل: " جازها " والمثبت عن ابن منظور وأبي شامة.
46

حلو ودفعا إلى خمسين درهما وأقاما عندي جمعة ثم قالا لي في قرية برزة واد فقلت
نعم فأريتهما إياه بالنهار فوقفا عليه ثم خرجا إليه في نصف الليل وأخذاني معهما
ونزلا فيه إلى قعره ومشيا فيه نحو نصفه وكانت معهما دابة (1) محملة فحطا عنها
وأخرجا خمس مجامر وأوقدا فيها نارا وجعلا في الخمس مجامر (2) بخورا كثيرا حتى
عجعج الوادي بالدخان وأقبلا يعزمان (3) والحيات تقبل إليهما من كل مكان فلا يعرضوا
لحية منها إلى أن جاءت إليهم حية نحو ذراع أو أطول قليلا وعيناها توقدان مثل الدينار
فلما رأياها فرحا واستبشرا وسرا سرورا عظيما وقالا من أجل هذه الحية جئنا من بلد
خراسان نسير نحوا من سنة فالحمد لله الذي لم يخيب سفرنا وعظيم نفقتنا ثم قبضا على
الحية وأطفئا النار وكسرا المجامر ثم أخذا ميلا فأدخلاه في عين الحية واكتحلا به فلما
رأيتهما فعلا ذلك قلت لهما اكحلاني كما اكتحلتما فقالا لي ما يصلح لك قلت لا بد لي
من ذلك قالا يا هذا ما لك فائدة فيه قلت والله لا زايلتكما أو تكحلاني منها فقالا لي
يا هذا إنا قد مالحناك ووجب حقك علينا وقد برناك بخمسين درهما وأنفقنا في منزلك
نحو مائة درهم وما نشتهي أن يقع بيننا وبينك شر وخصومة فيما لا إرب لك فيه ولا فائدة
فقلت والله الذي لا إله إلا هو لئن لم تكحلاني لأصرخن بالوالي (4) حتى يخرج فيأخذكما
وما معكما وينهبكما فلما لم يريا لهما مني مخلصا قالا لي فنكحل عينك الواحدة فرضيت
بذلك فكحلا عيني اليمني فحين وقع ذلك في عيني نظرت إلى الأرض تحتي مثل المرآة
أنظر ما تحتها كما تورى المرآة ثم قالا لي وحملا دابتهما سر معنا قليلا فسرت معهما وهما
يتحدثان حتى إذا بعدنا عن القرية علقاني وكتفاني ثم أدخل أحدهما يده في عيني فقلعها
ورمي بها وتركاني مكتفا ومضيا فكان آخر العهد بهما ولم أزل مكتفا إلى الصبح حتى
جاءني نفر من الناس فحلني فهذا ما كان من خبر عيني
8665 أبو عبد الله بن كيسان
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن الكتاني قال وجدت في كتاب

(1) سقطت من الأصل، وزيدت للايضاح عن مختصري، ابن منظور وأبي شامة.
(2) كذا بالأصل: " الخمس مجامر " وفي شامة: " الخمس المجامر ".
(3) يقال عزم الحواء إذا استخرج الحية.
(4) في مختصر ابن منظور: " بالوادي " وفي أبي شامة: إلى الوالي.
47

عتيق توفي أبو عبد الله بن كيسان في شهر رمضان من سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وكان
ذلك لعشر خلون من شهر (1) رمضان
8666 أبو عبد الله بن علي بن المنجا ويقال أبو المنجا
قدم دمشق واليا عليها في العاشر من رمضان سنة اثنين وستين وثلاثمائة من قبل الحسن
ابن أحمد القرمطي وقدم أبوه في ذي القعدة سنة اثنين أيضا إلى أن غلب ظالم بن مرهوب
العقيلي على دمشق فقبض على أبي عبد الله وعلى أبيه لاثنتي عشرة خلون من شهر رمضان
سنة ثلاث وستين وثلاثمائة
8667 أبو عبد الله بن بطة العكبري
أسمه عبيد الله بن محمد بن محمد تقدم ذكره في حرف العين
8668 أبو عبد الله البخاري
إمام داريا كتب الحديث عن عبد الوهاب الكلابي وأظنه لم يرو شيئا
8669 أبو عبد الله الأذراعي المقرئ
قرأ بدمشق على أبي علي الأهوازي (2)
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي مات أبو عبد الله الأوزاعي المقرئ يوم الاثنين
الثالث وعشرين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين (3) وحضرت دفنه والصلاة عليه ودفن
جوار مسجد عضب وكان قرأ على الهوازى وسمع كتابه الموجز
8670 أبو عبد رب ويقال أبو عبد رب العزة
ويقال أبو عبد ربه عبد الجبار ويقال قسطنطين
ويقال عبد الرحمن بن عبد الله ويقال ابن أبي عبد الله (4)
مولى ابن (5) غيلان الثقفي ويقال مولى بنى عذرة الزاهد

(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(2) اسمه الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز المقرئ، ترجمته في معرفة القراء الكبار 1 / 402 رقم 343.
(3) يعني وأربعمئة.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 350 وتهذيب التهذيب 6 / 399.
(5) بالأصل: " أبي " والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
48

من أهل دمشق
روى عن معاوية بن أبي سفيان وفضالة بن عبيد وأم الدرداء الصغرى (1) وأويس بن
عامر القرني وتبيع ابن امرأة كعب وأبي الأخضر مولى خالد بن يزيد (2)
روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ومحمد بن عمر المحري (3) الطائي وعبد
الله بن المبارك ويحيى بن صالح الوحاظي وسعيد بن عبد العزيز وثابت بن ثوبان والد
عبد الرحمن
وداره بدمشق عند سوق النحاسين (4) القديم يعرف اليوم بدار بني عوف
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر
ابن إسماعيل قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد أنا الحسين بن الحسن أنا عبد الرحمن
ابن يزيد بن جابر حدثني أبو عبد ربه قال سمعت معاوية يقول على هذا المنبر سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنما بقي من الدنيا بلاء وفتنة وإنما مثل عمل أحدكم كمثل الوعاء إذا
طاب أعلاه طاب أسفله وإذا خبث أعلاه خبث أسفله [* * * *]
قال والمحظوظ عبد ربه
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح
العشاري أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن البقشلان أنبأ محمد بن أحمد بن
محمد بن علي بن الآبنوسي قال أبو الحسين نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث سنة أربع
عشرة وثلاثمائة نا محمود بن خالد وعمرو بن عثمان قالا نا الوليد نا ابن جابر قال
سمعت أبا عبد رب يقول سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إنه لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة [* * * *]
قال ونا عبد الله بن سليمان نا محمد بن مصفى وعمرو بن عثمان قالا ثنا الوليد

(1) تحرفت بالأصل إلى: المقري.
(2) تحرفت بالأصل إلى: زيد.
(3) تحرفت بالأصل: " المحرمي " والتصويب عن تهذيب الكمال، وهو محمد بن عمر الطائي المحرمي، أبو خالد
الحمصي، ترجمته في تهذيب الكمال 17 / 105.
(4) بالأصل: " النحاس " والمثبت عن مختصر أبي شامة.
49

ابن مسلم عن ابن جابر قال سمعت أبا عبد ربه يقول سمعت معاوية بن أبي سفيان
يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنما الأعمال بخواتيمها كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب
أسفله (1) وإذا خبث أعلاه خبث أسفله [* * * *]
رواهما الوليد بن مزيد (2) عن ابن جابر
أخبرناه أبو محمد بن الأكفاني أنا جدي أبو الفتح عبد الصمد بن محمد وأبو محمد
عبد العزيز بن أحمد الكتاني وعبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز قالوا
أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان أنا العباس بن الوليد أخبرني نا أبي ابن
جابر قال سمعت أبا عبد رب يقول سمعت معاوية على هذا المنبر
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ثنا أبو بكر بن
زياد النيسابوري نا الربيع نا بشر بن بكر حدثني ابن جابر حدثني أبو عبد رب قال
سمعت معاوية على المنبر يعني منبر دمشق يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ألا إنه لم
يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة [* * * *]
قال وسمعت أبا عبد رب يقول سمعت معاوية على هذا المنبر يقول إن العمل
كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله وإذا خبث أعلاه خبث أسفله
وروى الحديث الثاني عن ابن جابر بشر بن بكر
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أبو بكر أنبأ
أبو عبد الله الهروي نا الربيع بن سليمان نا بشر بن بكر نا ابن جابر عن أبي (3) عبد رب
الزاهد قال سمعت معاوية يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنما القلب كالوعاء إذا قام
أسلفه قام أعلاه وإذا خبث أسفله خبث أعلاه [* * * *]
قرأت على أبي (4) الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنبأ عمران بن
يزيد نا محمد بن شعيب نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عبد الرحمن أبي عبد رب

(1) زيادة للايضاح.
(2) تحرفت بالأصل إلى: مرثد.
(3) تحرفت بالأصل إلى: ابن.
(4) بالأصل: أبو.
50

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة (1) قال قلت لأبي مسهر ما أسم أبي عبد رب الزاهد قال كان
روميا اسمه قسطنطين فلما أسلم تسمى عبد الرحمن
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا أبو محمد بن
رباح أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح قال أبو عبد رب
الزاهد قال أبو مسهر مات في ولاية هشام بن عبد الملك في سنة اثنتي عشرة قبل الجراح
وقد سمع من معاوية (2)
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ثم أخبرنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم
واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا البخاري قال (3) عبد الرحمن أبو عبد رب مولى ابن غيلان
الثقفي سمع أم الدرداء قولها قاله أبو مسهر سمع منه سعيد بن عبد العزيز
أخبرنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن منده أنا حمد إجازة
ح قال وأخبرنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد قال (4)
عبد الرحمن بن أبي عبد الله الثقفي أبو عبد رب الزاهد وكان اسمه قسطنطين وكان
روميا روى عن فضالة بن عبيد ومعاوية وأم الدرداء الصغرى روى عنه سعيد بن عبد
العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن (5) جابر سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي
وقال في موضع آخر (6) فلسطين (7) أبو عبد رب الزاهد سمعت أبي يقول سمعت
عباس الخلال يقول ذلك

(1) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 247.
(2) رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 352 نقلا عن معاوية بن صالح الدمشقي.
(3) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 1 / 372.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2 / 2 / 257.
(5) بالأصل: " يزيد وجابر " خطأ، والتصويب عن الجرح والتعديل.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3 / 2 / 94.
(7) تحرفت بالأصل إلى: فلسطيني، والمثبت عن الجرح والتعديل.
51

قال ابن عساكر (1) كذا قال فلسطين في حرف الفاء المحفوظ قسطنطين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن محمد أنا
أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال أبو عبد رب الزاهد مولى ثقيف عن أبي مسهر اسمه
عبد الرحمن
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم
ابن عتاب (2) أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا أبو الحسن الربعي أنا
عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في
الطبقة الثالثة (3) أبو عبد رب الزاهد عبد الرحمن مولى بني غيلان الثقفي
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر قراءة عن محمد بن أحمد الخطيب أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال (4) أبو عبد رب الزاهد
واسمه عبد الرحمن
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد الشاهد أنا أبو
الميمون نا أبو زرعة (5) قال فحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن أبي مسهر عن سعيد بن
عبد العزيز قال أبو عبد رب الزاهد مولى لابن (6) غيلان الثقفي
أخبرنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن
أحمد بن حنبل حدثني الحسن بن عبد العزيز أخبرني عبد الله بن يوسف
أن (7) عبد رب كان يشترى الرقاب فيعتقها فاشترى يوما عجوزا رومية فأعتقها فقالت
له إيه لا أدري أين آوى فبعث بها إلى منزله فلما انصرف من المسجد أتى بالعشاء

(1) زيادة منا.
(2) تحرفت بالأصل إلى: غياث.
(3) تهذيب الكمال 21 / 351.
(4) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 70.
(5) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 247.
(6) بالأصل: " لآل ابن غيلان " والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
(7) بالأصل: أنا.
52

فدعاها فأكل ثم راطنوها فإذا هي أمه فسألها الإسلام فأبت فكان (1) يبلغ من برها ما
يبلغ فأتي يوما بعد صلاة العصر يوم الجمعة فأخبر أنها قد أسلمت فخر ساجدا حتى
غربت الشمس
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر
ابن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا ابن أبي خيثمة نا الحوطي نا بقية عن ابن
ثوبان (2) عن أبيه قال سمعت أبا عبد رب يقول لمكحول يا أبا عبد الله تحب الجنة
قال ومن لا يحب الجنة يا أبا عبد رب قال فأحب الموت فإنك لن ترى الجنة أو لن
تدخل الجنة حتى تموت
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا علي بن محمد بن طوق
الطبراني أنا عبد الجبار بن عبد الله الخولاني (3) نا أحمد بن سليمان نا يزيد بن محمد
ابن عبد الصمد نا عبد الله (4) بن يزيد (5) نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال قال لي
أبو عبد رب الزاهد يا أبا عتية لو أن بردى سالت ذهبا وفضة ما قمت إليها فأخذت منها ولو
قيل لي إن أول من يحتضن هذا العمود يموت لكنت أول من يحتضه
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو
نصر بن الجبان أنا محمد بن سليمان الربعي نا محمد بن الفيض نا عبد الله بن يزيد
المقرئ نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال قال لي أبو عبد رب الزاهد لو قيل إن أول
من يحتضن هذا العمود يموت لكنت أول من يحتضنه ولو سالت بردى ذهبا وفضة ما قمت
إليها فأخذت منها شيئا
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (6) نا أبو
مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن أبي عبد رب الزاهد قال لو أن بردى سالت ذهبا وفضة

(1) بالأصل: " كانت " والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(2) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 351.
(3) رواه الخولاني في تاريخ داريا ص 83.
(4) قوله: " نا عبد الله " مكرر بالأصل، قومنا السند عن تاريخ داريا.
(5) كذا بالأصل: يزيد، وفي تاريخ داريا: زيد.
(6) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 349.
53

ما أتيتها لآخذ منها شيئا ولو قيل لي من احتضن (1) هذا العمود مات لقمت إليه حتى
احتضنه (2)
قال سعيد ونحن نعلم أنه صادق
أخبرنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن
أحمد بن حنبل حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي نا أبو حفص التنيسي عن سعيد بن
عبد العزيز أن أبا عبد رب خرج من عشرة آلاف دينار أو من مائة ألف وكان يقول لو سالت
بردى أمثال الذهب ما كنت أول الناس يقوم إليها ولو قيل إن الموت في هذا العمود ما
سبقني إليه أحد إلا بفضل قوة (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله نا يعقوب (4) حدثني علي بن عثمان بن نفيال ثنا أبو مسهر نا
سعيد (5) عن أبي عبد رب قال لقيني رجل فقال يا أبا (6) عبد الرحمن لا تذهب بشر
وتترك أهلك بخير
قال سعيد فأراه قد خرج من ماله ألف أو عشرة آلاف قال فربما قال لنا أنا ثمانية
من العيال ما لنا إلا ما يخرج من بيت المال
قال ونا يعقوب (7) نا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار نا الوليد بن مسلم
نا ابن جابر عبد الرحمن بن يزيد
أن أبا عبد رب كان من أكثر أهل دمشق مالا فخرج إلى أذربيجان في تجارة له فأمسى
إلى جانب نهر ومرعى فنزل به
قال أبو عبد رب فسمعت صوت تكبير حمد الله في ناحية من المرج فاتبعته فرأيت

(1) في تاريخ أبي زرعة: مس.
(2) عند أبي زرعة: حتى أمسه.
(3) الخبر من طريق الحسن بن عبد العزيز الجروي رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 351.
(4) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 2 / 417 وتهذيب الكمال 21 / 351 من طريق أبي مسهر.
(5) يعني سعيد بن عبد العزيز التنوخي.
(6) زيادة عن المعرفة والتاريخ وتهذيب الكمال.
(7) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان 2 / 417 - 418.
54

رجلا في نجم (1) من الأرض ملفوفا في حصير فسلمت عليه وقلت ما أنت يا عبد الله قال
رجل من المسلمين قلت فما حالك هذه قال حال نعمة يجب علي حمد الله عليها
قال قلت وكيف وإنما أنت في حصير قال ومالي لا أحمد الله أن خلقني فأحسن
خلقي وجعل مولدي ومنشئي في الإسلام وألبسني العافية في أركاني وستر عني ما أكره
ذكره أو نشره فمن أعظم نعمة ممن أمسى في مثل ما أنا فيه قال قلت إن رأيت رحمك
الله أن تقوم معي إلى المنزل فإنا نزول على النهر ها هنا قال ولم قلت لتصيب من الطعام
ونعطيك ما يغنيك عن لبس الحصير قال ما لي فيه حاجة
قال الوليد حسبت أنه قال إن لي في العشب كفاية وغني قال أبو عبد رب فأردته
أن يتبعني فأبي قال فانصرفت وقد تقاصرت إلى نفسي ومقتها أني لم أخلف بدمشق رجلا
في الغني يكاثرني وإني التمس الزيادة في ذلك اللهم أني أتوب إليك من سوء ما انا فيه
قال أبو عبد رب فتبت ولا يعلم أعواني بالذي قد أجمعت به وكان من السحر (2) رحلوا
كنحو رحلتهم فيما مضي وقدموا دابتي فصرفتها إلى دمشق وقلت ما انا بصادق التوبة إن أنا
مضيت إلى منزلي فسألني القوم فأخبرتهم وعاينوني على المضي فأبيت قال ابن جابر
فلما قدم تصدق بصامت ماله وجهز في سبيل الله
قال ابن (3) جابر فحدثني بعض أخواني قال ما كست (4) صاحب عباء بدابق في ثمن
عباءة قال أعطيته ستة وهو يسأل سبعة فلما أكثرت قال لي ممن أنت قلت من أهل
دمشق قال ما تشبه شيخا وقف علي أمس يقال له أبو عبد رب اشترى منى سبعماية كساء
بسبعة سبعة فما سألني أن أضع له درهما وسألني أن أحملها فبعثت أعواني فما زال يفرقها
بين فقراء الجيش فما وصل إلى منزله إلا بكساء
قال ابن جابر كان أبو عبد رب قد تصدق بصامت ماله وباع عقاره (5) فتصدق بها إلا
دارا له بدمشق وكان يقول لو أن نهركم هذا يعني بردى سال ذهبا وفضة من شاء خرج

(1) رسمها بالأصل: " من حمر " وفي مختصر أبي شامة: " في خمر " وفوقها ضبة، والمثبت " في نجم " عن المعرفة
والتاريخ، وعنه يأخذ المصنف.
(2) في المعرفة والتاريخ: الفجر.
(3) تحرفت بالأصل هنا إلى: أبو.
(4) المماكسة في البيع: انتقاص الثمن واستحطاطه.
(5) الأصل: عنده، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
55

إليه فأخذ منه ما خرجت إليه ولو قيل من مس هذا العمود مات لسرني أن أقوم إليه
فأموت شوقا إلى الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)
قال ابن جابر فوافيته ذات يوم على مطهرة دمشق يتوضأ فسلمت عليه فقال يا
طويل لا تعجل فانتظرته فلما فرغ من وضوئه قال إني أريد أن أستشيرك قلت أذكر
قال خرجت من صامت مالي وعقاري فلم يبق إلا داري هذه وقد أعطيت بها كذا وكذا ألفا
فما ترى قلت والله ما أدري ما بقي من عمرك وأخاف أن تحتاج إلى الناس وفي غلتها
قوام لمعيشتك وتسكن في طائفة منها فتسترك وتغنيك عن منازل الناس قال وإن هذا
لرأيك قلت نعم قال أصابك والله المثل قلت وما ذاك قال لا يخطئك (1) من طويل
حمق أو قرحة (2) في رحله أفبالفقر تخوفني
قال ابن جابر فباعها بمال عظيم وفرقه فكان ذلك مع موته فما وجدنا من ثمنها إلا
قدر ثمن الكفن
قال ابن جابر ومر به رجل ممن كان يألفه قال فلان قال نعم أصلحك الله وما
ذاك قال بلغني أنك تملك أربعة آلاف درهم قال نعم أو أربعين ألفا قال حمق لا
عقل ولا مال
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (3) نا
أبو مسهر ثنا سعيد بن عبد العزيز أن أبا عبد رب الزاهد توفي قبل الجراح
الجراح هو ابن عبد الله الحكمي كان يلي صوائف الخزر وقتل بناحية أذربيجان في
خلافة هشام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله نا يعقوب نا العباس بن الوليد بن صبح نا أبو مسهر قال سمعت سعيدا
يقول مات أبو عبد رب قبل قتل الجراح ومات مكحول بعد قتل الجراح
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا

(1) في المعرفة والتاريخ: يحظيك.
(2) في المعرفة والتاريخ: وقرطه.
(3) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 246 - 247.
56

أبو بكر البابسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل نا أبي قال قال أبو المسهر ومات
أبو عبد رب في خلافة هشام بن عبد الملك قبل قتل الجراح بن عبد الله الحكمي كان أميرا
بخراسان
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا أبو منصور النهاوندي أنا أبو العباس
النهاوندي أنا أبو القاسم بن الأشقر نا أبو عبد الله البخاري قال قال غيره مات عبد ربه
ويقال ابن عبد ربه الشامي في خلافة هشام بن عبد الملك قبل الجراح
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1) نا
محمود يعني ابن خالد عن أبي مسهر قال عام الجراح سنة اثنتي عشرة
8671 أبو عبد رب العزة
اسمه عبد الجبار بن عبيد الله تقدم ذكره في حرف العين
8672 أبو عبد الرحمن ذو الشكوة القيني (2) (3)
من بني القين (4) واسمه نعمان بن أسد بن فروة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن
الحاف بن قضاعة
ولاه معاوية غزو الروم شهد يوم أجنادين وأبلى بلاء حسنا وأثني عليه أبو عبيدة بن
الجراح
ذكره أحمد بن يحيى البلاذري قال قال ابن الكلبي وأبلى أبو (5) عبد الرحمن ذو
الشكوة القيني يوم أجنادين وكان جسيما فقتل ثمانية من الروم فقال أبو عبيدة
* افعل كفعل (6) الصخم (7) من قضاعة *

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 2 / 694.
(2) بالأصل: " الفتني " تصحيف، والمثبت عن مختصر أبي شامة.
(3) ترجمته في الإصابة 4 / 129 وتاريخ خليفة ص 208 و 209 وذكر ابن الكلبي أنه كان يقال له ذو الشوكة، لأنه كانت
له شوكة إذا قاتل لا يفارقها. (الإصابة).
(4) بدون إعجام بالأصل، أعجمت عن مختصر أبي شامة.
(5) بالأصل: " وائل بن ".
(6) رسمها بالأصل: " لعل " وفي مختصر أبي شامة: " تقبل " والمثبت عن الإصابة.
(7) الأصل: " الصخر " والمثبت عن أبي شامة والإصابة.
57

في طاعة الله ونعم الطاعة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد أنا أحمد بن محمود نا محمد بن إبراهيم أنا
محمد بن جعفر المنبجي نا (1) عبيد الله بن سعد الزهري قال قال لي (2)
وشتى (3) يعني سنة خمس وأربعين بأنطاكية أبو عبد الرحمن بأنطاكية
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم أنا محمد بن عائذ أخبرني
الوليد عن زيد بن ذعلبة البهراني أن معاوية بن أبي سفيان شتى في سنة سبع وثمان يعني
وأربعين أبا عبد الرحمن القيني
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد
ابن عمران نا موسى نا خليفة قال (4) سنة سبع وأربعين شتى أبو عبد الرحمن القيني
في (5) أنطاكية
وقال (6) سنة ثمان وأربعين قال ابن الكلبي فيها شتى أبو عبد الرحمن القيني أيضا
في أنطاكية وقال بعضهم ابن مكرز من بني (7) عامر بن لؤي
8673 أبو عبد الرحمن
روى عن عطاء بن أبي رباح وطاوس
روى عنه عمرو بن أبي هرمز
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان وأبو طاهر أحمد بن
محمد بن إبراهيم
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم أنا أبي قالا أنا أبو

(1) سقطت من الأصل.
(2) بياض بالأصل.
(3) رسمها بالأصل: " ويسا " والمثبت عن أبي شامة.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 208.
(5) زيادة عن تاريخ خليفة.
(6) تاريخ خليفة بن خياط ص 209.
(7) بالأصل: " بن " والمثبت " من بني " عن تاريخ خليفة.
58

القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصري نا أبو عبد الله
المحاملي إملاء نا يوسف بن موسى نا الحسن بن الربيع نا ابن أبي هرمز نا أبوز عبد
الرحمن الدمشقي عن أبي الدرداء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله عز وجل " قل إن
كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " (1) قال على البر والتقوي والتواضع وذلة النفس
رواه إسحاق بن داود بن صبيح البجلي عن الحسن بن الربيع عن عمرو عن أبي
عبد الرحمن الدمشقي عن عطاء عن عائشة عن عطاء من قولها مثله
قرأت (2) على أبي القاسم بن عبدان عن محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أخبرنا
رشأ بن نظيف أنبأ محمد بن إبراهيم بن محمد أنا محمد بن محمد بن داود نا عبد
الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال أبو عبد الرحمن الدمشقي
عن عطاء وطاوس
مجهول
8674 أبو عبد الرحمن الدمشقي
عن قتادة
روى عنه حميد بن عبد الرحمن
هو سعيد بن بشير قد تقدم ذكره في حرف السين
8675 أبو عبد الرحمن
شيخ من أهل دمشق
روى عنه الوليد بن مسلم وأثني عليه
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد أنا
علي بن الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي نا أحمد بن عمير نا أبو عامر المرى نا
الوليد بن مسلم نا أبو عبد الرحمن شيخ من أهل دمشق من خيار المسلمين قال ذكر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مدينة دمشق فقال هي فسطاط المؤمنين وإليها ينحاز الأجناد الأربعة
ليقتسمن أفنيتها اقتسام اللحم

(1) سورة آل عمران، الآية: 31.
(2) بياض بالأصل بمقدار كلمة، لعل الصواب ما أثبت.
59

رواه عبد السلام بن إسماعيل عن الوليد بن مسلم فقال ليقتسمن أفنيتها قسم
اللحم
8676 أبو عبد الرحمن الهمداني (1) الجبيلي (2)
من أهل جبيل (3)
روى عن أبي عبيدة
روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد الحرشي
قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز الكتاني
ح وأنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن أبي علي الأهوازي
قالا أنا عبد الوهاب بن عبد الله المري وقرأته أنا بخط المري أنا محمد بن سليمان
الربعي نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب نا أبو عامر موسى بن عامر نا إبراهيم بن
عبد الحميد الجرشي نا أبو عبد الرحمن الهمداني الجبيلي عن أبي عبيدة عن أنس بن
مالك قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قرأ " قل هو الله أحد " (4) في يوم مائة مرة كتب عمله يومئذ
عمل نبي وكتب له بكل ثلاث منها عدل قراءة القرآن وبني له بكل عشر منها برج في
الجنة والبرج قصر وكتب له بكل حرف منها عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات
ورفع له عشرة درجات زاد الأهوازي في الجنة وقالا وهي محضرة للملائكة منفرة
للشيطان وهي صفة الله وعرفته [* * * *]
8677 أبو عبد الرحمن الأزدي ويقال الأسدي
حكى عنه أحمد بن أبي الحوارى
أخبرنا أبو سعد (5) بن البغدادي أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم

(1) كذا بالأصل ومختصر أبي شامة، وفي ابن منظور: الهمذاني.
(2) زيادة عن مختصر أبي شامة.
(3) جبيل: بلد على ساحل بحر الشام، شرقي بيروت، انظر معجم البلدان.
(4) سورة الاخلاص، الآية الأولى.
(5) تحرفت بالأصل إلى: سعيد.
60

الطهراني وأبو عمرو بن منده قالا أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف
أنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان نا ابن أبي الدنيا حدثني أبو حاتم الرازي نا أحمد بن
أبي الحوارى نا أبو عبد الرحمن الأزدي قال
كنت أدور على حائط بيروت فمررت برجل مدلي الرجلين في البحر وهو يكبر
فاتكأت (1) على شرافة إلى جنبه فقلت يا شاب ما لك جالسا وحدك يا فتى لا تقل إلا
حقا ما كنت قط وحدي مذ ولدتني أمي إن معي ربي حيث ما كنت ومعي ملكان يحفظان
علي وشيطان ما يفارقني فإذا عرضت لي حاجة إلى ربي سألته إياها بقلبي ولم أسأله
بلساني فجاءني (2) بها
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النشابي أنا سهل بن بشر أنا علي بن عبيد الله
الهمداني أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا الفسوي أنا (3) أبو إسحاق عبد الملك بن
حبان (4) بن عبد القاهر بمصر نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن زنجويه نا أحمد بن
محمد بن أبي موسى الأنطاكي نا أحمد بن أبي الحوارى ثنا أبو عبد الرحمن الأسدي قال
خرجت إلى بيروت فبينا أنا على الحائط أدور فإذا أنا بشاب فذكر معناها
8678 أبو عبد الرحمن الأسدي
أظنه الأزدي الذي تقدم ذكره
حكى عن سعيد بن عبد العزيز
حكى عنه أحمد بن أبي الحوارى
قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر بن سليمان السلمي أنا الشيخ أبو القاسم تمام
ابن محمد بن عبد الله الرازي الحافظ نا جمح بن القاسم المؤذن نا جعفر بن أحمد بن أبي
عاصم نا أحمد بن أبي الحوارى (5) حدثني أبو عبد الرحمن الأسدي قال

(1) بالأصل: " فابكب " والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(2) غير واضحة بالأصل ورسمها: " فدابى " كذا، والمثبت عن ابن منظور وأبي شامة.
(3) سقطت من الأصل.
(4) كذا بالأصل.
(5) من هذا الطريق تقدم الخبر في ترجمة سعيد بن عبد العزيز في تاريخ مدينة دمشق 21 / 203 ط الدار وعقب
المصنف في آخره بقوله: أبو عبد الرحمن الأسدي هو مروان بن محمد الطاطري.
61

كنت آخذ بيد سعيد بن عبد العزيز كل اثنين وكل خميس يأتي المقابر فقلت له يا عم
ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة وأي شئ هذا قال وما سؤالك عن هذا يا ابن
أخي قلت لعل الله أن ينفعني فقال لي ما قمت في صلاة قط إلا مثلت لي جهنم
8679 أبو عبد الرحيم
حدث عن مكحول
روى عنه عطاء بن مسلم الحلبي الخفاف
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ (1) نا أبو بكر بن محمد بن (2)
عبد الله المقرئ نا عبد الله بن محمد بن عمران
قال ونا محمد بن أحمد نا الحسن بن محمد قالا نا أبو زرعة نا عبيد بن
جناد (3) نا عطاء بن مسلم عن أبي عبد الرحيم (4) الدمشقي عن مكحول قال
بينا سليمان بن داود على بساط من شعر وأصحابه حوله إذ مر الريح فاستقبلته (5)
وسارت الإنس والجن أمامه والطير يظله إذا حراث يحرث على جانب الطريق قال فقال
الحراث لو أن سليمان بن داود عندي كلمته بثلاث كلمات فأوحي الله إلى سليمان بن
داود أن ائت الحراث قال فركب على فرس له حتى أتاه قال يا حراث أنا سليمان (6)
فقل ما أردت أن تقول قال وما علمك أني أردت أن أقول قال الله أعلمني قال أشهد
له بذلك قال والله إلا أني رأيتك فيما أنت فيه فقلت والله ما سليمان في لذة لذها أمس
ولا نعيم نعمه وأنا في تعب تعبته أمس وفي نصب نصبته إلا سواء لا سليمان يجد لذة ما
مضى ولا أنا أجد تعب ما مضي قال وأخرى قلتها قال وما هي قلت سليمان يموت
وأنا أموت قال صدقت قال يا سليمان لكني قلت حكمة طيبت بها نفسي قلت
سليمان يسأل غدا عما أعطي وأنا لا أسأل قال فخر سليمان ساجدا عن فرسه يبكي وهو

(1) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 5 / 182 - 183 في ترجمة مكحول الشامي.
(2) الزيادة عن الحلية.
(3) في حلية الأولياء: " جنادة " خطأ.
(4) في حلية الأولياء: عبد الرحمن.
(5) في الحلية: فاستقلته.
(6) بالأصل: " ألا لسليمان " والمثبت عن الحلية.
62

يقول يا رب لولا أنك جواد ولا تبخل لسألتك أن تنزع مني ما أعطيتني قال فأوحي الله
إليه يا سليمان ارفع رأسك فإني لم أنعم على عبد لي نعمة فتكون تلك النعمة رضي
فأحاسبه عليها
8680 أبو عبد السلام
مولى بني هاشم اسمه صالح بن رستم تقدم ذكره في حرف الصاد
8681 أبو عبيد الله الأشعري الوزير
اسمه معاوية بن عبيد الله تقدم ذكره في حرف الميم
8682 أبو عبيد الله الأشعري الوزير
اسمه معاوية بن صالح الحمصي ناصر الأندلس تقدم ذكره في حرف الميم
8683 أبو عبيدة بن الجراح
اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح تقدم ذكره في حرف العين
8684 أبو عبيدة بن عمارة بن الوليد بن المغيرة (1)
قال عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي (2) المخزومي
أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) واستشهد بأجنادين مع عمه خالد بن الوليد
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر
ابن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال (3)
فولد عمارة بن الوليد بن المغيرة أبا عبيدة بن عمارة قتل مع خالد بأجنادين وأمه
فاطمة ابنه هشام بن المغيرة
وذكر أبو حذيفة البخاري أن عبد الرحمن بن عمارة وهشام بن عمارة قتلا يوم فحل
قال ابن عساكر (4) فلا أدري أبو عبيدة أخوهما أو كنية أحدهما فالله أعلم

(1) ترجمته في الإصابة 4 / 131 ونسب قريش للمصعب ص 330.
(2) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن أبي شامة.
(3) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 330.
(4) زيادة منا للايضاح.
63

8685 أبو عبيدة بن الوليد بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص
أمه أم ولد له ذكر
تقدم ذكره في ترجمة تمام أخيه وقتل أبو عبيدة يوم نهر أبي فطرس
8686 أبو عبيدة بن عبد الله بن يزيد
ابن معاوية بن أبي سفيان بن حرب الأموي
له ذكر
8687 أبو عبيد بن أبي عمرو (1)
حاجب سليمان بن عبد الملك ومولاه مختلف في اسمه فقيل عبد الملك وقيل
حيي وقيل حوي
روى عن عمرو بن عبسة السلمي وأنس بن مالك ونعيم بن سلامة ورجاء بن
حياة وعطاء بن يزيد أبي يزيد الليثي وعبادة بن نسي وعقبة بن وساج والقاسم بن محمد
ابن أبي أبي بكر ونافع مولى ابن عمر وعمر (2) بن عبد العزيز
روى عنه سهيل بن أبي صالح والأوزاعي ومالك وابن عجلان ورجاء بن أبي
سلمة وعبد الله بن عامر الأسلمي وعمرو بن الحارث وعبد الله بن سعيد بن أبي هند
وصالح بن أبي الأخضر وصالح بن راشد وأبو رزين الفلسطيني وأيوب بن موسى
القرشي وبشر (3) بن عبد الله بن يسار
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد هبة الله بن سهل وأبو القاسم زاهر
ابن طاهر قالوا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا الحاكم أبو أحمد أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد بن يوسف الدمشقي بدمشق نا عمران بن بكار نا يحيى بن صالح
الوحاظي عن مالك بن انس عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن
يزيد عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 361 وتهذيب التهذيب 6 / 403 والتاريخ الكبير 2 / 1 / 75، والجرح والتعديل 2 /
1 / 275 والكنى للدولابي 2 / 64.
(2) تحرفت بالأصل إلى: عمير.
(3) تقرأ بالأصل: " نصير " خطأ ". والصواب ما أثبت، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 84.
64

من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وختم
المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير
غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر [* * * *]
رواه جماعة (1) عن مالك ولم يرفعوه
أخبرنا أبو محمد السيدي أنبأ أبو (2) عثمان البحيري أنا زاهر بن أحمد أنا إبراهيم
ابن عبد الصمد نا أبو مصعب نا مالك عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن
عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة أنه قال
ومن سبح دبر كل صلاة وثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وختم
المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير
غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
تابعه قتيبة بن سعيد ورواه خالد بن عبد الله الطحان وحماد بن سلمة وروح بن
القاسم وزيد بن أبي أنيسة وإبراهيم بن طمهان وفليح بن سليمان عن (3) سهيل بن أبي
صالح عن أبي عبيد عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا
ورواه ابن عجلان عن سهيل عن عطاء عن رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يذكر
أبا عبيد
فأما حديث خالد
فأخبرناه أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي أنا القاضي أبو محمد
يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد نا مسدد نا خالد بن عبد الله نا سهيل
عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من سبح ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين
وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك إلا له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير تمام
المائة غفرت ذنوبه وأن كانت مثل ذنوبه زبد البحر [* * * *]

(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(2) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(3) لفظتا: " سليمان، عن " كتبتا فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
65

وأما حديث حماد وروح وزيد بن أبي أنيسة وإبراهيم بن طمهان
فأخبرنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ ثنا
سليمان بن أحمد نا علي بن عبد العزيز نا حجاج بن المنهال نا حماد بن سلمة
ح قال وأنا أحمد بن علي الأبار نا أمية بن بسطام نا يزيد بن زريع عن روح بن
القاسم
ح قال ونا أبو عروبة الحسين بن محمد الحراني نا أبو المعافي محمد بن وهب بن
أبي كريمة ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد عن زيد بن أبي
أنيسة
ح قال ونا عبد السلام البصري نا أبو الربيع الزهراني نا فليح بن سليمان
ح قال ونا أحمد بن عمرو الزنبقي نا محمد بن معمر البحراني (1) نا أبو عامر
العقدي نا إبراهيم بن طهمان كلهم عن سهيل بن أبي صالح عن أبي عبيد عن عطاء بن
يزيد عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من قال في دبر كل صلاة الحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة وسبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة
والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله
الحمد وهو على كل شئ قدير غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر [* * * *]
واللفظ لحديث حماد بن سلمة (2) هارون (3)
وأما حديث فليح
فأخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبي أبو القاسم أنا أبو الحسين الخفاف أنا أبو
العباس السراج نا سليمان بن عبد الجبار نا أبو الربيع سليمان بن الربيع
ح قال وأخبرني أبو يحيى نا شريح بن النعمان أبو الحسين جميعا قالا نا فليح
عن سهيل بن أبي صالح عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال

(1) غير واضحة بالأصل، وهو محمد بن معمر بن ربعي القيسي أبو عبد الله البصري المعروف بالبحراني، راجع
ترجمته في تهذيب الكمال 17 / 253.
(2) تقرأ بالأصل: والا.
(3) بياض بالأصل بمقدار كلمة.
66

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من سبح ثلاثا وثلاثين مرة وكبر ثلاثا
وثلاثين مرة وحمد ثلاثا وثلاثين مرة وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل
شئ قدير خلف الصلاة غفر الله له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر [* * * *]
ورواه يوسف القاضي عن (1) أبي الربيع الزهراني عن فليح فأسقط أبا عبيد
أخبرناه أبو الحسن علي بن عبد الواحد وأبو علي الحسن بن المظفر وأبو العز بن
كادش وأبو غالب بن البنا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن على بن محمد بن
كيسان نا يوسف بن يعقوب نا أبو الربيع الزهراني نا فليح بن سليمان عن سهيل بن أبي
صالح عن عطاء بن يزيد الليثي أنه قال قال أبو هريرة
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من سبح ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا ثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين
وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له وله الملك له الحمد وهو على كل شئ قدير
خلف الصلاة غفر الله له ذنبه ولو كان أكثر من زبد البحر [* * * *]
وأما حديث ابن عجلان (2)
فأخبرنا أبو المجد معالى بن هبة الله بن الحسن بن الخير قال وأخبرنا خالي
الأكبر (3) القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى وأبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل قالوا
أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن الحسن (4)
أنا محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيوية (5) أنا أحمد بن شعيب بن علي النسائي أنا الربيع
ابن سليمان ثنا شعيب هو ابن الليث نا الليث عن ابن عجلان عن سهيل عن عطاء بن
يزيد عن بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه حدثه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من قال خلف كل صلاة
ثلاثا وثلاثين تكبيرة وثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وتهليلة ويقول لا اله
إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير (6)
عمله خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر [* * * *]

(1) زيادة لازمة لتقويم المعنى.
(2) تحرفت بالأصل إلى: غولان.
(3) الذي بالأصل: " خال الوبى " كذا، ولعل ما ارتأيناه الصواب، قارن مع مشيخة ابن عساكر 219 / ب.
(4) ترجمته في سير الاعلام 17 / 619.
(5) ترجمته في سير الاعلام 16 / 160.
(6) كلمة غير واضحة بالأصل.
67

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو
القاسم بن عتاب أنا أبن جوصا إجازة حدثني أبو هاشم ذاكر بن أحمد بن عبد الله بن
ذاكر بن عوصي بن أبي عمرو مولى سليمان بن عبد الملك حدثني محمد بن أحمد بن عبد
الملك بن سلمة بن حوي عن أبيه ومن أدرك من أهله أن اسم أبي عبيد حادب بن سليمان
ابن عبد الملك بن أبي عمرو وتوفي في بيت عفا من كورة عسقلان قبره بها قال وحوي
وأبو عبيد أخوان وأبو عبيد لم يعقب
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا عمر بن عبد الله انا عبد الواحد بن محمد بن
عثمان أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل قال قال
علي اسم أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك حي
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا أبو منصور النهاوندي أنبأ أبو العباس
النهاوندي أنا أبو القاسم بن الأشقر نا البخاري حدثني عبد الله بن أبي الأسود قال
اسم أبي عبيد حيي هو مولى سليمان بن عبد الملك ومولاه القرشي روى عنه ابن عجلان
ومالك والأوزاعي وقال غيره اسمه حوي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف (1)
وأخبرني أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأ أبو الفتح عبد الملك
ابن عمر أنا أبو حفص بن شاهين نا محمد بن مخلد قال وانا العتيقي أنا عثمان بن
محمد بن أحمد المخرمي نا إسماعيل الصفار قالا نا عباس الدوري نا أبو بكر بن أبي
الأسود قال وأبو عبيد الذي روى عنه الأوزاعي وابن عجلان حي
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد
ابن عبدان أنا محمد بن سهل أنا البخاري (2) قال
حي أبو عبيد حاجب (3) سليمان بن عبد الملك ومولاه عن عبادة بن نسي روى عنه

(1) كلمة غير مقروءة بالأصل. ورسمها: الذرار.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 75.
(3) بالأصل: " صاحب " تحريف، والمثبت عن التاريخ الكبير.
68

ابن عجلان والأوزاعي ومالك سماه عبد الله بن أبي الأسود قال عبد الحميد بن جعفر
حوي
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا أبن منده أنا حمد إجازة
قال وأنا أبو طاهر أنا على
قالا أنا أبو محمد قال (1)
حي (2) أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك روى عن عطاء بن يزيد وعبادة بن
نسي وعقبة بن وساج وعمر بن عبد العزيز ورجاء بن حياة ونافع مولى ابن عمر روى
عنه الأوزاعي ومالك وسهيل بن أبي صالح وابن عجلان وبشر بن عبد الله بن يسار
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنبأ تمام أنبأ جعفر نا أبو زرعة قال
في الطبقة الثالثة أبو عبيد الحاجب
أنبأنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قراءة عن أبي الحسين الصيرفي أنا ابن
عتاب أنا جوصا إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت ابن سميع يقول
في الطبقة الرابعة أبو عبيد حاجب سليمان ومولاه فلسطيني (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة أبو عبيد حاجب سليمان ومولاه فلسطيني
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد أنا
مكي قال سمعت مسلما يقول أبو عبيد حيي بن أبي عمرو مولى سليمان بن عبد الملك
وحاجبه سمع عبادة بن نسي روى عنه الأوزاعي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عبيد
حيي بن (4) أبي عمرو حاجب سليمان بن عبد الملك

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2 / 275.
(2) بالأصل: " حيي " والمثبت عن الجرح والتعديل، وقد ذكره ابن أبي حاتم في باب من اسمه حي.
(3) تهذيب الكمال 21 / 361.
(4) سقطت من الأصل.
69

أخبرنا أبو الفضل أيضا قراءة عن أبي طاهر الأنباري أنا هبة الله بن إبراهيم بن
عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر (1) قال أبو عبيد حيي مولى سليمان بن عبد الملك
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ أنا أبو طاهر أحمد بن علي الدقاق وأبو الحسن
المبارك بن عبد الجبار الحمامي قالا أنا أبو الفرج الحسين (2) بن علي الطناجيري (3) نا أبو
حكيم محمد بن إبراهيم التميمي أخبرنا أبو عبد الله عبد الملك بن أبي الهيثم نا أحمد بن
مروان بن روح البرديجي قال في الطبقة الثانية من الأسماء المنفردة حوي وهو أبو عبيد مروان بن روح البرديجي
حاجب سليمان بن عبد الملك روى الأوزاعي وصالح بن أبي الأخضر يروي عن أنس
ابن مالك والقاسم بن محمد شامي
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (4) أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد قال
أبو عبيد حيي ويقال حوي القرشي يقال ابن أبي عمرو الأموي حاجب سليمان
ابن عبد الملك ومولاه سمع أبا يزيد عطاء بن يزيد الليثي وعبادة بن نسي الكندي روى
عنه محمد بن عجلان ومالك بن أنس
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني
قال حوي ويقال حيي بن أبي عمرو وهو أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك
روى عن عبادة بن نسي وعقبة بن وساج وعطاء بن يزيد وغيرهم حدث عنه مالك بن
أنس والأوزاعي وسهيل بن أبي صالح
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل المقدسي أنا مسعود بن ناصر أنا عبد
الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال
حيي أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك وحاجبه القرشي الأموي حدث عن عقبة
ابن وساج روى عنه الأوزاعي في كتاب هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 64.
(2) بالأصل: " نا أبو الفرج، نا الحسين " خطأ، راجع الحاشية التالية.
(3) رسمها بالأصل: " الطيادري " وفوقها ضبة، راجع ترجمته في سير الاعلام: (13 / 404 ت 4028) ط دار الفكر.
(4) بالأصل: الهمداني، تصحيف.
70

قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) أما حوي بحاء
مهملة مضمومة وآخره ياء مشددة حوي ويقال حيي بن أبي عمرو وهو أبو عبيد حاجب
سليمان روى عن عبادة بن نسي وعقبة بن وساج وعطاء بن يزيد وغيرهم حدث عنه
مالك بن انس والأوزاعي وسهيل بن أبي صالح
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو النجيب عبد
الغفار بن عبد الواحد بن محمد الأرموي أنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن بقاء أنا جدي
عبد الغني بن سعيد بن محمد في كتاب ذكر أوهام الحاكم في كتاب المدخل قال ومن ذلك
أنه ذكر في باب الحاء فقال أبو عبيد حاجب بن سليمان ويقال اسمه حيي وقيل حوا
بالألف وهذا خطأ والصواب من ذلك حيي ويكني أبا عبيد وهو مولى سليمان بن عبد
الملك وحاجبه وليس اسمه حاجب بن سليمان وإنما هو حاجب سليمان من الحجبة
وقوله حوا بالألف خطأ وإنما هو حوي بالياء وقد زعم قوم أن حويا أخو أبي عبيد
ولأخيه حوي عقب وهم ببيت لهيا من دمشق
قال ابن عساكر (2) وهم عبد الغني في هذا فإن بني حوي البتلهيين (3) من
السكاسك (4) فأما ولد حوي هذا فكانوا بفلسطين
أخبرنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله
في كتبهم
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني أنا أبو علي قالوا أنا
أبو نعيم الحافظ قال أبو عبيد مختلف في أسمه فقيل حوي وقيل حيي بن أبي
عمرو وقيل سلم بن عبيد ولا أعرف في الرواة من اسمه حوي بالواو غيره
قرأت في سماع محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري وأنبأنيه أبو القاسم بن
السمرقندي بن لحه (5) أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف أنا أبو الطيب عبد المنعم

(1) الاكمال لابن ماكولا 2 / 173 و 574.
(2) زيادة لازمة.
(3) كذا رسمها بالأصل وفوقها ضبة: " السلومين " والصواب ما أثبت عن مختصر أبي شامة.
(4) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن عن مختصر أبي شامة.
(5) كذا بالأصل: " بن بحبة ".
71

ابن عبيد الله (1) بن غلبون المقرئ أنا أبو أحمد جعفر بن سليمان نا الميموني قال قال
أبو عبد يعني أحمد أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك ثقة شامي
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن منده أنا حمد إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد قال (2) سئل أبو زرعة عن أبي عبيد (3) حاجب سليمان فقال
شامي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة (4) أخبرني يزيد بن عبد ربه نا بقية نا بشر بن عبد الله
ابن يسار قال لم أر أحدا قط أعمل بالعلم من أبي عبيد
قال ونا أبو زرعة (5) حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (6) نا عبد الرحمن بن إبراهيم
نا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان الكناني أن أبا عبيد كان يحجب سليمان
ابن عبد الملك فلما أولي عمر بن عبد العزيز قال أين أبو عبيد قال فدنا منه فقال هذه
الطريق إلى فلسطين وأنت من أهلها فللحق بها فقالوا بعد يا أمير المؤمنين لو (7) رأيت
أبا عبيد وتشميره للخير والعبادة قال ذاك أحق (8) أن لا يفتنه كانت فيه أبهة عن العامة وفي
حديث يعقوب للعامة
أخبرنا أبو السعود بن المجلي نا محمد بن علي بن المهتدي

(1) بالأصل: عبيد، ترجمته في معرفة القراء الكبار 1 / 355 رقم 282.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 / 2 / 275.
(3) سقطت من الأصل.
(4) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 357.
(5) رواه أبو زرعة في تاريخه 1 / 356 - 357.
(6) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 2 / 402.
(7) سقطت من الأصل، وزيدت عن المصدرين السابقين.
(8) في المعرفة والتاريخ: أحرى.
72

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى
قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد أنا علي بن عمرو نا الهيثم
ابن عدي عن ابن عياش قال كان سليمان يأذن عليه مولاه أبو عبيد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا
عبد الله نا يعقوب قال (1) وروى الأوزاعي عن أبي عبيد الحاجب روى عنه مالك وهو
ثقة
8688 أبو عبيد
صاحب الغريب
اسمه القاسم بن سلام تقدم ذكره في حرف القاف
8689 أبو عبيد البسري الزاهد
اسمه محمد بن حيان تقدم ذكره في حرف الميم
8689 م أبو عتبة (2) بن عبد الله بن يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي
له ذكر ذكره أبو المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي وذكر أن أمه أم عثمان بنت سعيد
ابن العاص وأمها أميمة بنت جرير بن عبد الله البجلي
8690 أبو عتبة
مولى عبد العزيز بن مروان كان في عسكر سليمان بن عبد الملك
حكى عن يزيد بن المهلب وموسى بن نصير ويزيد بن أبي مسلم وعثمان بن حبان
المرى
8691 أبو عتبة البلقاوي
حكى عن الأوزاعي

(1) المعرفة والتاريخ 2 / 472.
(2) ذكره مصعب الزبيري في نسب قريش ص 131 وسماه أبا عبيد. وذكره ابن حزم في جمهرة الأنساب ص 112 باسم
أبي عتبة.
73

حكى عنه عمر بن عبد الواحد
8692 أبو عتبة الحجازي
اسمه أحمد بن الفرج تقدم ذكره في حرف الألف
8693 أبو عثمان بن سنة (1) الخزاعي (2)
روى عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود
روى عنه الزهري
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الكشميهني وأبو أحمد محمود بن
محمد بن أبي أحمد السوسقاني (3) وأبو القاسم يحيى بن محمد الأرسابندي (4) الخطباء
بمرو قالوا أنا العارف أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن الميهني
ح أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر بن عبد الله المؤذن أنا أبو علي نصر الله بن
أحمد بن عثمان الخشنامي قالا أنا أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا محمد بن
عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب نا بحر بن نصر قال قرئ على ابن وهب أخبرني
يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي عن عبد الله بن مسعود أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد أنا أبو طاهر بن محمود (5) أنا أبو بكر بن
المقرئ أبا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة بن يحيى أنا عبد الله بن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب عن أبي (6) عثمان بن سنة الخزاعي وكان من أهل الشام أن عبد الله بن
مسعود قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه وهو بمكة

(1) سنة بفتح أوله وتشديد النون (تقريب التهذيب).
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 6 / 406 وتهذيب الكمال 21 / 372 وميزان الاعتدال 4 / 549 والجرح والتعديل 9 /
408 وتاريخ أبي زرعة (الفهارس) والمعرفة والتاريخ (الفهارس).
(3) السوسقاني بفتح السينين المهملتين بينهما الواو الساكنة نسبة إلى سوسقان، قرية من قرى مرو، على أربعة فراسخ
منها على طرف البرية (الأنساب).
(4) الأرسابندي بالفتح ثم السكون نسبة إلى أرسابند من قرى مرو على فرسخين منها (الأنساب).
(5) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 373.
(6) سقطت من الأصل، وسينبه المصنف في آخر الخبر، إلى أنه: " أبو عثمان ".
74

من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل فلم يحضر منهم أحد غيري قال
فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم أمرني أن أجلس فيه ثم انطلق حتى
قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته ثم طفقوا
يقطعون مثل قطع السحابة ذاهبين حتى بقي منهم رهط وفرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع الفجر
فانطلق فتبرز ثم أتاني فقال ما فعل الرهط قلت هم أولئك يا رسول الله فأعطاهم روثا
وعظما زادا ثم نهى (1) أن يستطيب أحد بعظم أو روث [* * * *]
قال ابن المقرئ قال في الأصل عثمان بن سنة فأصلح أبو عثمان
حدثنا أبو بكر وجيه بن طاهر لفظا أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا أبو صالح حدثني يونس
عن ابن شهاب قال حدثني ابن سنة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن العلم بدأ غريبا وسيعود كما
بدأ [* * * *]
هذا مرسل حسن
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا محمد بن عمر بن علي
ابن خلف نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا أحمد بن صالح نا عنبسة نا يونس عن
ابن شهاب حدثني أبو عثمان بن سنة الخزاعي ثم الكعبي وكان من أهل دمشق وكان
لحق بعلي بن أبي طالب في الذين خرجوا إليه من أهل الشام فكان يخصهم بمجلسه في
حديثه دون أهل العراق قال فجاءنا يوما وهو يحدثنا فقال أتدرون فيمن نزلت هذه الآية
التي قال الله جل ثناؤه فيها " إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون " إلى قوله
" لعلهم يذكرون " (2) ثم قال إن هذه الآية في فلان وأصحاب له
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن وأبو عبد الله بن عبد الملك قالا أنا أبو
القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة [* * * *]
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد قال (3)

(1) سقطت من الأصل، واستدركت عن تهذيب الكمال.
(2) سورة الأنفال، الآيات 55 إلى 57.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 408.
75

أبو عثمان بن سنة شامي روى عن ابن مسعود روى عنه الزهري سئل أبو زرعة عن
اسمه فقال لا أعرف اسمه
أخبرنا أبو محمد المزكي نا أبو محمد الصوفي أنا تمام الرازي أنا جعفر الكندي
نا أبو زرعة النصري قال في الطبقة الثانية أبو عثمان بن سنة الخزاعي شامي روى عنه ابن
شهاب
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأ أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت ابن سميع يقول
في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام أبو عثمان بن سنة الخزاعي (1) من أهل دمشق روى
عن علي وابن مسعود أيضا روى عنه الزهري
قال ابن عساكر (2) وقال ابن عتاب أبو مسعود وهو خطأ
أخبرنا أبو غالب بن البنا عن أبي (3) عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو
الحسن الدارقطني قال وأما سنة بالسين والنون
وقرأت على أبي محمد بن حمزة عن علي بن هبة الله قال (4) وأما سنة بسين مهملة
أبو عثمان بن سنة الخزاعي روى عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود روى عنه
الزهري
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (5) نا
عبد الله بن صالح نا الليث حدثني يونس عن ابن شهاب في حديثه قال كان أبو عثمان
ابن سنة الخزاعي من أهل الشام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو سعد محمد بن علي بن محمد وأبو بكر بن

(1) تهذيب الكمال 21 / 372.
(2) زيادة منا.
(3) كلمة غير واضحة بالأصل.
(4) الاكمال لابن ماكولا 4 / 35 - 36.
(5) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 418 - 419.
76

الطبري قالا أنا ابن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال (1) أبو عثمان بن سنة
وهو دمشقي
8694 أبو عثمان النهدي
اسمه عبد الرحمن بن مكي تقدم ذكره في حرف العين
8695 أبو عثمان الصنعاني (2)
اسمه شراحيل بن مرثد (3) تقدم ذكره في حرف السين (4)
8696 أبو عثمان البرسمي
أخبرنا أبو البركات بن المبارك وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر زاد أبو
البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو الحسين الأهوازي
أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة (5) في الطبقة الثانية (6) من أهل الشامات أبو عثمان
البرسمي دمشقي
8697 أبو عثمان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية بن عبد شمس الأموي
ولي إمرة الأردن لأخيه عبد الملك
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد
ابن عمران نا موسى نا خليفة قال (7) في تسمية ولاة عبد الملك الأردن أبو عثمان بن
مروان بن الحكم
ذكر الزبير أن أولاد مروان الذكور أحد عشر رجلا وسماهم ولم يسم فيهم أبا عثمان
وسمى منهم عثمان (8) فالله أعلم

(1) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة في المعرفة والتاريخ 1 / 406.
(2) تقرأ بالأصل: الصغاني، خطأ.
(3) تحرفت بالأصل إلى: مريد.
(4) راجع ترجمته في تاريخ مدينة دمشق 22 / 447 رقم 2724 طبعة دار الفكر.
(5) طبقات خليفة بن خياط ص 569 رقم 2958.
(6) تحرفت عند أبي شامة إلى: الثالثة.
(7) تاريخ خليفة بن خياط ص 298.
(8) نسب قريش للمصعب ص 161 وسمى ابن حزم في جمهرته أولاد مروان بن الحكم وذكر فيهم: عثمان، أيضا.
77

8698 أبو عثمان بن مروان بن محمد
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص (1)
كان مع أبيه لما قدم دمشق هاربا من جيش بني العباس فلما قتل أبوه ببوصير أسر
وحمل إلى أبي العباس فسجنه وبقي في السجن مدة حتى أطلقه هارون الرشيد
8699 أبو عثمان الأوقص (2) دمشقي
روى عن الزهري
روى عنه الوليد بن مسلم
ح أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن
محمد بن عبيد الله الهديني
وأنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ قالا نا سليمان بن أحمد
الطبراني نا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة نا محمد بن عائذ نا الوليد بن مسلم نا
أبو عثمان الأوقص عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لا تزالون تقاتلون الكفار حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ذلف (3) الأنوف كأن وجوههم
المجان المطرقة [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن الحسين بن
محمد بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا أبو
يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي نا الحصين بن حميد العلي نا زهير بن عباد نا داود
ابن هلال عن الوليد حدثني أبو عثمان الدمشقي قال
أوحى الله إلى موسى بن عمران أن يا موسى فبوجهي حلفت لا تدركني الأبصار وأنا
أدرك الأبصار واعلم أعمال العباد بالليل والنهار ما آمنت بي خليقة إلا توكلت على توكلها
على الوالد الرحيم بل هي بي أوثق وبما عندي أطمع فاعرف ما أقول لك أو دع إني لك
ناصح وعليك مشفق يا موسى ضع الكلام مني إليك موضع الكلام من الوالدة الرحيمة

(1) جمهرة ابن حزم ص 107.
(2) بالأصل: " الامر قصي " والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(3) ذلف الأنوف، الذلف محركة قصر الانف وصغره.
78

وكن لأمري مطيعا وأطلعني من نفسك على الرضا ليكون أرضي لي عندك ولا تطع كل
مداهن غرور واعلم بأن الدنيا دار تعز (1) للظالمين
8700 أبو عثمان
دمشقي
حكى عنه عبد الوهاب بن إبراهيم لا أدري هو الذي
حكى عنه الوليد بن مسلم أو
غيره
8701 أبو عثمان بن عبد الملك بن معاوية
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
له ذكر وأعقب ابنا اسمه عثمان وكان لعثمان ابن أبي عثمان ابن اسمه القاسم بن
عثمان
8702 أبو عثمان السراج
اسمه سعيد
حكى عن الأوزاعي
حكى عنه عمر بن عبد الواحد تقدم ذكره في حرف السين
8703 أبو عثمان
حكى عن شيخ اسمه عطية
روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني وابن السمرقندي قالا أنا علي بن الحسين بن أحمد بن
صصرى نا عبد الرحمن بن عمر بن نصر نا خالد بن محمد من ولد يحيى بن حمزة
الحضرمي نا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة نا أبو عثمان عن شيخ يسمى عطية
وكان قد بلغ مائة سنة قال
رأيت ابن الزبير على جذع مصلوبا (2) وامرأة تحمل معه في محفة حتى صارت إليه

(1) تقرأ بالأصل: تغر، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(2) بالأصل: مصلوب، خطأ.
79

فقال الناس هذه أمة فرأيتها مسفرة الوجه متبسمة فجاء الحجاج فأحدره (1) لها وقال يا
أسم إني وإياه استبقنا إلى هذا الجذع فسبقني هو إليه
8704 أبو عثمان بن أحمد بن رجاء النيسابوري
سمع بدمشق محمد بن الفيض الغساني
8705 أبو عثمان النصيبي
من أهل التصوف
قدم دمشق في حال سياحته
حكى عنه أبو إسحاق إبراهيم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر أنا أبو
الحسين محمد بن الحسين بن علي بن الترجمان بقراءتي عليه بالرملة في سنة تسع وعشرين
وأربع مائة قال سمعت أبا القاسم هبة الله بن سليمان الجزري المقرئ يقول حدثني أبو
إسحاق إبراهيم قال
كنت بمكة زمان مجاورتي بها فوقف علي أبو عثمان النصيبي فقال يا فقير أيما أحب
إليك أرفقك (2) أو أحكى لك حكاية فقلت قل حكاية قال كنت سائرا ببلاد دمشق
وعلى خرقتان واحدة في وسطي وأخرى على كتفي فانتهيت إلى دير مران (3) والثلج يسقط
مثل الورق فاطلع إلى راهب من غرفة وقد لويت عن باب الدير فقال بحق من خرجت
من أجله الا عدلت إلى الدير قال فرجعت نحو باب الدير فاستقبلني منه وأخذ بيدي
وصعدنا إلى غرفة حسنة الآلة فأقمت عنده ثلاثا في حسن عشرة فاستحسنته فقلت يا
راهب أراك عاقلا فكيف أقمت على النصرانية فقال قد قرأت المسطور يعني القرآن ولو
قضي شئ لكان وهممت بالمسير فرام وقوفي فقلت قال نبينا الضيف ثلاثة فما زاد فهو
صدقة فقال صدق نبيكم (صلى الله عليه وسلم) ولكن من الضيف على صاحب البيت فقلت أراك أديبا
أسألك عن شئ فقال قل قلت ما صفة المحبة فقال المحبة لا صفة لها ولكن إن

(1) بالأصل: فأخذره، والمثبت عن ابن منظور. وحدر الشئ: حطه من علو إلى سفل.
(2) يقال: أرفقته أي نفعته، عني بقوله أي أعطيك شيئا تنتفع به.
(3) دير مران بنواحي دمشق، انظر معجم البلدان.
80

أردت أن أصف لك شيئا من آداب المحبة قلت قل قال أدناه أن لا تزيد بالبر ولا تنقص
بالجفاء ونهضت فقام معي ونزلنا إلى صحن الدير وإذ باب مردود فقال لي ادفعه
فدفعت الباب وإذا شاب حسن الخلق في عنقه سلسلة مشدودة إلى السقف تمنعه من الجلوس
فقلت ما هذا فقال كلمه فقلت ما اسمك يا فتى فقال عبد المسيح فقلت وما
وقوفك ها هنا فقال عبد المسيح فقلت ما تؤلمك السلسلة فقال عبد المسيح فالتفت
إلى الراهب فقلت ما هذا فقال هذا العيان وذاك الخبر أو كما قال
8706 أبو العجل
حكى عن شيوخ أهل دمشق
حكى عنه ابنه أبو الحارث
8707 أبو عذبة (1)
أظنه عمرو بن سليم الحضرمي (2) ويقال هو الحارث بن معاوية الكندي الحمصي
سمع عمر بن الخطاب
روى عنه عبد الرحمن بن ميسرة (3) وشريح بن عبيد
واجتاز بدمشق حاجا
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا أبو اليمان نا حريز
ح قال وأنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه نا
عثمان بن سعيد الدارمي قال قرأت على أبي اليمان أن حريز (4) بن عثمان حدثه عن عبد
الرحمن بن ميسرة بن أزهر

(1) طبقات ابن سعد 7 / 441 وميزان الاعتدال 4 / 551 ونص الذهبي على عذبة أنها بالحركات، والاكمال 6 / 165
والمعرفة والتاريخ (الفهارس) والإصابة 4 / 145 والتاريخ الكبير 3 / 2 / 333 والجرح والتعديل 6 / 236.
(2) كذا بالأصل، راجع ترجمة عمرو بن سليم الحضرمي في تهذيب التهذيب 4 / 345 وفيها أنه روى عن أبي عذبة
الحمصي.
(3) غير واضحة بالأصل، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 11 / 397 وفيها أنه روى عن أبي عذبة الحضرمي
الحمصي.
(4) تحرفت بالأصل إلى: جرير.
81

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) نا أبو اليمان نا حريز (2) بن عثمان عن عبد
الرحمن بن ميسرة عن أبي عذبة الحمصي قال
قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من الشام ونحن حجاج فبينا نحن عنده آتاه
آت من قبل العراق فأخبره أنهم قد حصبوا إمامهم وقد كان عمر عوضهم به مكان إمام
كا (3) ن قبله فحصبوه فخرج إلى الصلاة مغضبا فسها في صلاته ثم أقبل على الناس
فقال من ها هنا من أهل الشام فقمت أنا وأصحابي فقال يا أهل الشام تجهزوا لأهل
العراق فإن شيطان قد باض فيهم وفرخ ثم قال اللهم إنهم لبسوا علي فلبس عليهم
وعجل بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن
مسيئهم
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا أبو الحسن محمد بن عبد
الواحد بن علي البزاز نا عمر بن محمد بن سيف نا عبد الله بن أبي داود السجستاني نا
عمرو بن عثمان وكثير (4) بن عبيد قالا نا بقية (5) عن صفوان بن عمرو عن شريح بن
عبيد عن عمرو بن سليم الحضرمي قال
حججت في جماعة من أهل حمص فلما قدمنا المدينة قلت لأصحابي أحفظوا رحلي
أشهد الصلاة مع أمير المؤمنين قال فشهدت الصلاة مع عمر فإذا بالبريد قد أتاه بأن أهل
الكوفة قد أخرجوا أميرهم فتقدم وصلي فسها في صلاته فلما انصرف قام خطيبا فقال
من ها هنا من أهل الشام فقام ثلاثة وقمت رابعا أو قال قام أربعة وقمت خامسا فقال يا
أهل الشام استعدوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ اللهم إنهم قد أعضلوا
بي فعجل عليهم بالفتي الثقفي لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم

(1) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 2 / 755 وابن سعد في الطبقات الكبرى 7 / 441 - 442.
(2) تحرفت بالأصل إلى: جرير.
(3) بياض بالأصل والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(4) بدون إعجام بالأصل ومختصر أبي شامة، وهو كثير بن نمير المذحجي أبو الحسن الحمصي، ترجمته في
تهذيب الكمال 15 / 371.
(5) رسمها بالأصل: " بعت " والصواب ما أثبت عن مختصر أبي شامة. راجع الحاشية السابقة فقد ذكره المزي في
مشايخ كثير بن عبيد: بقية بن الوليد.
82

قال وأنا الحسن بن أبي بكر أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد
القطان نا عبد الكريم بن الهيثم العاقولي نا أبو اليمان نا صفوان بن عمرو عن عمرو بن
سليم الحضرمي عن أبي عذبة قال
أوشك بالرجل أن يأتي قبر حميمه فيتمعك (1) عليه فيقول يا ليتني كنت مكانك فقد
نجوت قيل عم ذلك فقال تدعون إلى ناحية عدو فبينا أنتم كذلك إذ دعيتم من كل
ناحية إلى عدو فلا تدرون أي عدوكم تبغون فيومئذ يكون ذلك
قال ابن عساكر (2) أظن عن التي بعد الحضرمي وقيل أبي عذبة مزيدة والله أعلم
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال (3) في الطبقة الأولى من تابعي
أهل الشام أبو عذبة الحمصي (4) قال قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من أهل
الشام
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل أبو الحسن وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد
ابن عبدان انا محمد بن سهل أنا البخاري (5) قال عمرو بن سليم الحضرمي حججنا
ومعنا امرأة فأتت ابن عمر قاله حياة بن شريح عن من حدثه عن عمرو
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا أبن منده إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنبأ علي
قالا أنا أبو محمد قال (6)
عمرو بن سليم الحضرمي قال حججنا ومعنا امرأة فأتت ابن عمر روى حياة بن
شريح عمن حدثه عنه (7) سمعت أبي يقول ذلك

(1) يتمعك أي يتقلب ويتمرغ.
(2) زيادة منا.
(3) طبقات ابن سعد 7 / 441.
(4) الذي عند ابن سعد: الحضرمي.
(5) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 333.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6 / 236.
(7) بياض بالأصل، والمثبت بين معكوفتين عن الجرح والتعديل.
83

وقال في موضع آخر (1) أبو عذبة روى عن عمر روى عنه شريح بن عبيد (2)
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنبأ تمام أنا جعفر الكندي أنا
أبو (3) زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي العليا أبو عذبة
الحضرمي روى عن عمر
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا الربعي أنا
الكلابي أنا ابن جوصا قراءة
وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين الصيرفي أنا عبد الله بن
عتاب أنا ابن جوصا إجازة قال سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الأولى ممن أدرك
عمر وأبا عبيدة ومعاذا وبلالا أبو عذبة الحضرمي حمصي
أنبأنا أبو طالب النرسي أنا علي بن المحسن التنوخي أنا محمد بن المظفر أنا بكر
ابن أحمد بن حفص نا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال أبو عذبة الحضرمي حج
في خلافة عمر بن الخطاب وسمع منه
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد الحاكم قال فيمن لا يعرف اسمه أبو عذبة عن عمر
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) أما عذبة بعين مفتوحة
وذال معجمه وباء معجمه بواحدة فهو أبو عذبة عن عمر قال اللهم عجل عليهم بالغلام
الثقفي
8708 أبو العذراء (5)
حدث عن أبي الدرداء وقيل عن أم الدرداء

(1) الجرح والتعديل 9 / 420.
(2) بالأصل: عبد، والمثبت عن الجرح والتعديل.
(3) بياض بالأصل، والزيادة المستدركة قياسا إلى سند مماثل.
(4) الاكمال لابن ماكولا 6 / 165.
(5) ترجمته في ميزان الاعتدال 4 / 551.
84

روى عنه عمير (1) بن هانئ الداراني
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد نا عبد الله بن الحسين المصيصي نا موسى بن داود الضبي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي (2)
ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن الحسن الزهري أنا أبو محمد
الحسن بن أحمد المخلدي أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفرايني نا موسى بن
سهل قالوا ثنا موسى بن داود نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن وفي حديث
الإسفرايني قال حدثني عمير بن هانئ عن أبي العذراء عن أبي الدرداء قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجلوا الله يغفر لكم [* * * *]
قال ابن ثوبان أي وفي حديث ابن حنبل يعني أسلموا زاد المصيصي له وفي
حديث الإسفرايني يعني أسلموا وسقط من حديثه ذكر أبي الدرداء
رواه مسلمة بن عبد الله العدل عن عمير عن أبي العذراء عن أم الدرداء عن أبي
الدرداء
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر
ابن أحمد أنبأ أبو بكر خليل بن هبة الله بن خليل أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا
أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي (3) نا العباس بن الوليد بن صبح الخلال
نا مروان يعني ابن محمد الطاطري نا مسلمة العدل عن عمير بن هانئ عن أبي العذراء
عن أم الدرداء عن أبي الدرداء أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أحلوا (4) الله يغفر لكم [* * * *]
قال مروان وتفسيره أحلوا الله يغفر لكم أي أسلموا لله يغفر لكم
أنبأناه عاليا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ (5) نا أبو عمرو بن

(1) تحرفت بالأصل إلى: " عمر " والتصويب عن مختصر أبي شامة وميزان الاعتدال. وهو عمير بن هانئ العنسي أبو
الوليد الدمشقي، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 14 / 419.
(2) رواه أحمد بن حنبل في المسند 8 / 171 رقم 21793 طبعة دار الفكر.
(3) بالأصل: المسعراني، تصحيف.
(4) كذا وردت هنا: أحلوا، بالحاء المهملة.
(5) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 1 / 227.
85

حمدان نا الحسن بن سفيان نا العباس بن الوليد بن صبح الدمشقي نا مروان نا مسلمة
المعدل عن عمير بن هانئ عن أبي العذراء عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحلوا (1) الله يغفر لكم [* * * *]
قال مروان معني قوله أحلوا الله أي أسلموا له
قال أبو نعيم تفرد به مسلمة وهو من أهل داريا عن عمير مجودا وقد رواه ابن
ثوبان عن عمير من غير ذكر أم الدرداء
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن منده أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد قال (2)
أبو العذراء روى عن أبي الدرداء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال أجلوا الله يغفر لكم أي
أسلموا روى عنه عمير بن هانئ سمعت أبي يقول ذلك [* * * *]
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا ابن منجويه أنا أبو أحمد قال
أبو العذراء عن أبي الدرداء روى عن أم الدرداء روى عنه عمير بن هانئ العنسي
8709 أبو العريان المخزومي
وفد على معاوية
قرأت في كتاب من رواية أبي علي أحمد بن عبد الله العبدي قال وجدت في كتاب
أبي عن أبي عبيد معمر بن المثني قال
وذكروا أن أبا العريان المخزومي كان بباب معاوية بعد دعوة زياد بأيام فأقبل زياد
ليدخل على معاوية فلما رآه الناس تحسحسوا له فقال أبو العريان وكان مكفوف البصر من
هذا قالوا زياد بن أبي سفيان قال فقال أبو العريان ومتى كان زياد ابن أبي سفيان والله
ما أعرف له ابنا يقال له زياد أما والله لرب وضيع قد رفعه الله قال ونمي الكلام إلى
معاوية فقال لزياد اقطع عنك لسان أعمى بني مخزوم فبعث إليه زياد بمال فلما اتاه به
الرسول قال وصل الله ابن عمي وجزاه خيرا فلما كان الغد مر به زياد وهو يتكلم

(1) في حلية الأولياء: أجلوا، بالجيم، والحديث وبالحاء راجع النهاية لابن الأثير.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 420.
86

ويحسحس له الناس فقال من هذا قالوا زياد قال أما والله لقد عرفت حزم أبي سفيان
في منطقه ونمي الحديث إلى معاوية فكتب إليه
* ما لبثتك الدنانير التي رشيت * أن لونتك أبا العريان ألوانا
أمسى زياد أصيلا في أرومته * وما عرفت له الحق الذي كانا
لله در زياد لو تعجلها * فكانت له دون ما يخشاه قربانا *
فكتب إليه أبو العريان
* أما زياد فلم أظلمه نسبته * وما أردت ما حاولت بهتانا *
8710 أبو عطية المذبوح
اسمه عبد الرحمن بن قيس تقدم ذكره في حرف العين
8711 أبو عفير الدؤلي
شاعر كان عند عبد الملك بن مروان وحكى عن أبي الأسود الديلي
حكى عنه أبو مهدية
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده أنا محمد بن
الحسين أنا المعافي بن زكريا (1) نا محمد بن القاسم حدثني أبي نا أبو الهيثم الغنوي
ثنا الرياشي عن الأصمعي عن أبي مهدية أخبرني أبو عفير الدؤلي وكان شاعرا قال
كنت عند عبد الملك بن مروان إذ دخل أبو الأسود الدؤلي وكان أحول ذميما قبيح
المنظر فقال له عبد الملك يمازحه يا أبا الأسود لو علقت عليك عوذة تدفع عنك العين
فقال إن لك جوابا يا أمير المؤمنين وأنشده
* أفنى الجديد الذي فارقت (2) جدته * كر الجديدين من آت ومنطلق
لم يتركا لي في طول اختلافهما * شيئا يخاف عليه لدعة الحدق
أما والله (3) لئن كانت أبلتني السنون وأسرعت إلى المنون لما أبليت ذلك إلا في

(1) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 3 / 12 - 13 والخبر روي أيضا في وفيات الأعيان 2 / 536 والأغاني
12 / 332 وفيها أن القصة كانت بدخوله على معاوية، وانظر أمالي المرتضى 1 / 293 والكامل للمبرد 2 / 171
وفيه أنه دخل على عبيد الله بن زياد.
(2) الأصل: " جارت " والمثبت عن الجليس الصالح الكافي.
(3) الزيادة عن الجليس الصالح.
87

موضعه ولرب يوم كنت فيه إلى الآنسات أشهى منك إليهن في يومك هذا على عجبك
بنفسك وإني اليوم لكما قال امرؤ القيس (1)
* أراهن لا يحببن من قل ماله * ولا من رأين الشيب فيه وقوسا *
ولقد كنت كما قال أيضا (2)
* يرعن إلى صوتي إذا ما سمعنه * كما ترعوى عيط إلى صوت أعيسا *
قال له عبد الملك قاتلك الله من شيخ ما أعظم همتك
قال القاضي (3) العيط جمع عيطاء وهي الناقة الطويلة العنق والأعيس فحل أبيض
تعلوه شقرة ومن العيط قول ذي الرمة (4)
* وعيط كأسراب الحدوج (5) تشوفت * معاصيرها والعاتقات العوانس *
8712 أبو عبيد قاض
اسمه هاشم بن بلال تقدم ذكره في حرف الهاء
8713 أبو عقيل المبتلى
أحد الصالحين
حكى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه
أخبرنا أبو العساف محمد بن الحسن بن محمد العلوي الأصبهاني في كتابه أنا أبو
سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن يزيد الصفار نا جدي أبو بكر عبد الله بن أحمد بن
القاسم نا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت أبا عقيل المبتلى المصاب بدمشق
يقول
مبتدأ وراثة العابدين الفكر ثم ورثوا من الفكر العبر ثم ورثوا من العبر البصر ثم
ورثوا من البصر العمل ثم ورثوا من العمل الانتفاع وجاءتهم الجوائز من رب العالمين
بعدما ألفت قيام الليل

(1) ديوان امرئ القيس ص 107.
(2) ديوان المرئ القيس ص 106.
(3) يعني المعافي بن زكريا الجريري.
(4) ديوان ذي الرمة 2 / 1135.
(5) تقرأ بالأصل: " الجروح " والمثبت عن الجليس الصالح، وفي الديوان: الخروج.
88

8714 أبو علقمة بن أبي كبير الأسلمي
حكى عن كعب الأحبار وسأله عبد الملك بن مروان عن أمر الخلفاء
روى عنه عبد الله بن مسروح الصدفي
قرأت بخط أبي الحسين الرازي أنا محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن يحيى بن
حمزة الحضرمي نا جدي أحمد بن محمد بن يحيى نا أبي عن أبيه يحيى بن حمزة
حدثني يحيى بن أيوب عن عبد الله بن مسروح الصدفي عن أبي علقمة بن أبي كبير (1)
الأسلمي قال لما خلص الأمر إلى عبد الملك بن مروان بعث إلي فقال هل أخبرك كعب
الأحبار فإنه كان يخصك ويسر إليك من لهذا الأمر بعدي فقلت سمعته يقول تكون
الأعماق على يد الواحد والعشرين خليفة من بعدك
8715 أبو علقمة النميري (2) المضحك
أظنه بصريا دخل دمشق على ما حكاه عن نفسه وذكر دخوله في حكاية أوردتها في
ترجمة عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرشي في حرف العين (3)
قرأت على أبي الحسين أحمد بن كامل بن جاهد عن أبي بكر الخطيب أنا أبو القاسم
الدقاق أنا عيسى بن المتوكل الهاشمي أنا محمد بن خلف بن المرزبان حدثني إسحاق بن
محمد بن أبان الكوفي حدثني بشر بن حجر قال
أنقطع إلى أبي علقمة غلام يخدمه فأراد أبو علقمة البكور (4) في بعض حوائجه فقال له
يا غلام أصقعت (5) العتاريف فقال له الغلام زقفيلم قال أبو علقمة وما زقفيلم قال
وما العتاريف قال الديوك قال ما صاح منها شئ بعد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار
قالا أنا أبو طاهر أنا عبيد الله السكري نا المنقري قال عبد الله بن محمد بن عبد الله
التكراوي قال سمعت الأصمعي يقول

(1) تحرفت هنا بالأصل إلى: كثير.
(2) غير مقروءة بالأصل وصروتها: " الضمير من " والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(3) تاريخ مدينة دمشق 36 / 132 رقم 4019.
(4) بالأصل: " البلوري " والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(5) صقع الديك: صاح.
89

جاء أبو علقمة الأعرابي إلى الحجام فقال له تحجمني قال نعم قال اشدد قضم
المحاجم وازنج ولا تربج (1) اجعل طعنك وخزا ومصك حفزا لا تكرهن أبيا ولا تردن
آتيا فقال الحجام قد أتى علي خمسون سنة لم أقاتل في الهرب يعني الحرب
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش
المقرئ عنه نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي نا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن
أبي هاشم المقرئ إملاء نا إسماعيل بن يونس نا أحمد بن الحارث الخراز (2) عن
المدائني قال
أتى أبو علقمة الأعرابي أبا زلازل الحذاء فقال يا حذاء احذ لي هذه النعل قال وكيف
تريد أن أحذوها لك قال خصر نطاقها وغضف معقبها وأقب مقدمها وعرج ونية
الذؤابة بخزم دون بلوغ الرصاف (3) وأنحل مخازم خزامها وأوشك في العمل فقام أبو
زلازل فتأبط متاعه فقال أبو علقمة إلى أين قال إلى ابن القرية (4) ليفسر لي ما خفي
علي من كلامك
قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد ابن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد
الوهاب الميداني حدثني أبو الخير أحمد بن علي حدثني أبو أحمد بن أبي خليفة الجمحي
قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال قال أبو علقمة النحوي لغلام له خذ من طرحنا هذا
كفيلا ومن الكفيل أمينا ومن الأمين زعيما ومن الزعيم غريما فقال الغلام للغريم
مولاي كثير الكلام فمعك شئ فأرضاه وخلاه فلما انصرف قال يا غلام ما فعل
غريمنا (5) قال سقع قال وما سقع فقال بقع فقال ويلك وما بقع قال استقلع
قال ويلك وما استقلع قال انقلع قال ويلك لم طولت فقال منك تعلمت فقال له
ويلك فلم خليته فقال يا مولاي أرضاني فأرضيته فضحك منه وسكت عنه

(1) أزنج ولا تربج يعني ادفع ولا تتحير.
(2) بدون إعجام بالأصل.
(3) بالأصل: الوصاف، تصحيف. والرصاف ما يلوى على النعل ويشد به.
(4) ابن القرية اسمه أيوب بن زيد، أبو سليمان الأعرابي من خطباء العرب.
(5) قد تقرأ بالأصل: " غريمك " وتقرأ: " غريمنا " والمثبت يوافق عبارة أبي شامة.
90

" ذكر (1) من اسمه أبو علي "
8716 أبو علي البيروتي (2)
حكى عن إبراهيم بن أدهم
حكى عنه محمد بن هارون البغدادي وعمر بن حفص النسائي
قال (3) أبو علي البيروتي شارط إبراهيم (4) رجلا علي شئ يعمل في الأرض فعمل
أياما فيه وأتاه صاحب الأرض فقال أفسدت علي أرضي قال إبراهيم ما أفسدت عليك
أكثر أم كرائي قال الكراء قال فأطرح لك من الكراء بقدر ما أفسدت عليك فقال
الرجل نعم فولى إبراهيم فقيل للرجل هذا إبراهيم بن أدهم فأتاه فقال خذ كراءك
وافيا وأجعلك في حل مما أفسدت أرضي فقال إبراهيم لا حاجة لي في الكراء
المسلمون عند شروطهم
قال أبو علي البيروتي أهديت إلى إبراهيم هدية فلم يكن عنده شئ يكافئه فنزع
فروة فجعلها في الطبق وبعث بها إليه (5)
8717 أبو علي بن أبي التائب
روى بصيدا عن سليم بن منصور بن عمار
روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب
قال أبو علي أنشدني سليم بن منصور بن عمار
* أذكر الموت ولا تن * س حلول القبر وحدك

(1) هنا خرم في الأصل المعتمد الوحيد الذي بين يدي - نسخة سليمان باشا يمتد حتى ترجمة أبي محمد الكلبي.
والتراجم التالية نستدركها عن مختصر أبي شامة، ومن نسخة مصورة محفوظة في دار الكتب الوطنية بباريس.
(2) في مختصر ابن منظور: أبو علقمة أو أبو علي. وكتب محققه بالهامش: على هامش الأصل، " هذه الترجمة في
الأصل: أبو علي، فقشطت الياء وأصلحت أبو علقمة، وبقي الأصل: أبو علي البيروتي لم يصلح كما ترى، فإما
أن يكون أبو علقمة وأغفل الاصلاح في الأصل، وإما أن يكون أبو علقمة ليس له حديث، ونسي أن يترجم على
أبي علي البيروتي. والظاهر أنه أبو علقمة، ونسي إصلاحه في الأصل والله أعلم ".
(3) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر أبن منظور.
(4) يعني إبراهيم بن أدهم، انظر أخباره في حلية الأولياء 7 / 367.
(5) الخبر في حلية الأولياء 7 / 384 باختلاف الرواية، في أخبار إبراهيم بن أدهم.
91

ورجوع القوم لما * ألصقوا بالترب خدك
أنت في لحدك إذ لا * بد أن تسكن لحدك
فأطع إن شئت أو فاعص * إذا ما شئت جهدك
لك عند الله ذي العزم * كما لله عندك *
8718 أبو علي بن أبي السمراء الأطرابلسي
الضرير الشاعر
حكى عنه أحمد بن عمرو البغدادي المعروف بالرومي
قال (1) أحمد بن عمرو الرومي أنشدت أبا علي بن أبي السمراء شعرا فقال قد
عارضته وأنشد
* عجبت منى عصبة نمت وسمت * باسم التقى والنهى وهم جهله
وساوس النفس علمهم ولهم * مقالة في الحلول مفتعله
تصوف القوم كي يبلغهم * لباسهم ما تبلغ المسله
لو أن ما هم عليه عن رعة * ما جعل القوم زيهم مثله
لقد تأتى لهم بزيهمو * من الورى ما تعاطت القتله
إذا تأملتهم رأيتهمو * نوكى (2) كسالى أذلة أكله *
8718 م أبو علي بن زلزل
له ذكر مات بدمشق سنة ثلاثمائة
8719 أبو علي بن أبي موسى المعدل
حكى عن أحمد بن طاهر القزاز (3)
حكى عنه أبو الحسن بن جهضم
حكى أبو الحسن بن جهضم (4) قال حدثنا الشيخ الفاضل أبو علي بن أبي موسى
المعدل بدمشق فقال كنت بمصر فقال بعض أصحابنا يا أبا علي ها هنا حكاية عجيبة قم

(1) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور.
(2) نوكى: حمقى. نوك نواكة ونواكا ونوكا أي شامة، ولعل ما أثبت الصواب، وسيرد الخبر التالي: القزاز.
(3) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة، ولعل ما أثبت الصواب، وسيرد الخبر التالي: القزاز.
(4) زيادة منا للايضاح.
92

حتى نسمعها (1) من أحمد بن طاهر القزاز فجئنا إليه وسألوه أن يحكي لي حكاية أبي
شعيب المقفع فقال هذا سوقي أيش أذكر له هذه الحكاية فقيل له ويحك لا تحقره (2)
فقيل له احكها له فقال نعم كان لنا ها هنا (3) بمصر بيت ضيافة فجاءنا فقير يكنى بأبي
سليمان فقال الضيافة فقلت لابني امض به إلى البيت (4) فأقام عندنا سبعة أيام أكل فيها
ثلاث أكلات كل ثلاثة أيام أكلة فسمته المقام عندنا فأبى وقال أريد الثغر فسألته أن لا
يقطع أخباره عني فغاب اثنتي عشرة (5) سنة ثم قدم فقلت له ويحك ما كتبت إلي
بأخبارك (6) فقال لم أبلغ الثغر كنت بالرملة فرأيت فيها شيخا يقال له أبو شعيب مبتلى
فأقمت عنده أخدمه سنة (7) فوقع لي أن أسأله عن سبب بلائه (8) فدنوت منه فابتدأني قبل
أن أسأله فقال يا هذا وما سؤالك عما لا يعنيك فصبرت سنة أخرى ثم تقدمت إليه لأسأله
فقال (9) لي في الثالثة ولا بد لك فقلت إن رأيت قال نعم بينا أنا أصلى بالليل في
محرابي حتى بدا لي من المحراب نور شعشعاني كاد أن يخطف بصري فقلت اخسأ يا
ملعون فإن ربي أجل وأعز من أن يبرز للخلق ثم صبرت برهة فبدا لي نور فقلت مثل
ذلك (10) ثم بدا في الثالثة نور (11) أشد مما بدا فقلت فلو برزت السماوات والأرضون
والعرش والكرسي كان ربي أجل وأعز من أن يبرز للخلق قال ثم سمعت نداء ملكيا من
المحراب يا أبا شعيب قلت لبيك لبيك لبيك (12) فقال تحب أن أقبضك في وقتك
هذا ونجازيك على ما مضى لك أو نبتليك ببلاء نرفعك به في عليين فسكت سكتة ثم
قال بلاؤك بلاؤك بلاؤك فسقطت عيني ويدي ورجلي قال فمكثت أخدمه اثنتي

