الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ٤
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف / تخريج : شعيب الأرنؤوط
الطبعة: الثالثة
سنة الطبع: ١٤٠٨ - ١٩٨٨ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقين جمال الدين أبى الحجاج يوسف المزي 4
1

جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الثالثة
1408 ه‍ - 1988 م
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقين جمال الدين أبى يوسف المزي
654 - 742 ه‍
المجلد الرابع
الدكتور بشار عواد معروف شعيب الأرنؤوط
مؤسسة الرسالة
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

باب الباء
من اسمه باب وباذام وبجالة وبجير
635 - د: باب (1) بن عمير الحنفي الشامي.
روى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان، ونافع مولى ابن عمر، وعن رجل من أهل المدينة (د)، عن أبيه، عن أبي هريرة
حديث: " لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار " (2).
روى عنه: حرب بن شداد، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، ويحيى بن أبي كثير (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.

(1) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري: 2 / 53، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 147،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 439، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 46، والضعفاء
للدار قطني: الورقة: 10، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 161، والتذهيب للذهبي: 1 / 79، والكاشف:
1 / 149، وتاريخ الاسلام: 5 / 231، وتهذيب ابن حجر: 1 / 416.
(2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3171) في الجنائز: باب في النار يتبع بها الميت، وسنده
ضعيف لجهالة رواته، وأخرجه أحمد 2 / 528 و 531 و 532، وفي " الموطأ " 1 / 226 من طريق سعيد
ابن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه نهى أن يتبع بعد موته بنار.
5

636 - 4 (1): باذام (2)، ويقال (3): باذان، أبو صالح،
مولى أم هانئ بنت أبي طالب.
روى عن: عبد الله بن عباس (4)، وعكرمة مولى ابن عباس،
وعلي بن أبي طالب، وأبي هريرة، ومولاته أم هانئ (ت س).
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن عبد
الرحمان السدي، (ت فق)، وجعدة ابن ابن أم هانئ (س)،
وأبو هند الحارث بن عبد الرحمان الهمداني، وسفيان الثوري،
وسليمان الأعمش (فق)، وسماك بن حرب (ت س)، وعاصم
ابن بهدلة (سي)، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (قد)،
وعمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، وعمران بن سليمان، ومالك بن مغول، ومحمد بن جحادة (4)، ومحمد بن السائب
الكلبي (ت فق)، وموسى بن عمير القرشي، وأبو مكين نوح بن
ربيعة.

(1) تحرف رقم الأربعة في " الكاشف " للذهبي إلى رقم الستة (ع).
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 302، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 53، والعلل لأحمد:
177، 203، 323، 399، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 644، والصغير: 113، والضعفاء:
254، وثقات العجلي، الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 144، 181، 283، 558، 685،
686، 782، 785، 800، 3 / 43، 50، وضعفاء النسائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة:
62، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 431 - 432،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 185، والكامل لابن عدي، الورقة: 52 - 55، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 79 - 80، والكاشف: 1 / 149، والميزان: 1 / 296، وتاريخ الاسلام: 4 / 233 - 234،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 2، وتهذيب ابن حجر: 1 / 416 - 417.
(3) الذي سماه " باذام " هو تلميذه مالك بن مغول حينما حدث عنه (انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي:
1 / 478، والكنى لمسلم، الورقة: 69، والكنى لابي بشر الدولابي: (2 / 9). وقال ابن شاهين:
" واختلف في اسمه فقال أحمد بن حنبل: باذان.. فأما وكيع وأبو نعيم فقال أحدهما باذام وقال الآخر:
باذان. " قلت: وهو مشهور بكنيته.
6

قال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد القطان، لم أر
أحدا من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ، وما سمعت أحدا
من الناس يقول فيه شيئا، ولم يتركه شعبة، ولا زائدة، ولا عبد الله
ابن عثمان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كان ابن مهدي
ترك حديث أبي صالح (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس به
بأس، وإذا (2) روى عنه الكلبي، فليس بشئ (3).
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه (4)، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: عامة ما يرويه تفسير، وما أقل ما له
في المسند، روى ابن أبي خالد عنه تفسيرا كبيرا قدر جزء، في
ذلك التفسير، ما لم يتابعه أهل التفسير عليه، ولم أعلم أحدا من
المتقدمين رضيه (5).

(1) أضاف ابن أبي حاتم لرواية الإمام أحمد التي أوردها في " الجرح والتعديل ": " وكان في كتابي
عن السدي عن أبي صالح فتركه ولم يحدثنا به " وروى البخاري في تاريخه الكبير وتاريخه الصغير عن شيخه
محمد بن بشار: ترك ابن مهدي لحديث أبي صالح.
(2) في المطبوع من " الجرح والتعديل ": فإذا.
(3) أورد ابن أبي حاتم هذه الرواية وفيها زيادة تركها المزي هي: " وإذا روى عنه غير الكلبي فليس به
بأس، لان الكلبي يحدث به مرة من رأيه، ومرة عن أبي صالح عن ابن عباس "
(4) في الجرح والتعديل لولده: " صالح الحديث، يكتب حديثه.. ".
(5) وروى البخاري في تاريخه الكبير: عن محمد بن بشار، عن حكيم بن بشير، عن عمرو بن قيس
الملائي، قال: " كان مجاهد ينهى عن تفسير أبي صالح ". وذكر مثل ذلك ابن أبي حاتم في " الجرح
والتعديل ". وقال زكريا بن أبي زائدة: " كان الشعبي يمر بأبي صالح فيأخذ بإذنه فيهزها ويقول: ويلك تفسر
القرآن وأنت لا تحفظ القرآن ". وقال إسماعيل بن أبي خالد: كان أبو صالح يكذب، فما سألته عن شئ إلا
فسره لي. " وقال علي ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان يذكر عن سفيان الثوري: قال الكلبي:
قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك كذب. وقال العقيلي: قال مغيرة: إنما كان أبو صالح يعلم الصبيان، وكان
يضعف تفسيره. قال بشار بن عواد: وقد ضعفه غير واحد، منهم: أبو يعقوب الجوزجاني، والعقيلي، وابن
عدي، وأبو العرب القيرواني، وابن الجارود، وأبو أحمد الحاكم، وابن عبد الحق الإشبيلي، والساجي،
والبرقي، وأبو القاسم البلخي، وأبو الفتح الأزدي، وابن حبان البستي، وابن الجوزي، والذهبي، ولكن
ذكره ابن شاهين في جملة الثقات، ووثقه العجلي، وأنكر ابن القطان في كتاب " الوهم والايهام " على ابن
عبد الحق قوله فيه " ضعيف جدا " في كتاب " الاحكام ".
وقد ذكره الامام البخاري فيمن توفي بين 90 - 100، لكن الامام الذهبي ترجمه في الطبقة الثانية عشرة
من " تاريخ الاسلام " وهي التي توفي أصحابها بين 111 - 120.
7

روى له الأربعة.
637 - خ د ت س: بجالة (1) بن عبدة (2) التميمي، ثم العنبري
البصري. كاتب جزء بن معاوية، عم الأحنف بن قيس.
روى عن: عبد الله بن عباس (د)، وعبد الرحمان بن عوف
(خ د ت س)، وقال: جاءنا عمر (3) (خ)، وعن عمران بن
حصين.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 130، وطبقات خليفة: 194، والعلل لأحمد: 31، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / 1 / 146، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 511، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
1 / 437، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 46، والمؤتلف لعبد الغني: 88، والجمع لابن القيسراني:
1 / 63، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 149، وتاريخ الاسلام: 3 / 139،
344، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 2 - 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 417 - 418.
(2) في المطبوع من " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، وفي " ثقات " ابن حبان في الرواية الرئيسة:
" عبد ". وقال البخاري في تاريخه الكبير: " بجالة بن عبد.. وقال قشير بن عمرو وعباد العنبري: عن بجالة
ابن عبدة، وروى غندر، عن شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن أبي نصر الهلالي، عن بجالة بن عبد،
أو عبد بن بجالة، سمع عمران بن حصين ". قلت: على أنه " عبدة " بفتحات هو الأكثر، وكذا ضبطه عبد
الغني بن سعيد في " المؤتلف: 88 " وقال الامام الذهبي في " المشتبه: 434 ": " عبدة: عدة.
وبالحركة: بجالة بن عبدة، عن عمر " ولم يذكر خلافا.
(3) في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " جاءنا كتاب عمر ".
8

روى عنه: عمرو بن دينار (1) (خ د ت س)، وقتادة بن
دعامة، وقشير بن عمرو (د) (2).
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وذكره الجاحظ في نساك أهل البصرة (3).
روى له البخاري (4)، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
638 - د: بجير (5) بن أبي بجير، حجازي.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (د).
روى عنه: إسماعيل بن أمية (د).

(1) حج بجالة مع مصعب بن الزبير سنة (70) فسمع منه عمرو بن دينار في تلك السنة (انظر تاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 511).
(2) أضاف ابن أبي حاتم، عن أبيه من الرواة عنه: " عوف الأعرابي ".
(3) وحكى الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه قال: " بجالة مجهول " رواه البيهقي في " المعرفة "،
وذكر في " السنن الكبير " ذلك فقال: ذكر في الحدود أنه مجهول ليس بالمشهور ولا يعرف أن جزء بن معاوية
كان من عمال عمر، وذكره في كتاب الجزية فقال: حديث بجالة متصل ثابت لأنه أدرك عمر وكان رجلا في زمانه
وكاتبا لعماله، قال البيهقي: فكأنه وقف على حاله بعد. قلت: ووثقه مجاهد بن موسى، وابن حبان، ولم
يذكره أحد في الضعفاء. وذكر ابن القيسراني أنه كان حيا بمكة سنه سبعين، وكأنه أخذ ذلك من رواية سفيان
الذي ذكر حجه مع مصعب بن الزبير في تلك السنة. وقد نظمه الذهبي في تراجم الطبقة الثامنة (71 - 80)
من " تاريخ الاسلام " ثم عاد فترجمه مرة أخرى في الطبعة العاشرة (91 - 100) من غير إشارة إلى ترجمته
السابقة، فكان ينبغي أن ينبه إلى ذلك إن كان عرفه.
(4) روى له البخاري في أول كتاب الجزية.
(5) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 53، ورواية ابن طهمان، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
139، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 425، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 والاكمال
لابن ماكولا: 1 / 191، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 149، والميزان: 1 /
297، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 418. قلت: وفي الصحابة بجير بن
أبي بجير (انظر الاستيعاب: 1 / 148، ومعجم الطبراني: 2 / 36، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 /
164.
9

قال يحيى بن معين: لم أسمع أحدا يحدث عنه غير إسماعيل
ابن أمية (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن
البخاري المقدسي، والحافظ أبو حامد محمد بن علي بن محمود
ابن الصابوني، والامام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن
الواسطي، قالوا: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن
ملاعب، وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو اليمن
زيد بن الحسن بن زيد الكندي، وأخبرنا أبو المعالي أحمد بن
إسحاق بن محمد بن المؤيد الأبرقوهي، قال: أخبرنا أبو العباس
أحمد بن أبي الفتح بن أبي الحسن بن صرما الدقاق، وأبو الفرج
الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام
الكاتب، قالوا: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف
الأرموي، وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري بدمشق، والشريفة أمة
الحق شامية بنت الحسن بن محمد ابن البكري بمصر،
قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن البدن،
وأبو غالب محمد بن أحمد بن الحسين بن قريش، وأبو بكر محمد
ابن أحمد بن عبيد الله بن دحروج، والقاضي أبو الفضل الأرموي،
وأخبرتنا شامية بنت البكري قالت: أخبرتنا ست الكتبة نعمة بنت علي

(1) هذه هي رواية عباس الدوري، عن يحيى، وكان الأحسن لو أن المؤلف نص عليها. وقال ابن
طهمان: " قلت: إسماعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير؟ فقال: ما أدري من هو، لا أعرفه ".
10

ابن يحيى بن محمد بن الطراح، قالت: أخبرني جدي، قالوا:
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور سوى ابن
البدن، فإنه قال: أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن
المأمون، قالا: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي
السكري، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
الصوفي، قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين في شعبان سنة سبع
وعشرين ومئتين، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال:
أخبرني أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن
أمية، عن بجير بن أبي بجير، قال: سمعت عبد الله بن عمرو،
يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: - حين خرجنا معه إلى
الطائف، فمررنا بقبر - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا قبر أبي رغال،
وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود. وكان بهذا الحرم، يدفع عنه،
فلما خرج منه، أصابته النقمة، التي أصابت قومه، بهذا المكان،
فدفن فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم
عنه، أصبتموه معه، فابتدره الناس، فاستخرجوا منه الغصن ".
رواه أبو داود (1) عن يحيى بن معين نحوه، فوافقناه فيه بعلو،
وهو حديث حسن عزيز.

(1) قال شعيب: هو في " سننه " رقم (3088) في الامارة: باب نبش القبور العادية - أي: القديمة -
يكون فيها المال. وهو حديث حسن كما قال المؤلف رحمه الله. وانظر خبر أبي رغال في " الكامل " 1 / 93
و 433 لابن الأثير.
11

من اسمه بحر وبحير وبختري
639 - ق: بحر (1) بن كنيز (2) الباهلي، أبو الفضل البصري
المعروف بالسقاء (3)، وهو جد عمرو بن علي الفلاس.

(1) ترجمة بحر بن كنيز هذه قد أخلت بها جميع النسخ - ومنها نسخة ابن المهندس - ولم أجدها الا في
النسخة التونسية حيث جاءت بعد ترجمة " بحر بن مرار " الآتية. والظاهر أن المؤلف قد أضافها لنسخته بأخرة
فلم يوفق أصحاب النسخ إلى إضافتها لنسخهم. ومما يؤيد ذلك أن الامام الذهبي حينما اختصر " التهذيب "
بكتابه " تذهيب التهذيب " لم يذكر هذه الترجمة، لكنه ذكرها في " الكاشف ". ولما كان المؤلف قد التزم
بالترتيب المعجمي في الأسماء وأسماء الآباء فإننا نعتقد - جازمين - أن هذا هو موضعها الصحيح - يعني قبل
ترجمة بحر بن مرار -، وهكذا هي في مختصرات التهذيب مثل " الكاشف " و " تهذيب التهذيب "، وفي
" إكمال " مغلطاي، بالرغم من مجيئها في النسخة التونسية بعد ترجمة بحر بن مرار.
ولبحر بن كنيز هذا ترجمة في طبقات ابن سعد: 7 / 284، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 53 -
54، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 128، والصغير: 179، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة:
20، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 680، وضعفاء النسائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة:
58، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 418، والمجروحين لابن حبان: 1 / 192 - 194،
والكامل لابن عدي، الورقة: 37، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 10، وموضح أوهام الجمع للخطيب:
2 / 9، والكاشف للذهبي: 1 / 149، والميزان: 1 / 298، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 3،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 418 - 419.
(2) كنيز: بفتح الكاف وكسر النون، هكذا وجدتها مجودة بخطوط جماعة من الفضلاء منهم: رافع
السلامي، وناسخ ضعفاء العقيلي، والذهبي وغيرهم، وقيدها عبد الغني بن سعيد الأزدي في
" المؤتلف "، والذهبي في " المشتبه: 545 "، ولا عبرة بعد ذلك بما وقع في بعض الكتب من ضم الكاف
وفتح النون على صيغة التصغير - كما في تهذيب ابن حجر، والكاشف والميزان وغيرها - فهو من تصحيفات
الناشرين.
(3) عرف بذلك لأنه كان يسقي الحجاج في المفاوز.
12

روى عن: الحسن البصري، وعبد العزيز بن أبي بكرة،
وعثمان بن ساج (ق)، وعمرو بن دينار، وعمران القصير،
وقتادة، والزهري.
روى عنه: سفيان الثوري، وكناه ولم يسمه، وسفيان بن
عيينة، ومسلم بن إبراهيم (ق)، ومهران بن أبي عمر الرازي،
ويزيد بن هارون (1).
قال محمد بن المنهال الضرير، عن يزيد بن زريع، كان لا
شئ.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: لا يكتب
حديثه (2).
وقال النسائي: قال يحيى بن معين: ليس بشئ (3).
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال أبو بكر بن خلاد الباهلي، عن يحيى بن سعيد القطان:
كان سفيان الثوري يحدثني عن الرجل، فإذا حدثني عن الرجل يعلم

(1) قال بشار: وروى عنه من أهل واسط: عبدون بن عاصم السراج (أنظر تاريخ واسط لبحشل:
214)، كما ذكر ابن عدي في " الكامل " أن لبحر نسخ منها نسخة رواها عمر بن سهل عنه، ونسخة لمحمد بن
مصعب القرقساني عنه، ونسخة للحارث بن مسلم عنه، وذكر من الرواة عنه أيضا: بقية بن الوليد. فهؤلاء
ممن يستدركون على المزي في الرواة عنه.
(2) هذا ما نقله المزي من كتاب ابن أبي حاتم، وقال مغلطاي: " وفي كتاب ابن أبي خيثمة عن
يحيى: كل الناس أحب إلي منه ".
(3) وقال النسائي في " الضعفاء ": متروك الحديث ".
13

أني لا أرضاه كناه لي، فحدثني يوما، قال: حدثني أبو الفضل -
يعني بحر السقاء.
وقال الحميدي، عن سفيان بن عيينة: سمعت أيوب - يعني
السختياني - يقول لبحر السقاء: يا بحر أنت كاسمك.
قال محمد بن سعد: مات سنة ستين ومئة (1)،
وكان ضعيفا (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن عثمان بن ساج، عن سعيد
ابن جبير، عن علي، قال: " إن أفواهكم طرق للقرآن فطهروها
بالسواك " (3).
640 - ق: بحر (4) بن مرار بن عبد الرحمان بن أبي بكرة

(1) وبهذا قال حفيده عمرو بن علي الفلاس فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير،
عنه.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " وليس عندهم بقوي "، وقال أبو إسحاق الجوزجاني:
" ساقط "، وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب " العلل والتاريخ " تأليفه: " ضعيف ". وقال الساجي:
" تروى عنه مناكير وليس هو عندهم بقوي في الحديث ". وذكره أبو العرب القيرواني، وابن الجارود، وأبو
القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي، وابن عدي، وابن الجوزي، والذهبي في جملة الضعفاء. وقال ابن
حبان البستي في كتاب " المجروحين ": " كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى استحق الترك ". وطول
ابن عدي ترجمته في " الكامل " وساق له نحوا من ثلاثين حديثا منكرا.
(3) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (291) في الطهارة: باب السواك، وإسناده ضعيف لانقطاعه
بين سعيد بن جبير وعلي رضي الله عنه، ولضعف بحر بن كنيز، وأخرجه البزار برقم (496) من طريق
محمد بن زياد، عن فضيل بن سليمان، عن الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد
الرحمن، عن علي أنه أمر بالسواك، وقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا تسوك، ثم قام يصلي، قام الملك
خلفه، فيسمع لقراءته، فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شئ من
القرآن إلا صار في جوف الملك، فطهروا أفواهكم للقرآن " قال البزار: لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا
الاسناد، وقد رواه بعضهم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي موقوفا. قال شعيب: الرواية الموقوفة هي
عند البيهقي في " سننه " 1 / 38، وأورده الهيثمي في " المجمع " 2 / 99، وقال: رجاله ثقات.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 126 - 127 وثقات ابن شاهين، الورقة: 5، وضعفاء
النسائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 58، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 418،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 194، والكامل لابن عدي، الورقة: 42، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
80، والكاشف: 1 / 149، والميزان: 1 / 298 - 299، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 3، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 419 - 420.
14

الثقفي، أبو معاذ البصري.
قال البخاري: ويقال: مرار، بلا تشديد.
روى عن: الحكم بن الأعرج، وجده عبد الرحمان بن أبي
بكرة، وجد أبيه أبي بكرة، مرسل (ق).
روى عنه: الأسود بن شيبان (ق)، وحماد بن زيد، وشعبة
ابن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان.
قال علي ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد، وذكر بحر
ابن مرار، فأثنى عليه خيرا. وكان (1) من أقدمهم - يعني من أقدم ولد
أبي بكرة.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال أبو نصر بن ماكولا.
وقال البخاري: قال يحيى بن سعيد: رأيته قد خلط.
قال النسائي: ليس به بأس (2).

(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " وقال: كان ". وهو أحسن.
(2) لكنه قال في كتاب " الضعفاء ": " نكرة تغير ". وضعفه أبو العرب القيرواني، وقال أبو أحمد
الحاكم: " ليس بالقوي عندهم ". وقال ابن حبان في " المجروحين ": " اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما
يحدث، فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز، تركه يحيى القطان ". وقد ساق له ابن عدي
أحاديث حسنة المتن، ثم قال: " لا أعرف له حديثا منكرا ولم أجد من المتقدمين ممن تكلم في الرجال من
ضعفه إلا يحيى بن سعيد في قوله " خولط ". وقد وثقه أبو حفص بن شاهين، وابن خلفون، وقال الذهبي:
" صدوق " وذكر في " الكاشف " أنه توفي سنة 138، فإذا صح ذلك فيكون عمر يحيى بن سعيد القطان عند
وفاته ثمانية عشر عاما، لأنه ولد بحدود سنة 120.
15

روى له ابن ماجة حديثا واحدا: " مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال:
إنهما ليعذبان. " الحديث (1) من رواية وكيع عن الأسود بن شيبان،
هكذا مرسلا، ورواه مسلم بن إبراهيم، عن الأسود، عن بحر،
عن عبد الرحمان بن أبي بكرة عن أبي بكرة متصلا.
641 - كن: بحر (2) بن نصر بن سابق الخولاني، أبو عبد الله
المصري، مولى بني سعد من خولان.
روى (3) عن: إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم، وإسحاق
ابن الفرات المصري، وإسحاق بن محمد بن واصل العقيلي، وأسد
ابن موسى، وأشهب بن عبد العزيز، وأيوب بن سويد الرملي، وبشر
ابن بكر التنيسي، وخالد بن عبد الرحمان الخراساني (كن)،
والخصيب بن ناصح، وضمرة بن ربيعة، وعافية بن أيوب، وعبد
الله بن وهب، وعبد الرحمان بن زياد الرصاصي، وعلي بن معبد بن

(1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (349) في الطهارة: باب التشديد في البول، وهو مرسل كما
قال المزي، وقد وصله الإمام أحمد في " المسند " 5 / 35 من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، حدثنا
الأسود بن شيبان، حدثنا بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: حدثنا أبو بكرة، قال: بينا أنا
أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو آخذ بيدي ورجل عن يساره، فإذا نحن بقبرين أمامنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، ويلي، فأيكم يأتيني بجريدة " فاستبقنا، فسبقت، فأتيته بجريدة،
فكسرها نصفين، فألقى على ذي القبر قطعة على ذي القبر قطعة، وقال: " إنه يهون عليهما ما كانتا
رطبتين، وما يعذبان إلا في البول والغيبة " وهذا سند صحيح كما قال الحافظ في " الفتح " 1 / 321 ط.
س، وأورده البوصيري في " الزوائد " ورقة 27 وزاد نسبته إلى الطبراني في الأوسط، وفي الباب عن ابن
عباس عند البخاري (216) و (218) و (1361) و (1378) و (6052) و (6055)، ومسلم
(292)، والترمذي (70)، وأبي داود (20)، والنسائي (281)، وانظر " المجمع " 3 / 56، 57.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 419، والسابق واللاحق للخطيب، الورقة: 53،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، وتاريخ الاسلام، الطبقة (27)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 3،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 430 - 431.
(3) لفظة " روى " ليست في نسخة ابن المهندس، وهي من النسخ الأخرى.
16

شداد الرقي، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبيه نصر بن سابق
الخولاني، ووهب أبي اليسع، ويحيى بن حسان التنيسي، ويحيى
ابن سلام.
روى عنه: إبراهيم بن ميمون الصواف، وأحمد بن إبراهيم
ابن أبي أيوب المصري، وأحمد بن عبد الله بن محمد العطار
البهنسي، وأحمد بن علي بن الحسن المدائني، وأحمد بن علي بن
شعيب المديني، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى
الدمشقي، وأبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد الأصبهاني، وأحمد بن
محمد بن ا لحارث بن عبد الوارث ابن القباب المصري، وأبو جعفر
أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه، وأحمد بن محمد بن
شاهين، وأبو علي أحمد بن محمد بن فضالة الصفار الحمصي،
وأبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز النيسابوري، وأبو
بكر أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس بن عكرمة الزنبري، وأحمد
ابن يوسف بن تميم البصري، وأبو قمامة جبلة بن محمد الصدفي
المصري، وجعفر بن محمد بن حرب بن الحسن الطحان الكوفي،
والحسن بن صالح بن سعيد البهنسي، وزكريا بن يحيى السجزي
(كن)، وعاصم بن رازح (1) بن رحب الخولاني المصري، وأبو
الفضل العباس بن يوسف بن عدي، وعبد الله بن أحمد بن أسيد
الأصبهاني، وأبو محمد عبد الله بن عبد السلام المصري، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وعبد الله بن محمد بن عبد
الكريم الرازي ابن أخي أبي زرعة، وعبد الله بن محمد بن المنهال

(1) بفتح الراء وبعد الألف زاي وحاء مهملة، قيده الذهبي في " المشتبه: 298 " وانظر تبصير ابن
حجر، وتوضيح ابن ناصر الدين، و " رزح " من القاموس.
17

الاستراباذي، وعبد الرحمان بن أحمد الزهري، وعبد الرحمان بن
أبي حاتم الرازي، وأبو محمد عبيد الله بن الحسين القاضي
الأنطاكي المعروف بالصابوني، وأبو الحسن علي بن محمد بن علي
الأزدي القطان المعروف بابن الخراساني، وأبو بكر محمد بن أحمد
ابن راشد بن معدان الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن أبي يوسف
الخلال المصري، ومحمد بن إدريس بن الأسود الصدفي، وأبو بكر
محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأبو بكر محمد بن بشر بن
مروان القراطيسي، وأبو بكر محمد بن بشر بن مسعود الزبيري
المصري، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي،
وأبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن عتبة بن إبراهيم
ابن عتبة بن أبي خداش بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي إمام
المسجد الحرام (1)، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر،
وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ومنصور بن إسماعيل
الفقيه، وموسى بن هارون الحافظ، ويحيى بن محمد بن صاعد،
وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال أبو جعفر الطحاوي: سمعت يونس بن عبد الأعلى وذكر
بحر بن نصر، فوثقه.
وقال الأصيفر: رأيته عند ابن وهب.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: كتبنا عنه بمصر، وهو
صدوق، ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس: كان من أهل الفضل، توفي

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " هكذا نسبه أبو بكر ابن المقرئ في معجمه ".
18

بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين ومئتين،
وصلى عليه أخوه إدريس بن نصر بن سابق الخولاني.
وكذلك قال أبو جعفر الطحاوي في تاريخ وفاته، إلا أنه لم
يذكر ليلة الاثنين، وذكر أن مولده، ومولد المزني، والربيع بن
سليمان المرادي، في سنة أربع وسبعين ومئة.
وذكر أبو عمر الكندي، عن عاصم بن رازح: أنه ولد سنة
ثمانين أو إحدى وثمانين ومئة (1).
روى له النسائي في حديث مالك حديثا واحدا.
أخبرنا به الرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن
علان القيسي. قال: أنبأنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر
الخشوعي إذنا، قال: أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد
ابن الأكفاني، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان
ابن عبد الله الأزدي المصري، قدم علينا دمشق، قال: قرئ على
جدي أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق البغدادي،
وأنا أسمع بمصر، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن
زيد، قال: حدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا خالد - يعني ابن عبد
الرحمان - قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن
الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من حسن إسلام
المرء تركه مالا يعنيه " (2).

(1) قال أبو بكر بن خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه: " مصري ثقة " وقال مسلمة بن قاسم
الأندلسي في كتاب " الصلة ": " كان ثقة فاضلا مشهورا في الحديث، حدثنا عنه غير واحد.. وكان كثير
الحديث ".
(2) قال شعيب: وهو في " الموطأ " 2 / 470 في حسن الخلق عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن
رسول الله صلى الله عليه وآله.. وإسناده صحيح لكنه مرسل، وأخرجه الترمذي (2317) وابن ماجة (3976) من
طريق الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وحسنه النووي في
الأربعين، وقال ابن عبد البر: هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الاسناد من رواية الثقات. وأما أكثر
الأئمة فقالوا: ليس هو محفوظا بهذا الاسناد، إنما هو محفوظ عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وآله، والعمري ضعيف، وفي الباب ما يقويه عن زيد بن ثابت وأبي ذرو أبي بكر وعلي بن أبي طالب
والحارث بن هشام، أنظر المعجم الصغير للطبراني (183) والجامع الصغير للسيوطي فبها يتحسن الحديث
ويقوى.
19

رواه عن زكريا بن يحيى السجزي، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا
بدرجتين، وهذا الحديث في " الموطأ " عن الزهري عن علي بن
الحسين، مرسل، ليس فيه عن أبيه، وقد جوده بحر بن نصر عن
خالد بن عبد الرحمان، وتابعه الربيع بن سليمان، وسعد بن عبد الله
ابن عبد الحكم. ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، عن خالد بن
عبد الرحمان، وهو حديثه والله أعلم (1).
642 - بخ [عخ] (2) 4: بحير (3) بن سعد (4) السحولي، أبو

(1) ومما استدرك الحافظ ابن حجر للتمييز:
60 - بحر بن نصر بن حاجب.
روى عن ورقاء بن عمر، وهلال بن خباب، روى عنه محمد بن صالح الأشج، ذكره أبو الفضل
الهروي في " المتقن والمفترق " قال ابن حجر: " وروى ابن حبان في صحيحه من طريق يحيى بن نصر بن
حاجب عن أبيه حديثا، فلعله أخو هذا، إن لم يكن هو، فإني أخشى أن يكون أحد الموضعين تصحيف. "
(تهذيب: 1 / 431).
(2) إضافة مني يقتضيها ما ورد في آخر الترجمة من أن البخاري روى له أيضا في " أفعال العباد "، وقد
تصحف رقم الأربعة في المطبوع من " الكاشف " إلى رقم الستة (ع) فتأمل.
(3) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري: 2 / 54، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 137 - 138،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 398، وثقات العجلي، الورقة: 6 / والجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
1 / 1 / 412، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 197 وتاريخ دمشق لابن
عساكر: 10 / الورقة: 203، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 150، وتاريخ
الاسلام: 6 / 41، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 431.
(4) تصحف في تهذيب ابن حجر إلى: " سعيد ".
20

خالد الحمصي. والسحول أخو الخبائر. وهو بطن من ذي الكلاع
من حمير.
روى عن: خالد بن معدان (بخ 4) ومكحول الشامي.
روى عنه: إسماعيل بن رافع المدني، وإسماعيل بن
عياش (د ت ق) وبقية بن الوليد (بخ 4) وثور بن يزيد - وهو
من أقرانه - ومحمد بن حرب الخولاني. ومحمد بن حمير، ومعاوية
ابن صالح (عخ س)، وأبو مطيع معاوية بن يحيى. ويزيد بن عبد
الملك الجزري.
قال محمد بن عوف الطائي، عن أحمد بن حنبل: ليس
بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير.
وقال أبو بكر الأثرم: قلت لابي عبد الله: أيما أصح حديثا
عن خالد بن معدان: ثور أو بحير؟ فقال: بحير، فقدم بحيرا
عليه.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: ثقة.
وكذلك قال محمد بن سعد، والنسائي.
وقال حيوة بن شريح، عن بقية: استهداني شعبة أحاديث
بحير بن سعد، فبعثت بها إليه. فمات شعبة، ولم تصل إليه (1).

(1) وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه: " وقلت لعبد الرحمان بن إبراهيم: من الثبت بحمص؟
قال: صفوان، وبحير، وحريز، وثور، وأرطاة " وقال أيضا: " وأخبرني الوليد بن عتبة، قال: سمعت
بقية يقول: قال لي شعبة: تمسك بحديث بحير " وقال أبو حاتم الرازي - كما روى ابنه في " الجرح
والتعديل " -: " صالح الحديث " ووثقه العجلي وابن شاهين، وابن حبان، وابن عساكر، وقال
الذهبي في " الكاشف ": " حجة "، وقال في " تاريخ الاسلام ": " أحد الاثبات " ونظمه في الطبقة
الخامسة عشرة من " تاريخ الاسلام " وهي التي توفي أصحابها بين 141 - 150.
21

روى له البخاري في " الأدب " وفي " أفعال العباد ".
والباقون سوى مسلم.
643 - م س: البختري (1) بن أبي البختري، وهو البختري
ابن المختار (2) بن ذريح العبدي الكوفي (3) جد أحمد بن المعذل بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 136 - 137 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 427،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47، والكامل لابن عدي، الورقة: 43، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 459 -
460، والجمع لابن القيسراني: 1 / 63 - 64، وتهذيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 /
150، وتاريخ الاسلام: 6 / 41، والميزان 1 / 300، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 421 - 422.
وقال العلامة مغلطاي: " وفي " مسند " البزار من نسخة بخط ابن هلالة: " البحتري " مضبوطا بالحاء
وتحتها علامة الاهمال وأعلاها " صح " واستظهرت بنسخة أخرى لا بأس بها. والذي نبهنا على هذا الحافظ
أبو إسحاق الصريفيني بقوله: رأيته في مسند البزار مضبوطا بالحاء والباء المضمومة فتتبعنا ه فوجدناه كما ذكر،
والله أعلم، ولئن صحت هذه النسخ وكانت الرواية عن البزار كذلك يكون متفردا بهذا القول ولا سلف له فيه
فيما أعلم، والله تعالى أعلم. " قال بشار: قول مغلطاي بتفرد البزار في هذا الضبط - إن ثبت - صحيح،
وقد قيده علماء المشتبه كما قيدناه بالخاء المعجمة ومنهم الأمير في اكماله (1 / 159) والذهبي في
المشتبه (49) وغيرهما.
(2) وقال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": " ويقال ابن عمار ".
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " فرق في الأصل بين البختري بن أبي البختري،
والبختري بن المختار، وهما واحد والحديث الذي أخرجاه لهما واحد " قال بشار بن عواد: إنما تابع عبد
الغني المقدسي الامام البخاري في التفريق بينهما. قال البخاري: " بختري بن المختار العبدي: سمع
أبا بردة وأبا بكر ابني أبي موسى. قال لي علي عن وكيع: كان ثقة. وسمع عبد الرحمان بن معقل المزني،
يخالف في حديثه، وبيناه في باب محمد بن إسحاق (تاريخه الكبير: الترجمة 1958) ثم قال بعد ذلك
في الترجمة (1960): " بختري بن أبي البختري، عن النبي صلى الله عليه وآله، مرسل، روى عنه محمد بن
إسحاق " كما فرق بينهما الحافظ ابن حبان في " الثقات " فذكر " البختري بن أبي البختري " في التابعين،
ثم ذكر (البختري بن المختار) في اتباع التابعين، وقال: كان يخطئ وأرخ وفاته كما أرخها عمرو بن علي
الفلاس. وكذا نقله بشر الدولابي عن البخاري وقال الأمير في " الاكمال: 1 / 459 - 460 ":
" البختري.. وثقة وكيع " ثم قال بعد ذلك: وبختري بن أبي البختري عن النبي صلى الله عليه وآله مرسل، قاله
البخاري " وعلى الرغم من ذلك فإنهما واحد إن شاء الله لان الحديث وحد (وراجع الترجمة: 60 من
تاريخ البخاري الكبير) وقال الذهبي في " الميزان ": " البختري بن المختار: عن أبي بردة وجماعة.
وعنه شعبة. ووكيع، ومحمد بن بشر، هو البختري بن أبي البختري، له في مسلم حديثه عن أبي بكر بن
عمارة (في المساجد ومواضع الصلاة: 634).
22

غيلان بن البختري.، وعم والد محمد بن بشر بن الفرافصة (1) بن
المختار العبدي.
روى عن: عبد الرحمان بن مسعود اليشكري، وعبد
الرحمان بن معقل بن مقرن المزني، وأبي الحسن عبيد بن الحسن
المزني، وعيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، وأبي بردة بن أبي
موسى الأشعري، وأبي بكر بن عمارة بن رويبة (2) الثقفي (م س)،
وأبي بكر بن أبي موسى الأشعري.
روى عنه: أبو جنادة حصين بن مخارق السلولي، وسفيان
الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعيسى بن يونس، وابن ابن أخيه
محمد بن بشر العبدي، وابن ابنه المعذل بن غيلان بن البختري والد
أحمد بن المعذل وعبد الصمد بن المعذل، ووكيع بن الجراح (م
س).
قال علي بن المديني عن وكيع: حدثنا البختري بن المختار
وكان ثقة.
وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه (3).
وقال أبو أحمد بن عدي: ليس له كبير رواية، ولا أعلم له
حديثا منكرا.

(1) انظر مشتبه الذهبي: 501.
(2) تصحف في الإصابة لابن حجر (2 / 515) إلى: " رؤية ".
(3) كذا نقل المزي عن البخاري، والذي في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير: " يخالف في
حديثه " وقد ذكر مغلطاي قبلي أنه لم يجد " بعض " في نسخ " التاريخ " التي بخطوط الحفاظ، وبين
القولين فرق فليحرر، وقد نقل الامام الذهبي عبارة المزي في " الميزان ".
23

وقال عمرو بن علي، عن أبي داود: حدثنا شعبة، قال:
أخبرني البختري بن المختار، وكان كخير الرجال. في سنة ثمان
وأربعين ومئة.
قال عمرو بن علي: وفيها مات (1).
روى له مسلم (2)، والنسائي حديثا واحدا عن أبي بكر بن
عمارة بن رويبة، عن أبيه، في الحث على (3) الصلاة قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها.
644 - ق: البختري (4) بن عبيد بن سلمان الطانجي الكلبي
الشامي من أهل القلمون من قرية الأفاعي.
روى عن: سعد بن مسهر، وأبيه عبيد بن سلمان (ق).
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وحماد أبو يحيى السكوني،
وسلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي، وسليمان بن عبد الرحمان ابن
بنت شرحبيل (5) ومحمد بن أبي السري العسقلاني، ومحمد بن
المبارك الصوري، وهشام بن عمار (ق) والوليد بن مسلم
(ق).

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: وكان يخطئ. وقال الذهبي في " الكاشف ": صدوق
(2) رقم (634) في المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة
عليهما.
(3) في نسخة ابن المهندس: " عن " وما أثبتناه من التونسية.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 427، والمجروحين لابن حبان: 1 / 202 - 203.
والكامل لابن عدي: الورقة: 44، والاكمال لابن ماكولا: 1 / 460، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
80، والكاشف: 1 / 150 والميزان: 1 / 299، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 422 - 423.
(5) وقع في كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " سليمان بن شرحبيل " وليس بجيد.
24

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث (1).
وقال يعقوب بن شيبة: روى عن بقية، عن حماد أبي يحيى -
مجهول - عن البختري الكلبي - مجهول - عن عبيد بن سلمان، وهو
معروف، عن أبي ذر، عن عمر.
وقال أبو أحمد بن عدي: روى عن أبيه، عن أبي هريرة، عن
النبي صلى الله عليه وآله، قدر عشرين حديثا، عامتها مناكير، منها: " أشربوا
أعينكم الماء " (2) ومنها: " الاذنان من الرأس " (3) (4).
وقال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ: روى عن أبيه عن أبي
هريرة، موضوعات.
وقال أبو بكر البيهقي: فيه ضعف، والله أعلم (5).

(1) الذي في " الجرح والتعديل " لابنه: ضعيف الحديث ذاهب ".
(2) قال شعيب: هو في كامل ابن عدي 40 / 1 وفي " المجروحين " لابن حبان 1 / 203 وابن أبي
حاتم في " العلل " 1 / 36، وهو حديث لا يصح كما بينه غير واحد من الأئمة.
(3) قال شعيب: وأخرجه الدارقطني في " سننه " 1 / 102 وقال: البختري بن عبيد ضعيف، وأبوه
مجهول، وأخرجه ابن ماجة (445) والدار قطني 1 / 102 من طريق عمرو بن الحصين، حدثنا محمد بن
عبد الله بن علامة عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، قال الدارقطني: عمرو
ابن الحصين وابن علاثة ضعيفان لكن متن الحديث صحيح بشواهده الكثيرة عن غير واحد من الصحابة، فهو
صحيح بها، وقد استوفى تخريجها والكلام عليها الدارقطني في السنن 1 / 97 - 105، والحافظ الزيلعي في
" نصب الراية " 1 / 22، وابن حجر في " تلخيص الحبير " 1 / 91 - 92.
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ومنها لا تنفضوا أيديكم من الماء فإنها مراوح
الشيطان " وقد أورده ابن حبان في " المجروحين " (1 / 203) والذهبي في " الميزان وذكر أنه أنكر ما
روى عن أبيه، عن أبي هريرة - مرفوعا.
(5) وقال الدارقطني: ضعيف وأبوه مجهول، وقال أبو الفتح الأزدي: كذاب ساقط، وقال أبو محمد
ابن الجارود، يخالف في حديثه، وقال ابن حبان في " المجروحين " يروي عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها
عجائب، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الاثبات في الروايات مع عدم تقدم عدالته " وضعفه أبو
سعيد النقاش، وأبو عبد الله الحاكم، وابن الجوزي، والذهبي وابن حجر.
25

روى له ابن ماجة حديثين. عن أبيه، عن أبي هريرة.
أحدهما: " صلوا على أولادكم، فإنهم من أفراطكم " (1).
والآخر: " إذا أعطيتم الزكاة، فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا: اللهم
اجعلها مغنما، ولا تجعلها مغرما " (2).

(1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (1509) وقال البوصيري في " الزوائد " ورقة (97): هذا
إسناد ضعيف البختري بن عبيد ضعفه أبو حاتم وابن عدي وابن حبان والدار قطني، وكذبه الأزدي، وقال فيه
أبو نعيم الأصبهاني والحاكم والنقاش: روى عن أبيه موضوعات. وضعف الحديث الحافظ في " تلخيص
الحبير " 2 / 114 فالحديث لا يصح.
(2) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (1797) في الزكاة من طريق سويد بن سعيد عن الوليد بن
مسلم عن البختري، قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 117: البختري متفق على تضعيفه، والوليد
مدلس، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده: حدثنا سويد بن سعيد.. فذكره.
26

من اسمه
بدر وبدل وبديل
645 - م د س فق: بدر (1) بن عثمان القرشي الأموي.
الكوفي، مولى عثمان بن عفان.
روى عن: عامر الشعبي (د)، وعكرمة مولى ابن عباس
(فق) والعيزار بن حريث، وأبي بكر بن حفص، وأبي بكر بن أبي
موسى الأشعري (م د س).
روى عنه: عبد الله بن داود الخريبي (د)، وعبد الله بن نمير
(م) وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن سعيد بن مرة المري، وأبو
داود عمر بن سعيد الحفري (د س) وأبو نعيم الفضل بن دكين،
ووكيع بن الجراح (م فق).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس (2).
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 354، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 139 وثقات العجلي.
الورقة: 6 والمعرفة ليعقوب: 3 / 190، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 413، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة: 47 - في اتباع التابعين - والجمع لابن القيسراني: 1 / 64، وتذهب الذهبي: 1 /
الورقة: 80 والكاشف: 1 / 150 وتاريخ الاسلام: 6 / 41، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 423 وسقط من المطبوع رقم سنن أبي داود.
(2) ووثقه العجلي والدار قطني: وابن خلفون وابن حبان، والذهبي.
ونظمه الذهبي في سلك الطبقة الخامسة عشرة من " تاريخ الاسلام " وهي التي توفي أصحابها بين 141 - 150
27

روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة في
" التفسير ".
646 - ق: بدر (1) بن عمرو بن جراد التميمي. ثم السعدي
الكوفي، والد الربيع بن بدر، المعروف بعليلة (2).
روى عن: أبيه، عن الأسلع بن شريك خادم النبي صلى الله عليه وآله، في
التيمم، وعن أبيه (ق) عن أبي موسى الأشعري حدث: " الاثنان
فما فوقهما جماعة " (3).
روى عنه: ابنه الربيع بن بدر (ق)، ولم يرو عنه غيره.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (4).
647 - خ ع: بدل (5) بن المحبر بن المنبه التميمي ثم

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 150 والميزان: 1 / 300، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 4، وتهذيب ابن حجر: 1 / 423.
(2) تحرف في المطبوع من " تهذيب التهذيب " إلى " علبة " بل قال ناشرة في الحاشية معلقا:
" بضم المهملة وسكون اللام وفتح الموحدة، تقريب " وهو أمر غريب فإن ابن حجر - رحمه الله - ضبطه في
" التقريب "، فقال: " لقبه عليلة بضم المهملة "
(3) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (979) وأخرجه الطحاوي: 1 / 182، والدار قطني:
105، والبيهقي 3 / 69 والخطيب في " تاريخه " 8 / 415 و 11 / 45 - 46 من طرق عن الربيع بن بدر
عن أبيه عن جده عمرو بن جراد عن أبي موسى قال البيهقي: رواه جماعة عن الربيع بن بدر وهو ضعيف
قلت: وأبوه بدر وجده عمرو ومجهولان.
(4) وقال الا إمام الذهبي في " الميزان ": " لا يدرى حاله فيه جهالة " وقال مغلطاي: " خرج الحاكم
أبو عبد الله حديثه في مستدركه، وزعم بعض المصفين من المتأخرين أنه لا يدري حاله، قال وفيه
جهالة " يعني به الامام الذهبي وهو دائما يذكره هكذا، وكأنه لم يكن على وفاق معه - رحمه الله تعالى -
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 150، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 439،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 - في اتباع التابعين - وإكمال ابن ماكولا: 1 / 225 في " بدل "،
والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 80، والكاشف: 1 / 150، وتاريخ
الاسلام. الورقة: 100 من مجلد أيا صوفيا 3007، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4 - 5 وتهذيب ابن
حجر: 1 / 423 - 424 ومقدمة فتح الباري: 392.
28

اليربوعي، أبو المنير البصري. واسطي الأصل.
روى عن: إسماعيل بن مسلم العبدي وأبي جعفر جسر بن
فرقد القصاب، وجويرية بن بشير وحرب بن أبي العالية. وحرب
ابن ميمون الأنصاري (ت) والخيل بن أحمد الأزدي صاحب
العروض وزائدة بن قدامة، وأبي علي سعيد (1) بن زون الثعلبي،
وسعيد بن الفضل الزهري وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي
(س) وشعبة بن الحجاج (خ د) وعباد بن راشد، وعبد السلام
ابن عجلان. وعبد الملك بن الوليد بن معدان (ت ق) ومعاذ بن
العلاء المازني، ومعدي بن سليمان صاحب الطعام، والمفضل بن
لاحق، والد بشر بن المفضل، وأبي المقدام هشام بن زياد، وأبي
الحارث الكرماني، وأم الحكم بنت ذكوان.
روى عنه: البخاري. وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله
الكجي، وإبراهيم بن محمد بن الحسن الحريري، وإبراهيم بن
المستمر العروقي، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري، وأحمد
ابن يوسف السلمي، وإسحاق بن إبراهيم الصواف، والحسن بن
يحيى الرزي (2) والحسين بن معدان، وأبو بكر حفص بن عمر
السياري، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، وزيد بن الحريش
الأهوازي، وسفيان بن زياد بن ادم العقيلي، وأبو بدر عباد بن الوليد

(1) سعيد هذا بصري، ضعفه ابن معين. والبخاري، وأبو حاتم الرازي، والدار قطني، وأبو عبد الله
الحاكم. وتركه النسائي (انظر الميزان: 2 / 137).
(2) قيده ابن حجر في " التقريب " وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.
29

الغبري، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي. وعبد
الله بن إسحاق الجوهري بدعة (1). وعبد الله بن خازم الأبلي،
وعبد الله بن الصباح العطار (ت) وعبد الله بن محمد بن عيشون
الحراني، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي، وأوب قلابة
عبد الملك بن محمد الرقاشي وعبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي
رواد العتكي، وعبيد الله بن حجاج بن المنهال، وعمرو بن علي
الصيرفي (س) ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، ومحمد بن
إسماعيل بن أبي سمينة البصري، ومحمد بن بشار بندار (د)،
ومحمد بن الحسين البرجلاني، ومحمد بن سعيد بن يزيد بن
إبراهيم التستري. ومحمد بن سفيان بن أبي الزرد الأبلي، ومحمد
ابن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأبو موسى
محمد بن المثنى (ت) ومحمد بن مهران الرازي الجمال،
ومحمد بن المؤمل بن الصباح (ق) وأبو سهل محمد بن هاشم
البصري، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة البغدادي التمار، ومحمد
ابن يونس الكديمي، وهلال بن بشر، ويحيى بن محمد بن
السكن، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، ويعقوب بن شيبة
السدوسي البصري.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق وهو أرجح من أمية بن خالد وبهز (2).
وحبان (3) وعفان (4).

(1) بدعة: لقب عبد الله هذا وسيأتي.
(2) بهز بن أسد العمي.
(3) حبان بن هلال.
(4) عفان بن مسلم الصفار.
30

روى له الأربعة (1).
648 - م ع: بديد (2) بن ميسرة العقيلي البصري.
روى عن: أنس بن مالك (س ق) وأبي الجوزاء أوس بن
عبد الله الربعي (م د ق) والحسن بن مسلم بن يناق (د س)،
وشهر بن حوشب (د ت س) وعبد الله بن شقيق العقيلي (م دت
س) وعبد الله بن الصامت الغفاري (3) وعبد الله بن عبيد بن
عمير (دت سي ق) وعبد الكريم بن عبد الله بن شقيق العقيلي

(1) وخرج الحافظ ابن خزيمة حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدركه وابن حبان في صحيحه،
ووثقه ابن حبان، وابن عبد البر، الذهبي. وقال أبو عبد الله الحاكم في سؤالاته للدار قطني: سألت أبا
الحسن عن بدل بن المحبر، فقال: ضعيف، حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه، حديث ابن عقيل،
عن ابن عمر " يعني الحديث الذي رواه البزار عن الفلاس، قال: حدثنا بدل، حدثنا زائدة. عن ابن
عقيل، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي في الناس أن من أهد أن لا إله إلا الله
دخل الجنة. فقال عمر: إذا يتكلوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهم يتكلوا " قال البزار:
ورواه حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ابن عقيل عن جابر، فخالف بدلا في روايته " وذكر الحافظ ابن
حجر في مقدمة الفتح أن تضعيف الدارقطني له بسبب حديث واحد قد خولف فيه هو من التعنت، ثم قال:
" ولم يخرج عنه البخاري سوى موضعين، عن شعبة، أحدهما في الصلاة والآخر في الفتن.
وذكره الامام الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من " تاريخ الاسلام " وقال: " بدل فقد، ولا يدرى
أين مات، ولا ورخه أحد، ومات في حدود سنة خمس عشرة (ومئتين) ". قلت: وهذا التاريخ التقريبي
الذي أورده الذهبي ذكره قبله أبو إسحاق الصريفيني على ما نقل مغلطاي في إكماله.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 240 وتاريخ يحيى برواة ابن طهمان، رقم: 260، وتاريخ خليفة:
362، وطبقات خليفة: 213 والعلل لأحمد: 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 122،
والصغير: 148، وثقات العجلي: الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 457، 735، والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 428، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 - في أتباع التابعين، ومشاهير علماء
الأمصار: 152، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14. والاكمال لابن ماكولا: 1 / 219 في (بديل)،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 63، والتهذيب للذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 150 -
151، وتاريخ الاسلام: 5 / 47، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 5، وتهذيب ابن حجر 1 / 424 -
425.
(3) قال البزار في كتاب " السنن ": لم يسمع من عبد الله بن الصامت وإن كان قديما.
31

(د) وعطاء بن أبي رباح (م س) وعلي بن أبي طلحة (1) (دس
ق) وأبي العالية البراء (م س) وأبي عطية مولى بني عقيل (د
ت س) وأبي الوضئ القيسي، ودقرة غالب وصفية بنت
شيبة (ق) وقيل: عن المغيرة بن حكيم (س) عنها.
روى عنه: أبان بن يزيد العطار (د ت س) وإبراهيم بن
طهمان (د س) وإسماعيل بن أبي خالد، وهو من أقرانه،
والحسن بأبي جعفر الجفري، وحسين بن ذكوان المعلم (م د)
ق) وحماد بن زيد (م د س ق) وشعبة بن الحجاج (م د س
ق) وابناه عبد الله بن بديل بن ميسرة، وعبد الرحمان بن بديل بن
ميسرة (س ق) وعبد السلام بن حرب الملائي (د) وقتادة (م
س) ومات قبله، وقرة بن خالد (د) ومحمد بن أبي حفصة،
ومنصور بن سعد البصري، وموسى بن سروان (س) وهارون بن
موسى النحوي (د ت س)، وهشام الدستوائي، وأبو عمرو بن
العلاء المازني النحوي.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال محمد بن سعد، والنسائي،
وقال أبو حاتم: صدوق (2).

(1) قال ابن طهمان، عن يحيى: " علي بن أبي طلحة روى عنه بديل في التفسير ولم يسمع من ابن
عباس شيئا فروى مرسلا ".
(2) وقال العجلي: بصري ثقة، ووثقه أبو حفص بن شاهين وابن حبان البستي، والذهبي، وخرج
ابن حبان وأبو عبد الله الحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في الصحيح، وقال ابن حجر في زياداته على
" التهذيب ": " وقع ذكره في البخاري ضمنا فإنه علق أثر الأحنف عن عمر في القراءة في الصبح، وهو
موصول من طريق بديل هذا عن عبد الله بن شقيق عن الأحنف ".
32

قال البخاري: عن علي ابن المديني (1): مات سنة ثلاثين
ومئة.
وقيل: مات سنة خمس وعشرين ومئة (2).
روى له الجماعة سوى البخاري.

(1) كذا نقل المزي والذي في تاريخ البخاري الكبير. وتاريخه الصغير أنه عن عمرو بن علي
(الفلاس) وهذه الفائدة لم ينبه عليها مغلطاي ولا الحافظ ابن حجر. بل نقل الحافظ قول المزي " قال
البخاري عن علي بن المديني ".
(2) بهذا جزم خليفة في تاريخه. لكنه قال في " الطبقات ": " مات سنة خمس وعشرين ومئة.
ويقال: ثلاثين ومئة " وقال ابن حبان في " الثقات ": توفي سنة ثلاثين ومئة وقد قبل سنة خمس وعشرين
ومئة " وجزم بوفاته في " المشاهير " سنة (130) وكذلك الذهبي في " الكاشف " لكنه قال في الطبقة
الثالثة عشرة من " تاريخ الاسلام ": " توفي سنة خمس وعشرين على الصحيح، ويقال سنة ثلاثين " ثم عاد
فترجمه في وفيات الطبقة الرابعة عشرة، وقال: " في وفاته اختلاف، وقد مر، وقيل: بقي إلى سنة إحدى
وثلاثين ومئة ".
33

من اسمه
البراء وبرد وبركة وبرمة
وبريد وبريدة وبريه
649 - تم: البراء (1) بن زيد البصري، ابن بنت أنس بن
مالك. روى عن: جده أنس بن مالك (تم): " دخل النبي صلى الله عليه وسلم،
وقربة معلقة، فشرب من فم القربة... الحديث " (2).
روى عنه: عبد الكريم بن مالك الجزري (3).
روى له الترمذي في " الشمائل " هذا الحديث الواحد.
650 - ع: البراء (4) بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعة

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 118، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 469، والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 400، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 - في التابعين - وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 80، والميزان: 1 / 301، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 5، وتهذيب ابن حجر 1 /
425.
(2) قال شعيب وتمامه: " وهو قائم، فقامت أم سليم إلى رأس القربة، فقطعتها ". وهو في " شمائل
الترمذي " برقم (215) وأخرجه أحمد 3 / 119 من طريق وكيع عن سفيان عن عبد الكريم الجزري بهذا
الاسناد، والبراء بن زيد وثقه ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وله شاهد صحيح من حديث كبشة عند الترمذي
في السنن (1893) و " الشمائل " برقم (213)، وابن ماجة (3423)، وأحمد 3 / 119.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " كما مر، وقال ابن حزم - فيما نقل مغلطاي وابن حجر -: مجهول.
وذكره الذهبي في " الميزان "، وقال: " ما روى عنه سوى عبد الكريم الجزري ".
(4) طبقات ابن سعد: 4 / 364، 6 / 17، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 55، وتاريخ خليفة: 132، 157، 268، وطبقاته: 80، 135، 190، والعلل لأحمد: 37، 116، 293،
409، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 117، والصغير: 16، 84، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
164، 633، 645، وتاريخ واسط لبحشل: 103، 115، 155، 275، 276، وثقات العجلي،
الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب (انظر فهرسته)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 399، وثقات
ابن حبان: 3 / 26، والمشاهير: 44، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 14، والاستيعاب لابن عبد البر:
1 / 155 - 157، والجمع لابن القيسراني: 1 / 61، وأسد الغابة، 1 / 171 - 172، والتذهيب.
للذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 151، وتاريخ الاسلام: 3 / 139، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 5، وتهذيب ابن حجر: 1 / 425 - 426، وغيرها من كتب الصحابة وكتب الحديث والتواريخ.
34

ابن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
الأنصاري، الحارثي، الأوسي، أبو عمارة، ويقال: أبو عمرو،
ويقال: أبو الطفيل المدني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن
صاحبه.
وأمه حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحباب بن أنس بن زيد من بني
مالك بن النجار. ويقال: أمه أم خالد بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن
ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن
الخزرج، بنت عم أبي سعيد الخدري.
نزل الكوفة، ومات بها زمن مصعب بن الزبير (1).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن: بلال بن رباح
(س)، وثابت بن وديعة الأنصاري (س)، وعمه - ويقال: خاله:
الحارث بن عمرو الأنصاري (ق)، وحسان بن ثابت (س)، وأبي
أيوب خالد بن زيد الأنصاري (خ م س)، وأبي بكر الصديق عبد

(1) ذكر ابن حبان أنه توفي سنة (72)، وقال في " المشاهير " سنة (71)، وقال الذهبي في
" التذهيب ": توفي سنة إحدى وسبعين أو سنة اثنتين وسبعين ".
35

الله بن أبي قحافة (خ م د)، وعلي بن أبي طالب (د س) وعمر بن
الخطاب.
روى عنه: إياد بن لقيط (م)، وثابت بن عبيد (م)، وحرام
ابن سعد بن محيصة (د س ق)، وخيثمة بن عبد الرحمان (م
س)، وابنه الربيع بن البراء بن عازب (ت س)، والربيع بن لوط
(سي)، وزاذان أبو عمر (د س ق) وأبو الحكم زيد بن أبي الشعثاء
العنزي (د)، وزيد بن وهب الجهني (س)، وسعد بن عبيدة
(ع)، وسعيد بن المسيب (س)، وأبو السفر (1) سعيد بن محمد
الهمداني (م ت)، وأبو الجهم سليمان بن الجهم (د ق)، وشقيق
ابن عقبة (م خد)، وعامر الشعبي (ع)، وعبد الله بن مرة (م د س
ق)، وعبد الله بن يزيد الخطمي، وله صحبة، (خ م د ت س)،
وعبد الرحمان بن عوسجة (بخ ع)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى
(ع)، وأبو المنهال عبد الرحمان بن مطعم (خ م س)، وابنه عبيد
ابن البراء بن عازب (م د س ق)، وعبيد بن فيرور (ع) وعدي بن
ثابت (ع)، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ع)، وغزوان
أبو مالك الغفاري (ت)، وابنه لوط بن البراء بن عازب، ومحمد
ابن مالك (ق)، والمسيب بن رافع (خ س)، ومعاوية بن سويد بن
مقرن (خ م ت س ق)، ومهاجر أبو الحسن (سي)، وميمون أبو
عبد الله (س)، وهلال بن يساف (سي)، وأبو جحيفة وهب بن
عبد الله السوائي (خ م)، وابنه يزيد بن البراء بن عازب (د س)،
ويونس بن عبيد (د س ق)، مولى محمد بن القاسم، وأبو بردة بن

(1) قال الامام الذهبي في " المشتبه: 361 ": " وبالتحريك: أبو السفر سعيد، والد عبد الله بن أبي
السفر، قال لي شيخنا أبو الحجاج (المزي): الأسماء بالسكون، والكنى بالحركة ".
36

أبي موسى الأشعري (ت سي)، وأبو بسرة الغفاري (د ت)، وأبو
بكر بن أبي موسى الأشعري (م سي)، وأبو عبيدة بن عبد الله بن
مسعود (سي).
وقال حازم بن إبراهيم البجلي، عن جابر الجعفي، عن
الشعبي، عن البراء: كان اسم خالي " قليل " فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
كثيرا (1).
روى له الجماعة.
651 - بخ: البراء (2) بن عبد الله بن يزيد الغنوي، أبو يزيد
البصري، القاضي، وربما نسب إلى جده.
روى عن: الحسن البصري، وعبد الله بن شقيق العقيلي
(بخ)، وأبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي، وأبي جمرة
نصر بن عمران الضبعي.
روى عنه: الحجاج بن نصير، والحسين بن الوليد
النيسابوري، وسعيد بن سليمان الواسطي، وشيبان بن فروخ،
وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي، وأبو صالح عبد الغفار بن داود

(1) لم يسق المزي شيئا من أخباره على غير عادته، وأخباره مبثوثة في كتب الصحابة، وقد استصغره
النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وكان هو وابن عمرة لدة.
وقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (15) غزوة، وشهد مع الإمام علي
ابن أبي طالب - رضي الله عنه - الجمل وصفين والنهروان.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 55، والعلل للامام أحمد: 227، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 119، والمعرفة ليعقوب: 2 / 120، 665، وضعفاء النسائي: 286، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 400 - 401، والمجروحين لابن حبان: 1 / 198، والكامل لابن عدي، الورقة: 37،
والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 80 - 81، والميزان: 1 / 301، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5 - 6،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 426 - 427.
37

الحراني، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقرة بن حبيب، ومسلم بن
إبراهيم، ومعاذ بن معاذ بن صقير، والنضر بن شميل، ويزيد بن
هارون (بخ)، ويونس بن بكير الشيباني.
قال أبو بكر حاتم الأثرم، عن أحمد بن حنبل: سمع سعيد
من ذاك (1) الشيخ الضعيف البراء بن عبد الله الغنوي.
وقال علي ابن المديني: سألت يحيى - يعني القطان - عن
حديث ابن أبي عروبة، عن أبي رجاء، عن أبي موسى في
القنوت، فقال: لم يسمعه من أبي رجاء، إنما هذا حديث البراء
الغنوي، وكأنه لم يرض البراء.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: البراء بن عبد الله
بصري، يروي عن الحسن، وعبد الله بن شقيق، وهو البراء بن عبد
الله بن يزيد، ولم يكن حديثه بذاك.
وقال في موضع آخر: البراء بن يزيد الغنوي، صاحب أبي نضرة، ضعيف.
وقال في موضع آخر: البراء بن يزيد الغنوي، بصري، ليس
بذاك.
وقال النسائي: البراء بن يزيد الغنوي، يروي عن أبي
نضرة، ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي: ليس له كبير حديث، وهو عندي

(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " ذلك ".
38

أقرب إلى الصدق منه إلى الضعف (1).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني
بدمشق، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب

(1) قد فرق ابن عدي بين " البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي " هذا وبين الراوي عن الحسن وابن
شقيق، فقال في الراوي عن أبي نضرة: هو قليل الرواية عنه ولا يروي عن غيره. كما فرق بينهما قبله النسائي
فقال في كتاب " الضعفاء ": البراء بن يزيد الغنوي عن أبي نضرة ضعيف. وقال: البراء بن عبد الله بن يزيد
عن ابن شقيق بصري ليس بذاك، وكذا فرق بينهما الساجي والعقيلي. وقال الحافظ ابن حبان في كتاب
" المجروحين ": " البراء بن يزيد الغنوي، بصري، يروي عن أبي نضرة وعبد الله بن شقيق، روى عنه
يزيد بن هارون، وليس هذا بالبراء بن يزيد الهمداني الذي روى عنه وكيع، ذلك ثقة وهذا ضعيف، وكان
هذا كثير الاختلاط بمن لا يليق به، كثير الوهم فيما يرويه، ويقال له أيضا البراء بن عبد الله أبو يزيد ". قال
بشار بن عواد: هذا الثقة الذي ذكره ابن حبان قد ذكره البخاري أيضا ونسبه فراءا وقال: " سمع الشعبي،
سمع منه أبو نعيم " (رقم 1895 من تاريخه الكبير)، لكن البخاري عد البراء بن يزيد العابد الغنوي والبراء
بن عبد الله الغنوي واحدا - وهو الذي ذكره المزي وأخذ به، قال البخاري: " البراء بن يزيد العابد الغنوي،
عن أبي شجرة سمع أبا هريرة، قوله، وعن أبي مدرة سمع ابن عمر قوله يعد في البصريين، قاله لنا موسى بن
إسماعيل. وقال مسلم وسعيد بن سليمان: حدثنا البراء بن يزيد، قال: حدثنا أبو نضرة عن ابن عباس...
وقال لي إسحاق: حدثنا ابن شميل، قال: حدثنا البراء أبو يزيد الغنوي، قال: حدثنا أبو نضرة بهذا. وقال
أبو نعيم: حدثنا البراء بن عبد الله الغنوي القاص البصري. وقال أحمد: البراء بن عبد الله الغنوي أحب إلي
من عقبة الأصم " (تاريخه، رقم: 1896).
قال بشار بن عواد: مما مر يتضح أن موسى بن إسماعيل ذكر للبخاري شخصا اسمه البراء بن يزيد الغنوي
يروي عن أبي شجرة عن أبي هريرة، ويروي عن أبي مدرة، عن ابن عمر. وهذه الرواية كلها لم يأخذ بها
المزي بدلالة اغفاله ذكر أبي شجرة وأبي مدرة فيمن روى عنهم المترجم، وإغفال ذكر موسى بن إسماعيل في
الرواة عن المترجم. ثم نجد بعد ذلك أن مسلم بن إبراهيم وسعيد بن سليمان الواسطي ذكرا البراء بن يزيد
الراوي عن أبي نضرة عن ابن عباس. أما النضر بن شميل فقد ذكر روايته عن أبي نضرة أيضا لكن قال فيه:
" البراء أبو يزيد الغنوي " وأورد حديثه الذي أورده مسلم وسعيد. وأما أبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن حنبل
فقد سمياه: البراء بن عبد الله الغنوي. فجمع المزي بين أقوال مسلم بن إبراهيم وسعيد بن سليمان الواسطي
والنضر بن شميل وأبي نعيم وأحمد وعدها في شخص واحد، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. ولكن يبقى
ذاك الراوي عن أبي شجرة وأبي مدرة، فإن لم يكن هو هذا فكان ينبغي التنبيه عليه في الأقل، علما بأن ابن
أبي حاتم قد أفرده في " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 400 رقم 1577 " نقلا عن أبيه.
39

المزة بمصر، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، قال:
أخبرنا أبو محمد السحن بن علي الجوهري، قال: أخبر نا أبو
الحسين محمد بن المظفر الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن
محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال:
حدثنا البراء بن عبد الله، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بشرار هذه الأمة؟ هم
الثرثارون المتفيهقون، ألا أنبئكم بخياركم؟ أحسنكم خلقا " (1)
رواه من حديث يزيد بن هارون، عنه وقد وقع لنا عاليا جدا، من
حديث شيبان بن فروخ، عنه، كان القاضي أبا بكر حدث به عن
البخاري
652 - د: البراء (2) بن ناجية الكاهلي (3) ويقال: المحاربي (4)
الكوفي

(1) قال شعيب: هو في " الأدب المفرد " (1308) وأخرجه أحمد " / 369 من طريق يحيى بن
إسحاق عن البراء بهذه الاسناد، والبراء ضعيف، لكن الحديث يتقوى بشاهده من حديث جابر عند الترمذي
(2018) والخطيب 4 / 63 وحسنة الترمذي وهو كمال قال وآخر من حديث أبي ثعلبة الخشني عند أحمد 4 /
193، 194، والثرثار: المكثار من الكلام يقال: عين ثرثارة، إذا كانت واسعة الماء، وأراد به الذين يكثرون
الكلام تكلفا، والمتفيهق: الذي يتوسع في كلامه يفهق به فمه، أي يفتحه. مأخوذ من الفهق، وهو
الامتلاء، يقال: أفهقت الاناء ففهق، وبئر مفهاق: كثيرة الماء
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 206، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 118 وثقات العجلي الورقة:
6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 399، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 48 - في التابعين -
والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة 81 والكاشف: 1 / 151 والميزان: 1 / 302، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 6، وتهذيب ابن حجر: 1 / 427 - 428
(3) هذا نسبه سفيان بن عيينة فيما نقله البخاري في تاريخه الكبير، وأخذ به ابن حبان في " الثقات "
(4) هكذا نسبه ابن أبي شيبة، عن قبيصة فيما روى البخاري في تاريخه الكبير.
40

روى عن: عبد الله بن مسعود (1) (د) حديث: " تدور رحى
الاسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين سنة " (2)
روى عنه: ربعي بن حراش (د) (3)
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد
653 - ق: البراء (4) السليطي
653 - ق: البراء (4) السليطي
عن: نقادة الأسدي (ق): " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
رجل يستمنحه ناقة "
روى عنه: أبو المنهال سيار بن سلامة الرياحي (ق) (5)
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر

(1) قال البخاري: " وقال ابن عيينة: الكاهلي، عن ابن مسعود، ولم يذكر سماعا من ابن مسعود "
(تاريخه الكبير)
(2) قال الشعيب: هو في سنن أبي داود (4254) في الفتن: باب ذكر الفتن دلائلها، وأخرجه أحمد
1 / 390 والطحاوي في " مشكل الآثار " 1 / 235، 236 وصححه ابن حبان (1865) والحاكم 4 /
521، ووافقه الذهبي وتمامه: " أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من هلك. وإن يقم لهم دينهم،
يقم لم سبعين عاما " قال: قلت: " مما بقي أو مما مضى، قال: " مما مضى " ولا بن الأثير في " النهاية "
مادة (رحا) شرح نفيس لهذا الحديث يحسن الرجوع إليه
(3) وقال العجلي: " البراء بن ناجية من أصحاب ابن مسعود، كوفي ثقة، وذكره ابن حبان في
" الثقات " وأخرج حديثه في صحيحه، كما أخرج حديثه أبو عبد الله الحاكم في مستدركه، فلا عبرة بعد ذلك
بقول الذهبي في " الميزان ": " فيه جهالة. لا يعرف إلا بحديث تدور رحى الاسلام بخمس وثلاثين سنة "
فقد عرفه العجلي وابن حبان والحاكم.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 118، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 400، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 48 - في التابعين - وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 151،
والميزان: 1 / 302، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6. وتهذيب ابن حجر: 1 / 428
(ذ) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " يعد في البصريين " ووثقه ابن حبان: وقال الذهبي في
" الميزان ": " لا يعرف... تفرد عن السليطي سيار بن سلامة أبو المنهال "
41

الصيدلاني في جماعة. قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني
قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا عفان بن مسلم،
وحجاج بن المنهال، ومسلم بن إبراهيم، قالوا: حدثنا غسان بن
برزين قال: حدثنا سيار بن سلامة أبو المنهال الرياحي، عن البراء
السليطي، عن نقادة الأسدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان بعث نقادة إلى
رجل يستمنحه ناقة له، وأن الرجل رده، فأرسله إلى رجل آخر
سواه، فبعث إليه بناقة، فلما أبصرها النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء بها نقادة
يقودها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك فيها، وفيمن أرسل
بها " قال نقادة: يا رسول الله، وفيمن جاء بها! فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " وفيمن جاء بها " فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبت،
ودرت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم أكثر مال فلان، وولده المانع (1)،
اللهم اجعل رزق فلان يوما بيوم ". قال حجاج وعفان: " يعني
صاحب الناقة " وقال مسلم: " الذي بعث بها " رواه الإمام أحمد
في " مسنده " (2) عن عفان، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابن
ماجة (3)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان، فوقع لنا بدلا عاليا
بدرجتين، ولله الحمد،
654 - س: برد (4) بن أبي زياد الهاشمي، أبو عمرو،

(1) وهو الذي رد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) مسند: 5 / 77 قال شعيب: ورجاله ثقات إلا البراء السليطي
(3) حديث رقم 4134.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 135، والمعرفة ليعقوب: 3 / 122. وثقات العجلي: الورقة:
6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 421، ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 48 - في أتباع
التابعين - والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 151، وتاريخ الاسلام: 5 / 231،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 6، وتهذيب ابن حجر: 1 / 428
42

ويقال: أبو عمر، ويقال: أبو العلاء، الكوفي، أخو يزيد بن أبي
زياد، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل.
روى عن: شرحبيل بن سعد، وأبي الطفيل عامر بن واثلة
الليثي، والمسيب بن رافع (س). وأبي فاختة مولى أم هانئ (1)
روى عنه: جرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وأبو
زبيد عبثر بن القاسم (س) وعبد الواحد بن زياد.
قال أحمد بن عبد الله العجلي، والنسائي: ثقة
زاد العجلي: وهو أرفع من أخيه يزيد (2)
روى له النسائي
655 - بخ ع: برد (3) بن سنان الشامي، أبو العلاء
الدمشقي، مولى قريش، سكن البصرة
روى عن: إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي (ق)،
وبديل بن ميسرة العقيلي. وبكير بن فيروز الرهاوي، وراشد بن

(1) أضاف ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": " وأبي سفانة النخعي... وعبد الله بن شداد،
وأبي وائل "
(2) وقال أبو حاتم الرازي: " صالح " وذكره بان حبان في " الثقات " ووثقه الذهبي في
" الكاشف " وذكره في الطبقة عشرة من " تاريخ الاسلام " وهي التي توفي أصحابها بين (131 -
140).
(3) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 56، ورواية الدارمي: رقم: 188، والعلل أحمد: 22،
137، 310، وطبقات خليفة: 315، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 134، والصغير، 154،
والمعرفة ليعقوب: 2 / 339، 395، 397، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 225، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 422، وثقات ابن حبان: في اتباع التابعين: 1 / الورقة 48، والمشاهير: 156،
وموضع الخطيب: 2 / 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 81، والكاشف: 1 / 151، وتصحف فيه رقم
الأربعة رقم السنة " ع "، وسير أعلام النبلاء: 6 / 151، والميزان: 1 / 302، وتاريخ الاسلام:
5 / 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 6، وتهذيب ابن حجر: 428 - 429.
43

سعد المقرائي، وسليمان بن حبيب المحاربي، وسليمان بن موسى
الدمشقي (مدس) وعبادة بن نسي (د س ق) وعبدة بن أبي
لبابة، وعطاء بن أبي رباح (دس) وعطية مولى السلم بن زياد،
وعمرو بن شعيب، ومحمد بن جحادة، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري (د ت س) ومكحول الشامي (بخ 4) وميمون بن
مهران، ونافع مولى ابن عمر (س). وواثلة بن الأسقع، وأبي
هارون العبدي
روى عنه: إسماعيل بن علية (د ق) وإسماعيل بن
عياش. وبشر بن المفضل (د ت س) وبقية بن الوليد، وأبو
زيد ثابت بن يزيد الأحول، وحاتم بن وردان (س) وحفص بن
غياث (ت) وحماد بن زيد (س) وحماد بن سلمة (د)،
وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان الثوري (س)، وسفيان بن عيينة،
وشريك بن عبد الله، وطلحة بن زيد الرقي، والعباس بن الفضل
الأنصاري، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (س) وأبو عقيل عبد الله بن
عقيل الثقفي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (د) وعبد الرحمان بن
عمرو الأوزاعي، وعبد السلام بن حرب، وعلي بن عاصم
الواسطي، وابنه العلاء بن برد بن سنان، وقدامة بن شهاب المازني
(س) وكهمس بن المنهال (1) وأبو رجاء محرز بن عبد الله الجزري
(بخ ق) ومعتمر بن سليمان (د س ق) والمفضل بن فضالة

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه كهمس بن الحسن، وهو وهم " قلت: نبه
مغلطاي على أن صاحب " الكمال " إنما أخذه من تاريخ دمشق لابن عساكر، وقال: " وقال أبو عبد الله
الحاكم في " المستدرك " لما ذكر حديث سفيان عن برد " كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل للجنابة من أول الليل...
الحديث " ثم قال: تابعه كهمس بن الحسن عن برد.
44

البصري، ومهدي بن ميمون، وأبو جزء نصر بن طريف، وهشام
الدستوائي، ويحيى بن حمزة الحضرمي (ق) ويزيد بن زريع.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات
وذكره النسائي في الطبقة السادسة من أصحاب نافع.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: صالح الحديث
وقال إسحاق بن منصور، ومعاوية بن صالح. عن يحيى بن
معين: ثقة
وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى، عن
دحيم، وأبو عبد الرحمان النسائي، وعبد الرحمان بن يوسف بن
خراش.
وقال عباس الدوري عن يحيى: ليس بحديثه بأس، وكان
شاميا نزل البصرة: قيل: كم كان حديثه؟ قال: نحو من مئتي (1)
حديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: قلت ليحيى بن معين:
برد بن سنن، كيف حديثه؟ قال: ليس به بأس.
وقال المفضل بن غسان. عن يحيى بن معين: محمد بن
راشد ممن هرب من مروان، وهرب منه برد بن سنان، وعيسى بن
سنان، وليس بأخيه، فأقاموا بالبصرة، ولم يرجعوا، فذاك سبب
سماع البصريين من برد بن سنان - يعني لاجل قتل الوليد.
وقال في موضع آخر: برد ثقة.

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه مئة "
45

وقال الدارمي أيضا: سمعت عليا يقول: برد بن سنان،
ضعيف.
وقال عمرو بن علي، عن يزيد بن زريع: ما رأيت شاميا أوثق
من برد.
وقال في موضع آخر: ما قدم علينا شامي قط، خير من برد،
قال عمرو: وحديث برد كله ها هنا، وليس له بالشام شئ
وقال يعقوب بن سفيان: سألت عبد الرحمان بن إبراهيم. أي
أصحاب مكحول أعلى؟ فقال: - وذكر جماعة - ثم قال: ولكن زيد
ابن واقد وبرد بن سنان من كبارهم.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس به بأس
وقال أبو زرعة: لا بأس به
وقال في موضع آخر: كان صدوقا في الحديث
وقال أبو حاتم: كان صدوقا، وكان قدريا (1)
قال عمرو بن علي، وخليفة بن خياط: مات سنة خمس
وثلاثين ومئة.
روى له البخاري، في " الأدب " والباقون، سوى مسلم (2)

(1) وقال أبو داود: " كان يرى القدر، وذكره ابن حفان في " الثقات " وقال في " المشاهير "، " كان
ردئ الحفظ " وقال الذهبي في " الكاشف ": " وثقه جماعة وضعفه علي وقال في " تاريخ الاسلام ":
" من جلة العلماء ".
(2) ومما يستدرك للتمييز:
61 - برد بن سنان، مولى أنس بن مالك.
قال مغلطاي، ومنه أخذ ابن حجر -: " قال أبو سعد الإدريسي في " تاريخ سمرقند ": الذي عندنا أنه
شيخ مجهول. يذكر عنه أنه مولى أنس بن مالك رضي الله عنه.
ويروى عنه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل
سمرقند حديث منكر. قال عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وأبو محمد الباهلي: هو برد بن سنان
الشامي. وعندي أن من قال ذاك غلط، فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثرا في دخوله سمرقند من وجه أثق به
ولا هو مولى أنس أيضا، ووقع عندهما أن الذي روى عن أنس بن مالك هو برد بن سنان لقدمه، ولا نعلم لبرد
ابن سنان أبى العلاء الشامي رواية ثابتة صحيحة عن أنس بن مالك. وقد روى عن برد هذا شيخان، مجهولان لا
يعرفان في أصحاب برد الشامي البتة أحدهما يقال له: الفضل بن موسى البغدادي ولا ثاني يقال له: أبو
كرب، وقد قيل: أبو كريب، وقد قيل: كليب، وقد قيل: عن رجل من أهل كرمان عن برد هذا، ويقال:
هو الذي قبره في مدينة سمرقند بمقبرة جناب. وقد روى منصور بن عبد الحميد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا
في فضيلة بلخ، ثم ذكر منصور في آخره أنه كان جالسا عند أنس إذ قدم عليه برد مولاه، فقال له: أين كنت
أبسمرقند؟ قال: نعم. قال أبو سعد: وقد روي لنا عن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي، عن برد بن
سنان. عن أنس، نحو منه، من وجه لا يعتمد حدثناه محمد بن الحسين سلمويه الفقيه، حدثنا إبراهيم بن
حمدويه، حدثنا محمد بن ثور البلخي، حدثنا محمد بن تميم، حدثنا معروف بن حسان الضبي، حدثنا
كريب، حدثنا غلام أنس أتى سمرقند فما قام بها حولا ثم رجع إلى أنس، فقال له: يا برد أين كنت؟ قال:
بسمرقند... الحديث قال أبو سعد، وقد روي هذا الحديث من غير طريق وليس فيها رواية يجوز الاعتماد
عليها أو يوثق بها. ومحمد بن تميم هذا هو الفاريابي وهو من الكذابين الكبار معروف بوضع الحديث "
46

656 - دق: بركة (1) المجاشعي، أبو الوليد البصري.
روى عن: بشير بن نهيك البصري (ق)، و عبد الله بن
عباس (د) وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه: خالد الحذاء (د) وسليمان التيمي (2) (ق) قال
أبو زرعة: ثقة (3)

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 147 والصغير: 125، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
1 / 432 وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة 48 وقال فيه " بركة بن الوليد، أبو الوليد
المجاشعي " وإكمال ابن ماكولا: 1 / 232 - 233، وقال: " وقيل هو أبو العريان المجاشعي " وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 81، والكاشف: 1 / 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 7، وتهذيب ابن حجر
1 / 430
(2) " قال عباس الدوري: سئل يحيى بن معين عن بركة الذي روى عن ابن عباس: أهو الذي روى
عنه التيمي؟ قال: نعم " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم)
(3) ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والذهبي. وذكره البخاري فيمن توفي بين سنة (100) وسنة
(110) من تاريخه الصغير
47

روى له أبو داود، حديثا. وابن ماجة آخر.
657 - بخ: برمة (1) بن ليث بن برمة الأسدي، ابن أخي
قبيصة بن برمة.
عن: عمه قبيصة بن برمة (بخ) عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أهل
المعروف في الدنيا، أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في
الدنيا، أهل المنكر في الآخرة " (2) قاله علي بن أبي هاشم بن
طبراخ (بخ) عن نصير بن عمر (3) بن يزيد بن قبيصة بن برمة، عن
فلان. عن برمة بن ليث
روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث الواحد.
وقال في التاريخ " برمة بن ليث بن جارية (4) بن برمة الأسدي
سمع قبيصة بن برمة، سمع منه نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن
برمة (5).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 149، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة
48، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 81، والميزان: 1 / 304، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 7،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 430 - 431.
(2) قال شعيب: هو في " الأدب المفرد " برقم (221) وإسناده ضعيف، لكن في الباب ما يقويه عن
سلمان وابن عباس وأبي هريرة وعلي وأبي الدرداء وابن عمر، وانظر الجامع الصغير.
(3) وقع في " التقريب: 2 / 300 ": " عمرو " مصحف.
(4) في تهذيب ابن حجر: حارثة.
(5) قال مغلطاي: " برمة بن ليث بن جارية بن برمة الأسدي، هكذا ذكره ابن حبان في جملة الثقات
وخرج حديثه في صحيحه. وفي قول المزي " برمة بن ليث بن برمة الأسدي " نظر، لأني لم أر له فيه سلفا،
وفي تخصيصه أن البخاري قال فيه " برمة بن ليث بن جارية " نظر، لأنه كذلك ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه،
وقد أسلفنا قول ابن حبان، وكأن المزي وقعت له نسخة من كتاب " الأدب " سقط فيها ذكر جارية ورأى كلام
البخاري فظنه جاء بأمر زائد لم يأت به غيره، والله أعلم ". ونقل الحافظ ابن حجر زبدة كلام مغلطاي.
قال بشار: لم أجد ترجمة برمة بن ليث هذا في " الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وأما ابن حبان فقد
تابع البخاري في تاريخه. وقد ذكره الذهبي في " الميزان "، وقال: " تابعي لا يعرف ".
48

658 - عس: بريد (1) بن أصرم (2).
عن: علي (عس): مات رجل من أهل الصفة، فقيل: يا
رسول الله، ترك دينارا أو درهما. قال: " كيتان، صلوا على
صاحبكم " (3).
وعنه: عتيبة الضرير (عس).
قال البخاري: إسناده مجهول، عتيبة، وبريد مجهولان (4).
وذكره أبو أحمد بن عدي في باب التاء المنقوطة باثنتين من
فوقها وقال: هكذا ترجمه أبو عبد الرحمان النسائي، لابي بشر
الدولابي في كتاب الضعفاء (5).
روى له النسائي في " مسند علي " هذا الحديث الواحد.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 140، وضعفاء العقيلي، الورقة: 59، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 425 - 426، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 48، والكامل لابن
عدي، الورقة: 68، وإكمال ابن ماكولا، في (بريد): 1 / 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81،
والميزان: 1 / 304، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 7، وتهذيب ابن حجر: 1 / 431.
(2) تحرف في " تهذيب " ابن حجر إلى: " أخرم ".
(3) قال شعيب: أخرجه أحمد 1 / 101، وإسناده مجهول كما قال البخاري في " التاريخ " 1 / 2 /
140 وأورده الهيثمي في " المجمع " 10 / 240، وأعله بجهالة أحد رواته، وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد
1 / 137، وفي الباب عند أحمد 1 / 405، 412، من طريقين عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش
عن عبد الله بن مسعود، أن رجلا من أهل الصفة مات، فوجد في جبته ديناران، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كيتان "
وهذا سند حسن وأورده الهيثمي 10 / 240 وزاد نسبته إلى أبي يعلى والبزار.
(4) ليس في التاريخ الكبير غير عبارة " اسناده مجهول " وما ذكره المزي ذكره أبو أحمد بن عدي في
" الكامل " عن ابن حماد، عن البخاري، وزاد فقال: ولا يروى عنه عن علي إلا حديثا أو حديثين وهو مقطوع
يرويه جعفر بن سليمان الضبيعي.
(5) وقال العقيلي والأزدي وابن الجارود: مجهول. وقال الذهبي في " الميزان ": " عن علي بخبر
منكر، وفيه جهالة ". وقال حمزة الكناني: تزيد - بالتاء والزاي - خطأ، والصواب بالموحدة، كذلك ذكره
البخاري وابن أبي حاتم والدار قطني وابن ماكولا. وجاء ابن حبان بأمر ثالث فذكره بالياء آخر الحروف بعد أن
ذكره بالباء الموحدة، في ثقاته.
49

659 - ع: بريد (1) بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى
الأشعري، أبو بردة الكوفي.
روى عن: الحسن البصري، وأبيه عبد الله بن أبي بردة - إن
كان محفوظا (2) -، وعطاء بن أبي رباح، وأبي أيوب صاحب أنس
ابن مالك، وجده أبي بردة بن أبي موسى (ع).
روى عنه: إسماعيل بن زكريا (خ م)، والحارث بن
نبهان، وحفص بن غياث (خ م ت)، وأبو أسامة حماد بن
أسامة (ع)، وسفيان الثوري (خ س)، وسفيان بن عيينة
(م د ت)، وعبد الله بن إدريس (م)، وعبد الله بن المبارك (م)،
وعبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني (خ د ت)، وأبو زهير عبد
الرحمان بن مغراء (بخ)، وعبد الواحد بن زياد (خ)، وعلي بن
مسهر (م)، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو معاوية محمد بن
خازم الضرير (خ م ت ق)، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير
الزبيري، ومروان بن معاوية الفزاري، وأبو معشر نجيح بن عبد
الرحمان المدني، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل، ويحيى بن
سعيد الأموي (خ م س).

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 56، والعلل لأحمد: 1 / 210، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
1 / 140، والصغير: 169، وثقات العجلي، الورقة: 6، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 684،
وضعفاء العقيلي، الورقة: 59 - 60، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 426، وثقات ابن حبان
(في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 48، والمشاهير: 166، والكامل لابن عدي، الورقة: 47، وإكمال
ابن ماكولا: 1 / 227، والجمع لابن القيسراني: 1 / 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81،
والكاشف: 1 / 151، وسير أعلام النبلاء: 6 / 251، والميزان: 1 / 305، وتاريخ الاسلام: 6 / 41،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 7 - 8، وتهذيب ابن حجر: 1 / 431 - 432، ومقدمة فتح الباري:
392.
(2) جزم أبو حاتم الرازي بروايته عنه.
50

قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، يكتب حديثه (1).
وقال عمرو بن علي: لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمان
يحدثان عن سفيان عنه بشئ قط.
وقال النسائي: ليس به بأس (2).
وقال أبو أحمد بن عدي: روى عنه الأئمة والثقات، ولم يرو
عنه أحد أكثر مما رواه أبو أسامة، وأحاديثه عنه مستقيمة، وهو
صدوق. وقد أدخله أصحاب الصحاح فيها، وأنكر ما روى: " إذا
أراد الله بأمة خيرا، قبض نبيها قبلها " (3). وهذا طريق حسن، رواه
ثقات، وقد أدخله قوم في صحاحهم، وأرجو أن لا يكون به
بأس (4).

(1) قول أبي حاتم " ليس بالمتين ويكتب حديثه " قد اتصل بقول ابن معين الذي رواه عنه ابن أبي
خيثمة في المطبوع من الجرح والتعديل (1 / 1 / 426)، والظاهر أن هناك سقطا في المطبوعة أو النسخ التي
طبعت عنها، أدى إلى هذا الخلط، ويؤيد هذا الذي قلته عدم اعتراض الحافظين مغلطاي وابن حجر على
نقل المزي.
(2) وقال النسائي في موضع آخر: ليس بذاك القوي.
(3) قال شعيب: هو حديث صحيح، أخرجه مسلم في " صحيحه " (2288) في الفضائل: باب إذا
أراد الله تعالى رحمة أمة قبض نبيها قبلها تعليقا، فقال: وحدثت عن أبي أسامة وممن روى ذلك عنه إبراهيم
بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد بن عبد الله عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد
هلكة أمة عذبها ونبيها حي، فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره " ووصله الحاكم
في " المستدرك " وأبو يعلى في " مسنده ".
(4) وقال أبو الفتح الأزدي: فيه لين يحدث عن أبيه بنسخة فيها مناكير. وحدثنا عن أحمد بن حنبل أنه
قال: بريد يروي أحاديث مناكير. وقال أبو جعفر العقيلي في " الضعفاء ": " حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
سمعت أبي يقول: طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة، بريد يروي أحاديث مناكير. وقال ابن
حبان حينما ذكره في " الثقات ": " كان يخطئ " وقال في " مشاهير علماء الأمصار ": " من جلة الكوفيين،
وكان يهم في الشئ بعد الشئ ". وقال الساجي: " صدوق عنده مناكير ". وقال ابن عدي في " الكامل ":
" سمعت ابن حماد يقول: بريد بن عبد الله بن أبي بردة ليس بذاك القوي، أظنه ذكره عن البخاري ". قال
بشار: لكن وثقه أبو داود فيما روى الآجري، وقال الحافظ أبو عيسى الترمذي في جامعه: وهو كوفي ثقة في
الحديث. ثم إنه لا عبرة كبيرة بتضعيف أبي الفتح الأزدي وهو المتكلم فيه، أما ما ذكره ابن عدي عن ابن
حماد فلعله قول النسائي فيه فضلا عن أن النسائي قد قال فيه أيضا: ليس به بأس. وقد قال الذهبي في " تاريخ
الاسلام ": " وهو صدوق موثق إلا أن أبا حاتم قال: لا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوي ". وقال
الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح: " احتج به الأئمة كلهم، وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الافراد
المطلقة ".
51

روى له الجماعة.
660 - بخ 4: بريد (1) بن أبي مريم، واسمه مالك بن ربيعة
السلولي البصري.
روى عن: أنس بن مالك (بخ ت س ق)، والحسن
البصري (سي)، وأبي الحوراء (2) ربيعة بن شيبان (ع)، وشهر
ابن حوشب، وعبد الله بن عباس (3)، وأبي موسى عبد الله بن قيس
الأشعري (ق)، وعدي بن أرطاة، وعمر بن سعد بن أبي وقاص،
وأبيه أبي مريم مالك بن ربيعة (س) وله صحبة، ومحمد بن علي
ابن أبي طالب المعروف بابن الحنفية.
روى عنه: ابن أخيه أوس بن عبيد الله السلولي، وجامع بن

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 56، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 140، وثقات
العجلي، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 426، وثقات ابن حبان (في
التابعين): 1 / الورقة: 48، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81،
والكاشف: 1 / 152 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة، وتاريخ الاسلام: 4 / 234، والميزان: 1 /
306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 8، وتهذيب ابن حجر: 1 / 432.
(2) بالمهملتين كما قيده غير واحد.
(3) وقع في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، عن أبيه، أنه روى عن ابن عمر.
52

مطر الحبطي، وحبان بن يسار، وحرب بن سريج، والحسن بن
عبيد الله النخعي، والحسن بن عمارة، والحكم بن عتيبة، وخلف
ابن حوشب، والخليل بن مرة، ورقبة بن مصقلة (س)، وسلم بن
زرير، وشعبة بن الحجاج (ت س)، وعبد الرحمان بن هرمز شيخ
لابن جريج، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم، وعطاء بن السائب
(س)، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (4)، والعلاء بن
صالح، وغيلان بن جامع المحاربي، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى، ومحمد بن عتاب بن ورقاء التميمي، ومحمد بن أبي
النوار، ومعمر بن راشد، وابنه يحيى بن يزيد بن أبي مريم، ويونس
ابن أبي إسحاق السبيعي (بخ ل س).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو زرعة،
والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون سوى مسلم.
661 - ع: بريدة (2) بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن

(1) ووثقه العجلي، وأبو حفص بن شاهين، وابن حبان، وابن ماكولا، والذهبي. وهذا الرجل مما
ألزم به الدارقطني الشيخين اخراجه لأنه على شرطهما. وذكر ابن الأثير أنه توفي سنة 144 في حين ذكره
الذهبي في الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من تاريخ الاسلام.
(2) طبقات ابن سعد: 4 / 241، 7 / 8، 365، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 56، وطبقات
خليفة: 109، 187، 322، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 141، والصغير: 72، وثقات العجلي،
الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 424، وثقات ابن حبان: 3 / 29 (من
المطبوع)، وفي صحابة خراسان من كتاب " المشاهير ": 60، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 3،
والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 185 - 186، والجمع لابن القيسراني: 1 / 61 - 62، وأسد الغابة: 1 /
175 - 176، وتذهيب الذهبي: 1 / 81، والكاشف: 1 / 152، وسير أعلام النبلاء: 2 / 469،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 8، وتهذيب ابن حجر: 1 / 432 - 433 والإصابة وغيرها من كتب الصحابة
والسيرة.
53

الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن
سلامان بن أسلم الأسلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو سهل (1)، ويقال: أبو سامان، ويقال: أبو الحصيب، والأول أشهر، والد
عبد الله بن بريدة، وسليمان بن بريدة.
أسلم قبل بدر، ولم يشهدها، وسكن المدينة، ثم انتقل إلى
البصرة، ثم انتقل إلى مرو، ومات بها.
وقال أبو القاسم: أسلم حين اجتاز به النبي صلى الله عليه وسلم، مهاجرا إلى
المدينة، وشهد غزوة خيبر، وأبلى يومئذ، وشهد فتح مكة، وكان
معه أحد لوائي أسلم، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه،
وكان يحمل لواء أسامة لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض البلقاء يطلب
قتلة أبيه بمؤتة، وخرج مع عمر إلى الشام، لما رجع من سرغ (2)
أميرا على ربع أسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه: ابنه سليمان بن بريدة (م ع)، وعامر الشعبي (م
ق)، وعبد الله بن أوس الخزاعي (د ت)، وابنه عبد الله بن بريدة
(ع)، وعبد الله بن عباس (س)، وعبد الله بن مولة (س)،
ونفيع أبو داود الأعمى (ق)، وأبو المليح بن أسامة الهذلي
(خ س)، وأبو المهاجر (ق) إن كان محفوظا.

(1) بهذا جزم ابن معين برواية الدوري، وابن أبي حاتم.
(2) بفتح أوله وسكون ثانيه ثم غين معجمة، وهو أول الحجاز وآخر الشام كما في معجم ياقوت.
54

قال أوس بن عبد الله بن بريدة، عن أخيه سهل بن عبد الله بن
بريدة، عن أبيه عبد الله بن بريدة (1)، مات أبي بمرو، وقبره
بجصين (2). قال: وقال أبي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من
مات من أصحابي بأرض، فهو قائدهم، ونورهم يوم القيامة " (3).
وقال خليفة بن خياط: مات أيام يزيد بن معاوية.
وقال محمد بن سعد: توفي بخراسان سنة ثلاث وستين.
زاد غيره: وهو آخر من مات بخراسان من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم (4).
روى له الجماعة.
662 - س: بريدة (5) بن سفيان بن فروة الأسلمي المدني.

(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير، عن معاذ، عن عبد الله بن مسلم السلمي من أهل مرو، عن
عبد الله بن بريدة.
(2) قال ياقوت في معجمه: " أبو سعيد يقول بفتح الجيم، وأبو نعيم الحافظ بكسرها، والصاد
عندهما مكسورة مشددة وياء ساكنة، وهي محلة بمرو.
(3) قال شعيب: إسناده ضعيف جدا، أوس بن عبد الله بن بريدة قال البخاري: فيه نظر، وقال
الدارقطني: متروك، وأخوه سهل، قال ابن حبان: منكر الحديث. وأخرجه الخطيب البغدادي في
" تاريخه " 1 / 127، 128 من طريق آخر في سنده محمد بن الفضل بن عطية، قال أحمد: حديثه حديث
أهل الكذب، وقال غير واحد: متروك، وقال الفلاس: كذاب، وقال البخاري: سكتوا عنه، ورماه ابن
أبي شيبة بالكذب، فالخبر باطل.
(4) وأخباره مستوفاة في كتب الصحابة.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 57، والعلل لأحمد: 226، وتاريخ البخاري الكبير، 2 / 1 /
141، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 24، والمعرفة ليعقوب: 3 / 362، وضعفاء النسائي:
286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 62، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 424، وثقات ابن
حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 48، وضعفاء الدارقطني، الورقة: 10، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 /
176 - 177، والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 152، والميزان: 1 / 306،
وتاريخ الاسلام: 5 / 47 ووقع فيه " بريدة بن أبي سفيان "، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 8، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 433 - 434.
55

روى عن: أبيه سفيان بن فروة الأسلمي، وطارق بن
مخاشن (1) الأسلمي، وغلام لجده يقال له: مسعود بن
هبيرة (س).
روى عنه: أفلح بن سعيد القبائي (س)، ومحمد بن
إسحاق بن يسار.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ردئ المذهب جدا،
غير مقنع، مغموص عليه في دينه.
وقال أبو أحمد بن عدي: ليس له كبير رواية، ولم أر له شيئا
منكرا (2).
روى له النسائي حديثا واحدا.

(1) ويقال فيه " محاسن " بمهملتين، وسيأتي بيانه في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
(2) وقال أبو حاتم الرازي: " ضعيف الحديث ". وقال الدارقطني: متروك. وقال العقيلي: سئل
أحمد عن حديثه، فقال: بلية. وقال عباس الدوري: سمعت يحيى، سمعت يعقوب بن إبراهيم بن سعد،
عن أبيه، قال: أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري: قال الدوري: أهل مكة والمدينة
يسمون النبيذ خمرا فالذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا، فقال: رأيته يشرب خمرا. وقال الآجري: سألت أبا
داود عن بريدة بن سفيان، فقال: لم يكن بذاك تكلم فيه إبراهيم بن سعد. قال الآجري: قلت لابي داود:
كان يتكلم في عثمان؟ قال: نعم. ولكن وثقه أبو حفص بن شاهين وابن حبان، وقال أحمد بن صالح
المصري - فيما نقل العقيلي -: " هو صاحب مغاز له شأن وأبوه سفيان بن فروة له شأن من تابعي أهل
المدينة. " وقال ابن حبان: " وقد قيل: إن له صحبة ". وذكره الحافظ أبو موسى المديني في كتابه " معرفة
الصحابة "، وقال: " ذكره عبدان في الصحابة ". وقد ناقش ذلك ورده، وأورد ابن الأثير في " أسد الغابة "
تفنيد ذلك. وقد نظمه الذهبي في سلك من توفي في المدة (121 - 130) وهي الطبقة الثالثة عشرة من
" تاريخ الاسلام ".
56

663 - د ت: برية (1) بن عمر بن سفينة الهاشمي، أبو عبد
الله المدني، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، واسمه إبراهيم، وبرية لقب غلب
عليه.
روى عن: أبيه (د ت)، عن جده: " دخلت على
النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يأكل لحم حبارى " (2).
روى عنه: إبراهيم بن عبد الرحمان بن مهدي (د ت)،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأبو الحجاج النضر بن طاهر
البصري.
قال البخاري: إسناده مجهول.
وقال أبو جعفر العقيلي: لا يعرف إلا به (3).
روى له أبو داود، والترمذي هذا الحديث الواحد.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 149، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 438، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 48 والمجروحين كذلك:
1 / 111، والكامل لابن عدي، الورقة: 48 - 49، وإكمال ابن ماكولا في (برية): 1 / 231،
والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 152، والميزان: 1 / 306، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 8 - 9، وتهذيب ابن حجر: 1 / 434.
(2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3797)، والترمذي (1829) في السنن، و 1 / 249 في
" الشمائل " بشرح القاري، وهو ضعيف، ضعفه غير واحد من الأئمة.
(3) ذكره ابن حبان في كتاب " المجروحين " فيمن اسمه إبراهيم، وقال: " يروي عن أبيه، روى عنه
البصريون، يخالف الثقات في الروايات، ويروي عن أبيه ما لا يتابع عليه من رواية الاثبات، فلا يحل
الاحتجاج بخبره بحال " وأورد حديثه عن أبيه عن جده، قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حباري. ثم عاد
ابن حبان فذكره في حرف الباء من " الثقات "، وقال: " كان ممن يخطئ " فكأنه اشتبه عليه والله أعلم
فاعتبره اثنين. وقال ابن عدي في " الكامل ": " ولبريه هذا عن أبيه عن جده أحاديث وإنما ذكرته في كتابي
هذا ولم أجد للمتكلمين في الرجال أحدا منهم فيه كلام، لأني رأيت أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات. ولبريه
غير ما ذكرت من الحديث شئ يسير وأرجو أنه لا بأس به ". وكان ابن عدي قد ساق له الحديث الذي أخرجه
له أبو داود والترمذي. وقال الذهبي: " لين ".
57

من اسمه
بسام وبسر وبسطام
664 - س: بسام (1) بن عبد الله الصيرفي، أبو الحسن
الكوفي.
روى عن: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب، والحسن بن عمرو الفقيمي، وزيد بن علي بن الحسين
ابن علي بن أبي طالب، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وعبد الله
ابن يامين، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وعون
ابن أبي جحيفة، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب (س)، ويحيى بن سام (2)، ويزيد الفقير (س).
روى عنه: إسماعيل بن بهرام، وحاتم بن إسماعيل،
وكناه (س)، والحسن بن عطية بن نجيح القرشي، والحكم بن
مروان الضرير الكوفي، وخالد بن عمرو القرشي (3)، وخلاد بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 366، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 144، والمعرفة ليعقوب: 1 /
539، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 433 - 434، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، وثقات
ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / 49، وإكمال ابن ماكولا، في (بسام): 1 / 278، والتذهيب
للذهبي: 1 / 81، والكاشف: 1 / 152، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 9، وتهذيب ابن حجر: 1 /
434 - 435.
(2) تصحف في تاريخ واسط لبحشل (235) إلى: " بسام ".
(3) انظر تاريخ واسط لبحشل: 235.
58

يحيى، وسعيد بن محمد الوراق، وشبابة بن سوار، وعبد الله بن
المبارك (س)، وعبد الرحمان بن أبي حماد المقرئ، وعبد
الرحمان بن زياد الرصاصي، وعبيد الله الأشجعي، وعثمان بن
سعيد بن مرة المري، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن بشر
العبدي، ومحمد بن حماد الكندي، وأبو معاوية محمد بن خازم
الضرير، ومحمد بن يوسف الفريابي، ووكيع بن الجراح، ويحيى
ابن يعلى المحاربي، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، صالح.
وقال عباس، عن يحيى: ثقة (1).
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به (2).
روى له النسائي حديثين (3).
665 - د ت س: بسر (4) بن أرطاة. ويقال: ابن أبي

(1) وذكر ابن شاهين في " الثقات " قول يحيى بن معين: " بسام الصيرفي، ثقة، لا أدري ابن من
هو ". وقال ابن سعد: أحسبه كان عبدا لا أعرف له أبا. وسماه الحاكم في " المستدرك ": بسام بن عبد
الرحمان الصيرفي.
(2) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: لا بأس به،. وقال ابن نمير: ثقة. وقال أبو عبد الله
الحاكم: هو من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثه ولم يخرجاه. وقال ابن حبان في " الثقات ":
" يخطئ ". وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: قال بسام الصيرفي: قال لي زيد بن علي بن حسين:
علم ابني الفرائض. كما وثقه أبو حفص ابن شاهين والذهبي. وذكرته كتب الشيعة منهم الطوسي والنجاشي
وغيرهما.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " في الوليمة وفي الأشربة ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 409، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، وتاريخ خليفة:
142، 195، 198، 200، 206، 218، 292، وطبقاته: 27، 140، 300، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / 1 / 123، والصغير: 48، 61، والكنى للامام مسلم، الورقة: 66، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 226، 376، 690، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 422 - 423،
وطبقات علماء أفريقية لابي العرب القيرواني: 68، 76، وثقات ابن حبان: 3 / 36 (من المطبوع)،
ومشاهيره: 53، والكامل لابن عدي، الورقة: 1، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 18،
والاستيعاب: 1 / 157 - 166، وتاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 223 - 228)، وأسد الغابة لابن
الأثير: 1 / 179 - 180، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81 - 82، والكاشف: 1 / 152، والميزان:
1 / 309، وتاريخ الاسلام: 3 / 140، وسير أعلام النبلاء: 3 / 409، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
9، وتهذيب ابن حجر: 1 / 435 - 436 وغيرها فأخباره مبثوثة في كتب التاريخ فراجع تواريخ
اليعقوبي، والطبري، والمسعودي، وابن الجوزي، وابن الأثير، وكتب الأدب والأسمار.
59

أرطاة (1)، واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن
نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري، أبو عبد
الرحمان الشامي، مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س) حديثين، أحدهما: " لا
تقطع الأيدي في الغزو " (2) (د ت س)، والآخر " اللهم أحسن
عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب
الآخرة " (3).
روى عنه: أيوب بن ميسرة بن حلبس، وجنادة بن أبي أمية
(د ت س)، ويزيد بن أبي يزيد مولاه، وأبو راشد الحبراني.
قال أبو القاسم (4): سكن دمشق، وشهد صفين مع معاوية،

(1) قال ابن حبان في ثقاته: " ومن قال: ابن أرطاة، فقد وهم ".
(2) قال شعيب أخرجه الترمذي (1450)، وأبو داود (4408)، في الحدود، والنسائي 8 / 91 في
السارق، وأخرجه أحمد 4 / 181 والطبراني (1195) وصححه ابن حبان، وجوده الذهبي، وصححه
الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "، وقواه ابن حجر. انظر " فيض القدير " 6 / 417 للمناوي.
(3) قال شعيب: أخرجه أحمد 4 / 181، والطبراني برقم (1196) و (1198) من طريق هيثم بن
خارجة، حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، قال: سمعت أبي يحدث عن بسر بن أبي أرطاة القرشي
يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو....، وأيوب بن ميسرة والد محمد لم يوثقه غير ابن حبان، وأخرج
حديثه هذا في صحيحه (2424) و (2425)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 591، من طريق
إبراهيم بن أبي شيبة، حدثني يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر، حدثني يزيد مولى بسر بن أرطاة عن بسر بن
أبي أرطاة.
(4) ابن عساكر، في تاريخ مدينة دمشق.
60

وكان على رجالة أهل دمشق، وداره بدرب الشعارين، وولاه معاوية
اليمن، وكانت له بها آثار غير محمودة، وقيل: إنه خرف قبل موته.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة، قال: وأمه بنت
الأبرص بن الحليس بن سيار، قال: فولد بسر الوليد لام ولد.
قال محمد بن عمر (1): قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبسر صغير،
ولم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا في روايتنا. قال (2): وفي غير
رواية محمد بن عمر: أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وأدركه وروى عنه.
وقال أبو سعيد بن يونس: بسر بن أبي أرطاة يكنى أبا عبد
الرحمان، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، واختط
بها، وكان من شيعة معاوية بن أبي سفيان، وشهد مع معاوية
صفين، وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز، في أول سنة
أربعين، وأمره أن يتقرى (3) من كان في طاعة علي فيوقع بهم،
ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة. وقد ولي البحر لمعاوية،
وكان قد وسوس في آخر أيامه، فكان إذا لقي إنسانا قال: أين
شيخي؟ أين عثمان؟ ويسل سيفه،
فلما رأوا ذلك، جعلوا له في
جفنه سيفا من خشب، وكان إذا ضرب به لم يضر. حدث عنه أهل
مصر. وأهل الشام. وتوفي الشام في آخر أيام معاوية، وله عقب
ببغداد والشام.

(1) هو الواقدي.
(2) ابن سعد.
(3) يتقرى: يتتبع.
61

وقال الدارقطني: له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد
النبي صلى الله عليه وآله.
وقال أبو أحمد بن عدي: مشكوك في صحبته للنبي صلى الله عليه وآله، ولا
أعرف له إلا هذين الحديثين، وأسانيده من أسانيد الشام ومصر، لا
أرى بإسناديه هذين بأسا.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري، عن أبيه: وشتا بسر بأرض
الروم مع سفيان بن عوذ الأزدي - يعني سنة اثنتين وخمسين -.
وقال إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي
مريم، عن العلاء بن سفيان الحضرمي قال: غزا بسر بن أبي أرطاة
الروم فجعلت ساقته لا تزال يصاب منها طرف، فجعل يلتمس أن
يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته، فيكمن لهم الكمين، فيصاب
الكمين، فجعلت بعوثه تلك لا تصيب ولا تظفر، فلما رأى ذلك،
تخلف في مئة من جيشه، ثم جعل يتأخر حتى تخلف وحده، فبينا
هو يسير في بعض أودية الروم. إذ دفع إلى قرية ذات حور كثير، وإذا
براذين مربوطة بالحور، ثلاثين برذونا، والكنيسة إلى جانبهم، فيها
فرسان تلك البراذين الذين كانوا يعقبونه في ساقته، فنزل عن فرسه
فربطه مع تلك البراذين، ثم مضى حتى أتى الكنيسة فدخلها، ثم
أغلق عليه وعليهم بابها، فجعلت الروم تعجب من إغلاقه وهو
وحده. فما استقلوا إلى رماحهم حتى صرع منهم ثلاثة، وفقده
أصحابه، فلاموا أنفسهم، وقالوا: إنكم لأهل أن تجعلوا مثلا
للناس ان أميركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك. ولم يهلك منكم
أحد، فبينا هم يسيرون في ذلك الوادي حتى أتوا مرابط تلك
62

البراذين، فإذا فرسه مربوط معها، فعرفوه، وسمعوا الجلبة في
الكنيسة، فأتوها فإذا بابها مغلق، فقلعوا طائفة من سقفها، فنزلوا
عليهم، فلما تمكن أصحابه في الكنيسة، سقط بسر مغشيا عليه،
فأقبلوا على من كان بقي، فأسروا أو قتلوا، فأقبلت عليهم
الأسارى. فقالوا: ننشدكم الله من هذا الرجل الذي دخل علينا؟
قالوا: بسر بن أبي أرطاة، فقالوا: ما ولدت النساء مثله. فعمدوا
إلى معاه فردوه في جوفه، ولم ينخرق منه شئ، ثم عصبوه
بعمائمهم، وحملوه على شقه الذي ليس به جراح، حتى أتوا
العسكر، فخاطوه فسلم وعوفي.
وقال خالد بن يزيد المري، عن أيوب بن ميسرة بن حلبس:
كان بسر بن أرطاة على شاتية بأرض الروم. فوافق يوم الأضحى،
فالتمسوا الضحايا فلم يجدوها. فقام في الناس يوم الأضحى.
فحمد الله: وأثنى عليه، ثم قال: أيها النساء إنا قد التمسنا الضحايا
اليوم والتمسوها فلم نقدر منها على شئ - قال: وكانت معه نجيبة
له يشرب لبنها لقوح (1)، ولم يجد شيئا يضحي به إلا هذه النجيبة -
وأنا مضح بها عنى وعنكم. فإن الامام أب ووالد، ثم قام فنحرها،
ثم قال: اللهم تقبل من بسر ومن بنيه، ثم قسم لحمها بين الأجناد،
حتى صار له منها جزء من الاجزاء مع الناس.
وقال محمد بن عائذ: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن
ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد: أن بسر بن أبي أرطاة قال:

(1) اللقوح: الناقة ذات اللبن.
63

والله ما عزمت على قوم قط عزمة. إلا استغفرت لهم حينئذ، ثم
قلت: اللهم لا حرج عليهم.
وقال أيضا: قال الوليد: حدثنا ابن لهيعة والليث، عن يزيد
ابن أبي حبيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص،
أن افرض لمن شهد بيعة الحديبية - أو قال: بيعة الرضوان - مئتي
دينار، وأتمها لنفسك، لامرتك، قال ابن لهيعة، عن يزيد:
وأتمها لخارجة بن حذافة لضيافته، ولبسر بن أبي أرطاة لشجاعته.
وقال أبو عبيد: حدثنا سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن
يزيد بن أبي حبيب: أن عمر جعفل عمرو بن العاص في مئتين، لأنه
أمير، وعمير بن وهب الجمحي في مئتين لأنه أصبر على الضيف،
وبسر بن أبي أرطاة في مئتين. لأنه صاحب سيف. وقال: رب فتح
قد فتح الله على يديه.
قال أبو عبيد: مئتين في السنة (1).
وقال البخاري في التاريخ الصغير: حدثنا سعيد بن يحيى بن
سعيد، عن زياد، عن ابن إسحاق، قال: بعث معاوية بسر بن أبي
أرطاة سنة تسع وثلاثين، فقدم المدينة فبايع، ثم انطلق إلى مكة
واليمن. فقتل عبد الرحمان وقثم ابني عبيد الله بن عباس.
وقال أبو سعيد بن يونس: حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة
التجيبي، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير، قال: حدثنا عبد
الحميد بن الوليد، قال: حدثني الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن

(1) يعني عطاء.
64

عياش، عن الشعبي: أن معاوية بن أبي سفيان، أرسل بسر بن أبي
أرطاة القرشي ثم العامري، في جيش من الشام. فسار حتى قدم
المدينة. وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب
النبي صلى الله عليه وآله، فهرب منه أبو أيوب إلى علي بالكوفة، فصعد بسر منبر
المدينة. ولم يقاتله بها أحد، فجعل ينادي: يا دينار، يا رزيق، يا
نجار، شيخ سمح عهدته ها هنا بالأمس، يعني عثمان رضي الله
عنه، وجعل يقول: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهد إلي أمير
المؤمنين ما تركت بها محتلما إلى قتله، وبايع أهل المدينة
لمعاوية، وأرسل إلى بني سلمة، فقال: لا والله مالكم عندي من
أمان ولا مبايعة، حتى تأتوني بجابر بن عبد الله، صاحب
النبي صلى الله عليه وآله، فخرج جابر بن عبد الله، حتى دخل على أم سلمة
خفيا، فقال لها: يا أمه، إني قد خشيت على ديني، وهذه بيعة
ضلالة، فقالت له: أرى أن تبايع. فقد أمرت ابني عمر بن أبي
سلمة أن يبايع. فخرج جابر بن عبد الله، فبايع بسر بن أبي أرطاة
لمعاوية، وهدم بسر دورا كثيرة بالمدينة، ثم خرج حتى أتى مكة،
فخافه أبو موسى الأشعري، وهو يومئذ بمكة، فتنحى عنه. فبلغ
ذلك بسرا فقال: ما كنت لأوذي أبا موسى، ما أعرفني بحقه
وفضله. ثم مضى إلى اليمن. وعليها يومئذ عبيد الله بن العباس بن
عبد المطلب عاملا لعلي بن أبي طالب، فلما بلغ عبيد الله أن بسرا
قد توجه إليه هرب إلى علي، واستخلف عبد الله بن عبد المدان
المرادي. وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من
عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس أوضئه وأنظفه، فذبحهما
ذبحا. وكانت أمهما قد هامت بهما، وكادت تخالط في عقلها،
وكانت تنشدهما في الموسم في كل عام تقول:
65

ها من أحسن بني اللذين هما
كالدرتين تخلى عنهما الصدف
ها من أحسن بنيي اللذين هما
سمعي وقلبي. فقلبي اليوم مختطف
ها من أحسن بنييي اللذين هما
مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
حدثت بسرا وما صدقة ما زعموا
من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة
مشحوذة وكذاك الاثم يقترف
من ذا لوالهة حرى مفجعة
على صبيين ضلا إذ غدا السلف
قال: فلما بلغ عليا رضي الله عنه مسير بسر، وما صنع، بعث
في عقب بسر، بعد منصرفه من الشام جارية بن قدامة السعدي،
فجعل لا يلقى أحدا خلع عليا إلا قتله، وأحرقه بالنار، حتى انتهى
إلى اليمن، فلذلك سمت العرب جارية بن قدامة محرقا.
قال أبو سعيد بن يونس: ويقال: إن أم عبد الرحمان وقثم
ابني عبيد الله بن العباس جريرية بنت قارظ الكنانية، وآل قارظ حلفاء
لبني زهرة بن كلاب، وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين
عبد الرحمان وقثم. عند رجل من بني كنانة، وكانا صغيرين، فلما
انتهى إلى بنى كنانة، بعث إليهما ليقتلهما، فلما رأى ذلك الكناني
دخل بيته وأخذ السيف ثم خرج يشد عليهم بسيفه حاسرا وهو يقول:
66

الليث من يمنع حافات الدار * ولا يزال مصلتا دون الجار
إلا فتى أورع غير غدار
فقال له بسر: ثكلتك أمك، والله ما أردنا قتلك، فلم عرضت
نفسك للقتل؟ فقال: أقتل دون جاري. فعسى أعذر عند الله وعند
الناس، فضرب بسيفه حتى قيل: وقدم بسر الغلامين فذبحهما
ذبحا. فخرجن نسوة من بني كنانة، فقالت منهن قائلة: يا هذا،
هذا الرجال قتلت، فعلام تقتل الوالدان؟ والله ما كانوا يقتلون في
جاهلية ولا إسلام، والله إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضرع (1).
الصغير، والمدره (2) الكبير، ويرفع الرحمة وعقوق الأرحام،
لسلطان سوء، فقال لها بسر: والله لهممت أن أضع فيكن السيف،
فقالت له: تالله إنها لاخت التي صنعت، وما أنا لها منك بآمنة، ثم
قالت للنساء اللاتي حولها: ويحكن تفرقن، فقالت جويرية أم
الغلامين امرأة عبيد الله بن العباس تبكيهما، وذكرت هذه الأبيات
بعينها. أو نحوهما.
قال هشام ابن الكلبي: من قال: إن أمهما عائشة بنت عبد الله
ابن عبد المدان بن الديان. فقد أخطأ، لم تلد عائشة الحارثية إلا ابنه
العباس. وابنته العالية.
وقال يعقوب بن سفيان (3): حدثنا العباس بن الوليد بن

(1) الضرع: الصغير من كل شئ وقيل: الصغير السن الضعيف الضاوي: النحيف.
(2) المدرة: السيد الشريف، والمقدم في اللسان واليد عند الخصومة والقتال.
(3) المعرفة: 3 / 327 - 328 وهي ضمن القسم الضائع من الكتاب وقد ألحقها محققه الفاضل
من تاريخ دمشق لابن عساكر (10 / 13 - 14) ولعل المزي نقلها من ابن عساكر أيضا، على عادته
67

صبح. قال: حدثنا مروان بن محمد. قال: حدثني ابن لهيعة،
قال: حدثني واهب بن عبد الله المعافري، قال: قدمت المدينة،
فأتيت منزل زينب بنت فاطمة بنت علي لأسلم عليها، فدخلت عليها
الدار، فإذا عندها جماعة عظيمة، وإذا هي جالسة مسفرة، وإذا
امرأة ليست بالحليلة، ولم تطعن في السن، فاحتملتني الحمية
والغضب، فقلت: سبحان الله قدك قدرك. وموضعك موضعك،
وأنت تجلسين للناس كما أرى مسفرة؟ فقالت: إن لي قصة. قال:
قلت: وما تلك القصة؟ فقالت: لما كان أيام الحرة. وقدم أهل
الشام المدينة، وفعلوا فيها ما فعلوا، وكان لي يومئذ ابن قد ناهز
الاحتلام، قالت: فلم أشعر به يوما وأنا جالسة في منزلي فألقى نفسه
علي وهو يبكي، يكاد البكاء أن يفق كبده، فقال لي بسر: ادفعيه
إلي. فأنا خير له. قالت: فقلت له: اذهب مع عمك، قالت:
فقال: لا والله لا أذهب معه يا أمه هو والله قاتلي. قالت: فقلت:
أترى عملك يقتلك، لا اذهب معه، قالت: فقال: لا والله لا
أذهب معه يا أمه هو والله قاتلي، قالت: وهو يبكي يكاد البكاء أن
يفلق كبده، قالت: فلم أزل أرف به وأسكته حتى سكن، قالت:
ثم قال لي بسر: ادفعيه إلي. فأنا خير له. قالت: فقلت: اذهب
مع عمك، قالت: فقام فذهب معه، قالت: فلما خرج من باب
الدار قال الغلام: امش بين يدي: قالت: وإذا بسر قد اشتمل على
السيف فيما بينه وبين ثيابه، قالت: فلما ظهر إلى السكة، رفع بسر
ثيابه على عاتقه فشهر السيف ثم علاه به من خلفه. فلم يزل يضربه
حتى برد، قالت: فجاءتني الصيحة: أدركي ابنك قد قطع،
قالت: فقمت أتعثر في ثيابي ما معي عقلي، قالت: فإذا جماعة قد
68

أطافوا به، وإذا هو قتيل قد قطع، قالت: فألقيت نفسي عليه.
قالت: وأمرت به فحمل. قالت: فجعلت على نفسي من يومئذ لله
ألا أستتر من أحد. لان بسرا هو أول من هتك ستري وأخرجني
للناس فالله حسيبه.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: أهل المدينة ينكرون
أن يكون بسر بن أبي أرطاة. سمع من النبي صلى الله عليه وآله. وأهل الشام
يروون عنه عن النبي صلى الله عليه وآله. قال: وسمعت يحيى يقول: كان بسر بن
أبي أرطاة رجل سوء.
وقال محمد بن سعد في موضع آخر: قال الواقدي: ولد قبل
وفاة النبي صلى الله عليه وآله بسنتين. قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو صغير، وأنكر أن
يكون روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رواية أو سماعا، وغيره يقول: أدرك
النبي صلى الله عليه وآله وروى عنه، وكان يسكن الشام. وبقي إلى خلافة عبد
الملك بن مروان.
وقال خليفة بن خياط، مات بالمدينة، وقد خرف، وله دار
بالبصرة، ومات في ولاية عبد الملك بن مروان.
وحكى أبو بكر بن أبي خيثمة. عن أبي محمد - صاحب له من
بني تميم ثقة، عن أبي مسهر - أنه مات بدمشق.
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي. حديثا واحدا.
666 - م س: بسر (1) بن أبي بسر المازني، والد عبد الله بن

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 216، وثقات ابن حبان: 1 / 35 - 36 (من المطبوع)،
والاستيعاب: 1 / 166، والجمع لابن القيسراني: 1 / 56، وأسد الغابة: 1 / 180 - 181، وتذهيب
الذهبي: 1 / 82 والكاشف: 1 / 153 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9 / 10، وتهذيب ابن حجر: 1 /
436 - 437.
69

بسر، ولهما صحبة،
عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم (م س) في النهي عن صيام يوم
السبت (1)، وغير ذلك
وعنه: ابنه عبد الله بن بسر، (م س) على خلاف في
ذلك (2).

