الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ٤٩
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ
مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف
الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن
ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي
المعروف بابن عساكر
499 ه‍ - 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء التاسع والأربعون
فيروز - قيظي
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
1

جميع حقوق إعادة الطبع محفوظة للناشر
1417 ه‍ / 1997 ه‍
الطبعة الأولى
بيروت - لبنان
حارة حريك - شارع عبد النور - برقيا: فكسي - ص ب: 7061 / 11
2

ذكر من اسمه (1) فيروز "
5642 فيروز
أبو عبد الرحمن
ويقال أبو عبد الله ويقال أبو الضحاك الديلمي (2)
وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وروى عنه
روى عنه ابناه عبد الله والضحاك ابنا فيروز ومر المؤذن (3)
وفيروز هو الذي قتل أسود الكذاب
ووفد على معاوية بن أبي سفيان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن هارون الحربي حدثنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل
ابن عياش حدثني يحيى بن أبي عمرو الشيباني (4) عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه فيروز
قال
قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله إنا أصحاب كروم وأعناب وقد نزل
تحريم الخمر فماذا نصنع بها فقال تتخذونها زبيبا قال فنصنع بالزبيب ماذا يا

(1) ما بين معكوفتين زيادة منا.
(2) ترجمته في أسد الغابة 4 / 71 وطبقات ابن سعد 5 / 533 والإصابة 3 / 210 والاستيعاب 3 / 204 (على هامش
الإصابة) والتاريخ الكبير 7 / 136.
(3) ترجمته في التاريخ الكبير 8 / 69 وضبطت " مرة " عن الاكمال.
(4) بدون إعجام بالأصل، وفي ت: الشيباني.
3

رسول الله قال تنقعونه على غدائكم وتشربونه على عشائكم وتنقعونه على عشائكم فتشربونه
على غدائكم (1) قال قلت يا رسول الله أفلا نتركه حتى يشتد قال فلا تجعلوه في
الدنان واجعلوه في الشنان وإنه إن تأخر عن عصره صار خلا قال قلت يا رسول الله
نحن ممن قد علمت ونحن بين ظهراني من قد علمت فمن ولينا قال الله ورسوله قال
قلت حسبنا يا رسول الله (2) [10474]
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنبأنا أبو نعيم الحافظ
حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن مسعود الدمشقي (3) حدثنا محمد بن كثير
المصيصي (4) حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو السيباني (5) عن عبد الله بن فيروز
الديلمي عن أبيه
ان قوما سألوا النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله إنا كنا أصحاب أعناب وكرم وخمر وإن
الله قد حرم الخمر فما نصنع قال زببوه قال فما نصنع بالزبيب قال أنقعوه في
الشنان أنقعوه على غدائكم واشربوه على عشائكم قال أفلا نؤخره حتى يشتد قال فلا
تجعلوه في القلال ولا في الدباء واجعلوه في الشنان فإذا أتى عليه العصران عاد خلا قبل
أن يعود خمرا [10475]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي قالا أنبأنا محمد
بن إسحاق بن مندة أنبأنا سعيد بن يزيد الحمصي حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج حدثنا
ضمرة بن ربيعة حدثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني (6) عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه
قال
قدمنا على النبي (صلى الله عليه وسلم) برأس الأسود العنسي الكذاب فقلنا يا رسول الله قد علمت من

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن ت والمختصر.
(2) المعجم الكبير للطبراني 18 / 329 رقم 846.
(3) في المعجم الكبير 18 / 331 " المقدسي " راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 244 وفيها المقدسي.
(4) في المعجم الكبير: " الصنعاني " راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 10 / 380 وفيها الصنعاني المصيصي.
(5) بالأصل وت: الشيباني، تصحيف.
(6) بالأصل والإصابة: الشيباني، تصحيف والتصويب عن ت.
4

نحن فإلى من نحن قال إلى الله ورسوله قال قلنا يا رسول الله إن لنا أعنابا فما
نصنع بها قال زببوها قالوا يا رسول الله فما نصنع بالزبيب قال انبذوه على غدائكم
واشربوه على عشائكم وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم ولا تنبذوا في القلل
وانبذوا في الشنان فإنه إن تأخر عن عصره صار خلا [10476]
قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماهان أنبأنا أبو محمد
الحسن بن رشيق المعدل حدثني أبو القاسم بن آدم بن عبد الله العسقلاني حدثني
أبو محمد عبيد بن إبراهيم الكشوري (1) حدثنا محمد بن عمر السمسار حدثنا عبد الملك
الذماري (2) أنبأنا ابن رمانة (3) حدثنا كثير بن أبي الزفاف قال
مر فيروز بن الديلمي يريد الشام إلى معاوية فلم يدخل على عائشة فلما أقبل من الشام
دخل عليها فقالت يا بن الديلمي ما منعك أن تمر بي أرهبة معاوية لولا أني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا يدخل الكذاب وقاتله مدخلا واحدا ما أذنت لك [10477]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنبأنا أبو طاهر أحمد
ابن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا محمد بن الحسن أنبأنا
محمد بن أحمد بن إسحاق حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط قال (4)
والديلمي أبو فيروز الديلمي روى أسلمت وتحتي أختان
كذا قال
وقال في موضع آخر في تسمية موالي بني هاشم (5) فيروز (6) الديلمي من الأبناء (7)
أتى اليمن ومات بها يكنى أبا عبد الله

(1) راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 349.
والكشوري بكسر الكاف وسكون الشين وفتح الواو نسبة إلى كشور، من قرى صنعاء اليمن، ويقال فيها: بفتح
الكاف.
(2) الذمري بكسر الذال نسبة ذمار قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء.
وانظر ترجمته في تهذيب الكمال 12 / 53.
(3) هو محمد بن سعيد بن رمانة.
(4) طبقات خليفة بن خياط ص 206 رق 780.
(5) طبقات خليفة بن خياط ص 34 رقم 25، وأعاده في صفحة 513 رقم 2638.
(6) في طبقات خليفة بن خياط: فيروز بن الديلمي.
(7) الأبناء هم ولد الفرس الذين أتوا إلى اليمن لمساعدة بن ذي يزن على طرد الأحابيش، وهم من أمهات
عربيات.
5

أخبرني (1) أبو المظفر الصوفي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ وأبو
سعيد بن أبي عمرو قالا أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت عبد الله بن أحمد
ابن حنبل يقول
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو طاهر الأنباري أنبأنا أبو القاسم بن
الصواف أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي قال (2) سمعت عبد الله بن أحمد
يقول عن أبيه قال
فيروز الديلمي أبو عبد الرحمن
ح أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار
قالا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنبأنا
العباس بن العباس أنبأنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال (3)
فيروز بن الديلمي كنيته أبو عبد الرحمن حدثناه محمد بن الحسن بن أتش الأبناوي
حدثنا سليمان بن وهب الأبناوي من مشيختنا حدثنا النعمان بن بزرج في حديث طويل
ذكره
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا ابن أبي الدنيا (4) حدثنا محمد بن سعد قال
وكان باليمن من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيروز الديلمي وهو من الأبناء
قال عبد المنعم بن إدريس فانتسبوا إلى بني ضبة وقالوا أصابنا سبي في الجاهلية
وهو الذي قتل الأسود بن كعب العنسي وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا في القدر وكان يكنى
أبا عبد الله ومات في زمن عثمان بن عفان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية

(1) كتب فوقها بالأصل وت: ملحق.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 80.
(3) لم أجده في كتاب تاريخ للعجلي.
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
6

أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد (1)
قال في الطبقة الرابعة فيروز بن الديلمي ويكنى أبا عبد الله وهو من أبناء أهل
فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن فنفوا الحبشة عنها وغلبوا عليها
قال وقال عبد المنعم بن إدريس ثم انتسبوا إلى بني ضبة وقالوا أصابنا سباء في
الجاهلية وفيروز هو الذي قتل الأسود بن كعب العنسي الذي كان تنبأ باليمن فقال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلمي وقد وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وروى عنه
أحاديث منها حديث في القدر وبعضهم يروي عنه فيقول حدثني الديلمي الحميري ويقول
بعضهم عن الديلمي وهذا كله واحد إنما هو فيروز بن الديلمي والذي يبين ذلك
الحديث الذي رواه واختلفوا في اسمه على ما ذكرنا والحديث واحد
قال (2) وإنما قيل له الحميري لنزوله في حمير ومخالفته إياهم والله أعلم (3)
ومات فيروز بن الديلمي في خلافة عثمان بن عفان
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو
أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد
ابن إسماعيل قال (3)
فيروز بن الديلمي قاتل الأسود العنسي قال أبو عاصم عن عبد الحميد عن يزيد بن
أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله عن ابن الديلمي أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) إنا منك بعيد
ونشرب (4) شرابا من قمح فقال أيسكر قلت نعم قال لا تشربوا مسكرا فأعاد ثلاثا
قال كل مسكر حرام [10478]
وقال علي حدثنا محمد بن الحسن الصنعاني أخبرني النعمان بن الزبير عن أبي
صالح الأحمسي عن مر المؤذن قال خرجت مع فيروز بن الديلمي في ألفين (5) فأتيت
عمر ثم أتاه عمر فقال هذا فيروز قاتل الكذاب

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 533 - 534.
(2) ما بين الرقمين ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(3) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 136 رقم 616.
(4) في التاريخ الكبير: وأشرب.
(5) بالأصل وت: " الفتن " والمثبت عن التاريخ الكبير.
7

أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنبأنا أبو القاسم بن
مندة أنبأنا أبو علي إجازة
ح قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (1)
فيروز بن (2) الديلمي اليماني قاتل الأسود العنسي له صحبة يكنى بعبد الله مات
زمن عثمان يقال إنه من الأبناء وانتسبوا إلى بني ضبة وهو الذي قتل الأسود بن كعب
روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الرحمن فيروز
الديلمي سمع النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر حدثنا أبو الفضل جعفر بن يحيى المكي قراءة أنبأنا أبو
نصر عبيد الله بن سعيد أنبأنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي
عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عبد الرحمن فيروز اليماني
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكناني (3) أنبأنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة قال في تسمية من نزل بالشام من
الصحابة فيروز الديلمي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور
أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد قال
فيروز الديلمي سكن الشام وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن
عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي قال (4) فيروز الديلمي أبو الضحاك

(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 92.
(2) في الجرح والتعديل: فيروز الديلمي.
(3) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن ت.
(4) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 75.
(5) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن ت.
8

ثم قال في موضع آخر
أبو عبد الرحمن فيروز الديلمي وهذه كنيته المشهورة وقد كان له ابن اسمه الضحاك
فلعله كني به
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن عتاب
أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو الحسن
الربعي أنبأنا أحمد بن عمير قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى في تسمية أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فيروز الديلمي بفلسطين
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو طاهر بن سوار والمبارك بن عبد الجبار قالا
أنبأنا أبو الفرج الطناجيري أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الدارمي حدثنا عبد الملك بن بدر
ابن الهيثم حدثنا أحمد بن هارون البردعي قال في الطبقة الأولى من الأسماء المنفردة فيروز
وهو ابن الديلمي روى عنه ابنه عبد الله بالشام
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عبد الله ويقال أبو عبد الرحمن فيروز بن الديلمي من الأبناء من فرس صنعاء
قاتل الأسود العنسي له سماع من النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثه في أهل اليمن
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله (1) بن
مندة قال
فيروز الديلمي له صحبة ويقال له ابن أخت النجاشي يكنى أبا عبد الرحمن قاتل
الأسود (2) العنسي روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله وكثير بن مرة وعروة بن رويم
سمعت الحسن بن أحمد بن عمير قال سمعت أبي يقول ولد فيروز ثلاثة عبد الأعلى
والعريف وعبد الله

(1) الأصل: عبيد الله، والمثبت عن ت.
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وكتب بعدهما صح وكلمة " الأسود " استدركت على هامش ت.
9

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قال قال لنا أبو نعيم الحافظ
ديلم بن فيروز الحميري وقيل هو فيروز وديلم لقب وهو فيروز بن يسع بن سعد بن ذي
حباب بن مسعود بن عز بن سحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن حبل بن عون بن الحارث
ابن حيران وحيران هو جيشان بن وائل من رعين الرعيني وفد مع معاذ بن جبل على النبي
(صلى الله عليه وسلم) وشهد فتح مصر فيما ذكره أبو سعيد بن عبد الأعلى حديثه عند ابنيه عبد الله
والضحاك ومرثد بن عبد الله اليزني قتل الأسود العنسي المتنبئ صاحب صنعاء فقدم
برأسه على النبي (صلى الله عليه وسلم) وقيل على أبي بكر
قال وقال لنا أبو نعيم في حرف الفاء
فيروز الديلمي ابن أخت النجاشي قاتل الأسود العنسي المتنبي خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) وسأله
عن الأشربة يكنى أبا عبد الرحمن روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله وكثير بن مرة
وعروة بن رويم سكن الشام روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) غير حديث
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة (1) حدثنا علي بن محمد عن
يعقوب بن داود الثقفي قال سألت (2) أشياخنا بصنعاء عن مقتل العنسي فقالوا كنا نسمع
آباءنا يذكرون أن داذويه وقيسا وفيروز دخلوا عليه بيته (3) فحطم فيروز عنقه فقتله ويقال
قتله قيس بن مكشوح
وقال علي بن محمد عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري قال دخل عليه فيروز
وداذويه وقيس
أخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن
الحسين أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (4) حدثنا زيد بن المبارك الصنعاني
وعيسى بن محمد المروزي كان جاور بمكة حتى مات وبعضهم يزيد على الآخر

(1) رواه خليفة بن خياط في تاريخه ص 117 (ت. العمري).
(2) في تاريخ خليفة: سئل أشياخنا.
(3) سقطت من الأصل وت، وأضيفت عن تاريخ خليفة.
(4) راجع المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي 3 / 362 وعن يعقوب رواه البيهقي في دلائل النبوة 5 / 335.
10

قالا حدثنا محمد بن الحسن بن أتش الأبناوي الصنعاني (1) حدثنا سليمان بن وهب
عن النعمان بن برزج (2) قال
خرج أسود الكذاب وكان رجلا من بني شقيق ثم من بني صعب (3) وكان معه
شيطانان يقال لأحدهما سحيق والآخر شقيق (4) وكانا يخبرانه كل شئ يحدث من أمر
الناس فسار الأسود حتى أخذ ذمار وكان باذان إذ ذاك مريضا بصنعاء فجاءه الرسول فقال
له بالفارسية خدايكان قال وثن قال باريان وماركرس فقال باذان وهو في السوق اسف
نن وأسر مالان مدريك فكان ذلك آخر كلام تكلمه حتى مات فجاء الأسود شيطانه في
عصار من الريح وهو على قصر ذمار فأخبره بموت باذان فنادى الأسود في قومه فقال
يال يحابر ويحامر فخذ من مراد إن سحيقا قد أجار ذمار وأباح لكم صنعاء فاركبوا
واعجلوا فسار الأسود ومن معه من عنس وبني عامر ومراد وحمير حتى نزلوا بهم المقرانة (5)
فخرج عليهم الأساور عليهم داذويه وكان قد استخلفه باذان وكان داذويه ابن أخت باذان
يكره إمارة داذويه الذين كانوا مع وهرز ومع المرزبان فلما سمع ذلك منهم دادويه صرف
فرسه فرجع إلى صنعاء قبل أن يلقاهم وانصرف جميع قومه واتبعهم الأسود ومن معه
والقرية يومئذ بأبوابها فأوثقوا بينهم وبينه الأبواب
ونزل الأسود ومن معه على باب قصر النوبة فقال الأسود إن الأرض أرضي وأرض
آبائي فاخرجوا منها والحقوا بأرضكم وأنتم آمنون شهرا على أن تعطوني السلاح فصالحوه
على ذلك فخرج منهم إلى المضمار (6) من خرج وارتحل منهم من ارتحل كل أهل
رستاق وحدهم وبقيتهم يتجهزون ودخل الأسود ومن معه إلى القرية فاستنكح المرزبانة امرأة
باذان فأرسلت إلى داذويه وفيروز وخرزاد بن برزج واسمه عبد الحميد وإلى جرجست (7)

(1) في المعرفة والتاريخ: " محمد بن الحسن الصنعاني " وفي دلائل للبيهقي: محمد بن إسحاق الصنعاني.
(2) كذا بالأصل وت: برزج بتقديم الراء، وفي المعرفة والتاريخ ودلائل بزرج، بتقديم الزاي، ومثلهما في
تاريخ الطبري 3 / 158.
(3) الذي في دلائل النبوة: وكان رجلا من بني عبس.
(4) إعجامها ناقص بالأصل، والمثبت عن ت ودلائل النبوة.
(5) المقرانة: حصن باليمن (معجم البلدان).
(6) حصن من حصون اليمن لحمير، على ميل ونصف من صنعاء (معجم البلدان).
(7) بدون إعجام بالأصل وت، والمثبت عن المعرفة والتاريخ ودلائل النبوة.
11

بن الديلمي فقالت فرشتموني هذا الشيطان فائتمروا به وأنا أكفيكموه وكان قيس بن عبد
يغوث قال للأسود قد عرفت الذي بيني وبين أهل هذه القرية وأنا أتخوفهم فاستأذنه أن
ينزل خارجا من القرية فأذن له فنزل هو وقومه تحت نقم (1) وكان يتخوف قتل الأسود
وداذويه وأصحابه وكان لا يستطيع رجل منهم أن يكلم صاحبه لأن سحيقا كان يبلغ ذاك
الأسود فيخبرهم الأسود بذلك وكان الأسود يخرج كل يوم إلى الجبانة فيجلس فيها ويخط
عليها خطا فيأتيه رجل فيقول السلام عليك يا رسول الله وكان الأسود يقول لقيس إن سحيقا
يقول لتنزعن قبة قيس العليا أو ليفعلن بك أمرا يرى فيقول قيس أيها الملك ما كنت
لأفعل فجاء قيس إلى داذويه وأصحابه ثلاث مرات يقول لهم ألا تقتلون هذا الشيطان فلا
يردون عليه شيئا تخوفا أن يبلغ ذلك الأسود وكانوا يظنونه غدرا من قيس وكان الأسود إذا
غضب على رجل حرقه بالنار
فجاء قيس إلى فيروز وهو أصغر القوم فذكر ذلك له فقال له فيروز إن كنت صادقا
فأتنا الليلة فجاءهم من الليل فاجتمع داذويه وفيروز وجرجست (2) ومعهم قيس وكان على
باب الأسود ألف رجل يحرسونه وهو في بيوت باذان وكان بيوت باذان في مؤخر المسجد
اليوم وكان موضع المسجد حائطا لباذان فأرسلت إليهم المرزبانة أني أكفيكموه فجعلت
تسقيه خمر صلع (3) فكلما قال شوبوه صبت عليه من خمر ثات (4) حتى سكر فدخل في
فراش باذان وكان من ريش فانقلب عليه الفراش وجعل داذويه وأصحابه ينضخون الجدر
بالخل ويحفرونه من نحو بيوت أهل برزج ويحفرونه بحديدة حتى فتحوا الجدر قريبا منه
فلما فتحوا قالوا لقيس أنت خامسنا ونحن نتخوف غدرك فوالله لا ترثنا الحياة إن قدر علينا
ولكنه يدخل منا رجلان ورجلان عندك
فدخل داذويه وجرجست ووقف فيروز وخرزاذ مع قيس فجعلت المرأة تشير إليه أنه
في الفراش فلم يرزقا قلته فخرجا إلى أصحابهما فقال لهما فيروز ما فعلتما قالا لم
يوافقنا الأمر قال امكثا عند قيس ودخل فيروز الديلمي وابن برزج فأشارت إليهما المرأة

(1) نقم يروى بضمتين ويروى بفتحتين، جبل على صنعاء اليمن (راجع البلدان).
(2) إعجامها مضطرب بالأصل وت.
(3) كذا بالأصل وت، وفي المختصر: " ضلع " وضلع بفتح أوله وثانيه، موضع باليمن ويقال فيه: " صليع " (راجع
معجم ما استعجم).
(4) ثات: كورة باليمن (معجم البلدان).
12

أنه في الفراش فتناول فيروز برأسه ولحيته فقصر عنقه فدقها وطعنه ابن برزج بالخنجر فشقه
من ترقوته إلى عانته ثم احتز رأسه وخرجوه وأخرجوا المرأة معهم وما أحبوا من متاع
البيت إلى غمدان (1)
قال النعمان وحملت أمي على عنقي حتى أدخلتها معهم وما أحبوا قصر غمدان (2)
واستحرزوا فأصبحوا قد سدوه عليهم
فتناول قيس رأس الأسود فرمى به من رأس القصر إلى الحرس الذين كانوا على بابه
وصرخ القوم المضمار المضمار (2) فظنوا أن الرأس جاء من المضمار فلما رمى قيس
بالرأس أخذ فيروز برجله ليرمي به من رأس القصر فاحتضنه داذويه من ورائه فمنعه وقال
خون خون وأغار صحابة الأسود إلى المضمار فقاتلهم الذي كانوا بالمضمار بالحجارة
حتى أدخلوهم القرية فلم أدخلوهم القرية عقدوا اللواء وكان الذي عقده سعيد بن بالويه
وقتل هو وأصحابه صحابة الأسود حتى خاضت الخيل إلى ثنيتها وخرج (3) فيروز وأصحابه
فلقي منهم أربعين رجلا من رؤوسهم فأدخلوا القلمس (5) فاستوثقوا منهم وقالوا لا تبرحوا
أبدا حتى يرد كل شئ أخذ من صنعاء من صغير أو كبير أو متاع وإلا ضربنا أعناقكم
فجعلوا لهم أن يفعلوا وجزوا نواصيهم قال فارتهنوها كل ناصية رجل بما كان في قومه
وكانوا يردون القدر يجدونها بعد السنة
ولم يكن الأسود مكث بصنعاء إلا خمس ليال فقتل في الليلة الخامسة فلما فرغ من
الأسود وأصحابه وتفرق من كان معه قال قيس لداذويه وفيروز وهو يريد أن يغدر بهما اذهبا
بنا نتحرف بثات حتى يأتينا بيان أمر هذا الرجل يعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان لقيس امرأة بثات
وهي بنت حمزة بن كاربن (5) فخرجا معه حتى دخلوا ثات فنزل داذويه وفيروز في بيت
باذان الذي بثات وهو في مسجد أهل ثات اليوم وكان قيس يرسل إليهما بالطعام والشراب
وهو ينظر كيف يغدر بهما وكان فيروز في حجر داذويه وكان قيس قد حذق بكلام

(1) راجع معجم البلدان.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن المختصر.
(3) بالأصل: " وخرج إلى فيروز " والمثبت عن ت.
(4) القلمس: البئر الكثيرة الماء من الركايا (اللسان).
(5) بدون إعجام بالأصل وت.
13

الفارسية فأشرف قيس إلى داذويه وفيروز من بيته ولم يكن بين منزلهما وبيت قيس إلا
المسكة فقال لداذويه بالفارسية يا أبا سعيد هل لك في غداء حميري فقال داذويه وما
هو قال نان كرمه وسنبدام كندره وما هيه تازه قال نعم قال فإن كان ذلك من حاجتك
فارتفع إلي فلما قام إليه داذويه منعه فيروز فقال داذويه إنك صبي أحمق وما يهمني
منهم وكان داذويه إذا أخذ سيفه لم يبال لو لقي ألف رجل وكان قيس قد خبأ له في مؤخر
البيت اثني عشر رجلا وقال لهم لا تخرجوا إليه أبدا حتى تعلموا أنه قد وضع سيفه فجاء
داذويه وأبي فيروز أن يأتيه فجعل يحمل عليه الخمر حتى صرعه الخمر فقال يا أبا سعيد
ضع هذا السيف لا يعيثك (1) وضع رأسك حتى تفيق مغلق سيفه فوق رأسه واضطجع
فخرج عليه القوم الذي خبأ قيس بأسيافهم فكلما أراد أن يأخذ سيفه صرع حتى قتلوه
وأشرف على فيروز فقال أترهبني يا بن الديلمي فقال أما وهذا السيف معي فلا وخرج
بفرسه يقوده وأرسل بسرجه مع وليدته تلقاه به إلى الماء في مشغلها (2) فقال أين تريد
بفرسك قال أريد أن أسقيه فأسرج فرسه ثم جعل يخب إلى جنبه قال وأرسل إلى قيس
إلى بني صعب أن عندي قاتل أخيكم إن أردتموه فجاء منهم ستون فارسا وقد خرج فيروز
يخب خبب فرسه
وأخبر ذو رعين بن عبد كلال أن فيروز محصور بثات فأرسل مئة فارس لينصروه
وأخذ فيروز نحو جنان (3) يريد إلى أخته فأبصر خيل ذي رعين مقبلة من نحو مقيل ماور (4)
والعنسيون خلفه فلما أبصر هؤلاء هؤلاء وقد كانتا (5) رجلاه تقطعتا فلما أبصرهم ركب
فرسه فرمى به إلى الذين بين يديه وهو يظن أنهم يقاتلونه فقالوا إنما أرسلنا ذو رعين
لننصرك فوقف معهم فلما أبصرهم العنسيون رجعوا وسار فيروز حتى تزل عند أخته
فلما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث أبو بكر (6) أبان بن سعيد القرشي إلى اليمن فكلمه فيروز
في دم داذويه فقال إن قيسا قتل عمي غدرا على غدائه وقد كان دخل في الإسلام وشارك
في قتل الكذاب فأرسل أبان إلى قيس يعلى بن أمية إلى ثات وكان يعلى بن صحابة أبان

(1) بدون إعجام بالأصل، ومضطرب في ت، والمثبت عن المختصر.
(2) بدون إعجام بالأصل، وصورتها: " سعلها " والتصويب عن ت والمختصر.
(3) جنان: واد بنجد (انظر معجم البلدان).
(4) كذا بالأصل: " يقيل ماور ".
(5) كذا بالأصل وت: كانتا. (6) بالأصل: " أبو بكر بن أبان " والمثبت عن ت.
14

فقال أبان ليعلى اذهب إلى قيس فقل أجب أبان بن سعيد فإن تردد عليك فاضربه بسيفك
فقدم عليه يعلى على بغلة والبغال لا ترى باليمن يومئذ وعند قيس الدنيا مما أخذ من
الأموال التي للناس فقال له يعلى أجب الأمير أبان بن سعيد وانظر إلى هذا السيف
فقال ومن أتت قال أنا يعلى بن أمية ثم من بني حنظلة من بني تميم فقال له قيس أنت
ابن عمي فأخبرني لم ارسل لي وأرغبه فقال إن ابن الديلمي كلم فيك أنك قتلت عمه
رجلا مسلما غدرا على غدائك فقال قيس ما كان مسلما لا هو ولا أنا وكنت طالب ذحل
قد قتل أمي وقتل عمي عبيدة وقتل أخي الأسود ولكن أدخلني على حين غفلة من أهل
صنعاء واجعلني على بغلتك فأتنقب عليها واركب أنت على راحلتي واكشف عن وجهك
حتى تدخلني على الأمير فتمكني منه أربع كلمات وقد خلاك ذم فدخل به حين اشتد حر
النهار وغفل الناس والناس يومئذ قليل فدخل على أبان فقال أجئت بالرجل فقال يعلى
نعم جئتك بسيد أهل اليمن فقال أبان لقيس أقتلت رجلا قد دخل في الإسلام وشارك في
دم الكذاب فقال قد قدرت أيها الأمير فاسمع مني أما الإسلام فلم يسلم لا هو ولا أنا
وكنت رجلا طالب ذحل وأما فرس باذان الأعصم وسيف ابن الصباح الوجيه فأهديه لك
وأما الإسلام فتقبل مني أبايعك عليه وأما أختي كبشة فأزوجك معشوقة من المعشوقات
وأما يميني هذه فهي لك بكل حدث بحدته إنسان من مذحج قال قد قبلنا منك فأمر أبان
المؤذن أن يؤذن بالصلاة وذلك قبل نصف النهار ففزع الناس وقالوا إن هذا لحدث فبلغ
فيروز أنه قد نادى فعجب فقال ما بال هذا فقالوا إنه قد أتى بقيس فخرج فيروز فلبس
سلاحه وتوشح بسيفه فخرج أبان يقاود قيسا فقال قيس لفيروز كيف أنت يا أبا عبد
الرحمن ألك حاجة إلى الأمير فقال فيروز نعم حاجتي أن أضرب عنقك فصلى أبان
بالناس صلاة خفيفة ثم خطب فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد وضع كل دم كان في الجاهلية
فمن أحدث في الإسلام حدثا أخذناه به ثم جلس فقال يا بن الديلمي تعال خاصم
صاحبك فاختصما فقال أبان هذا دم قد وضعه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلا تتكلم فيه فقال أبان
لقيس الحق بأمير المؤمنين يعني عمر بن الخطاب وأنا أكتب لك أني قد قضيت بينكما
فإني أرى قوما ليسوا بتاركيك فكتب إلى عمر أن فيروزا (1) وقيسا اختصما عندي في دم
داذويه فأقام قيس البينة أنه كان في الجاهلية فقضيت بينهما

(1) كذا بالأصل: " فيروزا " منونة، واللفظة غير واضحة في ت لسوء التصوير.
15

وخرج قيس فاتبعه فيروز حتى خاصمه عند عمر في دم داذويه فأخرج قيس كتاب أبان
إلى عمر فقال عمر قد تولى أبان بر هذا وإئمه والله أعلم بما قضى ولو يرد مثل هذا يا
ابن الديلمي لم يجز بين الناس قضاء فقال فيروز فإني قد بعت نفسي وهاجرت فقال
عمر أعزم عليك إلا رجعت إلى اليمن فإنها لا تصلح إلا بك فإنك في هجرة قال فسمع
عمر قيسا يحدث رجلا من قريش أنه هو الذي قتل الكذاب فدخل فيروز وقيس يكلم
القرشي فقال بلى قتله هذا الليث ثم قال عمر لفيروز كيف قتلت الكذاب قال الله قتله
يا أمير المؤمنين قال نعم ولكن أخبرني
فقص عليه القصة ورجع فيروز إلى اليمن
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق
أنبأنا أبي
وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله
ابن مندة أنبأنا محمد بن محمد بن الأزهر حدثنا عبيد بن محمد (1) الكشوري حدثنا
محمد بن عمر الصنعاني (2) حدثنا عبد الملك الذماري عن إبراهيم بن محمد عن صالح
مولى التوأمة عن أبي هريرة
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ذكر الأسود العنسي فقال قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلمي رجل
من فارس [10479]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود المعدل عنه أنبأنا أبو نعيم الحافظ
حدثنا سليمان بن أحمد (3) حدثنا محمد بن عبيد يعني ابن آدم العسقلاني (4) حدثنا أبو
عمير بن النحاس حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني (5) عن عبد الله بن
الديلمي عن أبيه قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) برأس الأسود العنسي (6)

(1) كذا بالأصل وت هنا، ومر قريبا: عبيد بن إبراهيم الكشوري. راجع ما جاء فيه أعلام النبلاء 13 / 349 والأنساب (الكشوري).
(2) كذا بالأصل وت وفي سير أعلام النبلاء: " السمسار " انظر الحاشية السابقة.
(3) أخرجه أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير 8 / 330 رقم 848.
(4) في المعجم الكبير: حدثنا يحيى بن عبد الباقي.
(5) بالأصل: الشيباني، تصحيف، والتصويب عن ت والمعجم الكبير.
(6) كذا بالأصل وت، وفي المعجم الكبير: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس العبسي الكذاب.
16

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أحمد بن الحسن بن محمد أنبأنا أبو محمد
المخلدي أنبأنا أبو بكر محمد بن حمدون حدثنا يزيد بن عبد الصمد حدثنا سليمان بن
عبد الرحمن حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو السيباني (1)
حدثنا عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال
كنت في وفد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من اليمن فقلنا إنا قد أسلمنا فمن ولينا قال الله
ورسوله (2) [10480]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنبأنا محمد بن عبد
الرحمن أنبأنا أبو عمرو بن حمدان
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ
قالا أنبأنا أبو يعلى حدثنا الحاكم بن موسى حدثنا هقل حدثنا الأوزاعي حدثني
يحيى بن أبي عمرو السيباني (3) حدثني ابن الديلمي حدثني أبي فيروز أنه أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقال يا رسول الله إنا من قد علمت وجئنا من بين ظهراني من قد علمت زاد ابن المقرئ
ونحن حيث (4) قد علمت فمن ولينا قال الله ورسوله (5) [10481]
قال وقال ابن المقرئ قالوا حسبنا وليس في حديث ابن حمدان قوله أبي
قال حدثني فيروز
أنبأنا (6) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر

(1) بالأصل: " الشيباني " والكلمة غير واضحة في ت لسوء التصوير.
(2) الإصابة 3 / 210.
(3) سقطت من الأصل، واستدركت عن ت.
(4) استدركت على هامش الأصل، وبعدها صح.
(5) أسد الغابة 4 / 71. (6) كتب قبلها في ت:
آخر الجزء الأربعمئة من الأصل وهو آخر المجلد الأربعون وفي ت أيضا هنا خبر سقط من الأصل، نستدرك منه
هنا ما استطعنا قراءته:
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر أنا أبو علي محمد بن محمد بن أحمد.. علي بن أحمد بن عمر، أنا
أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، نا الحسن بن علي القطان.... عيسى، أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر، نا
إسحاق بن يحيى عن المسيب بن رافع أو غيره.. كعب الأحبار قال إسحاق وابن بشر وأنا ابن أبي ذئب فيه
عن المقبري عن أبي هريرة وغيرهما أن كعب الأحبار ذكر بدء ما رزقه الله إلا صلاح.. أسلم مقدم عمر فذكر
صفة النبي صلى الله عليه وسلم وقال كان... من أعلم الناس بأقوال الله... (كذا، ولم نتدخل في الخبر، نقلناه كما ورد).
من هنا نعود إلى الاخذ عن مخطوط الأزهرية (ز). وكتب في بداية هذا الجزء منها هنا:
الجزء الحادي بعد الأربعمئة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو
اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمه الله سماع
ولده القاسم بن علي بن الحسن وأجازه له من بعض شيوخ أبيه رحمهم الله.
وفي مطلع الصفحة التالي كتب في " ز ":
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله ونعود أيضا من هنا إلى الاخذ عن المخطوط المغربية
(م) وهو الجزء 26 منها، وتبدأ:
بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر، يا كريم.
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسين (كذا) رحمه الله تعالى قال.
17

المخلص أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سعيد حدثنا السري بن يحيى (1) حدثنا
شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية الدثيني
قال
لما ولي أبو بكر أمر فيروز وهم قبل ذلك متساندين (2) هو وداذويه وحشيش (3)
وقيس وكتب إلى وجوه من وجوه أهل اليمن ولما سمع بذلك قيس أرسل إلى ذي الكلاع
وأصحابه إن الأبناء نزاع (4) في بلادكم ونقلاء (5) فيكم وإن تتركوهم لن يزالوا عليكم وقد
أرى أمرا من الرأي أن أقتل رؤوسهم وأخرجهم من بلادنا فتبرأوا فلم يمالئوه ولم ينصروا
الأبناء واعتزلوا وقالوا لسنا مما هاهنا في شئ أنت صاحبهم وهم أصحابك
فربض (6) لهم قيس واستعد لقتل رؤسائهم وتسيير عامتهم فكاتب (7) قيس تلك الفالة
السيارة اللحجية وهم يصعدون في البلاد ويصوبون محاربين لجميع من خالفهم فكاتبهم

(1) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 323 وما بعدها.
(2) كذا بالأصل وت وم، وفي الطبري: " متساندون " وفي " ز ": بمساندين.
(3) كذا بالأصل وت وم، وز، وفي الطبري: جشيش.
(4) النزاع جمع نازع وهو الغريب.
(5) النقلاء جمع نقيل وهو الغريب.
(6) كذا تقرأ بالأصل: " فريض " والكلمة غير مقروءة في ت لسوء التصوير، وفي تاريخ الطبري: فتربص.
(7) الأصل وت: " وكانت " والمثبت عن الطبري.
18

قيس في السر وأمرهم أن يتعجلوا إليه وليكون أمره وأمرهم واحدا (1) وليجتمعوا على
نفي الأبناء من بلاد اليمن فكتبوا إليه بالاستجابة له وأخبروه بأنهم إليه سراع فلم يفجأ أهل
صنعاء إلا الخبر بدنوهم منها فأتى قيس فيروز في ذلك كالفرق من هذا الخبر وأتى داذويه
فاستشارهما ليلبس عليهما ولئلا يتهماه فنظروا في ذلك واطمأنوا إليه
ثم إن قيسا دعاهم من الغد إلى طعام فبدأ بداذويه وثنى بفيروز وثلث بجشيش
فخرج داذويه حتى دخل عليه فلما دخل عليه عاجله فقتله وخرج فيروز يسير حتى إذا دنا
سمع امرأتين على سطحين تتحدثان فقالت إحداهما هذا مقتول كما قتل داذويه فلقيهما
فعاج حتى يرى أوي القوم الذي أربئوا (2) فأخبر برجوع فيروز فخرجوا يركضون وركض
فيروز وتلقاه جشيش فخرج معه متوجها نحو جبل خولان وهم أخوال فيروز فسبقا
الخيول إلى الجبل ثم نزلا فتوقلا وعليهما خفاف ساذجة فما وصلا حتى تقطعت أقدامها
وانتهيا إلى خولان وامتنع فيروز بأخواله وآلى ألا ينتعل ساذجا ورجعت الخيول إلى قيس
فثار بصنعاء فأخذها وجبى ما حولها مقدما رجلا ومؤخرا أخرى وأتته خيول الأسود
ولما أوى فيروز إلى أخواله خولان ومنعوه وتأشب إليه الناس وكتب إلى أبي بكر بالخبر
فقال قيس وما خولان وما فيروز وما قرار أووا إليه وطابق على قيس عوام قبائل من كتب
أبو بكر إلى رؤوسائهم وبقي الرؤساء معتزلين قد اشتد عليهم وعمد قيس إلى الأبناء
ففرقهم ثلاث فرق أقر من أقام وأقر عياله وفرق عيال الذين هربوا إلى فيروز فرقتين
فوجه إحداهما إلى عدن ليحملوا في البحر وحمل الأخرى في البر وقال لهم جميعا
الحقوا بأرضكم وبعض معهم من يسيرهم فكان عيال الديلمي ممن سير في البر وعيال
داذويه ممن سير في البحر فلما رأى فيروز أن قد اجتمع عوام أهل اليمن على قيس وأن
العيال قد سيروا وعرضوا للنهب ولم يجدوا إلى فراق عسكره في تنقذهم سبيلا وبلغه ما
قال قيس في استصغاره للأخوال والأبناء فقال فيروز منتميا ومفاخرا وذكر الظعن (3)
* ألا ناديا ظعنا إلى الرمل ذي النخل * وقولا لها أن لا يقال ولا عذلي
وما ضرهم قوال العداة لو أنه (4) * أتى قومه عن غير فحش ولا بخل

(1) تقرأ بالأصل وت: " راحة "، والمثبت عن الطبري.
(2) أربأوا: أشرفوا وعلوا.
(3) الشعر في تاريخ الطبري 3 / 325.
(4) رسمها بالأصل وت: " اتر " والمثبت عن الطبري.
19

فدع عنك طعنا بالطريق التي هوت بها * لطيتها صمد الرمال إلى الرمال
وإنا وإن كانت بصنعاء دارنا * لنا نسل قوم من عرانينهم نسلي
وللديلم الرزام من بعد باسل * أبى الخفض واختار الحرور على الظل
وكانت منابيت العراق جسامها * لرهطي إذا كسرى مراجله تغلي
وباسل (1) أصلي إن نميت ومنصبي * كما كل عود منتهاه إلى الأصل
هم تركوا مجراي سهلا وحصنوا * فجاجي بحسن القول الحسب الجزل
فما عزنا في الجهل من ذي عداوة * أبى الله إلا أن يعز على الجهل
ولا عاقنا في السلم عن آل أحمد * ولا خس في الإسلام إذ أسلموا قبلي
وإن كان سجل من قبيلي أرشني * فإني لراج أن يغرقهم سجلي *
وقام فيروز في حربه وتجرد لها وأرسل إلى بني عقيل بني ربيعة بن عامر بن صعصعة
رسولا بأنه متحفز بهم يستمدهم ويستنصرهم في ثقله على الذين يزعجون أثقال الأبناء
وأرسل إلى عك رسولا يستمدهم ويستنصرهم على الذين يزعجون أثقال الأبناء وقال في
ذلك لبني عقيل
* ألا أبلغ لديك بني عقيل * بأن من نصرى ائتياب
أياديكم وكان خطا سكوتي * أظعني قد تمزقها الكلاب
فإن أمنا حربا ضروسا * تعض الشيخ إن شرب الشراب *
فركبت عقيل وعليهم رجل من الحلفاء يقال له معاوية فاعترضوا خيل قيس فتنقذوا
أولئك العيال وقتلوا أولئك الذين يسيرونهم فأووهم وقصروا عليهم القرى إلى أن رجع
فيروز إلى صنعاء فقال فيروز في الذين صنعوا
* جزى الله عن قومي عقيلا وزادها * على البر خيرا حين تعشى النوائب
فالحقها إذ فرت الحرب نابها * ولكن بفيض كان من لا يعاتب *
فكانوا كمن أبقى أخاه بنفسه * ولم يتناس (2) حق من هو غائب *
وقال في مثل ذلك
لا أبلغا عك بن عدنا مالكا * بأن معدا جارها قد تمرعا *

(1) الأصل: " وبائل " والمثبت عن ت والطبري.
(2) الأصل وت وم وز يتناسا.
20

أيقسم جيراني اليهود وأنتم * ثمانون ألفا حاسرون ودرعا *
فوثبت عك عليهم مسروق فساروا حتى تنقذوا عيالات الأبناء وقصروا عليهم
القرى إلى أن رجع فيروز إلى صنعاء وقال فيروز في ذلك *
ألم تر عكا دافعت عن حريمها * ذوي يمن لما استحلوا حريمها
وكانت لها عدنان تعرف فضلها * قديما وكانت قد ترقب قديمها *
وأمدت عقيل وعك فيروزا (1) بالرجال فلما أتته أمدادهم فيمن كان اجتمع إليه خرج
فيمن كان تأشب إليه ومن أمده من عك وعقيل فناهد قيسا فالتقوا دون صنعاء فاقتتلوا
فهزم الله قيسا في قومه ومن أنهضوا فخرج هاربا في جنده حتى عاد معهم وعادوا إلى
المكان الذي كانوا به مبادرين حين هربوا بعد مقتل العنسي وعليهم قيس وقال فيروز في
ذلك *
صدمت ذوي يمن صدمة * بقومي وقومي ملوك غرر
سموت لهم قائظا بالخيول * فازعن تنمى إليه مضر
وعك ابن عدنان أهل العلا * وكان لها الدهور الكبر *
وقال فيروز منتهيا عند علية *
هاجتك دمنة منزل * بين المراض فمعلم
وكأنما نسج التراب * سفا الرياح بمرجم
ويروح أحيانا يحن (2) * حنين بحر يكرم (3)
ترك الطلول كأنها * صحف تبين بمرقم
أو كالبرود العصب * بين مسلسل ومنمنم
يا أيها ذا السائلي * ولطالما لم يسلم
عن معشر عنهم ستنبأ اليوم إن لم تعلم
فقرومنا منسوبة * أهل واللواء الأقدم
أبناء ضبة إن سالت * بحدثنا المستحكم
فالحي منهم باسل * قومي وذروه محرم

(1) كذا منونة بالأصل، وفي ت والطبري: فيروز.
(2) غير واضحة في " ز "، وفوقها ضبة.
(3) في م وز: كرم.
21

بالمجد فازوا بالغلا * صم والسنام الأعظم
فأولاكم قومي متى * ترهم لدي بهوم *
وأمن عمال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) باليمن فظهروا وعملوا على أعمالهم وضعت اليمن وكتبوا
إلى أبي بكر بالفتح وقال في ذلك فيروز *
ملكت ذوي يمن عنوة * وصاروا إلينا هناك البشر
إذا خندف أجمعت أمرها * وقيس بن عيلان حل الظفر
وعك بن عدنان أهل العلا * أعاليها الكتب فيها السور *
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني عن سعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي أنبأنا أبو
محمد الحسن بن أحمد بن فراس أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن إبراهيم الحذاء حدثنا
أبو جعفر بن خالد بن يزيد البردعي عن (1) الخصيب حدثنا عمر بن سهل بالمصيصة
حدثنا الحرمازي قال
كتب عمر بن الخطاب إلى فيروز الديلمي أما بعد فقد بلغني أنه قد شغلك أكل
الألباب (2) بالعسل فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم على بركة الله فاغز في سبيل الله
فقدم فيروز فاستأذن (3) على عمر فأذن له فزاحمه قوم من قريش فرفع فيروز يده
فلطم أنف (4) القرشي فدخل القرشي على عمر مستدمي فقال له عمر من (5) بك قال
فيروز وهو على الباب فأذن لفيروز بالدخول فدخل فقال ما هذا يا فيروز قال يا أمير
المؤمنين إنا كنا حديث عهد بملك وإنك كتبت إلي ولم تكتب إليه وأذنت لي بالدخول ولم
تأذن له فأراد أن يدخل في إذني قبلي فكان مني ما قد أخبرك قال عمر القصاص قال
فيروز لا بد قال لا بد قال فجثا فيروز على ركبتيه وقام الفتى ليقتص منه فقال له
عمر على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشئ سمعته من رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات غداة يقول قتل الظيلمة الأسود العنسي الكذاب قتله العبد الصالح فيروز الديلمي

(1) الزيادة عن م وز، واللفظة سقطت من الأصل وت.
(2) كذا بالأصل، وم، ت، وز، وفي المختصر: أكل النبات بالعسل.
(3) استدركت على هامش م.
(4) بالأصل: " ابن القرشي " والمثبت " أنف " عن ت، وم، وز.
(5) كذا بالأصل وت وم، وفيها فوق: " بك " ضبة، وفي " ز " من يك؟.
22

أفتراك مقتصا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [10482]
قال الفتى قد عفوت عنه بعد إذ أخبرتني عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذا فقال فيروز لعمر
فترى هذا مخرجي مما صنعت إقراري له وعفوه غير مستكره قال نعم قال فيروز
فأشهدك أن سيفي وفرسي وثلاثين ألف من مالي هبة له قال عفوت مأجورا يا أخا قريش
وأخذت مالا
قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن أنبأنا الحسن بن رشيق حدثني
الحسن بن آدم العسقلاني حدثني عبيد بن محمد الكشوري حدثني عبد الرحمن بن هشام
عن أبيه عن أبي ثور بن دينار قال
بعث معاوية على اليمن عتبة بن أبي سفيان فمكث ثلاث سنين ثم ارتفع إلى معاوية
واستخلف فيروز الديلمي فمكث فيروز على صنعاء ومخاليفها ثمان سنين ثم مات سنة ثلاث
وخمسين (1)

(1) كذا بالأصل، وم، هنا، ومر انه مات في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
انظر الإصابة 3 / 210 وأسد الغابة 4 / 72 والاستيعاب 3 / 206 (هامش الإصابة.
23

" ذكر من اسمه فيض "
5643 الفيض بن الخضر بن أحمد
ويقال الفيض بن محمد
أبو الحارث التميمي الطرسوسي الأولاسي (1)
أحد الزهاد المشهورين
حكى عن عبد الله بن خبيق (2)
حكى عنه محمد بن المنذر بن سعيد (3) وعلي السائح والحسن بن خلف وأبو بكر
محمد بن إسماعيل الفرغاني الصوفي (4) ومحمد بن أحمد السنجاري وأبو عوانة يعقوب بن
إسحاق الإسفرايني
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي
أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال
الفيض بن الخضر بن أحمد أبو الحارث الأولاسي ويقال الفيض بن محمد من
قدماء المشايخ وجلتهم صحب إبراهيم بن سعد العلوي وهو تميمي
قال وأنبأنا السلمي قال سمعت الشيخ أبو الوليد يقول سمعت محمد بن المنذر

(1) الأنساب (الأوسي)، واللباب (الأولاسي)، والرسالة القشرية ص 349 والأولاسي هذه النسبة إلى أولاس
حصن على ساحل بحر الشام من نواحي طرسوس فيه حصن يسمى حصن الزهاد (معجم البلدان).
وفي الأنساب: بلدة بدل حصن.
(2) في " ز ": " حنيف وعلي بن محمد بن المنذر ".
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 221.
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 290.
24

الهروي يقول حدثني أبو الحارث الأولاسي الفيض بن الخضر بن أحمد التميمي
قال وأنبأنا السلمي سمعت عبد الله (1) بن علي يقول سمعت الدقي يقول سمعت
أبا بكر الفرغاني يقول أبو الحارث الأولاسي اسمه الفيض بن الخضر
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن سهل بن بشر أنبأنا أبو (2) عبد
الله الحسين (3) بن عبد الكريم الجزري بمكة حدثنا علي بن عبد الله بن جهضم
الهمذاني (4)
قال وحدثني علي بن أحمد الوراق حدثني الحسن بن خلف وهو الحسن بن علي
ابن خلف عن أبي الحارث الأولاسي قال
كنت في بعض مساجد دمشق جالسا فدخل رجل فقير عليه خلقان رثة فركع
وجلس فدنوت منه وسلمت عليه وكان معي قطيعة (5) فذهبت فاشتريت بها عنبا وطرحته
في زاوية المسجد فقلت له عند المغرب تأكل من هذا العنب فقال دعه الساعة فما زال
يركع إلى عشاء الآخرة فلما صلى عشاء الآخرة قلت له تأكل من هذا العنب فقال
وتحب (6) ذلك قلت نعم فأكل حبات ثم قال أين تريد قلت الرملة فقال وتحب أن
نكون جميعا قلت نعم قال فما زال عامة الليل يركع ثم التفت إلي وقال قم إن شئت
فقمت معه وخرجنا من دمشق وسرنا ساعة وإذا بسرج وبيوت ونحن (7) نسير بين
أحمال تبن فقلت لبعض من يسير معنا أيش هذه السرج والبيوت فقال أيش حالك هذه
الرملة فالتفت أطلب صاحبي فلم أره
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن أبي علي الأهوازي قال قرأت على مكي بن
محمد بن الغمر أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن الفرح الحبال حدثني الحسن بن علي
حدثني أستاذي الزعفراني قال

(1) سقطت من الأصل وم، والزيادة عن " ز ".
(2) سقطن من الأصل، والزيادة عن م وز.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسن.
(4) بالأصل: الهمداني، بالدال، والمثبت عن " ز "، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 275.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": قطيفة.
(6) الأصل: " ويجب " تصحيف، والتصويب عن م وز.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل هنا واستدرك للايضاح عن " ز "، وقد أخرت الجملة بالأصل إلى ما بعد
كلمة " السرج " في السطر التالي.
25

قلت لأبي الحارث الأولاسي أنا أعرفك أمير الحرب بنصيبين فأيش الذي أخرجك
إلى الله فقال غدوت (1) في آخر الليل إلى الحمام وكان على باب داري فإذا أنا بأنين في
القامين (2) فعدلت فإذا برجل عليل مطروح في الزبل (3) عريان فقلت له لك حاجة فقال
لي أريد يزال ما علي من وسخ وثوب (4) نظيف ورائحة طيبة وطعام (5) طيب فقلت
هات يدك فأدخلته معي الحمام فنظفته وتقلدت أنا خدمته وأخرجته إلى ثوب من ثيابي
وأحضرت طعاما طيبا وطيبته وقلت لك من حاجة فقال لي جبرك الله ومات فكفنته
ودفنته فلما كان العصر خرجت إلى الله في عباءة
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنبأنا الحسين بن يحيى بن
إبراهيم بن الحكاك أنبأنا الحسين (6) بن علي بن محمد الشيرازي أنبأنا علي بن عبد الله بن
الحسن الهمذاني (7) حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير (8) بن القاسم أخبرني محمد
ابن أيوب عن أبي الحارث الأولاسي قال
رأيت في منامي كأني واقف بين يدي الله عز وجل فقال لي يا عبدي سل حاجتك
فقلت يا رب تعلم حاجتي فقال أنا أعلم وكيف لا أعلم وأنا كونتها وكنيتها (9) في
صدرك ولكن أحب أن أسأل والمسارعة في اتباع محبتي منك أولى بك من التعلق بمحبتك
أسرع وأسبق منك إلي أن بدأت بتركيبها في قلبك من قبل أن تعقلها (10) وأطلقت لسانك
بمسألتها عندي أجمع بين مرادي من الأمور كلها وبين مرادك مني فإن يكن مخالفا لمرادي
فإنك لن تزال في دهرك منقطعا عني فابتغ عندي محابي من الأمور وإن حالف منك

(1) بالأصل وم: " غديت " وفي " ز ": عديت.
(2) كذا بالأصل، وفي م وز: العامين، تصحيف، والقامين، وفي القاموس: القمين: أتون الحمام.
(3) كذا بالأصل والمختصر، وفي م وز: الرمل.
(4) كذا بالأصل وم والمختصر، وفي " ز ": " وثوبا نظيفا " وهو الصواب.
(5) كذا بالأصل وم والمختصر، وفي " ز ": " وطعاما طيبا " وهو الصواب.
(6) كذا بالأصل وم والمختصر، وفي " ز ": " الحسن " ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 68 وفيها: " الحسن ".
(7) بالأصل: الهمداني، تصحيف، والتصويب عن م، وز.
(8) بالأصل: " منصور " وفي " ز ": " نصر " والتصويب عن م. ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 558.
(9) كذا بالأصل، وفي م وز: وكمنتها.
(10) الأصل: " تعلقها " تصحيف، والتصويب عن م، وز.
(11) بالأصل وم: منقطع، تصحيف، والتصويب عن " ز ".
26

المحبة اجهد بدنك واحذر الخلاف في اتباع الهوى بحب دار أبغضتها وحذرتكها وأخرج
قلبك منها وكن فيها حذرا فإن متاعها قليل والعيش فيها قصير وتقرب إلي ببغضها
وبغض أهلها وكن متحرزا منها ومن أهلها وقف بين يدي مقام من أسقط نفسه وحيلته
وتعلق بمالكه
أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في كتابه أنبأنا أبو بكر المزكي
أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله يقول سمعت أبا
الحارث الأولاسي يقول
رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في النوم كأنه معرض عني فقلت ما أعرضك عني بأبي وأمي فقد
فهمت عنك ما أمرتني ولكن أخاف أن أكون قد حرمت التوفيق فقال لا ولكن ليس ثم
داعية تحركك لطلب ولا رهبة تقلقك لهرب فأنت بين الآمال الكاذبة متردد حيران قد
أطلت الأمل وسوفت العمل قلت فمن الآن فأوصني فقال عليك بالقلة ووار (1)
شخصك وكن حلسا من أحلاس بيتك فقد أمسى وأصبح كثير من الناس في أمر مريج (2)
وإنك إن تتبع أهواءهم وتلتمس رضاهم يضلك عن سبيل ربك وهو الخسران المبين
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن
عبد الكريم الجزري بمكة (4) أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم حدثنا أبو
الحسن محمد بن أحمد الوراق حدثنا الحسن بن علي بن خلف عن أبي الحارث
الأولاسي (5) قال
رأيت في المنام كأني في صحراء بين جبال وكأن مناديا ينادي الباب الباب الباب
من وراء تلك الجبال أيها الناس هلموا وأسرعوا فإنا نريد غلق الباب والناس فيما هم فيه
من الشغل والضجة ما يشعرون (6) بالنداء إلا نفر يسير خيل ورجالة فجعلوا يسعون
ويركضون نحو النداء وقيض الله تعالى لي فرسا عربيا فركبته وجعل يجري بي أشد جري

(1) كذا بالأصل وم وز، وفي المختصر: ووان.
(2) بدون إعجام بالأصل، والاعجام عن م وز. والامر المريج: المضطرب، والقلق.
(3) مر قريبا في " ز ": " الحسن " وجاء فيها هنا مثل الأصل وم: الحسين.
(4) أقحم بعدها بالأصل: " أنبأنا أبو الحسن بن عبد الكريم الجزري بمكة.
(5) في " ز ": " الأوسي " تصحيف. (6) كذا بالأصل، وم، وز: " يشعرون " والوجه: يشعر.
27

وأنا أتخوف أن أسقط منه حتى أتى بي على وحلة فخفت أن يقف بي في تلك الوحلة
فجعل لا يزداد يزداد إلا شدة الجري في ذلك الوحل حتى خرج منه ثم إنه أتى بي إلى عقبة
صعبة فخفت أن يقوم فرسي فما أزداد إلا سرعة حتى علا بي رأس العقبة وأشرفت على
المنادي وكأنه جالس على رأس العقبة عليه ثياب بياض منكس الرأس وهو يقرأ " اقترب
للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " (1) وجعل ينكث الأرض كأنه حزين فقلت له يا
هذا ما لي أراك حزينا فقال أما ترى ما في الأرض فاطلعت فرأيت سوادا متراكبا وضجة
شديدة فقلت ما هذا السواد وما هذه الضجة فقال أما السواد فهي الفتن وأما الضجة
فالهرج الهرج (2) قلت رحمك الله فالمخرج من ذلك قال أربعة لسانك وبدنك
وبطنك وفرجك فأما لسانك فتمسكه عن الكلام إلا من ثلاثة ذكر دائم ورد سلام أو
حاجة لا بد منها فأما يديك فتمسكهما عما ليس لك فيه حق وتحذر المعاونة بهما وأما
بطنك فلا تدخله إلا حلال وكذلك فرجك فإن لم تجد فالقلة القلة كل الدون والبس
الدون وأربع الأخذ بهن الحزم في زمانك لا تقل لأحد اذهب ولا قم ولا كل ولا لا
تأكل ولا اعمل ولا لا تعمل ولا هذا حلال ولا هذا حرام قلت أما الصمت فإني
أجهد نفسي فيه وأما الناس فأعاهد الله على أن لا أقول شيئا من ذلك إلا أن أكون ناسيا وأما
القلة فمن المطعم واللباس فإنه يصعب علي وأرجو أن (3) يعين الله تعالى عليه فجعل
يقول يصعب علي أفلا يصعب عليك طول القيام بين يدي الله وعسر الحساب أم والله لو
اتقيت لصدقت ولو صدقت لاتقيت ولو اتقيت لخفت ولو خفت لحذرت ولو حذرت
لجانبت القلة القلة الخفة الخفة الصمت الصمت الهرب الهرب النجاء النجاء
الوحاء الوحاء الباب الباب لجوا فيه قبل أن يغلق دونكم فتحل بكم الندامة
كتب إلي أبو الحسن الفارسي أنبأنا أبو بكر المزكي أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي
قال سمعت علي بن سعيد يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول سمعت أبا صالح يقول
سمعت أبا الحارث يقول سمع سري من لساني ثلاثين سنة وسمع لساني (4) من سري
ثلاثين سنة

(1) سورة الأنبياء، الآية الأولى.
(2) كذا بالأصل وم وز، وفي المختصر: فالهرج المرج.
(3) سقطت من الأصل وم وز.
(4) كذا بالأصل وز، وفي م: كيساني، وفوقها ضبة.
28

قال وأنبأنا السلمي قال سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت سعيد بن حاتم
يقول قال أبو الحارث الأولاسي من اشتغل بما لم يكن فكان فاته من لم يزل ولا يزال
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن أبي الحسن (1) بن أحمد بن أبي منصور الشاه البامنجي
بيامين (2) أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي الحافظ أنبأنا
أبو محمد هياج بن عبيد بن الحسن (3) الشيخ الصالح الفقيه أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد
ابن سهل أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الجلاء حدثنا أبو بكر بن داود (4) حدثنا أبو
الحارث الأولاسي قال
كتب إلي بعض إخواني أيش تشتهي من هذه الدنيا فقلت أشتهي وجها مصفرا
وخدا معفرا ودمعا مقطرا وطمرا مشمرا وعيشا مكدرا وقلبا منورا كالقنديل يزهر وقوتا
مقترا قال فكتب إلي يا أخي ما أحسن ما اشتهيت من هذه الدنيا ولكن ما أحسن الليل
على الساجد والاتصال بالماجد والزهد على الزاهد أحسن من الحلي على الناهد ثم
قال يا أخي احفظ الله في خفي كل نظرة وفتش كل لقمة وزن كل خطوة وانتخب (5)
الأحوال وأحب كل أخ صحيح المودة ثم قال يا أخي من عرف الله عاش ومن أحب
الدنيا طاش والأحمق يغدو أو يروح في لاش والعاقل لذنوبه فتاش
قرأت على أبي يعلى حمزة بن أحمد بن فارس عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم أنبأنا
أبو نصر أحمد بن علي بن عبيد الله السلمي أنبأنا أبو الحسن بن جهضم حدثنا أبو بكر
محمد بن داود حدثني محمد بن إسماعيل الفرغاني قال سمعت أبا الحارث الأولاسي
يقول
دخلت مسجد طرسوس فرأيت فتيين (6) يتكلمان في علم الأنفة (7) وسوء أدب الخلق
وحسن صنيع الله تعالى إليهم ويذمان نفوسهما في ما يجب لله تعالى عليهما فقال أحدهما
لصاحبه يا أخي قد تحدثنا في العلم فتعال حتى نعامل الله به فيكون لعلمنا فائدة ومنفعة

(1) الأصل: الحسين، تصحيف والتصويب عن م وز، قارن مع المشيحة 5 / أ.
(2) كذا بالأصل وم وز: وكتب في المشيخة أنها من ناحية هراة. وكتب على هامش " ز ": بيامنجين.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(4) في م وز: يزداد.
(5) إعجامها مضطرب بالأصل، والتصويب عن م وز.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": اثنين. (7) كذا بالأصل وم وز.
29

فعزما على أن لا يتناولا (1) شيئا مسته أيدي بني آدم ولا ما للخليقة فيه صنع
قال أبو الحارث الأولاسي فقلت وأنا معكما فقالا إن شئت فخرجنا من
طرسوس وجئنا إلى جبل لكام (2) فأقمنا فيه ما شاء الله تعالى قال أبو الحارث أما أنا
فضعفت نفسي وقام العلم بين عيني لئن مت على ما أنا عليه مت ميتة جاهلية فتركت
صاحبي ورجعت إلى طرسوس ولزمت ما كنت أعرفه من صلاح نفسي وأقام صاحباي (3)
باللكام سنة فلما كان بعد مدة دخلت المسجد فإذا أنا بأحد الفتيين جالسا في المسجد
فسلمت عليه فقال يا أبا الحارث خنت الله تعالى عهدك ولم تف به أما إنك لو صبرت
معنا أعطيت ثلاثة أحوال وقد أعطينا فقلت وما الثلاثة قال طي الأرض والمشي على
الماء والحجبة إذا أردنا واحتجب عني عقيب كلامه فقلت بالذي أوصلك إلى ما قد
رأيت إلا ظهرت لي حتى أسألك عن مسألة فظهر لي وقال سل يا أبا الحارث وأوجز
فقلت له كيف لي بالرجوع إلى هذه الحالة ترى إن رجعت قبلت فقال هيهات يا أبا
الحارث بعد الخيانة لا تقبل الأمانة فكوى قلبي بكية لا تخرج من قلبي حتى ألقى الله عز
وجل
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبي الأستاذ أبي القاسم (4) قال سمعت الشيخ أبا
عبد الرحمن السلمي يقول سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت أبا بكر
النهاوندي يقول سمعت عليا السائح يقول سمعت أبا الحارث الأولاسي يقول
رأيت إبليس في المنام على بعض سطوح أولاس وأنا على سطح وعلى يمينه جماعة
وعلى يساره جماعة وعليهم ثياب لطاف (5) فقال لطائفة منهم قولوا فقالوا وغنوا
فاستفرغني طيبه حتى هممت أن أطرح نفسي من السطح ثم قال ارقصوا فرقصوا أطيب ما
يكون ثم قال لي يا أبا الحارث ما أصبت شيئا أدخل به عليكم إلا هذا
قال القشيري وقال أبو الحارث الأولاسي مكثت ثلاثين سنة ما يسمع لساني إلا من
سري ثم تغيرت الحال فمكثت ثلاثين سنة لا يسمع سري إلا من ربي

(1) بالأصل: " بتا " خطا، والتصويب عن " ز "، وم.
(2) جبل لكام: هو الجبل المشرف على أنطاكية وبلاد ابن ليون والمصيصة وطرسوس (راجع معجم البلدان).
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للايضاح عن " ز "، وم.
(4) الخبر في الرسالة القشرية ص 349 (ط بيروت).
(5) كذا بالأصل وم وز، وفي الرسالة القشرية: ثياب نظيفة.
30

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز في كتابه أنبأنا الحسين بن يحيى بن
إبراهيم بن الحكاك بمكة أنبأنا الحسن (1) بن علي بن محمد الشيرازي أنبأنا أبو الحسن
علي بن عبد الله بن جهضم حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الناقد حدثنا الحسن بن
خلف قال قال لي أبو الحارث الأولاسي فيض بن الحارث
رأيت إبليس له جمة شعر وعلى حلقه شعر مثل شعر الكلب فأقبلت عليه أتملقه وأقول
له ويحك من أنا في هذا الخلق خلني وربي لا تعترض فيما بيني وبين ربي فقال
هيهات هيهات كيف أخليك وفيك وفي أبيك هلكت لا أو تهلكوا معي قال فأخذت برأسه فجعلته
على حجر وأخذت بحلقه أخنقه ثم قلت كيف أقدر على قتله وقد أخره الله إلى يوم القيامة
ولكن أرفق بك فجعلت أتملقه وهو يأبى فقلت له دلني على ما ينفعني فقال أدلك على
السكر الطبرزد بالرانج (2) وتمر برني (3) والأزاز بالزبد وأدلك على الجبن الرطب والمعقود
والبط والحملان والجوذابات (4) وأدلك على الدراهم والدنانير تكثر منها فقلت له يا
ملعون أنا أسألك تدلني على شئ ينفعني في أمر آخرتي تدلني على الدنيا وما أصنع أنا بهذا
وما حاجتي إليه فقال من ههنا صار رأسي وحلقي في يدك تقلبه كيف شئت وتلعب به
قلت قد أفدتني علما لا جرم إني لأرجو أن لا أنال منها شيئا إلا ما غناء بي عنه فقال إن
تركتك فاصعد العقبة قلت فأين الله عز وجل قال في السماء هو الذي سلطني عليك فيه
قويت عليك وعلى غيرك وأما أنت فأستعين الله عليك بولد جنسك الذي زينت في أعينهم ما
قبح في عينيك فأجابوني إليه فبهم أستعين عليك فيأتونك من مأمنك
أنبأنا (5) أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل (6) أنبأنا أبو بكر المزكي أنبأنا أبو عبد
الرحمن السلمي أخبرني أبو زرعة الطبري إجازة قال
مات أبو الحارث الأولاسي واسمه الفيض بن الخضر بطرسوس سنة سبع وتسعين
ومائتين

(1) الأصل وم: الحسين، والمثبت عن " ز "، قارن مع ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 68.
(2) الرانج: الجوز الهندي، وقيل نوع من التمر أملس. (راجع تاج العروس: رنج).
(3) البرني والازاذ: نوعان من التمر (راجع تاج العروس: برن - أزذ).
(4) الجوذابات: طعام يتخذ من سكر ورز ولحم (تاج العروس).
(5) كتب فوقها في م: مساواة. (6) كذا بالأصل، وفي م: " ابن أسعد " وفي " ز ": " ابن محمد " قارن مع مشيخة ابن عساكر 120 / ب.
31

5644 فيض بن عنبسة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي
قتل مع من قتل من أهل بيته يوم نهر أبي فطرس
له ذكر
5645 فيض بن محمد الثقفي
له ذكر
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا أبو حامد بن الشرقي حدثنا محمد بن يحيى الذهلي حدثنا أبو صالح عن
الليث عن يونس عن ابن شهاب
في رجل حلفه السلطان بالطلاق (1) فسأله على أمر يخاف فيه على نفسه القتل
فيحلف ما فعل وقد فعل ذلك الأمر قال يجوز عليه الطلاق قد قضى عمر بن عبد العزيز
في الفيض بن محمد الثقفي في امرأته ابنة النعمان بن بشير فرق بينهما عمر حين حلف الفيض
لابن المهلب وهو يعذبه ليؤدين إليه المال إلى أجل قد سماه فلم يؤده إليه قال عمر ما أنا
براجعها إليك بعد أن طلقتها ثم أتى يزيد بن عبد الملك في ذلك فحكم فيه بحكم عمر بن
عبد العزيز
5646 فيض بن محمد بن الفياض الغساني
حكى عن يحيى بن حمزة ومنبه بن عثمان
حكى عن ابنه محمد بن الفيض بن محمد
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن محمد حدثنا
محمد بن سليمان حدثنا محمد بن الفيض قال سمعت أبي يقول
رأيت يحيى بن حمزة الحضرمي وهو جالس في مجلس القضاء عند الدرج درج
المسجد وهو يكتب محضرا ومنادي (2) على الدرج ينادي على متاع عشرين ودانق عشرين
ودانق فاشتغل قلت يحيى فكتب عشرين ودانق عشرين ودانق في سطرين ثم

(1) كذا بالأصل وم وز، وفي المختصر: السلطان بالسلطان.
(2) كذا بالأصل وم وز: ومنادي، باثبات الياء.
32

استفاق فقام إليه فأخذ بأذنيه فجعل يعرك أذنيه (1) ويقول له عشرين ودانق عشرين ودانق
وذاك يضج ثم خلاه
قال أبو الحسن فما ينبغي لأحد أن يحدث إنسانا وهو يكتب فيدهشه عن كتابه
فيغلط

(1) كذا بالأصل، وز، وم، وفي المختصر: فجعل يعركهما.
33

" حرف القاف "
" ذكر من اسمه (1) قابيل "
5647 قابيل ويقال قابن (2)
ويقال قاين أيضا (3)
وهو قابيل بن آدم أبي البشر الذي قتل أخاه (4)
كان يسكن قينية (5) باب خارج باب الجابية وإنه قتل أخاه في جبل قاسيون عند مغارة
الدم (6)
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد أنبأنا أبو بكر الخطيب قال
قاين بياء منقوطة باثنتين من تحتها هو قاين بن آدم أبي البشر المعروف بقابيل قاتل أخيه
هابيل وقد ذكر الله قصتهما في كتابه فقال " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق " الآيات (7) كلها
إلى آخر القصة

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) كذا بالأصل، وفي م وز: قابين.
(3) راجع أخباره في تاريخ الطبري (الفهارس)، والبداية والنهاية (1 / 103) والكامل لابن الأثير 1 / 54 والمعارف ص
9، ومروج الذهب 1 / 30.
(4) اختلف في ابني آدم: قال الحسن البصري ليسا لصلبه، كانا رجلين من بني إسرائيل، ورد عليه ابن عطية قال: هذا وهم
(التفسير الكبير للرازي 11 / 204) قال القرطبي: الصحيح أنهما ابناه لصلبه، هذا قول الجمهور من المفسرين 6 / 132.
(5) بالأصل: " قنية " وبدون إعجام في م، والمثبت عن " ز "، وقينية: قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق
(معجم البلدان).
(6) قال القرطبي في تفسيره 6 / 139 قال ابن مسعود وابن عباس: في ثور - جبل بمكة - وقيل عند عقبة حراء، حكاه
الطبري، وقال جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه، بالبصرة في موضع المسجد الأعظم، ويقال قتله بأرض
الهند، ثم هرب إلى أرض عدن من اليمن وانظر تفسير الرازي 11 / 208.
(7) سورة المائدة، الآيات من 27 إلى 31.
34

أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله الكبريتي أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي
بن محمد بن مهرابزد أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو عروبة حدثنا سليمان بن سيف
عن سعيد بن بزيع عن محمد بن إسحاق قال
كان أكبر ولد آدم قابيل وتؤمه
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن
محمد أنبأنا أحمد بن عبد الله بن الفرج حدثنا إبراهيم بن مروان قال سمعت أحمد بن
إبراهيم بن ملاس يقول سمعت عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر قال
كان قابيل في قينية وكان صاحب زرع
الصواب عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأنا المطهر بن محمد الصحاف
إملاء حدثنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو حدثنا أحمد بن الحسين (1) بن أيوب حدثنا
عمران بن عبد الرحيم حدثنا عبد السلام بن مطهر حدثنا هرمز (2) عن أنس بن مالك عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
أوحى الله إلى آدم أن يا آدم حج هذا البيت قبل أن يحدث بك حدث الموت قال
وما يحدث علي يا رب قال ما لا (3) يدرى وهو الموت قال وما الموت قال سوف
تذوق قال من أستخلف في أهل الأرض قال أعرض ذلك على السماوات والأرض
والجبال فعرض على السماوات فأبت وعرض على الأرض فأبت وعرض على الجبال
فأبت وقبله ابنه قاتل أخيه فخرج آدم من أرض الهند حاجا فما ترك منزلا أكل فيه وشرب
إلا صار عمرانا بعده وجرى حتى قدم مكة فاستقبلته الملائكة بالبطحاء فقالوا السلام
عليك يا آدم بر حجك أما إنا قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام قال أنس قال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) والبيت يومئذ ياقوتة حمراء جوفاء لها بابان من يطوف يرى من في جوف البيت
ومن في جوف البيت يرى من يطوف فقضى آدم نسكه فأوحى الله تعالى إليه يا آدم قضيت
نسكك قال نعم يا رب قال فسل حاجتك تعط قال حاجتي أن تغفر لي ذنبي وذنب

(1) في م، وز: الحسن.
(2) في م وز: نا أبو هرمز.
(3) زيادة عن م وز.
35

ولدي قال أما ذنبك يا آدم فقد غفرناه حين وقعت بذنبك وأما ذنب ولدك فمن عرفني
وآمن بي وصدق رسلي وكتابي غفرنا له ذنبه [10483]
أنبأنا أبو الحسن علي بن بركات بن إبراهيم الخشوعي حدثنا أبو بكر أحمد بن علي
ابن ثابت أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد أنبأنا عثمان بن أحمد بن عبد الله
وأحمد بن سندي (1) بن الحسن قالا حدثنا الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن
عيسى أنبأنا إسحاق بن بشر قال وأخبرني مقاتل ومحمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد
ابن المسيب
أن الله أمر آدم أن يفرق في النكاح من كل بطن هذا لتلك وتلك لهذا حتى كان أمر
هابيل وقابيل
قال وأخبرني مقاتل وابن سمعان عن عطاء عن ابن عباس
قال وأخبرني أبي أيضا عن غير ابن عباس يبلغان به عبد الله بن سلام
قال وحدثني سعيد بن أبي عروبة يبلغ به كعبا قال كل ذكروا حديث هابيل وقابين
وزاد بعضهم على بعض قالوا
ولدت حواء مع قابين جارية يقال لها لوذا (2) أجمل بنات آدم وولد مع هابيل جارية
يقال لها إقليميا فخطبا إلى أبيهما فقال أنكحتك يا هابيل لوذا وقال لقابين ويقال
قابيل والله أعلم زوجتك إقليميا فقال قابين ما أرضى بهذه أختي أجمل (3) فقال آدم
إن الله أمرني أن أفرق بينكما في النكاح فإن كنت لا ترضى فقربا قربانا فقربانكما سيقضي
بينكما قال وكيف يقضي بيننا قال من يقبل قربانه فهي له
قال إسحاق وأما ما زاد فيه (4) مقاتل قال آدم لجبريل يا جبريل أليس تاب الله علي
قال بلى قال فما لي لا أسمع خفق أجنحة الملائكة كما كنت أسمعها في الجنة قال
فانطلق جبريل إلى الله وذلك بغيته (5) فقالت الملائكة يا رب ما فعل عبدك الذي خلقته بيدك

(1) في " ز " سيدي.
(2) في مروج الذهب: " لويذاء " وفي تفسير القرطبي: ليوذا.
(3) كذا بالأصل وقيل إن كرهه هذا الامر، ورغبته بأخته عن هابيل أنه قال: نحن من ولادة الجنة وهما من ولادة
الأرض فأنا أحق بأختي. (راجع الكامل لابن الأثير 1 / 55).
(4) كتبت تحت الكلام بين السطرين بالأصل.
(5) إعجامها ناقص بالأصل وم، والمثبت عن المختصر، وفي " ز " بقينية.
36

وأمرتنا له بالسجود وأسكنته الجنة قال إنه عصاني فأخرجته من الجنة فاشتاقت الملائكة
إلى آدم فقال جبريل يا رب إن آدم اشتاق إلى الملائكة فقال الله يا جبريل إن الملائكة
قد اشتاقت إلى آدم كما اشتاق آدم إليهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذلك الأرواح تتعارف قال
الله يا جبريل انطلق بالبيت المعمور فاهبط به إلى الأرض وضعه في حرمي وقل لآدم
يحجه ويوافي ملائكتي هناك فجاء جبريل وهما يختصمان قابين وهابيل فأخبر آدم فقال
لهما آدم قربا القربان قال وكان قابين صاحب زراعة وهابيل صاحب غنم فقرب هابيل
كبشا وكان قائد غنمه يقال له رزين (1) وهو الكبش الذي فدى الله به إسحاق وقرب قابين
من زوان (2) حرثه قال فقربا ذلك [* * * *]
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو
بكر أنبأنا محمد بن يوسف بن بشر قال قرئ علي محمد بن حماد أنبأنا عبد الرزاق
أنبأنا معمر عن قتادة في قوله " واتل عليهم نبأ ابني آدم " (3) قال هما هابيل وقابيل قال
كان أحدهما صاحب زرع والآخر صاحب ماشية فجاء أحدهما بخير ماله وجاء الآخر بشر
ماله فجاءت النار فأكلت قربان أحدهما وهو هابيل وتركت قربان الآخر فحسده فقال
" لأقتلنك " (4)
وأما قوله " إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك " فيقول تبوء بإثم قتلي وإثمك وأما
قوله تعالى " فبعث الله غرابا يبحث في الأرض " فإنه قتل غراب غرابا فجعل يحثو عليه
فقال ابن آدم الذي قتل أخاه حين رآه " يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري
سوأة أخي فأصبح من النادمين " (3)
أخبرنا أبو الحسن علي بن بركات بن إبراهيم في كتابه حدثنا أبو بكر أحمد بن علي
أنبأنا أبو الحسن بن رزقويه أنبأنا أبو عمرو الدقاق وأبو بكر الحداد قالا أنبأنا الحسين (5)

(1) كذا رسمها بالأصل وم وز، وفي المختصر: رذين.
(2) بدون إعجام في م، وفي " ز ": ذوان، وفوقها ضبة والزوان: حب يخالط البر كما في الصحاح، وفي التاج، وهو ما
يخرج من الطعام فيرمى به، وهو الردئ منه.
(3) سورة المائدة، الآية: 27 إلى 31.
(4) قال له ذلك حتى لا ينكح أخته، راجع البداية والنهاية والكامل لابن الأثير.
37

بن علي القطان حدثنا إسماعيل العطار أنبأنا إسحاق بن بشر قال وحدثني غير مقاتل من
هؤلاء المسمين
أن هابيل قرب مع الكبش زبدا ولبنا فكانت النار تجئ من السماء نارا بيضاء فإذا
أراد الله أن يقبل قربان عبد جاءت النار حتى أحاطت بالقربان وصاحبه فتشم صاحب
القربان ثم تعدل إلى القربان فتأكله وإذا لم يتقبل الله قربان العبد جاءت النار حتى أحاطت
بالقربان فشمته ثم عدلت عنه فلم تأكله قال فجاءت النار فأحاطت بهابيل وقربانه فشمت
هابيل ثم عمدت فأكلت قربانه ثم جاءت حتى أحاطت بقربان قابين فشمته ثم عدلت عنه فلم
تأكله قال قابين قبل قربانك ولم يتقبل قرباني لأقتلنك أو تعتزل أختي وتدعها قال لا
أفعل " إنما يتقبل الله من المتقين " يعني الذين يتقون سفك الدماء الحرام
قال فجاءا (1) إلى أبيهما فأخبراه (2) فقال لهما إن الله قد فصل بينكما فلا تشغلاني
ودعاني حتى انطلق فأقضي نسكي فإن ربي أمرني أن أوافي الملائكة هناك وقد زوجتكما
فمضى آدم فقال قابين لا أمشي في الناس ويقول إخوتي إن هابيل خير منك فأراد قتله
فخاطبه أخوه يوما إلى أن ذهب أكثر ذلك اليوم فقال اتق الله يا أخي لا تقتلني فقد علمت
ما نزل بآدم حين عصا ربه إنك إن قتلتني ألقى الله عليك الوحشة والذلة (3) وصرت طريدا
لا ترى شيئا إلا راعك ولا تسمع صوتا إلا خفت فأبى إلا قتله فقال له أخوه " لئن
بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد
أن تبوء بإثمي وإثمك " يعني تستوجب بإثمي يعني بإثم قتلي فإثمك الذي عملت
" فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين " يقول الله عز وجل " فطوعت له نفسه
قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين " (4)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن عبد
الله بن يونس حدثنا داود العطار عن ابن خيثم (5) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قال

(1) بالأصل: فجاء، والتصويب عن م وز.
(2) بالأصل: فأخبره، والتصويب عن م وز.
(3) كذا بالأصل، وفي وز، والمذلة.
(4) سورة المائدة إلى آخر الآية 30.
(5) بالأصل وم وز: خيثم، تصحيف، والصواب ما أثبت بتقديم الثاء المثلثة، وهو عبد الله بن عثمان بن خيثم القاري
المكي ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 324.
38

الصخرة التي بمنى بأصل ثبير هي الصخرة التي ذبح عليها إبراهيم فداء إسحاق ابنه
هبط عليه من ثبير كبش أعين أقرن له ثغاء فذبحه قال وهو الكبش الذي قربه ابن آدم فتقبل
منه كان مخزونا حتى فدى به إسحاق وكان ابن آدم الآخر قرب حرثا فلم يتقبل منه
أنبأنا أبو الحسن الخشوعي حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو الحسن بن رزقويه (1)
أنبأنا عثمان بن أحمد وأحمد بن سندي قالا أنبأنا الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن
عيسى حدثنا إسحاق بن بشر عن عثمان بن الساج أخبرني عبد الله بن عثمان بن
خيثم (2) عن أبيه عن سعيد بن جبير قال ابن خيثم (2) خرجت معه يعني سعيد بن جبير
من منزله بأسفل منى وسعيد متكئ على يده عامدا إلى الجمرة حتى إذا حاذى منزل بني
مضرس من منى قال لي يا عثمان ووقف إن هذا الصفا بأصل ثبير حذاء أبيات بني مضرس
فإن ابن عباس أخبرني أن عليه تل إبراهيم إسحاق للجبين وأنه أنزلت ذبيحته من رأس ثبير
يشتد حوله حتى قام عند إبراهيم فذبحه وهو كبش أفزع أعين وهو قربان ابن آدم تقبل منه
وكان عند الله مخزونا حتى فدى به إسحاق وكان شأن ابن آدم أنهم كانوا رجلين وامرأتين
وكانوا توأمين رجل وامرأة في بطن ورجل وامرأة في بطن وكان أحد الرجلين حراثا والآخر
راعي غنم وكانت أخت الحراث امرأة حسناء وكانت أخت الراعي امرأة قبيحة فقال راعي
الغنم أنكحني أختك وأنكحك أختي فقال لا إنما تريد أن تستأثر بأختي لحسنها قال
لو كان ذاك أبعد فيما بيننا كان هو أحسن فهلم نقرب قربانا أينا تقبل قربانه اتبع الآخر أمره
فقربا قربانهما فصير الحراث كومة من طعامه وربط الراعي كبشا من غنمه فأصبحا فغدوا على
قربانهما فوجدا (3) الكبش قد تقبل وهو ذبيحة إسحاق عليه السلام الذي فدى به
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري أنبأنا أبي الأستاذ الإمام أبو
القاسم عبد الكريم بن هوازن أنبأنا أبو الحسن الأهوازي أنبأنا أحمد بن عبيد البصري
حدثنا إسماعيل بن الفضل حدثنا يحيى بن مخلد حدثنا معافى بن عمران عن الحارث بن
شهاب عن معبد عن أبي قلابة عن ابن مسعود قال إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال

(1) بالأصل: زرقويه، بتقديم الزاي تصحيف، والتصويب عن م، وز.
(2) بالأصل وم وز: خيثم، تصحيف، والصواب ما أثبت بتقديم الثاء المثلثة، وهو عبد الله بن عثمان بن خيثم القارط
المكي ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 324.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": فوجدوا.
39

ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن إياكم والكبر فإن إبليس حمله الكبر
على أن لا يسجد لآدم عليه السلام وإياكم والحرص فإن آدم حمله الحرص على أن أكل من
الشجرة وإياكم وإياكم والحسد فإن ابني آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسدا [10484]
الصواب الحارث بن نبهان والنضر بن معبد أبو قحذم
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ أنبأنا محمد بن عبد الواحد
الصحاف أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان في كتابه أنبأنا أبو الشيخ وهو عبد الله بن
محمد بن جعفر (1) حدثنا أبو العباس (2) الهروي حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن
وهب حدثني الحارث بن نبهان عن ابن معبد عن أبي قلابة عن ابن مسعود أن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) قال
ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن وثلاث إذا ذكرن فأمسكوا إياكم
والكبر فإن إبليس إنما منعه الكبر أن يسجد لآدم عليه السلام وإياكم والحرص فإن آدم إنما
حمله الحرص على أن أكل من الشجرة وإياكم والحسد فإن ابني آدم إنما قتل أحدهما صاحبه
حسدا فهو أول كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن والثلاث الأخرى (3) إذا ذكر القدر
فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا [10485]
أخبرنا أبو الحسن علي بن بركات بن إبراهيم الخشوعي في كتابه حدثنا الإمام الحافظ
أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن
رزقويه أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله وأبو بكر أحمد بن سندي الحداد
قالا أنبأنا الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار أنبأنا أبو حذيفة
إسحاق بن بشر القرشي قال قال هؤلاء بإسنادهم
إنه لم يدر (4) كيف يقتله فأتاه إبليس فقال له كيف أقتله قال دعه ينام فإذا نام
(5) دفع إليه حجرا (6) فقال اشدخ (7) بهذا رأسه قال ففعل فشدخ رأسه وابتلعت الأرض

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 276.
(2) بالأصل: الشيخ، شطبت بخط وكتب فوقها: " العباس " وفي م، وز: " أبو العباس " أيضا.
(3) سقطت من الأصل وم وز، واستدركت عن هامش " ز " وبعدها صح.
(4) في " ز ": " يدري " وفوقها ضبة، تنبيها على أنها خطأ.
(5) كذا بالأصل، وفي م: " وقع " وفي " ز ": ارفع.
(6) فوقها في " ز ": ضبة.
(7) مكانها بياض في م.
40

دمه قال وندم فاحتمله قال ولعن الله تلك البقعة التي ابتلعت دمه (1) وأوحى الله عز
وجل إليها إنك ابتلعت دم نبي أنت ملعونة قال فمن ثم لا تنشف الأرض اليوم (2) دما
قال وتحولت تلك البقعة سباخا وما يليها من عروقها في جميع الأرضين وقال بعضهم
حمله ثلاثة أيام وقال بعضهم ثمانين يوما والله أعلم أي ذلك كان (3)
قال ثم رماه مخافة أن يتغير قال فبعث الله عز وجل غرابين فوقع أحدهما على جيفة
ليأكل منها وجاء الآخر يحول بينه وبين أكله فأقبلا يقتتلان فقتل المانع الآكل فلما قتله
بحث الأرض برجليه ثم جره بمنقاره فألقاه في الحفرة وحثا (4) عليه التراب فقال عند ذلك
قابين " يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين (5) "
فحثا (6) عليه التراب ودفنه فكان أول قتيل استشهد في الدنيا وأول دم أهريق ظلما على وجه
الأرض
قال فأتاه نداء من السماء يا قابين ما فعل أخوك قال لا أدري أرقيبا كنت عليه
قال قتلته لعنك الله قال فهرب من الصوت فاختلط بالوحش وكانت الوحش إذ ذاك
مستأنسة بابن آدم فألقى الله عز وجل عليه الجوع فكان يأخذ الظبية والوعلة فيشدخ رأسها
ويأكلها فمن ثم حرمت الموقوذة فنفرت الوحوش يومئذ واستوحشت من ابن آدم
قال فبعث الله عز وجل ملكا فأخذه فضم رجله اليمنى إلى أليته اليسرى ورجله اليسرى
إلى أليته اليمنى ثم علقه في عين الشمس وأحاط عليه سبع حظائر من حظائر النار فإذا كان
أيام الصيف كان من أشد الناس حرا وإذا كان أيام الشتاء كان من أشد الناس زمهريرا فعذبه
الله بذلك ثمانين سنة ثم ألقاه الله عز وجل إلى الأرض وعليه تلك الحظائر وأوحى الله إلى
الأرض أن انخسفي به قال فأخذته الأرض إلى كعبيه فقال يا رب قل للأرض أن لا
تعجل فقال لا تعجلي فقال يا رب ارحمني قال إنما أرحم كل رحيم خذيه قال
فأخذته إلى ركبتيه قال يا رب قل للأرض لا تعجلي فقال يا رب تنزع اسما من

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، وز.
(2) فوقها ضبة في " ز ".
(3) وفي تفسير القرطبي أنه حمله مئة سنة، وقيل حتى أروح وقيل: حمله على ظهره سنة، وقال آخرون حمله مئة
سنة. راجع البداية والنهاية 1 / 105.
(4) في " ز ": وحتى.
(5) سورة المائدة، الآية: 31.
(6) في " ز ": فحثى.
41

أسمائك وقال بعضهم تمحو اسما من أسمائك بخطيئتي سميت نفسك الرحمن
فارحمني قال ويحك إنما أضع رحمتي على كل رحيم فقال للأرض خذيه فأخذته إلى
وسطه فقال يا رب قل للأرض لا تعجلي قال الله عز وجل لها لا تعجلي قال يا رب
إن كنت عصيتك فقد عصاك من هو خير مني أبي آدم خلقته بيدك ونفخت فيه من روحك
وأسجدت له ملائكتك وأسكنته جنتك قال أوما علمت ما صنعت به أخرجته من
ملكوت السماء إلى هوان الأرض وفرضت عليه الشقوة في العيشة وعلى ولده ثم قال
للأرض خذيه فأخذته إلى صدره فقال يا رب قل للأرض أن لا تعجلي قال الله عز
وجل لا تعجلي قال يا رب إن أبي آدم أخبرني أنك خلقت مائة رحمة فرحمة منها قسمتها
بين خلقك بها تعطف البهائم على أولادها وبها ترزق الخلائق وبها تتراحم الطير في جو
السماء والسباع على أولادها وبها تتراحم فيما بينهم وادخرت تسعة وتسعين في خزائن
عرشك فإذا كان يوم القيامة ضممت (1) هذه الواحدة إليها فأكملتها مائة حتى إن إبليس
الأبالسة ليتطاول لها رجاء أن يناله منها شئ فلا تخيبني منها وقال بعضهم فما لي فيها
نصيب قال الله ويحك كيف أرحمك ولم ترحم أخاك وقال للأرض خذيه فهو يتجلجل
فيها إلى يوم القيامة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب إذنا حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن
أحمد بن محمد التميمي لفظا أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي أنبأنا أبو
الميمون إجازة حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا عبد
الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق عن موسى بن محمد بن علي بن حسين عن أبيه
أنه سئل عن ابن آدم القاتل فقال جعل مع عين الشمس
أنبأنا أبو الحسن علي بن بركات بن إبراهيم حدثنا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب
لفظا أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه أنبأنا عثمان بن أحمد بن عبد
الله وأحمد بن سندي بن الحسن قالا حدثنا الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن
عيسى العطار أنبأنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال وأخبرني حكيم بن زيد عن بهز بن
حكيم أو غيره الشك من أبي حذيفة إسحاق بن بشر أنه قال

(1) بالأصل: ضميت، والمثبت عن م و " ز ".
42

إن قابين عاش حتى ولو له الأولاد ثم أهلكه الله (1) بعد ذلك وإن آدم نفى ولده عن
ولده وأمر ولده بمفارقتهم وترك خلطتهم (2) فالله أعلم
أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد
ابن مهرابزد النحوي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو عرفجة حدثنا ابن بشار حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان
قال وحدثنا أبو عروبة حدثنا ابن وكيع عن أبيه عن سفيان
قال وحدثنا أبو عروبة حدثنا ابن وكيع حدثنا جرير عن الأعمش عن عبد الله
ابن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم كفل (3) من دمها لأنه أول من سن
القتل [10486]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني أنبأنا أبو القاسم علي بن
المحسن التنوخي القاضي حدثنا إسماعيل بن محمد بن زنجي الكاتب حدثنا محمد بن
محمد بن سليمان الواسطي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير
وإبراهيم بن عبد الله الهروي وعلي بن المديني قالوا حدثنا أبو معاوية
وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو القاسم التنوخي قال حدثناه إسماعيل
ابن محمد حدثنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير بن
عبد الحميد عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم)
ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول زاد في حديث أبي معاوية
والشيطان وقالا كفل من دمها وذلك بأنه أول من سن القتل (4)
فصل حديث أبي معاوية عن الآخر
وأخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو
عمرو بن حمدان

(1) في م و " ز ": الله عز وجل.
(2) فوقها في " ز ": ضبة.
(3) الكفل: بالكسر الضعف، والنصيب والحظ (القاموس).
(4) البداية والنهاية 1 / 104 - 105.
43

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن طلحة وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا أنبأنا
إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنبأنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا
جرير عن الأعمش عن عبد الله بن مرة الهمداني (1) عن مسروق عن عبد الله قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه سن القتل [10487]
أخبرنا (2) أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أبو بكر بن مالك
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي (3) حدثني أبو معاوية حدثنا الأعمش (4)
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأنا أبو بكر المغربي أنبأنا أبو بكر
الجوزقي أنبأنا مكي بن عبدان حدثنا عبد الله بن هاشم حدثنا أبو معاوية عن الأعمش
عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن
القتل [10488]
قال الجوزقي أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن إسحاق ومحمد بن عبد الله بن
أحمد الأصبهانيان قالا حدثنا أبو العباس أحمد بن يونس بن المسيب حدثنا أبو بدر (5)
شجاع بن الوليد حدثنا سليمان بن مهران الأعمش عن عبد الله بن مرة
قال وأنبأنا الجوزقي أنبأنا مكي بن عبدان حدثنا عبد الله بن هاشم حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد
الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحوه (6)
أخبرنا (7) أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأنا (8) عبد الرحمن بن أحمد (9) بن الحسن

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الهمداني.
(2) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(3) رواه أحمد بن حنبل في مسنده 2 / 24 رقم 3630 وعن أحمد في البداية والنهاية 1 / 104 - 105.
(4) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(5) كذا بالأصل وم: " أبو بدر شجاع بن الوليد " وفي " ز ": أبو زيد ابن شجاع بن الوليد.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " ابن " تصحيف.
(7) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(8) في م: " أنا " وفي " ز ": " ابن " تصحيف.
(9) في م: " عبد الرحمن بن أحمد بن الحسيني " وفي " ز ": عبد الرحمن بن محمد بن الحسين.
44

حدثنا جعفر بن عبد الله بن فناكي (1) حدثنا محمد بن هارون الروياني حدثنا ابن إسحاق
يعني الصغاني حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا الوليد بن مسلم عن روح بن
جناح عن الوليد بن فلاس (2) الجوزجاني عن البراء بن عازب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم كفلان من الوزر لأنه أول من سن القتل (3) [10489]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا الحاكم
أبو أحمد الحافظ حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الرفاء بجرجان حدثنا محمد يعني
ابن حميد حدثنا سلمة بن الفضل قاضي الري عن ابن إسحاق عن حكيم بن جبير عن
سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أشقى الناس رجلان عاقر
الناقة ناقة ثمود وابن آدم الذي قتل أخاه ما يسفك على الأرض دم إلا لحقه منه شئ لأنه
أول من سن القتل [10490]
أخبرنا أبو القاسم النسيب (5) حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرني عبد الملك بن عمر
الرزاز (6) ومحمد بن عبد الملك القرشي قالا أنبأنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أبو بكر
الشافعي محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا أحمد بن محمد بن عبدة (7) النيسابوري حدثنا
أبو نصر أحمد بن علي بن صالح المصري يعرف بنفطويه (8) حدثنا عمي (9) عبيد الله بن
صالح حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري
حدثنا عفان حدثنا همام (10) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال ابن
آدم الذي قتل أخاه يقاسم أهل الناس قسمة صحاحا
وقد وقع لي أعلى من هذا (11)

(1) في " ز ": مناجي.
(2) كذا بالأصل، وفي م: " قلال " وفي " ز ": " فلان " وفوقها ضبة.
(3) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(4) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(5) في م: " السيب " تصحيف، وسقطت اللفظة من " ز ".
(6) في م و " ز ": الوراق.
(7) في " ز ": صبرة.
(8) في م: نفطويه، وفوقها ضبة، وفي " ز ": يعرف بفطوم. (9) في م: " محمد " وسقطت اللفظة من " ز ".
(10) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": إبراهيم.
(11) كتب فوقها بالأصل: إلى. وفي " ز ": " مثل هذا " بدل " أعلى من هذا " وقوله: وقد وقع لي أعلى من هذا سقط من
م، ومكانه فيها: موقوف.
45

أخبرناه أبو القاسم الشحامي (1) أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو الحسين بن بشران
أنبأنا أبو جعفر الرزاز حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر حدثنا عفان حدثنا همام حدثنا
هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
أن ابن آدم الذي قتل أخاه يقاسم أهل النار نصف عذاب جهنم قسمة صحاحا
موقوف (2)
أنبأنا أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا محمد بن
أحمد بن رزقويه أنبأنا عثمان بن أحمد وأحمد بن سندي قالا حدثنا الحسن بن علي
القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى أنبأنا إسحاق بن بشر عن مقاتل بن سليمان وجويبر
عن الضحاك عن ابن عباس
أن فيهما نزلت " من أجل ذلك " (3) يعني من أجل قابيل وهابيل " كتبنا على بني
إسرائيل " في التوراة " أنه من قتل نفسا " محرمة " بغير نفس " لم يستوجب قتلا من قود ولا
ارتداد ولا زنا بعد إحصان " فكأنما قتل الناس جميعا " هو لا عقاب له إلا النار بمنزلة من قتل
الناس جميعا " ومن أحياها " فعفا عن القاتل أو فداه " فكأنما أحيا الناس جميعا " (3) ليس له
ثواب إلا الجنة
قال إسحاق وقال هؤلاء بإسنادهم
إن هذه الآية نزلت فيه وفي إبليس قالوا " ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس
نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين " (4) فقابين وإبليس هما مقرونان في أسفل جهنم
فنصف عذاب أهل الدنيا على قابين ومثل عذاب الدنيا على إبليس لأن إبليس أول من سن
الكفر وقابين أول من سن القتل فليس يقتل أحد ظلما من المشركين أو من المعاهدين أو
من المسلمين إلا كان مثل وزره على قابين وليس أحد يكفر إلا كان مثل وزره على إبليس
قال فلما انصرف آدم سأل عن (5) ولده ثم سأل عن هابيل وقابيل فقالوا قتل قابين (6)
هابيل قال لعنه الله قال فأوحى الله إليه إني قد لعنته

(1) في م: الصغاني، تصحيف.
(2) زيد بعدها في " ز ": كذا.
(3) سورة المائدة، الآية: 32.
(4) سورة فصلت، الآية: 29.
(5) سقطت من الأصل وأضيفت للايضاح عن م، و " ز ".
(6) سقطت من " ز ".
46

أخبرنا (1) أبو بكر محمد بن علي (2) بن عمر الكابلي وأبو القاسم عبد الصمد بن
محمد بن عبد الله بن مندوية وأبو المطهر شاكر بن نصر بن طاهر الأنصاري وأبو غالب
الحسن بن محمد بن علي بن عالي (3) بن علوكة قالوا أنبأنا أبو سهل حمد بن أحمد بن
عمر بن محمد بن إبراهيم الصيرفي أنبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد الخشاب أنبأنا
أبو علي الحسن بن محمد بن دكة العدل حدثنا أبو حفص عمرو (4) بن علي حدثنا يحيى
ابن سعيد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن مالك بن حصين بن عقبة الفزاري عن أبيه
عن علي في قوله " ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس " قال إبليس وابن آدم الذي
قتل أخاه
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن
الشرابي قالا أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن يوسف
ابن بشر أنبأنا محمد بن حماد أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن
مالك بن حصين عن (5) عقبة المرادي عن أبيه
أن علي بن أبي طالب سئل عن الكلاب فقال أمة من الأمم لعنت فجعلت كلابا
وسئل عن قوله " ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس " قال هو ابن آدم الذي قتل
أخاه وإبليس
قال وأنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن قتادة في قوله " أرنا اللذين أضلانا من الجن
والإنس " قال هو الشيطان وابن آدم الذي قتل أخاه
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو الحسين بن
المظفر حدثنا محمد بن محمد الباغندي حدثنا عمرو (6) بن هاشم البعلبكي حدثنا سويد

(1) فوقها في م: " ح " بحرف صغير.
(2) بالأصل: " بن علي " مكررة، والمثبت يوافق م، و " ز " وقارن مع المشيخة 199 / ب.
(3) بالأصل: عالي، وغالي في م، و " ز "، وفي المشيخة 47 / ب " عالي ".
(4) عن م و " ز "، وبالأصل: عمر.
(5) كذا بالأصل و " ز "، وم، وكتب على هامشها: " صوابه: ابن عقبة " وقد مر صوابا في الرواية السابقة.
راجع ترجمة حصين بن عقبة الفرازي الكوفي في تهذيب الكمال 5 / 12 وقد ذكر من الرواة عنه ابنه مالك. وأن
حصين روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم يذكر في نسبه: المرادي. (6)
فوقها في م: ضبة، علامة على اضطرابه، وسينبه المصنف إلى أنه: محمد بن هاشم.
47

ابن عبد العزيز، عن داود بن عيسى، عن أبان بن تغلب (1) عن أبي المقدام عن حبة
العرني عن علي بن أبي طالب في قول الله " ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس
نجعلهما تحت أقدامنا " قال هو ابن آدم الأول وإبليس الأبالسة
كذا قال والمحفوظ محمد بن هاشم
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنبأنا أبي أبو سعد أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن
أحمد بن فراس أنبأنا محمد بن إبراهيم الديبلي حدثنا أبو عبد الله المخزومي حدثنا
سفيان عن مسلم الأعور عن حبة العرني قال سئل علي ما قوله تعالى " ربنا أرنا اللذين
أضلانا من الجن والإنس " قال هو ابن آدم القاتل وإبليس الأبالسة
أخبرنا (3) خالي أبو المعالي محمد بن يحيى (4) القاضي أنبأنا أبو الحسن الخلعي
أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن رجاء بن سعيد بن عبيد الله العسقلاني أنبأنا أبو بكر محمد بن
أحمد الجندري (5) حدثنا أبو محمد عبد الله بن أبان بن شداد قراءة عليه حدثنا أبو الدرداء
هاشم بن محمد الأنصاري حدثنا عمرو بن بكر السكسكي عن الربذي (6) موسى بن عبيدة
عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من هجر أخاه سنة لقي الله
بخطيئة قابيل بن آدم لا يفكه شئ دون ولوج النار (7) [10491]
أخبرنا أبو محمد بن صابر إذنا أنبأنا أبو الحسين بن الحنائي أنبأنا محمد بن علي
الحداد أنبأنا عبد الوهاب بن عبد الله بن الجبان وعلي بن موسى بن السمسار قالا
أنبأنا أبو سليمان بن زبر أنبأنا أبي حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي حدثنا أيوب بن
سليمان بن بلال عن عبد الملك بن قدامة عن عبد الله بن دينار حدثنا أبو أيوب اليماني
أن رجلا من قومه يقال له عبد الله ركب في البحر في نفر من قومه فأظلم عليهم البحر
ثلاثا ثم انجلت (9) تلك الظلمة وهم فيها فإذا قرية على البحر فخرج يستقي الماء فإذا

(1) في " ز ": ثعلب، تصحيف.
(2) في م و " ز ": عبيد الله.
(3) كتب فوقها بحرف صغير: " س ".
(4) في م: " نجل " وفوقها ضبة.
(5) كذا رسمها بالأصل وم، وفي " ز ": الحيدري.
(6) الأصل وم: " الرندي "، وفي " ز ": كله تصحيف.
(7) كتب بعدها في م: سمعته من القاضي.
(8) بدون إعجام بالأصل، وفي م: " الجاني " وفي " ز ": " الحباب " تصحيف.
(9) بالأصل: " بحلت " وفي م: " تجلت " والمثبت: انجلت " عن " ز ".
48

القرية وإذا أبواب مغلقة فجعل يهتف فلم يجبه أحد حتى طلع عليه فارسان تحت كل
فارس منهما قطيفة بيضاء فقالا له يا عبد الله مالك وما أنت وما أمرك فأخبرهما خبره
وما أصابهم من الظلمة في البحر وأني خرجت أطلب الماء فناديت في هذه القرية فلم
يجبني أحد ورأيت أبوابا مغلقة قالا له يا عبد الله انطلق في هذه فإنها تنتهي إلى بركة فاستق
منها ولا يهولنك منها ما ترى فمضيت في السكة حتى انتهيت إلى بركة فيها ماء فإذا رجل
معلق بين السماء والأرض ولا أرى ما عليه وهو يتناول الماء فلا يناله فلما رآني هتف بي
وقال يا عبد الله اسقني قال فغرفت بالقدم ماء فذهبت أناوله قال فقبضت يدي قال
قلت يا عبد الله غرفت بالقدح لأسقيك فقبضت يدي فأخبرني من أنت قال أنا قابيل بن
آدم وأنا أول من سفك ماء في الأرض
قال وقد كنت سألت الفارسين عن البيوت التي تتجلجل (1) فيها الريح وهي مغلقة
الأبواب قالا فيها أرواح المؤمنين
وروي عن عبد الملك بن قدامة من وجه آخر
أخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر أحمد بن علي أنبأنا أبو
الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنبأنا أبو علي الحسين بن صفوان حدثنا عبد
الله بن محمد بن عبيد حدثني أبو يعقوب التميمي يوسف بن يعقوب حدثنا ابن أخي عبد
الله (2) بن وهب وابن أبي ناجية جميعا قالا حدثنا زياد بن يونس الحضرمي عن عبد الملك
ابن قدامة (2) عن (3) عبد الله بن دينار عن أبي (4) أيوب اليماني
عن رجل من قومه يقال له عبد الله أنه ونفر من قومه ركبوا البحر وأن البحر أظلم
عليهم أياما ثم انجلت عنهم (5) تلك الظلمة وهم قرب قرية قال عبد الله فخرجت
ألتمس الماء فإذا أبواب مغلقة تجأجأ فيها الريح فهتفت فيها فلم يجبني أحد فبينما أنا على
ذلك إذ طلع علي فارسان تحت كل واحد منهما قطيفة بيضاء فسألاني عن أمري فأخبرتهما

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": تتخلخل.
(2) ما بين الرقمين سقط من " ز "، وهو مثبت في م كالأصل.
(3) كتب في " ز " فوق الكلام بين السطرين.
(4) بالأصل: " ابن " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(5) بالأصل: " عليهم " والمثبت عن م و " ز ".
49

الذي أصابنا في البحر وأني خرجت أطلب الماء فقالا لي يا عبد الله اسلك في هذه
السكة فإنك ستنتهي إلى بركة فيها ماء فاستق (1) منها ولا يهولك ما ترى فيها قال
فسألتهما عن تلك البيوت المغلقة التي يجأجأ فيها الريح فقالا هذه بيوت فيها أرواح الموتى
قال فخرجت حتى انتهيت إلى البركة فإذا فيها رجل معلق مصوب (2) على رأسه يريد أن
يتناول الماء بيده وهو لا يناله فلما رآني هتف بي وقال يا عبد الله اسقني قال فغرفت
بالقدح لأناوله إياه فقبضت يدي فقال لي بل العمامة (3) ثم ارم بها إلي فبللت العمامة (3)
لأرمي بها إليه فقبضت يدي فقلت يا عبد الله قد رأيت ما صنعت غرفت بالقدح لأناولك
فقبضت يدي وبللت (4) العمامة لأرمي بها إليك فقبضت يدي فأخبرني ما أنت فقال أنا
ابن آدم أنا أول من سفك دما في الأرض
كتب (5) إلي أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر
ثم حدثني أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري (6) أنبأنا أبو الحسين بن
الطيوري (7) أنبأنا أبو الحسن بن القزويني وأبو إسحاق البرمكي (8)
قالا أنبأنا محمد بن العباس الخزاز أنبأنا عبيد (9) الله بن عبد الرحمن السكري أنبأنا
عبد الله بن مسلم الدينوري
في حديث كعب أن عمر قال لأي ابني آدم كان النسل (10) قال ليس (11) لواحد منهما
نسل أما المقتول فدرج (12) وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان والناس من بني نوح
ونوح من بني شيث بن آدم
حدثنيه (12) سهل بن محمد عن الأصمعي عن مسلمة بن علقمة المازني " (13)

(1) بالأصل وم: " فاستقي " تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(2) كذا رسمها بالأصل وم، وفي " ز ": " مصور " وفوقها ضبة.
(3) في " ز ": القمامة.
(4) في " ز ": وتلك القمامة.
(5) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(6) في " ز ": " ثم حدثني أبو بكر الصديق قرئ بهذا الأنصاري " وفي م بياض مكان " المبارك بن أحمد ".
(7) في م: العبودي وفوقها ضبة.
(8) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الترمذي.
(9) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": عبد الله.
(10) في م: السبيل، تصحيف.
(11) في " ز ": " لبو " وفي م: " لسر " وفوقها ضبة.
(12) ما بين الرقمين مكانه بياض في " ز "، وكتب على هامشها: مقطوع بالأصل.
(13) كتب بعدها بالأصل: إلى.
50

ذكر من اسمه قاسم "
5648 قاسم بن أحمد بن كراز
حكى عن أما جور (1) أمير دمشق
حكى عنه أبو الحارث إسماعيل بن إبراهيم المري الدمشقي
5649 قاسم بن إسماعيل بن عرباض
أبو محمد
سمع أبا بكر محمد بن تمام الحمصي بدمشق وأبا صالح القاسم بن الليث بن مسرور
الرسعني (2)
روى عنه أبو زيد ذكوان بن الحسن التنيسي وأبو بكر محمد بن علي بن عيسى
الخباز الفقيه
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنبأنا أبو الطاهر المشرف بن علي بن الخضر بن عبد
الله بن التمار إجازة أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصواف أنبأنا أبو زيد
ذكوان بن الحسن بن محمد بن عبيد التنيسي حدثنا أبو محمد القاسم بن إسماعيل بن
عرباض حدثنا أبو بكر محمد بن تمام الحمصي بدمشق حدثنا يزداد بن جميل أبو ثوبان
حدثنا عبد الملك بن إبراهيم حدثنا شعبة بن الحجاج عن منصور والمغيرة والأعمش عن
إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) بدون إعجام في " ز "، وفوقها ضبة.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 144.
51

خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون قوم تسبق شهادتهم
أيمانهم وأيمانهم شهادتهم [10492]
أخبرناه أعلى من هذا بأربع درجات أبو القاسم الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب
أنبأنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) حدثنا أبو معاوية حدثنا
الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي بعد
ذلك قوم تسبق شهادتهم (2) أيمانهم وأيمانهم شهادتهم (2) [10493]
قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن سهل بن بشر بن أحمد أنبأنا
القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الكسائي الهمداني (3) بمصر حدثنا أبو بكر محمد بن
علي بن عيسى الخباز الفقيه حدثنا أبو محمد القاسم بن إسماعيل بن عرباض حدثنا أبو
صالح القاسم بن الليث بن مسرور الرسعني حدثنا أبو محمد المعافى بن سليمان الحراني
حدثنا أبو يحيى فليح بن سليمان المديني عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
أنهم خرجوا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض مغازيه فأرملوا (4) فجاءه أناس يسألونه في
نحر إبلهم فأذن لهم فجاءه عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله إبلهم تحملهم وتبلغهم
عدوهم وترجعهم بل ادع يا رسول الله بعيرات (5) الزاد فادع فيها بالبركة قال أجل
فدعا بعيرات (5) الزاد فجاء الناس بما بقي معهم فخلطه بيده فدعا فيه بالبركة ثم دعاهم
بأوعيتهم فملأوا كل وعاء ففضل فضل كثير فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند ذلك أشهد أن لا إله
إلا الله وأني عبده ورسوله من لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة [10494]
أخبرناه (6) عاليا أبو العز بن كادش أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو حفص بن
الزيات أنبأنا جعفر الفريابي قال قرأت على أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري قلت

(1) رواه أحمد بن حنبل في مسند 2 / 15 رقم 3594.
(2) في مسند أحمد: شهاداتهم.
(3) بالأصل: الهمداني، بالدال المهملة، والتصويب عن م و " ز ".
(4) أرملوا أي نفد زادهم.
(5) بالأصل: " بعبرات " وبدون إعجام في م و " ز "، وفوق الكلمة في " ز " في الموضعين ضبة إشارة إلى اضطرابها.
(6) كتب مقابله على هامش م: سمعته من ابن السوسي.
52

حدثكم عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن أبي صالح عن أبي هريرة
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نزل في غزوة غزاها فأصاب أصحابه جوع وفنيت أزوادهم فجاءوا
إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يشكون ما أصابهم ويستأذنونه في أن ينحروا بعض رواحلهم فأذن لهم
فخرجوا فمروا بعمر بن الخطاب فقال من أين جئتم فأخبروه أنهم استأذنوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
في أن ينحروا بعض إبلهم قال فأذن لكم قالوا نعم قال فإني أسألكم أو أقسم عليكم
إلا رجعتم معي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرجعوا معه فذهب عمر إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله أتأذن لهم أن ينحروا بعض رواحلهم فماذا يركبون قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فماذا
أصنع بهم ليس معي ما أعطيهم قال عمر بلى يا رسول الله تأمر من كان معه فضل من
زاده أن يأتي به إليك فتجمعه على شئ ثم تدعو فيه ثم تقسمه بينهم قال ففعل فدعا
بفضل أزوادهم فمنهم الآتي بالقليل والكثير فجعله في شئ ثم دعا فيه ما شاء الله أن يدعو
ثم قسمه بينهم فما بقي من القوم أحد إلا ملأ ما كان معه من وعاء وفضل فضل فقال عند
ذلك أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله من جاء
بها يوم القيامة غير شاك أدخله الله الجنة [10495]
5650 القاسم بن حبيب الدمشقي
حدث عن سعيد بن عمارة
روى عنه عبيد الله بن عمر
ذكره المقدمي وذكره أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي في تاريخه (1) وأورد له رواية
وقال فيها القاسم بن حبيب قاضي دمشق
وأظنه قاصا لا قاضيا والله أعلم
5651 القاسم بن الحسن (2) بن محمد بن يزيد
أبو محمد الهمذاني (3) الصايغ (4)
قدم دمشق سنة اثنتين وأربعين ومائتين

(1) لم أعثر له على ترجمة في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي المطبوع.
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": الحسين.
(3) بالأصل: الهمداني، بالدال المهملة، والمثبت عن م و " ز " وفي سير أعلام النبلاء: الهمداني.
(4) ترجمته في تاريخ بغداد 2 / 432 وسير أعلام النبلاء 3 / 158.
53

وحدث عن الحارث بن أسد المحاسبي ويزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي
وأبي سلمة موسى بن إسماعيل ومحمد بن بكار (1) بن الريان وروح بن عبادة القيسي
والحسين بن موسى الأشيب (2)
روى عنه أبو الحسن (3) موسى (4) بن الفيض بن محمد الغساني وأبو محمد عبد الله
ابن أحمد بن زبر ومحمد بن هارون بن محمد المعاملي وأبو العباس بن مسروق وأحمد
ابن علي الأبار وأبو محمد بن صاعد وأبو بكر بن مجاهد ومحمد بن جعفر الخرائطي
ومحمد بن مخلد الدوري وإبراهيم بن علي بن عبد الله البصري (5) وأبو سعيد الهيثم بن
كليب (6) الشاشي ومحمد بن الفتح القلانسي وأبو الحسين بن المنادي وعلي بن إسحاق
المادرائي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي
أبو بكر أنبأنا أبو محمد بن زبر حدثنا القاسم بن الحسن الصائغ حدثنا روح بن عبادة
حدثنا ابن جريج أخبرني هشام بن عروة عن أبيه قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص
قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال أو قال من الناس ولكن
يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا
بغير علم فضلوا وأضلوا [10496]
كتب إلي أبو علي الحسن بن أحمد يخبرني عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن صالح
أنبأنا أبو منصور المظفر بن أحمد بن محمد حدثنا عبد الواحد بن بكر الورثاني حدثنا يحيى
ابن عبد الله العبدري حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار حدثنا القاسم بن الحسن
حدثنا الحارث (7) بن أسد حدثنا صدقة حدثنا القاسم حدثنا صاحب لنا يكنى أبا سعيد من

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: " بكران " تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 11 / 112.
(2) قوله: " والحسين بن موسى الأشيب " سقط من " ز ".
(3) في م: أبو الحسين.
(4) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": محمد.
(5) في " ز ": ابن سعد الله بالبصرة.
(6) بالأصل: " كيبب " وفي م تقرأ: لعب وفوقها ضبة، والتصويب عن " ز "، ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 359.
(7) أقحم بعدها بالأصل:
" بكر الورثاني، حدثنا يحيى بن عبد الله العبدري حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار حدثنا القاسم بن
الحسن حدثنا الحارث بن " والمثبت يوافق عبارة م و " ز ".
54

حملة القرآن قال نمت ذات ليلة عن وردي فأريت في منامي كأن قائلا يقول لي *
عجبت من جسم ومن صحة * ومن فتى نام إلى الفجر
والموت لا تؤمن خطفاته * في ظلم الليل إذا يسري (1)
من بين منقول إلى حفرة * يفترش الأعمال في القبر
وبين مأخوذ على غرة * بات طويل الكبر والفخر
عاجله الموت على غفلة * فمات محسورا إلى الحشر *
قال فكأنها حجر لقمتها وقالت رابعة *
صلاتك نور والعباد رقود * ونومك ضد للصلاة عنيد
وعمرك غنم إن غفلت (2) ومهلة * يسير ويفنى دائما ويبيد *
أخبرنا أبو الحسن (3) بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (4)
القاسم بن الحسن بن يزيد أبو محمد (5) الصايغ سمع يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر
السهمي وأبا سلمة التبوذكي وقبيصة بن عقبة ومحمد بن بكار (6) بن الريان روى عنه
أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وأحمد بن علي الأبار ويحيى بن محمد بن صاعد
وأبو بكر بن مجاهد المقرئ ومحمد بن الفتح العسقلاني (7) وأبو الحسين بن المنادي
وعلي بن إسحاق المادرائي وكان ثقة
أخبرنا أبو الحسن أيضا حدثنا و (8) أبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا
محمد بن عبد الواحد أنبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع أن
القاسم بن الحسن بن يزيد الصايغ مات في سنة اثنتين وسبعين ومائتين في الجانب الشرقي في
شارع باب خراسان حذاء منزل بني أشكاب
ذكر محمد بن مخلد أنه مات في شهر ربيع الآخر وقال ابن قانع مات بمصر

(1) بالأصل وم: " يسر " والمثبت عن " ز ".
(2) كذا إعجامها بالأصل وم، وفي " ز ": عقلت.
(3) في م و " ز ": الحسين، تصحيف، والسند معروف.
(4) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 432.
(5) في تاريخ بغداد: أبو محمد الهمذاني الصائغ.
(6) في تاريخ بغداد: بكران.
(7) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: القلانسي " ومر في أول الترجمة " القلانسي ".
(8) الزيادة لازمة للايضاح عن م، وفي " ز ": " وأبو منصور " وكلمة " حدثنا " قبلها سقطت من " ز ".
55

5652 القاسم بن الخليل الدمشقي
متكلم يذهب مذهب الهشامية أصحاب هشام بن (1) عمرو الفوطي وهما ممن يقول
بإمامة الفاضل ويصحح إمامة الصحابة (2)
ذكره أحمد بن الحسين المسمعي في معرفة ما يحتاج الملوك إلى معرفته في أصول
الدين وأقاويل فرق الأمة
5653 القاسم بن ذيال بن عامر السلمي
عم ذيال بن محمد بن ذيال الجوبري
حكى عن تبوك بن أحمد السلمي
حكى عنه أبو بكر أحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي قاضي دمشق
5654 القاسم بن زياد بن بكر
الذي ينسب إليه الذراع القاسمي
كان عاملا لعمر بن عبد العزيز على غوطة دمشق وبقي إلى أيام هشام بن عبد الملك
وهو الذي ماز أنهار دمشق في خلافة هشام
حكى عن عمر بن عبد العزيز
حكى عنه يحيى بن حمزة قاضي دمشق
حكى أبو الحسين الرازي أن الدار التي بحضرة دار أم البنين غرب كنيسة يحنا والحمام
المعروف بحمام قاسم والدار التي فيها لبني شعيب وغيرهم كانت دار القاسم بن زياد
صاحب المساحة يعني في القضية خارج باب الفراديس وبلغني أن القاسم كان حيا سنة
خمس عشرة ومائة
5655 القاسم بن زياد أبي محمد السفياني
ابن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي
له ذكر

(1) بالأصل وم و " ز ": " أبو " تصحيف، وهو هشام بن عمرو الفوطي أبو محمد ترجمته في سير أعلام النبلاء 10 /
547.
(2) راجع ما جاء عن هذه الفرقة الهشامية في الفرق بين الفرق للبغدادي ص 117 (ط. بيروت).
56

5656 القاسم بن سعيد بن شريح بن عذرة
يعرف بالتجوبي التجيبي مولاهم المصري
كان أحد الخطباء البلغاء من أهل مصر وله فيهم ذكر
ووفد على مروان بن محمد
روى عنه إسحاق بن الفرات
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو (1) الفضل أحمد بن محمد بن
الحسن وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو عبد الله
ابن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
القاسم بن سعيد بن شريح بن عذرة مولى تجيب هو أخو معاوية بن سعيد روى عنه
إسحاق بن الفرات وله وفادة على مروان بن محمد فأعجبه وكان خطيبا (2) بليغا فجعله
يجيب (3) الخطباء في الآفاق ولولده بقية بأفوا (4) قرية عند الحواب (5) من صعيد مصر
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (6)
أما التجوبي أوله تاء معجمة باثنتين من فوقها وبعدها جيم وبعد الواو باء معجمة بواحدة
ثم ياء فهو معاوية بن سعيد بن شريح بن عذرة مولى بني فهم بن تجيب مصري كان هو
وأخوه القاسم يكتبان في ديوان الجند بمصر وأخوه قاسم بن سعيد روى عنه إسحاق بن
الفرات وله وفادة على مروان بن محمد وكان خطيبا بليغا
5657 القاسم بن سليمان بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (7)
وأمه أم يزيد (8) بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان له ذكر

(1) الزيادة عن م و " ز ".
(2) استدركت على هامش م.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": فجعله تجيب، وفوقها علامة تحويل إلى الهامش، وكتب عليه فيها: " خطيب " وبعدها
صح.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " باقوا " وفي معجم البلدان " أقوى مقصور مفتوح الأول ساكن الثاني قرية من قرى
كورة البهنسا من نواحي الصعيد بمصر.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الجواب، وفوقها ضبة، ولم أجدها باللفظين في معجم البلدان.
(6) الاكمال لابن ماكولا 1 / 526.
(7) راجع نسب قريش للمصعب ص 165.
(8) نسب قريش للمصعب ص 131.
57

5658 القاسم بن سلام
أبو عبيد البغدادي (1)
الفقيه الأديب المشهور صاحب التصانيف المشهورة والعلوم المذكورة
قدم دمشق طالب علم فسمع بها هشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن وحدث
عنهم وعن جرير (2) وهشيم (3) وحفص بن غياث وأبي معاوية الضرير (4) وإسماعيل
ابن جعفر ومروان بن معاوية وعباد بن عباد المهلبي وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن
مهدي ويحيى بن سعيد القطان وابن علية (5) وصفوان بن عيسى وزيد بن الحباب
ومحمد بن يونس اليمامي وهاشم بن القاسم وإسماعيل بن عياش ووكيع بن الجراح
وأبي بكر بن عياش ومحمد بن يزيد الواسطي ومحمد بن أبي عدي وسعيد بن عبد
الرحمن الجمحي وأزهر بن سعد وإسحاق بن سليمان الرازي وأبي أحمد الزبيري ويزيد
بن هارون وحجاج الأعور وغندر والأشجعي (7) وقبيصة (8) وعبد الوهاب بن عطاء
الخفاف ومعاذ بن معاذ ويحيى بن سليمان الطائفي وعباد بن العوام وكثير بن هشام
ومحمد بن كثير المصيصي وعبد الله بن صالح وسعيد بن أبي مريم وعلي بن معبد
وأبي الأسود النضر بن عبد الجبار المصريين
روى عنه سعيد بن الحكم بن أبي مريم وهو من شيوخه ومحمد بن إسحاق
الصغاني وأبو بكر بن أبي الدنيا والحارث بن محمد بن أبي أسامة والحسن بن مكرم
البزاز وأحمد بن يوسف التغلبي (9) وعلي بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن عبد

