الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ٨
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٧ - ١٩٨٧ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال 8
1

جميع الحقوق محفوظة
لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لاية جهة أن أو تعطي حق الطبع لاحد
سواء كان مؤسسة رسمية أو أفرارا
الطبعة الأولى
1407 ه‍ - 1987 م‍ مؤسسة الرسالة بيروت - شارع سوريا - بناية صمدي وصالحة
هاتف: 319039 - 241692 ص. ب: 7460 برقيا: بيوشران
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي
654 - 742 ه‍
المجلد الثامن
حققه. وضبط نصه، وعلق عليه
الدكتور بشار عواد معروف
ساعدت جامعة بغداد على نشره
مؤسسة الرسالة
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

باب الخاء
من اسمه خارجة
1587 - بخ د: خارجة (1) بن الحارث بن رافع بن مكيث
الجهني المدني،
روى عن: أبيه الحارث بن رافع (د)، وسالم بن سرج (بخ) مولى
أم صبية الجهنية واسمها خولة بنت قيس، وهي جدة خارجة بن الحارث،
وعن أخيه نافع بن سرج.
روى عنه: إسماعيل بن أبي أويس (بخ)، وخالد بن مخلد،
وعبد الرحمان بن مهدي، ومحمد بن الحسن الشيباني، ومحمد بن خالد
الجهني (د).
قال أبو حاتم (2): صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس (3).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 701، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1713،
وثقات ابن حبان: الورقة 108، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184، والكاشف:
1 / 265، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب
التهذيب: 3 / 73، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1730،
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1713.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال مغلطاي: " وفي كتاب الدارمي: قلت ليحيى:
فخارجة بن الحارث الجهني؟ فقال: ثقة ". وتابعه ابن حجر، فذكر قول الدارمي عن
يحيى. قال بشار: لم أعثر على قول الدارمي في تاريخه، ولا في الكتب التي تنقل منه،
فليحرر، وقال الذهبي وابن حجر: صدوق.
5

روى له البخاري في " الأدب " حديثا، وأبو داود آخر.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن
فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا علي بن
المبارك الصنعاني: قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني
خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج مولى
أم صبية بنت قيس، وهي خولة بنت قيس، وهي جدة خارجة بن الحارث
أنه سمعها تقول: " قد اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم
في إناء واحد " (2).
رواه البخاري (3)، عن إسماعيل، فوافقناه فيه بعلو،
وحديث أبي داود في ترجمة محمد بن خالد الجهني،
1588 - د ت ق: خارجة (4) بن حذافة بن غانم القرشي العدوي،
له صحبة، سكن مصر، له حديث واحد في الوتر،

(1) المعجم الكبير: 24 / 235.
(2) يعني: في الوضوء.
(3) في الأدب المفرد (1045).
(4) طبقات ابن سعد: 4 / 188، 7 / 496، وطبقات خليفة: 23، 291، وتاريخه: 142.
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 695 وتاريخه الصغير: 1 / 93، وتاريخ الطبري:
4 / 253 - 254، 5 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1700، والولاة والقضاة
للكندي: 10، 31، 33، وثقات ابن حبان: 3 / 111 ومشاهير علماء الأمصار:
الترجمة 383، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 388، والكامل لابن عدي:
1 / الورقة 317 - 318 وجمهرة ابن حزم: 135، 156، والتبيين في أنساب
القرشيين: 395، ومعجم البلدان: 2 / 507، وأسد الغابة: 2 / 71، وأسماء الرجال
للطيبي: الورقة / 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 146، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، والعقد
الثمين: 4 / 256، ونهاية السول: الورقة 81، والإصابة: 1 / 399، وتهذيب
التهذيب: 3 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1731، وشذرات الذهب:
1 / 49.
6

روى عنه: عبد الله بن أبي مرة الزوفي (د ت ق)،
وعبد الرحمان بن جبير المصري،
قال البخاري: (1): لا يعرف لاسناده سماع بعضهم من بعض (2).

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 695، وسقطت من المطبوع: " لا يعرف " ونقله ابن عدي
عن البخاري في الكامل (2 / الورقة 317 - 318).
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق ليس بخطه نصه: " وذكره ابن يونس في " تاريخه " وقال:
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، واختط بها، وكان أمير
ربع المدد الذين أمد بهم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص. وكان على شرط مصر في
إمرة عمرو بن العاص لمعاوية بن أبي سفيان. قتله خارجة بمصر سنة أربعين
وهو يحسب أنه عمرو بن العاص " وقال ابن سعد في " طبقاته " (7 / 496): " أسلم قديما،
وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خرج فنزل مصر، وكان قاضيا بها لعمرو بن
العاص، فلما كان صبيحة يوم وافى الخارجي ليضرب عمرو بن العاص، ولم يخرج عمرو
يومئذ وأمر خارجة أن يصلي بالناس، فتقدم الخارجي فضرب خارجة بالسيف، وهو يظن
أنه عمرو بن العاص فقتله، فأخذ فأدخل على عمرو، وقالوا: والله ما قتلت عمرا،
وإنما ضربت خارجة، فقال: أردت عمرا وأراد الله خارجة، فذهبت مثلا. قال: وقال
عبد الله بن صالح. عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب: إن عمر بن الخطاب
كتب إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل من بايع تحت الشجرة في مئتين من العطاء،
وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك، وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته، وافرض
لعثمان بن قيس السهمي في الشرف لضيافته " وأرخ خليفة بن خياط وابن حبان وفاته
سنة 40 ه‍، وفي " تاريخ " القراب: قتل ليلة قتل علي بن أبي طالب ليلة تسع عشرة خلت
من رمضان، وقيل: ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقيت منه، وذكر الذهبي أن قاتله اسمه
عمرو بن أبي بكير. وقال ابن عدي عقب حديثه المذكور: " ولا أعرف لخارجة غير
هذا، وهو في جملة من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا ".
7

روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه
عاليا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا أبو
خليفة، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن
أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفي، عن عبد الله بن أبي مرة
الزوفي، عن خارجة بن حذافة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال: " إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم:
الوتر، جعلت لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر ".
رواه أبو داود (2)، عن أبي الوليد، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه الترمذي (3)، عن قتيبة، وقال: لا نعرفه إلا من حديث يزيد.
ورواه ابن ماجة (4)، عن محمد بن رمح: جميعا، عن الليث.
1589 - ع: خارجة (5) بن زيد بن ثابت الأنصاري النجاري، أبو

(1) المعجم الكبير: 3 / 238.
(2) في الصلاة (1418) باب استحباب الوتر.
(3) في الصلاة (452) باب ما جاء في فضل الوتر.
(4) في الصلاة (1168) باب ما جاء في الوتر.
(59 طبقات ابن سعد: 5 / 262، وعلل ابن المديني: 45 - 46، وطبقات خليفة: 251،
وتاريخه: 321، وعلل أحمد: 1 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 696،
وتاريخه الصغير: 1 / 42، 215، 216، 241، وثقات العجلي: الورقة 13،
والمعارف: 260، والمعرفة والتاريخ: 1 / 300، 352، 353، 376، 426، 471،
559، 567، 714، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 406، وأخبار القضاة لوكيع:
1 / 108، وتاريخ الطبري: 6 / 427، 435، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1707،
والعقد الفريد: 4 / 168، 169 ومشاهير ابن حبان: الترجمة 431، وثقاته في
التابعين (59) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والحلية لابي نعيم:
2 / 189، وطبقات الشيرازي: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 126، وتاريخ ابن
عساكر (تهذيبه: 5 / 27 - 29) والتبيين في أنساب القرشيين: 354، والكامل لابن
الأثير: 2 / 106، 4 / 526، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 172، ووفيات الأعيان:
2 / 223، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 3 / 362، وسير
أعلام النبلاء: 4 / 437 - 441، وتذكرة الحفاظ: 1 / 91، والعبر: 1 / 119،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265، والمقتنى في سرد الكنى:
الورقة 56، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307 - 308، والبداية والنهاية: 9 / 187،
وتهذيب التهذيب: 3 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1732، وشذرات
الذهب: 1 / 118، ومعظم الاخبار أخذها المؤلف من تاريخ ابن عساكر.
8

زيد المدني، أخو إسماعيل بن زيد بن ثابت، وسعد بن زيد بن ثابت.
وسليمان بن زيد بن ثابت، ويحيى بن زيد بن ثابت، أمه أم سعد (1) بنت
سعد بن الربيع النقيب (2) أدرك من عثمان بن عفان.
وروى عن: أسامة بن زيد بن حارثة، وأبيه زيد بن ثابت (ع)،
وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمان بن أبي عمرة (ت ق)، وعمه
يزيد بن ثابت (خت س ق)، وأمه أم سعد بنت سعد بن الربيع، وأم
العلاء الأنصاري (خ س).
روى عنه: أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري، وسالم بن
عبد الله بن عمر، وسالم أبو النضر، وابن أخيه سعيد بن سليمان بن
زيد بن ثابت، وسعيد بن يسار، وابنه سليمان بن خارجة بن زيد بن
ثابت (تم)، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (4)، وعبد الله بن عمرو بن

(1) واسمها جميلة، على ما ذكره ابن سعد (5 / 262).
(2) يعني: في بيعة العقبة.
9

عثمان بن عفان (ت)، وعبد الله بن كعب الحميري، وعبد الملك بن
أبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام (م س)، وعثمان بن
حكيم الأنصاري (خت س ق)، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي،
وعمر بن عبد العزيز بن وهيب مولى زيد بن ثابت (مد)، وابن أخيه
قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، وكثير بن زيد، ومجالد بن عوف (د س)،
ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج (ق)،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ د ت س)، والمطلب بن
عبد الله بن حنطب (ر) ويزيد بن عبد الله بن قسيط (د)، وأبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم (س).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة (1).
وقال في موضع آخر، أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا
عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: كان السبعة الذين يسألون
بالمدينة، وينتهى، إلى قولهم: سعيد بن المسيب، وأبو بكر بن
عبد الرحمان بن الحارث، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة،
والقاسم بن محمد وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار،
وقال الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر: كان الفقه بعد أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت
الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير،
والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي،
وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت
الحارث.

(1) الطبقات: 5 / 262.
10

وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله الزبيري:
كان خارجة بن زيد بن ثابت، وطلحة بن عبد الله بن عوف في زمانهما
يستفتيان، وينتهي الناس إلى قولهما، ويقسمان المواريث بين أهلها من
الدور، والنخل، والأموال، ويكتبان الوثائق للناس،
وقال معن بن عيسى، عن زيد بن السائب: أجاز سليمان بن
عبد الملك خارجة بن زيد بمال فقسمه.
وقال محمد بن سعد (1): أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا
موسى بن نجيح، عن إبراهيم بن يحيى - هو ابن زيد بن ثابت - أن
عمر بن عبد العزيز كتب أن يعطى خارجة بن زيد ما قطع عنه من الديوان،
فمشى خارجة إلى أبي بكر ابن حزم فقال: إني أكره أن يلزم أمير
المؤمنين من هذا مقالة ولي نظراء، فإن أمير المؤمنين عمهم بهذا فعلت،
وإن هو خصني به فإني أكره ذلك له. فكتب عمر: لا يسع المال ذلك،
ولو وسعة لفعلت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): خارجة بن زيد مدني تابعي
ثقة.
وقال البخاري في " التاريخ الصغير " (3): حدثنا عمرو بن محمد،
قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني
يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي عمرة الأنصاري، قال:

(1) الطبقات: 5 / 348 في ترجمة عمر بن عبد العزيز، ونقله المؤلف من تاريخ ابن عساكر،
مثل معظم الاخبار المتقدمة والآتية.
(2) الثقات، له: الورقة 13.
(3) 1 / 42.
11

سمعت خارجة بن زيد بن ثابت، قال: رأيتني، ونحن غلمان شباب،
زمن عثمان، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى
يجاوزه، قال البخاري: فإن صح قول موسى بن عقبة أن يزيد بن ثابت
قتل أيام اليمامة في عهد أبي بكر فإن خارجة لم يدرك يزيد. يعني:
عمه.
وقال محمد بن سعد (1): أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني
إسماعيل بن مصعب، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت، عن
خارجة بن زيد بن ثابت، قال: رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة،
فلما فرغت منها تهورت، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها، فمات
فيها.
وقال في موضع آخر: أخبرنا محمد، قال: حدثنا محمد بن
بشر بن حميد المزني، عن أبيه، قال: قال رجاء بن حيوة: يا أمير المؤمنين،
قدم أقدم الساعة، فأخبرنا أن خارجة بن زيد بن ثابت مات، فاسترجع
عمر، وصفق بإحدى يديه على الأخرى، وقال: ثلمة والله في
الاسلام.
قال محمد بن عبد الله بن نمير، وعمرو بن علي: مات سنة تسع
وتسعين.
وقال الهيثم بن عدي، وعلي بن عبد الله التميمي، ويحيى بن
بكير، وخليفة بن خياط، وأبو عبيد، وعلي ابن المديني، وغير واحد:
مات سنة مئة. (2)

(1) الطبقات: 5 / 262 - 263.
(2) تفاصيل هذه الروايات عند ابن عساكر.
12

زاد أبو عبيد: وصلى عليه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (1).
روى له الجماعة.
1590 - دس (2): خارجة (3) بن الصلت البرجمي الكوفي.
روى عن: عبد الله بن مسعود، وعمه (دس) وله صحبة: قيل
اسمه: علاقة بن صحار، وقيل: عبد الله بن عثير.
روى عنه: عامر الشعبي (د س)، وعبد الأعلى بن الحكم
الكلبي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) وقال ابن سعد: " كان ثقة كثير الحديث " وروى ابن عساكر بسنده إلى ابن خراش أنه
قال: خارجة بن زيد أجل من كل من اسمه خارجة ". وذكر الذهبي أنه أجل إخوته،
ووثقه هو وابن حجر وغيرهما.
(2) في نسخة ابن المهندس: " دسي " وقد وقف المؤلف على رواية النسائي في " السنن
الكبرى " فعملها " س ".
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 197، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1709 وتاريخ الطبري:
4 / 27، 531، وثقات ابن حبان: الورقة 108، وأسد الغابة: 2 / 73، وأسماء الرجال
للطيبي: الورقة 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 147، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 308، ونهاية السول:
الورقة 81، والإصابة: 1 / 459، وتهذيب التهذيب: 3 / 75، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1734.
(4) الورقة 108، وقال ابن خلفون في كتاب " الثقات ": " قال ابن أبي خيثمة: سمعت
يحيى بن معين يقول: إذا روى الحسن والشعبي عن رجل فسمياه فهو ثقة يحتج
بحديثه " (نقله مغلطاي واختصره ابن حجر). وقال الذهبي: محله الصدق. وقال ابن
حجر: " مقبول "، وقول الذهبي أحسن. وقد ذكرته كتب الصحابة لأنه أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يره ولم يرو عنه.
13

روى له أبو داود، والنسائي (1) حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من
روايته.
أخبرنا به أبو الفرج ابن قدامة. قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن
النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الجراح، قال: أخبرنا أبو القاسم
البغوي، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال:
حدثنا زكريا، عن الشعبي، قال: حدثني خارجة بن الصلت، عن عمه
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجع وجد أعرابيا مجنونا، موثقا
في الحديد، فقال بعضهم: أعندك شئ تداويه به، فإن صاحبكم قد جاء
بخير؟ قلت: نعم. فرقيته بأم القرآن كل يوم مرتين، فأعطوني مئة شاة،
فأبيت أن آخذها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " قلت غير
هذا "؟ قلت: لا. فقال: " كلها بسم الله، فلعمري لمن أكل برقية باطل،
لقد أكلت برقية حق ".
رواه أبو داود (2) عن مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن زكريا،
وأخرجاه من حديث شعبة، عن عبد الله بن السفر، عن الشعبي (3).

(1) كانت في الأصل: " والنسائي في اليوم والليلة " ثم ضرب عليها المؤلف، لوقوفه على رواية
النسائي له في " الكبرى ".
(2) في الطب (3896).
(3) أخرجه أبو داود (3420) في البيوع، و (3897) في الطب، وأخرجه النسائي في عمل
اليوم والليلة (630) وفي الطب من سننه الكبرى (كما في تحفة الاشراف: 8 / 249
حديث رقم 11011).
14

1591 - ت س: خارجة (1) بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت
الأنصاري النجاري، أبو زيد، ويقال: أبو ذر المدني، وقد ينسب إلى
جده،
روى عن: الحسين بن بشير بن سلام (س)، والحسين بن علي بن
الحسين بن علي الأصغر، وداود بن الحصين، وعامر بن عبد الله بن
الزبير، وأبيه عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، وعمرو بن عبيد الله بن
رافع بن خديج، وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمان الأنصاري، ونافع
مولى ابن عمر (ت)، ويزيد بن رومان (ت س).
روى عنه: زيد بن الحباب (ت س)، وعبد الله بن مسلمة
القعنبي، ومحمد بن عمر الواقدي، ومعن بن عيسى القزاز (س)،
والنضر بن عربي، وأبو عامر العقدي (ت).
قال أبو طالب، عن أحمد ابن حنبل (2)، ضعيف الحديث.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.

(1) طبقات ابن سعد: 9 / 259 وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، ورواية ابن
طهمان، رقم 35، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 698، وجامع الترمذي:
5 / 618، والمعرفة ليعقوب: 1 / 467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710، ومشاهير
علماء الأمصار: الترجمة 1075، وثقات ابن حبان: الورقة: 109، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة 318، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 207، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 185، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2396، والكاشف: 1 / 265، والمغني:
1 / الترجمة 1820، وديوان الضعفاء: الترجمة 1196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
308، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 76، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1735.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710، والكامل: 1 / الورقة 318.
(3) تاريخه: 2 / 142، ولكن وقع في كتاب ابن طهمان: " ليس بشئ " (رقم 35).
15

وقال أبو حاتم (1): شيخ، حديثه صالح.
وقال أبو داود: شيخ.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): لا بأس به وبرواياته عندي، وإن كان
ينفرد عن يزيد بن رومان بما ذكره البخاري.
ذكره أبو بكر بن أبي عاصم فيمن مات سنة خمس وستين
ومئة (3).
روى له الترمذي، والنسائي.
1592 - ت ق: خارجة (4) بن مصعب بن خارجة الضبعي، أبو
الحجاج الخراساني السرخسي،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710.
(2) الكامل: 1 / الورقة 318.
(3) وكذلك ورخ موته ابن سعد، وأبو إسحاق القراب، وابن حبان في " الثقات " وقال ابن
سعد: كان قليل الحديث، وقال الدارقطني في كتاب " الضعفاء ": " مدني ضعيف " وقال
مغلطاي: " قال أبو الفتح الأزدي: اختلفوا فيه، ولا بأس به، وحديثه مقبول، كثير المنكر،
وهو إلى الصدق أقرب ". وقال الذهبي في " ديوان الضعفاء ": " فيه ضعف " وقال ابن
حجر: صدوق له أوهام.
(4) طبقان ابن سعد: 7 / 371، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، والدارمي:
رقم 309، وابن طهمان: رقم 11، وابن الجنيد: الورقة 18، وطبقات خليفة:
223، وعلل أحمد: 1 / 352، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 702، والضعفاء الصغير:
الترجمة 108، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 394، والكنى لمسلم: الورقة 28،
والمعارف: 468، وأبو زرعة الرازي: 469، 614، والمعرفة ليعقوب: 3 / 37، وجامع
الترمذي: 1 / 86، وضعفاء النسائي: الترجمة 174، والكنى للدولابي: 1 / 144،
وضعفاء العقيلي: الورقة 63، وتاريخ الطبري: 6 / 561، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1716، والمجروحين لابن حبان: 1 / 288، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
318 وسنن الدارقطني: 1 / 351، والضعفاء له: الترجمة 204، وأنساب السمعاني:
8 / 142، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 29 - 30)، والضعفاء لابن الجوزي: الورقة
48، ومعجم البلدان: 1 / 480، وسير أعلام النبلاء: 7 / 326، والعبر: 1 / 252،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2397، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 185، والكاشف:
1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة 1821، وديوان الضعفاء: الترجمة 1197، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 308، وغاية النهاية: 1 / 268، ونهاية السول: الورقة 81،
وتهذيب التهذيب: 3 / 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1736، وشذرات
الذهب: 1 / 265.
16

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وأيوب السختياني، وبكير بن
عبد الله بن الأشج (ق)، وثور بن يزيد الحمصي، وجعفر بن محمد
الصادق، وجهضم بن عبد الله اليمامي، وحرام بن عثمان. والحسن بن
صالح بن حي، والحسن بن عمارة، وحصين بن عبد الرحمان، وخالد بن
أبي كريمة، وخالد الحذاء، وربيعة بن أبي عبد الرحمان، وزيد بن
أسلم (ق)، وأبي حازم سلمة بن دينار، وسليمان الأعمش، وسهيل بن
أبي صالح. وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وصدقة بن عبد الله
الدمشقي السمين، وعاصم الأحول، وعبد الله بن عون، وعبد الله بن
المحرر، وعبد الكريم أبي أمية، وعبد المجيد بن سهيل بن
عبد الرحمان بن عوف، وعبد الملك بن عمير، وعبيد الله بن عمر،
وعقيل بن خالد، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير (ق)، وعمرو بن
يحيى بن عمارة الأنصاري، والعلاء بن عبد الرحمان، وقرة بن
عبد الرحمان بن حيوئيل، ومالك بن أنس، والمثنى بن الصباح،
ومسعر بن كدام، وأبيه مصعب بن خارجة. ومغيرة بن مقسم. وأبي
حنيفة النعمان بن ثابت، وهشام بن حسان. وهشام بن عروة، ويحيى
ابن سعيد الأنصاري، ويونس بن عبيد (ت ق)، ويونس بن يزيد.
17

روى عنه: إبراهيم بن أعين الشيباني، وبشر بن يزيد بن أبي
الأزهر النيسابوري، وحفص بن عبد الله السلمي النيسابوري، وحفص بن
عبد الرحمان البلخي، وخلف بن أيوب، وزيد بن الحباب، وسعيد بن
صخر الدارمي، وسفيان الثوري، ومات قبله، وسلم بن سالم البلخي،
وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، (ت ق)، وابن ابن أخيه سهل بن
خارجة بن الريان بن مصعب، وسلام الطويل، وشبابة بن سوار،
وشجاع بن الوليد، وعبد الله بن سعد الدشتكي، وعبد الله بن المبارك،
وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد العزيز بن أبان القرشي، وعبد الملك بن
محمد الصنعاني (ق)، وعبد الوهاب بن حبيب العبدي، وعبس بن عقار
المروزي، وعبيد الله بن موسى وعبيد الله بن عقيل، وعتاب بن زياد
المروزي، وعثمان بن عمر بن فارس، وعلي بن الحسن بن شقيق (فق)،
وعلي بن الحسين بن واقد، وعلي بن يزيد الصدائي، وعيسى بن موسى
غنجار، ومحمد بن أحمد بن نوح البلخي، ومخلد بن خالد التميمي،
ومحمد بن سلمة الحراني، ومغيث بن بديل، والنضر بن مساور
المروزي، ونعيم بن حماد الخزاعي، ووكيع بن الجراح (ق)،
ويحيى بن يحيى النيسابوري، ويزيد بن صالح اليشكري أبو خالد
النيسابوري.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل خراسان (1).
وقال أبو بكر الأثرم (2)، عن أحمد ابن حنبل: لا يكتب حديثه.

(1) الطبقات: 223.
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716.
18

وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1): نهاني أبي أن أكتب عن
خارجة بن مصعب شيئا من الحديث.
وقال عباس الدوري (2)، ومعاوية بن صالح (3)، عن يحيى بن
معين: ليس بشئ.
وقالا عنه في موضع آخر (2): ليس بثقة.
وقال عباس عنه في موضع آخر (5): كذاب.
وقال معاوية عنه في موضع آخر: ضعيف.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى: ليس بثقة (6)، وفي
موضع آخر: ضعيف.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (7)، وأبو بكر بن أبي خيثمة،
وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (8)، عن يحيى: ليس بشئ (9).
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني: قال لي أبو معمر

(1) العلل: 1 / 352.
(2) تاريخه: 2 / 142.
(3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 318.
(4) نفسه.
(5) الكامل: 1 / الورقة 318، وهي ليست في تاريخه، ولا فيما نقل عبد الرحمان في " الجرح
والتعديل ".
(6) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 11).
(7) تاريخ الدارمي: رقم 309.
(8) سؤالات ابن الجنيد: الورقة 18،
(9) وقال جعفر الطيالسي، عن يحيى بن معين: ضعيف (المجروحين لابن حبان:
1 / 288).
19

إسماعيل بن إبراهيم الهذلي: أتدري لم ترك حديث خارجة؟ فقلت:
لمكان رأيه، أو كما قلت: قال: لا، ولكن كان أصحاب الرأي عمدوا
إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد، عن يزيد بن
أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، فوضعوها في كتبه، فكان يحدث
بها.
وقال البخاري: تركه ابن المبارك، ووكيع (1).
وقال في موضع آخر: قال يحيى بن يحيى: كان يدلس عن
غياث بن إبراهيم، وغياث ذهب حديثه، ولا يعرف صحيح حديثه من
غيره (2).
وقال مسلم (3): سمعت يحيى بن يحيى، وسئل عن خارجة بن
مصعب، فقال: خارجة عندنا مستقيم الحديث، ولم نكن ننكر من حديثه
إلا ما يدلس عن غياث، فإنا كنا قد عرفنا الأحاديث فلا نعرض لها.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وفي موضع آخر (4): متروك الحديث.

(1) هذه الرواية أوردها ابن عدي عن شخص لم يذكره، عن البخاري: أما في تاريخه الكبير
والضعفاء فلم يذكر غير " وكيع " وكذلك نقله ابن حماد الدولابي عنه. كما ذكر ابن
عدي في " الكامل ".
(2) الكامل: 1 / الورقة 318، وانظر تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 702، والضعفاء الصغير:
الترجمة 108.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716.
(4) الضعفاء، له: الترجمة 174، وهو الذي نقله ابن عدي أيضا.
20

وقال محمد بن سعد (1): اتقى الناس حديثه فتركوه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2): كان يرمى بالارجاء.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب " من يرغب عن الرواية عنهم،
وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم " (3).
وقال أبو حاتم (4): مضطرب الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه
ولا يحتج به، مثل مسلم بن خالد الزنجي، لم يكن محله محل الكذب.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش، والحكم أبو أحمد:
متروك الحديث.
وقال الدارقطني (5): ضعيف، وأخوه علي ضعيف.
وقال أبو أحمد ابن عدي (6): له حديث كثير، وأصناف فيها مسند
ومقاطيع، وحدث عنه أهل العراق، وأهل خراسان وهو ممن يكتب
حديثه، وعندي أنه إذا خالف في الاسناد أو المتن فإنه يغلط ولا يتعمد،
وإذا روى حديثا منكرا، فيكون البلاء ممن روى عنه، فيكون ضعيفا،
وليس هو ممن يتعمد الكذب.
قال الحاكم أبو عبد الله: أخبرني أبو العباس السياري، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن مصعب السرخسي، قال: حدثنا مصعب بن خارجة،

(1) الطبقات: 7 / 371.
(2) أحوال الرجال: الترجمة 394 (نسختي).
(3) المعرفة: 3 / 37.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716.
(5) انظر سننه: 1 / 351 وكذلك كتاب " الضعفاء ": الترجمة 204 (نسختي).
(6) الكامل: 2 / الورقة 320.
21

قال: توفي خارجة بن مصعب يوم الجمعة في ذي القعدة سنة ثمان
وستين ومئة، هو ابن ثمان وتسعين (1) سنة (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة.

(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية " وسبعين " وزعم ابن حبان أنه ولد سنة 98،
فيكون عنده ابن سبعين سنة فقط (المجروحين: 1 / 288).
(2) وذكره ابن الجارود والعقيلي وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة الرازي وغيرهم في الضعفاء.
وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " روى عنه الناس، كان يدلس عن غياث بن
إبراهيم وغيره، ويروي ما سمع منه مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم.
فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الاثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره ". وقال
مغلطاي، وأخذه ابن حجر: " وفي مسند يعقوب بن شيبة: ترك ابن المبارك حديثه،
وقال: رأيت منه سهولة في أشياء فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك. وسأل
ابن أبي شيبة علي ابن المديني عنه فقال: هو عندنا ضعيف. وفي تاريخ نيسابور قال
الحاكم: بين يحيى بن يحيى عظم ما ينكر على خارجة، فإنه سمع من غياث بن
إبراهيم وغيره أحاديث موضوعة، وإن غياثا كان كذابا خفي على خارجة حاله، فدلس
تلك الأحاديث عن الشيوخ، فكثرت المناكير في حديثه، وهو في نفسه صدوق لم ينقم
عليه إلا روايته عن المجهولين، وإذا روى عن الثقات الاثبات فروايته مقبولة. وخرج
حديثه في صحيحه (يعني: المستدرك) وكذلك إمام الأئمة (يعني: ابن خزيمة). وقال
يعقوب بن شيبة في مسنده " الفحل ": هو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا، ووهاه
الفضل بن موسى السيناني. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشئ، وليس بثقة، تركه
وكيع. وقال الساجي: كان يرى الارجاء، وقال العجلي: ضعيف. وذكره أبو العرب
والعقيلي والبلخي وابن السكن في جملة الضعفاء. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه
فقال: ضعيف. وقال في موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: خارجة أودع كتبه غياثا
فأفسدها عليه. وفي موضع آخر: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشئ.
وقال مغلطاي أيضا: " قال الحاكم: روى عنه: عبد الله بن مخلد وسعيد بن يزيد
وعبد الله بن مهدي العامري النيسابوريون، والقهندزيون عمر ومبشر ومسعود بنو
عبد الله بن رزين، عبد العزيز بن أبي رزمة، وسلمة بن أبي مسلم وكان يتلقاه إذا ورد
نيسابور وهشام بن مسلم... وقال عبد الوهاب: كان خارجة يطعم أصحاب الحديث
ويزري على من لا يأكل " ووهاه الذهبي وتركه ابن حجر.
22

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو المكارم اللبان،
وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يونس بن
حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا خارجة بن مصعب، قال:
حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن. عن عتي السعدي، عن أبي بن
كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن للوضوء شيطانا يقال
له: الولهان فاحذروه " أو قال: " فاتقوه ".
روياه عن بندار (1)، عن أبي داود، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وقال الترمذي: غريب، وليس إسناده بالقوي، لا نعلم أحدا أسنده
غير خارجة، وقد روي من غير وجه عن الحسن قوله.
لا أعلم له عند الترمذي غير هذا الحديث الواحد. وقد وقع لنا
عاليا جدا من روايته (2).

(1) أخرجه الترمذي في الطهارة (57) وكذلك ابن ماجة (421).
(2) وذكر ابن حجر للتمييز حفيده: خارجة بن مصعب بن خارجة بن مصعب، وقال:
وهو أوثق منه، روى عن أبي نعيم وعلي بن الحسين بن واقد والمغيث بن بديل وغيرهم،
وعنه محمد بن عبد الرحمان الدغولي وآخرون. مات سنة 264، ذكره ابن حبان في
" الثقات " قال بشار: هو بعيد عنه وإن اتفق معه في الاسم، فاحتمال اللبس بعيد.
23

من اسمه خازم
1593 - ر: خازم (1) بن الحسين، أبو إسحاق الحميسي (2)
البصري، سكن الكوفة.
روى عن: أيوب السختياني، وثابت البناني، وعطاء بن السائب،
وعمارة بن جوين أبي هارون العبدي، ومالك بن دينار (ر)، ومحمد بن
جحادة، ويزيد الرقاشي.
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن منصور
السلولي، وجبارة بن المغلس، والحسن بن الربيع البجلي (ر)،

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 723،
والكنى لمسلم: الورقة 2، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1805، والمجروحين لابن
حبان: 1 / 288، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 326، وسؤالات البرقاني عن
الدارقطني، الورقة 4، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 284، وأنساب السمعاني: 4 / 236،
وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 48، ولباب ابن الأثير: 1 / 393 وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2398، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والمغني: 1 / الترجمة 1822،
وديوان الضعفاء: الترجمة 1198، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول:
الورقة 81. وتهذيب التهذيب: 3 / 79، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1737.
(2) قيده السمعاني بضم الحاء المهملة وفتح الميم، نسبة إلى حميس: قبيلة، وفي تهذيب ابن
حجر وتقريبه: " الخميسي " بالخاء المعجمة، مصحف.
24

وخالد بن يزيد القرني (1)، وخالد بن يزيد الكحال، وعبد الحميد بن
صالح. وعبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني، وعثمان بن زفر التيمي،
وعون بن سلام القرشي، ومالك بن إسماعيل النهدي، ومحمد بن خازم
أبو معاوية الضرير، ومحمد بن عبد الرحمان الحماني، وابن أخيه
يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني: الكوفيون.
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم (3): شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به
وقال أبو أحمد ابن عدي (4): عامة حديثه عن من يروي عنهم
لا يتابعه أحد عليه، وأحاديثه شبه الغرائب، وهو ضعيف يكتب
حديثه (5).
روى له البخاري في كتاب " القراءة خلف الامام " حديثا واحدا عن
مالك بن دينار، عن أنس: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم،

(1) خالد بن يزيد هذا منسوب إلى " قرن " قرية بين قطربل والمزرفة من أعمال بغداد، كما
سيأتي في ترجمته.
(2) تاريخه: 2 / 142،
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1805.
(4) الكامل: 1 / الورقة 326.
(5) وقال البرقاني، عن الدارقطني: " متروك " (الورقة 4)، وقال ابن حجر في زياداته على
التهذيب: " وقال الدارقطني في العلل: كوفي يعرف بكنيته يعتبر به وليس من الحفاظ ".
قال بشار: لم أقف على قول الدارقطني في " العلل "، وقال أبو داود - فيما ذكره الذهبي
في الميزان: روى مناكير. وقال ابن حبان في " المجروحين " 1 / 288: " منكر الحديث
على قله روايته كثير الوهم فيما يرويه لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به
إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد بأوابد وطامات ". ونقل السمعاني قول ابن حبان في
" الأنساب " ولم ينسبه إليه. وضعفه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
25

وأبي بكر. وعمر، وعثمان فكانوا يفتتحون الصلاة ب‍ (الحمد لله رب
العالمين "، ويقرؤون: (مالك يوم الدين) (1).
1594 - ق: خازم (2) العنزي (3)، أبو محمد البصري.
قيل: إن اسم أبيه مروان.
روى عن: عطاء بن السائب، ومسور بن الحسن (ق).
روى عنه: نصر بن علي الجهضمي (ق)، ويعقوب بن بشر
العنزي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سألت أبي عنه، فقال:
مجهول، والحديث الذي رواه باطل (5).

(1) جزء القراءة خلف الامام:
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1807، وموضح أوهام الجمع: 2 / 85، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 284، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 48، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
186، والكاشف: 1 / 266، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2402، والمغني:
1 / الترجمة 1824، وديوان الضعفاء: الترجمة 1200، والمشتبه: 201، وتوضيح المشتبه
لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 172 (ظاهرية) وتهذيب التهذيب: 3 / 79 - 80،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1738، وقال المؤلف في حاشية نسخته وهو يتعقب
صاحب " الكمال ": ذكره في باب الحاء وذلك وهم منه " قال أبو محمد بشار: قيده ابن
ماكولا بالمعجمة، مثل ما هنا، ولكن قال الذهبي في " المشتبه " وهو يذكر من اسمه
خازم - بالمعجمة -: " وأبو محمد خازم بن مروان. عن عطاء بن السائب، وفيه خلف، فإن
ابن الفلكي قيده بحاء (مهملة) " (ص 201) فتبين وجود الخلف في تقييد الاسم.
(3) في الجرح والتعديل، وموضح أوهام الجمع: " الغبري " لا أشك أنه مصحف (وانظر
تعليق محقق الجرح والتعديل).
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1807
(5) وجهله الحافظان: الذهبي: وابن حجر.
26

روى له ابن ماجة (1) حديثا واحدا عن مسور بن الحسن، عن
أبي معن، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أمتي على خمس
طبقات كل طبقة أربعون سنة... " الحديث، وهو الذي أشار إليه أبو
حاتم أنه باطل، والله أعلم (2).

(1) في الفتن من سننه (4059).
(2) هذا هو آخر الجزء السادس والأربعين من الأصل، وهو بخط مؤلفه المزي. وجاء في
آخره عدة سماعات على المؤلف بعضها بخطه. وبعضها بخطه غيره، ومنها سماع ابن
المهندس وبخطه في قراءة الجزء على مؤلف ومعارضة نسخته بنسخة المؤلف في مجالس
آخرها يوم الأحد التاسع عشر من شعبان سنة 713.
27

من اسمه خالد
1595 - خت خد ق: خالد (1) بن أسلم القرشي العدوي المدني،
أخو زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (خت خد ق).
روى عنه: أخوه زيد بن أسلم. وسفيان بن عاصم بن عبد العزيز
الأموي، وعبد الله بن سلمة الهذلي، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
(خت خد ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 470، وتاريخه
الصغير: 1 / 137، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1437، وثقات ابن حبان: الورقة
109 (في التابعين)، وأسماء الدارقطني: الترجمة 268، وجمهرة ابن حزم: 157،
ورجال البخاري للباجي: الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، والتبيين
لابن قدامة: 371، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، ورجال ابن ماجة: الورقة
14، والكاشف: 1 / 266، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة
81، وتهذيب التهذيب: 3 / 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1739.
(2) الورقة 109، وقال مغلطاي: " ذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وفي كتاب التجريح
والتعديل عن الدارقطني: ثقة، له حديثان، وليس بالمكثر، وقال الباجي: يكنى أبا ثور.
وأخرج البخاري في الزكاة عن الزهري عنه حديثا موقوفا في تفسير قوله تعالى: " والذين
يكنزون الذهب والفضة) وقال أبو نصر الحميدي: ليس فيه غيره ". وقال الذهبي في
" الكاشف ": " وثق " وقال ابن حجر: صدوق.
28

روى به البخاري تعليقا، وأبو داود في " الناسخ والمنسوخ " وابن
ماجة.
1956 - ت ق: خالد (1) بن إلياس، ويقال: إياس، ابن صخر بن
أبي الجهم، واسمه عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن
عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي، أبو
الهيثم المدني، إمام مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: أبان بن صالح، وإبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي
الأنصاري، وإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي (ق)،
وربيعة بن أبي عبد الرحمان (ق)، وسعيد المقبري، وسلم بن يسار مولى
ابن أبي ذباب، وصالح بن أبي حسان (ت)، وصالح بن محمد بن
زائدة بن أبي واقد الليثي الصغير، وصالح بن نبهان مولى التوأمة (ت)،
وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان،
ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج،

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 247، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وتاريخ
الدارمي: رقم 299، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 472،
وتاريخه الصغير: 2 / 141، والضعفاء الصغير: الترجمة 101، وأبو زرعة الرازي:
477، 613، والمعرفة ليعقوب: 3 / 44، 408، وجامع الترمذي: 2 / 80، وضعفاء
النسائي: الترجمة 172، والكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 58،
وتاريخ الطبري: 5 / 346، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440، والمجروحين لابن
حبان: 1 / 279، والكامل لابن عدي: 1 / 303، والضعفاء للدار قطني: الترجمة
197، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 47، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2408،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة
1831، وديوان الضعفاء: الترجمة 1205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية
السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1740.
29

ومحمد بن المنكدر، ومساور بن عبد الرحمان بن الغرق، ومسلم بن يسار
المكي، ومنصور بن عبد الرحمان الحجبي، والمهاجر بن مسمار (ت)،
وهشام بن سعد، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري،
ويحيى بن عبد الرحمان بن حاطب (ق)، وأبي بكر بن سليمان بن
أبي خيثمة. وأبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم، وأبي سلمة بن
عبد الرحمان بن عوف.
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن عيسى ابن
الطباع، وإسماعيل بن جعفر، وأبو أسامة حماد بن أسامة. وسليمان بن
مسلم بن جماز الزهري، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن نافع
الصائغ، وعبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني، وعبد العزيز بن أبان
القرشي، وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي (ت)، وعبيد الله بن
موسى، وعلي بن قادم، وعيسى بن يونس (ق)، وأبو نعيم الفضل بن
دكين، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت ق)، وأبو أحمد محمد بن
عبد الله بن الزبير الزبيري، ومحمد بن عمر الواقدي، والمعافى بن عمران
الموصلي، ومعاوية بن هشام القصار، والمغيرة بن عبد الرحمان
المخزومي (ق).
قال البخاري: عن أحمد ابن حنبل: منكر الحديث (1).
وقال أبو طالب (2)، عن أحمد: متروك الحديث

(1) تاريخه الصغير: 2 / 141،
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440.
30

وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بشئ ولا يكتب
حديثه (1).
وقال معاوية بن صالح (2)، عن يحيى: ضعيف.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3)، عن أبيه: ضعيف الحديث،
منكر الحديث، قيل (4): يكتب حديثه؟ قال: زحفا.
قال: وسئل أبو زرعة عنه، فقال: ضعيف، ليس بقوي (5)،
سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه، وسكت، وذكر بعد لا يسوى
حديثه: فليسين (6).
وقال البخاري: منكر الحديث، ليس بشئ (7).

(1) تاريخه: 2 / 142، وليس فيه: " ولا يكتب حديثه " وما أظن الدوري رواها، بدلالة
ما نقله عنه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (3 / الترجمة 1440) وابن حبان في
المجروحين (1 / 279) وابن عدي في " الكامل (1 / الورقة 303) فإنهم لم يذكروا غير:
" ليس بشئ " وهو قول الدارمي عن يحيى أيضا (تاريخه، رقم 299) ويظهر لي أن
المؤلف - رحمه الله - قد التبس عليه هذا القول بما نقله ابن عدي من قول ابن
أبي مريم عن يحيى، قال ابن عدي: حدثنا علان، حدثنا ابن أبي مريم: سمعت
يحيى بن معين يقول: خالد بن إلياس بن صخر ليس بشئ ولا يكتب حديثه " ثم قال
ابن عدي: " حدثنا ابن حماد وابن أبي بكر، قالا: حدثنا عباس: سمعت يحيى يقول:
خالد بن إلياس ليس بشئ " (الكامل: 2 / الورقة 303) فتأمل ذلك.
(2) الكامل: 2 / الورقة 303.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440.
(4) في الجرح والتعديل: قلت:.
(5) أضاف محقق الجرح والتعديل بعد هذا: " ضعيف " من نسخة أخرى، وما هو بجيد،
بدلالة هذا النقل.
(6) جودها المؤلف بصيغة التصغير، وفي المطبوع من الجرح والتعديل: " فلسين ".
(7) من كامل ابن عدي. وفي تاريخه الصغير: " منكر الحديث "، وفي تاريخه الكبير،
والضعفاء الصغير: " ليس بشئ ".
31

وقال أبو داود: كان يؤم بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم نحوا
من ثلاثين سنة.
وقال النسائي: متروك الحديث: (1). وقال في موضع آخر: ليس
بثقة، ولا يكتب حديثه (2).
وقال أبو أحمد ابن عدي (3): أحاديثه كلها غرائب وأفراد (4) عن
من يحدث عنهم، ومع ضعفه يكتب حديثه (5).

(1) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 172.
(2) وجاء في حاشية النسخة وليس من قول المؤلف: " وقال في الكنى: مدني ضعيف ".
وهو قول نقله أيضا الحافظان مغلطاي وابن حجر في الزيادات.
(3) الكامل: 1 / الورقة 304.
(4) في نسخة أحمد الثالث من الكامل: " كأنها غرائب وأفرادات ".
(5) وقال الترمذي في " الجامع " ضعيف عند أهل الحديث (2 / 80) وذكره يعقوب بن
سفيان الفسوي في باب " من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ".
وقال: " كتبنا حديثه فلم يقرأه علينا أبو نعيم " (وفي المطبوع: أضاف المحقق حرف الواو
من عنده أمام أبي نعيم، فصار أبا نعيم ضعيفا، وقال في الهامش: " أما عبد الرحمان بن
هانئ النخعي أو ضرار بن صرد التيمي، فكلاهما كوفيان ضعيفان يكنيان بأبي نعيم "
وما فعله ليس بجيد، وما أثبتناه هو الصواب، ويعضده نقل مغلطاي من المعرفة
ليعقوب)، (المعرفة: 3 / 44) وقال ابن حبان في " المجروحين ": " يروي الموضوعات
عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع لها، لا يحل أن يكتب حديثه إلا على جهة
التعجب " وقال أيضا: " وهو الذي روى عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إنا لله عز وجل طيب يحب الطيب، نظيف يحب
النظافة، كريم يحب الكرم. جواد يحب الجود، فنظفوا بيوتكم، ولا تشبهوا باليهود التي
تجمع الأكناف في دورها " (1 / 279)، وذكره العقيلي، والدار قطني، وابن الجوزي،
والذهبي في الضعفاء. وقال مغلطاي: " وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى عن
محمد بن المنكدر والمقبري وهشام أحاديث موضوعة.. وقال أبو أحمد الحكم: ليس
بالقوي عندهم. وقال ابن حزم: ساقط منكر الحديث. وقال أبو علي الطوسي في
أحكامه: ضعيف عند أهل الحديث.... ولما ذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء قال:
قال ابن عمار: هو ضعيف، وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشئ... وقال الساجي:
ليس بشئ، وسمعت ابن المثنى يقول: خالد بن إلياس يضعف في الحديث. قال
أبو يحيى: بل هو قرشي وليس بحجة في الاحكام.... وقال البزار في مسنده: ليس
بالقوي ". (1 / الورقة 309). وقال الذهبي: ضعفوه. وقال ابن حجر: متروك
الحديث.
32

روى له الترمذي، وابن ماجة.
1597 - ت: خالد (1) بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن
عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني.
روى عن: عمي أبيه حمزة بن عبد الله بن عمر، وسالم بن
عبد الله بن عمر (ت)، وجده عبيد الله بن عبد الله بن عمر.
روى عنه: إسحاق بن محمد الفروي، وزيد بن الحباب،
وعبد الله بن محمد النفيلي، وابنه عبيد الله بن خالد بن أبي بكر،
ومعن بن عيسى القزاز (ت).
قال أبو حاتم (2): يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3): أمه أم الحسن
بنت خالد بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي (4).

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 248 (نسخة أحمد الثالث)، وتاريخ خليفة: 437،
وجامع الترمذي: 4 / 648، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1448، وثقات ابن حبان:
الورقة 109، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2413، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
186، والكاشف: 1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة 1836، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
309، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 81 - 82، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1741.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1448.
(3) الثقات: الورقة 109.
(4) وقال ابن حبان أيضا: " يخطئ " وما كان ينبغي للمؤلف أن يغفل مثل هذا.
33

قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة اثنتين وستين ومئة (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو المكارم اللبان،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن فارس، قال: حدثنا
يعقوب بن حميد، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا خالد بن أبي بكر، عن
سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الباب الذي يدخل منه أهل الجنة مسيرة الراكب المشحوذ ثلاثا، ثم
إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول ".
رواه (2) عن الفضل بن الصباح البغدادي، عن معن بن عيسى
نحوه، ولفظه " باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة، عرضه مسيرة الراكب
المجود (3) ثلاثا، والباقي مثله " وقال: هذا حديث غريب، وسألت
محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه. وقال: لخالد بن أبي بكر مناكير
عن سالم بن عبد الله. وقال أبو نعيم: يتفرد به معن.
ومن الأوهام:
- ق: خالد بن أبي بلال.
عن: عبد الله بن بسر (ق) حديث " بين الملحمة، وفتح المدينة
ست سنين ".