(1) في مختصر ابن منظور: تسمعها.
(2) ما بين معكوفتين سقط من مختصر ابن منظور.
(3) سقطت من مختصر ابن منظور.
(4) قوله: " فقلت لابني: امض به إلى البيت " سقط من مختصر ابن منظور.
(5) في مختصر أبي شامة: عشر.
(6) في مختصر ابن منظور: فقلت له: لم تكتب إلي.
(7) كذا في مختصر أبي شامة، وفي مختصر ابن منظور: مبتلى فخدمته سنة.
(8) العبارة في مختصر أبي شامة: " فوقع في نفسي أسأله أيش كان أصل بلائه " والعبارة المثبتة عن مختصر ابن منظور.
(9) الزيادة: " فقال لي " عن مختصر ابن منظور.
(10) العبارة في مختصر أبي شامة: " ثم بدا لي فقلت كذلك ". والمثبت عن مختصر أبن منظور.
(11) زيادة عن مختصر أبن منظور.
(12) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور.
93

عشرة سنة فقال لي يوما من الأيام (1) وكأن عينيه سكرجتان ترى ما أرى قلت لا قال
فتسمع ما أسمع قلت لا قال ادن منى فدنوت منه فسمعت أعضاءه تخاطب بعضها
بعضا يقول العضو لما يليه أبرز منه حتى برزت أعضاؤه كلها بين يديه صبة واحدة (2)
تسبح الله تعالى وتقدمن فولا أنه قد مات ما حدثتكم (3) به
8720 أبو علي القيسراني (4)
أحد الصلحاء
كان مقيما بأكواخ بانياس (5) قال ابن طبينة وكان من صالحي شيوخ نابلس
اشتقت إلى أبي علي القيسراني وكان صديقا لي ولي مدة ما زرته وكان بالأكواخ فقلت
أزوره وأتبرك به وأشتهي أن آخذ له معي شيئا أتحفه به فوقع في نفسي رطب فأخذت له سلا
لطيفا وسرت إليه فلما وصلت إلى الأكواخ استدللت عليه فدللت فلما وصلت (6) قرعت
الباب فقال فلان فعجبت من ذلك وقلت نعم فقال جئت لي معك الرطب فقلت
نعم فقال ادخل فلما دخلت عليه سلمت عليه وقبلت بين عينيه وقلت يا سيدي أعلمني
هذه القصة كيف هيه فقال إنه عرض في نفسي شهوة الرطب منذ سنون عدة واستحييت
من الله أن أسأل في ذلك أو ينطق به لساني فلما كان البارحة رأيت في منامي هاتفا يقول غدا
يجيئك الرطب على يد فلان ولم لا تسألنا فيه فانتبهت وصليت ركعتين ثم عدت إلى
مضجعي فرأيت ذلك ثانيا فانتبهت وصليت صلاة الغداة فلما كان في وقتي هذا لم يقرع
الباب أحد غيرك فقلت (7) فلان قلت لي نعم فقلت جئت لي معك بالرطب فقلت لي
نعم ثم أمر أن ينكت على الأرض فأكلت معه منه وأقمت عنده ثلاثا فودعته وانصرفت
ولم أرجع أجتمع به
8721 أبو علي الدمشقي
حكى عن محمد بن محمد بن عرفة

(1) " من الأيام " ليس في مختصر ابن منظور.
(2) صبة واحدة أي دفعة واحدة.
(3) في مختصر أبي شامة: حدثكم به.
(4) القيسراني نسبة إلى بلدة على ساحل بحر الروم يقال لها قيسارية (الأنساب).
(5) الأكواخ: ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق (معجم البلدان).
(6) من قوله: إلى... إلى هنا سقط من مختصر ابن منظور.
(7) من هنا إلى قوله: " ثم أمر " ليس في مختصر ابن منظور.
94

حكى عنه أبو يحيى محمد بن عبد الله الحافظ شيخ أبي سعيد الأستراباذي
8722 أبو علي بن كامل الشاعر
حكى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير المالكي
8723 أبو علي الشريف الرقي
سمع أبا عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل
وتوفي مستهل شعبان سنة إحدى وخمسين وأربعمئة
8724 أبو على بن حميد البغدادي
قدم دمشق سنة ثمانين وأربعمئة وكان حسن الخط طبعة فيه وفي علوم العربية وسافر
إلى مصر والإسكندرية ورأى بها جماعة من العلماء ذكر أنه ليس ببغداد أوفى منهم
8725 أبو عمارة الصوري
أظنه دخل دمشق
حكى عنه شيئا من شعره أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزومي الببغاء (1) ومن شعره
* يا ثقيلا لو كان في حسناتي * وجميع الأنام في سيئاتي
لاستقل الذنوب بل كسر * الميزان من ثقله على الكفات * (2)
8726 أبو عمران أخو أبي سليمان الداراني
له ذكر
قال أحمد بن أبي الحوارى رأيت أبا سليمان في منزل أبي عمران يتناول الفالوذج (3)
لقمة واحدة لا يثني بأخرى ورأيته يعلق عواما زبدا بعسل ويقول كل فديتك فقلت
تطعمنا وتأبى أن تأكله فقال ويحك إني (4) الزبد بالعسل (5) ثم رأيته يأكله في
بيت ابن سباع لأنه أراه سروره

(1) البيتان التاليان استدركا عن مختصر ابن منظور.
(2) البيتان في يتيمة الدهر 1 / 355 قال الثعالبي: وقرأت في كتاب التحف والظرف لابن لبيب غلام أبي الفرج الببغاء
لأبي عمارة الصوفي في ثقيل خفيف على القلب.
(3) الفالوذج: قال يعقوب: لا يقال الفالوذج، إنما هو الفالوذ هو حلواء معروف، يؤكل، يسوى من لب الحنطة
فارسي معرب. (تاج العروس: فلذ).
(4) كلمة غير مقروءة في مختصر أبي شامة.
(5) رسمها في مختصر أبي شامة: اسرات.
95

وفي رواية رأيت أبا سليمان في منزل أبي عمران فأتيناه بقصة فالوذج فضرب بيده
فأخذ لقمة فجعل يقرضها فلم يعد بيده إلى القصعة حتى فرغنا من القصعة
قال أحمد وقال أبو سليمان حين خرجنا من بيت أبي عمران لقد عرفت في وفي من
كان معنا ونحن ذاهبون معه إلى بيت أبي عمران شهوته الطعام قبل أن يدخل البيت
8727 أبو عمران الطبري
أحد شيوخ الصوفية
صحب أبا عبد الله ابن الجلاء بدمشق وأبا عبد الله بن العرجي بالرملة وسكن بيت
المقدس وبها مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة
قال أبو عمران سمعت أبا عبد الله بن الجلاء يقول سمعت ذا النون بن إبراهيم
الإخميمي يقول أفضل الأعمال أربعة الحلم عند الغضب والسخاوة في القلة والورع في
الخلوة وصدق القول عند من تخافه أو ترجوه (1)
قال السلمي سمعت الحسين بن أحمد يقول سأل بعض الفقراء أبا عمران فقال فقير
عقد على نفسه عقدا ثم يستقبله العلم بما هو أولى قال لا يرجع في عقده قال الله تعالى
" فإذا خفت عليه فألقيه في اليم " (2)
قال السلمي توفي سنة أربع وعشرين وثلاث مئة (3)
" ذكر من اسمه أبو عمر "
8728 أبو عمر
شيخ حدث ببيروت
حدث عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء
كما ظن الذي روى عنه وهو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
حدث عن أبي الدرداء أن رجلا يقال له حرملة أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال

(1) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور.
(2) سورة القصص، الآية: 7.
(3) الزيادة عن مختصر ابن منظور.
96

الإيمان ها هنا وأشار بيده إلى لسانه والنفاق ها هنا وأشار بيده إلى قلبه ولا نذكر
الله إلا قليلا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم اجعل لسانه ذاكرا وقلبه شاكرا وارزقه حبي
وحب من يحبني وصير أمره إلى خير فقال يا رسول الله إنه كان لي أصحاب من
المنافقين وكنت رأسا فيهم أفلا أنبئك بهم قال من أتانا استغفرنا له ومن أصر على ذنبه
فالله أولى به ولا تخرقن على أحد سترا [* * * *]
وحدث عن معاذ بن جبل قال
سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت يقرؤونه لا يجدون له شهوة
ولا لذة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب أعمالهم طمع لا يخالطه خوف إن
قصروا قالوا سنبلغ وإن أساؤوا قالوا سيغفر لنا إنا لا نشرك بالله شيئا (1)
8729 أبو عمر الدمشقي
حدث عن كعب
روى عنه معاوية بن صالح الحمصي
8730 أبو عمر الدمشقي (2)
حدث عن عبيد بن الخشخاش (3) وعمر بن عبد العزيز
حدث عنه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وحسين بن علي الجعفي
قال الدارقطني (4) المسعودي عن أبي عمرو (5) وقيل عن أبي عمر الدمشقي
متروك
قال ابن ماكولا (6) عبيد بن الخشخاش روى عن أبي ذر روى حديثه المسعودي عن
أبي عمر الدمشقي عنه وقيل فيه بالحاء والسين المهملتين

(1) الخبران السابقان استدركا بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور.
(2) ويقال: أبو عمرو الدمشقي ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 402 وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (8544) ط
دار الفكر وميزان الاعتدال. قال الطبري ويقال: أبو عمرو.
(3) كذا في مختصر أبي شامة وميزان الاعتدال، وفي تهذيب الكمال: الحسحاس.
(4) تهذيب الكمال 21 / 402.
(5) في مختصر أبي شامة: " عمر " والصواب عن تهذيب الكمال.
(6) الاكمال لابن ماكولا 3 / 146 و 148.
97

حدث (1) عن عبيد بن الخشخاش عن أبي ذر قال قلت
يا رسول الله كم كان المرسلون قال كانوا ثلاث مئة وخمسة عشر جما غفيرا
قال قلت يا رسول الله آدم نبي كان قال نعم نبيا مكلما قال قلت يا نبي الله أي
ما أنزل عليك أعظم قال الله لا إله إلا هو الحي القيوم [* * * *] (2)
وفي (3) آخر بسنده عن أبي ذر قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو في المسجد فجلست
فقال
يا أبا ذر هل صليت قلت لا قال قم فصل قال فقمت فصليت ثم
جلست قال يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن قال قلت يا رسول الله
وللإنس شياطين قال نعم قلت يا رسول الله الصلاة قال خير موضوع من شاء
أقل ومن شاء أكثر قال قلت يا رسول الله فالصوم قال فرض مجزئ وعند الله
مزيد قلت يا رسول الله فالصدقة قال أضعاف مضاعفة قلت يا رسول الله فأيها
أفضل قال جهد من مقل أوسر إلى فقير قلت يا رسول الله أي الأنبياء كان أول
قال آدم عليه السلام قلت ونبي كان قال نعم نبي مكلم الحديث [* * * *]
8731 أبو عمر الدمشقي آخر
حكى عن أبي ذر منقطعا
حكى عنه مروان بن عمر القرشي
قال (4) بلغني أن رجلا أتى أبا ذر وهو بالربذة (5) فقال أنت أبو ذر قال نعم
قال أنت جندب بن السكن قال نعم قال أنت تسب عثمان قال رحم الله عثمان لا
تقل في عثمان إلا خيرا قال أما والله ما طردك ولا نفاك إلا ولك خربات (6) وبدعات
وعورات قال فنظر إليه أبو ذر فقال يا هذا إن بيني وبين الجنة عقيبة فإن أنا جزتها فوالله

(1) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(2) سورة البقرة، الآية: 255.
(3) الخبر التالي استدرك أيضا عن مختصر ابن منظور.
(4) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(5) الربذة: قرية من قرى المدينة راجع معجم البلدان.
(6) الخربة والخرب: الفساد في الدين.
98

ما أبالي بقولك وإن هو قصر بي دونها فأنا أهل لما هو أشد مما قلت لي
8732 أبو عمر بن عمر العمرى
إن لم يكن حفص بن عمر بن سويد فهو غيره
حدث عن معاوية بن سلام (1) وسمع منه بدمشق سنة أربع وستين ومئة (2)
روى عنه العباس بن جعفر بن الزبرقان
8733 أبو عمر الدمشقي (3)
من مشايخ الصوفية
حكى عن ابن الجلاء وصحب وصحبه وصحب أصحاب ذي النون
قال السلمي أبو عمر الدمشقي كان من كبار مشايخ الشام وعلمائهم له المقامات
المعروفة والكرامات المشهورة كان في ابتداء أمره يصحب القوم وينكر عليهم إلى أن نبه
لذلك فانتبه وقال السلمي أيضا أبو عمر الدمشقي من جلة مشايخ الشام في زمانه
وعلمائهم يحكى عنه أنه كان يقول بالشواهد والصفات وهذا مذهب لأهل الشام ربما
تكلموا بأشياء تدق في مسائل الأرواح وغيرها
قال وهذا مكذوب على أبي عمر لأنه أحد مشايخهم العالمين وقد رد على
الحلولية وأصحاب الشواهد والصفات مقالاتهم
وذكر السلمي أيضا أنه كان عالما بعلوم الحقائق ورد على من تكلم في قدم الأرواح
والشواهد وهو من أفتى المشايخ
قال أبو الفضل العباس كان أبو عمر الصوفي يبايت أصحابنا وهو حدث (4) على
السماع فلما كان في بعض الليالي اضطرب وخنق نفسه وأزبد ومات فجلسنا حوله لا نعلم

(1) هو معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي ترجمته في تهذيب الكمال 18 / 205 وفيها روى عنه: أبو عمر
حفص بن عمر بن سويد.
(2) غير واضحة في مختصر أبي شامة، ولعل الصواب ما أثبت، فقد كان معاوية بن سلام حيا سنة 164، وذكر
الذهبي أن معاوية بن سلام مات في حدود سنة 170.
(3) ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني 1 / 101 وجاء فيها: أبو عمرو. وحلية الأولياء 10 / 346 وسماه أبا عمرو.
(4) ما بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور، ومكانه في مختصر أبي شامة: وذكر السلمي أيضا أن أبا عمر حضر
السماع.
99

ما نعمل من أمره فقال بعضنا لبعض قطعوه إربا إربا ويخرج بكل قطعة منه رجل يرمي به
في نهر (1) ثم تنفس وجلس فقيل له ما شأنك فقال التوبة إني كنت أحضر معكم
وأستهزئ بما يجري من أصحابنا من الوجد فلما قام أصحابنا الليلة جرى في قلبي ذلك
الاستهزاء الذي كنت أجده فإذا بأسود بشيع الخلقة ومعه حربة (2) من نار فأهوى إلي بها
وقال أتهزأ بأولياء الله ثم لا (3) أدري ما كان منى حتى الساعة فأنا تائب إلى الله مما سلف
قال السلمي (4) هذا كان مبدأ حديث أبي عمر ثم علا حتى صار أحد أئمة القوم
قال وسمعت أبا القاسم الدمشقي يقول سألت أبا عمر الدمشقي أي الخلق أعجز
قال من عجز عن سياسة نفسه قلت أي الخلق أقوى قال من قوي على مخالفة هواه
قلت أي الخلق أعقل قال من ترك المكونات وأقبل على مكونها
قال وسمعته يقول لرجل وهو يوصيه في سفر يريد أن يخرج فيه يا أخي لا صحب
غير الله فإنه الذي يكفيك المهمات ويشكرك على الحسنات ويستر عليك السيئات ولا
يفارقك في خطوة من الخطوات
قال أبو عمر الدمشقي حقيقة الخوف أن لا تخاف مع الله أحدا (5)
قال السلمي وسئل أبو عمر عن الزهد فقال أن يزهد فيما له مخافة أن يهوى ما ليس
له
كان أبو عمر يقول (6) في قوله عز وجل للملائكة " اسجدوا لآدم " (7) قال أراد به
امتحانهم وأن يعريهم من شواهد أحوالهم وأفعالهم
وقال أبو عمر الخائف من يخاف من نفسه أكثر مما يخاف من الشيطان (8)

(1) ما معكوفتين زيادة للايضاح عن مختصر ابن منظور.
(2) زيادة عن مختصر ابن منظور.
(3) في مختصر أبي شامة: ما.
(4) استدركت على هامش مختصر أبي شامة.
(5) ما بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور.
(6) في مختصر أبي شامة: قال، وما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور.
(7) سورة البقرة، الآية: 34.
(8) رواه أبو القاسم القشيري في الرسالة القشيرية ص 126.
100

وقال أيضا شاهد الصوفية أن يقطعوا منازل المريدين (1) هموم العارفين
وحمله اسم للشاهد هو الحاضر في الغيب فلا يفني ولا يغفل فإن غفل غفلة عن وقته فليس
بشاهد
وقال من غلب عليه إحسان الصانع يستحسن صنعته
قال أبو عمر (2) كما فرض الله على الأنبياء إظهار الآيات والمعجزات ليؤمنوا بها
كذلك فرض على الأولياء كتمان الكرامات حتى (3) لا يفتنوا بها
وقال التصوف رؤية الكون بعين النقص بل غض الطرف عن كل ناقص ليشاهد من
هو منزه عن كل نقص (4)
قال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الهروي مات أبو عمر الدمشقي سنة عشرين
وثلاثمائة وكان من أجله أهل زمانه
وقال أبو سليمان بن زبر مات سنة أربع وعشرين وقيل سنة عشر وثلاث مئة (5)
" ذكر من اسمه أبو عمرو "
8734 أبو عمرو ويقال اسمه زرعة السيباني الشامي الفلسطيني (6)
والد أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو
وهم عم الأوزاعي الفقيه
سمع عمر بن الخطاب وأبا الدرداء وعقبة بن عامر
روى عنه ابنه يحيى بن أبي عمرو وعمر بن عبد الملك الفلسطيني (7)
ذكره أبو زرعة في الطبقة العليا وقال اسمه زرعة رملي

(1) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
(2) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 10 / 346 - 347 ومختصر في الطبقات الكبرى للشعراني 1 / 101.
(3) في الطبقات للشعراني: لئلا يفتتن بها الخلق.
(4) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 10 / 346.
(5) الزيادة عن مختصر ابن منظور.
(6) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 418 وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (8553) ط دار الفكر وميزان الاعتدال 4 /
558.
(7) انظر تهذيب الكمال 21 / 418 أسماء شيوخه، وأسماء أخرى رووا عنه.
101

وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى بعد الصحابة ممن أدرك الجاهلية (1) وقال هو من
حمير فلسطيني
وقال يعقوب بن سفيان (2) في ثقات التابعين من أهل مصر ومنهم أبو عمرو
السيباني (3) في عداد أهل فلسطين
قال ابن أبي خيثمة حدثنا هارون حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني قال
كان أبي أدرك عمر بن الخطاب
وقال أدركت لأبي خيمة من شعر بعدها إلى الأجم
قال وحدثنا ضمرة عن عمر بن عبد الملك قال كنا في مجلس أبي عمرو السيباني
ويحيى يومئذ غائب فقال أبو عمرو ما شئ يطلعني الآن أحب إلي من وفاة يحيى
حدث (4) عن عقبة بن عامر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل [* * * *]
وحدث (5) عن عقبة أنه مر برجل هيئته هيئة رجل مسلم فسلم فرد عليه عقبة
وعليك ورحمة الله وبركاته فقال له الغلام أتدري على من رددت فقال أليس برجل
مسلم فقالوا لا ولكنه نصراني فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال إن رحمة الله وبركاته
على المؤمنين لكن أطال الله حياتك وأكثر مالك
8735 أبو عمرو مولى آل أبي وجزة (6)
ابن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس
شهد وفاة عمر بن عبيد الله بن معمر بضمير (7) من أعمال دمشق وكلم عبد الملك بن
مروان بكلام مدح به عمر أغضب به عبد الملك

(1) تهذيب الكمال 21 / 418.
(2) رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 418 نقلا عن يعقوب بن سفيان.
(3) في مختصر أبي شامة هنا: الشيباني.
(4) الخبران التاليان استدركا عن مختصر ابن منظور.
(5) رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 418 من طريق الشحامي بسنده إلى عقبة بن عامر.
(6) بدون إعجام في مختصر أبي شامة. والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 114.
(7) ضمير بالتصغير، موضع قرب دمشق، وقيل: هو قرية وحصن في آخر حدود مما يلي السماوة.
102

8736 أبو عمرو الدمشقي
حكى عن عمر بن عبد العزيز
حكى عنه الحسين بن علي الجعفي
قال أبو عمرو بلغ عمرو بن عبد العزيز عن جند له شئ فكتب إليهم " الله لا إله إلا
هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا (1) (2)
8737 أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان واسمه عمرو
ابن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهم بن خزاعي بن مازن
ابن مالك بن عمرو بن تميم بن مر الفهمي المازني البصري (3)
أحد الأئمة السبعة من القراء
اختلف في اسمه فقيل زبان وقيل يحيى وقيل العريان وقيل جرو وقيل
اسمه لقبه
قرأ القرآن على مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير ويحيى بن يعمر وحميد بن قيس
وعبد الله بن كثير صاحب مجاهد
وحدث عن أبيه العلاء والحسن البصري وابن سيرين وعطاء بن أبي رباح
ومجاهد ونافع مولى ابن عمر وأبي صالح الزيات وأبي الزبير والزهري وداود ابن أبي
هند ويونس بن عبيد وفرقد السبخي وبديل بن ميسرة وجعفر بن محمد الصادق
ومغيرة بن مقسم وإياس بن جعفر والوليد بن السمط وهشام بن عروة ومحمد بن أبي
ليلى وصخر بن جويرية
قرأ عليه يحيى بن المبارك اليزيدي وأبو نعيم بن أبي نصر البلخي ويعرف بشجاع
والعباس (4) بن الفضل الأنصاري

(1) سورة النساء، الآية: 87.
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر أبن منظور.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 410 وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (8550) ط دار الفكر ووفيات الأعيان 3 /
466 والتاريخ الكبير 9 / 55 وفوات الوفيات 1 / 231 وطبقات القراء للجزري 1 / 288 وأنباء الرواة 4 / 131 وسير
أعلام النبلاء: (6 / 540 ت 998) ط دار الفكر والمزهر 2 / 399 والذريعة 1 / 318 والبداية والنهاية 10 / 113
ومعرفة القراء الكبار 1 / 100 رقم 39.
(4) قسم من اللفظة ممحو في مختصر أبي شامة، والمثبت عن تهذيب الكمال.
103

روى عنه عبد الوارث بن سعيد ووكيع بن الجراح وأبو زيد سعيد بن أوس
والأصمعي وشبابة بن سوار وأبو فيد مورج بن عمرو السدوسي وعبد العزيز بن الحصين
ابن الترجمان وشريك بن عبد الله القاضي واليزيدي (1) وحماد بن زيد وشعبة بن
الحجاج ويعلى بن عبيد والحسين بن واقد وأبو عبيدة ومعمر وعيسى بن يونس
ومعتمر (2) بن سليمان وشعيب بن إسحاق الدمشقي وغيرهم
ووفد على هشام بن عبد الملك ثم قدم دمشق على واليها عبد الوهاب بن إبراهيم بن
محمد الإمام في زمن بني العباس
وقال عمر بن شبة حدثنا الأصمعي قال قال أبو عمرو بن العلاء
خرجت مع جرير بن الخطفي خرجه إلى الشام فلما كنا ببعض الطريق قال لي يا أبا
عمرو أنشدني شعرا لأخي بني مليح فأنشدته (3)
* وأدنيتني حتى إذا ما سببتني * بقول يحل العصم (4) سهل الأباطح
تناءيت (5) عني حين لا لي مذهب * وغادرت (6) ما غادرت بين الجوانح *
فقال يا أبا عمرو (7) لولا أن النخير لا يحسن بشيخ مثلي نخزة يسمعها هشام
على سريره
وقال الرياشي حدثنا الأصمعي عن أبي عمرو قال
قدم علينا جرير البصرة يريد هشام بن عبد الملك فنزل علي فلما أراد الخروج
خرجت مشيعا له فلما خرج عن الأبيات قال أنشدني فذكر نحو ما مضى وقال لو كان
النخير الصراخ لصرخت صرخة يسمعها هشام على سريره
قال خليفة (8) في الطبقة السادسة من أهل البصرة أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء بن
عمار بن العريان

(1) بدون إعجام، وهو يحيى بن المبارك أبو محمد اليزيدي، كما في تهذيب الكمال.
(2) في مختصر أبي شامة: يونس بن معتمر، خطأ.
(3) البيتان في الأغاني 2 / 90 ونسبهما لشيخ من بني مرة.
(4) العصم جمع أعصم، وهو الوعل الذي في ذراعيه بياض، والوعل: تيس الجبل.
(5) غير واضحة في مختصر أبي شامة، والمثبت عن الأغاني.
(6) في الأغاني: وخلفت.
(7) في مختصر أبي شامة.
(8) طبقات خليفة بن خياط ص 378 رقم 1848 و 1849.
104

قال الأصمعي اسم أبي عمرو بن العلاء زبان بن العلاء بن عمار بن العريان من بني
خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وكان قد قرأ على مجاهد وختم عليه ثم قرأ
على عبد الله بن كثير وكان ابن كثير من غلمان مجاهد
قال (1) وقال أبو عمرو بن العلاء لو تهيأ لي أن أفرغ ما في صدري من العلم في
صدرك لفعلته
وقال لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها
قال وسمعت أبا عمرو يقول لولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قرئ لقرأت حرف
كذا وكذا وذكر حروفا
قال أبو بكر بن مجاهد وأما البصرة فقام بالقراءة بها بعد التابعين جماعة منهم أبو
عمرو بن العلاء واسمه زبان
وقال محمد بن عبد الله العتبي كان اسم أبي عمرو بن العلاء عندي حر (2) فأخبرني
بعض ولده أن اسمه زبان
قال ابن مجاهد (3) كان ولد العلاء بن عمار أربعة أبو سفيان (4) واسمه شقيق بن
العلاء ومعاذ بن العلاء وأبو حفص عمر بن العلاء وأبو عمرو زبان بن العلاء وكان آخرهم
موتا أبو عمرو بن العلاء
قال ابن مندة أبو عمرو بن العلاء أمه عائشة بنت عبد الرحمن بن ربيعة بن بكر من بني
حنيفة اسمه زبان ويقال يحيى بن العلاء رحمة الله عليه
قال اليزيدي (5) اسم أبي عمرو بن العلاء العريان بن العلاء وكان يدعى المازني
قال الأصمعي أبو عمرو بن العلاء اسمه أبو عمرو ولا اسم له غيره
قال المفضل بن غسان قال أبو زكريا أبو عمرو بن العلاء وأبو سفيان ومعاذ أخوه
عثمان بن عمر وروى عن معاذ

(1) القائل: الأصمعي، والخبر في تهذيب الكمال 21 / 412 ومعرفة القراء الكبار 1 / 103.
(2) كذا في مختصر أبي شامة.
(3) نقلا عن أبي بكر بن مجاهد رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 413.
(4) كذا في مختصر أبي شامة ومعرفة القراء الكبار، وفي تهذيب الكمال: أبو سفيان.
(5) سير الاعلام 6 / 409.
105

قال أبو زيد وكان أبو عمرو أكبر من أبي سفيان
قال ابن مهران قرأ أبو عمرو على مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقرأ هؤلاء على
ابن عباس وقرأ ابن عباس على علي وقرأ علي على النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال وقرأ أبو عمرو على يحيى بن يعمر وقرأ يحيى على أبي الأسود الدؤلي وقرأ
أبو الأسود على علي بن أبي طالب وقرأ علي على النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال ابن مجاهد قال أبو سفيان بن العلاء كان أبو عمرو بن العلاء إذا مر بجمع أمرني
فسألت عكرمة بن خالد المخزومي عن الحروف
قال الأصمعي قلت (1) لأبي عمرو بن العلاء أقرأت على ابن كثير قال نعم ختمت على ابن كثير بعدما
ختمت على مجاهد وكان ابن كثير أعلم باللغة من مجاهد
فقلت له فلم تفرق بين القراءتين فقال لم يكن بينهما كثير إلا أني ربما كنت سألت ابن
كثير عن الشئ فيقول لي هو جائز والذي اختاره غيره قال الأصمعي يعني من مرآه
مجاهد
ورى أبو عبيد عن حجاج عن هارون أن ابن أبي إسحاق قال
أخذت قراءتي عن الأشياخ نصر بن عاصم وأصحابه قال هارون فذكرت ذلك لأبي
عمرو فقال لا آخذ قراءتي عن نصر بن عاصم ولا عن أصحابه ولكن عن أهل الحجاز
وقال أبو عمرو سمع سعيد بن جبير قراءتي فقال الزم قراءتك هذه (2)
حدث (3) عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يخرج قوم فيهم رجل مودن اليد (4) أو مثدون (5) اليد أو مخدج (6) اليد ولولا أن
تبطروا لأنبأتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم) قال عبيدة قلت لعلي أنت
سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة [* * * *]

(1) استدركت عن هامش مختصر أبي شامة.
(2) الخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 102.
(3) الخبر التالي مستدرك عن مختصر ابن منظور.
(4) مودن اليد أي ناقص اليد صغيرها.
(5) مثدون اليد: أي صغير اليد، مجتمعها.
(6) أي ناقص الخلق.
106

وحدث عن أنس عن أبي الصديق أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كانت له خرقة ينشف بها بعد
الوضوء (1)
قال محمد بن سلام (2)
مر أبو عمرو بن العلاء بمجلس قوم فقال رجل من القوم ليت شعري فمن هذا (3)
أعرابي أم مولى وهو على بغلة له فقال النسب في مازن والولاء للعنبر وقال عدس (4)
للبغلة ومضى
قال محمد بن الجعد الكوفي
قصد حمزة الزيات أبا عمرو بن العلاء إلى البصرة ليقرأ عليه فآواه الليل بين قريتين
فإذا هاتف يهتف أما وجد هذا موضعا يأوي إليه إلا هذا الموضع (5) شد (6) لأوذينه
الليلة قال فأدرت حولي دارة وقعدت في وسطها وقرأت سورة الأنعام فإذا بهاتف
يهتف يقول قد قرأ سورة الأنعام فاحرسه بقية ليلته قال فوصل إلى البصرة ودخل مسجد
أبي عمرو بن العلاء فتغامز رجلان كانا في المسجد فقال أحدهما يشبه أن يكون حائكا
وذلك أنه كان في خلقه دمامة ولم يكن بالنظيف وقال الآخر إن كان حائكا فسيقرأ سورة
يوسف وسمع حمزة كلامهما وخرج أبو عمرو بن العلاء فجلس في مجلسه فقام حمزة
وجثا بين يديه فابتدأ فقرأ سورة يوسف وكان لا يقرئ إلا عشرا عشرا فلما قرأ عشرا منها
ذهب حمزة ليقوم فأومأ (7) إليه أن زد فقرأ عشرا آخر وأمسك فأومأ إليه بيده أن زد
قال فختمها وقام يجر كساءه وغطى به رأسه وتعقل عند باب المسجد ومضى راجعا
إلى الكوفة فقال أبو عمرو لرجل عنده الحق هذا الرجل وقل له سألتك بالله أنت حمزة
الزيات فلحقه فقال له أنت حمزة الزيات قال نعم وانصرف إلى الكوفة
قال عباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبو عمرو بن العلاء

(1) استدرك الخبر عن مختصر ابن منظور.
(2) الخبر في إنباه الرواة 4 / 132.
(3) زيادة عن انباه الرواة.
(4) عدس: أسم فعل يقال في زجر البغل أو الحمار.
(5) استدركت عن هامش مختصر أبي شامة.
(6) كذا.
(7) في مختصر أبي شامة: فأومى.
107

ثقة وأبو سفيان بن العلاء ومعاذ بن العلاء هؤلاء أخوة أبي عمرو بن العلاء فروى عن أبي
سفيان بن العلاء ومعاذ بن العلاء وكيع (1) جميعا
قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول (2) كان لأبي عمرو بن العلاء أخ يقال له أبو
سفيان
سئل يحيى بن معين عنهما فقال ليس بهما بأس
قال وحدثنا الحسين بن الحسن قال سمعت أبا خيثمة زهير بن حرب يقول كان أبو
عمرو بن العلاء رجلا لا بأس به ولكنه لم يحفظ (3)
قال سريج بن يونس (4) حدثني شجاع بن أبي نصر عن أبي عمرو بن العلاء قال رآني
سعيد بن جبير وأنا جالس مع الشباب فقال ما يجلسك مع الشباب عليك بالشيوخ
قال الأصمعي سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول كنت رأسا والحسن حي (5)
وقال ضمرة عن ابن شوذب توفي الحسن سنة عشر ومئة
وقال أبو عمرو نظرت في هذا العلم قبل أن أختن وهو يومئذ ابن أربع وثمانين
قال ثعلب سمعت أبا عمرو الشيباني يقول (7) ما رأينا مثل أبي عمرو بن العلاء رحمة
الله عليه
قال محمد بن القاسم حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى قال (8)
كان أبو عمرو بن العلاء أعلم الناس بالقرآن والعربية والعرب وأيامها والشعر وأيام
الناس وكان ينزل خلف دار جعفر بن سليمان الهاشمي وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف
ثم تنسك (9) فأحرقها وقال فيه الفرزدق (10)

(1) غير مقروءة في مختصر أبي شامة.
(2) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال 21 / 411 عن أبي حاتم الرازي.
(3) تهذيب الكمال 21 / 411 - 412.
(4) رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 412.
(5) معرفة القراء الكبار 1 / 101 وتهذيب الكمال 21 / 412.
(6) تهذيب الكمال 21 / 412 ومعرفة القراء الكبار 1 / 104.
(7) تهذيب الكمال 21 412.
(8) من طريقه الخبر في انباه الرواة 4 / 133 وتهذيب الكمال 21 / 412.
(9) في أنباه الرواة: تغير.
(10) ليس البيت في ديوانه، والبيت في معرفة القراء وتهذيب الكمال وأنباء الرواة.
108

* ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها * حتى أتيت أبا عمرو بن عمار *
قال أبو بكر بن مجاهد (1) كانت أبو عمرو مقدما في عصره عالما بالقراءة ووجوهها
وكان قدوة في العلم باللغة إمام الناس في العربية وكان مع علمه باللغة وفقهه في العربية
متمسكا بالآثار لا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الأئمة قبله متواضعا في علمه قرأ
على أهل الحجاز وسلك في القراءة طريقهم ولم يزل العلماء في زمانه تعرف له تقدمه وتقر
له بفضله وتأتم في القراءة بمذاهبه وكان حسن الاختيار سهل القراءة غير متكلف يؤثر
التخفيف ما وجد إليه السبيل
وكان في عصره بالبصرة جماعة من أهل العلم بالقراءة لم يبلغوه منهم عبد الله بن أبي
إسحاق وعاصم بن أبي صباح الجحدري أبو المجشر وعيسى بن عمر الثقفي وكل هؤلاء
أهل فصاحة أيضا ولم يحفظ عنهم في القراءة ما حفظ عن أبي عمرو وإلى قراءة أبى عمرو
صار أهل البصرة أو أكثرهم
روى القراءة عنه علي بن نصر الجهضمي وحماد بن زيد وعبد الوارث بن سعيد
وهارون بن موسى الأعور وأبو زيد الأنصاري ويونس بن حبيب وعبيد بن عقيل
واليزيدي والأصمعي وشجاع ومعاذ بن معاذ العنبري وسهل بن يوسف وحسين
الجعفي وداود بن يزيد الأودي ومحبوب بن الحسن وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف
وأحمد بن موسى اللؤلؤي والعباس بن الفضل الأنصاري قاضي الموصل وعبيد الله بن
موسى وخارجة بن مصعب وقد روى غير هؤلاء حروفا عنه ليست على كثرة ما روى هؤلاء
فسكت عن ذكرهم
قال الأصمعي (2) كنت إذا سمعت أبا عمرو يقول (3) ظننت أنه لا يحسن شيئا ولا
يلحن يتكلم كلاما سهلا
قال ابن مجاهد لقد حدثني جعفر بن محمد حدثنا محمد بن بشير حدثنا سفيان بن
عيينة قال (4)

(1) الخبر في تهذيب الكمال 21 / 412.
(2) الخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 104 وسير الاعلام 6 / 410 وأنباء الرواة 4 / 134.
(3) في سير الاعلام ومعرفة القراء: يتكلم.
(4) الخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 104.
109

رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام فقلت يا رسول الله قد اختلفت علي القراءات
فبقراءة من تأمرني أن أقرأ قال اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء
وقال شجاع بن أبي نصر (1) رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام فعرضت عليه أشياء من
قراءة أبي عمرو فما رد علي إلا حرفين
قال ابن مجاهد وحدثوني عن وهب بن جرير قال (2) قال لي شعبة تمسك بقراءة أبي
عمرو فإنها ستصير للناس إسنادا
وقال نصر بن علي (3) قال لي أبي قال لي شعبة انظر ما يقرأه أبو عمرو مما يختاره
لنفسه فاكتبه فإنه سيصير للناس أستاذا
قال نصر قلت لأبي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو وقلت للأصمعي كيف
تقرأ قال على قراءة أبي عمرو
وقال ابن مجاهد من قرأ قراءة أبي عمرو رواية اليزيدي (4) أكمل الظرف
كان هذا (5) في عصر ابن مجاهد من الحذاق
قال أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي فأما أبو عمرو بن العلاء فإنه من الأعلام
في القرآن وعنه أخذ يونس بن حبيب والرواية عنه في القراءة والنحو واللغة كثيرة
وذكر حسين بن فهم حدثنا ابن سعد حدثنا يونس بن حبيب
أن أبا عمرو كان أشد (6) للعرب وكان ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر يطعنان
على العرب
وذكر محمد بن سلام قال كان بعد وميمون الأقرن وعبد الله بن أبي إسحاق
الحضرمي وكان في زمان ابن أبي إسحاق عيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء ومات ابن
أبي إسحاق قبلهما ويقال إن ابن أبي إسحاق أشد تحريرا للقياس وكان أبو عمرو أوسع

(1) الخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 104.
(2) معرفة القراء الكبار 1 / 104.
(3) سير الاعلام 6 / 408 وتهذيب الكمال 21 / 413.
(4) غير مقروء في مختصر أبي شامة.
(5) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
(6) غير مقروءة في مختصر أبي شامة.
110

علما بكلام العرب ولغاتها وغريبها وكان بلال بن أبي بردة يجمع بينهما وهو على البصرة
يومئذ يحمله عليها خالد بن عبد الله القسري أيام هشام بن عبد الملك قال يونس قال أبو
عمرو بن العلاء فغلبني ابن أبي إسحاق يومئذ بالهمز فنظرت فيه بعد ذلك قال وبالغت
فيه قال إبراهيم الحربي (1) كان أهل البصرة يعني أهل العربية منهم أهل الهوى إلا أربعة
وإنهم كانوا أصحاب سنة أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد ويونس (2) بن حبيب
والأصمعي
قال الأصمعي سمعت أبا عمرو يقول أشهد أن الله تعالى يضل ويهدي قال قال
قائل (3) قلت اغن عني نفسك
قال الأصمعي جمعنا بين أبي عمرو بن العلاء وبين محمد بن مسعر الفدكي قال أبو
عمرو ما تقول قال أقول إن الله وعد وعدا وأوعد (4) إيعادا فهو منجز إيعاده كما هو
منجز وعده فقال أبو عمرو إنك رجل أعجم لا أقول أعجم اللسان ولكن أعجم القلب
إن العرب تعد الرجوع عن الوعد لؤما وعن الإيعاد كرما وأنشد (5)
* وإني إن أوعدته أو وعدته * ليكذب إيعادي ويصدق موعدي *
قال الأصمعي (6) حدثنا الحزنبل (7) حدثنا إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي عن أبيه
ح وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب عن محمد بن سلام عن محمد بن جعفر
قال تكلم عمرو بن عبيد (8) في الوعيد سنة فقال أبو عمرو إنك لألكن الفهم إذ صيرت
الوعيد في أعظم شئ مثله في أصغر شئ فاعلم أن النهي عن الصغير والكبير ليسا سواء
وإنما نهى الله عنهما لتتم حجته على خلقه ولئلا يعدل عن أمره وطاعته ووراء وعيده عفوه
ووسيع كرمه وانشد

(1) تهذيب الكمال 21 / 413.
(2) تحرفت في مختصر أبي شامة إلى: قريش، والصواب عن تهذيب الكمال.
(3) كلمة غير مقروءة في مختصر أبي شامة.
(4) زيادة عن مختصر ابن منظور.
(5) البيت لعامر بن الطفيل، وهو في اللسان " وعد ".
(6) الخبر من هذا الطريق في تهذيب الكمال 21 / 413 ومعرفة القراء الكبار 1 / 103.
(7) كلمة غير مقروءة في مختصر أبي شامة، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(8) عمرو بن عبيد، من الزهاد، معتزلي مشهور، مات سنة 144، ترجمته في وفيات الأعيان 3 / 460.
111

* ولا يرهب ابن العم مني صولة * ولا أختتي (1) من صولة المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته * لمخلف ميعادي ومنجز موعدي *
فقال له عمرو صدقت إن العرب تمتدح بالوفاء بالوعد دون الإيعاد (2) وقد تمتدح
بالوفاء بهما ألم تسمع قول الشاعر
* إن أبا خالد لمجتمع الرأي * شريف الأفعال والبيت
لا يخلف الوعد والوعيد ولا * يبيت من ثأره على فوت *
قال عمرو قد وافق هذا قول الله عز وجل " ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد
وجدنا " (3) الآية فقال له أبو عمرو قد وافق الأول إخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والحديث يفسر
القرآن
وقال الأصمعي كنت عند أبي عمرو بن العلاء فجاء عمرو بن عبيد فقال يا عمرو
والله يخلف الميعاد قال لا قال فإذا وعد على عمل ثوابا أنجزه قال نعم قال فإذا
أوعد على عمل عقابا أنجزه قال إن الوعد عند العرب غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا
إن يعد بالشر فلا تفي به إنما الخلف عندهم أن يعد بالخير فلا يفي به أما سمعت قول
الشاعر
* لا يرهب ابن العم والجار سطوتي * ولا آسى من سطوة المتهدد
وإني إذا أوعدته أو وعدته * ليكذب إيعادي ويصدق موعدي *
وفي رواية لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
وفي أخرى سأخلف إيعادي وأنجز موعدي
وفي رواية (4) جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو بن العلاء فقال يا أبا عمرو الله
يخلف وعده قال لن يخلف الله وعده فذكر عمرو آية وعيد فقال أبو عمرو من العجمة
أتيت يا أبا عثمان (5) إن الوعد غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا ولا عارا أن تعد شرا ثم لا

(1) أختتي: أي لا أذل ولا أخاف. وفي تهذيب الكمال: " أختشي " وفي أنباه الرواة: أختفي.
(2) في تهذيب الكمال: الوعيد.
(3) سورة الأعراف، الآية: 44.
(4) انظر أنباه الرواة 4 / 139 باختلاف.
(5) أبو عثمان كنية عمرو بن عبيد.
112

تفعله ترى أن ذلك كرم وفضل وإنما الخلف أن يعد خيرا ثم لا يفعله قال وأجد (1) هذا
في كلام العرب قال نعم (2) فأنشد أبو عمرو البيتين السابقين
قال الأصمعي قلت لأبي عمرو بن العلاء " وباركنا عليه " (3) في موضع " وبركنا
عليه " في موضع آخر أتعرف هذا فقال ما اعرف إلا ما نسمع من المشايخ الأولين
قال وقال أبو عمرو (4) ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال (5)
وقال الأصمعي قال أبو عمرو لو أني كلما أخطأت رمي في حجري بجوزة امتلأ
حجري جوزا
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى أنشد الأخفش أبو الخطاب (6) أبا عمرو بن العلاء
* قالت قتيلة ما له قد * حللت شيبا شواته *
فقال أبو عمرو قد صحفت إنما هي سراته (7) وأتت الراء منتفخة فصيرتها
واوا فغضب أبو الخطاب وأقبل علي فقال بل هو شواته وإنما هو الذي صحف وقال
والله لقد سمعت هذا باليمامة من عدة من الناس قال أبو عبيدة فأخذنا بقول أبي عمرو فما
مضت الأيام حتى قدم علينا رجل محرم من آل الزبير فسمعته يحدث بحديث فقال
اقشعرت سواتي فعلمت أن أبا الخطاب وأبا عمرو أصابا جميعا وسراة كل شئ أعلاه
مر أبو عمرو بن العلاء بالبصرة فإذا أعدال مطروحة مكتوب عليها لأبو فلان فقال
يا رب يلحنون ويرزقون
وقال الأصمعي جئت مرة من عند أناس من الأعراب فلقيني أبو عمرو بن العلاء
على بغلة فقال من أين جئت فأخبرته فقال هات ما عندك فسألته عن ستة أحرف من
العربي فأخطأ فيها كلها ولم يعرفها ثم ضرب بطن دابته وقال سمعت (8)

(1) في مختصر أبي شامة: " فأوجدني " والصواب عن أنباه الرواة.
(2) الزيادة عن أنباه الرواة.
(3) سورة الصافات، الآية: 113.
(4) الزيادة عن مختصر ابن منظور، ومعرفة القراء الكبار.
(5) معرفة القراء الكبار 1 / 104.
(6) هو الأخفش الكبير عبد الحميد بن عبد الحميد، أبو الخطاب النحوي، انظر أخباره في أنباه الرواة 2 / 157.
(7) كلمة غير واضحة.
(8) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
113

قال إسماعيل بن إسحاق قال علي بن المديني قال سفيان كان سليمان الأعمش
جاءهم بالبصرة فحدثهم بهذا الحديث يعني قول عبد الله كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتخولنا
بالموعظة في الأيام فقال له أبو عمرو إنما هو يتخوننا بالموعظة فقال سفيان فحدثني أبو
جزئ قال فقال له سليمان تريد أن أعلمك أن الله لم يعلمك شيئا من العربية
وقال البخاري حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال لما قدم الأعمش فحدث
بهذا الحديث كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتخولنا بالموعظة قال أبو عمرو بن العلاء إنما هو يتخوننا فقال
الأعمش والله لتسكتن أو لأعرفنك أنك لا تحسن من العربية شيئا
وقال العباس بن ميمون حدثنا الأصمعي حدثنا سفيان بن عيينة قال حضرت
الأعمش عند أبي عمرو بن العلاء قال العباس فذكرته لابن الشاذكوني فقال غلط
الأصمعي إنما حديثه عن سفيان بن عيينة عن أبي جزء قال شهدت أبا عمرو عند الأعمش
فحدث عن عبد الله بن مسعود أنه قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتخولنا بالموعظة في الأيام فقال له أبو عمرو إنما هي يتخوننا
بالموعظة فقال الأعمش وما يدريك فقال لو شئت لأعلمتك أن الله لم يعلمك من هذا
كبير شئ فسأل عنه فقيل أبو عمرو بن العلاء فسكت عنه
ثم قال الأصمعي قد كلمه (1) أبو عمرو ثم قال يتخولنا ويتخوننا جميعا فمن قال
يتخولنا يقول يستصلحنا يقال رجل خائل مال ومن قال يتخوننا قال يتعهدنا
وأنشد لذي الرمة (2)
* لا ينعش الطرف إلا ما تخونه * داع يناديه باسم الماء مبغوم *
قال أبو أحمد العسكري سمعت أبا بكر بن دريد يقول التخول والتخون واحد (3)
قال أبو عمرو بن العلاء سمعت أعرابيا ينشد وقد كنت خرجت إلى ظاهر البصرة
متفرجا مما نالني من طلب الحجاج لي واستخفائي منه (4)

(1) في مختصر ابن منظور: ظلمة.
(2) ديوان ذي الرمة ص 571، واستدرك عجزه عن الديوان.
(3) عقب أبو شامة بقوله: قلت وقد نقل عن أبي عمرو أنه قال: الصواب يتحولهم، بالحاء المهملة أي يطلب أحوالهم
التي ينشطون فيها للموعظة.
(4) الخبر والابيات في تهذيب الكمال 21 / 414.
114

* صبر النفس عند كل ملم * إن في الصبر حلية المحتال
لا تضيقن في الأمور فقد تك * شف لأواؤها بغير احتيال
ربما تجزع النفوس من الأم * ر له فرجة كحل العقال
قد يصاب الجبان في آخر الصف * وينجو مقارع الأبطال * (1)
فقلت ما وراءك يا أعرابي فقال مات الحجاج فلم أدر بأيهما أفرح بموت
الحجاج أو بقوله فرجة بفتح الفاء لأني كنت أطلب شاهدا لاختياري القراءة في سورة البقرة
" إلا من اغترف غرفة " (2)
قال الأصمعي الفرجة من الفرج والفرجة فرجة الحائط وأول هذا الشعر
* يا قليل العزاء في الأهواء * وكثير الهموم والأوجال *
قال أبو عمرو بن العلاء كنا نفر أيام الحجاج وفي رواية كنا هرابا من الحجاج
بصنعاء فسمعت منشدا ينشد
* ربما تكره النفوس من * الأمر له فرجة كحل العقال *
فاستطرفت قوله فرجة فإنا كذلك إذ سمعت قائلا يقول مات الحجاج فما أدري بأي
الأمرين كنت أشد فرحا بموت الحجاج أم بذلك البيت
وفي رواية قال هربت من الحجاج فكنت باليمن على سطح يوما فسمعت قائلا
يقول البيت فخرجت فإذا رجل يقول مات الحجاج
وفي رواية خرجت هاربا من الحجاج فأتيت مكة فبينا أنا ذات يوم أطوف إذا
بأعرابي ينشد هذا الشعر
* ربما شفق النفوس من الأمر * له فرجة كحل العقال *
قلت وما ذاك رحمك الله قال مات الحجاج
قال الأصمعي (3) كان نقش خاتم أبي عمرو بن العلاء
* وإن امرأ دنياه أكبر همه * لمستمسك منها بحبل غرور *

(1) الأبيات في خزانة الأدب 2 / 544 وقد نسب لأكثر من شاعر.
(2) سورة البقرة، الآية: 249.
(3) تهذيب الكمال 21 / 415.
115

فسألته عن ذلك فقال كنت في ضيعتي نصف النهار أدور فيها فسمعت قائلا يقول
هذا البيت فنظرت فلم أجد أحدا فكتبته على خاتمي
وفي رواية (1) فقلت إنسي أم جني فقال بل جني
وفي رواية فما أجابني فنقشته على خاتمي
قال أبو عمرو بن العلاء امتحنت خصال الإنسان فوجدت أشرفها صدق اللسان
قال الأصمعي (2) قال لي أبو عمرو بن العلاء يا عبد الملك كن من الكريم على
حذر إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا مازحته
ومن الفاجر إذا عاشرته وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك أو تسأل من لا يجيبك
أو تحدث من لا ينصت لك
قال المعافى بن زكريا القاضي وكأن قول البحتري
* وسألت من لا يستجيب فكنت في * استخباره كمجيب من لا يسأل *
مأخوذ من قول أبي عمرو في هذا الخبر
قال الرياشي حدثنا الأصمعي عن معاذ بن العلاء قال
سأل رجل أبا عمرو بن العلاء حاجة فوعده بها ثم إن الحاجة تعذرت على أبي عمرو
فلقيه الرجل بعد ذلك فقال له يا أبا عمرو وعدتني وعدا فلم تنجزه قال أبو عمرو فمن
أولى بالغم قال أنا قال لا بل أنا قال الرجل وكيف ذلك أصلحك الله قال لأني
وعدك وعدا فأبت بفرح الوعد وأبت أنا بهم الإنجاز فبت ليلتك فرحا مسرورا وبت
ليلي مفكرا مهموما ثم عاق القدر عن بلوغ الإرادة فلقيتني مدلا ولقيتك محتشما
قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول ما ضاق مجلس بين متحابين
وقال إني لأحب أن أرى أهل ودي كل يوم مرتين
قال الأصمعي (3) مرض أبو عمرو بن العلاء مرضة فأتاه أصحابه إلا رجلا منهم ثم
جاءه بعد ذلك فقال إني أريد أن أسامرك الليلة فقال أنت معافى وأنا مبتلى والعافية لا

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور.
(2) الخبر في سير الاعلام 6 / 409 وتهذيب الكمال 21 / 415.
(3) الخبر في تهذيب الكمال 21 / 415.
116

تدعك أن تسهر والبلاء لا يدعني أنام والله أسأل أن يسوق إلى أهل العافية الشكر وإلى
أهل البلاء الأجر
قال الأصمعي كان لأبي عمرو بن العلاء وظيفة في كل يوم ريحان بفلس وكوز
جديد بفلس
وفي رواية كان لأبي عمرو بن العلاء من غلته كل يوم فلسان يشتري بفلس ريحانا
وكوزا جديدا بفلس فيشرب فيه يومه وإذا أمسى تصدق به ويشم الريحان يومه فإذا
أمسى قال للجارية جففيه ودقيه في الأشنان
قال معاوية بن سالم بن خالد بن معاوية بن أبي عمرو بن العلاء
كان جدي أبو عمرو يجلس إليه رجل يستثقله فكان إذا طلع دخل وتركه وكتب إليه
يستعطفه فكتب إليه أبو عمرو
* أنت يا صاحب الكتاب الثقيل * وقليل من الثقيل كثير *
قال محمد بن العباس اليزيدي حدثني عمي قال
غاب أبو عمرو بن العلاء عن مجلسه عشرين سنة ثم عاد إليه فلم يعهد به الذين كان
يجالس فأنشد
* يا منزل الحي الذين * تفرقت بهم المنازل
أصبحت بعد عماره قفرا * تخرقك الشمائل
فلئن رأيتك موحشا * فيما تكون وأنت آهل *
قال أبو عبيدة سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول ويحلف
الطلاق الثلاث البت لازم له (1) إن كانت العرب قالت أجود من هذه الأربعة أبيات
* كن للمكاره بالعزاء مقلعا * فلقل يوم لا ترى ما تكره
فلربما استتر الفتى فتنافست * فيه العيون وإنه لمموه
ولربما خزن الكريم لسانه * حذر الجواب وإنه لمفوه
ولربما ابتسم الكريم من الأذى * وفؤاده من حره يتأؤه *
وأنشد لأبي عمرو بن العلاء

(1) الزيادة عن مختصر ابن منظور.
117

* دع الهم بالرزق يا غافلا * فربك منه لنا قد فرغ
فما لك منه إذا ما افتكرت * بعقل صحيح سوى ما مضغ
وجاز التراقي بلا مانع * وفاتك بالجوف (1) لما بلغ
فدع ذكر دنيا تبدت لنا * كسم الشجاع (2) إذ ما لدغ
فإني خلوت بذكري لها * وخالفت إبليس لما نزغ
فألفيتها مثل ماء الإناء * وكلب العشيرة فيه (3) يلغ
فخليتها عن قلى كلها * وعللت نفسي بأخذ البلغ *
وأنشدوا لأبي عمرو بن العلاء (4)
* أبني إن من الرجال بهيمة * في صورة الرجل السميع المبصر
فطن بكل مصيبة في ماله * فإذا يصاب بدينه لم يفغر *
قال ابن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي شيخ حديثا أبو سعيد الرازي قدم علينا أبو
عمرو بن العلاء الكوفة على محمد بن سليمان فكنت أجالسه فذكر يوما أهل البصرة
فقدمهم على أهل الكوفة فجعلت أرد ذاك عليه وأقدم أهل الكوفة فقال أبو عمرو لكم
حذلقة النبط وصلفها ولنا دهاء فارس وأحلامها فأردت أن أقول له ولكم حدة الخوز (5)
ونزقها فاستحييت منه فقال لي ابن أبي ثروان مولى قريش لوددت يا أبا سعيد أنك قلتها
له وأني غرمت ألف درهم
قال أبو عبيدة (6) معمر بن المثنى خرج أبو عمرو بن العلاء إلى دمشق إلى عبد
الوهاب بن إبراهيم يجتديه ثم رجع فمات بالكوفة فصلى عليه محمد بن سليمان وهو أمير
الكوفة يومئذ
قال أبو عبيدة فحدثني يونس أن أبا عمرو كان يغشى عليه ويفيق فأفاق من غشية له

(1) في مختصر أبي شامة: بالحرف، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(2) الشجاع: الحية الذكر، وقيل: الحية مطلقا.
(3) في مختصر أبي شامة: فيها.
(4) زيادة للايضاح عن مختصر ابن منظور.
(5) في مختصر أبي شامة: الخزر، ولعل الصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور، والخوز: جيل من الناس، وجبل
معروف في العجم (اللسان).
(6) الخبر في تهذيب الكمال 21 / 415 - 416 وأنباء الرواة 4 / 136.
118

فإذا ابنه بشر يبكي فقال ما يبكيك وقد أتت علي أربع وثمانون سنة
قال ابن مجاهد (1) حدثونا عن الأصمعي قال توفي أبو عمرو وهو ابن ست وثمانين
حدثني (2) بعض أصحابنا عن أبي بكر بن خلاد (3) عن وكيع بن الجراح قال قرأت على قبر
أبي عمرو بن العلاء بالكوفة هذا قبر أبي عمرو بن العلاء مولى بني حنيفة قلت لعله ذلك
من ولاء الخلف
وقال أبو سليمان بن زبر (4) سنة أربع وخمسين ومئة
قال ابن قتيبة مات أبو عمرو بن العلاء يعني فيها وهو مسافر في طريق الشام
وقال خليفة وفيها يعني سنة سبع وخمسين ومئة مات أبو عمرو بن العلاء وأبو سفيان
ابن العلاء (5)
8738 أبو عمرو الدمشقي السراج
روى عن أحمد بن عاصم الأنطاكي
روى عنه عمرو بن عبيد البغدادي
8739 أبو عمرو الجمحي
حكى عنه أبو الميمون بن راشد
8740 أبو عمرو مؤذن مسجد زرا (6)
حكى عنه يوسف بن مخلد
8741 أبو عمرو
شيخ قدم دمشق إن لم يكن يوسف بن يعقوب بن الأخوين فهو غيره
حدث عن سعيد بن يحيى

(1) تهذيب الكمال 21 / 416.
(2) القائل: ابن مجاهد، والخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 105.
(3) في مختصر أبي شامة: خلاط، والصواب عن القراء الكبار.
(4) تهذيب الكمال 21 / 416.
(5) تهذيب الكمال 21 / 416.
(6) زرا: تدعى اليوم زرع من حوران، قاله ياقوت في معجم البلدان نقلا عن ابن عساكر.
119

روى عنه أبو علي بن حبيب الفقيه
حدث (1) عن سعيد بن يحيى الأموي بسنده إلى معاوية بن إسحاق قال
رأيت سعيد بن جبير عند الميضأة في الغلس وهو ثقيل اللسان فقلت ما لي أراك
ثقيل اللسان قال ختمت القرآن البارحة مرتين ونصفا
8742 أبو عنبة (2) الخولاني (3)
ممن أسلم على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)
وقيل إنه سمع من النبي (صلى الله عليه وسلم) وصلى القبلتين
روى عنه محمد بن زياد الألهاني وأبو الزاهرية حدير بن كريب وشرحبيل بن
مسلم (4) وغيرهم
وشهد اليرموك وخطبة عمرو بالجانبية وصحب معاذ بن جبل وكان يسكن حمص
وقيل إن اسمه عبد الله بن عنبة وقيل عمارة
قال بكر بن زرعة الخولاني سمعت أبا عنبة الخولاني وهو من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ممن
صلى معه القبلتين كلتيهما (5) وأكل الدم في الجاهلية يقول سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول لا يزال
الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم بطاعته أو يستعملهم في طاعته [* * * *] (6)
قال أحمد بن حنبل (7) حدثنا سريج (8) بن النعمان حدثنا بقية عن محمد بن زياد
الألهاني حدثني أبو عنبة قال سريج له صحبة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أراد الله بعبد
خيرا عسله قيل وما عسله قال يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه [* * * *]

(1) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(2) عنبة: بكسر أوله وفتح النون، والموحدة كما في تهذيب التهذيب.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 430 وتهذيب التهذيب 6 / 424 وطبقات ابن سعد 7 / 436 والتاريخ الكبير 9 / 61
(الكنى)، والجرح والتعديل 9 / 418 والإصابة 4 / 141 وطبقات خليفة ص 473 وسير الاعلام 3 / 433 وأسد
الغابة 5 / 233.
(4) كذا في مختصر أبي شامة، وفي تهذيب الكمال: شرحبيل بن شفعة الشامي.
(5) في مختصر أبي شامة: كلتاهما، والصواب ما أثبت.
(6) رواه من طريق بكر بن زرعة ابن الأثير في أسد الغابة 5 / 233 والذهبي في سير الاعلام 3 / 433.
(7) رواه أحمد بن حنبل في المسند 6 / 235 رقم 17799 طبعة دار الفكر.
(8) في مختصر أبي شامة: شريح، والتصويب عن المسند.
120

قال أبو عنبة حضرت عمر بالجانبية قرأ " إذا السماء انشقت " (1) على المنبر فسجد
وسجد الناس
قال ابن سعد (2) في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو عنبة
الخولاني
وقال أبو زرعة (3) في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي العليا أبو عنبة
الخولاني وأبو فالح (4) الأنماري جاهليان (5) صحبا معاذا وأسلم أبو عنبة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم)
حي أخبرني بذلك حياة عن بقية عن محمد بن زياد الألهاني
قال أبو القاسم البغوي في كتاب معجم الصحابة أبو عنبة الخولاني نزل الشام وروى
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
قال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي (6) في تسمية أصحاب أبي (7) عبيدة ومعاذ
والذين حضروا خطبة عمر بالجانبية أبو عنبة الخولاني أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عبد
الملك وأكل الدم في الجاهلية وكان من أصحاب معاذ ممن أسلم ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) حي
وكان أعمى
قال عبد الصمد بن سعيد القاضي (8) في تسمية من نزل حمص من الصحابة أبو عنبة
الخولاني ممن أكل الدم في الجاهلية ومنزله بحمص معروف في سوق جرجس بالقرب من
مسجد الكلفيين وقد صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القبلتين كلتيهما
قال ابن ما كولا (9) وأما عنبة بكسر العين وفتح النون والباء المعجمة بواحدة أبو عنبة
الخولاني عداده في الشاميين يختلف في صحبته

(1) سورة الانشقاق، الآية الأولى.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 436.
(3) انظر تاريخ أبي زرعة 1 / 351 والخبر رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 415 عن أبي زرعة.
(4) في الاستيعاب وأسد الغابة: أبو فالج، بالجيم.
(5) في مختصر أبي شامة: جاهليين.
(6) تهذيب الكمال 21 / 431.
(7) في مختصر أبي شامة: " أبو ".
(8) تهذيب الكمال 21 / 431.
(9) الاكمال لابن ماكولا 6 / 117.
121

قال شرحبيل بن مسلم رأيت سبعة نفر يقصون شواربهم ويعفون لحاهم ويصفرونها
خمسة قد صحبوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عتبة بن عبد السلمي وأبو أمامة الباهلي وعبد الله بن بسر
المازني والحجاج بن عامر الثمالي والمقدام بن معدي كرب واللذان لم يصحبا النبي (صلى الله عليه وسلم)
أبو عنبة الخولاني وأبو فالح الأنماري
وفي رواية أدركت خمسة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكرهم فقيل لشرحبيل كيف
رأيتهم يأخذون شواربهم قال مع أطراف الشفة ولا يلحفون
وقال أبو عنبة قد أكلت الدم في الجاهلية وتعلمت القرآن كله لم يبق لي منه إلا آية
لم أجد أحدا (1) يقرئنيها
وقال لقد رأيتني وقد أرسلت شعري لأجزه لصنم لنا فأخر الله ذلك حتى جززته في
الإسلام
قال المفضل بن غسان (2) قال أبو زكريا (3) في حديث أبي عنبة الخولاني إنه ممن
صلى القبلتين قال أهل الشام إنه من كبار التابعين وأنكروا أن له صحبة وأنه مددي من
أهل اليمن أمدوا بهم في اليرموك
قال عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن عبيدة قال دخل أبو عنبة الخولاني المسجد
وهو أعمى يقوده غلام له فقال له إياك أن تخطى بن رقاب الناس أجلسني في أدنى
المجلس
وقال أبو عنبة رب كلمة خير من إعطاء مال (4)
وقال (5) إن لله آنية في أرضه وآنيته في أرضه قلوب عباده الصالحين فأحبها إليه
أرحمها وألينها
وقال ابن المبارك أخبرنا إسماعيل بن عياش (6) حدثني محمد بن زياد عن أبي عنبة

(1) في مختصر أبي شامة: أحد.
(2) رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 431.
(3) يعني يحيى بن معين.
(4) تهذيب الكمال 21 / 432.
(5) تهذيب الكمال 21 / 432 رواه المزي من طريق بكر بن زرعة الخولاني.
(6) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 432.
122

الخولاني أنه كان يوما في مجلس خولان في المسجد جالسا فخرج عبد الله بن عبد
الملك (1) هاربا من الطاعون فسأل عنه فقالوا خرج يزحزح هاربا من الطاعون (2) فقال
إنا لله وإنا إليه راجعون ما كنت أرى أن أبقى حتى أسمع بمثل هذا أفلا أخبركم عن خلال
كان عليها إخوانكم أولها لقاء الله كان أحب إليهم من الشهد والثانية لم يكونوا يخافون
عدوا قلوا أو كثروا والثالثة لم يكونوا يخافون عوزا من الدنيا كانوا واثقين بالله أن
يرزقهم والرابعة إن نزل بهم الطاعون لم يبرحوا حتى يقضي الله فيهم ما قضى
قال خليفة في الطبقة الثالثة من أهل الشامات أبو عنبة مات سنة ثماني عشرة
وفي كتاب ابن عبد البر (3) عن أبي عنبة قال ما فتق في الإسلام فتق فسد ولكن الله لا
يزال يغرس في الإسلام قوما يعملون بطاعة الله
8743 أبو عنبة الأموي مولاهم
حكى عن عمر عبد العزيز
روى عنه عبد الله بن الوليد الجعفي والمسعودي
قال عبد الله بن الوليد حدثني أبو عنبة مولى لبني مروان أنه دخل على عمر بن عبد
العزيز فقال أين منزلك قال بالعراق قال أما بلغك أنه لا ينزله أحد إلا سيق إليه قطعه
من الداء
وقال عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن أبي عنبة
قلت لعمر بن عبد العزيز أنا من مواليكم وإن علينا بالعراق امرأ سوء فقال لي وما
يسكنك بالعراق لقد بلغني أن أحدا لا يسكن العراق إلا قيض له فريق من البلاء
8744 أبو علاقة السكسكي
من فرسان أهل الشام ممن كان بايع الحجاج بالعراق ثم رجع إلى دمشق وكان بها
حين وثب أهلها بزامل بن عمرو السكسكي أميرها من قبل مروان بن محمد فوجه إليهم
مروان فقتل أبو علاقة

(1) في تهذيب الكمال: عبد الله بن عبد الوهاب.
(2) الزيادة للايضاح عن تهذيب الكمال.
(3) الاستيعاب 4 / 133 على هامش الإصابة.
123

8745 أبو علاقة بن صالح السلاماني القضاعي
كان فيمن دخل (1) الوليد بن يزيد يوم قتل الوليد
حكى شيئا من أمر يزيد بن الوليد وحربه الوليد بن يزيد
روى عنه عمر بن مروان الكلبي
8746 أبو العلاء الدمشقي
إن لم يكن برد بن سنان فهو غيره
حدث عن محمد بن جحادة ومجاهد بن جبر روى عنه بفيد
حدث عن محمد بن جحادة بن زيد بن حصين عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ما بعث الله نبيا قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته ألا وإن الله قد لعن
القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا [* * * *]
وحدث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
هلاك أمتي بالعصبية والقدرية والرواية من غير تثبت (2) [* * * *]
8747 أبو العلاء ابن العين زربي (3)
شاعر قدم دمشق سنة نيف وسبعين وأربعمئة وذكر أنه رأى ملك الموت وهو يقول في
المنام أنا ضيفك فعمل في المنام
* قضى الله أن أقضي ويقضي منيتي * ولم أقض في الدنيا مناي ومنيتي
فالله ضيف زارني فقريته * حياتي فولى ظاعنا حين ولت *
ثم مات بعد يومين أو ثلاثة
8748 أبو عياش الدمشقي
سمع زجلة مولاة عاتكة عن أم الدرداء
روى عنه بقية بن الوليد
حدث (4) عن زجلة مولاة عاتكة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال الإيمان إيمانان
إيمان شهادة وإيمان أمانة ولا إيمان لمن لا أمانة له

(1) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور.
(3) العين زربي نسبة إلى عين زربي: بلد بالثغر من نواحي المصيصة (معجم البلدان).
(4) الخبر التالي استدرك بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور.
124

8749 أبو العيال بن أبي غثير (1)
وقال أبو عمرو الشيباني هو ابن أبي عنبر (2) بالباء الهذلي الخناعي أحد بنى خناعة بن
سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر
شاعر فصيح من من شعراء هذيل (3) مخضرم وأدرك الجاهلية والإسلام وأسلم وعمر إلى
خلافة معاوية وكان قد خرج إلى مصر غازيا في خلافة عمر بن الخطاب فسكنها ثم خرج
إلى غزو الروم مع يزيد بن معاوية إذ أغزاه أبو معاوية (4) وهو أخو عبد بن زهرة لأمه وكان
في تلك الغزاة أيضا وأصيب في تلك الغزاة جماعة من فرسان المسلمين وحماتهم وكانت
شوكة الروم شديدة فقتل فيها عبد العزيز بن زرارة الكلابي وعبد زهرة الهذلي وخلق من
المسلمين ثم فتح الله عليهم فكتب أبو العيال إلى معاوية قصيدة قرأها وقرئت على الناس
فبكى وبكوا بكاء شديدا يقول فيها (5)
* أبلغ معاوية بن صخر آية * يهوي إليه بها البريد الأعجل
والمرء عمرا (6) فأته بصحيفة * منى يلوح بها كتاب منمل
أنا لقينا بعدكم بديارنا * من جانب الأمراج يوما يسأل
أمرا تضيق به الصدور ودونه * مهج النفوس وليس عنه معدل
في كل معترك (7) ترى منا فتى * يهوي كعزلاء المزاودة تزغل (8)
أو سيدا كهلا يمور دماغه (9) * أو جانحا في صدر رمح يسعل (10)
وترى النبال تعير في أقطارنا * شمسا كأن نصالهن السنبل *
* وترى الرماح كأنما هي بيننا * أشطان بئر يوغلون ونوغفل

(1) بدون إعجام في مختصر أبي شامة، أعجمت عن شرح أشعار الهذليين. وفي الأغاني: عنترة.
(2) بدون أعجام في مختصر أبي شامة، أعجمت عن الأغاني نقلا عن أبي عمرو.
(3) أخباره في الأغاني 24 / 197 وشرح أشعار الهذليين 1 / 405.
(4) الخبر في الأغاني 24 / 197 - 198.
(5) القصيدة في شرح أشعار الهذليين 1 / 433 وما بعدها، والأغاني 24 / 198 - 199.
(6) لعله أراد عمرو بن العاص.
(7) في مختصر أبي شامة: معتكر، والمثبت عن المصدرين.
(8) العزلاء: قم المزادة. وتزغل: تدفع بالدم، والزغلة: الدفعة، يقال: أزغلت ببولها: رمت به دفعة واحدة.
(9) في مختصر أبي شامة: " يمور دماؤه أو صالحا " والمثبت عن الأغاني وشرح الهذليين.
(10) يموز: يروح ويجئ، يسعل: لأنه يشرق بالدم.
125

حتى إذا رجب تولى فانقضى * وجماديان وجاء شهر مقبل
شعبان قد دنا لوقت رحليهم * تسعا (1) نعد لها الوفاء فتكمل
وتجردت حرب يكون حلابها * علقا ويمريها الغوي المبطل
واستقبلوا أطراف الصعيد إقامة * طورا وطورا رحلة فتنقلوا *
8750 أبو عيسى الدمشقي
إن لم يكن موسى بن عيسى القرشي فهو غيره
روى عن الزهري
روى عنه هشام بن عمار
حدث (2) عن محمد بن شهاب الزهري قال
مر النبي (صلى الله عليه وسلم) برجل يتوضأ وهو يفرغ الماء في وضوئه إفراغا فقال لا تسرف
فقال يا رسول الله وفي الوضوء إسراف قال نعم في كل شئ إسراف [* * * *]
" حرف الغين المعجمة " (3)
8751 أبو العزيز صاحب أبي (4) عبيد محمد بن حسان البسري الزاهد
حكى عنه
قال أبو يعقوب الأذرعي حدثنا عبد الله بن فائد قال قال لي أبو الغريز كنت أنا
وهو يعني أبا عبيد في بلاد الروم وكنا قد صافنا (5) العدو فوقع أبي عبيد للموت
فجعلت أتقلى من عدو يواجهنا وفرس يموت وهو قائم يصلي فلما التفت من صلاته
قلت في مثل هذا الموضع تصلي فقال ما أجد في قلبي شيئا ثم نهض الفرس فركب أبو
عبيد فقلت لا أسأله بعدها عن شئ

(1) في مختصر أبي شامة: سبعا، والمثبت عن الأغاني وشرح أشعار الهذليين.
(2) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(3) زيادة عن مختصر ابن منظور.
(4) يعني واقفناه، وقمنا حذاءه.
126

8752 أبو غسان الثقفي
من أهل العراق قدم دمشق
حكى عنه المدائني شيئا من أمر قتل ابن عمه يوسف بن عمر الثقفي وقد تقدم في
ترجمة يوسف
قال (1) كنت في دمشق في أصحاب اللؤلؤ فقالوا لي رأينا ابن عمك في هذا
الموضع يوسف بن عمر مقتولا في مذاكيره حبل وهو يجر ثم رأينا بعد ذلك يزيد بن
خالد في مذاكيره حبل يجرره الهبرية في هذا الموضع
" حرف الفاء "
8753 أبو فاطمة (2) يقال اسمه عبد الله بن أنيس (3) الأزدي
ثم الدوسي ثم الليثي وقيل الضمري
له صحبة سكن الشام وشهد فتح مصر
وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثين
وقيل إن قبره بدمشق في مقبرة باب الصغير
روى عنه ابنه إياس بن أبي فاطمة وكثير بن مرة الحضرمي ثم الصدفي وكثير بن
فليت (4) بن موهب الصدفي الأعرج وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحلبي المصريان
ومسلم بن عبد الله الجهني مرسلا
قال أبو عقيل مسلم مولى الزرقيين المدني دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي
فاطمة فحدثني عن أبيه عن جده قال كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
من أحب منكم أن يصح فلا يسقم فابتدرناه فقلنا نحن فعرفنا ما في وجهه [* * * *]

(1) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 452 وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (8588) ط دار الفكر والإصابة 4 / 153
والاستيعاب 4 / 154 (هامش الإصابة) وأسد الغابة 5 / 242.
(3) أنيس بالتصغير.
(4) في أسد الغابة: كثير بن كليب.
127

وفي رواية
أيسركم أن تصحوا ولا تسقموا فابتدرناها فقال أتحبون أن تكونوا كالحمر
الضالة وما تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات إن العبد ليكون له المنزلة عند
الله ما يبلغها بشئ من عمله حتى يبتليه ببلاء فيبلغه تلك المنزلة (1) [* * * *]
وعن (2) أبي فاطمة قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن أردت أن تلقاني فأكثر من السجود [* * * *]
وفي رواية
إن أردت أن ترافقني فاستكثر من السجود بعدي [* * * *]
وعن أبي فاطمة قال
قلت يا رسول الله أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله قال عليك بالهجرة فإنه لا
مثل لها قلت يا رسول الله أخبرنا بعمل نستقم عليه ونعمله قال عليك بالجهاد فإنه
لا مثل له قلت يا رسول الله أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله قال عليك بالصوم
فإنه لا مثل له قلت يا رسول الله أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله قال عليك
بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة وحط بها عنك خطيئة [* * * *]
قال كثير العرج
كنا بذي الصواري ومعنا أبو فاطمة الأزدي وكانت قد اسودت جبهته وركبتاه من كثرة
السجود فقال ذات يوم قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أبا فاطمة أكثر من السجود فإنه ليس من
عبد يسجد لله سجدة إلا رفعة الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة [* * * *]
وعن أبي فاطمة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أكثروا من السجود فإنه ليس أحد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة [* * * *]
في تسمية من نزل الشام من الصحابة أبو فاطمة الأزدي
قال ابن البرقي كان في مصر له ثلاثة أحاديث

(1) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(2) رواه ابن الأثير في أسد الغابة 5 / 243.
128

وقال البغوي سكن المدينة يقال اسمه عبد الله بن أنيس وقال في موضع آخر
سكن مصر وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
وقال ابن يونس
شهد فتح مصر
وذكر أبو زرعة في تسمية من نزل الشام من الأنصار وقبائل اليمن من الصحابة
وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى ممن نزل الشام (1)
وقال أبو أحمد الحاكم سكن الشام
وقال أبو نعيم الأصبهاني أبو فاطمة الضمري وقيل الأزدي عداده في المصريين
روى عنه كثير بن مرة وأبو عبد الرحمن الحبلي
ثم قال بعده أبو فاطمة الدوسي وقيل الليثي حديثه عند أولاده هو المتقدم فضله
بعض المتأخرين
قال المفضل بن غسان (2)
أبو فاطمة أزدي قبره بالشام إلى جنب قبر فضالة بن عبيد
8754 أبو فالج الأنماري (3)
أدرك سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يلقه وأسلم بعده
صحب أبا عبيدة ومعاذ بن جبل وسمع خطبة عمر بالجابية وسكن حمص
حكى عنه محمد بن زياد ومروان بن رؤبة التغلبي وشرحبيل بن مسلم الخولاني
قال (4) شرحبيل بن مسلم الخولاني
رأيت خمسة (5) نفر قد صحبوا النبي (صلى الله عليه وسلم) واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية ولم يصحبا

(1) تهذيب الكمال 21 / 452.
(2) تهذيب الكمال 21 / 452.
(3) ترجمته في أسد الغابة 5 / 244 والإصابة 4 / 156 وفيها: أبو فالح المهملة. والاستيعاب 4 / 157 (هامش
الإصابة) وجاء في مختصر أبي شامة: فالح، بالحاء المهملة، والمثبت عن الاستيعاب.
(4) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور، وقد تقدم قريبا في ترجمة أبي عنبة الخولاني.
(5) كذا ورد هنا، وفي الحديث المتقدم: سبعة نفر.
129

النبي (صلى الله عليه وسلم) يقصون شواربهم ويعفون لحاهم ويصفرونها أبو أمامة الباهلي وعبد الله بن
بسر المازني وعتبة بن عبد السلمي والمقدام بن معدي كرب والحجاج بن عامر الثمالي
وأما اللذان لم يصحبا النبي (صلى الله عليه وسلم) فأبو عنبة الخولاني وأبو فالج الأنماري
قال أبو فالج
قدمت حمص أول ما فتحت (1) فعرفت أرواحها وغيومها فإذا رأيت هذه الريح
الشرقية قد دامت والسحاب شاميا فهيهات هيهات ما أبعد غيثها وإذا رأيت الريح الغربية
قد تحركت ورأيت السحاب مستغدقا فأبشر بالغيث
8755 أبو الفتيان التركي (2)
ولي إمرة دمشق في دولة المصريين بعد فتنة ولي العهد سنة إحدى عشرة وأربعمئة في
جمادى الأولى
8756 أبو الفرات
مولى صفية أم المؤمنين
حدث عن ابن مسعود
روى عنه محمد بن عبد الله الشعيثي
حدث عن عبد الله بن مسعود قال
في القرآن آيتان ما قرأهما عبد مسلم عند ذنب إلا غفر له فسمع بذلك رجلان من أهل
البصرة فأتياه فقال ائتيا أبي بن كعب فإني لم أسمع من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيهما شيئا إلا سمعه
أبي فأتيا أبيا فقال اقرءا القرآن فإنكما ستجدانها فقرءا حتى بلغا آل عمران " والذين إذا فعلوا
فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم " (3) الآية " ومن يعمل سوءا أو يظلم
نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " (4) الآية فقالا قد وجدناهما فقال أبي وأين
فقالا في النساء وآل عمران فقال أبي ها هما (5)

(1) الإصابة 4 / 156 والاستيعاب 4 / 157 (هامش الإصابة).
(2) ترجمته في أمراء دمشق للصفدي ص 85.
(3) سورة آل عمران، الآية: 135.
(4) سورة النساء، الآية: 110.
(5) الخبر السابق استدرك عن مختصر ابن منظور.
130

ذكره ابن سميع في الطبقة الثانية وقال هو دمشقي
8757 أبو الفرج (1)
مولى عمر بن عبد العزيز
حكى عنه
قال ابن أبي حاتم (2) سمعت أبا زرعة يقول قدم علينا الري فكان يحدث عن عمر بن
عبد العزيز حكايات كثيرة وكان يكذب
8758 أبو الفرج النحوي المعروف بالمستور
حدث بدمشق سنة تسع وثمانين وثلاثمائة عن أبي الطيب المتنبي وأبي القاسم
الزجاجي (3)
8759 أبو فروة السائح
اجتاز بجبل لبنان من عمل دمشق
حكى عنه إبراهيم بن الجنيد وأحمد بن سهل الأزدي
ويقال أبو قرة بالقاف
قال إبراهيم بن الجنيد حدثني أبو فروة السائح قال
بينا أنا أسيح في جبل لبنان إذ جن علي الليل وأنا في بعض أوديته فإذا صوت
محزون وهو يقول يا من آنستني بقربه ووحشتني من خلقه وكان من عند مسرتي ارحم اليوم
عبرتي فدنوت منه وإذا شيخ قد سقط حاجباه عليه فلما أحس بي نقز وقال إنسي
فقلت انسي فقال إليك عني فمنكم فررت
وقال أحمد بن محمد بن مسروق حدثنا محمد بن الحسين البرجلاني حدثنا أحمد
بن سهل الأزدي قال قال أبا فروة السائح

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 4 / 561 والجرح والتعديل أبي حاتم 9 / 425.
(2) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9 / 426.
(3) عقب أبو شامة بقوله: قلت: لم يزد الحافظ أبو القاسم في ترجمة المذكور على هذا. وقد قدمت له ذكرا وشعرا
في ترجمة قسام الحارثي الذي غلب على دمشق هجاه به، واسم أبي الفرج هذا الحسين بن محمد بن عبد الله،
وهو دمشقي والله أعلم.
131

بينا أنا سائح في بعض الجبال إذ سمعت صدى جبل فقلت أن ها هنا لأمرا فاتبعت
الصوت فإذا بهاتف يهتف يقول يا من آنسني بذكره وأوحشني من خلقه وكان لي عند
مسرتي ارحم اليوم عبرتي وهب لي من معرفتك ما أزداد به تقربا إليك يا عظيم الصنيعة
إلى أوليائه اجعلني اليوم من أوليائك المتقين قال ثم سمعت صرخة ولا أرى أحدا
فأقبلت نحوها فإذا بشيخ أنا ساقط مغشيا عليه فتبدى بعض جسده فغطيت عليه ثم لم
أزل عنده حتى أفاق فقال من أنت فقلت رجل من بني آدم قال إليك عني فمنكم
هربت إلى ربي وانطلق وتركني فقلت رحمك الله دلني على الطريق فقال ها هنا
وأومأ بيده إلى السماء
وقال ابن أبي الدنيا قال محمد بن الحسين حدثني أحمد بن سهل حدثني أبو فروة
السائح وكان والله من العاملين لله بمحبته قال بينا أنا أطوف في بعض الجبال فذكر نحو
ما مضى
8760 أبو فضالة الشامي
قال يمدح أبا حوي عمرو بن حوي السكسكي الدمشقي (1)
* قد علمت سكسك في حربها * بأنه يضرب بالسيف
ويطعن القرن غداة الوغى * ويحضر الجفنة للضيف
ويملأ الأعساس (2) من قارص (3) * عل ماء المزن في الصيف
ويؤمن الخائف حتى يرى * كأنه من ساكني الخيف
عنيت عمرو بن حوي ولم * أبتغ سوى القصد بلا حيف *
8761 أبو الفضل الموسوس
كان من أبناء النعم وذوي الفضل خولط في عقله عند موت أليفة له
حكى عنه أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي الشاعر المعروف
بالببغاء

(1) تقدمت الأبيات في ترجمة أحمد بن محمد بن فضالة قالها يمدح عمرو بن حوي، تاريخ دمشق 5 / 441 طبعة دار
الفكر.
(2) الأعساس جمع عس، وهو القدح الضخم.
(3) القارص: الحامض من اللبن.
132

قال أبو الفرج الببغاء كنت طول مقامي بدمشق آنس بمن يطرقني في ذوي الأقدار
ففي بعض الأيام تذاكرنا أخبار عقلاء المجانين وفي الجماعة فتى من أولاد الكتاب فقال
لي معنا في البلد فتى في مشاهدة حاله ما يلهيني عما نحن فيه وهو في البيمارستان فقلت
له ما خبره فقال كان صبيا ونشأ مع جارية كانت لأخته كاملة الحسن والأدب فألفها
وألفته فلما كبرا حجبتها عنه فمرضا جميعا فلما انكشفت أمرهما وهبتها له أخته فاستأنفا
عمرا جديدا واقتصر كل منهما على صاحبه لا يعتاض بغير ما هو فيه بمسرة ولم يزالا على
ذلك فلما كانا في بعض الليالي خليا على عادتهما للأنس فعرض للجارية خلط أدى إلى
استفراغ وفواق (1) وضيق نفس فتلفت فهجم على قلب الفتى ما سلب عقله فمنع من دفنها
ظنا بحدوث غشي إلى أن ظهرت أمارات الموت فأكره على دفنها فامتنع من الغذاء وواصل
الأنس بقربها واختلط فكره إلى أن صار يثب بمن يدنو إليه ويسرع إلى إفساد ما يتمكن
منه وتجاوز ذلك حد ضبطه بغلمانه ومن في داره فنقل إلى البيمارستان ليبتعد عن قبرها
وعن مشاهدة الأمكنة التي كان يجتمع بها فيها ولم يقدر على ذلك إلا بعد تقييده فحصل
هنالك مخدوما بماله وغلمانه وربما ثاب فعاد إلى إفهام من يخاطبه فما يخلو من أبيات
تكتب أو حديث يستفاد منه قال فقلت بادر بنا إليه فلما صرنا في الصحن وقعت عيني
على فتى في نهاية حسن الوجه ونظافة الثوب والآلة فسلمت عليه فرد أحسن رد فلما
جلست تبسم وقال الذي قصدت له علم باطن المشاهدة لا ظاهرها قلت هو ذاك قال
كثر علي سؤال من يسألني عن ذلك وتكلف الجواب فاقتصرت على أبيات جعلتها نائبة عن
العرض فسألته إنشادها فأنشأ يقول
* من منصفي من جور أزماني * إذ وضح الحق ببرهان
كنت جليل القدر في أسرتي * معظما ما بين إخواني
أصلح بالتحصيل والعقل ما * يفسده الإهمال من شاني
فصرت (2) مجنونا لأن الردى * أفنى مسراتي بأحزاني
أوحش من نور عيوني (3) التي * أغرت بفيض الدمع أجفاني

(1) يقال فاق فواقا إذا شخصت الريح من صدره.
(2) في مختصر أبي شامة: وصرت.
(3) في مختصر أبي شامة: " عيني ".
133

آنس ما كنت بها أوحشت * أوطانها من أنس أوطاني
أحرز نفسي مستبدا بها * دوني وأبقى لي جثماني
ففي فمي عضب (1) وفي عنقي * الغل وفي رجلي قيدان
فانظر إلى حالي ولا تأمن الدهر * وإن جاد بإحسان
فإنها الدنيا التي ما صفا (2) * سرورها قط لإنسان *
ثم كشف لي عن قيده لأراه وتنفس وتتابعت دموعه فتبعته باكيا فلما رأى قلقي
احتبس دمعه واسترجع شهيقه وأنشأ يقول
* ما لي داء سوى الفراق * أما كفى الدهر ما ألاقي
ما علموا حين قيدوني * أني من الهم في وثاق *
ثم قال قد آسيت بالعبرة وشركت في الروعة والحسرة وعرفت من ذلك موضع
رعايتك وأنا أسألك التوصل إلى تنفيس كربي بأن تسأل المتولي للمداواة إعفائي مما يلزمني
شربه بما عنده أنه دوائي ولا يعلم أي مريض أشف وعليل شغف فإني أقاسي من ذلك ما
أتمنى معه الموت فضمنت أن أفعل له ذلك وقلت للكاتب يجب أن يميز هذا الرجل فيما
يتداوى به فسأل الطب عن أرفه الأدوية فأشار جميعهم بمواصلة دهن البنفسج على رأسه
وإصلاح أغذيته والاستكثار من الروائح الطيبة ورتبت ذلك ورجعت إليه وعرفته فدعا
لي وسألني المواصلة فنهضت فلما كان بعد أيام عرفني الكاتب بموته فصرت إلى قبره
وزرته
8762 أبو الفضل الدينوري المقرئ
حدث بصيدا عن أبي بكر الدقي (3)
روى عنه أبو عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ
8763 أبو الفضل بن خيران ولي الدولة
قال أحمد علي بن الفضل بن الفرات أنشدني لنفسه