(1) ترجمته وأخباره في ميزان الاعتدال 3 / 371 والمعارف لابن قتيبة ص 549 وإنباه الرواة 3 / 12 ووفيات الأعيان
4 / 60 وتهذيب الكمال 15 / 145 وتهذيب التهذيب 4 / 517 ومعرفة القراء 1 / 141 وبغية الوعاة 2 / 253 البداية
والنهاية (الجزء العاشر)، والكامل في التاريخ لابن الأثير (الفهارس)، وتذكرة الحفاظ 1 / 417 وتاريخ بغداد 12 /
403 التاريخ الكبير 7 / 172 والجرح والتعديل 7 / 111 وسير أعلام النبلاء 10 / 490.
(2) جرير بن عبد الحميد الحماني.
(3) هو هشيم بن بشير.
(4) زيادة عن تهذيب الكمال وسير الاعلام.
(5) وبن علية، هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، أبو بشر الأسدي البصري. ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 107.
(6) هو محمد بن جعفر أبو عبد الله الهذلي، سير أعلام النبلاء 9 / 98.
(7) هو عبيد الله بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الكوفي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 8 / 514.
(8) هو قبيصة بن عقبة.
(9) في " ز ": الثعلبي، تصحيف.
58

الرحمن بن الفضل الدارمي وأبو منصور نصر بن داود بن طوق وعبد الله بن جعفر بن
أحمد بن بحر العسكري وعبد المجيد بن إبراهيم البوشنجي وأبو بكر محمد بن يحيى بن
سليمان المروزي وغيرهم
أخبرنا (1) أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي أنبأنا أبو عبد
الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري الدقاق حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان
المروزي أنبأنا أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الكريم أبي أمية
عن حسان بن بلال عن عمار بن ياسر
أنه توضأ فخلل لحيته فقيل له تفعل هذا فقال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفعله
قال وأنبأنا أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبي ريحانة عن سفينة صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يغتسل بالصاع ويطهره المد قال إسماعيل أو قال يتطهر بالمد [10497]
قال وأنبأنا أبو عبيد حدثنا هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة عن أبي وهب عن
مكحول أنه سئل عن القلوط أيتوضأ به فقال ما (2) لم يتغير
قال وقال القاسم بن مخيمرة يتوضأ به ما جرى
قال أبو عبيد القلوط نهر قذر إلا أنه جاري وقد رأيته
أخبرنا أبو غالب بن البنا بقراءتي عليه عن أبي محمد الحسن (3) بن علي
الجوهري (4)
وأخبرنا أبو الحسن (5) علي بن أحمد بن قبيس حدثنا و (6) أبو منصور بن
خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (7) أخبرني الأزهري

(1) كتب فوقها في م " ح " بحرف صغير.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن م و " ز ".
(3) في م: الحسين، تصحيف.
(4) زيد في م و " ز ": ح وحدثنا عمي، أنا ابن يوسف، نا الجوهري قراءة.
(5) في م: الحسين، تصحيف.
(6) زيادة للايضاح، والسند معروف، وكلمة: " حدثنا " قبلها ليست في م و " ز "، وكتب مكانها " و ".
(7) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 415.
59

قالا حدثنا محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم
حدثنا محمد بن سعد قال (1)
القاسم بن سلام يكنى أبا عبيد زاد ابن البنا وهو من أبناء خراسان وكان مؤدبا
صاحب نحو وعربية وطلب الحديث والفقه وقالا ولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر
ابن مالك ولم يزل معه ومع ولده وقدم بغداد ففسر بها غريب الحديث وصنف كتبا
وسمع الناس منه وحج فتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا
البخاري (2) قال (3)
القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادي سمع شريكا (4) ويحيى القطان مات سنة أربع
وعشرين ومائتين
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله (5) الأديب إذنا قالا أنبأنا أبو القاسم بن
مندة أنبأنا أبو علي إجازة
(6) قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (7)
القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادي روى عن شريك وهشيم ويحيى القطان
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7 / 355.
(2) مطموسة بالأصل، وفي " ز ": " النجار " والتصويب عن م، وهذا السند معروف.
(3) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 172.
(4) بالأصل وم و " ز ": شريك، والمثبت عن التاريخ الكبير.
(5) كتب فوقها في م: مساواة.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من الأصل وم " ز ".
(7) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 111.
60

أبو عبيد القاسم بن سلام سمع ابن المبارك وهشيما
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو عبيد القاسم بن سلام
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر
ابن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم بن جعفر حدثنا ابن أبي خيثمة قال
أبو عبيد القاسم بن سلام توفي بمكة
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه
أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
القاسم بن سلام يكنى أبا عبيد صاحب المصنفات مروزي سكن بغداد قدم مصر
مع يحيى بن معين سنة ثلاث عشرة ومائتين وكتب بمصر وحكى عنه وكانت وفاته بمكة
سنة أربع وعشرين ومائتين
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن المبارك وأبا
معاوية هشيم بن بشير الواسطي سمع منه علي بن عبد الله السعدي وأحمد بن حنبل
وزهير بن حرب
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب قال
أبو عبيد القاسم بن سلام التركي مولى الأزد صاحب الكتب المصنفة منها غريب
الحديث وغريب المصنف وكتاب الأموال وكتاب القراءات وكتاب الأمثال والناسخ
والمنسوخ وغير ذلك وكان أحد الأئمة في الدين وعلما من أعلام المسلمين سمع
إسماعيل بن جعفر وإسماعيل بن عياش وسفيان الثوري وهشيم بن بشير وإسماعيل بن
علية ومن بعدهم روى عنه أحمد بن يونس التغلبي ومحمد بن إسحاق الصغاني والحارث
ابن أبي أسامة وجعفر بن محمد بن اليمان وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن يحيى
المروزي وغيرهم
61

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وأبو منصور محمد بن عبد الملك قالا قال لنا
أبو بكر الخطيب (1)
القاسم بن سلام أبو عبيد كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراة ويحكى أن سلاما
خرج يوما وأبو عبيد مع ابن مولاه في الكتاب فقال للمعلم علمي القاسم فإنها كيسة طلب
أبو عبيد العلم وسمع الحديث ودرس الأدب ونظر في الفقه وسمع إسماعيل بن جعفر
وشريكا وإسماعيل بن عياش وهشيم بن بشير وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية
ويزيد بن هارون ويحيى بن سعيد القطان وحجاج بن محمد وأبا معاوية الضرير
وصفوان بن عيسى وعبد الرحمن بن مهدي وحماد بن مسعدة ومروان بن معاوية وأبا
بكر بن عياش وعمر بن يونس وإسحاق الأزرق وغيرهم روى عنه نصر بن داود بن
طوق ومحمد بن إسحاق الصغاني (2) والحسن بن مكرم وأحمد بن يوسف التغلبي وأبو
بكر بن أبي الدنيا والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن يحيى المروزي وعلي بن عبد العزيز
البغوي في آخرين وكان قد أقام ببغداد مدة ثم ولي القضاء بطرسوس ثم خرج بعد ذلك
إلى مكة فسكنها حتى مات بها
قال الخطيب (3) قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أنبأنا محمد بن
العباس بن أحمد الذهلي حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين (4) الهروي قال سمعت علي
ابن عبد العزيز يقول ولد أبو عبيد بهراة وكان أبوه سلام عبدا لبعض أهل هراة وكان يتولى
الأزد
قال الخطيب (5) وأخبرني ابن يعقوب أنبأنا ابن نعيم أنبأنا أبو العباس السياري
حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى نا العباس بن مصعب حدثني الثقة من أصحابنا قال وهو
عبد المجيد القاضي عن أبي علي محمد بن عيسى (6) قال السياري وهو عم عيسى قال

(1) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 403.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: الصاغاني.
(3) تاريخ بغداد 12 / 403 - 404.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(5) تاريخ بغداد 12 / 411.
(6) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك لتقويم السند عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
62

سمعت عبد الله بن طاهر يقول كان للناس (1) أربعة ابن عباس في زمانه والشعبي في
زمانه والقاسم بن معن في زمانه وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه
قال (2) وقرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي أنبأنا محمد بن إسحاق
الثقفي (3) حدثني محمد بن أبي العباس عن محمد بن عيسى الكاتب قال رثى عبد الله
ابن طاهر أبا عبيد فقال *
يا طالب العلم قد أودى ابن سلام * قد كان فارس علم غير محجام
أودي الذي كان فينا ربع أربعة * لم يلف مثلهم إسناد أحكام
خير البرية عبد الله عالمها * وعامر ولنعم التلو يا عامي (4)
هما أنافا (5) بعلم في زمانهما * والقاسمان ابن معن وابن سلام *
قال (6) وأنبأنا أبو نعيم الحافظ
وأنبأنا أبو علي (7) الحداد في كتابه أنبأنا أبو نعيم (8) حدثنا سليمان بن أحمد
الطبراني حدثنا عبدان بن محمد المروزي حدثنا أبو سعيد الضرير قال كنت عند عبد الله
ابن طاهر فورد عليه نعي أبي عبيد فقال لي يا أبا سعيد مات أبو عبيد ثم أنشأ يقول *
يا طالب العلم قد مات ابن سلام * وكان فارس علم غير محجام
مات الذي كان فيكم ربع أربعة * لم يلف مثلهم إسناد أحكام
خير البرية عبد الله أولهم * وعارم ولنعم التلو يا عام
هما اللذان أنافا فوق غيرهما * والقاسمان ابن معن وابن سلام *
قال وكان عبد الله بن طاهر يقول علماء الناس أربعة عبد الله بن عباس في زمانه
والشعبي في زمانه والقاسم بن معن في زمانه وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه

(1) بالأصل وم و " ز ": الناس، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(2) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 411 - 412 والشعر في سير أعلام النبلاء 10 /
506 وانظر معجم الأدباء 16 / 257 وأنباء الرواة 3 / 20 وتهذيب الكمال 15 / 153.
(3) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(4) في تاريخ بغداد: حبر... الئاويا يا عامي.
(5) في تاريخ بغداد: أتانا. (كذا).
(6) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 412.
(7) بالأصل وم: " أبو نعيم " " ز " تصحيف، والصواب ما أثبت، والسند معروف.
(8) من قوله: ح وأنبأنا إلى هنا ليس في " ز ".
63

أنبأنا بها عالية أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد
وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنبأنا أبو علي قالوا أنبأنا أبو نعيم حدثنا
سليمان بن أحمد فذكر نحوها (1)
أخبرني (2) أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم الصوفي أنبأنا أبو بكر أحمد بن
الحسين البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد بن
عبدوس يقول سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله الهروي يقول سمعت هلال بن العلاء
الرقي يقول
من الله عز وجل على هذه الأمة بأربعة أنفس (3) بالشافعي فقه أخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وعرفها الناس ويحيى بن معين نفى الكذب عن أخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأحمد بن حنبل ثبت
في المحنة لولا هؤلاء الأربعة (4) لهلك الناس
وسقط من هذه الرواية ذكر أبي عبيد وفي غيرها وبأبي عبيد فسر غرائب أحاديث
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذكره قبل يحيى بن معين
والصواب علي بن محمد (5) الهروي وهو ابن عيسى الحكائي (6)
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب
قالا أنبأنا أحمد بن علي بن خلف أنبأنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو الحسن أحمد بن
محمد بن عبدوس بن سلمة (7) حدثنا أبو الحسن علي بن محمد الهروي قال سمعت هلال
ابن العلاء الرقي يقول
من الله تعالى ذكره على هذه الأمة بأربعة بالشافعي فقه (8) أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وبأبي عبيد فسر غرائب أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيحيى بن معين نفى الكذب عن أحاديث

(1) من قوله: أنبأنا بها إلى هنا سقط من " ز "، هنا، وأثبت الخبر فيها بعد الخبر التالي.
(2) كتب فوقها في الأصل وم: ملحق.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": أتقنوا.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، ولم يذكر إلا ثلاثة، وسينبه المصنف إلى أنه سقط من هذه الرواية أبو عبيد القاسم بن
سلام.
(5) راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 454.
(6) بعدها في الأصل: إلى.
(7) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": مسلمة.
(8) غير واضحة بالأصل و " ز "، والمثبت عن م.
64

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبأحمد بن حنبل ثبت في المحنة بأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لولاهم لذهب
الإسلام
أخبرني (1) أبو المظفر الصوفي أنبأنا أبو بكر الحافظ أنبأنا أبو سعد (2) أحمد بن
محمد الماليني
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن
يوسف قالا أنبأنا أبو أحمد بن عدي (3) أنبأنا وفي رواية الماليني حدثنا عبد الله بن
العباس الطيالسي قال سمعت هلال بن العلاء يقول
من الله على هذه الأمة بأربعة لولاهم لهلك الناس من الله عليهم بالشافعي حتى بين
المجمل من المفسر والخاص من العام والناسخ من المنسوخ ولولاه هلك الناس ومن الله
عليهم بأحمد بن حنبل حتى صبر في المحنة والضرب فنظر غيره إليه فصبر ولم يقولوا بخلق
القرآن ولولاه لهلك الناس ومن الله عليهم بيحيى بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات
ولولاه لهلك الناس (4) ومن الله عليهم بأبي عبيد حتى فسر غريب حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ولولاه لهلك الناس
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (5) أبو منصور (6) بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (7) أنبأنا أبو الحسن أحمد بن علي البادا أنبأنا عبد الله بن جعفر بن بيان
الزبيبي (8) حدثنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال سمعت الهلال بن العلاء الرقي يقول
من الله عز وجل على هذه الأمة بأربعة في زمانهم بالشافعي تفقه بحديث رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) وبأحمد بن حنبل ثبت في المحنة ولولا ذلك كفر الناس وبيحيى بن معين نفى الكذب

(1) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(2) بالأصل: سعيد، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(3) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 1 / 119 (ط. دار الفكر).
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، و " ز "، والكامل لابن عدي.
(5) زيادة للايضاح عن " ز "، وم.
(6) كتب فوقها في م " ح " بحرف صغير.
(7) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 410.
(8) بالأصل و " ز ": الزينبي، وإعجامها مضطرب في م وفوقها ضبة.
65

عن حديث (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) ولولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ
أخبرنا (2) أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت يحيى بن محمد (3) يقول (4)
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن المتولي النيسابوري ببغداد
حدثنا أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف إملاء قال سمعت الحاكم الإمام أبا عبد الله
الحافظ يقول سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول سمعت إبراهيم بن أبي طالب
يقول
سألت أبا قدامة عن الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق وأبي عبيد فقال أما أفقههم
فالشافعي إلا أنه قليل الحديث وأما أورعهم فأحمد بن حنبل وأما أحفظهم فإسحاق وأما
أعلمهم (5) (6) وقال ابن المتولي فأما الأعلم بلغات العرب فأبو عبيد
رواها الخطيب عن محمد بن يعقوب عن الحاكم
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (7) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (8) أخبرني ابن يعقوب حدثنا محمد بن نعيم قال سمعت أبا الوليد الفقيه يقول
سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول
أبو عبيد أوسعنا علما وأكثرنا أدبا وأجمعنا جمعا إنا نحتاج إلى أبي عبيد وأبو
عبيد لا يحتاج إلينا
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس يقول حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال سمعت
محمد بن عبد الرحمن يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول أبو عبيد أوسعنا
علما فذكر مثل الأول

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(2) كتب فوقها في الأصل وم: ملحق.
(3) في م و " ز ": يحيى بن محمد القشيري.
(4) كتب بعدها بالأصل: إلى.
(5) بياض بالأصل واللفظة استدركت عن م و " ز ".
(6) بياض بالأصل وم و " ز ".
(7) زيادة لازمة لتقويم السند عن م و " ز ".
66

أخبرنا أبو الحسن المالكي حدثنا و (1) أبو منصور العطار أنبأنا أبو بكر
الخطيب (2) أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزيدي (3) بأصبهان أنبأنا
أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن شجاع الأديب قال سمعت أحمد بن خشنام بن معدان يقول
سمعت أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول الحق يحبه الله
عز وجل أبو عبيد (5) القاسم بن سلام أفقه مني وأعلم مني
أنبأنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (6) حدثني منصور بن ناصر السجستاني أنبأنا علي بن سري
السجستاني حدثنا محمد بن الحسين الآجري (7) قال
سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت أحمد بن نصر المقرئ يقول قال
إسحاق بن إبراهيم إن الله لا يستحي من الحق أبو عبيد أعلم مني ومن ابن حنبل
والشافعي
أنبأنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأنا
محمد بن عبد الله الحافظ قال سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس يقول سمعت أحمد
ابن محمد بن سعيد يقول سمعت أبا زيد عبد الله بن محمد بن قدامة يقول سمعت محمد
ابن نصر (8) النيسابوري يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول
يحب الله الحق أبو عبيد أعلم مني ومن الشافعي ومن أحمد قال أبو زيد وكان
محمد بن نصر يمتنع ولا يحدث به لأنه أنكره عليه أبو يحيى الكردي وقال ليس كما قال
إسحاق أحمد أعلم هؤلاء
أخبرنا أبو الحسن (9) بن قبيس وأبو محمد طاهر بن سهل قالا حدثنا و (10) أبو

(1) زيادة لازمة لتقويم السند عن م و " ز ".
(2) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 411.
(3) بالأصل: " اليزدي " وإعجامها مضطرب في م و " ز "، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) بالأصل وم و " ز ": يجب الله " والمثبت " يحبه الله " عن تاريخ بغداد.
(5) بالأصل هنا: أبو عبيدة.
(6) تاريخ بغداد 12 / 411.
(7) اللفظة غير واضحة بالأصل وم و " ز "، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(8) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": صقر.
(9) في " ز "، وم: الحسين، تصحيف، والسند معروف.
(10) زيادة لازمة لتقويم السند عن م و " ز ".
67

منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (1) أنبأنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه
الهمذاني (2) بها حدثني أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم
ابن أحمد المستملي يقول سمعت عبد الله بن محمد بن طرخان يقول سمعت محمد بن
عقيل يقول سمعت حمدان بن سهل (3) يقول سألت يحيى بن معين عن الكتبة (4) عن أبي
عبيد والسماع منه فقال مثلي يسأل عن أبي عبيد أبو عبيد يسأل عن الناس
انتهى حديث طاهر وزادا لقد كنت عند الأصمعي يوما إذ أقبل أبو عبيد فشق إليه
بصره حتى اقترب منه ثم قال أترون هذا المقبل قالوا نعم قال لن تضيع الدنيا أو لن
يضيع الناس ما حيي هذا المقبل
أخبرنا أبو الحسن المالكي حدثنا و (5) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (6) أنبأنا علي بن الحسين صاحب العباسي أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الخالق بن منصور
وسئل يحيى بن معين عن أبي عبيد فقال ثقة
قال (7) وأنبأنا أبو عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أبي حدثنا محمد بن
مخلد قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو عبيد القاسم بن
سلام ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا
أخبرنا (8) أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول
سمعت أبا قدامة عبيد الله بن سعيد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو عبيد أستاذ (9)

(1) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 414.
(2) بالأصل: الهمداني، بالدال المهملة، تصحيف، والتصويب عن م و " ز " وتاريخ بغداد.
(3) الزيادة بين معكوفتين عن م و " ز " وتاريخ بغداد.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: الكتابة.
(5) زيادة لتقويم السند عن م و " ز ".
(6) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 414.
(7) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 12 / 414 - 415.
(8) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(9) تهذيب الكمال 15 / 147.
68

أخبرنا أبو الحسن الفقيه حدثنا و (1) أبو منصور المقرئ أنبأنا أبو بكر الحافظ (2) (3)
قال وأخبرني محمد بن أبي (4) علي الأصبهاني أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد
الشافعي بالأهواز أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سئل أبو داود سليمان بن
الأشعث عن القاسم بن سلام فقال ثقة مأمون
أنبأنا أبو المظفر بن القشيري عن أبي سعيد محمد بن علي بن محمد أنبأنا أبو عبد
الرحمن السلمي قال سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي عبيد القاسم بن سلام فقال إمام
ثقة جبل وسلام والده رومي (5)
قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن قرة عن جعفر بن أحمد بن الحسين
القارئ أنبأنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الحافظ قال سمعت محمد بن عبد الله
الحافظ يقول كان أبو محمد يعني ابن قتيبة يتعاطى التقدم في علوم كثيرة ولم يرضه
أهل علم منها وإنما الإمام المقبول عند الكل أبو عبيد القاسم بن سلام (6)
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد حدثنا و (7) أبو منصور محمد بن عبد الملك
أنبأنا أبو بكر الخطيب (8) أنبأنا أبو عقيل أحمد بن عيسى القزاز حدثنا عبد العزيز بن الحارث
التميمي حدثنا إبراهيم بن محمد الكبشي (9) النساخ قال سمعت إبراهيم الحربي يقول
أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدا تعجز النساء أن يلدن مثلهم رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام
ما مثلته إلا بجبل ينفخ فيه روح ورأيت بشر بن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من (10)
قرنه إلى قدمه (11) عقلا ورأيت أحمد بن محمد بن حنبل فرأيت كأن الله جمع له علم
الأولين من كل صنف يقول ما شاء ويمسك ما شاء

(1) زيادة لتقويم السند عن م و " ز ".
(2) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 415.
(3) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(4) زيادة عن م و " ز "، وتاريخ بغداد.
(5) تهذيب الكمال 15 / 147.
(6) تهذيب الكمال 15 / 147.
(7) زيادة عن م و " ز "، لتقويم السند.
(8) الخبر رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 412.
(9) تقرأ بالأصل: الكني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز "، وتاريخ بغداد.
(10) كتبت " من " فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(11) بالأصل: " قرنه " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
69

قال الخطيب (1) وحدثني العلاء بن أبي المغيرة الأندلسي أنبأنا علي بن بقاء الوراق
بمصر أنبأنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال في كتاب الطهارة لأبي عبيد القاسم بن
سلام حديثان ما حدث بهما غير أبي عبيد ولا عن أبي عبيد غير محمد بن يحيى المروزي
أحدهما حديث شعبة عن عمرو بن أبي وهب والآخر حديث عبيد الله بن عمر بن سعيد
المقبري حدث به عن يحيى القطان عن عبيد الله وحدث به الناس عن يحيى القطان عن
ابن عجلان
أخبرنا بحديث شعبة أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي الجوهري
بقراءة أبي بكر الخطيب عليه أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري أنبأنا
محمد بن يحيى بن سليمان المروزي أنبأنا أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا حجاج عن
شعبة عن عمرو بن أبي وهب الخزاعي عن موسى بن ثروان البجلي عن طلحة بن عبيد
الله بن كريز الخزاعي
عن عائشة قالت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا توضأ خلل لحيته (2) [10498]
أخبرنا بحديث عبيد الله أبو بكر (3) الحاسب أيضا أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو
عبد الله العسكري أنبأنا محمد بن يحيى المروزي أنبأنا أبو عبيد حدثنا يحيى بن سعيد
عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال رأت
عائشة عبد الرحمن يتوضأ فقالت يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول ويل للأعقاب من النار (4) [10499]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (5) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (6) قال قرأت على ابن التوزي عن محمد بن المرزبان حدثني مكرم بن أحمد
قال قال إبراهيم الحربي
كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شئ إلا الحديث صناعة أحمد

(1) تاريخ بغداد 12 / 413.
(2) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 414 وسير أعلام النبلاء 10 / 503 وانظر تخريجه فيها.
(3) لفظتا " أبو بكر " كتبتا فوق الكلام بين السطرين في الأصل.
(4) تاريخ بغداد 12 / 414.
(5) الزيادة لتقويم السند عن م.
(6) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 412 - 413.
70

ويحيى وكان أبو عبيد يؤدب غلاما في شارع بشر وبشير ثم اتصل بثابت بن نصر بن مالك
الخزاعي (1) مؤدب ولده ثم ولي ثابت طرسوس ثماني عشرة سنة (2) فولي أبو عبيد القضاء
بطرسوس ثماني عشرة سنة فاشتغل عن كتابة الحديث (3) كتب في حداثته عن هشيم (4)
وغيره فلما صنف احتاج إلى أن يكتب عن يحيى بن صالح وهشام بن عمار وأضعف
كتبه كتاب الأموال يجئ إلى باب فيه ثلاثون حديثا وخمسون أصلا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيجئ
يحدث (5) حديثين يجمعهما من حديث الشام ويتكلم في ألفاظهما وليس له كتاب مثل
غريب المصنف وانصرف أبو عبيد يوما من الصلاة فمر بدار إسحاق الموصلي فقالوا له يا
أبا عبيد صاحب هذه الدار يقول إن في كتاب غريب المصنف ألف حديث خطأ فقال أبو
عبيد كتاب فيه أكثر من مائة ألف يقع فيه ألف ليس بكثير ولعل إسحاق عنده رواية وعندنا
رواية فلم يعلم فخطأنا والروايتان صواب ولعله أخطأ في حروف وأخطأنا في حروف
فيبقى الخطأ شئ يسير وكتاب غريب الحديث فيه أقل من مائتي حرف سمعت والباقي
قال الأصمعي وقال أبو عمرو وفيه خمسة وأربعون حديثا لا أصل لها أتى فيها أبو عبيد من
أبي عبيدة معمر بن المثنى كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يتكلم في كل صنف من
العلم
قال الخطيب (6) حدثت عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي قال سمعت أبا
العباس ثعلبا يقول لو كان أبو عبيد في بني إسرائيل لكان عجبا
كتب إلي أبو منصور بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت أبا منصور يعني محمد بن عبد الله بن حمشاد يقول سمعت أبا عمر الزاهد يقول
سمعت أبا العباس ثعلب يقول لو كان أبو عبيد في بني إسرائيل لكان عجبا (7)
أخبرنا أبو الحسن المالكي حدثنا و (8) أبو منصور بن عبد الملك أنبأنا أبو بكر

(1) بالأصل: " الخزامي " تصحيف، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(2) بالأصل: " سنة ثمان عشرة " والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(3) من أول الخبر إلى هنا سقط من " ز ".
(4) بالأصل: هشام، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(5) بالأصل وم و " ز ": بحديث، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(6) تاريخ بغداد 12 / 411.
(7) سير أعلام النبلاء 10 / 500.
(8) زيادة لتقويم السند عن م و " ز ".
71

الخطيب (1) قال قرأت على أحمد بن علي بن التوزي عن أبي عبيد الله المرزباني حدثنا
أحمد بن كامل القاضي قال كان أبو عبيد القاسم بن سلام فاضلا في دينه وفي علمه ربانيا
متفننا (2) في أصناف من علوم الإسلام من القرآن والفقه والعربية والأخبار حسن
الرواية صحيح النقل لا أعلم أحدا من الناس طعن عليه في شئ من أمره ودينه
قال الخطيب (3) وقرأت على أحمد بن علي بن الحسين المحتسب عن محمد بن
عمران بن موسى المرزبان قال قال عبد الله بن جعفر يعني ابن درستويه الفارسي النحوي
من علماء بغداد المحدثين النحويين على مذهب الكوفيين ورواة اللغة والغريب عن البصريين
والكوفيين والعلماء والقراءات ومن جمع صنوفا من العلم وصنف الكتب في كل فن من
العلوم والآداب (4) فأكثر وشهر أبو عبيد القاسم بن سلام وكان مؤدبا لآل هرثمة وصار في
ناحية عبد الله بن طاهر وكان ذا فضل ودين وستر ومذهب حسن روى عن أبي زيد
الأنصاري وأبي عبيدة والأصمعي واليزيدي وغيرهم من البصريين وروى عن ابن
الأعرابي وأبي زياد الكلابي وعن الأموي وأبي عمرو الشيباني والكسائي والأحمر
والفراء وروى الناس من كتبه المصنفة بضعة وعشرين كتابا في القرآن والفقه وغريب
الحديث والغريب المصنف والأمثال ومعاني الشعر وغير ذلك وله كتب لم يروها قد
رأيتها في ميراث بعض الطاهريين تباع كثيرة في أصناف الفقه كله وبلغنا أنه كان إن ألف كتابا
أهداه إلى عبد الله بن طاهر فيحمل إليه مالا خطيرا استحسانا لذلك وكتبه مستحسنة
مطلوبة في كل بلد والرواة عنه مشهورون ثقات ذوو ذكر ونبل قال وقد سيق إلي جميع
مصنفاته فمن ذلك الغريب المصنف وهو من أجل كتبه في اللغة فإنه احتذى فيه كتاب
النضر بن شميل (5) المازني الذي يسميه كتاب الصفات وبدأ فيه بخلق الإنسان ثم بخلق
الفرس (6) ثم بالإبل فذكر صنفا بعد صنف حتى أتى على جميع ذلك وهو أكبر من كتاب

(1) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 411.
(2) بالأصل: مفننا " وفي " ز ": " مفتيا " وفي م: " متقنا " والمثبت عن تاريخ بغداد فالخبر، يسنده المصنف إلى أبي بكر
الخطيب.
(3) رواه في تاريخ بغداد 12 / 404.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: والأدب.
(5) بالأصل: " النصر بن شهيل " وفي " ز ": " البصري شميل " والتصويب عن م وتاريخ بغداد.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز " وتاريخ بغداد: بخلق العرش.
72

أبي عبيد وأجود ومنها كتابه الأمثال (1) وقد سبقه إلى ذلك جميع البصريين والكوفيين
الأصمعي وأبو زيد وأبو عبيدة والنضر بن شميل والمفضل الضبي وابن الأعرابي إلا
أنه جمع روايتهم (2) في كتابه فبوبه أبوابا وأحسن تأليفه وكتاب غريب الحديث أول من عمله
أبو عبيدة معمر بن المثنى وقطرب والأخفش والنضر بن شميل ولم يأتوا بالأسانيد
وعمل أبو عدنان النحوي البصري كتابا في غريب الحديث وذكر فيه الأسانيد وصنفه على
أبواب السنن والفقه إلا أنه ليس بالكثير فجمع أبو عبيد عامة ما في كتبهم وفسره وذكر
الأسانيد وصنف المسند على حدته وأحاديث كل رجل من الصحابة والتابعين على حدته
وأجاد تصنيفه فرغب فيه أهل الحديث والفقه واللغة لاجتماع ما يحتاجون إليه فيه
وكذلك كتابه في معاني القرآن وذلك أن أول من صنف في ذلك من أهل اللغة أبو عبيدة
معمر بن المثنى ثم قطرب بن المستنير ثم الأخفش وصنف من الكوفيين الكسائي ثم
الفراء فجمع أبو عبيد من كتبهم وجاء فيه بالآثار وأسانيدها وتفاسير الصحابة والتابعين
والفقهاء وروى النصف عنه ومات قبل أن يسمع منه باقيه وأكثره غير مروي عنه
وأما كتبه في الفقه فإنه عمد إلى مذهب مالك والشافعي فتقلد أكثر ذلك وأتى
بشواهده وجمعه من حديثه ورواياته واحتج فيها باللغة والنحو فحسنها بذلك وله في
القراءات كتاب جيد ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله وكتاب في الأموال من أحسن ما
صنف في الفقه وأجوده
قال (3) وأنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطي (4) قال قال أبو الحسن محمد بن جعفر بن
هارون التميمي النحوي كان طاهر بن الحسين حين مضى إلى خراسان نزل بمرو وطلب
رجلا يحدثه ليلة فقيل ما ههنا إلا رجل مؤدب فأدخل عليه أبو عبيد القاسم بن سلام
فوجده أعلم الناس بأيام الناس والنحو واللغة والفقه فقال له من المظالم تركك أنت
بهذا البلد فدفع إليه ألف دينار وقال له أنا متوجه إلى خراسان إلى حرب وليس أحب
استصحابك شفقا عليك فأنفق هذا إلى أن أعود إليك فألف أبو عبيد غريب المصنف إلى

(1) في تاريخ بغداد: في الأمثال.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: رواياتهم.
(3) القائل: أبو بكر الخطيب، راجع تاريخ بغداد 12 / 405.
(4) في تاريخ بغداد: القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي.
73

أن عاد طاهر بن الحسين من خراسان فحمله معه إلى سر من رأى وكان أبو عبيد دينا
ورعا جوادا
قال (1) وحدثنا أبو العلاء القاضي أنبأنا محمد بن جعفر التميمي حدثنا أبو علي
النحوي حدثنا الفسطاطي قال
كان أبو عبيد مع ابن طاهر فوجه إليه أبو دلف يستهديه أبا عبيد مدة شهرين فأنفذ أبا
عبيد إليه فأقام شهرين فلما أراد الانصراف وصله أبو دلف بثلاثين ألف درهم فلم يقبلها
وقال أنا في جنبة رجل ما يحوجني إلى صلة غيره ولا (2) أخذ ما فيه على نقص فلما عاد
إلى طاهر وصله بثلاثين ألف دينار بدل ما وصله أبو دلف فقال له أيها الأمير قد قبلتها
ولكن قد أغنيتني بمعروفك وبرك وكفايتك عنها وقد رأيت أن أشتري بها سلاحا وخيلا
وأوجه (3) بها إلى الثغر ليكون الثواب متوفرا على الأمير ففعل
قال وحدثني أبو القاسم الأزهري حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا عبيد الله بن عبد
الرحمن السكري قال قال أحمد بن يوسف أما سمعت منه أو حدثت به عنه قال لما
عمل أبو عبيد كتاب غريب الحديث عرض على عبد الله بن طاهر فاستحسنه وقال إن عقلا
بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيق أن لا يحوج إلى طلب المعاش فأجرى له
عشرة آلاف درهم في كل شهر
قال الخطيب كذا قال الأزهري لي عشرة آلاف درهم في كل شهر
وأخبرنا (4) القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الأستراباذي حدثنا أبو
الحسن محمد بن محمد بن هارون التميمي المروروذي حدثني أبي قال سمعت الحسن بن
محمد بن موسى الهروي قال سمعت حارث بن أبي أسامة يقول حمل غريب حديث أبي
عبيد إلى عبد الله بن طاهر فلما نظر فيه قال هذا رجل عاقل دقيق النظر فكتب إلى إسحاق
ابن إبراهيم بأن يجري عليه في كل شهر خمسمائة درهم فلما مات عبد الله أجرى عليه
إسحاق بن إبراهيم من ماله فلما مات أبو عبيد أجرى إسحاق بن إبراهيم على ولده حتى
مات

(1) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 12 / 406.
(2) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن " ز "، وتاريخ بغداد، وفي م: فلا.
(3) في تاريخ بغداد 12 / 406 وأتوجه بها.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 2 / 406 - 407.
74

قال الخطيب وذكر وفاة عبد الله بن طاهر في هذا الخبر وهم لأن أبا عبيد مات قبل
ابن طاهر بعدة سنين
قال (1) وأخبرني ابن زامين (2) حدثنا محمد حدثني أبي قال سمعت الحسن يقول
سمعت المسعري محمد بن وهب يقول
قال أبو عبيد كنت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة وربما كنت أستفيد الفائدة من
أفواه الرجال فأضعها في موضعها من الكتاب فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة
وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أشهر أو (3) خمسة أشهر فيقول قد أقمت الكثير قال
أبو علي أول من سمع هذا الكتاب من أبي عبيد يحيى بن معين
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني أنبأنا أبو علي
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (4) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
أحمد بن علي (5)
قالوا أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت سليمان بن أحمد الطبراني يقول سمعت
عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول عرض وقال الخطيب عرضت كتاب غريب الحديث
لأبي عبيد على أبيه فاستحسنه وقال جزاه الله خيرا
أخبرنا أبو الحسن حدثنا و (4) أبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب (6) حدثنا
هلال بن المحسن الكاتب أنبأنا أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز (7) حدثنا أبو بكر بن
الأنباري حدثني موسى بن محمد قال سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول كتب أبي
كتاب غريب الحديث الذي ألفه أبو عبيد أولا

(1) القائل أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 12 / 407.
(2) بالأصل: " ما من زامين " تصحيف والتصويب عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(3) زيادة عن تاريخ بغداد، سقطت اللفظة من الأصل وم و " ز ".
(4) الزيادة لتقويم السند م و " ز ".
(5) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 407.
(6) تاريخ بغداد 12 / 407.
(7) بدون إعجام بالأصل وم، والمثبت عن " ز " وتاريخ بغداد.
75

أخبرنا أبو الحسن الفقيه المالكي وأبو محمد بن حمزة السلمي قالا حدثنا و (1)
أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (2) أنبأنا أبو بكر البرقاني أنبأنا أحمد بن
إبراهيم أبو بكر الإسماعيلي حدثنا عبد الله بن محمد بن سيار قال سمعت ابن عرعرة
يقول كان طاهر بن عبد الله ببغداد فطمع في أن يسمع من أبي عبيد وطمع أن يأتيه في
منزله فلم يفعل أبو عبيد حتى كان هذا يأتيه فقدم علي بن المديني وعباس العنبري فأرادا
أن يسمعا غريب الحديث فكان يحمل كل يوم كتابه ويأتيهما في منزلهما فيحدثهما فيه
أخبرنا أبو الحسن حدثنا و (1) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (3)
أنبأنا علي بن المحسن التنوخي حدثنا العباس بن أحمد بن المفضل الهاشمي
قال وأخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد بن علي الدربندي حدثنا أبو القاسم عبد
الله بن محمد بن أحمد التوزي بالبصرة قالا حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي (4)
الهجيمي حدثني جعفر بن محمد بن علي بن المديني قال سمعت أبي يقول خرج أبي إلى
أحمد بن حنبل يعوده وأنا معه قال فدخل إليه وعنده يحيى بن معين وذكر جماعة من
المحدثين قال فدخل أبو (5) عبيد القاسم بن سلام فقال له يحيى بن معين اقرأ علينا كتابك
الذي عملته للمأمون في غريب الحديث فقال هاتوه قال فجاءوا بالكتاب فأخذه أبو عبيد
فجعل يقرأ الأسانيد ويدع تفسير الغريب فقال له أبي يا أبا عبيد دعنا من الأسانيد نحن
أحذق بها منك فقال يحيى بن معين لعلي بن المديني دعه يقرأ على الوجه فإن ابنك محمدا
معك ونحن نحتاج أن نسمعه على الوجه فقال أبو عبيد ما قرأته إلا على المأمون فإن
أحببتم أن تقرأوه فاقرأوه قال فقال له علي بن المديني إن قرأته علينا وإلا فلا حاجة لنا
فيه ولم يعرف أبو عبيد علي بن المديني فقال ليحيى بن معين من هذا قال هذا علي بن
المديني فالتزمه وقرأه علينا فمن حضر ذلك المجلس جاز أن يقول حدثنا وغير ذلك فلا
يقول

(1) الزيادة لتقويم السند م و " ز ".
(2) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 407.
(3) تاريخ بغداد 12 / 407 - 408.
(4) من قوله الدربندي إلى هنا استدرك على هامش " ز "، وكتب بعده صح.
(5) بالأصل: أبي، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
76

أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد بن الحسين أنبأنا أبو بكر أحمد بن
الحسين قال سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت يحيى بن محمد العنبري يقول
سمعت أحمد بن محمد السجزي يقول سمعت عبد الله بن أبي زياد القطواني يقول سمعت
أبا عبيد القاسم بن سلام يقول
لأهل العربية لغة ولأهل الحديث لغة ولغة أهل العربية أقيس ولا نجد بدا من اتباع
لغة أهل الحديث من أجل السماع
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (1) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب قال (2)
قرأت على أحمد بن علي بن التوزي عن أبي عبيد الله المرزباني أخبرني محمد بن
عبد الواحد أخبرني أبو عمرو بن الطوسي قال قال لي أبي غدوت إلى أبي عبيد ذات
يوم فاستقبلني يعقوب بن السكيت فقال إلى أين فقلت إلى أبي عبيد فقالت أنت أعلم
منه قال فمضيت إلى أبي عبيد فحدثته بالقصة فقال لي الرجل غضبان فقال قلت من
أي شئ قال جاءني منذ أيام فقال اقرأ علي غريب الحديث فقلت لا ولكن تجئ مع
العامة فغضب
قال (3) وحدثنا هلال بن المحسن أنبأنا أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز (4) حدثنا
أبو بكر بن الأنباري قال
كان أبو عبيد يقسم الليل أثلاثا فيصلي ثلثه وينام ثلثه ويضع الكتب ثلثه
قال (3) وأنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل السقاء الحربي حدثنا محمد بن
عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا محمد بن عمرو الباهلي بمصر قال سمعت أبا عبد
الله بن أبي مقاتل البلخي بمصر يقول قال أبو عبيد القاسم بن سلام
دخلت البصرة لأسمع (5) من حماد بن زيد (6) فقدمت فإذا هو قد مات فشكوت ذلك

(1) زيادة عن م و " ز "، لتقويم السند.
(2) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 408.
(3) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 12 / 408.
(4) بدون إعجام بالأصل وفيه: " الحوار " وفي م: " الحرار " وفي " ز ": " الخراز " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) بالأصل: " لأحمد " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(6) رسمها مضطرب في الأصل وصورتها: " لزيد " والتصويب عن م و " ز "، وتاريخ بغداد.
77

إلى عبد الرحمن بن مهدي فقال مهما سبقت به فلا تسبقن بتقوى الله عز وجل
قال (1) وأنبأنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرى ؤ أنبأنا محمد بن بكران بن
الرازي حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن حفص بن (2) عمر الدوري قال سمعت
أبا عبيد يقول سمعني عبد الله بن إدريس أتلهف على بعض الشيوخ فقال لي يا أبا عبيد
مهما فاتك من العلم فلا يفوتنك العمل
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأنا أبو عبد
الله الحافظ حدثني محمد بن عبد الله المطوعي أنه بلغه بإسناد له عن أبي عبيد القاسم بن
سلام أنه قال ما دققت على محدث بابه قط لقول الله عز وجل " ولو أنهم صبروا حتى
تخرج إليهم لكان خيرا لهم " (3)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن
إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا أحمد بن داود حدثنا أحمد بن سعيد اللحياني قال
سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول
ما أتيت عالما قط فاستأذنت عليه ولكن صبرت حتى يخرج إلي تأولت قول الله " ولو
أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم "
أخبرنا (4) أبو المعالي الفارسي أنبأنا أبو بكر البيهقي قال سمعت أبا عبد الله الحافظ
يقول سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول
سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول
إن من شكر العلم أن تقصد مع كل قوم يتذكرون شيئا لا تحسنه فتتعلم منهم ثم تقعد
بعد ذلك في موضع آخر فيذكرون ذلك الشئ الذي تعلمته فتقول والله ما كان عندي شئ
حتى سمعت فلانا يقول كذا وكذا فتعلمته فإذا فعلت ذلك فقد شكرت العلم
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (5) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر

(1) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 12 / 409.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: " عن " تصحيف. وقد ذكر في تهذيب الكمال في أسماء الرواة عن أبي
عبيد.
(3) سورة الحجرات، الآية: 5.
(4) كتب فوقها في م: " ح " بحرف صغير.
(5) زيادة لازمة للايضاح عن م و " ز ".
78

الخطيب (1) أخبرني أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي وأبو الطيب عبد
العزيز بن علي بن محمد القرشي قال عبيد الله حدثنا وقال الآخر أنبأنا محمد بن
العباس الخزاز (2) حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد بن المجدر إملاء نا أبو الحسن
ابن الفأفأ حدثني أبو حامد الصاغاني قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول
فعلت بالبصرة فعلتين أرجو بهما الجنة أتيت يحيى القطان وهو يقول أبو بكر
وعمر فقلت معي شاهدان من أهل بدر يشهدان أن عثمان أفضل من علي قال من
قلت أنت حدثتنا عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال خطبنا عبد الله
ابن مسعود فقال أميرنا خير من بقي ولم نأل قال ومن الآخرا قال قلت الزهري عن حميد
ابن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول شاورت
المهاجرين الأولين وأمراء الأجناد وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم أر أحدا يعدل بعثمان قال
فترك قوله (3) وقال أبو بكر وعمر وعثمان قال وأتيت عبد الله بن داود الخريبي (4) فإذا بيته
بيت خمار فقلت ما هذا فقال ما اختلف فيه أولنا ولا آخرنا قلت اختلف فيه أولكم
وآخركم قال ومن أولنا قلت أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني
قال اختلف علي في الأشربة فما لي شراب منذ عشرين سنة إلا عسل أو لبن أو ماء
قال ومن آخرنا قال قلت عبد الله بن إدريس قال فأخرج كل ما في منزله فأهراقه
قال أرجو بهاتين الفعلتين الجنة
قال (5) وأخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت
أبا الحسن الكازري (6) يقول سمعت علي بن عبد العزيز يقول سمعت أبا عبيد القاسم بن
سلام يقول المتبع للسنة كالقابض على الجمر وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في
سبيل الله

(1) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 409.
(2) بالأصل: الجزار، وفي م: " الحزار " وفي " ز ": " الجزاز " كله تصحيف، والتصويب عن تاريخ بغداد.
(3) يفهم من العبارة أنه كان يقول: أبو بكر وعمر وعلي.
(4) بدون إعجام بالأصل، وفي " ز ": " الحريثي " وفي م: " الحريبي " وكله تصحيف، والتصويب عن تاريخ بغداد.
(5) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 12 / 410.
(6) كذا بالأصل وم و " ز ": " أبا الحسن الكازري " وفي تاريخ بغداد: أبا الحسين الكارزي، وقد صحف في الكنية وفي
النسبة. وهو أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث الكارزي ذكره السمعاني وترجمه.
والكارزي نسبة إلى كارز قرية بنواحي نيسابور على نصف فرسخ منها.
79

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن
إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان
(1) وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر (2) أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن السقا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قالا
حدثنا عباس بن محمد قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول
عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام فما رأيت قوما أوسخ وسخا زاد الأصم ولا أقذر
وقالا ولا أضعف حجة ولا أحمق من الرافضة ولقد وليت قضاء الثغر فنفيت ثلاثة رجال
منهم جهميين ورافضي أو رافضيين وجهميا وقلت مثلكم لا يساكن أهل الثغر
وأخرجتهم وقال الأصم الثغور في الموضعين
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بتبريز أنبأنا أبو الفتح أحمد بن عبد
الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان حدثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو نعيم
الحافظ حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد العثماني حدثني محمد بن إسحاق حدثنا زكريا
الضرير حدثنا موسى بن نجيح السلمي قال
جاء رجل إلى أبي عبيد القاسم بن سلام فسأله عن الربابة (3) فقال هو الذي يتدلى
دوين السحاب وأنشده بيتا لعبد الرحمن بن حسان *
كأن الرباب دوين السحاب * نعام تعلق بالأرجل * (4)
فقال لم أرد هذا قال فالرباب اسم امرأة وأنشد *
إن الذي قسم الملاحة بيننا * وكسا وجوه الغانيات جمالا
وهب الملاحة للرباب وزادها * في الوجه من بعد الملاحة خالا *
فقال لم أرد هذا فقال عساك أردت قول الشاعر (5)

(1) " ح " حرف التحويل أضيف عن م و " ز ".
(2) أقحم بعدها بالأصل: أنبأنا بن طاهر.
(3) نقل صاحب تاج العروس عن أبي عبيد قال: الربابة بالفتح السحابة التي قد ركب بعضها بعضا وجمعها رباب،
وبها سميت المرأة الرباب.
(4) البيت في تاج العروس (ربب) منسوبا له، وقال ابن بري: ورأيت من ينسبه لعروة بن جلهمة المازني.
(5) هو بشار بن برد.
80

* ربابة ربة البيت * تصب الخل في الزيت (1)
لها سبع دجاجات * وديك حسن الصوت (2) *
فقال هذا أردت فقال له من أين أنت فقال من البصرة فقال على أي شئ
جئت على الظهر أم على الماء قال في الماء قال كم أعطيت قال أربعة دراهم
قال فاسترجع منه ما أعطيته وقال له لم يحمل شيئا
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (3) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (4) أخبرني محمد بن الحسين القطان أنبأنا محمد بن الحسن بن زياد النقاش أن
محمد بن مروان أخبرهم قال أنبأنا أبو حاتم قال قال أبو عبيد القاسم بن سلام
مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة
أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الحاكم (5) بطوس حدثنا أبي أنبأنا أبو بكر الحيري
وأخبرنا أبو الحسن المالكي حدثنا و (6) أبو منصور العطار أنبأنا أبو بكر
الخطيب (7) أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد الحرشي وأبو سعيد محمد بن
موسى بن الفضل الصيرفي جميعا بنيسابور قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم
قال سمعت أبا (8) الفضل العباس بن محمد الدوري (9) يقول سمعت أبا عبيد يقول إني
لأتبين في عقل الرجل أن يدع الشمس ويمشي في الظل
أخبرنا أبو الحسن أيضا حدثنا و (10) أبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب (11)

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الديوان: الخل في الزيت.
(2) البيتان لبشار بن برد قالهما في جاريته ربابة، ديوانه ط بيروت ص 52.
(3) زيادة للايضاح عن م و " ز ".
(4) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 410.
(5) في م و " ز ": الحاكمي.
(6) " الواو " سقطت من الأصل و " ز "، وأضيفت لتقويم السند عن م.
(7) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 410.
(8) كلمة " أبا " كتبت تحت الكلام بين السطرين في الأصل.
(9) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(10) الواو أضيفت عن م و " ز "، وكلمة " حدثنا " قبلها سقطت من " ز ". وهي لازمة.
(11) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 415.
81

أخبرني بن الفضل القطان قال قال أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش
أبو عبيد القاسم بن سلام من أبناء أهل خراسان كان صاحب نحو وعربية طلب
الحديث والفقه وولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالك ولم يزل معه ومع ولده
وقدم بغداد وسمع الناس منه غريب الحديث وصنف كتبا وخرجت إلى الناس واستفيد
منه علم كثير وحج وتوفي بمكة سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين ومائتين في خلافة
المعتصم
قال (1) وأخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري حدثنا عمر بن أحمد الواعظ
حدثنا أحمد بن محمد بن الخليل بن عمر العنبري بالبصرة حدثنا حسن بن علي قال خرج
أبو عبيد يعني القاسم بن سلام إلى مكة سنة تسع عشرة ومائتين ومات بمكة سنة ثلاث
وعشرين ومائتين وقد قيل إنه إنما خرج إلى مكة سنة أربع وعشرين
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وعلي بن الحسن بن سعيد قالا حدثنا و (2) أبو
النجم بدر بن عبد الله الشيحي أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (3) أنبأنا أبو بكر عبد
الله بن علي بن حمويه بن أبزك الهمذاني بها أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قال
سمعت أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي يقول سمعت ابن منيع يقول رأيت أبا عبيد
القاسم بن سلام إلا أني لم اسمع منه شيئا وشهدت جنازته توفي سنة أربع وعشرين
ومائتين
أخبرنا أبو الحسن حدثنا و (2) أبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب (4) أنبأنا
الجوهري أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا أبو الحسين بن المنادي قال وأبو عبيد القاسم بن
سلام كان ينزل بدرب الريحان ثم خرج إلى مكة سنة أربع وعشرين ومائتين
قال (5) وأنبأنا ابن الفضل أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي قال قال محمد بن
سليمان بن فارس قال البخاري القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادي مات سنة أربع وعشرين
ومائتين

(1) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 12 / 415.
(2) الواو " أضيفت عن م و " ز ".
(3) لم أعثر على الخبر في ترجمة أبي عبيد في تاريخ بغداد.
(4) تاريخ بغداد 12 / 404.
(5) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد.
82

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا مكي بن محمد أنبأنا
أبو سليمان بن زبر قال سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات أبو عبيد القاسم بن سلام بمكة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا (1) أحمد بن محمد
ابن غالب الفقيه
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (2) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (3) أنبأنا (1) البرقاني قال قرأت على أبي حامد الحسنوي (4) حدثكم أبو جعفر السامي (5) قال ومات أبو عبيد في سنة أربع وعشرين
أخبرنا أبو القاسم العلوي حدثنا أبو بكر الخطيب أنا عبيد الله بن أبي الفتح
وأخبرنا أبو الحسن المالكي نا وأبو منصور بن خيرو أنا أبو بكر الخطيب (6)
حدثنا الأزهري حدثنا علي بن عمر الحافظ حدثنا وقال العلوي أخبرنا عبد الله بن
إسحاق بن إبراهيم أنبأنا الحارث بن محمد زاد ابن قبيس وابن خيرون ابن أسامة قال
سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات أبو عبيد القاسم بن سلام صاحب الغريب بمكة (7)
قال لنا أبو منصور بن خيرون قال لنا أبو بكر الخطيب وبلغني أنه بلغ سبعا وستين سنة (8) (9)

(1) ما بين الرقمين سقط من م.
(2) زيادة لتقويم السند عن " ز ".
(3) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 415 - 416.
(4) فقط في م: الخشوني.
(5) كذا بالأصل وتاريخ بغداد، وفي م و " ز ": الشامي.
(6) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن م و " ز ".
(7) تاريخ بغداد 12 / 415.
(8) تاريخ بغداد 12 / 416.
(9) كتب بعدها في " ز ":
آخر الجزء الحادي بعد الأربعمائة.
يتلوه القاسم بن سمر أبو سفيان وبلغت نقلا وبلغت سماعا على والدي الامام العالم الحافظ كتبه أبي القاسم علي
ابن الحسن بن هبة الله فسمعه ابني محمد وكتب العالم ابن علي في يومين أحدهما ثامن وعشرين شعبان سنة ثلاث
وستين وخمسمائة.
سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الامام العالم الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة محدث الشام أبي
القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله ابنه أبو الفتح الحسن وابن أخيه القاضي أبو البركات الحسن
والشيخ الصالح أبو بكر محمد بن بركة بن خلف بن كرما الصالحي والشيخ الأمين بهاء الدين أبو القاسم علي بن
الحسن بن علي بن سواس وقتاه بن عيش وشمس الدولة أبو الحارث عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن
منقذ ورزين الدولة أبو علي الحسين بن المحسن بن الحسين بن أبي المضاء بقراءة أخيه الشيخ الفقيه شمس الدين
أبي عبد الله محمد والقاضي الفقيه بهاء الدين وأبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى والشيخ
الفقيه ثقة الدين أبو البناء محمود بن غازي بن محمد وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبدان
وأبو المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان، نا الفضل بن الحسين بن سليمان وأبو بكر بن يحيى بن علي بن مؤمل
وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي هشام الطوسي وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز ويوسف بن
الحسين بن أحمد وإسماعيل بن حماد الدمشقي ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم بن غازي بن سليمان وأخيه
طوق وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحاسن بن خضر بن عبيد الشواعرة وأبو القاسم بن شبيل وعبد الواحد بن
بركات بن أبي الحسين الصفار وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله وبركات بن فرحا ورزين فريون وأبو الحسين بن علي
ابن خلدون وأحمد بن أبي بكر بن الحسن البصري وعمر بن كامل بن عبد الله السراج وابنه عبد الرزاق وابن بيان
بن أبي الكرم بن أبي الوحش وعثمان بن يوسف بن الباس ورفاعة بن محمد بن إبراهيم ويوسف بن عبد الله بن
فرج الأندلسي ويوسف بن أبي سفيان بن الفرج الأندلسي وعبد الرحمن بن أبي إبراهيم بن مخلوف وعلي بن
غبيلون بن طلويع وعبد الغني بن برهان بن عبد العزيز وعبد الغني بن عبد الله بن سليمان المغربي و..... بن
إبراهيم بن عبد الوهاب ومحمد بن عبد الله بن علي وحصن بن مشرف بن معن وعلي بن محمد بن بيدق وهدى
وسليمان بن عبد الله عتيق بن أبي عقب له ونصر بن عبد الله بن عبيد وإسماعيل بن الحسن بن علي ويوسف بن
سليمان بن محمود ومحمد بن عيسى بن عبد الواحد ومحمود بن سالم بن عبد الله الحراني وعلي بن عبد الكريم
بن الكويس ومحمود بن مزاحم بن محمود وإبراهيم بن أحمد بن عبد الله وعبد الله بن أبي عبد الله بن أحمد
وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن أبي منصور بن القاسم بن الحسين بن علي الشافعي وسمع الجزء غير الصفحة أبو
علي الحسين بن يحيى بن محمد المحاملي والفقيه محمد بن محمد بن أبي بكر الكتبي وذلك في يوم الجمعة
الثامن من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق.
سمع جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الامام العالم الثقة أبي محمد بهاء الدين ثقة الحفاظ ناصر السنة
محدث الشام أبي محمد الاسم بن شيخ أبي حنبل القراء أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله
بتوفيقه بقراءة القاضي الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن وقد سمعت على مصنفه فسمع أخوه القاضي أبو
القسم الحسين أبنا أبي الغنائم هبة الله محفوظ بن صصرى التفليسان والشيخان أبو العباس أحمد بن علي بن العلاء
السلمي وأحمد بن ناصر بن طعان الطريفي وابنا عبد الله محمد بن عبد الله الحلبي ومحمد بن ميمون بن مالك
الأنصاري والحسن بن أبي الحسن علي بن عقيل بن الحسن الثعلبي وأبو الحسين بن هبة الله بن خلدون المصري
وأبو حفص عمر بن محمد بن حسن الدواني وأبو طا.... بن علي بن أبي الفرج الكناني وعبد الواحد بن أبي
البركات بن أبي الحسين وحمزة بن أبي الفضل بن أبي الفوارس الصفاران وعبد الخالق بن عبد الله بن محمد
اللبودي ومحمد بن الخضر بن عبد العزيز بن رمضان وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتان وأبو يحيى زكريا بن
عثمان بن الخا.. الموقاني ومحمود بن ضرام بن محمود الضرير وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضرير
ومحمد بن علي بن عساكر المغربي ومحمد بن عبد الله المغربي ومثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمد
المعافري البوني سمع أكثره أبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأنصاري وإبراهيم بن محمد بن زياد الإشبيلي
وإسماعيل بن... الفرا وعمر بن محمد بن أحمد الغرناطي والحاجي قيمازي عبد الله الناصري في مجالس في
أواخر جمادى الاخر سنة سبع وسبعين وخمسمائة بمدينة دمشق حرسها الله تعالى والحمد لله وحده وصلى الله
على سيدنا محمد وآله وصحبه وأزواجه ومحبيهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما، وصح وثبت.
سمع الجزء كله على الشيخ الأجل الامام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنة محدث الشام
جمال الاسلام ثقة الثقات معتمد الرواة أبي محمد القاسم ابن الشيخ الامام العالم الحافظ شيخ الاسلام صدر
الحفاظ أبي القاسم علي بن الحسن أيده الله ابنه أبو القاسم علي بن القاسم والشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن علي
بن أبي بكر القرظي المقرئ وابناه أبو الحسن محمد بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وفتاهم فرج الحسيني وأبو علي
الحسن بن علي بن عبد الوارث التونسي وأبو سعيد خالد بن محمد بن سرور بن التبريزي ونسه سمة وأبا الحسن
علي بن عمر بن عثمان الصفار وعلي بن تميم بن عبد السلام وعلي بن بكر بن أبي القاسم الأندلسي ومحمد بن
سليمان بن محمد بن داود النهاوندي وأبو العباس أحمد بن إسماعيل بن أبي الوقار وابنه إسماعيل وابن عمه أبو
الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن الوقار وأبو أحمد بن السلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وعبد القاهر بن عبد
الملك بن تميم الشيباني ومر بن عيسى بن معاذ الدمشقي وأبو علي محمد بن عبد الله وإبراهيم المحسني القرظي
وأبو الفضل بن أبي عبد الله بن موسى الدكين وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الثقار بن أحمد وقال الامام
وهذا البلاغ بخطه وآخرون منهم قرأت كتب أسماؤهم على نمط الفرع وإبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الصنهاجي
سمع جميع الجزء في سادس عشر جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
الجزء الثاني بعد الأربعمائة من الأصل من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماه الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من
الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمه
الله بسماع ولده القاسم بن علي بن الحسن وإجازة من بعض شيوخ أبيه رحمه الله.
83

5659 القاسم (1) بن شمر
أبو سفيان
خرج من دمشق سائحا وسكن الجبال مدة فرارا بدينه
وحدث عن مقاتل بن سليمان
حكى عنه أبو بكر عثمان بن سعيد بن بشير بن أبي كريمة
قرأت على أبي القاسم إسماعيل بن أحمد عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأنا سكن بن
جميع أنبأنا أبو يعلى بن أبي كريمة أنبأنا محمد بن المعافى بن أحمد بن بشر (2) بن أبي
كريمة حدثنا أبو بكر عثمان بن سعيد بن بشير بن (3) أبي كريمة أنبأنا أبو سفيان القاسم بن
شمر رجل من أهل دمشق ممن كان يسكن خارج باب الصغير فانقطع إلى السواحل

(1) كتب قبله في " ز ":
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال.
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": بشير.
(3) الزيادة عن م و " ز ".
85

والثغور فرابط فيها نحوا (1) من خمسة (2) وأربعين سنة فحدثنا بهذا الحديث في شعبان سنة
سبع وتسعين ومائة قال
لما عظمت الفتنة بساحل دمشق وكثر البلاء تنحيت عن موضعي الذي كنت فيه
وخرجت بأعنز لي حتى صرت إلى ذروة لبنان مما أقبل على الساحل في موضع يقال له
هرميسا (2) لأهل قرية يقال لها أمليخ (3) من كورة صيدا قال أبو سفيان وقد كان بلغني في
الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال من فر بدينه شبرا فقد وجبت له الجنة ومن قرية إلى قرية
ومن مدينة إلى مدينة كان معي ومع عيسى في الجنة هكذا وبسط رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كفه فإذا
كان يوم القيامة نادى منادي (4) أين الفرارون بدينهم اتبعوا عيسى بن مريم فإنه كان يفر
بدينه من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة [10500]
قال أبو سفيان وحدثني مقاتل بن سليمان عن امرأة من الأنصار عن أبيها عن جدها
وهو سعد بن خيثمة والضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حين ذكر
الشيخ الأعراج فقام أبو بكر فقال
بأبي أنت وأمي أرأيت إذا وقع الشيخ الأعرج وأنا فيه فما المخرج قال إن كانت لك
أرض فالحق بأرضك وإن كانت لك إبل فالحق بإبلك وإن كانت لك غنم فالحق
بغنمك قال بأبي أنت وأمي إن لم يكن لي أرض ولا إبل ولا غنم فكيف أصنع قال
تكسر سيفك وتجلس في ظل بيتك وتبكي على خطيئتك وتكف لسانك ويدك [10501]
قال أبو سفيان فخرجت لذلك والله أعلم بما في القلوب إلى الموضع الذي ذكرته
من لبنان بأعنز لي أرعاها فمكثت (5) في لبنان أياما ما شاء الله من ذلك فبينا أنا في بعض
تلك الشعاري وذلك في أكثر من النصف من شعبان إذ خرجت عند صلاة الضحى ومعي غلام
أجير في المعزى فتركته مع المعزى ودخلت في بعض تلك الشعاري مهتما أمشي لبعض ما
أردت إذا أنا برجل قائم يصلي الضحى أبيض الوجه أعين أشيب في لحيته نضح من
سواد عليه ثياب بيض فلما نظرت إليه قلت هذا رجل قد خرج لمثل الذي قد خرجت له
فأحببت التعرف به وأن أسأله من أين هو ومن هو فلم أزل واقفا أرمقه حتى سلم عن يمينه

(1) بالأصل وم: " نحو " والتصويب عن " ز ".
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، والوجه: خمس.
(3) لم أعثر عليه.
(4) كذا بالأصل وم و " ز ": منادي بإثبات الياء.
(5) في م: " فلبثت وإعجامها مضطرب في " ز ".
86

وعن يساره وبادرته فبدأته بالسلام فرد علي وقال لي ادنه فدنوت حتى جلست إلى
جانبه فلم يزل يحدثني حتى استأنست إليه ثم قال لي يا شيخ أئت عيني الفتنة قلت ومن
هما يرحمك الله قال صيدا والصارفية (1) التي فاضتا في البلاد وأفسدتا العباد فقل لهم
يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ويتقوا الله إن كانوا مؤمنين من قبل أن يحل بهم ما حل ببني
إسرائيل وذكر الصلح بين أهل صيدا والصارفية إلى آخره وتوبتهم وإنابتهم
كذا في الأصل
5660 القاسم بن صفوان بن إسحاق
ويقال ابن صفوان بن عوانة
أبو بكر ويقال أبو سعيد البرذعي (2)
حدث بدمشق عن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي وعبد الله بن أحمد بن حنبل
وعثمان بن خرزاذ (3)
روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو يعقوب إسحاق بن يعقوب الكفرسوسي (4)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو القاسم الجرجاني أنبأنا حمزة بن
يوسف أنبأنا عبد الله بن عدي حدثنا القاسم بن صفوان بن إسحاق أبو بكر البرذعي
بدمشق حدثنا محمد بن إدريس الرازي حدثنا قطبة بن العلاء الغنوي (5) حدثنا سفيان
الثوري عن زبيد الأيامي عن مرة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله
يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن يحب
قال وأنبأنا حمزة قال سألته يعني الدارقطني عن القاسم بن صفوان بن إسحاق أبو
بكر البردعي بدمشق فقال (6)

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، ولم أعثر عليها.
(2) الزيادة عن المختصر، واللفظة سقطت من الأصل و " ز "، وفي م: البرعي.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل و " ز "، واستدرك عن م.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الكرسوسي، وفوقها ضبة.
والكفرسوسي: بفتح أولها وسكون الفاء وبعد الراء سين مهملة بعدها واو ثم سين ثانية، نسبة إلى كفرسوسية:
قرية بغوطة دمشق (اللباب).
(5) ترجمته في لسان الميزان 4 / 474 والكامل في ضعفاء الرجال 6 / 53.
(6) بياض بالأصل، وكتب على هامشه: كذا في الأصل مبيضا، وفي م و " ز " بعد قوله: " فقال: " فقال: " كتب: كذا كان فيه
مبيضا.
87

5661 القاسم بن عبد الله بن إبراهيم
ابن سلمة بن الهذيل بن عبد الرحمن
ابن موسى بن عمران بن عبد الرحمن
أبو العباس الكلاعي
حدث عن علي بن معبد بن نوح البغدادي ويونس بن عبد الأعلى وإبراهيم بن
مرزوق البصري وأبي بشر عبد الرحمن بن الجارود البغدادي والحسن بن عبد الله بن
منصور البالسي والربيع بن سليمان وأبي حفص عمر بن عثمان وأبي محمد القاسم بن
عبد الله السايح وأبي علي الحسين بن نصر بن المعارك (1)
روى عنه أبو الحسين الرازي وهو نسبه وكناه وعبد الوهاب (2) الكلابي وأحمد بن
عبد الله بن الفرج بن البرامي (3) (4)
أخبرنا أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن الحسن العطار بقراءتي عليه أنبأنا جدي
القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسن (5) قراءة عليه سنة ست وثمانين وأربع مائة أخبرنا أبو
الحسن (6) علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي سنة خمس وعشرين وأربعمائة أنبأنا أبو الحسين
عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا القاسم بن عبد الله الكلاعي حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا
ابن وهب حدثنا زيد بن الحباب عن مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال
دخلت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المسجد فسمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأنك أنت الله
الذي لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لقد سأل الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى [10502]
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين (7) الحنائي أنبأنا أبو علي الأهوازي أنبأنا عبد

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 376.
(2) بالأصل: " وعبد الله " والمثبت عن م و " ز ".
(3) بالأصل: الرامي، تصحيف، والتصويب عن م و " ز "، وردت هذه النسبة في استدراك ابن نقطة والبرامي بكسر
الباء، راجع الأنساب 1 / 305 حاشية رقم 3 والاكمال 1 / 537 حاشية رقم 1.
(4) كتب بعدها في م: سمعته من علي.
(5) كذا بالأصل وفي م و " ز ": الحسين.
(6) في م و " ز: الحسين، تصحيف، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 565.
(7) في " ز "، وم: " الحسين " تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 436.
88

الوهاب الكلابي قراءة أنبأنا أبو العباس (1) القاسم بن عبد الله بن إبراهيم الكلاعي حدثنا
يونس بن عبد الأعلى حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني سعيد بن عبد الرحمن وأسامة بن
زيد أن أبا حازم حدثهم عن سهل بن سعد الساعدي
عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال والذي نفسي بيده لروحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها [10503]
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في
تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو العباس قاسم بن عبد الله وساق نسبه
مات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد أنبأنا مكي بن
محمد المؤدب أنبأنا أبو سليمان الربعي قال
وأبو العباس الكلاعي مات (2) في ربيع الآخر يعني سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة
5662 القاسم بن عبد الله بن جعفر
ابن أبي طالب بن هاشم بن عبد مناف
بن قصي بن كلاب الهاشمي الجعفري
كان مع الحسين بن علي حين قتل وكان صغيرا فلم يقتل وحمل إلى دمشق مع من
حمل من أهل بيته
وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة الحسين بن علي (3)
5663 القاسم بن عبد الله بن أبي سفيان بن عمر
ويقال عمرو بن عتبة بن أبي سفيان
صخر بن حرب بن أمية الأموي
له ذكر
ذكره أحمد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق وأعمالها من بني أمية

(1) سقطت من الأصل، واستدركت عن م و " ز ".
(2) سقطت من الأصل، والكلام غير مقروءة في م لسوء التصوير، واللفظة استدركت عن " ز ".
(3) راجع ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كتابنا تاريخ مدينة دمشق 14 / 111 رقم 1566 وفي
" ز ": الحسن بن علي تصحيف.
89

وذكر أنه كان يسكن بقرية السطح (1) من إقليم بيت لهيا وذكر غير ابن أبي العجائز أنه
القاسم بن عبد الله بن أبي سفيان بن عمرو بن عتبة فالله أعلم
5664 القاسم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن ميمون القرشي
مولى عثمان بن عفان
حكى عن أبيه دحيم
حكى عنه ابنه أبو علي الحسن (2) بن القاسم
5665 القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
أبو عبد الرحمن الهذلي الكوفي القاضي (3)
حدث عن أبيه وعن عبد الله (4) بن عمر وجابر بن سمرة وأرسل عن جده عبد الله
ابن مسعود
روى عنه الأعمش ومسعر بن كدام وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وأبو
العميس عتبة بن عبد الله وأشعث بن سوار وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني
والحارث بن حصيرة
وقدم دمشق مجتازا إلى بيت المقدس
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (5) حدثنا محمد بن الصباح قال عبد الله وسمعته أنا
من محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (6) عن
القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) وهي من قرى دمشق خارج باب توما، قاله ياقوت في معجم البلدان نقلا عن الحافظ أبي القاسم.
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": الحسين بن القاسم.
(3) ترجمته في ميزان الاعتدال 3 / 374 وتهذيب الكمال 15 / 158 وتهذيب التهذيب 4 / 521 والتاريخ الكبير 7 / 158
وطبقات ابن سعد 6 / 303 وطبقات خليفة (الفهارس)، وتاريخ خليفة (الفهارس) والجرح والتعديل 7 / 112 وسير
أعلام النبلاء 5 / 195.
(4) زيادة عن تهذيب الكمال.
(5) رواه أحمد بن حنبل في المسند 2 / 58 رقم 3790 طبعة دار الفكر.
(6) بالأصل و " ز ": " خيثم " تصحيف، والتصويب عن م والمسند.
90

إنه سيلي أمركم من بعدي رجال (1) يطفئون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون
الصلاة عن مواقيتها قال ابن مسعود يا رسول الله كيف لي إن (2) أدركتهم قال ليس يا
ابن أم عبد طاعة لمن عصا الله [10504] قالها ثلاث مرات
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا عبد
الله بن محمد بن عبد الله أنبأنا عبيد الله بن محمد بن سليمان حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا علي بن الجعد أنبأنا
المسعودي عن القاسم قال قال عبد الله
أربع قد فرغ منهم الخلق والخلق والرزق والأجل
وقد قيل إن أباه لم يسمع من ابن مسعود شيئا
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن (3) وأخبرني أبو الحسن سعد الخير
ابن محمد عنه أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
إسحاق بن السني (4) قال قال أبو عبد الرحمن أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا ولا عبد
الرحمن بن عبد الله بن مسعود ولا عبد الجبار بن وائل بن حجر
أنبأنا أبو القاسم تمام بن عبد الله بن المظفر الظني (5) أنبأنا أبو محمد عبد الله بن
الحسن بن حمزة بن أبي فجة العطار أنبأنا أبو نصر بن الجبان (6) إجازة أنبأنا أبو سليمان بن
زبر أنبأنا أبي حدثنا حفص بن عمر بن يزيد السياري حدثنا الأصمعي عن سفيان بن
عيينة عن مسعر عن محارب بن دثار قال
صحبنا القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود إلى بيت المقدس ففضلنا بثلاث
بكثرة الصلاة وطول الصمت وسخاء النفس
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني أنبأنا أبو

(1) سقطت اللفظة من الأصل، واستدركت عن م و " ز " والمسند.
(2) كذا بالأصل و " ز "، واللفظ غير واضحة في م لسوء التصوير، وفي المسند: إذا أدركتهم.
(3) في " ز ": الحسين، قارن مع مشيخة ابن عساكر 106 / ب.
(4) بدون إعجام بالأصل ورسمها غير واضح فيه، والمثبت عن " ز "، ومشيخة ابن عساكر 106 / ب.
(5) مشيخة ابن عساكر 35 / أ.
(6) في " ز ": الحباب، تصحيف.
91

الحسين الأهوازي أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق أنبأنا خليفة بن خياط قال (1) القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود هذلي هؤلاء جميعا ماتوا في ولاية
خالد القسري وذكر غيره
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا أبو طاهر الباقلاني أنبأنا أبو محمد بن رباح
أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى
ابن معين يقول في تسمية أهل الكوفة القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنبأنا أبو
الحسن (2) بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا عباس بن
محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول
القاسم بن عبد الرحمن من ولد عبد الله بن مسعود
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة
أنبأنا أبو الحسن اللنباني (3) أنبأنا أبو بكر بن عبيد حدثنا محمد بن سعد قال (4) في الطبقة
الثالثة من الكوفيين القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود توفي في ولاية خالد بن
عبد الله
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا ابن الفهم حدثنا محمد بن سعد (5) قال في الطبقة الثانية من أهل الكوفة القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
الهذلي ولي قضاء الكوفة وتوفي القاسم بن عبد الرحمن بالكوفة في ولاية خالد بن عبد الله
القسري زاد غير ابن حيوية قال ابن سعد وكان ثقة كثير الحديث
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 270 رقم 1171.
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": أبو الحارث.
(3) بالأصل وم: اللبناني، تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6 / 303.
92

أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد
بن إسماعيل (1) قال
القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي عن جابر بن سمرة
وأبيه روى عنه الأعمش والمسعودي (2) ومسعر قال إبراهيم الرمادي حدثنا سفيان بن
عيينة عن مسعر عن محارب بن دثار قال صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث
بطول الصمت وحسن الخلق وسخاء النفس
وقال وكيع عن عمر بن ذر قال كان القاسم بن عبد الرحمن قاضيا علينا في زمن عمر
ابن عبد العزيز
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب مشافهة قالا أنبأنا أبو
القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (3) القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود روى عن جابر بن سمرة (4) وابن عمر
وأبيه روى عنه الأعمش ومسعر وأبو العميس وأشعث بن سوار وعبد الرحمن بن عبد
الله المسعودي سمعت أبي يقول ذلك
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي (5) علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي عن جابر
ابن سمرة وأبيه عبد الرحمن روى عنه الأعمش ومسعر بن كدام حدثنا البغوي حدثنا
محمد بن هارون حدثنا نعيم بن حماد حدثنا سفيان عن عاصم قال سمعت القاسم أبا
عبد الرحمن

(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 158.
(2) بالأصل: " المسعودان " تصحيف، والمثبت عن م، و " ز "، والتاريخ الكبير.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 112.
(4) الزيادة عن " ز "، وم، والجرح والتعديل.
(5) الزيادة عن م و " ز ".
93

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنبأنا أبو
الحسين (1) بن بشران أنبأ عثمان بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال (2) قال
علي بن المديني
لم يلق القاسم بن عبد الرحمن من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غير جابر بن سمرة قيل له
فلقي ابن عمر قال كان يحدث عن ابن عمر بحديثين ولم يسمع من ابن عمر شيئا كان
يحدث عن ابن عمر ما بين المغرب والمشرق قبلة وحديث آخر
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنبأنا أبو القاسم بن
مندة أنبأنا أبو علي إجازة
أنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3) ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال القاسم بن عبد الرحمن
ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنبأنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن
الحسن قالا أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا صالح بن أحمد حدثني أبي
قال (4)
القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود كان على قضاء الكوفة وكان لا يأخذ
على القضاء أجرا ثقة رجل صالح
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن الكتاني أنبأنا علي بن الحسن
ابن علي ورشأ بن نظيف قالا أنبأنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد أنبأنا محمد بن
محمد بن داود حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال القاسم بن عبد الله
ابن مسعود عن أبيه القاسم ثقة

(1) في " ز ": تصحيف.
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 159.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 112.
(4) رواه العجلي في كتابه تاريخ الثقات ص 386 رقم 1367.
(5) بالأصل: الكناني، تصحيف، والمثبت عن م، و " ز ".
94

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قالا
أنبأنا أبو محمد الصريفيني أنبأنا أبو القاسم بن حبابة حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا ابن
زنجويه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال قلت لمسعر
من رأيت أشد اتقاء للحديث قال القاسم بن عبد الرحمن وعمرو بن دينار
رواها أحمد بن حنبل عن ابن عيينة فقال أشد ثبتا في الحديث (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنبأنا عبد
الواحد بن محمد بن عثمان أنبأنا الحسن بن محمد بن الحسن حدثنا إسماعيل بن إسحاق
ابن إسماعيل بن حماد قال سمعت علي بن المديني يقول حدثنا سفيان قال قلت لمسعر
من أشد توقيا في الحديث فقال ما رأيت أحدا أشد توقيا في الحديث من القاسم بن عبد
الرحمن وعمرو بن دينار (2)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا عبد
الله بن جعفر حدثنا يعقوب (3) حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال قلت لمسعر
أشد من رأيت اتقاء للحديث فقال القاسم بن عبد الرحمن وعمرو بن دينار
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم (4) قال
حدثنا أبو هارون الخزار (5) حدثنا علي بن سليمان البلخي قال قال ابن عيينة قلت
لمسعر من أثبت من أدركت قال ما رأيت أثبت من عمرو بن دينار والقاسم بن عبد
الرحمن
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنبأنا أبو منصور النهاوندي أنبأنا أبو

(1) راجع تهذيب الكمال 15 / 159.
(2) سير أعلام النبلاء 5 / 196.
(3) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 2 / 584 - 585.
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 112.
(5) بدون إعجام بالأصل وم، والمثبت عن " ز "، والجرح والتعديل.
95

العباس النهاوندي أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر أنبأنا محمد بن إسماعيل قال وقال وكيع عن
عمر بن ذر كان القاسم بن عبد الرحمن وهو ابن عبد الرحمن بن مسعود ولي الكوفة قاضيا
علينا زمن عمر بن عبد العزيز سمع منه مسعر
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي (1) أنبأنا
أحمد بن عبيد بن الفضل قراءة وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد أنبأنا علي بن محمد
ابن خزفة أنبأنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا ابن أبي خيثمة قال قال سليمان بن أبي
شيخ
ثم ولي مسلمة بن عبد الملك القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وكانت
ولاية مسلمة بن عبد الملك العراق من قبل أخيه يزيد بن عبد الملك
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق حدثنا
أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (2)
في تسمية القضاة بالكوفة في أيام يزيد بن عبد الملك أقر عليها القاسم بن عبد الرحمن
ابن عبد الله بن مسعود ثم عزله ابن هبيرة (3) سنة ثلاث يعني ومائة واستقضى الحسين
بن الحسن الكندي
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو بكر
محمد بن عمر بن بكير المقرئ النجار أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز
المجاشي حدثنا أبو محمد الهيثم بن خلف بن محمد الدوري حدثنا محمود بن غيلان
قال سمعت وكيعا قال
كان القاسم بن عبد الرحمن وغيلان بن جامع وعبد الله بن عقبة ومحارب (4) بن
دثار من قضاة الكوفة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي قال
سمعت أبا نعيم يقول

(1) في " ز ": يحيى بن الحسن الأبنوسي.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 334 (ت. العمري).
(3) لفظتا " ابن هبيرة " سقطتا من تاريخ خليفة.
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 5 / 217.
96

أول من ولي القضاء بالكوفة عروة بن الجعد البارقي وسلمان بن ربيعة الباهلي
وشريح بن الحارث الكندي وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري والشعبي عامر بن شراحيل
الهمذاني والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ومحارب بن دثار السدوسي
وسعيد بن أشوع الهمداني وعيسى بن المسيب البجلي والحسين بن الحسن الكندي
وغيلان بن جامع المحاربي والحجاج بن عاصم المحاربي ثم ابن أبي ليلى محمد بن عبد
الرحمن الأنصاري ثم عبيد بن عبد الله بن عيسى ابن بنت أبي ليلى ثم شريك بن عبد الله
النخعي ثم القاسم بن معن (1) بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ثم نوح بن دراج
النخعي ثم حفص بن غياث النخعي (2) ثم الحسن بن زياد اللؤلؤي ثم إسماعيل بن حماد
ابن النعمان بن ثابت والنعمان هو أبو حنيفة التيمي ثم بكر بن عبيد وعبيد هو عبد
الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري (3)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (4) أنبأنا عبد الله بن
نمير عن الأعمش قال كنت أجلس إلى القاسم بن عبد الرحمن وهو على القضاء
قال وأنبأنا ابن سعد (5) أنبأنا حجاج بن محمد عن المسعودي عن القاسم أنه كان
يكره الأخذ على أربع على قراءة القرآن والأذان والقضاء والمقاسم
أخبرنا (6) أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو علاء الواسطي أنبأنا
أبو بكر البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا أبي حدثنا زهير يعني ابن
حرب حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي حدثنا الأعمش قال
قال لي القاسم بن عبد الرحمن لو جئت فجلست يعني في مجلس القضاء (7)
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد
أنبأنا علي بن محمد بن خزفة

(1) كذا في م و " ز "، هنا.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م و " ز ".
(3) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 160.
(4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6 / 303.
(5) طبقات ابن سعد 6 / 303.
(6) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(7) كتب فوقها بالأصل: إلى.
97

وعن أبي علي الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو بكر بن بيري
قالا أنبأنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا أبي حدثنا
حميد بن عبد الرحمن قال سمعت الأشعث قال
قال لي القاسم بن عبد الرحمن لو جئت فجلست إلي قال فجاء فجلس إليه فأخذ
عليه الأعمش في قضائه قال لئن قلت ذاك لقد قال عبد الله إذا علم أحدكم فليقض بما
يعلم وإلا فليفر ولا يستحي
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن وأبي الفضل محمد بن ناصر عن محمد بن
عبد السلام بن محمد أنبأنا علي بن محمد بن خزفة حدثنا محمد بن الحسين حدثنا ابن
أبي خيثمة حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش قال كان
القاسم بن عبد الرحمن على القضاء وكان لا يأخذ عليه أجرا (1)
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو
الحسن اللنباني (2) حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن
مسعر عن مزاحم بن زفر أنه أخبره (3) قال
قدمت على عمر بن عبد العزيز فسألني من على قضائكم قلت القاسم بن عبد
الرحمن قال كيف علمه قلت عالم فيما فهم قال فمن أعلم أهل الكوفة قلت
أتقاهم
أخبرنا (4) أبو البركات أنبأنا ثابت أنبأنا أبو العلاء أنبأنا أبو بكر البابسيري أنبأنا
الأحوص بن المفضل حدثنا أبي حدثنا سليمان بن داود حدثنا المسعودي أنبأنا مزاحم
ابن زفر قال
دخلت على عمر بن عبد العزيز فسألني عن القاسم بن عبد الرحمن وعن عبد الله بن
ذكوان وكان على ديوان الخراج وكان القاسم على القضاء فأثنيت على القاسم خيرا فقال

(1) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 159.
(2) بالأصل: اللبناني، تصحيف والتصويب عن م و " ز ".
(3) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 160.
(4) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
98

عمر ينبغي للقاضي أن يكون فيه خصال (1) أن يكون عالما بما مضت به السنة حليما (2)
ذا أناة (3) عفيفا (4) مشاورا فإذا اجتمعن (5) فيه فهو قاضي (6) وإن انتقص من ذلك شئ
فهو وهم فيه (7)
أخبرنا (8) أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي (8)
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن هبة الله
قالا أنبأنا محمد بن الحسين حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (9) حدثنا أبو
بكر الحميدي حدثنا سفيان عن مسعر عن محارب قال صحبنا القاسم بن عبد الرحمن
فغلبنا بثلاث كثرة الصلاة وطول الصمت وسخاء النفس
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (10) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (11) حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن أبي عبد الرحمن أنبأنا أحمد بن الحسين الحافظ
أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا محمد بن أحمد القنطري ببغداد حدثنا محمد بن العباس
الكابلي حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان بن عيينة
عن مسعر عن محارب بن دثار قال صحبنا القاسم بن عبد الرحمن في سفر فغلبنا
بثلاث بسخاء النفس وطول الصمت وكثرة الصلاة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن محمد أنبأنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنبأنا أبو الحسن الأصبهاني
(12) وأخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنبأنا أحمد بن أبي عثمان أنبأنا الحسن

(1) في م و " ز ": خصالا.
(2) سقطت من " ز "، ومن قوله: عالما إلى مشاورا غير واضح في م لسوء التصوير.
(3) في " ز ": " فإذا أتاه " بدل " إذا أناة ".
(4) سقطت من " ز ".
(5) في " ز ": أجمعن.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، بإثبات الياء.
(7) كتب بعدها في الأصل: إلى.
(8) ما بين الرقمين استدرك على هامش " ز "، وبعدها صح.
(9) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 2 / 584.
(10) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(11) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 2 / 677.
(12) " ح " حرف التحويل زيادة عن م و " ز ".
99

ابن الحسن بن علي بن المنذر أنبأنا أبو علي (1) بن صفوان قالا حدثنا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثني محمد بن قدامة زاد الأصبهاني الجوهري حدثنا سفيان عن مسعر عن
محارب قال صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث بطول الصمت وسخاء النفس
وكثرة الصلاة
أخبرناه عاليا أبو محمد (2) إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنبأنا عمر بن أحمد
ابن عمر بن محمد بن مسرور حدثنا أبو (3) الحسين أحمد بن جعفر البحيري أنبأنا أحمد بن
إسحاق الثقفي حدثنا أبو قدامة حدثنا سفيان قال قال مسعر عن محارب بن دثار قال
صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث بطول الصمت وسخاء النفس وكثرة
الصلاة
في الأصل صحبنا القاسم بن محمد وهو وهم والصواب ابن (4) عبد الرحمن
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن المقرئ
أنبأنا أبو يعلى حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا سفيان عن مسعر عن محارب قال
صحبنا القاسم فغلبنا بثلاث طول الصمت وطول الصلاة وغنى النفس
أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن الخلعي أنبأنا أبو محمد بن
النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا جعفر بن شاكر حدثنا هارون بن معروف
حدثنا سفيان حدثنا مسعر عن محارب بن دثار قال
صحبنا القاسم بن محمد (5) ففضلنا بثلاث طول الصمت وطول الصلاة وسخاء
النفس (6)
أخبرنا (7) أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنبأ
علي بن منير بن أحمد أنا القاضي أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله (8) حدثنا الفريابي

(1) في " ز ": " أبو علي رضوان " تصحيف.
(2) أقحم بعدها بالأصل: " بن ".
(3) " حدثنا أبو " كتبنا فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(4) كلمة " ابن " كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(5) كذا بالأصل، و " ز "، وم هنا، وفوقها في م ضبة، علامة على اضطرابها، والصواب: القاسم بن عبد الرحمن.
(6) كتب بعدها في م: سمعته من.
(7) كتب فوقها في م حرف " س " بخط صغير.
(8) ما بين المعكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، و " ز ".
100

حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا المعافى بن عمران عن مسعر بن كدام قال
سمعت محارب بن دثار يقول
صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا على ثلاث على قيام الليل والانبساط في
التفقه والكف عن الناس
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا هاشم بن
محمد حدثنا الهيثم بن عدي قال
ومات القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود في ولاية خالد بن عبد الله
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (1) وفي آخر ولاية خالد مات القاسم بن عبد
الرحمن بن عبد الله بن مسعود (2)
وذكر خليفة أن عزل خالد كان في سنة عشرين ومئة
5666 القاسم بن عبد الرحمن
أبو عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية (3)
وهو القاسم بن أبي القاسم من فقهاء أهل دمشق
حدث عن أبي أمامة الباهلي وأبي هريرة وسلمان الفارسي وفضالة بن عبيد
وأرسل عن علي وابن مسعود وعائشة وعقبة بن عامر وتميم الداري وأبي أيوب (4)
روى عنه يحيى بن الحارث وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والعلاء بن الحارث
وكثير بن الحارث وسليمان بن عبد الرحمن الكبير وعبد الله بن العلاء بن زبر وحفص بن

(1) راجع تاريخ خليفة بن خياط ص 350 و 351.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، و " ز ".
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 161 وتهذيب التهذيب 4 / 521 وميزان الاعتدال 3 / 373 وطبقات ابن سعد 7 /
449 والتاريخ الكبير 7 / 159 والجرح والتعديل 7 / 113 والعبر 1 / 139 وشذرات الذهب 1 / 145 وتاريخ
الاسلام (حوادث سنة 101 - 120 ص 448) وسير أعلام النبلاء 5 / 194.
وانظر بحاشيتهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(4) وقيل إنه لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة، راجع تهذيب الكمال 15 / 161.
101

غيلان ويزيد بن يزيد بن جابر والوليد بن جميل وأبو معاذ الألهاني وعتبة بن عبد
الرحمن وصدقة بن عبد الله وعروة بن رويم اللخمي ويزيد بن أبي مريم والوليد بن عبد
الرحمن بن أبي مالك وعتبة بن أبي حكيم الهمداني وعمر بن موسى الوجيهي وثابت بن
ثوبان وابنه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثور (1) بن يزيد الحمصي وعبد العزيز بن
عبيد الله ومعاوية بن صالح
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو عمرو
ابن حمدان
(2) وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا
أبو بكر بن المقرئ قالا أنبأنا أبو يعلى حدثنا أبو همام زاد ابن المقرئ الوليد بن
شجاع حدثنا محمد بن شعيب بن شابور أخبرني أبو عمرو يحيى بن الحارث الذماري أنه
سمع القاسم أبا عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان يرفع
الحديث إلى عقبة بن عامر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال وقال ابن المقرئ أنه قال من صام
يوما في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام [10505]
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود المعدل عنه أنبأنا أبو نعيم
الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الله بن صالح حدثني
معاوية بن صالح أن القاسم أبا عبد الرحمن حدثه عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال
تدنو الشمس يوم القيامة قيد ميل ويزاد في حرها كذا وكذا يغلي منه الهوام كما
يغلي منه القدر على الأثافي (3) يعرقون منها على قدر خطاياهم منهم من تبلغ إلى كعبيه
ومنهم من تبلغ إلى ساقيه ومنهم من تبلغ إلى وسطه ومنهم من يلجمه العرق [10506]
ومن عالي حديث ما
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو بكر الشافعي

(1) بالأصل كلمة مشطوبة وتقرأ: " ثابت " وفوقها علامة تحويل إلى الهامش، وكتب عليه: " وثور " وبعدها صح. وهو
ما استدركناه وهو يوافق عبارة م و " ز ".
(2) " ح " حرف التحويل سقط من الأصل واستدرك للايضاح عن م و " ز ".
(3) الأثافي واحدتها أثفية، وهي حجارة تنصب وتجعل القدر عليها.
102

حدثنا محمد بن مسلمة حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا الوليد بن جميل عن القاسم عن أبي
أمامة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
إن المؤمنين من يدخل بشفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر [10507]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر الباقلاني زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين محمد (1) بن الحسن أنبأنا أحمد
ابن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط قال (2) القاسم بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن مولى جويرية بنت أبي سفيان بن حرب
ابن أمية مات سنة اثنتي عشرة ومائة دمشقي
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا أبو طاهر الباقلاني أنبأنا أبو محمد يوسف بن
رباح أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا معاوية بن صالح قال
القاسم بن عبد الرحمن مولى بني يزيد
قال أبو (3) مسهر قال عبد الرحمن بن يزيد ما رأيت خيرا منه وذكر عنه أشياء في
غزوة مسلمة
أخبرنا (4) أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو العلاء
الواسطي أنبأنا أبو بكر البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي (5) حدثنا
أبي عن يحيى بن معين قال
القاسم بن عبد الرحمن وهو أبو عبد الرحمن مولى يزيد بن معاوية (6)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنبأنا أبو الحسن
ابن السقا حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا عباس بن محمد قال (7) سمعت يحيى بن معين
يقول

(1) كلمة " محمد " سقطت من م.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 568 رقم 2941.
(3) كلمة " أبو " كتبت فوق الكلام بين السطرين في الأصل.
(4) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(5) بدون إعجام بالأصل، وفي م: " العلابي " وفي " ز ": " العلائي ".
(6) كتب بعدها في الأصل: إلى.
(7) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 162.
103

القاسم بن عبد الرحمن الشامي مولى معاوية ويقال مولى يزيد بن معاوية ليس في
الدنيا القاسم بن عبد الرحمن شامي غير هذا
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا (1)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم
قالا حدثنا محمد بن سعد (2) قال
في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام القاسم بن عبد الرحمن ويكنى أبا عبد
الرحمن مولى جويرية بنت أبي سفيان بن حرب مات سنة اثنتي عشرة ومائة
انتهت رواية ابن أبي الدنيا زاد ابن الفهم في خلافة هشام بن عبد الملك وقيل مولى
معاوية وله حديث كثير في بعض حديث الشاميين أنه أدرك أربعين بدريا
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي وله اللفظ قالوا أنبأنا أبو أحمد
الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن
سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (3) القاسم أبو عبد الرحمن ويقال ابن عبد الرحمن الشامي مولى عبد الرحمن بن خالد
ابن يزيد بن معاوية القرشي الأموي سمع أبا أمامة روى عنه العلاء بن الحارث وكثير بن
الحارث
أخبرنا أبو الحسن الخطيب أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسن أنبأنا أحمد بن
الحسين أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن إسماعيل قال
قصة القاسم بن عبد الرحمن وهو ابن عبد الرحمن الشامي مولى عبد الرحمن بن
يزيد بن معاوية القرشي الأموي سمع عليا وابن مسعود وأبا أمامة روى عنه العلاء بن

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في طبقات ابن سعد المطبوع.
(2) الخبر رواه بهذه الرواية ابن سعد في الطبقات الكبرى المطبوع 7 / 449.
(3) الخبر رواه بهذه الرواية ابن سعد في الطبقات الكبرى المطبوع 7 / 449.
(4) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 159.
104

الحارث وابن جابر وكثير بن الحارث وسليمان بن عبد الرحمن ويحيى بن الحارث
أحاديث مقاربة (1) وأما من يتكلم فيه مثل جعفر بن الزبير وعلي بن يزيد وبشر بن نمير
ونحوهم في حديثهم مناكير واضطراب (2)
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا القاسم بن مندة أنبأنا أبو
علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3) القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد
ابن معاوية روى عن علي مرسلا (4) وابن مسعود مرسلا (4) وعائشة مرسلا (4) روى عن
أبي أمامة روى عنه يحيى بن الحارث الذماري وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والعلاء بن
الحارث وكثير بن الحارث سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول
أبو عبد الرحمن القاسم مولى بني معاوية عن عقبة بن عامر وأبي أمامة روى عنه ابن
جابر وعلي بن يزيد وبشر بن نمير
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن مولى يزيد بن معاوية
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (5) أنبأنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة قال

(1) تقرأ بالأصل: مقلوبة، والمثبت عن " ز "، وم.
(2) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 162 من طريق محمد بن إسماعيل البخاري.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 113.
(4) بالأصل وم: " مرسل " والمثبت عن " ز "، والجرح والتعديل.
(5) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
105

في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام أبو عبد الرحمن القاسم مولى جويرية بنت أبي
سفيان
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم
ابن عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي (1) قال
أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي
سفيان
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي أنبأنا نصر بن إبراهيم الزاهد أنبأنا
سليم بن أيوب أنبأنا طاهر بن محمد بن سليمان حدثنا علي بن إبراهيم بن أحمد حدثنا
يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول
القاسم بن عبد الرحمن الشامي صاحب أبي (2) أمامة أبو (3) عبد الرحمن هو مولى خالد
ابن يزيد بن معاوية
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن الأموي الفارسي مولى عبد الرحمن بن خالد
ابن يزيد بن معاوية ويقال مولى جويرية بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس
الشامي وكان من فقهاء دمشق يروي عن صدي بن (4) عجلان وعقبة بن عامر الجهني
ويقال أدرك أربعين بدريا روى عنه أبو زبر عبد الله بن العلاء بن زبر وعبد الرحمن بن
يزيد بن جابر
أخبرنا أبو بكر وجيه بن أبي عبد الرحمن أنبأنا أبو صالح المؤذن أنبأنا أبو الحسن
ابن السقا حدثنا أبو العباس المعقلي حدثنا أبو الفضل الدوري قال وسمعت يحيى يقول
القاسم عبد الرحمن الذي يروي عن أبي أمامة ثقة (5)

(1) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 68.
(2) في " ز ": ابن أمامة، تصحيف.
(3) كتب " أبو " فوق الكلام في الأصل.
(4) بالأصل: " من " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وهو أبو أمامة الباهلي صدي بن عجلان بن وهب، ترجمته
في تهذيب الكمال 15 / 93 طبعة دار الفكر.
(5) تهذيب الكمال 15 / 163.
106

أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو عمر بن مهدي
أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي يعقوب حدثني عبد الله بن
شعيب قال قرأ علي يحيى بن معين
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو علي الواسطي أنبأنا
أبو بكر البابسيري حدثنا الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا أبي قال قال يحيى بن
معين (1)
القاسم أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة وفي رواية ابن شعيب الذي يروي عن أبي
أمامة ثقة (2)
قرأت (3) على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو
محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم حدثنا إبراهيم بن الجنيد
قال سمعت يحيى يقول القاسم أبو عبد الرحمن ثقة إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع
هؤلاء (4)
قال وأنبأنا ابن حيوية إجازة أنبأنا محمد ثنا (5) إبراهيم قال سمعت يحيى يقول
القاسم أبو عبد الرحمن ثقة الثقات يروون عنه يعني القاسم هذه الأحاديث ولا
يرفعونها (6) ثم قال يجئ من المشايخ الضعفاء ما يدل حديثهم على ضعفهم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا الحسين بن جعفر
قالوا أنبأنا الوليد بن بكر (7) أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا أنبأنا صالح بن أحمد

(1) تهذيب الكمال 15 / 163.
(2) من قوله " ح وأخبرنا " إلى هنا استدرك على هامش م، وكتب فوق: " وأخبرنا " ملحق.
(3) كتب فوقها في م: " ح أو " بحرف صغير.
(4) تهذيب الكمال 15 / 163.
(5) بالأصل " بن " تصحيف، والتصويب عن م و " ز "، وهو إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، والخبر من طريقه في تهذيب
الكمال 15 / 163.
(6) بالأصل: " يعرفونها "، والمثبت عن م و " ز "، وتهذيب الكمال.
(7) بالأصل: بكير، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
107

حدثني أبي قال (1)
القاسم أبو عبد الرحمن شامي تابعي ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني (2) أنبأنا عبد الوهاب بن
جعفر أنبأنا عبد الجبار بن عبد الصمد أنبأنا القاسم بن عيسى أنبأنا إبراهيم بن يعقوب
السعدي قال
كان القاسم خيارا فاضلا أدرك أربعين رجلا من المهاجرين والأنصار (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال (4)
والقاسم أبو عبد الرحمن مولى آل معاوية ثقة
ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنه سأل أبو حاتم عن القاسم أبي عبد
الرحمن عن أبي أمامة شامي فقال حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به وإنما ينكر عنه
الضعفاء (5)
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم أنبأنا أبو عامر الأزدي وأبو نصر
الترياقي (6) وأبو بكر الغورجي قالوا أنبأنا أبو محمد الجراحي عبد الجبار بن محمد أنبأنا
أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي المحبوبي أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى
ابن سورة الترمذي قال
والقاسم هو ابن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن بن خالد
ابن يزيد بن معاوية وهو شامي ثقة وهو صاحب أبي أمامة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (7) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (8) حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن محمد بن

(1) رواه العجلي في تاريخ الثقات ص 388 رقم 1375.
(2) بالأصل و " ز "، وم: الكناني، تصحيف.
(3) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 164.
(4) المعرفة والتاريخ ليعقوب ابن سفيان الفسوي 2 / 330.
(5) تهذيب الكمال 15 / 164.
(6) في " ز ": البرقاني.
(7) بالأصل: " الكناني " وإعجامها غير واضح في م لسوء التصوير، والمثبت عن " ز ".
(8) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 320.
108

شعيب، عن يحيى بن الحارث الذماري (1) قال سمعت القاسم بن عبد الرحمن يقول لقيت
مائة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أنبأنا أبو علي الحداد وغيره قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة (2) أنبأنا سليمان بن
أحمد حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي حدثنا أبي حدثنا سويد بن عبد العزيز عن يحيى
ابن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن قال لقيت مائة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه وحدثنا أبو الفضل (3) أنبأنا أبو الفضل وأبو
الحسين وأبو الغنائم قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين قالا أنبأنا أبو
بكر الشيرازي أنبأنا أبو الحسن المقرئ (4)
وأخبرنا أبو الحسن الخطيب أنبأنا أبو منصور النهاوندي أنبأنا أبو العباس
النهاوندي أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر
قالا حدثنا محمد بن إسماعيل (5) حدثنا يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن
عمرو بن الحارث عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم مولى عبد الرحمن بن يزيد بن
معاوية وكان قد أدرك أربعين من المهاجرين
أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد
الرحمن أنبأنا الحاكم أبو أحمد أنبأنا محمد بن مروان وهو ابن خريم (6) حدثنا هشام بن
عمار حدثنا معن بن عيسى حدثنا معاوية وهو ابن صالح عن كثير بن الحارث أو العلاء
ابن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن وكان قد أدرك أربعين بدريا قال كان أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يرون بالديباج في الحرب بأسا يعني لبسه
أخبرنا أبو محمد الشاهد أنبأنا أبو محمد الصوفي أنبأنا أبو محمد العدل أنبأنا أبو
الميمون حدثنا أبو زرعة (7) حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن كثير
ابن الحارث أن القاسم أبا عبد الرحمن لقي أربعين بدريا

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب وتقريبه (9 / 212 الترجمة 7803) ط دار الفكر.
(2) بالأصل: زبدة. وفي " ز ": ريده، وفي م: " زيده " وكله تصحيف.
(3) بالأصل: الفضيل، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(4) بالأصل: أبو المقرئ.
(5) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 159.
(6) في م و " ز ": خزيم، تصحيف.
(7) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 320.
109

أخبرنا أبو الحسن (1) علي بن المسلم الفرضي وأبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله
ابن أبي الحديد وأبو الحسن علي بن معضاد (2) قالوا أنبأنا عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا
علي بن موسى بن السمسار
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن
محمد وأبو محمد بن أبي نصر وأبو بكر القطان وأبو نصر بن الجندي وأبو القاسم بن
أبي العقب قالوا أنبأنا علي بن يعقوب بن أبي العقب حدثنا أبو زرعة قال (3) وذكرت
لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل حديثا حدثنا به ابن المبارك أملاه علينا في سنة ثلاث
عشرة ومائتين حدثنا يحيى بن حمزة عن عروة بن رويم عن القاسم أبي عبد الرحمن قال
قدم علينا سلمان الفارسي دمشق فأنكره أحمد وقال لي كيف يكون له هذا اللقاء وهو
مولى لخالد بن يزيد بن معاوية فذكرت لأحمد حديثا حدثنا به عبد الله بن صالح أن معاوية
ابن صالح حدثهم عن سليمان أبي الربيع عن القاسم أبي عبد الرحمن قال رأيت الناس
مجتمعين على شيخ فقلت من هذا قالوا سهل بن الحنيظلة فسكت أحمد ولم يرده كما
رد لقي القاسم سلمان فأخبرت عبد الرحمن بن إبراهيم بقول أبي عبد الله أن القاسم مولى
لخالد بن يزيد وأن من كان عنده مولى لخالد يعني لا يصح له هذا اللقاء فقال لي عبد
الرحمن بن إبراهيم فإن القاسم مولى لجويرية بنت أبي سفيان فورثت وقال الكتاني (4)
فورث بنو يزيد بن معاوية ولاءه فلذلك يقال مولى بني يزيد (5)
قال أبو زرعة وذلك أحب القولين إلي
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنبأنا أحمد بن الحسن
والمبارك والكوفي ولفظه هذا قالوا أنبأنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن
الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل
وأخبرنا أبو الحسن الخطيب أنبأنا أبو منصور النهاوندي أنبأنا أبو العباس أنبأنا ابن

(1) بالأصل: الحسين تصحيف، والتصوب عن م و " ز ".
(2) مشيخة ابن عساكر 153 / أ وفي م: " علي بن معاذ " وفي " ز ": " علي بن مصاد " كلاهما تصحيف.
(3) ومن طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 162 - 163.
(4) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(5) على هامش م: سمعته من ابن معضاد.
110

الأشقر قالا أنبأنا محمد بن إسماعيل حدثنا موسى بن إسماعيل عن محمد وقال ابن
الأشقر حدثنا محمد بن راشد عن إبراهيم أبي الحصين وقال ابن الأشقر إبراهيم بن
الحصين قال كان القاسم من فقهاء دمشق
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله (1) الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (2)
حدثنا أبي عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل عن محمد بن راشد عن إبراهيم
أبي (3) الحسين قال كان القاسم أبو (4) عبد الرحمن من فقهاء أهل دمشق
أخبرنا أبو الغنائم في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل أنبأنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أبو بكر
الشيرازي أنبأنا أبو الحسن المقرئ
وأخبرنا أبو الحسن الخطيب أنبأنا أبو منصور النهاوندي أنبأنا أبو العباس
النهاوندي أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر
قالا أنبأنا البخاري قال (5)
وقال أبو مسهر حدثني صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال ما
رأيت أحدا أفضل من القاسم أبي عبد الرحمن كنا بالقسطنطينة (6) فكان الناس يرزقون
رغيفين رغيفين في كل يوم فكان يتصدق برغيف ويصوم ويفطر على رغيف
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو بكر الشامي أنبأنا أبو الحسن العتيقي أنبأنا
يوسف بن أحمد أنبأنا أبو جعفر العقيلي (7) حدثنا عبد الله بن أحمد قال

(1) كتب فوقها في م: مساواة.
(2) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
(3) كذا بالأصل، وفي " ز " والجرح والتعديل: " إبراهيم بن الحصين " وفي م: إبراهيم أبي الحصين.
(4) في الجرح والتعديل " ابن " وعلى هامشها عن نسخة " أبو ".
(5) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 159.
(6) كذا بالأصل و " ز "، وفي م والتاريخ الكبير: بالقسطنطينية.
(7) الخبر رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 3 / 476، وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل في تهذيب الكمال 15 / 162.
111

سمعت أبي وذكر القاسم أبا عبد الرحمن فقال قال بعض الناس هذه الأحاديث
المناكير التي يرويها عنه جعفر بن الزبير وبشر بن نمير ومطرح فقال أبي علي بن (1) يزيد
من أهل دمشق حدث عنه مطرح ولكن يقولون هذه من قبل القاسم في حديث القاسم مناكير
مما يرويها الثقات يقولون من قبل القاسم
قالوا وأنبأنا العقيلي (2) حدثني الخضر بن داود حدثنا أحمد بن محمد (3) وهو
الأثرم قال سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وذكر له حديث عن القاسم
الشامي عن أبي أمامة أن الدباغ طهور فأنكره وحمل على القاسم وقال يروي علي بن
يزيد هذا عنه أعاجيب وتكلم فيه وقال ما أرى هذا إلا من قبل القاسم قال أبو عبد الله
إنما ذهبت رواية جعفر بن الزبير لأنه إنما كانت روايته عن القاسم (4)
قال أبو عبد الله لما حدث بشر بن نمير عن القاسم قال شعبة ألحقوه به
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها عن عبد العزيز بن أحمد عن تمام بن محمد
حدثني أبي حدثني مكحول ببيروت حدثنا جعفر بن محمد بن أبان الحراني (5) قال
سمعت أحمد بن حنبل ومر حديث فيه ذكر القاسم أبي عبد الرحمن مولى يزيد بن معاوية
فإذا هو منكر لأحاديثه متعجب منها قال وما أرى البلاء إلا من القاسم
أخبرنا (6) أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء الواسطي أنبأنا
أبو بكر البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل حدثنا أبي قال
كان أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن مولى جويرية بنت يزيد بن معاوية منكر
الحديث وهو الذي يحدث عن أبي أمامة (7)
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو عمر بن مهدي
أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي يعقوب قال

(1) سقطت من الأصل و " ز "، واستدركت عن م والضعفاء الكبير.
(2) الضعفاء الكبير 3 / 476.
(3) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 162.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن " ز "، وم، والمصدرين.
(5) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 162.
(6) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(7) كتب فوقها بالأصل: إلى.
112

القاسم أبو عبد الرحمن كان من أصحاب أبي أمامة وقد اختلف الناس فيه فمنهم من
يضعف روايته ومنهم من يوثقه (1)
قال وحدثنا جدي حدثني إبراهيم بن موسى الفراء الرازي قال
رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام أو حدثني عن من رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام قال فعرضت
عليه أحاديث من أحاديث القاسم عن أبي أمامة فأنكرها وجعل يقول القاسم عن أبي أمامة
القاسم عن أبي أمامة
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسن المبارك بن عبد
الجبار أنبأنا عبد الباقي بن عبد الكريم أنبأنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد حدثنا محمد
ابن أحمد يعقوب حدثنا جدي يعقوب قال
القاسم بن عبد الرحمن ثقة مولى جويرية بنت أبي سفيان بن الحارث بن أمية ويكنى
أبا عبد الرحمن توفي سنة ثنتي عشرة ومائة
وكذا ذكر أبو حسان الزيادي في وفاته (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا علي بن أحمد بن محمد أنبأنا أبو طاهر
المخلص إجازة حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال
سنة اثنتي عشرة ومائة فيها توفي القاسم أبو عبد الرحمن مولى جويرية بنت أبي
سفيان (3)
ويقال مات القاسم سنة ثمان عشرة (4)
5667 القاسم بن عبد الرحمن بن عضاه (5) الأشعري
دمشقي بعثه سليمان بن عبد الملك إلى قتيبة بن مسلم أمير خراسان في وفد وغزا مع
قتيبة فرغانة (6)

(1) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 164.
(2) تهذيب الكمال 15 / 165.
(3) تهذيب الكمال 15 / 165 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 101 - 120) ص 450.
(4) تهذيب الكمال 15 / 165.
(5) في الأصل وم: " عصاه " وفي " ز ": " عمارة " وفوقها ضبة. والمثبت عن المختصر.
(6) بالفتح ثم السكون، مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر متاخمة لبلاد تركستان، بينها وبين سمرقند خمسون فرسخا
(معجم البلدان).
113

حكى عنه عبدة بن رباح الغساني
قرأت بخط أبي محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن صابر فيما ذكر أنه نقله من خط أبي
الحسين (1) محمد بن عبد الله الرازي أخبرني محمود بن محمد الرافقي (2) أنبأنا القاسم بن
عمرون الرافقي (2) أنبأنا العباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي أخبرني أبي عن
جبلة بن مالك الغساني عن عبدة بن رباح الغساني عن القاسم بن عبد الرحمن بن عضاة (3) الأشعري قال
احتفر قبر بالجابية فإذا سرير عليه رجل عظيم عليه ثياب ديباج منسوجة بالذهب وعليه
رخامة مكتوب فيها أنا الحارث بن ماري الملك ملكت ما بين الغمير إلى بيت رام وما بين
الحيرة إلى تيماء والأودية جنودي غسان وعاملة ولخم وجذام أمري مطاع وهمي وضاع
وقولي سماع بورك ميت وبورك قبر
5668 القاسم بن عبد الغني بن جمعة
أبو حذيفة الهاشمي
روى عنه عتبة (4) بن حماد الحكمي (5)
روى عنه أبو الدحداح وأبو بكر أحمد بن محمد بن الوليد المري (6)
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو عبد الله أنبأنا أبو طاهر الحسين
ابن محمد بن الحسين بن عامر المقرئ إمام جامع دمشق حدثنا القاضي أبو محمد عبد الله
ابن محمد بن عبد الغفار المعروف بابن ذكوان قراءة عليه في الجامع بدمشق عن أحمد بن
محمد بن إسماعيل التميمي حدثنا القاسم بن عبد الغني حدثنا عتبة بن حماد حدثنا خالد
ابن يزيد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) بالأصل: الحسن، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(2) كذا رسمها بالأصل، وصورتها في " ز ": الرافعي.
(3) في الأصل وم: " عصاه " وفي " ز ": " عمارة " وفوقها ضبة. والمثبت عن المختصر.
(4) في م و " ز ": روى عنه ابن حماد الحكمي.
(5) هو عتبة بن حماد بن خليد الحكمي، أبو خليد الشامي، ترجمته في تهذيب الكمال 12 / 361.
(6) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 81.
114

قد فرغ الله إلى كل عبد من خلقه من خمس خصال من قبل أن يخلقه أثره وعمله
وأجله ورزقه ومضجعه [10508]
أخبرناه عاليا أبو بكر محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني في كتابه ثم حدثني أبو
الفضل ماقبة (1) بن فناخسرو بن ماقبه (1) عنه أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن جعفر المغازلي المعدل أنبأنا أبو الدحداح أحمد بن محمد
ابن إسماعيل الدمشقي حدثنا أبو حذيفة القاسم بن عبد الغني حدثنا أبو خليد (2) عتبة بن
حماد حدثنا خالد بن يزيد المري عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي
الدرداء قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قد فرغ الله إلى كل عبد من خلقه من خمس خصال قبل أن يخلقه أثره وعمله
وأجله ورزقه ومضجعه [10509]
قال أبو خليد وجدت تصديق هذا الحديث في كتاب الله المنزل في الأثر " إنا نحن
نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين " (3) وفي العمل
" وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا " (4) وفي
الأجل " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " (5) وفي الرزق " نحن قسمنا
بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات " (6) وفي المضجع " لو
كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم " (7)
5669 القاسم بن عبد الملك
أبو عثمان
حكى عن أبي (8) مسهر
روى عنه عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني (9)

(1) إعجامها مضطرب بالأصل وم و " ز "، قارن مع مشيخة ابن عساكر 219 / ب.
(2) في " ز ": حلية، تصحيف.
(3) سورة يس، الآية: 12.
(4) سورة الإسراء، الآية: 13.
(5) سورة الأعراف، الآية: 34.
(6) سورة الزخرف، الآية: 32.
(7) سورة آل عمران، الآية: 154.
(8) في " ز ": ابن مسهر، تصحيف.
(9) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 146.
115

أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا و (1) أبو الحسن بن سعيد حدثنا أبو بكر
الخطيب أنبأنا البرقاني أنبأنا بشر بن أحمد الإسفرايني حدثنا عبد الله بن محمد بن سيار
الفرهياني قال سمعت القاسم بن عبد الملك أبا (2) عثمان يقول سمعت أبا مسهر يقول
كانت الأمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر وأشار إلى منبر دمشق
أظنه القاسم بن عثمان أبا (3) عبد الملك الجوعي انقلب نسبه وكنيته على بعض
الرواة والله أعلم
5670 القاسم بن عبيد الله بن الحبحاب السلولي مولاهم (4)
كان مع أبيه بدمشق وخرج إلى مصر وولي إمرتها خلافة عن أبيه في خلافة هشام ثم
أقره هشام عليها حين خرج أبوه إلى أفريقية أميرا عليها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال قال ابن بكير قال الليث وفي سنة
ست عشرة ومائة نزع عبيدة بن بن عبد الرحمن من أفريقية وأمر عبيد الله بن الحبحاب جاءته
إمارة أفريقية وهو بمصر فخرج واستخلف ابنه القاسم عليها ثم أمر أمير المؤمنين بإقراره
عليها
قال وفيها يعني سنة أربع وعشرين نزع القاسم بن عبيد الله من مصر وجمع لحفص
عربها وعجمها
5671 قاسم بن عثمان
أبو عبد الملك العبدي الجوعي (5) الزاهد
روى عن أبي سليمان الداراني (6) وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب

(1) زيادة عن " ز "، لتقويم السند، سقطت من الأصل وم.
(2) الأصل: " أنبأنا " تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(3) فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم.
(4) الجوعي بضم الجيم وسكون الواو وفي آخرها العين المهملة، ونسبة إلى الجوع، لعله كان يبقى جائعا كثيرا (راجع
الأنساب واللباب).
(5) ترجمته في حلية الأولياء 9 / 322 والأنساب (الجوعي)، واللباب (الجوعي) والضعفاء الكبير للعقيلي 4 / 73
والجرح والتعديل 7 / 114 وسير أعلام النبلاء 12 / 77 والعبر 1 / 452.
(6) بالأصل: الرازي، والمثبت عن م و " ز "، وسير أعلام النبلاء.
116

ومروان الطاطري وأبي معاوية الأسود ومسلم بن زياد الزاهد وعبد الجبار بن واقد
الزاهد وجعفر بن عون العمري (1) والمضاء بن عيسى وعبد الله بن نافع المدني وسفيان
ابن عيينة وإبراهيم بن أيوب والوليد بن مسلم وأحمد بن معاوية بن وديع (2) والفريابي
وعبيد بن عباس وزهير بن عباد ومسرور بن صدقة وحبيب بن روح
روى عنه أبو بكر بن سيد حمدوية وأبو حاتم الرازي وعبد الله بن هلال الدومي
ومحمد بن خالد العلوي وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان وسعيد بن عبد العزيز الحلبي
وسليمان بن محمد الخزاعي ومحمد بن الحسن بن قتيبة وأبو محمد عبد الله بن الفرج بن
عبد الله البرامي ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض وإبراهيم بن دحيم وأبو بكر محمد
ابن خالد بن يزيد الرازي ومحمد بن يحيى السماقي وجعفر بن أحمد بن عاصم وعلي بن
الحسين بن الجنيد الرازي ومحمد بن أحمد بن مطر الفداي (3) وأحمد بن أبي رجاء
وأحمد بن أنس بن مالك وأحمد بن محمد بن عثمان بن المعافى الصيداوي ومحمد بن
إسحاق بن عمرو بن الحارث والحسن بن علي بن روح الكلابي وأبو بكر بن أبي داود
ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وابنه محمد بن يزيد وأحمد بن المعلى وسليمان بن أيوب
ابن حذلم وأبو حارثة أحمد بن إبراهيم ومحمد بن هارون بن محمد المعاملي (4) ومحمد
ابن سعيد الحريمي (5)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد بن الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة
وأبو المعالي ثعلب بن جعفر السراج قالوا أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم
الحنائي (6)
وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد
قالا أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن (7) بن الوليد أنبأنا سعيد بن عبد

(1) بالأصل: " الغمرى " والمثبت عن " ز "، والضبط - بالقلم - عن م.
(2) كذا بالأصل، وفي م: " وذيع " وفي " ز ": رذيع.
(3) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " الغساني " وفي " ز ": الغفاري.
(4) كذا بالأصل: " المعاملي " وفي م و " ز ": العباسي.
(5) كذا بالأصل وم وفي " ز ": الخزيمي.
(6) ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 130.
(7) في م: الحسين، تصحيف.
117

العزيز (1) حدثنا قاسم بن عثمان الجوعي حدثنا عبد الله بن
نافع المدني حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة [10510]
غريب من حديث مالك بن نافع
أخبرناه (2) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو
بكر بن المقرئ حدثنا محمد أبو العباس بن قتيبة وسعيد بن عبد العزيز بن مروان
الدمشقي قالا حدثنا قاسم بن عثمان الجوعي حدثنا عبد الله بن نافع عن مالك عن
نافع عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وإن منبري لعلى حوضي (3) [10511]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو بكر السلمي أنبأنا أبو الحسن العتيقي أنبأنا
يوسف بن أحمد أنبأنا أبو جعفر العقيلي قال هذا الحديث لا يتابع عليه يعني القاسم بن
عثمان الجوعي
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن وأبو عبد الله بن عبد الملك قالا أنبأنا عبد
الرحمن بن محمد بن إسحاق أنبأنا محمد إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4)
القاسم بن عثمان الجوعي الدمشقي أبو عبد الملك روى عن أبي معاوية الأسود
وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ومسلم بن زياد الزاهد وأبي سليمان
الداراني وعبد الجبار بن واقد الزاهد ومروان بن محمد روى عنه أبي وعبد الله بن
هلال الدومي (5) ومحمد بن خالد الشيباني (6) القلوصي (7) سئل أبي عنه فقال صدوق

(1) بالأصل: الوليد، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(2) بالأصل: أخبرنا، والمثبت عن م و " ز ".
(3) من طريق آخر في الموطأ، باب ما جاء في مسجد النبي رقم 463 ص 97.
(4) رواه ابن أبي حاتم 7 / 114.
(5) بالأصل: " الدوسي " وتقرأ في " ز ": " الرومي " والمثبت عن م، وفي الجرح والتعديل: الربعي الدومي (قرية من
قرى دمشق).
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الجرح والتعديل: السيباني.
(7) كذا وردت هذه النسبة بالأصل وم و " ز "، والجرح والتعديل القلوصي، بالصاد المهملة.
118

أنبأنا أبو الحسين (1) عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر أنبأنا أبو بكر المزكي
أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال
قاسم بن عثمان الجوعي من أقران السري والحارث كان أبو (2) تراب النخشبي (3)
يصحبه وهو من جلة المشايخ وصحب أبا سليمان الداراني وحكى عنه
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا سعيد
ابن أوس الدمشقي (4) حدثنا القاسم بن عثمان الجوعي كان صوفيا نسب إلى (5) الجوع
أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن الطوسي وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن
الزاغوني (6) وأبو حفص عمر بن ظفر المغازلي في كتبهم قالوا أنبأنا المبارك بن عبد
الجبار أنبأنا الحسن بن علي بن محمد الشاموخي (7) أنبأنا عمر بن محمد بن سيف قال
قال أبو بكر بن أبي داود (8)
رأيت أحمد بن أبي الحواري يقرأ عنده القرآن فيصيح ويصعق وكان القاسم بن عثمان
الجوعي رجلا فاضلا من محدثي دمشق كان يقدم في الفضل على ابن أبي الحواري فكان
ينكر ذلك على ابن أبي الحواري
كتب (9) إلي أبو الحسن (10) الفارسي أنبأنا أبو بكر المزكي أنبأنا أبو عبد الرحمن
السلمي قال سمعت أبا العباس البغدادي يقول سمعت محمد بن عبد الله الفرغاني يقول
حدثني أبو جعفر الحداد قال
دخلت دمشق فوقفت على قاسم الجوعي وهو يتكلم وهو شيخ الدمشقيين فسمعته
يتكلم في الإيثار فدخل عليه رجل من خارج الحلقة حتى جاء إلى القاسم وفي رأسه عمامة

(1) بالأصل: الحسن، والمثبت عن من و " ز ".
(2) بالأصل: أبوه، والمثبت عن م و " ز ".
(3) في " ز ": التجيبي، تصحيف، وهو عسكر بن الحصين ترجمته في سير أعلام النبلاء 11 / 545.
والنخشبي نسبة إلى نخشب مدينة بنواحي بلخ، تسمى أيضا نسف.
(4) سير أعلام النبلاء 12 / 78.
(5) سقطت من الأصل، واستدركت عن " ز "، وم، وسير الاعلام.
(6) مشيخة ابن عساكر 144 / أ.
(7) في " ز ": الشايوخي.
(8) سير أعلام النبلاء 12 / 78.
(9) كتب فوقها في م: مساواة.
(10) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
119

فأخذها وجعل يلفها على رأسه وقاسم يدير له رأسه حتى أخذها ولم يكلمه القاسم ولا
أحد من أصحابه ولم يقطع كلامه
أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو
محمد بن أبي نصر أنبأنا الحسن بن حبيب قال سمعت أبا الرضا الصياد وكان من
المتعبدين يقول قال قاسم بن عثمان وكان عابد الشام فذكر حكاية (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد
المقرئ أنبأنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد
بن إبراهيم بن يونس ختن الليث الرازي قال سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم
الرازي يقول
دخلت دمشق على كتبة الحديث فمررت بحلقة قاسم الجوعي فرأيت نفرا جلوسا
حوله وهو يتكلم عليهم فهالني منظرهم فتقدمت إليهم فسمعته يقول اغتنموا من أهل
زمانكم خمسا منها إن حضرتم لم تعرفوا وإن غبتم لم تفقدوا (2) وإن شهدتم لم
تشاوروا وإن قلتم شيئا لم يقبل قولكم وإن عملتم شيئا لم تعطوا به وأوصيكم بخمس
أيضا إن ظلمتم لم تظلموا وإن مدحتم لم تفرحوا أو إن ذممتم لم تجزعوا وإن كذبتم
فلا تغضبوا وإن خانوكم فلا تخونوا قال فحصلت فائدتي من دمشق
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني وابن السمرقندي قالا حدثنا عبد العزيز بن أحمد
أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله حدثنا محمد بن سليمان الربعي حدثنا أبو الحسين
محمد بن الفيض قال (3) وقدم يحيى بن أكثم مع المأمون إلى دمشق سنة ست عشرة ومائتين فبعث إلى أحمد
ابن أبي الحواري فسمع منه وجالسه واستعذبه وخلع عليه ثيابا سرية وقلنسوة وشيئا من
قلانسه طويلة (4) ودفع إليه خمسة آلاف درهم وقال يا أبا الحسن فرق هذه حيث ترى
فدخل بها المسجد وصلى صلوات بالقلنسوة وأقامت عليه أياما فقال بعض جلساء قاسم