(1) قال شعيب: هذا الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، لا عن بسر، ولا عن ابنه عبد الله
وإنما انفرد النسائي في " الكرى " من بين الكتب الستة كما نص عليه المؤلف في " تحفة الاشراف " 2 /
96 فرواه عن عبد الله بن بسر عن أبيه، وأخرجه الطبراني في " الكبير " (1191) من طريق المفضل بن
فضالة، عن خالد بن معدان، أن عبد الله بن بسر حدثه أنه سمع أباه بسرا..، وقال: قال عبد الله بن
بسر: إن شككتم فلوا أختي قال: فمشى إليها خالد بن معدان فسألها عما ذكر عبد الله، فحدثته
ذلك. وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (2164) من طريق معاوية بن صالح. عن عبد الله بن بسر. عن
أبيه عن عمته الصماء أخت بسر أنها كانت تقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسمل عن صيام يوم السبت. قال ابن خزيمة:
خالف معاوية بن صالح ثور بن يزيد في هذا الاسناد، فقال ثور عن أخته - يريد أخت عبد الله بن بسر - وقال
معاوية: عن عمته الصماء أخت بسر. عمة أبيه عبد الله بن بسر لا أخت أبيه عبد الله بن بسر، قال شعيب:
ورواية ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن بسر، عن أخته الصماء... أخرجها أحمد 6 /
368، والترمذي (744) وأبو داود (2421) والدارمي 2 / 19، والطحاوي 2 / 80، والبيهقي 4 /
302، وحسنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة (2164) والحاكم 1 / 435 وأقره الذهبي.
(2) قال الحافظ ابن حجر: " إنما الخلاف في المذكور عند النسائي فقط، وأما مسلم فليس فيه إلا عن
عبد الله بن بسر، قال: نزل النبي صلى الله على أبي سأله طعاما... الحديث، وليس في شئ من طرقه عن
أبيه، ولما رواه النسائي وقع في بعض طرقه: عن عبد الله بن بسر عن أبيه. وعلى هذا فلم يخرج مسلم لبسر
بن أبي بسر شيئا ولا ذكره أحد غير صاحب " الكمال " في رجال المسلم، والله أعلم. وأما الحديث الذي رواه
النسائي وحده في صوم يوم السبت فمختلف فيه على عبد الله بن بسر قيل ز عنه، وقيل: عنه، عن أبيه.
وقيل: عنه، عن أخته، وقيل غير ذلك. " (تهذيب) وقال الحافظ في " الإصابة ": " ثبت ذكره في
صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر ".
قال بشرا بن عواد: اعتراض الحافظ ابن حجر صحيح، والمزي يعرف جيدا أن الحديث المذكور لم
يروه عبد الله بن بسر عن أبيه في صحيح مسلم. ودليلنا على ذلك أن الحافظ المزي لم يخرج رواية بسر عند
مسلم في كتابه " تحفة الاشراف " بل أخرجها في مسند ابنه عبد الله. والظاهر أن الذي دفعه إلى اثبات رقم
مسلم هو ورود ذكر الأب " بسر " عند مسلم. أما قول الحافظ ابن حجر: " ولا ذكره أحد غير صاحب الكمال
في رجال مسلم " ففيه نظر، فقد ذكره قبله ابن طاهر القيسراني في " الجمع " قال: بشر الشامي والد عبد
الله بن بسر، له صحبة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم روى عنه ابنه عبد الله في الأطعمة، وهو حديث واحد " (1 / 56).
على أن هذا الذي ذكره ابن القيسراني من الوهم، فالذي نعرفه أن عبد الله لم يرو الحديث عن أبيه في صحيح
مسلم.
70

روى له مسلم، والنسائي.
667 - ق: بسر (1) بن جحاش (2) القرشي، ويقال:
بشر (3) له صحبة، عداده في الشاميين.
له عن: النبي صلى الله عليه وآله (ق) حديث واحد.
روى عنه: جبير بن نفير الحضرمي (4) (ق).
روى له ابن ماجة.
أخبرنا بحديثه المشايخ الأربعة: الامام شيخ الاسلام أبو
الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن
قدامة، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري،
وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي، وأبو

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 427 وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 123، والمعرفة ليعقوب: 2 /
430، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 423 وثقات ابن حبان: 3 / 53، (من المطبوع)،
والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 18، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 167، 171، وأسد الغابة: 1 /
الورقة: 9، والإصابة لابن حجر: 1 / 148، وتهذيب التهذيب: 1 / 437.
(2) ويقيد أيضا بكسر الجيم وتخفيف الحاء المهملة (أنظر الإصابة).
(3) لذلك ترجمه ابن عبد البر وابن الأثير في " بسر " و " بشر " من كتابيهما وقال ابن مندة: أهل
العراق يقولونه بالمعجمة، وقال الدارقطني وابن زبر الربعي: لا يصح بالمعجمة. وكذا ضبطه بالمهملة أبو
علي الهجري في نوادره ولكن سمى أباه جحشا.
(4) قال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري في كتاب " التفرد " وأبو القاسم في
الصحابة الحمصيين، ومسلم بن الحجاج في كتاب " الوحدان " وأبو الفتح الأزدي في كتاب " السراج ".
تفرد عنه بالرواية جبير بن نفير. (إكمال مغلطاي).
71

العباس أحمد بن شيبان بن غلب الشيباني قالوا: أخبرنا أبو علي
حنبل بن عبد الله بن سعادة الرصافي قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين الشيباني. قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي.
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي. قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو النضر قال:
حدثنا حريز - وهو ابن عثمان - عن عبد الرحمان بن ميسرة، عن جبير
ابن نفير، عن بسر بن جحاش القرشي: أن النبي صلى الله عليه وآله، بزق يوما في
كفه فوضع عليها إصبعه ثم قال: - يعني - يقول الله عز وجل: ابن
آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك
وعدلتك، مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيد، فجمعت
ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي، قلت: أتصدق، وأنى أوان الصدقة (1).
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن
حريز - نحوه (2).
668 - ع: بسر (3) بن سعيد المدني العابد، مولى ابن

(1) قال شعيب: هو في المسند 4 / 210 وإسناد صحيح.
(2) هذا هو آخر الجزء التاسع عشر من الأصل وكان اعتمادنا فيه على نسخة ابن المهندس، وأفدنا
من الجزء المنقول عن نسخة المؤلف المحفوظ مع الاجزاء التي بخطه في المكتبة الأحمدية بتونس، ويبدأ
الجزء العشرون بترجمة " بسر بن سعيد المدني " وهو بخط المؤلف من النسخة التونسية، وعليه كان
تعويلنا - ولله الحمد والمنة -.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 288، وتاريخ خليفة: 321، وطبقاته: 255، والعلل لأحمد: 1 / 78،
332، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 123 - 124، والصغير: 107، وثقات العجلي الورقة: 6،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 419، 479، 644، 727 والمعرفة ليعقوب: 1 / 422، 581،
2 / 441، 800 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 423، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 /
الورقة: 49 والمشاهير: 76 والجمع لابن القيسراني: 1 / 56 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 82 -
ومعرفة التابعين له، الورقة: 4 والكاشف: 1 / 153، وسير أعلام النبلاء: 4 / 564 - 595،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10، والتهذيب ابن حجر: 1 / 437 - 438.
72

الحضرمي (1).
روى عن: جنادة بن أبي أمية (خ م) والحارث بن مخلد
الزرقي وحسين بن عبد الرحمان الأشجعي (د) وخالد بن عدي
الجهني. وله صحبة. وخوات بن جبير الأنصاري، وزيد بن ثابت
(خ م د ت س) وزيد بن خالد الجهني (ع) وأبي سعيد سعد
ابن مالك الخدري (خ م د) وسعد بن أبي وقاص (عخ م ت
سي) وعبد الله بن أنيس (م) وعبد الله ابن الساعدي ويقال:
ابن السعدي (م دس) وعبد الله بن عمر بن الخطاب - (م) وعبيد
الله بن الأسود الخولاني (م) وكان في حجر ميمونة أم المؤمنين،
وعبيد الله بن أبي رافع (م) وعبيدة بن سفيان الحضرمي (س)،
وعثمان بن عفان (س) ومعمر بن عبد الله بن نضلة (م) ويزيد
مولى المنبعث، وأبي جهيم بن الحارث بن الصمة (ع)، وأبي
قيس مولى عمرو بن العاص (خ م دس ق) وأبي هريرة
(خ ع) وزينب الثقفية (م س) امرأة عبد الله بن مسعود.
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشجع (خ م د ت س)،
والحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب (ت ق) وزيد بن أسلم
(خ م ت س ق) وسالم أبو النضر (ع) وعبد الرحمان بن أبي
عمرو (س) وعثمان بن عبد الله بن سراقة. ومحمد بن إبراهيم بن
الحارث التميمي (خ م د سق) ويزيد بن عبد الله بن خصيفة
(م د س) ويعقوب بن عبد الله بن الأشجع (عخ م ت س) وأبو

(1) قال ابن حبان في ثقاته: " كان ينزل في دار الحضرمي في جديلة قيس فنسب إليهم.
73

سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (خ م دت س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني:
سمعت يحيى بن سعيد يقول (1): بسر بن سعيد أحب إلى من عطاء
ابن يسار، وزعم يحيى بن سيعد: أن بسر بن سيعد كان يذكر بخير.
وقال إسحاق بن منصور. عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي:
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي، وقيل له: ما
تقول في بسر بن سعيد؟ قال: هو من التابعين، لا يسأل عن مثله.
وقال محمد بن سعد: كان من العباد المنقطعين، وأهل الزهد
في الدنيا. وكان ثقة كثير الحديث. ورعا وكان قد أتى البصرة في
حاجة. ثم أراد الرجوع إلى المدينة فرافقه الفرزدق فلم يشعر
أهل المدينة إلا وقد طلعا عليهم في محمل، فعجب أهل المدينة
لذلك. وكان الفرزدق يقول: ما رأيت رفيقا خيرا من بسر، وكان
بسر يقول: ما رأيت رفيقا خيرا من الفرزدق.
وقال قدامة بن محمد الخشرمي، عن الحجا بن صفوان بن
أبي يزيد: وشى رجل ببسر بن سعيد إلى الوليد بن عبد الملك أنه
يطعن على الأمراء ويعيب بني مروان. فأرسل إليه والرجل عنده.
قال: فجئ به والرجل ترعد فرائصه. فأدخل عليه، فسأله عن
ذلك. فأنكره وقال: ما فعلت، قال: فالتفت إلى الرجل فقال: يا
بسر هذا يشهد عليك فنظر إليه بسر وقال: هكذا! فقال: نعم.

(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير، وابن أبي حاتم.
74

فنكس رأسه وجعل ينكث في الأرض ثم رفع رأسه فقال: اللهم
قد شهد بما قد علمت أني لم أقله، فإن كنت صادقا فأرني به آية،
قال: فانكب الرجل على وجهه، فلم يزل يضطرب حتى مات.
قال الواقدي: مات بالمدينة سنة مئة (1) في خلافة عمر بن عبد
العزيز وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
قال مالك؟ قال الوليد بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز:
من أفضل أهل المدينة. قال: مولى لبني الحضرمي يقال له:
بسر. فأرسل إليه الوليد بشئ فرده.
وقال مالك: مات بسر بن سعيد وما خلف كفنا، ومات عبد
الله بن عبد الملك بن مروان وخلف ثمانين مدي ذهب، فبلغ عمر
ابن عبد العزيز فقال: والله لئن كان مدخلهما واحدا. لان أعيش
بعيش عبد الله بن عبد الملك أحب إلي فقال له مسلمة بن عبد
الملك: هذا الذبح عند أهل بيتك. فقال: إنا والله لا ندع أن يذكر
أهل الفضل بفضلهم (2).
روى له الجماعة.
669 - ع: بسر (3) بن عبيد الله الحضرمي الشامي.

(1) وذكا قال خليفة في تاريخه وطبقاته وابن حبان وابن القيسراني والذهبي وذكر الحافظ ابن
حجر في " التهذيب " نقلا عن المزي " وقيل مات سنة 101 " ولا أدرى من ابن جاء بها.
(2) ووثقه العجلي وابن حبان في ثقاته، وقال في " المشاهير ": " وكان من المتقنين " وقال ابن
خلفون: " كان رجلا صالحا خيار فاضلا وهو ثقة " نقله عن يحيى بن سعيد القطان وابن المديني وغيرهما.
(3) ثقات العجلي: الورقة: 6 وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 344، 345، 544، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 290، 334، 386، وتاريخ واسط لبحشل: 106، 224، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 423، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 49 ومشاهير: 179،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 56 وتذهب الذهبي: 1 / 83 والكشاف: 1 / 153 وسير أعلام
النبلاء: 4 / 692، وتاريخ الاسلام: 4 / 93، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10 وتهذيب ابن حجر:
1 / 438 - 439.
75

روى عن: رويفع بن ثابت الأنصار ي (ت) (1) وسنان بن
عرفة وله صحبة وعبد الله بن حوالة الأزري وعبد الله بن محيريز
الجمحي. وعبد الله بن معنق الأشعري وعمرو بن عبسة (2).
السملي وواثلة بن الأسقع (م دس س ق) ويزيد بن الأصم.
ويزيد بن خمير (3) اليزني وليس بالرحبي. وأبي إدريس
الخولاني (ع).
روى عنه: ثور بن يزيد الحمصي وداود بن عمرو
الأودي (د) وربيعة بن سليم التجيبي (ت) وزيد بن واقد (خ
س ق) وعبد الله بن العلاء بن زبر (- خ د س ق) وعبد الرحمان
ابن يزيد بن جابر (ع) وعطية بن قيس ومروان بن جنح. والوليد
ابن سليمان بن أبي السائب (س) ويزيد بن خمير الرحبي ويزيد
ابن يزيد بن جابر.
قال أحمد بن عبد الله العجلي. والنسائي ثقة.
وقال أبو مشهر: أحفظ أصحاب أبي إدريس عنه: بسر بن عبيد
الله.
وقال مروان بن محمد: هو من كبار أهل المسجد ثقة من
أهل العلم.

(1) وروى عن سمرة بن فاتك الأسدي وله صحبة (انظر تاريخ واسط لبحشل: 106، 224).
(2) بموحدة ومهملتين مفتوحات وسيأتي وهو صحابي مشهور.
(3) بالخاء المعجمة مصغرا.
3)
76

وقال عبد الرحمان بن يزيد بن جابر. عن بسر بن عبيد الله:
إن كان ليبلغني الحديث في المصر، فأرحل فيه مسيرة أيام (1).
روى له الجماعة.
670 - س: بسر (2) بن محج نبن أبي محجن الديلي كذا
قال مالك (3) وغيره.
وقال سفيان الثوري: بشر.
روى عن أبيه (س) وله صحبة.
روى عنه: زيد بن أسلم (س).
قال الدارقطني: كان الثوري يقول: بشر، ثم رجع عنه فيما
يقال (4).

(1) ووثقه ابن حبان وقال الذهبي: " وكان ثقة جليل القدر " وذكره في وفيات الطبقة الحادية عشرة
من تاريخ الاسلام: (101 - 110). (2) العلل لأحمد: 1 / 32، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 124، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 423 - 424، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 83، والكاشف: 1 / 153، والميزان: 1 / 309، وتاريخ الاسلام: 3 / 345.
(3) في " الموطأ "، حينما روى حديثه.
(4) وقال ابن عبد البر: ان عبد الله بن جعفر والد علي ابن المديني روى حديثه عن زيد بن أسلم فقال
" بشر " بالمعجمة. وقال الطحاوي: سمعت إبراهيم البرلسي يقول: سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر
يقول: سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنه " بشر " كما قال الثوري - يعني بالمعجمة -
وقال الحافظ ابن حبان في ثقاته: " ومن قال بشر فقدوهم ". وقال الإمام أحمد في مسنده: " حدثنا وكيع،
حدثنا سفيان - هو الثوري - عن زيد بن أسلم، عن بشر أو بسر، عن أبيه - فذكر حديثه، فيحتمل أن يكون
الشك فيه من وكيع. ومع ان الامام الذهبي ذكره في " الميزان " باسم " بسر " بالمهملة، لكنه قال في " تاريخ
الاسلام ": " والأصح أنه بشر بالكسر وشين معجمة، وقال مالك وغيره: بالضم والاهمال ". وكان ابن أبي
حاتم قال في " الجرح والتعديل ": " ويقال: بشر، وبسر أصح، برفع الباء، والسين ".
وقال ابن القطان - على ما نقل مغلطاي -: " لا يعرف - يعني رواية زيد بن أسلم عنه -، ولا يعرف حاله،
ويحتاج إلى ثبوت عدالة، ولا يغني تخريج مالك حديثه ". وقال الذهبي في " الميزان ": غير
معروف ". وذكره في الطبقة العاشرة (91 - 100) من " تاريخ الاسلام ".
77

روى له النسائي حديثا واحدا.
671 - د: بسطام (1) بن حريث الأصفر أبو يحيى البصري
روى عن: أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (2) (د)،
وحفص بن سليمان المنقري.
روى عنه: سليمان بن حرب (د) (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا، عن أشعث، عن أنس، عن
النبي صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " (4).
672 - بخ ل س ق: بسطام (5) بن مسلم بن نمير العوذي
البصري.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 126، والكنى لمسلم، الورقة: 122، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 415، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 83، والكاشف: 1 / 153، والميزان: 1 / 309، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 439.
(2) قال ابن حبان في ثقاته: " يروي عن أشعث الحداني، عن أنس، وما أرى الأشعث سمع أنسا ".
ولكن راجع ترجمة أشعث في المجلد الثالث من هذا الكتاب، وقد قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 /
126): " قلت لسليمان: أشعث أدرك أنسا؟ قال: نعم ".
(3) قال مغلطاي: " ذكر ابن يونس في " تاريخ الغرباء " أن سعيد بن كثير بن عفير روى عنه،
قال: حدثنا يونس بن عبيد، فذكر حديثا ". وقد وثقه أبو داود فيما روى الآجري، وذكره ابن حبان في
" الثقات "، ثم قال الذهبي في " الميزان ": " مجهول الحال "؟. وقال ابن حجر في " التقريب ":
ثقة.
(4) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (4739) في السنة: باب في الشفاعة. وإسناده جيد وهو في
" المسند " 3 / 213، وأخرجه الترمذي (2435) في صفة القيامة والحاكم 1 / 69 من طريق عبد الرزاق،
عن معمر، عن ثابت، عن أنس... وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأخرجه ابن
ماجة (4310)، وصححه ابن حبان (2596)، وفي الباب عن جابر عند الترمذي (2436) وصححه ابن
حبان) والحاكم 1 / 69، وعن ابن عمر عند ابن أبي عاصم في السنة (830) وأبي يعلى الموصلي
في مسنده كما في (المجمع) 7 / 5.
(5) العلل لأحمد: 1 / 55، 196، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 125 وثقات العجلي،
الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 413 - 414، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15،
وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83،
والكاشف: 1 / 153، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10، وتهذيب ابن حجر: 1 / 439 - 440.
78

روى عن: ثابت البناني، والحسن البصري (ل)، وعبد
الله بن خليفة (1) (س)، ومالك بن دينار (س)، ومحمد بن
سيرين (ل) ومطر الوراق، ومعاوية بن قرة المزني (بخ)، وأبي
التياح يزيد بن حميد الضبعي (ق)، وأبي جمرة الضبعي، وأبي
رجاء العطاردي.
روى عنه: جعفر بن سليمان الضبعي، وحماد بن زيد،
وروح بن عبادة (بخ ق)، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي (س)، وسهل بن هاشم بن بلال، وشعبة بن
الحجاج (س)، وصفوان بن عيسى (ل)، ومعاذ بن معاذ،
ووكيع بن الجراح، ويزيد بن زريع.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: صالح الحديث:
ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو زرعة:
ثقة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: رفيع جدا، وهو شيخ
قديم، كان من قدماء شيوخ وكيع.

الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 413 - 414، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15،
وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83،
والكاشف: 1 / 153، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10، وتهذيب ابن حجر: 1 / 439 - 440.
(1) ويقال فيه أيضا: " خليفة بن عبد الله "، وهو الغبري، هكذا ذكره ابن أبي حاتم في ترجمة بسطام
هذا، لكنه قال في ترجمته من كتابه: " خليفة بن عبد الله الغبري، بصري، وقال بعضهم: عبد الله بن
خليفة " (الجرح: 1 / 2 / 377)، وسيأتي كلام المزي في ترجمته من باب العين " عبد الله بن خليفة "، وأنه
يقال له العنبري أو الغبري، فهو قد رجح عنده: عبد الله بن خليفة.
79

وقال أبو حاتم: لا بأس به صالح، وهو أحب إلي من كثير بن
يسار أبي الفضل.
وقال النسائي: ليس به بأس (1).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود في " المسائل "،
والنسائي، وابن ماجة.

(1) ووثقه العجلي، وأبو داود فيما روى الآجري عنه، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابن حبان، وأبو
حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر.
80

من اسمه
بشار وبشر
673 - س: بشار (1) بن أبي سيف الجرمي، ويقال:
المخزومي، - ولا يصح (2) - الشامي. وقال أبو حاتم: أظنه
بصريا.
روى عن: الوليد بن عبد الرحمان الجرشي (س)
روى عنه: جرير بن حازم، وواصل مولى أبي عيينة
(س) (3).
روى له النسائي حديثا واحدا، عن الوليد، عن عياض بن
غطيف، عن أبي عبيدة بن الجراح، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الصيام جنة
ما لم تخرقها " (4).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 128، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 415 - 416،
وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 83، والكاشف: 1 /
153، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 440، (2) هذه عبارة البخاري
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " وأخرج الحاكم حديثه في " المستدرك " وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(4) قال شعيب: هو في سنن النسائي 4 / 167 في الصيام: باب فضل الصيام، وأخرجه أحمد في
" المسند " 1 / 195، والبخاري في " التاريخ الكبير " 7 / 121، والبيهقي في السنن 4 / 270، وأورده الهيثمي
في " المجمع " 2 / 300، وزاد نسبته إلى أبي يعلى والبزار، وقال: وفيه بشار (وقد تصحف فيه إلى يسار) بن
أبي سيف، ولم أر من وثقه. ولا جرحه، وبقية رجاله ثقات.
81

674 - س: بشار (1) بن عيسى الضبعي أبو علي الأزرق
البصري من آل جويرية بن أسماء
روى عن: عبد الله بن المبارك (س)
روى عنه: علي بن المديني (س) (2).
روى له النسائي حديث موسى بن عقبة، عن عكرمة، عن ابن
عباس حديث في قوله (تعالى) (3) " بالعذاب إذا هم يجأرون، لا
تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون " (4) قال: هم أهل بدر (5)
675 - ق: بشار (6) بن كدام السلمي الكوفي.
قال الدارقطني: قال البخاري: هو أخو مسعر، ولم يصنع
شيئا. قال: وقال لنا أبو العباس بن سعيد، ليس بينه وبين مسعر
نسب، هو من بني سليم، ومسعر من بني هلال (7)

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 83، والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 310، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 440.
(2) قال الذهبي في " الميزان ": " لا أدري من هو ذا " وقال ابن حجر في " التقريب ":
" مقبول ".
(3) إضافة مني
(4) المؤمنون: 64 - 65، وأولها: " حتى إذا أخذنا مترفيهم ".
(5) قال شعيب: وإسناده صحيح وأورده النسائي في " التفسير " في سننه الكبرى عن محمد بن جعفر
ابن محمد، وعن علي بن المديني، عن بشار بن عيسى عن عبد الله بن المبارك عنه به " الأطراف " 5 / 169،
حديث رقم (6220).
(6) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 128 - 129،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
83، والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 310، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 440.
(7) وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في " المستدرك ": " كنت أحسب برهة " من دهري أن
بشارا هذا أخو مسعر، فلم أقف عليه " قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: في قول الدارقطني نظر من
عدة أوجه، الأول: ان الامام البخاري لم يجزم بأن بشارا أخو مسعر، بل أورد روايته على التمريض فقال:
" يقال أخو مسعر " وبين العبارتين بون كبير، الثاني: أن البخاري نسبه هلاليا، ولعله أخذ كل ذلك من
تلميذه الراوي عنه أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، الثالث: أن الحافظ ابن حبان جزم في " الثقات "
فقال: " أخو مسعر بن كدام "، فإذا كان الامر كذلك فيحتمل جدا أن الذي نسب بشارا هذا سليما هو
الواهم. والله تعالى أعلم.
82

روى عن: محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
(ق)، عن جده عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما الحلف
حنث أو ندم " (1). ولم يسند غيره، وخالفه عاصم بن محمد بن
زيد بن عبد الله بن عمر، فقال: عن أبيه، عن عمر (2)، قوله:
روى عنه: محمد بن خازم أبو معاوية الضرير (ق)، ووكيع
ابن الجراح، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه
قال أبو زرعة: ضعيف (3)
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
676 - فق: بشار (4) بن موسى الشيباني، ويقال: العجلي.

(1) قال شعيب: إسناده ضعيف، والموقوف أصح، وهو في سنن ابن ماجة (2103) في
الكفارات: باب اليمين حيث أو ندم. وأخرجه ابن حبان (1175) من طريق الحسن بن سفيان عن علي بن
الحسنى الواسطي عن أبي معاوية، عن بشار بن كدام. عن محمد بن زيد... به، وأخرجه الحاكم 4 /
303، عن محمد بن يعقوب الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عن أبي معاوية... به ورواه البخاري في
" التاريخ الكبير " 1 / 1 / 129 عن محمد بن سلام، عن أبي معاوية، ثم رواه من طريق عاصم بن محمد بن
زيد، عن أبيه. عن عمر قوله، وقال: " وحديث عمر أولى بإرساله.
(2) قال البخاري في " تاريخه الكبير ": " وحديث عمر أولى بإرساله "
(3) وضعفه الذهبي وابن حجر. وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " وأخرج الحاكم حديثه في
" المستدرك ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 352، وتاريخ يحيى برواية الدارمي، رقم: 197، 198، والعلل
لأحمد: 1 / 90، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 130، والصغير: 228. والكنى لمسلم، الورقة:
72، والمعرفة ليعقوب: 3 / 255، وضعفاء النسائي: 286، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
417، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 49، والكامل لابن عدي، الورقة: 16،
والارشاد لابي يعلى الخليلي، الورقة: 19، 99 (من نسخة أيا صوفيا) وتاريخ بغداد للخطيب: 7 /
118، وموضع أوهام الجمع والتفريق: 2 / 5، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، وتاريخ الاسلام،
الورقة: 188 (أيا صوفيا: 3007) والميزان: 1 / 310، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 441 - 442.
83

أبو عثمان الخفاف البصري، نزيل بغداد.
روى عن: إسماعيل بن جعفر المدني. وإسماعيل بن
علية، وبشير بن شريح البصري، وبكر بن أيوب بن أبي تميمة
السختياني، وجعفر بن سليمان الضبعي، والحسن بن زياد البصري
إمام مسجد محمد بن واسع. وحفص بن غياث النخعي، وخالد بن
عبد الله الواسطي، وخلف بن خليفة وربعي بن عبد الله بن
الجارود. وشريك بن عبد الله النخعي، وعباد بن العوام، وعبد الله
ابن المبارك، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وعطاء بن مسلم الخفاف
الحلبي، ومالك بن أنس، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله
اليشكري، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويزيد بن زريع، ويزيد
ابن المقدام، بن شريح.
روى عنه: إبراهيم بن هاشم بن الحسين البغوي، وأحمد بن
علي الخزاز، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن أبن بن ميمون السراج
البغدادي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأبو بكر أحمد بن محمد بن
هانئ الأثرم، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، والحسن بن
علوية القطان، وروح بن أبي سعد المؤدب، وصالح بن محمد
البغدادي الحافظ، والعباس بن جعفر بن الزبرقان. وعبد الله بن
أحمد بن إبراهيم الدورقي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله
ابن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز
84

البغوي (1)، وأبو بكر عبدوس بن محمد القطان، وأبو زرعة عبيد الله
ابن عبد الكريم الرازي، وعبيد بن محمد بن خلف البزاز، وعلي بن
الحسن الهسنجاني، وعلي بن سعيد النسوي، وعلي بن ميسرة
الرازي، والفضل بن العباس بن مهران الأصبهاني، ومحمد بن
إبراهيم بن أبان السراج البغدادي، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، ومحمد بن جعفر ابن الإمام الدمياطي، ومحمد بن عبد
الرحيم البزاز، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، وموسى بن
هارون بن عبد الله الحافظ.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، وعثمان بن سعيد الدارمي، عن
يحيى بن معين: ليس بثقة.
زاد عثمان: بلغني أن علي ابن المديني كان يحسن القول
فيه. وكان من رهط أحمد بن حنبل.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: بشار
الخفاف من الدجالين.
وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث. قد رأيته، وكتبت عنه،
وتركت حديثه.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال:
ضعيف، كان أحمد يكتب عنه. وكان فيه حسن الرأي، وأنا لا
أحدث عنه

(1) قال الحافظ أبو يعلى الخليلي في " الارشاد ": " وآخر من روى عنه البغوي ".
85

وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه، وينكر عن الثقات، وهو
شيخ.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري، عن أبي داود: سمعت
أحمد ذكر بشارا الخفاف فقال: كان معروفا صاحب سنة.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سمعت أبي يقول: كان
بشار الخفاف يحدث عن شريك: حدثنا فراس. عن الشعبي، عن
الحارث. عن علي: " سيدا كهول أهل الجنة... " (1) فقلت له:
هذا الحديث: إنما روي عن شريك.
رواه شريك عن الحسن بن عمارة. فكان يقول فيه: شريك
عن فراس، ثم كان بشار يروي الأحاديث، وكان صاحب سنة، وقد
دافعت عنه، ولكنه!... وضعفه.
وقال أحمد بن يحيى بن الجارود: سمعت عليا - وذكر بشار
ابن موسى - فقال: ما كان ببغداد أصلب منه في السنة، وما أحسن

(1) قال شعيب: وتمامه: " من الأولين والآخرين، ممن خلا في الأمم الغابرين ومن يأتي، الا
النبيين والمرسلين، ولا تخيرهما يا علي " وهو في " تاريخ بغداد " 7 / 118، 119، وسنده ضعيف جدا
مسلسل بالضعفاء، وأخرجه من حديث علي الإمام أحمد في " المسند " 1 / 80، من طريق وهب بن بقية
الواسطي، حدثنا عمرو بن يونس اليمامي، عن الحسن بن زيد، حدثني أبي عن أبيه، عن علي، قال:
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: " يا علي، هذا سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين
والمرسلين " وإسناده حسن. وفي الباب عن أبي جحيفة عند ابن ماجة (100) وصححه ابن حبان
(2192) وعن جابر عند الطبراني في الأوسط، وعن أنس عند الترمذي (3664) وأبي سعيد عند البزار
والطبراني في الكبير والأوسط.
86

رأي أبي عبد الله فيه، يعني أحمد بن حنبل،
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني.
عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز، عنه (1): أخبرنا
محمد بن أحمد بن رزق وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل، قالا:
أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل، قال: قال أبي في حديث يزيد بن زريع عن شعبة
قال: أنبأني عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال: دخلنا على عمر
معاشر وفد مذحج، وكنت من أقربهم منه مجلسا، فجعل ينظر إلى
الأشتر، ويصرف بصره. فقال لي: أمنكم هذا؟ قلت: نعم يا أمير
المؤمنين. قال: ماله قاتله الله، كفى الله أمة محمد شره، والله
إني لأحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا.
قال عبد الله: والحديث حدثنا بشار الخفاف، قال: حدثنا
يزيد بن زريع، قال: حدثني شعبة، قال: حدثني عمرو بن مرة
- وقال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا -
قال عبد الله: قال أبي: قرأته في كتاب عمي صالح بن
حنبل، عن الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عمرو بن مرة. عن أبيه
- يعني هذا الحديث -
وبه (2): أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق.
قال: أخبرنا محمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي، قال: حدثني
محمد بن جعفر بن أحمد المطيري، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد

(1) تاريخه: 7 / 119 - 120.
(2) نفسه: 7 / 120.
87

الدورقي قال: مضيت إلى بشار بن موسى الخفاف، فحدثنا عن
يزيد بن زريع. عن شعبة. عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن
سلمة، قال: دخلنا على عمر بن الخطاب في وفد مذحج، ومعنا
الأشتر، فجعل ينظر إلى الأشتر، ويصرف بصره عنه، فقال: ويل
لهذه الأمة منك، ومن ولدك. إن للمؤمنين منك يوما عصيبا! قال
عبد الله: فأتيت منزلنا فإذا فيه يحيى بن معين وخلف بن سالم.
فناداني يحيى بن معين: يا عبد الله أين كنت؟ قلت: كنت في ذا (1)
الجانب عند بشار بن موسى، فقال يحيى: وأيش حدثكم؟ قلت:
حدثنا عن يزيد بن زريع عن شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن
سلمة، وذكرت له الحديث، فقال يحيى: ما له فعل الله به وفعل.
والله ما حدث بهذا يزيد بن زريع قط، ولا سمعه شعبة من عمرو بن
مرة! فقال له خلف بن سالم: يا أبا زكريا، فأيش الحجة عندك؟
قال: سرقوه من حديث الهيثم بن عدي عن ابن عمرو بن مرة عن
أبيه.
قال الحافظ أبو بكر: وقد (2) رواه العباس بن طالب البصري،
نزيل مصر أيضا عن يزيد بن زريع نحو رواية بشار. أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال:
حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي، قال: حدثني
العباس بن أبي طالب، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا
شعبة قال: حدثنا عمرو بن مرة، قال: حدثنا عبد الله بن سلمة:
أن عمر بن الخطاب نظر إلى الأشتر. فصعد فيه النظر، ثم صوبه،

(1) في تاريخ الخطيب: ذاك.
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " قد " من غير واو.
88

ثم قال: إن للمؤمنين من هذا يوما عصيصبا (1).
وبه (2): أخبرنا أحمد بن علي المحتسب، قال: حدثنا
محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الصيدلاني، قال: حدثنا علي بن
الحسن بن دليل، قال: حدثنا أبو عبد الله المقدمي، قال: حدثنا
عبد الله بن عمرو. قال: حدثني أحمد بن الحسين بن داود بن
سنان، قال: حدثني عبدوس بن محمد القطان أبو بكر، قال: كنا
في مجلس بشار بن موسى الخفاف، فمر له حديث. فقال بعض من
في المجلس: إن يحيى بن معين ينكر هذا الحديث (3). فقال:
ترى ما شت على يحيى من الحديث؟ ربعه، خمسة. سدسه،
حتى بلغ عشرة. ثم قال: تدرون ما كان يقول عندنا ظريف، يقال
له الحسن بن هانئ:
خل جنبيك لرام * وامض عنه بسلام
مت بداء الصمت خير * لك من داء الكلام
إنما العاقل من * ألجم فاه بلجام
شبت يا هذا وما * تترك أخلاق الغلام
والمنايا آكلات * شاربات للأنام
نعم الموعد القيامة. نلتقي أنا ويحيى.
وبه (4): أخبرنا أبو سعد الماليني إجازة - ونقلته من أصله -

(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " عصيبا " وما هنا هو الصواب.
(2) تاريخه: 7 / 121 - 122.
(3) " الحديث " ليست في المطبوع من تاريخ الخطيب.
(4) تاريخه: 7 / 122 لا معنى لهذا النقل، و " الكامل " لابن عدي عنده.
89

قال أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: وبشار بن موسى
الخفاف، رجل مشهور بالحديث، ويري وعن قوم ثقات، أرجو أنه
لا بأس به، ولم أر في حديثه شيئا منكرا. وقد كتب الحديث
الكثير، وحدث عنه الناس، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن
ضعفه.
قال حنبل بن إسحاق بن حنبل، ومحمد بن عبد الله
الحضرمي، وعبد الله بن محمد البغوي، وعبيد بن محمد بن خلف
البزاز: مات سنة ثمان وعشرين ومئتين.
زاد البغوي: بغداد في شهر رمضان، وكان يخضب، وقد
كتبت عنه.
وزاد عبيد بن محمد بن خلف: يوم الجمعة لثمان بقين من
شهر رمضان.
قال ابن ماجة في التفسير: حدثنا علي بن سعيد، قال:
حدثنا بشار الخفاف أو غيره، قال: كنت عند مالك بن أنس، فأتاه
رجل فقال: يا أبا عبد الله، " الرحمان على العرش استوى " كيف
استوى؟ وذكر الحديث (1)
677 - دت عس ق: بشر (2) بن آدم بن يزيد البصري، أبو

(1) قال ابن حبان حينما ذكره في " الثقات ": " وكان صاحب حديث يغرب " وقال أبو أحمد
الحاكم: " ليس بالقوي عندهم " وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب " الارشاد ": " فيه ليس " وقال في
موضع آخر: " ضعفه الحفاظ كلهم وقد كتبوا عنه " وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو إسحاق البلخي،
وابن الجارود في جملة الضعفاء، ولكن انظر قول ابن عدي فيه، وإن قال ابن حجر في
" التقريب ": " ضعيف كثير الغلط كثير الحديث ".
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 356 وثقات ابن حبان: (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 49.
90

عبد الرحمان ابن بنت أزهر بن سعد السمان، وهو الأصغر.
روى عنه: جده أزهر بن سعد (ت) وإسماعيل بن سعيد
ابن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي (ت) وأشعث بن أشعث
الأزدي السعداني، البصري، وأمية بن خالد الأزدي، وبشر بن
ثابت البزاز (1) وبشر بن عمر الزهراني، وجعفر بن سلمة الوراق،
وجعفر بن عون. وحبان بن هلال، وحفص بن عمر العدني، وروح
ابن عبادة (ق) وزكريا بن يحيى، وزيد بن الحباب (صد ت ق)
وسالم بن نوح، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي، وصفوان بن
عيسى (ق) وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ق) وعبد الله بن
بكر السهمي (د) وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الصمد بن
الوارث (ت)، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي،
وعثمان بن عمر بن فارس، وعفان بن مسلم. وعمرو بن عاصم
الكلابي، وفضيل بن عبد الوهاب، وأبي أحمد محمد بن عبد الله
ابن الزبير، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عون محمد بن عون
الزيادي، ومعاذ بن هشام (ق) ومنصور بن زيد الموصلي،
ووهب بن جرير بن حازم (عس) ويحيى بن كثير العبدي.
ويعقوب بن إسحاق المقرئ
روى عنه: أبو داود، والترمذي، والنسائي في " مسند
علي " وابن ماجة، وأحمد بن الصقر بن ثوبان، وأحمد بن علي

الكامل لابن عدي، الورقة: 11، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 83، والكشاف: 1 / 154، وتاريخ الاسلام: الورقة: 229 (أحمد الثالث 2917 / 7)،
والميزان: 1 / 313، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 442.
(1) بالراء المهملة في آخره.
91

الخزاز، وأحمد بن علي المروزي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي
عاصم النبيل، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار،
وأحمد بن محمد الوساوسي، وأحمد بن يوسف بن الضحاك
الفقيه. وبركة بن نشيط الفرغاني عثكل، وبقي بن مخلد
الأندلسي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، والحسن بن علي بن
شبيب المعمري. وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وزيد بن
نشيط الهمداني، وسلم بن عصام الأصبهاني، وعبد الله بن أبي داود
السجستاني. وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد
ابن ناجية، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، وأبو زرعة عبيد الله
ابن عبد الكريم الرازي، وعلي بن العباس البجلي المقانعي، وعمر
ابن محمد بن بجير، وأبو صالح القاسم بن الليث الرسعني،
ومحمد بن أحمد بن سهل الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. ومحمد بن بشر بن
مطر، أخو خطاب، ومحمد بن الحسين بن مكرم. ومحمد بن عبد
الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن علي بن إسماعيل، وأبو
حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد،
ويعقوب بن خليفة الأبلي، ويوسف بن خالد بن عبدة البصري
الضرير.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمع منه أبي، وسألته عنه،
فقال: ليس بقوي.
وقال النسائي: لا بأس به
وذكره أبو حاتم بن حبان في " كتاب الثقات " وقال: حدثنا عنه
إسحاق بن إبراهيم وغيره.
92

قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة أربع وخمسين
ومئتين (1).
678 - خ ق: بشر (2) بن آدم الضرير، أبو عبد الله
البغدادي، وهو الأكبر، بصري الأصل.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وجرير
ابن عبد الحميد، وحبان بن علي العنزي، وحفص بن غياث،
وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وخالد بن عبد الله الواسطي،
وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وشريك بن عبد الله
النخعي، وصالح بن موسى الطلحي، وعباد بن عباد، وعباد بن
العوام، وأبي زبيد عبثر نب القاسم. وعبد الله بن جعفر بن نجيح،
والد علي بن المديني، وعبد العزيز بن المختار، وعبد الواحد بن
زياد، وعلي بن مسهر (خ) وعيسى بن يونس (ق)، والقاسم بن
معن المسعودي، وقزعة بن سويد، وأبي عوانة.
روى عنه: البخاري (3) وإبراهيم بن إسحاق الحربي.

(1) وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي:: صالح. وقال الدارقطني: ليس بقوي، وخرج ابن حبان حديثه
في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي، وذكره الذهبي في " الميزان " قال في " الكاشف ": صدوق.
وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق فيه لين.
(2) تاريخ الدارمي: رقم: 187، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 70، وثقات ابن حبان (في
أتباع أتباع التابعين) والكامل لابن عدي، الورقة 11، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 55، والجمع:
1 / 53، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 17. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83
والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 313، وتاريخ الاسلام، الورقة 100 (أيا صوفيا 3007)،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 432 - 433، ومقدمة فتح الباري:
392 - 393.
(3) قال ابن عدي: " بشر بن آدم اثنان يشبه أن يكون الذي روى عنه البخاري هو الأصغر ابن بنت أزهر
(الذي تقدمت ترجمته). وقال مغلطاي: " وزعم الباجي أن الذي خرج البخاري عنه الأكبر، كما ذكر
المزي، مستدلا بأن أبا حاتم قال فيه: صدوق، وفي الأصغر: ليس بقوي. وفي كتاب " الاعلام " لابن
خلفون: اختلف في بشر هذا، فقيل الذي خرج عنه البخاري الأكبر، وقيل الأصغر، قال: والصحيح عندي
أنه الأكبر، وهو قول الكلاباذي وغيره، وهو رجل مشهور. أما صاحب " الزهرة " فجزم بابن بنت أزهر،
وقال: روى عنه ثلاثة أحاديث - يعني البخاري ".
93

وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وأبو مسعود أحمد بن الفرات
الرازي، وأحمد بن محمد الأصفر، وأحمد بن موسى البزاز،
وإسحاق بن راهويه، وأبو إسحاق إسماعيل بن أبي مريم، وحامد
ابن سهل الثغري، والحسن بن إبراهيم البياضي، والعباس بن أبي
طالب، والعباس بن الفضل بن رشيد، والعباس بن محمد
الدوري، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، والقاسم بن هاشم بن
سعيد السمسار، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي،
ومحمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي، ومحمد بن الحسن بن
العباس البغدادي، ومحمد بن غالب بن حرب الضبي، ومحمد بن
يحيى الذهلي، ومسعود بن سهل التنيسي مولى عبد الله بن لهيعة،
ويحيى بن معلى بن منصور الرازي.
قال محمد بن سعد: سمع سماعا كثيرا، ورأيت أصحاب
الحديث، يتقون كتابه، والكتاب عنه (1).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال:
صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في " كتاب الثقات ".

(1) نص ابن سعد في تاريخ الخطيب (7 / 55) - ومنه نقل المؤلف كما نعتقد -: " يتقون حديثه
والكتاب عنه " وهما بمعنى. وفي تذهيب الذهبي: " يتقونه ". وفي تهذيب ابن حجر: " يتقون كتابه
والكتابة عنه ".
94

قال هارون بن عبد الله الحمال: مولده سنة خمسين ومئة.
وقال أبو الحسين بن قانع: مات في ربيع الأول سنة ثماني
عشرة ومئتين (1).
وروى له ابن ماجة.
679 - خ د س ق: بشر (2) بن بكر التنيسي، أبو عبد الله
البجلي، دمشقي الأصل.
روى عن: حريز بن عثمان الرحبي، وأبي مهدي سعيد بن
سنان الحمصي، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي (د)، وضمام
ابن إسماعيل، وعبد الحميد بن سوار، وعبد الرحمان بن زيد بن
أسلم، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (خ د س ق)، وعبد
الرحمان بن يزيد بن جابر (د)، وأبي بكر عبد الله بن أبي مريم،
وعبدة بنت خالد بن معدان.
روى عنه: ابنه أحمد بن بشر بن بكر التنيسي، وأحمد بن
سعيد الهمداني، وأبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح
المصري (د ق)، وأحمد بن الفضل الصائغ، وأحمد بن الوليد بن

(1) وخرج ابن خزيمة وأبو عوانة الاسفراييني حديثه في صحيحهما. وذكر الحافظ ابن عساكر في
" المعجم المشتمل " أن أبا داود روى عنه، وهو وهم منه، فهو الذي قبله. وقال الذهبي وابن حجر:
" صدوق ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 70، والصغير: 219، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 352، وثقات ابن حبان (في اتباع أتباع التابعين): 1 / الورقة 50، وسؤالات الحاكم
للدار قطني، الورقة: 9، والسابق واللاحق للخطيب، الورقة: 53، والجمع: 1 / 53، وتاريخ دمشق
لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 231)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والكاشف: 1 / 154،
والميزان: 1 / 314، وتاريخ الاسلام، الورقة: 14 (مجلد أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 11 - 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 443 - 444.
95

برد الأنطاكي، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني، وجعفر بن مسافر
التنيسي (د)، والحارث بن أسد الهمداني (س)، والحسن بن
عبد العزيز الجروي، وحماد بن حميد العسقلاني، وخالد بن
خداش بن عجلان المهلبي، والربيع بن سليمان المرادي (قد)،
وسعيد بن أسد بن موسى، وسعيد بن عثمان التنوخي، وسليمان بن
شعيب الكيساني، - وهو آخر من حدث عنه - وعبد الله بن الزبير
الحميدي (خ)، وعبد الله بن وهب المصري، ومات قبله، وعبد
الرحمان بن إبراهيم دحيم (د ق)، وعبد الوهاب بن نجدة
الحوطي (د)، وعمرو بن سواد المصري، وعيسى بن أحمد
العسقلاني، ومحمد بن إدريس الشافعي، ومحمد بن عبد الله بن
عبد الحكم، ومحمد بن مسكين التمامي (خ)، ومحمد بن الوزير
المصري (د)، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه، فقال:
ثقة. وسئل أبي عنه، فقال: ما به بأس (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله، عن الدارقطني: ليس به بأس، ما
علمت إلا خيرا.
وقال أبو عبد الرحمان السلمي، عن الدارقطني: ثقة.
قال أبو بشر الدولابي: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا محمد
ابن وزير المصري، قال: سمعت بشر بن بكر يذكر أنه ولد سنة أربع

(1) قدم عبد الرحمان في كتابه قول أبيه على قول أبي زرعة.
96

وعشرين ومئة.
وقال حنبل بن إسحاق، عن دحيم: مات سنة مئتين (1).
وقال أبو سعيد بن يونس: كان أكثر مقامه بتنيس ودمياط،
وتوفي في ذي القعدة سنة خمس ومئتين.
وقال أبو نصر الكلاباذي: مات آخر سنة خمس ومئتين (2).
قال أبو بكر الخطيب: حدث عنه عبد الله بن وهب وسليمان
ابن شعيب الكيساني، وبين وفاتيهما ست وسبعون سنة (3).
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
680 - خت ق: بشر (4) بن ثابت البصري، أبو محمد
البزار (5).

(1) هذا قول لم يتابعه عليه أحد، وابن يونس أعلم بأهل بلده، وتصحفت وفاته في " الكاشف " إلى
(250).
(2) هذا قول البخاري، قاله في تاريخه الصغير، وعنه أخذه الكلاباذي، وكان الأولى بالمزي أن ينسبه
إلى صاحبه.
(3) وقال أبو عبد الله الحاكم: ثقة مأمون، ووثقه ابن حبان، وابن خلفون. وقال مسلمة بن قاسم
الأندلسي: يروي عن الأوزاعي أشياء انفرد بها، وهو لا بأس به إن شاء الله تعالى. ووثقه الذهبي في
" الكاشف "، وقال في " الميزان ": " صدوق ثقة لا طعن فيه "، وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة
يغرب. وقال مغلطاي: " وقال الحافظ أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصافي المعروف بالمنتجالي شيخ
شيخ أبي عمر بن عبد البر رحمهما الله تعالى: كان يعرف برواية الأوزاعي، وهو ثقة، وكان يعمل الخفاف
السود ويحسن عملها " وقال أيضا: " وفي " تاريخ تنيس " للقاضي المخلص: لبشر إلى الآن أدر تنسب إليه
وصهاريج محبسة وآثار ".
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 353، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين):
1 / الورقة: 50، وإكمال ماكولا (في البزار): 1 / 425، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83،
والكاشف: 1 / 154 (وتصحف فيه إلى: بسر)، والميزان: 1 / 314، والمشتبه: 71، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 12 وتهذيب ابن حجر: 444، والتبصير، في (البزار)، وتوضيح ابن ناصر الدين
في (البزار) أيضا.
(5) بالراء المهملة في آخره، قيد غير واحد.
97

روى عن: حسان بن مسلم، وأبي خلدة خالد بن دينار
(خت)، وزربي أبي يحيى، وشعبة بن الحجاج (ق)، وصالح
ابن أبي الأخضر، وموسى بن علي بن رباح، ونصر بن
القاسم (ق)، وقيل: بينهما عمر بن نسطاس.
روى عنه: إبراهيم بن مرزوق البصري، نزيل مصر، وأبو
عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر الهمداني الكوفي، وبشر بن
آدم الأصغر، والحسن بن علي الخلال (ق)، وأبو داود سليمان بن
سيف البحراني، والعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن عبد
الرحمان الدارمي، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل (ق)،
ومحمد بن نعيم، ويحيى بن محمد بن السكن.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: بشر بن ثابت، سئل أبي
عنه، فقال: مجهول.
وقال بشر بن آدم: حدثنا بشر بن ثابت، وكان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ".
قال البخاري في باب " إذا اشتد الحر يوم الجمعة ". عقيب
حديث حرمي بن عمارة عن أبي خلدة عن أنس (1): وقال بشر بن

(1) قال شعيب: هو في صحيحه برقم (906) وتمامه: قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر
بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بها، يعني في الجمعة، وقوله: قال بشر.... تمامه: ثم قال لأنس رضي
الله عنه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر؟. قال الحافظ: وقد وصله الإسماعيلي والبيهقي بلفظ: إذا كان
الشتاء بكر بالظهر، وإذا كان الصيف أبرد بها. وعرف من طريق الأدب المفرد، تسمية الأمير المبهم في هذه
الرواية المعلقة، وهو يزيد الضبي، ومن رواية الإسماعيلي وغيره سبب تحديث أنس بذلك حتى سمعه أبو
خلدة.
98

ثابت: حدثنا أبو خلدة، قال: صلى بنا أمير الجمعة، فذكر
الحديث.
وروى له ابن ماجة (1).
681 - مد: بشر (2) بن جبلة.
عن: خير بن نعيم (مد) عن ابن الحجاج الطائي رفعه:
" نهى ان يتحدث الرجلان، وبينهما أحد يصلي " (3). وعن زهير بن
معاوية الجعفي، وعبد الرحيم بن زيد العمي، وعبد العزيز بن أبي
رواد، وأبي الحسن مقاتل بن حيان، وكليب بن وائل، وأبي عبد
الرحمان الشامي.
روى عنه: بقية بن الوليد، ومحمد بن حمير (مد).
قال أبو حاتم: مجهول، ضعيف الحديث.
وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف مجهول.
روى له أبو داود في " المراسيل " هذا الحديث الواحد.
682 - ل عس: بشر (4) بن الحارث بن عبد الرحمان بن عطاء
(3) قال شعيب: إسناده ضعيف لجهالة المترجم - بشر بن جبلة - ثم إرساله.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 342، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 356، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50، وحلية الأولياء لابي نعيم: 8 / 336 -
360، وتاريخ بغداد للخطيب: 6 / 67 - 80، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه لابن بدران: 3 /
231 - 245)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83 - 84، وتذكرة الحفاظ: 1 / 442، وتاريخ
الاسلام، الورقة: 188 - 189 - 189 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 444 - 445 وغيرهما ولا سيما كتب تراجم الصوفية. وقد كتب أبو نعيم والخطيب
وابن عساكر تراجم حافلة له، وكان جل اعتماد المؤلف في مناقبه على ترجمة الخطيب. (*)

وقال الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل ": ليس به بأس، استغنى عنه مسلم بن الحجاج
بغيره وليس من الاثبات من أصحاب شعبة بن الحجاج. وذكره ابن خلفون في الثقات. ذكر ذلك العلامة
مغلطاي وأخذه الحافظ ابن حجر وقال هو والذهبي: صدوق، ورد الامام الذهبي في " الميزان " على أبي
حاتم بقوله: " قد روى عنه الحسن الخلال، والدارمي، وعباس الدوري، وآخرون... وروى عنه بشر بن
آدم، فوثقه. "
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 353، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
83، والميزان: 1 / 314، وتهذيب ابن حجر: 1 / 444.
99

ابن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي، أبو نصر الزاهد المعروف
بالحافي، نزيل بغداد، وهو خال علي بن خشرم ويقال: ابن
أخته، وابن عمه (1).
روى عن: إبراهيم بن سعد (2)، وبشر بن منصور السليمي،
وحجاج بن منهال، وحماد بن زيد، وخالد بن عبد الله الواسطي، وزيد
ابن أبي الزرقاء، وأبي الأحوص سلام بن سليم، وشريك بن عبد الله
النخعي، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الله بن المبارك، وعبد
الرحمان بن زيد بن أسلم، وعبد الرحمان بن مهدي (ل)، وعلي
ابن مسهر، وعيسى بن يونس، وفضيل بن عياض، والقاسم بن
عثمان الجوعي، ومالك بن أنس، والمعافي بن عمران، ويحيى
ابن اليمان، وأبي بكر بن عياش (عس).
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وإبراهيم بن هاشم
ابن مشكان، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وأحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأحمد بن الصلت بن المغلس الحماني، وأحمد بن
محمد بن حنبل، وأبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي
الأصبهاني، وأبو العباس أحمد بن محمد البراثي، وأحمد بن

(1) أي: ويقال: ابن عمه. والذي ذكر أنه ابن عمه هو الخطيب.
(2) الزهري.
100

مسكين، وإسحاق بن الحسن الحربي، وإسحاق بن الضيف،
وإسحاق بن عمرو القومسي، وأبو إبراهيم إسماعيل بن السندي بن
هلال الخلال، وأيوب العطار، والحسن بن عمرو المروزي
المعروف بالشيعي، وحسن المسوحي، وأبو خيثمة زهير بن
حرب، وسري بن المغلس السقطي، وسليمان بن حرب، ومات
قبله، وعباس بن عبد العظيم العنبري (ل)، وعبد الله بن إبراهيم
السواق الكوفي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن عبيد
البغدادي، وعبد الصمد بن محمد العباداني، وابن عمه علي بن
خشرم، وعمر بن موسى الجلاء، وابن أخته أبو حفص عمر،
والفضل بن العباس الحلبي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومحمد
ابن حاتم (عس)، ومحمد بن عبد الله بن أيوب المخرمي، ومحمد
ابن عبد الله بن علوان الحنفي، ومحمد بن المثنى السمسار،
صاحبه، ومحمد بن محمد بن أبي الورد البغدادي، ومحمد بن
نعيم بن الهيصم (1) الهروي، وأبو جعفر محمد بن هارون المعروف
بأبي نشيط، ومحمد بن يزيد الهروي المستملي، ومحمد بن يوسف
الجوهري، وأبو الفتح نصر بن منصور البزاز، ونعيم بن الهيصم
الهروي، ويحيى بن أكثم القاضي، ويحيى الجلاء، في آخرين.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: سكن بغداد، وكان ممن فاق
أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل،
وحسن الطريقة، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط
الفضول، وكان كثير الحديث، إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية،

(1) بالصاد المهملة، وفي تاريخ الخطيب بالضاد المعجمة.
101

وكان يكرهها، ودفن كتبه لاجل ذلك، وكل ما سمع منه، فإنما هو
على طريق (1) المذاكرة.
وقال أبو بكر بن أبي داود (2): قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني
أن سماعه وسماع بشر بن الحارث من عيسى واحد، قلت: فأين
حديث أم زرع؟ فقال: سماعي معه، وكتبت إليه أن يوجه به إلي،
فكتب إلي: هل عملت بما عندك، حتى تطلب ما ليس عندك؟
قال علي: ولد بشر في هذه القرية، وهي مرو، وكان بشر
يتفتى في أول أمره، وقد جرح.
وقال الحسين بن إسماعيل المحاملي (3)، عن حسن
المسوحي: سمعت بشر بن الحارث يقول: أتيت باب المعافي بن
عمران، فدفعت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بشر الحافي،
فقالت لي بنية من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين، ذهب
عنك اسم الحافي.
وقال محمد بن سعد في طبقات أهل بغداد (4): بشر بن
الحارث، ويكنى أبا نصر، وكان من أبناء خراسان، من أهل مرو،
وعبد الله بن المبارك، وهشيم وغيرهم سماعا كثيرا، ثم أقبل على
العبادة، واعتزل الناس، فلم يحدث، ومات ببغداد يوم الأربعاء،

(1) هكذا بخط المؤلف، وفي نسخة ابن المهندس وتاريخ الخطيب: سبيل.
(2) هذا من الخطيب أيضا 7 / 67.
(3) من الخطيب أيضا: 7 / 69.
(4) الطبقات: 7 / 342.
102

لاحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين
ومئتين، وشهده خلق من أهل بغداد وغيرها، ودفن بباب حرب،
وهو يومئذ ابن ست وسبعين سنة.
وقال الحسن بن رشيق المصري، عن أبي حفص عمر بن عبد
الله الواعظ: كان بشر بن الحارث شاطرا (1)، يجرح بالحديد،
وكان سبب توبته أنه وجد قرطاسا في أتون حمام فيه: بسم الله
الرحمان الرحيم، فعظم ذلك عليه، ورفع طرفه إلى السماء وقال:
سيدي، اسمك ها هنا ملقى فرفعه من الأرض، وقلع عنه السحاة (2)
التي هو فيها، وأتى عطارا، فاشترى بدرهم غالية (3)، لم يكن معه
سواه، ولطخ تلك السحاة بالغالية، فأدخله شق حائط، وانصرف
إلى زجاج كان يجالسه، فقال له الزجاج: والله يا أخي أقول لك، حتى
تحدثني ما فعلت في هذه الأيام، فيما بينك وبين الله تعالى، فقال:
ما فعلت شيئا أعلمه، غير أني اجتزت اليوم بأتون حمام. فذكره.
فقال الزجاج: رأيت كأن قائلا يقول لي في المنام: قل لبشر: ترفع
اسما لنا من الأرض إجلالا أن يداس لننوهن باسمك في الدنيا
والآخرة.
وقال أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق المعروف بابن

(1) وجمعها: " شطار " وهم فئة اجتماعية ظهرت وانتشرت ببغداد وغيرها من المدن، وكانت تقوم
بأعمال تختلط فيها الشجاعة والنخوة بإيذاء الناس والتعدي عليهم، وقد استفحل خطرهم في العصور
المتأخرة، وهم الذين يعرفون عند المصريين إلى عهد قريب بالفتوة.
(2) في اللسان: السحا والسحاة والسحاءة والسحاية: ما انقشر من الشئ كسحاءة النواة والقرطاس.
وسحا القرطاس: أخذ منه سحاءه أو شده بها، وسحوت القرطاس وسحيته أسحاه: إذا قشرته.
(3) الغالية: الطيب.
103

السماك، عن الحسن بن عمرو الشيعي المروزي: سمعت بشرا
- وجاؤوا (1) إليه أصحاب الحديث يوما - وأنا حاضر، فقال لهم
بشر: ما هذا الذي أرى معكم قد أظهرتموه؟ قالوا: يا أبا نصر،
نطلب هذه العلوم، لعل الله ينفع بها يوما، قال: علمتم أنه تجب
عليكم فيها زكاة، كما تجب على أحدكم إذا ملك مئتي درهم،
خمسة دراهم؟ فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مئتي حديث،
أن يعمل منها بخمسة أحاديث، وإلا فانظروا أيش يكون عليكم هذا
غدا.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، عن أبي اليمن الكندي، عن
أبي منصور القزاز، عن أبي بكر بن ثابت الحافظ، عن أبي الحسين
علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، عن ابن السماك (2).
رواه أبو بكر البيهقي عن ابن بشران، وقال: لعله أراد من
الأحاديث التي وردت في الترغيب في النوافل، وأما في الواجبات
فيجب العمل بجميعها.
وبه: قال أبو بكر بن ثابت (3): أخبرني أبو القاسم الأزهري،
قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي، قال:
حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل بواسط، قال:
حدثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن
علوان، قال: قلت لبشر بن الحارث: لم لا تحدث؟ قال: أنا

(1) هذا على لغة " يتعاقبون فيكم الملائكة "، وهي لغة، والجادة: وجاء.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 69.
(3) نفسه: 7 / 70.
104

أشتهي أحدث، وإذا اشتهيت شيئا تركته.
وبه: قال (1): أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا
محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا أحمد بن بشر المرثدي،
قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، قال: دفنا لبشر بن الحارث، ثمانية
عشر، ما بين قمطر وقوصرة (2) - يعني حديثا -.
وبه: قال: أخبرنا علي بن محمد المعدل، قال: أخبرنا
عثمان بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن عمرو، قال: سمعت
بشرا يقول: ربما وقع في يدي الشئ، أريد أخرجه فلا يصح لي
- يعني من الحديث - وقال: ليس ينبغي لاحد ان يحدث حتى يصح
له، فمن زعم أنه قد صحح، قلنا: أنت ضعيف، وقال: لا أعلم
شيئا أفضل منه إذا أريد به الله عز وجل، - يعني طلب العلم -.
وبه: قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال:
حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل، قال: سمعت أبي وذكر بشر بن الحارث، فقال: إني لأذكر
به عامر بن عبد الله - يعني ابن عبد قيس -.
وبه: قال: أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن
العباس، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمان بن محمد الزهري،
قال: حدثنا أبوا لعباس البراثي، قال: أخبرني المروذي، قال:
لما قيل لابي عبد الله أحمد بن حنبل: مات شر بن الحارث. قال:

(1) نفسه: 7 / 71، والاخبار الآتية منه، كما ذكرنا في أول الترجمة.
(2) القمطر: ما يصان فيه الكتب، ويعمل من القصب، والقوصرة: وعاء من قصب يرفع فيه التمر من
البواري، قال ابن دريد: لا أحسبه عربيا.
105

مات رحمه الله، وما له نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد قيس، فإن
عامرا مات، ولم يترك شيئا، ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره.
وبه: قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي، قال:
حدثنا أحمد بن سلمان النجاد قال: حدثنا الحسن بن علي بن
شبيب، قال: سمعت أحمد بن محمد يقول: سمعت يحيى بن
أكثم يقول: ما بلغنا عن عامر بن عبد قيس، إلا وفي بشر بن
الحارث مثله، أو أكثر منه، إلا أن يكون كان في قلب عامر شئ،
ليس في قلب بشر مثله.
وبه: قال: أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا عمر بن أحمد
ابن هارون المقرئ: أن أبا الحسن بن دليل حدثه، قال: سمعت
إبراهيم الحربي يقول: قد رأيت رجالات الدنيا، لم أر مثل ثلاثة:
رأيت أحمد بن حنبل وتعجز النساء أن تلد مثله، ورأيت بشر بن
الحارث، من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا، ورأيت أبا عبيد القاسم
ابن سلام، كأنه جبل نفخ فيه علم. قال عمر بن أحمد: إبراهيم رأى
الثلاثة ولم يحدث إلا عن أحمد.
وبه: قال: أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن
إبراهيم القزاز، قال: حدثنا جعفر الخلدي، قال: حدثني أبو
حامد أحمد بن خالد الحذاء، قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول:
ما أخرجت بغداد، أتم عقلا، ولا أحفظ للسانه من بشر بن
الحارث، كان في كل شعره عقل (1)، ووطئ الناس عقبه خمسين

(1) هكذا بخط المؤلف، وقد ضبب عليها، فكأنها وقعت في نسخته التي يرويها من تاريخ الخطيب
كذلك، وفي المطبوع من التاريخ: " في كل شعرة منه عقل " وهو أجود وأظهر للمراد.
106

سنة، ما عرف له غيبة لمسلم، لو قسم عقله على أهل بغداد،
صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شئ.
وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي
قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، قال: حدثنا
العباس بن يوسف الشكلي قال: حدثني أبو عبد الله الأسدي،
قال: قال لي بشر بن الحارث يوما:
قطع الليالي مع الأيام في خلق * والنوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا: * إني التمست الغنى من كف مختلق
قالوا: رضيت بذا، قلت القنوع غنى * ليس الغنى كثرة الأموال والورق (1)
رضيت بالله في عسري وفي يسري * فلست أسلك إلا أوضح الطرق
وبه قال: أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: حدثنا
أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف، قال: حدثنا أبو عبد الرحمان
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو حفص عمر ابن أخت
بشر بن الحارث، قال: حدثتني أمي قالت: جاء رجل إلى الباب
فدقه، فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه،
فقال: حاجتك عافاك الله؟ فقال له: أنت بشر؟ قال: نعم، قال:
حاجتك؟ قال: إني رأيت رب العزة في المنام، وهو يقول لي:

(1) الورق: الفضة.
107

اذهب إلى بشر فقل له: يا بشر لو سجدت لي على الجمر، ما أديت
شكري، فيما قد بثثت لك، أو نشرت لك في الناس، فقال له:
أنت رأيت هذا؟ فقال: نعم، رأيته ليلتين متوالية (1)، فقال: لا
تخبر به أحدا، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة، وجعل يبكي
ويضطرب، ويقول: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا، ونوهت
باسمي، ورفعتني فوق قدري، على أن تفضحني في القيامة، الآن
فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني.
وبه: قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال:
حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل، قال: قلت لابي يوم مات بشر بن الحارث: مات بشر!
فقال: رحمه الله لقد كان في ذكره أنس، أو فيه أنس، ثم لبس رداءه
وخرج، وخرجت معه، فشهد جنازته.
قال عبد الله بن أحمد: مات بشر سنة سبع وعشرين - يعني
ومئتين - قبل المعتصم بستة أيام.
وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: حدثنا
محمد بن يوسف بن يعقوب الرقي، قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن
أحمد النحوي بالرملة، قال: سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة
الفرائضي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سمعت يحيى بن
عبد الحميد الحماني يقول: رأيت أبا نصر التمار وعلي بن المديني
في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة: هذا والله شرف
الدنيا قبل شرف الآخرة، وذلك أن بشر بن الحارث أخرجت جنازته

(1) ضبب عليها المؤلف، لان الجادة أن يقال: " متواليتين ".
108

بعد صلاة الصبح، ولم يحصل في القبر إلا في الليل، وكان نهارا
صيفا، والنهار فيه طول، ولم يستقر في القبر إلى العتمة.
وبه: قال أخبرني الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن منصور
الوراق، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثني أبو حفص
عمر بن سليمان المؤدب، قال: حدثني أبو حفص ابن أخت بشر بن
الحارث، قال: كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي
كان يكون فيه غير مرة، سمعت الجن تنوح عليه.
وبه: قال: أخبرني الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا
أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أبو شجاع المروزي
أو غيره - الشك من أبي حفص - قال: حدثنا القاسم بن منبه قال:
رأيت بشر بن الحارث في النوم، فقلت: ما فعل الله بك يا بشر؟
قال: قد غفر لي. وقال لي: يا بشر قد غفرت لك، ولكل من تبع
جنازتك، فقلت: يا رب ولكل من أحبني، قال: ولكل من أحبك
إلى يوم القيامة.
إلى هنا عن أبي بكر بن ثابت عن شيوخه.
وقال أبو حسان الزيادي: مات بشر بن الحارث، عشية
الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومئتين، وقد
بلغ من السن خمسا وسبعين سنة، وحشد الناس لجنازته.
وقد تقدم قول محمد بن سعد في تاريخ وفاته، ومبلغ سنه.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، لو ذهبنا نستقصيها لطال الكتاب، وفيما
ذكرنا كفاية، وبالله التوفيق (1).

(1) ووثقه أبو حاتم الرازي، والدار قطني، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الأندلسي، قال
الدارقطني: ثقة، زاهد، جبل، ليس يروي إلا حديثا صحيحا، وربما تكون البلية ممن يروي عنه. وذكر
ابن حبان أنه كان على مذهب سفيان الثوري في الفقه والورع جميعا.
109

روى له أبو داود في كتاب " المسائل " والنسائي في " مسند
علي ".
683 - س ق: بشر (1) بن حرب الأزدي، أبو عمرو الندبي
البصري. والندب هو ابن الهون بن الهن (2) بن الأزد.
روى عن: جرير بن عبد الله البجلي، ورافع بن خديج،
وسمرة بن جندب، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ق)، وأبي
سعيد الخدري (س)، وأبي هريرة.
روى عنه: حرب بن سريج المنقري، والحسين بن واقد،
وحماد بن زيد (ق)، وحماد بن سلمة (س)، وخالد بن يزيد
الهدادي، وداود بن يزيد الثقفي البصري، وسعيد بن زيد، وسلام
ابن مسكين، وشعبة بن الحجاج، والفضل بن معروف القطعي
البصري، ومرثد بن عامر الهنائي، ومعمر بن راشد، وأبو عوانة.
قال البخاري: رأيت علي ابن المديني يضعفه.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 233، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، وبرواية ابن طهمان،
رقم: 145، وتاريخ خليفة: 389، وطبقاته: 215، والعلل لأحمد: 58، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 71، وتاريخه الصغير: 133، 140، 133، والضعفاء له: 254، والكنى للامام مسلم،
الورقة: 74، والمعرفة ليعقوب: 2 / 174، وضعفاء النسائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 52،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 353، والمجروحين لابن حبان: 1 / 186، والكامل لابن
عدي، الورقة: 4، وموضع أوهام ألمع للخطيب: 2 / 52، والسمعاني في (الندبي) من الأنساب، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 314، وتاريخ الاسلام: 5 / 47،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 446 - 447.
(2) في تاريخ خليفة: " الهنو " وهي كذلك في غير مصدر.
110

وقال: كان يحيى - يعني ابن سعيد - لا يروي عنه.
وقال عباد الدوي عن يحيى بن معين: قال عارم، عن
حماد بن زيد: ذكرت لأيوب حديث بشر بن حرب قال: كأنما تسمع
حديث نافع. كأنه مدحه.
وقال عباس أيضا: سمعت يحيى، وقيل له: أيما أحب
إليك: بشر بن حرب. أو يحيى البكاء؟ فقال: بشر بن حرب،
أحب إلي من مئة مثل يحيى البكاء.
وقال: سألت يحيى - يعني القطان - عن بشر بن حرب، وأبي
هارون العبدي، فقال: أعلاهما بشر بن حرب، وبشر بن حرب
كنيته أبو عمرو الندبي، وقد روى عنه شعبة، كان يكنيه أبو (1) عمرو
الندبي.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني: قيل
ليحيى القطان، وأنا أسمع: أيما أحب إليك. بشر بن حرب أو أبو
هارون العبدي؟، قال يحيى: بشرب بن حرب.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ليس بقوي في
الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو زرعة،
والنسائي: ضعيف.
وقال أبو حاتم: شيخ ضعيف، هو وأبو هارون العبدي

(1) كذا في الأصل، وقد ضبب عليها المؤلف لان الجادة: أبا.
111

متقاربان، وبشر أحب إلي منه، وأنس بن سيرين أحب إلي من
بشر.
وقال أبو أحمد بن عدي: له غير ما ذكرت من الروايات، ولا
أعرف في رواياته حديثا منكرا، هو عندي لا بأس به.
وقال محمد بن سعد: كان ضعيفا في الحديث، وتوفي في
ولاية يوسف بن عمر على العراق.
وقال البخاري: يقال: مات في ولاية يوسف بن عمر على
العراق، وكانت ولاية يوسف على العراق من سنة إحدى وعشرين
ومئة إلى سنة أربع وعشرين ومئة (1).

(1) جاء بحاشية نسخة المؤلف تعليق. وليس بخطه -: " بل كانت إلى سنة ست وعشرين ".
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب " العلل ": " سألت أبي عن بشر بن حرب فقلت: يعتمد
على حديثه؟ فقال: ليس هو ممن يترك حديثه " ونقل مغلطاي من " التاريخ الأوسط " للبخاري قوله:
" رأيت عليا وسليمان بن حرب يضعفانه " وقال العجلي: " ضعيف الحديث وهو صدوق " وقال أبو جعفر
العقيلي: " يتكلمون فيه " وقال الاجري. عن أبي داود: " ليس بشئ " وقال أبو أحمد الحاكم:
" ليس بالتقوي عندهم "، وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش: " متروك، وكان حماد بن زيد يمدحه ".
وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " روى عنه الحمادان وتركه يحيى القطان، وكان ابن مهدي لا
يرضاه لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم. وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق فيه لين ".
وذكر ابن حبان في كتاب المجروحين شيخا آخر يقال له بشر بن حرب البزار، قال: " شيخ يروي عن
أبي رجاء العطاردي، وليس بالندبي، روى عنه عبد الرحمان بن عمرو بن جبلة، منكر الحديث جدا، لا
يحتج بما روى من الاخبار ولا يعتبر بما حديث من الآثار. روى عن أبي رجاء العطاردي، قال: سمعت الزبير
بن العوام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " الخليفة بعدي أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، ثم يقع
الاختلاف. قال: فقمنا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأخبرناه بما قال الزبير، فقال: صدق الزبير،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك. حدثنا القطان بالرقة، حدثنا جعفر بن عبد الله العسكري، حدثنا عبد
الرحمان بن عمرو بن جبلة، حدثنا بشر بن حرب البزار، قال: سمعت أبا رجاء. " (1 / 192)، وذكره
الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 315 " وقال: " هذا باطل، والآفة من عبد الرحمان، فإنه كذاب ".
وقد نقل مغلطاي وابن حجر عن الدارقطني بأنه تعقب ابن حبان في " بشر بن حرب البزار " هذا فذكر بأن بشر
ابن حرب فرد لا يعرف في رواة الحديث غير الندبي، والله أعلم، لكن الذي في الضعفاء: بشير بن حرب -
بزيادة ياء - فالله أعلم. قلت: قد ذكره الذهبي أيضا في " بشير بن حرب " من الميزان (1 / 328).
112

روى له النسائي وابن ماجة.
684 - سن: بشر (1) بن الحسن البصري، أبو مالك. يقال
له: الصفي، وهو أخو حسين بن حسن صاحب ابن عون.
روى عن: أشعث بن سوار، وعبد الله بن عون، وعبد
الملك بن عبد العزيز بن جريج (س)، وهشام بن حسان.
روى عنه: أحمد بن ثابت الجحدري، وسعيد بن عامر
الضبعي، وعمر بن شبة النميري، ومحمد بن عبد الله بن المبارك
المخرمي، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي. وهارون بن
عبد الله الحمال (س) وقال: ثقة ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي الحافظ:
وإنما سمي الصفي، للزومه الصف الأول في مسجد البصرة خمسين
سنة (2).
روى له النسائي حديثا واحدا عن ابن جريج، عن عطاء، عن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 72، والكنى بالمسلم، الورقة: 99، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 355، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين): 1 / الورقة: 50، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155 وتاريخ الاسلام، الورقة: 196 (أيا صوفيا
3006) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 447، وقال في " التقريب ":
" ثقة فاضل ".
(2) ونسبه الخطب في " التلخيص ": بشر بن الحسن بن بشر بن مالك بن بشرا، وقال البزار: حدثنا
أحمد بن ثابت الجحدري، حدثنا بشر بن الحسن وكان من أفاضل الناس، وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة
العشرين (191 - 200) من تاريخه.
113

ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله احتجم بلحي جمل (1)، وهو صائم
محرم. وقال: لعله أراد: ان النبي صلى الله عليه وآله تزوج وهو محرم (2).
685 - خ م س: بشر (3) بن الحكم بن حبيب بن مهران
العبدي أبو عبد الرحمان النيسابوري الفقيه الزاهد، والد عبد
الرحمان بن بشر بن الحكم. وابن عم محمد بن عبد الوهاب بن
حبيب الفراء.
روى عن: أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي. وبشر بن
المفضل، وحاتم بن إسماعيل، والحكم بن بشير بن سلمان،
والحكم بن سنان الباهلي، وخالد بن الحارث، وخالد بن يزيد
الهدادي، ودرست بن زياد، وزكريا بن منظور، وسعيد بن سالم
القداح، وسفيان بن عيينة (خ م)، وسهل بن سليمان الأسود
القرشي، وسهل بن يوسف، وشريك بن عبد الله النخعي، وصالح
ابن قدامة الجمحي، وعباد بن العوام. وعبد الله بن خراش بن
حوشب الحوشبي، وعبد الله بن رجاء المكي. وعبد ربه بن بارق
الحنفي، وعبد الرحمان بن أبي الرجال، وعبد الرزاق بن همام،
وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن عبد الصمد

(1) لحي جمل: موضع بين مكة والمدينة ذكره ياقوت وغيره.
(2) قال شعيب: هو في سنن النسائي الكبرى كما في تحفة الاشراف 7 / 91، ورجاله ثقات إلا أن فيه
تدليس ابن جريج، وفي الباب عن عبد الله بن بحينة عند أحمد 5 / 345، ولفظه: احتجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بلحي جمل من طريق مكة على وسط ورأسه وهو محرم، وإسناده صحيح.
(3) تاريخ البخاري الصغير: 233، والكنى المسلم، الورقة: 69، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 355، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين): 1 / الورقة: 50، الجمع لابن
القيسراني: 1 / 52، والمعجم المشتمل لابن عساكر. الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
84، والكاشف: 1 / 155، وتاريخ الاسلام، الورقة: 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 12 - 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 447 - 448.
114

العمي (س) وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م)، وعبد
الملك بن هارون بن عنترة الشيباني، وعبد الوهاب بن عبد المجيد
الثقفي، وعثمان بن عبد الرحمان الجمحي (1)، وعمر بن شبيب
المسلي، وعمر بن علي المقدمي، وعيسى بن يونس، والفضل بن
موسى السيناني، وفضيل بن عياض، وفيل بن منبوذ (2)، ومالك
ابن أنس، ومحبوب بن محرز (بخ) وأبي معاوية محمد بن خازم
الضرير، ومحمد بن ربيعة الكلابي (بخ) ومسلم بن خالد
الزنجي، ومعتمر بن سليمان، وأبي شعيب موسى بن عبد العزيز
القنباري (3) (د) والنضر بن شميل المازني، ونوح بن قيس
الحداني. وهشيم بن بشير (س) والهياج بن بسام
الخراساني (بخ) وله رؤية من أنس بن مالك، ووكيع بن
الجراح، والوليد بن مسلم، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويحيى
ابن سعيد القطان (مق).
روى عنه: البخاري. ومسلم، والنسائي، وإبراهيم بن أبي
طالب، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني، وإسحاق بن راهويه، وهو
من أقرانه، وجعفر بن محمد بن سوار، والحسن بن سفيان (4).
والحسين بن محمد بن زياد القباني، والحسين بن منصور بن جعفر
السلمي، وأبو صالح حمدون بن أحمد بن عمارة بن رستم القصار
الزاهد، وأبو الهيثم خالد بن أحمد البخاري، وزكريا بن يحيى

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصر: " ذكر في شيوخه علي بن علي الرفاعي. وذلك
وهم، فإنه لم يدركه ".
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: " كان فيه فضيل بن مسور، وهو وهم ".
(3) قيده في " التقريب " وهو من القنب الحبل.
(4) قال ابن حبان في ثقاته: حدثنا عنه الحسن بن سفيان.
115

السجزي (س)، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي. وابنه عبد
الرحمان بن بشر بن الحكم. ومحمد بن شاذان الأصم. وابن عمه
أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء، ومحمد بن عقيل
الخزاعي. ومحمد بن نعيم بن عبد الله النيسابوري، ومحمد بن
يحيى الذهلي. ومسدد بن قطن بن إبراهيم القشيري.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: قرأت بخط أبي عمرو
المستملي: سمعت محمد بن عبد الوهاب الفراء يقول: بشر بن
الحكم عندي، ثقة صدوق، ضيع نفسه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال إبراهيم بن أبي طالب، عن بشر بن الحكم: إني لأرى
أن الله - عز وجل - عاقب ابن المديني بكلامه في أبيه (1).
وقال محمد بن عبد الوهاب: أخبرني بشر بن الحكم عن ابن
عيينة قال: الحزور، الذي قد أدرك. والأيفع: قبل أن يدرك.
قال أبو يحيى زكريا بن دلويه الواعظ الزاهد: توفي سنة سبع
وثلاثين ومئتين.
وقال الحسين بن محمد القباني، وأبو حاتم بن حبان: مات
في رجب سنة ثمان وثلاثين ومئتين (2).

(1) (1) قال بشار: بل هذا في غاية الورع والعدل، وكيف لا يتكلم فيه وهو يروي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهو المبين لكتاب الله تعالى فيخطئ فيه، وهو ليس من باب عقوق الوالدين.
(2) قال العلامة مغلطاي: " قال مسلمة بن قاسم: ثقة. وذكر أبو عبد الله الحاكم في " تاريخ
نيسابور " أن جعفر بن أحمد بن نصر روى عنه، وكذا إسحاق بن العباس، ومحمد بن جابر، وأبو عمرو أحمد
ابن المبارك، وأبو جعفر أحمد بن علي الخزاز، روى عن إسحاق بن إبراهيم أحاديث عبد الملك بن هارون
بن عنترة في دار سليمان بن مطر، وجرير بن عبد الحميد، وامرأة الفضيل بن عياض، وابنها علي بن
الفضيل، ويوسف بن عطية، وعلي بن الحسين بن واقد، ومحرز بن هارون بن عبد الله بن محرز التيمي،
وعبد المؤمن بن عبد الله. وقال أحمد بن سيار في ذكر مشايخ نيسابور: وبشر بن الحكم أبو عبد الله، أبيض
طوال، كثير الحديث. روى عن ابن عيينة فأكثر وعمن كان في عصره ورحل في الحديث وجالس الناس ".
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب " " ثقة زاهد فقيه ".
116

وروى له النسائي.
686 - خ م د س: بشر (1)، بن خالد العسكري، أبو محمد
الفرائضي، نزيل البصرة.
روى عن: حسين بن علي الجعفي. وأبي أسامة حماد بن
أسامة (د س) وسعيد بن مسلمة الأموي وشبابة بن
سوار (دس) ومحمد بن جعفر غندر (خ م س) ومعاوية بن
هشام (سي) والوليد بن عقبة الشيباني، ويحيى بن ادم (س)،
ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد.
روى عنه: البخاري، ومسلم وأبو داود (2)، والنسائي،
وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي، وإبراهيم بن محمد بن
إبراهيم الكندي الصيرفي. وإبراهيم بن محمد بن عباد الغزال،
وأحمد بن محمد بن عمر التاجر، وأحمد بن يحيى بن زهير
التستري، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وأبو بكر عبد الله
ابن أبي داود، وعبدان الأهوازي، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو
العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، ومحمد بن إسحاق بن

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 356 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50 والجمع
لابن القيسراني: 1 / 52، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
84، والكاشف: 1 / 155، وتاريخ الاسلام، الورقة: 229 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 488.
(2) لم يذكر الحافظ ابن عساكر في " المعجم المشتمل " رواية أبي داود عنه، وهو وهم.
117

خزيمة، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني حافظ حديث سفيان
الثوري، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات
سنة خمس وخمسين ومئتين (1).
وقال إبراهيم بن محمد الكندي: مات سنة ثلاث وخمسين
ومئتين (2).
687 - بخ د ت ق: بشر (3) بن رافع الحارثي، أبو الأسباط
النجراني إمام أهل نجران (4) ومفتيهم.
روى عن: إسماعيل بن أبي سعيد الصنعاني: ودرع بن عبد

(1) لم يجزم ابن حبان بوفاته في هذه السنة. بل قال: " مات سنة خمس وخمسين ومئتين أو قبلها أو
بعدها بقليل ".
(2) وبهذا التاريخ أخذ ابن عساكر في " المعجم المشتمل " والذهبي في كتبه، وقال ابن حبان في
ثقاته: " حدثنا عنه إبراهيم بن محمد بن عباد العراك وشيوخنا، مستقيم الحديث، يغرب عن شعبة عن
الأعمش بأشياء، وخرج حديث في صحيحه، كما خرجه ابن خزيمة في صحيحه أيضا، ووثقه أبو جعفر
النحاس، وأبو علي الجياني، وقال الذهبي في " تاريخ الاسلام ": " وكان ثقة مأمونا " وقال ابن حجر:
" ثقة يغرب ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59 والعلل لأحمد: 1 / 197، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 74، والكنى لمسلم. الورقة: 9، والمعرفة ليعقوب: 3 / 138 وضعفاء العقيلي، الورقة:
53، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 356 - 357، والمجروحين لابن حبان: 1 / 188 -
189، والكامل لابن عدي، الورقة: 6، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 9، وموضح الخطيب: 2 / 3،
وإكمال ابن ماكولا: 1 / 423، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 84، والكاشف: 1 / 155،
والميزان: 1 / 317، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 449 - 450.
(4) وقع في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " يمامي " ولعله مصحف عن " يماني "
118

الله الخولاني، وعبد الله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية
(د ت ق) (1)، ومحمد بن عجلان، ويحيى بن أبي كثير (بخ د
ت) وأبي عبد الله الدوسي (د ق) ابن عم أبي هريرة.
روى عنه: حاتم بن إسماعيل (بخ د) وصفوان بن عيسى
(د ق) وعبد الرزاق بن همام (د ت)، وأخوه عبد الوهاب بن
همام، ويحيى بن أبي كثير، وهو من شيوخه.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: حاتم بن إسماعيل
يروي عن أبي أسباط الحارثي: شيخ كوفي وهو ثقة، قلت له: هو
ثقة؟ قال يحيى: يحدث بمناكير (2).
وقال في موضع آخر: سمعت يحيى يقول: قد روى عبد
الرزاق عن شيخ يقال له: بشر بن رافع، ليس به بأس.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن بشر بن
رافع، فقال: ليس بشئ، ضعيف الحديث.
وقال البخاري: بشر بن رافع لا يتابع في حديثه.
وقال الترمذي: بشر بن رافع يضعف في الحديث
وقال النسائي: بشر بن رافع ضعيف.
وقال أبو حاتم: أبو الأسباط بشر بن رافع الحارثي ضعيف

(1) وذكر ابن أبي حاتم ممن روى عنهم: " محمد بن عبد الله البكاء " ولم يذكره المزي.
(2) الذي وقع في الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " قرئ على العباس بن محمد الدوري:
سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الأسباط الحارثي شيخ كوفي يحدث بمناكير ".
119

الحديث، منكر الحديث، لا نرى (1) له حديثا قائما.
وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: أبو الأسباط بشر بن رافع
الحارثي اليماني، ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي، وبشر بن رافع، هو أبو الأسباط
الحارث ي، ولبشر بن رافع غير هذا من الأحاديث، مما يرويه صفوان
ابن عيسى وعبد الرزاق وغيرهما، وهو مقارب الحديث، لا بأس
بأخباره، ولم أجد له حديثا منكرا.
قال: وعند البخاري: أن بشر بن رافع هذا أبو الأسباط
الحارثي. وعند يحيى بن معين: أن أبا الأسباط، شيخ كوفي،
ولكن قد ذكر يوسف بن سلمان عن حاتم. عن أبي أسباط الحارثي.
اليماني، وعند النسائي، أن بشر بن رافع. غير أبي الأسباط. وما
قاله البخاري محتمل، وما قاله يحيى والنسائي، فمحتمل أيضا،
والله أعلم، أنهما واحد. أو اثنان. وبشر بن رافع وأبو الأسباط إن
كانا اثنين، فلهما أحاديث غير ما ذكرته، وكأن أحاديث بشر بن رافع
أنكر من أحاديث أبي الأسباط (2).

(1) في " الجرح والتعديل " لولده: ترى.
(2) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: " لين الحديث " وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في
الشواهد من مستدركه: " ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه ". وقال البزار: " لين الحديث وقد احتمل
حديثه " وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب " الضعفاء ": " له مناكير " وقال الدارقطني في " الضعفاء
المتروكين ": " منكر الحديث " وقال أبو الحسن ابن القطان في كتابه " بيان الوهم والايهام ": " هو
عندهم ضعيف الحديث منكره " وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستغناء في معرفة الكنى ": " هو
ضعيف عندهم منكر الحديث " وقال في كتاب " الانصاف ": " قد اتفقوا على إنكار حديثه وطرح ما رواه
وترك الاحتجاج به، ولا يختلف علماء الحديث في ذلك " ذكر أكثر ذلك العلامة مغلطاي في إكماله وأخذه
الحافظ ابن حجر في زيادته على " التهذيب " وقال الحافظ ابن حبان البستي في كتاب " المجروحين ".
" كان مفتي أهل نجران يروي عن يحيى بن أبي كثير، وابن عجلان، روى عنه صفوان بن عيسى وعبده
الرزاق يأتي بالطامات فيهما، يروي عن يحيى بن أبي كثير أشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث
صناعته، كأنه المتعمد لها. " وتناوله الذهبي في ميزانه، وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " فقيه
ضعيف الحديث ".
120

روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود، والترمذي،
وابن ماجة.
688 - س ق: بشر (1) بن سحيم الغفاري، له صحبة.
له عن: النبي صلى الله عليه وآله (س ق)، حديث واحد في أيام
التشريق، أنها أيام أكل وشرب. وقيل: عنه (س) عن علي بن
أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وآله، وقيل: غير ذلك.
روى عنه: نافع بن جبير بن مطعم (س ق) (2).
روى له النسائي، وابن ماجة، هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي، وأبو
العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، قالوا: أخبرنا حنبل بن

(1) طبقات خليفة: 33. وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 75، والجرع والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 357 - 358، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50، والمعجم الكبير للطبراني: 2 /
22، ومعجم الصحابة لابن مندة، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 169 - 170، وأسد الغابة: 1 /
186، وتذهيب الذهبي: 1 / 84، والكاشف: 1 / 155، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 450، والإصابة: 1 / 151 وانظر مسنده في " تحفة الاشراف " للمزي.
(2) وقال العلامة مغلطاي: " بشر بن سحيم بن حرام الغفاري، قاله ابن عبد البر وابن السكن. وقال
محمد بن عمر الواقدي: الخزاعي: وقال ابن مندة: البهزي، عداده في أهل الحجاز وكان يسكن كراع
الغميم وضجنان، وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين اخراجه، ولما ذكره أبو ذر الهروي في " المستخرج على
الالزامات " زعم أن النبي صلى الله عليه وآله أمره أن ينادي في أيام التشريق أن الجنة لا يدخلها الا مؤمن، وأن هذه أيام أكل
وشرب وبعال، وكذا ذكره الباوردي وابن زبر وابن قانع وغيرهم. وقال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة،
روى عنه نافع بن جبير وحده فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره وزعم أن بعضهم سماه بشيرا ".
121

عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر مالك
القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني
أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: أخبرنا سفيان (ح) وعبد
الرحمان، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: وقال نافع
ابن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، خطب في
يوم التشريق، قال عبد الرحمان: في أيام الحج، فقال: " لا
يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن هذه الأيام أيام أكل
وشرب " (1).
رواه النسائي عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمان بن
مهدي، به، ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعلي بن
محمد الطنافسي، كلاهما عن وكيع، به.
689 - ع: بشر (2) بن السري البصري، أبو عمرو الأفوه،

(1) قال شعيب: هو في " المسند " 3 / 415، وأخرجه ابن ماجة (1720) من طريقين عن وكيع به
وقال البوصيري في " الزوائد " ورقة 113: إسناده صحيح، ورواه النسائي من غير رواية ابن السني عن قتيبة
عن حماد عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير به، ورواه الدارمي في " مسنده " 2 / 23، 24، عن ابن النعمان
عن حماد بن زيد عن عمرو بن دينار، ورواه ابن خزمية في صحيحة عن أحمد بن عبدة الضبي، عن حماد بن زيد
به، وعن سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان عن عمرو به، وفي الباب عن نبيشة الهذلي وأبي بن كعب عند
مسلم (1141)، (1142).
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 500، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59، وتاريخ الدارمي، رقم:
195، طبقات خليفة: 284، والعلل لأحمد: 102، 207، 232، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 /
75، وتاريخه الصغير: 212، والكنى لمسلم، الورقة: 75، والمعرفة ليعقوب: 1 / 718، 724،
2 / 20، 691، وضعفاء العقيلي. الورقة: 54، وثبات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين): 1 /
الورقة: 50. والكامل لابن عدي، الورقة: 11، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 4، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 52، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 58، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84،
والكاشف: 1 / 155، والميزان: 1 / 317 - 318، وتاريخ الاسلام، الورقة: 196 (أيا صوفيا
3006)، والتذكرة: 1 / 355. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 450 -
451، ومقدمة فتح الباري: 393.
122

سكن مكة، وسمي الأفوه، لأنه كان يتكلم بالمواعظ.
روى عن: إبراهيم بن طهمان، وإبراهيم بن مهدي، أخي
عبد الرحمان بن مهدي، وإبراهيم بن يزيد الخوزي، وثواب بن
عتبة المهري، وحماد بن سلمة (م ت)، وداود بن أبي الفرات
الكندي، وزائدة بن قدامة (ت)، وزكريا بن إسحاق (م).
وسالم الخياط، وسعيد بن عبيد الله الثقفي (س)، وسفيان الثوري
(م ت س) وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد الرزاق بن
همام (س) وعمر بن سعيد بن أبي حسين (س)، والليث بن
سعد صلى الله عليه وآله ومحمد بن عقبة الرفاعي، ومسعر بن كدام. ومصعب
ابن ثابت (ق)، ومعاوية بن صالح الحضرمي (زد) ونافع بن
عمر الجمحي (خ)، وهمام بن يحيى (م) وأبي حرة واصل بن
عبد الرحمان البصري (س).
روى عنه: أحمد بن بكار الحراني (س)، وأحمد بن أبي
الحواري، وأحمد بن محمد بن حنبل، وخالد بن يزيد القرني،
وذكر أنه كان أميا، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م)، وسالم بن
نوح، والعباس بن يزيد البحراني، وأبو صالح عبد الله بن صالح
المصري (ز) و عبد الله بن محمد المسندي (ز) وعبد الأعلى
ابن حماد النرسي (س)، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الرحمان بن
بشر بن الحكم النيسابوري، وعلي ابن المديني (خ)، وعلي بن
ميمون الرقي (س)، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار
123

الحمصي، وعمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن حاتم بن ميمون
(م)، ومحمد بن منصور الجواز (1) المكي، (س) ومحمد بن
يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني،
(م ت)، ومحمود بن آدم المروزي، ومحمود بن غيلان المروزي
(م ت س ق)، ومصعب بن عبد الله الزبيري، ومهدي بن أبي
المهدي، وهارون بن معروف (د)، ويحيى بن آدم صلى الله عليه وآله،
ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال عمرو بن علي: سألت عبد الرحمان بن مهدي عن حديث
إبراهيم بن طهمان، فقال: ممن سمعته؟ فقلت: حدثنا بشر بن
السري، فقال: سمعته من بشر وتسألني عنه؟! لا أحدثك به أبدا.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا بشر بن السري - وكان متقنا
للحديث عجبا -، عن سفيان، فذكر عنه حديثا.
وقال أبو طالب. عن أحمد بن حنبل: كان بشر بن السري
رجلا من أهل البصرة، ثم صار بمكة، سمع من سفيان نحو ألف،
وسمعنا منه، ثم ذكر حديث " ناضرة إلى ربها ناظرة " فقال: ما
أدري ما هذا؟ أيش هذا؟، فوثب به الحميدي وأهل مكة،
وأسمعوه كلاما شديدا فاعتذر بعد، فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه
بعد، فلما قدمت مكة المرة الثانية، كان يجئ إلينا. فلا نكتب
عنه، وجعل يتلطف، فلا نكتب عنه (2).

(1) بالجيم وتشديد الواو ثم ن
(2) قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: " رأيته يستقبل البيت يدعو على قوم يرمونه برأي جهم.
ويقول: معاذ الله أن أكون جهميا ".
124

وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن بشر
ابن السري فقال: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثبت صالح.
وقال عبد الصمد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي الحواري:
سمعت بشر بن السري يقول: ليس من أعلام الحب أن تحب ما
يبغض حبيبك.
وقال أبو أحمد بن عدي: له غرائب من الحديث عن
الثوري، ومسعر وغيرهما، وهو حسن الحديث، ممن يكتب
حديثه، ويقع في أحاديثه من النكرة، لأنه يروي عن شيخ محتمل،
فأما هو في نفسه، فلا بأس به.
وقال البخاري: كان صاحب مواعظ، فتكلم، فسمي
الأفوه.
وقال في موضع آخر: قال لي محمود: مات سنة خمس
وتسعين ومئة، كان صاحب خير، صدوقا.
وقال غيره: مات سنة ست وتسعين ومئة، وهو ابن ثلاث
وستين سنة (1).

(1) قال ابن سعد: " كان ثقة كثير الحديث ". وقال أبو بكر البرقاني، عن الدارقطني: مكي ثقة.
وقال الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل ": " ثقة وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف واعتذر إلى
الحميدي في ذلك. وهو الحديث صدوق " وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب " الضعفاء " هو في الحديث
مستقيم وكان سفيان الثوري يستثقله " ووثقه العجلي، وعمرو بن علي، وابن حبان، وقال ابن حجر في
التقريب ". " ثقة متقن طعن فيه برأي جهم. ثم اعتذر وتاب " قال بشار بن عواد: والتجريح بمثل هذا
تجريح ضعيف، وقد قال الذهبي - فضلا عن ذلك -: " أما التجهم فقد رجع عنه، وحديثه ففي الكتب
الستة " ولم يرو له البخاري سوى حديث واحد متابعة، وهو أول شئ في كتاب الفتن، قال: حدثنا علي بن عبد
الله، حدثنا بشر بن السري، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن أسماء بنت أبي بكر في ذكر
الحوض، ورواه البخاري أيضا في موضع آخر عن سعيد بن أبي مريم، عن نافع عن ابن عمر عاليا،
125

روى له الجماعة.
ومن الأوهام:
690 - [وهم] بشر بن سلام.
روى عن: جابر بن عبد الله.
روى عنه: ابنه الحسين.
روى له النسائي، هكذا ذكره فيمن اسمه بشر، وإنما هو
بشير، وسيأتي في موضعه على الصواب إن شاء الله تعالى (1).
691 - خ ت س: بشر (2) بن شعيب بن أبي حمزة، واسمه

(1) اعترض العلامة مغلطاي على ذلك، وقال بعد أن أورد ترجمتي المزي: " إن صاحب الكمال لم
يذكر الا بشر بن سلام - لم يذكر ابن سلمان - والنسائي الذي ذكر أنه روى حديثه لم يذكر في كتاب " التمييز "
الا بشير بن سلمان، وكذلك البخاري، وأبو داود وقال: لا بأس به، وابن أبي حاتم، وابن حبان في كتاب
" الثقات " فلقائل أن يقول: لعل عبد الغني أراد غير هذا المذكور هنا ويكون آخر وافقه في الولد ولم يوافقه
في اسم الأب، وقول المزي: " بشير بن سلام. وقيل: سلمان " يحتاج إلى عرفانه من خارج، فإني لم أر
من سماه به، وكأنه - أعني المزي - ركبه من كتب " الكمال " و " التمييز " فجعلهما قولين وذلك لا يجوز فيما
أعلم. والذي أعتقده أن قوله هذا لا تجده منقولا عند معتبر من الأئمة، على أني وجدت في " المعجم
الأوسط " لابي القاسم الطبراني: حدثنا الدبري حدثنا عبد الرزاق، عن خارجة بن عبد الله بن زيد، عن
حسين بن بشر بن سلام - كذا ألفيته في نسخة قديمة مقروءة أصل من الأصول - عن أبيه، قال: قدم علينا
الحجاج حين قتل ابن الزبير فضيع الصلاة، فخرجت مع محمد بن حسين - أو محمد بن علي - حتى جئنا جابر
ابن عبد الله فسألناه عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله - فذكر الحديث، فإن صحت هذه اللفظة فكفى بالطبراني
قدوة، على أنثى لا أعتمد على ما في كتاب " الكمال " ولا " تهذيبه " لأنهما لم يذكرا سلفهما فيه ولم أره عند
غيرهما، إلا ما أسلفته، لتطمئن النفس إلى أحد القولين، والله تعالى أعلم. "
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 475، والعلل لأحمد: 1 / 185، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
76، والصغير: 244، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 281، 434، 716، والمعرفة ليعقوب: 1 /
198، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50 - 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 53، والمعجم المشتمل لابن
عساكر، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84 - 85، والكاشف: 1 / 155، والميزان:
1 / 318، وتاريخ الاسلام، الورقة: 101 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14 -
15، وتهذيب ابن حجر: 1 / 451 - 452، ومقدمة فتح الباري: 393.
126

دينار، القرشي، مولاهم (1)، أبو القاسم الحمصي،
روى عن: أبيه شعيب أن أبي حمزة (خ ت س).
روى عنه: أحمد بن محمد بن حنبل، وأبو حميد أحمد بن
محمد بن سيار العوهي (2)، الحمصي، وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء
الزبيدي، وإسحاق بن منصور الكوسج (س)، وإسحاق غير
منسوب (خ) - وهو الكوسج إن شاء الله - والحسين بن أبي السري
العسقلاني، وصفوان بن عمرو الحمصي الصغير (س)، وعبد
الرحمان بن جابر بن البختري الطائي، وعبد السلام بن محمد
الحضرمي، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي،
وعمران بن بكار البراد (س): " الحمصيون، ومحمد بن إسماعيل
البخاري في غير " الجامع " ومحمد بن خالد بن خلي
الحمصي (س) ومحمد بن أبي خالد الصومعي، وأبو بكر محمد
ابن عبد الملك، بن زنجويه البغدادي (س)، ومحمد بن عوف
الطائي، ومحمد بن مصفى، ومحمد بن يحيى الذهلي
(ت س) ويزيد بن عبد ربه الجرجسي، وأبو خالد يزيد بن قرة
الحضرمي الحمصي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم، سئل أبي عنه، فقال: ذكر

(1) مولى بني أمية كما ذكر ابن أبي حاتم.
(2) نسبة إلى العوه، بطن، نسبه وترجمه السمعاني في " الأنساب " وتابعه ابن الأثير في " اللباب ".
وروى عنه ابن أبي خاتم الرازي وقال: كان صدوقا.
127

لي أن أحمد بن حنبل قال له: سمعت من أبيك شيئا؟ قال: لا.
قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا. قال: فقرأت عليه؟
قال: لا. قال: فأجاز لك؟ قال: نعم. قال: فكتب عنه على
معنى الاعتبار، ولم يحدث عنه (1).
وقال أبو زرعة: سماعه كسماع أبي اليمان، إنما كان إجازة.
وقال أبو اليمان الحكم بن نافع: كان شعيب بن أبي حمزة
عسرا في الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقال: هذه
كتبي قد صححتها، فمن أراد أن يأخذها، فليأخذها، ومن أراد أن
يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها، فإنه قد
سمعها مني.
قال البخاري في " التاريخ " تركناه وهو حي سنة اثنتي عشرة
ومئتين.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ": مات سنة ثلاث
عشرة ومئتين (2).

(1) هذه حكاية منقطعة، وما جاء بعدها معارض لها، وقول أبي حاتم: إن الإمام أحمد له يحدث عنه،
غير صحيح. فقد حدث عنه في " مسنده ".
(2) وقال الامام الذهبي في " الميزان ": " صدوق أخطأ ابن حبان بذكره في الضعفاء، وعمدته أن
البخاري. قال: تركناه، كذا نقل فوهم على البخاري: إنما قال البخاري: تركناه حيا سنة اثنتي عشرة
ومئتين، وقد روى عنه في صحيحه بواسطة، وفي غير الصحيح شفاها " قلت: لم أجده في " المجروحين ".
لابن حبان، ولعله حذف من بعض النسخ. ومنها التي طبع عنها الكتاب، بسبب المعرفة بهذا الوهم. وقال
الحافظ ابن حجر في مقدمة " الفتح ": " وليس له في البخاري سوى حديث واحد في آخر الترجمة النبوية،
رواه عن إسحاق، عنه، عن أبيه، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك عن ابن عباس، عن علي والعباس
في مراجعتهما في سؤال الامارة وقول العباس " إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت...
الحديث. وذكر له مواضع يسيرة تعليقا. " وقال في " التقريب ": " ثقة ".
128

روى له البخاري، والترمذي، والنسائي.
692 - د ت س: بشر (1) بن شغاف الضبي (2) البصري.
روى عن: عبد الله بن سلام. وعبد الله بن عمرو بن
العاص، (د ت س).
روى عنه: أسلم العجلي (د ت س)، وخالد الحذاء،
ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة،
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (3).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي، حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الثلاثة: الامام العلامة شيخ الاسلام أبو
الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة المقدسي والرئيس أبو
الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي وأبو العباس أحمد بن

(1) تاريخ الدارمي، رقم: 185، وطبقات خليفة: 192، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 /
76، وثقات العجلي، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 359، وثبات ابن حبان
(في التابعين): 1 / الورقة: 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156،
ومعرفة التابعين له: الورقة: 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 452 -
453 (وتصحف فيه رقم النسائي إلى رقم ابن ماجة).
(2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: " الشغاف: غشاء القلب، ومنه قوله (تعالى): شغفها
حبا ".
(3) وذكره خليفة بن خياط في الطبة الأولى من تابعي البصرة، وقال: " بشر بن شغاف بن المقطع بن
عمرو بن هلال بن ضبيعة بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن منبه بن أد " ووثقه ابن حبان واخرج
حديه في صحيحه، وأخرج له الحاكم في " المستدرك " ووثقه الذهبي، وابن حجر، وله ذكر في ترجمة
حارثة بن بدر من كتاب " الأغاني " لابي الفرج الأصفهاني وأنه تزوج ميسة بنت جابر بعد حارثة فقالت فيه.
ما خار لي ذو العرش لما استخرته * وعزته إذ صرت لابن شغاف
129

شيبان بن تغلب الشيباني، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله
الرصافي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني، قال:
أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك
القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني
أبي، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سليمان التيمي، عن
أسلم العجلي، عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن عمرو، قال:
قال أعرابي: يا رسول الله ما لصور؟ قال: قرن ينفخ فيه " (1).
رواه أبو داود، عن مسدد، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه،
ورواه الترمذي عن أحمد بن منيع. عن إسماعيل به، وعن سويد بن
نصر، عن ابن المبارك، عن سليمان التيمي، به، وقال: حسن.
وقد رواه غير واحد عن سليمان، ولا نعرفه إلا من حديث أسلم،
ورواه النسائي عن سويد بن نصر.
693 - د ت ق: بشر (2) بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن
ربيعة بن الحارث الثقفي الطائفي، ابن أخي عبد الله بن سفيان،
وعمرو بن سفيان (3)، حجازي.

(1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (4742) والترمذي (2432) والنسائي في " الكبرى " في
التفسير كما في " تحفة الاشراف " 6 / 282، وأخرجه أحمد في " المسند " 2 / 162 - 192، والدارمي
2 / 325، وصححه ابن حبان (2570) والحاكم 4 / 560.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 520، وطبقات خليفة: 286 (في الطبقة الثانية من التابعين من أهل
الطائف) وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 77، والصغير: 143، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 360، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 51، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، والميزان: 1 / 319، وتاريخ الاسلام: 5 / 47 - 48، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 453.
(3) وذكر البخاري في تاريخه الكبير، والنسائي أنه أخو عمرو بن عاصم.
130

روى عن: سعيد بن المسيب، وأبيه عاصم بن سفيان بن عبد
الله الثقفي.
روى عنه: ثور بن يزيد الحمصي، وسفيان بن عيينة، وعبد
العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج، وعبيد الله بن عمر، وعثمان بن بشر الثقفي، وعمر بن
سعيد بن أبي حسين، ونافع بن عمر الجمحي (دت).
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ثقة،
وقال غيره (1): مات بعد الزهري (2).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
ولهم شيخ آخر يقال له:
694 [تمييز] - بشر (3) بن عاصم الطائفي (4).
يروي عن: عبد الله بن عمرو بن العاص.
ويروي عنه: يعلى بن عطاء. وهو أقدم من هذا ذكرناه للتمييز
بينهما (5).

(1) هذا قول البخاري عن علي ونصه عنده: " قال لي علي: مات بر بعد الزهري، ومات الزهري
سنة أربع وعشرين ومئة " وقال ابن حبان في ثقاته: " مات بعد الزهري سنة أربع وعشرين ومئة. وقال
الذهبي في " تاريخ الاسلام ": " توفي بعد الزهري بيسير ".
(2) ووثقه النسائي في " التمييز " وابن حبان في " الثقات " والذهبي في " الكاشف " وابن حجر
في " التقريب " وإنما أورده في " الميزان " تمييزا.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 77، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 360،
والميزان: 1 / 319، وتهذيب ابن حجر: 1 / 453.
(4) قال ابن أبي حاتم: أظنه طائفيا.
(5) وقال الذهبي في " الميزان ": " تابعي قديم ".
131

695 - د س: بشر (1) بن عاصم الليثي (2).
روى عن: عقبة بن مالك الليثي، وله صحبة. وعلي بن أبي
طالب.
روى عنه: الحدثان بن عطية الليثي، وحميد بن هلال
العدوي، ومعبد جد الحسن بن سعد مولي علي بن أبي طالب.
قال النسائي: بشر بن عاصم ثقة (3).
روى له أبو داود، والنسائي.
696 - س: بشر (4) بن عائذ المنقري، بصري.
عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (س) حديث: " إنما

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 77، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 360،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156،
والميزان: 1 / 319، ومعرفة التابعين له أيضا، الورقة: 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 15،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 453.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: " هل هو أخو نصر بن عاصم الليثي: نعم هو
أخوه " وقوله: " نعم هو أخوه " لم أجدها في نسخة ابن المهندس، وهي في نسخة المؤلف فكان المزي -
رحمه الله تعالى - قد أضافها بأخرة حينما ترجح، أو تأكد له ذلك. وهذا هو قول ابن القطان، ولعل الإشارة
التي وضعفها المؤلف فوق هذه العبارة، وهي " ط " ترمز إلى ابن القطان، والله أعلم.
(3) هكذا نقل المزي عن النسائي، ولكن النسائي حينما وثقه لم ينسبه إذ قال " بشر بن عاصم ثقة " وهو
عندئذ محتمل أن يكون هذا ومحتمل أن يكون بشر بن عاصم بن سفيان الطائفي، وقد زعم ابن القطان في كتاب
" بيان الوهم والايهام " أن مراده بذلك الثقفي وأن الليثي مجهول الحال ". ووثقه ابن حبان. وقال الذهبي في
" الكاشف ": " وثق " وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدق يخطئ ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 78، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 362،
وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 51، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب:
1 / الورقة: 85، والكشاف: 1 / 156، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر:
1 / 453 - 454.
132

يلبس الحرير من لا خلاق له " (1).
وعنه: قتادة بن دعامة (س)، قاله همام بن يحيى (س)،
عن قتادة، عن بكر بن عبد الله المزني، وبشر بن عائذ عن ابن
عمر.
وقال شعبة (س) عن قتادة، عن بكر بن عبد الله وبشر بن
المحتفز، عن ابن عمر (2).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
697 - د: بشر (3) بن عبد الله بن يسار السلمي الشامي
الحمصي، وكان من حرس عمر بن عبد العزيز.
روى عن: رجاء بن حيوة، وسليمان بن موسى، وعبادة بن
نسي (د) وعباس بن دينار، وعبد الله بن بسر المازني. صاحب
النبي صلى الله عليه وآله، وعبد الله بن أبي قيس، ومكحول الشامي، والوليد بن
هشام المعيطي، ويزيد بن أبي مالك، وأبي عبيد المذحجي،

(1) قال شعيب: هو في سنن النسائي الكبرى في الزينة، من طريق عمرو بن علي، عن ابن
مهد، عن همام: عن قتادة، عن بكر بن عبد الله وبشر بن عائذ كلاهما عن ابن عمر به، وفي الباب عن
عمر رضي الله عنه مرفوعا عند البخاري 10 / 244، في اللباس: باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز
منه، ومسلم (2268) في اللباس: باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء والنسائي
8 / 201، في الزينة، ولفظ رواية البخاري: " إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة ".
(2) سيأتي بيان ذلك في ترجمة بشر بن المحتفر الآتية، فيحتمل أنهما واحد.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 78، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 357، والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 361، وثبات ابن حبان (في أتابع التابعين): 1 / الورقة: 51، وتاريخ دمشق
لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 246 - 247) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكشاف: 1 /
156، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 454. وتصحف اسم جده في
" التقريب " إلى: " بشار ".
133

حاجب سليمان بن عبد الملك، وعن رجل عن عبد الله بن سلام.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد (د) وسعيد
ابن عبد الجبار الزبيدي، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج
الخولاني، وأبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب.
قال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب " تاريخ
الحمصيين ": بلغني أنه كان في قرية من قرى الوادي يقال لها:
نجوى، وقبره بها (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا (2).
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال:
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني في جماعة إذنا،
قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو
بكر بن ريذة الضبي، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق، قال: حدثنا
عمرو بن عثمان (د)، ومحمد بن مصفى، قالا: حدثنا بقية،
قال: حدثنا بشر بن عبد الله بن يسار، قال: حدثني عبادة بن
نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وآله يشغل، فإذا قدم الرجل مهاجرا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن، فدفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجلا،
فكان معي في البيت أعشيه عشاء أهل البيت، فكنت أقرئه القرآن،

(1) ووثقه ابن حبان، وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وقال ابن حجر في " التقريب ":
" صدوق ".
(2) السنن، رقم: 3417.
134

فانصرف انصرافة إلى أهله، فرأى أن عليه حقا، فأهدى إلي قوسا،
لم أراد أجود منه عودا، ولا أحسن منه عطفا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقلت: ما ترى فيها يا رسول الله؟ قال: جمرة بين كتفيك تقلدتها إن
تعلقتها (1).
رواه عن عمرو بن عثمان، فوقع لنا موافقة له عالية.
698 - خ: بشر (2) بن عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز بن
مهران العطار البصري، مولى معاوية بن أبي سفيان، سكن
الحجاز.
روى عن: حاتم بن إسماعيل المدني (خ) وأبيه أبي بشر
عبيس بن مرحوم، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وجده
مرحوم بن عبد العزيز العطار، ومروان بن معاوية الفزاري (خ)،
ونافع بن خارجة المدني مولى الجحشيين، والنضر بن عربي، وأبي
المنذر الهذيل بن الحكم، ويحيى بن سليم الطائفي (خ).
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل
الهمذاني، وأحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمان
العطار المعروف بابن شبابان، وإسماعيل بن إسحاق القاضي،

(1) قال شعيب: إسناده قوي، وهو في سنن أبي داود برقم (3417) في البيوع، وأخرجه أحمد 5 /
324، من طريق أبي المغيرة، حدثنا بشر بن عبد الله بن يسار... به، وأخرجه أبو داود أيضا (3416)
من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن مغيرة بن زياد، عن عبادة
ابن نسي، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 362، وثقات ابن حبان (في تبع أتباع التابعين):
1 / الورقة: 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 53، والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، وتاريخ الاسلام، الورقة: 27 (أحمد الثالث
2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 454.
135

وعبد الله بن شبيب المدني، وأبو زرعة عبد الله بن عبد الكريم.
الرازي، وأبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد المدني، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي.
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ": روى عنه أبو
رعة الرازي، والناس، ربما خالف (1).
وقال غيره: مات سنة ثلاثين (2).
وقيل (3): سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
699 - د: بشر (4) بن عمار القهستاني.
روى عن: أسباط بن محمد القرشي (د)، وعبد الرحيم بن
زيد العمي، وعبدة بن سليمان، وعيسى بن يونس.
روى عنه: أبو داود حديثا واحدا. عن أسباط، عن مطرف،
عن عامر: " لا يقول القوم خلف الامام: سمع الله لمن حمده،
ولكن يقولون: ربنا لك الحمد " (5) وأحمد بن سيار المروزي،
وإسماعيل بن عبد الرحمان البلخي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن
أبي الدنيا.

(1) وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق ". ونقل مغلطاي عن صاحب كتاب " زهرة
المتعلمين " أن البخاري روى عنه منه أحاديث.
(2) الذي وقع في " تهذيب " ابن حجر: (35) محرف.
(3) الذي قال ذلك هو ابن عساكر في " المعجم المشتمل ".
(4) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 51، والمعجم المشتمل لابن عساكر. الورقة: 17، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، وتاريخ الاسلام، الورقة: 27 (أحمد الثالث
2917 / 7)، وتهذيب ابن حجر: 1 / 455.
(5) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (849) في الصلاة: باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع،
وعامر هو ابن شراحيل الشعبي التابعي الثقة، فالخبر مقطوع.
136

ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
700 - فق: بشر (2) بن عمارة الخثعمي المكتب (3) الكوفي.
روى عن: الأحوص بن حكيم. وإدريس بن سنان ابن بنت
وهب بن منبه، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني (فق).
روى عنه: أحمد بن موسى، وجبارة بن مغلس الحماني،
والحسن بن عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى،
وزكريا بن عدي، وسعيد بن شرحبيل الكندي، وسفيان بن بشر،
وعثمان بن سعيد الزيات، وعون بن سلام القرشي، وأبو جعفر
محمد بن الصلت الأسدي (فق) ومحمد بن عمران بن محمد بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى، ومنجاب بن الحارث التميمي (فق):
الكوفيون، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويحيى بن عبد الحميد
الحماني. ويوسف بن عدي.
قال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث.
وقال البخاري: تعرف وتنكر (4).
وقال النسائي: ضعيف.

(1) نظمه الامام الذهبي في تراجم الطبقة الرابعة والعشرين من " تاريخ الاسلام " وهم الذين توفوا بين
سنة 231 وسنة 240.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 80، والضعفاء، له: 254، وضعفاء العقيلي، الورقة:
53، والمجروحين لابن حبان: 1 / 188 - 189 والكامل لابن عدي، الورقة: 5، وضعفاء
الدارقطني، الورقة: 9، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 455.
(3) في معجمات اللغة: المكتب، بوزن المخرج: الذي يعلم الكتابة.
(4) يعني: أحاديثه تعرف وتنكر، وكذلك قال الساجي.
137

وقال أبو حاتم بن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد
الاحتجاج به إذا انفرد،
وقال أبو أحمد بن عدي: لم أر في أحاديثه حديثا منكرا، وهو
عندي حديثه إلى الاستقامة أقرب (1).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".
701 - ع: بشر (2) بن عمر بن الحكم بن عقبة الزهراني
الأزدي، أبو محمد البصري.
روى عن: أبان بن يزيد العطار (د ت)، وأبي الغصن ثابت
ابن قيس المدني (د) وحماد بن سلمة (ق)، وسليمان بن بلال
(م)، وشعبة بن الحجاج (خ م ق)، وشعيبة بن رزيق الشامي،
(ت) وعاصم بن محمد بن زيد العمري، وعبد الله بن جعفر
المخرمي (د ق) وعبد الله بن لهيعة المصري (ق)، وعكرمة بن
عمار اليمامي (بخ د)، ومالك بن أنس (م ع)، وأبي معاوية
محمد بن خازم الضرير (د)، وهشام بن سعد (م) وهمام بن يحيى
(دت).

(1) وقال أبو العقيلي: " لا يتابع على حديثه " وقال الدارقطني: متروك. وذكره ابن
الجارود، وابن الجوزي، والذهبي في الضعفاء، وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف. وترجمه
الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشر (181 - 190) من " تاريخ الاسلام ".
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 300، وتاريخ خليفة: 473، وطبقاته: 228 (وهو في أهل الطبقة
الحادية عشرة من أهل البصرة)، والعلل لأحمد: 348، وثقات العجلي، الورقة: 6، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / 1 / 80، وتاريخه الصغير: 220، والكنى لمسلم، الورقة: 99، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 361، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 51، والوفيات لابن زبر (وفيا ت 207) والجمع
لابن القيسراني: 1 / 52، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
85، والكاشف: 1 / 156، وتذكرة الحفاظ: 1 / 337، وتاريخ الاسلام، الورقة: 14 (أيا صوفيا
3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 455 - 456.
138

روى عنه: أحمد بن سعيد الدارمي (خ مق) وإسحاق بن
راهويه (م س) وإسحاق بن منصور الكوسج (م)، وبشر بن ادم
البصري، والحسن بن علي الخلال (د ت) الحسن بن يحيى
الرزي (د) وزيد بن أخزم الطائي (د ت ق) وعباس بن عبد
العظيم العنبري (د)، وعبد القدوس بن محمد الحبحابي (ق)،
وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وعلي ابن المديني،
وعمرو بن علي الصيرفي (س)، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة
ابن أبي رواد (م)، وأبو موسى محمد بن المثني (د)، ومحمد بن
ابن أبي رواد (م)، ومحمد بن يحيى الذهلي (د س ق).
ومحمد بن يحيى القطعي (م ت)، ونصر بن علي الجهضمي (د
ت ق) ويحيى بن حكيم المقوم (د ق).
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، توفي بالبصرة سنة سبع (1).
ومئتين، وصلى عليه يحيى بن أكثم، وهو (2) يومئذ يلي القضاء
بالبصرة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات ليلة
الأحد، في آخر ست ومئتين، أو أول سنة سبع ومئتين (3)، قال:

(1) وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد: " تسع، مصحف وزاد ابن سعد، في شعبان، وبه قال
أبو إسحاق القراب، قال: " مات ليلة الأحد لثلاثة خلون من شعبان سنة سبع ومئتين " وكذلك ابن زبر
الربعي الدمشقي.
(2) يعني يحيى بن أكثم.
(3) هذا هو قول الأمم البخاري، عن أحمد بن سعيد، ذكره في تاريخيه: الكبير والصغير، وقد أخذ
الذهبي به في كتبه.
139

وقد قيل (1): سنة تسع (2).
روى له الجماعة:
702 - د: بشر (3) بن قرة، وقيل: قرة بن بشر (س) (4)
الكلبي، الكوفي (5). عن: أبي بردة بن أبي موسى (د س)، عن أبيه: انطلقت
مع رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فتشهد أحدهما ثم قال: جئنا لتستعين بنا
على عملك. الحديث (6).