(1) وكذا أرخه ابن سعد، وخليفة بن خياط في تاريخه، وابن حبان. وقال ابن سعد: " كان
كثير الحديث والرواية ".
(2) في صفة الجنة (2548).
(3) في المطبوع من الجامع: " الجواد ".
34

وعنه: بحير بن سعد (ق).
هكذا رواه ابن ماجة (1) عن سويد بن سعيد (ق)، عن بقية بن الوليد
عن بحير.
ورواه أبو داود (2)، عن حيوة بن شريح (د)، عن بقية، عن بحير بن
سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، وهو الصواب، وهو عبد الله
ابن أبي بلال.
1598 - ع: خالد (3) بن الحارث بن عبيد بن سليمان بن عبيد بن
سفيان بن مسعود بن سكين، ويقال: خالد بن الحارث بن سليم بن

(1) في الفتن (4093).
(2) في الملاحم (4296).
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 291، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وطبقات
خليفة: 225، وتاريخه: 28، 457، وعلل أحمد: 1 / 172، 372، 377، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة: 490، وتاريخه الصغير: 2 / 201، 238، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 178، 218، 219، 346، 720، 2 / 44، 138، 145، 168،
202، 249 272، 3 / 16، وجامع الترمذي: 4 / 311، وأخبار القضاة لوكيع:
1 / 280، 2 / 108، 119، 120، 138، 153، وتاريخ الطبري: 3 / 182، والكنى
للدولابي: 2 / 27، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1460، وثقات ابن حبان: الورقة
109، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1272، ووفيات ابن زبر: الورقة 58، وأسماء
الدارقطني: الترجمة 275، وثقات ابن شاهين: الترجمة 314، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه: الورقة 47، والسابق واللاحق: 291، ورجال البخاري للباجي: الورقة
52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 121، ومعجم البلدان: 1 / 508، والكامل لابن
الأثير: 6 / 174 وتاريخ الاسلام: الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام
النبلاء: 9 / 126 - 128، ودول الاسلام: 1 / 118، والعبر: 1 / 293، وتذكرة
الحفاظ: 1 / 309، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309 - 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب
التهذيب: 3 / 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1742، وشذرات الذهب:
1 / 309.
35

عبيد بن سفيان بن مسعود بن سفيان الهجيمي، أبو عثمان البصري، أخو
سليمان بن الحارث، وبنو الهجيم من بني العنبر من تميم.
روى عن: أبان بن صمعة (س)، وأشعث بن عبد الله بن جابر
الحداني، وأشعث بن عبد الملك الحمراني (د ت س)، وأيوب
السختياني، وبشر بن صحار، وثابت بن عمارة (س)، وحاتم بن أبي
صغيرة (خ د س) وحسين بن ذكوان المعلم (د س)، وحصين
أبي حبيب البصري، وحميد الطويل (ع)، وأبي خلدة خالد بن دينار
(س)، وسعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي (س)، وسعيد بن بي
عروبة (خ م س ق)، وسفيان الثوري (خ)، وسليمان بن علي الربعي
(س). وشعبة بن الحجاج (خ م س)، وعبد الله بن عون (خ م س)،
وعبد الحميد بن جعفر (بخ م س)، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي
(بخ س)، وعبد الملك بن أبي سليمان (س)، وعبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج (م س)، وأبي بلال عبد المؤمن بن أبي شراعة،
وعبيد الله بن الحسن العنبري القاضي (خت)، وعبيد الله بن عمر العمري
(خ م ت س)، وعثمان بن غياث (س). وعزرة بن ثابت (س)، وعمران
القصير (د)، وعوف الأعرابي (سي)، وعيينة بن عبد الرحمان بن جوشن
(د س)، وقرة بن خالد (م س). وكهمس بن الحسن (س). والمثنى بن
سعيد الضبعي (س). ومحمد بن عجلان (م). ومحمد بن عمرو بن
علقمة (س). ومستور بن عباد (س)، وهشام بن حسان (س)،
وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي (م س)، وهشام بن عروة (م)،
روى عنه: أحمد ابن حنبل، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام
العجلي (خ س)، وأزهر بن جميل (س)، وإسحاق بن راهويه (خ م)،
36

وإسماعيل بن مسعود الجحدري (س)، وأبو بشر بكر بن خلد ختن
المقرئ (ق). والحسن بن عرفة، وهو آخر من روى عنه، والحسن بن
قزعة (ت س)، والحسين بن محمد الذراع (ت س). وحميد بن مسعدة
(م 4) وزيد بن يزيد أبو معن الرقاشي (م)، وسوار بن عبد الله العنبري
القاضي (س). وشعبة بن الحجاج وهو من شيوخه. وعاصم بن النضر
الأحول (م)، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (خ)، وعبد الرحمان بن
المبارك العيشي (د)، وعبيد الله بن عمر القواريري (خ م د)، وعبيد الله بن
معاذ العنبري (د)، وعلي بن الحسين الدرهمي (س). وعلي ابن المديني
(خت)، وعمرو بن علي (خ س). وغسان بن المفضل الغلابي،
وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري (م د)، وقيس بن حفص الدارمي
(خ)، ومحمد بن إبراهيم بن صدران (س)، وأبو بكر محمد بن خلاد
الباهلي (د ق)، ومحمد بن عبد الله الرزي (م)، ومحمد بن عبد الأعلى
الصنعاني (ت س)، ومحمد بن الفضل عارم، وأبو موسى محمد بن
المثنى (ع)، ومحمد بن معاذ بن عباد العنبري (م)، ومحمد بن هشام بن
أبي خيرة السدوسي (س). ومسدد (د)، ونصر بن علي الجهضمي
(م 4) وهريم بن عبد الأعلى (م)، ويحيى بن حبيب بن عربي
(م د ت س)،
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن يحيى بن سعيد
القطان: ما رأيت أحدا خيرا من سفيان، وخالد بن الحارث.
وقال أبو بكر الأثرم (1)، عن أحمد ابن حنبل: إليه المنتهى في
التثبت بالبصرة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1460.
37

وقال أبو بكر المروذي، عن أحمد ابن حنبل: كان خالد بن
الحارث يحيى، بالحديث كما يسمع، وكان ابن مهدي يجئ بالحديث
كما يسمع، وكان وكيع يجهد أن يجئ بالحديث كما يسمع وكان ربما
قال في الحرف أو الشئ: يعني كذا.
وقال أبو زرعة (1): كان يقال له: خالد الصدوق.
وقال أبو حاتم (2): إمام ثقة.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال أبو بكر الخطيب (3): حدث عنه شعبة بن الحجاج،
والحسن بن عرفة، وبين وفاتيهما سبع وتسعون سنة.
قال عمرو بن علي: ولد سنة عشرين ومئة، ومات سنة ست
وثمانين ومئة، ورأيت معتمرا، وبشر بن المفضل في جنازته.
وقال محمد بن سعد (4): كان ثقة، توفي بالبصرة سنة ست وثمانين
ومئة (5).

(1) المصدر نفسه.
(2) المصدر نفسه.
(3) السابق واللاحق: 291،
(4) الطبقات: 7 / 291.
(5) وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط في تاريخه (457)، والبخاري في تاريخه الكبير
(3 / الترجمة 490) ويعقوب في المعرفة (1 / 178) وابن حبان (الثقات: الورقة 109)
وابن زبر الربعي (الورقة 58) وغيرهم.
وقال الترمذي في جامعه: " ثقة مأمون. سمعت محمد بن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة
مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس (4 / 311 عقيب حديث رقم
1899). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " حدثنا صالح بن أحمد ابن حنبل، حدثنا علي
- يعني ابن المديني - قال: ذكرت ليحيى بن سعيد أصحاب شعبة، فقال: كان
عامتهم يمليها عليهم رجل إلا خالد ومعاذ، فإنا كنا إذا قمنا من عند شعبة جلس خالد
ناحية ومعاذ ناحية، فكتب كل واحد بحفظه " وقال أيضا: " حدثني أبي، حدثنا
معاوية بن صالح الدمشقي، قال: قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟
قال: خالد بن الحارث، مع جماعة سماهم " (الجرح والتعديل: 3 / 1460) وذكره ابن
شاهين في ثقاته (314) وقال: قال فيه حماد بن زيد: ذاك الصدوق، وقال الآجري:
سألت أبا داود عن خالد ومعاذ، فقال: معاذ صاحب حديث، وخالد كثير الشكوك.
وذكر من فضله. وقال الدارقطني: روى عنه حسان بن إبراهيم الكرماني وهو أكبر من
خالد وأقدم وفاة. وقال في موضع آخر: أحد الاثبات (تهذيب ابن حجر: 3 / 83).
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: " كان من أوعية العلم. كثير التحري، مليح
الاتقان، متين الديانة " (9 / 127)، وقال ابن حجر في التقريب: " ثقة ثبت ".
38

روى له الجماعة.
- د س ق: خالد بن حسين، هو خالد بن عبد الله بن حسين،
يأتي.
1599 - بخ فق: خالد (1) بن حميد المهري، أبو حميد
الإسكندراني.
روى عنه: بكر بن عمرو المعافري (فق). وأبي هانئ حميد بن
هانئ الخولاني، وخالد بن يزيد بن أسيد بن هدية الصدفي، وخالد بن
يزيد الجمحي (بخ)، وأبي عقيل زهرة بن معبد القرشي، وسفيان بن
زياد الغساني، وأبي السحماء سهيل بن حسان بن منصور بن زيد

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 488، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1461،
والولاة والقضاة للكندي: 374، وثقات بان حبان: الورقة 109، والكامل لابن
الأثير: 5 / 192، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 83، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1745.
39

الكلبي، وعبد الله بن عبد الرحمان بن جبير الحضرمي، وعبد الرحمان بن
زياد بن أنعم الإفريقي، وعبيد الله بن أبي جعفر، وأبي عيسى عمر بن
سعيد اللخمي، وعمر بن عبد الله مولى غفرة، والعلاء بن كثير،
وعياش بن عقبة الحضرمي، والقاسم بن مبرور الأيلي، وقيس بن
الحجاج، ومحمد بن خالد الحضرمي، ومسلم بن عبد الله بن محمد بن
زيد، ومعاوية بن سعيد التجيبي، ومعروف بن سويد الجذامي،
روى عنه: إدريس بن يحيى الخولاني، وبقية بن الوليد،
وروح بن صلاح المصري وهو آخر من حدث عنه بمصر، وسعيد بن
أبي سعيد الزبيدي، وسعيد بن عباس السلولي، وأبو صالح عبد الله بن
صالح كاتب الليث، وعبد الله بن وهب (بخ)، وعبد الملك بن أبي
كريمة، ومحمد بن حمير الحمصي (فق) ومعاذ بن فضالة البصري.
ومسكين بن عبد الرحمان، وهانئ بن المتوكل.
قال أبو حاتم (1): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (2).
وقال أبو سعيد ابن يونس، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس، عن
محمد بن عيسى الرشيدي، عن هانئ بن متوكل، عن محمد بن
عبادة بن زياد المعافري، قال: كنا عند أبي شريح. وكثرت المسائل.
فقال أبو شريح: قد درنت قلوبكم منذ اليوم. فقوموا إلى أبي حميد
خالد بن حميد فاسقلوا قلوبكم، وتعلموا هذه الرغائب فإنها تجدد العبادة،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1461.
(2) الورقة 109.
40

وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل إلا ما نزلت فإنا تقسي
القلب وتورث العداوة.
قال أبو سعيد: توفي بالإسكندرية سنة تسع وستين ومئة.
روى له البخاري في " الأدب " وابن ماجة في " التفسير ".
1600 - د: خالد (1) بن الحويرث القرشي المخزومي المكي،
والد محمد بن خالد بن الحويرث.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (د).
روى عنه: علي بن زيد بن جدعان، وابنه محمد بن خالد بن
الحويرث المخزومي (د).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2): سألت يحيى بن معين عنه
فقال: لا أعرفه.
قال أبو أحمد ابن عدي (3): وخالد هذا كما قال ابن معين:
لا يعرف، وأنا لا أعرفه أيضا، وعثمان بن سعيد كثيرا ما سأل يحيى بن

(1) تاريخ الدارمي، رقم 296، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 487، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1458، وثقات ابن حبان: الورقة 109، والكامل لابن عدي:
1 / الورقة 314، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2416، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
186، والكاشف: 1 / 267، والمغني: 1 / الترجمة 1840، وديوان الضعفاء: الترجمة
1211، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، والعقد الثمين: 4 / 264، ونهاية السول:
الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 83 - 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1746.
(2) تاريخ الدارمي: رقم 296،
(3) الكامل: 1 / الورقة 314.
41

معين عن قوم فكان جوابه أن قال: لا أعرفهم، وإذا كان يحيى لا يعرفه
فلا تكون له شهرة، ولا يعرف.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم. قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف،
قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا محمد بن خالد بن الحويرث،
قال: سمعت أبي: خالد بن الحويرث، يحدث: عن عبد الله بن عمرو، عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأرنب: إنها تحيض.
رواه (2)، عن يحيى بن خلف أتم من هذا، فوافقناه فيه بعلو.
1601 - ق: خالد (3) بن حيان الرقي، أبو يزيد الكندي، مولاهم،
الخزاز - براء ثم زاي -.

(1) الورقة 109. وقال ابن حجر: " مقبول ".
(2) رواه أبو داود (3792) في الأطعمة.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 486، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 491، وتاريخه
الصغير: 2 / 268، والكنى للدولابي: 2 / 162، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1462، وثقات ابن حبان: الورقة 109، ومشاهير علماء الأمصار الترجمة 571،
وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 295 - 297، وإكمال
ابن ماكولا: 2 / 186، والمشتبه: 160، وتاريخ الاسلام: الورقة 207 (أيا صوفيا
3006) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 267، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2417، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول:
الورقة 81، وتوضيح المشتبه: 1 / الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 3 / 84، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1747.
42

روى عن: بدر بن راشد، وجعفر بن برقان، وحمزة بن ميمون
النصيبي، وسالم بن أبي المهاجر (ق). وسليمان بن عبد الله بن الزبر قان
(ق)، وسلام أبي السري، وعبيد بن سعيد، وعبيدة بن حسان الشامي،
وعلي بن عروة الدمشقي (ق)، وعيسى بن كثير الأسدي، وفرات بن
سلمان، وكلثوم بن جوشن، ومعقل بن عبيد الله، وهارون بن رئاب،
وهمام بن يحيى.
روى عنه: أحمد ابن حنبل، وأيوب بن محمد الوزان، وجعفر بن
محمد بن عمران، والحسن بن حماد سجادة، والحسن بن الربيع
البجلي، والحسن بن عرفة، وزكريا بن عدي، وسنيد بن داود (ق)،
والعباس بن مطرف، وعبد الله بن محمد النفيلي، وعبد الرحمان بن صالح
الأزدي، وعروة بن مروان الرقي ثم العرقي، وعلي بن جميل، وعلي بن
معبد بن شداد، وعلي بن ميمون العطار (ق). وعمرو بن عثمان
الكلابي، وأبو يوسف محمد بن أحمد بن الحجاج الصيدلاني:
الرقيون، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله بن عمار
الموصلي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب محمد بن العلاء
(ق)، ويحيى بن معين.
قال أبو بكر الأثرم (1)، عن أحمد ابن حنبل: قدم علينا، لم يكن به
بأس (2) كان يروي عن جعفر غرائب، كتبنا عنه غرائب.
وقال عبد الخالق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 296،
(2) إلى هنا نقله ابن أبي حاتم (3 / الترجمة 1462).
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 296.
43

وكذلك قال ابن عمار (1).
وقال الغلابي (2): قد سمع أبو زكريا - يعني: يحيى بن معين -
من خالد بن حيان الرقي، وزعم أنه خراز، وليس به بأس.
وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث.
وقال أحمد بن علي الابار (3): وسألته - يعني: علي بن ميمون
الرقي - عنه، فقال: كان منكرا، وكان صاحب حديث.
قال أبو بكر الخطيب (4): قوله: " منكرا " يعني في الضبط،
والتحفظ، وشدة التوقي والتحرز.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
وقال ابن خراش (6)، والدار قطني (7): لا بأس به.
وقال محمد بن سعد (8)، كان ثقة ثبتا، مات بالرقة في ذي القعدة

(1) المصدر نفسه.
(2) المصدر نفسه.
(3) المصدر نفسه.
(4) المصدر نفسه: 8 / 297.
(5) الورقة 109.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 297.
(7) سؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 297.
(8) الطبقات: 7 / 486.
44

سنة إحدى وتسعين ومئة في خلافة هارون. وكان يوم مات دخل في
سبعين سنة لم يستكملها (1).
روى له ابن ماجة.
- د س: خالد بن خالد، ويقال: سبيع بن خالد اليشكري (د)،
يأتي في السين.
1602 - بخ م كد س: خالد (2) بن خداش بن عجلان الأزدي

(1) وقال أبو حاتم الرازي - فيما روى ابنه عبد الرحمان في الجرح والتعديل -: لا بأس به.
وقال الدولابي: " أخبرني أحمد بن شعيب، أخبرنا عمرو بن منصور، حدثنا علي بن
الحسن النسائي، حدثني خالد بن حيان أبو يزيد الرقي، وكان ثقة ". وقال الخطيب في
تاريخه: " أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا أحمد بن سهل
الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: وأبو يزيد الخزاز الرقي ضعيف ". وذكر
له ابن خزيمة في صحيحه أحاديث منها ما استنكره، وقال في موضع: " جاء خالد بن
حيان بطامة " وقال الذهبي في " الكاشف ": " فيه لين ما، وهو صدوق " وقال ابن
حجر: " صدوق يخطئ ". وذكر البخاري وفاته سنة 191 أيضا.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 347، وعلل أحمد: 1 / 88، 258، 263، 356، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 497، وأبو زرعة الرازي: 402، وسؤالات الآجري
لابي داود: 3 / الورقة 22، والمعارف: 525، وأخبار القضاة: 1 / 295، 2 / 204،
وتاريخ الطبري: 7 / 633، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468، وثقات ابن حبان:
الورقة 109، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 225، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه:
الورقة 47، وتاريخ الخطيب: 8 / 304 - 307، والمعجم المشتمل: الترجمة 310،
والمعلم لابن خلفون: الورقة 75، ووفيات الأعيان: 2 / 231 - 232، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 267، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2418، وسير أعلام النبلاء: 10 / 488، والعبر: 1 / 273، 322، 386، والمغني:
1 / الترجمة 1841، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81،
وتهذيب التهذيب: 3 / 85 - 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1748، وشذرات
الذهب: 2 / 51.
45

المهلبي: مولاهم، أبو الهيثم البصري، سكن بغداد، وهو والد
محمد بن خالد بن خداش.
روى عن: إبراهيم بن خالد الصنعاني، وبكار بن عبد العزيز بن
أبي بكرة. وبكر بن حمران الرفاء، وحاتم بن إسماعيل (س)،
وحماد بن زيد (م كد س)، وسكين بن عبد العزيز، وصالح المري،
وصدقة أبي سهل الهنائي، وعبد الله بن وهب (بخ)، وعمارة بن زاذان
الصيدلان ي، ومالك بن أنس، والمغيرة بن عبد الرحمان الحزامي،
ومهدي بن ميمون، وأبي عوانة.
روى عنه: مسلم. وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن بشر
المرثدي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن زياد السمسار،
وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وأحمد بن محمد بن حنبل،
وإسحاق بن راهويه، وحاتم بن الليث الجوهري. والحسن بن إسحاق
المروزي (س). والحسين بن عبد الرحمان الاحتياطي، وحمدان بن علي
الوراق، وزكريا بن يحيى الناقد، وسلمان بن توبة النهرواني، وعباس بن
محمد الدوري، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا،
وعبد الرحيم بن منيب، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (بخ)، وأبو
زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وابنه محمد بن خالد بن خداش،
وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا، ومحمد بن
يحيى بن سليمان المروزي، وهارون بن عبد الله الحمال (كد عس)،
ويعقوب بن شيبة السدوسي.
46

قال عبد الخالق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين، وأبو حاتم (2)،
وصالح بن محمد البغدادي (3): صدوق.
وقال محمد بن سعد (4)، ويعقوب بن شيبة (5): كان ثقة، زاد
يعقوب: صدوقا.
وقال علي ابن المديني (6): ضعيف.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (7): فيه ضعف، قال يحيى بن
معين: قد كتبت عنه، ينفرد عن حماد بن زيد بأحاديث.
وقال أبو داود (8): روى. عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن
ابن عمر حديث الغار، ورأيت سليمان بن حرب ينكره عليه.
قال أبو داود (9): وحدث، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن يحيى بن
أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة. عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه
وسلم: " من أفطر معسرا " وحدث، عن حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه قبر.

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 307.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 307.
(4) الطبقات: 7 / 347.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 307.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 306.
(7) المصدر نفسه.
(8) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 22، وتاريخ الخطيب.
(9) تاريخ الخطيب: 8 / 306.
47

قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا أبو العزر الشيباني عن
أبي اليمن الكندي عن أبي منصور القزاز عنه: يعني أن هذا ينكر عليه.
وقال أيضا: أما هذه الأحاديث فلها أصول عن من رواها عنه،
فحديث الغار رواه صالح بن كيسان. وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن
عمر، وحديث أبي قتادة قد رواه جرير بن حازم عن أيوب السختياني،
وحديث الصلاة على القبر قد رواه حبيب بن الشهيد، وأبو عامر الخزاز
عن ثابت عن أنس.
وقال أيضا: لم يورد زكريا الساجي في تضعيفه حجة سوى
الحكاية عن يحيى بن معين أنه تفرد برواية أحاديث، ومثل ذلك موجود
في حديث مالك، والثوري، وشعبة، وغيرهم من الأئمة، ومع هذا فإن
يحيى بن معين، وجماعة غيره قد وصفوا خالدا بالصدق، وغير واحد من
الأئمة قد احتج بحديثه.
وقال أبو حاتم الرازي (2): سألت سليمان بن حرب عنه، فقال:
صدوق، لا بأس به. كان يختلف معنا إلى حماد بن زيد، وأثنى عليه
خيرا. وقال: كان كثير الاختلاف إلى حماد بن زيد، وكثر اللزوم له.
وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة (3): سمعت خالد بن خداش يقول:
كنت ربما غبت عن حماد بن زيد، فإذا جئت بعث إلي فأتيته، وقد خبأ
لي الشئ من الفاكهة والحلواء فيطعمني.

(1) المصدر نفسه.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 305.
48

وأخبرنا أبو العز، قال: أخبرنا أبو اليمن. قال: أخبرنا
القزاز، قال: أخبرنا الخطيب، قال (1): أخبرنا الحسن بن أبي بكر،
قال: أخبرنا علي عيسى بن محمد بن أحمد الطوماري، قال: سمعت
أبا صفوان يعني السمسار يقول: سمعت محمد بن المثنى يقول:
انصرفت مع بشر بن الحارث في يوم أضحى من المصلي فلقي خالد بن
خداش المحدث فسلم عليه، فقصر بشر في السلام، فقال خالد: بيني
وبينك مودة من ستين سنة. ما تغيرت عليك فما هذا التغير؟! قال: فقال
بشر: ما هاهنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا
وما عندي من عرض الدنيا شئ أهدي لك. وقد روي في الحديث أن
المسلمين إذا التقيا كان أكبرهما ثوابا أبشهما بصاحبه، فتركتك لتكون
أفضل.
قال حاتم بن الليث الجوهري، ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
وغيرهما: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
زاد الجوهري: ببغداد، ورأيته أحمر الرأس واللحية، يخضب
بالحناء.
وزاد غيرهما: في جمادى الآخرة (2).
وروى له البخاري في " الأدب " وأبو داود في " حديث مالك ".
والنسائي.

(1) المصدر نفسه.
(2) كل هذه الأقوال من تاريخ الخطيب: 8 / 307، وقال ابن سعد: توفي في سنة ثلاث
أو أربع وعشرين ومئتين (7 / 347) وجزم ابن حبان وابن قانع بوفاته سنة أربع
وعشرين، ووثقه ابن قانع، والدار قطني، وقال في " العلل " (3 / الورقة 225) " ثقة ربما
وهم ".
49

ومن عوالي حديثه، وغرائبه ما أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري،
قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال (1): حدثنا
أحمد بن القاسم بن مساور، قال: حدثنا خالد بن خداش المهلبي،
قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين،
عن أيوب السختياني، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال:
نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيع ما ليس عندي.
قال الطبراني: لم يروه عن حماد بن زيد إلا خالد بن خداش.
رواه النسائي (2)، عن الحسن بن إسحاق المروزي، عن خالد بن
خداش فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وزاد في حديثه: قال حماد:
وحدثنيه أيوب.
ورواية سلميان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب.
ورواه حماد بن سلمة، وغير واحد عن أيوب.
ورواه يزيد بن إبراهيم التستري، عن محمد بن سيرين، عن أيوب
أيضا.
1603 - خ س: خالد (39. بن خلي الكلاعي، أبو القاسم الحمصي

(1) المعجم الكبير: 3 / 217، حديث 3101.
(2) في الشروط من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 3436).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 498، والكنى للدولابي: 2 / 84، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1469، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وأسماء الدارقطني:
الترجمة 278، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 113، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53،
والارشاد للخليلي: الورقة 24، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، والمعجم المشتمل:
الترجمة 311، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 33 - 34)، والمعلم لابن خلفون: الورقة
75، وتاريخ الاسلام: الورقة 195 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء:
10 / 640 - 641، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 267،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب:
3 / 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1749، وقال المؤلف في حاشية نسخته معلقا:
" خلي: قيده أبو نصر بن ماكولا بتخفيف اللام ".
50

القاضي، والد محمد بن خالد بن خلي، وكانت إحدى أمهاته من ولد
النعمان بن بشير.
روى عن: بقية بن الوليد، والجرح بن مليح البهراني،
والحارث بن عبيدة الكلاعي القاضي، وسلمة بن عبد الملك العوصي
(س). وسويد بن عبد العزيز، ومحمد بن حرب الخولاني، الأبرش (خ)،
ومحمد بن حمير السليحي، ومحمد بن خالد الوهبي: الحمصيين.
روى عنه: البخاري، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي،
وعبد الصمد بن عبد الوهاب النصري، وعمران بن بكار البراد، ومحمد بن
إبراهيم بن مسلم أبو أمية الطرسوسي، وابنه محمد بن خالد بن خلي،
ومحمد بن عوف الطائي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، ونسبه إلى
النعمان بن بشير،
قال البخاري (1): صدوق.
وقال النسائي (2): ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (3).
وقال الحاكم أبو عبد الله (4): قلت لابي الحسن الدارقطني:

(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 34).
(2) المصدر نفسه.
(3) الورقة 109.
(4) سؤالات الحاكم للدار قطني: ونقله المؤلف من ابن عساكر.
51

فخالد بن خلي الحمصي؟ قال: ليس له شئ ينكر قلت: فابنه؟ قال:
ليس به بأس.
وقال أوب القاسم عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب القاضي
الحمصي (1): سمعت سليمان بن عبد الحميد البهراني الحمصي يقول:
لما أن وجه المأمون إلى جماعة من أهل حمص ليخرجوا إليه إلى دمشق
فوقع اختياره على أربعة من الشيوخ بحمص منهم: يحيى بن صالح
الوحاظي، وأبو اليمان: الحكم بن نافع، وعلي بن عياش، وخالد بن خلي،
فأشخصوا إلى دمشق فأدخلوا على المأمون رجلا رجلا، فأول من دخل
عليه أبو اليمان الحكم بن نافع فسأله يحيى بن أكثم، وحادثه، ثم قال
له: يا حكم ما تقول في يحيى بن صالح؟ قال: قلت له: أورد علينا من
هذه الأهواء شيئا لا نعرفه. قال: فما تقول في علي بن عياش؟ قال:
قلت: رجل صالح، لا يصلح للقضاء. قال: فما تقول في خالد بن
خلي، فقال: أنا أقرأته القرآن. فأمر به فأخرج.
ثم أدخل يحيى بن صالح وحادثه، ثم قال له: يا يحيى، ما تقول
في الحكم بن نافع؟ قال: شيخ من شيوخنا مؤدب أولادنا. قال: فما
تقول في علي بن عياش؟ فقال: رجل صالح لا يصلح للقضاء. قال: فما
تقول في خالد بن خلي؟ قال: عني أخذ العلم، وكتب الفقه. قال: فأمر
به فأخرج.
ثم دعي علي بن عياش، فدخل عليه فساءله وحادثه ساعة، ثم قال
له: يا علي ما تقول في الحكم بن نافع؟ قال: فقلت له: شيخ صالح

(1) من ابن عساكر أيضا (تهذيبه 5 / 33 - 34).
52

يقرأ القرآن. قال: فما تقول في يحيى بن صالح؟ قال: أحد الفقهاء.
قال: فما تقول في خالد بن خلي؟ قال: رجل من أهل العلم، ثم أخذ
يبكي فكثر بكاؤه ثم أمر به فأخرج.
ثم دخل عليه خالد بن خلي فسأله وحادثه ساعة، فقال له:
ما تقول في الحكم بن نافع؟ فقال: شيخنا، وعالمنا، ومن قرأنا عليه
القرآن وحفظنا به. قال: فما تقول في يحيى بن صالح؟ قال: فقلت:
أحد فقهائنا، ومن أخذنا عنه العلم والفقه. قال: فما تقول في علي بن
عياش؟ قال: رجل من الابدال إذا نزلت بنا نازلة سألناه فدعا الله
فكشفها. فإذا أصابنا القحط، واحتبس عنا المطر سألناه فدعا الله فأسقانا
الغيث. قال: ثم عمد يحيى بن أكثم إلى ستر رقيق بينه وبين المأمون
فرفعه، فقال له المأمون: يا يحيى، هذا يصلح للقضاء فوله. قال: فأمر
بالخلع فخلعت عليه، وولاه القضاء (1).
وروى له النسائي.
1604 - 4: خالد (2) بن دريك الشامي العسقلاني، ويقال:

(1) وقال الخليلي في الارشاد (ورقة 24): ثقة، وقال الدولابي: كتبنا عنه وقال الذهبي في
" السير ": " كان من نبلاء العلماء " وقال: " لم أظفر له بوفاة، كأنه مات سنة نيف
وعشرين ومئتين ". وقال ابن حجر: صدوق.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143، والمعرفة ليعقوب: 2 / 365، وسؤالات
الآجري لابي داود: 4 / الورقة 2، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 335، 501،
502، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1473، والمراسيل، 52، وثقات ابن حبان:
الورقة 109، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2419، ورجال ابن ماجة: الورقة 9،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 267، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 310، والمراسيل للعلائي: 205، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب
التهذيب: 3 / 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1752.
53

الرملي: ويقال: الدمشقي.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب ولم يذكره (ت س ق)،
وعبد الله بن محيريز (مد). وقباث بن أشيم، ويعلى بن منية مرسل،
وعائشة ولم يذكرها (د) (1).
روى عنه: إسحاق بن عثمان الكلابي، وأسيد بن عبد الرحمان
الخثعمي، وأيوب السختياني. (ت س ق)، وبشير بن طلحة الخشني،
ويقال الجذامي، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وخالد بن كثير
الهمداني (2)، وسفيان بن حسين، وعبد الله بن عون، وعبد الرحمان بن
عمرو الأوزاعي، وقتادة بن دعامة (د)، والهقل بن زياد (3).
قال إسحاق بن منصور (4)، عن يحيى بن معين، مشهور.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى: ثقة.
وقال أبو داود (5): لم يدرك عائشة.
وقال النسائي: ثقة.

(1) قال المؤلف في حاشية نسخته وهو يتعقب عبد الغني في الكمال: " ذكر في شيوخه خالدا
سبلان. وعبد الله بن أبي زكريا، وإنما همما من شيوخ خالد بن دهقان ".
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال: " كان فيه خالد بن محمد،
وهو وهم ".
(3) ضبب عليها المؤلف لاحتمال عدم إمكانية أن يكون روى عنه، فقد قال الذهبي في
الكاشف: " قيل لحقه هقل ".
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1473.
(5) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 2.
54

وذكره ابن حبان في " الثقات " (1).
روى له الأربعة.
1605 - د: خالد (2) بن دهقان القرشي مولاهم، أبو المغيرة
الشامي الدمشقي.
روى عن: خالد سبلان - وهو خالد بن عبد الله بن الفرج -
وزيد بن أرطاة، وعبد الله بن أبي زكريا (د)، وكهيل بن حرملة،
وهانئ بن كلثوم (د)، والوليد بن عبد الرحمان الجرشي، ويحيى بن
يحيى الغساني (د).

(1) الورقة 109، ولكنه ذكر في الطبقة الثالثة: خالد بن دريك يروي عن عمران بن
حصين، روى عنه أسيد بن عبد الرحمان، فالظاهر أنهما اثنان عنده، قاله ابن حجر ونبه
عليه، وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه: " قلت لعبد الرحمان بن إبراهيم: إن سوار بن
عمارة والوليد بن النضر أخبراني، قالا: حدثنا بشر بن طلحة. عن خالد بن دريك أنه
سأل يعلى بن منية عن الجعائل، فقال أحدهما: إنه سمع يعلى بن منية، أفيحتمل
خالد بن دريك إذ لقي ابن عمر أن يسأل يعلى بن منية؟ فاسترابه، وذكر خالدا فقدم
أمره وسنه، ولم ينكر رواية قتادة عنه ولا لقيه ابن عمر. قلت: فقدم علينا الشام كما قدم
القاسم بن مخيمرة، وعبدة بن أبي لبابة؟ قال: نعم، قدم من البصرة " (501) قال
بشار: وهذا فيه تثبيت روايته، ولكن قال ابن أبي حاتم في المراسيل: سمعت
أبي وذكر حديثا رواه أبو توبة عن بشير بن طلحة عن ابن الدريك، قال: سمعت يعلى
يقول: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ما أدري ما هذا ما أحسب خالدا
لقي يعلى " (المراسيل: 52) فهذا مستند المزي فيما قال: ووثقه الحافظان الذهبي وابن
حجر، وذكر إرساله.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 503، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 713، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1474، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وتاريخ ابن عساكر
(تهذيبه: 5 / 34 - 35) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب:
3 / 87، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1753، واعتمد المؤلف على ترجمة ابن
عساكر. ومنها نقل.
55

روى عنه: سعيد بن عبد العزيز، وصدقة بن خالد (د)،
وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، ومحمد بن الحجاج القرشي،
ومحمد بن شعيب بن شابور (د)، ومسلمة بن علي، والوليد بن مسلم.
قال معاوية بن صالح: سمعت يحيى بن معين يقول: خالد بن
دهقان، قال أبو مسهر: كان غير متهم، كان ثقة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي: قال أبو مسهر: كان خالد بن
دهقان ثقة، كانت عنده أربعة أحاديث وأشباهها.
وقال مؤمل بن إهاب، عن أبي مسهر: كان على قناديل المسجد.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: نفر ثقات، فذكر أولهم خالد بن دهقان
القرشي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود.
1606 - خ د ت س: خالد (2) بن دينار التميمي السعدي، أبو
خلدة البصري الخياط.

(1) الورقة 109 وأخرج حديثه في صحيحه، ووثقه ابن خلفون - فيما ذكره مغلطاي -
والذهبي. وقال ابن حجر في " التقريب ": " مقبول " قال بشار: يعني في المتابعات، وفي
قوله نظر، فقد وثقه أبو مسهر، ودحيم، وأبو زرعة الدمشقي، وابن حبان، وروى عنه
غير واحد، ولم يتكلم فيه أحد.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 275 وتاريخ الدارمي: رقم 297، وطبقات خليفة: 222،
وعلل أحمد: 1 / 165، 220، 225، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 500،
9 / الترجمة 851، والكنى لمسلم: الورقة 33، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات
الآجري لابي داود: 3 / رقم 27، 4 / الورقة 6، والمعرفة ليعقوب: 1 / 441، 2 / 52،
799، 3 / 213، وجامع الترمذي: 4 / 263، 5 / 283، 285، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 292، 402، 612، والكنى للدولابي: 1 / 164، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1471 وثقات ابن حبان (ص 56 من التابعين) وأسماء التابعين
للدار قطني: الترجمة 271، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 122، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268،
وتاريخ الاسلام: 6 / 321، ومعرفة التابعين: الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
310، ونهاية السول: الورقة 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1754.
56

روى عن: أنس بن مالك (خ س)، والحسن البصري (قد)،
ومحمد بن سيرين، والمسيب بن دارم، وميمون الكردي، وأبي السوار
العدوي، وأبي العالية الرياحي (بخ دت) وأبي غالب صاحب أبي
أمامة.
روى عنه: بشر بن ثابت البزار (خت)، وحرمي بن عمارة بن
أبي حفصة (خ)، والحسن بن حبيب بن ندبة (قد). وخالد بن الحارث
(س). وزيد بن الحباب، وصالح بن عمر الواسطي (بخ)، وعبد الله بن
المبارك (بخ)، وعبد الرحمان بن مهدي (د)، وعبد الصمد بن عبد الوارث
(ت)، وعبيد الله بن محمد الثقفي، وعبيد بن عقيل الهلالي، وعلي بن
بكار، وأبو نعيم: الفضل بن دكين، ومحمد بن أبي شيبة، والد أبي بكر،
ومسلم بن إبراهيم (مد) والمعافى بن عمران الموصلي، والنعمان بن
عبد السلام الأصبهاني، ووكيع بن الجراح (بخ) ويحيى بن خليف بن
عقبة البصري، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، ويونس بن
بكير (خت)، وأبو بحر البكراوي، وأبو داود الطيالسي (ت) وأبو سعيد
مولى بني هاشم (س) (1).

(1) في الحاشية من تعقبات المؤلف: " كان فيه: قال أحمد: شيخ ثقة، وإنما قال ذلك للذي
بعده ".
57

قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال عثمان بن سعيد (2)، عن يحيى: ثقة.
وقال عمرو بن علي (3)، عن يزيد بن زريع: حدثنا أبو خلدة وكان
ثقة.
وقال أيضا (4): سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول: حدثنا
أبو خلدة فقال له رجل: كان ثقة، فقال: كان مأمونا كان خيارا، الثقة
شعبة وسفيان.
وقال أبو زرعة (5): أبو خلدة أحب إلي من الربيع بن أنس.
وقال النسائي: ثقة (6).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471.
(2) تاريخ الدارمي: رقم 297.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 500.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471، وفي تاريخ البخاري الكبير: " كان خيارا مسلما
صدوقا ".
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471.
(6) وقال ابن سعد: " وكان ثقة، وله سن، وقد لقي " (7 / 275). وقال عبد الله بن أحمد ابن
حنبل: " قيل لابي وأنا أسمع: عمران بن حدير وأبو خلدة؟ قال: عمران فوقه "
(العلل: 1 / 225) وقال الترمذي في " الجامع ": " هو ثقة عند أهل الحديث وقد أدرك
أنس بن مالك وسمع منه " (4 / 263، 5 / 683، 685)، وقال مغلطاي: " ولما ذكره
أبو عمر في كتاب " الاستغناء " قال: هو ثقة عند جميعهم، وكلام ابن مهدي لا معنى له
في اختيار الألفاظ والتأويل فيها على الهوى. وذكره الحاكم في مستدركه وأثنى عليه بعد
تصحيح حديثه... وفي سؤالات الحاكم للدار قطني: أبو خلدة ثقة. ولما ذكره ابن
خلفون في الثقات. قال: وثقه أبو مسعود وغيره. وقال ابن قانع: توفي سنة اثنتين
وخمسين ومئة " (1 / الورقة 310) ووثقه العجلي (الورقة 13)، والذهبي، وقال ابن
حجر: صدوق.
58

روى له الجماعة سوى مسلم، وابن ماجة.
1607 - عخ ق: خالد (1) بن دينار النيلي، أبو الوليد الشيباني،
بصري الأصل، وقيل: كوفي، سكن النيل، وهي مدينة بين الكوفة
وواسط.
روى عن: الحارث العكلي، والحسن البصري، وحماد بن
جعفر، وأبو معشر زياد بن كليب، وسالم بن عبد الله بن عمر، وعطاء بن
أبي رباح. وعمارة بن جوين أبي هارون العبدي (عخ ق) وعمارة بن
يحيى العبدي، ومعاوية بن قرة المزني، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه: أبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان الثوري، ومحمد بن
عبيد الطنافسي، ونعيم بن يحيى السعيدي من ولد سعيد بن العاص،
ويزيد بن زريع، ويونس بن بكير (عخ ق)، وأبو شهاب الحناط.
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه (2): خالد النيلي: خالد بن
دينار، وهو شيخ ثقة.
وقال أبو حاتم (3): يكتب حديثه (4).

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143 وعلل أحمد: 1 / 221، 234، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 502، والكنى للدولابي: 2 / 144، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1472، وثقات ابن حبان (56 من التابعين) وثقات ابن شاهين، الترجمة
309، ومعجم البلدان: 4 / 861، وتاريخ الاسلام: 6 / 59. وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310 - 311،
ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 88، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1755،
(2) العلل: 1 / 221، وثقات ابن شاهين، الترجمة 309.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1472.
(4) ووثقه ابن شاهين، وابن حبان وابن خلفون. والذهبي، وقال ابن حجر: صدوق.
59

روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " وابن ماجة.
1608 - ع: خالد (1) بن ذكوا، أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن،
المدني. حديثه عند البصريين.
روى عن: أيوب بن بشير بن كعب (د)، والربيع بنت معوذ بن
عفراء (ع)، ولها صحبة، وأم الدرداء الصغرى.
روى عنه: بشر بن المفضل (خ د ت س) وحماد بن سلمة
(د ق) وعبد الواحد بن زياد، ومحبوب بن الحسن. ومحمد بن دينار
الطاحي، وأبو معشر البراء (م): البصريون.
قال إسحاق بن منصور (2) وعثمان بن سعيد (3)، عن يحيى بن
معين: ثقة.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143، وتاريخ الدارمي: رقم 304، وعلل أحمد:
1 / 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 504، والكنى لمسلم: الورقة 27،
وسؤالات الترمذي للبخاري: الورقة 76 (في آخر العلل الكبير)، وأخبار القضاة
لوكيع: 1 / 305، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475، وثقات ابن حبان (ص 58
من التابعين) ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 728، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
304 وأسماء الدارقطني: الترجمة 279، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة
47، وموضح أوهام الجمع: 2 / 80، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 119 وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
187، والكاشف: 1 / 298، ومعرفة التابعين: الورقة 10، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2420، وديوان الضعفاء: الترجمة 1212، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 89، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة: 1756.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 304.
60

وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى: هو أحب إلي من عبد الله بن
محمد بن عقيل، وكان مدينيا.
وقال أبو حاتم (2): صالح الحديث، قليل الحديث، محله
الصدق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): حديثه ليس بالكثير، وأرجو أنه
لا بأس به، وبرواياته (4).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له الجماعة.
1609 - بخ: خالد (6) بن الربيع العبسي الكوفي.

(1) تاريخه: 2 / 143
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475.
(3) الكامل: 1 / الورقة 304.
(4) قال المؤلف في الحاشية وهو يتعقب صاحب الكمال: " كان فيه: قال أحمد: أرجو أنه
لا بأس به. وإنما قال ذلك أبو أحمد بن عدي ".
(5) في التابعين (ص 58). وقال البخاري حينما سأله الترمذي: " مقارب الحديث " وذكر ابن
حجر أن ابن خزيمة أخرج له في صحيحه وقال عقب حديثه في الصيام الذي رواه عنه
الربيع بنت معوذ: خالد بن ذكوان حسن الحديث وفي القلب منه ". وقال الذهبي في
الميزان: " ما أدري لاي شئ أورده ابن عدي " (1 / الترجمة 2420) وقال ابن حجر
معقبا على قول الذهبي: " وابن عدي أشعر كلامه بأنه تبع البخاري في ذلك " (تهذيب:
3 / 89) قال بشار: قد أخرج البخاري حديثه خالد عن الربيع في صحيحه، في كتاب
النكاح، باب ضرب الدف في النكاح والوليمة (7 / 25).
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 506، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1477، وثقات ابن حبان: الورقة 109 (56 من التابعين)،
وتاريخ الخطيب: 8 / 291، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 90، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1757.
61

روى عن: حذيفة بن اليمان (بخ).
روى عنه: أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (بخ).
قال أبو حاتم (1): شيخ.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (2).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا واحدا، وقد وقع لنا
عاليا من روايته.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو المكارم
اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ.
قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج،
قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا
حصين، عن أبي وائل، قال: لما ثقل حذيفة أتاه ناس من بني عبس
فأخبرني خالد بن الربيع العبسي، قال: أتيناه وهو بالمدائن حتى دخلنا
عليه جوف الليل، فقال لنا: أي ساعة هذه؟ قلنا: جوف الليل أو آخر
الليل. فقال: أعوذ بالله من صباح إلى النار، ثم قال: أجئتم معكم
بأكفان؟ قلنا: نعم. قال: فلا تغالوا بأكفاني فإنه إن يكن لصاحبكم عند
الله خير فإنه يبدل بكسوته كسوة خيرا منها، وإلا سلب سلبا.
وأخبرنا أبو العز الشيباني. قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال:

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1477.
(2) الورقة 109 في التابعين. ووثقه ابن خلفون، وقال ابن حجر: مقبول.
62

أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ قال (1): أخبرنا
الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، قال:
حدثنا يحيى بن جعفر، قال: أخبرنا علي بن عاصم. قال: أخبرنا
حصين بن عبد الرحمان. عن أبي وائل، عن خالد بن الربيع العبسي
قال: لما سمعنا بوجع حذيفة ركب إليه أبو مسعود الأنصاري في نفر أنا
فيهم إلى المدائن، قال: فأتيناه في بعض الليل، وساق الحديث.
رواه (2) عن عمران بن ميسرة، عن محمد بن فضيل، عن
حصين - نحوه.
1610 - س: خالد (3) بن روح بن السري بن أبي حجير الثقفي،
أبو عبد الرحمان الشامي الدمشقي.
روى عن: إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي. وإبراهيم بن
هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم بن
يزيد الفراديسي. وإسحاق بن منصور (4) الأنصاري، وزهير بن عباد
الرؤاسي، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي (عس)، وصفوان بن
صالح، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعمرو بن حفص بن

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 291.
(2) الأدب المفرد: (496).
(3) وفيات ابن زبر: الورقة 86، والمعجم المشتمل: الترجمة 312، وتاريخ دمشق: 5 / الورقة
211 (وتهذيبه: 5 / 37)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268.
وتاريخ الاسلام: الورقة 108 (الأوقاف 5882) وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 311،
ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1758.
(4) ضبب عليها المؤلف.
63

شليلة، وعمران بن خالد بن أبي جميل، وأبي عمير عيسى بن
محمد بن النحاس الرملي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، وأبي
الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، ومحمد بن مصفى الحمصي،
والمسيب بن واضح، وهشام بن عمار، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي
(س).
روى عنه: النسائي، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء
الصرفندي، وأحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم الأسدي الدمشقي.
وأحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا. والحسين بن يحيى بن جزلان.
وسليمان بن أحمد الطبراني، وعبد الرحمان بن داود بن منصور،
وأبو الميمون عبد الرحمان بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي،
وعيسى بن محمد الرازي الوسقندي (1)، ومحمد بن إسماعيل الفارسي،
وأبو الحسن محمد بن بكار السكسكي، ومحمد بن جعفر بن محمد بن
ملاس، وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد النيسابوري.
قال النسائي (2): ثقة.
وقال أبو سليمان بن زبر (3)، عن محمد بن يوسف الهروي: مات
سنة ثمانين ومئتين (4).

(1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في " الأنساب " ولا استدركها عليه ابن الأثير في " اللباب "،
وهي نسبة إلى " وسقند " من قرى الري، ذكرها ياقوت في " معجم البلدان ".
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 312.
(3) الوفيات: الورقة 86.
(4) وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة ": لا بأس به (نقله مغلطاي).
64

1611 - ت س: خالد (1) بن زياد بن جرو الأزدي، أبو
عبد الرحمان الترمذي صاحب السابري، والد عبد العزيز بن خالد.
روى عن: شاكر الكوفي، وقتادة بن دعامة البصري، ومتوكل بن
الليث الدمشقي، ومسعر بن كدام. ومقاتل بن حيان (ت)، ونافع مولى
ابن عمر (س)، وأبي الصديق الناجي.
روى عنه: إبراهيم بن هارون البلخي، والجارد بن معاذ
الترمذي، وزافر بن سليمان. وسعيد بن سويد المعولي، وصالح بن
عبد الله الترمذي وعبد الرحمان بن علقمة المروزي، وابنه عبد العزيز بن
خالد الترمذي، وعلي بن الحسين الخلمي، وقتيبة بن سعيد (ت س)،
والليث بن خالد البلخي، وأبو عقيل: محمد بن حاجب المروزي،
ومحمد بن أبي يوسف المسلي.
قال سعيد بن سويد (2): حدثنا خالد بن زياد، وكان ثقة.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (3): يروي عن نافع صحيفة
مستقيم، وعن قتادة الحرف بعد الحرف، روى عنه قتيبة، وحنش بن
حرب البيكندي، وأهل بلده. مات وهو ابن مئة سنة وسنة. وكان على
القضاء بترمذ، وابنه عبد العزيز بن خالد كان على القضاء بها بعده.