(1) العضب: الشتم والتناول، يقال: عضبه بلسانه: تناوله وشتمه. والعضب: الشلل. (تاج العروس).
(2) في مختصر أبي شامة: صفي.
(3) هو محمد بن داود، أبو بكر الدينوري، ترجمته في سير أعلام النبلاء (12 / 276 ت 3294) ط دار الفكر.
134

* أمر بالقمر الغربي مطلعة * فيعتريني إذا أبصرته زمع (1)
وكم هممت بترك الاجتياز له (2) * فلم يدعني جنون العشق والطمع
أشكو إلى الله قلبا عز مطلبه * ما إن له عن سوى الغايات مرتدع *
8764 أبو الفضل الأصبهاني المتطبب
له شعر حسن
روى عنه أبو الحسن علي بن طاهر النحوي
قال أبو الحسن علي بن طاهر النحوي أنشدني أبو الفضل الأصبهاني المتطبب لنفسه
في أبي القاسم الشميشاطي (3)
* لا فخر يا أهل الشام * لكم على أهل العراق
دفنت مفاخركم مع * الحاوي لكم قصب السباق
لا تدعوا بقيا الفخار * فما السميساطي باقي *
8765 أبو الفضل المقرئ الصوفي المعروف بالنبيه
سمع الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم وصحبه
وتوفي سنة سبعين وأربعمئة
8766 أبو الفوارس الباهلي الأعرج
بصري
بعثه عمر بن هبيرة الفزاري بكتابه إلى هشام بن عبد الملك إذ كان في سجن خالد بن
عبد الله القسري
حكى عنه يونس بن حبيب البصري النحوي
8767 أبو الفوارس البردعي
سمع بدمشق يزيد بن أحمد السلمي

(1) الزمع: الدهش، القلق، ورعدة تعتري الانسان إذا هم بأمر (اللسان وتاج العروس: زمع).
(2) في مختصر أبي شامة: " به " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(3) كذا ورد في مختصر أبي شامة، وهو علي بن محمد بن يحيى بن محمد أبو القاسم السلمي السميساطي، ترجمته
في الاعلام 18 / 71.
135

روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن الإخشيد (1) المتكلم على مذاهب المعتزلة
" حرف القاف "
8768 أبو القاسم
بعض مشيخة دمشق
يحدث عن بلال بن سعد (2) السكوني
روى عنه محمد بن مهاجر بن دينار (3)
حدث (4) عن بلال بن سعد قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من لم يجل كبيرنا ويرق لصغيرنا ويرحم ذا الرحم منا فلسنا منه وليس
منا [* * * *]
8769 أبو القاسم الواسطي
أحد الصلحاء
جاور ببيت المقدس واجتاز بعمان من أرض البلقاء من كورة دمشق
حكى عنه أبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي وأثنى عليه خيرا
أنبأنا أبو الحسن الفقيه السلمي وأبو محمد بن الأكفاني قالا حدثنا أبو الحسن علي
ابن الحسن بن إبراهيم العاقولي الفقيه قال سمعت أبا المعالي المشرف بن المرجى بن
إبراهيم المقدمي أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الحسين حدثني أبو القاسم الواسطي
الشيخ الصالح رحمه الله في طريق مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال
كنت مجاورا ببيت المقدس في المسجد فلما كان أول ليلة من رمضان أمر السلطان
بقطع صلاة التراويح فنفرت أنا وعبد الله الخادم وصحنا وا إسلاماه وا محمداه فأخذني
أعوان السلطان ولم يأخذوا عبد الله الخادم وطرحني في الحبس وكتب في إلى مصر

(1) هو أحمد بن علي بن بيغجور الاخشيد أبو بكر شيخ المعتزلة ترجمته في سير الاعلام 15 / 217.
(2) تحرفت في مختصر أبي شامة إلى: سعيد، والصواب ما أثبت، وهو بلال بن سعد بن تميم السكوني، أبو عمرو
الدمشقي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 5 / 90.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 17 / 270.
(4) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
136

فورد الكتاب بأن أضرب بالسوط ويقطع لساني ففعل بي ذلك وخليت فكنت آوي في
مسجد عمر رضي الله عنه في المئذنة (1) فبعد أسبوع رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام فتفل في
فمي فانتبهت ببرد ريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد زال عني ألم القطع والضرب فقمت وتطهرت
للصلاة وصليت ركعتين وعدت إلى المئذنة فأذنت الصلاة خير من النوم فأخذني
الأعوان وردوني إلى الحبس وقيدت وحبست وكتب إلى السلطان في سببي ثانية فورد
الكتاب يقطع لسانه رجل ذمي ويضرب خمس مئة سوط ويصلب بالحياة (2) أو يموت
على الخشبة ففعل بي ذلك فرأيت لساني على بلاط سوق الحذائين مثل الرئة وكان شتاء
شديد وجليد (3) فصلبت في سوق الحذائين فما كان يمر بي أعظم من وقوع الجليد على آثار
الضرب كان أعظم علي مر الضرب والقطع فأقمت ثلاثة أيام فهدأ أنيني وعهدي بالحذائين
يقولون نمضي إلى الوالي ونعرفه (4) أن الرجل مات ونحن نخشى أن ينفجر في السوق فلا
يقدر أحد أن يعبر فلعله يخرجه فيصلبه برا البلد فمضى جماعة إلى الوالي وكان الوالي
يومئذ جيش بن صمصامة (5) فقال احملوه على نعش واتركوه على باب داود يحمله من أراد
من أصحابه ويكفنه ويصلي عليه قال فألقوني على باب داود وعندهم أني ميت فقوم
يجوزون بي فيلعنوني وأنا أسمع وقوم يترحمون علي إلى العشاء الآخرة فلما كان بعد
العشاء جاءني أربعة أنفس فحملوني على نعش مثل السرقة ومضوا بي إلى دار رجل صالح
من أهل القدس من أهل القرآن والستر كي يغسلوني ويكفنوني ويصلوا علي فلما صرت
في الدار أشرت إليهم فلما رأوا في الحياة حمدوا الله تعالى فكان يصلح لي الحريرة (6)
بدهن اللوز والسكر البياض أسبوعا وأنا على حالة قد يئست من نفسي وكل صالح في البلد
يجئ إلي ويفتقدني فلما كان بعد ذلك رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام والعشرة (7) معه فالتفت

(1) في مختصر أبي شامة: الماذنة.
(2) ليست في مختصر أبي شامة، استدركت عن ابن منظور.
(3) في مختصر أبي شامة: وكان شتاء شديدا وجليدا.
(4) كذا في مختصر أبي شامة: " نمضي إلى الولي ونعرفه " والجملة في مختصر ابن منظور: نعرف الوالي أن الرجل.
(5) تقدم التعريف به قريبا.
(6) الحريرة: الحساء من الدقيق والدسم. وقيل: دقيق يطبخ بلبن أو دسم. وقال شمر: الحريرة من الدقيق (تاج
العروس: حرر).
(7) يعني العشرة المبشرين بالجنة على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تقدم هذا الحديث بمختلف طرقه وأسانيده في ترجمة
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل 21 / 70 وما بعدها.
137

إلى رجل على يمينه فقال يا أبا بكر ما ترى ما قد جرى على صاحبك فقال يا رسول
الله فما أصنع به قال أتفل في فيه فتفل أبو بكر الصديق في في ومسح رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
على ظهري فزال ما كنت أجده وانتبهت ببرد ريق أبي بكر رضي الله عنه فناديت الرجل
الذي أنا في بيته فقام الرجل إلي ولم يكن سمع منى كلمة منذ دخلت إلى داره فقال ما
حالك فأخبرته خبري وسألته ماء أتطهر به فأسخن لي ماء فتطهرت طهور الآخرة وجاءني
بثياب ونفقة وقال هذه فتوح من إخوانك فلبست وتطيبت فقال لي الرجل أين تمر
الله الله في لا يعلم أحد أنك كنت عندي فأهلك فقلت له لا بأس عليك وجئت إلى
منارة مسجد عمر رضي الله عنه وأذنت الغداة الصلاة خير من النوم وقلت قصيدة في
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فما تمت إلا والعبيد قد أحدثوا بالمنارة وأخذوني إلى الوالي
وأراد أن يستنطقني ولم يكن رآني قبلها ولا رأيته فقال لي من أين أنت قلت من
واسط العراق فقال لي يا هذا إني عبد مملوك وأخاف من أصحاب الأخبار أن يكتبوا
بأمرك فأومر بقتلك فأخلد بك في النار فأقل ما يجب لي عليك أن لا تقيم في بلدي ساعة
واحدة فقلت تسمح لي ببياض هذا اليوم فقال أفعل فخرجت من عنده فجئت إلى
الصخرة وأقمت بها بقية يومي وصليت العتمة وجاء الإخوان مودعين ومسلمين علي
وجاء من أحداث البلد نحو سبعين ومعهم بهيمة ومعهم السلاح والنشاب وخرجت معهم
حتى عبروا بي وجئت إلى عمار فوجدت عربا تمضي إلى الكوفة فاكتريت ومضيت معهم
فأتيت واسط فوجدت الوالدة تبكي على فدخلت عليها فساعة رأتني غشي عليها من الفرح
ولم أذكر لها شيئا مما جرى علي وأنا كل سنة أحج وأسأل عن القدس لعله تزول دولتهم
فأرجع إلى القدس لعلي أموت فيه قال ورأيته طلق اللسان التام فقلت له ما هذه اللثغة
من قطع اللسان فقال لي لا أنا كنت ألثغ قبل من غير أنه كان في لسانه قبل قليل رحمة الله
عليه
8770 أبو القاسم بن أبي يعلى الشريف الهاشمي (1)
قدم بدمشق وقام معه جماعة من أحداث دمشق وغوطتها وقطع دعوة (2) المصريين

(1) انظر أخباره في الكامل لابن الأثير 5 / 359 - حوادث سنة 358 وتحفة ذوي الألباب 1 / 369 وأمراء دمشق ص 86
والنجوم الزاهرة 4 / 33.
(2) سقطت من مختصر أبي شامة واستدركت عن تحفة ذوي الألباب.
138

ولبس السواد (1) ودعا (2) للمطيع لله يوم الخميس ليومين خلوا (3) من ذي الحجة سنة تسع
وخمسين وثلاثمائة وكان أول ما دعي لهم بها في المحرم أول هذه السنة واستفحل أمر أبي
القاسم الهاشمي ونفى عن دمشق إقبالا (4) أمير دمشق المستخلف من قبل شمول الكافوري (5)
الذي صار في جملة أصحاب جعفر بن فلاح القائد فلما كان يوم السبت الحادي عشر من
ذي الحجة من هذه السنة جاء عسكر المصريين فقاتلوا أهل دمشق وقتل منهم جماعة ثم
خرج أبو القاسم في ليلة الأحد من دمشق ثم تم الصلح بين أهل دمشق وعسكر المصريين يوم
الخميس لست عشرة خلت من ذي الحجة من هذه السنة
وهرب أبو القاسم إلى الغوطة ثم طلب البرية يريد بغداد فسار حتى صار نحو تدمر (6)
لحقه ابن عليان العدوي فأخذه ورده جعفر بن فلاح فشهره في عسكره على جمل ونودي عليه
في المحرم سنة ستين وثلاثمائة وسير إلى مصر في هذا الشهر (7)
قرأت بخط عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال وفي هذه الأيام وافى ابن فلاح قوم من
البادية من بني عدي فخبروه أنهم قبضوا على ابن أبي يعلى وأسروه وهو عندهم فقيل إنه
أعطى الاثنين اللذين بشراه بهذه البشارة فرسين وأربعة آلاف درهم وكان قد ضمن لبني عدي
أو لمن جاء به مئة ألف درهم فلما كان يوم الأربعاء لتسع وعشرين ليلة خلت من ذي الحجة
ولليلتين خلتا من تشرين الثاني وافى قوم من وجوه بني عدي به أسيرا إلى ابن فلاح فلما
أدخلوه عليه أغلظ له في الخطاب وقال لهم طوفوا به في العسكر فطافوا به في العسكر
على جمل وعلى رأسه قلنسوة لبود وفي لحيته ريش مغروز وبيده قصبة بيطار وقيل إنه
قفز من ورائه على الجمل رجل من المغاربة فصفعه صفعتين أو ثلاثا فأنكر ذلك عليه رجل

(1) السواد هو شعار العباسيين.
(2) في تحفة ذوي الألباب: دعي للمطيع، ورسمها في مختصر أبي شامة: دعى.
(3) في مختصر أبي شامة: خلون، والمثبت عن أمراء دمشق.
(4) إقبال غلام شمول الكافوري، ترجمته في أمراء دمشق ص 30.
(5) هو شمول بن عبد الله أبو الحسن الكافوري، مولى كافور الأخشيدي، انظر ترجمته في تحفة ذوي الألباب 1 /
165 كلم.
(6) جاء في النجوم الزاهرة 4 / 33 أن جعفر بن فلاح عرض مئة ألف درهم لمن يأتي بابن أبي يعلى، وعندما قبض
عليه رق له ووعده أنه يكاتب فيه جوهرا القائد، قال: وكان جعفر بن فلاح يحب العلويين، فأحسن إليه وأكرمه.
139

من المغاربة يقال له حسش (1) وقال ما يحسن أن تفعل هذا وأحدر الرجل من ورائه
وطيف به في المعسكر وهو على تلك الحال ثم أحدروه في خيمة وحده ووجه إليه بعد
هذا بطعام فامتنع من أكله فوجه إليه ابن فلاح الذي تحذر منه قد وقعت فيه فما لامتناعك
من الأكل وجه إنما تؤذي نفسك وتضر بها فأكل حينئذ فلما كان من الليل وجه إليه
فأحضره إلى مضربه وقال له ما حملك على أن قطعت دعوة مولانا وأيش كان سببك فيه
ومن وثبك على الإمرة وكلاما هذا نجواه فقال ما وثبني عليه أحد ولا نية لي وإنما هو رأي
شيخ لي وقد أوقفني القضاء والقدر وأنا في يديك فاصنع بي ما شئت والتعيير أشد من
القتل فحينئذ لان له ابن فلاح ووعده بجميل وأحسن إليه وقال له لأكاتبن جوهرا في
أمرك ولأكتبن إلى مولانا أيضا بكل ما يسرك وطابت نفس ابن أبي يعلى ثم عطف ابن
فلاح على بني عدي الذين جاؤوا به فأسمعهم قبيح الكلام وأغلظ لهم في الخطاب وقال
لهم لا جزاكم الله خيرا غدرتم بالرجل وأنتم كنتم عدته وفضله عليكم ثم أمر بهم فقيدوا
واعتقلوا عنده إلى أن تم رد ما أخذوا من المال وفرح أكثر الناس بهذا فرحا عظيما ودعوا
الله لابن أبي يعلى بإخلاص لأنه كان رجلا كريما
8771 أبو القاسم بن يحيى أو ابن بحر
صحب أبا بكر محمد بن سيد حمدويه المتعبد وحكى عنه
حكى عنه صدقة بن علي أو ابن أبي يحيى
قال صدقة سمعت أبا القاسم بن يحيى يقول مشينا (2) المعلم في بعض الطريق
فلقيته امرأة وهي تبكي فقالت يا معلم الله الله في فقال لها ما لك عافاك الله قالت شرب
رومي البارحة وسكر وحلف بطلاقي قال قال إن لم يغن لي ابن سيد حمدويه فأنت طالق
ثلاثا وهو معي فدعاه المعلم فقالت كيف حلفت فأعاد عليه نظير ما قالت المرأة فقال
له المعلم فتتوب عن شرب الخمر ولا تعاودن إلى شئ من هذا قال نعم يا معلم فأنشأ
المعلم يقول (3) في النرجس والآس

(1) كذا رسمها في مختصر أبي شامة.
(2) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
(3) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
140

8772 أبو القاسم بن رزيق البغدادي
كان بأطرابلس من ساحل دمشق
حكى عن الشبلي
حكى عنه أبو الفضل السعدي نزيل مصر وهو محمد بن عيسى القاضي
فقال حدثنا أبو القاسم بن رزيق البغدادي بطرابلس قال سمعت الشبلي ينشد
* كادت سرائر سري أن تشير بما * أوليتني من سرور لا أسميه
فصاح بالسر سر منك نرقبه * كيف السرور يسر دون مبديه
فظل يلحظني سري لألحظه * والحق يلحظني أن لا أراعيه
وأقبل الحق يفني اللحظ عن صفتي * وأقبل اللحظ يفنيني وأفنيه * (1)
8773 أبو قتادة بن ربعي يقال اسمه الحارث بن ربعي ويقال نعمان
ابن ربعي (2) وقيل عمرو بن ربعي (3) الأنصاري الخزرجي (4)
فارس رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعاذ بن جبل
روى عنه جابر بن عبد الله وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وابنه عبد الله بن
أبي قتادة وسعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعمرو بن سليم الزرقي وعبد
الله بن رباح الأنصاري وعلي بن رباح وعطاء بن يسار وعبد الله بن معبد الزماني
وغيرهم (5)
وقدم على معاوية
قال أبو زرعة قدم علينا دمشق من الأنصار في إمرة معاوية أبو أيوب وأبو قتادة
الحارث بن ربعي

(1) عزيت الأبيات بهامش مختصر ابن منظور إلى الحلاج.
(2) استدركت عن هامش مختصر أبي شامة. وفي مختصر ابن منظور: نعمان بن عوف بن ربعي.
(3) زيد بعدها في مختصر ابن منظور: وهو ابن بلدمة بن خناس الأنصاري.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 460 تهذيب التهذيب 6 / 436 وطبقات ابن سعد 6 / 15 وتاريخ خليفة (الفهارس)
والجرح والتعديل 3 / 74 وأسد الغابة 5 / 250 والإصابة 4 / 158 والاستيعاب 4 / 161 (هامش الإصابة) والتاريخ
الكبير 2 / 258.
(5) انظر تهذيب الكمال 21 / 460 - 461 وفيه أسماء كثيرة أخرى رووا عنه.
141

قال ابن سعد (1) في الطبقة الثانية أبو قتادة بن ربعي وساق نسبه من قبل أبيه وأمه إلى
سلمة ثم قال واختلف علينا في اسم أبي قتادة فقال محمد بن إسحاق الحارث بن
ربعي وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ومحمد بن عمر النعمان بن ربعي
وقال غيرهما عمرو بن ربعي وقال في موضع آخر قال محمد بن عمر اسمه النعمان بن ربعي
قال الهيثم بن عدي اسمه عمرو بن ربعي وقال غيرهما اسمه الحارث بن ربعي
وهو أحد بني سلمة بن سعد بن الخزرج شهد أحدا والخندق وما بعد ذلك من المشاهد مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال ابن البرقي توفي سنة أربع وخمسين
قال الحافظ أبو القاسم
وقول من سماه الحارث أشهر وقائلوه أكثر
قال أبو أحمد الحاكم مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو ابن سبع وخمسين سنة
ويقال صلى الله عليه علي بن أبي طالب وقتل علي سنة أربعين ويقال كان بدريا ولا يصح
ذلك (2)
وقال أبو نعيم الأصبهاني
أبو قتادة الأنصاري من خير فرسان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان يخضب بالصفرة توفي وله
سنة
وقال الخطيب وكان من أفاضل الصحابة لم يشهد بدرا وشهد ما بعدها وعاش إلى
خلافة علي بن أبي طالب حضر معه قتال الخوارج بالنهروان (3) المدائن في صحبته
ومات في خلافته وقيل بل بقي بعده زمنا طويلا
قال البخاري (4)

(1) طبقات ابن سعد 6 / 15.
(2) تهذيب الكمال 21 / 461 نقلا عن الحاكم.
(3) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
(4) التاريخ الكبير للبخاري 2 / 258.
142

قال لي أبو الوليد حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس (1) بن سلمة عن أبيه أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة وعن قتادة وعم عبد الله بن رباح عن أبي
قتادة الأنصاري أنه قال بينما نحن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض أسفاره إذ مال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عن راحلته فدعمته واستيقظ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم سرنا فمال فدعمته بيدي فاستيقظ فقال
أبو قتادة فقلت نعم يا رسول الله قال حفظك الله كما حفظتني منذ الليلة لا أرى إلا قد
شققنا عليك تنح بنا عن الطريق [* * * *] أو قال مل بنا عن الطريق (2)
روى أبو قتادة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة [* * * *]
أم أبي قتادة كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم وقيل كبشة بنت عباد بن
مطهر
قال أبو يعلى حدثنا (3) حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الله بن رباح
الأنصاري عن أبي قتادة قال
خطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشية قال إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم وتأتون الماء غدا
فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد في مسيرهم فإني أسير إلى جنب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى
ابهار الليل (4) إذ نعس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمال على راحلته ثم سرنا حتى إذا تهور الليل (5) مال
ميلة أخرى فدعمته من غير أن أوقظه فاعتدل عن راحلته ثم سرنا حتى إذا كان من السحر
مال ميلة هي أشد من الميلتين حتى كاد (6) أن ينجفل (7) فدعمته فرفع رأسه فقال من
هذا قلت أبو قتادة قال متى كان هذا مسيرك منى قلت هذا مسيري منك منذ الليلة
قال حفظك به الله بما حفظت نبيه (صلى الله عليه وسلم) ثم قال أترانا نخفي على الناس هل ترى من

(1) في مختصر أبي شامة: قيس، والمثبت عن البخاري.
(2) الإصابة 4 / 159 من هذا الطريق، وسير الاعلام 2 / 453 - 454.
(3) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
(4) ابهار الليل: انتضف.
(5) تهور الليل أي ذهب أكثره، كما يتهور بالبناء إذا تهدم (النهاية).
(6) في مختصر أبي شامة: حتى إذا كان ينجعل.
(7) ينجفل أي كاد ينقلب عنها ويسقط.
143

أحد قلت هذا راكب هذا آخر قال فاجتمعنا فكنا سبعة فاعتزل عن الطريق ثم وضع
رأسه ثم قال احفظوا علينا صلاتنا فكان أول من انتبه والشمس في ظهره فقمنا فزعين
فجعل بعضنا يهمس بعضا ما صنعنا في تفريطنا في صلاتنا فقال ما هذا الذي تهمسون
قلنا يا رسول الله تفريطنا في صلاتنا فقال أما لكم في أسوة التفريط ليس في النوم
التفريط لمن لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت أخرى فإذا فعل ذلك فليصلها إذا انتبه لها ثم
لصليها الغد لوقتها ثم نزل ثم دعا بميضأة كانت عندي فتوضأ وضوءا دون وضوء ثم
قال يا أبا قتادة احفظ ميضأتنا هذه فسيكون لها نبأ ثم صلى ركعتين قبل صلاة الفجر
ثم صلى صلاة الفجر كما كان يصلى ثم قال اركبوا فركبنا فانتهينا إلى الناس حين
تعالى النهار أو حين حميت الشمس شك سليمان وهم يقولون يا رسول الله هلكنا
عطشا قال لا هلاك عليكم ثم نزل ثم قال أطلقوا لي غمرى (1) فأطلق له ثم دعا
بالمضأة التي كانت عندي فجعل يصب على وأسقيهم فلما رأى القوم ما في الميضأة
تكابوا (2) عليها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحسنوا الملأ كلكم سيروى فجعل يصب على
فأسقيهم حتى ما في القوم أحد إلا شرب غيري وغير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال اشرب يا أبا
قتادة فقلت يا رسول الله أشرب قبل أن تشرب قال إن ساقي القوم آخرهم
فشربت وشرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
قال (3) عبد الله بن رباح إني لفي مسجد الجامع أحدث هذا الحديث إذ قال عمران
ابن حصين انظر أيها الفتى كيف تحدث فإني كنت أحد الركب تلك الليلة قلت أبا
نجيد (4) فحدث القوم أنت أعلم قال من أنت قلت أنا من الأنصار قال فأنتم أعلم
بحديثكم فحدث القوم فحدثتهم فقال لقد شهدت تلك الليلة ما شعرت أن أحدا حفظه
كما حفظته
قال سليمان الطبراني (5) حدثنا عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله
ابن أبي قتادة حدثني أبي عبد الرحمن عن أبيه مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله بن أبي

(1) الغمر: القدح الصغير (النهاية).
(2) تكابوا عليها: أي ازداحموا.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور.
(4) أبو نجيد، كنية عمران بن حصين بن عبيد بن خلف، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 14 / 381.
(5) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة 4 / 158.
144

قتادة عن أبيه أبي قتادة أنه حرس النبي ليلة بدر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم احفظ أبا قتادة كما
حفظ نبيك هذه الليلة [* * * *]
وبإسناده عن أبي قتادة (1) قال أغار (2) المشركون على لقاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فركبت
فأدركتهم فأظفر بهم وقتلت مسعدة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين رآني أفلح الوجه اللهم اغفر
له ثلاثا ونفلني سلب مسعدة قال الطبراني لم يرو هذه الأحاديث عن أبي قتادة إلا ولده
ولا سمعناها إلا من عبدة وكانت امرأة فصيحة عاقلة متدينة
وقالت عبدة حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه قال قال أبو قتادة للنبي (صلى الله عليه وسلم)
إني جيد السلاح وجيد القلب وفرسي قوي فأرسلني يا نبي الله يمنة ويسرة فقال
إني أشفق عليك يا أبا قتادة قال ثم وقع في عينه سهم فأخرجه النبي (صلى الله عليه وسلم) وتفل في عينه
قال ابن سعد أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد بن أيوب عن محمد عن
سيرين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أرسل إلى أبي قتادة فقيل يترجل ثم
أرسل إليه فقيل يترجل ثم أرسل إليه فقيل يترجل فقال احلقوا رأسه فجاء فقال يا رسول الله دعني هذه
المرة فوالله لأعتبنك فكان أول ما لقي قتل مسعدة (3) رأس المشركين [* * * *]
أخبرنا معن بن عيسى حدثنا محمد بن عمرو عن محمد بن سيرين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
رأى أبا قتادة يصلي ويبقي شعره فأراد أن يحزه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن تركته أن أرضيك
فتركه فأغار مسعدة الفزاري على سرح أهل المدينة فركب أبو قتادة فلقي مسعدة فقتله
أخبرنا معن بن عيسى حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن أبا قتادة قال
حين توجه إلى اللقاح (4)
* ألا عليك الخيل إن ألمت * إن لم أدافعها فجزوا لمتى * (5)
قال الواقدي (6) حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن أبيه قال قال
أبو قتادة

(1) الإصابة 4 / 158.
(2) في الإصابة: انحاز.
(3) هو مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري، قاله ابن الأثير في أسد الغابة 5 / 251.
(4) اللقاح: الإبل الحوامل ذوات الألبان.
(5) الرجز في الأغاني 5 / 44 ونسبه إلى جحدر بن ضبيعة بن قيس قاله يوم فضة، وكان بين بكر وتغلب، وقيل إن
قائله: صخر بن عمرو السلمي.
(6) الخبر رواه محمد بن عمر الواقدي في المغازي 2 / 544.
145

إني لأغسل رأسي قد غسلت أحد شقيه إذ سمعت فرسي جروة تصهل وتبحث (1)
بحافرها فقلت هذه حرب قد حضرت فقمت ولم أغسل شق رأسي الآخر فركبت وعلي
بردة لي فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصيح الفزع الفزع قال وأدرك المقداد بن عمرو فسايرته
ساعة ثم تقدمه فرسي وكانت أجود من فرسه وقد أخبرني المقداد وكان سبقني بقتل
مسعدة محرزا يعني ابن نضلة قال أبو قتادة للمقداد أبا معبد أنا أموت أو أقتل قاتل
محرز فضرب فرسه فلحقهم أبو قتادة ووقف له مسعدة وحمل عليه أبو قتادة بالقناة فدق
صلبه ويقول خذها وأنا الخزرجي ووقع مسعدة ميتا ونزل أبو قتادة فسجاه ببردته
وجنب فرسه معه وخرج يحضر في إثر المقداد حتى تلاحق الناس قال أبو قتادة فلما مر
الناس نظروا إلى بردة أبي قتادة عرفوها فقالوا هذا أبو قتادة قتيل واسترجع أحدهم فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا ولكنه قتيل أبي قتادة وجعل عليه بردته (2) ليعرفوا أنه قتيله (3) فخلوا
بين أبي قتادة وبين قتيلة وسلبة وفرسه فأخذه كله وكان سعد (4) بن زيد يعني الأشهلي قد
أخذ سلبه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا والله أبو قتادة قتله ادفعه إليه [* * * *]
فحدثني (5) عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة قال
لما أدركني النبي (صلى الله عليه وسلم) يومئذ ونظر إلي قال النبي (صلى الله عليه وسلم) يومئذ ونظر إلى قال اللهم بارك له في شعره وبشره وقال
أفلح وجهك فقلت ووجهك يا رسول الله قال قتلت مسعدة قلت نعم قال
فما هذا الذي وجهك قلت سهم رميت به يا رسول الله قال فادن منى فدنوت منه
فبصق عليه [* * * *]
فما ضرب (6) عليه قط ولا قاح
فمات أبو قتادة وهو ابن سبعين وكأنه ابن خمس عشرة سنة قال وأعطاني يومئذ
فرس مسعدة وسلاحة وقال بارك الله لك فيه [* * * *]
أخبرنا ابن سعد أخبرنا معن بن عيسى حدثنا مالك بن أنس (7) عن يحيى بن سعيد

(1) البحوث من الإبل التي إذا سارت تبحث التراب بأيديها أخرا، أي ترمي إلى خلفها (تاج العروس: بحث).
(2) في مختصر أبي شامة: " برده " وفي ابن منظور: " بردة " والمثبت عن المغازي.
(3) في مختصر ابن منظور: قتله.
(4) في مختصر أبي شامة: سعيد، تصحيف، والمثبت عن مغازي الواقدي.
(5) القائل الواقدي، والخبر في المغازي 2 / 545.
(6) ضرب الجرح: اشتد وجعه (الأساس: ضرب).
(7) موطأ مالك 2 / 10، 12 والخبر من هذا الطريق رواه البيهقي في دلائل النبوة 5 / 148.
146

عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة الأنصاري ثم السلمي
قال
خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال (1)
فرأيت (2) رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين فاستدرت له حتى أتيته من ورائه
فضربته بالسيف على حبل عاتقة فأقبل علي فضمني ضمة وجدت فيها ريح الموت ثم
أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت له ما بال الناس قال امر الله ثم
إن الناس رجعوا وجلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من قتل قتيلا له عليه بينه فله سلبه فقمت
ثم قلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال ذلك الثالثة فقمت فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لك
يا أبا قتادة فاقتصصت عليه القصة فقال رجل من القوم صدق يا رسول الله وسلب ذلك
القتيل عندي فارضة منه وأعضيها فقال أبو بكر صديق لا ها الله (3) إذا يعمد إلى أسد من
أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدق فأعطه إياه
قال أبو قتادة فأعطانيه فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في
الإسلام [* * * *] (4)
قال أحمد بن حنبل حدثنا بهز بن أسد أبو الأسود العمي حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال
وقال أبو قتادة يا رسول الله ضربت رجلا على حبل العاتق وعليه درع فأجهضت
عنه فانظر من أخذها فقام رجل فقال أنا أخذتها فارضة منها وأعطنيها قال وكان

(1) سقطت من مختصر أبي شامة.
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش مختصر أبي شامة.
(3) لا ها الله: ها للتنبيه، وقد يقسم بها، يقال: ها الله ما فعلت كذا. قال ابن مالك: فيه شاهد على جواز الاستغناء
عن واو القسم بحرف التنبيه، قال: ولا يكون ذلك إلا مع الله.
(4) عقب أبو شامة بعد إيراده الحديث: قلت: هذا حديث صحيح من حديث مالك، متفق عليه، أخرجه البخاري
ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، ولأهل العربية في هذه اللفظة بعد القسم بحث مليح دقيق ويرون أنه بلفظ
ذا، الذي هو اسم إشارة لا لفظ إذا الذي هو حرف جواب وجزاء. وقال أبو عبد الله الحميدي عقيب هذا الحديث
في الجمع بين الصحيحين: سمعت بعض أهل العلم فيما مضى من الزمان وقد أرى ذكر هذا الحديث فقال: لو
لم يكن من فضيلة أبي بكر الصديق إلا هذا فإنه بثاقب علمه وشدة صرامته وقوة أنصافه وصحة توفيقه وصدق
تحقيقه بادر إلى القول بالحق فزجر وأفتى وحكم وأمضى، وأخبر في الشرعية عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بحضرته وبين
يديه بما صدقه فيه وأجرأه على قوله، وهذا من خصائصه الكبرى، إلى ما لا يحصى من فضائله الأخرى.
147

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت فسكت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال عمر لا والله لا
يفيئها الله على أسد من أسده ويعطيكها فضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال صدق عمر
وقال أحمد بن منصور بن سيار حدثنا أبو الوليد عكرمة بن قتادة بن يحيى بن عبد الله
ابن أبي قتادة حدثني أبي عن أبيه عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة أنه قال
خرجت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة حنين فلما التقينا جعل رجل من المشركين يفعل
بالمسلمين ويذر ثم وجد غمزا في بطنه فخرج من الصف فخرجت في إثره فبدرني وفي
يده سيفه وترسه وفي يدي وسيفي وترسي فأقبل علي بوجهه فقال أما ترى ما أصنع
بأصحابك منذ اليوم ارجع فأقبلت إليه وما أكلمه فأقبل إلى يرمي بزبد كزبد البعير فلما
دنا مني حمل على ضربتين ضربة اتقيتها بترسي فعض ترسي على سيفه وضربته ضربة
على حبل عاتقه فجافته فلما وجد طعم الموت خلى سيفه ثم ضمني إليه فوالذي أكرم
محمدا بما أكرمه به لولا أن نفسه عجلت لظننت أن نفسي تخرج قبل نفسه قال رجعت
إلى موضعي فقاتلت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى هزمهم الله قال ثم جمعت الأسلاب فكان الرجل
عليه سلب كامل فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من عرف سلبا فليقم فليأخذه قال فهممت بالقيام
ثم ثبت قال فعلت ذلك مرة أو مرتين فرمقني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا أبا قتادة ما لي
أراك تهم بالقيام ثم تجلس فقلت لا شئ يا رسول الله قال أشهد لتخبرني قلت يا
رسول الله إن رجلا من المشركين كان يفعل في المسلمين ويذر فخرج من الصف
وخرجت فقتلته وكان عليه سلب كامل فلم أره يا رسول الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
أخذ سلب قتيل أبي قتادة فقال رجل من الصحابة أنا يا رسول الله فأرضه عنى قال
فسكت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يقل شيئا فقام عمر بن الخطاب فقال لا والله لا يقوم أسد
من أسد الله عز وجل يقاتل في الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) ويكون غيره أسعد بسلب قتيله فقام الرجل
فجاء به فقال هو ذا يا رسول الله فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) خذه يا أبا قتادة قال أبو قتادة
فأخذته فبعته بسبع أواق من ذهب فاشتريت مخرفا (1) في بني سلمة فكان أول مال
اعتقدته (2) في الإسلام من نائل (3) (4) [* * * *]

(1) رواه أحمد بن حنبل في المسند 4 / 380 رقم 12976 دار الفكر وسير الاعلام 2 / 455.
(2) المخرف: الحائط من النخل.
(3) أي: اقتنيته.
(4) الزيادة عن مختصر ابن منظور.
(5) زيد في مختصر ابن منظور: وفي رواية: فبعته من حاطب بن أبي بلتعة.
148

قال بن سعد (1)
ثم سرية أبي قتادة بن ربعي إلى خضرة (2) وهي أرض بني محارب بنجد في شعبان
سنة ثمان من مهاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا
بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا قتادة ومعه خمسة عشر رجلا إلى غطفان وأمره أن يشن عليهم
الغارة فسار الليل وكمن النهار فهجم على حاضر منهم عظيم فأحاط بهم (3) فصرخ
رجل منهم يا خضرة وقاتل منهم رجال فقتلوا من أشرف (4) لهم واستاقوا النعم فكانت
الإبل مئتي بعير والغنم ألفي شاة وسبوا سبيا كثيرا وجمعوا الغنائم فأخرجوا الحمس
فعزلوه وقسموا ما بقي على أهل السرية فأصاب كل رجل اثنا عشر بعيرا فعدل البعير
بعشر من الغنم وصارت في سهم أبي قتادة جارية وضيئة فاستوهبها منه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فوهبها له فوهبها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمحمية بن جزء وغابوا في هذه السرية خمس عشرة ليلة
وقال ابن سعد (5)
ثم سرية أبي قتادة بن ربعي إلى بطن إضم في أول شهر رمضان سنة ثمان من مهاجر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (6) قالوا
لما هم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بغزو أهل مكة بعث أبا قتادة في ثمانية نفر سرية إلى بطن إضم
وهي فيما بين ذي خشب وذي المروة وبينها وبين المدينة ثلاثة برد ليظن ظان أن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) توجه إلى تلك الناحية ولأن تذهب بذلك الأخبار وكان في السرية محلم بن جثامة
الليثي فمر عامر بن الأضبط الأشجعي فسلم بتحية الإسلام فأمسك عنه القوم وحمل
عليه محلم بن جثامة فقتله وسلبة بعيرة ومتاعه ووطب لبن كان معه فلما لحقوا بالنبي (صلى الله عليه وسلم)
نزل فيهم القرآن " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقي
إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة (7) " إلى آخر الآية

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2 / 132 - 133.
(2) خضرة بفتح أوله وكسر ثانيه، (راجع معجم البلدان 2 / 377).
(3) في مختصر أبي شامة: " به " والمثبت عن ابن سعد.
(4) أي ظهر لهم منهم.
(5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2 / 133.
(6) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد.
(7) سورة النساء، الآية: 94.
149

فمضوا ولم يلقوا جمعا فانصرفوا حتى انتهوا إلى ذي خشب فبلغهم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد
توجه إلى مكة فأخذوا على بين (1) حتى لقوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالسقيا (2)
قال أبو سلمة بن عبد الرحمن كان أبو قتادة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفرسانه
قال أبو سعيد الخدري
أخبرني من هو خير منى أبو قتادة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمار بن ياسر تقتلك الفئة
الباغية (3) [* * * *]
قال أبو يعلى الموصلي حدثنا عبد الأعلى حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو جعفر
الحطمي عن محمد بن كعب القرظي أن أبا قتادة
كان له على رجل دين فكان يأتيه يتقاضاه فيختبئ منه فجاء ذات يوم وثم صبي
فسأل عنه فقال نعم هو في البيت يأكل خزيرة (4) فناداه يا فلان اخرج إلى فإني قد
أخبرت أنك ها هنا فخرج إليه فقال ما يغيبك عنى فقال إني معسر وليس عندي
شئ قال الله إنك معسر قال نعم فبكي أبو قتادة وقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من ترك لغريمة أو محا عن غريمه كان في ظل العرش يوم القيامة (5) [* * * *]
قال أبو العباس السراج حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن أسيد بن أبي أسيد
عن أبيه قال
قلت لأبي قتادة ما لك لا تحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما يحدث عنه الناس فقال أبو
قتادة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من كذب علي فليسهل لجنبه مضجعا من النار وجعل
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ذلك ويمسح الأرض بيده (6) [* * * *]
قال ابن سعد (7) أخبرنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا عكرمة بن عمار حدثني عبد الله

(1) في طبقات ابن سعد: " يبين " وبين: ناحية من أعراض المدينة على بريد منها (معجم البلدان 5 / 454).
(2) السقيا: قرية في طريق مكة (انظر معجم ما استعجم للبكري).
(3) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 452.
(4) الخزيرة، مرقة، وهي أن تصفى بلالة النخالة ثم تطبخ (اللسان).
(5) عقب أبو شامة بعد الحديث: قلت: وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم امتنع من الصلاة على ميت كان عليه دين. فقال
أبو قتادة: هو علي يا رسول الله، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(6) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 452 من طريق الدراوردي.
(7) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 452 من طريق ابن سعد.
150

ابن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب بعث أبا قتادة فقتل ملك فارس بيده وعليه منطقته
ثمنها خمسة عشر ألف درهم فنفلها إياه عمر
قال ابن سعد أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أبي أويس حدثني سليمان بن أبي بلال عن
أسيد بن أبي أسيد البراد عن أمة قالت
قلنا لأبي قتادة فذكر نحوه وقال من كذب على متعمدا قال وجعل النبي (صلى الله عليه وسلم)
يقوله وهو يمسح الأرض
وعن كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال
قلت لأبي قتادة حدثني بشئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إني أخشى أن يزل لساني
بشئ لم يقله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني سمعته يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار [* * * *]
قال خليفة (1) في تسمية عمال على مكة
عزل علي خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي عن مكة وولاها أبا قتادة
الأنصاري ثم عزله وولى قثم بن عباس فلم يزل عليها واليا حتى قتل علي
قال عبد الرزاق (2) أخبرنا معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل
أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري فقال تلقاني الناس كلهم غيركم يا يا
معشر الأنصار فما منعكم أن تلقوني قالوا لم يكن لنا دواب قال معاوية فأين
النواضح (3) فقال أبو قتادة عقرناها في طلب أبيك يوم بدر ثم قال أبو قتادة إن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) قال لنا سترون بعدي أثره (4) فقال معاوية فما أمركم قال أمرنا أن نصبر حتى
نلقاه قال فاصبروا حتى تلقوه فقال عبد الرحمن بن حسان حين بلغه ذلك
* ألا أبلغ معاوية بن حرب * أمير المؤمنين ثنا كلام
فإنا صابرون ومنظروكم * إلى يوم التغابن والخصام *

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 201.
(2) أخرجه عبد الرزاق في المصنف الجامع رقم 19909، ورواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 452 - 453 من طريق
معمر.
(3) النواضح: الإبل التي يستقى عليها، الواحد: ناضح.
(4) أي أنه سيستأثر عليكم، فيفضل غيركم عليكم في نصيبه من الفئ.
151

قال الشعبي دخل أبو قتادة بن ربعي على معاوية وعنده عبد الله بن مسعدة بن حكمة
ابن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري فجلس فوقع رداء أبي قتادة على ظهر عبد الله فنفضه
نفضا شديدا فقال أبو قتادة من هذا يا أمير المؤمنين قال بخ هذا عبد الله بن مسعدة بن
حكمه قال نعم أنا والله دفعت جفر (1) أبي هذا في بطنه يوم أغار على سرح المدينة (2)
أرسل مروان إلى أبي قتادة وهو على المدينة (3) أن اغد معي حتى تريني مواقف
النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه فانطلق مع مروان حتى قضي حاجته
قال يعقوب بن سفيان (4) حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن
موسى بن عبد الله بن يزيد أن عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا وكان بدريا
قال البيهقي (5) هكذا روي وهو غلط لأن أبا قتادة بقي بعد علي مدة طويلة
قال الخطيب (6) وقوله كان بدريا خطأ لا شبهة فيه لأن أبا قتادة لم يشهد بدرا ولا
نعلم أهل المغازي اختلفوا في ذلك
قال حنبل بن إسحاق حدثنا غسان بن الربيع قال وبلغني أنه توفي أبو قتادة سنة ثمان
وثلاثين في خلافة علي وصلى عليه علي
قال الواقدي (7) ولم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلافا أن أبا قتادة توفي
بالمدينة وروى أهل الكوفة أنه توفي بالكوفة وعلي بن أبي طالب بها وهو صلى عليه والله
أعلم
قال الواقدي أيضا في هذا الحديث خصلتان موته بالكوفة وإنما مات بالمدينة سنة
خمس وخمسين وبين هذا وبين ما يقولون ثماني عشرة سنة وقبره ببني سلمة معروف ليس
بين أحد فيه اختلاف وليس من أهل بدر

(1) كذا في مختصر أبي شامة.
(2) تقدم قريبا أن أبا قتادة قتل مسعدة بن حكمة.
(3) الزيادة للايضاح عن مختصر ابن منظور.
(4) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 215 وانظر سير الاعلام 2 / 453.
(5) رواه البيهقي في السنن الكبرى 4 / 36 ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 453 نقلا عن البيهقي.
(6) راجع تاريخ بغداد 1 / 161.
(7) سير أعلام النبلاء 2 / 453.
152

وقال أبو جعفر الفلاس مات أبو قتادة سنة أربع وخمسين بالمدينة وهو ابن اثنتين
وسبعين سنة
قال ابن عبد البر (1) أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يعرف ذلك اختلف
في شهوده بدرا فقال بعضهم كان بدريا ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين
وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها وقال الواقدي حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي
قتادة عن أبيه عن أبي قتادة قال أدركني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم ذي قرد فنظر إلي فقال اللهم
بارك في شعره وبشره [* * * *]
وروى من مرسل محمد بن المنكدر وعطاء وعروة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لأبي قتادة من
اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه [* * * *] وقال له أكرم جمتك وأحسن إليها فكان يرجلها غبا
وشهد مع علي مشاهده كلها في خلافته وقيل مات سنة أربعين
قال ابن سعد أخبرنا معن بنى عيسى حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أن أبا
قتادة الأنصاري قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن لي جمة أفأرجلها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعم
وأكرمها [* * * *] قال فكان أبو قتادة ربما دهنها في اليوم مرتين من أجل قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وأكرمها
وذكر ابن سعد أيضا أن أبا قتادة أحد من قص شعره عام الحديبية ذكر ذلك في غزوة
الحديبية لا في ترجمة أبي قتادة
قال الواقدي حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة قال توفي أبو قتادة سنة أربع
وخمسين وهو ابن سبعين سنة
8774 أبو قحافة بن عفيف المري (2)
يقال إن له صحبة وسكن دمشق
ذكر أبو الحسين الرازي قال قال بعضهم إن الدار المعروفة بابن الدجاجية في غربي
سقيفة (3) جناح دار أبي قحافة ومعاوية ابني عفيف المريين ولهما صحبة

(1) الإستيعاب لابن عبد البر 4 / 161 (هامش الإصابة).
(2) ترجمته في الإصابة 4 / 159 نقلا عن ابن عساكر.
(3) في الإصابة: سويقة.
153

8775 أبو قدامة
سمع أبا عبيدة ومعاذ بن جبل
شهد خطبة عمر بالجابية سكن حمص
له ذكر
8776 أبو قنان هو طلحة بن أبي قنان العبدري مولاهم
ويقال صالح بن أبي (1) قنان (2)
من أهل دمشق
سمع معاوية وفضالة بن عبيد
روى عنه سعيد بن عبد العزيز
وقال ابن أبي داود حدثنا محمود بن خالد بن عمرو بن عثمان قالا حدثنا الوليد عن
عبد الرحمن بن ميسرة حدثني أبو قنان بن أبي قنان بن أبي قنان أنه سمع معاوية بن أبي سفيان يقول
يا أهل قردا ويا أهل خولان الجمعة الجمعة فإنا إنما نحبسها لئلا تفوتكم وقال
عمرو (3) لتحضروها قال ابن أبي داود هذا أصح وأبو قنان بن أبي قنان قال محمود وعبد
الرحمن بن ميسرة من أهل مرو
قال ابن عساكر (4) كذا قال والصواب من أهل دمشق
قال أبو زرعة حدثنا دحيم حدثنا الوليد حدثنا سعيد حدثني أبو قنان صالح بن أبي
قنان قال
كان فضالة بن عبيد يقوم في الناس يوم الجمعة فيعظهم قبل خروج معاوية ثم يخرج
معاوية فيخطب ويصلى بالناس
وقال أحمد بن المعلى حدثنا صفوان بن صالح وعبد الرحمن بن إبراهيم قالا حدثنا
الوليد عن سعيد بن عبد العزيز أنه حدثه حدثنا أبو قنان هو طلحة بن أبي قنان قال كان
فضالة بن عبيد فذكره

(1) استدركت عن هامش مختصر أبي شامة.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 263 وتهذيب التهذيب 3 / 19 والإصابة 2 / 239.
(3) يعني عمرو بن عثمان.
(4) الزيادة منا.
154

قال ابن سميع طلحة بن أبي قنان دمشقي مولى بني عبد الدار وأبوه الذي روى
عنه سعيد عن أبي قنان سمع معاوية وفضالة بن عبيد دمشقي
8777 أبو قيس مولى الأزد
سمع عمر بن الخطاب
له ذكر
8778 أبو قيس الدمشقي (1)
حدث عن عبادة بن نسي
روى عنه أبو معاوية محمد بن حازم الضرير
ويقال إن أبا قيس هذا هو محمد بن سعيد المصلوب ولا أظن ذلك إلا وهما
قال يحيى بن معين ليس حديثه بشئ
وقال غيره هو ضعيف
حدث عن عبادة بن نسي عن أبي مريم عن ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من حافظ على الأذان سنة أوجب الجنة [* * * *]
وحدث عن عبادة عن أبيه أنه رأى أبا الدرداء صلى على مسح (2)
8779 أبو قيصر
مولى عبد الملك بن مروان
حاكم إلى عمر بن عبد العزيز
قال سريج بن يونس حدثنا عباد بن العوام عن عمرو بن سمول أن أبا قيصر مولى عبد
الملك اشترى جارية فوطئها ثم وجد بها بخرة (3) فأراد ردها فقال له عمر بن عبد العزيز يا
أبا قيصر إنما التلوم قبل الغشيان

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 4 / 564 وتهذيب الكمال 21 / 467 وتهذيب التهذيب 6 / 438.
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور.
(3) البخرة: الرائحة المتغيرة من الفم (انظر اللسان: بخر).
155

" حرف الكاف "
8780 أبو كامل مولى الغاز بن ربيعة الحرشي
صحب مكحولا في الغزو
روى عن سابق بن عبد الله البربري شيئا من شعره
روى عنه أبو مسهر
8781 أبو كبشة السلولي (1)
روى عن عبد الله بن عمرو وسهل بن الحنظلية
روى عنه حسان بن عطية وأبو سلام الخشني وربيعة بن يزيد
قال الأوزاعي حدثني حسان بن عطية قال
أقبل أبو كبشة السلولي ونحن في المسجد الحرام فقام إليه مكحول وابن أبي زكريا
وأبو مخرمة فقال سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول بلغوا
عنى ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار (2) [* * * *]
وحدث (3) عن عبد الله بن عمرو أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
أربعون حسنة أعلاهن منحة العنز لا يعمل العبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق
موعودها إلا أدخله الله بها الجنة [* * * *]
وحدث (4) عن سهل بن الحنظلية قال (5)
صلينا العصر مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسيره إلى حنين وأمر الناس فنزلوا وعسكروا واقبل

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 475 وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (8604) ط دار الفكر وميزان الاعتدال 4 /
564 والجرح والتعديل 9 / 430.
(2) رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 475 من طريق أبي نعيم الحافظ بسنده إلى عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(3) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(4) الحديث التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(5) الخبر في تهذيب الكمال 21 / 475.
156

فارس فقال يا رسول الله خرجت بين أيديكم حتى أشرفت على جبل كذا كذا فإذا
بهوازن على بكرة أبيها بظعنها ونعمها وشائها (1) فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال تلك
غنيمة (2) المسلمين غدا إن شاء الله عز وجل [* * * *]
قال ابن جابر حدثني سعد بن زيد قال
قدم أبو كبشة دمشق في ولاية عبد الملك فقال له عبد الله بن عامر ما أقدمك لعلك
قدمت تسأل أمير المؤمنين شيئا قال وأنا أسأل أحدا شيئا لا بعد الذي حدثني سهل بن
الحنظلية قال عبد الله بن عامر وما الذي حدثك قال سمعته يقول قدم على رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) عيينة بن بدر والأقرع بن حابس فسألاه فدعا معاوية فأمره بشئ لا ادرى ما هو فانطلق
معاوية في الصحيفتين فألقي إلى عيينة بن بدر إحداهما وكان أحلم الرجلين فربطها في يد
عمامته وألقي الآخرى إلى الأقرع بن حابس فقال لمعاوية ما فيها فقال فيها الذي أمرت
به قال بئس وافد قومي إن أنا أتيتهم بصحيفة أحملها لا اعلم ما فيها كصحيفة المتلمس
قال ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقبل على رجل يحدثه فلما سمع مقالته أخذ الصحيفة ففضها فإذا
فيها الذي أمر به فألقاها ثم قام وتبعته حتى مر بباب المسجد فإذا بعير مناخ فقال أين
صاحب البعير فابتغي فلم يوجد فقال اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا وكلوها
سمانا ثم تبعته حتى دخل منزله فقال كالمتسخط أنفا (3) إنه من يسأل الناس عن ظهر
الغني فإنما يستكثر من جمر جهنم فقلت يا رسول الله وما ظهر الغني قال أن تعلم
أن عند أهلك ما يغديهم أو يعشيهم قال فأنا أسأل أحدا شيئا بعد هذا
قال ابن أبي حاتم (4)
أبو كبشة السلولي روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وثوبان وسهل بن الحنظلية
روى عنه حسان بن عطية سمعت أبي ويقول ذلك ويقول لا أعلم أنه يسمى (5)
ذكره أبو زرعة الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام (6)

(1) في تهذيب الكمال: بظعنهم ونعمهم وشائهم.
(2) في تهذيب الكمال: غنائم المسلمين.
(3) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 430.
(5) ما بين معكوفتين زيادة استدركت للايضاح عن الجرح والتعديل.
(6) تهذيب الكمال 21 / 474 نقلا عن أبي زرعة.
157

وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة (1) أبو كبشة السلولي من قيس قدم على عبد
الملك
قال أحمد العجلي (2) أبو كبشة السلولي شامي تابعي ثقة
8782 أبو كثير الحارثي الداراني
روى عن أبي هريرة وخرشة (3) بن الحارث
روى عنه أبو عمرو كلثوم بن زياد الحارثي وثابت بن العجلان
ذكره أبو زرعة في الطبقة الثالثة
حدث (4) عن جرشة بن الحارث المحاربي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
إنها ستكون بعدي فتن النائم فيها خير من اليقظان والقاعد فيها خير من القائم
والقائم فيها خير من الماشي فمن أتت عليه فليأخذ سيفه ثم ليمش إلى صفاة (5) فليضربها لا
به حتى ينكسر ثم ليضطجع بها حتى تجلى عما انجلت عليه [* * * *]
8783 أبو كرب العراقي
قدم دمشق غازيا واستشهد في قتال حرران (6) عام حاصر مسلمة بن عبد الملك
القسطنطينية له ذكر
قال محمد بن عائذ قال الوليد وقد كنت سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
يذكر
أن نفرا من أهل دمشق كان يسميهم بأسمائهم فيهم رجل كنيته أبو كرب (7) كان
أصاب دما بالعراق فاستفتى جماعة من الفقهاء فاجتمع قولهم أنهم لا يعرفون وجها إذا لم

(1) تهذيب الكمال 21 / 474.
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 508 رقم 2021، ونقله المزي في تهذيب الكمال 21 / 474 عن أحمد بن عبد الله
العجلي.
(3) في مختصر أبي شامة: " حرشة " تصحيف والصواب ما أثبت وهو خرشة بن الحارث المرادي البصري.
(4) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(5) الصفاة: صخرة ملساء.
(6) كذا رسمها في مختصر أبي شامة.
(7) في مختصر أبي شامة هنا: أبو كريب.
158

يعرف ولي الدم إلا إن يجاهد في سبيل الله حتى يقتل فلم تزل تلك حاله يغزو ويطلب القتل
في الله حتى خرج هؤلاء النفر وساروا حتى إذا كانوا في بعض طريقهم خرج خارج منهم ليأتي
بعنب فإذا بقبة ذهب عليها جلال أخضر حرير وإذا فيها حوراء كان يخبر عما رأى من
حسنها فقالت إلي فأنا زوجتك وأنت قادم علينا يوم كذا ومعك فلان وفلان وسمت
أولئك النفر فانصرف الرجل ولم يأت بعنب وأخبرهم بما رأى فكتب وصيته وكتبوا وكان
مع شراحيل بن عبيدة وأصحابه فكان من مصيبتهم ما كان ثم أمر بانصراف الناس إلى
المرج الذي رجعت إليهم فيه برجان (1) فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل هؤلاء النفر جميعا فيهم
أبو كرب وأرسلت برجان النار على ذلك المرج وعلى قتلى المسلمين فحرقت ما حرقت
وانتهت إلى أبي كرب وأصحابه فأطافت بهم ولم تأكل النار منهم أحدا
8784 أبو كرب
حكى عنه أبو أمية الكلاعي أنه كان فيمن نهب خزائن الوليد بن يزيد بدمشق له ذكر
قال (2) كنت في القوم الذين دخلوا يريدون قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك قال
كنت فيمن نهب خزائنه بدمشق فدخلت إلى خزانة لهم فرأيت فيها سفطا (3) مرفوعا
فأخذته قلت في هذا غناي قال فركبت فرسي وجعلته بين يدي وخرجت من باب
توما فعدلت عن يميني وفتحت قفلة فإذا أنا بحريرة (4) في داخلها رأس مكتوب على بطاقة
فيها هذا رأس الحسين بن علي فقلت ما لكم لا غفر الله لكم فحفرت له بسيفي حتى
واريته
" حرف اللام "
8785 أبو لبيد الأشعري
ابن عم شهر بن حوشب أدرك الصحابة وكان ورعا

(1) البرجان: جنس من الروم يسمون كذلك، قال الأعشى:
وهرقل يوم ذي ساتيدما * من بني برجان في البأس رجح.
(2) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(3) السقط: الوعاء الذي يوضع فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء.
(4) الحريرة: واحدة الحرير من الثياب، وهي من إبريسم (تاج العروس: حرر).
159

وصحب كعبا وهو الذي دفع إليه كعب الكتاب الذي وجد عند قبر دانيال وأمره ان
يقذفه في البحر
حدث (1) مطرف بن مالك (2) قال (3) شهدت فتح تستر (4) مع الأشعري (5) فأصبنا قبر
دانيال بالسوس (6) وكانوا إذا استقوا استخرجوه فاستسقوا به وكان فيما وجدوا فيه ريطتين
من كتان وأصبنا معه أربعة (7) فيها كتاب فذكر خبر رجل نصراني يسمى نعيما وهب الريطة
إلا الكتاب ثم في إسلامه ثم في قراءة ذلك الكتاب حتى أتى على ذلك المكان " ومن يبتغ
غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (8) " فأسلم منهم يومئذ اثنان
وأربعون حبرا وذلك في خلافة معاوية ففرض لهم معاوية وأعطاهم
وحدث أبو تميمة أن عمر كتب إلى الأشعري أن اغسله بالسدر وماء الريحان وأن
تصلى عليه فإنه نبي دعا ربه ألا يواريه (9) إلا المسلمون
حدث معاوية بن قرة (10) قال تذاكرنا الكتاب إلى مالا صار فمر علينا شهر بن
حوشب فدعوناه فقال على الخبير سقطتم إن الكتاب كان عند كعب فلما احتضر قال
ألا رجل ائتمنه على أمانة يؤديها قال شهر قال ابن عم لي يكني أبا لبيد أنا فدفع إليه
الكتاب فقال اذهب فإذا بلغت موضع كذا وكذا فادفنه فيه يريد البحر فذكر الحديث في
خلاف الرجل وعلم كعب أنه لم يفعل ثم أنه فعل فانفرج الماء فقذفه فيه ورجع إلى
كعب فعلم أنه قد صدق فقال إنها التوراة كما أنزلها الله

(1) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور، ومكانه في مختصر أبي شامة عبارة: " على ما ذكرنا في ترجمة
مطرف بن مالك.
(2) هو مطرف بن مالك بن أبو الرباب القشيري البصري، تقدمت ترجمته في كتابنا تاريخ مدينة دمشق 58 / 337 طبعة
دار الفكر.
(3) الخبر رواه المصنف في ترجمة مطرف بن مالك 58 / 341.
(4) تستر من أكابر مدن خوزستان وأعظمها (راجع معجم البلدان).
(5) يعني أبا موسى الأشعري.
(6) الشوش: بلدة بخوزستان بها قبر دانيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (معجم البلدان).
(7) الزيادة للايضاح عن ترجمة مطرف المتقدمة.
(8) سورة آل عمران، الآية: 85.
(9) في ترجمة مطرف المتقدمة 58 / 344: يرثه.
(10) الخبر رواه المصنف في ترجمة مطرف بن مالك المتقدمة 58 / 344 - 345.
160

8786 أبو لبيد كاتب القاضي أبي زرعة محمد بن عثمان (1) قاضي دمشق
حكى عن أبو الطيب الحوراني الكلابي
قال أبو لبيد كاتب محمد بن عثمان القاضي كانت لشريح القاضي جارية وكان يحب
أن يطأها ولا يمكنه من امرأته فواعدها يوما فدخلت معه البيت وفطنت امرأته فأقبلت
إليه فلما أحس بها وثب فلبس قباء الجارية ولبست الجارية قميصه وجلس كأنه يشبر
البساط فقالت له امرأته يا عدو الله ما هذا قال اشبر هذا البساط زعمت الملعونة أن
عرضه أكثر من طوله قالت فكيف صار قباها عليك وقميصك عليها قال من هذا
أعجب أنا أيضا
8787 أبو لهب وهو لقب واسمه عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم
وكنيته أبو عتبة وأبو عتيبة وأبو معتب (2) القرشي الهاشمي (3)
عم النبي (صلى الله عليه وسلم) (4) قدم الشراة من أعمال دمشق
قال هبار بن الأسود (5) كان أبو لهب وابنه عتيبة (6) تجهزا إلى الشام وتجهزت
معهما فقال ابنه عتيبة (7) والله لأنطلقن إلى محمد فلأوذينه في ربه سبحانه فأتي النبي
(صلى الله عليه وسلم) فقال يا محمد هو يكفر بالذي " دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدني " (8) فقال النبي
(صلى الله عليه وسلم) اللهم سلط (9) عليه كلبا من كلابك ثم انصرف عنه فرجع إلى أبيه فقال يا بني

(1) هو محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة، أبو زرعة القاضي الثقفي الدمشقي، ترجمته في سير الاعلام (11 / 265
ت 2656) ط دار الفكر.
(2) زيد في مختصر أبي شامة: بأسماء بنيه الثلاثة.
(3) ترجمته في نسب قريش ص 18 و 89 وجمهرة ابن حزم ص 65 وسيرة ابن هشام (الفهارس) ودلائل النبوة للبيهقي
(الفهارس).
(4) قوله: " عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم " جاءت في مختصر أبي شامة قبل: وكنيته.
(5) الخبر في دلائل النبوة لأبي نعيم رقم 380 ص 454 والخصائص الكبرى للسيوطي 1 / 367.
(6) كذا في مختصر ابن منظور " عتبة " وفي الاشتقاق لابن دريد ص 68 " عتيبة وهو الذي أكله الأسد " وفي دلائل النبوة
للبيهقي 2 / 338 " لهب بن أبي لهب " وقال البيهقي: وأهل المغازي يقولون: عتبة بن أبي لهب، وبعضهم يقول:
عتيبة وفي أصل دلائل النبوة لأبي نعيم " عتبة " والصواب ما أثبت " عتيبة " وهو يوافق نسب قريش ص 89 والإصابة
6 / 122 وعتيبة هو الذي أكله الأسد.
(7) في مختصر ابن منظور: عتبة.
(8) سورة النجم، الآية: 8.
(9) في دلائل أبي نعيم: ابعث.
161

ما قال له قلت كفرت بالذي دنا فتدلى قال فما قال لك قال قال اللهم سلط عليه
كلبا من كلابك قال يا بني والله ما آمن عليك دعاءه (1) فسرنا حتى نزلنا الشراة وهي
مأسدة فنزلنا إلى صومعة راهب فقال الراهب يا معشر العرب ما أنزلكم هذه البلاد
فإنما يسرح الأسد فيها كما يسرح الغنم (2) فقال لنا أبو لهب إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي
فقلنا أجل يا أبا لهب فقال إن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه
فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها ففعلنا فجمعنا
المتاع ثم فرشنا له عليه وفرشنا حوله فبتنا نحن حوله وأبو لهب معنا أسفل وبات هو
فوق المتاع فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة فإذا هو فوق
المتاع ثم هزمه (3) هزمة ففسخ (4) رأسه فقال أبو لهب قد عرفت أنه لا ينفلت من دعوة
محمد (5)
وكناه عبد المطلب أبا لهب من حسنه لأنه كان يتلهب من حسنه وله يقول أبو طالب
يحرضه على نصر النبي (صلى الله عليه وسلم) ومنعه ويعاتبه على خذلانه (6)
* إن (7) امرأ أبو عتيبة عمه * لفي معزل (8) من أن يسام المظالما
أقول له وأين منه نصيحتي * أبا معتب ثبت سوادك (9) قائما *
فكنا بأبي عتيبة وأبي معتب
قال الأصمعي أخبرني ابن أبي الزناد عن أبيه قال اصطرع أبو طالب وأبو لهب
فصرع أبو لهب أبا طالب وجلس على صدره فمد النبي (صلى الله عليه وسلم) بذؤابة أبي لهب والنبي (صلى الله عليه وسلم)
يومئذ غلام فقال له أبو لهب أنا عمك وهو عمك فلم أعنته علي فقال لأنه أحب

(1) في دلائل أبي نعيم: دعوة محمد.
(2) في دلائل أبي نعيم: ما أنزلكم هذه البلاد وأنها مسرح الضيغم.
(3) هزمه: ضربه.
(4) في دلائل أبي نعيم: ففضخ رأسه.
(5) الخبر السابق استدرك عن مختصر ابن منظور.
(6) البيتان من عدة أبيات - سترد قريبا - في سيرة إسحاق رقم 69 ص 145 وسيرة ابن هشام 2 / 11.
(7) في المصدرين: وإن.
(8) في المصدرين: روضة.
(9) السواد هنا يريد به الشخص.
162

إلى منك فمن يومئذ عادى أبو لهب النبي (صلى الله عليه وسلم) واختبأ له هذا الكلام في نفسه (1)
قدم الشراة من أعمال دمشق لما أخذ السبع ابنه عتيبة وله شعر منه ما ذكره له بعض
النسابين يفتخر بخؤولته في بني خزاعة
* إذا المضري لم يضرب بعرق * خزاعي فليس من الصميم
وكيف يكون ذا حسب * إذا ما تخطته ولادات العروم
إلا أن الأروم أروم كعب * أروم ما تقاس إلى أروم *
وقال حذافة بن في مديحه لأبي لهب فكناه بأبي عتبة
* أبو عتبة المدلي إلى حبالة * أغر هجان اللون في نفر زهر *
قال وكان أبو لهب يكنى بأسماء بنيه كلهم وأمه لبني بنت هاجر بن عبد مناف بن
ضاطر بن حبشية بن سلول من خزاعة وأمها هند بنت عمرو بن كعب بن سعيد لابن تيم بن
مرة وأمها السوداء بنت زهرة بن كلاب (2)
وعن (3) علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال
لما نزلت هذه الآية " وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من
المؤمنين " (4) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عرفت أني إن بادأت بها قومي رأيت منهم ما أكره
فصمت عليها فجاءني جبريل فقال يا محمد إنك إن لم تفعل ما امرك به ربك عذبك
قال علي فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا علي إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين
فعرفت إني أن بادأتهم بذلك رأيت منهم ما أكره فصمت عن ذلك حتى جاءني جبريل
فقال يا محمد إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع
من طعام وأعد لنا عس (5) لبن ثم أجمع لي بني عبد المطلب ففعلت فاجتمعوا له وهم
يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه (6) فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة

(1) زيد في مختصر ابن منظور: وكان أبو لهب شديد المعاداة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(2) نسب قريش للمصعب ص 18.
(3) الخبر بطوله في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 179 - 180.
(4) سورة الشعراء الآيتان 214 - 215.
(5) العس: القدح الكبير.
(6) في مختصر ابن منظور: ينقصون، والمثبت عن دلائل البيهقي.
163

والعباس وأبو لهب الكافر الخبيث فقدمت إليهم تلك الجفنة فأخذ منها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
حذبية (1) فشقها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها وقال كلوا بسم الله فأكل القوم حتى نهلوا
عنه ما يرى إلا آثار أصابعهم والله أن كان الرجل ليأكل مثلها ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أسقهم يا علي فجئت بذلك القعب (2) فشربوا حتى نهلوا جميعا وأيم الله إن كان
الرجل منهم ليشرب مثله فلما أراد الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال
لهدما (3) سحركم صاحبكم فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما كان الغد قال رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) يا علي عد لنا مثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب فإن هذا الرجل
قد بدرني إلى ما قد سمعت قبل أن أكلم القوم ففعلت ثم جمعتهم له فصنع رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) كما صنع بالأمس فأكلوا حتى نهلوا عنه ثم سقيتهم فشربوا من ذلك القعب حتى نهلوا
عنه وأيم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها ويشرب مثله ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا
بني عبد المطلب والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد
جئتكم بأمر الدنيا والآخرة [* * * *] (4)
فكان ما أخفي النبي (صلى الله عليه وسلم) أمره واستسر به إلى أن أمر بإظهاره ثلاث سنين من مبعثه
وعن ابن عباس قال (5) لما أنزل الله " وأنذر عشيرتك الأقربين " أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الصفا فصعد عليها ثم نادى (6)
يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش فقالوا له ما لك قال أرأيتم لو أخبركم أن العدو
يصبحكم أو يمسيكم أما كنتم تصدقوني قالوا بلى قال فإني نذير لكم بين يدي
عذاب شديد فقال أبو لهب تبا لك ألهذا جمعتنا فأنزل الله تعالى " تبت يدا أبي لهب
وتب " (7) إلي آخر السورة [* * * *]
وفي (8) رواية عنه أيضا قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال

(1) الحذية من اللحم ما قطع طولا، وقيل: هي القطعة الصغيرة.
(2) القعب: القدح الضخم.
(3) لهد: كلمة تعجب.
(4) الخبر السابق أثبتناه عن مختصر ابن منظور.
(5) من طريقه رواه البيهقي في دلائل النبوة 2 / 182.
(6) العبارة في مختصر ابن منظور: وقال ابن عباس: صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم الصفا فقال.
(7) سورة المسد، الآية الأولى.
(8) الخبر التالي بهذه الرواية استدرك عن مختصر ابن منظور.
164

يا آل غالب يا آل لؤي يا آل مرة يا آل كلاب يا آل قصي يا آل عبد مناف إني
لا أملك لكم من الله منفعة ولا من الدنيا نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله فقال أبو لهب تبا
لك لهذا دعوتنا فأنزل الله تعالى " تبت يدا أبي لهب " [* * * *]
وفي قراءة عبد الله " وقد تب " فالأول دعاء والثاني خبر قاله الفراء كما تقول
أهلكه الله وقد أهلكه
ويقال خسرت يداه بترك الإيمان وخسر هو
وامرأته هي أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان بن حرب (1)
و " حمالة الحطب " (2) كانت تنم بين الناس فذلك حملها الحطب يقول تحرش بين
الناس وتوقد بينهم العداوة و " في جيدها حبل من مسد " (3) هي السلسلة التي في النار
ويقال من مسد هو ليف المقل (4) وقد يقال لما كان من أوبار الإبل من الحبال مسد قال
الشاعر (5)
* ومسد أمر من أيانق
وقيل المسد ما فتل وأحكم من أي شئ كان والمعنى أن السلسلة التي في عنقها
فتلت من الحديد فتلا محكما
ويقال المسد العصا التي تكون في البكرة
ويقال المسد قلادة لها من ودع (6)
و " تبت يدا أبي لهب " معناها خسرت يدا أبي لهب وتب أي خسر
وما في التفسير أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا عمومته وقدم إليهم صحفة (7) فيها طعام فقالوا

(1) نسب قريش للمصعب ص 89.
(2) سورة المسد، الآية: 4.
(3) سورة المسد، الآية: 5.
(4) المقل: حمل الدوم، واحدته مقلة، والدوم شجرة تشبه النخلة.
(5) الرجز من ثلاثة في تاج العروس: مسد، ونسبها لعمارق بن طارق وقال أبو عبيد: هي لعقبة الهجيمي، انظر
اللسان: مسد.
(6) انظر مختلف الأقوال التي قيلت في معنى " المسد " المذكور في قوله تعالى (حبل من مسد) في تاج العروس:
مسد. ومن قوله: حمالة الحطب إلى هنا استدرك عن مختصر ابن منظور.
(7) الصحفة كالقصعة، والجمع صحاف.
165

أحدنا وحده يأكل الشاة وإنما قدم إلينا هذه الصحفة فأكلوا منها جميعا ولم ينقص منها إلا
شئ يسير فقالوا ما لنا عندك إن اتبعناك قال لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم
وإنما تتفاضلون في الدين فقال أبو لهب تبا لك ألهذا دعوتنا فأنزل الله عز وجل " تبت
يدا أبي لهب "
وجاء في التفسير أن امرأته أم جميل وكانت تمشي بالنميمة
قال الشاعر (1)
* من البيض لم تصطد على ظهر لأمة * ولم تمش بين الحي بالحطب الرطب *
يعني بالحطب الرطب (2) أي النميمة
وقيل إنها كانت تحمل شوك العضاة فتطرحه في طريق النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه (3)
وقيل في الحبل المسد إنه سلسلة طولها أربعون ذراعا يعني به أنها تسلسل (4) في النار
في سلسلة طولها سبعون ذراعا
قال أبو الزناد (5) أخبرني رجل يقال له ربيعة بن عباد من بني الديل وكان جاهليا قال
رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجاهلية في سوق (6) المجاز وهو يقول أيها الناس قولوا لا إله إلا الله
تفلحوا الناس مجتمعون عليه وراءه رجل وضئ الوجه أحول ذو غديرتين يقول إنه
صابئ كاذب فتبعته حيث ذهب فسألت عنه فذكروا لي نسب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالوا لي
هذا عمه أبو لهب [* * * *]
وفي رواية
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يمر في فجاج ذي المجاز إلا أنهم يمنعونه وقالوا هذا
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
وفي رواية
رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول يا أيها الناس إن هذا قد

(1) البيت في تاج العروس " حطب " ولم ينسبه.
(2) الزيادة عن تاج العروس.
(3) تاج العروس: حطب.
(4) في تاج العروس: مسد: تسلك في النار.
(5) الخبر من طريقه في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 186 وأحمد بن حنبل في المسند 3 / 492 (ط. الميمنية).
(6) في دلائل البيهقي: بذي المجاز.
166

غوي فلا يغوينكم عن آلهة آبائكم ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفر منه وهو على أثره ونحن نتبعه
ونحن غلمان فإني أنظر إليه أحول وذو غديرتين أبيض الرأس [* * * *] (1)
وفي رواية
رأيت أبا لهب بعكاظ وهو وراء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والنبي (صلى الله عليه وسلم) يلوذ منه فقال إن هذا قد
سفه مآثر آبائكم فاحذروه قال وهو أحول من أجمل الناس وله غديرتان
وفي رواية
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بذي المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله ووراءه رجل
أحول تقد وجنتاه وهو يقول أيها الناس لا يغرنكم هذا من دينكم ودين آبائكم قلت من
هو قال أبو لهب
وفي رواية
والله إني لأذكره يطوف على المنازل بمنى وأنا مع أبي غلام شاب وراءه رجل حسن
الوجه أحول وله غديرتان كلما وقف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على قوم قال أنا رسول الله يأمركم أن
تعبدوه ولا تشركوا به شيئا فيقول الذي خلفه إن هذا يدعوكم إلى أن تفارقوا دين آبائكم
وأن اللات والعزى وحلفاءكم من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة
فقلت لأبي من هذا قال هذا عمه أبو لهب [* * * *]
قال جامع بن شداد المحاربي حدثني رجل من قومي يقال له طارق بن عبد الله قال
إني لقائم بذي المجاز إذ أقبل رجل عليه جبة له وهو يقول
يا أيها الناس قولوا لا إله الله تفلحوا وإذا رجل خلفه يرميه قد أدمي ساقيه
وعرقوبيه (2) ويقول أيها الناس إنه كذاب فلا تصدقوه فقلت من هذا فقالوا هذا غلام
من بني هاشم يزعم أنه رسول الله قلت من هذا الذي يفعل به هذا قالوا هذا عمه عبد
العزى [* * * *]
وكان ابن كثير (3) يقرأ " أبي لهب " ساكنة الهاء ونسبة أنه لغة كالنهر والنهر
واتفقوا في الثانية على الفتح لوفاق الفواصل

(1) كلمة غير مقروءة في مختصر أبي شامة.
(2) في مختصر أبي شامة: ورجل يتبعه يرميه بالحجارة، والعبارة المثبتة عن مختصر ابن منظور.
(3) اسمه عبد الله بن كثير، أبو معبد، أحد القراء المشهورين، ترجمته في معرفة القراء الكبار 1 / 86 رقم 34.
167

ولما أنذره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنار قال أبو لهب إن كان ما يقوله حقا فإني أفتدي بمالي
وولدي فقال الله عز وجل " ما أغني عنه ماله وما كسب (1) أي ما دفع عنه عذاب الله ما
جمع من ماله " وما كسب " يعني ولده لأن ولده من كسبه ثم أوعده الله بالنار فقال
" سيصلى نارا ذات لهب " (2) يعني نارا تلتهب عليه
وفي حديث آخر عن طارق بمعناه قال
فلما أسلم الناس وهاجروا خرجنا من الربذة نريد المدينة نمتار من تمرها فلما دنونا
من حيطانها ونخلها قلنا لو نزلنا فلبسنا ثيابا غير هذه إذا رجل في طمرين (3) له فسلم
وقال من أين أقبل القوم قلنا من الزبذة قال وأين تريدون قلنا نريد هذه المدينة
قال ما حاجتكم فيها قالوا نمتار من تمرها قال قال ومعنما ظعينة لنا ومعنا جمل أحمر
مخطوم (4) فقال أتبيعون جملكم هذا قالوا نعم بكذا وكذا صاعا من تمر قال فما
استوضعنا (5) مما قلنا شيئا فاخذ بخطام الجمل فانطلق فلما توارى (6) عنا بحيطان المدينة
ونخلها قلنا ما (7) صنعنا والله ما بعنا جملنا ممن نعرف ولا أخذنا له ثمنا قال تقول
المرأة التي معنا والله لقد رأيت رجلا كأن وجهه شقة القمر ليلة البدر أنا ضامنة لثمن
جملكم
إذ أقبل رجل فقال أنا رسول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا تمركم فكلوا واشبعوا واكتالوا
واستوفوا فأكلنا حتى شبعنا واكتلنا واستوفينا ثم دخلنا المدينة فدخلنا المسجد فإذا هو
قائم على المنبر يخطب الناس فأدركنا من خطبته وهو يقول تصدقوا فإن الصدقة خير لكم
اليد العليا خير من السفلى
زاد في رواية
وابدأ بمن تعول (8) أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك إذ أقبل رجل في نفر

(1) سورة المسد، الآية: 2.
(2) سورة المسد، الآية: 3.
(3) الطمر: الثوب الخلق.
(4) مخطوم أي مزموم، والخطام: الزمام.
(5) أي أنه لم يساومنا في ثمنه، ولم يطلب منا أن نضع له في الثمن.
(6) في مختصر أبي شامة: وارى.
(7) في مختصر أبي شامة: أما صنعنا.
(8) الزيادة عن مختصر ابن منظور.
168

من بني يربوع أو قال رجل من الأنصار فقال يا رسول الله لنا في هؤلاء دما في
الجاهلية فخذ لنا بثأرنا فقال إن أما لا تجني على ولد ثلاث مرات "
قال ابن إسحاق (1)
وفر أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم إلى أبي طالب
ليمنعه وكان خاله فمنعه فجاءت بنو مخزوم ليأخذوه فمنعهم فقالوا يا أبا طالب
منعت منا ابن أخيك أتمنع منا ابن أخينا فقال أبو طالب أمنع ابن أختي مما أمنع منه ابن
أخي فقال أبو لهب ولم يتكلم بكلام خير قط ليس يومئذ صدق أبو طالب لا يسلمه
إليكم فطمع فيه أبو طالب حين سمع منه ما سمع ورجا نصره والقيام معه فقال شعرا
يستجلبه بذلك (2)
* إن (3) امرأ أبو عتيبة عمه * لفي روضة من أن يسام المظالما (4)
أقول له وأين مني (5) نصيحتي * أبا معتب ثبت سوادك قائما
ولا تقبلن الدهر ما عشت خطة * تسب بها إما هبطت المواسما
وحارب فإن الحرب نصف (6) ولن ترى * أخا الحرب يعطي الضيم إلا مسالما (7)
وول (8) سبيل العجز غيرك منهم * فإنك لي (9) تخلق (10) على العجز لازما *
وقال ابن إسحاق (11)
أقبل أبو طالب على أبي لهب حين ظاهر (12) عليه قومه ونصب لعداوة رسول الله

(1) الخبر في سيرة ابن إسحاق رقم 209 ص 145.
(2) الأبيات في سيرة ابن إسحاق ص 145 وسيرة ابن هشام 2 / 11.
(3) في المصدرين: وإن.
(4) لم يذكر أبو شامة إلا هذا البيت، واستدركت الأبيات التالية عن مختصر ابن منظور والمصدرين السابقين.
(5) كذا في سيرة ابن إسحاق، وفي سيرة ابن هشام منه.
(6) النصف: الانصاف.
(7) في سيرة ابن إسحاق وسيرة ابن هشام: يسالما.
(8) في سيرة ابن إسحاق: وولى.
(9) في سيرة ابن هشام: لم.
(10) في سيرة ابن إسحاق: تلحق.
(11) الخبر والشعر في سيرة: ابن إسحاق رقم 195 ص 130 - 131.
(12) في سيرة ابن إسحاق: ظافر.
169

(صلى الله عليه وسلم) مع من نصب له وكان أبو لهب للخزاعية (1) وكان أبو طالب وعبد الله أبو رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) والزبير لفاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران فغمزه أبو طالب بأم له يقال لها سماحيج
قد شبب بها بعد ذلك الحسان بن ثابت حين قاذف قريشا (2) فقال أبو طالب وأغلظ له في
القول
* مستعرض الأقوام يخبرهم * غدري وما إن جئت من غدر
فاجعل فلانة وابنها غرضا * (3) لكرائم الأكفاء والصهر
واسمع نوادر (4) من حديث صادق * تهوين مثل جنادل الصخر
إنا بنو أم الزبير وفحلها * حملت بنا للطيب والطهر
فحرمت منا صاحبا ومؤازرا * وأخا على سراء والضر *
وقال ابن إسحاق حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن
ابن عباس قال
حدثني أبي رافع قال (5)
كنا آل عباس قد دخلنا في الإسلام وكنا نستخفي بإسلامنا وكنت غلاما للعباس بن
عبد المطلب (6) أنحت الأقداح (7) فلما سارت قريش إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم بدر وكنا
نستخفي يوم بدر جعلنا نتوقع الأخبار فقدم علينا الحيسمان الخزاعي بالخبر فوجدنا في
أنفسنا قوة وسرنا ما جاءنا من الخبر من ظهور رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني لجالس في صفة زمزم
أنحت أقداحا لي وعندي أم الفضل جالسة وقد سرنا ما جاءنا من الخبر وبلغنا عن رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) إذ أقبل الخبيث (8) أبو لهب بشر يجر رجليه قد كبته الله وأخزاه لما جاءه من الخبر
حتى جلس على طنب الحجرة فقال الناس هذا أبو سفيان بن حرب قد قدم (9) فاجتمع

(1) تقدم أن اسم أم أبي لهب: لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول من خزاعة.
(2) من قوله: قد... إلى هنا ليس في سيرة ابن إسحاق.
(3) في سيرة ابن إسحاق: عوضا.
(4) في مختصر ابن منظور: بوادر.
(5) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 6 / 88 - 89 ومختصر في دلائل النبوة لأبي نعيم رقم 406 ص 473.
(6) زيادة عن مجمع الزوائد.
(7) " أنحت الاقداح " ليس في مختصر أبي شامة، زيد عن مختصر ابن منظور، وفي مجمع الزوائد: أنحت أقداحي.
(8) في مجمع الزوائد: الفاسق.
(9) في مختصر أبي شامة: تقدم.
170

عليه الناس فقال له أبو لهب هلم إلي يا ابن أخي فعندك لعمري الخبر فجاء حتى جلس
بين يديه فقال له يا بن أخي خبرني خبر الناس قال نعم والله ما هو إلا أن لقينا القوم
فمنحناهم أكتافنا يضعون السلاح (1) فينا حيث شاؤوا ووالله مع ذلك ما لمت الناس لقينا
رجال بيض على خيل بلق لا والله ما تليق شيئا يقول ما تبقي شيئا قال أبو رافع فرفعت
طنب الحجرة فقلت تلك والله الملائكة فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة منكرة
وثاورته (2) وكنت رجلا ضعيفا فاحتملني فضرب بي الأرض وبرك على صدري يضربني
وتقوم أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة فتأخذه وتقول استضعته أن غاب عنه سيده
وتضربه بالعمود على رأسه فيفلقه شجة منكرة وقام يجر رجليه ذليلا ورماه الله
بالعدسة (3) فوالله ما مكث إلا سبعا حتى مات ولقد تركه ابناه في بيته ثلاثا ما كيد فنائه حتى
أنتن وكانت قريش تتقي هذه القرحة يعني العدسة كما تتقي الطاعون حتى قال لهما رجل
من قريش ويحكما ألا تستحيان إن أباكما في بيته قد أنتن لا تدفنانه فقالا إنا نخشي
عدوى هذه القرحة فقال انطلقا فأنا أعينكما عليه فوالله ما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من
بعيد ما يدنون منه ثم إنهم احتملوه إلى أعلى مكة فأسندوه إلى جدار ثم رضموا (4) عليه
الحجارة (5)
وقال ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها
كانت لا تمر على مكان أبي لهب هذا إلا استترت بثوبها حتى تجوزه
قال أبو اليمان أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير فذكر
حديث الرضاع قال عروة
وثويبة مولاة أبي لهب كان كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي (صلى الله عليه وسلم) فلما مات أبو لهب
أريه بعض أهله في النوم بشر حيبة (6) فقال له ماذا لقيت فقال أبو لهب لم ألق بعدكم رخاء

(1) في مجمع الزوائد: " يقتلونا " بدلا من " يضعون السلاح ".
(2) المثاورة: المواثبة.
(3) هي بثرة تشبه العدسة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالبا.
(4) رضم الحجارة رضما: جعل بعضها على بعض. وفي مجمع الزوائد: قذفوا عليه الحجارة.
(5) قال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار، وفي إسناده حسين بن عبد الله بن عبيد الله وثقه أبو حاتم وغيره، وبقية
رجاله ثقات.
(6) بشر حيبة أي بشر حال، (انظر اللسان وتاج العروس: حوب).
171

غير أني سقيت في هذه مي (1) بعتاقي ثويبة وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والتي تليها
من الأصابع
أخرجه البخاري عن ابن أبي اليمان
وعن أبي بن كعب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من قرأ " تبت " أرجو أن لا يجمع الله بينة وبين أبي لهب في دار واحدة
عن جعفر بن محمد عن أبيه قال
مرت درة (2) ابنة أبي لهب برجل فقال هذه ابنة عدو الله أبي لهب فأقبلت عليه
فقالت ذكر الله أبي لنباهته وشرفة وترك أباك لجهالته ثم ذكرت للنبي (صلى الله عليه وسلم) مالا سمعت
فخطب الناس فقال " لا يؤذين مسلم بكافر "
قال سفيان بن عيينة حدثنا الوليد بن كثير عن ابن تدرس عن أسماء بنت أبي بكر
قالت
لما نزلت " تبت يدا أبي لهب " أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي
يدها فهر (3) وهي تقول
* مذمما أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا
والنبي (صلى الله عليه وسلم) جالس في المسجد وأبو بكر إلى جنبه أو قال معه فلما رآها أبو بكر
قال يا رسول الله قد أقبلت هذه وأنا أخاف أن تراك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنها (4) لن
تراني وقرأ قرآنا فاعتصم به كما قال وقرأ " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا
يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا " (5) فوقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت يا
أبا بكر إني أخبرت أن صاحبك هجاني فقال لا ورب هذا البيت ما هاجك
فانصرفت (6) وهي تقول قد علمت قريش أني ابنة سيدها

(1) كذا في مختصر أبي شامة: " مي " يريد " ماء ".
(2) ضبطت عن تبصير المنتبه 2 / 560.
(3) الفهر: هو الحجر ملء الكف، وقيل: هو الحجر مطلقا.
(4) استدركت عن هامش مختصر أبي شامة.
(5) سورة الإسراء، الآية: 45.
(6) في مختصر ابن منظور: فولت.
172

وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
لما نزلت " تبت يدا أبي لهب " جاءت امرأة أبي لهب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه أبو بكر
فلما رآها أبو بكر قال يا رسول الله إنها امرأة بذيئة وأخاف أن (1) تؤذيك فلو قمت
فقال إنها لن تراني فجاءت فقالت يا أبا بكر صاحبك هجاني فقال لا وما يقول
الشعر قالت أنت عندي مصدق وانصرفت فقلت يا رسول الله لم تزل قال لم
يزل ملك يسترني منها بجناحه [* * * *]
وعن سعيد بن كثير عن أبيه قال حدثتني أسماء بنت أبي بكر
أن أم جميل دخلت على أبي بكر وعنده رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت يا بن أبي قحافة ما
شأن صاحبك ينشد من الشعر فقال والله ما صاحبي بشاعر وما يدري (2) ما الشعر فقال
أليس قد قال " في جيدها حبل من مسد " (3) فما يدريه ما في جيدي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) قل
لها ترين عندي أحدا فإنها لن تراني قال جعل بيني وبينها حجاب فسألها أبو بكر
فقالت أتهزأ بي يا بن أبي قحافة والله ما أرى عندك أحدا [* * * *]
ذكر أبو حسان الزيادي
أن أبا لهب مات سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعه بدر بسبع ليال ودفن بمكة وهو ابن
سبعين (4) سنة
وأنشدنا أبو البركات الأنماطي أنشدنا أبو الحسين عاصم بن الحسن العاصمي (5)
* عليك بتقوى الله في كل حالة * (6) ولا تترك التقوي اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس * وقد وضع الكفر (7) الشريف أبا لهب
8787 أبو الليث
ممن شهد حصار دمشق