(1) سير أعلام النبلاء 12 / 78.
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": تفتقدوا.
(3) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 12 / 78 - 79.
(4) في " ز ": القلانسهم طويلة.
120

لقاسم يا معلم هذا أحمد بن أبي الحواري أخذ دراهم ولبس قلنسوته فالتفت قاسم فنظر
إليه فقال أخذ دراهم اللصوص ولبس قلانس اللصوص
وكان قاسم إذا راح إلى المسجد في وقت الزوال يدخل من باب الفراديس ويأخذ في
الاسطوان الغربي حتى يصير إلى المصعد ثم يأخذ قبلة حتى يدخل من أقصى الأبواب إلى
مجلسه فلما كان من الغد من يوم نظره إلى أحمد دخل من باب الفراديس حتى قام (1)
باب القبة ثم مر حتى مر بأحمد وهو جالس يشهد في ركوعه والقلنسوة على رأسه فلما
حاذى به رفع يده فلطم القلنسوة فالتفت أحمد بن أبي الحواري فنظر إليه فسلم ثم التفت
إلى ابنه إبراهيم فقال يا إبراهيم خذ القلنسوة وامض بها إلى البيت فقال له من رآه يا أبا الحسن
ما رأيت ما فعل بك هذا الرجل فقال رحمه الله
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا علي بن محمد
الحنائي أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن حدثنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال
سمعت قاسم الجوعي وقال له رجل ادع لي فإن السلطان يطلبني وأنا مظلوم قال
ما أخدعك أنا ما أدعو لنفسي أنا أعرف أيش تحت ثيابي
أخبرنا أبو محمد بن صابر وأبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى إذنا قالا أنبأنا
أبو الحسين عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن إبراهيم قراءة أنبأنا أبي حدثنا أبو الفرج
محمد بن عبد الله بن المعلم قال سمعت عمرو بن المري (2) يقول سمعت أستاذي المعلم
يعني ابن سيد حمدوية يقول
كان أستاذي قاسم الجوعي عند باب الساعات في الجامع قال يا من يحضر عندنا من
يمضي بكتابي إلى بعض إخواني إلى صور فقلت أنا يا أستاذ فأخذت الكتاب ودعا لي
ثم سرت إلى صور فدفعت الكتاب إلى الشيخ ثم قدم لي شيئا فأكلت وكانت ليلة مقمرة
وكنت أشرف على البحر فإذا برجل (3) قد دخل على الشيخ فسلم عليه وقال له هذا كتاب
قاسم الجوعي يقرأ عليك فيه السلام فلما صليت الغداة ناولني الشيخ الكتاب فقلت له يا

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وصححها محقق المختصر: " وافى " وهو الوجه الصواب.
(2) كذا بالأصل: " عمرو بن المري " وفي م و " ز ": عمر بن البري.
(3) الأصل: رجل، والمثبت عن م و " ز ".
121

سيدي من كان ذلك الرجل الذي دخل عليك البارحة وسلم عليك وسلمت أنت عليه
فقال الخضر عليه السلام فأخذ الكتاب فزاد فيه شيئا
ثم قدمت على أستاذي قاسم الجوعي فقال لي إيش الذي منعك أن يمضي بكتابي
فقلت له قد مضيت وهذا جواب الكتاب فقرأه ثم قال لي أبشر فإن الشيخ قد كتب إلي
يوصيني بك ويقول إن هذا الغلام قد رأى أخانا الخضر عليه السلام فقلت هذا ببركتك
ودعا لي
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس حدثنا علي بن عمر بن
محمد بن الحسن بن القزويني الزاهد إملاء حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري حدثنا
سعيد بن عبد العزيز الحلبي بدمشق قال
سمعت القاسم بن عثمان الجوعي يقول التوبة رد المظالم وترك المعاصي وطلب
الحلال وأداء الفرائض
كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد وأخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد
ابن حبيب وأبو محمد عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد القشيري عنه أنبأنا شيخ
الشيوخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي أنبأنا أحمد بن علي بن حسان
قال سمعت القاسم بن عثمان يقول (1)
رأس الأعمال كلها الرضا عن الله والورع عماد الدين والجوع مخ العبادة والحصن
الحصين ضبط اللسان (2) ومن شكر الله حشر من ميدان الزيادة (3) ومن تم عمله عرف
المصائب وقال القشيري عد (4) المصائب نعما وشكر الله على ما زوى عنه من الدنيا (5)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون أنبأنا
عبد الوهاب
وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني وعبد

(1) من طريق آخر رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 9 / 323 وسير أعلام النبلاء 12 / 79.
(2) في الحلية: " والحصن ضبط اللسان " وفي سير أعلام النبلاء: والحصن الحصين الصمت.
(3) في الحلية: ومن شكر الله جلس في ميدان الزيادة.
(4) الأصل: " عند " تصحيف، والمثبت عن م، و " ز ".
(5) الذي في الحلية: ومن حمده عد المصائب نعما، وشكر الله على ذلك ولو زويت عنه الدنيا.
122

الكريم بن حمزة وأبو المعالي ثعلب بن جعفر قالوا أنبأنا أبو القاسم حسين بن محمد
الحنائي حدثنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي
أنبأنا سعيد بن عبد العزيز قال سمعت قاسما الجوعي يقول
أصل الدين الورع وأفضل وقال الأكفاني وعبد الكريم وأصل العبادة مكابدة
الليل وأقصر طرق الجنة سلامة الصدر
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قال سمعت أبا عبد
الرحمن السلمي يقول سمعت عبيد الله بن محمد بن إسحاق يقول سمعت أحمد بن محمد
ابن عيسى الرازي يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول
سمعت قاسما الجوعي وعنده ظاهر المقدسي يقول السلامة كلها في اعتزال الناس
والفرح كله في الخلوة بالله عز وجل
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأنا المعلى العرفجي بمكة حرسها
الله أنبأنا عبد العزيز بن بندار حدثنا أبو الحسن بن جهضم حدثنا أبو القاسم عبد السلام بن
محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال
سمعت قاسم بن عثمان الجوعي يقول من أصلح فيما بقي من عمره غفر له ما مضى
وما بقي ومن أفسد فيما بقي من عمره أخذ بما مضى وما بقي
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن صالح
العطار أنبأنا أبو منصور المظفر بن أحمد بن محمد حدثنا أبو الفرج عبد الواحد بن بكر بن
محمد الورثاني حدثني محمد بن أحمد الوراق حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري
قال قاسم الجوعي يقول
إن لله عبادا قصدوا الله بهممهم (2) وأفردوه بطاعتهم واكتفوا به في توكلهم ورضوا
به عوضا من كل ما خطر على قلوبهم من أمر الدنيا فليس لهم حبيب غيره ولا قرة عين إلا
فيما قرب إليه
كتب إلي أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري يخبرني عن عبد العزيز بن علي

(1) في " ز ": ثعلب بن حصن.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المختصر: بهمهم، تصحيف.
123

الأزجي حدثنا أبو الحسن بن جهضم حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد حدثنا عبد
الله بن الفرج قال سمعت قاسم بن عثمان يقول
إن لله عبادا قصدوا الله بهممهم وأفردوه بطاعتهم واكتفوا به في توكلهم ورضوا به
عوضا من كل ما خطر على قلوبهم من أمر الدنيا فليس لهم حبيب غيره ولا قرة عين إلا
فيما قرب إليه
قال وحدثنا ابن جهضم حدثنا عبد السلام بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز
قال سمعت القاسم بن عثمان يقول
علامة الرجل القلب من الله أداء الأمانة والذكر له والصدق في العمل
وقال قاسم الاعتبار بالنطق والذكر باللسان والفكر بالقلوب والمراقبة أصل الحذر
والحياء جامع كل خير
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو سعد أحمد بن
محمد بن الخليل الماليني (1) أنبأنا أبو القاسم بكير بن محمد بن بكير حدثنا علي بن
يعقوب بن محمد قال وقال مرة ابن إبراهيم حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سيد
حمدوية التميمي قال سمعت قاسم بن عثمان الجوعي يقول
رأيت في الطواف حول البيت رجلا فتقربت منه فإذا هو لا يزيد على قوله اللهم
قضيت حاجة المحتاجين وحاجتي لم تقض فقلت ما لك لا تزيد على هذا الكلام فقال
أحدثك كنا سبعة رفقاء في بلدان شتى غزونا أرض العدو فاستؤسرنا كلنا فاعتزل بنا
لتضرب أعناقنا فنظرت إلى السماء فإذا سبعة أبواب مفتحة عليها سبع جوار من الحور
العين على كل باب جارية فقدم رجل منا فضربت عنقه فرأيت جارية في يدها منديل قد
هبطت إلى الأرض حتى ضرب أعناق ستة وبقيت أنا وبقي باب وجارية فلما قدمت لتضرب
عنقي استوهبني بعض رجاله فوهبني له فسمعتها تقول أي شئ فاتك يا محروم وأغلقت
الباب وأنا يا أخي متحسر على ما فاتني
قال قاسم بن عثمان أراه أفضلهم لأنه رأى ما لم يروا وترك يعمل على الشوق
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنبأنا محمد بن يحيى بن إبراهيم أنبأنا

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 301.
124

محمد بن الحسين قال سمعت عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب يقول سمعت العباس بن
سمرة يقول سمعت قاسم الجوعي يقول
كنت في مسجد دمشق وأنا مستند إلى سارية فأخذني النوم فرأيت كأني أقول شيئا
وأدق صدري فصعد النبي (صلى الله عليه وسلم) من باب الدرج مع أبي بكر وعمر فلما رأى كذلك قال
الخطأ في هذا أكثر من الصواب
وجدت بخط بعضهم لقاسم الجوعي
* اصبر على كسرة وملح * فالصبر مفتاح كل زين
وأقنع فإن القنوع عز * لا خير في شهوة بدين *
أخبرنا أبو القاسم العلوي إذنا أنبأنا طرفة بن أحمد بن محمد أنبأنا عبد الوهاب
الكلابي (1) أنبأنا أحمد بن الحسين المشغرائي حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت
أبا سليمان يقول لابن (2) ليحيى بن حمزة وعليه (3) جبة صوف وعباءة الق هذه الجبة عنك
وعليك بثوبين أبيضين يخلطانك بالناس واتخذ مؤدبا غير قاسم يعني الجوعي
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني وابن السمرقندي قالا حدثنا عبد العزيز بن أحمد
أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله حدثنا محمد بن سليمان الربعي حدثنا أبو الحسن
محمد بن الفيض قال
قام أبو بكر بن عتاب بن القطه في مجلس قاسم بن عثمان الجوعي وكان غلاما جميلا
حسن الوجه وكان صفوان بن صالح جالسا وسليمان بن عبد الرحمن جالس عند باب
المئذنة وغيرهم فقال يا قوم هذا قاسم يا أبا عبد الملك ويا أبا أيوب دخلت إليه
البيت فجذبني (4) وقبلني (5) وأراد أن يفعل بي كذا وكذا حتى انفلت منه
قال أبو الحسن بن الفيض وكنت حينئذ صغيرا في المجلس فوثب إليه رجال فضربوه
وعنفوه في ذلك وضربه أبوه وعنفه في ذلك وجاء إلى قاسم مرة أخرى أيضا غلام حسن

(1) في " ز ": الكلاباذي.
(2) في " ز ": لابن الحسين بن حمزة.
(3) بالأصل: عليه، والمثبت عن م و " ز ".
(4) بالأصل: فحدثني، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(5) مطموسة بالأصل ولم يظهر منها إلا حرف م، والمثبت عن م و " ز ".
125

الوجه يقال له ابن عبد الغفار بن نجيح مولى الثقفي فقال هذا الشيخ السوء أراد أن يفعل بي
كذا وكذا بالفحش فلم يصدق وضرب وعنف في ذلك
قال أبو الحسن بن الفيض وأعوذ بالله والدار الآخرة أن يكون قاسم قال لهما قط شيئا من ذلك كان أورع
من ذلك وإنما أراد أن يوقعا (1) بذلك عليه أمرا
ذكر أبو الفضل المقدسي فيما أخبره به أبو عمرو بن مندة عن أبيه أنبأنا محمد بن
إبراهيم بن مروان قال قال عمرو بن دحيم توفي قاسم يوم الخميس لثمان ليال بقين من
شهر رمضان سنة ثمان وأربعين ومائتين
5672 القاسم بن علي بن أبان بن (2) يزيد
ابن الصباح بن عبد الرحمن
روى عن عبد السلام بن عبد الحميد الحراني (3)
روى عنه أبو الميمون
أخبرنا أبو محمد (4) عبد الكريم (5) بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام
ابن محمد أنبأنا أبو الميمون بن راشد حدثنا القاسم بن علي بن أبان بن يزيد بن الصباح بن
عبد الرحمن العلاف حدثنا عبد السلام بن عبد الحميد (6) إمام مسجد حران قال قال
وكيع بن الجراح لولا الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ما حدثت
5673 القاسم بن علي
حكى عن أحمد بن السري الأنطاكي
حكى عنه محمد بن أحمد بن رفدويه
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي أنبأنا سعد علي بن عبد الله
ابن أبي صادق الحيري أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه نا عمر بن يحيى

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز "، والمختصر: يوقع.
(2) كتبت " بن " فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(3) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: الحزامي.
(4) أقحم بعدها بالأصل: " بن ".
(5) في م: عبد الرحمن.
(6) بالأصل هنا: " عبد المجيد " تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
126

الأردبيلي نا محمد بن أحمد بن رفدويه (1) حدثنا قاسم بن علي الدمشقي حدثنا أحمد بن
السري أخو عبيد الله بن السري قال
كان بالبصرة شاب متعبد وكانت عمة له تقوم بأمره فأبطأت عليه مرة فمكث ثلاثة
أيام يصوم ولا يفطر على شئ فلما كان بعد ثلاث قال يا رب رفعت رزقي فألقي إليه
من زاوية المسجد مزود ملئ (2) سويقا (3) فقيل له هاك يا قليل الصبر
5674 القاسم بن عمر بن معاوية الربعي
حدث عن عقبة بن علقمة
روى عنه أحمد بن أبي الحواري وأحمد بن المعلى بن يزيد
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن أبي
عمرو المقرئ بمنين (4) أنبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان القرشي حدثنا
أحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي حدثنا القاسم بن عمر الربعي حدثنا عقبة حدثنا
الأوزاعي أخبرني ابن شهاب عن أبي إدريس عائذ الله عن أبي ذر
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأى على رجل خاتما من ذهب فقرع يده بالعصا فأخذ الرجل
الخاتم فألقاه ثم أقبل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أين خاتمك فقال ألقيته يا رسول الله
قال أظننا قد أوجعناك وأغرمناك [10512]
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثني عبد العزيز بن أحمد أنبأنا عبد الوهاب
الميداني أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن الحسن اللهبي أنبأنا أبو عبد
الرحمن محمد بن العباس بن الدرفس حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا قاسم بن عمر
ابن معاوية الربعي حدثنا عقبة عن الأوزاعي قال
من عمل بما يعلم كان حقا على الله أن يعلمه ما لا يعلم ويوفقه فيما يعمل حتى يستوجب بذلك الجنة ومن لم يعمل بما يعلم تاه فيما لا يعلم حتى
يستوجب بذلك النار

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه وم و " ز " لتقويم السند.
(2) بالأصل وم: " ملا " وفي " ز ": ملان.
(3) بالأصل وم: " سويق " والمثبت عن " ز ".
(4) منين: بالفتح ثم الكسر، قرية في جبل سنير من أعمال الشام، وقيل من أعمال دمشق.
127

5675 - القاسم بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن يحيى
أبو بكر العصار (1) (2)
روى عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وأبي عامر موسى بن عامر وعبد السلام بن
عتيق والسلم بن يحيى الحجزاي (3) وأبي أمية الطرسوسي والعباس بن الوليد بن مزيد
والحسن بن عبد الله بن منصور وأبي عبيد محمد بن حسان البسري (4) وعبد الرحمن بن
الحسن (5) بن عبد الله بن يزيد بن تميم وهاشم بن خالد بن أبي جميل ومحمد بن الوزير
ومحمد بن أحمد بن مطر بن العلاء وأحمد بن عبد الرحمن (6) بن عبود (7) ومؤمل بن
إهاب وزكريا بن يحيى السجزي ومحمد بن هاشم البعلبكي وأبي بكر محمد بن عبد
الرحمن الجعفي وأبي عمرو محمد بن داود بن سالم مولى عثمان بن عفان وعبد الله (8) بن
صالح بن كريز (8)
روى عنه بكر بن شعيب القرشي وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدب
وأبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو بكر محمد بن حميد بن معيوف بن بكر الهمداني
وأبو بكر بن المقرئ والحاكم أبو أحمد النيسابوري ومحمد بن سليمان الربعي وأبو
إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الدمشقي ومحمد بن مظفر الحافظ وأبو القاسم بن أبي
العقب وأبو علي بن شعيب وأبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني (9) وأبو عبد الله
محمد بن عبد الرحمن بن مخلد الغزال الأصبهاني
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا الحاكم
أبو أحمد أخبرني أبو بكر القاسم بن عيسى العصار بدمشق حدثنا محمد يعني ابن هاشم
البعلبكي حدثنا محمد يعني ابن شعيب بن شابور عن النعمان يعني ابن المنذر

(1) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: القصار، وفوقها ضبة.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 173 وتهذيب التهذيب 4 / 525 وتقريب التهذيب وفيه: العطار بدل العصار.
والأنساب (العصار) والاكمال 6 / 388 (العصار)، والأسامي والكنى للحاكم 2 / 225 رقم 710.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحجراتي.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": التستري.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(6) في م و " ز ": عبد الواحد.
(7) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: " عبد " وفوقها ضبة.
(8) ما بين الرقمين سقط من " ز ".
(9) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الاذفي.
128

الغساني عن سليمان بن موسى أخبرني عطاء أنه سأل عائشة هل رخص للنساء أن يصلين
على الدواب قالت لم يرخص لهن في ذلك في شدة ولا رخاء
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال سمعت أبا بكر القاسم بن عيسى العصار بدمشق وكان
فهما فذكر حكاية
قال وأنبأنا أبو أحمد قال (1) أبو بكر القاسم بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى العصار الدمشقي سمع محمد (2) بن
هاشم والسلم بن يحيى (3)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأنا إبراهيم بن يونس الخطيب أنبأنا أبو زكريا
البخاري
وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا رشأ بن
نظيف
قالا حدثنا عبد الغني بن سعيد قال فالعصار بالعين القاسم بن عيسى العصار
الدمشقي عن عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن تميم وطبقته
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (4) قال
أما العصار بالعين المهملة فهو القاسم بن عيسى العصار دمشقي عن عبد الرحمن
ابن الحسن بن عبد الله بن يزيد بن تميم ونظرائه (5)

(1) رواه الحاكم النيسابوري في الأسامي والكنى 2 / 225 رقم 710.
(2) بالأصل: عيسى تصحيف، والتصويب عن م و " ز "، والأسامي والكنى وفيه: محمد بن هاشم بن سعيد القرشي.
(3) في الأسامي والكنى: السلم بن يحيى بن بعد الحميد الطائي.
(4) الاكمال لابن ماكولا 6 / 388.
(5) كتب بعدها في م: سمعته منهما.
129

5676 القاسم بن عيسى بن إدريس
ابن معقل بن سيار (1) بن شمخ (2) بن سيار بن عبد العزى
ابن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم
ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب
أبو دلف العجلي (3)
ولي دمشق في أيام المعتصم وكان من الأجواد الممدوحين
وحدث عن هشيم بن بشير
روى عنه محمد بن المغيرة بن زياد
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنبأنا أبو نعيم
الحافظ قال
القاسم بن عيسى أبو دلف الشاعر يروي عن هشيم بن بشير توفي سنة خمس
وعشرين ومائتين روى عنه محمد بن المغيرة بن زياد تولى محاربة الخرمية فأفناهم
ذكره ابن مندة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (5)
القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن عمرو بن شيخ (6) بن معاوية بن خزاعي بن
عبد العزى أبو دلف العجلي أمير الكرج وعبد العزى هو ابن دلف بن جشم بن قيس بن سعد

(1) في " ز ": يسار.
(2) الأصل: سمح، والمثبت عن م و " ز "، وفي جمهرة ابن حزم: شيخ.
(3) ترجمته في الأغاني 8 / 248 ووفيات الأعيان 4 / 73 ومعجم الشعراء للمرزباني ص 334 وتاريخ بغداد 12 / 416
والأعلام للزركلي 5 / 179 واللباب (العجلي)، وجمهرة أنساب العرب ص 313 والعبر للذهبي 1 / 394 وشذرات
الذهب 2 / 57 ومروج الذهب (الفهارس)، والبداية والنهاية (الترجمة (5393) ط الفكر وتهذيب التهذيب
وتقريبه (6 / 456 الترجمة 5665) ط دار الفكر 1995 م) وتهذيب الكمال 15 / 171 وتهذيب التهذيب وتقريبه.
(4) هم أصحاب بابك الخرمي، كان يرى رأي المزدكية من المجوس الذين خرجوا أيام قباذ وأباحوا النساء
والمحرمات، وقتلهم أنو شروان، وقد ظهر بابك أيام المعتصم فاستولى على الممالك وعاث في البلاد فسادا.
(5) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 416.
(6) بالأصل: " شيخ " وفي " ز ": شيح، والمثبت عن تاريخ بغداد، وفي م: " شيخ " وفوقها ضبة، وقد مر: شمخ.
130

بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي
ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان كان أبو دلف شاعرا أديبا وسمحا
جوادا وبطلا شجاعا وورد بغداد عدة دفعات وبها مات
قرأت بخط أبي الحسين الرازي قال ذكر محمد بن داود بن الجراح البغدادي
أن المعتصم بالله كان قد غضب على أبي دلف واعتزم على قبض ماله فاحتال له عبد
الله بن طاهر حتى ولي دمشق ونحاه عن الجبل حتى سكن أمره فهجا أبو السري أحمد بن
يزيد الشاعر ابنه عجل بن أبي دلف فقال
* يا عجل أنت غراب البين والصرد * في الشؤم منك لحاك الواحد الصمد
أنت البسوس التي أفنت بناقتها * بكرا وتغلب حتى أقفر البلد
قد كان شؤمك نحى قاسما فمضى * إلى دمشق ودمع العين يطرد
لولا المهذب عبد الله ما رفعت * يوما إلى قاسم كأس المدام يد *
يريد عبد الله بن طاهر
أنبأنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر أنبأنا أبو طاهر محمد بن
أحمد بن محمد بن أبي الصقر أنبأنا الشريف حمزة بن أحمد بن الحسين أنبأنا أبو محمد
الحسن بن رشيق العسكري حدثنا أبو بكر يموت بن المزرع حدثنا محمد بن حميد
اليشكري وجعفر بن محمد الأبزاري قالا حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أبيه
قال
كنت في مجلس الرشيد إذ دخل عليه غلام أمرد له ذؤابة فسلم بالخلافة فقال
الرشيد لا سلم الله (1) على الآخر أفسدت علينا الجبل يا غلام قال فأنا أصلحه يا
أمير المؤمنين قال وكيف تصلحه قال أفسدته يا أمير المؤمنين وأنت علي وأعجز عن
إصلاحه وأنت معي فأمر الرشيد فخلع عليه وقعد له على الجبل فلما خرج الغلام قلت
من هذا فقيل لي هذا أبو دلف العجلي
قال إبراهيم فسمعت الرشيد وقد ولى الغلام خارجا من عنده يقول إني أرى غلاما
يرمي من وراء همة بعيدة

(1) سقطت من الأصل واستدركت عن م و " ز ".
131

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (1) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (2) أنبأنا أحمد بن عمر بن روح حدثنا المعافى بن زكريا حدثنا الحسين بن
القاسم الكوكبي حدثنا أبو الفضل الربعي عن أبيه قال قال المأمون يوما وهو مقطب لأبي
دلف أنت الذي يقول فيك الشاعر (3) * إنما الدنيا أبو دلف * عند مغزاه (4) ومحتضره
فإذا ولى أبو دلف * ولت الدنيا على أثره *
فقال يا أمير المؤمنين شهادة زور وقول غرور وملق معتف وطالب عرف وأصدق
منه ابن أخت لي حيث يقول * دعيني (5) أجوب الأرض التمس الغنا * فلا الكرج الدنيا ولا الناس قاسم *
فضحك المأمون وسكن غضبه
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
الوحش سبيع بن المسلم عنه أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت حدثنا أبو بكر
محمد بن يحيى الصولي حدثنا ثعلب حدثنا ابن الأعرابي عن الأصمعي قال كنت واقفا
بين يدي المأمون إذ دخل عليه أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي فنظر إليه المأمون شزرا
وقال أنت الذي يقول فيك علي بن جبلة الشاعر
* له راحة لو أن معشار عشرها * على البركان البر أندى من البحر
له همم لا منتهى لكبارها * وهمته الصغرى أجل من الدهر
ولو أن خلق الله في مسك فارس * وبارزه كان الحلي من العمر
أبا دلف بوركت في كل وجهة * كما بوركت في شهرها ليلة القدر *
فقال يا أمير المؤمنين مكذوب علي لا والذي في السماء بيته ما أعرف من هذا
حرفا فقال قد قال فيك ابن جبلة علي
* ما قال لا من جود أبو دلف * إلا التشهد لكن قوله نعم *

(1) زيادة منا لتقويم السند، وكلمة " حدثنا " قبلها سقطت من م و " ز ".
(2) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 421.
(3) البيتان في الأغاني 8 / 254 وفيهما دلى علي بن جبلة و 20 / 15 في ترجمة علي بن جبلة.
(4) في تاريخ بغداد عند معدله ومختصره.
(5) في تاريخ بغداد: دعني.
132

والذي يقول فيك أيضا
* ما خط لا كاتباه في صحيفته * كما تخطط لا في سائر الصحف
أعطي أبو دلف والريح جارية * حتى إذا وقفت أعطى ولم يقف *
قال لا أعرف هذا يا أمير المؤمنين لكني أعرف قول ابن دابق (1) حيث يقول
* أبا دلف ما الفقر عندي بعينه * سواك ومن يرجو غناك ويأمله
وأصلح شئ فيك تسليم أمره * عليك على ظهر وما أنت قائله *
وله أيضا
* ذريني أجوب الأرض في طلب الغنى * فلا الكرج الدنيا ولا الناس قاسم *
قال فضحك المأمون وتهلل وجهه وانبسط إليه بعد انقباض واستعمله وقال له
ارفع حوائجك
وأبو دلف القائل
* طلب المعاش مفرق * بين الأحبة والوطن
ومصير جلد الرجال * إلى الضراعة والوهن *
أخبرنا أبو الحسن (2) بن قبيس حدثنا و (3) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (4) حدثنا أحمد بن عمر بن روح (5) النهرواني حدثنا المعافى بن زكريا الجريري
حدثنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد حدثنا إبراهيم
ابن الحسن بن سهل قال
كنا في موكب المأمون فترجل له أبو دلف فقال له المأمون ما أخرك عنا فقال علة
عرضت لي فقال شفاك الله وعافاك اركب فوثب من الأرض على الفرس فقال له
المأمون ما هذه وثبة عليل فقال بدعاء أمير المؤمنين شفيت
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأنا

(1) غير واضحة بالأصل وصورتها: " داسى " غير واضحة في م، والمثبت عن " ز ".
(2) في " ز ": الحسين، تصحيف.
(3) الزيادة منا لتقويم السند، سقطت من الأصل وم و " ز ".
(4) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 420.
(5) بالأصل: " نوح " والمثبت عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
133

الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون حدثنا أبو بكر محمد
ابن القاسم بن بشار الأنباري حدثنا أبي حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن الكاتب حدثنا
عيسى بن عبد العزيز بن سهل الحارثي (1) من بني الحارث بن كعب قال
خرجت رفقة إلى مكة فيها القاسم بن عيسى فلما تجاوزت الكوفة حضرت الأعراب
وكثرت تريد اغتيال الرفقة فتسرع قوم إليهم فزجرهم أبو دلف وقال ما لكم ولهذا ثم
انفصل بأصحابه فعبأ عسكره ميمنة وميسرة وقلبا فلما سمع الأعراب أن (2) أبا دلف حاضر
انهزموا من غير حرب ثم مضى بالناس حتى حج فلما رجعوا أخبرت القافلة بأن الأعراب قد
احتشدوا احتشادا عظيما وهم قاصدوا (3) القافلة
وكان في القافلة رجل أديب شاعر في ناحية طاهر بن الحسين وآله فكتب إلى أبي دلف
بهذا الشعر (4)
* جرت بدموعها العين الذروف * وظل من البكاء له حليف
بلاد تنوفة (5) ومحل قفر * وبعد أحبة ونوى قذوف
نبادر أول القطرات نرجو * بذلك أن تخطانا الحتوف
أبا دلف وأنت عميد بكر * وحيث العز والشرف المنيف
تلاق عصابة هلكت فما أن * بها إلا تداركها خفوف
كفعلك في البدي (6) وقد تداعت
* من الأعراب مقبلة زحوف
فلما أن رأوك لهم حليفا * وخيلك حولهم عصبا عكوف
* ثنوا عنقا وقد سخنت (7) عيون * لما لاقوا وقد رغمت أنوف *
قال فلما قرأ أبو دلف الأبيات أجاب عنها بغير إطالة ذكر ولا تروية فقال
* رجال لا تهولهم المنايا * ولا يشجيهم الأمر المخوف

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحازقي.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن م و " ز ".
(3) في " ز ": " قاصدون للقافلة " وفي تاريخ بغداد والمختصر: قاصدون القافلة.
(4) الخبر باختلاف الرواية، والشعر، في تاريخ بغداد 12 / 416 - 417.
(5) التنوفة: القفر من الأرض.
(6) في الأصل: " الندي " وفي م: " البدأ " وفي " ز ": " اليدين " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(7) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": شجيت.
134

وطعن بالقنا الخطي حتى * تحل بمن أخافكم الحتوف
ونصر الله عصمتنا جميعا * وبالرحمان ينتصر اللهيف (1)
رواها الخطيب في التاريخ عن حمزة بن محمد بن طاهر عن محمد بن الحسن
الهاشمي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (2) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (3) أنبأنا الجوهري
قرأت على أبي منصور بن خيرون عن أبي محمد الجوهري
أنبأنا محمد بن عمران بن موسى حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي أنشدنا
محمد بن القاسم بن خلاد لابن النطاح في أبي دلف
* وإذا بدا لك قاسم يوم الوغى * يختال خلت أمامه قنديلا
وإذا تلذذ بالعمود وليته * خلت العمود بكفه منديلا
وإذا تناول صخرة ليرضها * عادت كثيبا في يديه مهيلا
قالوا وينظم فارسين بطعنة * يوم اللقاء ولا يرام (4) جليلا
لا تعجبوا لو كان مد قناته * ميلا إذا نظم الفوارس ميلا *
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن
الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا حدثنا عبد الله بن منصور الحارثي حدثنا محمد بن يزيد
النحوي أنشدني ابن أبي دلف قول ابن أبي فنن في أبيه أبي دلف
* ما لي وما لك قد كلفتني شططا * حمل السلاح وقول الدارعين قفي
أمن رجال الحنايا خلتني رجلا * أمسي وأصبح مشتاقا إلى التلف
تسعى المنايا إلى غيري فيكرهها * فكيف أسعى إليها عاري الكتف
يا هل حسبت سواد الليل غيرني * وأن روحي في جنبي أبي دلف *
قال فبعث إليه أبو دلف بخمسمائة دينار

(1) اللهيف: المضطر.
(2) الزيادة لتقويم السند عن " ز "، سقطت من الأصل وم.
(3) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 417.
(4) كذا بالأصل، وم و " ز ": " يرام " وفي تاريخ بغداد: يراه.
135

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس الفقيه حدثنا و (1) أبو منصور محمد بن
عبد الملك بن خيرون أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (2) أنبأنا أبو يعلى أحمد بن عبد
الواحد الوكيل أنبأنا محمد بن جعفر التميمي الكوفي أنبأنا أبو بكر الصولي قال
تذاكرنا يوما عند المبرد الحظوظ وأرزاق الناس من حيث لا يحتسبون قال هذا يقع
كثيرا فمنه قول ابن أبي فنن (3) في أبيات عملها لمعنى أراده *
ما لي وما لك قد كلفتني شططا * حمل السلام وقول الدارعين قف
أمن رجال المناظر خلتني رجلا * أمسي وأصبح مشتاقا إلى التلف
تمشي المنون إلى غيري فأكرهها * فكيف أسعى إليها بارز الكتف
أم هل حسبت سواد الليل شجعني * أو أن قلبي في جنبي أبي دلف *
فبلغ هذا الشعر أبا دلف فوجه إليه بأربعة آلاف درهم (4) جاءته على غفلة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا
الحسن بن إسماعيل أنبأنا أبو بكر أحمد بن مروان حدثنا أبو الحسن الربعي قال قال
العتابي
كنا على باب أبي دلف خلق كثير من الشعراء يعدنا بأمواله (5) من الكرج وأعمالها فلما
أتته الأموال أمر بنصبها على الأنطاع وأجلسنا حوله ثم تقلد سيفه وخرج علينا فسلم علينا
فقمنا إليه فأقسم علينا بالجلوس فجلسنا ثم اتكأ على قائم سيفه ثم أنشأ يقول *
ألا أيها الزوار لا يد عندكم (6) * أياديكم عندي أجل وأكبر
وإن كنتم أفردتموني للرجاء * فشكري لكم من شكركم لي أكثر *
وإني للمعروف أهل وموضع * ينال الرضا عندي وعرضي موفر
فما حكم الزوار فيه تحكموا * وكلهم عندي أمير موقر

(1) زيادة " الواو " عن " ز "، سقطت من الأصل وم.
(2) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 419 ووفيات ا لأعيان 4 / 75.
(3) هو أبو عبد الله أحمد بن أبي قنن، صالح مولى بني هاشم، وكان أسود شوه الخلق، وكان فقيرا.
(4) الذي في وفيات الأعيان: وجه إليه ألف دينار.
(5) بالأصل: " باموله " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(6) بالأصل: " لا يد عنكم " والمثبت " لا يد عندكم " عن م و " ز ".
136

كفاني من مالي (1) دلاص وسابح (2) * وأبيض من صافي (3) الحديد ومغفر *
ثم أمر بنهب تلك الأموال وأخذ كل واحد منا على قدر طاقته
كذا قال ورواها غيره عن المالكي فقال عن الربعي عن أبيه
أخبرنا بها أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (4) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (5) أنبأنا الحسن بن محمد الخلال حدثنا أحمد بن إبراهيم البزار أنبأنا أحمد بن
مروان المالكي بمصر حدثنا الحسن بن علي الربعي حدثنا أبي قال سمعت العتابي يقول
اجتمعنا على باب أبي دلف جماعة من الشعراء فكان يعدنا بأمواله من الكرج وغيرها
فأتته الأموال فبسطها على الأنطاع وأجلسنا حولها ودخل إلينا فقمنا إليه فأومأ إلينا أن لا
نقوم إليه ثم اتكأ على قائم سيفه ثم أنشأ يقول *
ألا أيها الزوار لا يد عندكم (6) * أباديكم عندي أجل وأكبر
فإن كنتم أفردتموني للرجاء * فشكري لكم من شكركم لي أكثر
كفاني من مالي دلاص وسابح * وأبيض من صافي الحديد ومغفر *
ثم أمر بنهب تلك الأموال فأخذ كل أحد على قدر قوته
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنبأنا جدي أبو محمد حدثنا أبو علي
الأهوازي حدثنا أبو القاسم علي بن بشرى (7) العطار حدثنا أبو علي الأنصاري
وقرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
أبو القاسم علي (8) بن بشرى بن عبد الله العطار حدثنا أبو علي محمد بن هارون بن
شعيب الأنصاري حدثني محمد بن سعيد (8) الطائي حدثني أحمد بن محمد البغدادي كاتب
ميمون بن وصيف حدثني أبي قال
زرنا أبا دلف العجلي أربعمائة رجل بين كاتب وشاعر وعامل وسائل ومتوصل فأقمنا

(1) الدلاص درع دلاص: لبنة.
(2) يقال: فرس سابح: الذي يسبح بيديه في جريه.
(3) في " ز ": " من صدا ".
(4) زيادة " الواو " لتقويم السند عن م و " ز ".
(5) الخبر والشعر رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 418 - 419.
(6) بالأصل: " يدعنكم " والمثبت عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(7) كذا وبالأصل وم، وفي " ز "، بشر بن العطار.
(8) ما بين الرقمين سقط من " ز ".
137

بابه شهرا لا نصل إليه ثم أذن لنا بالدخول عليه فدخلنا فإذا بكراسي قد حفت من داخل
القصر فإذا بكرسي أكبر منها على باب فما جلسنا إلا قليلا إذا بأبي دلف قد خرج إلينا
فأومأنا (1) بالقيام إليه فأومأ بيده أن لا يقوم أحد ثم جلس على (2) كرسيه وأطرق مليا
ورفع رأسه وأنشأ يقول *
ألا أيها الزوار لا يد عندكم * أياديكم عندي أجل وأكبر
فإن كنتم أفردتموني للغنى * فشكري لكم من شكركم لي أكثر
لأني للمعروف أهل وموضع * ينال الفتى مني وعرضي موفر
كفاني من مالي جواد وثروة * وأبيض من ضافي الحديد ومغفر *
قال ثم أمر بالأنطاع فبسطت وبالأموال فصبت وقال أيها الزوار إني أجل
أقداركم وأعظم أخطاركم عن القسمة بينكم فيأخذ كل رجل منكم حسب ما أطاق وقدر ما
أحب قال فحملنا في الحجور والأكمام والقلانس والخفاف وخرجنا نملأ السماء دعاء
والأرض ثناء
أخبرنا أبوا (3) الحسن الفقيهان وأبو المعالي بن الشعيري قالوا أنبأنا أبو الحسن بن
أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا أبو بكر الخرائطي حدثنا يموت بن المزرع حدثنا
محمد بن حميد اليشكري قال
كنت ذات يوم واقفا بباب أبي دلف العجلي (4) في الكرج في ناس (5) من الشعراء
والمسترفدين قد اتخذنا ظهور دوابنا مساطب نطالب بالإذن لنا عليه إذ خرج خادم له
فسلم علينا ثم قال الأمير يقرأ عليكم السلام ويقول إنه لا شئ لكم عندنا فانصرفوا (6)
فورد علينا جواب لا نجيز معه جوابا فإنا كذلك إذ خرج غلام آخر فقال اخلوا فدخلنا
فألفيناه جالسا (7) على كرسي ينكث (8) بخيزرانة بيده الأرض فسلمنا فرد وأشار إلينا فجلسنا

(1) كذا رسمها بالأصل وم، وفي " ز ": " فأوما ".
(2) زيادة عن م و " ز "، للايضاح.
(3) بالأصل و " ز " وم: " أبو " وفوقها في م: ضبة.
(4) بالأصل: " أبي عجل الدلفي " وفوقهما ضبتان، والتصويب عن م و " ز ".
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و " ز ".
(6) في " ز ": فانصرفنا.
(7) بالأصل: جالس، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(8) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": ينكت.
138

فقال والله ما أجبتكم الجواب على لسان الخادم إلا من وراء ضيقة قد علمها الله وبعد أن
خرج الخادم بالجواب إليكم ذكرت بيتا وهو قول الشاعر *
وقد نبئت أن عليك دينا * فزد في رقم دينك واقض ديني *
والله لأزيدن في رقم ديني ولأقضين ديونكم وقال يا غلام أحضرني تجار الكرج
فحضروا فعاملهم على مال أرضانا به عن آخرنا
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (1) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (2) أنبأنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل حدثنا
الحسين بن القاسم الكوكبي حدثني أبو الفضل جعفر بن محمد الأصبهاني حدثني محمد
ابن إدريس بن معقل عن أبيه قال
اجتمع على باب أبي دلف جماعة من الشعراء فمدحوه وتعذر عليهم الوصول إليه
وحجبهم حياء لضيقة نزلت به فأرسل إليهم خادما له يعتذر إليهم ويقول انصرفوا في هذه
السنة وعودوا في القابلة فإني أضعف لكم العطية وأبلغكم الأمنية فكتبوا إليه *
أي هذا العزيز قد مسنا الدهر * بضر وأهلنا أشتات
وأبونا شيخ كبير فقير * ولدينا بضاعة مزجات (3)
قل طلابها فبارت علينا * وبضاعاتنا بها الترهات
فاغتنم شكرنا وأوف لنا الكيل * وصدق (4) فإننا أموات *
فلما وصل إليه الشعر ضحك وقال علي بهم فلما دخلوا قال أبيتم إلا أن (5)
تضربوا وجهي بسورة يوسف (6) والله إني لمضيق ولكني أقول كما قال الشاعر *
لقد خبرت أن عليك دينا * فزد في رقم دينك واقض ديني *
يا غلام اقترض لي عشرين ألفا بأربعين ألفا وفرقها فيهم

(1) زيادة " الواو " عن م و " ز "، للايضاح.
(2) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 421.
(3) كذا بالأصل وم و " ز " وتاريخ بغداد مزجات بالتاء الطويلة، والمزجاة: يقال بضاعة مزجاة أي خسيسة.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: وتصدق علينا.
(5) سقطت من الأصل وم و " ز "، والزيادة عن تاريخ بغداد.
(6) يشير إلى قوله تعالى في الآية 88 من سورة يوسف: (يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر، وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف
لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين).
139

قال الخطيب (1) وحدثني الأزهري قال في كتابي عن سهل الديباجي حدثنا أحمد بن
محمد بن الفضل الأهوازي قال أنشد بكر بن النطاح أبا دلف *
مثال أبي دلف أمة * وخلق أبي دلف عسكر
وإن المنايا إلى الدارع * ين بعين أبا دلف تنظر *
فأمر له بعشرة آلاف درهم فاشترى بها بستانا بنهر الأبلة (2) ثم عاد من قابل فأنشده *
بك ابتعت في نهر الأبلة جنة * عليها قصير بالرخام مشيد
إلى لزقها أخت لها يعرضونها * وعندك مال للهبات عتيد *
فقال له أبو دلف بكم الأخرى قال بعشرة آلاف قال ادفعوها إليه ثم قال له لا
تجئني قابل فتقول بلزقها (3) أخرى فإنك تعلم أن لزق كل أخرى أخرى متصلة إلى ما لا نهاية
له
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف
أنبأنا أبو الفتح بن علي بن سيبخت حدثنا أبو بكر بن الأنباري حدثني أبي حدثنا بعض
أصحابنا قال دخل بعض الشعراء على أبي دلف القاسم بن عيسى فأنشده *
أبا دلف إن المكارم لم تزل * مغلغلة تشكو إلى الله غلها
فبشرها منه بميلاد قاسم * فأرسل جبريلا إليها فحلها *
فأمر له بمال فقال الخازن ما هذا في بيت المال فأمر له بضعفه فقال الخازن ما
يحضر فأمر له بضعفيه فلما حمل المال مع الشاعر أنشأ أبو دلف يقول *
أتعجب إن رأيت علي دينا * وأن ذهب الطريف مع التلاد
ملأت يدي من الدنيا مرارا * فما طمع العواذل في اقتصادي
وما وجبت علي زكاة مال * وهل تجب الزكاة على جواد *
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ومحمد
ابن أحمد بن علي السمسار قالا أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد نا أبو عبد الله

(1) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 417.
(2) الأبلة: بضم الهمزة والباء الموحدة واللام المشددة المفتوحة وهي بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة، وهي
اليوم من البصرة (وفيات الأعيان 4 / 79).
(3) في " ز ": بكرتها.
140

المحاملي نا عبد الله بن أبي سعد حدثني أحمد بن القاسم العجلي حدثني عبد الله بن (1)
نوح العجلي قال
قدم أبو دلف إلى بغداد في أيام المأمون فجاءني بعض فتياننا (2) فقال ارتحل إليه
فإني ضعيف الحال ولعله أن يرتاح لي بما يعينني (3) وقد عملت فيه أبياتا فأتاه فطلب
الوصول إليه فلما دخل خبره بنسبه فرحب به ثم استأذنه في إنشاده فإذا له فقال *
إني أتيتك واثقا إذ قيل لي * هو نعم مأوى (4) البائس المحروب
يعطي فيعفى من حياة بسيبه * بش إلى السؤال غير قطوب
فرجوت أن أحظى بجودك بالغنى * وأحل في عطن لديك رحيب
فلئن رجعت ببعض ما أملته * فلقد أزاح (5) الله كل كروبي
أولا فصبر (6) للزمان وريبه * صبر المحب على أذى المحبوب *
فقال لي كم الذين يغنيك فقلت إني معيل معسر وإلى فضلك لفقير فسأل عني
بعض من عنده من أهلي فعرفني فأمر لي بخمسين ألف درهم (7) وقال ابن شكرويه بخمسة
آلاف درهم وكتب إلى وكيله أن يشتري لي دارا قال فانصرف بأكثر من أمنيته
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا أبو محمد المصري
أنبأنا أبو بكر المالكي حدثنا علي بن الحسن الربعي قال قال العتابي
قدمت على أبي دلف فأقمت عنده ثلاثا ثم كتبت إليه رقعة أتنجز حاجتي فأمر لي
بألف دينار وكسوة وكتب إلي *
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا * فلا ولو أمهلتنا لم يقلل
فخذ القليل وكن كأنك لم تسل * ونكون نحن كأننا لم نفعل *
أخبرنا أبو الحسن المالكي حدثنا و (8) أبو منصور العطار أنبأنا أبو بكر

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و " ز ".
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " قيناننا ".
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": يغنيني.
(4) سقطت من الأصل واستدركت لتقويم الوزن عن م و " ز ".
(5) في " ز ": أراح.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": فصبرا.
(7) سقطت من " ز ".
(8) سقطت من الأصل و " ز "، وأضيفت عن م.
141

الخطيب (1) أنبأنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه والحسن بن علي الجوهري قال عمر
أخبرنا وقال الحسن حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا محمد بن المرزبان حدثني
الحسين بن الصلت العجلي حدثني سماعة بن سعيد قال
أتى جعيفران (2) أبا دلف يستأذن عليه وعنده أحمد بن يوسف فقال الحاجب
جعيفران الموسوس بالباب فقال أبو دلف ما لنا وللمجانين فقال له أحمد بن يوسف
أدخله فلما دخل قال *
يا بن أعز الناس مفقودا * وأكرم الأمة موجودا
لما سألت الناس عن واحد * أصبح في الأمة محمودا
قالوا جميعا إنه قاسم * أشبه آباء له صيدا *
قال أحسنت والله يا غلام اكسه وادفع إليه مائة درهم فقال مره أعزك الله أن يدفع
إلي منها خمس وتحفظ الباقي لي قال ولم قال لأن لا تسرق مني ويشتغل قلبي
بحفظها قال يا غلام ادفع إليه كما جاء خمسة دراهم إلى أن يفرق بيننا الموت قال
فبكى جعيفران فقال له أحمد بن يوسف ما يبكيك فقال *
يموت هذا الذي تراه * وكل شئ له نفاد
لو كان شئ له خلود * عمر هذا المفضل الجواد *
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي عثمان الصابوني أنبأنا أبو القاسم بن
حبيب (4) أنبأنا (5) محمد بن عبد الله بن شبيب حدثنا أحمد بن لقمان حدثنا هشام (6) بن
محمد بن عبد الله بن هارون حدثنا أحمد بن يوسف قال
كنت عند أبي دلف القاسم بن عيسى إذ جاء آذنه فقال جعيفران الموسوس بالباب

(1) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 418.
(2) بالأصل: جعفر، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد. وهو جعيفران علي بن أصفر الا بناوي،
مولده ومنشؤه ببغداد. وانظر ترجمته وأخباره في الأغاني 20 / 188.
(3) كذا بالأصل، وفي م و " ز " وتاريخ بغداد: ذا.
(4) الخبر رواه أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب في عقلاء المجانين ص 193 وباختلاف الرواية في الأغاني
20 / 193 - 194.
(5) في عقلاء المجانين: أخبرنا أبو عبد الله بن شبيب.
(6) كذا بالأصل، وفي م و " ز "، وعقلاء المجانين: هاشم.
142

فقال ما لنا وللمجانين أو قد فرغنا من الأصحاء قلت إن له لسانا قال فليدخل إذا
فدخل ووقفت بين يديه فقال *
أيا أعز الناس مفقودا * وأكرم الأمة موجودا (1)
لما سألت الناس عن واحد * أصبح في الأمة محمودا
قالوا جميعا إنه قاسم * أشبه آباء له صيدا *
فقال أبو دلف أنت والله يا جعيفران شاعر يا قهرمان أعطه مائة درهم واخلع عليه
خلعة واحدة فقال جعيفران أيها الأمير أما الخلعة فآخذها وأما المائة درهم فليعطني
القهرمان منها خمسة كلما جئته (2) فقال أعطه خمسة دراهم (3) كما جاء حتى يحول بيننا
وبينه الموت فأطرق جعيفران ثم رفع رأسه فقال له أحمد بن يوسف مالك فقال *
يموت هذا الفتى تراه (4) * وكل شئ له نفاد
لو كان شئ له خلود * عمر ذا المفضل الجواد (5) *
فقال أبو دلف لأحمد أنت أبصر بصاحبك
قال وأنبأنا ابن حبيب (6) أنبأنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إسحاق بمرو حدثنا
ابن الأنباري حدثنا عبد الله بن خلف الدلال قال استأذن جعيفران على أبي دلف وذكر
الحكاية
أخبرنا أبو القاسم الحسين (7) بن محمد أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو الحسن علي بن
عبيد الله الهمداني إجازة أنشدنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل أنشدنا هشام بن محمد
الرعيني حدثنا أحمد بن محمد الأزدي لابن جبلة في أبي دلف *
ضربت عليه المكرمات بناها (8) * فعلا العمود وطالت الأطناب

(1) روايته في الأغاني:
يا أكرم العالم موجودا ويا أعز الناس مفقودا
(2) في عقلاء المجانين: خمسة دراهم كلما أتيت.
(3) زيادة عن عقلاء المجانين.
(4) الأغاني: الذي أراه.
(5) روايته في الأغاني:
لو غير ذي العرش دام شئ لدام ذا المفضل الجواد
(6) رواه في عقلاء المجانين ص 194 رقم 333.
(7) في م و " ز ": أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد.
(8) في م: ثيابها.
143

فإذا وزنت قديم ذي حسب به (1) * خضعت لفضل قديمه الأحساب
عقم النساء بمثله وتعطلت * من أن تضمن بمثله الأصلاب *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (2) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (3) أخبرني الأزهري حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا أحمد بن مروان
المالكي حدثنا المبرد حدثنا أبو عبد الرحمن التوزي قال
استهدى المعتصم من أبي دلف كلبا أبيض كان عنده فجعل في عنقه قلادة كيمخت
أخضر وكتب عليها
* أوصيك خيرا به فإن له * خلائقا لا أزال أحمدها
يدل ضيفي علي في ظلم الليل * إذا النار نام موقدها *
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا الأمير أبو محمد الحسن (4) بن عيسى بن المقتدر
بالله قراءة عليه قال كان أبو دلف يشتو بالعراق ويصيف بالجبال فقال في ذلك *
إني امرؤ كسروي (5) الفعال * أصيف الجبال وأشتو العراقا
وألبس للحرب أثوابها * وأعتنق الدارعين اعتناقا *
فاختار بفضل رأيه وحزمه وصحة قريحته أن يصيف في الجبال ليسلم من هوام
العراق وذبابه وغلظ هوائه وسخونة مائة ويشتو بالعراق ليسلم من زمهرير الجبال
وأنديتها وثلوجها ورياحها ولأن العراق (6) في فصل الخريف والشتاء أفضل منه في الربيع
والصيف وقال أيضا
* ألم ترني حين حال الزمان * أصيف العراق وأشتو الجبالا
سموم المصيف وبرد الشتاء * حنانيك حالا ادالتك حالا *
فصبرا على حدث النائبات * أبين الحوادث إلا انتقالا *

(1) كذا بالأصل وم: " به خضعت " وفي " ز ": " حسب فقد جمعت ".
(2) الزيادة عن م، وفي " ز ": " وأبو " وكلمة " حدثنا " قبلها سقطت.
(3) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 419.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " الحسين " تصحيف، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 621.
(5) رسمها مضطرب بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(6) في م: " الرياح " وعليها خط، وعلى هامشها: العراق.
144

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (1) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (2) أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أنبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن
شاذان أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قراءة عليه حدثني عبد الله بن
عمرو بن عبد الرحمن بن أبي سعد حدثني أحمد بن يحيى الرازي قال سمعت البجلي
أحمد بن الحسن قال
سمعت أبا تمام الطائي يقول دخلنا على أبي دلف أنا ودعبل بن علي وبعض الشعراء
أظنه عمارة وهو يلاعب جارية له بالشطرنج فلما رآنا قال قولوا *
رب يوم قطعت لا بمدام * بل بشطرنجنا نجيل الرخاخا *
ثم قال أجيزوا فبقينا ينظر بعضها إلى بعض فقال لم لا تقولون *
وسط بستان قاسم في جنان * قد علونا مفارشا ونخاخا
وحوينا من الظباء غزالا * طريا لحمه يفوق المخاخا
فنصبنا له الشباك زمانا * ونصبنا مع الشباك فخاخا
فأصبناه (3) بعد خمسة شهر * وسط نهر يشخ (4) ماء سخاخا *
قال فنهضنا عنه فقال إلى أين مكانكم حتى نكتب لكم بجوائزكم فقلنا لا
حاجة لنا في جائزتك حسبنا ما نزل بنا منك اليوم فأمر بأن يضعف لنا
قال (5) وأنبأنا علي بن أيوب القمي، حدثنا محمد بن عمران المرزباني، حدثني أبو
عبد الله الحكيمي حدثني يموت بن المزرع حدثني أبو هفان قال
كان لأبي دلف العجلي جارية تسمى جنان وكا يتعشقها وكان لفرط فتونه وظرفه
يسميها صديقتي (6) فمن قوله فيها (7)

(1) " الواو " زيدت لتقويم السند، وفي م و " ز ": " وأبو " وكلمة " حدثنا " قبلها سقطت فيهما.
(2) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 419 - 420.
(3) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: فأصدناه.
(4) إعجامها ناقص بالأصل ورسمها: " نسخ " والمثبت عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(5) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر والشعر في تاريخ بغداد 12 / 420.
(6) بالأصل: " صديقي " والمثبت عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(7) والابيات أيضا في معجم الشعراء للمرزباني ص 334.
145

أحبك يا جنان وأنت (1) مني * مكان الروح من جسد (2) الجنان
ولو أني أقول مكان روحي * خشيت عليك بادرة (3) الزمان
لاقدامي إذا ما الخيل كرت * وهاب كماتها (4) حر الطعان *
قال أبو هفان ثم ماتت فرثاها بمراث حسان
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (5) أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن
الحسين بن عبد العزيز فيما أذن لي في روايته قال ولأبي دلف *
نحن قوم تليننا الأعين النجل * على أننا نلين الحديدا
نملك الأسد ثم تملكنا البيض * المصونات أعينا وخدودا
فترانا يوم الكريمة أحرارا * وفي السلم للغواني عبيدا *
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله
أنشدني أبو محمد المري (6) وهو محمد بن محمد بن عبد الله بن بشر (7) الهروي أنشدني
أبو محمد الديناري لأبي الدلف *
عاقني عن وداعك الاشغال * وهموم أتت علي طوال
حيث لا مدفع عن الضيم بالسيف * وما للحروب فيه مجال
ومقام العزيز في بلد الذل * إذا أمكن الرحيل محال
فعليك السلام يا ظبية الكرخ * أقمتم وحان مني ارتحال *
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد
عنه
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو الحسن بن
العلاف قالا أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران أنبأنا أحمد بن إبراهيم أنبأنا
محمد بن جعفر الخرائطي قال وقال أبو دلف العجلي *

(1) الأصل: " ولنت " والمثبت عن م و " ز " وتاريخ بغداد ومعجم الشعراء.
(2) كذا بالأصل وم و " ز ": " جسد الجنان " وفي تاريخ بغداد: " جسد الجبان "، وفي معجم الشعراء: " صدر الجنان ".
(3) في " ز ": نادرة.
(4) في معجم المرزباني: شجاعها.
(5) الأصل وم: المحلى، تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(6) كذا رسمها بالأصل وم، وفي " ز ": المزني.
(7) في م: بشير.
146

يا سؤتا لفتى له أدب * يضحي هواه قاهرا أدبه
يأتي الدنية (1) وهو يعرفها * فيشين عرضا صائنا أدبه
فإذا ارعوى عادت بصيرته * تبكي (2) على الحزم الذي سلبه *
قال وأنبأنا الخرائطي أنشدني محمد بن علي بن الحسين لأبي دلف
خلق الحبيب على الرقيب بلية (3) * ومن البلاء مثقل ومخفف
لو شاء من سمك السماء بقدره * لم يبق للرقباء عينا تطرف *
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا أبو نعيم
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني أنشدني
محمد بن أبي خليفة لأبي دلف العجلي *
تقتنص الآساد في غيلها * وأعين البيض لنا صائده * *
ينبو الحسام العضب عنا * وقد تقدح (4) فينا النظرة القاصده
تهابنا الأسد ونخشى الظبى * آبدة ما مثلها آبدة *
قال (5) وأنشدني محمد بن أبي خليفة لأبي دلف العجلي أيضا *
نحن قوم تليننا الحدق النجل * على أننا نلين الحديدا
نملك الأسد ثم تملكنا البيض * المصونات أعينا وخدودا
وترانا يوم الكريهة أحرارا * وفي السلم للغواني عبيدا *
قال وأنشدني محمد بن أبي خليفة ومات أبيه لأبي دلف العجلي *
بين الصبابة والهجران مطروح * قلب بحد سنان الحب مجروح
تخاله مات إلا أنه شيخ * أضحى تقلبه بالمهجة الروح
لو هبت الريح من تلقاء داركم * يوما بوصل له طارت به الريح *
قال وأنشدني محمد بن أبي خليفة لأبي دلف العجلي
نبارز (6) أبطال الوغى فنبيدهم * ويقتلنا في السلم لحظ الكواعب *

(1) في الأصل: " المدينة " والمثبت عن م و " ز ".
(2) بالأصل: فبكى، والمثبت عن م و " ز ".
(3) صدره في م و " ز ": خلق الرقيب على الحليب ثلاثة.
(4) الأصل: يقدح، والمثبت عن م و " ز ".
(5) الخبر التالي والابيات سقطت من " ز ".
(6) في " ز ": " نبادر " واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير.
147

وليست سهام الحرب تفني نفوسنا * ولكن سهام فوقت من حواجب *
قال وأنشدني محمد بن أبي خليفة لأبي دلف *
ضر الهوى في جسد العاشق * أحسن من حلي على عاتق
ليس الذي ليس له شاهد * من الضنى في الجسم بالعاشق *
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله
قال أنشدنا أبو زكريا يحيى (2) بن محمد العنبري أنشدنا علي بن القاسم النحوي لأبي دلف
في اللحية الطويلة
* لا تفخرن بلحية * كثرت منابتها طويلة
تهوي بها عصف الريا * [* * * *] كأنها ذنب الفتيلة
قد يدرك المجد الفتى * يوما ولحيته قليلة *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (3) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (4) أخبرني الحسين بن علي الصيمري حدثنا محمد بن عمران المرزباني أخبرني
محمد بن يحيى الصولي حدثني أحمد بن إسماعيل بن الخصيب قال سمعت سعيد بن
حميد يقول
كان ابن أبي دؤاد قد اصطنع أبا دلف واختلسه (5) بحيلة واختلسه (6) من يد الأفشين
وقد دعا بالسيف ليقتله فكان أبو دلف يصير إليه في كل يوم ليشكره وكان ابن أبي دؤاد (7)
يقول به ويصفه فقال له المعتصم إن أبا دلف حسن الغناء جيد الضرب بالعود فقال يا
أمير المؤمنين القاسم في شجاعته وبيته في العرب يفعل هذا قال نعم وما هو هذا هو
أدب زائد فيه فكأن ابن أبي دؤاد عجب من ذلك فأحب المعتصم أن يسمعه ابن أبي دؤاد
فقال له يا قاسم غنني فقال والله ما أستطيع ذلك وأنا أنظر إلى أمير المؤمنين هيبة له
وإجلالا فقال لا بد من ذلك واجلس من وراء ستارة فكان ذلك أسهل عليه فضربت

(1) اللفظة استدركت عن م و " ز "، لإقامة الوزن.
(2) في " ز " وم: أبو زكريا يعني يحيى.
(3) زيادة " الواو " عن " ز "، وم، لتقويم السند.
(4) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 422.
(5) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: واحتسبه بحيلة من يد الأفشين.
(6) بالأصل " ابن أبي داود " في كل المواضع في الخبر، ومثله في م، والتصويب عن " ز "، وتاريخ بغداد.
148

ستارة وجلس أبو دلف خلفها يغني ووجه المعتصم إلى ابن أبي دؤاد فحضر واستدناه وجعل
أبو دلف يغني وأحمد يسمع ولا يدري من يغني فقال له المعتصم كيف تسمع هذا الغناء يا
أبا عبد الله قال أمير المؤمنين أعلم به مني ولكن اسمع حسنا فغمز المعتصم غلاما
فهتك الستارة وإذا أبو دلف فلما رأى المعتصم وابن أبي دؤاد وثب قائما واقبل على ابن
أبي دؤاد وقال إني أجبرت على هذا فقال لولا دربتك في هذا من أين كنت تأتي بمثل
هذا هبك أجبرت على أن تغني من أجبرك على أن تحسن
قال الصولي ومات أبو دلف سنة خمس وعشرين ومائتين
قال (1) وأنا الحسن بن محمد الخلال نا أحمد بن محمد بن عمران نا محمد بن
يحيى قال قال وفي سنة خمس وعشرين ومئتين (2) مات أبو دلف القاسم بن عيسى
العجلي وكان جوادا شريفا شاعرا شجاعا
قال (3) وأنبأنا الحسن بن أبي بكر قال كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري (4) يذكر
أن أحمد بن حمدان بن الخضر حدثهم قال حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثنا أبو
حسان الزيادي قال
مات القاسم بن عيسى أبو دلف العجلي ببغداد في سنة خمس وعشرين ومائتين
وذكر أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي وفيها يعني سنة خمس وعشرين
ومائتين مات أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي وكان شجاعا سخيا فصيحا شاعرا وله
شعر كثير
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا أحمد محمد بن الحسين الزاهد يقول حكي عن دلف بن أبي دلف العجلي
أنه رأى أبا دلف في المنام كأنه مضطجع في بيت يرتفع منه الدخان فقال له يا بني أخبر
أهلنا بما أنا فيه ثم أنشأ يقول (5)

(1) القائل: أبو بكر الخطيب، وانظر تاريخ بغداد 12 / 422.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(3) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 423.
(4) كذا بالأصل وم وتاريخ بغداد، وفي " ز ": الجوزي.
(5) البيتان في البداية والنهاية بتحقيقنا 10 / 323 ووفيات الأعيان 4 / 78.
149

فلو أنا إذا متنا تركنا * لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا * ونسأل بعده عن كل شئ *
قوله محمد بن الحسين وهم فقد ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال سمعت أبا
حامد الحسنوي يقول وهو محمد (1) بن أحمد بن حسنويه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (2) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (3) حدثني الحسن بن أبي طالب حدثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا الحسين بن
إسماعيل إملاء حدثنا عبد الله بن أبي سعد حدثني محمد بن سلمة البلخي حدثني محمد
ابن علي القوهستاني حدثني دلف بن أبي دلف قال
رأيت كأن آتيا أتاني (4) بعد موت أبي فقال أجب الأمير فقمت معه فأدخلني دارا
وحشة وعرة سوداء الحيطان مقلعة السقوف والأبواب ثم اصعد في درجاتها ثم أدخلني
غرفة فإذا في حيطانها أثر النيران وإذا في أرضها أثر الرماد وإذا أبي عريان واضعا رأسه
بين ركبتيه فقال لي كالمستفهم دلف قلت نعم أصلح الله الأمير فأنشأ يقول (5) *
أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم * ما لقينا في البرزخ الخناق
قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا * فارحموا وحشتي وما قد ألاقي *
أفهمت قلت نعم ثم أنشأ يقول *
فلو أنا (6) إذا متنا تركنا * لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا * فنسأل بعده عن كل شئ *
انصرف قال فانتبهت
5677 القاسم بن أبي القاسم بن أبي القاسم
هو القاسم بن عبد الرحمن تقدم ذكره

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، ولعله وهم أيضا، وهو أحمد بن محمد بن حسنويه، أبو حامد الهروي راجع ترجمته في
سير أعلام النبلاء 16 / 291.
(2) زيادة " الواو " عن م و " ز "، لتقويم السند.
(3) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 423.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: أتاني.
(5) الأبيات في تاريخ بغداد 12 / 423 والبداية والنهاية 10 / 323 ووفيات الأعيان 4 / 78.
(6) في تاريخ بغداد ووفيات الأعيان: كنا.
150

5678 القاسم بن الليث بن مسرور بن الليث
ابن مالك بن عبيد الله ويقال ابن عبيد
أبو صالح العتابي الرسعني (1) (2)
من أهل رأس العين من أرض الجزيرة
سكن تنيس (3) وحدث بها وكان قد سمع هشام بن عمار وعباس بن الوليد الخلال
بدمشق وأبا محمد المعافى بن سليمان وزياد بن يحيى الحساني وعمرو بن علي الفلاس
ومحمد بن المصفى الحمصي وبشر بن هلال الصواف وبشر بن معاذ العقدي ونصر بن
علي الجهضمي وموسى بن هارون الرقي وبشر بن حجر بن النعمان السامي البصري
وعبد الله بن معاوية الجمحي وإسحاق بن زريق الرسعني وأحمد بن عبدة الضبي ومحمد
ابن عبد الملك بن أبي الشوارب ومحمد بن عمر بن علي المقدمي وأبا هشام الرفاعي
وجحدر بن الحارث
روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي وسليمان بن أحمد الطبراني وأبو حفص عمر بن
رزيق (4) الفرمي (5) وأبو العباس محمد بن الحسن الكلاعي أخو تبوك وأبو الحسن محمد
ابن عبد الله بن زكريا النيسابوري وأبو علي (6) بن شعيب الأنصاري وأبو بكر محمد بن
علي بن الحسن بن أحمد النقاش ومحمد بن الحارث بن الأبيض القرشي وأبو يعقوب
يوسف بن يعقوب بن محمد الموصلي وأبو أحمد بن عدي وأبو بكر محمد بن زفر بن جبر
ابن مروان المازني وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الواعظ المعروف بالمصري وأبو
الحسن علي بن محمد بن عمر الحراني الداربرزي (7) نزيل مصر (8)

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 181 وتهذيب التهذيب 4 / 527 والعبر 2 / 128 وسير أعلام النبلاء 14 / 644.
وشذرات الذهب 2 / 243.
(2) الرسعني بفتح الراء، وسكون السين وفتح العين المهملة، وهذه النسبة إلى رأس العين بديار بكر، من مدن الجزيرة
(راجع معجم البلدان واللباب).
(3) تنيس: بكسرتين وتشديد النون: جزيرة في بحر مصر قريبة من البر، ما بين الفر ما ودمياط (معجم البلدان).
(4) بالأصل وم: زريق، والمثبت عن " ز "، وتهذيب الكمال.
(5) الفرمي نسبة الفر ما مدينة على الساحل من ناحية مصر (معجم البلدان).
(6) هو محمد بن هارون بن شعب، أبو علي الأنصاري.
(7) كذا بالأصل، وفي م: " الكراوردي ".
(8) قوله " الدار برزي نزيل مصر " سقط من " ز ".
151

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو
نصر بن الجبان (1) أنبأنا محمد بن الحسن بن الوليد الكلابي حدثنا أبو صالح القاسم بن
الليث بن مسرور بن الليث الرسعني نا (2) المعافى بن سليمان حدثنا فليح بن (3) سليمان
عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني
دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى [10513]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا أبو عمرو عبد
الرحمن بن محمد الفارسي أنبأنا أبو أحمد بن عدي (4) حدثنا القاسم بن الليث أبو صالح
الراسبي بتنيس أنا سألته أملاه علينا حفظا حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي إملاء حدثنا
وهب بن جرير بن حازم حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عبد الله بن جعفر قال
لما توفي أبو طالب خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الطائف ماشيا على قدميه قال فدعاهم (5) إلى
الإسلام قال فلم يجيبوه قال فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا (6) أرحم
الراحمين أنت أرحم بي إلى من تكلني إلى عدو يجبهني (7) أم إلى قريب ملكته أمري إن
لم تكن غضبانا علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي (8) أعوذ بنور وجهك الذي
أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بي غضبك أو تحل علي
سخطك لك العتبى (9) حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك [10514]
قال ابن عدي وهذا حديث أبي صالح الراسبي لم نسمع أن أحدا حدث بهذا الحديث
غيره ولم نكتبه إلا عنه

(1) في " ز ": الحباب.
(2) الأصل " بن " والمثبت عن م و " ز ".
(3) " فليح بن " استدرك على هامش الأصل وبعدهما صح.
(4) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 6 / 111 في ترجمة محمد بن إسحاق بن يسار.
(5) الكامل في ضعفاء الرجال: فدعا.
(6) زيادة عن الكامل لابن عدي.
(7) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الكامل لابن عدي: يتجهمني.
(8) زيادة عن م، و " ز "، والكامل لابن عدي.
(9) في " ز ": " العننى " وفوقها ضبة.
152

أنبأنا أبو علي الحداد وغيره قالوا أنبأنا محمد بن عبد الله بن ريذة أنبأنا سليمان بن
أحمد الطبراني حدثنا القاسم بن الليث أبو صالح الراسبي بمدينة تنيس حدثنا المعافى بن
سليمان حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن عبد الرحمن بن وائل عن عبد الله بن عبد الله
ابن عمر عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لعن الله الخمر وساقيها وشاربها وعاصرها (1) ومعتصرها وحاملها والمحمولة
إليه وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها [10515]
قال الطبراني لم يروه عن عبد الله بن عبد الله بن عمر إلا سعيد المدني تفرد به فليح
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف
قال سألت أبا الحسن الدارقطني عن القاسم بن مسروق بن الليث أبو صالح الرسعني بتنيس
فقال ثقة مأمون (2)
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب في كتابه وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنبأنا
عمي أبو القاسم عن أبيه
وحدثني أبو بكر بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة إجازة عن أبيه قال قال لنا
أبو سعيد بن يونس
القاسم بن الليث بن مسرور بن الليث يكنى أبا صالح من أهل رأس العين قدم مصر
قديما وسكن بتنيس وتوفي بها سنة أربع وثلاثمائة وحدث عن المعافى بن سليمان
وغيره وكان ثقة (3) (4)

(1) بالأصل: وعاصرها وشاربها، وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.
(2) تهذيب الكمال 15 / 182 وسير أعلام النبلاء 14 / 144.
(3) راجع تهذيب الكمال 15 / 182 وتهذيب التهذيب 4 / 528 وسير أعلام النبلاء 14 / 144.
(4) كتب بعدها في " ز ":
آخر الثاني بعد الأربعمائة.
يتلوه القاسم بن محمد بن أبي سفيان الثقفي من أهل دمشق بلغت سماعا على والدي الامام العالم الحافظ الثقة أبي
القاسم علي بن السن بن هبة الله فسمعه ابني محمد بن القاسم وكتبه العالم علي بن الحسن في ثاني شوال سنة
ثلاث وستين وخمسمائة.
سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الامام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة محدث
الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله ابنه أبو الفتح الحسن والشيخ الصالح أبو بكر
محمد بن بركة بن خلف بن كرما الصالحي وشمس الدولة أبو الحارث عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ
والأخوان زين الدولة أبو علي الحسين وشمس الدين أبو عبد الله محمد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضا
بقراءته وأبو علي الحسين بن يحيى بن محمد المحاملي وبهاء الدين أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ
ابن صصرى وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبدان والشيخ الفقيه الثقة ثقة الدين أبو الثناء
محمود بن غازي بن محمد ويوسف بن أبي الحسين بن أحمد وإسماعيل بن حماد الدمشقي ويوسف بن يحيى بن
بركات وأبو القاسم بن شبل ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم وطوق ابنا غازي بن سلمان وإبراهيم بن مهدي
ابن علي ومحاسن بن خضر بن عبيد الشواعرة وأبو طالب ابن إبراهيم وعين الدولة بن الكمش بن كمشتكين، وأبو
الحسين بن علي بن خلدون وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله ومكان بن أبي الكرم بن أبي الوحش وعبد الواحد بن
بركات بن أبي الحسين الصفار وبركات بن فرحا و... فرلون الديلمي وبشتكين بن عبد الله عتيق بن أبي عقيل
وخضر بن أبي سعد بن أبي زيد ورمضان بن علي بن أبي الفرج وعمر بن تمام بن عبد الله السراج وابنه عبد الرزاق
وأبو عبد الله بن فضايل بن أبي الفتح الأنصاري وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين
ابن علي الشافعي وسمع نصفه الأول أبو بكر بن يحيى بن علي بن مؤمل وأبو القاسم بن عبد الصمد بن علي
الحموي وعمر بن أبي عبد الله بن أبي الفضل الموازيني وإسماعيل بن إبراهيم بن محتوف وأبو محمد بن عيسى
ابن عبد الواحد الفرات وعثمان بن علي بن عطية الصقلي وسيدهم ابن حيدرة وأبو طاهر بن محمد بن علي
الصوري ويوسف بن سليمان بن محمود المصري وعمر بن يعلى بن مسلم وعثمان بن حازم بن راشد وإبراهيم
ابن محمد ويوسف بن سليمان بن محمد المصري وعمر بن يعلى بن مسلم وعثمان بن حازم بن راشد وإبراهيم
ابن حسين بن كامل وسمع نصفه الاخر علي بن عبد الكريم بن الكويس والشيخ الأمين بهاء الدين أبو القاسم علي
ابن الحسن بن علي بن سواس وقناة بن عيش والشيخ الفقيه جمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله
الحنفي وخليل بن حسان بن عبد المفرج وأبو القاسم بن علي بن أبي القاسم وعمر بن عبد الله الأندلسي وسلطان
ابن محاسن بن رومي وأحمد بن يحيى بن منيز الحمويان وسيدهم بن سلطان بن سليم وذلك في مجلسين آخرهما
يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالجامع بدمشق وصح وثبت.
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الامام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنة محدث الشام
أبي محمد القاسم بن الشيخ الامام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله بتوفيقه
القاضيان بهاء الدين بن المواهب الحسن وقد سمعه على مصنفه وأبو القاسم الحسين ابنا أبي الغنائم هبة الله بن
محفوظ الثعلبي وأبو العباس أحمد بن يعلى السلمي وأحمد بن ناصر بن ظعان الطريفي وأبو علي الحسن بن علي
ابن إبراهيم الأنصاري، وأبو يعلى حمزة بن أبي الفضل بن أبي الفوارس الصفار، وأبو يحيى زكريا بن عثمان بن
خالد المومماني وعبد الواحد بن أبي البركات بن أبي الحسين الصفار وأبو الحسين بن علي بن هبة الله بن خلدون
المصري وعلي بن عبد الله بن أبي عبد الله القرشي وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الصفار ومحمود بن شمام بن
محمود وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضريران ومحمد بن الخضر بن عبد العزيز بن رمضان وأحمد بن
حسين بن عبد الله ومثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمد المغافري وذلك في مجالس آخرهما في أول رجب
المعظم سنة أربع وسبعين وخمسمائة بمدينة دمشق والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم تسليما.
الجزء كله على الشيخ الامام الاجل العالم الحافظ الثقة البارع بهاء الدين شمس الحفاظ ثقة الثقات
معتمد الرواة زين الأئمة ناصر السنة أبي محمد القاسم بن الإمام الحافظ شيخ الاسلام أبي القاسم علي بن الحسن
الشافعي أيده الله ولده أبو القاسم علي بن القاسم عمره الله وأحسن توفيقه والشيخ الامام أبي جعفر أحمد بن علي
ابن كبر القرطبي وابناه أبو الحسن أحمد بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وابناهم فرج السيني وأبو طالب بن علي
ابن أبي الفرج الكتاني وأبو علي الحسن بن علي بن عبد الوارث التونسي وأبي سعيد خالد بن محمد بن سهل بن
التبريزي وأبو محمد عبد السلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وأبو الحسن علي بن عمر بن عثمان الصقلي وعلي
ابن أبي بكر بن أبي القاسم الأندلسي وأبو الحجاج يوسف بن أبي الفرج بن مهدي بن التنوخي وسالم بن داود بن
منصور النجار ومحمد بن سليمان بن داود النهاوندي وأبو العباس أحمد بن إسماعيل بن أبي الوقاد وابنه إسماعيل
وابن عمه أبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن أبي الوقاد وإسماعيل بن محمد بن عبد الله الدربندي والشريف أبو
علي محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحسيني الغرناطي وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن زياد الأنماطي
وهذا خطه وسمع ابن عبد الله بن الأنماطي وهذا خطه وابنه أبو بكر محمد وفق الله بهما وذلك بالمدرسة الجديدة
الكبرى العالية عشية يوم الأربعاء مستهل شهر ربيع الاخر سنة خمس عشرة وستمائة.
الجزء الثالث بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من
حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها، من وارديها وأهلها تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله
الشافعي رحمه الله سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن وأجازه له من بعض شيوخ أبيه رحمهم الله.
153

5679 القاسم (1) بن محمد بن أبي سفيان الثقفي (2)
من أهل دمشق
روى عن معاوية بن أبي سفيان وأسماء بنت أبي بكر
روى عنه عثمان بن المنذر الدمشقي وقيس بن الأحنف الثقفي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو
الحسن بن السمسار أنبأنا أبو عبد الله بن مروان حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق
الصامدي (3) حدثنا محمود بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم قال وقال عثمان بن المنذر
سمعت القاسم بن محمد بن الثقفي يحدث عن معاوية أنه أراهم وضوء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما
بلغ مسح رأسه وضع كفيه على مقدم رأسه (4) فمر بهما حتى بلغ القفا ثم رجعهما حتى بلغ
المكان الذي منه بدأ

(1) كتب قبلها في " ز ":
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال.
(2) ترجمته في التاريخ الكبير 7 / 157 والجرح والتعديل 7 / 118.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الضامدي، وعليها ضبة.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك عن م و " ز ".
155

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الفضل
أحمد بن الحسين بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا
أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن
سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (1)
القاسم بن محمد الثقفي عن معاوية روى الوليد بن مسلم عن عثمان بن المنذر يعني
عنه (2) وقال يحيى بن حماد سمع أسماء بنت أبي بكر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال يخرج من
ثقيف كذاب ومبير (3) [10516]
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا حمد إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4)
القاسم بن محمد الثقفي روى عن معاوية وأسماء بنت أبي بكر روى عنه قيس بن
الأحنف وعثمان بن المنذر سمعت أبي يقول ذلك
كذا قالا وعندي أن الذي روى عن معاوية غير الذي روى عن أسماء والله أعلم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (5) أنبأنا أبو القاسم البجلي
أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة القاسم بن محمد الثقفي
وخالد بن محمد الثقفي
أخبرنا أبو غالب بن البنا (6) أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن
عتاب أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
وأنبأنا أبو القاسم بن السوسي أنبأنا أبو عبد الله بن أبي (7) الحديد أنبأنا أبو

(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 157.
(2) قوله: " يعني: عنه " ليس في التاريخ الكبير.
(3) في " ز ": " ومنير " وفوقها ضبة.
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 118.
(5) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(6) في " ز ": ابن أبي الدنيا.
(7) كلمة " أبي " استدركت على هامش " ز ".
156

الحسن الربعي أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أبو الحسن بن عمير قراءة
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة
القاسم بن محمد قال أبو سعيد أظنه محمد بن أبي سفيان الثقفي استعمله يوسف بن
عمر على البصرة سنة عشرين فأقام عليها إلى أقتل الوليد بن يزيد
قال ابن جوصا حدثني بذلك معاوية عن عمه هارون بن أبي عبيد الله وقال ابن
سميع قيل هذا محمد بن أبي سفيان يكنى أبو بكر دمشقي روى عن أم حبيبة
5680 القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
عبد الله بن عثمان (1) أبي قحافة بن عامر
ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
أبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن القرشي التيمي المدني
حدث عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن
الزبير وعائشة أم المؤمنين
روى عنه ابنه عبد الرحمن بن القاسم وسالم بن عبد الله والزهري ونافع مولى
بن عمر والشعبي وأنس بن سيرين ويحيى بن سعيد الأنصاري وأفلح بن حميد
ومحمد بن المنكدر وأبو بكر محمد بن عمرو بن حزم وربيعة الرأي (3) وأسامة بن زيد
الليثي وخالد بن أبي عمران وعباد بن منصور وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك
وعبيد الله بن عمر بن حفص وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة وعمر بن عبد الله بن
عروة وأبو الأسود يتيم عروة وعبيد الله بن أبي زياد وطلحة بن عبد الملك الأيلي (4)
وعثمان بن مرة وصالح بن أبي مريم وصالح بن كيسان وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن
ابن عوف وعبد الله بن عون وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي وأيمن بن نابل ومالك بن

(1) وبالأصل: " عثمان بن أبي قحافة " وفي " ز ": عثمان بن قحافة.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 4 / 528 وتهذيب الكمال 15 / 184 ط دار الفكر وطبقات ابن سعد 5 / 187 والجرح
والتعديل 7 / 118 وحلية الأولياء 2 / 183 وتذكرة الحفاظ 1 / 96 وسير أعلام النبلاء 5 / 53 والعبر 1 / 132
والتاريخ الكبير 7 / 157 وشذرات الذهب 1 / 135.
(3) وهو ربيعة بن أبي عبد الرحمن أبو عثمان (أبو عبد الرحمن)، ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 89.
(4) بالأصل: " الابلى " تصحيف، والتصويب عن م و " ز " وتهذيب الكمال.
157

دينار وأيوب السختياني وسعد بن سعيد وعبيد الله بن مقسم وثابت بن عبيد
وإسماعيل بن أبي حكيم وعمارة بن غزية وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان ومحمد بن عبد
الله (1) بن لبيبة (2) وشيبة بن نصاح المقرئ وحميد الطويل وسليمان بن موسى
الدمشقي
ووفد على سليمان بن عبد الملك وعلى عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي
حدثنا معافى بن المثنى حدثنا عبد الله بن المسلمة القعنبي أبو عبد الرحمن حدثنا أفلح بن
حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت
طيبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لحرمه حين أحرم ولحله حين أحل قبل أن يطوف بالبيت
أخرجه مسلم (3) عن القعنبي
ورواه حماد بن زيد عن أفلح بن حميد
ورواه عبد الرحمن بن القاسم وابن أبي مليكة ومحمد بن المنكدر وعباد بن
منصور ويحيى بن سعيد وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وأبو عبيد حاجب سليمان
عن القاسم بمعناه
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو طالب أنبأنا الشافعي حدثنا عبد الله بن روح
المدائني حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت
كانوا يتخوفون أن تحيض صفية فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحابستنا هي فقيل إنها قد
أفاضت يوم النحر قال فلا إذا [10517]
قال (4) وأنبأنا الشافعي قال وحدثنا معاذ بن المثنى حدثنا القعنبي حدثنا أفلح
ابن حميد عن القاسم عن عائشة قالت
كنا نتخوف أن تحيض صفية قالت فجاءنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أحابستنا صفية
قلنا قد أفاضت قال فلا إذا (5) [10518]

(1) في تهذيب الكمال: عبد الرحمن.
(2) فوقها في " ز ": ضبة.
(3) صحيح مسلم: (15) كتاب الحج، (7) باب الطيب للمحرم عند الاحرام، الحديث: 1189.
(4) زيادة عن م، و " ز ".
(5) بالأصل: " فلا ذا " والمثبت عن م و " ز ".
158

رواه مسلم (1) عن القعنبي
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو علي الحسن بن المظفر وأبو
غالب أحمد بن الحسن قالوا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو بكر بن مالك حدثنا
محمد بن يونس حدثنا أبو عاصم النبيل عن حنظلة بن أبي سفيان عن القاسم عن
عائشة
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يغتسل من جنابة فيأخذ جفنة لشق رأسه الأيمن ثم يأخذ جفنة
لشق رأسه الأيسر [10519]
أخرجاه عن ابن مثنى عن أبي عاصم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن
رجاء بن جميل الأيلي قال
توفي القاسم بن محمد في ولاية يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى
أو اثنتين ومائة
وكان عمر بن عبد العزيز قال لسليمان بن عبد الملك اكتب إلى القاسم بن محمد يقدم
عليك ففعل فلما قدم عليه عرض بأبيه وشتمه وبلغ به فخرج مغضبا فركب رواحله
ورجع فلما استخلف عمر بن عبد العزيز بعث إليه فبلغه المائتين وأجازه وأحسن إليه
فهلك في ولاية يزيد بن عبد الملك (2)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر الباقلاني زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو محمد بن الحسن الأصبهاني أنبأنا أبو
الحسين الأهوازي حدثنا خليفة بن خياط قال (3)
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة واسمه عثمان بن عامر بن
كعب بن سعد بن تيم بن (5) مرة (4) أمه أم ولد يكنى أبا عبد الرحمن توفي سنة ست
آخرها أو أول سنة سبع ومائة

(1) صحيح مسلم (15) كتاب الحج، الحديث رقم 1211.
(2) ليس في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع. فهو ضمن القسم الضائع منها.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 424 رقم 2091.
(4) ما بين الرقمين ليس في طبقات خليفة.
(5) الزيادة عن م و " ز ".
159

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا
أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال (1)
ومن ولد محمد بن أبي بكر الصديق القاسم بن محمد حمل عنه العلم روى عن
عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان من خيار التابعين
قال الزبير وأم القاسم وعبد الله ابنتي محمد أم ولد
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار
قالا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب (2) أنبأنا
العباس بن العباس أنبأنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال القاسم بن محمد أبو عبد
الرحمن
أخبرنا أبو البركات أيضا أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنبأنا يوسف بن رباح
أنبأنا أبو بكر المهندس أنبأنا أبو بشر الدولابي قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية
تابعي أهل المدينة ومحدثيهم القاسم بن محمد مات سنة ثمان ومائة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة
أنبأنا أبو الحسن اللنباني (3) حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أحد بني تيم بن مرة ويكنى أبا محمد توفي سنة اثنتي
عشرة وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم
قال وقرئ على سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب حدثنا الحارث بن أبي
أسامة

(1) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص 279 فكثيرا ما كان الزبير بن بكار بأخذ عن عمه المصعب.
(2) في م و " ز ": عثمان.
(3) بالأصل و " ز "، وم: اللبناني، بتقديم الباء، تصحيف، والصواب ما أثبت.
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
160

قالا حدثنا محمد بن سعد (1) قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة القاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق واسم أبي بكر عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن
سعد بن تيم بن مرة وأمه أم ولد يقال لها سودة
قال محمد بن عمر روى القاسم عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وأسلم مولى
عمر وعبد الله بن عبد الله بن عمر وصالح بن خوات بن (2) جبير الأنصاري
قال محمد بن عمر (3) مات القاسم سنة ثمان ومائة وكان ذهب بصره وهو ابن
سبعين أو اثنتين وسبعين سنة وكان ثقة وكان رفيعا عالما (4) فقيها إماما كثير
الحديث ورعا وكان يكنى أبا محمد
وقال الحارث عاليا بدل عالم
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ وحدثنا أبو الفضل السلامي أنبأنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن
الحسين قالا أنبأنا أبو بكر الشيرازي أنبأنا أبو الحسن المقرئ أنبأنا البخاري قال (5)
القاسم بن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة أبو محمد القرشي التيمي المدني سمع
عمته عائشة ومعاوية روى عنه الزهري ونافع وابنه عبد الرحمن وقال علي عن ابن
عيينة كان من أفضل أهل زمانه وقال عبد الله بن العلاء بن زبر كنيته أبو عبد الرحمن
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (6)
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد القرشي روى عن ابن عباس وابن

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 187.
(2) الأصل: " من " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وابن سعد.
(3) طبقات ابن سعد 5 / 194.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي ابن سعد: عاليا.
(5) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 157.
(6) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 118.
161

عمر وعائشة ومعاوية روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وابنه عبد
الرحمن سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلما يقول
أبو عبد الرحمن ويقال أبو محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر سمع عائشة
روى عنه الزهري ويحيى الأنصاري
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ويقال أبو عبد الرحمن
قرأنا على أبي الفضل محمد بن ناصر عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي قال
أبو محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو
الفتح سليم بن أيوب أنبأنا طاهر بن محمد بن سليمان حدثنا علي بن إبراهيم بن أحمد
حدثنا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول القاسم بن محمد بن
أبي بكر أبو محمد
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي
التيمي المدني وأمه أم ولد سمع عمته عائشة (1) زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) (1) وابن عمر وابن
عباس ومعاوية بن أبي سفيان القرشي روى عنه نافع مولى ابن عمر وأبو بكر عبد الله بن
عبيد الله بن أبي مليكة الأحول التيمي وأبو بكر محمد بن مسلم الزهري وابنه عبد الرحمن
ابن القاسم ويحيى بن سعيد الأنصاري

(1) ما بين الرقمين كذا بالأصل وم، ومكانه في " ز ": عائشة تروي إليه قال. (كذا).
162

أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا أبو الفضل المقدسي أنبأنا مسعود بن ناصر
أنبأنا أبو الحسين عبد الملك بن الحسن أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسين قال
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن القرشي
التيمي المدني الضرير سمع عائشة عمته وابن عمر وعبد الرحمن ومجمع (1) ابني (2) يزيد
ابن جارية (3) وعبد الله بن خباب روى عنه الزهري ونافع وابن أبي مليكة ويحيى بن
سعيد وربيعة وعبد الله بن عون وأيمن بن نابل (4) وحنظلة وأفلح وابنه عبد الرحمن
بن القاسم في الغسل
قال البخاري حدثنا الحسن بن واقع (5) حدثنا ضمرة بن ربيعة عن جابر بن جميل
الأيلي
مات القاسم بن محمد بعد عمر بن عبد العزيز بسنة سنة إحدى أو اثنتين ومائة في
ولاية يزيد بن عبد الملك وقال بعضهم مات القاسم وسالم أحدهما في سنة خمس والآخر
في سنة ست ومائة (6)
وقال الذهلي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ضمرة قال
القاسم بن محمد يعني مات في ولاية يزيد بن عبد الملك يعني بعد عمر بن عبد
العزيز سنة إحدى أو اثنتين ومائة
قال الذهلي وقال يحيى بن بكير (7) مات سنة سبع أو ثمان ومائة بقديد (8)

(1) مجمع: بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة (تقريب التهذيب) الترجمة (6754) ط دار الفكر.
(2) بالأصل: " بن " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، راجع ترجمة عبد الرحمن بن يزيد بن جارية في تهذيب
الكمال 11 / 423 وترجمة أخيه مجمع في تهذيب الكمال 17 / 451.
(3) بالأصل وم و " ز ": حارثة، خطأ، والصواب ما أثبت راجع الحاشية السابقة.
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب في ترجمة مجمع: ابن جارية بالجيم.
(4) بالأصل وم: نايل، وفي " ز ": بابل، كله تصحيف، والتصويب عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء (في
ترجمته).
(5) بالأصل و " ز ": رافع، والمثبت عن م.
(6) راجع التاريخ الكبير 7 / 157 وتهذيب الكمال 15 / 189 ط دار الفكر.
(7) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " بعد يزيد " بدلا من " بقديد ".
(8) تهذيب الكمال 15 / 189.
163

قال الذهلي وفي معنى قول يحيى في ولاية هشام بعد يزيد
وقال عمرو بن علي (1) بن مات سنة ثمان ومائة وقال أبو عيسى (2) مثل عمرو (3)
وقال الواقدي مثله
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا عمي حدثنا أبي عن أبيه
سعد بن إبراهيم قال
رأيت القاسم بن محمد بن أبي بكر فقلت يا أبا محمد
أخبرنا (4) أبو محمد بن طاوس أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا أبو عمر بن مهدي
حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق الجوهري حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا ابن
وهب أخبرني ابن أبي الزناد (5) عن الثقة عن القاسم بن محمد أن رجلا قال له يا أبا
محمد
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنبأنا (5) أبو منصور النهاوندي أنبأنا أبو العباس
النهاوندي أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر حدثنا محمد بن إسماعيل قال
والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد القرشي التيمي المدني قتل أبوه
قريبا (6) من سنة ست وثلاثين بعد عثمان وبقي القاسم يتيما في حجر عائشة (7)
وقال عبد الله بن العلاء بن زبر كنيته أبو عبد الرحمن
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو
طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن بكار حدثني يعقوب بن
محمد بن عيسى حدثني عبد الله بن مصعب بن ثابت عن موسى بن عقبة (8) عن محمد
ابن خالد بن الزبير قال

(1) الذي بالأصل، كتبت " واو " عمرو، فوق الكلام، وكتبت كلمة " علي " أيضا فوق الكلام بين السطرين.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، ولعله: أبو عبيد.
(3) بالأصل: " عمر " والمثبت " عمرو " عن م، و " ز ".
(4) كلمة " أبو " سقطت من " ز ".
(5) ما بين الرقمين سقط من " ز "، فاختل هذا الخبر، واضطرب سند الخبر التالي.
(6) بالأصل، و " ز "، وم: " قريب "، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(7) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 186.
(8) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 186 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 55.
164

كنت عند عبد الله بن الزبير فاستأذن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق فقال عبد
الله بن الزبير أو ليس عهده بي قريبا قال فقال القاسم إني أردت أن أكلمه بحاجة لي
فقال ائذن له فلما دخل عليه قال له ابن الزبير مهيم (1) قال مات فلان وكنا نقول أنه
مولى عائشة فقال لا ليس مولى لكم هو مولى بني جندع فولى القاسم فلما ولى نظر
إليه عبد الله بن الزبير وقال ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه به من هذا الفتى
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن سعد
قال (2)
أنبأنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن عمر بن حفص العمري عن عبد الرحمن بن
القاسم عن أبيه قال
كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان هلم جرا إلى أن
ماتت يرحمها الله وكنت ملازما لها مع برها بي (3) وكنت أجالس البحر ابن عباس وقد
جلست مع أبي هريرة وابن عمر فأكثرت فكان هناك يعني ابن عمر ورع وعلم جم
ووقوف عما لا علم له به
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (4) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة قال (5) وقال ابن أبي عمر إن سفيان حدثهم عن
عمرو بن دينار عن محمد بن علي قال قال لي سعيد بن المسيب إذا أردت أن تنكح
فأخبرني فإني عالم بأنساب قريش قال فنكحت بنت القاسم بن محمد ولم أخبره فبلغه
ذلك فقال حاد ما (6) وضع الحسيني (7) نفسه

(1) مهيم: أي ما أمرك وما حالك؟ وما شأنك؟ وما هذا الذي أرى بك - يمانية (راجع لسان العرب - والصحاح).
(2) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2 / 375 وعن الواقدي في تهذيب الكمال 15 / 186 - 187 وسير أعلام النبلاء
5 / 55.
(3) كذا بالأصل، وم، و " ز "، وابن سعد، وفي المختصر: " ترهاتي ". ومثله في تهذيب الكمال وسير الاعلام.
(4) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(5) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 525 - 526.
(6) في الأصل وم و " ز ": خادما " وفي المختصر: " جاد ما " والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
(7) رسمها بالأصل: " الحسسى " وفي " ز ": " الحسبي " والمثبت عن م والمختصر، وفي تاريخ أبي زرعة: " الخشبي ".
165

قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني أبي علي عن أبي الحسن بن مخلد أنبأنا أبو
الحسن بن خزفة أنبأنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا الزبير بن
بكار حدثني بعض أصحابنا قال وقال ابن أبي عتيق للقاسم يوما يا بن قاتل عثمان فقال
له سعيد بن المسيب أتقول هذا فوالله إن القاسم لخيركم وإن أباه محمدا (1) لخيركم فهو
خيركم وابن خيركم
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد
وأبو سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله قالا أنبأنا أبو الهيثم محمد بن المكي
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم
أنبأنا محمد بن عمر بن يوسف قالا أنبأنا أبو عبد الله الفربري أنبأنا البخاري حدثنا علي
ابن عبد الله حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم وكان أفضل أهل زمانه أنه سمع أباه
وكان أفضل أهل زمانه فذكر عنه حديثا
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسن أنبأنا أحمد بن
الحسين بن زنبيل (2) أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل حدثنا محمد بن
إسماعيل حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان وذكره بالعلم حدثنا عبد الرحمن بن القاسم
وكان أفضل أهل زمانه قال سمعت أبي وكان أفضل أهل زمانه قال سمعت عائشة أم
المؤمنين
أخبرنا (3) جدي أبو المفضل يحيى بن علي وخالي أبو المعالي محمد بن يحيى
قاضي دمشق (4) قالا أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو
الحسن بن حذلم حدثنا خالد بن روح حدثنا إبراهيم بن محمد يعني ابن يوسف الفريابي
نزيل بيت المقدس حدثنا ضمرة حدثنا ابن شوذب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنبأنا محمد
ابن الحسين أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة
عن ابن شوذب عن يحيى بن سعيد قال

(1) بالأصل: " محمد " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(2) بدون إعجام بالأصل و " ز "، والمثبت عن م.
(3) كتب فوقها في م: " ح س " بحرف صغير.
(4) لفظتا " قاضي دمشق " ليستا في " ز ".
166

ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم (1)
أخبرنا أبو محمد المزكي حدثنا أبو محمد التميمي أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبو
الميمون حدثنا أبو زرعة (2) حدثني عبد الرحمن يعني دحيما عن ضمرة قال سمعت
ابن شوذب يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول
ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم
أخبرنا أبو بكر الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن
براد حدثنا ابن إدريس عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال
ما رأيت فقيها أعلم من القاسم بن محمد
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله حدثنا يعقوب حدثنا سليمان بن حرب حدثنا وهيب قال سمعت
أيوب وذكر القاسم بن محمد قال رأيت عليه قلنسوة خز وما رأيت رجلا أفضل منه ولقد
ترك مائة ألف وهي له حلال (3)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا عن محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا علي
ابن محمد بن خزفة
وقرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنبأنا
أحمد بن عبيد بن الفضل
قالا حدثنا محمد بن الحسين (4) بن محمد حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا يحيى بن
معين قال سمعت الغلابي يقول سمعت سعيد بن عامر يقول وذكر عنده علي بن حسين
فقال ما كان علي بن الحسين القاسم بن محمد أفضل منه
قال يحيى وبئس ما قال

(1) تهذيب الكمال 15 / 187 وسير أعلام النبلاء 5 / 55.
(2) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 306.
(3) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 187 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 55.
(4) بالأصل: " الحسن " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
167

أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ (1) حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا
محمد بن إسحاق حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث حدثنا (2) محمد بن الصباح حدثنا عبد
الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال
ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف
السنة
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله بن عبد الملك (3) قالا أنبأنا عبد
الرحمن بن محمد بن إسحاق أنبأنا حمد إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4)
حدثني أبي حدثنا هارون بن سعيد الأيلي أخبرني خالد بن نزار عن سفيان يعني
ابن عيينة قال كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد وعروة بن الزبير
وعمرة بنت عبد الرحمن
أخبرنا أبو نصر بن القشيري في كتابه أنبأنا أحمد بن الحسين الحافظ أنبأنا محمد بن
عبد الله الحاكم أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله (5) الجراحي بمرو حدثنا يحيى بن
ساسويه حدثنا عبد الكريم السكري حدثنا وهب بن زمعة (6) أنبأنا سفيان بن عبد الملك
قال قال عبد الله بن المبارك سمعت سفيان يقول لم يكن أحد أعلم بحديث عائشة من
عروة وعمرة والقاسم بن محمد
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب
قالا أنبأنا أحمد بن علي بن خلف أنبأنا عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر أحمد بن
سلمان الفقيه يقول سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي يقول سمعت يحيى بن معين
يقول عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب (7)

(1) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 2 / 184.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الحلية: قال: ثنا الصباح.
(3) كتب فوقها في م: مساواة.
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 118.
(5) بياض بالأصل، والكلمة استدركت عن م و " ز ".
(6) بالأصل: ربيعة، والمثبت عن م و " ز ".
(7) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 187 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 56.
168

كتب إلي أبو سعد محمد بن محمد بن محمد و (1) أبو علي الحسن بن أحمد وأبو
القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله
وأخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد أنبأنا أبو علي
قالوا أنبأنا أبو نعيم الحافظ
وكتب إلي أبو سعد المطرز وغيره قالوا أنبأنا منصور بن الحسين وأحمد بن
محمود
وكتب إلي أبو علي المقرئ أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزداني (2)
قالوا أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري قال سمعت
جعفر (3) بن أبي عثمان يقول سمعت يحيى بن معين يقول القاسم بن محمد عن عائشة
مشبك بالذهب وعبيد الله (4) بن عمر عن القاسم مشبك بالذهب
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي (5) الحسن أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو
الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الطفال أنبأنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله
الذهلي حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن حدثنا إسحاق بن راهويه أنبأنا عبد الله بن
إدريس عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه
أن سبعة نفر من أهل المدينة مشيخة نظراء إذا اختلفوا أخذ بقول أكبرهم وأفضلهم
سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن والقاسم بن محمد وعبيد
الله بن عبد الله وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار (6)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا أبو (7) علي بن الفهم

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للايضاح وتقويم السند عن م و " ز ".
(2) بدون إعجام بالأصل، وفي م: " الجورذابي " وفي " ز ": " الجوزجاني " والمثبت عن الأنساب، ذكره السمعاني
وترجمه، وهذه النسبة إلى جوزدان، وهي قرية على باب أصبهان.
(3) من هنا جاء مؤخرا في الأصل، وقد تداخل مع ترجمة القاسم بن هزان، قدمناه إلى موضعه هنا، وهو يوافق العبارة
في م و " ز ".
(4) من قوله: جعفر إلى هنا سقط من " ز ".
(5) الزيادة عن م و " ز ".
(6) بالأصل: بشار، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(7) كلمة " أبو " كتبت تحت الكلام بين السطرين بالأصل.
169

(1) وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن
يوة أنبأنا أبو الحسن بن اللنباني (2) حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا
قالا حدثنا محمد بن سعد (3)
أنبأنا محمد بن عمر نا (4) هشام بن سعد عن الزهري قال كنت أجالس عبد الله بن
ثعلبة بن صعير (5) العذري أتعلم منه نسب قومي فأتاه رجل جاهل يسأله عن المطلقة واحدة
ثنتين ثم تزوجها رجل ودخل بها ثم طلقها على كم ترجع إلى زوجها الأول قال لا
أدري اذهب إلى ذلك الرجل وأشار إلى سعيد بن المسيب قال فقلت في نفسي هذا
أقدم من سعيد بدهر أخبرني أنه عقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مج على وجهه فقمت فاتبعت السائل
حتى سأل سعيد بن المسيب (6) فلزمت سعيدا وكان هو الغالب على علم المدينة والمستفتي
هو وأبو بكر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار وكان من العلماء وعروة بن الزبير
بحر (7) من البحور وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة فمثل (8) ذلك وأبو سلمة بن عبد
الرحمن وخارجة بن زيد بن ثابت والقاسم وسالم فصارت الفتوى إلى هؤلاء وصارت
من هؤلاء إلى سعيد بن المسيب وأبي بكر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار والقاسم بن
محمد على كف (9) منه عن الفتوى إلا أن لا يجد بدا
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنبأنا أبو بكر أحمد بن
الحسين أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا علي بن
المديني قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول
قال (10) وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرايني

(1) بالأصل: حدثنا، والمثبت " ح "، حرف التحويل عن م، و " ز ".
(2) بالأصل وم: اللبناني، بتقديم الباء، تصحيف والتصويب عن " ز ".
(3) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2 / 382.
(4) بالأصل: " بن " تصحيف، والمثبت عن ز "، وم، وفي ابن سعد: أخبرنا.
(5) فوقها في " ز ": ضبة.
(6) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم، و " ز "، واستدرك لتقويم المعنى عن طبقات ابن سعد.
(7) بالأصل وم و " ز ": " بحرا " والمثبت عن ابن سعد.
(8) بالأصل: بمثل، والمثبت عن م، و " ز "، وابن سعد.
(9) في ابن سعد: على كف القاسم عن الفتوى.
(10) القائل أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي.
170

حدثنا محمد بن أحمد بن البراء حدثنا علي بن المديني حدثنا يحيى بن سعيد قال
فقهاء أهل المدينة عشرة قلت ليحيى عددهم قال سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن
عبد الرحمن والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله وعروة بن الزبير وسليمان بن يسار
وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وقبيصة بن ذؤيب وخارجة بن زيد بن ثابت وأبان بن
عثمان بن عفان
قال البيهقي سقط من رواية حنبل خارجة بن زيد وهو في رواية ابن البراء
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي (1)
قالا أنبأنا أبو الفرج الإسفرايني أنبأنا أبو الحسن علي بن منبر الخلال أنبأنا أبو محمد
الحسن (2) بن رشيق أنبأنا أبو عبد الرحمن النسائي قال في تسمية فقهاء التابعين من أهل
المدينة في طبقة سعيد بن المسيب القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك قالا أنبأنا
أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا
أحمد بن منصور حدثنا عبد الله بن عبد الحكم حدثنا أبي عن مالك بن أنس قال ذكر
فضل القاسم بن محمد وابنه وهو قاعد فقال رجل كيف لا يكون كذلك وهو ابن أبي بكر
الصديق فقال القاسم فضل الله يؤتيه من يشاء
كذا سماه عبد الله بن عبد الحكم وإنما هو أحد بنيه عنه
أخبرنا أبو الحسن (4) بن قبيس أنبأنا أبي أبو العباس أنبأنا أبو نصر بن الجبان (5)
أنبأنا القاضي يوسف بن القاسم حدثنا عبد الله بن محمد بن بنت منيع البغوي حدثنا أحمد
ابن منصور حدثنا ابن عبد الحكم نا (6) أبي عن (6) مالك قال ذكر فضل القاسم بن
محمد وابنه فقال رجل
كيف لا يكون كذلك وهو ابن محمد بن أبي بكر الصديق فقال مالك ليس هو كما

(1) إعجامها ناقص بالأصل وم و " ز "، وفوقها في " ز " ضبة.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(3) في " ز " وم: الشامي.
(4) بالأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحباب، تصحيف.
(6) الزيادة عن " ز "، وفي م: نا ابن عبد الحكم عن مالك.
171

تقولون ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن الحسين
أنبأنا عبد الله حدثنا يعقوب (1) حدثني محمد بن أبي زكير قال قال ابن وهب ذكر مالك
فضل القاسم فقال كان القاسم من فقهاء هذه الأمة
قال وحدثني مالك أن ابن سيرين كان قد ثقل وتخلف عن الحج فكان يأمر من يحج
أن ينظر إلى هدي القاسم بن محمد ولبوسه (2) وناحيته فيبلغونه ذلك فيقتدي بالقاسم
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا أبو عمر بن مهدي حدثنا
أبو محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق الجوهري المصري حدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا
سليمان بن حرب حدثنا حوشب بن عقيل قال
خرج رجل من الحي إلى المدينة قال فقلت له من أفقه أهل المدينة قال القاسم
وسالم قلت فأيهما أفقه قال القاسم قال قلت فسله عن التشهد فذكر حديثا
أخبرنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ (3) حدثنا أحمد (4) بن محمد بن سنان
حدثنا أبو العباس السراج حدثنا حاتم بن الليث حدثنا ابن نمير حدثنا يونس بن بكير
حدثنا محمد بن إسحاق قال
جاء أعرابي إلى القاسم بن محمد فقال أنت أعلم أم سالم قال ذاك منزل سالم فلم
يزده عليها حتى قام الأعرابي قال محمد بن إسحاق كره أن يقول سالم أعلم مني فيكذب
أو يقول أنا أعلم منه فيزكي نفسه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن أنبأنا أبو القاسم عبد
الملك بن محمد أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا
محمد بن العلاء حدثنا يونس بن بكير (5) عن محمد بن إسحاق قال
رأيت القاسم بن محمد يصلي فجاء أعرابي فقال أيما أعلم أنت أم سالم بن عبد

(1) رواه يعقوب بن سليمان في المعرفة والتاريخ 1 / 546.
(2) كذا بالأصل وم والمعرفة والتاريخ، وفي " ز ": وأبو سسه " وفوقها ضبة.
(3) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 2 / 184.
(4) في " ز ": " نا أحمد بن شيبان " وفي م والحلية كالأصل.
(5) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 188 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 56.
172

الله فقال سبحان الله كل سيخبرك ما علم فقال الأعرابي أيكما أعلم فقال سبحان الله
كل سيخبرك ما علم فقال أيكما أعلم قال ذاك سالم انطلق فسله فقام عنه قال محمد
ابن إسحاق كره القاسم بن محمد أن يقول أنا أعلم من سالم فتكون تزكيه وكره أن يقول
سالم أعلم مني فيكذب وكان القاسم أعلمهما
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنبأنا أبو الحسن بن مخلد إجازة
أنبأنا علي بن محمد بن خزفة حدثنا محمد بن الحسين حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا خالد
ابن خداش حدثنا مالك بن أنس قال
كان القاسم رجلا عاقلا وكان ابنه يحدث عنه أن الذنوب لاحقة بأهلها
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ (2) حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد
الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبو عامر الأشعري حدثنا ابن إدريس حدثنا ابن أبي الزناد
عن أبيه قال ما رأيت فقيها أعقل (3) من القاسم بن محمد
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر
أنبأنا أبو (4) محمد بن زير حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا نصر بن علي قال خبرنا
الأصمعي حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه (5) قال
ما رأيت أحدا أحد ذهنا من القاسم بن محمد ان كان ليضحك من أصحاب الشبه كما
يضحك الفتى (6)
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي المعالي محمد بن عبد السلام أنبأنا
أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد حدثنا ابن أبي
خيثمة أنبأنا مصعب (7) بن عبد الله قال
القاسم بن محمد بن أبي بكر من خيار التابعين وأخوه عبد الله بن محمد بن أبي بكر

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " الحسين " تصحيف.
(2) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 2 / 183 - 184.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " أعلم " وفي حلية الأولياء: أعلم.
(4) زيادة لازمة عن " ز "، سقطت من الأصل وم.
(5) سير أعلام النبلاء 5 / 56 وتهذيب الكمال 15 / 187.
(6) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": " الغنى " وفي المصدرين السابقين: " الفتى ".
(7) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص 279.
173

رويا عن عائشة أم المؤمنين وأمهما أم ولد وقتل عبد الله بن محمد بالحرة
قال وحدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الرحمن بن أبي المعالي
أنه رأى القاسم بن محمد يجئ إلى المسجد فيقعد للناس يسألونه
قال ابن أبي خيثمة والقاسم بن محمد أحد فقهاء المدينة المعدودين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنبأنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنبأنا أبو عبد الله وأبو نصر قالا حدثنا الوليد بن بكر
أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا أنبأنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق كان من خيار التابعين وفقهائهم (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي (2) أنبأنا ابن الطيوري أنبأنا الحسين بن جعفر ومحمد
ابن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا الحسين بن جعفر قالوا
أنبأنا الوليد أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا صالح حدثني أبي قال
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق مدني تابعي ثقة نزه رجل صالح (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن الحسين
أنبأنا عبد الله حدثنا يعقوب (4) حدثني علي بن الحسن العسقلاني حدثنا ابن المبارك عن
عبيد الله بن موهب قال
سمعت القاسم بن محمد سأله رجل عن مسائل فلما قام الرجل قال له القاسم بن
محمد لا تذهبن فتقول إن القاسم قال هذا هو الحق إني لا أقول لك إن هذا هو
الحق (5) ولكن إذا اضطررت إليه عملت به
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو عبد الله يحيى بن الحسن قالا أنبأنا أبو

(1) رواه العجلي في تاريخ الثقات ص 387 رقم 1370 وعن العجلي في تهذيب الكمال 15 / 188 وسير أعلام النبلاء
5 / 75.
(2) سقطت من الأصل وم، واستدركت عن هامش " ز ".
(3) تاريخ الثقات ص 387.
(4) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 1 / 546.
(5) ما بين الرقمين سقط من المعرفة والتاريخ.
174

محمد الصريفيني أنبأنا عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني (1) حدثنا أبو القاسم البغوي
حدثنا أبو خيثمة حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال
سمعت القاسم بن محمد يقول إنكم تسألونا عما لا نعلم والله لو علمنا ما كتمناه ولا
استحللنا كتمانه
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن هبة الله
قالا أنبأنا محمد بن الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (2)
حدثني أبو صالح حدثني الليث عن يحيى
عن القاسم بن محمد أنه قال يا أهل العراق إنا والله ما نعلم كثيرا مما تسألونا عنه
ولئن (2) يعيش الرجل جاهلا إلا أنه يعلم ما فرض الله عليه خير له من أن يقول على الله
ورسوله مالا يعلم
أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم الحافظ (4) حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا
محمد بن إسحاق حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا حيان بن هلال حدثنا حماد بن
زيد عن أيوب قال
سمعت القاسم يسأل بمنى فيقول لا أدري لا أعلم فلما أكثروا عليه قال والله لا
نعلم كل ما تسألونا عنه ولو علمنا ما كتمناكم ولا حل لنا أن نكتمكم
قال وسمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت القاسم يقول
ما نعلم كلما نسأل عنه ولئن (5) يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له
من أن يقول ما لا يعلم
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد

(1) الأصل: الكتاني، والمثبت عن م و " ز ".
(2) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 1 / 546.
(3) عن المعرفة والتاريخ، وبالأصل وم و " ز ": ولان.
(4) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 2 / 184.
(5) عن الحلية وبالأصل وم و " ز ": ولان.
175

ابن يحيى بن الحسن وأبو الوقت عبد الأول (1) بن عيسى قالوا أنبأنا أبو الحسن عبد
الرحمن بن محمد أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد بن حمويه أنبأنا عيسى بن عمر بن العباس
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن أنبأنا أحمد بن عبد الله حدثنا معاذ بن معاذ عن
ابن عون قال
قال القاسم إنكم لتسألونا عن أشياء ما كنا نسأل عنها وتنفرون عن أشياء ما كنا ننفر
عنها وتسألون عن أشياء لا أدري ما هي (2) ولو علمناها ما حل لنا أن نكتمكموها
قال وأنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن أنبأنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد
عن يحيى بن سعيد عن القاسم قال
لأن (3) يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حق الله عليه خير له من أن يقول مالا
يعلم (4)
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر أنبأنا أبو عثمان البحيري (5) أنبأنا زاهر
ابن أحمد أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد حدثنا أبو مصعب حدثنا مالك أنه بلغه أن القاسم
ابن محمد قال
ما نعلم كثيرا مما تسألونا عنه ولأن (3) يعيش المرء جاهلا إلا أن يعلم ما افترض الله
عليه خير أن يقول على الله ما لا يعلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله يحيى بن الحسن قالا أنبأنا أبو
محمد الصريفيني أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا أبو
خيثمة حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن يحيى بن سعيد قال
سمعت القاسم بن محمد قال لأن (3) يعيش الرجل جاهلا خير له من أن يفتي بما لا
يعلم
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد بن يحيى

(1) كلمة " الأول " استدركت على هامش م.
(2) مطموسة بالأصل، والمثبت: ما هي " عن م و " ز ".
(3) كذا بالأصل وم و " ز ": لان.
(4) سير أعلام النبلاء 5 / 57 وتهذيب الكمال 15 / 188.
(5) في " ز ": البختري، تصحيف، وفي م: " البحتري " تصحيف أيضا واللفظة بدون إعجام بالأصل.
176

وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الداودي أنبأنا عبد الله
ابن أحمد السرخسي أنبأنا عيسى بن عمر أنبأنا أبو محمد الدارمي أنبأنا محمد بن كثير
عن سفيان بن عيينة عن يحيى قال
قلت للقاسم ما أشد علي أن تسأل عن الشئ لا يكون عندك وقد كان أبوك إماما قال
إن أشد من ذاك عند الله وعند من عقل عن الله أن أفتي بغير علم أو أروي عن غير ثقة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة وأبو المعالي ثعلب بن جعفر
قالوا أنبأنا أبو القاسم الحنائي (1)
وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن
وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنبأنا أبو الحسين بن حسنون النرسي وأبو
الحسن علي بن محمود (2) الزوزني
وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد أنبأنا أبو القاسم السميساطي قالوا
أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أبو بكر محمد بن خريم حدثنا هشام بن عمار (3) حدثنا
مالك قال
أتى القاسم أميرا (4) من أمراء المدينة فسأله عن شئ فقال القاسم إن من إكرام المرء
نفسه ألا يقول إلا ما أحاط به علمه
وقد رويت هذه الألفاظ عن يحيى بن سعيد للقاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب وذلك فيما أخبرنا أبو عبد الله (6) يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن
محمد عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم بن جعفر أنبأنا ابن أبي خيثمة
حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل حدثنا أبو عقيل مولى لآل عمر بن الخطاب قال قال

(1) في " ز ": الحبابي، وفي م: الحياني.
(2) في " ز ": محمد.
(3) من طريقه رواه المزني في تهذيب الكمال 15 / 188 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 57.
(4) كذا بالأصل وم و " ز ": " أميرا " وفي المصدرين السابقين: أمير.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": عبد الله.
(6) نعود من هنا إلى الأصل، بعد ما قدمنا بعض الاخبار التي أخرت فيه ووقعت ضمن ترجمة القاسم بن هزان،
فالسياق من هنا يتواصل بدون انقطاع، وهو يوافق السياق في م و " ز ".
177

يحيى بن سعيد للقاسم بن عبيد الله والله إني لأرى قبيحا (1) على مثلك عظيما أن تسأل عن
شئ من أمر هذا الدين لا يوجد عندك منه فرج قال وعم ذاك قال إنك (2) ابن إمامي
هدى ابن أبي بكر يعني الصديق وعمر يعني بن الخطاب فقال له القاسم أقبح والله
من ذلك عند الله وعند من عقل عن الله أن أقول بغير علم أو أحدث عن غير ثقة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الحسن (3) بن علي أنبأنا أبو عمر بن
حيوية حدثنا سليمان بن إسحاق حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا محمد بن سعد (4)
أنبأنا محمد بن عمر عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما كان القاسم يجيب إلى في الشئ
الظاهر
أخبرنا (5) أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو (6) الفضل بن خيرون أنبأنا أبو العلاء
الواسطي أنبأنا أبو بكر البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل الغلابي حدثنا أبي أخبرني
الواقدي قال قال عمر بن عبد العزيز لو كان الأمر إلي لوليت الأعمش يعني القاسم بن
محمد أو صاحب الأعوص وهو إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (7) حدثنا (8) محمد بن عبد الله بن عمار
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال سمعت مالك بن أنس قال ما حدث القاسم بن محمد
مائة حديث
قال وحدثنا يعقوب (9) حدثنا (8) محمد بن أبي زكير قال قال ابن وهب وحدثني
مالك أن عمر بن عبد العزيز قال لو كان لي من الأمر شئ لوليت القاسم الخلافة قال
وكان القاسم قليل الحديث قليل الفتيا

(1) كذا بالأصل، وتقرأ في م و " ز ": " شيخا ".
(2) في " ز ": " إنك أنت أمامي هذا " تصحيف، وفي م كالأصل.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 187 وعنه في تهذيب الكمال 15 / 188 وسير أعلام النبلاء 5 / 57.
(5) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(6) زيادة عن م و " ز ".
(7) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 548.
(8) ما بين الرقمين سقط من " ز ".
(9) المعرفة والتاريخ 1 / 546.
178

قال وحدثنا يعقوب (1) حدثنا محمد بن أبي زكير أنبأنا ابن وهب عن مالك قال
سمعته يحدث أن عمر بن عبد العزيز قال لو كان إلي من هذا الأمر شئ ما عصبته إلا
بالقاسم بن محمد قال مالك وكان يزيد بن عبد الملك قد ولي العهد قبل ذلك
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الخلال قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي إجازة
قال والحسين أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (2)
قرئ على العباس (3) قال سمعت يحيى بن معين يقول القاسم وسالم حديثهما
قريب من السواء
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله بن البنا قالا أنبأنا أبو محمد
الصريفيني أنبأنا أبو حفص الكتاني (4) أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا أبو خيثمة حدثنا
محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا ابن عون قال (5)
كان القاسم بن محمد وابن سيرين ورجاء بن حياة يحدثون بالحديث على حروفه
وكان الحسن (6) وإبراهيم والشعبي يحدثون بالمعاني
أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل حدثنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي
قالا أنبأنا محمد بن الحسين القطان حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا
يعقوب بن سفيان حدثنا أبو سعيد الأصمعي قال سمعت ابن عون يقول أدركت ستة
ثلاثة منهم يشددون في الحروف وثلاثة يرخصون في المعاني وكان أصحاب الحروف
القاسم بن محمد ورجاء بن حياة ومحمد بن سيرين وكان أصحاب المعاني الشعبي
والحسن والنخعي

(1) رواه يعقوب في المعرفة والتاريخ 1 / 547 وتهذيب الكمال 15 / 188 وسير أعلام النبلاء 5 / 57.
(2) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 118.
(3) في الجرح والتعديل: العباس بن محمد الدوري.
(4) الأصل: الكناني، والمثبت عن م و " ز ".
(5) من طريقه في تهذيب الكمال 15 / 188 وسير أعلام النبلاء 5 / 56.
(6) في " ز ": الحسين، تصحيف.
179

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن نصر بن بجير حدثنا إسحاق بن
سيار (1) بن محمد النصيبي حدثنا الأصمعي عن ابن عون قال
أدركت ثلاثة يترخصون وثلاثة يتشددون يعني في المعاني أما أصحاب المعاني
فالشعبي والنخعي والحسن وأما أصحاب التشديد فالقاسم بن محمد ورجاء بن حياة
وابن سيرين
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا
أبو (2) أحمد بن عدي (3) حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد حدثنا موسى بن مروان
حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون قال
كان ممن ينبغي أن يحدث بالحديث كما سمع (4) محمد بن سيرين والقاسم بن محمد
بن أبي بكر ورجاء بن حياة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (5) حدثني أحمد بن شبويه حدثنا النضر بن
شميل عن ابن عون قال
لقيت ثلاثة كأنهم اجتمعوا فتواصوا ابن سيرين بالبصرة ورجاء بالشام والقاسم بن
محمد بالمدينة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل
أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا عمير بن مرداس حدثنا مصعب بن عبد الله عن أبيه عن
جده قال
قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وسمع رجلا يقول ما أجرأ فلانا على الله
فقال القاسم ابن آدم أهون وأضعف ممن يكون جريئا على الله ولكن قل (6) ما أقل معرفته
بالله.