(1) تاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 517، وأخبار القضاء: 3 / 125، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1493، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 109، وتاريخ دمشق: 5 / الورقة
213 (وتهذيبه: 5 / 38)، والكامل لابن الأثير: 5 / 308، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب:
3 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1759.
(2) تاريخ دمشق: 5 / الورقة 213.
(3) 1 / الورقة 109.
65

روى له الترمذي والنسائي.
1612 - ع: خالد (1) بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف،
ويقال: ابن عمرو بن عبد عوف بن غنم، ويقال: ابن عبد عوف بن
جشم بن غنم بن مالك بن النجار، أبو أيوب الأنصاري الخزرجي.
شهد بدرا. والعقبة، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة شهرا

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 484، ومصنف ابن شيبة: 13 / رقم 15782، وتاريخ
يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وعلل ابن المديني: 68، وتاريخ خليفة: 55، 56
99، 196، 201، 211، وطبقاته: 89، 140. 190، 303، وعلل أحمد:
1 / 165، 332، ومسند أحمد: 5 / 113، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة
462، والكنى لمسلم: الورقة 4، والمعارف لابن قتيبة: 274 - 275، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 312، 355. 393، 416، 418، 2 / 275، 398، 685، 734،
3 / 210. وجامع الترمذي: 1 / 14، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 163، 188،
189، 226، 309، 545، 609، والكنى للدولابي: 1 / 15، وتاريخ الطبري:
2 / 396، 617. 3 / 201، 225، 605، 606، 4 / 241، 423. 430. 447،
467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1484، وثقات ابن حبان: 3 / 102، والمعجم
الكبير للطبري: 4 / الترجمة 370، ووفيات ابن زبر: الورقة 16، ومستدرك الحاكم:
3 / 457. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، ورجال البخاري للباجي:
الورقة 52، والحلية لابي نعيم: 1 / 361، وجمهرة ابن حزم: 438، وتاريخ الخطيب:
1 / 153، والاستيعاب: 4 / 1606، والجمع لابن القيسراني: 1 / 118. وتاريخ ابن
عساكر (تهذيبه: 5 / 39 - 47)، وتلقيح ابن الجوزي: 131، وأسد الغابة: 2 / 80،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، وسير أعلام النبلاء: 2 / 402 - 413، وتاريخ
الاسلام: 2 / 327، والعبر: 1 / 56، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 150. والكاشف:
1 / 268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 311 - 312، ونهاية السول: الورقة 82،
ومجمع الزوائد: 9 / 329. والإصابة: 1 / 405، وتهذيب التهذيب: 3 / 90 - 91،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1760، وكنز العمال: 13 / 614، وغيرها من كتب
السير والتواريخ. وقد اعتمد المؤلف على الترجمة الرائقة التي كتبها ابن عساكر في تاريخه.
66

حتى بنيت مساكنه ومسجده، وأمه هند بنت سعد بن كعب بن عمرو بن
امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، قال
ذلك ابن البرقي، وقال: حفظ عنه نحو من خمسين حديثا.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن أبي بن كعب
(خ م).
روى عنه: أسلم أبو عمران التجيبي (د ت س)، والأسود بن يزيد
النخعي، وأفلح مولاه (م)، والبراء بن عازب (خ م س). وجابر بن سمرة
(م س). وجبير بن نفير الحضرمي (س)، وحبيب بن أوس الثقفي (تم)،
ورافع بن إسحاق الأنصاري (س). والربيع بن خثيم (س). وزياد بن
أنعم الإفريقي (بخ)، وزيد بن خالد الجهني، وسالم بن عبد الله بن عمر،
وسعيد بن المسيب، وسفيان بن وهب الخولاني وله صحبة، وصدي بن
عجلان أبو أمامة الباهلي، وأبو سفيان: طلحة بن نافع (ق). وعاصم بن
سفيان بن عبد الله الثقفي (س ق). وعبد الله بن حنين (خ م د س ق)، وعبد الله بن
عباس، وعبد الله بن أبي عتبة. وعبد الله بن عمرو بن عبد
القاري (س). وعبد الله بن كعب بن مالك. وعبد الله بن يزيد الخطمي
(خ م س ق)، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمان الحبلي
(م د س) وعبد الرحمان بن سعاد (س ق) وعبد الرحمان بن عبد
القاري (ق)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى (خ م ت س)، وعبيد بن تعلى
الفلسطيني (د). ومولاه عثمان بن جبير (ق)، وعروة بن الزبير (خ م).
وعطاء بن يزيد الليثي (ع)، وعطاء بن يسار (ت ق). وعلقمة بن قيس،
وعمر بن ثابت الأنصاري (م 4) وعمرو بن ميمون الأودي (س)،
والقاسم أبو عبد الرحمان الشامي (سي)، وقرثع الضبي (د تم ق).
ومحمد بن كعب القرظي (ت). ومحمد بن المنكدر (س)، وأبو الخير
67

مرثد بن عبد الله اليزني (د)، ومعاوية بن قرة المزني (د)، والمقدام بن
معدي كرب الصحابي (ق). وموسى بن طلحة بن عبيد الله
(خ م ت س)، وأبو الأحوص المدني، وأبو تميم الجيشاني، وأبو رهم
السمعي (س). وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (خ ت س). وابن
أخيه أبو سورة الأنصاري (د ت ق). وأبو الشمال بن ضباب (ت)،
وأبو صرمة الأنصاري وله صحبة (م ت)، وأبو محمد الحضرمي (خت)،
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1): حضر العقبة، ونزل عليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة في الهجرة، وشهد مع
النبي صلى الله عليه وسلم بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها. وكان
مسكنه بالمدينة. وحضر مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج
بالنهروان، وورد المدائن في صحبته، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا حتى
مات ببلاد الرود غازيا في خلافة معاوية بن أبي سفيان. وقبره في أصل
سور القسطنطينة.
وروى عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب أبصر في لحية النبي
صلى الله عليه وسلم أذى فنزعه فأراه إياه، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم ز نزع الله عن أبي أيوب ما يكره (2).
وقال محمد بن شجاع ابن الثلجي،: أخبرنا محمد بن عمر، قال:
حدثني ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان، عن أفلح
مولى أبي أيوب أن أم أيوب قالت لابي أيوب: أما تسمع ما يقول الناس

(1) تاريخه ز 1 / 153.
(2) أخرجه الطبراني: (3890)، والحاكم (3 / 462)، وأخرجه الطبراني من طريق حبيب بن
أبي ثابت عن أبي أيوب (4408) وحبيب لم يسمع من أبي أيوب.
68

في عائشة؟ قال: بلى، وذلك الكذب، أفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك؟
قالت: لا والله، قال: فعائشة والله خير منك. فلما نزل القرآن وذكر
أهل الإفك. قال الله عز وجل (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون
والمؤمنات بأنفسهم خيرا، وقالوا هذا إفك مبين) (2) يعني: أبا أيوب
حين قال لام أيوب.
أخبرنا بذلك أحمد بن شيبان، قال: أخبرنا عمر بن محمد بن
طبرزد، قال: أخبرنا محمد بن عبد الباقي، قال: أخبرنا الحسن بن علي
الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن
أبي حية. قال: أخبرنا محمد بن شجاع، فذكره.
وقال شعبة، عن يزيد بن خمير، عن أبي زبيد: دخلت أنا ونوف
البكالي على أبي أيوب الأنصاري، وقد اشتكى، فقال نوف: اللهم عافه،
واشفه، قال: لا تقولوا هذا، وقولوا: اللهم إن كان أجله عاجلا فاغفر له
وارحمه، وإن كان آجلا فعافه واشفه وآجره.
وقال ليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قال أبو أيوب
الأنصاري: من أراد أن يكثر علمه، وأن يعظم حلمه. فليجالس غير
عشيرته.
وقال أبو كريب: حدثنا فردوس ابن الأشعري، قال: حدثنا
مسعود بن سليمان، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن
علي بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس: أن أبا أيوب بن زيد الأنصاري
الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه حين هاجر إلى

(1) النور 12
69

المدينة غزا أرض الروم. فمر على معاوية فجفاه. فانطلق ثم رجع من
غزوته، فمر عليه فجفاه. ولم يرفع به رأسا، فقال: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنبأني: أنا سنرى بعده أثره، فقال معاوية: فبم
أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر. قال: فاصبروا إذا. فأتى عبد الله بن عباس
بالبصرة، وقد أمره علي عليها، فقال: يا أبا أيوب، إني أريد أن أخرج
(لك) (1) عن مسكني كما خرجت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر
أهله فخرجوا، وأعطاه كل شئ أغلق عليه الدار، فلما كان انطلاقه،
قال: حاجتك؟ قال: حاجتي عطائي، وثمانية أعبد يعملون في أرضي.
وكان عطاؤه أربعة آلاف، فأضعفها له خمس مرات. فأعطاه عشرين ألفا
وأربعين عبدا.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال: حدثنا محمد بن
عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا أبو كريب... فذكره (2).
قال الهيثم بن عدي، وأبو الحسن المدائني، وخليفة بن خياط:
مات سنة خمسين: وقيل: مات سنة إحدى وخمسين.
وقال الواقدي، ويحيى بن بكير، وعمرو بن علي، والترمذي:
مات سنة اثنتين وخمسين (3).

(1) ضبب المؤلف في هذا الموضع، علامة النقص في النص، وما بيت العاضرتين أضفته من
معجم الطبراني.
(2) المعجم الكبير (3876)، وأخرجه الحاكم: 3 / 461 - 462.
(3) هذه الأقوال في تاريخ ابن عساكر، ومناقب أبي أيوب جمة، وأخباره كثيرة، فراجع
مظان ترجمته المذكورة ة، فقيها تفاصيل، لا سيما تاريخ ابن عساكر.
70

وقال أبو زرعة الدمشقي (1): مات سنة خمس وخمسين.
روى له الجماعة.
1613 - د س: خالد (2) بن زيد، ويقال: ابن يزيد، الجهني.
عن: عقبة بن عامر الجهني (د س) في " فضل الرمي في سبيل
الله ".
وعنه: أبو سلام الحبشي (د س)، قاله عبد الرحمان بن يزيد بن
جابر، عن أبي سلام (د س) (3)،
وتابعه معاوية بن سلام بن أبي سلام عن جده أبي سلام.
ورواه يحيى بن أبي كثير، فاختلف عليه فيه، فقال هشام
الدستوائي (ت ق) (4): عن يحيى، عن أبي سلام. عن عبد الله بن زيد
الأزرق.
وقال معمر: عن يحيى، عن زيد بن سلام بن أبي سلام، عن
عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة بن عامر.

(1) تاريخه: 188.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 515، والمعرفة ليعقوب: 2 / 501، 3 / 389،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1488،، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وموضع أوهام
الجمع: 1 / 112، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188،، والكاشف: 1 / 269، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 91 -
93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1761.
(3) أخرجه هكذا أبو داود في الجهاد: (5213) والنسائي في الجهاد: 6 / 28، وفي الخيل:
6 / 222 - 223.
(4) أخرجه الترمذي: (1637)، في فضائل الجهاد، وابن ماجة (2811).
71

وقيل: عن يحيى، عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام عن
عبد الله بن زيد (1).
ذكره البخاري، وأبو حاتم، وغير واحد، فيمن اسمه خالد بن زيد،
وفرقوا بينه وبين خالد بن زيد بن خالد الجهني الذي يروي عن أبيه في
اللقطة (2)، ويروي عنه: عبد الله بن محمد بن عقيل.
وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه " الموضع لأوهام الجمع
والتفريق " (3): أن البخاري وهم في التفريق بينهما. وكانت حجته في ذلك
أن رواه بإسناده عن أبي سلام، عن خالد بن زيد الجهني، رواه من
حديث عبد الله بن المبارك. وعيسى بن يونس، عن عبد الرحمان بن
يزيد بن جابر، عن أبي سلام.
وليس في ذلك حجة على ما ادعاه، لأنه لم ينسب في الحديث
إلى جده، إنما نسب إلى أبيه خاصة. ثم إلى القبيلة. وليس في ذلك
ما يمنع أن يكونا اثنين، ويؤكد ذلك أن أبا داود رواه في كتاب " الجهاد "
من سننه، عن سعيد بن منصور (د). عن ابن المبارك بإسناده، وقال فيه: عن
" خالد بن يزيد " - بزيادة ياء في اسم أبيه - هكذا وقع في رواية
أبي الحسن بن العبد وغير واحد، عن أبي داود، ووقع في بعض
الروايات عن أبي داود: " خالد بن زيد " من غير ياء في أوله (4).

(1) انظر تاريخ البخاري: (3 / الترجمة 515).
(2) ذكره البخاري الراوي عن أبيه: (3 الترجمة 511)، وابن أبي حاتم: (3 / الترجمة
1485).
(3) الموضح: 1 / 112.
(4) وهكذا وقع في المطبوع من سنن أبي داود (2513).
72

ورواية النسائي في كتاب الجهاد من سننه (1): عن عمرو بن عثمان
(س)، عن الوليد عن ابن جابر، عن أبي سلام. عن " خالد بن يزيد ".
وفي كتاب " الخيل " من سننه (2): عن الحسن (3) بن إسماعيل بن
مجالد (س)، عن عيسى بن يونس بإسناده، وقال فيه: عن " خالد بن يزيد
الجهني ". فقد اتفقت الروايتان عن النسائي على أنه " خالد بن يزيد "،
وهذا يدل على أنهما اثنان، إذ لو كان الراوي عن عقبة بن عامر، هو
الراوي عن أبيه، لم يختلف في اسم أبيه، لان زيد بن خالد الجهني
معروف من مشاهير الصحابة.
وروى ابن ماجة في كتاب " الكفارات " من سننه (4)، عن علي بن
محمد (ق)، عن وكيع، عن إسماعيل بن رافع، عن خالد بن يزيد، عن
عقبة بن عامر حديث " من نذر نذرا، ولم يسمه، فكفارته كفارة يمن ".
هكذا وقع عنده هذا الحديث في جميع الروايات عنه، عن
" خالد بن يزيد " والظاهر أنه الجهني الذي روى حديث الرمي، وكل
ذلك مما يبين أن الراوي عن عقبة بن عامر غير الراوي عن أبيه، وأن من
جعلهما اثنين فقد أصاب. ومن جعلهما واحدا فقد أخطأ، والله أعلم
وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في حرف العين من " التاريخ "
ما ملخصه (5): عبد الله بن زيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: خالد بن زيد
القاص الأزرق الدمشقي قاس مسلمة بن عبد الملك بالقسطنطينة.

(1) المجتبى: 6 / 28.
(2) المصدر نفسه: 6 / 222
(3) تصحف في المطبوع من المجتبى إلى: " الحسين ".
(4) سنن ابن ماجة: (2127).
(5) تاريخ دمشق: الترجمة: 297 من حرف العين (المطبوع).
73

روى عن: عقبة بن عامر الجهني، وعوف بن مالك.
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، ويعقوب بن عبد الله بن
الأشج، وأبو سلام: ممطور الحبشي، وزيد بن سلام بن أبي سلام،
ويزيد بن خصيفة، وابن أبي حفصة، وغيرهم.
ثم روى بإسناده عن ابن لهيعة، عن بكير ابن الأشج، ويزيد بن
خصيفة. عن عبد الله بن يزيد قاص مسلمة، عن عوف بن مالك حديث: " لا
يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال ".
ثم روى حديث عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة بن عامر في الرمي
من رواية معمر، وهشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، ومن رواية
ابن المبارك، عن ابن جابر، عن أبي سلام كما تقدم.
ثم روى حكاية، عن علي بن أبي حملة، عن عبد الله بن زيد
الدمشقي، ومكحول وغيرهما.
ثم حكى قول البخاري في " التاريخ " وتفرقته بين عبد الله بن زيد
قاص مسلمة بالقسطنطينة وبى عبد الله بن زيد الأزرق، وقال: هكذا فرق
البخاري بينهما وتابعه ابن أبي حاتم. وعندي أنهما واحد، والله أعلم.
والقول في هذا كالقول في الأول أن الصواب التفريق، وأن من
جعل الجميع لرجل واحد فقد أخطأ، فإن الراوي عن عوف بن مالك
لا خلاف أن اسمه عبد الله، وإنما وقع الخلاف في اسم أبيه فسماه ابن
لهيعة في روايته " عبد الله بن يزيد " وسماه عبد الله بن الحراث في روايته
" عبد الله بن زيد " وقول عمرو بن الحارث أولى بالصواب فإنه أحفظ،
وأوثق.
74

وبينهما في إسناده اختلاف غير ذلك أيضا، قال ابن لهيعة فيه كما
تقدم، وقال عمرو بن الحارث: عن بكير بن الأشج، عن يعقوب ابن الأشج،
وابن أبي حفصة، عن عبد الله بن زيد.
وقد وقع فيه وهم آخر: حيث ذكر في الرواية عنه ابن أبي حفصة،
ويزيد بن خصيفة، والصواب أحدهما، وكذلك القول في أبي سلام
وزيد بن سلام، وفي بكير ابن الأشج، ويعقوب ابن الأشج والله أعلم.
وقد وقع لنا حديث خالد بن زيد هذا بعلو، أخبرنا به أبو إسحاق
ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قال: أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا محمد بن علي الصائغ، ومسعدة بن
سعد العطار، قالا: حدثنا سعيد بن منصور (ح)، قال أبو القاسم:
وحدثنا يحيى بن عثمان بن صالح. قال حدثنا نعيم بن حماد، قالا (2):
حدثنا ابن المبارك (ح)، قال: وحدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح)، قال: وحدثنا
الحسين بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا الوليد بن
مسلم.
قالوا: حدثنا عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، قال: حدثني
أبو سلام، قال: حدثني خالد بن زيد، قال: كنت رجلا راميا، وكان
عقبة بن عامر يمر بي، فيقول: يا خالد، اخرج بنا نرمي، فلما كان ذات
يوم أبطأت عنه، فقال: يا خالد، تعال أحدثك بما حدثني رسول الله صلى

(1) المعجم الكبير: 17 / 342،
(2) يعني: سعيد بن منصور، ونعيم بن حماد
75

الله عليه وسلم. فأتيته، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه
يحتسب في صنعته الخير، والرامي به ومنبله، وارموا واركبوا، وأن
ترموا أحب إلى من أن تركبوا، وليس من اللهو إلا ثلاثة: تأديب الرجل
فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بقوسه، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة
عنه، فإنها نعمة كفرها، أو تركها ".
ورواه أبو داود، عن سعيد بن منصور، ورواه النسائي، عن عمرو بن
عثمان، عن الوليد بن مسلم كما تقدم.
ورواه هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش، عن ابن جابر،
عن أبي سلام، عن أبي أيوب الأنصاري قال: كنت أرامي عقبة بن
عارم، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، رواه أبو بكر ابن أبي
عاصم عن هشام بن عمار عقيب حديث عيسى بن يونس، وهذا قول شاذ
لم يتابع إسماعيل بن عياش عليه أحد، ولعله كناه من قبل نفسه، فوهم
في ذلك، والله أعلم.
1614 - س: خالد (1) بن زيد، وقيل: ابن يزيد، وهو وهم. أبو
عبد الرحمان الشامي.
روى عن: شرحبيل بن السمط مرسل (س)، وعن العرباض بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 514، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة
19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1489، وثقات ابن حبان: الورقة: 110.
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188. والكاشف: 1 / 269، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 93، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1762.
76

سارية كذلك. وعن قزعة بن يحيى، وأبي بكر بن عبد الرحمان بن
الحارث بن هشام (س).
روى عنه: سفيان بن حسين. ومعتمر بن سليمان (س)،
قال أبو حاتم (1): ما به بأس.
وذكره بان حبان في كتاب " الثقات (2).
رو له النسائي حديثين، أحدهما: حديث شرحبيل بن السمط،
عن عمرو بن عبسة في العتق (3) والآخر: حديث عائشة في " الصائم
يصبح جنبا فيغتسل ويصوم " (4). وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1489.
(2) الورقة 110، ولكن البخاري فرق بين " خالد بن زيد " الراوي عن قزعة والذي روى
عنه معتمر بن سليمان (3 / الترجمة 514)، وبين (خالد بن يزيد) الراوي عن
عرباض بن سارية، روى عنه سفيان بن حسين. (3 / الترجمة 609) فهما عنده اثنان،
وتبعه على ذلك ابن حبان في " الثقات " فذكر " خالد بن يزيد " الراوي عن
العرباض في التابعين، وذكر (خالد بن زيد) الراوي عن قزعة في أتباع التابعين.
وإنما تبع المؤلف أبا حاتم الرازي، كما نقل عنه ابنه في " الجرح والتعديل " وكان عليه أن
يبين دواعي قوله " وهو وهم " ويرد على البخاري وابن حبان. وخالد بن زيد هذا قال فيه
أبو داود (على ما رواه الآجري في سؤالاته (5 / الورقة 19): " كان بدمشق، متروك
الحديث ".
(3) حديث " من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار " أخرجه النسائي في العتق في سننه
الكبرى برواية ابن الأحمر عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر بن سليمان، عن خالد
(تحفة الاشراف: 8 / 160 حديث رقم 10755)، وأخرجه هو وأبو داود من طرق
أخرى.
(4) في الصوم من سننه الكبرى (تحفة: 12 / 340 حديث 17696) ومتنه صحيح اتفق عليه
البخاري ومسلم من حديث عائشة.
77

وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا محمد بن عبدا لباقي، قال: أخبرنا الحسن بن علي
الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسن بن كيسان، قال: حدثنا يوسف بن
يعقوب القاضي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا معتمر بن
سليمان، عن خالد بن زيد، قال: سمعت أبا بكر يقول: سمعت عائشة
تقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون جنبا من غير حلم
أو من غير احتلام فيغتسل ويصوم ".
رواه عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر، فوقع لنا بدلا عاليا.
1615 - د ت سي ق: خالد (1) بن سارة، ويقال: ابن عبيد بن
سارة، القرشي المخزومي المكي، والد جعفر بن خالد بن سارة.
روى عن: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (د ت سي ق)،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه: ابنه جعفر بن خالد بن سارة (د ت سي ق)، وعطاء بن
أبي رباح.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 526، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1508،
وثقات ابن حبان: الورقة 110، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188، ورجال ابن
ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 269، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2432،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، والعقد الثمين: 4 / 265، ونهاية السول: الورقة
82، وتهذيب التهذيب: 3 / 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1763.
(2) الورقة 110. وقال مغلطاي: " قال أبو الحسن ابن القطان في كتاب الوهم والايهام:
لا تعرف حاله ولا أعلم له إلا حديثين " وقال أيضا: " وذكره ابن خلفون في الثقات ".
وقال الامام الذهبي في " الميزان ": " خالد بن سارة، عن عبد الله بن جعفر بحديث:
" اصنعوا لآل جعفر طعاما "، حسنه الترمذي من رواية جعفر بن خالد. عن أبيه
وما صححه، وخالد ما وثق، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضا عطاء " (1 / الترجمة
2423). كذا قال: أنه ما وثق، وذكره هو في الكاشف، وقال: " وثق "! فلو قال:
" ما وثقه غير ابن حبان " لكان أحسن، والله أعلم.
78

روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة حديثا، والنسائي في
" اليوم والليلة " آخر. ولقد كتبناهما، في ترجمة ابنه جعفر بن خالد.
1616 - خ س ق: خالد (1) بن سعد الكوفي، مولى أبي مسعود
الأنصاري البدري.
روى عن: حذيفة بن اليمان، وعبد الله بن أبي عتيق (خ ق)،
ومولاه أبي مسعود الأنصاري (س). وأبي هريرة، وعائشة (س).
روى عنه: إبراهيم بن بشير الأنصاري، وإبراهيم بن يزيد
النخعي، وحبب بن أبي ثابت، وسليمان الأعمش، وأبو حصين
عثمان بن عاصم الأسدي، ومجمع بن يحيى الأنصاري، ومنصور بن
المعتمر (خ س ق).
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 525،
وتاريخ الصغير: 2 / 54، والمعرفة ليعقوب: 2 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1503، وثقات ابن حبان: (ص 55 من التابعين) والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
311، وأسماء الدارقطني:: الترجمة 270، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ
الاسلام: 3 / 362، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 188، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2424، والكاشف: 1 / 269، والمغني: 1 / الترجمة 1844، وديوان الضعفاء: الترجمة
1215، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب
التهذيب: 3 / 94، ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1764.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1503.
79

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي، قالا:

(1) من التابعين: ص 55، وقال البخاري في تاريخه الكبير: " قال يحيى بن سعيد: عن
سفيان، عن منصور عن إبراهيم، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود أنه كان يشرب نبيذ
الجر. قال منصور: ثم حدثني خالد بن سعد. وقال الأعمش: عن إبراهيم، عن همام، عن
أبي مسعود. وقال يحيى بن اليمان: عن سفيان، عن منصور، عن خالد، عن
أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنبيذ فصب عليه الماء. ولم يصح. وقال
الأشجعي وغيره: عن سفيان. عن الكلبي، عن أبي صالح عن المطلب: أتي النبي
صلى الله عليه وسلم نبيذ. (3 / الترجمة 525). وقال ابن أبي عاصم في كتاب
" الأشربة " بعد حديث أخرجه من طريقه عن أبي مسعود مرفوعا في النبيذ: هذا خبر
لا يصح، وخالد مجهول عندي، ولا يروي عنه إلا منصور وحدث عن أبي مسعود،
وعن آخر ولد لابي مسعود، ولم يقل " سمعت " أبا مسعود ولا " حدثنا " فأرى أن يكون
بينه وبين أبي مسعود إنسانا، فوجب أن لا يقبل خبره عن أبي مسعود إلا أن يقول:
" حدثنا " أو شبهه (مغلطاي وابن حجر) وساق له ابن عدي في " الكامل " حديث النبيذ
واستنكره، وبين أن الخطأ فيه من يحيى بن يمان فقال: سمعت عبدان يقول: سمعت ابن
نمير يقول: أخطأ ابن يمان على الثوري، عن الكلبي، عن أبي صالح. عن المطلب، قال:
عطش النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره. سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نمير
يقول: " ابن يمان سريع الحفظ سريع النسيان " وساق له حديثا آخر فقال: " حدثنا محمد
ابن علي بن القاسم غلام طالوت، حدنا حسين بن حميد بن الربعي الخراز، حدثنا
محمد بن إسحاق البلخي، حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن خالد،
عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تتم على عبد نعمة
إلا بالجنة " وهذا لا أعرفه إلا من هذا الطريق، ومحمد بن إسحاق البلخي لعل البلاء
منه... والراوي حسين بن حميد ضعيف، ويحيى بن يمان قد وهم في حديث النبي
صلى الله عليه وسلم ". ثم قال: " ولخالد بن سعد أحاديث إلا أن الذي ينكر من حديثه
هو الذي ذكرت " (1 / الورقة 311). قال بشار: قد بين ابن عدي أن ما استنكره عليه
من الحديث كان البلاء فيه من غيره. أما قول ابن أبي عاصم " مجهول " ففيه نظر، كأنه
ما عرف خالدا الذي يروي حديث نبيذ الجر فجهله، لذلك وثقه الحافظان الذهبي
وابن حجر، وقبلهما ابن معين، وابن حبان، وابن خلفون.
80

أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج. قال: أخبرنا أبو بكر ابن فورك
القباب، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم. قال: حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور،
عن خالد بن سعد، عن ابن أبي عتيق، عن عائشة، قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها
شفاء من كل داء إلا الموت " يعني: الشونيز.
رواه البخاري (1)، وابن ماجة (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة،
فوافقناهما فيه بعلو. وعندهما فيه قصة لغالب بن أبجر، وليس لخالد بن
سعد عندهما غير هذا الحديث الواحد. وهو حديث عزيز.
1618 - خ: خالد (3) بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن
سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي،
أخو إسحاق بن سعيد.
روى عن: بديح مولى عبد الله بن جعفر، وأبيه سعيد بن عمرو بن
سعيد (خ)، وسهل بن يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري ابن ابن أخي
كعب بن مالك.

(1) في الطب: 7 / 160.
(2) في الطب (3449).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 522، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1500،
وثقات ابن حبان، الورقة 110، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 122، وتاريخ الاسلام: الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 188، والكاشف: 1 / 269، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313.
ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 94 - 95، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1765.
81

روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وإبراهيم بن يوسف الكندي
الصيرفي، وسليمان بن أبي شيخ. وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي،
وعبد الله بن المبارك (خ)، وعبد الله بن محمد بن حكيم الطائي البصري،
وعبد الرحمان بن صالح الأزدي، وأبو روح الفرج بن سعيد المأربي
اليماني، ومحمد بن بشر العبدي، وهشام بن محمد بن السائب
الكلبي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
قال مكي بن عبدان: حدثنا مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا
الحلواني، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا خالد بن سعيد، قيل
لمحمد: من ذكرت يا أبا عبد الله؟ قال: الثقة الصدوق المأمون خالد بن
سعيد أخو إسحاق بن سعيد.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرتنا ست الكتبة
نعمة بنت علي بن يحيى بن الطراح، قلت: أخبرنا جدي، قال: أخبرنا
أبو بكر أحمد بن علي الحافظ في كتابه، قال: أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله
الجوزقي، قال: أخبرنا مكي بن عبدان، فذكره.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري حديثا واحدا، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد بن
سعيد بن العاص في ذكر خاتم النبي صلى الله عليه وسلم، وغير
ذلك.

(1) الورقة 110. ونقل ابن حجر عن الدارقطني أنه قال: ليس به بأس.
82

1618 - د ق: خالد (1) بن سعيد بن أبي مريم القرشي التيمي
المدني، مولى ابن جدعان، والد عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي
مريم.
روى عن: سعيد بن عبد الرحمان بن رقيش (د)، وغانم بن
الأحوص، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، ونعيم المجمر، وأبي زينب
مولى حازم بن حرملة الغفاري (ق). وأبي مالك الأشعري،
روى عنه: ابنه عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم (د)،
وعطاف بن خالد المخزومي، ومحمد بن معن الغفاري (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا، وابن ماجة آخر، وقد كتبنا حديث أبي
داود في ترجمة عبد الله بن أبي أحمد بن جحش، وحديث ابن ماجة في
ترجمة حازم بن حرملة الغفاري.
1619 - بخ م 4 - خالد (3) بن سلمة بن العاص بن هشام بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 524، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1498، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2425، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 188، والكاشف: 1 / 269، وديوان
الضعفاء: الترجمة 1216، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 95،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1766.
(2) الورقة 110، وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: لابن يتابع على حديثه (الورقة 59).
وقال ابن حجر: " وقال ابن المديني: لا نعرفه. وجهله ابن القطان ".
(3) طبقات ابن سعد: " 6 / 347، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ خليفة:
402، وعلل أحمد: 1 / 41، 105، 151، 254، 316، 330. وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 529، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 9، والمعرفة
ليعقوب 1 / 301، 2 / 812، 813، وتاريخ واسط: 98، وتاريخ الطبري: 7 / 456،
وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1505، والعقد الفريد:
4 / 54، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 55 - 56).
وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 5 / 239. وسير أعلام النبلاء:
5 / 373 - 374، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2446، والمغني: 1 / الترجمة 1847.
وديوان الضعفاء: الترجمة 1217، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف:
1 / 270، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 95 - 96، وخلاصة الخزرجي: الترجمة 1767، وشذرات الذهب:
1 / 189.
83

المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو سلمة،
ويقال: أبو القاسم الكوفي المعروف بالفأفاء، والد عكرمة بن خالد
المخزومي الأصغر، وابن عم عكرمة بن خالد المخزومي، الأكبر، وأصله
حجازي.
روى عن: سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، وسعيد بن
المسيب، وعامر الشعبي (عس). وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة،
وعبد الله البهي (بخ م 4) وعروة بن الزبير، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله
(مد). ومحمد بن عبد الرحمان بن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي،
وابن عمه محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار، ومسلم مولى
خالد بن عرفطة، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (س)، وأبي بردة بن أبي
موسى الأشعري (ت).
روى عنه: حماد بن زيد (مد)، وزائدة بن قدامة. وزكريا بن
أبي زائدة (بخ م 4) وزياد بن الربيع اليحمدي (ت)، وسفيان الثوري
(مد). وسفيان بن عيينة. وسهل بن أسلم، وشعبة بن الحجاج، وابنه
84

عبد الرحمان بن خالد بن سلمة، وعثمان بن حكيم الأنصاري (س)،
وابناه: عكرمة بن خالد بن سلمة، ومحمد بن خالد بن سلمة، وأبو أحمد
محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (1)، ومسعر بن كدام (عس)،
والمنهال بن خليفة، وهشيم بن بشير (2)، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة
(4) ويحيى بن سعيد الأنصاري.
وحكى عنه عمرو بن دينار، وهو أكبر منه.
وكان من علماء قريش، وله قصة مع النضر بن شميل الحميري
عند هشام بن عبد الملك في ذكر مناقب قريش ومثالبها التي لا شبهه لها،
وذلك مذكور في كتاب " الواحدة ".
قال البخاري: عن علي ابن المديني: له نحو عشرة أحاديث
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه، وإسحاق بن منصور.
وأحمد بن سعد بن أبي مريم، وعبد الله بن شعيب، والمفضل بن غسان
الغلابي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال علي ابن المديني، ومحمد بن عبد الله بن عمار.
الموصلي، ويعقوب بن شيبة، والنسائي (3).
وقال أبو حاتم (4): شيخ يكتب حديثه

(1) قال المؤلف في حاشية نسخته: " أبو أحمد ذكره أبو القاسم في التاريخ، وما أظنه أدركه،
والله أعلم ".
(2) بعض الأحاديث رواها عنه ولم يسمعها منه (انظر علل أحمد: 1 / 316، 330).
(3) هذه الأقوال والتي قبلها في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وكامل ابن عدي، وتاريخ
ابن عساكر.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1505.
85

وقال أبو أحمد ابن عدي (1): وهو في عداد من يجمع حديثه، ولا
أرى برواياته بأسا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال (3):
هرب من الكوفة لما ظهرت دعوة بني العباس إلى واسط فقتل مع ابن
هبيرة، يقولون: إن أبا جعفر قطع لسانه ثم قتله، وله عقب بالكوفة.
هكذا ذكره في " الكبير " وذكره في " الصغير " في الطبقة الخامسة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: هشيم لم
يسمع بن خالد بن سلمة (4) وسمع منه الثوري، وابن عيينة (5).
وقال محمد بن حميد الرازي (6) عن جرير: كان خالد بن سلمة
الفأفاء رأسا في المرجئة، وكان يبغض عليا.
وقال عباس الدوري (7): أنشدنا يحيى بن معين:
وجاءت قريش قريش البطاح * إلينا هم الأول الداخلة
يقودهم الفيل والزندبيل * وذو الضرس والشفة المائلة

(1) الكامل: 1 / الورقة 309،
(2) الورقة 110 بترتيب الهيثمي.
(3) الطبقات: 6 / 347،
(4) انظر أيضا علل أحمد: 1 / 316، 330.
(5) وهذا رواه أيضا عباس الدوري عن يحيى بن معين (2 / 144).
(6) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، قلت: ومحمد بن حميد الرازي كذاب معروف.
فهذا لا يصح.
(7) من تاريخ ابن عساكر، وهو ليس في المطبوع من رواية الدوري عن يحيى.
86

قال عباس: الزندبيل كبير الأفيلة. قال: وقال يحيى: الفيل
والزندبيل، عبد الملك وأبان ابنا بشر بن مروان قتلا مع ابن هبيرة الأصغر،
وذو الضرس والشفة المائلة: خالد بن سلمة المخزومي، قال: وقال
يحيى: ابن هبيرة الأكبر يقال له: يزيد بن هبيرة، والأصغر هو: عمر بن
يزيد بن هبيرة قتله الهاشميون - يعني الأصغر - هكذا حكى عباس، عن
يحيى، وذلك وهم. والصحيح أن الأكبر عمر بن هبيرة، والأصغر يزيد بن
عمر بن هبيرة.
وقال يعقوب بن شيبة: بلغني أنه هرب من الكوفة إلى واسط لما
ظهرت دعوة بني العباس فقتل مع ابن هبيرة يقال: إن بعض الخلفاء قطع
لسانه ثم قتله، ولهم عدد بالكوفة وبقية.
ذكر علي ابن المديني خالد بن سلمة هذا يوما فقال: قتل مظلوما.
وحكى في قتله بعض هذه القصة التي ذكرناها.
وقال أبو داود، عن الحسن بن علي الخلال: سمعت يزيد بن هارون
يقول: دخلت المسودة واسط سنة اثنتين وثلاثين فنادى مناديهم بواسط:
" الناس آمنون إلا العوام بن حوشب، وعمر بن ذر، وخالد بن سلمة
المخزومي " فأما خالد فقتل، وأما العوام فهرب، وكان يحرض على
قتالهم، وكان عمر بن ذر يقص بهم. ويحرض على قتالهم عندنا
بواسط.
وقال خليفة بن خياط (1): حدثني محمد بن معاوية عن بيهس بن

(1) تاريخه 402، وليس فيه " حدثني محمد بن معاوية " وإنما جاء هذا من نقل المؤلف بواسطة
ابن عساكر.
87

حبيب، قال: لما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي القعدة سنة
اثنتين وثلاثين ومئة، بعث أبو جعفر خازم بن خزيمة فقتل ابن هبيرة،
وطلب خالد بن سلمة المخزومي فلم يقدر عليه، فنادى مناديهم أن
خالد بن سلمة آمن، فخرج بعد ما قتل القوم يوما فقتلوه أيضا. يعني: يوم
الثلاثاء
وقال سليمان بن أبي شيخ، عن يحيى بن سعيد الأموي: زاملت
أبا بكر بن عياش إلى مكة فما رأيت أورع منه، ولقد أهدى له رجل
بالكوفة رطبا فبلغه أنه من البستان الذي قبض عن خالد بن سلمة
المخزومي، فأتى آل خالد فاستحلهم وتصدق بقيمته (1).
روى له البخاري في " الأدب " والباقون.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن
مسعود بن أبي منصور الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا
العباس بن حمدان، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن أبي زائدة،
عن أبيه، عن خالد بن سلمة، عن البهي. عن عروة، عن عائشة،
قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ".

(1) وقال بحشل في تاريخه " كان أبو جعفر اتهمه في أمر ابن هبيرة، فقتله حين دخل واسط
سنة تسع (كذا) وثلاثين " ومئة " وكان من مشاهير الخطباء " العقد الفريد: 4 / 54) وقد
وثقه الجمع الغفير، وتابعهم الامام الذهبي، لكن قال ابن حجر في التقريب: " صدوق
رمي بالارجاء والنصب " قال العبد المسكين أبو محمد محقق هذا الكتاب: الذي روى
ذلك وانفرد به رجل كذاب هو محمد بن حميد الرازي، فكان ينبغي للحافظ ابن حجر
- رحمه الله تعالى - أن ينبه على ذلك. وإن أقوال الجرح والتعديل لا تؤخذ عن مثل هذا
المفتري.
88

رواه مسلم (1)، وأبو داود (2)، والترمذي (3)، عن أبي كريب
فوافقناهم فيه بعلو. وليس لخالد بن سلمة عن مسلم سوى هذا الحديث
الواحد.
ورواه ابن ماجة (4)، عن سويد بن سعيد، عن يحيى بن زكريا بن
أبي زائدة، فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن
زكريا.
هكذا قال: وقد رواه الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني،
وإسحاق بن يوسف الأزرق، عن زكريا، كما رواه يحيى، وقد وقع لنا
حديث الوليد بن القاسم عاليا.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال (5): حدثني أبي،
قال: حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد، قال: حدثنا زكريا، قال: حدثنا
خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان النبي
صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.

(1) في الحيض من الطهارة (373).
(2) أخرجه أبو داود (18) في الطهارة.
(3) أخرجه الترمذي في الدعوات (3384)
(4) في الطهارة (302) وعلقه البخاري (1 / 163) وأخرجه أحمد: 1 / 70، 153.
(5) مسند أحمد: 6 / 278، (ووقع في معجم فنسنك: 6 / 178 خطأ).
89

1620 - بخ دس ق: خالد (1) بن سمير السدوسي البصري.
رأى الأحنف بن قيس.
وروى عن: أنس بن مالك. وبشير بن نهيك (بخ دس ق)،
وعبد الله بن رباح الأنصاري (دس)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب،
ومضارب بن حزن.
روى عنه: الأسود بن شيبان (بخ دس ق).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا، وأبو داود، والنسائي،
وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي. قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر ابن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا علي بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 528، وثقات العجلي: الورقة 13، وتاريخ
الطبري: 3 / 40، 5 / 505، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1507، وثقات ابن حبان:
الورقة 110 (= ص 57 من التابعين)، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 372، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 189. ورجال ابن ماجة: الورقة 9، والكاشف: 1 / 270،
والمشتبه: 401، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 313، ونهاية السول: الورقة 82،
وتهذيب التهذيب: 3 / 97، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1768، ووقع ضبط اسم
أبيه في تقريب ابن حجر وخلاصة الخزرجي " شمير " - بالشين المعجمة - وهو وهم،
فقد قيده ابن ماكولا، والذهبي في المشتبه وغيرهما بالسين المهملة.
(2) في التابعين منه (57) وقال العجلي: بصري ثقة. ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر:
صدوق يهم قليلا.
(3) المعجم الكبير (1230).
90

عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قالا: حدثنا حجاج بن المنهال. قال أبو
القاسم: وحدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم.
قال: وحدثنا محمد بن محمد التمار، قال: حدثنا سهل بن بكار.
قالوا: حدثنا الأسود بن شيبان: قال حدثنا خالد بن سمير، قال:
حدثنا بشير بن نهيك، عن بشير بن الخصاصية - وكان اسمه في الجاهلية
زحما فهاجر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا - قال: بينما أنا
أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال لي: يا ابن الخصاصية
ما أصبحت تنقم على الله منشئ كل خير صنع الله بك. قال: ثم
أتى على قبور المسلمين فقال: لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث
مرات - ثم أتى على قبور المشركين، فقال: لقد فات هؤلاء خيرا كثيرا
- قالها ثلاث مرات - ثم حانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظرة فإذا رجل يمشي على القبور عليه نعلان فناداه النبي صلى الله عليه
وسلم: يا صاحب السبتيتين اخلع نعليك. فنظر الرجل فإذ رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فخلع نعليه فرمى بهما. واللفظ لحديث
مسلم بن إبراهيم.
رواه البخاري (1) عن سهل بن بكار، وعن سليمان بن حرب،
ورواه أبو داود (2)، عن سهل بن بكار.
ورواه النسائي (3)، عن محمد بن عبد الله بن المبارك عن وكيع،
كلهم عن الأسود بن شيبان.

(1) الأدب المفرد (775) و (839).
(2) في الجنائز (3230).
(3) أخرجه النسائي في الجنائز (المجتبي: 3 / 96).
91

وروى ابن ماجة (1) بعضه عن علي بن محمد عن وكيع، وليس
عنده غيره.
1621 - ق: خالد (2) بن أبي الصلت البصري، عامل عمر بن
عبد العزيز، مدني الأصل.
روى عن: ربعي بن خراش، وسماك بن حرب، وعبد الملك بن
عمير، وعراك بن مالك (ق)، وعمر بن عبد العزيز، ومحمد بن سيرين.
روى عنه: خالد الحذاء (ق)، وسفيان بن حسين، والمبارك بن
فضالة، وواصل مولى أبي عيينة، وأبو عوانة - فيما قيل - والصحيح:
أن بينهما خالدا الحذاء.
ذكره ابن حبان في " الثقات " (3).
وقال البخاري (4): خالد بن أبي الصلت عن عراك مرسل.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،

(1) في الجنائز (1568).
(2) علل أحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 535، وتاريخ واسط:
141، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1517، وثقات ابن حبان: الورقة 110،
ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1032، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 66)، وتاريخ
الاسلام: 4 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2432، ورجال ابن ماجة: الورقة
9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270. وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 97 - 98،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1769.
(3) الورقة 110،
(4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 535.
92

وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك. قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال (1)، حدثني أبي،
قال: حدثنا علي بن عاصم. قال خالد الحذاء: أخبرني عن خالد بن
أبي الصلت، قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز في خلافته، وعنده
عراك بن مالك. فقال عمر: ما استقبلت القبلة ولا استدبرتها ببول
ولا غائط، منذ كذا أو كذا فقال عراك: حدثتني عائشة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما بلغه قول الناس في ذلك أمر بمقعدته فاستقبل
بها القبلة
رواه (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد عن وكيع،
عن حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء نحوه، ولم يذكر قصة عمر بن
عبد العزيز.
وقال البخاري (3): قال موسى: حدثنا حماد، عن خالد الحذاء،
عن خالد بن أبي الصلت، قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز فقال
عراك بن مالك: سمعت عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه
وسلم: حوى مقعدي إلى القبلة بفرجة. قال: وقال موسى: حدثنا وهيب
عن خالد عن رجل أن عراكا حدث عن عمرة عن عائشة، وقال ابن
بكير: حدثني بكر، عن جعفر بن ربيعة. عن عراك، عن عروة أن عائشة
كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة، وهذا أصلح.

(1) مسند أحمد: 6 / 184.
(2) في الطهارة (324).
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 535.
93

ورواه البيهقي من رواية علي بن عاصم ثم قال: تابعه حماد بن
سلمة بن خالد الحذاء في إقامة إسناده. قال: ورواه عبد الوهاب الثقفي،
عن خالد الحذاء عن رجل، عن عراك عن عائشة.
ورواه أبو عوانة وغيره، عن خالد الحذاء، عن عراك، عن
عائشة (1).
1622 - ت: خالد (2) بن طهمان السلولي، أبو العلاء الخفاف
الكوفي، وهو خالد بن أبي خالد.

(1) وقال ابن حجر: " وذكر الخلال عن أبي عبد الله أنه قال: ليس معروفا. وقال
إبراهيم بن الحارث: أنكر أحمد قول من قال: " عن عراك سمعت عائشة " وقال: عراك
من أين سمع من عائشة؟! وقال أبو طالب عن أحمد: إنما هو عراك عن عروة عن عائشة،
ولم يسمع عراك منها. وقال أبو محمد بن حزم: هو مجهول، وقال عبد الحق: ضعيف.
وتعقيب ابن مفوز كلان بن حزم فقال: " هو مشهور بالرواية معروف بحمل العلم ولكن
حديثه معلول " قال بشار: وكلام ابن حجر هذا وجدته أيضا في حاشية لأحدهم على
نسخة المؤلف، وهو ليس بخط الحافظ ابن حجر الذي أعرفه. وقال ابن حجر أيضا.
" وقال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدا عن عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب.
والصحيح: عن عائشة قولها. وذكر أبو حاتم نحو قول البخاري وأن الصواب: " عراك
عن عروة عن عائشة، قولها، وأن من قال فيه: " عن عراك سمعت عائشة " مرفوعا وهم
فيه مسندا ومتنا، (تهذيب: 3 / 98) قلت: وذكره أسلم بن سهل الرزاز الواسطي
المعروف ببحشل في تاريخه عند الكلام على الرواة عن يزيد بن هارون فقال: " حدثنا
محمد بن عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أخي أبو يعلى
العلاء، قال: حدثنا سفيان بن حسين، قال: كنا نأتي خالد بن أبي الصلت، وكان عينا
لعمر بن عبد العزيز بواسط، وكان له هيئة، فأتيناه يوما وقد مرض، وإذا تحته شاذ كونية
خلقة من متاع رث، فقلنا له في ذلك. فقال: إنكم كنتم وأنا في حال دنيا، فكنت في
هيئة الدنيا، وإنكم الآن أتيتموني وأنا في حال الآخرة، فأنا على تلك الحال ".
(ص 141). وقال ابن حجر: " مقبول ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ الدارمي: رقم 959، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 540، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1521، وثقات ابن حبان:
الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 308، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة
46، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2433، والمغني: 1 / الترجمة 1853، وديوان الضعفاء: الترجمة 1223،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر،
3 / 98 - 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1770.
94

روى عن: أنس بن مالك، وحبيب بن أبي ثابت وحبيب بن
أبي حبيب البجلي (ت)، وحصين بن عبد الرحمان، وحصين بن مالك
البجلي (ت)، وعطية العوفي (ت)، ونافع بن أبي نافع البزاز (ت)،
ونفيع أبي داود الأعمى،
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، والحسن بن عطية
القرشي، وسفيان الثوري، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الله بن
المبارك (ت)، وعبيد الله بن موسى، وعطاء بن مسلم الخفاف، وعلي بن
قادم، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن ربيعة الكلابي، وأبو أحمد
محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، ومحمد بن يوسف الفريابي،
ووكيع بن الجراح، ويحيى بن عباد الضبعي، وقال في نسبه: خالد بن
أبي خالد، ويحيى بن هاشم السمسار أحد الضعفاء المتروكين.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: خالد الإسكاف
ضعيف (2).
وقال أبو حاتم (3): هو من عتق الشيعة، محله الصدق.

(1) تاريخه 2 / 144.
(2) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (رقم 959) وقال ابن أبي مريم عن ابن معين:
" ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة. وكان في تخليطه كل ما جاءوا به
يقرأه " (الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1521.
95

وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن خالد الإسكاف، فقال:
حدث عنه سفيان. ولم يذكره أبو داود إلا بخير.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): يخطئ
ويهم (2).
روى له الترمذي:
1623 - م: خالد (3) بن عبد الله بن حرملة المدلجي، أخو
صخر بن عبد الله بن حرملة، حجازي.
روى عن: الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري (م)،
وأبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام.
روى عنه: محمد بن عمرو بن علقمة (م)، ومحمد بن أبي
يحيى الأسلمي.

(1) الورقة 110.
(2) وذكر ابن عدي في " الكامل " وساق له بعض الأحاديث وقال: " ولخالد بن طهمان غير
ما ذكرت من الحديث قليل، ولم أر في مقدار ما يرويه حديثا منكرا " (1 / الورقة 308).
وقال الذهبي: " صدوق شيعي ضعفه ابن معين " وقال ابن حجر في التقريب:
" صدوق رمي بالتشيع ".
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 544، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1529.
والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 383، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وأسد
الغابة: " / 86، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / 151، والمراسيل للعلائي: 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 99، والإصابة: 1 / 408،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1771.
96

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له مسلم حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة الحارث بن
خفاف.
1624 - د س ق: خالد (2) بن عبد الله بن حسين القرشي الأموي
الدمشقي، مولى عثمان بن عفان، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: أبي هريرة (د س ق).
روى عنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر (سي)،
وزيد بن واقد (دس ق)، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي.
قال البخاري (3): سمع أبا هريرة.