(1) هذا هو قول شيخ البخاري خليفة بن خياط، ذكره في تاريخه والطبقات.
(2) ووثقه العجلي، وقال: كتبت عنه ". وقال ابن سعد: " هو راوية مالك بن أنس ". وفي سؤالات
مسعود بن علي السجزي لابي عبد الله الحاكم: " وسألته عن بشر بن عمر الزاهراني، فقال: ثقة مأمون ".
ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 82، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 364،
وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 51، وميزان الذهبي: 1 / 324 والتذهيب: 1 /
الورقة: 85، والكاشف: 1 / 157، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 /
456.
(4) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: " س: في الفرائض والحج والذبائح وغير موضع ".
(5) قد أورد البخاري الاختلاف في اسمه كما ذكره الرواة عنه فراجعه في تاريخه الكبير.
(6) قال شعيب: وتمامه: وقال الآخر مثل قول صاحبه، فقال: " إن أخونكم عندنا من طلبه " فاعتذر
أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لم أعلم لما جاءا له، فلم يستعن بهما على شئ حتى مات، أخرجه أبو داود
برقم (2930) في أول الخراج: باب ما جاء في طلب الامارة، عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله،
عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة به، وأخرجه النسائي في " الكبرى " كما في " تحفة
الاشراف " 6 / 447 من طريقين عن سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن إسماعيل بن أبي خالد عن
أخيه عن بشر بن قرة، وأخرجه أحمد 4 / 393، 411، من طريقين عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي
خالد، عن أخيه عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري، وأخرجه البخاري برقم (7149) في الاحكام: باب
ما يكره من الحرص على الامارة، ومسلم (1733) (14) في الامارة: باب النهي عن طلب الامارة والحرص
عليها، من طريقين عن أبي أسامة، عن بريد بن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان، فقال أحد الرجلين: أمرنا يا رسول الله، وقال الآخر مثله، فقال:
" إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه ". وأخرجه بأطول من هذا كل من البخاري برقم (6923)،
ومسلم (1733) (15)، من طريقين عن يحيى بن سعيد القطان، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا حميد بن
هلال، حدثنا أبو بردة عن أبي موسى.
140

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وقيل: عن إسماعيل
(د س) عن أخيه (1)، عنه.
روى له أبو داود وسماه في روايته: بشر بن قرة، والنسائي
وسماه في روايته: قرة بن بشر (2).
703 - د بشر (3) بن قيس التغلبي، والد قيس بن بشر، من
أهل قنسرين، وكان جليسا لابي الدرداء.
روى عن: خريم بن فاتك الأسدي، وسهل بن
الحنظلية (د)، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي الدرداء.
روى عنه: ابنه قيس بن بشر (د).
ذكره أبو زرعة الدمشقي، وأبو الحسن بن سميع في الطبقة
الثانية.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب " تاريخ
الحمصيين ": بشر بن قيس التغلبي، أبو قبيس بن بشر، منزله
بقنسرين، كان جليسا لابي الدرداء بدمشق (4).

(1) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " روى عنه أخو إسماعيل بن أبي خالد ".
(2) وقال الامام الذهبي في ميزانه: " لا يدرى من ذا "، وقال ابن حجر في " التقريب ":
" صدوق ".
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 147، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 82، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 57، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 51، وتاريخ دمشق لابن عساكر
(تهذيبه: 3 / 251)، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / 85، والكاشف: 1 /
157، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 456.
(4) قد ذكر ابن حبان اثنين في " الثقات " هما واحد إن شاء الله، قال في التابعين: " بشر بن قيس
التغلبي، روى عن عمر بن الخطاب، روى عنه زياد بن علاقة. " ثم ذكر في اتباع التابعين من ثقاته: " بشر
ابن قيس التغلبي: يروي عن أبيه، عن سهل بن الحنظلية. روى عنه هشام بن سعد ". ويلاحظ أن ابن حبان
قد جعل " هشام بن سعد " يروي عن بشر بن قيس "، مع أن الذي في تاريخ البخاري الكبير يفيد أنه روى عنه
بواسطة قيس بن بشر ابنه. فيما ذكر شيخ البخاري أبو نعيم -، وهكذا أخرجه أبو داود من طريق أبي عامر
العقدي عن هشام بن سعد، وكذلك أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز، عن أبي نعيم. والظاهر أن
ابن حبان وهم فيه، والله أعلم.
141

روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الأربعة: شيخ الاسلام أبو الفرج عبد
الرحمان بن أبي عمر بن قدامة وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد
الواحد ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن
علان القيسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني،
قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا الرئيس أبو
القاسم بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب
التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد
الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع،
قال: حدثنا هشام بن سعد، قال: حدثني قيس بن بشر التغلبي،
عن أبيه - وكان جليسا لابي الدرداء بدمشق - قال: كان بدمشق رجل
يقال له: ابن الحنظلية، متوحد، لا يكاد يكلم أحدا، إنما هو في
صلاة، فإذا فرغ يسبح ويكبر، ويهلل، حتى يرجع إلى أهله،
قال: فمر علينا ذات يوم، ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أبو
الدرداء: كلمة منك تنفعنا ولا تضرك. قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سرية، فلما قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقال: يا فلان، لو رأيت فلانا طعن فلانا، ثم قال: خذها وأنا الغلام
الغفاري فما ترى؟ قال: ما أراه إلا قد حبط أجره، قال: فتكلموا
142

في ذلك، حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم أصواتهم، فقال: " بل يحمد
ويؤجر " قال: فسر بذلك أبو الدرداء، حتى هم أن يجثو على
ركبتيه، فقال: أنت سمعته؟ مرارا. قال: نعم. قال: ثم مر علينا
يوما آخر، فقال أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " نعم الرجل خريم الأسدي، لو قصر من
شعره، وشمر إزاره " فبلغ ذلك خريما، فعجل، فأخذ الشفرة،
فقصر من جمته، ورفع إزاره، إلى أنصاف ساقيه، قال أبي:
فدخلت على معاوية، فرأيت رجلا معه على السرير، شعره فوق
أذنيه، مؤتزر إلى أنصاف ساقيه، قلت: من هذا؟ قالوا: خريم
الأسدي. قال: ثم مر علينا يوما آخر فقال أبو الدرداء: كلمة منك
تنفعنا ولا تضرك. قال: نعم. كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
" إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم ولباسكم، حتى
تكونوا في الناس كأنكم شامة، فإن الله لا يحب الفحش ولا
التفحش " (1).
رواه بطوله، عن هارون بن عبد الله الحمال، عن أبي عامر
العقدي، عن هشام بن سعد. بإسناده، نحوه. فوقع لنا عاليا.
وأخبرنا به أعلى مما تقدم بدرجة أخرى أبو إسحاق بن الدرجي
قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال:
حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا هشام بن سعد، بإسناده، نحوه (2)،

(1) قال شعيب: إسناده قوي، وهو في " المسند " 4 / 179، 180، وسنن أبي داود (4089)،
في اللباس: باب ما جاء في إسبال الازار.
(2) قال شعيب: هو في " المعجم الكبير " للطبراني برقم (5616).
143

روى البخاري طرفا منه في " التاريخ " عن أبي نعيم، فوافقناه
فيه بعلو، ولله الحمد.
704 - س: بشر (1) بن المحتفز البصري (2).
عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (س): في النهي عن
لباس الحرير (3).
وعنه: قتادة ء (س) مقرونا ببكر بن عبد الله المزني. وفيه
خلاف. وقد ذكرنا بعضه في ترجمة بشر بن عائذ.
وقال البخاري - بعد أن ذكر حديث شعبة وحديث همام عن
قتادة -: وقال عبد الرحمان بن المبارك: حدثنا الصعق، عن
قتادة، عن علي البارقي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (4)..
وقال عبد الواحد بن غياث: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا
السكن بن خالد، عن مجاهد، قال: استعمل عمر بشر بن المحتفز
على السوس، قال: ويقال: بشر قديم الموت، لا يشبه أن قتادة
أدركه.
وقال أبو زرعة (5): لا أعرفه إلا في هذا الحديث.

(1) طبقات خليفة: 192، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 79 (في بشر بن عائذ)، وثقات ابن
حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 52، ومشاهير: 92، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4،
والتذهيب: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 157، والميزان: 1 / 324، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 457.
(2) وقع في المطبوع من كتاب ابن أبي حاتم: " في عداد المصريين "، والظاهر أنها مصحفة عن
" البصريين ".
(3) قد مر الحديث وتخريجه في ترجمة " بشر بن عائذ المنقري " رقم: 696.
(4) قال شعيب: تقدم تخريجه في الصفحة (33) تعليق رقم (1).
(5) عبيد الله بن عبد الكريم الرازي.
144

وقال الحاكم أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور ": المحتفز بن
أوس بن نصر بن زياد، والد بشر بن المحتفز، له صحبة، كانا
بخراسان في جيش عبد الرحمان بن سمرة (1).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
705 - خ: بشر (2) بن محمد السختياني، أبو محمد
المروزي.
روى عن: عبد الله بن المبارك، والفضل بن موسى
السيناني، وأبي تميلة يحيى بن واضح.
روى عنه: البخاري، وأحمد بن سيار المروزي، وإسحاق
ابن الفيض بن محمد بن سليمان الأصبهاني، وكناه، وجعفر بن
محمد بن الحسن الفريابي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان

(1) ووقع في المطبوع من طبقات خليفة - في الطبقة الأولى من تابعي البصرة: " بشير بن المحتضر بن
نصر بن زائدة، من ولد عداء بن عثمان بن عمرو، يكنى أبا وكيع، ولاه عمر بن الخطاب بعض أعماله ".
وقال ابن حبان في التابعين من " الثقات ": " بشر بن المحتفز بن أوس، كان والي عمر على السوس..
ومنهم من زعم أنه بشر بن المحتفز بن عدي، والأول أشبه ". وقال في المشاهير: " ودخل خراسان غازيا،
ومات في بعض المشاهد بها ". قال بشار: أظن أن الذي ذكره خليفة هو هذا أيضا. وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 84، والصغير: 229، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 364 - 365، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54،
والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 157، وتاريخ
الاسلام، الورقة: 189 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17 - 18، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 457.
145

مرجئا (1) (2).
* - خ: بشر بن مرحوم. هو ابن عبيس بن مرحوم تقدم (3).
706 - ت س ق: بشر (4) بن معاذ العقدي، أبو سهل
البصري الضرير.
روى عن: إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي
محذورة الجمحي (ت س)، وأبي أمية إسماعيل بن يعلى
الثقفي، وأيوب بن واقد (ت)، وبشر بن المفضل (ت ق)،
وثابت بن زهير البصري، وجرير بن عبد الحميد، والحسن بن أبي
عزة الدباغ، وحماد بن زيد (ق)، وحماد بن واقد (ت)، وحماد
ابن يحيى الأبح، وخلف بن خليفة، وزهير بن إسحاق، وأبي داود
سليمان بن داود الطيالسي، وعامر بن يساف، وعباد بن عباد
المهلبي، وعبد الله بن جعفر بن نجيح (ق)، والد علي ابن
المديني، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الواحد بن
زياد (ت)، وعمر بن علي المقدمي، وعمران بن خالد

(1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق - لعله بخط الذهبي -: " قال أبو القاسم: مات سنة أربع وعشرين
ومئتين ". قلت: هو في المعجم المشتمل كذلك. ولكن أرخه كذلك قبله الامام البخاري في تاريخه
الصغير، وابن حبان، والكلاباذي، وابن القيسراني وغيرهم.
(2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: " بشر بن محمد الكندي: عن عبد العزيز بن أبي رزمة
المروزي. روى عنه علي بن خشرم المروزي. ذكره ابن أبي حاتم مفردا عن السختياني، ويحتمل أن يكونا
واحدا، والله أعلم. "
(3) الترجمة: 698.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 368، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52،
والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 157، وتاريخ
الاسلام، الورقة: 138 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 18، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 458.
146

الخزاعي، وفضيل بن سليمان، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، ومحمد بن عاصم العبدي، ومحمد بن أبي عدي،
ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ومسلمة بن علقمة. ومعتمر بن
سليمان، وناصح بن العلاء البصري، وهشيم بن بشير، وأبي
عوانة الوضاح بن عبد الله (ت ق) ويزيد بن زريع (ت).
روى عنه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وأحمد بن
الصقر بن ثوبان البصري، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق
البزار، وحرب بن إسماعيل الكرماني، والحسين بن عبد الله بن
شاكر، وزكريا بن يحيى الساجي. وعبد الله بن محمد بن شيرويه،
وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا، وعلي بن سعيد بن
بشير الرازي، وعمر بن محمد بن بجير البجيري، والقاسم بن زكريا
المطرز، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن
إسحاق بن خزيمة. ومحمد بن خالد بن يزيد الراسبي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة
خمس وأربعين ومئتين، أو قبلها. أو بعدها بقليل (1)
707 - ع: بشر (2) بن المفضل بن لاحق الرقاشي مولاهم.

(1) وقال أيضا: " حدثنا عنه ابن خزيمة وشيوخنا " وقد خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك
أبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم في " المستدرك ". وقال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ":
" سئل أبي عنه، فقال: صالح الحديث صدوق ". وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: بصري ثقة صالح،
وكذا قال النسائي في أسماء شيوخه. وقال ابن حجر في " التقريب " صدوق. وقد جعله ابن عساكر في
" المعجم المشتمل " اثنين: " بشر بن معاذ " الذي روى عنه الترمذي والنسائي: " وبشر بن مقاتل الضرير "
الذي روى عنه ابن ماجة. وهما واحد، تصحفت فيه " معاذ " إلى " مقاتل ". نبه على ذلك الحافظ محمد
ابن عبد الواحد المقدسي.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 290، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59، وتاريخ خليفة: 458،
وطبقاته: 225 (في الطبقة التاسعة من أهل البصرة) والعلل لأحمد: 1 / 30، 138، 172، 213،
289، 298، 301، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 84، والصغير: 203 - 204، والكنى
لمسلم. الورقة: 3، والمعرفة ليعقوب: 1 / 175، 179، 2 / 155، 168، 238. 249. 787،
3 / 8، 22، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، ومشاهير علماء الأمصار
161 والجمع لابن القيسراني: 1 / 52 - 53، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 50. وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 85، والكاشف: 1 / 157، وتذكرة الحفاظ: 1 / 309، وتاريخ الاسلام،
الورقة: 55 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 18، وتهذيب ابن حجر: 1 / 458 -
459
147

أبو إسماعيل البصري.
روى عن: إسماعيل بن أمية (م دت) وبرد بن سنان (د
ت س) وبشير بن ميون الشقري (د)، وحاتم بن أبي صغيرة
(س) وحجاج بن أبي عثمان الصواف (س)، وحميد الطويل
(خ س) وخالد بن ذكوان (خ م د ت س)، وخالد بن مهران
الحذاء (خ م ت س) وداود بن أبي هند (م) وسعد بن إسحاق
ابن كعب بن عجرة. وسعيد بن إياس الجريري (خ م ت) وسعيد
ابن أبي عروبة (خ ت ق) وأبي مسلمة سعيد بن يزيد (م د ت سي
ق) وسلمة بن علقمة (خ م دس) وسهيل بن أبي صالح
(بخ م) وشعبة بن الحجاج (م س) وصخر بن جويرية (مد)
وعاصم بن كليب (دس ق) وعاصم بن محمد بن زيد
العمري (م) وعبد الله بن بجير (مد) وعبد الله بن شبرمة
(بخ ت) وعبد الله بن عثمان بن خثيم (بخ ت) وعبد الله بن
عون (خ م) وعبد الله بن محمد بن عقيل (دت) وأبي ريحانة
عبد الله بن مطر (م) وعبد الخالق بن سلمة الشيباني. وعبد
الرحمان بن إسحاق المدني (م 4) وعبد الرحمان بن حرملة
الأسلمي (ت) وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون.
148

وعبيد الله بن عمر العمري (خ د س ق) وعلي بن زيد بن
جدعان، وعمارة بن غزية (م د ت س) وعمر بن عبد الله مولى
غفرة، وعمران بن مسلم القصير (م) وعوف الأعرابي (س)،
وغالب القطان (خ م د ق) وقرة بن خالد (ت) ومحمد بن زيد
ابن المهاجر بن قنفذ (د ت) ومحمد بن عجلان، ومحمد بن
المنكدر، وأبيه المفضل بن لاحق، وهشام الدستوائي، ويحيى بن
أبي إسحاق الحضرمي (خ م) ويحيى بن سعيد الأنصاري
(خ م) ويونس بن عبيد (ت س ق).
روى عنه: أحمد بن حنبل (د) وأبو الأشعث أحمد بن
المقدام العجلي (س) وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن
الشهيد (ق) وإسحاق بن راهويه، وإسماعيل بن مسعود
الجحدري (س)، وبشر بن الحكم النيسابوري، وبشر بن معاذ
العقدي (ت ق) وحامد بن عمر البكراوي (خ م) وأبو أسامة
حماد بن أسامة. وحميد بن مسعدة (م ت س ق) وخليفة بن
خياط (بخ) وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (سي)،
وسريج بن يونس، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (خ)، وعبد
الرحمان بن المبارك العيشي، وعبيد الله بن عمر القواريري (م)،
وعثمان بن أبي شيبة (م) وعفان بن مسلم، وعلي ابن
المديني (خ) وعمرو بن علي (م)، وعيسى بن إبراهيم
البركي، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري (م) وأبو غسان
مالك بن عبد الواحد المسمعي (م) ومحمد بن إبراهيم بن
صدران (س)، وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (م)
ومحمد بن أبي بكر المقدمي (م) ومحمد بن زياد الزيادي (ق)،
149

ومحمد بن عبد الله بن بزيع (م ت س)، ومحمد بن عبد الله
الرقاشي، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ومحمد بن
هشام بن أبي خيرة السدوسي (د) ومحمد بن يحيى بن فياض
الزماني، ومسدد بن مسرهد (خ د) ونصر بن علي الجهضمي
(م ت) وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (خ)، ووهب
ابن بقية الواسطي (مد) وأبو سلمة يحيى بن خلف الجوباري
(ت ق) ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ويعقوب بن إبراهيم
الدورقي (س).
قال أبو بكر الأسدي، عن أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في
التثبت بالبصرة.
وقال معاوية بن صالح: قلت ليحيى بن معين: من أثبت
شيوخ البصريين؟ قال: بشر بن المفضل. مع جماعة، سماهم.
وقال محمد بن عبد الرحيم، عن علي ابن المديني: كان
يصلي كل يوم أربعة مئة ركعة، ويصوم يوما، ويفطر يوما، وذكر عنده
انسان من الجهمية، فقال: لا تذكروا ذاك الكافر.
وقال أبو زرعة. وأبو حاتم، والنسائي: ثقة (1)
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، كثر الحديث، وكان

(1) وقال العجلي: ثقة فقيه البدن، ثبت في الحديث، حسن الهيئة، صاحب سنة، وقال البزار:
ثقة ووثقه أبو حفص بن شاهين، وخرج إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة حديثة في صحيحه وكذلك أبو علي
الطوسي، وأبو محمد بن الجارود، والدارمي، وأبو عوانة الاسفراييني، وابن حبان البستي، وأبو عبد الله
الحاكم في " المستدرك " وقال الامام الذهبي " كان حجة " وقال ابن حجر في " التقريب ": " ثقة ثبت
عابد ".
150

عثمانيا، توفي سنة ست وثمانين ومئة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: دخلت البصرة
أول دخلة في أول رجب سنة ست وثمانين ومئة، واعتقل لسان بشر
ابن المفضل قبل أن نخرج، ومات سنة سبع وثمانين ومئة (1).
روى له الجماعة (2).
708 - م د س: بشر (3) بن منصور السليمي، أبو محمد
البصري، والد إسماعيل بن بشر بن منصور، وسليمة، من ولد
مالك بن فهم من الأزد.
روى عن: أيوب السختياني. وثور بن يزيد الحمصي،
وحمزة بن نجيح البصري، وخالد بن رباح أبي الفضل الهذلي
البصري، وزهير بن محمد التميمي (سي) وسعيد بن إياس
الجريري (م) وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وشعيب بن
الحبحاب. وعاصم بن سليمان الأحول (س)، وعبد الرحمان بن

(1) ذكر خليفة بن خياط أنه توفي في جمادى سنة 187، وقال البخاري في تاريخه الكبير: " قال لي
محمد بن محبوب: مات سنة سبع وثمانين بعد معتمر بشهرين، ومات معتمر في المحرم " ثم أورد في تاريخه
الصغير رواية عن أبي عثمان عمرو بن عيسى، قال: مات بشر بن المفضل سنة ست، وقال ابن حبان في
" الثقات ": مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومئة.
(2) وذكر ابن حبان في " الثقات " بعد ترجمة بشر بن المفضل بن لاحق هذا ترجمة أخرى، قال فيها
" بشر بن المفضل يروي عن أبيه عن خالد الحذاء، روى عنه أبو داود الطيالسي، وليس هذا بشر بن المفضل
ابن لاحق ذاك من أتباع التابعين " قل الحافظ ابن حجر: " بل هو هو والله أعلم ".
(2) العلل لأحمد: 1 / 189، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 84، وتاريخه الصغير: 197،
والكنى لمسلم، الورقة: 96، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 366، وثقات ابن حبان: 1 /
الورقة: 52، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، وتذهيب الذهبي
1 / الورقة: 85 - 86، والكاشف: 1 / 157. والميزان: 1 / 325. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
18، وتهذيب ابن حجر: 1 / 459
151

إسحاق المدني (د) وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج (د) وعبيد الله بن عمر العمري، وعطاء
السليمي، وعمر بن محمد بن المنكدر، وعمر بن نبهان، وقزعة بن
سويد الباهلي، ومحمد بن عجلان، ومغيرة بن زياد الموصلي،
وأبي حرة واصل بن عبد الرحمان البصري، ووهيب بن الورد
المكي
روى عنه: أحمد بن عبيد الله الغداني، وأزهر بن مروان
الرقاشي، وابنه إسماعيل بن بشر بن منصور، وأيوب بن عبد الله
الأنصاري، وبشر بن الحارث الحافي، والحسين بن حفص
الأصبهاني، وزهير بن نعيم البابي أبو عبد الرحمان السجستاني،
سليمان بن حرب، وسيار بن حاتم، وشيبان بن فروخ. والعباس
ابن الوليد النرسي، وابن عمه عبد الأعلى بن حماد
النرسي (سي) وأبو همام عبد الخالق الزهراني، وعبد الرحمان
ابن مهدي (د) وعبد العزيز بن السري (د) وعبيد الله بن عمر
القواريري (س) وعثمان بن حرب البصري بلبل، وعلي ابن
المديني، وأبو المعتمر عمار بن زربي، وعمرو بن محمد بن أبي
رزين، وعون بن معمر، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري،
وفضيل بن عياض، وهو من أقرانه، وقرة بن سليمان الجهضمي.
وقطن بن نسير (1) أبو عباد الغبري، وأبو بكر محمد بن خلاد
الباهلي، ومحمد بن عبد الله الرقاشي، ومحمد بن عبد العزيز بن
سلمان، ومحمد بن فضالة العابد، ومعاذ أبو عون، ووداع بن

(1) بنون وسين مهملة، مصغرا.
152

مرجى بن وداع الراسبي، ويحيى بن بسطام الزهراني. ويوسف بن
حماد المعني (س)،
قال أبو بكر بن أبي الأسود، عن خاله عبد الرحمان بن
مهدي: ما رأيت أحدا أقدمه في الرقة والورع على بشر بن منصور.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة ثقة وزيادة.
وقال علي ابن المديني: ما رأيت أحدا أخوف الله من بشر بن
منصور، وكان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة، وكان قد حفر قبره
وختم فيه القرآن، وكان ورده ثلث القرآن، وكان ضيغم صديقا له.
صير الليل ثلاثة أثلاث. ثلثا يصلي وثلثا يدعو، وثلثا ينام، وكان
قد سمع، ودفن كتبه ومات هو وبشر بن منصور في يوم واحد،
فدفنا بشرا تم رجعنا. فقالوا: دفنا ضيغما.
وقال عبيد الله بن عمر القواريري: هو من أفضل من رأيت من
المشايخ.
وقال أبو زرعة: ثقة، مأمون، كان عبد الرحمان بن مهدي
يقدمه ويفضله ويحدث عنه.
وقال أبو حاتم، والنسائي: ثقة
وقال علي بن نصر بن علي الجهضمي: ثبت في الحديث
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: كان أحد المذكورين بالعبادة
والخوف والزهد.
قال إسماعيل بن بشر بن منصور: مات أبي سنة ثمانين ومئة.
وأنا ابن ست عشرة سنة. وكان لا ينتسب إلا إلى آباء الاسلام.
153

وقال البخاري: عن علي ابن المديني، مات سنة ثمانين
ومئة (1).
روى له المسلم، وأبو داود، والنسائي،
709 - ق: بشر (2) بن منصور الحناط.
عن: أبي زيد (ق) عن أبي المغيرة، عن ابن عباس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: " بي الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع
بدعته " (3).
روى عنه: أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (ق) وقال:
كان ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه، فقال:
لا أعرفه، ولا أعرف أبا زيد.
وقال أبو القاسم الطبراني: أبو زيد هذا عندي عبد الملك بن
ميسرة الزراد، وما قاله بعيد جدا، فإن الأشج لم يدرك أحدا من

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " مات سنة مئة وثمانين بعد أن عمي، وكان من خيار أهل
البصرة وعبادهم " وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة الاسفراييني. والحاكم في
" المستدرك " وقال الغلابي - كما نقل الذهبي في التذهيب: " ليس بمتهاون، ذكي، فقيه، حيي...
إذا زاره أحد قام معه حتى يأخذ بركابه " وإنما أورده الذهبي في " الميزان " لتمييزه عن بشر بن منصور
الحناط. وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " صدق عابد زاهد ".
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 365، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86،
والكاشف: 1 / 157، والميزان: 1 / 325، وتهذيب ابن حجر: 1 / 460.
(3) قال شعيب: إسناده ضعيف، فيه ثلاثة مجاهيل، وهو في سنن ابن ماجة (50) في المقدمة، من
طريق عبد الله بن سعيد، حدثنا بشر بن منصور الحناط، عن أبي زيد به، وأخرجه ابن أبي عاصم في
" السنة " رقم (39) من طريق الحسن بن علي عن عبد الله بن سعيد الأشج. به، لكن في الباب عن أنس عن أنس بن
مالك عند أبي الشيخ في " طبقات المحدثين بأصبهان " الورقة 130 من طريق هارون الفروي المدني، حدثنا
أبو صخرة أنس بن عياض عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله احتجب
النبوة عن كل صاحب بدعة " وهارون الفروي لا بأس به كما في " التقريب " وباقي رجال إسناده ثقات رجال
الشيخين. وأورده السيوطي في " الجامع الصغير " رقم (1663) ونسبه للطبراني في الأوسط " والبيهقي في
" الشعب " والضياء في " المختارة " وحسنه الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " 1 / 86، وهو كمال قال
154

أصحاب الزراد.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه: شعيب بن عمرو
النميري، روى عن الحسن، روى عبد الرحمان بن مهدي عن بشر
ابن منصور الحناط عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي
والحناط واحدا، وإن كان الحناط غير السليمي فقد ثبتت عدالته
لرواية عبد الرحمان بن مهدي عنه، فإنه لا يروي عن غير ثقة،
ولتوثيق أبي سعيد الأشج له، والله أعلم (1).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
710 - ق: بشر (2) بن نمير القشيري البصري.
روى عن: حسين بن عبد الله بن ضميرة، والقاسم أبي عبد
الرحمان صاحب أبي أمامة، ومكحول الشامي (ق).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وأبو إسحاق إبراهيم بن
محمد الفزاري، والأبيض بن الأغر بن الصياح المنقري، وإسرائيل
ابن يونس، والحسن بن محمد الأعمش، وحماد بن زيد، وسهيل
ابن أبي صالح، وهو من أقرانه، وشعيب بن إسحاق الدمشقي،
وعبد الله بن بكر السهمي، وعبد الله بن وهب، وعبد الوارث بن

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": " يجهل ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59، والعلل لأحمد: 1 / 205، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 84، وتاريخه الصغير: 172، والضعفاء له: 254، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة:
30، والمعرفة ليعقوب: 3 / 139، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 368، وضعفاء
العقيلي، الورقة: 52، والمجروحين لابن حبان: 1 / 187 - 188، والكامل لابن عدي، الورقة 3،
والضعفاء للدار قطني: الورقة: 9، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158،
والميزان: 1 / 325، وتاريخ الاسلام: 6 / 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 18، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 460 - 461.
155

سعيد، وعبيد الله بن أبي حميد، وعمر بن علي المقدمي، ومحمد
ابن حمران، ومروان بن معاوية الفزاري، وأبو المهلب مطرح بن
يزيد، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، ويحيى بن العلاء
الرازي (ق) ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون.
قال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى بن سعيد، ولا عبد
الرحمان، حدثا عنه شيئا قط.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني: قيل
ليحيى القطان: لقيت بشر بن نمير؟ قال: نعم، وتركته.
وقال غيره عن يحيى، كان ركنا من أركان الكذب.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ: بشر بن نمير، ضعيف،
حدثت عن شعبة أنه كان يدخل مسجد البصرة، فيرى بشر بن نمير
يحدث، وعمران بن حدير قائما يصلي فيقول: أيها الناس احذروا
هذا الشيخ، لا تسمعوا منه، وعليكم بهذا الشيخ المصلي، يعني
عمران بن حدير. قال: وكان بشر بن نمير، لو قيل له: ما شاء
الله، لقال: القاسم عن أبي أمامة!
وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله يقول: لا أعلم أني
كتبت من حديث بشر بن نمير شيئا، أو قال: كبير شئ.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ترك الناس
حديثه.
وقال غيره، عن أحمد بن حنبل: يحيى بن العلاء، كذاب
يضع الحديث، وبشر بن نمير، أسوأ حالا منه.
156

وقال عباس الدوري ومعاوية بن صالح، عن يحيى بن معين:
ليس بثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة.
وقال البخاري: منكر الحديث (1).
وقال في موضع آخر: مضطرب، تركه علي (2).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: بشر بن
نمير متروك الحديث. قيل له: بشر بن نمير أحب إليك أو جعفر بن
الزبير؟ قال: ما أقر بهما. قيل له: بشر بن نمير أحب إليك أو يحيى
ابن عبيد الله؟ قال: ما أقربهما.
وقال أبو حاتم في موضع آخر: بشر بن نمير وجعفر بن الزبير
متقاربين (3) في الانكار، روايتهما عن القاسم أبي عبد الرحمان،
وأحاديثهما عن القاسم منكرة، ويذكر عنهما صلاح
وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: عامة ما يرويه عن القاسم، وعن
غيره، لا يتابع عليه، وهو ضعيف، كما ذكروه (4).

(1) قال ذلك في كتاب " الضعفاء ".
(2) قال ذلك في تاريخه الكبير.
(3) كذا بخط المؤلف، وقد ضبب عليها المؤلف، لان الجادة: متقاربان.
(4) وقال الدارقطني: " بصري متروك ". وقال أبو عبيد الآجري: " سألت أبا داود عنه فقال: ترك
حديثه "، وفي موضع آخر: سئل أبو داود عن بشر بن نمير وجعفر بن الزبير فقال: بشر أرفع، وجعفر رجل
عابد وكان صاحب غزو. وقال يعقوب بن سفيان في " المعرفة ": " بصري ضعيف ". وقال ابن حبان في
كتاب " المجروحين ": " منكر الحديث جدا، فلا أدري التخليط في حديثه من القاسم أو منهما معا، لان
القاسم ليس بشئ في الحديث، وأكثر رواية بشر عن القاسم، فمن هنا وقع الاشتباه فيه ". وضعفه أبو جعفر
العقيلي، وأبو إسحاق البلخي، وأبو العرب القيرواني، وتركه الذهبي وابن حجر. وذكره البخاري في
تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 140 وسنة 150، وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من
" تاريخ الاسلام ".
157

روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي،
فيما قرأت عليه، عن أبي علي عبد السلام بن أبي الخطاب بن
محمد البغدادي المؤدب إذنا، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان
ابن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز - قراءة عليه - قال: أخبرنا
أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر ابن المسلمة، قال:
أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان بن العباس المخلص، قال:
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الحسن بن أبي
الربيع (ق)، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا يحيى بن
العلاء، قال: حدثنا بشر بن نمير: أنه سمع مكحولا، قال: حدثنا
يزيد بن عبد الله، عن صفوان بن أمية، قال: كنا عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه عمرو بن قرة، فقال: يا رسول الله، إن الله عز
وجل قد كتب علي الشقوة، فلا أراني أرزق إلا من دفي بكفي، فائذن
لي في الغناء في غير فاحشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا آذن لك،
ولا كرامة، ولا نعمة، (عين) (1) كذبت أي عدو الله، لقد رزقك
الله حلالا طيبا، فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه، فكان ما أحل
الله لك من حلاله، ولو كنت تقدمت إليك لفعلت بك وفعلت، قم
عني وتب إلى الله، أما إنك إن نلت بعد التقدمة شيئا، ضربتك
ضربا وجيعا، وحلقت رأسك مثلة، ونفيتك من أهلك، وأحللت

(1) ما بين العضادتين زيادة من ابن ماجة.
158

سلبك نهبة لفتيان المدينة ". فقام عمرو، وبه من الشر والخزي ما لا
يعلمه إلا الله، فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم: " هؤلاء العصاة، من مات
منهم بغير توبة، حشره الله يوم القيامة، كما كان في الدنيا مخنثا (1)
عريانا، لا يستتر من الناس بهدبه، كلما قام صرع ". فقام عرفطة
ابن نهيك التميمي، فقال: يا رسول الله. إني وأهل بيتي مرزوقون
من هذا الصيد، لنا فيه قسم وبركة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، بل أحله،
لان الله قد أحله، نعم العمل، والله أولى بالعذر، قد كانت لله رسل
قبلي كلها تصطاد، وتطلب الصيد.
وقال في حديث آخر: واعلم أن الله مع صالح التجار (2).
رواه عن السحن بن أبي الربيع الجرجاني، فوافقناه فيه بعلو.
711 - م ع: بشر (3) بن هلال الصواف النميري، أبو محمد
البصري.
روى عن: جعفر بن سليمان الضبعي (4)، وداود بن
الزبرقان (ق)، وصالح بن موسى الطلحي، وعبد العزيز بن عبد
الصمد العمي، وعبد الوارث بن سعيد (م 4)، وعبد الوهاب بن
عبد الحميد الثقفي (ت ق)، وعلي بن مسهر، وغسان بن مضر

(1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: " قال ابن ناصر: الصواب: مجببا عريانا ".
(2) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (2613) في الحدود: باب المخنثين، وهو خبر باطل،
يحيى بن العلاء متهم بالوضع، وبشر بن نمير اتفقوا على ضعفه، ولذا قال عنه الحافظ في
" التقريب ": متروك.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 369 - 370، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
86، والكاشف: 1 / 158، وتاريخ الاسلام، الورقة 138 (أحمد الثالث: 2917 / 7)، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 18 - 19، وتهذيب ابن حجر: 462.
159

الأزدي (م)، ويحيى بن سعيد القطان (س)، ويزيد بن
زريع (ق).
روى عنه: الجماعة سوى البخاري، وإسحاق بن إبراهيم بن
إسماعيل القاضي، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي،
وإسحاق بن منصور الكوسج، وبقي بن مخلد الأندلسي، وحرب
ابن إسماعيل الكرماني، والعباس بن أبي طالب، وعبد الله بن أحمد
ابن أبي دارة، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبدان
الأهوازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن
إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن عبد الله بن رسته الأصبهاني،
ومحمد بن علي بن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي.
قال أبو حاتم: محله الصدق، وكان أيقظ من بشر بن معاذ.
وقال النسائي: ثقة (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال:
يغرب.
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة سبع وأربعين
ومئتين (2).
712 - تم: بشر (3) بن الوضاح البصري، كنيته أبو الهيثم.

(1) قول النسائي هذا أضافه المؤلف بأخرة في حاشية نسخته، وهو ليس في بقية النسخ.
(2) وخرج أبو بكر بن خزيمة وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحيهما، والحاكم في " المستدرك "
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: بصري ثقة. ووثقه أبو علي الجياني، وابن عساكر، والذهبي، وابن
حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 85 والصغير: 228، والكنى لمسلم، الورقة: 119،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 369، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 86، وتاريخ الاسلام، الورقة: 190 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 462.
160

روى عن: أبي عقيل بشير بن عقبة الدورقي (تم)،
والحسن بن أبي جعفر، وخويل أبي عبد الله، وعباد بن منصور
الناجي، وأبي نضرة البصري (1).
روى عنه: أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي (2)، وأحمد
ابن يوسف السلمي، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، ومحمد بن
إبراهيم الأنماطي مربع، ومحمد بن إسماعيل البخاري في
" التاريخ "، ومحمد بن بشار بندار (تم)، وأبو موسى محمد بن
المثنى، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، وهلال بن بشر
البصري.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا، عن عبد العزيز بن معاوية
القرشي: حدثني بشر بن الوضاح، وكان من خيار المسلمين.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة إحدى وعشرين
ومئتين.
روى له الترمذي في " الشمائل " حديثا واحدا، عن أبي عقيل
الدورقي، عن أبي نضرة العبدي، عن أبي سعيد الخدري في ذكر

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من قوله وبخطه: " اسم أبي نضرة هذا زريك بن أبي زريك ".
(2) أحمد المقدمي هذا هو الذي حدث عبد الرحمان بن أبي حاتم عن المترجم.
(3) وقال ابن القطان: " لا بأس به ". وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق ". وخرج الحاكم
حديثه في " المستدرك "، وأبو علي الطوسي في صحيحه.
161

خاتم النبوة (1).
713 - د: بشر (2) أبو عبد الله الكندي.
عن: بشير بن مسلم أبي عبد الله الكندي (د)، عن عبد الله
ابن عمرو بن العاص في ركوب البحر (3).
وعنه: مطرف بن طريف (د)، وفيه اختلاف، قد ذكرناه في
ترجمة بشير بن مسلم (4).
روى له أبو داود، هذا الحديث الواحد.
714 - ت: بشر (5)، غير منسوب.
عن: أنس بن مالك (ت) حديث: " ما من داع دعا إلى
شئ إلا كان موقوفا يوم القيامة " (6)، وفي قوله (تعالى) " لنسألنهم

(1) قال شعيب: هو في " شمائل الترمذي " برقم (21) من طريق محمد بن بشار، عن بشر بن
الوضاح، عن أبي عقيل الدورقي، عن أبي نضرة العبدي، قال: سألت أبا سعيد الخدري عن خاتم رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كان في ظهره بضعة ناشزة.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 327، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 462.
(3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2489) في الجهاد: باب ركوب البحر في الغزو، من طريق
إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمر، قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يركب البحر الا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار
بحرا ". وإسناده ضعيف لجهالة بشر وبشير.
(4) قال الذهبي في الميزان: " عداده في التابعين، لا يكاد يعرف ". وقال ابن حجر في " التقريب ":
مجهول.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 86، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 327،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 462 - 463.
(6) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (3228) في التفسير: باب تفسير سورة الصافات، من طريق
ليث بن أبي سليم، عن بشر، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من داع دعا إلى شئ الا
كان موقوفا يوم القيامة لازما به لا يفارقه، وإن دعا رجل رجلا " ثم قرأ قول الله تعالى: " وقفوهم إنهم
مسؤولون مالكم لا تناصرون " وإسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم، وبشر.
162

أجمعين " (1).
روى عنه: ليث بن أبي سليم (ت)، قيل: إنه بشر بن
دينار (2).
روى له الترمذي هذين الحديثين (3).

(1) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (3126) في التفسير: باب تفسير سورة الحجر، من طريق
معتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن بشر عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:
(لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) قال: " عن قول لا إله إلا الله " وإسناده ضعيف كسابقه.
(2) الذي قال " بشر بن دينار " هو ابن حبان، وزاد في الرواة عنه: " محمد بن عثمان ". وقد اختلف
فيه على ليث اختلافا كثيرا. وقال الذهبي في " الكاشف ": " لا شئ ". وقال في " الميزان ": " لا
يعرف "، وعلق على ذلك مغلطاي فقال: " وقول من قال من المتأخرين " لا يعرف " قصور منه كعادته! " قال
بشار: فكأنه استدل على معرفته بذكر ابن حبان إياه في " الثقات " على أن ذلك لا يقوم دليلا، وقد قال
الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " مجهول ".
(3) آخر الجزء العشرين من الأصل بخط المؤلف، وفي آخره جملة سماعات بخط المؤلف
وخطوط: الحافظ ابن كثير، والحافظ البرزالي، وابن المهندس، والختني. وبه ينتهي اعتمادنا على نسخة
المؤلف، ويبدأ رجوعنا إلى نسخة ابن المهندس المتقنة.
163

من اسمه
بشير
715 - د ت س: بشير (1) بن ثابت الأنصاري، مولى النعمان
ابن بشير، يعد في البصريين.
روى عن: حبيب بن سالم (د ت س) مولى النعمان بن
بشير.
روى عنه: أبو بشر جعفر بن أبي وحشية (د ت س)، وشعبة
ابن الحجاج (صد).
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي حديث النعمان بن
بشير: " أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة، صلاة العشاء الآخرة،
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصليها لسقوط القمر لثالثة " (2).

(1) تاريخ الدارمي، رقم: 194، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 96، والعلل لأحمد: 1 /
116، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 372 - 373، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين):
1 / الورقة: 52، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 286، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف:
1 / 158، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 463.
(2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (419)، والترمذي (165)، والنسائي 1 / 264، 265، في
المواقيت، وأخرجه أحمد في " المسند " 4 / 272، والدارمي 1 / 275، وإسناده صحيح، وصححه
الحاكم 1 / 194، ووافقه الذهبي، وقوله: " لسقوط القمر لثالثة " يعني وقت مغيب القمر في الليلة الثالثة
من كل شهر وذلك يختلف باختلاف الشهور، وانظر بسط ذلك فيما كتبه المحدث أحمد شاكر على سنن
الترمذي 1 / 308 - 310، وقد جاء فيه: ومنه يظهر أن النعمان بن بشير لم يستقر أوقات صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
استقراء تاما، ولعله صلاها في بعض المرات في ذلك الوقت، فظن النعمان أن هذا الوقت يوافق غروب
القمر لثالثة دائما.
164

ومن الرواة من قال في هذا الحديث: عن أبي بشر، عن
حبيب بن سالم، ولم يذكر فيه بشير بن ثابت، والأول أصح، قاله
الترمذي (1).
ولهم شيخ آخر يقال له:
716 - (تمييز) - بشير (2) بن ثابت الأنصاري، مدني.
يروي عن: أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رد رافع بن
خديج، يوم أحد من الطريق، واستصغره، فجاء عمه فقال: يا
رسول الله إن ابن أخي رام فأخرجه (3).
ويروي عنه: محمد بن طلحة بن الطويل التيمي (4).

(1) وقال ابن حبان في " الثقات ": " ومن زعم أنه بشر (يعني بغير ياء) بن ثابت فقد وهم ". وذكره
ابن خلفون في " الثقات ". وقال البزار: لا نعلمه روى عنه الا أبو بشر هذا الحديث " - يعني حديثه عن ابن
سالم، عن النعمان: يصلي العشاء.. ووثقه الذهبي، وابن حجر.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، وتهذيب ابن حجر: 1 / 463.
(3) مر في الجزء الثالث من الكتاب ترجمة رقم (519).
(4) وكذا سماه أبو القاسم الطبراني في روايته، ولكن ذكره البخاري في " أنس بن ظهير " من تاريخه
الكبير، قال: " أنس بن ظهير الأسدي، قال لي إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن طلحة بن الطويل، عن
حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير، وعن أخته سعدي بنت ثابت، عن أبيهما، عن جدهما، قال: لما كان -
يوم أحد حضر رافع بن خديج مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم استصغره، وقال: هذا غلام صغير وهم أن
يرده، فقال عم رافع بن خديج ظهير بن رافع: يا رسول الله إن ابن أخي رجل رام فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأصيب يوم أحد بسهم في لبته - أو في صدره، شك ابن طلحة - فانتصل النصل فيه فجاء به عمه ظهير إلى
النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما شئت إن أحببت أن نخرجه أخرجته وإن أحببت أن أدعه، فإن مات وهو به مات شهيدا،
قال: دعه! فكان رافع إذا سعل شخص النصل من وراء اللحم حتى ينظر إليه. قال ابن طلحة: هلك رافع
في زمان معاوية. قال أبو عبد الله: إن لم يكن أخا أسيد بن ظهير فلا أدري. " (2 / 1 / 28 - 29).
وراجع ترجمة أسيد بن ظهير في المجلد الثالث من هذا الكتاب.
165

ذكرناه للتمييز بينهما.
* -: بشير بن الخصاصية، هو: بشير بن معبد، يأتي.
717 - عس: بشير (1) بن ربيعة البجلي الكوفي.
عن: رافع بن سلمة (عس): سمعت عليا يقول: نهاني
النبي صلى الله عليه وسلم، أن ألبس القسي، وأن افترش الميثرة الحمراء (2).
روى عنه: خلاد بن يحيى، وعبيد الله بن موسى (عس)
على خلاف عنه، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري،
والمعافي بن عمران الموصلي (عس)، وقيل: عن عبيد الله بن
موسى (عس) عن محمد بن ربيعة، عن رافع بن سلمة (3).
روى له النسائي في " مسند علي " هذا الحديث الواحد.
718 - س: بشير (4) بن سعد بن ثعلبة بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 98، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 373 -
374، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 52، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 286، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 86، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 463 - 464.
463 - 464.
(2) قال شعيب: أخرجه أبو داود (4225)، والترمذي (1786)، وأحمد 1 / 138، من طريقين،
عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة، عن علي.. وإسناده صحيح، وأخرجه النسائي 8 / 165، 166 في
الزينة: باب خاتم الذهب، وأحمد 1 / 93، و 104 و 127 و 132 و 133 و 137 من طرق عن أبي الأحوص
عن هبيرة بن بريد عن علي.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن حجر في " التقريب ": " مقبول ".
(4) طبقات ابن سعد: 3 / 531، وتاريخ خليفة: 78، وطبقاته: 94، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 98 - 99، والمعرفة ليعقوب: 1 / 381، 3 / 256. 257، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
222، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 374، وثقات ابن حبان: 3 / 33 (من المطبوع)،
والمشاهير: 14، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 27، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 172 - 173،
وإكمال ابن ماكولا: 1 / 280، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / الورقة: 148 (وتهذيبه: 3 / 264 -
267)، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 195، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 /
158، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 464 - 465، والإصابة: 1 /
158. وانظر تحفة الاشراف للمزي. 2 / 98 - 99.
166

الجلاس (1) بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج
الأكبر، الأنصاري الخزرجي، والد النعمان بن بشير.
شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أول أنصاري بايع أبا بكر
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
له عن: النبي صلى الله عليه وسلم: (س)، حديث واحد، وهو حديث
النحل، على خلاف فيه (2).
روى عنه: حميد بن عبد الرحمان بن عوف (س)، وعروة
ابن الزبير (س)، وابن ابنه محمد بن النعمان بن بشير (س)،
وابنه النعمان بن بشير، والمحفوظ في ذلك حديث النعمان بن بشير
(ع) عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
ذكره أبو بكر بن أبي عاصم فيمن مات سنة ثلاث عشرة،
فتكون رواية هؤلاء القوم عنه مرسلة، سوى ابنه النعمان بن بشير،
والله أعلم (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.

(1) الجلاس: بضم الجيم مخففا، وضبطه الدارقطني بفتح الخاء المعجمة وتثقيل اللام، وبه أخذ
ابن عبد البر وابن الأثير في " أسد الغابة ".
(2) قال شعيب: هو في سنن النسائي 8 / 258، 259 في النحل، وقد تقدم في الجزء الثالث من
الكتاب.
(3) وذكر غير واحد أنه استشهد بعين القمر مع خالد بن الوليد سنة اثنتي عشرة (طبقات خليفة وابن
حبان)، وأخباره في كتب الصحابة - رضي الله عنهم -.
167

719 - بخ م ع: بشير (1) بن سلمان الكندي: أبو إسماعيل
الكوفي، والد الحكم بن بشير.
روى عن: خيثمة بن أبي خيثمة البصري (س)، وأبي حازم
سلمان الأشجعي (م ق)، وعن سيار أبي الحكم (بخ د ت ق)،
وقيل: عن سيار أبي حمزة، وعكرمة مولى ابن عباس، والقاسم بن
صفوان الزهري، ومجاهد بن جبر (بخ د ت)، وأبي بسطام يحيى
ابن عبد الرحمان ويقال: ابن بسطام.
روى عنه: الحكم بن بشير، وخلف بن تميم (س)،
وسفيان الثوري (ت)، وسفيان بن عيينة (بخ د ت)، وعبد الله بن
داود الخريبي (د)، وعبد الله بن المبارك (د)، وعمرو بن محمد
العنقزي، وأبو نعيم الفضل بن دكين (بخ)، وأبو أحمد محمد بن
عبد الله بن الزبير الزبيري (ق) ومحمد بن فضيل بن
غزوان (م ق)، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومخلد بن يزيد
الحراني، ومروان بن معاوية الفزاري، ووكيع بن الجراح.
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور عن
يحيى بن معين، والعجلي: ثقة.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 360، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 60، وتاريخ الدارمي،
رقم: 193، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 99، والكنى لمسلم، الورقة: 3، والمعرفة ليعقوب:
3 / 118، 120، 121، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 374، وثقات ابن حبان (في اتباع
التابعين)، 1 / الورقة: 53، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، وثقات العجلي، الورقة: 6، وإكمال
ابن ماكولا: 1 / 285، والجمع لابن القيسراني: 1 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86،
والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 329، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر:
1 / 465.
168

وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وهو أحب إلي من يزيد بن
كيسان (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون.
720 - س: بشير (2) بن سلام، وقيل: ابن سلمان (3)
الأنصاري المدني، والد الحسين بن بشير، مولى صفية بنت عبد
الرحمان بن سلمة.
روى حديثه: خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت
(س)، عن الحسين بن بشير بن سلام، عن أبيه، قال: دخلت أنا
ومحمد بن علي على جابر بن عبد الله، فقلنا له: أخبرنا عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد، وقال: ليس به
بأس (4).

(1) وقال ابن سعد: كان شيخا قليل الحديث. وقال أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده:
" كأنه قد حدث بغير حديث لم يشاركه فيها أحد، وليس بالقوي، وقد حدث عنه الناس ". وقد وثقه ابن نمير،
وابن حبان، وابن شاهين، والصريفيني، والذهبي في " الكاشف "، وقال في ميزانه: " يخطئ.. وقد
وثقه أحمد وابن معين واحتج به مسلم "، وقال ابن حجر في " التقريب ": " ثقة يغرب ". وقد تصحف اسم
والده في بعض المصادر - مثل الجمع والتذهيب والتقريب - إلى " سليمان ".
(2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف: " ذكره فيمن اسمه بشر، ووهم في ذلك ". قلت: قد
فصلنا القول في ذلك عند تعليقنا على الترجمة (690) فراجعه.
ولبشير هذا ترجمة في تاريخ البخاري الكبير (2 / 1 / 99)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 329، وتهذيب ابن حجر: 1 / 465.
(3) هكذا ذكره البخاري، والنسائي، وأبو داود، وابن أبي حاتم، وابن حبان.
(4) وكذا قال أبو داود، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: " لا يعرف إلا في هذا الخبر "
وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق ".
169

721 - خ م مد تم: بشير (1) بن عقبة الناجي السامي، ويقال:
الأزدي، أبو عقيل الدورقي البصري (2).
روى عن: الحسن البصري، وقتادة بن دعامة، ومجاهد بن
جبر، ومحمد بن سيرين، والنضر بن شيبان، ويزيد بن عبد الله بن
الشخير، وأبي المتوكل الناجي (خ م)، وأبي نضرة العبدي،
(م مد تم).
روى عنه: بشر بن الوضاح (تم)، وبهز بن أسد (م)،
وأبو أسامة حماد بن أسامة (مد)، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الملك بن قريب
الأصمعي، وعثمان بن عمر بن فارس، وعمرو بن عثمان الأيادي،
وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومسلم بن إبراهيم (خ)، وأبو الوليد
هشام بن عبد الملك الطيالسي، وهشيم بن بشير، ويحيى بن سعيد
القطان، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي (م).
قال أبو حاتم، عن مسلم بن إبراهيم الدورقي: هو عندهم
ثقة.
وقال صالح وعبد الله ابنا أحمد بن حنبل، عن أبيهما، وأبو

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 60، وطبقات خليفة: 221 (في الطبقة السابعة من أهل
البصرة)، والعلل لأحمد: 1 / 135، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 100، والكنى لمسلم،
الورقة: 79، والمعرفة ليعقوب: 2 / 119 من 336، 337، 3 / 60، 206 والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 376 - 377، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 53، وإكمال ابن
ماكولا: 1 / 284، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86،
والكاشف: 1 / 158، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 465 - 466.
(2) قال ابن حبان في ثقاته: " أصله من دورق، سكن البصرة ".
170

بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أبو
عقيل الدورقي صالح الحديث. قلت: يحتج بحديثه؟ قال:
صالح الحديث (1).
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود في " المراسيل "،
والترمذي في " الشمائل ".
722 - عخ: بشير (2) بن أبي عمرو الخولاني، ثم من بني
معاذ بن ربيعة، أبو الفتح المصري.
روى عن: عكرمة مولى ابن عباس، والوليد بن قيس
التجيبي (عخ)، وأبي علي الهمداني، وأبي فراس المصري.
روى عنه، حيوة بن شريح (عخ)، وسعيد بن أبي أيوب،
وعبد الله بن لهيعة، والليث بن سعد.
قال أبو زرعة: مصري ثقة (3).

(1) ووثقه الفلاس، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 100، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 377،
وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 53، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 286، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 86، وتاريخ الاسلام: 4 / 234، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 466.
(3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه. قال مغلطاي:
" وفي كتاب ابن خلفون: روى عن أبي علي تمامة بن شفي الهمداني المصري، وسمى أبا فراس شيخه:
يزيد بن رباح ونسبه قرشيا سهميا مولاهم المصري ". وقال الذهبي في " تاريخ الاسلام ": " وثقه أبو زرعة
وغيره، وهو قليل الحديث ". وقال ابن حجر في " التقريب ": " ثقة ". وأدرجه الذهبي في وفيات الطبقة
الثانية عشرة (111 - 120).
171

روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " حديث أبي سعيد
الخدري: " يخلف من بعد ستين سنة - يعني - قوما أضاعوا
الصلاة، واتبعوا الشهوات " (1).
723 - د: بشير (2) بن المحرر (3)، حجازي.
روى عن: سعيد بن المسيب (د).
روى عنه: سعيد بن أبي سعيد المقبري (د) (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
724 - خ م د س ق: بشير (5) بن أبي مسعود، واسمه
عقبة، بن عمرو البدري، الأنصاري، المدني، قيل: إن له
صحبة (6).

(1) هو في أفعال العباد ص 117
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 102، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 379،
وثقات ابن حبان في (اتباع التابعين): 1 / الورقة: 53، والمؤتلف لعبد الغني المصري: 119، وإكمال
ابن ماكولا: 1 / 284، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 159، والميزان: 1 /
329، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 20، وتهذيب ابن حجر: 1 / 466.
(3) بضم الميم وفتح الباء المهملة وتشديد الراء المفتوحة، قيده عبد الغني في " المؤتلف " وغيره.
(4) وقال ابن حبان: " بشير بن المحرر بن غالب الأسدي، من أهل الكوفة، يروي عن أخيه بشر بن
المحرر وهو تابعي، وروى عنه يزيد بن أبي زياد ". وقال الذهبي في ميزانه: " لا يعرف "، وقال ابن حجر في
" التقريب ": " حجازي مقبول ".
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 269، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 104، وثقات العجلي،
الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 376، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 /
الورقة: 53، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14 والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 176، وإكمال ابن
ماكولا: 1 / 283، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، وأسد الغابة: 1 / 196 - 197، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 20، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 466 - 467، والإصابة: 1 / 168.
(6) أخرجه ابن مندة، وابن عبد البر، وأبو نعيم، وغيرهم في الصحابة، ولا تصح صحبته، وقد
أخرج ابن مندة من طريق أبي داود الطيالسي، عن أيوب بن عتبة، عن أبي حزم الأنصاري أن عروة أخبره:
حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود - وكلاهما قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث في المواقيت. وكذلك
أخرجه علي بن عبد العزيز في مسنده، عن أحمد بن يونس، عن أيوب بن عتبة، وقال فيه: وكلاهما قد
صحب النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر في " الإصابة ": " وهو من تخليط أيوب بن عتبة (قاضي اليمامة وقد
مر الكلام عليه في المجلد الثالث من هذا الكتاب)، وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، كما
هو في الصحيحين وغيرهما. وروى ابن مندة من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن ابن حلبس، عن بشير
ابن أبي مسعود - وكان من الصحابة، ومن طريق مسعر، عن ثابت بن عبيد، قال: رأيت بشير بن أبي
مسعود، وكانت له صحبة ". قال الحافظ ابن حجر: " والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي
مسعود. ورويناه في الجزء الثالث من فوائد الأصم، قال: حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا سعيد بن عبد
العزيز، عن ابن حلبس، قال: قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الله وعليكم
بالجماعة، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة.. الحديث، موقوف. فلو كان هذا محفوظا
لكان بشير صحابيا لا محالة، لكن عندي أنه سقط منه قوله " عن أبيه " لان هذا الكلام محفوظ من قول أبي
مسعود، أخرجه الحاكم وغيره من طرق، عنه، والله أعلم. وبشير جزم البخاري، والعجلي، ومسلم،
وأبو حاتم، وغيرهم، بأنه تابعي. وقيل: إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: بل ولد بعده، ذكر ذلك ابن
خلفون. وقد جزم ابن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. "
172

روى عن: أبيه أبي مسعود الأنصاري، (خ م د س ق).
روى عنه: ابنه عبد الرحمان بن بشير، وعروة بن الزبير (خ م
د س ق)، وهلال بن جبر الكوفي، ويونس بن ميسرة بن حلبس.
قيل: إنه قتل بالحرة سنة ثلاث وستين (1).
روى له الجماعة، سوى الترمذي.
725 - د: بشير (2) بن مسلم الكندي، أبو عبد الله الكوفي.
عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (د) في النهي عن ركوب
البحر. وقيل: عن رجل، عن عبد الله بن عمرو. وعن: كثير بن

(1) وثقه العجلي، وابن شاهين، وابن حبان، وغيرهم.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 104، والكنى لمسلم، الورقة: 60، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 378، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 283، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86،
والكاشف: 1 / 159، والميزان: 1 / 329، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 20 وتهذيب ابن حجر:
1 / 467.
173

عقبة، عن عائشة: في قتل الوزع (1).
وعنه: بشر أبو عبد الله (د)، شيخ لمطرف بن طريف.
وقيل (2): عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله الكندي، عن عبد الله
ابن عمرو، وقيل: عن مطرف، عن بشير أبي عبد الله الكندي، عن
عبد الله بن عمرو، وقيل: عن مطرف، عن بشير بن مسلم
الكندي: انه بلغه عن عبد الله بن عمرو.
قال البخاري: ولم يصح حديثه (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال:
أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة - إذنا - قالوا: أخبرتنا فاطمة
بنت عبد الله قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، قال:
حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن

(1) جمع " الوزغة " وهي دويبة سامة. قال شعيب: حديث عائشة في قتل الوزغ هو في " المسند "
6 / 83 و 109 و 217، وابن ماجة (3231) من طرق عن نافع عن سائبة مولاة للفاكه بن مغيرة، أنها دخلت
على عائشة فرأت في بيتها رمحا موضوعا، فقالت: يا أم المؤمنين! ما تصنعين بهذا؟ قالت: نقتل به هذه
الأوزاغ، فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم لما ألقي في النار لم تكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار غير
الوزغ، فإنها كانت تنفخ عليه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله. قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 200: وهذا
إسناد صحيح، قال شعيب: كذا قال مع أن السائبة مولاة الفاكه لم يوثقها غير ابن حبان، ولم يرو عنها غير
نافع، وله شاهد من حديث أم شريك عند البخاري 6 / 281، ومسلم (2237)، ومن حديث أبي هريرة
عند مسلم (2040)، ومن حديث سعد بن أبي وقاص (2238).
(2) أنظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 378.
(3) وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: " مجهول ". وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن حبان ذكره في
اتباع التابعين من " الثقات " وقال: " روى عن رجل 7 عن عبد الله بن عمرو ". ولم أجده في ترتيب
الهيثمي، فلعله ساقط من النسخة. وقال ابن حجر في " التقريب " " مجهول ".
174

مطرف بن طريف، عن بشير أبي عبد الله، عن عبد الله بن عمرو،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو
غازيا في سبيل الله، فان تحت البحر نارا، أو تحت النار بحرا، ولا
تشتر من ذي ضغطة (1) من سلطان شيئا " (2)
رواه عن سعيد بن منصور، فوافقناه فيه بعلو. إلا أنه زاد في
إسناده: عن بشير أبي عبد الله، بين مطرف وبشير.
726 - بخ دس ق: بشير (3) بن معبد، وقيل: ابن زيد بن
معبد بن ضباب (4) بن سبيع، وقيل: ابن شراحيل بن سبع بن
ضبارى بن سدوس السدوسي الضبي، المعروف بابن الخصاصية،
وهي أم ضبارى، واسمها كبشة، ويقال: ماوية بنت عمرو بن
الحارث، من الغطاريف من الأسد، وكان اسمه في الجاهلية
زحما، فلما أسلم سماه النبي صلى الله عليه وسلم: بشيرا. نزل البصرة.
روى عن: النبي (بخ د س ق) صلى الله عليه وسلم.

(1) الضغطة - بالضم - الشدة والمشقة، ويقال: اللهم ارفع عنا هذه الضغطة.
(2) قال شعيب: تقدم تخريجه في الترجمة (713) من هذا الجزء.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 50، 7 / 55، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 60، وطبقات
خليفة: 63، 186، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 97 - 98، والمعرفة ليعقوب: 3 / 382،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 635، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 373، 378، وثقات ابن
حبان: 3 / 33 (من المطبوع) والمشاهير: 40، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 30، والاستيعاب
لابن عبد البر: 1 / 173 - 174، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 281، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه:
3 / 270 - 272) وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 193 - 194، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86 -
87، والكشاف: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 20، وتهذيب ابن حجر: 1 / 467 -
468، والإصابة 1 / 159، وانظر مسنده في تحفة الاشراف: 1 / 99 - 100.
(4) هذا قول ابن عبد البر، وقال الحافظ ابن حجر في " الإصابة ": " وهو تصحيف " يعني عن
ضبارى.
175

روى عنه: بشير بن نهيك (بخ دس ق) وجري بن كليب
السدوسي. وديسم (د) رجل من سدوس، وزياد مولى لقيط،
شيخ ليحيى بن أبي أنيسة، وأبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان
الشيباني، وأبو المثنى مؤثر بن عفازة (1) العبدي، وامرأته ليلى
المعروفة بالجهدمة (بخ) ولها صحبة أيضا.
وفرق أبو حاتم بين بشير بن الخصاصية السدوسي، وبين بشير
ابن معبد الأسلمي الكوفي، وقال في الأسلمي: روى عنه ابنه بشر،
صاحب حديث الأشنان، وجعلهما غيره واحدا، فالله أعلم (2).
روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود، والنسائي وابن
ماجة.
727 - م 4: بشير (3) بن المهاجر الغنوي الكوفي.
رأى أنس بن مالك (4)
وروى عن: الحسن البصري (س)، وعبد الله بن بريدة

(1) بفتح العين المهملة والفاء ثم زاي.
(2) وقد فرق بينهما أيضا البخاري، وابن سعد، وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان وابن حبان،
وغيرهم، وقد فصل الحافظ ابن حجر القول في ذلك في ترجمة بشير بن معبد الأسلمي من كتاب " الإصابة "
فراجعه (1 / 159 - 160)
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 361، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 60، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / 1 / 101، والمعرفة ليعقوب: 2 / / 123، وضعفاء النسائي: 286، وضعفاء العقيلي،
الورقة: 54، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 378 - 379، وثقات ابن حبان (في أتباع
التابعين) والكامل لابن عدي، الورقة: 14، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 286، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 87، والكاشف: 1 / 159، والميزان: 1 /
329، وتاريخ الاسلام: 6 / 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 20، وتهذيب ابن حجر: 1 / 468 -
469.
(4) قال ابن حبان في ثقاته: " روى عن أنس ولم يره دلس عنه... يخطئ كثيرا ".
176

(م 4) وعكرمة مولى ابن عباس. ويحيى بن عبد الرحمان
التيمي.
روى عنه: جعفر بن عون، وحاتم بن إسماعيل (س)،
وخلاد بن يحيى (د ت) وسفيان الثوري، وعبد الله بن أبان
العجلي، وعبد الله بن المبارك (س) وعبد الله بن نمير (م)
وعبد العزيز بن أبان القرشي، وعيسى بن يونس (د)، وأبو نعيم
الفضل بن دكين (س). والقاسم بن مالك المزني، وأبو أحمد
محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (د)، ومحمد بن فضيل
(س)، ووكيع بن الجراح (ق).
قال أبو بكر الأثرم. عن أحمد بن حنبل: منكر الحديث، قد
اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجئ بالعجب.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال البخاري، يخالف في بعض حديثه (1)
وقال النسائي: ليس به بأس (2)
وقال أبو أحمد بن عدي: روى مالا يتابع عليه، وهو ممن

(1) كذا نقل المزي عن البخاري، لكن الذي يمعن النظر في تاريخ البخاري يجد أن الامام البخاري
لم يطلق عليه هذه العبارة إلا مقيدة بحديث معين. قال: " حدثنا خلاد، قال: حدثنا بشير بن المهاجر،
قال: سمعت عبد الله بن بريدة. عن أبيه. قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " رأس مئة سنة
يبعث الله ريحا باردة يقبض فيها روح كل مسلم " قال أبو عبد الله: يخالف في بعض حديثه هذا ".
(2) وقال في كتاب " الضعفاء ": " ليس بالقوي ".
177

يكتب حديثه، وإن كان فيه بعض الضعف (1).
روى له الجماعة، سوى البخاري،
728 - د: بشير (2) بن ميمون الشقري (3)، البصري.
له حديث واحد يرويه عن: عمه أسامة بن أخدري، وله
صحبة (4).
رواه عنه: بشر بن المفضل (د). وعلي بن عاصم
الواسطي.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس به بأس (5).
روى له أبو داود.
729 - ق: بشير (6) بن ميمون الخراساني، ثم الواسطي.

(1) وقال زكريا الساجي. " منكر الحديث عنده مناكير " وقال أبو جعفر العقيلي: " مرجئ ".
منهم. متكلم فيه، منكر الحديث " وقال ابن جارود: " يخالف في بعض حديثه " ولما خرج الحاكم
حديثه في مستدركه، قال: " احتج به مسلم في صحيحه " ووثقه العجلي، وابن خلفون وقال: " وقد
تكلم في مذهبه ونسب إلى الارجاء " وقال الامام الذهبي: " ثقة في شئ " وقال الحافظ ابن حجر:
" صدوق لين الحديث رمي بالارجاء ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 284، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 87، والكاشف: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 21، وتهذيب ابن حجر: 1 /
469.
(3) في حواشي النسخ من قول المؤلف: " شقرة هو ابن الحارث بن تميم بن مر ".
(4) الحديث الواحد هو في ذكر أصوم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أنت زرعة. وقد مر
الكلام عليه في ترجمة أسامة بن أخدري من المجلد الثاني، فراجعه.
(5) وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وقال الذهبي وابن حجر: " صدوق "
(6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 105، والصغير: 207. والضعفاء، له أيضا: 254،
والكنى لمسلم، الورقة: 56، وتاريخ واسط لبحشل: 113، وضعفاء النسائي: 286. وضعفاء
العقيلي، الورقة: 55، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 379، والمجروحين لابن حبان:
1 / 192، والكامل لابن عدي، الورقة: 13، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 10، وتاريخ بغداد
للخطيب: 7 / 129، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 285، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 87، والكاشف:
1 / 159، والميزان: 1 / 330، وتاريخ الاسلام، الورقة: 55 - 56 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 21، وتهذيب ابن حجر: 1 / 469 - 470.
178

كنيته أبو صيفي، قدم بغداد، ثم صار إلى مكة.
روى عن: أشعث بن سوار الكوفي (ق) وجعفر بن محمد
الصادق. والحكم بن عتيبة، وسعيد المقبري، وعبد الله بن حسن
ابن حسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن يوسف صاحب نافع،
وعبيد بن همام، وعطاء الخراساني، وعكرة ولى ابن عباس،
ومجاهد بن جبر، ومنذر الثوري.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الفراء الرازي، وأحمد بن
عاصم العباداني (ق). وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإسحاق بن
كعب البغدادي، مولى بني هاشم. والحسن بن عرفة العبدي،
والحسن بن علي بن راشد الواسطي، وحمدون بن سعد المؤذن،
وخلاد بن أسلم. وصالح بن عبد الله الترمذي، وعبد الله بن جعفر
الرقي، وعبد الحميد بن صبيح العنزي البصري، ثم العدني،
وعلي بن حجر السعدي، وعلي بن هاشم بن مرزوق الرازي،
وعمار بن خالد الواسطي (1) وغسان بن الفضل السجستاني،
ومحمد بن إبراهيم بن عدي الأنباري، ومحمد بن بكار بن الريان.
وكتب عنه أحمد بن حنبل، ولم يحدث عنه، وقال فيما رواه
عنه ابنه عبد الله: ليس بشئ (2).

(1) عمار هذا هو الذي حدث عبد الرحمان بن أبي حاتم عن المترجم.
(2) أصل النص في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب
إلي، قال: سألت أبي عن صيفي الذي يحدث عن مجاهد، فقال: كتبنا عنه عن مجاهد، وعن
سعيد
المقبري، ثم قدم علينا بعد فحدثنا عن الحكم بن عتيبة، وليس هو بشئ ".
179

وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين:
اجتمع الناس على طرح حديث هؤلاء النفر، فذكر منهم: بشير بن
ميمون، قدم بغداد، يروي عن سعيد المقبري،
وقال علي ابن المديني، وأبو زرعة: ضعيف.
وقال البخاري: منكر الحديث (1)
وقال في موضع آخر: يتهم بالوضع (2)
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وعامة روايته مناكير،
يكتب حديث على الضعف.
وقال الجوزجاني: غير ثقة.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا مأمون
وقال في موضع آخر: متروك الحديث
وقال الدارقطني: متروك الحديث
وقال أبو أحمد بن عدي: روى أحاديث، لا يتابعه أحد
عليها. وهو ضعيف جدا. كما ذكره أحمد، والبخاري والنسائي
وغيرهم (3)
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن أشعث بن سوار، عن أنس

(1) في تاريخه الكبير، وفي الضعفاء له.
(2) قال ذلك في تاريخه الصغير.
(3) وذكره بحشل في تاريخه لواسط وسماه " بشير بن ميمون بن صفوان " وذكر ممن روى عنه: يزيد بن
هارون. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشئ. وقال عمرو بن علي الفلاس: ضعيف. وقال ابن حبان
البستي في " المجروحين ": " يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد. وذكره البخاري في
تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 180 وسنة 190. وتابعه الامام الذهبي فذكره في الطبقة التاسعة عشرة
من " تاريخ الاسلام ".
180

ابن سيرين، عن حذيفة: " لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء " (1)
730 - ع: بشير بن نهيك السدوسي، ويقال: السلولي.
أبو الشعثاء البصري.
روى عن: بشير (2) بن الخصاصية (بخ دس ق) وأبي هريرة
(ع).
روى عنه: بحر بن سعيد السدوسي البصري، وبركة أبو
الوليد المجاشعي (ق) وخالد بن سمير (بخ د س ق). وعبد
الملك بن عبيد، (س)، والنضر بن أنس بن مالك (ع)، وأبو
مجلز لاحق بن حميد (د ت س) ويحيى بن سعيد
الأنصاري (س).
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل
البصرة (3).

(1) قال شعيب: إسناده ضعيف جدا من أجل بشير بن ميمون. وهو في سنن ابن ماجة (259) في
المقدمة: باب الانتفاع بالعلم والعمل به.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 223. وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وطبقات خليفة: 199.
(في الطبقة الأولى من تابعي البصرة) ثم في ص: 204 (في الطبقة الثانية) والعلل لأحمد: 1 / 43،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 105، وثقات العجلي، الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 826،
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 379 - 380، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 53، وإكمال
ابن ماكولا: 1 / 283، والجمع لابن القيسراني: 1 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 87 ومعرفة
التابعين: الورقة: 4، والكاشف: 1 / 159 - 160، وسير أعلام النبلاء: 4 / 480، والميزان: 1 /
331، وتاريخ الاسلام: 3 / 345، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 21، وتهذيب ابن حجر: 1 /
470، ومقدمة فتح الباري: 393،
(3) قال مغلطاي: " وفي قول المزي ذكره خليفة في الطبقة الثانية في قراء أهل البصرة، نظر، فالذي
في كتاب الطبقات لخليفة، الطبقة الثانية من أهل البصرة. لم أره ذكر قراء ولا علماء فينظر " قال بشار: هذا
وهم من العلامة مغلطاي. فالمزي على الأرجح قصد كتاب " طبقات القراء " لخليفة، ومع ذلك فإنه ذكره في
الطبقة الثانية من تابعي البصرة (ص 204) بعد أن ذكره في ذكره في الطبقة الأولى (ص: 199) من كتاب
" الطبقات ".
181

وقال أحمد بن عبد الله العجلي، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديث (1).
وقال يحيى بن سعيد القطان. عن عمران بن حدير، عن أبي
مجلز، عن بشير بن نهيك: أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه:
فقرأته عليه، فقلت: هذا سمعته منك. قال: نعم (2).
روى له الجماعة.
731 - سي: بشير (3) الحارثي، والد عصام بن بشير.
له صحبة. قيل: كان اسمه أكبر، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم،
بشيرا.

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف " كان فيه: " يعني الكمال) قال أبو حاتم: تركه يحيى
القطان، وذلك وهم فاحش نشأ عن تصحيف إنما قال أبو حاتم: روى عنه النضر بن أنس وأبو مجلز،
وبركة. ويحيى بن سعيد ".
(2) ونقل الترمذي في " العلل " عن البخاري أنه قال: لم يذكر سماعا من أبي هريرة. قال ابن حجر:
" وهو مردود بما تقدم " وقال أبو بكر الأثرم. عن أحمد: ثقة. قلت له: روى عنه النضر بن أنس وأبو مجلز
وبركة؟ قال: نعم. ووثقه ابن سعد وابن حبان. وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " بترجمتين، قال في
الأولى ز " بشير بن نهيك، أبو الشعثاء، يروي عن أبي هريرة، وهو سدوسي من أهل البصرة. روى عنه
النعمان بن أنس، وقال في الثانية: " بشير بن نهيك: يروي عن بشير بن الخصاصية وله صحبة، روى عنه
خالد بن سمير، كأنه أبو الشعثاء الذي ذكرناه " قال بشار: هو هو وقد وثقه الذهبي في " الكاشف "
مطلقا، وقال في " تاريخ الاسلام ": " وكان صالحا من الثقات. وشذ أبو حاتم، فقالا يحتج به. ودافع
عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة، " الفتح " وقال في " التقريب ": " وثقه "
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 380، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 53،
والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 33 - 34، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 177، وإكمال ابن ماكولا:
1 / 281، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 193، 198 - 199، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 21، وتهذيب ابن حجر: 1 / 471، والإصابة: 1 / 161، وانظر تحفة
الاشراف للمؤلف: 1 / 100 - 101.
182

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه (سي).
روى عنه: ابنه عصام بن بشير الحارثي (سي).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا (1)
732 - ل: بشير (2)، غير منسوب.
رأيت ابن الزبير (ل) أتى على قوم يمسحون المقام. قال:
إنكم لم تؤمروا بمسحه، إنما أمرتم بالصلاة (3).
روى عنه: سفيان الثوري (ل) (4)
روى له أبو داود في كتاب " المسائل " هذا الحديث

(1) وهو حديث تغيير النبي صلى الله عليه وسلم لاسم بشير هذا من أكبر إلى بشير، وهو حديث رواه أيضا البخاري في
تاريخه وابن السكن. وقال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من حديث أهل الجزيرة عن عصام.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، وتهذيب ابن حجر: 1 / 471.
(3) قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز: " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى).
(4) قال الحافظ ابن حجر: " مجهول ".
183

من اسمه
بشير
733 - خ 4: بشير (1) بن كعب بن أبي الحميري،
العدوي، من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، ويقال:
العامري، أبو أيوب، ويقال: أبو عبد الله، البصري،
استخلفه أبو عبيدة بن الجراح على خيل باليرموك. بعد فراغه
منها. وتوجهه إلى دمشق (2).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 233، وطبقات خليفة: 207 (في الطبقة الثالثة من أهل البصرة).
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 132، وتاريخه الصغير: 96، والكنى لمسلم. الورقة: 4، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 221، 2 / 93، وتاريخ واسط لبحشل: 174، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
1 / 395، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 54، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 298، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 55، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / الورقة: 186 (وتهذيبه لابن بدران: 3 /
274 - 275) وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 200. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، ومعرفة
التابعين. الورقة: 4، والكاشف: 1 / 160، وسير أعلام النبلاء: 4 / 351، وتاريخ الاسلام: 3 /
243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 21، وتهذيب ابن حجر: 1 / 471 - 472، والإصابة: 1 /
181.
(2) هذا ذكره ابن عساكر في تاريخه وتابعه المزي فيه، وفيه نظر لاحتمال أن ذاك شخصا آخر، قال
الحافظ ابن حجر في الإصابة (1 / 173): بشير - بوزن عظيم - بن كعب بن أبي الحميري، أحد الأمراء
باليرموك، ذكر سيف في " الفتوح " بأسانيده أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك
بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل، فذكر قصة مطولة، وهذا مخضرم لا شك فيه، أما بشير بن كعب
العدوي فتابعي بصري يروي عن عمران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين، وهو يضم أوله " وقال
الحافظ في موضع آخر من " الإصابة ": 1 / 181 ": " ولو كان هذا شهد اليرموك لأدرك كبار الصحابة لكنا
لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدراء، وقيل: إن روايته عنهما مرسلة، والله أعلم.
184

روى عن: ربيعة الجرشي، وشهد معه اليرموك، وشداد بن
أوس (خ س)، وأبي الدرداء، وأبي ذر، وأبي
هريرة (د ت ق).
روى عنه: بشير بن حلبس، وثابت البناني، وخالد بن
ذكوان. وطلق بن حبيب، وعبد الله بن بريدة (خ س) والعلاء بن
زياد العدوي، وقتادة بن دعامة (د ت ق).
قال أبو الحسن بن البراء، عن علي ابن المديني: بشير بن
كعب، معروف، عدوي.
وقال النسائي: ثقة.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة.
وقال: كان ثقة، إن شاء الله.
وقال الحميدي، عن سفيان، عن عمرو بن دينار: قال لي
طاووس: اذهب بنا نجالس الناس، فجلسنا إلى رجل من أهل
البصرة يقال له: بشير بن كعب العدوي، فقال طاووس: رأيت هذا
أتى ابن عباس فجعل يحدثه فقال ابن عباس: كأني أسمع حديث
أبي هريرة.
وقال مسلم بن الحجاج (1): حدثني أبو أيوب سليمان بن عبيد
الله الغيلاني، قال: حدثنا أبو عامر - يعني العقدي - قال: حدثنا
رباح، عن قيس بن سعد، عن مجاهد، قال: جاء بشير العدوي
إلى ابن عباس، فجعل يحدث ويقول: قال رسول الله، قال رسول

(1) انظر مقدمة صحيحه ص 13.
185

الله صلى الله عليه وسلم، فجعل ابن عباس، لا يأذن لحديثه، ولا ينظر إليه،
فقال: يا ابن عباس، مالي لا أراك تسمع لحديثي، أحدثك عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تسمع؟ فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا
رجلا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته أبصارنا، وأصيغنا إليه
بآذاننا، فلما ركب الناس الصعبة والذلول، لم نأخذ من الناس إلا ما
نعرف.
أخبرنا بذلك المشايخ الأربعة: الحافظ أبو حامد محمد بن
علي بن محمود ابن الصابوني، وأبو محمد القاسم بن أبي بكر بن
القاسم بن غنيمة الأربلي، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد
ابن سليمان العامري، وأبو بكر بن عمر بن يونس المزي.
قال ابن الصابوني والأربلي: أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن
محمد بن علي الطوسي - قال الأربلي: قراءة عليه، وقال ابن
الصابوني إجازة - قال: أخبرنا الحرم أبو عبد الله محمد بن
الفضل الفراوي قراءة عليه.
وقال ابن الصابوني أيضا والعامري، والمزي: أخبرنا
القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل ابن
الحرستاني الأنصاري قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي
- إذنا وكتابة - قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد
الفارسي، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه
الجلودي، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان،
قال: حدثنا مسلم بن الحجاج، فذكره.
وقال حماد بن زيد، عن علي بن زيد: كان بشير بن كعب مما
186

يقول: انطلقوا حتى أريكم الدنيا، قال: فيجئ بهم إلى السوق،
وهي يومئذ مزبلة (1)، فيقول: انظروا إلى دجاجهم وبطهم
وثمارهم.
وقال البخاري: قال الحسن بن واقع: حدثنا ضمرة، عن
الحكم بن سليمان بن أبي غيلان: احتفر بشير بن كعب في طاعون
الجارف قبرا، فقرأ فيه القرآن، فلما مات دفن فيه (2).
ذكره مسلم في مقدمة كتابه في الحديث الذي سقناه من
روايته، وروى له الباقون.
734 - ع: بشير (3) بن يسار الحارثي الأنصاري، مولاهم،
المدني. وكنيته يسار، أبو كيسان (4).
روى عن: أنس بن مالك (خ)، وجابر بن عبد الله،
وحصين بن محصن (س)، وقيل: عبد الله بن محصن (س)،
ورافع بن خديج (خ م د ت س)، وسهل بن أبي حثمة

(1) بفتح الباء وضمها أيضا.
(2) وقال العجلي: " بصري تابعي ثقة ". وقال الحاكم أبو عبد الله، عن الدارقطني: ثقة، جليس
ابن عباس وعمران بن حصين. وذكره أبو أحمد العسكري، فقال: كان أحد الزهاد. ووثقه ابن حبان وخرج
حديثه في صحيحه، ووثقه الذهبي، وابن حجر. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة
80 وسنة 90، وتابعه الذهبي فذكره في الطبقة التاسعة من تاريخه.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 303، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / 1 / 132، والمعرفة ليعقوب: 2 / 772 - 774، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
394 - 395، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 54، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14،
وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 6 - 7، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 298، والجمع لابن القيسراني:
1 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، معرفة التابعين، الورقة: 4، والكاشف: 1 / 160، وسير
أعلام النبلاء: 4 / 591 - 592، وتاريخ الاسلام: 4 / 93.
(4) كناه الكلاباذي أبا سليمان، وكناه محمد بن إسحاق في روايته عنه: أبا كيسان.
187

(خ م د ت س)، وسويد بن النعمان (خ س ق)، ومحيصة بن
مسعود (س)، وأبي بردة بن نيار (1): الأنصاريين.
روى عنه: ابن ابنه بشير بن عبد الله بن بشير بن يسار، وربيعة
ابن أبي عبد الرحمان، وسعيد بن عبيد الطائي (خ م د س). وأخوه
أبو الرحال عقبة بن عبيد (خت)، ومحمد بن إسحاق بن يسار،
والوليد بن كثير (خ م ت س)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (ع)،
وأبو الرحال الأنصاري.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثقة، وليس بأخي
سليمان بن يسار.
وقال محمد بن سعد: كان شيخا كبيرا فقيها، وكان قد أدرك
عامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قليل الحديث.
وقال النسائي: ثقة (2).
روى له الجماعة.

(1) بكسر النون بعدها الياء خفيفة، كما في " التقريب " وغيره.
(2) ووثقه ابن شاهين، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة
(101 - 120) من " تاريخ الاسلام ".
188

من اسمه
بصرة وبعجة وبقية
735 - د: بصرة (1) بن أكثم، رجل من الأنصار، له صحبة،
ويقال: بسرة، ويقال: نضرة (2).
روى حديثه: صفوان بن سليم (د)، عن سعيد بن المسيب
عن رجل من الأنصار قال: تزوجت امرأة بكرا في سترها، فدخلت
عليها، فإذا هي حبلى (3).
وقال يحيى بن أبي كثير (د)، عن يزيد بن نعيم، عن سعيد
ابن المسيب: أن رجلا يقال له بصرة بن أكثم، نكح امرأة فذكر
معناه.

(1) إكمال ابن ماكولا: 1 / 329، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 201، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 87، والكاشف: 1 / 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 21 - 22، وتهذيب ابن حجر:
1 / 472، والإصابة: 1 / 161، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 101.
(2) قال الأمير ابن ماكولا في إكماله: " نضرة: أوله نون مفتوحة وضاد معجمة ساكنة.. نضرة بن
أكثم، روى عن سعيد بن المسيب. ويقال: بالباء والصاد المبهمة، ذكر ذلك المرزباني ".
وقال الحافظ ابن ناصر الدين في توضيحه: " وقيل: بصرة - بضم أوله مع الاهمال - وقيل: بسرة -
بالضم أيضا مع سكون السين المهملة - وقيل: نضلة - بنون ومعجمة - واختلف في نسبه، فقيل أنصاري وقيل
خزاعي ". وقد فصل الحافظ ابن حجر ذلك في كتاب " الإصابة " فراجعه. ومما يستفاد أن الامام المزي قال
في " تحفة الاشراف ": " بصرة بن أكثم الأنصاري، ويقال بسرة، ويقال: نضلة "، فلم يذكر " نضرة ".
قلت: والراجح الأول وهو المحفوظ من طريق صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيب.
(3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2131) في النكاح، ونصه بتمامه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لها
الصداق بما استحللت من فرجها، والولد عبد لك، فإذا ولدت فاجلدها ".
189

روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
736 - د ت س: بصرة (1) بن أبي بصرة، واسمه حميل بن
بصرة الغفاري، له ولأبيه صحبة.
له عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س)، حديث واحد: " لا تعمل
المطي إلا إلى ثلاثة مساجد " (2).
روى عنه: أبو هريرة (د ت س).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
737 - ع مد (3): بعجة (4) بن عبد الله بن بدر الجهني. كان

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 500، وطبقات خليفة: 33، 291، والمعرفة ليعقوب: 2 / 294،
486، 491، 492، 493، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 436 - 437، وثقات ابن
حبان: 3 / 137 (من المطبوع)، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 36، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 /
184، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 329، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 201، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 87، والكاشف: 1 / 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 22، وتهذيب ابن حجر: 1 /
473، والإصابة: 1 / 162. وراجع تحفة الاشراف: 2 / 101
(2) قال شعيب: هو في " الموطأ " 1 / 108، 110، في الجمعة: باب ما جاء في الساعة التي في
يوم الجمعة، وأخرجه أحمد 2 / 486، وأبو داود (1046) في الصلاة: باب فضل يوم الجمعة،
والترمذي (491) في الصلاة، والنسائي 3 / 113، 115 في الجمعة، كلهم من حديث يزيد بن عبد الله
ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي
هريرة.. وهذا إسناد صحيح، وقال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح.
تنبيه: قال شعيب: وصحابي هذا الحديث - وهو في فضل الجمعة - أبو هريرة، وقد ورد حديث بصرة
هذا في ضمنه عند مالك والنسائي، فرمز (د) و (ت) عليه لا يصح، فإنه لم يذكر فيهما.
(3) هكذا رقم المزي - رحمه الله - عليه، وكان الأحسن أن يرقم عليه (خ م ت س ق مد) لان أبا داود
لم يرو له في " السنن "، وروى له في " المراسيل ". وقد تحرف رقم مراسيل أبي داود في المطبوع من
تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى " قد ".
(4) صفات ابن سعد: 9 / الورقة: 160، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 149، وتاريخه
الصغير: 115، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 437، وثقات ابن حبان (في التابعين):
1 / الورقة: 54، ومشاهير علماء الأمصار: 79، وإكمال ابن ماكولا (في بعجة): 1 / 336، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 62، وإكمال الاكمال لابن نقطة (في بعجة)، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 202
(عن أبي موسى المديني وفيه كلام جيد)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، والكاشف: 1 / 160،
ومعرفة التابعين، الورقة: 4، وتاريخ الاسلام: 4 / 93، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 22، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 473، والإصابة: 1 / 182.
190

يقيم مرة بالمدينة ومرة بالبادية.
روى عن: أبيه عبد الله بن بدر الجهني وله صحبة، وعقبة بن
عامر الجهني (خ م ت س)، وأبي هريرة (م س ق).
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي (م)، وأبو حازم سلمة بن
دينار المديني، (م س ق)، وابناه عبد الله بن بعجة، ومعاوية بن
بعجة، ويحيى بن أبي كثير (خ م مد ت س)، ويزيد بن أبي
حبيب.
قال النسائي: ثقة (1).
وقال البخاري: مات قبل القاسم بن محمد، ومات القاسم
سنة إحدى ومئة (2).
روى له الجماعة، أبو داود في " المراسيل ".

(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وذكره أبو موسى المديني في الصحابة ونسبه جذاميا.
وقال: قال عبدان (الأهوازي): لا نعلم لبعجة هذا سماعا ولا رؤية إنما الصحبة لأبيه، وبعجة روى عن
عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنهما ". قلت: إنما أورد عبدان حديثان مرسلا من طريق
أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان
فرسه.. الحديث. وهذا الحديث مذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة. قال
الحافظ ابن حجر: " فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية ".
(2) وقال الحافظ ابن حبان في " الثقات ": " مات بالمدينة قبل القاسم بن محمد سنة مئة ". وأعاد
ذلك في " المشاهير "، وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخه.
191

738 - خت ع (1): بقية (2) بن الوليد بن صائد بن كعب بن
حريز الكلاعي الحميري الميتمي (3)، أبو يحمد (4) الحمصي.
روى عن: إبراهيم بن أدهم (ت)، وإسحاق بن ثعلبة بن
عياش، وبحير بن سعد (بخ ع) وبشر بن عبد الله بن يسار، (د)،
وتمام بن نجيح، وثور بن يزيد (د س ق)، والجراح بن المنهال
أبي العطوف الجزري أحد الضعفاء (5)، وجرير بن يزيد (ق)،
وجعفر بن الزبير، وحبيب بن صالح الطائي (م د ق)، وحريز بن

(1) هكذا رقم عليه المؤلف، وكان الأحق أن يرقم عليه " خت م د ت س ق " لان الامام البخاري لم
يرو له إلا تعليقا.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 469، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وتاريخ الدارمي،
رقم 190، وطبقات خليفة: 317 (في الطبقة السادسة من أهل الشام)، والعلل لأحمد: 1 / 364،
380، 382، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 150، وتاريخه الصغير: 199، 213، وأحوال الرجال
للجوزجاني، الورقة: 32، وثقات العجلي، الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب (في مواضع عديدة فانظر
الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس: 824)، وضعفاء العقيلي، الورقة: 61،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 434 - 436، وطبقات أبي العرب القيرواني: 176، 197،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 200 - 202، والكامل لابن عدي، الورقة: 55 - 64، وثقات ابن
شاهين: الورقة: 14 - 15، والضعفاء للدار قطني، الترجمة: 626، والارشاد لابي يعلى الخليلي،
الورقة: 24، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 123، والسابق واللاحق، الورقة: 50 - 52، وتاريخ دمشق
لابن عساكر: 10 / الورقة: 87 - 88، وتذكرة الحفاظ: 1 / 289، والميزان: 1 / 331 -
339، والكاشف: 1 / 160، وتاريخ الاسلام، الورقة: 197 - 199 (أيا صوفيا 3006 بخطه)،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 22، وتهذيب ابن حجر: 1 / 473 - 478 وغيرها.
(3) الميتمي: بفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها تاء ثالث الحروف، بطن من حمير،
هكذا قيدها ابن الأثير في " اللباب "، على أنني وجدت الميم مكسورة مجودة بخط ابن المهندس نقلا عن
المؤلف، وكذا ألفيتها بخط مغلطاي.
(4) قال الدارقطني: " كنيته أبو يحمد، وأهل الحديث يقولون بفتح الياء، والصواب بضمها ".
قال بشار: وجدتها بالضم مجودة بخط ابن المهندس، وكذا قيده ابن حجر في " التقريب ". وتصحف
في " الجرح والتعديل " إلى: محمد.
(5) توفي سنة 167، وهو كما قال (انظر الميزان: 1 / 390).
192

عثمان الرحبي (س) وحصين بن مالك الفزاري (1)، والحكم بن
عبد الله بن سعد الأيلي، وخالد بن حميد المهري، وخالد بن يزيد
ابن عمر بن هبيرة الفزاري (ق)، وداود بن الزبرقان، ورشيد بن
سعد، والسري بن ينعم الجبلاني (سي)، وسعد بن عبد الله
الأغطش (د)، وسعيد بن بشير، وسعيد بن سالم (س)، وسعيد
ابن عبد العزيز (د)، وسليمان بن سليم (س) وشعبة (2) بن
الحجاج (س)، وشعيب بن أبي حمزة (د س)، والصباح بن
مجالد، وصفوان بن عمرو (بخ د س فق)، وضبارة بن مالك (بخ
د س ق)، والضحاك بن حمرة، وطلحة بن زيد الرقي، وعبد الله
ابن عمر العمري، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن المحرر (ق)
وعبد الله بن واقد (ق) (3)، وعبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان
(بخ د)، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (خت ق)، وعبد الملك
ابن عبد العزيز بن جريج، وعبيد الله بن عمر العمري (س)، وأبي
سبأ عتبة بن تميم التنوخي (مد)، وعتبة بن أبي حكيم (د ت)،
وعثمان بن زفر الجهني (د)، وعمارة بن أبي الشعثاء (د)، وعمر
ابن جعثم (د سي)، وعمر بن عبد الله مولى غفرة، ولوذان بن
سليمان، ومبشر بن عبيد القرشي (ق) ومالك بن أنس (4)، ومحمد
ابن راشد المكحولي (د)، ومحمد بن زياد الألهاني (بخ قد س)،

(1) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " " المعروف: حصين بن جعفر الفزاري ".
(2) لقي شعبة ببغداد.
(3) وعبد الله بن يحيى، قال الدارقطني في " الضعفاء ": " لا أعرفه ولا أعلم روى عنه غير بقية ".
(4) ومجاشع بن عمرو. قال الدارقطني في " الضعفاء ": " بقية يروي عن قوم متروكين مثل مجاشع
ابن عمرو ".
وله شيخ يقال له: " محمد بن الحجاج " لا يعرف إلا أنه شيخ لبقية بن الوليد. وقد روى محمد هذا عن
جابان - وهو مجهول - عن أنس بن مالك حديثا منكرا. (انظر إكمال ابن ماكولا: 2 / 10 - 11).
193

ومحمد بن عبد الرحمان بن عرق اليحصبي (بخ د)، ومحمد بن
عبد الرحمان القشيري (ق)، ومحمد بن الفضل بن عطية (ق)،
ومحمد بن الوليد الزبيدي (م د س ق)، ومروان بن سالم (ق)،
وملم بن زياد (بخ د ت سي)، ومسلم بن عبد الله (ق)،
ومسلمة بن علي الخشني (ق)، ومعاذ بن رفاعة السلامي،
ومعاوية بن علي الخشني (ق)، ومعاذ بن رفاعة السلامي،
ومعاوية بن سعيد التجيبي، ومعاوية بن يحيى الاطرابلسي (ق)،
ومعاوية بن يحيى الصدفي (ق)، ونافع بن يزيد المصري (س)،
ونمير بن يزيد (فق)، والهقل بن زياد، وورقاء بن عمر (ق)،
والوضين بن عطاء (د عس ق)، ويزيد بن عوف الشامي (ق)،
ويزيد بن هارون (د) - ومات قبله -، ويوسف بن أبي كثير (ق)،
ويونس بن يزيد الأيلي، (س ق)، وأبي بكر عبد الله بن أبي مريم
الغساني (د ق)، وأبي بكر بن الوليد الزبيدي (س)، وأبي
حلبس (ق).
روى عنه: إبراهيم بن شماس (د)، وإبراهيم بن موسى
الفراء (بخ د)، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي - وهو آخر من
روى عنه - وإسحاق بن راهويه (بخ سي)، وأسد بن موسى
(س)، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وإسماعيل ابن عياش - ومات قبله - وبركة بن محمد الحلبي، وحاجب بن الوليد
أبو أحمد الأعور (1)، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وهما أكبر
منه، وحياة بن شريح الحمصي (بخ د ت)، وخالد بن خلي
القاضي، وداود بن رشد، وسعيد بن شبيب الحضرمي (د)،

(1) وحفص بن سعد. قال أبو العرب القيرواني في ترجمة حفص هذا من طبقاته لإفريقية (ص:
176): " وهو خال أحمد بن يزيد، حدثنا عنه أحمد بن يزيد، عن بقية بن الوليد ".
194

وسعيد بن عمرو السكوني (س) وسفيان بن عيينة، وهو أكبر منه،
وسليمان بن سلمة الخبائري، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله
الرقي، وسويد بن سعيد (ق)، وشعبة بن الحجاج، وهو من
شيوخه، وعبد الله بن المبارك، وهو من شيوخه، وأبو مسهر عبد
الأعلى بن مسهر الغساني، وعبد الرحمان بن يونس البرقي (1) السراج، وعبد
الملك بن عبد العزيز بن جريج، وهو من شيوخه (2)، وعبد الوهاب
ابن الضحاك العرضي (3) (ق)، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي
(د)، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي (بخ)، وابنه عطية بن بقية
ابن الوليد، وعلي س بن جحر السعدي المروزي (ت س)، وعمر بن
حفص الوصابي (4) (د)، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن
حفص الوصابي (4) (د)، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن
دينار الحمصي (د س ق)، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي،
(س)، وعيسى بن المنذر الحمصي (م)، وكثير بن عبيد الحذاء
(د س ق)، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، ومحمد بن عبد
العزيز الرملي (بخ)، ومحمد بن عمر القرشي، ومحمد بن عمرو
ابن حنان الكلبي (س)، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن

(1) تصحف في " تقريب " ابن حجر إلى: " الرقي ".
(2) قال بشار: وعبد المؤمن بن مستنير الجزري. قال أبو العرب القيرواني في " طبقات علماء
أفريقية: 197 ": " كان رجلا صالحا كثير الرباط، كثير الرواية لرغائب الرباط، لقي بقية بن الوليد والأزهر
ابن عبد الله الأزدي من أهل الشام.. وكان في حديثه لين ومقطوع كثير، وهو ثقة. وقال محمد بن
سحنون: حدثني عبد المؤمن الجزري، عن بقية بن الوليد ".
(3) بضم العين المهملة وسكون الراء، نسبة إلى (عرض) ناحية بدمشق.
(4) قيده الحافظ ابن حجر بضم الواو وبعدها الصاد المهملة الخفيفة، وقيدها السمعاني - وتابعه ابن
الأثير - بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة، وبه أخذ المؤلف حيث وجدت الصاد المهملة مشددة، مجودة
بخط ابن المهندس.
195

المصفى بن بهلول (د س ق)، ومحمويه بن الفضل العكاوي،
ومهنا بن يحيى، وموسى بن أيوب، وموسى بن سليمان بن إسماعيل
ابن القاسم (س)، وموسى بن مروان الرقي (د)، ونعيم بن حماد
الخزاعي (ت)، وهشام بن خالد الأزرق (د)، وأبو التقي هشام
ابن عبد الملك اليزني (د س ق)، وهشام بن عمار (ق)، ووكيع
ابن الجراح، وهو من أقرانه، وأبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد
السكوني، والوليد بن صالح النخاس، والوليد بن عتبة الدمشقي،
والوليد بن مسلم، وهو من أقرانه، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن
كثير بن دينار الحمصي (د س ق)، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي
(س ق)، ويزيد بن هارون، وهو من أقرانه، ويعقوب بن إبراهيم
الدورقي (س).
قال سفيان بن عبد الملك المروزي، عن ابن المبارك: كان
صدوقا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال رباح بن زيد الكوفي، عن ابن المبارك: إذا اجتمع
إسماعيل بن عياش، وبقية في حديث، فبقية أحب إلي.
وقال يحيى بن المغيرة الرازي، عن سفيان بن عيينة: لا
تسمعوا من بقية ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب
وغيره.
وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي، عن يحيى بن
معين: كان شعبة مبجلا لبقية، حيث قدم بغداد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل أبي عن بقية وإسماعيل
ابن عياش، فقال: بقية أحب إلي، وإذا حدث عن قوم ليسوا
196

بمعروفين فلا تقبلوه (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن بقية،
فقال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره، وأما إذا
حدث عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى الرجل، ولم يسم اسم
الرجل، فليس يساوي شيئا. فقيل له: أيما أثبت بقية أو إسماعيل
ابن عياش؟ فقال: كلاهما صالحان.
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي، عن أحمد بن العباس:
سمعت يحيى بن معين يقول: بقية يحدث عمن هو أصغر منه،
وعنده ألفا حديث عن شعبة، أحاديث صحاح، كان يذاكر شعبة
بالفقه، قال يحيى: ولقد قال لي نعيم: كان بقية يضن بحديثه عن
الثقات، قال: طلبت منه كتاب صفوان، قال: كتاب صفوان؟،
أي كأنه - قال يحيى بن معين -: كان يحدث عن الضعفاء بمئة
حديث، قبل أن يحدث عن أحد من الثقات.
قال يعقوب: بقية بن الوليد، هو ثقة حسن الحديث، إذا
حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكي الحديث، وعن
الضعفاء، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى
أسمائهم، ويحدث عمن هو أصغر منه، وحدث عن سويد بن سعيد
الحدثاني.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة في روايته عن الثقات، ضعيفا

(1) وقال ابن خزيمة: " لا أحتج ببقية، حدثني أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أحمد بن حنبل
يقول: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت من
أين أتي؟ قلت: أتي من التدليس ". قلت: وانظر ما سيأتي من قول ابن حبان البستي عن رأي الإمام أحمد
في بقية.
197

في روايته عن غير الثقات.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة فيما روى عن
المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشئ.
وقال أبو زرعة: بقية عجب إذا روى عن الثقات، فهو ثقة
- وذكر قول ابن المبارك الذي تقدم - ثم قال: وقد أصاب ابن المبارك
في ذلك، ثم قال: هذا في الثقات، فأما في المجهولين فيحدث
عن قوم لا يعرفون ولا يضبطون.
وقال في موضع آخر: ما له عيب إلا كثرة روايته عن
المجهولين، فأما الصدق، فلا يؤتى من الصدق، إذا حدث عن
الثقات فهو ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي
من إسماعيل بن عياش.
وقال النسائي: إذا قال: " حدثنا وأخبرنا "، فهو ثقة. وإذا
قال: " عن فلان " فلا يؤخذ عنه، لأنه لا يدرى عمن أخذه.
وقال أبو أحمد بن عدي: يخالف في بعض رواياته الثقات،
وإذا روى عن أهل الشام، فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط،
وإذا روى عن المجهولين، فالعهدة منهم لا منه، وبقية صاحب
حديث، ويروي عن الصغار والكبار، ويروي عنه الكبار من
الناس، وهذه صفة بقية.
وقال أبو مسهر الغساني: بقية ليست أحاديثه نقية، فكن منها
على تقية.
198

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت عطية بن بقية
يقول: أنا عطية بن بقية، وأحاديثي نقية، فإذا مات عطية، ذهب
حديث بقية.
قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر
ومئة.
وقال محمد بن سعد، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وغير
واحد: مات سنة سبع وتسعين ومئة (1).
قال أبو بكر الخطيب (2): حدث عنه ابن جريج، وأبو عتبة
أحمد بن الفرج، وبين وفاتيهما مئة وعشرون، وقيل مئة واحدى
وعشرون سنة (3).

(1) وقال إسحاق بن إبراهيم بن العلاء: توفي سنة ثمان وتسعين ومئة. وقال ابن زبر في " مولد العلماء
ووفياتهم ": سنة تسع وتسعين ومئة "، وكذلك وقع في " طبقات " خليفة، لكن ما نقله ابن عساكر عن خليفة
يشير إلى أنه قال " سبع "، ولعل " التسع " دائما مصحفة عن " السبع ".
(2) في السابق واللاحق.
(3) وقال أبو أحمد الحاكم: " ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف، لكنه ربما روى عن أقوام
مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمان
ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء فيسقطهم من الوسط ويرويها عمن حدثوه بها عنهم ". وقال الدارمي
عن يحيى: " قلت ليحيى فبقية كيف حديثه؟ قال: ثقة. قلت: هو أحب إليك أو محمد بن حرب الأبرش،
فقال: ثقة وثقة. ". وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب " الثقات ": " لم يتكلم فيه من قبل حفظه ولا مذهبه
إنما تكلم فيه من قبل تدليسه وروايته عن المجهولين ". وقال أبو العرب القيرواني: " يروي عن كثير من
الضعفاء والمجهولين ". وقال الجوزقاني في كتاب " الموضوعات " تأليفه: " ضعيف الحديث لا يحتج به "
وفي موضع آخر: " إذا انفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه مع ما أن مسلما وجماعة من الأئمة قد أخرجوا
عنه اعتبارا واستشهادا إلا أنهم جعلوا تفرده أصلا ". وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي في كتاب " الارشاد ":
" وهو كبير اختلفوا فيه، قال أحمد وابن معين: لا بأس به إذا روى عن المشاهير، فإذا روى عن المجهولين
فيجئ بأحاديث مناكير ". وقال أبو يعقوب الجوزجاني، عن أبي اليمان: " ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن
يأخذ، وأما حديثه عن الثقات فلا بأس به. " وقال أبو محمد ابن الجارود: " إذا لم يسم الرجل الذي روى
عنه أو كناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا. "
وقد شدد الحافظ ابن حبان النكير عليه فلم يذكره في " الثقات " على تساهله، بل ذكره في كتاب
" المجروحين "، وقال بعد أن أورد رأي الإمام أحمد فيه: " لم يسبره (في المطبوع: لم يسبه!) أبو عبد
الله رحمه الله، وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعمري إنه موضع
الانكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الانسان في الحديث. ولقد دخلت حمص وأكثر همي شأن بقية فتتبعت
حديث فكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه، فرأيته ثقة مأمونا، ولكنه كان
مدلسا، سمع من عبيد بن عمر وشعبة ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء
متروكين عن عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك مثل المجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد، وعمر بن
موسى الميتمي (في المطبوع: " الميثمي " مصحف) وأشباههم ومن أقوام لا يعرفون الا بالكنى، فروى عن
أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء، فكان يقول: قال عبيد الله بن عمر، عن
نافع، وقال مالك عن نافع - كذا - فحملوا عن بقية عن عبيد الله وبقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما فالتزق
الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط، وإنما امتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه
ويسوونه فالتزق ذلك كله به، وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه.. ويحيى بن معين أطلق عليه شبها بما
وصفنا من حاله، فلا يحل أن يحتج به إذا انفرد بشئ. ".
قال الامام الذهبي في " الميزان ": " قال أبو الحسن ابن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح
ذلك، وهذا - إن صح - مفسد لعدالته. قلت (الذهبي): " نعم والله صح هذا عنه، إنه يفعله، وصح عن
الوليد بن مسلم، وعن جماعة كبار فعله، وهذه بلية منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على ذلك
الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس إنه تعمد الكذب. هذا أمثل ما يعتذر به عنهم ". وقال الحافظ ابن
حجر: " صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء ".
199

استشهد به البخاري في " الصحيح " وروى له في
" الأدب "، وروى له مسلم في " المتابعات " (1)، واحتج به
الباقون.

(1) حديثا واحدا فقط في النكاح متنه " من دعي إلى عرس أو نحوه فليجب ".
200

من اسمه
بكار وبكر
539 - خت د ت ق: بكار (1) بن عبد العزيز بن أبي بكرة
الثقفي، أبو بكرة البصري، وقيل: بكار بن عبد العزيز بن عبد الله
ابن أبي بكرة.
روى عن: أبيه عبد العزيز بن أبي بكرة (خت د ت ق)،
وعمته كيسة (2) بنت أبي بكرة (د).
روى عنه: أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وجعفر
ابن سلمة الوراق، وحامد بن عمر بن حفص بن عبيد الله بن أبي بكرة
البكراوي (بخ)، وخالد بن خداش المهلبي، وأبو عاصم
الضحاك بن مخلد النبيل (د ت ق)، وأبو محمد عبد الله بن يحيى
الثقفي، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، ومحمد بن عيسى ابن
الطباع، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وأبو سلمة موسى بن

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 122، والكنى
لمسلم، الورقة: 15، والمعرفة ليعقوب: 2 / 120، 3 / 60، وضعفاء العقيلي، الورقة: 56 - 57،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 408، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة:
54، والكامل لابن عدي، الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 88، والكاشف: 1 / 160،
والميزان: 1 / 341، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 1 / 478 - 479.
(2) قيدها عبد الغني في " المؤتلف: 109 " وابن ماكولا في " الاكمال "، وستأتي في النساء من هذا
الكتاب إن شاء الله تعالى.
201

إسماعيل (د)، والنضر بن طاهر القيسي، أحد الضعفاء
قال أبو بكر بن أبي خيثمة. وعباس الدوري، عن يحيى بن
معين: ليس حديثه بشئ.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو أحمد بن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو من جملة
الضعفاء الذين يكتب حديثهم (1)
استشهد به البخاري في " الفتن " من صحيحه، وروى له في
" الأدب " وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
740 - د: بكار (2) بن يحيى.
روى عن: جدته، (د) عن أم سلمة. في الحيض
روى عنه: عبد الرحمان بن مهدي (د).

وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب " الضعفاء ": " يحدث عن عمته كيسة حديثا لا يتابع عليه "
وذكره زكريا الساجي، وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء بينما ذكره ابن حبان في " الثقات "، خرج
الحاكم حديثه في مستدركه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب " من يرغب عن الرواية عنهم وكنت
أسمع أصحابنا يضعفونهم " من كتاب " المعرفة " وقال: " وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، حدثنا عنه
موسى بن إسماعيل، وهو ضعيف " وقال البزاز " ليس به بأس " وقال مرة: " ضعيف ". وقال
الذهبي: " فيه لين " وقال ابن حجر: " صدوق يهم ".
(2) ثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 54، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 88،
والكاشف: 1 / 160، والميزان: 1 / 342، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر:
479، وبكار بن يحيى الذي ذكره ابن حبان في ثقاته قال فيه: " يروي عن سعيد بن المسيب، روى عنه
الفضل بن سليمان النميري " قال العلامة مغلطاي - ومنه أخذ ابن حجر -: " فلا أدري أهو هو أم غيره ولم
أجد له ذكرا من خارج استضيئ به، والله أعلم "
وقال ابن حجر في " التقريب ": " مجهول ".
202

روى له أبو داود حديثا واحدا (1).

(1) ومما يستدرك على المزي:
62 - س: بكر بن بكار القيسي، أبو عمرو البصري.
روى عن: حمزة بن حبيب الزيات، وسعد بن أوس، وسفيان بن حسين (س)، وشعبة بن الحجاج،
وعائذ بن شريح صاحب أنس بن مالك، وعباد بن منصور، وعبد الله بن عون، وعبد الله بن النعمان،
وعيسى بن المسيب، وقرة بن خالد، وقيس بن سليم، ومسعر بن كدام، وهشام الدستوائي، والوليد بن
جميع.
روى عنه: إبراهيم بن سعدان، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وأسيد بن عاصم المدني، وأشهل بن
حاتم الجمحي، وحجاج بن الشاعر، والحسن بن علي الحلواني، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي وهو
أكبر منه، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعمر بن إبراهيم الجرواني. وعمر بن علي بن مقدم، ومحمد
ابن إبراهيم الجيراني، ومحمد بن مرزوق البصري، والنضر بن هشام الأصبهاني، ويونس بن حبيب.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه: ليس بالقوي.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال في موضع آخر: ليس بالقوي.
وقال أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل: ثقة.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " ربما أخطأ.
وقال ابن عدي: أحاديثه ليست بالمنكرة جدا.
وذكره زكريا الساجي، وأبو محمد ابن الجارود، والعقيلي في الضعفاء.
وقال أبو نعيم الحافظ في " أخبار أصبهان ": قدم بكر أصبهان سنة ست ومئتين، وحدث بها في سنة
سبع ومئتين.
ذكره الامام الذهبي في " الكاشف " فقال: " س: بكر بن بكار، عن حمزة الزيات، وغيره،
وعنه... توفي سنة 290 (كذا والصحيح 209) ساق له النسائي في الكبير، وقال: ليس ثقة ".
قال الحافظ ابن حجر في " التهذيب ": " روى له النسائي أثرا واحدا في أثناء الصلاة في " السنن
الكبرى " رواية ابن الأحمر، من روايته عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن محرر بن أبي هريرة في
تسمية أبي هريرة، وقال بعده: بكر بن بكار ليس بقوي وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري ".
(تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 62، وتاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 88، والكنى لمسلم.
الورقة: 75، وضعفاء النسائي: 286، وضعفاء العقيلي: الورقة: 57. والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 382. وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55. والكامل لابن عدي: الورقة: 23، وأخبار
أصبهان لابي نعيم: 1 / 234، والكاشف للذهبي: 1 / 161. والميزان: 1 / 343، وسير أعلام
النبلاء: 9 / 583، وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من تاريخ الاسلام، الورقة: 15
(أيا صوفيا 3007 بخطه) وتهذيب ابن حجر: 1 / 479 - 480).
203

741 - س: بكر (1) بن الحكم التميمي اليربوعي، أبو بشر
المزلق (2). صاحب البصري، جار حماد بن زيد في السوق.
روى عن: ثابت البناني، وعبد الله بن عطاء المكي (س)،
ويزيد بن أبان الرقاشي.
روى عنه: حبان بن هلال، وحرمي بن عمارة، وعبد الصمد
ابن عبد الوارث (س)، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد،
- وقال: كان ثقة -، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وقال: كان
ثقة.
وقال أبو زرعة: شيخ، ليس بالقوي (3).
روى له النسائي حديثا واحدا. عن عبد الله بن عطاء، عن
محمد بن علي: سألت عائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطيب؟
قالت: نعم (4).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 88. والكنى لمسلم، الورقة: 13، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 383، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 55، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 88، والكاشف: 1 / 161. والميزان: 1 / 344، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24.
وتهذيب ابن حجر: 1 / 480.
(2) المزلق: قيدها ابن حجر في " التقريب " قال: " بالزاي والقاف وتشديد اللام " ولم يبين حركة
اللام فقيدها ناشروه بفتحها. وكذا فعل ناشرو " الميزان " للذهبي، وما أظن ذلك صوابا، وقد وجدتها مقيدة
بكسر اللام بخط ابن المهندس تقييدا مجودا، عن المؤلف.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال البزاز في مسنده " حدثنا هل بن حجر " حدثنا سعيد بن
محمد الجرمي، حدثنا أبو بشر المزلق - وكان ثقة - عن ثابت - فذكر حديثا. وقال الامام الذهبي: " لين ".
وقال الحافظ ابن حجر: " صدوق فيه لين ".
(4) قال شعيب: وتمامه: " بذكارة الطيب المسك والعنبر " قال ابن الأثير في " النهاية ": الذكارة
بكسر الذال المعجمة، وراء، ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود والكافور، وهي جمع ذكر، وهو مالا
لون له، وهو في سنن النسائي 8 / 150، 151، وبكر فيه لين وعبد الله بن عطاء مدلس، ومحمد بن
علي، نقل ابن أبي حاتم عن أحمد، أنه قال: لا يصح أنه سمع من عائشة، ولا من أم سلمة.
204

742 - خت د ق: بكر (1) بن خلف البصري. أبو بشر ختن
أبي عبد الرحمان المقرئ.
روى عن: إبراهيم بن خالد الصنعاني (د)، وأزهر بن
القاسم (2)، وإسماعيل بن داود المخراقي (3)، وبشر بن
المفضل (4)، وبكر بن صدقة المديني، وحسين بن عروة
البصري (5)، وحماد بن سعيد البراء (6). البصري، وحمزة بن
الحارث بن عمير (ق)، وأبي الأسود حميد بن الأسود (ق) وخالد
ابن الحارث (7) (ق)، وروح بن عبادة (8) (ق) وزكريا بن يحيى
ابن عمارة (ق) وزهير بن القاسم، وسالم بن نوح (9) وسفيان بن
عيينة. وأبي قتيبة سلم بن قتيبة، وسلمة بن رجاء (ق). وصفوان

(1) الكنى لمسلم، الورقة: 14، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 385، والمعرفة
ليعقوب (في مواضع كثيرة) وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55، والمعجم المشتمل لابن عساكر،
الورقة 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 88، والكاشف: 1 / 161، وتاريخ الاسلام: الورقة:
28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 1 / 480 -
481 -) (2) انظر المعرفة ليعقوب: 2 / 203، وما أظن ما رجع المحقق من أنه السمان بمرجح.
(3) نسبة إلى جده مخراق، قيده السمعاني في " الأنساب " وتابعه عز الدين ابن الأثير في " اللباب "
وكان ضعيفا، ضعفه أبو حاتم. وغيره، بل قال ابن حبان في " المجروحين " كان يسرق الحديث.
(وانظر ميزان الذهبي: 1 / 226).
(4) وبشر بن السري (انظر روايته عنه في المعرفة ليعقب: 1 / 718).
(5) وحماد بن أسامة القرشي الكوفي (انظر روايته في المعرفة ليعقوب: 2 / 607).
(6) نسبة إلى بري الأشياء، وحماد هذا ضعيف. قال البخاري: منكر الحديث، وقال العقيلي: في
حديثه وهم (الميزان: 1 / 590).
(7) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 272.
(8) وانظر روايته في المعرفة ليعقوب أيضا: 1 / 439.
(9) وفاته أنه روى عن: سعيد بن عامر الضبعي (انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 566، 613، 614،
615، 617، 659، 2 / 46، 47، 48، 55، 64، 66، 86، 415، 416، 552، 603،
609).
205

ابن عيسى (ق) وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (1) (ق)، وعبد
الأعلى بن عبد الأعلى (2) (ق) وعبد الرحمان بن
مهدي (3) (ق)، وعبد الرزاق بن همام (4) (ق)، وأبي بكر عبد
الكبير بن عبد المجيد الحنفي (ق)، وعبد الوهاب بن عبد المجيد
الثقفي (5) وأبي علي عبد الله بن عبد المجيد الحنفي، وعبيد الله
ابن موسى (ق)، وعثمان بن يمان. وعمر بن سهل
المازني (ق) وعمر بن علي المقدمي (ق)، وغسان بن مضر
الأزدي، وقبيصة بن عقبة (ق)، ومحمد بن بكر البرساني
(خت)، ومحمد بن جعفر غندر (6) (ق)، ومحمد بن حرب
المكي، ومحمد بن أبي الضيف (ق). ومحمد بن أبي
عدي (ق)، ومرحوم بن عبد العزيز العطار (ق). ومعاذ بن معاذ
العنبري (7) (فق) ومعاذ بن هشام (ق) ومعتمر بن
سليمان (8)، وأبي اليمان المعلى بن راشد النبال، ومؤمل بن
إسماعيل، ووهب بن جرير بن حازم (9) ويحيى بن سعيد
القطان (ق)، وأبي زكير (10) يحيى بن محمد بن قيس

(1) انظر المعرفة أيضا: 2 / 833
(2) السامي، وانظر المعرفة: 2 / 118.
(3) وانظر المعرفة: 1 / 218، 2 / 311، 449، 663.
(4) وانظر المعرفة: 1 / 218، 2 / 311، 449، 663.
(4) والمعرفة: 1 / 639، وفاته: عبد الصمد بن عبد الوارث (المعرفة: 1 / 237).
(5) انظر المعرفة: 1 / 518، وفاته قبله: عبد الملك بن إبراهيم الجدي (المعرفة: 1 /
346) وعبد الملك بن عمرو العقدي (المعرفة: 2 / 502).
(6) وانظر المعرفة: 1 / 712
(7) انظر المعرفة ليعقوب أيضا: 2 / 64، 238. 262، 278، 388.
(8) وقعت روايته عنه في المعرفة: 1 / 214، 223، 709، 711.
(9) انظر المعرفة: 2 / 29، 93.
(10) بالتصغير.
206

المدني (ق)، وأبي تميلة يحيى بن واضح، ويزيد بن
زريع (1) (ق)، وأبي بكر الكلبي
روى عنه: البخاري تعليقا، وأبو داود، وابن ماجة،
وإبراهيم بن سعيد بن معدان الهمذاني، وإبراهيم بن محمد بن
الحارث بن نابلة الأصبهاني، وأحمد بن سعد بن الحكم بن أبي
مريم. وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد، وأحم د
ابن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمان العطار المكي المعروف
بابن شبابان، وأحمد بن محمد الموصلي، وإسحاق بن إبراهيم
يزيد الاسفراييني، والد أبي عوانة، وجعفر بن أحمد بن نصر
الحافظ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل، وزكريا بن يحيى السجزي،
وأبو داود سليمان بن داود بن نصير القطان الرازي، وعبد الله بن
أحمد بن حنبل، وعبيد الله بن وصال البخاري، وعلي بن الحسين
ابن الجسد الرازي، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وعلي بن
عثمان النفيلي (2)، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن زاذبه الراذاني (3)،
وأبو بكر محمد بن إدريس بن عمر المكي وراق الحميدي، وأبو عبد
الله محمد بن العباس بن إسحاق الفاكهي المكي، ومحمد بن
عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن المهلب السرخسي (4).
(هامش) * (1) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 134، 287.
(2) وقال ابن حبان في " الثقات " " حدثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان وغيره " فهذا يستدرك عليه.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " قال ابن السمعاني: رذان قرية من قرى نسا،
ويقال لها: ريان - بالياء - أيضا ". قلت: وأبو جعفر هذا روى عنه ابن قانع وأبو القاسم الطبراني وتوفي سنة
313.
(4) وفاته ممن روى عنه: يعقوب بن سفيان الفسوي، ولا أدري كيف غفل عنه، وقد أكثر عنه في كتابه
" المعرفة والتاريخ " أنظر مثلا: 1 / 173، 175، 178، 182، 189، 214، 218، 223، 230،
237، 436، 518، 566، 613، 615، 617، 639، 659، 709... الخ.
207

قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ما به بأس.
وقال هاشم بن مرثد الطبراني، عن يحيى بن معين:
صدوق.
وقال أبو حاتم: ثقة (1)
وقال عبد الله بن واصل البخاري: رأيت محمد بن إسماعيل
يختلف إلى محمد بن المهلب، يكتب عنه أحاديث أبي بشر بكر بن
خلف، وكنت أتوهم أن أبا بشر قد مات، فلما قدمت مكة إذا هو حي
فلزمته.
قال أبو بشر الدولابي: مات سنة أربعين ومئتين (2).
743 - ت ق: بكر (3) بن خنيس الكوفي العابد، نزيل
بغداد.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وإبراهيم بن مسلم
الهجري، وإبراهيم بن وهب، وإسماعيل بن أبي خالد، وأشعث
ابن سوار، وثابت البناني، وأبيه خنيس، وداود بن سليك، وسلمة

(1) وقال أبو داود: أمرني أحمد بن حنبل بالكتابة عنه. ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي، وابن
خلفون. وابن حبان وأخرج حديثه في صحيحه، والذهبي، وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(2) وكذا ذكر وفاته تلميذه يعقوب بن سفيان في " المعرفة ": 1 / 211، وابن يونس في " تاريخ
الغرباء " وابن حبان في " الثقات " وتابعهم ابن عساكر، والذهبي.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 62، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 89، وأحوال الرجال
للجوزجاني، الورقة: 21، والمعرفة ليعقوب: 3 / 35، وضعفاء النسائي: 286، وضعفاء العقيلي.
الورقة: 56، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 384، والمجروحين لابن حبان: 1 / 195،
والكامل لابن عدي، الورقة: 17، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 9، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 /
88، وتذهيب الذهبي: الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 1 / 481 - 482،
208

ابن كهيل، وسليمان بن عطاء، وسوار بن مصعب، وضرار بن
عمرو. وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم
الإفريقي (ق)، وعطاء بن أبي رباح، وعوف الأعرابي، وأبي
سنان عيسى بن سنان، وليث بن أبي سليم (ت فق) ومحمد بن
سعيد القرشي الشامي (ت) ومحمد بن يحيى المدني، ونهشل
ابن سعيد، وهشام بن الغاز، ويونس بن عبيد.
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وآدم بن أبي إياس،
وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي، وأسد بن موسى، وإسماعيل بن
عمرو البجلي، وبهلول بن حسان الأنباري، وجعفر بن سليمان
الضبعي، وحجاج بن محمد الأعور، وابنه خنيس بن بكر بن
خنيس، وداود بن الزبرقان (ق). وأبو سليمان داود بن هلال
النصيبي، وسلم بن سلام الواسطي (فق) وشهاب بن خراش بن
حوشب، وصالح بن بيان الأنباري، وطالوت بن عباد الصيرفي،
وعبد الرحمان بن سليمان بن أبي الجون، وعبد الرحمان بن محمد
المحاربي، وابنه عبد القدوس بن بكر بن خنيس، وأبو نعيم عبيد بن
هشام الحلبي، وعلي بن الجعد الجوهري، وعمرو بن جرير
الأحمسي، وعمران بن عمار الحمصي، وقرة بن حبب الغنوي.
ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، ومحمد بن سلمة
الحراني ومعاوية بن عمر الأزدي، ومعروف الكرخي، وموسى بن
داود، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت)، ووكيع بن الجراح،
ويحيى بن سعيد العطار الحمصي.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم. عن يحيى بن معين:
209

صالح، لا بأس به. إلا أنه يروي عن ضعفاء، ويكتب من حديثه
الرقاق،
وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة. عن يحيى:
ليس بشئ (1).
وقال أبو حاتم: سألت علي ابن المديني عنه، فقال:
للحديث رجال.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ليس بمتروك.
وهو شيخ صاحب غزو.
وقال أحمد بن صالح المصري، وعبد الرحمان بن يوسف بن
خراش، والدار قطني: متروك.
وقال عمرو بن علي، ويعقوب بن شيبة السدوسي،
والنسائي: ضعيف.
زاد يعقوب: وكان يوصف بالعبادة والزهد.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بالقوي
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سئل بي عنه، فقال: كان
رجالا صالحا غزاء (2) وليس بقوي في الحديث. قلت: هو متروك
الحديث؟ قال: لا يبلغ به الترك.
وقال أبو داود: ليس بشئ.