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": يسار، تصحيف، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 3 / 194.
(2) الزيادة عن م و " ز ".
(3) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 1 / 158 تحت عنوان: صفة من يؤخذ عنه العلم.
(4) الأصل: " كنا نسمع " والمثبت عن م و " ز "، وابن عدي.
(5) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 2 / 677.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": قال، تصحيف.
180

أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا
المفضل (1) بن محمد الجندي حدثنا صامت بن معاذ حدثنا عبد المجيد يعني ابن عبد
العزيز بن أبي رواد عن أبيه قال
نظر القاسم بن محمد إلى رجل يسأل يوم عرفة بعرفة قال فقال له القاسم بن محمد
ويحك يا سائل أتسأل في هذا اليوم غير (2) الله عز وجل
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي (3) الحسن (4) بن إبراهيم أنبأنا سهل بن بشر
أنبأنا علي بن منير بن أحمد أنبأنا محمد بن أحمد الذهلي حدثنا موسى بن هارون حدثنا
يزيد بن عبد الله بن يزيد حدثنا عكرمة بن عمار قال
سمعت القاسم بن محمد وسأله رجل ما يقطع الصلاة قال الله دون كل شئ
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل
أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا عمير بن مرداس حدثنا مصعب بن عبد الله عن أبيه عن
جده قال قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق إن من أعظم الذنب أن يستخف المرء
بذنبه
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي أنبأنا محمد بن علي بن أحمد السيرافي
أنبأنا أحمد بن إسحاق النهاوندي حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا أبو داود
السجستاني حدثنا محمد بن عبيد حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال
كنا عند القاسم بن محمد جلوسا فقيل له كان بين قتادة وبين أبي بكر كلام في
الولدان قال فتكلم ربيعة (6) وكان رجلا له منطق فلما فرغ ربيعة قال القاسم إذا انتهى
الله إلى شئ فانتهوا عنده
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن

(1) بالأصل وم: الفضل، تصحيف، والمثبت عن " ز "، ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 257.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": أعبد.
(3) زيادة لازمة عن م و " ز ".
(4) في " ز ": الحسين.
(5) يعني أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
(6) هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
181

الحسين أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (1) حدثني محمد بن أبي زكير حدثنا ابن
وهب حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد قال
كان القاسم لا يكاد يرد على أحد شيئا في مجلسه ولا يعتب (2) عليه قال فتكلم ربيعة
يوما في مجلس القاسم فأكثر فلما انصرف القاسم وهو متكئ علي فالتفت إلي فقال لا أبا
لغيرك أترى الناس كانوا غافلين عما يقول صاحبنا () هذا (4)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الحسن بن علي الجوهري أنبأنا أبو عمر
ابن حيوية أنبأنا سليمان بن إسحاق أنبأنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا محمد بن سعد (5)
أنبأنا علي بن عبد الله بن جعفر قال سمعت سفيان وذكر القاسم بن محمد بن أبي بكر فذكر
فضله قال وكان ابنه عبد الرحمن بن القاسم له فضل
قال سفيان فسمعهم عبد الرحمن وهم يكلمون أباه في شئ من صدقة كان وليها
فقال والله إنكم لتكلمون رجلا ما نال منها ثمرة (6) قط قال يقول القاسم أي بني فيما
تعلم
أخبرنا (7) أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء محمد بن علي
أنبأنا أبو بكر بن محمد بن أحمد أنبأنا الأحوص بن المفضل حدثنا أبي قال وحدثني أبي
عن معاذ بن معاذ قال
ولي القاسم بن محمد صدقة لقرابته فناله منهم أذى فقال ابنه عبد الرحمن أتقولون هذا
للقاسم فوالله ما أكل منها ثمرة (8) قط فقال القاسم يا بني قل حيث أعلم (9)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أحمد بن أبي عثمان أنبأنا الحسن (10) بن

(1) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 547.
(2) كذا بالأصل، وبدون إعجام في م، وفي " ز "، والمعرفة والتاريخ: " يعيب ".
(3) في " ز ": يقول في صاحبنا.
(4) زيادة عن المعرفة والتاريخ.
(5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 189.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز "، وابن سعد: تمرة.
(7) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(8) كذا بالأصل، وفي " ز ": " تمرة " والكلمة غير مقروءة في م لسوء التصوير.
(9) كتب فوقها في الأصيل: إلى.
(10) في " ز ": الحسين، تصحيف.
182

الحسن بن علي بن المنذر وأنبأنا (1) أبو علي بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني
محمد بن الحسين حدثني الحميدي عن سفيان قال
اجتمعوا إلى القاسم بن محمد في صدقة قسمها قال وهو يصلي فجعلوا يتكلمون
فقال ابنه إنكم اجتمعتم إلى رجل والله ما نال منها درهما ولا دانقا قال فأوجز القاسم ثم
قال قل (2) يا بني فيما علمت
قال سفيان صدق ابنه ولكنه أراد تأديبه في المنطق وحفظه
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا
أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله بن محمد البغوي
حدثنا أحمد بن منصور حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل
عن سليمان بن قتة (3) قال
أرسلني عمر بن عبيد الله بن معمر القرشي إلى القاسم بن محمد بخمسمائة دينار فأبى
أن يقبلها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (4) حدثني ابن أبي زكير أنبأنا ابن وهب
حدثنا مالك (5) قال
حين (6) التقى القاسم وعمر بن عبد العزيز وكان عمر يومئذ على المدينة فقال
للقاسم إن معنا فضولا (7) من طعام ومتاع فخذ ذلك فقال القاسم إني لا أرزأ أحدا شيئا
فقلت لمالك أكان عمر يومئذ أميرا قال نعم
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو

(1) كذا بالأصل: " وأنبأنا " والكلمة غير مقروءة في م لسوء التصوير، وفي " ز ": " أنا ".
(2) كلمة " قل " استدركت على هامش " ز ".
(3) بالأصل: " قنه "، وفي " ز ": " قتيبة " والمثبت عن م.
(4) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 547.
(5) قوله: " حدثنا مالك " سقط من المعرفة والتاريخ.
(6) فوقها في م: ضبة.
(7) بالأصل: " فضول " وفي م: " فطنول " وفوقها ضبة، والمثبت عن " ز "، والمعرفة والتاريخ.
183

طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار أخبرني محمد بن الضحاك
ابن عثمان الحزامي عن مالك بن أنس قال
لقي عمر بن عبد العزيز القاسم بن محمد وعمر قادم من مكة قد اعتمر والقاسم خارج
من المدينة قريبا منها يريد العمرة فقال له عمر إن معنا فضلا من طهور وأزواد فلو صرفنا
ذلك إليك فقال إني لا آخذ من أحد شيئا
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن
الحسين
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو الحسين بن الفضل
أنبأنا عبد الله حدثنا يعقوب (1) حدثني محمد بن أبي زكير (2) أنا (3) ابن وهب
حدثني مالك
أن القاسم بن محمد كان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشئ فيقول له القاسم
هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك فإن كان حقا هو لك فخذه ولا تحمدني (4) فيه
وإن كان لي فأنت منه في حل وهو لك
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ (5) حدثنا أحمد بن محمد بن عبد
الوهاب الصايغ حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا حاتم الجوهري أنبأنا عارم
حدثنا حماد بن زيد (6) عن (7) أيوب قال
رأيت على القاسم بن محمد قلنسوة من خز أخضر ورداء سابريا (8) له علم ملون
مصبوغ بشئ من زعفران ويدع مائة ألف يتلجلج في نفسه منها شئ

(1) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 1 / 548.
(2) بالأصل: زكريا، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، والمعرفة والتاريخ.
(3) الزيادة عن م، و " ز "، وفي المعرفة والتاريخ: قال: ثنا ابن وهب.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المعرفة والتاريخ: تحدثني.
(5) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 2 / 184 - 185.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الحلية: حماد بن سلمة.
(7) بالأصل: " بن " والمثبت عن م، و " ز "، والحلية.
(8) في " ز ": رداء سيرائيا.
184

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم
قال وقرئ على سليمان بن إسحاق حدثنا الحارث بن أبي أسامة قالا حدثنا
محمد بن سعد (1) أنبأنا شبابة بن سوار وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي عن أبي زبر (2) عبد
الله بن العلاء بن زبر قال
دخلت على القاسم بن محمد وهو في قبة معصفرة وتحته فراش معصفر ومرافق
حمر فقال يا أبا عبد الرحمن هذا مما أردت أن أسألك عنه فقال لا بأس بما امتهن منه
قال شبابة في حديثه وإنما يكره ثوب الصون
أخبرنا (3) أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي وأبو نصر بن موسى فرقهما (4)
قالا أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا عبد
الله بن عمر وأبو خيثمة قالا حدثنا يحيى (5) بن سليمان عن عبيد الله (6) قال سأل إنسان
القاسم بن محمد عن الغناء فقال أنهاك (7) عنه وأكرهه قال حرام (8) هو قال نظر يا بن
أخي إذا ميز الله الحق من الباطل في أيهما تجعل الغناء (9)
أخبرنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد القرى (10) أنبأنا محمد بن إسماعيل بن
السري (11) التفليسي (12) أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي أنبأنا علي بن أحمد بن إبراهيم

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 192.
(2) في " ز ": " ابن زبر " تصحيف، وفي م والحلية كالأصل.
(3) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(4) اللفظة غير واضحة في م، وكتب على هامشها: يراجع هنا المحل بهامش نسخة المؤلف.
وفي " ز ": " وفضل " بدل " فرقهما ".
(5) في م: محمد.
(6) كذا بالأصل وم: " عن عبيد الله " وفي " ز ": عن عبد الله بن عمر.
(7) في م و " ز ": أنهاكم.
(8) من هنا دلى آخر الخبر بياض في م و " ز "، وكتب على هامش " ز ": مقطوع بالأصل.
(9) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(10) في " ز ": " العرني " وفوقها ضبة. وفي الأصل: القوني كلاهما تصحيف، والمثبت عن م، قارن مع مشيخة ابن
عساكر 176 / أ.
وهذه النسبة دلى قر وهي محلة بنيسابور.
(11) في " ز ": التستري، وفوقها ضبة.
(12) في " ز ": الثعلبي.
185

حدثنا محمد بن مخلد حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا محمد بن عبد الله البكري حدثنا
أبي قال قال القاسم بن محمد قد جعل الله في الصديق البار عوضا من الرحم المدبرة
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا الحسن بن عيسى بن المقتدر حدثنا أبو العباس
أحمد بن منصور اليشكري حدثنا الصولي حدثنا أحمد بن يحيى حدثني عبيد الله
حدثني محمد بن عبد الله البكري عن أبيه قال
قال القاسم بن محمد قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق
المدبر
قرأت (1) على أبي غالب بن البنا عن أبي الحسن علي بن محمد أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أنبأنا سليمان بن إسحاق حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا محمد بن سعد (2)
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال سمعت مالك بن أنس يقول قال عمر بن عبد العزيز
لو أن القاسم لها يعني الخلافة
أخبرنا أبو غالب بن البنا وأخوه أبو عبد الله قالا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا
أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن
الضحاك الحزامي عن أبيه قال
قال عمر بن عبد العزيز لو كان إلي أن أعهد ما عدوت أحد رجلين صاحب
الأعوص (3) أو أعمش بني تيم يريد بصاحب الأعوص (3) إسماعيل بن أمية وكان جبارا
وأعيمش بني تيم القاسم بن محمد
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف
ثم أخبرني أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الفتح الرزاز
أنبأنا أبو حفص بن شاهين حدثنا محمد بن مخلد
قال وأنبأنا العتيقي أنبأنا عثمان بن محمد بن أحمد حدثنا إسماعيل الصفار

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 188.
(2) كتب فوقها بالأصل: يقدم على موضعه.
(3) في " ز ": الأحوص.
والأعوص: موضع على أميال من المدينة.
186

قالا حدثنا عباس بن محمد الدوري حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود حدثنا عبد
الرحمن وهو ابن مهدي عن مالك بن أنس قال
قال عمر بن عبد العزيز لو كان لي من الأمر شئ ما عدلتها عن الأعمش قال
يعني القاسم بن محمد
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا سليمان بن إسحاق حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا محمد بن سعد (1) أنبأنا علي
ابن محمد عن أبي عمرو الباهلي قال جاء بنو مروان إلى عمر فقالوا إنك قصرت بنا عما
كان يصنعه بنا من قبلك وعاتبوه فقال لئن عدتم إلى هذا المجلس لأشدن ركابي ثم لأقدمن
المدينة ولأجعلنها أو لأصيرنها شورى أما إني أعرف صاحبها الأعمش (2) يعني القاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق
قال (3) وأنبأنا ابن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف إجازة حدثنا الحسين بن الفهم
حدثنا محمد بن سعد (4) أنبأنا محمد بن عمر حدثني أفلح بن حميد قال سمعت القاسم
ابن محمد يقول
اليوم ينطق كل من كان لا ينطق وإنا لنرجو لسليمان بتوليته عمر بن عبد العزيز قال فقال (5)
عمر بن عبد العزيز عند الموت لو كان لي من الأمر شئ ما عدوت بها القاسم بن
محمد قال فبلغ القاسم بن محمد فرحم عليه وقال إن القاسم ليضعف عن أهيله فكيف
يقوم بأمر أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) (6)
قرأت (7) على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر البرقاني أنبأنا
محمد بن عبد الله بن خميرويه حدثنا الحسين بن إدريس أنبأنا محمد بن عبد الله بن
عمار حدثنا عمر بن أيوب عن أفلح عن سليمان بن عبد الرحمن
أنه كان مع القاسم في شكواه حين أقام بقديد فقال ائتني بقرطاس ودواة اكتب

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 344 في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(2) في ابن سعد: الأعيمش.
(3) القائل: الحسن بن علي الجوهري.
(4) طبقات ابن سعد 5 / 344 في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(5) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي ابن سعد: وقال.
(6) كتب فوقها في الأصل: إلى هنا.
(7) أقحم قبلها في " ز ": أنبأنا أبو الحسين.
187

وصيتي قال فجئت به فأخذت أكتب فقال لي أي شئ تكتب ولم أمل عليك بشئ
قلت التشهد قال لقد شقينا إن لم يكن تشهدنا إلا اليوم بعده اكتب أسفل من هذا بسم
الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به القاسم بن محمد إن حدث به حدث في شكواه هذه
أن كذا في كذا حتى فرغ من حاجته
قال ابن عمار ما أعجب هذا الحديث
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ (1) حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد
الله بن أحمد بن حنبل حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال
مات القاسم بن محمد بين مكة والمدينة حاجا أو معتمرا فقال لابنه سن (2) علي
التراب سنا وسو علي قبري والحق بأهلك وإياك أن تقول كان وكان
أخبرنا (3) أبو محمد بن طاوس وأبو (4) المجد معالي بن هبة الله بن الحسن
الثعلبي (4) أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا علي بن منير الخلال أنبأنا الحسن (5) بن رشيق أنبأنا
أحمد بن حماد بن مسلم حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم (6) حدثنا يحيى بن أيوب
عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمد
أنه نهى عند موته أن يتبع بنار ولا يقولن (7) خيرا ولا (8) شرا ثم قال أتل هذه الآية
" ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا انظر كيف يفترون
على الله الكذب وكفى به إثما مبينا " (9) (10)
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن (11) عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر
ابن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم
قال وقرئ على سليمان بن إسحاق حدثنا الحارث بن أبي أسامة

(1) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء 2 / 184.
(2) في م: شن علي التراب شنا.
(3) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(4) ما بين الرقمين سقط من م، و " ز ".
(5) في " ز ": الحسين، تصحيف.
(6) بعدها في " ز ": " نا أبي " وليس في م أيضا.
(7) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المختصر: يقولون.
(8) بالأصل وم: " خير ولا شر " والمثبت عن " ز "، والمختصر.
(9) سورة النساء، الآيتان 49 - 50.
(10) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(11) في " ز ": الحسين.
188

قالا حدثنا محمد بن سعد (1) أنبأنا يزيد بن هارون عن عبد العزيز بن عبد الله بن
أبي سلمة عن عمر بن حسين أحسب وقال ابن فهم قال أحسب هكذا قال يزيد قال
شهدت موت القاسم ومات بقديد فدفن بالمشلل وبين ذلك نحو ثلاثة أميال ووضع ابنه
السرير على كاهله ومشى حتى بلغ المشلل
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت البغدادي قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر
ابن المقرئ حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا أحمد بن حنبل
حدثنا يحيى بن سعيد قال مات القاسم وسالم بعد المائة
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي المعالي أنبأنا ابن خزفة أنبأنا
محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا ابن أبي خيثمة قال
وتوفي القاسم بن محمد بقديد حدثنا بذاك أبي حدثنا معن عن خالد بن أبي بكر
وتوفي سنة إحدى أو اثنتين ومائة حدثنا بذلك هارون بن معروف عن ضمرة عن رجاء بن
جميل الأيلي (2)
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنبأنا أبو منصور النهاوندي أنبأنا أبو العباس
النهاوندي أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر حدثنا محمد بن إسماعيل حدثني الحسن بن
واقع (3) حدثنا ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن جميل الأيلي قال توفي القاسم بن محمد في
ولاية يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى أو اثنتين ومائة (4)
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن
إسماعيل (5) قال
وقال الحسن يعني ابن واقع عن ضمرة مات يعني القاسم بعد عمر بن عبد

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 193 - 194.
(2) راجع تهذيب الكمال 15 / 189.
(3) بالأصل: رافع، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(4) راجع تهذيب الكمال 15 / 189.
(5) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 157.
189

العزيز بسنة (1) سنة إحدى أو اثنتين ومائة وقال بعضهم مات القاسم وسالم أحدهما في
سنت ست والآخر في سنة خمس
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (2) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (3) قال وحدثني محمد بن أبي أسامة حدثنا
ضمرة عن رجاء بن جميل قال
توفي القاسم بن محمد في ولاية يزيد بن عبد الملك سنة إحدى أو اثنتين ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم بن
العلاف قالا حدثنا أبو الحسن بن الحمامي أنبأنا الحسن بن محمد بن الحسن حدثنا
محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه حدثنا نعيم بن
حماد حدثنا ضمرة قال
مات القاسم في ولاية يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا عبد
الله حدثنا يعقوب قال قال أحمد حدثنا حماد الخياط (4) قال زعم عبيد (5) الله يعني
العمري أن القاسم وسالما مات أحدهما في سنة ست والآخر في سنة خمس ومائة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا
عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو (6) عبد الله حدثنا حماد الخياط قال
زعم عبد الله العمري أن القاسم وسالما مات أحدهما في سنة ست والآخر في سنة خمس
ومائة قال وأرى سالم في سنة خمس ومائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا مكي بن محمد أنبأنا
أبو سليمان بن زبر حدثنا أبي حدثنا أحمد بن خالد حدثنا ابن بكير (7) حدثني الليث عن
عبد العزيز بن أبي سلمة عن عمر بن حسين قال

(1) الزيادة عن التاريخ الكبير، سقطت الكلمة من الأصل و " ز "، وم.
(2) بالأصل: الكناني، والتصويب عن م، و " ز ".
(3) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 242.
(4) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 189 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 58.
(5) كذا بالأصل و " ز ": " عبيد الله " وفي م وتهذيب الكمال وسير الاعلام: " عبد الله. " وسترد في الخبر الثاني: عبد
الله.
(6) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(7) بالأصل: " ابن بكر " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
190

مات القاسم بن محمد بقديد (1) سنة سبع ومائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو (2) الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا هاشم بن
محمد حدثنا (3) الهيثم بن عدي
وأخبرنا أبو السعود بن المجلي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
قالا أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص
قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال
القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي سنة سبع ومائة يعني مات (4)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد
وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنبأنا أبو علي
قالوا أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد
ابن عثمان بن أبي شيبة حدثنا هاشم بن محمد حدثنا الهيثم بن عدي قال
ومات القاسم بن محمد سنة سبع ومئة (5)
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة (6) قال
مات القاسم بن محمد بن أبي بكر في آخر السنة يعني سنة سبع ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا ابن الفضل أنبأنا
أبو محمد عبد الله (7) حدثنا يعقوب قال قال ابن بكير مات القاسم بن محمد سنة سبع
ومائة بقديد (8)

(1) قديد: موضع بين مكة والمدينة بينها وبين الجحفة سبعة وعشرون ميلا.
(2) زيادة لازمة عن م و " ز ".
(3) في " ز ": وقال: " نا الهيثم بن عدي.
(4) تهذيب الكمال 15 / 188.
(5) بالأصل هنا: سبع ومئتين، تصحيف.
(6) تاريخ خليفة بن خياط ص 338 (ت. العمري).
(7) في م: " أبو محمد عبيد الله " وفي " ز ": أبو عبد الله.
(8) راجع تهذيب الكمال 15 / 189.
191

أخبرنا (1) أبو البركات الأنماطي أنبأنا أحمد بن الحسن أنبأنا محمد بن علي أنبأنا
محمد بن أحمد أنبأنا الأحوص بن المفضل حدثنا أبي قال قال الواقدي مات القاسم بن
محمد سنة ثمان ومائة
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني (2) أنبأنا محمد بن عبيد
الله (3) أنبأنا محمد بن إبراهيم بن مروان أنبأنا أحمد بن إبراهيم القرشي حدثنا سليمان بن
عبد الرحمن حدثنا علي بن عبد الله التميمي قال
القاسم بن محمد بن أبي بكر مات سنة ثمان ومائة
قال أحمد بن إبراهيم وبلغنا أن القاسم توفي سنة سبع ومائة
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن محمد بن محمد بن (4) مخلد
أنبأنا أبو الحسن بن خزفة أنبأنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا ابن أبي خيثمة قال
سمعت يحيى بن معين يقول القاسم بن محمد مات سنة ثمان ومائة (5)
وقال علي بن محمد المدائني
توفي القاسم بن محمد سنة ثمان ومائة كما قال يحيى بن معين (5)
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين حدثنا أبو حفص الفلاس قال
ومات القاسم بن محمد سنة ثمان ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد أنبأنا أبو طاهر
المخلص حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة
أخبرني أبي حدثني أبو عبيد قال
سنة ثمان ومائة فيها توفي القاسم بن محمد بن أبي بكر بالمدينة (6) أو في طريقها
ويقال في القاسم أنه توفي سنة اثنتي عشرة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا مكي بن محمد أنبأنا

(1) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(2) الأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(3) كذا، وفي م و " ز " محمد بن عبد الله.
(4) الزيادة عن م، و " ز ".
(5) تهذيب الكمال 15 / 188.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": بقديد.
192

أبو (1) سليمان بن زبر قال وقالوا مات القاسم بن محمد بن أبي بكر بالمدينة سنة ثمان
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنبأنا نعمة الله بن محمد حدثنا أحمد بن محمد بن
عبد الله حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان أنبأنا سفيان بن محمد بن سفيان حدثني
الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير
يقول توفي القاسم بن محمد سنة تسع ومائة (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا أبو الحسين (3) بن
بشران أنبأنا عثمان بن أحمد أنبأنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني
مات القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق سنة ثنتي عشرة ومائة (4)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو الفضل (5) بن البقال أنبأنا أبو الحسن بن الحمامي أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن
أنبأنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب
يقول ومات القاسم بن محمد سنة حج هشام بن عبد الملك وأظنه سنة سبع عشرة ومائة (6)
5681 القاسم بن محمد بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
كان مع مروان بن محمد يوم انهزم بالزاب (7) فقتل يومئذ
قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن سعد القطربلي قال
وحدث بعض أهل العلم أنه وقف واقف على تل يوم هزيمة مروان فجعل يقول لمنهزمة
أصحاب مروان كروا على هؤلاء العبيد ويتمثل
* ذل الحياة وهول الممات * وكل أراه وخيما وبيلا
فإن كان لا بد إحداهما * فسيري إلى (8) الموت سيرا جميلا

(1) الزيادة عن م و " ز ".
(2) تهذيب الكمال 15 / 189.
(3) بالأصل: الحسن، تصحيف، والتصويب عن " ز "، وم.
(4) عقب الذهبي في سير الاعلام: لم يبق إلى هذا الوقت أصلا.
(5) في " ز ": " المفصل " تصحيف.
(6) تهذيب الكمال 15 / 190.
(7) المراد هنا الزاب الاعلى، وهو بين الوصل وإربل (راجع معجم البلدان).
(8) زيادة عن م و " ز " لتقويم الوزن.
193

* وأحاط به أصحاب عبد الله حتى قتلوه وحملوا إليه رأسه وخبروه بقصته فسأل
بعض الأسرى عنه فذكر أنه القاسم بن محمد بن عبد الملك بن مروان
5682 القاسم بن محمد بن عتبة بن عنبسة
أبو محمد الثقفي
حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الثقفي
روى عنه أبو الحسين (2) الرازي
قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني أبو محمد القاسم بن محمد بن عتبة الثقفي
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الثقفي حدثنا عثمان بن إسماعيل الهذلي حدثنا
الوليد بن مسلم قال وأخبرني شيخ عن الزهري في صلة حديثه قال
ودمشق معقل (3) المسلمين من الروم إذا وقعت الملاحم وعلامة ملاحم الروم إذا
بنيت (4) مدينة من دمشق على أربعة أميال قبل المغرب تكون على ساق وتعجل الرحلة إلى
دمشق فإنها فسطاط المسلمين يومئذ ولا ينالها مكروه إلا الغساني الذي يخرج من الشطرجانة
والمعقل منه مكة (5) وقد بقي لها على ذلك شئ من ولد العباس والمعقل (6) من جبل
الخليل ولبنان
5683 القاسم (7) بن محمد بن أبي عقيل الثقفي
حدث عن أسماء بنت أبي بكر
روى عنه قيس بن الأحنف الثقفي
وكان في الجيش الذي وجهه عبد الملك بن مروان مع الحجاج لقتال ابن الزبير
وولي البصرة في أيام هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي

(1) يعني عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس، أخو أبي العباس السفاح.
(2) في م: الحسن، تصحيف.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": معقد.
(4) كذا رسمها بالأصل وم، وفي " ز ": أتيت.
(5) زيادة عن م، و " ز ".
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": والمعقد.
(7) كتب فوقها في م: ملحق.
194

الوزير حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا إسماعيل بن
زكريا عن يزيد بن أبي زياد عن قيس بن الأحنف الثقفي عن القاسم بن محمد الثقفي
قال
جاءت أسماء بنت أبي بكر مع جوار (1) لها وقد ذهب بصرها فقالت أين الحجاج
قلنا ليست ههنا قالت فمروه فليأمر لنا بهذه العظام فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينهى عن
المثلة [10521]
قلنا إذا جاء قلنا له قالت فإذا جاء فأخبروه أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن
في ثقيف كذابا ومبيرا (2) [10521]
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق حدثنا
أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط (3) قال
كان القاسم بن محمد عليها يعني البصرة حتى مات هشام فأقره الوليد بن يزيد حتى
قتل
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أحمد بن علي الحافظ (4) أنبأنا علي بن محمد بن
عبد الله المعدل أنبأنا عثمان (5) بن أحمد الدقاق حدثنا أبو العباس بن مطر صاحب أحمد
ابن حنبل حدثني نصر بن منصور قال سمعت بشر بن الحارث يقول
دخل مالك بن دينار على القاسم بن محمد وكان ابن عم الحجاج بن يوسف فغلظ له
في الكلام فقال له القاسم تعلم لم أمسكت عنك قال ولم قال لأنك لم ترزأ ناشئا فذاك
جزاؤك علي قال فأفادني علما كثيرا
5684 القاسم بن أبي محمد بن عبد الله
ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي
له ذكر فيمن سمي أحمد بن حميد بن أبي العجائز ممن كان بدمشق وغوطتها من بني

(1) بالأصل وم و " ز ": جواري.
(2) فوقها في " ز ": ضبة.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 366 (ت. العمري) تحت عنوان: تسمية عمال الوليد بن يزيد وفيه: القاسم بن محمد
ابن القاسم.
(4) بياض مكانها في م.
(5) قوله " أنبأنا " عثمان ليس في " ز ".
195

أمية وذكر أنه كان يسكن ميدعا (1) من إقليم حرلان (2) وذكر امرأته رقية ابنة عبد الله بن
خالد بن يزيد بن معاوية وولديه خليدة بنت القاسم رضيعة وعبد الله بن القاسم رضيع
5685 القاسم بن مخيمرة (3)
أبو عروة الهمداني الكوفي (4)
كان معلما بالكوفة ثم سكن دمشق
روى عن عبد الله بن عكيم (5) وشريح بن هانئ وأبي مريم الأزدي وأبي بردة بن
أبي موسى
روى عنه أبو إسحاق السبيعي والحكم بن عتيبة والأوزاعي والحسن بن الحر (6)
وسعيد بن عبد العزيز وإسماعيل بن أبي حكيم وزيد بن واقد ويزيد بن أبي مريم
ومحمد بن عبد الله الشعيثي ويزيد وعبد الرحمن ابنا يزيد بن جابر وإسماعيل بن سالم
الأسدي الكوفي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد
الرحمن بن محمد الزهري حدثنا إبراهيم بن شريك حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير بن
معاوية حدثنا أبو إسحاق السبيعي عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال أتيت
عائشة فسألتها عن المسح على (7) الخفين فقالت ائت علي بن أبي طالب أو ائت عليا
فإنه أعلمهم بوضوء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنه كان يسافر معه قال فأتيته فقال يوما وليلة للمقيم
وثلاثة أيام للمسافر
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي

(1) راجع غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 181.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " حوران ". وهو تصحيف. وحرلان - بفتح الحاء - وحرلان: ناحية بدمشق بالغوطة فيها عدة
قرى دراسة، بها قوم من أشراف بني أمية وهي مما يلي الصفوانية شرق باب توما (غوطة دمشق ص (168)).
(3) مخيمرة بالتصغير (تقريب التهذيب).
(4) ترجمته في: تهذيب الكمال 15 / 193 وتهذيب التهذيب 4 / 531 والتاريخ الكبير 7 / 167 والجرح والتعديل 7 /
120 وطبقات ابن سعد 6 / 303 وسير أعلام النبلاء 5 / 201 والعبر 1 / 227 وشذرات الذهب 1 / 144.
(5) في م و " ز ": عبد الله بن حكيم تصحيف.
(6) في " ز ": الحسن بن الحسن، تصحيف، وفي م: كالأصل.
(7) بالأصل: " عن " والمثبت عن م، و " ز ".
196

بكر قالا أنبأنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنبأنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر بن
محمود أنبأنا أبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل البيهقي حدثنا أبو زكريا يحيى بن يحيى
بن عبد الرحمن النيسابوري أنبأنا أبو خيثمة عن الحسن بن الحر (1) عن القاسم بن مخيمرة
قال
أخذ علقمة بيدي وحدثني أن
عبد الله (2) بن مسعود أخذ بيده وأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ بيد عبد الله بن مسعود فعلمه التشهد في الصلاة وقال قل التحيات لله والصلوات
والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين
قال يحيى (3) قال أبو خيثمة فزادني في هذا الحديث بعض أصحابنا عن الحسن
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
قال أبو خيثمة (4) بلغت حفظي عن الحسن في بقية هذا الحديث إذا فعلت هذا أو
قضيت هذا وقد قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد [10522]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي الرازي
قالا أنبأنا أبو محمد الصريفيني أنبأنا أبو القاسم بن حبابة حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا
علي بن الجعد أنبأنا زهير عن الحسن بن الحر (5) عن القاسم بن مخيمرة عن علقمة بن
قيس عن عبد الله بن مسعود
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه أخذ بيده فعلمه التشهد في الصلاة كما يعلم الرجل السورة من القرآن
قال قل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله إذا فعلت هذا أو قضيت هذا فقد قضيت صلاتك وإن شئت أن تقوم فقم وإن
شئت أن تقعد فاقعد [10523]

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " الحسن بن الحسن " تصحيف.
(2) استدركت على هامش الأصل، وبعدها كلمة صح.
(3) بالأصل: " أبو يحيى " تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(4) بالأصل: " أبو الحسن " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسن، تصحيف.
197

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (1) حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا
يزيد بن أبي زياد عن القاسم بن مخيمرة كوفي تحول إلى الشام (2)
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن (3) أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو بكر
الخليل بن هبة الله بن الخليل أنبأنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين
ابن طلاب حدثنا العباس بن الوليد بن صبح حدثنا مروان بن محمد حدثنا الهيثم بن
حميد حدثني عبد الوهاب بن محمد قال
استسقى القاسم بن مخيمرة من بعض السقائين الذين يسقون في مسجد دمشق قال
فلما شرب قال للذي سقاه جزاك الله خيرا قال القاسم الذي أعطيناه خير من الذي أخذنا
منه
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني (4) أنبأنا تمام بن محمد
حدثنا محمد بن سليمان حدثنا محمد بن الفيض حدثنا دحيم حدثنا محمد بن شعيب
أخبرني يزيد بن أبي مريم
أن أبا عروة القاسم بن مخيمرة كان يتوضأ من النهر الذي يخرج من باب الصغير
أخبرنا (5) أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو العلاء
الواسطي أنبأنا أبو بكر البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل الغلابي أنبأنا أبي قال قال
يحيى بن معين
القاسم بن مخيمرة همداني أصله كوفي ثم صار إلى الشام (6)
أخبرنا أبو بكر بن وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنبأنا أبو
الحسن (7) بن السقا حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى
يقول

(1) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 3 / 118.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المعرفة والتاريخ: دمشق.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين، تصحيف.
(4) بالأصل: الكناني، بدون إعجام في م، والمثبت عن " ز ".
(5) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(6) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(7) بالأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
198

القاسم بن مخيمرة كوفي ذهب إلى الشام ولم نسمع (1) أنه سمع من أحد من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) قلت ليحيى رأى الأوزاعي القاسم بن مخيمرة قال نعم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنبأنا أبو محمد بن
رباح أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت
يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة القاسم بن مخيمرة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن
زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنبأنا أبو
الحسين الأهوازي أنبأنا أبو حفص حدثنا خليفة قال (2)
القاسم بن مخيمرة مات في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة همداني كوفي نزل
دمشق وكذا قال علي بن المديني
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو (3) عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن
يوة أنبأنا أبو الحسن اللنباني (4) أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا ابن سعد (5) قال:
في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة القاسم بن مخيمرة توفي في خلافة عمر بن عبد
العزيز
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري (6)، أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (7)
في الطبقة الثانية من أهل الكوفة القاسم بن مخيمرة الهمداني قالوا وتوفي القاسم
ابن مخيمرة في خلافة عمر بن عبد العزيز وكان ثقة وله أحاديث
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن

(1) بدون إعجام بالأصل وم، والمثبت عن " ز ".
(2) رواه خليفة بن خياط في تاريخه ص 325 (ت. العمري).
(3) زيادة عن م و " ز ".
(4) بالأصل وم: اللبناني، تصحيف والتصويب عن " ز ".
(5) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(6) زيد في م و " ز ":
وحدثنا عمي رحمه الله أنا أبو طالب بن يوسف أنا الجوهري قراءة.
(7) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6 / 303.
199

الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد
بن إسماعيل قال (1)
القاسم بن مخيمرة عن عبد الله بن عكيم قال حدثنا مشيخة لنا من جهينة أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
كتب إليهم أن لا ينتفعوا من الميتة بشئ
قاله هشام بن عمار بن صدقة بن خالد عن يزيد بن أبي مريم وعن أبي مريم وشريح
ابن هانئ روى عنه الحكم بن عتيبة وقال أحمد بن ثابت حدثنا محمد بن كثير عن
الأوزاعي قال جلست إلى القاسم بن مخيمرة وأنا غلام حين احتلمت
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنبأنا أبو القاسم بن
مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم (2) قال
القاسم بن مخيمرة الهمداني كوفي الأصل كان معلما بالكوفة ثم سكن الشام
روى عن عبد الله بن عكيم (3) وشريح بن هانئ وأبي مريم روى عنه الحكيم بن
عتيبة (4) والحسن (5) بن الحر وإسماعيل بن أبي حكيم (6) والأوزاعي ويزيد (7) بن جابر
وسمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول

(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 167.
(2) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 120.
(3) بالأصل، و " ز ": " حكيم " وفي م: " عليم " كله تصحيف، والتصويب عن الجرح والتعديل، وتهذيب الكمال وسير
الاعلام.
(4) في " ز ": عيينة.
(5) في " ز ": الحسين بن الحسن.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الجرح والتعديل: إسماعيل بن أبي خالد.
وفقد ورد في تهذيب الكمال أنهما جميعا رويا عن القاسم بن مخيمرة.
(7) بالأصل: " زيد " والتصويب عن م، و " ز "، والجرح والتعديل. وهو يزيد بن يزيد بن جابر.
200

أبو عروة القاسم بن مخيمرة سمع علقمة روى عنه الحكم بن عتيبة (1) والحسن بن
الحر (2)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو أبو نصر الوائلي أنبأنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عروة
القاسم بن مخيمرة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (3) أنبأنا (4) تمام بن محمد بن
عبد الله أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة قال
في ذكر نفر قدموا الشام في إمارة عبد الملك وذويه أبو عروة القاسم بن مخيمرة
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم
ابن عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي قال أبو عروة القاسم بن مخيمرة
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي إجازة أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن
علي بن منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عروة القاسم بن مخيمرة الهمداني الكوفي نزل دمشق سمع أبا معبد عبد الله بن
عكيم (5) الجهني عن أبي مريم عمرو بن مرة وسمع أبا شبل علقمة بن قيس وشريح بن
هانئ الحارثي روى عنه أبو إسحاق السبيعي والحكم بن عتيبة (6) وأبو حصين (7) ويزيد
ابن أبي زياد وعبدة بن أبي لبابة (8) والحسن (9) بن الحر
أخبرنا (10) أبو البركات الأنماطي أنبأ محمد بن طاهر أنبأنا مسعود بن ناصر أنبأنا

(1) في " ز ": عيينة.
(2) في " ز ": والحسن بن الحسن.
(3) الأصل: الكناني، وبدون إعجام في م، والمثبت عن " ز ".
(4) في " ز ": " أنا ابن محمد بن عبدان " وفي م: " أنا أبو محمد بن... " مكان: تمام بن محمد بن عبد الله.
(5) في " ز ": " حكيم " وفي م: " عليم " كلاهما تصحيف.
(6) في " ز ": عيينة. تصحيف.
(7) هو عثمان بن عاصم الأسدي (كما في تهذيب الكمال).
(8) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": أبانة.
(9) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " الحسين بن الحسن " تصحيف.
(10) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
201

عبد الملك بن الحسن (1) أنبأنا أبو نصر البخاري قال (2)
القاسم بن مخيمرة أبو عروة الهمداني الكوفي سكن الشام حدث عن أبي بردة بن
أبي موسى الأشعري روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (3) في الجنائز
قال عمرو بن علي مات سنة مائة وقال كاتب الواقدي توفي في خلافة عمر بن عبد
العزيز
أخبرنا أبو القاسم الواسطي حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
إبراهيم بن حميد قال سمعت أبا الحسن بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد الدارمي
يقول
قلت ليحيى بن معين فالقاسم بن مخيمرة فقال ثقة أراه قال كان من أهل الكوفة
أو غيرها لا أدري كيف قال فنزل الشام
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا عبد الرحمن بن محمد
ابن إسحاق أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4)
ذكره أبي عن إسحاق بن منصور (5) عن يحيى بن معين أنه قال القاسم بن مخيمرة
ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنبأنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر زاد الطيوري ومحمد
ابن الحسين قالا أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا أنبأنا صالح بن
أحمد حدثني أبي قال (6)

(1) في م و " ز ": الحسين.
(2) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 421.
(3) في الجمع بين رجال الصحيحين: عبد الرحمن بن حازم.
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 120.
(5) زيادة عن الجرح والتعديل للايضاح.
(6) رواه العجلي في تاريخ الثقات ص 387 رقم 1371 وعنه في سير أعلام النبلاء 5 / 202.
202

القاسم بن مخيمرة كوفي ثقة سكن الشام
قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أنبأنا رشأ
ابن نظيف أنبأنا محمد بن محمد بن داود حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد قال
القاسم بن مخيمرة كوفي ثقة انتقل إلى دمشق لم يسمع من أبي سعيد شيئا (1)
أخبرنا أبو الحسين (2) هبة الله بن الحسن إذنا وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك
شفاها قالا أنبأنا أبو القاسم العبدي أنبأنا حمد إجازة
قال وأنبأنا أبو سلمة أنبأنا الفأفاء
قالا (3) أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4)
سئل أبي عن القاسم بن مخيمرة فقال ثقة صدوق وقد أدركه الأوزاعي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري (5) أنبأنا أبو عمر (6) بن
حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (7) قال
أنبأنا شهاب بن عباد حدثنا إبراهيم بن حميد الرواسي عن القاسم بن مخيمرة أنه كان
مؤذنا (8) أو قال مؤدبا
أخبرنا (9) أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (10) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب أخبرني أحمد بن علي المحتسب حدثنا عمر بن القاسم بن محمد أبو الحسن

(1) كتب على هامش م: سمعته من ابن عبدان.
(2) في " ز ": الحسن، تصحيف.
(3) بالأصل: " قال " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 120.
(5) زيد بعدها في " ز "، وم:
وحدثنا عمي، أنا ابن يوسف، أنا الجوهري، قراءة.
(6) بالأصل: " عمرو " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(7) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6 / 303.
(8) بالأصل: " مؤدبا " تصحيف، والمثبت عن م، و " ز " وابن سعد.
(9) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(10) زيادة للايضاح، وفي " ز ": " وأبو منصور " وكلمة: " حدثنا " قبلها سقطت، وفي م: " نا وأبو منصور بن خيرون
قال: أخبرنا ".
203

المقرئ (1) حدثنا محمد بن مخلد العطار (2) حدثني أبو عبد الله محمد بن العباس
الكابلي (3) قال سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يعني عن أبي إبراهيم المعقب
السراج قال كان ينزل ههنا قبل أن يتحول إليكم إلى ذاك الجانب ثقة وجعل يثني عليه
وذكر حديث عباد عن إسماعيل فقال لي الكابلي (4) فجئت إلى أبي إبراهيم فسألته فحدثني
أبو إبراهيم قال حدثنا عباد بن العوام عن إسماعيل بن أبي خالد كنا (5) في كتاب القاسم
ابن مخيمرة فكان يعلمنا ولا يأخذ منا (6)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي أنبأنا أبو الحسين (7) بن أبي الحديد أنبأنا
جدي أنبأنا أبو الدحداح حدثنا أحمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن كثير (8) عن
الأوزاعي قال
كان القاسم بن مخيمرة يقدم علينا ههنا متطوعا فإذا أراد أن يرجع استأذن الوالي
فقيل له أرأيت أن لم يأذن لك قال إذن أقيم ثم قرأ " وإذا كانوا معه على أمر جامع لم
يذهبوا حتى يستأذنوه " (9)
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو
الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق أنبأنا محمد بن أحمد بن
النضر حدثنا معاوية بن عمرو (10) عن أبي إسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال
كان القاسم بن مخيمرة يقدم علينا متطوعا ههنا فإذا أراد أن يرجع لم ير أنه يسعه أن
ينصرف حتى يستأذن الإمام قال فقيل له أرأيت إن أبى أن يأذن لك قال إذا أجلس ثم
يتلو " وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه "
قال وكان القاسم يقول من عصى من بعثه لم تقبل له صلاة حتى يرجع (11)

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 11 / 269.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 3 / 310.
(3) ترجمته في تاريخ بغداد 3 / 111.
(4) في م: الكاملي، تصحيف.
(5) في " ز ": " كذا " ومكانها بياض في م.
والخبر في تهذيب الكمال 15 / 194 وسير الاعلام 5 / 202.
(6) كتب فوقها في الأصل: إلى.
(7) في م و " ز ": الحسن.
(8) الخبر في تهذيب الكمال 15 / 194 وسير أعلام النبلاء 5 / 202.
(9) سورة النور، الآية: 62.
(10) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": عمر.
(11) سير أعلام النبلاء 5 / 202 وتهذيب الكمال 15 / 194.
204

وعن أبي إسحاق عن أبي بكر بن عبد الله عن منصور بن نافع قال
كان القاسم بن مخيمرة يأمرنا بجهازه للغزو ثم يقول لا تماكسوا في جهازنا فإن النفقة
في سبيل الله مضاعفة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (1) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (2) حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد (3) عن ابن (4) جابر أن عمر بن عبد العزيز أمر للقاسم بمنزل وخادم
قال وحدثنا أبو زرعة (5) حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن القاسم بن
مخيمرة قال
دخلت على عمر بن عبد العزيز فقضى عني سبعين دينارا وحملني على بغلة وفرض
لي في خمسين
قال قلت أغنيتني عن التجارة قال فسألني عن حديث فقلت هنني (6) يا أمير
المؤمنين
قال سعيد كأنه كره أن يحدثه على هذا الوجه
أخبرنا أبو علي الحداد إذنا وأبو الأعرج الصيرفي مشافهة قالا أنبأنا منصور (7)
ابن الحسين أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو عروبة حدثنا أيوب (8) بن محمد حدثنا
ضمرة عن علي بن أبي حملة قال (9) ذكر الوليد بن هشام القاسم بن مخيمرة لعمر بن عبد العزيز فأرسل إليه فدخل عليه
فقال سل حاجتك قال يا أمير المؤمنين قد علمت ما يقال في المسألة قال ليس أنا ذاك

(1) بالأصل: " الكناني " وبدون إعجام في " ز "، والمثبت عن م.
(2) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 354 - 355.
(3) بالأصل: " عن إبراهيم " تصحيف، والتصويب عن م و " ز "، وتاريخ أبي زرعة.
(4) بالأصل: " أبي جابر " تصحيف، والتصويب عن م و " ز "، وتاريخ أبي زرعة.
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 354.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وبأصل تاريخ أبي زرعة: " لعنني " وقد اعتمد محققه: بعتني.
(7) بالأصل: " أبو منصور " والمثبت عن م و " ز ".
(8) بالأصل: " أبو أيوب " والمثبت عن م و " ز ".
(9) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 195 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 203.
205

إنما أنا قاسم سل حاجتك (1) قال تلحقني في العطاء فقال قد ألحقناك في خمسين
فسل (2) حاجتك قال تقضي عني ديني قال قد قضينا عنك دينك فسل حاجتك قال
تحملني على دابة قال قد حملناك على دابة فسل حاجتك قال تلحق بناتي في العيال
قال قد ألحقنا بناتك في العيال فسل حاجتك قال قد ألحقتني في العطاء وقضيت الدين
عني وحملت على الدابة وألحقت البنات في العيال فأي شئ بقي قال قد أمرنا لك
بخادم فخذها من عند أخيك الوليد بن هشام
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري حدثنا الهيثم بن
خارجة حدثنا المعافى بن عمران (3) عن الأوزاعي عن القاسم بن مخيمرة
أنه دخل على عمر بن عبد العزيز ففرض له قال وأظنه أمر له بغلام فقال الحمد لله
الذي أغناني عن التجارة قال وكان إذا شارك رجلا فربح أخذ حصته من الربح وجلس
فيأكلها حتى تفنى
قال وسمعت القاسم بن مخيمرة يقول إني لأغلق بابي وما يجاوزه (4) همي
أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد بن
الحسين بن عبد العزيز حدثنا أبو سهل محمود بن عمر حدثنا أبو طالب بن شهاب حدثنا
يزيد بن الهيثم الباذا صبح حدثنا المعافى عن الأوزاعي قال
أتى القاسم بن مخيمرة عمر بن عبد العزيز ففرض له وأمر له بغلام فقال الحمد لله
الذي أغناني عن التجارة قال وكان له شريك كان إذا ربح قاسم شريكه ثم يقعد في بيته لا
يخرج حتى يأكله وكان يقول إذا أغلقت بابي فما لي هم خلف بابي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني العباس بن الوليد بن

(1) بالأصل وم و " ز ": من قوله: فقال سل حاجتك... إلى هنا مكرر والمثبت يوافق ما جاء في تهذيب الكمال وسير
الاعلام.
(2) بالأصل: سل، والمثبت عن م و " ز "، والمصدرين.
(3) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 195 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 203.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": يتجاوزه.
(5) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 3 / 212.
206

مزيد (1) أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي قال
كان أبو عروة القاسم بن مخيمرة يقول إذا أغلقت بابي لم يجاوزه همي
قال وسمعته وأنا غلام لم أبلغ وإذا جنازة قد تبعها نساء فقال ما أحب أن لي
أجورهن بقبال نعلي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (2) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (3) حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز
قال قال القاسم بن مخيمرة ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام واحد ولا أغلقت بابي
ولي خلفه من هم
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا الخليل بن
هبة الله أنبأنا أبو الحسين الكلابي حدثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين حدثنا العباس بن
الوليد بن صبح حدثنا أبو مسهر نا (4) سعيد بن عبد العزيز قال (5) قال القاسم بن
مخيمرة لم يجتمع على مائدتي لونان من طعام قط وما أغلقت بابي قط ولي خلفه هم
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي (6) أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا طرفة بن أحمد
(7) وأخبرنا أبو محمد الداراني أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا الخليل بن هبة الله
قالا أنبأنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا أبو الجهم حدثنا أحمد بن أبي الحواري
حدثنا الوليد عن ابن جابر قال قال القاسم لقد بورك لي في الخبز والزيتون أكتفي بهما
وإني لأغلق بابي فما يجاوزه همي
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنبأنا علي بن محمد بن
خزفة (8)
وعن أبي الحسين الآبنوسي أنبأنا أحمد بن عبيد قراءة

(1) بالأصل: يزيد، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، والمعرفة والتاريخ.
(2) الأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(3) رواه أبو زرعة في تاريخه 1 / 355.
(4) زيادة عن م و " ز " لتقويم السند.
(5) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 195 والذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 203.
(6) في م: الشمسي.
(7) زيادة عن " ز "، وم.
(8) الزيادة عن م و " ز ".
207

قالا أنبأنا محمد بن الحسين حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا يحيى بن معين حدثنا ابن
أبي زائدة (1) حدثنا عمر بن أبي زائدة وهو عمه قال
كان القاسم بن مخيمرة إذا وقعت عنده الزيوف كسرها ولم يبعها
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل
أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن أحمد الأزدي حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي
إسحاق عن الأوزاعي (2) عن موسى بن سليمان عن القاسم بن مخيمرة قال
من أصاب مالا من مأثم فوصل به رحما أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع ذلك
كله في نار جهنم
أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو علي بن أبي
نصر أنبأنا أبو سليمان بن زبر حدثنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا إسحاق بن خلدون
البالسي (3) حدثنا حجاج بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي عن القاسم بن
مخيمرة
أنه كان يدعو بالموت فلما حضره الموت قال لأم ولده كنت أدعو بالموت فلما نزل بي كرهته
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا هاشم بن
محمد حدثنا الهيثم بن عدي قال
ومات القاسم بن مخيمرة الهمداني في زمن عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة (5) قال

(1) من طريقه روي في تهذيب الكمال 15 / 195 وسير أعلام النبلاء 5 / 203.
(2) من طريقه في تهذيب الكمال 15 / 195 وسير أعلام النبلاء 5 / 203.
(3) فوقها في " ز "، ضبة.
(4) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء 5 / 203 وتهذيب الكمال 15 / 195.
(5) رواه خليفة بن خياط في تاريخه ص 325 (ت. العمري).
208

وفي خلافة عمر بن عبد العزيز مات القاسم بن مخيمرة همداني
وذكر خليفة أن عمر استخلف سنة تسع وتسعين ومات سنة إحدى ومائة
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنبأنا أبو بكر بن محمد الحسين حدثنا أبو حفص الفلاس قال
ومات القاسم بن مخيمرة سنة مائة (1)
أخبرنا (2) أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا محمد بن علي الواسطي
أنبأنا محمد بن أحمد البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل (3) حدثنا أبي قال
وفي سنة مائة مات القاسم بن مخيمرة
قرأنا (4) على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا
علي ابن محمد بن خزفة
عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أحمد بن عبيد قراءة
قالا أنبأنا محمد بن الحسين حدثنا ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين
يقول مات القاسم بن مخيمرة الهمداني سنة مئة أو إحدى ومئة وقال المدائني (5) مات
القاسم بن مخيمرة في ولاية عمر بن عبد العزيز
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا مكي بن محمد أنبأنا أبو
سليمان بن زبر قال قال الهيثم توفي سنة إحدى عشرة مات القاسم بن مخيمرة وكان
تاجرا بدمشق وأصله كوفي وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن الهيثم
بذلك
قال ابن عساكر ولا أرى هذا إلا وهما والله أعلم
5686 القاسم بن المساور البغدادي الجوهري (6)
سمع بدمشق سويد بن عبد العزيز وشعيب بن إسحاق ومروان بن معاوية الفزاري
وبغيرها رواد بن الجراح

(1) تهذيب الكمال 15 / 196 وسير الاعلام 5 / 204.
(2) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(3) تهذيب الكمال 15 / 196 وسير الاعلام 5 / 204.
(4) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(5) الزيادة بين معكوفتين عن م و " ز ".
(6) ترجمته في تاريخ بغداد 12 / 427.
209

روى عنه ابنه أبو جعفر أحمد بن القاسم
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنبأنا أبو نعيم
وأنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد الحداد أنبأنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد
ابن عبيد الله
قالا حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور حدثني
أبي حدثنا شعيب بن إسحاق حدثنا الحسن بن دينار عن أيوب عن عكرمة عن ابن
عباس قال تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حراما وبنى بها حلالا ثم ماتت بسرف وذلك قبرها تحت
السقيفة (1)
قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن دينار إلا شعيب بن إسحاق
قالا وحدثنا الطبراني (2)
وأخبرنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) أنبأنا أبو نعيم الحافظ
حدثنا الطبراني
حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري حدثنا أبي وعمي وعيسى ابنا المساور
قالا أنبأنا سويد بن سعيد (4) عن سفيان بن حسين عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة
قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة الحديث [10524]
قال لنا أبو منصور بن خيرون قال لنا أبو بكر الخطيب (5)
القاسم بن المساور الجوهري حدث عن سويد بن عبد العزيز روى عنه ابنه أحمد
5687 القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب
أبو محمد البغدادي (6)
قدم دمشق في سنة ثمانين ومائتين

(1) بالأصل: " السعيف " وفي م: الشقيف وفوقها ضبة، والمثبت عن " ز ".
(2) كذا بالأصل وم و " ز ": قالا: وحدثنا الطبراني.
(3) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 427.
(4) في م: " سويد بن عيسى " وفي تاريخ بغداد: سويد بن عبد العزيز.
(5) تاريخ بغداد 12 / 427.
(6) ترجمته في تاريخ بغداد 12 / 444 وذكر أخبار أصبهان 2 / 159.
210

وحدث عن محمد بن الوليد البسري وأبي بدر الغبري وحوثرة بن محمد المنقري
ورجاء بن مرجي (1) المروزي وزياد بن أيوب ومحمد بن حرب النشائي (2) وإسحاق بن
شاهين وأحمد بن سنان وزيد بن أخزم وعبدة الصفار وعلي بن الحسين الدرهمي
وسلم بن جنادة ويحيى بن حكيم المقوم وعبد القدوس بن محمد الجيحاني (3) وأبي هشام
الرفاعي ومحمد بن إسماعيل الحساني وأبي الفضل بسطام بن الفضل أخي عارم (4)
وإسحاق بن إبراهيم الشهيدي ويعقوب الدورقي ومهنى بن يحيى الشامي وأبي زرعة
وأبي حاتم الرازيين وبشر بن مطر وابن مثنى والحسين بن منصور الدباغ وأبي سعيد
الأشج والصاغاني وعلي بن مسلم والحسن بن يحيى الأزدي وحفص الربالي وعباس
الدوري وإسحاق بن بهلول ومحمد بن وزير الواسطي والزبير بن بكار وأحمد بن محمد
ابن يحيى القطان وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ومجزأة بن سفيان البصري والسري بن
عاصم والعباس بن يزيد البحراني وأبي (5) نشيط محمد بن هارون
روى عنه القاسم بن أبي العقب وأبو الميمون بن راشد وهشام بن محمد بن جعفر
ابن بنت عديس وأبو بكر محمد بن معاذ بن فهد وأبو الفضل العباس بن الفضل الدينوري
وأبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد بن هشام وأبو بكر بن ماهان وعبد العزيز بن محمد
ابن الفاخر الأصبهانيان
أخبرنا أبو القاسم بن علي بن إبراهيم وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا حدثنا
عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا أبو الميمون بن راشد حدثنا القاسم بن
موسى بن الحسن بن موسى الأشيب حدثنا مجزأة بن سفيان البناني البصري (6) بحضرة عبدة
ابن عبد الله الصفار وكان يحدث بهذا الحديث عنه حدثنا سليمان بن داود حدثنا ثابت
البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بشر المشائين في ظلم الليل إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة [10525]

(1) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: " ببره " وفوقها ضبة.
(2) الأصل وم: النسائي، وفي " ز ": " النشار " وكله تصحيف.
(3) بدون إعجام بالأصل وم، والمثبت عن " ز ".
(4) في " ز ": أبي غارم.
(5) بالأصل: " وأبو ".
(6) ترجمته في تهذيب الكمال 17 / 447.
ومجزأة بفتح أوله وسكون الجيم وفتح الزاي بعدها همزة مفتوحة (تقريب التهذيب).
211

زاد عبد الكريم قال تمام سليمان بن داود هذا مؤذن مسجد ثابت البناني
كتب إلي أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود المعدل عنه قال قال لنا أبو نعيم
الحافظ (1)
القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب البغدادي قدم أصبهان مع الموفق
حدث عن البغداديين وأحمد الدورقي وأحمد بن منيع وعمرو (2) بن عثمان الحمصي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو (3) منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (4)
القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب البغدادي ذكره لي أبو نعيم الحافظ في
تاريخه وقال لي قدم أصبهان وحدث عن أحمد الدورقي
أخبرنا أبو منصور بن خيرون قال قال لنا أبو بكر الخطيب (5)
القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى والد القاضي أبي عمران موسى بن القاسم بن
الأشيب حدث عن الحسن بن عرفة وإسماعيل بن زياد الأيلي (6) روى عنه ابنه أبو
عمران وأبو الميمون بن راشد الدمشقي
قال ابن عساكر (7) هذا وهم وهما واحد
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا مكي بن محمد أنبأنا
أبو سليمان بن زبر قال
سنة اثنتين وثلاثمائة فيها مات القاسم بن الحسن بن موسى الأشيب
ذكر أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني في تاريخه في سنة اثنتين وثلاثمائة
فقال

(1) رواه أبو نعيم الحافظ في كتاب ذكر أخبار أصبهان 2 / 159.
(2) بالأصل: " عمرة " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وذكر أخبار أصبهان.
(3) بالأصل: " حدثنا أبو " والمثبت " وأبو " عن م و " ز ".
(4) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 444.
(5) تاريخ بغداد 12 / 435.
(6) كذا بالأصل و " ز ": الأيلي " وفي م وتاريخ بغداد: الأبلي.
(7) زيادة منا للايضاح.
212

وفيها مات أبو محمد القاسم بن الحسن بن الأشيب لليلتين بقيتا من جمادى الأولى
وحضر جنازته أبو عمرو بن البهلول والعدول والفقهاء ورؤساء الكتاب وكان من أهل
العلم قد كتب عنه بالشام والجبل وديار ربيعة ومضر ولم يحدث ببغداد إلا لابنه
المكنى بأبي عمران ولقوم خصهم من إخوانهم وتوفي وله تسعون سنة
5688 القاسم بن هاشم بن سعيد
ابن سعد بن عبد الله بن سيف بن حبيب
أبو محمد البغدادي السمسار (1)
له رحلة إلى الشام سمع فيها بدمشق حماد بن مالك وأبا مسهر وصفوان بن
صالح وبالرملة الصباح بن عبد الله وبحمص الخطاب بن عثمان الفوزي (2) وعتبة بن
السكن وعلي بن عياش وأبا اليمان ويحيى بن صالح وعنبسة بن سعيد بن الرخس (3)
وحنيس (4) بن بكير بن حنيس (4) ومنصور بن صقير ويوسف بن يحيى البويطي صاحب
الشافعي وعبد الرحمن بن قيس الضبي وعمر بن عمرو الحنفي العسقلاني والسكن بن
نافع وأبا بكرة عبد العظيم بن حبيب بن رغبان الحمصي وآدم بن أبي إياس العسقلاني
وأباه هاشم بن سعيد بن سعد
روى عنه ابنه محمد وأبو بكر بن أبي الدنيا ومحمد بن خلف وكيع (5) القاضي
وأبو عبيد بن المؤمل الصيرفي وأبو عبد الله بن مخلد والقاضي المحاملي ويحيى بن
صاعد
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا
أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل بن أبان بن تمام الصيرفي حدثنا القاسم بن هشام حدثنا
عمر بن عمرو الحنفي العسقلاني حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شمر بن عطية
عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 12 / 429.
(2) بالأصل، و " ز "، وم: " الفوري " تصحيف، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 5 / 468.
(3) كذا بالأصل، وم، و " ز "، وفوقها فيهما ضبة.
(4) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " حنبش " وفي " ز ": " خنيس " وفي تاريخ بغداد: حبيش بن حبيش.
(5) في " ز ": " ووكيع " تصحيف، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 237.
213

من صام يوما في سبيل الله كان بينه وبين النار كما بين السماء والأرض [10526]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المضري أنبأنا أبو عاصم الفضيل بن
يحيى بن أبي الفضل الفضيلي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح حدثنا يحيى بن
محمد بن صاعد حدثنا القاسم بن هاشم السمسار حدثنا علي بن عياش الحمصي حدثنا
علي بن فضيل الحنفي وكان قاضيا لأهل ملطية (1) حدثني سليمان التيمي عن أنس بن مالك
قال وضأت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل موته بشهر فمسح على الخفين
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2)
القاسم بن هاشم بن سعيد بن سعد بن (3) عبد الله بن سيف بن حبيب السمسار حدث
عن أبيه وعن الصباح بن عبد الله الرملي والخطاب بن عثمان الفوزي وعتبة بن السكن
وعلي بن عياش الحمصيين وخنيس (4) بن بكر بن خنيس ومنصور بن صقير روى عنه ابنه
محمد وأبو بكر بن أبي الدنيا ووكيع القاضي ويحيى بن صاعد وأبو عبيد بن المؤمل
الناقد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وكان صدوقا
أنبأنا أبو المظفر بن القشيري عن محمد بن علي بن محمد أنبأنا أبو عبد الرحمن
السلمي قال وسألته يعني الدارقطني عن أبي بكر محمد بن القاسم بن هاشم السمسار وعن
أبيه فقال لا بأس بهما
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (5) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (6) أخبرني الطناجيري حدثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا محمد بن مخلد قال
ومات القاسم بن هاشم (7) السمسار سنة تسع وخمسين

(1) بلدة من بلاد الروم مشهورة تتاخم الشام (معجم البلدان).
(2) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 429 - 430.
(3) الزيادة عن م، و " ز "، وتاريخ بغداد.
(4) كذا بالأصل و " ز "، وفي تاريخ بغداد: حبيش بن حبيش.
(5) زيادة " الواو " عن " ز "، والكلام غير واضح في م لسوء التصوير.
(6) تاريخ بغداد 12 / 430.
(7) بالأصل: " هشم " تصحيف، والتصويب عنم، و " ز "، وتاريخ بغداد.
214

قال الخطيب وذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه أن وفاته كانت ليومين مضيا من شهر
رمضان
5689 القاسم بن هزان الخولاني الداراني (1)
روى عن الزهري وعمرو بن مهاجر وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وأرسل عن
الحجاج بن علاط
روى عنه الوليد بن مسلم والحسن بن يحيى الخشني وحصين بن جعفر الفزاري
ومحمد بن عبد الرحمن القشيري
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو عبد الله أنبأنا أبو الحسن بن
السمسار أنبأنا أبو (2) عبد الله بن مروان حدثنا الحسن بن علي بن خلف حدثنا هشام بن
عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا القاسم بن هزان حدثني الزهري أن ابن عمر قرأ في
المسجد " لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به
الله " (3) قالوا وإنا لنؤاخذ (4) بما توسوس به أنفسنا ونشج عند ذلك حتى أسمعها ابن عباس
وهو في ناحية المسجد
قال الزهري فحدثني سعيد بن مرجانة أنه حضر ابن عمر فعل ذلك فقام إليه ابن عباس
فسأله عما حضر من ذلك فقال يغفر الله لابن عمر لقد وجد المسلمون من هذه (5) الآيتين ما
وجد فشكوه إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذلك قال ربكم قالوا آمنا وسمعنا
وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فقالوها أياما فأنزل الله عز وجل " آمن الرسول بما أنزل
إليه من ربه والمؤمنون " الآية ثم قال تعالى " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما
كسبت " (7) من العمل " وعليها ما اكتسبت " (7) من العمل
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسين بن الفراء قالا حدثنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنبأنا أبو

(1) ترجمته في تاريخ داريا ص 93 والجرح والتعديل 7 / 123.
(2) كتب " أبو " فوق الكلام بين السطرين في " ز ".
(3) سورة البقرة، الآية: 284.
(4) الأصل و " ز "، " لنؤخذ " والمثبت عن تاريخ داريا.
(5) كذا بالأصل، و " ز "، وكتب فوقها في الأخيرة: ضبة.
(6) سورة البقرة، الآية: 285.
(7) سورة البقرة، الآية: 286.
215

الحسين محمد بن الحسين حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن
سفيان (1) حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد حدثنا القاسم بن هزان قال سمعت
الزهري يقول لا يوثق للناس (2) عمل عامل لا يعلم ولا يرضى بقول عالم لا يعمل
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا محمد بن
أحمد بن رزقويه
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال
وأخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين
قالوا أنبأنا أبو الحسين بن بشران قالا أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا حنبل بن
إسحاق حدثنا سليمان بن أحمد الواسطي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني القاسم بن هزان
سمع الزهري يقول لا يرضى للناس (3) قول عالم لا يعمل ولا قول عالم (4) لا يعلم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن البزاز أنبأنا محمد بن
عمر بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على أبي بكر
محمد بن أحمد بن هارون قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد الختلي (5) حدثنا نصر بن عاصم
الأنطاكي حدثني الوليد بن مسلم أخبرني القاسم بن هزان الخولاني عن الزهري أنه قال
لا يوثق (6) الناس عاملا لا يعلم ولا يرضى بعلم عالم لا يعمل فإن أعطاك ذلك فاجتهد
رأيك وناصح لله في أمره مؤثرا له على هواك
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب (7) قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد

(1) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 640 والبداية والنهاية 9 / 345.
(2) الأصل: " الناس " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، والمعرفة والتاريخ.
(3) الأصل: الناس، تصحيف، والمثبت عن " ز "، وم.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": عامل.
(5) كذا بالأصل، وإعجامها مضطرب في م، وفي " ز ": " الجبلي ".
(6) في " ز ": يؤتين.
(7) كتب فوقها في م: مساواة.
216

قالا أنبأنا بن أبي حاتم قال (1)
القاسم بن هزان روى عن حجاج بن علاط السلمي روى عنه الحسن بن يحيى
الخشني سألت أبي عنه فقال شيخ محله الصدق
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد (2) الكتاني (3) أنبأنا أبو القاسم تمام
ابن محمد أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة قال في ذكر نفر يروون عن الزهري
وغيره القاسم بن هزان
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو الحسن
الربعي أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أحمد بن عمير قراءة
(4) وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم
ابن عتاب أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
قال سمعت الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة القاسم بن هزان الخولاني
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني (5) أنبأنا علي بن محمد بن
طوق أنبأنا عبد الجبار بن محمد بن مهنى قال (6)
والقاسم بن هزان هو الذي بنى المسجد لخولان (7) يعني بداريا وما أعلمه أعقب بها
عقبا
قال أبو علي (8) قال أبو زرعة والقاسم بن هزان من أصحاب الزهري وعداده فيهم
5690 القاسم بن يزيد بن سليمان بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي
من ساكني دمشق

(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 123.
(2) في م: الوليد، تصحيف.
(3) الأصل: الكناني، تصحيف، وفي " ز ": " اللبان " تصحيف أيضا، والتصويب عن " ز ".
(4) حرف التحويل سقط من الأصل، و " ز "، وم.
(5) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(6) الخبر في تاريخ داريا للخولاني ص 93.
(7) بالأصل وم و " ز ": بخولان، والمثبت: لخولان، عن تاريخ داريا.
(8) يعني عبد الجبار بن مهنى الخولاني.
217

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز فيمن كان بدمشق من بني أمية وذكر
أن امرأته حمادة بنت عبد الله بن أبي سفيان بن عبد الله بن يزيد بن معاوية وذكر له بنين (1)
محمد بن القاسم مراهق ويزيد بن القاسم رجل شاب وداود بن القاسم ابن ثمان سنين
وسليمان بن القاسم رجل شاب وذكر له بنات عاتكة بنت القاسم بنت سبع سنين وأم
الوليد بنت القاسم عاتق وأم يزيد بنت القاسم بنت ثلاث سنين
5691 القاسم بن يزيد بن عوانة
ويقال ابن أبي عوانة
أبو صفوان الكلابي العامري البصري
سكن دمشق
وحدث عن حسان بن سياه الأزرق ويحيى بن كثير أبي النضر البصريين وخرابة بن
ماهان التميمي وعبد الرحمن بن الشماخ البصري وأبي (2) عمر حفص بن عمر الخياط
روى عنه آدم بن أبي إياس وهو أقدم وفاة منه وعبد السلام بن عتيق وأبو حارثة
أحمد بن إبراهيم بن هشام ومحمد بن إسماعيل الترمذي ومحمد بن النعمان بن بشير نزيل
بيت المقدس وعبد الله بن حماد الآملي والخضر بن سلام وأحمد بن أبي الحواري (3)
والحسن بن جرير الصوري وعباس بن الوليد الخلال
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر
ابن المقرئ حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الطائي الحمصي بها حدثنا محمد بن
النعمان بن بشير حدثنا القاسم بن يزيد بن عوانة الكلبي (4) البصري حدثنا يحيى بن
كثير (5) عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
ما رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سحابة قط إلا امتقع لونه حتى تقشع أو جاء المطر
كذا وقع في هذه الرواية وصوابه الكلابي كما تقدم

(1) الكلمة غير مقروءة بالأصل و " ز "، والمثبت عن م.
(2) في م: " وأبو " تصحيف.
(3) في " ز ": " الحارث " تصحيف.
(4) كذا بالأصل وم و " ز " هنا، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(5) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
218

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون أنبأنا أبو الحسن الدارقطني
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو عثمان البحيري (1) أنبأنا أبو سعيد
أحمد بن محمد بن الفضل الكرابيسي بمرو قالا حدثنا محمد بن سهل بن حمدوية
المروزي أبو نصر
وأخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي وأبو يعلى حمزة بن
الحسين بن أبي الحسن (2) المقرئ وأبو الفتوح عرفة بن علي السمدي وأبو سهل محمد
ابن عبد الرشيد بن نصر الخازن وأبو الدر جوهر بن عبد الله الحبشي بنيسابور وأبو سعد
إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل وأبو الحسن (3) علي بن محمد بن الحسن
البوشنجيان (4) وأبو القاسم عبد الجبار بن محمد بن أبي القاسم القايني (5) بهراة قالوا أنبأنا
موسى بن عمران بن محمد أنبأنا محمد بن الحسين بن داود أنبأنا أبو نصر محمد بن
حمدوية بن (6) سهل المروزي حدثنا عبد الله بن حماد زاد ابن البنا الآملي حدثنا القاسم
ابن يزيد بن عوانة أبو صفوان الدمشقي قال ابن البنا الكلابي وقال الكرابيسي الأزدي
حدثنا حسان بن سياه مولى عثمان بن عفان حدثنا الحسن بن ذكوان عن نافع عن ابن عمر
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من سئل عن علم فكتمه جئ به وقال ابن البنا جاء يوم القيامة قد ألجم بلجام من نار [10527]
قال الدارقطني هذا حديث غريب من حديث الحسن بن ذكوان عن نافع عن ابن عمر
تفرد به حسان بن سياه عنه
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال

(1) في " ز "، وم: " البحتري ".
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " الحسين " قارن مع مشيخة ابن عساكر.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " أبو سحبان " وفوقها ضبة.
(5) إعجامها ناقص بالأصل: " العاني " وفي " ز ": " الفاني " وفي م: القابني كله تصحيف " القايني " والمثبت عن مشيخة
ابن عساكر 102 / أ.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " وسهل " بدل " بن سهل ".
219

أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي البصري سكن دمشق سمع أبا النضر (1)
يحيى بن كثير البصري روى عنه أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ومحمد بن
النعمان بن بشير السقطي وبلغني عن أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي أنه قال
القاسم بن يزيد بن عوانة أبو صفوان الكلابي وكان أصله بصريا سكن دمشق لا بأس به
رأيته يفهم الحديث
قرأت على أبي محمد السلمي (2) عن أبي محمد التميمي أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا
أبي أبو الحسين الرازي حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس حدثنا الحسن بن محمد
ابن بكار بن بلال قال توفي أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي في سنة سبع
وعشرين ومائتين (3)
5692 القاسم بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي (4)
روى عن بعضهم في قصة صفين
روى عنه عبد الله بن يزيد بن جابر
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنبأنا أبو القاسم بن
مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (5)
القاسم بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان روى عن (6) قصة صفين روى عنه عبد
الله (7) بن يزيد بن جابر سمعت أبي يقول لا أعرفه
كذا فيه مبيض في نسختين

(1) في " ز ": " أبا النصر " وفي م: " النصرى " والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 539.
(2) قوله: " عن أبي محمد السلمي " مكرر بالأصل.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " ومئة " تصحيف.
(4) ترجمته في الجرح والتعديل 7 / 123 وفي وقعة صفين ص 213 ورد: القاسم مولى يزيد بن معاوية بن أبي
سفيان.
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 123.
(6) كذا بالأصل، والذي في " ز ": " عن صد... في قصة صفين " ومثلها في م، وكتب فوقها فوق حرف " ص " كذا،
والذي في الجرح والتعديل روى عن.... في قصة صفين، (وكتب محققه بالهامش: بياض).
(7) كذا بالأصل وم و " ز " والجرح والتعديل.
220

5693 القاسم بن يزيد العامري
حدث عن شيخ له
روى عنه هشام بن عمار
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي أنبأنا نصر بن إبراهيم المقدسي وأبو
محمد بن فضيل قالا أنبأنا أبو الحسن بن عوف أنبأنا أبو علي بن منير أنبأنا أبو بكر بن
خريم حدثنا هشام بن عمار في مشايخه الدمشقيين حدثنا القاسم بن يزيد العامري حدثني
شيخ عن وهب بن منبه قال
لا يكمل عقل امرئ حتى يكمل فيه عشر خصال يكون الكبر مأمون والرشد منه
مأمول ونصيبه من الدنيا القول وفضل (1) ماله مبذول لا يسأم طوال الدهر من طلب
الفقه ولا يتبرم من طلب الحوائج قبله يستكثر قليل المعروف من غيره ويستقل كثير
المعروف من نفسه التواضع أحب إليه من الرفعة والذل أحب إليه من العز
والعاشرة ما العاشرة هي التي شاد بها مجده وارتفع بها ذكره و (2) رقي بها في معالي الدرجات من
الدارين جميعا يرى أن جميع الناس خير منه وأنه شرهم (3) وإنما الناس فريقان ورجلان
ففريق هو خير منه وأفضل وفرقة هي أشر منه وأدنى فهو يتواضع للفريقين جميعا إن هو
رأى من هو خير منه كسر (4) ذلك في درعه وتمنى أن يلحق به وإن هو رأى من هو أشر منه
وأدنى قال فلعل هذا ينجو وأهلك أنا ولعل بر (5) هذا باطل لا يظهر وهو خير له ويرى
ظاهر وهو شر لي وذلك حين كمل العاقل وساد أهل زمانه
5694 القاسم (6)
سمع الأوزاعي
حكى عنه عمرو بن أبي سلمة التنيسي
إن لم يكن القاسم بن يزيد فهو غيره تقدم ذكره في ترجمة شيبة بن عثمان

(1) من قوله: يكون الكبر إلى هنا سقط من " ز ".
(2) الواو سقطت من الأصل، و " ز "، وم، وفي الأخيرة " رما " فوقها ضبة، والزيادة عن المختصر.
(3) إلى هنا ينتهي الخبر في المختصر.
(4) في " ز ": " لسر " وفوقها ضبة، والجملة ساقطة من م.
(5) كذا بالأصل وم و " ز ".
(6) كتب على هامش " ز ": كذا.
(7) راجع ترجمة شيبة بن عثمان في كتابنا تاريخ مدينة دمشق (بتحقيقنا) 23 / 263 رقم 2777.
221

5695 القاسم الجوعي الكبير
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن أنبأنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي
صادق الحيري حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي حدثنا إبراهيم بن
محمد المالكي حدثنا يوسف بن أحمد البغدادي حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال
سمعت قاسم الجوعي الكبير يقول
شبع الأولياء بالمحبة عن الجوع ففقدوا لذاذة الطعام والشراب والشهوات ولذاذات
الدنيا لأنهم تلذذوا بلذة ليس فوقها لذة قطعهم عن كل اللذات وإنما سميت قاسم الجوعي
لأن الله قواني على الجوع فكنت أبقى شهرا لا آكل ولا أشرب ولو تركوني لزدت وكنت
أقول اللهم أنت فعلت ذلك فأتمه بمنك
قال وحدثنا ابن باكويه حدثنا أبو الحسن علي بن صالح الطرسوسي بتستر قال
سمعت الدقي يقول حدثنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي حدثنا أحمد بن الحواري قال قال
قاسم الجوعي
قليل العمل مع المعرفة خير من كثير العمل بلا معرفة
ثم قال لي اعرف وضع رأسك ونم فما عبد الله الخلق بشئ أفضل من المعرفة
أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي أنبأنا أبو علي الأهوازي أنبأنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا
أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا
سليمان يقول لابن ليحيى بن حمزة عليه جبة صوف وعباءة الق هذه الجبة عنك وعليك
بثوبين أبيضين يخلطانك بالناس واتخذ مؤدبا غير قاسم يعني الجوعي
وقد تقدمت هذه الحكاية في ترجمة قاسم الصغير وهي بهذا أشبه فإنه من أقران أبي
سليمان فأما الصغير فإنه من أقران أحمد بن أبي الحواري
222

" ذكر من اسمه (1) قباث "
5696 قبات (2) بن أشيم الليثي (3)
له صحبة
شهد اليرموك وكان أميرا على كردوس وسكن حمص
وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا
روى عنه عبد الرحمن بن زياد و (4) أبو الحويرث
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني عنه أبو مسعود عبد الرحيم بن علي أنبأنا أبو نعيم
الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد (5) حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا منبه بن عثمان حدثنا
ثور بن يزيد عن يونس بن سيف عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم الليثي عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
صلاة الرجلين (6) يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربعة وصلاة أربعة

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) قباث بضم القاف وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة قاله ابن ماكولا، والصواب فتح القاف. (كما في أسد الغابة
والإصابة).
(3) ترجمته في أسد الغابة 4 / 80 والإصابة رقم 7056 3 / 221 وتهذيب الكمال 5 / 207 وتهذيب التهذيب 4 / 534
والاستيعاب 3 / 268 (هامش الإصابة) والجرح والتعديل 7 / 143.
(4) " الواو " سقطت من الأصل وم و " ز "، وزيادتها لازمة، وأبو الحويرث اسمه عبد الرحمن بن معاوية المدني، راجع
ترجمته في تهذيب الكمال 11 / 376.
(5) من طريق آخر رواه الطبراني في المعجم الكبير 19 / 36 رقم 73.
(6) بالأصل: " الرجل " والمثبت عن م و " ز "، والمعجم الكبير.
223

يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة ثمانية وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من
صلاة مئة تترى [10528]
تابعه عيسى بن يونس والوليد بن مسلم عن ثور فروياه مثله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني أحمد بن منصور حدثنا أبو صالح حدثني
معاوية (1) بن صالح (2) عن يونس بن سيف عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم
التميمي (3) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال صلاة الرجلين وذكر الحديث
وقال ابن رستم (4) وهو خطأ والصواب الليثي (5)
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (6)
سمعت محمد بن عوف الحمصي يقول كل من روى عن يونس بن سيف فإنه يقول
عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث إلا محمد بن الوليد الزبيدي فإنه يقول عن عامر بن
زياد عن قباث
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا أبو بكر بن سيف أنبأنا السري بن يحيى أنبأنا شعيب بن إبراهيم أنبأنا
سيف بن عمر قال وقباث على كردوس يعني يوم اليرموك (7)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر الباقلاني زاد

(1) بالأصل: " أبو معاوية "، تصحيف، والمثبت عن " ز ".
(2) قوله: " حدثني معاوية بن صالح " استدرك على هامش م. وبعده: صح.
(3) استدركت على هامش م، وفي " ز ": التيمي.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": ابن أشيم.
(5) كذا، وجاء في أسد الغابة والإصابة: الليثي وقيل هو تميمي وقيل: كندي، وقيل: كناني. قال ابن الأثير: والأكثر
ينسبه إلى كنانة.
(6) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 143.
(7) راجع تاريخ الطبري 3 / 397. (ت. أبو الفضل إبراهيم).
224

الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني أنبأنا أبو الحسين
الأهوازي أنبأنا أبو حفص حدثنا خليفة قال (1)
ومن بني كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ثم من بني ليث بن بكر بن عبد
مناة بن علي بن كنانة قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر
ابن ليث أمه البرصاء (2) بنت ربيعة بن ذي البردين (3) من بني هلال
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد (4) قال
في الطبقة الثالثة قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر وهو الشداخ بن عوف
ابن كعب بن عارم بن ليث شهدا بدرا مع المشركين وكان له فيها ذكر ثم أسلم بعد ذلك
وشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) بعض المشاهد وكان على مجنبة (5) أبي عبيدة يوم اليرموك (6)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد قال قال محمد بن سعد قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر
وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث شهد بدرا مع المشركين وكان له بها ذكر
ثم أسلم بعد ذلك وشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) بعض مشاهده وكان على مجنبة (7) أبي عبيدة يوم
اليرموك
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأنا أبو محمد
الجوهري أنبأنا أبو الحسين بن المظفر أنبأنا أبو علي المدائني أنبأنا أبو بكر بن البرقي
قال
ومن بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر
ابن عوف بن كعب بن عامر بن ليث

(1) راجع طبقات خليفة بن خياط ص 66 و 69 رقم 178.
(2) تقرأ بالأصل: " الرضا " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، وطبقات خليفة.
(3) في " ز ": اليزدين.
(4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7 / 411.
(5) كذا بالأصل وم وابن سعد، وفي " ز ": ميمنة.
(6) زيد في " ز " بعدها:
حدثناه عمي رزق الله أنا أبو طالب بن يوسف، أنا الجوهري قراءة فذكره.
والعبارة استدركت على هامش م.
(7) في " ز ": ميمنة أبي عبيدة.
225

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد
بن الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا
محمد بن إسماعيل قال (1)
قباث بن أشيم الليثي له صحبة وقال بعضهم قباث بن رستم وهو وهم
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن وأبو عبد الله بن عبد الملك قالا أنبأنا أبو
القاسم العبدي أنبأنا حمد إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (2)
قباث بن أشيم الكناني ثم الليث له صحبة روى عنه أبو الحويرث عبد الرحمن بن
معاوية بن الحويرث وروى يونس بن سيف عن عبد الكريم بن زياد الليثي عنه سمعت أبي
يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (3) أنبأنا أبو القاسم بن أبي
الحسين أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة في تسمية من نزل بالشام قال قباث
ابن أشيم الليثي
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم
ابن عتاب أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي (4) أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو
الحسن الربعي أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أحمد بن عمير (5)
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول وقباث بن أشيم الليثي بحمص قال عبد
الرحمن مات بالشام أدرك عبد الملك بن مروان وسأله عن سنه فقال أنا أسن من رسول
الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 192.
(2) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 143.
(3) بالأصل: الكناني تصحيف، والتصويب عن م.
وقوله: " حدثنا أبو محمد الكتاني " سقط من " ز ".
(4) في " ز ": السنوسي.
(5) في " ز ": عمر، تصحيف.
226

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد قال
قباث بن أشيم الليثي ويقال ابن رستم سكن المدينة وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) (1)
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد بن علي (2) أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن
التنوخي أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا بكر بن أحمد بن حفص حدثنا أحمد بن محمد بن
عيسى قال في تسمية من نزل حمص من مضر
قباث بن أشيم الليثي كناني عاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان فقال له عبد
الملك يا قباث أنت أكبر أم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر مني وأنا أسن منه
ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عام الفيل ووقفت بي أمي (3) على روث الفيل محيلا أعقله وروى عنه من أهل حمص عامر بن زياد وغيره (4)
أخبرنا أبو الحسن الفرضي حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا مسدد بن علي بن عبد
الله الحمصي أنبأنا أبي حدثنا عبد الصمد بن سعيد القاضي قال في تسمية من نزل حمص
من الصحابة
قباث بن أشيم الليثي منزله معروف بحمص كذلك قال محمد بن عوف وقال ابن
عوف وزيد بن نصر بن سيار من عشيرة قباث بن أشيم وهو كناني عاش إلى خلافة عبد
الملك بن مروان فدخل عليه فسأله عبد الملك وقال يا قباث أنت أكبر أم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال له قباث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر مني وأنا ولدت قبله ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عام الفيل
ووقفت بي أمي على روث الفيل روى عنه أهل حمص عامر بن يزيد وغيره (5)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنبأنا
أحمد بن محمد بن زنجويه أنبأنا أبو أحمد العسكري قال في تسمية الصحابة
قباث بن أشيم الليثي القاف مفتوحة (6) وتحت الباء نقطة وثاء منقوطة وثاء منقوطة بثلاث روى
عنه أبو الحويرث وله خبر مع عبد الملك بن مروان

(1) كتب على هامش م: سمعته من ابن السوسي.
(2) زيد بعدها في م و " ز ": وأخبرني عمي رحمه الله، أنا أبو طالب قراءة.
(3) سقطت من الأصل واستدركت عن م و " ز ".
(4) كتب على هامش م: سمعته من عمي.
(5) راجع أسد الغابة 4 / 79 والإصابة 3 / 221.
(6) كذا، وقيل بالضم، وبه جزم ابن ماكولا.
227

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني
قال
قباث بن أشيم الليثي يروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم حكى عن البخاري ما حكيناه
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن
مندة قال
قباث بن أشيم الليثي له صحبة وهو الذي قال أنا أسن من النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو أكبر مني
ولد عام الفيل روى عنه عبد الرحمن بن زياد وعبد الملك بن مروان وقيس بن مخرمة
ويزيد بن (1) سيف
قال محمد بن إسماعيل قال بعضهم قباث بن رستم ولا يصح (2)
أنبأنا أبو علي الحداد قال قال لنا أبو نعيم الحافظ
قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر
بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس شهد بدرا مع المشركين على رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ثم أسلم فحسن إسلامه وكان قديما أدرك أمية بن عبد شمس وعقل (3) الفيل
وقال أذكر خذق الفيل محيلا أخضر بعد الفيل بعام عاش إلى أيام مروان وقيل إلى أيام
عبد الملك فسأله أنت أكبر أم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر
مني وأنا أسن
منه
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (4)
أما قباث بقاف مضمومة وباء معجمة بواحدة مخففة وآخره ثاء معجمة بثلاث فهو
قباث بن أشيم بن عامر الملوح بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد
مناة بن كنانة الليثي له صحبة ورواية وقال بعضهم قباث بن رستم (5) وهو وهم
وهو في خط الصوري قباث بفتح القاف

(1) من هنا إلى آخر الخبر سقط من " ز ".
(2) التاريخ الكبير 7 / 192 وعن البخاري في تهذيب الكمال 15 / 207.
(3) في " ز ": " وعبد الفيل ".
(4) الاكمال لابن ماكولا 7 / 73.
(5) في الاكمال وم: " رسيم " تصحيف، وفي " ز ": " رشيم " تصحيف أيضا.
228

أنبأنا أبو القاسم بن بيان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون
قالا أنبأنا أبو القاسم بن بشران
وأنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم
قالا حدثنا أبو علي بن الصواف (1) حدثنا محمد بن عثمان (2) بن أبي شيبة حدثنا
زكريا بن يحيى الكسائي حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد عن
جده قال
دخل قباث بن أشيم أخو بني المليح على مروان بن الحكم وقباث يومئذ أكبر العرب
فقال له مروان أنت أكبر أو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر مني وأنا أقدم منه
بعشرين سنة قال ما أبعد ذكرك قال أذكر خثاء الفيل (3)

(1) في " ز ": ابن المعدل.
(2) في " ز ": خيثمة.
(3) كتب بعدها في " ز ":
آخر الثالث بعد الأربعمائة.
يتلوه أبو القاسم بن السمرقندي أنا ابن النقور أنا المخلص بلغت سماعا على والدي الامام العالم الحافظ الثقة أبي
القاسم علي بن الحسن بن هبة الله فسمعه ابني محمد وكتب القاسم بن علي في خامس سمع جميعه على مؤلفه
سيدنا الشيخ الفقيه الامام العالم الحفاظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة محدث الشام أبي القاسم علي بن
الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله ابنه أبو الفتح الحسن والشيخ الفقيه جمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد
ابن سعد الله الحنفي والشيخ الصالح أبو بكر محمد بن بركة بن خلف بن كرما الصالحي شمس الدولة أبو الحارث
عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ والأخوان زين الدولة أبو علي الحسين بقراءة أخيه شمس الدين أبي عبد
الله محمد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضاء والشيخ الفقيه ثقة الدين أبو الثناء محمود بن أحمد بن محمد
والقاضي الفقيه الامام بهاء الدين أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصري والشيخ الفقيه محمد بن
محمد بن أبي بكر الخشني وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبدان والشيوخ الامناء أبو
المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان وأبو البيان بنو الفضل بن الحسين بن سليمان وأبو زكريا يحيى بن علي بن
مؤمل وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز وعبد الواحد بن بركات بن أبي السين ويوسف بن أبي الحسين
ابن أحمد وإسماعيل بن حماد الدمشقي وأبو طالب بن إبراهيم بن هبة الله الفراء ومسن بن سراج بن محسن وابنه
هبة الله وإبراهيم بن طوق بن غازي بن سلمان وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحاسن بن خضر بن عبيد الشواعرة
وبركاسا بن فرحا ورزين قديون الديلمي وأبو الحسين بن علي بن خلدون وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله وخليل بن
حسان بن عبد المفرج وأبو القاسم بن أبي الكرم بن أبي الوحش ورمضان بن علي بن أبي الفرج وعمر بن كاج بن
عبد الله السراج وأبو الفضل وبشتكين بن عبد الله عتيق بن أبي عقيل وأبو القاسم بن محمد بن بشار وإبراهيم بن
يوسف بن عبد الله ورفاعة بن إبراهيم وأبو الزهر بن إبراهيم بن عبد الوهاب ويوسف بن أبي الفرج بن أبي نصر
ويوسف بن فرج بن عبيد الله الأندلسي وعبد الله بن المظفر بن عبد الله بن شافع وعبد الغني بن برهان بن عبد
العزيز الجرجاني وعمر بن عبد الله الأندلسي وعثمان بن يوسف بن جوهر ومحمود بن سالم بن عبد الله
الحراني ومحمد بن عبد الله بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي طالب وخليل بن أبي الزهر بن عبد الله والسدي
سالم بن مختار وعلي بن أحمد بن أبي الحسن ومحمود بن يرحم بن محمود وأحمد بن يحيى بن منير وإبراهيم بن
يوسف المغربي ويوسف بن سليمان بن عبد الله المصري وعبد السلام بن فضل بن عمر وعلي بن عبد الكريم بن
الكويس وإسماعيل بن إسحاق بن بيرون الفارسي، وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين
ابن علي الشافعي وذلك في يوم الجمعة الخامس عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالمسجد
الجامع بدمشق رسها الله تعالى وصح وثبت ولله الحمد والمنة سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الامام العالم
الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنة محدث الشام محمد القاسم بن الإمام العالم الحافظ أبي القاسم
علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله بتوفيقه بقراءة القاضي الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسيني وقد
سمعه على مصنفه رحمه الله فسمع أخوه القاضي شمس الدين أبو القاسم الحسين ابنا أبي الغنائم محفوظ بن
صصرى التغلبي والفقيهان أبو العباس أحمد بن علي بن يعلى السلمي وأحمد بن ناصر بن ظعان الطريفي وعلي بن
الحسن بن علي بن إبراهيم الأنصاري وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وعبد الله محمد بن علي بن محمد
الحلبي وميمون بن مالك الأنصاري ومحمد بن علي العربي ومحمد بن عبد الله المغربيان والحسن بن أبي الحسن
علي بن عقيل بن الحسن وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الدومي وأبو الحسين بن علي بن هبة الله بن
خلدون المصري والعميد عبد الواحد بن أبي الحسين الصفار وعبد الله بن قاسم بن فراج المغربي وحماد بن عبد
محمد المعافري البوني ومكي الكناني والقاضي عبد الرحيم بن أبي عبد الله محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي
وعمر بن محمد بن أحمد الغرناطي وذلك في مجالس أحدهما يوم من شهر رجب المعظم سنة تسع وتسعين
وخمسمائة بمدينة دمشق والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وصحبه وأزواجه ومحبيهم وسمع
أيضا أكثره أبو يعلى حمزة بن أبي الفضل بن أبي الفوارس الأنصاري وحمزة بن إبراهيم وسمع هذا السماع وصح
وثبت. وسمع هذا الجزء من أوله إلى آخره على الشيخ الأجل الامام العالم الحافظ الثقة البارع بهاء الدين ابن
الأئمة محدث الشام ناصر الحديث أبي القاسم علي بن الحسن أيده الله ولده أبو القاسم علي نصره الله وثقة أبو جعفر
أحمد بن علي بن أبي بكر القرطبي وابناه أبو الحسن محمد بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وأبو علي الحسن بن
علي بن عبد الوارث التونسي وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وأبو سعيد وأبو الحجاج بن يوسف وابن
أبي الفرج ابن التنوخي وأبو الحسين علي بن أبي بكر بن أبي القاسم الأندلسي وعلي بن عمر بن عثمان الصقلي
وأبو محمد عبد السلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وعبد العزيز بن عبد الملك بن نسيم الشيباني وأبو العباس
أحمد بن إسماعيل بن أبي الوقاد وابنه إسماعيل وابن عمه نصر الله بن محمد وسليمان بن إبراهيم الصنهاجي
الشريف وأبو علي محمد بن عبد الله بن إبراهيم الغرناطي وأبو محمد إسماعيل بن محمد بن عبد الله الدروندي
وأبو محمد عبد الوهاب بن الحسن بن شعبان العطار ومحمد بن سليمان بن محمد بن دواد النهاوندي وأبو الفضل
جعفر بن أبي عبد السلام الأزدي وصديق بن عبد الله ومن سمع له في نسخة الفرع كله أو بعضه إسماعيل بن عبد
الله بن عبد المحسن وهذا كله في مجلسين آخرهما اليوم الموفى عشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين
وخمسمائة، نقل لابن البكري.
الجزء الرابع بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من
حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها.
تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمه الله بسماع ولده القاسم بن علي بن الحسين
وإجازة له من بعض شيوخ أبيه رحمهم الله.
229

أخبرنا (1) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا أبو بكر بن سيف أنبأنا السري بن يحيى أنبأنا شعيب بن إبراهيم حدثنا
سيف بن عمر عن أبي سعيد المقبري قال
قال مروان بن الحكم لقباث أنت أكبر أو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر
مني وأنا أقدم منه قال فما أبعد ذكرك قال خثاء الفيل فقال ما أعجب ما رأيت
فقال رجل من قضاعة إني لما أدركت وآنست من نفسي سألت عن رجل أكون معه وأصيب
منه فدللت عليه
واقتص هذا الحديث يعني الذي يأتي بعد (2)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو الحسين أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن
محمد حدثني عبد الكريم بن الهيثم ومحمد بن إسحاق قالا حدثنا إبراهيم بن المنذر (3)
وأخبرنا (4) أبو الفتح نصر الله بن محمد وأبو محمد هبة الله بن أحمد وأبو
القاسم الخضر بن الحسين قالوا أنبأنا علي بن محمد بن أبي العلاء أنبأنا عبد الرحمن بن
عثمان حدثنا محمد بن هارون بن شعيب حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
العمري حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي
حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت حدثنا الزبير بن موسى (5) عن أبي الحويرث قال
سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث بن أشيم الكناني الليثي يا قباث أنت أكبر
أم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال (6) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر وأنا أسن منه ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عام الفيل

(1) كتب قبلها في " ز ":
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال.
(2) قوله: " يعني الذي يأتي بعد " سقط من " ز "، هنا وجاء في قلب سند الخبر التالي.
(3) من أول الخبر إلى هنا استدرك على هامش م. وهذا السند أخر في " ز " إلى ما بعد السند التالي.
(4) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(5) من طريقه روي في تهذيب الكمال 15 / 207.
(6) قوله: " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استدرك على هامش " ز "، وبعده صح.
231

ووقفت بي أمي على روث الفيل محيلا أعقله ونبئ (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على (2) رأس أربعين
من الفيل
وفي حديث العمري فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر مني وفيه وتنبأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
و (3) أبو الحويرث مديني اسمه عبد الرحمن بن معاوية
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن
مندة أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حدثنا سهل بن عمار حدثنا محمد بن عبد الله بن
رزين حدثنا سفيان بن حسين عن خالد بن دريك عن قباث بن أشيم قال
انهزمت يوم بدر فقلت في نفسي لم أر مثل هذا اليوم قط فلما أومن الناس أتيت
النبي (صلى الله عليه وسلم) لأستأمنه فقال قباث قلت لم أر مثل أمر الله قط فر منه إلا النساء فقلت أشهد
أنك رسول الله ما ترمرمت به شفتاي وما كان إلا شيئا عرض لي في نفسي
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ
وأنبأنا أبو الفتح الحداد أنبأنا (4) عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله
قالا حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء
حدثنا أصبغ بن عبد العزيز حدثنا أبي عن جده أبان عن أبيه سليمان
وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع أنبأنا ابن مندة أنبأنا محمد
ابن عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي حدثني أبي عن أصبغ بن عبد العزيز حدثني أبي
عن جدي عن أبي سليمان بن أبي سليمان
قال (5) كان إسلام قباث بن أشيم الليثي أن رجالا (6) من قومه وغيرهم من العرب أتوه
فقالوا إن محمد بن عبد المطلب قد خرج يدعو إلى دين غير ديننا فقام قباث حتى أتى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما دخل عليه قال له اجلس يا قباث فأوجم قباث فقال (7) له رسول الله

(1) في " ز ": وأتى.
(2) بالأصل: وعلى.
(3) الزيادة عن م و " ز ".
(4) بالأصل: " وأنبأنا " والمثبت عن م و " ز "، بحذف الواو.
(5) رواه ابن الأثير في أسد الغابة 4 / 80 من طريق أصبغ بن عبد العزيز.
(6) كذا بالأصل وأسد الغابة وفي م و " ز ": رجلا.
(7) كلمة " فقال " استدركت على هامش " ز ".
232

(صلى الله عليه وسلم) أنت القائل لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محمدا وأصحابه فقال قباث والذي
بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا ترمرمت به شفتاي ولا سمعه مني أحد (1) وما هو إلا
شئ هجس في نفسي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول
الله وأن ما جئت به حق
أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن عمر
الواقدي (2) قال قالوا (3)
وكان قباث بن أشيم الكناني يقول شهدت مع المشركين بدرا وإني لأنظر إلى قلة
أصحاب محمد في عيني وكثرة من (4) معنا من الخيل والرجال فانهزمت فيمن انهزم فلقد
رأيتني وإني لأنظر إلى المشركين في كل وجه وإني لأقول في نفسي ما رأيت مثل هذا الأمر
فر منه إلا النساء وصاحبني رجل فبينا (5) هو يسير معي إذ لحقنا من خلفنا فقلت
لصاحبي أبك (6) نهوض قال لا والله ما هو بي قال وعقر (7) فترفعت (8) فلقد صبحت
غيقة (9) (10) قبل الشمس كنت هاديا بالطريق ولم اسلك المحاج وخفت من الطلب
فتنكبت عنها فلقيني رجل من قومي بغيقة فقال ما وراءك قلت لا شئ قتلنا وأسرنا
وانهزمنا فهل عندك من حملان قال فحملني على بعير وزودني زادا حتى لقيت الطريق
بالجحفة ثم مضيت حتى دخلت مكة وإني لأنظر إلى الحيسمان بن حابس الخزاعي
بالغميم (11) فعرفت أنه يقدم ينعى بمكة قريشا فلو أردت أن أسبقه لسبقته فنكبت عنه حتى

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي أسد الغابة: ولا سمعه أذناي.
(2) الخبر رواه الواقدي في معاوية 1 / 97.
(3) فوق " الواو " في " ز "، ضبة.
(4) كذا بالأصل، وم، و " ز "، وفي مغازي الواقدي: " ما معنا " وهو الوجه.
(5) سقطت من الأصل، واستدركت عن " ز "، وم، ومغازي الواقدي.
(6) الأصل وم و " ز ": " انك " والمثبت عن مغازي الواقدي.
(7) يعني أنه حبس بحيث أنه لم يستطع متابعة السير.
(8) ترفعت من رفع البعير في السير إذا بالغ.
(9) بالأصل: " غبقة "، وفي " ز ": " عنيفة "، والمثبت عن م ومغازي الواقدي.
وغيقة: موضع بساحل البحر قرب الجار، يصب فيها وادي ينبع ورضوى.
(10) زيد بعدها في مغازي الواقدي: عن يسار السقيا بينها وبين الفرع ليلة، والمدينة ثمانية برد.
(11) الغميم موضع بين مكة والمدينة (معجم البلدان).
233

سبقني ببعض النهار فقدمت وقد انتهى إلى مكة خبر قتلاهم وهم يلعنون الخزاعي
ويقولون ما جاءنا بخير فمكثت بمكة فما كان بعد الخندق قلت لو قدمت المدينة
فنظرت ما يقول محمد وقد وقع في قلبي الإسلام فقدمت المدينة فسألت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقالوا هو ذاك في ظل المسجد مع ملأ من أصحابه فأتيته وأنا لا أعرفه من بينهم فسلمت
فقال يا قباث بن أشيم أنت القائل يوم بدر ما رأيت مثل هذا الأمر فر منه إلا
النساء [10529] فقلت أشهد أنك رسول الله وأن هذا الأمر ما خرج مني إلى أحد قط وما
ترمرمت به إلا شيئا حدثت به نفسي فلولا أنك نبي ما أطلعك الله عليه هلم حتى أبايعك
فعرض علي الإسلام فأسلمت
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا محمد بن عبد
الرحمن بن العباس أنبأنا أبو بكر بن سيف أنبأنا السري بن يحيى (1) أنبأنا شعيب بن
إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن عبد الله بن سعيد عن أبي سعيد قال قال قباث كنت
بالوفد بفتح اليرموك وقد أصبنا خيرا ونفلا كثيرا فمر بنا الدليل على ماء رجل قد كنت
اتبعته (2) في الجاهلية حتى أدركت وآنست من نفسي لأصيب منه وكنت دللت عليه فأتيته
فأخبرته فقال قد أصبت وإذا رئبال من رآبلة (3) العرب فكان يأكل في اليوم عجز جزور
بأدمها أو مقدار ذلك من غير العجز ما يفضل عنه إلا ما يقوتني وكان يغير على الحي ويدعني
قريبا ويقول إذا مر بك راجز يرجز بكذا (4) فأنا ذاك فشل (5) معي فكنت (6) بذلك حتى
أقطعني قطيعا من مال فأتيت أهلي وهو أول مال أصبته ثم إني رأست قومي وبلغت مبلغ
الرجال العرب فلما مر بنا الدليل على ذلك الماء عرفته فسألته عن بنيه (7) فلم يعرفوهم
وقالوا أهو حي فأتيت ببنين استفادهم بعدي فأخبرتهم خبري فقالوا اغد إلينا غدا فإنه
أقرب ما يكون إلى ما تحب بالغداة فغاديتهم فأدخلت عليه فأخرج من خدره فأجلس لي

(1) من هذا الطريق رواه الطبري في تاريخه 3 / 404.
(2) بالأصل: أبتغيه، والمثبت عن م، و " ز "، والطبري.
(3) بالأصل: " أربال من أرابلة وفي م: " رببار من أرابلة " والمثبت عن " ز "، وتاريخ الطبري
(4) الأصل وم و " ز ": بلدا، والمثبت عن الطبري، وفيه: بكذا كذا.
(5) بالأصل: " فسد " وفي م: " فشد " وفي " ز ": " فسر ". والمثبت عن الطبري.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: فمكثت.
(7) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: عن بيته فلم يعرفوه.
234

فلم أزل أذكره حتى ذكر وتسمع وحتى حتى جعل يطرب للحديث ويستطعمنيه وطال علينا
مجلسي وثقلنا على صبيانهم ففرقوه ببعض ما كان يفرق به ليدخل خدره فوافق ذلك عقله
فأقبل علي فقال قد كنت وما أفزع فقلت أجل فأعطيته ولم أدع أحدا من أهله إلا أصبته
بمعروف ثم ارتحلت
وقد قدمنا في رواية أبي الحويرث أنه بقي إلى أيام عبد الملك بن مروان
235

" ذكر من اسمه قبيصة " (1)
5697 قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك
ابن عميرة (2) بن حذار بن مرة بن الحارث
ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة
أبو العلاء الأسدي الكوفي (3)
سمع عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن
مسعود ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن سمية
روى عنه الشعبي (4) وعبد الملك بن عمير ومحمد بن عبد الله بن قارب والعريان
ابن الهيثم
وشهد خطبة عمر بن الخطاب بالجابية ثم وفد على معاوية بن أبي سفيان بعد ذلك
وكان أخو معاوية من الرضاعة أرضعت أمه معاوية (5)
أخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد
أنبأنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أنبأنا محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال حدثنا عبد

(1) قبيصة بفتح أوله وكسر الموحدة (تقريب التهذيب).
(2) عميرة بفتح أوله، (الإصابة).
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 210 الترجمة (5426) ط دار الفكر وتهذيب التهذيب (6 / 475 الترجمة 5698)
وتقريب التهذيب الترجمة (5698) أيضا ط دار الفكر والإصابة 3 / 268 والتاريخ الكبير 7 / 175 وطبقات ابن سعد
6 / 146 وطبقات خليفة ص 238.
(4) في " ز ": القعبي، تصحيف.
(5) الإصابة 3 / 268.
236

الله بن محمد حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي حدثنا أبو المحياة وهو يحيى بن يعلى (1)
عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال خطبنا عمر بالجابية فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن [10530]
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو عمر بن مهدي
أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي حدثنا عبد الله بن محمد
حدثنا يحيى بن يعلى يعني أبا المحياة عن عبد الملك بن عمير (2) عن قبيصة بن جابر
قال
خطبنا عمر بباب الجابية فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام فينا كقيامي فيكم فقال
أيها الناس اتقوا الله في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب
حتى يحلف الرجل من غير أن يستخلف ويشهد من (3) غير أن (4) يستشهد من سره يحلل
بحبوبة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من سرته حسنته
وساءته سيئته فذلك المؤمن [10531]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (5) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (6) حدثني أحمد بن شبويه حدثنا سليمان بن
صالح حدثني عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم عن عبد الله بن عمير عن قبيصة
ابن جابر قال
قدمت على معاوية فرفعت إليه حوائجي فقضاها فقلت لم تترك لي حاجة إلا
قضيتها إلا واحدة فأصدرها مصدرها قال وما هي قال قلت (7) من ترى لهذا الأمر
من بعدك قال وفيما أنت من ذاك قال قلت (8) ولم يا أمير المؤمنين والله إني لقريب
القرابة واد الصدر عظيم الشرف قال فوالى بين أربعة من بني عبد مناف ثم قال أما

(1) هو يحيى بن يعلى بن حرملة التيمي أبو المحياة الكوفي ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 263.
(2) بالأصل: عمر، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(3) بالأصل: مع، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(4) بالأصل: من، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(5) بالأصل و " ز ": الكناني، تصحيف والمثبت عن م.
(6) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 592 - 593.
(7) الزيادة منا للايضاح.
(8) زيادة منا للايضاح.
237

كريمة (1) قريش فسعيد بن العاص وأما فتاها حياء وحلما وسخاء فابن عامر وأما
الحسن (2) بن علي فسيد كريم وأما القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله الشديد في
حدود الله مروان بن الحكم وأما عبد الله بن عمر فرجل نفسه وأما الذي يرد ورد
الجدي (3) ثم يروغ رواغ (4) الثعلب فعبد الله بن الزبير
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر الباقلاني زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنبأنا أبو
الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط
قال (5) في الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة قبيصة بن جابر يكنى أبا العلاء مات
سنة تسع وستين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح أنا
أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين
يقول في تسمية أهل الكوفة قبيصة بن جابر (6) الأسدي أدرك إمرة عبد الملك وروى عن
عمر
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (7) حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
قالا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن خالد قال قرأت على علي بن
عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش
قبيصة بن جابر الأسدي يكنى أبا العلاء كان كاتب سعيد بن العاص بالكوفة

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ أبي زرعة: كرمة قريش.
(2) كذا بالأصل وم و " ز " والمختصر وأبي زرعة.
(3) في تاريخ أبي زرعة: ورود كذا.
(4) الأصل: " روغان " والمثبت عن م، و " ز "، وأبي زرعة.
(5) طبقات خليفة بن خياط ص 238 رقم 989.
(6) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و " ز " والقسم الأول من الزيادة عن طبقات خليفة أيضا.
(7) مطموسة بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
238

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين حدثنا أبو حفص الفلاس قال قبيصة بن جابر
الأسدي يكنى أبا العلاء
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري (1) قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص قال سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول
سمعت حاجب بن سليمان يقول قبيصة بن جابر من أصحاب علي أسدي
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد
قال (2)
في الطبقة الأولى من أهل الكوفة قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن
حذار بن مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان
أخبرني محمد بن قيس بن الربيع عن أبيه قال مات قبل الجماجم
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (3)
قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة بن الحارث بن سعد بن
ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة روى عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف
وكان ثقة وله أحاديث
أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد
ابن علي أنبأنا عبد الرحمن بن عمر بن حمة (4) أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا
جدي قال
قبيصة بن جابر بن وهب فذكر نسبه كما قال ابن سعد ثم قال وهو أخو معاوية بن

(1) في " ز ": التستري، تصحيف.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(3) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6 / 145.
(4) بالأصل وم و " ز ": جمة، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 82.
239

أبي سفيان من الرضاعة كانت أم قبيصة ظاءرت أبا سفيان وأرضعت معاوية وروى قبيصة
عن عمر وعن عبد الرحمن بن عوف وعن ابن مسعود وهو يعد في الطبقة الأولى من
فقهاء أهل الكوفة بعد الصحابة روى محمد بن قيس بن الربيع الأسدي عن أبيه قال مات
قبيصة بن جابر قبل الجماجم (1)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد
بن إسماعيل قال (2)
قبيصة بن جابر الأسدي أسد خزيمة أبو العلاء (3) روى عنه الشعبي وعبد
الملك (3) ومحمد بن عبد الله بن قارب هو الكوفي
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله (4) الأديب إذنا قالا أنبأنا أبو القاسم بن
مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (5)
قبيصة بن جابر الأسدي أسد خزيمة كوفي روى عن عمر وطلحة بن عبيد الله
والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ومعاوية وزياد ابن سمية روى عنه الشعبي
ومحمد بن عبد الله بن قارب وعبد الملك بن عمير سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول
أبو العلاء قبيصة بن جابر الأسدي عن عمر وطلحة روى عنه الشعبي وعبد الملك بن
عمير

(1) راجع تهذيب الكمال 15 / 212.
(2) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 175.
(3) الزيادة عن التاريخ الكبير، والزيادتان مستدركتان فيه بين معكوفتين عن إحدى نسخه، كما نبه عليه محققه
بالهامس.
(4) كتب فوقها في م: مساواة.
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 125.
240

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو العلاء قبيصة بن جابر روى عنه عبد الملك بن عمير
قرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن
عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي قال
أبو العلاء قبيصة بن جابر
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم
قال أبو العلاء قبيصة بن جابر الأسدي أسد خزيمة الكوفي عن عمر بن
الخطاب وطلحة بن عبيد الله وعمرو بن العاص روى عنه عامر بن شراحيل الشعبي
وعبد الملك بن عمير القرشي ومحمد بن عبد الله بن قارب الثقفي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني
قال
وأما حذار فهو حذار بن مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان من ولده (1)
قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة الأسدي روى عن عمر بن
الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله ومعاوية بن أبي سفيان روى عنه
عبد الملك بن عمير غيره
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2) وأما حذار (3) أوله حاء
مهملة وبعدها ذال معجمة مفتوحة فهو حذار بن مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان
من ولده (4) قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار الأسدي روى عن عمر
بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله روى عنه عبد الملك بن عمير
وغيره

(1) بالأصل: " ولد " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(2) الاكمال لابن ماكولا 2 / 65.
(3) والحاء مهملة ومضمومة كما في تبصير المنتبه.
(4) بالأصل: " ولد " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، والاكمال لابن ماكولا.
241

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأنا أبو
بكر بن المقرئ حدثنا محمد بن جعفر هو ابن إسحاق أبو الطيب المنبجي حدثنا عبيد
الله بن سعد الزهري حدثنا عمي حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن موسى بن عبد
الملك بن عمير عن أبيه عبد الملك عن قبيصة بن جابر قال
خرجت أنا وصاحبي حتى إذا كنا بالربذة أحرمنا فبينا أنا وصاحبي نمشي إذا سنح لنا
طير فرماه صاحبي فأصاب حشاه فركب ردعه (1) فأتينا عمر بن الخطاب فسألته عن ذلك
وإلى (2) جنبه رجل كأن وجهه قلب (3) فضة فناجاه ساعة ثم أقبل علينا فقال للرجل خذ شاة
من الغنم فأهرق دمها وأطعم لحمها وتصدق بإهابها فوضع (4) للرجل فأقبل علي صاحبه
فقال والله ما أحسن عمر يحكم فأقبل على قبيصة بن جابر فضربه فقال يا أمير المؤمنين
إني لا أحل لك حراما حرمه الله عز وجل وقيل إنما قاله صاحبي الذي أصاب الصيد فأقبل
على عمر فخفقه بالدرة فقال تأكل الحرام وتعد (5) الفتيا فقال ويحك أراك قبيح الصوت
فصيح اللسان حسن الوجه إن الرجل يكون له عشرة أخلاق تسعة (6) صالحة وخلق منها
سيئ فيفسد ذلك تلك الأخلاق فإياك وعثرات الشباب
قال وحدثنا عبيد الله حدثنا عمي حدثنا أبي أنبأنا ابن إسحاق عن مسعر عن عبد
الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال
خرجت وصاحبي حتى إذا كنا بالربذة أحرمنا فبينا أنا وصاحبي نمشي إذ سنح لنا ظبي
فرمى صاحبي فأصاب حشاه (7) فركب ردعه فأتينا عمر بن الخطاب فسألته عن ذلك وإلى
جنبه رجل فذكر نحوه
أخبرناه أعلى من هذا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العاص أنبأنا محمد بن
عبد الله بن عمر العمري أنبأنا أبو محمد بن أبي شريح
أخبرناه أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار الأسدي أنبأنا أحمد
ابن محمد بن أحمد

(1) كذا بالأصل و " ز ": وفي م: درعه.
(2) الأصل: " وإذا " والمثبت عن م، و " ز ".
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": قالب.
(4) بدون إعجام في م وفوقها ضبة.
(5) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المختصر: وتتعدى.
(6) استدركت عن هامش الأصل، وبعدها صح.
(7) يعني أصل قرنه، راجع المختصر. وسيأتي أنه أصل الاذن.
242

وأخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد
ابن عبد الله
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو
محمد الصريفيني قالا أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي قالا حدثنا يحيى
ابن محمد بن صاعد حدثنا أبو الأشعث وهو أحمد بن المقدام (2) حدثنا إسماعيل بن علية
عن داود الطائي عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال
خرجنا وفدا من بني عامر حجاجا حتى إذا خرجنا وقال الصريفيني أحرمنا نزلنا
فبينا أنا أمشي مع صاحب لي إذ سنح لنا ظبي قال والسنوح هكذا وأشار بيمينه والبروح
هكذا وأشار بيده يعني اليسرى فرماه صاحبي بسهم فأصاب حشاه فقتله فدخلنا على
عمر فقال له إني قتلت ظبيا قال ويحك أعمدا أم خطأ قال ما قتلته عمدا ولا خطأ
قال ويحك وهل يكون إلا عمدا أو خطأ قال رميته وما أريد قتله فالتفت إلى عبد
الرحمن بن عوف وهو جالس إلى جانبه فقال أترى شاة قال نعم قال فاذهب فاذبح
شاة فتصدق بلحمها فلما خرجنا قلت لصاحبي يا عبد الله اتق الله وعظم شعائر الله انحر
ناقتك (3) فوالله ما درى ابن الخطاب ما يقول لك حتى سأل الرجل إلى جنبه قال ونسيت
الآية في كتاب الله عز وجل " يحكم به ذوا عدل منكم " (4) قال فنحر ناقته (5) فذهب ذو
العينين (6) إلى عمر فأخبره فأتينا وقال ابن أبي شريح فأتانا (7) فانطلق بنا إليه فأخذ
تلبيب وقال عبد الوهاب بتلبيب صاحبي وعلاه بالدرة قال تتعدى (8) الفتيا وتقتل
الصيد ثم أقبل علي فقلت يا أمير المؤمنين إني لا أحل لك ما حرم الله عليك زاد ابن أبي
شريح مني فقال يا قبيصة إني أراك شابا فصيح اللسان فسيح الصدر وإن الرجل قد يكون

(1) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن " ز "، وم.
(2) هو أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث، ترجمته في تهذيب الكمال 1 / 265.
(3) في " ز ": " اتجرنا فيك " (كذا).
(4) سورة المائدة، الآية: 95.
(5) في " ز ": " فنجز باقيه ".
(6) كذا بالأصل، وفي " ز "، وم: " ذو العسى " وفوقها في م ضبة.
(7) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": قال.
(8) الأصل " سعد " وفي " ز ": " تعد " وفي م: " تعدا ".
243

فيه عشر خصال تسع (1) منها حسنة وواحدة سيئة فتفسد الواحدة التسع فإياك وعشرات
اللسان يا قبيصة
قال أبو الأشعث وحشاه أصل الأذن
وفي رواية ابن أبي شريح والسنوح هكذا وأشار بيساره (2) والبروح هكذا وأشار بيده
اليمنى
ورواه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة (3) ومعمر بن راشد عن عبد الملك بن
عمير
وأما حديث سفيان الثوري (4)
فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري (5) قالا أنبأنا أبو سعيد محمد
ابن علي الخشاب (6) أنبأنا أبو بكر الجوزقي أنبأنا أبو العباس الدغولي حدثنا (7) محمد بن
مشكان حدثنا يزيد يعني بن أبي حكيم حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة
بن جابر الأسدي قال
رميت ظبيا فأصبته فما أخطأ حشاه فقدمت (8) على عمر قال كيف أصبته فقلت
ما أصبته عمدا ولا خطأ أردته وما تعمدت قتله قال عمر خلطت (9) العمد والخطأ قال
ورأيت عنده رجلا كأن وجهه قلب فضة (10) قال له عمر احكم فحكم بشاة
فقال لي عمر اذبح شاة فأهرق دمها وأطعم لحمها وأعط إهابها رجلا يتخذ منه سقاء قال
فخرجت أنا وصاحبي فقلت له ما درى عمر حتى سأل صاحبه فقال لي صاحبي عظم
شعائر الله انحر (11) بدنة قال فبلغ عمر فأرسل إلينا فعلاني بالدرة ثم قال لي أتقتل الصيد

(1) بالأصل: " تسعة " والكلمة غير واضحة في م لسوء التصوير، وفي " ز ": سبعة.
(2) في " ز ": " والشيوخ هكذا وأما رمية بناره " (كذا).
(3) الذي في " ز ": " ورواه سفيان بن عتبة ".
(4) في " ز ": سفيان السوري، تصحيف.
(5) في " ز ": التستري " وفي م كالأصل.
(6) في " ز ": الحباب، وفي م كالأصل.
(7) في " ز ": نا محمد بن عبيد، نا سالم، نا يزيد يعني أبي سفيان، عن عبد الملك بن عمير.
(8) في " ز ": فغدوت.
(9) في " ز ": قلت.
(10) كلمة غير واضحة بالأصل، ونميل إلى قراءتها: " بياضا " وسقطت الكلمة من " ز "، وهي غير واضحة أيضا في م
لسوء التصوير.
(11) كذا بالأصل وم، ومكان " انحر بدنة " في " ز ": " الحديث ".
244

متعمدا (1) قتله فقلت (2) له أما إني لا أحل لك شيئا حرم الله عليك فقال إني أراك شابا
فصيح اللسان فسيح الصدر وإنه ليكون في الرجل تسعة أخلاق حسنة ويكون فيه خلق
سئ فيفسد الواحد تلك التسعة إياك عثرات اللسان (3) وفي نسختين الشباب
قال سفيان والرجل عبد الرحمن بن عوف
قال لنا محمد بن مشكان قال يزيد حدثني مسلم بن خالد عن ابن جريج قال
بلغني أن تلك الخلة (4) أن يكون حديدا (5) (6)
وأما حديث سفيان بن عيينة (7)
فأخبرناه أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن المستملي أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين
أنبأنا أبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد الأديب البسطامي قراءة عليه أنبأنا أبو أحمد
محمد بن أحمد بن الغطريف أخبرني هارون بن يوسف حدثنا (8) ابن أبي عمر حدثنا
سفيان حدثنا عبد الملك هو ابن عمير سمع قبيصة بن جابر الأسدي قال
خرجنا حجاجا فكثر (9) ونحن محرومون أيهما (10) أسرع شدا الظبي أم الفرس
فبينما نحن كذلك إذ سنح لنا ظبي والسنوح هكذا يقول (11) عن الشمال قاله
هارون بالتشديد فرماه رجل منا بحجر فما أخطأ حشيشاءه فركب ردعه فقتله فأسقط في
أيدينا فلما قدمنا مكة انطلقنا إلى عمر بمنى فدخلت أنا وصاحب الظبي على عمر بن
الخطاب فذكر له أمر الظبي الذي قتل وربما قال فتقدمت إليه أنا وصاحب الظبي فقص
عليه القصة قال عمر عمدا أصبته أم خطأ وربما قال فسأله عمر كيف قتلته عمدا أم

(1) رسمها بالأصل وم: " وتتعدا " والمثبت عن " ز ".
(2) بالأصل: فقال. والمثبت عن م و " ز ".
(3) الأصل: " الشاب " والكلمة ممحوة في م لسوء التصوير، والمثبت عن " ز ".
(4) كذا بالأصل: " أن تلك الخلة " ومكانها بياض في م، وفي " ز ": " أن بدا أجله " وفوق: بدا، فيها ضبة.
(5) بالأصل: " تكون حديد " والمثبت عن م و " ز ".
(6) كتب فوق أول كلمة من الخبر بالأصل: ملحق، وكتب هنا فوق كلمة: " حديد " إلى.
(7) في " ز ": " وأما حديث ابن عبيد " وفي م: وأما حديث ابن عيينة.
(8) كلمة: " حدثنا " سقطت من " ز ".
(9) رسمها بالأصل وم و " ز ": " مراويا ".
(10) في " ز ": " إنها لتسرع ".
(11) الأصل: " يقول مر حر عنا " وفي " ز ": يقول: منذ غر عنا.
245

خطأ فقال لقد تعمدت رميه وما أردت قتله زاد رجل فقال عمر لقد شرك العمد
الخطأ ثم اجتنح إلى رجل والله لكأن في وجهه قلب (1) يعني فضة وربما قال ثم
التفت إلى رجل إلى جنبه فكلمه ساعة ثم أقبل على صاحبي فقال له خذ شاة من الغنم
فأهرق دمها وأطعم لحمها وربما قال فتصدق بلحمها واسق اهابها شقا فلما خرجنا من
عنده أقبلت على الرجل فقلت له أيها المستفتي عمر بن الخطاب إن فتيا ابن الخطاب لم تغن
عنك من الله شيئا والله ما علم عمر حتى سأل الذي إلى جنبه فانحر راحلتك فتصدق بها
وعظم شعائر الله قال فنماها ذو العوسن (2) إليه وربما قال فانطلق ذو العسن (3) إلى عمر
فنماها إليه وربما قال فما علمت بشئ (4) والله ما شعرت إلا به يضرب بالدرة علي وقال
مرة على صاحبي صفوفا صفوفا ثم قال قاتلك الله تعدي الفتيا وتقتل الحرام وتقول
والله ما علم عمر حتى سأل الذي إلى جنبه أما تقرأ كتاب الله فإن الله يقول " يحكم به ذوا
عدك منكم " (5) ثم أقبل علي فأخذ بمجامع ردائي وربما قال ثوبي فقلت يا أمير المؤمنين
إني لا أحل لك مني أمرا حرمه الله عليك فأرسلني ثم أقبل علي فقال إني أراك شابا فصيح
اللسان فسيح الصدر وقد يكون في الرجل عشرة أخلاق تسع حسنة وربما قال صالحة
وواحدة سيئة فيفسد الخلق السئ التسع الصالحة فاتق عثرات الشباب
قال ابن أبي (6) عمر قال سفيان وكان عبد الملك إذا حدث بهذا الحديث قال ما
تركت منه ألفا ولا واوا
وأما حديث معمر
فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري (7)
أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر الأسدي قال
كنت محرما فرأيت ظبيا فأصبت حشاه يعني أصل قرنه فمات فوقع في

(1) في " ز ": قلت، وفوقها ضبة.
(2) كذا رسمها بالأصل، وفي " ز ": " ذو العرنيين " وفي م: " ذو العريى ".
(3) كذا رسمها بالأصل، وانظر ما مر عن م و " ز "، في الحاشية السابقة.
(4) في " ز ": نفسي.
(5) سورة المائدة، الآية: 95.
(6) زيادة عن " ز ".
(7) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الديري، تصحيف.
246

نفسي من ذلك فأتيت عمر بن الخطاب أسأله فوجدت إلى جنبه رجلا أبيض رقيق (1)
الوجه وإذا هو عبد الرحمن بن عوف فسألت عمر فالتفت إلى عبد الرحمن فقال ترى
شاة تكفيه قال نعم فأمرني أن أذبح شاة فلما قمنا من عنده قال صاحب لي إن أمير
المؤمنين لم يحسن أن يفتيك حتى سأل الرجل فسمع عمر بعض كلامه فعلاه بالدرة ضربا
ثم أقبل علي ليضربني فقلت يا أمير المؤمنين إني لم أقل شيئا إنما هو قاله قال فتركني ثم
قال أردت أن تقتل الحرام وتتعدى الفتيا ثم قال أمير (2) المؤمنين إن في الإنسان عشرة
أخلاق تسعة (3) حسنة وواحدة سيئة ويفسدها ذلك السئ ثم قال وإياك وعثرة الشباب
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن الحسن
والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد
ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن
إسماعيل قال (4)
قال محمد بن عباد عن ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة قال ألا أخبركم
عن من صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت أحدا أفقه في كتاب (5) الله ولا أحسن
مدارسة منه وصحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت أحدا أعطى لجزيل مال (6) عن غير
مسألة منه وصحبت (7) عمرو بن العاص فما رأيت أحدا أنصع ظرفا أو أبين (8) ظرفا منه
وصحبت معاوية فما رأيت أحدا أكثر حلما منه (9) ولا أبعد أناة منه وصحبت زيادا فما رأيت
أحدا أكرم جليسا منه ولا أخصب رفيقا منه وصحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها
أبواب لا يخرج من كل باب منها إلا بالمكر لخرج من أبوابها كلها