(1) الورقة 110، وقال البخاري: وروى سحبل (عبد الله بن محمد بن أبي يحيى
الأسلمي) عن أبيه، عن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل " (3 / الترجمة
544). والحديث الذي رواه سحبل عن أبيه عن خالد، قال: " وقف رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعسفان، فقال رجل: هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني
مدلج؟ - وفي القوم رجل من بني مدلج - فعرف ذلك في وجهه، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " خيركم الدافع عن قومه ما لم يأثم " ومن أجل هذا الحديث أخرجه
ابن قانع وابن أبي عاصم وابن منده وأبو نعيم والبغوي في الصحابة، وقال البغوي:
لا أدري له صحبة لم لا. وقال ابن الأثير في " أسد الغابة ": " مختلف في صحبته ولا تصح
له صحبة، قاله ابن منده " (2 / 86).
(2) طبقات ابن سعد: " 7 / 462، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 541، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1527، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (ص 57 من التابعين)،
وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 66) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، ورجال ابن
ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 270، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313 - 314.
ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 99، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1772.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 541، وكذلك قال أبو حاتم الرازي، كما في الجرح والتعديل.
97

وقال إسحاق بن سيار النصيبي (1): أظنه لم يسمع من أبي هريرة
شيئا.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام (2).
وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة (3).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال صدقة بن خالد (5)، عن ابن جابر: رأيت خالد بن عبد الله بن
حسين لا يغير شيبه (6).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن
العسقلاني. قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن
إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا
أبو بكر بن فورك القباب، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال:
حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: أخبرني زيد بن
واقد، قال: حدثني خالد بن عبد الله بن حسين، عن أبي هريرة، قال:
علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم فتحينت فطرة بنبيذ

(1) تاريخ دمشق (تهذيب 2 / 443).
(2) الطبقات: 7 / 462.
(3) من تاريخ ابن عساكر.
(4) في التابعين (ص 57).
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 462.
(6) وقال الآجري عن أبي داود: كان أعقل أهل زمانه. (نقله مغلطاي وابن حجر). وقال
ابن حجر: مقبول.
98

صنعته ثم أتيته به، فقال: " أدنه مني " فأدنيته، فإذا هو ينش، فقال:
" اضرب بهذا الحائط، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ".
رواه أبو داود (1) والنسائي (2) عن هشام بن عمار فوافقناهما فيه
بعلو.
ورواه ابن ماجة (3) من وجه آخر عن زيد بن واقد.
وليس له عند أبي داود سوى هذا الحديث الواحد (4).
1625 - ع: خالد (5) بن عبد الله بن عبد الرحمان بن يزيد الطحان،

(1) في الأشربة (3716).
(2) المجتبى: 8 / 301.
(3) في الأشربة (3409).
(4) هذا هو آخر الجزء السابع والأربعين من الأصل، وفي آخره مجموعة سماعات على المؤلف
بخطه وخط غيره.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 313، وعلل ابن المديني: 60، وطبقات خليفة 326، وتاريخه:
456، وعلل أحمد: 1 / 143، 372، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 550،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 171، 341، 478، 499، 2 / 536، 549، 821، 3 / 80،
وجامع الترمذي: 1 / 43، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 143، 163، وتاريخ
واسط: 55، 132، 151 - 170، وغيرها. وأخبار القضاة لو كيع: 2 / 307،
3 / 312، والكنى للدولابي: " / 95، 156، والمراسيل لابن أبي حاتم: 54،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ومشاهير علماء
الأمصار: الترجمة 1403، وأسماء الدارقطني: الترجمة 276، وثقات ابن شاهين: الورقة
318، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتاريخ الخطيب: 8 / 295،
والسابق واللاحق: 339، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 119، وأنساب السمعاني: 8 / 214، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة
17، وتاريخ الاسلام: الورقة 70 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء:
8 / 246 - 248، وتذكرة الحفاظ: 1 / 259، والعبر: 1 / 273، 407، 443،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، والمراسيل للعلائي:
205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314، وشرح علل الترمذي: 396، ونهاية
السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 100 - 101، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1773، وشذرات الذهب: 1 / 292.
99

أبو الهيثم، ويقال أبو محمد، المزني - مولاهم - الواسطي، يقال (1):
إنه مولى النعمان بن مقرن المزني،
روى عن: إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان (سي)،
وإسماعيل بن أبي خالد (خ م)، وأفلح بن حميد المدني (د)،
وأبي بشر: بيان بن بشر (م د س)، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية
(س)، وحبيب بن أبي عمرة (خ)، والحسن بن عبد الله النخعي (د)،
وحسين بن قيس الرحبي (ت)، وحصين بن عبد الرحمان (خ م د س)،
وحميد الأعرج (د)، وحميد الطويل (د ت)، وخالد الحذاء (خ م د)،
والخصيب بن ناصح، وداود بن أبي هند، وسعيد بن إياس الجريري
(خ م) وسعيد بن أبي عروبة (د)، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد (س)،
وسليمان التيمي (س)، وسهيل بن أبي صالح (بخ م دت ق)،
وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني (مد). وعاصم بن كليب (د)،
وأبي طوالة: عبد الله بن عبد الرحمان بن معمر الأنصاري (خ)، وعبد الله بن
عون، وعبد الرحمان بن إسحاق المدني (د ق)، وعبد الملك بن
أبي سليمان (م ت س)، وعبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي
طالب (عس)، وأبي حصين: عثمان بن عاصم الأسدي، وعطاء بن
السائب (ق)، وعمر بن الخطاب البجلي الكوفي، وعمرو بن يحيى بن
عمارة المازني (خ م دت ق)، وعوف الأعرابي (د)، والعلاء بن
المسيب، وليث بن أبي سليم (س) ومطرف بن طريف (خ م د)،

(1) جزم بذلك مؤرخ واسط بحشل (تاريخ واسط: 151).
100

ومغيرة بن مقسم الضبي (س)، وواصل مولى أبي عيينة (د)،
ويزيد بن أبي زياد (د)، ويونس بن عبيد (خ م دق)، وأبي إسحاق
الشيباني (خ م د) وأبي حيان التيمي (د).
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي (ت)، وإسحاق بن شاهين
الواسطي (خ س)، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي (خ)، وخلف بن
هشام البزار، ورفاعة بن الهيثم الواسطي (م)، وزيد بن الحباب (ق)،
وسعيد بن سلميان الواسطي سعدويه، وسعيد بن منصور (م)، وسعيد بن
يعقوب الطالقاني (ت س)، وعبد الحميد بن بيان السكري (م ق)،
وعبد الرحمان بن المبارك العيشي (خ)، وعبد الرحمان بن مهدي (س)،
وعفان بن مسلم (1)، وعمرو بن عون الواسطي (خ م د ت س) وفضيل بن
حسين أبو كامل الجحدي (د)، وقتيبة بن سعيد (ت س). وابنه
محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي (ق)، ومحمد بن سلام البيكندي
(بخ)، ومحمد بن الصباح الدولابي البزاز (م د سي) ومحمد بن مقاتل
المروزي (خ)، ومسدد بن مسرهد (خ د ع س) ومعلى بن منصور الرازي
(م)، ووكيع بن الجراح، ووهب بن بقية الواسطي (م دس) ويحيى بن
سعيد القطان، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن
حنبل في كتابه إلي، قال: قال أبي: كان خالد الطحان ثقة صالحا في

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " ذكر في
الرواة عنه عمر بن حفص الشني، والذي ذكره اللالكائي: حفص بن عمر الشني،
وأظن الجميع وهما ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536، وأصل الخبر في علل أحمد: 1 / 143، وأخرجه
ابن شاهين في ثقاته أيضا (318).
101

دينه بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات، وهو أحب إلينا من
هشيم (1)،
وقال أبو القاسم الطبراني (2): سمعت عبد الله بن أحمد ابن حنبل
يقول: قال أبي: كان خالد بن عبد الله الواسطي، من أفاضل المسلمين
اشترى نفسه من الله أربع مرات، فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ: قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت الطبراني يقول - فذكره.
وقال محمد بن سعد (3)، وأبو زرعة (4)، وأبو حاتم (5).
والترمذي (6)، والنسائي ثقة.
زاد أبو حاتم: صحيح الحديث.
وزاد الترمذي: حافظ.
وقال أبو داود (7): قال إسحاق الأزرق: ما أدركت أفضل من خالد

(1) بين الإمام أحمد سبب تفضيله لخالد على هشيم، فقال: " خالد لم يتلبس من السلطان
بشئ " (العلل: 1 / 143)،
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 294.
(3) الطبقات: 7 / 313،
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536.
(5) المصدر نفسه.
(6) الجامع: 1 / 43، عقب حديث رقم 28 (1 / 23 من طبعة دار المعرفة).
(7) رواه الخطيب عن أحمد بن أبي جعفر، عن محمد بن عدي البصري، عن أبي عبيد
الآجري، عنه (تاريخ الخطيب: 8 / 294).
102

الطحان، قيل: قد رأيت سفيان؟ قال: كان سفيان رجل نفسه، وكان
خالد رجل عامة.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري (1): وسألته - يعني محمد بن
عبد الله بن عمار الموصلي (عن جرير بن عبد الحميد، وخالد الواسطي
أيهما أثبت؟ قال: خالد. قال الحسين بن إدريس، وكان عثمان بن أبي
شيبة يقدم جريرا على خالد الواسطي.
قال علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي (2): ولد سنة عشر (3) ومئة،
ومات سنة تسع وسبعين ومئة.
وقال عبد الحميد بن بيان (4): مات في رجب سنة تسع وسبعين
ومئة، وكان لا يخضب.
وقال يعقوب بن سفيان (5): مات سنة تسع وسبعين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (6)، ومحمد بن سعد (7): مات سنة اثنتين
وثمانين ومئة. زاد ابن سعد: بواسط (8).

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 295.
(2) المصدر نفسه.
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " كان
فيه: سنة عشر. وقد أصلحت سنة عشرين ".
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 295.
(5) من تاريخ الخطيب: وهو في المعرفة ليعقوب: 1 / 171،
(6) تاريخه: 456،
(7) الطبقات: 7 / 313،
(8) وذكره مؤرخ واسط أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل، وقال: " حدثنا
وهب بن بقية (قال): ولد خالد سنة مئة وتسع سنين، ومات في جماد الأولى سنة
تسع وسبعين (في المطبوع: تسعين، خطأ) وغسله يزيد بن هارون " وقال: " حدثنا
وهب، قال: سمعت إسحاق الأزرق يقول: ما رأيت مثل خالد بن عبد الله. فقلت له:
تقول هذا وقد رأيت ابن عون وسفيان الثوري؟ قال: كان ابن عون وسفيان لأنفسهما،
وكان خالد لنفسه وللناس " وقال أيضا: " حدثني وهب، قال: سمعت حاتم أبا مسلم
وكان شريك خالد نحوا من أربعين سنة، قال: كان خالد يخرج في كل شهر نفقة عياله
ويخرج للصدقة مثل ذلك. فإن نفدت دراهم الصدقة تصدق من نفقة عياله، وإن
نفدت النفقة قبل الصدقة أمسك " وقال أيضا: " حدثنا عبد الله بن أبي داود
السجستاني، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خلاد أبو أمية، قال: سمعت عمرو بن
عون يقول: ما صليت قط الغداة خلف خالد بن عبد الله إلا سمعت قطر دموعه على
البارية) (ص 151 - 152)، وقال ابن أبي حاتم في المراسيل (54): " سمعت
أبا زرعة يقول: سمعت أبا عون بن عمرو بن عون يقول: أخرج محمد بن خالد
الواسطي كتابا عن أبيه عن الأعمش، قال أبو زرعة: لم يسمع أبوه من الأعمش " وقال
ابن حجر: " ووقع في التمهيد لابن عبد البر في ترجمة يحيى بن سعيد " في الكلام على
حديث البياضي في النهي عن الجهر بالقرآن بالليل: رواه خالد الطحان عن مطرف،
عن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي نحوه، وقال: تفرد به خالد وهو ضعيف
وإسناده كله ليس مما يحتج به. قلت: وهي مجازفة ضعيفة فإن الكل ثقات إلا الحارث
فليس فيهم ممن لا يحتج به غيره " (تهذيب: 3 / 101)، قال بشار: ووثقه ابن حبان،
وابن شاهين، والسمعاني، والذهبي، وابن حجر، ووفاته سنة 179، هي الأصوب.
103

روى له الجماعة.
1626 - من س: خالد (1) بن عبد الله بن محرز المازني البصري،
ابن أخي صفوان بن محرز، يقال له: الأثبج والأحدب.
روى عن: الحسن البصري، والربيع بن لوط، وزرارة بن أوفى،
وسنان بن سلمة بن المحبق، وعمه صفوان بن محرز (م س)،

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 551، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1531،
وثقات ابن حبان: الورقة 110، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ
الاسلام: 5 / 63، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 271،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر:
3 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1774.
104

وعبد الله بن عمر بن الخطاب فيما قيل: والصحيح: عن عمه، عنه.
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وثابت بن عمارة الحنفي، وأبو
بشر جعفر بن أبي وحشية. وسليمان التيمي (م)، وعاصم الأحول،
وعمران بن حدير، وعوف الأعرابي (س). ويزيد الرشك.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)
روى له مسلم حديثا، والنسائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما
بعلو.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال في
كتابه إلينا من أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن. قال:
حدثنا أحمد بن عبد الرحمان بن مرزوق، قال: حدثنا أحمد بن
الحسن بن خراش، قال: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا معتمر،
قال: سمعت أبي يحدث أن خالدا الأثبج ابن أخي صفوان بن محرز
حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله بعث إلى
عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير فقال: اجمع لي نفرا من إخواني
حتى أحدثهم، فبعث رسولا إليهم، فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه
برنس أصفر، فقال: تحدثوا ما كنتم تحدثون به، حتى دار الحديث، فلما
دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه، فقال: إني أتيتكم، وأنا أريد
أن أخبركم عن نبيكم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من
المسلمين إلى قوم من المشركين، وإنهم التقوا فكان رجل من

(1) الورقة 110، ووثقه العجلي، والذهبي، وقال ابن حجر: صدوق.
105

المشركين إذا شاء أن يقصد إلى الرجل من المسلمين قصد له فقتله،
وإن رجلا من المسلمين التمس غفلته، قال: وكان يحدث أنه أسامة بن
زيد، فلما رجع (1) عليه السيف قال: لا إله إلا الله فقتله فجاء البشرى (2).
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله وأخبره، حتى أخبره خبر
الرجل، فدعاه، فسأله، فقال: " لم قتلته "؟ فقال: يا رسول الله أوجع
في المسلمين، وقتل فلانا وسمى له نفرا، وإني حملت عليه فلما رأى
السيف قال: لا إله إلا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أقتلته؟ " قال: نعم، قال: فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم
القيامة؟ قال: يا رسول الله استغفر لي، قال: وكيف تصنع بلا إله إلا الله
إذا جاءت يوم القيامة؟ قال: فجعل لا يزيده على أن يقول: " كيف تصنع
بلا إله إلا الله إذا جاءت يقوم القيامة ".
رواه مسلم (3)، عن أحمد بن الحسن بن خراش البغدادي فوافقناه
فيه بعلو.
وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري
المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن بن شيبان، قالوا: أخبرنا
حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك. قال: حدثنا عبد الله بن

(1) ضبب عليها المؤلف، وكتب في الحاشية: " رفع " وهو الوارد في صحيح مسلم أيضا
(2) ضبب عليها المؤلف أيضا، دلالة على أنها هكذا وردت في الأصل الذي رواه، ثم كتب
في الحاشية: " البشير " وهو الموافق لصحيح مسلم.
(3) في الايمان (97).
106

أحمد، قال (1): حدثني أبي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة،
عن عوف، قال: سمعت خالدا الأحدب، عن صفوان بن محرز، قال:
أغمي على بي موسى فبكوا عليه، فأفاق فقال: إني أبرأ إليكم ممن
برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن حلق وسلق وخرق. وقال
عفان مرة أخرى: ممن حلق أو سلق أو خرق.
رواه النسائي (2) عن عمرو بن علي، عن سليمان بن حرب، عن
شعبة، نحوه.
1627 - عخ د: خالد (3) بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن

(1) مسند أحمد: 4 / 404،
(2) في الجنائز (المجتبى: 4 / 20).
(3) تاريخ خليفة: 302، 310، 317، 336، 337، 346، 350، 351، 358،
362، 373، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 542، وتاريخه الصغير: 1 / 279،
والمعارف: 398 - 399، والمعرفة ليعقوب: 2 / 688، 786، 3 / 215، 242،
وتاريخ واسط: 137. وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 27، 36، 41، 3 / 9 - 10،
23 - 25، وتاريخ الطبري: 7 / 254، فما بعد، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1533،
والعقد الفريد: 1 / 41، 82، 82، 227، 229، 255، 269، 308، 309، 2 / 134،
135، 156، 185، 406، 3 / 61، 430، 4 / 36، 50، 51، 135، 148،
149، 170، 428، 429، 446، 452، 462، 463، 5 / 325، 6 / 145،
250، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والأغاني: 22 / 5 - 29، وجمهرة ابن حزم:
12، 127. 327. وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 70 - 83، والكامل لابن الأثير (انظر
الفهرست) ووفيات الأعيان: 2 / 226 - 231، وتاريخ الاسلام: 5 / 64، وسير
أعلام النبلاء: 5 / ز 425 - 432، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2436، والمغني:
1 / الترجمة 1855، وديوان الضعفاء: الترجمة 1224، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
189 - 190، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314 - 316،
والبداية والنهاية: 10 / 17، 22، والعقد الثمين: 4 / 270، ونهاية السول: الورقة
83، وتهذب ابن حجر: 3 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1775، وشذرات
الذهب 1 / 169، وله أخبار كثيرة في كتب الأدب والأسماء والتواريخ المستوعبة
لعصره، وكان جل اعتماد المؤلف على ترجمة ابن عساكر في " تاريخ دمشق ".
107

عامر البجلي القسري، أبو القاسم. ويقال: أبو الهيثم، الدمشقي، أخو
أسد بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الله.
أمير مكة للوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك، وأمير
العراقين (1) لهشام بن عبد الملك.
قال أبو القاسم (2): وداره بدمشق هي الدار الكبيرة التي في مربعة
القز تعرف اليوم بدار الشريف الزيدي، وإليه ينسب الحمام الذي يقابل
قنطرة سنان بباب توما.
روى عن: أبيه عن جده وله صحبة.
روى عنه: إسماعيل بن أوسط بن إسماعيل البجلي،
وإسماعيل بن أبي خالد، وأخوه إسماعيل بن عبد الله القسري،
وحبيب بن أبي حبيب الجرمي (عخ)، وحميد الطويل، وسيار
أبو الحكم، وعبد الله بن نوح.
قال بن أحمد بن عبد الله ابن البرقي: ومن بجيلة بن أنمار بن أراش بن
لحيان (3) بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن
سبأ: يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن
غمغمة بن جرير بن شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير (4) بن

(1) يعني: البصرة والكوفة.
(2) وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 70).
(3) ضبب عليها المؤلف، وقال في الحاشية متعقبا ابن البرقي: " لحيان زيادة لم يذكره غيره ".
(4) قال المؤلف في الحاشية: " قال ابن حبيب: أفرك في بجيلة هو غانم بن أفصى بن نذير بن
قسر ".
108

قسر بن عبقر بن أنمار، وهو جد خالد بن عبد الله القسري.
وقال البخاري (1): خالد بن عبد الله القسري البجلي اليماني كان
بواسط ثم قتل بالكوفة.
وقال ابن أبي حاتم (2): حدثنا محمد بن خلف التيمي قال: حدثنا
يحيى الحماني، قال: قيل لسيار: تروي عن خالد (3)؟ قال: إنه كان
أشرف من أن يكذب.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال إبراهيم الحربي، عن محمد بن الحارث: سمعت المدائني
يقول: أول ما عرف به سؤدد خالد بن عبد الله القسري، أنه مر في سوق
دمشق، وهو غلام فأوطأ فرسه صبيا فوقف عليه، فلما رآه لا يتحرك أمر
غلامه فحمله ثم أتى به إلى مجلس قوم فقال: إن حدث بهذا الغلام
حادث فأنا صاحبه أوطأته فرسي ولم أعلم.
وقال الحسن بن هارون، عن أبي فروة، عن بكار بن نافع، قال
خالد بن عبد الله القسري قبل إمرة العراق، لقد رأيتني وأنا أصبح فألبس
ألين ثيابي، وأركب قردة دوابي ثم آتي صديقي فأسلم عليه، أريد بذلك
أن أثبت مروءتي في نفسي. وأزرع مودتي في صدور إخواني، وأفعل
ذلك بعدوي أرد عاديته عني وأسل غمر صدره علي.

(1) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 542.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1533.
(3) في الجرح والتعديل: " تروي عن مثل خالد؟ ".
(4) الورقة 110.
109

أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو القاسم
يحيى بن أسعد بن بوش الأزجي، قال: أخبرنا أبو شجاع بهرام بن
بهرام بن فارس البيع. قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن
التنوخي، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز، قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن خلد بن المرزبان، قال: حدثنا أحمد بن الهيثم
السامي قال: حدثنا الحسن بن هارون... فذكره.
وقال خليفة بن خياط (1): مات عبد الملك وعلى مكة نافع بن
علقمة بن صفوان. فأقره الوليد سنتين، ثم عزله، وولى خالد بن عبد الله
القسري وذلك سنة تسع وثمانين فلم يزل بها واليا حتى مات الوليد.
وأقر (2) - يعني سليمان بن عبد الملك - عليها خالد بن عبد الله
القسري ثم عزله وولى داود بن طلحة.
قال (3): وفيها (يعني سنة ست ومئة - ولي خالد بن عبد الله
العراق (4).
وقال (5): سنة عشرين ومئة فيها عزل هشام خالد بن عبد الله
القسري عن العراق وولاها يوسف بن عمر.
قال (6): وفيها - يعني سنة تسع وثمانين - ولي خالد بن عبد الله
القسري مكة.

(1) تاريخه: 310،
(2) تاريخ خليفة: 317.
(3) تاريخ خليفة: 336.
(4) الذي في تاريخ خليفة في حوادث سنة 106: " ثم قدم خالد بن عبد الله القسري واليا
على العراق... ".
(5) تاريخ خليفة 350.
(6) تاريخ خليفة: 302.
110

وقال خليفة أيضا (1): حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده. وعبد الله بن المغيرة عن أبيه، وأبو اليقظان (2)، وغيرهم، قالوا: جمعت
العراق لخالد بن عبد الله البجلي في سنة ست ومئة، وعزل سنة عشرين
ومئة.
وقال الهيثم بن عدي (3) عن عبد الله بن عياش: الاشراف من
أبناء النصرانيات: خالد بن عبد الله القسري (4).
وقال أبو المليح الرقي: سمعت خالدا القسري على المنبر يقول:
قد اجتمع من فيئكم هذا ألف ألف لم يظلم فيها مسلم ولا معاهد.
وقال أبو العيناء، عن العتبي، عن أبيه: خطب خالد بن عبد الله
القسري يوما فانغلق عليه كلامه وأرتج عليه بيانه فسكت سكته ثم قال:
يا أيها الناس إن هذا الكلام يجئ أحيانا ويعزب (5) أحيانا فيتسبب عند
مجيئه سببه، ويتعذر عند عزوبه مطلبه، وقد يرد إلى السليط بيانه
ويثيب (6) إلى الحصر كلامه وسيعود إلينا ما تحبون ونعود إليكم كما
تريدون.
وقال أبو يعلى المنقري: حدثنا العتبي، قال: أخبرنا أبو إبراهيم،
قال: خطب خالد بن عبد الله القسري بواسط فقال: إن أكرم الناس من

(1) تاريخه: 350.
(2) عامر بن حفص.
(3) هذه الأخبار والتي بعدها من تاريخ ابن عساكر.
(4) زعم ابن خلكان أنه بنى كنيسة لامه تتعبد فيها، قال: وفيه يقول الفرزدق:
بنى بيعة فيها الصليب لامه * ويهدم من بغض منار المساجد
(5) العزوبة: الغيبة، فيعزب: يغيب.
(6) ضبب عليها المؤلف، وقال في الحاشية معلقا: " المعروف، يثوب ".
111

أعطى من لا يرجوه، وأعظم الناس عفوا من عفا عن قدرة، وأوصل
الناس من وصل عن قطيعة.
وقال محمد بن حبيب، عن الأصمعي: كان خالد القسري يقول
في خطبته: يا أيها الناس تنافسوا في المكارم. وسابقوا إلى الخيرات،
واشتروا الحمد بالجود، ولا تكتسبوا بالمطل ذما، ومهما كانت لاحد
منكم عند أحد يد ثم لم يبلغ شكرها فالله أكمل لها أجرا، وأفضل لها
عطاء، يا أيها الناس إن حوائج الناس إليكم نعم من الله عليكم فلا تملوا
النعم فتحول نقما. واعلموا أن خير المال ما أكسب حمدا وأورث
ذخرا، يا أيها الناس من جاد ساد، ومن بخل ذل، ولو رأيتم المعروف
رجلا لرأيتموه بهيا جميلا يسر الناظرين ويفوق العالمين، ولو رأيتم البخل
رجلا لرأيتموه قبيحا مشوها تغض منه الابصار وتقصر دونه القلوب، أيها
الناس إن أكرم الناس من أعطى من لا يرجوه، وإن أفضل الناس من عفا
عن قدرة، والأصول عن مغارسها تنمي وبفروعها تزكو.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن أبي هشام الرفاعي، سمعت
أبا بكر بن عياش، يقول: رأيت خالد بن عبد الله القسري حين أتي
بالمغيرة (1) وأصحابه قد وضع له سرير في المسجد فجلس عليه ثم أمر
برجل من أصحابه فضربت عنقه، ثم قال للمغيرة بن سعيد: أحيه! وكان
المغيرة يريهم أنه يحيى الموتى، فقال: والله. أصلحك الله، ما أحيي
الموتى، قال: لتحيينه أو لأضربن عنقك. قال: لا والله ما أقدر على

(1) كان المغيرة بن سعيد هذا رافضيا خبيثا كذابا ساحرا. ادعى النبوة، وفضل عليا رضي
الله عنه على الأنبياء (انظر ميزان الاعتدال: 4 / 160 - 162)، وإليه تنسب فرقة
المغيرية.
112

ذلك. ثم أمر بطن قصب فأضربوا فيه نارا ثم قال للمغيرة: اعتنقه.
فأبى، فعدا رجل من أصحاب المغيرة فاعتنقه. قال أبو بكر: فرأيت النار
تأكله وهو يشير بالسبابة، قال خالد: هذا والله أحق بالرئاسة منك. ثم
قتله وقتل أصحابه (1).
وقال عمر بن شبة، عن أبي بكر الباهلي، عن علي بن محمد:
أتي خالد بن عبد الله القسري برجل تنبأ بالكوفة فقيل له: ما علامة
نبوتك، قال: قد أنزل علي قرآن. قيل: ما هو؟ قال: " إنا أعطيناك
الجماهر، فصل لبرك ولا تجاهر، ولا تطع كل كافر وفاجر " فأمر به
فصلب فقال الشاعر وهو يصلب: " إنا أعطيناك العمود، فصل لربك على
عود، فأنا ضامن لك أن لا تعود ".
وقال أبو بكر ابن أبي الدنيا: حدثنا عبد الرحمان بن عبد الله، عن
عمه - يعني الأصمعي - قال: حدثني الوليد بن نوح مولى لام حبيبة
بنت أبي سفيان، قال: سمعت خالد القسري على المنبر يقول: إني
لأطعم كل يوم ستة وثلاثين ألفا من الاعراب من تمر وسويق.
وقال عبد الله بن أحمد بن زبر القاضي: حدثنا عبد الرحمان بن
محمد بن منصور، قال: حدثنا الأصمعي قال: أخبرنا عبد الله بن نوح،
قال: سمعت خالد بن عبد الله القسري يقول: إني لأعشي كل ليلة تمرا
وسويقا ستة وثلاثين ألفا.
وقال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي: حدثني بعض القسريين،

(1) هذا من محاسن خالد القسري، على ما فيه، فمثل هؤلاء بلاء كبير على الاسلام في كل
عصر، لذلك عقب الامام الذهبي على هذه الحكاية بقوله: " وكان خالد على هناته
يرجع إلى الاسلام " (سير: 5 / 427).
113

قال: كان خالد بن عبد الله يكثر الجلوس، ثم يدعو بالبدر (1) ويقول: إنما
هذه الأموال ودائع لا بد من تفريقها. فقال ذلك مرة وقد وفد عليه
أسد بن عبد الله - يعني أخاه - من خراسان فقام، فقال: هاه أيها الأمير،
إن الودائع إنما تجمع لا تفرق. قال: ويحك إنها ودائع للمكارم وأيدينا
وكلاؤها فإذا أتانا المملق فأغنيناه والظمآن فأرويناه، فقد أدينا فيه الأمانة.
وحكي عن الأصمعي، قال: دخل أعرابي على خالد بن عبد الله
القسري فقال: أصلح الله الأمير إني قد امتدحتك بيتين ولست أنشدكهما
إلا بعشرة آلاف وخادم، فقال له خالد: قل. فأنشأ يقول:
لزمت " نعم " حتى كأنك لم تكن * سمعت من الأشياء شيئا سوى " نعم "
وأنكرت " لا " حتى كأنك لم تكن * سمعت بها في سالف الدهر والأمم
فقال خالد: يا غلام عشرة آلاف وخادما. فحملها.
قال: ودخل عليه أعرابي فقال: إني قد قلت فيك شعرا وأنشأ
يقول:
أخالد إني لم أزرك لحاجة * سوى أنني عاف وأنت جواد
أخالد إن (2) الاجر والحمد حاجتي * فأيهما تأتي وأنت عماد
فقال له خالد: سل يا أعرابي. قال: قد جعلت المسألة إلي أصلح
الله الأمير، مئة ألف درهم، قال: أكثرت يا أعرابي. قال: فأحطك
أصلح الله الأمير؟ قال: نعم. قال: قد حططتك تسعين ألفا. فقال له

(1) البدر: الأكياس التي توضع فيها الأموال، يوضع في الكيس ألف، أو عشرة آلاف
درهم، أو سبعة آلاف دينار. كما في القاموس المحيط.
(2) في تاريخ ابن عساكر وسير الذهبي: " بين ".
114

خالد: يا أعرابي: ما أدري من أي أمريك أعجب؟! فقال له: أصلح
الله الأمير: إنك لما جعلت المسألة إلي سألتك على قدرك وما تستحقه
في نفسك. فلما سألتني أن أحط حططتك على قدري وما أستأهله في
نفسي. فقال له خالد: والله يا أعرابي لا تغلبني، يا غلام مئة ألف،
فدفعها إليه.
وقال زكريا بن يحيى المنقري، عن الأصمعي: دخل أعرابي على
خالد بن عبد الله في يوم مجلس الشعراء عنده وقد كان قال فيه بيتي شعر
امتدحه بهما، فلما سمع قول الشعراء صغر عنده ما قال، فلما انصرف
الشعراء بجوائزهم بقي الأعرابي، فقال له خالد: ألك حاجة؟ تكلم
بها. فقال: أصلح الله الأمير، إني كنت قلت بيتي شعر فلما سمعت
قول هؤلاء الشعراء صغر عندي ما قلت، فقال: لا يصغرن عندك، فقل.
فأنشأ يقول:
تعرضت لي بالجود حتى نعشتني * وأعطيتني حتى ظننتك تلعب
فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى * حليف الندى ما للندى عنك مذهب
فقال: سل حاجتك. فقال: علي من الدين خمسون ألفا. قال:
قد أمرت لك بها وشفعتها بمثلها. فأمر له بمئة ألف
وقال أبو بكر ابن دريد. عن عبد الأول بن يزيد، عن أبيه، عن
الهيثم بن عدي: كان خالد بن عبد الله القسري يقول: لا يحتجب الوالي
إلا لثلاث خصال، إما رجل عيي فهو يكره أن يطلع الناس على عيه،
وإما رجل يشتمل على سوءة فهو يكره أن يعرف الناس ذلك، وإما رجل
بخيل يكره أن يسأل.
115

وقال أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي، عن محمد بن عمران،
عن أبيه: كتب خالد بن عبد الله القسري إلى أبان بن الوليد البجلي،
وكان قد ولاه المبارك: أما بعد، فإن بالرعية من الحاجة إلى ولاتها مثل
الذي بالولاة من الحاجة إلى رعيتها، وإنما هم من الوالي بمنزلة جسده
من رأسه وهو منهم بمنزلة رأسه من جسده، فأحسن إلى رعيتك بالرفق
بهم وإلى نفسك بالاحسان إليها، ولا يكونن هم إلى صلاحهم أسد منكم
إليه، ولا عن فسادهم أدفع منك عنه، ولا يحملك فضل القدرة على شدة
السطوة بمن قد ذنبه ورجوت مراجعته، ولا تطلب منهم ة لا مثل الذي
يبذل لهم، واتق الله في العدل عليهم والاحسان إليهم، فإن الله مع
الذين اتقوا والذين هم محسنون، اصرم فيما علمت، واكتب إلينا فيما
جهلت يأتك أمرنا في ذلك إن شاء الله، والسلام.
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل: سمعت يحيى بن معين، قال:
خالد بن عبد الله القسري كان واليا لبني أمية وكان رجل سوء، وكان يقع في
علي بن أبي طالب.
وقال أبو نعيم، عن الفضل بن الزبير: سمعت خالدا القسري وذكر
عليا فذكر كلاما لا يحل ذكره.
وقال سليمان بن أبي شيخ، عن أبي سفيان الحميري وغيره. أراد
الوليد بن يزيد الحج وهو خليفة فاتعد فتية من وجوه اليمن أن يفتكوا به
في طريقه، وسألوا خالدا القسري أن يكون معهم. فأبي، قالوا: فاكتم
علينا، قال: نعم. فأتى خالد فقال: يا أمير المؤمنين دع الحج عامك هذا
فإني خائف عليك. قال: ومن الذين تخافهم علي سمهم لي. قال: قد
نصحتك ولن أسميهم لك. قال: إذا أبعث بك إلى عدوك يوسف بن
116

عمر. قال: وإن فعلت. قال: فبعث به إلى يوسف بن عمر فعذبه حتى
قتله، ولم يسم له القوم.
قال البخاري (1): كان بواسط، ثم قتل بالكوفة قريبا من سنة
عشرين ومئة.
وقال خليفة بن خياط: قتل سنة ست وعشرين ومئة، وهو ابن نحو
ستين سنة (2).
وقال غيره (3): قتل في المحرم من هذه السنة، فأقبل عامر بن
سهلة الأشعري فعقر فرسه على قبره، فضربه يوسف بن عمر سبع مئة
سوط.
وقال أبو حاتم السجستاني، عن أبي عبيدة: لما قتل خالد بن
عبد الله القسري لم يرثه أحد من العرب على كثرة أياديه عندهم إلا
أبو الشغب العبسي فقال:
ألا إن خير الناس حيا وهالكا * أسير ثقيف عندهم في السلاسل
لعمري لقد أعمرتم السجن خالدا * وأوطأتموه وطأة المتثاقل
فإن تسجنوا القسري لا تسجنوا اسمه * ولا تسجنوا معروفة في القبائل

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 542.
(2) هذا من تاريخ ابن عساكر، وفي تاريخ خليفة ما يخالف هذا إذ قال: " وفي سنة خمس
وعشرين ومئة كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عمر، فقدم عليه، فدفع إليه خالد بن
عبد الله القسري ومحمدا وإبراهيم ابني هشام بن إسماعيل المخزومين، وأمره بقتلهم،
فحدثني إسماعيل بن إبراهيم الشعيراوي العتكي، قال: حدثني السري بن مسلم
أبو بشر بن السري، قال: رأيتهم حين قدم بهم يوسف بن عمر الحيرة، وخالد في عباءة
في شق محمل، فعذبهم حتى قتلهم ". (ص 362).
(3) هذا قول الهيثم بن عدي، وقد أخرجه الطبري في تاريخه.
117

روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " حديثا واحدا وقد وقع لنا
عاليا عنه.
أخبرنا به أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي،
وأبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو روح
عبد المعز بن محمد الهروي، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن
إسماعيل بن الفضيل الفضيلي، قال: أخبرنا أبو مضر محلم بن إسماعيل
الضبي، قال: أخبرنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزي،
قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا قتيبة والحسن بن
الصباح البزار، قالا: حدثنا القاسم بن محمد، قال: حدثنا عبد الرحمان بن
محمد بن حبيب بن أبي حبيب، عن أبيه، عن جده، قال: شهدت
خالد بن عبد الله القسري وخطبهم بواسط، فقال: يا أيها الناس ضحوا
تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم، فإنه زعم أن الله
لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، سبحانه وتعالى
عما يقول الجعد بن درهم علوا كبيرا، ثم نزل فذبحه.
رواه (1) عن قتيبة نحوه فوافقناه فيه بعلو.
وروى له أبو داود عن مسدد، عن أمية بن خالد، قال: لما ولي خالد
القسري أضعف الصاع فصار الصاع ستة عشر رطلا.

(1) خلق أفعال العباد: 69 وعبد الرحمان بن محمد وأبوه لا يعرفان، وراجع البداية لابن
كثير: 10 / 19 وتعليق صديقنا العلامة الشيخ شعيب على سير أعلام النبلاء: 5 / 433
هامش 1. وأخبار خالد القسري كثيرة وسيرته مشهورة، وينبغي دراسة أسانيد الروايات
المتصلة به. واعتبار الظروف السياسية آنذاك.
118

1628 - خ ت س: خالد (1) بن عبد الرحمان بن بكير السلمي،
أبو أمية البصري.
روى عن: الحسن البصري، وغالب القطان (خ ت س)،
ومحمد بن سيرين، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: إسرائيل بن يونس، وبشر بن المفضل، والحسين بن
الوليد النيسابوري، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وعبد الله بن
المبارك (خ ت س) وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الصمد بن
عبد الوارث، ومحمد بن أبي عدي، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي، ووكيع بن الجراح.
قال أبو حاتم (2): صدوق لا بأس به.
وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال (3): يخطئ (4).

(1) علل أحمد: 1 / 382، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 553، وضعفاء العقيلي:
الورقة 59 - والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1539، وثقات ابن حبان: الورقة 110،
وأسماء الدارقطني: الترجمة 273، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2442، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، والكاشف:
1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، والكشف
الحثيث: 161، وتهذب ابن حجر: 3 / 102 - 103، ومقدمة الفتح: 398
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1776.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1539.
(3) الورقة 110.
(4) وقال العقيلي في الضعفاء (الورقة 59): " يخالف في حديثه " وقال الحاكم أبو عبد الله في
سؤالاته الكبرى للدار قطني: قال أبو الحسن، لا بأس به. وسئل أبو زرعة الرازي عنه
فيما ذكره الباجي (الورقة 53) فقال: لا أحدث عنه. وقال الذهبي في الكاشف:
صدوق مقتل. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ.
119

روى له البخاري، والترمذي، والنسائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا
عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي قال: أنبأنا أبو مسلم المؤيد بن
عبد الرحيم بن الاخوة. قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي،
قال: أخبرنا الأستاذ أبو القاسم القشيري، قال: أخبرنا أبو الحسين
الخفاف، قال: أخبرنا أبو العباس السراج. قال: حدثنا يعقوب بن
إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قالا: حدثنا وكيع،
عن خالد بن عبد الرحمان بن بكير السلمي، عن غالب القطان، عن
بكر بن عبد الله المزني، عن أنس بن مالك. قال: كنا إذا صلينا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدنا على ثيابنا مخافة الحر.
رواه البخاري (1) عن محمد هو ابن مقاتل، ورواه الترمذي (2) عن
أحمد بن محمد السمسار، ورواه النسائي (3) عن سويد بن نصر، كلهم
عن عبد الله بن المبارك عنه، نحوه.
1629 - د س: خالد (4) بن عبد الرحمان الخراساني، أبو الهيثم

(1) في الصلاة (1 / 143) ورواه بمتابعة بشر بن المفضل عن غالب القطان بنحوه.
(2) الجامع (584).
(3) المجتبى: 2 / 216.
(4) الكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1540، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 313، وتهذيب ابن عساكر:
5 / 84 - 85، ومعجم البلدان: 4 / 1034، وتاريخ الاسلام: الورقة 22، 106،
(أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء 9 / 352، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
191، والكاشف: 1 / 271، والمغنى: 1 / الترجمة 1858، وديوان الضعفاء: ص 81،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2440، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 216، والكشف
الحثيث: 160، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذب التهذيب: 3 / 103، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1777.
120

ويقال: أبو محمد، المروذي من مرو الروذ، سكن ساحل دمشق.
روى عن: أبان بن عبد الله البجلي، وأبي شيبة إبراهيم بن عثمان
العبسي، وإسرائيل بن يونس (س)، وجسر (1) بن فرقد (2)، والقصاب.
وحسام بن مصك، وحماد بن سلمة. وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري،
وشعبة بن الحجاج، وشيبان بن عبد الرحمان النحوي، وعبد الرحمان بن
عبد الله المسعودي (سي) وعمر بن ذر الهمداني، وعيسى بن طهمان،
وعيسى بن ميمون، وكامل أبي العلاء، ومالك بن أنس (كن) ومالك بن
مغول، ومحمد بن عبد الله الشعيثي، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ذئب، ومسعر بن كدام، ومطيع بن ميمون (د). وهشام بن
عبد الله بن عكرمة المخزومي، وورقاء بن عمر، ويونس بن الحارث
الطائفي.
روى عنه: أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري،
وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي، وإسحاق بن زريق الرسعني،
وبحر بن نصر الخولاني (كن)، والربيع بن سليمان المرادي (س)،
وزهير بن سالم، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم. وسعيد بن أسد بن
موسى، وسليمان بن شعيب الكيساني، وعبد الرحمان بن سلم البصري،
وعبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر
المخزومي، وعبد الغني بن رفاعة اللخمي، وعلي بن حسان السكري.

(1) كسرنا جيم (جسر) لان المحدثين يكسرونها، وإلا فهي بالفتح.
(2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه:
جسر بن الحسن. وهو وهم ".
121

وعيسى بن أحمد العسقلاني، ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوري.
ومحمد بن الحجاج بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن عبد الله بن
عبد الحكم، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي (سي)،
ومحمد بن محمد بن مصعب الصوري (د)، ومحمد بن مسكين اليمامي،
ومحمد بن وزير الدمشقي، ومحمود بن خالد السلمي، وهشام بن عمار،
ويحيى بن معين.
قال أبو أحمد ابن عدي (1): حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان،
قال: حدثنا يزيد بن عبد الصمد، قال: سألت يحيى بن معين في مجلس
أبي مسهر عن خالد بن عبد الرحمان الخراساني هذا الذي سكن
الساحل، فقال يحيى وأشار بأصبعه السبابة: ثقة. قال: وحدثنا
ابن صاعد، قال: حدثنا بحر بن نصر، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم
قالا: حدثنا خالد بن عبد الرحمان أبو الهيثم الخراساني وكان ثقة، قال:
وحضرت ابن صاعد يحدث فقال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج قال:
حدثنا أبو الهيثم خالد بن عبد الرحمان الخراساني، وقال يحيى بن
معين: هو ثقة.
وقال أبو زرعة (2)، وأبو حاتم (3): لا بأس به.
زاد أبو حاتم: كان يحيى بن معين يثني عليه خيرا.

(1) الكامل: 1 / الورقة 313، وقال أيضا: " ليس بذاك ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1540.
(3) نفسه.
122

وقال العقيلي (1): في حفظه شئ (2).
روى له أبو داود والنسائي.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1630 - [تمييز]: خالد (3) بن عبد الرحمان العبدي، أبو الهيثم
العطار الكوفي.
يروي عن: سماك بن حرب.
ويروي عنه: إسحاق بن الفرات المصري.
ذكره العقيلي، وقال (4): ليس بمعروف بالنقل.

(1) الضعفاء: الورقة 59، وذكر العقيلي حديثا معللا، روي على وجوه، لعل أخطأ من
غيره (ميزان: 1 / الترجمة 2440).
(2) وقال الذهبي في المغني: " ضعف، ووثقه جماعة " وقال ابن حجر: صدوق له أوهام.
(3) ضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1542، والمجروحين لابن
حبان: 1 / 281، والمدخل للحاكم: الترجمة 51، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2441، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 91 والمغني:
1 / الترجمة 1860، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 104، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1778.
(4) الضعفاء: الورقة 59 وجاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق لأحدهم نصه: " وقال
الدارقطني: لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل، يعني حديثه عن سماك عن
طارق بن شهاب، عن عمر مرفوعا: " بعثت داعيا، وليس إلي من الهدى شئ، وخلق
إبليس مزينا وليس إليه من الضلالة شئ " وأما ابن عدي فقد جعل هذا والذي قبله
واحدا ". قال بشار: وتوهم الحاكم في " المدخل " فجمع بين هذا والخراساني المتقدم،
فقال: " خالد بن عبد الرحمن، أبو الهيثم الخراساني، ويقال: العبدي. روى عن
سماك بن حرب، ومالك بن مغول أحاديث موضوعة، حدث بها عنه عيسى العسقلاني
والناس " وساق محققه أقوال أهل الجرح والتعديل في الخراساني، كما أورد قول ابن
حبان في العبدي: " كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد العدالة لكثرته، لا يعجبني
الاحتجاج به إذا انفرد "
123

وشيخ آخر يقال له:
1631 - [تمييز]: خالد (1) بن عبد الرحمان بن خالد بن سلمة
المخزومي المكي.
يروي عن: إسماعيل بن أمية، وسفيان الثوري، ومحمد بن
طلحة بن مصرف، ومسعر، وورقاء بن عمر،
ويروي عنه: أحمد بن علي بن محمد العمي البصري،
وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي، وأبو الدرداء
عبد العزيز بن منيب المروزي، ومحمد بن سالم بن عبد الرحمان الأزدي،
ومحمد بن صديق بن علي النميري النيسابوري المعروف بخشنام،
ومحمد بن الفرج الزطني (2) المكي، ومحمد بن ميمون الخياط المكي،
ويحيى بن عبدك القزويني، وأبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي
المكي وهو ضعيف مجمع على ضعفه.
قال البخاري (3)، وأبو حاتم (4): ذاهب الحديث.

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1541، وضعفاء ابن
الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 191، والمغني: 1 / الترجمة 1857، وديوان الضعفاء: الترجمة
1227، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2439، والعقد الثمين: 4 / 282، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 103،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1778.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته: " قيده ابن السمعاني بتشديد الطاء ".
(3) رواه العقيلي في ضعفائه: الورقة 59.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1541.
124

زاد أبو حاتم: تركوا حديثه (1).
ذكرناهما للتمييز بينهم. وقد جعل ابن عدي الخراساني
والمخزومي واحدا. وفرق بينهما العقيلي وغيره (2)، وهو الصحيح والله
أعلم.
1632 - ق: خالد (3) بن عبيد العتكي، أبو عصام البصري،
سكن مرو.
روى عن: أنس بن مالك. والحسن البصري، وعبد الله بن
بريدة (ق)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أسيد، وعمرو بن عبيد.
روى عنه: الحارث بن عمرو بن حماد، وعبد الله بن المبارك
والعلاء بن عمران، والفضل بن موسى السيناني، ومخلد بن الضحاك
الشيباني والد أبي عاصم النيل، وأبو تميلة يحيى بن واضح (ق).

(1) وذكر ابن يونس أنه مات سنة 212، لذلك ترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين
من تاريخ الاسلام (الورقة 22 أيا صوفيا 3007)، وذكر ابن حجر أن البخاري قال في
تاريخه الأوسط: رماه عمرو بن علي بالوضع، وقال صالح بن محمد: منكر الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وقال الدارقطني: ضعيف. وتركه الذهبي
وابن حجر.
(2) منهم ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ".
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 554، والكنى لمسلم: الورقة 86، والقضاة لوكيع:
2 / 41، والكنى للدولابي: 2 / 31، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1543، والمجروحين لابن حبان: 1 / 279، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
309، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2443، والمغني: 1 / الترجمة 1862، وديوان الضعفاء: الترجمة
1230، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 105،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1780.
125

قال أحمد بن سيار المروزي: كان شيخا نبيلا أحمر الرأس
واللحية، وكان العلماء في ذلك الزمان يعظمونه، ويكرمونه، وكان
ابن المبارك ربما سوى عليه الثياب إذا ركب.
وقال أبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي: أخبرنا محمد بن
عمرو. قال: سمعت العلاء بن عمران يقول: كان خالد بن عبيد عتكيا
كنيته أبو عصام. وكانوا يكرمون خالدا لحال روايته عن أنس،
ولا ينكرون روايته عن أنس، وكان إذا صار إلى مجلس الحسين بن
واقد، وأبي حمزة، وابن المبارك صار صدر المجلس.
وقال البخاري (1): في حديثه نظر.
وقال أبو حاتم ابن حبان (2)، والحاكم أبو عبد الله (3): حدث عن
أنس بأحاديث موضوعة.
وقال العقيلي (4): لا يتابع على حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): ليس في أحاديثه حديث منكر جدا.
وذكره، وأبا عصام الذي يروي عنه هشام الدستوائي والبصريون في
ترجمة واحدة، والصواب أنهما اثنان، والله أعمل (6).

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 554.
(2) المجروحين: 1 / 279، وفيه: " يروي عن أنس بنسخة موضوعة ما لها أصل يعرفها من
ليس الحديث صناعته أنها موضوعة.. لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب ".
(3) المدخل إلى الصحيح: الترجمة 48.
(4) الضعفاء: الورقة 59.
(5) الكامل: 1 / الورقة 309.
(6) وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وقال ابن حجر: متروك الحديث.
126

روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه في
ذكر الموضع الذي تخرج منه الدابة (1).
ومن الأوهام:
[وهم] د: خالد بن العداء بن هوذة.
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في الناس يوم عرفة
على بعير قائما في الركابين " (2).
وعنه: عبد المجيد أبو عمرو (د) قاله هناد بن السري (د) عن وكيع
عن عبد الحميد، وتابعه أبو كريب عن وكيع.
وقال عثمان بن أبي شيبة (د) وغير واحد: عن وكيع، عن
عبد المجيد، عن العداء بن خالد بن هوذة، وهو المحفوظ.
روى له أبو داود.
- د: خالد بن عرفجة. ويقال ابن عرفطة (سي) يأتي.

(1) في الفتن (4067) وهو الذي أورده البخاري في تاريخه، ولكن قال في الترجمة:
" خالد بن عبيد، روى عنه أبو عصام " وقال البخاري في الكنى (الترجمة 512):
" أبو عصام عن خالد بن عبيد روى عنه، أراه يحيى بن واضح " وهذا مما وهم به أبو زرعة
وأبو حاتم الرازيان البخاري في قوله " مغلطاي: 1 / الورقة 316). وأخرج مسلم في
صحيحه من طريق هشام الدستوائي عن أبي عصام عن أنس حديث النفس عند
الشرب، وسترد ترجمته في هذا الكتاب إن شاء الله، فهذا مقصد المزي في توهيم ابن
عدي في الجمع بين المترجم وأبي عصام الذي يروي عنه هشام والبصريون.
(2) أخرجه أبو داود في الحج (1917).
127

1633 - ت س: خالد (1) بن عرفطة بن أبرهة، ويقال: أبرة، بن
سنان القضاعي العذري، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت س)، وعن عمر بن
الخطاب.
روى عنه: خليفة بن قيس، وزاذان بن جوان بن عبد الله الباهلي
والد مصعب بن زاذان، وعبد الله بن يسار الجهني (س). وابن ابنه
عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة، وعمرو والد كلاب بن عمرو،
ومسلم مولاه، وأبو إسحاق السبيعي (ت)، وأبو عثمان النهدي.
قال البخاري (2): خالد بن عرفطة حليف بني زهرة كوفي.
وقال أبو حاتم (3): خالد بن عرفطة البكري حليف بني زهرة له
صحبة.
وقال أبو القاسم الطبراني (4): كان خليفة سعد بن أبي وقاص على
الكوفة ثم استعمله زياد على الكوفة.

(1) طبقات ابن سعد: 4 / 355، 6 / 21، وطبقات خليفة: 122، 126، 139، وتاريخه
203، ومسند أحمد: 5 / 292، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 463، والمعرفة:
2 / 258، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1522، وثقات ابن حبان: 3 / 104،
والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 373، وتاريخ الخطيب: 1 / 200، والاستيعاب:
2 / 434 - 435، وأسد الغابة: 2 / 87، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191،
والكاشف: 1 / 272، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 152، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 106، والإصابة: 1 / 409،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1782.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 463.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1522.
(4) سقط هذا الكلام من المطبوع من " المعجم الكبير " للطبراني.
128

قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة إحدى وستين (1).
روى له الترمذي، والنسائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر وغير واحد، قالوا: أخبرتنا بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا
زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا عبيد بن أسباط، قال: حدثني
أبي، قال: حدثنا أبو سنان الشيباني. عن أبي إسحاق السبيعي، قال:
قال خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد - أو سليمان بن صرد لخالد بن
عرفطة - أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قتله
بطنه لم يعذب في قبره " فقال أحدهما لصاحبه: نعم.
رواه الترمذي، عن عبيد بن أسباط، وقال (3): حسن غريب،
فوافقناه فيه بعلو.