(1) وقال إسحاق بن منصور الكوسج، عن يحيى: " لا شئ، ضعيف " (الجرح والتعديل: 1 /
1 / 384).
(2) تصحفت في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم إلى: " غرا ".
210

وذكره يعقوب بن سفيان في باب " من يرغب في الرواية
عنهم ": وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ز كان يروي كل منكر،
وكان لا بأس به في نفسه.
وقال أبو أحمد بن عدي: وهو ممن يكتب حديثه. ويحدث
بأحاديث مناكير عن قوم لا بأس بهم، وهو في نفسه رجل صالح.
إلا أن الصالحين، يشبه عليهم الحديث، وربما حدثوا بالتوهم،
وحديثه في جملة حديث الضعفاء، وليس ممن يحتج بحدثه (1)
روى له الترمذي، وابن ماجة.
744 - ق: بكر (2) بن زرعة الخولاني الشامي.
روى عن: مسلم بن عبد الله الأزدي، وأبي عنبة (3) الخولاني
(ق)، وهو معدود في الصحابة (4).

(1) ووثقه العجلي، وأخرج الحاكم حديثه في الشواهد من مستدركه، ولكن قال الجوزقاني في كتاب
" الموضوعات ": " متروك " وقال عبد الله بن علي ابن المديني، " سألت أبي عنه فضعفه. " وقال أبو
زرعة: " ذاهب " وقال ابن الجارود: " ليس بشئ. وقال العقيلي، وأبو العرب القيرواني، وأبو القاسم
البلخي: " ضعيف " وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " يروي عن البصريين والكوفيين أشياء
موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد (في المطبوع: المعتمد) لها " وقال الذهبي: " واه " وقال ابن
حجر في " التقريب ": " صدوق له أغلاط أفرط فيه ابن حبان " وقال الذهبي في " التذهيب " " كان في
حدود السبعين ومئة ".
(2) تاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 89، والمعرفة ليعقوب: 2 / 445، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 386، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89،
والكاشف: 1 / 161، وتاريخ الاسلام: 6 / 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 482 - 483.
(3) قيده الذهبي في المشتبه: 442 كما قيدناه.
(4) وقيل: لا صحبة له.
211

روى عنه: إسماعيل بن عياش، والجراح بن مليح
البهراني (1) (ق) (2).
روى له ابن ماجة. حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان، وأبو
الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي، وأحمد بن شيبان بن
تغلب الشيباني، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي، قال:
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا أبو علي بن
المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
الهيثم بن خارجة: قال: حدثنا الجراح بن مليح البهراني،
حمصي، عن بكر بن زرعة الخولاني، قال: سمعت أبا عنبة
الخولاني، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " لا يزال الله عز وجل
يغرس في هذا الدين بغرس يستعملهم في طاعته " (3)
رواه عن هشام بن عمار، عن الجراح بن مليح
745 - بخ ق: بكر (4) بن سليم الصواف، أبو

(1) وروى عنه أيضا أبو المغيرة الخولاني، قال أحمد في " الزهد ": حدثنا أبو المغيرة: سمعت بكر
ابن زرعة الخولاني وكانت قد أتت عليه مئة سنة وزيادة على مئة، قال: انصرف أبو مسلم الخولاني إلى منزله
بحمص - فذكر قصة (انظر تهذيب ابن حجر: 1 / 483).
(2) ووثقه ابن حبان، وقال الامام الذهبي في " تاريخ الاسلام ": " صويلح الحديث مقل ". وقال
الحافظ ابن حجر: " مقبول ". وذكره الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من تاريخه.
(3) قال شعيب: إسناده حسن، وهو في مسنده أحمد 4 / 200، والتاريخ الكبير: 9 / 61، وسنن ابن
ماجة (8) في المقدمة: باب اتباع سنة الرسول ص، وصححه ابن حبان من طريق الهيثم بن خارجة.
(4) تاريخ الدارمي، رقم: 196، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 90، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 386 - 387، وبيان خطأ محمد بن إسماعيل: 16، وثقات ابن حبان: 55، والكامل
لابن عدي، الورقة: 21، وتهذيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 161، وتاريخ الاسلام،
الورقة: 200 (أيا صوفيا 3006) والميزان: 1 / 345، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 483.
212

سليمان (1) الطائفي المدني.
روى عن: أبي صخر حميد بن زياد الخراط (بخ ق)،
وربيعة بن أبي عبد الرحمان، وزيد بن أسلم، وأبي حازم سلمة بن
دينار المدني، وسهيل بن أبي صالح، وأبي طوالة عبد الله بن عبد
الرحمان بن معمر الأنصاري، وعبد الرحمان بن عطاء صاحب
الشارعة، ومحمد بن المنكدر.
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحرامي (بخ ق)، وأبو
الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري، وإسحاق بن موسى
الأنصاري، وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي، ويوسف بن
يعقوب الصفار.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه أبو سليم، والصواب: أبو سليمان، كذا
ذكره الحاكم أبو أحمد غيره في الكنى " قال بشار: ولكن وقع في الكنى للدولابي (1 / 192) الجرح
والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 386): " سليم "، وكذلك كناه أيضا ابن عدي في " الكامل "، ولذلك
فإن في قوله " كذا ذكره الحاكم أبو أحمد وغيره " نظر لأنني لم أجد كبير أحد غير الحاكم.
(2) وقال أبو أحمد بن عدي في " كامله ": " يحدث عن أبي حازم وغيره مالا يوافقه أحد عليه، وعامة
ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم " ونقل مغلطاي - وتابعه
ابن حجر - قول عثمان بن سعيد الدارمي: " سألت يحيى عنه فقال: ما أعرفه " وقد تابعا في ذلك ابن أبي
حاتم في " الجراح والتعديل " والظاهر من دراسة الأسانيد والرواة أن الذي عناه يحيى هو غير هذا وهو " بكر
ابن سالم " مجهول، والظاهر أن المزي - رحمه الله - قد تنبه لهذا فإنه مع تتبعه لكتاب ابن أبي حاتم وحرصه
على استيعاب شيوخ الراوي والرواة عنه لم يذكر في ترجمة بكر بن سليم هذا أنه يروي عن " عبد الحكم بن عبد
الله " ولا أشار إلى كلام ابن معين. وهذا من متابعة الحافظ ابن حجر لمغلطاي من غير تدقيق كبير،
ومغلطاي - كما هو معروف - كثير الأوهام.
وبكر بن سليم الصواف هذا ذكره الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من " تاريخ الاسلام "
وقال الحافظ ابن حجر: " مقبول ".
213

روى له البخاري في " الأدب " وابن ماجة.
746 - خت ع (1): بكر (2) بن سوادة بن ثمامة الجذامي
المصري.
كان فقيها مفتيا.
روى عن: إسماعيل بن عبيد، مولى عمرو بن حازم
الأنصاري، وأبي سعيد جعثل بن هاعان الرعيني، وأبي هانئ جنا
ابن مرثد الرعيني العبلي، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز.
وحنش بن عبد الله الصنعاني (ق)، ودخين الحجري، وبيعة بن
قيس الجملي، والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري، وزياد بن
مربح الخولاني، وزياد بن نافع، وزياد بن نعيم (خت)، وسعيد
ابن المسيب (3) وسفيان وهب الخولاني، وله صحبة، وسهل

(1) هكذا رقم له المزي مع أن رقم " ع " يغني عن الكل. وكان الأحسن لو رقم له: " خت بخ م 4 ".
لما قاله في آخر الترجمة.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 514، وتاريخ الدارمي، الرقم 186، وطبقات خليفة: 295 (في
الطبقة الثانية من تابعي مصر) وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 89 والمعرفة ليعقوب: 2 / 514،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 386، وطبقات أفريقية لابي العرب: 49، 53، 86، 91،
وجذوة المقتبس: 169، وثقات ابن حبان (في التابعين، ثم في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 55،
ومشاهير: 120. والجمع لابن القيسراني: 1 / 58. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، ومعرفة
التابعين: الورقة: 4، المشتبه: 96. والكاشف: 1 / 161 - 162، وسير أعلام النبلاء: 5 / 20،
وتاريخ الاسلام: 5 / 48. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 1 / 483 - 484.
(3) وسفيان بن الحارث (أنظر طبقات أبي العرب: 49).
214

ابن سعد الساعدي، وشيبان بن أمية، وصالح بن خيوان (د)،
وأبي النجيب ظليم بن حطيط (بخ د س)، وعبد الله بن زرير
الغافقي، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د ت)، وعبد الله بن أبي
مريم (مد)، وعبد الرحمان بن أوس، صاحب أبي هريرة، وعبد
الرحمان بن جبير المصري (م س)، وعبد الرحمان بن رافع
التنوخي، وعبد الرحمان بن عطية المدني، وعبد الرحمان بن غنم
الأشعري، وعبيد الله بن أبي رافع، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وعبيدة بن
عبد الرحمان المصري، وعروة بن الزبير، وعطاء بن
يسار (د س)، وعقبة بن معبد، وقيس بن سعد بن عبادة، ومحمد
ابن مسلم بن شهاب الزهري (س)، ومسلم بن مخشي (د س
ق)، ووفاء بن شريح الصدفي (د)، وأبي فراس يزيد بن رباح
مولى عمرو بن العاص (م ق)، وأبي تميم الجيشاني (قد)، وأبي
ثور الفهمي، وله صحبة، وأبي حمزة الخولاني، وأبي سالم
الجيشاني (م س)، وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف، وأبي
عبد الله مولى إسماعيل بن عبيد (د)، وأبي عبد الرحمان الحبلي.
روى عنه: جعفر بن ربيعة (د س ق)، وعبد الله بن لهيعة
الحضرمي (د)، وعبد الرحمان بن زياد بن أنعم الإفريقي
(د ت)، وعبيد الله بن زحر، وعمرو بن الحارث (بخ م د س
ق)، وعميرة بن أبي ناجية (س)، والليث بن سعد (د).
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
215

وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله. توفي في خلافة
هشام بن عبد الملك.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي بأفريقية، وقيل: بل غرق في
مجاز الأندلس، سنة ثمان وعشرين ومئة (1).
استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في
" الأدب "، والباقون.
747 - ع: بكر (2) بن عبد الله المزني، أبو عبد الله
البصري (3).
قال أبو حاتم: بكر بن عبد الله المزني، وهو ابن عمرو بن
هلال، وهو أخو علقمة بن عبد الله المزني.

(1) ووثقه أبو العرب القيرواني، وذكره في جملة من بعثه الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى أفريقية ليفقه
أهلها (طبقات: 86)، وهناك تزوج أبو غطيف الهذلي ابنة بكر هذا وسكن القيروان (طبقات: 91).
وذكرا بن حبان في ثقاته اثنين - هما واحد إن شاء الله - الأول هذا في التابعين وقال فيه " مات زمن هشام بن
عبد الملك "، والثاني في أتباع التابعين، قال فيه " بكر بن سوادة: مصري يروي عن عبد الرحمان بن جبير
ابن نفير، روى عنه عمرو بن الحارث يخطئ. " وقال ابن خلفون في كتاب " الطبقات ": " كان فقيها،
نقيا، محدثا جليلا، فاضلا، ثقة ". ووثقه الذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 209، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 62، وتاريخ خليفة: 339،
وطبقاته: 207، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 90، وتاريخه الصغير: 120، والكنى لمسلم،
الورقة: 60، وثقات العجلي، الورقة: 55، والمشاهير: 90، والجمع لابن القيسراني: 1 / 57،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 162، وسير أعلام النبلاء: 4 / 532 - 536،
وتاريخ الاسلام: 4 / 93 - 94، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24 - 25، وتهذيب ابن حجر: 1 /
484.
(3) ذكر خليفة في الطبقة الثالثة من أهل البصرة اسمه كاملا، فقال: " بكر بن عبد الله بن عمرو بن
مسعود بن عمرو بن النعمان بن سلمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة، يكنى أبا عبد الله.. أمه صفية
بنت عويمر بن قطابة، وقطابة من بني نصر بن معاوية. "
216

وقال غيره: ليس بأخيه.
روى عن: أنس بن مالك (ع)، وجبير بن حية الثقفي
(خ)، والحسن البصري (م د ت س)، وحمزة بن المغيرة بن شعبة
(م س ق)، وصفوان بن محرز، وعبد الله بن رباح الأنصاري،
وعبد الله بن عباس (م د)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د
س) (1)، وعدي بن أرطاة (بخ)، وعروة بن المغيرة بن
شعبة (م)، وعلقمة بن عبد الله المزني، والمغيرة بن شعبة (ت
س ق) (2)، والنضر بن أنس بن مالك، ويوسف بن الزبير، وأبي
تميمة الهجيمي، وأبي رافع الصائغ (ع)، وأبي العالية
الرياحي (س)، وأبي المتوكل الناجي.
روى عنه: إبراهيم بن عيسى اليشكري، وأشعث بن عبد
الملك، وبكر بن رستم الأعنق، وثابت البناني (ق)، وأبو
الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، وحبيب بن الشهيد (م)،
وحبيب أبو محمد العجمي (بخ)، وحميد الطويل (ع)، وداود بن
أبي هند (د)، وأبو عمرو زياد بن أبي مسلم، وسعيد بن عبيد الله
ابن جبير بن حية الثقفي، الجبيري (خ)، وسعيد بن عبيد الهنائي
(ت)، وسليمان التميمي، (خ م د ت س)، وصالح بن بشير
المري، وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز، وعاصم الأحول
(ت س)، وعامر الأحول (د)، وابنه عبد الله بن بكر بن عبد الله
المزني، وعبد الرحمان بن إسحاق الكوفي، وعبد الرحمان بن ثابت

(1) وقال ابن حبان في " الثقات ": " روى عن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني، وله صحبة ".
(2) قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: " لم يسمع بكر من المغيرة ".
217

ابن ثوبان الشامي، وعتبة بن عبد الله العنبري، وغالب القطان
(ع) وقتادة بن دعامة (س)، ومبارك بن فضالة (بخ)، ومطر
الوراق (س) ويونس بن عبيد، وأبو كعب صاحب الحرير،
وابنته أم عبد الله بنت بكر بن عبد الله المزني.
قال علي ابن المديني: كان من خيار الناس، له نحو خمسين
حديثا. قال: أدركت ثلاثين من فرسان مزينة منهم: عبد الله بن
مغفل (1) ومعقل بن يسار.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو زرعة،
والنسائي: ثقة.
زاد أبو زرعة: مأمون.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، ثبتا، مأمونا، حجة، وكان
فقيها، وكان له أخ من أمه يقال له: الخطاب بن جبير بن حية
الثقفي.
قال مؤمل بن إسماعيل، وعلي بن المديني، وعمرو بن
علي، والبخاري: مات سنة ست ومئة.
وقال يحيى بن بكير، وغيره (2): مات سنة ثمان ومئة.
قال محمد بن سعد: وهو أثبت عندنا (3).

(1) قيده الذهبي في " المشتبه: 603 " كما قيدناه.
(2) منهم خليفة بن خياط، وهو المتابع.
(3) ووثقه جمهور الأئمة، وقال الذهبي " ثقة إمام "، وقال ابن حجر: " ثقة ثبت جليل "، وساق
مغلطاي شيئا من أخباره وأقواله.
218

روى له الجماعة.
748 - د س ق: بكر (1) بن عبد الرحمان بن عبد الله (2) بن عيسى
ابن عبد الرحمان بن أبي ليلى الأنصاري، أبو عبد الرحمان الكوفي
القاضي، وهو بكر بن عبيد.
روى عن: ابن عمه عيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى
(د س ق)، وقيس بن الربيع، وهريم بن سفيان البجلي، وأبي
كدينة يحيى بن المهلب.
روى عنه: أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد
ابن إبراهيم الدورقي (د)، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة
الغفاري، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي (س)، وإسماعيل
ابن محمد الكوفي، وعبد الله بن أبي زياد القطواني، وأبو بكر عبد
الله بن محمد بن أبي شيبة (ق)، وأخواه عثمان بن محمد بن أبي
شيبة، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن
نمير، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق)، ومحمد بن
مسلم بن وارة الرازي، وابنه محمود بن بكر بن عبد الرحمان،
ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي، وأبا زرعة
يقولان: رأيناه، وكان قاضيا بالكوفة، ولم نكتب عنه.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 406، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 389، وثقات ابن
حبان، 1 / الورقة: 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 162 (وسقط منه رقم
ابن ماجة)، وتاريخ الاسلام، الورقة: 101 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 25،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 485.
(2) في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: بكر بن عبد الرحمان بن عبيد.
219

وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ". وقال: مات
سنة إحدى، أو اثنتي عشرة ومئتين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة تسع عشرة
ومئتين (1).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
749 - ق: بكر (2) بن عبد الوهاب بن محمد بن الوليد (3) بن
نجيح المدني، ابن أخت محمد بن عمر الواقدي.
روى عن: إبراهيم بن علي الرافعي، وأحمد بن الحسن ابن
الواقدي، وإسماعيل بن أبي أويس، وإسماعيل بن قيس بن سعد بن
زيد بن ثابت، وذؤيب (4) بن عمامة السهمي، وزريق بن رافع، وزياد
ابن نصر الوادي، من أهل وادي القرى، وعبد الله بن عمر بن
القاسم، وعبد الله بن نافع الصائغ (ق)، وعبد العزيز بن عبد الله
الأويسي، وعمر بن راشد المدني، وعيسى بن عبد الله بن محمد بن
عمر بن علي بن أبي طالب العلوي، وقدامة بن محمد الخشرمي،
وخاله محمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن فليح بن سليمان،

(1) وخرج ابن حبان في حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدركه، ووثقه الذهبي وابن حجر. وأخذ
الذهبي برواية مطين في كتبه، وهي سنة 219.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 389، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة:
17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 162، وتاريخ الاسلام، الورقة: 230
(أحمد الثالث 2917 / 7)، وتهذيب ابن حجر: 1 / 485.
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " بكر بن عبد الوهاب بن الوليد ".
(4) ذؤيب هذا ضعيف، ضعفه الدارقطني (الضعفاء: 215)، وغيره (الميزان: 2 / 33).
220

ومحمد بن مسلمة المخزومي المدني، وأخيه يحيى بن عبد
الوهاب، ويحيى بن محمد الجاري، وأبي نباتة يونس بن يحيى
المدني (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن إسحاق الأنصاري
الغسيلي، وأحمد بن حفص السعدي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن
أبي عاصم النبيل وإسحاق بن إبراهيم بن جميل الأصبهاني، وعبد
الله بن أبي الحجاج بن أبي حبيب المدني، وعبد الله بن محمد بن
يوسف، وعبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وأبو علي عبيد الله بن
محمد بن عبد العزيز العمري القاضي، وأبو جعفر محمد بن أحمد
ابن نصر الترمذي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
عبد الله بن عبد الرحمان القرشي، ومحمد بن عبد الله البغدادي
المعروف بالقرمطي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وأبو
الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي النسابة، ويحيى بن محمد
ابن صاعد.
قال أبو حاتم: صدوق، سمعت أحمد بن صالح أثنى عليه
خيرا. كان حيا في سنة خمس وخمسين ومئتين (1). 750 - ع فق: بكر (2) بن عمرو المعافري المصري، إمام
جامعها.

(1) تصحف ذلك في " تهذيب " ابن حجر إلى: (200)، وقد ذكره الذهبي في الطبقة السادسة
والعشرين (251 - 260) من تاريخه، وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 91، والمعرفة ليعقوب: 1 / 462، 488، 500، 509،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 390، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 57، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 289 - 290)، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 89، والكاشف: 1 / 162 (وتصحف فيه اسم أبيه إلى: عمر)، وتاريخ الاسلام: 5 / 231،
6 / 42، وسير أعلام النبلاء: 6 / 203، والميزان: 1 / 347، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 25،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 485 - 486.
221

روى عن: إبراهيم بن مسلم بن يعقوب القبطي، وبكير بن
عبد الله بن الأشج (خ)، وأبي علي ثمامة بن شفي الهمداني،
والحارث بن يزيد الحضرمي (م)، وخير بن نعيم الحضرمي،
وسفيان بن محمد، وشعيب بن زرعة، وصفوان بن سليم (مد)،
وعباس بن جليد (1) الحجري، وعبد الله بن هبيرة (ت س)، وأبي
عبد الرحمان عبد الله بن يزيد الحبلي، وعبد الرحمان بن زياد بن
أنعم الإفريقي، وعكرمة مولى ابن عباس، ومشرح بن هاعان
(ت)، ويزيد بن محمد القرشي، وأبي عثمان الطنبذي (2)
(بخ د)، وقيل: عن عمرو بن أبي نعيمة (د)، عنه.
روى عنه: أسود بن خير المعافري (د)، وحياة بن شريح
(خ مد ت)، وخالد بن حميد المهري (فق)، وسعيد بن أبي
أيوب (بخ د س)، وعبد الله بن لهيعة، وأبو رجاء عبد الرحمان بن
عبد الحميد المهري المكفوف، ونافع بن يزيد، ويحيى بن أيوب
(د)، ويزيد بن أبي حبيب (م): المصريون.
قال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل: يروى له.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي في خلافة أبي جعفر

(1) بالجيم مصغرا.
(2) نسبة إلى قرية من قرى مصر.
222

المنصور، وكانت له عبادة وفضول (1).
روى له الجماعة، ابن ماجة في " التفسير ".
751 - ع: بكر (2) بن عمرو، ويقال: ابن قيس، أبو
الصديق، الناجي البصري.
روى عن: أبي سعيد سعد بن مالك الخدري (ع)، وعبد
الله بن عمر بن الخطاب (د س ق)، وعائشة أم المؤمنين (ق).
روى عنه: أبان بن أبي عياش، وجعفر بن ثور العبدي،
وخالد بن زياد صاحب السابري، وزيد بن الحواري العمي (4)،
وسليمان بن عبيد السلمي، وعاصم الأحول (س)، وعامر
الأحول، (ت ق)، والعلاء بن بشير المزني (د)، وقتادة بن
دعامة (خ م د س ق) ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وهو من

(1) وقال أبو عبد الله الحاكم: " سألت الدارقطني عنه، فقال: ينظر في أمره ". وقال ابن القطان " لا
نعلم عدالته ". وقال السلمي عن الدارقطني: " يعتبر به ". وقال الذهبي في " الكاشف ": " عابد قدوة "،
وقال في " تاريخ الاسلام ": " وكان أحد الاثبات "، وقال في " الميزان ": " كان ذا فضل وتعبد، محله
الصدق، واحتج به الشيخان، مات شابا، ما أحسبه تكهل ". وقال ابن حجر: " صدوق عابد ".
وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " توفي بعد الأربعين ومئة "، وترجمه الذهبي في الطبقة
الرابعة عشرة (131 - 140) من " تاريخ الاسلام "، ثم أعاد ترجمته في الطبقة التي تليها (141 - 150) من
غير إشارة إلى ترجمته السابقة.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 226، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 62، وتاريخ خليفة: 338،
وطبقاته: 206 (في الطبقة الثالثة من أهل البصرة)، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 93، وتاريخه
الصغير: 122، والكنى لمسلم: الورقة: 43، والمعرفة ليعقوب: 3 / 67، 69، 203، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقي: 481، 622، 669، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 39، وثقات ابن
حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 56 وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، واكمال ابن ماكولا: 1 / 469،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89 - 90، ومعرفة التابعين، الورقة:
4، والكاشف: 1 / 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 486، ومقدمة
فتح الباري: 393.
223

أقرانه، ومقاتل بن حيان، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري البصري
(ز م د س).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو زرعة،
والنسائي: ثقة (1).
روى له الجماعة.
752 - س: بكر (2) بن عيسى الراسبي، أبو بشر، صاحب
البصري.
روى عن: جامع بن مطر الحبطي، وشعبة بن الحجاج
(س)، وأبي عوانة.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأحمد بن حنبل
وخلف بن سالم، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن عبد الله
المخرمي، وأبو موسى محمد بن المثنى (س).
قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله، حدث عنه،
فأحسن الثناء عليه.

(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وقال ابن سعد:
" يتكلمون في أحاديثه ويستنكرونها ". وليس له في البخاري سوى حديث واحد عن أبي سعيد الخدري في
قصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا من بني إسرائيل. وذكر خليفة بن خياط في تاريخه أنه توفي سنة ثمان ومئة،
وقال في طبقاته: " مات بعد المئة "، وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين سنة 100 وسنة
110، وتابع ابن حبان خليفة في وفاته فذكر أنه توفي سنة 108، وقال الذهبي في تذهيبه: " هو قديم
الوفاة، أحسبه مات قبل أنس ". قلت: الصحيح ما ذكره خليفة وابن حبان.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 92، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 391،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 162،
وتاريخ الاسلام، الورقة: 15، (أيا صوفيا: 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 486.
224

وقال النسائي: ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ". (1).
قال أبو أحمد بن عدي: مات سنة أربع ومئتين.
روى له النسائي.
ومن الأوهام: -
753 - بكر بن عيسى، كوفي، قاض.
عن: عيسى بن عبد الرحمان، عن محمد بن عبد الرحمان
ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن موسى بن طلحة، عن ابن
الحوتكية، عن أبي: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه أرنب قد
شواها (2).
وعنه: أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي.
هكذا نسبهما صاحب " الأطراف " (3)، في هذا الحديث،
وهو وهم، إنما هو: بكر بن عبد الرحمان، عن عيسى بن
المختار.

(1) إنما ذكر ابن حبان في ثقاته اثنين في الطبقة نفسها هما واحد ولم ينتبه إلى ذلك فيما يبدو المزي
والذين عنوا بكتابه، قال ابن حبان أولا: " بكر بن عيسى أبو بشر، من أهل البصرة. يروي عن أبي عوانة.
روى عنه أحمد بن محمد بن حنبل ". ثم قال في الثاني: " بكر بن عيسى الراسبي، من أهل البصرة. يروي
عن جامع بن مطر الخبظي، عن معاوية بن قرة، قال: قال معقل بن يسار: حرمت الخمر ونحن نشرب
الفضيخ ". وبكر هذا وثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) قال شعيب: هو في سنن النسائي 4 / 223 في الصيام: باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة
في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر، وقال النسائي: الصواب عن أبي ذر، ويشبه أن يكون وقع من
الكتاب " ذر " فقيل: أبي.
(3) يعني الحافظ ابن عساكر.
225

وقد روى لهما النسائي عدة أحاديث، ونسبهما في بعضها
على الصواب. ولم ينسبهما في هذا الحديث.
754 - س فق: بكر (1) بن ماعز بن مالك الكوفي، كنيته أبو
حمزة (2).
روى عن: الربيع بن خثيم (س فق)، وعبد الله بن يزيد
الأنصاري الخطمي وله صحبة.
روى عنه: سعيد بن مسروق الثوري، وأبو إسحاق عمرو بن
عبد الله السبيعي، وأبو طعمة نسير بن ذعلوق الثوري (فق)،
ويونس بن أبي إسحاق السبيعي (س).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة (3).
روى له النسائي في " المواعظ " وابن ماجة في " التفسير ".

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 310، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 94، وثقات العجلي،
الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 566، 570، 571، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
392، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين: 1 / الورقة: 56، وإكمال لابن نقطة في (ماعز)،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 162، وتاريخ الاسلام: 4 / 95، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 486 - 487.
(2) كناه ابن حبان: أبا إسماعيل.
(3) وقال العجلي: " تابعه ثقة ". وقال ابن حبان: " كان من العباد ". وذكره الحاكم أبو عبد الله في
" تاريخ نيسابور "، وذكر عنه صلاحا. وقال ابن سعد: " روى عن الصحابة، وهو قليل الحديث ". ووثقه
ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة (101 - 110) من " تاريخ
الاسلام ".
226

755 - د: بكر (1) بن مبشر بن جبر (2) الأنصاري المدني، من
بني عبيد.
قال أبو حاتم: له صحبة (3).
روى حديثه: أنيس بن أبي يحيى (د)، عن إسحاق بن
سالم، مولى بني نوفل بن عدي، عن بكر بن مبشر. قال " كنت
أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المصلى يوم الفطر، ويوم
الأضحى، فنسلك بطن بطحان (4)، حتى نأتي المصلى، فنصلي
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا " (5).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
756 - خ م د ت س: بكر (6) بن مضر بن محمد بن حكيم بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 94، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 392،
وثقات ابن حبان: 3 / 37 (من المطبوع)، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 178، وأسد الغابة لابن
الأثير: 1 / 205، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف 1 / 162، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 487، والإصابة: 1 / 164، وانظر تحفة الاشراف: 2 / 102.
(2) تصحف في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم و " الإصابة " لابن حجر إلى: " خير "، وفي
" تهذيب " ابن حجر إلى: " حبر " بالمهملة.
(3) وأثبت ابن حبان وابن عبد البر وابن السكن صحبته، وقال ابن السكن: " له حديث واحد باسناد
صالح ". وقال ابن القطان: " لم يرو عنه إلا إسحاق بن سالم، وإسحاق لا يعرف "، ولذلك قال: " لا
تعرف صحبته من غير هذا الحديث، وهو غير صحيح " كذا قال.
(4) واد في المدينة، بينها وبين قباء، قرب مسجد الغمامة.
(5) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (1135) في الصلاة: باب إذا لم يخرج الامام للعيد من يومه
يخرج من الغد، وإسحاق بن سالم روى عنه غير واحد، وصحح حديثه هذا الحاكم في " المستدرك " 1 /
296، 297، ووافقه الذهبي، وكذا ابن السكن، وهو في تاريخ البخاري 2 / 1 / 94.
(6) طبقات ابن سعد: 7 / 517، وطبقات خليفة: 296 (في الطبقة الرابعة من أهل المغرب)،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 95، وتاريخه الصغير: 195، والمعرفة ليعقوب: 1 / 164، 165،
437، 651، 670، 2 / 446، وثقات العجلي، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
1 / 392 - 393، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 56، والمشاهير: 191 وثقات ابن
شاهين، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 57، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 37،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 487 - 488.
227

سلمان (1)، أبو محمد (2)، وقيل: أبو عبد الملك (3) المصري،
مولى ربيعة بن شرحبيل (4) بن حسنة الكندي، والد إسحاق بن بكر
ابن مضر.
روى عن: إبراهيم بن أبي علبة، وجعفر بن ربيعة بن
شرحبيل بن حسنة، (خ م س) وحمزة النصيبي، وخالد بن يزيد
المصري (س) وربيعة بن سيف، وسعيد بن بشير، وصخر بن عبد
الله بن حرملة المدلجي (ت)، وأبي طوالة عبد الله بن عبد
الرحمان بن معمر الأنصاري المدني (س)، وعبيد الله بن زحر
(بخ ت سي)، وعبد الله بن المغيرة، وعمارة بن غزية الأنصاري
(ت س)، ومحمد بن عجلان (زد ت س)، ويزيد بن أبي حبيب،
ويزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد (م د ت س)، وأبي قبيل
المعافري (5) (قد ت س).
روى عنه: ابنه إسحاق بن بكر بن مضر، (م س)، وخلف
ابن خالد (خ)، وسعيد بن أبي مريم، وأبو صالح بن عبد الله بن
صالح، وعبد الله بن عبد الحكم (س)، وعبد الله بن وهب (م د

(1) في تاريخ البخاري الصغير، وثقات ابن حبان، والجمع لابن القيسراني: " سليمان ".
(2) هكذا كناه قتيبة للبخاري.
(3) وهكذا كناه تلميذه يحيى بن عبد الله بن بكير للبخاري. وكناه الصريفيني في كتابه: " أبا داود "
كذا نقله مغلطاي، ومن خطه نقلت.
(4) الذي في تاريخ البخاري الكبير: " مولى شرحبيل بن حسنة " -
(5) أبو قبيل هذا هو حيي بن هانئ، سيأتي.
228

س)، وعبد الرحمان بن القاسم (خ س)، وعثمان بن صالح
السهمي (خ س)، وعمرو بن خالد الحراني (بخ)، وقتيبة بن
سعيد الثقفي (خ م د ت س)، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار
(س)، والوليد بن مسلم (م)، ويحيى بن عبد الله بن بكير
(خ)، ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني الرملي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة، ليس به
بأس.
وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني
الحافظ: بلغني أن أحمد بن حنبل قصد قتيبة بن سعيد، فقال: يا
أبا رجاء أخرج لي كتاب بكر بن مضر، فإنه كان رجلا صالحا.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم: ثقة، وهو أحب إلي من المفضل بن فضالة،
وبكر بن مضر ونافع بن يزيد متقاربان (1).
قال سعيد بن كثير بن عفير: مولده سنة اثنتين ومئة.
وقال غيره: مولده مئة، وقال يحيى بن عثمان بن صالح، مات سنة ثلاث وسبعين ومئة.
وقال سعيد بن عفير، ويحيى بن بكير، وأبو سعيد بن يونس،

(1) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: " ثقة ليس به بأس "، ذكر ذلك ابن شاهين في ثقاته،
ووثقه. وقال العجلي: " مصري ثقة " وقال ابن حبان في " المشاهير ": " من الاثبات في الروايات ".
وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب " الارشاد " بعد أن ذكر حديثا من رواية ابنه إسحاق: " وهما ثقتان " ووثقه
الذهبي، وقال ابن حجر: " ثقة ثبت ".
229

مات سنة أربع وسبعين ومئة.
زاد يحيى، وابن يونس: يوم عرفة.
وزاد ابن يونس: يوم الثلاثاء، وكان عابدا.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
757 - م 4: بكر (1) بن وائل بن داود التيمي (2) الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن ميسرة، وإسماعيل بن مسلم المكي،
وزبيد اليامي، وسعيد بن أبي عروبة، وصفوان بن سليم، وعبد الله
ابن دينار، وأبي الحسن عبيد بن الحسن المزني، وعثمان بن المغيرة
الثقفي، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري
(م 4)، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي، وموسى بن عقبة،
وميمون أبي حمزة، ونافع مولى ابن عمر، وأبيه وائل بن داود.
روى عنه: سفيان بن عيينة، وسلام بن أبي الهيفاء الأسدي
العطار، وسيف بن عمر التميمي، وشعبة بن الحجاج، والصلت (3)
ابن بهرام، وقريش بن حيان (د)، وقيس بن الربيع، وأبو حماد
المفضل بن صدقة الحنفي، وهشام بن عروة (م س)، وهو أكبر

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 63، والعلل لأحمد: 1 / 13، 162، 274، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / 1 / 95 - 96، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 393، وثقات ابن حبان
(في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 56، والارشاد الخليلي، الورقة: 10، والجمع لابن القيسراني:
1 / 58، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم
الستة!) والميزان: 1 / 348، وتاريخ الاسلام: 5 / 232، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 488.
(2) نسبه البخاري في تاريخه الكبير، وابن حبان: ليثيا.
(3) الصلت هذا ليس من رجال أصحاب الكتب السنة، وهو ثقة، وثقه يحيى بن معين، وأحمد بن
حنبل، وسفيان بن عيينة، ولم يتكلموا فيه إلا بسبب الارجاء (ميزان: 2 / 317).
230

منه، وهمام بن يحيى (د س)، وأبوه وائل بن داود (4)، ويعلى بن
الحارث المحاربي، ويعقوب بن أبي عباد، وعامة هؤلاء الذين
رووا عنه من أقرانه، وفيهم من هو أكبر منه. وروى سفيان بن عيينة
أيضا عن أبيه وائل بن داود، عنه، وقال: كان ابنه يجالس الزهري
معنا.
قال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس، مات قبل أبيه (1).
روى له الجماعة، سوى البخاري.
758 - ق: بكر (2) بن يحيى بن زيان (3) العبدي. ويقال:
العنزي (4)، ويقال: العمري، أبو علي البصري.
روى عن: حبان بن علي العنزي (ق)، وشعبة بن
الحجاج، ومندل بن علي، وأبيه يحيى بن زبان، وأبي جزرة

(1) وقال الحاكم أبو عبد الله: " وائل وابنه ثقتان "، وذكره ابن حبان في " الثقات " وأخرج حديثه في
صحيحه. وقال عبد الحق في " الاحكام ": " ضعيف "، ورد ذلك عليه ابن القطان في كتاب " بيان الوهم
والايهام " فأجاد، وقال الامام الذهبي في ميزانه " قال عبد الحق: ضعيف، فهذا شئ ما سبق إليه، بل هو
ثقة، احتج به مسلم " وإنما أورده الذهبي في " الميزان " للرد على عبد الحق حسب. وقال أبو يعلى الخليلي:
" عزيز الحديث قديم الموت.. وهو ثقة غير مخرج في الصحيحين "، كذا قال، وهو من أوهامه في هذا
الكتاب، وهي ليست قليلة - رحمه الله تعالى - وقد نبه إمام النقاد شمس الدين الذهبي في ترجمة الخليلي من
" تاريخ الاسلام " و " التذكرة " إلى أن له في هذا الكتاب أوهاما. وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة عشرة
(131 - 140) من تاريخه.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 394، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90،
والكاشف: 1 / 163، وتاريخ الاسلام، الورقة: 15 (أيا صوفيا: 3007)، وتهذيب ابن حجر: 1 /
488.
(3) بفتح الزاي وتثقيل الباء الموحدة.
(4) تصحف في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم إلى: " الغزي ". (*)
231

يعقوب بن مجاهد المدني.
روى عنه: رجاء بن محمد السقطي، وأبو. بدر عباد بن الوليد
الغبري (ق)، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وأبو
العباس عبيد بن محمد بن يحيى الجوهري، وأبو أمية محمد بن
إبراهيم الطرسوسي، ومحمد بن عبد الرحمان العنبري، ومحمد بن
المؤمل بن الصباح القيسي (ق)، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق
الفلوسي البصري.
قال أبو حاتم: شيخ.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، قد ذكرناه في ترجمة محمد
ابن عقيل بن أبي طالب.
759 - ت ق: بكر (2) بن يونس بن بكير الشيباني الكوفي.
روى عن: عبد الله بن لهيعة، والليث بن سعد، وموسى بن
علي بن رباح (ت ق): المصريين.
روى عنه: أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غزرة الغفاري،
وأبو صخر أحمد بن عبد العزيز بن مروان، وأحمد بن عثمان بن

(1) وقال الذهبي في " الكاشف ": " وثق "، وقال ابن حجر في " التقريب ": " مقبول ". وذكره
الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من " تاريخ الاسلام ".
(2) تاريخ البخاري الصغير: 216، وثقات العجلي، الورقة: 6 - 7، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 393 - 394، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 56، والكامل لابن عدي، الورقة:
22، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، والميزان: 1 / 348، وتاريخ
الاسلام، الورقة: 200 (أيا صوفيا: 3006)، وتهذيب ابن حجر: 1 / 488 - 489.
232

حكيم الأودي، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وحجاج بن
الشاعر، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، وعبيد بن يعيش،
والقاسم بن محمد بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير
(ق)، ومحمد بن عبد الكريم العبدي المروزي، وأبو كريب
محمد بن العلاء (ت)، ويوسف بن يعقوب الصفار.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: لا بأس به، كان أبوه على
مظالم جعفر بن برمك، وبعض الناس يضعفونها (1).
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، حدث عن موسى بن علي
بحديثين منكرين، لم أجد لهما أصلا من حديث موسى.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال:
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني، وغير واحد إجازة،
قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة
قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن عبد

(1) بقية كلام العجلي: " هو وأبوه وهم الأكثرون، كتب عنه محمد بن عبد الله بن نمير، وكان
يقول: ثقة، ومن يضعفه أكثر ".
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات "، لكن ضعفه الامام الذهبي والحافظ ابن حجر، وهو الصحيح.
وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من مات بين سنة 190 وسنة 180، وتابعه الذهبي فذكره في الطبقة
العشرين من " تاريخ الاسلام ".
233

العزيز، قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا بكر بن يونس بن
بكير، قال: حدثني موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة
ابن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكرهوا مرضاكم على
الطعام، فإن الله يطعمهم ويسقيهم " (1).
رواه الترمذي عن أبي كريب، ورواه ابن ماجة عن ابن نمير،
كلاهما عنه، به، وقال الترمذي: حسن غريب.

(1) قال شعيب: بكر بن يونس ضعيف، وباقي رجاله ثقات، وهو في سنن الترمذي (2040) في
الطب: باب ما جاء لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب، وابن ماجة (3444)، وله شاهد عند
الحاكم 4 / 410، من حديث عبد الرحمن بن عوف، وعن جابر عند أبي نعيم في " الحلية " 10 / 50،
51، 221، فالحديث حسن بهما. (*)
234

من اسمه
بكير
760 - زم د س ق: بكير (1) بن الأخنس السدوسي، ويقال:
الليثي، الكوفي.
روى عن: أبيه الأخنس، وأنس بن مالك (م)، وحنش بن
المعتمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب،
وعطاء بن أبي رباح (م)، ومجاهد بن جبر (زم د س ق)،
والمعرور بن سويد.
روى عنه: أشعث بن سوار، وأيوب بن عائذ (م س)
والحارث الغنوي، وحمزة بن حبيب الزيات، وزيد بن أبي أنيسة
(س)، وسليمان الأعمش، ومسعر بن كدام (م)، ووقاء بن
إياس، ويزيد بن سنان، وأبو إسحاق الشيباني (م) وأبو جناب
الكلبي، وأبو سعد البقال، وأبو عوانة (زم د س ق).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 310، والعلل لأحمد: 1 / 160، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
112، وثقات العجلي، الورقة: 7، وتاريخ واسط لبحشل: 151، 223، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 401 - 402، وثقات ابن حبان (في التابعين ثم أعاده في أتباع التابعين): 1 / الورقة:
56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 59، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 /
الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، وتاريخ الاسلام: 4 / 234، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 489 - 490.
235

قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو
حاتم، والنسائي: ثقة (1).
روى له البخاري في " القراءة خلف الامام "، والباقون سوى
الترمذي.
761 - س: بكير (2) بن أبي السميط (3) المسمعي،

(1) ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: " روى عنه مسعر بن كدام إن كان سمع منه ". ثم قال
في أتباع التابعين من ثقاته: " بكير بن الأخنس الليثي، من أهل الكوفة، يروي عن مجاهد. روى عنه أبو
عوانة. وقد قيل إنه سمع من أنس بن مالك ". وقال ابن سعد: " روى عن الصحابة، وهو قليل الحديث ".
وقال الآجري: " سألت أبا داود عن بكير بن الأخنس، فقال: شيخ جائز الحديث ". وقال العجلي في
ثقاته: " كوفي ثقة ". وخرج حديثه في الصحيح أبو بكر بن خزيمة، وأبو عوانة، وابن حبان، وابن
الجارود، والدارمي، والحاكم أبو عبد الله في مستدركه، ووثقه الذهبي، وابن حجر.
وفي تاريخ البخاري الكبير: " بكير بن الأخنس، ويقال: ابن فيروز، قال محمد بن أبي بكر: هو
الليثي، قال لنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن بكير بن الأخنس، عن مجاهد، عن ابن عباس - وذكر
حديثا ". وقد فرق ابن أبي حاتم بين " بكير بن الأخنس " هذا، وبين " بكير بن فيروز " الذي قال فيه:
" روى عن عطاء، روى عنه: محمد بن سلمان بن مسمول. سمعت أبي يقول ذلك ". ويلاحظ أن أبا حاتم
الرازي حينما ذكر ترجمة " بكير بن الأخنس " لم يذكر روايته عن عطاء 23 إنما أضافها ابنه عبد الرحمن، فيظهر
عندئذ أنه اعتبرهما اثنين بلا ريب. والظاهر أن المزي قد اعتبرهما اثنين أيضا حيث لم يشر إلى أنه يقال له
" ابن فيروز " من جهة، كما لم يذكر رواية " محمد بن سليمان بن مسمول " عنه. فضلا عن أنه سيذكر بكير بن
فيروز هذا تمييزا (رقم 770) فراجعه. والبخاري إنما ذكر الرواية على التمريض، وتكلم عبد الرحمان على
ذلك في " العلل " فراجعه.
وحدد الامام الذهبي وفاته بين سنة 111 وسنة 120 حينما ذكره في الطبقة الثانية عشرة من " تاريخ
الاسلام ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 116، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 /
664، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 406، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 /
الورقة: 55، ثم ذكره في المجروحين: 1 / 195، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، والميزان: 1 / 349، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 27، وتهذيب ابن حجر: 1 / 490.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول -
236

مولاهم، البصري المكفوف.
روى عن: قتادة (س)، ومحمد بن سيرين،
روى عنه: الأسود بن عامر شاذان، وبهز بن أسد،
وحباب بن هلال (س)، والحسن بن بلال البصري نزيل الرملة،
وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار، وعفان بن مسلم الصفار،
ومسلم بن إبراهيم، ومعاذ بن هشام، وموسى بن إسماعيل.
ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، ويوسف بن كامل العطار:
البصريون،
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: لا بأس به (1).
روى له النسائي حدثنا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي،
وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي، وأبو العباس أحمد
ابن شيبان بن تغلب الشيباني، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي
الحراني، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبزذ، قال:
أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، قال:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو

(1) وقال العجلي: " بصري ثقة " وذكره ابن حبان في " الثقات " ثم ذكره في " المجروحين " - وظني أنه
ظنه شخصا آخر لان الترجمتين غير متوافقتين فضلا عن عدم إشارته في أحد الكتابين إلى أنه ذكره في الآخر - قال في
الذي في " المجروحين ": " بكير بن أبي السميط المكفوف من أهل البصرة، يروي عن قتادة، روى عنه عفان،
وموسى بن إسماعيل، كثر الوهم لا يحتج بخبره إذا انفرد ولم يوافق الثقات ". وقال الحافظان الذهبي وابن
حجر: " صدوق ".
237

الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، قال: أخبرنا
أبو محمد يوسف بن يعقوب القاضي، قال: حدثنا محمد بن أبي
بكر المقدمي، قال: حدثنا مسلم - يعني ابن إبراهيم - قال: حدثنا
بكير بن أبي السميط قال: حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد، عن
معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم " (1).
وأخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن الدرجي قال: أنبأنا أبو
جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا. قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد
الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا حفص بن عمر الرقي، قال: حدثنا مسلم
ابن إبراهيم - بإسناده مثله.
رواه عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد، عن حبان بن هلال،
عن بكير، فوقع لنا عاليا.
762 - ت س: بكير (2) بن شهاب الكوفي، وليس
بالدامغاني
روى عن: سعيد بن جبير (ت س)، وصالح بن
سلمان (3).

(1) قال شعيب: هو حديث صحيح لكنه منسوخ. وقد تقدم الكلام عليه في ترجمة إسماعيل بن عبد الله
ابن الحارث رقم الترجمة (455).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 114، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 404،
وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90،
والكاشف: 1 / 163، والميزان: 1 / 350، وإكمال مغلطاي:: 2 / الورقة: 27، وتهذيب ابن حجر:
1 / 490
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " سليمان "، وما هنا يعضده ما في تاريخ البخاري الكبير.
238

روى عنه: عبد الله بن الوليد المزني (ت س)، من ولد عبد
الله بن معقل بن مقرن، ومبارك بن سعيد، أخو سفيان الثوري،
قال أبو حاتم: هو شيخ، يمكن أن يكون كوفيا (1).
روى له الترمذي، والنسائي حديثا واحدا، عن سعيد بن جبير، عن
ابن عباس في سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد (2)، وغير ذلك.
وأما:
763 - [تمييز]: بكير (3) بن شهاب الدامغاني.
فإنه يروي عن: سفيان الثوري، وعمران بن مسلم
المنقري.
ويروي عنه: أحمد بن أبي طيبة الجرجاني، وإسحاق بن
سليمان الرازي، ورواد بن الجراح، وسلم بن سالم البلخي، وعبد
الله بن المبارك (4)، ذكرناه للتمييز بينهما.

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال الذهبي في " الميزان ": " عراقي صدوق " وقال ابن حجر:
مقبول ".
(2) قال شعيب هو في سنن الترمذي (3117) في تفسير سورة الرعد، من طريق أبي نعيم، عن عبد
الله بن الوليد، عن بكير بن شهب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فقالوا: يا أبا القاسم! أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: " ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار
يسوق بها السحاب حيث شاء الله " فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: " زجره بالسحاب إذا زجره
حتى ينتهي إلى حيث أمر " قالوا: صدقت، فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه؟ قال: " اشتكى عرق النسا
فلم يجد شيئا يلائمه إلى لحوم الإبل وألبانها، فلذلك حرمها " قالوا: صدقت، وقال الترمذي: حديث
حسن، وهو كما قال: وأخرجه النسائي في " الكبرى " في عشرة النساء كما في " تحفة الاشراف " 4 / 394، من
طريق أبي نعيم بهذا الاسناد، وأخرجه أحمد 1 / 274 من طريق عبد الله بن الوليد... به.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 404، والكامل لابن عدي، الورقة: 25، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 90، والميزان: 1 / 349 - 350 وتهذيب ابن حجر: 1 / 490 - 491.
(4) لم يذكر المؤلف شيئا عن حاله، وقال ابن عدي في " كامله ": " منكر الحديث " وساق له بعضا من
مناكيره وقال ابن حجر: " منكر الحديث ".
239

764 - د: بكير (1) بن عامر البجلي، أبو إسماعيل الكوفي.
روى عن: إبراهيم النخعي، وعامر الشعبي، وعبد الرحمان
ابن الأسود، على خلاف في ذلك. وعبد الرحمان بن أبي نعم
البجلي (د)، وقيس بن أبي حازم. والوليد بن عبد الله
البجلي (د)، وأبي زرعة عمرو بن جرير (د).
روى عنه: الحسن بن صالح بن حي، وسفيان الثوري،
وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو نعيم الفضل بن دكين (د)، ووكيع
ابن الجرح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بالقوي في
الحديث. قاله غير واحد عن عبد الله.
قال أبو أحمد بن عدي: وذكره عبد الملك، عن عبد الله بن
أحمد، عن أبيه، قال: بكير بن عامر صالح الحديث، ليس به
بأس.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال في موضع آخر: سمعت يحيى يقول: قيل ليحيى بن
سعيد: ما تقول في بكير بن عامر؟ فقال: كان حفص بن غياث

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 361، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 63، وطبقات خليفة: 168.
والعلل أحمد: 1 / 128، 237، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 115، وثقات العجلي: الورقة: 7،
وضعفاء النسائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 57، والجرح والتعديل لابن أي حاتم: 1 / 1 /
405، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 56، وثقات ابن شاهين: الورقة: 14،
والكامل لابن عدي، الورقة: 26، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163،
والميزان: 1 / 350، وتاريخ الاسلام: 6 / 42، وإكمال مغلطاي: 2 / 27، وتهذيب ابن حجر: 1 /
491.
240

تركه، وحسبه إذا تركه حفص.
قال يحيى - يعني ابن معين -: كان حفص يروي عن كل
أحد.
وقال عبد بن أحمد الدورقي، عن يحيى بن معين: ضعيف.
تركه حفص بن غياث
وقال معاوية بن صالح. عن يحيى بن معين: ليس بشئ
وقال عمرو بن علي: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمان.
حدثنا عنه بشئ قط.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: ليس كير الرواية، ورواياته قليلة.
ولم أجد لم متنا منكرا، وهو ممن يكتب حديثه (1).
روى له أبو داود.

(1) وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. وقال العجلي: " كوفي لا بأس به " وقال الآجري عن أبي
داود: " ليس بالمتروك " وقال زكريا الساجي: " ضعيف، ووثقه أبو عبد الله الحاكم، وابن حبان، وأبو
حفص بن شاهين، وذكره العقيلي وأبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء، كما ضعفه
الذهبي وابن حجر.
قال مغلطاي: " وزعم اللالكائي والإقليشي في كتاب " الانفراد " والحبال والصريفيني أن مسلما خرج
حديثه في صحيحه من غير تقييد، وأما الحاكم فإنه قال: ذكره مسلم مستشهدا به في حديث الشعبي، ولم ينبه
المزي علي شئ من ذلك " وقال الحافظ ابن حجر: " ووقع في سند أثر ذكره البخاري في المزارعة عن عبد
الرحمان بن الأسود ".
قلت: وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من كتابه " تاريخ الاسلام ".
241

765 - ع: بكير (1) بن عبد الله بن الأشج القرشي، مولى بني
مخزوم، ويقال: مولى المسور بن مخزمة الزهري، ويقال: مولى
أشجع، أبو عبد الله، ويقال: أبو يوسف، المدني، نزيل مصر.
وهو أخو يعقوب بن عبد الله بن الأشج، وعمر بن عبد الله بن
الأشج، ووالد مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج.
روى عن: أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وأسيد بن
رافع بن خديج. وبشر بن سعيد (خ م د ت س) والحسن بن علي
ابن أبي رافع (دس) وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان
(م)، وحميد بن نافع المدني (س). وذكوان أبي صالح السمان
(م) وربيعة بن عباد الديلي (م س). وربيعة بن عطاء، وسالم
مولى شداد (م)، والسائب بن يزيد، وسعيد بن المسيب،
(م س). وأبي عبد الله سلمان الأغر (م) وسليمان بن يسار،
(خ م س)، وسهيل بن أبي صالح (س) وصالح بن أبي
حسان. وصالح بن أبي صالح. وضمرة بن عبد الله بن أنيس
الجهني، وعاصم بن عمر بن قتادة (خ م س)، وعامر بن سعد بن
أبي وقاص (س)، وأبيه عبد الله بن الأشج، وعبد الله بن خباب

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 212، وتاريخ خليفة: 354، 382، وطبقاته: 263،
268، والعلل لأحمد: 1 / 352، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 113، وتاريخه الصغير: 128،
وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 201، 214، 285. 437، 550، 661،
662، 663، 20 / 411، 440، 441، 3 / 391 - 392، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 405،
428، 429، 644، والكنى للدولابي: 1 / 96، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 403 -
404، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة 56، والمشاهير: 188، وثقات ابن شاهين:
الورقة: 14، والمجمع لابن القيسراني: 1 / 58 - 59، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 135. وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 90، الكاشف: 1 / 163، وسير أعلام النبلاء: 6 / 170، وتاريخ الاسلام:
5 / 48، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 28، وتهذيب ابن حجر: 1 / 491 - 492.
242

(م)، وعبد الله بن سعد (بخ) مولى عائشة. وعبد الله بن أبي
سلمة الماجشون (م)، وعبد الله بن مسلم بن شهاب أخي
الزهري (م)، وعبد الرحمان بن الحباب الأنصاري (س)، وعبد
الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م س)، وعبد
الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري (د س)، وعبيد الله بن مقسم
(م د)، وعبيد بن تعلى (1) (د) وعبيد بن مسافع (دس)،
وعثمان بن أبي الوليد (س) مولى الأخنسيين، وعجلان مولى فاطمة
(بخ م) والد محمد بن عجلان، وعراك بن مالك (م)، وعفيف
ابن عمرو السهمي (د)، وعلي بن خالد الدولي (س)، وعلي بن
يحيى بن خلاد الزرقي (د)، وعمرو بن سليم الزرقي (م د)،
وعمرو بن الشريد بن سويد الثقفي (س)، وعمران بن نافع
(س) وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري
(م د ت ق) والقاسم بن عباس الهاشمي (م د) وهو من أقرانه،
وكريب مولى ابن عباس (خ م د س ق) (م د) وهو من أقرانه،
وكريب مولى ابن عباس (خ م دس ق)، وكعب بن علقمة،
ومحمد بن عبد الله بن أبي سليم المدني (س). ومحمود بن لبيد
الأنصاري (س)، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني (س)،
والمغيرة بن الضحاك الحزامي (دس)، والمنذر بن المغيرة
(دس) ونابل صاحب العباء (د ت س) ونافع مولى ابن عمر (خ
م د س ق) ويحيى بن عبد الرحمان بن حاطب (م دس) ويزيد
ابن أبي عبيد (خ م دس ق) مولى سلمة بن الأكوع، ومات قبله.

(1) هكذا وجدتها مقيدة، مجودة التقييد بفتح الثاء ثالث الحروف، بخط ابن المهندس نقلا عن المؤلف،
وقيده ابن حجر في ترجمته من " التقريب " بكسرها، لكن الذهبي قيده بفتح التاء أيضا، وهو الأشبه. (انظر
المشتبه: 670).
243

ويونس بن يوسف بن حماس (1) (م س ق)، وأي بردة بن أبي
موسى الأشعري (م د)، وأبي بكر بن المنكدر (م د)، وأبي
حرب بن زيد بن خالد الجهني (سي). وأبي السائب مولى هشام
ابن زهرة (م س ق)، وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (م)،
وأم علقمة بخ).
روى عنه: إبراهيم بن نشيط الوعلاني، وأيوب بن موسى،
(س)، وبكر بن عمرو المعافري (خ)، وجعفر بن ربيعة (س)
وخارجة بن مصعب (ق). وسيار (2) بن عبد الرحمان الصدفي،
والضحاك بن عثمان (م س ق) وعبد الله بن سعيد بن أبي هند
(د)، وعبد الله بن لهيعة، وعبيد الله بن أبي جعفر (م دس ق)،
وعمرو (3) بن الحارث (خ م د س) وعياش بن عباس القتباني
(دت س) والقاسم بن عباس الهاشمي (د). والليث بن سعد
(خ م س) ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عبد الله بن
عمرو بن هشام القرشي العامري (س). ومحمد بن عجلان
(بخ م) وابنه مخرمة بن بكير (م س)، ويحيى بن أيوب
المصري (س) ويزيد بن أبي حبيب.
قال أحمد بن صالح المصري: سمعت ابن وهب يقول: ما
ذكر مالك بكير بن الأشج إلا قال: كان من العلماء.

(1) حماس: بكر الحاء المهملة وتخفيف الميم.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه شيبان، وهو هم، وذكر في الرواة عنه سلمة بن
كهيل، وذلك وهم إنما روى عن الذي بعده " قلت: يعني: عن بكير بن عبد الله الطائي الكوفي الطويل،
ولكن انظر بعد هذا تعليقنا على ترجمة الطائي الطويل، وما أظن المزي أصاب في هذا.
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " عمر " مصحف.
244

وقال محمد بن عيسى ابن الطباع: سمعت معن بن عيسى
يقول: ما ينبغي لاحد أن يفضل أو يفوق بكير بن الأشج في
الحديث.
وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل: ثقة صالح.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: وأبو حاتم: ثقة.
وقال أبو الحسن بن البراء (1)، عن علي ابن المديني: لم
يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن
سعيد الأنصاري (2)، وبكير بن عبد الله بن الأشج.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: مدني ثقة، لم يسمع منه
مالك شيئا (3)، خرج قديما إلى مصر، فنزل بها.
وقال النسائي: ثقة ثبت (4).
قال محمد بن عبد الله بن نمير: توفي سنة سبع عشرة ومئة.
وقال الترمذي: مات سنة عشرين ومئة.
وقال عمرو بن علي: سنة اثنتين وعشرين ومئة.

(1) هو محمد بن أحمد بن البراء، فالرواية في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم.
(2) في " الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم بعد هذا: " وأبي الزناد ".
(3) قال بشر بن عمر الزهراني: " قلت لمالك: سمعت من بكير؟ فقال: لا " وقال أبو الحسن بن
البراء عن علي ابن المديني: " أدركه مالك ولم يسمع منه وكان بكير سئ الرأي في ربيعة فأظنه تركه من أجل
ربيعة. وإنما عرف بكيرا بنظره في كتاب مخرمة " وقال الواقدي: كان يكون كثيرا بالثغر، وقل من يروي عنه
من أهل المدينة " وقد روى مالك في الموطأ عن الثقة عنده عن بكير بن عبد الله بن الأشج.
(4) وقال ابن سعد: " كان ثقة كثير الحديث " وقال البخاري في تاريخه الكبير: " كان من صلحاء
الناس " ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وقال الذهبي: " ثبت إمام " وقال ابن حجر:
" ثقة ".
245

وقال الواقدي: سنة سبع وعشرين ومئة (1).
روى له الجماعة.
766 - م ق: بكير (2) بن عبد الله، ويقال: ابن أبي عبد
الله، الطائي، الكوفي الطويل المعروف بالضخم.
روى عن: سعيد بن جبير، وكرب مولى ابن عباس
(م ق)، ومجاهد.
روى عنه: إسماعيل بن سميع الحنفي، وأشعث بن سوار،
وسلمة بن كهيل (م ق).
روى له مسلم. وابن ماجة حديثا واحدا، من رواية شعبة
(م ق). عن سلمة بن كهيل عن بكير (3) عن كريب، قال

(1) ذكره خليفة بن خياط في وفيات سنة (122) ثم أعاده في وفيات سنة (128، وذكره في الطبقة
الرابعة من أهل المدينة من طبقاته وذكر أنه توفي سنة 122، ثم أعاده في الطبقة السادسة منهم، وقال الذهبي
في " تاريخ الاسلام " الصحيح أنه توفي سنة سبع وعشرين ومئة ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 13 - 114، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
400، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90 - 91، والكاشف: 1 /
163، وتاريخ الاسلام: 5 / 48، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 28، وتهذيب ابن حجر: 1 / 493.
(3) سبق للمزي أن وهم الحافظ عبد الغني صاحب " الكمال " حينما ذكر سلمة بن كهيل في الرواة عن
بكير بن الأشج، لأنه اعتبر بكيرا هذا غيره، وهو بكير الطائي الكوفي الطويل المعروف بالضخم.
وقد ذكر الذهبي هذه الترجمة ضمن ترجمة الأشج من " تاريخ الاسلام "، فقال: " فقال البخاري
وحده: هذا رجل يقال له الطويل يعد في الكوفيين. وأما أحمد بن عمرو البزار الحافظ فقال: بل هو بكير بن
الأشج. ويقوي هذا أن مسلما روى هذا الحديث بسنده عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج: قال:
حدثنا كريب - فذكره، والله أعلم ".
قال بشار بن عواد: نرى من المفيد هنا أن نورد ترجمتي البخاري وابن أبي حاتم لهذا الطويل الضخم تسهيلا
للدراسة، قال البخاري: " بكير بن عبد الله الطائي، نسبه يحيى بن سلمة، يعد في الكوفيين، وهو الضخم.
وروى إسماعيل بن سميع عن بكير الطويل، عن مجاهد. وقال لي زكريا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا
أشعث، عن بكير بن أبي عبد الله، قال لي سعيد بن جبير: لان أكون حمارا يستقى علي أحب إلي من أن أشرب
نبيذ زبيب يعتق. وقال وكيع، عن الحسن بن صالح، عن أشعث بن بكير الضخم، عن سعيد، مثله. وقال لنا
علي: هو الطويل الضخم ". وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: بكير عبد الله الطويل الضخم، روى عن
سعيد بن جبير، ومجاهد، روى عنه إسماعيل بن سميع وأشعث بن سوار، يعد في الكوفيين، سمعت أبي يقول
ذلك ".
قال بشار أيضا: يلاحظ مما تقدم ما يأتي:
أ - أن البخاري وابن أبي حاتم - وتابعهما ابن حبان - قد فرقا بين الأشج وبين الضخم هذا، وأن الذهبي
اعتبرهما واحدا بدلالة قوله الذي نقلناه آنفا، وعدم ترجمته لهذا الطويل الضخم في " الميزان " أو في " تاريخ
الاسلام "، وهذا وهم من الذهبي - رحمه الله - فهذا رجل آخر، وقد عرفه البخاري وأبو حاتم، والعقيلي،
والساجي عن يحيى بن معين، وقال فيه: ليس بالقوي، ورماه العقيلي بالرفض. ولكن يجوز أن يعتذر عن
الذهبي في هذا أنه إنما قصد بذلك أن هذا الطويل الضخم لم يرو له مسلم وابن ماجة، فهو ليس من رجال
أصحاب الستة، وأنهما إنما رويا عن بكير بن الأشج.
ب - أن البخاري لم يكن وحده هو الذي قال: إن هذا رجل يقال له الطويل الضخم كما ذكر الامام الذهبي،
فالبخاري آخذ ذلك عن يحيى بن سلمة، ووكيع، وعلي ابن المديني. فضلا عن قول الساجي وأبي حاتم
والعقيلي وابن حبان.
ج - ولكن البخاري وابن أبي حاتم لم يذكروا في الرواة عنه: " سلمة بن كهيل "، فهذا من إضافات
المزي، وهو قوله وحده.
د - أن اسم " بكير " جاء غير منسوب في جميع الطرق التي أوردها الامام مسلم في " الصحيح " حينما ذكر
هذا الحديث، إلا في موضع واحد حيث قال مسلم عقب حديث هارون بن سعيد الأيلي، عن ابن وهب، عن
عمرو، عن عبد ربه بن سعيد، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، مولى ابن عباس، عن ابن عباس: " قال
عمرو: فحدثت به بكير بن الأشج، فقال: حدثني كريب بذلك " (رقم 184 في صلاة المسافرين وقصرها).
وقد ذكر الامام مسلم في كثير من تلك الطرق رواية " سلمة بن كهيل " عن " بكير ".
ه‍ - فاعتبر المزي بكيرا هذا الذي روى عنه " سلمة بن كهيل " هو الطويل الضخم، واعتبره البزار - وعبد
الغني المقدسي، والذهبي - هو الأشج. وقد سكت مغلطاي وابن حجر على قول المزي فاعتبراه صحيحاه ولم
يعلقا عليه شيئا قط.
و - والملاحظ من كل ذلك أن المزي لم يقدم أي دليل على مقالته، ولا أدري كيف فات عليه تصريح الامام
باسمه في " الصحيح "، فلذلك نرى أنه هو الأشج، وأن الطويل الضخم لم يرو له أصحاب الكتب الستة لما
تقدم من الأدلة، والله تعالى أعلم.
246

سلمة. فلقيت كريبا، فحدثني عن ابن عباس قال: بت عند خالتي
ميمونة. فذكره (1)

(1) قال شعيب: هو في صحيح مسلم (763) (187) في صلاة المسافرين: باب الدعاء في صلاة الليل
وقيامه، وابن ماجة (508)، ونصه بتمامه: فبقيت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقام فبال، ثم غسل
وجهه وكفيه، ثم نام، ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها، ثم صب في الجفنة أو القصعة، فكأبه بيده عليها، ثم
توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين، ثم قام يصلي، فجئت فقمت إلى جنبه، فقمت عن يساره، قال: فأخذني
فأقامني عن يمينه، فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ، وكنا نعرفه إذا نام
247

768 - 4: بكير (1) بن عطاء الليثي الكوفي.
روى عن: حريث بن سليم العذري، ويقال: العدوي،
وعبد الرحمان بن يعمر الديلي (4)، وله صحبة.
روى عنه: سفيان الثوري (4)، وشعبة بن الحجاج (ت
س ق).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح ولا بأس به.
وقال البخاري: قال عبد الرزاق: قال الثوري: كان عنده
حديثان، سمع شعبة أحدهما، ولم يسمع الآخر (2).
وقال شبابة (ت س ق)، عن شعبة، عن بكير بن عطاء،
عن ابن يعمر: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجر ". ولم يصح (3).

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 63، والعلل لأحمد: 125، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
1 / 111، والمعرفة ليعقوب: 1 / 286، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 402، وثقات ابن
حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 56، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 /
الورقة: 1 / 164، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 494.
(2) وقال الآجري: " سئل أبو داود عن بكير بن عطاء، فقال: ثقة، حدث عنه سفيان وشعبة بحديث
أصل من الأصول: الحج عرفة. "، ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(3) قال شعيب: هو في سنن النسائي 8 / 305 الأشربة: باب النهي عن الدباء والمزفت، وابن ماجة
(3404) في الأشربة: باب النهي عن نبيد الأوعية، والترمذي في " العلل " بشرح ابن رجب 1 / 439،
وقال: هذا حديث غريب من قبل إسناده، لا نعلم أحدا حدث به عن شعبة غير شبابة، وقد روي عن النبي
صلى الله عليه وسلم من أوجه كثيرة أنه نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت، وحديث شبابة إنما يستغرب لأنه تفرد به عن شعبة،
وقال ابن رجب: إن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتباذ في الدباء والمزفت صحيح ثابت عنه، رواه عنه جماعة كثيرة
من أصحابه، وأما رواية عبد الرحمن بن يعمر عنه فغريبه جدا، ولا يعرف إلا بهذا الاسناد، تفرد به شبابة،
عن شعبة، عن بكير بن عطاء، عنه، وقد أنكره على شعبة طوائف من الأئمة، منهم الإمام أحمد والبخاري
وأبو حاتم وابن عدي، وأما ابن المديني، فإنه سئل عنه فقال: لا ينكر لمن سمع من شعبة - يعني حديثا
كثيرا - أن ينفرد بحديث غريب، قال شعيب: والنهي عن الانتباذ في الجر والدباء والمزفت والنقير والحنتم -
وهي ظروف وأوعية كانوا ينتبذون بها - ثابت من حديث ابن عمر وعائشة وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن
عباس، وأبي هريرة، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن أبي أوفى، وعبد الله بن الزبير، وهي مخرجة في
الصحاح والمسانيد، انظر تخريجها في " جامع الأصول " 5 / 143 وما بعدها.
والجر: واحد جرار الخزف، وقالوا: إنما نهي عن الانتباذ في هذه الظروف لأنها تسرع الشدة فيها في
النبيذ، ثم رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانتباذ في هذه الظروف، وجعل التحريم خاصا بالاسكار، بحديث
بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " كنت نهيتكم عن الأشربة في ظروف الأدم، فاشربوا في كل
وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا " وفي رواية أنه قال: " نهيتكم عن الظروف فإن الظروف أو ظرفا لا تحل شيئا
أو تحرمه، وكل مسكر حرام " وفي رواية: " ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء، فاشربوا في الأشربة كلها، ولا
تشربوا مسكرا ". وانظر " صحيح مسلم " (1977) وسنن أبي داود (3698)، والترمذي (1870)، والنسائي
8 / 311.
249

روى له الأربعة.
769 - ت بكير (1) بن فيروز الرهاوي.
روى عن: البراء بن عازب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله
الأنصاري، وأبي هريرة (ت).
روى عنه: برد بن سنان، وأبو حنيفة بشر بن ذكوان
الرهاوي، وزيد بن أبي أنيسة، وقتادة بن الفضيل الرهاوي، ونافع
مولى ابن عمر، وهو من أقرانه، ويحيى بن أبي أنيسة، وأبو شيبة
يحيى بن يزيد الرهاوي، وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي (ت)،
وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وهو أكبر منه (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا، عن أبي هريرة: " من خاف

(1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 111 - 112، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 402،
وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، ومعرفة التابعين،
الورقة: 4، والكاشف: 1 / 164، وتاريخ الاسلام: 4 / 234، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 494.
(2) ووثقه ابن حبان، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وقال ابن حجر: " مقبول ". وذكره الذهبي
في وفيات الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من " تاريخ الاسلام ".
250

(م ت ص)، وعبد السلام بن حفص المدني، وأبو بكر عبد الكبير
ابن عبد المجيد الحنفي (م س)، وعلي بن ثابت الجزري، وعمرو
ابن محمد العنقزي (سي)، والفرات بن خالد الرازي، ومحمد بن
عمر الواقدي، ويزيد بن عياض بن جعدبة.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي: مستقيم الحديث (1).
روى له مسلم، والترمذي، والنسائي.
772 - مد (2): بكير (3) بن معروف الأسدي، أبو معاذ،
وقيل: أبو الحسن النيسابوري، ويقال: الدامغاني، صاحب
التفسير: كان على قضاء نيسابور، ثم سكن دمشق.

(1) وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين، وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " وليس هذا
ببكير بن مسمار الذي يروي عن الزهري، ذاك ضعيف، ومات بكير هذا سنة ثلاث وخمسين ومئة ". ثم قال
في " المجروحين: 1 / 194 - 195 ": " بكير بن مسمار، شيخ يروي عن الزهري، روى عنه أبو بكر
الحنفي، وقد قيل: إنه بكير الدامغاني الذي يروي عن مقاتل، كان مرجئا، يروي من الاخبار ما لا يتابع
عليها، وهو قليل الحديث على مناكير فيه، ليس هو أخو مهاجر بن مسمار، ذاك مدني ثقة ". أما البخاري
فقد أورد الكل في ترجمة واحدة، وقال في الذي يروي عن الزهري: " فيه بعض النظر "، ولعله قصده وحده
بهذا القول. وقال الذهبي: " فيه شئ ". وقال الحافظ ابن حجر: " صدوق ".
(2) كان ينبغي أن يرقم عليه رقم أبي داود في " المراسيل " أيضا لما ذكره في آخر الترجمة فيكون الرقم
عندئذ (ل مد).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 64، والعلل لأحمد: 377، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
1 / 117، والكنى لمسلم، الورقة: 102، والمعرفة ليعقوب: 1 / 158، 212، والكنى للدولابي:
2 / 122 (وذكر الكنيتين)، وضعفاء العقيلي، الورقة: 57، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
406، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 292 - 293)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91،
والميزان: 1 / 351، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 494 - 496.
252

روى عن: إبراهيم بن ميمون الصائغ، وشهاب بن خراش
ابن حوشب الحوشبي، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق
البصري، ومالك بن مغول، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي،
ومقاتل بن حيان (مد)، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، ويحيى بن
سعيد الأنصاري.
روى عنه: إبراهيم بن سليمان الزيات، وحفص بن عبد الله
السلمي، وحماد بن قيراط النيسابوري، وذو القرنين قاضي
باذغيس، ورواد بن الجراح العسقلاني، وسلم بن سالم البلخي،
وعبد الله بن عثمان عبدان المروزي، وعمر بن عبد الله بن رزين
السلمي، وأبو وهب محمد بن مزاحم المروزي، ومروان بن محمد
الطاطري، ونوح بن ميمون (ل)، وهشام بن عبيد الله الحنظلي
الرازي، والوليد بن مسلم (مد).
وسمع منه: هشام بن عمار ولم يكتب منه (1).
قال البخاري: قال أحمد: ما أرى به بأسا.
وكذلك قال أبو العباس الأصم، عن عبد الله بن أحمد بن
حنبل، عن أبيه، وأبو حاتم الرازي (2).
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، عن عبد الله بن أحمد

(1) هكذا في النسخ، والذي في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " قال أبي: قال هشام بن
عمار: نزل عندنا ورأيته ولم أسمع منه ".
(2) عبارة المزي تلبس، إذ يفهم منها أن أبا حاتم الرازي قال فيه " ما أرى فيه بأسا " مثل قول أحمد،
في حين أن الصحيح أن أبا حاتم إنما روى ذلك عن الإمام أحمد ولم يقله مستقلا، فلو قال المزي: " وأبو
حاتم الرازي، عن أحمد " لزال اللبس، وكان أكثر صحة.
253

ابن حنبل، عن أبيه: ذاهب الحديث.
وقال سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك: رمي به.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت الفريابي يقول: سمعت
هشام بن عمار يقول: بكير بن معروف، قدم علينا، وكان من أهل
خراسان، وسمعت منه، ورأيته ولم نكتب منه شيئا.
وقال أيضا: أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم، حدثنا أحمد
ابن أبي الحواري، قال: حدثنا مروان قال: حدثنا بكير بن معروف
أبو معاذ، وكان ثقة.
قال ابن عدي: وبكير بن معروف ليس بكثير الرواية، وأرجو
أنه لا بأس به، وليس حديثه بالمنكر جدا.
قال الحاكم أبو عبد الله: قرأت في بعض الكتب: توفي بكير
ابن معروف، صاحب مقاتل، سنة ثلاث وستين ومئة (1).
روى له أبو داود في كتاب " المراسيل " حديثا واحدا، عن
مقاتل: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي الجمعة قبل الخطبة.
الحديث ". وفي كتاب " المسائل " حديثا واحدا. عن مقاتل، عن
الضحاك في قوله تعالى " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم،
ولا خمسة إلا هو سادسهم " قال: هو على العرش، وعلمه معهم.

(1) قال مغلطاي: " بكير بن معروف الأسدي أبو معاذ، وقيل أبو الحسن: روى عنه موسى بن عبيدة
الربذي، وعنه حماد بن سليمان النيسابوري، ذكره الحاكم في " تاريخ نيسابور "، وقال ابن خلفون في
" الثقات ": ضعفه بعضهم وأرجو أن يكون صدوقا في الحديث، وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس "
قلت: وذكره العقيلي في " الضعفاء "، وقال الحافظ ابن حجر: " صدوق فيه لين ".
254

* -: بكير بن موسى. هو: أبو بكر بن أبي شيخ، يأتي في
الكنى.
773 - س: بكير (1) بن وهب الجزري.
عن: أنس بن مالك (س)، حديث: " الأئمة من قريش " (2)
قال شعبة (س)، عن علي أبي الأسد، عنه.
وقال الأعمش ومسعر: عن سهل أبي الأسد.
وقال فضيل بن عياض: عن الأعمش، عن أبي صالح
الحنفي، عن بكير الجزري، عن أنس (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد (4).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 112، والمعرفة ليعقوب: 3 / 222، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 402 - 403، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 56، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 91، ومعرفة التابعين " الورقة: 4، والكاشف: 1 / 164، والميزان: 1 /
1351، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 496.
(2) قال شعيب: أورده المؤلف في " تحفة الاشراف " 1 / 102، ونسبه للنسائي في القضاء في
" الكبرى "، من طريق محمد بن المثنى، عن محمد بن شعبة، عن علي أبي الأسد، عن بكير، عن
أنس. قال المزي: هكذا يقول شعبة: علي أبو الأسد. وروى عنه الأعمش فقال: عن سهل أبي الأسد.
وأخرجه الطيالسي في " مسنده " 2 / 163 من طريق ابن سعد عن أبيه عن أنس، وزاد فيه: " إذا حكموا
عدلوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإن استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس
أجمعين، لا يقبل منهم صرف ولا عدل ". وإسناده صحيح.
(3) قال الذهبي: " يجهل، وهو الجزري الذي قال فيه الأزدي: ليس بالقوي "، وقد ذكره ابن حبان
في " الثقات "، وقال ابن حجر " مقبول ".
(4) ومما يستدرك:
63 - ت: بنة الجهني، ويقال: نبيه، ويقال: ينة.
روى الترمذي في الفتن (حديث: 5) عن عبد الله بن معاوية الجمحي، عن حماد بن سلمة، عن
أبي الزبير، عن جابر: " نهى أن يتعاطى السيف مسلولا، وقال: حسن غريب، ثم قال: وروى ابن لهيعة
هذا الحديث عن أبي الزبير، عن جابر، عن ينة الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم - وحديث حماد عندي أصح ". وقد
ذكره المزي في " تحفة الاشراف " (2 / 102، 294) ولم يذكره هنا مع أنه من شرطه. وذكره ابن حجر في
" تهذيب التهذيب " أيضا. (وانظر طبقات ابن سعد: 4 / 353، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 /
603، وطبقات خليفة: 122، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 438، والمعجم الكبير
الطبراني: 2 / 16، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 188، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 182، وأسد الغابة
لابن الأثير: 1 / 210، والإصابة لابن حجر: 1 / 166).
255

من اسمه
بهز وبهلول وبور
774 - ع: بهز (1) بن أسد العمي، أبو الأسود البصري. أخو
معلى بن أسد.
روى عن: أبان بن يزيد العطار، وجرير بن حازم (م)،
وحصين بن نمير، وحماد بن سلمة (م د س ق)، وسليم بن حيان
(م سي)، وسليمان بن المغيرة (م د س)، وشعبة بن الحجاج
(خ م س)، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني (س)، وعلي بن
مسعدة الباهلي، وعمر بن أبي زائدة (م)، والقاسم بن الفضل
الحداني صلى الله عليه وآله، والمثنى بن سعيد، وهارون بن موسى
النحوي (م) وهمام بن يحيى، ووهيب بن خالد (م)، ويزيد بن

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 298، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 64، وتاريخ الدارمي،
رقم: 200، وابن طهمان عن يحيى، رقم 394، والعلل لأحمد: 1 / 49، 66، 195، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / 1 / 143، وتاريخه الصغير: 228، والكنى لمسلم، الورقة: 5، وثقات
العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 306، 2 / 140، 202، 633، 678، 3 / 156،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 457، والكنى للدولابي: 1 / 107، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 43، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 58، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وإكمال ابن
ماكولا: 1 / 380، والجمع لابن القيسراني: 1 / 62، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 56،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، والكاشف: 1 / 164، وتذكرة الحفاظ: 1 / 341، والميزان:
1 / 353 - 354، وسير أعلام النبلاء: 9 / 192، وتاريخ الاسلام، الورقة: 200 (أيا صوفيا 3006)،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 497 - 498، ومقدمة فتح الباري: 393.
257

إبراهيم التستري (م)، ويزيد بن زريع (م)، وأبي بكر
النهشلي (م)، وأبي عقيل الدورقي (م).
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأحمد بن سنان القطان، وأحمد بن محمد بن حنبل
(د سي) وحفص بن عمرو الربالي (ق)، وأبو أيوب سليمان بن
عبيد الله الغيلاني (م س)، وعبد الله بن هاشم الطوسي (م)،
وعبد الرحمان بن بشر بن الحكم النيسابوري (خ م)، وعمرو بن
يزيد الجرمي (س)، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر محمد بن أحمد بن
نافع العبدي (م س)، ومحمد بن بشار بندار (م س)، ومحمد بن
حاتم السمين (م)، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (د ق)،
ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س)، ومحمد بن عمرو
ذبيح الرازي (م)، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ).
قال أبو بكر الأسدي، عن أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في
التثبت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة (1).
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: قال جرير بن عبد
الحميد: اختلط علي حديث عاصم الأحول، وأحاديث أشعث بن
سوار، حتى قدم علينا بهز، فخلصها لي، فحدثت بها (2).
وقال أبو حاتم: إمام، صدوق، ثقة.

(1) وكذا قال عثمان الدارمي، عن يحيى بن معين (تاريخه: 200).
(2) وروى ابن طهمان: " قيل له (يعني يحيى): من كان أحب إليك أبو داود أو بهز؟ قال: أبو داود
ثقة، وكان بهز أتقن منه في كل شئ. " يعني الطيالسي (394).
258

وقال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد: بهز بن أسد من بلعم، من أنفسهم
وكان ثقة، كثير الحديث، حجة.
وقال عبد الرحمان بن بشر بن الحكم: سألت يحيى بن سعيد
يوما عن حديث، فحدثني به، ثم قال لي: أراك تسألني عن شعبة
كثيرا، فعليك ببهز بن أسد، فإنه صدوق، ثقة، فاسمع منه كتاب
شعبة، ولم أكن عرفت بهزا حينئذ.
وقال في موضع آخر: ما رأيت رجلا خيرا من بهز (1).
قال عقبة بن مكرم العمي: مات قبل يحيى بن سعيد القطان.
وقال غيره: مات بعد المئتين (2).
روى له الجماعة.
775 - خت 4: بهز (3) بن حكيم بن معاوية بن

(1) وقال العجلي في " الثقات ": " بصري ثقة ثبت في الحديث، رجل صالح صاحب سنة وهو أثبت
الناس في حماد بن سلمة ". وقال ابن نمير: " كان إماما صدوقا ثقة ". ووثقه ابن حبان، وابن شاهين،
وخرج ابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن الجارود، والطوسي، وابن حبان، والدارمي، والحاكم حديثه في
الصحيح. وشذ الأزدي فقال: " صدوق، كان يتحامل على عثمان رضي الله عنه، سئ المذهب "، قال
الامام الذهبي في " الميزان ": " كذا قال الأزدي والعهدة عليه، فما علمت في بهز مغمزا "، ووثقه في
" تاريخ الاسلام "، قال في " الكاشف ": " حجة إمام "، وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " ثقة
ثبت ".
(2) هذا قول ابن حبان، والأحسن منه قول عبد الله بن أحمد بن حنبل: توفي قبل سنة ثمان وتسعين
ومئة (لان يحيى القطان توفي في هذه السنة)، وقال ابن قانع: " توفي سنة سبع وتسعين ومئة ". وقد ذكره
الذهبي في وفيات الطبقة العشرين " في تاريخ الاسلام "، ولما أعاده في الطبقة الحادية والعشرين، قال:
" تقدم سنة سبع وتسعين " (الورقة: 15 أيا صوفيا: 3007).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 64، والدارمي: 199، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
142 - 143، والمعرفة ليعقوب: 2 / 288 - 296، 717، 3 / 169، وتاريخ واسط لبحشل: 246،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 430 - 431، والمجروحين لابن حبان: 1 / 194، وثقات
ابن شاهين، الورقة: 14، والكامل لابن عدي، الورقة: 50 - 52، والسابق واللاحق للخطيب،
الورقة: 50، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 380، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 137، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 91، والكاشف: 1 / 164 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة)، وسير أعلام النبلاء:
6 / 253 والميزان: 1 / 353، وتاريخ الاسلام: 6 / 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 498 - 499.
259

حيدة (1) القشيري، أبو عبد الملك البصري، أخو سعيد بن حكيم.
روى عن: أبيه (خت 4) عن جده، وعن: زرارة بن
أوفى (د ت)، وهشام بن عروة - إن كان محفوظا -.
روى عنه: إسماعيل بن علية (د س ق)، وأصبغ، شيخ
لصدقة بن عبد الله، وبشر بن المفضل، وجرير بن حازم، وأبو
أسامة حماد بن أسامة (د ق)، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة
(د)، وخالد بن عبد الله الواسطي، وروح بن عبادة، وزكريا بن
أبي عبيدة الناجي، وزيد بن بكر بن خنيس، وسفيان
الثوري (د)، وسليمان التيمي، وهو من أقرانه، وأبو عاصم
الضحاك بن مخلد النبيل (بخ)، والعباس بن بكار الضبي، وعبد
الله بن بكر السهمي، وعبد الله بن شوذب (ق)، وعبد الله بن
عون (2)، وعبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، وأبو عبيدة عبد
الواحد بن واصل الحداد (س)، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد
الوهاب بن عطاء الخفاف، وعتاب بن المثنى (ت)، وعلي بن
الفضل، وعلي بن الربيع، وعلي بن عاصم الواسطي، وعلي بن

(1) في النسخ: " حيوة "، وجاء في حواشيها: " صوابه حيدة ". قلت: وهو الصحيح، وقد قيده
الامام النووي في " تهذيب الأسماء واللغات " فقال: بفتح الحاء المهملة وبعدها ياء مثناة من تحت ساكنة "
والذهبي في المشتبه (260) باعتباره الغالب، وكذا ألفيتها مجودة بخط العلامة مغلطاي
(2) أضاف ابن أبي حاتم، عن أبيه أنه روى عن عبد الله بن المبارك.
260

غراب، وعلي بن مسعدة الباهلي، وعنبسة بن عبد الواحد
القرشي، وعيسى بن يونس، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وهو
آخر من روى عنه، ومحمد بن أبي عدي (د)، ومحمد بن عيسى
ابن إسماعيل، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وهو أكبر منه،
ومخارق بن الحارث الشيرازي، ومخيس (1) بن تميم الأشجعي،
ومروان بن معاوية الفزاري (د) ومسعدة بن اليسع، ومسلمة بن
قعنب الحارثي (د)، والد القعنبي، ومعاذ بن معاذ (ت)،
ومعتمر بن سليمان (س) ومعمر بن راشد (د س ق)، ومكي بن
إبراهيم البلخي (عخ ت)، وهو آخر من حدث عنه، والنضر بن
شميل (ق)، وهشام بن حسان، ويحيى بن سعيد القطان
(د ت س *، ويزيد بن هارون (د ت ق)، ويوسف بن يعقوب
السدوسي (ت)، وأبو بكر الهذلي، وأبو حبيب القنوي (2).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال غيره: سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم، عن
أبيه، عن جده، فقال: إسناد صحيح، إذا كان دون بهز ثقة.
وقال أبو الحسن بن البراء، عن علي ابن المديني: ثقة. وقال أبو زرعة: صالح، ولكنه ليس بالمشهور.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو
شيخ، يكتب حديثه، ولا يحتج به.

(1) قيده الأمير في " الاكمال " كما قيدناه، وهو مجهول (ميزان: 4 / 85).
(2) نسبة إلى القناة وعملها، وهي الرمح.
261

وقال أيضا: سئل أبي: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده،
أحب إليك؟ أم بهز بن حكيم عن أبيه عن جده؟ فقال: عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده، أحب إلي (1).
وقال النسائي: ثقة.
وقال صالح بن محمد البغدادي: بهز بن حكيم عن أبيه عن
جده، إسناد أعرابي.
وقال الحاكم أبو عبد الله: كان من الثقات، ممن يجمع
حديثه، وإنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده، لأنها
شاذة، لا متابع له فيها.
وقال أبو أحمد بن عدي: قد روى عنه ثقات الناس، وقد
روى عنه الزهري، وجماعة من الثقات، وأرجو انه لا بأس به، ولم
أر له حديثا منكرا، وإذا حدث عنه ثقة، فلا بأس به.
قال الخطيب: حدث عنه الزهري، ومحمد بن عبد الله
الأنصاري، وبين وفاتيهما إحدى وتسعون سنة (2).

(1) ولكن قال أبو عبيد الآجري: قيل لابي داود: بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده؟ قال: هو
عندي حجة. قيل: فعمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده حجة؟ قال: لا، ولا نصف حجة ". نقل ذلك
الامام الذهبي في " التذهيب ".
(2) وقال الترمذي: " وقد تكلم شعبة في بهز وهو ثقة عند أهل الحديث. وقال أبو جعفر محمد بن
الحسين البغدادي في كتاب " التمييز ": قلت لأحمد - يعني ابن حنبل -: ما تقول في بهز بن حكيم، فقال:
سألت غندرا عنه، فقال: قد كان شعبة مسه ثم تبين معناه فكتب عنه. وقال ابن قتيبة: كان من خيار الناس.
وقد بالغ ابن حبان فذكره في كتاب " المجروحين " - على تساهله - وقال: " كان يخطئ كثيرا، فأما
أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديث:
إنا آخذوه وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا " لأدخلناه في الثقات، وهو ممن استخير الله فيه ". وقد تناول
الامام الذهبي كلام ابن حبان هذا وفنده في " تاريخ الاسلام "، قال: " على أبي حاتم البستي في قوله هذا
مؤاخذات: إحداها قوله: " كان يخطئ كثيرا " وإنما يعرف خطأ الرجل بمخالفة رفاقه له، وهذا فانفرد
بالنسخة المذكورة وما شاركه فيها، ولا له في عامتها رفيق، فمن أين لك أنه أخطأ؟ الثاني: قولك: " تركه
جماعة "، فما علمت أحدا تركه أبدا، بل قد يتركون الاحتجاج بخبره فهلا أفصحت بالحق! الثالث. ولولا
حديث " إنا آخذوها " فهو حديث انفرد به بهز أصلا ورأسا وقال به بعض المجتهدين. ويقع بهز عاليا في جزء
الأنصاري، وموته مقارب لموت هشام بن عروة، وحديثه قريب من الصحة ". وقال الامام الذهبي في
" التذهيب ": توفي سنة بضع وأربعين مئة "، ولذلك ذكره في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من
" تاريخ الاسلام ".
262

استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في
" الأدب "، وغيره، وروى له الباقون سوى مسلم.
776 - ق: بهلول (1) بن مورق الشامي (2)، وأبو غسان
البصري (3).
روى عن: بشر بن منصور السليمي، وثور بن يزيد
الحمصي، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وموسى بن عبيدة
الربذي (ق).
روى عنه: أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان،
وإسحاق بن منصور الكوسج (ق)، وحفص بن عبد الله الحلواني،
وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري، وأبو
قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وعمرو بن علي، ومحمد بن
أحمد بن أبي العوام الرياحي، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 429 - 430، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 58،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، والكاشف: 1 / 164، وتاريخ الاسلام، الورقة: 57 (أيا صوفيا:
3006)، والورقة: 15 (أيا صوفيا: 3007)، وتهذيب ابن حجر: 1 / 499. وقد أخل به صاحب
" الخلاصة " فلم يذكره هو واللذين بعده.
(2) وجدته بخط الذهبي: " السامي " بالسين المهملة مجودا، وما أظنه صوابا، فالرجل بصري أصله
من الشام، ويعضد ذلك روايته عن الشاميين، فلعل الامام الذهبي ظنه ساميا لكونه بصريا.
(3) تصحفت في " التقريب " إلى: " المصري ".
263

الحسين البرجلاني، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن
يونس الكديمي.
قال أبو زرعة، وأبو حاتم: لا بأس به.
زاد أبو زرعة: أحاديثه مستقيمة (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي،
قال: أنبأنا أبو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم ابن الطويلة = إذنا -
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، قال:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو حفص
عمر بن علي بن يونس القطان، قال: أخبرنا أبو عروبة الحسين بن
محمد بن مودود، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا بهلول
ابن مورق، قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار،
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا
معشر الفقراء ألا أخبركم أن فقراء هذه الأمة يدخلون الجنة قبل
أغنيائهم بنصف يوم، خمس مئة عام، ثم تلا موسى بن عبيدة (وإن
يومنا عند ربك كألف سنة مما تعدون) (2).
رواه عن إسحاق بن منصور، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر: " صدوق ". وترجمه الامام
الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من " تاريخ الاسلام "، ثم أعاده في الطبقة الحادية
والعشرين (201 - 210) منه.
(2) قال شعيب هو في سنن ابن ماجة (4124) في الزهد: باب منزلة الفقراء، وإسناده ضعيف
لضعف موسى بن عبيدة، لكن في الباب ما يشهد له عن أبي سعيد الخدري عند أحمد 3 / 63، وأبي داود
(3666) والترمذي (2352) وابن ماجة (4123)، وعن أبي هريرة عند الترمذي (2354) وابن ماجة
(4122) وسنده حسن وصححه ابن حبان (2567)
264

777 - خ: بور (1) بن أصرم، أبو بكر المروزي، مشهور
بكنيته.
روى عن: عبد الله بن المبارك (خ).
روى عنه: البخاري حديثا واحدا في أول كتاب " الجهاد "،
وعبيد الله بن واصل بن عبد الشكور البخاري البيكندي الحافظ (2).
قال البخاري: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
وقال غيره: سنة ست وعشرين ومئتين (3).

(1) إكمال ابن ماكولا: 1 / 569، والجمع لابن القيسراني: 1 / 63، والمعجم المشتمل لابن
عساكر، الورقة: 17 - 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، والكاشف: 1 / 165، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 500.
(2) قال مغلطاي: " قال أبو ذر الهروي الحافظ: هو بالباء غير صافية بين الباء والفاء على نحو ما
ينطق بها العجم. وقال أبو سعد الإدريسي في " تاريخ سمرقند ": روى عنه أبو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل
السمرقندي، وعبد الكريم بن كثير الشاشي، وأهل مرو، ومحمد بن المتوكل الإشتيخني. وقال أبو أحمد بن
عدي: لا يعرف، فيما ذكره (أبو الوليد) الباجي " يعني في " رجال البخاري ".
(3) هذا هو آخر الجزء الحادي والعشرين من تجزئة المؤلف.
265

من اسمه
بلاد وبلال
778 - قد: بلاد (1) بن عصمة:
سمعت ابن مسعود (قد) يقول: إن أصدق القول، قول
الله.. الحديث (2). موقوف.
روى عنه: أسلم المنقري (قد)، وزرعة غير منسوب (3).
روى له أبو داود في كتاب " القدر " هذا الحديث الواحد.
779 - خت ت: بلال (4) بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري

(1) هكذا قيده المؤلف، أما في طبقات ابن سعد فهو: " بلاز " بالزاي، وليس هو من التصحيف، إذ
قيده كذلك ابن نقطة في " إكمال الاكمال ". وبلاد أو بلاز هذا ترجمه ابن سعد في طبقاته (6 / 204)،
وابن حبان في ثقاته (1 / الورقة: 56)، والذهبي في التذهيب (1 / الورقة: 91)، ومغلطاي في إكماله
(2 / الورقة: 30) وانظر تهذيب ابن حجر: 1 / 500.
(2) ليس بحديث وإنما هو من قول ابن مسعود، وكتاب القدر لابي داود لا يوجد.
(3) وقال ابن سعد: " وكان قليل الحديث "، وقال ابن حبان حينما ذكره في كتاب الثقات ": " روى
عن ابن مسعود: شر الأمور محدثاتها ".
(4) تاريخ خليفة: 351، 358، 361، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 109، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 63، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 22 - 48 (وهي ترجمة حافلة) وسؤالات الآجري لابي
داود، الورقة: 2، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 397، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة:
56، والمشاهير: 53، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وهي ترجمة جيدة، انظر تهذيبه: 3 / 321 -
324)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91 - 92، والكاشف: 1 / 165، وتاريخ الاسلام: 5 / 48 -
50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 500 - 501، وخزانة البغدادي:
1 / 425، وله أخبار كثيرة في كتب الأدب والأسمار مثل طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي وعيون الاخبار
لابن قتيبة، والكامل للمبرد، والعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي، وفي كتب التاريخ: كالطبري، وابن
الأثير، وأنساب الاشراف للبلاذري وغيرها.
266

أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله الكوفي، ويقال: البصري، أمير
البصرة وقاضيها، أخو سعيد بن أبي بردة، وعم بريد بن عبد الله بن
أبي بردة.
روى عن: أنس بن مالك، فيما قيل، وأبيه أبي بردة بن أبي
موسى (ت)، وعمه أبي بكر بن أبي موسى (1).
روى عنه: ثابت البناني، وداود بن سليمان، وسهل بن
عطية، على خلاف فيه، وسوادة بن أبي العالية القطعي، وعبد الله
ابن عبد الله، والد سعيد بن عبد الله البصري، جار أبي الوليد
الطيالسي، وعقبة بن أبي ثبيت، وعلي بن زيد بن جدعان،
والفضل بن عبد الرحمان بن عباس، وقتادة بن دعامة، ومحمد بن
الزبير الحنظلي، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (2)
(خت)، وأبو غانم البصري، وأبو الوليد مولى قريش من رواية
سهل بن عطية عنه، وقيل: عن سهل بن عطية عن بلال.
وروى عبيد الله بن الوازع، عن شيخ من بني مرة، عنه.
قال خليفة بن خياط: ولى خالد بن عبد الله - يعني قضاء
البصرة - ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك، ثم عزله سنة تسع
ومئة. وجمع القضاء لبلال بن أبي بردة، فلم يزل قاضيا حتى قدم

(1) زاد ابن أبي حاتم أنه روى عن: عبد الأعلى الثعلبي.
(2) هذا الرجل الصدوق ضل في طريق مكة فعرف بالضال.
267

يوسف بن عمر سنة عشرين ومئة (1)، فولى عبد الله بن يزيد
السلمي.
وقال الأصمعي، عن سلمة بن بلال، عن مجاهد: ولي
العراق خالد بن عبد الله القسري، فكان على شرطته بواسط عمرو بن
عبد الأعلى الحكمي،. واستعمل على الكوفة العريان بن الهيثم،
واستعمل على البصرة مالك بن المنذر بن الجارود العبدي، ثم
عزله، واستعمل بعده مسمع بن مالك بن المنذر بن الجارود، ثم
عزله، واستعمل بلال بن أبي بردة، وكان على الاحداث والصلاة
والقضاء، ثم ولي العراق يوسف بن عمر.
وقال سعيد بن عامر الضبعي: دخل محمد بن واسع على بلال
ابن أبي بردة، فدعاه إلى طعامه فأبى، واعتل عليه، فغضب بلال،
وقال: إني أراك تكره طعامنا، فقال: لا تقل ذلك أيها الأمير، فوالله
لخياركم أحب إلينا من أبنائنا.
أخبرناه بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا
القاضي أبو المكارم اللبان - إذنا - قال: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال:
حدثنا أحمد بن الحسين، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، قال:
حدثني غسان بن المفضل، قال: أخبرنا سعيد بن عامر. فذكره
وقال أبو سليمان الخطابي: أخبرني أحمد بن إبراهيم بن

(1) تحرف ذلك في بعض الكتب، ومنها تهذيب ابن حجر، إلى: (125)، وهو وهم تنافله الناس
الذين اعتمدوا هذه الكتب، كما حصل للعلامة خير الدين الزركلي - رحمه الله - في كتابه النفيس " الاعلام "
(1 / 72).
268

مالك، قال: حدثنا الدغولي (1)، قال: حدثنا المظفري - يعني
محمد بن حاتم - قال: حدثنا أبو بهز بن أبي الخطاب السلمي،
قال: كان زريع أبو يزيد بن زريع على عسس بلال بن أبي بردة،
قال: فقال له: بلغني أن أهل الأهواء يجتمعون في المسجد،
ويتنازعون، فاذهب فتعرف ذاك، قال: فذهب ثم رجع إليه،
فقال: ما وجدت فيه إلا أهل العربية حلقة حلقة، فقال له: ألا
جلست إليهم حتى لا تقول: حلقة حلقة. قال أبو سليمان: وإنما
هي الحلقة، حلقة القوم، وحلقة القرط، ونحوها.
أخبرني أبو عمرو، قال: أخبرنا ثعلب، عن عمرو بن أبي
عمرو الشيباني، عن أبيه، قال: لا أقول حلقة، إلا في جمع
حالق (2).
وقال سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان الضبعي: قال
بلال بن أبي بردة: لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا، أن تقبلوا منا
أحسن ما تسمعون.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني أبو عبد الله البصري (3)،
قال: حدثنا ابن عائشة، قال: قال بلال بن أبي بردة: رأيت عيش
الدنيا في ثلاثة: امرأة تسرك إذا نظرت إليها وتحفظ غيبتك إذا غبت

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " اسم الدغولي هذا محمد بن عبد الرحمان ". قلت:
راجع (الدغولي) من " أنساب " السمعاني.
(2) أي الذي يحلق الشعر، وقول أبي عمرو هذا في معجمات اللغة.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " أبو عبد الله البصري هذا سوار بن عبد الله العنبري
القاضي ". قلت: كان من نبلاء القضاة، روى عنه إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل وغيرهما، وكان ورعا،
ولكن قال الثوري: ليس بشئ. توفي سنة 156 (الميزان 1 / 245 - 246 وغيره).
269

عنها، ومملوك لا تهتم بشئ معه، قد كفاك جميع ما ينوبك فهو
يعمل على ما تهوى كأنه قد علم ما في نفسك، وصديق قد وضع
مؤنة التحفظ عنك فيما بينك وبينه، فهو لا يتحفظ في صداقتك، ما
يرصد به عداوتك، يخبرك بما في نفسه، وتخبره بما في نفسك.
وقال محمد بن زكريا الغلابي: حدثنا ابن عائشة، عن
جويرية بن أسماء: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، وفد عليه
بلال بن أبي بردة، فهنأه، فقال: من كانت الخلافة يا أمير المؤمنين
شرفته، فقد شرفتها، ومن كانت زانته، فقد زنتها، وأنت والله كما
قال مالك بن أسماء:
وتزيدين طيب الطيب طيبا * إن تمسيه أين مثلك أينا (1)
وإذا الدر زان حسن وجوه * كان للدر حسن وجهك زينا
فجزاه عمر خيرا، ولزم بلال المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره، فهم
عمر أن يوليه العراق، ثم قال: هذا رجل له فضل، فدس إليه ثقة،
فقال له: إن عملت لك في ولاية العراق، ما تعطيني؟ فضمن له
مالا جليلا، وأخبر بذلك عمر، فنفاه وأخرجه، وقال: يا أهل
العراق، إن صاحبكم أعطي مقولا، ولم يعط معقولا، وزادت
بلاغته، ونقصت زهادته.
وقال العباس بن الفرح الرياشي، عن الأصمعي: وفد بلال

(1) في تهذيب ابن عساكر: " وتزيد من " بدلا من " وتزيدين "، و " تمشيه " بدلا من " تمسيه "،
وكله ليس بشئ.
270

ابن أبي بردة على عمر بن عبد العزيز، وهو بخناصرة (1)، فلزم سارية
من المسجد، يصلي إليها، يحسن السجود والركوع والخشوع،
وعمر ينطر إليه، فقال عمر للعلاء بن المغيرة البندار، وكان خصيصا
بعمر: إن يكن سر هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع عن
فضل. فقال له العلاء بن المغيرة: أنا آتيك يا أمير المؤمنين
بخبره. فأتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء، فقال له: اشفع
صلاتك (2)، فإن لي حاجة، فلما سلم من صلاته، قال له العلاء:
تعلم منزلتي وموضعي من أمير المؤمنين، وحالي، فإن أشرت عليه
أن يوليك العراق، ما تجعل لي؟ قال: عمالتي سنة، وكان مبلغها
عشرين ومئة ألف درهم، قال: فاكتب لي بذلك خطا. فقام من وقته
فكتب له خطا بذلك. فحمل ذلك الخط إلى عمر بن عبد العزيز،
فلما قرأه عمر، كتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن
الخطاب، وكان واليا على الكوفة: أما بعد، فإن بلالا غرنا بالله،
فكدنا أن نغتر به، ثم سبكناه، فوجدناه خبثا كله.
وقال أبو الحسن المدائني: نظر خالد إلى بلال، يطيل
الصلاة، فأرسل إليه: والله لو صليت حتى تموت، ما وليتك شيئا.
قال بلال للرسول: قل له: والله لئن وليتني، لا تعزلني أبدا، قال:
فأرسل إليه فولاه.
وقال عمر بن شبة بن عبيدة النميري: كان بلال ظلوما جائرا،
لا يبالي ما صنع في الحكم، ولا في غيره.

(1) موضع بالقرب من حلب.
(2) أي اجعلها شفعا وسلم حتى لا تكون وترا.
271

وقال: حدثنا أبو عاصم النبيل، قال: أوصى يزيد بن طلحة
الطلحات، فجعل للإناث من ولده مثل ما للذكور، ولعن في وصيته
من غيرها، فأتى بها بلالا، فقال: أنا أول من غيرها، فعلى يزيد
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال أيضا: حدثني محمد بن أيوب بن عقيل، عن أبي عمر
الضرير - إن شاء الله - قال: أمر بلال داود بن أبي هند، أن يحضره
عند تقدم الخصوم إليه، فإن حكم بخطأ رمى بحصاة، فيرجع بلال
عن خطئه، وينظر حتى يصيب، قال: فتقدم إليه مولى له ينازع
رجلا فحكم لمولاه ظلما، فرمى داود بحصاة، فلم يرجع بلال، ثم
عاد فرمى، حتى رمى بحصيات، فقال له بلال: قد فهمت ما
تريد، ولكن هذا ليس ممن يرمى له بالحصى، هذا مولاي!
قال: وقدم عليه رجل بكتاب شفاعة من بعض أصحاب
خالد، فحكم له على رجل، بأرض واسعة، انتزعها من يد الرجل
ظلما، فمكثت في يد المستشفع عليه زمانا، ثم أتى بلالا فقال له:
خذه لي بغلاتها، فقال: ما ترضى أن أخذت لك الأرض منه بغير
حق ثبت لك عليه، حتى تطالبه بغلاتها؟ فانتزعها من يده، وردها
على الأول.
قال: وحدثني محدث أصدقة، ذهب اسمه عني: أن رسولا
لخالد قدم على بلال، والرسول يريد السند، فنظر الرسول إلى
رجل قاعد قبالة دار بلال، في ظل وعليه مظلة، فأقبل على بلال،
فقال: ما ترى الرجل الجالس في الظل، وعليه مظلة؟ قال: بلى.
قال: فإني أحب أن تأمر بحبسه، فأمر من أخذ بيده، فانطلق به إلى
272

السجن، ولم يأت به بلالا، فأقام في السجن، لا يسمع منه شئ،
حتى قدم الرسول من السند، فقال لبلال: ما فعل الرجل
المحبوس؟ قال: على حاله، قال: فأرسل إليه، فأرسل، فأتي
به، فقال لبلال: على ما حبستني أصلحك الله؟ قال: لا أدري
والله، سل هذا. فقال للرجل: لم أمرت بحبسي؟ قال: لأنك
كنت قاعدا في ظل، وعليك مظلة.
قال: وحدثني علي بن محمد، وهو أبو الحسن المدائني،
قال: كان أبو موسى استرضع لابنه أبي بردة في بني فقيم، في آل
الغرق، فلما قدم بلال البصرة، قيل لبلال: لو استعملت أبا العجوز
ابن أبي شيخ بن الغرق؟ فقال: إني رأيت مه خلالا، رأيته يحتجم
في بيوت إخوانه، ورأيته جالسا في الظل وعليه مظلة، ورأيته يبادر
بيض البقيلة، قال: وكان بخيلا على المال والطعام، يعمل له
الطعام الكثير، فإذا غربت الشمس، أو كادت تغرب، وضعت
الموائد، فإذا مد الناس أيديهم، أذن المؤذن، فقام، وقام
الناس، فانتبهت الموائد، فأصبح جيرانه يشترون ذلك الطعام ممن
انتهبه.
وقال: حدثنا أبو عاصم النبيل، عن أبيه، قال: أقطر كاتب
على ثوب بلال، قطرة سوداء. فقال: أتراني أحبك بعد هذا
أبدا؟.
قال: وحدثني المدائني، قال: كان بلال قد خاف الجذام،
فوصف له السمن، يستنقع فيه، فكان يفعل، ثم يأمر بذلك السمن
فيباع، فتنكب الناس شراء السمن بالبصرة.
273

قال: وطالت ولايته. فمدحته الشعراء، منهم: رؤبة، وذو
الرمة، وقد ذكره الفرزدق في شعره. ودخل عليه غير مرة. وقال له
مرة: إني رأيت شيخا وشيخة من الأشعريين بطوفان بالبيت، والشيخ
يقول:
أنت هبت زائدا ومزيدا
وكهلة أسلك فيها الأجردا
وهي تقول: إذا شئت! إذا شئت!
فقال بلال: اسكت، أسكتك الله!
قال: ومدحه الفرزدق، فقال (1):
إني (2) والذي حجت قريش * له الأيام تابعة الليالي
سأترك باقيا لك من ثنائي * بما أبليت (3) في الحقب الخوالي
وكم لك من أب يعلو وينمي * وخال (4) - يا بلال - إلى المعالي
وقال أيضا (5): -
ومظلمة علي من الليالي * جلا ظلماءها عني بلال
يخير يمين مدعو لخير * تعاونها، إذا نهضت، شمال
بحقي أن أكون إليك أسعى * وفي يدك العقوبة والنوال

(1) ديوان الفرزدق: 2 / 116 وهذه الأبيات الثلاثة من أصل قطعة من ستة أبيات. وهي الأبيات:
الثاني، والخامس، والسادس، والسادس، وأولها:
رأيتك قد نضلت وأنت تنمي * إلى الأحساب أصحاب النضال
(2) في الديوان: وإني
(3) في الديوان: أوليت.
(4) في الديوان: وخال.
(5) ديوانه: 2 / 135 وهي الأبيات الأربعة الأولى من قصيدة تتكون من تسعة أبيات.
274

ترى الابصار شاخصة (1) إليه * كما ينظرن (2) حين يرى الهلال
قال: وقال له ذو الرمة (3):
إلى ابن أبي موسى بلال طوت بنا
قلاص، أبوهن الجديل وداعر (4)
أقول لها إذ شمر السير واستوت
بنا البيد، واستنت عليها الحرائر
إذا ابن أبي موسى بلال، بلغته
فقام بفأس بين وصليك جازر
وأنت امرؤ من أهل بيت ذؤابة
لهم قدم معلومة، ومفاخر (5)
يطيب تراب الأرض إن ينزلوا بها
وتختال - إن يعلوا عليها - المنابر (6)

(1) في الديوان: خاشعة.
(2) في الديوان: يشخصن.
(3) ديوانه 2 / 1041 بشرح الباهلي من قصيدة مطلعها:
لمية أطلال بحزوى دواثر * عفتها السوافي بعدنا والمواطر
(4) جديل: فحل لمهرة بن حيدان. وقولهم في الإبل: " جدلية، فقيل: هي منسوبة إلى هذا
الفحل، وقيل: إلى جديلة طئ، وداعر: فحل منجب أو قبيلة من بني الحارث بن كعب هو داعر بن
الحماس، والإبل الداعرية تنسب إلى هذا الفحل أو إلى القبيلة. انظر " اللسان ": جدل، وشرح ديوان ذي
الرمة.
(5) قال الباهلي: قوله: " بيت ذؤابة " يقول: من أهل بيت فرع، يقول: ليس بذنب هو رأس.
وقوله: " لهم قدم " أي: سابقة أمر تقدموا فيه.
(6) رواية البيت في الديوان:
يطيب تراب الأرض ان تنزلوا بها * وتختال ان تعلو عليها المنابر
قال الباهلي: يقول: المنبر يختال كأن له بهجة.
275

وما زلت تسمو للمعالي وتبتني
بني المجد، مذ شدت عليك المآزر (1)
إلى أن بلغت الأربعين فألقيت
إليك جماهير الأمور الأكابر
فأحكمتها لا أنت في الحكم عاجز
ولا أنت فيها عن هدى الحق جائر
قال: ومدحه رؤبة في أرجوزة يقول فيها:
بلال يا ابن الشرف الامحاض * وأنت يا ابن القاضيين قاض
معتزم على الطريق الماضي * وثابت النعل على الدحاض
أنت ابن كل سيد فياض
وقال: حدثنا معافي بن نعيم بن مورع بن توبة العنبري، قال:
غصب المهدي على شبيب بن شيبة، في أمر ذكره، فأمر بحجابه،
ثم رضى عنه. فأمر بالاذن له. فقال شبيب: يا أمير المؤمنين، إنما
مثلي ومثلك مثل ما قال رؤبة لبلال بن أبي بردة (2).
إني وقد تعنى أمور تعتني * على طريق العذر إن عذرتني
فلا ورب الآمنات القطن * يعمرن أمنا بالحرام المأمون
بمحبس الهدي ورب المسدن (3) * ورب وجه من حراء منحني

(1) في الديوان: وتجتني... جبا المجد...
قال الباهلي: قوله: وتجتبي أي: تجمعه وتكسبه، وجبا: ما اجتمع من الماء في الحوض،
وقوله: من شدت عليك المآزر أي: مذ خرجت من حد الصبيان.
(2) أوردها وكيع في أخبار القضاة: 2 / 26.
(3) في أخبار القضاة: البدن.
276

ما آيب سرك، إلا سرني * شكرا، وإن غرك أمر غرني (1)
ما الحفظ أم ما النصح إلا أنني * أخوك، الراعي لما استرعيتني
إني إذا لم ترني كأنني * أراك بالغيب وإن لم ترني.
قال: وقال يحيى (2) بن نوفل الحميري، لو امتدحت أحدا،
لامتدحت بلالا، وكان يأتيهم على وجه الصداقة والزيارة، فقال مرة
وأتى بلالا (3):
كل (4) زمان الفتى قد لبست خيرا وشرا وعدما ومالا
فلا الفقر كنت له ضارعا * ولا المال أظهر مني اختيالا
وقد طفت للمال شرق البلا د * وغربيها وبلوت الرجالا
وزرت الملوك أهل الندى * أزول إلى ظلهم حيث زالا
فلو كنت ممتدحا للنوال * فتى، لامتدحت عليه بلالا
ولكنني لست ممن يريد * بمدح الملوك عليه السؤالا
سيكفي الكريم إخاء (5) الكريم * ويقنع بالود منه نوالا
قال: ثم نقضها بقوله
أما بلال فبئس البلال (6) * أراني به الله داء عضالا
فلو أنه قد كساه الجذام * فجلله من أذاه جلالا

(1) وكيع: إن عرك أمر عرني.
(2) يحيى هذا أصله من اليمن وشهرته في العراق، وكان في أيام الحجاج، وهو شاعر هجاء لا يكاد
يمدح أحدا.
(3) أوردها وكيع في أخبار القضاة: 2 / 32 - 33.
(4) وكيع: لكل.
(5) وكيع: أخا.
(6) البلال: الشفاء من المرض.
277

ولو قد جرى في عروق الشؤون (1) * فأورثه بحة أو سعالا
لعاد بلال لي أمه * مبقعة وضحيا خبالا (2)
هما المعجبان فأما العجوز * فتؤوي (3) النساء معا والرجالا
وأما بلال فذاك الذي * يميل مع الشرب حيث استمالا
فيصبح مضطربا ناعسا * تخال (4) من السكر فيه احولالا
ويمشي ضعيفا (5) كمشي النزيف (6) * كأن به حين يمشي شكالا (7)
قال وقال أيضا:
أقول لمن يسائل عن بلال * وعبد الله عند نثا (8) الرجال
بلال، كان ألام من رأينا * وعبد الله ألام من بلال
هما أخون، أما ذا فجون (9) * وأما ذا فأصهب ذو سبال
فجونهما (10) يشبه نسل حام * وأصهبهم يشبه (11) بالموالي
وكان أبوهما فيما رأينا * أسيل الخد مكتسي الجمال (12).

الشؤون: مجاري الدمع في العين.
(2) وكيع: " مقفعة ومخا خبالا " وليس بشئ.
(3) وكيع: " فتؤتي ".
(4) وكيع: " فمال ".
(5) وكيع: " يريف ".
(6) النزيف ز " السكران، قال تعالى: " لا يصدعون عنها ولا ينزفون " أي لا يسكرون، يريد: لا
تنزف عقولهم.
(7) وكيع: " كسالا "
(8) وكيع: " ثنا "
(9) وكيع: " فجور " خطأ، والجون من الأضداد أبيض وأسود، وهو هنا أسود لان أخاه أصهب، أي
أبيض أحمر.
(10) وكيع: " فجويهما " خطأ.
(11) وكيع: " وأمهم تشبه ".
(12) وكيع: " أسيل الوجه منسي الجمال ".
278

فقد فضحا أبا موسى وشانا * بنيه بالبهول (1) وبالضلال
قال: وقال أيضا:
تقول هشيمة فيما تقول * مللت الحياة أبا معمر
وما لي أن (2) لا أمل الحياة * وهذا بلال على المنبر
وهذا أخوه يقود الجيوش * عظيم السرادق والعسكر
رقيقين (3) لا حرمة يعرفان * لجار ولا سائل معتري
وقال:
أشبهت أمك يا بلال لأنها * نزعتك، والأم اللئيمة تنزع
أشبهتها شبه العبيد أمه * فبمثل ما صنع العبيد تصنع
ولدتك إذ ولدتك لا متكرما * عفا، ولا بحال (ط) ربك تقنع
ووليت مصرا لم تكن أهلا له * ومن الولاية ما يضر وينفع
قال: وكانت أم بلال، أم ولد. وقال: حدثني عباس بن الوليد النرسي، قال: حدثنا محمد أبو عبد
الله، عن رجل من بني صبير قال: كان بين بني صبير وبني ربيع
نزغ (5)، فصرنا إلى دار بلال، فجئ بابن عون، فتحدثنا بيننا:
إنما جئ به بسبب قتادة، فجاء قتادة، فقام إليه ابن عون، فقال:

(1) وكيع: " بالتهود ".
(2) وكيع: " إذا ".
(3) وكيع: " دقيقين ".
(4) وكيع: " بجلال ".
(5) نزغ: الكلام الذي يغري بين الناس ويفسدهم ويحمل بعضهم على بعض.
279

يا أبا الخطاب، اتق الله. فقال: وجدتها بدار مضيعة:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له * وتتقي حوزة المستنفر الحامي (1)
وجدتها بدار مضيعة، ثم دخل، فلم نلبث أن دخلنا على
بلال، فقال لنا: اخرجوا، وبقي ابن عون وقتادة، فقال له بلال:
طلقها. فقال: هي طالق، فقال: طلقها ثلاثا: فقال: واحدة تبينها
مني، فقال: أتعلمني، وأنا ابن أبي مويس، صاحب رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هي طالق ثلاثا، فقال: يا أبا الخطاب، في هذا
شئ أكبر من هذا؟ فقال: قد كانت الولاة تؤدب في هذا وتعزر في
هذا. فأمر بضربه، ونحن نراه يضربه سوطين أو ثلاثة، فضربه
أربعة وأربعين سوطا. ونحن نعدها، ثم خرج، قال: قال أبي: وكان
عليه إزار صغير. فكنت آوي له من قصره وإذا الدم يسيل.
قال: وحدثنا خلاد بن يزيد قال: حدثني يونس بن حبيب
قال: أمر بلال، فنودي: " الصلاة جامعة "، فرأيت ابن عون
يزاحم على باب المقصورة، وقد ضربه بلال، وصنع به ما صنع،
فاغتظت عليه، وقلت في نفسي: دق الله جنبيك.
قال: وحدثني من لا أحصي من علمائنا، أن قتادة لما ضرب
ابن عون، قال: أنت أيضا فتزوجها سدوسية.
قال: ويقال: إن بلالا تعصب لقتادة للسدوسية، لان بني

(1) البيت من قصيدة للنابغة الذبياني في " شرح الاشعار الستة " للأعلم الشنتمري مطلعها:
قالت بنو عامر خالوا بني أسد * يا بؤس للجهل ضرارا لأقوام.
280

سدوس ناقلة إلى بكر بن وائل، انتقلوا في الجاهلية، وأصلهم من
الأشعريين.
قال: وختن ابنيه عمرا وبرادا، فعمل طعاما كثيرا، ودعا
الناس، ووضعت الموائد، وكان يجلس معه على مائدته أربعة،
فجاء أعرابي فجلس معه، فأكل فشرق (1) فمات، فأمر به بلال،
فحمل إلى أهله، وأرسل إليهم بأربعة وعشرين درهما لكفنه، وتفرق
الناس عن الطعام، فلم يؤكل.
قال: وقال المدائني: ووضع طعامه مرة، فجلس الناس
يأكلون ومعهم قتادة، معه قائد له، فلما وضع الطعام، أذن المؤذن
للمغرب، فقام الناس، وقعد قتادة فلم يقم، ولبث معه قائده،
فلحظهما بلال، وهو مغيظ، فلما كان بعد أيام، استعدت امرأة قائد
قتادة عليه، فقالت: إنه يضربني، فقال: صدقت، وأمر به فضرب
أربعين سوطا، فكان القائد يقول: ما ضربني إلا لقعودي على طعامه
آكله مع قتادة. إلى هنا عن عمر بن شبة.
وقال أبو بكر ابن الأنباري: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد
ابن عبيد، قال: قال المدائني: أرسل بلال إلى قصاب في جواره
في السحر، قال: فدخلت عليه، وبين يديه كانون، وفي صحن
الدار تيس ضخم. فقال: أخرج الكانون، واذبح التيس،
واسلخه، وكبب لحمه، ففعلت، ودعا بخوان فوضع بين يديه،
وجعلت أكبب اللحم، فإذا انشوى منه شئ وضعته بين يديه، فأكله

(1) شرق: غص.
281

حتى تعرقت (1) لحم التيس، ولم يبق إلا بطنه وعظامه، وبقيت
بضعة (2) على الكانون فقال لي: كلها، فأكلتها، وجاءت جارية
بقدر فيها دجاجتان وناهضان (3)، ومعها صحفة (4) مغطاة لا أدري ما
فيها، فقال: ويحك ما في بطني موضع، فضعيها على رأسي،
فضحك إلى الجارية وضحكت إليه، ورجعت، ثم دعا بشراب،
فشرب منه خمسة أقداح، وأمر لي بقدح، فشربته، ثم قال: الحق
بأهلك.
وقال ابن الأنباري أيضا: حدثنا ابن المرزبان، عن عمر بن
الحكم بن النضر، قال: سمعت من يقول: إنما قتل بلالا دهاؤه،
وذاك أنه قال للسجان: خذ مني مئة ألف درهم، وتعلم يوسف بن
عمر، أني قدمت، وكان يوسف إذا أخبر عن محبوس أنه قد مات،
أمر بدفعه إلى أهله، فطمع بلال أن يأمر بدفعه إلى أهله، قال
السجان: كيف تصنع إذا دفعت إلى أهلك؟ قال: لا يسمع لي
يوسف بخبر ما دام واليا. فأتى السجان يوسف بن عمر، فقال: إن
بلالا قد مات. فقال: أرنيه ميتا، فإني أحب أن أراه ميتا، فجاء
السجان فألقى عليه شيئا غمه حتى مات، ثم أراه يوسف.
ذكره البخاري في " الاحكام ".
وروى له الترمذي حديثا واحدا، عن أبيه، عن جده، عن

(1) العرق: العظم عليه بقايا اللحم المنزوع.
(2) البضعة: القطعة من اللحم.
(3) الناهض: فرخ الطائر.
(4) الصحفة: كالقصعة، والجمع: صحاف. قال الكسائي: أعظم القصاع الجفنة، ثم القصعة
تليها تشبع العشرة، ثم الصحفة تشبع الخمسة، ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصحيفة تشبع
الرجل.
282

النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب " (1).
780 - 4: بلال (2) بن الحارث المزني، أبو عبد الرحمان
المدني، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو: بلال بن الحارث بن عكيم بن
سعد، ويقال: عصيم (3) بن سعيد بن قرة بن مازن بن خلاوة (4) بن
ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن
إلياس بن مضر بن نزار. ومزينة هي: أم عثمان بن عمرو، وهي
مزينة بنت كلب بن وبرة.
روى عن: الني (4) صلى الله عليه وسلم، وعن: عبد الله بن مسعود،
وعمر بن الخطاب.
روى عنه: ابنه الحارث بن بلال بن الحارث المزني
(د س ق)، وعبد الرحمان بن عطية بن دلاف، وعلقمة بن وقاص
الليثي (ت سي ق)، وعمرو بن عوف المزني - إن كان محفوظا -
والمغيرة بن عبد الله اليشكري.