(1) بالأصل: " دقيق الوجه " والمثبت عن م و " ز ".
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": يا أمير المؤمنين.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": سبعة، تصحيف.
(4) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 175.
(5) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي التاريخ الكبير: في دين الله تعالى.
(6) في التاريخ الكبير: " للجزيل " بدل " لجزيل مال وفي " ز ": " لمن بك ".
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن التاريخ الكبير وم و " ز ". (واللفظ عن البخاري).
(8) في م و " ز ": أتم.
(9) هنا زيد بعدها في التاريخ الكبير: " ولا أكرم " وقد وضعت بين قوسين فيه، ونبه محققه بهامشه أنه أخذها عن
إحدى نسخه.
(10) في التاريخ الكبير: لخرج منها كلها.
247

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنبأنا أبو القاسم
عبد الواحد بن محمد بن عثمان بن إبراهيم بن سنبك أنبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن
موسى بن إسحاق الأنصاري حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي قال قال علي
ابن المديني سمعت سفيان ذكر قبيصة بن جابر فقال اختاره أهل الكوفة وافدا إلى
عثمان (1)
أخبرنا أبو محمد بن حمزة حدثنا أبو بكر أحمد بن علي
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن
الحسين أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال في تسمية أمراء الجمل من أصحاب
علي قال وعلى خيول بني أسد قبيصة بن جابر (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة
أنبأنا أبو الحسن اللنباني (3) أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا علي بن الجعد أنبأنا قيس بن
الربيع أنبأنا أبو حصين عن قبيصة بن جابر قال
أتى علي بزنادقة فقتلهم ثم حفر لهم حفرتين فأحرقهم فيها فقال قبيصة شعرا *
لترم بي الحوادث حيث شاءت * إذا لم ترم بي في الحفرتين
إذا ما حشنا حطبا ونارا * فذاك الغي نقدا غير دين *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن
بشران أنبأنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا داود بن عمرو حدثنا صالح
ابن موسى حدثنا عاصم عن يحيى بن يعمر العامري قال
وكان من فصحاء أهل الكوفة إذ ذاك موسى بن طلحة بن عبيد الله وقبيصة بن جابر
الأسدي ويحيى بن يعمر العامري
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الحسن (4)
العتيقي

(1) تهذيب الكمال 15 / 211.
(2) تهذيب الكمال 15 / 211.
(3) بالأصل، و " ز "، وم: اللبناني، تصحيف.
(4) بالأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
248

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا الحسين (1) بن جعفر قالا
أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا صالح العجلي حدثني أبي قال (2)
قبيصة بن جابر الأسدي من أصحاب عمر وعبد الله رضي الله عنهما وكان يعد من
الفصحاء حدثني أبي عبد الله قال كان عبد الملك بن عمير إذا ذكر الفصحاء قال فصحاء
الناس ثلاثة الحسن البصري وموسى بن طلحة القرشي وقبيصة بن جابر الأسدي
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني (3) أنبأنا علي بن الحسن
الربعي ورشأ بن نظيف قالا أنبأنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد أنبأنا محمد بن
محمد بن داود بن عيسى حدثنا أبو محمد بن خراش قال
قبيصة بن جابر جليل من نبلاء التابعين كوفي أحاديث قبيصة عن عبد الله بن
مسعود صحاح
ح أخبرنا أبو السعود بن المجلي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
قالا أنبأنا أبو القاسم عبيد الله (4) بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص
قال
قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عيد قال قبيصة بن جابر الأسدي في زمن مصعب بن الزبير يعني مات (5)
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق حدثنا
أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (6) ومات قبيصة بن جابر الأسدي يعني
في (7) ولاية مصعب بن الزبير العراق

(1) الأصل: " أبو الحسين ".
(2) رواه العجلي في كتاب تاريخ الثقات ص 388 رقم 1376 وعن العجلي في تهذيب الكمال 15 / 211.
(3) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(4) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": عبد الله.
(5) تهذيب الكمال 15 / 211.
(6) راجع خليفة بن خياط ص 268 حوادث سنة 72.
(7) سقطت من الأصل واستدركت عن م، و " ز ".
249

5698 قبيصة بن ذؤيب (1) بن حلحلة (2)
أبو سعيد ويقال أبو إسحاق الخزاعي الفقيه (3)
أصله من المدينة وكان على الخاتم والبريد لعبد الملك بن مروان
روى عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وعبادة بن
الصامت وعمرو بن العاص وجابر بن عبد الله وتميم الداري وبلال بن رباح وزيد بن
ثابت الأنصاري وأبي الدرداء عويمر بن زيد وعبد الله بن عباس وأبي هريرة وعائشة
وأم سلمة
روى عنه ابنه إسحاق بن قبيصة والزهري ومكحول ورجاء بن حياة وإسماعيل
ابن عبيد الله بن أبي المهاجر ومحمد بن أبي سفيان الثقفي وعبد الله بن يزيد المعافري
وعبد الله بن أبي مريم وعبد الله بن هبيرة السبائي وعثمان بن إسحاق بن خرشة
وهارون بن رئاب (6) ومحمد بن يوسف الدمشقي وأبو الشعثاء جابر بن زيد وبكر بن
سوادة وعبد الله بن موهب وأبو قلابة الجرمي
وسكن دمشق وكانت داره بباب البريد موضع دار الحكم
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ أنبأنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا حرملة أنبأنا ابن وهب
وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنبأنا أبو عمرو بن مندة وإبراهيم
ابن محمد الطيان قالا أنبأنا إبراهيم بن خرشيذ قوله أنبأنا أبو بكر بن زياد حدثنا عيسى
ابن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب

(1) ذؤيب بالمعجمة مصغرا (تقريب التهذيب).
(2) حلحلة: بمهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة (تقريب التهذيب).
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 212 الترجمة: (5428) ط دار الفكر وتهذيب التهذيب (6 / 477 الترجمة 5700)
وتقريب التهذيب الترجمة (5700) أيضا ط دار الفكر 1995 م. والتاريخ الكبير 7 / 174 وطبقات ابن سعد 5 /
176 و 7 / 447 والجرح والتعديل 7 / 125 وتذكرة الحفاظ 1 / 57 وأسد الغابة 4 / 82 والإصابة 3 / 266 رقم
7271 سير أعلام النبلاء 4 / 282 العبر 1 / 101 وشذرات الذهب 1 / 97.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تهذيب الكمال: الحبلي.
(5) بدون إعجام بالأصل، وفي م و " ز ": " الشيباني " تصحيف، والتصويب عن تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، وفي
تهذيب الكمال هنا: السبئي.
(6) بالأصل و " ز " وم: رباب، تصحيف، والتصويب عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.
250

أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني قبيصة بن ذؤيب الكعبي (1) أنه سمع أبا هريرة
يقول
نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها [10532]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن
خيرون
وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنبأنا أبو طاهر قالا أنبأنا محمد بن
الحسن (2) أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن
خياط (3)
في الطبقة الثانية من أهل الشامات قال قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب
ابن أصرم بن عبد الله بن تميم بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن
حارية بن عمرو بن عامر يكنى أبا إسحاق من خزاعة مات سنة ست وثمانين
كذا نسبه خليفة إلا أنه قال تميم بدل قمير والصواب بالراء
وقال خليفة في موضع آخر (4) وذؤيب أبو قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرة بن
كليب بن أصرم بن عبد الله بن تميم بن حبشية بن سلول بن كعب روى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث
معه ببدنتين (5)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنبأنا أبو الحسن
ابن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا عباس بن محمد
قال سمعت يحيى بن معين يقول
قبيصة بن ذؤيب مدني وقع إلى الشام وأبوه روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا قال (6)
حدثني قبيصة بن ذؤيب فذؤيب هذا أبوه أو نحو هذا من الكلام قاله يحيى

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفوقها باخيرة ضبة.
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": الحسين.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 565 رقم 2916.
(4) طبقات خليفة بن خياط ص 180 رقم 661.
(5) كذا بالأصل، وفي " ز ": " بنديتين " وفي طبقات خليفة: بدنتين.
(6) الزيادة عن " ز "، وم.
251

حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن نعمة الله بن محمد المرندي حدثنا
أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان أنبأنا سفيان بن
محمد بن سفيان حدثني عمي الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن علي ابن عم رواد عن
محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول
قبيصة بن ذؤيب أبو إسحاق
ثم قال في موضع آخر في تسمية العور قبيصة بن ذؤيب
وقال في موضع آخر توفي قبيصة بن ذؤيب سنة ثمان وثمانين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنبأنا أبو محمد بن
رباح أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد
حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة
ومحدثيهم قبيصة بن ذؤيب ثم قال ومن أهل الشام قبيصة بن ذؤيب الخزاعي قال أبو
عبد الله مات في زمن (1) عبد الملك
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة
أنبأنا أبو الحسن اللنباني (2) أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا (3) حدثنا محمد بن سعد قال
في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الشام قبيصة بن ذؤيب بن طلحة الخزاعي من بني
قمير (4) ويكنى أبا إسحاق قال محمد بن عمر توفي سنة ست أو سبع وثمانين تحول إلى
الشام وتوفي بها وداره بالمدينة في التمارين في زقاق النقاشين
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد قال ذؤيب بن حلحلة
ابن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن عمر بن حبشية بن سلول بن كعب وهو أبو
قبيصة بن ذؤيب الذي كان على خاتم عبد الملك بن مروان وشهد ذؤيب الفتح مع رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) مسلما وكان يسكن قديدا

(1) بالأصل وم: دهر، وفوقها في م: ضبة، والمثبت عن " ز ".
(2) إعجامها مضطرب بالأصل و " ز "، وفي م: اللبناني، بتقديم الباء، تصحيف.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(4) رسمها بالأصل مضطرب وغير مقروء، والمثبت عن م و " ز ".
252

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر الخزار أنبأنا
أحمد بن معروف حدثنا الحسين حدثنا ابن سعد قال (1) في الطبقة الأولى من أهل المدينة قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن
أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة ويكنى أبا
إسحاق وسمع من عثمان بن عفان وله دار بالمدينة في التمارين في زقاق النقاشين وكان
تحول إلى الشام فكان آثر الناس عند عبد الملك بن مروان
وكان على خاتم عبد الملك وكان البريد إليه فكان يقرأ الكتب إذا وردت ثم يدخلها على عبد الملك فيخبره بما فيها
ومات قبيصة سنة ست أو سبع وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان وكانت لأبيه صحبة
وكان قبيصة ثقة مأمونا كثير الحديث
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأنا أبو محمد
الجوهري أنبأنا أبو الحسين بن المظفر أنبأنا أبو علي المدائني أنبأنا أبو بكر بن البرقي
قال
ومن خزاعة وهو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس
ابن مازن بن ثعلبة بن الأزد بن الغوث ابن نبت (2) بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن
يشجب بن يعرب بن قحطان ذؤيب بن حلحلة يقول من ينسبه ذؤيب بن حلحلة بن عمرو
بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير (3) بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو وهو أبو
قبيصة بن ذؤيب له حديث
أخبرنا أبو الحسن (4) علي بن محمد أنبأنا أبو منصور النهاوندي أنبأنا أبو العباس
النهاوندي أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر حدثنا محمد بن إسماعيل قال
وكنية قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد الخزاعي الكعبي سمع أبا الدرداء وزيد بن ثابت
كناه المقرئ ويقال أبو إسحاق وله ابن يقال له إسحاق
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنبأنا أحمد بن الحسن

(1) طبقات ابن سعد 5 / 176.
(2) غير واضحة بالأصل وم، والمثبت عن " ز ".
(3) بدون إعجام بالأصل، وإعجامها ناقص في م، والمثبت عن " ز ".
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " الحسين " تصحيف.
253

والمبارك وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن
قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (1)
قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد الخزاعي الكلبي سمع أبا الدرداء روى عاصم بن رجاء
عن أبيه ويقال (2) كنيته أبو إسحاق فأما المقرئ فقال أبو سعيد سكن الشام وقال
أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن ابن ذكوان قال كان عبد الملك بن
مروان رابع أربعة في الفقه أو النسك (3) فذكر سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة
ابن ذؤيب وعبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا أنبأنا أبو
القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي إجازة
وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا أبو الحسن قالا
أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4)
قبيصة بن ذؤيب وهو ابن ذؤيب بن حلحلة أبو سعيد الخزاعي الكعبي أبو إسحاق
مديني الأصل تحول إلى الشام ومات بها روى عن أبي الدرداء روى عنه الزهري
مكحول ورجاء بن حياة وإسماعيل بن عبيد الله سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (5) أنبأنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة قال
في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام قبيصة بن ذؤيب الخزاعي صاحب الخاتم في
إمرة عبد الملك وفي نسخة أخرى داره بدمشق
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم
ابن عتاب أنبأنا أحمد بن عمير إجازة

(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 174 - 175.
(2) في التاريخ الكبير: قال.
(3) كذا بالأصل وم و " ز ": " أو النسك " وفي التاريخ الكبير: والنسك.
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 125.
(5) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
254

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي (1) أنبأنا الحسن بن أحمد القاضي أنبأنا أبو
الحسن علي بن الحسن أنبأنا أبو الحسين الكلابي أنبأنا أحمد قراءة
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى قبيصة بن ذؤيب الخزاعي
قال أبو سعيد داره على باب البريد كان على خاتم عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال قبيصة بن ذؤيب
الخزاعي أبو إسحاق
أخبرنا أبو البركات أيضا أنبأنا محمد بن طاهر أنبأنا مسعود بن ناصر أنبأنا عبد
الملك بن الحسن أنبأنا أبو نصر البخاري قال (2)
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو أبو سعيد ويقال أبو إسحاق الخزاعي الكعبي
المديني سكن الشام سمع أبا هريرة روى عنه الزهري في النكاح قال الذهلي قال
يحيى بن بكير مات سنة ست وثمانين وقال عمرو بن علي مثله وقال كان معلم كتاب
وقال ابن سعد كاتب الواقدي قال الواقدي توفي سنة ست أو سبع وثمانين
هكذا قال في الطبقات وقال في التاريخ مات سنة ست وثمانين ولم يشك فيه
وقال ابن نمير مات سنة ست وثمانين
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
وأخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
قالا أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد قال
قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش قبيصة بن
ذؤيب الخزاعي يكنى أبا إسحاق
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد
ابن حمدون أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو إسحاق قبيصة
ابن ذؤيب الخزاعي ويقال إنه أبو سعيد سمع أبا هريرة وأبا الدرداء روى عنه الزهري
ورجاء بن حياة

(1) في " ز ": " السنوسي " تصحيف.
(2) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 422.
255

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
إسحاق قبيصة بن ذؤيب وقيل أبو (1) سعيد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر
أنبأنا هبة الله بن إبراهيم حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا أبو بشر الدولابي (2)
قال أبو إسحاق قبيصة بن ذؤيب ويقال أبو سعيد حدثني عبد الله بن أحمد عن أبيه قال
كنية قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (3)
أبو إسحاق ويقال أبو سعيد قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم
ابن عبد الله بن عمر بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن
عمرو بن عامر الخزاعي المدني سكن الشام وخزاعة هم ولد حارثة بن عمرو ولد في
عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وسمع أبا الدرداء وزيد بن ثابت وأبا هريرة روى عنه رجاء بن حياة
وابن شهاب الزهري ومكحول المدني مات بالشام وولد بالمدينة ويقال كان من علماء
هذه الأمة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان (4) نا (5) أبو عبد الرحمن (6) عن
سعيد بن أبي أيوب حدثني جعفر بن ربيعة عن ربيعة (7) بن يزيد عن إسماعيل بن عبيد
الله قال دخلت على أم الدرداء وعندها قبيصة بن ذؤيب فقلت له يا أبا سعيد
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو بكر وأبو سعد محمد بن علي بن محمد بن جعفر

(1) في " ز ": وقيل: هو سعيد.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 99.
(3) لم يذكره الحاكم في الأسامي والكنى فيمن كنيته أبو إسحاق.
(4) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 353.
(5) زيادة عن " ز "، وم، وفي المعرفة والتاريخ: حدثني.
(6) هو عبد الله بن يزيد العدوي أبو عبد الرحمن المقرئ القصير راجع تهذيب التهذيب 6 / 82.
(7) زيادة عن م و " ز "، والمعرفة والتاريخ.
256

قالا أنبأنا محمد (1) بن الحسين أنبأنا عبد الله حدثنا يعقوب (2) حدثني حرملة بن يحيى
ابن عبد الله بن حرملة التجيبي أنبأنا ابن وهب عن ابن لهيعة أخبرني يزيد بن أبي حبيب
أن قبيصة بن ذؤيب ولد عام الفيل قال ابن لهيعة وان ابن شهاب كان إذا ذكر قبيصة
ابن ذؤيب قال كان من علماء هذه الأمة
لا أرى مولده محفوظا والمحفوظ أنه ولد عام فتح مكة
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه
أنبأنا الحاكم أنبأنا أبو بكر الإسفرايني حدثنا محمد يعني ابن يحيى حدثنا محمد يعني
ابن أسد قال أملى علي الوليد حفظا حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال أتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له وهو غلام فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا رجل قال سعيد يريد أنه
ذهب أهله فلم يبق إلا هو [10533]
أخبرنا (4) أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء
الواسطي أنبأنا أبو بكر البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل حدثنا أبي حدثنا يحيى بن
معين قال
أتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ليدعو له بالبركة بعد وفاة أبيه فقال النبي
(صلى الله عليه وسلم) هذا رجل نسي (4) قال الوليد يعني انه لم يبق لأهل بيته ذكر غيره (5) (6)
قرأت على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا
أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد حدثنا ابن أبي
خيثمة حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا محمد بن راشد حدثنا حفص بن نبيه الخزاعي
عن أبيه أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب (7)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن

(1) بالأصل: " أبو محمد " والمثبت عن م و " ز ".
(2) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 1 / 353.
(3) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(4) كذا رسمها بالأصل، وفي " ز ": سعيد " ومكانها بياض في م.
(5) كتب فوقها في الأصل: إلى.
(6) تهذيب الكمال 15 / 214.
(7) سير أعلام النبلاء 4 / 283 وفيه: حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي.
257

بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي حدثنا
إسحاق بن منصور عن محمد بن راشد عن جعفر بن عون قال كان قبيصة بن ذؤيب معلم
كتاب
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنبأنا أبو الحسن
ابن السقا حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا عباس بن محمد قال (1) سمعت يحيى بن معين
يقول عبد الله بن الحارث كان معلما وقبيصة بن ذؤيب كان معلما وعمرو بن الحارث
كان معلم ولد صالح بن علي يعني الهاشمي
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (2) أنبأنا أبو الحسن الربعي
ورشأ بن نظيف قالا أنبأنا محمد بن إبراهيم بن محمد الطرسوسي حدثنا محمد بن محمد
ابن داود الكرجي حدثنا عبد الرحمن بن يوسف قال
قبيصة بن ذؤيب كان معلما والزهري كان معلما
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن المبارك بن عبد الجبار أنبأنا أبو بكر
عبد الباقي بن عبد الكريم أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن
يعقوب حدثنا جدي يعقوب بن شيبة حدثنا علي بن أبي هاشم حدثنا إسماعيل بن
إبراهيم حدثنا ابن عون قال
قال محمد بن سيرين تدري كيف كان شأن قبيصة بن ذؤيب قلت لا قال كان من شأنه كذا ومن
شأنه كذا ثم قال فهات حديثه قال إسماعيل فبلغني أنه كان على خاتم
عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (3) أنبأنا أبو الحسين بن المقتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
قالا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت
على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال

(1) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 214.
(2) بالأصل: الكناني، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(3) الأصل وم و " ز ": " المحلى " تصحيف.
258

كنا جلوسا عند المجالد بن سعيد فقال (1) كان قبيصة بن ذؤيب كاتب عبد الملك بن
مروان على ديوان الخاتم
قال الهيثم (2) قال ابن عياش في تسمية العور من الأشراف قبيصة بن ذؤيب ذهبت
عينه يوم الحرة
قرأنا على أبي عبد الله بن ابنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية
أنبأنا محمد بن القاسم بن جعفر
وقرأت (3) على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنبأنا
علي بن محمد بن خزفة أنبأنا محمد بن الحسين (4) قالا أنبأنا ابن أبي خيثمة قال سمعت
أبي يقول
قبيصة بن ذؤيب أبو إسحاق كان أعور ذهبت عينه يوم الحرة
وقال محمد بن الحسين أبو إسحاق
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو (5) الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي حدثنا
جرير عن مغيرة عن الشعبي قال قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت (6)
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد فيما أرى عن أبي الحسين بن الطيوري أنبأنا
أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد
الخلال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة (7) حدثنا جدي حدثنا محمد
ابن عبد الله بن نمير حدثنا زكريا بن عدي عن ابن المبارك عن ابن راشد عن مكحول
قال ما رأيت أحدا أعلم من قبيصة بن ذؤيب (8)

(1) سير أعلام النبلاء 4 / 283.
(2) تهذيب الكمال 15 / 214.
(3) في " ز ": وقرأنا.
(4) من قوله: ح وقرأت إلى هنا استدرك على هامش م، وفيها: " وقرأنا " وقد سقط منها " ح " حرف التحويل.
(5) كتبت الكلمة تحت الكلام بين السطرين بالأصل.
(6) سير أعلام النبلاء 4 / 283 وتهذيب الكمال 15 / 213.
(7) بدون إعجام بالأصل ورسمها: " سسه " والمثبت عن م و " ز ".
(8) تهذيب الكمال 15 / 213 وسير أعلام النبلاء 4 / 283.
259

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب
أخبرني علي بن أحمد الرزاز أنبأنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي حدثنا أبو موسى
عيسى بن فيروز الأنباري حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش (1) عن
عبد الله بن ذكوان أبي الزناد قال
كان فقهاء أهل المدينة أربعة سعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب وعروة بن الزبير
وعبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (2) أنبأنا أبو محمد المعدل
أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (3) حدثنا يحيى بن معين حدثنا حفص وأبو معاوية عن
الأعمش عن ابن ذكوان وهو (4) أبو الزناد قال كان فقهاء المدينة أربعة سعيد بن
المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وعبد الملك بن مروان
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنبأنا محمد بن
العلاء حدثنا ابن إدريس قال سمعت الأعمش يقول
فقهاء أهل المدينة أربعة سعيد بن المسيب وعروة وقبيصة وعبد الملك
قال وأخبرني أبي حدثنا يعقوب بن (5) سفيان حدثنا ابن نمير حدثنا حفص حدثنا
الأعمش حدثنا أبو الزناد مثله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري (6) أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا ابن نمير حدثنا حفص حدثنا
الأعمش
وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنبأنا أبو
القاسم بن بشران

(1) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 213 وسير أعلام النبلاء 4 / 283 من طريق أبي الزناد.
(2) الأصل: الكناني، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 404 - 405.
(4) زيادة عن م و " ز ".
(5) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 354.
(6) بالأصل: " الطيوري " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
260

أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد وأبو القاسم غانم
ابن محمد بن عبد الله إجازة
ثم أخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنبأنا الحسن بن أحمد قالوا أنبأنا
أبو نعيم قالا حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا حفص بن غياث (1) عن الأعمش حدثنا أبو الزناد
قال
كان يعد فقهاء المدينة أربعة سعيد بن المسيب وعبد الملك بن مروان وعروة بن
الزبير وقبيصة بن ذؤيب (2)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا الحسن بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أخبرنا الحسن بن جعفر (3) قالوا
أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي بن أحمد حدثنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال قبيصة بن
ذؤيب مدني تابعي (4)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
وأخبرنا أبو السعود بن المجلي (5) حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
قالا أنبأنا أبو القاسم الصيدلاني أنبأنا أبو عبد الله العطار قال قرأت على علي بن
عمرو حدثكم الهيثم بن عدي
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران
وأخبرنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد البزاز أنبأنا أبو علي الحداد

(1) في " ز ": عناب.
(2) راجع المعرفة والتاريخ 1 / 354.
(3) الزيادة عن م، وما بين معكوفتين سقط من الأصل و " ز ".
(4) تاريخ الثقات للعجلي ص 388 رقم 1377 وزيد فيه كلمة: ثقة.
(5) الأصل وم و " ز ": المحلى، تصحيف.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": البزار.
261

قالوا أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة حدثنا هاشم (1) بن محمد حدثنا الهيثم بن عدي قال (2) ومات قبيصة
ابن ذؤيب الخزاعي سنة ست وثمانين
أخبرنا (3) أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن
بشران أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا علي هو ابن
المديني قال سمعت يحيى يقول
فقهاء أهل المدينة عشرة قلت ليحيى عدهم قال سعيد بن المسيب وأبو سلمة
ابن عبد الرحمن والقاسم وسالم وعروة وسليمان بن يسار وعبيد الله بن عبد الله بن
عتبة وقبيصة بن ذؤيب وأبان بن عثمان أخل بالعاشر وهو خارجة بن زيد بن ثابت (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا محمد بن هبة الله بن الحسن أنبأنا أبو
الحسين علي بن محمد أنبأنا عثمان بن أحمد بن عبد الله أنبأنا محمد بن أحمد بن البراء
قال قال علي بن المديني مات قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة ويكنى أبا إسحاق سنة ست
وثمانين (5)
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (6)
وفيها يعني سنة ست وثمانين مات قبيصة بن ذؤيب الخزاعي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا مكي بن محمد أنبأنا
أبو سليمان بن زبر قال قال عمرو
وفيها يعني سنة ست وثمانين مات قبيصة بن ذؤيب يكنى أبا إسحاق وذكر أن
مصعب بن إسماعيل أخبره عن محمد بن أحمد بن ماهان عن عمرو بذلك
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنبأنا محمد بن الحسين بن شهريار حدثنا أبو حفص الفلاس قال

(1) بالأصل: " هشم " والمثبت عن م و " ز ".
(2) تهذيب الكمال 15 / 214 ط دار الفكر.
(3) كتب فوقها بالأصل: يقدم. والخبر التالي سقط من م و " ز ".
(4) تهذيب الكمال 15 / 214 وسير أعلام النبلاء 4 / 283.
(5) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(6) تاريخ خليفة بن خياط ص 292 (ت. العمري).
262

ومات قبيصة بن ذؤيب سنة ست وثمانين وكان معلم كتاب ويكنى أبا إسحاق وهو
من خزاعة
وقال في موضع آخر بهذا الإسناد وكان أبوه من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد (1) أنبأنا أبو طاهر
المخلص إجازة حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال
سنة ست وثمانين فيها توفي قبيصة بن ذؤيب الخزاعي أبو إسحاق
أخبرنا (2) أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء أنبأنا أبو بكر
البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا أبي قال وقبيصة يعني سنة
ست (3) وثمانين يعني مات
وأنبأنا ابن الأكفاني حدثنا الكتاني (4) أنبأنا محمد بن عبيد الله أنبأنا محمد بن
إبراهيم أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال
وبلغنا أن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي توفي سنة ست وثمانين
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن أبي الحسن (5) بن مخلد أنبأنا
علي بن محمد بن خزفة (6) أنبأنا محمد بن الحسين حدثنا ابن أبي خيثمة قال سمعت
يحيى بن معين يقول قبيصة بن ذؤيب مات سنة سبع وثمانين (7)
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (8) أنبأنا أبو بكر محمد بن
عبيد الله بن أبي عمرو أنبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان أنبأنا أبو عبد الملك
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار القرشي حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد
الرحمن حدثنا علي بن عبد الله التميمي قال قبيصة بن ذؤيب أبو إسحاق الخزاعي مات
سنة ست وثمانين

(1) في م و " ز ": أنبأ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد.
(2) كتب فوقها في م: ملحق.
(3) زيادة عن م و " ز "، للايضاح.
(4) الأصل: " الكناني " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(5) في " ز ": الحسين، تصحيف.
(6) كذا بالأصل و " ز ": وفي م: " حرفه " تصحيف.
(7) تهذيب الكمال 15 / 214.
(8) الأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
263

قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية
أنبأنا محمد بن القاسم أنبأنا ابن أبي خيثمة أنبأنا المدائني (1) قال مات قبيصة بن ذؤيب
سنة تسع وثمانين (2) وسمعت يحيى يقول سنة سبع
5699 قبيصة بن زيد
أرسله أبو موسى الأشعري من إذرح من ناحية دومة الجندل إلى علي بن أبي طالب يدل
برسل أبي موسى إلى علي
له ذكر في ترجمة الحارث بن مالك (3)
5700 قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي الكوفي (4)
من وجوه الشيعة
قدم به دمشق مع حجر بن عدي وقتل معه بعذراء (5)
وحدث عن حذيفة بن اليمان
روى عنه سالم بن أبي الجعد
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا البخاري
قال (6)
قال عمر بن عبد الوهاب (7) حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن منصور عن

(1) بالأصل: " المديني " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(2) تهذيب الكمال 15 / 214.
(3) راجع ترجمة الحارث بن مالك في كتابنا تاريخ مدينة دمشق بتحقيقنا 11 / 470 رقم 1154 وقد مر فيه: معبد بن
قبيصة بن زيد.
(4) ترجمته في الجرح والتعديل 7 / 125 والتاريخ الكبير 7 / 176 تاريخ الطبري 5 / 267 وطبقات ابن سعد 6 / 231
وتاريخ خليفة ص 213.
(5) عذراء: قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان معروفة، وإليها ينسب مرج (معجم البلدان).
(6) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 176.
(7) هو من شيوخ البخاري في غير الصحيح، راجع تهذيب التهذيب 7 / 479.
264

سالم عن قبيصة بن ضيعة (1) عن حذيفة بن اليمان قال لو لم تذنبوا أو تخطئوا لجاء الله
بقوم يذنبون ويخطئون يغفر لهم يوم القيامة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسين أنبأنا يوسف بن
رباح أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت
يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة قبيصة بن ضبيعة العبسي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم (2)
وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا الحسن بن
محمد أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا
قالا حدثنا محمد بن سعد قال (3)
في الطبقة الأولى من أهل الكوفة قبيصة بن ضبيعة العبسي زاد ابن الفهم روى
عن علي بن أبي طالب وكان قليل الحديث
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي (4) الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأنا أبو بكر الشيرازي أنبأنا أبو الحسن المقرئ
أنبأنا أبو عبد الله البخاري قال (5) قبيصة بن ضبيعة
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله (6) الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي
قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (7)

(1) سقطت من الأصل وم و " ز "، واستدركت عن التاريخ الكبير، وهي مستدركة فيه بين قوسين.
(2) زيد بعدها في " ز "، وقد استدركت هذه الزيادة على هامش م: وحدثنا عمي رحمه الله، أنا أبو طالب يوسف، أنا
الجوهري قراءة.
(3) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6 / 231.
(4) في م: البرسي.
(5) التاريخ الكبير 7 / 176.
(6) كتب فوقها في م: مساواة.
(7) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 125.
265

قبيصة بن ضبيعة العبسي روى عن حذيفة وروى معتمر عن أبيه عن منصور عنه
سالم عنه لو لم تذنبوا
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن أبي محمد الكتاني أنبأنا
أبو الحسين الميداني أنبأنا أبو سليمان بن زبر أنبأنا أبو عبد الله بن أحمد بن جعفر حدثنا
محمد بن جرير قال (2) قال هشام بن محمد قال أبو مخنف حدثني المجالد بن سعيد
عن الشعبي وزكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق قال
وجد (3) زياد في طلب أصحاب حجر فأخذوا يهربون منه ويأخذ من قدر عليه منهم
فبعث إلى قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي صاحب الشرطة وهو شداد بن الهيثم فدعا
قبيصة قومه وأخذ سيفه فأتاه ربعي بن خراش بن جحش العبسي ورجال (4) من قومه ليسوا
بالكثير فأراد أن يقاتل فقال له صاحب الشرطة أنت آمن على دمك ومالك فلم تقتل
نفسك فقال له أصحابه قد أو منت فعلام تقتل نفسك وتقتلنا معك قال ويحكم هذا
الدعي بن العاهرة والله لئن وقعت في يده لا أفلت منه أبدا أو يقتلني قالوا كلا فوضع يده
في أيديهم فأقبلوا به إلى زياد فلما دخلوا عليه قال زياد وحي عبس تعزوني على الدين
أما الله لأجعلن لك شاغلا عن تلقيح الفتن والتوثب على الأمراء قال إني لم آتك إلا على
الأمان قال انطلقوا به إلى السجن
قال أبو مخنف (5) وجاء وائل بن حجر وكثير بن شهاب فأخرجا القوم عشية يعني
حجرا وأصحابه وسار معهم صاحب الشرطة حتى أخرجهم من الكوفة فلما انتهوا إلى جبانة
عرزم (6) نظر ابن ضبيعة العبسي إلى داره وهي في جبانة عرزم فإذا بناتة مشرفات فقال لوائل
بن حجر وكثير ائذنوا (7) إلي فأوصي أهلي فأذنا له فلما دنا منهن وهن يبكين سكت عنهن
ساعة ثم قال اسكتن فسكتن فقال اتقين الله واصبرن فإني أرجو من ربي في وجهي هذا

(1) الأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(2) الخبر في تاريخ الطبري 5 / 266 (ت. أبو الفضل إبراهيم).
(3) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ الطبري: وجه.
(4) بالأصل: ورجاله، والمثبت عن م، و " ز "، وتاريخ الطبري.
(5) راجع تاريخ الطبري 5 / 270.
(6) بالأصل: عزرم، والمثبت عن م، و " ز "، وتاريخ الطبري.
(7) في الطبري: ائذنا لي.
266

إحدى الحسنيين إما الشهادة فهي السعادة وإما الانصراف إليكن في عافية إن الذي كان
يرزقكن ويكفيني مؤنتكن هو الله وهو حي لا يموت أرجو أن لا يضيعكن وأن يحفظني
فيكن ثم انصرف فمر بقومه وجعل قومه يدعون الله له بالعافية فقال إنه لمما يعدل عندي
خطر ما أنا في هلاك قومي يقول حيث لا ينصرونني وكان رجاء أن يتخلصوه
أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا ابن إسحاق
حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (1)
سنة إحدى وخمسين فيها قتل معاوية حجر بن عدي ومن معه محرز بن شهاب
وقبيصة بن حرملة العبسي (2) وذكر سواهم
وذكر غير خليفة أن قتلهم كان سنة ثلاث وخمسين
5701 قبيصة العبسي
أحد بني رواحة
رسول معاوية إلى علي بن أبي طالب إلى المدينة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا (3) أبو طاهر
محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنبأنا أبو بكر بن سيف (4) أنبأنا السري بن يحيى أنبأنا
شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر التميمي عن محمد وطلحة قالا
حتى إذا كان في الثالث من الأشهر من مقتل عثمان في صفر دعا معاوية برجل من بني
عبس ثم أحد بني رواحة يدعى قبيصة فدفع إليه طومارا مختوما عنوانه من معاوية إلى علي
فقال له إذا دخلت المدينة فاقبض على أسفل الطومار ثم أوصاه بما يقول وسرح رسول علي
معه فخرجا فقدما المدينة في ربيع الأول لغرته فلما دخلا المدينة رفع العبسي الطومار
كما أمره وخرج الناس ينظرون إليه فتفرقوا إلى منازلهم وقد علموا أن معاوية معترض
ومضى الرسول حتى يدخل على علي فدفع إليه الطومار ففض خاتمه فلم يجد في جوفه

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 213 (ت. العمري).
(2) الذي في تاريخ خليفة: قبيصة بن ضبيعة بن حرملة القيسي.
(3) في " ز ": " أنا عبد الرحمن بن العباس " وفي م كالأصل.
(4) الخبر رواه الطبري في تاريخه 4 / 443 (ت. محمد أبو الفضل إبراهيم).
267

كتابا فقال للرسول ما وراءك قال آمن أنا قال نعم إن الرسل آمنة لا تقتل قال ورائي
أني تركت قوما لا يرضون بالقود قال ممن قال من خيط نفسك وتركت ستين ألف
شيخ يبكي تحت قميص عثمان وهو منصوب لهم قد ألبسوه منبر دمشق فقال أمني
يطلبون دم عثمان ألست موتورا كترة عثمان اللهم إني أبرء إليك من دم عثمان نجا والله
قتله عثمان إلا أن يشاء الله فإنه إذا أراد أمرا أصابه أخرج قال وأنا آمن قال وأنت آمن
فخرج العبسي وصاحب السبائية وقالوا هذا الكلب وافد الكلاب اقتلوه فنادى يا
آل مضر يا آل قيس بالخيل والنبل إني أحلف بالله ليردنها عليكم أربعة آلاف حصي
فانظروا كم الفحولة والركاب وتغاووا (1) عليه ومنعته مضر وجعلوا يقولون له اسكت
ويقول والله لا يفلح هؤلاء أبدا ولقد أتاهم ما يوعدون فيقال له اسكت فيقول لقد
حل بهم ما يحذرون انتهت والله أعمالهم وذهبت ريحهم
فوالله ما أمسوا من يومهم ذلك حتى عرف الذل فيهم

(1) تغاووا عليه: تجمعوا.
268

" ذكر من اسمه قتادة "
5702 قتادة بن قطبة العبسي
ويقال قطبة بن قتادة يأتي بعد
5703 قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر
واسمه كعب (1) بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس
أبو عبد الله ويقال أبو عمرو ويقال أبو عثمان
ويقال أبو عمر الأنصاري الظفري (2)
شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
روى عنه أخوه لأمه أبو سعيد الخدري ومحمود بن لبيد وابنه عمر وعبيد بن
حنين وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح
وقدم البلقاء من أعمال دمشق غازيا مع أسامة بن زيد حين وجهه النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل موته
لغير على أهل أبني (3)

(1) في المعجم الكبير: كعب ظفر.
(2) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال 15 / 235 وتهذيب التهذيب 4 / 543 الإصابة 3 / 225 رقم 7076 وأسد الغابة
4 / 89 وطبقات ابن سعد (الفهارس العامة).
والتاريخ الكبير 7 / 184 والجرح والتعديل 7 / 132 وتاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 251، العبر 1 / 27
وسير أعلام النبلاء 2 / 331 والاستيعاب 3 / 248 (هامش الإصابة).
(3) ابني بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر: موضع الشام من جهة البلقاء. قال ياقوت: وفي كتاب نصر: ابني
قرية بمؤنة (معجم البلدان).
269

وقد ذكرت ذلك في ترجمة سلمة بن أسلم بن حريش (1)
وخرج مع عمر بن الخطاب إلى الشام في خرجته التي رجع فيها من سرغ (2) وكان على
مقدمته
أخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد أنبأنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر
ابن موسى بن شمة أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ إجازة أنبأنا محمد بن
الحسن (3) بن قتيبة حدثنا عيسى بن حماد أنبأنا الليث عن يحيى عن القاسم بن محمد
عن ابن خباب
أن أبا سعيد الخدري قدم من سفر فقدم إليه أهله لحما من لحوم الأضحى (4) فقال ما
أنا بآكله حتى أسأل فانطلق إلى أخيه لأمه وكان بدريا قتادة بن النعمان فسأله عن ذلك
فقال إنه قد حدث بعدك أمر نقضا لما كانوا نهوا عنه من أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة
أيام
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن قالا أنبأنا أبو سعد محمد
ابن الحسين بن أحمد الفقيه أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أبو مسلم الحسن بن أحمد الحراني حدثنا محمد
ابن سلمة الحراني حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن
جده قتادة بن النعمان قال (5)
كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشير (6) وبشير ومبشر وكان بشير رجلا منافقا
وكان يقول الشعر يهجو أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وينحله (7) بعض العرب ثم يقول قال
فلان كذا وقال فلان كذا فإذا سمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذاك الشعر قالوا والله ما يقول
هذا الشعر إلا الخبيث وقال

(1) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق (22 / 3 رقم 2607) ط الدار.
(2) سرغ: أول الحجاز، وآخر الشام (معجم البلدان).
(3) في " ز ": الحسين.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المختصر: الأضاحي.
(5) أخرجه الترمذي في سننه (48) كتاب تفسير القرآن، (5) باب، حديث رقم 3036.
(6) في صحيح الترمذي: بشر، وبشير ومبشر.
(7) أي ينسبه إلى بعض العرب.
270

* أو كلما قال الرجال قصيدة * أضموا وقالوا ابن الأبيرق قالها * (1)
قال وكانوا أهل بيت فاقة وحاجة في الجاهلية والإسلام وكان الناس إنما طعامهم
بالمدينة التمر والشعير وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة (2) ابتاع الرجل منها
فخص به نفسه فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير فقدمت ضافطة من الشام فابتاع عمي
رفاعة حملا من الدرمك (3) فجعله في مشربة له وفي المشربة سلاح له درعان وسيفاه
وما يصلحهما فعدي عليه من تحت الليل فنقبت المشربة وأخذ الطعام والسلاح فلما
أصبح أتى عمي رفاعة فقال ابن أخ تعلم أنه قد عدي علينا في ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا
فذهب طعامنا وسلاحنا قال فتحسبنا (4) في الدار وسألنا فقيل لنا قد رأينا بني الأبيرق
استوقدوا في هذه الليلة ولا نرى فيما نراه إلا بعض طعامكم قال وقد كان بنو الأبيرق
قالوا ونحن نسأل في الدار والله ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل رجل منا له صلاح
وإسلام فلما سمع ذلك لبيد اخترط سيفه وقال أنا أسرق والله ليخالطنكم هذا السيف أو
لتبينن هذه السرقة قالوا إليك عنا أيها الرجل فوالله ما أنت بصاحبها فسألنا في الدار حتى
لم نشك أنهم أصحابها فقال لي عمي يا بن أخ لو أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكرت ذلك له
فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة
ابن زيد فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه فليردوا سلاحنا وأما الطعام فلا حاجة
لنا به فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سأنظر في ذلك فلما سمع ذلك بنو أبيرق أتوا (5) رجلا منهم
يقال له أسير بن عروة فكلموه في ذلك واجتمع إليه ناس من أهل الدار فأتوا رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل إسلام
وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينة ولا ثبت قال قتادة فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكلمته
فقال عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة على غير ثبت ولا
بينة قال فرجعت ولوددت أني خرجت من بعض مالي ولم أكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في

(1) كذا ورد هنا شعرا، وفي سنن الترمذي: قالوا: والله ما يقول هذا الشعر إلا هذا الخبيث، أو كما قال الرجل،
وقالوا: ابن الأبيرق قالها.
(2) الضافطة: الضفاط هم القوم الذين يجلبون الميرة والطعام إلى المدن، وقديما كانوا من الأنباط يحملون إلى المدينة
الدقيق والزيت وغيره (هامش الترمذي).
(3) الدرمك: الدقيق الحواري.
(4) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": فتحسسنا.
(5) بالأصل: " أتو " والتصويب عن م، و " ز ".
271

ذلك فأتاني عمي رفاعة فقال يا بن أخي ما صنعت فأخبرته ما قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال الله المستعان فلم يلبث أن نزل القرآن " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين
الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما " بني أبيرق " واستغفر الله " أي مما قلت لقتادة "
إن الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم " أي بني أبيرق " إن الله لا
يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما
لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا
فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه
ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " أي لو أنهم استغفروا الله غفر لهم " ومن يكسب إثما
فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد
احتمل بهتانا وإثما مبينا " قولهم للبيد " ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن
يضلوك " يعني أسيرا وأصحابه " وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ وأنزل الله
عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما لا خير في
كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء
مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما " (1)
فلما نزل القرآن أتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالسلاح فرده إلى رفاعة قال قتادة فلما أتيت
عمي بالسلاح قال يا بن أخي هو في سبيل الله قال فعرفت أن إسلامه كان صحيحا
فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد (2) فأنزل الله
عز وجل فيه " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله
ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا " (3) فلما نزل على سلافة رماها حسان بن ثابت
بأبيات من شعر فأخذت رحله فوضعته على رأسها ثم خرجت به فرمته في الأبطح ثم
قالت أهديت إلي شعر حسان ما كنت تأتيني بخير
رواه الترمذي عن أبي مسلم

(1) سورة النساء، الآيات من 104 إلى 114.
(2) في سنن الترمذي: سلاقة بنت سعد بن سمية.
(3) سورة النساء، الآيتان 115 و 116.
272

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر الباقلاني زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني أنبأنا أبو الحسين
الأهوازي أنبأنا أبو حفص الأهوازي حدثنا خليفة قال (1)
ومن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن النبيت بن مالك بن أوس قتادة بن النعمان بن زيد
ابن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج أمه أنيسة بنت أبي (2) حارثة ويقال أنيسة بنت قيس
ابن مالك من بني النجار وهو أخو أبو سعيد الخدري لأمه ومات سنة ثلاث وعشرين
وصلى عليه عمر بن الخطاب وهو عقبي شهد بدرا روى كلوا لحوم الأضاحي
وادخروه
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد (3) قال
في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا قتادة بن النعمان بن زيد أحد بني ظفر ويكنى أبا
عمر والأنصار يكنونه أبا عبد الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن محمد حدثنا محمد بن سعد قال
في الطبقة الأولى من بني ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن
مالك بن أوس (5) قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر وأمه أنيسة بنت قيس
ابن عمرو بن عبيد بن مالك بن عمرو بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار من الخزرج قال
محمد بن عمر وكان قتادة يكنى أبا عمرو (6) وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري
يكنى أبا عبد الله قال محمد بن عمر وقد شهد قتادة بن النعمان العقبة مع السبعين من
الأنصار في روايته ورواية موسى بن عقبة وأبي معشر ولم يذكره محمد بن إسحاق في كتابه

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 148 رقم 526.
(2) كلمة " أبي " سقطت من طبقات خليفة.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3 / 452 - 453.
(5) في " ز "، وابن سعد: الأوس.
(6) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": " يكنى أبا عمر، وعند غير ابن معروف: يكنى: أبا عمرو " وفي ابن سعد: يكنى أبا
عمر.
273

فيمن شهد العقبة وكان قتادة من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشهد بدرا
وأحدا وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانت معه راية بني ظفر في
غزوة الفتح وقد روى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأنا أبو محمد
الجوهري أنبأنا أبو الحسين بن المظفر أنبأنا أبو علي المدائني أنبأنا أبو بكر بن البرقي قال
في تسمية أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الأنصار ممن شهد بدرا قتادة بن النعمان بن زيد بن
عامر بن سواد بن كعب قال ابن إسحاق وكعب ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن
الأوس شهد العقبة وبدرا وتوفي سنة ثلاث وعشرين صلى عليه عمر (1) فيما ذكر بعض
أهل الحديث وهو أخو أبو سعيد الخدري لأمه جاء عنه أربعة أحاديث
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنبأنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا عبد الوهاب بن
محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن أنبأنا أبو بكر الحافظ أنبأنا أبو الحسن
المقرئ أنبأنا البخاري قال (2)
قتادة بن النعمان الظفري الأنصاري المديني له صحبة قال إسحاق بن محمد حدثنا
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود
ابن لبيد عن قتادة بن النعمان عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل
أحدكم يحمي سقيمه الماء [10534]
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن وأبو عبد الله بن عبد الملك قالا أنبأنا عبد
الرحمن بن محمد بن إسحاق أنبأنا حمد (3) إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4)

(1) سقطت من الأصل، واستدركت عن م، و " ز ".
(2) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 184 - 185.
(3) في " ز ": أحمد، تصحيف.
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 132.
274

قتادة بن النعمان الظفري أخو أبو سعيد الخدري لأمه يكنى أبا عمر (1) والأنصار
يكتمونه أبا عبد الله، مات ابن خمس وستين، صلى الله عليه عمر ونزل في قبره روى عنه
محمود بن لبيد وابنه عمر سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر الطبري
قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال (2)
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب بن الخزرج الظفري وظفر هو
كعب بن الخزرج حدثناه عمرو عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد قال
قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد الخدري لأمه سكن المدينة وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أحاديث
أخبرتنا (3) أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أحمد بن محمود الثقفي أنبأنا
محمد بن إبراهيم بن المقرئ أنبأنا محمد بن جعفر المنبجي حدثنا عبيد الله بن سعد
حدثنا عمي يعقوب عن أبيه عن أبي (4) إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد
الرحمن بن جابر عن أبيه قال قلت لقتادة (5) يا أبا عمرو (6)
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عمر ويقال أبو عبد الله ويقال أبو عمرو قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن
سواد بن ظفر بن الخزرج الظفري (7) الأنصاري وأمه أنيسة بنت أبي حارثة (8) ويقال أنيسة

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الجرح والتعديل: عمرو.
(2) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 1 / 320.
(3) كتب فوقها في الأصل وم: ملحق.
(4) الأصل: ابن، والمثبت عن م و " ز ".
(5) في " ز ": لعبادة، تصحيف.
(6) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(7) في " ز ": " المظفر بن الأنصاري " تصحيف.
(8) بالأصل: جارية، والمثبت عن م، و " ز ".
275

بنت قيس من بني النجار أخو أبي سعيد الخدري لأمه عقبي شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
حديثه في أهل الحجاز مات سنة ثلاث وعشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن
مندة قال
قتادة بن النعمان الظفري الأنصاري بدري يكنى أبا عثمان ويقال أبو عمر روى
عنه أخوه أبو (1) سعيد الخدري ومحمود بن لبيد وعمر ابنه وعبيد بن حنين وعياض بن
عبد الله
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل المقدسي أنبأنا مسعود بن ناصر أنبأنا
عبد الملك بن الحسن أنبأنا أبو نصر البخاري قال (2)
قتادة بن النعمان بن زيد أبو عمرو (3) ويقال أبو عبد الله الظفري الأنصاري المدني
وهو أخو أبو سعيد الخدري لأمه شهد بدرا سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه أبو سعيد الخدري
في باب شهود الملائكة بدرا
قال محمد بن يحيى الذهلي قال يحيى بن بكير مات سنة ثلاث وعشرين وصلى
عليه عمر سنة خمس وستون ونزل في قبره أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة
والحارث بن خزمة (4) وقال أبو عيسى مثل قوله إلى وصلى عليه عمر ولم يذكره غيره
وقال الواقدي نحو ابن بكير إلى آخره
أنبأنا أبو علي الحداد قال قال لنا أبو نعيم الحافظ
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وكعب هو الذي يسمى ظفر بن
الخزرج أخو أبي سعيد الخدري لأمه يكنى أبا عثمان وقيل أبو عمر شهد بدرا وأحدا
والمشاهد سقطت حدقتاه وأصيبت عيناه فردهما النبي (صلى الله عليه وسلم) وبصق فيهما فعادتا تبرقان
صلى مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في ليلة ظلماء فأضاءت له عصاه فمشى في ضوئها (5) حتى بلغ
منزله

(1) في " ز ": أبي.
(2) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 423.
(3) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي كتاب الجمع بين جرال الصحيحين: أبو عمر.
(4) في م: " خزيمة. " وفي " ز ": " خزفة " كلاهما تصحيف، والصواب ما أثبت، راجع الاستيعاب.
(5) الأصل، و " ز "، وم: ضؤها.
276

روى عنه أخوه أبو سعيد وابنه عمر بن قتادة ومحمود بن لبيد وعبيد بن حنين وعياض
ابن عبد الله بن أبي سرح توفي سنة ثلاث وعشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار
قالا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنبأنا
العباس بن العباس أنبأنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال سمعت ابن عيينة يقول قتادة بن
النعمان أخو أبي سعيد الخدري لأمه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول سمعت
ابن عيينة يقول قتادة بن النعمان بدري أخي أبي سعيد لأمه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا عمرو بن خالد وحسان بن عبد
الله وعثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية أصحاب العقبة
في المرة الثانية من بني ظفر واسم ظفر كعب بن الخزرج قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر
ابن سواد بن كعب بن الخزرج وقد شهد بدرا
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن
عبدان قراءة قالا أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد (1) بن أبي نصر أنبأنا أبو
القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن عائذ أخبرني
الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا
من بني ظفر من بني سواد بن كعب واسم كعب ظفر قتادة بن النعمان بن زيد
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن
مندة حدثنا علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي بمصر حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا
إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري في
تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني ظفر قتادة بن النعمان

(1) في " ز ": محمود.
277

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو الحسين محمد بن
الحسين أنبأنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنبأنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة حدثنا
إسماعيل بن أبي أويس حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال في
تسمية من شهد العقبة الثانية من بني ظفر قتادة بن النعمان يشك فيه وفي تسمية من شهد
بدرا من بني ظفر قتادة بن النعمان
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري حدثنا
عمي عن أبيه عن ابن إسحاق قال
في تسمية من شهد بدرا من بني ظفر ثم من بني سواد بن كعب قتادة بن النعمان بن
زيد بن عامر
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنبأنا شجاع المصقلي أنبأنا ابن مندة أنبأنا عبد الله بن
جعفر البغدادي حدثنا عبد الرحيم بن أحمد البرقي في كتاب المغازي حدثنا عبد الملك بن
هشام (1) حدثنا زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني سواد بن كعب واسم كعب ظفر قتادة
بن النعمان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن
علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني ابن الأموي حدثني أبي حدثنا ابن إسحاق فيمن
شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر من بني سوادة (4) بن ظفر
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أنبأنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن
عمر قال (5)
في تسمية من شهد بدرا من بني ظفر من بني سواد بن كعب قتادة بن النعمان بن زيد

(1) سيرة ابن هشام 2 / 343.
(2) في " ز ": أبو عيسى.
(3) فوقها في م ضبة، وبالأصل: " سوا " ثم بياض، والمثبت عن " ز ".
(4) كذا بالأصل، و " ز " وم هنا: " سواده " وفوقها في م: ضبة.
(5) مغازي الواقدي 1 / 158.
278

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأنا أبو سعيد
الخليل بن أحمد بن محمد القاضي البستي حدثنا أبو العباس أحمد بن المظفر البكري
حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا ابن الغسيل حدثني عاصم بن عمر
ابن قتادة بن النعمان عن جده قتادة أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقتيه على وجنته
فأراد القوم أن يقطعوها فقال نأتي نبي الله (صلى الله عليه وسلم) نستشيره في ذلك فجئناه فأخبرناه الخبر
فأدناه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منه فرفع حدقته حتى وضعها موضعها ثم غمرها (1) براحته وقال
اللهم اكسه جمالا فمات وما يدري من لقيه (2) أي عينيه أصيبت [10535]
قال (3) أنبأنا البيهقي أنبأنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار
حدثنا محمد بن غالب حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن
الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن قتادة بن النعمان
أنه أصيبت عينه يوم بدر (4) فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فسألوا
النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال لا فدعي (5) به فغمز حدقته براحته فكان لا يدرى أي عينيه أصيبت
وفي الروايتين جميعا عن ابن الغسيل أن ذلك كان يوم بدر فالله أعلم [10536]
أخبرناه عاليا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو
عمرو بن حمدان
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ
قالا أنبأنا أبو يعلى حدثنا يحيى بن عبد الحميد زاد ابن حمدان الحماني (6)
حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده
قتادة بن النعمان وفي حديث ابن حمدان عن أبيه يعني عن قتادة بن النعمان

(1) الأصل: غمرها، والمثبت عن م و " ز ".
(2) كذا بالأصل، وم، وفي " ز ": من نفسه.
(3) القائل: أبو عبد الله محمد بن الفضل، شيخ ابن عساكر.
(4) سقطت من الأصل واستدركت عن م، و " ز ".
(5) كذا بالأصل، والكلمة مطموسة في م، وفي " ز ": فدعا به.
(6) رسمها بالأصل: " الحناني " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
279

أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فسألوا وقال
ابن حمدان فسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فدعا به وفي حديث ابن حمدان فقال لا فدعا به
فغمز حدقته براحته فكان لا يدرى أي عينيه أصيبت [10537]
رواه البغوي عن الحماني فلم يذكر عمر بن قتادة في إسناده
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا
عبد الله بن محمد حدثنا يحيى الحماني حدثنا عبد الرحمن (1) بن الغسيل حدثني عاصم
ابن عمر بن قتادة عن قتادة بن النعمان
أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فقالوا لا
حتى نستأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستأمروه فقال لا ثم دعي (2) به فوضع راحته على حدقته
ثم غمزها فكان لا يدرى (3) أي عينيه ذهبت
قال وأنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن منصور حدثنا يعقوب بن محمد
الزهري (4) حدثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جده قتادة
ابن النعمان
أنه سالت عينه على خده يوم بدر فردها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكانت أصح عينيه قال
عاصم فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال *
تلك المكارم لا قعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا * (5)
وروي من وجوه أخر أن ذلك كان يوم أحد
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة (6) أنبأنا سليمان بن أحمد
الطبراني (7) حدثنا الوليد بن حماد الرملي حدثنا عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن

(1) بالأصل: عبد الله، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": دعا به.
(3) بالأصل: يدري، والمثبت عن " ز "، وم.
(4) من هذا الطريق روي في الإصابة 3 / 225.
(5) البيت في الاستيعاب 3 / 249 (هامش الإصابة)، وأسد الغابة 4 / 90 والإصابة 3 / 225 وفي الاستيعاب: " فعادت "
بدل " فعادا ".
(6) بالأصل: " ربذه " وفي م: " زنده " وفي " ز ": " زيده " جميعه تصحيف.
(7) رواه الطبراني في المعجم الكبير 19 / 8 رقم 12.
280

قتادة بن النعمان بن زيد الأنصاري حدثني أبي عن أبيه عاصم (1) عن أبيه عمر عن أبيه
قتادة بن النعمان قال
أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوس فدفعها (2) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلي يوم أحد فرميت بها بين
يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى اندقت (3) من سيتها ولم أزل عن مقامي نصب وجه رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ألقي السهام بوجهي كلما مال (4) سهم منها إلى
وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صليت رأسي لأقي وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلا رمي أرميه فكان آخرها سهما ندرت (6) منه حدقتي على خدي
وافترق الجمع فأخذت حدقتي بكفي (7) فسعيت بها في كفي إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كفي دمعت عيناه فقال اللهم إن قتادة فدى (8) وجه نبيك بوجهه فاجعلها
أحسن عينيه وأحدهما نظرا فكانت (9) أحسن عينيه وأحدهما نظرا [10538]
أخبرنا أبو الحسن (10) بختيار بن عبد الله مولى القاضي أبو منصور اليعقوبي أنبأنا أبو
القاسم عبد الملك بن علي بن خلف بن محمد بن شعبة الحافظ بالبصرة حدثنا القاضي أبو
عمر (11) القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن
حماد الأثرم المقرئ حدثنا أبو الحسن علي بن حرب الطائي حدثنا عبد الرحمن بن يحيى
المدني حدثنا مالك بن أنس عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن
النعمان
أنه أصيبت عينه يوم أحد فوقعت على وجنته فردها النبي (صلى الله عليه وسلم) بيده فكانت أصح عينيه
وأحدهما
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين (12) أنبأنا علي

(1) الزيادة عن " ز "، وم، وفي المعجم الكبير: " عن أبيه عن عاصم ".
(2) بالأصل: فرفعها، والمثبت عن م و " ز "، والمعجم الكبير.
(3) بياض بالأصل، والمثبت عن م، و " ز "، والمعجم الكبير.
(4) بالأصل وم و " ز ": " قال " والمثبت عن المعجم الكبير.
(5) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن م، و " ز "، والمعجم الكبير.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المعجم الكبير: بدرت.
(7) زيادة عن م و " ز " والمعجم الكبير.
(8) في المعجم الكبير: " قد أوجه نبيك " تصحيف.
(9) الأصل: كانت، والمثبت عن م و " ز ".
(10) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(11) غير واضحة بالأصل، وفوقها فيه ضبة، والمثبت عن م و " ز ".
(12) دلائل النبوة للبيهقي 3 / 253 (ط. بيروت)، والبداية والنهاية 4 / 34.
281

ابن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله حدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال سمعت إسحاق بن عبد الله بن أبي
فروة يحدث عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري عن قتادة بن
النعمان وكان أخاه لأمه أن عينه ذهبت يوم أحد فجاء بها إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فردها فاستقامت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا أبو الحسين رضوان بن أحمد
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (1) أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
قالا حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن عاصم
ابن عمر بن قتادة
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رمى يوم أحد عن قوسه حتى اندقت سيتها (2) فأخذها قتادة بن
النعمان فكانت عنده وأصيب يومئذ عين قتادة بن النعمان حتى وقعت على وجنته فردها
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكانت أحسن عينيه وأحدهما
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (3) أنبأنا عبد الله بن
إدريس حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة
أن حدقة قتادة بن النعمان سقطت أو عينيه (4) على وجنتيه (5) يوم أحد فردها رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) بيده فكانت أحسن عينيه وأحدهما
قال (6) وأنبأنا أبو عمر (7) أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية حدثنا محمد بن شجاع
حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال (8) وأصيبت يومئذ يعني يوم أحد عين قتادة بن النعمان
حتى وقعت على وجنتيه (9) قال قتادة بن النعمان فجئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت أي رسول
الله إن تحتي امرأة شابة جميلة أحبها وتحبني وأنا أخشى أن تقذر مكان عيني فأخذها

(1) دلائل النبوة للبيهقي 3 / 251.
(2) أي طرف القوس.
(3) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3 / 453.
(4) في ابن سعد: أو عينه.
(5) في ابن سعد: على وجنته.
(6) القائل: الحسن بن علي، أبو محمد الجوهري.
(7) كذا بالأصل وم و " ز "، وهو أبو عمر بن حيوية.
(8) الخبر في مغازي الواقدي 1 / 242.
(9) في مغازي الواقدي: وجنته.
282

رسول الله (صلى الله عليه وسلم فردها فأبصرت وعادت كما كانت ولم تضرب عليه ساعة من ليل ولا نهار
فكان يقول بعد أن أسن هي أقوى عيني وكانت أحسنهما
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أحمد بن الحسين الحافظ (1) حدثنا أبو عبد الله
الحافظ إملاء حدثنا أبو عبد الله الأصفهاني نا محمد بن رسته (2) الأصبهاني (3) حدثنا
سليمان بن داود الشاذكوني حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال
قتادة بن النعمان كان من الرماة المذكورين شهد بدرا وأحدا ورميت عينه يوم أحد
فسالت حدقته على وجنته فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن عندي امرأة أحبها فإن
هي رأت عيني خشيت أن تقذرني فردها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستوت ورجعت وكانت أقوى عينيه
وأصحهما بعد أن كبر
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد حدثنا أبو بكر بن خلف إملاء أنبأنا
أبو محمد الحسن بن علي المؤملي أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن حدثنا
الفضل بن محمد الشعراني حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرني يحيى بن أيوب حدثنا ابن
غزية عن يحيى بن سعيد قال
صلى قتادة بن النعمان مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان بعينه رمص فلما انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
رآه فقال صليت معنا وبيتك ههنا قال نعم وكان بيته على طريق من نصف ميل فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خذ هذا القضيب فإنه سيضئ لك طريقك حتى تدخل بيتك فأخذ قتادة
بوسط القضيب فلما خرج من المسجد أضاء له طرفاه حتى دخل بيته
قال ورمى قتادة يوم بدر أو يوم حنين بشئ (4) فأصيبت إحدى (5) عينيه فسقطت
على خده فبصق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيها ثم ردها فكانت أحسن عينيه نظرا
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة (6) أنبأنا سليمان بن
أحمد (7) حدثنا أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني حدثنا محمد بن بكير الحضرمي

(1) رواه البيهقي في دلائل النبوة 3 / 252.
(2) في " ز ": " رسسة " وفوقها ضبة، والمثبت عن م ودلائل النبوة.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك عن م، و " ز "، ودلائل النبوة.
(4) سقطت من " ز ".
(5) كتب فوق الكلام بين السطرين في " ز ".
(6) الأصل: ربذه، وفي " ز ": زيده، وبدون إعجام في م. والصواب ما أثبت.
(7) رواه الطبراني في المعجم الكبير 19 / 13 رقم 19.
283

حدثنا سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عياض بن عبد الله بن
سعد بن أبي سرح عن قتادة بن النعمان قال
خرجت ليلة من الليالي مظلمة فقلت لو أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشهدت معه الصلاة
وآسيته (1) بنفسي ففعلت فلما دخلت المسجد برقت السماء فرآني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
يا قتادة ما هاج عليك فقلت أردت بأبي وأمي أنت أن أؤنسك قال خذ هذا
العرجون (2) فتحصن (3) به فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرا أمامك وعشرا خلفك ثم قال
إذا دخلت بيتك فاضرب به مثل الحجر الأخشن في أستار البيت فإن ذلك الشيطان قال
فخرجت فأضاء لي ثم ضربت مثل الحجر الأخشن (4) حتى خرج من بيتي وجاء في رواية
أخرى أنه وجد الشيطان في بيته في صورة قنفذ [10539]
أخبرنا (5) أبو سعد بن البغدادي أنبأنا أبو منصور بن شكرويه (6) أنبأنا إبراهيم بن عبد
الله حدثنا (7) الحسين بن إسماعيل حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد حدثنا زيد
بن الحباب حدثني فليح بن سليمان حدثني سعيد بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن قال
جئت أبا سعيد فوجدته يعالج عراجين (8) فقلت ما هذا قال (9) قد جعل الله فيه
بركة تسمينا ليلة وهاجت السماء وبرقت برقة فرأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قتادة أخي لأمي
فقال ما جاء بك قال يا رسول الله علمت أن هذه الصلاة الليلة قليل (12) فإذا

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المعجم الكبير: وآنسته.
(2) العرجون: العذق، وقيل: هو العذق إذا يبس واعوج.
(3) الأصل وم و " ز ": فتخصر " والمثبت عن المعجم الكبير.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، و " ز "، والمعجم الكبير.
(5) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(6) في " ز ": " خيرون " ورسمها في م: " بعرونه " وفوقها ضبة.
(7) في " ز ": أخبرني إسماعيل خادم أحمد بن يحيى بن سعيد.
(8) في م: " عن أحمد " وفوقها ضبة.
(9) بالأصل: قلت، والمثبت عن م و " ز ".
(10) في م: فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم بياض مقدار كلمة)، فقال: ما جاء بك.
(11) بياض بالأصل، والمثبت عن " ز "، وفي م: أن نشاهد. والجملة في الصيغتين مضطربة، ولعل الصواب: " أن
شاهد " كما سيرد في رواية مسند أحمد التالية.
(12) الكلمة سقطت من " ز ".
284

صليت فأثبت (1) قال فمر بي (2) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعطاني عرجونا (3) فقال خذه فسيضئ
لك أمامك عشرا ومن خلفك عشرا حتى تدخل بيتك فترى سوادا فلا تتكلم حتى تضربه فإنه
شيطان لم يزد على هذا (4) [10540]
أخبرناه أتم من هذا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي التميمي أنبأنا أبو بكر
القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا أبي (5) حدثنا يونس وشريح (6) قالا حدثنا فليح
عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة قال
كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال إن في يوم (7) الجمعة ساعة لا يوافقها
مسلم وهو في صلاة يسأل الله خيرا إلا أتاه قال ويقللها أبو هريرة بيده قال فلما توفي أبو
هريرة قلت والله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة إن يكن عنده منها علم فأتيته
فأجده يقوم عراجين فقلت يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي أراك تقوم قال هذه عراجين
جعل اله لنا فيها بركة كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبها ويتخصر بها فكنا نقومها ونأتيه بها فرأى
بصاقا في قبلة المسجد وفي يده عرجون من تلك العراجين فحكه وقال إذا كان أحدكم في
صلاته فلا يبصق أمامه فإن ربه أمامه وليبصق على يساره أو تحت قدمه فإن لم قال
شريح (8) فإن لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله قال ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما
خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال ما السرى يا
قتادة قال علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل فأحببت أن أشهدها قال فإذا
صليت فأثبت حتى أمر بك فلما انصرف أعطاه العرجون وقال خذ هذا فسيضئ لك
أمامك عشرا وخلفك عشرا فإذا دخلت البيت وتراءيت (9) سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن
تتكلم (10) فإنه الشيطان قال ففعل ونحن نحب هذه العراجين لذلك قال قلت يا أبا
سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم فقال سألنا النبي

(1) كذا، وفي " ز ": " فاتيت " وبدون إعجام في م، وسيرد في رواية مسند أحمد: فأثبت.
(2) كذا بالأصل و " ز ": فمر بي " وفي م: فهزني.
(3) الأصل وم: عرجون، والمثبت عن " ز ".
(4) كتب فوقها في الأصل: إلى.
(5) رواه أحمد بن حنبل في المسند 4 / 131 رقم 11624 طبعة دار الفكر.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المسند: سريج.
(7) في المسند: إن في الجمعة.
(8) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المسند: سريج.
(9) الأصل وم: " ورأيت " وفي " ز ": " فترى ".
(10) في المسند: قبل أن يتكلم، فإنه شيطان.
285

(صلى الله عليه وسلم) عنها فقال إني كنت قد علمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر قال ثم خرجت من
عنده فدخلت على عبد الله بن سلام [10541]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية حدثنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن عمر الواقدي قال (1)
قالوا وعبى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابه وصفهم صفوفا يعني يوم حنين ووضع الرايات
والألوية في أهلها فذكر من حملها قال وفي ظفر راية يحملها قتادة بن النعمان
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد المروزي حدثنا أبو بكر بن خلف إملاء أنبأنا
الحسن بن علي المؤملي أنبأنا محمد بن المؤمل الشعراني حدثنا سعيد بن أبي مريم
أخبرني يحيى بن أيوب حدثني ابن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان عن أبيه
قال
لما احمر الرطب انطلق قتادة فصنع لحائطه مفتاحا فجاء به إلى أخيه المهاجري فقال
له إن الرطب قد احمر وهذا المفتاح لك ومعي مفتاح قال كان قتادة إذا خرج اتبعته بنيه
له فإذا فتح الباب لاذت منه حتى يدخل فيجمع فإذا رآها تجمع نهاها نهيا (2) كأنه ليست منه
بسبيل ثم انطلق إلى المهاجري فقال له إن بنية لي ربما دخلت فجمعت أتحلل لنا ذلك قال
المهاجري نعم
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (3)
وحج أبو بكر سنة اثنتي عشرة واستخلف على المدينة قتادة بن النعمان الظفري من
الأنصار ويقال استخلف ابن أم مكتوم
أخبرنا أبو السعود بن المجلي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
قالا أنبأنا أبو عبيد الله بن أحمد أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على

(1) مغازي الواقدي 3 / 895 و 896.
(2) في " ز ": نهيا كليا.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 123 (ت. العمري).
286

علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش في تسمية العميان من الأشراف
قتادة بن النعمان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد أنبأنا أبو القاسم
عيسى (1) بن علي أنبأنا أبو القاسم البغوي قال وقال محمد بن عمر
توفي قتادة بن النعمان الظفري بالمدينة ويكنى أبا عمر حدثني بذلك محمد عن عاصم
ابن عمر بن قتادة قال صلى عليه عمر ونزل في حفرته أبو سعيد الخدري وهو أخوه لأمه
ومحمد بن مسلمة والحارث ومات قتادة وهو ابن خمس وستين سنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا علي بن أحمد بن محمد أنبأنا أبو طاهر
الذهبي إجازة حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة
أخبرني أبي حدثني أبو عبيد قال سنة اثنتين وعشرين فيها توفي قتادة بن النعمان الأنصاري
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم
وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنبأنا
أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو الحسن اللبناني (2) حدثنا ابن أبي الدنيا
قالا حدثنا محمد بن سعد (3) أنبأنا محمد بن عمر حدثني وقال ابن شجاع
أخبرني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال
مات قتادة زاد ابن عبد الباقي بن النعمان وقالا سنة ثلاث وعشرين وهو يومئذ
ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب زاد ابن عبد الباقي بالمدينة وقالا
ونزل في قبره أخوه لأمه أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة والحارث بن خزمة (4)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا
أحمد بن عبيد إجازة أنبأنا محمد بن الحسين حدثنا ابن أبي خيثمة قال

(1) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(2) الأصل: اللبناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(3) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3 / 453.
(4) بالأصل: " خزيمة " والمثبت عن م، و " ز "، وابن سعد.
287

قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد الخدري مات بالمدينة أخبرنا بذلك المدائني قال
وصلى عليه عمر بن الخطاب
قال وحدثنا ابن أبي خيثمة أنبأنا المدائني قال
قتادة بن النعمان أبو عمرو مات سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة
صلى عليه عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن
مندة أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن نافع حدثنا روح بن الفرج حدثنا يحيى بن بكير
(1) وأنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن
أحمد (2) حدثنا أبو الزنباع حدثنا يحيى بن بكير (3) قال (4) توفي قتادة بن النعمان ويكنى أبا
عثمان سنة ثلاث وعشرين وصلى عليه عمر زاد ابن مندة بن الخطاب وسنه خمس
وستون سنة نزل في قبره زاد أبو نعيم أبو سعيد الخدري وقالا ومحمد بن مسلمة
والحارث بن خزيمة (5) وقال أبو نعيم والحارث بن خزيمة ويقال بن خزمة
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني أنبأنا أبو بكر محمد بن
عبيد الله بن أبي عمرو أنبأنا أبو عبد الله بن مروان أنبأنا أبو عبد الملك (7) البسري (8)
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا علي بن عبد الله التميمي قال
قتادة بن النعمان يكنى أبا عمرو ومات سنة ثلاث وعشرين صلى عليه عمر بن
الخطاب بالمدينة وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة وتولى في حفرته أخوه أبو سعيد
الخدري ومحمد بن مسلمة والحارث الخزرجي

(1) " ح " حرف التحويل سقط من الأصل وم.
(2) رواه الطبراني في المعجم الكبير 19 / 3.
(3) من قوله ح وأنبأنا أبو علي الحسن... إلى هنا سقط من " ز ".
(4) في المعجم الكبير: محمد بن يحيى بن بكير قال.
(5) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": خزمة.
والذي في المعجم الكبير: الحارث بن حزمة، ويقال: خزمة.
(6) الأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(7) الأصل: عبد الله، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(8) في " ز ": التستري، تصحيف.
288

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق حدثنا
أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (1)
وفيها يعني سنة ثلاث وعشرين مات قتادة بن النعمان الأنصاري وصلى عليه عمر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين (2) البزار أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد قال وقال هارون بن عبد الله
قتادة بن النعمان بن زيد الأنصاري يكنى بأبي عمرو مات بالمدينة في خلافة عمر
سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم الواعظ أنبأنا نعمة الله بن محمد حدثنا أحمد بن
محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأنا سفيان بن محمد (3) حدثني
الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير
يقول توفي قتادة بن النعمان سنة ثلاث وعشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب
5704 قتير حاجب معاوية
سمع أبا ذر وسلمان الفارسي وعبادة بن الصامت وأبا الدرداء ومعاوية وعمرو
ابن العاص وأم حرام بنت ملحان
روى عنه يحيى بن أبي عمرو السيباني (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (5) حدثنا محمد بن أبي أسامة الحلبي
حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني (6) عن قتير حاجب معاوية قال
كان أبو ذر يغلظ لمعاوية قال فأرسل إلى عبادة بن الصامت وإلى أبي الدرداء
وإلى (7) عمرو بن العاص وإلى أم حرام فأجلسهم وقال كلموه فأرسل إليه فجاء

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 153 (ت. العمري).
(2) في م و " ز ": الحسن.
(3) في " ز ": سفيان بن محمد بن سفيان.
(4) بالأصل وم و " ز ": الشيباني تصحيف، والصواب ما أثبت، تبصير المنتبه 2 / 812 وتهذيب التهذيب 12 / 182.
(5) لم أجد الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي المطبوع.
(6) انظر الحاشية قبل السابقة.
(7) كلمة " إلى " كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
289

فكلموه فقال لعبادة بن الصامت أما أنت يا أبا الوليد فلك (1) علي الفضل والعافية (2) وقد
كنت أرغب بك عن هذا الموطن وأما أنت يا أبا الدرداء فلقد كاد (3) وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن
تسبق (4) إسلامك ثم أسلمت فكنت من صالحي المؤمنين وأما أنت يا عمرو بن العاص
فلقد أسلمنا وجاهدنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنت (5) أضل من جمل أهلك وأما أنت يا أم حرام
فإنما أنت امرأة عقلك (6) عقل امرأة ورأيك رأي امرأة فما (7) أنت وهذا
قال فقال عبادة لا جرم لا جلست مثل هذا المجلس
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأ أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد قال (8) قرأت على أبي هذا الحديث فأقر به (9) حدثني مهدي بن
جعفر الرملي حدثنا ضمرة (10) عن أبي زرعة السيباني (11) عن قتير (12) حاجب معاوية قال
كان أبو ذر يعاند (13) لمعاوية قال فشكاه إلى عبادة بن الصامت وإلى أبي الدرداء
وإلى عمرو بن العاص وإلى أم حرام فقال إنكم قد صحبتم كما صحب ورأيتم كما
رأى فإن رأيتم أن تكلموه ثم أرسل إلى أبي ذر فجاء فكلموه فقال أما أنت يا أبا ذر فقد
أسلمت قبلي ولك السن والفضل علي وقد كنت أرغب بك عن مثل هذا المجلس وأما
أنت يا أبا الدرداء فإن كادت وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن تفوتك ثم أسلمت فكنت من صالحي
المسلمين وأما أنت يا عمرو بن العاص فقد جاهدتك (14) مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأما أنت يا أم
حرام فإنما أنت امرأة وعقلك عقل امرأة وما أنت وذاك قال فقال عبادة لا جرم لا
جلست مثل هذا المجلس أبدا

(1) بياض بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": السابقة.
(3) كذا بالأصل وم و " ز ": " كاد " والوجه: كادت.
(4) الأصل: يسبق، وبدون إعجام في م، والمثبت عن " ز ".
(5) زيادة عن م و " ز ".
(6) الأصل: عقله، والمثبت عن م و " ز ".
(7) الأصل: " بما " والمثبت عن م و " ز ".
(8) رواه أحمد بن حنبل في المسند 8 / 70 رقم 21367 (مسند الأنصار)، ط. دار الفكر.
(9) الذي بالأصل: " مابوبه " والتصويب عن م والمسند.
(10) الأصل: حمزة، والمثبت عن م، والمسند، و " ز ".
(11) الأصل وم و " ز " والمسند: الشيباني، تصحيف.
(12) في المسند: قنبر.
(13) كذا بالأصل، وفي م و " ز " والمسند: يغلظ
(14) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المسند: جاهدت.
290

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن عتاب
أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
(1) وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا علي بن
الحسن أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا ابن عمير قراءة
قال سمعت أبا الحسن (2) بن سميع يقول في الطبقة الثالثة قتير (3) مولى معاوية
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني
قال وأما قتير وهو قتير حاجب معاوية ذكره ابن سميع في تاريخه
قرأت على أبي محمد السلمي عن علي بن هبة الله بن جعفر قال (4)
وأما قتير بضم القاف وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها ثم ياء معجمة باثنتين من
تحتها وآخره راء فهو قتير مولى معاوية
كذا (5) ذكره الدارقطني وابن ماكولا ولم يذكره البخاري في تاريخه وذكره ابن أبي
حاتم في كتابه إلا أنه سماه قنبرا (7) بالباء والنون وذكره بعد قنبر حاجب علي ولم يذكر
في الباب غيرهما فقال ما
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب مشافهة قالا أنبأنا أبو القاسم
ابن منده أنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (8)
قنبر حاجب معاوية روى عن أبي ذر وسلمان وعبادة بن الصامت ومعاوية وأم
حرام

(1) " ح " حرف التحويل، زيادة عن " ز ".
(2) الأصل: الحسين، والمثبت عن م و " ز ".
(3) الأصل: قيس. تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(4) الاكمال لابن ماكولا 7 / 78.
(5) زيادة عن " ز "، سقطت من الأصل وم، والكلام التالي، تعقيب للمصنف على الكلام السابق.
(6) بالأصل: " وذكر " والمثبت عن م و " ز ".
(7) بالأصل: فنير، بالفاء والنون. والمثبت عن " ز " وم، وفي " ز ": قنبر.
(8) راجع الجرح والتعديل 7 / 146 ترجمة رقم 810.
291

روى عنه يحيى بن أبي عمرو السيباني (1)
والله أعلم
5705 قتير
أظنه مولى لعمرو بن العاص شهد معه دومة الجندل حين حكم هو وأبو موسى
له ذكر
أنبأنا أبو البركات الأنماطي وأبو نصر محمود بن الفضل بن محمود الأصبهاني وأبو
عبد الله الحسين بن ظفر بن (2) الحسين المناطقي (3) قالوا أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري
أنبأنا عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلال
أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي حدثني خلف بن سالم حدثنا وهب
ابن جرير عن أبيه قال
ثم خرجوا يعني الخوارج مع ابن الكوا وكان رجلا من بني يشكر حتى نزلوا
حروراء مفارقين لعلي فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس وصعصعة بن صوحان فقال
لهم صعصعة إنما تكون القضية في قابل فكونوا على ما أنتم عليه حتى تنظروا كيف يكون
القضاء قالوا إنا نخاف أن يحدث أبو موسى شيئا يكون كفرا قال فلا تكفروا أنتم العام
مخافة كفر عام قابل فلما قام صعصعة قال يعني ابن الكوا أي قوم ألستم تعلمون أني
دعوتكم إلى هذا الأمر قالوا بلى قال فإن هذا شفيق ناصح فأطيعوه فتابعه ناس كثير
ورجع إلى علي فأخبره وأتى ناس كثير ثم دخلوا الكوفة فجعلوا يشترون السلاح والخيل
فأخبر علي بذلك فقال دعوهم ثم خرجوا حتى أتوا النهروان فكان من شأنهم الذي قال
عمر بن عبد العزيز حين خاصم شوذبا وشغل عليا قتالهم وشأنهم عن الخروج إلى دومة
الجندل فخرج أهل الشام ومعاوية وقد كان عمرو وأبو موسى قدما المدينة فجاؤوا بابن
عمر وعبد الرحمن بن الأسود والمسور بن مخرمة وصلحاء أهل المدينة فلما اجتمعا
بدومة الجندل قال عمر لأبي موسى هلم فلننظر في هذا الأمر
فأمر بفسطاط فضرب فدخل هو وأبو موسى فقال لأبي موسى إني أحب أن لا

(1) الأصل وم و " ز ": الشيباني، تصحيف.
(2) بالأصل: أبو، والمثبت عن م و " ز ".
(3) في م: الناطقي.
292

تقول شيئا ولا يستقيم رأينا على شئ إلا كتبناه مخافة أن يوهم أو يقول رجل شيئا ثم
يقول لم أقل هذا قال نعم فدعا عمرو غلاما له كاتبا وقد أوصاه إذا كتبت فابدأ بي
قبل أبي موسى ففعل الغلام فنظر عمرو في الصحيفة فقال ألا أراك تبدأ بي قبل أبي
موسى هو أفضل مني وأحق بذلك مني ابدأ به ففعل فقال يا أبا موسى إن صلاح هذه
الأمة وحقن دمائها خير مما وقع فيه علي ومعاوية من الدماء وانتهاك المحارم فإن في هذه
الأمة صلاحا وخيرا فإن رأيت أن نخرجهما من هذا الأمر ونستخلف على هذه الأمة رجلا
فعلنا (1) قال ما أرى بذلك بأسا قال فتراه قال نعم قال اكتب يا غلام ثم قال يا
أبا موسى إن أمرنا هذا ينبغي أن لا تتكلم فيه ولا ننظر فيه إلا على بساط وحمام فإن
شئت طوينا الكتاب فوضعنا خاتمك وخاتمي عليه ثم أصبحنا فجلسنا
ففعلا ووضعا الكتاب موضعا وقد فرغ عمرو في نفسه ظفر قراره بقتل عثمان مظلوما
وإخراجه عليا
فلما كان الغد جلسا (2) فقال عمرو سم يا أبا موسى من شئت حتى أنظر معك قال
الحسن بن علي قال يغفر الله لك أترى الحسن (3) بلغ من قلة رأيه أن يخرج أباه من هذا
الأمر ويجلس مكانه ما كان ليفعل سم غيره
قال فإني أسمي عبد الله بن عمر قال نعم الرجل ولكنه لا يطيق الخلافة ولا
يقوى عليها وهو أورع من ذاك وأضيق قال فإني أسمي عبد الرحمن بن الأسود بن
يغوث قال إنا لله والله ما كان ذاك ليقوى على قربه قال والله ما أدري قد سميت من
أعلم فسم أنت حتى أنظر قال أفعل قال أسمي لك أقوى هذه الأمة عليها أسداه
رأيا وأعلمه بالسياسة معاوية بن أبي سفيان قال لا والله ما هو لذاك بأهل قال فأتيك
بآخر ليس بدون معاوية قال ومن هو قال أبو عبد الله عمرو (4) بن العاص قال فلما
قالها عرف أبو موسى أنه يلعب به قال أفعلتها فعل الله بك إنما مثلك كمثل الكلب أن
تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث قال بل أنت يفعل الله بك إنما مثلك مثل الحمار يحمل
أسفارا فقاما فخرجا وانطلق أبو موسى فلحق بمكة وانصرف أهل المدينة والناس غير أهل
الشام قال عمرو وهذا الكتاب بيني وبينه عليه خاتمه وخاتمي قد أقر بأن عثمان قتل

(1) فوقها في " ز " ضبة.
(2) في " ز ": جلسنا.
(3) في " ز ": الحسين.
(4) الأصل: عمر. والتصويب عن م و " ز ".
293

مظلوما وأخرج عليا من هذا الأمر وعرض علي رجالا لم أرهم أهلا لهذا الأمر وهذا الأمر
إلي أستخلف عليه من شئت قد أعطيتموني عهودكم ومواثيقكم على ذلك يا أهل الشام
قالوا صدقت قال فانطلق إلى منزله فأرسل إليه معاوية يدعوه فقال إنما أجيئك إذ
كانت لي إليك حاجة فأما إذا كانت لك الحاجة إلينا فأنت أحق أن تأتينا فأمر معاوية بطعام
كثير فصنع ثم دعا خاصته من مواليه وأهله فقال إني سأغدو على هذا فإذا دعوت بالطعام
فدعوا مواليه وأهله فليجلسوا قبلكم فإذا شبع رجل فقام فليجلس رجل منكم مكانه فإذا
خرجوا فلم يبق في البيت منهم أحد فأغلقوا البيت (1) فغدا عليه معاوية وعمرو جالس على
فرشه فلم يقم له عنها ولم يدعه إليها فجاء فجلس على الأرض فاتكأ على ناحية الفراش
فحدثه (2) ساعة وضاحكه فقال يا أبا عبد الله هل من غداء قال أما والله شئ يشبع من
ترى فلا قال يا غلام هلم غداءك فجاءوا بالطعام فوضعه وقال ادع مواليك وأهلك يا أبا
عبد الله فدعاهم قال ادع أنت (3) أصحابك قال نعم يأكل أصحابك ثم يجلس
هؤلاء بعد فجعلوا كلما قام رجل جلس رجل مكانه حتى خرج أصحاب عمرو وجلس
أصحاب معاوية في البيت فأمر الذي وكله بذاك فأغلق الباب قال عمرو فعلتها (4) قال
بيني وبينك أمران اختر أيهما شئت البيعة لي أو أقتلك قال ليس والله غيرهما لك قال
تأذن لقتير حتى أستشيره وأنظر ما رأيه قال لا ترى والله قتيرا ولا يراك إلا قتيلا أو على ما
قلت لك قال فاجعل لي مصر قال هي لك ما عشت فاستوثق كل واحد منهما من
صاحبه ثم خرج عمرو إلى أهل الشام فقال لهم إني قد رأيت أن أبايع معاوية لم أر أحدا
أقوى على هذا الأمر منه فبايعه أهل الشام فانصرف خليفة ورجع علي إلى الكوفة حتى
قتل أهل النهروان (5) وأمره منتشر

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": فاغلقوا باب البيت.
(2) الأصل وم: يحدثه، والمثبت عن " ز ".
(3) غير واضحة بالأصل والمثبت عن م و " ز ".
(4) الأصل: وفعلتها، والمثبت عن م و " ز ".
(5) في " ز ": النهر.
294

" ذكر من اسمه (1) قحذم "
5706 قحذم بن أبي قحذم النضر (2) بن معبد
أو ابن أبي قحذم سليمان بن ذكوان
الأزدي الجرمي البصري (3)
حدث عن أبيه وسالم بن عبد الله بن عمر ومكحول (4) (5)
روى (6) عنه ابنه المجبر وقتيبة بن سعيد وإبراهيم بن مهدي المصيصي
ووفد على هشام بن عبد الملك رسولا من يوسف بن عمر (7) أمير العراق فيما ذكره
أبو محمد عبد الله بن سعد القطربلي وقرأته بخطه
أخبرنا (8) أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة حدثنا
حمزة بن يوسف السهمي أنبأنا عبد الله بن عدي (9) حدثنا أحمد بن علي المديني حدثنا

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) في " ز ": " البصري " بدل " النضر بن ".
(3) التاريخ الكبير 7 / 203 والجرح والتعديل 7 / 149. انظر الكامل لابن عدي 3 / 98.
(4) في " ز ": " بن عمر بن مكحول ".
(5) فوقها في " ز " علامة تحويل إلى الهامش، وكتب على هامشها: ومعاوية بن قرة، وبعدها صح. وليس هذه الزيادة
في م.
(6) قوله: " روى عنه ابنه المجبر " سقط من " ز ".
(7) في م: عبد الله، تصحيف.
(8) كتب فوقها بالأصل، وم: ملحق.
(9) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 3 / 99 في ترجمة داود بن محبر بن قحذم.
295

محمد بن بحر بن مطر حدثنا داود بن مجبر (1) بن قحذم أخبرني أبي محبر (2) بن قحذم عن
أبيه قحذم بن سليمان عن معاوية بن قرة المزني عن أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لتملأن الأرض جورا وظلما فإذا ملئت جورا وظلما يبعث الله رجلا مني اسمه اسمي
أو اسمه (3) اسم أبي يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فلا تمنع السماء شيئا من
قطرها ولا الأرض شيئا من نباتها يمكث فيكم سبعا أو ثمانيا فأكثر فتسعا يعني
التسع (4) سنين
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد
ابن إسماعيل قال (5)
قحذم بن أبي قحذم الجرمي الأزدي البصري
قال قتيبة قحذم بن النضر بن معبد سمع سالم بن عبد الله وأباه ومكحولا
أخبرنا أبو الحسين (6) الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنبأنا أبو
القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (7)
قحذم بن أبي قحذم الجرمي البصري وهو قحذم بن النضر بن معبد روى عن أبيه
وسالم بن عبد الله ومكحول روى عنه قتيبة بن سعيد سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد روى عنه إبراهيم بن مهدي المصيصي

(1) كذا بالأصل وم، وفي الكامل: محبر.
والسند في " ز " شديد الاضطراب، فيه تقديم وتأخير، وتلاعب بالكلمات والأسماء.
(2) بالأصل وم: محمد، والمثبت عن الكامل.
(3) كذا بالأصل وم، وفي ابن عدي: واسم أبيه اسم أبي.
(4) الزيادة عن ابن عدي.
(5) التاريخ الكبير 7 / 203.
(6) الأصل: الحسن، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(7) الجرح والتعديل 7 / 149.
296

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن (1) المحاملي أنبأنا أبو الحسن
الدارقطني قال
أما قحذم فهو قحذم بن أبي قحذم واسم أبي قحذم النضر بن معبد روى عن سالم
ابن عبد الله الله وعن أبيه أبي قحذم النضر بن معبد ومكحول
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2)
أما قحذم بالذال المعجمة فهو قحذم بن أبي قحذم وهو النضر بن معبد روى عن
سالم بن عبد الله وعن أبيه النضر بن معبد ومكحول
5707 قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس
ابن قيس بن أكلب (3) بن سعد بن عمرو بن غنم بن مالك
ابن سعد بن نبهان بن ثعل بن عمرو بن غوث بن طئ
واسم قحطبة زياد وقحطبة لقب له
أبو عبد الحميد الطائي المروزي (4)
أحد دعاة بني العباس وقوادهم
وفد على محمد بن علي بن عبد الله بن عباس إلى الحميمة (5) وقحطبة من أهل قرية
شير نخشير (6) من قرى مرو
حدث عن أبيه
روى عنه الحسين بن مصعب بن زريق المروزي من رواية أبي بشر أحمد بن محمد بن

(1) بالأصل: " أبو " تصحيف والتصويب عن م، و " ز ".
(2) الاكمال لابن ماكولا 7 / 79.
(3) بالأصل: بدون إعجام، والمثبت عن " ز "، وفي المختصر: " أكلت " وفي م: " أكلت " والمثبت يوافق جمهرة ابن
حزم، وفيها: أكلب.
(4) ترجمته وأخباره في:
جمهرة ابن حزم ص 404، وتاريخ الطبري (الفهارس)، والكامل لابن الأثير (الفهارس)، والبداية والنهاية
(الفهارس)، والأعلام للزركلي 5 / 191.
(5) مضى التعريف بها.
(6) في معجم البلدان: شير نخجير، قال ياقوت: وبعضهم يقول: شير نخشير يجعل بدل الجيم شينا معجمة، من قرى
مرو.
297

عمرو عن أبيه وعمه عن أبيهما عن جدهما عن الحسين بن مصعب وأبو بشر ليس بثقة
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن
ثابت أنبأنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الأستراباذي أنبأنا
علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني أنبأنا أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو المروزي
حدثنا أبي وعمي قالا حدثنا أبي عن جدي حدثنا الحسين بن مصعب بن زريق قال
سمعت قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن سنبس (1) الطائي من قرية شير نخشير
يحدث عن أبيه عن خالد بن معدان عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما شئ في الميزان أثقل من خلق حسن [10542]
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أحمد بن الفضل بن محمد أنبأنا أبو عبد الله بن مندة
أنبأنا أبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري قال قال جدي أحمد بن
سيار
في أسماء النقباء الاثني عشر وكلهم من مرو سبعة من العرب وخمسة من الموالي
فأما السبعة من العرب منهم أبو عبد الحميد قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن سمير (2)
ابن قبيس بن كلب (3) بن سعد بن عمرو وهو الصامت بن تميم بن مالك بن سيف بن
سودان الطائي من ربع خرفار (4) من قطان شير نخشير
قال غيره في نسبه سنبس بدل شمس وهو الصواب
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو
الحسن اللنباني (5) حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني هارون بن سفيان حدثني أبو نعيم حدثني
رجل من طئ عن أبيه قال
إني لواقف مع قحطبة وأخيه وهم يقاتلون ابن هبيرة قال فمر بهم رجل فقال له
بعضهم ممن الرجل قال من طئ والحمد لله قال يقول قحطبة ما يسر هذا أن يكون
قرشيا

(1) كذا بالأصل وم و " ز " هنا: " سنبس " وقد تقدم: شمس.
(2) كذا بالأصل هنا: " سمير بن قبيس " وفي " ز ": " سمير بن قيس " ومثلها في م.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": أكلب.
(4) كذا بالأصل، وفي م: " ربع حزفار " وفي " ز ": " ربع حرفان ".
(5) الأصل: " اللبناني " وفي م: القتباني "، والتصويب عن " ز ".
298

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق حدثنا
أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة (1) حدثني محمد بن معاوية عن بيهس بن
حبيب قال
أصابت قحطبة طعنة في وجهه فوقع في الفرات فهلك ولا نعلم به ولا يعلمون يعني
في المحرم سنة اثنتين وثلاثين ومائة
قال خليفة قحطبة زياد بن شبيب قحطبة لقب له
آخر الجزء الرابع بعد الأربع مائة من الأصل (2) (3)

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 399 (ت. العمري).
(2) من قوله: آخر الجزء... إلى هنا سقط من م.
(3) كتب بعدها في " ز ":
بلغت سماعا على والدي الامام العالم الحافظ الثقة ابن القاسم علي بن الحسن بن هبة الله فسمعه ابني محمد بن
القاسم وكتب العالم في تاسع شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة ه‍.
سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الامام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة محدث
الشام أبي القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الشافعي أيده الله ابنه أبو الفتح الحسن والشيخ الفقيه الامام جمال
الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله الحتفي والشيخ الصالح أبو بكر محمد بن بركة بن خلف بن كرما
الصالحي وشمس الدولة أبو الحارث عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ والأخوان زين الدولة وأبو علي
الحسين وقرأ نصفه الاخر أخوه شمس الدين أبو عبد الله محمد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي الضياء والشيخ
الفقيه ثقة الدين أبو الثناء مكمود بن غازي بن محمد وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبدان
وأبو المحاسن سليمان أبو البيان ابنا الفضل بن الحسين بن سليمان ويوسف بن أبي الحسين بن أحمد وإسماعيل
ابن حماد الدمشقي وإبراهيم بن طوق ابنا غازي بن سليمان وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحسن بن سراج بن
محسن الشواغرة وعثمان بن يوسف بن جوهر وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله الجوهري وبركاسا بن فرحا وزير
قربون الديلمي وأبو الحسين بن علي بن خلدون ورمضان بن علي بن أبي الفرج وعمر بن كأم بن عبد الله السراج
وأبيه عبد الرزاق وأبو عبد الله بن فضايل بن أبي الفتح الأنصاري وبركات بن يوسف بن عبد الله وعلي بن عبد
الكريم بن الكويس وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين بن علي الشافعي وأبو القاسم
ابن سيل وستكين بن عبد الله عتيق بن أبي عقيل وقرأ نصفه الأول القاضي الامام بهاء الدين أبو المواهب الحسن
بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى والشيخ الأمين أبو المفضل يحيى بن الفضل بن الحسين بن سلمان سمع نصفه
الأول وأبو بكر بن يحيى بن علي بن مؤمل وعبد الواحد بن بركات بن أبي الحسين الصفار وعين الدولة بن اللمس
ابن كمستكين وعمر بن أبي عبد الله بن أبي الفضل الموازيني وخضر بن أبي سعيد بن أبي زيد وإسماعيل بن
إبراهيم بن محبوب وياقوت بن عبد الله عس السلار بن كنيار ونعمة بن سالم بن نعمة وعبد الغني بن عبد الله بن
سليمان المغربي وعبدان بن علي بن طلائع وريحان بن عبد الله عتيق بن أشليها وسمع نصفه الاخر يوسف بن
طوق بن غازي الشاغوري وعمر بن عبد الله الأندلسي وأبو الفتح صالح بن خلف وعشاير بن عطاف بن هبة
الله ومحمد بن كامل بن سالم الشاعوري وأبو القاسم بن عبد الصمد بن علي وذلك في مجلسين آخرهما يوم
الخميس الحادي والعشرون من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالجامع بدمشق ه‍.
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الامام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنة محدث الشام
أبي محمد القاسم بن شيخ الاسلام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله بتوفيقه بقراءة القاضي
الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن وقد قرأه على مصنفه رحمه الله فسمع أخوه القاضي أبو القاسم الحسين ابنا
أبي الغنائم هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبيان وأبو العباس أحمد بن علي بن تقلا السلمي وأحمد بن ناصر
ابن طعان الطريفي وأبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأنصاري وأبا عبد الله محمد بن علي بن محمد الحلبي
ومحمد بن ميمون بن مالك الأنصاري ومحمد بن علي بن عساكر العربي ومحمد بن عبد الله المغربيون والحسن
ابن علي بن إبراهيم الأنصاري ومحمد بن علي بن عساكر العربي ومحمد بن عبد الله المغربيون والحسن
ابن علي بن إبراهيم الأنصاري وأبو علي الحسن بن علي بن الحسين الشقسيني وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج
الكتاني وأبو الحسين بن علي بن هبة الله بن خلدون وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الدومي وعثمان بن أبي
القسم بن عبد الباقي الضرير ومثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمد المغافري النولي وسمع أكثره أبو يعلى
حمزة بن أبي الفضل بن أبي الفوارس الصفار والعميد عبد الواحد بن أبي البركات ابن أبي الخير الصفار وفادح بن
حامية بن رافع ومحمود بن تمام بن محمود الضرير وأبو حفص عمر بن محمد بن أحمد الغرناطي وذلك في
مجالس آخرها في العشر الأوسط من شعبان سنة تسع وسبعين وخمسمائة بمدينة دمشق حرسها الله والحمد لله
وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وأزواجه ومحبيهم بإحسان إلى يوم الدين وصبح وثبت.
بلغ من أول الجزء إلى آخره سماعا على الشيخ الأجل الامام الأوحد العالم الثقة الحافظ البارع بهاء الدين شمس
الحفاظ ناصر السنة زين الأئمة ثقة الثقات معتمد الرواة جمال الاسلام محدث الشام أبي محمد القاسم بن الإمام
الحافظ شيخ الاسلام أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي أيده الله ولده أبو القاسم علي بن القاسم والشيخ الإمام أبو
جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر القرطبي وابناه أبو الحسين بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وفتاهم فرج الحلبي
والشيخ أبو علي بن علي بن عبد الوارث التونسي وأبو محمد عبد السلام بن أبي بكر بن أحمد الشفعي وعلي بن
عمر بن عثمان الصقلي وعليم معمر بن عبد السلام البخاتي وعلي بن أبي بكر بن أبي القاسم بن هود الأندلسي
وأبو علي محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحسني الغرناطي وأبو سعيد خلف بن محمد بن شهدون التوزري
وإبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الصفار وأبو الفتح نصر الله بن عبد النعمان بن أبي الوقار وعمر بن عيسى بن معالي
الدمشقي وأبو الفضل جعفر أبو عبد الله بن موسى الأزدي وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنصاري ابن
المعروف بن الأنماطي وهذا خطه وسمع بعضه من سمع له فيه في نسخة الفرع في مجلسين آخرهما ثالث عشر من
ذي القعدة سنة خمس وستمائة. ه‍.
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الأجل الثقة الأصل شهاب الدين أبي المحاسن سليمان بن الفضل بن الحسين
ابن سليمان أدامه الله الجنة بسنده فيه فيه بقراءة الامام العالم الحافظ محب الدين أبي محمد عبد العزيز بن الحسين
ابن عبد العزيز بن هلالة الأندلسي الولد النجيب أبو المعالي عبد الله بن الشيخ الامام أبي طالب محمد بن عبد
الرحمن بن صابر وأبو بكر محمد بن الإمام العالم الحافظ تقي الدين أبي الطاهر بن إسماعيل بن عبد الله بن عبد
المحسن الأنصاري عرف بالأنماطي وعبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الأربلي عفى الله عنه وهذا خطه وذلك في
سلخ ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة بالمدرسة السينية العادلية الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا
محمد وآله وصحبه وسلم تسليما سمع جميع هذا الجزء على القاضي العالم الورع أبي البركات الحسن بن
الحسن بن محمد بن الحسيني بن هبة الله الشافعي أبقاه الله بحق إجازته من عمه الحافظ المصنف محمد بن
يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي بقراءته وهذا خطه في مجلسين يوم السبت بجامع دمشق حرسها الله والثاني يوم
الأحد الثاني عشر من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وستمائة والحمد لله وحده وصلاته على محمد نبيه وسلامه
صح وثبت بدار الحديث وعارض به نسخته. ه‍.
تم الجزء السادس عشر من تجزئة الأصل.
نقل لابن البكري.
الجزء السابع عشر من تجزئة الأصل.
من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله، وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل واجتاز بنواحيها من وارديها
وأهلها، تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمه الله.
سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن وأجازه له من بعض شيوخ... رحمهم الله.
هذا الجزء فيه ترجمة من اسمه قدامة إلى من اسمه كيلدن.
299

5708 قدامة (1) بن حماطة الضبي الكوفي
حدث أبي بردة بن أبي موسى الأشعري وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه وخالد بن
منجاب وزياد بن حدير (2)
روى عنه سفيان الثوري وجرير بن عبد الحميد وعقبة بن مكرم الضبي وسوار
الشقري
أنبأنا أبو علي الحسن (3) بن أحمد أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن
زيذة (4) أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا يحيى
ابن عبد الحميد الحماني حدثنا أبي عن أبي هريرة الخياط (5) عن سواد (6) الشقري عن قدامة
ابن حماطة قال
كنت قاعدا عند عمر بن عبد العزيز فدخل علينا أبو بردة بن أبي موسى فحدث عمر بن
عبد العزيز أنه سمع أباه يحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إذا كان يوم القيامة جئ باليهودي
والنصراني فقيل يا مسلم هذا فداؤك من النار فقال عمر بن عبد العزيز لأبي بردة الله

(1) كتب قبلها في " ز ":
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال.
(2) بالأصل: جرير، والمثبت عن م و " ز ".
(3) في " ز ": الحسين.
(4) بدون إعجام بالأصل، وفي " ز ": " ربده " وفي م: زيده.
(5) إعجامها مضطرب بالأصل وم، والمثبت عن " ز ".
(6) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: " سواء " وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
301

الذي لا إله إلا هو لأنت سمعت أباك يحدث هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال الله
الذي لا إله إلا هو لحدثنيه أبي أنه سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرأيت عمر بن عبد العزيز خر
لله شكرا ثلاث سجدات
كذا في الأصل والصواب سوار بالراء (1) ولم يسم أبوه (2)
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد
ابن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا
محمد بن إسماعيل قال (3)
قدامة بن حماطة الضبي سمع عمر بن عبد العزيز روى عنه الثوري وجرير بن عبد
الحميد وعقبة بن مكرم
أخبرنا أبو الحسين (4) القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنبأنا أبو
القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (5)
قدامة بن حماطة الضبي كوفي روى عن خالد بن منجاب وزياد بن حدير (6) وعمر
ابن عبد العزيز روى عنه الثوري وجرير وسوار الشقري سمعت أبي يقول ذلك
5709 قذة بن سعيد القرشي
من ساكني جرود من إقليم معلولا (7) من أعمال دمشق
له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز
وأظنه الذي يأتي بعد

(1) بياض بالأصل، والزيادة المستدركة عن م و " ز ".
(2) الأصل: أبواه، والمثبت عن م و " ز ".
(3) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 178.
(4) الأصل: الحسن، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 127.
(6) بالأصل: جرير، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، والجرح والتعديل.
(7) في م: معلوما.
302

5710 قذة مولى بني يزيد بن معاوية
حكى عن مكحول
روى عنه الوليد بن مسلم
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الربعي أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا أحمد بن
عمير بن يوسف حدثنا أبو عامر موسى بن عامر حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا قذة مولى
لبني يزيد أنه رأى مكحولا دخل على كلثوم أمير دمشق يودعه وخرج إلى غزو الصائفة
قال قذة فرأيت عليه عمامة وسيفا وسكينا (1) معلقة
كذا وجدته مقيدا بخط ابن جوصا والربعي
5711 قرتع التغلبي
شاعر
وفد على بعض خلفاء بني أمية
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
الوحش سبيع بن المسلم عنه أنبأنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب أنبأنا أبو بكر
محمد بن الحسن بن دريد أنبأنا أبو حاتم أنبأنا أبو عبيدة قال
كان الذي هاج بين كعب بن جعيل وهو من بني عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن
عمرو بن غنم بن تغلب وبين القرتع أحد بني أوس بن تغلب أن بعض خلفاء بني أمية
سأل القرتع عن شرف تغلب وبيتهم (2) فيمن هما فقال في بني الأوس بن تغلب فقال له
الخليفة تقول هذا وكعب حاضر فقال نعم فجاء كعب فسأله عن قوله فقال بنو
الأوس فقال كعب من بنو (3) الأوس وما فيهم فتشارا فقال كعب بن جعيل
* لعمرك ما السفاح منك (4) ابن خالد * وما أنت من أبناء عمرو بن جيجل

(1) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": وسكينة.
(2) الأصل وم و " ز ": وبينهم، والمثبت عن المختصر.
(3) بالأصل وم و " ز ": " بني ".
(4) الأصل وم: مثل، والمثبت عن " ز "، والمختصر.
303

وما لك في عمرو وعمران مسكة * ولا في الكناني الأغر المحجل
وما لك في آل الهذيل دعاوة * ولا في بني حوط الحظائر (1) فارحل
وما الأوس إلا جعر خار يفرفر * من الأرض يحيى جعره غير معجل *
السفاح (2) من بني خالد بن بكر ثم من بني أسامة بن مالك بن بكر وهو عمرو بن
جيجل من بني مالك بن بكر
وقوله مالك في عمرو وعمرو وعمران أبناء غنم بن تغلب فيهما الشرف والعدد
وأوس بن معدي كرب بن كعب بن كنانة بن تميم بن أسامة بن مالك بن بكر والهذيل بن
هبيرة من بني ثعلبة بن بكر وحوط الحظائر بن النمر بن قاسط فأجابه القرتع فقال
* فخرت بقوم لم يكن لك فخرهم * وإنك من أفعالهم لبمعزل
وإنك كالباني لتأتيك (3) غيره * وكالمحتوي حوضا على غير منهل *

(1) كذا بالأصل وم " الحصائر "، وفي " ز ": " الحظائر " وهو المثبت، راجع جمهرة ابن حزم ص 301.
(2) الأصل: الصباح، والمثبت عن م و " ز ".
(3) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: لقائل.
304

" ذكر من اسمه قرة "
5712 قرة بن شريك بن مرثد
ابن حرام بن الحارث بن حبيش بن سفيان بن عبد الله
ابن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب
ابن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان
ابن أعصر (1) بن سعد بن قيس بن عيلان القيسي القنسريني (2)
من أمراء بني أمية
ولاه الوليد بن عبد الملك مصر وكان سئ السيرة
حكى عن سعيد بن المسيب
روى عنه الحكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن (3)
الحسن بن سليم
وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو عبد الله بن

(1) بالأصل وم و " ز ": " أعمر " والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 244.
(2) ترجمته وأخباره في:
البداية والنهاية (الجزء التاسع: الفهارس)، تاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100 ص 456) سير أعلام النبلاء
4 / 409 العبر 1 / 113، النجوم الزاهرة 1 / 217 شذرات الذهب 1 / 111 والمعرفة والتاريخ 1 / 609 الكامل في
التاريخ (الفهارس) وفتوح مصر لابن عبد الحكم (الفهارس)، وولاة مصر للكندي (الفهارس).
(3) في الأصل: أبو، والمثبت عن م و " ز ".
305

مندة أنبأنا أبو سعيد بن يونس حدثني أحمد بن يونس بن عبد الأعلى وكهمس بن معمر
وعيسى بن أحمد الصدفي وغيرهم قالوا أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا
إسحاق بن بكر بن مضر عن أبيه عن جعفر بن ربيعة عن الحكيم (1) بن عبد الله بن قيس
عن قرة بن شريك
أنه سأل ابن المسيب عن الرجل ينكح عبده وليدته ثم يريد أن يفرق بينهما قال ليس
له أن يفرق بينهما
قال أبو سعيد بن يونس ليس لقرة بن شريك (2) غير هذا الحرف (3) الواحد
قال ابن يونس قرة بن شريك بن مرثد بن حرام العبسي وساق نسبه كما قدمناه ثم
قال أمير مصر للوليد بن عبد الملك وكان خليعا
روى عنه سعيد بن المسيب حرفا واحدا رواه عنه حكيم بن عبد الله بن قيس توفي
قرة بمصر وهو وال عليها في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وكان الوليد بن عبد الملك
ولي قرة بن شريك وعزل عنها أخاه عبد الله بن عبد الملك فقال رجل من أهل مصر شعرا
كتب به إلى الوليد بن عبد الملك
* عجبا ما عجبت (4) حين أتانا * أن قد أمرت قرة بن شريك
وعزلت الفتى المبارك عنا * ثم فيلت (5) فيه رأي أبيك *
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه
أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله
قال وأنبأنا أبو عمرو بن مندة عن أبيه قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
قرة بن شريك بن مرثد بن الحارث بن حبيش بن سفيان بن عبد الله بن ناشب العبسي
أمير مصر من قبل الوليد بن عبد الملك من أهل قنسرين قدم مصر في شهر ربيع الأول من
سنة تسعين فأقام واليا عليها سبع سنين وتوفي سنة ست وتسعين أمره الوليد ببناء جامع

(1) في " ز ": الحكم.
(2) بالأصل: " لقراة بن شريط " والمثبت عن م و " ز ".
(3) بالأصل: الجزء، والمثبت عن م و " ز ".
(4) بالأصل: " فأعجبت " والمثبت عن م و " ز ".
(5) بالأصل وم و " ز "، " قبلت " ولعل الصواب ما أثبت وفيل رأيه: قبحه.
306

الفسطاط والزيادة فيه وابتدأ ببنائه سنة اثنتين وتسعين وجعل على بنائه يحيى بن حنظلة مولى
قريش فأقام في بنائه سنتين وقيل إن الناس كانوا يجمعون (1) الجمعة في قيسارية العسل
حتى فرغ من بنائه وقيل إن قرة بن شريك كان إذا انصرف الصناع من بناء المسجد دخل
المسجد ودعا بالخمر والطبل والمزمار فشرب ويقول لنا الليل ولهم النهار وكان قرة بن
شريك من أظلم خلق الله وهمت الأباضية بقتله والفتك به وتبايعوا على ذلك فبلغه ذلك
فقتلهم (2)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال (3)
وأما هدم بكسر الفاء وسكون الدال قرة بن شريك بن مرثد بن الحارث بن حبيش بن
سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم له شرف بالشام
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد إذنا وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء شفاها قالا
أنبأنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو
عروبة الحراني حدثنا أيوب حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن الوليد إن أظلم مني وأجور من ولى قرة بن
شريك مصر أعرابي جلف جاف (4) أظهر فيها المعازف
قال وحدثنا أيوب حدثنا ضمرة عن ابن شوذب (5) قال قال عمر بن عبد العزيز
الوليد بالشام والحجاج بالعراق وعثمان بن حيان بالحجاز وقرة بن شريك بمصر
امتلأت الأرض (6) والله جورا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن يوسف بن

(1) الأصل يجتمعون، والمثبت عن " ز "، وم.
(2) راجع ولاة مصر للكندي ص 85 - 86 والنجوم الزاهرة 1 / 218 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100 ص
456) وسير أعلام النبلاء 4 / 409.
(3) الاكمال لابن ماكولا 7 / 312.
(4) رسمها بالأصل: " حاب " وفي " ز ": " حاب " والمثبت عن م، وقد كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين فيها.
(5) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الاسلام: 456 وسير الاعلام 4 / 409.
(6) كذا بالأصل، وم، و " ز "، وتاريخ الاسلام، وفي سير أعلام النبلاء: الدنيا.
307

خالد التغلبي حدثنا أحمد بن أبي (1) الحواري حدثنا ضمرة عن علي بن أبي حملة وعبد
الله بن شوذب قال قال عمر بن عبد العزيز
الوليد بن عبد الملك بالشام والحجاج بن يوسف بالعراق ومحمد بن يوسف باليمن
وعثمان بن حيان (2) المري بالحجاز وقرة بن شريك بمصر امتلأت والله الأرض جورا
رواها سعيد بن أسد عن ضمرة عن ابن شوذب وحده (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال
وفي سنة تسعين نزع عبد الله بن عبد الملك في مصر وأمر قرة بن شريك يوم الاثنين
لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول (4)
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب وحدثني أبو بكر المؤدب عنه أنبأنا عمي
أبو القاسم عن أبيه
قال المؤدب وأنبأنا أبو عمرو بن مندة عن أبيه قال أنبأنا أبو سعيد بن يونس
حدثني الحسين بن يزيد بن أسد بن سعيد بن كثير بن عفير عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن
عفير حدثني أبي أخبرني القاسم بن الحسن بن راشد الهاشمي أخبرتني والدتي عن أبيها
أن رجلا من قريش كتب إلى الوليد بن عبد الملك
* عجبا ما عجبت حين أتانا * أن قد أمرت قرة بن شريك
* * وعزلت الفتى المبارك عنا * ثم فيلت (5) فيه رأي أبيك *
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنبأنا أبو إسحاق البرمكي
ثم حدثنا أبو المعمر الأنصاري أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الحسن
الحربي وأبو إسحاق البرمكي
قالا أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حدثنا أبو
محمد بن قتيبة قال

(1) كلمة " أبي " سقطت من " ز ".
(2) في م: " حبان " وفي " ز ": " حباب ".
(3) راجع المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي 1 / 609.
(4) الخبر السابق ليس في المعرفة والتاريخ المطبوع.
(5) تقرأ بالأصل وم و " ز ": " قبلت " ولعل الصواب ما أثبت، وهو يوافق المختصر، وفيل رأيه: قبحه.
308

روى الأصمعي عن جويرية (1) بن أسماء قال خرج الوليد وهو مشعان الرأس يقول
هلك الحجاج وقرة بن شريك يتفجع عليهما
قال ابن قتيبة يريد أنه منتفش (2) الشعر يقال رجل مشعان الرأس وشعر مشعان إذا
كان منتفشا (3)
قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن ماهان أخبرني الحسن بن
رشيق حدثنا محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري حدثني أحمد بن محمد بن القاسم
الوجيهي حدثني أبي حدثني صالح بن الوجيه قال
وفي سنة خمس وتسعين مات قرة بن شريك عامل مصر يعني والحجاج بن يوسف
بورد خبر وفاتهما في يوم واحد على الوليد بن عبد الملك فصعد المنبر وهو كاسف
الحال (4) حاسرا فنعاهما إلى الناس وقال والله لأشفعن لهما شفاعة تنفعهما
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال قال ابن (5) بكير قال الليث بن سعد
وفي سنة تسع (6) وتسعين توفي قرة بن شريك ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من
شهر ربيع الأول
كذا فيه وأظنه سنة سبع أو ست
وذكر أبو عمر الكندي (7) أنه مات سنة ست وتسعين وأن ولايته كانت ست سنين إلا
أياما (8)
وكذا ذكر أبو جعفر الطبري وذكر أنه مات في صفر وقال بعضهم كان هلاك ابن
قرة في حياة الوليد في سنة خمس وتسعين

(1) بالأصل وم: " حوثره " والمثبت عن " ز "، والمختصر.
(2) بالأصل: منتبش، والمثبت عن م و " ز ".
(3) الأصل: " منتبشا " والمثبت عن م و " ز ".
(4) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": كاسف البال.
(5) كتبت تحت الكلام بين السطرين بالأصل.
(6) كذا تقرأ بالأصل وم، وفي " ز ": سبع.
(7) ولاة مصر للكندي ص 86.
(8) كذا، وفيه أنه قدم مصر في 13 ربيع الأول سنة 90 ومات في 24 ربيع الأول ممن سنة 96، فتكون ولايته ست
ستين وأياما.
309

5713 قرة بن عمرو بن قيس الأزدي الجهضمي البصري
ورد مع عبيد الله بن زياد دمشق لما هرب من البصرة بعد موت يزيد بن معاوية
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة (1)
حدثنا وهب يعني ابن جرير عن أبيه عن الزبير بن الخريت (2) عن أبي لبيد أن
مسعود يعني بن عمرو المعني (3) بعث مع ابن زياد مائة رجل راكب من الأزد عليهم قرة بن
عمرو بن قيس ابن أخي الحارث بن قيس الجهضمي حتى قدموا الشام
5714 قرة بن يزيد
ويقال قرة مولى بني يزيد
حدث عن مكحول والأوزاعي
روى عنه الوليد بن مسلم
والصواب قذة كما تقدم (4)

(1) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة المطبوع (ت. العمري)، وليس لقرة بن عمرو، هذا، أي ذكر فيه.
(2) إعجامها مضطرب بالأصل، وفي " ز ": " الحريث " والمثبت عن م.
(3) كذا بالأصل وم و " ز ".
(4) قوله: والصواب: " قذة كما تقدم " ليس في " ز ".
310

" ذكر من اسمه قريش "
5715 قريش بن الحسين بن روشك (1)
أبو صالح الجوني
حدث عن تمام بن محمد بن عبد الله الرازي
روى عنه علي بن محمد الحنائي (2)
قرأت بخط أبي الحسن الحنائي (3) أنبأنا أبو صالح قريش بن الحسين بن روشك
الجوني حدثنا عبد الله (4) بن محمد بن عبد الله الرازي حدثنا الحسن بن حبيب
الحصائري حدثنا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر حدثنا مالك (5) بن عمرو حدثنا شعبة
عن السدي عن أنس بن مالك قال
أقامني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على يمينه يعني في الصلاة
عبد الله بن محمد هو تمام بن محمد دلسه الحنائي (6)
وقد أخبرناه عاليا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
تمام بن محمد أنبأنا الحسن بن حبيب حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن أبي الخناجر
فذكره ولم يقل ابن مالك

(1) في م: روشط.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحبابي.
(3) في " ز " هنا: الجياني.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": خالد.
(6) كذا بالأصل وم، ومكان: " دلسه الحنائي " في " ز ": " وكنيته الجباني " تصحيف.
311

5716 قريش بن المستنير بن المستهل
أبو فراس الربعي البلقاوي
من أهل البلقاء من أعمال دمشق
حدث بمصر عن حريز (1) بن عثمان الرحبي وضمرة بن ربيعة
روى عنه سعيد بن كثير بن عفير
كتب إلي أبو زكريا بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنبأنا عمي أبو القاسم عن
أبيه قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
قريش بن المستنير بن المستهل يكنى أبا فراس شامي من أهل البلقاء قدم مصر وحدث
بها يروي عن حريز (2) بن عثمان الرحبي وعن ضمرة بن ربيعة روى عنه سعيد بن كثير بن
عفير أحاديث صحاحا
5717 قريش بن هشام بن عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنبأنا أبو
جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر بن المخلص أنبأنا أبو عبد الله الطوسي حدثنا الزبير بن
بكار قال في تسمية ولد هشام بن عبد الملك قال وقريش لأم ولد (3)
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره قالا حدثنا عبد العزيز بن أحمد (4) أنبأنا
أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أحمد بن إبراهيم حدثنا محمد
ابن عائذ عن الوليد أخبرني (5) شيخ من آل معاوية بن هشام قال
توفي في سنة تسع عشرة ومائة وغزا الصائفة بعده (6) مسلمة (7) بن هشام وقريش بن
هشام قال ثم ولى هشام سليمان بن هشام الصوائف حتى توفي وقتل معه في بعضها
البطال ومالك بن شبيب

(1) في " ز "، وم: جرير، تصحيف، وبالأصل: " حرير ".
(2) بالأصل وم و " ز ": جرير، تصحيف.
(3) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص 168.
(4) الزيادة عن م و " ز ".
(5) بالأصل: أنبأنا، ثم شطبت الكلمة وكتب تحتها: " أخبرني " وهو ما أثبت، ويوافق م و " ز ".
(6) الأصل: بعد، والمثبت عن م و " ز ".
(7) في م: مسلم.
312

" ذكر من اسمه (1) قزعة " (2)
5718 قزعة بن يحيى
ويقال ابن الأسود
أبو الغادية (3)
مولى زياد بن أبي سفيان ويقال مولى عبد الملك بن مروان ويقال بل هو من بني
الحريش من أهل العراق
حدث عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وابن عمر وعبد الله بن عمرو
روى عنه مجاهد وعبد الملك بن عمير (4) وعاصم بن سليمان الأحول وقتادة بن
دعامة وعمارة بن عمير ويحيى بن إسماعيل بن جرير وعمرو بن دينار وسهم بن
منجاب
وقدم دمشق فحدث عنه من أهلها مكحول وعطية بن قيس وربيعة بن يزيد ويزيد
ابن أبي مريم وعروة بن رويم اللخمي وزيد بن واقد وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز
وروى عن عبد العزيز عن يحيى عنه
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر وأبو
القاسم زاهر بن طاهر قالوا أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن

(1) ما بين معكوفتين زيادة منا للايضاح.
(2) قزعة بزاي وفتحات، تقريب التهذيب.
(3) ترجمته وأخباره في:
تهذيب الكمال 15 / 276 وتهذيب التهذيب 4 / 555.
(4) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م و " ز "، وتهذيب الكمال.
313

وأخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنبأنا أبو حفص بن
مسرور قالا أنبأنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي أنبأنا محمد بن
أيوب البجلي أنبأنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن قزعة عن أبي سعيد
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد المدينة وبيت المقدس [10543]
وقال لا تسافر المرأة فوق ثلاث إلا مع ذي محرم [10544]
ونهى عن صوم يومين وعن صلاتين وعن صوم يوم النحر ويوم الفطر وعن صلاة
بعد الصبح حتى تطلع الشمس وعن صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس (1) [10545]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى
الباقلاني قراءة عليه وأنا حاضر حدثنا أبو بكر بن مالك إملاء حدثنا الفضل بن الحباب
الجمحي بالبصرة حدثنا ابن كثير وأبو الوليد عن شعبة عن عبد الملك بن عمير (2)
عن قزعة مولى زياد عن أبي سعيد الخدري قال ثلاث قالهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو سمعتهن
منه آنقنني (3) وأعجبنني
لا تسافر امرأة مسيرة يومين أو ليلتين إلا ومعها ذو محرم أو زوجها ولا صوم يومين
يوم النحر ويوم الفطر ولا صلاة بعد العصر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب
الشمس (4) ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى
ومسجدي هذا
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر
ابن المقرئ حدثنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا يزيد بن خالد أبو خالد الرملي حدثنا يحيى
ابن حمزة عن عبد العزيز بن عمر عن قزعة حدثنا ابن عمر قال