(1) وقال ابن سعد في الصحابة: " خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صيفي بن
الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة، وهو حليف لبني
زهرة بن كلاب، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه. وكان سعد بن
أبي وقاص ولاه القتال يوم القادسية، وهو الذي قتل الخوارج يوم النخيلة، ونزل
الكوفة وابتنى بها دارا، وله بقية وعقب اليوم " (الطبقات: 4 / 356)، وقال مثل ذلك في
أهل الكوفة (6 / 21). وقال خليفة بن خياط في حوادث سنة 41 من تاريخه عند الكلام
على دخول معاوية الكوفة: " ودخل الكوفة، فخرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء،
فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة،
فقتل بن أبي الحوساء في جمادى سنة إحدى وأربعين فيما ذكره أبو عبيدة وأبو الحسن ".
وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب (2 / 435) أنه مات بالكوفة سنة ستين، وقيل: سنة
إحدى وستين عام قتل الحسين. وذكر الدولابي أن المختار بن أبي عبيد قتله بعد موت
يزيد بن معاوية. فتكون وفاته بعيد سنة 64 ه‍.
(2) المعجم الكبير (4109).
(3) في الجنائز (1064).
129

ورواه النسائي من حديث جامع بن شداد (1)، عن عبد الله بن
يسار، عن خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد.
1634 - بخ دس: خالد (2) بن عرفطة.
ورى عن: حبيب بن سالم (دس)، والحسن البصري، وأبي
سفيان طلحة بن نافع (بخ).
روى عنه: أبو بشر جعفر بن أبي وحشية (دس)، وعبد الله بن
زياد بن درهم، وقتادة (دس)، وواصل مولى أبي عيينة (بخ).
ذكره ابن حبان في " الثقات " (3).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا، وأبو داود، والنسائي
آخر، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي، قال: حدثنا حبان بن هلال،
قال: حدثنا أبان بن يزيد، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني خالد بن

(1) أخرجه النسائي (المجتبى: 4 / 98) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن شعبة،
قال: أخبرني جامع.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1532، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وتاريخ
الاسلام: 5 / 65، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2445، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
191، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب
التهذيب: 3 / 107، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1783.
(3) الورقة 110، وقال ابن أبي حاتم: " سألت أبي عنه فقال: هو مجهول لا أعرف أحدا
يقال له خالد بن عرفطة إلا واحدا الذي له صحبة " (3 / الترجمة 1532).
130

عرفطة، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير أن رجلا يقال له:
عبد الرحمان بن جبير، وكان ينبز فرفر أو قرقر، وقع على جارية امرأته فرفع
إلى النعمان بن بشير فقال: لأقضين بقضية رسول الله صلى الله عليه
وسلم: إن كانت أحلتها لك جلدتك مئة. وإن لم تكن أحلتها لك رجمتك
بالحجارة، وكانت قد أحلتها له فجلده مئة.
ورواه أبو داود (1)، عن موسى بن إسماعيل، عن أبان بن يزيد، فوقع لنا
بدلا عاليا بدرجة.
ورواه النسائي (2)، عن محمد بن معمر، عن حبان بن هلال، فوقع لنا
بدلا عاليا بدرجتين، وأخرجاه أيضا من حديث شعبة (3)، عن جعفر بن
أبي وحشية عنه.
1635 - سي: خالد (4) بن عرفطة.
عن: سالم بن عبيد (سي) في تشميت العاطس.
وعنه: هلال بن يساف (سي).
قاله يزيد بن هارون (سي)، وعبد الصمد بن النعمان عن ورقاء بن
عمر عن هلال، وتابعه معاوية بن هشام (سي)، عن سفيان، عن منصور،
عن رجل، عن خالد بن عرفطة.
وقال عبد الرحمان بن مهدي، عن أبي عوانة، عن منصور، عن
هلال، عن رجل من آل عرفطة، عن سالم.

(1) في الحدود (4458).
(2) المجتبي: 2 / 124،
(3) أخرجه أبو داود (4459) والنسائي (6 / 123 - 124).
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، وتهذيب ابن حجر: 3 / 107.
131

وقال إسحاق بن يوسف الأزرق (د): عن ورقاء، عن منصور، عن
هلال، عن خالد بن عرفجة. عن سالم بن عبيد. وتابعه أبو داود الطيالسي
عن ورقاء.
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، وقال: ابن عرفجة.
ورواه النسائي في " اليوم والليلة " وقال: ابن عرفطة. وقد وقع لنا
عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وإسماعيل بن العسقلاني، وفاطمة بنت علي بن عساكر، وزينب بنت
مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص ابن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: أخبرنا أبو بكر
الشافعي، قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا عبد الصمد بن
النعمان، قال: حدثنا ورقاء، عن منصور، عن هلال، عن خالد بن
عرفطة، قال: كنا في مسير فعطس رجل من القوم، فقال: السلام
عليكم. فقال له سالم بن عبيد الأشجعي: وعليك وعلى أمك. ثم
قال: لعله ساءك ما قلت؟ قال: ما يسرني أن تذكر أمي بخير ولا بشر.
قال: أما إني لا أقول إلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وعطس
يعني رجل من القوم. فقال: السلام عليكم، فقال: عليك وعلى أمك، وثم
قال: " إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل من
عنده: يرحمك الله، وليقل هو: غفر الله لي ولكم.
رواه أبو داود (1) عن تميم بن المنتصر، عن إسحاق بن يوسف.
كما تقدم.

(1) في الأدب (5032).
132

ورواه النسائي عن محمد بن إسماعيل بن علية (1)، عن يزيد بن
هارون، وعن القاسم بن زكريا (2) عن معاوية بن هشام كما تقدم.
1636 - س: خالد (3) بن عقبة بن خالد السكوني، أبو عقبة
الكوفي.
روى عن: حسين بن علي الجعفي، وأبي أسامة حماد بن
أسامة. وأبيه عقبة بن خالد (س).
روى عنه: النسائي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن إسحاق الثقفي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، ومحمد بن
علي الحكيم الترمذي.
قال النسائي (4): صالح.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (5).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي وغيره: مات سنة سبع وأربعين
ومئتين، زاد غيره. في رمضان.

(1) اليوم والليلة: 231.
(2) المصدر نفسه: 230.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1555، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وجمهرة ابن
حزم: 115، والمعجم المشتمل: الترجمة 313، والتبيين لابن قدامة: 133، وتاريخ
الاسلام: الورقة 153 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191،
والكاشف: 1 / 272، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب 3 / 107 -
108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1785.
(4) المعجم المشتمل: الترجمة 313.
(5) الورقة 110، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق.
133

1637 - د س ق: خالد (1) بن علقمة الهمداني الوادعي، أبو حية
الكوفي.
روى عن: عبد خير (دس ق) عن علي في الوضوء.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني، وجناب بن
نسطاس، وحجاج بن أرطاة، وزائدة بن قدامة (دس)، وسفيان الثوري.
وأبو الأحوص سلام بن سليم، وشريك بن عبد الله النخعي (ق).
وشعبة بن الحجاج (د س) وسماه: مالك بن عرفطة. وعبد الله بن عياش
الهمداني. وابنه عمارة بن خالد بن علقمة. وأبو حنيفة النعمان بن ثابت،
وأبو عوانة (دس)، وتبع شعبة في تسميته بعد أن كان يسميه باسمه
الصحيح.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (3): شيخ.
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج ابن أبي عمر ابن قدامة، وأبو الحسن ابن

(1) علل أحمد: 1 / 182، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 558، وجامع الترمذي: 1 / 69،
والكنى للدولابي: 1 / 143، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1548، وثقات ابن
حبان: الورقة 110، وموضع أوهام الجمع: 2 / 77، وتاريخ الاسلام: 5 / 65،
ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف:
1 / 272، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب
التهذيب: 3 / 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1786.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1548.
(3) المصدر نفسه.
134

البخاري المقدسيان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد. وأخبرنا أبو العز الحراني بمصر قال: أخبرنا أبو
علي ابن الخريف. قالا (1): أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري قال:
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن
عبيد العسكري، قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي،
قال: حدثنا الوركاني، قال: حدثنا شريك، عن خالد بن علقمة، عن
عبد خير عن علي، قال: صلينا الغداة فأتيناه فجلسنا إليه فدعا بركوة
فيها ماء وطست قال: فأفرغ من الركوة على يده اليمنى فغسل يده ثلاثا،
وتمضمض واستنشق ثلاثا بكف كف، ثم غسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا
ثلاثا، ثم وضع يده في الركوة فمسح بها رأسه بكفيه جميعا مرة واحدة،
ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا، ثم قال: هذا وضوء نبيكم صلى الله عليه
وسلم فاعلموه.
رواه أبو داود، عن مسدد (2)، وعمرو بن عون، عن أبي عوانة. في
حديث مسدد، عن خالد لن علقمة، وفي حديث عمرو بن عون. عن
مالك بن عرفطة (3).

(1) يعني ابن طبرزد وابن الخريف.
(2) في الطهارة من سننه (111).
(3) رواية عمرو بن عون عن " مالك بن عرفطة " ليس في المطبوع من سنن أبي داود، وهي
في رواية أبي الحسن ابن العبد من سنن أبي داود، ونقله المؤلف في " تحفة الاشراف "
(7 / 417 - 418) ونصه: " قال أبو داود: " مالك بن عرفطة " إنما هو: " خالد بن
علقمة " أخطأ فيه شعبة قال أبو داود: قال أبو عوانة يوما: " حدثنا مالك بن عرفطة،
عن عبد خير " فقال له عمرو الأعصف: رحمك الله يا أبا عوانة، هذا خالد بن علقمة،
ولكن شعبة مخطئ فيه. فقال أبو عوانة: هو في كتابي: " خالد بن علقمة " ولكن قال
لي شعبة: هو " مالك بن عرفطة " قال أبو داود: " حدثنا عمرو بن عون. قال: حدثنا
أبو عوانة، عن مالك بن عرفطة، قال أبو داود: وسماعة قديم، قال أبو داود: حدثنا
أبو كامل، قال حدثنا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، وسماعة متأخر، كان بعد ذلك
رجل إلى الصواب. ورواية شعبة أنه " مالك بن عرفطة " أخرجها أبو داود في سننه
(113) من طريق محمد بن جعفر عنه. كما أخرج أحمد ابن حنبل في مسنده (6 / 172)
عن محمد بن جعفر، وحجاج، عن شعبة، عن (مالك بن عرفطة)، عن عبد خير، عن عائشة:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والحنتم والمزفت " ثم رواه أيضا
(6 / 244) عن روح عن شعبة، قال: حدثنا (مالك بن عرفطة) وقال أحمد:
" إنما هو خالد بن علقمة الهمداني، وهم شعبة ".
وقال البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 558): " خالد بن علقمة الهمداني،
وقال شعبة: مالك بن عرفطة، وهو وهم. سمع عبد خير، سمع منه زائدة وسفيان
وشريك. وقال أبو عوانة مرة: خالد بن علقمة، ثم قال: مالك بن عرفطة " وذكر
عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه (3 / الترجمة 1548)، وأبي زرعة (1 / 56) أن
" شعبة وهم في اسمه، فقال: مالك بن عرفطة " وقال الترمذي عقب حديث الوضوء
هذا: " وروى شعبة هذا الحديث عن خالد بن علقمة. فأخطأ في اسمه واسم أبيه،
فقال: مالك بن عرفطة، عن عبد خير، عن علي. قال: وروي عن أبي عوانة: عن
خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، وروي عنه: عن مالك بن عرفطة، مثل رواية
شعبة، والصحيح: " خالد بن علقمة " (الجامع: 1 / 69 حديث 49).
وتعقب العلامة الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - قول الترمذي في تخطئة شعبة
فقال في تعليقة على جامع الترمذي: " وهذا الاسناد قد جعله علماء المصطلح مثالا
لتصحيف السماع. أي أن الراوي يسمع الاسم أو الكلمة فتقع في أذنه على غير ما قال
محدثه، فيرويها عنه مصحفة. انظر مقدمة ابن الصلاح بشرح العراقي (ص (241)
وتدريب الراوي (ص 197) وشرحنا على ألفية السيوطي (ص 205) وشرحنا على
اختصار علوم الحديث لابن كثير (ص 207) ثم قال: " وأنا أتردد كثيرا فيما قالوه هنا:
أما زعم أن تغيير الاسم إلى (مالك بن عرفطة) من باب التصحيف فإنه غير مفهوم. لأنه
لا شبه بينه وبين (خالد بن علقمة) في الكتابة ولا في النطق، ثم أين موضع التصحيف؟
وشعبة لم ينقل هذا الاسم من كتاب، إنما الشيخ شيخه، رآه بنفسه، وسمع منه بأذنه،
وتحقق من اسمه!! نعم قد يكون عرف اسم شيخه ثم أخطأ فيه، ولكن ذلك بعيد
بالنسبة إلى شعبة، فقد كان أعلم الناس في عصره بالرجال وأحوالهم. حتى لقد قالوا
عنه: إنه لا يروي إلا عن ثقة - ثم عدد الشيخ بعض مناقب شعبة وحفظه وتحريه
وقال - نعم قد يخطئ في شئ من رجال الاسناد ممن فوق شيخه، أما في شيخه نفسه
فلا. أما الحكاية عن أبي عوانة التي نقلها أبو داود، فإنها إن صحت لا تدل على خطأ
شعبة، بل تدل على خطأ أبي عوانة. وأنا أظنها غير صحيحة، فإن أبا داود لم يذكر من
حدثه بها عن أبي عوانة، وإنما الثابت إسناده أن أبا عوانة روى عن خالد بن علقمة،
وروى عن مالك بن عرفطة، فالظاهر عندي أنهما راويان، وأن أبا عوانة سمع من كل
واحد منهما " انتهى.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: قد يكون الحق مع الشيخ أحمد شاكر في
مسألة التصحيف التي أشار إليها بعض مؤلفي كتب " المصطلح " لكن المتقدمين لم يقولوا:
إن شعبة صحفه أو حرفه، بل قالوا: " وهم " أو " أخطأ " فيه، والخطأ والوهم جائز
لا يستبعد عن أي كان، وأشار إلى خطأ شعبة جهابذة العلماء النقاد: أحمد، والبخاري،
وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وأبو داود، والنسائي. والترمذي، وابن حبان وجماعة
آخرون، فلو كان هناك راويا اسمه " ما لك بن عرفطة " فكيف لا يعرفه كل هؤلاء، ثم
كيف يكون " ثقة " وهو مجهول من كل هؤلاء؟! فأي ثقة هذا الذي يروي عنه شعبة
ولا يعرفه أحمد والبخاري والرازيان وأبو داود والترمذي والنسائي؟ وشعبة يخطئ، كما
(1 / 182): " أخطأ شعبة في اسم خالد بن علقمة، فقال: مالك بن عرفطة، وأخطأ
أيضا في سلم بن عبد الرحمان فقال عبد الله بن يزيد في حديث الشكاك من الخيل: قلب
اسمه. وأخطأ شعبة في اسم أبي الثورين، فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين " وقد
أخطأ عظماء المحدثين في اسم أبي الثورين، فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين " وقد
أخطأ عظماء المحدثين وتعقبهم من جاء بعدهم كما هو معروف، وأشار الامام الذهبي
في غير ما موضع من كتبه إلى خطأ شعبة على جلالته، عند رده لبعض من ضعف بعض
الرواة بسبب خطأ قليل، وهو أمر يعرفه أهل الفن، فخطأ شعبة جائز، لا سيما وهذا
الشيخ " خالد بن علقمة " من المقلين جدا، ولا نعلم شيخا اسمه مالك بن عرفطة
ولا عرفه المتقدمون، فهما واحد إن شاء الله.
135

ورواه النسائي (1) عن قتيبة عن أبي عوانة كرواية مسدد. وأخرجاه
من حديث زائدة بن قدامة وشعبة عنه كما تقدم.
وانفرد ابن ماجة (2) بحديث شريك فرواه عن أبي بكر بن أبي
شيبة عنه مختصرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض
ثلاثا واستنشق ثلاث من كف واحد.

(1) المجتبى: 1 / 68.
(2) في الطهارة من سننه (404).
137

1638 - د ق: خالد (1) بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي السعيدي،
أبو سعيد الكوفي، وابن عم عبد العزيز بن أبان.
روى عن: إسحاق بن سعيد الأموي، وبسام الصيرفي، وسعيد بن
صالح الأسدي الأشج، وسفيان الثوري (د ق)، وسهل بن يوسف بن
سهل بن مالك الأنصاري. وشعبة بن الحجاج، وشيبان بن عبد الرحمان،
وصدقة بن سليمان الجعفري، وعبد الأعلى بن أبي عبد الله العنزي،
وعبيد الله بن تمام البصري، وعمرو بن الأزهر، وعنبسة بن عبد الرحمان
القرشي، والعلاء بن المسيب، والليث بن سعد، ومالك بن مغول،
والمغيرة بن زياد الموصلي، والمنذر بن ثعلبة، وهشام الدستوائي،
ويونس بن أبي إسحاق، وأبي إسرائيل الملائي.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن عبيد بن ناصح

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 563،
والضعفاء الصغير: الترجمة 103، والكنى لمسلم: الورقة 43، وسؤالات الآجري
لابي داود: 3 / الترجمة 112، 5 / الورقة 43، وتاريخ واسط: 235، وضعفاء
النسائي: الترجمة 168، وأبو زرعة الرازي: 434، 446، 613، وضعفاء العقيلي:
الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551، والمجروحين لابن حبان: 1 / 283،
والثقات أيضا: الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 313، وضعفاء
الدارقطني: الترجمة 201، وتاريخ الخطيب: 8 / 299 - 300، وضعفاء ابن الجوزي:
الورقة 46، وتاريخ الاسلام: الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) والورقة 23 (أيا صوفيا
3007) وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2447 ورجال ابن ماجة: الورقة 14،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، والمغني: 1 / الترجمة
1866، وديوان الضعفاء: الترجمة 1235، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317،
والكشف الحثيث: 162، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 109.
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1787.
138

النحوي وأبو علي أحمد بن محمد بن أبي الحناجر، وأحمد بن منصور
الرمادي، وحاجب بن سليمان المنبجي، والحسن بن علي الخلال (د)،
وسليمان بن داود بن ثابت الواسطي، وشهاب بن عباد العبدي (ق)،
وعبد الله بن عمر الخطابي، وعبد الحميد بن بيان، وعبدة بن سليمان
المروزي، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلب ي، وعلي بن محمد الطنافسي.
وعلي بن معبد بن نوح المصري الصغير، وعمر بن يزيد السياري،
وأبو عبيد القاسم ابن سلام. وأبو غسان مالك بن يحيى السوسي،
ومحمد بن الحسين البرجلاني، وأبو كريب محمد بن العلاء،
والمسيب بن واضح. ومنجاب بن الحارث التميمي، ويوسف بن
سعيد بن مسلم، ويوسف بن عدي.
وكتب عنه يحيى بن معين، ولم يحدث عنه.
قال أحمد بن سنان الواسطي (1)، عن أحمد ابن حنبل: منكر
الحديث
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (2)، عن أبيه: ليس بثقة، يروي
أحاديث بواطيل.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551، وأصل النص عنده: " أخبرنا أحمد بن سنان،
قال: بعثت إلى أحمد ابن حنبل رقعة أسأله عن حديث رواه خالد بن عمرو القرشي فوقع
فيها: نظرنا في هذا الحديث فلم نجد له أصلا، وهذا الشيخ منكر الحديث "
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144.
139

وقال الحسين بن حبان (1)، عن يحيى بن معين: كان كذابا
يكذب، حدث عن شعبة أحاديث موضوعة (2).
وقال البخاري (3) وزكريا بن يحيى الساجي (4): منكر
الحديث.
وقال ابن أبي حاتم (5) عن أبي زرعة: منكر الحديث.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي (6): سمعت أبا زرعة يقول: نصر بن
باب اضرب على حديثه، وكان جنبه حديث لخالد بن عمرو القرشي
فقال: وخالد أيضا ألحقه به.
وقال أبو حاتم (7): متروك الحديث ضعيف.
وقال أبو داود (8) ليس بشئ.
وقال النسائي (9): ليس بثقة.

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 299.
(2) وقال ابن الغلابي: " وسألت أبا زكريا عن خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن
سعيد بن العاص، فذمه ذما شديدا، ولم يوثقه " (تاريخ الخطيب: 8 / 300).
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 563، والضعفاء الصغير: الترجمة 103.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 300.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551.
(6) أبو زرعة الرازي: 446 وعلق محققه الفاضل على " خالد بن عمرو القرشي " فقال:
" لم أقف على ترجمة له " مع أنه ورد في كتابه قبل صفحات قليلة، وترجمة في الحاشية
(434) حيث قال البرذعي هناك: " قلت: خالد بن عمرو؟ قال: واهي الحديث ". على
أن الاختلاف في ذلك صيغة الاسم يؤدي إلى إرباك من غير شك.
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551.
(8) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 112، 5 / الورقة 43، وتاريخ الخطيب:
8 / 300.
(9) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 168.
140

وقال صالح بن محمد البغدادي (1): كان يضع الحديث.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال في كتاب
" الضعفاء " (3): كان ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج
بخبره (4).
روى له أبو مقرونا بغيره، وابن ماجة (5).

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 300.
(2) الورقة 110.
(3) المجروحين: 1 / 283، وهذا من غفلات ابن حبان - رحمه الله - فبعد كل هذا القول
ذكره في " الثقات " كما تقدم.
(4) ذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 59) وساق له حديثه عن سفيان عن أبي حازم عن
سهل، حديث: " ازهد في الدنيا يحبك الله. الحديث " وقال: ليس له أصل من
حديث الثوري " كما ذكره ابن عدي في كامله (1 / الورقة 311 - 312) وقال: " روى
عن الليث بن سعد وغيره أحاديث مناكير " ثم ساق أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه،
وأورد له أحاديث من روايته عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب، ثم قال: " وهذه
الأحاديث التي رواها خالد عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب كلها باطلة، وعندي أن
خالد بن عمرو وضعها على الليث، ونسخة الليث عن يزيد بن أبي حبيب عندنا من
حديث يحيى بن بكير وقتيبة... وابن زغبة ويزيد بن موهب وليس فيه من هذا
شئ " وقال في آخر ترجمته: " وخالد بن عمرو هذا له غير ما ذكرت من الحديث عن
من يحدث عنهم وكلها أو عامتها موضوعة، وهو بين الامر في الضعفاء ".
(5) ومما يذكر للتمييز، وهو مما استدركه الذهبي بخطه - الذي أعرفه - في حاشية نسخة
المؤلف: تمييز: خالد بن عمرو السلفي الحمصي، وأبو الأخيل:
روى عن بقية بن الوليد، ومحمد بن حرب، ومروان الفزاري ويحيى بن سليم.
روى عنه ابنه أحمد بن خالد، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وغير واحد من شيوخ
الطبراني.
قال أبو حاتم: شيخ، وكذبه جعفر الفريابي وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال:
ربما أخطأ، وقال ابن عدي: " روى أحاديث منكرة عن ثقات الناس " وهتكه الامام
الذهبي في " الميزان " وذكره ابن عدي أنه توفي سنة 236 (الكنى لمسلم: الورقة 9،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1552، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة 312، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2448، وتاريخ الاسلام:
الورقة 106 (أيا صوفيا 3007) والمغني: 1 / الترجمة 1867، وديوان الضعفاء: الترجمة
1234، والكشف الحثيث: 162، وتهذيب ابن حجر: 3 / 110، وغيرها).
141

1639 - م د ت س: خالد (1) بن أبي عمران التجيبي، أبو عمر
التونسي قاضي إفريقية، مولى عمرو بن جارية (2)، من تجيب، ثم من بني
أيدعان بن سعد بن تجيب، ثم من بني الغلباء
قال ابن حبان (3): واسم أبي عمران زيد.
روى عن: حنش الصنعاني (م د ت س) وسالم بن عبد الله بن
عمر، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وسليمان بن يسار، وسليمان
الأعمش وهو من أقرانه، وعامر بن يحيى المعافري، وعبد الله بن
الحارث بن جزء الزبيدي، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ت سي).
ولم يسمع منه، وعبد الرحمان ابن البيلماني (د)، وعروة بن الزبير (س)،

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 521 وطبقات خليفة: 295، وعلل أحمد: 1 / 229، 232.
305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 560، والمعرفة ليعقوب: 3 / 251، والكنى
للدولابي: 2 / 41، وتاريخ علماء إفريقية لابي العرب: 212، والمراسيل لابن
أبي حاتم: 53 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1559، ومشاهير علماء الأمصار:
الترجمة 1506، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه:
الورقة 47، والسابق واللاحق: 211، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، والكامل
لابن الأثير: 4 / 360، وتاريخ الاسلام: 5 / 66، وسير أعلام النبلاء: 5 / 378،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، والمراسيل للعلائي: 205،
وإكمال مغلطاي: 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 110 -
111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1788، وشذرات الذهب: 1 / 176،
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " كان
فيه: عمرو بن خارجة. وهو غلط ".
(3) الثقات: الورقة 110.
142

وعكرمة مولى ابن عباس، والقاسم بن عبد الرحمان الشامي (د)،
والقاسم بن محمد بن أبي بكر، ونافع مولى ابن عمر (سي)، ووهب بن
منبه، وأبي عياش المصري.
روى عنه: أبو الكنود ثعلبة بن أبي حكيم الحمراوي، وخلاد بن
سليمان الحضرمي (س). وأبو شجاع سعيد بن يزيد القتباني
(م د ت س)، وطلحة بن أبي سعيد، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الجليل بن
حميد، وعبد القاهر أبو عبد الله (مد). وعبيد الله بن أبي جعفر (د)،
وعبيد الله بن زحر (ت سي)، وعمر بن مالك الشرعبي، وعمرو بن
الحارث، والليث بن سعد (س). ويحيى بن سعيد الأنصاري (د)،
قال محمد بن سعد (1): كان ثقة إن شاء الله، وكان لا يدلس.
وقال أبو حاتم (2): لا بأس به.
وقال أبو سعيد ابن يونس: كان فقيه أهل المغرب، ومفتي أهل
مصر والمغرب، ذكر ذلك سعيد بن عفير وغيره، وكان يقال: إنه
مستجاب الدعوة. حدثني الحسين بن محمد بن الضحاك، والقاسم بن
حبيش، قالا: حدثنا حسين بن نصر، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال:
سمعت خلاد بن سليمان يقول: كان خالد بن أبي عمران مستجابا،
عرف ذلك له في غير موطن. زاد القاسم بن حبيش: وكان فقيها عالما.
قال ابن يونس: توفي بإفريقية سنة تسع (3) وعشرين ومئة.

(1) الطبقات: 7 / 521.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1559، وفي المطبوع منه: " ثقة لا بأس به " وكذا رآه
مغلطاي في نسخته من " الجرح والتعديل " فهو الصواب.
(3) وقع في سير أعلام النبلاء (5 / 378): " سبع " لعله من آفات الطبع.
143

قال: وقال ربيعة الأعرج: توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين
ومئة (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن نصر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا
عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد قال: سمعت خالد بن
أبي عمران يحدث عن حنش، عن فضالة بن عبيد، قال: أتي النبي
صلى الله عليه وسلم يوم خيبر بقلادة فيها خرز معلقة بذهب ابتاعها
رجل بسبعة أو بتسعة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له
فقال: " لا، حتى تميز ما بينهما " فقال: إنما أردت الحجارة. فقال:
" لا حتى تميز ما بينهما ". قال: فرد حتى ميز.
رواه مسلم (2)، وأبو داود (3) عن أبي بكر بن أبي شيبة فوافقناهما
فيه بعلو، وأخرجاه (4)، والترمذي (5) والنسائي (6) أيضا عن قتيبة، عن
ليث بن سعد، عن سعيد بن يزيد، ومن طرق أخر، وقال الترمذي: حسن
صحيح. وليس له عند مسلم سوى هذا الحديث.

(1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وقال الذهبي وابن حجر: " فقيه صدوق ".
(2) في البيوع (1591).
(3) في البيوع (3351).
(4) أخرجه مسلم (1591) وأبو داود (3352).
(5) جامعه (1255).
(6) المجتبى: 7 / 279.
144

1640 - م تم س ق: خالد (1) بن عمير العدوي، ويقال:
الهلالي، البصري.
روى عن: عتبة بن غزوان (م تم س ق).
روى عنه: حميد بن هلال العدوي (م س)، وعبد العزيز بن مهران
والد مرحوم بن عبد العزيز العطار، وأبو نعامة عمرو بن عيسى العدوي
(تم ق)، البصريون، ويقال (2): إنه أدرك الجاهلية.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له: مسلم، والترمذي في " الشمائل " والنسائي، وابن ماجة
حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
عبد الله بن محمد بن أحمد، قال: حدثنا جعفر الفريابي، قال: حدثنا
شيبان، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن

(1) طبقات خليفة: 193، وعلل أحمد: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة
556، والمعرفة ليعقوب: 1 / 340، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1549، وثقات ابن
حبان (ص 57 من التابعين) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47،
والاستيعاب: 2 / 431، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وأسد الغابة: " / 90،
وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف:
1 / 273، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية
السول: الورقة 83، والإصابة: 1 / 461، وتهذيب التهذيب: 3 / 111، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1789.
(2) قال ذلك ابن عبد البر في " الاستيعاب " وابن الأثر في " أسد الغابة "
(3) في التابعين منهم (ص 57 من المطبوع) وذكره ابن عبد البر وابن قانع وأبو موسى المديني
وغيرهم في الصحابة، وقال عبدان الأهوازي، لا أدري أله رؤية أم لا.
145

خالد بن عمير، قال: خطبنا عتبة بن غزوان، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم
قال: أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم (1)، وولت حذاء (2) ولم يبق منها
إلا صبابة (3) كصبابة الاناء يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار
لا زوال لها. فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فإنه فذ ذكر لنا أن الحجر يلقى
من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا، والله لتملان
أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أم ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة
أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ (4) من الزحام، ولقد رأيتني وإني
لسابع سبعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق
الشجر حتى قرحت (5) أشداقنا، ولقد التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد (6)
فائتزرت بنصفها وائتزر سعد بنصفها، فما منا أحد اليوم حي إلا أصبح
وهو أمير مصر من الأمصار فأعوذ بالله أن أكون عظيما في نفسي صغيرا
عند الله، وإنها لم تكن نبوة إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا،
وستبلون وتجربون الأمراء بعدنا.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا

(1) الصرم: الانقطاع والذهاب.
(2) حذاء: مسرعة الانقطاع.
(3) الصبابة: البقية اليسيرة.
(4) كظيظ: ممتلئ.
(5) قرحت: أي صار فيها قروح وجروح.
(6) يعني: سعد بن أبي وقاص.
146

إدريس بن جعفر العطار، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا
أبو نعامة العدوي عن خالد بن عمير وشويس بن كيسان (1)، قالا: خطبنا
عتبة بن غزوان - فذكر الحديث.
رواه مسلم (2) عن شيبان بن فروخ. فوافقناه فيه بعلو.
ورواه الترمذي (3) عن محمد بن بشار، عن صفوان بن عيسى، عن
أبي نعامة العدوي، عن خالد بن عمير، وشويس أبي الرقاد قالا: بعث
عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان - فذكر الحديث قال: فقال عتبة بن
غزوان: لقد رأيتني وإني لسابع سبعة إلى آخر الحديث ولم يذكر قوله:
فأعوذ بالله، إلى ملكا.
ورواه النسائي (4) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن
سليمان بن المغيرة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وروى ابن ماجة (5) منه قوله: لقد رأيتني سابع إلى آخر هذه
القصة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن أبي نعامة العدوي.

(1) ضبب عليه المؤلف.
(2) في الزهد والرقاق (2967).
(3) في الشمائل (باب 53 حديث 6) وأخرجه في الجامع (في صفة جهنم 2575) عن
عبد بن حميد، عن حسين بن علي الجعفي، عن فضيل بن عياض، عن هشام، عن
الحسن، قال: قال عتبة بن غزوان، وقال: لا نعرف للحسن سماعا من عتبة بن
غزوان، وإنما قدم عتبة بن غزوان البصرة في زمن عمر، وولد الحسن لسنتين بقيتا من
خلافة عمر " قلت: وقد تقدم ذلك في ترجمة الحسن.
(4) في الرقاق من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 7 / 234 حديث 9757)
(5) في الزهد من سننه (4156).
147

1641 - بخ م قد: خالد (1) بن غلاق القيسي، ويقال: العيشي.
أبو حسان البصري.
روى عن: أبي هريرة (بخ م قد) حديث الدعاميص.
روى عنه: سعيد الجريري (بخ قد)، وأبو السليل ضريب بن
نقير (م).
قال أبو بكر الأثرم: قلت لابي عبد الله: عن علي ابن المديني أنه
قال في حديث التيمي، عن أبي السليل، عن أبي حسان، هو غير ذاك
- يعني غير مسلم الأحرد - فقال أحمد ابن حنبل: حديث الدعاميص؟
ثم قال: هو غير ذاك.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 189، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 568، والكنى لمسلم: الورقة 27، والجرح والتعديل
3 / الترجمة 1562، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (= 58 من التابعين) ورجال
صحيح ومسلم لابن منجويه: الورقة 47، والسابق واللاحق: 69، وإكمال ابن
ماكولا: 7 / 31، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
192، والكاشف: 1 / 273، والمشتبه: 479، والقاموس المحيط: 3 / 273، (في
غلق)، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، وتوضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 179،
ونهاية السول: الورقة 83 وتهذيب التهذيب: 3 / 111 - 112، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1790 وقيد (غلاق) بكسر الغين المعجمة، بينما قيدته كتب المشتبه ومعجمات
اللغة بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام على زنة فعال، كعلم فهو علام، وسلم
فهو سلام. وهو الصواب إذ لم نجد للخزرجي سلفا فيه. وذكر ابن ماكولا - وتبعه مؤلفو
كتب المشتبه وأصحاب المعجمات أنه يقال فيه بالعين المهملة، وأول أكثر، وانظر
(غلق) من تاج العروس للسيد الزبيدي.
(2) في التابعين منهم (ص 58) وقال ابن سعد: " وكان قليل الحديث " (7 / 189)
وفيما نقله منه مغلطاي وابن حجر: " كان ثقة قليل الحديث " ولم أجد لفظة " ثقة " في
المطبوع منه.
148

روى له البخاري في " الأدب " ومسلم، وأبو داود في " القدر " وقد
وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك. حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل، عن الجريري، عن خالد بن غلاق
العيشي، قال: نزلت على أبي هريرة، قال: ومات ابن لي فوجدت عليه
فقلت: هل سمعت من خليلك صلى الله عليه وسلم شيئا يطيب بأنفسنا
عن موتانا؟ قال: نعم، سمعته صلى الله عليه وسلم قال: " صغارهم
دعاميص الجنة ".
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأتنا حفصة بنت محمد بن
أبي زيد بن حمكا، قالت: أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي، قال: أخبرنا
أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن
محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن
الحسين الماسرجسي، قال: حدثنا أبو قدامة، قال: حدثنا يحيى بن
سعيد، عن التيمي، عن أبي السليل، عن أبي حسان، قال: قلت
لابي هريرة: إنه توفي ابنان لي، فهل سمعت من رسول الله صلى
الله عليه وسلم شيئا تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم " صغارهم
دعاميص الجنة يلقى أحدهم أبويه - أو قال: أباه - فيأخذ بصنفة ثوبه كما
أخذت أنا بصنفه ثوبك، وقال: كذا، فلا يفارقه حتى يدخله الله (1) الجنة ".

(1) ضبب عليها المؤلف، وسببه أنها في صحيح مسلم: " حتى يدخله وأباه الجنة ".
149

رواه البخاري، عن عياش بن الوليد الرقام، عن عبد الأعلى، عن
الجريري.
ورواه مسلم (1) عن أبي قدامة، فوافقناه فيه بعلو، وعن سويد بن
سعيد، ومحمد بن عبد الأعلى، عن معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه.
ورواه أبو داود (2)، عن الحسن بن علي الخلال، عن أبي أسامة،
ويزيد بن هارون، عن الجريري.
1642 - د: خالد (3) بن الفزر البصري.
ذكره أبو نصر ابن ماكولا بفتح الفاء، والمشهور بكسرها (4).
روى عن: أنس بن مالك (د).
روى عنه: الحسن بن صالح بن حي الهمداني (د).
قال عباس الدوري (5): وسألته - يعني يحيى بن معين - عن خالد بن

(1) في الأدب (2635).
(2) في القدر.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 569 والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1563، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وإكمال ابن ماكولا:
7 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2450، والمغني: 1 / الترجمة 1869، وديوان الضعفاء: الترجمة 1237.
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر:
3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1791.
(4) وضعت الحركتين على اسمه في ترجمة أنس بن مالك، ولكن ذكرت في تعليقي أن الفتح
هو اختيار المؤلف، فما أصبت، فليصحح هناك (3 / 356).
(5) تاريخه 2 / 145.
150

الفزر، فقال: يروي عنه حسن بن صالح. ما سمعت أحدا يروي عنه غيره
ولم أر له فيه رأيا.
وقيل (1): عن عباس، عن يحيى: ليس بذاك.
وقال أبو حاتم (2): شيخ.
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا محمد بن
أبي زيد الكراني إذنا، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب،
قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،
قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن صالح. عن خالد بن
الفزر، عن أنس بن مالك. قال: كنت أحمل سفرة أصحابي، وكنا إذا
استنفرنا نزلنا بظهر المدينة حتى يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فيقول: " انطلقوا بسم الله، وفي سبيل الله، تقاتلون أعداء الله في
سبيل الله، لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلوا ".
رواه (3) عن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى بن آدم، وعبيد الله بن
موسى، عن الحسن بن صالح. عن خالد عن أنس أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: " انطلقوا... ". ولم يذكر أول الحديث.

(1) قاله عبد الرحمان بن أبي حاتم. عن عباس (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1563).
فلو ذكر ذلك صراحة لكان أحسن.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1563. وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال مغلطاي:
" وقال النسائي: لا أعلم أحدا روى عنه غير الحسن بن صالح. وذكره مسلم في الثالثة
من البصريين ".
(3) رواه أبو داود في الجهاد (2614).
151

ولهم شيخ آخر يقال له:
1643 - [تمييز]: خالد (1) بن الفزر.
حكى عن حيوة بن شريح المصري حكاية قد ذكرناها في ترجمته.
روى عنه: أحمد بن سهل الأردني.
وهو متأخر عن هذا، ذكرناه للتمييز بنيهما.
1644 - ص: خالد (2) بن قثم بن العباس بن عبد المطلب
الهاشمي.
روى حديثه أبو إسحاق السبيعي، فاختلف عليه فيه، فقيل: عن
أبي إسحاق صلى الله عليه وآله، عن خالد بن قيم بن العباس أنه قيل له: ما لعلي
ورث رسول الله صلى الله عليه وسلم دون جدك وهو عمه؟ قال: إن
عليا كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا، وقيل: عن أبي إسحاق صلى الله عليه وآله،
قال: سأل عبد الرحمان بن خالد قثم بن العباس: من أين ورث علي رسول
الله صلى الله عليه وسلم... فذكر مثله.
روى له النسائي في " الخصائص " هذا الحديث على الوجهين
جميعا (3).

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر:
3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1792.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب:
3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1793.
(3) الخصائص الحديث: 108.
152

1645 - م د تم س ق: خالد (1) بن قيس بن رباح الأزدي
الحداني، ويقال: الطاحي، البصري، أخو نوح بن قيس وكان الأكبر.
روى عن: أبي مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي، وعطاء بن
أبي رباح، وعمرو بن دينار، وقتادة بن دعامة (م دتم س) ومطر
الوراق.
روى عنه: علي بن نصر الجهضمي الكبير (م د)، ومسلم بن
إبراهيم، وأخوه نوح بن قيس (م تم س ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له الترمذي في " الشمائل " والباقون سوى البخاري.

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 599 وتاريخ الدارمي: رقم 308 وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 572، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري: ذ / الورقة 8،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1571، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وثقات ابن
شاهين: الترجمة 317، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 123، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب:
3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1794.
(2) تاريخ الدارمي: رقم 308.
(3) الورقة 112، ووثقه العجلي (الورقة 13) وابن شاهين، وقال: قال علي ابن المديني:
ليس به بأس (الترجمة 317) وقال مغلطاي: " وقال أبو الفتح الأزدي: خالد بن قيس
عن قتادة فيها مناكير، روى عنه أخوه نوح، ونوح صدوق " وقال ابن حجر: صدوق
يغرب. ووثقه الذهبي في " الكاشف ".
153

1646 - ق: خالد (1) بن كثير الهمداني الكوفي.
روى عن: خالد بن دريك الشامي، وداود بن أبي هند،
والسري بن إسماعيل الهمداني (ق)، وعاصم بن أبي النجود، وعطاء بن
أبي رباح، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي حفص العمري.
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وأصبغ بن زيد الواسطي،
وأيوب بن موسى، وزافر بن سليمان، وغسان الغلابي والد المفضل بن
غسان، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وواصل مولى أبي عيينة، وواضح
المروزي والد أبي تميلة يحيى بن واضح، ويزيد بن أبي حبيب
المصري (ق).
قال أبو حاتم (2): شيخ يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3)، قال: وقد قيل: إنه الذي
روى عنه مطرف بن طريف، فقال: حدثنا خالد بن أبي نوف، وليس
كذلك.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 577، وتاريخ واسط: 104، والمراسيل لابن
أبي حاتم: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1574، وثقات ابن حبان: الورقة
111، وموضع أوهام الجمع: 2 / 82، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192،
والكاشف: 1 / 273، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، والمراسيل للعلائي: 206،
ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 113 - 114، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1795.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1574.
(3) الورقة 111، وليس فيه: " وليس كذلك " فكأن المؤلف استنتجها من إفراد ابن حبان
لابن أبي نوف بترجمة مستقلة.
154

وكذلك فرق بينهما أبو حاتم (1)، وهو الصواب إن شاء الله. وجمع
بينهما البخاري وذلك معدود في أوهامه (2).
روى له: ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو طاهر
الخشوعي، قال: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري
الطرسوسي، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي
المصري، قال: أخبرنا أبو القاسم الميمون بن حمزة الحسيني، قال:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال، قال: حدثنا
عيسى بن حماد: زغبة، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن يزيد بن
أبي حبيب أن خالد بن كثير الهمداني حدثه أن السري بن إسماعيل
الكوفي حدثه أن الشعبي حدثه أنه سمع النعمان بن بشير يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الحنطة خمرا، ومن الشعير
خمرا، ومن الزبيب خمرا، ومن التمر خمرا، ومن العسل خمرا، وأنا
أنهي عن كل مسكر ".
رواه (3) عن محمد بن رمح، عن الليث.

(1) ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه ترجمة " خالد بن أبي نوف السجستاني " في الجرح والتعديل
(3 / الترجمة 1606).
(2) وذكر مغلطاي - وتابعه ابن حجر - أن عبد الغني بن سعيد قد تبع البخاري في كونهما
واحدا، وذلك في كتابه " إيضاح الاشكال ".
(3) رواه ابن ماجة في الأشربة (3379).
155

1647 - س ق: خالد (1) بن أبي كريمة الأصبهاني، أبو عبد
الرحمان الإسكاف، سكن الكوفة.
روى عن: أبي جعفر عبد الله بن المسور بن عبد الله بن عون بن
جعفر بن أبي طالب المدائني (2)، وعكرمة مولى ابن عباس،
وأبي جعفر محمد بن علي الباقر، ومعاوية بن قرة المزني (س ق).
روى عنه: أسباط بن محمد، وإسرائيل بن يونس، وخارجة بن
مصعب الخراساني، وزهير بن معاوية. وسفيان الثوري، وسفيان بن
عيينة. وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن إدريس
(س ق)، وعبد الواحد بن زياد، وعمار بن رزيق، ومروان بن معاوية
الفزاري، ومسعر بن كدام. ووكيع بن الجراح.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه (3)، وأبو داود (4): ثقة.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وعلل أحمد: 1 / 104، 130، 165، 184،
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 576، والكنى لمسلم: الورقة 67، وثقات العجلي:
الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 105، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1575، وثقات
ابن حبان: الورقة 111، وثقات ابن شاهين: الترجمة 312، وأخبار أصبهان
لابي نعيم: 1 / 305، وتاريخ الخطيب: 8 / 292 - 293، وتاريخ الاسلام: 6 / 60،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2454، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف:
1 / 273 والمغني: 1 / الترجمة 1873، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية
السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 114، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1796.
(2) عبد الله بن المسور هذا ضعيف، قال الإمام أحمد لابنه عبد الله: " اضرب على حديثه،
أحاديثه موضوعة " وقال عبد الله: وأبي أن يحدثنا عنه. (العلل: 1 / 104) وانظر
العلل أيضا: 1 / 184.
(3) العلل: 1 / 130.
(4) أخرجه الخطيب: (8 / 293) من طريق الآجري، عن أبي داود.
156

وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ضعيف (1).
وقال أبو حاتم (2): ليس بالقوي
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3): يخطئ
وقال أبو نعيم الأصبهاني (4): خالد بن أبي كريمة من أهل أصبهان
من محلة سنبلان سكن الكوفة (5).
روى له النسائي، وابن ماجة حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من
روايته.

(1) كذا بخط المؤلف، وما أظنه إلا من الوهم، فالذي في تاريخ الدوري (2 / 145 رقم
1756): " ثقة " وهو الصواب يعضده ما رواه الخطيب فقال: أنبأنا محمد بن
عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي، حدثنا
عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى يقول: خالد بن أبي كريمة ثقة (8 / 292)، وقول
أبي حفص بن شاهين في كتاب الثقات (الترجمة 312): " ثقة، قاله أحمد ويحيى ".
ويحيى قد وثقه من غير شك، فقد روى الخطيب بسنده إلى ابن الغلابي، قال: " قال
أبو زكريا يحيى بن معين: وخالد بن أبي كريمة ثبت " (8 / 292) وذكر الذهبي في
الميزان أن ابن معين ضعفه، وإنما جاء ذلك من متابعة المزي، والله أعلم.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1575.
(3) الورقة 111.
أخبار أصبهان: 1 / 305.
(5) ووثقه علي ابن المديني (تاريخ الخطيب: 8 / 293) وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس
به (المعرفة: 3 / 105)، وكذلك قال العجلي (الورقة 13) وذكره ابن شاهين في
" الثقات " وقال ابن حجر: " وقال البيهقي: أشار الشافعي إلى أنه لا يعرف من حاله
ما يثبت خبره " قال أبو محمد بشار: قد وثقه ابن المديني، وابن معين، وأحمد وعرفوه،
وروى عنه السفيانان وشعبة وغيرهم. فكيف لا يعرف حاله؟! وقال الذهبي في
الكاشف: " صدوق لينه ابن معين " قال أبو محمد: قد ثبت أن ابن معين وثقه، فهذا
الشيخ لم يلينه غير أبي حاتم، فينظر في أمره.
157

أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن
أبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال:
أخبرنا عبد الرزاق بن أحمد الخطيب، قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ،
قال: حدثنا أبو الحريش الكلابي، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا
عبد الله بن الوضاح. قال: حدثنا ابن إدريس، عن خالد بن أبي كريمة،
عن معاوية بن قرة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى
رجل عرس بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله.
رواه النسائي (1)، عن عباس بن محمد الدوري، ورواه ابن ماجة (2)،
عن محمد بن عبد الرحمان الجعفي، كلاهما عن يوسف بن منازل، عن
عبد الله بن إدريس، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
1648 - بخ: خالد (3) بن كيسان، حجازي.
روى عن: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر (بخ)، وعطاء بن
أبي رباح.
روى عنه: أيوب بن ثابت المكي (بخ).

(1) في الرجم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 8 / 282 حديث 11082).
(2) في الحدود من سننه (2608).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 575، وضعفاء العقيلي: الورقة 60، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1573، وثقات ابن حبان: الورقة 111 (= ص 58 من
التابعين) والكامل لابن الأثير: 4 / 548، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192،
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2456، والمغني: 1 / الترجمة 1875، وديوان
الضعفاء: الترجمة 1241، ومعرفة التابعين: الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 84،
وتهذيب التهذيب: 3 / 114، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1797.
158

قال ابن حبان في كتاب " الثقات " (1): خالد بن كيسان يروي عن
الربيع بنت معوذ بن عفراء، روى عنه أبو معاذ عيسى بن يزيد (2).

(1) 58 من جزء التابعين المطبوع.
(2) وقال ابن حجر متعقبا المزي ومعلقا على ما نقله عن ابن حبان: " وقال فيها أيضا:
خالد بن كيسان يروي عن ابن عمر وابن الزبير، وعنه أيوب بن ثابت. فهما عنده
اثنان، وإنما الاسم الذي يروي عن الربيع خالد بن ذكوان، وقد تقدم " (تهذيب:
3 / 114).
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: كذا قال الحافظ ابن حجر، وما أظنه
إلا واهما، فهذا الذي نقله الذي من " ثقات " ابن حبان صحيح، ثم قال أيضا:
" خالد بن ذكوان أبو الحسن المديني وقد قيل أبو حسين، سكن البصرة. يروي عن
الربيع بنت معوذ بن عفراء ولها صحبة، روى عنه حماد بن سلمة وبشر بن مفضل وأهل
البصرة " (ص 58) وهذا الذي ذكره ابن حبان في الترجمتين نقله الذهبي بخطه في
كتابه الذي اختصره من ثقات ابن حبان (معرفة التابعين: الورقة 9) فتوثق ما وجدناه،
أما الذي نقله ابن حجر من رواية خالد بن كيسان، عن ابن عمر وابن الزبير فلم أجده في
التابعين من " ثقات " ابن حبان، ولا نقله الذهبي في " معرفة التابعين " والله أعلم.
قال أبو محمد أيضا: وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 60) وقال: " في حديثه
نظر " حدثنا أحمد بن داود القومسي قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا حكام بن
سلم، عن عيسى بن يزيد، عن خالد بن كيسان، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلي على الجنازة فأثني عليها خيرا
يقول الرب عز وجل: " قد قبلت شهادتكم فيها تعلمون، وقد غفرت له
مالا تعلمون " ولا يحفظ هذا عن الربيع إلا من هذا الوجه، وعيسى بن يزيد هذا
هو ابن داب متروك الحديث، ولا أعرف خالد بن كيسان، والذي يحدث عن ربيع
إنما هو خالد بن ذكوان أبو الحسين. روى عنه حماد بن سلمة وعبد الواحد بن زياد
وبشر بن المفضل وعلي بن عاصم، إلا أن يكون ابن داب أراد خالد بن ذكوان فأخطأ،
والحديث غير محفوظ من حديث ربيع، ومعروف من حديث الناس بغير هذا الاسناد "
قال بشار: هذا هو الذي ذكره ابن حبان في الثقات، والظاهر أنه غير " خالد بن كيسان "
الراوي عن ابن الزبير وابن عمر وعطاء، وإنما ذكرت روايته عن الربيع من باب الخطأ،
فالراوي عن الربيع ابن ذكوان، ومحصلة هذا غير الذي ذكره الحافظ ابن حجر، وراجع
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1572.
159

روى له البخاري في كتاب " الأدب " حكاية عن ابن عمر.
1649 - د ت س: خالد (1) بن اللجلاج العامري. ويقال: مولى
بني زهرة (2)، أبو إبراهيم الشامي الحمصي، ويقال: الدمشقي، يقال:
إنه أخو العلاء بن اللجلاج.
روى عن: عبد الله بن عباس (ت) فيما قيل: والمحفوظ عن
عبد الرحمان بن عائش الحضرمي، وعن عمر بن الخطاب مرسلا، وعن
قبيصة بن ذؤيب، وأبيه اللجلاج (دس) وله صحبة.
روى عنه زرعة بن إبراهيم. وزيد بن واقد، وأبو قلابة عبد الله بن
زيد الجرمي (ت)، وعبد الله بن سلمة المرادي فيما قيل،
وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر،
وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (دس)، وعثمان بن أبي العاتكة.
وعمر بن عبد العزيز، ومسلمة بن عبد الله الجهني (دس)، ومكحول
الشامي والمنذر بن نافع، ويزيد بن يزيد بن جابر.