(1) زيدت عن هامش مختصر أبي شامة.
(2) في مختصر أبي شامة: ولم يدري.
(3) سورة المسد، الآية: 5.
(4) سقطت من مختصر أبي شامة، وأضيفت عن مختصر ابن منظور.
(5) البيتان ما نسب للإمام علي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه وهما في ديوانه ص 15.
(6) صدره في ديوان علي: لعمرك ما الانسان إلا بدينه.
(7) في ديوان علي: الشرك.
173

قال (1) أبو زيد النحوي
مر رجل من قيس ومعه ابن له يريد الجمعة وأبو علقمة على باب المسجد جالس
فقال الغلام لأبيه يا أبة أكلم أبا علقمة قال لا فأبي عليه الغلام (2) فقال له أبوه
أنت أعلم فقال له الغلام يا أبا علقمة ما بال لحي قيس خفيفة (3) ولحي اليمن كبيرة
عريضة شديدة المؤونة قال من قول الله عز وجل والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه
والذي لا يخرج إلا مثل لحية أبيك قال فجذب القيسي يده من يد ابنه ودخل
في غمار الناس حيا مستويا (4)
" حرف الميم " (5)
8788 أبو محمد البدري (6)
بسم (7) الله الرحمن الرحيم
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن (8) رحمه الله قال (9) أخبرنا
أبو (10) بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمود الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد
ابن (11) على الفقيه نا محمد بن سعد (12) قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا
مسعود بن أوس بن زيد (13) بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم وأمه عمرة بنت مسعود

(1) الخبر التالي سقط من الأصل، واستدرك عن مختصر أبي شامة.
(2) غير واضحة عند أبي شامة.
(3) غير واضحة عند أبي شامة.
(4) من هنا يبدأ خرم بالأصل يمتد إلى ترجمة أبي محمد البدري.
(5) زيادة منا.
(6) زيادة منا للايضاح، وجاء في مختصري ابن منظور وأبي شامة: " أبو محمد الأنصاري ".
(7) من هنا تابع لترجمة أبي محمد البدري، ولا ندري القسم الضائع منها، وجاءت في مختصري ابن منظور وأبي
شامة: أبو محمد الأنصاري.
(8) تحرفت بالأصل إلى: الحسين.
(9) بياض بالأصل.
(10) بياض بالأصل، زيادة منا قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(11) بياض بالأصل.
(12) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3 / 490.
(13) بياض بالأصل، والزيادة عن ابن سعد.
174

ابن قيس بن عمرو بن زيد مناة من بني مالك بن (1) النجار وكانت من (2) المبايعات وكان
لمسعود بن أوس من الولد سعد (3) وأم عمرو وأمهما حبيبة بنت (4) أسلم بن حريس بن عدي
بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن أوس هكذا نسب محمد بن عمرو (5) عبد الله
ابن محمد بن عمارة الأنصاري وفي رواية محمد بن إسحاق وأبي معشر مسعود بن أوس
بن أصرم بن زيد (6) ولم يذكرا زيدا (7) أبا أوس كما ذكره محمد بن عمرو وعبد الله بن
محمد بن عمارة وشهد مسعود بن أوس بدرا وأحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب وليس له عقب له (8) صحبة ويقال إنه شهد بدرا
ويقال اسمه قيس بن عباية بن عبيد بن الحارث بن عبيد الخولاني حليف بني حارثة بن
الحارث من الأوس سكن داريا
جاء ذكره في حديث لعبادة بن الصامت في الوتر وقال أحمد بن سلمان الطبراني
حدثنا يحيى بن عمارة بن صالح حدثنا شعيب بن أبي مريم حدثنا ابن لهيعة حدثني يزيد
ابن عمرو المعافري عن مولى لرفيع بن ثابت أن رجلا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) اشترى جارية
بربرية بمئتي دينار فبعث بها إلى أبي محمد البدري من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان بدريا
فوهب له الجارية البربرية فلما جاءته قال هذه من المجوس التي نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عنها وعن
الذين أشركوا قال فحدثنا بهذا الحديث رجلا فحدثني أن يحيى بن سعيد حدثه أن عما
له مات بالمغرب وكان بدريا
وعن محمد بن يحيى بن حبان قال
ذكر قاص يقال له أبو محمد كان بدمشق قال الوتر واجب

(1) بياض بالأصل، والزيادة عن ابن سعد.
(2) بياض بالأصل والزيادة عن ابن سعد.
(3) بالأصل: سعد، والمثبت عن ابن سعد.
(4) بياض بالأصل، والمستدرك عن ابن سعد.
(5) بياض بالأصل والمستدرك عن ابن سعد.
(6) بياض بالأصل والمستدرك عن ابن سعد.
(7) بياض بالأصل، والمستدرك عن ابن سعد.
(8) المستدرك بين معكوفتين سقط من ترجمة أبي محمد الأنصاري البدري واستدرك عن مختصري ابن منظور وأبي
شامة، واللفظ عن أبي شامة.
175

فبلغ ذلك عبادة بن الصامت أو ذكر له فقال كذب أبو محمد محمد كذب أبو محمد
ثلاثا
رواه محمد بن يحيى عن ابن محيريز عن المخدجي عن عبادة
قال أبو مصعب حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن
محيريز ان رجلا من كنانة يدعى المخدجي سمع رجلا بالشام يدعى أبا محمد يقول إن الوتر
واجب قال المخدجي فرحت إلى عبادة بن الصامت فاعترضت له وهو رائح إلى
المسجد فأخبرته بالذي قال أبو محمد فقال عبادة كذب أبو محمد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم ينتقص وفي رواية لم
يضيع منهنى شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهدا أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن
فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة [* * * *]
وفي رواية إن شاء غفر له
وفي رواية أن رجلا كان بالشام يكنى أبا محمد وكانت له صحبة قال إن الوتر
واجب حق
وفي رواية أنه سأل رجل أبا محمد رجلا من الأنصار يقال له أبو محمد في الوتر
هل هو بمنزلة الصلاة الفريضة قال سألت عن ذلك عبادة بن الصامت وأخبرته بما قلنا فيه
وكان رجلا فيه حدة فقال كذب أبو محمد مرارا قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا أقول أخبرني
فلان ولا فلان إن الله افترض على عباده خمس صلوات الحديث
وفي رواية عن المخدجي رجل من أهل الشام كان قد لزم عبادة بن الصامت حتى أنزله
منزلة العبد سيده حتى كان يسافر معه إذا سافر ويخرج معه إذا خرج ويدخل معه إذا دخل
ليس يفرق بينهما إلا أن يدخل عبادة إلى أهله قال المخدجي فجئت يوما مجلس عبادة فلم
أجده فيه ووجدت أبا محمد من بني النجار من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد خلفه والناس
يسألونه فكان فيما سألوه عنه الوتر أواجب هو مثل المكتوبة قال نعم فأنكرتها في نفسي
ثم قلت حتى أسأل عبادة عنها لا أنساها فذهبت إلى بيته فقالوا لي أخذ على الساحل آنفا
فعقبت على أثره حتى جئته فقلت له إن أبا محمد جلس آنفا في مجلسك فسألوه عن
الوتر أواجب هو مثل المكتوبة قال نعم فقال عبادة كذب أبو محمد
قال عبد رب بن سعيد الوتر سنة أمر بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصلاها المسلمون لا ينبغي
تركها
176

قال أبو سليمان الخطابي
قوله كذب أبو محمد لم يذهب به إلى الكذب الذي هو الانحراف عن الصدق والتعمد
للزور وإنما أراد أنه زل في الرأي وأخطأ في الفتوى وذلك أن حقيقة الكذب إنما تقع في
الإخبار ولم يكن أبو محمد في هذا مخبرا عن غيره وإنما كان مفتيا عن رأيه وقد نزه الله
أقدار الصحابة عن الكذب وشهد لهم في محكم كتابه بالصدق والعدالة فقال " والذين آمنوا
بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم " (سورة الحديد: 19 " قال ولأبي
محمد هذا صحبة وهو رجل من الأنصار من بني النجار واسمه مسعود بن زيد بن سبيع
مشهور عند العلماء فقد يجرى الكذب في كلامهم مجرى الخطأ ويوضع موضع الخلف
كقول القائل كذب سمعي كذب بصري وقال (صلى الله عليه وسلم) للرجل الذي وصف له العسل صدق
الله وكذب بطن أخيك
وقال الأخطل (1)
* كذبتك عينك أم رأيت بواسط * غلس الظلام من الرباب خيالا *
وقال ذو الرمة (2)
* وقد توجس ركزا مقفر ندس * بنبأة الصوت ما في سمعه كذب *
ومن ذلك ما جاء في الحديث
حدثنا البراء وهو غير كذوب أي غير مظنون به الخطأ وغير مجرب عليه الغلط في
الرواية يصفه بالحفظ والاتقان قال أبو سليمان ولا أعلم خلافا في أن الوتر ليس بفرض
إلا أن بعض الفقهاء قد علق فيه القول وقد سبقه الإجماع بخلافة
قال ابن عبد البر
لم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره
قيل توفي في خلافة عمر بن الخطاب وقال الكلبي شهد بدرا شهد صفين مع علي
رضي الله عنه
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه

(1) ديوانه ط بيروت ص 245، من قصيدة يهجو جرير.
(2) ديوانه ص 21 بيت رقم 83.
177

وأخبرنا أبو الفضل الحافظ عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر
أنا أبو علي المدائني أنا أبو بكر بن البرقي قال أبو محمد البدري اسمه مسعود بن أوس بن
أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار فيما حدثنا ابن هشام عن زياد عن ابن
إسحاق (1) عنه حديث
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن محمد أنا
أبو عبد الله الكندي (2) نا أبو زرعة قال في الطبقة الأولى من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) الذين كانوا
بالشام (3) النجار
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي (4) بن عمر أنا أبو بكر
المهندس نا أبو بشر قال (5) سمعت ابن البرقي يقول أبو محمد البدري اسمه مسعود
بن (6) أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن مالك بن النجار له حديث
(7) بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن وحدثني (8) بن
الفضل بن محمد المقرئ أنا محمد بن إسحاق قال قال أبو (9) أصرم بن زيد بن
ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري يكني (10) ممن شهد بدرا مع رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) شهد فتح مصر (11) مريم فذكره قال أبو سعيد ولهذا الحديث علة (12)
أنا أبو القاسم علي بن محمد أنا أبو الحسن علي بن أحمد أنا أبو حاتم
البستي قال أبو محمد هذا اسمه مسعود بن زيد بن سبيع الأنصاري من بني دينار بن
النجار له صحبة

(1) بياض بالأصل.
(2) بياض بالأصل، والمستدرك قياسا إلى سند مماثل.
(3) بياض بالأصل.
(4) بياض بالأصل.
(5) رواه أبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 52.
(6) بياض بالأصل، والمستدرك عن الكنى والأسماء.
(7) بياض بالأصل.
(8) بياض بالأصل.
(9) بياض بالأصل.
(10) بياض بالأصل.
(11) بياض بالأصل.
(12) بياض بالأصل.
178

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا ابن منجويه أنا الحاكم قال أبو
محمد البدري (1) حديثه في قصة الوتر روى عنه المخدجي
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال
مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار يكنى أبا
محمد صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد فتح مصر وله بها حديث رواه عبد الله بن لهيعة عن يزيد
المعافري عن مولى ابن رويفع عن أبي محمد الأنصاري قال نا أبو سعيد بن يونس نا عبد
الأعلى
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ أبو محمد
الشامي روى عنه قصة للوتر ذكره المتأخر وقال أبو محمد البدري روى ابن محيريز عن
المخدجي عنه
حدثنا أبو الحسن الفرضي لفظا وأبو (2) القاسم بن عبدان قراءة قالا أنا أبو
القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا أحمد
ابن إبراهيم بن بشر نا محمد بن عابد نا الوليد نا عبد الله نا عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود
القرشي عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من بني زيد ثعلبه بن غنم مسعود بن
أوس أبو خزيمة بن أوس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين البزار أنبأنا أبو طاهر (3)
ابن أحمد بن جالينوس أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن تسمية من شهد بدرا
من بني زيد بن ثعلبة مسعود بن أوس
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن (4) علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر قال (5) (6) قال في

(1) بالأصل: التدي.
(2) سقطت من الأصل.
(3) بياض بالأصل.
(4) بياض بالأصل، والمستدرك بين معكوفتين قياسا إلى سند مماثل.
(5) رواه الواقدي في المغازي 1 / 162.
(6) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل والمستدرك قياسا إلى سند مماثل.
179

تسمية من شهد بدرا ومن بني زيد بن ثعلبة بن غنم مسعود بن أوس بن زيد (1)
8789 أبو محمد بن أبي الأعيش عبد الرحمن بن سلمان
ويقال أبو محمد بن أبي الأعين الخولاني (2)
إن لم يكن حبيب بن الأعيس فهو غيره
أخبرنا أبو (3) الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن مندة أنا حمد إجازة [* * * *]
قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا
أنا أبو محمد بن أبي حاتم (4) قال (5)
أبو محمد بن أبي الأعيس الخولاني الدمشقي روى عن روى عنه معاوية بن
صالح سمعت (6) أي يقول ذلك
كذا في نسختين مبيض
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار (7) أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا
أبو أحمد الحاكم نا (8) نا محمد يعني ابن إسماعيل قال أبو محمد بن أبي الأعين
الخولاني روى عنه معاوية بن صالح قال الحاكم وحدثه في موضع آخر غير مسموع عن
محمد بن إسماعيل أبو محمد بن أبي الأعيس الخولاني الدمشقي
8890 أبو محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية
اسمه زياد تقدم ذكره في حرف الزاي
8791 أبو محمد الكلاعي
حدث عن عمرو بن شعيب

(1) بياض بالأصل والمستدرك عن مغازي الواقدي.
(2) بياض بالأصل والمستدرك عن مختصر أبي شامة.
(3) بياض بالأصل.
(4) بياض بالأصل، والسند معروف.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 433.
(6) بياض بالأصل، والمستدرك عن الجرح والتعديل.
(7) بياض بالأصل والمستدرك قياسا عن سند مماثل.
(8) بياض بالأصل.
180

روى عنه بقية
هو عمر بن أبي عمر تقدم ذكره في حرف العين
8792 أبو محمد الكلاعي
حدث عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي
روى عنه أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن التميمي
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر الثقفي أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن
برل نا أحمد بن إبراهيم هو أبو عبد الملك البسري نا سليمان بن عبد الرحمن نا أبو
محمد الكلاعي عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) من أهديت
له هدية وعنده قوم فهم شركاؤه فيها
8793 أبو محمد الكلبي
حدث عن مكحول والوليد بن يزيد بن عبد الملك
روى عنه الوليد بن مسلم وأبو عدي أرطاة بن المنذر
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسين بن الفراء قالا أنا أبو بكر الخطيب أنا
أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ (1) وأبو بكر بن أحمد بن يوسف الصاد (2)
وأبو (3) علي الحسن ى بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان قالوا أنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن
خلاد التميمي أنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة نا الحكم بن موسى نا الوليد يعني ابن
مسلم عن شيخ من كلب يكنى بأبي محمد (4) مكحولا يحدث أن أبا الدرداء قال
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كيف أنت يا عويمر إذا قيل لك يوم القيامة أعلمت أم
جهلت (5) فإن قلت علمت قيل لك فماذا علمت فيما عملت وإن قلت جهلت قيل
لك فما كان (6) عذرك فيما جهلت (7) ألا تعلمت [* * * *]

(1) ترجمته في سير الاعلام 17 / 223.
(2) كذا بالأصل.
(3) تحرفت بالأصل إلى: " أبي " راجع ترجمته في سير الاعلام 17 / 415.
(4) بياض بالأصل.
(5) بياض بالأصل، والجملة المستدركة بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور.
(6) بياض بالأصل، والمستدرك عن مختصر ابن منظور.
(7) بياض بالأصل، استدركت اللفظة عن ابن منظور.
181

8793 م - أبو محمد الدمشقي (1)
إن لم يكن الكلبي فهو غيره
روى عنه بكر بن خنيس (2)
قرأت على أبي (3) بن الحسن عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وعن عبد
العزيز الكتاني (4) أنا عبد الوهاب الكلابي أنا ابن جوصا نا أبو الحسين (5)
محمد بن عيسى (6) سلام الواسطي نا بكر بن خنيس عن أبي محمد الدمشقي عن
ربيعة بن (7) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليكم بقيام الليل فإنه دأب
الصالحين قبلكم وإن قيام الليل قربة (8) إلى الله وتكفير للسيئات منهاة عن الإثم ومطردة
للداء عن الجسد (9) [* * * *]
8794 أبو محمد القرشي
سأل الأوزاعي وحكى عنه
روى عنه عمر بن الوليد الصوري
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
وعبد الوهاب بن جعفر بن علي قالا نا أبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة أنا أبو عبد
الملك محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن جرير بن عبدوس الثعلبي الصوري بصور نا عمر
ابن الوليد الصوري الفارسي نا أبو محمد القرشي قال سألت الأوزاعي قلت يا أبا عمرو
هذا جيش عبد الله بن علي قد جاء فنبيعهم علفا قال لا ولا إبرة
8795 أبو محمد التميمي
الذي حكى عنه أبو بكر بن أبي خيثمة اسمه يحيى تقدم ذكره في حرف الياء

(1) بياض بالأصل، والمستدرك كترجمة مستقلة، عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(2) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن مختصر أبي شامة.
(3) بياض بالأصل.
(4) بياض بالأصل.
(5) بياض بالأصل.
(6) بياض بالأصل.
(7) بياض بالأصل، وفي مختصر ابن منظور: حدث عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن مؤذذ
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(8) بياض بالأصل، والجملة استدركت عن مختصر ابن منظور.
(9) لم يظهر من اللفظة إلا " الج‍ " والمثبت " الجسد " عن مختصر ابن منظور.
182

8796 أبو محمد الأطرابلسي
حدث عن أبي معمر أظنه شبيب بن شيبة
روى عنه لوين
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ثنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن محمد بن عبد
العزيز بن جعفر البردعي أنا أحمد بن محمد بن عمران نا أحمد بن القاسم بن نصر ثنا
محمد بن سليمان بن حبيب لوين حدثني أبو محمد الأطرابلسي عن أبي معمر عن الحسن
قال همة العلماء الرعاية وهمة السفهاء الرواية
رواه محمد بن هارون بن حميد بن المجدر عن لوين فقال عن الحسن قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكره
8797 أبو محمد القرشي
من ولد الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
حكى عن إبراهيم بن أبي عبلة
حكى عنه أبو عبد الرحمن المفضل بن غسان الغلابي وأظنه الذي سأل الأوزاعي
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن مروان أنا أبو
العلاء محمد بن (2) يعقوب أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري (2) أنا أبو أمية
الأحوص بن المفضل أنا أبو محمد القرشي (3) رجل من ولد الحارث بن عبد المطلب
عن إبراهيم بن أبي عبلة وكانت له ناحية من عمر (4) بن عبد العزيز قال كان عطاء
الخراساني يتكلم بعد الصلاة في بيت المقدس فتكلم رجل من المؤدبين (5) فقال رجل
من هذا قال أنا يا أبا المقدام قال اسكت قال ولم قال إنا نكره أن نسمع الخير (6)
من غير أهله

(1) بياض بالأصل.
(2) بدون إعجام بالأصل ورسمها: " أنا سرى ".
(3) بياض بالأصل، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(4) بياض بالأصل، ولعل الصواب ما أثبتناه عن مختصر ابن منظور.
(5) بياض بالأصل، والمستدرك عن مختصر ابن منظور.
(6) بياض بالأصل، والمستدرك عن مختصر ابن منظور.
183

كذا في هذه فقال رجل والصواب (1)
8798 أبو محمد بن جعفر المتوكل (2)
ابن عبد الله المنصور محمد بن علي بن عبد الله (3)
قدم (4) دمشق مع أبيه المتوكل سنة أربع ومائة (5)
ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس (6) في شعبان سنة سبع وسبعين
8799 أبو محمد الأنصاري
حكى عنه أبو العباس بن مسروق
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد الهاشمي
قال أنا وأبو محمد بن حمزة ثنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن أبي الفرج البراز أنا
جعفر الخلدي نا أحمد بن مسروق حدثني أبو محمد الأنصاري قال قرأت على حجر
ببيت المقدس رأس الغني القنوع ورأس الفقر الخضوع
أيضا قرأت على حجر بدمشق
كلم من شئت فأنت نظيرة واستغن عن من شئت فأنت أميره واخضع لمن شئت
فأنت أسيره
قال (7) وقرأت على حجر عند جب كل من أحوجك الدهر إليه فتعرضت له
هنت عليه
8800 أبو محمد بن العباس العطار الدمشقي (8)
حدث عن خالد بن يزيد العمرى

(1) بياض بالأصل.
(2) بياض بالأصل.
(3) بياض بالأصل.
(4) بياض بالأصل، ولعل ما أثبتناه يوافق السياق.
(5) بياض بالأصل.
(6) بياض بالأصل.
(7) زيادة منا للايضاح.
(8) زيادة عن مختصر ابن منظور.
184

روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايني
أخبرنا أبو المظفر بن القيشري أنا أبي
ح أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن
ماسرجس الخازن قالا أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفرايني أنا أبو عوانة حدثني
أبو محمد بن العباس العطار الدمشقي نا خالد بن يزيد زاد القشيري العمرى وقالا عن
ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال نعم السحور التمر ونعم
الإدام الخل ورحم الله المتسحرين [* * * *]
8801 أبو محمد المعيوفي
أحد المتعبدين
حكى عنه علي بن محمد المعيوفي
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا سهل بن بشر أنا أبو عبد الله محمد بن
إسماعيل بن القاسم الحداد ثنا ماس (1) نا أبو علي محمد بن الحسين بن أحمد بن بكر
الطبراني أنا عمي أبو أحمد عبد الله بن بكر بن محمد الطبراني (2) قال وحدثني علي بن
محمد المعيوفي قال
كان عبد العزيز المطرز صاحب قلب طيب لا يقدر أن يسمع (3) شيئا إلا وجد وجدا
عظيما تعود بركته على الحاضرين معه وكان شيخنا أبو محمد المعيوفي أيضا (4) صاحب
قلب لا تسل عنه وفيه حضور واجتماع فكانا إذا اجتمعا فإنما هو يوم (5) سرور ومناحة
8802 أبو محمد بن (6) فضالة الفقيه
حدث عن المسيب بن واضح وأبي (7) التقي هشام بن عبد الملك (8)

(1) كذا رسمها بالأصل.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 106.
(3) بياض بالأصل، والمستدرك بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور.
(4) بياض بالأصل، والمستدرك عن ابن منظور.
(5) بياض بالأصل، والمستدرك عن ابن منظور.
(6) بياض بالأصل، ومن هنا ترجمة جديدة، والمستدرك عن ابن منظور.
(7) بالأصل: ابن.
(8) بياض بالأصل.
185

روى عنه أبو (1) علي بن حبيب
أنا أبو القاسم النسيب عن أبي القاسم بن الفرات (2) أبو علي الحسن بن
حبيب الحصائري لا نا أبو محمد بن فضالة الفقيه بدمشق (3) ذكره
أنبأنا أبو القاسم النسيب نا عبد العزيز الكتاني أنا (4) أبو محمد بن فضالة
الفقيه نا المسيب بن واضح نا عبد الله (5) بن سليمان قالوا ثنا حميد عن أنس
ابن مالك قال كان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ناقة يقال لها العضباء (6) فكانت لا تسبق فجاء أعرابي
على قعود له فسبقها فاشتد ذلك على المسلمين قالوا سبقت العضباء يا رسول الله قال
إن حقا على الله أن لا يرفع في الدنيا شيئا إلا وضعه [* * * *]
8803 أبو محمد بن الصفر بن السري الختلي الخراساني
حدث بدمشق عن عمار بن الحسن الغساني
روى عنه أبو بكر الربعي البندار
أنبأنا أبو محمد المزكي أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن المظفر بن أبي حريصة الفقيه
المالكي أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المرى أنا أبو بكر محمد بن
سليمان بن يوسف الربعي البندار نا أبو محمد بن الصفر بن السري الختلي الخراساني قدم
علينا دمشق سنة خمس عشرة وثلاثمائة نا عمار بن الحسن نا إبراهيم بن هدبة الأزدي عن
أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحم الله عبدا أصلح من لسانه
8804 أبو محمد العتكي
دخل دمشق
وحكى عن أحمد بن سعيد الكاتب الطائي
روى عنه محمد بن جعفر بن النجار الكوفي

(1) بياض بالأصل ولعل ما أثبت صحيحا وكافيا، في ذكر أسماء الرواة عنه.
(2) بياض بالأصل.
(3) بياض بالأصل.
(4) بياض بالأصل.
(5) بياض بالأصل.
(6) بياض بالأصل، والمستدرك بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور.
186

تقدمت له حكاية في ترجمة أحمد بن سعيد
8805 أبو محمد الغزنوي الفقيه
حكى عنه رشأ بن نظيف
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش عنه
أنشدني أبو محمد الغزنوي الفقيه وكتبه لي بخطه لابن الرومي
* رأيت الدهر يجرح ثم يأسو * يعوض أو يسلى أو ينسي
أبت نفسي الهلاع لفقد شئ * كفى رزءا لنفسي فقد نفسي *
وقال وهو مأخوذ من قول القائل
* ومن عجب الدنيا بأن صروفها * إذا سر منها جانب ساء جانب
فلا تكتحل عيناك منها بعبرة * على ذاهب منها فإنك ذاهب *
8806 أبو مالك الأشعري (1)
له صحبة مختلف في اسمه فقيل كعب بن عاصم وهو أظهر ويقال عامر بن
الحارث بن هانئ بن كلثوم ويقال الحارث بن الحارث ويقال عمرو وقيل عبيد وهو
وهم
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
روى عنه جابر بن عبد الله وعبد الرحمن بن غنم وأم الدرداء وربيعة بن عمرو
الجرشي وخالد بن سعيد بن أبي مريم وهو سماه كعب بن عاصم وعبد الله بن معاذ
الأشعري ومالك بن أبي مريم الحكمي (2) وأبو سلام الأسود الجمحي وشريح بن عبيد
الحضرمي وإبراهيم بن مقسم الهذلي وعطاء بن يسار وشهر (3) بن حوشب
وقدم دمشق وحدث بها

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 22 / 6 وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (1061) ط دار الفكر وفيه أنه الحارث بن
الحارث والإصابة 5 / 272 والإصابة 4 / 171 والاستيعاب 4 / 175 (هامش الإصابة)، وطبقات خليفة ص 127
وطبقات ابن سعد 4 / 358 و 7 / 400 والجرح والتعديل 3 / 2 / 160.
(2) غير مقروءة بالأصل، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 17 / 406.
(3) بياض بالأصل، واستدركت اللفظة عن تهذيب الكمال.
187

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده
أنبأ علي بن محمد بن نصر نا إسماعيل بن إسحاق نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل
ابن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال سمعت أبا مالك
الأشعري يقول إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال في حجة الوداع في وسط أيام الأضحى أليس هذا
يوم حرام قالوا بلى [* * * *]
رواه الحاكم أبو أحمد عن علي بن محمد بن سختويه عن إسماعيل بن إسحاق بهذا
الإسناد وسماه كعب بن عاصم وكذلك رواه الحسين بن محمد بن زياد القباني (1) عن
أحمد بن نصر عن ابن أبي أويس وسماه أيضا
أخبرناه عاليا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد (2) نا عباس بن الفضل الأسفاطي حدثني إسماعيل بن أبي أويس نا
إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال سمعت أبا مالك
الأشعري يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع في أوسط أيام الأضحى
أليس هذا اليوم الحرام قالوا بلى قال فإن (3) حرمة نبيكم إلى يوم القيامة كحرمة
هذا اليوم ثم قال ألا أنبئكم من المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وأنبئكم من
المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم ودمائهم وأنبئكم من المهاجر من هجر السيئات
وهجر (4) ما حرم الله المؤمن حرام على المؤمن كحرمة هذا اليوم لحمه حرام عليه أن يأكله
ويغتابه بالغيب وعرضه عليه حرام أن يخرقه ووجهه حرام عليه أن يلطمه وحرام عليه أن
دفعه دفة تعنته [* * * *]
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا
أبو أحمد الحاكم أنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان نا هشام بن عمار نا صدقة هو
ابن خالد نا ابن جابر عن عطية بن قيس الكلابي عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري
حدثني أبو عامر وأبو مالك والله ما كذبني أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول ليكونن في أمتي أقوام

(1) بدون إعجام بالأصل، ورسمها: " العناني " راجع ترجمته في سير الاعلام 13 / 499.
(2) رواه سليمان بالأصل إلى: كان، والمثبت عن المعجم الكبير.
(3) تحرفت بالأصل إلى: كان، والمثبت عن المعجم الكبير.
(4) تحرفت بالأصل إلى: وهي، والمثبت عن المعجم الكبير.
188

يستحلون الحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة
لهم فيأتيهم رجل لحاجته فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله فيضع العلم عليهم
ويمسخ آخرين (1) قردة وخنازير إلى يوم القيامة [* * * *]
قال ابن عساكر (2) كذا قال وأبو مالك وإنما هو أو أبو مالك بالشك
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنبأ أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد
الخليلي ببلح أنا على بن أحمد بن محمد الخزاعي نا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي نا
عيسى بن ابن أحمد العسقلاني نا بشر بن بكر عن ابن جابر أنا عطية بن قيس الكلابي قال
قام ربيعة الجرشي في الناس فقال
يا أيها الناس إن الله قد أحل كثيرا طيبا وحرم قليلا خبيثا فما يؤمن أحدكم أن يقع في
معصية من معاصي الله فيمسخه الله قردا أو خنزيرا فقال رجل من ناحية الناس والله
ليكونن ذاك قال فتطاولت فإذا هو عبد الرحمن بن غنم الأشعري فلها فرغ ربيعة قمت
إليه فإذا ربيعة قد بدرني (3) إليه فأخذ بيده فانتحاه فجلست قريبا منها فأخذا ينظران إلي
المرة بعد المرة فعلمت أن مجلسي قد ثقل عليهما فقمن فأتيت أهلي فما قرتني نفسي
حتى رجعت إلي المسجد وإني لأتبوأ منه مجلسا أنظر إلي أبوابه كلها فإذا أنا به فقمت
إليه فقلت قد هجرت الرواح قال أجل علمت أن المسجد ليس فيه أهله فأحببت أن
أعمره حتى يجئ أهله فقلت رحمك الله يمين حلفت عليها اليوم قال (4) فركع
ركعات حسانا ثم وجلست إليه فقلت يمين حلفت عليها اليوم إذ قال ربيعة ما
يؤمن أحدكم أن يقع في معصية من معاصي الله فيمسخه الله قردا أو خنزيرا فحلف لا
يستثني بيكونن ذاك
قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك والله يمين أخرى وما حدثني (5) أنه سمع رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف

(1) بالأصل: آخرون.
(2) زيادة منا.
(3) رسمها بالأصل: " بردي " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(4) كلمة غير مقروءة ورسمها: ايتو.
(5) كذا بالأصل، وفي ابن منظور: كذبني، وهو أشبه.
189

ولينزلن إلي جانب علم يروح عليهم بسارحة لهم فيأتيهم آت لحاجته فيقولون ارجع
إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم عليهم ولمسخ منهم آخرين قردة وخنازير إلي يوم
القيامة [* * * *]
ورواه مالك بن أبي مريم عن ابن غنم عن أبي مالك ولم يشك
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبي بنت ناصر قالا أنا أبو طاهر بن
محمود معاوية أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة نا ابن وهب حدثني
معاوية عن حاتم وهو ابن حريث (1) عن مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم
عن أبي مالك الأشعري عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها
بغير اسمها وتضرب على رؤوسهم المعازف يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة
وخنازير [* * * *]
وقد روى عن أبي مالك من وجه آخر
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد الحداد أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا أبي أنا محمد بن عبد الله بن معروف نا الحسن بن علي بن بحر عن أبيه
عن قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة قال سمعت ابن الغار (2) يحدث عن أبيه عن
جده قال
قال يوما لأهل دمشق يا أهل دمشق والله ليكونن فيكم الخسف والمسخ
والقذف قالوا وما يدريك يا ربيعة (3) قال هذا أبو مالك فسلوه قال وكان نزل عليه
فراح به إلى (4) المسجد فقالوا له ما يقول ربيعة فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
في أمتي الخسف والقذف قال قلنا فيم يا رسول الله قال باتخاذهم القينات وشربهم
الخمور [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ أبو محمد الجوهري أنا أبو القاسم إبراهيم
ابن أحمد بن جعفر الخرقي انا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي نا قتيبة بن سعيد نا

(1) بدون إعجام بالأصل، وهو حاتم بن حريث الطائي المحري الشامي الحمصي، ترجمته في تهذيب الكمال 4 / 8.
(2) يعني هشام بن الغاز، وهو أبو عبد الله هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي، ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 172.
(3) يعني ربيعة الجرشي، وهو ربيعة بن عمرو، أبو الغاز الشامي ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 172.
(4) زيادة لازمة للايضاح.
190

الليث هو ابن سعد عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء
عن كعب بن عاصم أنه قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليس من البر الصيام في
السفر [* * * *]
قال ونا جعفر الفريابي نا محمد بن الصباح أنا سفيان عن الزهري بإسناده مثله
قال ونا جعفر نا قتيبة نا سفيان بن عيينة
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع أنا ابن منده أنا أحمد بن
محمد بن زياد أنا الحسن بن محمد بن الصباح عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن
صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم زاد الحسن
الأشعري أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
ح أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني جدي وأبو خيثمة وجماعة قالوا نا ابن عيينة عن
الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم عن النبي
(صلى الله عليه وسلم) قال ليس من البر الصيام وفي حديث النقور الصوم في السفر [* * * *]
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو طاهر أحمد وأبو الفضل احمد
وأخبرنا أبو منصور أنا أبو طاهر قالا أنا محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن
إسحاق نا عمر بن أحمد نا خليفة قال (1) أبو مالك الأشعري من ساكني الشام وكعب
ابن عاصم (2) من ساكني الشام روى ليس من البر الصيام في السفر
قال ابن عساكر (3) فرق بينهما
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الأنباري أنا هبة الله بن إبراهيم أنا
أبو بكر المهندس أنا أبو بشر الدولابي قال سمعت معاوية بن صالح والعباس بن محمد
قالا قال يحيى بن معين أبو مالك الأشعري عبيد وقيل عمرو وقيل كعب بن عاصم
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو الحسين البزار أنبأ أبو القاسم عيسى بن علي أنا أبو

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 127 و 461.
(2) طبقات خليفة رقم 461.
(3) زيادة منا.
191

القاسم البغوي حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول أبو مالك
الأشعري ما أخلقه اسمه عمرو
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران
أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت عمي يقول أبو
مالك الأشعري اسمه عمرو
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي طاهر الحاسب أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال (1) في الطبقة الثالثة
أبو مالك الأشعري أسلم وصحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وغزا معه وروى عنه
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي ثم أخبرني أبو الفضل محمد بن ناصر عنه أنا
الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنبأ أبو بكر بن البرقي
قال
ومن الأشعريين قال ابن هشام أشعر بن بنت بن أدد بن زيد بن هميسع بن عمرو بن
عريب بن يشجب بن زيد بن كهلان بن سبأ قال ويقال أسعر بن أدد ويقال أسعر مالك
ومالك مذحج بن أدد أبو مالك الأشعري واسمه عبيد توفي في طاعون عمواس
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر أنا أبو طاهر الخطيب أنا أبو القاسم بن الصواف أنا
أحمد بن محمد بن إسماعيل أنا محمد بن أحمد بن حماد قال (2) في كني الصحابة أبو
مالك الأشعري سمعت ابن البرقي يقول أبو مالك الأشعري اسمه عبيد
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن مندة أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا على
قالا أنا أبو محمد قال (3)
كعب بن عاصم أبو مالك الأشعري ويقال اسمه عمرو شامي روى عنه عبد
الرحمن (4) بن غنم وأم الدرداء وشريح بن عبيد سمعت أبي يقول ذلك

(1) رآه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 358 و 7 / 400.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 52.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3 / 2 / 160.
(4) بالأصل: عبد الرحيم.
192

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلما يقول أبو مالك عمرو ويقال عبيد
الأشعري ويقال كعب بن مالك وله صحبة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا أبو
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو مالك
كعب بن عاصم وقيل اسمه عمرو
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنا أبو محمد الكتاني أنا أبو قاسم تمام بن محمد
أنا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال أبو مالك الأشعري ممن نزل الشام روى عنه
ابن غنم وقدمها على معاوية وقال أبو زرعة في غير هذه الرواية اسم أبي مالك الأشعري
كعب بن عاصم
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم
ابن عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا عبد
الوهاب بن الحسن أنا ابن عمير قراءة قال سمعت محمودا (1) يقول وأبو مالك
الأشعري كعب بن عاصم قديم الموت مات بالشام
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو الفتح الزاهد أنا أبو الرازي أنا
طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت أبا
عبد الله المقدمي يقول أبو مالك الأشعري كعب بن عاصم
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنا أبو الحسين البزار أنا عيسى بن علي أنا
البغوي قال أبو مالك الأشعري يقال اسمه عمرو ويقال كعب بن عاصم
قال وانا البغوي
قال كعب بن عاصم الأشعري ويقال إنه أبو مالك الأشعري
سكن مصر وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثين ثم قال بعده أبو مالك الأشعري بلغني اسمه
كعب بن عاصم ويقال عمرو ويقال الحارث بن مالك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الخطيب أنا هبة الله بن إبراهيم أنا

(1) يعني أبو القاسم محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن سميع الدمشقي، ترجمته في سير الاعلام 13 / 55.
193

أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال (1) أبو مالك كعب بن عاصم
أخبرنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن المستملي أنا علي بن محمد البحاثي أنا علي
ابن أحمد الزوزني أنا محمد بن حبان البستي قال الحارث الأشعري هذا يعني الذي روى
عنه أبو سلام الحديث الطويل هو أبو مالك الأشعري اسمه الحارث بن مالك من ساكني
الشام
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي أنبأ أبو أحمد
قال أبو مالك عبيد ويقال عمرو ويقال بن عاصم الأشعري له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا ابن مندة قال
كعب بن عاصم أبو مالك الأشعري كناه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس وقال
غيره اسم أبي مالك عمرو عداده في أهل الشام روى عنه جابر بن عبد الله وعبد
الرحمن بن غنم وخالد بن أبي مريم وأبو الدرداء وكان شهد فتح مصر وقال في موضع
آخر عامر بن الحارث بن هانئ بن كلثوم الأشعري يكنى أبا مالك قدم على رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) في السفينة وهو ممن قدم مصر وروى عنه من أهل مصر إبراهيم بن مقسم مولى
هذيل ومن أهل الشام عبد الرحمن بن غنم وأبو سلام الحبشي قاله لي أبو سعيد بن
يونس بن عبد الأعلى
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأ أبو الفضل المقدسي أنبأ مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال
عمرو أبو مالك أو أبو عامر الأشعري الشامي سماه ابن أبي شيبة وأبو عيسى
وإبراهيم الحربي سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه عبد الرحمن بن غنم في الأشربة وقال محمد بن
سعد كاتب الواقدي توفي أبو مالك الأشعري في زمن عمر بن الخطاب
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ أبو مالك
الأشعري مختلف في اسمه فقيل كعب بن عاصم وقيل الحارث وقيل عبيد وقيل
عمرو
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 52.
194

أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله نا عصام بن خالد نا حريز
عن حبيب بن عبيد
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال اللهم صل على عبيد أبي مالك الأشعري واجعله فوق كثير من
الناس [* * * *]
قال ابن عساكر (1) هذا وهم إنما المحفوظ على عبيد أبي عامر وقد تقدم في
ترجمة عبيد بن وهب
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو أحمد محمد
ابن محمد بن أحمد أخبرني أبو الطيب الحسين بن موسى الرقي بأنطاكية نا عامر يعني ابن
سنان الرقي نا عبد الحميد بن بهرام الفزاري عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن
غنم
أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال يا معشر الأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم
وأبناءكم أعلمكم صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي صلى بالمدينة بنا فاجتمعوا وجمعوا نساءهم
وأبناءهم فتوضأ فأراهم كيف يتوضأ فأخفى الوضوء إلى أماكنه حتى لما أن فاء الفئ
وانكسر الظل قام فأذن وصف الرجال في أدنى الصف وصف الولدان خلفهم وصف
النساء خلف الولدان ثم أقام الصلاة فتقدم و (2) رفع يديه وكبر فقرأ بفاتحة الكتاب
وسورة يسرهما ثم كبر فركع (3) فقال سبحان الله وبحمده ثلاث مرات ثم قال سمع
الله لمن حمده ثم استوى قائما ثم كبر وخر ساجدا ثم كبر فرفع رأسه ثم كبر فسجد ثم
كبر فانتهض قائما فكان يكبر في أول ركعة ست تكبيرات وكبر حين قام إلى الركعة الثالثة
فلما قضي صلاته أقبل إلى القوم بوجهه فقال احفظوا تكبيري وتعلموا ركوعي وسجودي
فإنها صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي كان يصلى بها هذي الساعة من النهار ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لما قضي صلاته أقبل إلى القوم بوجهه فقال أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله
عبادا ليسوا ناسا (4) ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله
فجثا (5) رجل من الأعراب من قاصية الناس فألوى بيده إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول

(1) زيادة منا.
(2) زيادة لازمة.
(3) تحرفت بالأصل إلى: " فرفع " والتصويب عن مسند أحمد بن حنبل.
(4) في مسند أحمد: ليسوا بأنبياء.
(5) في مسند أحمد: فجاء.
195

الله ناس من الناس ليسوا ناسا (1) ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم
من الله عز وجل انعتهم لنا حلهم لنا شكلهم فتروح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسؤال الأعرابي
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة
تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل
وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون هم أولياء الله الذين لا خوف
عليهم ولاهم يحزنون (2) [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي أنا أبو
نعيم ثنا سليمان الطبراني نا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي نا أبو علقمة
نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه
محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ نا أبو أمامة أن كعب بن عاصم الأشعري حدث قال
ابتعت قمحا أبيض ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) حي فأتيت به أهلي فقالوا تركت القمح الأسمر
الجيد وابتعت هذا والله لقد أنكحني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إياك وإنك لعيي اللسان ذميم الجسم
ضعيف البطش فصنعت منه خبزة فأردت أن أدعو عليها أصحابي الأشعريين أصحاب
الصفة (3) فقلت أتجشا من الشبع وأصحابي جياع فأتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تشكو زوجها
وقالت انزعني من حيث وضعتني وأرسل إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجمع بينهما فحدثه حديثها
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم تنقمي منه شيئا غير هذا قالت لا قال فلعلك تريدين أن
تختلعي منه فتكونين (4) كجيفة الحمار أو تبغين ذا جمة فينانة على كل جانب من قصته
شيطان قاعد ألا ترضين (5) أني أنكحتك رجلا من نفر ما تطلع الشمس على نفر خير منهم
قالت رضيت فقامت المرأة حتى قبلت رأس زوجها فقالت لا أفارق زوجي
أبدا [* * * *]
أنبأنا أبو سعد المطرز ثنا أبو نعيم الأصبهاني نا سليمان بن أحمد الطبراني (6) نا
المقدام بن داود المصري نا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار نا ابن لهيعة عن عياش بن

(1) كذا، وفي المسند: بأنبياء.
(2) رواه أحمد بن حنبل في المسند 8 / 449 - 450 رقم 22969 طبعة دار الفكر.
(3) بالأصل: " العقبة " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(4) كذا بالأصل.
(5) بالأصل: ترضي.
(6) رواه الطبراني في المعجم الكبير 3 / 289 رقم 3432.
196

عباس عن إبراهيم بن مقسم مولى هذيل عن أبي مالك الأشعري
أنه قدم هو وأصحابه في سفر (1) ومعه فرس أبلق فلما أرسلوا وجدوا إبلا كثيرة من
المشركين فأخذوها فأمرهم أبو مالك أن ينحروا منها بعيرا فيستعينوا به ثم مضي على
قدميه حتى قدم على النبي فأخبره بسفره وأصحابه والإبل الذي أصابوا ثم رجع إلى
أصحابه فقال الذين عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعطنا يا رسول الله من هذه الإبل فقال إذهبوا إلى
أبي مالك فلما أتوه قسمها أخماسا خمسا بعث به إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخذ ثلث الباقي بعد
الخمس فقسمة بين أصحابه والثلثين الباقيين بين المسلمين فقسم بينهم فجاءوا إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا ما رأينا مثل ما صنع أبو مالك بهذا المغنم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو
كنت أنا ما صنعت إلا كما صنع [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد حدثني ابن هانئ نا أبو المغيرة (2) نا صفوان بن عمرو عن أبي عبيد
الحضرمي يعني شريحا أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال يا معشر الأشعريين
ليبلغ الشاهد منكم الغائب إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة
الدنيا حلوة الآخرة [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو سعد محمد
بن عبد الرحمن أنا أبو سعيد محمد بن بشر (3) بن العباس التميمي أنا أبو لبيد محمد بن
إدريس السامي (4) نا سلمة بن شبيب نا أبو المغيرة نا صفوان بن عمرو عن شريح بن
عبيد الحضرمي أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال يا معشر الأشعريين ليبلغ
الشاهد منكم الغائب إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة الدنيا
حلوة الآخرة
أنبأنا أبو سعد (5) المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أو نعيم الحافظ نا فاروق
الخطابي نا أبو مسلمى يعني إبراهيم بن عبد الله نا عبد الله بن رجاء نا عبد الحميد يعني

(1) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور، وفي المعجم الكبير: سفينة.
(2) من طريقه بسند إلى أبي مالك رواه الطبراني في المعجم الكبير 3 / 291 رقم 3438 وانظر تخريجه فيه.
(3) بالأصل: بسر، تصحيف، راجع ترجمته في سير الاعلام 16 / 415.
(4) تحرفت بالأصل إلى: ثقيل.
197

بهرام عن شهر بن حوشب حدثني عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة
قال طعن معاذ وأبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك في يوم واحد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر وأبو الفضل
ح وأخبرنا أبو العز أنا أبو طاهر قالا أنا محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن
إسحاق نا عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط
قال وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو مروان (1) أنا أبو أحمد (2) أنا
أبو الحسن اللنباني أنا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد قال (3) في الطبقة (4)
الشام من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو مالك الأشعري توفي في خلافة وقال ابن سعد في
زمن عمر بن الخطاب
8807 أبو مالك الدمشقي (5)
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) رواه معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار عنه ذكر في الصحابة ولا
يثبت
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن منده أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد (6) قال
أبو مالك الدمشقي روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسل فيما رواه معاوية (7) بن صالح عن عبد
الله بن دينار سمعت أبي يقول ذلك ويقول هو مجهول
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد الحاكم قال
أبو مالك الدمشقي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسل روى عنه عبد الله بن دينار واراه الحمصي نا

(1) بياض بالأصل.
(2) بياض بالأصل.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(4) بياض بالأصل.
(5) ترجمته في أسد الغابة 5 / 273 والجرح والتعديل 9 / 434 والإصابة 4 / 191.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 434 - 435.
(7) بالأصل: " أبو معاوية ".
198

أبو الحسين القارئ أنا محمد يعني ابن إسماعيل قال قاله عبد الله يعني ابن صالح عن
معاوية وهو ابن صالح عن عبد الله بن دينار عن أبي مالك
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده
قال أبو مالك الدمشقي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) رواه معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار عنه
ذكر في الصحابة ولا يثبت
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ أبو مالك
الدمشقي روى معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار عنه ذكره المتأخر وقال ذكر في
الصحابة ولا يثبت ولم يزد عليه
8808 أبو مالك السكسكي
ولي حرس يزيد بن عبد الملك على ما قيل له ذكر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن
عمران نا موسى نا خليفة قال (1) في تسمية عمال يزيد بن عبد الملك فقال حاتم بن مسلم
على حرس أبو مالك السكسكي قال خليفة على الحرس غيلان (2) بن أبي معشر مولاه
8809 أبو مجلز السدوسي
اسمه لاحق بن حميد تقدم ذكره في حرف اللام ألف
8810 أبو محجن بن (3) عبد الله بن المنذر بن قيس بن شمير (4)
ابن نمران بن جندب بن هلال بن صعب بن عمرو بن دميمة (5) بن حدس
ابن أريش بن أراش بن جزيلة بن لخم واسمه مالك بن عدي بن الحارث
ابن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن غريب اللخمي الأراشي
من شجعان أهل الشام غزا مع مسلمة بن عبد الملك القسطنطينية وقتل بها (6)

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 335 (ت. العمري).
(2) في تاريخ خليفة: غيلان ختن أبي معن.
(3) من هنا إلى آخر ترجمته استدرك على هامش الأصل.
(4) غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها: " شممني " والمثبت عن ابن حزم.
(5) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن ابن حزم.
(6) ذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 423 - 424.
199

8811 أبو محجن
مولى خالد بن عبد الله القسري أمير العراق شاعر شهد قتل الوليد بن يزيد له في
ذلك شعر
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز الكتاني أنا عبد
الوهاب الميداني أنا أبو شمر بن زيد انا عبد الله بن دحي (1) الرعلاني أنا أبو جعفر
الطبري قال وقال أبو محجن مولى خالد (2)
* سائل وليدا وسائل أهل عسكره * غداة صبحة شؤبوبنا البرد
هل جاء من مضر نفس فتمنعه * والخيل تحت عجاج الموت تطرد
من يهجنا جاهلا بالشعر ننقضه * بالبيض إنا بها نهجو ونفتئد *
8812 أبو محمود المقرئ الكتامي
اسمه إبراهيم بن جعفر تقدم ذكره في حرف الألف
8813 أبو المختار الحميري
مولاهم كان على حرس معاوية له ذكر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد
ابن عمران نا موسى نا خليفة بن خياط قال (3) حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن
جده (4) أن أول من اتخذ صاحب حرس معاوية وكان على الحرس أبو (5) المختار مولى
لحمير
8814 أبو مخرمة السعدي
من أهل دمشق سمع أبا أمامة الباهلي
حكى عنه عطاء بن قرة السلولي الدمشقي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر

(1) كذا رسمها بالأصل وفوقها ضبة.
(2) الأبيات في تاريخ الطبري 7 / 261 حوادث سنة 126.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك قياسا إلى سند مماثل.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 228.
(5) كلمة " أبو " سقطت من تاريخ خليفة.
200

أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبيد الله نا
محمد بن هارون نا عمرو بن علي نا عبد الأعلى يعني ابن عبد الأعلى نا برد عن
سليمان بن حبيب قال
بينما أنا أطوف في سوق حمص إذا إذا بعبد الله بن أبي زكريا وأبي مخرمة وكان يتيما
في حجر أم الدرداء قال قلت أين تريدان قالا نريد أبا أمامة قلت أفلا أنطلق معكما
قالا بلى إن شئت فأتينا أبا أمامة فدخلنا فتحدث ثم ذكر الكذب (1) فعظم منه ملا لم
اسمع أحدا ما عظم منه ما عظم يومئذ أبو أمامة ثم قال إن الله يأمركم أن تنفقوا في سبيله
وجعل لكم الحسنة (2) بعشر أمثالها إلى سبع مائة أضعاف كثيرة قال ثم قال " وما أنفقتم من شئ
فهو يخلفه " (3) ثم إنكم تبخلون على الله أما والله لقد فتحت الفتوح بأسياف ما حليتها
الذهب والفضة ولكن حليتها الآنك (4) والحديد
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن
أخبرنا المعتمر بن سليمان عن سليمان بن موسى قال
بينما أنا في سوق حمص في بعض ما كنت أعرو (5) إذا أنا بعبد الله بن أبي زكريا وأبي
مخرمة قلت أين تريدان قالا نريد أن نأتي أبا أمامة قلت نأتي معكما قالا إن
شئت فانطلقنا إليه فذكر حديثا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا محمد بن عمر بن علي
ابن خلف بن زنبور نا أبو بكر بن أبي داود نا عمرو بن عثمان نا الوليد قال وأخبرني
مرثد أنه كان يرى ابن أبي زكريا وأبا مخرمة وغيرهم من التابعين يغزون عليهم تبابين إلى
الركبتين تحت السراويلات مخافة السلب قال ويكرهون لبس التبان التي لا تستر شيئا إلا
العورة

(1) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(2) تقرأ بالأصل: الخبيث.
(3) سورة سبأ، الآية: 39.
(4) الآنك بالمد وضم النون: الا سرب أو أبيضه أو أسوده أو خالصه (القاموس).
(5) أعرو: أطلب.
201

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا ابن أبي الدنيا
ح وقرأت علي أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم قالا نا محمد بن سعد قال (1) في الطبقة الثالث من
تابعي أهل الشام أبو مخرمة السعدي زاد ابن الفهم قال هشام بن عمار عن صدقة بن
خالد عن ابن جابر قال رأيت أبا مخرمة لا يغير شيبة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني (2) أنا أبو القاسم تمام بن محمد
أنا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من التابعين أبو
مخرمة
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد الصيرفي أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد المصيصي نا أبو يوسف محمد بن سفيان نا أبو عثمان سعيد بن رحمة
قال سمعت عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثنا
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا
إبراهيم بن إسحاق الحربي نا حمزة بن العباس نا علي بن الحسن نا عبد الله بن المبارك
نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنا عبد الله بن (3) أبي زكريا ومعنا مكحول
أن رجلا مر بكرم بأرض الروم فقال لغلامه أعطني مخلاتي حتى أتيكم من هذا
العنب فأخذها ثم دفع فرسة (4) وقال ابن رحمة فبينما هو في الكرم إذ في
حديث ابن رحمة فإذا هو بامرأة على مثل لم ير مثلها وقال ابن رحمة على مثل سرير لم
ينظر إلى مثلها قط فلما رآها صد عنها زاد علي بوجهه وقالا فقالت لا تصد عنى
فإني زوجتك وامض أمامك فسترى ما هو أفضل مني فمضي فإذا هو بأخرى زاد ابن
رحمة مثلها وقالا فقالت له مثل ذلك وأظنه أبا مخرمة
قال عبد الرحمن بن يزيد أخبرني عطاء بن قرة السلولي (5) قال

(1) رواه سعد في الطبقات الكبرى 7 / 457.
(2) بالأصل: " اللبابي ".
(3) زيادة منا لازمة للايضاح.
(4) كلمة غير معجمة بالأصل ورسمها: " صسسا ".
(5) هو أبو قرة عطاء بن قرة السلولي الدمشقي، ترجمته في تهذيب الكمال 13 / 63.
202

كنا مع أبي مخرمة فما عدا أن جاءنا من ذلك العنب وقال ابن رحمة مع أبي محذورة
قاعدا إذ جاءنا بذلك العنب فوضعه ودعا بقرطاس ودواة وكتب وصيته فلما رآه أبو كريب
قال ابن رحمة أبو كرب الغساني كتب وصيته ثم قام مقاتل الليثي فكتب وصيته ثم قام
عمار بن أبي (1) أيوب فكتب وصيته ثم قام عوف اللخمي فكتب وصيته ثم لقينا بورجان (2)
فما بقي من هؤلاء الخمسة أحد إلا قتل قال ولم نكتب نحن (3) وصايا فلم نقتل
أخبرنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو طالب نا الشافعي نا إبراهيم بن إسحاق الحربي
نا الحسن بن عبد العزيز نا أو حفص قال سمعت سعيدا يقول
لا نعلم أحدا رأى الحور العين عيانا إلا في المنام إلا ما كان من أبي مخرمة فإنه دخل
كرما لبعض حاجته فرأى الحور عيانا في قبتها وعلى سريرها فلما رآها صرف وجهه عنها
فقالت إلي يا أبا مخرمة فإني أنا زوجتك وهذه زوجة فلان وهذه زوجة فلان فانصرف
إلى أصحابه فأخبرهم فكتبوا وصاياهم ولم يكتب أحد وصيته إلا أستشهد
8815 أبو مدرك
أظنه عبد الله بن مدرك
حدث عن عروة بن الزبير وعباية (4) بن رفاعة بن رافع وحماد بن أبي سليمان
روى عنه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة أنا أبو القاسم علي بن الفضل بن الفرات
المقرئ أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا أحمد بن عمير بن يوسف نا
محمد بن عمرو بن حنان الكلبي (5) نا بقية بن الوليد حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن
ثوبان حدثني أبو مدرك حدثني عباية بن رافع بن خديج حدثني رافع بن خديج قال
مر علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما ونحن نتحدث فقال ما تحدثون قلنا نتحدث عنك يا
رسول الله قال تحدثوا وليتبوأ من كذب علي مقعده من جهنم قال ومضي رسول الله

(1) في مختصر ابن منظور: عمار بن أيوب.
(2) كذا بالأصل، وفي البداية والنهاية 9 / 183 - 184 برجان، وهم جنس من الروم الصقالبة.
(3) بالأصل: " عن " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(4) بدون إعجام بالأصل، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 489.
(5) ترجمته في تهذيب الكمال 17 / 109.
203

(صلى الله عليه وسلم) لحاجته وقد نكص القوم وأمسكوا عن الحديث وهمهم ما سمعوا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال ما شأنكم لا تحدثون قالوا الذي سمعنا منك يا رسول الله قال إني لم أرد
ذلك إنما أردت من تعمد ذلك قال فتحدثنا [* * * *]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسن بن الآبنوسي (1) أنا موسى بن عيسى بن عبد
الله السراج نا محمد بن محمد بن سليمان نا يحيى بن عثمان نا زيد بن يحيى بن عبيد
نا ابن ثوبان نا مدرك أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن أمه أسماء ابنة أبي بكر أنها
قالت ذبحنا فرسا فأكلنا منه نحن وأهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد قال فيمن يعرف بكنيته ولا نقف على اسمه أبو مدرك سمع عباية بن رفاعة بن رافع
ابن خديج الأنصاري وأبا إسماعيل حماد بن أبي سليمان الأشعري روى عنه عبد الرحمن
ابن ثابت بن ثوبان الشامي حديثه في أهل الشام (2)
8816 أبو مذكور الخولاني
حكى عن أبي إدريس الخولاني
حكى عنه أبو معيد حفص بن غيلان (3) وذكر أنه كان ذا عبادة وعلم وأنه جاورهم
قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني أبو العباس محمد بن جعفر بن أحمد بن
محمد بن يحيى بن حمزة نا أبي عن أبيه يحيى بن حمزة بن يزيد حدثني شيخ لنا يقال
له أبو معيد كان يسكن الحمري (4) قال
جاورنا شيخ من خولان ذا عبادة وعلم يكنى أبا مذكور قال أخذ بيدي يوما فوقف
بي على طريق المزة (5) الآخذ إلى باب دمشق فقال أراني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله
الخولاني هذا الموضع كما أريتك فقال يتداعى الناس بدمشق بدعوى جاهلية تقطع فيها

(1) رسمها بالأصل: البرشي.
(2) قوله: " حديثه في أهل الشام " استدرك على هامش الأصل.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 5 / 69.
(4) كذا رسمها بالأصل.
(5) المزة: قرية بينها وبين دمشق نصف فرسخ (انظر معجم البلدان).
204

الأرحام وتركب فيها الآثام ويضاع فيها الإسلام كأنكم بالخيل تعدو تردا (1) في هذا
النقب لا يرعون لله جلالة ولا يخافون معادا قال أبو معيد فقلت للرجل هل لذلك
وقت قال نعم اعدد خمسة (2) ولاة من بني العباس
قال أبو العباس كان هذا أمارات فتنة أبي العميطر وهو الذي خرجة بالمزة في أيام
الخامس من بني العباس محمد بن زبيدة
قال ابن عساكر (3) هذا وهم وإنما هذه فتنة أبي الهيذام
8817 أبو مرثد الخولاني
حكى عنه أبو إدريس الخولاني
8818 أبو مرجي القرشي
مولاهم الموقري من أهل الموقر حصن بالبلقاء من ناحية دمشق (4)
حدث عن عبد الواحد بن قيس
روى عنه أبو إسحاق محمد بن زياد الربعي المقدسي
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه نا نصر بن إبراهيم أنا أبو القاسم عمر بن
أحمد بن محمد الواسطي الخطيب قراءة عليه في جامع القدس سنة إحدى وثلاثين أنا أبو
الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي ببيت المقدس سنة ثمان وستين وثلاثمائة نا
أبو بكر محمد (5) إبراهيم (6) إمام الجامع بمعرة النعمان نا عباس بن الوليد بن
صبح الدمشقي نا محمد بن زياد الربعي نا أبو المرجي رجل من قريش عن عبد الواحد بن
قيس الأفطس عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ابن آدم لك ما
قدمت وعليك ما اكتسبت وأنت مع من أحببت [* * * *]

(1) كذا بالأصل، وأثبت محقق المختصر: " بردى ".
(2) بالأصل: خمس.
(3) زيادة منا.
(4) انظر معجم البلدان 5 / 226.
(5) بياض بالأصل.
(6) بياض بالأصل.
205

قال ونا نصر أنا الشيخ الإمام أبو الحسين أحمد بن عبد الكريم بن أحمد
الشالوشي (1) قدم علينا بعد رجوعه من الحجاز أنبأ أبو العباس محمد بن الحسين بن أحمد
الفارسي أنا أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص بن عمر المعروف بابن الشعراني التنيسي (2)
بتنيس نا محمد بن عوف نا محمد بن زياد من أهل بيت المقدس نا أبو المرجي مولى
قريش عن عبد الواحد بن قيس قال سمعت أبا أمامة الباهلي يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا
ابن آدم لك ما نويت وعليك ما اكتسبت ولك ما احتسبت وأنت مع من أحببت ومن مات
بطريق كان من أهل ذلك الطريق [* * * *]
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن مندة أنا حمد إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد قال (3) سألت عنه أبي يعني
محمد بن زياد هذا فقال أدركته ولم يقدر لي أن أكتب عنه قلت ما حالة قال صالح
8819 أبو مرجي الحافظ السنيتي أو السنسي
أنتقي على أبي الحسين عثمان بن الحسين الحرمي (4)
ذكر عبد الوهاب الميداني أنه سمع من الحرمي (4) بانتقائه وقراءته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني حدثني عبد الوهاب بن الميداني
قال مات أبو المرجي السنسي يوم الأحد لست بقين من شهر ربيع الأخر سنة أربع وستين
وثلاثمائة قال عبد العزيز صاحب حديث كتب كثيرا لم يحدث
8820 أبو مرحوم العطار
أحد الصالحين من تابعي أهل حمص
اجتاز عند توجهه إلى بيت المقدس
حكى عنه يحيى بن جابر قاضي حمص

(1) الشالوسي بفتح الشين المعجمة واللام المضمومة بعد الألف نسبة إلى شالوس وهي قرية كبيرة بنواحي آمل
طبرستان. ذكره السمعاني والده (الأنساب).
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 308.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7 / 258 رقم 1414.
(4) كذا رسمها بالأصل.
206

قرأت على أبي الفتح (1) الحسن بن علي بن عبد الله بن جهضم نا أبو أحمد عاصم بن
محمد بن عاصم الشيباني نا بكر بن أحمد بن مقبل نا محمد بن العباس الأصبهاني
قال أبو أحمد عاصم بن محمد وحدثناه أيضا محمد بن خالد بن يزيد الراسبي أبو
عبد الله نا إبراهيم بن سليمان الهجري عن يحيى بن جابر قال
خرجت أنا وخالد بن معدان وأبو الزاهرية وأبو مرحوم العطار نريد بيت المقدس
فدخلنا منزلا بفلسطين فقال لنا رجل إن هذه أرض مسبعة فلا تنزلوها فنزلنا وبتنا فيها
فجاء السبع فقام إليه خالد بقوسه فقال له أبو مرحوم أبا لقوس تقوم إليه يا خالد فمشى
إليه أبو مرحوم في قميصه حتى دناه منه فقال له أنت كلب من كلاب الله ونحن عباد الله
جئنا نصلي في بيت المقدس فلا تؤذ منا أحدا إلا أن يكون لك في أحدنا رزق وكأنما يكلم
رجلا فانصرف السبع عنا موليا ونحن ننظر إليه
8821 أبو مرحرم المكي
قدم على الأوزاعي ليسمع منه
حكى عنه سعيد صاحب الأوزاعي (2)
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله
الحافظ نا أبو علي الحسين بن علي الحافظ حدثني أبو بكر محمد بن سعيد بن بكر الرازي
بالرملة حدثني محمد بن مهدي بن جعفر الرملي نا عمرو بن أبي سلمة حدثني سعيد بن
سالم صاحب الأوزاعي قال
قدم أبو مرحوم من مكة على الأوزاعي فأهدى له طرائف من طرائف مكة فقال له
الأوزاعي إن شئت قبلت هذا ولم تسمع مني حرفا وإن شئت فضم هديتك واسمع
8822 أبو مرداس
قاضي مروان
حكى عنه العباس بن الوليد بن مزيد

(1) كذا بالأصل، وثمة سقط بالسند، سقط أسماء ثلاثة قبل أبي الحسن علي بن عبد الله بن جهضم.
(2) بياض بالأصل.
207

8823 أبو مرزوق التجيبي (1)
اسمه حبيب بن الشهيد (2) تقدم ذكره في حرف الحاء
8824 أبو مريم الأزدي (3)
من الصحابة
قدم دمشق على معاوية
وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا واحدا
روى عنه أبو المعطل الكلابي والقاسم بن مخيمرة وأبو الشماخ الأزدي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي (4) نا نصر بن إبراهيم أنا أبو الحسن بن
عوف نا أبو العباس محمد بن موسى بن الحسين أنا ابن خريم نا حميد بن زنجويه نا
هشام بن عمار (5) نا صدقة بن خالد نا يزيد بن أبي مريم نا القاسم بن مخيمرة عن رجل
من أهل فلسطين من الأزد يكنى أبا مريم أنه قدم على معاوية بن أبي سفيان فقال ما أنعمنا
بك قال حديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سمعته يقول من ولاه الله من أمر الناس شيئا
فاحتجب عن حاجتهم وخلتهم وفاقتهم احتجب الله يوم القيامة عن حاجته وخلته
وفاقته [* * * *]
قال ونا أبو العباس محمد بن موسى نا محمد بن موسى (6) نا محمد بن حامد
اليحياوي ثنا هشام بن عمار نا صدقة بإسناده نحوه
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو طاهر الفقيه نا أبو بكر
محمد بن الحسين القطان أنا أحمد بن يوسف السلمي نا محمد بن مبارك نا صدقة
ويحيى بن حمزة عن يزيد بن أبي مريم نا القسم بن مخيمرة عن رجل من أهل فلسطين

(1) التجيبي بضم المثناة وكسر الجيم.
(2) تحرفت بالأصل إلى: سعيد.
(3) ترجمته في الإصابة 4 / 179 وفيها: " أبو مريم الفلسطيني الأزدي " وأسد الغابة 5 / 285 وفيه: " أبو مريم السكوني "
وتهذيب الكمال 22 / 29 وتهذيب التهذيب 6 / 455.
(4) تحرفت بالأصل إلى: " القرصي ".
(5) من طريقه رواه ابن الأثير في أسد الغابة 5 / 285 والطبراني في المعجم الكبير 22 / 331 رقم 832.
(6) كذا بالأصل: نا محمد بن موسى، ولعله مكرر.
208

يكنى أبا مريم من الأسد (1) قدم على معاوية فقال له معاوية ما أقدمك قال حديث سمعته
من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما رأيت موقفك جئت أخبرك سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من ولاه
الله من امر الناس شيئا فاحتجب عن حاجتهم وخلتهم وفاقتهم احتجب الله يوم القيامة عن
حاجته وخلته وفاقته [* * * *]
قال وأنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا هشام بن علي
السيرافي نا عبد الله بن رجاء نا زائدة نا السائب بن حبيش الكلاعي عن أبي الشماخ
الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من ولي من أمر الناس شيئا فأغلق بابه دون المسلمين أو المظلوم أو
ذي الحاجة أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره أفقر ما يكون إليه
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنا أبو بكر بن علي الخياط
المقرئ أنا أحمد بن عبد الله السوسنجردي أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن
محمد بن الكاتب أنا أبي أنا محمد محمد بن مروان السعيدي نا أحمد بن إبراهيم العسكري قال
قرئ على يزيد بن عبد الصمد فأجازه لنا نا أبو النضر نا محمد بن شعيب حدثني أبو
المعطل مولى بني كلاب وكان قد أدرك معاوية بن أبي سفيان قال
أقبل رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقال له أبو مريم غازيا حتى بلغ الحفير (2) قال
ولا أعلم إلا أن أبا المعطل قال وقد استأذن أبو مريم على معاوية بدمشق حين مر بها فلم
يجد أحدا يأذن له بلغ الحفير ذكر حديثا سمعه من رسول (صلى الله عليه وسلم) فرجع حتى أتي باب
معاوية فقال لبعض من عليه أما منكم أحد رشيد يقول لأمير المؤمنين ها هنا أخوك أبو
مريم فقال معاوية ويحكم وحبستموه ائذنوا له فلما دخل عليه قال مرحبا ها هنا ها
هنا يا أبا مريم قال إني لم أجئك طالب حاجة ولكني (3) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من أغلق بابه دون ذوي الفقر والحاجة أغلق الله عن فقره وحاجته باب السماء قال فأكب
معاوية يبكي ثم قال رد حديثك يا أبا مريم فرده ثم قال معاوية ادعوا لي سعدا وكان
حاجبه فدعي فقال يا أبا مريم حدثه أنت كما سمعت فحدثه أبو مريم فقال معاوية

(1) الأسد بسكون السين.
(2) الحفير، موضع في أكثر من مكان، راجع معجم البلدان.
(3) غير واضحة بالأصل، واستدركت على هامشه، وبعدها صح.
209

لسعد اللهم إني أخلع هذا من عنقي وأجعله في عنقك من جاء يستأذن علي فأذن له
يقضي الله علي لساني ما قضي
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي (1) علي قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي
أنا أبو القاسم بن عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي (2) نا أحمد بن عمير قراءة قال (3) سمعت ابن (4) سميع
يقول
وأبو مريم الأزدي السكوني قال ابن عمير بن جوصا هو القادم على معاوية وهم
ثلاثة بالشام أبو مريم الكندي (5) يحدث عنه حجر بن مالك وأبو مريم الغساني (6) جد أبي
بكر بن أبي مريم له حديثان ذكر ابن سميع هذه الترجمة بعض (7) ترجمة عمرو بن مرة
الجهني وفرق بينهما
8825 أبو مريم مولى سلامة
من أهل بيت المقدس شهد الجابية مع عمر وصار معه إلى بيت المقدس وحدث
عنه
روى عنه زياد بن أبي سودة وأبو سعيد الربيع بن النعمان البصري وأبو سنان عيسى
ابن سنان القسملي مرسلا
ويقال إن اسمه عبيد تقدمي ذكره في حرف العين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص
أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر
عن أبي سعيد الربيع بن النعمان عن أبي مريم مولى سلامة قال

(1) تحرفت بالأصل إلى: أنبأني.
(2) بالأصل: " الحلابي ".
(3) رواه المزي في تهذيب الكمال 22 / 29 نقلا عن أبي الحسن ابن جوصاء.
(4) تحرفت بالأصل إلى: أبي.
(5) ترجمته في أسد الغابة 5 / 286 والإصابة 4 / 179.
(6) ترجمته في أسد الغابة 5 / 285 والإصابة 4 / 179.
(7) بالأصل " بعد " والمثبت عن تهذيب الكمال.
210

شهدت فتح إيليا مع عمر بن الخطاب فسار من الجابية فاصلا حتى يقدم إيليا ثم
مضي حتى دخل المسجد ثم مضي نحو محراب داود ونحن معه فدخلها ثم قرأ سجدة
ص فسجد وسجدنا معه
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال قالا أنا ابن مندة أنا حمد
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد قال (1)
أبو مريم روى عن عمر روى ثور بن يزيد عن زياد بن أبي سودة عنه سمعت أبي
يقول ذلك
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه قال
أنا أبو أحمد قال أبو مريم عن عمر روى عنه زياد بن أبي سودة حديثه في الشاميين
قال وأنا أبو أحمد نا أبو الحسين العارف نا محمد قال روى ثور عن زياد بن أبي
سودة عن أبي مريم
8826 أبو مريم (2)
خادم مسجد دمشق
حدث عن أبي هريرة
روى عنه حريز بن عثمان وصفوان بن عمرو ومعاوية بن صالح وفرج بن فضالة
ويحيى بن أبي عمرو السيباني (3)
وذكر ابن أبي حاتم ان اسمه عبد الرحمن بن ماعز فالله أعلم
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنبأ أحمد بن جعفر نا عبد
الله بن أحمد حدثني أبي (4) نا حماد بن خالد نا معاوية بن صالح عن أبي مريم عن
أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه نهى أن يبال في الماء الدائم (5) ثم يتوضأ منه

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 436.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 22 / 30 وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (8641) ط دار الفكر وميزان الاعتدال 4 / 572.
(3) تحرفت بالأصل إلى: الشيباني.
(4) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 632 رقم 10894 طبعة دار الفكر.
(5) في المسند: الماء الراكد.
211

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو
السيباني (1) عن أبي مريم عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أظنه قال إياكم أن تتخذوا ظهور
دوابكم منابر فإن الله إنما سخرها لتبلغوا بلدا لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس فجعل لكم
الأرض وعليها فاقضوا حاجاتكم [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
انا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) نا أبو اليمان نا حريز أنه سمع مريم خادم مسجد مسجد
حمص وقد أدرك علي بن أبي طالب وكان ممن أمر به خالد بن يزيد (3) بمسجد حمص أنه
سمع أبا هريرة يقول إن الملائكة تكون (4) يوم الجمعة على أبواب المسجد
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد وأبو الفضل محمد بن ناصر قالا أنا المبارك
ابن عبد الجبار أنا إبراهيم بن عمر نا محمد بن عبد الله بن خلف أنا عمر بن علي
أنبأ أحمد بن محمد بن هانئ قال وقال أبو عبد الله فقالوا لي بحمص أبو
مريم الذي روى عنه معاوية بن صالح معروف عندنا قلت له هو الذي يروى عن أبي هريرة
قالوا نعم
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوني وأبو عبد الله الأديب قالا أنا ابن مندة أنا حمد
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنبأ أبو محمد قال (5)
أبو مريم مولى أبي هريرة سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الملك في قريش
والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة [* * * *]
روى عنه معاوية بن صالح سمعت أبي يقول ذلك

(1) تحرفت بالأصل إلى: الشيباني.
(2) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 3 / 205.
(3) يعني خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
(4) في المعرفة والتاريخ: يكونون.
(5) الجرح والتعديل ابن أبي حاتم 9 / 437 رقم 2186.
212

وقال أبو محمد (1) عبد الرحمن بن ماعز أبو مريم الشامي خادم مسجد حمص روى
عن أبي هريرة روى عنه يحيى بن أبي عمرو السيباني (2)
وقال في موضع أخر (3) أبو مريم خادم مسجد دمشق روى عن أبي هريرة وروى
عنه حريز بن عثمان وقال أبو محمد جعل البخاري أبو مريم هذا والذي تقدم مولى أبي
هريرة اثنين فسمعت أبي يقول هما واحد
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن محمد أنا
أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام
أبو مريم خادم مسجد حمص سمع من أبي هريرة روى عنه السيباني (4) وصفوان
وحريز (5) ومعاوية بن صالح
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد أنبأ أبو القاسم علي بن المحسن أنا محمد بن
المظفر أنا أبو بكر بن أحمد بن حفص نا أحمد بن محمد بن عيسى قال أبو مريم خادم
مسجد حمص أدرك علي بن أبي طالب وهو الذي يقال له صاحب القناديل حدث عنه
حريز بن عثمان وصفوان بن عمرو ومعاوية بن صالح والفرج بن فضالة
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد قال ذكر أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبري قال قال أبو بكر الهلالي سألت أبا
مسكين وقلت له قد (6) ولا أدرى طريق الرجوع إليه ولا أهتدي إلى بابه فقال لي إن
بلسر (7) الغابة وصلت إليه بعد تعسف وإن ركبت الحالة أهون عليك ثم نظر عن يمينه فقال
الله ونظر عن يساره وقال الله ومن خلفة فقال الله (8) ثم قال سبحان الموجود
الذي لا (9) منه مكان

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 5 / 288 رقم 1377.
(2) تحرفت بالأصل إلى: الشيباني.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 437 رقم 2187.
(4) تحرفت بالأصل إلى: الشيباني.
(5) تحرفت بالأصل إلى: جرير.
(6) بياض بالأصل.
(7) كذا بالأصل.
(8) بياض بالأصل.
(9) غير مقروءة بالأصل ورسمها: " يخيل " ولعلها: " يخلو ".
213

وقال أبو مسكين قال ذو النون رحمه الله قال أبو مريم خادم مسجد دمشق عن أبي
هريرة روى عنه حريز أو جرير كناه لنا محمد بن إبراهيم الغازي نا محمد يعني ابن
إسماعيل
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين الطيوري أنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأ ثابت أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا الوليد
أنا علي بن أحمد أنبأ صالح بن أحمد حدثني أبي قال (1) أبو مريم مولى أبي هريرة
شامي تابعي ثقة
8827 أبو المستضئ
اسمه معاوية بن أوس تقدم ذكره في حرف الميم
8828 أبو مسعود البدري
اسمه عقبة بن عمرو تقدم ذكره في حرف العين
8829 أبو مسعود الرازي
اسمه أحمد بن الفرات تقدم ذكره في حرف الألف
8830 أبو مسعود الدمشقي الحافظ
اسمه إبراهيم بن محمد تقدمي ذكره في حرف الألف
8831 أبو مسلم الجليلي (2) ويقال الجلولي والأول أصح
من جبل الجليل (3) كان من أهل الكتاب وكان معلم كعب الأحبار وأدرك النبي
(صلى الله عليه وسلم) ولم يسلم وأسلم في عهد معاوية وقيل في عهد عمر وقيل في عهد أبي بكر
روى عن معاوية

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 510 رقم 2039.
(2) ترجمته في أسد الغابة 5 / 285 وفيه: " الحليلي " بالحاء المهملة، والإصابة 4 / 190 ونص ابن حجر على الجليلي
بالجيم. والجرح والتعديل 9 / 436.
(3) جبل الجليل: في ساحل الشام ممتد إلى قرب حمص، انظر معجم البلدان 2 / 157 - 158.
214

روى عنه أبو مسلم الخولاني وأبو قلابة ويزيد بن مرثد (1) وحرام بن حكيم (2)
ويونس بن ميسرة ومسلم بن مشكم وشريح بن عبيد الحضرمي ولقمان بن عامر
الوصابي وجبير بن نفير الحضرمي
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو يعلي بن الفراء وأبو الحسين بن النقور
وغيره
ح وأخبرنا أبو ياسر سليمان بن عبد الله بن الفرج أنا أبو الحسين بن النقور
أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي نا عبيد الله بن محمد بن حفص أنا
حماد بن سلمة أنبأ القاسم الرحال عن أي قلابة أن أن أبا مسلم الجليلي أسلم على عهد
معاوية (3) فأتاه أبو مسلم الخولاني فقال ما منعك أن تسلم على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر
وعمر وعثمان وعلي حتى أسلمت الآن فقال إني وجدت في التوراة أن هذه الأمة ثلاثة
أصناف صنف يدخل الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا وصنف يصيبهم
شئ ثم يدخلون الجنة فأردت أن أكون من الأولين فإن لم يكن منهم كنت من الذين
يحاسبون حسابا يسيرا فإن لم أكن منهم كنت من الذين يصيبهم شئ ثم يدخلون الجنة (4)
أخبرنا أبو محمد بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد (5) أنا أبو
الطيب أحمد بن محمد بن أبي زرعة النصري وأبو موسى هارون بن محمد بن هارون
الموصلي قالا نا إبراهيم بن دحيم نا إبراهيم بن يعقوب نا يونس بن محمد نا صالح
المرى (6) عن أبي عبد الشامي عن مكحول عن أبي مسلم الخولاني
أنه لقي أبا مسلم الجلولي وكان أبو مسلم الجلولي مترهبا فنزل من صومعته في زمن
عمر بن الخطاب فأسلم فلقيه أبو مسلم الخولاني فقال له ما أنزلك من صومعتك تركت

(1) هو زيد بن مرثد أبو عثمان الهمداني، ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 374.
(2) هو حرام بن حكيم بن خالد بن سعد، الحكم الأنصاري، ترجمته في تهذيب الكمال 4 / 203.
(3) إلى هنا من هذا الطريق رواه ابن الأثير في أسد الغابة 5 / 288 وابن حجر في الإصابة 4 / 190.
(4) من طريق تمام في فوائده رواه ابن حجر في الإصابة 4 / 190.
(5) بتمامه رواه المصنف في ترجمة أبي مسلم الخولاني، انظر تاريخ مدينة دمشق 27 / 198 طبعة دار الفكر.
(6) تحرفت بالأصل إلى " المزي "، وهو صالح بن بشير بن وداع، أبو بشر البصري القاص المعروف بالمري، ترجمته
في تهذيب الكمال 9 / 9.
215

الإسلام على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى عهد أبي بكر فما حملك على الإسلام اليوم قال
يا أبا مسلم إني قرأت في كتاب الله إن هذه الأمة تصنف يوم القيامة على ثلاثة أصناف
فصنف منهم يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبهم الله حسابا يسيرا ويدخلون
الجنة وصنف يوقفون فيؤخذ بهم ما شاء الله ثم يدركهم عفو الله وتجاوزه فنظرت فإذا
الصنف الأول قد فاتني وأرجو أن أكون في الصنف الثاني وأرجو أن لا يخطئني الثالث
فهذا الذي حملني على الإسلام
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا عاصم بن الحسن ببغداد أنا أبو
عمر بن مهدي نا إسماعيل الصفار نا محمد بن عبيد الله المنادى نا عبد الوهاب بن عطاء
الخفاف نا سعيد الجريري عن عقبة بن وساج قال
كان لأبي مسلم الخولاني جار يهودي يكنى أبا مسلم فكان يمر به ويقول له أسلم
تسلم فيقول إن لي دينا خيرا من دينك قال فمر به ذات يوم وهو قائم يصلي فلما
انصرف قال له يا أبا مسلم ألم أكن أدعوك إلى هذا الدين فتأبى علي قال بلى ولكن
قرأت في التوراة غير المبدلة إن هذه الأمة تأتي يوم القيامة على ثلاثة أصناف صنف يدخلون
الجنة بلا حساب ولا عذاب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا ويبقي صنف أوزارهم على
ظهورهم كأمثال الجبال فيقول الله لملائكته يا ملائكتي من هؤلاء فتقول هؤلاء عبادك
كانوا يشهدون أن لا إله إلا أنت قال فيقول تبارك وتعالى خذوا أوزارهم وضعوها على
المشركين فيدخلون الجنة (1)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقالا نا محمد بن يعقوب نا عباس قال سمعت يحيى يقول أبو مسلم الخولاني وأبو
مسلم الجليلي جميعا شاميين
قال سمعت يحيى يقول أبو مسلم الجليلي ويقال الجلولي قال يحيى أبو مسلم
الجلولي غير أبي مسلم الخولاني
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر
البابسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل نا أبي قال أبو مسلم الجليلي شامي معروف
يحدث عنه الشاميون وصاحب معاوية

(1) رواه ابن حجر في الإصابة من طريق ابن عساكر 4 / 190.
216

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال قالا أنا ابن مندة أنا حمد
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد قال (1)
أبو مسلم الجليلي معلم كعب الأحبار وكان يكنى أبا السموءل فكناه أبو بكر أبا
مسلم روى عن معاوية روى عنه عنه سعيد بن عبد العزيز سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو القاسم البجلي أنا أبو
عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي العليا
أبو مسلم الجليلي روى عنه أبو عبيد الله مسلم بن مشكم
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قراءة عن أبي الحسين بن الآنبوسي أنا
عبد الله بن عتاب أنا ابن جوصا إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي قال أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا علي بن
الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت ابن سميع
يقول في الطبقة الأولى أبو مسلم الجليلي معلم كعب بعث بكعب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتوفي
قبل أن يصل إليه
أنبأنا أبو طالب الزينبي أنا علي بن المحسن أنا محمد بن المظفر أنا أبو محمد
الشعراني نا أحمد بن محمد بن عيسى قال في الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو مسلم الجليلي وهو الأعمى كان يكنى أبا السموءل فكناه أبو
بكر أبا مسلم حدث عنه من أهل حمص أحمد بن عامر الوصابي وشريح بن عبيد
الحضرمي
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا ابن منجويه أنا أبو أحمد قال
أبو مسلم الجليلي معلم كعب الأحبار يقال كان يكنى أبا السموءل فكناه أبو بكر
الصديق ويقال إنه أسلم على عهد معاوية روى عنه أبو قلابة بن زيد الجرمي (2) ويزيد

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 436.
(2) تحرفت بالأصل إلى: " الحرمي "، وهو عبد الله بن زيد بن عمرو، أبو قلابة الجرمي، ترجمته في تهذيب الكمال
10 / 155.
217

بن مرثد الهمداني أنا أبو الحسين الغازي أنا محمد يعني ابن إسماعيل قال أبو مسلم
الجليلي معلم كعب الأحبار وكان يكنى أبا السموءل فكناه أبو بكر
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع أنا ابن منده قال أبو مسلم
الجليلي أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وأسلم على عهد معاوية رواه حماد بن سلمة عن القاسم الرحال
عن أبي قلابة أن أبا مسلم أسلم في عهد معاوية (1)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ في كتاب
معرفة أسماء الصحابة أبو مسلم الجليلي أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وأسلم في عهد معاوية وذكر
(2) وقال روى حماد بن سلمة عن القاسم الرحال عن أبي قلابة أن أبا مسلم أسلم في
عهد معاوية
أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر
أنا أبو الدحداح أنا أحمد بن عبد الواحد نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن
أبي عمرو السيباني (3) عن هانئ بن كلثوم قال دخل أبو مسلم الجليلي على معاوية
مكتوب أن الرعب مع الزرع
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضل بن يحيى أنا أبو محمد بن أبي
شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا علي بن خشرم قال أنا عيسى بن أبي بكر نا
أشياخنا
أن أبا مسلم الجليلي (4) دخل على معاوية قبل أن يستخلف فقال السلام عليك أيها
الأجير قال القوم أيها الأمير فأعادها فقال معاوية دعوا الشيخ فهو أعلم بما يريد
فقال اعلم أنه ليس من راعي رعية إلا وصاحبها سائله عنها فإن هنأ جرباها (5) وجبر

(1) أسد الغابة 5 / 288.
(2) كلمة غير واضحة بالأصل.
(3) تحرفت بالأصل إلى: الشيباني.
(4) من طريق آخر رواه المصنف في ترجمة أبي مسلم الخولاني 27 / 223 (طبعة دار الفكر). وسينبه المصنف في آخر
الخبر إلى ذلك.
(5) هنأ جرباها يعنى طلى الإبل الجربي بالهناء، يعني القطران.
218

كسراها ورد أولاها على أخراها ورعاها في أنف الكلأ (1) وسقاها صفو الماء وفاه أجره
وإن لم يعمل لم يعطه أجره وعاقبه
قال ابن عساكر (2) هذه الحكاية محفوظة لأبي مسلم الخولاني وقد تقدمت في
ترجمته
أخبرنا أبو القاسم محمود بن الحسن التبريزي بها أنا أبو مسعود محمد بن
عبد الله بن أحمد السوذرجاني بأصبهان نا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ميلة
الفقيه نا عبيد الله بن يحيى نا جعفر بن محمد الفريابي نا أبو أمية عمرو بن هشام نا
محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن عيينة اللخمي عن أبي الدهماء قال
لقي أبو مسلم الخولاني أبا مسلم الجليلي فقال أبو مسلم الجليلي كيف منزلك من
قومك قال إنهم ليعرفون حقي ويعرفون شرفي فقال الجليلي ما هكذا تقول التوراة
فقال الخولاني وكيف تقول التوراة فقال تقول إن أشد الناس بغضا للمرء الصالح فقومه
ومن بين أظهرهم وإن أشد الناس له حبا أبعد الناس منهم فقال أبو مسلم الخولاني
صدقت التوراة وكذب أبو مسلم ثم قال الخولاني للجليلي ما أدني ما يدخل به الرجل
الجنة فقال أبو مسلم الجليلي أجد في كتاب الله العتيق أن رجلا أتي السوق فاشترى
قميصا سنبلانيا (3) بخمسة دراهم فلبسه فحمد الله وجبت له الجنة ورجل أتي أهله وهو
جائع فقرب له خبز وزيت فأكل فحمد الله وجبت له الجنة ورجل أتى السوق فاشترى دابة
فركبها فحمد الله (4) وجبت له الجنة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسين وأحمد بن محمد العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا
الوليد أنا علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي (5) قال أبو مسلم الجليلي
شامي تابعي ثقة