(1) الأصل: " حتى يغرب الشفق " والمثبت عن م و " ز "، والمختصر.
(2) بالأصل: عفير، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(3) غير معجمة بالأصل ورسمها: " اننعنى " وفي " ز ": " اينقننى " وفوقها ضبة، وبياض في م. والمثبت عن تهذيب
الكمال.
(4) الأصل: " الشفق " والمثبت عن م و " ز ".
314

ودعه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك [10546]
تابعه محمد بن المبارك الصوري وهشام بن عمار (1) عن يحيى بن حمزة (2)
وهكذا رواه وكيع بن الجراح عن عبد العزيز
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (3) حدثنا وكيع حدثنا عبد العزيز بن عمر عن قزعة
قال قال ابن عمر أودعك كما ودعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استودع (4) الله دينك وأمانتك
وخواتيم عملك [10547]
ورواه أبو حمزة وعبدة بن سليمان وأبو نعيم ويحيى بن نصر بن حاجب المروزي
ومروان بن معاوية الفزاري وعبد الله بن داود الخريبي وعيسى بن يونس فأدخلوا بين (5)
عبد العزيز وقزعة رجلا سماه أبو ضمرة وعبدة بن سليمان وأبو نعيم ويحيى بن نصر
ويحيى بن إسماعيل بن جرير وسماه (6) مروان والحسن بن إسماعيل بن جرير وسماه
عيسى إسماعيل بن محمد بن سعد
رواه عبد الله بن عمر بن حفص العمري عن عبد العزيز عن مجاهد بدلا من قزعة عن
ابن عمر
فأما حديث أبي ضمرة
فأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسن (7) الحنائي (8) أنبأنا أبو علي
الحسن (9) بن عمر بن الحسن (8) بن يونس
وأخبرناه أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الدواني (10) أنبأنا أبو منصور بن
شكرويه قالا أنبأنا أبو الحسن علي بن القاسم النجاد بالبصرة

(1) بالأصل: " عقار " تصحيف، والمثبت عن " ز "، وم.
(2) بالأصل: " حفوة " تصحيف، والمثبت عن م، و " ز ".
(3) رواه أحمد بن حنبل في المسند 2 / 253 رقم 4781 ط. دار الفكر.
(4) بالأصل: " استودعك " والمثبت عن " ز "، وم، والمسند.
(5) بالأصل: " بين يدي عبد العزيز " والمثبت بحذف " يدي " عن م و " ز ".
(6) بالأصل: " وسمي " والمثبت عن م و " ز ".
(7) في م: الحسين.
(8) في م و " ز ": الحمامي.
(9) في " ز ": " الحسين ".
(10) مشيخة ابن عساكر 23 / ب.
315

وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أحمد بن
محمد بن عمران قالا أنبأنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني حدثنا أبو عياض
حدثنا أبي أنس بن عياض عن عبد العزيز بن عمر عن يحيى بن إسماعيل عن قزعة قال
كنت عند عبد الله بن عمر فأردت الانصراف فقال مكانك حتى أودعك كما ودعني
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخذ بيدي فصافحني ثم قال استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم
عملك [10548]
وأما حديث عبدة
فأخبرناه أبو المجد (1) المعالي (2) بن هبة الله بن الحسن التغلبي أنبأنا سهل بن بشر
ابن أحمد الإسفرايني أنبأنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن
محمد بن عبد الله بن زكريا أنبأنا أبو عبد الرحمن النسائي أنبأنا الحسن بن إسماعيل بن
سليمان أنبأنا عبدة عن عبد العزيز بن عمر عن يحيى بن إسماعيل عن قزعة عن ابن
عمر قال ودع النبي (صلى الله عليه وسلم) رجلا فقال استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك [10549]
وأما حديث أبي نعيم الملائي
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أحمد بن جعفر حدثنا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي (3) حدثنا أبو نعيم
وأخبرناه أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين الزهري وأبو الفتح المختار بن
عبد الحميد وأبو المحاسن أسعد بن علي قالوا أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر
الداودي أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حمويه الحموي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم
حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو نعيم
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن
محمد وأبو محمد بن أبي نصر وأبو بكر القطان وأبو نصر بن الجندي وأبو القاسم عبد
الرحمن بن الحسين بن أبي العقب

(1) الزيادة لازمة عن " ز "، ومشيخة ابن عساكر 243 / ب سقطت من الأصل وم.
(2) في المشيخة: معالي.
(3) رواه أحمد بن حنبل في مسنده 2 / 499 رقم 6207 ط. دار الفكر.
316

وأخبرناه أبو الحسن (1) بن قبيس أنبأنا أبي أبو العباس أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر
قالوا أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو نعيم
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان
وعمر بن عبيد الله ومحمد بن محمد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن أحمد بن علي
الزجاجي
وأخبرناه أبو المكارم أحمد بن عبيد الله بن عبد الملك بن الشهرزوري وأبو الفرج
محمد بن محمد بن أحمد بن الطير (2) وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن عبد الوهاب وأبو
الحسن (3) مرجان بن عبد الله الحسني وأبو الحسن (4) سعد الخير بن محمد بن سهل وأبو
حفص عمر بن عبد الله بن أبي طاهر الحربي وأبو القاسم بن السمرقندي قالوا أنبأنا أبو
الخطاب نصر بن أحمد بن البطر (5)
وأخبرناه أبو محمد بن طاوس أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنبأنا أبو محمد
عبد الله بن عبيد الله بن يحيى أنبأنا أبو عبد الله المحاملي حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى
القاضي حدثنا أبو نعيم
وأخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو القاسم (6) زاهر بن طاهر قالا أنبأنا
أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة أنبأنا أبو جعفر
محمد بن علي بن دحيم حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة أنبأنا أبو نعيم
حدثنا عبد العزيز بن عمر عن يحيى بن إسماعيل بن جرير عن قزعة قال
أرسلني ابن عمر إلى وقال ابن حصين في حاجة فأخذ بيدي وقال وفي حديث
ابن الحصين فقال تعال (7) حتى أودعك كما ودعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال ابن الحصين
النبي (8) (صلى الله عليه وسلم) وأرسلني إلى وقال ابن الحصين في حاجة وفي حديث أحمد بن حازم
وأبي زرعة حاجة له فقال استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك [10550]

(1) في " ز ": الحسين، تصحيف.
(2) مشيخة ابن عساكر 207 / ب.
(3) في " ز ": الحسين، تصحيف، قارن مع مشيخة ابن عساكر 240 / أ.
(4) في " ز ": الحسين.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": النضر.
(6) في " ز ": الهيثم.
(7) في " ز ": تعالى.
(8) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي مسند أحمد: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
317

قال أبو زرعة بالإسناد الذي قدمناه عنه أبو نعيم أعلم بهذا الحديث من يحيى بن
حمزة
وأما حديث يحيى بن نصر بن حاجب
فأخبرناه أبو سعد (1) بن البغدادي أنبأنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن
أحمد وأبو الطيب محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان قالا أنبأنا أبو علي الحسن بن
علي بن أحمد بن سليمان بن البغدادي حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن يزيد
الهمداني (2) حدثنا محمد بن عمران بن حبيب حدثنا يحيى بن نصر بن حاجب القرشي
حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن يحيى بن إسماعيل بن جرير البجلي عن قزعة
وكان قزعة قد خدم عبد الله بن عمر قال قال عبد الله بن عمر وأرسلني في حاجة يعني
قف حتى أودعك كما ودعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأرسلني في حاجة له وأخذ بيدي فقال استودع
الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك [10551]
وأما حديث مروان
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا أبي (3) حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن عبد العزيز بن
عمر بن عبد العزيز عن إسماعيل بن جرير عن قزعة قال قال عبد الله بن عمر وأرسلني
في حاجة له فقال تعال حتى أودعك كما ودعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأرسلني في حاجة
له (4) فأخذ بيدي فقال استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك [10552]
وأما حديث الخريبي (5)
أخبرناه أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود وأبو غالب محمد بن الحسن بن
علي قالا أنبأنا أبو علي (6) علي بن أحمد بن علي أنبأنا القاسم بن جعفر بن محمد

(1) في " ز ": سعيد، تصحيف.
(2) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": الهمذاني.
(3) رواه أحمد بن حنبل في المسند 2 / 282 رقم 4957 ط. دار الفكر.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، و " ز "، والمسند.
(5) كذا بالأصل وفي م و " ز ": الحريثي، تصحيف. وهو عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الهمذاني، أبو عبد
الرحمن الخريبي، ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 109.
(6) زيادة عن " ز "، وم.
318

أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر حدثنا أبو داود السجستاني حدثنا مسدد حدثنا عبد
الله بن داود عن عبد العزيز بن عمر عن إسماعيل بن جرير عن قزعة قال
قال لي ابن عمر هلم أودعك كما ودعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أستودع الله دينك وأمانتك
وخواتيم عملك [10553]
وأما حديث عيسى
فأخبرناه أبو المجد معالي بن هبة الله بن الحبوبي (1) أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا علي
ابن منير بن أحمد أنبأنا محمد بن عبد الله بن زكريا أنبأنا أبو عبد الرحمن النسائي أنبأنا
الحسين بن حريث أبو عمار أنبأنا عيسى عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أخبرني
إسماعيل بن محمد بن سعد عن قزعة قال
أتيت ابن عمر أودعه فقال أودعك كما ودعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخذ بيدي فحركها
وقال استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك [10554]
وأما حديث العمري
فأخبرتنا به أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت (2) أنبأنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن
محمد العيار أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر حدثنا أبو حامد بن
الشرقي (3) حدثنا العباس بن محمد حدثنا خالد (4) بن مخلد حدثنا عبد الله العمري عن
عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن مجاهد عن ابن عمر قال
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أراد أن يودع رجلا قال أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم
عملك [10555]
رواه النسائي عن عباس الدوري وقد صح سماع قزعة من ابن عمر
أنبأنا أبو علي محمد بن محمد بن المهدي حدثنا علي بن عمر بن محمد بن

(1) بدون إعجام بالأصل، وفي م: " الحبري "، وفي " ز ": " الجنوبي " كله تصحيف، والصواب ما أثبت، قارن مع
مشيخة ابن عساكر 243 / ب.
(2) الزيادة عن " ز ".
(3) الأصل وم: الشرفي، تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(4) في " ز ": خلف، وفي م كالأصل.
319

القزويني أنبأنا عمر بن أحمد بن هارون حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي حدثنا
ابن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن موسى الأيلي حدثنا عبد الله بن واقد عن عبد الله
ابن مسلم بن هرمز عن قزعة
أنه أهدى إلى ابن عمر ثيابا هروية فلما خرج مشى معه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسن (1) بن
الحمامي (2) أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنبأنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح
ابن حبيب يقول قزعة الحرشي لقي ابن عمر
أخبرنا (3) أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء
محمد بن علي بن يعقوب أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى أنبأنا أبو أمية
الأحوص بن المفضل حدثنا أبي حدثنا أبو داود حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة
عن قزعة العقيلي وغيره يقول قزعة مولى زياد
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد
ابن إسماعيل قال (4)
قزعة بن يحيى مولى زياد قاله الوليد عن شعبة عن عبد الملك وقال ابن جريج مولى
عبد الملك وقال علي بن عبد الله قزعة بن الأسود وأهله يقولون نحن حرشيون (5)
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنبأنا أبو القاسم
ابن مندة أنبأنا إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (6)

(1) الأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن " ز "، وم.
(2) رسمها بالأصل: " الحقاببى " والمثبت عن م، و " ز ".
(3) كتب فوقها بالأصل وم: ملحق.
(4) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 191 رقم 852.
(5) زيد في التاريخ الكبير: سمع ابن عمر.
(6) رواه ابن أبي حاتم 7 / 139.
320

قزعة بن يحيى مولى زياد ويقال مولى عبد الملك ويقال هو جرشي (1) روى
عن أبي سعيد الخدري وابن عمر وعبد الله بن عمرو (2) وأبي هريرة روى عنه مجاهد
وعمارة بن عمير وعاصم الأحول وقتادة وعبد الملك بن عمير ويحيى بن إسماعيل بن
جرير وسهم بن منجاب وعمرو بن دينار وروى عنه عمرو بن دينار عن طلق عنه حديث
الطور ولا ندري سمع منه قتادة أم لا فإنه يحدث عن عبد الرحمن بن برثن عن قزعة
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله وأبو غالب الماوردي قالا أنبأنا أبو علي
التستري (3) أنبأنا أبو عمر الهاشمي أنبأنا أبو علي اللؤلؤي حدثنا أبو داود سليمان بن
الأشعث قال قزعة مولى زياد
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو الغادية قزعة بن يحيى ويقال ابن الأسود الحرشي ويقال مولى زياد ويقال
مولى عبد الملك سمع أبا سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري وأبا عبد الرحمن عبد الله
ابن عمر العدوي روى عنه أبو الخطاب قتادة (4) بن دعامة السدوسي وأبو عمر عبد الملك
ابن عمير القرشي وسهم بن منجاب السعدي ويزيد بن أبي مريم أبو عبد الله الأنصاري
وعمارة بن عمير التميمي وأبو يحيى سلمة بن كهيل الحضرمي
أخبرنا أبو العباس الثقفي حدثنا الحسين (5) بن أبي زيد حدثنا عبيدة بن حميد
حدثنا عبد الملك بن عمير عن رجل يكنى أبا الغادية هو قزعة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا محمد بن طاهر أنبأنا مسعود بن ناصر أنبأنا عبد
الملك بن الحسن أنبأنا أبو نصر البخاري قال (6)
قزعة بن يحيى مولى زياد ويقال قزعة بن الأسود وأهله يقولون نحن حرشيون

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، والجرح والتعديل.
(2) بالأصل: عمر، تصحيف، والتصويب عن " ز "، وم، والجرح والتعديل.
(3) بدون إعجام بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(4) في " ز ": " أبو الخطاب ورد عامر السدوسي ".
(5) في " ز ": الجنوبي.
(6) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 426.
321

حدث عن أبي سعيد الخدري روى عنه عبد الملك بن عمير في فضل الصلاة بمكة
والصوم وجزاء الصيد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن أحمد
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا الحسين بن جعفر
قالوا أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي بن أحمد حدثنا صالح بن أحمد العجلي
حدثني أبي (1) قال قزعة بن يحيى مولى زياد بصري تابعي ثقة
قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن أبي عبد الله محمد بن علي أنبأنا رشأ بن
نظيف أنبأنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي أنبأنا محمد بن محمد بن داود أنبأنا أبو محمد
ابن خراش قال قزعة العقيلي مولى زياد بن أبيه قزعة صدوق كان بالبصرة وبالشام
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنبأنا أبو القاسم عبد
الملك بن محمد أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا
أبي حدثنا إسماعيل بن أبان حدثنا محمد بن زياد الهلالي حدثنا عبد الملك بن عمير
حدثنا قزعة وكان رجلا يسبق الحاج في سلطان معاوية (2)

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 391.
(2) تهذيب الكمال 15 / 277.
322

" ذكر من اسمه (1) قسام "
5719 قسام بن إبراهيم بن محمد بن القاسم
أبو بكر الهمذاني (2)
حدث عن عبد العزيز الكتاني
روى عنه طاهر بن بركات الخشوعي
وسمع منه أبو الفتيان الدهستاني وأبو محمد بن الأكفاني
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن (3) أحمد المزكي أنبأنا أبو بكر قسام بن إبراهيم بن محمد
ابن القاسم الهمذاني ساكن دمشق أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الدمشقي حدثنا قسام بن
محمد بن عبد الله الرازي حدثنا محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري حدثنا أبو الحسن
محمد بن إسحاق بن الحريص حدثنا محمد بن حسان بن يزيد الجزري (4) حدثنا وكيع
عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكل اللحم يحسن الوجه ويحسن الخلق [10556]

(1) الزيادة منا للايضاح.
(2) بالأصل وم: الهمذاني، بالدال المهملة، والمثبت عن " ز "، والمختصر: الهمذاني، بالذال المعجمة، وسيرد
بالأصل في الخبر التالي بالذال المعجمة.
(3) بالأصل: " أبو "، والتصويب عن م و " ز ".
(4) في م: " الحرري " وفي " ز ": والحزيري ".
323

5720 قسام الحارثي (1)
من بني الحارث بن كعب من اليمن
كان من أهل قرية من قرى جبل سنير يقال لها تلفيتا (3) وكان ينقل التراب على
الدواب ثم اتصل برجل يعرف بأحمد بن الجسطار من أحداث دمشق
فكان من حزبه ثم غلب على دمشق مدة فلم يكن للولاة معه أمر (4) إلى أن قدم
بلتكين التركي من مصر وغلب قساما ودخل دمشق يوم الخميس لثلاث عشرة بقين من المحرم
سنة ست وسبعين وثلاثمائة فبقي أياما مستترا ثم استأمن قسام إليه فقيده وحمله إلى مصر
فعفي عنه وأطلق وكان قد مدحه عبد المحسن الصوري بقصيدة ميمية

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 363 ومعجم البلدان (تلفينا) والبداية والنهاية (11 / 292) والكامل لابن الأثير
(الفهارس)، والعبر 3 / 2 والنجوم الزاهرة 4 / 114.
(2) تقرأ بالأصل: " سنبس " وفي " ز ": " سينين "، وفي م: سننير والصواب ما أثبت، وهو جبل بين حمص وبعلبك
(معجم البلدان).
(3) إعجامها ناقص بالأصل، وفي م: " تلقينا " والمثبت عن " ز "، قال ياقوت تلفيتا من قرى سنير من أعمال دمشق.
منها قسام الحارثي.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، ومعجم البلدان: أحمد الحطار وفي سير أعلام النبلاء: أحمد بن الجعبطر.
(5) زيد في معجم البلدان: واستبد بملكها.
324

" ذكر من اسمه (1) قسطنطين "
5721 قسطنطين بن عبد الله
أبو الحسن الرومي (2)
مولى المعتمد على الله
سمع بدمشق هشام بن عمار وبغيرها أبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة والحسن بن
عرفة وإسحاق بن الضيف وأحمد بن منصور الرمادي
روى عنه أبو أحمد بن عدي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (3) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (4) أنبأنا أبو سعد الماليني قراءة أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ
أن قسطنطين بن عبد الله الرومي مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين
قال ابن عدي في غير هذا الحديث بسر من رأى حدثنا إسحاق بن الضيف حدثنا
الوليد بن سلمة الأردني (5) حدثنا عمر بن قيس عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي بكر
الصديق قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه [10557]

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 12 / 478.
(3) الزيادة عن م و " ز "، لتقويم السند.
(4) تاريخ بغداد 12 / 478.
(5) تقرأ بالأصل وم: " الأزدي " والمثبت عن " ز " وتاريخ بغداد.
325

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة أنبأنا حمزة بن
يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدي (1) حدثنا قسطنطين بن عبد الله الرومي مولى المعتمد على
الله أمير المؤمنين حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال
حدثني عمارة بن غزية الأنصاري قال سمعت عبد الله بن علي بن الحسين يحدث عن أبيه
عن جده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي [10558] صلى
الله عليه وسلم
أخبرنا أبو الحسن المالكي وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2)
قسطنطين بن عبد الله أبو الحسن مولى المعتمد على الله كان بسر من رأى وحدث
عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة وإسحاق بن الضيف والحسن بن عرفة روى عنه ابن
عدي الجرجاني

(1) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 3 / 35 في ترجمة خالد بن مخلد القطواني.
(2) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 478.
326

" ذكر من اسمه قسيم " (1)
5722 قسيم بن عمر (2) بن يعلى
ابن قسيم بن نجيح القرشي
من أهل قرية العبادية (3)
له ذكر فيما ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز
5723 قسيم (4) بن هشام بن محمد
ابن هشام بن ملاس بن قسيم
أبو القاسم النميري
حدث عن جده أبي جعفر محمد بن هشام
كتب عنه أبو الحسين (5) الرازي
وروى عنه عبد الوهاب الكلابي وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وحدثني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه
رحمه الله عنه (6) أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني (7) أنبأنا أبو نصر بن

(1) ضبطت بالفتح عن تبصير المنتبه 3 / 1132 و 1133.
(2) في تبصير المنتبه نقلا عن ابن عساكر: قسيم بن محمد بن يعلى.
(3) من قرى المرج، نقله ياقوت عن ابن عساكر، ونقل عنه أيضا أنها ظاهر دمشق. (معجم البلدان).
(4) ضبطت بالنص في تبصير المنتبه بالفتح، وضبطت في المختصر ضبط قلم بالضم ثم الفتح.
(5) الأصل: الحسن، والمثبت عن م و " ز "، وتبصير المنتبه 3 / 1133.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": رحمة الله عليه.
(7) بالأصل: الكناني، والمثبت عن م، و " ز ".
327

الجبان أنبأنا محمد بن إسحاق حدثنا أبو القاسم قسيم بن هشام بن محمد بن ملاس
حدثني جدي محمد بن هشام بن ملاس قال سمعت علي بن بشر الكوفي يقول
توفي كدام أبو مسعر (1) بن كدام فغسل وكفن وأدخل في لحده فاختلج فقالوا حي
فحل من أكفانه بعد خروجه من القبر فولد له بعد ذلك مسعر بن كدام
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي (2) أنبأنا جدي أبو محمد أنبأنا أبو علي الأهوازي
إجازة
قال قال عبد الوهاب في تسمية شيوخه قسيم بن هشام بن محمد بن هشام بن
ملاس
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي (3) الحسين الرازي
في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو القاسم قسيم بن هشام بن محمد بن هشام بن ملاس بن
قسيم النميري مات في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
5724 قسيم بن يعقوب
حكى بعض مقتل الوليد بن يزيد
حكى عنه عمر بن مروان الكلبي
5725 قسيم مولى معاوية
ويقال مولى عمر بن عبيد الله (4) القرشي
روى عنه سعيد بن عبد العزيز
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف قراءة عليه أنبأنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد بن النحاس بمصر قال قرئ على أبي إسحاق
إبراهيم بن أحمد بن فراس بمكة أنبأنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو عبيد القاسم بن
سلام حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن قسيم مولى عمر بن فلان قال
كان ملك هذه المدينة يعني دمشق له ابنة فتزوجها ابن أخيه فطلقها فأفتاه يحيى

(1) الأصل: معشر، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(2) في " ز ": السنوسي.
(3) بالأصل: " أبو "، والمثبت عن م و " ز ".
(4) الأصل وم و " ز ": عبد الله، تصحيف، والمثبت عن المختصر.
328

بن زكريا أنها لا تحل لك حتى تنكح زوجا غيره فقالت لها أمها إذا كنت بين يدي الملك
فقال حاجتك فقولي رأس يحيى فقالت له ذلك فأعظمه فقال جلساؤه امض لها ما
جعلت لها فأتى يحيى بن زكريا وهو قائم يصلي في جيرون فقطع رأسه ثم ذهبت البنت
تحمله في طبق حتى إذا بلغت إلى موضع الفسيقة (1) خسف بها فخرجت أمها فقيل لها
أدركي بنتك فجاءت ولم يبق إلا رأسها فقالت اقطعوا رأسها فقطعوا رأسها وأخزى الله
ذلك الملك
رواه مروان بن محمد الطاطري عن سعيد عن قسيم مولى يزيد بن معاوية أتم من
هذا وسيأتي في ترجمة يحيى
وأنبأناه أبو القاسم أيضا حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر
حدثنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد حدثنا يزيد بن محمد بن عبد
الصمد قال قال أبو مسهر حدثنا سعيد بن قسيم مولى عمر بن عبيد الله (2) قال
كان ملك هذه المدينة دمشق زوج ابنه ابنة أخيه أو ابن أخيه فطلقها فأفتى يحيى
ابن زكريا أنها لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره فقالت لها أمها إذا أنت رقيت بين يدي
الملك فقال لك ما حاجتك فقولي رأس يحيى بن زكريا قال فوقفت بين يدي الملك
زفنا تعجب منه قال سعيد أرى إبليس الذي زفن قال وكانت بنت أحدهم إذا زفنت (3) بين
يدي الملك فلها ما سألت فقال لها ما حاجتك قالت رأس يحيى بن زكريا قال
فأعظم ذلك فقال له جلساؤه امض لها ما جعلت لها فأتى يحيى بن زكريا وهو في جيرون
قائم يصلي فضرب رأسه ثم ذهبت به تجعله في طبق حتى إذا انتهت إلى موضع الفسيقة (4)
خسف بها فأتيت أمها فقيل لها أدركي ابنتك قال فجاءت ولم يبق إلا رأسها فقالت
اقطعوا لي رأسها قال فقطعوا رأسها
قال سعيد وأخزى الله الملك وكان اسم الجارية واسم أمها هروسة (5)
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن

(1) غير مقروءة بالأصل وم و " ز "، والمثبت عن المختصر.
(2) بالأصل وم و " ز ": عبد الله. تصحيف.
(3) أي رقصت.
(4) إعجامها مضطرب بالأصل، وتقرأ في م و " ز ": " الفسقية " والمثبت عن المختصر.
(5) في الأصل: " هروسسه " وفي " ز ": " هر وز سنه " والمثبت عن م.
329

محمد أنبأنا أحمد بن عبد الله بن الفرج حدثنا أحمد بن أنس حدثنا محمود بن خالد
حدثنا مروان بن محمد حدثني سعيد بن عبد العزيز عن قسيم مولى بني يزيد قال
كان ملك دمشق قد طلق امرأته ثلاثا فاستفتى يحيى بن زكريا فقال له يحيى لا تحل
لك حتى تنكح زوجا غيرك قال فحقدت عليه قال وكانت لها ابنة تزفن بين يدي أبيها
قال وكانت إذا زفنت سألت حاجة فقضاها فقالت لها أمها اذهبي فازفني بين يديه قال
فجاءت فزفنت زفنا لم تزفن قط مثله فلما فرغت قال حاجتك قالت حاجتي رأس يحيى
بن زكريا فقال ويحك ما رابك إلى رأس نبي من أنبياء الله عز وجل سلي ما شئت غيره
قالت ما لي حاجة غيره قال فما رأى ذلك قال اذهبوا (1) فاقطعوا لها رأسه قال فأتي
وهو قائم يصلي عند جيرون قال محمود وهو المسجد الذي عند باب جيرون قال فقطع
له رأسه وأتي به على طبق قال فجعل الرأس يقول وهو على الطبق لا تحل لك حتى تنكح
زوجا غيره قال فلما كانت عند الفسيقة (2) عند المكانسيين خسف بها قال فأتيت أمها
فقيل لها إنه قد خسف بابنتك قال فجاءت تصيح يديها على رأسها قال فقالت اقطعوا
لي رأسها قال فلما قطع رأسها قال فلفظت (3) الأرض جثتها
5726 قصير ويقال قيصر (4)
من تابعي أهل دمشق ويقال من أهل مصر
روى عن ابن عمر
روى عنه مكحول ويزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن
محمد أنبأنا أبو زرعة وأبو بكر ابنا (5) أبي دجانة قالا حدثنا إبراهيم بن دحيم حدثنا
هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثني النعمان عن مكحول
أن قيصر حدث عن ابن عمر أنه كان يصلي على راحلته حيث توجهت به فسئل أسنة

(1) بالأصل: " اذهبو " والمثبت عن م و " ز ".
(2) بدون إعجام بالأصل، وفي م و " ز ": " الفسقية " ورأينا أن نثبت ما جاء في المختصر.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": فلقطت.
(4) ترجمته في الجرح والتعديل 7 / 148 وسماه: قيصر.
(5) بالأصل: " أنبأنا " تصحيف، والمثبت عن " ز "، وم.
330

هي قال سنة قالوا سمعتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتبسم وقال سمعتها [10559]
أخبرناه أبو علي الحداد في كتابه ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنبأنا أبو نعيم
الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي حدثنا هشام
ابن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا النعمان بن المنذر عن مكحول
أن قيصر (1) حدثه عن ابن عمر أنه كان يصلي على راحلته حيث توجهت فسئل أسنة
هي قال سنة قيل سمعتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتبسم وقال سمعتها
أخبرناه أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو
طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عمران بن بكار الكلاعي حدثنا
محمد بن المبارك الصوري حدثنا يحيى بن حمزة حدثني النعمان يعني بن المنذر عم
مكحول
أن قيصر (2) حدثه أن ابن عمر كان يصلي على راحلته حيث توجهت به فسئل عن
ذلك أسنة هي قال سنة قالوا سمعتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتبسم ثم قال وسمعتها
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأنا محمد بن عبد الله بن عمر أنبأنا أبو
محمد بن أبي شريح حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذاني حدثنا حميد بن
زنجويه حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الهيثم بن حميد أخبرني النعمان عن مكحول
قال
مرض كعب فأكب عليه رجل يدعى قصير قال كيف تجدك (4) قال بخير جسد
حبس بذنبه فان تتبعه نفس فأمره إلى الله إن شاء عذبها وإن شاء رحمها وإن يقم من
مرضه يقوم ولا ذنب له
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي إجازة

(1) بالأصل و " ز ": قيصرا، وفي م: قصيرا.
(2) بالأصل و " ز ": قيصرا، وفي م: قصيرا.
(3) بالأصل وم " ز ": " الرداني " والمثبت والضبط عن الأنساب، وهذه النسبة إلى رذان بالفتح، من قرى نسا وذكره
السمعاني وسماه: محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون النسوي الرذاني سمع... وحميد بن زنجويه. روى
عنه... وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح الهروي. مات سنة 313.
(4) بالأصل: " تجد لي " وفي " ز ": " بخيرك " والمثبت عن م.
331

قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (1)
قيصر من أهل مصر روى عن ابن عمر روى عنه مكحول ويزيد بن أبي حبيب
وجعفر بن ربيعة سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال ليس به بأس
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (2) أنبأنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة قال في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من
تابعي أهل الشام قصير الكلابي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن عتاب
أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي (3) أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو
الحسن الربعي أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أحمد بن عمير
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية قصير الكلابي دمشقي وفي
رواية ابن عتاب قيصر
وذكره سليمان بن أيوب بن حذلم عن هشام بن عمار وقال قيصر أيضا
أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن وحدثني
أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل أنبأنا أبو عبد الله بن مندة
أنبأنا أبو سعيد بن يونس قال
قيصر بن أبي غزية مولى تجيب وينسب إلى ولاء معاوية بن حديج (4) يروي عن ابن
عمر أو ابن عمرو والصواب ابن عمر روى عنه يزيد بن أبي حبيب وقد روي مكحول
عن قيصر عن ابن عمر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الصلاة على الراحلة

(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 148.
(2) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(3) في " ز ": السنوسي.
(4) بالأصل وم و " ز ": خديج، بالخاء المعجمة، والصواب ما أثبت.
332

وهو قيصر بن أبي بحرية هذا أراه سمع منه مكحول حين كان بمصر عند الهذيل والله
أعلم
قال ابن عساكر (1) كذا قال ابن يونس وقد ذكره أبو زرعة وابن سميع في
الدمشقيين
5727 قصي بن الوليد بن يزيد
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم (2)
أمه أم ولد
له ذكر تقدم ذكره في ترجمة أخيه عثمان بن الوليد (3)

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) نسب قريش للمصعب ص 167.
(3) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق (40 / 40 رقم 4647) ط الدار.
333

" ذكر من اسمه (1) قضاعي "
5728 قضاعي بن عامر ويقال بن عمرو العذري (2)
ممن أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) واستعمله على بني أسد وشهد فتح دمشق وكان أحد الشهود
في كتاب صلحها له ذكر
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا محمد بن (3) سعد (4) أنبأنا
محمد بن عمر الأسلمي حدثني معمر بن راشد ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس
قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة
قال وحدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال وحدثنا عمر بن سليمان بن أبي
خيثمة عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن جدته الشفاء
قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن محمد بن يوسف عن السائب
ابن يزيد عن العلاء بن الحضرمي دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا (5) وكتب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) ترجمته في الإصابة 3 / 236 وأسد الغابة 4 / 105 وقد فرق بينهما ابن الأثير، في ترجمتين مستقلتين: قضاعي بن
عمرو، وقضاعي بن عامر الديلي.
(3) من قوله: ابن عبد الباقي... إلى هنا استدرك على هامش " ز ".
(4) انظر طبقات ابن سعد 1 / 258.
(5) الكتاب في طبقات ابن سعد 1 / 269 - 270 وانظر مجموعة الوثائق السياسية لمحمد حميد الله 176 (202).
334

بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي إلى بني أسد سلام عليكم فإني أحمد
إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فلا تقربن مياه طئ وأرضهم فإنه لا تحل (1) لكم
مياههم ولا يلجن أرضهم إلا من أولجوا (2) وذمة محمد (صلى الله عليه وسلم) بريئة ممن عصاه وليقم قضاعي
بن عمرو وكتب خالد بن سعيد
قال وقضاعي بن عمرو من بني عذرة وكان عاملا عليهم
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو
طاهر أحمد بن الحسن قالا أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم
البغوي
قال وأنبأنا طراد بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن البادا أنا حامد بن محمد بن
عبد الله الهروي قالا أنا علي بن (3) عبد العزيز حدثنا أبو عبيد حدثنا محمد بن كثير عن
الأوزاعي عن ابن سراقة
أن خالد بن الوليد كتب لأهل دمشق
هذا كتاب من خالد بن الوليد لأهل دمشق إني آمنتهم على دمائهم وأموالهم
وكنائسهم
قال أبو عبيد وذكر فيه كلاما لا أحفظه وفي آخره
شهد أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب سنة ثلاث
عشرة (4)

(1) الأصل وم " ز ": يحل، والمثبت عن ابن سعد.
(2) ضبطت في مجموعة الوثائق السياسية: أولجوا.
(3) الزيادة لتقويم السند عن م و " ز ".
(4) كتاب الأموال لأبي عبيد ص 297، والإصابة 3 / 236 وأسد الغابة 4 / 105.
335

" ذكر من اسمه (1) قطبة "
5729 قطبة بن عامر ويقال ابن قتادة
ويقال قتادة بن قطبة العذري (2)
له صحبة شهد غزوة مؤتة وكان على ميمنة عسكر المسلمين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين (3) بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا أبو الحسين رضوان بن أحمد
وأخبرنا (4) أبو عبد الله الفراوي أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب
قالا حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
فمضى الناس فتعبي (6) لهم المسلمون فجعلوا على ميمنتهم رجلا من بني عذرة يقال
له قطبة بن قتادة وعلى ميسرتهم رجلا من الأنصار يقال له عباية بن مالك فالتقى الناس
انتهت رواية الفراوي وزاد ابن السمرقندي قال وحدثنا يونس عن ابن إسحاق
قال (7)
وقد كان قطبة بن قتادة العذري الذي كان على ميمنة المسلمين قد حمل على مالك بن

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) ترجمته في الإصابة 3 / 238 وأسد الغابة 4 / 107 ودلائل النبوة للبيهقي 4 / 362، وسيرة ابن هشام 4 / 19 و 23.
(3) بالأصل: الحسن، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(4) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(5) رواه البيهقي في دلائل النبوة 4 / 362.
(6) كذا رسمها بالأصل وم و " ز ".
(7) الخبر والشعر من هنا، في سيرة ابن هشام 4 / 23 وعن ابن إسحاق في أسد الغابة 4 / 107.
336

رافلة (1) قائد المستعربة فقتله فقال قطبة بن قتادة في قتله *
طعنت ابن زافلة (2) الإراشي * (3) برمح مضى فيه ثم انحطم
ضربت على خده (4) ضربة * فمال كما مال غصن السلم
وسقنا نساء بني عمه * غداة رقوقين (5) سوق النعم *
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أبو القاسم بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن عمر (6) حدثني ابن أبي
سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن ابن كعب بن مالك حدثني نفر من قومي حضروا يومئذ
قالوا
لما أخذ خالد بن الوليد الراية انكشف الناس فكانت الهزيمة وقتل المسلمون
واتبعهم المشركون فجعل قطبة بن عامر (7) يصيح يا قوم يقتل الرجل مقبلا أحسن من أن
يقتل مدبرا يصيح بأصحابه فما يثوب إليه أحد هي الهزيمة ويتبعون صاحب الراية
منهزما
روى هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن عوانة بن الحكم بعض هذه الحكاية فقال
قتادة بن قطبة وقال مالك بن باهلة (8) من قضاعة ثم من بلي ثم من بني إراشة وقال فيه
فأنشأ قتادة يقول *
طعنت الأراشي رأس الجموع * برمح مضى فيه ثم انحطم
ضربت على خده ضربة * فمال (9) كما مال فرخ السلم
وسقت حلائله بالضحى * غداة العويقن (10) سوق الغنم *

(1) بدون إعجام بالأصل، والمثبت عن م و " ز "، وفي سيرة ابن هشام هنا: زافلة.
(2) كذا بالأصل هنا، وفي م و " ز ": راقلة.
(3) صدره في سيرة ابن هشام: طعنت ابن زافلة بن الأراش.
(4) في ابن هشام: جيده.
(5) بالأصل وم و " ز ": رفومين، وفوقها في " ز " ضبة، والمثبت عن ابن هشام، ورقوقين: اسم موضع.
(6) الخبر في مغاز الواقدي 2 / 763 والإصابة 3 / 238.
(7) في الإصابة 3 / 238 نقلا عن الواقدي: قطبة بن قتادة.
(8) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": واهلة.
(9) بالأصل: " فحال كما حال "، و " ز ": " فجال كما جال " والمثبت عن م.
(10) كذا بالأصل وم و " ز " هنا.
337

" ذكر من اسمه قطري "
5729 قطري بن علاب الكلابي الحمصي
ولاه الوليد بن يزيد على من خرج من أهل حمص في بعث الصائفة سنة خمس
وعشرين ومائة
يأتي ذكره في ترجمة يزيد بن معاوية بن هشام
5730 قطري
مولى الوليد بن يزيد وآذنه وله ذكر
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (1) حدثنا محمد بن علي بن محمد
وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد أنبأنا أبي محمد بن الحسين
قالا أنبأنا عبيد الله (2) بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت
على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي عن ابن عياش (3) قال وكان الوليد بن يزيد يأذن
عليه مولاه قطري
وقال في موضع آخر قطن فالله أعلم

(1) غير مقروءة بالأصل، وفي " ز ": " المحلى " والمثبت عن م.
(2) كذا بالأصل، وم، وفي " ز ": عبد الله.
(3) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: عباس، تصحيف.
338

" ذكر من اسمه (1) قطن "
5731 قطن بن سلم (2) بن قتيبة
ذكر أنه كان مضموما إلى عبيد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاص فلم يزل معه
في العسكر حتى قتل مروان بن محمد له ذكر
5732 قطن بن صالح (3)
من أهل دمشق
روى عن إبراهيم بن آدهم وابن جريج والأوزاعي وشعبة
روى عنه الحسن بن سهل بن أبان البصري (4) نزيل بلخ وعبد الرحمن بن الجارود
ابن هارون الرقي
أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الجرجاني بفيد وأبو نصر الحسين بن
رجاء بن محمد بن الحسن (5) بن محمد بن سليم ببغداد وأبو محمد نوشتكين بن عبد الله
الشهرياري بأصبهان قالوا أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبي أنبأنا أحمد بن محمد بن
ياسين الهروي إجازة حدثنا الحسن بن سهل بن أبان البصري ببلخ حدثنا قطن بن صالح
الدمشقي حدثنا ابن جريج وإبراهيم بن أدهم والأوزاعي وغيرهم عن يحيى بن سعيد

(1) الزيادة منا للايضاح.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": سالم.
(3) ترجمته في ميزان الاعتدال 3 / 391.
(4) زيد بعدها في " ز ": " بن " وفوقها ضبة، وفي م كالأصل.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسن.
339

عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إنما الأعمال بالنية (1) وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله
فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما
هاجر إليه [10560]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف
أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال كتب إلي أحمد بن محمد بن ياسين الهروي بخطه حدثنا
الحسين (2) بن إدريس البصري حدثنا قطن بن صالح الدمشقي حدثنا إبراهيم بن أدهم عن
يحيى بن سعيد عن محمد بن سليمان عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) إنما الأعمال بالنيات الحديث (3) [10561]
قال ابن عساكر (4) كذا قال ابن عدي وهو خطأ وصوابه الحسن بن سهل كما
تقدم وقد وقع لي عنه حديث غير هذا
أخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا أبو بكر الخطيب حدثني أبو محمد
الحسن بن محمد بن الحسن الخلال بلفظه حدثنا عمر بن أحمد (5) بن عثمان حدثنا علي
ابن الفضل بن طاهر البلخي حدثنا أحمد بن محمد بن رميح حدثني أحمد بن محمد بن
ياسين حدثنا الحسن بن سهل البصري
وأنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن المظفر
والحسن بن علان قالا حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين حدثنا الحسين (6) بن أبان حدثنا
قطن بن صالح الدمشقي عن إبراهيم بن أدهم عن عبد الله بن شوذب عن ثابت عن
أنس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
إن الله يعذب الموحدين على قدر وفي حديث أبي نعيم بقدر نقصان إيمانهم
ويردهم وقال أبو نعيم ثم يردهم إلى الجنة خلودا دائمين وقال أبو نعيم دائما [10562]

(1) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": بالنيات.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسن.
(3) الحديث رواه ابن عدي من طريق آخر، بسنده إلى عمر بن الخطاب 3 / 136 في ترجمة الربيع بن زياد الضبي.
(4) زيادة منا للايضاح.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": كعب.
(6) كذا بالأصل، وفي م: " الحسن بن أبان " وفي " ز ": " نا أبان ".
340

أخبرنا أبو سعد (1) عبد الله بن أسعد بن أحمد بن محمد بن حيان النسوي (2) أنبأنا أبو
الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد الصرام (3) أنبأنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن
محمد البسطامي أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود بن هارون أنبأنا أبي عبد الرحمن
ابن الجارود حدثنا قطن بن صالح حدثنا إبراهيم بن أدهم حدثنا عبد الله بن شوذب عن
ثابت عن أنس قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله يعذب الموحدين في جهنم بقدر نقصان إيمانهم ثم يردهم
إلى الجنة خلودا دائما بإيمانهم [10563]
حدثنا أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي (4) المعدل القطان وأبو
المظفر عبد الجامع بن لامع بن أحمد بن محمد الفارسي الواعظ (5) وأبو محمد جاولى (6)
ابن عبد الله الرومي بقراءتي عليهما بهراة قالوا أنبأنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل
ابن علي أنبأنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي أنبأنا أبو محمد عبد الله بن
محمد بن يعقوب البخاري (7) حدثنا الحسن بن سهل بن أبان حدثنا قطن بن صالح
الدمشقي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة [10564]
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي قال قال لنا أبو عبد الله
الحافظ أرى جماعة من المتروكين (8) (9) في هذه المناكير والموضوعات إلى
الحسن بن سهل البصري عن قطن بن صالح الدمشقي ولم يخرج لنا حديثهما عن الثقات
فكنا نقف على حالهما ثم ذكر شيخنا أبو عبد الله من منكرات حديثهما ما يستدل به على
حالهما في الجرح

(1) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: سعيد.
(2) تقرأ بالأصل: " النسوي " وتقرأ: " النسائي " وفي " ز ": " التستري " وتقرأ في م: " القسري " والمثبت يوافق مشيخة ابن
عساكر 90 / أ.
(3) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م و " ز "، والمشيخة 90 / أ.
(4) بالأصل: الفاسي، والمثبت عن م و " ز ". والمشيخة 107 / ب.
(5) مشيخة ابن عساكر 99 / ب.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " جاد ابن عبد الله " تصحيف قارن مع المشيخة 38 / ب.
(7) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الخلدي.
(8) الزيادة عن " ز "، سقطت من الأصل وم.
(9) غير مقروءة بالأصل وصورتها: " نننجون " وفي م: " ننتخون " وفي " ز ": " بلحون ".
341

وذكر أبو الفضل المقدسي الحافظ في كتاب تكملة الكامل في معرفة الضعفاء قال
قطن بن صالح الدمشقي روى عن شعبة بن الحجاج أحاديث مناكير
5733 قطن (1)
روي أنهم كانوا عند معاوية بن أبي سفيان فأفطروا في يوم غيم ثم بدت لهم الشمس
على الجبال فقال معاوية لا نبالي نقضي يوما آخر
روى عنه ابنه سعيد بن قطن من رواية حماد بن سلمة عن سعيد
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد
ابن إسماعيل قال (2)
قطن سمع معاوية روى عنه ابنه سعيد
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنبأنا أبو القاسم
ابن مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3)
قطن روى عن معاوية روى عنه ابنه سعيد بن قطن سمعت أبي يقول ذلك
5734 قطن مولى آل الوليد بن عبد الملك (4)
كان مع يزيد بن الوليد حين دعا إلى بيعته وكان من ذوي الرأي من موالي بني أمية
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
عبد الوهاب الميداني أنبأنا أبو سليمان بن زبر أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنبأنا
محمد بن جرير (5) حدثني أحمد بن زهير حدثنا علي بن محمد قال

(1) ترجمته في الجرح والتعديل 7 / 137 والتاريخ الكبير 7 / 189.
(2) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 189.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 137.
(4) أخباره في تاريخ الطبري 7 / 237 وتاريخ خليفة بن خياط (الفهارس).
(5) الخبر رواه الطبري في تاريخه 7 / 237 (ت. محمد أبو الفضل إبراهيم).
342

أتى يزيد أخاه العباس فأخبره وشاوره وعاب الوليد فقال له العباس مهلا يا (1)
يزيد فإن في نقض عهد الله (2) فساد الدني والدنيا فرجع يزيد إلى منزله ودب في الناس
فبايعوه سرا ودس الأحنف الكلبي ويزيد بن عنبسة السكسكي وقوما من ثقاته من وجوه
الناس (3) وأشرافهم فدعوا الناس سرا ثم عاود أخاه العباس ومعه قطن مولاهم فشاوره
وأخبره أن قوما يأتونه يريدونه على البيعة فزبره العباس وقال لئن عدت لمثل هذا لأشدنك
وثاقا ولأحملنك (4) إلى أمير المؤمنين فخرج يزيد وقطن فأرسل العباس إلى قطن فقال
ويحك يا قطن أترى يزيد جادا قال جعلت فداك ما أظن ذاك ولكن قد دخله مما صنع
الوليد ببني هشام وبني الوليد وما يسمع من الناس من الاستخفاف بالدين وتهاونه ما قد ضاق
به ذرعا قال اما والله إني لأظنه أشأم سخلة (5) في بني مروان ولولا ما أخاف من عجلة
الوليد مع تحامله علينا لشددت يزيد وثاقا وحملته إليه فازجره عن أمره فإنه يسمع منك
فقال يزيد لقطن ما قال لك العباس حين رآك فأخبره فقال والله لا أكف
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (6)
في تسمية عمال يزيد بن الوليد خاتم الخلافة عبد الرحمن بن جميل (7) الكلبي
ويقال قطن مولاه
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (8) حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي (9) أبو يعلى
قالا أنبأنا أبو القاسم الصيدلاني أنبأنا أبو عبد الله محمد بن مخلد قال قرأت على

(1) بالأصل: " أبا يزيد " والمثبت عن و " ز "، والطبري.
(2) زيادة عن الطبري، وفي " ز ": " عهده فساد ".
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و " ز "، واستدرك عن الطبري.
(4) بالأصل: " ولأجعلنك " والمثبت عن م، و " ز "، وتاريخ الطبري.
(5) بالأصل: " اسم سجلة " وفي " ز ": " اسم سخلة " وفي م: " اسم سخله " والمثبت عن الطبري.
(6) تاريخ خليفة بن خياط ص 371 (ت. العمري).
(7) في تاريخ خليفة: حنبل، تصحيف.
(8) بالأصل: " المحلى " وفي م: " المحاملي " والتصويب عن " ز ".
(9) بالأصل وم: " ابن " تصحيف، والتصويب عن " ز ".
343

علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي عن ابن (1) عياش (2) قال وكان يزيد بن الوليد يأذن
عليه قطن مولاه
5735 قعدان بن عمرو (3)
شاعر كان بدمشق حين قدمها أحمد بن طولون سنة تسع وستين ومائتين لخلع أبي
أحمد الموفق وقال قعدان في ذلك (4)
طال الهدى يا بن طولون الأمير كما * يزهو به الدين عن دين وإسلام
قاد الجيوش من الفسطاط يقدمها * منه على الهول ماض غير محجام
في جحفل للمنايا في مقانبه (5) * مكامن بين رايات وأعلام
تسمو به من بني سام غطارفة (6) * بيض وسود أسود من بني حام
لو أن روح بني كنداج معلقة * بالمشتري لم يفته أو ببهرام (7)
حاط الخلافة والدنيا خليفتنا * بصارم من سيوف الله صمصام (8)
يا أيها الناس هبوا ناصرين له * مع الإمام بدهم الخيل في اللام (9)
ليست صلاة مصليكم بجائزة * ولا الصيام بمقبول لصيام
حتى ترى السيد الميمون ذبكم * عن الإمام بأطراف القنا الدامي *
وقال أيضا (10)
من مبلغ مضر الشآم وما حوت * مصر ومن هو متهم أو منجد
ما بالكم هضتم جناح سنانكم * بتواكل من فعلكم لا يحمد
أنى فكيف يطيب لا أدري لكم * خفض المعيشة والإمام مقيد

(1) الزيادة لازمة عن م و " ز ".
(2) في الأصل: " العباس " وفي م و " ز ": " عباس " تصحيف.
(3) بالأصل وم " عمر "، وفي " ز ": " قعدان بن عامر " والمثبت عن المختصر وولاة مصر للكندي.
(4) الأبيات في ولاة مصر للكندي ص 252 - 253.
(5) المقانب: جماعات الخيل تجتمع للغارة.
(6) الغطارفة، واحده غطريف، وهو السيد السخي، والشاب الظريف.
(7) المشتري وبهرام كوكبان.
(8) الصمصام السيف الذي لا ينثني من السيوف.
(9) اللام، لينت الهمزة للوزن، وهي جمع لامة، أي الدرع.
(10) الأبيات في ولاة مصر للكندي ص 254.
344

في السجن ينشج باكيا يدعوكم * للنصر منه مذلة متلدد
حزنان (1) أفرد من بنيه وأهله * بأبي وأمي المستضام المفرد *
ذكر ذلك أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي في تسمية أمراء مصر ويعني
قعدان بابن كنداج إسحاق بن كنداجير (2) الأمير الذي ندبه أبو أحمد الموفق لحرب أحمد بن
طولون بعد قبضه على أخيه المعتمد على الله ومنعه من الخروج إلى ابن طولون بعدما توجه
إليه

(1) بالأصل وم و " ز ": حران، والمثبت عن ولاة مصر.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " كنداجيق " وفي ولاة مصر ص 251 إسحاق بن كنداج الخزري.
345

" ذكر من اسمه قعقاع "
5736 قعقاع بن أبرهة الكلاعي (1)
شهد صفين مع معاوية وكان أحد الأمراء يومئذ وقتل ذلك اليوم
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني أنبأنا
أبو علي بن شاذان أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب (2) الطيبي حدثنا أبو
إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي حدثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي
حدثني نصر بن مزاحم (3) حدثنا عمرو بن شمر عن جابر يعني الجعفي عن أبي جعفر
محمد بن علي وزيد بن الحسن بن علي ورجل قد سماه بعضهم يزيد (4) الكلمة وذكر
الحديث إلى أن قال وإن معاوية استعمل يعني يوم صفين على جميع القواصي (5) القعقاع
ابن أبرهة الكلاعي أصيب في أول مبارزة في أول ما (6) تراءات فيه الفئتان

(1) له ذكر في وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 207.
(2) بدون إعجام بالأصل، وفي " ز ": " ينجاب " والتصويب عن م.
(3) الخبر في وقعة صفين لابن مزاحم ص 207 - 208.
(4) بالأصل بدون إعجام وصورتها: " نريد " والمثبت عن م و " ز "، والذي في وقعة صفين: ومحمد بن المطلب.
(5) بالأصل: " النواصي " والمثبت عن م، و " ز "، ووقعة صفين.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي وقعة صفين: أول يوم تراءت.
346

5737 قعقاع بن خليد بن جزء بن الحارث
ابن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة
ابن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس بن بغيض (1)
ابن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان العبسي
شاعر فارس من وجوه رجالات دولة بني أمية كانت له بدمشق قطيعة
وذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق وذكر أنه كان كاتبا للوليد بن
عبد الملك
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنبأنا أبو
جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أبو عبد الله الطوسي حدثنا الزبير بن
بكار حدثني محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال كتب مسلمة بن عبد الملك وهو
بالقسطنطينة غازيا إلى الوليد بن عبد الملك (2)
* أرقت وصحراء الطوانة (3) بيننا * لبرق تلألأ نحو عمرة (4) يلمح *
أزاول أمرا لم يكن ليطيقه * من القوم إلا اللوذعي الصمحمح *
فقال القعقاع بن خليد (5) العبسي
* أبلغ أمين الله أبا نصره (6) * سوى ما يقول اللوذعي الصمحمح
أكلنا لحوم الخيل رطبا ويابسا * فأكبادنا من أكلنا الخيل تقرح
ونحسبها حول الطوانة طلعا * وليس لها حول الطوانة مسرح
فليت الفزاري الذي غش نفسه * وغش أمير المؤمنين يبرح *
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن
الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (7) حدثنا محمد بن الحسن بن دريد أنبأنا أبو
حاتم عن العتبي قال

(1) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(2) الخبر والبيتان في معجم البلدان (الطوانة) نقله ياقوت من طريق الزبير.
(3) الطوانة: بضم أوله، بضم بثغور المصيصة.
(4) في معجم البلدان: غمرة.
(5) في معجم البلدان (الطوافة): خالد، وذكر الأبيات.
(6) في معجم البلدان: فأبلغ أمير المؤمنين رسالة.
(7) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 2 / 55 - 56.
347

كتب مسلمة بن عبد الملك وهو بالقسطنطينية (1) إلى أبيه
* أبلغ أمير المؤمنين بأننا * سوى ما يقول القلبي الصمحمح *
أكلنا لحوم الخيل رطبا ويابسا * فأكبادنا من أكلنا الخيل تقرح
ونحبسها حول الطوانة طلعا * وليس لا حول الطوانة مسرح
فليت الفزاري الذي غش نفسه * وغش (2) أمير المؤمنين يسرح
أرقت وصحراء الطوانة فنزلي * لبرق تلألأ نحو عمرة يلمح
أزاول أمرا لم يكن ليطيقه * من القوم إلا الفتى الصمحمح *
فكتب القعقاع بن خليد العبسي إلى عبد الملك
وكان أصابتهم مجاعة حتى أكلوا الخيل فكتم ذلك مسلمة بن عبد الملك وكتب مع
رجل من بني فزارة فذلك معنى قوله
فليت الفزاري الذي غش نفسه
قال القاضي (3) القلبي الذي يعرف تقلب الأمور ويتدبرها ويتصفحها فيعلم
مجاريها يقال رجل قلبي حولي لمحاولته وتقليبه واعتباره وتدبره ويقال أيضا
حول قلب كما قال الشاعر
* حول قلب معن مغن * كل داء له لديه دواء *
وقوله الصمحمح أراد به وصفه بالشدة والقوة وبين أهل العلم بكلام العرب اختلاف
في معنى الصمحمح من جهة اللغة وفي وزنه من الفعل على الطريقة القياسية فأما اللغويون
فاختلفوا في معناه فذهب سيبويه ومن قال بقوله إنه الشديد الغليظ القصير وهو صفة
ويقال أيضا للغليظ الشديد دمكمك وقال أبو عمرو الشيباني الصمحمح المحلوق الرأس
وأنشد
* صمحمح قد لاحه الهواجر
وقد قال أبو العباس أحمد بن يحيى الصمحمح الأصلع واختلف النحويون في

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز "، والجليس الصالح: القسطنطينية.
(2) في الجليس الصالح: وخان.
(3) هو المعافى بن زكريا الجريري، القاضي، صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي.
348

وزن صمحمح من الفعل فقال سيبويه ومن يسلك سبيله من البصريين هو فعلعل (1)
وقال الفراء وأتباعه من الكوفيين هو فعلل مثل سفرجل وكذلك دمكمك ولكل فريق منهم
اعتلال لقوله وطعن في مذهب خصمه
فأما الفراء فإنه احتج بأن قال لو جاز أن يكون صمحمح على فعلعل لتكرير لقط العين
واللام لجاز أن يكون صرصر على فعفع وسجسج لتكرير لفظ العين واللام لجاز أن يكون
صرصر على فعفع وسجسج لتكرير الفاء فيه فلما بطل أن يكون صرصر على فعفع بطل
أن يكون صمحمح على فعلعل
والذي قاله سيبويه هو الصحيح الذي يشهد القياس بتصويبه وذاك أن موافقة الحرف
المتكرر الحرف المتقدم في صورته يوجب موافقته في الحكم على وزنه إذا استوفى (2) في
وزن الكلمة الأصول التي هي (3) فاء الفعل وعينه ولامه ما لم يلجئ إلى خلاف هذا حجة
كالقصور عن استكمال هذه الحروف والحاجة إلى إتمام الكلمة باختصار (4) حروف الفعل
فلهذا (5) قضي على صرصر بأنه فعلل ولم يجز حمله على فعفع لأنه لو حمل على هذا بطل
التمام لعدم اللام فإذا جعلت عين الفعل في صمحمح مكررة لم يفسد الكلام وتم مع إقامة
القياس واستقام وقد قال بعض من احتج بهذا من أصحاب سيبويه ألا ترى أنا نجعل إحدى
الراءين في احمر زائدة ولا نجعل إحدى الراءين في مر وكر زائدة لأنا لو جعلنا إحداهما
زائدة بطل عين الفعل أو لامه
وقالوا مما يبطل قول الفراء قولهم خلعلع وهو الجعل لو سلكنا به مذهب سفرجل
لم يكن له نظير في كلام العرب لأنه ليس في كلامهم مثل سفرجل قالوا وفي خروجه عن
أبنية كلام العرب دليل على زيادة الحرف فيه
وزعم الفراء (6) أن اخلولق افعوعل فكرر (7) العين ولم يجعله فعولل (8) أو افعلل فقال

(1) بالأصل: فعلل، والمثبت عن م، و " ز "، والجليس الصالح.
(2) الأصل: استوى، والمثبت عن م، و " ز "، والجليس الصالح.
(3) الأصل: " فيها " والمثبت عن " ز "، والجليس الصالح.
(4) بالأصل: وم و " ز ": باحضار، والمثبت عن الجليس الصالح.
(5) بالأصل: " فلقد امضى " والمثبت عن م و " ز "، والجليس الصالح.
(6) الأصل: " القراء " تصحيف، والمثبت عن م و " ز "، والجليس الصالح.
(7) الجملة بالأصل: أن اخلوا لوافقوا على تكرر.
(8) في الجليس الصالح افعولل.
349

بعض من احتج لسيبويه بهذا وأنكر قول الفراء إن قال قائل ليس في الأفعال افعلل قيل
له يلزم الفراء أن يجعلها افعلل (1) ولا يجعله افعوعل ولا يكرر العين إذا كان قد أنكر
تكرير العين في ما ذكرنا وفي استقصاء القول في هذه الكلمة ونظائرها وذكر اختلاف
النحويين في أصل الباب الذي يشتمل عليها طول يضيق عنه قدر مجلس بأسره من مجالس
هذا الكتاب وله موضع هو به يؤتى به فيه إن شاء الله
آخر الجزء الحادي والثمانين بعد الخمسمئة من الفرع (2)
5738 القعقاع بن شور (3) السدوسي الذهلي (4)
وفد على معاوية
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنبأنا
أحمد بن محمد بن زنجويه أنبأنا أبو أحمد العسكري أخبرني أبو محمد بن مروان حدثنا
عسل بن ذكوان حدثنا عيسى بن إسماعيل عن القحذمي قال
دخل القعقاع بن شور إلى معاوية والمجلس غاص فقام رجل عن مجلسه وأجلسه
فيه وأمر معاوية للقعقاع بمائة ألف فقال للذي قام عن مجلسه ضمها إليك ففعل فلما
خرجا قال للقعقاع مالك (5) اقبضه فقال القعقاع هو لك بقيامك عن مجلسك فقال
الرجل
* وكنت جليس قعقاع بن شور * ولا يشقى بقعقاع جليس
ضحوك السن إن نطقوا بخير * وعند الشر مطراق عبوس *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو علي بن
شاذان أنشدنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني قال أنشدني محمد بن الحسن
الأعرج أنشدنا أبو عروة المديني

(1) الزيادة عن " ز "، وم، والجليس الصالح.
(2) في م: " من الأصل " ومن قوله: آخر الجزء.. إلى هنا ليس في " ز ".
(3) ضبطت عن الاكمال وتبصير المنتبه بفتح الشين.
(4) ترجمته في ميزان الاعتدال 3 / 392 والجرح والتعديل 7 / 137 وتبصير المنتبه 2 / 792 والاكمال لابن ماكولا 4 /
392.
(5) بالأصل: " قال لي " والمثبت عن م و " ز ".
350

* وكنت جليس قعقاع بن شور * ولا يشقى بقعقاع جليس
ضحوك السن إن نطقوا بخير * وعند الشر مطراق عبوس (1) *
أخبرنا (2) أبو البركات الأنماطي أنبأنا العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن الكرخي زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا محمد بن الحسن بن
أحمد أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد بن إسحاق (3) حدثنا خليفة بن
خياط قال (4)
في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة القعقاع بن شور بن نعمان بن عقال (5) بن
حارثة بن عباد بن امرئ القيس بن عمرو بن شيبان بن ذهل يعني بن ثعلبة بن عكابة (6)
أنبأنا أبو الحسين (7) القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا القاسم بن مندة أنبأنا
أبو علي الأصبهاني إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (8)
قعقاع بن شور فيمن يسمى القعقاع (9) روى (10) سألت أبي عنه وقلت له
إن البخاري أدخل (11) قعقاع بن شور فيمن يسمى قعقاع فقال لا نعلم للقعقاع بن شور
رواية والذي يحدث يقال له عبد الملك ابن أخي القعقاع بن شور
قال ابن عساكر (12) ولم أجد ذكر القعقاع في تاريخ البخاري فلعله في غير روايتنا

(1) نسب البيتان بحواشي المختصر إلى أبي علاقة التغلبي.
(2) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(3) الزيادة لتقويم السند عن " ز "، سقطت من الأصل وم.
(4) طبقات خليفة بن خياط ص 244 رقم 1032.
(5) كذا إعجامها بالأصل وم، وفي " ز ": " عفان " وفي طبقات خليفة: غفال.
(6) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(7) الأصل وم: الحسن، تصحيف، والمثبت عن " ز ".
(8) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 137.
(9) كذا بالأصل وم، أقحم: " فيمن يسمى قعقاع " وليس في " ز "، ولا في الجرح والتعديل هنا.
(10) بياض بالأصل وم و " ز " والجرح والتعديل.
(11) في الجرح والتعديل: " أدخل اسمه " مكان: " أدخل القعقاع بن شور ".
(12) زيادة منا للايضاح.
351

قرأت على أبي غالب بن البنا حدثنا أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن
الدارقطني قال
وأما شور فهو القعقاع بن شور من التابعين وهو سدوسي وفيه يقول الشاعر
* وكنت جليس قعقاع بن شور * ولا يشقى بقعقاع جليس *
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنبأنا
أحمد بن محمد بن زنجويه أنبأنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال وأما شور
الشين معجمة مفتوحة فمنهم القعقاع بن شور السدوسي من سادات ربيعة وهو الذي ضرب
المثل بكرم مجالسته فقيل فيه
* وكنت جليس قعقاع بن شور * ولا يشقى بقعقاع جليس *
وليس يروى عن القعقاع بن شور شئ
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر
حدثنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي القاضي حدثنا نصر بن إبراهيم
أنبأنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد أنبأنا عبد الغني بن سعيد قال
شور بشين معجمة مفتوحة القعقاع بن شور عم عبد الملك بن نافع صاحب حديث
النبيذ
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1)
وأما شور بفتح الشين المعجمة القعقاع بن شور السدوسي تابعي
5739 قعقاع بن عمرو التميمي
يقال إن له صحبة وكان أحد فرسان العرب الموصوفين وشعرائهم
شهد اليرموك وفتح دمشق وشهد أكثر وقائع أهل العراق مع الفرس وكانت له في
ذلك مواقف مشكورة ووقائع مشهورة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر

(1) الاكمال لابن ماكولا 4 / 392.
(2) ترجمته في الإصابة 3 / 239 وأسد الغابة 4 / 109 والاستيعاب 3 / 263 (هامش الإصابة)، وتاريخ الطبري في
مواضع (الفهارس، ومروج الذهب (الفهارس)، ومعجم البلدان شعره فيه في مواضع، والبداية والنهاية
(الفهارس)، والكامل لابن الأثير (الفهارس)، وغزوات ابن حبيش في مواضع (الفهارس) شعره ضمن كتاب شعراء
إسلاميون للدكتور نوري حمودي القيسي ص 27 وما بعدها.
352

المخلص أنبأنا أبو بكر بن سيف أنبأنا السري بن يحيى أنبأنا شعيب بن إبراهيم حدثنا
سيف بن عمر التميمي في حديث ذكره عن محمد وطلحة قال كان القعقاع من أصحاب النبي
(صلى الله عليه وسلم)
قال (1) وحدثنا سيف عن عمرو بن محمد بإسناده قال (2)
ولما بلغ غسان خروج خالد على سوى (3) وانتسافها وغارته على مصيخ (4) بهراء
وانتصافها اجتمعوا بمرج راهط وبلغ ذلك خالدا وقد خلف ثغور الروم وجنودها مما يلي
العراق فصار بينهم وبين اليرموك صمد لهم فخرج من سوى بعدما رجع إليها بسبي بهراء
فنزل الرمانتين علمين على الطريق ثم نزل الكثب (5) ثم نزل عرة القرير (6) وهي أدنى
الأرض أرض العجم ثم نزل العسه (7) ثم نزل القرير (8) ثم مرضح (9) الفضا ثم السيلا (10)
ثم ذنبه (11) ثم دمشق ثم مرج الصفر فلقي عليه غسان وعليهم الحارث بن الأيهم وأفلت
جبلة وانتسف عسكرهم وعيالاتهم ونزل بالمرج أياما وبعث إلى أبي بكر بالأخماس مع
بلال بن الحارث المزني ثم خرج من المرج حتى ينزل قناة بصرى فكانت أول مدينة
افتتحت بالشام على يدي خالد فيمن معه من جنود العراق وخرج منها فوافى المسلمين
بالواقوصة (12) فنازلهم بها في تسعة آلاف
وقال القعقاع بن عمرو في مسير خالد من سوى إلى الواقوصة (13)

(1) القائل: شعيب بن إبراهيم.
(2) الخبر رواه الطبري في تاريخه من هذا الطريق 3 / 410.
(3) سوى: بضم أوله والقصر، ماء لبهراء من ناحية السماوة وعليه مر خالد بن الوليد لما قصد من العراق إلى الشام.
(4) مصيخ بهراء: ماء بالشام، ورده خالد بن الوليد بعد سوى في مسيره إلى الشام.
(5) الأصل: الكثيب، والمثبت عن م و " ز " والطبري.
(6) كذا رسمها بالأصل وم و " ز "، ولم أجدها.
(7) كذا رسمها بالأصل بدون إعجام، وفي " ز ": " الفتية " وفي م: " العتية " ولم أعثر عليها، وفي معجم البلدان: غيبة:
موضع.
(8) بدون إعجام بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(9) كذا رسمها بالأصل، وفي " ز ": بريح " وفي م: " تريح ".
(10) في معجم البلدان سيلا بكسر أوله، من الثغور، غزاه سيف الدولة.
(11) ذنبة بالتحريك في عدة مواضع، راجع معجم البلدان (3 / 8).
(12) الواقصة: واد بالشام في أرض حوران (معجم البلدان).
(13) الأبيات الثلاثة الأولى في شعره (شعراء إسلاميون ص 39)، ومعجم البلدان 5 / 144 (مصيخ).
353

* قطعنا أما ليس (1) البلاد بخيلنا * نريد سوى من آبدات قراقر *
فإنا صبحنا بالمصيخ أهله * فطار (2) إباري كالطيور النوافر *
أفاقت (3) به بهراء ثم تجاسرت * بنا العيس نحو الأعجمي القراقر
فقلنا لبصري أبصري فتعامهت * ودونهم بالمرج مرج الأصافر
جموع عليها الأيهمان وحارث * بغسان أشباه السباع العراور
بدأنا بمرج الصفرين فلم ندع * لغسان أنفا فوق تلك المناحر
صبيحة طار (4) الحارثان ومن به * سوى نفر يحتزهم (5) بالبواتر
وجئنا إلى بصرى وبصرى مقيمة * فألقت إلينا بالحشا والمعاذر
فضضنا بها أبوابها ثم قاتلت * بنا العيس في اليرموك جمع العشائر *
قال وحدثنا سيف قال وكان القعقاع بن عمرو على كردوس من كراديس أهل العراق
يعني يوم اليرموك (6)
وقال القعقاع بن عمرو في يوم اليرموك (7)
* ألم ترنا على اليرموك فزنا * كما فزنا بأيام العراق
فتحنا قبلها بصرى وكانت * محرمة الجناب (8) لدى البعاق (9)
وعذراء المدائن قد فتحنا * ومرج الصفرين على العتاق
قتلنا من أقام لنا وقيسا * نهابهم بأسياف رفاق
قتلنا الروم حتى ما تساوي * على اليرموك ثفروق الوراق
فضضنا جمعهم لما استحالوا * على الواقوص (10) بالبتر الرقاق
غداة تها فتوافيها فصاروا * إلى أمر يعضل بالذواق *

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المصدرين أباليس.
(2) بالأصل: " فطاروا يادي " وفي " ز ": " قطا والايادي وفي م: " فطاروا أيادي " والمثبت عن المصدرين.
(3) الأصل: " أفانا به " وفي " ز ": " اما نابه " والمثبت عن المصدرين.
(4) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": صالح.
(5) في " ز ": نجتذهم.
(6) تاريخ الطبري 3 / 396.
(7) الأبيات في شعره (شعراء إسلاميون ص 43) نقلا عن معجم البلدان (الواقصة).
(8) الأصل: الجعاب، وفي " ز ": " الجنان " والمثبت عن م.
(9) هذا البيت واللذان بعده سقطوا من المصدرين.
(10) في المصدرين: الواقوصة البتر الرقاق.
354

وقال القعقاع بن عمرو في يوم دمشق
* أقمنا على داري سليمان أشهرا * نجالد روما قد حموا بالصوارم
فضضنا بها الباب العراقي عنوة * فدان لنا مستسلما كل قائم
أقول وقد دارت رحانا بدارهم * أقيموا لهم حز الذرى بالغلاصم
فلما رأوا بابي دمشق بحوزهم * وتدمر عضوا منهم بالأباهم *
وقال القعقاع بن عمرو في حمص الآخرة
* يدعون قعقاعا لكل كريهة * فيجيب قعقاع دعاء الهاتف (1)
سرنا إلى حمص نريد عدوها * سير المحامي من وراء اللاهف
حتى إذا قلنا دنونا منهم * ضرب الإله وجوههم بصوارف
ما زلت أزلهم وأطرد فيهم * وأسير بين صحاصح ونفانف
حتى أخذنا جوهر حمص عنوة * بعد الطعان وبعد طول تسايف *
قال وحدثنا سيف عن مجالد عن الشعبي قال
بلغ عمر أمر الفيل وضربه سائسة للربيل الأسدي فبينا هو بمكة إذ رآه فرأى رجلا
بوجهه خط فقال والله إني لأظن هذا صاحب الفيل فدعاه فقال عمر من أنت فانتسب
له فقال من أصحاب الفيل قال نعم قال فحاجتك قال ما لي حاجة إلا يسيرة قد
كتبت إلى سعد أن يقتل كل محتلم في إساره فاكتب إليه يعطيني علجا يقوم على قوسي
ففعل وأعطي علجا من الخمس وعرض عليه الجائزة فأبى
قالوا وقد كان سعد أسر وسبى بعد وقعة القادسية وقبلها ومعها وقبل الصلح بضعة
وخمسين ألفا دخلوا في قسمتهم بالقيامة سوى من نفل منهم
قالوا وكتب عمر إلى سعد ائتني أي فارس أيام القادسية كان أفرس وأي رجل كان
أرجل وأي راكب كان أثبت فكتب إليه إني لم أر فارسا مثل القعقاع بن عمرو حمل في
يوم ثلاثين حملة يقتل في كل حملة كميا (2) (3) راجلا مثل يعفور بن حسان الذهلي أنه جاءني
في يوم بخمسة فوارس يحتل (4) الرجل منهم حتى يردفه ثم يغلبه على عنانه حتى يأتي به

(1) البيت الأول في الإصابة 3 / 240.
(2) الكمي: الشجاع المتكمي في سلاحه.
(3) الزيادة بين معكوفتين عن م و " ز ".
(4) كذا بالأصل وم، و " ز ": " يختل الراجل ".
355

سالما ولم أر راكبا مثل الحارث بن قموم البهري أنه حلل بعيره وبرقعه ثم ركب الكراديس
ففرق بينهما فإذا أبصر بالفارس انحط عليه فعانقه ثم قتله ثم وثب على بعيره من قيام
قال وحدثنا سيف عن عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجذع عن عمرة بنت عبد
الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عائشة أم المؤمنين قالت كان القعقاع هو الذي فتح على
الناس رمى مشافر الفيول يوم القادسية فلما خرقوها بالنبال ارتدعت ولما تقطعت مشافر
فيلتهم (1) أحجما ثم انصرف الأعور منها نحو المدائن واتبعته الفيول عليها ركبانها
لا يملكون منها شيئا وبقي الأعمى منها متلددا بين (2) الصفين
5740 قعقاع بن فضالة الباهلي
من عشيرة قتيبة بن مسلم أمير خراسان كان القعقاع بخراسان فهرب من أبي مسلم
فصار إلى بني أمية بالشام وخرج مع عبد الله وعبيد الله ابني مروان إلى أرض المغرب
بعد قتل مروان فقتل ببلاد السودان مع عبيد الله بن مروان له ذكر

(1) كلمتان غير واضحتين وصورتهما بالأصل: ومنل افذما " وفي م: " افذما " وفي " ز ": " وفيل ابحدنا ".
(2) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن " ز "، وم.
(3) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م، و " ز ".
356

" ذكر من اسمه (1) قعنب "
5741 قعنب بن ضمرة
وهو قعنب بن أم صاحب الفزاري
شاعر قدم على الوليد بن عبد الملك
ذكره المدائني فيمن ينسب إلى أمه من الشعراء
قرأت بخط الخطابي الشاعر لقعنب بن ضمرة وهو ابن أم صاحب (2)
* أتيت الوليد فألفيته * كما قد علمت عييا بخيلا
عيي القضاء بطئ العطاء * لا يرسل الخير إلا قليلا
قعدت الوليد وأبقا له * كثيل القعود أبى أن يبولا
فليت لنا خالدا بالوليد * وعبد العزيز بيحيى بديلا
أنحن قعدنا بأبنائنا * أم القوم (3) أكرم منك (4) فحولا
فإن تمنعوا ما بأيديكم فلن * تمنعوني إذا أن أقولا *

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) بالأصل هنا: حاجب، والمثبت عن م و " ز ".
(3) كذا بالأصل و " ز "، وفي م: القول.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": منكم.
357

" ذكر من اسمه قنان "
5742 قنان (1) بن دارم
ابن أفلت بن ناشب بن هدم (2) بن عوذ بن غالب
ابن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان
ابن سعد (3) بن قيس عيلان بن مضر بن نزار العبسي (4)
له صحبة
وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد فتح دمشق
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو محمد
الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحارث بن أبي أسامة
حدثنا محمد بن سعد (5) أنبأنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي حدثني أبو الشغب
عكرشة بن أربد العبسي وعدة من بني عبس قالوا
وفد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تسعة رهط من بني عبس فكانوا من المهاجرين الأولين منهم
ميسرة بن مسروق والحارث بن الربيع وهو الكامل وقنان بن دارم وبشر بن الحارث بن

(1) قنان بنون خفيفة (تقريب التهذيب)، وفي " ز ": قنان، ضبط قلم.
(2) ضبطت بالقلم بالكسر ثم سكون عن " ز ".
(3) الأصل: سعيد، تصحيف، والتصويب عن م و " ز "، وانظر جمهرة ابن حزم ص 248.
(4) ترجمته في الإصابة 3 / 241 وأسد الغابة 4 / 111 والاستيعاب 3 / 284 (هامش الإصابة). طبقات ابن سعد 1 /
295.
(5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1 / 295 - 296 تحت عنوان: وفد عبس.
(6) الأصل: " الشعب " وفي م: " شعيب " والمثبت عن " ز "، وابن سعد.
358

عبادة وهدم بن مسعدة وسباع بن زيد وأبو الحصن بن لقمان وعبد الله بن مالك وفروة
بن الحصين بن فضالة فأسلموا فدعا لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخير فقال ابغوني رجلا
يعشركم أعقد لكم للواء [10565] فدخل طلحة بن عبيد الله فعقد لهم لواء وجعل شعارهم يا
عشرة
قال (1) وأنبأنا ابن سعد (2) أنبأنا محمد بن عمر حدثني عمار بن عبد الله بن
عيسى (3) الديلي عن عروة بن أدينة الليثي قال
بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن عيرا لقريش أقبلت من الشام فبعث بني عبس في سرية وعقد لهم
لواء فقالوا يا رسول الله كيف نقسم غنيمة إن أصبناها ونحن تسعة قال أنا عاشركم
وجعلت الولاة اللواء الأعظم لواء الجماعة والإمام لبني عبس ليست لهم راية [10566]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد قال
في الطبقة الرابعة
قنان بن دارم بن أفلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس وهو
أحد السبعة (5) الذين وفدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان مع خالد بن الوليد في وقائعه بالشام
فأبلى فيها
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم قالا حدثنا عبد
العزيز بن أحمد أنبأنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمد الدولابي (6) أنبأنا عبد الله بن
محمد بن عبد الغفار أنبأنا إسحاق بن عمار (7) بن حنش بن محمد بن حنش أنبأنا أبو بكر
محمد بن إبراهيم بن مهدي المصيصي حدثنا عبد الله بن ربيعة القدامي حدثني فروة بن
لقيط عن أدهم بن محرز الباهلي عن أبيه محرز بن أسيد قال
ثم إن أبا عبيدة أمر خالد بن الوليد فسار حتى مر ببعلبك وأرض البقاع فغلب على

(1) القائل: الحارث بن أبي أسامة.
(2) الخبر في طبقات ابن سعد 1 / 296.
(3) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي ابن سعد: عبس.
(4) كلمة مشطوبة بالأصل، وكتب فوقها علامة تحويل إلى الهامش، والمثبت عن هامش الأصل وم و " ز ".
(5) بالأصل: السبعة، والمثبت عن م و " ز ".
(6) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(7) بالأصل: عفان، والمثبت عن م و " ز ".
359

البقاع وأقبل قبل بعلبك حتى نزل عليها فخرج إليه منهم رجال فأرسل إليهم فرسانا من
المسلمين نحوا من خمسين أرسل ملحان بن زياد الطائي وقنان بن دارم العبسي فحملوا
عليهم حتى أقحموهم الحصن فلما رأوا ذلك بعثوا في طلب الصلح فأعطاهم ذلك أبو
عبيدة وكتب لهم كتابا (1)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني
قال
قنان بن دارم بن أفلت العبسي أحد التسعة العبسيين الذين وفدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فأسلموا (2)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3)
وأما قنان بنون مكررة فهو قنان بن دارم بن أفلت العبسي أحد التسعة العبسيين الذين
وفدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
5743 قنان بن سفيان
ذكره أبو محنف لوذ بن يحيى فيمن استشهد يوم أجنادين من المسلمين
5744 قنان بن أبي قنان
أخو طلحة بن أبي قنان
له ذكر ولا أعلم له رواية
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة قال في ذكر الاخوة من أهل الشام قال أخوان
طلحة بن أبي قنان وقنان بن أبي قنان
5745 قواد مولى سليمان بن عبد الملك
حكى عن عمر بن عبد العزيز
روى عنه أبو هارون المغيرة بن المغيرة الرملي ورجاء بن أبي سلمة

(1) الإصابة 3 / 241.
(2) أسد الغابة 4 / 111.
(3) الاكمال لابن ماكولا 7 / 76.
360

وكان قواد على اصطبل سليمان
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (1) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم حدثنا محمد
ابن عائد قال وحدثني أبو هارون (2) المغيرة بن المغيرة عن قواد مولى سليمان قال
إن أول ما استنكرنا من عمر بن عبد العزيز أنه انفتل من جنازة سليمان بن عبد الملك
وقد عمدت إلى دابة من دواب سليمان قال الشيخ أبو القاسم نسي فيه بعض أصحابنا
أفرهها وأبعثها فوضعت عليها سرجا من سروجه فقدمتها إليه فقال ما هذه يا قواد قال
دابة من دواب سليمان قال نحها يا قواد ادن دابتي ثم أتى المنزل فإذا البسط قد
بسطت وإذا الفرش قد نجدت فأمر بذلك كله فكشط ثم دعا بطنفسة فجلس عليها ثم
دعا بماء فتوضأ فقال من أين هذا الماء فقالوا ما استقاه الأنباط في السحر فقال ما لي
ولاستقاء (3) الأنباط ثم قال يا قواد انظر كل دابة استقادها سليمان فادفعها إلى كعب بن
حامد يبيعها ويجعل ثمنها في بيت المال وكل دابة كانت له قبل ذلك فادفعها إلى ابنه
يقسمها (4) على ورثة أبيه
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم
ابن عتاب أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي (5) أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا علي بن
الحسن أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا أحمد بن عمير قراءة
قال سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة قواد مولى سليمان بن عبد الملك
فلسطيني
كذا ذكره بالواو والتشديد وروى عنه غير أبي هارون فقال قوار بالقاف والراء (6)

(1) الأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(2) بالأصل: إبراهيم، ثم شطبت، واستدركت كلمة: " هارون " على هامشه وكتب بعدها صح. وهو ما أثبت. ومثلها
في م و " ز ".
(3) في " ز ": " ولسقيا " وقد كتب على هامشها.
(4) بالأصل وم و " ز ": فقسمها " والمثبت عن المختصر.
(5) في " ز ": السنوسي.
(6) كذا بالأصل، وفي م: " فوار: بالفاء والراء ". وفي " ز ": فواد بالفاء.
361

5746 قوام بن زيد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن
ابن أحمد بن زيد بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن
أبي نافع (1) بن أحمد بن رافع بن عبد الرحمن بن طلحة
ابن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان
بن عامر بن سعد بن تيم بن مرة
أبو الفرج المري الفقيه الشافعي (2)
هكذا وجدت نسبه بخط أبي محمد بن صابر ووجدت بخط ابنه حمزة قوام بن زيد
ابن عيسى بن محمد بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن محمد بن طلحة بن عبد
الرحمن بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن
غالب
ولا أحسب واحدا منهما محفوظا وهو أبو الفرج المري الفقيه الشافعي
سمع بدمشق أبا بكر الخطيب وببغداد أبا الحسين بن النقور وأبا محمد الصريفيني
وأبا القاسم بن البسري وأبا القاسم يوسف بن الحسن بن محمد النهرواني (3) وأبا نصر
محمد بن محمد الزينبي وأبا تمام محمد بن علي بن محمد بن أبي موسى الهاشمي
حدث عنه الفقيه أبو الفتح نصر (4) الله بن محمد وسمعت منه بإفادة أخي الأكبر رحمه
الله
وكان شيخا ثقة
أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى قراءة عليه في صفر سنة خمس وخمسمائة
بجامع دمشق أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد
الحربي (5) حدثنا أبو العباس حامد بن محمد بن شعيب حدثنا سريج بن يونس أبو

(1) في " ز ": " نابغ " وفي م كالأصل.
(2) قدمنا كنيته إلى هنا، وقد وردت بعد إيراد الرواية التالية في نسبه.
(3) في " ز ": المهراوي.
(4) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل، وكانت مكتوبة فيه قبل كلمة: " الفتح " ثم شطبت.
(5) في " ز ": الحرمي.
(6) بالأصل: شريح، وفي م: " وفي " ز ": شريج، كله تصحيف، والصواب ما أثبت.
362

الحارث حدثنا هشيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال
لعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء [10567]
سئل أبو الفرج عن مولده فقال في النصف من شعبان سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة
وتوفي أبو الفرج في يوم الثلاثاء السابع من شهر رمضان سنة تسع (1) وخمس ومائة ودفن
عند مسجد شعبان وحضرت دفنه والصلاة عليه مع أبي رحمه الله

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": سبع.
363

" ذكر من اسمه (1) قيانة "
5747 قبابة بن أسامة
ويقال ابن أسام الكناني
شهد اليرموك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو علي بن المسلمة أنبأنا أبو الحسن بن
الحمامي أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن
عيسى العطار حدثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال وشد قيانة بن أسامة فقاتل قتالا شديدا
يعني يوم اليرموك وجعل يرتجز ويقول
* إن تفقدوني تفقدوا خير فارس * لدى الغمرات والرئيس المحاميا
وذا فخر لا يملأ الهون قلبه * ضروبا بنصل السيف أروع ماضيا *
قال فكسر في القوم ثلاث رماح يومئذ وقطع سيفين وأخذ يقول كلما قطع سيفا أو
كسر رمحا من يعير سيفا أو رمحا في سبيل الله رجلا قد حبس نفسه مع أولياء الله قد
عاهد الله أن لا يفر ولا يبرح يقاتل المشركين حتى يظهر المسلمون أو يموت فكان من
أحسن الناس بلاء في ذلك اليوم
كذا في هذه الرواية ولا أراه محفوظا ولعله قباث بن أشيم الذي تقدم ذكره فيمن شهد
اليرموك والله أعلم

(1) زيادة منا للايضاح.
364

" ذكر من اسمه قيس "
5748 قيس بن بسر (1) بن السندي بن عبد الله
ابن سعيد (2) بن بسر (3) بن عبد الواحد بن عبد الله
أبو نصر النصري (4) ويقال الرعيني
حدث بجبيل عن أبي علي الأحول وأبي بكر محمد بن ياسر الحذاء وأبي زرعة
الدمشقي
روى عنه أبو (5) القاسم بن طعان وأبو بكر بن شاذان وعبد الوهاب الكلابي
وأبو الحسين محمد بن علي بن شاه المروزي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا عبد الوهاب بن
جعفر بن علي حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء حدثنا أبو نصر قيس بن بسر (6)
ابن السندي النصري (7) بجبيل حدثنا أبو علي العجمي الأحول حدثنا الدبري (8) حدثنا
عبد الرزاق بن همام أنبأنا معمر بن راشد عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي
سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) بالأصل وم: " بشر " وفي " ز ": " بكر " والمثبت عن الاكمال.
(2) تقرأ بالأصل: معبد، والمثبت عن م و " ز ".
(3) بالأصل وم: بشر، والمثبت عن " ز ".
(4) في " ز ": النضري.
(5) زيادة عن م و " ز ".
(6) بالأصل وم: بشر، والمثبت عن " ز ".
(7) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": النضر بن جبيل.
(8) هو إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أبو يعقوب الصنعاني الدبري، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 416.
365

من نظر إلى وجه عالم نظرة ففرح به خلق الله تبارك وتعالى من تلك النظرة
والفرح ملكا يستغفر الله لصاحبه إلى يوم القيامة [10568]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنبأنا أبو بكر الخطيب قال قرأت على
القاضي أبي القاسم التنوخي عن أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا أبو نصر قيس بن بسر
ابن السندي بن عبد الله بن سعيد بن بسر (2) بن عبد الواحد بن عبد الله النصري صاحب النبي
(صلى الله عليه وسلم) بجبيل ساحل البحر حدثنا أبو بكر محمد بن ياسر الحذاء بحديث ذكره
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر بن ماكولا قال (3)
في باب بسر بضم الباء والسين المهملة وقيس بن بسر بن السندي بن عبد الله بن
سعيد بن بسر بن عبد الواحد بن عبد الله النصري صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدث عن أبي بكر
محمد بن ياسر الحذاء عن هشام بن عمار حدث عنه أبو بكر بن شاذان وذكر أنه سمع منه
بجبيل
5749 قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة
أبو بكر الكندي السكوني (4) (5)
من تابعي أهل حمص
أدرك عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وسمع أبا بكر الصديق وعبد الله بن عمرو بن العاص
روى عنه سويد بن قيس التجيبي المصري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا التجيبي محمد بن رمح حدثنا ابن
لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن سويد بن قيس التجيبي أخبره عن قيس بن مازن أنه
قال (7)
هاجرنا على عهد أبي بكر الصديق فلما قدمنا المدينة نزلنا بالحرة فخرج إلينا أبو بكر
يتلقانا وهو مخضوب الرأس واللحية بحناء أو كتم أو بهما جميعا

(1) بالأصل وم: بشر، والتصويب عن " ز ".
(2) انظر الحاشية السابقة.
(3) الاكمال لابن ماكولا 1 / 268 و 271.
(4) في الإصابة السلولي.
(5) ترجمته في الإصابة 3 / 271.
(6) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة 3 / 371.
(7) بالأصل: " قال: قال " والمثبت يوافق م و " ز ".
366

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن (1) بن علي أنبأنا
محمد بن عمر بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على
أبي بكر محمد بن أحمد بن هارون قلت له أخبرني إبراهيم بن الجنيد حدثني هشام بن
عمار حدثنا محمد بن حمير حدثنا عمرو بن قيس الكندي قال
خرجت مع والدي إلى حوارين (2) لنبايع يزيد بن معاوية إذ أقبل شيخ فابتدره الناس
فكنت فيمن ابتدره فسمعته يقول إن من أشراط الساعة أن يسود كل قوم منافقوهم وإن من
أشراط الساعة أن يخزن الفعل وينشر القول وإن من أشراط الساعة أن تقرأ المثناة (3) على
رؤوس الملأ لا يكون فيهم من يغيرها فقال رجل وما المثناة (4) قال كل كتاب على غير
كتاب الله قال الرجل أرأيت ما حدثنا به عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (5) فمن يأمنون على نفسه من
أهل الصدق قال (6) فارووه (7) واحفظوه ولا تكتبوا إلا القرآن فإنه عنه تسألون وبه
تجازون وكفى به علما لمن كان يعقل عن (8) الله فقلت من هذا الشيخ فقالوا (9) عبد
الله بن عمرو بن العاص
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد
ابن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر
أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الحموي أنبأنا عيسى بن عمر السمرقندي أنبأنا عبد الله بن عبد
الرحمن الدارمي (10) أنبأنا وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد الوليد بن هشام حدثنا الحارث بن يزيد الحمصي عن عمرو بن
قيس قال
وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوارين حين توفي معاوية نعزيه ونهنئه بالخلافة

(1) بالأصل: الحسين، والمثبت عن م و " ز ".
(2) حوارين بالضم وتشديد الواو، موضع معروف قرب تدمر بها مات يزيد بن معاوية (راجع معجم البلدان).
(3) بياض بالأصل، والزيادة المثبتة عن المختصر، وفي م: " تقرأ الميشاه " وفي " ز ": " تقرأ المنبأة ".
(4) بياض بالأصل، وفي م: " الميشاه " وفي " ز ": " المنبأه " والمثبت بنى معكوفتين عن المختصر.
(5) بياض بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(6) زيدت عن " ز "، سقطت من الأصل وم، وقد استدركت اللفظة على هامش " ز ".
(7) بالأصل و: " فاروه " والمثبت عن " ز ".
(8) كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(9) بالأصل: " فقلت " ثم شطبت، وكتب فوقها بين السطرين: " فقالوا ".
(10) أخرجه الدارمي في سننه 1 / 123 في باب من لم ير كتابة الحديث.
367

فإذا رجل في مسجدها يقول ألا إن من اشراط الساعة ان يرفع الأشرار وتوضع الأخيار ألا
إن من أشراط الساعة أن يظهر القول ويخلف (1) العمل ألا إن من أشراط الساعة أن يظهر القول ويخلف العمل ألا إن من أشراط الساعة أن تتلى
المثناة فلا يوجد من يغيرها قيل له وما المثناة قال ما استكتب من كتاب غير القرآن
فعليكم بالقرآن فيه هديتم وبه تجزون وعنه تسألون فلم أدر من الرجل فحدثت بذا
الحديث بعد ذلك بحمص فقال لي رجل من القوم أوما تعرفه قلت لا قال ذاك عبد
الله بن عمرو
أخبرنا أبو القاسم بن طاهر النيسابوري أنبأنا علي بن محمد البحاثي أنبأنا علي بن
أحمد بن محمد الزوزني أنبأنا أبو حاتم قال حوارين قرية من قرى دمشق قال ابن
عساكر (2) كذا قال ولا أعلمها إلا من قرى حمص (3) (4)
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنبأنا أبو الفضل بن خيرون
وأبو الحسن (5) الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو
الحسين الأصبهاني قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن
إسماعيل قال (6)
قيس بن ثور رأى أبا (7) بكر قاله يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس
أخبرنا أبو الحسين (8) القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنبأنا أبو
القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (9)

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي سنن الدارمي: وبحزن العمل.
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) راجع معجم البلدان، وفيه أن حوارين التي مات بها يزيد بن معاوية تقع على مرحلتين من تدمر.
(4) قوله: " ولا أعلمها إلا من قرى حمص " سقط من " ز ".
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(6) التاريخ الكبير 7 / 153.
(7) الأصل: " أبي بكر " والتصويب عن م والتاريخ الكبير، وفي " ز ": عن أبي بكر.
(8) بالأصل: الحسن، تصحيف، والتصويب عن " ز "، وفي م: أخبرنا القاضي.
(9) رواه ابن بي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 94.
368

قيس بن ثور السكوني شامي روى عنه ابنه عمرو وقد أدرك قيس عبد الله بن عمرو
وربيعة بن بدر سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا مكي قال سمعت مسلما يقول
أبو بكر قيس بن ثور قاله يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس
قرأت (1) على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى المكي أنبأنا عبيد الله بن
سعيد الوائلي أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن
النسائي قال أخبرني أبي قال أبو بكر قيس بن ثور
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن
الحسن وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو عبد الله
ابن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السكوني شهد فتح مصر روى عن أبي بكر
الصديق روى عنه من أهل مصر سويد بن قيس التجيبي ثم انتقل إلى حمص فسكنها
وهو والد عمرو بن قيس (3)
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (4)
أبو بكر قيس بن ثور حديثه في المصريين قاله يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس
كناه محمد بن إسماعيل
5750 قيس بن الحارث ويقال ابن حارثة
الكندي ويقال الغامدي (5)
من أهل حمص

(1) كتب فوقها بالأصل: ملحق، وفي آخر الخبر كتب إلى.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": أنا عبد الله بن إسماعيل الفراء.
(3) الإصابة 3 / 271.
(4) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 2 / 125 رقم 503.
(5) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 296 وتهذيب التهذيب 4 / 561.
369

شهد صلاة معاوية وعمر بن عبد العزيز
وروى عن سلمان وأبي سعيد الخدري وأبي عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة
الصنابحي وأبي سعد (1) الخير
روى عنه إسماعيل بن عبيد الله وعبادة بن نسي وعبد الله بن عامر وأبو عبيد
حاجب سليمان بن عبد الملك وعراك بن مالك ويحيى بن يحيى الغساني وعبد الله بن
عامر (2) وعمر بن عبد العزيز وولي القضاء في خلافته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (3) أنبأنا تمام بن محمد
أنبأنا أبو عبد الله بن مروان حدثنا أحمد بن المعلى حدثنا دحيم حدثنا الوليد عن سعيد
ابن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي
الدرداء قال
ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أميركم هذا يعني معاوية قال
فقيل لقيس فأين كانت صلاته من صلاة عمر بن عبد العزيز قال لا أخالها إلا مثلها
تابعه مروان بن محمد عن سعيد
أخبرناه أبو الحسين بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو عبد الله أنبأنا أبو الحسن علي
ابن الحسن بن علي الربعي أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي ببعلبك
حدثنا الحسين بن محمد بن إبراهيم السكوني (4) بحمص حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا
مروان بن محمد حدثنا سعيد عن إسماعيل بن عبيد الله حدثنا قيس بن حارثة حدثني
الصنابحي عن أبي الدرداء قال
ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أميركم هذا يعني معاوية قيل أين
صلاته من صلاة عمر قال لا أخالها إلا مثلها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي

(1) بالأصل وم و " ز ": سعيد، والمثبت عن تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب.
(2) كذا بالأصل وم و " ز ": " وعبد الله بن عامر " ورد مكررا.
(3) بالأصل وم: الكناني. تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الكوفي.
(5) كذا بالأصل وم و " ز " هنا: ابن حارثة.
370

أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا ابن أبي مريم حدثنا
سعيد بن عبد الرحمن أخبرني صالح بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن قيس بن
الحارث أنه أخبره أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال رحم الله حارس (1) الحرس [10569]
رواه غيره عن صالح فقال عن عمر بن عبد العزيز عن عقبة بن عامر
أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك
الوراق قالا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين (2) بن المظفر حدثنا أبو بكر
الباغندي حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن صالح بن
محمد بن زائدة عن عمر بن عبد العزيز عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحم
الله حارس الحرس [10570]
تابعه أسد بن موسى عن عبد العزيز بن محمد (3)
أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو عبد الله الخطيب
أنبأنا أبو الحسن بن السمسار أنبأنا أبو عبد الله بن مروان (4) حدثنا أحمد بن
المعلى حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا عبد الرزاق بن عمر حدثنا إسماعيل بن عبيد
الله عن قيس بن الحارث الكندي عن أبي عبد الله الصنابحي عن عبادة بن الصامت قال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من مات لا يشرك بالله شيئا فإن النار محرمة عليه [10571]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد أنبأنا أبو
القاسم عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني ابن زنجويه حدثنا أبو توبة الربيع
ابن نافع حدثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد يعني بن سلام أنه سمع أبا سلام حدثني
عبد الله بن عامر أن قيسا الكندي حدث الوليد أن أبا سعد (5) الخير الأنصاري حدثه أن رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) قال
إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ويشفع
في كل ألف بسبعين ألفا ثم يحثي ثلاث حثيات بكفه

(1) بالأصل: " حارس بن الحرس "، والمثبت عن " ز "، وفي م: حارس بن الحرث.
(2) الأصل: الحسن، والمثبت عن م و " ز ".
(3) بالأصل: أحمد، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(4) بياض بالأصل، والزيادة المثبتة عن م و " ز ".
(5) بالأصل، و " ز "، وم: سعيد، تصحيف.
371

قال قيس فأخذت بتلابيب أبي سعد (1) فجذبته جذبة فقلت أنت سمعت هذا من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم بأذني ووعاه قلبي قال ثم
جذبته الثانية فقال مثل ذلك ثم جذبته الثالثة فقال مثل ذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن ذلك (2) مستوعب مهاجري أمتي
ويوفيني الله بشئ من أعرابها [* * * *]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن علي (3)
أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا
أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن
سهل أنبأنا البخاري قال (4)
قيس بن الحارث الغامدي وقال الوليد بن مسلم المذحجي يعد في الشاميين سمع
سلمان وأبا سعيد وأبا عبد الله الصنابحي روى عنه عراك وعبد الله بن عامر وأبو عبيد
مولى سليمان وهو الحمصي
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم العبدي أنبأنا
حمد إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (5)
قيس بن الحارث المذحجي الغامدي حمصي روى عن أبي سعيد الخدري
والصنابحي روى عنه عراك بن مالك وعبادة بن نسي وإسماعيل بن عبيد الله وعبد الله
ابن عامر وأبو عبيد مولى سليمان سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني أنبأنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنبأنا أبو عبد الله الكندي حدثنا أبو زرعة قال في الطبقة الثانية من التابعين قيس
ابن الحارث المذحجي

(1) راجع الحاشية السابقة.
(2) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م، وفي " ز ": إن شاء الله مستوعب.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": يعلى.
(4) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 151 - 152.
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 95.
(6) بالأصل: الكناني، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
372

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن عتاب
أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا علي بن الحسن
أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا أحمد قراءة
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية من التابعين قيس بن الحارث
المذحجي قاضي عمر بن عبد العزيز بالأردن
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أبو الحسن بن الطيوري أنبأنا الحسن بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا الحسن بن جعفر قالوا
أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي أنبأنا صالح العجلي حدثني أبي (1) قال
قيس بن الحارث المذحجي شامي (2) ثقة
5751 قيس بن الحجاج بن خولي (3)
الحميري ويقال الكلاعي السلفي المصري (4)
قيل إنه صنعاني من صنعاء دمشق والصحيح أنه مصري
حدث عن حنش بن عبد الله الصنعاني وأبي إبراهيم الحبلي (5)
روى عنه عمرو بن الحارث وعبد الرحمن بن شريح والليث بن سعد وخالد بن
حميد وعبد الله بن عياش ونافع بن يزيد وعبد الأعلى بن الحجاج وضمام (6) بن
إسماعيل وعبد الرحمن بن ميسرة وعبد الله بن كليب المرادي
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأنا أبو

(1) رواه العجلي في كتاب تاريخ الثقات ص 392 رقم 1390 وعن العجلي في تهذيب الكمال 15 / 297.
(2) كذا بالأصل وم وتاريخ الثقات، وفي " ز "، وتهذيب الكمال: شامي، تابعي، ثقة.
(3) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": " حولي " وفي تهذيب الكمال: خلي.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 303 وتهذيب التهذيب 4 / 563 والتاريخ الكبير 7 /.... والجرح والتعديل 7 /
....
(5) بدون إعجام بالأصل، وفي م: " الحملي " وفي " ز ": " الجبلي " والمثبت عن تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب.
(6) بدون إعجام بالأصل و " ز "، والمثبت عن م.
373

بكر بن المقرئ أنبأنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب حدثنا
أبو شريح عن قيس بن الحجاج عن حنش بن عبد الله السبائي (1) عن ابن عباس أن رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) قال وهو ردفه
يا غلام إني محدثك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك (2) وإذا
سألت فاسأل (3) الله وإذا استعنت فاستعن بالله جفت الأقلام ورفعت الصحف والذي
نفسي بيده لو أرادت الأمة أن تنفعك ما نفعتك إلا بشئ قد كتب الله لك ولو أرادوا أن
يضروك ما ضرتك إلا بشئ قد كتبه الله لك [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله أيضا وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد قالا أنبأنا أبا
الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا محمد بن زبان (4)
حدثنا محمد بن رمح أنبأنا الليث بن سعد عن قيس بن الحجاج عن حنش بن عبد الله
عن ابن عباس قال
أردفني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما فأخلف يده وراء ظهره فقال يا غلام ألا أعلمك كلمات
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك وإذا استعنت فاستعن بالله وإذا سألت فاسأل الله
رفعت الأقلام وجفت الصحف والذي نفس محمد بيده لو جهدت الأمة على أن يضروك لم
تضرك (5) إلا بشئ كتب الله عليك [10572]
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثني عبد العزيز بن أحمد أنبأنا عبد الوهاب
الميداني أنبأنا أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن الحسين اللهبي (6) حدثنا أبو عبد الرحمن
محمد بن العباس بن الدرفس حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا عبد الله بن ذكوان
حدثنا مروان وهو ابن محمد حدثنا ابن لهيعة حدثني قيس بن الحجاج الصنعاني عن
حنش بن عبد الله الصنعاني عن ابن عباس قال

(1) بالأصل: الشيباني، وفي " ز ": " البستاني " وفوقها ضبة وعلامة تحويل إلى الهامش، ولم يكتب عليه شئ،
والمثبت عن م.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": تجاهك.
(3) في م و " ز ": فسل.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": ريان.
(5) الأصل: " يضرك " وفي " ز ": " يضروك " والمثبت عن م.
(6) تقرأ في م: " الذهبي " وفي " ز ": " اللهفي ".
374

كنت ردف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا غلام إني محدثك كلمات فذكر
الحديث [10573]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا البخاري
قال (1)
قيس بن الحجاج الحميري المصري نسبه الليث عن حنش وابن ثمى (2)
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال قالا أنبأنا القاسم بن مندة أنبأنا
حمد (3) إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4)
قيس بن الحجاج الحميري روى عن أبي عبد الرحمن الحبلي (5) وحنش بن عبد الله
السبائي (6) روى عنه ليث وابن لهيعة وضمام بن إسماعيل وعبد الرحمن بن ميسرة
سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد وروى عمرو بن سواد السرخسي عن عبد الله بن كليب المرادي عنه
سئل أبي عن قيس بن الحجاج فقال صالح
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن ثم
حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال
قال لنا أبو سعيد بن يونس
قيس بن الحجاج بن خلي (7) الكلاعي ثم السلفي يروي عن أبي عبد الرحمن

(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 155 رقم 694.
(2) بالأصل: " وأبو منصور " وفي م و " ز ": " وابن نمر " والمثبت عن التاريخ الكبير.
(3) في " ز ": " أحمد " تصحيف.
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 95.
(5) بدون إعجام بالأصل، وفي " ز ": " الجبلي " وفي م: " الحملي " كله تصحيف، والتصويب عن الجرح والتعديل.
(6) في " ز ": الشيباني.
(7) الأصل، و " ز "، وم: " حلى " والمثبت عن تهذيب الكمال.
375

الحبلي (1) وحنش بن عبد الله السبائي (2) روى عنه عبد الرحمن بن شريح وعمرو بن
الحارث وخالد بن حميد والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وعبد الله بن عياش
ونافع بن يزيد وعبد الأعلى بن الحجاج يقال توفي سنة تسع وعشرين ومائة وكان رجلا
صالحا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي قال قرئ على أبي محمد الجوهري أنبأنا عمر
ابن محمد بن علي بن الزيات حدثنا أبو الطيب أحمد بن الممتنع حدثنا أبو الطاهر أحمد
بن عمرو بن السراج (3) حدثنا عبد الرحمن بن القاسم حدثنا سعيد بن عبيد الله (4)
المعافري عن عبد الأعلى بن الحجاج عن أخيه قيس بن الحجاج في قول الله تعالى
" فاصبر صبرا جميلا " (5) قال يكون صاحب المصيبة في القوم لا يدري من هو
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا أبو الحسين بن بشران
أنبأنا أبو علي بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين حدثني
يحيى بن إسحاق البجلي وحاتم بن أبي حوثرة وفي نسخة جويرية عن ابن لهيعة عن
قيس بن الحجاج قال
قال شيطاني دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا فيك اليوم مثل العصفور قال
قلت ولم ذاك قال تذيبني (6) بكتاب الله
5752 قيس بن حفص
أبو محمد البصري (7)
نزيل مصر
كان حاجبا لبكار بن قتيبة
حدث بمصر وقدم دمشق مع بكار بن قتيبة لما استصحبه أحمد بن طولون إليها لخلع

(1) بالأصل بدون إعجام، وفي " ز ": الجبلي، والمثبت ع م.
(2) في " ز ": الشيباني.
(3) الأصل: " المسرح " والمثبت عن م و " ز "، وفوقها في " ز " علامة تحويل إلى الهامش.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": عبد الله.
(5) سورة المعارج، الآية: 5.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " قد يكنى ".
(7) تهذيب الكمال 15 / 305 وتهذيب التهذيب 4 / 563 وولاة مصر للكندي ص 241، 252، 256.
376

أبي أحمد الموفق فيما ذكره أبو عمر محمد بن يوسف الكندي (1)
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب وحدثني أبو بكر محمد بن شجاع عنه أنبأنا
عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
قيس بن حفص صاحب بكار بن قتيبة القاضي يكنى أبا محمد بصري قدم مصر
وقد كتب عنه توفي في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين
وللبصريين شيخ آخر اسمه قيس بن حفص غير صاحب الترجمة أقدم منه (2) روى
عنه البخاري في صحيحه وذكره في تاريخه فقال
ما أخبرناه أبو الغنائم بن النرسي في كتابه وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد
ابن الحسن والمبارك بن النرسي وهذا لفظه قالوا أنبأنا عبد الوهاب بن محمد زاد
ابن (3) الحسن ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أبو بكر الشيرازي أنبأنا أبو الحسن
المقرئ أنبأنا البخاري (4) قال
قيس بن حفص الدارمي مولاهم البصري سمع عبد الواحد بن زياد وأبا عوانة
مات سنة سبع وعشرين (5) أو نحوها
وذكره ابن أبي حاتم فقال
ما أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله شفاها قالا أنبأنا ابن مندة
أنبأنا حمد (6) إجازة
قال وأنبأنا ابن سلمة أنبأنا أبو الحسن الفأفاء (7)
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (8)

(1) ولاة مصر للكندي ص 252.
(2) هو قيس بن حفص بن القعقاع التميمي الدارمي، مولاهم، أبو محمد البصري، ترجمته في تهذيب الكمال 15 /
304.
(3) سقطت من الأصل، وفي " ز ": " أبي الحسن " والمثبت عن م.
(4) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 156.
(5) يعني ومئتين، كما يعلم من التاريخ الصغير للبخاري ص 239 وقد نقل المزي سنة وفاته عن البخاري (تهذيب
الكمال 15 / 305).
(6) بالأصل و " ز ": " أحمد " والمثبت عن م.
(7) كلمة " الفأفاء " سقطت من " ز ".
(8) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 95.
377

قيس بن حفص بن القعقاع الدارمي بصري أبو محمد مولى روى عن أبي عوانة
وعبد الواحد بن زياد وسلمة بن علقمة وبشر بن المفضل ومعتمر بن سليمان وخالد بن
الحارث ودلهم بن دهثم العجلي روى عنه أبي وأبو زرعة سئل أبي عنه فقال شيخ
قال ابن عساكر (1) وهذا مما لا يكاد يعرف الفرق بينهما لتعاصرهما وكونهما من بلد
واحد إلا أن تاريخ وفاتيهما يدل على الفرق بينهما
5753 قيس بن حمزة بن مالك بن سعد بن حمزة
ابن مالك بن منبه بن سلمة بن مالك بن عدي
ابن سعد بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد
ابن خيران (2) بن نوف بن همدان الهمداني
لأبيه حمزة بن مالك وفادة على النبي (صلى الله عليه وسلم)
وولى معاوية قيسا هذا شرطته وكان من وجوه أهل الشام ثم عزله له ذكر
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (3)
في تسمية عمال معاوية بن أبي سفيان على الشامات الأردن قيس بن حمزة
الهمداني (4)
قال وحدثنا خليفة قال (5) وكان على شرطته يعني معاوية يزيد بن الحر مات
يزيد فولى قيس بن حمزة الهمداني (4) ثم عزله وولى زمل (6) بن عمرو العذري
أخبرنا أبو السعود بن المجلي حدثنا أبو الحسين (7) بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى (8)

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) بالأصل و " ز ": " حيوان " وفي م: " حيران " والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 392.
(3) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة بن خياط (ت. العمري).
(4) في " ز ": الهمذاني، تصحيف.
(5) الخبر في تاريخ خليفة ص 228 (ت. العمري).
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ خليفة: " ذهل " وفي تاريخ الطبري: زميل.
(7) الأصل: الحسن، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(8) بياض بالأصل، والزيادة المثبتة عن " ز "، وفي م: " نا أبي " والكلام متصل، ولا فراغ فيها.
378

قالا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد قال
قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال أنبأنا ابن عياش قال
كان صاحب شرطة معاوية بن أبي سفيان يزيد بن الحر العبسي فلما مات يزيد بن الحر
استعمل قيس بن حمزة الهمداني ثم عزله
5754 قيس بن ذريح (1) بن سنة
ابن حذافة بن طريف بن عتوارة بن عامر بن ليث
ابن بكر بن عبد مناة وهو علي بن كنانة
ويقال قيس بن ذريح بن الحباب بن سنة
أبو يزيد الليثي (2)
شاعر معروف قيل إنه كان أخا الحسين (3) بن علي من الرضاع وكان يسكن بادية
الحجاز وهو الذي كان يشبب بأم معمر لبني بنت الحباب الكعبية ثم إنه تزوجها وأقامت
معه مدة ثم أمره أبوه بطلاقها فطلقها كارها وتزوجت بعده ثم زاد تهيامه بها حتى كاد
عقله أن يذهب وكثر ذكره لها في شعره وتتبعه لها حتى شكاه أبوها إلى معاوية فأهدر
دمه ثم ارتحل إلى معاوية فدخل إلى يزيد وشكا ما به إليه وامتدحه فرق له وقال سل
ما شئت إن شئت أن أكتب إلى زوجها فأحتم عليه أن يطلقها فعلت فقال لا أريد ذلك
ولكن أحب أن أقيم بحيث تقيم من البلاد أعرف أخبارها وأقنع بذلك من غير أن تهدر دمي
فقال لو سألت هذا من غير أن ترحل إلينا فيه لما وجب أن تمنعه فأقم حيث شئت وأخذ
كتاب أبيه بأن يقيم حيث أحب لا يعترض عليه أحد وأزال ما كان كتب به في إهدار دمه
فقدم إلى بلده
قرأت جميع ذلك في كتاب علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني (4)
حكى عنه ليث بن عمرو وجمال بنت مسافر (5)

(1) ذريح بفتح الذال المعجمة وكسر الراء، عن الاكمال لابن ماكولا.
(2) ترجمته في الشعر والشعراء ص 399 والأغاني 9 / 180 البداية والنهاية (الفهارس)، سير أعلام النبلاء 3 / 534
المؤتلف والمختلف للآمدي ص 121.
(3) الأصل وم: الحسن، تصحيف، والمثبت عن " ز "، والأغاني وسير أعلام النبلاء.
(4) راجع الأغاني 9 / 183.
(5) في م: " جمال بنت أبي مسافر " وقوله " وجمال بنت مسافر " سقط من " ز ".
379

قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (1)
أما ذريح بفتح الذال المعجمة وكسر الراء قيس بن ذريح الكناني أخو بني ليث بن بكر
ابن كنانة شاعر مشهور بالعشق
أنبأنا أبو علي (2) محمد بن سعيد بن إبراهيم ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا
أحمد بن الحسن بن أحمد وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم وأبو علي بن نبهان
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا أنبأنا
أبو علي بن شاذان أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ حدثنا أبو العباس
أحمد بن يحيى النحوي حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني موسى بن عيسى الجعفري
أخبرني عيسى بن أبي جهمة الليثي وأدركته أسن أهل البلد قال
كان قيس بن ذريح رجلا منا وكان ظريفا شاعرا وكان يكون بمكة ودويها (3) من
قديد (4) وسرف (5) وحول مكة في بواديها كلها
قال وقال موسى بن عيسى ومن حديث قيس ما حدثنيه داود بن علقة وزيد بن إبراهيم
وأنشدوني من شعره وعلى حديث ابن أبي جهمة اعتمد قال
وكان خطب لبنى وهي امرأة من خزاعة ثم من بني كعب بن عمرو وكان مسكنها قريبا
من مسكنه فتزوجها وأعجب بها وبلغت عنده الغاية القصوى من الكرامة ثم وقع الشر بين
أم قيس وبين لبنى وأبغضتها أمه لما ترى من كلفه بها فناشدته في طلاقها فأبى فكلمت أباه أن
يكلمه في طلاقها ففعل فأبى على أبيه فقالت أمه لأبيه لا جمعني وإياك سقف أبدا أو يطلق
قيس لبنى فحلف ذريح وكان قيس به برا ألا (6) يكلمه أبدا ولا يشهد له محيا ولا مماتا
أو يطلق فخرج في يوم حار فقال لا أستظل أو تطلق لبنى فطلقها فقال أما إنه آخر
عهدك بي ولما طلقها اشتد عليه وجهد وضمن (7) فلما طلقها أتاهما رجالها فتحملونها

(1) الاكمال لابن ماكولا 3 / 378.
(2) سقطت من الأصل وم، واستدركت عن " ز، قارن مع المشيخة 187 ب.
(3) الدوي والدوية: المفازة.
(4) قديد موضع قرب مكة (راجع معجم البلدان).
(5) سرف موضع قرب مكة (راجع معجم البلدان).
(6) الأصل: " لا " والمثبت عن م و " ز ".
(7) الضمنة: المرض، والضمن: الزمن، والمبتلى في جسده (القاموس المحيط).
380

فسأل متى هم خارجون قالوا غدا فقال (1)
* وإني لمفن (2) دمع عيني بالبكا * حذار الذي لما يكن وهو كائن (3)
وقالوا غدا أو بغد ذاك بليلة * فراق حبيب لم يبن وهو بائن
فما كنت أخشى أن تكون منيتي * بكفي (4) إلا أن ما حان حائن *
وندم على طلاقها ندما شديدا وجعل يأتي منزلها ويبكي فيه فلامه أبوه وأهل بيته
فقال
* أمس تراب أرضك يا لبينى * ولولا أنت لم أمسس ترابا *
وقال في ذلك أيضا في إتيان منزلها
* كيف السلو ولا أزال أرى لها * ربعا كحاشية اليماني المخلق
ربعا لواضحة الجبين عزيزة (5) * كالشمس إذ طلعت رخيم (6) المنطق
قد كنت أعهدها به في عزة (7) * والعيش صاف والعدي لم تنطق
حتى إذا نطقوا وآذن فيهم * داعي الشتات برحلة وتفرق
خلت الديار فزرتها فكأنني * ذو جنة من شمها (8) لم يعرق *
قال وأنشدني هذا ابن أبي جهمة وأنشدني زيد بن إبراهيم وعرفها ابن أبي جهمة
وداود (9)
* عفا (10) سارف من أهله فسراوع (11) * فوادي قديد والتلاع الدوافع

(1) الأبيات في الأغاني 9 / 185.
(2) الأصل: " ليفنى " وفي م و " ز ": " لمفني " والمثبت عن الأغاني.
(3) كذا عجزه بالأصل وم و " ز "، وعجزه في الأغاني: حذر الذي قد كان أو هو كائن.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الأغاني: بكفيك.
(5) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي اللسان رخم: غريرة.
(6) رخيم: إذا كانت سهلة المنطلق، وكلام رخيم أي رقيق (اللسان).
(7) كذا بالأصل و " ز "، وفي م بدون إعجام، وفي المختصر: غرة.
(8) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المختصر: من سمها.
(9) راجع الأغاني 9 / 213 و 217 وأمالي القالي 2 / 314.
(10) البيتان الأول والثاني في معجم البلدان: سراوع.
(11) سراوع بضم أوله وكسر الواو: اسم موضع.
381

فغيقة (1) فالأخياف (2) أخياف ظبية * بها من لبينى مخرف ومرابع
لعل لبينى اليوم أن (3) حم لقاؤها * ببعض البلاد إن (3) ما حم واقع
بجزع من الوادي قليل أنيسه (4) * خلاء تخاطبه العيون الخوادع
تبكي على لبنى وأنت تركتها * فكنت كآت (5) غيه وهو طائع
فيا قلب صبرا واعتزاما (6) لما ترى * ويا حبها قع بالذي أنت واقع
لعمري لمن أمسى وأنت ضجيعه * من الناس ما اختيرت عليه المضاجع
أتصبر للبين المشت عن الهوى * أم أنت امرؤ ناسي الحياء فجازع
وللحب آيات تبين فما لفتى * شحوبا وتعرى من يديه الأشاجع
وصاح غراب البين وانشقت العصى * ببين كما شق الأديم الصوانع
فلما بدا منها الفراق كما بدا * بظهر الصفا الصلد الشقوق الصوادع
كأنك بدع لم تر الناس قبلها * ولم يطلعك الدهر فيمن يطالع
ألا يا غراب البين قد طرت بالذي * أحاذر من (7) لبنى فهل أنت واقع
فما من حبيب دائم (8) لحبيبه * ولا صاحب إلا به الدهر فاجع
فقد كنت أبكي والنوى مطمئنة * بنا وبكم من علم ما البين صانع
وأهجركم هجر البغيض وحبكم * على كبدي منه شؤون (9) صوادع
وأعجل بالإشفاق حتى يشفني * مخافة شعب الدار والشمل جامع (10) *
قال وحدثنا أبو العباس حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني زبير (11) حدثنا عبد

(1) غير مقروءة بالأصل وم، والمثبت عن " ز "، ومعجم البلدان.
(2) بالأصل: بالاخياف، والمثبت عن م و " ز "، وأمالي القالي.
(3) زيادة للوزن عن أمالي القالي.
(4) في أمالي القالي: خلاء أنيسه عفا وتخطته.
(5) بالأصل وم و " ز ": كأني، والمثبت عن أمالي القالي.
(6) في أمالي القالي: واعترافا.
(7) مطمسوسة بالأصل، والمثبت عن م و " ز "، وأمالي القالي.
(8) في أمالي القالي: وامق.
(9) في أمالي القالي: كلوم صوادع.
(10) عجزه في الأمالي: مخافة شحط الدار والشمل جامع.
وروايته في الأغاني:
وأشفق من هجرانكم وتروعني مخافة وشك البين والشمل جامع
(11) هو الزبير بن بكار، ومن طريقه الخبر والشعر في الأغاني 9 / 188 و 189.
382

الجبار بن سعيد عن محمد بن معن الغفاري عن أبيه عن عجوز لهم يقال لها جمال (1)
بنت أبي مسافر قالت
جاورت آل ذريح بقطيع لي فيه الرائمة (2) البو (3) والحائل (4) والمتبع (5) قالت فكان
قيس ينظر إلى شرف (6) من ذلك القطيع وينظر إلى ما يلقين فيتعجب فقل ما لبث حتى عزم
عليه أبوه بطلاق ابنة عمه لبنى فكاد يموت ثم آلى أبوه لئن أقامت لا يساكن قيسا فظعنت
فاندفع قيس يقول
* أيا كبدي طارت صدوعا نوافذا (7) * ويا حسرتي ماذا يغلغل للقلب (8)
فأقسم ما عمش العيون شوارف * روائم بو حائيات (9) على سقب (10)
تشممنه (11) لو يستطعن ارتشفنه * إذا سفنه يزددن نكبا على نكب
رئمن (12) فما ينحاش منهن شارف * وحالفن حبسا في المحول وفي الجدب
بأوجد مني يوم ولت حمولها * وقد طلعت أولى (13) الركاب من النقب
وكل ملمات الدهور (14) وجدتها * سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
إذا افتلتت (15) منك النوى ذا مودة * حبيبا بتصداع من البين ذي شعب
أذاقتك مر العيش أو مت حسرة * كما مات مسقى الضياح على اللب * (16)

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الأغاني: حماده.
(2) الرائمة: التي تعطف على غير ولدها.
(3) تقرأ بالأصل: " المر " وفي " ز ": " اللبون " والمثبت عن م، وفي الأغاني: " ذات البو " والبو: جلد الحوار يحشى تبنا
ثم يقرب من أم الفصيل فتعطف عليه فتدر.
(4) الحائل: الناقة التي لا تحمل.
(5) المتبع: الناقة التي يتبعها ولدها.
(6) بالأصل وم: " مصرف " وفي " ز ": " سرق " والمثبت عن الأغاني.
(7) الأصل وم و " ز ": " نوافذ " والمثبت عن الأغاني.
(8) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الأغاني: تغلغل في القلب.
(9) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الأغاني: حائمات.
(10) السقب: ولد الناقة.
(11) الأصل: " شمنه " وفي " ز ": " تيمنه " وفوقها ضبة، وغير مقروءة في م، والمثبت عن الأغاني.
(12) الأصل: " راهن " وفي م: " رآه " وفي " ز ": " وأيمن " وفوقها ضبة، والمثبت عن الأغاني.
(13) الأصل وم: " أول " والمثبت عن " ز "، والأغاني.
(14) في الأغاني: الزمان.
(15) في م و " ز ": اقتلبت.
(16) الأصل: " على إلف " ومكان الكلمة الأخيرة بياض في " ز "، والمثبت عن م.
383

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه أنبأنا الخطيب أبو بكر الحافظ وأبو
منصور عبد المحسن بن محمد البغدادي بصور قالا أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبد
الواحد أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحافظ حدثنا أبو بكر النيسابوري حدثنا
يوسف بن سعيد حدثنا حجاج عن ابن جريج حدثني عمرو بن أبي سفيان عن ليث (1) بن
عمرو قال
سمعت قيس بن ذريح يخبر يزيد بن سلمى قال هجرني أبواي في لبنى عشر سنوات
كي أفارقها استأذن عليهما فيرداني حتى طلقتها (2)