(1) طبقات خليفة: 309، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 578، والكنى لمسلم: الورقة
4، والمعرفة ليعقوب: 2 / 402، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 333، 343، 361،
371، 380، والكنى للدولابي: 1 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1576،
وثقات ابن حبان: 58 من التابعين، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 887، وتاريخ
دمشق (تهذيبه: 5 / 88) والاستيعاب: 2 / 436، وأسد الغابة: 2 / 91، وتاريخ
الاسلام: 4 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273،
والمراسيل للعلائي: 206، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319، ونهاية السول: الورقة
84، والإصابة: 1 / 469، وتهذيب التهذيب: 3 / 115، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1798.
(2) جزم بذلك أبو مسهر، فيما رواه أبو زرعة الدمشقي، عن عبد الرحمان بن إبراهيم، عنه
(تاريخه: 333).
160

قال محمد بن إسحاق (1)، عن مكحول: كان ذا سن وصلاح
جرئ اللسان على الملوك في الغلظة عليهم.
وقال خليفة بن خياط (2): كان على الشرط بدمشق.
وذكره ابن سميع في الطبقة الرابعة. وقال: كان على بناء مسجد
دمشق.
وقال ابن حبان (3): كان من أفاضل أهل زمانه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4)، عن أبي محمد التميمي، عن
أبي مسهر: كان يفتي مع مكحول.
وقال البخاري (5): سمع عمر بن الخطاب (6).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
- س: خالد بن اللجاج، ويقال: حصين بن اللجاج، تقدم.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 578.
(2) من تاريخ دمشق، ولم أجده في كتابي خليفة " الطبقات " و " التاريخ ".
(3) الثقات: 58.
(4) من تاريخ دمشق.
(5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 578.
(6) قد ثبت البخاري سماعه من عمر بن الخطاب، وذكر أبو حاتم أنه مرسل، وكان ينبغي
للمؤلف أن يبين الصواب. وقد ذكره ابن عبد البر في الصحابة، وقال: " في صحبته
نظر، له حديث حسن رواه ابن عجلان. عن زرعة بن إبراهيم عنه، ولا أعرفه في
الصحابة " (2 / 436) وقال ابن حجر: " وروى أبو داود وغيره من حديث محمد بن
خالد السلمي عن أبيه عن جده حديثا فسمى جده ابن منده وأبو نعيم اللجلاج، فعلى
هذا فخالد بن اللجلاج السلمي غير خالد بن اللجلاج العامري، وكان ينبغي للمؤلف
أن يفرق بينهما " (تهذيب: 3 / 115).
161

1650 - مد: خالد (1) بن أبي مالك. وليس بخالد بن يزيد بن
أبي مالك (مد).
قال: بايعن محمد بن سعد بسلعة فقال: هات يدك أما سحك
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " البركة في المماسحة ".
روى عنه: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الثقفي الكوفي (مد) (2).
روى له أبو داود في " المراسيل " هذا الحديث الواحد.
1651 - د: خالد (3) بن محمد الثقفي الشامي الدمشقي، سكن
حمص.
روى عن: بلال بن أبي الدرداء (د) وبلال بن سعد،
وعبد الرحمان بن سلمة الجمحي، وعمر بن عبد العزيز.
روى عنه: حريز بن عثمان الرحبي، ومحمد بن عمر الطائي
المحري، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ومعاوية بن صالح. وأبو بكر بن
عبد الله بن أبي مريم (د).

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2457، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 192، والمغني: 1 / الترجمة 1876، ونهاية السول: الورقة 84،
وتهذيب التهذيب: 3 / 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1799.
(2) وقال الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول.
(3) طبقات خليفة: 309، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 584، والمعرفة ليعقوب.
2 / 328، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1580 وثقات ابن حبان: الورقة 111،
وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 89) وتاريخ الاسلام: 4 / 247، 5 / 66، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف 1 / 274، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319،
ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 116، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1800.
162

قال أبو حاتم (1): ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري. عن أبي داود: شيوخ حريز كلهم ثقات.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة بلال بن أبي
الدرداء.
1652 - ع كد: خالد (3) بن مخلد القطواني، أبو الهيثم البجلي
مولاهم الكوفي، وقطوان موضع بالكوفة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1580.
(2) الورقة 110.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 406، وتاريخ الدارمي. رقم 301، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 595، وتاريخ الصغير: 2 / 331، وأحوال الرجال للجوزجاني: رقم 114،
وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 103، والمعرفة: 2 / 478، والكنى
للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1599، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 311، وأسماء الدارقطني: الترجمة 277،
وثقات ابن شاهين: الترجمة 316، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46،
والسابق واللاحق: 192، وموضح أوهام الجمع: 2 / 83، وإكمال ابن ماكولا:
7 / 152، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، وشيوخ أبي داود لابي علي
الغساني: الورقة 89. والجمع لابن القيسراني: 1 / 121 وأنساب السمعاني:
10 / 197، ومعجم البلدان: 4 / 139، واللباب لابن الأثير: 3 / 47، والمعلم لابن
خلفون: الورقة 76، وتاريخ الاسلام: الورقة 106 (أيا صوفيا 3007 بخطه) وتذكرة
الحفاظ: 406، وسير أعلام النبلاء: 10 / 217 - 219، والعبر: 1 / 364، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2463، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف:
1 / 274، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، والمغني: 1 / الترجمة 1881، وديون
الضعفاء: الترجمة 1246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319، وشرح علل الترمذي
لابن رجب: 328، وغاية النهاية: 1 / 269، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب
التهذيب: 3 / 116، ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1801.
وشذرات الذهب: 2 / 29.
163

روى عن: إسحاق بن حازم المدني (ق)، وأبي الغصن ثابت بن
قيس المدني، والربيع بن المنذر الثوري، وأبي غيلان سعد بن طالب
الشيباني، وسعيد بن زياد المكتب (سي). وسعيد بن السائب (س)،
وسعيد بن مسلم بن بأنك (ق). وسليمان بن بلال (خ م ت س ق)،
وعامر بن صالح الزبيري، وعبد الله بن جعفر المخرمي (ق)، وعبد الله بن
سليمان الأسلمي (س ق). وعبد الله بن عمر العمري (ت سي ق).
وعبد الرحمان بن عبد العزيز الامامي، وعبد الرحمان بن أبي الموال (ق)،
وعبد السلام بن حفص، وعبد العزيز بن الحصين، وأبي مودود
عبد العزيز بن أبي سليمان المدني، وعبد الملك بن الحسن الجاري
(س) وأبي قدامة عثمان بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر
العمري، وعلي بن صالح بن حي (س). وعلي بن مسهر (خ م ت س).
وعمر بن صالح المدني، وقيس أبي عمارة (ق)، وكثير بن عبد الله
المزني (ق)، ومالك بن أنس (م كد س ق)، ومحمد بن جعفر بن أبي
كثير (م)، ومحمد بن موسى الفطري (م)، والمغيرة بن عبد الرحمان
الحزامي (خ)، وموسى بن يعقوب الزمعي (ت ص ق)، ونافع بن أبي
نعيم القارئ، ويحيى بن عمير البزاز (س). ويزيد بن عبد الملك
النوفلي (ق). ويوسف بن عبد الرحمان المدني
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن عبد الرحمان بن مهدي
(سي)، وأحمد بن الخليل البزاز (س)، وأحمد بن عثمان بن حكيم
الأودي (م س)، وأحمد بن فضالة بن إبراهيم النسائي (س)، وأحمد بن
يوسف السلمي (ق)، وإسحاق بن راهويه، وأيوب بن إسحاق بن
سافري، وسفيان بن وكيع بن الجراح) ت)، وأبو داود سليمان بن سيف
164

الحراني (س)، وصالح بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان (كد)،
وعباس بن عبد العظيم (س). وعباس بن محمد الدوري (ت)، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق). وعبد السلام بن عبد الرحمان
الحراني الغطفاني، وعبد بن حميد (م ت)، وعبيد الله بن موسى وهو أكبر
منه، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة، وعلي بن عثمان النفيلي (كن)،
والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي (م س)، وأبو أمية محمد بن إبراهيم
الطرسوسي، ومحمد بن بندار السباك، وأبو يعلى محمد بن شداد
المسمعي وهو آخر من حدث عنه، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م)،
ومحمد بن عثمان بن كرامة (خ)، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني
(م) ومعاوية بن صالح الأشعري (س). والمنذر بن شاذان الرازي،
وأبو موسى هارون بن يزيد الجمال، ووهب بن إبراهيم الفامي،
ويوسف بن موسى القطان.
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1)، عن أبيه: له أحاديث مناكير.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: ما به بأس.
وقال أبو حاتم (3): يكتب حديثه.
وقال أبو عبيد الآجري (4): سئل أبو داود عنه فقال: صدوق ولكنه
بتشيع.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1599.
(2) تاريخه رقم 301، وفيه: " ليس به بأس " والعبارة التي ذكرها المؤلف من " الجرح
والتعديل ".
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1599.
(4) سؤالات الآجري: 3 / رقم 103.
165

قال أبو أحمد ابن عدي (1): هو من المكثرين في محدثي الكوفة،
وهو عندي إن شاء الله لا بأس به.
قال مطين (2): مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (3).

(1) الكامل: 1 / الورقة 311.
(2) وانظر السابق واللاحق: 192، وكذا أرخه ابن سعد (6 / 406) وقال ابن قانع سنة
214.
(3) وقال ابن سعد: " وكان عنده أحاديث عن رجال أهل المدينة. وكان متشيعا... وكان
منكر الحديث، في التشيع مفرطا، وكتبوا عنه ضرورة " (الطبقات: 6 / 406). وقال
الجوزجاني " كان شتاما معلنا بسوء مذهبه " (رقم 114 من نسختي) وذكره ابن حبان
في " الثقات " وكذلك ابن شاهين، وقال: " ثقة صدوق، قاله عثمان بن أبي شيبة "
(الترجمة 316) وقال مغلطاي: " وفي تاريخ نيسابور للحاكم: سئل صالح بن محمد عنه
فقال: ثقة في الحديث إلا أنه كان متهما بالغلو... وذكره الساجي وأبو العرب والعقيلي
في جملة الضعفاء " (1 / الورقة 319).
ومما انفرد به ما رواه البخاري في الرقاق (8 / 131) قال: " حدثني محمد بن
عثمان، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني شريك بن عبد الله بن
بي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن
الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلي
مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت
سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي
بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددي
عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ".
قال الامام الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2463): " فهذا حديث غريب جدا،
لولا هبية الجامع الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه. ولأنه
مما ينفرد به شريك. وليس بالحافظ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الاسناد، ولا خرجه من
عدا البخاري، ولا أظنه في مسنده أحمد. وقد اختلف في عطاء فقيل: هو ابن
أبي رباح. والصحيح أنه عطاء بن يسار ".
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (11 / 291 - 295): ولكن للحديث طرق
أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا. ثم ذكره عن عائشة وأبي أمامة، وعلي، وابن
عباس وأنس وحذيفة ومعاذ بن جبل وعزاها إلى مخرجيها، وتكلم عليها، ولكن
الغرابة والتفرد تبقى في هذا المتن الذي ساقه البخاري في صحيحه، وقد حاول ابن
حجر الدفاع عنه في مقدمة الفتح فقال: " أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الاخذ
والأداء لا يضره لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه، وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي
من حديثه وأوردها في كامله وليس فيها شئ مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده
من أفراده سوى حديث واحد. وهو حديث أبي هريرة: من عادى لي وليا...
الحديث " (398).
166

وروى له أبو داود في حديث مالك. والباقون
1653 - ع: خالد (1) بن معدان بن أبي كرب الكلاعي، أبو
عبد الله الشافي الحمصي.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 455، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وطبقات خليفة
310، وتاريخه 339، وعلل أحمد: 1 / 50، 179، 364، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 601، وتاريخه الصغير: 1 / 245، والكنى لمسلم: الورقة 59، وثقات
العجلي: الورقة 13، والمعارف 625، والمعرفة ليعقوب: 1 / 152، 287، 340،
341، 700، 701، 2 / 266، 313، 332، 334، 346، 348، 385، 387،
399، 428، وجامع الترمذي: 4 / 661، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 243،
350، 351، 360، 370، 398، 694، 712، والقضاة لوكيع: 1 / 251، وتاريخ
الطبري (انظر الفهرس) والكنى للدولابي: 2 / 55 والمراسيل لابن أبي حاتم:
52 - 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1584، وثقات ابن حبان: 55 (من
التابعين) ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 865، وأسماء الدارقطني: الترجمة 274
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، ورجال البخاري للباجي: الورقة
53، والحلية لابي نعيم: 5 / 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 120. وأنساب
السمعاني: 10 / 515، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 89 - 91) ومعجم البلدان:
3 / 427، 429، والكامل لابن الأثير: 5 / 27، 117، وأسماء الرجال للطيبي:
الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 4 / 109، وسير أعلام النبلاء: 4 / 536 - 541،
وتذكرة الحفاظ: 1 / 93، والعبر: 1 / 126، 219، 245، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 274، ومعرفة التابعين: الورقة 9، والمراسيل
للعلائي: 206، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 320، ونهاية السول: الورقة 84،
وتهذيب التهذيب: 3 / 118 - 120. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1802،
وشذرات الذهب: 1 / 126، ووقع في المطبوع في تهذيب التهذيب: " كريب "
بالتصغير، وهو وهم، والصواب ما أثبتناه. وقد أفاد المؤلف كثرا من ترجمة ابن عساكر،
فنقل منها الكثير.
167

روى عن: ثوبان (سي) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وجبير بن نفير الحضرمي (م 4) والحارث بن الحارث الغامدي.
والحجاج بن عارم الثمالي، وحجر بن حجر الكلاعي (د)، وأبي زياد
خيار بن سلمة (دس)، وذي مخبر الحبشي ابن أخي النجاشي (د ق)،
وربيعة بن الغاز الجرشي (ت س ق)، وسيف الشامي (دسي)،
وأبي امامة صدي بن عجلان الباهلي (خ 4) وعبادة بن الصامت (ق)
ولم يذكر سماعا منه، وعبد الله بن بسر المازني (4)، وعبد الله بن أبي
بلال (د ت س) وعبد الله بن حنين (س). وعبد الله بن سعد الأنصاري،
وأبي الحجاج عبد الله بن عائذ ويقال: ابن عبد الثمالي، وكان قد أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن
عمرو بن العاص، وعبد الرحمان بن عمرو السلمي (دت ق)،
وعبد الرحمان بن أبي عميرة، وعتبة بن عبد السلمي، وعتبة بن النذر،
وعمرو بن الأسود (د س) وهو عمير بن الأسود (خ)، وكثير بن مرة
الحضرمي (عخ 4)، ومالك بن يخامر السكسكي، ومعاذ بن جبل ولم
يسمع منه (ت)، ومعاوية بن أبي سفيان (دس)، والمقدام بن معدي
كرب (خ 4)، ويزيد بن خمير اليزني، وأبي عثمان يزيد بن مرثد
الهمداني، وأبي بحرية (دس)، وأبي الدرداء ولم يذكر سماعا منه
(س)، وأبي ذر الغفاري ولم يسمع منه، وأبي رهم السماعي (س)،
وأبي زهير ويقال: أبو الأزهر الأنماري (د)، وأبي عبيدة بن الجراح ولم
168

يسمع منه. وأبي الغادية وله رؤية، وأبي قتيلة الشرعبي (د). وأبي
هريرة، وعائشة أم المؤمنين (س). والصحيح: عن ربيعة الجرشي عنها.
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة المقدسي، والأحوص بن
حكيم بن عمير بن الأسود (ق)، وبحير بن سعد (بخ 4)، وثابت
ثوبان، وثور بن يزيد (خ 4)، وحريز بن عثمان الرحبي، وحسان بن
عطية (دق)، وداود بن عبيد الله (س)، وزياد بن سعد، وشعوذ بن
عبد الرحمان الأزدي الحمصي، وصفوان بن عمرو، وعامر بن جشيب
(مد س)، وعبد الله بن بسر الحبراني، وعبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان،
وعثمان بن عبيد أبو دوس اليحصبي، وفضيل بن فضالة (س)،
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي المدني (م س ق)، ومحمد بن
عبد الله الشعيثي (مد)، ويزيد بن عبد الرحمان بن أبي مالك (ق)، وابنته
أم عبد الله عبدة بنت خالد بن معدان، ومولاته أم الضحاك بنت راشد.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام (1).
وقال يعقوب بن شيبة (2): لم يلق أبا عبيدة، وهو كلاعي، يعد من
الطبقة الثالثة من فقهاء أهل الشام بعد الصحابة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): شامي تابعي ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة، ومحمد بن سعد، وعبد الرحمان بن
يوسف بن خراش، والنسائي: ثقة.

(1) الطبقات: 7 / 455.
(2) من تاريخ دمشق، وكذلك الاخبار الآتية.
(3) انظر الثقات، له: الورقة 13.
169

وقال أبو مسهر، عن إسماعيل بن عياش: حدثتنا عبدة بنت
خالد بن معدان، وأم الضحاك بنت راشد مولاة خالد بن معدان أن
خالد بن معدان قال: أدركت سبعين رجلا من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم.
وقال بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد: ما رأيت أحدا ألزم للعلم
من خالد بن معدان، وكان علمه في مصحف له أزرار وعرى.
وقال أيضا: كتب الوليد بن عبد الملك إلى خالد بن معدان في
مسألة فأجابه فيها خالد، فحمل القضاة على قوله.
وقال بقية أيضا عن عمر بن جعثم: كان خالد بن معدان إذا قعد لم
يقدر أحد منهم يذكر الدنيا عنده هيبة له.
وقال بقية أيضا، عن حبيب بن صالح الطائي: ما خفنا أحدا من
الناس ما خفنا خالد بن معدان.
وقال بقية أيضا: كان الأوزاعي يعظم خالد بن معدان، فقال لنا:
له عقب؟ فقلنا له: ابنة. قال: فائتوها فسلوها عن هدي أبيها. قال:
فكان سبب إتياننا عبدة (1) بسبب الأوزاعي.
وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو: رأيت خالد بن
معدان، إذا عظمت حلقته قام كراهة الشهرة.
وقال أبو إسحاق الفزاري، عن صفوان بن عمرو: كان خالد بن
معدان إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط بدابق (2).

(1) في السير: " عنده " أظن من غلط الطبع، وهي عبدة بنت خالد بن معدان.
(2) قرية بالقرب من حلب، وهي بكسر الباء، وتفتح أيضا.
170

وقال أبو أسامة: كان الثوري إذا جلسنا معه إنما نسمع الموت
الموت فحدثنا عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: لو كان الموت
علما يستبق إليه ما سبقني إليه أحد إلا أن يسبقني رجل بفضل قوته،
قال: فما زال الثوري يحب خالد بن معدان منذ بلغه هذا الحديث
عنه (1).
وقال الوليد بن مسلم، عن عبدة بنت خالد بن معدان: قل ما كان
خالد يأوي إلى فراش مقيله إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ثم يسميهم
ويقول: هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم
فعجل رب قبضي إليك، حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك (2).
وقال ابن المبارك، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان: لا يفقه
الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ثم يرجع
إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر (3).
وقال أبو بدر شجاع بن الوليد، عن عمرو الأيامي، عن خالد بن
معدان، قال: ما من آدمي إلا وله أربعة أعين عينان في رأسه يبصر بهما
أمر الدنيا، وعينان في قلبه يعني يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله
بعبد خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه فأبصر بهما ما وعد بالغيب فأمن
الغيب بالغيب (4).

(1) وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 455.
(2) وانظر الحلية: 5 / 210.
(3) الحلية: 5 / 212.
(4) من تاريخ ابن عساكر، كما ذكرنا، وهو في الحلية أيضا: 5 / 212.
171

وقال بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان: كان إبراهيم
خليل الله إذا أتي بقطف من العنب أكل حبة حبة وذكر الله عند كل
حبة (1).
وقال عباس بن الولد بن مرثد، عن أبيه: سمعت الأوزاعي يقول:
بلغني عن خالد بن معدان أنه كان يقول: أكل وحمد خير من أكل
وصمت (2).
وقال حريز، عن عثمان، عن خالد بن معدان: إذا فتح لأحدكم باب
خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق عنه (3).
وقال أيضا عنه: العين مال، والنفس مال، وخير مال العبد
ما انتفع به وابتذله، وشر أموالك مالا تراه، ولا يراك وحسابه عليك ونفعه
لغيرك (4).
وقال عطية بن بقية بن الوليد، عن أبيه، عن بحير بن سعد: سمعت
خالد بن معدان يقول: من التمس المحامد في مخالفة الحق، رد الله
تلك المحامد عليه ذما، ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد
الله تلك الملاوم عليه حمدا (5).
وقال محمد بن سعد (6)، عن يزيد بن هارون: مات خالد بن
معدان وهو صائم.

(1) الحلية: 5 / 211.
(2) المصدر نفسه: 5 / 212.
(3) المصدر نفسه: 5 / 211.
(4) المصدر نفسه.
(5) المصدر نفسه: 5 / 213.
(6) الطبقات: 7 / 455.
172

وقال إبراهيم بن جعفر الأشعري، عن سلمة بن شبيب: كان
خالد بن معدان يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من
القرآن، فلما مات ووضع على سريره ليغسل جعل بأصبعه كذا يحركها
يعني بالتسبيح (1).
قال الهيثم بن عدي، والمدائني، ويحيى بن معين. وعمرو بن
علي، ويعقوب بن شيبة وغير واحد: مات سنة ثلاث ومئة (2).
وقال محمد بن سعد (3): أجمعوا على أنه توفي سنة ثلاث ومئة في
خلافة يزيد بن عبد الملك.
وقال عفير بن معدان، ويزيد بن عبد ربه (4). ومعاوية بن صالح،
ودحيم. وسليمان بن سلمة الخبائري وغيرهم: مات سنة أربع ومئة.
وقال يحيى بن صالح، عن إسماعيل بن عياش: مات سنة خمس
ومئة.
وقيل عن إسماعيل بن عياش: مات سنة ست ومئة.
وقال أبو عبيد، وخليفة بن خياط: مات سنة ثمان ومئة (5).

(1) الحلية 5 / 210، وإسناده منقطع.
(2) وفيات ابن زبر: الورقة 30.
(3) الطبقات: 7 / 455.
(4) وفيات ابن زبر: الورقة 30 وكذلك الذي بعده (الورقة 31).
(5) ووثقه ابن حبان، وابن السمعاني، والذهبي، وابن حجر، وهو يرسل عن الكبار
ومراسيله ذكرها الأئمة: أبو زرعة، وأبو حاتم. والترمذي، وغيرهم.
173

روى له الجماعة (1).
1654 - م: خالد (2) بن المهاجر ابن سيف الله خالد بن
الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي
الحجازي.
روى عن: عبد الله بن عباس. وعبد الله بن عمر بن الخطاب،
وعبد الرحمان بن أبي عمرة الأنصاري (م)، وعمر بن الخطاب ولم
يدركه.
روى عنه: إسماعيل بن رافع المدني، وثور بن يزيد الرحبي.
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م)، ومحمد بن أبي يحيى
الأسلمي.

(1) هذا هو آخر الجزء الثامن والأربعين من الأصل، ونحن نعتمد نسخة المؤلف التي
بخطه، وفي آخر الجزء مجموعة سماعات بخط المؤلف، وبخطوط العلماء، ومنها خط
العلامة عماد الدين ابن كثير زوج ابنة المؤلف. وفي نهاية هذا الجزء ينتهي المجلد الرابع
من نسخة ابن المهندس، وهو المجلد الذي عثرنا عليه بالمكتبة الأحمدية بتونس، وكان
مما ينقص نسخة السلطان أحمد الثالث باسلامبول، والحمد لله رب العالمين على منه
وكرمه
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 579، والمعرفة ليعقوب: 1 / 373، والكنى
للدولابي: 2 / 134، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1585، وثقات ابن حبان:
(ص 55 من التابعين) والأغاني: 16 / 194، فما بعد (دار الكتب) ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ دمشق
(تهذيبه: 5 / 94 - 95) والتبيين لابن قدامة: 309، وتاريخ الاسلام: 3 / 362.
وسير أعلام النبلاء: 4 / 415، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف:
1 / 274، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 321، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1803، وخزانة الأدب: 2 / 234.
174

قال الزبير بن بكار: أمه مريم بنت لجأ بن عوف بن خارجة بن
سنان بن أبي حارثة.
قال: وكان مع عبد الله بن الزبير، وكان اتهم معاوية بن أبي
سفيان، أن يكون دس إلى عمه عبد الرحمان بن خالد بن الوليد متطببا
يقال له ابن أثال، فسقاه في دواء شربة، فمات فيها، فاعترض لابن
أثال، فقتله، ثم لم يزل مخالفا لبني أمية، وكان شاعرا وهو الذي يقول
في قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما:
أبني أمية هل علمتم أنني * أحصيت ما باللطف من قبر
صب الاله عليكم غضبا * أبناء جيش الفتح والبدر (1)
قال: وقد انقرض ولد خالد بن الوليد، فلم يبق منهم أحد،
وورثهم أيوب ابن سلمة بن عبد الله بن الوليد، دارهم بالمدينة.
وذكر الواقدي أن خالدا هذا قتل ابن أثال بدمشق، وأن معاوية
ضربه مئين أسواطا، وحبسه وأغرمه ديتين ألفي دينار، فألقى ألفا في بيت
المال، وأعطى ورثه ابن أثال ألفا، ولم يخرج خالد بن المهاجر من
الحبس حتى مات معاوية.
وقد روي أن الذي قتل ابن أثال خالد بن عبد الرحمان بن
خالد بن الوليد، فالله أعلم.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) كتب المؤلف في حاشية نسخته معلقا: " خ: أو بدر " يعني: في نسخة أخرى: أو بدر،
وهو الذي في تاريخ ابن عساكر. وخبر قتله لابن أثال مفصل في كتاب الأغاني:
16 / 197، فما بعد.
(2) في التابعين منهم (ص 55).
175

وروى أبو بكر الداهري (1)، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن المهاجر،
قال: قال عمر بن الخطاب: من تزوج بنت عشر تسر الناظرين. ومن
تزوج بنت عشرين لذة للمعانقين، وبنت ثلاثين تسمن وتلين، وبنت
أربعين ذات بنات وبنين، وبنت خمسين عجوز في الغابرين!.
روى له مسلم (2) حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو المجد زاهر بن
أبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك
الخلال، قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، قال: أخبرنا
أبو بكر بن المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة
العسقلاني، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن
وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني
عروة بن الزبير، أن عبد الله بن الزبير قام بمكة، فقال: إن ناسا أعمى
الله قلوبهم. كما أعمى أبصارهم، يفتون بالمتعة، يعرض برجل،
فناداه، فقال: إنك جلف جاف، فلعمري لقد كانت المتعة تفعل في
عهد إمام المتقين، يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ابن
الزبير: فجرب فنفسك، فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك.
قال ابن شهاب: وأخبرني خالد بن المهاجر ابن سيف الله، أنه بينا
هو جالس عند رجل، جاءه رجل، فاستفتاه في المتعة، فأمر بها، فقال
له ابن أبي عمرة الأنصاري: مهلا! قال: ما هي؟ والله! لقد فعلت في
عهد إمام المتقين. قال ابن أبي عمرة: إنها كانت رخصة في أول

(1) من تاريخ ابن عساكر
(2) أخرجه مسلم في النكاح، باب نكاح المتعة (27)، (1406).
176

الاسلام لمن اضطر إليها، كالميتة، والدم، ولحم الخنزير، ثم أحكم
الله الدين، ونهى عنها.
قال بن شهاب: وأخبرني ربيع بن سبرة الجهني، أن أباه قال: قد
كنت استمتعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من امرأة من بني
عامر، ببردين أحمرين، ثم نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
المتعة.
قال ابن شهاب: وسمعت ربيع بن سبرة يحدث ذلك عمر بن
عبد العزيز، وأنا جالس.
رواه عن حرملة بن يحيى بطوله، فوافقناه فيه بعلو. والرجل الذي
كنى عنه في هذه الرواية هو: عبد الله بن عباس. سماه معمر وغيره، عن
ابن شهاب.
1655 - ع: خالد (1) بن مهران الحذاء، أبو المنازل البصري،
مولى قريش، وقيل: مولى بني مجاشع.
رأى أنس بن مالك.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 259، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ
الدارمي: رقم 298، وعلل ابن المديني: 64، 69، وطبقات خليفة: 276، وتاريخه
420، وعلل أحمد: 1 / 18، 37، 76، 112، 146، 275، 276، 328، 352،
374، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 592، وتاريخه الصغير: 2 / 57
وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 244،
4 / الورقة 6، 13، 5 / الورقة 2، 11، والمعارف لابن قتيبة: 501، وجامع الترمذي:
1 / 422، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرست) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 475.
379، 684، 685، وتاريخ واسط: 78. 161، 167، 194، 279 وأخبار
القضاة لوكيع: 1 / 317، 331، 333، 335، 340، 344، 373، 2 / 89،
386، 3 / 15 - 16، وتاريخ الطبري: 4 / 221، 445، والكنى للدولابي:
2 / 129، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والمراسيل لابن أبي حاتم: 54، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1593، وثقات ابن حبان: الورقة 111، ومشاهير علماء
الأمصار: الترجمة 1205، ووفيات ابن زبر: الورقة 43. وأسماء الدارقطني: الترجمة
269، وثقات ابن شاهين: الترجمة 311، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة
46، والسابق واللاحق: 191، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 203، ورجال البخاري
للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 120، ومعجم البلدان: 1 / 307،
431، 2 / 495، وتاريخ الاسلام: 6 / 60، وسير أعلام النبلاء: 6 / 190 - 193،
وتذكرة الحفاظ: 1 / 149، والعبر: 1 / 192، 296، 346، ومن تكلم فيه وهو موثق:
الورقة 11، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2466، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
193، والكاشف: 1 / 274، والمغني: 1 / الترجمة 1844، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
321 - 322، وطبقات السبكي: 2 / 190، والمراسيل للعلائي: 206، وشرح علل
الترمذي: 356، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 120 - 122،
ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1804، وشذرات الذهب:
1 / 210،
177

وروى عن: أنس بن سيرين (خ م)، وبركة أبي الوليد (د)،
والحسن البصري (م)، والحكم بن الأعرج (م)، وخالد بن أبي الصلت
(ق)، ورفيع أبي العالية الرياحي (ت س). وأبي معشر زياد بن كليب
(م د ت س)، وسعيد بن أبي الحسن البصري (م)، وسعيد بن عمرو بن
أشوع (خ م)، وأبي المنهال سيار بن سلامة (خ م)، وشهر بن حوشب
(س). وأبي تميمة طريف بن مجالد (د ت س)، وعبد الله بن الحارث
البصري نسيب ابن سيرين (م د ت سي ق)، وعبد الله بن رباح الأنصاري
وأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ع)، وعبد الله بن شقيق (م د ت ق).
وعبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز (قد)، وعبد الرحمان بن
أبي بكرة (خ م د ت س)، وعبد الرحمان بن سعيد بن وهب الهمداني،
وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمان الحميري (د)، وعطاء بن أبي رباح،
وعطاء بن أبي ميمونة (م د)، وعكرمة مولى ابن عباس (خ 4)، وعمار بن
178

أبي عمار مولى بني هاشم (م قدت)، والقاسم بن ربيعة (دس ق)،
والقاسم بن عاصم (مد) وقيس بن عباية أبي نعامة الحنفي، ومحمد بن
سيرين (خ م ت س)، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي، ومروان
الأصفر (خ)، وميمون أبي عبد الله الكندي (ت س). وميمون القناد
(د س). وأبي بشر الوليد بن مسلم العنبري (م د س)، ويزيد بن
عبد الله بن الشخير (دس ق) ويوسف بن عبد الله بن الحارث البصري
ابن أخت محمد بن سيرين (م)، وأبي رجاء العطاردي. وأبي عثمان
النهدي (خ م ت س). وأبي المتوكل الناجي (س). وأبي المليح بن
أسامة الهذلي (م س ق) وحفصة بنت سيرين (خ م دت س).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد
الفزاري (م دس ق)، وإسماعيل بن حكيم. وإسماعيل بن عبد الله
البصري (س)، وإسماعيل بن علية (خ م د ق)، وبشر بن المفضل
(خ م ت س). وأبو زيد ثابت بن يزيد الأحول، وحفص بن غياث (م)،
والحكم بن فصيل (1)، وحماد بن زيد (م) وحماد بن سلمة، وخارجة بن
مصعب، وخالد بن عبد الله (خ م د) وخالد بن يحيى السدوسي، وروح بن
عطاء بن أبي ميمونة، وسعيد بن أبي عروبة، وسعيد بن عنبسة، وسفيان بن
حبيب (د س)، وسفيان الثوري (م ق). وسليمان الأعمش وهو من أقرانه،
وشعبة بن الحجاج (خ م س)، وعبد الله بن المبارك (س).
وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (خ) وعبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط (خ)،
وعبد السلام بن حرب (د)، وعبد العزيز بن المختار (خ م د ت س)،
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج. وعبد الوارث بن سعيد (خ)،

(1) بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة، جوده المؤلف بخطه، وقيده الذهبي في المشتبه 509.
179

وعبد الوهاب الثقفي (خ م ت س ق) وعبد الوهاب الخفاف وهو آخر من
روى عنه، وعبيد الله بن تمام، وعبيد الله بن الحسن العنبري (م)،
وعلي بن صالح بن حي، وعلي بن عاصم. وعمر بن سنان الحرشي،
وعمر بن علي المقدمي (ق)، والقاسم بن مالك المزني، وقدامة بن
شهاب، ومحبوب بن الحسن (خ ت)، ومحمد بن جعفر غندر،
ومحمد بن حمران (سي)، ومحمد بن دينار، ومحمد بن سيرين
(دت س) وهو من شيوخه، ومحمد بن أبي عدي (س ق)، ومسلمة بن
محمد الثقفي (د)، ومعتمر بن سليمان (خ م ق)، ومنصور بن المعتمر
(م) وهو من أقرانه، وهشيم بن بشير (خ م ق)، ووهيب بن خالد (م س)،
ويزيد بن زريع (خ م دس)، وأبو إسحاق السبيعي وهو أكبر منه،
وأبو جعفر الرازي.
قال أبو بكر الأثرم (1)، عن أحمد ابن حنبل: ثبت.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين، وأبو عبد الرحمان
النسائي: ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3): قلت ليحيى بن معين: داود
أحب إليك أو خالد الحذاء؟ قال: داود. يعني: ابن أبي هند.
وقال أبو حاتم (4): يكتب حديثه، ولا يحتج به.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1593.
(2) المصدر نفسه، وكذلك قال معاوية بن صالح عن ابن معين (الثقات لابن شاهين.
الترجمة 311).
(3) تاريخه: رقم 298.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1593.
180

وقال محمد بن سعد (1): خالد الحذاء مولى لقريش لآل
عبد الله بن عامر بن كريز، ولم يكن بحذاء، ولكن كان يجلس إليهم.
قال: وقال فهد بن حيان لم يحذ خالد قط، وإنما كان يقول: أحذ
على هذا النحو، فلقب: الحذاء.
قال: وكان خالد ثقة رجلا معيبا لا يجترئ عليه أحد، وكان كثير
الحديث، وقال: كا كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا، فلما حفظته محوته.
وكان قد استعمل على القبة (2) ودار العشور بالبصرة، وتوفي في سنة
إحدى وأربعين ومئة في خلافة أبي جعفر المنصور (3).
وقال محمد بن المثنى، عن قريش بن أنس: مات سنة ثنتين وأربعين
ومئة (4) أو أكثر.
قال أبو بكر الخطيب (5) حدث عنه: محمد بن سيرين،
وعبد الوهاب بن عطاء، وبين وفاتيهما ست وتسعون سنة. وحدث عنه: أبو
إسحاق السبيعي، وبين وفاته ووفاة عبد الوهاب ثمانون سنة. وقيل: تسع
وسبعون، وقيل: ثمان وسبعون، وقيل: سمع وسبعون (6).

(1) الطبقات: 7 / 259 - 260.
(2) هكذا بخط المؤلف، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد: " القتب ".
(3) وكذلك قال يحيى بن سعيد (ابن زبر، الورقة 43).
(4) نقله ابن زبر في وفياته (الورقة 43) وكذلك قال خليفة بن خياط في طبقاته (218)
وتاريخه (420).
(5) السابق واللاحق: 191،
(6) وقال أبو داود: " خالد فوق عاصم " وقال إسحاق بن شوذب: ثقة (ثقات ابن شاهين:
الترجمة 311) وذكره ابن حبان في " الثقات " ووثقه العجلي 142، وقال يحيى بن آدم:
حدثنا عبد الله بن نافع القرشي أبو شهاب، قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة
ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء، وهشام،
يعني: ابن حسان. وقد علق الامام الذهبي على قول شعبة بقول: " هذا الاجتهاد من
شعبة مردود، لا يلتفت إليه. بل خالد وهشام محتج بهما في " الصحيحين " هما أوثق بكثير من
حجاج وابن إسحاق " (سير: 6 / 191) وقال ابن حجر: " والظاهر أن كلام هؤلاء فيه
من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بأخرة أو من أجل دخوله في عمل
السلطان، والله أعلم " لذلك قال الذهبي في الكاشف، " ثقة إمام " وقال في المغني:
" ثقة جبل " وقال فيمن تكلم فيه وهو موثق: " ثقة كبير القدر " وقال ابن حجر: ثقة
يرسل.
181

روى له الجماعة.
1656 - دس: خالد (1) بن ميسرة الطفاوي، أبو حاتم العطار
البصري.
روى عن: عطاء الخراساني، ومعاوية بن قرة (دس)،
روى عنه: زيد بن أبي الزرقاء الموصلي (س)، وسعيد بن
سلام بن أبي الهيفاء العطار، وسهل بن عبد الرحمان الرازي المعروف
بالسندي بن عبدويه، وعبد الصمد بن حسان، وأبو عامر عبد الملك بن
عمرو العقدي (د)، وعبيد بن عقيل الهلالي المقرئ، والفرات بن خالد
والد أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي، ومعاذ بن هانئ. ومعن بن
عيسى القزاز، ويونس بن محمد المؤدب.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 600، والكنى لمسلم: الورقة 27، والكنى
للدولابي: 1 / 141، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1592، وثقات ابن حبان: الورقة
111، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، وتاريخ الاسلام: الورقة 23 (أيا صوفيا
3007) وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2467، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194.
والكاشف: 1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 322. ونهاية السول: الورقة 84،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1805.
182

قال أبو أحمد بن عدي (1): هو عندي صدوق، فإني لم أر له
حديثا منكرا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود، والنسائي
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال (3)، حدثني أبي، قال: حدثنا
عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا خالد بن ميسرة، قال: حدثنا معاوية بن
قرة، عن أبيه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هاتين
الشجرتين الخبيثين. وقال: " من أكلهما فلا يقربن مسجدنا " وقال: " إن
كنتم لابد آكليها غ. فأميتوهما طبخا " قال: يعني البصل والثوم.
رواه أبو داود (4)، عن عباس العنبري، عن أبي عامر العقدي، فوقع
لنا بدلا عاليا، وليس له عنده غيره.
ورواه النسائي (5)، عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، عن أبيه، عن

(1) الكمل: 1 / الورقة 308.
(2) الورقة 111، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وقال الذهبي: " صدوق " وقال ابن
حجر: " صالح الحديث ".
(3) مسند أحمد: 4 / 19.
(4) في الأطعمة (3827).
(5) في الوليمة من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف (8 / 281 حديث - 1108).
183

نحوه، وليس له عنده غيره، وغير حديث آخر بهذا الاسناد في قصة
الرجل الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه ابنه، فقال:
" أتحبه؟ " (1).
1657 - د س: خالد (2) بن نزار بن المغيرة بن سليم الغساني،
مولاهم، أبو يزيد الأيلي والد طاهر بن خالد بن نزار.
روى عن: إبراهيم بن طهمان نسخة (خد)، وعن إسحاق بن
يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وأيوب بن سويد الرملي، وحرب بن شداد،
وسعيد بن سالم القداح، وسفيان بن عيينة (3) وسليمان بن المغيرة.
وعبد الله بن عمر العمري، وعبد الرحمان بن أبي الزناد،

(1) أخرجه النسائي في الجنائز (المجتبى: 4 / 118) ونصه: " قال: كان نبي الله صلى الله
عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من
خلف ظهره فيقعده بين يديه، فهلك. فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه فحزن
عليه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: ما لي لا أرى فلانا؟ قالوا: يا رسول
الله، بنيه الذي رأيته هلك. فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه، فأخبره
أنه هلك فعزاه عليه ثم قال: يا فلان، أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك أو لا تأتي
غدا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ قال: يا نبي الله،
بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إلي. قال فذلك لك " وأخرجه النسائي
في الجنائز أيضا، باب " الامر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة " (4 / 23) عن
عمرو بن علي، عن يحيى، عن شعبة، عن معاوية، عن أبيه أخصر من هذا.
(2) الولاة والقضاة: 23، وثقات ابن حبان: الورقة 112، وتاريخ الاسلام: الورقة 195.
(أيا صوفيا 3007) والعبر: 1 / 214، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194.
والكاشف: 1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 322، وغاية النهاية: 1 / 269،
ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 123، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1806.
(3) انظر الولاة والقضاة للكندي: 23.
184

وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وعمر بن قيس المكي سندل،
والقاسم بن مبرور (دس) ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس
الشافعي، وهو من أقرانه، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، ونافع بن
عمر الجمحي (سي). وياسين أبي خلف المكي.
روى عنه: أبو الشريف إبراهيم بن سليمان القضاعي الحوتكي،
وأحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم، وأحمد بن صالح المصري،
وأحمد بن عبد الله بن سالم الهمداني، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن
السرح المصري (خد)، وإسحاق بن إسماعيل الأيلي، وسعيد بن
أسد بن موسى، وابنه طاهر بن خالد بن نزار، وأبو سهل عبدة بن
سليمان بن بكر البصري نزيل مصر، وأبو العوام محمد بن عبد الله بن
عبد الجبار المرادي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (سي)، ومحمد بن
عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، والمقدام بن داود الرعيني، وأبو الفتح
صنر بن مرزوق المصري، وهارون بن سعيد الأيلي (دس)،
ذكره ابن حبان في " الثقات " (1).
وقال أبو سعيد بن يونس (2): مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (3).
روى له أبو داود والنسائي.

(1) الورقة 112، وقال: " يغرب ويخطئ ".
(2) وقع في المطبوع من تهذيب ابن حجر: " (3 / 123): " ابن سعد " وهو خطأ.
(3) وقال مغلطاي: " وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات.
وقال ابن الجارود في كتاب الآحاد: " وخالد بن نزار أثبت من حرمي بن عمارة. وقال
مسلمة في كتاب الصلة، روى عنه ابن وضاح وهو ثقة ".
185

1658 - س: خالد (1) بن أبي نوف السجستاني، ويقال: إنه
خالد الشيباني الذي يروي عن ابن عباس مرسلا، قاله أبو حاتم (2).
روى عن: سليط بن أيوب (س). ويقال: عن محمد بن إسحاق.
عن سليط بن أيوب، وعن الضحاك بن مزاحم. وعطاء بن أبي رباح،
والنعمان صاحب ابن عمر.
روى عنه: مطرف بن طريف (س). ويونس بن أبي إسحاق.
قال أبو حاتم (3): يروى ثلاثة أحاديث مراسيل.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقد تقدم قول البخاري في ترجمة خالد بن كثير (5).
روى له السائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عالي من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال أخبرنا أبو
القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي،

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 532، 577، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1606، وثقات ابن حبان: الورقة 112، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة: 1593،
وموضع أوهام الجمع للخطيب: 2 / 82 - 83، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194،
والكاشف: 1 / 275، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 123 -
124. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1807.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1606.
(3) المصدر نفسه.
(4) الورقة 112،
(5) يعني: إنه هو هذا (3 / الترجمة 577).
186

قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم،
قال: حدثنا مطرف عن خالد بن أبي نوف، يعني عن سليط بن أيوب،
عن ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، قال: انتهيت إلى النبي صلى
الله عليه وسلم وهو يتوضأ من بئر بضاعة، فقلت: يا رسول الله، توضأ
منها وهي يلقي فيها ما يلقى من النتن؟ فقال: " إن الماء لا ينجسه شئ ".
رواه (1) عن عباس العنبري، عن أبي عامر العقدي، عن عبد العزيز:
1659 - خ م دس ق: خالد (2)، بن الوليد بن المغيرة بن
عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أبو سليمان الحجازي،
سيف الله.
وأمه لبابة الصغرى بنت الحارث ابن حزن الهلالية أخت ميمونة
بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الحاكم أبو
أحمد: أمه لبابة الكبرى، ويقال لها عصماء.

(1) في الطهارة (المجتبى: 1 / 174) وقال المؤلف في تحفة الاشراف: إسناده مجهول.
(2) أخباره كثيرة ومناقبه غزيرة في كتب التراجم والتواريخ المستوعبة لعصره، فضلا عن
الكتب المفردة له، وانظر: طبقات ابن سعد: 4 / 252، 7 / 394، وتاريخ يحيى برواية
الدوري: 2 / 146، وعلل ابن المديني: 50، 80، وطبقات خليفة وتاريخه (في غير
ما موضع)، ومسند أحمد: 4 / 88، وفضائل الصحابة، له: 2 / 813، ونسب قريش:
320، 322، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 23، 40، 46 - 49، والكنى لمسلم:
الورقة 44، والمعارف: 267، والمعرفة ليعقوب: (انظر الفهرس) وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 171، 172، 183، 218، 594، وتاريخ واسط: 109، 156، 267،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1607، وثقات ابن حبان: 3 / 101، والمشاهير: الترجمة
157، والمعجم الكبير: 4 / الترجمة 369، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة
46، والاستيعاب: 3 / 163، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 95 - 116، وهي ترجمة
رائقة) وأسد الغابة: 2 / 93، وكتب الذهبي ولا سيما سير أعلام النبلاء: 1 / 366 -
384، وغيرها مما يطول ذكره.
187

أسلم بعد الحديبية وقبل الفتح أول يوم من صفر سنة ثمان فيما
قاله الواقدي. وشهد مؤتة، ويومئذ سماه رسول الله صلى الله عليه
وسلم سيف الله وشهد الفتح وحنينا، واختلف في شهود خيبر.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (خ م د س ق).
روى عنه: الأشتر النخعي (س). وجابر بن عبد الله الأنصاري.
وجبير بن نفير الحضرمي (د). وخالد بن حكيم بن حزام. ورفيع أبو
العالية الرياحي، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وطارق بن شهاب،
وعبد الله بن عباس (خ م دس ق)، وهو ابن خالته، وعزرة بن قيس
البجلي وعلقمة بن قيس النخعي (س). وقيس بن أبي حازم الأحمسي
(خ)، والمغيرة والد اليسع ابن المغيرة المخزومي، والمقدام بن معدي
كرب (دس ق) واليسع بن المغيرة المخزومي، ولم يدركه، وأبو عبد الله
الأشعري (ق).
واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض مغازيه.
واستعمله أبو بكر الصديق على قتال مسيلمة الكذاب، وأهل الردة
من الاعراب بنجد، ثم وجهه إلى العراق ثم إلى الشام. وأمره على أمراء
الشام، وهو أحد أمراء الأجناد الذين ولوا فتح دمشق. وفضائله ومناقبه
كثيرة جدا.
قال ابن البرقي: أسلم يوم الأحزاب، قال: ويقال: إنه أسلم مع
عمرو بن العاص في صفر سنة ثمان.
قال: وقد جاء في الحديث أنه شهد خيبر. وكانت خيبر في أول
سنة سبع، قال: وقال مالك بن أنس: سنة ست.
188

وقال محمد بن سعد: مات بحمص سنة إحدى وعشرين، وأوصى
إلى عمر بن الخطاب، ودفن في قرية على ميل من حمص.
قال الواقدي: فسألت عن تلك القرية فقيل قد دثرت.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير، وإبراهيم بن المنذر
الحزامي وغير واحد: إنه مات بحمص سنة إحدى وعشرين.
وقال عبد الرحمان بن إبراهيم دحيم. وغير واحد: مات بالمدينة،
زاد بعضهم سنة اثنتين وعشرين (1).
وقال محمد بن سعد، عن الواقدي، عن عبد الرحمان بن أبي الزناد،
عن أبيه أن خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى، وقال: لقيت كذا
وكذا زحفا، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح، وها
أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير (2)، فلا نامت أعين
الجبناء.
وقال عبد الله بن أبي سعد الوراق، عن عبد الرحمان بن حمزة
اللخمي، عن ألي علي الحرمازي: دخل هشام بن البختري في ناس من
بني مخزوم على عمر بن الخطاب، فقال له: يا هشام أنشدني شعرك في
خالد بن الوليد، فأنشده، فقال: قصرت في الثناء على أبي سليمان
رحمه الله إن كان ليحب أن يذل الشرك وأهله وإن كان الشامت به
لمتعرضا لمقت الله. ثم قال عمر: قاتل الله أخا بني تميم ما أشعره:

(1) قال الذهبي: الصحيح موته بحمص (سير: 1 / 384).
(2) العبر: الحمار الوحشي والأهلي.
189

فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى * تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
فما عيش من قد عاش بعدي بنافعي * ولا موت من قد مات قبلي بمخلدي
ثم قال: رحم الله أبا سليمان، ما عند الله خير له، مما كان
فيه، ولقد مات فقيرا، وعاش حميدا (1).
روى له الجماعة سوى الترمذي.
1660 - د: خالد (2) بن وهبان، ويقال: وهبان بالضم (3)، ابن
خالة أبي ذر.
روى عن: أبي ذر (د)،
روى عنه: أبو الجهم سليمان بن الجهم الجوزجاني (د) (4).
روى له أبو داود حديثين. وقد وقعا لنا بعلو. أخبرنا بهما
أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان،
قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين،
قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك.
قال (5): حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن

(1) تاريخ ابن عساكر: 5 / 116.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 606، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1609،
وثقات ابن حبان: الورقة 114، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2472، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 194، والكاشف: 1 / 275، وديوان الضعفاء: الترجمة 1250.
والمغني: 1 / الترجمة 1887، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، ونهاية السول: الورقة
84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 125، والخلاصة 1 / الترجمة 1810.
(3) ويقال: " أهبان " كما في مسند البزار وغيره، على ما نقله الحافظان: مغلطاي وابن حجر.
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف، بغير خطه: " ذكره ابن حبان في كتاب الثقات " وهو كما
جاء، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول.
(5) مسند أحمد: 5 / 180.
190

محمد بن أيوب، قال: حدثنا أبو بكر يعني ابن عياش - عن مطرف، عن
أبي الجهم. عن خالد بن وهبان، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " من خالف الجماعة شبرا، خلع ربقة الاسلام
من عنقه ".
وبه (1) عن أبي ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يا أبا ذر كيف أنت عند ولاة يستأثرون عليك بهذا الفئ؟ قال: والذي
بعثك بالحق، أضع سيفي على عاتقي وأضرب به حتى ألحقك. قال:
أفلا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ تصبر حتى تلحقني.
أما الحديث الأول فرواه (2)، عن أحمد بن يونس. عن زهير بن
معاوية، وأبي بكر بن عياش، ومندل بن علي جميعا عن مطرف بن
طريف، نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا، وأما الحديث الثاني فرواه (3) عن
عبد الله بن محمد النفيلي، عن زهير عن مطرف، نحوه.
1661 - خ: خالد (4) بن يزيد بن زياد الأسدي الكاهلي، أبو

(1) مسند أحمد: 5 / 180.
(2) في السنة (4758).
(3) في السنة أيضا (4759).
(4) التاريخ الصغير للبخاري: 225 (ط. الهند) والمعرفة ليعقوب: 2 / 119، 3 / 206.
376، والكنى للدولابي: 2 / 156، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1631، وثقات
ابن حبان: الورقة 114، وأسماء الدارقطني: الترجمة 280، وإكمال ابن ماكولا:
7 / 142، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122،
والمعجم المشتمل: الترجمة 315، وتاريخ الاسلام: الورقة 106 (أيا صوفيا 3007)،
وسير أعلام النبلاء: 9 / 414، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194، والكاشف:
1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 269،
ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 125، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1811.
191

الهيثم الطبيب الكحال المقرئ الكوفي.
روى عن: إسرائيل بن يونس (خ)، ولحسن بن صالح بن حي،
وحمزة الزيات، وخازم بن الحسين أبي إسحاق الحميسي (1)،
وسعيد بن خثيم الهلالي، وطلحة بن عيسى الثوري، وعبد الله بن نافع
الصائغ المدني، وعمرو بن عثمان المكي، وقيس بن الربيع، وكامل
أبي العلاء، ومحمد بن النضر الحارثي، ومسلمة بن جعفر، ومندل بن
علي، وأبي بكر بن عياش (خ) وأبي سلمة التيمي،
روى عنه: البخاري، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن
أبي شيبة، والحسن بن علي بن بزيع البناء الكوفي، والعباس بن أبي
طالب، وعباس بن محمد الدوري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وعثمان بن سلام، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وأبو
حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن الحجاج الضبي،
ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني، ومحمد بن الحسين
البرجلاني، وأبو عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن
حبيب بن أبي ثابت الجمال، ويعقوب بن سفيان الفارسي، وقال (2):
كان ثقة.
وقال أبو حاتم (3): صدوق.