(1) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (3249) في التفسير: باب ومن سورة الشورى وفي سنده
مجهولان.
(2) تاريخ خليفة: 227، 231، وطبقاته: 38، 77، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 106 -
107، والصغير: 51، والكنى لمسلم، الورقة: 66، والمعرفة ليعقوب: 3 / 324، وطبقات أبي
العرب القيرواني: 69، 74، والمعارف للدينوري: 110، والرياض: 47، وثقات ابن حبان: 3 /
28 - 29 (من المطبوع)، والمعجم الكبير للطبراني: 1 / 353 - 350، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 /
183، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / الورقة: 287 (وتهذيبه: 3 / 301 - 303)، وأسد الغابة لابن
الأثير: 1 / 205 - 206، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 135 - 136، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
92، والكاشف: 1 / 165، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 105 -
502، والإصابة: 1 / 164 وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 103.
(3) في طبقات خليفة وتاريخ ابن عساكر والإصابة: " عصم " وما هنا وجدته مجودا بخط ابن
المهندس.
(4) بأنحاء المعجمة المفتوحة، قيده ابن حجر.
283

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين، قال:
وكان يسكن جبليهم: الأشعر، والأجرد، ويأتي المدينة كثيرا.
وقال أحمد بن عبد الله ابن البرقي، يقال: إن بلال بن
الحارث، كان أول من قدم من مزينة على النبي صلى الله عليه وسلم، في رجال من
مزينة في رجب سنة خمس من الهجرة. جاء عنه ثلاثة أحاديث.
وقال البخاري: عداده في أهل المدينة.
وقال الواقدي: وقد سمعنا أن بلال بن الحارث المزني، أول
من قدم من وفد مزينة في رجب سنة خمس، فقال: يا رسول الله إن
لي مالا، لا يصلحه غيري، فإن كان الاسلام لا يكون إلا لمن
هاجر، بعنا أموالنا، ثم هاجرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حيث ما
كنتم اتقيتم الله، لم يلتكم من أعمالكم شيئا " (1).
وقال الواقدي في موضع آخر: حدثني سعيد بن عطاء بن أبي
مروان، عن أبيه، عن جده، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني حين
خرج لفتح مكة - إلى مزينة بلال بن الحارث، وعبد الله بن عمرو
المزني، وكانت مزينة ألفا، فيها من الخيل مئة فرس، ومئة درع،
وفيها ثلاثة ألوية، لواء مع النعمان بن مقرن، ولواء مع بلال بن
الحارث، ولواء مع عبد الله بن عمرو.
قال الواقدي والمدائني وغير واحد: مات سنة ستين، وله
ثمانون سنة (2). روى له الأربعة.

(1) قال شعيب: الواقدي: متروك، والذي سمع منه مجهول.
(2) وذكر أبو العرب القيرواني في طبقاته أنه كان صاحب لواء مزينة يوم غزوة أفريقية مع ابن أبي سرح.
وقال خليفة في " الطبقات ": " وله دار بالبصرة بين العوقة ومقبرة بني يشكر ". وقال ابن حبان في
" الثقات ": " وابنه حسان بن بلال أول من أظهر الارجاء بالبصرة ".
284

781 - د: بلال (1) بن أبي الدرداء الأنصاري، أبو محمد
الشامي. عداده في أهل دمشق، كان أميرا ببعض الشام.
وقال علي بن أبي حملة (2): رأيت بلال بن أبي الدرداء،
أميرا على دمشق.
روى عن: أبيه أبي الدرداء (د)، وامرأة أبيه أم الدرداء
الصغرى، وأمه أم محمد بنت أبي حدرد الأسلمي.
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة، وحبيب بن عبيد الرحبي،
وحريز بن عثمان، وحميد بن مسلم، وخالد بن محمد الثقفي (د)
وصالح بن صبيح المري، وعلي بن زيد بن جدعان، وقائد أبو
الورقاء الكوفي، ويعلى بن النعمان الكوفي، وأبو بكر بن عبد الله بن
أبي مريم الغساني.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل الشامات.
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية.
وقال عبد الرحمان - يعني ابن إبراهيم -: كان قاضيا على

(1) طبقات خليفة: 309، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 107، والمعرفة ليعقوب: 2 /
328، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 56، 199، 200، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 201، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 397، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 57، والمشاهير: 115،
وموالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات: 92 من نسخة لندن)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وانظر
تهذيبه: 3 / 325)، ومعرفة التابعين للذهبي: 1 / الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 92 - 93،
والكاشف: 1 / 165، وسير أعلام النبلاء: 4 / 285، وتاريخ الاسلام: 3 / 345، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 31، وتهذيب ابن حجر: 1 / 502.
(2) بفتحات، قيده الذهبي في " المشتبه ": 177.
285

دمشق في زمن يزيد وبعده، حتى عزله عبد الملك، وولى أبا
إدريس.
وقال أبو زرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهي العليا: بلال بن أبي الدرداء. قال أبو مسهر: بلال
أسن من أم الدرداء، حدثنيه الحسن بن عبد العزيز الجروي - يعني
عن أبي مسهر -.
وقال أبو زرعة أيضا (1): حدثني عبد الرحمان بن إبراهيم، أن
أبا مسهر حدثهم عن سعيد بن عبد العزيز: أن أبا الدرداء ولي
القضاء، ثم فضالة بن عبيده، ثم النعمان بن بشير، ثم بلال بن أبي
الدرداء، فلما استخلف عبد الملك، عزل بلالا، وولى أبا إدريس
الخولاني.
قال (2). وحدثني عبد الرحمان بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم
عن خالد بن يزيد بن صبيح عن جده: أنه رأى بلال بن أبي الدرداء
على قضاء دمشق، أتي بشاهد زور فضربه.
وقال محمد بن الفيض، عن دحيم، عن الوليد بن مسلم:
حدثني خالد بن يزيد، عن أبيه، قال: رأيت بلال بن أبي الدرداء
على القضاء في زمان عبد الملك، فرأيته لا يضرب شاهد الزور
بالسوط، ولكن يقفه بين عمد الدرج ويقول: هذا شاهد زور
فاعرفوه (3).

(1) تاريخه: 199.
(2) نفسه: 200.
(3) انظر في هذا قضاة دمشق: 4، والرواية عند ابن عساكر.
286

قال أبو سليمان بن زبر: مات سنة اثنتين وتسعين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حسان الزيادي، وأبو
حاتم بن حبان: مات سنة ثلاث وتسعين.
زاد أبو حاتم: في آخرها (1).
له ذكر في كتاب " الأدب " للبخاري في ترجمة عبد الله بن
عثمان القرشي.
وروى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن أحمد
ابن قدامة المقدسي، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان
القيسي، وأحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، قالوا: أخبرنا حنبل
ابن عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين
الشيباني، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عصام بن خالد، قال:
حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، عن خالد بن
محمد الثقفي، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبي الدرداء، عن
النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " حبك الشئ يعمي ويصم " (2).
قال: وحدثناه أبو اليمان - يعني عن أبي بكر - فلم يرفعه.

(1) ووثقه أحمد بن صالح المصري، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، وهو في " المسجد " 5 /
194، و 6 / 450، وسنن أبي داود (5130) في الأدب: باب الهوى.
287

رواه عن حيوة بن شريح، عن بقية بن الوليد، عن أبي بكر،
مرفوعا.
782 - ع: - بلال (1) بن رباح القرشي التيمي، أبو عبد الله،
ويقال: أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو عبد الكريم، ويقال: أبو
عمرو المؤذن، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وهو ابن
حمامة وهي أمه، وكانت مولاة لبعض بني جمح، قديم الاسلام
والهجرة، شهد بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها، مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وسكن دمشق (2).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه: أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (س)، والأسود
ابن يزيد النخعي (س)، والبراء بن عازب (س)، والحارث بن

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 232، 7 / 385، وتاريخ خليفة: 56، 99، 149، 423،
وطبقاته: 19، 298، ومسند أحمد: 6 / 12 - 15، ونسب قريش: 208، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 106، وتاريخه الصغير: 30، والكنى لمسلم، الورقة: 58، والمعرفة ليعقوب: 1 / 243،
260، 281، 446، 248، 452، 453، 455، 691 2 / 222، 303، 363، 496، 625،
628، 3 / 30، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 594، وتاريخ واسط لبحشل: 48، 57، 66، 77،
223، 236، 237، 251، 274، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 395، وثقات ابن
حبان: 3 / 28 (من المطبوع)، والمشاهير: 50، والأغاني لابي الفرج: 3 / 120 - 121، والمعجم
الكبير للطبراني: 1 / 318، 353، وحلية الأولياء لابي نعيم: 1 / 147 - 151، والاستيعاب لابن عبد
البر: 1 / 178 - 182، والجمع لابن القيسراني: 1 / 60، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه:
3 / 304 - 318)، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 206 - 209، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 136 -
137، وتذهيب الذهبي: الورقة 93، والكاشف: 1 / 165، وتاريخ الاسلام: 2 / 3، وسير أعلام
النبلاء: 1 / 347 - 360، والعقد الثمين للفاسي: 3 / 378 - 380، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 31،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 502 - 503، والإصابة: 1 / 165، ومجمع الزوائد: 9 / 299 - 300، وكنز
العمال: 13 / 305 - 308 وغيرها من كتب الصحابة والحديث والتواريخ، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف:
1 / 104 - 114.
(2) قال الامام الذهبي: " وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم على التعيين بالجنة ".
288

معاوية، والحكم بن مينا المدني، وسعيد بن المسيب (س) (1)،
وسهيل بن أبي جندل، وسويد بن غفلة، وشداد مولى عياض بن
عامر (س) (2) وشهر بن حوشب (س)، وطارق بن شهاب،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى
(ت س ق)، وعمر بن الخطاب (خ) (3)، وقبيصة بن ذؤيب،
وقيس بن أبي حازم (خ) وقيل: لم يلقه، وكعب بن عجرة
(م ت س ق)، ونعيم بن زياد، وأبو إدريس الخولاني (ت)،
وأبو بكر الصديق، وأبو زيادة البكري (د)، وأبو سلمة
الحمصي (ق)، وأبو عامر الهوزني (د)، وأبو عبد الله
الصنابحي (خ)، وأبو عبد الرحمان (د)، وأبو عثمان
النهدي (د).
ويقال: إنه لم يؤذن لاحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، إلا مرة واحدة،
في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب إليه الصحابة
ذلك فأذن، ولم يتم الأذان، وقيل: إنه أذن لابي بكر الصديق
خلافته.
وقال الواقدي، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول:

(1) كذا وقع في النسخ، ومنها نسخة ابن المهندس، وما أظن الرقم صحيحا، فالصحيح " ق " كما
في " تحفة الاشراف " للمزي، والحديث الذي رواه ابن ماجة في الصلاة، عن عمرو بن رافع، عن عبد الله
ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، وهو أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الفجر، فقيل: هو نائم.. الحديث.
(2) كذا رقم عليه، والصحيح فيه " د "، وهو حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال له: " لا تؤذن حتى يستبين
لك الفجر "، وقد رواه أبو داود في الصلاة عن زهير بن حرب، عن وكيع، عن جعفر بن برقان، عن شداد،
عن بلال.
(3) لم يرقم عليه ابن المهندس، ووضعت الرقم مني، لان رواية عمر بن الخطاب عنه في البخاري،
وكما نص على ذلك في " التحفة ".
289

حدثني من رأى بلالا، قال: كان رجلا آدم شديد الأدمة، نحيفا
طوالا، أجنا (1) له شعر كثير، وكان لا يغير (2).
وقال أيضا: سمعت شعيب بن طلحة من ولد أبي بكر
الصديق، قال: كان بلال ترب أبي بكر رضي الله عنهما.
قال محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا: بلال بن رباح
مولى أبي بكر، لا عقب له.
وقال البخاري: بلال بن رباح، أخو خالد وغفرة، مات
بالشام، زمن عمر.
وقال أحمد بن عبد الله ابن البرقي: كان مولدا من مولدي بني
جمح، اشتراه أبو بكر منهم، فأعتقه، شهد بدرا والمشاهد كلها،
توفي سنة عشرين.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قبره بدمشق، ويقال: بداريا ونكح
هند الخولانية.
وقال الواقدي وعمرو بن علي: مات بدمشق سنة عشرين،
وهو ابن بضع وستين سنة.
وقال الذهلي عن يحيى بن بكير: مات بدمشق في طاعون
عمواس، سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة، وقيل: إنه مات بحلب،
وهو ابن سبعين.

(1) أجنأ: أحدب الظهر.
(2) في سنده جهالة، والواقدي متروك، وأخرجه ابن سعد في طبقاته.
290

وقيل: إن الذي مات بحلب، أخوه خالد، فالله أعلم (1).
روى له الجماعة.
783 - بخ قد س: بلال (2) بن سعد بن تميم الأشعري،
وقيل: الكندي، أبو عمرو، ويقال: أبو زرعة، الدمشقي
القاص.
روى عن: أبيه سعد بن تميم، وله صحبة، وجابر بن عبد
الله، وعبد الله بن عمر - من طريق ضعيف -، ومعاوية بن أبي
سفيان، وأبي الدرداء، ولم يسمع منه، وأبي سكينة.
روى عنه: ثابت بن ثوبان، وأبو معبد حفص بن غيلان،
وحميد بن مسلم القرشي، وخالد بن محمد الثقفي، وربيعة بن
يزيد، وسعيد بن عبد العزيز (قد)، والصقر بن رستم، والضحاك
ابن عبد الرحمان بن أبي حوشب، وعامر بن مسلم، وعبد الله بن
عثمان الق رشي (بخ)، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الله بن
يزيد بن تميم، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (س)، وعبد

(1) أخباره ومناقبه كثيرة استوفاها الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق "، وله ترجمة جيدة في سير
أعلام النبلاء للذهبي فراجعهما إن شئت.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 461، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 108، والكنى لمسلم،
الورقة: 74، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 279، 2 / 72، 73، 330،
405 - 407، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 250، 607، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
1 / 398، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 57، والمشاهير: 115، وحلية الأولياء لابي نعيم: 5 /
221، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 3 / 318 - 321)، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4،
والتذهيب: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 165، وسير أعلام النبلاء: 5 / 90 - 93، وتاريخ
الاسلام: 4 / 234 - 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 503.
وترجمته في تاريخ دمشق في أكثر من عشرين ورقة.
291

الرحمان بن يزيد بن تميم، وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر، وعبد
القدوس بن حبيب، وأبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي، وأبو سبأ
عتبة بن تميم، وعثمان بن مسلم، وأبو المغيرة عمرو بن شراحيل
العنسي الداراني أحد الثقات. والوضين بن عطاء، ويزيد بن ربيعة
الرحبي، ويزيد بن عبيد الله بن عبد الرحمان بن سمرة.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام، وقال:
كان ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: تابعي ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: بلال بن سعد، أحد العلماء في
خلافة هشام، وكان قاصا حسن القصص.
وقال أيضا: كان بالشام مثل الحسن البصري بالعراق، وكان
قارئ الشام، وكان جهير الصوت.
وقال الدارمي، عن دحيم: أنبقى هاهنا من القدر، وكان
يقص.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد العذري، عن أبيه، عن
الأوزاعي: كان بلال بن سعد، من العبادة على شئ لم نسمع بأحد
من الأمة قوي عليه، كان له في كل يوم وليلة ألف ركعة.
وفي رواية أخرى: كان له في كل يوم اغتسالة.
قال: وكان الأوزاعي من العبادة على شئ لم نسمع بأحد
قوي عليه، ما أتى عليه زوال قط، إلا وهو قائم يصلي.
292

وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني رجل من ولد بلال بن
سعد: أن بلال بن سعد، توفي في إمرة هشام بن عبد الملك.
وقال يعقوب بن سفيان: سألت عبد الرحمان بن إبراهيم عن
بلال بن سعد، فقال: هو بلال بن سعد بن تميم، كان يؤم الناس
في خلافة هشام، وليس له عقب، كانت له ابنة.
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة: بلال بن سعد
السكوني، توفي زمن هشام، وولده ببيت أبيات. أخبرني بذلك
بعض ولده.
وقال حبان بن موسى، عن عبد الله بن المبارك: كان محل
بلال بن سعد بالشام ومصر، كمحل الحسن بن أبي الحسن
بالبصرة.
وقال الحافظ أبو نعيم، فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير، عن
القاضي أبي المكارم اللبان - إذنا - عن أبي علي الحداد، عنه:
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أبي داود، قال:
حدثنا إسحاق بن الأخيل، قال: حدثنا أبو الزرقاء عبد الملك بن
محمد الدمشقي، قال: سمعت الأوزاعي يقول: سمعت بلال بن
سعد، ولم أسمع واعظا قط أبلغ منه.
وقال الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي: سمعت بلال بن سعد
يقول: كفى به دينا أن يكون الله تبارك وتعالى، قد زهدنا في الدنيا،
ونحن نرغب فيها، فزاهدكم راغب، وعالمكم جاهل، وعابدكم
مقصر.
293

زاد غيره: وجاهلكم مغتر.
وقال: سمعت بلال بن سعد يقول: أخ لك كلما لقيك ذكرك
بحظك من الله، خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا.
قال: وسمعت بلال بن سعد يقول: لا تكن وليا لله في العلانية،
وعدوه في السر.
قال: وسمعت بلال بن سعد يقول: إن الخطيئة إذا خفيت لم
تضر إلا عاملها، وإذا أظهرت ولم تغير، ضرت العامة.
وقال الوليد بن مسلم: قال عبد الرحمان بن يزيد بن تميم:
سمعت بلال بن سعد يقول: يا أهل الخلود، يا أهل البقاء (1)،
إنكم لم تخلفوا للفناء، وإنما تنقلون من دار إلى دار، كما نقلتم من
الأصلاب إلى الأرحام، ومن الأرحام إلى الدنيا، ومن الدنيا إلى
القبور، ومن القبور إلى الموقف، ومن الموقف إلى الخلود في
الجنة والنار.
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن
قدامة المقدسي. في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد
الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر محمد بن
إسماعيل الوراق، قالا: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال:
حدثنا الحسين بن الحسن، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم.
فذكره.

(1) في سير أعلام النبلاء: " التقى "، وما هنا أظهر للمعنى.
294

وبه: قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: أخبرنا ابن
المبارك، قال: أخبرنا الأوزاعي، عن بلال بن سعد، قال: لا
تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر من عصيت.
وبه: عن بلال بن سعد، قال: أدركتهم يشتدون بين
الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا
رهبانا.
وقال مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز: رمي بلال
ابن سعد بالقدر، فأصبح فتكلم في قصصه، فقال: رب مسرور
مغبون، والويل لمن له الويل ولا يشعر، يأكل ويشرب، وقد حق
عليه في علم الله أنه من أهل النار، أو نحو ذلك.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد، عن أبيه، عن الأوزاعي:
هلك ابن لبلال بن سعد بقسطنطنية، فجاء رجل يدعي عليه بضعة
وعشرين دينارا، فقال له بلال: ألك بينة؟ قال: لا. قال: فلك
كتاب؟ قال: لا. قال: فتحلف؟ قال: نعم. قال: فدخل منزله
فأعطاه الدنانير، فقال: إن كنت صادقا فقد أديت عن ابني، وإن
كنت كاذبا، فهي عليه صدقة.
روى له البخاري في " الأدب ": أن معاوية كتب إلى أبي
الدرداء: " اكتب إلي فساق دمشق "، وأبو داود في " القدر " قوله:
" رب مسرور مغبون " والنسائي في " المواعظ " قوله: " لا تنظر إلى

(1) وقال ابن حبان في " المشاهير ": " من عباد أهل الشام وقرائهم وزهاد أهلها وصالحيهم، ممن
أعطي لسانا وبيانا وعلما بالقصص. " ووثقه الذهبي وابن حجر، وقال الذهبي: " توفي في حدود سنة
عشرين ومئة "، وأخباره كثيرة.
295

صغر الخطيئة " وقوله: " أدركتهم يشتدون بين الأغراض ".
784 - م: بلال (1) بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي
العدوي المدني، أخو سالم بن عبد الله وإخوته.
روى عن: أبيه (م) حديث: " لا تمنعوا إماء الله مساجد
الله " (2).
روى عنه: عبد الله (3) بن هبيرة، وعبد الملك بن فارع،
وكعب بن علقمة (م).
قال أبو زرعة: مدني ثقة.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 204، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
107، وثقات العجلي، الورقة: 7، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 396، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة: 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 60 - 61، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة:
4 / وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 165، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 504.
(2) قال شعيب: هو في صحيح مسلم (444) (180) في الصلاة: باب خروج النساء إلى
المساجد، وهو في تاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 107، من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن كعب بن علقمة،
عن بلال، عن أبيه.. بلفظ " لا تمنعوا النساء حظوظهن في المساجد " وأخرجه البخاري (865) و (873)
و (5238) ومسلم (442) (135) و (137) من طريق سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، وأخرجه البخاري
(900) ومسلم (136) وأبو داود (566) من طريق نافع عن ابن عمر، وأخرجه مسلم (138) و (139)
وأبو داود (568) والترمذي (570) من طريق مجاهد، عن ابن عمر.
وأخرجه أبو داود (765) من طريق موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي
سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات "
وسنده حسن.
(3) في نسخة ابن المهندس، وبعض النسخ الأخرى: " عبيد الله " مجودا، وهو وهم، والصحيح ما
أثبتناه من " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، وهو عبد الله بن هبيرة بن أسعد الحضرمي الذي سيأتي في
موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.
296

وقال حمزة بن محمد الكناني الحافظ: لا أعلم له غير هذا
الحديث (1).
روى له مسلم هذا الحديث الواحد.
785 - بخ: بلال (2) بن كعب العكي (3).
روى عن: طاووس بن كيسان، وقال: زرنا يحيى بن حسان
(بخ) في قريته، أنا وإبراهيم بن أدهم، وعبد العزيز بن قرير (4)،
وموسى بن يسار، فجاءنا بطعام، فأمسك موسى وكان صائما، فقال
يحيى: أمنا في هذا المسجد رجل من بني كنانة، من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا قرصافة (5)، أربعين سنة، يصوم فيه (6)، فأفطر،
فقام إبراهيم فكنسه (7) بردائه، وأفطر موسى. وعن: يحيى بن أبي
عمرو السيباني (8).
روى عنه: ضمرة بن ربيعة (بخ)، والوليد بن مسلم.

(1) ذكره خليفة في الطبقة الثانية من التابعين، وقال: " لام ولد "، ووثقه العجلي، وعده يحيى
القطان - فيما ذكر أبو عبد الله الحاكم - واحدا من فقهاء المدينة الاثني عشر، ووثقه ابن خلفون،
والذهبي، وابن حجر.
(2) المعرفة ليعقوب: 3 / 28، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، وتهذيب ابن حجر: 1 /
504.
(3) في المعرفة ليعقوب: " العتكي "، لعله من تصحيفات الطبع.
(4) تصحف في المطبوع من " التقريب " إلى: " قدير " وفي المعرفة إلى: " قرين ".
(5) قرصافة: بكسر القاف وسكون الراء المهملة، وهو صحابي مشهور اسمه جندرة بن خيشنة،
سيأتي في موضعه من هذا الكتاب.
(6) الذي في " المعرفة " ليعقوب: أن الغلام ولد له هو، وأنه هو الذي دعاه، وليس أبوه.
(7) يعني: كنس المسجد.
(8) السيباني: بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف.
297

روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث (1).
786 - د ت ق: بلال (2) بن مرداس، ويقال: ابن أبي
موسى الفزاري النصيبي.
روى عن: أنس بن مالك، وقيل: عن خيثمة بن أبي خيثمة
البصري (ت)، عنه (3) وعن: شهر بن حوشب، ووهب بن
كيسان.
روى عنه: إسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وعبد الأعلى
ابن عامر الثعلبي (د ت ق)، وليث بن أبي سليم، وأبو حنيفة
النعمان بن ثابت.
قال علي بن عياش الحمصي، عن عبد الحميد بن بهرام:
رأيت عكرمة أبيض اللحية، وقدم على بلال بن مرداس الفزاري،
وكان على المدائن، وأجازه بثلاثة آلاف، فقبضها منه (4).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، حديثا واحدا عن
أنس: " من ابتغى القضاء، وسأل فيه الشفعاء.. " (5) ورواه

(1) قال شعيب: هو في " الأدب المفرد " برقم (1253) وقد تقدم في الجزء الثاني ص 38 من هذا
الكتاب.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 109، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 397،
وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 57، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 7 - 8،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 165 (وتصحف فيه رقم ابن ماجة إلى رقم
النسائي)، والميزان: 1 / 352، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 504
(3) لذلك ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من ثقاته، فكأن روايته عن أنس لم تصح عنده.
(4) ووثقه ابن حبان، وقال الأزدي: لا يصح حديثه. وقال ابن حجر في " التقريب ": " مقبول ".
(5) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى الثعلبي، وضعف خيثمة بن أبي خيثمة البصري
الواسطة بين بلال وأنس في الرواية الثانية التي أوردها الترمذي، وهو في سنن أبي داود (3578) وسنن
الترمذي (1323) وابن ماجة (2309).
298

الترمذي أيضا من روايته، عن خيثمة، عن أنس، وقال: هذا
أصح.
787 - ر (1): بلال (2) بن المنذر الحنفي الكوفي.
صلى بنا عدي بن حاتم (ر) الظهر فقرأ، بالنجم والسماء
والطارق، ثم قال: ما آلو أن أصلي بكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (3).
وعنه: أيوب بن جابر الحنفي (ر).
هكذا رواه البخاري في كتاب " القراءة خلف الامام " عن علي
ابن أبي هاشم، عن أيوب بن جابر.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه: بلال بن المنذر
الحنفي، روى عن: عدي بن حاتم. روى أيوب بن جابر، عن
صدقة بن سعيد، عنه (4).
788 - ت: بلال (5) بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي
التيمي المدني، أخو إسحاق بن يحيى، وطلحة بن يحيى.

(1) تصحف رقم البخاري في " القراءة خلف الامام "، وهو حرف الراء المهملة، إلى أبي داود " د "
في المطبوع من تهذيب ابن حجر، وتقريبه.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 108، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 396،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505.
(3) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف أيوب بن جابر، وصدقة بن سعيد، وهو في القراءة خلف
الامام رقم (257).
(4) قال ابن حجر: مجهول.
(5) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 237، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 109، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 311، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 397 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة:
57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505.
299

روى عن: أبيه يحيى بن طلحة.
روى عنه: سليمان بن سفيان المديني (ت)، مولى آل
طلحة (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا، عن أبيه، عن جده، في
القول عند رؤية الهلال (2).
789 - بخ 4: بلال (3) بن يحيى العبسي الكوفي.
روى عن: حذيفة بن اليمان (ت ق)، وشتير بن شكل
(بخ د ت)، وعلي بن أبي طالب (د)، وأبي بكر بن
حفص (ق).
روى عنه: حبيب بن مسلم بن سليم العبسي (ت ق)، وحماد بن
عيسى العبسي، وسعد بن أوس الكاتب (بخ 4)، وليث بن أبي
سليم، وموسى بن أبي المختار العبسي، والد عبيد الله بن موسى.

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن حجر: " لين ".
(2) قال شعيب: وسليمان بن سفيان ضعيف، وباقي رجاله ثقات، وهو في سنن الترمذي (3447)
في الدعوات: باب ما يقول عند رؤية الهلال، والدارمي 2 / 4، وصحيح ابن حبان (2374) وله شاهد
يتقوى به عند الدارمي 2 / 3، 4، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا رأى الهلال، قال: الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والايمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما
يحب ربنا ويرضى، ربنا وربك الله ".
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 213، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 108 - 109، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 396، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 57، وأسد
الغابة لابن الأثير: 1 / 209، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، ومعرفة التابعين، الورقة: 4،
والكاشف: 1 / 166 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة)، والميزان: 1 / 352، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505، والإصابة: 1 / 182.
300

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ليس به
بأس (1).
روى له البخاري في " الأدب ". والباقون سوى مسلم.
790 - د ت: بلال (2) بن يسار بن زيد القرشي الهاشمي،
مولى النبي صلى الله عليه وسلم. حديثه في أهل البصرة.
روى عن: أبيه (د ت) عن جده، في الاستغفار.
روى عنه: عمر بن مرة الشني (د ت) (3).
روى له أبو داود، والترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال:
أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة - إذنا - قالوا: أخبرتنا فاطمة
بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي،
قال: حدثنا موسى بن إسماعيل (د) قال: حدثنا حفص بن عمر
الشني، قال: حدثني عمر بن مرة، قال: سمعت بلال بن يسار بن

(1) وقال ابن معين في موضع آخر: " روايته عن حذيفة مرسلة ". وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم:
" يروي بلال بن يحيى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل، وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويقول حدثتني
ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرني شتير بن شكل، والذي روى عن حذيفة وجدته يقول: بلغني عن حذيفة. "
وقال أبو الحسن ابن القطان: " هو ثقة روى عن حذيفة أحاديث معنعنة ليس في شئ منها ذكر سماع، وقد
صحح الترمذي حديثه عن حذيفة، فمعتقده - والله أعلم - أنه سمع منه ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 108، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 397،
وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93،
والكاشف: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن حجر: " مقبول ".
301

زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت أبي يحدث عن جدي: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال: استغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب
إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف " (1).
رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل. ورواه الترمذي، عن
البخاري، عن موسى، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
791 - سي: بلال (2)، غير منسوب.
عن: زيد بن وهب (سي) عن أبي ذر حديث: " من مات لا
يشرك بالله شيئا دخل الجنة " (3).
روى عنه: شعبة (سي).
روى له النسائي في (اليوم والليلة).

(1) قال شعيب: بلال بن يسار لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وهو في سنن أبي داود
(1517) والترمذي (3572) وله شاهد يتقوى به من حديث ابن مسعر عند الحاكم 1 / 511، وصححه
ووافقه الذهبي.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93 - 94، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505 - 506، وقال في
" التقريب ": " مجهول ".
(3) قال شعيب: وأخرجه من طرق عن زيد بن وهب، عن أبي ذر البخاري (2388) و (3222) و
(6268) و (6443) و (6444) في الزكاة: باب الترغيب في الصدقة، والترمذي (2644)،
وأخرجه من طريق واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي،
عن أبي ذر البخاري (5827) ومسلم (94) (154) وفي الباب عن ابن مسعود عند البخاري 3 / 89، ومسلم
(92)، وعن جابر عند مسلم (93).
302

من اسمه
بيان وبيهس
792 - ع: بيان (1) بن بشر الأحمسي البجلي، أبو بشر
الكوفي المعلم.
روى عن: إبراهيم التيمي (م)، وأنس بن مالك
(خ ت س)، وحصين بن صفوان (عس)، وحكيم بن جابر
الأحمسي، وحمران بن أباب (سي)، وأبي عاصم رفاعة بن شداد
الفتياني، وطارق بن شهاب الأحمسي، وطلحة بن مصرف، وعامر
ابن شراحيل الشعبي (خ م د س ق)، وعامر بن عبد الله بن الزبير
الأسدي، وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد النخعي، وعبد
الرحمان بن أبي الشعثاء المحاربي (م س)، وعبد الرحمان بن أبي
ليلى (2)، وعبد الرحمان بن هلال العبسي، وعكرمة مولى ابن
عباس، وقيس بن أبي حازم الأحمسي (خ م ت س ق) وأبي جعفر

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 331، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 64، والعلل لأحمد: 1 /
135، 230، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 133، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى
لمسلم، الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 2 / 814، 815، 3 / 16، 93، 162، وتاريخ واسط
لبحشل: 144، 176، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 424 - 425، وثقات ابن حبان (في
التابعين)، 1 / الورقة: 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 559، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة:
4، والتذهيب: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 166، وسير أعلام النبلاء: 6 / 124، وتاريخ
الاسلام: 5 / 232، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 506.
(2) انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل: 276.
303

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وموسى بن طلحة
ابن عبيد الله، ووبرة بن عبد الرحمان المسلي (خ م د س)، وأبي
صالح الحنفي، وأبي عمرو الشيباني.
روى عنه: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وإسماعيل بن
أبي خالد الأحمسي (1)، وهو من أقرانه، وإسماعيل بن مجالد بن
سعيد (خ ت عس)، وأيوب بن جابر الحنفي، وجرير بن عبد
الحميد الضبي (م س)، وجعفر بن زياد الأحمر، والحسن بن
صالح بن حي (عس)، والحكم بن عبد الملك، وخالد بن عبد الله
الواسطي (م د س)، وداهر بن يحيى الأحمري، والد عبد الله بن
داهر الرازي، وزائدة بن قدامة (خ ت س)، وزهير بن معاوية،
(خ س)، وسفيان الثوري (س ق)، وسفيان بن عيينة (خ)
وسنان بن هارون البرجمي (2)، وأبو الأحوص سلام بن سليم
(م ت)، وشريك بن عبد الله النخعي (س ق)، وشعبة بن
الحجاج (سي)، وأبو الأسود عبد الرحمان بن عامر، مولى بني
هاشم، وعبيدة بن حميد، وعلي بن عاصم الواسطي، وعنبسة بن
عبد الواحد القرشي (خت) وفضيل بن عياض، ومحمد بن فضيل
ابن غزوان (م د ق)، ومسعر بن كدام، ومعتمر بن سليمان،
ومفضل بن مهلهل (س)، وهاشم بن البريد (س) وهدبة بن
المنهال، وهريم بن سفيان (س)، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله
اليشكري (خ)، والوليد بن أبي ثور، ويحيى بن سلمة بن كهيل،
ويزيد بن عطاء اليشكري، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي،

(1) نفسه: 144.
(2) نفسه: 276.
304

وأبو معاذ يعيش بن عبد الرحمان البسطامي، وأبو يعقوب يوسف بن
يعقوب البجلي الأسود، ويونس بن أبي إسحاق.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو سبعين
حديثا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة من الثقات.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو حاتم،
والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: وهو أحلى (1) من فراس.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي ثقة، وليس بكثير
الحديث، روى أقل من مئة حديث.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا (2).
روى له الجماعة.
793 - خ: بيان (3) بن عمرو البخاري (4)، أبو محمد

(1) وقع في تهذيب لابن حجر: " أعلى "، مصحف وراجع " الجرح والتعديل ".
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان، والدار قطني، وابن حبان، وغيرهم. وقال الذهبي في " تاريخ
الاسلام ": " أحد الاثبات "، وقال في السير: " وهو حجة بلا تردد " وقال ابن حجر: " ثقة ثبت ". وفرق
أبو الفضل الهروي والخطيب في " المتفق " بينه وبين بيان بشر المعلم الذي يروي عن هاشم بن البريد،
وقال الخطيب: ليس لهاشم رواية عن البجلي، ومما يدل على أنهما اثنان أن المعلم طائي والآخر بجلي.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 134، وتاريخه الصغير: 228، والكنى لمسلم، الورقة:
75، 98، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 425، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 58،
والجمح لابن القيسراني: 1 / 60، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 94، والكاشف: 1 / 166، والميزان: 1 / 356 - 357، وتاريخ الاسلام، الورقة: 190 (أيا
صوفيا: 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 506 - 507، ومقدمة
فتح الباري: 393.
(4) هكذا في النسخ وتاريخ البخاري وغيره، ووقع في الجرح والتعديل: " المحاربي " وما أظنه الا
من التصحيف، وقد قال ابن حبان في ثقاته: من أهل بخاري.
305

العابد (1) وكناه مسلم مرة: أبا عمرو (2)، وهو وهم.
روى عن: سالم بن نوح، وعبد الرحمان بن مهدي، والنضر
ابن شميل (خ)، ويحيى بن سعيد القطان (خ)، ويزيد بن هارون
(خ).
روى عنه: البخاري: والحسين بن عمرو البخاري، وأبو
زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعبيد الله بن واصل
البخاري، وأبو نصر ليث بن يحيى الشيباني الاكاف.
قال أبو أحمد بن عدي: هو عالم جليل، واستغرب علي ابن
المديني من حديثه غير حديث، وقال: ليس هذا عندنا بالبصرة.
وقال الحسين بن عمرو البخاري: كان بيان بن عمرو العابد،
يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، فقلت له: كيف تقرأ كل
هذه القراءة؟ فقال: يسر الله علي ذلك. قال الحسين: كان يأخذ
المصحف بعد التسبيح بالغداة، فيفرغ قبل أن تزول الشمس، ثم
يقوم فيتوضأ ثم يفرغ من القرآن قبل أن يصلي العصر، ثم إذا صلى
المغرب أخذ في القراءة حتى يفرغ منه عند السحر، ثم يأخذ في
البكاء والتضرع.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال هو
والبخاري: مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (3).

(1) في تهذيب ابن حجر: " العائذ " مصحف.
(2) الكنى، الورقة: 75، لكنه ذكر كنيته الصحيحة في الورقة: 98.
(3) وقال أبو حاتم: " مجهول، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح باطل " يعني الحديث الذي أخرجه
الدارقطني في " المؤتلف " وابن عدي في " الكامل " من طريق البخاري عنه، عن سالم بن نوح، عن سعيد
بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس. رفعه: " الصابر الصابر عند الصدمة الأولى ". قال الامام الذهبي:
" الآفة من غيره، وإلا فهو صدوق "، وقال الحافظ ابن حجر: " وأراد أبو حاتم أن إسناده هذا باطل، وجهالة
بيان ارتفعت برواية هؤلاء عنه وعدالته ثبتت أيضا، والحديث لم ينفرد به، فقد قال الدارقطني: أنه تابعه عليه
حنش بن حرب الخراساني، عن سالم بن نوح، وكذا قال ابن عدي في ترجمة سالم بن نوح ".
وقال مغلطاي: " وذكر الحاكم أبو عبد الله - فيما وجد بخطه -: من قال بيان - يعني بالياء المثناة - فقد
وهم، وإنما هو بنان بن عمرو - بالنون ". قال بشار: لم يتابعه كبير أحد في هذا التقييد.
306

794 - س: بيهس (1) بن فهدان الأزدي الهنائي البصري.
روى عن: أبي شيخ الهنائي (س).
روى عنه: شعبة بن الحجاج، وعلي بن غراب (س)،
والنضر بن شميل (س)، ووكيع بن الجراح.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة (2).
روى له النسائي.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 145، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 430، وثقات
ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 58، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 /
166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33: وتهذيب ابن حجر: 1 / 507.
(2) ووثقه ابن حبان، والذهبي: وابن حجر.
307

باب التاء
من اسمه تبيع وتلب وتليد
795 - د ق: (1) تبيع (2) بن سليمان، أبو العدبس (3)، وهو
الأصغر. هكذا سماه أبو حاتم الرازي، وغيره.
وقال في موضع آخر: لا يسمى.
روى عن: أبي مرزوق (د).
روى عنه: أبو العنبس الأصغر (د).
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الجلة: أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكره في الكنى مختصرا " - يعني عبد الغني المقدسي
في كتاب " الكمال " -.
(2) تاريخ البخاري الكبير: والصغير: 112، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 1 / 1 / 447،
وإكمال ابن ماكولا: 1 / 492، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، والميزان:
1 / 358، وتهذيب ابن حجر: 1 / 507 - 508. وقد سماه البخاري منيعا، أما أبو حاتم فقد سماه تبيعا وتابعه
ابن ماكولا والمزي، وقال يوسف بن خليل الحافظ، هذا مما وهم فيه أبو حاتم وابنه وتبعه ابن ماكولا،
والصواب ما قاله البخاري وتبعه ابن حبان في " الثقات " والناس.
(3) قيده الذهبي في " المشتبه ": 448، وابن حجر في " التقريب ".
309

محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، وأبو الحسن علي بن أحمد بن
عبد الواحد ابن البخاري، المقدسيان، وأبو الغنائم المسلم بن
محمد بن المسلم بن علان القيسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن
تغلب الشيباني، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد
المؤدب، وأبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي.
وأخبرنا أبو الخطاب عمر بن محمد ابن الإمام أبي سعيد بن أبي
عصرون التميمي، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن
العسقلاني، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني
بدمشق، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب
المزة بمصر، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.
وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن
عثمان المقدسي بدمشق، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي
بمصر. قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندي.
وأخبرنا أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن الصيقل
الحراني بمصر، قال: أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم بن أبي علي
ابن الخريف ببغداد، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن
محمد الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن
عيسى المقرئ الباقلاني (ج).
وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر المقدسي، وأبو الغنائم بن
علان القيسي، وأحمد بن شيبان الشيباني، قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني،
قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي، قالا:
310

أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
ابن نمير، قال: حدثنا مسعر، عن أبي العنبس، عن أبي
العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال:
" خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم - زاد ابن المذهب: " وهو متوكئ على
عصا " - ثم اتفقا - فقمنا إليه، فقال: لا تقوموا كما تقوم الأعاجم،
يعظم بعضهم بعضا، فكأنا اشتهينا أن يدعو الله لنا، فقال: اللهم
اغفر لنا، وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا
من النار، وأصلح لنا شأننا كله، فكأنا اشتهينا أن يزيدنا، فقال: قد
جمعت لكم الامر " (1).
وأخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق إبراهيم بن
إسماعيل ابن الدرجي، قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني كتابة من
أصبهان قال: أخبرنا أبو علي الحداد.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: وأنبأنا أيضا أبو

(1) قال شعيب: هو في المسند: 5 / 253، وأخرجه أبو داود (5230) من طريق ابن أبي شيبة،
عن عبد الله بن نمير، به، وفي سنده ضعيف ومجهول. وأخرجه ابن ماجة (3836) من طريق علي بن
محمد عن وكيع عن مسعر عن أبي مرزوق عن أبي وائل عن أبي أمامة، وأبو مرزوق لين كما في " التقريب ".
لكن يشهد لصدره حديث جابر عند مسلم (413) مرفوعا وفيه: " إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم،
يقومون على ملوكهم وهم قعود "، وحديث معاوية عند أبي داود (5229) والترمذي (2756) مرفوعا:
" من أحب أن يمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار "، وإسناده صحيح، وقد فسر ابن الأثير قوله:
يمثل، فقال: " مثل الناس للأمير قياما، إذا قاموا بين يديه وعن جانبيه وهو جالس، نهي لان الباعث عليه
الكبر وإذلال الناس ". وأخرج أحمد (3 / 132) والبخاري في الأدب المفرد (946)، والترمذي
(2755) عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: " ما كان شخص في الدنيا أحب إليهم رؤية من رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا لا يقومون له، لما يعلمون من كراهيته لذلك "، وصححه الترمذي والضياء المقدسي في
" المختارة "، وهو كما قالا.
311

محمود أسعد بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي - كتابة من
أصبهان -، قال: أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي،
قالا: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا
أبو بكر بن فورك القتاب (1)، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم،
قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نمير، قال:
حدثنا مسعر، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي
مرزوق، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال: " خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوكئ على عصا، فقمنا إليه، فقال: لا تقوموا كما
تقوم الأعاجم بعضها لبعض ".
رواه أبو داود، عن أبي بكر بن أبي شيبة، هكذا فوافقناه فيه
بعلو.
ورواه ابن ماجة، عن علي بن محمد، عن وكيع، عن
مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي العدبس، عن أبي أمامة هكذا.
قال: وهو خطأ، والصواب: الأول. ووقع في بعض النسخ
المتأخرة من كتاب ابن ماجة: عن مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي
وائل (م) عن أبي أمامة، وهو خطأ أيضا (2).
796 - س: تبيع (3) بن عامر الحميري، أبو

(1) القتاب: نسبة إلى بيع القتب.
(2) وذكره الذهبي في " الميزان " وقال: " فيه جهالة "، ووافقه ابن حجر في " التقريب " فقال:
" مجهول ".
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 452، وطبقات خليفة (في الطبقة الأولى من أهل الشام)، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / 1 / 159، والكنى لمسلم، الورقة: 78، والمعرفة ليعقوب: 3 / 323، 324،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 447 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة، 51، وإكمال ابن ماكولا:
1 / 492، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 342 - 343)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94،
والكاشف: 1 / 167، وسير أعلام النبلاء: 4 / 413 - 414، وتاريخ الاسلام: 4 / 95، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 33 - 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 508 - 509، والإصابة: 1 / 187.
312

عبيدة، (1)، ويقال: أبو عبيد (2)، ويقال: أبو عتبة، ويقال: أبو
أيمن، ويقال: أبو حمير (3)، ويقال: أبو غطيف (4)، ويقال: أبو
عامر، الشامي الحمصي، ابن امرأة كعب الأحبار.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم في زمن أبي بكر الصديق، وقرأ
القرآن على مجاهد بأرواد، جزيرة من جزائر البحر قريبة من
القسطنطينية، وكانا غازيين بها.
روى عن: كعب الأحبار (س)، وأبي الدرداء.
روى عنه: إبراهيم بن نشيط الوعلاني، وأيمن (س)،
وتدوم، ويقال: يدوم بن صبيح الحميري الميتمي، وجرير بن
زيد، عم جرير بن حازم، وحسين بن شفي بن ماتع الأصبحي،
وحكيم بن عمير والد الأحوص بن حكيم، وحبان أبو النضر
الشامي، وخثيم بن سبنتى الزبادي، وربيعة بن سيف المعافري،
ورشد بن كيسان الفهمي، وزرعة بن معشر اليحصبي (5)، وسعية
الشعباني، وشفي بن ماتع الأصبحي، وعطاء بن أبي رباح، وعقبة
ابن مرة الخولاني، وقيس بن الحجاج بن خلي السلفي، وابن عم
أبيه قيس بن خولي، ومجاهد بن جبر، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب
الجهني، ومهاجر بن أبي مسلم الأنصاري، والد عمرو بن مهاجر،

(1) هكذا كناه أحمد بن محمد البغدادي صاحب " تاريخ الحمصيين ".
(2) به جزم البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم والامام مسلم في " الكنى ".
(3) هكذا كناه الدارقطني، ورواه عن مفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين.
(4) هكذا كناه ابن يونس.
(5) وتضم الصاد المهملة أيضا.
313

والملامس بن جذيمة الحضرمي المصري، والوليد بن عامر
اليزني، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي، وأبو قبيل المعافري،
وأبو هند بن عاقب المعافري.
قال البخاري: روى عنه عدة من أهل الأمصار.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل الشامات.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام:
تبيع ابن امرأة كعب الأحبار، وكان عالما، قد قرأ الكتب، وسمع
من كعب علما كثيرا.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي، صاحب " تاريخ
الحمصيين " في الطبقة العليا من أهل حمص، التي تلي أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو عبيدة تبيع بن عامر، كان رجلا مرجلا، كان
دليلا للنبي صلى الله عليه وسلم، فعرض عليه الاسلام، فلم يسلم، حتى توفي
النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم مع أبي بكر، وقد كان يقص عند أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
وقال حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن عمه جرير بن
زيد: سمعت تبيعا يقول: إني لأجد نعت أقوام يتفقهون لغير الله،
ويتعلمون لغير العبادة، ويلتمسون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون
جلود الضأن على قلوب الذئاب، فبي حلفت، لأتيحن لهم فتنة
تترك الحليم فيهم حيران.
وقال خنيس بن عامر المعافري، عن ربيعة بن سيف، عن
تبيع: إذا فاض الظلم فيضا، وكان الولد لوالده غيظا، والشتاء قيظا
والحكم حيفا، والشرطة سيفا، أتاكم الدجال يزيف زيفا.
314

وقال عبد الله بن وهب: أخبرنا سليمان بن بلال، عن أسامة
ابن زيد الليثي، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، قال: رأيت
ابن عباس مر على بغلة، وأنا في بني سلمة، فمر به تبيع ابن امرأة
كعب، فسلم على ابن عباس، فساءله ابن عباس: هل سمعت
كعب الأحبار يقول في السحاب شيئا؟ قال: نعم. قال: السحاب
غربال المطر، لولا السحاب حين ينزل من السماء لأفسد ما نبع من
الأرض.
قال: سمعت كعبا يقول في الأرض: تنبت العام نباتا،
وتنبت عاما قابلا غيره؟ قال: نعم. سمعته يقول: إن البذر ينزل من
السماء.
قال ابن عباس: وقد سمعت ذلك من كعب.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو
القاسم يحيى بن أسعد بن بوش في كتابه إلينا من بغداد، قال:
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي، قال: أخبرنا أبو بكر
الخطيب، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: حدثنا الربيع من
سليمان المرادي المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب.
فذكره.
وبه: قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: أخبرنا القاضي أبو
العلاء الواسطي، وبشرى بن عبد الله الرومي، قالا: أخبرنا أحمد
ابن جعفر بن حمدان بن مالك، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال:
حدثنا أبو عبد الرحمان المقرئ، قال: حدثنا سعيد - يعني ابن أبي
315

أيوب -، قال: حدثنا النعمان بن عمرو بن خالد، عن حسين بن
شفي، قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن عمرو، فأقبل تبيع، فقال
عبد الله: أتاكم أعرف من عليها. فلما جلس قال له عبد الله: أخبرنا
يا أبا عبيد عن الخيرات الثلاث، والشرات الثلاث. قال: نعم.
الخيرات الثلاث: اللسان الصدوق - وقال الواسطي: لسان
صدوق -، وقلب تقي، وامرأة صالحة، والشرات الثلاث: لسان
كذوب - وقال الواسطي: فاجر، وقالا: - وقلب فاجر، وامرأة
سوء. فقال عبد الله: قد قلت لكم.
وقال حسين بن عمرو العنقزي، عن أبي بلال الأشعري: قال
تبيع، صاحب كعب الأحبار: من أعرقت فيه الفارسيات لم يخطه
دين أو حلم، ومن أعرقت فيه الروميات لم يخطه شدة أو ثقافة، ومن
أعرقت فيه البربريات لم يخطه حدة أو تكلف، ومن أعرقت فيه
الحبشيات لم يخطه سكن أو تأنيث (1).
وقال عبد الله بن وهب: حدثني الليث بن سعد عن رشيد بن
كيسان الفهمي، قال: كنا بروذس، وأميرنا جنادة بن أبي أمية
الأزدي، فكتب إلينا معاوية بن أبي سفيان: إنه الشتاء ثم الشتاء،
فتأهبوا له، فقال له تبيع ابن امرأة كعب الأحبار: تقفلون إلى كذا
وكذا؟ فقال الناس: وكيف نقفل وهذا كتاب معاوية: إنه الشتاء ثم
الشتاء؟ فأتاه بعض أهل خاصيته من الجيش، فقال: ما يسميك

(1) وأين من أعرقت فيه العربيات؟! وهذه حكاية شعوبية، وسندها ضعيف لضعف حسين بن عمرو
العنقزي الذي قال فيه أبو زرعة: " لا يصدق " (ميزان: 1 / 545). وأبو بلال الأشعري الكوفي ضعفه
الدارقطني (ميزان: 4 / 507)، والحكاية مرسلة، فإن أبا بلال الأشعري لم يدرك تبيعا، وتوفي سنة
222.
316

الناس إلا الكذاب، لما تذكر لهم من القفل الذي لا يرجونه. فقال
تبيع: فإنهم يأتيهم إذنهم في يوم كذا وكذا، من شهر كذا وكذا،
وآية ذلك، أن تأتي ريح فتقلع هذه البنية (1) التي في مسجدهم هذا،
فانتشر قوله فيهم، فأصبحوا ذلك اليوم في مسجدهم ينتظرون ذلك،
وكان يوما لا ريح فيه، فانتظروا حتى احتاجوا إلى المقيل والغداء،
وملوا، فانصرفوا إلى مساكنهم وإلى مراكبهم، حتى إذا انتصف
النهار، وقد بقي في المسجد بقايا من الناس، فأقبلت ريح عصار
فأحاطت بالبنية فقلعتها، وتصايح الناس في منازلهم: خرت البنية،
خرت البنية. فأقبلوا من كل مكان، حتى اجتمعوا على الساحل،
فرأوا شيئا لاصقا يتحرك في الماء، حتى تبين لهم أنه قارب، فأتاهم
بموت معاوية، وبيعة يزيد ابنه، وإذنهم بالقفل، فزكوا تبيعا، وأثنوا
عليه خيرا، ثم قالوا: وأخرى قد بقيت، قد دخل الشتاء، ونحن
نخاف أن تنكسر مراكبنا؟ فقال لهم تبيع: لا ينكسر لكم عود
يضركم، ولا ينقطع لكم حبل يضركم، حتى تردوا بلادكم، فساروا
فسلمهم الله عز وجل.
قال أبو سعيد بن يونس: تبيع بن عامر الكلاعي، من ألهان،
يكنى أبا غطيف. ناقلة من حمص. توفي بالإسكندرية سنة إحدى
ومئة (2).

(1) وقع في بعض الكتب المطبوعة والمخطوطة: " البنية " بتشديد الياء، وهو وهم، لان هذا اللفظ لا
يطلق إلا على الكعبة المشرفة، كما في معاجم اللغة.
(2) قال ابن حجر: " ويغلب على ظني ان الذي ذكره ابن يونس غير ابن امرأة كعب ". قال بشار:
ليس لدينا ما يمنع أن يكون هو، وقد نقل العلامة مغلطاي من " تاريخ مصر " لابي سعيد بن يونس حكاية رواها
سعية الشعباني جرت له مع تبيع بالإسكندرية حينما رجعوا من جزيرة رودس، فهذا يقوي ما ذهب إليه المزي
متابعا ابن عساكر.
وتبيع هذا ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الامام الذهبي في " السير ": " وما علمت به بأسا ".
317

روى له النسائي حديثا واحدا موقوفا، عن كعب.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري المقدسي، قال: أنبأنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد
ابن الصفار النيسابوري في كتابه إلينا منها، قال: أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن عمر، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أبي شريح
الأنصاري، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني
(خد)، قال: حدثنا حميد بن زنجويه قال: حدثنا يعلى بن
عبيد، قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن أيمن، عن تبيع،
عن كعب، قال: من أحسن الوضوء ثم صلى العشاء الآخرة، ثم
صلى بعدها أربع ركعات، يتم الركوع والسجود، يعلم ما يقرأ
فيهن، كن له بمنزلة ليلة القدر (1).
رواه، عن سوار بن عبد الله، عن خالد بن الحارث، وعن
عبد الرحمان بن محمد بن سلام، عن إسحاق الأزرق، كلاهما:
عن عبد الملك، نحوه.

(1) قال شعيب: هو في سنن النسائي (8 / 84) في السرقة، وعبد الملك هو ابن جريج مدلس وقد
عنعن، وأيمن لا يعرف، ثم هو من قول كعب. وجاء في صحيح البخاري (13 / 281، 282) في
الاعتصام: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ " عن حميد بن عبد الرحمان أنه سمع معاوية
يحدث رهطا من قريش في المدينة لما حج في خلافته، وذكر كعب الأحبار، فقال: إن كان من أصدق هؤلاء
المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وان كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب. قال شعيب: ولم
يسند الشيخان من طريقه شيئا من الحديث، وإنما جرى ذكره في صحيحيهما عرضا، وليس يؤثر عن أحد
من المتقدمين توثيقه إلا أن بعض الصحابة اثنى عليه بالعلم، فما يحكيه من الاخبار عن الكتب القديمة فليس
بحجة عند أحد من أهل العلم، فهذا عمر رضي الله عنه يقول له - فيما أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه:
1 / 544 -: " لتتركن الأحاديث أو لألحقنك بأرض القردة ". على أنه ليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت
عنه، فإن الكذبة من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها.
318

797 - دس: التلب (1) بن ثعلبة بن ربيعة التميمي العنبري (2)
والد ملقام بن التلب، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه: ابنه ملقام (3) بن التلب (د)، وقيل: عن ابن
التلب (س)، غير مسمى عن أبيه (4).
روى له أبو داود والنسائي حديثا، أخبرنا به أبو الفرج عبد
الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد
الواحد ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن
علان القيسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، وأم

(1) التلب: بكسر التاء ثالث الحروف وسكون اللام، هكذا قيدها ابن المهندس وجودها هنا وفي أول
الفصل، وهي كذلك أيضا في طبقات ابن سعد، وفي طبقات خليفة بن خياط فيما نقل العلامة مغلطاي
وجودها بخطه، وتابعهم على هذا غير واحد كما يظهر من كلام مغلطاي. أما الآخرون ومنهم ابن ماكولا فقد
قيدوها بفتح التاء وكسر اللام، وقال الفيروز آبادي في " القاموس ": التلب ككتف. وقال الحافظ ابن حجر
في " التقريب ": " بفتح ثم كسر وتشديد الموحدة، وقيل بتخفيفها ". والمختار عندي تقييد المزي فالظاهر
أنه هو المعروف المشهور عند القدماء نظرا للنصوص الكثيرة التي أوردها العلامة مغلطاي وتقييد الاسم بخطه
هكذا وعدم اعتراضه على المزي، وهو المولع بالاعتراض حينما يجد أي مسوغ لذلك أو رواية مخالفة وإن
كانت شاذة. وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 42، وطبقات خليفة: 42، 178 (وفيه " التلب " ولكنه من
ضبط المحقق)، وجمهرة ابن حزم: 213، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 448، وثقات ابن
حبان: 3 / 42 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 54، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 /
197، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 514، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 212، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 /
509، والإصابة: 1 / 183.
(2) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " العنبري، ويقال: تميمي ". وهذا قول لا محصل له لان
بني العنبر من تميم كما هو معروف مشهور عند أهل العناية بالأنساب.
(3) ويقال فيه " هلقام " بالهاء في أوله، قال مغلطاي: " وقال ابن أبي خيثمة: له عقب بالبصرة،
وابنه بعضهم يقول: هلقام، وملقام أصح ".
(4) وذكر ابن سعد أنه كان في وفد بني تميم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات.
319

أحمد بن زينب بنت مكي بن علي الحراني، قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني،
قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة،
عن خالد - يعني الحذاء - عن أبي بشر العنبري، عن أبي الثلب،
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن رجلا أعتق نصيبا له من مملوك. فلم
يضمنه النبي صلى الله عليه وسلم " (1).
قال عبد الله: قال أبي: كذا قال غندر، ابن الثلب بالثاء،
وإنما هو التلب، وكان شعبة في لسانه شئ، يعني لثغة، ولعل
غندرا لم يفهم عنه.
رواه أبو داود، عن أحمد بن حنبل، فوافقناه فيه بعلو. ورواه
النسائي عن أحمد بن عبد الله بن الحكم، عن غندر، وهو محمد
ابن جعفر، به.
وروى له أبو داود حديثا آخر: " صحبت النبي صلى الله عليه وسلم، فلم
أسمع لحشرة الأرض تحريما " (2).
798 - ت: تليد (3) بن سليمان المحاربي، أبو سليمان،

(1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3948).
(2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3798) من طريق موسى بن إسماعيل، عن غالب بن حجرة -
وهو مجهول - عن ابن التلب، عن أبيه. ونسبه المزي للنسائي في العتق من سننه الكبرى (تحفة الاشراف:
2 / 115).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 158، والكنى
لمسلم، الورقة: 7، وثقات العجلي، الورقة: 7، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 16، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 36، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63 - 64، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
447، والمجروحين لابن حبان: 1 / 204 - 205، والكامل لابن عدي، الورقة: 66 - 67، وتاريخ
بغداد للخطيب: 7 / 36 - 138، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167،
والميزان: 1 / 358، وتاريخ الاسلام، الورقة: 200 - 201 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 509 - 510.
320

ويقال: أبو إدريس (1)، الكوفي الأعرج.
روى عن: حمزة بن حبيب الزيات، وأبي الجحاف داود بن
أبي عوف (ت)، وعبد الملك بن عمير، وعطاء بن السائب،
ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه: إبراهيم بن عبس التنوخي الكوفي، وأحمد بن حاتم
الطويل، وأحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن موسى
الأنصاري، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وحسن بن حسين
العرني الكوفي، وسعيد بن نصير، وسهل بن عثمان العسكري،
وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (ت)، وعبد الرحمان بن صالح
الأزدي، وعبد العزيز بن بحر البغدادي، ومحمد بن إسماعيل
القلوسي، ومحمد بن الجنيد، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
ومحمد بن علي العطار، ومختار بن غسان، ونعيم بن حماد
الخزاعي، وهشيم بن أبي ساسان الكوفي، ويحيى بن يحيى
النيسابوري.
قال أبو بكر المروذي: قال أحمد: كان مذهبه التشيع. ولم
ير به بأسا.

(1) هكذا كناه البخاري في تاريخه الكبير، ومسلم في الكنى، والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان في
المجروحين، والخطيب في تاريخه ولا أدري لم قدم المزي الكنية الأولى وذكر هذه الرواية على التمريض. (*)
321

وقال أبو بكر الأثرم، عن أحمد: كتبت عنه حديثا كثيرا، عن
أبي الجحاف.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: كان ببغداد، وقد
سمعت منه، وليس بشئ (1).
وقال في موضع آخر: كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من
شتم عثمان، أو طلحة، أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
دجال، لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال في موضع آخر: قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن
عفان، فذكروا عثمان، فتناوله تليد، فقام إليه مولى عثمان، فأخذه
فرمى به من فوق السطح، فكسر رجليه، وكان يمشي على عصا.
وقال البخاري: تكلم فيه يحيى بن معين، ورماه.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: لا بأس به، كان يتشيع،
ويدلس.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: زعموا أنه لا بأس
به.
وقال أبو داود: رافضي خبيث، رجل سوء، يشتم أبا بكر
وعمر.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان: رافضي خبيث، سمعت عبيد الله بن

(1) ومثل هذا قال ابن أبي خيثمة عن يحيى، كما روى ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ".
322

موسى يقول لابنه محمد: أليس قد قلت لك، لا تكتب حديث تليد
هذا.
وقال صالح بن محمد الحافظ: كان سيئ الخلق، وكان
أصحاب الحديث يسمونه: تليد بن سليمان، لا يحتج بحديثه،
وليس عنده كبير شئ.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: سمعت أحمد بن حنبل
يقول: حدثنا تليد بن سليمان، وهو عندي كان يكذب.
وقال أبو أحمد بن عدي: يتبين على رواياته أنه ضعيف (1).
روى له الترمذي: حديث أبي الجحاف عن عطية عن أبي
سعيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من نبي إلا وله وزيران.. الحديث " (2)
وقال: حسن غريب.

(1) وضعفه الدارقطني، والساجي، والحاكمان أبو عبد الله وأبو أحمد، وأبو سعيد النقاش، وقال ابن
حبان: " وكان رافضيا يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، وقد حمل عليه
يحيى بن معين حملا شديدا وأمر بتركه ". وضعفه الذهبي، وقال ابن حجر: " رافضي ضعيف ". وذكره
الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه.
(2) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (3680) وإسناده ضعيف لضعف تليد بن سليمان هذا وضعف
عطية العوفي، وأخطأ الترمذي فقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه من حديث ابن عباس الخطيب في
تاريخه (3 / 298) وأبو نعيم في " الحلية " (8 / 160) وفي سنده محمد بن مجيب الثقفي، وهو كذاب.
وأورده الهيثمي في " المجمع " من حديث ابن عباس ونسبه للطبراني والبزار، وأعل سند الطبراني بمحمد بن
مجيب الثقفي، وسند البزار بعبد الرحمان بن مالك بن مغول، وهو كذاب أيضا.
323

من اسمه
تمام وتميم وتوبة
799 - ي د ت: تمام (1) بن نجيح الأسدي الدمشقي، نزيل
حلب.
روى عن: الحسن البصري (ت)، وسليمان بن موسى،
وعطاء بن أبي رباح، وعمر بن عبد العزيز (ي)، وعون بن عبد الله
ابن عتبة بن مسعود، وكعب بن ذهل الأيادي (د)، ومحمد بن
سيرين.
روى عنه: إبراهيم بن المبارك، وإسماعيل بن عياش،
وبقية بن الوليد، وسفيان الثوري، إن كان محفوظا، ومبشر بن
إسماعيل الحلبي (ي د ت)، ومحمد بن جابر الحلبي، أحد
المجاهيل، ويحيى بن سلام الإفريقي.
قال حرب بن إسماعيل: سألت أحمد عنه: أظنه قال: ما

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 157، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 365، وضعفاء النسائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 445، والمجروحين لابن حبان: 1 / 204، والكامل لابن عدي، الورقة: 64 -
65، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 346)، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، وتاريخ الاسلام: 6 / 43، والميزان: 1 / 359،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 510 - 511.
324

أعرفه، - يعني ما أعرف حقيقة (أمره) (1).
وقال عباس الدوري، والمفضل بن غسان الغلابي عن يحيى
ابن معين: ثقة (2).
وقال أبو زرعة: ضعيف (3).
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ذاهب.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال النسائي: لا يعجبني حديثه.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو توبة، قال: حدثنا
إسماعيل بن عياش عن تمام بن نجيح، وهو ثقة (4).
وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات
عليه (5).
قال البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة ": وقال مبشر

(1) ما بين العضادتين إضافة من " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم.
(2) ولذلك ذكره أبو حفص بن شاهين في جملة " الثقات "، أعني لان يحيى وثقه.
(3) تمام النص في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، عن أبي زرعة: " ليس بقوي، ضعيف ".
(4) هذا في القسم الضائع من " المعرفة " ليعقوب، وقد عرفه محققه الفاضل فالحقه، ضمن ما
ألحق، بكتاب " المعرفة " نقلا عن ابن عساكر (10 / 443)، وما أظن المزي إلا نقله من تاريخ ابن
عساكر.
(5) بقية كلام ابن عدي في " الكامل ": " وهو غير ثقة ". وقال العقيلي في " الضعفاء ": " وقد روى
غير حديث منكر لا أصل له ". وقال البزار: " تمام وكعب بن ذهل ليسا بالقويين ". وقال أبو عبيد الآجري
عن أبي داود: " له أحاديث مناكير ". وقال ابن حبان في: " المجروحين ": " منكر الحديث جدا، يروي
أشياء موضوعة، عن الثقات، كأنه المتعمد لها " ثم ساق له حديثين من مناكيره. وذكره أبو العرب
القيرواني، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء، كما ضعفه الامام الذهبي والحافظ ابن حجر.
325

ابن إسماعيل عن تمام بن نجيح: برك عمر بن عبد العزيز على باب
حلب، فصلى بنا الظهر والعصر، فرأيته يرفع يديه حين يركع.
وروى له أبو داود حديثا، والترمذي حديثا.
* -: تميم بن أسد، أبو رفاعة العدوي، يأتي في الكنى.
800 - م 4: تميم (1) بن أوس بن خارجة بن سود بن
جذيمة (2) بن وداع، ويقال: ذراع (3) بن عدي بن الدار بن هانئ بن
حبيب بن نمارة بن لخم، وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن
أدد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن
قحطان، أبو رقية الداري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل غير ذلك
في نسبه. وهو أخو أبي هند الداري بر بن عبد الله لامه، والنسب
لابي هند. وكان تميم بالمدينة، ثم انتقل إلى الشام بعد قتل
عثمان، ونزل بيت المقدس، وكان إسلامه في سنة تسع من
الهجرة.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 408، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 66، وطبقات خليفة: 70،
305، ومسند أحمد: 4 / 102، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 150، والمعرفة ليعقوب: 1 / 487،
2 / 162، 331، 439، 440، 706، 3 / 28، وتاريخ واسط لبحشل: 167، 258، 259،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 569، 570، 647، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 440،
والمعارف للدينوري: 102، 168، وثقات ابن حبان: 3 / 39 - 40 (من المطبوع)، والمشاهير: 52،
والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 37، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 39 - 40 (من المطبوع)، والمشاهير: 52،
والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 37، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 193 - 194 وجمهرة أنساب العرب
لابن حزم: 422، والجمع لابن القيسراني: 1 / 64، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 347 -
360 (وهي ترجمة حافلة، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 215 - 216، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 /
138، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94 - 95، والكاشف: 167 - 168 (وتحرف فيه رقم الأربعة إلى
رقم الستة)، وسير أعلام النبلاء: 2 / 442، وتاريخ الاسلام: 2 / 188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 511 - 512.
(2) في الجمهرة والاستيعاب وأسد الغابة (عن ابن مندة وأبي نعيم): خزيمة.
(3) في طبقات خليفة: دراع.
326

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م 4).
روى عنه: الأزهر بن عبد الله الحرازي (ت)، مرسل، وأنس
ابن مالك، وروح بن زنباع الجذامي، وزرارة بن أوفى (د ق)
والسائب بن يزيد، وأبو يحيى سليم بن عامر، وشرحبيل بن مسلم،
وشهر بن حوشب (ق)، وضرار بن عمرو الأسدي، و عبد الله بن
عباس (ت)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن موهب
(ت س ق)، ويقال: ابن وهب (س)، وعبد الرحمان بن غنم
الأشعري، وعطاء بن يزيد الليثي (م د س)، وعلي بن رباح
اللخمي، وقبيصة بن ذؤيب (د)، وكثير بن مرة (سي)، ومحمد
ابن سيرين، ومعاوية بن حرمل، وموسى بن نصير المصري، ووبرة
ابن عبد الرحمان، وأبو المهلب الجرمي، وأبو هريرة، وعمرة بنت
عبد الرحمان.
وروى عنه: النبي صلى الله عليه وسلم: حديث الجساسة (1)، وهو منقبة
شريفة جدا، ويدخل ذلك في رواية الأكابر عن الأصاغر.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة وقال: لم يزل بالمدينة
حتى تحول إلى الشام، بعد قتل عثمان.
وقال يعقوب بن سفيان الفارسي: أخبرني أبو محمد (2) الرملي

وهي الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وسميت بذلك لأنها تجس الاخبار للدجال، والقصة
أخرجها مسلم (2942) في الفتن وأشراط الساعة: باب قصة الجساسة. كما أخرجها أحمد بن مسنده (6 /
373، 374).
(2) هكذا وقع في النسخ، وفي " المعرفة " ليعقوب (3 / 28): " أبو عمير " وهو الصواب، وهو أبو
عمير عيسى بن محمد بن إسحاق الرملي الذي ستأتي ترجمته في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، ولعل
الصواب: " ابن محمد " وإلا فإن نظره انزلق من كنيته إلى اسم أبيه.
327

قال: لم يكن لتميم ذكر، إنما كانت ابنة تسمى رقية، يكنى بها.
وقال أبو الحسن بن سميع: مات بالشام، لا عقب له (1).
روى له الجماعة سوى البخاري (2).
801 - بخ (3): تميم (4) بن حذلم الضبي، أبو سلمة
الكوفي، من أصحاب عبد الله بن مسعود، وأدرك أبا بكر وعمر.
وقال: إني (بخ) لأذكر أول من سلم عليه بالامرة، خرج المغيرة بن
شعبة من باب الرحبة. القصة بتمامها.

(1) وروى قرة، عن ابن سيرين، قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي، وعثمان،
وزيد، وتميم الداري (ابن سعد: 2 / 355). وأخرج ابن سعد (3 / 500) باسناد صحيح من طريق عفان
ابن مسلم، عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب: " كان تميم يختم القرآن في سبع ".
وروى الزهري، عن السائب بن يزيد، قال: أول من قص تميم الداري، استأذن عمر، فأذن له، فقص
قائما. وكان تميم عابدا تلاء لكتاب الله تعالى، ومناقبه كثيرة استوفاها الحافظ ابن عساكر ومن بعده الامام
الذهبي، وقد قيل: إنه وجد على قبره أنه مات سنة 40.
(2) قال الحافظ ابن حجر: " لم يرقم له المزي علامة البخاري، وله عنده حديث معلق في الفرائض "
ولذلك أضاف ابن حجر إلى رقومه: " خت ".
(3) تصحف في المطبوع من " تهذيب " ابن حجر إلى علامة الستة " ع ". وقال الحافظ: " ينبغي أن
يرقم له تعليق البخاري، فإنه قال في سجود القرآن: وقال ابن مسعود لتميم بن حذلم وهو غلام فقرأ عليه
سجدة، فقال له: اسجد فإنك إمامنا فيها. وقد وصله في " التاريخ " من طريق مغيرة، عن إبراهيم، قال:
قرأ تميم بن حذلم على عبد الله، ولم يسق بقية القصة. وأخرجها سعيد بن منصور عن أبي الأحوص، وجرير
عن مغيرة عن إبراهيم، قال: قال تميم بن حذلم: قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام فمررت بسجدة فقال
عبد الله، أنت امامنا فيها ". قال بشار بن عواد: ولكن هذا الذي نقله الحافظ من تاريخ البخاري إنما هو من ترجمة
" تميم بن حذيم، أبي حذيم " الذي فرقه البخاري عن " تميم بن حذلم، أبي سلمة " وإن عدهما غيره واحدا.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 206، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 67، وطبقات خليفة: 143،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 152، والكنى لمسلم، الورقة: 46، والمعرفة ليعقوب: 2 / 547،
549، 590 - 592، 3 / 113، 116، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 442، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة: 58، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 16، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4،
والتذهيب: 1 / الورقة: 95، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 35، وتهذيب ابن حجر: 1 / 512.
(5) كناه خليفة في طبقاته: " أبا الخير " وهذه عند المزي وبعض المؤلفين كنية ابنه، وانظر بعد تعليقنا
الآتي.
328

روى عنه: إبراهيم النخعي، والركين الضبي، وليس بابن
الربيع، وسماك بن سلمة الضبي (بخ)، والعلاء بن بدر، وابنه أبو
الخير (1) بن تميم بن حذلم (2).
روى له البخاري في " الأدب " هذه القصة.
ومن الأوهام:
802: تميم بن زيد، والد عباد بن تميم الأنصاري. وقع
في بعض النسخ المتأخرة من " سنن " ابن ماجة، في حديث عبد
الله بن أبي بكر: سمعت عباد بن تميم، يحدث عن أبيه، عن
عمه: أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم، خرج إلى المصلى، يستسقي، فاستقبل
القبلة، وقلب رداءه، وصلى ركعتين.
وهكذا ذكره أبو القاسم في " الأطراف "، وهو وهم قبيح،

(1) في الكنى للدولابي، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وإكمال ابن ماكولا: " أبو الجبر "،
واسم أبي الخير هذا عبد الرحمان.
(2) وقد أفرد البخاري عن ترجمة تميم بن حذلم هذا ترجمة قال فيها: " تميم بن حذيم، أبو حذيم،
كوفي، كناه لي عبيد بن يعيش، قال لنا مسدد عن أبي الأحوص، عن مغيرة، عن إبراهيم: قال تميم بن
حذيم الضبي: قرأت على عبد الله (بن مسعود). وقال لنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا محمد بن عبد
العزيز، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قرأ تميم بن حذيم على عبد الله فقرأ السجدة، وقال ابن طهمان:
عن المغيرة عن الزهري، عن تميم بن حذيم: قرأت على عبد الله " أما ابن حبان فقد اعتبرهما واحدا،
فقال في " الثقات ": " تميم بن حذلم الضبي كنيته أبو سلمة... وقد قيل كنيته: أبو حذلم " وقال ابن
ما كولا مثل ذلك في إكماله. فذكر بعد أن ترجم له: " وقد يقال فيه ابن حذيم " ويلا حظ أن أحدا كبيرا لم
يتابع البخاري فيما ذهب إليه سوى أبي الفضل الهروي الحافظ في كتاب " المتفق والمتفرق " ويشبه أن يكونا
أحدا لاتفاقهما بعدة أمور منها:
أ - اشتراكهما في القبيلة والبلد، فكلاهما كوفي ضبي:
ب - اتفاقهما بالرواية عن ابن مسعود.
ح - رواية إبراهيم النخعي عن كليهما.
وتميم بن حذلم هذا وثقه ابن سعد، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
329

وتخليط فاحش، ووقع في عدة نسخ عن عبد الله بن أبي بكر قال:
سمعت عباد بن تميم يحدث أبي عن عمه، وهو الصواب.
وكذلك هو في رواية إبراهيم بن دينار عن ابن ماجة.
وكذلك هو عند أبي داود، والترمذي، والنسائي عن عباد بن
تميم. عن عمه، وهو حديث معروف مشهور بهذا الاسناد، رواه
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. وأبوه، وغير
واحد، عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد الأنصاري،
803 - خت م د ق: تميم (1) بن سلمة السلمي الكوفي.
رأى عبد الله بن الزبير.
وروى عن: سليمان بن صرد، وشريح بن الحارث
القاضي، وأبي معمر عبد الله بن سخبرة، وعبد الرحمان بن هلال
العبسي (بخ م د ق) وعرفجة. وعروة بن الزبير (خت م س
ق)، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود،
روى عنه: أبو صخرة جامع بن شداد، وحوط بن رافع
العبدي، وزياد بن فياض، وسليمان الأعمش (خت م دس ق)،
وطلحة بن مصرف، والقاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن
مسعود، ومنصور بن المعتمر (م).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 287، وتاريخ خليفة: 321، وطبقاته: 158، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / 1 / 153، والمعرفة ليعقوب: 1 / 218، 225، 3 / 218، 399، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 441، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، والمشاهير: 107، وموضح أوهام الجمع
للخطيب: 2 / 10 - 11، والجمع لابن القيسراني: 1 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 95،
والكاشف: 1 / 168، وتاريخ الاسلام: 3 / 346، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 35، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 512 - 513.
330

وقال شعبة (د) عن منصور، عن تميم بن سلمة، أو سعد بن
عبيدة، عن عبيد بن خالد حديث: " موت الفجأة أخذة أسف " (1).
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
وقال عمرو بن علي، وأبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة
مئة (3).
استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في
" الأدب ".
وروى له الباقون، سوى الترمذي.
804 - م دس ق: تميم (4) بن طرفة الطائي المسلي
الكوفي.
روى عن: جابر بن سمرة (م س ق)، والضحاك بن قيس

(1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3110) وإسناده صحيح، وهو في " المسند " 3 / 424،
وسنن البيهقي 3 / 378.
(2) ووثقه ابن سعد، وابن حبان، والذهبي: وابن حجر. وفرق ابن حبان بينه وبين سمي له، قال
بعد أن ذكر هذا: " تميم بن سلمة الخزاعي، كوفي، ويروي عن جابر بن سلمة. روى عنه المسيب بن
رافع، وهو الذي يروي عن عروة بن الزبير، وليس هو بالأول ".
(3) وبه قال ابن سعد في طبقاته، وخليفة في طبقاته. وتابعهم ابن حبان، وابن القيسراني في
" الجمع " والذهبي في كتبه، ولكن وقعت وفاته في تاريخ خليفة سنة (101) بالكوفة.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 288، وتاريخ خليفة: 306، وطبقاته: 158، والعلل لأحمد: 1 /
47، 61، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 151، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 3 /
62، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 442، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، والمشاهير:
104، والجمع لابن القيسراني: 1 / 64 - 65، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 /
الورقة: 95، والكاشف: 1 / 168، وتاريخ الاسلام: 3 / 346، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 35،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 513.
331

الفهري، وعبد الله بن أبي أوفى، وعدي بن حاتم الطائي (م د س
ق).
روى عنه: سماك بن حرب (م مد)، وعبد العزيز بن رفيع،
وابنه عبيد الله بن تميم بن طرفة، إن كان محفوظا، وعلي بن مدرك، والمسيب بن رافع (م د س ق)، ومعاوية بن سلمة
النصري.
قال النسائي: ثقة (1).
وقال أبو حسان الزيادي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي:
مات سنة أربع وتسعين.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم: سنة خمس وتسعين (2).
روي له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
805 - ت: تميم (3) بن عطية العنسي الشامي الداراني.
روي عن: عبد الله بن قيس الهمداني، وعمير بن هانئ

(1) وقال ابن سعد: " كان ثقة قليل الحديث "، وقال أبو عبيد الاجري، عن أبي داود: " ثقة
مأمون "، وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة "، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال في " المشاهير ":
" من خيار الكوفيين "، ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) وقال خليفة بن خياط في تاريخه وابن قانع في كتاب " الوفيات " إنه توفي سنة ثلاث وتسعين، لكن
خليفة ذكر في طبقاته أنه توفي سنة أربع وتسعين، وكناه " أبا سليط ". أما ابن حبان فذكر أنه توفي سنة ثلاث
وتسعين أو أربع وتسعين، ولم يذكر في " المشاهير " غير سنة ثلاث وتسعين.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 155، والمعرفة ليعقوب: 2 / 603 - 604، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي، 73، 74، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 443، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة:
59، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 3 / 361)، وتهذيب الذهبي: 1 / الورقة: 95، والكاشف: 1 /
168، والميزان: 1 / 360، وتاريخ الاسلام: 6 / 43، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 36، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 513 - 514.
332

العنسي، وفضالة بن دينار، ومحمد بن أبي سفيان بن العلاء بن
جارية الثقفي، ومكحول الشامي (ت).
روي عنه: إسماعيل بن عياش (ت)، ومحمد بن أبان بن
صالح الجعفي، والهيثم بن حميد الغساني، والوليد بن مسلم،
ويحيى بن حمزة الحضرمي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم، ثقة معروف.
وقال أبو زرعة الدمشقي: من الثقات.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، ما أنكرت من حديثه شيئا،
إلا ما روى (1) إسماعيل بن عياش عنه، عن مكحول، قال:
جالست شريحا كذا وكذا شهرا، وما أرى مكحولا رأي شريحا بعينه
قط، ويدل حديثه على ضعف شديد.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: روي الوليد عن تميم عن
مكحول، قال: قدمت الكوفة فاختلفت إلى شريح ستة أشهر، ما
أسأله عن شئ، أكتفي بما يقضي به (2).
روي له الترمذي قوله: " كثيرا ما كنت أرى مكحول يسأل
فيقول: ندانم ".
806 - د س ق: تميم (3) بن محمود.

(1) في المطبوع من " الجرح والتعديل ": " من حديثه إلا شيئا، روي " وما أورده المزي أدق
وأوضح.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات " ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: " صدق يهم ".
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 154، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63 ونسبه أنصاريا، وروي
حديثه في النهي عن نقرة الغراب، وقال: " ولا يتابع عليه "، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
442، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، والكامل لابن عدي، الورقة: 66، ومعرفة التابعين للذهبي،
الورقة: 5، والتهذيب، 1 / الورقة: 95، والكاشف: 1 / 168، والميزان: 1 / 360، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر: 1 / 514.
333

عن: عبد الله الرحمان بن شبل (د س ق)، حديث: كان ينهى
عن نقرة الغراب (1).
روي عنه: جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (د س
ق)، والد عبد الحميد بن جعفر.
قال البخاري: في حديثه نظر.
وقال أبو أحمد بن عدي: ليس له في الحديث، إلا عن عبد
الرحمان بن شبل، وعبد الرحمان له صحبة، وله حديثان أو
ثلاثة (2).
روي له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة هذا الحديث
الواحد.
807 - د س ق: تميم (3) بن المنتصر بن تميم بن الصلت بن

(1) قال شعيب: أخرجه أحمد (3 / 428، 44)، وأبو داود (862)، والنسائي (2 / 214)،
وابن ماجة (1429) من حديث عبد الرحمن بن شبل قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب وافتراش السبع
وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير ". وتميم بن محمود لين الحديث وباقي رجاله ثقات،
وله شاهد من حديث أبي سلمة الأنصاري عند أحمد (5 / 446، 447) في سنده مجهولان، فلعله يتقوى
به.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وأخرج هو وابن خزيمة حديثه في صحيحيهما، وأخرج الحاكم
حديثه في " المستدرك "، لكن ذكره العقيلي، والدولابي، وابن الجارود، وابن عدي، والذهبي في جملة
الضعفاء، وقال ابن حجر في " التقريب ": " فيه لين ".
(3) تاريخ واسط لبحشل (في مواضع متعددة، لكن ترجم له في: 233 - 234)، والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 444 - 445، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، والمعجم المشتمل لابن
عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 95، والكاشف: 1 / 168، وتاريخ الاسلام،
الورقة: 138 (أحمد الثالث: 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر:
1 / 514 - 515.
334

تمام بن لاحق بن جبير الهاشمي، أبو عبد الله الواسطي، مولى ابن
عباس، وهو جد أسلم بن سهل المعروف ببحشل، وخليل بن أبي
رافع الواسطين الحافظين.
روي عن: إبراهيم بن يزيد الواسطي، وإسحاق بن يوسف
الأزرق (د س ق)، وحفص بن عمر النجار، وسفيان بن عيينة،
وشاد بن يحيى الواسطي، وعلي بن عاصم، وعمر بن الحسن بن
أشتويه، وأبى همام محمد بن الزبرقان، ومحمد بن يزيد
الواسطي، وأبيه المنتصر بن تميم، ويحيى بن سليم الطائفي
ويزيد بن هارون.
روي عنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وإبراهيم بن
محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني، وابن بنته أسلم بن سهل
الواسطي، وبقي بن مخلد الأندلسي، وجعفر بن محمد بن الحسن
الفريابي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وابن بنته خليل بن
أبي رافع بن خليل الواسطي، وأبو منصور سليمان بن محمد بن
الفضل بن جبريل البجلي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله
ابن محمد بن شيرويه النيسابوري، وعبد الله بن محمد بن أبي
الدنيا، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد بن عبدان بن زرقان،
ومحمود بن محمد الواسطيان.
قال بحشل، عن محمد بن وزير الواسطي: قال لي منتصر بن
تميم: ولدت أنت وتميم في ليلة واحدة، وذلك سنة ست وسبعين
ومئة. قال بحشل: ومات سنة أربع وأربعين ومئتين، وله ست
335

وتسعون سنة (1).
808 - س: تميم (2) القرشي الفهري، أبو سلمة الكوفي،
مولى فاطمة بنت قيس.
روي عن: مولاته فاطمة بنت قيس (س) قصة طلاقها.
روي عنه: مجاهد (س) (3).
روي له النسائي، هذا الحديث الواحد.
روي له النسائي، هذا الحديث الواحد.
809 - خ م د س: توبة (4) العنبري، أبو المورع البصري
مولى بني العنبر، وهو توبة بن أبي الأسد (5)، واسمه كيسان بن

(1) كذا نقل المؤلف، وهو ذهول شديد منه رحمه الله في النقل وفي الحساب، إذ كيف يكون مولده
سنة 176 ووفاته سنة 244 ويكون عمره هكذا، وإنما الصحيح أنه ولد سنة تسع وستين ومئة وتوفي سنة أربع
وأربعين ومئتين، وله ست وسبعون سنة، وهو الذي قاله بحشل في " تاريخ واسط ". وقال ابن حبان في
" الثقات ": " حدثنا عنه شيوخنا وابن ابنته الخليل بن محمد، مات سنة خمس وأربعين ومئتين " (ووقع في
تهذيب ابن حجر (240) فيما نقل عن ابن حبان، وهو تصحيف)، وكذا قال الجعابي في تاريخ وفاته.
وتميم هذا قال النسائي فيه: " ثقة "، وقال أبو داود: " صحيح الكتاب ضابط متقن "، ووثقه مسلمة
ابن قاسم الأندلسي، وابن حبان، وابن عساكر عن النسائي، والذهبي، وقال ابن حجر: " ثقة ضابط ".
(2) الكنى لمسلم، الورقة: 46، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 442، وتذهيب
الذهبي: 1 الورقة: 95، والميزان: 1 / 361، والكاشف: 1 / 361، وتهذيب ابن حجر: 1 / 515.
(3) ذكره الذهبي في " ميزان "، وقال ابن حجر: " مقبول ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 240، وتاريخ الدارمي: 201، وطبقات خليفة (في الطبقات الرابعة من
أهل البصرة): 213، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 155 - 156، والصغير: 144، والكنى لمسلم،
الورقة: 111، والمعرفة ليعقوب: 2 / 747 - 748، 3 / 215، 230، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 446، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة، 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 64، وتاريخ
دمشق لابن عساكر: 10 / 498 (وتهذيبه: 3 / 362) وياقوت في (ضبع) من معجم البلدان، ومعرفة
التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتهذيب: 1 / الورقة: 169، والميزان: 1 / 361، وتاريخ الاسلام:
5 / 232، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر: 1 / 515 - 516، ومقدمة فتح
الباري، 394.
(5) في طبقات خليفة والجمع لابن القيسراني: " أسيد ".
336

راشد، ويقال: توبة بن أبي راشد، ويقال: توبة بن أبي المورع،
أصله من سجستان، وهو جد عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن
توبة العنبري (1).
روي عن: أنس بن مالك (د)، وسالم بن عبد الله بن
عمر، وصالح بن عبد الرحمان، وعامر الشعبي (خ م مد)، وأخيه
عامر العنبري، وأبي السوار عبد الله بن قدامة العنبري (س)،
وعطاء بن ياسر، وعكرمة بن خالد المخزومي، وعبر بن عبد العزيز
(س)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (د س)، ومورق
العجلي (خ)، ونافع مولى ابن عمار وأبي بردة بن أبي موسى
الأشعري، وأبي العالية الرياحي.
روي عنه: أبو بشر جعفر بن إلياس اليشكري، وأبو الأشهب جعفر
ابن حيان العطاردي (س)، والحكم بن عطية وحماد بن سلمة،
وخباب بن عبد الأكبر العنبري، وسعيد بن زيد، وسفيان الثوري،
وشعبة بن الحجاج (خ م د س)، وعبد الله بن شوذب، وعبد الله
ابن القاسم، وكثير بن زياد أبو سهل البرساني، وأبو هلال محمد بن
سليم الراسبي، ومطر الوراق، ومطيع بن أرشد (د)، وهشام بن
حسان.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو ثلاثين حديثا أو
أكثر.
وقال إسحاق بن منصور وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى

(1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس، وليس بخطه: " سمع أخاه أسيدا، قاله الدارقطني في
" المؤتلف والمختلف ".
337

ابن معين، وأبو حاتم، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، والنسائي:
ثقة (1).
وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا جعفر بن حيان، قال:
حدثني توبة العنبري، قال: أرسلني صالح بن عبد الرحمان إلى
سليمان بن عبد الملك، فقدمت عليه، فقلت لعمر بن عبد العزيز:
هل لك حاجة إلى صالح؟ فقال: قل له: عليك بالذي يبقى لك
عند الله، فإن ما بقي عند الله، بقي عند الناس، وما لم يبق عند
الله، لم يبق عند الناس.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن
أحمد بن محمد بن قدامة، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد
الواحد ابن البخاري المقدسيان، في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو
حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن
الحسن ابن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد
الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن العباس بن حيويه الخزاز، وأبو
بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق، قالا: أخبرنا يحيى بن
محمد بن صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي،
قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.. فذكره.
وقال سيار بن حاتم: حدثنا عثمان بن مطر، قال: حدثنا توبة
العنبري قال: أكرهني يوسف بن عمر على العمل، فلما رجعت
حبسني، وقيدني، فكنت في السجن حينا، فأتاني آت في المنام،

(1) وكذلك قال أحمد بن صالح المصري، وابن حبان البستي، والذهبي، وابن حجر. ولكن زعم
أبو الفتح الأزدي أن يحيى بن معين، قال فيه: " يضعف "، وقال ابن حجر " أخطأ الأزدي إذ ضعفه ". وقال
في مقدمة " فتح الباري ": " له في الصحيح حديثان أو ثلاثة من رواية شعبة عنه ".
338

عليه ثياب بياض فقال: يا توبة، قد أطالوا حبسك، قلت: نعم،
قال: قل: أسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، فقلتها ثلاثا،
فاستيقظت، فكتبتها، ثم إني صليت ما شاء الله، فما زلت أدعو به
حتى صليت الصبح، فلما صليت الصبح، جاء حرس فحملوني في
قيودي، حتى وضعوني بين يدي يوسف بن عمر، فأطلقني.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري قال: أخبرنا أبو حفص
ابن طرزد، قال: أخبرنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمان
الحيوي قال: أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان،
قال: أخرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران،
قال أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا أبو
بكر بن أبي الدنيا، قال: حدثني أبو عبد الله الأزدي، عن
سيار..
فذكره.
وقال محمد بن سعد، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن المورع
ابن توبة العنبري، قال: هو توبة بن كيسان بن أبي الأسد، أصله من
أهل سجستان، ومولده اليمامة، ومنشؤه بها، ثم تحول إلى
البصرة، وهو مولى أيوب بن أزهر العدوي، من بني عدي بن
حناب (1) من بني العنبري بن عمرو بن تميم، وأمه طيبة بنت يزيد بن
عقيل بن ضنة من بني نمير بن عامر من أنفسهم، وكان توبة قد وفد
إلى سليمان بن عبد الملك، ثم وفد إلى عمر بن عبد العزيز (2)،
وهو خليفة.

كذا وجدتها في النسخ، وهو وهم من المؤلف لا ريب فيه، فكأنه ذهل في حالة النقل عن ابن
سعد، والصواب فيه: جندب " كما في طبقات ابن سعد 7 / 241)، وقال ابن الأثير في (العدوي) من
" اللباب ": " عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم "، وسبحان من لا يغفل.
(2) شطح قلم ابن المهندس فكتب " عبد الملك ".
339

قال إسحاق: فحدثني خباب بن عبد الأكبر العنبري: أنه لما
وفد إلى عمر بن عبد العزيز، رأي بناته يلعبن حوله، وعليهم
التبابين (1).
قال إسحاق: وفد توبة إلى هشام بن عبد الملك، فوجهه إلى
خراسان، ثم صرفه إلى العراق، فولاه يوسف بن عمر سابور، ثم
ولاه الأهواز، فعزل يوسف وهو واليه على الأهواز، قال: وجهد
قوم من بني العنبر، بتوبة أن يدعي فيهم فأبي، وجهد بن أخواله بنو
نمير أن يدعي فيهم فأبي، وكان صاحب بداوة، فمات بضبع،
- وضبع من البصرة على يومين - فدفن هناك، وكان يوم توفي ابن
أربع وسبعين سنة (2).
قال خليفة بن خياط: مات بعد الثلاثين ومئة.
وقال عباس العنبري: مات في الطاعون سنة إحدي وثلاثين
ومئة.
روي له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
810 -: س: " (3) توبة (4)، أبو صدقة الأنصاري البصري،
مولى أنس بن مالك (س).

(1) التبان: بالضم والتشديد سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة المغلظة.
(2) نقل ياقوت ابن سعد هذا في (ضبع) من " معجم البلدان ".
(3) جاء في حواشي من قول المؤلف: " ذكره في الكنى مختصرا ولم يسمه وسماه ابنه، كما سماه
صاحب " الأطراف " سليمان بن كندير ".
(4) الكنى لمسلم، الورقة: 56،، والكاشف للذهبي: 1 / 169، والميزان: 1 / 361، وإكمال
مغلطاي، 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر: / 1 516.
340

روي عن: مولاه أنس بن مالك: كان رسول صلى الله عليه وسلم، يصلي
الظهر إذا زالت الشمس.. الحديث.
روي عنه: شعبة بن الحجاج (س)، وأبو نعيم الفضل بن
دكين، ومعاوية بن صالح الحضرمي، ووكيع بن الجراح.
روي له النسائي هذا الحديث الواحد (1).
هكذا سماه مسلم بن الحجاج، وغير واحد، وفرقوا بينه وبين
أبي صدقة سليمان بن كندير العجلي، الذي يروي عن عبد الله بن
عمر بن الخطاب، ويروي عنه شعبة بن الحجاج أيضا، وقريش بن
حيان العجلي، ومحمد بن مروان العقيلي، وقد وهم فيه صاحب
" الأطراف " (2)، إذا جعله سليمان بن كندير العجلي، ومن تبعه
على ذلك (3)، والله أعلم (4).

(1) في سننه الكبرى كما ذكر المزي في " تحفة الاشراف: 1 / 103.
(2) يعني حافظ الشام ابن عساكر.
(3) وقال الذهبي في " الميزان: " توبة بن عبد الله " س "، أو صدقة، عن أنس. قال الأزدي: لا
يحتج به. قلت: ثقة، روي عنه شعبة ". قال بشار: ونقل مغلطاي قول الذهبي هذا، لكنه حذف قوله:
" روي عنه شعبة " ولم يسمه إنما قال على عادته " وقال بعض المصنفين من المتأخرين "، فعلق على كلامه
هذا وعلى نسخته أحد تلامذة الذهبي بقوله: " كان ينبغي أن يكمل كلام هذا المصنف المتأخر، وهو شيخنا
أبو عبد الله الذهبي، فإنه قال: " قلت: هو ثقة، روي عنه شعبة " فأراد بذلك مستندة في توثيقه، وهذا
الكاتب " يعني مغلطاي) لا يرضي أن يصرح باسم الذهبي، فيا ليت شعري أفي ظنه أن يباريه أو يماريه، إن
هذا العجب! بل هذا الكاتب عند نفسه أن الذهبي وشيخنا المزي لا يعرفان قليلا ولا كثيرا، يظهر ذلك للمسبر
في كلامه، عفا الله عنه، ما كان أرقعه وأجهله وأحمقه! ". قال بشار: كان مغلطاي رحمه الله عالما، لكنه
كان شديد التيه بعلمه التيه بعلمه ومعرفته وصرف جل حياته العلمية في تسقط هفوات الآخرين.
(4) آخر الجزء الثاني والعشرين من الأصل، وكتب ابن المهندس: " بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه:
أبقاه الله ".
341

باب الثاء
من اسمه ثابت
811 - ع: ثابت (1) بن أسلم البناني، أبو محمد البصري،
وبنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب، ويقال: إنهم بنو سعد بن
ضبيعة بن نزار، ويقال: هم في ربيعة بن نزار باليمامة (2).

(1) طبقات بن سعد: 7 / 232، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 68، وبرواية ابن طهمان:
61، وطبقات خليفة: 214 (في الطبقة الرابعة من أهل البصرة)، والعلل لأحمد: 1 / 37، 45،
138، 162، 168، 223، 263، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 159، وتاريخ الصغير: 142،
والكنى لمسلم، الورقة: 95، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 218، 230
487، 507، 2 / 15، 33، 43، 44، 61، 90، 92، 96، 98، 99، 103، 127، 127، 166، 194،
201، 225، 264، 3 / 24، 25، 46، 67، 77، 156، 163، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 162، 460، 562، 624، وتاريخ واسط لبحشل: 130، 172، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 449، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 59، والمشاهير: 89،
والكامل لابن عدي، الورقة: 75 - 77، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وحلية الأولياء: 3 / 180
والسابق واللاحق للخطيب، والورقة: 54، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 439، والجمع لابن القيسراني: 1 /
65 - 66 والأنساب للسمعاني، واللباب لابن الأثير في (البناني)، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة:
15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 170، والسير: 5 / 220، والميزان: 1 /
362 - 363، ومحرفة التابعية، الورقة: 5، والتذكرة: 1 / 125، ومعرفة القراء 2 / 202، وتاريخ
الاسلام: 5 / 50 = 52، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة: 37، وتهذيب ابن حجر: 2 / 2.
(2) قال مغلطاي: " قوله: " ويقال: إنهم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار " سقط منه " ربيعة " بين نزار
وضبيعة ولابد منه... ولكن قوله " ويقال: هم في ربيعة بن نزار " يؤيد القول الأول ويرجح أنهما عنده
قولان، وليسا كذلك فإن من كان من بني سعد من ضبيعة بن ربيعة بن نزار، كان في ربيعة بن نزار،
لخصت هذا من كلام هشام بن محمد بن السائب، وأحمد بن جابر البلاذري، وأبي محمد الرشاطي وأبي عبيد
القاسم بن سلام، وفي " الوشاح " لابن دريد: كانوا في بني الحارث بن ضبيعة، وقال أبو أحمد الحاكم.
بنانة بنت القين بن جسر يقولون: أبونا سعد بن لؤي، وهم في شيبان، وبنو ضبة يقولون: هم ولد الحارث
ابن ضبيعة، والمزي في هذا كله يتبع ابن الأثير في كتاب " اللباب " لم يتعد إلى غيره، حكى لفظه فيما أرى
بعينه، والله تعالى أعلم ". قال بشار: إنما هذا هو الأصل قول السمعاني، ثم إن السمعاني نقل عن
الخطيب، فلماذا لا يكون المزي قد نقل من الخطيب أيضا؟! ثم إن ابن الأثير لم يقل " يقال: هم في ربيعة
ابن نزار باليمامة " فتأمل عجالة مغلطاي في إصدار الاحكام!
342

روي عنه: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وأنس
ابن مالك (ع)، وبكر بن عبد الله المزني (ق)، والجارود بن أبي
سبرة الهذلي (ت)، وحبيب بن أبي ضبيعة الضبعي (سي)،
وسليمان الهاشمي (س) مولى الحسن بن علي بن أبي طالب،
وشعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص (د س ق)، والد
عمرو بن شعيب، وشهر بن حوشب (د ت)، وصفوان بن محرز
المازني، وعبد الله بن رباح الأنصاري (م 4)، وعبد الله بن الزبير
ابن العوام الأسدي (خ س)، وعبد الله بن أبي عتبة، وعبد الله بن
عمر بن الخطاب (م س)، وعبد الله بن مغفل المزني (س)،
وعبد الرحمان بن عياش القرشي (بخ)، وعبد الرحمان بن
عجلان، وعبد الرحمان بن أبي ليلى (م ت س ق)، وعمر بن أبي
سلمة (ف ت سي) ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرو بن شعيب (سي)،
وهو أكبر منه، وكنانة بن نعيم العدوي (م س)، ومطرف بن عبد
الله بن الشخير (م د ت س)، ومعاوية بن قرة بن إياس المزني
(م س؟، وواقع بن سحبان البصري، وأبي أيوب الأزدي
المراغي (ق)، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (م د سي)،
وأبي برزة الأسلمي، وأبي رافع الصائغ (خ م د س ق)، وأبي ظبية
343

الكلاعي (د سي)، وأبي العالية الرياحي، وأبي عثمان النهدي
(م د س)، وأبي عقبة الهلالي، وأبي عيسى الأسواري (1)، وأبي
المتوكل الناجي (س)، وسمية البصرية (د س ق).
روى عنه: أشعث بن براز الهجيمي، وأغلب بن تميم
الشعوذي، وبحر بن كنيز (2) السقاء، وبزيع بن حسان أبو الخليل
البصري، وبسطام بن مسلم العوذي، وبشار بن الحكم الضبي،
وأبو بشر بكر بن الحكم المزلق، وبكر بن خنيس الكوفي العابد،
وثابت بن عجلان الشامي، وثمامة بن عبيدة العبدي البصري،
وثواب بن حجيل الهدادي، وجرير بن حازم (4)، وجسر بن فرقد
القصاب، وجعفر بن سليمان الضبعي (بخ م 4)، وحاتم بن
ميمون الكلابي (ت)، وحبيب بن الشهيد (م ق)، وحبيب (3) بن
حجر القيسي، وحزم بن أبي حزم القطعي، وحسان بن سياه
البصري الأزرق، والحسن بن سالم بن صالح العجلي (ت)،
وحسن بن فرقد القصاب، والحسين بن واقد قاضي مرو (س)،
والحكم بن بن عطية العيشي (ت)، وحماد بن الجعد الهذلي،
وحماد بن زيد (ع)، وحماد بن سلمة (خت م 4)، وحماد بن
يحيى الأبح (ت)، وحميد الطويل (خ م د ت س)، وخازم بن
الحسين أبو إسحاق الخميسي، وخالد بن عبد الرحمان العبدي،
والخصيب بن جحدر البصري، وخلاد بن عيسى المنقري،
وخلاس بن يحيى، وداود بن أبي هند، وديلم بن غزوان

(1) أبو عيسى هذا لا يعرف اسمه، ونسبته الأسواري بضم الهمزة.
(2) قد تقدم أن فتح كاف كنيز هو الأصح.
(3) قيده الذهبي في " المشتبه: 215 " كما قيدناه.
344

العبدي (ق)، ورافع بن سلمة الأشجعي، والربيع بن بدر
السعدي، ورقبة بن مصقلة العبدي، وروح بن المسيب التميمي،
وزائدة بن أبي الرقاد الباهلي، وزكريا بن يحيى بن عمارة
الأنصاري، وزهير بن تميم، وزياد بن خيثمة الجعفي، وسالم أبو
جميع الهجيمي (د)، وسعيد بن زربي العباداني (ت)، وسليمان
ابن داود (ق)، ويقال: ابن مسلم الهنائي الصائغ، مؤذن مسجد
ثابت البناني، وسليمان بن المغيرة القيسي (خت م د ت س)،
وسليمان الأعمش، وسليمان التميمي (م س)، وسهيل بن أبي حزم
القطعي (ت س ق)، وسلام بن أبي خبزة العطار، وأبو المنذر
سلام بن سليم القاري، وأبو المنذر سلام بن أبي الصهباء الفزاري،
وسلام بن مسكين الأزدي (خ م د س)، وسيار أبو الحكم (خ م ت
سي)، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س)، وصالح بن بشير
المري، وصدقة بن موسى الدقيقي (ت)، والضحاك بن نبراس
الجهضمي (بخ)، وضرار بن عمرو الملطي، وضمضم بن عمرو
الحنفي، وطلحة بن عمرو الحضرمي المكي، وعبد الله بن حفص
الأرطباني (ت)، وعبد الله بن الزبير الباهلي (تم ق)، وعبد الله
ابن شوذب (س ق)، وعبد الله بن عبيد بن عمير الليثي (ق)، وهو من أقرانه، وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك
الأنصاري (خ)، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (س)، وعبد
السلام بن عجلان العدوي، وعبد العزيز بن المختار (خ د تم)،
وأبو ثابت عبد الواحد بن ثابت، وعبيد الله بن عمر العمري (خ م ت
س)، وعطاء بن أبي رباح، وهو أكبر منه، وعلي بن زيد بن
جدعان، وعلي بن أبي سارة الشيباني (س)، وعمارة بن زاذان
الصيدلاني (د)، وعيسى بن طهمان الجشمي (خ تم)، وغالب
345

ابن الأزور، وغسان بن برزين (1) الطهوي، والفضل بن دلهم
الواسطي (د)، وقتادة بن دعامة السدوسي، وهو من أقرانه، ومات
قبله، وقريش بن حيان العجلي (خ) وكثير بن عبد الله اليشكري،
وكثير بن أبي كثير الليثي (بخ)، وأبو الفضل كثير بن يسار القيسي،
ومبارك بن فضالة (بخ د)، وابنة محمد بن ثابت البناني (ت)،
ومحمد بن زياد بن حزابة البرجمي، ومحمد بن سالم
البصري (ت)، ومحمد بن عبد الله العمي، ومحمد بن عيسى
الطحان، ومرحوم بن عبد العزيز العطار (خ س ق)، ومعمر بن
راشد (خت م 4)، وميمون بن أبان (ف ت)، وميمون بن عبد
الله (د)، ونوح بن عباد القرشي، وهارون بن موسى
النحوي (ت)، وهبيرة العيشي، والد صفوان بن هبيرة، وهمام بن
يحيى (خ م)، والهيثم بن جماز (2)، البكاء، والوزير بن صبيح
الوزان، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، ويزيد بن أبي
زياد (صد سي)، ويونس بن عبيد (خ م د س)،
قال البخاري، عن علي بن المديني: له نحو مئتين وخمسين
حديثا.
وقال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل، قلت: ثابت أثبت أو
قتادة؟ قال: ثابت يتثبت في الحديث، وكان يقص، وقتادة كان
يقص، وكان أذكر، وكان محدثا من الثقات المأمونين، صحيح
الحديث (3).

(1) بضم الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الزاي.
(2) قيده الذهبي في " المشتبه: 169 " ونص عليه وعلى روايته عن ثابت البناني.
(3) رواه ابن حاتم في " الجرح والتعديل " عن محمد بن حمويه بن الحسن، عن أبي طالب،
باختلاف لفظي عما هنا.
346

وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة، رجل صالح.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: أثبت (1) أصحاب أنس: الزهري، ثم
ثابت، ثم قتادة (2).
وقال أبو أحمد بن عدي: هو من تابعي أهل البصرة،
وزهادهم، ومحدثيهم، وقد كتب عنه الأئمة الثقات من الناس،
أروى الناس عنه حماد بن سلمة، وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه
ثقة، وما وقع في حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه، لأنه قد
روى عنه جماعة مجهولون (3) ضعفاء.
وقال أبو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن
علي ابن المديني: حدثني عبد الرحمان بن مهدي، أبو بهز بن
أسد (4)، عن حماد بن سلمة، قال: كنت أسمع أن القصاص، لا
يحفظون الحديث، فكنت أقلب الأحاديث على ثابت، أجعل أنسا
لابن أبي ليلى، واجعل ابن أبي ليلى لأنس أشوشها (5) عليه،
فيجئ بها على الاستواء.
وقال حماد بن زيد عن أبيه: قال أنس: إن للخير أهلا، وإن
ثابتا هذا من مفاتيح الخير.

(1) قال أبو حاتم قبل هذا - كما روى ابنه عنه -: " ثقة صدوق ".
(2) الذي في " الجرح والتعديل ": " ثم قتادة ثم ثابت ".
(3) في النسخ: " مجهولين "، والجادة ما أثبتنا، وهذا من ضعف ابن عدي - رحمه الله - في
العربية، ودقة الامام المزي في نقل النصوص، وما أحببنا أن نبقيها لبشاعتها.
(4) رواه ابن أبي حاتم عن محمد بن أحمد بن البراء، عن علي ابن المديني، عن بهز، فجزم هنا أنه
عن بهز، ولكن الرواية التي أوردها مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى.
(5) التشويش: التخليط، وقد تشوش عليه الامر.
347

وقال عفان، عن حماد بن سلمة: كان ثابت يقول: اللهم إن
كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره، فاعطني الصلاة في قبري،
ويقال: إن هذه الدعوة استجيبت له، وإنه رؤي (1) بعد موته يصلي
في قبره.
قال البخاري في " التاريخ الأوسط ": حدثني محمد بن
محبوب، قال: حدثنا أبو سلمة - رجل من أصحاب الحديث لا
أحفظ اسمه -، عن جعفر بن سليمان، قال: مات ثابت، ومالك
ابن دينار، ومحمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقال أيضا: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا سعيد بن
عامر، قال: مات محمد بن واسع، ومالك بن دينار، وثابت، قبل
الطاعون، أراه بسنتين، ماتوا في سنة واحدة.
وقال: حدثنا أحمد بن سليمان، قال: سمعت ابن علية،
قال: مات ثابت سنة سبع وعشرين، ومات ابن جدعان بعده.
قال: وقال يحيى بن سعيد: مات مالك بن دينار، قبل الطاعون.
قال: ويقال: عن ابن محمد بن ثابت: مات ثابت سنة سبع
وعشرين، وهو ابن ست وثمانين سنة.
وقال: قال علي بن حسين، عن أبيه، عن ثابت: حدثني
عبد الله بن مغفل في الحديبية، وصحبت أنس بن مالك أربعين
سنة، ما رأيت أعبد منه، وهو ثابت بن أسلم، أبو محمد البصري
البناني.

(1) يعني في المنام.
348

قال: ويقال: بنانة الذين منهم ثابت: بنو سعد بن لؤي بن
غالب، وأم سعد: بنانة (1). ويقال: إنهم (2) سعد بن ضبيعة بن
ربيعة بن نزار، ويقال: هم في ربيعة باليمامة، وبنو الحارث بن
لؤي أيضا باليمامة، وهم في ربيعة (3).
روى له الجماعة.
812 - بخ د ت ق: ثابت (4) بن ثوبان العنسي (5) الشامي
الدمشقي، والد عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان.
روى عن: خالد بن معدان، وسعيد بن المسيب، وعبد الله
ابن الديلمي، وعبد الله بن ضمرة السلولي، والقاسم بن عبد
الرحمان الشامي، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري، ومكحول الشامي (بخ د ت ق)، وأبي فاطمة صاحب

(1) في نسخة ابن المهندس: " بنو سعد وأم سعد بنانة بن لؤي بن غالب " ولا يستقيم، والتصحيح
من تاريخ البخاري الذي نقل منه المؤلف، وأنساب السمعاني، ولباب ابن الأثير.
(2) ضبب عليها ابن المهندس نقلا من أصل المصنف وذلك لشعوره بوجود نقص في العبارة، وهي
كذلك في تاريخ البخاري الكبير، لكن محققه الفاضل أضاف إليها بعد ذلك كلمة " بنو " من نسخة أخرى.
(3) وقال ابن سعد: " كان ثقة في الحديث مأمونا "، ووثقه يحيى بن معين فيما روى عنه ابن طهمان
(61) وابن أبي خيثمة - فيما رواه ابن أبي حاتم -، وقال ابن حبان: " كان من أعبد أهل البصرة وأكثرهم صبرا
على كثرة الصلاة ليلا ونهارا مع الورع الشديد " ووثقه جمهور الأئمة. وعاب الامام الذهبي على ابن عدي
إيراده في كامله فقال: " ما أذكر الآن ما تعلق به ابن عدي في إيراده هذا السيد في كامله "، ثم اعتذر عن
إيراده في " الميزان " وقال: " وثابت ثابت كاسمه، ولولا ذكر ابن عدي له ما ذكرته ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 161، والمعرفة ليعقوب: 2 / 356، 358، 400، وثقات
العجلي، الورقة: 7، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
449، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 367)، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 170، وتاريخ الاسلام: 5 / 52، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 4.
(5) في تاريخ البخاري الكبير: " ويقال: العنسي أو العبسي " لا
349

لابن عمر، وأبي كبشة الأنماري (د ق)، وأبي هارون العبدي،
وأبي هريرة، ولم يدركه.
روى عنه: إبراهيم بن جدار (1) العذري، وابنه عبد الرحمان
ابن ثابت بن ثوبان (بخ د ت ق)، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، وعثمان بن حصين بن عبيدة بن علاق (2)، ومحمد بن
عبد الله بن المهاجر الشعيثي (3)، ويحيى بن حمزة الحضرمي
القاضي، ويزيد بن يوسف الصنعاني.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: أصله
خراساني نزل الشام.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، ومعاوية بن صالح، عن
يحيى بن معين: ثقة.
زاد معاوية عن يحيى: لا بأس به.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وقال أبو مسهر الغساني: أعلى أصحاب مكحول، سليمان
ابن موسى، ومعه يزيد بن يزيد بن جابر، ثم العلاء بن الحارث،
وثابت بن ثوبان، وإليه أوصى مكحول.

(1) قيده الذهبي في " المشتبه " بكسر الجيم (ص 144).
(2) في " تقريب " ابن حجر: " علان " - بالنون - مصحف.
(3) منسوب إلى شعيث، بطن من بني العنبر بن عمرو بن تميم، وسيأتي.
350

وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لدحيم، وسألته عن ثابت بن
ثوبان والعلاء بن الحارث، أيهما أثبت؟ فقال: العلاء أفقه (1)،
وثابت قليل الحديث. قلت: إن أبا مسهر قال: أنبل أصحاب
مكحول ثابت بن ثوبان، والعلاء بن الحارث، وأعدت عليه تقدم سن
ثابت ولقيه سعيد بن المسيب، فلم يدفعه عن ثقة وتقدم، وقدم
العلاء بن الحارث عليه لفقهه (2).
روى له البخاري في " الأدب " وفي " أفعال العباد "، وأبو
داود، والترمذي، وابن ماجة.
813 - د: ثابت (3) بن الحجاج الكلابي (4) الجزري الرقي.
روى عن: زفر بن الحارث، وزيد بن ثابت (د)، وعبد الله بن
سيدان (5) السلمي، وأبي موسى عبد الله الهمداني (د)، وعوف بن
مالك الأشجعي، وغزا معه القسطنطينية (6)، وأبي بردة بن أبي

(1) الذي في تاريخ أبي زرعة: " أفقه حديثا ".
(2) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: " ليس به بأس ". وذكره ابن حبان في " الثقات "
وخرج هو وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحيهما، وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، ووثقه
الذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة (121 - 130) من " تاريخ الاسلام ".
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 479، وطبقات خليفة: 319 (في الطبقة الثانية من أهل الجزيرة)،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 162، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 450، وبيان خطأ
محمد بن إسماعيل: 18، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5،
والتذهيب: 1 / الورقة: 96، والكاشف، 1 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 4 - 5.
(4) في طبقات خليفة: " الكلاعي " لعله من غلط الطبع.
(5) قيده الذهبي في " المشتبه ": 373.
(6) قال مغلطاي: " وفي تاريخ الرقة للشيخ الامام أبي علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمان
القشيري، قال: شتونا في حصن دون القسطنطينية، وعلينا عوف، فأدركنا شهر رمضان، فقال عوف: سمعت
عمر بن الخطاب يقول: " صيام يوم من غير شهر رمضان وإطعام مسكين كصيام يوم من شهر رمضان، وجمع
إصبعيه ".
351

موسى الأشعري، وأبي هريرة.
روى عنه: جعفر بن برقان (1) د (2).
روى له أبو داود حديثين.
814 - سي: ثابت (3) بن سعد الطائي (4)، أبو عمرو
الشامي، الحمصي.
روى عن: جبير بن نفير الحضرمي (سي)، والحارث بن
الحارث الغامدي، ومعاوية بن أبي سفيان، وشهد معه صفين.
روى عنه: أبو خالد محمد بن عمر الطائي المحري (5)

(1) برقان: بضم الباء الموحدة، وسكون الراء المهملة، وهو أبو عبد الله الكلابي الرقي، سيأتي.
(2) لم يذكر المؤلف شيئا عن توثيقه، وقد قال ابن سعد: " كان ثقة إن شاء الله تعالى وقال أبو عبيد
الآجري في " سؤالاته ": " سمعت أبا داود يقول: ثابت بن الحجاج من أهل الجزيرة ثقة ". ووثقه ابن حبان
البستي، والذهبي، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 163، والمعرفة ليعقوب: 2 / 307، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 604 - 605، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 452، وثقات ابن حبان (في
التابعين): 1 / الورقة: 60، وتاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 368)، ومعرفة التابعين للذهبي،
الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 96، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 /
5.
(4) في " الثقات " لابن حبان: " الطائفي، وقد قيل: الطائي ".
(5) المحري: بفتح الميم وسكون الحاء المهملة، هكذا هو مجود الضبط ابن المهندس هنا وفي
مواضع أخرى. وهذه النسبة لم يذكرها السمعاني في " الأنساب " ولا استدركها عليه عز الدين ابن الأثير في
" اللباب ". ووقع في ترجمة محمد بن عمر هذا من تاريخ البخاري الكبير: " محمد بن عمر المحرري كانوا
من المحررين " (1 / 1 / 176)، وقال ابن حجر في " التبصير: 1348 ": " وبالضم ومهملة بلا
موحدة: محمد بن عمر المحري الطائي ". وقيده الخزرجي في الخلاصة كما قيده ابن المهندس " المحري "
وإن وقع في المطبوع " المحرمي " مصحفا، لأنه قال: " بفتح الميم وإسكان المهملة الأولى وبعد
(المهملة) الثانية ياء نسبة ". ومما يستفاد أن رسم " المحري " وقع صحيحا في ترجمة ثابت بن سعد هذا في
كل من تاريخ البخاري الكبير والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، فضلا عن أنه وقع كذلك في ترجمته هو من
" الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، فهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى، وراجع بعد ذلك ترجمة محمد بن
عمر هذا في موضعها من هذا الكتاب، أما ما وقع في " التقريب " من أنه " الحربي " فهو تصحيف قبيح.
352

الحمصي (سي).
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا الخطاب بن عثمان
الفوزي (1) قال: حدثنا محمد بن عمر الطائي، قال: ذكروا خبر
ثابت بن سعد الطائي، فقال: كان في صفين رجلا له أولاد كبر (2).
قال أبو زرعة: ثابت بن سعد، من شيوخ أهل الشام، يحدث
عن معاوية بن أبي سفيان، وغيره من الكبراء. أخبرني بذلك
سليمان بن عبد الرحمان عن محمد بن عمر الطائي (3).
روى له النسائي في " اليوم والليلة "، حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري المقدسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب
الشيباني، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن
العسقلاني، وأم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي
القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر، وأم أحمد زينب بنت
مكي بن علي الحراني، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن
طبرزد، قال: أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد

(1) منسوب إلى (فوز) قرية من قرى حمص.
(2) " كبر " ليست في المطبوع من تاريخ أبي زرعة، فكأنها سقطت.
(3) وقال أبو زرعة أيضا: " حدثني الفوزي، قال: سأل عبد الملك بن مران ثابت سعد: أي يوم
رأيته أشد؟ قال: رأيتنا يوم صفين والأسنة في صدور هؤلاء وهؤلاء حتى لو أشاء أن يمشي عليها لمشي ".
وذكره ابن حبان في " الثقات " وذكر أنه روى عن جابر بن عبد الله، وروى عنه أيضا محمد بن عبد الله بن
المهاجر وأهل الشام. وقال ابن حجر في " التقريب ": " مقبول ".
353

الواحد بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن
محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد
الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي
بحلب، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال:
حدثنا أبو خالد المحري، عن ثابت بن سعد الطائي، عن جبير بن
نفير، قال: قام فينا أبو بكر الصديق إلى جانب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكى، ثم قال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام في
مقامي هذا عام أول، فقال: أيها الناس، سلوا الله العافية، ثلاثا،
فإنه لم يؤت أحد مثل العافية بيان بعد يقين " (1).
رواه عن عمرو بن عثمان، به، فوافقناه فيه بعلو.
ولهم شيخ آخر يقال له:
815 - (تمييز): ثابت (2) بن سعد بن ثابت الأملوكي (3)،
شامي أيضا، يحدث عن أبيه، عن عمه عبادة بن رافع الأملوكي،
عن أنس بن مالك حديث: " إذا بلغ العبد أربعين سنة أمن من أنواع
البلاء. الحديث " (4).
ويروي عنه: عبد الحميد بن عدي الجهني، وأبو المعتز عبد

(1) قال شعيب، رجاله ثقات، خلا ثابت بن سعد فإنه لم يوثق. والحديث صحيح، وقد روي من غير
هذه الطريق، وهو في مسند أبي بكر الصديق برقم (47) وقد خرجته هناك.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 9، وتهذيب ابن حجر: 2 / 5، وقال ابن حجر في
" التقريب ": " مجهول ".
(3) بضم الألف نسبة إلى أملوك بطن من ردمان، وردمان قبيلة من عين.
(4) قال شعيب: في سنده مجاهيل (انظر تاريخ الخطيب: 3 / 71).
354

القدوس بن حجاج الخولاني. وهو متأخر عن هذا، ذكرناه للتمييز
بينهما.
816 - د ق: ثابت (1) بن سعيد بن أبيض بن حمال (2) المأربي
اليماني، من سد مأرب. حديثه في أهل اليمن.
روى عن: أبيه سعيد بن أبيض بن حمال (د ق).
روى عنه: ابن أخيه فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد
(د ق) (3).
روى له أبو داود، وابن ماجة (4).
817 - ق: ثابت (5) بن السمط الشامي.
روى عن: عبادة بن الصامت (ق)، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" يشرب ناس من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه " (6).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 164، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 452،
وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 60، والمشاهير: 193، وتهذيب الأسماء
للنووي: 1 / 139، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 170، والميزان: 1 / 364
وإكمال مغلطاي: 2 / 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 5 - 6.
(2) بالحاء المهملة وتشديد الميم.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال في " المشاهير ": " كان صدوق اللهجة ". وقال الذهبي في
" الميزان ": " لا يعرف "، وقال ابن حجر: " مقبول ".
(4) قال الحافظ ابن حجر: " وأخرج النسائي في " السنن الكبرى " ولم ينبه على ذلك المزي ولا من
اختصر كتابه أو تعقبه " يقصد " الذهبي ومغلطاي.
(5) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، ومعرفة التابعين،
الورقة: 5، والكاشف: 1 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 6
(6) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (3385) ورجاله ثقات، وأخرجه أحمد (5 / 318).
وفي الباب عن أبي مالك الأشعري عند أحمد (5 / 342)، وأبي داود (3688)، والبيهقي (8 / 295،
10 / 231)، وصححه ابن حبان (1334). وعن عائشة عند الحاكم (2 / 147)، والبيهقي (7 /
294، 295). وثالث من حديث أبي أمامة الباهلي عند ابن ماجة (3884).
355

روى عنه: عبد الله بن محيريز الجمحي (1) (ق).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
818 - ق: ثابت (2) بن الصامت الأنصاري الأشهلي، والد
عبد الرحمان بن ثابت بن الصامت، يقال: إنه أخو عبادة بن
الصامت، عداده في الصحابة، ويقال: إن ثابت بن الصامت مات
في الجاهلية، وإنما الصحبة لابنه عبد الرحمان بن ثابت بن
الصامت (3)، له حديث واحد، مختلف في إسناده.