(1) الكلأ الانف: الذي لم يرعه أحد.
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) القميص السنبلاني: السنبلاني من الثياب السابغ الطويل قد أسبل، ويجوز أن تكون هذه النسبة إلى موضع
معين.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لاقتضاء السياق.
(5) تاريخ الثقات للعجلي ص 511 رقم 2044 وجاء فيه: " الخليلي " بالخاء المعجمة.
219

8832 أبو مسلم الخولاني
اسمه عبد الله بن ثوب تقدم ذكره في حرف العين
8833 أبو مسلم العبدي (1)
مولى بن صوحان الكوفي
سمع سلمان الفارسي بدمشق
روى عنه أبو شريح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا محمد بن عبد
الواحد بن محمد بن جعفر ابن زوج الحرة أنا أبو حفص عمر بن محمد الزيات أنا علي بن
إسحاق بن عيسى بن زاطيا المخرمي نا عثمان بن أبي شيبة نا زيد بن الحباب حدثني داود
ابن أبي الفرات حدثني محمد بن زيد العبدي (2) عن أبي شريح عن أبي مسلم مولى زيد
ابن صوحان قال رأيت سلمان بدمشق رأى رجلا قضي الحاجة فأهوى ينزعها يعني خفية
فقال سلمان امسح عليهما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح على الخفين والخمار
رواه جماعة عن داود بن أبي الفرات عمرو بن الفرات أبي عمرو المروزي نزيل
البصرة عن محمد بن زيد العبدي قاضي مرو منهم سعيد بن أبي عروبة وهو أكبر من
داود وأبو داود الطيالسي وشيبان بن فروج وطالوت بن عباد وأبو عبد الرحمن
المقرئ وعفان بن مسلم
فأما حديث ابن أبي عروبة
فأخبرناه أبو جعفر بن أبي علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي أنا أو
محمد (3) قال أنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزار بدمشق نا هشام بن خالد
الأزرق نا شعيب يعني ابن إسحاق عن سعيد يعني ابن أبي عروبة عن داود الكندي عن
محمد بن زيد عن أبي شريح عن أبي مسلم ولم يزد عليه

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 4 / 573 وتهذيب الكمال 22 / 39 وتهذيب التهذيب 6 / 459 والجرح والتعديل 9 /
445.
(2) رسمها بالأصل: " القسدى " والصواب ما أثبت، راجع ترجمة أبي شريح في تهذيب التهذيب 6 / 377 وذكر في
أسماء الرواة عنه: محمد بن زيد العبدي.
(3) كذا بالأصل: " أبو محمد " ولعله صحف عن " أحمد ".
220

وأما حديث أبي داود
فأخبرناه أبو سهل بن سعدويه أنا عبد الرحمن بن أحمد أنا جعفر بن عبد الله نا
محمد بن هارون الروياني نا عمرو بن علي نا أبو داود نا داود بن أبي الفرات عن محمد
ابن زيد عن أبي شريح عن أبي مسلم مولى زيد بن صوحان أنه رأى سلمان الفارسي ورأى
رجلا يريد أن ينزع خفية للوضوء فأمره سلمان أن يمسح على خفيه وناصيته وعمامته وقال
سلمان رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح على الخفين والخمار
أنبأناه أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا يوسف بن الحسن بن
محمد قالا أنا أبو نعيم الحافظ أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد أنا أبو بشر يونس بن
حبيب نا أبو داود نا داود بن أبي الفرات نا محمد بن زيد العبدي عن أبي شريح عن
أبي مسلم مولى زيد بن صوحان قال رأيت سلمان الفارسي ورأى رجلا يريد أن ينزع خفية
في الوضوء فأمره سلمان أن يمسح على خفيه وعمامته وشعره وقال سليمان رأيت رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح على خماره وخفية
وأما حديث شيبان
فأخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن
المظفر نا محمد بن محمد الباغندي
ح وأخبرتنا أم المجتبي بنت ناصر قالت أنبأ إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المهتدى أنا أبو يعلى الموصلي قالا نا شيبان نا داود بن أبي الفرات نا محمد بن زيد
عن أبي شريح عن أبي مسلم مولى زيد بن صوحان العبدي قال
كنا وفي حديث أبي يعلى كنت مع سلمان الفارسي فرأى رجلا قد حدث وهو يريد
أن ينزع خفية للوضوء فأمره سلمان أن يمسح على خفية وعلى عمامته وأن يمسح بناصيته
وقال سلمان رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح على خفية وعلى خماره
وأما حديث طالوت
فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد نا شيبان وطالوت بن عباد
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم بن
حبابة أنا أبو القاسم البغوي نا طالوت
221

قالا نا داود بن أبي الفرات عن محمد بن زيد عن أبي شريح عن أبي مسلم مولى
زيد بن صوحان قال كنت مع سلمان الفارسي فرأى رجلا قد أحدث وهو يريد أن ينزع
خفية للوضوء فأمره سلمان أن يمسح على خفيه وعلى عمامته ومسح (1) بناصيته وقال
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح على خفيه وخماره
وأما حديث أبي عبد الرحمن وعفان
فأخبرناه أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله
ابن أحمد حدثني أبي (2) نا أبو عبد الرحمن المقرئ وعفان قالا نا داود بن أبي
الفرات عن محمد بن زيد عن أبي شريح عن أبي مسلم مولى زيد بن صوحان العبدي
قال كنت مع سلمان الفارسي فرأى رجلا قد أحدث وهو يريد أن ينزع خفيه للوضوء
فأمره سلمان أن يمسح على خفيه وعلى عمامته ويمسح بناصيته وقال سلمان رأيت رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح (3) على خفيه وعلى خماره
أنبأنا أبو الحسين بن الحسن وأبو عبد الله بن عبد الملك قالا أنا ابن منده أنا
حمد إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد (4) قال
أبو مسلم مولى زيد بن صوحان العبدي سمع سلمان قال رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يمسح على
الخفين والخمار روى عنه أبو شريح سمعت أبي يقول ذلك
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه قال انا
أبو أحمد قال (5) أبو مسلم العبدي مولى زيد بن صوحان سمع عبد الله سلمان
الفارسي ورآه يسمح على الخفين والخمار روى عنه أبو شريح

(1) كذا بالأصل.
(2) رواه أحمد بن حنبل في المسند 9 / 182 رقم 23785 طبعة دار الفكر.
(3) في المسند: مسح.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 435.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، استدرك للايضاح قياسا إلى سند مماثل.
222

8834 أبو مسلم الثعلبي
شامي سمع أبا أمامة الباهلي
روى عنه أبان بن عبد الله بن أبي حازم (1) وأبو (2) حازم البجلي واجتاز بدمشق
كتب إلي أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر أنا أبو طالب محمد بن علي بن
الفتح الحربي المعروف بابن العشاري قراءة عليه نا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن
أحمد بن شاهين ثنا الحسين بن محمد بن سعيد بن المطبقي نا الربيع بن سليمان نا خالد
ابن عبد الرحمن نا أبان بن عبد الله البلخي (3) عن أبي مسلم الثعلبي رجل من أهل الشام
قال
انطلقت إلى بيت المقدس ثم رجعت حتى إذا كنت من دمشق على رأس ميلين
أدركني رجل فسألته من أين جئت فقال من بيت المقدس فقلت هل لقيت أبا أمامة
قال نعم قلت فما حدثك قال حدثني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما على الأرض من
مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء لصلاة مفروضة إلا غفر له ما مشت إليه رجلاه أو قبضت عليه
يداه أو نظرت إليه عيناه واستمعت إليه أذناه ونطق به لسانه وحدثته به نفسه قال قلت
له أنت سمعت هذا من أبي أمامة قال نعم قال قلت دمشق على حرام إن دخلتها حتى
أرجع إلى أبي أمامة فرجعت إليه فوجدته في صحن المسجد قاعدا يتفلى فيأخذ الدواب
فيدفنها في الحصباء (4) قال قلت يا أبا أمامة إني لقيت رجلا فحدثني أنك حدثته أن رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما على الأرض من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء لصلاة مفروضة إلا غفر له في
ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه أو قبضت عليه يداه ونظرت إليه عيناه واستمعت إليه أذناه
ونطق به لسانه وحدثته به نفسه قال فحلف بالله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
قال ابن عساكر (5) كذا قال وصوابه البجلي

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 1 / 303 وذكر المزي من شيوخه: أبا مسلم التغلبي.
(2) بالأصل: " أبو ".
(3) كذا تحرفت بالأصل إلى: " البلخي " وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: البجلي.
(4) في مختصر ابن منظور: الحصى.
(5) زيادة منا.
223

أنبأنا أبو جعفر أنا أبو بكر أنا أبو بكر (1) أنا الحاكم قال أبو مسلم الثعلبي سمع
أبا أمامة روى عنه أبو حازم كناه أبا الحسين الغازي (2) نا محمد يعني ابن (3) إسماعيل
8835 أبو مسلم الخراساني
اسمه عبد الرحمن بن مسلم تقدم ذكره في الحرف العين
8836 أبو مسلم الحجام
كان من شهود يحيى بن حمزة القاضي (4)
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني قال نا أبو محمد الكتاني أنا تمام بن محمد نا محمد
ابن سليمان نا محمد بن الفيض قال سمعت أبي يقول
كان رجل يقال له أبو مسلم الحجام دون جسر الفراديس مما يلي السويقة وكان معدلا
عند يحيى بن حمزة فشهد شهادة عند يحيى بن حمزة (4) فقضي بها فقال له المقضي عليه
بشهادة من قضيت علي قال بشهادة فلان وفلان وبشهادة أبي مسلم قال بالعصبية
والقدرية (5) والحجامة الردية
قال وسمعت أبي يقول حجم أبو مسلم هذا شعيب بن إسحاق (6) فألقي عليه مسألة
فأجابه شعيب بقول أهل الكوفة فقال له أبو مسلم ما كذا يقول أصحابنا فلما أن فرغ من
حجامته قال له شعيب بن إسحاق يا أبا مسلم من أصحابك قال الحجامون
8837 أبو مسلم النطعي
ولى المظالم بدمشق بدلا من القاضي من قبل أحمد بن أبي دؤاد (7) قاضي القضاة في
خلافة المعتصم
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا تمام بن محمد أنا ابن مروان نا ابن

(1) يعني: أبا بكر الصفار، وأبا بكر أحمد بن علي بن منجويه.
(2) بدون إعجام بالأصل.
(3) تحرفت بالأصل إلى: أبو.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 62.
(5) كان يحيى بن حمزة القاضي يظن به بالقدرية.
(6) راجع ترجمته في تهذيب الكمال 8 / 360.
(7) تحرفت بالأصل إلى داود.
224

فيض قال ثم عزل يحيى بن أكثم يعني المعتصم عن قضاء القضاة وولى أحمد بن أبي
داود (1) القضاء فعزل محمد بن يحيى يعني ابن حمزة عن القضاء وولى دمشق صاحب
مظالم يعرف بأبي مسلم النطعي ثم عزله وولى مكانه على المظالم يحيى بن الحسن
الطبراني
8838 أبو مسهر
اسمه عبد الأعلى بن مسهر تقدم ذكره في حرف العين
8839 أبو مسور (2) الخولاني
شهد خطبة عمر بن الخطاب بالجابية
وسمع أبا عبيدة ومعاذ بن جبل وسكن حمص
أنبأنا أبو طالب الزينبي أنا علي بن المحسن أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو
الجراح ومعاذ بن جبل والذين حضروا خطبة عمر بالجابية وكان عمر قدم الجابية سنة ست
عشرة فيما ذكر الوليد بن مسلم عن عثمان بن حصن عن يزيد بن عبيدة بن المهاجر أبو
مسور الخولاني
8840 أبو مشجعة (3) بن ربعي (4) الجهني (5)
عم مسلمة بن عبد الله من أهل دمشق
روى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وأبي الدرداء
روى عنه سلمة بن عبد الله الجهني
وشهد خطبة عمر بالجابية ورواها عنه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد وعبد
الرحمن بن عثمان بن القاسم وعقيل بن عبد الله

(1) تحرفت بالأصل إلى داود.
(2) بالأصل: " ميسور ".
(3) في الإصابة: مسجعة بالسين المهملة.
(4) ربعي: بكسر أوله وسكون ثانيه (تقريب).
(5) ترجمته في تهذيب الكمال 22 / 39 وتهذيب التهذيب 6 / 459 والإصابة 4 / 191.
225

ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة قالا أنا أحمد بن عبد
الواحد بن أبي الحديد أنا أبو محمد بن أبي نصر قالوا أنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن
معروف أنا أبو زرعة نا يحيى بن صالح نا سليمان بن عطاء نا مسلمة بن عبد الله
الجهني عن عمه قال
عدنا مع عثمان بن عفان مريضا فسمعته يقول من عاد مريضا خاض في رحمة الله
فإذا جلس عند مريض غمرته الرحمة قال قلنا له أشئ تقوله أم شئ سمعته من رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) فقال بل سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين وأبو بكر محمد بن محمد بن
الفضل قالا أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية قالت ثنا أبو بكر محمد بن
أحمد بن (2) إملاء نا عبد الرحمن بن داود نا محمد بن يزيد بن عبد الوارث ثنا
يحيى بن صالح نا سليمان بن عطاء نا مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة
عن أبي الدرداء قال ما دعى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى لحم إلا أجاب ولا أهدي له إلا
قبله
قال ابن عساكر (3) الصواب أبو مسلمة
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي (4) أنا أبو نصر بن قتادة أنا
أبو عمرو (5) بن مطر أنا جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي حدثني أبو
وهب الوليد بن عبد الملك بن عبد الله بن مسرح الحراني نا سليمان بن عطاء القرشي
الحراني (6) عن مسلمة بن عبد الله الجهني قال عن عمه أبي مشجعة عن ابن زمل الجهني
قال (7)

(1) رواه ابن حجر في الأصل 4 / 191.
(2) غير مقروءة بالأصل ورسمها: " ادر حشينش ".
(3) زيادة منا.
(4) رواه أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة 7 / 36 وما بعدها.
(5) في دلائل النبوة: أبو عمر بن مطر.
(6) ترجم له البخاري في التاريخ الكبير 2 / 2 / 28 وتهذيب التهذيب 4 / 211.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك لتقويم السند عن دلائل النبوة.
226

كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى الصبح قال وهو ثاني (1) رجله (2) سبحان الله وبحمده
وأستغفر الله إن الله كان توابا سبعين مرة ثم يقول سبعين بسبع مائة لا خير فيمن كانت
ذنوبه في يوم وأحد أكثر من سبع مائة ثم يقول ذلك مرتين ثم يستقبل الناس بوجهه وكان
تعجبه الرؤيا ثم يقول هل رأى أحد منكم شيئا قال ابن زمل فقلت أنا يا نبي الله قال
خير تلقاه وشر توقاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين أقصص (3)
فقلت رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لا حب والناس على الجادة منطلقين فبينا
هم كذلك إذ أشفى ذلك الطريق على مرج لم تر عيني مثله يرف رفيفا يقطر ماؤه فيه من أنواع
الكلأ قال فكأني بالرعلة الأولى حين أشفوا على المرج كبروا ثم أكبوا رواحلهم في الطريق
فلم يظلموه يمينا ولا شمالا قال فكأني أنظر إليهم منطلقين ثم جاءت الرعلة الثانية وهم
أكثر منهم أضعافا فلما أشفوا على المرج كبروا ثم أكبوا رواحلهم في الطريق فمنهم المرتع
وفيهم الآخذ الضغث ومضوا على ذلك قال ثم قدم عظم الناس فلما أشفوا على المرج
كبروا وقالوا يا هذا خير (4) المنزل كأني أنظر إليهم يميلون يمينا وشمالا فلما رأيت ذلك
لزمت الطريق حتى أتي أقصى المرج فإذا أنا بك يا رسول الله على المنبر فيه سبع درجات
وأنت في أعلاها درجة وإذا عن يمينك رجل ربعة تار (6) أحمر كثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره
بالماء إذا هو تكلم أصغيتم له إكراما له وإذا أمامكم رجل شيخ أشبه الناس بك خلقا ووجها
كلكم تؤمونه تريدونه وإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف فإذا أنت يا رسول الله كأنك
تبعتها (7) قال فانتقع لون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ساعة ثم سري عنه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما ما
رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب فذاك ما حملتكم عليه من الهدى وأنتم عليه وأما
المرج الذي رأيت فالدنيا وغضارة عيشها مضيت أنا وأصحابي لم نتعلق منها ولم تتعلق منا

(1) كذا بالأصل.
(2) كذا، وفي مختصر ابن منظور: " رجليه " ومثله في دلائل النبوة.
(3) في دلائل النبوة: " أقصص رؤياك.
(4) بالأصل: " حين " والمثبت عن دلائل النبوة.
(5) غير واضحة بالأصل ورسمها: " سسل " وفي مختصر ابن منظور: " شتل " والمثبت عن دلائل النبوة.
(6) التار: الممتلئ البدن.
(7) في دلائل النبوة: تبعثها.
227

ولم نردها ولم تردنا ثم جاءت الرعلة الثانية من بعدنا وهم أكبر منا أضعافا فمنهم المرتع
ومنهم الآخذ الضغث ونجوا (1) على ذلك ثم جاء معظم الناس فمالوا في المرج يمينا
وشمالا فإنا لله وإنا إليه راجعون وأما أنت فمضيت على طريقة صالحة فلن تزل عليها حتى
تلقاني وأما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأما في أعلاها درجة فالدنيا سبعة آلاف سنة أنا
في آخرها ألفا وأما الرجل الذي رأيت على يميني الآدم الشثل (2) فذلك موسى عليه السلام إذا
تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه والذي رأيت عن يساري التار الربعة الكثير خيلان
الوجه كأنما حمم شعره بالماء فذاك عيسى بن مريم نكرمه لإكرام الله إياه وأما الشيخ الذي
رأيت أشبه الناس بي خلقا ووجها فذلك أبونا إبراهيم كلنا نؤمه ونقتدي به وأما الناقة التي لا
رأيت ورأيتني أبعثها فهي الساعة علينا تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي قال فما سأل
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الرؤيا بعد هذا إلا أن يجئ الرجل فيحدثه بها متبرعا
كتب إلى عبد القادر بن محمد أنبأ إبراهيم بن عمر البرمكي
ح وحدثنا أبو المعمر الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار أنبأ علي بن عمر بن
الحسن وإبراهيم بن عمر البرمكي
قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ عبيد بن عبد الرحمن بن محمد قال أبو محمد عبد
الله بن مسلم بن قتيبة قال
أما قوله على طريق رحب فالرحب الواسع ومنه يقال رحبت بلادك أي اتسعت
ومنه يقال مرحبا قال الأصمعي في قول الناس مرحبا أتيت رحبا أي سعة وقولهم أهلا أي
أنت أهلا لا غربا فأنس ولا تستوحش وسهلا أي أتيت سهلا لا حربا وهو في مذهب
الدعاء كما تقول لقيت خيرا
وأما اللاحب فالطريق المنقاد الذي لا ينقطع قال امرؤ القيس (3)
* على لأحب لا يهتدي بمناره * إذا سافة (4) العود النباطي (5) جرجرا * (6)

(1) في دلائل النبوة: ولجوا.
(2) الششل: الغليظ المكتنز اللحم.
(3) البيت في ديوانه ص 95 (ط: صادر - بيروت).
(4) بالأصل: ساقه، والمثبت عن الديوان.
(5) رسمها بالأصل: " الدباحى " والمثبت عن الديوان، والنباطي: نسبة إلى النبط وهم قوم كانوا
ينزلون بالبطائح بين العراقين.
(6) بالأصل: حرحرا، والمثبت: جرجرا، عن الديوان.
228

قوله لا يهتدي بمناره أي ليس له ثم منار يهتدي به وسافه شمه والعود الجمل
المسن وجرجر رغا وإنما يرغو لمعرفته بطوله وهذا مثل قول لبيد (1)
* ترزم الشارف من عرفانه * كلما لاح بنجد واحتفل * (2)
وقوله يرف رفيفا يقال ذلك للشئ إذا كثر (3) ماؤه من النعمة والغضاضة حتى يكاد
يهتز قال بعض الرجاز
* يا لك من غيث ترف بقلة
حدثني السجستاني عن الأصمعي قال حدثني أبو بكر العمرى عن الأعين العبري
وكان من أهل البصرة أن نوفل بن أبي عقرب الكناني حدثني عولح (4) (5) قال
وأحسبه أبا نوفل بن أبي عقرب بن عولح (6) سقط (7) حتى لم يبق له حالا فقال فسد
لساني وطعامي وخشيت أن يطول العمر قال فدعوت الله فخرج يزف قال فلقد عاد من
أحسن أهل البصرة (8) وفيه لغة أخرى ورف يرف وريفا (9) قال ذو الرمة يصف
زماما (10)
* وأحوى كأيم الضال أطرق بعدما * حبا تحت فينان من الظل وارف * (11)
والأيم الحية شبه الزمام به
وقوله فكأني بالرعلة يقال للقطعة من الفرسان رعلة ويقال لجماعة الخيل رعيل
وقوله أشفوا على المرج يريد أشرفوا ولا يكاد يقال أشفي إلا على الشر وكذلك
وهو على شفى حدى أكثر ما يستعمل في الشر وقوله أكبوا رواحلهم هكذا يحدث وإنما

(1) البيت في ديوانه ص 143 (ط: صادر - بيروت).
(2) قوله: ترزم يعني تصوت وتحن. والشارف: الناقة المسنة واحتفل: استبان وكثرت آثاره.
(3) رسمها بالأصل: " ادر " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(4) كذا رسمها بالأصل.
(5) كلمة غير واضحة ونميل إلى قراءتها: " هاكدي ".
(6) كذا.
(7) كلمة غير مقروءة بالأصل ورسمها: " موه ".
(8) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(9) راجع تاج العروس (ورف) طبعة دار الفكر.
(10) البيت في ديوان ذي الرمة ص 382 رقم 29 وفي تاج العروس (ورف) بدون نسبة.
(11) وارف نعت لفينان، والفينان الطويل.
229

هو كبوا رواحلهم يقال كببت الإناء إذا قلبته وكبه الله لوجهه بغير ألف قال الله عز
وجل " فكبت وجوههم في النار " (1) يقال أكب على وجهه قال أبو عمر يقال كببت
الرجل على وجهه وأكببته أنا على عملي لا (2) قال الله عز وجل " فمن يمشي مكبا
على وجهه " (3) ومعنى قوله كبوا رواحلهم أي الزموها الطريق كما نكب رجلا على العمل
فيكب ويقال كببت الجزور إذا عقرته (4) فقال الشاعر
* يكبون العشار لمن أتاهم * إذا لم تسكت الماء به الوليد *
يريدون أنهم يعقرون الإبل لمن أتاهم في حدث الزمان إذا لم يكن في مائه من الإبل
ما يعلل به الصبي
وقوله فمنهم المرتع يقال رتعت الإبل إذا رعت وأرتع الرجل إذا خلى الركاب
ترعى ومنه قوله عز وجل " يرتع ويلعب " (5) والمدنيون يقرؤونه " يرتع " بكسر العين
كأنه مفتعل من رعيت أي يحفظ بعضنا بعضا
وقوله ومنهم الآخذ الضغث الضغث الحزمة تجمعها من الخلاء ومن العيدان قال
الله جل وعز " وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث " (6) وأراد أن الفرقة الثانية نالت من
الدنيا وأن الأولى لم تنل شيئا لزموا الطريق فلم يظلموه أي يعدلوا عنه وأصل الظلم وضع
الشئ غير موضعه ومنه يقال من أشبه أباه فما ظلم أي ما وضع الشبه غير موضعه ومنه
ظلم السقاء وهو أن يشربه قبل أن يدرك قال الشاعر
* وقائلة ظلمت لكم سقائي * وهل يخفي على العكد الظليم *
والعكد جمع عكدة وهي أصل اللسان والظليم المظلوم فعيل بمعني مفعول
تقول لا يخفي مذاقه ما شرب من اللبن قبل الإدراك وقوله في الفرقة الثالثة وقالوا هذا
حين المنزل يريد أنهم ركنوا إلى ما في المرج من الرعي وأوطنوه وتخلفوا عن الفرقين
المتقدمتين

(1) سورة النمل، الآية: 90.
(2) كلمة غير واضحة بالأصل.
(3) سورة الملك، الآية: 22.
(4) تقرأ بالأصل: إذا عقل به، والمثبت عن المختصر.
(5) سورة يوسف، الآية: 12.
(6) سورة ص، الآية: 44.
230

وقوله إذا تكلم (1) يريد أنه يعلو برأسه ويديه إذا تكلم ويقال فلان شام بنفسه
وهو يسمو إلى العالي أي يتطاول إليها وقوله يكاد يفرع الرجال أي يطولهم يقال
فرعت القوم أفرعهم فرعا ومنه سميت المرأة فارعة
وقوله ربعة تار قال أبو زيد التار الممتلئ العظيم يقال تر يتر تراره وأنشد
* ونصبح بالغداة أتر شئ * ونمسي بالعشي طلنفحينا * (2)
الطلنفح الخالي الجوف ويقال إنه الكال المعيي والناقة الشارف هي المسنة من
النوق ولا يقال للذكر شارف وكذلك الناب من النوق وهي المسنة ويقال للذكر ناب
وقوله فانتقع لون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي تغير يقال انتقع لونه وامتقع فاهتقع وابتقع كل
هذا إذا تغير من حزن أو فزع واللغة العالية امتقع
وقوله ثم سري عنه أي كشف ذلك عنه وأحسبه مأخوذا من قوله سررت النوبة عنه
أي نزعته فأنا أسروه
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن (3) رحمه الله قال
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد
ابن الحسين أنا المعافي بن زكريا القاضي (4) نا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحارث أبو
النضر العقيلي نا أبو إسحاق طلحة بن عبد الله بن محمد الطلحي النديم ثنا أبو بكر أحمد
ابن معاوية بن بكر الباهلي قال سمعت أبا عبيد الله محمد بن سليمان بن عطاء بن قيس
يقول حدثني أبي سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن
ربعي قال
لما قدم عمر بن الخطاب الجابية لفرض الخراج وذلك بعد وقعه اليرموك قال
فشهدته (5) دعا بكرسي من كراسي الكنيسة فقام عليه فقال إن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قام فينا فقال أيها

(1) كلمة غير واضحة بالأصل.
(2) البيت في تاج العروس " ترر " طبعة دار الفكر ولم ينسبه.
(3) تحرفت بالأصل: الحسين.
(4) رواه القاضي المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي 3 / 306 وما بعدها.
(5) بالأصل: فشهدت، والمثبت عن الجليس الصالح.
231

الناس أكرموا الناس (1) إن خياركم أصحابي ثم الذين يلونهم ألا ثم الذين يلونهم ألا ثم
يظهر الكذب ويكثر الحلف حتى يحلف الرجل وإن لم يستخلف ويشهد وإن لم يستشهد
ألا فمن أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة يد ربكم على الجماعة ألا وإن الشيطان ذئب
بني آدم فهو مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ألا لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له إلا كان
الشيطان ثالثهما ألا ومن ساءته سيئاته وسرته حسناته فهو مؤمن قمت فيكم بقدر ما قام به
النبي (صلى الله عليه وسلم) فينا
ثم ارتحل حتى نزل أذرعات (2) وقد أولى على الشام يزيد بن أبي سفيان فدعا بغدائه
فلما فرغ من الثريد وضعت بين يديه قصعة أخرى فصاح وقال ما هذا فأرسل يزيد إلى
معاوية وكان صاحب أمره فقال معاوية ما الذي أنكرت يا أمير المؤمنين قال ما بالي
توضع بين يدي قصعة ثم ترفع وتوضع أخرى قال يا أمير المؤمنين إنك هبطت أرضا كثيرة
الأطمعة فخفت عليك وخامتها فأشر إلى أيها شئت حتى ألزمكه فأشار إلى الثريد فقال
قسطنطين لمعاوية جاد ما خرجت منها
فلما فرغ من غدائه قام قسطنطين وهو صاحب بصري بين يديه فقال يا أمير
المؤمنين إن أبا عبيدة قد فرض علي الخراج فأكتب لي به فأنكر عمر ذلك وقال وما
فرض عليك قال فرض على أربعة دراهم وعباءة على كل جلجلة يعني الجماجم فقال
عمر لأبي عبيدة ما يقول هذا قال كذب ولكني كنت صالحته على ما ذكر ليستمع به
المسلمون في شتائهم هذا ثم تقدم أنت فتكون الذي يفرض عليهم الخراج فقال له عمر
أبو عبيدة أصدق عندنا منك فقال قسطنطين صدق أبو عبيدة وكذبت أنا قال فويحك ما
أردت بمقالتك قال أردت أن أخدعك ولكن افرض علي يا أمير المؤمنين أنت علينا (3)
الآن قال فجاثاه الفتى (4) مجاثاة الخصم عامه النهار ففرض على الغني ثمانية وأربعين
درهما (5) وعلى الوسط أربعة وعشرين وعلى المفلس المدقع اثني عشر وشرط عليهم
عمر أن يشاطرهم منازلهم وينزل فيها المسلمون وعلى أن لا يضربوا بناقوس ولا يرفعوا

(1) الزيادة عن الجليس الصالح.
(2) أذرعات: بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان (معجم البلدان).
(3) تقرأ بالأصل: " عفا " والمثبت عن مختصر ابن منظور، وسقطت الكلمة من الجليس الصالح.
(4) في الجليس الصالح: النبطي.
(5) زيادة عن الجليس الصالح للايضاح.
232

صلبيا إلا في جوف كنيسة وعلى أن لا يحدثوا إلا ما في أيديهم وعلى أن لا يقروا خنزيرا
بين أظهر المسلمين وعلى أن يقروا ضيفهم يوما وليلة وعلى أن يحملوا راجلهم من رستاق
إلى رستاق وعلى أن يناصحوهم ولا يغشوهم وعلى ان لا يمالئوا عليهم عدوا فمن وفي
لنا وفينا له ومنعناه مما نمنع منه نساءنا وأبناءنا ومن انتهك شيئا من ذلك استحللنا بذلك
سفك دمه وسباء أهله وماله
فقال قسطنطين يا أمير المؤمنين اكتب لي كتابا قال نعم ثم ذكر عمر فقال إني
أستثني عليك معرة الجيش (1) فقال له النبطي لك ثنياك وقبح الله من أقالك فلما فرغ قال
له قسطنطين يا أمير المؤمنين قم في الناس فأعلمهم كتابك لي ليتناهوا عن ظلمنا والفساد
علينا فقام عمر فخطب خطبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما بلغ من يهده الله فلا مضل له ومن
يضلل فلا هادي له قال النبطي إن الله لا يضل أحدا فقال عمر ما يقول فقالوا يا أمير
المؤمنين شيئا تكلم به فعاد عمر في الخطبة ثم أعاد النبطي المقالة فقال أخبروني ما
يقول قالوا إنه يقول إن الله لا يضل أحدا فقال عمر والذي نفسي بيده لئن عدت
لأضربن الذي فيه عيناك ومضي عمر في خطبته فلما فرغ قام قسطنطين فقال يا أمير
المؤمنين لي إليك حاجة فاقضها لي فإن لي عليك حقا لا قال وما حقك علينا قال أني
أول من أقر لك بالصغار قال وما حاجتك إن كان لك فيها منفعة فعلنا قال تغدى
عندي أنت وأصحابك قال ويحك إن ذلك (2) يضرك قال ولكنها مكرمة وشرف أناله
قال فانطلق حتى نأتيك قال فانطلق فهيأ في كنيسة بصرى ونجدها وهيأ فيها الأطعمة
وقباب الخبيص وكانونا عليه المجمر فلما جاء عمر وأصحابه نزلوا في بعض البيادر ثم
خرج يمشي ومعه الناس والنبطي بين يديه ثم بدا لعمر فقال لا يتبعني أحد ومضي هو
والنبطي فلما أن دخل الكنيسة إذا هو بالستور والبسط وقباب الخبيص (3) والمجمر فقال
عمر للنبطي ويلك لو نظر من خلفي إلى من هنا لفسدت على قلوبهم اهتك ما أرى قال
يا أمير المؤمنين إني أحب أن تنظروا إلى نعمة الله تعالى علي قال إن أردت أن نأكل طعامك
فاصنع ما آمرك به (4) فهتك الستور ونزع البسط وأخرج عنه المجمر ثم قال اخرج

(1) معرة الجيش هو نزولهم بقوم فيأكلون من زرعهم شيئا بغير علم. وتحرفت بالأصل إلى: " الحبس ".
(2) بالأصل: " أذلك " والمثبت: " إن ذلك " عن الجليس الصالح.
(3) الخبيص: المعمول من التمر والسمن، والخبيص: الحلواء.
(4) زيادة عن الجليس الصالح.
233

إلى رحالنا فائتني بأنطاع فأخذها عمر فبسطها في الكنيسة ثم عمد إلى ذلك الخبيص وما
كان هيأ فعكس بعضه على بعض وقال له أعندك شئ آخر قال نعم عندنا بقل وشواء
قال ائتني به قال فأخذه فخلط الشواء بالخبيص بعضه على بعض وجعل يحمل بين يديه
ويجعله على الأنطاع
قال طلحة فأخبرنا أحمد بن معاوية قال فأمليت هذا الحديث على رجل من أصحاب
الحديث فزادني فيه فقال النبطي يا أمير المؤمنين إن هذا الطعام لا يؤكل هكذا قال
فقال عمر ويل لك ولأصحابك إذا جاء من يحسن يأكل هذا ثم قال ادع الناس فجاءوا
فجثوا على ركبهم فأقبلوا يأكلون فربما وقعت اللقمة من الخبيص في فم الرجل فيقول
إن هذا طعام ما رأيناه فيقول عمر ويلك أما تسمع كيف لو رأوا ما رأيت
فلما فرغوا قال النبطي لمعاوية إن الأحبار والرهبان قد اجتمعوا وهم يريدون أن
ينظروا إلى أمير المؤمنين وإنما عليه أخلاق وسخة فهل لك أن تخدعه حتى ينزعها ولبس
ثيابا حتى يقضي جمعته فقال له معاوية أما أنا فلا أدخل في هذا بعد إذ نجوت منه أمس
فقال له النبطي يا أمير المؤمنين ثيابك قد اتسخت فإن رأيت أن تعطيناها حتى نغسلها
ونرمها (1) قال نعم فغسل الثياب وتركها في الماء ثم هيأ له قميصا مرويا (2) ورداء
قصبا (3) فلما حضرت الجمعة قال له عمر ائتيني بثيابي فقال له يا أمير المؤمنين ما
جفت نعيرك ثوبين حتى تقضي جمعتك فقال أريني فلما نظر إلى القميص قال ويحك
كأنما رفي هذا رفوا أغربهما عني وائتني بثيابي فجاء بها تقطر فجعل يتناولها وجعل
النبطي يأخذ بطرف الثوب وعمر بالطرف الآخر ويعصرها ثم عاد بكرسي من كراسي
الكنيسة فقام عليه يخطب الناس ويمسح ثيابه ويمددها قال فسأله أي شئ كانت ثيابه
قال غزل كتان قال فجاءت الرهبان فقاموا وراء الناس وعليهم البرانس (4) تبرق بريقا
ومعهم العصي فيها تفاح الفضة ومعهم المواكب فلما نظروا إلى هيئته قالوا أنتم الرهبان
لا والله ولكن هذه الرهبانية ما أنتم عنده إلا ملوك

(1) يعني نصلحها.
(2) منسوب إلى مرو.
(3) القصب: ثياب تتخذ من كتان، وتكون رقاق ناعمة.
(4) البرانس واحدها برنس، وهو قلنسوة طويلة، لبسوها في صدر الاسلام، خاصة النساك.
234

ثم ارتحل عمر حتى أتى دمشق فشاطرهم منازلهم وكنائسهم وجعل يأخذ الحيز
القبلي من الكنيسة لمسجد المسلمين لأنها أنظف وأطهر وجعل يأخذ هو بطرف الجبل
ويأخذ النبطي بطرف الحبل حتى شاطرهم منازلهم قال فربما أزحف فأخذ الحبل منه
فأعقبه ففرغ عمر من دمشق وحمص وبعث أبا عبيدة إلى قنسرين وحلب ومنبج ففعل بها كما
فعل عمر ورجع عمر من حمص إلى المدينة
قال فلما نزل أبو عبيدة منبج بعث عياض بن غنم في عشرين فارسا فأتي الرها وقد
اجتمع أهل الجزيرة من الأنباط فأتاهم ابن غنم فوقف عند بابها الشرقي على فرس أحمر
محذوف فأخبرنا أحمد بن معاوية عن محمد بن سليمان بن عطاء قال حدثني أبي عن
جدي عن من سمع عياضا وهو يدعوهم إلى الاسلام فأبوا عليه فعرض عليهم الجزية
فأقروا وقد عرفوا شرط عمر بن الخطاب على أهل الشام فقالوا نقر على أن نشترط قال
نعم فاشترطوا واشترط فاشترطوا كنائسهم التي في أيديهم على أن يؤدوا (1) خراجها وما
لجأ إليها من طائر وصلمهم التي في كنيستهم قال محمد بن سليمان بن عطاء الصلم الخشبة
التي يزعمون أن عيسى بن مريم صلب عليها لم يقل صلبهم وسور مدينتهم قال عياض
فإني أشترط أنا أيضا فاشترط عليهم أن يشاطرهم منازلهم وينزل فيها المسلمون وعلى أن
لا يحدثوا كنيسة إلا ما في أيديهم وعلى أن لا يرفعوا صليبا ولا يضربوا بناقوس إلا في
جوف كنيسة وأن يقروا ضيف المسلمين يوما وليلة وعلى أن يحملوا راجل المسلمين من
رستاق إلى رستاق وعلى أن لا يعمروا خنزيرا بين ظهراني المسلمين وعلى أن يناصحوا
المسلمين ولا يغشوهم ولا يمالئوا عليهم عدوا فمن وفي لنا وفينا له ومنعناه مما نمنع منه
نساءنا وأبناءنا ومن انتهك شيئا من ذلك استحللنا سفك دمه وسباء أهله وماله فقالوا
اكتب بيننا وبينك كتابا فتورك عياض على فرسه فلما فرغ قالوا اشهد لنا قال فكتب
شهد الله وملائكته وكفى بالله شهيدا ودفع الكتاب إليهم فدخل في شرطهم جميع أهل
الجزيرة وأما الأرض ففئ المسلمين (2) وأنتم عمالهم فيها
قال القاضي (3) قوله فمن أراد بحبوحة الجنة يعني فضاءها وسعتها كما قال جرير

(1) تقرأ بالأصل: يفردوا، والمثبت عن الجليس الصالح.
(2) في الجليس الصالح: نهي للمسلمين.
(3) يعني المعافى بن زكريا الجريري.
235

* قومي تميم هم القوم الذين هم * ينفون تغلب عن بحبوحة الدار *
وفي هذا الخبر أن عمر بن الخطاب جعل أهل الجزية طبقات ففرض على أغنيائهم
مقدارا من الجزية وعلى المتوسط منهم مقدارا متوسطا بين ما فرضه على أعلاهم طبقة وما
جعله على أدونهم في الوجد منزلة وظهر ذلك من فعله واستفاض في الصحابة فلم يظهر من
أحد منهم إنكار له ولا مخالفة فيه ثم تلاه في ذلك أهل العلم بالدين في جميع أمصار
المسلمين وبهذا نقول وكان الشافعي يرى أن نتجاوز في قدر الجزية دينارا أو عدله
واستقصاء الكلام والحجاج في هذا يطول وهو مرسوم في مواضعه من كتبنا في الفقه
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أو
القاسم بن عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا عبد
الوهاب أنبأ أحمد بن عمير قراءة قال سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الثالثة عم
مسلمة بن عبد الله الجهني أبو مشجعة (1)
8841 أبو المصبح المقرائي (2) الأوزاعي (3)
ذكر أبو حاتم بن حبان أنه دمشقي والصحيح أنه حمصي
حدث عن جابر بن عبد الله وشرحبيل بن السمط وأبي زهير يحيى بن نفير
النميري وكعب الأحبار وثوبان
روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وحصين بن حرملة المهري وأبو بكر بن
حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري و 4 أمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي ونسبه
إلى حمص والأوزاعي وموسى بن يسار الأزدي (4)
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ثم أخبرنا أو القاسم بن السمرقندي أنبأ يوسف بن
الحسن قالا أنا أبو نعيم الحافظ ثنا

(1) تهذيب الكمال 22 / 40.
(2) المقرائي: بفتح الميم والراء بينهما قاف ثم همزة قبل ياء النسبة كما في تقريب التهذيب.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 22 / 40 وتهذيب التهذيب 6 / 460 والجرح والتعديل 9 / 445.
(4) في تهذيب الكمال: الشامي.
236

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو بكر محمد بن
الحسن بن فورك أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا عبد
الله بن المبارك نا عيينة بن حكيم عن حرملة عن أبي المصبح الحمصي قال
كنا نسير في صائفة وعلى الناس مالك بن عبد الله الخثعمي فأتي على جابر بن عبد
الله وهو يمشي يقود بغلا له فقال له ألا تركب وقد حملك الله فقال جابر سمعت رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار [* * * *] أصلح لي دابتي
وأستغني عن قومي فوثبت الناس عن دوابهم فما رأيت نازلا أكثر من يومئذ
كذا قال
وأخبرناه على الصواب عاليا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآنبوسي أنا
إبراهيم بن محمد بن الفتح المصيصي ثنا محمد بن سفيان بن موسى نا أبو عثمان سعيد بن
رحمة بن نعيم قال سمعت ابن مبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني أبو
مصبح قال
غزونا مع مالك بن عبد الله الخثعمي أرض الروم فسبق رجل الناس ثم نزل يمشي
ويقود دابته فقال مالك يا أبا عبد الله ألا تركب فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من
اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار فهما حرام على النار [* * * *] وأصلح دابتي لتغنني عن
قومي قال أبو مصبح فنزل الناس فلم أر نازلا قط أكثر من يومئذ [* * * *]
قال وسمعت عبد الله بن المبارك عن عتبة بن أبي حكيم حدثني حصين بن حرملة
المهري حدثني أبو مصبح الحمصي قال
بينا نحن نسير بأرض الروم في صائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي إذ مر مالك
بجابر (1) بن عبد الله وهو يمشي يقود بغلا له فقال له مالك يا أبا عبد الله اركب فقد
حملك الله فقال جابر أصلح دابتي ولأستغني عن قومي وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار فأعجب مالكا قوله حتى إذا كان حيث
يسمعه الصوت ناداه بأعلى صوته أي أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فعرف جابر الذي
أراد فأجاب فرفع صوته فقال أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) رسمها بالأصل: " لحامر " وفوقها ضبة.
237

يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار [* * * *] فتواثب الناس عن دوابهم فما رأينا
أكثر ماشيا منه
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أو
العباس الأصم أنا العباس بن الوليد بن مزيد (1) البيروني (2) أخبرني أبي نا الأوزاعي
حدثني أبو مصبح قال
قيل لأبي عبد الله بأرض الروم يا أبا عبد الله ألا تركب فقال إني سمعت رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار [* * * *] قال وأصلح دابتي
وأستغني عن عشيرتي قال فما رئي (3) يوما أكثر ماشيا منه [* * * *]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا
محمد بن هارون ثنا محمد بن حميد نا جرير عن منصور عن أبي بكر بن حفص بن
سعد عن أبي مصبح عن شرحبيل بن السمط عن عبادة بن الصامت قال
دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقال يرحمك الله إن كنا لنرجو
لك الشهادة وإن كنت لتحب أن تموت على غير هذا فدخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن نذكر هذا
قال ففيم تعدون الشهادة فأزم القوم وتحرك عبد الله بن رواحة فقال ألا تجيبون
رسول الله الله (صلى الله عليه وسلم) ثم أجابه هو فقال نعد الشهادة القتل في سبيل الله قال إن شهداء أمتي إذا
لقليل القتل شهادة والبطن شهادة والطاعون شهادة والغرق (4) والنفساء يقتلها ولدها
جمعا (5) شهادة [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو الحسن علي بن محمد البحاثي (6) أنبأ علي بن
أحمد المروزي أنا أبو حاتم البستي قال المقراء قرية بدمشق والنهراء سكة بالفسطاط قاله
الشيخ

(1) تحرفت بالأصل إلى: مرثد.
(2) تحرفت بالأصل إلى: السروي.
(3) بالأصل: رأى.
(4) تقرأ بالأصل: " والغزو " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(5) يعني المرأة التي ماتت وولدها في بطنها، ماحضا كانت أو غير ماحض.
(6) بدون إعجام بالأصل.
238

أنبأنا أبو الحسين (1) الأبرقوهي وأبو عبد الله الأديب قالا أنا أبو القاسم بن مندة
أنا أبو علي إجازة
ح قال وانا أبو طاهر أنبأ علي
قالا أنا أبو محمد (2) قال
أبو المصبح الأوزاعي الحمصي روى عن جابر بن عبد الله وثوبان ومالك بن عبد
الله الخثعمي روى عنه ابن جابر وحصين بن حرملة وأمية بن يزيد سمعت أبي يقول
ذلك
سئل أبو زرعة عن أبي المصبح فقال ثقة حمصي (3) لا أعرف له اسم
أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد إذنا
وأخبرنا عمي رحمه الله قال حمصي
أخبرنا الحسين بن محمد قراءة أنبأ علي بن المحسن التنوخي أنا محمد بن
المظفر أنا أبو بكر بن أحمد بن حفص نا أحمد بن محمد بن عيسى قال وأبو المصبح
المقرائي حدث عن كعب أيضا
أنبأنا أبو جعفر أنا الصفار أنا ابن منجويه أنا أبو أحمد قال أبو المصبح الأوزاعي
الحمصي سمع جابر بن عبد الله السلمي ومالك بن عبد الله الخثعمي وثوبان مولى النبي
(صلى الله عليه وسلم) روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي وحصين بن حرملة المهري
8842 أبو مصعب مولى بني يزيد
حكى عن واثلة بن الأسقع
روى عنه الأوزاعي والوليد بن مسلم
أنبأنا أبو محمد بن حمزة عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري أنا عبد الرحمن بن
عمر بن النحاس قال قرئ على أبي الحسين علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي مطر
الإسكندراني نا محمد بن عبد الله بن ميمون البغدادي نا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي

(1) تحرفت بالأصل إلى: الحسن.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 445.
(3) زيادة عن الجرح والتعديل.
239

حدثني أبو المصعب قال كنت أرى واثلة بن الأسقع يتغدى (1) ويتعشى بفناء داره ويدعو
الناس إلى طعامه
كذا في هذه الرواية ورواه غيره عن الوليد عن أبي المصعب نفسه
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال قال الوليد بن مسلم نا أو
المصعب مولى بني يزيد قال رأيت واثلة بن الأسقع يتغدى أبو يتعشى بفناء منزله ويدعو
الناس إلى طعامه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن محمد أنا
أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة أبو مصعب
مولى بني يزيد
8843 أبو المعافى العكي
بعثه عمر بن عبد العزيز بما أفاء الله على على المسلمين إلى أهل فلسطين
روى عنه الهيثم بن خارجة
ذكره أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر
8844 أبو معاوية بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي (2)
وأمه عائشة بنت زبان بن أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن عليم الكلبية
له ذكر تقدم ذكره في ترجمه أخيه زياد بن عبد الله وذكره أيضا أبو المظفر محمد بن
أحمد الأبيوردي
8845 أبو معاوية الأسود الزاهد مولى بني أمية
صحب سفيان الثوري وإبراهيم بن أدهم
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري والقاسم بن عثمان الجوعي ومحمد بن إسحاق
العكاوي وأبو بكر عبد الرحمن بن عفان السرخسي

(1) تحرفت بالأصل إلى: " ببغداد " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(2) جمهرة أنساب العرب ص 112، ولم يذكره المصعب في نسب قريش.
240

واجتار بأذرعات من عمل دمشق
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد قال فيمن يعرف بكنيته ولا نقف على اسمه أبو معاوية الأسود الزاهد
قوله روى عنه أبو الحسن أحمد بن أبي الحوارى الزاهد الدمشقي
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا عبد الرحمن بن عبيد
الله الحرفي أنا أبو بكر النجاد
وحدثنا أبو مسعود عبد (1) الجليل بن محمد بن عبد الواحد الحافظ ويعرف بكوتاه (2)
إملاء بأصبهان (3) أنا الإمام أبو الحسن (4) بن رزقويه (5) وهو محمد بن أحمد بن محمد أنا
أحمد بن موسى الحافظ أنا أحمد بن سلمان بن الحسن نا أبو بكر بن أبي الدنيا (6) نا أبو
حاتم الرازي نا القاسم بن عثمان الدمشقي قال قلت ليمان أبي معاوية الأسود العابد
رأيت إبراهيم بن أدهم فضحك وقال وأكبر من إبراهيم زاد أبو مسعود بن أدهم قلت
من قال سفيان الثوري ثم قال سمعت أخي يقول ما كان الله لينعم على
عبد في الدنيا فيفضحه في الآخرة وحق على المنعم أن يتم على من أنعم عليه
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر فيما أرى وإلا فهو لي إجازة أنا موسى بن عمران
أنا محمد بن عبد الله الحافظ نا خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري نا صالح بن محمد
الحافظ البغدادي نا سعيد بن سليمان حدثني أبو نعيم النيسابوري يعني بشار بن قيراط
وقيراط لقب واسمه سليمان بن المرزبان قال سمعت فضلا يقول ما وافي الموسم العام
أحد أغبط عندي من أبي معاوية الأسود
أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد النجار نا نصر بن إبراهيم
المقدسي أنا عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي ثنا عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز

(1) بالأصل: " محمد الخليل " خطأ. راجع ترجمته في سير الاعلام 20 / 329.
(2) بدون إعجام بالأصل.
(3) سقط بالسند.
(4) تحرفت بالأصل إلى: الحسين.
(5) تقرأ بالأصل: رزاق. تراجع ترجمته في سير الاعلام 17 / 258.
(6) بعدها بالأصل: وهو أبو مسعود حرمي.
241

الموصلي نا محمد بن صلة الحيري نا نصر بن عبد الله الملك السنجاري حدثني علي بن عبد
الله نا مروان بن محمد قال قال الفضل بن عياض ما وافي الموسم العام عندي أغبط من
أبي معاوية يعني الأسود وكلب ميت يجر برجله أغبط عندي منه يعني أنه يحاسب
كتب إلى أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أحمد
ابن الخضر الشافعي أنا إبراهيم بن علي الذهلي قال سمعت سلمة بن شبيب يقول
سمعت يحيى بن يحيى يقول إن كان قد بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفي منهم وأبو
معاوية الأسود وكان يكون يكون بطرسوس
أخبرنا أبو القاسم على بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا
أحمد بن مروان نا الحسين بن الفهم قال سمعت يحيى بن معين يقول
رأيت أبا معاوية الأسود وهو يلتقط الخرق من المزابل ويغسلها ويلفقها ويلبسها
فقيل له يا أبا معاوية الأسود أنك تكسي خيرا من هذه فقال ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا جبر الله
لهم بالجنة كل مصيبة فجعل يحيى بن معين يحدث بهذا ويبكي قال وغلظ لأبي معاوية
رجل في الكلام وهو لا يعرفه فقال له أبو معاوية استغفر الله من ذنب سلطك به علي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن موسى
الحداد إجازة أنا علي بن محمد الكناني نا عبدان بن عمير المنبجي (1) وحرفه (2) بن
المظفر الأنصاري وسيدة بنت عبد الله بن مرحوم الماحدية قالوا حدثنا أبو بكر محمد بن
داود الدينوري الدقي (3) نا ابن حبيب قال استطال رجل على أبي معاوية الأسود وأسمعه
سوءا فقال أبو معاوية أستغفر الله من الذنب الذي عملت حتى سلطت علي
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد (4) عن ابن (5) الجنيد قال سمعت يحيى
ابن معين يقول كان أبو معاوية الأسود بطرسوس يخرج فيلتقط أسفل جزرة أو شيئا

(1) كلمة غير واضحة بالأصل، ونميل إلى قراءتها: المنيحي، والصواب ما أثبت.
(2) كذا رسمها بالأصل وفوقها ضبة.
(3) تحرفت بالأصل إلى: الرقي، راجع ترجمته في سير الاعلام 16 / 138.
(4) كذا بالأصل.
(5) بالأصل: أبي، راجع ترجمة يحيى بن معين في تهذيب الكمال 20 / 220 وذكر من أسماء الرواة عنه إبراهيم بن
عبد الله بن الجنيد.
242

مطروحا (1) لقمة أو عددا فيجمع من هذا ثم يطبخه لا فيأكله وكان رجل صدق وكان يقول
ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا إذا جبر الله لهم بالجنة كل مصيبة
ثم قال يحيى بن معين صدق والله ما ضر رجلا اتقي الله على ما أصبح وأمسى من
أمر الدنيا وما الدنيا إلا كحلم لقد حججت وأنا ابن أربع وعشرين سنة خرجت راجلا من
بغداد إلى مكة هذا منذ خمسين سنة (2)
حدثنا عبد الله بن سليمان قال قال أبو حمزة نصير بن الفرج خادم أبي معاوية قال
كان أبو معاوية ذهب بصره فإذا أراد أن يقرأ نشر المصحف رد الله عليه بصره فإذا أطبق
المصحف ذهب بصره
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أحمد بن علي المقرئ يعني
الطوسي أنا هبة الله بن الحسن يعني اللالكائي أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد أنبأ علي
ابن أحمد المقرئ قال سمعت أبا عثمان سعيد بن السكري قال سمعت مؤذن غزة وقد
ذهب على اسمه قال حدثت عن أبي الزاهرية قال
قدمت طرسوس فدخلت على أبي معاوية الأسود وهو مكفوف البصر وفي منزله
مصحف معلق فقلت رحمك الله مصحف وأنت لا تبصر قال تكتم علي يا أخي حتى
أموت قلت نعم قال إني إذا أردت أن أقرأ فتح لي بصري
أخبرنا أبو محمد طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا عبد الرحمن بن عبد الله
أنا أبو بكر النجاد نا ابن أبي الدنيا نا أبو حاتم الرازي نا أحمد بن أبي الحوارى قال قلت
لأبي معاوية الأسود يا أبا معاوية ما أعظم النعمة علينا في التوحيد نسأل الله أن لا يسلبناه
قال يحق على المنعم أن يتم على من أنعم عليه
قال ونا أحمد بن أبي الحوارى قال سمعت محمد بن إسحاق من أهل عكا قال
سمعت أبا معاوية الأسود العابد يقول الله أكرم من أن ينعم بنعمة إلا أتمها أو يستعمل بعمل
إلا قبله
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو

(1) بالأصل: شئ مطروح.
(2) زيد في مختصر ابن منظور: كأنما كان أمس.
243

علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني أبو بكر بن عفان قال سمعت أبا معاوية الأسود
يقول بادر قبل نزول ما تحاذر قدم صالح الأعمال ودع عنك كثرة الأشغال لا تهتم
بأرزاق من تخلف فليست أرزاقهم تكلف
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنبأ أبي أبو عبد الله أنا
محمد بن إبراهيم بن مروان القرشي بدمشق نا أحمد بن إبراهيم بن بسر (1) القرشي نا عبد
الصمد بن يزيد البغدادي أنا أبو بكر عبد الرحمن بن عفان السرخسي قال سمعت أبا
معاوية الأسود يقول
من كانت الدنيا أكبر همه طال في القيامة غمه ومن خاف الوعيد لهي في (2) الدنيا
عما يريد ومن خاف ما بين يديه ضاق ذرعه بما في يديه إن كنت تريد لنفسك الجزيل فلا
تنم بالليل ولا تقيل قدم صالح ودع عنك كثرة الاشتغال ووطن نفسك للمقال إذا وقفت غدا
للسؤال لا تهتمن لأرزاق من تخلف فليست أرزاقهم تكلف أقبل من الثبت الناصح إذا أتاك
بأمر واضح بادر بادر قبل أن ينزل ما تحاذر حتى إذا بلغت الحلقوم وأنت في سكرات
الموت مغموم وقد انقطع منك إلى أهلك حاجتك وأملك فيما سوى ذلك ثم قال أوه من
يوم يتغير فيه ويتلجلج فيه لساني ويقل فيه زادي فقلت له يا أبا معاوية من قال هذا قال
حكيم من الحكماء فظننا أنه قال هذا
أنبأنا أبو على الحداد وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن قالا نا أحمد بن
الفضل الباطرقاني نا عبد الله بن محمد نا أحمد بن محمد بن عمر اللنباني (3) أنا أبي نا
أبو محمد عبيد بن عبد الواحد بن شريك نا أبو الحسن أحمد بن أبي الحواري قال جاء قوم
إلى أبي معاوية الأسود فقالوا ادع الله لنا فقال اللهم ارحمني بهم ولا تحرمهم بي
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن بشران
نا أبو علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس حدثني أحمد بن أبي
الحواري نا أحمد بن وديع قال قال أبو معاوية الأسود إن لكل شئ نتاجا ونتاج العمل
الصالح الحزن المحزون بأمر الله في علو من الله

(1) تحرفت بالأصل إلى: بشر.
(2) بالأصل: من.
(3) بدون إعجام بالأصل.
244

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا
أحمد بن مروان نا أحمد بن عباد التميمي نا أبي عن موسى بن طريف العابد قال
سمعت أبا معاوية الأسود يقول إن لكل شئ بابا وباب العبادة الحزن وإن المحزون في
أمر الله في علو من الله
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الحناط نا أحمد بن أبي الحوارى نا أبو معاوية
الأسود قال إذ قال الرفيق للرفيق أين قصعتي فليس برفيق
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين عن علي بن محمد بن أبي الهول أنا عبد الوهاب
ابن علي بن نصر أنا عبد الواحد بن محمد بن عثمان البجلي أنا الحسن بن محمد بن
موسى بن إسحاق الأنصاري نا ابن أبي الدنيا نا إبراهيم بن سعيد حدثني إبراهيم بن نوح
قال قال أبو معاوية الأسود إن الرجل ليلقاني بما أحب فلو حل لي أن أسجد له لفعلت
حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ إملاء أنا محمد بن محمد بن عبد
الوهاب أنا أبو عبد الله الحمال وهو الحسين بن هاشم بن أبي عبد الله حدثني نصر بن
الفرج بن حمزة قال خرج أبو معاوية الأسود من الشام إلى مكة إلى فضيل بن عياض يعزيه
بابنه على ثم لم يخرج لحج ولا لعمرة
8846 أبو معاوية بن أبي محمد بن عبد الله بن يزيد
ابن معاوية بن أبي سفيان بن حرب الأموي
كان يسكن قرية سام (1) من إقليم خولان (2) وكانت لجده معاوية له ذكر
وذكر أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز أنه كان بدير هند من إقليم بيت الأبار
وذكر ابنه عبد الكريم بن أبي معاوية رجل مجتمع وابنه يزيد بن أبي معاوية محتلم

(1) سام من قرى دمشق بالغوطة. (معجم البلدان) وفي غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 172 سام: من إقليم
خولان.
(2) تقرأ بالأصل: حرلان، والمثبت عن معجم البلدان (سام) وغوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 172 وفيها أن
خولان قرية لغسان بها قبر أبي مسلم الخولاني.. سماها النازلون فيها عن الفتح باسم مخلاف من مخاليف
اليمن.
245

8847 أبو معدان مولى آل أبي الحكم
اسمه مهاجر تقدم ذكره ويقال اسمه معدان ويكني أبا المهاجر (1)
8848 أبو المعطل مولى بني كلاب (2)
روى عن معاوية وأبي مريم (3)
روى عنه محمد بن شعيب
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي أنا أبو نعيم حدثنا
سليمان بن أحمد نا إبراهيم بن دحيم الدمشقي نا أبي نا محمد بن شعيب بن شابور
أخبرني أبو المعطل (4) وقد أدرك معاوية قال أقبل أبو مريم صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى
معاوية
فلما دخل عليه قال مرحبا ها هنا يا أبا مريم فقال إني لم أجئك طالب حاجة ولكن
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من ولي من أمر المسلمين شيئا فأغلق بابه دون ذوي الفقر
والحاجة أغلق الله عن فقره وحاجته باب السماء [* * * *] فأكب معاوية يبكي ثم قال رد حديثك يا
أبا مريم فردة ثم قال معاوية ادع لي سعدا وكان حاجبه فدعي فقال يا أبا مريم حدث
أنت كما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحدثه أبو مريم فقال معاوية اللهم إني أخلع هذا من
عنقي وأجعله في عنق سعد من جاء يستأذن علي فائذن له يقضي الله على لساني ما قضي
قال الطبراني وكان من الثقات يعني أبا المعطل
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز انا تمام بن محمد نا محمد بن سليمان
نا محمد بن الفيض نا دحيم نا محمد بن شعيب أخبرني أبو المعطل مولى بني كلاب
وقد أدرك معاوية قال
مر بنا معاوية ونحن في المكتب يعود درة (5) في نحو من عشرة فقال لنا المعلم ما
سلمتم على أمير المؤمنين إذا رجع فسلموا عليه فلما رجع قمنا إليه فقلنا السلام عليك

(1) استدركت على هامش الأصل.
(2) ترجمته في ميزان الاعتدال 4 / 575 والجرح والتعديل 9 / 448.
(3) كذا بالأصل، وفي ميزان الاعتدال: ابن أبي مريم.
(4) رواه المصنف في ترجمة أبي مريم الأزدي من طريق آخر.
(5) لعله أراد درة أخت معاوية بن أبي سفيان. انظر ترجمتها في الإصابة 4 / 297.
246

يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال اللهم بارك
في ذراري أهل الاسلام
اللهم بارك
في ذراري أهل الإسلام
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن مندة أنا حمد إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد قال (1)
أبو المعطل الشامي أدرك معاوية وروى عن أبي مريم صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه دخل
على معاوية فحدثه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه محمد بن شعيب بن شابور سئل عنه أبو زرعة
فقال ما نعرفه إلا في هذا الحديث ولم يرو عنه غير محمد بن شعيب
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم
ابن عتاب أنا أبن جوصا قراءة قال سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الثالثة أبو
المعطل روى عن معاوية دمشقي مولى بني كلاب
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنبأ أحمد بن علي بن منجويه أنا
أبو أحمد قال
أبو المعطل مولى بني كلاب وكان قد أدرك معاوية بن أبي سفيان وأبا مريم عمرو بن
مرة الجهني روى عنه محمد بن شعيب بن شابور القرشي حديثه في الشاميين
8849 أبو معيد (2) الرعيني
اسمه حفص بن غيلان تقدم ذكره في حرف الحاء
8850 أبو معين الرازي
اسمه الحسين بن الحسن (3) ويقال محمد بن الحسين أحد الحفاظ
رحل وسمع بدمشق هشام بن عمار وبمصر سعيد بن الحكم بن أبي مريم ونعيم بن
حماد ويحيى بن بكير وبالشام أبا توبة (4) الربيع بن نافع الحلبي وبغيرها أبا سلمة موسى

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 448.
(2) معيد بالتصغير، كما في تقريب التهذيب.
(3) بالأصل: " أخسر " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(4) الأصل: ثوبة.
247

ابن إسماعيل وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي ومحمد بن عباد المكي ويحيى بن
أيوب المقابري (1) ومنصور بن أبي مزاحم
روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مسعود البذشي (2) وأبو يعقوب يوسف بن
إبراهيم الهمداني المقرئ وأحمد بن جشم وهو سماه الحسين بن الحسن ومحمد بن
الفضل المحمدابادي وأبو عمران موسى بن العباس بن محمد الجويني وأبو نعيم عبد
الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وسماه الحسين وأبو محمد بن الشرقي (3) وغيرهم
أخبرنا أبو عبد الله محمد (4) وأبو سعد عبد الصمد ابنا (5) حمويه بن محمد بن
حمويه الجوينيان (6) ببغداد وأبو سعيد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل الخركردي (7)
الفقيه وأبو القاسم عبد الجبار بن محمد بن أبي القاسم القايني وأبو الحسن علي بن محمد
بن الحسين البوسنجي بهراة قالوا أنا أبو المظفر موسى بن عمران الصوفي أنبأ السيد أبو
الحسن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى أنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن
الشرقي ثنا أبو معين الحسين بن الحسن الرازي نا عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي نا
قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير عن ابن أخي الزهري عن الزهري عن
أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو كان المؤمن في جحر لقيض الله له فيه من
يؤذيه [* * * *]
قال لنا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد وأبو القاسم (8) عبد الجبار بن (9) محمد وأبو
الحسن (10) علي بن محمد النووي قالوا (11) أنا موسى بن عمران قال أنا السيد أبو الحسن

(1) بالأصل: المعايري، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 38.
(2) البذشي بفتح الباء والذال المعجمتين، نسبة إلى بذش وهي قرية على فرسخين من بسطام (الأنساب).
(3) غير واضحة بالأصل، وهو عبد الله بن محمد بن الحسن، أبو محمد النيسابوري
(4) ابن الشرقي.
(5) قارن مع مشيخة ابن عساكر 186 / ب.
(6) بالأصل: " الجوينان " خطأ.
(7) كذا رسمها بالأصل، وفي المشيخة 28 / ب " الخربردي " ولم أجله.
(8) تحرفت بالأصل إلى: الغنم.
(9) تحرفت بالأصل إلى: أبي.
(10) تحرفت بالأصل إلى: الحسين.
(11) بالأصل: قال.
(10)
248

قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ غريب من حديث الزهري وأبو معين من كبار حفاظ
الحديث
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن مندة أنا أحمد إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد قال (1)
الحسين بن الحسن أبو معين الرازي روى عنه سعيد بن أبي مريم ويحيي بن عبد
الله بن بكير وأبي سلمة وأحمد بن يوسف (2) كتبنا عنه وما رأيت من أبي معين إلا
خيرا (3)
أنبأنا أبو الفتح الحداد عن أحمد بن علي بن منجويه
ح وأنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنبأ ابن منجويه
قال أنا أبو أحمد قال
أبو معين محمد بن الحسين الرازي سمع أبا محمد سعيد بن الحكم بن أبي مريم
الجمحي وأبا توبة الربيع بن نافع الحلبي كناه وسماه لنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن
مسعود البذشي (4)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري
ح وحدثنا خالي أبو المعالي القاضي نا أبو الفتح الزاهد أنا أبو زكريا قال نا عبد
الغني بن سعيد قال
أبو معين الرازي اسمه حسين بن الحسن حدث عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن
المنذر صاحب الاختلاف
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر الحافظ (5) قال

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 / 2 / 50.
(2) كذا بالأصل، وفي الجرح والتعديل: أحمد بن يونس.
(3) الزيادة عن الجرح والتعديل.
(4) تحرفت بالأصل إلى: البذشتي.
(5) الاكمال لابن ماكولا 7 / 205.
249

وأما معين بفتح الميم وكسر العين وآخره نون فهو أبو معين الرازي الحسين بن الحسن
حديثه عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي وذكره
أبو أحمد حافظ فقال أبو معين محمد بن الحسين حدث عنه محمد بن قارن (1) الرازي
وغيره
8851 أبو المغيث الرافقي (2)
أمير دمشق في خلافة المعتصم والواثق اختلف في اسمه فقيل موسى بن إبراهيم بن
سابق ويقال عيسى بن سابق
قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني بكر بن عبد الله قال قال علي بن حرب
وفي سنة سبع وعشرين ومائتين مات المعتصم وفيها وجه أبا المغيث موسى بن إبراهيم بن
سابق للنظر في أمر علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ وسبب قتله رجاء الحضاري وولاه
دمشق قال علي بن حرب وفي هذه السنة خرجت رجال قيس على أبي المغيث وذلك أنه
أخذ منهم خمسة (3) نفر فضربهم بالسياط ثم صلبهم فاجتمعت قيس لذلك فأغارت رجال
من بني نمير بن عامر على خيل السلطان فأخذوها ووغلوا بها في البرية فوجه أبو المغيث في
طلبهم محمد بن أزهر بن زهير (4) فغاب في مرج (5) دمشق ونفر أهلها وأجلاهم عنها فخرج
رجل من بني حارثة يقال له مزيد (6) في بني أبيه وغيرهم من اليمن واجتمعت قيس (7) بمرج
راهط وأوقدوا النيران وأقبل محمد بن زاهر يتبع النار فلما صار إليهم خرجوا عليه فجرح
وقتل من الجند خلق كثير وأخذوا الخيل والسلاح وأقاموا بمكانهم ووثب ابن لمحمد بن
وقتل من الجند خلق كثير وأخذوا الخيل والسلاح وأقاموا بمكانهم ووثب ابن لمحمد بن
صالح بن بيهس (8) على بعض أمراء السلطان فأخذه في جماعة من قيس بحوران وأقبل إلى
مرج دمشق حتى صار مع مزيد وعسكرا جميعا وتحالفا وحاصرا أهل دمشق وبها أبو المغيث

(1) تقرأ بالأصل: فلان، والمثبت عن الاكمال.
(2) ترجمته في تحفة ذوي الألباب 1 / 285 وأمراء دمشق ص 89 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 221 - 230) ص 27.
(3) في تاريخ الاسلام ص 28: خمسة عشر.
(4) في تحفة ذوي الألباب: زهرة.
(5) لعله يريد: " مرج راهط " فقد جاء في تاريخ الاسلام: أنهم عسكروا بمرج راهط.
(6) في تحفة ذوي الألباب: " مزيد " وهو ما أثبت، وبالأصل هنا: مرثد.
(7) تقرأ بالأصل: " ثنتين " والمثبت عن تحفة ذوي الألباب.
(8) راجع ترجمته في الوافي بالوفيات 3 / 156 وقد تقدمت ترجمته في كتابنا هذا، راجع تراجم المحمدين.
250

حصارا شديدا وغلقت أبواب دمشق فلم يكن يخرج أحد إلا اختطف ومات المعتصم
وهم على ذلك
فقال أبو الحسين الرازي ذكر أبو عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري البغدادي أن
جعفر بن أحمد بن عمر حدثه نا أبو العباس بن الفرات نا محمد بن علي بن يونس قال
لما سلمت عمل دمشق إلى أبي المغيث الرافقي سألني أن أكتب له عليها ففعلت ذلك
فلما توانسنا (1) الكتاب كلمات قصدها قصدت عيسى بن منصور ابن عمي
وهو يتقلد حمص فقلدني ربع فامية (2) فأقمت معه إلى أن قدم عليه ابن عم له أقرب إليه
مني فقلده بعض نواحي عمله فلم يرض به وقال أريد أن تقلدني فامية فصرفني إلى عمل
أقنع به وتسلط عليه بالقرابة ثم انصرفت عنه إلى الرافقة (3) ومعي شئ يسير مما كنت فدته
وكان لابن عم لي جارية نفيسة قد (4) وعلمتها الغناء فكنت أدعو بها فألقنها فوقعت
من قلبي موقعا لطيفا ومولب (5) على بيع منزلي وأبتاعها فبلغ الحديث مولاتها فحلفت أن لا
تنقصها من ثلاثة آلف دينار (6) منها وكرهت أن ألح عليها فتحملت إلى سامرة وكان
محمد بن إسحاق بن إبراهيم الطاهري وأبوه يرحبان لي ويأنسان بي فقصدت سامرا معي
دواب وبقية من حالي فلم أزل مقيما لا يسنح لي شئ إلى أن أفضيت إلى بيع أكثر دوابي
وحلاي فخطر ببالي قصد إسحاق بن إبراهيم الطاهري في زورق فقصدته فلما دخلت
بغداد فكرت فلم أر بها أحدا أنزل عليه ممن أثق به غير محمد بن الفضل الجرجاني فقصدته
ونزلت عليه فوقع ذلك منه أحسن موقع وسرني غاية السرور وسألني حالي فشرحتها له
وذكرت قصتي مع الجارية فقال لا والله لا تبرح من مجلسك هذا حتى تقبض ثمنها
وترسل إلى الجارية من يبتاعها لك ثم أمر خادمة فأحضر كيسا فيه ثلاثة آلاف دينار فسلمة
إلى وحلف علي أن أقبله وقال إذا اتسعت لقضائه قبلته منك فأخذت الكيس فلما كان في
السحر وافاني غلام لي فأخبرني أن رسول إسحاق بن إبراهيم يطلبني قال فلبست ثيابي

(1) بياض بالأصل.
(2) فامية مدينة كبيرة وكورة من سواحل حمص، وقد يقال لها: أفامية (معجم البلدان).
(3) الرافقة: بلد متصل بالرقة بينهما مقدار ثلاثمئة ذراع، (معجم البلدان).
(4) لفظة بدون إعجام بالأصل.
(5) كذا رسمها بالأصل.
(6) غير مقروءة بالأصل.
251

ووافيت باب إسحاق فدخلت عليه وقال ما ظننتك يا أبا المغيث توافي بلدا أنا فيه فتنزل غير
داري فقلت إنما وافيت البارحة ولم تواف دوابي وكنت أتوقعها لأقصد الأمير ثم دعا
بكتب وردت من محمد بن عبد الملك الزيات وفيها كتاب إلى في درجة من المعتصم بولايتي
كورة دمشق وأقرأني كتابا إليه يعلم فيه ما أحدثه علي بن إسحاق على رجاء بن أبي الضاحك
بدمشق (1) وأن أمير المؤمنين رأى أن يقلدني الناحية وإني طلبت هناك فلم أوجد وأمر
بطلبي بمدينة السلام ودفع إلى موضعها بمائة ألف درهم أقوى بها على سفري ثم دعا
بالمال فلما حضر عشرين فودعته وخرجت فقصدت محمد بن الفضل فودعته بعد أن عرفته
الحسن وسألته أن يأمر بتسليم الثلاثة آلاف دينار مني لاستغنائي عنها فقال هي إذا صدقه
ليس والله تعود إلى أبدا فشخصت ومررت بمولاة الجارية فابتعتها منها ومررت بابن عمي
بحمص وأنا أنبل منه عملا
8852 أبو المغيرة الصوفي
حكى عن ثمامة بن حنظلة الصوفي
حكى عنه أبو حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي
قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد
الوهاب بن جعفر بن علي ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن علي المعروف
بابن الزفتي حدثني أبو بكر محمد بن أحمد الدينوري من لفظه نا جعفر الخياط قال
سمعت محمد بن إبراهيم الصوفي ويكني أبا حمزة قال سمعت أبا المغيرة الدمشقي وكان
من النساك يقول
رأيت ثمامة بن حنظلة الصوفي وقد نظر إلى غلام فتنفس نفسا كادت نفسه أن
تخرج فقلت له في ذلك فقال إني نظرت إلى وجه رددت فيه بطرفي وأجلت فيه فكري
فلم أر امرءا يمكن واصف أن يجده ولا ممثل (2) أن يصوره ثم مثلته لقلبي وقد أقام في
قبره ثلاثا فكادت نفسي تذهل وعقلي يذهب

(1) كان علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ قد وثب على رجاء وكان على الخراج بدمشق فقتله وأظهر الوسواس،
راجع الكامل لابن الأثير 4 / 279 حوادث سنة 226.
(2) بالأصل: ممثلا.
252

8853 أبو منبه
إن لم يكن عمر بن منبه ويقال ابن مزيد السعدي فهو غيره
وفد على عمر بن عبد العزيز وحكى عنه
روى عنه ابنه منبه
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر
ابن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي نا ابن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي
شيخ نا صالح بن سلمان عن منبه بن أبي منبه عن أبيه قال قال عمر بن عبد العزيز
إن الحجاج إنما بني واسط إضرارا بالمصرين يعني الكوفة والبصرة وقد أردت أن
أهدم مسجدها وأرد كل قوم إلى وطنهم فقلت يا أمير المؤمنين إن بها قوما ولدوا بها ولا
يعرفون غيرها ومسجدها يقرأ فيه قرآن فسكت
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا نا محمد بن يعقوب نا عباس قال سمعت يحيى يقول أبو المنبه عمر بن منبه
السعدي روى عنه معتمر وأبو عبيدة وأبو معاوية المكفوف وهو بصري يعني أبا
معاوية محمد بن خازم (1)
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن المبارك بن عبد الجبار أنا
أبو (2) محمد الجوهري قراءة عن أبي عمر بن حيوية أنبأ محمد بن القاسم نا إبراهيم بن
الجنيد قال (3) يحيى بن معين وأنا أسمع عن عمر بن مزيد فقال ثقة شيخ
بصري قلت ليحيى من روى عنه قال وكيع ومعتمر
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي قال سمعت مسلما يقول أبو منبه عمر بن مرثد (4) ويقال عمر بن منبه
السعدي سمع سوار بن شبيب روى عنه يحيى بن سعيد ووكيع وأبو عبيدة الحداد (5)

(1) هو محمد بن خازم التميمي السعدي، أبو معاوية الضرير، ترجمته في تهذيب الكمال 16 / 233.
(2) سقطت من الأصل.
(3) بياض بمقدار كلمة بالأصل.
(4) كذا ورد بالأصل هنا: مرثد، ولعله تصحيف: مزيد.
(5) هو عبد الواحد بن واصل الحداد، أبو عبيدة السدوسي البصري ترجمته في تهذيب الكمال 12 / 129.
253

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني
نا أبو علي بن الصواف أنا عبد الله بن أحمد إجازة وقال قرأت على أبي أنا (1) أبو
عبيدة الحداد أنا أبو المنبه عمر بن مرثد
8854 أبو المنجا ويقال أبو عبد الله بن علي بن المنجا
من وجوه أصحاب أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن بن بهرام القرمطي المعروف
بالأعصم وممن كان يرجع إليه في الرأي والسياسة واستخلفه على دمشق حين رحل إلى
الأحساء بعد انهزامه من أبي محمود إبراهيم بن جعفر الكتامي فقصده ظالم العقيلي من ناحية
بعلبك بمراسلة من المصريين فاستأمن إلى ظالم جماعة من الجند الذين كانوا مع أبي المنجا
لأجل أنه حبس عنهم العطاء فأسره ظالم يوم السبت لعشر خلون من شهر رمضان سنة ثلاث
وستين وثلاثمائة وأسر ابنه معه ثم صنع لهما قفص من خشب وبعث بهما إلى مصر فحبسا
بمصر
8855 أبو منذر (2)
قيل إن له صحبة وأنه كان يسكن دمشق
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا أن رجلا أتي النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن فلانا قد مات
(3) صل عليه ذكر ذلك أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي الموصلي الحافظ
في كتاب من يعرف بكنيته من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم أجد ذكر ذلك في غيره
8856 أبو منصور المعروف بسديد الدولة (4)
ولي إمرة دمشق من قبل الملقب بالحاكم بعدما ساتكين (5) التركي وقيل بعد يوسف
ابن ياروخ (6) وقدمها يوم الأحد لست وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثمان وأربع

(1) زيادة منا للايضاح، راجع ترجمة أحمد بن محمد بن حنبل في تهذيب الكمال 1 / 226 وذكر من شيوخه: أبا عبيدة
الحداد.
(2) ترجمته في الإصابة 4 / 185 وأسد الغابة 5 / 303.
(3) كلمة رسمها بالأصل: " فإنه " ولا معنى لها.
(4) ترجمته في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانشي ص 69 وأمراء دمشق ص 88 وتحفة ذوي الألباب 2 / 25.
(5) ترجمته في تحفة ذوي الألباب 2 / 24 والنجوم الزاهرة 4 / 242.
(6) ترجمته في أمراء دمشق ص 101 وتحفة ذوي الألباب 2 / 25.
254

مائة ثم جاء كتاب عزله لخمس خلون من شهر ربيع الآخر سنة عشر وأربع مائة يوم الأحد
قرأت ذلك بخط عبد الرحمن بن صابر فيما نقله من خط عبد الوهاب الميداني وذكر
غير الميداني انه قدم دمشق يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة ثمان
وأربع مائة وولي بعده ولي العهد عبد الرحمن بن إلياس (1) وعزل في شهر ربيع الآخر من
سنة تسع وأربعمئة
8857 أبو منصور الخوارزمي
شاعر قدم دمشق وامتدح بها ابن خالي القاضي أبا الحسن علي بن محمد القرشي
رحمه الله بقصائد منها ما قرأته بخطه
* ماشت كخوط البانة الأملود * ظمياء بين مجاسد وعقود *
* وتعمدت قتلى غداة تعرضت * عند الوداع بمقلتين وجيد
للسمع من جرس الجلواذ أمشت * صوت يهجر صوت ضرب العود
تشفي رضابتها العليل كأنها * صوت الغمام انبات عسيب البيد
قفني عن ثغر يزيل الصبح * جنح الليل مثل اللؤلؤ المنضود
طرقت ونحن بأرض جلق موهنا * يشكو إصابتها إلى المعمود
ناديتها والعين منسكب أدمعي * ولظى اشتياقي مثل النح وقود
إني اهتديت ودون أرضك مهمة * فكيف يبرح بالمهارى القود
قالت وأدمعها كلؤلؤ عقدها * في وجنة محمرة التوريد
هذا عن السالي الحلى من الهوى * أما عن المشتاق غير بعيد
ولو عهدتك ذا اشتياق مقولا * صبا إلى محلب عن معهودي
فأجبتها ما بي وحقك سلوة * فيفي بميثاقي وحسن عهودي
لكثر عدمي سد فيما بيننا ردما * وسد العدم ردم حديد
قالت فلك بمديح مولانا زكي الدين * ذي الإقبال خدن الجود
قاضي القضاة الحبر والمولى الذي * فاق الأنام بفضله للحسود
هذا أبو الحسن الموشح بالتقي * والعلم والإنصاف والتوحيد

(1) ترجمته في أمراء دمشق ص 51 والنجوم الزاهرة 4 / 189 وخطط المقريزي 2 / 288.
255

مبدي البدى معيده * خلف العلى وسواه أنا بدى
فقير يصبو إلى فعل المكارم * مثل ما يصبو الهب إلى اللعاب الرود
تتهلل لصفاته متبسم * فكأنما قرأوا عليه قصيدي
لا كالذين مضوا ونالوا رتبة * بالجد ولا بفضائل وجدود
السيد الصنديد نجل السيد * الصنديد نجل السيد الصنديد
الزرزين بعضه بعضا * وأنبوب القنا المعقود
بالبهاء النحر الفطم ومن له * إياب فضل ليس بالمجحود
فضل أفاض عليك فضل سياده * عزت على المعدوم والموجود
وسيوف أقلام إذا أدركتها * سلت سيوف الهند للتهديد
بالبهاء المفضال اسمع قصتي * كرما فأنت الغوث للمنجود
الموت والإفلاس شئ واحد * في غربة للفاضل المكدود
والفضل تمثال وأنت حياته * فاسلم فإن الفضل بعدك مودي
خذها إليك قصيدة غريبة * أرقتها بشعر لبيد
كي تسرق رقاب مدحي أولا * وتفك من أسر الزمان قيودي
واسلم ودم في نعمة وسعادة * وسلامة تبقي على التأبيد *
8858 أبو المنهال الخارجي
شاعر وفد على عبد الملك بن مروان مسأمنا
ذكر أبو محمد بن زبر فيما نقلته من كتاب ابنه أبي سليمان أنا أحمد بن عبد الله عن
أبي الحسن علي بن محمد المدائني قال
كان رجل من الخوارج يكني أبا المنهال قال لعبد الملك بن مروان (1)
* ف (2) أبلغ أمير المؤمنين رسالة * وذو النصح لو يدعى (3) إليه قريب
فلا صلح ما دامت منابر أرضنا * يقوم عليها من ثقيف خطيب

(1) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص 200 منسوبة فيه لعتبان بن أصيلة الشيباني (وانظر تخريجها فيه)، وهي أيضا
في أنساب الأشراف (طبعة دار الفكر) ونسبها إلى وصيلة بن عتبان الشيباني.
(2) زيادة عن المصدرين لإقامة الوزن.
(3) في المصدرين السابقين: تصغي.
256

فإنك إن لا ترض بكر بن وائل * يكن لك يوم بالعراق عصيب
فإن يك منكم (1) كان مروان وابنه * وعمرو ومنكم هاشم وحبيب
فمنا حصين والبطين وقعنب * ومنا أمير المؤمنين شبيب *
فطلبه عبد الملك فهرب فلحق بأمية بن عبد الله فأمنه ووفد إلى عبد الملك
وطلب منه فأمنه وخلى سبيله
8859 أبو منيب الجرشي (2) الأحدب (3)
روى عن معاذ وأبي هريرة وابن عمر وعمرو بن العاص وسعيد بن المسيب
وأبي عطاء اليحبوري
روى عنه حسان بن عطية وزيد بن واقد ومجاهد بن فرقد الصنعاني وعاصم
الأحول وثور بن يزيد وداود بن أبي هند وفرقد السبخي (4)
أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
الحسن بن علي الإمام نا سعيد بن عبدوس
ح وأخبرنا أبو محمد بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا أبو
الحسين علي بن أحمد بن محمد المري المقرئ نا أبو القاسم أخطل بن الحكم بن جابر
القرشي (5) قالا نا الفريابي نا ابن ثوبان حدثني وقال عبد الكريم عن حسان بن
عطية عن أبي منيب الجرشي عن عبد الله بن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال بعثت بين يدي
الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل
الذل وقال عبد الكريم (6) الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو
منهم [* * * *]
وأخبرناه أبو عبد الله الخلال أنبأ إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن المقرئ أنا

(1) في المصدرين: منهم.
(2) الجرشي بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 22 / 60 وتهذيب التهذيب 6 / 467 والجرح والتعديل 9 / 440.
(4) تحرفت بالأصل إلى: السنحي.
(5) ترجمته في سير الاعلام 13 / 45.
(6) يعني عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس، أبو محمد، ترجمته في سير الاعلام (14 / 480 الترجمة
4748) ط دار الفكر.
257

أبو يعلي نا زهير نا هاشم بن القاسم ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان نا حسان بن
عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
وأخبرناه أبو بكر أحمد بن المظفر بن الحسن التمار في كتابه
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد المروزي عنه أنا أبو علي بن شاذان نا محمد
ابن جعفر بن محمد الآدمي الغازي نا موسى بن سهل نا أبو النضر هاشم بن القاسم نا
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان نا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثت بين يدي الساعة [* * * *] فذكره
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا عبد العزيز بن الكتاني (1) أنا تمام بن محمد
وأبو محمد بن أبي نصر وأبو نصر بن الجندي وأبو بكر القطان وأبو القاسم بن أبي
العقب
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأ أبي أبو العباس الفقيه أنبأ أبو محمد بن أبي
نصر قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العقب ثنا أبو زرعة نا أبو مسهر نا يحيى بن حمزة
ح قال ونا أبو زرعة نا محمد بن المبارك نا الهيثم بن حميد قالا نا زيد بن واقد
إن أبا المنيب الجرشي حدثه قال حدثني أبو هريرة قال أوصاني خليلي أبو القاسم (صلى الله عليه وسلم)
بثلاث أحافظ عليهن سبحة (2) الضحي لا أدعها في حضر ولا سفر وصيام ثلاثة أيام من كل
شهر ولا أنام إلا على ضوء (3) أسلك بذلك الدهر
أنبأناه أبو علي الحداد وحدثني به أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ ثنا
سلميان بن أحمد نا بكر بن سهل نا عبد بن يوسف نا يحيى بن حمزة عن زيد بن
واقد فذكره
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا أبو القاسم أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي

(1) رسمها بالأصل: " اللباني ".
(2) السبحة: الدعاء، والسبحة: صلاة التطوع، والنافلة.
(3) كذا بالأصل، وفي المختصر لابن منظور: على وتر، استكمل.
258

قالا أنا أبو محمد (1) قال
أبو منيب الجرشي روى عن ابن عمر وسعيد بن المسيب روى عنه حسان بن عطية
الشامي وزيد بن واقد الشامي ومجاهد بن فرقد الصنعاني (2) وأبو اليمان سمعت أبي
يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو القاسم البجلي أنا أبو
عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام أبو منيب الجرشي
يروي عن أبي هريرة
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم
ابن عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب أنا ابن عمير قراءة قال سمعت ابن سميع يقول في الطبقة
الثالثة أبو المنيب الجرشي دمشقي قال عاصم عن أبي منيب خطبنا معاذ
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا الصفار أنا ابن منجويه أنا الحاكم أبو (3) أحمد
قال أبو منيب الجرشي عن ابن عمر وسعيد بن المسيب روى عنه حسان بن عطية
الشامي وزيد بن واقد الشامي ومجاهد بن فرقد الصنعاني
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني
قال أبو منيب الجرشي يروي عن عبد الله بن عمر روى حديثه الأوزاعي عن حسان بن
عطية عنه
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن علي بن هبة الله (4) قال أما الجرشي بضم الجيم
وفتح الراء وكسر الشين المعجمة أبو منيب الجرشي روى عن عبد الله بن عمر روى عنه
حسان بن عطية

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 440.
(2) قوله: " وزيد بن واقد الشامي، ومجاهد بن فرقد الصنعاني " ليس في الجرح والتعديل.
(3) تحرفت بالأصل إلى: ابن.
(4) الاكمال لابن ماكولا 2 / 234 و 235.
259

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت أنبأ الحسين قالوا أنا الوليد أنبأ علي بن
أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال () أبو منيب شامي تابعي ثقة
8860 أبو موسى الأشعري
ذكره في حرف العين
8861 أبو المهاجر
روى عن أبي ذر
روى عنه فرات بن سلمان
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني عنه أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد أنا أبو
نعيم الحافظ ثنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عيسى بن هامان الجوال نا محمد بن أبان
الثلجي نا كثير بن هشام ثنا فرات بن سلمان نا أبو المهاجر الدمشقي عن أبي ذر الغفاري
قال سمعت خليلي أبا القاسم (صلى الله عليه وسلم) كما لا تجتنى من الشوك العنب لا ننزل الفجار
منازل الأبرار وهما طريقان فأيهما أخذتم أدتكم إليه [* * * *]
8862 أبو المهاصر
من حرس عمر بن عبد العزيز
حكى عن عمر بن عبد العزيز
قرأت في كتاب فيه ذكر سيرة عمر بن عبد العزيز قال قال أبو المهاصر كنت رسول
عمر بن عبد العزيز إلى عماله قال فبعثني إلى بعض عماله فلما أقبلت نظر إلى وتمثل بهذا
البيت
* أخا سفر جواب أرض تقاذفت * به فلوات فهو أشعث أغبر * (2)