(1) كلمة " ليث " سقطت من " ز ".
(2) كتب بعدها في " ز ":
آخر الخامس بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل.
أخبرنا أبو محمد سفيان بن إبراهيم بن عبد الوهاب بلغت سماعا على والدي الامام العالم الحافظ أبي القاسم علي
ابن الحسن بن هبة الله فسمعه ابنا محمد بن القاسم وابنا العالم علي في تاريخ ثالث عشر شوال سنة ثلاث وستين
وخمسمائة.
سمع جميعه على مؤلفه لسيدنا الشيخ الفقيه الامام العالم العلامة الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة
محدث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله ابنه أبو الفتح الحسين وابن أخيه القاضي أبو
البركات الحسن والشيخ الفقيه الامام جمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله الحنفي والشيخ
الصالح أبو بكر محمد بن بركة وخلف بن كرما الصالحي والشيخ الأمين بهاء الدين أبو القاسم علي بن الحسين
وعلي بن سواس وفتاه ابن عش وشمس الدولة أبو الحارث عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ والأخوان
زين الدولة أبو علي الحسين والشيخ الفقيه شمس الدين أبو عبد الله محمد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضا
بقراءة القاضي الامام بهاء الدين أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى وأبو عبد الله الحسين بن
عبد الرحمن بن الحسين وعبدان وأبو زكريا يحيى بن علي بن مؤمل وعبد الحر من بن عبد العزيز بن أبي العجائز
ويوسف بن أبي الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن حماد الدمشقي ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم وطوق
ابنا غازي بن سليمان وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحمد بن كامل بن سالم الشواغرة وأبو ا لفضل بن صبح بن
حران وخليل بن حسان بن عبد المفرج أبو الحسين بن علي بن خلدون وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله وبركاشا بن
فرخا وزير قربون الديلمي وأبو القاسم بن عبد الصمد بن علي الحموي وأبو القاسم بن عبد الصمد بن علي
الحموي وأبو القاسم بن شبل وأبو المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان وأبو البيان ابنا أبو الفضل بن الحسين بن
سليمان وعبد الله بن المظفر بن عبد الله بن شافع وعمر بن كأم بن عبد الله وعمر بن عبد الله الأندلسي وأبو
الحسن بن أبي الحسين بن أبي الحسن ورفاعة بن محمد بن إبراهيم وعبد الغني بن برهان بن عبد العزيز وإبراهيم
ابن يوسف بن عبد الله وأبو الزهر بن إبراهيم بن عبد الوهاب وياقوت بن عبد الله الخاموشكي وبستكين بن عبد
الله عتيق بن أبي عقيل ويوسف بن فرج بن عبد الله الأندلسي ويوسف بن أبي الفرج بن أبي نصر الفارسي و
إسماعيل بن إسحاق بن نيروز الفارسي ومحمود بن سالم بن عبد الله الحراني وعلي بن عبد الكريم بن الكويس
ويوسف بن سليمان بن عبد الله المصري وعلي بن محمد بن علي وعثمان بن يوسف بن إلياس وأبو محمد
ابن عيسى بن عبد الواحد القزاز وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن أبي منصور بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين بن علي الشافعي
وذلك في يوم الجمعة الثاني والعشرون من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالجامع بدمشق.
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الامام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنة محدث الشام
أبي محمد القاسم بن الشيخ الامام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله بتوفيقه بقراءة
القاضي الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن وقد قرأه على مصنفه قدس الله روحه فسمع أخوه القاضي أبو
القاسم الحسين وابنا أبي الغنائم هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي والفقيهان أبو العباس أحمد بن علي بن
يعلا السلمي وأحمد بن ناصر بن طعان الطريفي وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الحلبي ومحمد بن ميمون
ابن مالك الأنصاري والحسن بن أبي الحسين علي بن عقيل التغلبي ومحمد بن الخضر بن عبد العزيز بن رمضان
بن محمد اللبودي وعثمان بن أبي القاسم عبد الباقي الضرير وكاتب الأسماء إبراهيم بن
يوسف بن محمد المغافري البوني وسمع أكثره أبو يعلى حمزة بن أبي الفضل بن أبي الفوارس
الأنصاري والفقيه جمال الدين الخضر بن عبد
العزيز بن رمضان الواعظ وأحمد بن حسين بن علي وحسن بن علي بن حسين السقيسيني ومحمد بن همام بن
محمود الضرير وزكريا بن عثمان بن خالويه البرقاني وذلك في مجالس آخرها يوم الجمعة سادس شهر شعبان سنة
تسع وسبعين وخمسمائة بمدينة دمشق والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا النبي الأمي وصحبه وسلم.
سمع من أول الجزء إلى آخره سماعا على الشيخ الأجل الامام العالم الحافظ الثقة البارع بهاء الدين ثقة الثقات
شمس الحفاظ ناصر السنة زين الأئمة محدث الشام جمال الاسلام أبي محمد القاسم بن الشيخ الامام الحافظ شيخ
الاسلام ناصر الحديث أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي أيده الله ولده أبو القاسم علي بن القاسم وسبطه أبو
المجد الفضل بن بقا بن الفضل الحميري وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكناني ولد الإمام أبو جعفر أحمد بن
علي بن أبي بكر القرطبي وابناه أبو الحسن محمد بقراءته وأبو الحسين إسماعيل لقباهم فرج الحسني وأبو علي
الحسين بن علي بن عبد الوارث التونسي وأبو يعلى حمزة بن أسيد بن أبي الفوارس الصفار وأبو محمد عبد
الرحمن بن عبد المنعم بن الخضر الحارثي وعبد العزيز بن عبد الملك بن تميم الشيباني وعبد السلام بن أبي بكر
ابن أحمد الشافعي وأبو الحسن علي بن عمر بن عثمان الصقلي وعلي بن أبي بكر بن هود الأندلسي وعلي بن تميم
ابن عبد السلام النخال ومحمد بن عمر بن عبد الكريم إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الصنهاجيان بن الجهربان
ومحمد بن سليمان بن محمد بن داود النهاوندي وأبو الحجاج يوسف بن أبي الفرج بن مهذب التنوخي وأبو الفتح
نصر الله بن عبد المنعم بن أبي الوقار وأبو الفضل جعفر بن أبي عبد الله بن موسى الأزدي والشريف أبو علي
محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحسني الغرناطي وأبو سعيد خلف بن محمد بن سهل بن التوزري ونسخه وعارض
به وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنصاري المعروف بابن الأنماطي وهذه الأسطر بخطه وسمع من ابن
قعقاع بن سور إلى آخره أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن أبي الوقار وابنه إسماعيل وسالم بن داود بن منصور
النجار وسمع من بعد ذلك يوم عشر أبو محمد عبد الوهاب بن شعبان بن أحمد القطان وإسماعيل بن محمد بن
عبد الله الدربندي في رابع عشر من جمادى الآخرة سنة خمش عشرة وستمائة سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الأجل
الرئيس شهاب الدين أبي المحاسن سليمان بن الفضل بن الحسين بن سليمان بسنده فيه بقراءة الامام العالم
الحافظ محب الدين أبي محمد عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة الأندلسي أبو المعالي عبد الله بن
أبي طالب محمد بن عبد الرحمن بن صابر والوالد النجيب أبو بكر محمد بن الإمام الحافظ تقي الدين أبي
الطاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنصاري وثناه صافي بن عبد الله وعبد العزيز بن عثمان بن أبي
طاهر الأربلي عفا الله عنه وهذا خطه وسمع الامام تقي الدين أبو الطاهر إسماعيل الأنصاري قيس ترجمة قيس بن
الحجاج بن حولي إلى آخر الجزء وذلك في الثاني من ربيع الاخر من سنة خمس عشرة وستمائة بالمدينة السيفية
العلالية والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
قرأت جميع هذا الجزء على الشيخ الأجل الأصيل الورع المحترم بقية السلف أبي البركات الحسن بن محمد بن
الحسن بن هبة الله بسماعه فيه والملحق فبإجازته من عمه المصنف وكتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي
الإشبيلي يوم الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وستمائة بجامع دمشق حرسها الله في
نوبتين هذا آخرها والحمد لله وحده وصلواته على محمد نبيه وسلامه.
قرأت جميع هذا الجزء على القاضي العالم الورع بقية السلف أبي البركات الحسين بن محمد بن الحسن بن هبة
الله الشافعي بحق إجازته من عمه المصنف وكتب محمد بن يوسف بن محمد بن أبي بدامس البرزالي الإشبيلي
وعارض به نسخته وذلك في مجلسين آخرهما يوم الخميس السادس عشر من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة
وستمائة بين الجامع ودار الحديث من دمشق حرسها الله وسمع بدار الحديث نصفه الأولى أبو موسى عيسى بن
سليمان بن عبد الله بن عبد الملك الرعيني الأندلسي الرندي ثم المالكي.
نقل لابن البكري.
الجزء السادس بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من
حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها.
تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الشافعي رحمه الله.
سماع ولده القاسم علي بن الحسن وإجازة له من بعض شيوخ أبيه رحمهم الله.
384

أخبرنا (1) أبو محمد سفيان بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن مندة في كتابه أنبأنا أبو
صالح محمد بن المؤمل بن البستي قدم علينا حدثنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي
إملاء قال سمعت أبا بشر العطار يقول
كنت بطرسوس فوقع النفير فلما قربنا من الحوارب (2) سمعت أصوات حراسها فوق
السطح يكبرون بأنواع التكبير والتحميد ما سمعت بمثلها في حسن الصوت والهيبة والتعظيم
لذكر الله عز وجل فسمعت في ذلك منشدا ينشد هذه الأبيات فوقع علي البكاء ولم أدر من
منشدها فلما أصبحنا قلت لبعض أهل طرسوس سمعت البارحة كذا وكذا فقال قم
معي فجاء بي إلى شيخ ذكر أنه من فرسان العرب وصعاليك الغزاة فقال هذا الذي كان
سمعته البارحة ينشد الأبيات فقال أنا من رهط قيس بن ذريح حدثني أبي عن آبائه

(1) كتب قبلها في " ز ":
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال.
(2) كذا رسمها بالأصل وم، وفي " ز ": " الحوارب ".
386

وأجداده أن قيس بن ذريح لما فارق لبنى أنشد هذه الأبيات واشتهر بذكرها وهي
* ولو أنني أستطيع صبرا وسلوة * تناسيت لبنى غير ما مضوا حقدا (1)
ولكن قلبي قد تقسمه الهوى * شتاتا فما ألقى (2) صبورا ولا جلدا
سل الليل عني كيف أرعى نجومه * وكيف أقاسي الهم مستخليا فردا
كأن هبوب الريح من نحو أرضكم * تثير (3) فتات المسك والعنبر الندا *
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنبأنا الحسن (4) بن
أبي بكر أنبأنا أبو الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله أخبرني
محمد بن خلف بن المرزبان حدثني صالح بن محمد بن دراج أنبأنا أبو عمرو الشيباني
قال
خرج قيس بن ذريح إلى معاوية فأقام ببابه ثلاثا ثم وصل إليه فأنشده مديحا له
فأدناه وحباه وكساه وأمر له بخمسة آلاف درهم ومائتي دينار وقال له أقم فإني بالغ
كلما تحب ففعل فقال له معاوية يوما كيف وجدك بلبنى قال يا أمير المؤمنين أشد
وجد قال حدثني حديثك وحديثها قال إنه طويل قال وإن فقص عليه القصة
فأعجب معاوية بحديثه وقال فإني مزوجك منها قال يا أمير المؤمنين إن لها زوجا قال
ترضيه منها قال ما لي في ذلك من حاجة قال فما حاجتك قال تأذن لي في الإلمام
بها وتكتب إلى عاملك كتابا فقد خشيت أن يفرق الموت بيني وبين ذلك فقال له معاوية
وإنك اليوم على الوجد منها مقيم قال نعم قال لقد قلت في ذلك قبل دخولي على أمير
المؤمنين بيتين قال هاتهما فأنشده (5)
* لقد خفت أن لا تقنع النفس بعدها * بشئ من الدنيا وإن كان مقنعا
وأزجر عنها النفس إذ حيل دونها * فتأبى إليها النفس إلا تطلعا *
قال فالتفت معاوية إلى رجل من كلب كان يجالسه فقال هذا والله الحب ثم قال
أنشدني فأنشده

(1) مكانها بياض في " ز "، وكتب على هامشها: مقطوع.
(2) الأصل: " الفتى " والمثبت عن م، و " ز ".
(3) كذا بالأصل وم: " تثير فتات " ومكان اللفظتين في " ز ": " - سهات ".
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(5) البيتان في الأغاني 9 / 196.
387

* أضوء سنا برق بدا لك لمعه * بذي الأثل من أجراع بيشة (1) يرقب
نعم إنني صب هناك موكل * بمن ليس يدنيني ولا يتقرب
ومن اشتكى من الجفاء وحبه * طرائف كانت دون من يتجنب
عفا الله عن أم الوليد أما ترى * مشائط حبي كيف بي تتلعب
فتأوي لمن كادت تغيظ حياته * غداة سمعت نجوى سواتر تتعب
ومن سقمي من نية (2) الحب كلما * أتى راكب من نحو أرضك يضرب
مرضت فجاءوا بالمعالج والرقا * وقالوا بصير بالدواء متطبب (3)
ولم يغن عني ما يعقد طائلا * ولا ما يمنيني الطبيب المجرب
ولا بشراب بات يعسلني بها * إذا ما بدا لي الكوكب المتصوب
وبانوا وقد زالت بلبناك حسرة * سبوح (4) وموار العلاطين أصهب
يظن من الظن المكذب أنه * وراكبه (5) دارا بمكة تطلب
فلا والذي مسحت أركان بيته * أطوف به فيمن يطوف ويحصب
مسبتك (6) وما أرثي (7) يثير مكانه * وما دام جار للحجون المحصب
وما سمعت ورقاء تهتف بالضحى * تصعد في أفنائها وتصوب
وما أمطرت يوما بنجد سحابة * وما أخضر بالأجراع طلح وتنضب
وقال أناس والظنون (8) كثيرة * واعلم شئ بالهوى من تجرب
ألا إن في الياس المغرق راحة * سيسليك عن من نفعه عنك يغرب
فكل الذي قالوا بلوت فلم أجد * لذي الشجوى شفى من هوى حين يعزب
عليها سلام الله ما هبت الصبا * وما لاح وهنا في دجى الليل كوكب
فلست بمناع وصالا بوصلها * ولست بمفش سرها حين أغضب *
فقال معاوية هذا وأبيك المحب فأذن له في زيارتها والإلمام وكتب إلى عامله

(1) بيشة، وقبل فيها: بئشة، مهموزة، عدة مواضع (راجع معجم البلدان).
(2) الأصل: " تيه " والمثبت عن م و " ز ".
(3) الأصل: مطبب، والمثبت عن م و " ز ".
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": شيوخ.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": وما راكب.
(6) رسمها بالأصل: " بعستك " وفي م: " ستك " والمثبت عن " ز ".
(7) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": " ارسى ".
(8) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": والطيور.
388

بذلك فخرج قيس وعليه حلة كساه معاوية وتحته ناقة حمله عليها فسار حتى قدم المدينة
فنزل على امرأة بالمدينة يقال لها بريكة كانت بينها وبين لبنى مودة وأهدى لها وللبنى
هدايا (1) وألطافا وأخبرها بكتاب معاوية فقالت له لبنى يا بن عم ما تريد إلى الشهوة أقم
فإني أرفدك ما أقمت فأقام أياما وبلغ زوج لبنى قدومه فمنع لبنى زيارة بريكة فآيس من
لقائها فأقبل متلددا (2) يفكر في دفع كتاب معاوية تارة وتارة يندفع (3) فبينا هو كذلك إذ رأى
ابن أبي عتيق وقد كان سمع بذكره فعرفه فقال يا أعرابي ما لي أراك متحيرا كأنك لا تؤدي
إلى رشد مالك بها أحد قال دعني بارك الله فيك لما بي قال أخبرني بشأنك فإني على ما
تريد قادر فأبى عليه فقال لست بمفارقك أو تخبرني فقص عليه قصته فقال لا أراني إلا
في طلب مثلك انطلق إلى المنزل فانطلق معه فأقام ليلته عنده يحدثه بأمره وعشقه
وينشده فلما أصبح ابن أبي عتيق ركب فأتى عبد الله بن جعفر فقال جعلني الله فداك
اركب معي في حاجة لي فركب واستنهض معه ثلاثة أو أربعة من قريش فمضى بهم ولا
يدرون ما يريد حتى أتى باب زوج لبنى فاستأذن عليه فخرج فإذا وجوه قريش فقال
جعلني الله فداكم ما جاء بكم قالوا حاجة لابن أبي عتيق استعان بنا عليك فيها فقال
اشهدوا أن حكمه جائز فقال لابن أبي عتيق أخبره بحاجتك فقال اشهدوا أن امرأته لبنى
طالق ثلاثا فأخذ عبد الله بن جعفر برأسه ثم قال لقد جئت بنا قبحك الله وقبح رأيك
فقال جعلت فداكم يطلق هذا امرأته ويتزوج أخرى خير من أن يموت رجل مسلم فقال
عبد الله بن جعفر أما إذا فعل ما فعل فاشهدوا أن له عندي عشرة آلاف درهم فقال ابن أبي
عتيق والله لا أبرح حتى ينقل متاعها ففعلت وأقامت في أهلها حتى انقضت عدتها فأتى
قيس أباها فسأله أن ينكحه إياها فأبى عليه فمشى إليه قوم من أهلها وسألوه وقالوا قد
علمت ما لكل واحد منهما في قلب صاحبه فزوجه إياها فمكثا عمرا من دهرهما بأنعم
عيش
وفي غير رواية أبي عمرو الشيباني أن عبد الله بن جعفر أمر لقيس بن ذريح بعشرة آلاف
درهم وقال له استعن بها على صلاح أمرك وعد إلى من أحببت
أخبرنا أبو العز بن كادش أنبأنا أبو محمد الجوهري قراءة

(1) في " ز ": هداياه ألطافا.
(2) زيادة عن م و " ز ".
(3) في " ز ": يتذمم.
389

وقرأت على أبي منصور بن خيرون عن أبي محمد الجوهري
أنبأنا أبو (1) عمر بن حيوية أنبأنا أبو بكر محمد بن خلف حدثني عبد الجبار بن عبد
الأعلى قال قال خندق (2) بن سليم وقال ابن خيرون خندق بن سليمان (3) حدثني أحمد
ابن هود
أن لبنى أمرت غلاما لها فاشترى لها أربع غربان فلما رأتهن بكت وصرخت وكتفتهن
وجعلت تضربهن بالسوط حتى متن جميعا وجعلت تقول بأعلى صوتها
* لقد نادى الغراب ببين لبنى * فطار القلب من حذر الغراب
فقال غدا تباعد دار لبنى * وينأى بعد ود واقتراب
فقلت نعيت ويحك من غراب * أكل الدهر سعيك في تباب
لقد أولعت لا لقيت خيرا * بتفريق المحب عن الحباب *
قال ابن كادش وذكر الحكاية وزاد أبو منصور فدخل زوجها فرآها على تلك
الحال فقال ما دعاك إلى ما أرى قالت دعاني ابن عمي وحبيبي قيس أمرهن بالوقوع
فلم يقعن حيث يقول
* ألا يا غراب البين قد طرت بالذي * أحاذر من لبنى فهل أنت واقع *
فآليت ألا أظفر بغراب إلا قتلته قال فغضب وقال لقد هممت بتخلية سبيلك
فقالت لوددت أنك فعلت وإني عمياء (4) فوالله ما تزوجتك رغبة فيك ولقد كنت آليت أن
لا أتزوج بعد قيس أبدا ولكن غلبني أبي على أمري
أنبأنا أبو بكر محمد (5) بن عبد الباقي وغيره عن أبي محمد الجوهري
وأنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني (6) أنبأنا عبيد الله بن أحمد
الصيرفي إجازة

(1) بالأصل: ابن، تصحيف، والمثبت عن م، و " ز ".
(2) كذا بالأصل وم في الموضعين، وفي " ز ": خندف.
(3) قوله: " وقال ابن خيرون: خندق بن سليمان " سقط من " ز ".
(4) رسمها بالأصل: " عينان " والمثبت عن م و " ز ".
(5) سقطت من الأصل وم و " ز ".
(6) بالأصل وم: الكناني تصحيف، والمثبت عن " ز ".
390

قالا أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان أنبأنا أبو بكر
العامري حدثنا سليمان بن أبي شيخ حدثنا أيوب بن عباية قال
خرج قيس بن ذريح إلى المدينة يبيع ناقة له فاشتراها زوج لبنى وهو لا يعرفه فقال له
انطلق معي أعطك الثمن فمضى معه فلما فتح الباب فإذا لبنى قد استقبلت (1) قيسا فلما رآها
ولى هاربا وخرج الرجل في أثره بالثمن ليدفعه إليه فقال له قيس لا تركب لي والله مطيتي
أبدا قال وأنت قيس بن ذريح قال نعم قال هذه لبنى قد رأيتها تقف حتى أخيرها فإن
اختارتك طلقتها وظن القرشي أن له في قلبها موضعا وأنها لا تفعل فقال له قيس افعل
فدخل القرشي عليها فخيرها فاختارت قيسا فطلقها وأقام قيس ينتظر انقضاء العدة وقال
الجوهري عدتها ليتزوجها وماتت في العدة
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد نا أبو الحسين بن المهتدي أنا الشريف
أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد (2) بن الفضل بن المأمون أنشدنا أبو بكر محمد بن
القاسم بن بشار أنشدني أبي ومحمد بن المرزبان وأبي إسحاق الشيباني لقيس بن ذريح
والألفاظ في الروايات مختلطة وبعضها يزيد وينقص (3)
* كادت (4) بلاد الله يا أم معمر * بما رحبت يوما علي تضيق
تكذبني بالود لبنى وليتها * تحمل (5) مني مثله وتذوق
ولو تعلمين الغيب (6) أيقنت أنني * ورب الهدايا المشعرات صديق
وإن كنت لا لا تعلمي العلم * فاسألي وهبي الرجال للنساء وموق
سلي هل قلاني من عشير صحبته * وهل ذم رحلي في الرحال رفيق (7)
وهل يجتوي القوم الكرام صحابتي * إذا اغبر مخشي (8) الفجاج عميق

(1) في " ز ": " اسصلت " وكتبت فوقها " استقبلت ".
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و " ز "، لتقويم السند.
(3) القصيدة في الأغاني 9 / 203.
(4) كتب فوقها بالأصل: " تكاد " وتقرأ في " ز ": " تكاد " وتقرأ: " كادت " وفي م: " وكادت " ورواية الأغاني: تكاد.
(5) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الأغاني: تكلف.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " العلم " وكتب على هامشها: " الغيب ".
(7) بالأصل: صديق، ثم شطبت، وكتب على هامشه: رفيق.
(8) في " ز ": " محتشى " وفوقها ضبة.
391

أرد (1) سوام الطرف (2) عنك وما له * على أحد إلا إليك (3) طريق
تتوق إليك النفس ثم أردها * حياء ومثلي بالحياء حقيق
ولم أر أياما كأيامنا التي * مررن علينا والزمان أنيق
وإني وإن حاولت صرمي وهجرتي * عليك من أحداث الردى لشفيق
ووعدك إيانا وإن قلت عاجل * بعيد كما قد تعلمين سحيق (4)
وحدثتني يا قلب أنك صابر * على الصد (5) من لبنى فسوف تذوق
فمت كمدا أو عش سقيما فإنما * تكلفني ما لا أراك تطيق
فما الموت إلا أن أموت ولا أرى * بأرضك إلا أن تجوز طريق (6)
أريد سلوا عنكم فيردني * عليه من النفس الشعاع فريق
وقد شهدت (7) نفسي بأنك غادة * رداح (8) وأن الوجه منك عتيق
وأنك لا تجزينني (9) بصبابتي (10) * ولا أنا للهجران منك مطيق
وأنك قسمت الفؤاد بنصفه * رهين ونصف في الحبال وثيق
وأكتم أسرار الهوى وأميتها * إذا باح مزاج لهن بروق
صبوحي إذا ما ذرت الشمس ذكركم * ولي ذكركم عند المساء غبوق
أطعت وشاة لم يكن لي فيهم * خليل ولا حان (11) علي شفيق
فإن (12) تسألاني عن لبنى فإنني * بها مغرم صب الفؤاد مشوق

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وعلى هامش " ز ": " أرود " وبعدها صح، وفي الأغاني: أذود.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " الطرق " وفي الأغاني: النفس.
(3) في " ز ": عليك.
(4) الأصل وم: " محيق " والمثبت عن " ز "، والأغاني.
(5) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الأغاني: على البين.
(6) زيد في " ز " قط هنا:
وفي نسخة:
هل الصبر إلا أن أصد فلا أرى بأرضك إلا أن تجوز طريق
(7) في الأغاني: شهدت على نفسي.
(8) الرداح: الثقيلة الأوراك.
(9) بدون إعجام بالأصل وم، والمثبت عن " ز "، والأغاني.
(10) كذا بالأصل وم و " ز "، والمثبت عن الأغاني.
(11) في " ز ": " جار " وفي الأغاني: لك فيهم... ولا جار عليك.
(12) صدره في الأغاني: فإن تك لما تسل عنها فإنني.
392

تهيج (1) نكس الداء مني ولم تزل * حشاشة نفسي للجروح تتوق
وأدعى بلبنى حين ألقى بغشية (2) * ولو كنت بين النادبات أفيق
إذا ذكرت لبنى تجلتك غشية * ويثني لك الداعي بها فتفيق
سعى الدهر والواشون بيني وبينها * فقطع حبل الوصل وهو وثيق *
قال وأنشدني أبي لقيس بن ذريح
* لو أن أمرا أخفى الهوى من ضميره * لمت ولم يعلم بذلك ضمير
ولكن سألقى الله والنفس لم تبح * بسرك والمستخبرون كثير *
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن الجلابي الواسطي يخبرني عن أبي
غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي الواسطي أنبأنا أبو القاسم علي بن طلحة بن كردان
النحوي أنبأنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح حدثنا أبو بكر محمد بن
القاسم بن بشار الأنباري أنشدني إبراهيم بن أحمد بن أحمد الشيباني لقيس بن ذريح
* وددت من الشوق الذي بي أنني * أعار جناحي طائر فأطير
فما في (3) نعيم بعد فقدك لذة * ولا في سرور لست فيه سرور
وإن امرأ في بلدة نصف نفسه * ونصف بأخرى إنه لصبور
تعرفت (4) جسماني أسيرا ببلدة * وقلبي بأخرى غير تلك أسير
ألا (5) يا غراب البين ويحك نبني * بعلمك في لبنى وأنت خبير
فإن أنت لم تخبر بشئ (6) علمته * فلا طرت إلا والجناح كسير
ودرت بأعداء حبيبك فيهم * كما قد تراني بالحبيب أدور *
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنبأنا أبو محمد (7) الحسن بن علي الجوهري
أنبأنا أبو عمر (8) بن حيوية حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان حدثني أبو عبد الله

(1) في " ز ": بهيج بلبنى الداء.
(2) في " ز ": قسية.
(3) الأصل: بي، والمثبت عن م، و " ز ".
(4) كذا رسمها بالأصل وم و " ز "، وفي المختصر: تفرقت.
(5) الأبيات الثلاثة التالية في الأغاني 9 / 186.
(6) في الأغاني: فإن أنت لم تخبر بما قد علمته.
(7) بالأصل: " أبو الحسن محمد بن علي الجوهري " تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(8) بالأصل: عمرو، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
393

التميمي حدثني سعد بن المضا عن رجل من عبد القيس حدثني أبي عن نوفل بن مساحق
أنه قال
وليت صدقات كعب بن ربيعة فقلت لرجل من بنى عامر أحب ان أرى قيس بن معاذ
وأسمع منه فقال لي إذا أردت أن تستخرج ما عنده فعرض له بشعر رقيق من أشعار
العشاق قال فطلبته يوما في (1) ظل أراكة يحدث نفسه قال فقربت منه وكأني لا أريده
وأنشدت قول قيس بن ذريح
* ألا يا غراب البين ويحك نبني * بعلمك في لبنى وأنت خبير
فإن أنت لم تخبر بشئ علمته * فلا طرت إلا والجناح كسير
ودرت بأعداء حبيبك فيهم * كما قد يراني بالحبيب أدور *
قال فتهيج وقال أنا والله أشعر منه أن الذي أقول
* ألا يا غراب البين لونك شاحب * وأنت بلوعات الفراق جدير
فنبئن لنا ما قلت إذ أنت واقع * وبين لنا ما قلت حين تطير
فإن يك حقا ما تقول فأصبحت * همومك شتى والجناح كسير
ولا زلت مطرودا عديما لناصر * كما ليس لي من ظالمي نصير *
قال قلت قاتل الله قيسا حيث يقول (2)
* فما أنا إن بانت لبيني بهاجع * إذا ما اطمأنت بالرجال المضاجع
* * وكيف ينام المرء مستشعر الجوى * تعاوره منه بكأس روادع *
فقال أنا أشعر منه أنا الذي أقول
* وما بت (3) إلا خاصم البين حبها * مكينان من قلب مطيع وسامع
تبارك ربي كم لليلى إذا انتحت * بها النفس عندي من خصيم وشافع *
قال قلت قاتل الله قيسا حين يقول (4)
* ألا ليت أياما مضين تعود * فإن عدن (5) لبنى إنني لسعيد

(1) في " ز ": فطلبته يوما يعني فوجدته في ظل أراكة.
(2) الأول من قصيدة في الأغاني 9 / 217.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": أنت.
(4) البيتان في الأغاني 9 / 210.
(5) في " ز ": عدت.
(6) في الأغاني: عدن يوما.
394

فلا اليأس (1) يسليني ولا القرب نافع (2) * ولبنى منوع ما تكاد تجود *
فقال أنا أشعر منه أن الذي أقول
* إذا ذكرت ليلى هششت لذكرها * كما هش للثدي الدرور وليد
ويرجع لي روح الحياة وإنني * بنفسي لو عانيتها لأجود *
قال قلت قاتل الله قيسا حيث يقول
* أريد سلوا عن لبينى وذكرها * فيأبى فؤادي المستهام المتيم
صحا كل ذي ود علمت مكانه * سواي فإني ذاهب العقل مغرم
إذا قلت أسلوها تعرض ذكرها * وعاودني من ذاك ما الله أعلم *
قال أنا أشعر منه أنا الذي أقول
فإن تك ليلى العامرية أصبحت * على النأي مني (3) ذنب غير تنقم
فما ذاك من ذنب أكون اجترمته * إليها فتجزيني (4) به حيث أعلم
ولكن إنسانا إذا مل صاحبا * وحاول صرما (5) لم يزل يتجرم *
قال قلت قاتل الله قيسا حيث يقول
* وإني لأهوى النوم في غير حينه * لعل لقاء في المنام يكون
تحدثني الأحلام أني أراكم * فيا ليت أحلام المنام يقين (6)
شهدت بأني لم أخنك مودتي * وإني بكم لو تعلمين ضنين
وأن فؤادي لا يميل (7) إلى هوى * سواك وإن قالوا له سيلين *
قال أنا اشعر منه أنا الذي أقول
* مضى زمن والناس لا يأمنوني * وإني على ليلى الغداة أمين *
يسمونني المجنون حيث يرونني * نعم بي من ليلى الغداة جنون *
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف في كتابه وأخبرني أبو المعمر المبارك
ابن أحمد الأنصاري عنه

(1) في " ز ": الناس.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الأغاني: نافعي.
(3) زيادة عن م و " ز "، لإقامة الوزن.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": فيحدثني.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": جرما.
(6) في " ز ": تغيني.
(7) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن م و " ز ".
395

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو الحسن بن
العلاف قالا أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران أنبأنا أحمد بن إبراهيم أنبأنا
محمد بن جعفر حدثنا أبو يوسف بن يعقوب بن عيسى الزهري حدثنا الزبير بن بكار قال
أنشد أبو السائب المخزومي قول قيس بن ذريح (1)
* تعلق روحي روحها قبل خلقنا * ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد
فزاد كما زدنا فأصبح ناميا * فليس وإن متنا بمنقصم (2) العهد
ولكنه باق على كل حادث * وزائرنا في ظلمة القبر واللحد
يكاد نضيض الماء يخدش جلدها * إذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد *
فحلف أبو السائب بالله لا يزال يقوم ويقعد حتى يحفظ الأبيات
5755 قيس بن زرارة بن عمر (1) بن خيطان (2) الهمداني
من أهل الكوفة
كان عينا لعلي بن أبي طالب بالشام على معاوية بن أبي سفيان له ذكر
5756 قيس بن سعد بن عبادة بن دليم
ابن حارثة بن أبي حزيمة (5) بن ثعلبة بن طريف
ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج
أبو عبد الله ويقال أبو عبد الملك (6)
الأنصاري الخزرجي الساعدي (7)
له صحبة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) الأبيات الثلاثة الأولى في الأغاني 9 / 194 و 196 وفوات الوفيات 3 / 207.
(2) عجزه في الأغاني 9 / 194: وليس إذا متنا بمنتقص العهد.
وفيها 9: 196: وليس إذا متنا بمنصرم العهد.
(3) في م و " ز ": عمرو.
(4) في م و " ز ": خطبان.
(5) بالأصل وم: حريمة، والمثبت عن " ز "، وضبطت فيها بالقلم بفتح ثم كسرة.
(6) زيد في تهذيب الكمال: ويقال: أبو الفضل.
وزيد في الإصابة عن ابن حبان: أن كنيته أبا القاسم.
(7) ترجمته في الإصابة 3 / 249 وتهذيب الكمال 15 / 313 وتهذيب التهذيب 4 / 566 وأسد الغابة 4 / 124
والاستيعاب 3 / 224 (هامش الإصابة)، وطبقات ابن سعد 6 / 52 وطبقات خليفة (الفهارس)،
والمحبر (الفهارس) والتاريخ الكبير 7 / 141 والجرح والتعديل 7 / 99 وتاريخ بغداد 1 / 177 والبداية والنهاية
(الفهارس)، والكامل في التاريخ (الفهارس) وسير أعلام النبلاء 3 / 102.
396

روى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
روى عنه أبو عمار عريب بن حميد الهمداني وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعمرو
ابن شرحبيل وعامر الشعبي ومحمد بن شرحبيل وأبو نجيح يسار وميمون بن أبي
شبيب والوليد بن عبدة السهمي وعبد الله بن مالك الجيشاني وبكر بن سوادة المصريون
وثعلبة بن أبي مالك ويريم أبو العلاء
وقدم على معاوية دمشق
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن (1) علي بن هبة الله بن عبد
السلام قالا أنبأنا أبو محمد الصريفيني أنبأنا أبو القاسم بن حبابة أنبأنا أبو القاسم
البغوي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن
علي أنبأنا عبد الله بن محمد
حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى قال
كان سهل بن حنيف وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية فمرت بهما جنازة فقاما فقيل
إنما هو من أهل الأرض فقالا إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مرت به جنازة فقام فقيل إنما هي جنازة
يهودي فقال أليست نفسا (2) [10574]
ولفظهما قريب
أخرجه البخاري (3) عن آدم بن أبي أياس عن شعبة وأخرجه مسلم (4) عن ابن مثنى
وابن بشار وأبي بكر بن أبي شيبة عن غندر
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي التميمي أنبأنا أبو بكر بن مالك حدثنا

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(2) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 317 من هذا الطريق.
(3) أخرجه البخاري في (23) كتاب الجنائز، (49) باب من قام لجنازة يهودي رقم 1312.
(4) صحيح مسلم (11) كتاب الجنائز، (24) باب القيام للجنازة، رقم 961.
397

عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن
القاسم بن مخيمرة عن أبي عمار عن قيس بن سعد قال
أمرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) أن نصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان لم يأمرنا ولم
ينهنا ونحن نفعله [10575]
أخبرناه أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي أنبأنا محمد بن الحسن (2)
ابن علي الخبازي (3) أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي أنبأنا محمد بن إسحاق
الثقفي حدثنا يوسف بن موسى حدثنا يعلى وأبو داود الحفري عن سفيان بن سلمة بن
كهيل عن القاسم بن مخيمرة عن أبي عمار الهمداني قال سألت قيس بن سعد عن صوم
عاشوراء قال
أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل أن ينزل رمضان فلما ينزل رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا ونحن
نفعله [10576]
خالفه شعبة بن الحجاج عن الحكم عن القاسم
أخبرناه أبو الحسن البيهقي أيضا أنبأنا محمد بن الحسن أنبأنا الحسن بن أحمد
العدل أنبأنا أبو العباس السراج حدثنا يوسف بن موسى حدثنا عبد الوهاب عن عطاء
عن شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن عمرو بن شرحبيل عن قيس بن سعد
بمثله
أخبرنا أبو المظفر القشيري أنبأنا أبو سعد الجنزرودي أنبأنا أبو عمرو بن حمدان
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا
أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنبأنا أبو يعلى
الموصلي حدثنا أبو بكر حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن بن
أسعد بن زرارة عن محمد بن شرحبيل عن قيس بن سعد قال
أتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوضعنا له ماء فاغتسل ثم أتيناه بملحفة ورسية (4) فالتحف بها

(1) رواه أحمد بن حنبل في المسند 5 / 273 رقم 15477 ط دار الفكر - بيروت.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
(3) بالأصل وم: " الخباري " وفي " ز ": الحبارى.
(4) أي مصبوغة بالورس.
398

فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه (1)
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري
قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (2) حدثني
أبو بشر بن بكر بن خلف حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن عيينة قال
قدم قيس بن سعد على معاوية ليبايعه كما بايع أصحابه فقال معاوية وأنت يا قيس
تلجم علي مع من ألجم والله لقد كنت أحب أن لا يأتي هذا اليوم إلا وقد أصابك ظفر من
أظفاري موجع فقال قيس وأنا والله قد كنت كارها أن أقوم في هذا المقام فأحييك بهذه
التحية قال فقال له معاوية ولم وهل أنت إلا حبر من أحبار يهود فقال له قيس وأنت يا
معاوية كنت صنما من أصنام الجاهلية دخلت في الإسلام كارها وخرجت منه طائعا قال
فقال معاوية اللهم غفرا مد يدك قال فقال له قيس إن شئت زدت وزدت
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين محمد بن
الحسن أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن
خياط قال (3)
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم (4) أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة يكنى أبا عبد
الله أتى مصر والشام والكوفة ومات بالمدينة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني حنبل قال سمعت أحمد بن حنبل يقول قيس بن سعد له
صحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال أبو موسى هارون بن عبد الله (5)

(1) العكن جمع عكنة، وهي الطي في البطن من السمن.
(2) لم أعثر على الخبر في كتابه المعرفة والتاريخ المطبوع.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 167 رقم 604.
(4) بالأصل وم: دلثم، والمثبت عن " ز "، وطبقات خليفة.
(5) بالأصل: " عبيد الله " والمثبت عن م و " ز ".
399

أبو عبد الله قيس بن سعد بن عبادة (1) بن دليم الأنصاري توفي بالمدينة في آخر خلافة
معاوية
وقال محمد بن سعد قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة (2) بن
ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو (3) عمرو بن مندة أنبأنا أبو الحسين
اللنباني (4) حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال (5)
في الطبقة الثالثة من الأنصار قيس بن سعد بن عبادة بن دليم أحد بني ساعدة بن
كعب من الخزرج ويكنى أبا عبد الملك قال الهيثم بن عدي توفي بالمدينة في آخر خلافة
معاوية
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (6)
في الطبقة الثالثة من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن
حارثة بن أبي حزيمة (7) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة
قال محمد بن عمر كان قيس يكنى أبا عبد الملك ولم يزل مع علي حتى قتل علي
فرجع قيس إلى المدينة فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء محمد بن علي
أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان
حدثنا أبي قال قيس بن سعد أبو عبد الله
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأنا أبو
محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر أنبأنا أبو علي أحمد بن علي بن
الحسن أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال

(1) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.
(2) بدون إعجام بالأصل وم، والمثبت والضبط عن " ز ".
(3) زيادة عن م و " ز ".
(4) كذا بتقديم النون في الأصل وم، وفي " ز ": اللبناني، تصحيف.
(5) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى.
(6) راجع طبقات ابن سعد 6 / 52 - 53.
(7) بالأصل وم: حريمة، والمثبت عن " ز ".
400

ومن بني ساعدة بن كعب بن الخزرج قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي
خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة وأمه بنت عبيد بن دليم بن حارثة يكنى أبا
عبد الله كان بمصر واليا عليها لعلي بن أبي طالب وكان صاحب لواء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
بعض غزواته (1)
ذكر أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال
كان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بصفين ومات قيس بن سعد بالمدينة وكان قيس
قد أتى الشام والكوفة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن
إسماعيل قال (2)
قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك
شفاها قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا حمد (3) إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة أحد بني ساعدة بن كعب بن الخزرج يكنى
أبا عبد الملك له صحبة سكن الكوفة قدمها مع علي بن أبي طالب ثم تحول (4) إلى
المدينة توفي في آخر إمرة معاوية بالمدينة روى عنه أبو هبيرة يريم بن أسعد وعمرو بن
شرحبيل وأبو نجيح سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو القاسم
عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد قال

(1) سير أعلام النبلاء 3 / 103.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 7 / 141.
(3) في " ز ": أحمد، تصحيف.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7 / 99.
(5) مطموسة بالأصل، والمثبت عن م، و " ز "، والجرح والتعديل.
401

قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري سكن المدينة وخدم النبي (صلى الله عليه وسلم) وخرج مع علي إلى
العراق ثم رجع إلى المدينة فمات بها وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل بن سليم ثم حدثني أبو بكر
المؤدب عنهما قالا أنبأنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو
سعيد بن يونس
قيس (1) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة (2) بن ثعلبة بن طريف بن
الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري شهد فتح مصر واختط بها وولي على
مصر لعلي بن أبي طالب في سنة ست وثلاثين وعزله سنة سبع وثلاثين (3) روى عنه عبد
الله بن مالك الجيشاني وعمرو بن الوليد بن عبدة السهمي
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عبد الله ويقال أبو عبد الملك قيس بن سعد بن عبادة بن عبد الله بن دلام بن
أسد بن الحارث ويقال ابن عبادة بن دليم بن حارثة بن خزيمة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن
طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي المديني (4) وأمه
فكيهة بنت عبد بن دليم بن حارثة (5) له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان من دهاة أصحابه
وكرامهم وأسخيائهم وله أخ يسمى سعيد بن سعد عداده في الصحابة وكان واليا لعلي بن
أبي طالب على اليمن
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن
مندة قال
قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري له صحبة وكان من دهاة الناس روى عنه أنس بن
مالك وثعلبة بن أبي مالك
كذا قال وأنس لم يرو عنه (6) وإنما روى أنه كان من النبي (صلى الله عليه وسلم) بمنزلة صاحب

(1) سقطت من الأصل واستدركت عن م و " ز ".
(2) بالأصل وم: حريمة، والمثبت عن " ز ".
(3) سير أعلام النبلاء 3 / 103.
(4) في م: المدني.
(5) كذا ورد نسبه ونسب أمه هنا عن أبي الحاكم بالأصل وم و " ز "، قارن مع ما سبق.
(6) ذكره المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرواة عن قيس.
402

الشرطة من الأمير (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل المقدسي أنبأنا مسعود بن ناصر أنبأنا
عبد الملك بن الحسن أنبأنا أبو نصر البخاري (2) قال
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم أبو عبد الملك الساعدي الأنصاري الخزرجي المدني
أخو سعيد بن سعد روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال الهيثم بن عدي توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية في رجب سنة ستين
أنبأنا أبو علي الحداد قال قال لنا أبو نعيم الحافظ
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري الخزرجي خادم النبي (صلى الله عليه وسلم) وحاجبه وصاحب
لوائه كان من دهاة العرب المعروفين بالدهاء روى عنه أنس بن مالك والشعبي وميمون
ابن أبي شبيب وعمرو بن شرحبيل ولاه علي بن أبي طالب بمصر فاختط بها دارا
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه وأبو منصور محمد بن عبد الملك قالا قال
لنا أبو بكر الخطيب (3)
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بالحاء المهملة المفتوحة
وقيل دليم بن حارثة بن خزيمة (4) بن أبي حزيمة (5) ويقال بالخاء (6) المعجمة المرفوعة
ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر بن حارثة بن ثعلبة بن
عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد يكنى أبا عبد الله
ويقال أبا عبد الملك وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم وكان شجاعا بطلا كريما سخيا
وحمل لواء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض مغازيه وولاه علي بن أبي طالب إمارة مصر وحضر
معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين وكان مع الحسن (7) بن علي مقدمته بالمدائن

(1) سير أعلام النبلاء 3 / 103 وتهذيب الكمال 15 / 314 وأسد الغابة 4 / 125.
(2) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 417.
(3) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 1 / 177 - 178.
(4) كذا بالأصل وم، وفي " ز "، وتاريخ بغداد: خزيم.
(5) بالأصل وم بدون إعجام، والمثبت عن ز ".
(6) وردت في تاريخ بغداد: خزيمة بالخاء المعجمة، وكلمة: " يقال: سقطت من تاريخ بغداد.
(7) في " ز ": الحسين.
403

ثم لما صالح الحسن (1) معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إلى
المدينة فتوفي بها
أخبرنا أبو الحسن أيضا نا (2) وأبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) أنبأنا
محمد بن أحمد بن رزق
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن
بشران
قالا أنبأنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا الحميدي
وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا
عبد الله حدثنا يعقوب (4) حدثنا أبو بكر الحميدي
حدثنا سفيان عن عمرو قال
كان قيس بن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية وأشار سفيان إلى
ذقنه (5) قال وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه في الأرض وقال ابن رزق إلى
الأرض زاد ابن السمرقندي في رواية حنبل فقدم مكة فقام رجل فقال من يشتري لحم
الجزور يعرض بقيس أنه لا يأكل لحم الجزور (6)
ثم قال ألا من مبلغ صحيفتنا هذه أهل يثرب فقال قيس يا عبد الله ألنا يقال مثل
هذا
آخر الجزء الثاني والثمانين بعد الخمسمائة من الفرع (7)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن
بشران أنبأنا أبو علي الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي وعمي
أبو بكر قالا حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال

(1) في " ز ": الحسين.
(2) الزيادة لازمة لتقويم السند عن " ز "، وم.
(3) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 178.
(4) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 2 / 811.
(5) في المعرفة والتاريخ: رقبته.
(6) وإلى هنا ورد في تهذيب الكمال 15 / 314 وسير أعلام النبلاء 3 / 103.
(7) من قوله: آخر الجزء إلى هنا ليس في " ز "، وسقط أيضا من م.
404

حدثت أن قيس بن سعد بن عبادة خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) سنتين
قال ابن عساكر كذا قال (1) والذي حدث أبو إسحاق هو يريم أبو العلاء
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري (2) وأبو نصر الزينبي
وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو القاسم بن البسري
قالوا أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عمرو بن
علي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا يونس بن أبي إسحاق حدثني أبي عن يريم أبي العلاء
قال
قال قيس يعني ابن سعد بن عبادة صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين (3)
قال ابن صاعد وقول قيس هذا غريب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ (4) أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن
علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني عمي حدثنا أبو نعيم حدثنا يونس عن أبي إسحاق
عن يريم بن أسعد قال كنت مع قيس بن سعد وقد خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب
قالا أنبأنا أحمد بن علي بن خلف أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أحمد بن محمد بن
زياد حدثنا محمد بن إسماعيل الصايغ حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا يحيى بن
آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق قال
حدثت أن قيس بن سعد خدم النبي (صلى الله عليه وسلم)
ورواه عيس بن يونس عن أبيه عن يريم بن أسعد الخارفي (5) قال
رأيت قيس بن سعد وكان خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يذكر أبا إسحاق

(1) يريد أنه قال: سنتين، وهو يشكك في هذا القول وسيرد أنه خدمه عشر سنين.
(2) في " ز ": السري.
(3) تهذيب الكمال 15 / 314 وسير أعلام النبلاء 3 / 103.
(4) الزيادة عن م و " ز ".
(5) بدون إعجام بالأصل، وفي م: " الحارفي " وفي " ز ": " الجارمي " والمثبت عن التاريخ الكبير.
405

أخبرناه أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه وحدثناه أبو الفضل بن ناصر الحافظ
أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي وهذا لفظه قالوا أنبأنا
أبو أحمد الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا
محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل (1) قال
قال مسدد عن عيسى بن يونس عن أبيه عن يريم بن أسعد الخارفي (2) قال رأيت
قيس بن سعد وكان خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين مسح على خفيه
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا علي بن
محمد أحمد بن نصير بن عرفة أنبأنا جعفر بن محمد بن عتيب بن حنطيطل (3) السكري
حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبي عن ثمامة
ابن عبد الله بن أنس عن أنس بن مالك قال
كان قيس بن سعد من النبي (صلى الله عليه وسلم) منزلة صاحب الشرطة من الأمير (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا محمد بن عبد
الله بن الحسين حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس بن جبريل السمعي حدثنا أبو حمزة
يعني أنس بن خالد الأنصاري قال حفظت عن الأنصاري
وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين وعبد الباقي بن محمد قالا أنا أبو طاهر
المخلص نا إسماعيل بن العباس الوراق نا أنس بن خالد (5) أبو حمزة (6) الأنصاري
حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال
كان قيس بن سعد من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير
أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي (7) أنبأنا

(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 141.
(2) بدون إعجام بالأصل، وفي م: الحارفي، وفي " ز ": " الجارمي " والمثبت عن البخاري.
(3) غير واضحة في الأصل، والمثبت عن م و " ز ".
(4) تهذيب الكمال 15 / 314 وسير أعلام النبلاء 3 / 103 وأسد الغابة 4 / 124.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل و " ز "، واستدرك لتقويم السند عن م.
(6) " أبو حمزة " استدركت عن هامش الأصل وبعدها صح.
(7) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الجياني.
406

أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن
الفرج بن شاكر الأحمري (1) حدثنا أبو عمرو محمد بن خزيمة بن راشد البصري يوم
الخميس في أول رجب من سنة إحدى وسبعين ومائتين
وأخبرنا أبو منصور بن زريق أنبأنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس (2) أنبأنا أبو محمد التميمي
وأخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر السنجي وأبو محمد بختيار بن عبد الله
الهندي بمرو قالا أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد الأسدي
قالوا أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن
نصر المصري الشاعر إملاء من حفظه
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو محمد عبد الله بن
يوسف الأصبهاني حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري القاضي بمكة قالا
أنبأنا أبو عمرو محمد بن خزيمة بن راشد البصري زاد السنجي بمصر سنة ست (3)
وسبعين ومائتين حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني وفي حديث الخطيب حدثنا
أبي وقال الزهري عن أبيه عن ثمامة زاد الزهري بن عبد الله عن أنس زاد الزهري
ابن مالك قال
كان قيس بن سعد من وقال الخطيب عند النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال الزهري رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بمنزلة صاحب الشرطة (4) وقال الزهري الشرط من الأمير زاد الشاعر والزهري (5)
يعني ينظر في أموره (6)
أخبرنا (7) أبو سعد (8) بن البغدادي ومحمد بن الهيثم بن محمد الأديب قالا أنبأنا
أبو منصور بن شكرويه زاد ابن البغدادي ومحمد بن أحمد بن علي السمسار

(1) الأصل: الأحمدي، والمثبت عن م و " ز ".
(2) في " ز ": بن طاهر.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": خمس.
(4) كل الاستدراكات الواردة في الحديث عن الزهري، سقطت من " ز ".
(5) قوله: والزهري إلى آخر الحديث ليس في " ز ".
(6) أسد الغابة 4 / 125.
(7) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(8) بالأصل وم و " ز ": أسعد.
407

وأخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن المميز (1) وأبو عبد الله محمد بن سعيد (2)
ابن أحمد كورجة (3) الحرقي قالا أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان قالوا أنبأنا
إبراهيم بن عبد الله الوراق حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا الفضل بن سهل
حدثنا محمد بن عبد الله حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال
كان قيس بن سعد يكون بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير (4) (5)
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو
بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى حدثنا محمد بن المثنى أبو موسى حدثنا (6) الأنصاري
حدثني أبي (7) عن ثمامة قال الأنصاري لا أعلمه إلا عن أنس قال لما قدم رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) المدينة كان قيس بن سعد على مقدمته بمنزلة صاحب الشرطة فكلم سعد النبي (صلى الله عليه وسلم) في
قيس فصرفه عن الموضع الذي وضعه مخافة أن يقدم على شئ قال فصرفه
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن
مندة أنبأنا أبو حاتم محمد بن عيسى حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي حدثنا
محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبي عن ثمامة عن أنس قال
لما قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) مكة كانت منزلة قيس من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منزلة صاحب الشرطة من
الأمير فكلم النبي (صلى الله عليه وسلم) في قيس أن يصرفه مخافة أن يقدم على شئ فصرفه
أخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد أنبأنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى
أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا عيسى بن حماد أنبأنا
الليث بن عقيل عن محمد بن مسلم أنه قال إن ثعلبة بن أبي مالك القرطي (8) أخبره

(1) بالأصل: المنير، وفي " ز ": " أحمد " والمثبت عن م.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": سعد. قارن مع المشيخة 187 / ب.
(3) بدون إعجام بالأصل، وفي " ز ": " كوفي ثقة " والمثبت عن م والضابط بالقلم عن المشيخة.
(4) غير واضحة بالأصل وبدون إعجام، وفي م: " الحرفي " والمثبت عن المشيخة.
(5) كتب بعدها هنا في " ز ": زاد الزهري بن عبد الله، يعني ينظر في أموره.
(6) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(7) كلمة " حدثنا " سقطت من " ز ".
(8) زيادة لازمة عن م و " ز ".
(9) بالأصل: القرطبي، تصحيف، والمثبت عن م، و " ز ".
408

أن قيس بن سعد الأنصاري وكان صاحب لواء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أراد الحج فرجل أحد (1)
شقي رأسه فقام غلام فقلد (2) هديه فنظر قيس وقد رجل أحد (3) شقي رأسه فإذا هديه قد
قلد فأهل بالحج ولم يرجل شقه الآخر (4)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر (5) بن
حيوية أنبأنا أبو الحسن الخشاب حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أنبأنا
محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن هشام بن سعد عن العباس بن عبد الله عن عاصم
ابن عمر (6) بن قتادة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استعمل قيس بن سعد بن عبادة على الصدقة (7)
أخبرنا (8) أبو الوفاء (9) الصباغ أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن المقرئ
أنبأنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى أنبأنا عبد الله بن وهب
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن الخبازي الطبري
الحافظ أنبأنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبأنا جدي الإمام
محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي حدثنا
وقال حرملة أخبرني عمرو بن الحارث أن عمرو بن دينار حدثه أنه سمع جابر بن عبد الله
يقول
خرجنا في بعث ونحن ثلاثمائة رجل وعلينا أبو عبيدة بن الجراح فأصابنا جوع فكنا
نأكل الخبط ثلاثة أشهر فخرجت دابة من البحر يقال له وقال أحمد لها العنبر فمكثنا
نصف شهر نأكل منها ونحر رجل من الأنصار ثلاث جزائر ثم نحر من الغد كذلك زاد
حرملة أيضا وقالا ثم نهاه أبو عبيدة فانتهى
قال عمرو بن دينار سمعت ذكوان أبا صالح يذكر أنه قيس بن سعد

(1) بالأصل وم و " ز ": إحدى.
(2) قلد هديه: أي أنه حبل في عنقها شعارا ليعلم به أنها هدي.
(3) بالأصل وم و " ز ": إحدى.
(4) بالأصل: عمرو، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(5) سير أعلام النبلاء بنحوه 3 / 104.
(6) بالأصل: عمرو، والتصويب عن م و " ز ".
(7) سير أعلام النبلاء 3 / 104.
(8) كتب فوقها في الأصل: ملحق.
(9) الحديث التالي سقط من " ز " هنا، وسيرد فيها بعد الاخبار الثلاثة التالية.
409

قال عمرو بن الحارث وحدثنا بكر بن سوادة زاد أحمد الجذامي (1) عن أبي حمزة
عن جابر بن سمرة نحو ذلك إلا أنه قال جهدوا وفي حديث حرملة بنحو ذلك وقال
وأجهدوا وكان عليهم قيس بن سعد ونحر لهم تسع ركائب فقال بعثهم في بعث من وراء
البحر وإن البحر ألقى دابة فمكثوا عليها ثلاثة أيام يأكلون منها ويقددون ويغترفون شحمه
فلما قدموا على النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال أحمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكروا له ذلك من أمر قيس زاد
حرملة بن سعد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الجود من شيمة أهل ذلك البيت (2)
وقال في الحوت لو نعلم أنا نبلغه قبل أن يروح أحببنا لو وقال أحمد أن لو كان
عندنا منه ولم يذكر الخبط (3) ولا شيئا سوى ذلك [10577]
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس (4) وأبو المجد معالي بن هبة الله بن
الحسن وأبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل قالوا أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو الحسن
علي بن منير الخلال أنبأنا أبو محمد الحسن بن رشيق حدثنا أبو جعفر أحمد بن حماد بن
مسلم بن عبد الله التجيبي حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم أنبأنا يحيى بن أيوب
حدثني جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثهما أن أبا حمزة حدثه أنه
سمع جابر بن عبد الله يحدث
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثهم في بعث عليهم قيس بن سعد بن عبادة فجهدوا فنحر لهم
تسع (5) ركائب ومروا بالبحر فوجدوه قد ألقى دابة حوتا عظيما فمكثوا عليه ثلاثة أيام
يأكلون منه ويغترفون شحمه في قربهم فلما قدموا ذكروا الحوت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو نعلم أنا ندركه لم يروح (6) لأحببنا (7) لو كان عندنا منه [10578]
قال عمرو بن الحارث في حديثه لما قدموا ذكروا شأن قيس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن
الجود من شيمة أهل ذلك البيت [10579]

(1) إعجامها ناقص بالأصل، وفي م: " الجزامي "، والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 138.
(2) الاستيعاب 3 / 227 (هامش الإصابة).
(3) بالأصل: الحفظ، وفي م: الخيط، والصواب ما أثبت، والخبط محركة: ورق ينفض بالمخابط ويجفف ويطحن
ويخلط بدقيق أو غيره (القاموس).
(4) أقحم بعدها في " ز ": " أنا أبو القاسم الشحامي ".
(5) كذا بالأصل وم، وتقرأ في " ز ": سبع.
(6) بدون إعجام في " ز "، وفوقها ضبة.
(7) بدون إعجام في " ز "، وفوقها ضبة.
410

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الشيباني أنبأنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو
بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا محمد بن سهل حدثنا ابن أبي مريم أنبأنا
يحيى بن أيوب حدثني جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثهما أن أبا
حمزة الحميري حدثه سمع جابر بن عبد الله
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثهم بعثا عليهم قيس بن سعد بن عبادة فجهدوا فنحر لهم قيس
تسع ركائب قال عمرو في حديثه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الجود لمن شيمة أهل ذلك
البيت [10580]
قال إبراهيم لم يكن قيس بن سعد أمير هذا الجيش إنما كان أبو عبيدة وقيس معه
كذلك
أخبرني محمد بن صالح عن محمد بن عمر قال وحدثني داود بن قيس وإبراهيم
ابن محمد الأنصاري وخارجة بن الحارث قالوا
بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا عبيدة في سرية فيها المهاجرون والأنصار ثلاثمائة رجل إلى
ساحل البحر إلى حي من جهينة فأصابهم جوع شديد فقال قيس بن سعد من يشتري مني
تمرا بجزر يوفيني الجزر ههنا وأوفيه التمر بالمدينة فجعل عمر (1) يقول وا عجباه لهذا
الغلام لا مال له يدين فيما لغيره فوجد رجلا من جهينة فقال قيس بعني جزرا أوفيك
سقة (2) من تمر بالمدينة قال الجهني والله ما أعرفك فمن أنت قال أنا ابن سعد بن
عبادة بن دليم قال الجهني ما أعرفني بنسبك وذكر كلاما فابتاع منه خمس جزائر كل
جزور بوسق من تمر فشرط عليه البدوي تمر دخرة (3) مصلبة (4) من تمر آل دليم يقول
قيس نعم قال فأشهد لي فأشهد له نفرا من الأنصار ومعهم نفر من المهاجرين قال
قيس أشهد من تحب فكان فيمن أشهد عمر بن الخطاب قال عمر ما أشهد هذا يدين
ولا مال له إنما المال لأبيه قال الجهني والله ما كان سعد ليخني (5) بابنه في وسقة من تمر
وأرى وجها حسنا وفعالا شريفا وكان بين عمر وقيس كلام حتى أغلط لقيس وأخذ الجزر

(1) بالأصل: عمرو، والمثبت عن م و " ز ".
(2) الأصل وم: " وسقه " والصواب عن ز " والسقة جمع وسق وهو الحمل.
(3) كذا بالأصل وم و " ز "، وسيرد في رواية مغازي الواقدي: ذخيرة.
(4) مصلبة: صلب أي يبس (القاموس).
(5) أي يسلمه ويخفر ذمته (النهاية).
411

فنحرها لهم في مواطن ثلاثة كل يوم جزورا فلما كان اليوم الرابع نهاه أميره وقال تريد
ان تخفر ذمتك ولا مال لك
قال محمد فحدثني محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال أقبل
أبو عبيدة ومعه عمر فقال عزمت عليك أن لا تنحر أتريد أن تخفر ذمتك قال قيس يا أبا
عبيدة أترى أبا ثابت (1) يقضي (2) ديون الناس ويحمل (3) الكل ويطعم في المجاعة لا يقضى
عنه وسقة من تمر لقوم مجاهدين في سبيل الله فكاد أبو عبيدة أن يلين له وجعل عمر
يقول أعزم فعزم عليه وأبى أن ينحر وبقيت جزوران فقدم بهما قيس المدينة ظهرا
يتعاقبون عليهما وبلغ سعدا ما أصاب القوم من المجاعة فقال إن يك قيس كما أعرف
فسينحر للقوم فلما قدم قيس لقيه سعد فقال ما صنعت في مجاعة القوم قال نحرت
قال أصبت قال ثم ماذا قال نحرت قال أصبت قال ثم ماذا قال نحرت قال
أصبت قال ثم ماذا قال نهيت قال من نهاك قال أبو عبيدة أميري قال ولم
قال زعم أنه لا مال لي وأن المال لأبيك فقلت أبي يقضي عن الأباعد ويحمل الكل
ويطعم في المجاعة ولا يصنع هذا بي قال فلك (4) أربع حوائط أدناها حائط منه تجذ (5)
خمسين وسقا قال وقدم البدوي مع قيس فأوفاه سقته (6) وحمله وكساه فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم)
فعل قيس فقال إنه في قلب (7) بيت جود [10581]
قال محمد فحدثني عبد الله بن الحجازي عن عمر بن عثمان بن شجاع قال
لما قدم الأعرابي قال والله ما مثل أبيك ضيعت (8) ولا تركت بغير مال فأبوك سيد من
سادات قومك نهاني الأمير أن أبيعه فقلت لم قال لا مال له فلما انتسبت عرفته
وتقدمت لما أعرف أنك تسمو إلى معالي الأخلاق وجسيمها وأنك غير مدبر ولا معرفة
لديك فأعطى ابنه (9) يومئذ أموالا عظاما

(1) بالأصل: " أنا نانف " والمثبت عن م و " ز ".
(2) الأصل: نقض، والمثبت عن م و " ز ".
(3) الأصل: بجعل، والمثبت عن م و " ز ".
(4) الأصل: تلك، والمثبت عن م و " ز ".
(5) بالأصل وم: " تجد " وفي " ز ": " تحمل " والصواب ما أثبت.
(6) الأصل وم و " ز ": وسقه.
(7) كذا بالأصل وم، وكلمة " قلب " سقطت من " ز ".
(8) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": صنعت.
(9) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": إليه.
412

قال إبراهيم عبد الله بن خليفة شيخ كوفي روى عنه أبو إسحاق حرفا عن عمر وعبد
الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا محمد بن العباس
أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية حدثنا محمد بن شجاع حدثنا محمد بن عمر الواقدي (1) نا
داود بن قيس ومالك بن أنس وإبراهيم بن محمد الأنصاري من ولد ثابت بن قيس بن
شماس وخارجة بن الحارث وبعضهم قد زاد في الحديث قالوا
بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا عبيدة بن الجراح في سرية فيها المهاجرون والأنصار وهم
ثلاثمائة رجل إلى ساحل البحر (2) إلى حي من جهينة فأصابهم جوع شديد فأمر أبو عبيدة
بالزاد فجمع حتى إن كانوا ليقتسموا (3) التمرة فقيل لجابر فما تغني ثلث الثمرة قال لقد (4)
وجدوا فقدها قال ولم تك حمولة (5) إنما كانوا على أقدامهم وأباعر يحملون عليها زادهم
فأكلوا الخبط وهم يومئذ ذو مشرة (6) يعني أنه رخص لين الأطراف قبل أن يغلظ حتى إن
شدق أحدهم بمنزله مشفر البعير العضة فمكثنا على ذلك حتى قال قائلهم لو لقينا عدوا ما
كان بنا من حركة إليه لما نالنا (7) من الجهد فقال قيس بن سعد من يشتري مني تمرا بجزر
يوفيني الجزر ههنا وأوفيه التمر بالمدينة فجعل عمر يقول وا عجباه لهذا الغلام لا مال له
يدان في مال غيره فوجد رجلا من جهينة فقال قيس بن سعد بعني جزرا وأوفيك سقة من
تمر بالمدينة قال الجهني والله ما أعرفك ومن أنت قال قيس أنا قيس بن سعد بن عبادة
بن دليم قال الجهني ما أعرفني بنسبك أما إن بيني وبين سعد خلة سيد أهل يثرب فابتاع
منه خمس جزائر كل جزور بوسقين من تمر يشترط عليه البدوي تمر دخرة (8) مصلبة من تمر
آل دليم قال يقول قيس نعم قال الجهني فأشهد لي فأشهد له نفرا من الأنصار ومعهم
نفر من المهاجرين قال قيس أشهد من تحب فكان فيمن استشهد (9) عمر بن الخطاب فقال

(1) رواه الواقدي في مغازيه 2 / 774 وما بعدها.
(2) أقحم بعدها بالأصل: " إلى يحيى ".
(3) بالأصل: " إن كادوا ليقسموا " والمثبت عن م و " ز ".
(4) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م، و " ز "، ومغازي الواقدي.
(5) الحمولة: ما يحتمل عليه الناس من الدواب.
(6) المشرة: شبه خوصة تخرج في العضاة وفي كثير من الشجر، أو الأغصان الخضر الرطبة قبل أن تتلون بلون
(القاموس المحيط).
(7) كذا بالأصل، و " ز "، وم، وفي مغازي الواقدي: لما بالناس من الجهد.
(8) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي مغازي الواقدي: ذخيرة.
413

عمر لا أشهد هذا يدان ولا مال له إنما المال لأبيه قال الجهني والله ما كان قيس ليخني
بابنه في سقة من تمر وأرى وجها حسنا وفعالا شريفا فكان بين عمر وقيس كلام حتى أغلظ
له قيس الكلام وأخذ قيس الجزر فنحرها لهم في مواطن ثلاثة كل يوم جزورا فلما كان اليوم
الرابع نهاه أميره قال تريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك
قال الواقدي (1) حدثني محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال
أقبل أبو عبيدة بن الجراح ومعه عمر بن الخطاب فقال عزمت عليك ألا تنحر أتريد
أن تخرب (2) ذمتك ولا مال لك فقال قيس أبا عبيدة أترى أبا ثابت وهو يقضي دين
الناس ويحمل الكل (3) ويطعم في المجاعة لا يقضي عني سقة من تمر لقوم مجاهدين في
سبيل الله فكاد أبو عبيدة أن يلين له ويتركه حتى جعل عمر يقول اعزم عليه فعزم عليه
فأبى عليه أن ينحر فبقيت جزوران معه حتى وجد القوم الحوت ورمى بها البحر إليهم فقدم
بهما قيس المدينة ظهرا (4) يتعاقبون عليها وبلغ سعدا ما كان أصاب القوم من المجاعة
فقال إن يك قيس كما أعرف فسوف ينحر للقوم فلما قدم قيس لقيه سعد فقال ما صنعت
في مجاعة القوم حيث أصابتهم قال نحرت قال أصبت انحر قال ثم ماذا قال ثم
نحرت قال أصبت انحر قال ثم ماذا قال ثم نحرت قال أصبت انحر قال ثم
ماذا قال نهيت قال ومن نهاك قال أبو عبيدة بن الجراح أميري قال ولم قال
زعم أنه لا مالي لي وإنما المال لأبيك فقلت أبي يقضي عن الأباعد ويحمل الكل (5)
ويطعم في المجاعة ولا يصنع هذا بي قال فلك أربع حوائط (6) قال وكتب له بذلك
كتابا قال وأتى بالكتاب إلى أبي عبيدة فشهد فيه وأتى عمر فأبى أن يشهد وأدنى حائط
منها يجد (7) خمسين وسقا وقدم البدوي مع قيس فأوفاه سقته وحمله وكساه فبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم)
فعل قيس فقال إنه في بيت جود [1751]

(1) مغازي الواقدي 2 / 775.
(2) في المغازي: تخفر.
(3) بالأصل، وم، و " ز "، وأصل المغازي: ويحمل في الكل.
(4) الأصل: " ظهر " والمثبت عن م و " ز ".
(5) بالأصل، وم، و " ز "، وأصل المغازي: ويحمل في الكل.
(6) الحوائط جمع حائط، وهو البستان.
(7) الأصل وم: " نجد " وفي " ز ": " يحمل " والمثبت عن المغازي.
414

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنبأنا طراد بن
محمد أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر حدثنا أبو
بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن صالح القرشي أخبرني محمد بن عمر الأسلمي
حدثني محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال
أقبل أبو عبيدة ومعه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فقال لقيس بن سعد رضي الله
عنهما عزمت عليك ألا تنحر فلما نحر وبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إنه في بيت جود يعني أنه
في غزوة الخبط [10583]
قال وحدثنا ابن أبي الدنيا أخبرني أبو زيد حدثنا أبو عاصم حدثنا جويرية بن
أسماء قال
كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم فقال أبو بكر وعمر إن تركنا هذا الفتى أهلك
مال أبيه فمشيا في الناس فصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يوما بأصحابه فقام سعد بن عبادة خلفه فقال من
يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخلان على ابني (1)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل
أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا إبراهيم بن المنذر عن ابن
فليح عن موسى بن عقبة قال
خرج قيس بن سعد في جيش فيهم عمر بن الخطاب فجعل قيس ينفق على الجيش
حتى قفلوا (2) فقال بعضهم لسعد إن ابنك قيس لم يزل ينفق على الجيش حتى قفلوا (3)
فقال سعد أتبخلوني في ابني والله إني لأحمده على السخاء وأذمه على البخل
وقفت على قيس بن سعد عجوز فقالت أشكو إليك قلة الجرذان فقال قيس ما
أحسن هذه الكناية املؤوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا (4)
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي
الفقيه قالوا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني حدثنا محمد بن

(1) سير أعلام النبلاء 3 / 106 وأسد الغابة 4 / 125.
(2) بالأصل و " ز ": فعلوا، والمثبت عن م.
(3) راجع الحاشية السابقة.
(4) سير أعلام النبلاء 3 / 106.
415

مخلد حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا الحسن بن عبد العزيز عن الحارث بن
مسكين عن ابن وهب أخبرني ليث بن سعد عن يحيى بن عبد العزيز قال
كان سعد بن عبادة يغزو سنة ويغزو ابنه قيس سنة فغزا سعد فنزل برسول الله (صلى الله عليه وسلم)
مسلمون كثير ضعفاء (1) فبلغ ذلك سعدا وهو في الجيش فقال إن يك ابني فسيقول يا
نسيطاس (2) هات المفاتيح أخرج لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حاجته فيقول نسطاس هات من أبيك
كتابا فيدق أنفه ويأخذ المفاتيح ويخرج لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته (3) فأتى قيس إلى تسطاس (4)
فقال ذلك فقال نسطاس (5) هات من أبيك كتابا فدق أنفه وأخذ المفتاح وأخرج لرسول
الله (صلى الله عليه وسلم) مائة وسق ثم غزا قيس عاما وتخلف سعد فكان قيس يتسلف ويدان ويطعم الناس
فقال عمر أيها الناس إنكم لستم بحقيقين أن تقبلوا من هذا الفتى ولا تدرون ما يوافق
أباه فبلغ ذلك سعدا فصبح بعمر وقال تريد أن تحجر علينا في أموالنا ما لنا ولعمر
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو بكر
الخليل بن هبة الله أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أبو الجهم بن طلاب حدثنا العباس بن
الوليد بن صبح الخلال حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي حدثنا مالك حدثني يحيى بن
سعيد قال
كان قيس بن سعد يطعم الناس في أسفاره مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وكانت لقيس بن سعد صحفة
يدار بها حيث دار قال وكان إذا أنفذ ما معه يدين قال وكان ينادي في كل يوم هلموا
إلى اللحم والثريد (6)
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنبأنا طراد بن
محمد أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو الحسين الجوزي حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني
محمد بن صالح حدثني عبد الله بن محمد الظفري حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن
سعيد بن سعد بن عبادة

(1) تقرأ بالأصل وم: ضيفا، والمثبت عن " ز ".
(2) بالأصل هنا: " سطاط " وفي " ز ": " سبطاس " والمثبت عن م، وسيرد بالأصل بعد قليل: نسطاس.
(3) من قوله: فيقول نسطاس إلى هنا سقط من " ز ".
(4) في " ز ": سبطاس.
(5) في " ز ": سبطاس.
(6) سير أعلام النبلاء 3 / 106.
416

أن دليما كان يهدي إلى مناة يعني صنما كل عام عشر بدنات ثم كان عبادة
يهديها ثم كان سعد بن عبادة فملا كان قيس بن سعد في الإسلام قال لأهدينها إلى
الكعبة فكان يهديها
قال وحدثنا ابن أبي الدنيا محمد بن صالح القرشي أخبرني محمد بن عمر حدثني
عبد الله بن نافع عن أبيه قال
مر بي ابن عمر على هذا الأطم (1) غير أن سعدا قال يا نافع هذا أطم دليم جده (2)
وكان مناديه ينادي يوما في كل حول من أراد الشحم واللحم فليأت دار دليم فمات دليم
فنادى منادي عبادة بمثل ذلك ثم مات عبادة فنادى منادي سعد بمثل ذلك ثم قد رأيت قيس
ابن سعد بن عبادة كان من أجود الناس
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو بكر الشافعي
حدثنا إبراهيم بن (3) الحربي حدثنا أبو بكر حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن محمد قال
أدرك سعد بن عبادة وهو ينادي على أطمه من أحب شحما ولحما فليأت سعد بن
عبادة ثم أدركت ابنه مثل ذلك (4) وارتحل قيس بن سعد نحو المدينة ومعه أصحابه فجعل
ينحر كل يوم جزورا حتى بلغ صرارا (5)
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحن (6) الحسيني أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن
إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سلام قال
كان قيس بن سعد بن عبادة يقول اللهم هب لي حمدا ومجدا لا مجدا إلا بفعال
ولا فعال إلا بمال اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ثنا و (7) أبو منصور بن خيرو أنبأنا أبو
بكر الحافظ (8)

(1) الأطم بضم الهمزة والطاء المهملة. جمعه آطام، وهو البناء المرتفع.
(2) من هنا إلى قوله: فمات دليم، سقط من " ز ".
(3) سقطت من " ز ".
(4) سير أعلام النبلاء 3 / 106.
(5) الأصل وم: صرار، والمثبت عن " ز ".
(6) في " ز ": الحسن.
(7) ما بين معكوفتين عن " ز "، ومكانها بالأصل: أخبرنا، وفي م: " نا وأبو " والمثبت لتقويم السند.
(8) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 178 - 179 وسير أعلام النبلاء 3 / 107 وتهذيب الكمال 15 / 315.
417

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا حمزة بن علي بن محمد ومحمد بن
محمد بن أحمد قالوا
أنبأنا أحمد بن عمر بن عثمان القصاري (1) أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي
حدثنا أحمد بن محمد (2) بن مسروق حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا أحمد بن
بشير حدثنا هشام بن عروة عن عروة قال
باع قيس بن سعد مالا من معاوية بتسعين ألفا فأمر مناديا فنادى في أهل المدينة من
أراد القرض فليأت منزل سعد فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز بالباقي وكتب على من
أقرضه صكا فمرض مرضا قل عواده فقال لزوجته قريبة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر يا
قريبة لم ترين قل عوادي قالت للذي لك عليهم من الدين فأرسل إلى كل رجل بصكه
انتهى حديث ابن السمرقندي وزاد (3) قال عروة قال قيس بن سعد اللهم ارزقني
مالا وفعالا فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال
أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي القاضي أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء
(4) وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد إملاء
أنبأنا أبو الحسن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن
نصير بن القاسم (5) الخلدي حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان العبسي حدثنا المنجاب بن
الحارث حدثنا أبو عامر الأسدي قال (6) سمعت سفيان يقول
أقرض قيس بن سعد رجلا ثلاثين ألفا فجاء يقضيه فقال له قيس إنا قوم إذا أعطينا
شيئا لم نرجع فيه
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنبأنا طراد بن
محمد أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أحمد بن محمد بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي

(1) كذا بالأصل، و " ز "، وفي م: " العصارى " وفي تاريخ بغداد: " الغضاري " وكتب مصححه بالهامش: كذا في الأصل
المصور، وفي المخطوط: الغفاري، بالفاء، وكلاهما وارد في أنساب العرب.
(2) " بن محمد " ليس في تاريخ بغداد.
(3) كذا بالأصل، وفي م: وزادا.
(4) زيدت عن م.
(5) استدركت " القاسم " على هامش م.
(6) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 315.
418

الدنيا أخبرني أبو زيد النميري (1) حدثنا أبو عاصم (2) حدثني أبي قال قال قيس بن
سعد
تمنيت أن أكون في حال رجل رأيته أقبلنا من الشام فإذا نحن بخباء فقلنا لو نزلنا
ههنا فإذا امرأة في الخباء فلم (3) نلبث أن جاء رجل بذود له فقال لامرأته من هؤلاء
فقالت قوم نزلوا بك فجاء بناقة فضرب عرقوبيها ثم قال دونكم وقال يا هؤلاء
انحروها قال فنحرناها فأصبنا من أطايبها فلما كان من الغد جاءنا بأخرى فضرب
عرقوبيها وقال يا هؤلاء انحروها قال فنحرناها (4) فقلنا اللحم عندنا كما هو قال
إنا لا نطعم أضيافنا الغاب (5) قال فقلت لأصحابي إن هذا الرجل إن أقمنا عنده لم يبق عنده
بعير فارتحلوا بنا وقلت لقيمي أجمع ما عندك قال ليس إلا أربع مائة درهم قلت
هاتها وهات كسوتي فجمعناها فقلت بادروه فدفعناه إلى امرأته ثم سرنا فلم نلبث
أن رأينا شخصا فقلت ما هذا قالوا لا ندري فدنا فإذا رجل على فرس يجر رمحه
فإذا صاحبنا فقلت وا سوأتاه استقل والله ما أعطيناه قال فدنا فقال دونكم متاعكم
فخذوه فقلت والله ما كان إلا ما رأيت ولقد جمعنا ما كان عندنا قال إني والله لم أذهب
حيث تذهبون فخذوه قلنا فلا نأخذه قال والله لأميلن عليكم برمحي ما بقي منكم رجل
أو تأخذونه قال فأخذناه فولى وقال إنا لا نبيع القرى
قرأت بخط رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن
المسلم عنه أنبأنا إبراهيم بن علي بن سيبخت حدثنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا عبد
الله بن محمد بن حمدون حدثنا أبي قال قال الهيثم بن عدي
امترى (6) ثلاثة في الأجواد فقال رجل أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي
طالب وقال آخر أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة وقال الثالث
أسخى الناس عرابة الأوسي فتلاحوا وأفرطوا وكثر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة فقال

(1) في م: النمري، تصحيف، وهو عمر بن شبة بن عبده، أبو زيد النميري البصري النحوي، ترجمته في سير أعلام
النبلاء 12 / 369.
(2) هو أبو عاصم النبيل، الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 480.
(3) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(5) الغاب: اللحم البائت.
(6) بياض بالأصل، والمثبت عن م.
419

لهم رجل قد أكثرتم فلا عليكم يمضي كل واحد منكم إلى صاحبه يسأله حتى ينظر ما
يعطيه ونحكم على العيان فقام صاحب عبد الله بن جعفر فصادفه وقد وضع رجله في
غرز راحلته يريد ضيعة له فقال له يا بن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قل ما تشاء قال ابن
سبيل ومنقطع به قال فأخرج رجله من الغرز وقال ضع رجلك واستو على الناقة وخذ
ما في الحقيبة ولا تحد عن السيف فإنه من سيوف علي بن أبي طالب وامض لشأنك
قال فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطارف خز وفيها أربعة آلاف دينار وأعظمها وأجلها
خطرا (1) السيف
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة فلم يصادفه وعاد فقالت له الجارية هو نائم
فما حاجتك إليه قال ابن سبيل ومنقطع به قالت فحاجتك أيسر من إيقاظه هذا كيس فيه
سبع مائة دينار ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره وامض إلى معاطن (2) الإبل إلى
مولانا بغلامينا (3) فخذ راحلة مرحلة وما يصلحها وعبدا وامض لشأنك فقيل إن قيسا
انتبه من رقدته فخبرته المولاة بما صنعت فأعتقها وقال لها ألا أنبهتني فكنت أزيده من
عروض (4) ما في منزلنا فلعل ما أعطيته لم يقع بحيث ما أراد
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة وهو
متوكئ على عبدين وقد كف بصره فقال يا عرابة قال قل ما تشاء قال ابن سبيل
ومنقطع به قال فخلى عن العبدين ثم صفق بيده اليمنى على اليسرى ثم قال أوه أوه
والله ما أصبحت ولا أمسي وقد تركت الحقوق لعرابة من مال ولكن خذهما يعني
العبدين قال ما كنت بالذي أفعل أقص جناحيك قال إن لم تأخذهما فهما حران وإن
شئت فأعتق وإن شئت فخذ وأقبل يلتمس الحائط بيده قال فأخذهما وجاء بهما
قال فحكم الناس على ابن جعفر قد جاد بمال عظيم وإن ذلك ليس بمستنكر له إلا
أن السيف أجلها وأن قيسا أحد الأجواد حكم مملوكة في ماله بغير علمه واستحسانه ما
فعله وعتقه لها وما تكلم به وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي لأنه جهد من
مقل

(1) بالأصل وم: خطر.
(2) معاطن الإبل: مباركها على الماء.
(3) بالأصل وم: بعلامتنا، والمثبت عن المختصر.
(4) العروض: أمتعة لا يدخلها وزن ولا كيل، واحدها عرض.
420

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي
أبو بكر أنبأنا محمد بن زبر حدثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي حدثنا أبو حاتم (1)
السجستاني حدثنا الأصمعي عن جويرية قالت
جاءت عجوز قيس بن سعد بن عبادة قد كان يعرفها فقال لها كيف أنت فقالت
أحمد الله إليك ما في بيتي فأرة تدب فقال لقد سألت فأحسنت لأملأن عليك بيتك فأرا
فأمر لها بدقيق كثير وزيت وما يحتاج إليه فحمل معها وانصرفت (2)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب بن
محمد بن إسحاق أنبأنا والدي أبو عبد الله حدثنا محمد بن القاسم بن كوفي حدثنا يحيى
ابن واقد حدثنا سفيان عن عمرو (3) عن أبي صالح قال (4)
قسم سعد بن عبادة ماله بين ولده وخرج إلى الشام فمات وولد له ولد بعده فجاء
أبو بكر وعمر إلى قيس بن سعد فقالا إن سعدا مات ولم يعلم ما هو كائن وإنا نرى أن
ترد (5) على هذا الغلام قال قيس ما أنا بمغير شيئا فعله أبي ولكن نصيبي له
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن
موسى أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد السليطي أنبأنا أبو نصر محمد بن
حمدوية بن سهل حدثنا محمود بن آدم حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح
أن سعد بن عبادة قسم ماله بين ولده وخرج إلى الشام فمات وولد له ولد بعده فجاء
أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس بن سعد فقالا إن سعدا رحمه الله توفي ولم يعلم ما هو كائن
وإنا نرى أن تردوا على هذا الغلام فقال ما أنا بمغير شيئا صنعه سعد ولكن نصيبي له
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو الحسن بن
رزقويه أنبأنا محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب حدثنا علي بن حرب حدثنا
سفيان عن عمرو عن أبي صالح

(1) في م: أحمد.
(2) راجع الاستيعاب 3 / 230 (هامش الإصابة).
(3) بالأصل: " عن أبي عمرو "، وفي م: " عن ابن عمرو " والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء، وهو عمرو
ابن دينار.
(4) الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 315 والذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 107.
(5) في تهذيب الكمال: " تردوا " وسترد في الرواية التالية.
421

أن سعد بن عبادة (1) قسم ماله بين ولده وأتى الشام فمات فولد له ولد بعد وفاته
فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس فقالا إن سعدا (2) توفي ولم يدر ما هو كائن وإنا نرى أن
تردوا على هذا الغلام نصيبه فقال قيس لست بمغير شيئا صنعه سعد ولكن نصيبي له
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وغيره إذنا قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة (3) أنبأنا
سليمان بن أحمد الطبراني (4) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر
عن أيوب عن ابن سيرين
أن سعد بن عبادة قسم ماله بين بنيه في حياته فولد له ولد بعدما مات فلقي عمر أبا
بكر فقال ما نمت الليلة من أجل ابن سعد هذا المولود ولم يترك له شيئا فقال أبو بكر
وأنا والله ما نمت الليلة أو كما قال من أجله فانطلق بنا إلى قيس بن سعد نكلمه في أخيه
فأتياه فكلماه فقال قيس أما شئ أمضاه سعد فلا أرده أبدا ولكن أشهدكما أن نصيبي له
قال (5) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عطاء
أن سعد بن عبادة قسم ماله بين بنيه ثم توفي وامرأته حبلى لم يعلم بحبلها فولدت
غلاما فأرسل عمر وأبو بكر في ذلك إلى قيس بن سعد بن عبادة فقال أما أمر قسمه سعد
وأمضاه فلن أعود فيه ولكن نصيبه له قلت أعلى كتاب الله قسم قال (6) لا نجدهم
يقسمون إلا على كتاب الله
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أحمد
ابن عبيد بن الفضل قراءة
وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد الواسطي أنبأنا علي بن محمد بن خزفة
قالا أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا أبو نعيم حدثنا
مسعر (7) عن معبد بن خالد قال

(1) بالأصل وم هنا: بن أبي عبادة.
(2) بالأصل: " سعد " والتصويب عن م.
(3) بدون إعجام بالأصل، وفي م: " ريدة ".
(4) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 18 / 347 رقم 883.
(5) القائل أبو القاسم الطبراني، أخرجه في المعجم الكبير 18 / 348 رقم 884.
(6) الأصل: " قلت "، والمثبت عن م والمعجم الكبير.
(7) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 315 والذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 107.
422

كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعا أصبعه المسبحة يعني يدعو
قال مسعر أراه قال أنا رأيته
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد السندي (1) قالا أنبأنا أبو سعد
الجنزرودي أنبأنا الحاكم أبو أحمد (2) الحافظ أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا
هشام بن عمار حدثنا الجراح بن مليح (3) حدثنا أبو رافع عن قيس بن سعد قال
لولا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة [10584]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن
بشران أنبأنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا الحميدي حدثنا سفيان (4)
حدثني عمرو قال قال قيس بن سعد لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني إبراهيم بن هانئ حدثنا أصبغ حدثني ابن وهب عن
حفص بن عمر عن يونس عن ابن شهاب قال (5)
كان حامل راية الأنصار مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قيس بن سعد بن عبادة وكان من ذوي الرأي
من الناس قال ابن شهاب وكان يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال
لهم ذوو رأي العرب في مكيدتهم معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وقيس بن
سعد والمغيرة بن شعبة ومن المهاجرين عبد الله بن بديل الخزاعي وكان قيس وابن
بديل مع علي عليه السلام وكان المغيرة معتزلا بالطائف وأرضها حتى حكم الحكمان
واجتمعوا بأذرح
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن

(1) في م: السيدي.
(2) الأصل: محمد، تصحيف، والتصويب عن م.
(3) من طريق روي في تهذيب الكمال 15 / 316 وسير أعلام النبلاء 3 / 107 - 108 وأسد الغابة 4 / 126 والإصابة 3 /
249 والاستيعاب 3 / 226 (هامش الإصابة).
(4) يعني سفيان بن عيينة، ومن طريقه روي في سير أعلام النبلاء 3 / 108.
(5) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 108 وأسد الغابة 4 / 125.
423

أيوب أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو الحسن أحمد بن
إسحاق بن نيجاب الطيبي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي حدثنا
يحيى بن سليمان الجعفي أخبرني ابن وهب أخبرني حفص بن عمر عن يونس عن ابن
شهاب قال (1)
كان يعدون دهاة الناس حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال إنهم ذوو رأي العرب
ومكيدتهم منهم معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وقيس بن سعد بن عبادة
والمغيرة بن شعبة الثقفي ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء (2) الخزاعي وكان
قيس بن سعد وابن بديل مع علي وكان عمرو بن العاص مع معاوية وكان المغيرة بن شعبة
معتزلا بالطائف حتى حكم الحكمان
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسين بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (3) أنبأنا روح بن
عبادة حدثنا عوف (4) عن محمد قال كان محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة بن
عتبة بن ربيعة من (5) أشد قريش على عثمان وأن عليا كان أمر قيس بن سعد بن عبادة يعني
على مصر وكان قيس رجلا حازما فنبئت أنه كان يقول لولا أن المكر فجور لمكرت
مكرا يضطرب منه أهل الشام بينهم وإن معاوية وعمرو بن العاص كتبا (6) إلى قيس بن سعد
كتابا يدعوانه إلى متابعتهما (7) وكتبا (8) إليه بكتاب فيه لين فكتب إليهما كتابا فيه غلظ فكتبا
إليه بكتاب فيه غلظ (9) فكتب إليهما بكتاب فيه لين فلما قرأه كتابه عرفا أنهما لا يدان لهما
بمكره فقال كل واحد منهما لصاحبه تعال حتى نمكر الآن بعلي في شأنه فأذاعا بالشام
أنهما قد كتبا إلى قيس بن سعد وأن قد تابعنا وتابعنا على أمرنا فبلغ ذلك عليا فقال له
أصحابه بادر إلى مصر فإن قيسا قد تابع معاوية وعمرو فبعث علي محمد بن أبي بكر

(1) تهذيب الكمال 15 / 316 بهذه الرواية.
(2) " بن ورقاء " كتب على هامش م.
(3) لم أعثر على الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(4) من طريقه روى الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 108.
(5) في سير أعلام النبلاء: من أشدهم على عثمان.
(6) الأصل: كتب، والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء.
(7) كذا بالأصل وم، وفي سير الاعلام: مبايعتهما.
(8) بالأصل وم: وكتب.
(9) في سير أعلام النبلاء: فيه عنف.
424

ومحمد بن أبي حذيفة إلى مصر وأمر محمد بن أبي بكر فلما قدما على قيس بن سعد بنزعه
عرف قيس أن معاوية وعمرو بن العاص قد خدعا عليا ومكرا به فقال قيس بن سعد لمحمد
بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة يا بني (1) أخي لا تصافا معاوية وعمرو بن العاص غدا
بأهل مصر فإنهم سيسلمونكما فتقتلان فكان كما قال قيس
قال وحدثنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر حدثنا مفضل بن فضالة المعافري
عن يزيد بن أبي حبيب قال (2)
استعمل علي بن أبي طالب قيس بن سعد على مصر وكان من ذوي الرأي (3) فكان
قد ضبط مصر وقام فيها قياما مجزيا ووادع أهل خربتا (4) وأدر عليهم أرزاقهم وكف
عنهم وأحسن جوارهم وكان عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان قد شق عليهما وعلى
أهل الشام ما يصنع قيس بن سعد من مناصحة علي وما ضيق على الشام فلا يحمل إليهم
طعاما (5) فكان عمرو بن العاص ومعاوية جاهدين أن يخرجا قيسا من مصر ويغلبا عليها
وكان قيس قد امتنع منهما بالمكيدة والدهاء فمكرا بعلي في أمره فكتب معاوية كتابا في
قيس إليه يذكر فيه ما أتى إلى عثمان من الأمر العظيم وأنه على السمع والطاعة ثم نادى
معاوية الصلاة جامعة فاجتمع الناس في السلاح فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أهل الشام
إن الله ينصر خليفته المظلوم ويخذل عدوه أبشروا هذا قيس بن سعد ناب العرب قد
أبصر الأمر وعرفه على نفسه ورجع إلى ما عليه من السمع والطاعة والطلب بدم
خليفتكم وكتب إلي بذلك كتابا وأمر بالكتاب فقرئ وقد أمر بحمل الطعام إليكم
فادعوا الله لقيس بن سعد وارفعوا أيديكم وابتهلوا له في الدعاء بالبقاء والصلاح فعجوا
وعج معاوية وعمرو ورفعوا أيديهم ساعة ثم افترقوا فأخذ معاوية بيد عمرو بن العاص
فقال تحين خروج العيون اليوم إلى علي بسير الخبر إليه سبعا أو ثمانيا فيكون أول من يعزل
قيس بن سعد فكل من ولي أهون علينا من قيس فتحينوا خبر علي فلما ورد عليه الخبر

(1) العبارة في سير أعلام النبلاء: يا بن أخي احذر، يعني أهل مصر، فإنهم سيسلمونكما فتقتلان، فكان كما قال.
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 109.
(3) الزيادة عن م.
(4) الأصل وم: " حرتبا " والمثبت عن معجم البلدان، وضبطه الحازمي خرنبا بالنون ثم الباء، قال ياقوت وهو خطأ.
من كور مصر ثم كرر الحوف الغربي، وهو حوالي الإسكندرية.
(5) الأصل: " طعام " وسقطت الكلمة من م.
425

كان أول من حمله إليه محمد بن أبي بكر فأخبره بما صنع قيس ورفده الأشتر ونالا من
قيس وقالا ألا استعملت رجلا له حق فعجل علي لا يقبل هذا القول على قيس بن سعد
ويقول إن قيسا في سر (1) وشرف في جاهلية وإسلام وقيس رجل العرب ويأبى محمد بن
أبي بكر أن يقصر عنه فعزله علي (2)
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (3)
في تسمية عمال علي ولى محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مصر ثم عزله
وولى قيس بن سعد بن عبادة ثم عزله وولى الأشتر (4) فمات قبل أن يصل إليها فولى محمد
ابن أبي بكر فقتل بها وغلب عمرو بن العاص على مصر
أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن وحدثني
أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا
أبو سعيد بن يونس حدثنا أحمد بن محمد بن سلامة حدثنا عبيد الله بن سعيد بن عفير
حدثنا أبي قال
واختط قيس بن سعد بن عبادة قبلة الجامع وهي اليوم دار الفلفل يعني باب
الحديد فلما ولي مصر بناها فلما حضرته الوفاة قال إني كنت بنيت داري بمصر وأنا
وال (5) واستعنت فيها بمعاوية فهي للمسلمين فنزلها الولاة
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه قراءة عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم عن
أبي حازم (6) محمد بن الحسين بن محمد أنبأنا أبو العباس منير بن أحمد بن الحسن أنبأنا
علي بن أحمد بن إسحاق حدثنا أبو مسهر أحمد بن مروان الرملي حدثنا الوليد بن طلحة
قال سمعت ضمرة بن ربيعة يقول (7)

(1) فلان في سر قومه أي في أفضلهم.
(2) زيد في سير أعلام النبلاء: وولى الأشتر، فمات قبل أن يصل إليها.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 201 (ت. العمري).
(4) في تاريخ خليفة: الأشتر مالك بن الحارث النخعي.
(5) بالأصل وم: والي.
(6) بالأصل وم: حازم، تصحيف.
(7) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 109.
426

كان على ولاية مصر قيس بن سعد فجعل معاوية يقول ادعوا لصاحبكم فإنه على
رأيكم فبعث إليه علي فعزله واتهمه وذلك أنه أراد معاوية عزله وولاها محمد بن أبي
بكر فتقدم إليه أن لا يعرض لابن حديج (1) وأصحابه وكانوا أربعة آلاف قد نزلوا النخيلة (2)
وتنحوا عن علي ومعاوية بعد صفين فعبث بهم قال ورحل قيس بن سعد حتى أتى المدينة
فولعت (3) به بنو أمية فخرج حتى أتى عليا فكان معه فكتب معاوية إلى مروان ماذا
صنعتم لأن تكونوا أمددتم عليا بثلاثين ألفا أحب إلي مما صنعتم من إخراجكم قيسا إليه
قال وكتب ابن حديج وأصحابه إلى معاوية ابعث إلينا رجلا فبعث إليهم عمرو بن
العاص فلجأ محمد بن أبي بكر إلى عجوز كانت صديقة لعائشة ثم خرج من عندها فطلبوه
فلم تقر لهم العجوز فأخذوا ابنا لها فأقر فطلبوه فأدركوه فقتلوه وأدخلوه (4) في جيفة
حمار فأحرقوه بالنار فقالت عائشة لا أكلت شواء أبدا
وأما محمد بن أبي حذيفة فهرب من السجن حتى نزل ديرا قريبا من دير بني عبد الجبار
الخثعمي فخرج أعوانهم إلى بعض المغار فوجدوه فيها فأطبقوا عليه فقتلوه
قال وقدم عمرو بن العاص على معاوية بعد فتحه مصر فعمل معاوية طعاما فبدأ
بعمرو وأهل مصر فغداهم ثم خرج أهل مصر واحتبس عمرو عنده ثم أدخل أهل الشام
فتغدوا فلما فرغوا من الغداء قالوا يا أبا عبد الله بايع قال نعم على أن لي عشرا يعني
مصر فبايعه على أن له ولاية مصر ما كان حيا فبلغ ذلك عليا فقال ما قال
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين (5) بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (6) أنبأنا محمد بن
عمر حدثنا يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة قال
قدم قيس بن سعد المدينة فأرسلت إليه أم سلمة تلومه وتقول فارقت صاحبك

(1) بالأصل وم: جريج، والمثبت عن سير أعلام النبلاء.
(2) النخيلة: تصغير نخلة، وهو موضع قرب الكوفة على طريق الشام.
(3) في سير أعلام النبلاء: وعبثت.
(4) في سير أعلام النبلاء: وأحرق في بطن حمار.
(5) بالأصل وم: الحسن، تصحيف، والسند معروف.
(6) لم أعثر على الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
427

قال أنا لم أفارقه طائعا هو عزلني فأرسلت إليه إني سأكتب إلى علي في أمرك وراح
قيس إليها فأخبرها الخبر فكتبت إلى علي تخبره بنصيحة قيس وأبيه في القديم والحديث
وتلومه على ما صنع فكتب علي إلى قيس يعزم عليه إلا لحق به فقال والله ما أخرج إليه
إلا استحياء وإني لأعلم أنه مقتول معه جند سوء لا نية لهم فقدم على علي فأكرمه
وحباه
قال (1) وأنبأنا محمد بن عمر حدثني سعيد بن راشد عن عبد العزيز بن سعيد بن
سعد بن عبادة قال وحدثني معمر عن الزهري (2) قالا
لما قدم قيس بن سعد المدينة توامر فيه الأسود بن أبي البختري ومروان بن الحكم أن
يبيتاه فيمن معهما وبلغ ذلك قيسا فقال والله إن هذا لقبيح (3) أن أفارق عليا وإن عزلني
والله لألحقن به فلحق بعلي بالعراق فكان معه وأخبره قيس بخبره وما كان يعمل بمصر
فعرف علي أن قيسا كان يداري أمرا عظيما من المكيدة التي قصر عنها رأي غيره وأطاع علي
قيسا في الأمر كله وجعله مقدمة أهل العراق على شرطة الخميس الذين كانوا يبايعون
للموت فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم والأسود بن أبي البختري يتغيظ
عليهما وأنبهما أشد التأنيب وقال أمددتما عليا بقيس بن سعد وبرأيه ومكيدته والله لو
أمددتماه بمائة ألف مقاتل ما كان أغيظ لي من إخراجكما قيس بن سعد
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن (4) أنبأنا أبو علي بن
شاذان أنبأنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب حدثنا إبراهيم بن الحسين بن علي حدثنا يحيى
ابن سليمان الجعفي حدثني عبد الرحمن بن زياد حدثنا أبو عبد الله اليماني رجل من
تجار اليمن عن معمر عن الزهري
أن عليا كان بعث مالك بن الحارث النخعي على مصر عاملا عليها فلما كان بالعيلق
أربعين شمس شرب شربة من عسل فقتلته فبعث علي بعد الأشتر محمد بن أبي بكر على
مصر مكان الأشتر وعليها قيس بن سعد بن عبادة وكان عاملا لعلي على مصر قبل الأشتر
فلما قدم محمد على قيس بن سعد أخبره أنه قد حول يعني عزل وأنه بعث مكانه فقال له

(1) القائل: محمد بن سعد.
(2) من طريق الزهري رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 110.
(3) بالأصل وم: " لقبيحا " خطأ.
(4) بالأصل وم: الحسين.
428

قيس إن لي في أمركم بصيرة وإنه لا يحملني وإن حولتموني إلا أن أؤدي إليكم النصيحة
إن أرادوا منك يعني أهل مصر كذا فاصنع كذا فإنك إن فعلت فلعلك أن تنجو وإن
عملت بغير ذلك هلكت فاستغشه محمد بن أبي بكر فلم يدع شيئا مما أمره قيس إلا خالفه
فلم يلبث عمرو ومعاوية أن أخذا مصر وغلبوا عليها فأخذوا محمد بن أبي بكر فقتلوه ثم
جعلوه في جيفة حمار فأحرقوه بالنار ثم خرج قيس حين قدم عليه محمد بن أبي بكر إلى
المدينة فأتاه فأخافه مروان والأسود بن أبي البختري فخرج قيس (1) من المدينة حتى أتى
عليا بالكوفة فكتب معاوية إلى مروان والأسود يتغيط عليهما ويقول والله لو أمددتما عليا
بمائة ألف ما كان أغيظ إلي مما صنعتما فلما قدما قيس على علي باثه الخبر وأخبره بما
كان من كتب معاوية إليه فعلم أن معاوية قد مكر به فجعله على شرطة الجيش على أربعين
ألفا كانوا قد بايعوا عليا على الموت
أخبرنا أبو محمد بن حمزة أنبأنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين
ابن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال
في أسامي أمراء علي بن أبي طالب في يوم صفين قيس بن سعد
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أنبأنا أبو أسامة حماد
ابن أسامة حدثنا هشام بن عروة (2) عن أبيه قال
كان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بن أبي طالب في مقدمته ومعه خمسة آلاف قد
حلقوا رؤوسهم بعد ما مات علي فلما دخل الحسن (3) في بيعة معاوية أبى قيس بن سعد أن
يدخل وقال لأصحابه ما شئتم إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل وإن شئتم
أخذت لكم أمانا فقالوا خذ لنا فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا ولا يعاقبون بشئ وأنا
رجل منهم وأبى أن يأخذ لنفسه خاصة شيئا فلما ارتحل نحو المدينة ومعه أصحابه جعل
ينحر كل يوم جزورا حتى بلغ صرارا (4)

(1) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبعده كتب: صح.
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 110 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 41 - 60) ص 291.
(3) في م: " الحسين " وفي تاريخ الاسلام: الجيش، وكانت في أصل سير الاعلام: الجيش.
(4) صرار: موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق.
429

أخبرنا أبو محمد بن حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري
قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا
محمد بن يحيى حدثنا سفيان عن أبي هارون المديني (1) قال
قال معاوية لقيس بن سعد إنما أنت حبر من أحبار يهود إن ظهرنا عليك قتلناك وإن
ظهرت علينا نزعناك فقال له قيس إنما أنت وأبوك صنمان من أصنام الجاهلية دخلتما في
الإسلام كرها وخرجتما منه طوعا
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة
أنبأنا أبو الحسن اللنباني (2) حدثنا ابن أبي الدنيا أخبرني محمد بن صالح عن علي بن
محمد (3) عن أبي عبد الرحمن العجلاني عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال
دخل قيس بن سعد بن عبادة مع رهط من الأنصار على معاوية فقال لهم معاوية يا
معشر الأنصار بما تطلبون ما قبلي فوالله لقد كنتم قليلا معي كثيرا علي ولفللتم حدي يوم
صفين حتى رأيت المنايا (4) تلظى في أسنتكم ولهجوتموني (5) بأشد من وخز الأشافي (6)
حتى إذا أقام الله ما حاولتم ميله قلتم ارع فينا وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هيهات يأبى الحقين
العذرة (7) فقال قيس بن سعد نطلب ما قبلك بالإسلام الكافي به الله فقد ما سواه لا بما
تمت به إليك الأحزاب وأما عداوتنا لك فلو شئت كففتها عنك وأما هجاؤنا إياك فقول
يزول باطله ويثبت حقه وأما استقامة الأمر عليك فعلى كره كان منا وأما فلنا حدك يوم
صفين فإنا كنا مع رجل نرى طاعته لله طاعة وأما وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بنا فمن آمن (8) به

(1) رواه من طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 111 ولم أعثر عليه في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع.
(2) الأصل: اللبناني، بتقديم الباء، تصحيف، والتصويب عن م.
(3) من طريقه في سير أعلام النبلاء 3 / 111 - 112.
(4) غير واضحة بالأصل وتقرأ: " احعاما " والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء.
(5) في م: ولهجرتموني.
(6) الأشافي واحدها إشفى، وهو المثقب الذي يخرز به.
(7) العذرة: العذر، وفي المثل: أبي الحقين العذرة، وهو يضرب للرجل يعتذر ولا عذر له.
(8) كذا بالأصل وم، وفي سير أعلام النبلاء: فمن أبه رعاها.
430

رعاها بعده وأما قولك يأبى الحقين العذرة فليس دون الله يد تحجرك (1) فشأنك يا
معاوية فقال معاوية سوءة ارفعوا حوائجكم
أخبرنا (2) أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو
الحسن اللنباني (3) حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو يوسف العبدي حدثنا أبو
تميلة (4) أخبرني (5) رجل من ولد الحارث بن الصمة يعني أبا عثمان
أن ملك الروم أرسل إلى معاوية أن ابعث إلي بسراويل أطول رجل من العرب فقال
لقيس بن سعد ما نظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك قال فقام فتنحى فجاء بها فألقاها إلى
معاوية فقال يرحمك الله وما أردت إلى هذا ألا ذهبت إلى بيتك فبعثت بها فأنشأ يقول
* أردت بها كي يعلم الناس أنها * سراويل قيس والوفود شهود
وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه * سراويل عادي نمته ثمود
وإني من الحي اليماني لسيد * وما الناس إلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم * شديد وخلقي في الرجال شديد *
قال فأمر معاوية بأطول رجل في الجيش فوضعها على أنفه قال فوقعت بالأرض
قال فدعا له بسراويل فلما جاء بها قال له قيس نح عنك تبانك (6) هذا فقال معاوية
* أما قريش فأقوام مسرولة * واليثربيون أصحاب التبابين *
فقال قيس (7)
* تلك اليهود التي يعني ببلدتنا * كما قريش هم أهل السياخين (8) *

(1) كذا بالأصل، وفي م وسير أعلام النبلاء: تحجزك.
(2) كتب فوقها في الأصل: ملحق.
(3) الأصل: اللبناني، بتقديم الباء، والتصويب بتقديم النون عن م.
(4) رسمها بالأصل: " ميله " وفي م: " تليه " وكلاهما تصحيف، والصواب ما أثبت، وهو أبو تميلة يحيى بن واضح،
ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 248.
(5) من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح روي الخبر والشعر في تهذيب الكمال 15 / 316 وسير أعلام النبلاء 3 / 112
وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 41 - 60) ص 291.
(6) بالأصل وم: ثيابك، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(7) قوله: " فقال قيس " ليس في م ولا في تهذيب الكمال.
(8) عقب ابن عبد البر في الاستيعاب قال: " خبره في السراويل عند معاوية كذب وزور مختلق لس له إسناد ولا يشبه
أخلاق قيس ولا مذهبه في معاوية ولا سيرته في نفسه ونزاهته، وهي حكاية مفتعلة وشعر مزور " والله أعلم.
431

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا
محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا (1) حدثنا أحمد بن محمد بن أبي العلاء
الأضاحي حدثنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثني
أبو تميلة يحيى بن واضح أخبرني رجل من ولد الحارث بن الصمة يكنى أبا عثمان قال
بعث قيصر إلى معاوية بن أبي سفيان أن ابعث إلي سراويل أطول رجل من العرب
فقال لقيس بن سعد ما أظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك قال فقام فتنحى فجاء بها فألقاها
إلى معاوية فقال معاوية رحمك الله ما أردت إلى هذا ألا ذهبت إلى منزلك ثم بعثت بها
إلينا فقال قيس
* أردت بها كي (2) يعلم الناس أنها * سراويل قيس والوفود شهود
وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه * سراويل عادي نمته ثمود
وإني من الحي اليماني لسيد * وما الناس إلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم * شديد وخلقي في الرجال مديد *
قال فأمر معاوية أطول رجل في الجيش فوضعها على أنفه فوقعت بالأرض قال
فدعا معاوية بسراويل فلما جئ بها قال له قيس نح عنك ثيابك هذا فقال معاوية
* أما قريش فأقوام مسرولة * واليثربيون أصحاب التبابين (3) *
فقال قيس
* تلك اليهود التي يعني ببلدتنا * كما قريش هم أهل السخاخين *
قال المعافى (4) وقد روي لنا هذا الخبر من وجوه وهذا الذي حضرنا منها وجاء
من طريق آخر وفيه زيادة وخلاف في سياقته وبعض معانيه وألفاظه فمن تام ما روي فيها
أن قيصر كتب إلى معاوية إني قد وجهت إليك رجلين أحدهما أقوى رجل ببلادي
والآخر أطول رجل في أرضي وقد كانت الملوك تتجارى في مثل هذا وتتحاجى به فأخرج
إليهما ممن في سلطانك من يقاوم كل واحد منهما فإن غلب صاحباك حملت إليك من المال
وأسارى المسلمين كذا وكذا وإن غلب صاحباي هادنتني ثلاث سنين

(1) رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكوفي 4 / 166.
(2) في الجليس الصالح: أردت لكيما يعلم.
(3) التبابين واحدها تبان: بالضم وبالتشديد: سراويل مقدار شبر يستر العورة.
(4) الزيادة منا للايضاح، والخبر في الجليس الصالح الكافي 4 / 167.
432

فلما ورد كتاب قيصر على معاوية أهمه وشاور فيه أصحابه فقيل له أما الأيد فادع
لمناهضته أما محمد بن الحنفية وأما عبد الله بن الزبير فقال إذا كان الأمر هكذا فالمنافي (1)
أحب إلينا فأحضر محمد بن علي والأيد الرومي حاضر فأخبره بما دعاه له فقال محمد
للرومي ما تشاء فقال يجلس كل واحد منا ويدفع يده إلى صاحبه فمن قلع صاحبه من
موضعه أو رفعه عن مكانه فقد فلح عليه ومن عجز عن ذلك وقهره صاحبه قضي بالغلبة له
فقال محمد هذا لك فاختر أينا يبدأ بالجلوس فقال له اجلس أنت فجلس وأعطاه
يديه فجعل يمارسه ويجتهد في إزالته عن موضعه فلم يتحرك محمد وظهر (2) عجز الرومي
لمن حضر فقال له محمد اجلس الآن فجلس وأخذ بيده فما لبث أن اقتلعه ورفعه في
الهواء ثم ألقاه على الأرض
فسر معاوية وحاضروه من المسلمين وقال معاوية لقيس بن سعد والرومي الطوال
تطاولا فقال قيس أنا أخلع سراويلي ويلبسها هذا العلج فإن ما بيننا ببين بذلك ثم خلع
سراويله وألقاها إلى الرومي فلبسها فبلغت ثدييه وانسحب بعضها في الأرض فاستبشر
الناس بذلك وجاءت الأنصار إلى قيس فقالت له تبذلت بين يدي معاوية ولو كنت مضيت
إلى منزلك وبعثت بالسراويل إليه فقال
* أردت لكيما يعلم الناس أنها * سراويل قيس والوفود شهود
وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه * سراويل عادي نمته ثمود
* * وإني من القوم الثمانين (3) سيد * وما الناس إلا سيد ومسود
وفضلني في الناس أصلي ووالدي * وباع به أعلو الرجال مديد *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد قال وقال محمد بن عمر
لم يزل قيس بن سعد مع علي بن أبي طالب حتى قتل علي فرجع قيس إلى المدينة
فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وكان يكنى أبا عبد الملك

(1) رسمها بالأصل: " فالبامى " والمثبت عن م والجليس الصالح.
(2) كلمة " ظهر " كتبت فوق الكلام بالأصل، بين السطرين.
(3) كذا بالأصل وم، وفي الجليس الصالح: " اليمانين " وقد مر في الرواية السابقة: اليماني.
433

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (1) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (2) أخبرنا ابن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا محمد
ابن سعد قال قيس بن سعد بن عبادة قال الهيثم بن عدي توفي بالمدينة في آخر خلافة
معاوية
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن (3) السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق
حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (4)
ومات في آخر خلافة معاوية قيس بن سعد بن عبادة
5757 قيس بن عباد (5)
أبو عبد الله الضبعي (6) القيسي البصري (7)
سمع عمر وعليا وأبي بن كعب
روى عنه الحسن وإياس بن قتادة البكري وأبو مجلز لاحق بن حميد والنضر بن (8)
عبد الله والد عبيد (9) الله بن النضر
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو إسحاق المزكي
أنبأنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم
بخبر غريب حدثنا يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسي حدثنا التيمي عن أبي
مجلز (10) عن قيس بن عباد قال
بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم أصلي فجذبني رجل من خلفي

(1) زيادة عن م لتقويم السند.
(2) تاريخ بغداد 1 / 179.
(3) بالأصل وم: الحسين، تصحيف، والسند معروف.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 227 (ت. العمري).
(5) عباد: بضم المهملة وتخفيف الموحدة (تقريب التهذيب).
(6) الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة (تقريب التهذيب).
(7) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 327 وتهذيب التهذيب 4 / 569 والإصابة 3 / 273 طبقات خليفة رقم 1584
طبقات ابن سعد 7 / 131 والجرح والتعديل 7 / 101 والتاريخ الكبير 7 / 145.
(8) كلمتا " بن عبد الله " ليستا في م و " ز ".
(9) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": عبد الله.
(10) في " ز ": أبي مخلد، تصحيف.
434

فنجاني وقام مقامي فوالله ما عقلت (1) صلاتي فلما انصرف فإذا أبي بن كعب فقال يا
فتى لا يسرك الله أن هذا عهد من النبي (صلى الله عليه وسلم) إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل
العقدة ورب الكعبة ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما عليهم آسى ولكني آسى على من
أضلوا قلت من تعني بهذا قال الأمراء
قال الدارقطني حديث غريب من حديث سليمان التيمي لم يروه إلا يوسف بن يعقوب
الضبعي
رواه أبو جمرة (2) نصر بن عمران الضبعي عن إياس بن قتادة البكري
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام
قالا أنبأنا أبو محمد الصريفيني أنبأنا أبو القاسم بن حبابة حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا
أحمد بن إبراهيم حدثنا أبو داود حدثنا شعبة يعني قال أخبرني أبو جمرة قال سمعت
إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال
قدمت المدينة للقى أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) وما كان فيهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي بن
كعب فأقيمت الصلاة فخرج عمر ومعه أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقمت في الصف الأول فجاء
رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما
صلى قال يا فتى لا يسوءك الله إني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لنا
كونوا (3) في الصف الذي يليني [10585] وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم
حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شئ متوجها إليه فسمعته يقول هلك أهل العقد
ورب الكعبة ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين وإذا هو أبي
سقط من كتاب الصريفيني ذكر أبي (4) جمرة وهو في رواية ابن شاذان عن البغوي
قالا وأنبأنا الصريفيني أنبأنا أبو القاسم حبابة حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا أحمد بن
إبراهيم حدثنا سهل بن عباد فذكر نحوه
قال وحدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن أبي

(1) في م: " علقت " تصحيف. وفي " ز "، كالأصل: عقلت.
(2) بالأصل وم: حمزة، تصحيف، والتصويب عن " ز "، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 19 / 70.
(3) كلمة " كونوا " سقطت من " ز ".
(4) بالأصل: " أبو حمرة " وفي م: " أبي حمزة " والمثبت عن " ز ".
435

جمرة (1) حدثنا أياس بن قتادة عن قيس بن عباد فذكر نحو حديث أبي داود غير أنه قال في
حديثه
فأقيمت الصلاة فخرج عمر ومعه رجال فنظر رجل منهم في وجوه القوم
وقال في حديثه هلك أهل العقد ورب الكعبة ثلاث مرار
وقال في حديثه قال شعبة قلت لأبي جمرة (2) من أهل العقد قال الأمراء
قال شعبة وحدثني أبو التياح (3) في ذلك المجلس عن الحسن قال الأمراء
قال وحدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا شبابة حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال
وحدثنا إياس بن قتادة البكري وكان قاضيا بالري عن قيس بن عباد قال كنت آتي المدينة
على عهد عمر فذكر نحو حديثهم
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر
ابن حيوية أنبأنا أبو الطيب محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا أحمد
بن شبويه (5) حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن الرديني عن أبي مجلز
عن قيس بن عباد قال سمعت عمر يقول من سمع حديثا فأداه كما سمع فقد سلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا أبو عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري
حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن أبي مجلز عن قيس
ابن عباد قال
قدمت المدينة ألتمس العلم والشرف فرأيت رجلا عليه ثوبان أخضران وهو واضع
يده على منكب رجل وله غدائر قال قلت من هذا قالوا هذا علي وعمر واضع يده
على منكب علي

(1) بالأصل وم: أبي حمزة، تصحيف، والتصويب عن ز.
(2) بالأصل: أبي حمزة، وفي م: " لأبي حمزة " والتصويب عن " ز ".
(3) هو يزيد بن حميد الضبعي البصري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 251.
(4) بالأصل: أبي حمزة، والتصويب عن م و " ز ".
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": سيبويه.
(6) بالأصل وم و " ز ": " بن ".
(7) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 445 وعن يعقوب في الإصابة 1 / 273.
(8) في الإصابة: قد وضع.
436

أخبرنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد العكبري أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري
أنبأنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن
عمر بن أحمد بن حمة أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي
يعقوب حدثني قرة بن حبيب الغنوي (1) حدثنا الحكم بن عطية عن النضر بن عبد الله
أن قيس بن عباد وفد إلى معاوية فكساه ريطة من رياط مصر فرأيتها عليه قد شق
علمها
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر
ابن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم حدثنا ابن أبي خيثمة
قال وأنبأنا المدائني قال قيس بن عباد عجلي
قال ابن عساكر (2) كذا قال وليس بعجلي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر الباقلاني زاد
أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني أنبأنا أبو
الحسين (3) الأهوازي أنبأنا أبو حفص الأهوازي حدثنا خليفة بن خياط قال (4)
في الطبقة الأولى من طبقات أهل البصرة قال ومن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن
أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ثم من بني ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن
صعب بن علي بن بكر بن وائل قيس بن عباد
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة
أنبأنا أبو الحسن اللنباني (5) حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال
في الطبقة الأولى من الفقهاء والمحدثين بعد أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من أهل البصرة قيس
ابن عباد القيسي
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبو نصر محمد بن الحسن قالا

(1) بالأصل بدون إعجام وفي م: العمري، والمثبت عن " ز ".
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسن.
(4) طبقات خليفة بن خياط ص 340 رقم 1584.
(5) بالأصل وم و " ز " اللبناني، تصحيف.
(6) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
437

أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية إجازة أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا
الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد (1) قال
في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة قيس بن عباد القيسي وكان ثقة قليل
الحديث
أخبرنا أبو الغنائم الحافظ في كتابه
وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار
ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا
أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل (2) قال
قيس بن عباد البصري
أخبرنا أبو الحسين (3) القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنبأنا أبو
القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4)
قيس بن عباد البصري (5) القيسي أبو عبد الله قدم المدينة في خلافة عمر وأدرك أبي
ابن كعب وعلي بن أبي طالب وسمع منه روى عنه الحسن وإياس بن قتادة وأبي
مجلز سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر (6) محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد
بن حمدون أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلما يقول
أبو عبد الله قيس بن عباد سمع عمر وعليا روى عنه أبو إسحاق

(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7 / 131 وعن ابن سعد في تهذيب الكمال 15 / 328.
(2) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 145.
(3) الأصل وم: الحسن، تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 101.
(5) كذا بالأصل و " ز "، وفي الجرح والتعديل وم: المنقري.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسن.
438

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عبد
الله قيس بن عباد بصري ثقة
قرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن
عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي قال أبو عبد الله قيس بن عباد
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عبد الله قيس بن عباد البصري الضبعي من بني ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة
ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل سمع عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب روى عنه
الحسن البصري ولاحق بن حميد
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني
قال
وأما عباد بضم العين فهو قيس بن عباد يروي عن علي بن أبي طالب وأبي بن
كعب وعبد الله بن سلام روى عنه الحسن البصري
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل المقدسي أنبأ مسعود بن ناصر أنبأنا
عبد الملك بن الحسن أنبأنا أبو نصر البخاري قال (1)
قيس بن عباد أبو عبد الله البصري سمع أبا ذر وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن
سلام وسعد بن أبي وقاص وابن عمر روى عنه ابن سيرين وأبو مجلز في التعبير
وتفسير سورة الحج وعدة أصحاب بدر
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي زكريا البخاري وحدثنا خالي القاضي أبو
المعالي محمد بن يحيى أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو زكريا حدثنا عبد
الغني (2) بن سعيد قال
عباد بضم العين واحد وهو قيس بن عباد تابعي كبير روى عن عمر وعلي
وأبي بن كعب وعن أبي ذر الغفاري

(1) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 418.
(2) في " ز ": عبد العزيز، تصحيف.
439

قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (1)
وأما عباد بضم العين وتخفيف الباء إسحاق بن عباد عن عمر وعلي وأبي بن
كعب وأبي ذر وعبد الله بن سلام روى (2) عنه الحسن (3) البصري
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (4) أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه
أنبأنا محمد بن محمد الحاكم حدثني علي بن محمد حدثنا الحسين يعني القباني حدثنا
إسحاق بن إبراهيم حدثنا عفان (5) بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني أن
قيس بن عباد قال له مطرف يا أبا عبد الله
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد (6) بن أحمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا الحسين بن جعفر
قالوا أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا صالح بن أحمد حدثني أبي
قال (7) قيس بن عباد بصري تابعي (8) من كبار التابعين (9)
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (10) أنبأنا علي بن الحسن بن
علي ورشأ بن نظيف قالا أنبأنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنبأنا محمد بن محمد بن
داود حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد قال قيس بن عباد ثقة (11)
أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا عبد
الباقي بن عبد الكريم أنبأنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد أنا محمد بن أحمد (12) بن

(1) الاكمال لابن ماكولا 6 / 59 و 60.
(2) زيادة عن الاكمال و " ز "، وم.
(3) كتبت " الحسن " فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(4) بالأصل وم: الهمداني، بالدال المهملة. تصحيف والتصويب عن " ز ".
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": غفار.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": أحمد، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبال ء 17 / 602.
(7) تاريخ الثقات للعجلي ص 394 رقم 1398.
(8) زيد في تاريخ الثقات: ثقة.
(9) كذا بالأصل وم و " ز " وتاريخ الثقات، وفي تهذيب الكمال عن العجلي: الصالحين.
(10) الأصل: الكناني، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(11) تهذيب الكمال 15 / 328.
(12) الزيادة بين معكوفتين عن م، و " ز "، لتقويم السند.
440

يعقوب حدثني جدي يعقوب (1) حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبيد الله بن النضر عن
أبيه عن قيس بن عباد قال
كان يركب الخيل ويرتبطها وكانت له فرس عربية فكلما نتجت مهرا فأدرك حمل عليه
في سبيل الله
قال وحدثنا يعقوب حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبيد الله بن النضر عن أبيه
عن قيس بن عباد
أنه كان إمامهم فإذا صلى الغداة لم يزل يذكر الله حتى يرى السقائين قد مروا بالماء
مخافة أن يصير إجاجا أو يصير غورا وحتى يرى الشمس قد طلعت من مطلعها مخافة أن
تطلع من مغربها
قال وحدثنا يعقوب (5) حدثنا يونس بن محمد المؤدب حدثنا عبيد الله بن النضر حدثني أبي عن
قيس بن عباد أنه كان إمامهم، فإذا الغداة لم يزل يذكر الله حتى يرى (3) السقائين قد مروا بالماء
مخافة أن يصير أجاجا أو يصير غورا، وحتى يرى (4) الشمس قد طلعت من مطلعها من مطلعها مخافة أن
تطلع من مغربها.
قال: وحدثنا يعقوب (5)، حدثنا يونس بن محمد المؤدب، حدثنا عبيد الله بن النضر،
حدثني أبي عن قيس بن عباد.
أنه كان إذا كان بين الرجلين من الحي كلام فرأى أن أحدهما ظالم لم يمنعه شرفه ولا
حسبه أن يأتيه فيكلمه ويوبخه ويأمره أن يرجع إلى الحق ويقلع عن الظلم
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي (6) علي بن البنا أنبأنا أبو الحسين محمد بن
أحمد بن الآبنوسي أنبأنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب الإمام حدثنا
يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن المروزي أنبأنا ابن المبارك أنبأنا
الحكم بن عطية حدثنا النضر بن عبد الله عن قيس بن عباد قال إن الصدقة لتطفئ
الخطايا والذنوب كما يطفئ الماء النار (7)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن (8) المحاملي أنبأنا أبو الحسن
الدارقطني حدثنا أبو عبيد الله بن المهتدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي حدثنا أحمد