(1) قد ذكر ابن حبان في التابعين من " الثقات " اثنان هما واحد إن شاء الله، قال في الأول: " ثابت
ابن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة أخو شرحبيل بن السمط، عداده في أهل الشام، يروي عن
جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، روى عنه أهل الشام ". وقال في الثاني: " ثابت بن السمط، روى
عن عبادة بن الصامت، روى عنه ابن محيريز ". وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " صدوق ".
(2) طبقات خليفة: 78، والمعرفة ليعقوب: 1 / 321، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
1 / 453، وثقات ابن حبان: 3 / 45 (من المطبوع)، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 69،
والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 205، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 224 - 225، وتذهيب الذهبي، 1 /
الورقة: 96، والكاشف: 1 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 6 -
7، والإصابة 1 / 193.
(3) أثبت بن خياط وابن أبي حاتم عن أبيه صحبته، وقال ابن حبان: " ثابت بن الصامت
الأشهلي، يقال: إن له صحبة، ولكن في إسناده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة - يعني أنه ضعيف في
الحديث -. وقد جزم ابن عبد البر أن ثابت بن الصامت هذا أشهلي. وقد ذكر ابن مندة وأبو نعيم
ابنه عبد الرحمان في الصحابة وقالا: " عبد الرحمان بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري
الأشهلي "، وقالا أيضا: " ذكره البخاري في الصحابة ومسلم بن الحجاج في التابعين " وكل هذا يقوي أنه
أشهلي. وعلى هذا فلا يصح إن كان أشهليا أن يكون أخا لعبادة بن الصامت لان عبادة وأخاه أوسا من
الخزرج، نبه على ذلك الحافظ أبو أحمد العسكري في كتاب " الصحابة " كما ذكره ابن الأثير.
ومن المعنيين بتاريخ الصحابة من نفى صحبته، قال ابن سعد لما ذكر حديثه: " في هذا الحديث
وهل، إما أن يكون عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما أن يكون عن ابن لعبد الرحمان بن عبد الرحمان، عن
أبيه، عن جده، لان الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عبد الرحمان بن ثابت ليس أبوه ". وعمدة ابن سعد
في هذا القول هو قول ابن الكلبي في كتابه المسمى " المنزل "، قال ابن الكلبي - كما نقل مغلطاي: " ثابت
ابن الصامت جاهلي لا صحبة له ولا إسلام ". ولكن قال الحافظ ابن حجر في ترجمة ثابت من " الإصابة ":
" وجزم بهذا أبو عمر تبعا لابن سعد.. وسيأتي في ترجمة عبد الرحمان بن ثابت أن الصامت الذي مات في
الجاهلية هو والد عبادة وليس هو أشهليا. وأغرب ابن قانع فذكر الصامت والد ثابت هذا في الصحابة وساق
هذا الحديث من وجه آخر عن ابن أبي شيبة فقال: " عن عبد الرحمان بن ثابت عن أبيه عن جده " فكأنه سقط
من روايته " ابن " وكأنه عن ابن عبد الرحمان " - قلت: من كل هذا يتضح أن ثابت بن الصامت صحابي،
ولكن ليس هو بأخي عبادة بن الصامت.
356

رواه إسماعيل بن أبي أويس (ق)، عن إبراهيم بن إسماعيل
الأشهلي، - وهو ابن حبيبة - عن عبد الله بن عبد الرحمان بن
ثابت بن الصامت، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في
بني عبد الأشهل، وعليه كساء يتلفف به. الحديث (1). هكذا
رواه ابن ماجة (2)، عن جعفر بن مسافر، عن ابن أويس.
وقال معن بن عيسى بن أبي حبيبة، عن عبد الرحمان بن ثابت
ابن الصامت، عن أبيه، عن جده.
وقال الدراوردي (ق): عن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن
عبد الله بن عبد الرحمان: " جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بنا ".
819 - ت عس (3): ثابت (4) بن أبي صفية، واسمه دينار،
ويقال: سعيد، أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي، مولى المهلب.

(1) وتمامه: " يضع عليه يديه يقيه برد الحصى ".
(2) قال شعيب: هو في السنن برقم (1032) في إقامة الصلاة باب السجود على الثياب في الحر
والبرد. وإبراهيم بن إسماعيل الأشهلي ضعيف، وشيخه فيه عبد الله بن عبد الرحمان لا يعرف بجرح ولا
تعديل.
(3) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: " وحديثه عن ابن ماجة في كتاب الطهارة ولم يرقم له المزي ".
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وضعفاء النسائي، الورقة: 287، وضعفاء العقيلي،
الورقة: 64، والمجروحين لابن حبان: 1 / 206، والكامل لابن عدي، الورقة: 69 - 70، والضعفاء
للدار قطني، الورقة: 10، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 12 - 13، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 96، والكاشف: 1 / 171، والميزان: 1 / 363، وتاريخ الاسلام: 6 / 43 - 44، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 39، وتهذيب ابن حجر: 2 / 7 - 8.
357

روى عن: الأصبغ بن نباتة، وأنس بن مالك، وزاذان أبي
عمر الكندي، وسالم بن أبي الجعد الغطفاني، وسعيد بن جبير،
وعامر الشعبي (ت)، وعبد الرحمان بن جندب الفزاري، وأبي
اليقظان عثمان بن عمير، وأبي سعيد عقيصا التيمي، واسمه دينار،
وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن الحسين بن علي أبي طالب، وأبي
إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (عس)، وأبي جعفر محمد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ت)، ونجبة بن أبي عمار
الخزاعي.
روى عنه: أبيض بن الأغر بن الصباح المنقري، والحسن
ابن محبوب، وحفص بن غياث، وأبو أسامة حماد بن أسامة،
وحمزة بن حبيب الزيات، وحميد بن حماد بن خوار، وخالد بن يزيد
ابن أبي مالك، وخالد بن يزيد القسري، وزافر بن سليمان، وسعاد
ابن سليمان، وسعيد بن يحيى اللخمي، وسفيان الثوري، وشريك
ابن عبد الله النخعي (ت)، وعاصم بن حميد الحناط، وعبد الله بن
الأجلح، وعبد الملك بن أبي سليمان (عس)، وعبيد الله بن
موسى، وعلي بن هاشم بن البريد، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن
هرمز، وعيسى بن موسى الطهوي، وأبو نعيم الفضل بن دكين،
وقيس بن الربيع، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني،
ومنصور بن وردان، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل البجلي، ووكيع
ابن الجراح (ت)، وأبو بكر بن عياش (ت).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ضعيف
الحديث، ليس بشئ.
358

وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بشئ (1).
وقال أبو زرعة: لين.
وقال أبو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه، لا يحتج به.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة (2).
وقال إسماعيل بن عبد الله سمويه، عن عمر بن حفص بن
غياث: ترك أبي حمزة الثمالي.
وقال أبو أحمد بن عدي: وضعفه بين على رواياته، وهو إلى
الضعف أقرب (3).
روى له الترمذي، والنسائي في " مسند علي ".
820 - ع: ثابت (4) بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي

(1) وروى ابن طهمان عن يحيى: " ضعيف "، وقال العقيلي في ضعفائه: حدثنا محمد بن عثمان
العبسي، قال: وسألت يحيى بن معين عن ثابت بن أبي صفية الثمالي، فقال: ليس بذاك ".
(2) وقال في كتاب " الضعفاء " له: ليس بالقوي.
(3) وقال علي ابن المديني: أخبرني من سمع يزيد بن هارون يقول: سمعت أبا حمزة يؤمن
بالرجعة. وقال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى يحدث عن أبي حمزة الثمالي شيئا قط، وما سمعت عبد
الرحمان يحدث عنه شيئا قط، ذكر هذين القولين أبو جعفر العقيلي في ضعفائه. وقال يعقوب بن سفيان
الفسوي في " المعرفة ": " الوليد بن أبي ثور وأبو حمزة الثمالي ضعيفان ". وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " كثير الوهم في الاخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع
غلو في تشيعه ". وقال مغلطاي: " وفي كتاب أبي بشر الدولابي: ابن أبي صفية: ليس بثقة. وذكره أبو
العرب التميمي وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء... وذكره
البرقي في باب " من ينسب إلى الضعف ممن حمل بعض أهل الحديث روايته وتركها بعضهم ". قلت: ونقل
العقيلي وابن حبان بسندهما إلى يحيى بن معين أنه توفي سنة 148، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة الخامسة
عشرة من " تاريخ الاسلام ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 165، والمعرفة ليعقوب: 1 / 322، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 685، وطبقات خليفة: 78، 99، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 453، وثقات
359

ابن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي، أبو زيد (1)
المدني، سكن البصرة. وهو أخو جبيرة بن الضحاك، وثبيتة (2)
بنت الضحاك، التي كان محمد بن مسلمة يطاردها ببصره
ليتزوجها، وهو ممن بايع تحت الشجرة، وكان رديف رسول
الله صلى الله عليه وسلم، يوم الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه: أبو قلالة عبد الله بن زيد الجرمي (ع)، وعبد الله
ابن معقل بن مقرن المزني (م).
قال عمرو بن علي: مات سنة خمس وأربعين (3).
روى له الجماعة.

ابن حبان 3 / 44 (من المطبوع)، والمشاهير: 39، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 63،
والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 205، والجمع لابن القيسراني، 1 / 65، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 /
226، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 171، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
40، وتهذيب ابن حجر: 2 / 8 - 9، والإصابة: 1 / 193، وانظر بعد إلى الترجمة الآتية.
(1) قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": " سمعت أبي يقول: بلغني عن ابن نمير أنه قال: هو
والد زيد بن ثابت، فإن كان قاله فقد غلط، وذلك أن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه، وهو
يقول: حدثني ثابت بن الضحاك الأنصاري؟ "، ولكن قال الحافظ ابن حجر: " ولعل ابن نمير لم يرد ما
فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه عنى والد زيد بن ثابت المشهور، ولذلك يكنى أبا زيد ".
(2) ثبيتة: جود ابن المهندس رسم الثاء المثلثة في أولها، على أن ابن المديني يرى أنها نبيتة - أولها
نون - وقد قال الذهبي في " المشتبه: 46 ": " وبتقدم المثلثة: ثبيتة بن الضحاك... وأما نبيتة - بنون -
فيقال: هي نبيتة بنت الضحاك التي مرت.
(3) هكذا اكتفى بإيراد قول عمرو بن علي الفلاس في تاريخ وفاته، وهو غير جيد، وقد ذكر ابن مندة
وهارون الحمال وأبو جعفر الطبري وأبو أحمد الحاكم وغيرهم أنه توفي في فتنة ابن الزبير، وهو الأشبه، قال
الامام الذهبي في زياداته على " التهذيب " في " التهذيب ": " قلت: قال أبو قلابة: أخبرني ثابت بن
الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، وذكر ابن سعد أن الذي روى عنه أبو قلابة مات في فتنة ابن الزبير،
وأحسب أن هذا أشبه لان أبا قلابة لم يسمع إلا متأخرا، قبل السبعين ". وانظر بعد إلى تعليق المؤلف وتعليقنا
على الترجمة الآتية.
360

وفي الصحابة آخر يقال له:
821 - (تمييز): ثابت (1) بن الضحاك، وهو ابن أمية بن
ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي.
ولد سنة ثلاث من الهجرة، ومات في فتنة ابن الزبير، قريبا
من سنة سبعين (2). ومات النبي صلى الله عليه وسلم، وله نحو ثماني سنين.
ذكره الواقدي فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحفظ عنه شيئا.
وليس له في شئ من هذه الكتب رواية، ولا ذكر.
ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله، وقد خلط غير واحد،
إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى (3)، وجعلوهما لرجل واحد،
فحصل في كلامهم تخليط قبيح، وتناقض شنيع، فزعموا أنه كان
ممن بايع تحت الشجرة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، أردفه يوم الخندق، وأنه
كان دليله إلى حمراء الأسد، ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من
الهجرة، ثم قالوا: إنه توفي سنة خمس وأربعين، قالوا: ويقال:
إنه مات في فتنة ابن الزبير. وفي هذا الكلام من التناقض مالا يخفى
على من له أدنى بصر بهذا الشأن (4). فإن يوم الخندق كان على ما

(1) الاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 205 وأسد الغابة: 1 / 226، والإصابة: 1 / 194 وراجع
مصادر الترجمة السابقة.
(2) قد ذكرنا فيما سبق أن هذا هو تاريخ وفاة الأول، وهو الأوسي الأشهلي، وهو الذي روى عنه أبو
قلابة.
(3) منهم ابن عبد البر في " الاستيعاب " وابن القيسراني في " الجمع ".
(4) قد تنبه إلى ذلك قبل المؤلف المؤرخ عز الدين ابن الأثير فذكر بعض هذا التناقض في " أسد
الغابة ".
361

حكاه البخاري س عن موسى بن عقبة في شوال سنة أربع من الهجرة،
وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة، وقد ثبت
في الصحيحين أن ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة،
فكيف يبايع في هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة؟ أم كيف
يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز؟ أم كيف يقع هذا الاختلاف
المتباين في وفاة رجل معروف الدار، معروف الأصحاب؟ وإنما
حصل هذا التخليط، حين لفقوا بين الاسمين، وجمعوا بين
الترجمتين، ولو سكت من لا يدري لاستراح وأراح، وقل الخطأ،
وكثر الصواب (1)!
822 - بخ م 4: ثابت (2) بن عبيد الأنصاري الكوفي، مولى
زيد بن ثابت.
روى عن: أنس بن مالك، والبراء بن عازب (م)، ومولاه
زيد بن ثابت (3) (بخ)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (بخ)،
وعبد الله بن مغفل المزني، وعبد الرحمان بن أبي ليلى (بخ)،
وعبيد بن البراء بن عازب (م د س ق)، والقاسم بن محمد بن أبي
بكر الصديق (م د ت س)، وكعب بن عجرة، والمغيرة بن شعبة،

(1) هذا هجوم عنيف من المؤلف - رحمه الله - لم نتعوده، وقد بالغ في قوله هذا، وهو قد ذكر أن وفاة
الأشهلي، الذي روى عنه أبو قلابة، كانت سنة 45 ه‍ متابعا الفلاس وغيره، وهو وهم كما بينا لان أبا قلابة
لم يسمع إلا قبل السبعين كما هو معروف عند من ترجم له، وروايته متصلة في الكتب الستة!
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 294، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / 1 / 166، والمعرفة ليعقوب: 1 / 225، 483، 2 / 148، 660، والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 454، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 /
67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96 - 97، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 171،
وتاريخ الاسلام: 4 / 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 40، وتهذيب ابن حجر: 2 / 9 - 10.
(3) قال الذهبي في " تاريخ الاسلام ": " وأظن روايته عن مولاه زيد بن ثابت منقطعة ".
362

وأبي جعفر الأنصاري.
روى عنه: الحجاج بن أرطاة (م)، وأبو سعد سعيد بن
المرزبان البقال، وسفيان الثوري، وسليمان الأعمش
(بخ م د ت س)، وعبد ربه بن سعيد، وعبد الملك بن حميد بن
أبي غنية، (م)، وأبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي،
ومحمد بن شيبة بن نعامة الضبي، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي
ليلى، ومسعر بن كدام (بخ م د س ق)، ويزيد بن مردانية.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وإسحاق بن منصور
عن يحيى بن معين، والنسائي: ثقة.
وفرق أبو حاتم بين ثابت بن عبيد الأنصاري (1)، وبين ثابت بن
عبيد مولى زيد بن ثابت (2). روى عن اثني عشر رجلا من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم: في الإبل (3). روى عنه عبد ربه بن سعيد، وقال فيه:
صالح الحديث (4).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون.
823 - خ د س ق: ثابت (5) بن عجلان الأنصاري السلمي،

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 454 (الترجمة رقم: 1831)
(2) الترجمة رقم: 1832. وتبعه ابن حبان في " الثقات " ففرق بينهما.
(3) هكذا وقعت في النسخ، وقد وجدها كذلك أيضا الحافظ ابن حجر بخط المؤلف المزي، وهو
وهم تابع فيه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "، ولا معنى له، إنما هو " الايلاء "، قال البخاري في
تاريخه الكبير: " قال لي الأويسي: حدثني سليمان بن يحيى بن سعيد، عن عبد ربه بن سعيد، عن ثابت بن
عبيد مولى زيد بن ثابت، عن اثني عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: " الايلاء لا يكون طلاقا حتى يوقف ".
(4) وقال ابن سعد: " كان ثقة كثير الحديث ". ووثقه الحربي، وابن حبان، والذهبي، وابن
حجر.
(5) تاريخ الدارمي: 206، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 166، والمعرفة ليعقوب: 2 / 307، 316، 3 / 389، وضعفاء العقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
455، وثقات ابن حبان، 1 / الورقة: 60، والكامل لابن عدي، الورقة: 73، والجمع لابن القيسراني:
1 / 66، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 371 - 372)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
97، والكاشف: 1 / 171، والميزان: 1 / 364 - 365، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 10، ومقدمة الفتح: 394.
363

أبو عبد الله الشامي، الحمصي، وقيل: إنه من أهل أرمينية.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه: حمصي وقع إلى
باب الأبواب.
روى عن: إبراهيم النخعي، وأنس بن مالك (1)، وأيوب
السختياني، وثابت البناني، والحسن البصري، والحكم بن
عتيبة، وحماد بن أبي سليمان، وسعيد بن جبير (خ س)، وسعيد
بن المسيب، وأبي يحيى سليم بن عامر الخبائري، وسليم أبي
عامر، مولى أبي بكر الصديق، وسليمان بن موسى، وأبي أمامة
صدي بن عجلان، وطاووس بن كيسان، وعامر الشعبي، وعبد الله
ابن عبيد الله بن أبي مليكة، وعبد الرحمان بن سابط، وعطاء بن أبي
رباح (د)، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعكرمة بن خالد
المخزومي، وعمرو بن شعيب، والقاسم بن عبد الرحمان الشامي
(بخ ق)، ومجاهد بن جبر المكي، ومحمد بن سيرين، ومحمد

(1) قال ابن أبي حاتم: " أدرك أنسا ". وقال ابن حبان في " الثقات " بعد أن ذكره في طبقة أتباع
التابعين: " قد قيل " إنه سمع أنسا وما أرى ذلك بصحيح ". وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: " حدثنا عمرو
ابن عثمان، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا ثابت بن العجلان، قال: " أدركت أنس بن مالك وابن المسيب
والحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله
ابن أبي مليكة والزهري ومكحولا والقاسم أبا عبد الرحمان وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتيبة
وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر - وكان قد أدرك أبا بكر الصديق - ويزيد الرقاشي وسليمان
ابن موسى، كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الأهواء " (المعرفة: عن كتاب شرح السنة
للالكائي، الورقة: 32 - 33).
364

ابن مسلم بن شهاب الزهري، ويزيد الرقاشي، وأبي كثير
المحاربي.
روى عنه: إسماعيل بن عياش (بخ ق)، وبقية بن الوليد،
ورفدة بن قضاعة الغساني، وسويد بن عبد العزيز، وعبد الملك بن
محمد الصنعاني، وعتاب بن بشير (د)، وليث بن أبي سليم
(بخ)، ومحمد بن حمير (خ س)، ومحمد بن مهاجر
الأنصاري، ومسكين بن بكير الحراني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن ثابت بن
عجلان، فقال: كان يكون بالباب والأبواب، قلت: هو ثقة؟
فسكت. كأنه مرض في أمره (1).
وقال عثمان بن سعيد، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عبد الرحمان بن إبراهيم دحيم، والنسائي: ليس به
بأس.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث.
وقال عيسى بن المنذر الحمصي، عن بقية بن الوليد، قال لي
عبد الله بن المبارك: أخرج لي حديث محمد بن زياد، وثابت بن
عجلان فقلت: ليس هو عندي مجتمع، هي في الكتب، فقال:
اجمعها لي وتتبعها (2).

(1) أي شكك في أمره، أو ضعف روايته، وهذه الرواية في " الضعفاء " للعقيلي، وأوردها ابن أبي
حاتم في " الجرح والتعديل " ولكن من غير عبارة " كأنه مرض في أمره ".
(2) وقال أحمد بن حنبل أيضا: " أنا متوقف فيه ". وقال العقيلي: " لا يتابع في حديثه " وقال الحافظ
عبد الحق في " الاحكام ": " ثابت لا يحتج به "، فناقشه على قوله أبو الحسن ابن القطان، وقال: " قول
العقيلي أيضا فيه! تحامل عليه "، وقال: " إنما يمس من لا يعرف بالثقة، أما من عرف بها فانفراده لا يضره،
إلا أن يكثر ذلك منه ". قال الامام الذهبي معلقا على قول ابن القطان: " قلت: أما من عرف بالثقة فنعم،
وأما من وثق ومثل أحمد الامام يتوقف فيه، ومثل أبي حاتم يقول صالح الحديث، فلا نرقيه إلى رتبة الثقة،
فتفرد هذا يعد منكرا، فرجح قول العقيلي وعبد الحق ". وقد ذكره ابن عدي في كامله وساق له ثلاثة أحاديث
غريبة. وقال الذهبي في " الكاشف ": " صالح الحديث "، وقال ابن حجر: " صدوق " وقال في مقدمة
" الفتح ": " له في البخاري حديث واحد في الذبائح وآخر في التاريخ ".
365

روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
824 - د ت س: ثابت (1) بن عمارة الحنفي، أبو مالك
البصري.
روى عن: خالد بن عبد الله بن محرز الأثبج، وأبي الحوراء
ربيعة بن شيبان، وزرارة بن أوفى، وغنيم بن قيس (د ت س)،
والقاسم بن مسلم اليشكري، وأبي تميمة الهجيمي (د)، وأبي
المليح الهذلي، وريطة بنت حريب (د).
روى عنه: خالد بن الحارث (س)، وروح بن عبادة،
وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك، وأبو بحر عبد الرحمان
ابن عثمان البكراوي (د)، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل
الحداد، وعثمان بن عمر بن فارس، ومحمد بن بكر البرساني،
ومحمد بن سواء السدوسي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري،
ومحمد بن أبي عدي، ومروان بن معاوية الفزاري، والنضر بن
شميل، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد (د ت)، ويحيى بن

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ خليفة: 425، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 166، والكنى لمسلم، الورقة: 99، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 455، وثقات ابن
حبان (في أتباع التابعين): 1 / الورقة: 60، والمشاهير: 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97،
والكاشف 1 / 171، والميزان: 1 / 365، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 11.
366

كثير العنبري.
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني: سألت
يحيى بن سعيد عن ثابت بن عمارة، فقال: هؤلاء أقوى منه،
يعني: عبد المؤمن، وعبد ربه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور: عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس عندي بالمتين.
وقال النسائي: لا بأس به (1).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
825 - خ م د س: ثابت (2) بن عياض الأحنف، وهو
الأعرج، القرشي العدوي، مولى عبد الرحمان بن زيد بن
الخطاب. ويقال: مولى عمر بن عبد الرحمان بن زيد بن
الخطاب.
وقال محمد بن سعد: ثابت بن الأحنف بن عياض.
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن

(1) وقال البخاري: " حدثنا حسين بن حريب: سمعت النضر بن شميل يقول: قال شعبة: تأتوني
وتدعون ثابت بن عمارة!؟. ووثقه الدارقطني، وابن حبان، وقال البزار: " مشهور " وقال الذهبي:
" صدوق "، وقال ابن حجر: " صدوق فيه لين ". ولم يذكر المؤلف وفاته وذكرها خليفة بن خياط في تاريخه
وتابعه ابن حبان في " الثقات " و " المشاهير " وغيره، فقالوا أنه توفي سنة تسع وأربعين ومئة.
(2) طبقات ابن سعد، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، والمعرفة ليعقوب: 2 /
277، 809، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 454 - 455، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة:
60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 /
171، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، وتاريخ الاسلام: 4 / 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 11.
367

عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص (م)، وأبي هريرة
(خ م د س).
روى عنه: إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وزياد بن
سعد (خ م د س)، وسليمان الأحول (م)، وعبيد الله بن عمر،
وعمرو بن دينار، وفليح بن سليمان، ومالك بن أنس، ويحيى بن
سعيد الأنصاري.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال النسائي: ثقة.
وقال سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعيد: قيل لثابت
الأعرج، أين سمعت من أبي هريرة؟ قال: كان موالي يبعثوني يوم
الجمعة آخذ مكانا، وكان أبو هريرة يجئ يحدث الناس قبل
الصلاة (1).
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
826 - خ د سي: ثابت (2) بن قيس بن شماس بن مالك بن

(1) وقال ابن المديني: " معروف "، وقال أحمد بن صالح: " ثقة " وذكره الذهبي في الطبقة الثانية
عشرة (111 - 120) من " تاريخ الاسلام "، وقال في " الكاشف ": " صدوق "، وقال ابن حجر:
" ثقة ".
وذكره القيسراني فيمن اتفق البخاري ومسلم على اخراجه، ثم أفرد لمن أخرج له مسلم وحده:
" ثابت مولى عمر بن عبد الرحمان: سمع عبد الله بن عمر، في الايمان، روى عنه سليمان الأحول ".
وهما واحد إن شاء الله، لكن لم أجد رقم مسلم على عبد الله بن عمر في كتاب المزي.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 206، وتاريخ خليفة: 80، 102، 104، 107، 108، 114،
وطبقاته: 94، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 167، والصغير: 21 - 22، والمعرفة ليعقوب: 1 /
322، 384، 3 / 78، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 3 / 43،
والمشاهير: 14، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 73، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 200 - 203،
والجمع: 1 / 66، وأسد الغابة: 1 / 229 - 230، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 139 - 140،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 171، وسير أعلام النبلاء: 1 / 308، وتاريخ
الاسلام: 1 / 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 12، والإصابة:
1 / 195، ومجمع الزوائد: 9 / 321 - 323. وانظر تحفة الاشراف للمزي: 2 / 121 - 123.
368

امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمان،
ويقال: أبو محمد، المدني، خطيب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (خ د سي).
روى عنه: ابنه إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس، وأنس
ابن مالك (خ)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى، وابناه قيس بن ثابت
ابن قيس بن شماس (د)، ومحمد بن ثابت بن قيس بن شماس
(د سي)، شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، واستشهد باليمامة في خلافة
أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري
المقدسي، قال: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي،
والخضر بن كامل بن سالم الدلال، قالا: أخبرنا الحسين بن علي
ابن أحمد المقرئ، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن
النقور، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن أخي
ميمي.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري في جماعة، قالوا: أخبرنا
أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو
الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قال: أخبرنا جابر بن
ياسين الحنائي (1)، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الكتاني،

(1) جابر الحنائي هذا ذكره الذهبي في " المشتبه ": 130.
369

قالا: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا
قطن بن نسير أبو عباد، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا
ثابت، عن أنس، قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب
الأنصار. فلما نزلت هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا
أصواتكم فوق صوت النبي) قال: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق
صوت رسول الله، فأنا من أهل النار. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: " بل هو من أهل الجنة ".
رواه مسلم (1) عن قطن بن نسير، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرتنا أم عبد الله آسية بنت أحمد بن عبد الدائم بن نعمة
المقدسي: أن أبا أحمد محمد بن أبي نصر بن أحمد ابن الصباغ،
وأبا الغنائم محمد بن أبي طالب بن شهريا، أجازا لها من أصبهان،
قالا: أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد ابن
البغدادي، قالت: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النيسابوري
العيار، قال: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النيسابوري
العيار، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد ابن
الرومي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم
الثقفي السراج، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد
العزيز بن محمد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: " نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل
أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت
ابن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح ".

(1) قال شعيب: برقم (119) (188) في الايمان: باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله.
370

رواه الترمذي (1)، عن قتيبة، فوافقناه فيه بعلو (2).
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي في " اليوم والليلة ".
827 - س: ثابت (3) بن قيس بن منقع النخعي، أبو المنقع
الكوفي.
روى عن: أبي موسى الأشعري (س) حديث: " أبردوا
بالظهر " (4)، وحديث النهي عن الحلق والسلق والخرق (5). وقيل

(1) قال شعيب: برقم (3795) في المناقب: باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي وأبي
عبيدة، وحسنه، وهو كما قال. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (337) وأبو نعيم في الحلية
(9 / 42) وصححه ابن حبان (2217)، والحاكم (3 / 233، 268).
(2) وقال ابن حجر في زياداته على " التهذيب ": قلت: وشهد بدرا والمشاهد كلها ". ولعل هذا
من الوهم، فقد قال في " الإصابة ": " لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين، وقالوا: أول مشاهده أحد
وشهد ما بعدها ". وقد استشهد يوم اليمامة بعد أن قال قتالا عظيما دفاعا عن بيضة الاسلام، ونفذت وصيته
بعد رؤياه في النوم في قصة مشهورة، نفذها الخليفة الصديق رضي الله عنهما، ولا يعلم أحد بعده انفذت
وصيته برؤيا غيره (انظر مستدرك الحاكم: 3 / 235، ومجمع الزوائد: 9 / 322). وله ثلاثة أولاد:
محمد ويحيى وعبد الله استشهدوا يوم الحرة، نسأل الله العافية.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 168، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 456،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 373)، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وتهذيب ابن حجر: 2 / 13.
(4) قال شعيب: هو في سنن النسائي (1 / 249) في المواقيت: باب الابراد بالظهر إذا اشتد الحر،
وتمامه: " أبردوا بالظهر، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم ". وانظر " تحفة الاشراف " 6 / 408.
(5) قال شعيب: ليس هو في أحد الكتب الستة من طريق ثابت بن قيس، عن أبي موسى، وإنما
أخرجه مسلم (104) في الايمان: باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية،
والنسائي (4 / 20، 21) في الجنائز: باب الحلق، وابن ماجة (1586) في الجنائز: باب النهي عن ضرب
الخدود، من طرق عن جعفر بن عون، عن أبي عميس: عن أبي صخرة، عن عبد الرحمان بن يزيد وأبي
بردة، قالا: لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح، قالا: فأفاق، فقال: ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: " أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق ". وأخرجه البخاري (1296) في الجنائز، تعليقا، عن الحكم بن
موسى، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمان بن جابر، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي بردة، عن أبي
موسى، بلفظ: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة " ووصله مسلم (رقم: 104)،
فقال: حدثنا الحكم بن موسى.. والصالقة - بالصاد والسين -: هي التي ترفع صوتها بالبكاء. وهو من غير
هذا الطريق في المسند (4 / 396، 397، 404، 405، 411، 416) وانظر سنن أبي داود (3130)
والبيهقي (4 / 64).
371

في الحديث الثاني: عنه، عن أم عبد الله امرأة أبي موسى، عن أبي
موسى.
روى عنه: إبراهيم النخعي، ويزيد بن أوسى (س)،
وقيل: عن: إبراهيم (س)، عن يزيد بن أوس عنه، وأبو زرعة بن
عمرو بن جرير (س) (1).
روى له النسائي حديثا واحدا.
828 - بخ د سي ق: ثابت (2) بن قيس الأنصاري الزرقي
المدني.
روى عن: أبي هريرة (بخ د سي ق) حديث: " الريح من
روح الله " (3).
روى عنه: الزهري (بخ د سي ق).
قال النسائي: ثقة (4).
وقال أبو عبد الله بن مندة: مشهور من أهل المدينة.

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " روى عن ابن مسعود ". وقال الحافظ ابن حجر:
" مقبول ".
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 279، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 167، والمعرفة ليعقوب: 1 /
382، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 13.
(3) قال شعيب: أخرجه أحمد (2 / 268)، والبخاري في تاريخه الكبير (2 / 1 / 167) والأدب
المفرد (720)، وأبو داود (5097) وابن ماجة (3727) وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان (1989)
والحاكم (4 / 285) ووافقه الذهبي.
(4) وقال النسائي أيضا - فيما نقل مغلطاي -: " لا أعلم روى عنه غير الزهري ". ووثقه ابن حبان،
والذهبي، وابن حجر.
372

روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والنسائي، " في
اليوم والليلة " وابن ماجة حديثا واحدا.
829 - ي د س: ثابت (1) بن قيس الغفاري، مولاهم، أبو
الغصن المدني.
رأى أبا سعيد الخدري (2).
وروى عن: أنس بن مالك، وخارجة بن زيد بن ثابت (3)،
وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وسعيد بن المسيب، وصخر بن
إسحاق (د) مولى بني غفار، وعبد الحميد بن عبد الرحمان بن أزهر
الأزهري، وعراك بن مالك، وعمر بن عبد العزيز، ونافع بن جبير
ابن مطعم (ي)، وأبي سعيد المقبري (س).
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وإسحاق بن محمد
الفروي، وإسماعيل بن أبي أويس، وبشر بن عمر الزهراني (د)،
وحبيب كاتب مالك، وخالد بن مخلد القطواني، وخالد بن يزيد
العمري، وزياد بن يونس الحضرمي، وزيد بن الحباب (س)،
وسعيد بن زكريا المدائني، وسعيد بن هاشم بن صالح المخزومي،

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 248، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ
خليفة: 439، وطبقاته: 274 (في الطبقة السابعة من أهل المدينة)، والتاريخ الكبير للبخاري: 2 / 1 /
167، وتاريخه الصغير: 185 والكنى لمسلم، الورقة: 88، وضعفاء العقيلي، الورقة: 64، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، والمجروحين له أيضا:
1 / 206، والكامل لابن عدي، الورقة: 68 - 69، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف:
1 / 172، وسير أعلام النبلاء: 7 / 25، والميزان: 1 / 366، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 13 - 14.
(2) الذي وقع في تاريخي البخاري الكبير والصغير: " رأى أنسا وأبا سعيد المقبري ".
(3) وذكر ابن قانع في كتاب " الوفيات " فيما نقل مغلطاي أنه روى عن زيد بن أسلم.
373

وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمان بن مهدي (س)،
وعبد العزيز بن عمران الزهري، ومحمد بن خالد بن عثمة (1)،
ومعن بن عيسى القزاز (ي)، وأبو عامر العقدي، وأبو القاسم بن
أبي الزناد.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثقة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال في موضع آخر (2):
حديثه ليس بذاك، وهو صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد: مات سنة ثمان وستين ومئة (3)، وهو
يومئذ ابن مئة سنة. وكان قديما قد رأى الناس، وروى عنه، وهو
شيخ قليل الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: وهو ممن يكتب حديثه (4).
روى له البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة "، وأبو
داود، والنسائي.
830 - خ ت: ثابت (5) بن محمد الشيباني، ويقال:

(1) ونقل مغلطاي عن ابن قانع أن ممن روى عنه: مسلم بن إبراهيم.
(2) يعني الدوري عن يحيى أيضا، والرواية في " ضعفاء " العقيلي، وكذا نقلها الآجري عن أبي داود
عن يحيى، وقال أبو داود: هو كما قال يحيى.
(3) وكذا قال خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته، وتابعهما عليه الناس.
(4) وقال أبو عبد الله الحاكم: " ليس بحافظ ولا ضابط ". وذكره ابن حبان في " الثقات " كما ذكره
في " المجروحين "، وقال: " وكان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه، لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه غيره
عليه، سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن معين عن ثابت بن قيس أبي
الغصن، فقال: ضعيف ". وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق يهم ".
(5) طبقات ابن سعد: 6 / 404، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 170، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 457 - 458، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، والكامل لابن عدي، الورقة: 72 -
73، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 13 - 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، والمعجم
المشتمل، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 /
366، وتاريخ الاسلام، الورقة: 101 (أيا صوفيا: 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 14، ومقدمة فتح الباري: 394.
374

الكناني (1) أبو محمد، ويقال: أبو إسماعيل، الكوفي العابد (2).
روى عن: إسرائيل بن يونس، والحارث بن النعمان
الليثي (ت)، ابن أخت سعيد بن جبير، وحسين بن علي
الجعفي، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري (خ)، وسلمة
العابد، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعمار بن سيف
الضبي، وفضيل بن عياض، وفضيل بن مرزوق، وفطر بن خليفة،
ومحمد بن أبان الجعفي، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وفطر بن خليفة،
ومحمد بن أبان الجعفي، ومحمد بن طلحة بن مصرف، ومحمد بن
عبيد الله العرزمي، ومسعر بن كدام (خ)، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: البخاري، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي
شيبة، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي، وأبو جعفر
أحمد بن الهيثم بن خالد العسكري، وأحمد بن يحيى الأنباري،
وأحمد بن داود بن حمزة الخياط، وإسحاق بن سيار النصيبي،
وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وأبو أيوب سليمان بن عبد الجبار بن عميرة
الكوفي، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الأعلى بن واصل بن

(1) في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " الكناني أبو إسماعيل الزاهد الشيباني " كذا جاء فيه مع
أن الشيباني والكناني لا يجتمعان في حلق النسب، والصواب ما ورد هنا، وهو كذلك صحيحا في تاريخ
البخاري.
(2) تصحف في " الجمع " إلى: " عائذ ".
375

عبد الأعلى الأسدي (ت)، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وعصمة بن الفضل النيسابوري، وعلي بن الحسن بن بشر
والد حكيم الترمذي، وعلي بن الحسن بن أبي مريم، وفضالة بن
الفضل التميمي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق
الصاغاني، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني، ومحمد
ابن خلف بن صالح الضبي، ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير،
ومحمد بن صالح بن عبد الرحمان الأنماطي كليجة، وأبو جعفر
محمد بن علي الوراق حمدان، ومحمد بن عيسى المقرئ،
ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع، ومسلم بن أبي إدريس
الاستراباذي، ويعقوب بن سفيان الفسوي.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال في موضع آخر: أزهد من لقيت ثلاثة، فذكر منهم ثابت
ابن محمد الزاهد.
وقال محمد بن يوسف ابن الطباع: حدثنا ثابت بن محمد،
وقال لنا أحمد بن يونس: ما أسرج في بيته منذ أربعين سنة.
قال محمد بن سعد ومطين: مات سنة خمس عشرة ومئتين.
زاد مطين: في ذي الحجة، وكان ثقة (1).

(1) وقال ابن عدي: " أحد النبل، وكان خيرا فاضلا وهو عندي ممن لا يعتمد الكذب ولعله
يخطئ ". وقال الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل " - على ما نقل مغلطاي -: " ليس بالقوي ولا يضبط
وهو يخطئ في أحاديث كثيرة ". وقال ابن خلفون في كتاب " الاعلام ": " كان زاهدا فاضلا مشهورا ".
وذكر الذهبي ومغلطاي وابن حجر أن البخاري ذكره في " الضعفاء " وأورد له حديثا وبين أن العلة فيه من غيره.
وذكر صاحب كتاب " زهرة المتعلمين " أن البخاري روى له خمسة أحاديث، لكن الحافظ ابن حجر - وهو
الخبير بصحيح البخاري - قال في مقدمة " الفتح ": " روى عنه البخاري في الصحيح حديثين في الهبة
والتوحيد لم ينفرد بهما. ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي: " صدوق "، وقال ابن حجر: " صدوق زاهد
يخطئ في أحاديث ". وذكر ابن عساكر أنه توفي سنة 215 ثم قال: ويقال سنة 216.
376

وروى له الترمذي.
831 - ق: ثابت (1) بن محمد العبدي.
روى عن: عبد الله بن عمر (ق)، حديث: " حريم النخلة
مد جريدها " (2). وعن: نافع أبي غالب (ق)، عن أبي سعيد
الخدري حديث: " حريم البئر مد رشائها " (3). روى عنه: منصور بن صقير (4) (ق).
روى له ابن ماجة هذين الحديثين.
832 - ق: ثابت (5) بن موسى بن عبد الرحمان بن سلمة
الضبي، أبو يزيد الكوفي الضرير العابد.

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 / 367، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 14 - 15.
(2) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (2489) في الرهون: باب حريم الشجر، من طريق سهل بن
أبي الصغدي، عن منصور بن صقير، عن ثابت بن محمد العبدي. وهذا إسناد ضعيف كما قال البوصيري
في الزوائد (ورقة: 159). وثابت بن محمد انقلب على ابن ماجة، وصوابه: محمد بن ثابت، وقد
ضعفوه، ومنصور بن صقير متفق على ضعفه.
(3) إسناده ضعيف كسابقه.
(4) الظاهر أنه محمد بن ثابت العبدي الذي ستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب، وكان على
المزي أن ينبه بأن هذا من الأوهام.
(5) ضعفاء العقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 458،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 207، والكامل لابن عدي، الورقة: 74 - 75، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 / 367 - 368، وتاريخ الاسلام، الورقة: 190
(أيا صوفيا: 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 15 - 16.
377

روى عن: سفيان الثوري، وأبي داود سليمان بن عمرو بن
عبد الله بن وهب النخعي، وشريك بن عبد الله النخعي (ق).
روى عنه: أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد
ابن إسحاق بن موسى الكوفي الحمار، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن
أبي غرزة الغفاري، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الصلت
البغدادي، وإسماعيل بن محمد الطلحي (ق)، وجعفر بن محمد
السوسي، وجعفر بن مهران السباك، والحسين بن عمر بن أبي
الأحوص الثقفي، وعبد الله بن محمد المسندي، وأبو برزة الفضل
ابن محمد الحاسب، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي،
ونسبه، وأبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمان بن كامل الأسدي
القرقساني، ومحمد بن عبيد المحاربي، ومحمد بن عثمان بن
كرامة، والنضر بن سلمة، وهناد بن السري.
وسمع منه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وأمسكا عن الرواية عنه.
قال الحسين بن الحسن الرازي، عن يحيى بن معين: ثابت
أبو زيد كذاب.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي: روى عن شريك حديثين منكرين،
بإسناد واحد، ولا يعرف الحديثان إلا به، يعني عن
شريك (ق) عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن
النبي صلى الله عليه وسلم (ق): " من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه
بالنهار " (1). والآخر بهذا الاسناد: " من كانت له وسيلة إلى

(1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (1333) في إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ما جاء في قيام
الليل. قال البوصيري في " الزوائد " (ورقة: 186): " هذا حديث ضعيف ذكره ابن الجوزي في
الموضوعات من عدة طرق وضعفها كلها، وقال: هذا حديث باطل لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
378

سلطان، فدفع بها مغرما أو جر بها مغنما، ثبت الله قدميه يوم
تدحض الاقدام " (1). قال: وأحدهما سرقه منه جماعة ضعفاء،
يعني الحديث الأول. قال: وبلغني عن ابن نمير أنه ذكر الحديث
فقال: باطل. شبه على ثابت، وذلك أن شريكا كان مزاحا، وكان
ثابت رجلا صالحا، فيشبه أن يكون ثابت دخل على شريك، وكان
شريك يقول: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن
النبي صلى الله عليه وسلم، فالتفت فرأيت ثابتا فقال يمازحه: " من كثرت صلاته
بالليل حسن وجهه بالنهار "، فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام الذي
قال شريك هو متن الاسناد الذي قرأه، فحمله على ذلك، وإنما
ذلك قول شريك، والاسناد الذي قرأه متنه معروف.
قال ابن عدي: ولثابت غير هذين الحديثين عن شريك،
مقدار خمسة أحاديث، وكلها معروفة غير هذين الحديثين.
قال الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي: حدثنا ثابت بن
موسى في مسجد بني صباح سنة ثمان وعشرين ومئتين، ومات سنة
تسع وعشرين ومئتين، ولم أسمع منه إلا حديثين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة تسع وعشرين
ومئتين، وكان ثقة يخضب.
روى له ابن ماجة حديث: " من كثرت صلاته بالليل حسن
وجهه بالنهار " (2).

(1) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف ثابت، وسوء حفظ شريك.
(2) قد تبين أن ابن نمير اعتذر عن ثابت بأنه شبه عليه فظن قول شريك هذا حديثا، وقد قال العقيلي: إنه
باطل، وقال ابن حبان في " المجروحين ": " كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وهو
الذي روى عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كثرت صلاته بالليل حسن
وجهه بالنهار، وهذا قول شريك، قاله في عقب حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر: " يعقد الشيطان
على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد " فأدرج ثابت بن موسى في الخبر وجعل قول شريك كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ثم
سرق هذا من ثابت بن موسى جماعة ضعفاء وحدثوا به عن شريك ". وقال الذهبي: " واه 2 وقال ابن حجر:
" ضعيف الحديث ". قلت: وعندي أنه لم يكن كذابا.
379

833 - د س ق: ثابت (1) بن هرمز الكوفي، أبو المقدام
الحداد، والد عمرو بن أبي المقدام، مولى بكر بن وائل، ويقال:
مولى بني عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
روى عن: حبة بن جوين العرني، وزيد بن وهب الجهني،
وسعيد بن جبير (فق)، وسعيد بن المسيب، وأبي وائل شقيق بن
سلمة، وأبي يحيى عبيد بن كرب، وعدي بن دينار (د س ق)،
وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأبيه هرمز.
روى عنه: إسرائيل بن يونس، والحكم بن عتيبة، وهو أكبر
منه، وسفيان الثوري (د س ق)، وسليمان الأعمش، وهو من
أقرانه، وشريك بن عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج، وابنه
عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز (فق)، وقيس بن الربيع،
وليث بن أبي سليم، ومحرز أبو حاتم الأثرم، ومنصور بن المعتمر،
وهو من أقرانه.
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل، وعباس الدوري عن يحيى

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 328، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / 1 / 171، والكنى لمسلم، الورقة: 105، والمعرفة ليعقوب: 2 / 643، 3 / 89،
198، 221، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61،
وثقات ابن شاهين، الورقة: 16 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وتاريخ
الاسلام: 5 / 196، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 16 - 17.
380

ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح (1).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا في
السؤال عن دم الحيض يصيب الثوب (2). وزاد ابن ماجة حديثا آخر
في التفسير.
834 - د س ق: ثابت (3) بن وديعة (4)، ويقال: ثابت بن

(1) ووثقه الآجري عن أبي داود، وابن شاهين، وابن حبان، وعلي ابن المديني، وأحمد بن صالح
المصري، ويعقوب بن سفيان، وابن القطان، والذهبي. وقال الأزدي: " يتكلمون فيه ". وأخرج الإمام ابن
خزيمة، وابن حبان حديثه في الحيض المذكور بعد قليل في صحيحيهما، صححه ابن القطان وقال عقبه: لا
أعلم له علة وثابت ثقة ولا أعلم أحدا ضعفه غير الدارقطني.
وقد أفرد البخاري بعد هذه الترجمة ترجمة قال فيها: " ثابت بن هريمز، عن عباد، عن علي، وعن
الحسن بن علي، روى عنه مغيرة بن مقسم، قال أحمد: هو ثابت بن هرمز، ويقال: هريمز " (تاريخه
الكبير: 2 / 171 - 172 رقم 2095). ويلاحظ أن المزي لم يذكر روايته عن الحسن بن علي، ولا ذكر
رواية المغيرة بن مقسم عنه، مما يشير إلى أنه اعتبره غيره، وما أظنه أصاب، لقول أحمد الآنف الذكر أولا،
ولقول مسلم بن الحجاج في شيوخ الثوري: مسلم بن هرمز، ويقال هريمز، ثانيا، ثم قال ابن حبان أخيرا:
" من زعم أنه ابن هرمز فإنما تورع من التصغير " فهما واحد إن شاء الله تعالى.
(2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (363) في الطهارة: باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في
حيضها، والنسائي (1 / 154، 155) في الطهارة: باب دم الحيض يصيب الثوب، وابن ماجة (628) في
الطهارة: باب ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب، من حديث أم قيس بنت محصن، قالت: " سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب، قال: " اغسليه بالماء والسدر وحكيه ولو بضلع " وإسناده
حسن.
(3) طبقات ابن سعد: 4 / 373، 6 / 52، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 170، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 323، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 3 / 43 -
44، والمشاهير: 47، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 73، وموضح أوهام الجمع: 2 / 11 - 12،
والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 205 - 206، وأسد الغابة لابن الأثير: 2 / 233 - 234، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 17 - 18، والإصابة: 1 / 197.
(4) هكذا وقعت معظم الروايات، أما ثابت بن يزيد بن وديعة فهو في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن
وهب، عن " ثابت بن يزيد الأنصاري " فعرف أنه هو، وهكذا ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "
فقال: ثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري ". وفي كتاب " العلل الكبير " لابي عيسى الترمذي: " ثابت بن
يزيد، هو ثابت بن وديعة ". وقال: الترمذي في كتاب " تاريخ الصحابة ": " وديعة أمه ". وقال ابن الأثير في
" أسد الغابة ": " ثابت بن يزيد بن وديعة. وقيل: ابن زيد بن وديعة... قاله أبو نعيم، وذكر فيه حديث
الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة، وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدا، وكذلك أبو عمر، وأما ابن مندة
فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين، ومع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وعامرا،
والمتن واحد وهو الضب، فلا أدري جعلهما اثنين؟... ولو نسب ابن مندة هذا لظهر له الحق ". ولكن
قال الحافظ ابن حجر في " الإصابة ": " ثابت بن وديعة بن جذام أحد بني أمية بن زيد بن مالك: ذكره ابن
سعد وقال: كان أبوه من المنافقين، وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد المعروف بابن وديعة، ورده ابن الأثير،
والذي يظهر لي أنهما اثنان لاختلاف نسبهما، ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسيأتي أن وديعة اسم
أمه. "
381

يزيد بن وديعة، ويقال: ثابت بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن
جزي بن عدي بن مالك بن سالم، وهو الحبلى بن غنم بن عوف بن
الخزرج الأكبر، الأنصاري، أبو سعيد (1) المدني، له ولأبيه
صحبة، وأمه أم ثابت بنت عمرو بن جميلة بن سنان.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق).
روى عنه: البراء بن عازب (س)، وزيد بن وهب الجهني
(د س ق)، وعامر بن سعد البجلي.
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به الإمام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة
المقدسي في جماعة، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا أبو علي
ابن المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي،
قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن زيد

(1) هكذا كناه المؤلف، وهو كذلك عند ابن حبان في " الثقات " (وإن غيرها المحقق!) والمشاهير
وتهذيب ابن حجر، وفي أسد الغابة والاستيعاب وبعض الكتب الأخرى: " سعد ".
382

ابن وهب، عن البراء بن عازب، عن ثابت بن وديعة أنه قال: أتي
النبي صلى الله عليه وسلم بضب. فقال أمة مسخت (1). والله أعلم.
وبه: قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عدي بن
ثابت، عن زيد بن وهب يحدث عن ثابت بن وديعة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا أتاه بضباب قد احترشها، فجعل ينظر إلى ضب
منها، ثم قال: إن أمة مسخت، فلا أدري لعل هذا منها.
أخرجوه من حديث حصين بن عبد الرحمان، عن زيد بن
وهب، عن ثابت بن وديعة من غير ذكر للبراء بن عازب في إسناده.
وانفرد النسائي بحديث شعبة عن عدي بن ثابت فرواه عن عمرو بن
يزيد، عن بهز بن أسد، عن شعبة عن عدي بن ثابت، عن زيد بن
وهب، عن البراء بن عازب، عن ثابت بن وديعة. وزاد فيه البراء بن
عازب أيضا.
835 - ع: ثابت (2) بن يزيد الأحول، أبو زيد البصري.
روى عن: برد بن سنان الشامي، والحسن بن أبي جعفر،
وداود بن أبي هند، وسليمان التيمي، وعاصم الأحول

(1) قال شعيب: أخرجه أبو داود (3795) في الأطعمة: باب في أكل الضب، والنسائي (7 /
199، 200) في الصيد، وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح (9 / 633) وهو في " المسند "
4 / 320.
(2) والعلل لأحمد: 1 / 336، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 172، والمعرفة ليعقوب: 1 /
229، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 460، وثقات ابن حبان: 1 / 61، والمشاهير:
156، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 /
173، وسير أعلام النبلاء: 7 / 305، والميزان: 1 / 368 - 369، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 18.
383

(خ م سي)، وعبد الله بن عون، وعمرو بن دينار، قهرمان آل
الزبير، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، وهشام بن
حسان، وهلال بن خباب (4).
روى عنه: عبد الله بن معاوية الجمحي (د ت ق)، وعبد
الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم، وغسان بن الربيع
الكوفي، وأبو مالك كثير بن يحيى صاحب البصري، ومحمد بن
الصلت، ومحمد بن الفضل السدوسي عارم (خ م ت س)،
ومعاوية بن عمرو الأزدي، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وأبو داود
الطيالسي، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: ثقة، أوثق من عبد الأعلى، وأحفظ من
عاصم الأحول.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن عفان: دلنا شعبة على
ثابت بن يزيد أبي زيد (1).
روى له الجماعة.

(1) ووثقه أبو داود، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال: " كان عطارا بالبصرة " (في تهذيب ابن
حجر فيما نقله من ثقات ابن حبان: " كان عطاء بالبصرة " ولا معنى لها). وقال الذهبي: توفي سنة تسع
وستين ومئة، وقد وثقه الذهبي وإنما ذكره في " الميزان " تمييزا له عن الأودي الآتية ترجمته، وقال الحافظ ابن
حجر: " ثقة ثبت ".
384

ولهم شيخ آخر يقال له:
836 - (تمييز): ثابت (1) بن يزيد الأودي، أبو السري
الكوفي.
يروي عن: عمرو بن ميمون الأودي.
ويروي عنه: شريك بن عبد الله، ويحيى بن زكريا بن أبي
زائدة، ويحيى بن سعيد القطان، ويعلى بن عبيد.
قال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان وسطا (2).
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي (3).
ذكرناه للتمييز بينهما.
837 - د ت ق: ثابت (4) الأنصاري، والد عدي بن ثابت.

(1) تاريخ يحيى براية الدوري: 2 / 70، والعلل لأحمد: 1 / 362، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 172، والكنى لمسلم، الورقة: 50، وضعفاء النسائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة:
64 - 65، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61،
والكامل لابن عدي، الورقة: 68، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، وسير أعلام النبلاء: 7 /
306، والميزان: 1 / 368، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 18 - 19.
(2) أورد ابن أبي حاتم هذا القول في ترجمة ثابت الأحول - وإن صرح بأنه في الأودي - رواه عن صالح
ابن أحمد بن حنبل، عن علي، ونص: سمعت يحيى بن سعيد - وسئل عن ثابت بن يزيد الأودي - فقال:
كان وسطا ". ولا أدري لم فعل ذلك مع أنه قد أفرد الأودي بترجمته.
(3) وقال النسائي في " الضعفاء ": " ليس بالقوي ". وقال العقيلي: " وكان ابن إدريس لا يرضاه "
وقال الساجي عن أحمد: " ليس بشئ " وفي تاريخ ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أن عبد الله بن
إدريس كان يضعفه ويتعجب ممن يري عنه. وذكره ابن عدي في " الكامل " وابن حبان في " الثقات ".
وضعفه الذهبي، وابن حجر.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 161، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 460،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97 - 98، والكاشف: 1 / 173، والميزان: 1 / 369، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة / 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 19 - 20.
385

روى أبو اليقظان (د ت ق) عن عدي بن ثابت، عن أبيه،
عن جده. عن النبي صلى الله عليه وسلم: في المستحاضة تدع الصلاة أيام
أقرائها (1)، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة
من الشيطان (2).
وعن: عدي بن ثابت، عن أبيه، عن علي حديث آخر.
وروى أبان بن تغلب (ق)، عن عدي بن ثابت، عن أبيه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم. إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم.
قال أبو بكر البرقاني: قلت لابي الحسن الدارقطني: شريك
عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده، كيف هذا
الاسناد؟ قال: ضعيف. قلت: من جهة من؟ قال أبو اليقظان
ضعيف. قلت. فيترك؟ قال: لا، يخرج، رواه الناس قديما.
قلت له: عدي بن ثابت ابن من؟ قال: قد قيل: ابن دينار
وقيل: انه يعني جده أبو أمه، وهو عبد الله بن يزيد الخطمي، ولا
يصح من هذا كله شئ. قلت: فيصح أن جده أبا أمة عبد الله بن
يزيد الخطمي؟ قال: كذا زعم يحيى بن معين (3).

(1) القرء: بالفتح، الحيض، وجمعه، أقراء، كأفراخ، والقرء أيضا الطهر، وهو من
الأضداد، قال شعيب: وتمامه: " ثم تغتسل وتصلي، والوضوء عند كل صلاة " أخرجه أبو داود (297)
في الطهارة: باب من قال: تغتسل من طهر إلى طهر، والترمذي (126، 127) في الطهارة: باب ما جاء أن
المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، والدارمي (1 / 202) وابن ماجة (625) في الطهارة، وإسناده ضعيف
لكن له شاهد من حديث عائشة بإسناده صحيح على شرط الشيخين، عند أبي داود (298) يتقوى به
(2) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (2748) في الأدب: باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من
الشيطان، وإسناده ضعيف، لضعف شريك وشيخه أبي اليقظان.
(3) وكذا قال أبو حاتم الرازي واللالكائي وغير واحد، وقال الترمذي: سألت محمدا - يعني البخاري -
عن جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمد ما اسمه وذكرت له قول يحيى بن معين اسمه دينار، فلم يعبأ به.
وقد أورد الحافظان مغلطاي وابن حجر آراء كثيرة حول الاسم لم يخلصا فيها إلى نتيجة لم نر كبير فائدة في
ايرادها، وقد قال الذهبي في " الميزان " بعد أن أورد جملة منها: " فعلى كل تقدير والد عدي بن ثابت
مجهول الحال، لأنه ما روى عنه سوى ولده "، ووافقه ابن حجر.
386

روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
838 - فق: ثابت (1)، أبو سعيد.
عن: يحيى بن يعمر (فق)، عن علي: في الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر.
روى عنه: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، أبو سعيد
المؤدب (فق)، وقال: لقيته بالري.
ذكره البخاري في " التاريخ "، والحاكم أبو أحمد في
" الكنى " (2).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 164، والكنى لمسلم، الورقة: 42، وثقات ابن حبان: 1 /
الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والميزان: 1 / 369، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 21.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات "، ولكن قال الذهبي: " لا يعرف "، وقال ابن حجر:
" مجهول ".
387

من اسمه
ثبات
839 - قد: ثبات (1) بن ميمون المصري، ويقال: ثبات،
بالتشديد، ويقال: ثابت.
روى عن: ثعلبة الأسلمي، وعبد الله بن يزيد بن هرمز،
ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: أيوب بن ثابت، وعمر بن طلحة، وعمرو بن
الحارث (قد)، ونافع بن أبي نعيم القارئ (2).
قال أبو داود في كتاب " القدر ": حدثنا سليمان بن داود
المهري، وأحمد بن سعيد الهمداني، قالا: أخبرنا ابن وهب،
قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي أيوب وثبات بن
ميمون الأسلمي أن ظالما أبا الأسود لما قدم الكوفة سمعهم يذكرون

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 183، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 472،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98 والميزان: 1 / 368، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 21 - 22.
(2) قال الذهبي في " الميزان ": " ثابت بن ميمون، قال ابن معين: ضعيف الحديث. قلت: لعله
ثبات بن ميمون، عن أبي ثابت الأسلمي ". وذكره ابن حبان في " الثقات "، وابن الجوزي في " الضعفاء "
وقال ابن حجر في " التقريب ": " مقبول ".
388

القدر، فلقي عمران بن الحصين. وذكر الحديث (1). هكذا رأيته في
النسخة التي علقت منها، وهي بخط أبي غالب الماوردي.
والصواب: عن سعيد بن أبي أيوب، وثبات بن ميمون، عن ثعلبة
الأسلمي عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، هكذا أشار إليه البخاري
في ترجمة ثعلبة الأسلمي من " التاريخ " (2)، وأظن ذلك سهوا من
بعض الكتبة، لا من أصل التصنيف، والله أعلم.

(1) قال شعيب: رجاله ثقات غير ثعلبة الأسلمي فإنه لا يعرف، وأخرجه أحمد: 4 / 438،
ومسلم (2650) في القدر، والطبري 30 / 135 في تفسيره، وابن أبي عاصم في " السنة " برقم (174) من
طرق عن عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي ظالم، قال: قال
لي عمران بن الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشئ قضي عليهم ومضى عليهم من قدر
ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة عليهم؟ فقلت: بل شئ قضي عليهم،
ومضى عليهم، قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شئ خلق
الله وملك يده، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون: فقال لي: يرحمك الله، إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر
عقلك، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل
الناس اليوم ويكدحون فيه أشئ قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، وفيما يستقبلون به مما أتاهم
نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال " لا، بل شئ قضي عليهم ومضى فيهم، وتصديق ذلك كتاب الله عز
وجل: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ".
(2) تاريخه الكبير: 2 / 1 / 175.
389

من اسمه
ثعلبة
840 - ق: ثعلبة (1) بن الحكم الليثي (2)، له صحبة، عداده
في الكوفيين.
شهد حنينا (3) مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل البصرة، ثم تحول إلى
الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ق): في النهي عن النهبة. وعن عبد
الله بن عباس.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة: 30، 127، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
173، وتاريخه الصغير: 87، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 462، وثقات ابن حبان: 3 /
46 (من المطبوع) ومشاهير علماء الأمصار: 48، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 76، والاستيعاب لابن
عبد البر: 1 / 212، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 239، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98،
والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 22، والإصابة:
1 / 198 - 199.
(2) لم ينسبه المؤلف، وهو ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر السداخ بن عوف
ابن كعب بن عامر بن ليث الليثي، هكذا نسبه خليفة بن خياط، وابن سعد وابن الأثير وغيرهم.
(3) هكذا قال المؤلف، وفيه نظر لان أحدا لم يذكر ذلك سوى رواية لحديث " النهبة " الآتي ذكره
وهي لا تصح، قال البخاري في تاريخه في الكلام على حديث " لا تحل النهبة " في ترجمة ثعلبة: " وقال
أسباط، عن سماك، عن ثعلبة، عن ابن عباس، ولا يصح ابن عباس، وقال يوم حنين. وقال لي محمد:
حدثنا الجدي، عن شعبة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسروه وهو غلام شاب، حدثنا
موسى، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن ثعلبة بن الحكم: انتهبوا يوم خيبر، وهذا أصح. ".
وهكذا ذكر أبو داود الطيالسي في مسنده، وغيره، فلعل الصحيح: شهد خيبر.
390

روى عنه: سماك بن حرب (ق)، وزناد بن أبي زناد.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أنبأنا أبو بكر بن ريذة، قال: أنبأنا أبو القاسم الطبراني،
قال: حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،
قال: حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم،
قال: أصبنا غنما وانتهبناها فنصبنا قدورنا، فمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور
فأمر بها فأكفئت، ثم قال: " إن النهبة لا تحل " (1). رواه عن أبي
بكر بن أبي شيبة، فوافقناه فيه بعلو.
841 - د س: ثعلبة (2) بن زهدم التميمي اليربوعي

(1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (3938) وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب. وصححه
ابن حبان برقم (1679)، وقال البوصيري في الزوائد (ورقة: 245): " ليس لثعلبة بن الحكم عند ابن
ماجة سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شئ من الكتب الخمسة، وإسناد حديثه صحيح، رواه مسدد
في مسنده عن أبي الأحوص بإسناده ومتنه، ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة عن سماك به.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده، كما رواه ابن ماجة عنه، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده: حدثنا
روح بن عبد المؤمن المقرى، حدثنا أبو عوانة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
" انتهبوا يوم خيبر غنما، فنصبوا القدور.. " فذكره، وقال مكان " لا تحل ": " لا تصح ". قال شعيب:
وفي الباب عن أنس بن مالك عند الترمذي (1601)، وقال: حديث حسن صحيح، وعن رافع بن خديج
(1600) وعن جابر عند أبي داود (4391) وابن ماجة (3935)، وعن عمران بن الحصين عند ابن حبان
(1680) وابن ماجة (3937)، وعن زيد بن خالد عند أحمد: 4 / 117.
قال الامام البغوي في " شرح السنة ": 8 / 228: وتتأول النهبة في الحديث على الجماعة ينتهبون
الغنيمة فلا يدخلونه في القسم، والقوم يقدم إليهم الطعام فينتهبونه، فكل يأخذ بقدر قوته، ونحو ذلك، وإلا
فنهب أموال المسلمين محرم لا يشكل على أحد، ومن فعله يستحق العقوبة والزجر.
(2) طبقات خليفة: 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 173 - 174، وثقات العجلي، الورقة: 7
والمعرفة ليعقوب: 3 / 86، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان: 3 /
46 (من المطبوع)، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 79، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 211، وأسد
الغابة: 1 / 239، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 1 / 22 - 23، والإصابة: 1 / 199.
391

الحنظلي، مختلف في صحبته (1) - حديثه في الكوفيين.
كان النبي صلى الله عليه وسلم (س) يخطب، فجاء ناس من الأنصار،
فقالوا: هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا. وهو حديث مختلف في
إسناده.
وروى عن: حذيفة بن اليمان (د س)، وسعيد بن العاص
الأموي، وأبي مسعود الأنصاري (س).
روى عنه: الأسود بن هلال (د س).
روى له أبو داود، والنسائي.
842 - ت ق: ثعلبة (2) بن سهيل التميمي الطهوي، أبو مالك
الكوفي. كان يكون بالري، وكان متطببا.
روى عن: جعفر بن أبي المغيرة، وسفيان الثوري، وعبد
الله بن عبد الرحمان بن أبزي، وليث بن أبي سليم (ق)، ومحمد
ابن مسلم بن شهاب الزهري (ت)، ومقاتل بن حيان، وأبي سنان
الشيباني.

(1) جزم بصحة صحبته: ابن حبان، وابن السكن، وابن مندة، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن عبد
البر، وابن الأثير. أما الامام البخاري فقال: " وقال الثوري: له صحبة، ولا يصح، وكذلك مسلم فإنه لم
يصحح صحبته فذكره في الطبقة الأولى من التابعين، وقال الترمذي: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعامة روايته عن
الصحابة، وقال العجلي في " الثقات ": " كوفي تابعي ثقة ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 175، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 464، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، والميزان: 1 / 370 - 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
44، وتهذيب ابن حجر: 2 / 23.
392

روى عنه: إسحاق بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد
(ت) وحكام بن سلم: الرازيون، وأبو أسامة حماد بن أسامة،
وحماد بن مسعدة، ومحمد بن يوسف الفريابي (ق)، ومعاوية بن
بغيل العجلي الرازي، ويعقوب بن عبد الله القمي.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال يحيى في رواية أخرى: لا بأس به.
وقال عيسى بن أبي فاطمة الرازي، عن معاوية بن بغيل
العجلي: كنت عند عنبسة بن سعيد قاضي الري، فدخل عليه ثعلبة
ابن سهيل، فقال له عنبسة: ما أعجب ما رأيت؟ قال: كنت أضع
شرابا لي أشربه من السحر، فإذا جاء السحر، جئت فلا أجد فيه
شيئا، فوضعت شرابا وقرأت عليه بشئ، فلما كان السحر جئت،
فإذا الشراب على حاله، وإذا الشيطان أعمى يدور في البيت.
روى له الترمذي في باب " المنديل بعد الوضوء " عن الزهري
قوله.
وروى له ابن ماجة حديث مجاهد عن ابن عمر في الغناء عند
العرس. إلا أنه سماه في روايته ثعلبة بن أبي مالك، وهو وهم (1).

(1) ذكر مغلطاي أن توهيم المؤلف المزي لابن ماجة فيه نظر، وقال: " يحتاج إلى أن يكون الانسان له
اتساع نظر في كتب العلماء ثم بعد ذلك لا يقدم على توهيمهم الا بعد نظر طويل! أيوهم ابن ماجة بغير دليل؟
هذا ما لا يجوز للسوقة فضلا عمن يتسم بسمة العلم! أيش الدليل على وهمه وأيش المانع من أن يكون أبوه
يكنى أبا مالك، هذا ما لا يدفع بالعقل ولا بالعادة فضلا عن أن يكون منقولا، والذي حمل المزي على ذلك
أنه يجلس مع قوم لا يردون قوله ويستصوبونه، فمشى على ذلك حتى اعتقد أن الناظرين في كتابه يعاملونه بتلك
المعاملة، كلا والله! وشئ آخر أنه غالبا ما ينظر إلا في كتاب ابن أبي حاتم، وكتاب البخاري اطرحه
جملة، فرأى في كتاب ابن أبي حاتم من يسمى ثعلبة بن أبي مالك رجلا واحدا وهو القرظي الذي له رؤية -
المذكور عند المزي بعد، فاستكبره على هذا، وهو لعمري جيد لولا ما في كتاب البخاري: " ثعلبة بن
سهيل: سمع جعفر بن أبي المغيرة، وعن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبزى، روى عنه جرير بن عبد
الحميد، وسمع منه أبو أسامة، قال أبو أسامة: كنيته أبو مالك الظهري (كذا)، وقال محمد بن يوسف:
حدثنا ثعلبة بن أبي مالك (في المطبوع: ثعلبة أبو مالك)، عن ليث، عن مجاهد، كنت مع ابن عمر.
فهذا شيخ المحدثين بين أن كنية أبيه كما ذكره ابن ماجة، فلا وهم على ابن ماجة إذا والله أعلم، وكذا كنى
أباه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير، وابن أبي خيثمة، فقد بان لك بهذا الصواب، وأن من وهم
العلماء بغير دليل لا يقبل قوله، نسأل الله العصمة من الزلل ونسأله التوفيق في القول والعمل ".
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: مما يؤسف عليه أن كلام مغلطاي هذا ليس فيه غير
التجريح بأفاضل العلماء، والاصرار على المخالفة بكل ممكن، وعدم إدراك لمدلولات الأقوال، فالبخاري
لم يقل إنه " ابن أبي مالك " إنما هذا قول محمد بن يوسف الفريابي وقد عزاه إليه بعد أن أورد قول أبي أسامة
حماد بن أسامة وهو أنه " أبو مالك "، فالوهم من الفريابي، والصواب ما قاله أبو أسامة، أما ذاك المتقدم -
أعني ثعلبة بن أبي مالك القرظي - فأين هذا من ذاك وكيف تصح روايته عندئذ؟
393

843 - د: ثعلبة (1) بن صعير، ويقال: ثعلبة بن عبد الله بن
صعير، ويقال: ابن أبي صعير، ويقال: عبد الله بن ثعلبة بن صعير
العذري.
عداده في الصحابة (2).
له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم (د). وقيل: عن أبيه (د)
عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الفطر (3).
رواه عنه: ابنه عبد الله بن ثعلبة (د)، قاله بكر بن
وائل (د)، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن أبيه، وقيل
عن بكر بن وائل (د) عن الزهري، عن ثعلبة بن عبد الله، أو عبد

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وطبقات خليفة: 122، والمعجم الكبير للطبراني:
2 / 81، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 122، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 241 - 242، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 44، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 23 - 24، والإصابة: 1 / 200.
(2) انظر الاختلاف في ذلك في " الإصابة " لابن حجر، وقد قال الدارقطني: له صحبة ولابنه عبد الله
رؤية.
(3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (1619) و (1620) وقد بسط الكلام عليه تخريجا وتعليلا
الحافظ الزيلعي في نصب الراية: 2 / 406 - 410. وانظر سنن الدارقطني؟ وأحمد 5 / 432، والطحاوي
2 / 45 في شرح معاني الآثار، والحاكم في المستدرك 3 / 279، والبيهقي في السنن 4 / 163 - 164.
394

الله بن ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيه، عن أبيه.
وقال: ابن جريج (د): عن الزهري، عن عبد الله بن
ثعلبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيه، عن أبيه.
وقال: النعمان بن راشد (د): عن الزهري، عن ثعلبة بن
عبد الله، عن أبيه.
وقيل: عنه (د)، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، أو
ثعلبة بن عبد الله، عن أبيه.
قال يحيى بن معين: ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير، وثعلبة
ابن أبي مالك، جميعا قد رأيا النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له أبو داود.
* - د: ثعلبة بن ضبيعة.
في ترجمة ضبيعة بن حصين.
844 - عخ 4: ثعلبة (1) بن عباد العبدي (2) البصري.
روى عن: سمرة بن جندب (عخ 4)، وأبيه عباد العبدي،
وله صحبة.
روى عنه: الأسود بن قيس (عخ 4) (3).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 174، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 463،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173،
والميزان: 1 / 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 44، وتهذيب ابن حجر: 24.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير وابن حبان في ثقاته: " ويقال الليثي " وإنما ذكر البخاري ذلك عن
إسرائيل.
(3) وذكره ابن المديني في المجاهيل الذين يروي عنهم الأسود بن قيس، وقال ابن حزم وابن
القطان: " مجهول " وذكره ابن حبان في " الثقات "، وأما الترمذي فصحح حديثه.
395

روى له البخاري في " أفعال العباد "، والباقون، سوى مسلم
حديثا واحدا في صلاة الكسوف.
845 - ق: ثعلبة (1) بن عمرو بن عبيد (2) بن محصن
الأنصاري النجاري. له صحبة، وهو ممن شهد بدرا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ويقال: إنه أبو عمرة، والد عبد الرحمان بن أبي عمرة،
وليس بصحيح.
روى حديثه: يزيد بن أبي حبيب (ق)، عن ابنه عبد
الرحمان بن ثعلبة، عن أبيه: أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد
شمس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني سرقت جملا
لبني فلان فطهرني... الحديث (3).
روى له ابن ماجة (4).

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 508، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 462، وثقات ابن
حبان: 3 / 46 (من المطبوع)، والمشاهير: 23، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 82، وأسد الغابة لابن
الأثير: 1 / 244، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 24 - 25، والإصابة: 1 / 200 - 201.
(2) هكذا ذكر نسبه المؤلف متابعا ابن عبد البر في الاستيعاب، والذي ذكره الجهور أمثال ابن سعد
وابن الكلبي وابن أبي حاتم وغيرهم: " ثعلبة بن عمرو بن محصف " من غير " عبيد ".
(3) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (2588) في الحدود: باب السارق يعترف، وتمامه:
" فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا افتقدنا جملا لنا فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده. قال ثعلبة: أنا أنظر إليه
حين وقعت يده وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار " وهذا إسناد ضعيف
لضعف ابن لهيعة وجهالة عبد الرحمان بن ثعلبة.
(4) وذكر الزهري وموسى بن عقبة أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد، وذكر الواقدي أنه مات أيام خلافة
عثمان.
396

846 - خ د ق: ثعلبة (1) بن أبي مالك القرظي (2)، حليف
الأنصار، أبو مالك، ويقال: أبو يحيى (3) المدني، إمام مسجد
بني قريظة.
له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري: سنة سن عطية القرظي،
وقصته كقصته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ق)، وعن جابر بن عبد الله، وحارثة
ابن النعمان الأنصاري، وعبد الله بن سويد الحارثي (بخ)، وعبد
الملك بن مروان بن الحكم، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب
(خ كد)، وقيس بن سعد بن عبادة (كد)، وعن كبرائهم (د).
روى عنه: داود بن سنان المدني، وصفوان بن سليم، وعمر
ابن عبد الله مولى غفرة، وابن أخيه محمد بن عقبة بن أبي مالك
القرظي (ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (بخ كد)،
وابن أخيه المسور بن رفاعة بن أبي مالك القرظي، وابنه منظور بن

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 79، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وطبقات خليفة: 255
(في الطبقة الثانية من أهل المدينة)، والعلل لأحمد: 1 / 28، 78، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
174، وتاريخه الصغير: 108، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 408، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 62، والمعجم
الكبير للطبراني: 2 / 80، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 212، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68
وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 245، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173 - 174، وتاريخ الاسلام: 3 / 346 - 347، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 25، والإصابة: 1 / 201.
(2) قال ابن عبد البر: " وقدم أبوه مالك من اليمن على دين اليهود، ونزل في بني قريظة، فنسب
إليهم، ولم يكن منهم، فأسلم ".
(3) وكناه ابن حبان في " الثقات ": أبا جعفر.
397

ثعلبة بن أبي مالك القرظي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن
عبد الله بن الهاد، وابنه أبو مالك بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي.
روى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجة.
ومن الأوهام.
847 - ق: ثعلبة بن أبي مالك التميمي.
عن: ليث (ق)، عن مجاهد، عن ابن عمر: في الغناء
عند العرس. قاله ابن ماجة، عن محمد بن يحيى الذهلي، عن
محمد بن يوسف الفريابي، عنه.
والصواب: ثعلبة بن سهيل أبو مالك، وقد تقدم التنبيه على
ذلك في ترجمته أيضا (1).
848 - د فق: ثعلبة (2) بن مسلم الخثعمي الشامي.
روى عن: أيوب بن بشير العجلي الشامي (فق)، وثابت بن
أبي عاصم، وروح بن زنباع الجذامي، وشعوذ بن عبد الرحمان
الأزدي، وشهر بن حوشب، وعلي بن أبي طلحة القرشي،
والمحرر بن أبي هريرة، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن منقذ،
وأبي عمران الأنصاري (د) مولى أم الدرداء، وأبي كعب (3) مولى
ابن عباس.

(1) ونبهنا هناك ان الغلط من الفريابي، والله أعلم.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 464، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 174، والميزان
1 / 371، وتاريخ الاسلام: 5 / 52، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 25.
(3) وقع في " ميزان " الذهبي: " أبي بن كعب " محرف.
398

روى عنه: إسماعيل بن عياش (د فق)، وأبو مهدي سعيد
ابن سنان، وعبد الرحمان بن سليمان بن أبي الجون، وعقيل بن
مدرك، ومسلمة بن علي الخشني.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا، وابن ماجة في " التفسير " حديثا.
849 - عس: ثعلبة (2) بن يزيد الحماني الكوفي.
روى عن: علي بن أبي طالب (عس).
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت (عس)، والحكم بن
عتيبة، وسلمة بن كهيل، وقيل: عن الحكم بن ثعلبة بن يزيد، أو
يزيد بن ثعلبة، بالشك.
قال البخاري: في حديثه نظر، لا يتابع في حديثه (3).
روى له النسائي في " مسند علي "، وقال: ثقة (4).

(1) لكن يلاحظ أن ابن حبان ذكر اثنين الأول في طبقة (التابعين) يروي عن أبي هريرة، وعنه عقيل بن
مدرك. والثاني في الطبقة الرابعة، وهي طبقة تبع أتباع التابعين، فهو عنده هنا كأنه ما لقي طبقة التابعين!
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 273، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 174، وضعفاء العقيلي،
الورقة: 66، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 /
الورقة: 62، والمجروحين له أيضا: 1 / 207، والكامل لابن عدي، الورقة: 84، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 98، والميزان: 1 / 371، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 26.
(3) حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: " إن الأمة ستغدر بك ".
(4) وقد ذكره ابن حبان في التابعين من ثقاته لكنه أورده في " المجروحين " أيضا، فقال: " يروي
عن علي، روى عنه حبيب بن أبي ثابت، كان غاليا في التشيع لا يحتج بأخباره التي ينفرد بها عن علي ".
وقال ابن عدي: " لم أجد له حديثا منكرا "، وقال ابن حجر: " صدوق شيعي ". قلت: وكان على شرطة
علي رضي الله عنه.
399

850 - ثعلبة الأسلمي (1).
روى عن: عبد الله بن بريدة الأسلمي.
روى عنه: ثبات بن ميمون، وسعيد بن أبي هلال.
قال أبو حاتم: لا أعرف ثعلبة هذا.
تقدم ذكره في ترجمة ثبات بن ميمون.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 175، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 464،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 /
26.
400

من اسمه
ثمامة
851 - بخ م ت س: ثمامة (1) بن حزن بن عبد الله بن سلمة
ابن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري البصري،
والد أبي الورد بن ثمامة.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره (2).
وروى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن
عمرو بن العاص، وعثمان بن عفان (ت س)، وعمر بن
الخطاب، وأبي الدرداء (بخ)، وأبي هريرة، وعائشة أم المؤمنين
(م س)، وحبشية (س). كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: الأسود بن شيبان، وداود بن أبي هند، وسعيد

(1) تاريخ الدارمي: (203)، وطبقات خليفة: 197 (في الطبقة الأولى من التابعين)، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / 1 / 176، والجرح والتعديل بن عمرو بن جراد التميمي، ثم ابن حبان:
1 / الورقة: 62 والمشاهير: 92،
401

القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، قال: أخبرنا أبو
محمد الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد
ابن المظفر بن موسى الحافظ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن محمد
ابن سليمان الباغندي، قال: حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي، قال:
حدثنا القاسم بن الفضل، قال: حدثنا ثمامة بن حزن القشيري،
قال: لقيت عائشة - رضي الله عنها - فسألتها عن النبيذ، فحدثتني
أن وفد عبد القيس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ، فنهاهم أن يشربوا في
الدباء والنقير والمزفت والحنتم. فدعت عائشة جارية حبشية
فقالت: سل هذه إنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كنت أنبذ

(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) قال ابن حجر، " ووقع ذكره في حديث علقه البخاري في الشرب، فقال: وقال عثمان، قال
النبي صلى الله عليه وسلم: من يشتري بئر رومة.... الحديث ووصله النسائي والترمذي من رواية أبي مسعود الجريري عن
ثمامة هذا ". قال بشار: هذا ليس من شرط المزي، ولكنها فائدة تذكر.
402

لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء من الليل وأوكيه فأعلقه فإذا أصبح شرب
منه.
رواه مسلم، عن شيبان بن فروخ، دون قصة الجارية (1)،
فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي مقطعا، عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن
المبارك، عن القاسم بن الفضل، به. فوقع لنا عاليا. وليس لثمامة
ابن حزن في الصحيح غير هذا الحديث الواحد.
852 - د ت: ثمامة (2) بن شراحيل اليماني.
روى عن: سمي بن قيس (د ت)، وعبد الله بن عباس،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه: جبر بن سعيد المأربي أخو فرج بن سعيد، ويحيى
ابن قيس المأربي (د ت) والد محمد بن يحيى بن قيس.
قال الدارقطني: لا بأس به، شيخ مقل.
روى له أبو داود، والترمذي حديثا واحدا (3).

(1) قال شعيب: بل رواه مع قصة الجارية عن شيبان بن فروخ، ولكنه فرقه في موضعين من كتاب
الأشربة، فروى قدوم وفد عبد القيس ونهيهم عن الانتباذ في الأوعية الأربعة في الأشربة رقم (1995) (37)
وروى قصة الجارية في الأشربة أيضا برقم (2005).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 466،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62 (وقد ذكره في التابعين أولا، فقال: " يروى عن ابن عباس وابن عمر،
روى عنه يحيى بن قيس المأربي، وعبد الله بن جريع بن حمال "، ثم ذكره في الطبقة الرابعة، وهي طبقة
تبع أتباع التابعين، فقال: " ثمامة بن شراحيل، يروي عن سمي بن قيس، روى عنه يحيى بن قيس
المأربي "، وهو ذهول من رحمه الله.)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 46، وتهذيب ابن حجر: 1 / 27.
(3) والنسائي في " السنن الكبيرى " من رواية ابن الأحمر، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في زياداته.
403

853 - م د س ق: ثمامة (1) بن شفي الهمداني، ثم
الأحروجي (2)، ويقال: الأصبحي، أبو علي المصري، سكن
الإسكندرية.
روى عن: عبد الله بن زرير الغافقي (عس)، وعقبة بن عامر
الجهني (م د ق)، وفضالة بن عبيد الأنصاري (م د س)، وقبيصة
ابن ذؤيب الخزاعي، وأبي ريحانة الأزدي (س).
روى عنه: بشير بن أبي عمرو الخولاني، وبكر بن عمرو
المعافري، والحارث بن يعقوب الأنصاري، والد عمرو بن
الحارث، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وعبد الرحمان بن
حرملة الأسلمي (د ق)، وعبد العزيز بن أبي الصعبة (عس)،
وعمرو بن الحارث بن يعقوب (م د س ق)، ومحمد بن إسحاق بن
يسار المدني، ومحمد بن عبد الرحمان بن القارة المصري، ويزيد
ابن أبي حبيب، وأبو إبراهيم الشيباني.
قال النسائي: ثقة (3).
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي في خلافة هشام بن عبد

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، وتاريخه الصغير: 123، والكنى لمسلم، الورقة:
72، والمعرفة ليعقوب: 2 / 501، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 465 - 466، وثقات ابن
حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 62، والمشاهير: 120، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68 وأنساب
السمعاني ولباب ابن الأثير في (الأحروجي)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، ومعرفة التابعين،
الورقة: 5، والكاشف: 1 / 174، وتاريخ الاسلام: 4 / 236 - 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 28، وسقطت هذه الترجمة من " التقريب " (1 / 120).
(2) نسبة إلى الأحروج - بضم الألف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم - بطن من
همدان.
(3) ووثقه ابن حبان، والذهبي.
404

الملك قبل العشرين ومئة.
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
854 - ع: ثمامة (1) بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري
البصري، قاضيها.
روى عن: جده أنس بن مالك (ع)، والبراء بن عازب،
وأبي هريرة، ولم يدركه.
روى عنه: أبو بصرة حميل (2) بن عبيد الطائي، وحبيب بن
الشهيد، والحسين بن واقد المروزي (خت)، وحماد بن سلمة
(د س)، وابن عمه حمزة بن موسى بن أنس بن مالك، وحميد
الطويل، وزياد بن الربيع، وعائذ بن شريح، وأبو الوليد عبد الله
ابن الحارث البصري، وعبد الله بن عون (خ س) وابن أخبيه عبد
الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك (خ ت ق)، وعزرة بن
ثابت الأنصاري (خ م ت س ق)، وعوف الأعرابي (ق)، وقتادة
ابن دعامة، وهو من أقرانه، ومالك بن دينار، ومبارك أبو عمرو
الخياط، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 239، والعلل لأحمد: 1 / 291، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
177، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 504، 2 / 244 وأخبار القضاة لوكيع:
2 / 20 - 22، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 466، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62،
والمشاهير: 93، والكامل لابن عدي، الورقة: 83 - 84، وثقات ابن شاهين، الورقة: 16، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 67، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 98،
والكاشف: 1 / 174، وسير أعلام النبلاء: 5 / 204 - 205، والميزان: 1 / 372، وتاريخ الاسلام:
4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 28 - 29، ومقدمة فتح الباري:
394.
(2) حميل - بالحاء المهملة - مصغرا.
405

(خت)، ومعمر بن راشد (خ س)، والمغيرة بن مسلم السراج،
وموسى بن حمزة بن أنس بن مالك، وموسى بن فلان بن أنس بن
مالك (ت ق)، وهشام بن حسان القردوسي، وأبو عوانة الوضاح
ابن عبد الله اليشكري، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي، وهو من
أقرانه، ويونس بن عبيد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث عن أنس. وأرجو أنه لا
بأس به، وأحاديثه قريبة من غيره، وهو صالح فيما يرويه عن أنس
عندي.
وقال عبد الله بن المثنى: حدثني عمي ثمامة، قال: صحبت
جدي أنس بن مالك ثلاثين سنة فما رأيته يشرب نبيذا قط.
وقال عمر بن شبة النميري: سمعت الأنصاري (1) يقول: وفد
ثمامة بن عبد الله إلى هشام، فأجازه بست مئة درهم، ورده قاضيا.
قال: وسمعت بعض علمائنا يذكر: أن ثمامة لما دعي إلى
ولاية القضاء، شاور محمد بن سيرين، فأشار عليه أن لا يقبل،
فقال: لا أترك. فقال: أخبرهم أنك لا تحسن القضاء. قال:
فأكذب، قال: فجعل محمد بن سيرين يعجب منه ويحرك يده.
وقال: سمعت خلاد بن يزيد يقول: قال الأنصاري، قال لي
أبي: يا بني قد ولي القضاء من أهلك غير واحد، وكلهم لم يحمد،

(1) هو محمد بن عبد الله الأنصاري، وهذه الأخبار وما بعدها عند وكيع.
406

وكان أبو الأنصاري عبد الله بن المثنى كاتبه.
قال: وتنازع إليه رجلان، فقال: خلطتما، فقالا: لولا
تخليطنا لم نأتك، فأمر مناديه أن ينادي عليهما: يا مخلط يا مخلط.
قال: وحدثنا أبو عبيدة قال: استعدته امرأة على رجل وادعت
عليه حقا، ولم يكن لها بينة، فأراد استحلافه، فقالت المرأة: إنه
رجل سوء يحلف فيذهب بحقي، ولكن استحلف إسحاق بن سويد
فإنه جاره، فأرسل إلى إسحاق ليستحلفه.
وقال: حدثنا عمرو بن عاصم، وموسى بن إسماعيل، قالا:
حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، - وزاد موسى - وحبيب: أن
ثمامة بن عبد الله كتب إلى خالد بن عبد الله يسأله عن رجل أوصى
بثلثه في غير قرابته، فكتب: أن أمضها كما قال، وإن أمر أن يلقى
في البحر. - زاد موسى - قال محمد بن سيرين: أما في البحر فلا،
ولكن يمضي كما قال.
وقال: حدثنا عبد الواحد بن غياث قال: حدثنا أبو عوانة،
عن قتادة، عن ثمامة بن أنس: أنه كان إذا وضع الميت في قبره
قال: اللهم جاف الأرض عن جنبه، وصعد روحه، وتلقه منك
برحمة.
قال: ويقال: إنه تنازعت إليه امرأتان فقال: أيتكما الميتة.
قال: وقال: وقعت على باب من القضاء جسيم، أدفع
الخصوم، حتى يصطلحوا، فكتب بذلك بلال إلى خالد، فعزله
عن القضاء في سنة عشر ومئة، وكان ولاه في سنة ست ومئة. وولى
407

بلالا القضاء مع الصلاة والاحداث، فقال خلف بن خليفة الأقطع.
وكنا قبل إمرته علينا * من الشيخ المولع في عناء.
أو قال: في بلاء. يعني ثمامة. وكان به وضح.
وقال: حدثنا أبو بكر بن خلاد بن كثير، قال: حدثنا زياد بن
الربيع، قال: شهدنا عند ثمامة بن عبد الله بن أنس، ونحن
صبيان، فكتب شهادتنا ثم استشبنا.
إلى هنا عن عمر بن شبة (1).
روى له الجماعة.
855 - بخ س: ثمامة (2) بن عقبة المحلمي الكوفي.
روى عن: الحارث بن سويد، وزيد بن أرقم.
روى عنه: سليمان الأعمش، وعبد العزيز بن عبد الله بن
حمزة بن صهيب بن سنان، وهارون بن سعد العجلي.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي (3).

(1) وقال العجلي: " بصري تابعي ثقة "، وقال ابن سعد: " كان قليل الحديث "، ووثقه أبو حفص
ابن شاهين، وابن حبان، وقال ابن حجر: " صدوق ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، والمعرفة ليعقوب: 3 / 220، 289، 582،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 465، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29.
(3) ووثقه محمد بن عبد الله بن نمير، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وأخرج
ابن حبان حديثه في صحيحه، وأخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ".
408

روى له البخاري في " الأدب " حديثا، والنسائي حديثا، وقد
وقع لنا حديث النسائي عاليا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة إذنا من أصبهان، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت
عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا
منجاب بن الحارث، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش،
عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم، قال: جاء رجل من أهل
الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة
يأكلون ويشربون، فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده، فإذا بطنه قد
ضمر " (1).
رواه عن علي بن حجر، عن علي بن مسهر.
856 - س: ثمامة (2) بن كلاب.
عن: أبي سلمة بن عبد الرحمان (س)، عن عائشة: في
النهي عن نبيذ الزبيب والتمر.
وعنه: يحيى بن أبي كثير (س).

(1) قال شعيب: إسناده صحيح، وأخرجه من طرق عن الأعمش بهذا الاسناد الدارمي 2 / 334،
وأحمد 4 / 367، 371، وأورده ابن كثير في البداية 2 / 267، 268 عن الإمام أحمد، ونقل قول الحافظ
الضياء المقدسي: وهذا عندي على شرط مسلم، لان ثمامة ثقة، وقد صرح بسماعه من زيد بن أرقم.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 178، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 467
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174،
والميزان: 1 / 372، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29.
409

قاله علي بن المبارك (س) عن يحيى.
وقال حرب بن شداد (س): عن يحيى، عن كلاب بن
علي (1)، عن أبي سلمة، عن عائشة (2).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
857 - ت ق: ثمامة (3) بن وائل بن حصين بن حمام. أبو
ثفال المري الشاعر.
روى عن: أبي بكر رباح بن عبد الرحمان بن أبي سفيان بن
حويطب بن عبد العزى الحويطبي (ت ق)، وأبي هريرة.
روى عنه: الحسن بن أبي جعفر، وسليمان بن بلال،
وصدقة مولى آل الزبير، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي، وعبد
الرحمان بن حرملة الأسلمي (ت)، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي، ويزيد بن عياض بن جعدبة (ت).
قال البخاري: في حديثه نظر (4).

(1) قال البخاري: كلاب بن علي وهم.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال البيهقي: " مجهول ". ونسبه ابن أبي حاتم يماميا. وقال
ابن حجر: " مقبول ".
(3) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 467 وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98 - 99، والكاشف: 1 / 174،
والميزان: 1 / 372، 4 / 508، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29 -
30.
(4) وقال البزار: مشهور، وذكره ابن حبان في " الثقات ". ويلاحظ أنه وقع في معظم المصادر الأولى
" ثمامة بن حصين " من غير وائل، هكذا سماه محمد بن إسماعيل البخاري فيما نقله عنه العقيلي في
" الضعفاء "، وكذلك سماه البزار، وابن حبان، وهو كذلك أيضا في جامع الترمذي. وقال ابن حجر:
وقرأت في أشعار بني مرة وأنسابهم: أبو ثفال اسمه وائل بن هاشم بن حصين بن معية بن الحمام بن ربيعة بن
مساب بن خزامة بن واثلة بن سهم بن مرة، وكان رجلا حكيما لبيبا، إن أطال لم يقل فضلا، وإن أوجز
أصاب ".
410

روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا.
411

من اسمه
ثواب وثوبان وثور وثوير
858 - ت ق: ثواب (1) بن عتبة المهري البصري.
روى عن: الحسن البصري، وعبد الله بن بريدة (ت ق)
وأبي حمزة نصر بن عمران الضبعي.
روى عنه: بشر بن السري، وأبو عمر حفص بن عمر
الحوضي، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ق)، وعبد
الصمد بن عبد الوارث (ت)، وقرة بن حبيب، ومحمد بن
مصعب، ومسلم بن إبراهيم، وأبو داود الطيالسي، وأبو عبيدة
الحداد، وأبو الوليد الطيالسي.
قال عباس الدوري، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن
معين: ثقة.
زاد عباس: شيخ صدوق.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 471،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، والكامل لابن عدي، الورقة: 77، وإكمال ابن ماكولا في
(ثواب)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 174، والميزان: 1 / 373، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 30 - 31. وجاء في الحاشية: " قيده ابن ماكولا
بتشديد الواو ".
412

وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة -
ورأيا في كتاب رواه عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: ثواب
ابن عتبة: ثقة - فأنكرا جميعا ذلك.
وذكر له أبو أحمد بن عدي حديثه عن عبد الله بن بريدة (ت
ق)، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم،
ولا يطعم يوم النحر حتى ينحر (1). قال: وثواب يعرف بهذا
الحديث. وحديث آخر. وهذا الحديث قد رواه غيره عن ابن
بريدة، منهم: عقبة بن عبد الله الأصم، ولا يلحقه بهذين ضعف.
روى له الترمذي، وابن ماجة هذا الحديث الواحد، وقال فيه
الترمذي: غريب. وقال: قال محمد: لا أعرف لثواب غير هذا
الحديث (2).
859 - بخ م 4: ثوبان (3) بن بجدد، ويقال: ابن جحدر

(1) قال شعيب: اسناده حسن، وهو في سنن الترمذي (542) في الصلاة: باب ما جاء في الأكل يوم
الفطر قبل الخروج، وابن ماجة (1756) في الصيام: باب في الأكل يوم الفطر قبل أن يخرج. وأخرجه
أحمد 5 / 352، 360، وقال الحاكم في " المستدرك " 1 / 294: هذا حديث صحيح الاسناد لم
يخرجاه، وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه، وهذه سنة عزيزة من
طريق الرواية مستفيضة في بلاد المسلمين، ووافقه الامام الذهبي على تصحيحه، وصححه ابن حبان
(593) وابن القطان. ومتابعة عقبة بن عبد الله الذي ذكره المصنف أخرجها أحمد 5 / 352 - 353، وذكره
الهيثمي في المجمع 2 / 99 وزاد نسبته إلى الطبراني في الأوسط.
(2) وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: هو خير من أيوب بن عتبة، وثواب ليس به بأس. وقال
العجلي: " ثواب يكتب حديثه وليس بالقوي "، وقال أبو علي الطوسي لما ذكره في " الثقات ": " أرجو أن
يكون صالح الحديث ". وذكره ابن حبان في " الثقات " وخرج حديثه في صحيحه وصححه. وقال الذهبي
في " الكاشف ": " فيه لين "، وقال ابن حجر: " مقبول ".
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 424، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وتاريخ خليفة: 223،
والعلل لأحمد: 1 / 100، 104، 356، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، والكنى لمسلم،
الورقة: 58، والمعرفة ليعقوب: 2 / 355، 433، 3 / 22، 236، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
374 - 375، 391، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 469، وثقات ابن حبان: 3 / 48،
والمشاهير: 50، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 85، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 218، وإكمال
ابن ماكولا: 1 / 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 /
381 - 383) وأسد الغابة: 1 / 249 - 250، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 140 - 141، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 99 والكاشف: 1 / 175، وسير أعلام النبلاء: 3 / 15، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 31، والإصابة: 1 / 204، وتحفة الاشراف للمزي: 2 / 128 -
143.
413

القرشي الهاشمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمان، مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل السراة. والسراة: موضع بين مكة
واليمن. وقيل: إنه من حمير، وقيل: من ألهان، وقيل: من
حكم بن سعد العشيرة. أصابه سباء، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأعتقه، ولم يزل معه في الحضر والسفر حتى توفي، فخرج إلى
الشام، فنزل الرملة، ثم انتقل إلى حمص فابتنى بها دارا، ولم يزل
بها إلى أن مات.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م 4).
روى عنه: جبير بن نفير الحضرمي (م د س ق)، والحسن
البصري (س) ولم يلقه، وخالد بن معدان (سي) وراشد بن سعد
المقرائي (بخ د ت ق)، ورزيق أبو عبد الله الألهاني، وسالم بن
أبي الجعد (ت ق)، وسعيد الحمصي (ت) وسليمان بن يسار،
وسليمان المنبهي (د فق)، وشداد بن أوس، وله صحبة،
وشرحبيل بن مسلم الخولاني، وشهر بن حوشب (س)، وأبو عبد
السلام صالح بن رستم (د)، وعبد الله بن أبي الجعد (س ق)
وعبد الأعلى بن عدي البهراني (س)، وعبد الرحمان بن غنم
الأشعري (س)، وعبد الرحمان بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
414

(س ق)، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري (م 4)، ومكحول
الشامي، ولم يدركه (س)، وأبو إدريس الخولاني (ت)، وأبو
أسماء الرحبي (1) (بخ م 4)، وأبو الأشعث الصنعاني، وأبو حي
المؤذن (بخ د ت ق)، وأبو الخير اليزني، وأبو سلمة بن عبد
الرحمان بن عوف (د ت)، وأبو سلام الأسود (ت ق)، وأبو العالية
الرياحي (د)، وأبو عامر الألهاني (بخ س ق)، وأبو عامر
الهوزني، وأبو عبد الرحمان الجبلاني، وأبو كبشة السلولي، وأبو
مصبح المقرائي.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان يسكن الرملة، وكان
له هناك دار، ولا عقب له.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة. من موالي رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي، صاحب " تاريخ
حمص ": ونزلها من موالي قريش، ثوبان بن جحدر، ويقال: ابن
بجدد، يكنى أبا عبد الله، رجل من الألهان، أصابه السباء، فأعتقه
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا ثوبان، إن شئت أن تلحق بمن أنت
منه، فعلت فأنت منهم، وإن شئت ان تثبت فأنت منا أهل البيت.
فثبت على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قبض بحمص في إمارة عبد
الله بن قرط، وبلغنا أن وفاته كانت سنة أربع وخمسن.
وكذلك قال محمد بن سعد، وأبو عبيد القاسم بن سلام،

(1) عمرو بن مرثد الدمشقي، وهو أكثر الرواة عنه في الكتب حيث روى عنه ثلاثة عشر حديثا.
415

والهيثم بن عدي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وخليفة بن خياط،
وغير واحد في تاريخ وفاته، وذكر عامتهم أن وفاته كانت بحمص
سوى خليفة بن خياط فإنه قال: بمصر.
وقيل: إنه مات سنة أربع وأربعين، وهو وهم، والله أعلم.
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون (1).
860 - ع: ثور (2) بن زيد الديلي المدني، مولى بني الديل
ابن بكر.
روى عن: الحسن البصري (د)، وسالم أبي الغيث (ع)
مولى عبد الله بن مطيع، وسعيد المقبري، وأبي الزناد عبد الله بن
ذكوان (س)، وعبد الله بن عباس، ولم يدركه (3)، وعكرمة مولى
ابن عباس (د ت س)، وعيسى بن معمر، ومحمد بن إبراهيم
التيمي، وخاله موسى بن ميسرة، ونعيم المجمر.
روى عنه: إسماعيل بن أبي فديك، والد محمد بن
إسماعيل، وسليمان بن بلال (خ م د س)، وعبد الله بن جعفر بن
نجيح (ت) والد علي ابن المديني، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند

(1) وأخباره في كتب الصحابة معروفة لم نر حاجة إلى التوسع فيها.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وتاريخ الدارمي (204)، وطبقات خليفة: 268 (في
الطبقة السادسة)، والعلل لأحمد: 1 / 240، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 468، وثقات ابن حبان: 1 / الورق ة: 63، والمشاهير: 131،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، وتاريخ
الاسلام: 5 / 52، والميزان: 1 / 373، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر:
2 / 31 - 32، ومقدمة فتح الباري: 394.
(3) قال ابن حجر: " يخالفه قول ابن الحذاء حيث ذكره في رجال الموطأ، فذكر عن ابن البرقي أن
مالكا ترك ذكر عكرمة بين ابن عباس وثور ". (تهذيب: 2 / 32).
416

(ت س)، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي (د)، وعبد
العزيز بن محمد الدراوردي (خ م س ق)، ومالك بن أنس (خ م د
ت س)، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عجلان (س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، وأبو حاتم:
صالح الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين، وأبو زرعة،
والنسائي،: ثقة (1).
زاد يحيى: يروي عنه مالك، ويرضاه.
روى له الجماعة.
861 - س: ثور (2) بن عفير السدوسي البصري، والد شقيق
ابن ثور.
روى عن: أبي هريرة (س) في الجماعة للصائم.

(1) وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى. وقال مغلطاي: " ولما سأل الآجري أبا داود
عنه قال: هو نحو شريك. وفي كتاب " الطبقات " للبرقي: سئل مالك كيف رويت عن داود بن الحصين وثور
بن زيد - وذكر غيرهما وكانوا يرمون بالقدر - فقال: إنهم كانوا لان يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم
من أن يكذبوا كذبة. وقال أبو عمر بن عبد البر: هو صدوق لم يتهمه أحد بالكذب، وكان ينسب إلى رأي
الخوارج والقول بالقدر ولم يكن يدعو إلى شئ من ذلك، وتوفي سنة خمس وثلاثين ومئة ".
قلت: هكذا ذكر ابن عبد البر وفاته وأخذها مغلطاي وابن حجر، لكن خليفة ذكر أنه توفي بعد الأربعين
ومئة (الطبقات: 268)، واختلطت وفاته في كثير من الكتب بوفاة ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي الآتية
ترجمته، كما هو في الجمع لابن القيسراني وغيره.
على أن الذهبي ذكره في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (121 - 130).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 468 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، والميزان: 1 / 373، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 32 - 33.
417

روى عنه: ابنه شقيق بن ثور بن عفير (س).
قيل: إنه استشهد بتستر مع أبي موسى الأشعري (1).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
862 - خ 4: ثور (2) بن يزيد بن زياد الكلاعي، ويقال:
الرحبي (3)، أبو خالد الشامي الحمصي.
روى عن: أبان بن أبي عياض البصري، والبراء بن عبد
الرحمان، وبسر بن عبيد الله الحضرمي، وجنادة بن حنيفة
الصنعاني، وحبيب بن عبيد الرحبي (بخ د ت سي)، وحصين
الحبراني (د ق)، وخالد بن معدان (خ 4)، وخالد بن المهاجر بن
خالد بن الوليد، وراشد بن سعد المقرائي (د س)، ورجاء بن حيوة
(د ت ق)، وزياد بن أبي سودة (ق)، وسليمان بن موسى (د)،

(1) استبعد ابن حجر أن يكون السدوسي الذي استشهد بتستر هو هذا الذي روى عن أبي هريرة،
ويلاحظ أن ابن حبان والذهبي لم يذكرا غير " ثور بن عفير " فلم ينسباه سدوسيا.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 467، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 72، وتاريخ الدارمي
(205)، وتاريخ خليفة: 427، وطبقات خليفة 315 (في الطبقة الرابعة من أهل الشام)، والعلل
لأحمد: 1 / 165، 201، 240، 352، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، وتاريخه الصغير:
171، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 34، والكنى لمسلم، الورقة: 31، وثقات العجلي،
الورقة: 7، وضعفاء العقيلي، الورقة: 66، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121، 312، 329، 504، 2 /
266، 313، 344، 357، 383، 386، 428، 3 / 327، 398، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
260، 266، 350، 351، 359، 360، 398، 637، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63،
والمشاهير: 181، والكامل لابن عدي، الورقة: 77 - 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، وتاريخ
دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 386 - 387)، والكامل لابن الأثير: 5 / 611، وتهذيب الأسماء
للنووي: 1 / 141، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، وتذكرة الحفاظ:
1 / 175، وسير أعلام النبلاء: 6 / 344، والميزان: 1 / 374، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 50،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 33 - 35، ومقدمة الفتح: 394.
(3) نسبة إلى بني رحبة بطن من حمير.
418

وصالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب (د س ق)، والصلت
السدوسي (مد)، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن عبد
الرحمان بن أبي حسين (مد)، وعبد الرحمان بن جبير بن نفير
(مد)، وعبد الرحمان بن سلم (ق)، وعبد الرحمان بن عائذ
(س)، وعبد الرحمان بن ميسرة، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج (س ق)، وعبد الواحد بن قيس، وعثمان بن أبي سودة،
وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن السائب، وعكرمة مولى ابن
عباس، وعلي بن أبي طلحة، وعمرو بن شعيب (س)، وعمرو بن
قيس السكوني، والقاسم بن عبد الرحمان الشامي، ومحمد بن عبيد
ابن أبي صالح (د)، وقيل: عبيد بن أبي صالح (ق)، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي
(سي)، ومحمد بن المنكدر، والمطعم بن المقدام، ومكحول
الشامي (مد ت)، والمهاصر بن حبيب، ونافع مولى ابن عمر،
ونصر بن عبد الرحمان الكناني (د)، والنضر بن شفي، ونهار
العبدي، وهلال بن ميمون، ويحيى بن الحارث الذماري، وقرأ
عليه القرآن، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن شريح (د)
ويونس بن سيف، وأبي حميد الرعيني (د)، وأبي عامر الألهاني،
وأبي عون الأنصاري (س)، وأبي منيب الجرشي.
روى عنه: إبراهيم بن حميد الرؤاسي (سي)، وأحمد بن
علي النمري (د)، وإسماعيل بن عياش، وأصبغ بن زيد الوراق
(س)، وأيوب بن حسان الجرشي، وبقية بن الوليد (د س ق)،
وبكر بن مهاجر، وبهلول بن مورق، وحفص بن عمر الرازي
الامام، والخليل بن مرة، وسعد بن الصلت البجلي س قاضي شيراز،
419

وسفيان بن حبيب البصري (4)، وسفيان الثوري (خ د س)،
وسفيان بن عيينة، وسلام بن سلم الطويل، وصدقة بن خالد،
وصدقة بن عبد الله السمين، وصفوان بن عيسى (س)، والصلت
ابن الحجاج، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ ت)،
وطلحة بن زيد الرقي، وعباد بن كثير الرملي، وعبد الله بن الحارث
المخزومي (س)، وعبد الله بن داود الخريبي (ت س)، وأبو
صفوان عبد الله بن سعيد الأموي، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله
ابن محمد الطائي، وعبد الرزاق بن همام، وعبد السلام بن عبد
القدوس بن حبيب (ق)، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني،
وعبد الملك بن الصباح (س ق)، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف
(ت)، وعتبة بن السكن الفزاري، وعثمان بن حصين بن علاق،
وعمر بن هارون البلخي، وعمرو بن بكر السكسكي، وعيسى بن
يونس (خ د س ق)، وقتادة بن الفضل الرهاوي، ومالك بن أنس،
ومحمد بن إسحاق بن يسار (د ق)، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد
الهمداني (ت)، وأبو همام محمد بن الزبرقان الأهوازي، ومحمد
ابن عبد الرحمان القشيري، ومحمد بن عجلان، والمعافى بن
عمران (مد)، والهيثم بن حميد (د س)، ووكيع بن الجراح،
والوليد بن محمد الموقري (خ د ت ق)، والوليد بن مسلم، وأبو
البختري وهب بن وهب القاضي، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خ د
س ق)، ويحيى بن سعيد القطان (بخ 4).
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو عبد الله
محمد بن أبي زيد الكواء في كتابه من أصبهان، قال: أخبرنا محمود
ابن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال:
420

أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا الحسن بن سهل المجوز (1)
البصري، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن
معدان، عن أبي أمامة: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رفع العشاء من بين
يديه قال: " الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي ولا مودع
ولا مستغنى عنه ربنا " (2).
رواه البخاري عن أبي عاصم، فوافقناه فيه بعلو. وعن أبي
نعيم، عن سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد.
قال الغلابي، عن يحيى بن معين: وثور بن يزيد رحبي
صليبة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة، قال: وكان ثقة في
الحديث.
ويقال: إنه كان قدريا، وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين
مع معاوية، وقتل يومئذ، وكان ثور إذا ذكر عليا قال: لا أحب رجلا
قتل جدي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: حدثنا سعد بن
إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق، قال:
حدثني ثور بن يزيد الكلاعي، وكان ثقة، فذكر عنه حديثا.
وقال الغلابي أيضا: حدثني أبو نصر مولى لبني هشام، عن

(1) قيده الذهبي في " المشتبه ": 574، وانظر المعجم للطبراني: 1 / 132.
(2) قال شعيب: أخرجه البخاري برقم (5459) في الأطعمة: باب ما يقول إذا فرغ من طعامه، وهو
في سنن الترمذي (3452) في الدعوات، وفي الشمائل 1 / 290، 291، وابن ماجة (3284).
421

أبي أسامة: أنه كان يحسن الثناء على ثور بن يزيد.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لعبد الرحمان بن إبراهيم: من
الثبت بحمص؟ قال: صفوان، وبحير، وحريز، وأرطاة، وثور.
قلت: فابن أبي مريم؟ قال: دونهم.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت لدحيم: فثور بن يزيد؟
قال: ثقة. وما رأيت أحدا يشك أنه قدري، وهو صحيح الحديث،
حمصي.
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أحمد بن صالح - وذكر رجال
الشام - فقال: الأوزاعي، وذكر عبد الرحمان بن يزيد بن جابر،
وثور بن يزيد: ثقة، إلا أنه كان يرى القدر. وذكر آخرين (1).
قال يعقوب: وسألت عبد الرحمان بن إبراهيم فقلت: وثور
ابن يزيد؟ قال: ثور، وحريز، وأرطاة (2)، كل هؤلاء ثقة. وكان
ثور عند الناس أكبرهم. قلت: كان أبو بكر بن أبي مريم يتخلف عن
هؤلاء؟ قال: نعم.
وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول:
ما رأيت شاميا أوثق من ثور بن يزيد.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني:
سمعت يحيى بن سعيد يقول: ليس في نفسي منه شئ - اتبعه:
يعني ثور بن يزيد -.

(1) الآخرون هم: " صفوان بن عمرو السكسكي، وحريز بن عثمان الرحبي، وأبو بكر بن عبد الله بن
أبي مريم الغساني، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي " (المعرفة: 2 / 386).
(2) قوله " وأرطاة " ليست في المطبوع من " المعرفة ".
422

وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن أبيه
عن جده: كنت عند ثور بن يزيد بمكة، أكتب في ألواح، إذ جاء
سفيان بن حبيب، فوقف علي، فقال: من هذا؟ فسكت، قال:
فمسح يعني عرقه، فوقع على الألواح فمحاها كلها، ثم كتبت عنه
بعد ذلك أحاديث.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي عن علي ابن المديني:
سمعت يحيى يقول: كان ثور عندي ثقة.
وقال إبراهيم بن موسى الرازي، عن يحيى بن سعيد: كان
قلبه بين عينيه، يعني ثور بن يزيد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: حدثني أبو عبد
الله السلمي، قال: قدم وكيع الشام، فحدثهم عن ثور الشامي،
فقالوا: لا نريد ثورا. فقال وكيع: كان ثور صحيح الحديث.
وقال العباس بن الوليد الخلال، عن يزيد بن خالد الرملي:
سمعت وكيعا يقول: رأيت ثور بن يزيد، وكان من أعبد من رأيت.
وقال البخاري، عن إبراهيم بن موسى: سمعت عيسى بن
يونس يقول: كان ثور من أثبتهم.
وقال كثير بن الوليد الرملي، عن عيسى بن يونس: قدمنا على
ثور بن يزيد: فإذا هو رجل جيد الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن معسن بن الوليد بن هشام: قلت
للوليد بن مسلم: كان ثور بن يزيد يحفظ حديثه؟ قال: كان يحفظ
حديث خالد بن معدان.
423

وقال علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك: سألت
سفيان الثوري عن الاخذ عن ثور بن يزيد؟ فقال: خذوا عنه واتقوا
قرنيه (1).
وقال أبو داود السنجي (2)، عن عبد الرزاق: سمعت سفيان
يسأل عن ثور بن يزيد؟ فقال: خذوا عنه، واحذروا قرنيه، ثم أخذ
الثوري بيد ثور، فأدخله حانوتا، وأغلق عليه الباب، ثم خلا به،
ثم قال الثوري بعد ذلك لرجل قد رأى عليه صوفا: ارم بهذا عنك،
فإنه بدعة، فقال له الرجل: ودخولك مع ثور الحانوت وإغلاقك
عليك وعليه الباب بدعة!
وقال عمر بن شبة، عن أبي عاصم: قال ابن أبي رواد: قد
جاءكم ثور. يقول: اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه.
وقال أبو عمير بن النحاس: حدثنا ضمرة عن ابن أبي رواد،
قال: كان الرجل إذا أتاه، قال له: أين تريد إلى الشام؟ قال: إن
بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه!
وقال عباد بن أحمد العرزمي: سمعت عمي محمد بن عبد
الرحمان، قال: ذهبت إلى ثور لأسمع منه، فأبطأت، وكان يوما
حارا، فلما رجعت قال لي أبي: يا بني أين كنت؟ قال: كنت عند
ثور. قال: فقال لي: يا بني اتق لا ينطحك بقرنيه!
وقال الحسن بن علي الخلال، عن أبي توبة الربيع بن نافع

(1) هكذا رواها الجوزجاني في " أحوال الرجال "، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "، وفي
رواية أخرى: " اتقوا ثورا، لا ينطحنكم بقرنيه ".
(2) منسوب إلى " سنج " قرية كبيرة من قرى مرو، وهو أبو داود سليمان بن معبد المتوفى سنة 257.
424

الحلبي، حدثنا أصحابنا قالوا: لقي ثور الأوزاعي فمد إليه ثور
يده، فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه، وقال: يا ثور لو كانت الدنيا،
كانت المقاربة، ولكنه الدين! يقول: لأنه كان قدريا.
وقال أبو مسهر: حدثنا أبو مسلم الفزاري، قال: ما سمعت
الأوزاعي يقول في أحد من الناس إلا في ثور بن يزيد ومحمد بن
إسحاق، قال: وقلت له يا أبا عمرو حدثنا ثور بن يزيد، قال:
فغضب علي غضبة ما رأيت مثلها، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ستة لعنتهم فلعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله،
والمكذب بقدر الله " (1) ثور بن يزيد، أحدهم تأخذ دينك عنه؟ وأما
محمد بن إسحاق فكان يرى الاعتزال، قال: فجئت إلى كتابي
الذي سمعته من ثور ومحمد بن إسحاق فألقيته في التنور.
وقال أبو مسهر أيضا: حدثني سلمة ابن العيار قال: كان
الأوزاعي يسئ القول في ثلاثة: في ثور بن يزيد، ومحمد بن
إسحاق، وزرعة بن إبراهيم.
وقال علي بن عياش، عن إسماعيل بن عياش: قال لنا عطاء
الخراساني: لا تجالسوا ثور بن يزيد، يعني: انه كان قدريا.

(1) قال شعيب: وتمامه " والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ويعز من أذل الله، والمستحل لحرم
الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي " - أخرجه الترمذي (2154) في القدر، وابن حبان
(52)، والحاكم 1 / 36، 2 / 552، 4 / 90، وابن أبي عاصم في السنة، رقم (44)، و (337)
من طرق عن عبد الرحمان بن أبي الموال المزني، عن عبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب، عن عمرة، عن
عائشة، قالت: قال رسول الله...، وعبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب فيه كلام، وباقي رجاله ثقات.
وقال الترمذي بعد أن أخرجه: هكذا روى عبد الرحمان بن أبي الموال هذا الحديث عن عبيد الله بن عبد
الرحمان بن موهب عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه سفيان الثوري وحفص بن غياث وغير واحد عن
عبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب، عن علي بن حسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهذا أصح.
425

وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا يحيى (1) بن عثمان بن
صالح المصري، قال: حدثنا نعيم بن حماد المروزي، قال: قال
عبد الله بن المبارك:
أيها الطالب علما * ائت حماد بن زيد
فاطلبن العلم منه * ثم قيده بقيد
لا كثور، وكجهم * وكعمرو بن عبيد
قال الطبراني: ثور بن يزيد الشامي، كان قدريا، وجهم بن
صفوان صاحب الجهمية، وعمرو بن عبيد كان معتزليا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ثور بن
يزيد الكلاعي، كان يرى القدر، وكان أهل حمص نفوه، وأخرجوه
منها، لأنه كان يرى القدر، وليس به بأس، حدثنا عنه يحيى بن
سعيد، والوليد بن مسلم.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن سعيد: كان
مكحول قدريا، ثم رجع، وثور بن يزيد أيضا قدري.
وقال عبدان الأهوازي: سمعت أبا موسى الأنصاري يحكي
عن آخر، قال: سمعت ثور بن يزيد يقول: أنا قدري.
قال أبو القاسم: وقد روي عنه أنه تبرأ من القول بالقدر.
وقال أبو زرعة الدمشقي عن منبه بن عثمان: قال رجل لثور بن
يزيد: يا قدري، قال: لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء، وإن
كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل.

(1) يحيى هذا ذكره الطبراني في معجمه الصغير: 1 / 137 - 138.
426

وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثور بن يزيد
ثقة (1).
وقال في موضع آخر: أزهر الحرازي، وأسد بن وداعة
وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب، وكان ثور بن
يزيد لا يسب عليا، فإذا لم يسب جروا برجله (2).
وقال علي بن عياش، عن إسماعيل بن عياش: نفى أسد بن
وداعة ثور بن يزيد من حمص.
وقال أبو مسهر عن عبد الله بن سالم: أدركت أهل حمص وقد
أخرجوا ثور بن يزيد وأحرقوا داره، لكلامه في القدر.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يذكر عن يحيى
ابن سعيد القطان، قال: كان ثور إذا حدثني بحديث عن رجل لا
أعرفه، قلت: أنت أكبر أم هذا؟ فإذا قال: هو أكبر مني كتبته،
وإذا قال: هو أصغر مني لم أكتبه.
وقال محمد بن عوف، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق حافظ (3).
وقال أبو أحمد بن عدي: ولثور غير ما ذكرت أحاديث
صالحة، وقد روى عنه الثوري، وابن عيينة، ويحيى القطان،

(1) وكذا قال الدارمي عن يحيى (205)، وإسحاق بن منصور الكوسج، عن يحيى (كما في الجرح
والتعديل لابن أبي حاتم).
(2) اللهم نسألك العافية، فكيف بعد هذا يوثق أناس من أمثال أزهر الحرازي وأسد بن وداعة ومن لف
لفهم وهم يشتمون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه!؟
(3) وأضاف: " وهو أحب ألي من برد ".
427

وغيرهم من الثقات. ووثقوه، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة
أو صدوق، وله جزء من المسند لعله يبلغ مئتي حديث أو أكثر، ولم
أر في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته. وهو مستقيم الحديث،
صالح في الشاميين.
قال الهيثم بن عدي، وأبو عيسى الترمذي: مات سنة خمسين
ومئة.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي: بلغني أنه توفي
سنة اثنتين وخمسين ومئة، ويقال: سنة خمسين.
وقال محمد بن سعد، وخليفة بن خياط، ومعاوية بن صالح،
وأبو عبيد: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة.
زاد محمد بن سعد: ببيت المقدس، وهو ابن بضع وستين
سنة في خلافة أبي جعفر.
وقال يحيى بن بكير، وعلي بن عبد الله التميمي: مات سنة
خمس وخمسين ومئة.
زاد التميمي: ببيت المقدس (1).
روى له الجماعة، سوى مسلم.

(1) وقال الآجري عن أبي داود: ثقة. قلت: أكان قدريا؟ قال: اتهم بالقدر وأخرجوه من حمص
سحبا. وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يرى القدر. وقال الذهبي: " كان من أوعية العلم لولا بدعته ".
قال بشار: ثور لم يضعف إلا بسبب العقائد، ولعل أهل حمص ما أخرجوه إلا بسبب ذلك وبسبب أن فيهم
نواصب كثر، وكل هذا تضعيف ضعيف، فهو ثقة إن شاء الله.
428

863 - ت: (1) ثوير (2) بن أبي فاختة، واسمه سعيد بن علاقة
القرشي، الهاشمي، أبو الجهم الكوفي، مولى أم هانئ بنت أبي
طالب، وقيل: مولى زوجها جعدة بن هبيرة المخزومي.
روى عن: زيد بن أرقم، وسعيد بن جبير، وأبيه أبي فاختة
سعيد بن علاقة (ت)، والطفيل بن أبي كعب، وعبد الله بن
الزبير، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ت)، ومجاهد بن جبر
(ت)، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، ويحيى بن جعفر
ابن هبيرة، وعن: رجل من أهل قباء، عن أبيه (ت).
روى عنه: إسرائيل بن يونس (ت)، وأبو الأشهب جعفر بن
الحارث النخعي، وحجاج بن أرطاة، وسفيان الثوري (ت)،
وسليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج (ت)، وأبو مريم عبد
الغفار بن القاسم، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر، وعبيدة بن
حميد، وعمرو بن قيس الملائي س، ومحمد بن عبيد الله العرزمي،
وهارون بن سعد، وأبو بلج الفزاري الكبير يحيى بن أبي سليم (3).