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 512 رقم 2052 ورواه المزي في تهذيب الكمال 22 / 61 نقلا عن العجلي.
(2) البيت لعمر بن أبي ربيعة، وهو في ديوانه ص 130 من قصيدة " آمن آل نعم " ومطلعها:
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر * غداة غد أم رائح فمهجر؟.
260

قال قلت خيرا يا أمير المؤمنين فسألني عن الأسعار فأخبرته وسألني عن القاضي
والوالي فأخبرته قال ثم أخرجت جواب مسك بعث به إليه معي فلما وجد ريحه أمسك
على أنفه فقلت يا أمير المؤمنين إن له وزنا فليس ينقص ريحه من وزنه شيئا فقال إنما
ينتفع منه بريحه فأكره أن أجد ريحه
8863 أبو المهلب
اسمه راشد بن داود وتقدم ذكره في حرف الراء
8864 أبو المهلهل الصدائي
شاعر كان في زمن معاوية يأتي ذكره في ترجمة الشعراء المجاهيل فيما بعد إن شاء
الله
8865 أبو ميسور الخولاني
شهد خطبة عمر بن الخطاب بالجابية وسمع أبا عبيدة ومعاذا وسكن حمص
أنبأنا أبو طالب الزينبي أنا على بن المحسن أنا محمد بن المظفر بن أحمد بن
حفص نا أحمد بن محمد البغدادي قال في تسمية أصحاب أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن
جبل والذين حضروا خطبة عمر بالجابية وكان عمر قدم الجابية سنة ست عشرة فيما ذكر
الوليد بن مسلم عن عثمان بن حصن عن زيد بن عبيدة بن المهاجر منهم أبو ميسور الخولاني
8866 أبو الميمون بن أسد البجلي
اسمه عبد الرحمن بن عمر بن راشد تقدم ذكره في حرف العين
8867 أبو الميمون بن الرزاز الفقيه العدل
من وجوه أهل دمشق ومياسيرهم عرض عليه أن يتولى قضاء دمشق إلى حين يقدم
قاض بعد اعتزال محمد بن إسماعيل المرثدي (1) نائب عبد الله بن محمد الخصيبي (2) مع أبي
العباس السكري وأبي علي بن آدم فامتنعوا من ذلك

(1) تقدمت ترجمته في كتابنا مدينة دمشق طبعة دار الفكر راجع تراجم المحمدين.
(2) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن ترجمة المرثدي المتقدمة.
261

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني في يوم الثلاثاء لخمس بقين من شهر رمضان يعني
سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة مات أبو الميمون بن الرزاز العدل الفقيه وأخرجت جنازته
العصر إلى باب الجابية فصلى عليه ثم رد إلى داره فدفن فيها وخلف نعمه تساوى فيما ذكر
فوق المائتي ألف دينار وكان يتهم بأشياء منها منع الزكاة والله أعلم خلف ثنتين أو ثلاث
بنات
" حرف النون "
8868 أبو النجم الراجز
اسمه الفضل بن قدامة تقدم ذكره في حرف الفاء 8869 أبو نجيب الأرموي
اسمه عبد الغفار بن عبد الواحد تقدم ذكره في حرف العين
8870 أبو النجيب السهروردي الفقيه الواعظ
اسمه عبد القاهر تقدم ذكره في حرف العين
8871 أبو نسر ويقال أبو نشر
حدث عن البراء بن عازب
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو صادق محمد بن أحمد أنا أحمد بن محمد
ابن زنجويه أنا أبو أحمد العسكري قال وأما نسر النون مفتوحة والسين ساكنة غير معجمه
فمنهم أبو نسر الدمشقي وفيه خلاف كثير ويذكر بعضهم أنه أبو نشر بالشين المنقوطة روى
عن البراء بن عازب
8872 أبو نصر بن معال (1)
سمع أبا يحيى زكريا بن أحمد البلخي وأبا القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر
القزويني القاضيين

(1) كذا رسمها بالأصل، وفوقها ضبة، وسيأتي في الخبر التالي: " برزل " وفي بداية رواية صوبها المصنف: برزال.
262

كتب عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبان
قرأت في سماع أبي الفضل عزيز بن محمد بن أحمد بن علي الصوفي نا أبو عبد الله
محمد بن الحسين بن علي الحاجي نا أبو بكر أحمد بن موسى بن عمار القرشي الأنطاكيا
القاضي نا أبو بكر (1) محمد بن إبراهيم بن هارون الهمذاني بها قال سمعت أبا عبد الله
محمد بن مالك السجستاني بأنطاكية يقول
كنت بدمشق فخرجنا جماعة ومعنا أبو نصر بن برزل الدمشقي إلى جبل لبنان سنة
ثمان عشرة يعني وثلاثمائة نلتمس لقاء من به من العباد فسرنا ثلاثة أيام فما رأينا أحدا
فذكر حكاية طويلة
وقال غيره في هذه الحكاية أبو نصر بن برزال بزيادة ألف وهو الصواب
قرأت بخط عبد العزيز بن أحمد الكتاني مما نقله من خط غيره مات أبو نصر بن برزال
في شوال سنة اثنين وثلاثين وثلاثمائة
8873 أبو نصر بن فرات الحافظ
قدم دمشق وانتقي على أبي الحسن بن حذلم
8874 أبو نصر بن أبي الفرج بن أبي الفتح ويقال أبو نصر بن أبي الفتح
كشاجم محمد بن محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك الكاتب الشاعر
سكن صيدا وروى عن أبيه
روى عنه شيئا من شعره أبو علي محمد بن عمر الزاهي وعبد الصمد بن وهب
المصري الشاعر
ذكر أبو منصور الثعالبي قال (2) أنشدني محمد بن عمر الزاهي قال أنشدني أبو نصر
ابن أبي الفرج بن كشاجم بصيدا الشام لنفسه في وصف الكتاب من أبيات
* وصاحب مؤنس إذا حضرا * جالسني بالملوك والكبرا
جسم موات تحيى النفوس به * يجل معنى وإن دنا نظرا (3)

(1) لفظتا " أبو بكر " كتبتا فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(2) الأبيات في يتيمة الدهر 1 / 351.
(3) في يتيمة الدهر: خطر.
263

ملكت منه كنزا غنيت به * فما أبالي ما قل أو كثرا
وإن أطفك به فيا لك من * مستحسن منظرا ومختبرا
أعجب به جامعا ولو جعلت * عليه كف الجليس لاستترا *
قال أبو منصور (1) أنشدني عبد الصمد بن وهيب (2) المصري الشامي قال أنشدني أبو
نصر بن أبي الفرج كشاجم لنفسه
* غبط الناس بالكتابة قوما * حرموا حظهم بحسن الكتابة
وإذا أخطأ الكتابة حظ * سقطت تاؤها فصارت كآبة *
8875 أبو نصر البرمكي
شاعر محسن
حدثني أبو عبد الله محمد بن المحسن بن أحمد بن الملحي بلفظه وكتبه لي بخطة
قال أبو نصر البرمكي اجتمعت به وكان شخصا ظريفا نظيفا لطيف الجسم ضعيف
التركيب أشبه الناس بابن أبي الخرجين الدميك (3) وبالسابق الشاعر أبي اليمن (4) له شعر
حسن المباني يغني سماعه عن الأغاني هو عليه سهل المرام وعلى غيره صعب لا يراه
وهو القائل في صفة الناعورة والأبيات (5) وهي
* وكريمة غذت الرياض بدرها * فغدت تنوب تنوب عن الغمام الهامع
تصل الدؤوب بليلها ونهارها * فإذا انتهت أبدت لجاجة راجع
بلباس محزون وأدمع مدنف * ومسير مشتاق وأنة جازع
فكأنها فلك يدور وعلوه * يرمي القرار بكل نجم طالع *
وله أيضا
* نضارة هذا اليوم تغني عن الأمس * فوفوه حق اللهو فيه فلا يحس

(1) البيتان في يتيمة الدهر 1 / 354 - 355.
(2) في يتيمة الدهر: وهب.
(3) هو منصور بن المسلم بن علي بن محمد بن أحمد بن أبي الخرجين المعروف بالدميك، ترجمته في معجم الأدباء
19 / 194 وأنباء الرواة 3 / 329.
(4) لعله أراد أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي اللغوي النحوي الشاعر ترجمته في بغية الوعاة 1 / 570.
(5) كلمات غير مقروءة بالأصل.
264

فقد (1) فيه السماء بأدمع * تركن رياض الأرض يضحكن في عرس
أدرها علينا قهوة هبية معتقة * في الدن صفراء كالورس
كأن حبابا طار في جنباتها * مضيئا تسامي في ضياء من شمس
فإذا ورد الطائر حياض كؤوسها * على الخمس لم يطلب مزيدا على خمس
تزيل عن الصبور إنكارها همة * وتستوقف العجلان منها على الحبس
يجل عن الياقوت قدر زجاجها * كما جل قدر الجسم في صحبة النفس
فما العيش إلا أن ترانا وشكرنا * يترجم بالإيماء عدنا (2) خرس *
وبعد هذا الأنشاد اقتضت الحال دخول الحمام فدخلنا حمام السلم فأنشدني لنفسه
الأبيات التي لا أعرف لها شبيها في فنها وإلى الآن ما رأيت ولا سمعت كحسنها وهي
عدتي للمهم من أوطاري * والتذاذي في خلوتي وسراري
مجلس تؤنس النفوس به * الوحشة إلا من صاحب مختار
شامخات قبابه كسماء * طالعتنا أقمارها بنهار
هو حمامنا التي نحن فيها * جمعت من بدائع الأفكار
ألفوها من كل ضد ينافي * ضده فاتفقت للاضطرار
راحة من جود كرب وستر * في انهتاك وجنة في نار *
8876 أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله
اسمه سالم بن أبي أمية تقدم ذكره في حرف السين
8877 أبو نواس الشاعر
أسمه الحسن بن هانئ تقدم ذكره في حرف الحاء
" حرف الواو "
8878 أبو واثلة الهذلي (3)
له صحبة شهد فتوح الشام له ذكر

(1) غير مقروءة بالأصل.
(2) ترجمته في الإصابة 4 / 251 وأسد الغابة 5 / 324.
265

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) نا يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد نا أبي عن محمد
ابن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن شهر بن حوشب الأشعري عن رابة رجل من قومه
كان خلف على أمه بعد أبيه كان شهد طاعون عمواس قال
لما أشتغل الوجع فذكر حديثا فيه فلما مات يعني معاد استخلف على الناس عمرو بن
العاص فقام فينا خطيبا فقال أيها الناس إن هذا الوجع إذا وقع فإنما تشتعل اشتعال
الناس فتجلبوا منه في الجبال قال فقال له أبو واثلة الهذلي كذبت والله لقد صحبت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنت شر من حماري هذا قال والله ما أرد عليك ما تقول وأيم الله لا تقيم
عليه ثم خرج وخرج الناس وتفرقوا عنه ورفعه (2) الله عنهم
قال ابن عساكر (3) لا أعرف أبا واثلة إلا في هذه الرواية وقد رويت هذه القصة من
وجه آخر عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري وسمى فيها شرحبيل بن حسنة (4) بدل
أبي واثلة والله أعلم
8879 أبو واقد الحارث بن عوف ويقال عوف بن الحارث
ويقال الحارث بن مالك بن أسيد (5) بن جابر بن عبد مناة بن شجع (6)
ابن عامر بن ليث بن بكر عبد مناة بن علي بن كنانة بن خزيمة الليثي (7)
له صحبة
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وعن أبي بكر وعمر

(1) رواه أحمد بن حنبل في المسند 1 / 416 رقم 1697 طبعة دار الفكر ومن طريق أحمد بن حنبل روي في أسد الغابة
والإصابة.
(2) في المسند: ودفعه.
(3) زيادة منا.
(4) راجع مسند أحمد بن حنبل 4 / 194 - 196 (الطبعة الميمنية).
(5) الأصل: أسد.
(6) في الإصابة: أشجع.
(7) ترجمته في الإصابة 4 / 215 وأسد الغابة 5 / 325 وتهذيب الكمال 22 / 105 وتهذيب التهذيب 6 / 485.
والاستيعاب 4 / 215 (على هامش الإصابة).
266

روى عنه سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو سعيد نافع بن سرجس وعبيد
الله بن عبد الله بن عتبة وأبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب ويقال مولى أم هانئ بنت أبي
طالب وسنان بن أبي سنان الدؤلي وعطاء بن يسار وابن له يسم وعبد الله (1) بن عبيد
ابن عمير وبسر بن سعيد وقيل أن أبا سعيد الخدري روى عنه
وشهد اليرموك والجابية وقيل إنه ولد في العام الذي ولد فيه ابن عباس كذلك
أخبرنا أبو المظفر ابن الأستاذ أبي القاسم أنا أبي أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن
ابن محمد أنا أبو عوانة أنا عمر بن شبة نا حبان بن هلال ثنا أبان القطان نا يحيى بن
أبي كثير أن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثه أن مولى أبي مرة حدثه أن أبا واقد
الليثي حدثه
ح قال ونا إسحاق بن يسار النصيبي نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل نا أبان بن
يزيد ثنا يحيى بن أبي كثير أن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثه أن مولى أبي مرة
حدثه أن أبا واقد الليثي حدثه
قال بينا نحن جلوس مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حلقة إذا جاء ثلاثة (2) نفر فأما رجل
فوجد فرجة في الحلقة فجلس وأما رجل فجلس خلف الحلقة وأما رجل فانطلق فقال
النبي (صلى الله عليه وسلم) ألا أحدثكم عن خبر هؤلاء الثلاثة أما هذا الذي جلس في الحلقة فرجل أوى
فأواه الله وأما الذي جلس خلف الحلقة فاستحيا الله منه وأما الذي أعرض فأعرض
الله عنه [* * * *]
قال ابن عساكر (3) كذا قال أبان
ورواه حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
عن أبي مرة وهو الصواب
أخبرناه أبو المظفر أيضا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن
حمدان

(1) تحرفت بالأصل إلى: " عبيد الله " راجع ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 312.
(2) بالأصل: " نفر ثلاثة " وفوق اللفظين علامتا تقديم وتأخير.
(3) زيادة منا.
267

ح وأخبرتنا به أم المجتبي العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر
ابن المقرئ
قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا عبد الصمد نا حرب
نا يحيى بن أبي كثير حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حديث أبي مرة أن أبا
واقد الليثي حدثه قال
بينما نحن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ مر ثلاثة نفر فجاء أحدهم فوجد فرجة في الحلقة
فجلس وجلس يعني الآخر من ورائهم وانطلق الثالث فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا أخبركم
عن هؤلاء النفر قالوا بلى يا رسول الله قال أما الذي جاء فجلس فأوى فأواه الله وأما
الذي جلس من ورائكم فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الذي انطلق فرجل أعرض فأعرض
الله عنه [* * * *]
وهكذا رواه مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله
أخبرناه عاليا أبو محمد هبة الله بن سهل أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو علي زاهر بن أحمد
أنا إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو مصعب نا مالك (1) عن إسحاق بن عبد الله بن
أبي طلحة أنا أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل نفر من ثلاثة فأقبل اثنان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وذهب واحد قال فلما وقفا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سلما فأما أحدهما فرأى فرجه في الحلقة
فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الآخر (2) فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فأواه الله وأما الآخر فاستحيا (3)
فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض الله عنه [* * * *]
وأعلى ما وقع لي من حديثه
ما أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن
حمدان

(1) موطأ مالك بن أنس ص 683 رقم 1748 في جامع السلام.
(2) كذا بالأصل، وفي الموطأ: الثالث.
(3) في الموطأ: فاستحى فاستحى الله منه.
268

ح وأخبرتنا أم المجتبي العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ
قالا (1) أنا أبو يعلي الموصلي نا علي بن الجعد نا عبد الرحمن بن عبد الله بن
دينار عن زيد بن أسلم عن أبي واقد زاد ابن حمدان الليثي قال قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
المدينة والناس يجبون أسنام الإبل وقال ابن حمدان أسنمة الإبل ويقطعون أليات الغنم
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة [* * * *]
كذا رواه أبو يعلى عن علي وأسقط منه عطاء بن يسار
ورواه البغوي عن علي بن الجعد على الصواب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة
نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنبأ عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد الليثي قال قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة والناس يجبون أسنام
الإبل ويقطعون أليات الغنم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما قطع من البهيمة وهي حية فهو
ميتة [* * * *]
وهذا هو الصواب فقد رواه أبو النضر هاشم بن القاسم وسلمة بن رجاء عن عبد
الرحمن بن عبد الله هكذا
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن
عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا
أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا البخاري (2) حدثني محمد بن عبيد الله (3) نا أنس
عن محمد بن (4) يحيى عن إسحاق مولى محمد بن زياد وسمع أبا واقد الليثي صاحب النبي
(صلى الله عليه وسلم) قال رأيت الرجل من العدو يوم اليرموك يسقط (5) فيموت
أخبرنا أبو غالب بن الحسن البصري أنبأ محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن

(1) بالأصل: قال.
(2) رواه البخاري في التاريخ الكبير 1 / 1 / 403 في ترجمة إسحاق مولى محمد بن زياد.
(3) بالأصل: عبد الله، والمثبت عن التاريخ الكبير.
(4) في التاريخ الكبير: محمد بن أبي يحيى.
(5) بالأصل: فيسقط، والمثبت عن التاريخ الكبير، وبهامشه عن إحدى نسخه: فيسقط.
269

إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة حدثني أبو بكر عن محمد بن أبي نجيح
أخبرني إسحاق مولى زائدة أنا أبا واقد صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبره أنه شهد اليرموك قال
رأيت الرجل من العدو يسقط فيموت فقلت في نفسي لو أني أضرب أحدهم بطرف ردائي
ظننت أنه سيموت
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا أنس بن عياض حدثني
محمد بن أبي يحيى عن إسحاق مولى محمد بن زياد عن أبي واقد الليثي صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبره في حديث رواه أنه شهد اليرموك قال فكانت أسماء بنت أبي بكر مع الزبير قال
فسمعتها وهي تقول للزبير يا عبد الله والله إن كان الرجل من العدو ليمر يسعى فتصيب
قدمه عروة أطناب خبائي فيسقط على وجهه ميتا ما أصابه السلاح
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر انا أبو حامد الزهري أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله
أنا أبو حامد ابن الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي واقد قال
إني لمع عمر بالجابية إذ جاءه رجل فقال عبدي زنى بامرأتي وهي هذه تعترف قال
أبو واقد فأرسلني عمر إليها في نفر معي فقال سل امرأة هذا عما قال فانطلقت فإذا
جارية حديثه السن قد لبست ثيابها قاعدة على فنائها فقلت لها إن زوجك جاء أمير المؤمنين
فأخبره أنك زنيب بعبده فأرسلنا أمير المؤمنين نسألك عن ذلك قال أبو واقد إن كنت لم
تفعلي فلا بأس عليك فصمتت ساعة فقلت اللهم أفرج فاها عما شئت اليوم أبو واقد
القائل قالت والله لا أجمع فاحشة وكذبا ثم قالت صدق فأمر بها عمر فرجمت
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ أنا
سليمان بن أحمد نا أبو زرعة نا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة أن أبا واقد الليثي وكان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبره (1) عند عمر
بالجابية زمن قدمها عمر جاءه رجل فقال يا أمير المؤمنين إن امرأتي زنت بعبدي وها هي ذه
تعترف قال أبو واقد فدعاني عمر عاشر عشرة فأرسلنا إلى امرأته فأرسلنا إلى امرأته وأمرنا أن نسألها عن ما

(1) كلمة ممحوة بالأصل.
270

قال زوجها فجئناها فإذا هي جارية حديثه السن فقلت حين رأيتها اللهم أفرج فاها عما
شئت اليوم ثم كلمناها فقلنا لها إن زوجك أتي أمير المؤمنين فأخبره أنك زنيت
بعبدي (1) فأرسلنا إليك لنشهد على ما تقولين فقالت صدق فأمرنا عمر فرجمناها
بالجابية
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن أنا سهل بن بشر وأحمد بن محمد قالا أنا محمد
ابن أحمد بن عيسى أنا منير بن أحمد أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن الهيثم
قال قال أبو نعيم أبو واقد الليثي (2) الحارث
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا (3) أبو محمد بن وبالويه قالا أنا محمد بن يعقوب نا عباس قال سمعت يحيى
يقول أبو واقد الليثي صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) اسمه عوف بن الحارث
وقال في موضع آخر أبو واقد الليثي اسمه الحارث بن عوف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسن بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد حدثني عباس قال سمعت يحيى يقول أبو واقد الليثي صاحب النبي
(صلى الله عليه وسلم) اسمه عوف بن الحارث وقال محمد بن سعد اسم أبي واقد في رواية محمد بن عمر
الحارث بن مالك وفي رواية هشام بن محمد الحارث بن عوف وفي رواية غيرهما
عوف بن حارث بن أسيد بن جابر بن عوير بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث قال
البغوي نزل المدينة وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا محمد بن هبة الله أنا علي بن محمد بن عبد الله أنا
عثمان بن أحمد نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال لي علي أبو واقد الليثي عوف بن
عبد الحارث
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأ أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال قرأت على علي بن
المديني قال ومن بني ليث أبو واقد الليثي عوف بن الحارث

(1) كذا.
(2) بياض بالأصل.
(3) تحرفت بالأصل إلى: الصفا.
271

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني أنا محمد بن
عبد الله بن خميرويه نا الحسين بن إدريس (1) نا محمد بن عبد الله بن عمار قال أبو واقد
الليثي اسمه عوف بن الحارث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب يقول
اسم أبي واقد الليثي الحارث بن مالك وقال في موضع آخر أبو واقد الحارث بن عوف
قال وقد اختلف فيه
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا أنا (2) أبو الحسين (3) بن الآبنوسي قراءة عن
أبي الحسن الدارقطني
ح وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد أنبأ أبو
الحسن قال
أبو واقد الليثي سماه الواقدي ابن الحارث بن مالك وقال ابن الكلبي هو
الحارث بن عوف وقال غيرهما عوف بن الحارث بن أسيد بن جابر له صحبة ورواية عن
النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء أنا
البابسيري أنا الأحوص بن مفضل أنا أبي قال واسم أبي واقد الليثي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
بن الحارث
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنا شجاع الصوفي أنا أبو عبد الله العبدي أنا أحمد بن
الحسن بن عتبة الرازي نا عبد الله بن عيسى المديني نا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال
وأبو واقد الليثي واسمه الحارث بن مالك مات سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وسبعين سنة
وقال محمد بن عمر الواقدي توفي سنة خمس وستين
أخبرنا أبو الفتح الفقيه أنا أبو الفتح الفقيه أنا أبو الفتح الفقيه أنا طاهر بن محمد بن
سليمان نا على بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس

(1) بالأصل: الحسين بن أبي إدريس.
(2) زيادة لا زنة منا.
(3) تحرفت بالأصل إلى: الحسن.
272

قال سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول أبو واقد الليثي مالك بن عوف
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو طاهر وأبو الفضل
ح وأخبرنا أبو العز أنا أبو طاهر
قالا أنا أبو الحسين أنا أبو الحسين أنا أبو الحسن أنا أبو حفص نا خليفة (1)
قال ومن بني كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ثم من بني ليث بن بكر بن عبد
مناة بن علي بن كنانة أبو واقد الليثي (2) واسمه الحارث بن عوف بن أسيد بن جابر بن عبد
مناة بن شجع بن عامر بن ليث
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنبأ نعمة الله بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عبد
الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن سفيان حدثني الحسن بن
سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول أبو
واقد الليثي الحارث بن مالك ويقال الحارث بن عوف
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنبأ ابن يوه (3) أنا اللنباني نا ابن
أبي الدنيا نا ابن سعد (4) قال أبو واقد الليثي قال محمد بن عمر اسمه الحارث بن
مالك وقال غيره اسمه عوف بن الحارث وكان جاور بمكة سنة فمات بها فدفن في مقبرة
المهاجرين وإنما سميت بمقبرة المهاجرين لأنه دفن فيها من كان هاجر إلى المدينة ثم حج
أو جاور فمات بمكة منهم أبو واقد الليثي وغيره من الأنصار
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف أنا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثالثة من بني ليث
ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو واقد الليثي واسمه في رواية محمد بن عمر الحارث بن
مالك وفي رواية هشام بن محمد بن السائب الحارث بن عوف وفي رواية غيرهما عوف
ابن الحارث بن أسيد بن جابر بن عويرة بن عبد مناة (5) بن شجع بن عامر بن ليث وأسلم أبو

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 66 رقم 165.
(2) ليست في طبقات خليفة.
(3) تحرفت بالأصل إلى: بره.
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(5) تحرفت بالأصل إلى: عبد مناف.
273

واقد قديما وكان يحمل لواء بني ليث وضمرة وسعد بن بكر يوم الفتح وبعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
حين أراد الخروج إلى تبوك إلى بني ليث يستنقذهم لغزو عدوهم وقد روى أبو واقد عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحاديث وبقي بعده زمانا ثم خرج إلى مكة فجاور بها سنة فمات
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي ثم أخبرني أبو الفضل محمد بن ناصر عنه أنا أبو
محمد الجوهري أنا أبو الحسين محمد بن المظفر أنا أحمد بن علي بن الحسن أنا أحمد
ابن عبد الله بن عبد الرحيم قال
ومن حلفاء بني أسد بن عبد العزى أبو واقد الليثي واسمه الحارث بن عوف بن أسد
ابن عويرة بن عبد مناة (1) بن شجع بن ليث حليف بني أسد بن عبد العزى
وقال في موضع آخر ومن بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو واقد الليثي
واسمه الحارث بن مالك ويقال الحارث بن عوف بن أسيد بن خارنة (2) بن عبد مناة (3) بن
شجع بن عامر بن ليث توفي سنة ثمان وستين فيما ذكر بعض أهل العلم جاءت عنه سبعة
أحاديث
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم
واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان
أنا ابن سهل أنا البخاري قال (4) الحارث بن عوف أبو واقد الليثي مديني شهد بدرا مع
النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن مندة أنا حمد إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (5) قال الحارث بن عوف أبو واقد الليثي
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن حمدون أنا

(1) راجع الحاشية السابقة.
(2) كذا رسمها بالأصل وبدون إعجام.
(3) تحرفت بالأصل إلى: عبد مناف.
(4) التاريخ الكبير للبخاري 1 / 2 / 258.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 / 2 / 82.
274

مكي بن عبدان قال سمعت مسلما يقول أبو واقد الحارث بن عمرو الليثي له صحبة وفي
نسخة أخرى ابن عوف
أخبرنا أبو الفتح الكروخي أنا محمود بن القاسم بن محمد وأبو نصر عبد العزيز بن
محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد قالوا أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد
الله أنا محمد بن أحمد بن محبوب أنا أبو عيسى الترمذي قال أبو واقد الليثي اسمه
الحارث بن عوف
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر قراءة عن أبي الفضل جعفر بن يحيى أنا أبو نصر
الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي
قال أبو واقد الحارث بن عوف الليثي مدني
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم
ابن عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي (1) قال أبو واقد الحارث بن عوف
الليثي
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد قال
أبو واقد الحارث بن عوف ويقال عوف بن الحارث ويقال الحارث بن مالك بن
أسيد بن جابر بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة بن
خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الليثي المدني شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) جاور بمكة سنة
ومات بها فدفن في مقبرة المهاجرين
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني
قال أبو واقد الليثي الحارث بن عوف له صحبة ورواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وابنه واقد ابن أبي
واقد
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
قال الحارث بن عوف أبو واقد الليثي المديني له صحبة وقيل الحارث بن مالك
وقيل عوف بن الحارث

(1) تحرفت بالجرح والتعديل إلى: " رافع " ونبه محققه بالهامش غلى أن الصواب: " أبو واقد ".
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 59.
275

أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا عبد
الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال الحارث بن عوف ويقال ابن مالك ويقال
عوف بن الحارث أبو واقد الليثي المدني وكان جاور بمكة وشهد بدرا سمع النبي (صلى الله عليه وسلم)
يروي عنه يزيد أبو مرة مولى أم هانئ في العلم قال البخاري حدثني أبو علي الليثي قال
مات في خلافة معاوية هكذا قال وقال الواقدي قال يحيى بن بكير توفي أبو واقد واسمه
الحارث بن مالك الليثي سنة ثمان وستين و (1) سنة وسبعون سنة (2) وقال الواقدي أبو واقد
اسمه الحارث بن مالك وكان جاور بمكة سنة فمات بها سنة ثمان وستين وهو ابن خمس
وستين سنة (3) وقال ابن نمير اسمه الحارث بن مالك وقال مات سنة ثمان وستين
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ قال (4)
الحارث بن عوف أبو واقد الليثي يختلف في اسمه واسم أبيه فقيل الحارث بن مالك
وقيل عوف بن مالك له صحبة وهو الحارث بن عوف بن أسيد بن جابر بن عتوارة بن
عبد مناه بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مات سنة خمس وقيل ثمان
وستين إسلامه قبيل الفتح وقيل من مسلمة الفتح وقال القاضي أبو أحمد في تاريخه شهد
بدرا وأراه وهما والصحيح أنه أسلم عام الفتح لأنه شهد على نفسه أنه كان مع النبي (صلى الله عليه وسلم)
بحنين ونحن حديثو عهد بكفر وليس لشهوده بدرا أصل روى عنه سعيد بن المسيب
وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعروة بن الزبير وسنان بن أبي سنان وعطاء بن يسار
وأبو مرة مولى عقيل وبسر بن سعيد
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر الحافظ قال (5) أبو واقد الليثي سماه
الواقدي الحارث (6) بن مالك وقال ابن الكلبي الحارث بن عوف قال الدارقطني وقال
غيرهما عوف بن حارث بن أسيد بن جابر قال ابن ماكولا وهو ابن عويرة (7) بن عبد

(1) زيادة لازمة.
(2) تهذيب الكمال 22 / 106 وأسد الغابة 5 / 325.
(3) المصدران السابقان.
(4) زيادة منا.
(5) الاكمال لابن ماكولا 1 / 59 - 60 في باب: أسيد.
(6) بالأصل: بن الحارث.
(7) بدون إعجام بالأصل، والمثبت عن الاكمال، وعنى ابن ماكولا أنه: ابن جابر بن عويرة.
276

مناف (1) بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة له صحبة ورواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
ذكر أبو حسان الزيادي أنه ولد في السنة التي ولد فيها ابن عباس
أخبرنا أبو الفتح أنا شجاع أنا ابن مندة أنا الهيثم بن كليب إجازة نا ابن أبي
خيثمة عن سليمان بن داود الهاشمي عن إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب الزهري عن
سنان بن أبي سنان الدؤلي أن أبا واقد الليثي أسلم يوم الفتح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص
أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني
والدي إسحاق بن يسار حدثني رجال من بني مازن عن أبي واقد الليثي قال إني لأتبع يوم
بدر رجلا من المشركين لأضربه فوقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قد
قتله
قال ابن عساكر (2) كذا في هذه الرواية وليست بمحفوظة وفي اسنادها من
يجهل وإنما كان كذلك يوم اليرموك وقد تقدم أنه أسلم يوم الفتح
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر حيوية
أنا أبو القاسم بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (3) قال قالوا دعا رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابه وصفهم صفوفا يعني يوم حنين ووضع الرايات والألوية في أهلها فسمى
حامليها فقال ومع بني ضمرة وليث وسعد بن ليث (4) راية يحملها أبو واقد الليثي الحارث
ابن مالك
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد بن يوسف أنا
أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن عبد الملك الدقيقي نا يزيد بن هارون
ح وحدثنا أبو القاسم بن الحصين إملاء قال أنبأنا الحسن بن علي التميمي أنا
أحمد بن جعفر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل نا أبي ثنا يزيد أنا
محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال قال أبو واقد الليثي تابعنا

(1) كذا بالأصل والاكمال، ومر: عبد مناة.
(2) زيادة منا.
(3) الخبر رواه الواقدي في مغازيه 2 / 896.
(4) بالأصل: " ومع بني ضمرة وليث بن سعد " والتصويب والزيادة عن مغازي الواقدي.
277

الأعمال فلم نجد شيئا أبلغ في طلب الآخرة من زهادة في الدنيا وقال الدقيقي من الزهد في
الدنيا
أخبرنا أبو (1) محمد بن الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل قالوا أنا
أبو الحسين محمد (2) بن مكي (3) نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي (4)
نا محمد بن عبد الله بن سعيد المهراني نا عبد الملك بن محمد نا حجاج بن المنهال نا
حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبي واقد
الليثي قال تابعنا الأعمال فلم نجد شيئا في طلب الآخرة أفضل من الزهادة في الدنيا
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد (5) بن يوسف أنا
أبو سعيد بن الأعرابي نا جعفر بن محمد نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال قال أبو
واقد ما وجدنا شيئا أعود على أخلاق (6) الإيمان من الزهادة
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد
الله حدثني أبي (7) نا عبد الرزاق وابن بكر قالا أنا ابن جريج أخبرني عبد الله بن
عثمان عن نافع بن شرحبيل (8) قال عدنا أبا واقد البكري وقال ابن بكر البدري في
وجعه الذي مات فيه فذكر حديثا
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت نا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا محمد بن جعفر المنبجي نا عبيد الله بن سعد الزهري نا معاوية بن عمرو نا
زائدة نا عبد الله بن عثمان بن خثيم حدثني نا فع بن سرجس أن أبا واقد الليثي صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مات بمكة

(1) تحرفت بالأصل إلى: " نا ".
(2) زيادة منا للايضاح، وهو محمد بن مكي بن عثمان، أبو الحسين الأزدي البصري، ترجمته في سير الاعلام 18 / 253.
(3) أقحم بعدها بالأصل: نا أبو الحسن بن مكي.
(4) ترجمته في سير الاعلام 17 / 85.
(5) هو عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه الأردستاني الأصبهاني، ترجمته في سير الاعلام: (13 / 146
ت 3759) ط دار الفكر.
(6) تحرفت بالأصل إلى: اختلاف، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(7) رواه أحمد بن حنبل في المسند 8 / 209 رقم 21958 طبعة دار الفكر.
(8) كذا بالأصل، وفي المسند: نافع بن سرجس.
278

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا الضحاك بن
عثمان قال (1) سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير قال دخل أبي متكئا على يدي على
أبي واقد الليثي يعوده في مرضه الذي مات فيه بمكة فقال له أبي أصليت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
صلاة الخوف قال نعم ثم وصف لهم كيف صلى
قال وأنا محمد بن عمر أنا ابن جريح عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (2) عن نافع
ابن سرجس قال عدنا أبا واقد الليثي في مرضه الذي مات فيه ومات فدفناه بمكة في مقبرة
المهاجرين التي بفخ (3) قال محمد بن عمر وإنما سميت مقبرة المهاجرين لأنه دفن فيها من
مات ممن كان هاجر إلى المدينة ثم حج أو جاور بمكة فكان يخرج إلى هذه المقبرة فيدفن
فيها منهم أبو واقد الليثي وعبد الله بن عمر وغيرهما من الأنصار
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء أنا أبو بكر
أنا الأحوص نا أبي نا الواقدي ثنا الضحاك بن عثمان عن عبد الله بن عبيد بن عمير
سمعته يقول دخلت مع أبي وهو متكئ على يدي أبي واقد الليثي في مرضه الذي مات فيه
بمكة حديث فيه طول في صلاة الخوف وكان يحيى بن معين ينكر أن يكون أدرك أباه عبيد
بن عمير
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد بن يوة أنا أبو
الحسن اللنباني (4) أنا ابن أبي الدنيا نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال سمعت عن
نافع بن سرجس (5) قال مات أبو واقد الليثي فدفن بها سنة ثمان وستين وهو ابن خمس
وستين سنة وقد روى عن أبي بكر وعمر
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ ابن
معروف أنا ابن الفهم أنا ابن سعد أنا محمد بن عمر قال ومات أبو واقد سنة ثمان
وستين وهو ابن خمس وثمانين سنة وقد روى عن أبي بكر وعمر

(1) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(2) بدون إعجام بالأصل.
(3) بدون إعجام بالأصل، والصواب ما أثبت عن أسد الغابة، وفخ: بفتح أوله وتشديد ثانيه واد بمكة.
(4) تحرفت بالأصل إلى: اللبناني.
(5) تحرفت بالأصل إلى: شرحش.
279

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
أنا أحمد بن إبراهيم بن نافع نا روح بن الفرج نا يحيى بن بكير قال توفي أبو واقد الليثي
سنة ثمان وستين وسنة سبعون سنة
أخبرنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن
أحمد نا أبو الزنباع نا يحيى بن بكير قال توفي أبو واقد الليثي واسمه الحارث بن عوف
سنة ثمان وستين وسنة سبعون وقال الواقدي توفي سنة خمس وستين
أنبأنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ
أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال ومات أبو واقد الليثي
سنة ثمان وستين وهو ابن سبعين سنة وهو الحارث بن عوف
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو
سليمان بن زبر قال مات أبو واقد يعني سنة ثمان وستين قال الهيثم والمدائني ومحمد
ابن المثني في سنة ثمان وستين مات جابر وأبو واقد الليثي وقد ذكر الواقدي موت أبي
واقد في هذه السنة قال الواقدي أبو واقد عوف بن الحارث جاور هذه السنة بمكة فمات
بها وذكر ابن زبر أسانيده عن هؤلاء
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسين (1) السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) قال وفيها يعني سنة ثمان وستين مات أبو واقد
الليثي
أنبأنا أبو سعد المطرز أنا أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد الطبراني نا محمد
ابن عبد الله الحضرمي قال سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول مات أبو واقد سنة
ثمان وستين
قال ونا الطبراني نا محمد بن علي المديني فستقه نا هارون الحاكم قال توفي أبو
واقد الليثي سنة ثمان وستين واسم أبي واقد الحارث بن مالك ويقال عوف بن مالك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي (3) أنا أبو القاسم علي بن أحمد أنا أبو طاهر

(1) تحرفت بالأصل إلى: الحسين.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 265.
(3) " أنا أبو القاسم بن السمرقندي " مكرر بالأصل.
280

المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة
أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثمان وستين توفي فيها أبو واقد
الليثي واسمه الحارث بن عوف
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني انا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن
أبي عمرو أنا أبو عبد الله بن مروان أنا أبو عبد الملك البسري نا سليمان بن عبد
الرحمن ثنا علي بن عبد الله التميمي قال أبو واقد الليثي واسمه الحارث بن مالك مات
سنة ثمان وسبعين وهو ابن سبعين سنة
قال ابن عساكر (1) كذا قال والصواب سنة ثمان وستين كما تقدم
8880 أبو واقد الليثي المديني
اسمه صالح بن محمد بن زائدة تقدم ذكره في حرف الصاد
8881 أبو وائل الأسدي
اسمه شقيق بن سلمة تقدم ذكره في حرف السين
8882 أبو وجزة السعدي (2)
أظنه جد أبي وجزة (3) يزيد بن عبيد المدني الذي روى عنه هشام بن عروة ومحمد بن
إسحاق قدم أبو وجزة (3) الشام مع عمر وقد قيل إن صاحب هذه القصة ابن أبي
وجزة واسمه الحارث وقد تقدم ذكره في حرف الحاء (4)
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنا أبو بكر الخطيب وعبد المحسن بن محمد وأبو
الحسن محمد بن محمد بن طاهر التاجر البغداديون
وقرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي بكر الخطيب

(1) زيادة منا.
(2) ترجمته في الإصابة 4 / 218.
(3) بالأصل هنا: وجرة بالراء.
(4) راجع ترجمته في تاريخ مدينة 11 / 487 رقم 1161 طبعة دار الفكر. وجاء فيه هناك: الحارث بن أبي
وجرة. وقال ابن عساكر: قرأت بخط أبي عبد الله الصوري: وجرة بالواو والجيم والراء والهاء والله أعلم. وعقب
ابن حجر في الإصابة ة على قول ابن عساكر بقوله: " وليس بجيد، لان ذاك قرشي، وهذا سعدي ".
281

قالوا أنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنا أبو بكر محمد بن
عبد الرحيم بن أحمد المازني نا الحسين بن القاسم ثنا عبيد بن ذكوان أنا محمد بن أبي
رجاء التميمي عن أبيه (1) عن أبي رجاء قتيبة بن السري التيمي عن السائب بن يزيد
المخزومي قال
لما أتى عمر بن الخطاب الشام نهي الناس أن يمدحوا خالد بن الوليد فدخل أبو وجزة
السعدي على عمر وخالد عنده متلثم فقال أهاهنا خالد فحسر خالد لثامه وقال ها أنذا
خالد فقال والله إنك لأصبحهم خدا وأكرمهم جدا وأوسعهم نجدا (2) وأبسطهم يدا (3) فلم
ينهه عمر ثم رأى عمر أبا وجزه بالمدينة فقال ألم أنه عن مدح خالد عندي فقال أبو
وجزة يا أمير المؤمنين من أعطانا مدحناه ومن حرمنا سببناه كما يسب العبد ربه (4) فقال
عمر يا أبا وجزة وكيف يسب العبد ربه قال من حيث لا يعلم ولا يسمع يا أمير
المؤمنين
8883 أبو الورد العنبري
شاعر من تميم رثي معاوية
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا ابن (5) سعد أنا علي بن محمد بن سليمان بن أبي
أيوب عن عمرو بن ميمون وعن غيره قالوا لما مات معاوية فذكر حكاية في موته وقال
فقال أبو ورد العنبري يرثي معاوية (6)
* ألا أنعي معاوية بن حرب * نعاه الحل للشهر (7) الحرام

(1) من هذا الطريق روي الخبر في الإصابة 4 / 219.
(2) في الإصابة: مجدا.
(3) الإصابة: رفدا.
(4) في الإصابة: سيده.
(5) تحرفت بالأصل إلى: " أبو ".
(6) تقدمت الأبيات في ترجمة معاوية، وفي كتابنا تاريخ مدينة دمشق، وهي في أنساب الأشراف 5 / 163 (طبعة دار
الفكر
) ونسبها لأبي الدرداء العنبري. وفي البداية والنهاية 8 / 154.
(7) الأصل: " الشهر " والمثبت عن ترجمة معاوية المتقدمة، وفي أنساب الأشراف: والشهر الحرام.
282

نعاه الناعجات فكل فج (1) * خواضع في الأزمة كالسهام
فهاتيك النجوم وهن خرس * ينحن على نعاوية الشمامي * (2)
8884 أبو الورد بن الهذيل بن زفر بن الحارث
اسمه مجزأة تقدم ذكره في حرف الميم
8885 أبو الورد بن حاتم المري (3)
من شعراء مصر
ذكر أبو الحسين الرازي فيما ذكر أنه أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهل
بيته من المريين فيما قال أبو الورد بن حاتم المري يذكر أخاه زر بن حاتم وكان قد قتل في
بعض حروب أبي الهيذام
* لأن كان زر أصبح اليوم ثاويا * لما كان القتل فينا نكر ولا بدعا
ونحن أناس شممنا السيف لا ترى * سوى السيف منا ميتا أبدا يدعي
أجل لا ولا يكفي لنا الدهر واحد * على هالك يدري لمقتله معا
وذلك أيا أهل بيت جلادة مترعة * هاماتنا لم تكن خضعا
فإن يك يشفي الغدر قتل ذوي * العدى فيا ليت بين إن لميت لهم جمعا (4)
شعثت عليك الصدر يوم لقيتهم * وصيرهم من بعد قتلهم جدعا
أخذت بكفي دون عدو ظلامتي * فأحسست أنا معشر نحسن الصنعا *
8886 أبو وزيرة العنسي
حدث عن خالد بن يزيد بن معاوية
روى عنه أبو غنيم عنبسة بن سعيد بن غنيم الكلاعي
8887 أبو الوزير ابن النعمان بن المنذر الغساني
حدث عن أبيه

(1) أنساب الأشراف: لكل حي.
(2) ليست بالأصل، واستدركت عن ترجمة معاوية، وفي أنساب الأشراف: الشآمي.
(3) بالأصل: المزني.
(4) كذا عجزه بالأصل.
283

روى عنه هشام بن عمار
أخبرنا أبوا (1) الحسن السلميان قالا أنا أبو الفتح الزاهد
ح وأخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا أبو محمد بن فضيل
قالا أنا أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا أبو بكر بن خريم ثنا هشام بن
عمار نا عمار بن نصير عن من حدثه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أمتي على خمس طبقات وأنا ومن معي إلى أربعين سنة أهل نبوة وهدى (2) والطبقة
الثانية إلى ثمانين سنة أهل بر وتقي والطبقة الثالثة إلى عشرين ومائة سنة أهل تواصل
وتراحم والطبقة الرابعة إلى ستين ومائة أهل تقاطع وتدابر والطبقة الخامسة إلى مائتي سنة
أهل هرج فالهرب أهل هرج فالهرب [* * * *]
قال ونا هشام نا أبو الوزير بن النعمان بن المنذر الغساني عن أبيه عن مكحول
بمثل هذا الحديث سواء وقد ذكرت أن النعمان بن المنذر يكني أبا الوزير ويبعد أن يكون
ابنه يكنى أبا الوزير أيضا فيشبه أن يكون اسمه الوزير ويكون أبو مرثدة والله أعلم
وقد وقع لي هذا الحديث مسندا عاليا
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو المحاسن محمد بن الحسين الطبري قالا
أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي قال قرئ على أبي القاسم عبد الله بن محمد
ابن عبد العزيز وأنا أسمع نا كامل بن طلحة أبو يحيى الجحدري (3) إملاء من كتابه نا عباد
ابن عبد الصمد أبو معمر ثنا أنس بن مالك
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال طبقات أمتي خمس طبقات كل طبقة منها أربعون سنة فطبقتي
وطبقة أصحابي أهل العلم والإيمان والذين يلونهم إلى الثمانين أهل البر والتقوي والذين
يلونهم إلى العشرين ومائة أهل التراحم والتواصل والذين يلونهم إلى الستين يعني ومائة أهل
التقاطع والتدابر والذين يلونهم إلى المائتين أهل الهرج والحروب [* * * *]

(1) بالأصل: أبو.
(2) زيادة عن مختصر ابن منظور.
(3) تحرفت بالأصل إلى: " العجدوي " راجع ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 346.
284

8888 أبو الوزير الصوفي
علي بن إسماعيل تقدم ذكره في حرف العين
8889 أبو الوفاء الحراني المعروف بالقائد
شاعر قدم دمشق
حدثنا أبو عبد الله محمد بن المحسن بن أحمد بن الملحي من لفظه وكتبه لي بخطة
قال القائد أبو الوفاء نزهة العالم وأظرف بني آدم (1) من النار وأحاديث يقصر عنها
الأفكار و (2) حديثا ولا يرى تأمل قد خص من هذا الفن ما لم يخصص
به بشر ولا يلحقه فيه من نظم أو نثر ولم ير في الجامع المعمور إلا مصليا في يومه ما فات
في أمسه فالناس مجمعون على استحسان مقاصده متفقون على مصادره وموارده فكان كما
قال أبو نواس (3)
* يصلي هذه في وقت هذى * فكل صلاته أبدا قضاء *
وكان آل وثاب اقتطعوه إليهم وأخذوه بكلي أيديهم يتنافسون في الخلع عليه
والإحسان إليه ولزمهم سنين كثيرة إلى أن عبثت بهم أيدي الزمان وتنبهت لهم أعين
الحدثان ففارقهم وانتقل إلى دمشق فأقام بها إلى أن قضي نحبه ولقي ربه وكان أبو الوفاء
لعب بالشطرنج مع والدي فغلبه والدي وأخذ خاتمه مازحا فعمل أبو الوفاء بديها
* يا سيدا كف عني أيدي الثوب * من بعد أن أشرفت نفسي على العطب
أعدائي لو غلبوني قمت تنصرني * فهل أبالي من الشطرنج بالغلب
يا ابن الذين شاؤوا إنما عصرهم * في حلبة المجد والإحسان والأدب
قوم مناقبهم لما مضوا بقيت * منيرة في سماء المجد كالشهب
يكون جاهل يحميني فيؤخذ لي * في اللعب أو غيره شئ من الذهب
هيهات سالمني دهري وصرت * وفي يدي منه ذمام غير منعصب *
وكان لأبي الوفاء خاتم خرج معه رجل فقال بعني هذا الخاتم فقال ما أبيعه
ولكن خذه فأخذه ومضي ومطلة بردة فعمل فيه

(1) كلمات غير واضحة بالأصل.
(2) غير مقروءة بالأصل.
(3) البيت في ديوانه ص 23 (ط بيروت).
285

* صار بهذا الزمان مخرفة * قوم يحبون منحة الشعراء
تغير الناس والزمان معا * وأهملوا الفضل فهو قد دثرا
مازحت بالأمس أهيف أحسنا * قد كمل الظرف من بني الأمراء
ماذا تفكرت في محا * سنه حسبته من جماله قمرا
فسامني خاتمي فقلت له * اقبله مني فحازه وجرا
من يقبل الرفد والهدية من * عامل شعر فذاك ذقن حرا *
8890 أبو الوليد
رفيق إبراهيم بن أدهم
حكى عنه أحمد بن أبي الحوارى
أنبأنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف أنا المبارك بن عبد
الجبار أنا أبو طالب العشاري أنا محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي نا الحسين بن قال
صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني عون بن إبراهيم حدثني أحمد بن أبي الحوارى قال
سمعت أبا الوليد رفيق إبراهيم بن أدهم قال كان إبراهيم بن أدهم وأصحابه يمنعون أنفسهم
أربعا لذاذة الماء والحذاء والحمامات ولا يجعلون في الملح إبزارات
8891 أبو الوليد الباجي
اسمه سليمان بن خلف تقدم ذكره في حرف السين
8892 أبو وهب الكلاعي
اسمه عبيد الله بن عبيد تقدم ذكره في حرف العين
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم على بن الحسن رحمه الله قال
" حرف الهاء "
8893 أبو هارون (1)
روى عن أبي وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 4 / 581.
286

روى عنه الوليد بن مسلم (1)
8894 أبو هشام قيل اسمه خالد ويقال شيبة ويقال هشام (2) ويقال
عتبة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي (3)
خال معاوية بن أبي سفيان
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثين (4)
روى عنه أبو هريرة وسمرة بن سهم الأسدي وقيل أبو وائل شقيق بن سلمة
والصحيح أن أبا وائل يروي عن سمرة عن أبي هاشم
وسكن أبو هاشم دمشق وكانت له بها قطيعة دار عند (5) سوق الصفارين القديم مما
يلي الحمام
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر
العمري الهروي أنبأ أبو محمد بن أبي شريح أنبأ أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار
الرذاني نا حميد بن زنجويه نا أبو مسهر الدمشقي
ح وأخبرناه أبو الحسن (6) نا صدقة بن خالد نا خالد بن دهقان أخبرني
خالد سبلان (7) عن كهيل بن حرملة النميري عن أبي هريرة
أنه أقبل حتى نزل دمشق (8) على آل أبي كلثم الدوسي ثم أتي المسجد
فجلس في غربية فتذاكروا الصلاة الوسطى فقال اختلفنا فيها كما اختلفتم ونحن بفناء بيت

(1) قال الذهبي عنه: لا يعرف.
(2) تحرفت بالأصل إلى: هاشم، والمثبت عن تهذيب الكمال والإصابة.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 22 / 86 وتهذيب التهذيب 6 / 478 والاستيعاب 4 / 210 (هامش الإصابة) والإصابة
4 / 200 وأسد الغابة 5 / 316 وطبقات خليفة ص 41 وطبقات ابن سعد 7 / 407 والجرح والتعديل 9 / 453 ونسب
قريش ص 153.
(4) بالأصل: حديثان.
(5) في الإصابة: وذكر أبو الحصين الرازي أن داره كانت من سوق النحاسين إلى سوق الحدادين.
(6) بياض بالأصل بمقدار سطر ونصف.
(7) تقرأ بالأصل: سلان، خطأ، وهو خالد بن عبد الله بن الفرج راجع تهذيب الكمال 5 / 345 ترجمة خالد بن
دهقان.
(8) بياض بالأصل، عدة كلمات، والكلام متصل في مختصر ابن منظور.
287

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال أنا أعلم
لكم ذلك فأتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان جريئا عليه فاستأذن فدخل عليه ثم خرج إلينا
فأخبرنا أنها صلاة العصر (1)
أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه وحدثني أبو مسعود الأصبهاني أنا أبو نعيم
الحافظ ثنا سليمان الطبراني نا إبراهيم بن دحيم نا أبي نا محمد بن شعيب بن شابور
قال ونا أبو زرعة نا أبو مسهر وقال نا أحمد بن المعلى نا هشام بن عمار قالا
نا صدقة بن خالد قالا نا خالد بن دهقان حدثني خالد سبلان عن كهيل بن حرملة عن
أبي هريرة أنه أقبل حتى نزل على أبي كلثم الدوسي فتذاكروا الصلاة الوسطى فقال اختلفنا
فيها كما اختلفتم ونحن بفناء بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن
ربيعة بن عبد شمس فقال أنا أعلم لكم ذلك فأتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان جريا عليه فاستأذن
فدخل إليه ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها صلاة العصر
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا الحسن بن علي التميمي أنا
أحمد بن جعفر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا أبو معاوية نا الأعمش
عن شقيق قال
دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده قال فبكي (3) قال فقال له معاوية ما
يبكيك يا خال أوجعا يشئزك (4) أم حرصا على الدنيا قال فقال وكلا لا ولكن رسول الله
صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال يا أبا هاشم إنها علها تدرك أقوالا (5) يؤتى بها أقوام وإنه إنما يكفيك
جمع المال خادم ومركب في سبيل الله [* * * *] وإني أراني قد جمعت
قال (6) وحدثني أبي نا عبد الرزاق أنا سفيان عن الأعمش ومنصور عن أبي وائل قال
دخل معاوية على أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يبكي فذكر معناه

(1) الإصابة 4 / 201.
(2) رواه أحمد بن حنبل في المسند 5 / 320 - 321 رقم 15664 طبعة دار الفكر.
(3) تحرفت بالأصل إلى: " فيها " والمثبت عن المسند.
(4) شئز: قلق من هم مرض أو هم.
(5) كذا بالأصل: " أقوالا " وفي مختصر ابن منظور: " لعلك أن تدرك أموالا تقسم بين أقوام " والذي في المسند: تدرك
أمرا لا يؤتاها أقوام.
(6) القال: عبد الله بن أحمد، والخبر في المسند 5 / 321 رقم 15665.
288

قال ابن عساكر (1) كذا قال الأعمش وتابعه سفيان عن منصور ورواه زائدة عن
منصور عن شقيق عن سمرة
أخبرناه أبو الوقت عبد الأول بن عيسى أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله
ح وأخبرناه أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضيل (2) بن يحيى قالا
أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي نا أبو داود
السنجي نا معاوية الأزدي نا زائدة عن منصور عن شقيق نا سمرة بن سهم قال
دخلت على أبي هاشم بن عتبة وهو طعين فدخل عليه معاوية يعوده فبكي فقال له
معاوية ما يبكيك أوجع يشئزك أم على الدنيا فقد ذهب صفوها فقال على كل لا
ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلى عهدا وددت أني أتيته قال لعلك أن تدرك أموالا تقسم بين
أقوام وإنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله فوجدت فجمعت
ورواه أبو بكر أحمد بن حرب الطائي عن أبي معاوية هكذا لم يذكر سمرة بن
سهم قال أبو بكر يشئزك يقلقك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت أنا الحسين بن جعفر
قالا أنا الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال كل
شئ روى عنه أبي هاشم حديثين حديث أبي هريرة في الصلاة الوسطى وحديث حين
دخل عليه معاوية يعوده
ذكر أبو الحسين الرازي عن شيخوخة الدمشقي أن بعض سوق النحاسين إلى سوق
الحدادين لأبي هاشم بن عتبة بن ربيعة (3) خال معاوية بن أبي سفيان
أخبرنا أبو غالب أبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآنبوسي أنا أحمد
ابن عبيد بن الفضل إجازة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة أنا مصعب قال (4) أبو

(1) زيادة منا.
(2) تحرفت بالأصل إلى: الفضل.
(3) الإصابة 4 / 201.
(4) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 153.
289

هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أخو مصعب بن عمير لأمة وأبو هاشم خال معاوية
ابن أبي سفيان أم معاوية هند بنت عتبة بن ربيعة
أخبرنا أبو البركات بن المبارك وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد ابن المبارك وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا محمد بن
أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط قال (1) أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة
ابن عبد شمس بن عبد مناف وأمه أم حناس (2) ويقال أم خداش بنت مالك بن المضرب
ابن حجين ويقال حجير (3) بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي نزل الشام ومات بها
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر
ابن مسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال في تسمية
ولد عتبة بن ربيعة قال (4) فولد عتبة وأبا هاشم بن عتبة وأم أبان ولدت لطلحة بن عبيد
الله وأمهما (5) خناس بنت مالك بن المضروب وأخواهما لأمهما (6) مصعب وأبو عزيز (7) ابنا
عمير بن هاشم بن عبد مناف بن (8) عبد الدار بن قصي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا بن سعد قال (9) في تسمية من نزل الشام من
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي
أسلم يوم فتح مكة وخرج إلى الشام فنزلها إلى أن مات بها وكان ينزل دمشق
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا أبو محمد بن يوه أنا أبو

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 41 رقم 59.
(2) بالأصل: " حباس " والمثبت عن طبقات خليفة.
(3) الذي في طبقات خليفة: " حجير ".
(4) راجع نسب قريش للمصعب عن نسب قريش.
(5) بالأصل: " وأمهم " والمثبت عن نسب قريش.
(6) بالأصل: " وأخواهم لأمهم " والمثبت عن نسب قريش.
(7) أبو عزيز، قيل إن اسمه زرارة، وقد قاتل يوم بدر مع المشركين وأسر كافرا. راجع المحبر ص 401 وسيرة ابن
هشام 2 / 288.
(8) زيادة عن نسب قريش.
(9) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7 / 407.
290

الحسن اللبناني نا ابن أبي الدنيا نا ابن سعد (1) قال في الطبقة الخامسة أبو هاشم بن عتبة
ابن ربيعة خرج إلى الشام فنزلها إلى أن مات بها
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية نا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة أبو هاشم بن
عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن عبد الدار بن (2) قصي وأمه خناس بنت مالك
ابن المضرب بن وهب بن عمرو بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي وأخواه لأمة مصعب
وأبو عزيز ابنا عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولد أبو هاشم بن عتبة
عبد الله وأمه بنت شيبة بن ربيعة وسالما لأم ولد والنعمان وربيعة وأم هاشم وهي
حية ولدت ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان وأمهم فاطمة بنت عبد الشارق بن سفيان بن قمير
ابن رابية من خثعم وعاتكة وأخت لها وأمهما من بني ذكوان وأسلم أبو هاشم يوم فتح
مكة وخرج إلى الشام فنزلها إلى أن مات بها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم
ابن عمر أنا أبو بكر المهندس أنا أبو بشر الدولابي قال (3) سمعت أبا بكر أحمد بن عبد
الله بن عبد الرحيم البرقي (4) يقول أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف
خال معاوية بن أبي سفيان وكانت ذهبت عينه يوم اليرموك مات في زمن معاوية
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو
محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني
أنا أبو بكر بن البرقي قال ومن بني عبد شمس بن عبد مناف أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن
عبد شمس بن عبد مناف وأمه خناس بنت مالك بن المضرب بن حجير بن عبد بن معيص بن
عامر بن لؤي وكان أعور ذهبت عينه يوم اليرموك وتوفي زمن معاوية وهو خاله له
حديثان
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(2) زيادة لازمة.
(3) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 60.
(4) تحرفت في الكنى والأسماء إلى: الزهري.
291

ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي
قالا أنا أبو محمد قال (1)
أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس خال معاوية بن أبي سفيان روى زائدة عن
منصور عن شقيق بن سلمة عن سمرة بن سهم عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال له لعلك أن تدرك
أموالا تقسم بين الأقوام (2) فإنما يكفيك من جمع المال مركب ففي سبيل الله وخادم [* * * *]
روى محمد بن شعيب عن خالد بن دهقان وذكر حديث أبي هاشم سمعت أبي
يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي قال سمعت مسلما يقول أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
القرشي له صحبة
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر (3) عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن النسائي (4) أخبرني أبي قال أبو هاشم بن
عتبة بن ربيعة بن عبد شمس خال معاوية بن أبي سفيان له صحبة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن محمد أنا
أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد
مناف سمعت أبا مسهر ينسبه قديم الموت له بالشام حديث وبالعراق حديث
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو
القاسم بن عتاب أنا ابن جوصا إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا ابن جوصا قراءة قال سمعت ابن سميع يقول في
تسمية من شهد الفتح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس خال معاوية

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9 / 453.
(2) بالأصل: " من قوم " والمثبت عن الجرح والتعديل.
(3) أقحم بعدها بالأصل: " بن أبي علية " قارن مع مشيخة ابن عساكر 217 / أ وهو أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد
وانظر ترجمته في سير الاعلام (15 / 72 ت 4955) ط دار الفكر.
غير مقروءة بالأصل.
292

كتب إلى أبو عبد الله بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل السعدي أنا أبو عبد
الله بن بطة أنا أبو القاسم البغوي قال أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة خال معاوية بن أبي
سفيان سكن دمشق وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثين
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنبأ
أبو أحمد الحاكم قال
أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وأمه أم
خناس ويقال أم خداش بنت مالك بن المضرب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن
لؤي له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو خال معاوية بن أبي سفيان حديثه في الكوفيين ويقال
نزل الشام ومات بها روى عنه أبو هريرة
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران
أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة
هو اسمه
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج أنا أبو الفرج الإسفراييني وأبو نصر
الطوسي قالا أنا محمد بن أحمد بن عيسى أنا منير بن أحمد بن الحسن أنا جعفر بن
أحمد نا أحمد بن الهيثم قال قال أبو نعيم الفضل بن دكين أبو هاشم عتبة خال
معاوية اسمه هاشم (1)
ذكر أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي الموصلي أن اسم أبي هاشم عتيبة
قال ويقال شيبة قال ولا يصح معرفة اسمه
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
قال أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي خال معاوية يقال اسمه هشام
روى عنه أبو هريرة وسمرة سهم وأبو وائل
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم شيبة بن عتبة بن
ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو هاشم خال معاوية أمه خناس بنت مالك بن المضرب
ابن حجير بن عبد معيص بن عامر بن لؤي بن غالب فقئت عينه يوم اليرموك فكان أعور

(1) كذا بالأصل، ولعله صحف عن: هشام.
293

توفي زمن معاوية روى عنه أبو كلثم (1) سمرة بن سهم
وقال أبو نعيم أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة خال معاوية اسمه شيبة وقيل هشام
روى عنه أبو كلثوم الدوسي وسمرة بن سهم وأبو وائل
قال ابن عساكر (2) هذا وهم من وجهين إنما هو أبو كلثم وليس هو الراوي عنه
وإنما روى عنه أبو هريرة حين كان نازلا على أبي كلثم الدوسي كما تقدم
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا
أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن الفضل نا أبي قال قال أبو زكريا أبو هاشم بن عتبة
اسمه خالد
قال وأنا ثابت أنبأ أبو العلاء أنا أبو بكر أنا الأحوص نا أبي قال وقال أبو
زكريا وأبو هاشم بن عتبة بن ربيعة من (3) مسلمة الفتح
أنبأنا أبو علي الحداد وغيره قالوا انا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد نا
الحسن بن العباس الرازي نا محمد بن هارون الرازي نا الوليد بن سلمة الأزدي نا يزيد بن
حسان عن أبيه
أن أبا هاشم بن عتبة بن ربيعة كان له شارب يعقده خلف قفاه فقلت ما بال شاربك
وقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في إحفاء الشوارب ما جاء فقال إني كنت أخذت شاربي فأتيت
النبي (صلى الله عليه وسلم) فأمر يده علي فقال متى أخذت شاربك قلت الساعة قال فلا تأخذه حتى
تلقاني [* * * *] فتوفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل أن ألقاه فلن آخذه حتى ألقاه
أخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) حدثني عمار بن
الحسن عن سلمة عن ابن إسحاق قال صالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
أهل أنطاكية في مقبرة مصرين يعني في سنة إحدى وعشرين

(1) كذا بالأصل، أبو كلثم سمرة بن سهم، راجع ترجمة سمرة بن سهم في تهذيب الكمال 8 / 139 ولم يكنه.
(2) زيادة منا.
(3) تحرفت بالأصل إلى: بن.
(4) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 3 / 307 ومن طريق يعقوب رواه ابن حجر في الإصابة 4 / 201.
294

قرأت على أبي القاسم الخضر بن (1) الحسين بن عبدان عن محمد بن علي بن أحمد
ابن المبارك أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل أنا الحسن بن محمد بن درستويه نا أبو
الدحداح نا إبراهيم بن يعقوب حدثني يحيى بن عبد الله نا أبو بكر بن أبي مريم حدثني (صلى الله عليه وسلم)
عبد الله رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه حضر أبا هاشم الدمشقي وكان من أصحاب النبي
توفي فلما حضره أصحابه جعل يبكي فقال أصحابه ما يبكيك يا أبا هاشم وأنت تلحق
برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبإخوانك فقال لهم ما ذاك أبكاني ولكنه أبكاني هول المطلع لي
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي نا أحمد بن إسحاق نا أحمد
ابن عمران نا موسى نا خليفة قال في تسمية عمال معاوية على الجزيرة أبو هاشم بن
عتبة بن ربيعة (2) ثم عبيد الله بن رباح مولى خالد بن الوليد
8895 أبو هريرة الدوسي (3)
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
اختلف في اسمه اختلافا كثيرا على ما سنورده
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فأكثر وروى عن أبي بكر وعمر وعبد الله بن سلام وبصرة بن
أبي بصرة الغفاري وعائشة وكعب بن ماتع الحبر (4)
روى عنه ابن عباس وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وعبد الله بن ثعلبة بن أبي
صعيرة وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف وعلي بن الحسين وسعيد بن المسيب وعروة
ابن الزبير والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله بن عمر وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة
وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وحفص بن عاصم بن عمر وأبو سلمة وحميد ابنا
عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وأبو صالح ذكوان وسعيد بن

(1) بالأصل: " الحصري " تصحيف والصواب ما أثبت.
(2) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة، وقد نقله ابن حجر في الإصابة 4 / 201 نقلا عن خليفة.
(3) ترجمته في الإصابة 4 / 202 والاستيعاب 4 / 202 (هامش الإصابة) وأسد الغابة 5 / 318 وتهذيب الكمال 22 / 90
وتهذيب التهذيب 6 / 479 وحلية الأولياء 1 / 376 وطبقات ابن سعد 2 / 362 و 4 / 325 والمعرفة والتاريخ
(الفهارس)، وسير أعلام النبلاء 2 / 578 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 41 - 60) ص 347 وانظر بهامشه ثبتا
بأسماء مصادر كثيرة ترجمت له.
(4) غير واضحة بالأصل، ونميل إلى قراءتها: " الحبي " والمثبت عن سير الاعلام.
295

العاص الأموي وأبو سعيد كيسان المقبري وابنه سعيد بن أبي سعيد وبسر بن سعيد
ويعمر بن عبد الله الجهني وثابت بن قيس الزرقي (1) وجعفر بن عياض وأسلم مولى
عمر وأبو مسلم الأغر وإبراهيم بن عبد الله بن حنين (2) وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ
المدنيون وأسود بن هلال المحاربي وخيثمة بن عبد الرحمن وسليم بن أسود وعامر بن
سعد البجلي وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفيون والحسن بن يسار ومحمد بن
سيرين وأنس بن حكيم الضبي وبشير بن نهيك السدوسي وبشير بن كعب وحميد بن
عبد الرحمن الحميري ومحمد بن زياد القرشي ورفيع أبو العالية وزرارة (3) بن أوفي
وأبو عثمان النهدي البصريون ومن أهل الشام أبو إدريس الخولاني وأبو الأشعث
الصنعاني وجبير بن نفير وقبيصة بن ذؤيب وعمير بن هانئ وحرام بن حكيم بن
سعد (4) وأبو كثير المحاربي وسليمان بن حبيب المحاربي وخالد بن عبد الله بن الحسن
وغيرهم من أهل البلدان (5)
وشهد اليرموك وقدم دمشق في خلافة معاوية
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا محمد
ابن سليمان الواسطي ومحمد بن خالد بن يزيد الأجري قالا نا أبو نعيم الفضل بن دكين
نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس المسكين الذي تره التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان
ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس شيئا ولا يفطن بمكانه فيعطي [* * * *]
أخبرناه أبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو غالب بن البنا وأبو العز بن
كادش قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا بشر بن موسى نا أبو نعيم
نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان أو التمرة والتمرتان
ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس شيئا ولا يعلم بمكانه فيعطى

(1) اضطراب إعجامها بالأصل، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الاعلام.
(2) بدون إعجام بالأصل ورسمها: " حسسر " والمثبت عن تهذيب الكمال.
(3) بالأصل: " وراه " خطأ.
(4) كذا بالأصل: " حرام بن حكيم بن سعد ". وهو حرام بن حكيم بن خالد بن سعد، راجع ترجمته في تهذيب
الكمال 4 / 203.
(5) راجع ما ورد في تهذيب الكمال 22 / 91 وما بعدها، وسير الاعلام 2 / 579 وما بعدها، أسماء الرواة عن أبي
هريرة.
296

أخبرنا أبو نصر وأبو علي وأبو غالب قالوا أنا الجوهري أنا ابن مالك نا بشر
نا أبو نعيم
نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
قال الله عز وجل الصوم لي وأنا أجزي به يدع شهوته وأكله وشربه من أجلى
والصوم جنة وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقي الله ولخوف فم
الصائم أطيب عند الله من ريح المسك [* * * *]
سمعت أبا القاسم بن الحصين وأبا المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك يقولان
سمعنا القاضي أبا الطيب (1) يقول سمعت أبا أحمد الغطريفي (2) يقول سمعت أبا خليفة
يقول سمعت عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم يقول سمعت الربيع بن مسلم يقول
سمعت محمد بن زياد يقول سمعت أبا هريرة يقول سمعت أبا القاسم (صلى الله عليه وسلم) يقول عجب
ربنا من أقوام يقادون إلى الجنة في السلاسل [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو
الدحداح نا أحمد بن عبد الواحد نا محمد بن كثير (3) عن الأوزاعي عن إسماعيل بن
أبي المهاجر عن كريمة بنت الحسحاس قالت سمعت أبا هريرة يقول في بيت أم الدرداء
ثلاث هن كفر النياحة وشق الجيب والطعن في النسب
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب أنا ابن جوصا إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أو عبد الله بن أبي الحديد أنا أو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا ابن جوصا قراءة قال سمعت ابن سميع يقول أبو
هريرة قدم دمشق وحفظوا عنه قال عبد الرحمن نزل على أبي كلثم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا

(1) يعني أبا الطيب الطبري واسمه طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر، ترجمته في سير الاعلام 17 / 668.
(2) هو محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم، أبو أحمد الجرجاني، ترجمته في سير الاعلام 16 / 354.
(3) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 586.
297

عبد الله بن محمد البغوي حدثني أحمد بن علي المخرمي حدثني أبو عمر القرمطي
حدثني محمد بن مسلمة نا إبراهيم بن الفضل المخزومي قال كان أسم أبي هريرة في
الجاهلية عبد شمس وكنيته أبو الأسود فسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبد الله وكناه بأبي هريرة (1)
قال ابن عساكر (2) هذا حديث غريب والمعروف ما
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع أنا أبو عبد الله بن منده أنا
محمد بن يعقوب وأحمد بن محمد بن زياد
ح وأخبرنا أبو القاسم بنابي بكر أنا أبو الحسين البزار أنا أبو طاهر محمد بن عبد
الرحمن أنا أبو الحسين رضوان بن أحمد قالوا ثنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس عن
محمد بن إسحاق (3) قال حدثني بعض أصحابي عن أبي هريرة قال كان اسمي في
الجاهلية عبد شمس بن صخر فسميت في الإسلام عبد الرحمن وإنما كناني بأبي هريرة
أبي لأني كنت أرعى غنما فوجدت أولاد هرة زاد رضوان وحشية وقالوا فجعلتها في
كمي فلما أرحت عليه غنمه سمع أصوات هر زاد رضوان في صفتي فقال ما هذا يا عبد
شمس فقلت أولاد هر وجدتها قال فأنت أبو هريرة فلزمتني بعد زاد رضوان قال ابن
إسحاق وكان وسيطا في دوس حيث (4) يحب أن يكون منهم
أخبرنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا
أبو أحمد الحاكم قال أخبرنا أبو بكر بن خزيمة نا أبو عمار يعني الحسين (5) بن حريث
نا الفضل بن موسى السيناني عن محمد بن عمرو المدني عن أبي سلمة عبد الله بن عبد
الرحمن بن عوف عن أبي هريرة عبد شمس من الأزد من دوس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم
ابن عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي (6) نا النضر بن محمد المروزي نا

(1) سير أعلام النبلاء 2 / 579 والإصابة 4 / 202.
(2) زيادة منا.
(3) الإصابة 4 / 202 وسير الاعلام 2 / 588 وتاريخ الاسلام (41 - 60) ص 348.
(4) تقرأ بالأصل: " جنة " تصحيف، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(5) تحرفت بالأصل إلى: " الحسي " والصواب ما أثبت، وهو الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة، أبو
عمار المروزي، ترجمته في تهذيب الكمال 4 / 456.
(6) رواه الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 61.
298

محمد بن يحيى بن علي الكناني عن محمد بن دينار بن مندل (1) عن أسامة بن زيد عن
عبيد الله بن أبي رافع والمقبري قالا كان اسم أبي هريرة قبل الإسلام عبد شمس فلما أسلم
تسمى بعبد الله بن عامر بن عبد البشر (2) والبشر صنم كان بأرضهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين البزار أنا أبو القاسم عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد حدثني محمد بن الهيثم القاضي نا أبو سعيد الجعفي نا ابن
إدريس عن شعبة قال اسم أبي هريرة عبد شمس
قال وأنا عبد الله قال وقال أبو موسى هارون بن عبد الله قال سمعت أبا نعيم
يقول أبو هريرة عبد شمس
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة قال (3) سمعت أبا مسهر يقول اسم أبي هريرة عبد شمس
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال
قالا انا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو
عبد الله
ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأ ثابت بن بندار
ح وأخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو القاسم
الأزهري أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن البواب (4) أنا أبو الحسين العباس بن العباس
ابن محمد بن عبد الله بن المغيرة أنا صالح بن أحمد قال قال أبي أبو هريرة عبد
شمس وعبد نهم بن عامر ويقال عبد غنم ويقال سكين
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي بن
عيسى أنا عبد الله بن محمد حدثني صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول

(1) في الكنى والأسماء: صندل.
(2) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور، وفي الكنى والأسماء: عبد النشر، والنشر.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 388.
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 369.
299

اسم أبي هريرة يقال عبد شمس ويقال عبد نهم بن عامر ويقال عبد غنم ويقال
سكين ويقال عبد الله
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت عمي أبا بكر
يقول اسم أبي هريرة عبد شمس
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس قال سمعت يحيى
يقول أبا هريرة عبد شمس
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن
محمد بن إبراهيم نا محمد بن الحسين بن عمر اليمني أنا أبو الفضل جعفر بن أحمد بن
عبد السلام نا الحسين بن نصر قال سمعت أحمد بن صالح يقول اسم أبي هريرة عبد
شمس
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا أبو العلاء
الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال وأبو هريرة يقال
عبد شمس وعبد نهم بن عامر ويقال عبد غنم ويقال سكين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن
عبد الله
ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر أحمد بن
علي قالا أنا الحسين بن علي (1) قالا أنا محمد بن زيد بن علي أنا محمد بن محمد بن
عتبة نا هارون بن حاتم قال اسم أبي هريرة الدوسي عبد شمس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله نا يعقوب قال أبو هريرة عبد شمس ويقال عبد نهم بن عامر ويقال
عبد غنم ويقال سكين
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم

(1) قوله: " قالا: أنا الحسين بن علي " مكرر بالأصل.
300

قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد
ابن إسماعيل البخاري قال (1) عبد شمس أبو هريرة الدوسي الأزدي (2) اليماني نزل
المدينة وقال حسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
عن أبي هريرة عبد شمس من الأزد من دوس وقال (3) ابن شيبة نا ابن أبي فديك قال موسى
ابن يعقوب اسم أبي هريرة عبد الله بن عمرو وقال (4) بن أبي الأسود قالوا اسم أبي
هريرة عبد شمس ويقال عبد نهم (5) ويقال سكين بن (6) عمرو وقال ابن نمير ثنا يونس
ابن بكير نا ابن إسحاق عن بعض أصحابه عن أبي هريرة كان اسمى عبد شمس فسميت
في الإسلام عبد الرحمن
وقال إسماعيل وجدت في كتاب أن اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس واسمه
في الإسلام عبد الله
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الأديب قالا أنا أبو القاسم بن منده أنا
أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر (7) أنا علي د
قالا أنبأ أبو محمد (8) قال
سمعت أبي يقول اسم أبي هريرة عبد شمس ويقال عبد غنم ويقال عامر بن عبد
شمس وسمي في الإسلام عبد الله ويقال عبد الرحمن ويقال عبد عمرو بن غنم
ويقال عبد نعم وقيل عبد نهم بن عامر وقيل عبد شمس بن عامر وقيل عبد شمس
ابن عبد عمرو وقيل اسمه سكين بن عمرو وقيل عبد الله بن عامر من الأزد ثم من
دوس

(1) التاريخ الكبير للبخاري 6 / 132 - 133.
(2) ليست في التاريخ الكبير.
(3) الذي في التاريخ الكبير: " دوس بن أبي شيبة ".
(4) كلمة " وقال " ليست في التاريخ الكبير.
(5) في التاريخ الكبير: عبد تيم.
(6) في التاريخ الكبير: سكين وعمرو.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، استدركناه لتقويم السند عن مماثل، والسند معروف.
(8) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6 / 49 - 50 رقم 264.
301

قالا (1) وأنا أبو محمد قال عبد شمس أبو هريرة الدوسي واختلفوا في اسمه
واسم أبيه فأما من قال اسمه عبد شمس فأبو (2) نعيم ويحيى بن معين وأبو زرعة
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلما يقول أبو هريرة عبد شمس الدوسي
ويقال عبد نهم ويقال سكين بن عمرو ويقال عبد الله بن عمرو ويقال جرثوم
ويقال عبد العزى
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله أنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم وأبو
نصر عبد العزيز بن محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمد
ابن عبد الله أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب أنا أبو عيسى الترمذي قال وأبو
هريرة اختلفوا في اسمه فقالوا عبد شمس وقالوا عبد الله بن عمرو وهكذا قال محمد
ابن إسماعيل وهذا أصح
أخبرنا أبو الفتح الفقيه أنا أبو الفتح أنا أبو نصر طاهر بن محمد نا أبو القاسم علي
ابن إبراهيم نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت أبا عبد الله القدمي يقول أبو هريرة
الدوسي اسمه عبد شمس ويقال سكين
أخبرنا أبو البركات بن المبارك انا أبو الفضل المقدسي أنا مسعود بن ناصر أنا عبد
الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال عبد شمس قال البخاري حدثني بن أبي
الأسود قال قالوا أبو هريرة اسمه عبد شمس وقال البخاري قال بن نمير نا يونس بن
بكير نا محمد بن إسحاق حدثني بعض أصحابنا عن أبي هريرة قال كان أسمي عبد
شمس فسميت في الإسلام عبد الرحمن
قال البخاري قال إسماعيل يعني ابن أبي أويس وجدت في كتاب أبي أن اسمه
عبد شمس واسمه في الإسلام عبد الله
وقال غير البخاري عن ابن نمير مثله وزاد وإنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت أولاد
هرة فحملتها في كمي فقيل لي ما هذه قلت هرة قيل فأنت أبو هريرة وقال عمرو

(1) الجرح والتعديل 6 / 49.
(2) بالأصل: " وأبو " والمثبت عن الجرح والتعديل.
302

ابن علي عن سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر قال كان اسم أبي عبد عمرو بن
عبد غنم (1) ذكره (2) وقال أيضا حدثني الحسن بن حماد قال سمعت أحمد بن
حنبل يقول يقال اسم أبي هريرة عبد شمس ويقال عبد نهم ويقال عبد غنم ويقال
سكين بن عامر وقال أبو عيسى الترمذي أبو هريرة اسمه عبد الله شيبة سكين بن عمرو فيما أخبرني به
محمد بن إسماعيل البخاري قال وقال محمد كان يقال اسمه في الجاهلية عبد شمس
وقال الهيثم اسمه عامر بن عبد شمس وسمي في الإسلام عبد الله وقال ابن أبي شيبة
اسمه عبد شمس ويقال عبد نهم (3) ويقال سكين ويقال عبد الرحمن بن صخر
وقال الواقدي اسمه عبد الله بن عمرو ويقال عبد الله بن عبد العزى وقال عمرو بن
علي عبد عمرو بن عبد غنم أبو هريرة الدوسي اليماني نزل المدينة وكان مقدمة عام
خيبر وإسلامه (4) سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه أنس وأبو سلمة وسعيد بن المسيب
والأعرج وأبو صالح وسعيد المقبري وابن سيرين وعكرمة في الإيمان وغير وضع
قال البخاري قال الحسن عن ضمرة مات سنة ثمان وخمسين وقال أيضا عن
أحمد بن أبي الطيب عن أبن عيينة عن هشام بن عروة مات سنة سبع وخمسين وقال
عمرو بن علي والواقدي مات سنة تسع وخمسين زاد الواقدي وهو ابن ثمان وسبعين (5)
وقال في ذي الحجة
وقال أبو عيسى مات سنة ثمان وخمسين وقال الهيثم مثل أبي عيسى وقال ابن
نمير مات سنة تسع وخمسين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عبد الله بن أحمد حدثني محمد بن أبي بكر قال
حدثني عمي عن سفيان بن الحسين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة قال كان اسم
أبي عبد الرحمن بن غنم

(1) تاريخ الاسلام (41 - 60) ص 348.
(2) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(3) قوله: " ويقال: عبد نهم " مكرر بالأصل.
(4) تهذيب الكمال 22 / 97 وزاد المزي في تهذيب الكمال: وكانت خيبر في المحرم سنة سبع.
(5) تهذيب الكمال 22 / 98.
303

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد بن يوه أنا أبو
الحسن اللنباني نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن فارس نا محمد بن أبي بكر المقدمي
نا عمر بن علي المقدمي عن سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة
قال كان اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو سعيد بن حمدون أنا
أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن يحيى نا بكر بن بكار القيسي نا عمر بن علي بن مقدم
نا سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة قال أسم أبي عبد عمرو بن عبد
غنم وهذا المحفوظ عن بكر بن بكار فكذلك رواه أبو عروبة الحراني عنه
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد الحاكم قال أنا أبو بكر بن خزيمة قال سمعت محمد بن يحيى يقول وأوقع
الروايات عندنا على القلب ما روى الزهري عن ابنه المحرر
قال وأنا أبو بكر بن خزيمة قال في رواية السيناني دلالة واضحة أن اسمه كان عبد
شمس فإنه إسناد متصل ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة أحسن إسنادا من سفيان بن
حسين عن الزهري عن المحرر اللهم إلا إن يكون كان له اسمان قبل إسلامه أحدهما عبد
شمس والآخر عبد عمرو ولا أحسب اسمه كان بعد الإسلام عبد شمس ولا عبد عمرو
ولست أنكر أن يكون النبي (صلى الله عليه وسلم) غير اسمه بعد الإسلام فسماه عبد الله كما حكى أحمد بن
حنبل عن أبي عبيدة ان اسمه عبد الله قد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يغير أسامي من أسامي أهل
الجاهلية وقد أمليت تلك الأخبار في كتاب الأدب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم
أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي (1) حدثني محمد بن عمرو بن خالد أبو علا E ة نا
أبي قال ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال اسم أبي هريرة عبد نهم بن عامر وهو
دوسي وهو حليف لأبي بكر الصديق (2) (3) العزيز بن عبد الله الأويسي عن
ابن لهيعة

(1) رواه أبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 61.
(2) إلى هنا الخبر في الكنى والأسماء.
(3) كلمة غير مقروءة بالأصل، وصورتها: " مصربها " ولعلها: قصر بها.
304

أخبرنا أبو جعفر إذنا أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر بن منجويه أنا أبو أحمد أنا
أبو العباس الثقفي حدثني محمد بن إدريس الحنظلي نا الأويسي نا ابن لهيعة قال اسم
أبي هريرة عبد نهم بن عامر
أخبرنا أبو يعلى بن أبي جيش أنا أبو الفرج وأبو نصر قالا أنا السعدي أنا منير بن
أحمد انا جعفر بن أحمد نا بن الهيثم قال قال أبو نعيم أبو هريرة الدوسي واسمه
عبد عمرو وعبد شمس
وقال في موضع آخر أبو هريرة سكين ويقال عامر بن غنم بن عبد شمس
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو
محمد بمن زبر ثنا محمد بن يونس بن موسى نا الأصمعي قال اسم أبي هريرة عبد عمرو
ابن عبد عمرو بن عبد غنم
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو هريرة
عبد عمرو بن عبد غنم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين البزار أنا عيسى بن علي أنا
البغوي نا الحسن بن عرفة العبدي نا أبو إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أبي صالح
عن أبي هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا عمي عن أبيه عن ابن إسحاق
قال اسم أبي هريرة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي انا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد قال حدثني عبد الله بن أحمد قال سمعت شيخا لنا كبيرا قال اسم
أبي هريرة سكين بن وذمة (1)
أنبأنا أبو جعفر أنا الصفار أنا ابن منجويه أنا أبو أحمد أنا أبو العباس الثقفي نا
محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا ابن عائشة قال اسم أبي هريرة سكين

(1) كذا ضبطت بالأصل بفتحتين.
305

أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال أبو نعيم الحافظ نا أبو أحمد
محمد بن أحمد نا عبد الله بن شيرويه قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول أبو هريرة
يختلف في اسمه فقيل سكين بن مل وقيل سكين بن هانئ وقال بعض أهل العلم لا
بل هو عامر بن عبد شمس وقيل عامر بن عبد نهم
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك عمر بن خلف
ثم أخبرني أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا عبد الملك بن عمر
أنا أبو حفص بن شاهين نا ابن مخلد
ح قال وأنا العتبي أنا عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل الصفار قالا نا
عباس الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود قال أبو هريرة سكين بن عامر
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنا نعمة الله بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن عبد
الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد حدثني الحسن بن
سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول أبو
هريرة السكين بن وذمة ويقال عمرو بن عبد غنم ويقال عبد عمرو بن عبد غنم
أنبأنا أبو جعفر نا أبو بكر أنا ابن منجويه (1) أنا أبو أحمد أنا أبو العباس الثقفي
قال قال عبد الله يعني ابن سعد قرأت في كتاب جدي إبراهيم بن سعد عن صالح بن
كيسان قال كان اسم أبي هريرة عامر
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأ أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران
أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثني هاشم بن محمد عن
الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال أبو هريرة اسمه عامر بن عبد شمس بن عبد غنم بن عبد
ذي اليزن كذا بخط ابن الفرات
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب
ابن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا يزيد بن محمد بنى
عبد الصمد نا أبو مسهر قال سمعت سعيدا يقول اسم أبي هريرة عامر بن عبد شمس
وقيل عبد نهم وقيل سكين بن عامر

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند، قياسا إلى سند مماثل.
306

أنبأنا أبو جعفر أنا الصفار أنا ابن منجويه أنا الحاكم أنا أبو بكر بن خزيمة قال
سمعت محمد بن يحيى يقول سمعت أبا مسهر يقول أبو هريرة اسمه عامر بن عبد شمس
قال وأنا أبو أحمد أخبرني أبو الفضل محمد بن أحمد السلمي أنا يحيى يعني ابن
ساسويه الرقاشي نا أحمد يعني ابن عبد الله حكيم أنا إبراهيم يعني ابن عبد الله
الخزاعي قال أبو هريرة عامر بن عبد شمس عربي دوسي مديني وكان قاضيا
بالمدينة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله حدثني عمي عن أبي عبيد قال أبو هريرة اسمه عامر بن عمير وأخوه أبو كريم
من بني سليم بن فهر بن غنم بن دوس
قال أبو عبيد وقد اختلف في اسم أبي هريرة
قال وأنا عبد الله حدثني محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال سمعت بكر بن
بكار يقول اسم أبي هريرة عمرو بن عبد غنم
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان
بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا أبو (1) عبد الله نا أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل
البصري الحداد قال واسم أبي هريرة عبد الله
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال انا أبو الحسن بن الحمامي أنا
إبراهيم بن أحمد نا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب يقول أنا أبو عبد الله
عن أبي عبيدة الحداد أن اسم أبي هريرة عبد الله وأخبرني عبده أنه عبد الرحمن بن صخر
وقال نوح في موضع آخر أبو هريرة سكين
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى أنا عبد الله حدثني
أحمد بن منصور نا يحيى بن بكير قال أسم أبي هريرة عبد الله بن عمرو قال ويقال
ابن عبد العزى قال ويقال سكن (2) بن صخر