(1) من طريق يعقوب بن شيبة رواه المزي في تهذيب الاكمال 15 / 328.
(2) تهذيب الكمال 15 / 328.
(3) بالأصل وم و " ز ": ترى، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(4) راجع الحاشية السابقة.
(5) تهذيب الكمال 15 / 328 - 329.
(6) سقطت من الأصل، واستدركت عن م و " ز ".
(7) تهذيب الكمال 15 / 329.
(8) كلمة " بن " سقطت من " ز ".
441

ابن عمران الأخنسي قال سألت محمد بن الفضيل (1) بن غزوان فحدثني قال لي
أخذ رجل بلجام قيس بن عباد فجعل يذكره ويسبه فلما بلغ إلى منزله قال خل عن
لجام الدابة يغفر الله لي ولك (2)
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو العبدي أنبأنا أبو محمد المدائني (3) أنبأنا
أبو الحسن اللنباني (4) حدثنا أبو بكر القرشي حدثنا إسحاق هو ابن إسماعيل أنبأنا وكيع
حدثنا إياس بن دغفل (5) عن عبد الله بن قيس بن عباد عن أبيه أنه أوصى قال
إذا أنا مت فكفنوني في بردتي عصب وجللوا سريري بكسائي الأبيض الذي كنت
أصلي فيه فإذا وضعتموني (6) في حفرتي فجوموا (7) ما يلي جسدي حتى تفضوا بي إلى
الأرض
اخبرني أبو محمد بن الأكفاني شفاها أن عبد العزيز بن أحمد أنبأهم أنبأنا عبد
الوهاب بن جعفر أنبأنا أبو إسحاق بن زبر أنبأنا عبد الله بن أحمد الفرغاني حدثنا محمد
ابن جرير الطبري (8) فيما حكى عن أبي مخنف عن شيوخه قال
فعاش قيس بن عباد حتى قاتل مع ابن الأشعث في مواطنه وقال حوشب يعني بن
زيد بن الحارث بن يزيد بن رويم الشيباني للحجاج بن يوسف إن منا امرأ صاحب فتق (9)
ووثوب على السلطان لم تكن فتنة بالعراق قط إلا وثب فيها وهو ترابي يلعن عثمان وقد
خرج مع ابن الأشعث فشهد معه مواطنه كلها (10) يحرض الناس حتى إذا أهلكهم الله عز
وجل جلس في بيته فبعث إليه الحجاج فضرب عنقه (11)

(1) في " ز " وم: الفضل، تصحيف.
(2) رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 329.
(3) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": المديني.
(4) الأصل و " ز ": اللبناني، بتقديم الباء، تصحيف، وفي م: البناني، أيضا تصحيف.
(5) الأصل وم: دعبل، وفي " ز ": دعقل، تصحيف والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 2 / 363.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": أضجعتموني.
(7) رسمها بالأصل: " محربوا " والمثبت عن م و " ز ".
(8) رواه الطبري في تاريخه 3 / 233 (ط. بيروت) حوادث سنة 51 وتهذيب الكمال 15 / 329.
(9) رسمها بالأصل: " منق " والمثبت عن م وتهذيب الكمال، وفي تاريخ الطبري: فتن.
(10) بالأصل: كله، والمثبت عن م وتهذيب الكمال، وفي تاريخ الطبري: فتن.
(11) بالأصل: كله، والمثبت عن م وتهذيب الكمال وتاريخ الطبري.
(12) سقط الخبر السابق من " ز ".
442

أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر (1) بن البنا قالا (2) قرئ على أبي محمد
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا
محمد بن سعد (3) حدثنا وكيع بن الجراح وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد عن إياس
ابن دغفل عن عبد الله بن قيس بن عباد عن أبيه أنه أوصى قال
كفنوني في بردي عصب وجللوا سريري بكسائي الأبيض الذي كنت أصلي فيه فإذا
أضجعتموني في حفرتي فجوبوا ما يلي جسدي من الكفن حتى تفضوا بي إلى الأرض قال
وكيع يعني يشق عنه من الكفن ما يلي الأرض
5758 قيس بن عباد (4)
حدث عن محمد بن عبيد بن أوس الغساني
روى عنه سعيد بن عبد العزيز
له رواية تقدمت في ترجمة عبيد بن أوس
5758 م قيس بن عباية
ابن عبيد بن الحارث بن عبيد الخولاني (5)
من (6) خولان قضاعة سكن الشام بداريا
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم
ابن عتاب أنبأنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي (7) أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو الحسن
الربعي أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أحمد بن عمير قراءة

(1) في " ز ": أبو سعد.
(2) زيد في م و " ز " أخبرنا عمي رحمه الله أنا أبو يوسف قراءة.
(3) طبقات ابن سعد 7 / 131 وعن ابن سعد في تهذيب الكمال 15 / 329.
(4) ضبطت بتشديد الباء الموحدة عن الأصل، ضبط القلم.
(5) ترجمته في تاريخ داريا ص 57 والإصابة 3 / 254.
(6) بالأصل: " بن " والمثبت عن م و " ز ".
(7) في " ز ": " السنوسي ".
443

قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) قيس
بن عباد (1)
قال ابن عساكر (2) كذا قال
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا علي بن محمد بن طوق أنبأنا عبد الجبار بن
محمد بن مهنا قال (3)
ذكر قيس بن عباية بن عبيد بن الحارث بن عبيد من (4) خولان قضاعة حليف بني حارثة
ابن الحارث من الأوس شهد بدرا وهو حدث السن وشهد فتوح الشام مع أبي عبيدة بن
الجراح وهو كهل يستشيره أبو عبيدة في أموره
قال عبد الرحمن بن إبراهيم
هو قيس بن عباية أبو محمد البدري توفي في إمارة معاوية بن أبي سفيان
قال وأنبأنا ابن مهنى قال
ومن ولد قيس بن عباية جماعة بداريا إلى يومنا هذا
ثم ساق له حديثا عن الجريري عن قيس بن عباية بن عبيد عن ابن لعبد الله بن مغفل
(5) قال
سمعني أبي وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن عساكر (6) وأخطأ في ذلك خطأ فاحشا بأن قيسا راوي هذا الحديث غير أبي
محمد البدري هو رجل من تابعي أهل البصرة وسيأتي ذكر أبي محمد البدري في باب
الكنى إن شاء الله عز وجل (7)

(1) كذا بالأصل، وفي م، و " ز ": عبادة.
(2) الزيادة منا للايضاح.
(3) الخبر في تاريخ داريا ص 57.
(4) بالأصل: بن، والمثبت عن م و " ز "، وتاريخ داريا.
(5) تقرأ بالأصل وم و " ز ": معقل، والمثبت عن تاريخ داريا.
(6) الزيادة منا للايضاح.
(7) وهذا الخبر ورد في تهذيب الكمال 15 / 331 عن قيس بن عباية، وقد ترجم له المزي: قيس بن عباية أبو نعامة
الحنفي الرماني، وقيل: الضبي، البصري وفي ترجمته: روى عن... وابن لعبد الله بن مغفل، روى عنه:...
وسعيد الجويري.
444

5759 قيس بن أبي حازم عبد عوف بن الحارث
ويقال عوف بن عبد الحارث
أبو عبد الله البجلي الأحمسي (1)
من أهل الكوفة
أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يره وقيل إنه رآه ولأبيه صحبة
روى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وسعد بن أبي وقاص وابن
مسعود ومعاذ بن جبل وخباب بن الأرت وحذيفة بن اليمان وأبي هريرة وخالد بن
الوليد وجرير بن عبد الله وعقبة بن عامر وعدي بن عميرة وأسماء بنت أبي بكر
روى عنه أبو إسحاق الهمداني وإسماعيل بن أبي خالد وطارق بن عبد الرحمن
وبيان بن بشر والحارث بن كعب وإبراهيم بن مهاجر والحكم بن عتيبة وأبو حريز عبد
الله بن حسين قاضي سجستان وعيسى بن المسيب ويعقوب بن النعمان بن أبي خالد
ومجالد بن سعيد
وكان مع خالد بن الوليد حين توجه من العراق وشهد فتح بصرى واليرموك وقدم
دمشق وشهد وفاة معاوية
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي
حدثنا محمد بن شداد أبو يعلى المسمعي حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا إسماعيل بن
أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يرحم الله من لا يرحم الناس [10586]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو
الوليد الدربندي أنبأنا محمد بن أبي بكر الوراق ببخارى أنبأنا خلف بن محمد بن
إسماعيل حدثنا سهل بن شاذويه (2) حدثنا أبو سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز الورداني

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 298 وتهذيب التهذيب 4 / 561 والتاريخ الكبير 7 / 145 والجرح والتعديل 7 /
102 وتاريخ بغداد 12 / 452 والإصابة 3 / 271 والاستيعاب 3 / 247 (هامش الإصابة)، وأسد الغابة 4 / 117.
وسير أعلام النبلاء 4 / 198 وشذرات الذهب 1 / 112.
(2) في " ز ": ما دونه.
445

قال سمعت أبي يقول سمعت أبا مقاتل حفص بن سالم السمرقندي يقول سمعت
إسماعيل بن أبي خالد يقول قال قيس بن أبي حازم
كنت صبيا فأخذ أبي بيدي فذهب بي إلى المسجد فخرج رجل فصعد المنبر
فحمد الله وأثنى عليه ونزل فقلت لوالدي من هذا قال هذا نبي الله وأنا إذ ذاك ابن سبع
سنين أو تسع
قال الخطيب لا تثبت رؤية قيس للنبي
وأبو سعد الورداني من قرية وردانة (1)
وقد روي من وجه آخر
أخبرناه عاليا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي (2)
أنبأنا أبو (3) عبد الله بن مندة أنبأنا إسماعيل (4) بن السري البخاري حدثنا أبو مروان
سهل بن شاذويه وعبد الله بن عبيد الله قالا حدثنا إبراهيم بن مسعدة السمرقندي حدثنا
أبو مقاتل حفص بن سلم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال
دخلت المسجد مع أبي فإذا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب فلما أن خرجت قال لي أبي يا
قيس هذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكنت ابن سبع سنين أو ثمان سنين (5)
هذا حديث غريب جدا تفرد به أهل خراسان ولم أكتبه إلا من هذا الوجه
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الجبار الهاشمي
بالكوفة حدثنا أبو كريب يعني محمد بن العلاء حدثنا إسحاق يعني ابن منصور عن
جعفر الأحمر عن السري بن إسماعيل (6) عن قيس بن أبي حازم قال

(1) وردانة بالفتح وسكون ثانيه، من قرى بخارى (معجم البلدان).
(2) أقحم بعدها بالأصل: " بن " والمثبت يوافق م و " ز ".
(3) كتب " أبو " فوق الكلام في م.
(4) كذا بالأصل، وفي م و " ز ": سهل.
(5) سير أعلام النبلاء 4 / 201 والإصابة 3 / 272 من طريق آخر وأسد الغابة 4 / 117.
(6) من طريقه رواه الذهبي في سير الاعلام 4 / 201 وأسد الغابة 4 / 117 والإصابة 3 / 272.
446

أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأبايعه فجئت وقد قبض وأبو بكر قائم في مقامه فأطال الثناء
وأكثر البكاء
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أنبأنا هشام
أبو الوليد الطيالسي حدثنا شعبة عن الحكم عن قيس بن أبي حازم قال
أمنا خالد بن الوليد باليرموك في ثوب واحد (2) قد خالف بين طرفيه وخلفه أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي أنبأنا أبو الحسين بن
بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو كريب
الهمداني (3) حدثنا محمد بن الصلت عن النضر بن إسماعيل عن إسماعيل بن أبي خالد
عن قيس بن أبي حازم قال
دخلنا على معاوية في مرضه الذي مات فيه وكأن ذراعيه سعفتان (4) محترقتان فقال
إنكم تعلمون (5) فتى حولا قلبا (6) وأي فتى أهل بيت إن نجا غدا من النار
قال وحدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا هارون بن معروف حدثنا سفيان بن عيينة قال
سمعت إسماعيل يحدث قال سمعت قيسا قال
أخرج معاوية ذراعيه كأنهما عسيبا نخل ثم قال ما الدنيا إلا ما ذقنا وجربنا والله
لوددت أني لا أعيش فيكم ثلاثا حتى ألحق بالله قالوا يا أمير المؤمنين إلى رحمة الله وإلى
رضوانه قال إلى ما شاء الله فقد علم الله أني لم آل وما أراد الله أن يغير غير
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن

(1) في أسد الغابة: فأطاب الثناء وأطال البكاء.
(2) إلى هنا روي في سير أعلام النبلاء 4 / 202 والإصابة 3 / 272.
(3) كذا بالأصل وم: الهمداني بالدال المهملة، وفي " ز ": الهمذاني بالذال المعجمة تصحيف، ترجمته في سير
أعلام النبلاء 11 / 394.
(4) سعفتان مثنى سعفة، والسعف: أغصان النخلة.
(5) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المختصر: تقلبون.
(6) الجملة بالأصل " فما خولا قلنا " وفي " ز ": " فنا حولا ملها " وفي م: " فتى حولا قلنا " والمثبت عن المختصر،
وبهامشه: " الحول " ذو التصرف والاحتيال في الأمور، والقلب: " البصير بتقليب الأمور ".
447

زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنبأنا
محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط قال (1)
قيس بن أبي حازم اسم أبي حازم عوف بن عبد الحارث بن عوف بن خشيس بن هلال
بن الحارث بن رزاح بن كلف بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن الأحمس بن
الغوث بن أنمار بن إراش (2) عمر مات سنة ثمان وتسعين وقد جاز المائة وقال في موضع
آخر (3) في نسب أبيه حشيش بضم الحاء وقال دهر بدل رهم (4)
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (5) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (6) أنبأنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب الأصبهاني (7)
أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان حدثنا عمر بن أحمد (8) بن إسحاق الأهوازي
حدثنا خليفة بن خياط قال وعوف أبو (9) حازم بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن
هلال بن الحارث بن رزاح بن كلفة بن عمرو بن لؤي بن دهر بن معاوية بن أسلم بن أحمس
ابن الغوث بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث هو أبو قيس بن أبي حازم وقال غيره في
نسبه ابن هلال بن عوف بن جشم بن النفر (10) بن عمرو
أخبرتنا (11) أم البهاء فاطمة بنت محمد أنبأنا أحمد بن محمود الثقفي أنبأنا محمد
ابن إبراهيم المقرئ أنبأنا محمد بن جعفر الزراد المنبجي حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري
قال قال أحمد هو ابن حنبل قيس بن أبي حازم أبو حازم اسمه عبد عوف بن
الحارث (12)

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 254 رقم 1087.
(2) بالأصل: " اراث " والمثبت عن م، و " ز "، وطبقات خليفة.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 197 رقم 733.
(4) كذا بالأصل، وم، و " ز " والذي في طبقات خليفة الذي بيدي ت زكار: " وهم ".
(5) زيادة عن م و " ز "، لتقويم السند.
(6) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 453.
(7) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: بأصبهان.
(8) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ بغداد: محمد.
(9) بالأصل وم و " ز ": " بن " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(10) كذا رسمها بالأصل وم و " ز ".
(11) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(12) كتب فوقها بالأصل: إلى.
448

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو (1) عبد الله
بن مندة أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا محمد بن إسماعيل الصايغ حدثنا الحسن بن
علي الحلواني عن علي بن (2) المديني قال اسم أبي حازم والد قيس (3) عوف بن عبد
الحارث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسن بن
الحمامي أنبأنا إبراهيم بن أحمد أنبأنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب قال
سمعت علي بن المديني يقول
اسم أبي حازم الأحمسي عوف بن عبد الحارث وهو أبو قيس بن أبي حازم ولم يرو
عنه غير قيس
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبى عيسى بن علي أنبأ عبد الله
بن محمد حدثني عمي عن أبي عبيد قال
قيس بن أبي حازم وأبو حازم عوف بن عبد الحارث (4) من ولد معاوية بن أسلم بن
أحمس البجلي وفي رواية ابن بطة عن البغوي عبد عوف بن الحارث كذلك قال أحمد بن
حنبل أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا
أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي وعمي قالا واسم أبي قيس بن
أبي حازم عوف بن الحارث
قال ونا محمد نا هاشم بن محمد عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال اسم أبي
حازم عوف (5)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا أبو علاء الواسطي
أنبأنا أبو بكر البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا أبي عن أبي زكريا
يحيى بن معين قال

(1) الزيادة عن م و " ز ".
(2) الزيادة عن م و " ز ".
(3) أقحم بعدها بالأصل: بن.
(4) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل، وكتب بعده صح.
(5) الخبر المستدرك بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك عن م و " ز "، واللفظ عن " ز ".
449

اسم أبي حازم أبي قيس بن أبي حازم عوف بن عبد الحارث وقيس (1) بن أبي
حازم (2) أبو عبد الله
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنبأنا أبو الحسن
ابن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا عباس بن محمد قال
سمعت يحيى بن معين يقول
قيس بن أبي حازم كنيته أبو عبد الله اسم أبي حازم عوف بن الحارث وقال أبو
حازم أبو قيس بن أبي حازم واسمه حصين بن عوف ويقال عبد عوف بن الحارث
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة
أنبأنا أبو الحسن اللنباني (3) حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد (4) قال
في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة قيس بن أبي حازم الأحمسي من بجيلة واسم
أبي حازم عوف بن عبد الحارث توفي في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك حكى ابن
سعد ذلك عن الواقدي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (5)
ومن بجيلة وهم بنو أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن
كهلان بن سبأ وأمهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة بها يعرفون أبو حازم واسمه
عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو
ابن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار وهو أبو قيس بن أبي
حازم وحازم بن أبي حازم قتل يوم صفين وفد إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وأسلم ورآه النبي (صلى الله عليه وسلم) في
الشمس فقال له تحول إلى الظل فإنه مبارك [10587]
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأنا أبو محمد

(1) في " ز ": وفهر.
(2) كتبت: " أبو " فوق الكلام بين السطرين في م.
(3) الأصل: اللبناني، وفي " ز ": " الكسائي " كلاهما تصحيف.
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(5) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6 / 36 باختلاف.
450

الجوهري أنبأنا أبو الحسين بن المظفر أنبأنا أبو علي المدائني أنبأنا أبو بكر بن البرقي
قال
ومن بجيلة بن أنمار بن إراش بن لحيان بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد
ابن كهلان بن سبأ أبو حازم الأحمسي واسمه عوف بن عبد الحارث بن عوف بن هلال بن
الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث
ابن أنمار
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال
اسم أبي قيس بن أبي حازم عوف بن عبد الحارث
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1)
وفي اليمن أحمس بن الغوث بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان
منهم أبو حازم وهو عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن
رزاح كان شريفا وابنه قيس بن أبي حازم
قال ابن ماكولا (2) وأما حشيش بحاء مهملة في بجيلة حشيش بن هلال بن الحارث
ابن رزاح ومن ولده أبو حازم البجلي واسمه عبد عوف ويقال عوف بن الحارث بن
عوف بن حشيش له صحبة ورواية وابنه قيس بن أبي حازم روى (3) عن جماعة من
الصحابة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (4) أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة قال (5) وقال أحمد بن حنبل قيس بن أبي حازم
أبو حازم اسمه عبد عوف بن الحارث
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (6) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 42 و 43.
(2) الاكمال لابن ماكولا 3 / 153.
(3) زيادة عن الاكمال للايضاح، ومكانها بالأصل بياض، والكلام متصل في م و " ز ".
(4) بالأصل: الكناني تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(5) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1 / 481.
(6) زيادة عن م لتقويم السند، وفي " ز ": وأبو منصور وقد سقطت كلمة " حدثنا " قبلها.
451

الخطيب (1) أنبأنا علي بن أحمد الرزار أنبأنا أحمد بن سلمان النجاد حدثنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل حدثني أبي قال قيس بن أبي حازم واسم أبي حازم عبد عوف بن
الحارث
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا
أبو بكر بن المؤمل (2) حدثنا الفضل (3) بن محمد حدثنا أحمد بن حنبل
قال وأنبأنا أبو بكر البيهقي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال قالا أنبأنا أبو
الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله
وأخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون
وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا ثابت بن بندار قالا أنبأنا أبو القاسم
الأزهري أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنبأنا العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله
ابن المغيرة أنبأنا صالح بن أحمد قال قال أبي
قيس بن أبي حازم أبو حازم اسمه عبد عوف بن الحارث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي
أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني صالح بن أحمد قال سمعت أبي يقول قيس بن أبي
حازم اسم أبي حازم عبد عوف بن الحارث
آخر الجزء الثالث والثمانين بعد الخمسمائة من الفرع (4)
أخبرنا (5) أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (6) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (7)

(1) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 453.
(2) في م: المولى.
(3) في م: أبو الفضل.
(4) من قوله: آخر الجزء إلى هنا ليس في م، ولا في " ز ".
(5) الخبر التالي سقط من م.
(6) زيادة لتقويم السند، وفي " ز ": " وأبو منصور " وسقطت قبله لفظة " حدثنا ".
(7) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 453.
452

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا محمد بن هبة الله
قالا أنبأنا محمد بن الحسين القطان أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا
يعقوب بن سفيان قال زاد ابن السمرقندي قيس بن أبي حازم وقالا أبو حازم اسمه
عبد عوف بن الحارث
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا
عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق قال سمعت أبا عبد الله بقول سمعت وكيعا
يقول قيس بن أبي حازم بجلي
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنبأنا يوسف بن
رباح أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت
يحيى بن معين يقول في أهل الكوفة قيس بن أبي حازم الأحمسي روى عن أبي بكر
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا عبد
الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا
محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (1)
قيس بن أبي حازم البجلي الكوفي سمع أبا بكر الصديق وعمر وعليا وعبد الله الرحمن بن
مسعود روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وأبو (2) إسحاق وطارق بن عبد الرحمن
أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة
أنبأنا أبو علي إجازة
قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي بن محمد
قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3)
قيس بن أبي حازم الأحمسي البجلي (4) أدرك الجاهلية واسم أبي حازم عبد عوف بن
الحارث ويقال اسمه عوف بن الحارث روى عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب

(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 145.
(2) " أبو " كتبت فوق الكلام في م.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 102.
(4) أقحم بعدها بالأصل وم و " ز ": " عوف " ولا لزوم لها، والمثبت يوافق العبارة في الجرح والتعديل.
453

وعلي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وجرير البجلي وأبي (1)
هريرة روى عنه أبو إسحاق الهمداني (2) وإسماعيل بن أبي خالد وطارق بن عبد الرحمن
وبيان سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال
قيس بن أبي حازم أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا تصح له رؤية روى عن أبي بكر والعشرة
من الصحابة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل المقدسي أنبأنا مسعود بن ناصر أنبأنا
عبد الملك بن الحسن أنبأنا أبو نصر البخاري قال (3)
قيس بن أبي حازم واسمه عوف بن عبد الحارث هكذا قال الواقدي أبو عبد الله
ويقال أبو عبيد الله الأحمسي البجلي الكوفي وقال ابن نمير اسمه عبد عوف بن الحارث
سمع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وابن مسعود وأبا مسعود والمغيرة بن شعبة
وجريرا (4) وأبا هريرة روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر في الأيمان قال
عمرو بن علي مات سنة أربع وثمانين وقال ابن سعد توفي في آخر سلطان سليمان بن
عبد الملك
أنبأنا أبو علي الحداد قال قال لنا أبو نعيم
قيس بن أبي حازم أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا تصح له رؤية رأى أبا بكر الصديق والعشرة
وروى عنهم
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا (5) أنبأنا أبو بكر
الخطيب قال (6)
قيس بن أبي حازم أبو عبد الله الأحمسي أدرك الجاهلية وجاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ليبايعه
فوجده قد توفي وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن

(1) بالأصل: " أبو " تصحيف، والمثبت عن م، و " ز ".
(2) في " ز ": الهمذاني، بالذال المعجمة، تصحيف.
(3) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 417.
(4) في " ز "، وم: وجرير.
(5) زيادة منا.
(6) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 452.
454

مالك وسعيد بن زيد وعبد الله بن مسعود وبلال بن رباح وعمار بن ياسر وجرير بن
عبد الله وخباب بن الأرت وحذيفة بن اليمان وأبي مسعود عقبة بن عمرو وأبي هريرة
والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية وخالد بن
الوليد ومرداس الأسلمي وعقبة بن عامر والمستورد بن شداد ودكين بن سعيد وأبي
شهم (1) والصنابح بن الأعسر وقيس بن قهد
(2)
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وإسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر والأعمش
وطارق بن عبد الرحمن ومجالد بن سعيد والحكم بن عتيبة وأبو حريز (3) السجستاني
وإبراهيم بن مهاجر وعيسى بن المسيب البجلي والمسيب بن رافع بن حزن وعمر (4) بن
أبي زائدة والمغيرة بن شبيل (5) وسيار أبو حمزة وغيرهم وكان قد نزل الكوفة وحضر
حرب الخوارج بالنهروان مع علي بن أبي طالب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن
بشران أنبأنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا يحيى بن معين قال قيس بن
أبي حازم وكنيته أبو عبد الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأنا أبو سعيد بن
حمدون أنبأنا مكي قال سمعت مسلما يقول
أبو عبد الله قيس بن أبي حازم البجلي سمع أبا بكر وعمر وعليا روى عنه
الحكم وأبو إسحاق وإسماعيل بن أبي خالد (6)

(1) بالأصل و " ز ": سهم، والتصويب عن تهذيب الكمال وم وتاريخ بغداد.
(2) بالأصل: فهد، وفي " ز ": فهر، وفي م: نهد، والمثبت عن تهذيب الكمال وتاريخ بغداد.
(3) بالأصل وم و " ز ": أبو جرير، تصحيف، والتصويب عن سير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال، واسمه: عبد الله بن
الحسين، قاضي سجستان.
(4) بالأصل وم و " ز ": " عمرو " والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء وتاريخ بغداد.
(5) بدون إعجام بالأصل، وإعجامها ناقص في " ز "، وم، والصواب عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء وتاريخ
بغداد.
(6) كتب بعدها في " ز ":
آخر السادس بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل.
يتلوه قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي.
بلغت سماعا على والدي الامام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن فسمعه ابني محمد وابنا القاسم علي في
العشرين من شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة ه‍.
سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الامام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة محدث
الشام أبي القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الشافعي أيده الله ابن أخيه أبو المظفر عبد الله بن محمد بن الحسن
والشيخ الفقيه جمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله الحنفي والشيخ الصالح أبو بكر محمد بن
بركة بن خلف بن كرما الصالحي والشليخ الاجل الأمين بهاء الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن علي بن بسواس
وفتاه بن عش بقراءة القاضي الامام بهاء الدين أبي المواهب الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى والأخوان
زين الدولة أبو علي الحسين وشمس الدين أبو عبد الله محمد ابنا المحسن بن بن الحسين بن أبي المضاء وأبو عبد الله
الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبدان وأبو المحاسن سليمان وأبو البيان ابنا الفضل بن الحسين بن سليمان
وأبو بكري يحيى بن علي بن مؤمل ويوسف بن أبي الحسين بن أحمد وإسماعيل بن حماد الدمشقي وبيان بن أبي
الكرم بن أبي الوحش البزار وأبو القاسم بن شبل ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم وطوق ابنا غازي بن سلمان
وإبراهيم بن مهدي وعلي ومحاسن بن خضر بن عبيد الشواغرة ومحمد بن كامل بن سالم وبدران بن عبد الله بن
علي بن محمد بن علي وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله وأبو الحسين بن علي بن خلدون وعثمان بن يوسف بن
إليسا وخضر بن أبي سعيد بن أبي زيد وعمر بن تمام بن عبيد الله السراج وعين الدولة ابن اللمش بن كمستكين
وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وريحان بن عبد الله وعتيق بن أشليها وعبد الواحد بن بركات بن أبي الحسين
وأبو عبد الله بن فضائل بن فتح الأنصاري وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين بن
علي الشافعي وسمع نصفه الأول ابن المسمع أبو الفتح الحسن بن علي بن الحسن وأبو الفضل يحيى بن الفضل
ابن الحسين بن سليمان وأبو القاسم بن عبد الصمد بن علي الحموي وبركاشا بن فرحا وربن فرلون الديلمي
ورمضان بن علي بن أب الفرج وعثمان بن يوسف بن جوهر وبركات بن سيف بن عبد الله وسمع نصفه الاخر
الشيخ الفقيه أبو الثنا محمود بن غازي بن محمد وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز وعمر بن كأم بن عبد
الله السراج وأبو طاهر بن محمد بن علي الصوري وأبو الحسين بن أبي محمد بن أبي الحسين الموشى وبستكين
ابن عبد الله عتيق بن أبي عقيل وذلك في مجلسين آخرهما يوم الخميس الثامن، وعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث
وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق وصح وثبت والحمد لله ه‍.
سمع جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الامام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنة محدث الشام
أبي محمد القاسم بن الشيخ الامام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله
بتوفيقه بقراءة القاضي الفقيه الامام بهاء الدين أبي المواهب الحسن وقد قرأه على مصنفه قدس الله روحه فسمع
آخره القاضي شمس الدين أبو القاسم الحسين بن أبي الغنائم هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي والفقيه أبو
العباس أحمد بن ناصر بن ظعان الطريفي وأبو عبد الله محمد بن مميون بن مالك الأنصاري ومحمد بن علي بن
محمد الحلبي ومحمد بن عبد الله المغربي ومحمد بن علي بن عساكر العربي وأبو علي الحسين بن علي بن إبراهيم
الأنصاري وأبو حفص عمر بن محمد بن حسن الدومي وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وأبو يحيى زكريا
ابن عثمان بن صالوا الموقالي والفقيه شرف الدين أبو علي الحسين بن علي بن الحسين السقسيني وأبو الحسين بن
علي بن هبة الله بن خلدون المصري وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضرير والعميد عبد الواحد بن أبي
البركات بن أبي الحسين الصفار وعلي بن عبد الله الخياط ومثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمد المغافري
البوني وسمع أكثره الفقيه أبو العباس أحمد بن علي بن يعلا السلمي وأبو يعلى حمزة بن أبي المفضل بن
أبي الفوارس الصفار وحلاج بن حامية بن رافع الضراوي وحمزة بن إبراهيم بن محمود بن همام بن محمود
والضرير وعبد الرحمن بن عبد الله بن منيع السروجي وموسى بن عبد الجبار بن عبد الله السيوري ومحمد بن عبد
الله وأبو عبد الله محمد وأخواه الحسين وأحمد ابنا زين الامناء أبي العباس أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله
الشافعي ويوسف بن أبي نصر بن أبي الفرج الفارسي وإبراهيم بن محمود بن زياد وعلي بن عمر بن بكر الأندلسيان
وأبو الفضل بن عبد الجبار بن ندا وسمعه كله عبد الله بن ميمون بن عمر وعبد الخالق بن عبد الله بن محمد
الليودي وذلك في مجالس آخرها يوم الجمعة رابع عشر شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة للهجرة النبوية بمدينة
دمشق حرسها الله تعالى والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وأزواجه وسلم.
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الأجل الامام العالم الأوحد الحافظ الثقة البارع بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر
السنة زين الأئمة ثقة الثقات معتمد الرواة أبي محمد القاسم بن الشيخ الامام الحافظ شيخ الاسلام أبي القاسم علي
ابن الحسن الشافعي أيده الله ولده أبو القاسم علي بن الفقيه أعزه الله والشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي
بكر القرطبي وابناه أبو الحسن بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وفتاهم فرج وسبط المسمع أبو المجد الفضل بن
المفضل الحميري جبره الله وأبو علي الحسن بن علي بن عبد الوارث التونسي وأبو محمد عبد الرحمن بن عبد
المنعم بن الخضر الحارثي وعبد السلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وعلي بن عمر بن عثمان الصقلي وعلي بن
تميم بن عبد السلام البجلي ونصر الله بن عبد المنعم بن أبي الوفاء المتطيب ومحمد بن سليمان بن محمد بن داود
النهاوندي والحسين أبو علي محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحسيني الغرناطي وأبو سعيد خلف بن محمد بن سهل
ابن التوزري ونسخة على صورته وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الفضل بن الأنماطي وهذا خطه
وآخرون أسماء وكمل نسخه للفراغ لم يكمل هذا الجزء وذلك في مجلسين أحدهما سلخ جمادى الآخرة سنة
خمس وتسعين والحمد لله.
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الامام الاجل الفاضل الرئيس شهاب الدين أبي المحاسن سليمان بن الفضل بن
الحسين بن سليمان أثابه الله بسنده فيه بقراءة الامام العالم الحافظ محب الدين أبي محمد عبد العزيز بن الحسين بن
عبد العزيز بن هلالة الأندلسي أبو المعالي عبد الله بن الشيخ الامام شمس الدين أبي طالب محمد بن عبد الرحمن
ابن صار السلمي والولد النجيب أبو بكر محمد بن الإمام العالم الحافظ تقي الدين أبي الطاهر إسماعيل بن عبد
الله بن عبد المحسن الأنصاري وفتياه صافي وعبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الأربلي عفا الله عنه وهذا خطه
وذلك في يوم الأحد خامس ربيع الاخر سنة خمس عشرة وستمائة بالمدينة السيفية العادلية والحمد لله رب العالمين
وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
الجزء السابع بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من
حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها، تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسين بن هبة الله
الشافعي رحمه الله، سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن وأجاز له من بعض شيوخ أبيه رحمهم الله.
نقل لابن البكري.
455

قرأت (1) على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر
الوائلي أنبأنا الخصيب (2) بن عبد الله أخبرني أبو موسى عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن

(1) كتب قبلها في " ز ":
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال.
(2) في م: الخطيب.
457

أخبرني أبي قال قيس بن أبي حازم أبو عبد الله (1)
قرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن
عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي قال
أبو عبد الله قيس بن أبي حازم يحدث عن أبي بكر وعمر
أخبرنا أبو جعفر محمد (2) بن أبي علي في كتابه أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن
علي بن منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عبد الله قيس بن أبي حازم البجلي الكوفي واسم أبي حازم عوف بن الحارث بن
عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلفة بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية
ابن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن إراش أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) ليبايعه فجاء وقد قبض
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسمع أبا بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذا (3) النورين وعليا أبا
السبطين روى عنه عمرو بن عبد الله أبو إسحاق الهمداني وإسماعيل بن أبي خالد أبو عبد
الله البجلي وبيان بن بشر أبو بشر الأحمسي (4)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنبأنا أبو
الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن أحمد أنبأنا حنبل بن إسحاق حدثنا عفان حدثنا حماد
ابن زيد حدثنا مجالد عن قيس بن أبي حازم قال (5)
دخلت مع أبي على أبي بكر في مرضه وأسماء ابنة عميس تروحه فكأني أنظر إلى
وشم في ذراعها قال يا أبا حازم قد أجزت لك فرسيك (6)
قال وكان وعدني ووعد أبي فرسا
كتب إلي أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم البزار وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن
إبراهيم قالا أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد بن الطفال

(1) بالأصل: عبيد الله، والمثبت عن م و " ز ".
(2) كتب " محمد " فوق الكلام بالأصل بين السطرين.
(3) بالأصل: " ذو النورين " والتصويب عن م و " ز ".
(4) في " ز ": الهمذاني، تصحيف.
(5) الخبر في سير أعلام النبلاء 4 / 202.
(6) في سير أعلام النبلاء: أجزت لك فرسك.
وتتمة الخبر سقطت من سير الاعلام.
458

وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا
علي بن منير بن أحمد قالا أنبأنا محمد بن أحمد الذهلي حدثنا أبو أحمد بن عبدوس
حدثنا بكر بن خلف حدثنا عثمان بن اليمان (1) عن أبي الحصين عن إسماعيل عن قيس
قال
دخلت على أبي بكر الصديق مع أبي فقال من هذا فقال ابني فقال أما إنه لا
يجني عليك ولا تجني عليه
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أحمد
ابن عبيد بن الفضل
وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد وأبي المعالي محمد بن عبد السلام بن
محمد
وقرأنا على أبي (2) الفضل بن ناصر عن أبي المعالي
قالا أنبأنا علي بن محمد بن خزفة (3) قالا أنبأنا محمد بن الحسين الزعفراني
حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا نصر بن المغيرة أبو الفتح قال قال (4) سفيان بن عيينة
شهد قيس بن أبي حازم القادسية
قال ودخل قيس على أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قال دخلت أنا وأبي فحملنا
على فرسين قال ورأيت أبا بكر أبيض خفيف ورأيت أسماء عنده بيضاء تذب عنه
لا أعلمه إلا قال إسماعيل عن قيس قال دخلت على أبي بكر
أخبرنا أبو الحسن (5) بن قبيس حدثنا و (6) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر (7)
الخطيب أنبأنا الحسن بن علي الجوهري أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا محمد بن محمد
بن سليمان الباغندي قال قال علي بن المديني قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر

(1) الأصل: " اليمن "، والمثبت عن م، و " ز ".
(2) في " ز ": ابن.
(3) إعجامها ناقص بالأصل، والمثبت عن " ز ".
(4) من قوله: عبد السلام.. إلى هنا سقط من م.
(5) في " ز ": الحسين.
(6) زيادة عن م لتقويم السند، وفي " ز ": " وأبو منصور " وقد سقطت قبلها كلمة " حدثنا ".
(7) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 453 - 454.
459

وعمر وعثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص والزبير وطلحة وأبي شهم وجرير (1)
وأبي مسعود البدري (2) وخباب والمغيرة بن شعبة ومرداس الأسلمي والمستورد بن
شداد الفهري ودكين بن سعيد (3) المزني (4) ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص
وأبي سفيان بن حرب وخالد بن الوليد وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود وسعيد
ابن زيد وأبي جحيفة قال هؤلاء الذين سمع منهم قيس بن أبي حازم قلت شهد الجمل
قال لا كان عثمانيا (5) وروى أيضا عن أبي هريرة وعن قيس بن قهد (6) وروى عن بلال
ولم يلقه
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله
قالا أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق قال
قرئ على محمد بن أحمد بن البراء وأنا حاضر قال قال علي بن المديني
قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص
والزبير وطلحة بن عبيد الله وأبي شهم وجرير بن عبد الله البجلي وأبي مسعود البدري
وخباب بن الأرت والمغيرة بن شعبة ومرداس بن مالك الأسلمي والمستورد بن شداد
الفهري ودكين بن سعيد المزني ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وأبي سفيان
ابن حرب وخالد بن الوليد وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود وسعيد بن زيد
وأبي جحيفة قيل لعلي هؤلاء كلهم سمع منهم قيس بن أبي حازم سماعا قال نعم سمع
منهم سماعا ولولا ذلك لم نعده له سماعا قيل له شهد الجمل قال لا وكان عثمانيا
وروى أيضا عن أبي هريرة وعن قيس بن قهد (7) وروى عن بلال ولم يلقه وعن الصنابح
بن الأعسر الأحمسي وروى عن عقيل بن عامر ولا أدري سمع منه أم لا وعن قيس بن

(1) في " ز ": وحزين.
(2) في " ز ": وابن مسعود البربري.
(3) بالأصل وم: سعد، والمثبت عن " ز "، وتاريخ بغداد.
(4) بالأصل وم: المري، تصحيف، والمثبت عن " ز "، وتاريخ بغداد.
(5) في " ز ": " عيانا " تصحيف.
(6) بالأصل: فهد، وفي " ز ": فهر، وفي م: نهد، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(7) الأصل و " ز " وم: فهد.
460

قهد (1) سماعا قال ورأيت أسماء ابنة أبي بكر وأبوه أبو حازم واسم أبي حازم عوف بن
عبد الحارث وروى عن عمار واختلفوا عن ابن أبي خالد فيه فقال بعضهم عن ابن أبي
خالد عن يحيى بن عابس (2) قال عمار ادفنوني في ثيابي وقال بعضهم إسماعيل عن قيس
عن عمار ادفنوني زاد ابن خيرون في ثيابي وانتهى حديثه وزاد ابن السمرقندي ولم
يسمع قيس بن أبي حازم من أبي الدرداء ولا سلمان
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (3) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (4) أنبأنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
الأصم قال سمعت محمد بن علي الوراق قال سمعت إسحاق بن إسماعيل يقول قال ابن
عيينة ما كان بالكوفة أروى عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قيس بن أبي حازم
قال (5) وأنبأنا محمد بن أبي علي الأصبهاني أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي
بالأهواز
وأخبرنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا العتيقي حدثنا محمد
ابن عدي البصري في كتابه
قالا حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث
وفي حديث الأصبهاني قال سمعت يعني أبا داود سليمان بن الأشعث يقول أجود
التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم روى عن تسعة من العشرة ولم وقال الأصبهاني لم يرو
عن عبد الرحمن بن عوف
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (6) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (7) أنبأنا علي بن طلحة بن محمد (8) المقرئ أنبأنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم
بن يزيد (9) الغازي أنبأنا محمد بن محمد بن داود الكرجي (10) حدثنا عبد الرحمن بن
يوسف بن خراش قال

(1) راجع الحاشية السابقة.
(2) في " ز ": " عاشر "، وفي م كالأصل.
(3) زيادة لتقويم السند عن م و " ز ".
(4) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 454.
(5) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 12 / 454.
(6) الزيادة لتقويم السند عن م و " ز ".
(7) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 454.
(8) زيادة عن تاريخ بغداد.
(9) زيادة عن تاريخ بغداد.
(10) في " ز ": الارجي، تصحيف.
461

قيس بن أبي حازم كوفي جليل وليس من التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بن
أبي حازم
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن محمد
عن أبي الحسن محمد بن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة (1) البزار أنبأنا أبو بكر محمد بن
أحمد بن يعقوب بن شيبة قال قال جدي يعقوب قال (2)
وقيس من قدماء التابعين يكنى أبا عبد الله وقد روى عن أبي بكر الصديق فمن
دونه وأدركه وهو رجل كامل ويقال إنه ليس أحد من التابعين جمع أن روى عن العشرة
مثله إلا عبد الرحمن بن عوف فإنا لا نعلمه روى عنه شيئا ثم قد روى بعد العشرة عن
جماعة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وكبرائهم وهو متقن الرواية وقد تكلم أصحابنا فيه فمنهم من
رفع قدره وعظمه وجعل الحديث عنه من أصح الإسناد ومنهم من حمل عليه وقال له
أحاديث مناكير والذين أطروه يحملون هذه الأحاديث عنه على أنها عندهم غير مناكير
وقالوا هي غرائب ومنهم من لم يحمل عليه في شئ من الحديث وحمل عليه في مذهبه
وقالوا كان يحمل على علي رحمه الله وعلى جميع الصحابة والمشهور عنه أنه كان يقدم
عثمان ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه ومنهم من قال عنه إنه مع شهرته
لم يرو عنه كبير أحد وليس الأمر عندنا كما قال هؤلاء وقد روى عنه جماعة منهم
إسماعيل بن أبي خالد وهو أرواهم عنه وكان إسماعيل ثقة ثبتا وبيان بن بشر وكان ثقة
ثبتا وطارق بن عبد الرحمن الأحمسي وإبراهيم بن المهاجر وإبراهيم بن جرير من ولد
جرير بن عبد الله البجلي والحكم بن عتيبة وأبو إسحاق السبيعي (3) والمسيب بن رافع
والأعمش ومجالد بن سعيد وعمر بن أبي زائدة والمغيرة بن شبيل وسيار أبو حمزة
وأبو حريز (4) عبد الله بن حسين قاضي سجستان كل هؤلاء قد روى عنه وأبوه أبو حازم قد
أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي أنبأنا

(1) كذا بالأصل وم وفي " ز ": بهثة.
(2) من طريقه روي الخبر في تهذيب الكمال 15 / 299 - 300 وجزء منه في سير أعلام النبلاء 4 / 199.
(3) في " ز ": الشيعي، تصحيف.
(4) الأصل و " ز " " جرير، تصحيف، والتصويب عن م.
462

الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنبأنا معاوية بن
صالح عن يحيى بن معين قال قيس بن أبي حازم أوثق من الزهري
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (1) أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن
محمد بن عبد الله بن مهدي إجازة أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس
بمصر حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا أبو عبيد الله معاوية بن صالح قال قال يحيى قيس
بن أبي حازم أوثق من الزهري ومن السائب بن يزيد
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (2) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (3) أنبأنا هبة الله بن الحسن الطبري أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد
البغوي حدثنا أبو سعيد الأشج قال سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله بن نمير يا أبا
هشام أما تذكر إسماعيل بن أبي خالد وهو يقول حدثنا قيس بن أبي حازم هذه الأسطوانة
يعني أنه في الثقة مثل الأسطوانة
أخبرناها عالية أبو القاسم بن السمرقندي وأبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن
أحمد بن السمناني قالا أنبأنا أبو محمد الصريفيني أنبأنا أبو القاسم بن حبابة حدثنا أبو
القاسم البغوي حدثنا أبو سعيد وهو (4) الأشج قال سمعت أبا خالد يقول لابن نمير يا
أبا هشام ما تذكر ابن أبي خالد وهو يقول حدثنا قيس بن أبي حازم هذه الأسطوانة
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا وأبي الفضل بن ناصر عن أبي المعالي محمد بن عبد
السلام أنبأنا علي بن محمد بن خزفة
وقرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد أنبأنا أحمد بن
عبيد بن الفضل
قالا أنبأنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت
يحيى بن معين يقول

(1) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 455 وتهذيب الكمال 15 / 300 وسير أعلام النبلاء 4 / 200.
(2) زيادة عن م، و " ز "، لتقويم السند.
(3) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 454 وتهذيب الكمال 15 / 300 وسير أعلام النبلاء 4 / 200 - 201.
(4) في " ز ": " بن هو " وفوق " هو " علامة تحويل إلى الهامش، وكتب عليه: " إذن " وبعدها صح.
(5) بالأصل: " أبي تمام عن أبي محمد " تصحيف، والمثبت عن م، و " ز ".
463

قيس بن أبي حازم ثقة وفي حديث ابن (1) الفضل سألت يحيى بن معين عن قيس بن
أبي حازم فقال كوفي ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الحسن
العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا الحسين بن جعفر
قالا أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا أنبأنا صالح بن أحمد
حدثني أبي قال (2)
قيس بن أبي حازم الأحمسي فخذ من بجيلة من أصحاب عبد الله سمع من أبي بكر
الصديق
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة قال أجاز لنا أبو جعفر بن المسلمة عن أبي
الحسن محمد بن عمر بن بهتة (3) أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي
حدثني عبد الرحمن بن محمد قال سمعت علي بن عبد الله يقول (4) قال لي يحيى بن
سعيد
قيس بن أبي حازم منكر الحديث ثم ذكر له يحيى أحاديث مناكير منها حديث
كلاب الحوأب (5)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن هبة الله أنبأنا محمد بن الحسين
أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان
حدثنا إسماعيل قال
أمنا قيس بن أبي حازم كذا وكذا فما رأيته متطوعا في مسجدنا الذي كان يؤمنا فيه
قط

(1) بالأصل وم: أبي الفضل، تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(2) رواه العجلي في كتابه تاريخ الثقات ص 392 رقم 1393.
(3) في " ز ": " بهثة ".
(4) من طريقه روي في تهذيب الكمال 15 / 300 وسير أعلام النبلاء 4 / 200.
(5) الحوأب: موضع بئر بين مكة والبصرة، نبحت كلابه على عائشة رضي الله عنها في مسيرها إلى البصرة في وقعة
الجمل.
464

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح المؤذن أنبأنا أبو الحسن بن السقا
وأبو محمد بن بالويه قالا حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى يقول حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قال كان قيس بن أبي حازم عثمانيا
أخبرنا أبو الحسن (1) بن قبيس حدثنا و (2) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (3) أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا محمد بن عمرو بن البختري
الرزاز حدثنا محمد بن الهيثم بن حماد حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي حدثني يحيى بن
أبي غنية (4) حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال كبر قيس بن أبي حازم حتى جاوز (5) المائة
بسنين كثيرة حتى خرف وذهب عقله قال فاشتروا له جارية سوداء أعجمية قال وجعل
في عنقها قلائد من عهن (6) وودع وأجراس من نحاس قال فجعلت معه في منزله وأغلق
عليه بابه قال فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها قال فيأخذ تلك القلائد فيحركها
بيده ويعجب منها ويضحك في وجهها
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي محمد التميمي (7) أنبأنا مكي بن
محمد أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال قال عمرو مات قيس بن أبي حازم سنة أربع يعني
وثمانين وذكر أن مصعب بن إسماعيل أخبره عن محمد بن أحمد بن ماهان عن عمرو
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن علي
بن محمد بن أحمد أنبأنا محمد بن الحسين بن شهريار حدثنا أبو حفص الفلاس (8) قال
ومات قيس بن أبي حازم سنة أربع وثمانين (9)
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو بكر
ابن بيري قراءة أنبأنا محمد بن الحسين حدثنا ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين

(1) الأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(2) زيادة عن م، و " ز "، لتقويم السند.
(3) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 455 وتهذيب الكمال 15 / 300 وسير أعلام النبلاء 14 / 201.
(4) بدون إعجام بالأصل، وتقرأ في " ز ": عيينة، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(5) كذا بالأصل، وفي م، و " ز "، والمصادر: جاز.
(6) القطعة من العهن للصوف، أو المصبوغ ألوانا (القاموس).
(7) في " ز ": أبي محمد السلمي التميمي.
(8) بدون إعجام في " ز "، وفوقها ضبة.
(9) سير أعلام النبلاء 14 / 201 وتهذيب الكمال 15 / 301.
465

يقول قيس بن أبي حازم مات سنة ثمان وتسعين أو سبع وتسعين (1)
أخبرنا أبو السعود بن المجلي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
قالا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت
على علي بن عمرو وحدثكم الهيثم بن عدي قال
قيس بن أبي حازم البجلي في آخر ولاية سليمان بن عبد الملك يعني مات (2)
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (3) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (4) حدثنا القاضي أبو العلاء الواسطي أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد
أنبأنا محمد بن معاذ الهروي حدثنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي حدثنا الهيثم بن عدي
قال وقيس بن أبي حازم توفي في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد الكتاني (5) أنبأنا أبو الحسن المؤدب
أنبأنا أبو سليمان الربعي قال وقال الهيثم فيها يعني سنة ثمان وتسعين مات قيس بن أبي
حازم وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن الهيثم بذلك
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن (6) السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق
حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (7) وفي سنة ثمان وتسعين مات
قيس بن أبي حازم
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا و (8) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (9) حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي لفظا أنبأنا محمد بن عبد الرحمن
المخلص

(1) تهذيب الكمال 15 / 301 وسير أعلام النبلاء 4 / 201.
(2) المصدران السابقان.
(3) زيادة عن م و " ز "، لتقويم السند.
(4) تاريخ بغداد 12 / 455.
(5) بالأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(6) الأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(7) تاريخ خليفة بن خياط ص 316 (ت. العمري) وتهذيب الكمال 15 / 301 وسير أعلام النبلاء 4 / 201.
(8) زيادة لتقويم السند عن م و " ز ".
(9) تاريخ بغداد 12 / 455 وتهذيب الكمال 15 / 301.
466

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم بن البسري أنبأنا أبو طاهر
المخلص إجازة حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قال دفع إلي عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة كتابا نسخته وقرأته عليه حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثمان
وتسعين فيها توفي قيس بن أبي حازم
5760 قيس بن عمرو
أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم
ابن مازن بن النجار تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
ويقال بن مبذول بن مازن بن صعصعة بن هوازن (1)
حليف لبني النجار
له صحبة شهد بدرا والعقبة مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم شهد اليرموك أميرا على
كردوس (2)
وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا
روى عنه واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري المدني
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن
مندة أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا عبد الله بن لهيعة حدثني حبان بن واسع بن حبان
عن أبيه عن قيس بن أبي صعصعة أنه قال
يا رسول الله في كم أقرأ القرآن قال في خمسة عشر قال فإني أجدني أقوى من
ذلك قال ففي كل جمعة قال فإني أجدني أقوى من ذلك قال فسكت لذلك وهو
مغضب عليه ثم رجع فقال تقرأ في خمس عشرة ليلة ثم قال يا ليتني قبلت فريضة
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [10588]
أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كندة قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة (3) أنبأنا سليمان

(1) ترجمته في الإصابة 3 / 251 و 255 وأسد الغابة 4 / 129 والاستيعاب 3 / 223 (هامش الإصابة)، والمعرفة
والتاريخ 1 / 298 وطبقات ابن سعد 3 / 517.
(2) تاريخ الطبري 3 / 397.
(3) بدون إعجام بالأصل وم، وفي " ز ": رنده، والصواب ما أثبت.
467

ابن أحمد (1) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا سعيد بن أبي مريم
قال وحدثنا سليمان حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج وعمرو بن أبي الطاهر بن
السرح المصريان قالا حدثنا يحيى بن بكير
قالا أنبأنا ابن لهيعة عن حبان بن واسع الأنصاري
وأخبرنا أبو محمد بن حمزة حدثنا أحمد بن علي بن ثابت
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري قالا أنبأنا محمد بن
الحسن أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (2) حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير
حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني حبان بن واسع الأنصاري عن أبيه عن قيس بن أبي
صعصعة أنه قال
يا رسول الله في كم أقرأ القرآن قال في خمس عشرة قال إني أجدني أقوى من
ذلك قال في جمعة قال إني أجدني أقوى من ذلك قال فمكث كذلك يقرأ (3) زمانا
حتى كبر وكان (4) يعصب على عينيه فكان (5) يقرأه في كل خمس عشرة قال يا ليتني قبلت
فريضة (6) وفي حديث سليمان رخصة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأولى
لفظ يعقوب أتم (7)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا
أبو بكر بن سيف أنبأنا السري بن يحيى أنا أبو شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر
قال (8) وكان قيس بن عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن بن صعصعة بن هوازن
حليف لبني النجار على كردوس يعني باليرموك
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر حدثنا أبو علي بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (9) قال

(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 18 / 344 رقم 877 ومثله في أسد الغابة 4 / 129.
(2) رواه يعقوب بن سفيان السفوي في المعرفة والتاريخ 1 / 298 و 299.
(3) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المعجم الكبير والمعرفة والتاريخ: " يقرأه ".
(4) في المعرفة والتاريخ: أو كان.
(5) في المعجم الكبير: ثم رجع فكان يقرأه.
(6) مكان " فربضة " في المعرفة والتاريخ: " من ".
(7) كلمة: " أتم " سقطت من " ز ".
(8) رواه الطبري في تاريخه 3 / 397.
(9) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3 / 517.
468

في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا من بني مازن بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن
الخزرج قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن
عمرو (1) بن غنم بن مازن بن النجار وكان لقيس من الولد الفاكه وأم الحارث وأمهما
أمامة بنت معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة بن الخزرج
وليس لقيس اليوم عقب وشهد قيس بن أبي صعصعة العقبة مع السبعين من الأنصار في
رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر ومحمد بن عمر وشهد قيس أيضا بدرا
وأحدا
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأنا أبو محمد
الجوهري أنبأنا أبو الحسين بن المظفر أنبأنا أبو علي المدائني أنبأنا أحمد بن عبد الله
قال
ومن بني مازن بن النجار قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن
عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار شهد بدرا والعقبة وجعله النبي (صلى الله عليه وسلم)
يوم بدر على الساقة (2) أخبرنا بنسبه ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق جاء عنه حديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي أنبأنا محمد بن
الحسين أنبأنا عبد الله حدثنا يعقوب قال
في تسمية من شهد بدرا من بني مازن بن النجار من بني عمرو بن عوف بن مبذول بن
غنم بن عمرو بن مازن قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن
مبذول
أخبرنا أبو محمد بن حمزة حدثنا أحمد بن علي
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو بكر
قالا أنبأنا محمد أنبأنا عبد الله حدثنا يعقوب قال (3)
قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول من بني

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي ابن سعد: عمر.
(2) أسد الغابة 4 / 130.
(3) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1 / 298.
469

مازن بن النجار من بني عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن عقبي
بدري حدثنا بذلك عمرو عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا عيسى أنبأنا البغوي قال
قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عمرو (1) بن عوف بن
مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
كذا قال البغوي
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنبأنا شجاع الصوفي أنبأنا ابن مندة قال
قيس بن أبي صعصعة الأنصاري ثم الخزرجي عقبي بدري روى عنه واسع بن
حبان وقال محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم
من بني الخزرج ثم من بني مازن بن النجار قيس بن أبي صعصعة
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد قال قال لنا أبو نعيم الحافظ
قيس بن أبي صعصعة الأنصاري عقبي بدري خزرجي حديثه عند واسع بن
حبان وقيل إن اسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن
مازن قاله عروة وابن شهاب وابن إسحاق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (2) حدثنا عمرو بن خالد وحسان بن عبد
الله وعثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية أصحاب العقبة
في المرة الثانية من بني مازن بن النجار وقيس بن أبي صعصعة وقد شهد بدرا
حدثنا أبو الحسن الفقيه الشافعي لفظا وأبو القاسم بن عبدان قراءة قالا أنبأنا أبو
القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو
عبد الملك حدثنا محمد بن عائذ قال وأخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن
أبي الأسود عن عروة قال
في تسمية أصحاب العقبة الذين بايعوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قيس بن أبي صعصعة وقد شهد
بدرا

(1) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل، وبعده صح.
(2) الخبر ليس في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع ليعقوب بن سفيان.
470

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله محمد
ابن إسحاق أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق حدثنا أحمد بن مهدي حدثنا عمرو
بن خالد
قال وحدثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي حدثنا محمد بن
عمرو بن خالد حدثنا أبي
حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال
في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ثم من بني مازن قيس بن أبي صعصعة وكان
قد شهد بدرا واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول
قال وأنبأنا ابن مندة قال قال ابن إسحاق (1)
في تسمية من شهد بدرا من بني مازن بن النجار قيس بن أبي صعصعة وهو عمرو بن
زيد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا رضوان بن أحمد بن جالينوس أنبأنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن
بكير عن محمد بن إسحاق (2) قال
في تسمية من شهد العقبة الثانية قيس بن أبي صعصعة وهو عمرو بن زيد بن عوف
ابن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار شهد بدرا مع رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جعله على الساقة يومئذ
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (3) أنبأنا محمد بن
عمر حدثني يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
صعصعة (4) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) استعمل قيس بن أبي صعصعة يوم بدر على المشاة يعني على
الساقة

(1) راجع سيرة ابن هشام 2 / 362.
(2) سيرة ابن هشام 2 / 101.
(3) رواه ابن عسد في الطبقات الكبرى 3 / 517.
(4) الزيادة بين معكوفتين عن " ز "، وم، وابن سعد.
471

قال (1) وأنبأنا ابن حيوية أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع أنبأنا
محمد بن عمر قال (2)
واستعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المشاة يعني يوم بدر قيس بن أبي صعصعة واسم أبي
صعصعة عمرو بن زيد بن مبذول وأمره النبي (صلى الله عليه وسلم) حين فصل من بيوت السقيا أن يعد
المسلمين فوقف لهم ببئر أبي عتبة فعدهم ثم أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم)
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا وأبو القاسم بن عبدان قراءة قالا أنبأنا
أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا
أبو عبد الملك حدثنا محمد بن عائذ أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن
أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني مازن بن النجار ثم من
بني عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة واسم أبي
صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب أنبأنا أبو
الحسين (3) محمد بن الحسن (4) أنبأنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنبأنا القاسم بن عبد الله
ابن المغيرة حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن
عقبة قال
في تسمية من شهد العقبة وفي تسمية من شهد بدرا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بني
مازن بن النجار قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا عمي عن
أبيه عن ابن إسحاق قال
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني مازن بن النجار ثم من بني عوف بن
مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد
ابن عوف بن مبذول (5)

(1) القائل: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
(2) مغازي الواقدي 1 / 164.
(3) الأصل: الحسن، والمثبت عن م و " ز ".
(4) كذا بالأصل و، وفي " ز ": الحسين.
(5) الزيادة بين معكوفتين عن م و " ز ".
472

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أبو القاسم بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن عمر الواقدي قال (1)
في تسمية من شهد بدرا من بني مازن بن النجار ثم من بني عوف بن عمرو بن عوف
بن (2) مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن
زيد بن عوف بن مبذول
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون أنبأنا أبو الحسن الدارقطني
حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ حدثنا زيد بن إسماعيل
الصايغ حدثنا محمد بن كثير الكوفي حدثنا الحارث بن حصيرة (3) عن جابر الجعفي عن
تميم بن (4) عن رجل من أرحب يقال له عقبة بن حميري قال
أشهد أني سمعت أبا بكر الصديق يقول أشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول بشر
من شهد بدرا بالجنة [10589]
قال الدارقطني غريب من حديث أبي بكر لم يروه عنه غير عقبة الأرحبي ولم يروه
عنه غير تميم تفرد به جابر الجعفي عنه ولم يروه عنه غير الحارث حصيرة ولم نكتبه إلا
عن شيخنا
5761 قيس بن عمرو
ابن مالك بن حزن بن الحارث
بن خديج بن معاوية ابن خديج بن الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث
بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد
الحارثي المعروف بالنجاشي (5)
شاعر مشهور
وفد على معاوية

(1) مغازي الواقدي 1 / 164.
(2) الزيادة عن م، و " ز "، ومغازي الواقدي.
(3) بفتح المهملة وكسر المهملة بعدها (تقريب التهذيب).
(4) رسمها بالأصل: " حنم " والذي في " ز ": " خزيم " وفي م: " جذيم " ولم أقف عليه.
(5) أخباره وشعره في الإصابة 3 / 273 و 582 والشعر والشعراء 1 / 329 وخزانة الأدب 4 / 368 والاشتقاق ص 239
والطبري 4 / 264.
473

قرأت بخط بعض أهل العلم حدثني أبو عبد الله اليزيدي (1) حدثني أحمد بن
الحارث الخراز قال قال أبو الحسن المدائني
ضرب علي بن أبي طالب النجاشي في شرب الخمر فأتى معاوية ليستأمنه فشاور
معاوية مروان فقال لا تفعل قال إذن يقول في شعرا فتكون أنت أول من يرويه يا غلام
ناد بأمانه قال فأذن له وكان أعور قصيرا فلما رآه معاوية استصغره فقال يا أمير المؤمنين إن
الرجال ليست بجزر فتستسمن وإنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه ثم خرج يقول
* ألم يأت أهل المشرقين نصيحتي * وأني نصيح لا يبيت على عتب
هلكتم وكان الشر آخر عهدكم * لئن لم تدارككم حلوم بني حرب *
أخبرنا (2) أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا أبو بكر بن سيف أنبأنا السري بن يحيى حدثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا
سيف بن عمر عن محمد بن عبد الله ومحمد بن إسحاق قالا وقد كان ثمامة (3) حين
أسلم قال إن بني قشير قتلوا أباك ابن حجر وأنا أحب أن تأذن لي فيهم وأغزوهم فقال
النبي (صلى الله عليه وسلم) أغزهم فإذا أشرفت عليهم فأذن ثم قاتلهم إن لم تسمع أذانا [10590] فكانت تلك
الداعية (4) فخرج إلى اليمامة ثم غزا ثمامة والمحكم متساندين فيمن تبعهما وأغارا على
بني قشير فغنما فأتى ثمامة بالخمس وبعث بذلك إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنى المحكم مرنع
(5)
وقال في ذلك النجاشي الحارثي (6)
* لعمر أبي أتاك حين أمسى * لقد دارت به أفناء بكر
خبيبة من كتائب عاديات * يعدوهم أبو شبل هزبر
كتائب يخطرون بكل عضب * وسمر ثقيف ليس بسر
هم ساروا بأرعن مكفهر * أمام الناس ذي لجب سطر
وذادوا عن ذراريهم بضرب * كأفواه الأوارك غير هذر

(1) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": البريدي.
(2) كتب فوقها بالأصل: ملحق.
(3) في " ز ": " وقد كان بما تقضى اسم ".
(4) في " ز ": " الداجنة " وفوقها ضبة.
(5) كذا رسمها بالأصل، وفي م: فرفع.
(6) مكان الشعر بياض في " ز "، وكتب على هامشها: " الباقي لا يمكن قراءته بالأصل ".
474

وأتوا بالنساء فأنزلوها * على رغم العداة قصور حجر * (1)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن
إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن أحمد الأزدي أنشدنا ابن الأعرابي عن
مؤرج عن سعيد عن سماك قال (2)
هجا النجاشي وهو قيس بن عمرو بن مالك الحارثي الشاعر بني العجلان فاستعدوا عليه
عمر بن الخطاب فقال ما قال فيكم فأنشدوه
* إذا الله عادى (3) أهل لؤم ورقة * فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل *
فقال عمر بن الخطاب إن كان مظلوما استجيب له وإن كان ظالما لم يستجب له
قالوا وقد قال أيضا
* قبيلة لا يغدرون بذمة * ولا يظلمون الناس حبة خردل *
فقال عمر بن الخطاب ليت آل الخطاب هكذا قالوا (4) وقد قال
* ولا يردون الماء إلا عشية * إذا صدر الوراد عن كل منهل *
فقال عمر ذاك أقل للزحام (5) قالوا وقد قال *
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم * وتأكل من كعب وعمرو (6) ونهشل *
فقال عمر أحرز (7) القوم موتاهم ولم يضيعوهم
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم وأنبأنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن (8) ومحمد بن إسحاق بن مخلد ومحمد بن سعيد
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أحمد بن الحسن

(1) كتب بعدها بالأصل: إلى.
(2) الخبر والشعر في الإصابة من طريق أحمد بن مروان الدينوري قاله في كتاب المجالسة والشعر والشعراء 1 / 330 -
331.
(3) الإصابة: إذا الله جازى أهل لؤم بذمة فجازى.
(4) بالأصل وم: قال، والمثبت عن " ز ".
(5) في الشعر والشعراء: للكاك، واللكاك بكسر اللام: الزحام.
(6) في الشعر والشعراء: وعوف.
(7) كذا بالأصل وم و " "، وفي الشعر والشعراء: أجن.
(8) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": الحسين.
475

قالوا أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن الحسن بن مقسم حدثنا
أحمد بن يحيى ثعلب قال (1)
وقال بعض أصحابنا استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطاب على النجاشي فقال يا
أمير المؤمنين هجاني فأعدني عليه قال يا نجاشي ما قلت قال يا أمير المؤمنين قلت ما
لا أرى أن علي فيه إثما قلت
* قبيلة لا يغدرون بذمة * ولا يظلمون (2) الناس حبة خردل *
فقال عمر ليتني من هؤلاء قال
* ولا يردون الماء إلا عشية * إذا صدر الوراد عن كل منهل *
قال عمر وما على هؤلاء متى وردوا قال هل غير هذا قال
* وما سمي العجلان إلا لقوله (3) خذ * العقب فاحلب أيها العبد فاعجل *
قال عمر خير القوم أنفعهم لأهله قال تميم سله عن قوله
* إذا الله عادى أهل لؤم وذلة * فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل
أولئك أولاد الهجين (4) وأسرة * اللئيم ورهط العاجز المتذلل
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم * وتأكل من كعب بن عوف ونهشل *
فقال عمر أما هذا فلا أعذرك عليه فحبسه وضربه
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد (5) أنبأنا أبو بكر الخطيب قال كتب
إلي محمد بن أحمد بن سهل الواسطي وحدثني محمد بن فتوح عنه
وأخبرنا أبو غالب بن البنا فيما قرأت عليه عن محمد بن أحمد بن سهل أنبأنا
علي بن محمد بن دينار (6) أنبأنا الحسن بن بشر الآمدي (7) قال
خديج بن عمرو بن مالك بن حزن بن الحارث بن خديج بن معاوية بن خديج بن
الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد

(1) الخبر والشعر في مجالس ثعلب ص 431.
(2) الأصل: " ينذرون، والمثبت عن م و " ز ".
(3) في المجالس: " لقولهم " وفي الشعر والشعراء: لقيلهم.
(4) في المجالس: اللئيم.
(5) في " ز ": عبد الله.
(6) في " ز ": ذبيان.
(7) الخبر والشعر في المؤتلف والمختلف للآمدي ص 111.
476

شاعر وهو أخو النجاشي وهو قيس بن عمرو وكان محسنا وهو القائل يرثي أخاه
النجاشي
* من (1) كان يبكي هالكا فعلى فتى * ثوى بلوى لحج (2) وآبت رواحله
فتى لا يطيع الزاجرين عن الندى * وترجع (3) بالعصيان عند عواذله *
وهي قصيدة حسنة
5762 قيس بن محمد الثقفي
روى عن معاوية
روى عنه عثمان بن المنذر كما ذكر بعض الرواة والصحيح أنه القاسم بن محمد
الثقفي وقد تقدم ذكره في موضعه على الصواب
5763 قيس بن مالك الكوفي
من أصحاب علي ممن شهد عام إذرح الحكومة مع أبي موسى
تقدم ذكره في ترجمة الحارث بن مالك (4)
5764 قيس بن مشجر
ويقال ابن المجشر اليعمري
(5)
أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد غزوة مؤتة وقال في ذلك شعرا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا رضوان بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن
ابن إسحاق قال (6)

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المؤتلف والمختلف: " ومن يبكي " فيرتفع الخرم من البيت.
(2) لحج: بالفتح ثم السكون: مدينة باليمن (معجم البلدان).
(3) بالأصل وم: ويرجع، والمثبت عن " ز "، والمؤتلف والمختلف.
(4) تقدمت ترجمة الحارث بن مالك في تاريخ مدينة دمشق 11 / 470 رقم 1154 ط الدار.
(5) ترجمته في الإصابة 3 / 259 وسماه ابن حجر: قيس بن مالك بن المحسر وقيل بتقديم السين، وقيل: بإسقاط:
مالك، وبه جزم المرزباني، وقيل: ابن مسحل.
وأسد الغابة 4 / 146 وسماه: قيس بن المسحر، واليعمري نسبة إلى يعمر الشداخ بن عوف الكناني الليثي.
(6) الخبر والشعر في سيرة ابن هشام 4 / 25.
477

وقد قال فيما كان من أمر الناس يعني يوم مؤتة وأمر خالد بن الوليد وانصرافه بهم
قيس بن مشجر (1) اليعمري يعتذر مما صنع يومئذ
* أقسمت (2) لا تنفك نفسي تلومني * على مشهدي (3) والخيل تابعة (4) قبل
وقفت به لا مستمرا قدامه * ولا تابعا (5) من كان حم له القتل
على أنني آسيت نفسي لخالد * ألا خالد في القوم ليس له مثل
وجاشت إلي النفس من نحو جعفر * بمؤتة إذ لا ينفع القاتل (6) النبل
وما صعهم قوم كرام أعزة (7) * مهاجرة لا مشركون ولا عزل *
5765 قيس بن موسى
أبو عبد الرحمن الأعمى
من فقهاء أهل دمشق وأهل الفتوى بها
حكى عن نمير بن أوس وأيوب بن موسى
حكى عنه محمد بن شعيب بن شابور ومعان بن رفاعة (8)
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر قراءة عن أبي الفضل بن الحكاك المكي أنبأنا أبو نصر
الوائلي أنبأنا الخصيب (9) بن عبد الله أخبرني أبو (10) موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي أخبرني عمران بن بكار حدثنا عصام بن خالد حدثني معان
وقرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن

(1) في سيرة ابن هشام: قيس بن المسحر.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي سيرة ابن هشام: فوالله.
(3) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي ابن هشام: موفقي.
(4) في سيرة ابن هشام: قابعة.
وتابعة أي منقبضة. وقبل جمع أقبل وقبلاء، وهو الذي يميل عينه في النظر إلى جهة العين الأخرى.
(5) في السيرة: وقفت بها لا مستجيرا فنافذا ولا مانعا..
(6) كذا بالأصل، وفي و " ز " وسيرة ابن هشام: النابل.
(7) صدره في سيرة ابن هشام: وضم إلينا حجزتيهم كليهما.
(8) من قوله: حكى عنه.. إلى هنا سقط من " ز ".
(9) في م: الخطيب.
(10) في الأصل: أبي، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
478

إبراهيم بن عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي (1) حدثنا عمران بن
بكار (2) حدثنا عصام بن خالد حدثنا معان (3) بن رفاعة
عن أبي عبد الرحمن قيس الأعمى قال
دعاني الوليد بن مروان وهو أمير (4) على دمشق فقال يا أبا عبد الرحمن ما يفرق بين
وقال الدولابي ما الفرق بين اختاري وأمرك بيدك فقلت إن الرجل إذا قال أمرك بيدك
فقد ملكها الأمر وإذا قال اختاري فهي في ملكه بعد قال لقد قلت قولا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (5) حدثنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (6) حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم عن أبي مسهر
قال وحدثنا محمود بن خالد عن مروان بن محمد عن أبي مسهر
قال لما مات مكحول جلس يزيد بن يزيد بن جابر (7) فكان نزر الكلام فجالسوا
سليمان بن موسى قال محمود قال مروان فجاءهم بما يريدون وما لا يريدون يعني
من سعة العلم
قال دحيم قال أبو مسهر فلما مات سليمان بن موسى (8) جلسوا (9) إلى العلاء بن
الحارث فلما مات قال ابن سراقة من فقيه الجند قالوا قيس بن موسى الأعمى قال
ذلك حين هلكوا فأرسل ابن سراقة إلى الأوزاعي فأقدمه يعني للفتوى
5766 قيس بن هانئ العبسي
ويقال العنسي
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا

(1) الخبر في الكنى والأسماء للدولابي 2 / 68.
(2) في الكنى والأسماء: عمران بن بكار بن راشد.
(3) في الكنى والأسماء: معاذ، تصحيف، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 18 / 190.
(4) كلمة " أمير " سقطت من الكنى والأسماء.
(5) الأصل: الكناني، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز ".
(6) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 382 - 383.
(7) قوله: " بن جابر " ليس في تاريخ أبي زرعة.
(8) قوله: " بن موسى " ليس في تاريخ أبي زرعة.
(9) بالأصل وم و " ز ": جلس، والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
479

عبد الوهاب الميداني أنبأنا أبو سليمان بن زبر أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنبأنا
محمد بن جرير (1) حدثني أحمد بن زهير حدثنا علي بن محمد قال ثم دعا يعني يزيد
بن الوليد بعد قتل الوليد الناس إلى تجديد البيعة له فكان أول من بايعه الأفقم يزيد بن
هشام وبايعه قيس بن هانئ العبسي وقال يا أمير المؤمنين اتق الله ودم على ما أنت
عليه فما قام مقامك أحد من أهل بيتك وإن قالوا عمر بن عبد العزيز فأنت أخذتها بحبل
صالح وإن عمر أخذها بحبل سوء
فبلغ مروان بن محمد قوله فقال ما له قاتله الله ذمنا جميعا وذم عمر فلما ولي
مروان بعث رجلا وقال له إذا دخلت مسجد دمشق فانظر قيس بن هانئ فإنه طال ما صلى
فيه فاقتله فانطلق الرجل فدخل مسجد دمشق فرأى قيسا يصلي فقتله
5767 قيس بن هبيرة المكشوح
ابن عبد يغوث بن الغزيل (2) بن سلمة بن بدا (3)
ابن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد
أبو حسان (4) المرادي (5)
أحد شجعان العرب أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يره وهو ممن أعان على قتل الأسود
الكذاب (6) وشهد اليرموك وأصيبت عينه به
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن محمد حدثنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن
عمر حدثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال (7)
كان عمرو بن معدي كرب قال لقيس بن مكشوح المرادي ومن انتهى إليهم أمر رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) يا قيس أنت سيد قومك اليوم وقد ذكر لنا أن رجلا من قريش يقال له محمد قد

(1) الخبر في تاريخ الطبري 7 / 269.
(2) في الإصابة: الغزيل بمعجمتين مصغرا.
(3) في الإصابة: بداء.
(4) كنيته في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة: أبو شداد.
(5) ترجمته في الإصابة 3 / 260 و 3 / 274 والاستيعاب 3 / 244 (هامش الإصابة)، وأسد الغابة 4 / 147 طبقات ابن
سعد 5 / 525 معجم الشعراء للمرزباني ص 323 وسير أعلام النبلاء 3 / 520.
(6) الإصابة 3 / 274 وأسد الغابة 4 / 147.
(7) الخبر في سيرة ابن هشام 4 / 230 ومعجم الشعراء ص 323 وتاريخ الطبري 3 / 132.
480

خرج بالحجاز يقول إنه نبي فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه فإن كان نبيا كما يقول فإنه
لن يخفى علينا إذا لقيناه اتبعناه وإن كان غير ذلك علمنا علمه فإنه إن يسبق إليه رجل من
قومك سادنا وترأس علينا وكنا له أذنابا فأبى قيس وسفه رأيه فركب عمرو بن معدي كرب
في عشرة من قومه حتى قدم المدينة (1) فأسلم ثم انصرف إلى بلاده فلما بلغ قيس بن
مكشوح خروج عمرو أوعد عمرا وتحطم (2) عليه وقال خالفني وترك رأيي فقال عمرو
في ذلك شعرا (3)
* أمرتك يوم ذي (4) صنعاء * أمرا باديا رشده
أمرتك باتقاء الله * والمعروف تأتفده (5)
خرجت من المنى مثل الحمير عاره (6) وتده
وجعل عمرو يقول لقد خبرتك يا قيس أنك تكون ذنابي تابعا لفروة بن مسيك وجعل
فروة يطلب قيس بن مكشوح كل الطلب حتى هرب من بلاده وأسلم بعد ذلك
قال وحدثنا محمد بن سعد قال (7)
في الطبقة الرابعة من مراد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن
كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان واسم مراد يحابر وإنما سمي مرادا لأنه أول
من تمرد باليمن قيس بن المكشوح واسم المكشوح هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن
سلمة بن بدا بن عامر بن عوثبان (8) بن زاهر بن مراد وإنما سمي أبوه المكشوح لأنه كشح
بالنار أي كوي على كشحه (9) وكان سيد مراد وابنه قيس كان فارس مذحج وهو الذي قتل
الأسود العنسي الذي تنبأ فسمته مضر قيس غدر فقال لست غدر ولكني حتف مضر
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (10) حدثنا أبو الحسين بن المهتدي

(1) راجع طبقات ابن سعد 1 / 328 " وفد زبيد ".
(2) أي اشتد عليه.
(3) الأبيات في سيرة ابن هشام 4 / 230 وتاريخ الطبري 3 / 133.
(4) ذو صنعاء: موضع.
(5) في سيرة ابن هشام: تتعده.
(6) في سيرة ابن هشام: غره.
(7) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 525.
(8) في ابن سعد: عوبثان.
(9) الكشح: ما بين الحاضرة إلى الضلع الخلف، وهو من لدن السرة إلى المتن.
(10) بالأصل وم و " ز ": المحلى، تصحيف.
481

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى
قالا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت
على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش (1) قيس بن هبيرة بن
مكشوح يكنى أبا حسان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي حدثنا أبو الحسن
الدارقطني قال وأما الغزيل فقال الطبري قيس بن المكشوح وهو هبيرة بن عبد يغوث بن
الغزيل بن سلمة بن بدا بن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد وعداده في جمل
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2)
أما الغزيل فعن الطبري فذكر نحو قول الدارقطني وخفف الغزيل في الموضعين
أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن ديسم قال كتب إلي أبو جعفر بن المسلمة
يذكر أن أبا عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني (3) أخبرهم إجازة قال
قيس بن المكشوح بن عبد يغوث المرادي والمكشوح اسمه هبيرة وكان قيس سيد
قومه وهو ابن أخت عمرو بن معدي كرب ولما ظهر أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عمرو بن
معدي لقيس (4) أنت سيد قومك وقد ذكر لنا أن رجلا من قريش يقال له محمد ظهر
بالحجاز يقول إنه نبي فانطلق بنا إليه حتى نلقاه وبادر فروة بن مسيك لا يغلبك على
الأمر فأبى قيس ذلك وسفه رأيه وعصاه فلما قدم فروة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثه على
صدقات من أسلم من قومه وقيس هو القائل لعمرو بن معدي كرب وكانا متباغضين (5)
كلا أبوي من عم وخال * كما أبنيته للمجد نام
ولو لاقيتني لاقيت قرنا * وودعت الحبائب بالسلام
لعلك موعدي ببني زبيد * وما جمعت من نوكى لئام * (6)

(1) بالأصل وم: ابن عباس، تصحيف، والتصويب عن " ز ".
(2) الاكمال لابن ماكولا 7 / 17.
(3) الخبر في معجم الشعراء للمرزباني ص 323.
(4) في أصل معجم الشعراء " يا عمرو " وفوقها " كذا " وقد صححها مصححه فكتب مكانها: يا قيس.
(5) الأبيات في معجم الشعراء 323 وبعضها في الاستيعاب 3 / 246 (هامش الإصابة) وأسد الغابة 4 / 147 والإصابة
3 / 274.
(6) في الاستيعاب: وما قامعت من تلك اللثام.
482

وهذه الأبيات من قصيدة منها
* جلبت الخيل بالأبطال تردي * بكل مذحج كالليث حام *
إلى وادي القرى قد ثار كلب * إلى اليرموك بالبلد الشام
وحين القادسية بعد شهر * مسومة دوائرها دوامي
يناهضنا هنالك جمع كسرى * وأبناء المرازبة الكرام
فلما أن رأيت الخيل جالت * فصدت لموقف الملك الهمام
فأضرب رأسه فهوى صريعا * بسيف لا أفل ولا كهام *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا (1) السري بن يحيى حدثنا شعيب بن إبراهيم
حدثنا سيف بن عمر (2) حدثنا المستنير (3) بن يزيد النخعي عن عروة بن غزية الدثيني (4) عن
الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه
أن أول ردة كانت في الإسلام ردة كانت باليمن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على يدي ذي
الخمار عبهلة بن كعب وهو الأسود في عامة مذحج خرج بعد حجة الوداع وكان الأسود
كاهنا شعباذا (5) وكان يريهم الأعاجيب ويسبي قلوب من سمع منطقه وكان أول ما
خرج أن خرج من كهف خبان وهي كانت داره وبها ولد ونشأ فكاتبته مذحج وواعدوه نجران
فوثبوا بها وأخرجوا عمرو بن حزم وخالد بن سعيد بن العاص وأنزلوه منزلهما ووثب
قيس بن عبد يغوث على فروة بن مسيك وهو على مراد فأجلاه ونزل منزله فلم يلبث عبهلة
بنجران أن سار إلى صنعاء فأخذها وكتب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بذلك من فعله ونزوله صنعاء وكان
أول خبر رفع (6) به عنه من قبل فروة بن مسيك ولحق بفروة من تم على إسلامه من مذحج
فكانوا بالأحسية ولم يكاتب الأسود النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يرسل إليه لأنه لم يكن معه أحد (7)
يشاغله وصفا له ملك اليمن

(1) سقطت من " ز ".
(2) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 185.
(3) كذا بالأصل وم وتاريخ الطبري، وفي " ز ": المسيب.
(4) بدون إعجام بالأصل وم و " ز "، والمثبت عن الطبري.
(5) الشعباذ: المشعبذ، والشعبذة والشعوذة أخذ كالسحر يرى الشئ بغير ما عليه أصله في رأي العين.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ الطبري: وقع به.
(7) كذا بالأصل، وم وفي م، و " ز "، والطبري: بشاغبه.
483

قال وحدثنا سيف (1) عن سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن مصخر قال بينما
نحن بالجند (2) قد أقمناهم على ما ينبغي وكتبنا بيننا وبينهم الكتب إذ جاءنا كتاب من
الأسود أيها المتوردون علينا أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا ووفروا ما جمعتم فنحن
أولى به وأنتم على ما أنتم عليه فقلنا للرسول من أين جئت قال من كهف خبان ثم
كان وجهه إلى نجران حتى أخذها في عشر لمخرجه وطابقه عوام مذحج فبينما نحن ننظر
في أمرنا ونجمع جمعنا إذ أتينا فقيل هذا الأسود بشعوب (3) وقد خرج إليه شهر بن
باذام وذلك لعشرين ليلة من منجمه فبينا نحن ننظر الخير على من تكون الدبرة إذ أتانا أنه
قتل شهرا وهزم الأبناء وغلب على صنعاء لخمس وعشرين ليلة من منجمه وخرج معاذ
هاربا حتى مر بأبي موسى وهو بمأرب فاقتحما حضرموت فأما معاذ فإنه نزل في
السكون وأما أبو موسى فإنه نزل في السكاسك مما يلي المفور والمفازة بينهم وبين مأرب
وانحار سائر أمراء اليمن إلى الطاهر إلا عمرا وخالدا فإنهما رجعا إلى المدينة والطاهر
يومئذ في وسط بلاد عك بحيال (4) صنعاء وغلب الأسود على ما بين صهيد مفازة
حضرموت إلى عمل الطائف إلى البحرين قبل عدن وطابقت عليه اليمن وعك بتهامة
معترضون عليه وجعل يستطير استطارة الحريق وكان معه سبعمئة فارس يوم لقي شهرا
سوى الركبان وكان (5) قواده قيس بن عبد يغوث المرادي ومعاوية بن فلان (6) الجنبي ويزيد
بن مخرم (7) ويزيد بن حصين الحارثي ويزيد بن الأفكل الأزدي وابنا مليكة (8) واستغلظ
أمره ودانت له سواحل من السواحل حاز عثر (9) والشرجة (10) والحردة (11) وغلافقة (12)

(1) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 299 - 230.
(2) الجند: بالتحريك، من مدن اليمن - بينها وبين صنعاء 58 فرسخا (معجم البلدان).
(3) شعوب: قصر باليمن، أو بساتين بظاهر صنعاء (راجع معجم البلدان).
(4) بالأصل: " من جبال صنعاء " والمثبت عن " ز "، وم، والطبري.
(5) بالأصل وم: وجعل، والمثبت عن " ز "، والطبري.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: معاوية بن قيس الجنبي.
(7) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: محرم.
(8) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: وثبت ملكه واستغلظ أمره.
(9) عثر بالفتح ثم السكن، بلد باليمن (معجم البلدان).
(10) من أول أرض اليمن، وهو أول كدرة عثر (معجم البلدان).
(11) الحردة: بالفتح، بلد باليمن (معجم البلدان).
(12) غلافقة بالفتح: بلد على ساحل بحر اليمن مقابل زبيد (معجم البلدان).
484

عدن والجند ثم صنعاء إلى عمل الطائف إلى الأحسية وعليب وعامله المسلمون
بالبقية وعامله أهل الردة بالكفر والرجوع عن الإسلام وكان خليفته في مذحج عمرو بن
معدي كرب وأسند أمور (1) الناس إلى نفر فأما أمر جنده فإلى قيس بن عبد يغوث وأسند
أمور الأبناء إلى فيروز وداذويه
فلما أثخن في الأرض استخف بقيس وبفيروز وداذويه فتزوج امرأة شهر وهي ابنة
عم فيروز فبينا نحن كذلك بحضرموت ولا نأمن أن يسير إلينا الأسود أو يبعث إلينا جيشا
أو يخرج بحضرموت خارج يدعي بمثل ما ادعى به الأسود فنحن على ظهر تزوج معاذ إلى
بني نكر (2) حي من السكون امرأة أخوالها بنو (3) زنكبيل يقال لها رملة فحدبوا علينا
لصهره وكان معاذ بها معجبا فإن كان ليقول فيما يدعو الله به اللهم ابعثني يوم القيامة مع
السكون ويقول أحيانا اللهم اغفر للسكون إذا جاءتنا كتب النبي (صلى الله عليه وسلم) يأمرنا فيها أن نبعث
الرجال لمجاولته (4) ومصاولته (5) وأن نبلغ كل من رجا عنده شيئا من ذلك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فقام
معاذ في ذلك بالذي أمر به فعرفنا القوة ووثقنا بالنصر (6)
قال ونا سيف (7) نا المستنير (8) بن يزيد عن عروة بن غزية الدثيني عن الضحاك
ابن فيروز عن جشيش (9) بن الديلمي قال
قدم علينا وبر بن يحنس بكتاب النبي (صلى الله عليه وسلم) يأمرنا فيه بالقيام على ديننا النهوض في
الحرب والعمل في الأسود إما غيلة وإما مصادمة وأن نبلغ عنه من رأينا عنده نجدة أو
دينا فعملنا في ذلك فرأينا أمرا كثيفا ورأيناه قد تغير لقيس بن عبد يغوث وكان على جنده
فقلنا نخاف على دمه فهو لأول دعوة فدعوناه وأثبتناه الشأن وأبلغناه عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
فكأنما وقعنا عليه من السماء وكان في غم وضيق بأمره فأجابنا إلى ما أحببنا من ذلك

(1) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: وأسند أمره إلى نفر
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: " بكرة " وبهامشه عن نسخة: " نكره ".
(3) بالأصل وم و " ز ": بني، والمثبت عن الطبري.
(4) الأصل وم و " ز: لمحاولته، والمثبت عن الطبري.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " ومصادمته " وفي الطبري: أو لمصاولته.
(6) في " ز ": ووفقنا بالبصر.
(7) رواه الطبري في تاريخه 3 / 231 - 232.
(8) في " ز ": المسيب، تصحيف.
(9) الأصل: حشيش، والمثبت عن " ز "، والطبري وم.
485

وجاءنا وبر بن يحنس وكاتبنا الناس ودعوناه وأخبره الشيطان بشئ فأرسل إلى قيس فقال يا
قيس ما يقول هذا قال وما يقول قال يقول عمدت إلى قيس فأكرمته حتى إذا دخل
منك كل مدخل وصار في العز مثلك مال ميل عدوك وحاول ملكك وأضمر على الغدر
إنه يقول يا أسود يا أسود ويا سوءة ويا سوءة أقطف قنته وخذ من قيس أعلاه وإلا
سلبك أو قطف قنتك فقال قيس وحلف به كذب وذي الخمار لأنت أعظم في نفسي
وأرجى عندي من أن أحدث بك نفسي فقال ما أجفاك أتكذب الملك فقد صدق
الملك وعرفت الآن أنك تائب مما اطلع عليه منك
ثم خرج فأتانا فقال يا جشيش (1) ويا فيروز ويا داذويه إنه قد قال وقلت فما الرأي
فقلنا كن على حذر فإنا في ذلك وأرسل إلينا ألم أشرفكم على قومكم ألم يبلغني
عنكم فقلنا أقلنا مرتنا هذه فقال فلا يبلغني عنكم فأقلتكم (2) فنجونا ولم نكد وهو في
ارتياب (3) من أمرنا وأمر قيس ونحن في ارتياب (3) وعلى خطر عظيم إذ جاءنا اعتراض
عامر بن شهر وذي زود وذي مران وذي كلاع وذي ظليم عليه وكاتبونا وبذلوا لنا
النصر وكاتبناهم وأمرناهم أن لا يحركوا شيئا حتى نبرم الأمر وإنما هاجوا لذلك حين جاء
كتاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إليهم وكتب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أهل نجران إلى عربهم وساكني الأرض من غير
العرب فثبتوا فتنحوا وانضموا إلى مكان واحد وبلغه ذلك وأحس بالهلاك وفرق لنا
الرأي فدخلت على آذاد وهي امرأته فقلت يا ابنة عم قد عرفت بلاء هذا الرجل عند
قومك قتل زوجك وطأطأ في قومك القتل وسفك بمن بقي منهم وفضح النساء فهل
عندك ممالأة عليه فقالت على أي أمره فقلت على إخراجه فقالت
أو قتله فقلت أو قتله قالت نعم والله ما خلق الله شخصا أبغض إلي منه ما يقوم لله على حق ولا
ينتهي له عن حرمة فإذا عزمتم فأعلموني أخبركم بمأتي هذا الأمر فأخرج فإذا فيروز
وداذويه ينتظراني وجاء قيس ونحن نريد أن نناهضه فقال له رجل قبل (4) أن يجلس إلينا
الملك يدعوك فدخل في عشرة من مذحج وهمدان فلم يقدر على قتله معهم قال السري
في حديثه فقال يا عبهلة بن كعب بن عوث أمني تحصن بالرجال ألم أخبرك الحق

(1) بالأصل و " ز: حشيش، والمثبت عن م والطبري.
(2) في الأصل: فأقتلكم.
(3) الأصل: ارتياد، والمثبت عن م، و " ز "، والطبري.
(4) الزيادة عن م، و " ز "، والطبري.
486

وتخبرني الكذابة إنه يقول يا سوءة يا سوءة إلا تقطع من قيس يداه يقطع قنتك العليا حتى
ظن أنه قاتله فقال إنه ليس من الحق أن أقتلك وأنت رسول الله فمر بي (1)
بما أحببت
فأما الخوف والفزع فإنا فيهما فاقتلني فموتة واحدة أهون علي من موتات أموتها كل يوم
فرق له وأخرجه فخرج علينا فأخبرنا وواطأنا (2) وقال اعملوا عملكم وخرج علينا الأسود
في جمع فقمنا مثولا به وبالباب مئة من بين بقرة وبعير فقام وخط خطا فأقيمت من
ورائه وقام من دونه فنحرها غير محبسة ولا معلقة ثم خلاها ما يقتحم الخط منها شئ
وخلاها فجالت إلى أن زهقت فما رأيت أمرا كان أفظع منه ولا يوما أوحش منه ثم قال
أحق ما بلغني عنك يا فيروز وبوأ له الحربة لقد هممت أن أنحرك وأتبعك هذه البهيمة
فقال اخترتنا لصهرم وفضلتنا على الأبناء فلو لم تكن نبيا ما بعنا نصيبنا منك بشئ فكيف
وقد اجتمع لنا بك أمر آخرة ودنيا لا تقبلن علينا أمثال ما يبلغك فإنا بحيث تحب فقال
أقسم هذه فأنت أعلم بمن ها هنا وقد اجتمع أهل صنعاء فجعلت آمر للرهط بالجزور
ولأهل البيت بالبقرة ولأهل الحلة بعدة حتى أخذ أهل كل ناهية بقسطهم فلحق به قبل أن
يصل إلى داره وهو واقف علي رجل يسعى إليه بفيروز فاستمع له واستمع له فيروز وهو
يقول أنا قاتله غدا وأصحابه فاغد علي ثم التفت فإذا هو بفيروز فقال مه فأخبره
بالذي صنع قال أحسنت ضرب دابته داخلا فرجع إلينا فأخبرنا الخبر فأرسلنا إلى قيس
فجاءنا فأجمع ملؤهم أن أعود إلى المرأة فأخبرها بعزيمتنا لتخبرنا بمأتي أمره (3) فأتيت
المرأة فقلت ما عندك قال هو متحرز متحرس وليس من القصر شئ ألا والحرس
محيطون به غير هذا البيت فإن ظهره إلى مكان كذا وكذا من الطريق فإذا أمسيتم فانقبوا
عليه فإنكم من دون الحرس وليس دون قتله شئ وقالت إنكم تجدون في البيت سراجا
وسلاحا فخرجت فتلقاني الأسود خارجا من بعض منازله فقال ما أدخلك علي ووجأ
رأسي حتى سقطت وكان شديدا وصاحت المرأة فأدهشته عني ولولا ذلك لقتلني وقالت
ابن عمي جاءني زائرا فقصرت بي فقال اسكتي لا أبالك فقد وهبته لك فتزايلت عني
فأتيت أصحابي فقلت النجاء الهرب وأخبرتهم الخبر فإنا على ذلك حيارى إذ جاءني

(1) الأصل: فمرني، والمثبت عن م و " ز "، والطبري.
(2) بالأصل وم و " ز ": " وطوانا " والمثبت عن الطبري.
(3) اللفظتان غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن م، وفي " ز ": " بما في أمره " وفي الطبري: بما تأمر.
487

رسولها لا تدعن ما فارقتك عليه فإني لم أزل به حتى اطمأن فقلنا لفيروز ائتها فتثبت
فأما أنا فلا سبيل إلى الدخول بعد النهي ففعل وإذا هو كان أفطن مني فلما أخبرته فقال
وكيف ننقب على بيوت مبطنة ينبغي لنا أن نقلع بطانة البيت فدخلا فاقتلعا البطانة ثم
أغلقاه وجلس عندها كالزائر فدخل عليها فاستخفته الغيرة فأخبرته برضاع وقرابة مثلها
عنده محرم فصاح به وأخرجه وجاءنا بالخبر فلما أمسينا عملنا في أمرنا وقد واطأنا
أشياعنا وعجلنا عن مراسلة الهمدانيين والحميريين فنقبنا البيت من خارج ثم دخلناه فإذا
فيه سراج تحت جفنة فاتقينا بفيروز وكان أنجدنا وأشدنا فقلنا انظر ما ترى فخرج
ونحن بينه وبين الحرس معه في مقصورة فلما دنا من باب البيت سمع غطيطا شديدا وإذا
المرأة جالسة فلما قام على الباب أجلسه الشيطان فكلمه على لسانه وإنه ليغط جالسا
فقال وأيضا ما لي ولك يا فيروز فخشي أن رجع أن يهلك وتهلك المرأة فعاجله فخالطه
وهو مثل الجمل فأخذ برأسه فقتله فدق عنقه ووضع ركبته في ظهره فدقه ثم قام ليخرج
فأخذ بثوبه وهي ترى أنه لم يقتله فقالت أين تدعني قال أخبر أصحابي بمقتله فأتانا فقمنا
معه فأردنا حز رأسه فحركه الشيطان واضطرب فيه فلم نضبطه فقلت اجلسوا على
صدره فجلس اثنان على صدره وأخذت المرأة بشعره وسمعنا بربرة فألجمته بمئلاة
وأمر الشفرة على حلقه فخار كأشد خوار ثور سمعته قط فابتدر الحرس الباب وهم حول
المقصورة فقالوا ما هذا ما هذا فقالت المرأة النبي يوحى إليه فإليكم وخمد ثم
سمرنا ليلتنا ونحن نأتمر كيف نخبر أشياعنا ليس غيرنا ثلاثتنا فيروز وداذويه وقيس
فاجتمعنا على النداء بشعارنا الذي بيننا وبين أشياعنا ثم ينادي بالأذان فلما طلع الفجر نادى
داذويه بالشعار ففزع المسلمون والكافرون وتجمع الحرس فأحاطوا بنا ثم ناديت بالأذان
وتوافت خيولهم إلى الحرس فناديتهم أشهد أن محمدا رسول الله وأن عبهلة كذاب
وألقينا إليهم رأسه فأقام وبر الصلاة وشنها القوم غارة ونادينا يا أهل صنعاء من دخل
عليه داخل فتعلقوا به ومن كان عنده منهم أحد لم يخرج فتعلقوا به ونادينا بمن في
الطريق تعلقوا بمن استطعتم فاختطفوا صبيانا كثيرين (2) وانتهبوا ما انتهبوا ثم مضوا
خارجين فلما برزوا فقدوا منهم سبعين فارسا ركبانا وإذا أهل الدور والطرق قد وافونا بهم

(1) المئلاة: خرقة تمسكها المرأة تشير بها عند النوح.
(2) الأصل: " كثيرا " وفي " ز ": " كبيرا " وفي م: " فاختلطوا صبيا كبيرا " والمثبت عن الطبري.
488

وفقدنا سبعمئة عيل وراسلونا وراسلناهم أن يتركوا لنا من في أيديهم فنترك لهم من في
أيدينا ففعلنا فخرجوا لم يظفروا منا بشئ وترددوا فيما بين صنعاء ونجرنان وخلصت
صنعاء والجند وأعز الله الإسلام وأهله وتقاسمنا الإمارة وتراجع أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى
أعمالهم فاصطلحنا على معاذ بن جبل فكان يصلي بنا وكتبنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالخبر
وذلك في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتاه الخبر من ليلته وقدمت رسلنا وقد قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) صبيحة
تلك الليلة فأجابنا أبو بكر
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو الحسين (1) أنبأنا أبو طاهر أنبأنا رضوان بن أحمد
بن جالينوس حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
وكان الأسود بن كعب العنسي قد ظهر باليمن وتنبأ بصنعاء وتكلم بالكذب فكان
سبب قتل الأسود بن كعب أنه كان عنده امرأة من بني غطيف سباها وهي عمرة ابنة عبد
يغوث المكشوح وامرأة من الأبناء ممن استبى يقال لها بهرانة ابنة الديلم أخت فيروز بن
الديلم وكان فيروز يدخل عليه إذا شاء لمكان أخته وكان قيس يدخل عليه إذا شاء لمكان
أخته وكانا نديمين له فلما قدم قيس على الأسود لقي فيروز فأخبره الخبر وأطمعه في
قتله وذلك أن قيسا سمع المهاجر يخبرهم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال للمسلمين إنكم ستقتلون
الأسود [1760] فطمع قيس في قتله وقد قتل أخاه عمر بن عبد يغوث فائتمروا فيما بينهما
ودخل معهما رجل من الأبناء في ذلك يقال له داذويه فاجتمعوا على ذلك من قتله وأفضى
قيس بذلك إلى أخته فقال لها قد عرفت عداوته لقومك وما قد ركبهم به والرجل مقتول
لا شك فيه فإن استطعت أن يكون بنا فافعلي ندرك ثأرنا ويكون مأثرة لنا فتحيني لنا
عرته إذا سكر فطاوعته على ذلك وقال فيروز لصاحبته مثل ذلك (2) فقال قد علمت ما
ركب هذا الرجل من قومك وما يريد بهم وقد كان يريد أن يجليهم من اليمن فتحيني لنا
غرته إذا سكر عندك فإنه مقتول فليكن ذلك بنا فندرك ثأرنا ويكون مأثرة لنا فطاوعته
على ذلك وكان مقتله في بيت الفارسية وذلك أنها أمرت فجعل في شراب له البنج فلما
غلب عليه عقله بعثت إلى أخيها أن شأنك وما تريد فإن الرجل مغلوب وأقبلوا ثلاثتهم
قيس وفيروز وداذويه حتى انتهوا إلى الباب فقالوا أينا يكفي الباب لا يدخل علينا
أحد فقال داذويه أنا أكفيكم الباب فكان أشد ثغورهم فلما دخلا على الرجل قال فيروز

(1) بالأصل: الحسن، والمثبت عن م و " ز ".
(2) زيادة عن " ز "، وم.
489

لقيس إن شئت أن تجثم على صدره وأضربه وإن شئت أن أجثم على صدره وتضربه قال
قيس اجثم أنت على صدره وأضبطه أكفك قتله فجثم فيروز على صدره وضبطه
وضربه قيس بسيفه فقتله واحتز رأسه فبعث به إلى المهاجر بن أبي أمية فلما أتاه مقتل
الأسود أقبل حتى دخل صنعاء فقال قيس بن عبد يغوث المرادي حين قتل الأسود العنسي
* ضربته بالسيف ضرب الأسفان * ضرب امرئ لم يخش عقبى العدوان
من زبر شيطان ولا سلطان * فمات لا يبكيه منا إنسان
نشوان لا يعقل وهو يقظان * ضل نبي مات وهو سكران
والناس (1) تلقاهم كلهم كالذبان * فالنور والنار لديهم سيان *
ثم تنازع هؤلاء النفر الثلاثة في قتله فقال قيس أنا قتلت الرجل واحتززت رأسه
وقال فيروز أنا ضبطته لك ولولا ذلك لم تصل إلى قتله وقال داذويه أنا كفيتكم ألا يدخل
عليكم أحد وكان أشد ثغوركم ولولا ذلك لم تقدروا على قتله
والتمس قيس أن يغتالهما فصنع لهما طعاما ثم دعاهما واحدا واحدا فقتل داذويه
ونذر (1) فيروز فخرج وكان في ذلك بينهما أمر تفاقم فيه الشر حتى أصلح بينهما المهاجر
بحمالة له فقال قيس في ذلك
* زعم ابن حمراء القصاص بأنه * قتل ابن كعب نائما نشوانا
كلا وذي البيت الذي حجت له * شعث المفارق تمسح الأركانا
لأنا الذي نهبته فقتلته * ولقد تكبد قائما يقظانا
فعلوته بالسيف لا متهيبا * مما يكون غدا ولا ما كانا
فانصاع شيطان لكعب هاربا * عنه وأدبر ممعنا شيطانا *
أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار أنبأنا
أبو الحسن العتيقي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني إجازة أنبأنا عمر بن الحسن بن مالك
الشيباني حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة حدثنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن
عمر حدثنا قيس عن مجالد عن الشعبي قال
بعث أبو بكر قيس بن مكشوح إلى اليمن فقتل العنسي هو وفيروز بن الديلمي ثم بعث

(1) في " ز ": والناس إن تلقاهم كلهم كالذبان.
(2) نذر بالشئ: علمه، فحذره.
490

بعده عوف بن مالك الأشجعي قال محمد بن عمر وهذا ليس يعرف منه بالمدينة ولا باليمن
حرف واحد فأما من قتل العنسي ففيروز بن الديلمي قتله وقيس بن مكشوح حز رأسه
وقيس يومئذ باليمن لم يلق أبا بكر ولم يقدم عليه وقيس بن مكشوح قتل داذوي (1) بن
الأبناوي فكتب أبو بكر إلى واليه يبعث إليه بقيس بن مكشوح في وثاق فبعث به إليه في
وثاق وكان رأي عمر قتله بداذوي (2) فأحلفه أبو (3) بكر خمسين يمينا بالله على منبر رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) قسامة أنه برئ من قتله وتركه
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسن البزار أنبأنا أبو طاهر الذهبي
أنبأنا أبو بكر بن سيف حدثنا السري بن يحيى حدثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن
عمر عن جابر بن يزيد عن عروة بن غزية عن الضحاك بن فيروز قال
كان ما بين خروجه بكنف خبان إلى مقتله نحو من أربعة أشهر وقد كان قبل ذلك
مستسرا بأمره حتى بادا بعد وقال فيروز في ذلك
* لما قتلنا بالدبادى العرجلة *
أبرمت أمري وقتلت عبهلة *
تمت حملنا إليه العبهلة *
ننتظر الرسول والقبيل أوسله
قال السري أو سلة رهط من همدان
وقال قيس بن عبد يغوث بن المكشوح
* لم تر عيني مثل يوم رأيته * أحاطت بعنس والكلاب عجائبه
نعينا لها الكذاب فارمد جمعها * وقد حويت أفراسه وركائبه
فمن مبلغ عني الرسول بأنني * رأيت نهارا طالعتني كواكبه *
وكان الأسود قد وجه إلى عامر بن شهر خيلا واستعمل عليها
الجعيد الحكمي فقتل الجعيد وجنده وجاء عامر فيمن معه حتى ينزل بشعوب وقد قتل الأسود فقال في ذلك غزل
الهمداني

(1) كذا بالأصل وم، وكانت في " ز ": " داذوين " ثم صححت " داذويه " وقد مر: داذويه.
(2) كذا بالأصل، وفي م: " بداذ " وقد صوبت في " ز ": بداذويه.
(3) بالأصل: " أبا " والتصويب عن م و " ز ".
491

* ونحن حبسنا بالجعيد ركابه * فقطرة منا أحوذي الرغائب
فإن يعجب العنسي منا ومنهم * فسوف نريه باقيات العجائب *
وقال غزال حين انتهى إليهم قتله وهو بشعوب *
يا لهف نفسي والتهلف حسرة * ألا أكون وليته برجال
لله در عصابة جاريتهم * أخنوا عليك بخنجر ومال * (1)
قال وكتبوا جميعا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) كل رجل بما ولي
قال وحدثنا سيف (2) عن سهل عن القاسم وموسى بن الغصن عن ابن محيريز
قالا
فخرج عكرمة من مهرة سائرا نحو اليمن حتى ورد أبين ومعه بشر كثير من مهرة
وسعد بن زيد والأزد وناجية وعبد القيس وحدبان من بني مالك بن كنانة وعمرو بن
جندب من العنبر فجمع النخع بعد من أصاب من مدبريهم فقال لهم كيف كنتم من هذا
الأمر فقالوا له كنا في الجاهلية أهل دين لا نتعاطى ما يتعاطى العرب بعضها من بعض
فكيف بنا إذ صرنا إلى دين عرفنا فضله ودخلنا حبه قال فسأل عنهم فإذا الأمر كما قالوا
ثبت على الإسلام عوامهم وهرب من كان فارق خاصتهم واستبرأ النخع وحمير وأقام
لاجتماعهم وأرز قيس بن عبد يغوث لهبوط عكرمة إلى اليمن إلى عمرو بن معدي كرب فلما
ضامه (3) وقع تباغي (4) فتعايرا فقال عمرو بن معدي كرب يعير قيسا غدره بالأبناء وقتله
داذويه ويذكر فراره من فيروز
* غدرت ولم تحسن (5) وفاء ولم يكن * ليحتمل الأسباب إلا المعود
فكيف لقيس أن ينوط بنفسه * إذا ما جرى والمضرحي المسود *
وقال قيس
* وفيت لقومي واحتشدت لمعشر * أصابوا على الأحياء عمرا ومرثدا
وكنت لدى الأبناء لما التقيتهم (6) * كأصيد يسمو بالغرارة (7) أصيدا *

(1) في " ز ": بحنجر وبمال.
(2) الخبر والشعر في تاريخ الطبري 3 / 327 - 328.
(3) في " ز ": " صامه " وفوقها ضبة، والمثبت يوافق الطبري، وضامه بمعنى ضمه.
(4) في المطبوع: تنازع.
(5) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": تخشى.
(6) في " ز ": التهمتهم، وفي الطبري: لقيتهم.
(7) في الطبري: العزازة.
492

وقال عمرو بن معدي كرب
* ما أن داذوي لكم بفخر * ولكن داذوي فضح الذمارا
وفيروز غداة أصاب فيكم * وأصوب في جموعكم اشتجارا *
قال وحدثنا سيف (1) قال
وارتد ثانية قيس بن عبد يغوث بن المكشوح وكان من حديث قيس في ردته الثانية
أنه حين وقع إليهم الخبر بموت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انتكث وعمل في قتل فيروز وداذويه
وجشيش وكتب أبو بكر إلى عمير ذي مران وإلى سعيد ذي زود (2) وإلى أسميفع (3) ذي
الكلاع وإلى جوشع ذي ظليم وإلى شهر ذي يناف يأمرهم بالتمسك بالذي هم عليه
والقيام بأمر الله والناس ويعدهم بجنود
من أبي بكر خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى عمير بن أفلح ذي مران وسعيد بن العاقب ذي
زود وأسميفع بن باكور (4) ذي الكلاع وحوشب بن طحمة ذي ظليم وشهر ذي يناف أما
بعد فأعينوا الأبناء على من ناوأهم وحوطوهم واسمعوا من فيروز وخذوا (5) منه فإني قد
وليته
أنبأنا أبو نصر بن البنا وأبو طالب بن يوسف قالا أنبأنا أبو محمد الجوهري قراءة
عليه عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا ابن
سعد قال
كتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية أن يبعث إليه بقيس بن مكشوح في وثاق فقال
قتلت الرجل الصالح داذويه وهم بقتله فكلمه قيس وحلف أنه لم يفعل وقال يا خليفة
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استبقني لحربك فإن عندي بصرا بالحرب (6) ومكيدة للعدو فاستبقاه أبو
بكر وبعثه إلى العراق وأمر أن لا يولى شيئا وأن يستشار في الحرب

(1) الخبر رواه الطبري في تاريخه 3 / 323.
(2) الأصل: رود، والمثبت عن م و " ز "، والطبري.
(3) في الطبري: سميفع، وفي " ز ": السميفع.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: ناكور.
(5) كذا بالأصل وم و " ز ": " وخذوا منه " وفي تاريخ الطبري: وجدوا معه.
(6) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": بالحروب.
493

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا أبو بكر بن سيف (1) أنبأنا السري بن يحيى أنبأنا شعيب بن إبراهيم حدثنا
سيف بن عمر عن المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية وموسى عن أبي زرعة
الشيباني (2) قالا
وفارق عمرو بن معدي كرب قيسا فأقبل مستخفيا (3) حتى دخل على المهاجر يعني ابن
أبي أمية على غير أمان فأوثقه المهاجر وأوثق عمرا (4) وكتب بحالهما إلى أبي بكر وبعث
بهما إليه وقال
* رأيت أبا ثور وعمرا كلاهما * يعالج ذلا ضارعا وحجولا *
فقدم بهما على أبي بكر فقال يا قيس أعدوت على عباد الله فقتلتهم وتتخذ المرتدين
المشركين وليجة من دون المؤمنين وهم بقتله لو وجد أمرا جليا وانتقى قيس من أن يكون
قارفا من أمر داذويه شيئا وكان ذلك عملا عمل في سر لم يكن به بينة فتجافى له عن دمه
وقال لعمرو بن معدي كرب أما تخزى أنك كل يوم مهزوم أو مأسور لو نصرت هذا الدين
لرفعك الله جل وعز ثم خلى سبيله وردهما إلى عشائرهما وقال عمرو لا جرم لأقبلن ثم
لا أعود
وقد كان عمرو بن معدي كرب دعا قيسا قبل جلاء الأبناء إلى أبي بكر فأبى فقال له
وهما في الأسار (5)
* أمرتك يوم ذي صنعاء * أمرا باديا رشده
أمرتك باتقاء الله * والمعروف تتعده (6)
تمناني على فرس * عليه جالسا أسده
علي مفاضة كالنهي * أخلص ماءه جدده
(7)

(1) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 329.
(2) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": " السيار " وفي الطبري: السيباني.
(3) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي الطبري: مستجيبا.
(4) في الطبري: وأوثق قيسا.
(5) الأبيات في تاريخ الطبري 3 / 133 وسيرة ابن هشام 4 / 230.
(6) في الطبري: تاتعده.
(7) الدرع المفاضة: الواسعة. والنهي: الغدير من الماء، والجدد: الأرض الصلبة.
494

يرد الرمح مثني * السنان عوائرا قصده (1)
فلو لاقيتني لاقي * ت ليثا فوقه لبده
(2) تلاقي شنبثا (3) شثن * البراثن ناشزا كتده
تسامي القرن إن قرن (4) * تيممة فيعتضده
فيأخذه فيرفعه * فيخفضه فيقتصده (5)
فيدفعه فيحطمه * فيخضمه فيزدرده
ظلوم الشرك فيما * أحرزت أنيابه ويده
متى ما يغد أو يغدى * به فقبوله برده
ويخطر مثل خطر الفحل * فوق جرانه زبدة
فقد أمسى بمعتبة * البعوض ممنع بلده * (6) (7)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال
وكان عمر يقول لولا ما كان من عفو أبي بكر عنك يعني عن قتله داذوي لقتلتك
بداذوي فيقول قيس يا أمير المؤمنين قد والله أشعرتني (8) ما سمع هذا منك أحد إلا اجترأ
علي وأنا برئ من قتله فكان عمر بعد يكف عن ذكره ويأمر إذا بعثه في الجيوش أن
يشاور ولا يجعل إليه عقد أمر ويقول إن له علما بالحرب وهو غير مأمون فهذا حديثه
أخبرنا (9) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو علي محمد بن محمد أنبأنا علي
ابن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف أنبأنا

(1) عوائر: متطايرة. والقصد جمع قصدة وهي ما يكسر من الرمح.
(2) الأصل وم و " ز ": " اخذه " والمثبت عن المصدرين.
(3) الشبث: الذي يتعلق بقرنه ولا يزايله.
(4) الأصل وم و " ز ": " قرنا " والمثبت عن المصدرين.
(5) يقتصده: يقتله.
(6) روايته في الطبري: فأمسى يعتريه من البعوض ممنعا بلده.
(7) الأبيات الثلاثة الأخيرة ليست في سيرة ابن هشام.
(8) بالأصل وم: اسعرتني، والمثبت عن " ز "، ومعنى قوله أشعر مني: أي جعلت لي علامة أعرف بها في الناس،
حيث يؤذونني.
(9) كتب فوقها في الأصل: ملحق.
495

الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار أنبأنا إسحاق بن بشر قال قالوا
هؤلاء بإسنادهم
إن أبا بكر أوصى أبا عبيدة بقيس بن هبيرة بن مكشوح المرادي وقال إنه قد صحبك
رجل عظيم الشرف فارس من فرسان العرب لا أظن له حسنة ولا عظيم نية في الجهاد
وليس بالمسلمين غناء عن رأيه ومشورته وبأسه في الحرب فادنه وألطفه وأره أنك عنه غير
مستغن فإنه مستخرج بذلك نصيحته وجهده وجده على عدوك ودعا أبو بكر قيس بن
هبيرة بعدما مضى أبو عبيدة فقال له إني قد بعثتك مع أبي عبيدة الأمين الذي إذا ظلم لم
يظلم وإذا أسئ إليه غفر وإذا قطع وصل رحيم بالمؤمنين شديد على الكافرين فلا
تعصه فإنه لن يأمرك إلا بخير وقد أمرته أن يسمع منك فلا تأمره إلا بتقوى الله وقد كنا
نسمع أنك سائس حرب وذلك في زمان الشرك (1) والجاهلية الجهلاء ليس فيها إلا الإثم
والكفر فاجعل بأسك اليوم في الإسلام على من كفر بالله وعبد غيره فقد جعل الله لك فيه
الأجر العظيم والعز للمؤمنين قال فقال له قيس إن بقيت وبقيت لك فسيبلغك من
حيطتي على المسلم وجهادي المشرك ما يسرك ويرضيك فقال أبو بكر مثلك فعل هذا
قال فلما بلغه مبارزة البطريقين بالجابية وقتله إياهما قال صدق قيس ووفى (2) (3)
أخبرنا (4) أبو القاسم إسماعيل بن أبي بكر أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر أنبأنا أبو
الحسن (5) الحمامي أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا أبو محمد الحسن بن علي القطان
حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال
وأمدهم يعني أبا عبيدة بن الجراح لأهل القادسية بتسعة عشر رجلا ممن شهد
اليرموك منهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي وطليحة بن خويلد الأسدي وهاشم بن
عتبة بن أبي وقاص الزهري والأشعث بن قيس الكندي وقيس بن مكشوح المرادي
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد حدثنا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى

(1) بالأصل: الشرط، والمثبت عن م.
(2) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن م.
(3) كتب فوقها بالأصل: إلى.
(4) الخبر السابق، سقط من " ز ".
(5) في " ز ": الحسين، تصحيف.
496

قالا أنبأنا أبو عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأنا محمد (1) بن مخلد قال قرأت على
علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال في تسمية العور من الأشراف قيس بن هبيرة بن
مكشوح ذهبت عينه يوم اليرموك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا محمد بن عبد
الرحمن أنبأنا أبو بكر بن سيف أنبأنا السري (2) بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم (3) حدثنا
سيف بن عمر عن أبي كمران الحسن (4) بن عقبة
أن قيس بن المكشوح قال مقدمه من الشام مع هاشم وقام فيمن يليه فقال يا معشر
العرب إن الله تعالى قد من عليكم بالإسلام وأكرمكم بمحمد (صلى الله عليه وسلم) فأصبحتم بنعمة الله
إخوانا دعوتكم واحدة وأمركم واحد بعد إذ أنتم يعدو بعضكم على بعض عدو الأسد
ويخطف بعضكم بعضا اختطاف الذئاب فانصروا الله ينصركم وتنجزوا من الله فتح فارس
فإن إخوانكم من أهل الشام قد أنجز الله لهم فتح الشام وانتثال (5) القصور الحمر والحصون
الحمر
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن (6) أنبأنا محمد بن علي بن إبراهيم أنبأنا أحمد
بن إسحاق بن خربان حدثنا أحمد بن عمران بن موسى حدثنا موسى التستري حدثنا
خليفة العصفري قال
في تسمية من قتل مع علي بصفين قيس بن مكشوح المرادي وكانت صفين سنة سبع
وثلاثين
5768 قيس بن يزيد
أبو عمرو
خال همام والد عبد الرزاق الصنعاني

(1) بالأصل: علي، تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(2) بالأصل: المصري، تصحف، والتصويب عن م، و " ز "، والسند معروف.
(3) رواه الطبري في تاريخه 3 / 554.
(4) تقرأ بالأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن م، و " ز "، والطبري.
(5) بالأصل: " وانشان " وبدون إعجام في م، " وأتيناك " في " ز " والمثبت عن الطبري.
(6) بالأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(7) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة بن خياط المطبوع الذي بيدي (ت. العمري).
497

قدم على هشام
وحكى عن عمر بن عبد العزيز
حكى عنه ابن أخته همام بن نافع الصنعاني
5769 قيس الكلابي (1)
والد عطية بن قيس
روى عن عمر بن الخطاب قوله
روى عنه ابنه عطية
5770 قيس مولى بني أسد
سمع عمر بن الخطاب له ذكر تقدم ذكره (2) في ترجمة عبد الله بن تميم
السلمي (3)
5771 قيس
أبو طليق الحنفي من أنفسهم
وهو والد طليق بن قيس وأبي صالح عبد الرحمن بن قيس
قدم على أبي الدرداء وروى عنه
روى عنه ابنه أبو صالح الحنفي
أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد العكبري أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري
أنبأنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنبأنا عبد الرحمن بن عمر بن
أحمد بن حمة الخلال أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي
يعقوب حدثنا الحسن بن موسى الأشيب حدثنا زهير أبو خيثمة حدثنا أبو سنان الأكبر (4)
عن أبي صالح الحنفي

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 343 وتهذيب التهذيب 4 / 573.
(2) زيادة عن " ز "، للايضاح.
(3) ترجمته في تاريخ مدينة دمشق 27 / 175 رقم 3210 ط الدار.
(4) هو ضرار بن مرة أبو سنان الشيباني، ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 182 وفي " ز ": ز أبو شيبان، تصحيف.
(5)
(6)
(7)
498

أن أباه أبا طليق كان يصوم الحرم وثلاثة أيام من كل شهر وأنه سافر إلى الشام فلقي أبا
الدرداء فقال يا أبا طليق كيف تصوم قال أصوم الحرم وثلاثة أيام من كل شهر قال أفلا
أدلك على أهون من ذلك وخير قال وددت قال تصوم ثلاثة أيام من كل شهر وكان إذا
صام صعد غرفة له فلم ينزل منها حتى يفطر
قال أبو (1) سنان أراه كان يأتي الصلاة
5772 قيس الهلالي
له شعر في حرب أبي الهيذام
قرأت بخط أبي الحسين الرازي مما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهل بيته
من المريين قال وقال قيس الهلالي في يوم داريا
* كأنا يوم داريا أسود * تدافع عن مساكنها أسودا
تركنا أهل داريا رميما * حطاما في منازلهم همودا
قتلنا فيهم حتى رثينا * لهم ورأيت جمعهم شريدا
إذا غضب الإله على أناس * دعا قيسا فصيرهم خمودا
وذلك أن قيسا غير شك * من الصوان بل خلقت حديدا *
فأجابه عثمان بن مرة الخولاني فقال
* كذبت لقد تنيت لكل أمر * يسوءك فاستمع مني الوعيدا
سأجلب نحوكم خيلا جيادا * وفتيانا تخالهم الأسودا
فننسيكم فخاركم وشيكا * وألحق قتلكم جمعا ثمودا (2)
متى طمعت بنو غيلان فينا * فنطمع أو نرجي أن نسودا
ولكن دولة دارت علينا * ودهر السوء قد رفع العبيدا
ألسنا المنجبين ذوي المعالي * وأهلا أن نسوس وأن نقودا
لبسنا التاج قد علمت معد * زمان تحوك شارتها البرودا *

(1) سقطت من الأصل واستدركت عن م و " ز ".
(2) عجزه في " ز ": وألحق جمعكم قتلى ثمودا.
499

5773 قيصر وقيل قصير
تقدم ذكره فيما تقدم
5774 قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي
ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو (1)
وهو النبيين بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
أدرك عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) واستشهد يوم أجنادين ذكره ابن القداح
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره عن أبي بكر الخطيب أنبأنا الحسين بن محمد
الرافقي إجازة أنبأنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أنبأنا أحمد بن سعيد بن شاهين أنبأنا
مصعب بن عبد الله الزبيري عن عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح قال
وولد حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس
جشما ومجدعة وجويرية (2) وولد مجدعة بن حارثة جشما وعديا وولد عدي بن مجدعة
ابن حارثة خالدا وحريبا وعامرا وثعلبة وموهبة وعمرا وقذاذا ولوذانا وولد ثعلبة
ابن عدي بن مجدعة بن حارثة (3) لوذان فولد لوذان قيسا ونفيعا فمن ولد قيس
قيظي وسليم وقيس وهو أبو أحمد بنو (4) قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن
مجدعة استشهد قيظي بأجنادين وكان سليم وأبو أحمد من العشرة الذين بعثهم عمر بن
الخطاب مع عمار بن ياسر إلى الكوفة ولسليم عقب ولا عقب لقيظي ولا لأبي أحمد
ومن ولد قيظي بن قيس عقبة قتل يوم الجسر (5) شهيدا وعبد الرحمن قتل يوم اليمامة
شهيدا وعباد قتل يوم الجسر (6) شهيدا وعبد الله قتل يوم الجسر (6)

(1) ترجمته في الإصابة 3 / 265 وأسد الغابة 4 / 152.
(2) بالأصل: وجويره " تصحيف، والمثبت عن م و " ز ".
(3) زيادة عن م.
(4) كذا بالأصل وم: " وهو أبو أحمد بنو قيس " وفي " ز ": وهو أحمد بني قيس.
(5) في " ز ": الحسين. تصحيف.
(6) في " ز ": الحسن تصحيف.
500