(1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس: " صوابه ثور ".
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 72، وطبقات خليفة: 160
(في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة)، والعلل لأحمد: 1 / 384، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
183 - 184، وتاريخه الصغير: 127، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 11، والمعرفة ليعقوب:
2 / 271، 800، 3 / 112، 151، 196، 222، 234، وضعفاء النسائي: 287، وضعفاء
العقيلي، الورقة: 67، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 472، والمجروحين لابن حبان: 1 /
205 - 206، والكامل لابن عدي، الورقة: 80 - 83، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 10، وموضح
أوهام الجمع للخطيب: 2 / 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175،
والميزان: 1 / 375 - 376، وتاريخ الاسلام: 5 / 232، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 50،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 36 - 37.
(3) ويقال فيه: " يحيى بن سليم "، وسيأتي. أما أبو بلج الصغير فاسمه جارية بن بلج وهو تميمي
واسطي ليس له رواية في الكتب الستة.
429

قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان
عنه، وكان سفيان يحدث عنه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، عن أبيه: قال
سفيان الثوري: كان ثوير من أركان الكذب (1).
وقال محمود بن غيلان، عن شبابه بن سوار، قلت ليونس بن
أبي إسحاق: مالك لا تروي عن ثوير، فإن إسرائيل كتب عنه،
قال: إسرائيل أعلم ما صنع به، كان رافضيا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل أبي وأنا أسمع عن
ثوير بن أبي فاختة وليث بن أبي سليم، ويزيد بن أبي زياد، فقال:
ما أقرب بعضهم من بعض!
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال معاوية بن صالح وأبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى:
ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة: ليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف، مقارب لهلال بن خباب، وحكيم
ابن جبير.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: متروك.

(1) هذا النص أورده البخاري في تاريخيه: الكبير والصغير، ثم غير واحد بعد ذلك.
430

وقال أبو أحمد بن عدي: قد نسب إلى الرفض، ضعفه
جماعة، وأثر الضعف بين على رواياته، وهو إلى الضعف أقرب منه
إلى غيره (1). روى له الترمذي (2).

(1) وقال يعقوب بن سفيان: " لين الحديث "، وقال علي بن الجنيد: " متروك ". وقال الآجري عن
أبي داود: " ضرب ابن مهدي على حديثه ". وقال الحاكم في " المستدرك ": لم ينقم عليه إلا " التشيع ".
وذكره العقيلي، وأبو العرب، وابن الجارود، وابن الجوزي في الضعفاء. وقال ابن حبان في كتاب
" المجروحين ": " كان يقلب الأسانيد حتى يجئ في رواياته أشياء كأنها موضوعة ". أما ادعاء الحاكم بأنه
لم ينقم عليه غير التشيع فهو مردود بالأدلة التي أوردها العلماء ولا سيما ابن عدي في " الكامل ". وقد ضعفه
الذهبي، وابن حجر.
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث والعشرين من الأصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: " بلغ
مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى ".
431

باب الجيم
من اسمه جابان وجابر
864 - س: جابان (1)، غير منسوب.
عن: عبد الله بن عمرو بن العاس (س)، حديث: لا
يدخل الجنة منان.... الحديث (2).
وعنه: سالم بن أبي الجعد (س)، قاله: جرير بن عبد
الحميد (س)، عن منصور، عن سالم. وتابعه سفيان بن

(1) تاريخ الدارمي: 208، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 257، وتاريخه الصغير: 123،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 546، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 63، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 10، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5 والتذهيب: 1 / الورقة 99، والكاشف: 1 /
176، والميزان: 1 / 377، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 50 - 15، وتهذيب ابن حجر 2 / 37.
(2) قال شعيب: وتمامه: " ولا عاق ولا مدمن خمر " وهو في سنن النسائي 8 / 318، وأخرجه أحمد
2 / 201، و 203، والدارمي 2 / 112، والطحاوي في " مشكل الآثار " 1 / 395، وابن حبان (1382)
و (1383) من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابان عن عبد الله بن عمرو، وجابان مجهول. وأخرجه
الطبراني في الأوسط عن عائشة مرفوعا، قال الهيثمي في " المجمع " 6 / 257: وفي إسناده من لم أعرفه،
وللحديث شواهد يتقوى بها ويصح، انظر " مشكل الآثار " 1 / 393 - 395، و " المسند " 3 / 28 و 44
و 226 و 2 / 134 و " حلية الأولياء " 3 / 307، 309 و " التوحيد " لابن خزيمة (237) والنسائي 5 / 80،
81 والطيالسي (2295) وابن حبان (2032).
432

منصور. ورواه شعبة عن منصور، فاختلف عليه فيه فقال غندر
(س) وأبو داود (س)، ووهب بن جرير: عن شعبة عن سالم عن
نبيط عن جابان.
وقال فيه بعضهم: نبيط بن شريط.
وقال النسائي: لا أعلم أحدا تابع شعبة: " يزيد بن أبي
زياد، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو " موقوفا، لم
يذكر نبيطا ولا جابان.
ورواه بقية بن الوليد (س)، عن شعبة بهذا الاسناد،
مرفوعا.
ورواه زائدة بن قدامة (س)، عن يزيد بن أبي زياد، عن
سالم بن أبي الجعد ومجاهد جميعا، عن أبي سعيد الخدري
مرفوعا. وعند شعبة فيه إسناد آخر، رواه عن الحكم عن سالم بن
أبي الجعد أن عبد الله بن عمرو قال: موقوفا.
قال البخاري: لا يعرف لجابان سماع من عبد الله، ولا لسالم
من جابان، ولا لنبيط.
وهذه طريقة قد سلكها البخاري في مواضع كثيرة، وعلل بها
كثيرا من الأحاديث الصحيحة، وليست هذه علة قادحة. وقد أحسن
مسلم وأجاد في الرد على من ذهب هذا المذهب في مقدمة كتابه بما
فيه كفاية، وبالله التوفيق (1).

(1) وقال أبو حاتم: " شيخ " وذكره ابن حبان في ثقاته وخرج حديثه في صحيحه. وقال الذهبي في
" الميزان ": " لا يدرى من هو ". وقال ابن حجر: " مقبول ".
433

روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
865 - بخ م د س ق: جابر (1) بن إسماعيل الحضرمي، أبو
عباد المصري.
روى عن: حيي بن عبد الله المعافري، وعقيل بن خالد
الأيلي (بخ م د س ق).
روى عنه: عبد الله بن وهب (بخ م د س ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب " والباقون، سوى الترمذي.
866 - ع: جابر (3) بن زيد الأزدي، اليحمدي، أبو الشعثاء

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 203، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 501
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والجمع لابن القيسراني 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
99، والكاشف 1 / 176، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 37.
(2) وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه مقرونا بابن لهيعة، وقال: ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه
في هذا الكتاب إذا تفرد بالرواية وإنما أخرجت هذا الحديث لان جابر بن إسماعيل معه في الاسناد.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 179، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 73، وتاريخ خليفة: 306،
وطبقاته: 210 (في الطبقة الثالثة من اهل الكوفة)، والعلل لأحمد: 1 / 48، 82، 163، 231،
242، 283، 321، 352، 353، 387، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 204، وتاريخه الصغير:
80، والكنى لمسلم، الورقة: 52، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 396،
496، 714، 2 / 9، 10، 12 - 15، 46، 48، 54، 218، 587، 698، 3 / 27، 213،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 241، 511، 672، والمعارف للدينوري: 435، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 494 - 495، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والحلية لابي نعيم: 3 / 85،
وطبقات الفقهاء للشيرازي: 88، والجمع لابن القيسراني: 1 / 73، والأنساب للسمعاني واللباب لابن
الأثير في " الجوفي "، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 141، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 8،
ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 176، وسير أعلام
النبلاء: 4، 481، 483، وتذكرة الحفاظ: 1 / 72، وتاريخ الاسلام: 4 / 77 - 78 و 4 / 95،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 51، 52، وتهذيب ابن حجر 2 / 38، 39 وغيرها.
434

الجوفي، البصري، والجوفي (1): نسبة إلى ناحية بعمان،
وقيل: موضع بالبصرة. يقال له: درب الجوف.
روى عن: الحكم بن عمرو الغفاري (خ د)، وعبد الله بن
الزبير (خت)، وعبد الله بن عباس (ع)، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وعكرمة مولى ابن عباس، ومعاوية بن أبي سفيان
(خت).
روى عنه: أمية بن زيد الأزدي (خد)، وأيوب السختياني،
وحيان الأعرج، وداود بن أبي القصاف، وسليمان بن السائب،
وصالح الدهان، وأبو حفص عبيد الله بن رستم، إمام مسجد
شعبة، وأبو المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي، وعزرة بن عبد
الرحمان الكوفي، وعمرو بن دينار (ع) وعمرو بن هرم الأزدي
(س)، والغطريف أبو هارون العماني، وقتادة بن دعامة (ع)،
ومحمد بن عبد العزيز الجرمي، ومزيد بن هلال، ويقال: هلال بن
مزيد، والمهلب بن أبي حبيبة، والوليد بن يحيى الأزدي، ويعلى
ابن حكيم، ويعلى بن مسلم (صد س)، وأبو العنبس الأكبر (د
س).
قال عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس: لو أن أهل

(1) الجوفي - بالجيم - هكذا قيده المؤلف وجوده ابن المهندس بخطه، متابعا في ذلك أبا سعد
السمعاني في " الأنساب " وابن الأثير في " اللباب "، وكذلك قيدها ياقوت في " معجم البلدان "، ولكن
الذهبي قيده بالخاء المعجمة ونص عليه في " المشتبه " 259 وأخذه عنه ابن حجر في " التبصير " وغيره، على
أن المكان الذي بعمان يقال فيه بالجيم والحاء المهملة والخاء المعجمة كما قرره السيد الزبيدي في
" التاج ".
435

البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد، لأوسعهم علما من (1) كتاب
الله. وربما قال: عما في كتاب الله.
وقال عتاب بن بشير، عن خصيف، عن عكرمة، كان ابن
عباس يقول: هو أحد العلماء - يعني جابر بن زيد -.
وقال عروة بن البرند، عن تميم بن حدير، عن الرباب:
سألت ابن عباس عن شئ، فقال: تسألوني وفيكم جابر بن زيد!؟
وقال داود بن أبي هند، عن عزرة: دخلت على جابر بن زيد
فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك - يعني الأباضية - قال: أبرأ إلى
الله من ذلك.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو زرعة:
بصري ثقة (2).
قال أحمد بن حنبل، وعمرو بن علي، والبخاري: مات سنة
ثلاث وتسعين.
وقال محمد بن سعد: مات سنة ثلاث ومئة (3).
قال: وقال الهيثم بن عدي: مات سنة أربع ومئة.

(1) في الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " عن ".
(2) وقال العجلي: " تابعي ثقة ". وقال البخاري في تاريخه الكبير: " قال لي صدقة عن الفضل بن
موسى عن ابن عقبة عن الضحاك عن جابر بن زيد، قال: لقيني ابن عمر فقال: يا جابر إنك من فقهاء أهل
البضرة وستستفتى فلا تفتين إلا بكتاب أو سنة ماضية " وقال ابن حبان في ثقاته " وكانت الأباضية تنتحله،
وكان هو يتبرأ من ذلك... وكان من أعلم الناس بكتاب الله " وقال الامام الذهبي في " السير ": " كان عالم
أهل البصرة في زمانه، يعد مع الحسن وابن سيرين، وهو من كبار تلامذة ابن عباس ".
(3) أيد الذهبي قول من قال بوفاته سنة (93)، وقال: " وشد من قال: إنه توفي سنة ثلاث ومئة ".
436

روى له الجماعة.
-: جابر بن سليم. ويقال: سليم بن جابر. أبو جري
الهجيمي، يأتي في الكنى.
867 - ع: جابر (1) بن سمرة بن جنادة، ويقال: ابن عمرو
ابن جندب بن حجير بن رئاب (2) بن حبيب بن سواءة بن عامر بن
صعصعة السوائي، أبو عبد الله، ويقال: أبو خالد، العامري.
وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص. له ولأبيه
صحبة. نزل الكوفة، ومات بها، وله بها عقب.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن: أبي أيوب خالد بن زيد
الأنصاري (م س)، وخاله سعد بن أبي وقاص (خ م دس)،
وأبيه سمرة (خ م دس)، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 24، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 73، وتاريخ خليفة، 273،
وطبقاته: 56، 131، 132، العلل لأحمد: 1 / 106، 211، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 2 /
205، والصغير: 769، والمعرفة ليعقوب: 2 / 754، 3 / 280، 282، 288، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 59، 261، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 493، وثقات ابن حبان: 3 / 52
(من المطبوع) والمشاهير: 47، والمعجم الكبير الطبراني: 2 / 211، والجمع لابن القيسراني 1 /
72 - 73، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 388 - 389) وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 254،
وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 142، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف 1 / 176، وسير
أعلام النبلاء: 3 / 186، وتاريخ الاسلام: 3 / 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 52، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 39 - 40، والإصابة: 1 / 212، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف المزي: 2 / 146 - 164.
(2) هكذا قيده المؤلف ومثله في طبقات خليفة وغيره. وقيده غير أو أحد بالزاي والباء الموحدة المشددة
(زباب)، ففي كتاب " الجمهرة " لابن الكلبي: " ولد سواءة بن عامر حبيبا، فولد حبيب زبابا، فولد زباب
حجيرا، فولد حجير جندبا، فولد جندب سمرة " وكذا نسبه البلاذري وأبو عبيد وغيرهما، وقد قيده بالزاي
العسكري في كتاب " التصحيف " وقال الأمير ابن ماكولا في إكماله: " وأما زباب أوله زاي مفتوحة بعدها
باء مشددة معجمة بواحدة فهو زباب بن حبيب بن سواءة " وقال الامام الذهبي في " المشتبه " (302):
" وبموحدة ثقيلة: زباب... وجحير بن زباب في بني عامر بن صعصعة ".
437

(س ق) وابن خاله نافع بن عتبة بن أبي وقاص (م ق).
روى عنه: الأسود بن سعيد الهمداني (د)، وتميم بن طرفة
(م س ق) وجعفر بن أبي ثور (1) (م ق) وحصين بن عبد
الرحمان (م) وزياد بن علاقة، وسماك بن حرب (ي م 4) (2)،
وابن خاله عامر بن سعد بن أبي وقاص (م)، وعامر الشعبي (م
د) وعائذ بن نصيب، وعبد الملك بن عمير (خ م ق) وعبيد
الله بن القبطية (ي م دس) وعطاء بن أبي ميمونة، وعلي بن
عمارة، ومحمد بن حرب أخو سماك بن حرب (م) ومعمر
الجدلي وميسرة مولى جابر بن سمرة، والنضر بن صالح. وأبو
إسحاق السبيعي (3) (ت س) وأبو بكر بن أبي موسى الأشعري
(ت)، وأبو تميمة الهجيمي، وأبو خالد البجلي (4) (د) والد
إسماعيل بن أبي خالد، وأبو خالد الوالبي، وأبو عون الثقفي (خ م د
س).
قال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة: ومن بني
سواءة بن عامر بن صعصعة: سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن
رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر: صحب النبي صلى الله عليه وسلم. ورآه في
الشمس. فقال: " تحول إلى الظل فإنه مبارك " (5) وحالف سمرة

(1) هذا حفيده
(2) وهو أكثر الرواة عنه.
(3) عمرو بن عبد الله، وروى عنه حديثا واحدا.
(4) واسمه سعد.
(5) قال شعيب: لم أجده من حديث سمرة بن جنادة فيما وقفت عليه من المصادر، وإنما أخرجه
الحاكم 4 / 271 من طريق منجاب بن الحارث: حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن
أبي حازم عن أبيه، قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قاعد في الشمس، فقال: " تحول إلى الظل فإنه مبارك " وقال:
صحيح الاسناد أرسله شعبة فإنه منجاب بن الحارث وعلي بن مسهر ثقتان، ورواية شعبة المرسلة عند
الطيالسي (1958) وأحمد 4 / 126 دون قوله: " فإنه مبارك " وأخرجه أحمد 3 / 426، 427، 4 /
262، من طريق هريم ووكيع، وابن حبان (1958) من طريق يحيى بن سعيد، ثلاثتهم: عن إسماعيل بن
أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه قال: جاء أبي والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقام في الشمس، فأمره
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحول إلى الظل.
438

ابن جنادة بني زهر ة بن كلاب، ونزل الكوفة، وله بها عقب، وابنه
جابر بن سمرة بن جنادة ويكنى أبا عبد الله، وكان له من الوالد:
خالد، وطلحة، وسلم. ونزل جابر أيضا الكوفة، وابتنى بها دارا
في بني سواءة بن عامر، وتوفي بالكوفة في خلافة عبد الملك بن
مروان، في ولاية بشر بن مروان، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث.
وقال أبو حفص الأهوازي، عن خيفة بن خياط (1): مات في
ولاية بشر بن مروان سنة ثلاث وسبعين.
وقال موسى بن زكريا التستري، عن خليفة (2): مات في ولاية
بشر بن مروان، يعني (3) سنة ست وسبعين، وهو المحفوظ (4).
روي عن أبي عبيد، أنه قال: مات سنة ست وستين، وذلك

(1) في الطبقات: 131 - 132. وأشار قبل هذا إلا أنه توفي في ولاية بشر بن مروان من غير أن يحدد
السنة.
(2) في التاريخ، وهو برواية التستري: 273.
(3) من هنا إلى آخر الفقرة، هذا الكلام للمزي، وليس في طلقات خليفة.
(4) قوله " وهو المحفوظ " فيه نظر، فإنه أحدا لم ينص على ذلك أولا، ولان بشر بن مروان ولي الكوفة
سنة 74 ومات سنة 75.
(5) في رجال صحيح مسلم، الورقة: 12.
(6) وهو الأصح فيما أرى، وقد أخذ به قبله البغوي وابن حبان، وهو الذي يتفق مع قول من قال بوفاته
في ولاية بشر على العراق.
439

وهم والله أعلم.
وقال سلم بن جنادة. عن أبيه: توفي جابر بن سمرة. فصلى
عليه عمرو بن حريث.
روى له الجماعة.
868 - د: جابر (1) بن سيلان.
عن: عبد الله بن مسعود: في الاغتسال من الجنابة. وعن:
أبي هريرة (د): في المحافظة على ركعتي الفجر.
روى عنه: محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (د).
روى له أبو داود حديثه عن أبي هريرة، وقال في روايته: عن ابن
سيلان، ولم يسمه، وسماه أبو حاتم (2) وغير واحد.
وروى له موسى بن هارون هذا الحديث، وحديثا آخر عن ابن
مسعود، وسماه فيهما جابر بن سيلان.
وروى له أحمد بن حنبل حديثه عن أبي هريرة من طرق سماه
في بعضها: عبد ربه بن سيلان (3) فالله أعلم.

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 496، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99.
والكاشف: 1 / 176، والميزان: 1 / 377، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 53. وتهذيب ابن حجر:
2 / 40 - 41.
(2) كذا قال المزي أن أبا حاتم سماه، والذي يفهم من " الجرح والتعديل " لابنه أن المقصود بهذا
المسمى " جابر بن سيلان " هو الراوي عن ابن مسعود فقط والراوي عنه محمد بن زيد، وان الذي روى عن
أبي هريرة غيره، وهو عبد ربه بن سيلان. وانظر التعليق الآتي.
(3) وقد ذكر ابن أبي حاتم عبد ربه بن سيلان مفردا، وقال: يروي عن أبي هريرة، وعنه زيد بن محمد
ابن المهاجر. وكذا ذكره البخاري وبن حبان في " الثقات ".
440

وذكره الشيخ (1) فيمن اسمه عيسى، وذلك وهم منه، فإن
عيسى بن سيلان، شيخ آخر، يروي عنه المصريون: عبد الله بن
لهيعة وغيره، وهو متأخر الوفاة عن هذا، ولم يذكر أحد منهم أن
عيسى بن سيلان يروي عنه محمد بن زيد هذا بخلاف جابر بن
سيلان (2)، والله أعلم.
869 - د ت س: جابر (3) بن صبح (4) الراسبي، أبو بشر
البصري، جد سليمان بن حرب لامه.
روى عن: خلاس (5) الهجري (د س) وعبيد الله بن أبي
جروة، والمثنى بن عبد الرحمان الخزاعي (دس) وأم شراحيل
(ت)

(1) يعني عبد الغني المقدسي صاحب " الكمال ".
(2) كذا قال المزي - رحمه الله - وفيه نظر فإن هذا الرجل لا يعد من المتأخرين عن الذي تقدم. بل
هما من طبقة واحدة ذلك أن ابن يونس حينما ترجم له قال: عيسى بن سيلان سكن مصر، وهو مكي يروي عن
أبي هريرة، روى عنه زيد بن أسلم وحياة بن شريح والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة. ومن كل الذي تقدم
يهر ان " ابن سيلان " ثلاثة:
أ - جابر بن سيلان: يروي عن ابن مسعود، ويوري عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
ب - عبد ربه بن سيلان: يروي عن أبي هريرة، ويروي عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
ج‍ - عيسى بن سيلان: - يروي عن أبي هريرة وكعب. ويروي عنه المصريون.
ولما كان أحد من علماء الرجال لم يذكر رواية لابن قنفذ عن " عيسى بن سيلان " فتعين عندئذ أن الذي
أخرج له أبو داود باسم " ابن سيلان " هو " عبد ربه بن سيلان " وليس " جابر بن سيلان " كما رجح المزي،
وهو الذي نص عليه الإمام أحمد والبخاري وابن حبان وغيرهم، وذلك لعدم قولهم أن جابرا روى عن " أبي
هريرة " على أنني أميل إلى القول باتحادهما، والله أعلم.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 207، والكنى لمسلم، الورقة: 13، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 500 - 501، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
99، والكاشف: 1 / 176، والميزان: 1 / 377، وتاريخ الاسلام: 6 / 44.
(4) في ثقات ابن حبان وميزان الذهبي: " صبيح " خطأ.
(5) بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام.
441

روى عنه: شعبة بن الحجاج، وعيسى بن يونس (د)،
ويحيى بن سعيد القطان (د س) وأبو معشر يوسف بن يزيد
لبراء، وأبو الجراح المهري (ت).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال في رواية أخرى: هو أحب إلى من المهلب بن أبي
حبيبة (1).
وقال النسائي: ثقة.
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه في مشايخه: أمية بن عبد
الرحمان بن مخشي، ولم يذكر المثنى بن عبد الرحمان.
والمعروف: المثنى بن عبد الرحمان بن (دس) عن عمه أمية بن
مخشي (2) ولا نعلم في الرواة أحدا اسمه أمية بن عبد الرحمان بن
مخشي، والله أعلم.

(1) كذا نسب المزي هذا القول ليحيى بن معين، وهو وهم منه - رحمه الله تعالى - فهذا قول يحيى بن
سعيد القطان فيه، قال البخاري في تاريخه الكبير: " جابر بن صبح، أبو بشر الراسبي البصري: سمع منه
يحيى بن سعيد القطان ويوسف البراء، وقال يحيى: جابر أحب إلي من المهلب بن أبي حبيبة " فهذا مشعر
بأن يحيى الذي ذكره البخاري هو ابن سعيد القطان، لأنه مذكور في الترجمة فأحال عليه، أما يحيى بن معين
فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة. ثم إن من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن معين
فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة، ثم إن من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن معين
شيئا في تاريخه عينه في الأغلب الأعم، وقد بين ذلك ابن أبي شيبة في سؤالات علي ابن المديني، قال:
سألت يحيى بن سعيد عن المهلب بن أبي حيية، فقال: جابر بن صبح أحب إلي منه " وهذا دليل قاطع
على وهم المزي في نسبة القول إلى ابن معين، نبه على بعض ذلك العلامة مغلطاي - وأخذه ابن حجر -
ودققته أنا وحققته.
(2) هكذا كان في النسخة التي وقعت للمزي وفي نسخة أخرى - كما يظهر من مقابلة محققة -
" روى عن أمية بن عبد الرحمان بن مخشى مرسلا. وعن مثنى بن عبد الرحمان بن مخشي ابن أخي أمية بن
مخشي عن أمية بن مخشي... " وراجع ترجمة أمية بن مخشي في المجلد الثالث من هذا الكتاب.
442

870 - تم س ق: جابر (1) بن طارق، ويقال: أبن أبي
طارق (2)، بن عوف الأحمسي، والد حكيم بن جابر.
عداده في الصحابة، له حديث واحد: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
(تم س ق) فرأيت عنده دباء تقطع.. الحديث (3).
روى عنه: ابنه حكيم بن جابر الأحمسي الكوفي (تم س
ق).
روى له الترمذي في " الشمائل "، والنسائي، وابن ماجة.
هذا الحديث
871 - ع: جابر (4) بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 36، وطبقات خليفة: 118، 139، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 493، وثقات ابن حبان: 3 / 53 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 2 /
288، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 225، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 255، وتهذيب الذهبي:
1 / الورقة: 99 - 100، والكاشف: 1 / 177. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 54، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 41، والإصابة: 1 / 212، وانظر تحفة الاشراف للمزي: 2 / 164.
(2) وقد فرق ابن حبان بين جابر بن طارق الأحمسي وجابر بن عوف الأحمسي، فقال في الأول:
سكن الكوفة وكان يخضب بالحمرة، وقال في الثاني: له صحبة وهو والد حكيم. وكذا استدرك ابن فتحون
جابر بن طارق على أبي عمر بن عبد البر حيث أورد جابر بن عوف، وكل ذلك الذي ذكروا وهم، وهو رجل
واحد. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في " الإصابة ".
(3) قال شعيب: وتمامه، فقلت ما هذا؟ فقال: " نكثر به طعامنا " أخرجه الترمذي في الشمائل
1 / 254، وابن ماجة (3304) في الأطعمة، قال البوصيري في الزوائد (ورقة: 204)، " واسناده
صحيح " وذكره المزي في تحفة الاشراف ونسبه للنسائي في الوليمة في " الكبرى ".
(4) طبقات ابن سعد: 3 / 574، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 74، وتاريخ خليفة: 73،
265، وطبقاته: 102، والعلل لأحمد: 1 / 7، 113، 133، 291، 292، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / 1 / 207، والصغير: 93، 95، 97، وثقات العجلي، الورقة: 7، المعرفة ليعقوب
(انظر فهرسته: 3 / 476) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 189، 309، 460 - 464... الخ،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 492، وثقات ابن حبان: 3 / 51 (من المطبوع)،
والمشاهير: 11. والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 194، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 219، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 72، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 389 - 394) وأسد الغابة: 1 /
256 - 258، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، والتذكرة: 1 / 43،
والسير: 3 / 189، وتاريخ الاسلام: 3 / 143، - 145، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 54، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 42 - 43، والإصابة: 2 / 212، وتحفة الاشراف للمزي: 2 / 165، فما بعد.
443

كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة
ابن تزيد بن جشم بن الخزرج (1) الأنصاري، الخزرجي.
السلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو
محمد المدني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن صاحبه.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن: خالد بن الوليد،
وطلحة بن عبيد الله (سي)، وعبد الله بن أنيس (خت فق)،
وعلي بن أبي طالب وعمار بن ياسر، وعمر بن الخطاب (ع)،
ومعاذ بن جبل، وأبي بردة بن نيار (خ م دس) وأبي بكر الصديق
(ت)، وأبي حميد الساعدي (ع)، وأبي سعيد الخدري (خ م
ت ق)، وأبي عبيدة بن الجراح (خ م دس) وأبي قتادة الأنصاري
(ت) وأبي هريرة (م) وأم شريك (م ت) أم كلثوم بنت
أبي بكر الصديق (م س). وي تابعية، وأم مالك الأنصاري
(م)، وأم مبشر الأنصارية (م س ق).
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن قارظ (س). وإبراهيم
ابن عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (خ)،
وإسماعيل بن بشير (د) مولى بني مغالة، وأيمن الحبشي (خ)،
وبشير بن سلمان الأنصاري (س) وجعفر بن محمود بن محمد بن
مسلمة الأنصاري (صد) والحارث بن رافع بن مكيث الجهني

(1) في النسب بعض اختلاف عن الكتب الأخرى.
444

(د) والحسن بن محمد بن الحنفية (خ م دس) والحسن
البصري (4) وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك (خ)،
وذكوان أبو صالح السمان (خ م دس) والذيال بن حرملة،
ورجاء بن حيوة. وزيد بن أسلم (خت) وسالم بن أبي الجعد
(ع) وسعيد بن الحارث الأنصاري (خ د س ق) وسعيد بن
زياد الأنصاري (بخ دسي) وسعيد بن أبي كرب (ق) وسعيد
ابن المسيب (خ ق) وأبو الوليد سعيد بن ميناء المكي (خ م د ت
ق) وسعيد بن أبي هلال (خت ق) وسليمان بن قيس اليشكري (ت
ق) وسليمان بن موسى (دس ق) ولم يدركه (1) وسليمان بن
يسار (م) وسنان بن أبي سنان الدولي (خ م س) وشرحبيل بن
سعد (بخ ت ق) وشهر بن حوشب (س ق) وصفوان بن
سليم، وطارق بن عمرو قاضي مكة (م د) (2)، وطاووس بن
كيسان (ت س)، وطلحة بن خراش (ت سي ق) وأبو سفيان
طلحة بن نافع (ع) وطلق بن بن حبيب (بخ)، وعاصم بن عمر بن
قتادة (خ م س) وعامر الشعبي (ع) وعبادة بن الوليد بن عبادة
ابن الصامت (م د)، وعبد الله بن عامر بن ربيعة (ق) وعبد الله
ابن أبي قتادة الأنصاري (س ق)، وعبد الله بن كعب بن مالك

(1) روى عنه حديثا واحدا هو النهي أن يبنى على القبر، رواه الثلاثة في الجنائز من حديث ابن جريج.
وقال المزي في " الأطراف ": " سليمان لم يسمع من جابر. فلعل ابن جريج رواه عن سليمان، عن النبي
صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن أبي الزبير، عن جابر مسندا. (2 / 186 - 187 وراجع أيضا حديث رقم 2796 من
الأطراف) ".
(2) كذا رقم عليه برقم أبي داود ورقم مسلم، ولم نجد له في " تحفة الاشراف " إلا حديثا واحدا رواه
عن جابر عند أبي داود في البيوع، رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن
سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد الأعرج، من طارق هذا، عنه، به.
445

(خ)، وعبد الله بن محمد بن عقيل (بخ د ت ق) وعبد الله بن
نسطاس (دس ق) وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمان الحبلي
المصري (م د س) وعبد الرحمان بن آدم، صاحب السقاية
(م) وعبد الرحمان بن أبي بكر المليكي (د)، وابنه عبد
الرحمان بن جابر بن عبد الله (خ م س) (1) وعبد الرحمان بن سابط
(ق)، وعبد الرحمان بن عبد الله بن أبي عمار (4)، وعبد
الرحمان بن كعب بن مالك (خ 4) وعبد الملك بن جار بن عتيك (د
ت) وعبيد الله بن عبد الرحمان بن رافع الأنصاري (س)،
وعبيد الله بن مقسم (خ م دس ق) وعثمان بن عبد الله بن سراقة
(خ) وعروة بن رويم اللخمي (د س) (2) وعروة بو الزبير (د
س) وعروة بن عياض (م س). وعطاء بن أبي رباح (ع)،
وعطاء بن يسار (د) وابنه عقيل بن جابر بن عبد الله (د)،
وعكرمة مولى ابن عباس (ق) وعلي بن داود أبو المتوكل الناجي
(خ م س) وعمار بن أبي عمار (س) وعمر بن الحكم بن رافع
ابن سنان الأنصاري (بخ) وعمر بن أبان بن عثمان بن عفان
(د) وعمرو بن جابر الحضرمي (ت) وعمرو بن دينار (ع)
وعيسى بن جارية الأنصاري (ق) والفضل بن مبشر (بخ ق).
وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، والقعقاع بن حكيم (بخ) ومجاهد
ابن جبر (خ م د ت ق) ومحارب بن دثار (ع) ومحمد بن

(1) هكذا رقم عليه، ومل نجد له من أبيه في الكتب الستة سوى حديث واحد هو حدث " لا يجلد
فوق عشرة أسواط " رواه الترمذي في الحدود تعليقا وفيه كلام. على أن هذه الرقوم صحية في رواية عبد
الرحمان عن أبيه جابر عن أبي بردة بن نيار. وقد ذكرها المزي في مسند أبي بردة (حديث 11696)، لكن
كان عليه أن يشير هنا إلى وجود هذه الرواية هناك.
(2) وليس في " تحفة الاشراف " غير رواية أبي داود له في الصلاة، وهو عن " الأنصاري " وقد قيل إنه
جابر، لم يذكر أنه عند النسائي؟! (التحفة: 2 / 219 حديث: 2394).
446

إبراهيم بن الحارث التيمي (ق) وابنه محمد بن جابر بن عبد الله
(صد) ومحمد بن عباد بن جعفر (خ م س ق) ومحمد بن عبد
الرحمان بن ثوبان (خ 4) وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين
ابن علي بن أبي طالب (ع) وابن عمه محمد بن عمرو بن الحسن
ابن علي بن أبي طالب (خ م دس) ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري (د) ولم يسمع منه. وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي
(ع) ومحمد بن المنكدر (ع) ومحمود بن لبيد الأنصاري (بخ
د) والمطلب بن عبد الله بن حنطب (د ت س) ومعاذ بن رفاعة
ابن ارفع الأنصاري (س) وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة
العبدي (خ م 4) والمهاجر بن عكرمة المخزومي (د ت
س) ونبيح العنزي (4) والنعمان بن أبي عايش الزرقي (م)،
وواسع بن حبان (د) وواقد بن عبد الرحمان بن سعد بن معاذ
(د) والصواب: واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ (1) ووهب بن
كيسان (4) ووهب بن منبه (د) ويحيى بن أبي كثير (مد)،
ولم يسمع منه، ويزيد بن صهيب الفقير (خ م دس ق) ويزيد بن
نعيم بن هزال (م س) وقيل: لم يسمع منه، وأبو بكر بن المنكدر
(ت) (2) وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (ع) وأبو سمية
(فق) وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر (ت) وأبو عياش

(1) انظر تحفة الاشراف: 2 / 385، حديث رقم (3124).
(2) وفاته هنا أن يذكر رواية أبي حازم الأشجعي، عنه، وقد روى له النسائي في النكاح من سننه
الكبرى حديث: أن رجلا قال: يا رسول الله إني تزوجت من الأنصار، قال: " ألا نظرت إليها فإن في أعين
الأنصار شيئا " رواه النسائي عن أبي بكر بن علي المروزي، عن أحمد بن منيع عن علي بن هاشم، عن
يزيد بن كيسان، عن أبي حازم به، به. وللحديث طرق أخرى ذكرها المؤلف (أنظر تحفة الاشراف: 2 /
391 - 392 حديث رقم (3147) وقد ذكر الحافظ ابن حجر في " النكت الظراف " أنه وجد هذه الرواية
ملحقة بتحفة الاشراف بخط المؤلف، وهي من رواية ابن الأحمر لسنن النسائي.
447

المصري (دق)، وأبو موسى (1) (خت) وأبو الوليد المكي (م).
قال مصعب بن عبد الله الزبيري، عن عبد الله بن عمارة بن
القداح: عبد الله بن عمرو بن حرام، شهد العقبة، وكان نقيبا،
وشهد بدرا، واستشهد (يعني بأحد - وابنه جابر بن عبد الله،
شهد العقبة، وشهد المشاهد كلها، إلا بدرا وأحدا.
وقال أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي: جابر بن
عبد الله يكنى أبا عبد الله، وأمه أنيسة بنت عقبة (2) بن عدي بن
سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم، وأم أبيه عبد الله،
هند بنت قيس بن الفدم بن جارية بن عطية.
وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر:
كنت أمتح أصحابي الماء يوم بدر (3).
قال محمد بن سعد: ذكرت لمحمد بن عمر هذا الحديث.
فقال: هذا وهم من أهل العراق، وأنكر أن يكون جابر شهد بدرا.
وقال روح بن عبادة: حدثنا زكريا - يعني ابن إسحاق - قال:
حدثنا أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: غزوت مع رسول

(1) يقال: إنه الغافقي، ويقال إنه علي بن رباح اللخمي، وهو حديث واحد رواه البخاري في
المغازي تعليقا.
(2) قال مغلطاي: " أمه أنيسة بنت عنمة كذا رأيته بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي رحمه الله في
مواضع مضبوطا مجودا، والمزي سمى أباها عقبة، فينظر في كتاب الاستيعاب: " قال بشار: قوله " والمزي
سمى أباها " غير جيد لان المزي إنما نقل قول ابن البرقي فابن البرقي هو الذي سمى أباها وقوله " ينظر في
كتاب " الاستيعاب " قد نظرنا فيه فوجدناه " عقبة " ولله الحمد، فكان ماذا؟
(3) قال شعيب: رواه أبو داود في الجهاد 152 / 5 وأورده الامام الذهبي في تاريخه (3 /
143) من مسند الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي عوانة، عن الأعمش بهذا
الاسناد، وهو في المستدرك: 3 / 565، وصحح الحافظ ابن حجر في " الإصابة " إسناده
448

الله صلى الله عليه وسلم، تسع عشرة غزوة، قال جابر: لم أشهد بدرا ولا أحدا،
منعني أبي. قال: فلما قتل عبد الله يوم أحد. لم أتخلف عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة قط (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، وأبو
الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي، قالوا: أخبرنا حنبل
ابن عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد بن الحصين
قال: أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن
جعفر القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا روح.. فذكره.
رواه مسلم. عن أبي خيثمة زهير بن حرب، عن روح.
وبه: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا سفيان عن عمرو، قال: سمعت جابرا، قال: كنا يوم
الحديبية ألفا وأربع مئة. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم خير أهل
الأرض.
رواه البخاري (2)، ومسلم (3)، والنسائي (4) من حديث
سفيان.

(1) قال شعيب: أخرجه مسلم في صحيحه (1813) من طريق زكريا ابن إسحاق، أخبرنا أبو الزبير،
أنه سمع جابرا، نهذه الرواية إسنادها صحيح تقوي قول الواقدي المتقدم في توهيم رواية أبي سفيان.
(2) 7 / 341 في المغازي.
(3) رقم (1856) (71) في الامارة
(4) في التفسير من سننه الكبرى كما ذكر المزي في تحفة الاشراف.
449

وقال حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر: استغفر لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة (1).
وقال جابر الجعفي، عن أبي الزبير، عن جابر: لقد استغفر
لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين استغفارة، كل ذلك أعدها بيدي،
يقول: أديت عن أبيك دينه؟ فأقول: نعم - فيقول: يغفر الله
لك (2).
وقال سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر عن جابر:
جاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون (3).
وقال شعبة: حدثنا محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر
ابن عبد الله، قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض لا أعقل.
فتوضأ وصب علي من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رسول الله إنه
لا يرثني إلا كلالة، فنزلت آية الفرائض (4).
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو اليمن

(2) قال شعيب: أخرجه الترمذي (3852) في المناقب من طريق ابن أبي عمر، عن بشر بن السري،
عن حماد بن سلمة، به. ومعنى قوله " ليلة البعير "، ما روي عن جابر من غير وجه أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في
سفر فباع بعيره من النبي صلى الله عليه وسلم واشترط ظهره إلى المدينة، يقول جابر: ليلة بعت النبي صلى الله عليه وسلم البعير استغفر لي
خمسا وعشرين مرة، وهو مخرج في الكتب الستة، وأورده ابن الأثير بطوله وبرواياته المتعددة في " جامع
الأصول ": 1 / 509 - 517 من طبعة الشام.
(2) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي، وما تقدم يغني.
(3) قال شعيب: أخرجه أحمد 3 / 373، والبخاري (5664)، وأبو داود (3096)، والترمذي
(3851) من طريق عبد الرحمان بن مهدي عن سفيان بهذا الاسناد.
(4) قال شعيب: وأخرجه من طريق شعبة، وغير شعبة، عن محمد بن المنكدر: أحمد 3 / 298،
والبخاري: (194) (4577) (5651) (5676) (6723) (6743) (7309) ومسلم (1616) (5) (6) (7)
(8). والكلالة: اسم يقع على الوارث وعلى الموروث، فإن وقع على الوارث فهو من سوى الوالد والولد،
وإن وقع على الموروث فهو من مات ولا يرثه أحد الأبوين ولا أحد الأولاد.
450

زيد بن الحسن الكندي، قال: أخبرنا أبو محمد طلحة بن أبي غالب
ابن عبد السلام، قال: أخبرنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين
ابن الفراء، قال: أخبرنا علي بن محمد بن معروف، قال: حدثنا
إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، قال حدثنا خلاد بن أسلم، قال:
أخبرني النضر، قال: حدثنا شعبة.. فذكره.
روام مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم، عن النضر بن شميل.
وأخرجه البخاري، والنسائي من حديث شعبة أيضا.
وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا الرصافي - يعني عبيد الله
ابن الوليد - عن عبد الله بن عبيد، عن جابر بن عبد الله، قال: هلاك
بالرجل أن يدخل عليه الرجل من إخوانه، فيحتقر ما في بيته أن يقدمه
إليه، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان
في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد،
قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ابن البناء، قال: أخبرنا
الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه، قال:
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الحسين بن
الحسن، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.. فذكره.
وقال الهيثم بن محمد الخشاب، عن عبد العزيز بن أبي
حازم، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله:
تعلموا الصمت، ثم تعلموا الحكم، ثم تعلموا العلم، ثم تعلموا
للعلم العمل بالعلم، ثم انشروا.
451

وقال علي بن عياش: حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن
أسلم: أن جابر بن عبد الله كف بصره.
وقال وكيع، عن هشام بن عروة: رأيت لجابر بن عبد الله
حلقة في المسجد يؤخذ عنه.
أخبرتنا بذلك أم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ
أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر، قالت: أنبأنا أبو
الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل
الفراوي إجازة كتب بها إلينا من نيسابور، قال: أخبرنا أبو المعالي
محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن
الحسين بن علي البيهقي، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجراحي بمرو، قال: حدثنا مكي بن
خالد السرخسي، قال: حدثنا أبو فروة، قال: حدثنا وكيع...
فذكره.
وقال يوسف بن الماجشون، عن محمد بن المنكدر، دخلت
على جابر بن عبد الله، وهو يموت، فقلت: اقرأ على رسول الله
صلى الله عليه وسلم، مني السلام.
وقال أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري: حدثنا عاصم بن
سويد، قال: سمعت جدي معاوية بن معبد، قال: أدركت جابر بن
عبد الله في نبي حرام، فلما مات، أخذ حسن بن حسن بن علي بين
عمودي سريره.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن
علي بن سرور المقدسي، قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد
452

ابن محمد بن أبي القاسم ابن الحرستاني الأنصاري، قال: أنبأنا أبو
الحسن علي بن محمد بن عبد الله المشكاني (1) الخطيب - إجازة -
قال: أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن الحسن بن محمد بن
يونس النهاوندي، قال: أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن
الحسين بن زنبيل النهاوندي، قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد
الله بن محمد بن عبد الرحمان بن الخليل المعروف بابن الأشقر،
قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا أحمد بن
أبي بكر.. فذكره.
قال البخاري: وصلى عليه الحجاج.
وقال الهيثم بن عدي، وأبو موسى محمد بن المثنى، وخليفة
ابن خياط، في بعض الروايات عنهم: مات سنة ثمان وستين.
وقال أبو سليمان بن زبر: مات سنة اثنتين وسبعين.
وقال محمد بن سعد والهيثم بن عدي، في رواية أخرى:
مات سنة ثلاث وسبعين.
وقال محمد بن يحيى بن حبان: مات سنة سبع وسبعين.
وكذلك أبو نعيم في رواية أخرى، قال: ويقال: مات وهو
ابن أربع وتسعين، وصلى عليه أبان بن عثمان، وكان آخر من مات
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
وقال أبو عون المدني، وخارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث

(!) منسوب إلى مشكان قرية من أعمال روذراور من نواحي همذان، وأبو الحسن هذا شيخ أبي سعد
السمعاني، وتوفي في حدود سنة (540).
453

الجهني، وعلي بن عبد الله التميمي، وأبو الحسن المدائني،
والواقدي، والمفضل بن غسان الغلابي، ويحيى بن بكير، وأبو
عبيد، وعمرو بن علي، وخليفة بن خياط، في رواية أخرى: مات
سنة ثمان وسبعين.
زاد أبو عون: وصلى عليه أبان بن عثمان بقباء (1).
وقال يحيى بن بكير وغيره، في مبلغ سنه، كما قال أبو نعيم.
وقال أبو نعيم، وخليفة بن خياط في رواية أخرى: ما سنة
تسع وسبعين.
روى له الجماعة.
872 - د س: جابر (2) بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري
ابن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي، أخو جبر بن
عتيك (3).
له صحبة، يقال: إنه شهد بدرا، ولم يثبت (4)، وشهد ما
بعدها من المشاهد.

(1) وهو والي المدينة يومئذ.
(2) طبقات خليفة: 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 208، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 493، وثقات ابن حبان: / 3 / 52 53، والمشاهير: 24، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 205،
والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 222، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 13 - 14، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 /
258، 259، 266، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وتاريخ الاسلام،:
3 / 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 43، والإصابة: 1 / 214 -
215.
(3) هكذا قال، ولكن انتظر التعليق الموسع بعد قليل.
(4) يعني لم يثبت أنه اشترك فيها، ولكن انتظر التعليق الآتي.
454

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه: ابنه عبد الرحمان بن جابر بن عتيك (د)، وابن
أخيه عتيك بن الحارث بن عتيك (د س)، وابنه أبو سفيان بن جابر
ابن عتيك.
روى له أبو داود، والنسائي (1).

(1) قال بشار: لنا على هذه الترجمة جملة ملاحظات، وفيها جملة إشكالات تحتاج إلى حل
وتوضيح، فالحافظ ابن حجر أنكر أن يكون هذا أخا لجبر بن عتيك الآتية ترجمته بسبب اختلاف النسب
بينهما - ليس عند المؤلف المزي، ولكن عنده -، والمزي نفسه جعل جابر بن عتيك وجبر بن عتيك واحدا في
كتابه " تحفة الاشراف " 2 / 402، ثم وجدنا اختلافا بين العلماء حول شهوده بدرا، وقد جعلهم الحافظ ابن
حجر بعد كل هذا أربعة هم:
أ - جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الأوسي
الأنصاري، شهد بدرا والمشاهد، روى عنه عتيك بن الحارث بن عتيك حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود
عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب، وهو الذي رواه أبو داود والنسائي، ولكن رواه ابن ماجة من طريق أبي
أسامة وغيره عن أبي العميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه عن جده. وأخرجه النسائي من طريق
أبي العميس هذا لكن لم يقل عن أبيه عن جده.
ب - جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأنصاري، أبو عبد الله: روى عنه ابنه أبو سفيان حديث " من
اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة ".
ج‍ - جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي، يشترك مع
الأول في اسمه واسم أبيه وجده، ويختلف في شهود هذا أحدا، وهو والد عبد الملك بن جابر بن عتيك الذي
حدث عن جابر بن عبد الله.
د - جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث، شهد بدرا، وقيل إنه أخو جابر بن عتيك،
وكانت معه راية قومه يوم الفتح، وقال ابن سعد: هم ثلاثة أخوة: جابر وعبد الله وكان جبر أكبرهم.
والملاحظ أن المزي في " التهذيب " نسب حديث عودة النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن ثابت والبكاء على الميت
إلى جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب وجعل له ولدين راويين عنه هما: عبد الرحمان بن
جابر، وأبو سفيان بن جابر، ثم ابن عمهما عتيك بن الحارث بن عتيك. ثم أفرد " جبر بن عتيك " وجعله أخا
لجابر بن عتيك بن قيس الأسود بن مري بن كعب، وذكر من الرواة عنه ابنه عبد الله بن جبر (عند ابن
ماجة) وعبد الملك بن عمير (عند النسائي) في الحديث نفسه الذي ذكره في ترجمة جابر بن عتيك،
وهو حديث البكاء على الميت. ثم عاد فجعل " جابر بن عتيك " " وجبر بن عتيك " واحدا حينما
تناولهما في " تحفة الاشراف "، فقال: جابر بن عتيك - ويقال: جبر بن عتيك الأنصاري "، وقد عاب
عليه ذلك الحافظ ابن حجر، بل وهمه في جعله إياهما ترجمة واحدة (تهذيب: 2 / 60).
قال بشار: مما تقدم، ومن دراسة التراجم في كتب الصحابة يتبين ما يأتي:
أولا: أن هذه الأحاديث، ومنها حديث " البكاء على الميت " هي لجابر بن عتيك بن قيس بن الحارث
ابن هيشة الذي شهد بدرا، وأن المزي ربما وهم فنسب الحديث إلى " جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود "
الذي لم يثبت شهوده بدرا.
ثانيا: أن جابر بن عتيك هو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة، ويدفعنا إلى ذلك أمور
منها:
أ - الاتحاد في رواية الحديث، ولذلك جعلهما المزي في " التحفة " واحدا.
ب - قول ابن إسحاق: إن الذي شهد بدرا هو جابر عتيك، ويقال: جبر بن عتيك.
ج‍ - وهذا الاختلاف في شهوده بدرا إنما جاء من التسمية حسب، فقد روى الطبراني في معجمه الكبير
(1769) بسنده إلى عروة أن ممن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن
عوف: جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس. ثم روى بسنده إلى موسى بن عقبة (1770) عن ابن شهاب
الزهري في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف: جبر بن عتيك بن
الحارث. وذكر الطبراني كل هذا في مسند " جابر بن عتيك الأنصاري، بدري، ويقال: جبر ".
ثالثا: وعلى هذا فإن إفراد المزي لهاتين الترجمتين في " التهذيب " فيه نظر، وجعلهما واحدا في
" التحفة " جيد، وتوهيم الحافظ ابن حجر للمزي في جعلهما واحدا فيه نظر أيضا. والله سبحانه
أعلم بالصواب.
455

873 - بخ م ت ق: جابر (1) بن عمرو (2)، أبو الوازع الراسبي
البصري، ويقال: الكوفي.
روى عن: عبد الله بن مغفل المزني (ت)، وأبي أمين
صاحب أبي هريرة، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وأبي برزة
الأسلمي (بخ م ق).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 236، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 75، وطبقات خليفة: 211
(في الطبقة الثالثة)، والعلل لأحمد: 1 / 395، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 209، والكنى
لمسلم، الورقة: 117، والمعرفة ليعقوب: 3 / 29، 76، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
495 - 496، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والكامل لابن عدي، الورقة: 92، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100 (وفي هامشه تعليق جيد عن جابر هذا
للمقريزي لعله بخطه)، والكاشف: 1 / 177، والميزان: 1 / 378، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
55 - 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 43 - 44.
(2) قال خليفة في طبقاته: " وأبو الوازع الراسبي، اسمه جابر بن عمرو، ويقال: ابن عمر، ويقال:
عبيدة بن عمرو ".، ولكن ما هنا يؤيده ما في المصادر وانظر " المعرفة " ليعقوب: 3 / 29، 76.
456

روى عنه: أبان بن صمعة (بخ م ق)، وشداد بن سعيد أبو
طلحة الراسبي (ت)، ومحمد بن سليم أبو هلال الراسبي،
ومهدي بن ميمون (م)، وأبو بكر بن شعيب بن الحبحاب (م).
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور عن
يحيى بن معين، ثقة (1).
وقال أبو أحمد بن عدي: لا أعرف له كثير رواية، وإنما يروي
عنه قوم معدودون، وأرجو أنه لا بأس به (2).
روى له البخاري في " الأدب "، ومسلم، والترمذي، وابن
ماجة.
874 - س: جابر (3) بن عمير الأنصاري.
له صحبة (4)، عداده في أهل المدينة.

(1) ولكن قال الدوري عن يحيى بن معين: " ليس بشئ ". وقال الذهبي في الميزان ": " اختلف
قول ابن معين فيه ".
(2) وقال النسائي: " منكر الحديث ". وقال ابن سعد: " كان قليل الحديث ". ووثقه أبو حاتم بن
حبان وخرج حديثه في صحيحه. ووثقه الذهبي في " الكاشف "، وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ":
" صدوق يهم ".
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 208، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 494،
وثقات ابن حبان: 3 / 53 (من المطبوع)، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 211، والاستيعاب لابن عبد
البر: 1 / 223، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 259، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100،
والكاشف: 1 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 44، والإصابة:
1 / 215.
(4) هكذا جزم بصحبته البخاري وغير واحد، وقال ابن حبان في ثقاته: " له صحبة فيما يقال ". كذا قال
ابن حبان، والحق أن إسناد الحديث صحيح وإنما شك فيه ابن حبان للشك الواقع من الصحابي، هل
المحدث بهذا الحديث جابر بن عبد الله أو جابر بن عمير، فانظر الكلام على حديثه لصديقنا العلامة الشيخ
شعيب الأرنؤوط في التعليق الآتي.
457

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س) في فضل الرمي (1).
روى عنه: عطاء بن أبي رباح (س).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
875 -: (2) جابر (3) بن كردي بن جابر الواسطي، أبوا لعباس
البزاز (4).
روى عن: إسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن عامر،
وشبابة بن سوار، والعباس بن بكار الضبي، وعبد الرحيم بن هارون
الغساني، ومحمد بن سابق، ومنصور بن صقير، وموسى بن
داود، ووهب بن جرير بن حازم، ويزيد بن هارون، وأبي سفيان
الحميري (5).
روى عنه: النسائي، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد

(1) قال شعيب: هو في سنن النسائي الكبرى في عشرة النساء (الورقة، 74 من نسخة الظاهرية) من
طريق إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب بن بخت عن عطاء بن أبي
رباح، قال: " رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان فمل أحدهما فجلس، فقال الآخر:
أكسلت؟! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل شئ ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو ولغو أو سهو إلا أربع
خصال: مشي الرجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعلم السباحة ". وإسناده صحيح،
رجاله رجال مسلم غير عبد الله بن بخت وهو ثقة. وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (1795) من طريقين عن
محمد بن سلمة، به، وأورده الهيثمي في " المجمع " 5 / 269 وزاد نسبته إلى الطبراني في " الأوسط " والبزار.
(2) لم يرقم عليه المؤلف برقم النسائي لعدم وقوفه على راوية النسائي عنه، والظاهر أن قوله " لم أقف
على رواية النسائي عنه " كان في حاشية نسخته ولم ينقله النساخ، ولكن نقله عنه الحافظ ابن حجر.
(3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 238، والمعجم المشتمل
لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139
(أحمد الثالث 2917 / 7) ولم يذكره في " الكاشف " لعدم وقوفه على رواية النسائي عنه، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 44.
(4) في تهذيب ابن حجر: " البزار " بالراء المهملة، لعله مصحف.
(5) ذكر الخطيب أنه حدث بمدينة سر من رأى.
458

الجبار مولى بني هاشم، وأحمد بن الوليد بن إبراهيم الأزدي
الواسطي من ولد عبد الله بن حوالة، وأسلم بن سهل
الواسطي (1)، وأبو عيسى جبير بن محمد الواسطي، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعلي بن سعيد بن عبد الله
العسكري، وعلي بن العباس البجلي المقانعي، وعلي بن عبد الله
ابن مبشر الواسطي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد
ابن جرير الطبري، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، مطين، ويحيى
ابن محمد بن صاعد، ويوسف بن موسى المروذي.
قال النسائي: لا بأس به (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (3).
876 - ت: جابر (4) بن نوح بن جابر، ويقال: ابن المختار
الحماني، أبو بشير (5) الكوفي، إمام مسجد بني حمان.

(1) المعروف ببحشل صاحب " تاريخ واسط ".
(2) ذكره الخطيب وابن عساكر.
(3) وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة ": " ثقة، أخبرنا عنه ابن مبشر، مات سنة
خمس وخمسين ومئتين، روى عنه أبو داود السجستاني ". قال مغلطاي: " كذا ذكر أن أبا داود روى عنه ولم
أره عند غيره فينتظر ". وقال الحافظ ابن حجر: " وقال النسائي في معجم شيوخه: " ما علمت فيه إلا خيرا "
وقال ابن القطان: " لا يعرف "، وهو مردود بما تقدم ". وقال ابن حبان: " حدثنا عنه علي بن عبد الله بن
مبشر الواسطي وغيره من شيوخنا ". وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق ".
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 75، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 584، وضعفاء النسائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 72، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 500، والمجروحين لابن حبان: 1 / 210، والكامل لابن عدي، الورقة: 92،
وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 237، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177،
وتاريخ الاسلام، الورقة 57 (أيا صوفيا 3006) والورقة: 15 (أيا صوفيا 3007) والميزان: 1 / 379،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 45 - 46.
(5) في تهذيب ابن حجر: " بشر " مصحف، وقال مغلطاي: " أبو بشير الحماني الكوفي، كذا رأيته
بخط المهندس مضبوطا عن المزي بفتح الباء من بشير، وكذا ذكره ابن الجوزي في كتاب " الضعفاء "، وفي
كتاب أبي أحمد الحاكم: " بشير " بضم الباء ". قال بشار: ضبط أبي أحمد الحاكم لم يتابع بدلالة إغفال
كتب المشتبه له.
459

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وحبيب بن أبي عمرة،
وحريث بن السائب، وسليمان الأعمش (ت)، وعبد الرحمان بن
عبد الله المسعودي، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعبيد الله بن
عمر، والعلاء بن عبد الكريم اليامي، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، وواصل بن
السائب، وأبي حيان التيمي، وأبي روق الهمداني.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن بديل
اليامي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور بن حيان الأسدي،
والحسن بن حماد الضبي، والحسين بن علي الجعفي، وأبو سعيد
عبد الله بن سعيد الأشج، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان
الجعفي، ومحمد بن آدم المصيصي، ومحمد بن جعفر بن أبي
مواتية العلاف الفيدي (1)، ومحمد بن طريف البجلي (ت)، وأبو
كريب محمد بن العلاء الهمداني، ومحمد بن المنذر بن سعيد بن
أبي الجهم القابوسي.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس حديثه
بشئ، كان حفص بن غياث يضعفه، وقد كتبت عن أبيه (2) نوح بن
جابر، وكان يبيع الغنم.

(1) الفيدي: بفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف، نسبة إلى فيد البليدة المشهورة بنجد منتصف
طريق حجاج العراق من الكوفة.
(2) في نسخة ابن المهندس: " ابنه "، والتصحيح من النسخ الأخرى، وتاريخ يحيى برواية
الدوري، ودليله في الذي يأتي بعد هذا: " وكان أبوه ثقة ".
460

وقال في موضع آخر: نوح بن جابر، لم يكن بثقة، كان
ضعيفا: وكان أبوه ثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: لم يكن
بثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سئل يحيى بن معين،
وأنا أسمع، عن جابر بن نوح، فضعفه، وقال: رأيت حفص بن
غياث يهزأ به، ثم قال يحيى: ليس بشئ.
وقال في موضع آخر: سألت يحيى بن معين، عن جابر بن
نوح الحماني، فقال: قد كان هاهنا، قلت: كتبت عنه شيئا؟
قال: لا.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ما أنكر حديثه!
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وروى له أبو أحمد بن عدي، حديثه عن محمد بن عمرو،
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن
تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك " (1).
وقال: ليس له روايات كثيرة، وهذا الحديث الذي ذكرته، لا
يعرف إلا بهذا الاسناد، ولم أر له أنكر من هذا (2).

(1) قال شعيب: وأخرجه البيهقي في سننه 5 / 31 وإسناده ضعيف لضعف جابر هذا.
(2) وقال الساجي: " ليس بثقة "، وقال العقيلي: " حديثه وهم ". وقال ابن الجارود: " لم يكن
بثقة "، وذكره أبو العرب القيرواني وابن الجوزي في جملة الضعفاء. وقال ابن حبان في كتاب
" المجروحين ": " يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة
من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا ". وقال الذهبي: " ليس بالقوي "، وقال ابن حجر: " ضعيف ".
461

قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ثلاث وثمانين،
يعني ومئة (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا (2).
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك،

(1) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: " كان فيه سنة ثلاث ومئتين، وهو خطأ " (يعني في كتاب
" الكمال " لعبد الغني). قلت: بل هو الصحيح، وكأن المزي - رحمه الله - قد وقع على نسخة غير جيدة
من تاريخ مطين فرآه هكذا فيها فتعجل ووهم صاحب " الكمال " كما أشار إلى ذلك مغلطاي والذهبي، مع أن
الخطيب نقل في تاريخه لبغداد - وهو من مصادر المزي الرئيسة - قول مطين وأنه توفي سنة 203. وانتبه
الذهبي لهذا الخطأ وهو يختصر " التهذيب " فقال في زياداته في " التذهيب ": " هذا وهم فإن من الرواة عنه
محمد بن طريف وأحمد بن بديل وإنما سمع بعد التسعين، والصحيح كما في بعض النسخ سنة ثلاث ومئتين "
ولذلك أيضا جزم بوفاته سنة (203) في " الكاشف ". وقال العلامة مغلطاي: " يوهم عالما من العلماء
الثقات بوجدانه نقلا عن نسخة سقيمة؟ وهبها سقيمة، أما ينظر إلى من ذكر معه فإن كان ممن مات في السنة
التي توهمها حكم به أو في غيرها، والصواب الذي ذكره عبد الغني رحمه الله تعالى عن المطين، وذلك أني
نظرت في " تاريخ " المطين - وهي نسخة جيدة في غاية الجودة، وهبها سقيمة لم نحتج إلى النظر في أمرها
لذكر صاحب الترجمة في المجاورين قوله في الذين لا خلف في وفاتهم سنة ثلاث وثلاثين - ونص ما عنده:
" وفي جمادي الأولى سنة ثلاث ومئتين: يحيى بن آدم في فم الصلح، والوليد بن القاسم الهمداني، وأبو بدر
شجاع بن الوليد، ومحمد بن بكر البرساني. وفيها مات أبو داود الحفري في جمادى الآخرة، وفيها مات أبو
أحمد الزبيري في جمادى الأولى بالأهواز، وزيد بن الحباب أبو الحسين العكلي، ومصعب بن المقدام
الخثعمي، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي، وجابر بن نوح الحماني أبو بشير " فهذا كما ترى ذكره في هذا
العقد ولم أر أحدا ذكر منهم واحدا في سنة ثلاث وثمانين ومئة، إنما هم مذكورون، أو غالبهم في سنة ثلاث
ومئتين، والله تعالى أعلم ". وقد أخذ الحافظ ابن حجر زبدة هذا الكلام ونسبه إلى نفسه في زياداته على
" التهذيب " في تهذيبه ولم يشر إلى مغلطاي، وقال: " هذا الموضع من أعجب ما وقع للمزي في هذا
الكتاب من الوهم فجل من لا يسهو ". قال بشار: القول بأنه وقف على نسخة سقيمة مردود لان تاريخ مطين
مرتب على السنين فكيف يقع السهو؟ لكن الصحيح أنه قد يكون وقف على نسخة من كتاب نقل عن
مطين فتصحف فيه فنقل التصحيف من غير تدقيق، أو أنه ذهل حالة النقل من تاريخ مطين فسبقه قلمه فنقل
هذا، والله أعلم.
(2) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: " ولم يرقم المزي عليه رقم النسائي، وقد أخرج له حديثا وهو
في ترجمة الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ".
462

وأم محمد صفية بنت مسعود بن أبي بكر بن شكر المقدسيون، وأبو
العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، وأبو يحيى إسماعيل بن
أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني، وأم أحمد زينب بن مكي بن
علي الحراني، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد،
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد عبد الباقي الأنصاري
قال (1): أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا
أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي، قال: حدثنا محمد بن
صالح ابن ذريح، قال: حدثنا محمد بن ظريف، قال: حدثنا جابر
ابن نوح. عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تضامون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قال:
قلنا: لا. قال: فتضامون في رؤية الشمس إذا لم يكن عليها
سحاب؟ قال: قلنا: لا، قال: فإنكم سترون ربكم عز وجل.
كما ترون القمر ليلة البدر. قال تضامون في رؤيته " (2).
رواه عن محمد بن طريف، وقال: حسن غريب، فوافقناه
فيه بعلو.
ومن الأوهام:
877 - س: جابر بن وهب الخيواني

(1) سبق قلم ابن المهندس فكتب " قالوا ".
(2) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (2554) في صفة الجنة: باب ما جاء في روية الرب تبارك
وتعالى، وإسناده ضعيف لضعف جابر بن نوح هذا، ولكن رواه أبو داود (4730) من طريق إسحاق بن
إسماعيل: حدثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح. عن أبيه، عن أبي هريرة: وهذا سند قوي فتقوى به
الطريق السابقة فيصح الحديث. وفي الباب عن جرير بن عبد الله عند البخاري 2 / 27، 43، 9 / 458 و
13 / 356، ومسلم (633) وأبو داود (4729) والترمذي (2551).
463

عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (س) عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ".
قاله الفضيل بن ميسرة (س) عن أبي حريز، عن أبي
إسحاق السبيعي، عنه (1)،
وقال سفيان الثوري (د س) (2) وأبو بكر بن عياش
(س) (3) وغير واحد عن أبي إسحاق (4) عن وهب بن جابر،
وهو المحفوظ (5).
وسيأتي في موضعه على الصواب، إن شاء الله (6).
روى له النسائي

(1) ذكر مغلطاي أن المزي إنما تابع في ذلك ابن عساكر في " الأطراف " وذكر أن في ذلك نظرا،
وقال: " إذا لم يبينا من هو الواهم، وفي أي موضع وقع، وذلك أن حديثه لم يقع الا في كتاب النسائي،
والذي في كتاب النسائي الكبير والمجتني على الصواب: وهب بن جابر، والله تعالى أعلم فينظر ".
قال بشار: بل بين المزي ذلك في كتاب " تحفة الاشراف " ووضحه هنا، والحديث بهذا الاسناد واسم
وهب بن جابر المقلوب إنما ورد عند النسائي في عشرة النساء من سننه الكبرى برواية ابن حيويه، ووضحه هنا
حينما قال: " قاله الفضيل بن ميسرة، عن أبي حريز، عن أبي إسحاق السبيعي عنه (انظر تحفة الاشراف:
6 / 387 حديث رقم: 8943) وربما يكون الذي أخطأ فيه هو أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي وهو
صدوق يخطئ كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى.
(2) قال شعيب: عند أبي داود (1692) وعند النسائي في عشرة النساء من الكبرى. وأخرجه أحمد
2 / 160، 194 من طريقين عن سفيان، عن أبي إسحاق.
(3) في الكبرى: عشرة النساء.
(4) قال شعيب: منهم عند أحمد 2 / 193 الأعمش و 195 شعبة.
(5) قال شعيب: وأخرجه مسلم (996) من طريق سعيد بن محمد الجرمي عن عبد الرحمان بن عبد
الملك بن أبجر الكناني، عن أبيه، عن طلحة بن مصرف عن خيثمة بن عبد الرحمان عن عبد الله بن عمرو
ابن العاص مرفوعا بلفظ " كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته ".
(6) يعني في: وهب بن جرير.
464

878 - د ت س: جابر (1) بن يزيد بن الأسود السوائي، ويقال:
الخزاعي (2).
عن: أبيه (د ت س) وله صحبة.
روى عنه: يعلى بن عطاء (د ت س).
قال علي ابن المديني: لم يرو عنه غيره.
وقال النسائي: ثقة (3).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
879 - د ت ق: جابر (4) بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث بن
كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرئي بن جعفي الجعفي،

(1) العلل لأحمد: 1 / 326، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 497، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5،
والتذهيب: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 46.
(2) في الجرح والتعديل: " السوائي الخزاعي "، وهو غير جيد، لان السوائي والخزاعي لا
يجتمعان.
(3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وقال ابن حجر: " صدوق ".
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 345، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 76، وتاريخ الدارمي:
218، وتاريخ خليفة: 378، وطبقات خليفة: 163، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، وضعفاء
البخاري: 255، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 11، والعلل لأحمد: 1 / 8، 9، 61، 108،
175، 314، 317، 355، 392، 393، والمعرفة ليعقوب: 1 / 297، 539 و 2 / 156، 164،
715 - 718 و 3 / 13، 17، 36، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 296، وضعفاء النسائي: 287،
وضعفاء العقيلي، الورقة: 70 - 72، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 497 - 498،
والمجروحين لابن حبان: 1 / الورقة: 208 - 209، والكامل لابن عدي، الورقة: 84 - 91، والضعفاء
للدار قطني: الورقة: 10، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177 - 178،
والميزان، 1 / 379 - 384، وتاريخ الاسلام: 5 - 52 - 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56 -
59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 46 - 51، وذكرته كتب الشيعة.
465

أبو عبد الله، ويقال: أبو يزيد (1)، ويقال: أبو محمد (2) الكوفي.
روى عن: الحارث بن مسلم، وخيثمة بن أبي خيثمة
البصري (ت)، وزيد العمي (ق)، وسالم بن عبد الله بن عمر،
وطاووس بن كيسان، وعامر بن شراحيل الشعبي (ق)، وأبي
الطفيل عامر بن واثلة الليثي الصحابي، وأبي حريز عبد الله بن
الحسين قاضي سجستان (ق)، وعبد الله بن نجي (فق)، وعبد
الله بن عبد الرحمان بن الأسود بن يزيد (ت)، وعطاء بن أبي
رباح، وعكرمة مولى ابن عباس (ق)، وعمار الدهني (ق)،
والقاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود (ق)، والقاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق، ومجاهد بن جبر (ت)، ومحمد بن
قرظة الأنصاري (ق)، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ق)،
وأبي الضحى مسلم بن صبيح (ق)، وأبي عازب مسلم بن عمرو
(ق)، والمغيرة بن شبيل (د ق).
روى عنه: إسرائيل بن يونس (ق)، وحسان بن إبراهيم
الكرماني، والحسن بن صالح بن حي (ق)، وحفص بن عمر
البرجمي الأزرق (ق)، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري (د
ق)، وسفيان بن عيينة، وسلام بن أبي مطيع، وشربك بن عبد الله
(ق)، وشعبة بن الحجاج (ت)، وشيبان بن عبد الرحمان، وعبد
الرحمان بن عبد الله المسعودي (ق)، وقيس بن الربيع، وأبو
حمزة محمد بن ميمون السكري (ت ق)، ومسعر بن كدام،

(1) هكذا كناه علي ابن المديني، كما نص البخاري في تاريخه الكبير.
(2) به جزم ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ".
466

ومعمر بن راشد (ق)، والمفضل بن عبد الله الكوفي (ق)، وأبو
عوانة (ق).
قال أبو نعيم، عن سفيان الثوري: إذا قال جابر: حدثنا،
وأخبرنا. فذاك.
وقال عبد الرحمان بن مهدي، عن سفيان: كان جابر ورعا في
الحديث، ما رأيت أورع في الحديث منه (1).
وقال إسماعيل بن علية، عن شعبة: جابر صدوق في
الحديث.
وقال يحيى بن أبي بكير، عن شعبة: كان جابر إذا قال:
" حدثنا "، و " سمعت "، فهو من أوثق الناس.
وقال يحيى بن أبي بكير (2) أيضا، عن زهير بن معاوية: كان
إذا قال: " سمعت "، أو " سألت "، فهو من أصدق الناس.
وقال علي بن محمد الطنافسي، عن وكيع: مهما شككتم في
شئ، فلا تشكوا في أن جابرا ثقة، حدثنا عنه مسعر، وسفيان،
وشعبة، وحسن بن صالح.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعي
يقول: قال سفيان الثوري س لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي،
لا تكلمن فيك!

(1) ورواه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "، عن أبيه، عن أبي غسان التستري، عن أبي داود،
عن ابن مهدي.
(2) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " كثير " مصحف.
467

وقال نعيم بن حماد، عن وكيع: قيل لشعبة: لم طرحت
فلانا وفلانا.
ورويت عن جابر؟ قال: لأنه جاء بأحاديث لم يصبر
عنها.
وقال معلى بن منصور الرازي: قال لي أبو معاوية: كان
سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي، وكنت أدخل عليه، فأقول:
من كان عندك؟ فيقول: شعبة وسفيان!
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: لم يدع جابرا
ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذابا.
وقال في موضع آخر: لا يكتب حديثه، ولا كرامة (1).
وقال بيان بن عمرو البخاري، عن يحيى بن سعيد: تركنا
حديث جابر، قبل أن يقدم علينا الثوري.
وقال يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد: قال
الشعبي: يا جابر، لا تموت، حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي، حتى اتهم بالكذب.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن يعلى المحاربي: قيل
لزائدة: ثلاثة لا تروي عنهم، لم لا تروي عنهم؟ ابن أبي ليلى،
وجابر الجعفي، والكلبي؟ قال: أما جابر الجعفي فكان والله كذابا
يؤمن بالرجعة.
وقال أبو يحيى الحماني، عن أبي حنيفة: ما لقيت فيمن
لقيت أكذب من جابر الجعفي، ما أتيته بشئ من رأيي إلا جاءني فيه

(1) وقال في موضع آخر: " ضعيف " كما في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم.
468

بأثر، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم
يظهرها.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان
عنه، كان عبد الرحمان يحدثنا عنه، قبل ذلك، ثم تركه.
وقال أبو حاتم الرازي، عن أحمد بن حنبل: تركه يحيى وعبد
الرحمان (1).
وقال الترمذي، عن محمد بن بشار: سمعت عبد الرحمان بن
مهدي يقول: ألا تعجبون من سفيان بن عيينة؟ لقد تركت جابرا
الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث
عنه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: له حديث صالح، وقد روى عنه
الثوري الكثير مقدار خمسين حديثا، وشعبة أقل رواية عنه من
الثوري، وقد احتمله الناس، ورووا عنه، وعامة ما قذفوه به: أنه
كان يؤمن بالرجعة، ولم يختلف أحد في الرواية عنه، وهو مع هذا
كله، أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق (2).

(1) وقال أبو حاتم - كما روى ابنه -: " يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج به ". وقال أبو زرعة
الرازي: " لين ".
(2) وقال ابن سعد: " كان يدلس وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته "، وقال ابن الجارود: " ليس
بشئ، كذاب لا يكتب حديثه "، وقال الجوزقاني: " منكر الحديث "، وقال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن
أبي خالد في تاريخه المسمى ب‍ " التعريف بصحيح التاريخ ": " كان ضعيفا من الشيعة الغالية في الدين ".
وفي كتاب " الضعفاء " لابي القاسم البلخي، عن شعبة: " ما رأيت أحدا أصدق من جابر إذا قال: سمعت،
وكان لا يكذب. قال أبو القاسم: وهو عندي ليس بشئ ". وقال الميموني: " قلت لخلف: قعد أحد عن
جابر؟ فقال: لا أعلمه، كان ابن عيينة من أشدهم قولا فيه وقد حدث عنه وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث.
قلت: صح عنه بشئ أنه كان يؤمن بالرجعة؟ قال: لا، ولكنه من شيعة علي، وشعبة والثوري والناس
يحدثون عنه، إلا أن هؤلاء ليسوا ممن يحدث عنه بتلك الأشياء التي يجمع فيها قاسما وسالما وجماعة.
قال: وسألت أحمد بن خداش عنه، فقلت: كان يرى التشيع؟ قال: نعم. قلت: يتهم في حديثه
بالكذب؟ فقال لي: من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب. قلت: أكان يكذب؟ قال: اي والله،
وذلك في حديثه بين إذا نظرت إليه ". وقال الجوزجاني السعدي: " كذاب، وسألت أحمد بن حنبل عنه،
فقال: تركه ابن مهدي فاستراح! ". وقال العقيلي في " الضعفاء ": " كذبه سعيد بن جبير، وقال زائدة:
كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو الحسن الكوفي: كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في
الحديث ". وقال ابن قتيبة في كتاب " مشكل الحديث ": " كان يؤمن بالرجعة، وكان صاحب شبه ونيرنجات ".
وقال سلام بن أبي مطيع: " حدثني جابر، قال: عندي خمسون ألفا حدثني بها محمد بن علي
(الباقر) وصي الأوصياء ". وذكره البرقي في باب من ينسب إلى الضعف من كتابه، وقال: " كان
رافضيا "، وقال: " قال لي سعيد بن منصور: قال لي ابن عيينة: سمعت من جابر ستين حديثا ما استحل أن
أروي عنه شيئا، يقول: حدثني وصي الأوصياء ". وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء، ثم أعاد
ذكره في المختلف فيهم، وقال: " أقل ما في أمره أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروي حديثا يشاركه فيه
الثقات ". وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب " من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا
يضعفونهم " من كتابه " المعرفة ". وقال الحافظ ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " وكان سبئيا من
أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان يقول: إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا ". وقال أيضا: " فإن احتج
محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء، بل كان يؤدي
الحديث على ما سمع لان يرغب الناس في كتابة الاخبار ويطلبونها في المدن والأمصار، وأما شعبة وغيره من
شيوخنا - رحمهم الله تعالى - فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها، فربما ذكر أحدهم عنه
الشئ بعد الشئ على جهة التعجب فتداوله الناس بينهم ". ثم روى ابن حبان بسنده إلى شعبة أنه قال
" روى أشياء لم نصبر عنها " وأورد قول أحمد من أنه إنما يكتب حديثه ليعرفه.
قال بشار: قد تبين مما تقدم أن معظم ما اتهم به إنما جاء من جهة غلوه في عقيدته، ولا يشك أنه كان
عالما كبيرا، وشعبة قد وثقه في الجملة، وقد قال الامام الذهبي في " الكاشف ": " من أكبر علماء الشيعة،
وثقه شعبة فشذ، وتركه الحفاظ " وقال في " تاريخ الاسلام ": أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه "، وقال
الحافظ ابن حجر: " ضعيف رافضي ".
469

قال أبو موسى محمد بن المثنى: مات سنة ثمان وعشرين
ومئة (1).

(1) وذكره خليفة في رواية أنه توفي سنة 127، وهو الذي ذكره مطين في تاريخه عن مفضل بن صالح.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: مات سنة (132) ولم يتابع.
470

روى له أبو داود، حديثا واحدا، والترمذي، وابن ماجة.
قال أبو سعيد الأعرابي عن أبي داود عقيب حديث جابر، عن
المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة:
" إذا قام الامام في الركعتين، فإن ذكر قبل أن يستوي قائما
فليجلس.. الحديث ". ليس في كتابي عن جابر الجعفي إلا هذا
الحديث.
وقد وقع لنا هذا الحديث عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال:
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني كتابة من
أصبهان، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو
الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم
سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن
سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال:
حدثنا سفيان، عن جابر، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي
حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سها
الامام، فاستتم قائما، فعليه سجدتا السهو، وإذا لم يستتم قائما فلا
سهو عليه " (1).

(1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود برقم (1036) وسنن ابن ماجة (1208). وأخرجه أحمد 4 /
253، 254، والدار قطني 145، والبيهقي: 2 / 323. وجابر ضعيف، لكنه لم ينفرد به، فقد أخرجه
الترمذي (364) وأحمد 4 / 248 والبيهقي 2 / 344 من طريق ابن أبي ليلى - وهو سئ الحفظ - عن
الشعبي، عن المغيرة. وأخرجه أبو داود (1037) وأحمد 4 / 247، 253 والطيالسي (695) والطحاوي
في شرح معاني الآثار 1 / 439 - 440 من طرق عن المسعودي - وقد اختلط - عن زياد بن علاقة، عن
المغيرة. وأخرجه الطحاوي 1 / 440 من طريق إبراهيم بن طهمان عن المغيرة بن شبيل الأحمسي، عن قيس
ابن أبي حازم، عن المغيرة، وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
471

رواه أبو داود، عن الحسن بن عمرو، عن عبد الله بن
الوليد، عن سفيان.
ورواه ابن ماجة عن محمد بن يحيى الذهلي، عن الفريابي.
فوقع لنا بدلا بعلو درجتين.
880 (1) - س: جابر (2) بن يزيد بن رفاعة العجلي، ويقال:
الأزدي، الموصلي. أصله من الكوفة.
روى عن: حماد بن أبي سليمان الكوفي، وضرار بن عمرو
الملطي، وعامر الشعبي، ومجاهد، ومحارب بن دثار، وأبي
جعفر محمد بن علي بن الحسين، ونعيم بن أبي هند، ويزيد بن
أبي سليمان (س) (3).
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وأبو داود سليمان بن
داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وعبد الرحمان بن
مهدي (4)، وعفان بن مسلم، وعمر بن أيوب الموصلي، والمعافى
ابن سليمان، والمعافى بن عمران، ويحيى بن يمان.

(1) أخل ابن المهندس بهذه الترجمة جملة، وكأن المؤلف - والله أعلم - قد أضافها لنسخته بأخرة عند
وقوفه على رواية النسائي لجابر هذا حديثا واحدا في سننه الكبرى من رواية ابن الأحمر التي لم يطلع عليها
أولا. وهي في نسخة دار الكتب التي بخط ابن قتلغ البغدادي المنتسخة في آخر حياة المؤلف.
(2) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري: 2 / 76، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والمعرفة
ليعقوب، 2 / 463، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 498، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة:
64، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100 - 101، والكاشف: 1 / 178، والميزان: 1 / 384،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 51.
(3) إضافة مني لما سيجئ في آخر الترجمة.
(4) عبد الرحمان بن مهدي هو الذي حدث يعقوب بن سفيان الفسوي عنه، كما نص على ذلك يعقوب
في " المعرفة ": 2 / 463.
472

قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: جابر بن يزيد بن
رفاعة، موصلي، يروي عن مجاهد.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: رأيت على جابر عمامة
سوداء، وكان له باب من داره مفتوح إلى المسجد - يعني مسجد
الموالي، يعني يدخل منه ويخرج.
وذكره أبو زكريا الأزدي في الطبقة الثانية من طبقات أهل
الموصل (وقال) (1): وكان ينزل بحضرة مسجد الموالي، عزيز
الحديث (2).
روى له النسائي حديثا واحدا عن يزيد بن أبي سليمان عن زر
ابن حبيش عن أبي بن كعب في ذكر ليلة القدر (3).

(1) إضافة مني يقتضيها السياق.
(2) وقال مغلطاي: " روى عنه القاسم بن يزيد الجرمي. وقال ابن عمار: هو كوفي نزل
الموصل.... وقال الآجري: سألت أبا داود عن جابر بن يزيد بن رفاعة فقال: روى عنه ابن مهدي.
قلت: موصلي؟ قال: ما علمت. قلت: قال يحيى بن معين حدث عنه ابن يونس؟ فسكت. توفي في
حدود السبعين ومئة فيما رأيته في كتاب الصريفيني. وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: روى عن أبي العوام
حسان بن مخارق الشيباني الكوفي، وأبي محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم،
روى عنه يحيى بن سعيد العطار الحمصي. وقال أبو عمر الصدفي الحافظ: حدثنا طاهر، حدثنا محمد بن
جعفر ابن الإمام، قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، حدثنا جابر بن يزيد بن
رفاعة، قال أبو هشام: هذا شيخ لنا ثقة ". وقال الذهبي في " التذهيب ". " قلت " توفي في حدود السبعين
ومئة، ولم يضعفه أحد، له حديث واحد في السنن ". وذكره في " الميزان " تمييزا له عن جابر بن يزيد
الجعفي، وقال هو وابن حجر: " صدوق ".
(3) ومما يستدرك للتمييز:
64 - جابر بن يزيد، أبو الجهم، شيخ لعله من خراسان:
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " جابر بن يزيد، أبو الجهم: روى عن ربيع بن أنس، وربما
أدخل بينهما سفيان الزيات، روى عنه أبو سلمة عثمان صاحب الطعام - وليس بالبري ولا البتي - وسليمان بن
سليمان الرفاعي الذي يروي عنه نصر بن علي... سئل أبو زرعة عنه، فقال: لا أعرفه ". وقد أخرج الإمام أحمد
حديثه في " المسند " عن محمد بن يزيد عن أبي سلمة، قال: أخبرني جابر بن يزيد وليس بالجعفي عن الربيع بن أنس وهو البلوي عن أنس بن مالك، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حليف النصراني يبعث إليه
بأثواب إلى الميسرة - فذكر الحديث في كراهة الاستدانة. وقد ذكره الخطيب في " المتفق والمفترق " وساقه
في المسند. وذكره الذهبي في " الميزان ".
65 - جابر بن يزيد:
روى عن مسروق بن الأجدع، روى عنه فرقد السبخي. قال ابن أبي حاتم: " سئل أبو زرعة عنه،
فقال: ليس هو جابر الجعفي، ولا يعرف ". وذكر الذهبي في " الميزان " أيضا.
473

881 - بخ: جابر (1)، أو جويبر، العبدي.
روى عن: أبي بن كعب (بخ).
روى عنه: أبو نضرة العبدي (بخ) (2).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا، قد ذكرناه في
ترجمة أبي بن كعب (3).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 129، وتاريخ الدارمي: 215، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
1 / 496، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والميزان: 1 / 384، وتهذيب ابن حجر: 2 / 52،
والإصابة: 1 / 258.
(2) وقال ابن سعد: " كان قليل الحديث "، وقال الدارمي عن يحيى: " قلت: فجويبر كيف
حديثه؟ فقال: " ضعيف "، وقال الذهبي: " لا يعرف " وقال ابن حجر: " مقبول ". وقال ابن حجر في
القسم الثالث من " الإصابة ": " جابر أو جويبر العبدي: كان في عهد عمر بن الخطاب رجلا فعلى هذا له
إدراك، روى البخاري في " الأدب المفرد " من طريق أبي نضرة، قال: قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر:
طلبت حاجة إلى عمر في خلافته، قال: فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا فأخذت
في الدنيا فصغرتها... فذكر القصة.
(3) راجع: 2 / 269 من هذا الكتاب.
474

من اسمه
جارود وجارية وجامع
882 - رد: الجارود (1) بن أبي سبرة، واسمه سالم بن سلمة
الهذلي، أبو نوفل البصري.
ويقال فيه: الجارود بن سبرة، وهو جد ربعي بن عبد الله بن
الجارود.
روى عن: أبي بن كعب (ر)، وأنس بن مالك (د)،
وطلحة بن عبيد الله، ومعاوية بن أبي سفيان.
روى عنه: ثابت البناني (ر)، وابن ابنه ربعي بن عبد الله
ابن الجارود، وعمرو بن أبي الحجاج (د)، وقتادة.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء اهل
البصرة (2).

(1) تاريخ خليفة: 350، وطبقاته: 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 525، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 64، ومعرفة
التابعين للذهبي، الورقة 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ الاسلام:
4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 52 - 53.
(2) وقال خليفة في تاريخه: توفي بالبصرة سنة (120)، وقال في " الطبقات ": " مات سنة عشرين
ومئة أو إحدى وعشرين ومئة " وإنما نقل المزي هنا من " طبقات القراء " لخليفة. وأخذ ابن حبان والذهبي
بوفاته سنة (120). والجارود هذا وثقه الدارقطني وابن حبان، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر:
" صدوق ".
475

روى له البخاري في " القراءة خلف الامام " حديثا قد ذكرناه
في ترجمة أبي بن كعب (1)، وأبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أخبرنا أبو جعفر
الصيدلاني كتابة من أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن
أحمد الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا سليمان
ابن أحمد، قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد،
قال: حدثنا ربعي بن عبد الله بن الجارود، قال: حدثنا عمرو بن
أبي الحجاج، عن الجارود بن أبي سبرة، عن أنس بن مالك،
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا سافر، فأراد أن يتطوع بالصلاة على
راحلته، استقبل بناقته القبلة، فكبر، ثم صلى حيث وجهت به
القبلة (2).
رواه عن مسدد، فوافقناه فيه بعلو.
883 - ت س: الجارود (3) بن معاذ السلمي، أبو داود،

(1) راجع: 2 / 267 من هذا الكتاب، ولكن قال ابن أبي خيثمة - فيما نقل مغلطاي وابن حجر -
" سئل يحيى بن معين عن حديث حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن الجارود بن أبي سبرة قال: قال أبي بن
كعب، فقال: مرسل ". وقال ابن خلفون في كتاب " الثقات ": " روى عن أبي بن كعب وطلحة ولم يسمع
منهما ".
(2) قال شعيب: إسناده قوي، وأخرجه أبو داود (1225) بهذا الاسناد، وحسنه المنذري،
وصححه غير واحد.
(3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث
2917 / 7)، وتهذيب ابن حجر: 2 / 53.
476

ويقال: أبو معاذ، الترمذي.
روى عن: إبراهيم بن رستم النيسابوري، والأسود بن عامر
شاذان، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي (ت)، وجرير بن عبد
الحميد، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة، وسلم أبي
مقاتل المروزي، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر (س)،
وسليمان بن عمرو النخعي، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي
رواد، وعبدة بن سليمان الكلابي، وعمر بن هارون البلخي،
والفضل بن موسى السيناني (ت)، ومحمد بن بشر بن مروان،
وأبي سفيان محمد بن حميد المعمري (س)، وأبي معاوية محمد
ابن خازم الضرير، ومعلى بن منصور الرازي، ومعن بن عيسى
القزاز، والنضر بن شميل، ووكيع بن الجراح (ت)، والوليد بن
مسلم (سي)، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن عبد الحميد
الحماني، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد الطنافسي، ويونس
ابن المؤدب.
روى عنه: الترمذي، والنسائي، وإبراهيم بن المختار
البلخي الفقيه، وأحمد بن علي الابار، وأحمد بن يوسف
الفارسي، وأبو محمد حامد بن شادي الكسي، وأبو صالح خلف بن
رجاء بن إسماعيل الأنصاري البخاري، ثم النسفي، وأبو مسعود
الربيع بن حسان الكسي، وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي
البلخي الحافظ، وأبو محمد عبد الله بن محمد السجزي، وأبو نصر
الفتح بن شخرف الصوفي، وابنه أبو عمرو محمد بن الجارود بن
معاذ الترمذي، وأبو سعيد محمد بن جعفر النسفي المعروف بشاه،
نزيل كس، ومحمد بن صالح التميمي، وأبو عبد الله محمد بن
477

علي بن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي، ومحمد بن الليث
المروزي، ومحمود بن محمد المروزي، وأبو الحسن مضاء بن
حاتم بن عبيد الله النسفي.
قال النسائي: ثقة (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال:
مستقيم الحديث (2).
قال أبو القاسم (3): مات سنة أربع وأربعين ومئتين.
884 - ت س: الجارود (4) العبدي، سيد عبد القيس، له
صحبة، كنيته أبو عتاب، ويقال: أبو غياث، ويقال: اسمه بشر بن
المعلى بن حنش، ويقال: ابن العلاء، ويقال: بشر بن عمرو بن
حنش ابن المعلى، ويقال: ابن حنش بن النعمان.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث (ت س).
روى عنه: أبو القموص زيد بن علي، ومحمد بن

(1) وقال النسائي في أسامي شيوخه: ثقة إلا أنه كان يميل إلى الارجاء.
(2) وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة ": كان يميل إلى الارجاء وليس بذاك. ووثقه
الذهبي وابن حجر وقال " رمي بالارجاء ".
(3) يعني ابن عساكر، وقوله في كتابه " المعجم المشتمل ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 236، والصغير: 28، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
525، وثقات ابن حبان: 3 / 59 (من المطبوع)، والمشاهير: 40، والمعجم الكبير للطبراني: 2 /
295، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 262 - 264، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 260 - 261، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60 - 61، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 53 - 54، والإصابة: 1 / 216 وإنما سمي الجارود لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل
فأصابهم وجردهم، قال الشاعر:
فدسناهم بالخيل من كل جانب * كما جرد الجارود بكر بن وائل
478

سيرين (1)، وأبو مسلم الجذمي (ت س).
قال البخاري: قدم على عمر من البحرين، فشهد على قدامة
ابن مظعون. قال: وقال لي عبد الله بن أبي الأسود: حدثني رجل
من ولد الجارود بن المعلى، قال: قتل الجارود في خلافة عمر
بأرض فارس.
وقال الحاكم أبو أحمد: قتل بعقبة الطين (2) من ناحية فارس،
سنة احدى وعشرين، في خلافة عمر (3)، وأمه درمكة بنت رويم من
بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة.
روى له الترمذي، والنسائي.
885 - ق: جارية (4) بن ظفر الحنفي (5) الكوفي، والد نمران
ابن جارية.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، (ق).

(1) قد جعل البخاري الجارود الذي يروي عن ابن سيرين غير هذا الجارود العبدي، وأما الحسن بن
سفيان والطبراني وغيرهما فأخرجوا حديث ابن سيرين في الجارود العبدي، هذا، قال الحافظ ابن حجر:
" والصواب انهما اثنان لان الجارود بن المنذر قد بقي حتى أخذ عنه الحسن وابن سيرين، وأما ابن المعلى فمات قبل
ذلك ".
(2) لذلك صارت تسمى " عقبة الجارود ".
(3) وقيل قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن، وقيل: بقي إلى خلافة عثمان.
(4) طبقات خليفة: 289، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 520، وثقات ابن حبان: 3 / 60 (من المطبوع)، والمعجم الكبير للطبراني: 2 /
290، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 227 - 228، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 1، وأسد الغابة لابن
الأثير: 1 / 262، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 54، والإصابة: 2 / 218.
(5) ذكره خليفة في طبقة الصحابة من أهل اليمامة وأصعد نسبه فقال: جارية بن ظفر من بني غنمه بن
عبد الله بن عبيد الله بن الدؤل بن حنيفة ".
479

روى عنه: مولاه عقيل بن دينار، وابنه نمران بن جارية
(ق).
روى له ابن ماجة حديثين (1).
886 - عس: جارية (2) بن قدامة بن زهير، ويقال: ابن
مالك بن زهير بن الحصين بن رذاح بن أبي سعد، واسمه أسعد بن
بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، التميمي،
السعدي، أبو أيوب، وقيل: أبو قدامة، وقيل: أبو يزيد
البصري. مختلف في صحبته (3)، قيل: إنه عم الأحنف بن
قيس (4).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث: " لا تغضب " (5). وقيل:
عن عم له عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: علي بن أبي طالب (عس)،

(1) من طريق دهثم بن قران فقط، وهو ضعيف جدا.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 56، وتاريخ خليفة: 195، 197، 198، 200، وطبقاته: 44،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 761،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 520، وثقات ابن حبان: 3 / 60 (من المطبوع)، والمشاهير:
41، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 292، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 226 - 227، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 1 - 2، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 263، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 61 - 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 54 - 55، والإصابة 1 / 218.
(3) أخرجه أبو نعيم وابن عبد البر وابن مندة في الصحابة، واثبت الحافظ ابن حجر صحة صحبته، في
" الإصابة.
(4) قال أبو نعيم: " وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه، وإنما سماه عمه توقيرا " وقال مثل هذا
الطبراني، وقال ابن الأثير في " أسد الغابة ": " وهذا أصح، فإنهما لا يجتمعان إلا في كعب بن سعد بن زيد
مناة...، فإن أراد بقوله: ابن عمه، أنهما من قبيلة واحدة، فربما يصح له ذلك ".
(5) قال شعيب: وأخرجه أحمد في " المسند " 3 / 484 و 5 / 34 من طريقين عن هشام بن عروة،
عن أبيه، عن الأحنف بن قيس، عن عم له يقال له جارية بن قدامة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله قل
لي قولا ينفعني وأقلل علي لعلي أعيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تغضب "، فأعادها عليه مرارا،
كل ذلك يقول: " لا تغضب ".
480

وشهد معه صفين أميرا على بني تميم.
روى عنه: الأحنف بن قيس التميمي، والحسن البصري
(عس).
قال أحمد بن عبد الله العجلي: بصري، تابعي، ثقة.
وقال أبو أحمد العسكري، تميمي، شريف، لحق
النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، ثم صحب أمير المؤمنين عليا، وكان يقال
له: محرق، لأنه أحرق ابن الحضرمي بالبصرة، وكان ابن
الحضرمي وجه به معاوية إلى البصرة، ينعى قتل عثمان، واستنفر
أهل البصرة على قتال علي، فوجه علي جارية بن قدامة إليه فتحصن
منه ابن الحضرمي بدار يعرف بدار سينيل (1)، فأضرم جارية الدار
عليه، فاحترقت بمن فيها، وكان جارية شجاعا مقداما فاتكا.
وقال محمد بن سعد في تسمية من نزل البصرة من الصحابة:
جارية بن قدامة السعدي، وله أخبار ومشاهد، كان مع علي بن أبي
طالب، بعثه إلى البصرة، وبها عبد الله بن عامر الحضرمي، خليفة
عبد الله بن عامر بن كريز، فحاصروه في دار سينيل - رجل من بني
تميم -، وكان معاوية بعثه إلى البصرة يتابع له.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني أبو عثمان القرشي، وهو
سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا محمد بن سعيد،
قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، قال: قدم جارية بن قدامة

(1) هكذا هي مجودة متقنة بخط ابن المهندس وغيره من النساخ، وفي " أسد الغابة ": " سنبيل "
وكذلك في " الإصابة، وراجع " تاج العروس "، قال: " وابن سنبل، بالكسر، رجل بصري أحرق جارية
ابن قدامة - وهو من أصحاب علي رضي الله عنه - خمسين رجلا من أهل البصرة في داره ".
481

السعدي على معاوية، ومع معاوية على سريره الأحنف بن قيس،
والحباب المجاشعي، فقال له معاوية: من أنت؟ قال: جارية بن
قدامة - قال: وكان قليلا - قال: وما عسيت أن تكون، هل أنت إلا
نحلة؟ قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فقد شبهتني بها حامية
اللسعة، حلوة البساق، والله ما معاوية إلا كلبة تعاوي الكلاب، وما
أمية إلا تصغير أمة! قال معاوية: لا تفعل. قال: إنك فعلت.
قال: ادن فاجلس معي على السرير. قال: لا. قال: لم؟. قال:
رأيت هذين قد أماطاني عن مجلسك، فلم أكن لأشركهما، قال:
ادن أسارك، فدنا. قال: إني اشتريت من هذين دينهما. قال:
ومني فاشتر يا أمير المؤمنين، قال: لا تجهر!.
قال: وأخبرني محمد بن صالح القرشي، عن علي بن محمد
القرشي، عن مسلمة - وهو ابن محارب - عن الفضل بن سويد،
قال، وفد الأحنف بن قيس، وجارية بن قدامة، والحباب بن يزيد
المجاشعي، على معاوية، فقال لجارية: يا جارية أنت الساعي مع
علي بن أبي طالب، والموقد النار في شعلك، تجوس قرى عربية
تسفك دماءهم؟ قال جارية: يا معاوية دع عنك عليا، فما أبغضنا
عليا مذ أحببناه، ولا غششناه مذ نصحناه. قال: ويحك يا جارية،
ما كان أهونك على أهلك، إذ سموك جارية! قال: أنت يا معاوية
كنت أهون على أهلك إذ سموك معاوية. قال: لا أم لك. قال: أم
ما ولدتني. إن قوائم السيوف التي لقيناك بها بصفين في أيدينا.
قال: إنك لتهددني. قال: إنك لم تملكنا قسرة، ولم تفتحنا
عنوة، ولكن أعطيتنا عهودا ومواثيق، فإن وفيت لنا، وفينا لك، وإن
نزعت إلى غير ذلك، فقد تركنا وراءنا رجالا مدادا، وأذرعا شدادا،
482

وأسنة حدادا، فإن بسطت إلينا فترا من غدر، دلفنا إليك بباع من
ختر (1). قال معاوية: لا كثر الله في الناس أمثالك. قال: قل
معروفا يا أمير المؤمنين، فقد بلونا قريشا، فوجدناك أوراها (2)
زندا، وأكثرها رفدا، فأرعنا رويدا، فإن شر الرعاء الحطمة (3).
وقال أبو بكر ابن الأنباري: أخبرني أبي، عن أحمد بن
عبيد، قال: بينا الأحنف بن قيس في الجامع بالبصرة إذا رجل قد
لطمه، فأمسك الأحنف يده على عينيه وقال: ما شأنك؟ فقال:
اجتعلت جعلا على أن ألطم سيد بني تميم. فقال: لست سيدهم،
إنما سيدهم جارية بن قدامة، وكان جارية في المسجد، فذهب
الرجل فلطمه، قال: فأخرج جارية من خفه سكينا فقطع يده،
وناوله، فقال له الرجل: ما أنت قطعت يدي، إنما قطعها الأحنف
ابن قيس!
روى له النسائي في " مسند علي " حديث: " أرأيت هذا الامر
الذي أنت عليه، أشئ عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث ".
887 -: جامع (4) بن بكار بن بلال العاملي، أبو عبد الرحمان
الدمشقي، أخو محمد بن بكار بن بلال، وكان أسن من أخيه
محمد.

(1) الختر: أسوأ الغدر وأقبحه.
(2) في نسخة ابن المهندس: " أرواها " وليس بشئ، وورى الزنديري بالكسر وريا: خرجت ناره.
وفيه لغة أخرى: وري يري بالكسر فيهما.
(3) قال شعيب: قوله: إن شر الرعاء الحطمة، مقتبس من حديث صحيح أخرجه " مسلم " برقم
(1830) وأحمد (5 / 64) عن عائذ بن عمرو.
(4) تاريخ موالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات سنة 209)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
101، وتاريخ الاسلام، الورقة: 15 (أيا صوفيا: 3007)، وتهذيب ابن حجر: 2 / 55.
483

روى عن: أبيه بكار بن بلال، وسعيد بن عبد العزيز،
ومحمد بن راشد المكحولي، ويحيى بن أيوب المصري، ويحيى
ابن حمزة الحضرمي.
روى عنه: ابنا أخيه: الحسن بن محمد بن بكار بن بلال
وهارون بن محمد بن بكار بن بلال، والهيثم بن مروان بن الهيثم بن
عمران العنسي.
قال أبو زرعة الدمشقي في " ذكر أهل الفتوى بدمشق " (1):
محمد بن بكار بن بلال، وأخوه جامع.
وقال ابن أخيه الحسن بن محمد بن بكار بن بلال: توفي عمي
أبو عبد الرحمان جامع بن بكار العاملي، في سنة تسع ومئتين، وكان
مولده سنة أربعين ومئة، وكانت وفاته وهو ابن تسع وستين سنة.
وكذلك قال سليمان بن زبر في تاريخ وفاته، ومبلغ سنه.
روى له أبو داود في " المراسيل " عن هارون بن محمد بن بكار
ابن بلال، عن أبيه وعمه، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن
أرقم، عن الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن
أبيه، عن جده، حديث: كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في الديات،
وغيرها (2).

(1) هذا كتاب مفقود لابي زرعة، وانظر مقدمة القوجاني لتاريخه: 60 - 61.
(2) قال شعيب: وأخرجه النسائي في الديات من طريق محمد بن بكار بن بلال، عن يحيى بن حمزة،
عن سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن حزم، عن أبيه، عن جده أن في الكتاب الذي
كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن في السنن والفرائض والديات... وأخرجاه أيضا من طريق الحكم بن
موسى، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود الخولاني: حدثني الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده بنحوه. قال أبو داود: وهم فيه الحكم بن موسى - يعني في قوله:
سليمان بن داود - وإنما هو سليمان بن أرقم. وقال النسائي: الأول أشبه بالصواب، وسليمان بن أرقم متروك
الحديث. وبالسند الثاني أخرجه الدارقطني ص: 376، وابن حبان (793)، والحاكم 1 / 397،
والصواب سليمان بن أرقم كما قال أبو داود والنسائي وغيرهما من الأئمة (انظر التفصيل في " الجوهر النقي "
4 / 89) فالحديث ضعيف.
484

888 - ع: جامع (1) بن أبي راشد الكاهلي الصيرفي
الكوفي، أخو ربيع بن أبي راشد، وربيح بن أبي راشد.
روى عن: الحسن بن مسلم بن يناق، وأبي وائل شقيق بن
سلمة (ع)، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي، ومنذر أبي يعلى
الثوري (خ د)، وميمون بن مهران، وأم مبشر.
روى عنه: أنيس بن خالد، وزبيد اليامي، وهو من أقرانه،
وسفيان الثوري (خ د)، وسفيان بن عيينة (ع)، وسليمان
الأعمش، وهو من أقرانه، وشريك بن عبد الله النخعي (د)،
ومحمد بن طلحة بن مصرف.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: شيخ ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة، ثبت، صالح، وأخوه
ربيع، يقال: إنه لم يكن بالكوفة في زمانه أفضل منه، وهما في
عداد الشيوخ، ليس حديثهم بكثير.
وقال النسائي: ثقة (2).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 327، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 241، والمعرفة ليعقوب: 2 /
714، 3 / 376، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 530، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ
الاسلام: 5 / 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 56.
(2) وفي تاريخ البخاري الكبير: " وقال علي، عن سفيان: جامع أحب إلي من عبد الله بن راشد "
ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وقال: " وربما روى عنه شريك ويقول: " جامع بن راشد "، والصحيح ما قاله سفيان: " ابن أبي راشد "، ووثقه الذهبي وابن حجر.
485

روى له الجماعة (1).
889 - ع: جامع (2) بن شداد المحاربي، أبو صخرة (3)
الكوفي.
روى عن: الأسود بن هلال، وتميم بن سلمة، وحمران بن
أبان (م س ق)، وزياد بن حدير، وصفوان بن محرز
(خ ت س)، وطارق بن عبد الله المحاربي (عخ س ق)، وعامر
ابن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي (خ س ق)، وعبد الله بن
مرداس، وعبد الله بن يسار الجهني (س)، وعبد الرحمان بن أبي
علقمة الثقفي (د س)، وعبد الرحمان بن يزيد النخعي
(م ت س ق)، وكلثوم بن المصطلق الخزاعي (د ق)، والمغيرة
ابن عبد الله اليشكري (د تم س)، وأبي بردة بن أبي موسى

(1) ومما نستدركه للتمييز:
66 - جامع بن راشد الكوفي:
ذكره ابن حبان في طبقة جامع بن أبي راشد، وقال: " يروي س عن صفوان بن محرز، يروي عنه سفيان
الثوري. وليس هذا بجامع بن أبي راشد " (1 / الورقة: 64).
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 318، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ خليفة: 378،
وطبقاته: 160 (في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة)، والعلل لأحمد: 1 / 90، 100، 212، 295،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 240 - 241، والصغير: 130، والمعرفة ليعقوب: 3 / 95، 195،
208، 223، 231، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة: 56، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 638، 640، 666، 675، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 529 - 530، وثقات
ابن حبان (في التابعين: 1 / الورقة: 64، والمشاهير: 103، والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، ومعرفة
التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، والسير: 5 / 205 -
206، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 56 -
57.
(3) قال مغلطاي: " وكناه أبو إسحاق الصريفيني أبا صخر، قال: ويقال: أبو صخرة " قال بشار: لم
يتابعه على ذلك كبير أحد.
486

الأشعري (م س ق)، وأبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن
هشام المخزومي (س)، وأبي الشعثاء المحاربي (س).
روى عنه: أيوب بن جابر، ورقبة بن مصقلة، وزيد بن أبي
أنيسة، وسفيان الثوري (خ ت)، وسليمان الأعمش
(خ د س ق)، وشريك بن عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج
(خ م د س ق)، وعبد الله بن الوليد المزني (سي)، وعبد الجبار
ابن العباس الشبامي، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي
(ت س ق)، وأخوه أبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي
(م س ق)، وعمر بن أبي زائدة، ومحمد بن طلحة بن مصرف،
ومسعر بن كدام (م د ت س)، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد
(عخ س ق)، وأبو جناب الكلبي.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو عشرين
حديثا.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، وأبو حاتم،
والنسائي: ثقة (1).
قال البخاري، عن أبي نعيم: مات سنة ثماني عشرة
ومئة (2).

(1) وقال العجلي في ثقاته: " وهو شيخ عال ثقة، روى عنه الأعمش وسفيان بن سعيد، وهو من قدماء
شيوخ سفيان، وكان شيخا عاقلا ثقة ثبتا كوفيا " ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان، وابن عبد البر،
والذهبي، وابن حجر، وقال الذهبي في " السير ": " الإمام الحجة... أحد علماء الكوفة ".
(2) تحرف في تهذيب ابن حجر إلى (128) بينما تحرف قول ابن سعد الذي ذكره المزي إلى
(118). وقول أبي نعيم هذا ذكره البخاري في تاريخية الكبير والصغير، وذكره ابن حبان في " الثقات " و
" المشاهير "، وذكره أيضا ابن القيسراني في " الجمع ".
487

وقال محمد بن سعد: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (1).
وقال في موضع آخر: سنة سبع وعشرين ومئة (2).
روى له الجماعة.
890 - ي د س: جامع (3) بن مطر الحبطي، البصري.
روى عن: بريد بن أبي مريم السلولي، وأبي رؤبة شداد بن
عمرو القيسي، وعلقمة بن وائل بن حجر (ي د س)، ومعاوية بن
قرة المزني، وأم كلثوم بنت ثمامة الحنظلية.
روى عنه: بكر بن عيسى الراسبي، وعبد الرحمان بن
مهدي، ويحيى بن سعيد القطان (د س)، وأبو عمر الحوضي
(ي د س)، وأبو عبيدة الحداد (4).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ما أرى به بأسا.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، ثقة.
وقال أبو حاتم، لا بأس به (5).
روى له البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة "، وأبو
داود، والنسائي.

(1) الذي في طبقات ابن سعد: " أخبرنا طلق بن غنام: سمعت قيس بن الربيع يقول: مات جامع بن
شداد ليلة الجمعة لليلة بقيت من رمضان سنة ثمان عشرة ومئة ".
(2) وبه قال خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 241، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 530، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، وثقات ابن شاهين،
الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101 - 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 57.
(4) وزاد ابن أبي حاتم في الرواة عنه: ابن ابنه.
(5) وقال أبو عبيد الآجري: " سألت أبا داود عن جامع بن مطر، فقال: ثقة حدث عنه يحيى " وذكره
ابن شاهين وابن حبان في " الثقات "، ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: " صدوق ".
488

من اسمه
جبارة وجبر وجبريل وجبلة
891 - ق: جبارة (1) بن المغلس الحماني، أبو محمد
الكوفي.
روى عن: أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي (ق)،
وثابت بن سليم البصري، وحجاج بن تميم الجزري (ق)، وحماد
ابن زيد (ق)، وحماد بن يحيى الأبح، وخازم بن الحسين أبي
إسحاق الحميسي (2)، وذواد بن علبة الحارثي، وسعير بن
الخمس، وسيف بن عمر التميمي، وشبيب بن شيبة، وشريك بن
عبد الله النخعي، وطعمة بن عمرو الجعفري، وعبد الله بن
المبارك، وعبد الأعلى بن أبي المساور (ق)، وأبي مريم عبد

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 415، والعلل لأحمد: 1 / 159 - 160، وتاريخ البخاري الصغير،
234، والضعفاء للنسائي: 287، والضعفاء للعقيلي، الورقة: 75، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 221 - 222، والكامل لابن عدي، الورقة: 62، وأنساب
السمعاني: 4 / 237، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 45 (في جبارة)، والمعجم المشتمل، الورقة: 18،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، والميزان: 1 / 387، والسير: 11 /
150، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث: 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 57 - 58.
(2) منسوب إلى حميس، من قضاعة، أو حميس بن أد بن طابخة، وخازم: بالخاء المعجمة
والزاي، وهو منكر الحديث، كما في لباب ابن الأثير.
489

الغفار بن القاسم الأنصاري، وعبد الكريم بن عبد الرحمان
البجلي (ق)، وعبيد بن الوسيم الجمال (ق)، وعمرو بن عطية
ابن سعد العوفي، وعيسى بن يونس، وقيس بن الربيع، وكثير بن
سليم، الراوي عن أنس بن مالك له عنه نسخة، ومحمد بن طلحة
ابن مصرف، ومندل بن علي (ق)، وموسى بن عمير القرشي،
وموسى بن مطير، وهشيم بن بشير (ق)، وأبي عوانة الوضاح بن
عبد الله اليشكري (ق)، ويحيى بن العلاء الرازي، وأبي شيبة
يزيد بن معاوية، وأبي بكر النهشلي (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وابن أخيه أحمد بن الصلت بن
المغلس الحماني، وأبو بكر أحمد بن عثمان بن سعيد الأحول
المعروف بكرنيب، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي،
وأسباط بن عبيد بن أسباط بن محمد القرشي، وإسحاق بن موسى
ابن عمران النيسابوري، ثم الاسفراييني، وإسماعيل بن موسى
الحاسب، وبقي بن مخلد الأندلسي، وجعفر بن أحمد السامي
الكوفي، وجعفر بن عمر النهاوندي، والحسن بن سفيان الشيباني،
والحسين بن إدريس الأنصاري، الهروي، والحسين بن إسحاق
التستري، والحسين بن بحر البيروذي (1) الأهوازي، والحسين بن
عمر بن أبي الأحوص الثقفي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو
سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وعبد الله بن محمد بن سوار
الهاشمي، وعبدان الأهوازي الحافظ، وعبيد بن غنام بن حفص بن
غياث النخعي، وعلي بن أحمد بن الحسين بن أبي قربة العجلي،
والفضل بن محمد بن رومي، والقاسم بن محمد بن حماد الدلال

(1) نسبة إلى بيروذ من نواحي الأهواز، وتوفي الحسين هذا شهيدا بملطية في شهر رمضان سنة 261.
490

الكوفي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، ومحمد بن عبد الله
ابن سليمان الحضرمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن
الليث الجوهري البغدادي، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري
القاضي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: عرضت على أبي أحاديث
سمعتها من جبارة، منها ما حدثنا به عن حماد بن يحيى الأبح، عن
الحكم، عن ابن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " صلاة
القاعد على النصف من صلاة القائم " (1).
فأنكر هذا وقال في بعض
ما عرضت عليه مما سمعت: هذه موضوعة، أو هي كذب.
وقال الحسين بن الحسن الرازي، عن يحيى بن معين:
كذاب.
وقال البخاري: حديثه مضطرب.
وقال أبو العباس بن عقدة، عن محمد بن عبد الله بن سليمان
الحضرمي: سألت ابن نمير عن جبارة، فقال: صدوق.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: كان أبو زرعة حدث عنه في
أول أمره، ثم ترك حديثه بعد ذلك (2) وقال (3): قال لي ابن نمير: ما

(1) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف جبارة، لكن متن الحديث قد صح من حديث عمران بن
الحصين عند البخاري: 2 / 2 / 481 في القصر في الصلاة: باب صلاة القاعد، وباب صلاة القاعد
بالايماء، وأبي داود (951) والنسائي 3 / 223، 224 وابن ماجة (1231)، وعن عبد الله بن عمرو بن
العاص عند مسلم (735) ومالك 1 / 136، 137 وأبي داود (950) والنسائي 3 / 223 وابن ماجة
(1229)، ومن حديث أنس بن مالك عند ابن ماجة (1230) وإسناده صحيح، ومن حديث ابن عمر،
وعبد الله بن السائب، والمطلب بن أبي وداعة عند الطبراني.
(2) ويضيف ابن أبي حاتم: " فلم يقرأ علينا حديثه ".
(3) يعني أبا زرعة الرازي.
491

هو عندي ممن يكذب، كان يوضع له الحديث، فيحدث به، وما
كان عندي ممن يتعمد الكذب (1).
وقال أبو حاتم: هو على يدي عدل (2)، هو مثل القاسم بن
أبي شيبة.
وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث عن قوم ثقات: وفي
بعض حديثه مالا يتابعه أحد عليه، غير أنه كان لا يتعمد الكذب،
إنما كانت غفلة فيه، وحديثه مضطرب، كما ذكره البخاري (3).

(1) اختصر المزي النص وأصله عند ابن أبي حاتم: " سمعت أبا زرعة ذكر جبارة بن المغلس فقال:
قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب. قلت: كتبت عنه؟ قال: نعم. قلت: تحدث عنه؟ قال:
لا. قلت: ما حاله؟ قال: كان يوضع له الحديث فيحدث به، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب ".
(2) قال شعيب: أي هالك بمرة فإنه يقال لكل ما يئس منه: وضع على يدي عدل. " القاموس المحيط ".
(3) وقال ابن سعد: " كان إمام مسجد بني حمان وكان يضعف ". وقال الآجري: " سألت أبا داود
عنه، فقال: لم أكتب عنه في أحاديثه مناكير وما زلت أراه وأجالسه وكان رجلا صالحا ". وقال البزار: " كان
كثير الخطأ ليس يحدث عنه رجل من أهل العلم إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده، أو رجل
غبي ". وقال العقيلي عن أحمد: " أحاديثه موضوعة مكذوبة ". وقال أبو إسحاق القراب: " حديثه
مضطرب ". وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: " روى عنه من أهل بلدنا ابن مخلد وهو مولى يحيى بن عبد
الحميد الحماني من فوق، وجبارة ثقة إن شاء الله تعالى ". قال بشار: انما قال مسلمة بتوثيقه لان بقي بن
مخلد لا يروي إلا عن ثقة. وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " كان يقلب الأسانيد ويرفع
المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الأشياء المستفيضة
عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح. سمعت يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت
صالح بن محمد يقول: سألت ابن نمير عن جبارة بن مغلس، فقال: ثقة. فقلت: إنه حدثنا عن ابن
المبارك، عن حميد، عن ابن الورد، عن أبيه، قال: " رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر فقال: أنت أبو الورد "
قال ابن نمير: هذا منكر. قال: وقلت: حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يحيى بن يعمر عن
ابن عمر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لبيك. قال: وهذا منكر. ثم قال ابن نمير:
حسبك، ثم قال: وأظن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه. فقلت: تعني يحيى الحماني؟ فقال: لا أسمي
أحدا ". وقال نصر بن أحمد البغدادي: جبارة في الأصل صدوق إلا أن ابن الحماني أفسد عليه كتبه. وقال
السليماني: " سمعت الحسن بن إسماعيل البخاري يقول: سألت محمد بن عبيد فيما بيني وبينه أيهما
عندك أوثق، فقال: جبارة عندي أحلى وأوثق، ثم قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: جبارة أطلبنا
للحديث وأحفظنا، قال: وأمرني الأثرم بالكتابة عنه فسمعت عليه بانتخابه ". وضعفه الذهبي وابن حجر.
492

قال البخاري والحضرمي: مات سنة إحدى وأربعين
ومئتين (1).
زاد البخاري: بالكوفة.
892 - بخ ق: جبر (2) بن حبيب.
روى عن: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق (بخ ق)، عن
أختها عائشة أم المؤمنين: أن النبي صلى الله عليه وسلم، علمها هذا الدعاء:
" اللهم إني أسألك من الخير كله... الحديث " (3).
روى عنه: حماد بن سلمة (ق)، وسعيد بن إياس
الجريري (بخ) وشعبة بن الحجاج، وأبو نعامة عمرو بن عيسى
العدوي.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي (4).

(1) قال ابن عساكر في " المعجم المشتمل ": مات لعشر مضين من المحرم سنة 241 وهو في عشر
المئة. وقال مغلطاي: " وفي تاريخ المطين - وهو الحضرمي -: لعشر بقين من المحرم ".
(2) العلل لأحمد: 1 / 162، 264، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 533، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 59.
(3) قال شعيب: وتمامه: " عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله
وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب
إليها من قول أو عمل، وأسألك مما سألك منه محمد، وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد، وما قضيت لي من
قضاء فاجعل عاقبته رشدا ". وهو في " الأدب المفرد " برقم (639) وابن ماجة (3846) في الدعاء: باب
الجوامع من الدعاء، وصححه ابن حبان (2413) والحاكم 1 / 521، 522 ووافقه الذهبي، وهو كما
قالوا.
(4) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وقال مغلطاي: " وقال ابن خلفون في " الثقات " كان
إماما في اللغة وثقه ابن صالح وابن وضاح وغيرهما ".
493

روى له البخاري في " الأدب "، وابن ماجة، هذا الحديث
الواحد.
893 - س: جبر (1) بن عبيدة، الشاعر.
روى عنه: سيار أبو الحكم (س).
وقال بعضهم (3): جبير بن عبيدة (4).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
894 - س ق: جبر (5) بن عتيك بن قيس الأنصاري،

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 533،
وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة: 65، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 102، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 179، والميزان: 1 / 388،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 59.
(2) قال شعيب: هو في سنن النسائي 6 / 42 وتمامه: " فإن أدركتها أنفق فيها نفسي ومالي، وإن
قتلت فأنا أفضل الشهداء، وإن رجعت فأنا أبو هريرة المحرر. وأخرجه أحمد 2 / 228 - 229 من طريق
هشيم عن سيار، وقد تحرف في المسند إلى (يسار) عن جبر بن عبيدة، عن أبي هريرة، وهو في تاريخ
البخاري: 2 / 1 / 243 بهذا الاسناد، وفي المستدرك 3 / 514 من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه بهذا
الاسناد. وجبر بن عبيدة لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الامام الذهبي في " الميزان ": " جبر أو جبير بن
عبيدة: عن أبي هريرة بخير منكر لا يعرف من ذا " وأشار إلى هذا الحديث.
(3) لم يقع ذلك إلا في بعض نسخ من كتاب النسائي في الجهاد، والذي في تاريخ البخاري وابن أبي
حاتم وابن ماكولا ومسند أحمد ومستدرك الحاكم: جبر.
(4) وثقة ابن حبان على عادته في توثيق مجاهيل التابعين، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في معجم
الشعراء، وقال الذهبي: " لا يعرف من ذا "، وقال ابن حجر: " مقبول ".
(5) قد تقدم الكلام عليه مفصلا في ترجمة " جابر بن عتيك " من هذا الكتاب ورجحنا هناك أنهما واحد
إن شاء الله تعالى، وانظر طبقات ابن سعد: 3 / 469، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
532، وثقات ابن حبان: 3 / 63 (من المطبوع) والمشاهير: "، والاستيعاب: 1 / 222، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179 وسير أعلام النبلاء: 2 / 36.
494

السلمي، أخو جابر بن عتيك، وجد عبد الله بن عبد الله بن جبر. له
صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س ق)، في البكاء على الميت.
روى عنه: ابنه عبد الله بن جبر (ق)، وعبد الملك بن عمير
(س).
روى له النسائي: وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
895 - م د ت ق: جبر (1) بن نوف الهمداني البكالي (2)، أبو
الوداك (3) الكوفي.
روى عن: شريح بن الحارث القاضي، وأبي سعيد
الخدري، (م د ت ق).
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن أبي
طلحة (م)، وقيس بن وهب (م د)، ومجالد بن
سعيد (د ت ق)، وأبو التياح يزيد بن حميد، ويونس بن أبي
إسحاق، وأبوه أبو إسحاق السبيعي.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ الدرامي عن يحيى: 221، وطبقات خليفة:
158، والعلل لأحمد: 1 / 222، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والكنى لمسلم، الورقة:
120، والمعرفة ليعقوب: 3 / 208، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 532 - 533 وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة: 65، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 80، وأنساب السمعاني في (البكالي) وفي (التبكيلي) وتابعه ابن الأثير في " اللباب "،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64 -
65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 60.
(2) نسبه ابن أبي حاتم وابن حبان " التبكيلي "، وذكره السمعاني في النسبتين وتابعه عز الدين ابن
الأثير.
(3) بفتح الواو وتشديد الدال المهملة آخره كاف. وقال البخاري بعد أن أورد هذه الكنية: " وقال
بعضهم: أبو الفداك، والأول أصح ".
495

قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة (1).
وقال النسائي: صالح (2).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة (3).
896 - د س: جبريل (4) بن أحمر الجملي، أبو بكر
الكوفي (5)، ويقال: البصري (6).
روى عن: عبد الله بن بريدة (د س).
روى عنه: شريك بن عبد الله النخعي، (د س)، وعباد بن
العوام (س)، وعبد الله بن إدريس (س)، وعبد الرحمان بن
محمد المحاربي (د س)، وموسى بن محمد الأنصاري.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) ويضيف ابن أبي حاتم من هذه الرواية: " قيل ليحيى: عطية مثل أبي الوداك؟ قال: لا. قيل:
فمثل أبي هارون؟ قال: أبو الوداك ثقة ماله ولأبي هارون! "
(2) ووثقه الدارمي عن يحيى أيضا. ولكنه قال في كتاب " الجرح والتعديل " - على ما نقل مغلطاي
وابن حجر -: " ليس بالقوي "، وروى البخاري في تاريخه الكبير: " قال يحيى القطان: أبو الوداك أحب
إلي من عطية ". وقال أبو حاتم الرازي - كما روى ابنه في كتابه عنه -: " أبو الوداك أحب إلي من بشر بن
حرب وأبي هارون العبدي وشهر بن حوشب ". ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والذهبي في " الكاشف "،
وقال الحافظ ابن حجر: " كوفي صدوق يهم ". قال بشار: لا أدري لم قال الحافظ هكذا، فإن أحدا لم يقله
قبله فيما أعلم ولم يبين في أي من كتبه وهما له.
(3) وقال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: " أخرج النسائي حديثه في السنن الكبرى في الحدود وغيرها
ولم يرقم له المزي.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 253، والكنى لمسلم، الورقة: 10، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 549، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65 (في أتباع التابعين) وثقات ابن شاهين،
الورقة: 17، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 35، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 /
179، والميزان: 1 / 388، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 60 - 61.
(5) هو كوفي في رأي ابن معين.
(6) به جزم أبو حاتم الرازي فيما روى عنه ابنه في " الجرح والتعديل ".
496

وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال النسائي: ليس بالقوي (1).
روى له أبو داود، والنسائي.
897 - ت سي: جبلة (2) بن حارثة الكلبي، أخو زيد بن
حارثة.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم (3)، مع أبيه، وعمومته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت سي)، وعن: أخيه زيد بن
حارثة.
روى عنه: أبو عمرو سعيد بن إياس الشيباني (ت)، وفروة
ابن نوفل (سي)، وأبو إسحاق السبيعي، والصحيح: عن أبي
إسحاق، عن فروة بن نوفل، عنه.
روى له الترمذي، والنسائي في " اليوم والليلة " (4).