(1) تحرفت بالأصل إلى: " ابن ".
(2) كذا بالأصل هنا، ومر: سكين.
307

قال وأنا عبد الله حدثني أحمد بن زهير قال سمعت أبي يقول اسم أبي هريرة
عبد الله بن عبد شمس ويقال عامر
قال وأنا عبد الله حدثني عمي نا سليمان بن أحمد عن الوليد بن عبد الوهاب
النسابة قال اسم أبي هريرة عبد الله بن عائذ
قال وأنا عبد الله حدثني محمد بن حميد الرازي نا أبو ثميلة نا محمد بن عبيد الله
قال كان اسم أبي هريرة سعد بن الحارث
قال وأنا عبد الله قال وبلغني وأنا أقول أن اسمه عبد يا لليل
أخبرنا أبو البركات وأبو العز الكليلي قالا أنا أبو طاهر زاد أبو البركات وأبو
الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد ثنا عمر بن أحمد نا
خليفة قال (1)
أبو هريرة اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشري بن طريف بن عتاب بن أبي صعب بن
منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زاهران بن
كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث ويقال اسم أبي هريرة
سكين بن وذمة (2) ويقال عبد عمرو بن عبد غنم ويقال بن عبد الله بن عامر ويقال يزيد
ابن عشرفة (3) مات بالمدينة سنة سبع وخمسين
أخبرنا أبو الأعز الأزجي أنا الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ أنا أبو بكر بن
شهريار أنا أبو جعفر الفلاس قال واختلفوا في اسمه والذي صح أنه عبد عمرو بن عبد
غنم ورواه الزهري عن محرر بن أبي هريرة قال اسم (4) أبي عبد عمرو بن عبد غنم
ويقولون سكين
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد (5) قال في الطبقة الثالثة أبو

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 192 رقم 717.
(2) في طبقات خليفة: وذقة.
(3) كذا بالأصل، وفي طبقات خليفة: عسيرقة.
(4) بالأصل: اسمه.
(5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 325.
308

هريرة قال محمد بن عمر كان اسمه عبد شمس فسمي في الإسلام عبد الله وقال غيره
اسمه عبد نهم ويقال (1) عبد غنم ويقال سكين
وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشري (2) بن
طريف بن غياث بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم ابن غنم بن دوس
وأمه ابنة صفيح بن الحارث بن شاربي بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم
ابن غنم بن دوس وكان سعد بن صفيح خال أبي هريرة من أشد أهل زمانه (3) فكان لا يأخذ
أحدا من قريش إلا قتله بأبي أزيهر الدوسي
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد بن عمر نا ابن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال (4) في الطبقة الثالثة أبو
هريرة قال الهيثم بن عدي اسمه عبد شمس بن عامر وسمي عبد شمس في الإسلام عبد
الله وهو من الأزد من دوس وتوفي سنة ثمان وخمسين
وأخبرنا محمد بن عمر قال اسمه عبد الله بن عمرو توفي سنة تسع وخمسين وهو
ابن ثمان وسبعين وكان ينزل ذا الحليفة (5) وله دار بالمدينة تصدق بها على مواليه فباعوها
بعد ذلك من عمرو بن بزيع (6) وقد روى أبو هريرة عن أبي بكر وعمر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور انا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد قال وقال محمد بن عمر اسمه عبد الله بن عائذ قال ويقال عبد الله
بن عمرو
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أ طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم أنا أبو
بكر المهندس نا أبو بشر قال (7) سمعت ابن البرقي يقول يقال هو عبد الله بن عامر بن

(1) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن ابن سعد.
(2) بالأصل: الشبري، والمثبت عن ابن سعد.
(3) في ابن سعد: من أشد بني دوس.
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(5) تقرأ بالأصل: " دار الخليفة " خطأ، والتصويب عن سير الاعلام.
(6) كذا بالأصل: " عمرو بن بزيع " وفي سير الاعلام: عمرو بن مربع، ولعل الصواب: " عمر بن بزيع " كما جاء في
طبقات ابن سعد 4 / 340.
(7) الكنى والأسماء لأبي بشر الدولابي 1 / 61.
309

عبد شمس بن عبد الساطع بن قيس بن مالك بن ذي الأشيم بن الأخمس بن معاوية بن السلم
ابن الحارث بن دهمان بن سليم بن فهم (1) بن عامر بن دوس حليف أبي بكر الصديق
قال (2) وسمعت ابن البرقي يقول أبو هريرة اسمه عبد الرحمن ويقال عبد شمس
ويقال عبد غنم ويقال عبد الله بن عامر بن عبد شمس قال ويقال إنما اسمه عبد نهم
ابن عتبة بن عمرو بن عامر بن حرب بن سعد بن ثعلبة بن عمرو بن فهم بن دوس ويقال
أيضا إن أسمه عمير بن عامر بن عبد (3) بن الشري (4) بن طريف بن كنانة بن أبي بن صعب
ابن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي ثم أخبرني أبو الفضل السلامي عنه أنبأ أبو محمد
الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أبو بكر بن البرقي قال
أبو هريرة واسمه عبد نهم ويقال عبد الرحمن بن صخر ويقال عبد شمس ويقال عبد الله بن عامر
ويقال عبد غنم ويقال عبد تيم وقيل عمير بن عامر وقيل
سكين وقيل أبو هريرة بن عامر بن عبد شمس بن عبد الساطع بن قيس بن مالك بن ذي
الأشيم بن الأخمس بن معاوية بن السلم بن الحارث بن دهمان بن سليم بن فهم بن عامر بن
دوس حليف أبي بكر الصديق ويقال اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشري (5) بن طريف
ابن كنانة بن أبي بن كنانة (6) بن صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن
دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران وقيل عبد نهم بن عتبة بن عمرو بن عامر بن حرب
ابن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس
ذكر ابن أبي مريم أنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال كان اسم أبي هريرة في
الجاهلية عبد تيم وابن أبي مريم عن أبي لهيعة عن ابن أبي حبيب قال اسم أبي هريرة عبد
شمس نا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز قال اسم أبي هريرة عبد غنم

(1) في الكنى والأسماء: مهمة.
(2) الكنى والأسماء 1 / 61.
(3) بالأصل: عبيد، والمثبت عن الكنى والأسماء.
(4) بالأصل: الشبري، والمثبت عن الكنى والأسماء للدولابي.
(5) الأصل: الشبري.
(6) كذا: " بن أبي بن كنانة بن صعب " ومر: بن كنانة بن أبي صعب.
310

ورى عن أبي هريرة أنه قال كان اسمي عبد شمس فسميت في الإسلام عبد الرحمن ابن
هشام قال اسم أبي هريرة عبد الرحمن
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار انا أحمد بن علي بن منجويه انا أبو
أحمد قال
أبو هريرة الدوسي الأزدي اليماني من دوس بن عدثان بن عبدان بن زهران بن كعب بن
الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) واختلفوا
في اسمه فقيل عبد الرحمن بن صخر وقيل عبد شمس وقيل عبد عمرو بن غنم
وقيل عبد الله بن عمرو وقيل كان في الجاهلية عبد شمس فسمي في الإسلام عبد
الرحمن وقيل سكين بن عمرو وقيل عامر بن عبد شمس وقيل عبد نهم بن عامر
وقيل كان اسمه في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله وقيل سكين بن وذمة
وقيل عبد الله بن عامر وقيل يزيد بن عشيرفة روى عنه ابن عباس وجابر بن عبد الله
وأنس بن مالك وابن عمر وواثلة بن الأسقع أبو الأسقع الليثي في ثمان مائة رجل أو أكثر
من أهل العلم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) والتابعين وكان من أحفظ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وألزمهم له صحبة على شبع بطنه فكان يده مع يده تدور معه حيث دار إلى أن مات رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) حديثه في أهل المدينة وكان ينزل ذا الحليفة وله دار بالمدينة تصدق بها على
مواليه فباعوه بعد ذلك من عمر بن بزيع وقيل اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشري (1)
ابن طريف بن غيا ث بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن
دوس مات بالمدينة سنة سبع وخمسين
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده
قال عبد اله بن عبد غنم أبو هريرة الدوسي وقيل عبد شمس وقيل عبد نهم وقيل عبد
تيم وقيل عمرو بن عبد غنم وقيل عامر بن عبد شمس وقيل سكين بن عبد غنم
وقيل سكين بن مل وقيل عبد الله وقيل عبد الرحمن بن صخر
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال أنا أبو نعيم عبد بن عبد بن غنم
الدوسي أبو هريرة وقال شعبة اسمه عبد شمس وقيل عبد نهم وقال بكر بن بكار
عمرو بن غنم وقيل عامر بن عبد شمس وقيل عبد يا ليل وقيل عبد العزى وقال أبو

(1) بالأصل: الشبري.
311

عبيد اسمه عامر بن عمير وقال هشام بن محمد الكلبي اسمه عمير بن عامر وقيل سعيد
ابن الحارث وقيل سكين بن وذمة وقيل سكين بن مل وقيل سكين بن صخر وقيل
سكين بن هانئ وقيل عبد الله بن عائذ قاله الواقدي والوليد بن عبد الوهاب النسابة
قال يحيى بن بكير اسمه عبد الله بن عمرو وقال الأعمش عن أبي صالح اسمه عبد
الرحمن بن صخر وقال سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة كان اسم
أبي عبد الرحمن بن غنم وقال إبراهيم بن الفضل المخزومي وكان اسمه في الجاهلية عبد الله
شمس وكنيته أبو الأسود وسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعبد الله وكناه بأبي هريرة
وقال عبد الله بن رافع (1) قلت لأبي هريرة لم كنوك بأبي هريرة قال أما تفرق مني
قلت بلى أني لأهابك قال كنت أرعى غنم أهلي فكانت لي هريرة صغيرة ألعب بها
فكنوني أبا هريرة
وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يكنه أبا هر وكان أخوه أبو كريم من بني سليم بن غنم بن فهم بن
دوس يشبهه
محمد بن سعد (2) عن هشام بن محمد قال اسم أبي هريرة عمير بن عامر بن عبد
طريف بن غياث (3) بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن
دوس وأم أبي هريرة بنت صفيح بن الحارث بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة
أسلمت وماتت مسلمة
قال أبو نعيم كان أحفظ الصحابة لأخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآثاره دعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) بأن
يحببه إلى المؤمنين من عباده كان إسلامه بين الحديبية وخيبر قدم المدينة مهاجرا
وأسلم (4) والنبي (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فشهد فتح خيبر ولم يسهم له وسكن الصفة ولم يشتغل
بالصفق في الأسواق ولا بغرس الودي (5) وقطع الأعذاق (6) لزم النبي (صلى الله عليه وسلم) ثلاث سنين (7)

(1) عنه رواه الذهبي في تاريخ الاسلام (41 - 60) ص 349.
(2) طبقات ابن سعد 4 / 325.
(3) الأصل: عتاب، والمثبت عن ابن سعد.
(4) زيادة لازمة للايضاح عن مختصر ابن منظور.
(5) الودي: فسيل النخل، وصغاره (اللسان).
(6) الأعذاق واحدها عذق، والعذق كل غصن له شعب.
(7) تحرفت بالأصل إلى: " يمشي " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
312

مختارا للعدم والإملاق فكان يشهد إذا غابوا ويتحفظ إذا نسوا بسط نمرته (1) للنبي (صلى الله عليه وسلم)
حتى أفرغ فيها من حديثه فجمعها إلى صدره فصار للعلوم واعيا ومن الهموم خاليا كان
من أروى الصحابة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأحفظهم كان من الذاكرين لله كثيرا ومن الشاكرين
نعم الله بعد أن كان فقيرا أجيرا صاحب المزود المبارك الميموني والمولى حفظ ة الصدقات من
الثمر المعد المخزون توفي بالعقيق وقيل بالمدينة سنة سبع وقيل ثمان وقيل تسع
وخمسين في أيام معاوية حدث بالشام وبالعراق وبالبحرين
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا أحمد بن
عبيد نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا محمد بن بكار نا أبو معشر (2) عن
محمد بن قيس قال كان أبو هريرة يقول لا تكنوني أبا هريرة كناني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا هر
قال ثكلتك أمك أبا هر والذكر خير من الأنثى [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد حدثني محمد بن عباد المكي وحمزة بن مالك المديني قالا نا سفيان
ابن حمزة الأسلمي عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة قال كان النبي
(صلى الله عليه وسلم) يدعوني أبا هر ويدعوني الناس أبا هريرة
قال وحدثنا عبد الله حدثني جدي نا روح بن عبادة نا أسامة بن زيد عن عبد الله
ابن رافع قال قلت لأبي هريرة لم كنوك أبا هريرة قال أما تفرق منى قلت بلى إني
لأهابك قال كنت أرعى غنما لأهلي فكانت لي هريرة صغيرة ألعب بها فكنوني أبا هريرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ ثنا أبو الحسين بن المهتدى
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور
قالا أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو الضبي نا داود بن
عبد الرحمن العطار ثنا (3) عبد الله بن عثمان بن خثيم (4) عن عبد الرحمن بن لبينة (5)

(1) النمرة: بردة مخططة.
(2) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 41 - 60) ص 350 وسير أعلام النبلاء 2 / 587.
(3) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 588.
(4) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن سير الاعلام.
(5) تحرفت بالأصل إلى: لبيبة، والمثبت عن سير الاعلام.
313

الطائفي أنه قال أتيت أبا هريرة وهو في المسجد فقال ابن خثيم (1) لعبد الرحمن صفة
لي فقال رجل آدم (2) بعيد ما بين المنكبين ذو ضفيرتين أفرق الثنيتين
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود
قالا أنا أبو بكر المقرئ نا أحمد بن صبيح وهو ابن محمود بن صبيح نا علي بن يونس
الأصبهاني نا أبو داود نا قرة قال قلت لابن سيرين أكان أبو هريرة مخشوشنا قال بل
كان لينا (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا ابن سعد (4) أنا عبد الوهاب بن عطاء وعبد
الملك بن عمرو ومسلم بن إبراهيم قالوا نا قرة بن خالد قال قلت لمحمد بن سيرين
أكان أبو هريرة مخشوشنا قال لا بل كان لينا قلت فما كان ثوبه (5) قال كان ابيض
قلت هل كان يخضب قال نعم نحو ما ترى قال وأهوى محمد بيده إلى لحيته وهي
حمراء قلت فما كان لباسه قال نحو ما ترى قال وعلى محمد ثوبان ممشقان من
كتان قال وتمخط يوما فقال بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن
الأخضر الأنباري بها أنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي أنا إسماعيل بن محمد الصفار
حدثنا عبد الملك بن محمد قال نا عمر بن عبد المجيد من كتابه نا أبو خلدة حدثني أبو
العالية (6) عن أبي هريرة قال أسلمت أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لي ممن أنت قلت
من دوس قال ما كنت أحسب أن في دوس أحدا فيه خير [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن
المظفر نا محمد بن محمد الباغندي نا بشر بن آدم بن يزيد السمان (7) ابن بنت الأزهر نا

(1) تحرفت بالأصل إلى: خيثم.
(2) سقطت من الأصل، وأضيفت عن سير الاعلام.
(3) سير أعلام النبلاء 2 / 588.
(4) رواه بان سعد في الطبقات الكبرى 4 / 333 - 334.
(5) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور، وفي طبقات ابن سعد: لونه.
(6) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 4 / 181 ط دار الفكر في البداية والنهاية 8 / 203.
(7) تقرأ بالأصل: السمسار، تصحيف، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 56.
314

عبد الصمد بن عبد الوارث نا أبو خلدة نا أبو العالية عن أبي هريرة قال قال لي رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ممن كنت قلت من دوس قال ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه
خيرا [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ نا أبو محمد بن أخي الإمام نا سهل بن صالح نا أبو داود (1) عن أبي
خلدة عن أبي العالية عن أبي هريرة قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ممن أنت فقلت من
دوس قال فوضع يده على جبهته وقال ما كنت أرى أنت في دوس رجلا فيه
خيرا [* * * *]
أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل أنا أبو الحسيني بن مكي أنا أحمد بن محمد بن
محمد خرشيد قوله نا عبد الله بن محمد بن إسحاق
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان قالا نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن أبي خلدة خالد
ابن دينار عن أبي العالية قال لما أسلم أبو هريرة قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ممن أنت قال
من دوس فوضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده على جبينه ثم نفضها وقال ما كنت أرى من دوس
أحد فيه خير [* * * *]
وقال رضوان على جبهته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة (2) حدثني الحكم بن نافع نا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري
حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال شهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر
قال ونا أبو زرعة قال (3) قال أحمد بن حنبل نا موسى بن داود قال سمعت مالك
ابن انس يقول كانت خيبر سنة ست
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا

(1) من هذا الطريق رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 103.
(2) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 230.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 165.
315

عبد الله بن محمد حدثني زهير بن محمد نا عبد الرزاق ثنا ابن عيينة عن إسماعيل عن
قيس (1) قال قال أبو هريرة جئت يوم خيبر بعدما فرغوا من القتال
قال وأنا عبد الله حدثني أحمد بن منصور نا ابن أبي مريم المصري نا ابن
الدراوردي (2) حدثني خثيم (3) بن عراك عن أبيه عن أبي هريرة قال خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إلى خيبر وقدمت المدينة مهاجرا
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان
ابن أحمد ثنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله نا روح نا حماد بن سلمة عن علي
ابن زيد عن عمار بن أبي عمار قال قال أبو هريرة ما شهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مغنما قط
إلا قسم لي إلا خيبر فإنها كانت لأهل الحديبية خاصة وكان أبو هريرة وأبو موسى جاءا بين
الحديبية وحبير (4)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف أنا أبو علي بن الفهم ثنا محمد بن سعد (5) أنا محمد بن عمر نا عبد
الحميد بن جعفر عن أبيه قال قدم أبو هريرة سنة سبع والنبي (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فسار إلي خيبر
حتى قدم مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا
عبد الله بن جعفر نا يعقوب (6) نا الحجاج بن منهال نا حماد عن علي بن زيد عن
عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة قال ما شهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مغنما إلا قسم لي إلا
خيبر فأنها كانت لأهل الحديبية خاصة وكان أبو موسى وأبو هريرة جاءا بين الحديبية وبين
خيبر

(1) يعني قيس بن أبي حازم، والخبر نقله عنه الذهبي في سير الاعلام 2 / 588 وفي تاريخ الاسلام (41 - 60)
ص 350.
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 589.
(3) تحرفت بالأصل إلى: " خيثم "، وهو خثيم بن عراك بن مالك الغفاري المدني، ترجمته في تهذيب الكمال 5 /
446.
(4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 327.
(5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 327.
(6) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 3 / 160 - 161.
316

قال ونا يعقوب (1) نا سعيد بن أبي مريم ثنا الدراوردي حدثني خثيم (2) بن عراك
عن أبيه عن أبي هريرة قال خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستخلف سباع بن عرفطة على المدينة
فقال أبو هريرة وقدمت المدينة مهاجرا فصليت الصبح وراء سباع فقرأ في السجدة الأولى
بسورة مريم وفي الآخرة " ويل للمطففين " (3) فقال أبو هريرة فقلت ويل لأبي فل (4)
لرجل كان بأرض الأزد وكان له مكيالان مكيال يكتال به لنفسه وميكال يبخس به الناس
قال ونا يعقوب (5) نا أحمد بن عبد الله بن يونس نا زهير ثنا داود بن عبد الله أن
حميدا الحميري حدثه قال لقيت رجلا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صحبه أربع سنين كما
صحبه أبو هريرة
قال ونا يعقوب (6) نا سعيد بن منصور نا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد
ابن عبد الرحمن الحميري قال لقيت رجلا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما صحبه أبو
هريرة أربع سنين
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنا أبو نصر محلم بن إسماعيل بن مضر أنا
الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل نا أبو العباس السراج نا قتيبة نا أبو عوانة عن داود
الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري قال رأيت رجلا صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) كما
صحب أبو هريرة أربع سنين فذكر حديثا
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد
الله بن أحمد حدثني أبي (7) نا سفيان بن عيينة قال قال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس
قال نزل علينا أبو هريرة بالكوفة قال وكان بينه وبين مولانا قرابة قال سفيان وهم موالي
الأحمس (8) فاجتمعت أحمس قال فأتيناه نسلم عليه وقال سفيان مرة فأتاه الحي فقال

(1) المعرفة والتاريخ للفسوي 2 / 739 و 3 / 160.
(2) تحرفت بالأصل إلى: خيثم.
(3) سورة المطففين، الآية الأولى.
(4) في المعرفة والتاريخ: " فيل " وفي سير الاعلام: " قل ".
(5) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 2 / 739.
(6) المعرفة والتاريخ للفسوي 3 / 161.
(7) رواه أحمد بن حنبل في المسند 2 / 161 رقم 7992 طبعة دار الفكر.
(8) في المسند: وهو مولى الأحمس.
317

له أبي يا أبا هريرة (1) هؤلاء أنسباؤك أتوك ليسلموا عليك وتحدثهم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال مرحبا بهم وأهلا صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث سنين لم أكن أحرص (2) على أن أعي
الحديث مني فيهن الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنا أحمد بن محمد بن أحمد أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني جدي نا يزيد وقال وحدثني أبو الأشعث نا معتمر قالا
نا إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة قال صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث سنين فما كنت
أعقل منهن ولا أحب إلى أن أعقل ما يقول منهن
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن على بن
محمد بن أحمد بن نصير نا أبو معشر الحسن بن سليمان بن نافع الدارمي (3) نا عباس بن
الوليد النرسي (4) أبو الفضل نا يحيى بن سعيد القطان نا إسماعيل نا قيس قال أتينا أبا
هريرة نسلم عليه فقلنا له حدثنا ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول قال صحبت رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ثلاث سنين فما كانت سنوات قط أعقل منهن ولا أحب إلي أن أعي ما يقول فيهن
الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو إسحاق المزكي أنا
أبو العباس السراج نا يحيى بن طلحة اليربوعي نا أبو الأحوص عن بيان عن قيس بن
أبي حازم قال قال أبو هريرة صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ست سنين أعقل ما كنت
قال ابن عساكر (5) هذا وهم والصواب ثلاث سنين كما تقدم
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم أنبأ سهل بن بشر الإسفرايني أنا علي بن منير
أنا أبو الطاهر نا موسى بن هارون نا كامل بن طلحة نا أبو هلال ثنا محمد بن سيرين
عن أبي هريرة قال لقد رأيتني أصرع بين منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحجرة عائشة فيقال مجنون
ما بي إلا الجوع (6)

(1) زيادة عن المسند.
(2) بالأصل: " أدر " والمثبت عن المسند.
(3) ترجمته في سير الاعلام 14 / 148.
(4) غير واضحة بالأصل، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 11 / 27.
(5) زيادة منا.
(6) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 590 وتاريخ الاسلام (41 - 60) ص 350 وحلية الأولياء 1 / 378.
318

أخبرنا أبو الفضل محمد بن علي بن منصور الغازي بمرو نا أبو محمد الحسن بن
أحمد الحافظ السمرقندي أنا أبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغدي نا
أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي نا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي نا أبو
عامر العقدي نا سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي جرو عن محمد بن سيرين (1) عن أبي
هريرة قال تمخط وعليه ثوب كتان فقال بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان ثم قال لقد
رأيتني أخر فيما بين منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و (2) حجرة عائشة يقولون (3) الناس مجنون وما
بي من بأس إلا الجوع
أخبرنا أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد قالا أنا عبد الرحمن بن
علي بن محمد أنا يحيى بن إسماعيل بن يحيى أنا عبد الله بن محمد بن الشرقي نا عبد
الله بن هاشم نا وكيع نا يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين قال أبو هريرة لقد رأيتني
وأنا أصرع بين القبر والمنبر حتى يقول الناس مجنون وما بي من جنون إن هو إلا الجوع
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين البزار أنا عيسى أنا البغوي نا
عثمان بن أبي شيبة نا جرير عن عطاء بن السائب (4) عن عامر عن أبي هريرة قال كنت
في الصفة (5) يعني من أصحاب الصفة فبعث إلينا النبي (صلى الله عليه وسلم) بتمر عجوة فكنا (6) نقرن
التمرتين من الجوع فكان أحدنا إذا قرن يقول لصاحبه إني قد قرنت فأقرنوا
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو الحسين أنا المخلص أنا رضوان نا أحمد بن عبد
الجبار نا يونس عن عمر بن ذر (7) نا مجاهد عن أبي هريرة قال
كان أهل الضفة أضياف الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال والله الذي لا إله إلا هو

(1) سير أعلام النبلاء 2 / 590 وتاريخ الاسلام (41 - 60) ص 351 ونحوه في صفة الصفوة 1 / 691.
(2) زيادة لازمة للايضاح عن تاريخ الاسلام.
(3) كذا بالأصل: يقولون.
(4) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 591.
(5) الصفة موضع كان في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة، تواجد فيها من لا منزل له ولا مأوى، وفقراء المسلمين من
المهاجرين، وقد نسب إليها من أقام بها.
(6) بالأصل: " قطعا " والمثبت عن سير الاعلام.
(7) رواه البخاري في كتاب الرقاق (81)، (17) باب، رقم 6452 وأحمد بن حنبل في المسند 3 / 596 رقم 10684
طبعة دار الفكر وأبو نعيم في حلية الأولياء 1 / 377.
319

إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد
قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه (1) فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله
ما أسأله إلا ليستتبغني فمر ولم يفعل ثم مر عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما أسأله إلا
ليستتبعني فمر ولم يفعل ثم مر أبو القاسم (صلى الله عليه وسلم) فتبسم حين رآني وقال أبو هر فقلت
لبيك يا رسول الله فقال الحق ومضى فاتبعته ودخل منزله فاستأذنت فأذن لي فوجد لبنا
في قدح فقال من أين هذا اللبن لكم فقيل أهداه لنا فلان فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا
هر (2) فقلت لبيك يا رسول الله قال الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي وهم أضياف
الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا
أتته هدية أرسل إليهم فأصابه منها وأشركهم فيها فساءني ذلك وقلت هذا القدح بين أهل
الصفة وأنا رسوله إليهم فيسامرني أن أدور به عليهم فما عسى أن دور يصيبني منه وقد كنت
أرجو أن أصيب منه ما يغنيني ولم يكن بد من طاعة الله وطاعة رسوله فدعوتهم فلما دخلوا
عليه فأخذوا مجالسهم قال أبا هر خذ القدح فأعطهم فأخذت القدح فجعلت أناوله الرجل
فيشرب حتى يروى ثم يرده فأناوله الآخر حتى انتهيت به إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد روى القوم
كلهم فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القدح موضعه على يده ثم رفع رأسه إلى فتبسم وقال أبا هر
فقلت لبيك يا رسول الله فقال أقعد وأشرب فشربت ثم قال أشرب فشربت ثم قال
اشرب فلم أزل أشرب حتى قلت والذي بعثك ما أجد له مسلكا فأخذ القدح فحمد الله
وسمى ثم شرب [* * * *]
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن محمد أنا الحسن بن علي بن
بن الحسن الفريابي نا عبد الرحمن بن
إبراهيم الدمشقي نا مروان بن معاوية الفزاري نا عمر بن ذر الهمداني أخبرني مجاهد
عن أبي هريرة قال
والله إن كنت لأعتمد على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر بطني من
الجوع ولقد قعدت على طريقهم يوما قال فمر ربي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما
أسأله إلا ليستتبعني (3) فمر ولم يفعل ومر بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما أسأله إلا

(1) بالأصل: " فيه " والمثبت عن أحمد والبخاري.
(2) زيادة عن البخاري.
(3) بالأصل: استتبعني.
320

ليستتبعني (1) قال فمر ولم يفعل حتى مر بي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعرف ما في وجهي فقال
أبو هريرة فقلت لبيك يا رسول الله فدخل بيته واستأذنته فأذن لي فدخلت قال
فوجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لبنا في قدح في أهله فقال من أين لكم هذا اللبن قالوا أرسل به
إليك فلان قال ابن ذر أو قال آل فلان فقال يا أبا هريرة انطلق إلى أهل الصفة فادعهم
قال وكان أهل الصفة أضياف الإسلام لا أهل ولا مال إذا أتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدقة أرسل
بها إليهم ولم يصب منها شيئا فإذا جاءته هدية أصاب منها وأشركهم فيها فساءني إرساله
إياي فقلت كنت أرجو أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها وما هذا اللبن في أهل
الصفة ولم يكن من طاعة إليه وطاعة رسوله (صلى الله عليه وسلم) بد وكنت أنا الرسول فأتيتهم فأقبلوا
مجيبين فاستأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت وقال خذ يا أبا هريرة
فأعطهم قال فجعلت أعطي رجل فيشرب حتى يروى حتى أتيت على جميعهم فدفعت
إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي الأناء فضلة فأعطيته القدح فرفع رأسه فنظر إلى متبسما فقال يا
أبا هريرة بقيت أنا أنت قال قلت صدقت يا رسول الله قال فاشرب فشربت قال
اشرب فشربت قال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب فأشرب حتى قلت
والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغا فأخذ فشرب من الفضلة [* * * *]
أخبرنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم الحافظ (2) نا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد
ابن إبراهيم نا أحمد بن محمد بن الهيثم الدوري نا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق
قال سمعت أبي يقول يا أبو حمزة عن جابر عن عامر عن أبي هريرة قال
كنت من أصحاب الصفة فظللت صائما فأمسيت وأنا أشتكي بطني فانطلقت
لأقضي حاجتي فجئت وقد أكل الطعام وكان أغنياء قريش يبعثون بالطعام إلى أهل
الصفة (3) فقلت إلى من فقلت إلى عمر بن الخطاب فأتيته وهو يسبح بعد الصلاة
فانتظرته فلما انصرف دنوت منه فقلت أقرئني (4) وما أريد الطعام قال فأقرأني آيات
من سورة آل عمران فلما بلغ أهله دخل وتركني على الباب فأبطأ فقلت ينزع ثيابه ثم
يأمر لي بطعام فلم أر شيئا فلما أطال علي قمت فمشيت فاستقبلني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكلمني

(1) بالأصل: استتبعني.
(2) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 1 / 377 - 378.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للايضاح عن حلية الأولياء.
(4) زيادة لازمة عن الحلية.
321

فقال يا أبا هر إن خلوف فمك (1) الليلة لشديد فقلت أجل يا رسول الله لقد ظللت
صائما وما أفطرت بعد وما أجد ما أفطر عليه قال فانطلق فانطلقت معه حتى أتى بيته (2)
فدعا جارية له سوداء فقال ائتنا بتلك قال قال فأتينا بقصعة فيها وضر من طعام أراه شعيرا قد
أكل وبقي في جوانبها بعضه وهو يسير فسميت وجعلت أتتبعه فأكلت حتى
شبعت [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف أنا ابن (3) الفهم أنا (4) محمد بن سعد (5) أنا عبد الله بن مسلمة بن
قعنب نا محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة قال
خرجت يوما من بيتي إلى المسجد لم يخرجني إلا الجوع فوجدت نفرا من أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا أبا هريرة ما أخرجك هذه الساعة فقلت ما أخرجني إلا الجوع
فقالوا ونحن والله فقالوا ما أخرجنا إلا الجوع فقمنا فدخلنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ما جاء
بكم هذه الساعة فقلنا يا رسول الله جاء بنا الجوع قال فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بطبق فيه
تمر فأعطي كل رجل منا تمرتين فقال كلوا هاتين التمرتين واشربوا عليها من الماء
فإنها ستجزيانكم يومكم هذا فأكلت تمرة وجعلت تمرة في حجري فقال رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) يا أبا هريرة لم رفعت هذه التمرة فقلت رفعتها لأمي فقال كلها فإنا سنعطيك
لها تمرتين فأكلتها فأعطاني لها تمرتين [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو سعد
محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلى نا عبد الله بن عمر زاد ابن حمدان بن أبان ثنا ابن فضيل سماه
ابن حمدان محمدا عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال

(1) تحرفت بالأصل إلى: قيل، والمثبت عن الحلية.
(2) بالأصل: " حتى أني أتيته " خطأ، والتصويب عن الحلية.
(3) تحرفت بالأصل إلى: أبو.
(4) سقطت من الأصل.
(5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 328 - 329 وعن القعنبي رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 592 - 593.
322

أصابني جهد شديد فلقيت عمر بن الخطاب فاستقرأته آية من كتاب الله فدخل داره
وقنحها (1) على قال فمشيت غير بعيد فخررت لوجهي من الجهد فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائم
علي رأسي فقال أبا هريرة وقال ابن حمدان يا أبا هريرة فقلت لبيك يا رسول الله
وسعديك قال فأخذ بيد فأقامني وعرف الذي بي فانطلق بي إلى رحله فأمر لي بعس
من لبن فشربت منه ثم قال عد يا أبا هريرة فعدت فشربت زاد حمدان فيه وقالا ثم
قال عد يا أبا هريرة فعدت فشربت حتى استوى بطني فصار كالقدح قال ورأيت
عمر فذكرت له الذي كان من أمري فقلت له ولى الله ذلك من كان أحق به منك يا عمر
والله لقد استقرأتك الآيات ولأنا أقرأ لها منك قال عمر والله لأن أكون أدخلتك أحب إلي
من أن يكون لي حمر النعم [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا ابن (2) سعد أنا روح بن عبادة نا ابن عون عن
عبد الرحمن بن عبيد عن أبي هريرة قال إن كنت لأتبع الرجل أسأله عن الآية من كتاب الله
لأنا أعلم بها منه ومن عشيرته وما أتبعه إلا ليطعمني القبضة من التمر أو السفة من السويق
أو الدقيق أسد بها جوعي قال فأقبلت أمشي مع عمر بن الخطاب ذات يوم أخذته حتى بلغ
بابه قال فاشتد ظهره إلى الباب واستقبلني بوجهه وقال خده على الباب كلما فرغت من
حديث حدثته آخر حتى إذا لم أر شيئا انطلقت فلما كان بعد ذلك لقيني فقال أبا هر أما إنه
لو كان في البيت شئ لأطعمناك
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري
السلميان قالا أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد السلمي قال
أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان أنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي نا
الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي نا روح بن عبادة نا عمار بن عمارة حدثني مسلم
المكي أن أبا هريرة حدثه أنه أتى عليه ثلاثة أيام صائما لا يقدر على شئ قال ثم فانصرفت وراء أبي
فسألني كيف أنت يا أبا هريرة فانصرفت وعلمت أنه ليس عنده شئ قال ثم
انصرفت وراء عمر عشاء فسألني كيف أنت يا أبا هريرة فانصرفت وعلمت أنه ليس عنده

(1) قنحها علي أي أغلقها.
(2) تحرفت بالأصل إلى: " أبو ".
323

شئ ثم انصرفت وراء علي عشاء بعد المغرب وقال أدلك يا أبا هريرة فقال وأي
فرحت قال فقال علي يا بنت رسول الله أطوى بطنك الليلة فإن عندنا ضيفا قال فجاء
بخبزتين مثل هاتين وأشار بيده روح من أطراف الأصابع إلى نصف الكف قال وقام علي
إلى المصباح كأنه يصلحه (1) فأطفأه قال وحركا أفواههما وليس يأكلان شيئا قال فأتيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هل (2) من شئ قال فخرج من تحت فخذها مزودا (3) مثل تيه وقال بكفه
كلها روح بن عبادة من أطراف أصابعه إلى أصل الكف وفيه كف من سويق وخمس تمرات
فأكلتهن ولم يقعن منى موقعا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا أبو القاسم
حمزة بن يوسف السهمي أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (4) نا علي بن سعيد نا
شعثم بن أصيل البارودي (5) ومحمد بن أبان قالا نا عبد الرزاق نا أبي عن مينا قال
سمعت أبا هريرة يقول كنت أجوع فأقع مغشيا علي ثم آخذ الحجر إذا قمت فأربطها على
بطني ثم أتي رجلا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأسأله عن الآية من القرآن أنا أعلم بها منه
فأقول كيف تقرأها رجاء أن يطعمني من عنده ثم آتي آخر ثم آتي آخر فلا أجد شيئا ثم
ذكر أنه جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال هلك فلان أو دخل النار كان له مكيالان يكتال بأحدهما ويكيل
بالآخر للناس فلم أزل أردد عليه حتى عرف ما بي فيخرج إلى العلقة (6) أبلغ بها
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله
ابن أحمد حدثني أبي (7) نا عبد الرحمن نا عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير حدثني أبو
هريرة وقال لنا والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني (8) قلت وما عملك
بذلك يا أبا هريرة قال إن أمي كانت امرأة مشركة وإني كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت

(1) مطموسة بالأصل، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(2) كذا بالأصل، وثمة سقط في الكلام، اضطرب منه المعنى.
(3) المزود: وعاء يحمل فيه الزاد.
(4) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 6 / 460 في ترجمة مينا بن أبي مينا.
(5) في الكامل في ضعفاء الرجال: البواردي.
(6) العلقة: كل ما يتبلغ منه من العيش.
(7) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 203 رقم 8266.
(8) تقرأ بالأصل: " حنبي " خطأ، والمثبت عن المسند.
324

تأبي علي فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أكره فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا
أبكي فقلت يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فكانت تأبي علي وإني دعوتها
اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم
اهد أم أبي هريرة فرجعت أعدوا أبشرها بدعاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما أتيت الباب إذا هو
مجاف وسمعت خضخضة الماء وسمعت خشف برجل يعني وقعها فقالت يا أبا هريرة
كما أنت ثم فتحت الباب وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها فقلت إني أشهد أن لا
إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فرجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبكي من الفرح كما
بكيت من الحزن فقلت يا رسول الله أبشر فقد استجاب الله دعائك قد هدى أم أبي
هريرة فقلت يا رسول الله ادع الله ان يحببني وأمي إلى عبادة المؤمنين ويحبهم إلينا فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم حبب عبدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما فما خلق
الله من مؤمن يسمع بي ولا يراني ولا يرى أمي إلا وهو يحبني [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الفرواي أنا أبو بكر المغربي أنا أبو بكر الجوزقي أنا أبو حامد
ابن الشرقي ومكي بن عبدان قالا نا أحمد بن يوسف السلمي نا النصر بن محمد نا
عكرمة بن عمار نا أبو كثير الأعمي يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة حدثني أبو هريرة قال
قال ما أحد رآني ولم يرني إلا أحبني قال قلت هذا من رآك أفرأيت من لم يرك ثم
قال أني كنت أعرض على أمي الإسلام فتسمعني في نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ما أكره قال فأتيت
النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكرت ذلك له فقلت يا بني الله ادع اله يهدي أمي فقال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) الهم
اهد أم أبي هريرة قال فوليت ذاهبا إليها فإذا الباب مجاف وإذا خضخضة قال
وسمعت (1) فقالت وراءك يا أبا هريرة فخرجت حتى (2) فلما استقبلتني
قالت أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال فرجعت مسرعا إلى
النبي (صلى الله عليه وسلم) لأخبره فقلت يا بني الله بأبي أنت وأمي قد أجاب الله دعوتك وقد هدى الله
أمي فقلت يا نبي الله بأبي أنت وأمي ادع الله يحببني إلى عبادة المؤمنين فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
اللهم حبب عبيدك أبا هريرة إلى عبادك المؤمنين (3) [* * * *]

(1) غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها: " خثعمي " وفي سير الاعلام: " حسي ".
(2) غير واضحة بالأصل ونقرأها: " خثني " كذا.
(3) سير أعلام النبلاء 2 / 593.
325

قال وأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن نا علي بن الحسن بن أبي عيسى
ح وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد الأصولي قال نا أبو بكر بن خلف
إملاء أنا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمد بن محمد أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان نا
علي بن الحسن الهلالي نا أبو الوليد نا عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير وقال الجوزقي
الأعمري وقال الأستاذ السحيمي ثنا أبو هريرة قال ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني
إلا أحبني وذكر الحديث نحوه
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد قالا أنا أبو سعد
محمد بن عبد الرحمن أنا أبو أحمد الحاكم أنا محمد بن خريم نا هشام ثنا سعيد نا
عبد الحميد بن جعفر عن المقبري عن سالم مولى النصريين أنه سمع أبا هريرة يقول
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنما محمد بشر أغضب كما يغضب البشر وإني قد
اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فإيما رجل من المسلمين أذيته أو شمته أو جلدته فاجعلها له
قربة تقربه بها عندك يوم القيامة
قال أبو هريرة لقد رفع علي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما الدرة ليضربني بها لأن يكون ضربني
بها أحب إلي من حمر النعم ذلك بأني أرجو أن أكون مؤمنا وان تستجاب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)
دعوته [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفتح مفلح بن أحمد بن محمد الدومي قالا
أنا أحمد بن محمد أنا عبيد الله (1) بن محمد بن إسحاق نا عبد الله بن محمد بن عبد
العزيز نا هدبة نا حماد عن الجريري (2) عن أبي نضرة (3) عن الطفاوي قال
قدمت المدينة فثويت عند أبي هريرة شهرا فأخذته الحمى فوعك فدخل رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) المسجد فقال أين الغلام الدوسي فقيل هو ذاك موعوك في ناحية المسجد فجاء
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال معروفا ثم قال إن الشيطان نساني من صلاتي شيئا فليسبح الرجال
وليصفق النساء قال ثم قام في صلاته وخلفه صف من الرجال وصف من النساء قال

(1) سقطت من الأصل، وزيدت عن مشيخة ابن عساكر 245 / أ.
(2) تحرفت بالأصل إلى: الحريري.
(3) تحرفت بالأصل إلى: " نصرة " والتصويب عن خلاصة التذهيب وسير الاعلام، وهو المنذر بن مالك، راجع
ترجمته في تهذيب الكمال 18 / 360.
326

فلما قضي صلاته قال ألا هل (1) رجل يغلق بابا أو يرخي سترا فيقول فعلت بامرأتي
كذا وفعلت وفعلت فقامت جارية كعاب فقالت أي والله ليفعلون وإنهن ليفعلن قال
أفلا أخبركم بمثل ذلكم قالوا بلى قال مثل ذلك كمثل شيطان بقى سيطانه بالطريق
فوقع بها والناس ينظرون وقال لا تباشر المرأة المرأة ولا الرجل الرجل إلا الولد
والوالد ثم قال إن طيب الرجال ريح لا لون له وإن طيب النساء لون لا ريح له قال
وكان لأبي هريرة مكوك نوى يسبح به
كذا قال وقد سقط بعض الكلام
أخبرناه أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي الواعظ أنا أحمد بن جعفر نا عبد اله بن
أحمد حدثني أبي (2) أنا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن
رجل من الطفاوة قال نزلت على أبي هريرة ولم أدرك من صحابة رسول الله رجلا
أشد تشميرا ولا أقوم على صنيف منه فبينما أنا (3) عنده وهو علي سرير له وأسفل منه جارية
له سوداء ومعه كيس فيه حصى أو نوى (4) يقول سبحان الله سبحان الله حتى إذا أنفذ ما
في الكيس ألقاه إليها فجمعته فجعلته في الكيس ثم دفعته إليه فقال لي إلا أحدثكم عني
وعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت بلى قال فإني بينما أنا أوعك في المسجد المدينة إذ دخل رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من أحس الفتي الدوسي من أحس الفتي الدوسي فقال له قائل هو ذاك
وعك في جانب المسجد حيث ترى يا رسول اله فجاء فوضع يده على وقال لي معروفا
فقمت فانطلق حتى قام في مقامة الذي يصلى فيه ومعه يومئذ صفان من رجال وصف من
نساء أو صفان من نساء وصف من رجال فأقبل عليهم فقال إن نساني الشيطان شيئا من
صلاتي فليسبح القوم وليصفق النساء ويصلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم ينس من صلاته شيئا فلما
سلم أقبل عليهم بوجهه فقال مجالسكم هل فيكم الرجل إذا أتى أهله أغلق بابه وأرخى
ستره ثم يخرج فيحدث فيقول فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا فسكتوا فأقبل على
النساء فقال هل منكن من تحدث فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت ليراها
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويسمع كلامها فقالت أي والله إنهم ليتحدثون وإنهن ليتحدثن قال فهل

(1) غير مقروءة بالأصل.
(2) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 648 - 649 رقم 10977 طبعة دار الفكر.
(3) كتبت فوق الكلام بالأصل بخط مغاير.
(4) في المسند: حصى ونوى.
327

تدرون ما مثل من فعل ذلك أن مثل من فعل ذلك شيطان وشيطانه لقي أحدهما صاحبه
بالسكة فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه ثم قال ألا لا يفضين رجل إلى رجل ولا
امرأة إلى امرأة إلا ولد أو والد قال وذكر ثالثة فنسيتها ألا إن طيب الرجال ما وجد
ريحه ولم يظهر لونه ألا إن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يوجد ريحه [* * * *]
وروى عن يزيد بن هارون عن الجريري دون الحديث المرفوع
أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي بنوقان أنبأ أبو عبد الله عبد
الرحمن بن محمد بن يوسف الخلوقي أنبأ أبو إبراهيم إسماعيل بن ينال المحبوبي نا أبو
العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر ثنا أبو عثمان سعيد بن مسعود نا يزيد بن
هارون نا الجريري (1) عن أبي نضرة عن الطفاوي قال سوس (2) أبو هريرة بالمدينة ستة
أشهر فلم أر من أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) رجلا أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه فدخلت
عليه ذات يوم وهو على سرير له ومعه كيس له فيه نوى أو حصى وأسفل منه أمة سوداء
فيسبح ويلقى إليها فإذا فرغ منها ألقى إليها الكيس فأوعته فيه ثم تناوله فيعيد (3) ذلك
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر أنا أحمد بن معروف انا
أبو علي بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن يزيد عن سالم
مولى بني نصر قال سمعت أبا هريرة يقول بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع العلاء الحضرمي
فأوصاه بي خيرا فلما فصلنا قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أوصاني بك خيرا فانظر ماذا تحب
قال قلت تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بآمين قال فأعطاه ذلك (4)
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد انا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (5) نا محمد بن علي
نا الحسين بن محمد بن مودود نا محمد بن المثنى نا أبو بكر الحنفي نا عبد الله بن أبي
يحيى قال سمعت سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ألا (6) تسألني

(1) من طريق الجريري رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 593 - 594 ومن طريق أبي نضرة العبدي في تاريخ الاسلام
(41 - 60) ص 353.
(2) كذا رسمها بالأصل، وفي سير الاعلام: " نزلت " وفي تاريخ الاسلام: قرأت.
(3) تقرأ بالأصل: " فعند " والمثبت عن سير الاعلام.
(4) سير أعلام النبلاء 2 / 594.
(5) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 1 / 381 والذهبي في سير الاعلام 2 / 594.
(6) بالأصل: " لا " والمثبت عن حلية الأولياء.
328

من هذه الغنائم التي يسألني أصحابك فقلت أسألك ان تعلمني مما علمك الله قال فنزع
نمرة على ظهري فبسطها بيني وبينه حتى كأني أنظر إلى القمل يدب عليها فحدثني حتى إذا
استوعبت حديثه قال اجمعها فصرها إليك فأصبحت لا أسقط حرفا مما حدثني [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن عمر الكابلي وأبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن
عبد الله بن مندويه وأبو المطعم شاكر بن نصر بن طاهر وأبو علي الحسن بن محمد بن
عالي أنبأ حمد بن إبراهيم أنا أحمد بن يوسف بن أحمد الخشاب (1) أخبرنا الحسن بن
محمد بن دكة نا عمرو بن علي نا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن سماك بن حرب
عن أبي الربيع قال سمعت أبا هريرة قال كنت عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فبسطت قولي عند النبي
ثم جمعت فما نسيت شيئا بعد
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو
غالب بن البنا و (2) أبو العز بن كادش قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن
مالك نا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي انا (3) مسلم بن إبراهيم نا سهل السراج
قال سمعت الحسن يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما من رجل تعلم كلمة
أو كلمتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا مما فرض الله ورسوله فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل
الجنة قال أبو هريرة فما نسيت حديثا بعد إذ سمعتهن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد
الجنزرودي (4) أنا أبو عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلى نا وهب بن منبه أنبأ خالد عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من يأخذ مما فرض الله ورسوله كلمة أو ثنتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا
فيصرهن في طرف ثوبه فيتعلمهن ويعلمهن قال فنشرت قولي ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحدث ثم
ضممته فأرجو أن لا أكون نسيت حديثا مما قال رسول الله [* * * *]

(1) بدون إعجام بالأصل، ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 551.
(2) سقطت من الأصل.
(3) سقطت من الأصل.
(4) بدون إعجام بالأصل وفوقها ضبة.
329

أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا
أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن سليمان ابن بنت (1) الوراق نا إسماعيل بن
علية (2) نا يونس بن عبيد (3) الحسن عن أبي هريرة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما من رجل يأخذ مما فرض الله ورسوله كلمة أو اثنين أو ثلاثا أو
أربعا فيجعلهن في طرف ردائه فيعمل بهن ويعلمهن قال أبو هريرة فقلت أنا
وبسطت قولي وجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحدث حتى انقضى حديثه فضممت ثوبي إلى
صدري فإني لأرجو أن أكون لم أنس حديثا سمعته منه (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم الشيباني أنا الحسن بن علي التميمي أنا أحمد بن جعفر نا عبد
الله بن أحمد حدثني أبي (4) نا أبو النضر نا المبارك عن الحسن عن أبي هريرة قال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إلا من رجل يأخذ مما فرض الله ورسوله كلمة أو كلمتين أو
ثلاثا أو أربعا أو خمسا فيجعلهن في طرف ردائه ليتعلمهن ويعلمهن قال أبو هريرة فقلت
أنا يا رسول الله قال فأبسط ثوبك قال فبسطت ثوبي فحدث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال
ضم إليك فضممت ثوبي إلى صدري فإني أرجو أن لا أكون نسيت حديثا سمعته (5) منه
بعد [* * * *]
أخبرنا أبو مسعود بن عبد الرحمن بن علي بن حمد من كتابه
أنا أبو علي أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ (6) نا سليمان بن أحمد الطبراني
نا عبد الرحمن بن جابر نا بشر بن شعيب عن أبيه
ح قال ونا سليمان نا أبو زرعة نا أبو اليمان (7)
وحدثني أبو بكر وجيه بن طاهر لفظا أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن

(1) بياض بالأصل.
(2) وهو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي وعليه أمه، وقيل هي جدته أم أمه ترجمته في تهذيب الكمال 2 / 127.
(3) بياض بالأصل.
(4) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 231 رقم 8417 طبعة دار الفكر.
(5) زيادة عن المسند للايضاح.
(6) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 1 / 378 - 379.
(7) غير واضحة بالأصل والمثبت عن حلية الأولياء.
330

الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري حدثني (1) وفي
حديث الذهلي أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال (2)
إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وتقولون ما للمهاجرين والأنصار لا
يحدثون عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثل حديث أبي هريرة وإن أخواني وقال الذهلي إخوتي من
المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وقال الذهلي في الأسواق وكان يشغل أخواني
وقال الذهلي أخوتي من الأنصار عمل أموالهم وكنت امرءا مسكينا من مساكين الصفة ألزم
النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلى ملء بطني فأحضر حتى يغيبون وأعي حين ينسون (3) وقد (4) قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
في حديث حدثه يوما لن وقال الذهلي إنه لو بسط أحد ثوبه حتى أحصي جميع مقالتي
وقال الذهلي أقصي مقالتي هذه ثم يجمع إليه ثوبة إلا وعي ما أقول فبسطته على حتى إذا
قضي النبي (صلى الله عليه وسلم) مقالته جمعتها (5) إلى صدري فما نسيت من مقالة رسول الله تلك من
شئ (6)
حدثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن لفظا وأبو القاسم بن السمرقندي بقراءتي
عليه قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الله بن الحسين نا يحيى بن
محمد (7) نا يحيى بن محمد بن السكن أبو عبيد الله نا روح بن عبادة عن ابن أبي ذئب
عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديثا كثيرا
أنساه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبسط رداءك فبسطته ثم قال ضمة إلى صدرك فضممته فما
نسيت حديثا بعد [* * * *]
أخبرنا أبو بكر بن شجاع أنا أبو منصور أحمد بن علي بن شكرويه وأبو بكر
محمد بن أحمد بن علي السمسار [* * * *]

(1) جزء من اللفظة ممحو بالأصل ولم يظهر منها إلا حرفا " حد " والمثبت عن حلية الأولياء.
(2) تقرأ بالأصل: " حلي " والمثبت عن الحلية.
(3) تقرأ بالأصل: " يمسون " خطأ، والتصويب عن حلية الأولياء.
(4) رواه أبو نعيم في الحلية 1 / 381.
(5) تحرفت بالأصل إلى: " جميعها " والمثبت عن الحلية.
(6) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 594 - 595 وانظر تخريجه أيضا فيه.
(7) هو يحيى بن محمد بن صاعد، راجع ترجمة محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق في سير الاعلام (11 / 446.
ت 2804) ط دار الفكر ويحيى بن محمد بن السكن في تهذيب الكمال 20 / 205.
331

وأخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر بن القاسم بن هاجر وأبو عبد الله محمد بن
أحمد بن أبي سعد الثعالبي قالا أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد
الكوسج
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو منصور بن شكرويه قالوا أنا إبراهيم بن
عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سليم المخرمي ثنا
الزبير بن بكار نا أبو ضمرة عن عبد الله بن عبد العزيز عن عمر بن مرداس بن عبد
الرحمن الجندعي عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبسط ثوبك فبسطته ثم حدثني
رسول الله عامة النهار ثم ضممت ثوبي إلى بطني فما نسيت شيئا مما حدثني [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله بن الفضل أبو المظفر بن أبي القاسم قالا أنا أبو سعد
الجنزرودي (1) أنا أبو عمرو الحيري
ح وأخبرنا أبو عبد الله (2) أنا أبو القاسم السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أحمد بن علي بن المثني نا الحسن بن حماد نا معاوية بن هشام عن الوليد بن
عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل عن أبي هريرة قال شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سوء
الحفظ فقال افتح كساءك قال ففتحته قال ضمة فما نسيت بعد شيئا زاد ابن
المقرئ سمعته [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله
حدثني أبي (3) نا سفيان عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج قال سمعت أبا هريرة
يقول إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله الواحد إني
كنت امرءا مسكينا أصحب (5) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ملء بطني وكان المهاجرون يشغلهم
الصفق (6) بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم فحضرت من النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) إعجامها مضطرب بالأصل.
(2) رسمها بالأصل: " الا للسب ".
(3) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 30 رقم 7279 طبعة دار الفكر.
(4) كذا، وفي المسند: ألزم.
(5) الصفق في البيع عنى به أنه عند عقد التبايع بين البائع والمشتري، حيث يضعان يد الأول على يد الثاني، فالصفق
هو صوت وقع اليدين على بعضها.
332

مجلسا فقال من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني
فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه ثم قبضتها إلي فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئا بعد
سمعته منه
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر المغربي أنا أبو بكر الجوزقي أنا
مكي بن عبد الله نا عبد الرحمن بن بشر نا سفيان عن الزهري (1) عن الأعرج عن أبي
هريرة قال يزعمون أني كثير الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله الموعد وإني كنت امرءا
مسكينا أصحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ملء بطني وأنه حدثنا يوما فقال من يبسط ثوبة حتى
أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه لم ينس شيئا سمعه مني أبدا ففعلت فوالذي بعثه بالحق ما
نسيت شيئا سمعته (2) منه [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو يعلى الموصلي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي قراءة وأبو عبد الله بن البنا لفظا قالا أنا أبو
محمد الصيريفيني أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد نا أبو القاسم البغوي قالا نا أبو خيثمة
نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن الأعرج قال سمعت أبا هريرة يقول إنكم تزعمون
أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله الموعد كنت رجلا مسكينا أخدم رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) على ملء بطني وكان المهاجرين يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم
القيام على أموالهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا يسمعه منى فبسطت
ثوبي حتى قضي حديثه ثم ضممته إلى فما نسيت شيئا سمعته بعد واللفظ
للبغوي [* * * *]
رواه مسلم عن أبي خيثمة (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله بن البنا قالا أنا أبو محمد
الصريفيني أنا أبو حفص الكتاني (4) أنا البغوي أنا أبو خيثمة نا حجاج بن محمد عن

(1) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 595.
(2) بالأصل: سمعت.
(3) صحيح مسلم (44) كتاب فضائل الصحابة، (35) رقم 2492.
(4) بدون إعجام بالأصل.
333

ابن جريج أخبرني عطاء أنه سمع أبا هريرة والناس يسألونه يقول لولا أنه أنزل في سورة
البقرة ما أخبرت (1) من شئ لولا أنه قال " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدي
من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون (2) [* * * *]
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب أخبرني يونس قال قال ابن
شهاب وقال ابن المسيب إن أبا هريرة قال يقولون إن أبا هريرة قد أكثر الحديث والله
الموعد يقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه وسأخبركم عن
ذلك إن أخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضيهم وأما وأما أخواني المهاجرون فكان
يشغلهم الصفق الأسواق وكنت ألزم على ملء بطني فأشهد ما غابوا وأحفظ ما نسوا
ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا ثم يجمعه إلى صدره
فإني لا ينسي شيئا سمعه فبسطت بردة على حتى فرغ من حديثه ثم جمعتها إلى صدري فما
نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا " إن
الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى " إلى آخر الآيتين [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمد السمعاني (3) قال أنا أبو بكر
أحمد بن الحسين نا محمد بن يعقوب (4) الأصم نا إبراهيم بن سليمان نا ابن آدم ثم نا
بن لهيعة نا أبو الأسود عن عبد الرحمن بن سعد مولى الأسود وعن عكرمة أن أبا هريرة
كان يقول إن رجالا يقولون إن أبا هريرة يكثر ولم يسمع هذا ولعمري (5) حدثكم
عنى هو لكم هدى وكان (6)
وقد روى عن زيد بن ثابت ما يشهد لهذه الأحاديث بالصحة
أخبرناه أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد الفارسي أنا أبو بكر أحمد بن

(1) تحرفت بالأصل إلى: اخترت.
(2) سورة البقرة، الآية: 159.
(3) بياض بالأصل.
(4) غير واضحة بالأصل.
(5) بياض بمقدار كلمة بالأصل.
(6) بياض بالأصل بمقدار حوالي السطر.
334

الحسين أنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل بن الفضل نا
إبراهيم بن محمد بن عرعرة نا فضل بن العلاء نا إسماعيل بن أمية عن محمد بن قيس
يعني ابن مخرمة عن أبيه أنه أخبره أن رجلا رجاء إلى زيد بن ثابت فسأله عن شئ "
ح قال وأنا علي بن محمد المقرئ الإسفرايني أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا
يوسف بن يعقوب نا محمد بن أبي بكر نا الفضل بن العلاء نا إسماعيل بن أمية عن
محمد بن قيس أنه أخبره (1)
أن رجلا أتى زيد بن ثابت فسأله عن شئ فقال عليك بأبي هريرة فإني بينما أنا أبو
هريرة وفلان في المسجد خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن ندعو الله ونذكر ربنا فجلس إلينا
فسكتنا فقال عودوا للذي كنتم فيه قال فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة فجعل
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤمن على دعائنا ثم دعا أبو هريرة فقال اللهم إني أسألك ما سأل صاحباي
هذان وأسألك علما ولا ينسي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) آمين فقلنا يا رسول الله ونحن نسأل الله
علما لا ينسي فقال سبقكما الغلام الدوسي
قال البيهقي لفظ حديث المقرئ ولم يذكر في إسناده عن أبيه (2)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو طاهر بن
خزيمة أنا جدي أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر ثنا عمرو بن أبي عمرو
عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة
ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري
ح وأخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا سعيد بن أحمد بن محمد قالا أنا
أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي نا أبو العباس السراج نا قتيبة بن سعيد نا
عبد العزيز
ح وأخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي وأبو الفوارس عبد الباقي بن محمد
ابن عبد الباقي قالا أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن الخلال

(1) الخبر في تاريخ الاسلام (41 - 60) ص 352 وسير أعلام النبلاء 2 / 600.
(2) يعني عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبيه، والذي في إسناد تاريخ الاسلام: " عن أبيه " وسقطت من سير
الاعلام.
335

ح ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني قالا أنا أبو حفص
عمر بن إبراهيم الكتاني (1) نا سعيد بن محمد نا إسحاق بن أبي إسرائيل نا عبد العزيز بن
محمد (2) عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال يا رسول الله
من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال لقد ظننت يا أبا هريرة لا يسألني عن هذا
الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث إن أسعد الناس بشفاعتي يقوم
القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قبل نفسه [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحسين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد
الله حدثني محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز نا يونس بن محمد نا معاذ بن محمد
ابن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب حدثني أبي محمد بن معاذ عن معاذ عن محمد عن
أبي كعب أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أشياء لا يسأله عنها
غيره
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن لؤلؤ أنا عمر
ابن أيوب السقطي أنا داود بن رشيد أنا بقية عن سعد بن إبراهيم حدثني سوادة المؤذن
عن أبي هريرة قال قال رسول الله يا أبا هريرة كن روعا تكن من أعبد الناس وكن
قنعا تكن من أغني الناس وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما وأحب للناس ما تحب
لنفسك تكن مؤمنا وإياك وكثرة الضحك فإن ذلك يقسي القلب يا أبا هريرة
أخبرنا أبو عبد الله حسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور انا أبو بكر بن
المقرئ أنا أنا أبو يعلي الموصلي نا بشر هو ابن الوليد نا سليمان هو ابن داود اليماني عن
يحيى يعني ابن أبي كثير عن أبي سلمة قال
جاء أبو هريرة فسلم على النبي (صلى الله عليه وسلم) يعوده في شكواه فأذن له فدخل عليه فسلم وهو
قائم فوجد النبي (صلى الله عليه وسلم) متساندا إلى صدر على على صدره علي وقد مال (3) علي بيده على صدر ضامة إليه
والنبي (صلى الله عليه وسلم) باسط رجليه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ادن يا أبا هريرة فدنا ثم قال
ادن فدنا ثم قال ادن فدنا حتى مس أطراف أصابع أبي هريرة أطراف أصابع النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قال له اجلس يا

(1) تحرفت بالأصل إلى: الكناني.
(2) من هذا الطريق رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 596.
(3) تحرفت بالأصل إلى: قال.
336

أبا هريرة فجلس فقال له ادن مني طرف ثوبك محمد أبو هريرة ثوبه فأمسكه بيده بيده ففتحة
وأدناه من وجه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له رسول الله أوصيك يا أبا هريرة خصال لا تدعهن ما
بقيت قال نعم أوصني بما شئت قال له عليك بالغسل يوم الجمعة والبكور إليها ولا
تلغ ولا تله أوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر فإنه صيام الدهر وأوصيك بركعتي الفجر
لا تدعهما وإن صليت الليل كله فإن فيهما الرغائب فإن فيهما الرغائب قالها ثلاثا ضم
إليك ثوبك فضم ثوبه إلى صدره فقال يا (1) رسول الله بأبي أنت وأمي أسر هذا أو أعلنه قال بل
أعلنه يا أبا هريرة قال ثلاثا [* * * *]
كتب أبو بكر عبد الغفار بن محمد وأخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن حبيب
وأو منصور بن عبس بن عبد الله عنه أخبرنا أبو سعيد الصوفي
وأخبرنا أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر
الفقيه وأبو زكريا (2) أبو سعيد الصوفي
وأخبرنا أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجلي الهمداني ببغداد أنا أبو الفتح
عبدو بن عبد الله بن محمد بن عبدوس
ح وأخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب أنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن أحمد
المهرواني أنا أبو بكر محمد بن أحمد الطوسي قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب
الأصم نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا ابن أبي فديك
وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي وأبو بكر اللفتواني وأبو طاهر محمد
ابن أبي نصر بن أبي القاسم قالوا أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد أنا عم والدي
الحسين بن أحمد بن جعفر الكوسج نا إبراهيم بن السدي نا الزبير بن بكار حدثني أبو
غزية (3) وهو محمد بن موسى الأنصاري حدثني ابن أبي ذئب (4) عن سعيد بن أبي سعيد
المقبري عن أبي هريرة أنه قال حفظت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعاءين فأما أحدهما فبثثته في
الناس وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم ولم يقل في الناس

(1) سقطت من الأصل.
(2) بياض بالأصل.
(3) غير واضحة بالأصل، وهو أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري، راجع ترجمة الزبير بن بكار في تهذيب الكمال
6 / 270.
(4) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 596 والإصابة 4 / 208.
337

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد نا عبيد الله بن عمر حدثني عمر بن عبد الله الرومي حدثني أبي عن
أبي هريرة قال حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث جرب حديث أخرجت منها جرابين ولو
إني أخرجت الثالث خرجتم على بالحجارة
قال وحدثني حمزة بن مالك المديني حدثني عمي سفيان بن حمزة عن كثير بن
زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة قال لو أحدثكم بما أعلم لرميتموني بالحجارة
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي انا أبو منصور بن شكرويه ومحمد بن أحمد بن علي
قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد ثنا أبو عبد الله المحاملي نا أبو عقيل يحيى بن
حبيب نا زيد بن الحباب نا محمد بن هلال حدثني أبا أنه سمع أبي هريرة يقول لو
حدثت الناس بما سمعت لرموني بالخزق (1) وقالوا مجنون
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله
ابن أحمد حدثني أبي (2) نا علي بن ثابت قال حدثني جعفر عن يزيد بن الأصم قال
قيل لأبي هريرة أكثرت أكثرت قال لو حدثتكم بكل ما سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) لرميتموني
بالقشع (3) وما نظرتموني
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسن
الدارقطني أنا عبيد الله بن أحمد بن بكير أنا سهل بن علي الدوري أنا أبو الحسن الأثرم
قال قال أبو عبيدة قالوا قال أبو هريرة لو حدثتكم بما أعلم لرميتموني بالقشع
والقشع الجلد أو النطع قد أخلق و (4) ويبس وقال الكلابي لرميتموني
بالقشع واحدتها قشعة وهي النخامة (5) وقال مالك بن نويرة (6) (7)

(1) تقرأ بالأصل: الخزف، ونص ابن منظور في مختصره عليها أنها الخزق: بالزاي والقاف، وهو ما أثبت، عنى أنهم
لرموه بالسهام النافذة، من خزق السهم إذا أصاب الرقبة ونفذ فيها.
(2) رواه ابن حجر في الإصابة 4 / 208 من طريق أحمد بن حنبل. ورواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 646 رقم
10959 طبعة دار الفكر.
(3) القشع أي الجلود كما في الإصابة.
(4) غير واضحة بالأصل: وتقرأ: ونتش.
(5) تحرفت بالأصل إلى: " التماعه " والصواب ما أثبت. راجع العروس - قشع.
(6) تحرفت بالأصل إلى: " يوسر ".
(7) البيت في اللسان والصحاح والتهذيب وتاج العروس (قشع) منسوبا لمتمم بن نويرة يرثي أخاه مالكا. والكامل
للمبرد 3 / 1440.
338

* فلا برما (1) تهدي النساء لعرسة * إذا القشع من ريح (2) الشتاء تقعقدوا * (3)
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد بنا أبو بكر البيهقي أنا أبو جعفر
كامل بن أحمد المستلية وأبو نصر بن قتادة قالا أنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن
أيوب الضبعي نا الحسن بن علي بن زياد نا ابن أبي أويس حدثني ابن أبي الزناد عن
أبيه عن محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم
أنه قعد في مجلس فيه أبو هريرة وفيه مشيخة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) كثير بضعة عشر
رجلا فجعل أبو هريرة يحدثهم عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بالحديث فلا يعرفه بعضهم ثم يتراجعون فيه
فيعرفه بعضهم ثم يحدثهم الحديث فلا يعرفه بعضهم ثم يعرفه حتى فعل ذلك مرارا قال
فعرفت يومئذ ان أبا هريرة أحفظ الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا
أبي أبو البركات قالا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى بن
عبد الله العطشي نا إبراهيم بن شريك يعني ابن الفضل الأسدي نا أبو سعيد الأشج نا
وكيع نا الأعمش (4) عن أبي صالح قال كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن
علي نا أبو عيسى يعني الترمذي أنا الحسين بن حريث نا وكيع عن الأعمش عن أبي
صالح قال كان أبو هريرة يعني أحفظ من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يكن بأفضلهم
أخبرنا أبو محمد المزكي نا أزو أبو محمد التميمي أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو
الميمون نا أبو زرعة (5) حدثني أبو خيثمة نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي
صالح قال ذكر أبا هريرة فقال لم يكن بأفضلهم ولكنه كان رجلا حافظا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد حدثني محمد بن يزيد نا أبو بكر يعني ابن عياش نا الأعمش عن

(1) في تاج العروس: ولا برم.
(2) في تاج العروس: " من برد الشتاء " ورواه الصاغاني: " من حس الشتاء ".
(3) سقطت من الأصل، واستدركت لتقويم الوزن عن تاج العروس.
(4) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 597.
(5) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 541.
339

أبي صالح قال ما أزعم أن أبا هريرة كان أفضلهم ولكنه كان أحفظهم (1)
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن قراءة عليه عن أبي تمام علي بن محمد أنا
أحمد بن عبيد نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا محمد بن
راشد (2) عن مكحول أن أبا هريرة كان يقول رب كيس عند أبي هريرة لم يفتحه يعني من
العلم
قال ونا ابن أبي خيثمة نا هوذة نا عوف (3) عن سعيد بن أبي الحسن قال لم يكن
أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر حديثا من أبي هريرة على النبي (صلى الله عليه وسلم) وأن مروان زمن هو
على المدينة أراد أن يكتبه حديثه كله فأبي وقال ارو كما روينا فلما أبي عليه تغفله واقعد
له كاتبا لقنا ثقفا ودعاه فجعل أبو هريرة يحدثه ويكتب الكاتب حتى استفرغ حديثه أجمع
ثم قال مروان تعلم أنا قد كتبنا حديثك أجمع قال وقد فعلت قال نعم قال فاقرؤوه
علي فقرأه فقال أبو هريرة اما إنكم قد حفظتم وأن تطعني تمحه قال فمحاه
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن (4) رحمه الله قال
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو
عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد القرئ قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب
نا إبراهيم بن سليمان نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد (5) نا عمرو بن عبيد الأنصاري
أنا أبو الزعيزية كاتب مروان بن الحكم أن مروان بن الحكم دعا أبا (6) هريرة فأقعده خلف
السرير فجعل يسأله وجعلت أكتب حتى إذا كان عند رأس الحول دعا به فأقعده من وراء
الحجاب فجعل يسأله عن ذلك الكتاب فما زاد ولا نقص ولا قدم ولا أخر
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد بن يوه أنا أبو
الحسن نا بن أبي الدنيا نا خالد بن حمدان نا حماد بن زيد حدثني عمرو بن عبيد

(1) بالأصل: أحفظ.
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 597.
(3) من طريق عوف الأعرابي رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 598 والحاكم في المستدرك 2 / 509.
(4) تحرفت بالأصل إلى: الحسين.
(5) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 498.
(6) تحرفت بالأصل إلى: أبو.
340

الأنصاري حدثني أبو الزعيزعة كاتب مروان أن مروان أرسل إلى أبي هريرة فجعل يسأله
وأجلسني وراء الستر أكتب عنه حتى إذا كان في رأس الحول أرسل إليه فسأله وأمرني أن
أنظر فما غير حرفا عن حرف
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه وأبو المعالي الفارسي قالا أنا أبو بكر
البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان
قال قال الشافعي رحمه الله أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره (1)
حدثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن لفظا وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو
محمد الصريفيني أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد المقرئ
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا أبو
القاسم البغوي نا أبو خيثمة نا الوليد بن مسلم (2) نا سعيد عبد العزيز عن مكحول
قال تواعد الناس ليلة من الليالي قبة من قباب معاوية فاجتمعوا فيها فقام أبو هريرة
يحدثهم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى أصبح
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا ابن سعد (3) أنا روح بن عبادة نا كهمس عن عن
عبد الله بن شقيق قال جاء أبو هريرة إلى كعب يسأل عنه وكعب في القوم فقال كعب ما
تريد منه فقال أما أني لا أعرف أحدا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان يكون أحفظ لحديث
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مني فقال كعب أما أنك لم تجد طالب شئ إلا سيشبع (4) منه يوما من الدهر
إلا طالب علم أبو طالب دينا فقال أنت كعب فقال نعم فقال (5) لمثل هذا جئتك
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى أنا عبد
الله نا محمد بن عباد ومحمد بن منصور الجواز المكان قالا نا سفيان (6) عن

(1) سير أعلام النبلاء 2 / 599.
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 2 / 599.
(3) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 332.
(4) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن ابن سعد.
(5) سقطت من الأصل، وزيدت للايضاح عن ابن سعد.
(6) من طريق سفيان بن عيينة رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 599.
341

عمرو (1) عن وهب بن منبه عن أخيه (2) قال سمعت أبا هريرة يقول ما من أحد من
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان
يكتب وكنت لا أكتب
أخبرنا أبو الفضل الفيضلي وأبو المحاسن أسعد بن علي أبو بكر أحمد بن يحيى
أبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا عبد الله
ابن أحمد بن حمويه (3) أنا عيسى (4) بن عمر بن العباس أنا عبد الله الدارمي أنا محمد بن
كثير عن الأوزاعي قال سمعت أبا كثير يقول سمعت أبا هريرة يقول إن أبا هريرة لا
يكتب ولا يكتب
حدثنا أبو عبد الله بن البنا لفظا وأبو القاسم بن أبي بكر قراءة قالا أنا أبو محمد
الصريفيني انا أبو حفص الكتاني نا أبو القاسم البغوي نا أبو خيثمة نا محمد بن
مصعب نا الأوزاعي عن (5) أبي كثير قال سمعت أبا هريرة يقول إن أبا هريرة لا يكتم ولا
يكتب
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أحمد بن محمد بن أحمد أنا عيسى أنا عبد الله نا
محمد بن عباد نا حاتم بن إسماعيل عن عبد الحميد بن جعفر عن عبيد الله بن أبي
جعفر عن زوج أمة أنه قال لأبي هريرة كيف حديث كنت حدثتنيه (6) في كذا وكذا قال أبو
هريرة ما أذكر أني حدثتك هذا فانطلق إلى البيت فإني لا أحدث حديثا إلا هو عندي
مكتوب فانطلقت معه فأخرج صحيفة صغيرة (7) فيها ذلك الحديث وحده
ووجه الجمع بين هذه الحكاية والتي قبلها أن أبا هريرة كان لا يكتب في حياة النبي
(صلى الله عليه وسلم) ويتكل على حفظه لما خصه به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بسط ردائه كما تقدم ثم كتب بعد

(1) يعني عمرو بن دينار المكي.
(2) يعني همام بن منبه، كما في سير الاعلام.
(3) ترجمته في سير الاعلام 16 / 492.
(4) بالأصل: " أنا عيسى، أنا ابن عمر بن العباس " خطأ، راجع ترجمة عيسى بن العباس السمرقندي في سير
الاعلام 14 / 487.
(5) تحرفت بالأصل إلى: بن.
(6) بالأصل: حدثته.
(7) استدركت عن هامش الأصل.
342

النبي (صلى الله عليه وسلم) ما كان حفظه عنه ولولا أنه كان مكتوبا عنده لم يمكنه تقديره بوعاءين (1) وثلاث
جرب على ما بينا على أن حكاية ابن منبه أصح إسنادا من التي بعدها والله أعلم
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أحمد بن علي المقرئ أنا أبو عيسى نا أبو حفص عمرو بن علي نا أبو داود (2) نا عمران
القطان عن بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي هريرة أنه لقي كعبا فجعل يحدثه
ويسائله (3) فقال كعب ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم ما في التوراة من أبي هريرة
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد نا أبو الميمون نا أبو زرعة (4)
حدثني محمد بن زرعه الرعيني نا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن
إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة
لتتركن (5) الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو لألحقنك بأرض دوس
وقال لكعب لتتركن (6) الحديث أو لألحقنك بأرض القردة
قال أبو زرعة (7) وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحوا منه ولم
يسنده
أخبرنا أبو عبد الله بن البنا قراءة عن أبي تمام علي بن محمد أنا أحمد بن عبيد
نا محمدي بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا الوليد بن شجاع قال حدثني ابن وهب حدثني
يحيى بن أيوب (8) عن محمد بن عجلان أن أبا هريرة كان يقول إني لأحدث أحاديث لو
تكلمت بها في زمان عمر أو عند عمر لشج رأسي

(1) الجملة بالأصل: " تقديره نوعا بين وبثلث حرب " صوبناها عن مختصر ابن منظور.
(2) من طريق أبي داود الطيالسي رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 600.
(3) في سير الاعلام: ويسأله.
(4) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 544 وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 106 والذهبي في سير الاعلام 2 /
600 - 601.
(5) بالأصل: " كثيركن " خطأ، والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
(6) راجع الحاشية السابقة.
(7) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 544.
(8) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 106 والذهبي في سير أعلام النبلاء 2 / 601 وقال الذهبي بعد أن أورد الخبر:
" قلت: هكذا هو كان عمر رضي الله عنه، يقول: أقلوا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزجر غير واحد من الصحابة
عن بث الحديث، وهذا مذهب لعمر ولغيره ".
343

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن أنا أبو سعيد محمد بن
عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي (1) نا محمد بن يحيى الذهلي (2) نا محمد بن
عيسى انا يزيد بن يوسف عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي سلمة قال
سمعت أبا هريرة يقول ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى قبض عمر قال أبو
سلمة فسألته بم قال كنا نخاف السياط وأوما (3) بيده إلى ظهره
قال ونا الذهلي (4) نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال عمر أقلوا
الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا فيما يعمل به
قال ثم يقول أبو هريرة أفأنا كنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي أما والله
لا بقيت (5) إن المخففة (6) ستباشر ظهري
أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم نا أبو القاسم مكي بن عبد السلام
بن الحافظ قدم علينا أنا أبو محمد عبد العزيز بن
أحمد النصيبي أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد البصري نا أحمد بن محمد
ابن سلام نا شيخ من أهل العلم ثنا أبو حمزة السكري عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه
عن أبي هريرة قال
اتهمني عمر بن الخطاب قال إنك تحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم تسمع منه هل
كنت معنا يوم كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في دار فلان قال أبو هريرة نعم وقد علمت لأي شئ
سألتني لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال يومئذ من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فقال
عمر حدث الآن عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما شئت
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو منصور بن شكرويه أنا أبو
بكر بن مردويه أنا أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثني نا مسدد (7) نا خالد يعني ابن عبد

(1) تحرفت الأصل إلى: الشرفي.
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 602 - 603.
(3) بالأصل: " وأومي ".
(4) الخبر من طريقه رواه ابن كثير في البداية: لا يقنت.
(5) كذا تقرأ بالأصل، وفي البداية والنهاية: لا يقنت.
(6) بدون إعجام بالأصل، والمخففة كمكنسة: الدرة أو سوط من خشب (القاموس المحيط).
(7) من طريقه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 115.
344

عبد الله الطحان (1) نا يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال
بلغ عمر حديثي فأرسل إلى فقال لي كنت معنا يوم كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيت
فلان قال قلت نعم وقد علمت لم سألتني عن ذاك قال ولم سألتك قلت إن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) قال يومئذ من كذب على معتمدا فليتبوأ مقعده من النار قال أما لي (2) فاذهب
فحدث [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر
ابن المقرئ نا محمد بن هارون بن حميد بن المجدر نا الحسين بن الجنيد نا سعيد بن
مسلمة عن عاصم بن كليب عن أبيه قال كان أول حديث أبي هريرة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد
الله بن أحمد حدثني أبي (3) حدثنا عفان نا عبد الواحد يعني ابن زياد نا عاصم بن
كليب حدثني أبي قال سمعت أبا هريرة يقول وكان يبتدئ حديثه بأن يقول قال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) أبو القاسم الصادق المصدق من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد
الحاكم وأبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى الشاهد قالا أنا أبو زكريا
يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب الحربي أنا أبو حاتم مكي بن عبدان بن بكر
ابن مسلم التميمي نا أحمد بن يوسف السلمي نا محمد بن كثير عن ابن شوذب عن عبد
الله بن القاسم قال كان أبو هريرة يمر بالسوق فيقول أيها الناس من كان يعرفني فأنا الذي
عرفتم ومن لم يعرفني فأنا أبو هريرة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم عيسى بن

(1) ورواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 603 من طريقه.
(2) كذا بالأصل، وفي سير الاعلام: " أما لا " وفي البداية والنهاية: أما إذا.
(3) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 389 رقم 9361 طبعة دار الفكر والذهبي في سير الاعلام 2 / 603 ومن طريق
أحمد بن حنبل رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 115.
345

على قال قرئ على القاضي أبي القاسم بدر (1) بن الهيثم نا أبو عبد الرحيم الجوزجاني
محمد بن أحمد بن الجراح (2) نا محمد بن كثير عن عبد الله بن شوذب عن عبد الله بن
القاسم قال كان أبو هريرة إذا مر بالسوق قال يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم
يعرفني فأنا أبو هريرة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله
ابن أحمد حدثني أبي نا عثمان بن عمر أنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري قال يقول
الناس أكثر أبو هريرة فلقيت رجلا فقلت له بأي سورة قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في
العتمة فقال لا أدري فقلت ألم تشهدها قال بلى قلت (3) ولكني (4) أدري قال
أبو هريرة (5) قرأ بسورة وكذا وكذا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا علي بن الحسين بن علي أنا أبو الفرج محمد بن
عمر بن محمد نا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على أبي بكر محمد
ابن أحمد بن هارون قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد نا محمد بن حميد الرازي نا
جرير عن مغيرة (6) عن الشعبي قال حدث أبو هريرة فرد عليه سعد فتواثبا حتى قامت
الحجزة (7) وأرتجت الأبواب بينهما
أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو
علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا جرير عن مغيرة عن الشعبي
قال نا أبو هريرة يوما بحديث فرد عليه سعد حديثا فوقع بينهما كلام حتى أرتجت الأبواب
بينهما
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن المظفر

(1) تحرفت بالأصل: قدر.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 16 / 32.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 16 / 32.
(4) بالأصل: " والتي " خطأ، والمثبت عن ابن منظور.
(5) زيادة عن المختصر للايضاح.
(6) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 603.
(7) الحجزة هم الذين يمنعون الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق.
346

أنا أبو بكر الباغندي نا شيبان نا جرير نا نافع قال قيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول
من تبع جنازة فله قيراط من الأجر فقال ابن عمر أكثر علينا أبو هريرة فبعث إلى عائشة
فسألها فصدقت أبا هريرة فقال ابن عمر لقد فرطنا في قراريط كثيرة
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين نا أبو يعلى علي الواعظ لفظا أنا أحمد بن جعفر نا عبد
الله حدثني أبي (1) نا هشيم عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن ابن عمر
أنه مر بأبي هريرة وهو يحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال من تبع جنازة فصلي عليها فله قيراط (2)
فإن شهد دفنها فله قيراطان القيراط أعظم من أحد [* * * *] فقال له ابن عمر أبا هر انظر ما
تحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقام إليه أبو هريرة حتى انطلق به إلى عائشة فقال لها يا أم
المؤمنين أنشدك بالله أسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من تبع جنازة فصلي عليها فله قيراط
فإن شهد دفنها فله قيراطان فقالت اللهم نعم فقال أبو هريرة أنه لم يكن يشغلني عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غرس الودي ولا سفق بالأسواق أنى كنت أطلب من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلمة
يعلمنيها أو أكلة يطعمنيها فقال له ابن عمر أنت يا أبا هريرة ألزمنا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأعلمنا
بحديثه
رواه حماد بن سلمة عن يعلي بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حدث
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكره معناه ولم يذكر قول ابن عمر الذي في آخره في مدح أبي هريرة
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم زاهر بن
طاهر قالوا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلي
الموصلي زاد زاهر والحسن بن سفيان
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر عمر بن محمد
الحرفق (3) أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى قالا أنا عبد الله بن محمد بن أسماء ثنا
جويرية عن نافع (4) عن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من أمسك كلبا إلا كلبا ضاريا أو
كلب ماشية فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط [* * * *] فقيل له إن أبا هريرة يقول أو كلب زرع
قال إن أبا هريرة رجل زراع

(1) رواه أحمد بن حنبل في المسند 2 / 200 رقم 4453 وعن أحمد رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 115.
(2) بالأصل: " قيراطان " والمثبت عن المسند.
(3) كذا رسمها بالأصل.
(4) قوله: " عن نافع " مكرر بالأصل.
347

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر [* * * *] قالا أنا أبو سعد أنا ابن حمدان
ح وأخبرنا أبو عبد الله الأديب أنا إبراهيم بن منصور أنا محمد بن إبراهيم قالا
أنا أحمد بن علي نا عبيد الله يعني ابن عمر القواريري نا حماد زاد ابن حمدان ابن زيد
نا عمرو
أن ابن عمر حدث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر بقتل الكلاب إلا كلب ماشية أو كلب صيد
فقيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول أبو كلب زرع فقال إن لأبي هريرة زرعا
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك أبو المظفر ابن القشيري وأبو
القاسم زاهر بن طاهر قالوا انا أحمد بن منصور بن خلف انا أبو طاهر بن خزيمة نا
جدي نا أحمد بن عبدة ثنا حماد عن عمرو بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر
بقتل الكلاب إلا كلب ماشية أبو صيد قيل لابن عمر ان أبا هريرة يقول أو كلب زرع
فقال إن لأبي هريرة زرعا [* * * *]
قول ابن عمر هذا لم يرد به التهمة لأبي هريرة وإنما أراد أن أبا هريرة حفظ ذلك لأنه
كان صاحب زرع وصاحب الحاجة أحفظ لها من غيره
وقد أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا عبد الغافر بن محمد أنا أبو سليمان
حمد بن محمد بن إبراهيم (1) قال قد زعم بعض لم يسدد في قوله ولم (2) لحسن
الظن بسلفة أن (3) ابن عمر إنما أخرج قوله هذا مخرج الطعن على أبي هريرة وأنه ظن به
التزيد في الرواية لحاجته كانت إلى حراسة الزرع قال وكان ابن عمر يرويه لا يذكر فيه كلب
الزرع قال أبو سليمان والآمر فيما زعمه بخلاف ما توهمه وإنما ذكر ابن عمر هذا تصديقا
لقول أبي هريرة وتحقيقا له ودل به على صحة روايته وثبوتها إن كان كل من صدقت حاجته
إلى شئ كبرت عنايته به وكثر سؤاله عنه يقول إن أبا هريرة جدير بأن يكون عنده هذا
العلم وأن يكون قد سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عنه لحاجته كانت إليه إذ كان صاحب زرع يدل
على صحة ذلك فتيا ابن عمر بإباحة اقتناء كلب الزرع بعدما بلغة (4) خبر أبي هريرة

(1) يعني أبا سليمان البستي الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب، ترجمته في سير الاعلام 17 / 23.
(2) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(3) كتبت فوق الكلام بالأصل.
(4) تقرأ بالأصل: " تبعه " والمثبت عن مختصر أبن منظور.
348

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك نا محمد بن أيوب نا يوسف بن يعقوب الصفار
نا عبد الرحمن بن أبي عائشة أبو معاوية نا صبيح شيخ لنا قديم قال قدم علينا ابن عمر
فرأى كلبا فقال يا صبيح لمن (1) هذا الكلب قال فقلت لامرأتين ها هنا قال لضرع أو
لزرع قال ليس لشئ منهما قال فمرهما فليقتلاه
وقد روى عبد الله بن معقل وسفيان بن أبي زهير عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إباحة اقتناء كلب الزرع كما رواه أبو هريرة
أخبرنا أبو القاسم ى إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأ أبو منصور بن شكرويه أنا أبو
بكر بن مردويه أنا أو بكر الشافعي نا معاذ بن المثني نا مسدد نا بشر يعني ابن
المفضل نا عاصم بن محمد قال سمعت أبي يقول كان ابن عمر إذا سمع أبا هريرة يتكلم
قال إنا نعرف ما يقول أبو هريرة ولكنا نجبن ويجترئ
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد القزويني نا أبو الحسن علي بن عمير
القزويني إملاء نا عمر بن محمد نا أبو بكر القاسم بن زكريا المطرز المقرئ
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان نا أبو إسحاق المزكي أنبأ
أبو بكر بن خزيمة قالا نا بشر بن معاذ
ح وأخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن محمد
ابن علي نا قاسم بن زكريا حدثني أبو سهل بشر بن معاذ العقدي نا عبد الواحد بن زياد
نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
قال رسول (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه فقال له
مروان بن الحكم أما يكفي أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع قال لا فبلغ ذلك
ابن عمر فقال أكثر أبو هريرة فقيل لابن عمر هل تنكر مما يقول شيئا قال لا ولكنه
اجترأ وجبنا فبلغ ذلك أبا هريرة فقال ما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا (2) وقال ابن خزيمة
فقيل له أو تنكر وفي حديث الجوهري ولكنه أكثر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى أنا عبد الله