(1) جود المؤلف تقييده بضم الحاء المهملة وفتح الميم، وكذلك قيده السمعاني في " الأنساب "
وتابعه ابن الأثر في " اللباب " ولم يتعرض عليه وقيده ابن حجر في " التقريب " بفتح الخاء
المعجمة وكسر الميم وما أظنه أصاب.
(2) لم يصل إلينا قوله في تاريخه، واستدركه محقق المعرفة (3 / 376).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1631.
192

وقال محمد بن الحجاج الضبي: كان حلوا من القراء، وكان من
أصحاب حمزة (1).
وذكره ابن حبان كتاب " الثقات " (2).
قال البخاري (3): مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس
عشرة ومئتين.
وقال غيره: مات سنة اثنتى عشرة (4).
وقال مطين (5): مات سنة خمس عشرة (6).
1662 - مد س ق: خالد (7) بن يزيد بن صالح بن

(1) قال ابن الجزري: عرض على حمزة الزيات وهو من جلة أصحابه. عرض عليه سهل بن
محمد الجبال، ويعقوب بن يوسف الضبي، وأبو حمدون الطيب، ومحمد بن عيسى
الأصبهاني، وروى عنه الحروف محمد بن شاذان " (غاية: 1 / 269).
(2) الورقة 112، وقال: " يخطئ ويخالف ".
(3) تاريخه الصغير: 225 (ط. الهند).
(4) نسب ابن عساكر في " المعجم المشتمل " هذا القول إلى البخاري، وما أظنه إلا واهما
(5) نقله ابن الجزري، ولم يأخذ بغيره. فكأنه صححه (غاية: 1 / 270).
(6) قال مغلطاي: " وقال الحاكم: سألت الدارقطني فقلت: خالد بن يزيد الكاهلي؟ قال:
هو الطبيب ليس به بأس. وخرج حديثه في المستدرك... وذكر ابن قانع وفاته سنة أربع
عشرة ومئتين " (إكمال: 1 / الورقة 323). وقال الذهبي في " الكاشف ": صدوق. وقال
ابن حجر: صدوق، مقرئ، له أوهام.
(7) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 615، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 455، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 218، 220، 227، 237،
276، 339، 396، 397، 448، 691، 704، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1621، وثقات ابن حبان: الورقة 112، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1468،
وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين: الترجمة 321، وإكمال
ابن ماكولا: 7 / 314، وتاريخ دمشق (انظر تهذيبه لابن بدران: 5 / 118) ومعجم
البلدان 1 / 729، وسير أعلام النبلاء: 9 / 412، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2485، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، والمغني: 1 /
الترجمة 1897، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، وغاية النهاية: 1 / 269، وتصحف
فيه " المري " إلى: " المزي " ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 125 -
126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1812
193

صبيح (1) ابن الخشخاش بن معاوية بن سفيان المري، أبو هاشم
الدمشقي، قاضي البلقاء. والد عرك بن خالد المقرئ (2) الذي يروي
الحروف، عن يونس بن ميسرة بن حلبس.
قرأ القرآن على عبد الله بن عامر.
وروى عن: أبان بن البختري، وإبراهيم بن أبي عبلة المقدسي
(س)، وحبيب الأوصابي، والحسن بن عمارة. وسالم بن عبد الله
المحاربي، وجده صالح بن صبيح المري، وطلحة بن عمرو بن عثمان
المكي (ق)، وعمير بن ربيعة مولى بني عبد شمس، ومكحول الشامي،
وهشام بن الغاز (مد)، ويحيى بن الحارث الذماري، ويعقوب بن
عثمان بن أبي حجير الثقفي، ويونس بن ميسرة بن حلبس (قد ق).
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي، وزيد بن
يحيى بن عبيد الدمشقي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأبو مسهر
عبد الأعلى بن مسهر (مد ق) وأبو خليد عتبة بن حماد، وابنه عراك بن
خالد بن يزيد المري، والفرج بن فضالة، ومحمد بن شعيب بن شابور،
ومحمد بن المبارك الصوري، ومروان بن محمد الطاطري (س ق).

(1) بالتصغير، قيده ابن عساكر وغيره، ووقع في إكمال ابن ماكولا (7 / 314) بفتح الصاد،
خطأ من المحقق.
(2) ستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
194

وموسى بن محمد المقدسي، ونعيم بن حماد المروزي، والوليد بن مسلم
(قد ق)، وقرأ عليه القرآن.
ذكره ابن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): شامي ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: ثقة.
وقال أبو حاتم (2): ثقة، صدوق، وهو أمتن من خالد بن يزيد بن
أبي مالك. وأقدم وأوثق من ابنه عراك بن خالد.
وقال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد (3): قيل
لأحمد بن صالح: فخالد بن يزيد بن صبيح كأنه أرفع من هؤلاء وأنبل؟
فشد يده، وقال: نعم، قال (4): ورأيت مذهب أحمد بن صالح أنه أنبل من
هذين، يعني: خالد بن يزيد بن أبي مالك، والحسن بن يحيى
الخشني.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: (5): يعتبر به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (6).

(1) ثقاته: الورقة 13،
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1621.
(3) أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين هذا كذاب معروف (الميزان: 1 / الترجمة 538).
(4) يعني: أحمد ابن رشدين.
(5) سؤالات البرقاني له: الورقة 4.
(6) الورقة 112.
195

قال أبو زرعة الدمشقي (1): حدثني ابن عراك بن خالد عن أبيه، أن
جده خالد بن يزيد المري توفي قبل (2) سعيد - يعني ابن عبد العزيز -
بنحو من سنة. ابن تسع وثمانين (3). وتوفي سعيد سنة سبع وستين
ومئة (4).
روى له أبو داود " المراسيل " وفي " القدر "، والنسائي.
وابن ماجة.
1663 - ق: خالد (5) بن يزيد بن عبد الرحمان بن أبي مالك،

(1) تاريخه: 276، وانظر أيضا: 704.
(2) الذي في تاريخ أبي زرعة في الموضعين (276، 704): " بعد " ولعل ما نقله المزي
هو الأصوب لقول من قال بوفاته سنة 166 منهم ابن عساكر وابن الجزري، فانظر
ما سيأتي من وفاة سعيد بن عبد العزيز.
(3) إلى هنا انتهى قول أبي زرعة. فكأن القول الذي بعده من إضافة المؤلف المزي، والله
أعلم.
(4) ووثقه أبو حفص ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن الجزري، وابن حجر،
ونقل مغلطاي عن ابن قانع أنه توفي سنة 167.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 620،
والمعرفة ليعقوب: 3 / 378، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 19، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 199، 224، 256، 277، وضعفاء النسائي: الترجمة 170،
وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 199، 201، 208، والكنى للدولابي: 2 / 103، وضعفاء
العقيلي: الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1623، والمجروحين لابن حبان:
1 / 284، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 305، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 199،
ووفيات ابن زبر: الورقة 58، وتاريخ ابن ابن عساكر: (تهذيبه: 5 / 119) وضعفاء ابن
الجوزي: الورقة 47، وتاريخ الاسلام: الورقة 70 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام
النبلاء: 9 / 323، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2475، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
195، والكاشف: 1 / 276، والمغني: 1 / الترجمة 1890، وديون الضعفاء: الترجمة
1251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب
التهذيب: 3 / 126 - 128. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1813.
196

واسمه هانئ الهمداني، أبو هاشم الدمشقي أخو عبد الرحمان بن
يزيد بن أبي مالك.
روى عن: أبي حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية، وخلف بن
حوشب، وسليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، والصلت بن بهرام،
وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني وأبيه يزيد بن عبد الرحمان بن
أبي مالك (ق).
روى عنه: أحمد بن أبي الحواري. وحريش بن القاسم
المدائني، وسليمان بن عبد الرحمان (ق)، وسويد بن سعيد الحدثاني،
وعبد الله بن المبارك، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، ومحمد بن
شعيب بن شابور، ومحمد بن هارون المصيصي، وهارون بن زياد
الحنائي، وهشام بن خالد الأزرق (ق)، وهشام بن عمار، والهيثم بن
خارجة، والوليد بن مسلم.
قال أبو أحمد بن عدي (1)، عن ابن أبي عصمة. عن أحمد بن
أبي يحيى: سمعت أحمد ابن حنبل يقول: خالد بن يزيد بن أبي مالك
ليس بشئ.
وقال أحمد بن أبي الحواري (2): سمعت يحيى بن معين يقول:
بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن، وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن، فأما الذي
بالعراق فكتاب " التفسير " عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس،
وأما الذي بالشام فكتاب " الديات " لخالد بن يزيد بن أبي مالك،

(1) الكامل: 2 / الورقة 305.
(2) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 119).
197

لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم!
قال أحمد بن أبي الحواري: وكنت قد سمعت من خالد بن
يزيد بن أبي مالك كتاب " الديات " فأعطيته لابن عبدوس العطار
فقطعه، وأعطى الناس فيه حوائج.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (1): ليس بشئ.
وقال في موضع آخر (2): ضعيف.
وقال النسائي (3): ليس بثقة.
وقال الدارقطني (4): ضعيف.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: صاحب فتيا.
وقال أحمد بن صالح المصري، وأبو زرعة الدمشقي: ثقة (5).
وقال أبو حاتم بن حبان (6): هو من فقهاء الشام، كان صدوقا في
الرواية، ولكنه كان يخطئ كثيرا، وفي حديثه مناكير، لا يعجبني
الاحتجاج به إذا انفرد عن أبيه وما أقربه ممن ينسبه (7) إلى التعديل، وهو
ممن أستخير الله فيه.

(1) تاريخه: 2 / 146،
(2) المصدر نفسه: ونقلها ابن عدي في " كامله " وغيره.
(3) الضعفاء، له: الترجمة 170.
(4) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 199.
(5) من تاريخ ابن عساكر، ولم أجد توثيق أبي زرعة الدمشقي له في تاريخه المطبوع.
(6) كتاب المجروحين: 1 / 284.
(7) تحرفت في المطبوع من المجروحين إلى: " في نفسه! ".
198

وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له أحاديث (1): وله غير
ما ذكرت من الحديث، وعند سليمان بن عبد الرحمان عنه كتاب مسائل
عن أبيه، وعند هشام بن خالد الأزرق عنه كتاب، وأبوه يزيد بن أبي مالك
فقيه دمشق ومفتيهم. وله مسائل كثيرة، ولم أر من أحاديث خالد هذا إلا كل
ما يحتمل في الرواية أو يرويه ضعيف عنه، فيكون البلاء من الضعيف
لا منه.
قال أبو مسهر (2): ولد سنة خمس ومئة، ومات سنة خمس
وثمانين مئة، وكذلك قال عتبة بن سعيد بن الرخص، وهشام بن عمار،
وغير واحد في تاريخ وفاته، وزاد بعضهم في شعبان (3).
روى له ابن ماجة.
1664 - ق: خالد (4) بن يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري، أخو
داود بن يزيد، وأبو وجده من الأمراء المشهورين بالعراق.
روى عن: عبد الله بن يزيد صاحب أبي جعفر الباقر، وعن
عبيد الله بن الوليد الوصافي، وعطاء بن السائب (ق).

(1) الكامل: 1 / الورقة 306.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) وقال الآجري، عن أبي داود: " متورك الحديث ضعيف، حدث عنه ابن المبارك ".
(سؤالاته: 5 / الورقة 19) وقال أبو حاتم الرازي: " يروي أحاديث مناكير " (الجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1623) ومع أن العجلي وثقه أيضا فقد ضعفه الجم الغفير
منه م: ابن الجارود، والساجي، والعقيلي، وابن الجوزي، والذهبي وابن حجر.
(4) سير أعلام النبلاء: 9 / 414، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2483، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب
التهذيب: 3 / 128. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1814.
199

روى عنه: بقية بن الوليد (ق).
حكى محمد بن جرير (1) عن علي بن محمد المدائني، عن
أبي عبد الله السلمي، عن أبي السري وغيره (2) نأ ابن هبيرة - يعني
يزيد بن عمر - لما انهزم تفرق الناس عنه، فأتى واسط فدخلها
وتحصن. فبعث - يعني أبا العباس السفاح - أبا جعفر، فقدم واسط،
فذكر الحديث، بطوله في حصار ابن هبرة، وأمان أبي جعفر إياه، وأمر
أبي العباس السفاح أخاه أبا جعفر بقتله، ومراجعته إياه في ذلك إلى أن
عزم على قتله، وبعث إليه جماعة، قال: فأرسلوا إلى ابن هبيرة: إنا نريد
حمل المال، قال: فقال ابن هبيرة لحاجبه: دلهم عليه، فقال: فأقاموا
عند كل بيت نفرا، ثم جعلوا ينظرون في نواحي الدار، ومع ابن هبيرة
ابنه داود، وكاتبه، وحاجبه. وعدة من مواليه، وبني له صغير في حجره، وهو
خالد هذا والله أعلم، قال: فجعل ينظر نظرة، فقال: أقسم بالله إن
في وجوه القوم لشرا. قال: فأقبلوا نحوه، فقام حاجبه في وجوههم.
فقال: وراءكم، فضربه رجل منهم على حبل عاتقه فصرعه وقاتل ابنه داود
فقتل، وقتل مواليه، ونحي الصبي من حجره. وقال: دونكم هذا
الصبي، وخر ساجدا، فقتل وهو ساجد، وقد تقدم في ترجمة خالد بن
سلمة المخزمي أن ذلك كان سنة اثنتين وثلاثين ومئة (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن عطاء بن السائب، عن

(1) تاريخ الطبري: 7 / 450 - 456.
(2) الآخرون هم: عبد الله بن بدر، وزهير بن هنيد، وبشر بن عيسى.
(3) جهله الذهبي بسبب انفراد بقية في الرواية عنه، فهو معروف النسب لكنه مجهول
الحال، وكذا قال ابن حجر.
200

محارب بن دثار، عن ابن عمر في الوضوء، من لحوم الإبل وغير ذلك (1)،
1665 - د: خالد (2) بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، القرشي
الأموي، أبو هاشم الدمشقي، أخو عبد الرحمان بن يزيد، ومعاوية بن
يزيد، وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
العبشمية.
روى عن: دحية الكلبي (3) (د)، وأبيه يزيد بن معاوية.

(1) أخرجه ابن ماجة في الطهارة، باب ما جاء في الوضوء من لحوم الإبل (497) عن
محمد بن يحيى، حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية، عن خالد بن يزيد بن عمر بن
هبيرة... ".
(2) تاريخ خليفة: 259، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 613، والبيان والتبيين:
1 / 178، والمعارف: 352، والمعرفة ليعقوب: 1 / 571، 572، 578، 2 / 8، 365،
3 / 205. 331، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 355 - 358، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1615، والولاة والقضاة للكندي: 43، وتاريخ الطبري: 5 / 461 -
462، 500، 532، 534 - 537، 541، 610، 6 / 148، 156، 164، 339،
7 / 263. 283، والعقد الفريد: 2 / 151، 232، 268، 4 / 24، 44، 46،
394 - 398، 434، 5 / 19، 122، والفهرست لابن النديم: 354، وجمهرة ابن
حزم 68، 77، 112، 121، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 119 - 123)،
ومعجم البلدان: 2 / 336، 3 / 402، وأسد الغابة: " / 97، والكامل في التاريخ:
4 / 87، 125، 146 - 148، 151، 154. 191، 337. 417، 464، 587،
5 / 408، ووفيات الأعيان: 2 / 224 - 226، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وسير
أعلام النبلاء: 9 / 411 - 412، والعبر: 1 / 105، والكاشف: 1 / 276، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 195، وتجريد أسماء الصحابة: 1551، والبداية والنهاية
9 / 60، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323 - 324، ونهاية السول: الورقة 85،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 128، والإصابة: 1 / 469، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1815، وشذرات الذهب: 1 / 96 - 99، وغيرها من كتب التاريخ والأدب، وأفاد
المؤلف من ترجمة ابن عساكر وعليها كان جل اعتماده.
(3) ذكر الذهبي أنه لم يلق دحية الكلبي.
201

روى عنه: إبراهيم بن أبي حرة الحراني، ويقال النصيبي،
وخالد بن عامر الزبادي (1) الإفريقي، ورجاء بن حيوة، والعباس بن
عبيد الله بن العباس، ويقال: عبيد الله بن عباس (د)، وعلي بن رياح
اللخمي، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وأبو الأخضر مولاه،
وأبو الأعيس الخولاني. وأبو وزيرة العنسي.
ذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة من أهل الشام. وقال: داره دار
الحجارة باب الدرج شرقي المسجد (2).
وقال أبو حاتم (3): هو من الطبقة الثالثة (4) من تابعي أهل الشام.
وقال الزبير بن بكار: كان يوصف بالعلم ويقول الشعر، قال عمي
مصعب بن عبد الله: زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره، وأراد
أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان بن الحكم على الملك
وتزوج أمه أم هاشم وقد كانت أمه تكنى به، ولها يقول بوه يزيد بن
معاوية:
وما نحن يوم استعيرت أم خالد * بمرضى ذوي داء ولا بصحاح
وقال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر مع مروان بن الحكم.

(1) بفتح الزاي والباء الموحدة، منسوب إلى زباد بطن من ولد كعب بن الحجر بن الأسود بن
الكلاع، في أصح الأقوال (انظر إكمال ابن ماكولا: 4 / 199 - 210 - 212، وأنساب
السمعاني: 6 / 232، وغيرهما من كتب المشتبه).
(2) قال الذهبي: " هي التي صارت اليوم قيسارية مد الذهب " (سير: 9 / 411).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1615.
(4) هكذا بخط المؤلف، وكذلك نقله ابن حجر في تهذيبه، وهو وهم، فإن أبا حاتم إنما عده
في الطبقة " الثانية " وقد انتبه أحدهم فكتب في حاشية نسخة المؤلف معلقا " الثانية ".
وهو الصواب الذي ورد في المطبوع ونقله عنه الحافظ ابن عساكر وغيره.
202

وقال أبو زرعة الدمشقي (1) عن أبي مسهر، عن سعيد بن
عبد العزيز، قال أصحابنا، إن خالد بن يزيد بن معاوية كان إذا لم يجد
أحدا يحدثه، حدث جواريه، ثم يقول: إني لأعلم أنكن لستن له بأهل.
يريد بذلك الحفظ. قال (2): فمعاوية وعبد الرحمان وخالد إخوة. وكانوا
من صالحي القوم.
وقال عقيل: عن ابن شهاب: إن خالد بن يزيد بن معاوية كان يصوم
الأعياد كلها: السبت، والأحد، والجمعة.
وقال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن سلام، عن بعض العلماء
قال: ثلاثة أثبات من قريش توالت خمسة خمسة في الشرف كل رجل
منهم من أشرف أهل زمانه: خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن
حرب، وأبو بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام بن المغيرة.
وعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف.
وقال الأصمعي عن عمرو بن عتبة، عن أبيه: تهدد عبد الملك بن
مروان خالد بن يزيد بن معاوية بالحرمان والسطوة. فقال خالد: أتهددني
ويد الله فوقك مانعة. وعطاؤه دونك مبذول؟!
وقال مسعود بن بشر، عن الأصمعي: قيل لخالد بن يزيد بن
معاوية: ما أقرب شئ؟ قال: الاجل، قيل: فما أبعد شئ؟ قال:
الامل. قيل: فما أرجي شئ؟ قال: العمل. قيل: فما أوحش شئ؟
قال: الميت: قيل: فما آنس شئ؟ قال: الصاحب المواتي.

(1) تاريخه: 357 - 358.
(2) المصدر نفسه: 358.
203

وقال ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب،، عن خالد بن يزيد بن
معاوية: إذا كان الرجل مماريا لجوجا معجبا برأيه، فقد تمت خسارته.
وقال إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن عبد الله: إن الحجاج بن
يوسف سأل خالد بن يزيد عن الدنيا، قال: ميراث. قال: فالأيام؟ قال:
دول. قال فالدهر؟ قال: أطباق والموت بكل سبيل، فليحذر العزيز
الذل، والغني الفقر، فكم من عزيز قد ذل، وكم من غني قد افتقر!.
وقال أبو حاتم السجستاني، عن العتبي: لزم خالد بن يزيد بيته،
فقيل له: كيف تركت مجالسة الناس وقد عرفت فضلها ولزمت بيتك؟
قال: وهل بقي إلا حاسد على نعمة أو شامت بنكبة.
وقال معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن خالد بن يزيد أنه كان عند
عبد الملك بن مروان فذكروا الماء، فقال خالد بن يزيد، منه من السماء
ومنه ما يسفيه (1) الغيم من البحر، فيعذبه الرعد والبرق، فأما ما يكون من
البحر فلا يكون له نبات، وأما النبات فما كان من ماء السماء، وقال: إن
شئت أعذبت ماء البحر، قال: فأمر بقلال من ماء ثم وصف كيف يصنع
به حتى يعذب.
وقال هشام بن عمار، عن المغيرة بن المغيرة الرملي، عن عروة بن
رويم، عن رجاء بن حيوة. عن خالد بن يزيد بن معاوية: بينا أنا أسير في
أرض الجزيرة إذ مررت برهان، وقسيسين، وأساقفة، فسلمت، فردوا
السلام، قلت: أين تريدون؟ قالوا: نريد راهبا في هذا الدير، نأتيه في
كل عام، فيخبرنا بما يكون في ذلك العام حتى لمثله من قابل، فقلت:

(1) بالفاء أي يحمله الغيم.
204

لآتين هذا الراهب فلأنظرن ما عنده، وكنت معنيا بالكتب، فأتيته وهو
على باب ديره. فسلمت، فرد السلام، ثم قال: ممن أنت؟ فقلت من
المسلمين. قال: أمن أمة أحمد؟ فقلت: نعم. فقال: من علمائهم أنت
أم من جهالهم؟ قلت: ما أنا من علمائهم. ولا أنا من جهالهم. قال:
فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة. فتأكلون من طعامها، وتشربون من
شرابها. ولا تبولون فيها، ولا تتغوطون؟ قلت: نحن نقول ذلك وهو كذلك.
قال: فإن له مثلا في الدنيا، فأخبرني ما هو؟ قلت: مثله كمثل الجنين في
بطن أمه، يأتيه رزق الله في بطنها، ولا يبول، ولا يتغوط. قال: فتربد (1)
وجهه، ثم قال لي: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت:
ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم. قال: فإنكم تزعمون
أنكم تدخلون الجنة، فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها.
ولا ينقص ذلك منها شيئا؟ قلت: نعم نحن نقول ذلك وهو كذلك، قال:
فإن له مثلا في الدنيا، فأخبرني ما هو؟ قلت: مثله في الدنيا كمثل
الحكمة، لو تعلم منها خلق الله أجمعون لم ينقص ذلك منها شيئا، قال
فتربد وجهه، ثم قال: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت:
ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم. قال: وأنتم تزعمون أن
الحسنة بعشر أمثالها؟ قلت: نحن نقول ذلك وهو كذلك. قال: فإن له
مثلا في الدنيا، فأخبرني ما هو؟ قلت: مثله في الدنيا كمثل الرجل يمر
على الملا فيهم العشرة أو أكثر من ذلك، فيسلم عليهم فيردون عليه
السلام أجمعون. قال: فتربد وجهه، وقال: أما أخبرتني أنك لست من
علمائهم؟ قلت: ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم. قال:

(1) تريد: تغير.
205

وأنتم ترون حقا عليكم في صلاتكم أن تستغفروا للمؤمنين والمؤمنات؟
قلت: نعم، قال: فالتفت إلى أصحابه، فقال: ما منهم من أحد يستغفر
للمؤمنين والمؤمنات إلا كتب الله له من كل مؤمن ومؤمنة حسنة. قال:
وأنتم ترون حقا عليكم أن تقولوا السالم علينا وعلى عباد الله
الصالحين؟ قلت: نعم. قال: فالتفت إلى أصحابه، فقال: ما منهم من
أحد يقول ذلك إلا رد الله عليه السلام من كل عبد صالح من أهل
السماء والأرض مضى أو هو كائن إلى يوم القيامة. قال: ثم قال: هل
فيكم ذو القرن يقوم إليه طفل من أطفاله فيرد قوله، ويضرب وجهه؟
قلت: قد كان ذلك. قال: هيهات، هلكت هذه الأمة، ولن تقوم الساعة
على دين أرق من هذا الدين. قال خالد: وأرجو أن يكون كذب إن شاء
الله. قال المغيرة: فقلت لعروة: كن تعدون القرن؟ قال: ابن ستين سنة.
أخبرنا بذلك أبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن الصوري. قال:
أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا
أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي إجازة إن لم يكن
سماعا، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قال: أخبرنا تمام بن
محمد الرازي الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن
محمد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن خريم، قال: حدثنا هشام بن
عمار، قال: حدثنا المغيرة بن المغيرة، قال: حدثنا عروة بن رويم،
فذكره.
وقال أبو بكر ابن أبي الدنيا: أنشدني أبي لخالد بن يزيد بن
معاوية:
أتعجب إن كنت ذا نعمة * وإنك فيها شريف مهيب
206

لكم ورد الموت من ناعم * وحب الحياة إليه عجيب
أجاب المنية لما دعت * وكرها يجيب لها من يجيب
سقته ذنوبا من أنفاسها * وتذخر اللحي منها ذنوب
قال: وأنشدني أبي لخالد بن يزيد:
إن سرك الشرف العظيم من التقى * ويكون يوم أشد خوف وآيلا
يوم الحساب إذا النفوس تفاضلت * في الوزن إذ غبط الأخف الثاقلا
فاعمل لما بعد الممات ولا تكن * عن حظ نفسك في حياتك غافلا
قال أبو القاسم (1): بلغني أن خالد بن يزيد، وأمية بن خالد بن
عبد الله بن أسيد وروح بن زنباع ماتوا بالصنبرة (2) في عام واحد.
قال: وبلغني من وجه آخر أن روح بن زنباع مات في سنة أربع
وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.
وقال: قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمان بن ماهان:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري. قال: حدثنا محمد بن
أحمد بن حماد الأنصاري. قال: أخبرني أحمد بن محمد بن القاسم، قال:
حدثني ابن عفير، قال: حدثني أبي، قال: حدثني يزيد الرقي، قال:
توفي خالد بن يزيد بن معاوية سنة تسعين فشهده الوليد بن عبد الملك وهو
يومئذ خليفة، فصلى عليه، وقال: لتلق بنو أمية الأردية على خالد فلن
يتحسروا على مثله.
روى له أبو داود حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.

(1) في تاريخ دمشق.
(2) الصنبرة: بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة، موضع بالأردن بينه وبين
طبرية ثلاثة أميال كان معاوية يشتو بها (معجم البلدان: 3 / 419).
207

أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا
المقدام بن داود، قال: حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، قال:
حدثنا ابن لهيعة عن موسى بن جبير أن عبيد الله بن عباس (2) حدثه عن
خالد بن يزيد بن معاوية، عن دحية بن خليفة الكلبي (3)، قال: أخذ
رسول الله صلى الله عليه وسلم قباطي فأعطاني قبطية، فقال: اصدعها
صدعتين فاقطع إحداهما قميصا وأعط الأخرى امرأتك تختمر بها " فلما
أدبرت قال: مر امرأتك تجعل تحت صدعتها ثوبا لا تصفها ".
رواه عن أحمد بن عمرو بن السرح، وأحمد بن سعيد الهمداني،
عن ابن وهب، عن ابن لهيعة نحوه، وقال: رواه يحيى بن أيوب - يعني
عن موسى بن جبير - فقال: عباس بن عبيد الله بن عباس (4).
1666 - ع: خالد (5) بن يزيد الجمحي، أبو عبد الرحيم

(1) المعجم الكبير (4199).
(2) تحرف في المعجم الكبير إلى: " عبد الله بن عياش " وهو تحريف قبيح.
(3) في حاشية النسخة تعليق نصه: " لم يدرك دحية " ونقلنا قبل قليل قول الذهبي في هذا.
(4) أخرجه أبو داود (4116) في اللباس باب في لبس القباطي للنساء. قلت: وأخبار
خالد بن يزيد كثيرة استوعبتها مصادر ترجمته التي ذكرتها في أول ترجمته. وله الذكر الحميد
في تاريخ العلم عند العرب لما أسهم فيه من عناية بعلم الكيمياء مما وهو معروف مشهور
عند أهل المعرفة بهذا العلم، فراجع ما كتبه العلامة فؤاد سزكين عنه في الجزء الخاص
بعلم الكيمياء من كتابه " تاريخ التراث العربي ".
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وابن طهمان: رقم 371، وابن الجنيد: الورقة
25، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 612، والمعرفة ليعقوب: 1 / 120، 121،
247، 680، 2 / 216، 217، 445، 515، 824، 3 / 138. 226، 274،
374، 376، وأبو زرعة الرازي: 361، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619،
وثقات ابن حبان: الورقة 115، وأسماء الدارقطني: الترجمة 272، وسننه: 1 / 305،
ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 121، وسير أعلام
النبلاء: 9 / 414، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 129،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1816، وشذرات الذهب: 1 / 207.
208

المصري، مولى ابن الصيغ، ويقال: مولى ابن أبي الصبيغ مولى
عمير بن وهب الجمحي.
قال أبو سعيد بن يونس: يقال كان أبوه بربريا، وكان خالد فقيها
مفتيا.
وقال البخاري (1): قال زيد بن الحباب: هو السكسكي.
روى عن: أبي الكنود ثعلبة بن أبي حكيم الحمراوي،
وسعيد بن أبي هلال (ع)، وسليمان بن راشد (بخ)، وعبد الله بن
عبد الرحمان بن حجيرة. وعبد الله بن مسروح. وعطاء بن أبي رباح (خ)،
وعقبة بن نافع القرشي المصري، والمثنى بن الصباح (ق)، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (د ق)، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي
(د س)، ويزيد بن محمد القرشي.
روى عنه: بكر بن مضر (س). وحوية بن شريح (م) وخالد بن
حميد المهري (بخ)، وسعيد بن أبي أيوب (مد) وعبد الله بن لهيعة
(د ق) والليث بن سعد (ع)، والمفضل بن فضالة، وهو آخر من حدث
عنه بمصر، ونافع بن يزيد (سي). ويحيى بن أيوب.

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 612.
209

قال أبو زرعة (1)، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم (2): لا بأس به (3).
قال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة تسع وثلاثين ومئة فيما ذكر
حرملة بن يحيى، وكان ابنه أبو يحيى عبد الرحيم من أكابر أصحاب
مالك. وقد روى عنه ابن القاسم بعض (4) " المسائل ".
روى له الجماعة.
1667 - دت: خالد (5) بن يزيد الأزدي العتكي، ويقال:

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619، ولكن قال البرذعي: " قال لي أبو زرعة: خالد بن
يزيد المصري، وسعيد بن أبي هلال صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما ".
(أبو زرعة الرازي: 361).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619،
(3) قصر المؤلف رحمه الله في هذه الترجمة من حيث إيراط أقوال الجرح والتعديل، فهذا
الرجل قد وثقه ابن معين في رواية ابن الجنيد (الورقة 25) وقال ابن طهمان، عن
يحيى: " لا بأس به " ووثقه العجلي (ثقاته: الورقة 13) ويعقوب بن سفيان (المعرفة:
2 / 445) وابن حبان (ثقاته: الورقة 115) والدار قطني (سننه: 1 / 305)، وقال
يعقوب بن سفيان: " وقال ابن بكير: مات خالد بن يزيد الجمحي سنة تسع وثلاثين
ومئة، وكنيته أبو عبد الرحيم، وكان قد أقام عند عطاء سنة، فلزم الإسكندرية حتى
مات، قال ابن بكير: وكان الليث يقول: حدثني رجل رضى، عن سعيد بن أبي هلال،
فطال عليه فضجر، فقال شعبة: كله عن سعيد بن أبي هلال فشككت في شئ منها
ثلاثة أو أربعة فجئت إلى خالد بن يزيد فسمعتها كلها منه " (المعرفة: 1 / 120 -
121) قال أبو محمد بشار: ووثقه الحفاظ: ابن خزيمة، والخطيب البغدادي، وابن
خلفون، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا:
(4) ضبب عليها المؤلف.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 616، والكنى لمسلم: الورقة 26، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1620، 1635، وثقات ابن حبان: الورقة 115، ووفيات ابن زبر: الورقة
57، وأنساب السمعاني: الورقة 588، وتاريخ الاسلام: الورقة 207، (أيا صوفيا
3006) وسير أعلام النبلاء: 9 / 415، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2484،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 129، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الورقة 1817،
210

الهدادي، أبو يزيد، ويقال: أبو حمزة، ويقال: أبو سلمة. البصري
صاحب اللؤلؤ، والعتيك وهداد: من الأزد.
روى عن: أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني، وبشر بن حرب
الندبي، وثابت البناني، وحوشب الثقفي، وشريك بن عبد الله،
وشعبة بن الحجاج، وصالح الدهان، وقيس بن الربيع، وورقاء بن عمر،
وأبي جعفر الرازي (د ت) وأبي عبد الدائم الهدادي.
روى عنه: بشر بن الحكم العبدي النيسابوري، وزكريا بن عدي،
وابنه عبد الله بن خالد بن يزيد، وعمرو بن علي (د)، وأبو كامل فضيل بن
حسين الجحدري، وابنه محمد بن خالد بن يزيد، ومحمد بن عبد الله بن
بزيع، ونصر بن علي الجهضمي (ت)، ونعيم بن حماد.
وفرق ابن أبي حاتم، عن أبيه، بين خالد بن يزيد صاحب اللؤلؤ (1)
الذي يروي عن أبي جعفر الرازي، ويروي عنه عمرو بن علي،
ونصر بن علي، وبين خالد بن يزيد الهدادي، قال (2): وهو ابن يزيد بن
جابر البصري، روى عن بشر بن حرب، ويحيى بن أبي كثير، روى
عنه: إبراهيم بن موسى، ونصر بن علي، زاد ابن أبي حاتم، قال:
وروى عن قتادة، وصالح الدهان، وحماد بن أبي سليمان، روى عنه:
أبو سلمة موسى بن إسماعيل، ومحمد بن وزير الواسطي، وقال: سألته

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1635.
(2) المصدر نفسه: 3 / الترجمة 1620.
211

- يعني أباه - عنه: فقال: هو أثبت من عارم بن يساف، وعقبة بن زياد.
وقال في صاحب اللؤلؤ: سئل أبو زرعة عنه، فقال: لا بأس به.
وكذلك فرق بينهما ابن حبان في كتاب " الثقات " فجعل خالد بن
يزيد العتكي صاحب اللؤلؤ في ترجمة. وخالد بن يزيد الهدادي في
ترجمة، وقال في الهدادي: خالد بن يزيد بن جابر البصري، مات سنة
اثنتين وثمانين ومئة، ربما أخطأ (1).
روى له أبو داود حديثا، والترمذي آخر وقد وقع لنا عاليا من
روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان
المقدسي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه
الأصبهاني قراءة عليه بدمشق، قال: أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر
البرمكي بهمذان قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور
ببغداد، قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن
الجراح الوزير، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث سنة
أربع عشرة وثلاث مئة، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا خالد بن
يزيد الهدادي، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن
أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من خرج في طلب
العلم لم يزل في سبيل الله حتى يرجع ".

(1) وقال النسائي في الهدادي: ليس به بأس. وقال العقيلي في صاحب اللؤلؤ: لا يتابع على
كثير من حديثه، كما قال الذهبي في " المغني: 1 / الترجمة 1895): خالد بن يزيد اللؤلؤي
يروي عن أبي جعفر الرازي، ضعف " وذكر ابن زبر أن الهدادي توفي سنة 183 ه‍.
212

رواه الترمذي (1) عن نصر بن علي، فوافقناه فيه بعلو. وقال: حسن
غريب، وقد رواه بعضهم فلم يرفعه، وقال: خالد بن يزيد العتكي.
ورواه غير واحد عن نصر بن علي، فقال: خالد بن يزيد صاحب
اللؤلؤ، فدد أن الجميع لواحد والله أعلم.
1668 - د ق: خالد (2) بن يزيد السلمي أبو هاشم، ويقال: أبو
محمود بن أبي خالد الأزرق الدمشقي، والد محمود بن خالد.
روى عن: سفيان الثوري، وعمرو بن قيس الملائي، وعيسى بن
المسيب البجلي، وليس بن أبي سليم، ومحمد بن راشد المكحولي
(د ق)، ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى، والمطعم بن المقدام (د) وأبي جعفر الرازي.
روى عنه: أحمد بن بكر المعروف بابن بكرويه البالسي،
وسليمان بن عبد الرحمان، وصفوان بن صالح. وعبد الرحمان بن إبراهيم
دحيم. وابنه محمود بن خالد السلمي (د ق).
ذكره ابن سميع في الطبقة السادسة.
وقال أبو زرعة الدمشقي في تسمية نفر متقاربين: خالد بن أبي.

(1) (1) في العلم (2647).
(2) المعرفة ليعقوب: 1 / 700، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 454 والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1628، وثقات ابن حبان: الورقة 112، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه:
5 / 123 - 124) وتاريخ الاسلام: والورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام
النبلاء: 9 / 415، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 130،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1818.
213

خالد، ذكره مع صدقة بن يزيد، وصدقة بن المنتصر، وصدقة بن
عبد الله.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثين، وابن ماجة حديثا (2).
1669 - قد: خالد (3) بن يزيد.
" تعبد الشيطان مع عيسى سنين " (4) (قد).
روى عنه: الحين بن طلحة (قد).
روى له أبو داود في كتاب القدر " (5).
- د س ق: خالد بن يزيد، ويقال: خالد بن زيد الجهني،
تقدم.

(1) الورقة 112.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: " د: حديث المطعم بن المقدام، عن نافع، عن ابن
عمر في زمارة الراعي، وحديث سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب في المستلحق.
ق: حديث سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب فيمن قتل متعمدا " قال أبو محمد
بشار: أخرج أبو داود الحديث الأول في الأدب، باب كراهية الغناء والزمر، (2924)،
وأخرج الثاني في الطلاق، باب في ادعاء ولد الزنا (2265) وأخرج ابن ماجة حديث
فيمن قتل متعمدا في الديات، باب من قتل عمدا فرضوا بالدية (2626) وقد روى
عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بالعاص الحديثين الأخيرين عن أبيه،
عن جده.
(3) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب:
3 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1820.
(4) الحديث موقوف
(5) قال ابن حجر: مجهول.
214

- س: خالد بن يزيد، ويقال: ابن زيد أبو عبد الرحمان.
الشامي تقدم.
1670 ق: خالد (1) بن يزيد، ويقال: ابن زيد.
عن: عقبة بن عامر الجهني (ق).
روى عنه: إسماعيل بن رافع المدني (ق) (2).
روى له ابن ماجة.
1671 - ق: خالد (3) بن يزيد، ويقال ابن أبي يزيد وهو
الصواب، واسم أبي يزيد البهبذان بن يزيد بن البهبذان الفارسي، أبو
الهيثم المزرفي القرني القطربلي من قرية بين المزرفة وقطربل تسمى
القرن (4).
روى عن: إسماعيل بن عياش، وبشر بن السري الأمي،
وحماد بن زيد، وخازم بن الحسين أبي إسحاق الحميسي، وخالد بن
عبد الله، وسلام الطويل، وشعبة بن الحجاج، وعاصم بن هلال البارقي،
وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير، وعلي بن مسهر، وفضالة الشحام،

(1) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 131،
(2) قال ابن حجر: يحتمل أن يكون الجهني الذي تقدم في خالد بن زيد.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1626، 1634، وتاريخ الخطيب: 8 / 304، وأنساب
السمعاني: في (القرني): 10 / 115، وفي (المزرفي): الورقة 526، ومعجم البلدان:
4 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324،
ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب ابن حجر: 3 / 131، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1821.
(4) كلها من قرى بغداد.
215

ومندل بن علي، والهياج بن بسام، وورقاء بن عمر، وأبي بكر المديني
(ق)، وأبي شهاب الحناط.
روى عنه: إبراهيم بن راشد الادمي، وأحمد بن سعيد الجمال،
وبشر بن موسى الأسدي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، والحسن بن
علي بن المتوكل مولى بنى هاشم. وعباس بن محمد الدوري، وعلي بن
سهل البزاز، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، ومحمد بن إسحاق
الصاغاني، ومحمد بن الحسين البرجلاني. ومحمد بن عبد الله بن أبي
الثلج. ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي (ق)، وأبو فروة يزيد بن
محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي.
وكتب عنه يحيى بن معين، وقال: لم يكن به بأس، فيما حكاه
علي بن الحسين بن حبان، عن كتاب أبيه، عنه (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن أبي بكر المديني، عن هشام بن
عروة. عن أبيه، عن عائشة في الصوم (2).

(1) أخرجه الخطيب، عن أحمد بن محمد الكاتب، عن محمد بن حميد، عن ابن حبان (تاريخه:
8 / 304) قلت: وفرق ابن أبي حاتم بين: " خالد بن يزد المزرفي، روى عن
أبي شيبة النعمان بن إسحاق، وأبي شهاب الحناط، روى عنه محمد بن خلف الحداد،
ومحمد بن عبد الله بن أبي الثلج البغدادي نزيل الري " (3 / الترجمة 1626) وبين:
" خالد بن يزيد القرني، روى عن سلام الطويل، روى عنه أبو موسى الجمال "
(3 / الترجمة 1634) فجعلهما اثنين وهما واحد إن شاء الله كما قال الخطيب وغيره.
(2) هو حديث: " إذا نزل الرجل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم " أخرجه ابن ماجة (1763) في
الصوم. باب فيمن نزل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم، وهو حديث ضعيف لضعف
أبي بكر المديني، وقد أخرجه الترمذي (789) في الصوم من طريق أيوب بن واقد
الكوفي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وقال: هذا حديث منكر، لا نعرف
أحدا من الثقات روى هذا الحديث، عن هشام بن عروة، وقد روى موسى بن داود عن
أبي بكر المدني، عن هشام بن عروة عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من
هذا، وهذا حديث ضعيف أيضا، وأبو بكر ضعيف عند أهل الحديث ".
216

1672 - بخ م دس: خالد (1) بن يزيد، ويقال: ابن أبي يزيد،
وهو المشهور، ابن سماك بن رستم، قال أبو عروبة الحراني، وقال
الدارقطني: ابن سماك - بفتح السين وتشديد الميم وباللام - القرشي
الأموي، أبو عبد الرحيم الحراني مولى عثمان بن عفان، وهو خال
محمد بن سلمة الحراني.
روى عن: جهم بن الجارود (د)، وزيد بن أبي أنيسة
(بخ م دس) وهو روايته، وعبد الوهاب بن بخت المكي (س) وعلي بن
يزيد الألهاني، والعلاء (س). ومكحول الشامي.
روى عنه: حجاج بن محمد الأعور، وشبابة بن سوار، وعيسى بن
يونس، وابن أخته محمد بن سلمة الحراني (بخ م دس) وهو راويته.
ومحمد بن شعيب ابن شابور، وموسى بن أعين (س). ووكيع بن
الجراح.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن أحمد ابن حنبل (2).
وأبو حاتم (3): لا بأس به.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 618، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1638،
والمعرفة ليعقوب: 3 / 162، وثقات ابن حبان: الورقة 115، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 322، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47. والسابق واللاحق:
113، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ الاسلام: 6 / 61، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة
85، وتهذيب التهذيب: 3 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1822.
(2) ونقل ابن شاهين، عن أحمد قوله فيه: " ما أقرب حديثه " (الثقات: 322).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1638.
217

قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين: ثقة. (1).
وذكره بان حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال: حسن الحديث متقن
فيه.
قال محمود بن محمد بن الفضل الرافقي، عن محمد بن سلمة:
مات سنة أربع وأربعين ومئة (3).
روى له البخاري في " الأدب " ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
1673 - د: خالد (4) السلمي، والد محمد بن خالد، يقال: إن
أباه اللجاج بن حكيم. أخو الجحاف بن حكيم.
روى حديثه أبو المليح الرقي (د) عن محمد بن خالد السلمي،
عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له أبو داود حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة ابنه محمد بن
خالد السلمي.
- بخ: خالد العيشي، هو ابن غلاق أبو حسان البصري
صاحب حديث الدعاميص تقدم (5).

(1) إنما قال ذلك ابن الجنيد، عن يحيى في: خالد بن يزيد الجمحي (الورقة 25).
(2) 1 / الورقة 115، ولكنني لم أجد قوله: " حسن الحديث متقن فيه " في نسختي من ترتيب
الهيثمي.
(3) ووثقه أبو القاسم البغوي، والذهبي، وابن حجر.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1643، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف:
1 / 277، وتهذيب ابن حجر: 3 / 132.
(5) ص 149 - 150.
218

من اسمه خباب وخبيب وخثيم
1674 - ع: خباب (1) بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن
كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي، كنيته أبو عبد الله، وقيل: إنه

(1) مغازي الواقدي: 100، 155، والسيرة لابن هشام: 1 / 252، 254، 343 -
345، 357، 681، وطبقات ابن سعد: 3 / 164، 6 / 14، والمصنف لابن
أبي شيبة: 13 / رقم 15717 - 15718، وتاريخ الدارمي عن يحيى: رقم 684،
والعلل لابن المديني: 50، وطبقات خليفة: 17، 126، وتاريخه: 192، ومسند أحمد:
5 / 108، 6 / 395، والعلل له: 1 / 260، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 730.
وتاريخه الصغير: 1 / 78. والكنى لمسلم: الورقة 58، والمعارف: 317، والمعرفة
ليعقوب: 3 / 167، وتاريخ الطبري: 3 / 589، 5 / 61، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1817، والعقد الفريد: 3 / 238، وثقات ابن حبان: الورقة 116
(3 / 106 من المطبوع) والمشاهير، له: الترجمة 273، ومعجم الطبراني الكبير:
4 / الترجمة 364، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48. وتقييد المهمل
للغساني: الورقة 52، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والحلية لابي نعيم:
1 / 143، والاستيعاب: 2 / 437، وإكمال لابن ماكولا: 2 / 148، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 124، ومعجم البلدان: 1 / 245، 3 / 391، والكامل لابن الأثير:
2 / 60، 67. 85 - 86. 3 / 324، 351، وأشد الغابة: 2 / 98، وتهذيب الأسماء
واللغات: 1 / 174، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وسير أعلام النبلاء
2 / 323، والعبر: 1 / 43. وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف:
1 / 277، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 154، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325،
والعقد الثمين: 4 / 300. وتهذيب التهذيب: 3 / 133، والإصابة: 1 / 466، ونهاية
السول: الورقة 85، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1829، وشذرات الذهب:
1 / 47، وغيرها من كتب السيرة والصحابة والتواريخ.
219

مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية. وهي من حلفاء بني زهرة بن كلاب،
وقيل: مولى ثابت ابن أم أنمار، وثابت مولى الأخنس بن شريق الثقفي.
شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قينا في
الجاهلية.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه: حارثة بن مضرب العبدي (بخ ت ق)، وسعيد بن وهب
الهمداني (م س) وسليمان بن أبي هند، ويقال: ابن أبي هندية أبو الربيع
مولى زيد بن الخطاب، ولم يذكره، وأبو وائل شقيق بن سلمة
(خ م ت س) وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي، وصلة بن زفر
العبسي، وعامر الشعبي مرسل، وعباد أبو الأخضر، وعبادة بن نسي
الكندي (ق)، وابنه عبد الله بن خباب بن الأرت (ت س). وأبو معمر
عبد الله بن سخبرة الأزدي (خ د س ق)، وعبد الله بن أبي الهذيل،
وعلقمة بن قيس النخعي، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل، وعمرو بن
عبد الرحمان، وقيس بن أبي حازم (خ م دس)، ومجاهد بن جبر المكي
مرسل، ومسروق بن الأجدع (خ م ت س)، وهبيرة بن يريم، ويحيى بن
جعدة بن هبيرة، وأبو الكنود الأزدي (ق)، وأبو ليلى الكندي (ق).
نزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين،
وقيل: ابن ثلاث وستين، وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله
عنهما، وكان من المهاجرين الأولين (1).
روى له الجماعة.