(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وقال ابن حجر: " صدوق يهم مشهور بكنيته ". وذكره الذهبي
في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من " تاريخ الاسلام ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 217 - 218، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
508، وثقات ابن حبان: 3 / 57 - 58 (من المطبوع)، والمشاهير: 46، والمعجم الكبير للطبراني:
2 / 321، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 235، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 268، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 61.
(3) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (3815) في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة من طريق
إسماعيل عن أبي خالد، عن أبي مرو الشيباني، قال: أخبرني جبلة بن حارثة أخو زيد، قال: قدمت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله ابعث معي أخي زيدا، قال: هو ذا "، قال: " فإن انطلق معك لم
أمنعه ". قال زيد: يا رسول الله والله لا أختار عليك أحدا، قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي. وقال:
هذا حديث حسن غريب، مع أن محمد بن عمر ابن الرومي لين الحديث.
(4) تصحف رقم النسائي في (اليوم والليلة) في تهذيب ابن حجر إلى (س).
497

898 - ع: جبلة (1) بن سحيم التيمي، ويقال:
الشيباني (2) أبو سريرة. ويقال: أبو سريرة (3)، الكوفي.
روى عن: حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء، وله صحبة.
وعامر بن مطر الشيباني، وعبد الله بن الزبير بن العوام. وعبد الله بن
عمر بن الخطاب (ع)، وعلي بن حنظلة الشيباني، ومعاوية بن أبي
سفيان، ومغيب بن سمي، وأبي المثنى مؤثر (4) بن عفازة (5)
العبدي الكوفي (ق).
روى عنه: جعفر بن عمر بن أبي الزبير الدرمكي، وحجاج
ابن أرطاة (ت ق) ورقبة بن مصقلة، وزيد بن أبي أنيسة، وسفيان
الثوري (خ م ت س ق) وأبو إسحاق سليمان بن فيروز
الشيباني (م د)، وشعبة بن الحجاج (خ م س) وعبد الملك بن
حميد بن أبي غنية. وأبو هرير ة عريف بن درهم التيمي، ويقال:

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 312، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ خليفة: 363،
وطبقاته: 161، والعلل لأحمد: 1 / 381، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 219، وثقات العجلي،
الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 766، 3 / 70، 376، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 /
1 / 508 - 509، ومشاهير ابن حبان: 105، والجمع لابن القيسراني: 1 / 79، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، والتذهيب: 1 / 102، وسير أعلام النبلاء: 5 / 315،
وتاريخ الاسلام: 5 / 53 - 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66 - 67، وتهذيب ابن حجر: 2 /
61 - 62،
(2) قال مغلطاي: " كذا قال المزي معتقدا بينهما المغيرة، ولا مغايرة، لان تيما هذا الذي نسب إليه
هو ابن شيبان من ذهل، نصل على ذلك الرشاطي لما ذكر جبلة هذا " وأخذ قوله الحافظ ابن حجر فذكره في
زياداته على " التهذيب ".
(3) قوله " ويقال أبو سريرة " سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في " د " وفي المختصرات عن
" التهذيب ".
(4) مؤثر: بضم أوله وسكون الواو وكسر المثلثة.
(5) عفارة: بفتح العين المهملة والفاء ثم زاي، وسيأتي.
498

الشيباني (1)، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وعمرو بن
قيس الملائي، والعوام بن حوشب (ق). وغيلان بن جامع،
وقيس بن الربيع، ومسعر بن كدام (س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل. عن علي ابن المديني: قلت
ليحيى بن سعد: آدم بن علي أثبت أو أحب إليك، أو جبلة؟ قال:
جبلة.
قال (2): وسمعت يحيى يقول: جبلة بن سحيم ثقة، قلت
ليحيى: كان شعبة وسفيان يوثقانه؟ فقال برأسه، أي: نعم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن آدم بن علي
وجبلة بن سحيم، أيهما أثبت؟ قال: جبلة، وقال: جبلة بن
سحيم ثقة.
وقال إسحاق بن منصور والمفضل بن غسان الغلابي ومعاوية
ابن صالح وأحمد بن سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ثقة.
زاد أحمد: كيس، حسن الحديث.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: آدم بن علي،
وجبلة بن سحيم، ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قلت ليحيى بن معين:
آدم بن علي، وجبلة بن سحيم عندك واحد؟ قال: آدم، ثقة،

(1) قال الذهبي في " الميزان ": 3 / 65 " عريف بن درهم، عن جبلة بن سحيم. قال أبو أحمد
الحاكم: ليس بالمتين، وقد حدث عنه يحيى القطان على تكره منه، فروى عنه عن زيد بن وهب ".
(2) يعني: ابن المديني.
499

وجبلة ثقة، وما أرى يروى عن كليهما عشرين حديثا.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي. وأبو حاتم، والنسائي:
ثقة.
زاد أبو حاتم: صالح الحديث.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة، وقال: توفي في فتنة
الوليد بن يزيد (1).
وقال خليفة بن خياط: مات سنة خمس وعشرين ومئة، وفي
ولاية يوسف بن عمر (2).
روى له الجماعة.
899 - س: جبلة (3) بن عطية الفلسطيني.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وعبد
الله بن محيريز، ويحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت (س).
روى عنه: حماد بن سلمة (س)، ومحمد بن ثابت،
ومحمد بن سليم أبو هلال الراسبي، وهشام بن حسان.

(1) كانت فتنة الوليد بن زيد سنة 126 كما هو مشهور.
(2) كذا نقل المزي، وهو وهم منه رحمه الله تعالى، فخليفة لم يقل: إنه توفي سنة خمس وعشرين
ومئة، بل ذكر في السنة المذكورة وفيات جماعة ولم يذكره، لكنه قال: " وفي ولاية يوسف بن عمر العراق
مات زبيد الإيامي، وسماك بن حرب الذهلي، وجبلة بن سحيم الشيباني، وأشعث بن أبي الشعثاء ".
(تاريخه: 363) ونقل الذهبي هذا الوهم عن المزي في كتبه، كما نقله غيره.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 219 - 220،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 509، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة:
65، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 180،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 67، وتهذيب ابن حجر، 2 / 62.
500

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة (1)
روى له النسائي حديثا واحدا.

(1) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر،، وذكر الذهبي في " الميزان "
1 / 388: " جبلة بن عطية عن مسلمة بن مخلد. لا يعرف الخبر منكر بمرة، وهو من طريق تعيين عن أبي
هلال محمد بن سليم، حدثنا بلة، عن رجل مسلمة بن مخلد ان النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم علم معاوية
الكتاب ومكن له في البلاد " قال بشار: فإذا لم يكن هو فيستدرك للتمييز.
501

من اسمه
جبير
900 - خ 4: جبير (1) بن حية بن مسعود بن معتب بن مالك
ابن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، الثقفي البصري، والد زياد
ابن جبير بن حية وعاصم بن جبير بن حية، وعبيد الله بن جبير بن
حية، وابن أخي عروة بن مسعود الثقفي.
روى عن: عمر بن الخطاب (خ)، والمغيرة بن عشبة
(خ 4) والنعمان بن مقرن المزني (خ).
روى عنه: بكر بن عبد الله المزني (خ) وابنه زياد بن جبير
ابن حية (خ 4).
قال أبو محمد بن حيان (2): كان يسكن الطائف، وكان معلم
كتاب، ثم قدم العراق، فصار من كتبه الديوان، فلما ولي زياد
أكرمه، وعظمه. وقربه، فعظم شأنه، وولاه أصبهان، وله بالبصرة

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 188، وتاريخ خليفة: 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 /
224، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 513، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 / الورقة،
65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66 - 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، ومعرفة التابعين،
الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 62 -
63، والإصابة: 1 / 225.
(2) هو أبو الشيخ، وراجع تاريخه لأصبهان.
502

أولاد، منهم عاصم وزياد، ولزياد أحاديث مسندة، توفي في خلافة
عبد الملك بن مروان (1).
روى له الجماعة، سوى مسلم.
901 - بخ دس ق: جبير (2) بن أبي سليمان بن جبير بن
مطعم بن عدي بن نوفل القرشي، النوفلي، المدني، أخو عثمان
بن أبي سليمان، وابن عم جبير بن محمد بن جبير بن مطعم،
وإخوته.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (بخ د س ق).
روى عنه: الحارث بن عبد الرحمان بن العامري، خال ابن أبي
ذئب، وعبادة بن مسلم الفزاري (بخ دس ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين، وأبو
زرعة: ثقة (3).
روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود، والنسائي، وابن

(1) صحح الحافظ ابن حجر صحبته، فذكره في القسم الأول من " الإصابة " وقال: " ثبت في
صحيح البخاري أنه شهد الفتوح في عهد وأخرج البخاري الحديث بذلك من رواية زائدة بن أبي زياد بن
جبير عنه، ولم أر من ذكر جبيرا في الصحابة وهو من شرطهم. لان ثقيفا لم يبق منهم في عهد النبي صلى الله
عليه وسلم ممن كان موجودا أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع، وقد ذكره أبو موسى في الصحابة وأخرج له
حديثا وزعم أنه مرسل وصحح أنه تابعي، وليست صحبته عندي بمندفعة فمن يشهد الفتوح في عهد لابد
أن يكون إذ ذاك رجلا، والقصة التي شهدها كانت بعد الوفاة النبوية بدون عشر سنين، فأقل أحواله أن يكون
له رؤية ".
(2) تاريخ الدارمي: 209، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 225، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 513، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102،
والكاشف: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63،
(3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك " ووثقه
الحافظان: الذهبي وابن حجر.
503

ماجة، حديثا واحدا في الدعاء (1).
902 - بخ: جبير (2) بن أبي صالح، حجازي.
روى عن: ابن شهاب الزهري (بخ) عن عروة، عن
عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا اشتكى المؤمن، أخلصه الله كما
يخلص الكير خبث الحديد " (3).
روى عنه: ابن أبي ذئب (بخ) (4).
روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث الواحد.
- س: جبير بن عبيدة، الشاعر، ويقال: جبر، تقدم،
903 - د: جبير (5) بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن
نوفل القرشي، النوفلي، المدني. ابن عمر جبير بن أبي سليمان.

(1) قال شعيب: هو في الأدب المفرد (1200) وسنن أبي داود (5074) وسنن النسائي 8 / 282،
وابن ماجة (3871) وإسناده صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(2) تاريخ يحيى براية الدوري: 2 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 225، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 514، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65. وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 102، والميزان: 1 / 389، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68، وتهذيب ابن حجر: 2 /
63.
(3) قال شعيب: هو في الأدب المفرد (497) وصححه ابن حبان (695) من طريق ابن أبي فديك
عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، به، وأورده الهيثمي في " المجمع " 2 / 302 ونسبه للطبراني في
الأوسط، وقال: رجاله ثقات إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني.
(4) ووثقه ابن حبان، لكن قال الذهبي في " الميزان ": " لا يدرى من ذا " وقال ابن حجر:
" مقبول "
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 224 - 225، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
513، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين): 1 / الورقة: 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102،
والكاشف: 1 / 180، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 63.
504

روى عن: أبيه (د) عن جده.
روى عنه: حصين بن عبد الرحمان السلمي، ويعقوب بن
عتبة بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال:
أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، وغير واحد إجازة من أصبهان، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية. قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريدة الضبي، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني،
قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن
حماد النرسي، قال الطبراني: وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،
قال: حدثنا يحيى بن معين، قال الطبراني: وحدثنا معاذ بن
المثنى، قال: حدثنا علي ابن المديني، قالوا: حدثنا وهب بن
جرير بن حازم، قال: حدثني أبي، قال: سمعت محمد بن
إسحاق، يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن
مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعرابي،
فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاع العيال، وهلكت
الأموال، وهلكت الانعام، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على
الله، ونستشفع بالله عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ويحك، تدري
ما تقول! فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زال يسبح، حتى عرف ذلك
في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك، لا تستشفع بالله على أحد من
خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك، تدري ما الله! إن عرشه
على سماواته وأرضيه هكذا، وقال بإصبعه مثل القبة، وإن ليئط به
505

أطيط الرحل بالراكب " (1).
رواه عن عبد الأعلى بن حماد، وغيره، فوافقناه فيه بعلو، إلا
أنه قال: عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد، عن أبيه عن
جده، والصحيح: عن يعقوب بن عتبة بن جبير بن محمد، كما
سقناه في هذه الرواية، والله أعلم.
904 - ع: جبير (2) بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف
ابن قصي القرشي، النوفلي، أبو محمد، وقيل: أبو عدي
المدني، له صحبة، وهو جد الذي قبله.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، المدينة في فداء أسارى بدر، وهو
مشرك، ثم أسلم بعد ذلك، قبل عام خيبر، وقيل: يوم الفتح.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)

(1) قال شعيب: إسناده ضعيف لجهالة جبير بن محمد بن جبير، وقد تفرد به، وهو في سنن أبي داود
(4726) في السنة: باب في الجهمية، وأخرجه عثمان بن سعيد الدارمي، في الرد على الجهمية (ص:
24). وطالما ثبت ضعف الحديث، فلا يتكلف لتأويله كما فعل الخطابي - رحمه الله - في " معالم
السنن ".
(2) نسب قريش للزبيري: 201، وتاريخ خليفة: 68، 154، 177، 266، وطبقاته: 9
والمحبر لابن حبيب: 67، 69، والعلل أحمد: 1 / 204، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 223،
والصغير: 5، والكنى لمسلم، الورقة: 94، المعرفة ليعقوب: 1 / 264، 368، 2 / 206، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 187، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 512، وثقات ابن حبان: 3 /
50 (من المطبوع) والمشاهير: 13، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 112، والاستيعاب لابن عبد البر:
1 / 232 - 233، والجمع لابن القيسراني: 1 / 76، وأسد الغابة: 1 / 271 - 272، وتهذيب الأسماء
للنووي: 1 / 146، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102 - 103، والكاشف، 1 / 180، وسير أعلام
النبلاء: 3 / 95، وتاريخ الاسلام: 2 / 274، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68. والعقد الثمين
للفاسي: 3 / 408، والبداية ولابن كثير: 8 / 46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63 - 64، والإصابة: 1 /
225 - 226 وغيرها، وراجع مسنده والرواة عنه في " تحفة الاشراف " للمؤلف: 2 / 408 - 418.
506

روى عنه: إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (م د)،
وسعيد بن المسيب (خ دس ق) وسليمان بن صرد الصحابي (خ
م دس ق) وعبد الله بن باباه المخزومي (4) وعبد الله بن أبي
سليمان (د) وعبد الرحمان بن أذينة، وأبو سروعة عقبة بن
الحارث الصحابي، وعلي بن رباح اللخمي، وابنه محمد بن جبير
ابن مطعم (ع) ومحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة وابنه نافع بن
جبير بن مطعم (4) ويحيى بن عبد الرحمان بن حاطب، وأبو
سلمة بن عبد الرحمان بن عوف.
قال الزبير بن بكار: فولد مطعم بن عدي جبيرا. أسلم وروى
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو صلى عليه، وسعيد الأكبر، وعروة،
والوليد، وسعيدا الأصغر، بني مطعم بن عدي، وأمهم أم جميل
بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤي، وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة، قال: وكان أبوه
مطعم بن عدي بن أشراف قريش، وكان كافا عن أذى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه سلم في أسارى بدر: " لو كان مطعم بن عدي
حيا، لو هبت له هؤلاء النتنى " (1)، وذلك ليد كانت لمطعم عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان أجاره حين رجع من الطائف، وقام في نقض
الصحيفة، التي كتبت قريش على بني هاشم. حين حصروا في

(1) قال شعيب: أخرجه البخاري. برقم (3139) في الخمس: باب ما من النبي صلى الله على الأسارى
من غير أن يخمس. من طريق إسحاق بن منصور، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن محمد
ابن جبير، عن أبيه... وهو في مسند الحميدي (558) من طريق سفيان. عن الزهري، به.
507

الشعب (1)، وكان مبقيا على نفسه. لم يكن يشرف لعداوة رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولا يؤذيه، ولا يؤذي أحدا من المسلمين، كما كان يفعل
غيره، ومدحه أبو طالب في قصيدة له قالها. وتوفي مطعم بن عدي
بمكة. بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة. ودفن بالحجون. مقبرة أهل
مكة، وكان يوم توفي ابن بضع وتسعين سنة. وكان يكنى أبا وهب،
ورثاه حسان بن ثابت الأنصاري بقصيدته التي يقول فيها (2).
فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا
من الناس، أنج. مجده اليوم مطعما (3)
أجرت رسول الله منهم، فأصبحوا
عبيدك، ما لبي ملب وأحرما
قال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان من حلماء قريش،
وساداتهم. وكان يؤخذ عند النسب.
وقال محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن شيخ من
الأنصار، من بني زريق: كان جبير بن مطعم من أنسب قريش
لقريش، وللعرب قاطبة. وكان يقول: إنما اخذت النسب من أبي
بكر الصديق. وكان أبو بكر الصديق من أنسب العرب.
وقال الزبير بن بكار: حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي، عن
عثمان بن أبي سليمان: أن عمر بن الخطاب، لما أتي بسيف

(1) انظر سيرة ابن هشام: 1 / 374، 381،
(2) انظر الديوان: 326، والبيتان من قصيدة مطلعها:
أعين ألا أبكي سيد الناس واسفحي * بدمع فإن أنزفته فاسكبي الدما
(3) رواية البيت في " الديوان ":
ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدا * من الناس أبي مجده الدهر مطعما
508

النعمان بن المنذر، قال لجبير بن مطعم. وكان من علماء قريش
بالنسب: إلى من كنتم تنسبون النعمان بن المنذر؟ قال: إلى قنص
ابن معد، وسلح عمر بن الخطاب جبير بن مطعم. سيف النعمان بن
المنذر، وكان جبير بن مطعم. أخذ النسب عن أبي بكر، وأكن أبو
بكر من علماء قريش بالنسب. وقال أحمد بن عبد الله ابن البرقي: ولد جبير بن مطعم
محمدا الأكبر، درج، ومحمدا الأصغر، وأم كلثوم كانت عند
سليمان بن صرد الخزاعي فولدت له. جاء عنه من الحديث نحو من
عشرين، وتوفي بالمدينة، سنة تسع وخمسين.
وكذلك قال خليفة بن خياط، والهيثم بن عدي، في تاريخ
وفاته.
وقال المدائني: مات سنة ثمان وخمسين.
روى له الجماعة.
905 - بخ م 4: جبير (1) بن نفير بن مالك بن عامر

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 440، وتاريخ خليفة: 280، وطبقاته: 308، والعلل لأحمد: 1 /
364، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 223 - 224، والكنى لمسلم، الورقة: 66، وثقات العجلي،
الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 328، 336، 2 / 288، 290، 298، 303، 307، 312،
313، 348، 436، 430، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 220، 354، 500، 585، 597،
606، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 512 - 513، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 /
الورقة: 65، والمشاهير: 112، والحلية لابي نعيم: 5 / 133، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 /
234، والجمع لابن القيسراني: 1 / 77، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 272، والتذهيب: 1 / 103،
ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، وتاريخ الاسلام: 3 / 145 - 146، وسير أعلام
النبلاء: 4 / 76 - 78 كلها للذهبي، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68 - 69، وتهذيب ابن حجر: 2 /
64، 65، والإصابة: 1 / 259 (في القسم الثالث منه).
509

الحضرمي، أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو عبد الله الشامي،
الحمصي، والد عبد الرحمان بن جبير بن نفير.
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه: مرسلا (د)، وعن: بسر
ابن جحاش (ق)، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (م د س ق)،
وخالد بن الوليد (د)، وذي مخبر الحبشي (د)، وسبرة بن فاتك
الأسدي، وسفيان بن أسيد (بخ د)، ويقال: ابن أسد
الحضرمي، وسلمة بن نفيل التراغمي (1) (س)، وشداد بن أوس
الأنصاري، (س)، وشرحبيل بن السمط (م س)، وعبادة بن
الصامت (ت)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ت ق)، وعبد
الله بن عمرو بن العاص (س ق)، وعبد الله بن معاوية الغاضري
(د)، والعرباض بن سارية (س ق)، وعقبة بن عامر الجهني (م د
س)، وعمر بن الخطاب - وفي سماعه منه نظر - وعمرو بن عنبسة
السلمي، وعوف بن مالك الأشجعي (عخ م د ت س)، وكعب بن
عياض (ت س)، ومالك بن يخامر السكسكي (عخ د)، ومحمد
ابن أبي عميرة (س)، والمستورد بن شداد (د) - على خلاف في
ذلك - ومعاوية بن أبي سفيان (بخ)، والمقداد بن الأسود (بخ د)،
وأبيه نفير بن مالك الحضرمي، والنواس بن سمعان الكلابي (بخ م
4)، وأبي أيوب الأنصاري (س)، وأبي بكر الصديق (سي)،
مرسلا، وأبي ثعلبة الخشني (م د س)، وأبي الدرداء الأنصاري
(بخ م 4)، وأبي ذر الغفاري (4)، وعائشة أم المؤمنين (س).
روى عنه: ثابت بن سعد الطائي (سي)، والحارث
ابن يزيد الحضرمي، المصري (د)، وحبيب بن عبيد (م س)،

(1) نسبة إلى " التراغم " بطن من السكون.
510

وخالد بن معدان (م 4)، وربيعة بن يزيد (د س)، وزيد بن أرطاة
(د ت س)، وزيد بن واقد، وسليم بن عامر، وشرحبيل بن
مسلم، وشريح بن عبيد (د)، وصفوان بن عمرو (فق)، وابنه
عبد الرحمان بن جبير بن نفير (بخ م 4)، وعبد الرحمان بن ميسرة
الحضرمي (ق)، ولقمان بن عامر، ومكحول الشامي (عخ د ت
ق)، ونصر بن علقمة (س)، والوليد بن عبد الرحمان الجرشي
(عخ م 4)، ويحيى بن جابر الطائي (د)، على خلاف في ذلك،
ويزيد بن عبد الرحمان بن أبي مالك، وأبو إدريس السكوني (د)،
وأبو الزاهرية الحمصي (بخ م د س)، وأبو عثمان (م د س)،
شيخ لمعاوية بن صالح الحضرمي.
قال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة.
زاد أبو حاتم: من كبار تابعي أهل الشام من القدماء.
قال أبو زرعة الدمشقي: قلت لدحيم: أي الرجلين عندك
أعلم، أبو إدريس الخولاني أو جبير بن نفير؟ قال: أبو إدريس
عندي المقدم. ورفع من شأن جبير بن نفير.
وقال النسائي: ليس أحد من كبار التابعين، أحسن رواية عن
الصحابة من ثلاثة: قيس بن أبي حازم، وأبي عثمان النهدي،
وجبير بن نفير.
قال أبو حسان الزيادي: مات سنة خمس وسبعين، وكان
جاهليا، أسلم في خلافة أبي بكر، ويقال: مات في سنة
ثمانين (1).

(1) وبه قال ابن سعد وخليفة وابن حبان والذهبي. وقال ابن سعد: " كان ثقة فيما يروي من الحديث "
وقال ابن خراش: " هو من أجل تابعي الشام ". وقال العجلي: " شامي تابعي ثقة " ووثقه أبو داود،
والذهبي وابن حجر وغيرهم.
511

روى له البخاري في " الأدب "، والباقون.
- ومن الأوهام:
906 - الجحاف.
روى عن: جميع بن عمير التيمي.
روى عنه: عبد السلام بن حرب.
روى له الترمذي.
هكذا قال (1)، وهو خطأ، إنما أبو الجحاف، واسمه: داود
ابن أبي عوف، وهو في المناقب عن جميع بن عمير: دخلت مع
عمتي على عائشة، فسئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم (2)؟... (الحديث).
رواه الترمذي عن الحسين بن يزيد الكوفي عن عبد السلام بن
حرب عن أبي الجحاف وقال: حسن غريب (3).

(1) يعني عبد الغني المقدسي في " الكمال ".
(2) قال بشار: وتمامه: " قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت
صواما قواما " وهو في سنن الترمذي (3874) في كتاب المناقب: فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.
(3) إلى هنا آخر المجلد الثاني من نسخة ابن المهندس.
512

من اسمه
الجراح
907 - د: الجراح (1) بن أبي الجراح الأشجعي.
عداده في الصحابة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د): قصة بروع بنت واشق (2).
روى عنه: عبد الله بن عتبة بن مسعود (د) (3).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.

(1) المعجم الكبير للطبراني: 2 / 324، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 267، وأسد الغابة لابن
الأثير: 1 / 275 - 276، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 180، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 65، والإصابة: 1 / 229.
(2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2116) في النكاح: باب فيمن تزوج ولم يسم صداقا من
طريق ابن أبي عروبة عن قتادة عن خلاس وأبي حسان، عن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن
مسعود أتي في رجل، بهذا الخبر، قال: فاختلفوا إليه شهرا، أو قال: مرات، قال: فإني أقول فيها: إن
لها صداقا كصداق نسائها لا وكس ولا شطط، وإن لها الميراث، وعليها العدة، فإن يك صوابا فمن الله،
وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان، فقام ناس من أشجع فيهم الجراح وأبو سنان،
فقالوا: يا ابن مسعود، نحن نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاها فينا في بروع بنت واشق، وإن زوجها هلال بن
مرة الأشجعي كما قضيت، قال: ففرح عبد الله بن مسعود فرحا شديدا حين وافق قضاؤه قضاء رسول
الله صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد صحيح، وأخرجه من الطريق ذاته أحمد 1 / 430، 447، 4 / 279 وله طرق أخرى
عن ابن مسعود مخرجة في السنن والمسانيد.
(3) وقد قيل في الجراح هذا " أبو الجراح " كما وقع في " مسند " الإمام أحمد عند ذكره لهذا
الحديث. وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم الجراح أبو أبو الجراح روى غير هذا - يعني قصة بروع -.
513

908 - ت: الجراح (1) بن الضحاك بن قيس الكندي،
الكوفي، نزيل الري، أخو عيسى بن الضحاك.
روى عن: جابر بن يزيد الجعفي، وعبد الله بن عيسى،
وعلقمة بن مرثد، وكريب الكندي، ومهدي بن الأسود الكندي،
وأبي إسحاق السبيعي، وأبي شيبة (ت).
روى عنه: إسحاق بن سليمان الرازي، وجرير بن عبد
الحميد، وحكام بن سلم، وسلمة بن الفضل، وعبد الرحمان بن
مصعب القطان، وعبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ، وعلي بن
أبي بكر (ت)، وعلي بن مجاهد، ومحمد بن خالد الحنظلي،
ومحمد بن المعلى الهمداني، الكوفي نزيل الري.
قال البخاري: عن أبي نعيم: هو جارنا، وأثنى عليه خيرا.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به، بابة عمرو بن
أبي قيس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 228، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 524،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 181،
والميزان: 1 / 389، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 65 - 66.
(2) وقال أبو الفتح الأزدي: عنده مناكير وقد حمل الناس عنه، وهو عزيز الحديث، روى عنه
جماعة. وقال ابن خلفون في كتاب " الثقات ": " هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين ". وذكر له
البخاري في تاريخه الكبير حديثا رواه عن علقمة عن ابن بريدة عن أبيه، خالفه فيه سفيان الثوري فقال: عن
علقمة، عن عمر بن عبد العزيز - مرسلا - وقال البخاري: وهو أصح. وقال الذهبي في " الكاشف ":
" صالح الحديث " وقال في " الميزان ": " صويلح "، وقال ابن حجر: " صدوق ". وذكره الذهبي في
الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من تاريخه.
514

روى له الترمذي حديثا واحدا، عن أبي شيبة، عن عبد الله
ابن عكيم، عن عمر: علمني النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قل: اللهم اجعل
سريرتي خيرا من علانيتي.. الحديث (1). وقال: غريب، لا
نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.
909 - قد ت: الجراح (2) بن مخلد العجلي البصري
القزاز (3).
روى عن: إبراهيم بن سليمان الدباس، وأحمد بن أبي
الطيب، وإسماعيل بن عبد الحميد بن عبد الرحمان العجلي،
والحسن بن حبيب بن ندبة (4)، والحسن بن عنبسة النهشلي، وخالد
ابن يحيى السدوسي، وداود بن شبيب، وروح بن عبادة، وزياد بن
زنبيل بن أشرس اليمامي، وسالم بن نوح، وسفيان بن عيينة، وأبي
قتيبة سلم بن قتيبة، وسليمان بن حرب (قد)، وأبي داود سليمان
ابن داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وأبي
خلف عبد الله بن عيسى الخزاز، وعبد الله بن ميمون المراي (5)،

(1) قال شعيب: " واجعل علانيتي صالحة، اللهم إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال
والأهل والولد، غير الضال ولا المضل " وهو كما قال الترمذي.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66،
والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 /
181، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 66.
(3) تصحف في " التقريب " إلى: " البزاز ".
(4) بفتح النون والدال المهملة والباء الموحدة.
(5) هكذا قيده الحافظ ابن حجر في " التبصير " 1353 ولعله هو ابن ميمون بن موسى المرئي، فرسمها
هكذا " المراي "، وانظر " المرئي " من أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير.
515

وعبد الصمد بن عبد الوارث وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد
الحنفي، وعمر بن يونس اليمامي، وعمير بن عمر الحنفي،
والعلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري، وقريش بن
إسماعيل بن زكريا الأسدي، ومحمد بن سعيد السراج، وأبي أحمد
محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، ومحمد بن عمر الرومي (ت)،
ومعاذ بن هشام الدستوائي (ت)، والنضر بن حماد العتكي،
والنضر بن عاصم بن هلال البارقي، وأبي صالح الهيثم بن صالح
الهزاني، ووهب بن جرير بن حازم، وقتيلة بنت جميع المازنية.
روى عنه: أبو داود في كتاب " القدر "، والترمذي،
وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو غسان أحمد بن
سهل بن الوليد الأهوازي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأحمد
ابن محمد بن الجهم السمري، وجعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني
والد عبد الله بن جعفر، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني،
وزكريا بن يحيى السجزي خياط السنة، وزيد بن نشيط الهمداني،
وسهل بن أبي سهل الواسطي، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبدان بن أحمد الأهوازي،
وعلي بن العباس البجلي المقانعي، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي
علان ما غمه، ومحمد بن إسماعيل البخاري في " التاريخ "،
ومحمد بن جعفر الشعيري، وأبو بكر محمد بن الحسين بن مكرم
البغدادي نزيل البصرة، ومحمد بن عبد السلام السلمي البصري،
وموسى بن زكريا التستري، ويحيى بن محمد بن صاعد، ويوسف
ابن عاصم الرازي.
516

ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
مات قريبا من سنة خمسين ومئتين.
910 - بخ م د ت ق: الجراح (2) بن مليح بن عدي بن فرس
ابن جمحة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رؤاس،
واسمه الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن
بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن
مضر بن نزار الرؤاسي، أبو وكيع (3) الكوفي، والد وكيع بن
الجراح.
ولي بيت المال ببغداد في زمن هارون الرشيد، وكان على دار
الضرب بالري. وأصله من قرية من قرى الري، يقال لها: أستوا.
روى عن: أيوب بن عائذ الطائي، وجابر بن يزيد الجعفي،
وزياد بن علاقة، وسعيد بن بشير الدمشقي، وسعيد بن مسروق
الثوري، وسليمان الأعمش، وسماك بن حرب (ت)، وصدقة بن

(1) وقال أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا الجراح بن مخلد وكان من خيار الناس، وخرج الحاكم
حديثه في " المستدرك "، وذكره ابن الأخضر في شيوخ أبي القاسم البغوي. وحدث عنه أبو داود في " بدء
الوحي ". ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 308، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 78، وطبقات خليفة: 169
(في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة)، والعلل لأحمد: 1 / 40، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 227،
والكنى لمسلم، الورقة: 117، والمعرفة ليعقوب: 2 / 445، 3 / 131، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 523، والمجروحين لابن حبان: 1 / 219، والكامل لابن عدي، الورقة: 129 -
130، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 252، والجمع لابن القيسراني: 1 / 80، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 103، والسير: 9 / 168، والميزان: 1 / 389، والكاشف: 1 / 181، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 69 - 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 66 - 68.
(3) هكذا كناه الامام مسلم وغير واحد، وفي تاريخ البخاري الكبير. " أبو مليح "، وتابعه اللالكائي
وابن خلفون.
517

عبد الله السمين، وشيخ يقال له: طارق، وعاصم الأحول (م)،
وعبد الله بن حنش الأودي، وعبد الله بن مجالد، وعبد الرحمان بن
عبد الله المسعودي (ت)، وعطاء بن السائب (ل ق)، وعمران
ابن مسلم (بخ)، وقيس بن مسلم، وقيس بن وهب، ومنصور بن
المعتمر (ق)، وأبي إسحاق السبيعي (د ت ق)، وأبي فزارة
العبسي (ق).
روى عنه: زكريا بن يحيى رحمويه، وزهير بن عباد
الرؤاسي، وسفيان بن عقبة السوائي (مق)، وأبو قتيبة سلم بن
قتيبة (ت)، وأبو عتاب سهل بن حماد الدلال، وسهل بن زياد
الرازي، وعبد الرحمان بن مهدي (ل)، وعثمان بن محمد بن أبي
شيبة، وفضيل بن عبد الوهاب، وقبيصة بن عقبة (مق)، ومحمد
ابن بكار بن الريان، ومسدد بن مسرهد (د ت)، ومنصور بن
أبي مزاحم، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وأبو الوليد هشام بن
عبد الملك الطيالسي، وابنه وكيع بن الجراح (بخ م د ت ق)،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
قال حنش بن حرب، عن وكيع: ولد أبي بالسغد (1). وولد
شريك ببخاري.
وقال محمد بن سعد: ولي بيت المال بمدينة السلام، في
خلافة هارون، وكان ضعيفا في الحديث، وكان عسرا في
الحديث، ممتنعا به.
وقال عثمان بن أبي جعفر الطيالسي، عن يحيى بن معين: ما

(1) بين بخارى وسمرقند، ويقال فيها صغد - بالصاد - أيضا.
518

كتبت عن وكيع عن أبيه، ولا من حديث قيس شيئا قط.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ضعيف
الحديث، وهو أمثل من أبي يحيى الحماني.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ليس به
بأس.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ليس
به بأس، يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر: ثقة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثقة (1).
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد
الملك، قال: حدثنا أبو وكيع الجراح بن مليح، وهو ثقة.
وقال أبو داود: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو بكر البرقاني: سألت أبا الحسن الدارقطني عن
الجراح أبي وكيع فقال: ليس بشئ، وهو كثير الوهم، قلت:
يعتبر به؟ قال: لا.
وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة، وروايات
مستقيمة، وحديثه لا بأس به، وهو صدوق، ولم أجد في حديثه

(1) وقال ابن حبان في " المجروحين ": " وزعم يحيى بن معين أنه كان وضاعا للحديث ".
519

منكرا فأذكره، وعامة ما يرويه عنه ابنه وكيع، وقد حدث عنه غير
وكيع الثقات من الناس (1).
قال خليفة بن خياط: مات بعد سنة خمس وسبعين ومئة.
وقال عبد الباقي بن قانع: مات سنة ست وسبعين ومئة.
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون، سوى النسائي.
911 - س ق: الجراح (2) بن مليح البهراني، أبو عبد
الرحمان الشامي، الحمصي.
روى عن: إبراهيم بن طهمان، وإبراهيم بن عبد الحميد بن
ذي حماية، والأحوص بن حكيم، وأرطاة بن المنذر، وبكر بن
زرعة الخولاني (ق)، وحاتم بن حريث الطائي (س)، والحجاج
ابن أرطاة، وشعبة بن الحجاج (سي)، وعبد الله بن دينار

(1) وقال أبو حاتم الرازي - على ما ذكر ابنه عبد الرحمان: " يكتب حديثه ولا يحتج به ". وقال ابن
حبان في كتاب " المجروحين ": " كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ". وقال مغلطاي: " وقال أبو سعد
الإدريسي في كتابه " تاريخ سمرقند ": يروي عن يزيد بن أبي زياد، كذبه يحيى بن معين، وقال: كان
وضاعا للحديث. حدثنا القاسم بن أبي بكر الفقيه الابريسمي، حدثنا الهيثم بن كليب الشاشي، سمعت
العباس بن محمد الدوري يقول: دخل وكيع بن الجراح البصرة فاجتمع الناس عليه وقالوا: حدثنا، فحدثهم
حتى قال: حدثني أبي وسفيان: فصاح الناس من كل جانب، وقالوا: لا نريد أباك، حدثنا عن الثوري،
فقال: حدثنا أبي وسفيان، فقالوا: لا نريد أباك! حدثنا عن الثوري، فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: " يا
أصحاب الحديث من بلي بكم فليصبر ". وقال الحافظ ابن حجر: " صدوق يهم ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 78، وتاريخ الدارمي: 214، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
1 / 228، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 523 - 524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة:
66، والكامل لابن عدي، الورقة: 128 - 129، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف:
1 / 181، والميزان: 1 / 390، وتاريخ الاسلام، الورقة: 201 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 68.
520

البهراني، وعمر بن عمرو بن عبيد الأحموسي، ومحمد بن الوليد
الزبيدي.
روى عنه: الحسن بن خمير (1) الحرازي (سي)، وخالد بن
خلي الكلاعي، وسليمان بن عبد الرحمان، وعبد الرحمان بن
يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي، ومحمد
ابن عبيدة الملائي، أبو يوسف الشامي، وموسى بن أيوب النصيبي،
وهشام بن عمار (ق)، والهيثم بن خارجة (س)، ويزيد بن
قبيس.
قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن
الجراح البهراني الحمصي، فقال: لا أعرفه (2).
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث سوى ما ذكرت عن
الزبيدي، وغيره، وقول يحيى بن معين " لا أعرفه "، كأن يحيى إذا
لم يكن له علم ومعرفة بأخباره ورواياته يقول: لا أعرفه، والجراح
ابن مليح مشهور في أهل الشام، وهو لا بأس به، وبرواياته، وله
أحاديث صالحة جياد، وشيخ نسخة يرويها عن الزبيدي عن
الزهري، وغيره، ونخسة لإبراهيم بن ذي حماية، وأرطاة بن المنذر

(1) خمير - بالخاء المعجمة - مصغرا.
(2) ولكن في تاريخه برواية الدوري: " شامي ليس به بأس " (2 / 78).
521

مقدار عشرين حديثا، وقد روى عن شيوخ الشام جماعة منهم،
أحاديث صالحة مستقيمة، وهو في نفسه صالح (1).
روى له النسائي، وابن ماجة (2).

(1) وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، والحاكم في " المستدرك "، وقال الحافظ ابن حجر:
" صدوق "، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه.
(2) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس من قول المؤلف: " س: حديث أبي أمامة: العارية
مؤادة ". وهذا هو آخر الجزء الرابع والعشرين من الأصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع: " بلغ
مقابلة بأصله بخط مصنفه ".
522

من اسمه
جرهد وجرير وجري
912 - خت د ت ك ن: جرهد (1) الأسلمي، وهو ابن رزاح
ابن عدي، وقيل غير ذلك (2).
يقال: كنيته أبو عبد الرحمان، له صحبة، عداده في أهل
المدينة، وداره بها، في زقاق ابن حنين.
له عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد، الفخذ عورة (3).

(1) طبقات ابن سعد: 4 / 298، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 79، وطبقات خليفة:
111، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 248 - 249، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
539 - 540، وثقات ابن حبان: 3 / 62 (من المطبوع)، والمشاهير: 42، والمعجم الكبير للطبراني:
2 / 303، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 270، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 277 - 278، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 103، 104، والكاشف: 1 / 181، وتاريخ الاسلام: 3 / 2، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة، 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 69، والإصابة: 1 / 231.
(2) لان آخرين سموه: " جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد يا ليل " منهم البخاري في تاريخه الكبير
وابن حبان وغيرهما. وهذا الذي ذكره المزي أولا هو ما قاله ابن سعد عن ابن الكلبي، وخليفة وغيرهما. أما
ابن أبي حاتم الرازي فقد جعله شخصين، الأول هو: جرهد بن خويلد الأسلمي مديني له صحبة، وذكر فيه
ذلك الخلاف الكبير في إسناد حديثه المشهور، والثاني: جرهد بن رزاح الأسلمي " يكنى أبا عبد الرحمان،
وكان من أهل الصفة " وقد غلطه ابن عبد البر في ذلك، وابن حجر لم يشر إلى أن ابن أبي حاتم قد جعله اثنين.
(3) قال شعيب: هو في " الموطأ " برواية القعنبي، ومن طريقه أبو داود (4014) عن أبي النضر عن
زرعة بن عبد الرحمان بن جرهد عن أبيه، قال: كان جرهد هذا من أصحاب الصفة، قال: جلس رسول الله
صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة، فقال: " أما علمت أن الفخذ عورة ". وأخرجه الترمذي (2795) من طريق
زرعة بن مسلم بن جرهد عن جده جرهد، وأخرجه أيضا (2797) من طريق عبد الله بن جرهد الأسلمي عن
أبيه جرهد، و (2798) من طريق عبد الرزاق، عن معمر عن أبي الزناد، أخبرني ابن جرهد عن أبيه. وقال
الترمذي: هذا حديث حسن، وصححه ابن حبان (353) والحاكم 4 / 180 - مع أن في سنده مجهولا - أما
البخاري فقد ضعفه في تاريخه الكبير للاضطراب في إسناده، لكن له شواهد تقويه: عن محمد بن جحش
عند أحمد 5 / 290 والحاكم 4 / 180 من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمان عن أبي كثير
مولى محمد بن جحش عنه، ورجاله رجال الصحيح غير أبي كثير فقد روى عنه جماعة ولا يعرف بجرح ولا
تعديل، وعن ابن عباس عند الترمذي (2798) (2799) والحاكم 4 / 181، وفي سنده يحيى القتات وهو
ضعيف، وعن علي عند أبي داود (3140) وابن ماجة (1460) والحاكم 4 / 180 وإسناده ضعيف. فهذه
الشواهد يشد بعضها بعضا فتقوى وتصح. وأخرج أحمد 2 / 187، وأبو داود (496) و (4113)
والدار قطني (ص: 85) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: " مرو أبناءكم بالصلاة لسبع
سنين، واضربوهم عليها لعشر سنسن، وفرقوا بينهم في المضاجع، وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا
ينظرن إلى شئ من عورته فإنما أسفل من ركبتيه من عورته " لفظ أحمد، وإسناده حسن، وله طريق آخر عند
ابن عدي أورده الزيلعي في " نصب الراية ".
523

روى عنه: ابن ابنه زرعة بن عبد الرحمان بن جرهد، وقيل:
زرعة بن مسلم بن جرهد، وابناه عبد الله بن جرهد (ت)، وعبد
الرحمان بن جرهد (دكن)، وفي إسناد حديثه اختلاف كثير.
يقال: مات سنة إحدى وستين.
استشهد به البخاري. وروى له أبو داود، والترمذي،
والنسائي في حديث مالك.
913 - ع: جرير (1) بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 258، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 80، وتاريخ خليفة: 448،
وطبقاته: 223 (في الطبقة الثامنة من أهل البصرة)، والعلل لأحمد (في غير موضع فراجع الفهرس)،
وتاريخ البخاري الصغير: 189، والكبير: 2 / 1 / 213 - 214، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى
لمسلم، الورقة: 114، والمعرفة ليعقوب (في غير موضع انظر الفهرس)، والمعارف للدينوري: 502،
وضعفاء العقيلي، الورقة: 72 - 73، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 253، 592، 658، 659،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 504 - 505، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، والمشاهير
: 159، والكامل لابن عدي، الورقة: 95 - 103، والسابق واللاحق للخطيب: 54 - 56، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 74، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 29، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
104، والكاشف: 1 / 181، والتذكرة: 1 / 199، وسير أعلام النبلاء: 7 / 98 - 103، والميزان:
1 / 392 - 393، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 70 - 71، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 190،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 69 - 72، ومقدمة فتح الباري: 394 - 395 وغيرها.
524

الأزدي، ثم العتكي، وقيل: الجهضمي (1)، أبو النضر البصري،
والد وهب بن جرير بن حازم، وابن أخي جرير بن زيد.
روى عن: إبراهيم بن يزيد الثاتي (2) المصري القاضي،
وأسماء بن عبيد الضبعي (م سي) والد جويرية بن أسماء، وأيوب
السختياني (خ م د س ق)، وثابت البناني (4)، وعمه جرير بن
زيد (خ م س)، وجميل بن مرة (عس)، وحرملة بن عمران
التجيبي المصري (م س)، والحسن البصري (خ م)، وحميد بن
هلال العدوي (خ م د س)، وحميد الطويل (ت س)، وحنظلة
السدوسي (ق)، وزبيد بن الحارث اليامي (س)، والزبير بن
الخريت (3) (خ د)، والزبير بن سعيد الهاشمي (د ت ق)، وزيد
ابن أسلم (س)، وسالم بن عبد الله بن عمر، وسلم العلوي
(بخ)، وسليمان الأعمش (م)، وسهيل بن أبي صالح (عخ)،
وشعبة بن الحجاج، وهو من أقرانه، وطاووس بن كيسان، وعاصم
ابن بهدلة، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وهو آخر من مات من
الصحابة (4)، وعبد الله بن عبيد بن عمير (د ق)، وعبد الله بن أبي
مليكة، وعبيد الله بن ملاذ الأشعري (ت)، وعبد الله بن أبي
نجيح، وعبد الرحمان بن عبد الله السراج (م)، وعبد الملك بن
عمير، وعبيد الله بن عمر (د) وعدي بن عدي الكندي (س)،

(1) هكذا قال ابن سعد، وهو المرجح لان مولاه حماد بن زيد جهضمي من غير تردد، كما سيأتي في
ترجمته.
(2) الثاتي: بالثاء المثلثة نسبة إلى قبيلة من حمير، وقد ولي القضاء بمصر كرها، وكان صالحا عابدا
توفي سنة 154 كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير وغيرهما.
(3) بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة وكسرها.
(4) قال الذهبي في " السير ": " وقيل إنه روى عن أبي الطفيل... والمحفوظ أنه رأى جنازته
بمكة ".
525

وعطاء بن أبي رباح (م)، وعلي بن الحكم البناني (فق)،
وغيلان بن جرير (م)، وفضيل بن يسار، وقتادة بن دعامة
(عخ)، وقيس بن سعد المكي، (م د س)، وكلثوم بن جبير
(س)، ومجالد بن سعيد، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد
ابن سيرين (خ م)، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، ومنصور
ابن زاذان (ت سي)، ونافع مولى ابن عمر (خ م)، والنعمان بن
راشد الجزري (م ت س ق)، وهشام بن حسان، ويحيى بن أيوب
المصري (م 4)، وهو من أقرانه، ويحيى بن سعيد الأنصاري
(س)، وأخيه يزيد بن حازم، ويزيد بن رومان (خ س)، ويعلى
ابن حكيم (خ م د س)، ويونس بن يزيد الأيلي (خ م)، وأبي
إسحاق السبيعي (خ)، وأبي رجاء العطاردي (1) (خ م)، وأبي
فزارة العبسي (م ت ق)، وأبي هارون العبدي.
روى عنه: الأسود بن عامر شاذان (فق)، وأيوب
السختياني، - وهو من شيوخه - وبهز بن أسد (م)، وحبان بن هلال
(س)، وحجاج بن منهال (خ فق)، وحسين بن محمد المروذي
(خ د س ق)، ورشيدين بن سعد، وزيد بن أبي الزرقاء (د)،
وسفيان الثوري، - ومات قبله - وسفيان بن عيينة، وسليمان بن
حرب، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني (د)، وأبو داود
سليمان بن داود الطيالسي (ت ق)، وسليمان الأعمش - وهو من
شيوخه - وشيبان بن عبد الرحمان النحوي (2) - ومات قبله - وشيبان
ابن فروخ (م)، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعاصم بن

(1) وهو أكبر شيخ له.
(2) هذا الشيخ منسوب إلى نحو بن شمس من الأزد، وليس من نحو العربية.
526

علي بن عاصم الواسطي، وعبد الله بن سوار العنبري، وعبد الله
ابن عون - وهو أكبر منه - وعبد الله بن لهيعة - وهو من أقرانه - وعبد
الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب (خ م د س ق)، وعبد
الرحمان بن غزوان المعروف بقراد (س)، وعبد الرحمان بن مهدي
(م س ق)، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، وعلي بن
عثمان اللاحقي، وعمرو بن عاصم الكلابي (ت س)، وأبو نعيم
الفضل بن دكين، والليث بن سعد - وهو من أقرانه - ومحمد بن أبان
الواسطي، ومحمد بن عبد الله الخزاعي (د)، ومحمد بن عرعرة
السامي (ي)، ومحمد بن الفضل عارم (خ)، ومحمد بن يوسف
الفريابي (س)، ومسلم بن إبراهيم (خ د)، وموسى بن إسماعيل
(خ)، وهدبة بن خالد، وهشام بن حسان - وهو من شيوخه - وأبو
الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، والهيثم بن حميد الأنطاكي،
ووكيع بن الجراح (ق)، وابنه وهب بن جرير بن حازم (ع)،
ويحيى بن آدم (خ م)، ويحيى بن أيوب المصري، ويحيى بن
سعيد القطان، ويزيد بن أبي حبيب المصري - وهو أكبر منه - ويزيد
ابن هارون (م ق).
قال قراد أبو نوح، عن شعبة: عليك بجرير بن حازم فاسمع
منه.
وقال محمود بن غيلان، عن وهب بن جرير: كان شعبة يأتي
أبي، فيسأله عن أحاديث الأعمش، فإذا حدثه قال: هكذا - والله -
سمعته من الأعمش.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي: قلت
ليحيى: أيما أحب إليك، أبو الأشهب أو جرير بن حازم؟ قال: ما
527

أقربهما، ولكن جرير كان أكثرهما وهما (1).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني:
سمعت عبد الرحمان - يعني ابن مهدي - يقول: جرير بن حازم أثبت
عندي من قرة بن خالد.
وقال أحمد بن سنان القطان، عن عبد الرحمان بن مهدي:
جرير بن حازم، اختلط، وكان له أولاد، أصحاب حديث، فلما
أحسوا (2) ذلك منه حجبوه، فلم يسمع أحد منه، في حال اختلاطه
شيئا.
وقال أبو حاتم، تغير قبل موته بسنة.
وقال يعقوب بن شيبة، عن موسى بن إسماعيل: ما رأيت
حماد بن سلمة يعظم أحدا تعظيمه جرير بن حازم.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عباس الدوري: سألت يحيى بن معين عن جرير بن
حازم، وأبي الأشهب، فقال: جرير أحسن حديثا منه وأسند.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: جرير بن
حازم أمثل من أبي هلال. وكان صاحب كتاب.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عن
جرير بن حازم، فقال: ليس له بأس، فقلت: إنه يحدث عن قتادة

(1) علق الذهبي على هذا بقوله: " اغتفرت أوهامه في سعة ما روى، وقد ارتحل في الكهولة إلى
مصر، وحمل الكثير، وحدث بها " (السير: 7 / 100).
(2) في الجرح والتعديل: " خشوا ".
528

عن أنس أحاديث مناكير. فقال: ليس بشئ، وهو عن قتادة
ضعيف.
وقال يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد، عن وهب بن
جرير: قرأ أبي على أبي عمرو بن العلاء، فقال: أنت أفصح من
معد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: بصري، ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: جرير بن حازم صدوق، صالح، قدم هو
والسري بن يحيى مصر، وجرير بن حازم أحسن حديثا منه،
والسري أحلى منه.
وقال سليم بن منصور بن عمار، عن أبي نصر التمار: كان
جرير بن حازم يحدث، فإذا جاءه انسان لا يشتهي أن يحدثه، ضرب
بيده إلى ضرسه وقال: أوه.
وقال أبو أحمد بن عدي: جرير بن حازم من أجلة أهل البصرة
ورفعائهم، ويزيد بن درهم، والد حماد بن زيد، اشتراه جرير بن
حازم، فأعتقه، وزوجه، فولد له حماد بن زيد، وحماد بن زيد
مولاه، وأبوه، وقد حدث عن جرير من الكبار: أيوب السختياني،
والليث بن سعد نسخة طويلة.
وقال أيضا: حدثنا أحمد بن عبد الكريم بن الحارث
المروزي، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد الأبيوردي الحافظ، عن
سليمان بن حرب، أو غيره، قال: كان حماد بن زيد ابن مولى
529

لجرير بن حازم، وكان زيد بن درهم والد حماد بن زيد مملوك
جرير، فأعتقه، وزوجه، وأسلمه نساجا، فولد له حماد، فخرج
جرير يوما وحماد يلعب مع الصبيان، فقال جرير، لمن هذا
الصبي؟ فقالوا: ابن مولاك زيد بن درهم، فقال جرير: كأنه عما
قليل قد درج إلى طراز واسع، ثم نسج، فلم يزل يعلو ذكر حماد بن
زيد، ويتضع جرير بن حازم، حتى خطب إلى قوم ليزوجوه على
الكبر، فأخرجوا مسلته إلى حماد بن زيد، حتى أحسن محضره،
فزوجوه، أو كما قال لنا ابن الحارث هذا، أو معناه.
وقال أيضا: جرير بن حازم له أحاديث كثيرة عن مشايخه،
وهو مستقيم الحديث، صالح فيه، إلا روايته عن قتادة، فإنه يروي
عن قتادة أشياء لا تتابع، يرويها غيره، وجرير من ثقات الناس،
حدث عنه الأئمة من الناس: أيوب السختياني، وابن عون، وحماد
ابن زيد، والثوري، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب المصري،
وابن لهيعة، وغيرهم.
قال أبو بكر الخطيب (1): حدث عنه يزيد بن أبي حبيب،
وشيبان بن فروخ، وبين وفاتيهما مئة وثمان سنين. وحدث عنه أيوب
السختياني، وبين وفاته ووفاة شيبان مئة وخمس، وقيل: مئة وأربع
سنين، وذكر آخرين.
قال أبو نصر الكلاباذي: حكى عنه ابنه أنه قال: مات أنس
سنة تسعين، وأنا ابن خمس سنين، ومات جرير سنة سبعين (2)

(1) في السابق واللاحق، الورقة: 54.
(2) وهو قول خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته وقول البخاري عن محمد بن محبوب.
530

ومئة (1).
روى له الجماعة.
914 - عس: جرير (2) بن حيان بن حصين، وهو ابن أبي
الهياج الأسدي الكوفي، أخو منصور بن حيان.
روى عن: أبيه أبي الهياج الأسدي (عس)، عن علي:
أبعثك فيما بعثني له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن تسوي كل قبر، وأن تطمس
كل صنم (3).
روى عنه: سيار أبو الحكم، ويونس بن خباب (عس) (4).
روى له النسائي في " مسند علي "، هذا الحديث الواحد.

(1) وقال ابن حبان في ثقاته: " مات سنة سبعين ومئة وقد قيل سبع وستين ومئة، وكان يخطئ لان أكثر ما
كان يحدث من حفظه "، وقال في " المشاهير ": " وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين، وكان
شعبة يقول: ما رأيت بالبصرة احفظ من رجلين هشام الدستوائي وجرير بن حازم ". وقال زكريا الساجي:
" صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وهي مقلوبة... وجرير ثقة ". وقد وثقه غير واحد من جهابذة الفن، وقال
ابن حجر: " ثقة، لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه "، ودافع عنه الحافظ في
مقدمة " الفتح " ونقلنا قيل قليل رأي الامام الذهبي في أوهامه.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 212، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 502،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 72.
(3) قال شعيب: وهو في المسند 1 / 196 و 124 والطيالسي 155، والبيهقي: 4 / 4. وأخرجه
مسلم (969) في الجنائز: باب الامر بتسوية القبور، وأبو داود (3218) والترمذي (1049) والنسائي
4 / 88 من طرق عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل أن عليا قال لابي الهياج الأسدي: ألا أبعثك
على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته " وللحديث طرق
أخرى يتقوى بها عند أحمد 1 / 87، 111، 138. 145، 150، والطيالسي (96) والطبراني في
الصغير: 29، وله شاهد من حديث فضالة بن عبيد عند أحمد 6 / 18، وأبو داود (3219) ومسلم
(968).
(4) ووثقه ابن حبان، وقال ابن حجر: " مقبول ".
531

915 - خ م س: جرير (1) بن زيد بن عبد الله بن شجاع
الأزدي، أبو سلمة البصري، عم جرير بن حازم.
روى عن: تبيع الحميري ابن امرأة كعب الأحبار، وسالم بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ س) وعامر بن سعد بن أبي
وقاص، وعمرو بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري (م).
روى عنه: ابنا أخيه: جرير بن حازم ويزيد بن حازم.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
روى له البخاري مقرونا بغيره (2)، ومسلم، والنسائي (3).
916 - فق: جرير (4) بن سهم التميمي
كان في جيش علي بن أبي طالب، حين توجه إلى معاوية
بصفين.
حكى عنه: سنان بن زيد، والد أبي فروة الرهاوي أنه كان
امامهم يقول:

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 212، والمعرفة ليعقوب: 3 / 25، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 503، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66 - 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 75،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، والكاشف: 1 / 182، وتاريخ الاسلام: 4 / 238، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 72 - 73.
(2) قال الحافظ ابن حجر: " بل جميع ماله عنده حديث واحد في اللباس، رواه عن سالم. عن أبي
هريرة، وخالفه فيه الزهري فإنه رواه عن سالم عن أبيه، وكان الطريقين صحا عند البخاري فبني على أنه عند
سالم عن الاثنين، وليس مثل هذه الرواية سمى مقرونة ".
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال الذهبي: " لا بأس به " وقال ابن حجر: " صدوق "
وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام.
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، وتهذيب ابن حجر: 2 / 73.
532

يا فرسي سيري وأمي الشاما.
ذكره ابن ماجة في " التفسير "
917 - ع: جرير (1) بن عبد الله بن جابر، وهو السليل (2) بن
مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن خزيمة (3) بن حرب من
علي بن مالك بن سعد بن مالك بن نذير بن قيس (4).
وقيل: جرير بن عبد الله بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم
ابن عويف بن سليل بن خزيمة بن يشكر بن علي بن مالك بن زيد بن
قيس (5)، وهو مالك بن عبقر بن إنميار بن إراش بن عمرو بن الغوث
ابن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 22، وتاريخ خليفة: 98، 125، 129، 139. 140. 144،
148، 151، 157، 210، 218، وطبقاته: 116 - 117، 138، 318، ومسند أحمد: 4 /
357، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 211، والكنى لمسلم. الورقة: 58. والمعرفة ليعقوب: 2 /
543، 619، 3 / 123، 218، 233، 410، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 149، والمعارف
للدينوري: 292، 293، 586، 592، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 502، وثقات ابن
حبان: 3 / 54 - 55 (من المطبوع) والمشاهير: 44، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 326،
والمستدرك للحاكم: 3 / 363، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 236 - 240. والجمع لابن القيسراني:
1 / 73، - 74، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 279 - 280، تهذيب الأسماء للنووي: 1 / 147.
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104 - 105، والكاشف: 1 / 182، والسير: 2 / 530 - 537
وتاريخ الاسلام: 2 / 274، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 72 - 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 73 -
74، والإصابة: 2 / 232، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 420 - 426.
(2) قيدها ابن المهندس: " السليك " - بالسن المهملة وآخره كاف - وما هنا من النسخ الأخرى
وتذهيب الذهبي وتهذيب ابن حجر، وطبقات خليفة وغيرها وقيده ابن الأثير في " أسد الغابة " بالشين
المعجمة ولامين تقييد الحروف، وهو كذلك أيضا في جمهرة ابن حزم (ص: 387).
(3) في طبقات خليفة (116): " خزيمة " وقيده ابن الأثير فقال: " بفتح الحاء المهملة وكسر
الزاي ".
(4) في جمهرة ابن حزم وأسد الغابة لابن الأثير: " قسر ".
(5) كذلك.
533

قحطان. البجلي القسري، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله (1)
اليماني، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وبجيلة هي بنت صعب بن سعد
العشيرة، أم ولد أنمار بن إراش، نسبوا إليها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن عمر بن الخطاب (تم)،
ومعاوية بن أبي سفيان (م ت س)،
روى عنه: ابنه إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي (س
ق) وقيل: لم سمع منه، وأنس بن مالك (خ م) وابنه أيوب
ابن جرير بن عبد الله البجلي، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي
(خ م) وزاذان الكندي (ق) وزياد بن علاقة (خ م س)، وزيد
ابن وهب الجهني (خ م) وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي
(س) وشهر بن حوشب (ت). والضحاك بن المنذر
(س) (2) وعامر بن سعد البجلي (م ت) (3) وعامر بن شراحيل
الشعبي (ع)، وعبد الرحمان بن هلال العبسي (ق) (4) وقيس بن أبي
حازم (ع)، والمغيرة بن شبيل (س)، وابنه المنذر بن جرير بن
عبد الله البجلي (م دس ق) ونافع بن جبير بن مطعم (م)،
والنعمان بن مرة الزرقي (مد)، وهمام بن الحارث (خ م ت س
ق)، وأبو إسحاق السبيعي (س)، وابن ابنه أبو زرعة بن عمرو بن
جرير (ع)، وأبو نخيلة البجلي (س) (5).

(1) هكذا كناه الامام مسلم في كتاب " الكنى " (الورقة: 58).
(2) قال المؤلف في تحفة الاشراف: " ويقال: الضحاك خال المنذر بن جرير " (2 / 423)،
(3) لم يذكر روايته عنه في " تحفة الاشراف ".
(4) وعلق الترمذي حديثه في العلم، وهو حديث " من سنن سنة حسنة ".
(5) وروى عنه أيضا ابنه إسماعيل (المعجم الكبير للطبراني: 2 / 380) وابنه خالد (نفسه: 2 /
) وبشر بن حرب، وربعي بن حراش (نفسه: 2 / 405)، وطارق التيمي (نفسه: " / 404)
وضمرة بن حبيب (نفسه: 2 / 411) وعبد الله بن السبيعي (نفسه: 2 / 404) وعبد الله بن
أبي الهذيل: (نفسه: 2 / 373) وعبيد الله بن عميرة (2 / 403) وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
(نفسه: 2 / 410) عيسى بن جارية الأنصاري (كذلك) ومجاهد بن جبر (نفسه: 2 / 408)،
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، ومحمد بن سيرين (نفسه: 2 / 392) وأبو بردة بن أبي موسى
الأشعري (نفسه: 2 / 397) وأبو بكر بن عمرو بن عتبة (نفسه: 2 / 410)
534

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة. قال: وقال محمد بن
عمر: لم يزل جرير معتزلا لعلي ومعاوية بالجزيرة ونواحيها، حتى
توفي بالسراة في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة، وكانت ولايته
سنتين ونصفا بعد زياد بن أبي سفيان.
وذكره في موضع آخر فيمن نزل الكوفة من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم، وقال: ابتنى بها دارا في بجيلة، وكان إسلامه في السنة التي
توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن عبد الله ابن البرقي: يقال: إنه أسلم في
رمضان سنة عشر، وكان قد انتقل من الكوفة إلى قرقيسيا وقال: لا
أقيم ببلدة يشتم فيها عثمان.
وقال أبو بكر الخطيب: أسلم في السنة التي توفي فيها رسول
الله صلى الله عليه وسلم (1)، وهي سنة عشر من الهجرة، في شهر رمضان منها.
وكان سيدا في قومه، وبسط له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا، ليجلس عليه
قت مبايعته له، وقال لأصحابه: " إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه ".
ووجهه إلى الخلصة، طاغية دوس، فهدمها ودعا له حين بعثه

(1) وهكذا روى البخاري في تاريخه الكبير، عن يزيد بن هارون. عن هشام، عن حماد، عن
إبراهيم.
535

إليها. وشهد جرير مع المسلمين يوم المدائن، وله فيها أخبار
مأثورة، ذكرها أهل السيرة. ولما مصرت الكوفة نزلها، فمكث بها
إلى خلافة عثمان، ثم بدت الفتنة، وانتقل إلى قرقيسيا، فسكنها
إلى أن مات ودفن بها.
وقال يونس بن أبي إسحاق. عن المغيرة، بن شبيل: قال
جرير: لما دنوت من المدينة، أنخت راحلتي، ثم حللت عيبتي،
ثم لبست حلتي، ثم دخلت المسجد، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطب، فرماني الناس بالحدق قال: فقلت لجليسي: يا عبد الله.
هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمري شيئا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن
الذكر، بينما هو يخطب، إذ عرض له في خطبته فقال: إنه سيدخل
عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن، ألا وإن على وجهه مسحة
ملك. قال جرير: فحمدت الله عز وجل (1)
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان،
وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي، وأبو العباس أحمد
ابن شيبان بن تغلب الشيباني، قالوا: أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد
الله الرصافي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني،
قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال.
حدثني أبي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا

(1) قال شعيب: اسناده قوي، وهو في المسند: 4 / 364، وأخرجه أيضا: 4 / 359، 360 من
طريق أبي قطن عن يونس. وأخرجه الطبراني برقم (2483) من طريق علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم، عن
يونس، به.
536

يونس... فذكره.
رواه النسائي عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، وأبي
عمار الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، عن يونس.
وبه: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا وكيع قال: حدثنا ابن أبي خالد، عن قيس، عن جرير: أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألا تريحني من ذي الخلصة بيت خثعم، كان يعبد
في الجاهلية يسمى كعبة اليمانية، قال: فخربناه، أو حرقناه حتى
تركناه كالجمل الأجرب. قال: ثم بعث جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره
ما جئتك حتى تركناه كالجمل الأجرب. قال: فبرك على أحمس.
وعلى خيلها ورجالها خمس مرات، قال: قلت: يا رسول الله،
إني رجل لا أثبت على الخيل، فوضع يده على وجهي، حتى
وجدت بردها. وقال: اللهم اجعله هاديا مهديا.
رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع،
وأخرجاه، وأبو داود، والنسائي من أوجه عن إسماعيل بن أبي
خالد (1).
وقال إسحاق بن شاهين: حدثنا خالد بن عبد الله، عن بيان
ابن بشر، عن قيس بن أبي حازم، قال: قال جرير بن عبد الله: ما
حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم، منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك.

(1) قال شعيب: أخرجه أحمد 4 / 360، 362، 365، والبخاري 7 / 99 في المناقب: باب ذكر
جرير بن عبد الله البجلي، (2476) في فضائل الصحابة: باب من فضائل جرير بن عبد الله
537

أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عباس ابن
الفاقوسي، قال: خبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي
الفضل ابن الحرستاني الأنصاري، قال: أنبأنا أبو محمد إسماعيل
ابن أبي القاسم بن أبي بكر القاري - إجازة - قال: أخبرنا أبو حفص
عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، قال: حدثنا أبو أحمد التميمي،
قال: خبرنا محمد بن المسيب، قال: حدثنا أبو بشر إسحاق بن
شاهين بن الحارث الواسطي... فذكره.
رواه البخاري (1)، عن إسحاق بن شاهين، فوافقناه فيه
بعلو. وأخرجاه، والترمذي. والنسائي، وابن ماجة من حديث
إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم.
وقال بيان، عن قيس، عن جرير: عرضت بين يدي عمر بن
الخطاب، فألقى جرير رداءه ومشى في إزار، فقال له: خذ
رداءك، فقال عمر للقوم: ما رأيت رجلا أحسن من صورة جرير،
إلا ما بلغنا من صورة يوسف عليه السلام.
وقال عبد الملك بن عمير: حدثني إبراهيم بن جرير: أن عمر
ابن الخطاب قال: إن جريرا يوسف هذه الأمة.
وقال أبو عثمان مولى آل عمرو بن حديث، عن عبد الملك بن
عمير: رأيت جرير بن عبد الله، وكأن وجهه شقة قمر.
وقال سفيان بن عيينة، حدثني ابن لجرير بن عبد الله، قال:

(1) رقم (3822) في مناقب الأنصار: باب ذكر جرير بن عبد الله. وأخرجه مسلم (2475) من
طريقين عن خالد بن عبد الله، عن بيان به.
538

كان نعل جرير بن عبد الله. طولها ذراع.
وقال خالد بن عمرو الأموي، عن مالك بن مغول، عن أبي
زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، تأتيه وفود
العرب، فيبعث إلي، فألبس حلتي ثم أجئ فيتباهى بي (1).
وقال مغيرة، عن الشعبي: كان عمر في بيت ومعه جرير بن
عبد الله، فوجد عمر ريحا. فقال: عزمت على صاحب هذه الريح
لما قام فتوضأ، قال جرير: أو يتوضأ القوم جميعا، فقال: يرحمك
الله نعم السيد كنت في الجاهلية، ونعم السيد أنت في الاسلام.
وقال الواقدي: حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن جرير بن يزيد
ابن جرير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده جرير: أن عمر بن
الخطاب، قال له والناس يتحامون العراق وقتال الأعاجم: سر
بقومك، فما غلبت عليه. فلك ربعه، فلما جمعت الغنائم، غنائم
جلولاء، ادعى جرير أن له ربع ذلك كله. فكتب سعد إلى عمر بن
الخطاب، فكتب عمر: صدق جرير، قد قلت ذلك له. فإن شاء
أن يكون قاتل هو وقومه على جعل، فأعطوه جعله، وإن يكن إنما
قاتل الله، ولدينه، وحسبه فهو رجل من المسلمين، له ما لهم وعليه
ما عليهم، وكتب عمر بذلك إلى سعد، فلما قدم الكتاب على
سعد، دعا جريرا فأخبره ما كتب به إليه عمر، فقال جرير: صدق
أمير المؤمنين، لا حاجة لي به، بل أنا رجل من المسلمين، لي ما

(1) قال شعيب: خالد بن عمرو رماه ابن معين بالكذب ونسبه إلى الوضع، وغير واحد من الأئمة.
وقال البخاري والساجي وأبو زرعة: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، فالخبر لا يصح.
539

لهم، وعلي ما عليهم (1)
وقال عبد الله بن عياش المنتوف: جرير بن عبد الله ذهبت عينه
بهمذان، حيث وليها في زمان عثمان بن عفان.
وال محمد بن سلام الجمحي: قال جرير بن عبد الله
البجلي، وسأله رجل حاجة فقضاها، فعاتبه بعض أهل فقال:
المال ودائع الله في الدنيا، ونحن وكلاؤها، فمن غرثان (2) نشبعه،
ومن ظمآن نرويه.
قال أبو الحسن المدائني، والهيثم بن عدي، وخليفة بن
خياط: مات سنة إحدى وخمسين.
وقال هشام بن محمد بن الكلبي: مات سنة أربع وخمسين.
وكذلك حكي عن علي ابن المديني
وقال أبو نعيم الحافظ: توفي سنة ست وخمسين، وقيل:
سنة أربع.
روى له الجماعة.
918 - ع: جرير (3) بن عبد الحميد بن قرط الضبي، أبو عبد

(1) بهذه الروحية السامية انتصر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفرس المجوس ومزقوا دولتهم شر
ممزق.
(2) الغرثان: الجوعان.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 81، وتاريخ الدارمي عن
يحيى: 50، 88، وابن طهمان: 64، وطبقات خليفة: 170، 325 (في الطبقة الثامنة من أهل
الكوفة) والعلل لأحمد: 1 / 123، 362، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 214، وثقات العجلي،
الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة: 63، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 384، 586، وضعفاء العقيلي، الورقة: 73، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
505 - 507، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، وثقات ابن شاهين، الورقة: 18، والارشاد
للخليلي، الرقة 93 (من نسخة أيا صوفيا) وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 253، والجمع لابن القيسراني:
1 / 74 - 75، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 13، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة:
4، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 105، والكاشف: 1 / 182، والتذكرة: 1 / 271، والسير: 9 /
9، والميزان: 1 / 394 - 396، وتاريخ الاسلام، الورقة: 58 - 60 (أيا صوفيا 3006) وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 7، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 190، وتهذيب ابن حجر: 2 / 75 -
77، ومقدمة " فتح الباري " وغيرها.
540

الله الرازي، القاضي.
ولد بأية (1)، قرية من قرى أصبهان، ونشأ بالكوفة، ونزل
قرية على باب الري، يقال لها: رين.
روى عن: إبراهيم بن محمد بن المنتشر (م س). وأسلم
المنقري (ل)، وإسماعيل بن أبي خالد (خ م) وأشعث بن
سوار، وأيوب بن عائذ الطائي (س). وأبي بشر بيان بن
بشر (م س)، وثعلبة بن سهيل (ت) وجرير بن يزيد بن جرير بن
عبد الله البجلي، وحبيب بن أبي عمرة (س)، والحسن بن بن عبيد
الله (م د ت)، وحصين بن عبد الرحمان (م)، وحمزة بن حبيب
الزيات (مق) وحنيف بن رستم المؤذن (عس). وداود بن
سليك (2) السعدي (قد)، ورقبة بن مصقلة (مق س) والركين
ابن الربيع (م) وزيد بن عطاء بن السائب (س)، وسفيان
الثوري، وسليمان الأعمش (ع) وسليمان التيمي (م س)،
وسهيل بن أبي صالح (م 4) وشيبة بن نعامة الضبي، وطلق بن
معاوية (م س)، وعاصم بن سليمان الأحول (م د) وعبد الله بن

(1) قيدها ياقوت في " معجم البلدان "، وجرير هو الذي قال ذلك كما في " الجرح والتعديل " وغيره.
وقد أصعد خليفة نسبه.
(2) في المطبوع من " التقريب ": " ابن أبي سليك " وليس بشئ، وسيأتي.
541

شبرمة الضبي (س)، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (ت)، وأبيه
عبد الحميد بن قرط الضبي، وعبد العزيز بن رفيع الأسدي
(خ م د س)، وعبد الملك بن عمير (خ م)، وعبيد الله بن
عمر (ق)، وعطاء بن السائب (د ت س)، وعلي بن عمرو
الثقفي (مد)، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي،
(خ م س)، والعلاء بن المسيب (م قد)، وفضيل بن غزوان
الضبي، (م د)، وقابوس بن أبي ظبيان (بخ د ت ق)، وليث بن
أبي سليم (بخ) ومالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق بن يسار
(ت س)، ومحمد بن شيبة بن نعامة الضبي (م)، والمختار بن
فلفل (م)، ومسلم الملائي (ق)، ومطرف بن طريف
(خ م د س)، ومغيرة بن مقسم الضبي (خ م د)، ومنصور بن
المعتمر (ع)، وموسى بن أبي عائشة (خ م مد)، وهشام بن
حسان (م س)، وهشام بن عروة (م ت س)، ويحيى بن سعيد
الأنصاري (م)، ويزيد بن أبي زياد (خت د ت ص) وأبي إسحاق
الشيباني (خ م د)، وأبي جناب الكلبي (د)، وأبي حيان
التيمي (م)، وأبي فروة الهمداني (عخ م د س).
روى عنه: إبراهيم بن شماس (ل)، وإبراهيم بن موسى
الفراء (د)، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان، وأحمد بن محمد بن
حنبل، وأحمد بن محمد بن موسى مردويه (ت)، وإسحاق بن
إسماعيل الطالقاني (د)، وإسحاق بن راهويه (خ م ت س)،
وإسحاق بن موسى الأنصاري (س)، والحسن بن عمرو
السدوسي (د)، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي (س)،
وداود بن مخراق الفريابي (د)، وأبو خيثمة زهير بن حرب
542

(خ م د)، وأبو هاشم زياد بن أيوب الطوسي، وسعيد بن
منصور (د)، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت)، وسليمان بن
حرب، وعبد الله بن الجراح (د ق)، وعبد الله بن عثمان المروزي
عبدان (خ)، وعبد الله بن المبارك، ومات قبله، وعبد الله بن
محمد بن إسحاق الأدرمي (س)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن
أبي شيبة (م ق)، وأخوه عثمان بن محمد بن أبي شيبة
(خ م د سي)، وعلي بن حجر السعدي (م ت س)، وعلي ابن
المديني (خ)، وعمرو بن رافع القزويني (ق)، وقتيبة بن سعيد
(خ م ت سي)، ومحمد بن حميد الرازي (ت)، ومحمد بن
سلام البيكندي (خ)، ومحمد بن الصباح الجرجرائي (ق)،
ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن عمرو زنيج (1) الرازي
(م د)، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بن قدامة بن
إسماعيل السلمي البخاري، ومحمد بن قدامة بن أعين
المصيصي (د س)، ومحمد بن قدامة الطوسي، وهارون بن عباد
الأزدي (د)، ويحيى بن أكثم (ت)، ويحيى بن معين، ويحيى
ابن يحيى النيسابوري (خ م)، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي،
ويوسف بن موسى القطان (خ د عس ق)، وأبو داود الطيالسي،
وأبو الربيع الزهراني (د).
قال الدارقطني: جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن
هلال بن أبي قيس بن وحف بن عبد غنم بن عبد الله بن بكر بن سعد
ابن ضبة (2) بن أد، كذا نسبة عيسى بن سليمان القرشي الوراق، عن

(1) بضم الزاي - مصغرا.
(2) في طبقات خليفة (325): " جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن يثربي بن بشر بن رحف
بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة ".
543

يوسف بن موسى القطان، وقال: توفي وهو ابن سبع وسبعين سنة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة كثير العلم، يرحل إليه.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: حجة، كانت
كتبه صحاحا، وإن لم يكن، كنت إذا نظرت إليه في بزته، ما كنت
ترى أنه محدث، ولكنه كان إذا حدث... أي: كان يشبه
العلماء.
وقال محمد بن عمر زنيج: سمعت جريرا، قال: رأيت ابن
أبي نجيح ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت جابرا الجعفي، ولم أكتب
عنه شيئا، ورأيت ابن جريج، ولم أكتب عنه شيئا، فقال رجل:
ضيعت يا أبا عبد الله، فقال: لا، أما جابر، فإنه كان يؤمن
بالرجعة، وأما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن جريج فإنه
أوصى بنيه بستين امرأة، وقال: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم،
وكان يرى المتعة (1).
وقال يعقوب بن شيبة: حدثني عبد الرحمان بن محمد،
قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: كان جرير بن عبد الحميد،
وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا
راعيي غنم.
قال عبد الرحمان: ولقد حدثنا يوما سليمان بن حرب بأحاديث

(1) علق الامام الذهبي على هذا بقوله في " السير ": " أما امتناعه من الجعفي، فمعذور، لأنه كان
مبتدعا ولم يكن بالثقة، وأما الآخران، ففرط فيهما، وهما من أئمة العلم وإن غلطا في اجتهادهما ". قلت:
ابن جريح موصوف بالتدليس، ويقال أنه رجع عن القول بإباحة المتعة (انظر فتح الباري: 9 / 150).
544

عن جرير الرازي، فقلت له: أين كتبت يا أبا أيوب عن جرير
الرازي؟ قال: بمكة، أنا وعبد الرحمان وشاذان، أخرج إلينا جرير
كتابا فدفعه إلى عبد الرحمان، وإلى شاذان، فهذه الأحاديث
انتقاؤهما.
وقال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد: قال: سمعت أبا
الوليد الطيالسي، قال: قدمت الري، بعقب موت شعبة، ومعي
أبو داود الطيالسي، قال: وحملت معي أصل كتابي عن شعبة،
قال: فكان جرير يجالسنا عند رجل من التجار، قال: فسمعنا نذكر
الحديث، قال: فتعجب بالحديث، إعجاب رجل سمع العلم، وليس له حفظ. قال: فسمعني أتحدث بحديث شعبة عن عمرو بن
مرة عن عبد الله بن سلمة حديث صفوان بن عسال (1)، أو حديث
علي: " إنكما علجان فعالجا عن دينكما " (2)، قال: فقال: اكتبه
لي، فكتبته له، وحدثته به. قال: وتحدثت بحديث فضالة بن
عبيد، " حديث القلادة " (3)، فاستحسنه، وقال: اكتبه لي،
قال: فكتبته وحدثته به عن ليث بن سعد. قال: فقال لي: قد كتبت
عن منصور ومغيرة، وجعل يذكر الشيوخ، فقلت له: حدثنا،
فقال: لست أحفظ، كتبي غائبة عني، وأنا أرجو أن أوتى بها قد
كتبت في ذاك، فبينما نحن كذلك إذ ذكر يوما شيئا من الحديث،

(1) انظر الحديث وتخريجه في سير أعلام النبلاء: 9 / 12.
(2) أخرجه أحمد 1 / 107 وأبو داود (229) في الطهارة: باب في الجنب يقرأ القرآن، وصححه
الحاكم 4 / 107 ووافقه الذهبي. وأخرجه مختصرا: أحمد 1 / 83، 84، 124، 134، والنسائي 1 /
144 والترمذي (146) وابن ماجة (594) وصححه ابن حبان (192) وابن السكن وعبد الحق الإشبيلي،
وقال ابن حجر في " الفتح " 1 / 348: " والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة، وانظر سير أعلام
النبلاء: 9 / 13.
(3) انظر الحديث وتخريجه في السير للذهبي: 9 / 13.
545

فقلت: أحسب أن كتبك قد جاءت، قال: أجل، فقلت لابي
داود: جليسنا جاءت كتبه من الكوفة، اذهب بنا ننظر فيها. قال:
فأتيناه، فنظرت في كتبه أنا وأبو داود.
وقال أيضا: سمعت إبراهيم بن هاشم يقول ما قال لنا جرير
قط ببغداد: " حدثنا "، ولا في كلمة واحدة. قال إبراهيم:
فقلت تراه لا يغلط مرة، فكان ربما نعس فنام ثم ينتبه فيقرأ من
الموضع الذي انتهى إليه.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال: (1) أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال (1): أخبرنا أبو بكر
الحافظ قال أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي
الصيرفي، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن عمر الخلال، قال: حدثنا
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي..
فذكره.
وبه (2): أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال: حدثنا أبو القاسم
الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمان بن عمر الخلال، قال: حدثنا
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال
سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد
- يعني بغداد -، نزل على بني المسيب، فلما عبر إلى الجانب
الشرقي جاء المد (3)، فقلت لأحمد بن حنبل: تعبر؟ فقال: أمي لا

(1) هذا هو إسناد المؤلف المشهور إلى " تاريخ الخطيب "، وهو اسناد عال جدا كما ترى.
(2) يعني بالاسناد المتقدم، والخبر في تاريخ الخطيب: 7 / 257.
(3) المد هنا فيضان دجلة في موسم الربيع، وليس من مد الخليج.
546

تدعني، قال: فعبرت أنا، فلزمته، ولم يكن السندي يدع أحدا
يعبر، يريد لكثرة المد، فكنت عنده عشرين يوما، فكتبت عنه ألفا
وخمس مئة حديث، وكتبت عنه قبل قبل أن يخرج إلى مكة حديثا
بالسفينتين على دابته.
وبه: قال: حدثنا جدي، قال: سمعت علي ابن المديني
يقول: كان جرير بن عبد الحميد الرازي، صاحب ليل، وكان له
رسن، يقولون: إذا أعيى، تعلق به - يريد أنه كان يصلي.
وبه: قال: حدثنا جدي، قال: ذكر لابي خيثمة يوما إرسال
جرير للحديث، وأنه لم يكن يقول: " حدثنا " وقيل له: تراه كان
يدلس؟ فقال أبو خيثمة: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه، وهو في
حديث الأعمش، أو منصور، أو مغيرة، ابتدأ فأخذ الكتاب فقال:
حدثنا فلان، ثم يحدث عنه مبهم في حديث واحد، ثم يقول بعد
ذلك: منصور، منصور، أو الأعمش، الأعمش (1)، لا يقول في
كل حديث: " حدثنا "، حتى يفرغ من المجلس.
وبه: قال (2): حدثنا جدي، قال: حدثني عبد الرحمان بن
محمد، قال: سمعت سليمان بن داود الشاذكوني يقول: قدمت
على جرير، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما، قال: فقدم يحيى بن
معين، والبغداديون الذين معه، وأنا ثم (3)، قال: فرأوا موضعي
منه، فقال له بعضهم: إن هذا إنما بعثه يحيى وعبد الرحمان ليفسد

(1) الذي وقع في المطبوع من " تاريخ الخطيب ": " الأعمش أعمش " وليس بشئ، لأنه ليس هذا
هو المقصود من الحكاية.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 260.
(3) وضع ناشر " تاريخ الخطيب " الفاصلة قبل " ثم " فغير المعنى.
547

حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث، قال: وكان جرير قد
حدثنا عن مغيرة عن إبراهيم في طلاق الأخرس، قال: ثم حدثنا به
بعد عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم، قال: فبينا أنا عند ابن أخيه
يوما، إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه: عن ابن المبارك، عن
سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم. قال: فقلت لابن أخيه: عمك
هذا مرة يحدث بهذا عن مغيرة، ومرة عن سفيان عن مغيرة، ومرة
عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة (1)، فينبغي أن تسأله ممن
سمعه؟ قال سليمان: وكان هذا الحديث موضوعا. قال: فوقفت
جريرا عليه، فقلت له: حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟
فقال: حدثنيه رجل من أهل خراسان عن ابن المبارك. قال: فقلت
له: فقد حدثت به مرة عن مغيرة، ومرة عن سفيان عن مغيرة، ومرة
عن رجل عن ابن المبارك، عن سفيان عن مغيرة، ولست أراك تقف
على شئ، فمن الرجل؟ قال: رجل كان جاءنا من أصحاب
الحديث. قال: فوثبوا بي، وقالوا: ألم نقل لك، إنما جاء ليفسد
عليك حديثك، قال: فوثب بي البغداديون. قال: وتعصب لي قوم
من أهل الري، حتى كان بينهم شر شديد. قال عبد الرحمان بن
محمد: فقلت لعثمان بن أبي شيبة: حديث طلاق الأخرس، عمن
هو عندك؟ قال: عن جرير عن مغيرة، قوله. قال عبد الرحمان:
وكان عثمان يقول لأصحابنا: إنما كتبنا عن جرير من كتبه، فأتيته
فقلت: يا أبا الحسن كتبتم عن جرير من كتبه؟ قال: فمن أين!؟،
قال: وجعل يروغ، قال: قلت له: من أصوله، أو من نسخ؟
قال: فجعل يحيد ويقول: من كتب. قلت: نعم، كتبتم على

(1) " عن مغيرة " سقطت من المطبوع من " تاريخ الخطيب ".
548

الأمانة من النسخ؟ فقال: كان أمره على الصدق، وإنما حدثنا
أصحابنا أن جريرا قال لهم حين قدموا عليه، وكانت كتبه تلفت:
هذه نسخ أحدث بها على الأمانة، ولست أدري، لعل لفظا يخالف
لفظا، وإنما هي على الأمانة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: سمعت سفيان بن
عيينة، قال: قال لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرازي، عرضت عليه
أن أجري عليه مئة درهم في الشهر من الصدقة، فقال: يأخذ
المسلمون كلهم مثل هذا؟ قلت: لا، قال: فلا حاجة لي فيها.
قال: وسمعت يحيى يقول: سمعت جريرا الرازي يقول:
عرضت علي بالكوفة ألفا درهم، يعطوني مع القراء، فأبيت، ثم
جئت اليوم أطلب ما عندهم، أو ما في أيديهم (1)!
وقال أبو بكر الحميدي: عن سفيان: رأيت جرير بن عبد
الحميد يقود مغيرة، فقلت لعمر بن سعيد: من هذا الشاب؟ قال لي
عمر: هذا شاب لا بأس به.
وقال حنبل بن إسحاق: سئل أبو عبد الله: من أحب إليك.
جرير أو شريك؟ فقال: جرير أقل سقطا من شريك، شريك كان
يخطئ.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: جرير
أحب إليك في منصور، أو شريك؟ فقال: جرير أعلم به.
وقال أبو يعلى الموصلي: سمعت يحيى بن معين، وقيل له:

(1) علق الذهبي على هذا بقوله: " يزري بذلك على نفسه ".
549

أيما أحب إليك، جرير أو شريك؟ فقال: جرير (1).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي، ثقة، نزل الري،
وكان رباح إذا أتاه الرجل، فقال: أريد أن أكتب حديث الكوفة،
قال: عليك بجرير، فإن أخطأك فعليك بمحمد بن فضيل بن
غزوان.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي
الأحوص، وجرير في حديث حصين؟ فقال: كان جرير أكيس
الرجلين، جرير أحب إلي. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: نعم، جرير
ثقة، وهو أخب إلي في هشام بن عروة من يونس بن بكير.
وقال النسائي: ثقة.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش: صدوق.
وقال أبو القاسم اللالكائي: مجمع على ثقته.
قال حنبل بن إسحاق: حدثني أبو عبد الله، قال: ولد جرير
ابن عبد الحميد في سنة سبع ومئة.
وقال حنبل أيضا:
حدثنا أحمد بن محمد الرازي، قال:
سمعت محمد بن حميد، قال: سمعت جريرا الضبي، قال:
ولدت سنة عشر، سنة مات الحسن. قال: ومات جرير سنة ثمان
وثمانين ومئة.

(1) وقال ابن طهمان، عن يحيى: " قيل له: فإن جريرا لم يرو عن الأسود بن قيس؟ قال: الأسود خير
منه ومن أبيه ".
550

وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ثمان وثمانين
ومئة (1).
قال: وبلغني أنه مات في شهر ربيع الآخر.
وقال يوسف بن موسى (2): مات عشية الأربعاء، ليوم خلا من
جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين ومئة، وتوفي وهو ابن ثمان
وسبعين سنة، إلى التسع والسبعين، وصلى عليه ابنه عبد الله.
قال يوسف: وأخبرنا جرير بنسبه، وحدثنا ابنه عبد الله، أنه
كبر عليه أربعا (3).
روى له الجماعة.
919 - س ق: جرير (4) بن يزيد بن جرير بن عبد الله
البجلي.
روى عن: أبيه يزيد بن جرير، وابن عمه أبي زرعة بن عمرو
ابن جرير (س ق).

(1) وبه قال خليفة بن خياط (الطبقات: 170).
(2) هو القطان، والخبر في تاريخ الخطيب ومنه نقل المؤلف: 7 / 261.
(3) وقال أحمد بن حنبل - فيما نقله العقيلي -: " لم يكن بالذكي اختلط عليه حديث أشعث وعاصم
الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه. وقال البيهقي في " السنن ": " نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ".
وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب " الارشاد ": " ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين... وآخر من روى عنه
من الثقات يوسف بن موسى القطان ". ودافع عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة " الفتح "، وقال
في " التقريب ": " ثقة صحيح الكتاب، قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه ".
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، وتاريخ خليفة: 370، 416، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 212 - 213، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 502 - 503، وثقات ابن حبان: 1 /
الورقة: 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 105 - 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 /
397، وتاريخ الاسلام: 5 / 232 - 233، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 /
77.
551

روى عنه: جرير بن عبد الحميد، وعبد الحميد بن جعفر
الأنصاري، وأبو معاذ عيسى بن يزيد (س ق)، ومقاتل بن
سليمان، وهشيم بن بشير، ويونس بن عبيد (س).
قال أبو زرعة: شامي، منكر الحديث (1).
روى له النسائي، وابن ماجة، حديثا واحدا.
920 - ق: جرير (2) بن يزيد.
عن: منذر (ق)، عن محمد بن المنكدر، عن جابر: مر
رسول الله صلى الله عليه وسلم، برجل يتوضأ ويغسل خفيه.. الحديث (3).
روى عنه: بقية بن الوليد (ق) (4).
روى له ابن ماجة، هذا الحديث الواحد.
921 - د: جرير (5) الضبي.
جد فضيل بن غزوان بن جرير، وكان شديد اللزوم لعلي رضي
الله عنه.

(1) ومع ذلك ذكره ابن حبان في " الثقات "، لكن قال الحافظ ابن حجر: " ضعيف ".
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 / 397، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 77.
(3) قال شعيب: وتمامه: " فقال بيده، كأنه دفعه، إنما أمرت بالمسح، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده
هكذا: من أطراف الأصابع إلى أصل الساق " وخطط بالأصابع. أخرجه ابن ماجة (551) في الطهارة:
باب في مسح أعلى الخف وأسفله، فيه عنعنة بقية وجهالة زيد بن جرير، وشيخه منذر لا يتابع في حديثه.
(4) قال الامام الذهبي: " تفرد عنه بقية، لا يعتمد عليه لجهالته ". وقال الحافظ ابن حجر: " يحتمل
أن يكون الذي قبله ".
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 211 - 212، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 502،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 / 307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 77.
552

: رأيت عليا (د)، يمسك شماله بيمينه على الرصغ فوق
السرة.
روى عنه: ابنه غزوان بن جرير الضبي (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (2).
922 - 4: جري (3) بن كليب السدوسي البصري. حديثه في أهل المدينة.
روى عن: بشير بن الخصاصية، وعلي بن أبي
طالب (4).
روى عنه: قتادة بن دعامة السدوسي (4)، وكان يثني عليه
خيرا.

(1) وثقه ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل من التابعين، وأخرج الحاكم في " المستدرك "،
وعلق البخاري حديثه هذا في الصلاة مطولا بصيغة الجزم عن علي، قال الحافظ: " ولا يعرف إلا من طريق
جرير هذا فكان يلزم المؤلف أن يرقم له علامة التعليق... وقد روى معاوية بن صالح عن أبي الحكم عن
جرير الضبي عن عبادة بن الصامت حديثا آخر ". وقال الامام الذهبي في " الميزان ": " لا يعرف "، وتعقبه
على قوله هذا مغلطاي - وهو من الحاقدين على الامام الذهبي الناكرين فضله لسبب لا أعرفه حتى الآن - فقال
بقلة أدب: " وزعم بعض من ينسب نفسه إلى العلم من المتأخرين أن الضبي " لا يعرف "، وليس كلامه
معروف لأنه قد روى عنه اثنان أبو الحكم هذا وابنه غزوان المذكور عند المزي، ولكنه معذور رأى شخصا لم
يرو عنه غير واحد في كتاب يظن أن العلم قد انتهى إلى واضعه (يعني الامام المزي) ولم يذكر من حاله شيئا
فقال ما قال إقداما وجسارة بغير تثبت ". قال بشار: قد نبهت سابقا إلى أن مغلطاي ضيع علمه بسلاطة لسانه
وزعارته، وفي عصرنا غير واحد من مثله! - نسأل الله العافية.
(2) قال شعيب: برقم (757) في الصلاة: باب وضع اليمنى على اليسرى، وفي سنده غزوان بن
جرير لم يوثقه إلا ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، وشيخه فيه جرير مثله، ومع ذلك فقد جزم
البيهقي في سننه 2 / 130 بأنه حديث حسن. وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم من فعل علي.
(3) طبقات خليفة: 208، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 244، وثقات العجلي، الورقة: 7،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 536 - 537، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 75، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة)، والميزان: 1 /
397، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73 - 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 78.
553

وقال همام، عن قتادة: حدثني جري بن كليب، وكان من
الأزارقة.
وقال علي ابن المديني: مجهول، لا أعلم روى عنه غير
قتادة.
وقال أبو حاتم: شيخ، لا يحتج بحديثه، هو مثل عمارة بن
عبد (1)، وحجية بن عدي، وشريح بن النعمان، هم شيوخ، لا
يحتج بحديثهم.
وقال أبو داود: جري بن كليب، صاحب قتادة، سدوسي
بصري، لم يرو عنه غير قتادة، وجري بن كليب كوفي، روى عنه
أبو إسحاق السبيعي (2).
روى له الأربعة حديثا واحدا، عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن
يضحى بعضباء الاذن والقرن (3)
923 - ت: جري (4) بن كليب النهدي الكوفي.

(1) يضيف ابن أبي حاتم عن أبيه: " وهبيرة بن يريم ".
(2) وثقه العجلي، وابن حبان، وقال الذهبي بعد أن أورد قولي أبي حاتم وأبي داود: " قلت: قد اثنى
عليه قتادة "، وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب ": " روى عنه أيضا يونس بن أبي إسحاق وعاصم بن أبي
النجود وحديثهما عنه في " مسند أحمد "، لكنه قال في " التقريب ": " مقبول " وانظر بعد تعليقنا على الترجمة
الآتية.
(3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2805)، والترمذي (1504)، والنسائي 7 / 217،
218، والبيهقي 9 / 275 من طرق عن قتادة عن جري، وأخرجه أحمد 1 / 83، 127، 129، 150
وجري لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث صحيح، وصححه الحاكم
4 / 224، ووافقه الذهبي.
(4) إكمال ابن ماكولا: 2 / 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183،
والميزان: 1 / 397، وأخل ابن حجر في " تهذيب التهذيب ".
554

روى عن: رجل من بني سليم (ت)، عدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في يدي، أو في يده التسبيح، نصف الميزان.. الحديث (1).
روى عنه: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ت)،
وابنه يونس بن أبي إسحاق.
وقد تقدم قول أبي داود في الفرق بينه وبين السدوسي (2).
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد.

(1) قال شعيب: وتمامه: " الحمد لله تملؤه، والتكبير يملا ما بين السماء والأرض، والصوم نصف
الصبر، والطهور نصف الايمان "، وأخرجه الترمذي (3514) في الدعوات وحسنه.
(2) قد جعل ابن أبي حاتم الرازي النهدي الكوفي والسدوسي البصري واحدا، فذكر رواية السبيعي في
ترجمة الأول وسماه النهدي، وذكر روايته هناك عن بشير بن الخصاصية وعلي ورواية قتادة عنه. وقال ابن
ماكولا: " لعله الأول أو غيره، والله أعلم "، وقال الذهبي في " الميزان " في ترجمة الراوي عن علي: " لا
يعرف والظاهر أنه النهدي " علما بأن الذهبي جعلهما ثلاثة في " الميزان " الأول: " جري بن كليب
السدوسي، عن علي "، والثاني: " جري بن كليب النهدي الكوفي "، والثالث: " جري بن كليب، عن
علي ". وقد نسب ابن حبان الراوي عن علي نهديا، فلعل الجميع واحد إن شاء الله.
555

من اسمه
جسر وجعثل وجعد وجعدة
924 - جسر (1) بن الحسن اليمامي، ويقال: الكوفي،
ويقال: البصري. كنيته: أبو عثمان، قدم الشام.
روى عن: الحسن البصري، ورجاء بن حيوة، وعطاء بن
أبي رباح، وعمر بن عبد العزيز، وعون بن عبد الله بن عتبة بن
مسعود، ونافع مولى ابن عمر، ويعلى بن شداد بن أوس.
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وخالد بن
عبد الرحمان الخراساني، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وعبد
الصمد بن عبد الأعلى السامي، وعكرمة بن عمار اليمامي، وعلي
ابن الجعد الجوهري، ويحيى بن حمزة الحضرمي.

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " قيده أبو أحمد العسكري بفتح الجيم وقيده أبو نصر بن
ماكولا بالكسر " قال بشار: لذلك وضع له الحركتين، وقد فصلنا القول في تقييد هذا الاسم في المجلد الأول
وخلاصته أن الأصل فيه الفتح لكن المحدثين يكسرونه على أن ابن ماكولا قال: " والصواب هو الفتح في الكل
ولولا أن أصحاب الحديث قد اصطلحوا على ذكر هذه الأسماء بالكسر لوجب إيرادها على الصحة مفتوحة ".
وانظر تاريخ الدارمي: 217 (والتعليق عليه)، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 245 - 246، وأحوال
الرجال للجوزجاني، الورقة: 21، والمعرفة ليعقوب: 3 / 363، وضعفاء النسائي: 287، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 538، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، وإكمال ابن ماكولا: 2 /
100 - 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والميزان: 1 / 398، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 78 - 79.
556

قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن
جسر؟ فقال: ليس بشئ.
قال عثمان: هو جسر بن الحسن (1).
وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال
السعدي: جسر بن الحسن، واهي الحديث (2).
قال ابن عدي: وإنما عرف جسر بالأوزاعي، حين روى
عنه، ولا أعرف لجسر هذا كثير رواية.
وقال النسائي: جسر بن الحسن الكوفي ضعيف.
وقال في موضع آخر: جسر ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (3).
روى أبو داود في " المراسيل " من رواية الأوزاعي، عن أبي
عثمان عن الحسن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من عرفت عليه ذنوبه،

(1) هذا هو تفسير عثمان الدارمي لجسر الذي سأل عنه شيخه ابن معين، وقد ذكر محققه ان الذي
يترجح عنده أن ابن معين قصد جسر بن فرقد القصاب. قال بشار: لكن الذي يضعف هذا المذهب أن
الدارمي سأله عن جسر بن الحسن وليس عن ابن فرقد، وهذا هو معنى استدراكه بقوله: " هو جسر بن
الحسن " فكأنه قال أولا: سألت يحيى بن معين عن جسر بن الحسن، إذ هو السائل وليس غيره حتى يشك في
النسبة، والله تعالى أعلم.
(2) انظر أحوال الرجال للسعدي، الورقة: 21.
(3) قد ذكر النسائي القول الأول في كتاب " الضعفاء: 287)، قال مغلطاي: " وأما القول الثاني فإنه
قاله في كتاب " التمييز " في " جسر " غير منسوب، كذا هو في غير ما نسخة، فتعيين ذكره في جسر بن الحسن
تحكم وتقويل النسائي ما لم يقل، إذ لقائل أن يقول: فما المانع أن يكون قد قال هذا في جسر بن فرقد
القصاب لكونه مشهورا بالضعف دون ابن الحسن أو غيره؟ على أنني ألفيته في نسخة قديمة جدا منسوبا:
ابن فرقد، والله تعالى أعلم ".
وقال الدارقطني: " ليس بالقوي "، وقال ابن حبان في " الثقات ": " وليس هذا بجسر بن فرقد
القصاب ذاك ضعيف وهذا صدوق ". وقال ابن حجر في " التقريب ": " مقبول ".
557

فليجعل دروب الروم خلف ظهره " (1). وقال: أظن أبا عثمان:
جسر بن الحسن البصري.
925 - 4 - بن هاعان بن عمرو (3) بن اليثوب، أبو
سعيد (4) الرعيني، ثم القتباني المصري، قاضي أفريقية.
روى عن: أبي تميم عبد الله بن مالك الجيشاني
المصري (4).
روى عنه: بكر بن سوادة الجذامي، وعبيد الله بن زحر
الإفريقي (4).
قال أبو سعيد بن يونس: كان قاضي الجند بأفريقية لهشام بن
عبد الملك، وكان عمر بن عبد العزيز، أخرجه من مصر، إلى
المغرب، ليقرئهم القرآن، وكان أحد القراء، وله وفادة على هشام
ابن عبد الملك بن مروان، توفي في أول خلافة هشام بن عبد
الملك، قريبا من سنة خمس عشرة ومئة.
وذكره ابن أبي حاتم فيمن اسمه جعيل، ووهم في ذلك، والله
أعلم (5).

(1) قال شعيب: اسناده ضعيف لارساله.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، والمعرفة ليعقوب: 2 / 5 - 5 والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم: 1 / 1 / 542، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 107، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106،
والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 4 / 238، وإكمال مغلطاي: 2 / 74، وتهذيب ابن حجر:
2 / 79. وقال الأمير في ضبطه: " بضم الجيم وسكون العين والثاء المعجمة بثلاث... وقيل فيه:
جعثل - بفتح الجيم، ولم يذكره ابن يونس إلا بضم الجيم وبالثاء المعجمة بثلاث.
(3) في إكمال ابن ماكولا: " عمير ".
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكره في الكنى " - يعني: صاحب الكمال.
(5) وذكره أبو العرب التميمي في كتاب " طبقات علماء القيروان " فقال: كان تابعيا. وقال العلامة أبو
بكر بن عبد الله بن محمد في كتابه " تاريخ القيروان ". روى عنه عبد الرحمان بن زياد بن أنعم، وهو أحد
العشرة التابعين - يعني الذين أرسلهم عمر بن عبد العزيز ليفقهوا أهل أفريقية ".
558

روى له الأربعة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري المقدسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب
الشيباني، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن
العسقلاني، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني،
قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا
الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين
الشيباني، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن
غيلان البزاز، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم
الشافعي، قال: أخبرنا الحارث بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن
هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن زحر أنه
سمع أبا سعيد الرعيني يحدث عن عبيد الله بن مالك أنه سمع عقبة بن
عامر الجهني يذكر: أن أخته نذرت أن تمشي إلى البيت حافية غير
مختمرة، فذكر ذلك عقبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" مر أختك فلتركب، ولتختمر، ولتصم ثلاثة أيام " (1).
رووه من طرق، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، منها ما رواه
أبو داود عن مخلد بن خالد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج،
قال: كتب إلى يحيى بن سعيد.. فذكره.

(1) قال شعيب: أخرجه أبو داود (3293) في الايمان والنذور: باب من رأى عليه كفارة إذا كان النذر
في معصية، والترمذي (1544) في النذور والايمان، والنسائي 7 / 20 في الايمان: باب إذا حلفت المرأة
تمشي حافية غير مختمرة، وحسنه الترمذي.
559

ومنها ما رواه الترمذي عن محمود بن غيلان، عن وكيع، عن
سفيان، عن يحيى، وقال: حسن.
وقد وقع لنا عاليا جدا من رواية يزيد بن هارون، عن يحيى:
كان ابن طبرزد شيخ مشايخنا، حدث به عن أصحاب أبي داود
والترمذي، ولله الحمد.
926 - خ م د ت س: الجعد (1) بن دينار، ويقال: ابن
عثمان اليشكري، أبو عثمان الصيرفي البصري، يقال له: صاحب
الحلي.
روى عن: أنس بن مالك (خ م د ت س)، والحسن
البصري، وسليمان بن قيس اليشكري، وأبي رجاء العطاردي
(خ م س).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان (خت)، وإسماعيل بن
علية، وجعفر بن سليمان الضبعي (م ت س)، وحماد بن زيد
(خ م)، وحماد بن سلمة، وسعيد بن زيد، وشعبة بن الحجاج،
و عبد الوارث بن سعيد (خ م)، وعقبة بن عبد الله الرفاعي، ومعمر
ابن راشد (م س)، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله (م د ت)،
ووهيب بن خالد، ويونس بن عبيد.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) العلل لأحمد: 1 / 161، 163، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 239، والكنى لمسلم،
الورقة: 71، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 528 - 529، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة:
67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 /
الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 5 / 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 80.
560

وقال النسائي: لا بأس به (1).
روى له الجماعة، سوى ابن ماجة.
927 - خ م د ت سي: الجعد (2) بن عبد الرحمان بن أوس،
ويقال: ابن أويس الكندي، ويقال: التيمي المدني، وقد ينسب
إلى جده، ويقال له: الجعيد أيضا (3).
روى عن: الأحنف رجل من آل أبي يعلى، والسائب بن يزيد
(خ م ت س)، وعبد الرحمان بن ماعز، وعبد الملك بن مروان بن
الحارث بن أبي ذباب الدوسي (س)، وموسى بن عبد الرحمان
الخطمي، ونافع مولى ابن عمر - إن كان محفوظا -، ويزيد بن
خصيفة (خ س)، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص (خ د س).
روى عنه: إبراهيم بن سويد المدني (د)، وحاتم بن
إسماعيل (خ م ت)، والحكم بن سعيد السعيدي، وسليمان بن
بلال، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي صلى الله عليه وآله، والفضل بن
موسى السيناني (خ س)، والقاسم بن مالك المزني (خ س)،

(1) ووثقه أبو داود، فيما روى الآجري، والترمذي، وأبو علي الطوسي، والذهبي، وابن حجر،
وقال ابن حبان: " يخطئ ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 240، والصغير: 165، والمعرفة ليعقوب: 1 / 293،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 223، والجرح والتعديل: 1 / 1 / 527، 528، وثقات ابن حبان: 1 /
الورقة: 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 77 - 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5،
والتذهيب: 1 / الورقة 106، والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 80، ومقدمة الفتح: 395.
(3) قد ذكره ابن أبي حاتم في الجعيد أولا (الترجمة: 2189) فقال: " جعيد بن عبد الرحمان بن
أوس، ويقال: جعد " فذكر شيوخه والرواة عنه، عن أبيه أبي حاتم. ثم ترجمه مرة أخرى باسم " الجعد بن
عبد الرحمان بن أوس، ويقال له جعيد " فذكر مثل الذي ذكر في الترجمة الأولى، وزاد هنا توثيق يحيى بن
معين له (الترجمة: 2196). ولا شك أنهما واحد.
561

والمغيرة بن عبد الرحمان المخزومي، ومكي بن إبراهيم البلخي
(خ د س)، ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي (1).
قال البخاري: وقال مكي بن إبراهيم: سمعت من الجعيد،
وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وهاشم بن هاشم سنة أربع وأربعين
ومئة (2).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
928 - سي: جعدة (3) بن خالد (4) بن الصمة الجشمي
البصري، مولى أبي إسرائيل الجشمي من فوق. له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (سي).
روى عنه: مولاه أبو إسرائيل الجشمي (سي)، واسمه
شعيب.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: جعدة الجشمي،
الذي روى عنه أبو إسرائيل، قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وقد شك ابن حبان في روايته عن السائب بن يزيد، ولا معنى
لشكه في ذلك فقد أخرج له الشيخان بسماعه من السائب.
(2) لذلك ذكره الامام الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من " تاريخ الاسلام ".
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، وطبقات خليفة: 55، 131، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 238، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 526، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 319،
والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 241، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 284 - 285، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 81، والإصابة: 1 /
236، وانظر تحفة الاشراف: 2 / 436.
(4) سمى ابن قانع أباه: " معاوية ".
562

روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري المقدسي، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان
القيسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا الرئيس أبو القاسم
ابن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: أخبرنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن
جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسرائيل، قال:
سمعت جعدة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى رجلا سمينا،
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم، يومئ إلى بطنه بيده ويقول: لو كان هذا في غير
هذا لكان خيرا لك، قال: وأتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل، فقالوا: هذا أراد
أن يقتلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لم ترع، لم ترع، ولو أردت ذلك،
لم يسلطك الله علي (1).
روى له النسائي القصة الثانية منه، عن إسماعيل بن مسعود،
عن خالد بن الحارث، عن شعبة، نحوه.
929 - عس: جعدة (2) بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن

(1) قال شعيب: أبو إسرائيل وثقه ابن حبان، والراوي عنه شعبة، وباقي رجاله ثقات، وهو في
المسند 3 / 471 و 4 / 339 وعلق ابن عبد البر في " الاستيعاب ": 241 على قوله " لو كان هذا في غير
هذا " فقال: " لو كان هذا السمن في إيمانك خيرا لك ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، والعلل لأحمد: 1 / 45، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / 1 / 239، والصغير: 63 وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 810، 3 / 120،
196، 222، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 526، وثقات ابن حبان (في التابعين): 1 /
الورقة: 67، والمشاهير: 107، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 320، والاستيعاب لابن عبد البر:
1 / 240 - 241، وأسد الغابة: 1 / 285 - 286، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب:
1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 81، والإصابة: 1 /
257 (في القسم الثاني).
563

عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي، المخزومي، والد يحيى بن
جعدة. له صحبة (1)، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب، أخت علي
ابن أبي طالب.
روى عن: خاله علي بن أبي طالب (عس).
وروى عنه: أبو فاختة سعيد بن علاقة، والد ثور بن أبي
فاختة، وابنه الطفيل بن جعدة، بن هبيرة، ومجاهد بن جبر
(عس)، وأبو الضحى مسلم بن صبيح.
قال أبو عمر بن عبد البر: ولاه خاله علي بن أبي طالب، على
خراسان (2)، قالوا: كان فقيها.
وقال أبو حاتم الرازي: كان قدم الري، وكان له بها دار.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: لم يسمع جعدة
ابن هبيرة من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.

(1) هكذا جزم المؤلف في صحبته، وفيه نظر، فقد ذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم وابن حبان،
قال ابن حبان في ثقاته: " ولا أعلم لصحبته شيئا صحيحا فأعتمد عليه فلذلك أدخلته في التابعين "، وقال في
" المشاهير ": " لا تصح له صحبة ". وقال أبو القاسم البغوي في كتاب " الصحابة ": " يقال: إنه ولد على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس له صحبة، وسكن الكوفة ". وذكره أبو أحمد العسكري في فصل
" من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ممن لم يدركه ولم يلقه ". وذكره الحاكم أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور " في
باب " ذكر من ورد نيسابور من التابعين على حروف المعجم " وقال: " قد قيل إن له رؤية ولم يصح ذلك "،
وقال العجلي: " مدني تابعي ثقة "، ومن أجل كل ذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الثاني من
" الإصابة " وهو القسم المخصص لمن له رؤية فقط.
(2) قال مغلطاي: " وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتابه " تاريخ ولاة خراسان " ومن
نسخة فيما قيل قرئت عليه نقلت - أن لجعدة بخراسان فتوح كثير، وكذلك لابنه عبد الله ". قال بشار: تاريخ
السلامي هذا مفقود وقد أكثر من النقل عنه ابن الأثير في " الكامل " وابن خلكان في " الوفيات ".
564

وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: ولدت أم هانئ من هبيرة
ثلاثة بنين، أحدهم يسمى جعدة، والثاني هانئ، والثالث
يوسف.
وقال الزبير بن بكار: ولدت له أربعة بنين، فذكر هؤلاء وزاد
معهم عمرا.
قال ابن عبد البر: وهذا أصح.
قال الزبير (1): وجعدة بن هبيرة هو الذي يقول:
أبي من بني مخزوم إن كنت سائلا * ومن هاشم أمي لخير قبيل
فمن ذا الذي يبأى (2) علي بخاله * كخالي علي ذي الندى، وعقيل
وقال ابن عبد البر أيضا: يقال: إنه الذي أجارته أم هانئ يوم
الفتح، فلان بن هبيرة.
روى النسائي في " مسند علي " عن محمد بن بشار، عن أبي
داود، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن رجل، عن
علي: بعث إلي النبي صلى الله عليه وسلم، بحلة من حرير فلبستها..
الحديث (3). ثم قال: قال محمد بن بشار: كان أبو داود حدثنا بهذا

(1) انظر نسيب قريش: 344.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " يبأى: يفخر ".
(3) قال شعيب: حديث علي هذا روي من غير هذا الطريق، انظر البخاري: 10 / 250 في
اللباس: باب الحرير للنساء، ومسلم (2071) وأبو داود (4042) والنسائي 8 / 197 والمسند 1 / 119
و 137.
565

الحديث عن مجاهد، عن جعدة بن هبيرة، عن علي، فسألته،
فحدثني به عن مجاهد، عن جعدة، فقلت له: عن جعدة؟ فقال:
صيره عن رجل!
وفي الصحابة آخر يقال له:
930 - (تمييز): جعدة (1) بن هبيرة الأشجعي، كوفي.
له عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد " خير الناس قرني " (2). رواه
إدريس وعبد الله، ابنا يزيد بن عبد الرحمان الأودي، عن أبيهما،
عنه.
ذكره أبو عمر بن عبد البر، وغيره مفردا عن الأول. وجمعهما
ابن أبي حاتم، ووهم في ذيك، والله أعلم (3).

(1) الاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 241، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 285، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 82، والإصابة: 1 /
236.
(2) قال بشار: رواه ابن أبي شيبة في " المصنف "، وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " 7 / 7
ورجاله ثقات إلا أن جعدة مختلف في صحبته. وقال الهيثمي في " المجمع " 1 / 20: " رجاله رجال
الصحيح إلا أن إدريس بن يزيد الأودي لم يسمع من معد والله أعلم. وقد فصل الامام الذهبي القول فيه في
مقدمة كتابه " أهل المئة فصاعدا " الذي حققته ونشرته سنة 1973 ومن أجله ألف كتابه ذاك.
(3) كذا قال الامام المزي، وفيه نظر، لان هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد وداود بن
يزيد عن أبيهما، عن جدهما، عن جعدة بن هبيرة المخزومي. وقد فصل القول في ذلك مغلطاي،
واختصره الحافظ ابن حجر وزاد عليه، قال: " بل لابن أبي حاتم في ذلك سلف، فإنه قال في كتاب
" المراسيل ": " سمعت أبي بعد ما حدثنا بهذا الحديث في مسند الوحدان يقول: جعدة بن هبيرة تابعي،
وهو ابن أخت علي، روى عن علي " انتهى. وقال ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا ابن إدريس في مصنفه
عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب - فذكر هذا الحديث. وذكر الحاكم في ترجمة جعدة
المخزومي في " تاريخ نيسابور " من طريق يزيد الأودي عنه لكنه لم يذكر أبا وهب. وهكذا أخرجه في مسند
جعدة المخزومي أحمد بن منيع، وابن قانع، والطبراني، والباوردي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم. وقال
ابن الأثير لما ذكر كلام ابن عبد البر: " الغالب على الظن أنه هو لان هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس
عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة المخزومي ". ثم قال الحافظ ابن حجر: " واغتر الحافظ أبو سعيد
العلائي بما في " التهذيب " فاعترض على كلام أبي حاتم في كتاب " المراسيل " وقال: هذا وهم ظاهر اشتبه
عليه وليس في صحبة هذا - يعني جعدة الأشجعي - اختلاف " قال ابن حجر: " والغالب على الظن ترجيح
كلام أبي حاتم، والله أعلم ".
566

931 - ت س: جعدة (1) المخزومي، من ولد أم هانئ بنت
أبي طالب، أخو هارون، وهو ابن ابنها.
روى عن: أبي صالح (س)، مولى أم هانئ عن أم
هانئ، حديث: " الصائم المتطوع، أمير نفسه، ما بينه وبين
نصف النهار ". وقيل: عنه (ت) عن جدته أم هانئ، ولم يسمع
منها.
روى عنه: سماك بن حرب، وشعبة بن الحجاج
(ت س).
قال البخاري: لا يعرف إلا بحديث واحد فيه نظر، وهو:
" المتطوع أمير نفسه " (2).
وقال أبو أحمد بن عدي: لا أعرف له إلا هذا الحديث الواحد
كما ذكره البخاري.
وذكر عن شعبة (س) قال: قلت له: سمعته من أم هانئ؟
قال: لا، حدثناه أهلنا، وأبو صالح عن أم هانئ.
هكذا ذكر غير منسوب، ويحتمل أن يكون جعدة بن يحيى بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 239، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 526 -
527 وضعفاء العقيلي، الورقة: 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183،
والميزان: 1 / 399، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 82 - 83.
(2) نص الحديث لم يذكره البخاري، فهو من قول المزي وإضافته، لكن البخاري من غير شك قصده
بقوله هذا.
567

جعدة بن هبيرة، وأن يكون سمي باسم جده، والله أعلم.
روى له الترمذي، والنسائي هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن الصيقل
الحراني بمصر، قال: أخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل
ابن أبي غالب الخفاف ببغداد، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان
ابن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز. وأخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن علي بن أحمد ابن الواسطي، وأبو عبد الله محمد بن عبد
المؤمن بن أبي الفتح الصوري بدمشق، وأبو بكر محمد بن
إسماعيل بن عبد الله ابن الأنماطي، الأنصاري، بمصر، قالوا:
أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا
القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي. قالا (1):
أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن
ابن المأمون الهاشمي، قال: أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن عمر
ابن أحمد بن مهدي الدارقطني، قال: حدثنا أبو صالح الأصبهاني
عبد الرحمان بن سعيد بن هارون، قال: أخبرنا عقيل بن يحيى
الطهراني، قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال:
أخبرني جعدة، رجل من قريش، وهو ابن أم هانئ. قال أبو داود:
وكان سماك بن حرب، يحدث شعبة، يقول: أخبرني ابنا أم
هانئ قال شعبة: فلقيت أنا أفضلهما، وهو جعدة فحدثني عن أم
هانئ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل عليها، فناولته شرابا فشرب، ثم
ناولها فشربت، فقالت: يا رسول الله، كنت صائمة، فقال رسول

(1) يعني القزاز والأرموي.
568

الله صلى الله عليه وسلم: " الصائم المتطوع أمير نفسه، أو أمين نفسه، إن شاء
صام، وإن شاء (1) أفطر " (2). قال شعبة: فقلت لجعدة: سمعت
أنت من أم هانئ؟ قال: أخبرنيه أبو صالح، مولى أم هانئ،
وأهلنا عن أم هانئ. قال أبو داود: ليس لشعبة عنه غيره.
قال الدارقطني: هذا حديث غريب، من حديث شعبة عن
سماك بن حرب عن ابن أم هانئ.
رواه الترمذي، عن محمود بن غيلان. ورواه النسائي، عن
أبي موسى محمد بن المثنى، كلاهما عن أبي داود الطيالسي،
نحوه. وليس في حديث محمود بن غيلان قول شعبة لجعدة.

(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب: " وإن صام "، وليس بشئ.
(2) قال شعيب: ابن أم هانئ مجهول، وهو في سنن الترمذي (731) في الصوم: باب ما جاء في
إفطار الصائم المتطوع، ومسند الطيالسي 1 / 191. وأخرجه الحاكم 1 / 439 البيهقي 4 / 276
والدار قطني ص: 235 من طريق سماك بن حرب عن أبي صالح عن أم هانئ مرفوعا. قال الحاكم: صحيح
الاسناد، ووافقه الذهبي، وليس كما قالا، فإن أبا صالح - وهو باذام مولى أم هانئ - ضعيف ومدلس كما مر
في هذا الكتاب، وقد التبس أمره على صاحب آداب الزفاف 74 فظنه أبا صالح السمان الثقة فوافق الحاكم
والذهبي على تصحيحه فأخطأ. وأخرجه أبو داود الطيالسي 1 / 191 وأحمد 6 / 341 من حديث شعبة عن
جعدة عن أم هانئ، به. وأخرجه أبو داود (2456) من طريق يزيد بن أبي زياد - وهو ضعيف - عن عبد الله
ابن الحارث عن أم هانئ. وقال ابن التركماني في " الجوهر النقي ": 4 / 278: هذا الحديث مضطرب
سندا ومتنا، أما اضطراب متنه فظاهر، وقد ذكر فيه أنه كان يوم الفتح، وهي أسلمت عام الفتح، وكان الفتح
في رمضان، فكيف يلزمها قضاؤه، وأما اضطراب سنده فاختلف على سماك فيه، فتارة رواه عن أبي صالح،
وتارة عن جعدة، وتارة عن هارون... إلى آخر ما قال.... وفي تلخيص الحافظ ابن حجر 2 / 111:
ومما يدل على غلط سماك فيه أنه قال في بعض الروايات عنه: إن ذلك كان يوم الفتح، وهي عند النسائي
والطبراني، ويوم الفتح كان في رمضان، فكيف يتصور قضاء رمضان في رمضان؟!
569

[آخر المجلد الرابع من هذه الطبعة المحققة ويليه المجلد
الخامس وأوله: من اسمه جعفر، حققه وضبط نصه وعلق عليه علي
قدر طاقته ومكنته وعلمه أفقر العباد بشار بن عواد بن معروف العبيدي
البغدادي الأعظمي الدكتور عفا الله عنه ونفعه بعمله في هذا الكتاب
يوم الحساب بمنه وكرمه].
570