(1) تقرأ بالأصل: " أين " والمثبت يوافق السياق التالي.
(2) بالأصل: ونسيوا.
349

حدثني جدي نا هشيم (1) عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن ابن عمر أنه
قال لأبي هريرة يا أبا هر أنت كنت ألزمنا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأعلمنا بحديثه
قال ونا عبد الله حدثني بن عباد نا سفيان عن عمرو عن طلق عن
قزعة (2) قال قال ابن (3) عمر أبو هريرة خير مني وأعلم وفي حديث ذكره
أخبرنا أبو بكر أنا الحسن بن علي أنا أو عمر محمد بن العباس أنا
أحمد بن معروف أنا أو علي بن الفهم نا محمد بن السعد (4) أنا محمد بن عمر الواقدي
حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال كنت مع ابن عمر في جنازة أبي هريرة وهو يمشي
أمامها ويكثر الترحم عليه ويقول كان ممن يحفظ حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المسلمين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني (5) أنا أو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أو زرعة (6) قال قال محمد بن أبي عمر عن عيينة عن عمرو قال
قال لي طاوس امش (7) حتى نجالس الناس قال فنجلس إلى رجل يقال له بشير بن كعب
العدوى فقال طاوس رأيت هذا يجلس إلى ابن عباس فتحدث فقال ابن عباس كأني
أسمع حديث أبي هريرة
لعل ابن عباس إنما شبه حديث بشير بحديث أبي هريرة في الإكثار وقد روى ابن
عباس وطاوس عن أبي هريرة ثم لو كان عندهما متهما لم يرويا عنه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر نا
محمد بن خريم
ح وأخبرنا أبو محمد السيدي وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد قالا أنا أبو سعد
الأديب أنا الحاكم أبو محمد احمد انا بن مروان وهو ابن خريم

(1) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 603 - 604.
(2) هو قزعة بن يحيى، أبو الغادية البصري، ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 276.
(3) تحرفت بالأصل إلى: " أبو " يعني عبد الله بن عمر بن الخطاب.
(4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 340.
(5) تحرفت بالأصل إلى: الكناني.
(6) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 546 - 547.
(7) بالأصل: " امشني " والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
350

نا هشام نا سعيد وهو ابن يحيى سعدان أنا يونس عن الزهري عن عروة عن
عائشة قالت ألا أعجبك أن أبا هريرة جاء فجلس إلى جنب حجرتي فجعل يحدث عن النبي
(صلى الله عليه وسلم) فيسمعني ذلك وكنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبحتي وقال أبو أحمد تسبيحي
ولو أدركته لرددت (1) عليه أن وقال أبو أحمد لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يكن يسرد (2) الحديث
كسردكم (3)
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب
أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة قالت لا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جانب حجرتي
يحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) يسمعني ذلك وكنت أسبح (4) فقام قبل أن أقضي سبحتي ولو دركته
لرددت أن عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يكن يسرد الحديث كسردكم
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو على الواعظ أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله
ابن أحمد حدثني أبي (5) نا سليمان بن داود يعني الطيالسي نا أو عامر الخزاز عن
سيار عن الشعبي عن علقمة قال
كنا عند عائشة فدخل أبو هريرة فقالت أنت الذي تحدث أن امرأة عذبت في هرة لها
ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها فقال سمعته منه يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) قال عبد الله كذا قال أبي
فقالت هل تدرى ما كانت المرأة ان المرأة مع ذلك (6) كانت كافرة وإن المؤمن أكرم على
الله منه أن يعذبه في هرة فإذا حدثت عن الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فانظر كيف تحدث
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن عبد الله
الأبهري نا أبو عروبة نا جدي عمرو بن أبي عمرو نا أو يوسف نا الكلبي عن أبي
صالح عن أي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لآن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ودما خير له
من أن يمتلئ شعرا [* * * *]

(1) بالأصل: " أرددت " والمثبت عن صحيح مسلم.
(2) بالأصل: " لم يكثر بسرد " والمثبت عن سير الاعلام 2 / 607.
(3) صحيح مسلم (44) كتاب في فضائل الصحابة رقم 2493 وانظر سير أعلام النبلاء 2 / 607.
(4) أي تصلي نافلة.
(5) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 604 - 605 رقم 10732 طبعة دار الفكر.
(6) في المسند: مع ما فعلت.
351

قالت عائشة لم يحفظ الحديث إنما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأن يمتلئ جوف أحدكم
قيحا ودما خير من أن يمتلئ شعرا هجيت به [* * * *]
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيه أنبأ أبو سعيد محمد بن علي بن
محمد أنا أو طاهر محمد بن الفضل قال نا جدي أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا
عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب نا عمرو يعني ابن عاصم نا همام نا
قتادة عن أبي حسان
أن رجلين من بني عامر أنبئا عائشة فقالا أن أبا هريرة يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
الشؤم في الدابة والمرأة والفرس قال فطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض
فقالت كذب والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم (صلى الله عليه وسلم) ما قاله له إنما كان أهل الجاهلية
يتطيرون من ذلك
قال أبو بكر بن خزيمة كذا وحدث في الرقعة في الدابة وهذا علمي علي تصحيف إنما
هو في الدار كما قال بندار كذا وجدته في كتابي لم أجد فيه قال ما بين قوله ما قاله وبين
إنما كان حدثناه أبو موسى حدثني عبد الصمد نا همام نا قتادة عن أبي حسان أن رجلين
من بني عامر دخلا على عائشة فقالا لها إن أبا هريرة يقول إن الطيرة في الدار والمرأة
والفرس فغضبت من ذلك غضبا شديدا وطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض
فقالت كذب والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم (صلى الله عليه وسلم) ما قاله إنما قال كان أهل الجاهلية
يتطيرون من ذلك
قال الإمام أبو بكر يشبه أن تكون أم المؤمنين إنما أرادت بقولها كذب إن كان قال ما
حكيتما عنه وقد قال العامريان على أبي هريرة الباطل لم يقل أبو هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
الطيرة فيما ذكرا بل الأخبار متواترة عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لا عدوى ولا طيرة
والعامريان لا يدرى من هما ومن المحال أن يحتج برواية رجلين مجهولين فيرد أخبار قوم
ثقات حفاظ مشهورين بالعلم قد ذكرنا أخبار أبي هريرة فيما قيل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لا عدوى
وللهم طيرة الله إلا أن يكون العامريان حكيا عن أبي هريرة فإنه قال الطيرة في المرأة
والفرس والدار على ما تأولت خبر مضارب بن حزن وأبي عبد الله الجسري فيه في إيقاع
اسم الطير على الفأل كخبر سعد بن أبي وقاص فلم يفهم العامريان عنه ما أراد بذكر الطيرة
ولم يعلما أنه أراد بالطيرة الفأل فحكيا عنه لفظة أوهمت الخطأ على من سمع اللفظة ولم
352

يعلما (1) معناها أنه تكلم بها على سعة لسان العرب على معنى الأضداد أو يكون حكاية
العامريين عن أبي هريرة رويت على ما ذكر في كتاب النكاح إخبارا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الشؤم في
ثلاث على إضمار شئ وحذف كلمة لا على إثبات الشؤم في هذه الثلاث قد أمليت
بعض الأسانيد في هذه المسألة في كتاب النكاح
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء القاضي أنا
البابسيري أنا الأحوص بن المفضل أنا أبي نا أبو يحيى محمد بن كناسة الأسدي (2) عن
إسحاق بن سعيد عن أبيه وهو من ولد سعيد بن العاص قال يحيى بن معين لا بأس بهذا
الشيخ قال دخل أبو هريرة على عائشة فقالت له أكثرت الحديث يا أبا هريرة عن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) قال إني والله يا أمتاه ما كانت تشغلني عنه المكحلة ولا المرأة ولا الدهن فقالت
لعله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور عبد الباقي
ابن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا ابن النقور أنا عيسى بن علي قالا أنا أبو القاسم
البغوي نا بشر بن الوليد الكندي (3) نا إسحاق بن سعيد عن سعيد أن عائشة قالت لأبي
هريرة أكثرت الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أبا هريرة قال أني والله ما كانت تشغلني عنه
المكحلة والخضاب ولكني أرى ذلك شغلك عما استكثرت من حديثي زاد عيسى قالت
لعله
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر السوسي أنا أحمد بن
معروف نا الحسين بن محمد نا ابن سعد (4) نا الوليد بن عطاء بن الأغر وأحمد بن
محمد بن الوليد الأزرقي المكيان قالا نا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده قال
قالت عائشة لأبي هريرة إنك لتحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا ما سمعته منه فقال أبو هريرة يا
أمه طلبتها وشغلك عنها المرأة والمكحلة وما كان يشغلني عنها شئ

(1) بالأصل: يعلم.
(2) من هذا الطريق رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 604.
(3) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 116 والذهبي في سير الاعلام 2 / 604 - 605.
(4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2 / 364.
353

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن
المقرئ (1) أنا أبو يعلي (2) نا إبراهيم الشامي نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي
رافع
أن رجلا من قريش أتي أبا هريرة في حلة يتبختر فيها فقال يا أبا هريرة إنك تكثر
الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهل سمعته يقول في حلتي هذه شيئا قال والله إنكم لتؤذوننا
ولولا ما أخذ الله على أهل الكتاب " ليبيننه للناس ولا يكتمونه " (3) ما حدثتكم بشئ سمعنا
أبا القاسم يقول إن رجلا ممن كان قبلكم بينما هو يتبختر في حلة إذ خسف به الأرض فهو
يتجلجل فيها حتى تقوم الساعة [* * * *] فوالله ما أدرى لعله كان من قومك أو من رهطك قال أبو
يعلي أنا أشك
وأخبرتنا أم المجتبي بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلي نا زحمويه نا صالح هو ابن عمر الطلحي حدثنا حاجب
يعني ابن عمر قال دخلت مع الحكم بن الأعرج على بكر بن عبد الله فتذاكروا أمر الميت
ببكاء الحي فحدثنا بكر قال حدثنا رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان أبو هريرة خالفة في
ذلك قال فقال أبو هريرة والله لئن انطلق رجل غازيا في سبيل الله ثم قتل في قطر من أقطار
الأرض شهيدا فعمدت امرأة (4) أو جهلا فتلت عليه ليعذبن هذا الشهيد ببكاء هذه
السفيهة عليه فقال الرجل صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكذب أبو هر صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكذب
أبو هر زاد ابن المقرئ صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكذب أبو هر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله نا يعقوب (5) نا سعيد بن منصور نا إسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية نا زياد
ابن مخراق عن عقبة بن سيار عن رجل قال
كنا قعودا مع أبي هريرة فقام عليه مروان فقال يا أبا هريرة ما تزال تحدث بأحاديث لا
نعرفها ثم انطلق ثم رجع إليه فقال يا أبا هريرة كيف الصلاة على الميت قال مع قولك
آنفا قال نعم قال كنا نقول اللهم أنت ربها

(1) غير مقروءة بالأصل.
(2) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 116.
(3) سورة آل عمران، الآية: 187.
(4) بياض بالأصل بمقدار كلمة.
(5) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 3 / 125.
354

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عمر حدثني كثير
ابن زيد عن الوليد بن رباح قال سمعت أبا هريرة يقول لمروان والله ما أنت وال وإن
الوالي لغيرك فدعه يعني حين أرادوا أن يدفن الحسن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكنك تدخل فيما لا
يعنيك انما تريد بهذا رضا من هو غائب عنك يعني معاوية قال فأقبل عليه مروان
مغضبا فقال له يا أبا هريرة ان الناس قد قالوا أكثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وإنما قدم
قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) بيسير فقال أبو هريرة قدمت والله ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر سنة سبع
وأنا يومئذ قد زدت على الثلاثين سنة سنوات وأقمت معه حتى توفي أدور معه في بيوت
نسائه وأخدمه وأنا والله يومئذ مقل وأصلي خلفه وأغزو وأحج معه فكتب والله أعلم
الناس بحديثه قد والله سبقني قوم بصحبته والهجرة من قريش والأنصار فكانوا يعرفون
لزومي له فيسألوني عن حديثه منهم عمر بن الخطاب وهدي عمر هدي عمر ومنهم
عثمان وعلى الزبير وطلحة ولا الله ما يخفي علي كل حدث كان بالمدينة وكل من أحب
الله ورسوله وكل من كانت له عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منزلة وكل صاحب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان
أبو بكر صاحبه في الغار وغيره قد أخرجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المدينة أن يساكنه (2) فليسألني
أبو عبد الملك عن هذا وأشباهه فإنه يجد عندي منه (3) علما كثيرا جما قال فوالله إن
زال (4) مروان يقصر عنه عن هذا الوجه بعد ذلك ويتقيه ويخاف جوابه ويحب على ذلك أن
ينال من أبي هريرة ولا يكون هو منه بسبب يفرق من أن يبلغ أبا هريرة إن مروان كان من
هذا بسبب فيعود له بمثل هذا فكف عنه
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد
أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة (5) أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة (6) نا
هارون بن معروف نا محمد بن سلمة نا محمد بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة

(1) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 116 - 117 عن ابن سعد.
(2) زيد في البداية والنهاية: يعرض بأبي مروان الحكم بن العاص، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نفاه إلى الطائف.
(3) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن البداية والنهاية.
(4) بالأصل: نال، والمثبت عن البداية والنهاية.
(5) تحرفت بالأصل واضطرب إعجامها ورسمها: " خرمه ".
(6) رواه من طريقه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 117.
355

عن أبيه يعني عروة بن الزبير بن العوام قال قال لي أبي الزبير بن العواتم
ادنني من هذا اليماني يعني أبا هريرة فإنه يكثر الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأدنيته
منه فجعل أبو هريرة يحدث فجعل الزبير يقول صدق كذب قال صدق كذب
قلت يا أبه ما قولك صدق كذب قال أما أن يكون سمع هذه الأحاديث من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فلا أشك ولكن منها ما وضعه على مواضعه ومنها ما لم يضعه على مواضعه
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن
السلمي أنا سهل الإسفرايني نا مسدد بن قطن ثنا أبو هشام الرفاعي نا حفص بن
غياث عن أشعث عن مولى لطلحة قال كان أبو هريرة جالسا في مسجد الكوفة فمر
رجل بطلحة فقال لقد أكثر أبو هريرة فقال طلحة قد سمعنا كما سمع ولكنه حفظ
ونسينا
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن
حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه نا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلي نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة نا وهب بن جرير (1) نا أبي قال سمعت
محمد بن إسحاق (2) عن محمد بن إبراهيم عن أبي أنس مالك (3) بن أبي عامر قال
كنت عند طلحة بن عبيد الله فدخل عليه رجل فقال يا أبا محمد زاد ابن المقرئ
والله وقالا ما ندري هذا اليماني أعلم برسول الله (صلى الله عليه وسلم) منكم أم وقال ابن المقرئ أو هو
يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل فقال والله مات نشك انه وقال ابن حمدان في أنه سمع
من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع وعلم ما لم نعلم أنا كنا أقواما أغنياء لنا بيوتات وأهلون وكنا
نأتي نبي الله (صلى الله عليه وسلم) طرفي النهار ثم نرجع وكان مسكينا لا مال له ولا أهل إنما كانت يده قد علم مع يد
النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال ابن حمدان نبي الله (صلى الله عليه وسلم) وكان يدور معه حيث ما دار فما نشك أنه قد علم
ما لم نعلم وسمع ما لم نسمع وقال ابن المقرئ ما لم يسمع أحد لن وقال ابن حمدان
ولم تجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل يعني أبا هريرة

(1) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 117 من طريق علي بن المديني عن وهب بن جرير.
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 605 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 41 - 60) ص 353.
(3) زيادة منا للايضاح، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 17 / 402.
356

رواه علي بن المديني عن وهب بن جرير ورواه محمد بن سلمة الحراني عن ابن
إسحاق
أخبرناه أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب بن البنا قالا أنا أبو يعلى بن الفراء أنا
أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزاز نا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان
الباغندي نا أحمد يعني ابن بكار نا محمد هو ابن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن
إبراهيم عن مالك بن أبي عامر قال
جاء رجل إلى طلحة بن عبيد الله فقال يا أبا محمد أرأيت هذا اليماني يعني أبا هريرة
يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل فقال أما أن يكون سمع من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم نسمع
فلا أشك سأحدثك عن ذلك إنا كنا أهل بيوتات وغنم وعمل وكنا نأتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
طرفي النهار غدوة وعشية وكان مسكينا لا مال له كان ضيفا على باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده مع
يد رسول الله ضيف له فلا أشك أنه سمع من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم نسمع ولا تجد
أحدا فيه خير يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا علي بن الحسين أنا محمد بن عمر بن محمد نا
محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على أبي بكر العسكري قلت له أخبرك
إبراهيم بن الجنيد الختلي نا محمد بن حميد الرازي نا إبراهيم بن المختار نا شعبة (1)
عن الأشعث بن سليم عن أبيه قال قدمت المدينة فإذا أبو أيوب يحدث عن أبي هريرة
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) (2) فقلت تحدث عن أبي هريرة وأنت صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أنه كان
يسمع وإني إن أروى عنه أحب إلى من أروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ثنا عبد العزيز الكتاني (3) أنا تمام بن محمد وعبد
الرحمن بن عثمان ومحمد بن عبد الرحمن القطان ومحمد بن أحمد بن هارون وعبد
الرحمن بن الحسين
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبي أبو العباس أنا أبو محمد بن أبي نصر
قالوا أنا أبوا القاسم بن أبي العقب

(1) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 606 وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 117.
(2) زيادة عن سير الاعلام.
(3) تحرفت بالأصل إلى: الكناني.
357

ح وأخبرنا أبو (1) الحسن بن قبيس والسلمي الفقيهان قالا أنا أبو عبد الله
الحسن بن محمد بن أبي الرضا أنا عبد الرحمن بن عثمان التميمي أنا أحمد بن سليمان بن
حذلم (2)
ح وأخبرنا أبو محمد المزكي نا عبد العزيز الصوفي أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة (3) نا محمد بن سعيد أخبرنا أبو معشر الرواسي عن شعبة عن
أشعث بن سليم عن أبيه قال سمعت أبا أيوب يحدث عن أبي هريرة فقيل له أنت صاحب
منزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتحدث عن أبي هريرة زاد ابن حذلم (4) وأن أحدث عن أبي هريرة
أحب إلي من أن أحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث الرقاشي وهو إن أبا هريرة قد
سمع وقال ابن أبي العقب يقال أبو معشر اسمه عمارة بن صدقة كوفي
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنبأ أبو منصور بن شكرويه وأبو بكر محمد بن أحمد
ابن علي السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد نا أبو عبد الله المحاملي نا
محمد بن حسان نا يحيى بن السكن أنا شعبة أنا أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه قال
قدمت المدينة فإذا أبو أيوب يحدث عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فقلت له تحدث عن
أبي هريرة وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إنه قد سمع وأحدث عن أبي هريرة عن النبي
(صلى الله عليه وسلم) أحب إلي
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو طاهر
الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان نا علي بن الحسن الدروردي نا أبو جابر
محمد بن عبد الملك نا شعبة عن أشعث بن سليم عن أبيه قال أتيت المدينة فإذا أبو
أيوب يحدث عن أبي هريرة فقلت تحدث عن رجل وقد كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال إنه قد
سمع وأحدث عنه أحب إلى من أن أحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الحسن بن أيوب أنا أبو الفرج الخصاص نا

(1) بالأصل: " أبو ".
(2) غير مقروءة بالأصل. وهو أحمد بن سليمان بن أيوب، أبو أيوب الأوزاعي الدمشقي، ترجمته في سير الاعلام
15 / 514.
(3) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 545.
(4) تحرفت بالأصل إلى: دلم.
358

محمد بن عبد الله بن محمد قال قرأت على محمد بن أحمد بن هارون قلت له أخبرك
إبراهيم بن الجنيد نا محمد بن يزيد بن أبي الخصيب الأنطاكي أنا ابن لهيعة عن بكير بن
الأشج عن بسر (1) بن سعيد قال كان يقوم فينا أبو هريرة فيقول سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول
كذا كذا سمعت كعبا يقول كذا كذا فعمد الناس إلى بعض ما روى عن كعب فجعلوه عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعض ما روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فجعلوه عن كعب فمن ثم أنفي حديث أبي هريرة
قال ابن لهيعة هو من الناس ليس من أبي هريرة
حدثنا أبو القاسم محمود بن عبد الله البستي أنا أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر
ابن محمد بن أحمد الفارسي أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بهن طاهر أنا أبو حفص بن مسرور إجازة أنبأ أبو بكر
محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي أنا أبو حاتم مكي بن عبدان النيسابوري نا مسلم بن
الحجاج (2) نا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي نا مروان الدمشقي عن الليث بن سعد
حدثني بكير بن الأشج قال قال أنا بسر (3) بن سعيد اتقوا الله وتحفظوا من الحديث فوالله
لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيتحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويحدثنا عن كعب ثم يقوم فأسمع
بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن كعب وحديث كعب عن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد أنا الحسن بن عثمان التستري نا سلمة بن حبيب قال سمعت يزيد بن هارون
قال سمعت شعبة يقول أبو هريرة كان يدلس (4)
قرأ ت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام على بن محمد أنا أحمد بن
عبيد نا محمد بن الحسين نا أحمد بن أبي خيثمة نا يحيى بن معين نا يحيى بن آدم نا
حسين (5) بن عياش عن الأعمش قال كان إبراهيم صيرفيا فقل ما أتيته حدثت إلا انتبه لي

(1) تحرفت بالأصل والبداية والنهاية إلى: بشر، والمثبت عن سير الاعلام، ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 44.
(2) رواه من طريقه الذهبي في سير الاعلام 2 / 606 وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 117.
(3) بالأصل: بشر.
(4) البداية والنهاية 8 / 117 وسير الاعلام 2 / 608.
(5) بالأصل: حسن، والمثبت عن سير الاعلام.
359

وزاد فيه وكان أبو صالح يحدثنا عن أبي هريرة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فكنت آتي إبراهيم فأحدثه بها فلما أكثرت عليه قال لي ما كانوا يأخذون بكل حديث أبي
هريرة (1)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا علي بن الحسين بن علي أنا محمد بن عمر بن
محمد نا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على محمد بن أحمد بن
هارون قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد نا الفضل بن دكين عن شريك عن مغيرة عن
إبراهيم قال كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة (2)
قال وحدثني سلمة بن الفضل السعدي نا الأشجعي نا سفيان عن منصور عن
إبراهيم قال كانوا يرون في أحاديث أبي هريرة شيئا
وحدثني أيضا سلمة بن حفص نا محمد بن عبيد نا سفيان عن منصور عن
إبراهيم قال ما كانوا يأخذون من حديث أبي هريرة الا ما كان من حديث جنة أو نار (3)
قال وحدثني سلمة نا أبو أسامة عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال كانوا
يدعون من قول أبي هريرة
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا القاضي أبو الطيب الطبري أنا أبو الحسن الحربي نا
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا داود بن عبيد الله الصفدي نا أبو أسامة عن الأعمش
قال كان إبراهيم صيرفيا في الحديث فكنت إذا سمعت الحديث من أحد من أصحابه أتيته
به فأعرضه عليه فحدثته ذات يوم بحديث من حديث أبي صالح عن أبي هريرة فقال إبراهيم
كانوا يتركون شيئا من قوله
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المقرئ وأبو
القاسم منصور بن أبي أحمد بن حبيب الحبيبي وأبو عدنان عبيد الله بن محمد بن الحارث
الحنفي قالوا أنا أبو عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي أنا محمد بن
محمد بن جعفر بن محمود الماليني أنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي بن رزين

(1) سير الاعلام 2 / 608 والبداية والنهاية 8 / 118.
(2) سير الاعلام 2 / 608 والبداية والنهاية 8 / 118.
(3) سير الاعلام 2 / 609 والبداية والنهاية 8 / 118.
360

الباشاني (1) نا أبو يحيى العسقلاني (2) عيسى بن أحمد ببلخ نا محمد بن عبيد عن سفيان
عن منصور عن إبراهيم قال لم يكونوا يأخذون من حديث أبي هريرة إلا ما كان في صفة
جنة أو نار
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي انا ثابت بن بندار انا الحسين بن جعفر قالا أنا
الوليد نا علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي (3) نا محمد بن عبيد نا سفيان
عن منصور عن إبراهيم قال كانوا لا يأخذون من حديث أبي هريرة إلا ما كان في ذكر جنة
أو نار
قال العجلي لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا محمد بن عبيد وحده
قال أبي ليس من انفرد بشئ رجع إليه قد روى سعيد بن المسيب عنه وقيل وروى
أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه قيل وغيرهما وقبلوا
قول إبراهيم النخعي هذا غير مقبول منه ولا مرضي عند من حكى له عنه فقد قدمنا
ذكر من أثني عليه ووثقه وذكرنا من روى عنه وصدقة
وقد أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا
محمد بن الحسين أنا المعافي بن زكريا (4) نا محمد بن القاسم الأنباري نا محمد بن
يونس الكديمي ثنا يزيد بن مرة الدباغ نا عمر بن حبيب (5) قال كنا عند هارون أمير
المؤمنين وبين يديه قوم يتناظرون فذكروا حديثا فقالوا رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكذب فيه أبو هريرة وارتفعت أصواتهم بتكذيب أبي هريرة فرأيت هارون قد نحا نحوهم
ومال إلى قولهم فقلت أنا صدق أبو هريرة وأبو هريرة الصادق في روايته عن الرسول الله
(صلى الله عليه وسلم) وقمت فانصرفت فلما دخلت منزلي وافي بريد فأدخلته فقال أجب أمير المؤمنين
إجابة مقتول لأنك لا ترجع فقلت في نفسي الله يعلم أني قمت بحق ونصرت صاحب

(1) بدون إعجام بالأصل. راجع ترجمته في سير الاعلام 14 / 523 والباشاني نسبة إلى باشان.
(2) هو عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان العسقلاني أبو يحيى البلخي، ترجمته في تهذيب الكمال 14 / 531.
(3) تاريخ الثقات للعجلي ص 514 رقم 2061.
(4) رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي 3 / 105 - 106.
(5) هو عمر بن حبيب العدوي القاضي، تولى قضاء البصرة أيام الرشيد ترجمته في تاريخ بغداد 11 / 197.
361

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومضيت إلى هارون فدخلت عليه وهو جالس على كرسي من ذهب حاسرا
عن ذراعيه بيده سيف فقال يا عمر بن حبيب تقبل علي بالرد بما أقبلت به فقلت يا أمير
المؤمنين الذي قلته إزراء على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذابين فأمر
الإسلام كله باطل والصلاة والصوم والطلاق والحدود قال صدقت يا عمر بن حبيب
أحييتني أحياك الله أحييتني أحياك الله
قال القاضي (1) الفصيح زريت على الرجل زراية وأزريت به إزراء وقد كان أبو هريرة
ذا دين متين وفضل واضح مبين
قرأنا على أبي عبد الله بن أبي عن أبي تمام علي بن محمد أنا أبو بكر بن بيري أنا
أبو عبد الله الزعفراني نا ابن أبي خيثمة نا الوليد بن شجاع نا حفص بن غياث عن ابن
جريج (2) عن من حدثه قال قال أبو هريرة إني لأجزئ الليل ثلاثة أجزاء جزءا للقرآن
وجزءا أنام وجزءا أتذكر فيه حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال ونا موسى بن إسماعيل نا حماد (3) أنا العباس الجريري عن أبي عثمان
النهدي قال كان أبو هريرة يصلي ثلث الليل وامرأته ثلثا (4) وابنته ثلثا (4)
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد
الله حدثني أبي نا يونس نا حماد يعني ابن زيد (5) عن العباس بن فروح الجريري
قال سمعت أبا عثمان النهدي يقول تصنيفات أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمة
يعتقبون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ ويصلي هذا ثم يوقظ هذا قال قلت يا أبا
هريرة كيف تصوم قال أما أنا فأصوم من أول الشهر ثلاثا (6) فإن حدث بي حدث كان آخر
شهري
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا

(1) يعني المعافى بن زكريا الجريري القاضي.
(2) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 118.
(3) من طريق حماد بن زيد في البداية والنهاية 8 / 118.
(4) بالأصل: " ثلث " وفي البداية والنهاية: ثلثه.
(5) تحرفت بالأصل إلى: يزيد.
(6) إلى هنا في سير الاعلام 2 / 609 وانظر البداية والنهاية 8 / 118.
362

أحمد بن معروف أنا الحسين نا ابن سعد (1) أنا مسلم بن إبراهيم نا إسحاق بن عثمان
القرشي نا أبو أيوب قال كان لأبي هريرة مسجد في مخدعه ومسجد في بيته ومسجد في
حجرته ومسجد على باب داره إذا خرج صلى فيها جميعا وإذا دخل صلى فيها جميعا
قال ونا ابن سعد أنا يحيى بن عباد نا حماد بن سلمة عن هشام بن سعيد بن زيد
أبن أبي زيد الأنصاري عن شراحيل أن أبا هريرة كان يصوم الاثنين والخميس (2) وقال إنهما
يومان ترفع فيهما الأعمال
قال ونا ابن سعد أنا المعلى بن أسد نا عبد العزيز بن المختار عن خالد عن
عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم باثنتي عشرة ألف تسبيحة يقول أسبح بقدر ديتي (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي
ح أخبرنا أبو القاسم بن أحمد انا أحمد بن النقور
قالا أنا عيسى أنا عبد الله بن محمد نا داود نا هشيم (4) عن يعلى بن عطاء عن
ميمون بن أبي مسرة قال كانت لأبي هريرة صيحتان في كل يوم أول النهار فيقول ذهب
الليل وجاء النهار وعرض آل فرعون على النار فإذا كان العشي قال ذهب النهار وجاء الليل
وعرض آل فرعون على النار فلا يسمع أحد (5) صوته إلا استعاذ بالله من النار
كذا قال والصواب ابن ميسرة (6)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي أنا أبو منصور بن شكرويه أنا أبو بكر
ابن مردويه أنا أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثني نا مسدد نا يحيى عن شعبة عن
يعلي بن عطاء عن ميمون بن أبي ميسرة قال كان أبو هريرة إذا أصبح قال ذهب الليل
وجاء النهار (7) وعرض آل فرعون على النار وإذا أمسى قال ذهب النهار وجاء الليل وعرض
آل فرعون على النار

(1) البداية والنهاية 8 / 118 عن ابن سعد.
(2) سير الاعلام 2 / 609 - 610 عن ابن سعد.
(3) سير الاعلام 2 / 610 والبداية والنهاية 8 / 118.
(4) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 118.
(5) بالأصل: " أحدا " خطأ.
(6) وهو ما جاء في البداية والنهاية صوابا.
(7) بالأصل: ذهب النهار وجاء الليل وفوق الكلام إشارة إلى الهامش، وكتب عليه: " ذهب الليل وجاء النهار " وهو ما
أثبتناه.
363

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر
محمد بن إسماعيل قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد أنا الحسين بن الحسن أنا عبد الله
بن المبارك (1) أنا موسى بن عبيدة عن زياد بن ثوبان عن أبي هريرة قال لا تغطبن فاجرا
بنعمته فإن من ورائة طالبا حثيثا (2) طلبه جهنم " كلما خبت زدناهم سعيرا " (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا أبو علي بن فهم نا أبو سعد أنا كثير بن هشام نا جعفر بن
برقان نا الوليد بن زروان حدثني عبد الوهاب المدني قال بلغني أن رجلا دخل على
معاوية بن أبي سفيان فقال مررت بالمدينة فإذا أبو هريرة جالس في المسجد حوله حلقة
يحدثهم فقال حدثني خليلي أبو القاسم نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ثم استعبر فبكى ثم عاد فقال حدثني
خليلي أبو القاسم نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ثم استعبر فبكى ثم قام (4)
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن أنا أبو تمام الواسطي إجازة أنا أبو بكر بن
بيري قراءة أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين (5) الزعفراني (6) نا ابن أبي خيثمة نا موسى بن
إسماعيل نا عبد المؤمن بن عبيد الله الدوسي قال سمعت أبا يزيد المدني يقول قام أبو
هريرة على منبر النبي (صلى الله عليه وسلم) فقام دون مقام النبي (صلى الله عليه وسلم) بعتبة فقال الحمد لله الذي هدى أبا هريرة
للإسلام الحمد لله الذي علم أبا هريرة القرآن الحمد لله الذي من على أبي هريرة بمحمد
(صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر السوسي أنا أبو الحسن
الساجي أنا أبو علي الفقيه نا أبو عبد الله الكاتب أنا موسى بن إسماعيل نا عبد المؤمن
السدوسي قال سمعت أبا يزيد المديني قال قام أبو هريرة على منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقاما
دون مقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعتبة ثم قال الحمد لله الذي هدى أبا (7) هريرة للإسلام الحمد لله

(1) رواه عبد الله بن المبارك في الزهد والرقاق ص 220 - 221 رقم 623 وعن ابن المبارك في البداية والنهاية 8 /
118.
(2) في الزهد: طالب حثيث.
(3) سورة الإسراء، الآية: 97.
(4) سير أعلام النبلاء 2 / 611 من طريق جعفر بن برقان.
(5) بالأصل: الحسن.
(6) بالأصل: الرعداني.
(7) بالأصل: أبو.
364

الذي علم أبا هريرة القرآن الحمد لله الذي من علي أبي هريرة بمحمد (صلى الله عليه وسلم) الحمد لله الذي
أطعمني الخمير وألبسني الحبير الحمد لله الذي زوجني ابنه غزوان بعد ما كنت أجيرا لها
بطعام بطني وعقبة رجلي أرحلتني فأرحلتها كما أرحلتني
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت نا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن
نعيم أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الصيرفي المعروف بابن الرومي نا أبو العباس
السراج نا قتيبة نا ابن لهيعة (1) عن أبي يونس عن أبي هريرة أنه صلى بالناس يوما فلما
سلم رفع صوته فقال الحمد لله الذي جعل الدين قواما وجعل أبا هريرة إماما بعد أن كان
أجيرا لابنة غزوان علي شبع بطنه وحمولة رجله
قال ونا ابن لهيعة عن أبي يونس أن أبا هريرة كان يقول والله يا أهل الإسلام إن
كانت إجارتي إلا علي كسرة يابسة وعقبة في ليلة غبراء مظلمة (2)
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (3) أنا أبو حامد بن جبلة نا محمد بن
إسحاق نا يعقوب الدورقي نا إسماعيل بن علية عن الجريري عن مضارب بن حزن
قال
بينا أنا أسير من الليل إذا رجل يكبر فألحقه بعيري فقلت من هذا المكبر فقال
أبو هر قلت ما هذا التكبير قال شكر قلت على مه قال على أن كنت أجيرا
لبسرة (4) بنت غزوان بعتبة رجلي وطعام بطني وكان القوم إذا ركبوا سقت بهم وإذا نزلوا
خدمتهم فزوجنيها الله فهي امرأتي فأنا إذا ركب القوم ركبت وإذا نزلوا خدمت
أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي (5) أنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن
محمد بن يوسف (6) أنبأ أبو إبراهيم إسماعيل بن ينال (7) المحبوبي نا أبو العباس

(1) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 611 وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 118 وأبو نعيم في حلية الأولياء
1 / 379.
(2) البداية والنهاية 8 / 119.
(3) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 1 / 380 ومن طريق ابن علية في سير الاعلام 2 / 612.
(4) في الحلية: لبرة.
(5) قارن مع مشيخة ابن عساكر 229 / ب.
(6) غير مقروءة بالأصل.
(7) رسمها بالأصل: " سال " بدون إعجام، راجع ترجمته في سير الاعلام 17 / 376.
365

محمد بن أحمد بن محبوب التاجر نا أبو عثمان سعيد بن مسعود نا يزيد بن هارون نا
الجريري عن مضارب بن حزن قال
بينا أنا أسير تحت الليل إذا رجل يكبر فألحقته بعيرا فقلت من هذا قال أبو هريرة
قلت فما هذا التكبير قال شكر قلت على ماذا قال إني كنت أجيرا لبسرة بنت
غزوان فكنت إذا ركب القوم سقت بهم وإذا نزلوا خدمتهم وإذا أتيت على مكان سهل
نزلت ثم قلت والله لا أبرح هذا المكان تجعل عصيدة قال فزوجنيها الله بعد فأنا
أركب إذا ركب القوم وأخدم إذا نزلوا وإذا أتيت على نحو من مكانها نزلت فقلت والله
لا أبرح هذا المكان حتى يعصد لي عصيدة
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل أنا محمد بن علي بن محمد أنا محمد بن الفضل
ابن محمد بن إسحاق نا جدي أبو بكر نا محمد بن بشار حدثني إسحاق بن يوسف نا
الجريري عن أبي مصعب الجهني قال
كنت أسير على ناقة فإذا أنا برجل يكبر فألحقته ناقتي قلت من هذا المكبر قال أبو
هريرة قال قلت فما هذا التكبير قال شكرا لربي كنت أجيرا لبسرة بنت غزوان فكنت
إذا ركب القوم سقت بهم وإذا نزلوا خدمتهم وإذا أتيت على مكان سهل نزلت فقالت والله
لا أريد هذا المكان حتى تجعل في في العصيدة قال فزوجنيها الله فأنا أركب إذا ركب
القوم وأخدم إذا نزلوا فإذا أتيت على نحو من مكانها فقلت والله لا أريد هذا المكان حتى
تجعل لي عصيدة قلت يا أبا هريرة هل سمعت من خليلك أبي القاسم شيئا قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا عدوى ولا هامة وخير الطير الفأل والعين حق [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي الرازي
قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن
الجعد أنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن إمام مسجد سعد قال قدم أبو هريرة
الكوفة فصلى الظهر والعصر واجتمع عليه الناس قال فذكر قوما منه يعني أنه كان قريبا منه
قال فسكت فلم يتكلم ثم قال إن الله وملائكته يصلون على أبي هريرة الدوسي فتغاير
القوم فقالوا إن هذا ليزكي نفسه قال ثم قال وعلى كل مسلم ما دام في مصلاة ما لم
يحدث حدثا بلسانه أو بطنه
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد انا أبو الحسين
366

عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي أنا أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن الحسين
اللهبي نا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس نا إبراهيم بن
يعقوب (1) نا الحجاج بن نصير نا هلال بن عبد الرحمن الحنفي عن عطاء بن أبي ميمونة
عن أبي سلمة قال قال أبو هريرة وأبو ذر
باب من العلم نتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوعا (2) وباب نعلمه عملنا به أو لم
نعمل به أحب إلينا من مائة ركعة تطوعا وقالا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا جاء طالب
العلم الموت وهو على هذه الحال مات وهو شهيد [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي أنا محمد بن علي بن محمد المقرئ نا
الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي
بالأهواز نا موسى بن إسحاق بن إبراهيم القاضي الأنصاري نا أبو إبراهيم الترجماني نا
إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن عون بن عبد الله
أن رجلا جاء إلى أبي ذر فقال له يا أبا ذر إني أريد أن أعلم العلم وأخاف أن أضيعه
فقال له تعلم العلم فأنك إن مت عالما خير لك من أن تموت جاهلا ثم جاء إلى أبي
الدرداء فقال له يا أبا الدرداء إني أريد أن تعلم العلم وأخاف أن أضيعه فقال له تعلم
العلم فإنك إن تتوسد العلم خير من أن تتوسد الجهل ثم جاء إلى أبي هريرة فقال يا أبا
هريرة إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه فقال أبو هريرة تعلم العلم فإنك لن تجد
له إضاعة أشد من تركه
أخبرنا أبو القاسم على بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان نا أبو الحسن الربعي حدثني أبي قال قال ابن حباب
جاء رجل إلى أبي ذر فقال إني أريد أن تعلم العلم وأنا أخاف أن أضيعه ولا أعمل
به قال إنك إن توسد العلم خير من أن توسد الجهل ثم ذهب إلى أبي الدرداء فقال له
مثل ذلك فقال له أبو الدرداء إن الناس يبعثون من قبورهم على ما ماتوا عليه فيبعث العالم
عالما والجاهل جاهلا ثم جاء إلى أبي هريرة فقال له مثل ذلك فقال له أبو هريرة ما أنت
بواجد شيئا أضيع له من تركه

(1) من طريق إبراهيم بن يعقوب الجوزاني، رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 119.
(2) بالأصل: تطوع، خطأ، والمثبت عن البداية والنهاية.
367

أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي أنا محمد بن أحمد بن هارون
ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن ررا وأبو مسعود
سليمان بن إبراهيم قالا أنا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي أنا أبو جعفر
محمد بن عمر بن حفص الجورجيري أنا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض نا القاسم بن
الحكم العربي نا عبد الله بن الوليد الوصافي (1) عن العوام بن جويرية البصري عن
الحسن قال
جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال إني أريد أن أطلب العلم وأخاف إذا علمت أن أضيعه
فما ترى فقال إن الله يبعث الناس على علمهم فإن تبعث عالما خير لك من أن تبعث
جاهلا ثم أتي أبا ذر فقال إني أريد أن أطلب وقال التيمي أريد أطلب العلم وأخاف
إذا علمت أن أضيعه فما ترى قال أن تفترش العلم خير لك من أن تفترش الجهل ثم أتي
أبا هريرة فقال إني أريد أن أطلب العلم وأخاف إذا علمت أن أضيعه فما ترى لي قال كفى
بترك العلم إضاعة قال فقال الحسن وكان أبو هريرة من أحسن القوم كلاما
أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي أنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن
محمد بن يوسف أنا إسماعيل بن ينال المحبوبي ثنا محمد بن أحمد بن محبوب التاجر نا
أبو عثمان سعيد بن مسعود نا يزيد بن هارون نا الجريري عن رجل قال
أتيت على (2) أبي هريرة وهو ساجد يقول اللهم لا أزنين اللهم لا أسرقن اللهم لا
أنافقن اللهم لا أرتدن فسكت عنه حتى فرغ وقلت يا أبا هريرة أو تخاف هذا وأنت رجل
من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قال أمنت محرف القلوب وما أدرى الرجل إذا أصبح على ما
يمسي عليه وأن أمسى على ما يصبح عليه ثم قال أمنت محرف القلوب
هذا الرجل هو أبو العطاف
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر أنا أحمد نا
الحسين نا ابن سعد أنا عفان بن مسلم نا حماد بن سلمة أنا سعيد الجريري عن أبي

(1) هذه النسبة إلى وصاف بن عامر العجلي واسمه مالك، ومن ولده عبد الله بن الوليد (الأنساب: الوصافي 5 /
606).
(2) كذا بالأصل.
368

عطاف أن أبا هريرة كان يقول أي رب لا أزنين أي رب لا أسرقهن أي رب لا أكفرن
فقيل له أو تخاف قال أمنت بمحرف القلوب ثلاثا
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد
ابن موسى قالا نا أبو العباس الأصم نا العباس الدوري نا عبد الله بن البسري عن صالح
المري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أنه كان يقول في آخر
عمره اللهم إني أعوذ بك أن أزني أو أعمل بكبيرة في الإسلام يقول بعض أصحابه يا أبا هريرة
ومثلك يقول هذا ويخافه وقد بلغت من السن ما بلغت وانقطعت عنك الشهوات وقد
شافهت النبي (صلى الله عليه وسلم) وبايعته وأخذت عنه قال ويحكم وما يؤمنني وإبليس حي (1)
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحسن أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل نا أحمد بن مروان نا إبراهيم بن نصر نا علي بن الجعد نا حماد بن سلمة نا
أبو حازم عن أبي هريرة أنه أقام على أمه ولم يحج حتى ماتت
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا أبو
الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن
الحسن أنا ابن المبارك أنا داود بن قيس أخبرني رجل أن أبا هريرة كان إذا غدا من منزله
لبس ثيابه ثم وقف على أمه فقال السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته جزاك الله عنى
خيرا كما ربيتني صغيرا فترد عليه وأنت فجزاك الله عنى خيرا يا بني كما بررتني كبيرة ثم
يرجع فإذا رجع قال مثل ذلك
قال وأنا ابن المبارك أنا يونس عن الزهري قال بلغنا أن أبا هريرة لم يكن يحج
حتى ماتت أمه لصحبتها
أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد أنا أبو عمر أنا أبو الحسن أنا أبو علي نا
ابن سعد أنا محمد بن عبد الله الأسدي نا عمر بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن سابط
وأبا الزبير يقولان لقيت أبا هريرة ابنة له فقالت له إن الجواري يعيرنني يقلن إن أباك لا
يحليك الذهب فقال قولي لهن إن أبي لا يحليني الذهب يخشى على حر اللهب (2)

(1) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 119 عن غير واحد عن أبي هريرة.
(2) البداية والنهاية 8 / 119.
369

قال ونا ابن سعد أنا هاشم بن القاسم الكتاني نا سليمان بن المغيرة عن يونس بن عبيد
ثنا سليمان بن أبي سليمان عن أبيه قال رأى أبو هريرة زنجية كأنها شيطان فقال
يا أبا سليمان اشتر لي هذه الزنجية فاشتريتها وهو على حمار معه ابن له فقال أبو هريرة
لابنه ارفها خلفي قال فكرة ابنه ذاك فجعل ابنه يرجيه ليخرجه من السوق فقال اردفها
خلفي ويحك والله لشعلة من نار أجد مسها خلفي أحب إلي من أن أرغب عن هذه إلا
أحملها اني لو وانتسبت وانتسبت لم يجاوز إلا قليلا حتى نجتمع اردفها قال فأردفها خلفة
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا ثابت بن بندار ثنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر
البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي نا عبد الله بن بكر عن هشام عن محمد
عن أبي هريرة قال قال عمر وأرادني على العمل فأبيت عليه فقال قد سأل يوسف العمل
وكان خيرا منك قال قلت إني أخاف أن أعمل بغير علم وأن أقضي بغير حكم هذه
مختصرة
أخبرنا بها بتمامها أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو يعلي إسحاق بن عبد الرحمن
الصابوني أنبأ أبو سعيد محمد بن أحمد الإسفرايني أنبأ أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي
حدثنا سلمة بن شبيب نا عبد الرزاق أنا معمر (1) عن أيوب عن ابن سيرين
أن عمر بن الخطاب استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلاف فقال له عمر
استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه فقال أبو هريرة لست بعدو الله وعدو كتابه
ولكني عدو (2) من عاداهما قال فمن أين هي لك قال خيل نتجت وغلة رقيق لي
وأعطيه تتابعت علي فنظروا فوجدوه كما قال فلما كان بعد ذلك دعاه عمر ليستعمله فأبي
أن يعمل له فقال له تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيرا منك طلبه يوسف فقال
إن يوسف نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة ابن أميمة وأخشى ثلاثا واثنتين قال
عمر فهلا قلت خمسا قال أخشى أن أقول بغير علم وأقضي بغير حكم أو يضرب
ظهري وينتزع مالي ويشتم عرضي
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد

(1) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 612 وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 119 وحلية الأولياء 1 / 380 -
381.
(2) بالأصل: أعدو.
370

ح وأخبرنا أبو على أحمد بن سعيد بن علي العجلي أنا الرئيس أبو عبد الله القاسم
ابن الفضل الثقفي قالا أنا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي نا أبو جعفر
محمد بن عمر بن حفص نا أبو بكر إسحاق بن إبراهيم النهشلي شاذان نا سعد هو ابن
الصلت عن يحيى بن العلاء عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة
أن عمر بن الخطاب دعاه ليستعمله فأبي أن يعمل له فقال عمر أتكره العمل وقد طلبه
من كان خيرا منك طلبه يوسف بن يعقوب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو هريرة إن يوسف نبي ابن
نبي ابن نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة ابن أميمة فأخشى ثلاثا واثنين فقال عمر أفلا قلت
مالي ويشتم عرضي
خمسا قال أخشى ان أقول بغير علم وأقضي بغير حكم وان يضرب ظهري ويدرع (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا أبو علي بن الصواف أنا الحسن بن (2) علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا
أبو حذيفة إسحاق بن بشر بن غياث عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين
عن أبي هريرة قال
لما قدمت من البحرين قال عمر يا عدو الله وعدو الإسلام خنت مال الله قال
لست بعدو الله ولا عدو الإسلام ولكني عدو من عاداهما ولم أخن مال الله ولكنها
أثمان خيل لي تناتجت عندي وسهام لي اجتمعت قال فكرر ذلك على ثلاث مرات فكل
ذلك أرد عليه فأغرمني اثني عشر ألف درهما قال فقمت في صلاة الغداة فقلت اللهم
اغفر لأمير المؤمنين فأرادني بعد ذلك على العمل فقلت لا أعمل لك قال أو ليس
يوسف كان خيرا منك وقد سأل العمل قلت إن يوسف نبي وابن نبي وانا ابن أميمة
وإني أخاف ثلاثا واثنتين قال لا تقول خمسا قلت لا أخاف أن أقول بغير حكم وأقضي
بغير علم وأن يضرب ظهري ويشتم عرضي ويؤخذ مالي
أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني وأبو المعمر المبارك بن أحمد وأبو
حفص عمر بن المظفر (3) وغيرهم قالوا أنا الحسين بن علي بن البسري أنا عبد الله بن

(1) كذا بالأصل.
(2) كتبت فوق الكلام بالأصل.
(3) ترجمته في سير الاعلام 20 / 170.
(4) ترجمته في سير الاعلام 19 / 185.
371

يحيى السكري أنا الصفار نا الرمادي نا عبد الرزاق أنبأ معمر عن محمد بن زياد
قال (1)
كان معاوية يبعث أبا هريرة على المدينة فإذا غضب عليه عزله وبعث مروان قال من بعث
مروان على المدينة قال فجاء أبو هريرة يدخل على مروان فحجبه فلم يلبث أن نزع مروان
وبعث أبا هريرة قال فقال لغلام أسود قف على الباب فلا تمنع أحدا أن يدخل فإذا جاء
مروان فاحبسه قال ففعل الغلام ودخل الناس وجاء مروان ليدخل فقام إليه الأسود
فدفعه في صدره وقال ارجع قال ثم دخل مروان بعد ذلك فقال لأبي هريرة حجبنا
منك قال إن أحق من لا أنكر (2) هذا لأنت (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد أنا الحسين نا ابن سعد (4) أنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا نا حماد بن
سلمة عن ثابت عن أبي رافع قال كان مروان ربما استخلف أبا هريرة على المدينة فيركب
حمارا قد شد عليه قال عفان قرطاطا وقال عارم برذعة وفي رأسه خلبة (5) من ليف
فيسير فلقي الرجل فيقول الطريق قد جاء الأمير وربما أتي الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة
الأعراب فلا يشعرون بشئ حتى يلقي بينهم ويضرب برجليه فينزع الصبيان فيفرون وربما
دعاني إلى عائشة بالليل فيقول دع العراق (6) للأمير فأنظر فإذا هو ثريدة بزيت
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ (7) نا أبي نا إبراهيم بن محمد
ابن الحسن نا أحمد بن سعيد نا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن يزيد بن زياد
القرظي أن ثعلبة بن أبي مالك القرظي حدثه أن أبا هريرة أقبل في السوق يحمل حزمة حطب

(1) الخبر في تاريخ الاسلام (41 - 60) ص 356 وسير الاعلام 2 / 613 والبداية والنهاية 8 / 121.
(2) في تاريخ السلام: " من لا ينكر " وفي البداية والنهاية: إنك أحق الناس أن لا تغضب من ذلك.
(3) عقب ابن كثير في آخر الخبر: والمعروف أن مروان هو الذي كان يستنيب أبا هريرة في إمرة المدينة، ولكن كان
يكون عن إذن معاوية في ذلك.
(4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 336.
(5) بالأصل: " حلية " والمثبت عن ابن سعد، والخلبة: حبل دقيق، صعب الفتل.
(6) العراق واحده عرق، والعرق هو العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم.
(7) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 1 / 384 - 385 وسير الاعلام 2 / 614 وتاريخ الاسلام (41 - 60)
ص 356.
372

وهو يومئذ خليفة لمروان فقال أوسع الطريق للأمير يا بن أبي مالك فقلت أصلحك الله
يكفي هذا فقال أوسع الطريق للأمير والحزمة عليه
سمعت أبا المظفر بن القشيري يقول سمعت أبي يقول سمعت أبا حاتم السجستاني
قال سمعت العباس (1) أبا السراج الطوسي يقول رئي أبو هريرة وهو أمير المدينة وعلى
ظهره حزمة حطب وهو يقول طرقوا للأمير
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا أبو العلاء (2) محمد
ابن علي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي نا سليمان بن داود نا
حكيم بن حبان حدثني أبي قال كان أبو هريرة يستخلفه مروان على المدينة فكان إذا جاء
قالوا قد جاء الأمير قد جاء الأمير فيقول أبو هريرة أمير ولا دراهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد أنا أبو
القاسم هبة الله بن إبراهيم أنا أحمد بن محمد نا محمد بن أحمد بن حماد (3) حدثني
إبراهيم بن الجنيد الختلي (4) نا سليمان بن حرب نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن
أبي الزعيزعة كاتب مروان قال بعث مروان إلى أبي هريرة بمائة دينار فلما كان العد (5)
ارسل إليه فقال إنه ليس إليك بعثت وإنما غلطت فقال ما عندي منها شئ وإذا خرج
عطائي فاقبضها (6) قال وانما أراد مروان أن يعلم أينفقها أم يحبسها
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد عبد البلخي أنا ثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر قالا
أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد أخبرنا صالح بن أحمد حدثني أبي أحمد نا العلاء بن
عبد الجبار نا حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان أبو
هريرة إذا أعطاه معاوية سكت وإذا أمسك عنه تكلم (7)

(1) استدركت عن هامش الأصل.
(2) غير مقروءة بالأصل.
(3) رواه أبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 184 والبداية والنهاية 8 / 122.
(4) تحرفت في الكنى والأسماء إلى: الجيلي.
(5) في الكنى والأسماء: بعد.
(6) بدون إعجام بالأصل ورسمها ": " ما سعوها " والمثبت عن المختصر، وفي الكنى والأسماء: فاقتصره.
(7) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 122 عن أحمد بن حنبل، والذهبي في السير 2 / 615.
373

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأ أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا الخضر (1) بن داود نا أحمد بن داود السلمي نا أبو بكر البكراوي عن يحيى
ابن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال كان أبي هريرة يسب مروان فإذا أعطاه
سكت
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر
محمد بن الحسين القطان نا إبراهيم بن الحارث نا يحيى بن أبي بكير نا حماد بن سلمة
عن ثابت عن أبي رافع أنا أبو هريرة قال ما من أحد من الناس يهدي إلى بهدية الا قبلتها
فأما المسألة فإني لم أكن أسأل (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف أنا ابن الفهم نا ابن سعد أنا الفضل بن دكين نا حفص بن غياث عن
هشام بن عروة عن من سمع أبا هريرة يقول درهم يكون من هذا وكأنه يمسح العرق عن
جبينه أتصدق به أحب إلي من مائة ألف ومائة ألف ومائة ألف من مال فلان (3)
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم (4) أحمد بن عبد الله بن أحمد بن
إسحاق نا أبي نا إبراهيم بن محمد بن الحسن نا أحمد بن سعيد نا ابن وهب حدثني
إبراهيم بن نشيط عن أبي (5) الأسود قال بني رجل دارا بالمدينة فلما فرغ منها مر أبو
هريرة عليها وهو واقف على باب داره فقال قف يا أبا هريرة ما أكتب على أبا داري
قال وأعرابي قائم قال أبو هريرة اكتب عليها ابن للخراب ولد للثكل واجمع
للوارث فقال الأعرابي بئس ما قلت يا شيخ فقال صاحب الدار ويحك هذا أبو هريرة
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم على بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا
أحمد بن مروان نا أحمد بن أبي عمران نا سعيد بن سليمان نا زكريا بن منظور ثنا محمد

(1) بالأصل: الحصري.
(2) تقرأ بالأصل: " أسكر " تحريف.
(3) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 615 من طريق هشام بن عروة.
(4) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 1 / 385.
(5) الذي في الحلية: " عنى بني الأسود " ورجح محققه أن يكون عن " أبي الأسود ".
374

ابن عقبة قال أرسل مروان بن الحكم إلى أبي هريرة أن يكتب له في داره بيتا يبرك به فلما
دخل الدار قال يا غلام اكتب تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون مالا
تبلغون والله لا أزيدك
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو يعلى الصابوني أنا أبو جعفر الحاماني يعني
محمد بن الحسين البغوي نا أبو العباس المحبوبي نا عبد المجيد بن إبراهيم البوسنجي نا
القعنبي نا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه
أن مروان بن الحكم لما بنى داره قال للبناء انظر ما يملي عليك أبو هريرة أكتبه في
وجه الدار فجاء أبو هريرة فقال اكتب تبنون شديدا وتأملون بعيدا والأجل قريب فقال
البناء والله لا أكتب هذا فقال أبو هريرة والله لا أزيدك ولا مروان على هذا
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن
معروف نا ابن الفهم نا محمد بن سليم العبدي حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر
أبن أبي مريم عن شيخ له قال سألت أبا هريرة عن المروءة فقال ثبوته (1) في مجلسه
والغداء والعشاء بأفنية البيوت واستصلاح المال ومعاونة الأخوان والذب عنهم
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد
الله بن محمد نا أبو سعيد الأشج نا عبد العزيز بن أبان عن خالد عن عبد الله بن دينار
عن المسيب بن دارم قال كان أبو هريرة من حسن خلقه يؤاكل الصبيان
قال ابن عساكر (2) كذا فيه وهو وهم وصوابه عن خالد بن دينار وهو أبو
خلدة (3) وعن عبد الله مزيدة
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو الحسين المبارك بن عبد
الجبار أنا محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنا عمر بن محمد بن علي الزيات (4)
نا أبو عيسى أحمد بن محمد بن موسى العراد نا إبراهيم بن عبد الله الهروي نا أبو عبيدة

(1) الضمير يعود إلى رجل ما، يتحدث عنه.
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) وهو خالد بن دينار التميمي السعدي، أبو خلدة البصري، راجع ترجمته في تهيب الكمال 5 / 345.
(4) بالأصل: " الرباب " تصحيف، راجع ترجمته في سير الاعلام 16 / 323.
375

الحداد نا أبو خلدة عن المسيب بن دارم قال إن كان أبو هريرة من حسن خلقه ليؤاكل
الصبيان
قال ابن عساكر (1) الصواب يؤاكل كما تقدم
أخبرناه أبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد أنا جدي أبو بكر محمد بن إبراهيم بن
علي القطان قراءة عليه وأنا حاضر نا عثمان بن محمد المقرئ نا عبد الواحد بن أحمد
الهاشمي نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الواعظ نا أبو عبد الله الملجمي القاضي
بالرملة نا إسحاق بن الحسن الحربي نا موسى بن إسماعيل نا سلمة نا وائلة حدثني
عمر بن أبي الصهباء قال مررت بأبي هريرة وهو مستلقي (2) واضع ثوبه تحت رأسه وإحدى
رجليه على الأخرى وهو يتغنى غناء الرهبان
* لما رأيتك لي محبا * وإلي حين أغيب صبا
أعرضت لا لملالة * حدثت ولا استحدثت ذنبا
إلا لقول نبينا * زوروا عن الأيام غبا
ولقوله من زار غب * ا منكم يزداد حبا *
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو غالب بن البنا وأبو العز بن كادش وأبو
الأعز قراتكين بن الأسعد قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
الفضل بن الجراح قراءة عليه نا احمد هو ابن عبد الله بن (3) القزاز نا أبو سعيد
يعني عبد الله بن سعيد نا أبو خالد نا ابن عجلان عن أبيه قال جاء رجل إلى أبي هريرة
فقال إني أصبحت صائما فأكلت قال ذاك طعاما أطعمكه الله
قال وقال واقعت أهلي قال يا بن أخي أنت لم تعود الصيام (4)
رواها غير أبي خالد عن ابن عجلان عن سعيد المقبري
أخبرنا بها أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد بن يوه أنا
أبو الحسن اللنباني (5) نا ابن أبي الدنيا نا محمد بن صدران الأزدي نا عمر بن علي نا

(1) زيادة منا.
(2) كذا بالأصل بإثبات الياء.
(3) غير مقروءة بالأصل.
(4) البداية والنهاية 8 / 122.
(5) تحرفت بالأصل إلى: اللبناني، بتقديم الباء.
376

محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رجلا سأله قال إني كنت
صائما فدخلت بيت أبي فأكلت وأنا ناسي قال الله أطعمك
قال (1) ثم دخلت بيتا آخر فأكلت وشربت قال أبو هريرة يا بن أخي أنت لم تعود
الصيام
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الدر ياقوت بن
عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني زاد ابن السمرقندي وأبو الحسين (2) بن النقور
قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو عبد الله أحمد بن سليمان بن داود الطوسي نا أبو عبد
الله الزبير بن بكار حدثني إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن محمد بن
عجلان عن سعيد عن أبي هريرة
أن رجلا قال له إني أصبحت صائما فجئت أبي فوجدت عنده خبزا ولحما فأكلت
حتى شبعت ونسيت أني صائم فقال أبو هريرة الله أطعمك قال ثم خرجت حتى جئت
وقال ابن النقور أتيت فلانا فوجدت عنده لقحة تحلب وقال ابن النقور فحلبت فشربت
من لبنها حتى رويت قال الله سقاك قال ثم رجعت إلى أهلي فقلت وقال المزرفي (3)
فنمت فلما استيقظت دعوت بماء فشربته فقال أنت يا أخي لم تعود الصيام
قال ونا الزبير حدثني سفيان بن عيينة (4) عن مسعر عن عبد الرحمن بن هرمز
قال كان مولى لنا يأتي أبا هريرة فيقول له أبو هريرة سلام ورحمة الله ومت وشيكا وأكبر الله
لمن منفصل (5) من المال والولد
أخبرنا أبو بكر الشاهد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر أنا أحمد نا أبو علي
نا ابن سعد أنا موسى بن إسماعيل نا (6) حدثني حصين بن عرفطة اليربوعي قال
كانت لأبي هريرة امرأة فبقيت زمانا لا تشتكي فأراد أبو هريرة أن يطلقها ثم إنها اشتكت
فقال أبو هريرة منعتنا هذه طلاقها بشكواها

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) تحرفت بالأصل إلى: الحسن.
(3) بدون إعجام بالأصل.
(4) تحرفت بالأصل إلى: " عتبة " راجع ترجمة الزبير بن بكار في تهذيب الكمال 6 / 270.
(5) كذا.
(6) تقرأ بالأصل: عشر.
377

أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء أنا
البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي ثنا أبو أحمد قال قيل لسفيان مات أبو ذر
فقال سفيان وأنا أسمع نا موسى بن عبيد أنا عن رجل عن أبي هريرة أن رجلا كان يؤذيه
بلسانه فقيل لأبي هريرة مات فلان فقال ليس في الموت شماتة لو أخبرتموني أنه أمر
على إمارة وأصاب مالا وولد له ولد
أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله أنا عثمان بن محمد بن عبد الله
المحمى أنا عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنا عبد الله بن محمد بن
الشرقي (1) نا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا حزم (2)
قال (3) سمعت الحسن يقول كان أبو هريرة إذا مرت به جنازة قال اغدوا فإنا رائحون أو
روحوا فإنا غادون
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو العبدي أنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا ابن أبي الدنيا حدثني خلف بن هشام نا حزم قال
سمعت الحسن قال (4) كان أبو هريرة إذا مرت به جنازة قال اغدوا فإنا رائحون أو روحوا
فإنا غادون
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن
موسى قالا نا أبو العباس هو الأصم نا الربيع بن سليمان نا عبد الله بن وهب عن
سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة أنه كان إذا سمع أحدا
يسأل (5) من هذه الجنازة قال هو ابن (6) عبد الله دعاه فأجابه أو أمته دعاها فأجابته الله
يعرفه وأهله يفقدونه والناس ينكرونه أغدوا فإنا رائحون أو روحوا فإنا غادون
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (7) ثنا سليمان بن أحمد نا إسحاق بن

(1) تحرفت بالأصل إلى: الشرفي.
(2) هو حزم بن أبي حزم القطعي أبو عبد الله البصري، ترجمته في تهذيب الكمال 4 / 243.
(3) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 615.
(4) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 122 عن غير واحد.
(5) غير مقروءة بالأصل ورسمها: " سسرا ".
(6) كذا بالأصل: " هو ابن عبد الله " وفي المختصر: هذا عبد الله.
(7) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 1 / 383.
378

إبراهيم أنبأ عبد الرزاق عن معمر قال بلغني عن أبي هريرة أنه كان إذا مر بجنازة قال
روحي فإنا غادون أو اغدى فإنا رائحون موعظة بليغة وغفلة سريعة يذهب الأول ويبقي
الآخر لا عقل له
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا ابن سعد (1) أنا روح بن عبادة نا ابن عون عن
عبيد بن باب قال
كنت أصب على أبي هريرة من إداوه وهو يتوضأ فمر به رجل فقال أين تريد قال
السوق فقال إن استطعت أن تشتري الموت من قبل أن ترجع فافعل ثم قال أبو هريرة
لقد خفت الله مما استعجل القدر
أنبأنا أبو علي الموسى أنا أحمد بن عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن العباس نا
إبراهيم الحربي نا محمد بن منصور نا الحسن بن موسى نا غانم بن راشد عن عطاء
قال قال أبو هريرة
إذا رأيتم ستا فإن (2) كانت نفس أحدكم في يده فليرسلها فلذلك أتمنى الموت أخاف
أن تدركني إذا إمرة (3) السفهاء وبيع الحكم وتهون بالدم وقطعت الأرحام وكثرت
الجلاوزة (4) يتخذون القرآن مزامير
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد بن يوه أنا اللنباني ثنا
ابن أبي الدنيا نا أبو بكر بن سهل انا عبد الرزاق أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن
أبي سلمة بن عبد الرحمن قال دخلت على أبي هريرة وهو مريض فقال إن استطعت أن
تموت فمت فوالله ليأتين على العلماء زمان يكون الموت أحب إلى أحدهم من الذهبة
الحمراء يصيبها
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد إملاء انا أبو

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 337.
(2) بالأصل: قال.
(3) بالأصل: أمرت.
(4) الجلاوزة، واحدها جلواز، وهي الشرط.
379

الحسن بن مخلد (1) بن (2) عمرو الدرار نا محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي (3) نا أبو
عامر نا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
أنه دخل على أبي هريرة وهو مريض قال فضممته إلى صدري وقلت اللهم اشف أبا
هريرة فقال اللهم لا ترجعها يا أبا سلمة إن استطعت أن تموت فمت فوالذي نفس أبي
هريرة بيده يوشك أن يأتي على العلماء زمان الموت أحب إلي أحدهم من الذهب الأحمر
ويوشك أن يأتي على الناس زمان يأتي الرجل قبر المسلم فيقول وددت أني صاحب هذا
القبر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين (4) بن
بشران نا أبو علي بن صفوان نا بن أبي الدنيا حدثني يحيى بن درست القرشي (5) نا أبو
إسماعيل القناد (6) نا يحيى بن أبي كثير أن أبا سلمة حدثه قال دخلت على أبي هريرة وهو
وجع شديد الوجع فاحتضنته فقلت اللهم اشف أبا هريرة قال اللهم لا ترجعها قالها
مرتين ثم قال إن استطعت أن تموت فمت والله الذي نفس أبي هريرة بيده وليأتين على
الناس زمان يكون الموت أحب إلى أحدهم من الذهبة الحمراء وليأتين على الناس زمان يمر
الرجل على قبر أخيه المسلم فيتمني أنه صاحبه
أخبرنا أبو محمد أنبأ أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون
نا أبو زرعة (7) نا أبو مسهر حدثني صدقة بن خالد عن ابن جابر عن عمير بن هانئ
قال كان أبو هريرة يقول تشبثوا بصدغي معاوية اللهم لا تدركني سنة ستين
أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله

(1) هو محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسن البغدادي، ابن مخلد ترجمته في سير الاعلام 17 / 370.
(2) كذا بالأصل " بن عمرو الدرار " وثمة سقط لم أتبينه بين كلمة " مخلد " وما بعدها. راجع الحاشيتين السابقة والتالية.
(3) ترجمته في سير الاعلام 13 / 7.
(4) تحرفت بالأصل إلى: الحسن.
(5) بدون إعجام بالأصل، وهو يحيى بن درست بن زياد القرشي الهاشمي أبو زكريا البصري، ترجمته في تهذيب
الكمال 20 / 73.
(6) بدون إعجام بالأصل ورسمها: " العساد " وهو أبو إسماعيل إبراهيم بن عبد الملك البصري القناد، ترجمته في
تهذيب الكمال 1 / 385.
(7) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 230 - 231.
380

القرشي قالا أنبأ القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر بن الجندي نا خيثمة بن سليمان انا
العباس بن الوليد أخبرني ابن شعيب أخبرني زهير بن محمد أخبرني محمد بن عبد الرحمن
ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة أنه قال حين حضره الموت لا تضربوا علي
فسطاطا ولا تجعلوا معي مجمرا وأسرعوا بي فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا
وضع الرجل الصالح على سريره قال أسرعوا بي مرتين وإذا وضع الرجل السوء
على سريره قال يا ويله أين تذهبون بي [* * * *]
كذا قال زيد أسقط من إسناده عبد الرحمن بن مهران
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين قال أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) نا يزيد نا ابن أبي ذئب عن المقبري عن عبد الرحمن
ابن مهران أن أبا هريرة قال حين حضرة الموت لا تضربوا علي قسطاطا ولا تتبعوني
بمجمر وأسرعوا بي فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا وضع الرجل الصالح على
سريره قال قدموني قدموني وإذا وضع الرجل السوء على سريره قال يا ويله أين تذهبون
بي [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو
سعيد (2) بن الأعرابي أنا سعدان بن جبير (3) (4) أنا يزيد (5) أن أبا هريرة
أوصى عند موته أن لا تضربوا على قبري فسطاطا ولا تتبعوني مجمرا (6) وأسرعوا بي
فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا وضع المؤمن على سريره يقول قدموني قدموني وإذا
وضع الكافر على سريره يقول يا ويلتاه أين تذهبون بي [* * * *]
وكذا رواه الثوري عن ابن أبي ذئب

(1) رواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 144 رقم 7919 طبعة دار الفكر.
(2) تحرفت بالأصل إلى: سعد.
(3) بالأصل: جبير، راجع ترجمة أبي سعيد ابن الأعرابي في سير الاعلام 15 / 407 وترجمة سعدان بن نصر في سير
الاعلام 12 / 357.
(4) كذا بالأصل وثمة سقط في السند. لم أتبينه.
(5) بياض بالأصل حوالي سطر.
(6) بالأصل: مجمر.
381

أخبرناه أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن مندويه أنا أبو الحسن علي
ابن محمد بن أحمد الحسنابادي أنا أبو الحسن محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى الخطراني
البلدي نا محمد بن أحمد بن أبي المثني نا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن محمد بن عبد
الرحمن بن أبي ذئب عن المقبري عن عبد الرحمن بن مهران عن أبي هريرة قال
إذا مت فلا تضربوا على قبري فسطاطا ولا تمشوا معي بمجمر وأسرعوا بي المشي
فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا وضع العبد الصالح على السرير قال قدموني قدموني
وإذا وضع الرجل السوء على السرير قال يا ويلتي أين تذهبون بي [* * * *]
وأخبرناه أبو سهل سعدويه أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا
محمد بن هارون نا محمد بن زنبور أبو صالح نا قبيصة بن عقبة نا سفيان عن محمد بن
عبد الرحمن بن هارون نا محمد بن أبي ذئب عن المقبري عن عبد الرحمن بن مهران عن أبي هريرة قال
إذا أنا مت فلا تضربوا على قبري فسطاطا ولا تمشوا معي بمجمر وأسرعوا بي
المشي فإني سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا وضع العبد الصالح على السرير قال
قدموني قدموني وإذا وضع الرجل السوء قال يا ويلا أين تذهبون بي [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط بسط وأبو
غالب بن البنا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن الحسن
الحراني نا خالد بن يزيد نا أبو ال (1) أنه سمع محمد بن عمرو يقول سمعت أبا
هريرة وجئته في مرضه أعوده وهو يقول قد قلت لأهلي إذا مت فلا تعمموني ولا تقمصوني
فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يعمم ولم يقمص
كذا قال وقد أسقط من إسناده أبا سلمة
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي والمبارك بن أحمد بن علي وأبو نصر المبارك بن
أحمد بن علي البقال قالوا أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي نا أبو محمد يحيى
ابن محمد بن صاعد نا عقبة بن سنان نا عثمان بن عثمان الغطفاني نا محمد بن عمرو
عن أبي سلمة قال قال أبو هريرة إذا مت فلا تنوحوا علي فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم ينح عليه
ولا تتبعوني بمجمر وإذا وضعتموني على سريري فأسرعوا بي فإن المؤمن إذا وضع على

(1) غير مقروءة بالأصل.
382

سريره يقول أسرعوا بي أسرعوا بي وإذا وضع الكافر على سريره يقول يا ويلتي أين
تذهبون بي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا ابن النقور أنا عيسى أنا عبد الله نا محمد بن
جعفر الوركاني نا معمر عن عبد الله بن بشر أن أبا هريرة حين حضرته الوفاة جعل يبكي
فقيل له ما يبكيك قال قلة الزاد وشدة المفازة وأنا على عقبة هبوط إما إلى جنة أو إلى
نار فما أدري إلى أيهما أصير
قال ابن عساكر (1) هذا منقطع
أخبرنا أبو الحسن السلمي الفقيه أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو علي بن أبي
نصر أنا أبو سليمان بن زبر ثنا محمد بن جعفر بن ملاس ونا أبو الحارث أحمد بن
سعيد قالا أنا العباس بن الوليد أخبرني أبي حدثني عبد الله بن شوذب عن همام قال
لما حضر أبا هريرة الموت جعل يبكي قيل له ما يبكيك يا أبا هريرة قال قلة الزاد وبعد
المفازة (2) وعقبة هبوط إما الجنة أو النار
أخبرنا أبو القاسم بنابي بكر بن أبي القاسم أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني أبو توبة (3) الأنصاري (4) نا أيوب بن
النجار عن يحيى بن أبي كثير أن أبا هريرة بكي في مرضه فقيل له ما يبكيك قال أما إني
لا أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت في صعود
مهبطة على جنة ونار ولا أدرى إلى أيهما يؤخذ بي وهذان منقطعان
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين نا أبو سعد الزاهد
أنا عبد الله بن عبدويه الشيرازي بمصر نا أحمد بن محمد بن الفرج نا سعيد بن هاشم
ثنا دحيم قال قال ابن المبارك عن عبد الوهاب بن الورد عن سلم بن بشير أن أبا هريرة
بكي في مرضه فقيل له ما يبكيك فقال أبكي لبعد سفري وقلة زادي وإني أصبحت في
صعود ومهبطه على جنة أو نار فلا أدري إلى أيتهما يسلك بي

(1) زيادة منا.
(2) بالأصل: المفاز.
(3) تحرفت بالأصل إلى " ثوبة " وهو الربيع بن نافع الحلبي، أبو توبة راجع ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 150.
(4) كذا بالأصل: الأنصاري، وهو حلبي، سكن طرسوس راجع الحاشية السابقة، وانظر ترجمته في سير الاعلام
10 / 653.
383

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن محمد بن
أحمد بن رزقويه (1) نا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين
الختلي نا علي بن قدامة نا عبد الله بن المبارك عن عبد الوهاب بن الورد عن سلم بن
بشير بن جحل (2) أن أبا هريرة بكى في مرضة فقيل له ما يبكيك قال أما إني لا أبكي على
دنياكم هذه إنما أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت في صعود ومهبطة على
جنة ونار ولا أدرى على أيتهما يؤخذ بي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا ابن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو
علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا نا خالد بن مرداس وسعدويه عن عبد الله بن المبارك
عن عبد الوهاب بن ورد عن سلم (3) بن بشير بن جحل أن أبا هريرة بكى في مرضة فقيل ما
يبكيك قال ما أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني
أمسيت في صعود مهبطه على جنة ونار فلا أدرى إلى أيتهما يؤخذ بي
أخبرنا بها عالية أبو الفوارس عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي وأبو القاسم بن
السمرقندي قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد نا
خالد بن مرداس نا عبد الله بن المبارك عن عبد الوهاب بن ورد عن سلم (4) بن بشير بن
جحل أن أبا هريرة بكى في مرضه فقيل له ما يبكيك قال ما أبكي على دنياكم هذه ولكن
أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت في صعود مهبوطه على جنة ونار ولا أدرى
على أيتهما يؤخذ بي (5)
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر أنا أبو بكر بن أبي القاسم أنبأ أبو الحسين علي بن
محمد أنا الحسين بن صفوان أنا أبو بكر القرشي قال يحيى بن معين نا معن نا مالك بن

(1) تحرفت بالأصل إلى: زرقويه.
(2) تحرفت بالأصل إلى حجل، والتصويب عن تبصير المنتبه 1 / 244 وفيه: سلم بن بشير بن جحل شيخ لأبي عوانة
الوضاح.
(3) تحرفت بالأصل إلى: " سالم " انظر الحاشية السابقة. وانظر ترجمة وهيب بن الورد في تهذيب الكمال 9 / 507
وذكر من شيوخه سلم.
(4) انظر الحاشية السابقة.
(5) رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 625 من طريق المبارك وأبو نعيم في الحلية 1 / 383.
384

أنس (1) عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال دخل مروان على أبي هريرة في شكواه الذي
مات فيه فقال شفاك الله يا أبا هريرة فقال أبو هريرة اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي
قال فما بلغ مروان أصحاب القطا (2) حتى مات
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد نا أبو بكر بن خلف نا الشيخ أبو
محمد الحسن بن علي المؤملي أنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن نا الفضل بن
محمد الشعراني نا سعيد بن أبي مريم قال وأخبرني ابن أيوب حدثني ابن غزية عن
سعيد بن أبي سعيد المقبري أخبره أنه خرج مع مروان بن الحكم حتى دخل على أبي هريرة
يعوده فوجده مغمى عليه فقال اللهم اشفه اللهم عافه اللهم ارفعه قال فأفاق من غمته
ورفع أبو هريرة يديه حتى رأى بياض إبطيه شاهرا بيديه إلى الله ثم قال اللهم اشدد واحدد
ثلاث مرات ثم قال اللهم إني أحببت لقاءك فأحب لقائي قال مروان وضرب بيده إذ
رأيت كاليوم صبرا قال فخرجنا فلم يبلغ موضع القضا (3) حتى لحقه إنسان فقال أيها الأمير
إنه قد قضي رواه غيره فقال موضع أصحاب القطا بالطاء
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنا أحمد بن محمد أنا عيسى بن علي أنا عبد
الله البغوي نا سريج (4) بن يونس وعلي بن مسلم واللفظ لابن مسلم نا يوسف بن يعقوب
الماجشون أخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري قال دخلت على أبي هريرة أعوده فدخل
عليه مروان فقال كيف تجدك يا أبا هريرة فقال أبو عبد الملك مرحبا وأهلا فقال
اللهم اشف أبا هريرة فقال اللهم اشدد واحدد على نفس أبي هريرة فقال سعيد فخرجنا
من عنده فما فاتنا الصوت حتى سمعنا الصائحة عليه
أخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عبد الرحمن بن إبراهيم نا الوليد بن مسلم
عن ابن جابر عن عمير بن هانئ قال قال أبو هريرة اللهم لا تدركني سنة ستين قال

(1) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 2 / 625 وابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 339.
(2) رسمها بالأصل: " العص " وفي المختصر: " القطا " والمثبت عن " القطا " عن سير الاعلام.
(3) كذا بالأصل.
(4) تحرفت بالأصل إلى: شريح.
385

فتوفي فيها أبو هريرة أو قبلها بسنة (1)
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد
ابن معروف نا ابن الفهم نا ابن سعد قال (2) قال محمد بن عمر كان أبو هريرة ينزل ذا
الحليفة وله دار بالمدينة تصدق بها على مواليه فباعوها بعد ذلك من عمر بن بزيع وقد روى
أبو هريرة عن أبي بكر وعمر وتوفي سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية بن أبي
سفيان وكان له يوم توفي ثماني وسبعون سنة وهو صلى على عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) في شهر
رمضان سنة ثماني وخمسين وهو صلى على أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) في شوال سنة تسع
وخمسين (3) وكان الوالي على المدينة (4) الوليد بن عتبة فركب إلى الغابة وأمر أبا هريرة
يصلي بالناس فصلى على أم سلمة في شوال ثم توفي أبو هريرة بعد ذلك في هذه السنة
أخبرنا محمد بن حمزة نا الخطيب
أنا أبو بكر
ح وأخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي القاسم
قالا أنا ابن الفضل أنا عبد الله نا يعقوب (5) نا ابن بكير نا ابن لهيعة حدثني
يزيد بن أبي حبيب أن عطاء بن الزيات (6) حدثه أن الوليد بن عتبة صلى على أبي هريرة حين
توفي
أخبرنا أبو بكر أنا الجوهري أنا ابن حيوية أنا ابن معروف أنا ابن الفهم نا ابن
سعد (7) أنا محمد بن عمر حدثني ثابت بن قيس عن ثابت بن مسحل قال نزل الناس من
العوالي لأبي هريرة كان الوليد بن عتبة أمير المدينة فأرسل إليهم لا تدفنوه حتى تؤذنوني
ونام بعد الظهر فقال ابن عمر وأبو سعيد (8) الخدري وقد حضرا اخرجوا به فخرجوا به

(1) تاريخ الاسلام (41 - 60) ص 357.
(2) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 340 - 341.
(3) كذا قال، والصواب أن أم سلمة تأخرت بعد أبي هريرة راجع البداية والنهاية 8 / 122 وسير الاعلام 2 / 626.
(4) زيادة لازمة عن ابن سعد.
(5) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 214 - 215.
(6) تحرفت بالأصل إلى: " الريان " وبأصل المعرفة والتاريخ أيضا ولعل ما أثبت الصواب، وهو ما ذهب إليه أيضا
محقق المعرفة والتاريخ.
(7) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 339.
(8) تحرفت بالأصل إلى: يوسف.
386

بعد الظهر فانتهوا به إلى موضع الجنائز وقد دنا أذان العصر فقال القوم صلوا عليه فقال
رسول الوليد لا يصلى حتى يجئ الأمير فخرج للعصر فصلى بالناس ثم صلى عليه
وفي الناس ابن عمر وأبو سعيد الخدري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد قال قال ابن عمر وحدثني يحيى بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله
ابن أبي بكر بن حزم قال صلى على أبي هريرة الوليد بن عتبة وهو يومئذ أمير المدينة
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا محمد
ابن الحسين بن محمد أنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي نا محمد بن عبدوس
حدثني ابن أبي عمر وابن عباد قالا نا سفيان عن هشام عن أبيه قال ماتت عائشة وأبو
هريرة سنة سبع وخمسين
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله (1) أنا أبو الحسين
ابن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا إسحاق بن إسماعيل والحميدي
قالا نا سفيان عن هشام بن عروة قال مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع وخمسين قبل
معاوية بسنتين
قرأت على أبي عبد الله البنا عن أبي تمام علي بن محمد أنا أبو بكر بن بيري أنا
محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا علي بن عبد الله نا ابن عيينة عن هشام بن عروة
قال مات أبو هريرة سنة سبع وخمسين وحدثنا أحمد بن حنبل بهذا الحديث عن علي بن
المديني قبل أن أسمعه من علي
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء محمد بن
علي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي نا أحمد بن حنبل عن علي
ابن المديني عن سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة قال مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع
وخمسين
قال سفيان قال أبو هريرة اللهم لا تدركني سنة ستين

(1) تحرفت بالأصل إلى: عبد الله.
387

قال ابن عساكر (1) وقد وقعت لي هذه الحكاية عن سفيان عالية إلا أن التاريخ انقلب
فيها
أخبرنا بها أبو السعود بن المجلي أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو القاسم بن حبابة
نا يحيى بن محمد بن صاعد نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن هشام بن عروة قال
مات أبو هريرة سنة خمس وسبعين
قال ابن عساكر (2) ولا شك أن أراد أن يقول سبع وخمسين فقال خمس وسبعين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين (3) بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله نا أحمد بن منصور نا يحيى بن عبد الله بن بكير قال توفي أبو هريرة بالعقيق
وحمل إلى المدينة فصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان سنة سبع وخمسين
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال ومات أبو هريرة سنة سبع
وخمسين
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد (4) بن عمران نا موسى نا خليفة قال (5) وفيها يعني سنة سبع وخمسين ماتت أم
المؤمنين عائشة وأبو هريرة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا عبد الواحد بن
محمد أنبأ عثمان بن إبراهيم أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا إسماعيل بن إسحاق بن
إسماعيل قال سمعت علي بن المديني يقول مات أبو هريرة سنة سبع وخمسين
قرأت على أبي (6) محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو
سليمان بن زبر قال قال المدائني فيها يعني سنة سبع وخمسين ماتت عائشة وأبو هريرة

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) تحرفت بالأصل إلى: الحسن.
(4) تحرفت بالأصل إلى: حمد.
(5) تاريخ خليفة بن خياط ص 225.
(6) تحرفت بالأصل إلى: ابن.
388

وذكر بن زبر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد عن المدائني بذلك
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد
ابن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل انا البخاري قال (1) وقال
مسدد مات سعيد بن العاص وأبو هريرة وعائشة وعبد الله بن عباس (2) سنة سبع أو ثمان
وخمسين
قال البخاري (3) (4) وقال أحمد بن أبي الطيب عن ابن عيينة عن هشام بن عروة
قال مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع وخمسين
وقال الحسن عن ضمرة مات سنة ثمان وخمسين وقال ابن إسحاق مات سنة تسع
وخمسين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد حدثني عباس قال سمعت يحيى يقول حدثنا حجاج الأعور قال قال
أبو معشر هلك أبو هريرة في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس نا يحيى ثنا حجاج
الأعور قال قال أبو معشر هلك أبو هريرة في خلافة معاوية في سنة ثمان وخمسين
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أبو نعيم
الحافظ نا أبو حامد بن جبلة نا محمد بن إسحاق قال سمعت يوسف بن موسى يقول
سمعت عبد الرحمن بن مغراء الدوسي يقول مات أبو هريرة سنة ثمان وخمسين
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن

(1) التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 502 في ترجمة سعيد بن العاص.
(2) بالأصل: " عبد الله بن عامر " والمثبت عن التاريخ الكبير.
(3) زيادة منا للايضاح.
(4) الخبر في التاريخ الكبير للبخاري 6 / 132 في ترجمة أبي هريرة.
389

بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا هارون بن معروف نا ضمرة قال مات
أبو هريرة سنة ثمان وخمسين وعائشة فيها يعني سنة ثمان وخمسين
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن قراءة عن أبي تمام علي بن محمد أنا أبو بكر
ابن بيري أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا هارون بن معروف قال سمعت
ضمرة يذكر أن أبا هريرة مات سنة ثمان وخمسين من التاريخ
قال ونا ابن أبي خيثمة أنبأ المدائني قال مات أبو هريرة سنة ثمان وخمسين
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن عبد العزيز التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو
سليمان قال وقال الهيثم وفي هذه السنة يعني سنة ثمان وخمسين مات أبو هريرة في شهر
رمضان وذكر أن أباه حدثه عن أحمد بن عبيد عن الهيثم بذلك
قال وأنا أبو سليمان أنبأ أبي نا أحمد بن يحيى قال سمعت يحيى بن بكير يقول
مات أبو هريرة سنة ثمان وخمسين
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أبو بكر بن البرقي قال أخي
بخطه توفي أبو هريرة سنة ثمان وخمسين وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان
بالمدينة وكان أكثر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رواية عنه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين أنا عيسى انا البغوي قال وقال
ابن عمر حدثني محمد بن هلال عن أبيه قال مات أبو هريرة في ذي الحجة سنة تسع
وخمسين وهو يوم مات ابن ثمان وسبعين سنة واسمه عبد الله بن عمرو
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن عبد العزيز أنا أبو الحسن بن المعمر أنا أبو
سليمان الربعي قال قال الواقدي وابن نمير وفيها يعني سنة تسع وخمسين مات أبو هريرة
وهو ابن ثمان وسبعين سنة وذكر أن أباه حدثه عن إبراهيم بن عبد الله عن محمد بن سعد
عن الواقدي وذكر أن أبا عبد الله محمد بن يوسف الهروي أخبره عن محمد بن عبد الله بن
سليمان عن ابن نمير بذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد أنا أبو طاهر
المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني أبي حدثني أبو عبيد قال سنة تسع
390

وخمسين فيها توفي أبو هريرة الدوسي بالمدينة وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنا نعمة الله بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عبد
الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن سفيان حدثني الحسن بن
سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول توفي
أبو هريرة سنة تسع وخمسين
أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر أنا أبو الحسن أنا أبو
علي نا ابن سعد (1) أنا محمد بن عمر حدثني ثابت بن قيس بن ثابت بن مسحل قال
كتب الوليد بن عتبة إلى معاوية يخبره بموت أبي هريرة فكتب إليه انظر من ترك فادفع إلى
ورثته عشرة آلاف درهم وأحسن جوارهم وافعل إليهم معروفا فإنه كان ممن نصر عثمان
وكان معه في الدار فرحمه الله
بعونه تعالى تم الجزء السابع والستون
من تاريخ دمشق ويليه الجزء الثامن والستون
وأوله (8896 أبو هريرة)

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 340.
391