(1) أخباره كثيرة، فراجع ما ذكرنا له من موارد إن أردت استزادة.
220

1675 - م د: خباب (1) المدني، صاحب المقصورة. جد
مسلم بن السائب بن خباب.
روى عن: أبي هريرة (م د) وعائشة (م د) في اتباع الجنازة
والصلاة عليها.
روى عنه: عامر بن سعد بن أبي وقاص (م د).
روى له مسلم وأبو داود.
وقد وقع لنا حديثه عاليا، أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي.
وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي
الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر،
قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا سعيد بن عبد الحكم،
قال: أخبرنا عبد الله بن سويد، ونافع بن يزيد، قالا: حدثنا أبو صخر،
عن (2) داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أنه كان جالسا عند
ابن عمر، فقال ابن عمر: حدثنا أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: " من شهد جنازة من بيتها حتى يصلى عليها، وتدفن، فله
قيراطان، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم انصرف فله قيراط مثل

(1) رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والاستيعاب: 2 / 439، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 148. وأسد الغابة: 2 / 100 - 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
196، والكاشف: 1 / 277، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325، ونهاية السول:
الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 134، والإصابة: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي.
1 / الترجمة 1830.
(2) ضبب المؤلف عليها علامة التمريض، لان أبا صخر إنما رواه عن يزيد بن عبد الله بن
قسيط، عن داود بن عامر، كما في صحيح مسلم (945) وسنن أبي داود (3169)،
وأبو صخر هو حميد بن زياد، وقد تقدم.
221

أحد " فقال ابن عمر لخباب بن السائب صاحب المقصورة. اذهب إلى
عائشة، فسلها عن ذلك، ثم ارجع إلي، فذهب فسألها: فقالت عائشة:
صدق أبو هريرة: فأتى ابن عمر، فأخبره، فقال ابن عمر: لقد فرطنا في
قراريط كثيرة.
وقد كتبناه في ترجمة داود بن عامر من وجه آخر، عن أبي صخر،
عن يزيد بن قسيط، عن داود، ومن ذلك الوجه أخرجاه (1).
1676 - د: خبيب (2) بن سليمان بن سمرة بن جندب الفزاري، أبو
سليمان الكوفي.
روى عن: أبيه، عن جده نسخة (د).
روى عنه: ابن عمه جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب (د).

(1) أخرجاه في الجنائز. مسلم (945 (56) وأبو داود (3169) وذكر ابن ماكولا وابن
عبد البر أن خباب هذا أدرك الجاهلية. قال ابن عبد البر: " خباب مولى فاطمة بنت
عتبة بن ربيعة. أدرك الجاهلية، واختلف في صحبته. وقد روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم: " لا وضوء إلا من صوت أو ريح " روى عنه صالح بن خيوان، وبنوه
أصحاب المقصورة منهم: السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة " (2 / 439).
وقال ابن الأثير: " خباب أبو السائب روى عنه السائب ابنه، يعد في أهل الحجاز،
روى حديثه عبد الله بن السائب بن خباب، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأكل قديدا متكئا على سرير ويشرب من فخارة. أخرجه ابن منده
وأبو نعيم " (أسد الغابة: 2 / 100 - 101).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 712، والكنى لمسلم: الورقة 45، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1776، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 116، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 301، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1490، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
196، والكاشف: 1 / 278، والمشتبه: 215، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325،
ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 1 / 222، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1831.
222

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود.
1677 - س: خبيب (2) بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي
الأسدي المدني، أخو عباد بن عبد الله بن الزبير وإخوته، أمه تماضر بنت
منظور بن زبان بن سيار الفزاري.
روى عن: أبيه عبد الله بن الزبير، وكعب الأحبار، وعائشة أم
المؤمنين (س).
روى عنه: ابنه الزبير خبيب، وسليمان بن عطاء، وعثمان بن
حكيم. ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ويحيى بن عبد الله بن
مالك (س)، ويعلى بن عقبة، ويقال ابن عقيبة مولى خالته أم هاشم بنت
منظور بن زبان.

(1) 1 / الورقة 116 ولكن جهله ابن حزم. وابن عبد الحق، والذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 152، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وطبقات
خليفة: 242، 259، وتاريخه: 306، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 713،
714، وتاريخه الصغير: 1 / 216 - 217، وجمهرة نسب قريش للزبير بن بكار:
1 / 36 - 38. والمعارف: 116، والمعرفة ليعقوب: 2 / 657، وتاريخ الطبري:
5 / 344، 6 / 118، 482، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1774، وثقات ابن حبان:
الورقة 116، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة: 550، ووفيات ابن زبر: الورقة 26.
وموضح أوهام الجمع: 1 / 114، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 301، وسيرة عمر بن
عبد العزيز لابن الجوزي: 34، والكامل لابن الأثير: 4 / 145، 578، وتاريخ
الاسلام: 3 / 363، والمشتبه: 215، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف:
1 / 278، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325 - 326، ونهاية السول: الورقة 85،
وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 3 / 135،
وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1832.
223

وكان من أهل العلم والنسك.
قال الزبير بن بكار (1): ومن ولد عبد الله بن الزبير: خبيب، وحمزة،
وعباد، وثابت، والزبير لا عقب له، ودفنه بنو عبد الله بن الزبير، أمهم
تماضر بنت منظور بن زبان بن سيار، فأما (2) خبيب بن عبد الله بن الزبير
فكان أسن ولد عبد الله بن الزبير ولم يعقب (3).
وقال في موضع آخر (4): كان أسن بني عبد الله بن الزبير بعد
حمزة بن عبد الله (5).
وقال أيضا (6): حدثني عمي مصعب بن عبد الله، قال: كان خبيب
قد لقي كعب الأحبار، ولقي العلماء، وقرأ الكتب، وكان من النساك.
قال الزبير (7): وأدركت أصحابنا وغيرهم يذكرون أنه كان يعلم
علما كثيرا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه، يشبه ما يدعي الناس من علم
النجوم.

(1) من جمهرة نسب قريش، ولكنه لم يصل إلينا بسبب انخرام أول النسخة. وانظر نسب
قريش للمصعب: 239 - 243.
(2) من هنا إلى نهاية الفقرة نقله من: 1 / 36.
(3) لأنه كان عقيما (المعارف: 116، وسيرة عمر بن عبد العزيز: 33).
(4) الجمهرة: 1 / 39.
(5) قرأها الأستاذ محمود شاكر: "... بعد حمزة بن عبد الله " وهي تؤدي المعنى نفسه،
ولكن المعني في رواية المزي هو خبيب، فلعل فهم المزي هو الأنسب.
(6) الجمهرة: 1 / 36.
(7) التصق هذا القول بقول المصعب في المطبوع من الجمهرة (1 / 36) وهكذا رأى الأستاذ
محمود شاكر، ولكنه نبه على ما ورد عند المزي، وإن قال: " رواه ابن حجر... ".
وما رآه المزي هو الأصوب، لقول الزبير فيما بعد " قال عمي مصعب بن عبد الله "
فلو كان الكلام المذكور لعمه المصعب لما احتاج إلى هذا القول، إذ يصبح الكلام متصلا
للمصعب.
224

قال عمي مصعب بن عبد الله (1): وحدثت عن مولى لخالته أم
هاشم بنت منظور، يقال له: يعلى بن عقيبة (2)، قال: كنت أمشي معه
وهو يحدث نفسه إذا وقف، ثم قال: سأل قليلا فأعطي كثيرا. وسأل
كثيرا فأعطي قليلا، فطعنه فأذراه (3) فقتله، ثم أقبل علي. فقال: قتل
عمرو بن سعيد الساعة. ثم مضى. فوجد ذلك اليوم الذي قتل فيه
عمرو بن سعيد، وله أشباه هذا، يذكرونها، فالله أعلم ما هي. وكان مع
ذلك عالما بقريش، وكان طويل الصلاة. قليل الكلام.
قال: وكان الوليد بن عبد الملك قد كتب إلى عمر بن عبد العزيز إذ
كان واليا له على المدينة يأمره بجلده مئة سوط وبحبسه، فجلده عمر مئة
سوط، وبرد له ماء في جرة، ثم صبها عليه في غداة باردة فكز (4) فمات
فيها. وكان عمر قد أخرجه من السجن حين اشتد وجعه، وندم على
ما صنع. فانتقله آل الزبير في دار من دورهم.
قال عمي مصعب بن عبد الله (5): أخبرني مصعب بن عثمان: أنهم
نقلوه إلى دار عمر بن مصعب بن الزبير ببقيع الزبير، فاجتمعوا عنده حتى
مات. فينا هم جلوس، إذ جاءهم الماجشون. يستأذن عليهم. وخبيب
مسجى بثوبه، وكان الماجشون يكون مع عمر بن عبد العزيز في ولايته
على المدينة، فقال عبد الله بن عروة: ائذنوا له. فلما دخل، قال عبد الله بن
عروة: كأن صاحبك في مرته من موته (6) اكشفوا له عنه، فكشفوا عنه،

(1) الجمهرة 1 / 36 - 37.
(2) تحرف في تهذيب ابن حجر إلى: " عقبة ".
(3) أذراه: أي صرعه وألقاه.
(4) الكزاز: داء يأخذ من شدة البرد، يتشنج البدن وينقبض، وتعتري منه رعدة.
(5) الجمهرة: 1 / 38.
(6) في المطبوع من الجمهرة " من أمره " خطأ، ولكن انظر مستدرك المحقق: 537.
225

فلما رآه الماجشون انصرف، قال الماجشون: فانتهبت إلى دار مروان،
فقرعت الباب، ودخلت، فوجدت عمر كالمرأة الماخض قائما وقاعدا، فقال
لي: ما وراءك؟ فقلت: مات الرجل. فسقط إلى الأرض فزعا. ثم رفع
رأسه يسترجع، فلم يزل يعرف فيه حتى مات. واستعفى من المدينة،
وامتنع من الولاية. وكان يقال له: إنك قد فعلت كذا فأبشر. فيقول:
فكيف بخبيب؟!.
قال (1): وحدثني عمي مصعب بن عبد الله، قال: حدثني
هارون بن أبي عبد الله (2)، عن عبد الله بن مصعب أبي، قال: سمعت
أصحابنا يقولون: قسم فينا عمر بن عبد العزيز قسما في خلافته خصنا
فيه، فقال الناس: دية خبيب.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3): مات سنة
ثلاث وتسعين قبل أن يستخلف عمر بن عبد العزيز.
روى له النسائي حديثا واحدا (4) وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال حدثنا
إسماعيل بن عبد الله العبدي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح. قال: حدثنا
الليث قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن.

(1) الجمهرة: 1 / 38.
(2) في المطبوع من الجمهرة: " عبيد الله ".
(3) 1 / الورقة 116، وانظر في وفاته، ابن زبر: الورقة 26.
(4) في الزينة من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 11 / 393، حديث 16066).
226

يحيى بن عبد الله بن مالك. عن خبيب بن عبد الله، عن عائشة أنها أخبرته
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرسل بثيابه وقميصه وردائه
وإزاره إلى بعض أهله، فأحبهم إليه الذي يشبعهم (1) زعفرانا.
رواه عن ممد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث بن
سعد، عن أبيه نحوه، وقال: " عن ابن عبد الله " ولم يسمه، وكذلك ذكره
أبو القاسم في " الأطراف " ولم يقف على اسمه.
1678 - ع: خبيب (2) بن عبد الرحمان بن خبيب بن يساف
الأنصاري الخزرجي. أبو الحارث المدني، خال عبيد الله بن عمر بن
حفص بن عاصم.
روى عن: حفص بن عاصم (ع)، وعبد الله بن محمد بن معن
المدني (م د)، وأبيه عبد الرحمان بن خبيب بن يساف، وعبد الرحمان بن
مسعود بن نيار الأنصاري (د ت س)، وعمته أنيسة بنت خبيب بن يساف
ولها صحبة (س).

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 209، وتاريخ خليفة: 405، وعلل أحمد: 1 / 162.
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 716، والكنى لمسلم: الورقة 25، والكنى
للدولابي: 1 / 145، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1775، وثبات ابن حبان:
1 / الورقة 116، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1017 وثقات ابن شاهين: الترجمة
337، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 301، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 127، والكامل لابن الأثير: 5 / 446، وتاريخ الاسلام: 5 / 66،
والمشتبه: 215، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 278، ومعرفة
التابعين: الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة 86،
وتوضيح المشتبه: 1 / 175، وتهذيب التهذيب: 3 / 136، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1833.
227

روى عنه: سعيد بن أبي الأبيض، وشعبة بن الحجاج (ع)،
وعبد الله بن عمر العمري (قد)، وأخوه عبيد الله بن عمر (ع) وعمارة بن
غزية م د سي) ومالك بن أنس (م ت) ومبارك بن فضالة، ومحمد بن
إسحاق بن يسار، ومحمد بن معاذ الأنصاري، ومستلم بن سعيد،
ومنصور بن زاذان (س). ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (1): ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
وقال أبو حاتم (3): صالح الحديث.
قال الواقدي: مات في زمن مروان بن محمد (4).
روى له الجماعة.
1679 - خ م س: خثيم (5) بن عراك بن مالك الغفاري المديني
والد إبراهيم بن خثيم.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1775، وثقات ابن شاهين: الترجمة 337،
(2) وكذلك وثقه ابن سعد، فقال: " ثقة قليل الحديث " (9 / الورقة 209) وابن حبان
(1 / الورقة 116)، وابن شاهين (الترجمة 337) كما وثقه ابن القطان، وبان خلفون
(إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326) والذهبي، وابن حجر.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1775.
(4) وكذلك قال خليفة بن خياط في تاريخه (405) ولكن ابن حبان ذكر وفاته سنة 132
(1 / الورقة 116)
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1721، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1780.
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 116، وأسماء الدارقطني: الترجمة 284، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه: الورقة 48. والجمع لابن القيسراني: 1 / 127. وضعفاء ابن
الجوزي: الورقة 48، وتاريخ الاسلام: 6 / 60، والعبر: 1 / 346، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2493، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 278، ومن
تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، وديوان الضعفاء: الترجمة 1261. والمغني: 1 / الترجمة
1902، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب.
والتهذيب: 3 / 136، ومقدمة فتح الباري: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1892.
228

روى عن: سليمان بن يسار (س). وأبيه عراك بن مارك
(خ م س).
روى عنه: ابنه إبراهيم بن خثيم. وحاتم بن إسماعيل (م).
وحماد بن زيد (م س). وسليمان بن بلال (م)، والفضل بن موسى
السيناني (م)، وفضيل بن سليمان النميري. والقاسم بن مالك المزني،
ووهيب بن خالد (خ) ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن سعيد
القطان (خ س). وأبو بكر الحنفي (1) (س).
قال النسائي: ثقة:
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري: ومسلم، والنسائي.

(1) عبد الكبير بن عبد المجيد، وهو بصري مشهور، سيأتي (وانظر العبر: 1 / 346).
(2) 1 / الورقة 116، وشذ الأزدي فقال: منكر الحديث، وغفل أبو محمد ابن حزم ما تبع
الأزدي وأفرط فقال: لا تجوز الرواية عنه وما درى أن الأزدي ضعيف فكيف يقبل منه
تضعيف الثقات. وقال ابن حجر. معقبا على من وهاه: " وهي مجازفة صعبة، ولعل
مستند من وهاه ما ذكره أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء: حدثنا سعيد بن زنبر
ومصعب الزبيري قالا: استفتى أمير المدينة مالكا عن شئ فلم يفته، فأرسل إليه،
ما منعك من ذلك؟ فقال مالك: لأنك وليت خثيم بن عراك بن مالك على المسلمين،
فلما بلغه ذلك عزله: " تهذيب: 3 / 137). قال بشار: وإنما أورده الذهبي في " الميزان ".
وكتب الضعفاء الأخرى للدفاع عنه، لذلك نص على توثيقه، وذكره في كتابه " من تكلم
فيه وهو موثق " وقال ابن حجر: " لا بأس به.
229

أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الحسن بن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان،
وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله. قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا خثيم بن
عراك. قال: حدثني أبي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه
وسلم، قال: ليس على المسلم في فرسه ولا مملوكه صدقة ".
رواه البخاري، عن مسدد عن يحيى (2)، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس
له عنده سوى هذا الحديث الواحد.

(1) مسند أحمد: 2 / 432،
(2) في الزكاة من صحيحه: 2 / 149.
230

من اسمه خداش وخديج
1680 - ق: خداش (1) بن سلامة، ويقال: خداش بن أبي
سلامة، ويقال: خداش بن أبي سلمة، ويقال: خداش أبو سلامة،
السلمي، ويقال: السلامي، يعد في الكوفيين، له عن النبي صلى الله
عليه وسلم حديث واحد (ق)، " أوصي امرء بأمه ".
روى عنه: عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب،
وعبيد الله بن علي (ق)، وقيل: عن عبيد الله بن علي، عن عرفطة
السلمي، عنه وقيل: عن عبيد الله بن علي بن عرفطة السلمي، عنه.
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به الحسن ابن البخاري وأبو الغنائم بن علان وأبو بكر
ابن الأنماطي، قالوا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، وأخبرنا أبو الحسن ابن

(1) مسند أحمد: 4 / 311، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 743، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1787، وثقات ابن حبان: الورقة 116 (3 / 113 من المطبوع) والمعجم
الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 402، والاستيعاب: 2 / 443 - 444 وأسد الغابة:
2 / 106، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 278، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / 156، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة 86،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 137، والإصابة: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1834
231

البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد.
قالا (1): أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل ابن
العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال:
أخبرنا أبو غالب ابن البناء،
قالا (2): أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو بكر
مالك القطيعي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكشي، قال:
حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا شيبان، عن منصور، عن عبيد الله بن
علي بن عرفطة السلمي، عن خداش أبي سلامة، عن النبي صلى الله
عليه وسلم، قال: " وأوصى امرءا بأمه، وأوصي امرءا بأمه، أوصي امرءا
بأمه، أوصي امرءا بأبيه، أوصي امرءا بمولاه الذي يليه وإن كان عليه منه
أذاة تؤذيه ".
وأخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد. قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا
عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك، عن
منصور، عن عبيد الله بن علي، عن أبي سلامة السلمي، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوصي امرءا بأمه، أوصي امرءا

(1) يعني: الكندي وابن طبرزد.
(2) يعني: القاضي أبا بكر الأنصاري وابن البناء.
(3) المعجم الكبير (4186).
232

بأمه، أوصي امرءا بأمه، أوصي امرءا بأبيه، أوصي امرءا بمولاه الذي
يليه وإن كانت عليه فيه أذاة (1) تؤذيه ".
رواه (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة، فوافقناه فيه بعلو (3).
1681 - ت: خداش (4) بن عياش العبدي البصري.
روى عن: أبي الزبير المكي (ت)، وعن شيخ عن أبي هريرة.
روى عنه: أبو حفص جهير بن يزيد العبدي، وسليمان التيمي
(ت)، ومحمد بن ثابت العبدي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له الترمذي حديثين، وقال (6): لا نعرف خداشا هذا من
هو، وقد روى عنه سليمان التيمي غير حديث.

(1) وقع في المطبوع من المعجم الكبير: " اذى " وما هنا أحسن
(2) في الأدب، باب بر الوالدين (3657).
(3) وذكر البخاري في تاريخه الكبير أن سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم لم يتبين
(3 / الترجمة 743) وفي إسناد الحديث خلاف بينه البخاري في تاريخه، وانظر مسند
أحمد 4 / 311، والكنى للدولابي: 1 / 37، 72، وغيرهما. فبعضهم سماه " خراشا "
بالراء، لذلك ذكره ابن حبان فيمن اسمه " خداش " و " خراش " من ثقاته.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 745، وجامع الترمذي: 5 / 96، والكنى
للدولابي: 2 / 107، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1790، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 116 - 117، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 278،
والمغني: 1 / الترجمة 1904، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة
86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 137، والإصابة: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1835.
(5) 1 / الورقة 116 - 117.
(6) الجامع: 5 / 96، حديث رقم 2766، وفيه: " ولا يعرف خداش... ".
233

ومن الأوهام:
خديج بن رافع بن عدي، والد رفع بن خديج.
قال الحافظ أبو القاسم في الأطراف ": ومن مسند خديج من
رافع بن عدي والد رافع على ما قيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض في
المزارعة: عن علي بن حجر، عن عبيد الله بن عمرو، عن
عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد قال: أخذت بيد طاوس حتى
أدخلته على (1) رافع بن خديج. فحدثه عن أبيه به، قال أبو القاسم: كذا
قال عبد الكريم، وقد روى عمرو بن دينار، قال: كان طاوس يكره أن
يؤاجر أرضه فقال له مجاهد: اذهب إلى ابن رافع بن خديج فاسمع
حديثه، قال أبو القاسم: وهذا هو الصواب، ولا أعلم لخديج صحبة
فضلا عن رواية، انتهى كلامه.
ولعمري لقد أصاب في قوله: ولا أعلم لخديج صحبة فضلا عن
رواية، لكنه وهم وهما قبيحا. وأخطأ خطأ شنيعا حيث نسب الخطأ في
ذلك إلى عبد الكريم الجزري، وهو منه برئ، وإنما وقع الوهم في ذلك
من بعض المتأخرين في بعض النسخ دون الكل، ولم يقع ذلك من
عبد الكريم، ولا من الراوي عنه، ولا من النسائي، ولا من شيخه،
ولا من الراوي عنه، ولو تأمل أبو القاسم رحمه الله كلام النسائي،
أو راجع بعض الأموال الصحاح، لظهر له الصواب في ذلك من الخطأ إن
شاء الله، وعلم براءة عبد الكريم مما نسبه إليه، وأنا أذكر ما قاله النسائي
في ذلك على ما وقع في الأصول الصحاح لتظهر صحة ذلك إن شاء

(1) ضبب المؤلف عليها.
234

الله، قال النسائي في المزارعة. بعد أن ذكر حديث منصور وغيره، عن
مجاهد، عن أسيد بن ظهير، عن رافع بن خديج (1): خالفه عبد الكريم،
أخبرنا علي بن حجر. حدثنا (2) عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن
مجاهد، قال: أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على ابن رافع بن خديج،
فحدثه عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن
كراء الأرض، فأبى طاوس، وقال: سمعت ابن عباس لا يرى بذلك بأسا.
هكذا هو في عدة أصول " حتى أدخلته على ابن رافع بن خديج " ثم
قال: رواه أبو عوانة، عن أبي حصين، عن مجاهد، عن رافع مرسلا،
ثم رواه عن قتيبة، عن أبي عوانة ومن عدة طرق عن مجاهد، عن رافع، ثم
استدل على أن طاوسا لم يسمعه من رافع بن خديج بحديث عمرو بن
دينار، قال: كان طاوس يكره أن يؤاجر أرضه بالذهب والفضة ولا يرى
بالثلث والربع بأسا، فقال له مجاهد: اذهب إلى ابن رافع بن خديج
فاسمع حديثه عن أبيه.
فقد بان بحمد الله تعالى براءة عبد الكريم من نسبة هذا الوهم إليه،
وبان أن هذا الاسناد إنما وقع عند النسائي على الصواب لا على الخطأ،
وليس من عادة النسائي أن يقع عنده مثل هذا الوهم فيسكت عنه ولا ينبه
على الصواب فيه، فلما سكت عنه دل ذلك على أنه لم يقع عنده إلا
على الصواب مع اتفاق عامة الأصول القديمة من الروايات المختلفة
على ذلك. وقد وقع في نسخة سهل بن بشر الاسفراييني، وهم آخر في هذا
الحديث إلا أنه أخف من الوهم الأول، وقع فيها: حتى أدخلته على

(1) المجتبى: 7 / 34، فما بعد.
(2) في المجتبي: أنبأنا.
235

رافع بن خديج فحدثه عن رسول الله (1) صلى الله عليه وسلم، وهذا
وإن كان خطأ أيضا فإنه أسهل من الوهم الأول، حيث جعل الحديث عن
خديج، ولعله مات في الجاهلية. والله أعلم.

(1) ضبب المؤلف على العبارة.
236

من اسمه خرشة وخريم
1682 - ع: خرشة (1) بن الحر، الفزاري، أخو سلمة بنت الحر
الصحابية. وكان يتيما في حجر عمر بن الخطاب، ويقال: إنه ابن
الحر بن قيس بن حصين بن حذيفة بن بدر الفزاري.
قال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: خرشة بن الحر، له صحبة.
وأخته سلامة بنت الحر لها صحبة.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 147، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 147، وطبقات
خليفة: 143، 153، وتاريخه: 273، ومسند أحمد: 4 / 106، 110. وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 726. وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة ليعقوب:
3 / 218، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1785، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117
(3 / 113 مطبوع) ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 798 وأسماء الدارقطني: الترجمة
290، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49. والاستيعاب: 2 / 445،
وتقييد المهمل للغساني: الورقة 53، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 127، وأسد الغابة: 2 / 109، وتاريخ الاسلام: 3 / 153، وسير
أعلام النبلاء: 4 / 109، والعبر: 1 / 84، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197.
والكاشف: 1 / 278، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 158. وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
326، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 138، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1892، وجاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: " قال الأصمعي في
كتاب الاشتقاق: خرشة: من خرش الشئ، وكده، يقال: فلان لا يزال يخرش من
فلان شيئا ".
237

روى عن: حذيفة بن اليمان، وعبد الله بن سلام (م س ق)،
وعمر بن الخطاب، وأبي ذر الغفاري (ع).
روى عنه: ربعي بن خراش (خ سي). وأخوه الربيع بن خراش،
وسليمان بن مسهر (1) (م د س) وصالح بن خباب الفزاري. وأبو حصين
عثمان بن عاصم، والمسيب بن رافع (س ق)، وبردة بن عبد الرحمان،
وأبو زرعة بن عمرو بن جرير (ع) وأبو كثير المحاربي الداراني،
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال محمد بن سعد (3): توفي في ولاية بشر بن مروان على
الكوفة.
وقال خليفة بن خياط (4)، وابن حبان (5): مات سنة أربع
وسبعين (6).
روى له الجماعة.

(1) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي، فقال: " كان في الأصل:
وعلي بن مسهر وأخوه سليمان بن مسهر، وذلك وهم قبيح. فإن علي بن مسهر ليس بأخ
لسليمان بن مسهر ولا هو من هذه الطبقة ".
(2) 1 / الورقة 117، في التابعين.
(3): 6 / 147
(4) الطبقات: 143،
(5) 1 / الورقة 117.
(6) وقال العجلي: " تابعي من كبار التابعين " (الورقة 13) وذكره أبو نعيم. وابن منده، وابن
عبد البر في الصحابة.
238

1683 - 4: خريم (1) بن فاتك الأسدي، كنيته أبو يحيى، وهو
والد أيمن بن خريم بن فاتك. وأخوه سبرة بن فاك. له صحبة. وفاتك
جد جده. وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك وهو
القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة. نزل الرقة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4) وعن كعب
الأحبار.
روى عنه: ابنه أيمن بن خريم بن فاتك، وأيوب بن ميسرة بن
حلبس، وبشر التغلبي والد قيس بن بشر، وحبيب بن النعمان الأسدي
(د ق)، وشمر بن عطية مرسل. وعبد الله بن عباس، وقيس بن بشر
التغلبي فيما قيل، والمعرور بن سويد، ووابصة بن معبد الأسدي (د)،
ويسير بن عميلة الفزاري (ت س). وأبو هريرة.
وهو الذي قال في النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم الفتى

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 38 - 39. وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 147، ومسند
أحمد: 3 / 499، 4 / 321، 345، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 757،
والمعارف: 340، والمعرفة ليعقوب: 2 / 302، 3 / 129، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1837، وثقات ابن حبان: الورقة 117، والمعجم الكبير للطبراني:
4 / الترجمة 393، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 132، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه:
5 / 131 - 135) والتبيين في أنساب القرشيين: 460، وأسد الغابة: 2 / 112، وتهذيب:
الأسماء واللغات: 1 / 175، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 197، والمقتني في سرد الكنى: الورقة 14، والكاشف: 1 / 279، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / 158، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 327، ونهاية السول: الورقة
86، وتهذيب التهذيب: 3 / 139، والإصابة: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1893.
239

خريم له أخذ من شعره، وقصر من إزاره " (1) وهو الذي أخبر عمر بن
الخطاب بإسلامه.
ذكره البخاري وغير واحد فيمن شهد بدرا (2).
وقال محمد بن سعد (3): كان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم،
قال: إن أبي وعمي شهدا بدرا، وعهدا إلي أن لا أقاتل مسلما.
قال محمد بن عمر: وهذا مالا يعرف عندنا ولا عند أحد ممن له
علم بالسير أنهما شهدا بدرا ولا أحدا ولا الخندق، وإنما أسلما حين
أسلمت بنو أسد بعد فتح مكة، وتحولا إلى الكوفة، فنزلاها بعد ذلك (4).
روى له الأربعة.

(1) أخرجه أحمد (4 / 321، 322، 345) والطبراني في الكبير (4156 و 4157، 4158
و 4159 و 4160، 4161) وفي الصغير: 1 / 148. والبيهقي في شعب الايمان:
118، وانظر مجمع الزوائد: 9 / 408.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 757، وكذلك قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1837، وابن عبد البر في الاستيعاب: 2 / 446، وغيرهم، وقال ابن
عبد البر: " وقد قيل إن خريما هذا وابنه أيمن بن خريم أسلما جميعا يوم فتح مكة، والأول
أصح. وقد صحح البخاري وغيره أن خريم بن فاتك وأخاه سبرة بن فاتك شهدا بدرا،
وهو الصحيح إن شاء الله " وقد جزم الواقدي بأنه أسلم يوم الفتح. كما سيأتي في
الرواية التي بعدها، وقال ابن حجر في " الإصابة " معقبا على حديث الشعبي الآتي عن
أيمن: " والحديث المشار إليه أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي، وقد
رواه ابن مندة في " غرائب شعبة " وابن عساكر من طرق إلى الشعبي، وفيه: " شهدا
الحديبية " وهو الصواب، وقيل إنما أسلم خريم بن فاتك ومعه ابنه أيمن يوم الفتح وجزم
بذلك ابن سعد " (1 / 424).
(3) الطبقات: 6 / 39.
(4) قال ابن سعد: " وفي رواية محمد بن إسحاق، وموسى بن عقبة، وأبي معشر،
ومحمد بن عمر: ولم يشهدها إلا قريش والأنصار وحلفاؤهم ومواليهم " (الطبقات:
6 / 39) فالصواب ما قرره ابن سعد، والله أعلم.
240

من اسمه خزرج وخزيمة
1684 - بخ: الخزرج (1) بن عثمان السعدي، أبو الخطاب
البصري بياع السابري.
روى عن: أبي أيوب سليمان (بخ)، وقيل: عبد الله بن أبي
سليمان مولى عثمان بن عفان.
روى عنه: إبراهيم بن الحجاج السامي، وعبد الصمد بن
عبد الوارث، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد. وأبو سلمة
موسى بن إسماعيل التبوذكي (بخ)، ويونس بن محمد المؤدب.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (2): صالح.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 147. وعلل أحمد: 1 / 97، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 770، والكنى لمسلم: الورقة 32، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات
الآجري لابي داود: 4 / الورقة 16، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1852، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 117، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 338. وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2505، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
197، والمغني: 1 / الترجمة 1909، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 327، ونهاية السول:
الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 139 - 140، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1894.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1852، وثقات ابن شاهين: الترجمة: 338.
241

وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود (1): شيخ بصري.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة
وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال أخبرنا أبو علي بن المذهب
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك. قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا الخزرج يعني
ابن عثمان السعدي، عن أبي أيوب يعني مولى عثمان، عن أبي
هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أعمال
بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحيم ".
رواه عن موسى بن إسماعيل، عنه نحوه فوقع لنا بدلا.

(1) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 16.
(2) 1 / الورقة 117، وقال العجلي: بصري تابعي ثقة (الورقة 13) وقال البرقاني: " قلت
له - يعني: الدارقطني: أحمد بن يونس، عن الخزرج بن عثمان عن أبي أيوب، عن
أبي هريرة؟ فقال: الخزرج بصري يترك، وأبو أيوب عن أبي هريرة جماعة، ولكن هذا
مجهول " (الورقة 4) وذكره ابن شاهين في الثقات (الترجمة 338) وقال مغلطاي:
" وسماه أبو الفرج بن الجوزي: خزرج بن الخطاب، وقال: يروي عن حميد الطويل،
وقال أبو الفتح الموصلي: ضعيف. قال: ووهم في ذلك إنما هو خزرج أبو الخطاب، كذا
سماه مسلم بن الحجاج وغيره " (1 / الورقة 327).
(3) مسند أحمد: 2 / 484.
242

1685 - م 4 - خزيمة (1) بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة
الأنصاري الخطمي، أبو عمارة المدني ذو الشهادتين (2).
شهد بدرا (3) وأحدا وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وشهد الفتح وكان يحمل راية بني خطمة.

(1) طبقات ابن سعد: 4 / 378، 6 / 51، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 207،
وطبقات خليفة: 83، 135، 190، ومسند أحمد: 5 / 213، وعلل أحمد: 77،
142، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 704، وتاريخه الصغير: 1 / 78. 170،
والمعارف: 149، وتاريخ واسط لبحشل: 282، والمعرفة والتاريخ: 1 / 380، وتاريخ
الطبري: 3 / 173، 4 / 44 7، والعقد الفريد: 4 / 341، 6 / 153، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1744، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117 (3 / 107 من
المطبوع) ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 277، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة
366، ومستدرك الحاكم: 3 / 396، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48،
وجمهرة ابن حزم: 324، 335، وموضع أوهام الجمع: 1 / 275 والاستيعاب:
2 / 448، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه:
5 / 135 - 137) والكامل لابن الأثير: 2 / 314، 3 / 221، 325، وأسد الغابة:
2 / 114، وتهذيب الأسماء: 1 / 175، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وسير
أعلام النبلاء 2 / 485 - 487، والعبر: 1 / 41، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
197، والكاشف: 1 / 279، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 159، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 327، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 140 والإصابة:
1 / 425، والألقاب: الورقة 42، ومجمع الزوائد: 9 / 320، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1836، وشذرات الذهب: 1 / 45، وكنز العمال: 13 / 379.
(2) وإنما قيل له: ذو الشهادتين، لان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز شهادته بشهادة
رجلين أخرج ذلك أبو داود في الأقضية باب إذا علم الحاكم صدق الشاهد الواحد
يجوز له أن يحكم به، بإسناده صحيح (3607).
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق كأنه بخط الذهبي نصه: " الصحيح أنه لم يشهد
بدرا، ولا ذكره الضياء " يعني في أهل بدر - وذكر الترمذي وابن عبد البر، واللالكائي
أنه شعد بدرا، وأما أصحاب المغازي فلم يذكروه في البدريين، وعده ابن البرقي فيمن
لم يشهد بدرا، وقال الذهبي: " قيل: إنه بدري، والصواب انه شعد أحدا وما بعدها ".
(سير: 2 / 485).
243

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م 4).
روى عنه: إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (م) وجابر بن عبد الله
الأنصاري، وشرحبيل بن سعد، وعبد الله بن يزيد الخطمي، على خلاف
فيه، وعبد الرحمان بن أبي ليلى، وعطاء بن يسار. وابنه عمارة بن
خزيمة بن ثابت (د س ق)، وعمارة بن عثمان بن حنيف (س). وعمرو بن
أحيحة بن الجلاح. وله صحبة (س). وعمرو بن ميمون الأودي (ق)،
وهرمي بن عمرو (س) ويقال: هرمي بن عبد الله (س). ويقال:
عبد الله بن هرمي (ق)، وأبو عبد الله الجدلي (د ت)، وأبو غطفان بن
طريف.
ذكره الواقدي في الطبقة الثالثة.
وقال محمد بن سعد (1): كان خزيمة بن ثابت وعمير بن عدي بن
خرشة يكسران أصنام بني خطمة.
وقال أبو معشر المدني (2) عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت:
ما زال جدي كافا سلاحه يوم صفين ويوم الحمل حتى قتل عمار، فسل
سيفه، وقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتل عمارا
الفئة الباغية " (3) فقاتل حتى قتل، وذلك سنة سبع وثلاثين (4).

(1) الطبقات: 4 / 378.
(2) اسمه نجيح بن عبد الرحمان، وهو ضعيف.
(3) حديث " تقتل عمارا لفئة الباغية " حديث صحيح متواتر قد مر تخريجه.
(4) أخرجه أحمد (5 / 214) والحاكم في المستدرك: 3 / 397، وهو ضعيف لضعف أبي معشر
كما قدمناه. وقال ابن سعد: " أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن
الزهري، عن ابن خزيمة. عن عمه أن خزيمة بن ثابت رأى فيما يرى النائم كأنه يسجد
على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فاضطجع له
وقال: صدق رؤياك. فسجد على جبهته " (الطبقات: 4 / 308 وانظر مسند أحمد:
5 / 213).
244

روى له الجماعة سوى البخاري
1686 - ت ق: خزيمة (1) بن جزء السلمي، أخو حبان بن جزء،
وخالد بن جزء، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت ق)، حديثا واحدا قد
كتبناه في ترجمة حبان بن جزء (2).
روى عنه: أخواه حبان بن جزء (ت ق). وخالد بن جزء،
روى له الترمذي وابن ماجة.
1687 - د ت سي: خزيمة (3) غير منسوب.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 49، وطبقات خليفة: 124، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 705، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1745، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
117، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 368، والاستيعاب: 2 / 449، وأسد الغابة:
2 / 115، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 197،
والكاشف: 1 / 279، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 141، والإصابة:
1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1837.
(2) وهو في أكل الضبع. أخرجه الترمذي في الأطعمة (1792) وابن ماجة في الصيد
(3235 و 3247) وقال الترمذي: " ليس بإسناده بالقوي لا نعرفه إلا من حديث
إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم أبي أمية، وقد تكلم بعض أهل الحديث في
إسماعيل وعبد الكريم أبي أمية " وذكر المزي الاختلاف في إسناده في تحفة الاشراف
(حديث 3533).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 711، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1749.
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 197، والكاشف:
1 / 279، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب
التهذيب: 3 / 141، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1838.
245

روى عن: عائشة بنت سعد (د ت سي).
روى عنه: سعيد بن أبي هلال (د ت سي).
هكذا ذكره البخاري، وأبو حاتم الرازي، وأبو حاتم بن حبان، غير
منسوب (1).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي في " اليوم والليلة " حديثا
واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن حمد بن كامل المقدسي،
وأبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن الصوري، قالا: أخبرنا أبو البركات
داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل
محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قال: أخبرنا أبو الحسن جابر بن
ياسين بن محمويه العطار، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان
المخلص، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال:
أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن خزيمة.
عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها أنه دخل مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم على امرأة، وبين يديها نوى أو حصى تسبح به،
فقال: " أخبرك بما هو أيسر من هذا أو أفضل؟ سبحان الله عدد ما خلق
الله في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق الله في الأرض، وسبحان
الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك.
والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا قوة إلا بالله مثل ذلك ".

(1) انظر الهامش السابق.
246

رواه أبو داود، عن أحمد بن صالح. ورواه النسائي، عن أحمد بن
عمرو بن السرح جميعا، عن عبد الله بن وهب، فوقع لنا بدلا عاليا، ورواه
الترمذي، عن أحمد بن الحسن الترمذي، عن أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب،
وقال: حسن غريب من حديث سعد (1). فوقع لنا عاليا بدرجتين.

(1) أخرجه أبو داود (1500) في الصلاة. باب التسبيح بالحصى، والترمذي (3568) في
الدعوات.
247

من اسمه خشخاش وخشف وخشيش
1688 - ق: الخشخاش (1) التميمي العنبري، جد حصين بن
أبي الحر، له صحبة، وقد سقنا نسبه إلى تميم في ترجمته عبيد الله بن
الحسن العنبري.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ق).
روى عنه: ابن ابنه حصين بن أبي الحر (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة حصين بن
مالك (2).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 47، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 148، وطبقات خليفة:
42، 178، ومسند أحمد: 4 / 344، 5 / 81، والعلل، له: 1 / 349، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 758، والمعارف: 336 - 337، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1840، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117 (3 / 112 من المطبوع)،
والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 369 وإكمال ابن ماكولا: 3 / 146،
والاستيعاب: 2 / 457، وأنساب السمعاني: 5 / 124، ومعجم البلدان: 1 / 645.
وأسد الغابة: 2 / 116، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 279.
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 160، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328، ونهاية السول:
الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 141، والإصابة: 1 / 478، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1896.
(2) هو حديث: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابني، فقال: لا تجني عليه ولا يجني
عليك " أخرجه ابن ماجة (2671) في الديات، باب لا يجني أحد على أحد، وليس
للخشخاش سوى هذا الحديث في الكتب الستة.
248

1689 - 4: خشف (1) بن مالك الطائي الكوفي.
روى عن: عبد الله بن مسعود (4) وعمر بن الخطاب، وأبيه مالك
الطائي (ق).
روى عنه: زيد بن جبير الجشمي (4).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

طبقات ابن سعد: 6 / 201، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 759، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1843، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وأسماء الرجال
للطيبي: الورقة 16، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2508، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 197، ورجال ابن ماجة: الورقة 13، والكاشف: 1 / 279، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 328. ونهاية السول: الورقة 86. وتهذيب التهذيب:
3 / 142، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1895.
(2) 1 / الورقة 117 في التابعين منهم: وقال ابن سعد: " وكان قليل الحديث " (الطبقات:
6 / 201) وقال الدارقطني في " السنن " مجهول، وتبعه البغوي في المصابيح، قال
الدارقطني: " مجهول لم يرو عنه إلا زيد بن جبير بن حرمل الجشمي، وأهل العلم
بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروايته رجل غير معروف لم يرو عنه إلا رجل واحد " قال
مغلطاي: " وفيه نظر ما ذكره البزار في مسنده: حدثنا أبو كريب وعبدة، حدثنا معاوية بن
هشام. حدثنا سفيان، عن زيد بن جبير، عن أبيه، عن خشف، عن عبد الله، قال:
شكونا شدة الرمضاء... الحديث، وقال: هذا الحديث لا نعلم رواه بهذا الاسناد
إلا معاوية عن سفيان، ومحمد ذكر حديث الحجاج بن أرطاة المخرج في السنن الأربعة
عن زيد بن جبير عن خشف بغير وساطة أبيه عن عبد الله في دية الخطأ، وقال: لا نعلمه
يروى عن عبد الله مرفوعا إلا بهذا السند. وفي علل الترمذي: قال محمد: الصحيح عن
ابن مسعود وموقوف " (1 / الورقة 328) قال بشار: لم أفهم اعتراضه على الدارقطني،
فإن الذي ذكره البزار لا يناقض تفرد زيد بن جبير في الرواية عنه. وقال مغلطاي أيضا:
" وقال أبو الفتح الأزدي: ليس بذاك، وقال أبو عمر في التمهيد: خشف رجل مجهول
لم يرو عنه إلا زيد، وزيد أحد ثقات الكوفيين، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات. وقال
البيهقي: مجهول، وقال الخطابي، مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث، يعني حديث
الديات، وعدل الشافعي عن القول به لما ذكره من العلة في راويه ".
قال العبد أبو محمد بشار: قد وثقه النسائي وابن حبان. والراوي عنه زيد بن
جبير ثقة مشهور أخرج له الستة، فانتقت عنه الجهالة بتوثيق هؤلاء إن شاء الله تعالى.
249

روى له الأربعة.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله. قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الحجاج، عن زيد بن جبير، عن
خشف بن مالك. عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
جعل الدية في الخطأ أخماسا.
رواه أبو داود (2) عن مسدد عن عبد الواحد بن زياد، ورواه
الترمذي (3) عن علي بن سعيد بن مسروق، عن يحيى بن زكريا بن
أبي زائدة، وعن أبي هشام الرفاعي، عن ابن أبي زائدة وأبي خالد
الأحمر، ورواه النسائي (4) عن علي بن سعيد، عن ابن أبي زائدة، ورواه
ابن ماجة (5) عن عبد السلام بن عاصم الرازي، عن الصباح بن محارب

(1) مسند أحمد: 1 / 384.
(2) في الديات (4545).
(3) في أول الديات (1386).
(4) في القسامة (الديات) من المجتبى: 8 / 43 - 44.
(5) في الديات (2631).
250

كلهم: عن الحجاج بن أرطاة أتم من هذا (1)، فوقع لنا عاليا. وليس له
عندهم سوى هذا الحديث، وحديث آخر لابن ماجة (2).
1690 - د س: خشيش (3) بن أصرم بن الأسود، أبو عاصم
النسائي الحافظ، صاحب كتاب " الاستقامة " في السنة والرد على أهل
البدع والأهواء.
روى عن: إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني، وأزهر بن سعد
السمان البصري، وإسحاق بن عيسى بن الطباع، وإسحاق بن منصور
السلولي، وإسماعيل بن أبان الغنوي، وإسماعيل بن عبد الكريم
الصنعاني، وأشهل بن حاتم، وبشر بن عمر الزهراني، وبكر بن بكار

(1) ونصه عند أبي داود " في دية الخطأ عشرون حقة. وعشرون جذعة. وعشرون بنت مخاض،
وعشرون بنت لبون وعشرون بني مخاض " قلت: حقه: بكر الحاء المهملة هي التي لها
ثلاث سنين من الإبل وطعنت في الرابعة:. وجذعه: من الغنم لها سنة أو أجذعت مقدم
أسنانها وإن لم يتم لها سنة وبنت مخاض: هي التي لها سنة من الإبل وطعنت في الثانية،
وسميت كذلك لان أمها بعد سنة تحمل مرة أخرى فتصير من المخاض أي الحوامل،
وبنت لبون: هي التي لها سنتان من الإبل وطعنت في الثالثة، وسمت كذلك لان أمها أن
لها أن تلد فتصير لبونا.
(2) هذا هو آخر الجزء التاسع والأربعين من الأصل، وفي آخره مجموعة من السماعات بخط
المؤلف وخط غيره منهم الختني، وابن المهندس، والبرزالي بسماع الجزء على المؤلف.
وبين السامعين عدد كبير من النساء والأطفال.
(3) وفيات ابن زبر: الورقة 76، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 150، وشيوخ أبي داود
للجياني: الورقة 79، والمعجم المشتمل: الترجمة 316، وتاريخ الاسلام: الورقة 236
(أحمد الثالث 2917 / 7) وسر أعلام النبلاء: 12 / 250 وتذكرة الحفاظ: 2 / 551،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكشاف: 1 / 280، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 328. ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 142، وطبقات
الحفاظ للسيوطي: 245، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1897، وشذرات الذهب:
2 / 129
251

القيسي، وحبان بن هلال (س)، وحجاج بن نصير الفساطيطي،
والحسن بن بلال، وحفص بن عمر الأبلي، وحف صبن عمر الحوضي،
وحفص بن عمر العدني، وروح بن أسلم، وروح بن عبادة (س)
وسعيد بن سلام بن أبي الهيفاء العطار، وسعيد بن عامر الضبعي،
والسكن بن نافع الباهلي. وسلمة بن بشير النيسابوري، وأبي داود
سليمان بن داود الطيالسي، وسهل بن حماد بن أبي عتاب الدلال،
وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (د)، وعبد الله بن بكر السهمي
(س) وعبد الله بن حران، وعبد الله بن خازم، وأبي صالح عبد الله بن
صالح المصري، وعبد الله بن محمد بن الربيع الكرماني،
وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الرزاق بن همام
الصنعاني (د س) وعبد العزيز بن أبان القرشي، وأبي علي عبيد الله بن
عبد المجيد الحنفي، وعبيد الله بن محمد العيشي، وعبيد الله بن موسى
العبسي، وعثمان بن عمر بن فارس، وعلي بن معبد بن شداد الرقي نزيل
مصر (س) وعمر بن حبيب القاضي، وعمرو بن خليفة البكراوي أخي
هوذة بن خليفة، وعمرو بن عاصم الكلابي، وعمير بن عمران الحنفي،
وفديك بن سلمان القيسراني، وفهد بن حيان البصري، والقاسم بن كثير
المصري (س) وقبيصة بن عقبة، وكثير بن هشام. ومحاضر بن (1)
المورع، وأبي جابر محمد بن عبد الملك الأزدي، وأبي المطرف
محمد بن عمر بن أبي الوزير، ومحمد بن الفضل عارم (سي)،
ومحمد بن المنيب العدني، ومحمد بن يوسف الفريابي (مد)،
ومسلم بن إبراهيم الأزدي، ومعلى بن الفضل، وأبي حذيفة موسى بن

(1) قد ترجح عندي ضم الميم من " محاضر " على خلاف ما ارتأيته من فتحا أولا.
252

مسعود النهدي، ونعيم بن حماد المروزي، وأبي النضر هاشم بن
القاسم، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وهوذة بن خليفة
البكراوي، والهيثم بن الربيع العقيلي، ووهب بن جرير بن حازم،
ويحيى بن حسان التنيسي (خد س) ويحيى بن سلام البصري نزيل
إفريقية، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بن كثير أبي غسان
البصري، ويزيد بن أبي حكيم العدني، ويزيد بن هارون. ويعلى بن
عبيد الطنافسي.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وأبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن
جرير العسال المصري، وإسحاق بن إسماعيل الرملي، وإسماعيل بن
الحسن الإسكاف المصري، والحسين بن عبد الغفار الأزدي، وأبو الفضل
العباس بن محمد بن العباس الفزاري البصري، وأبو بكر عبد الله بن
أبي داود السجستاني، وعبد الحكم بن أحمد بن سلام، وعلي بن
أحمد بن سليمان الصيقل المصري، وعمران بن فضالة الموصلي.
وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، والوليد بن المطلب بن
نبية بن إبراهيم بن المطلب بن أبي وداعة السهمي.
قال النسائي: ثقة. مات في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومئتين (1).

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخط غير خط المؤلف ما يأتي: " وقال ابن يونس:
خشيش بن أصرم بن الأسود، يكنى أبا عاصم، خراساني نسوي، قدم مصر، وحدث
بها عن عبد الرزاق بن همام، وعن شيوخ البصرة وبغداد، وكان ثقة. وله كتاب مصنف
يرد فيه على أهل الأهواء بالحديث المروي. توفي بقرية من قرى مصر البحرية في شهر
رمضان سنة ثلاث وخمسين ومئتين " قال بشار: وكذا ذكر وفاته ابن زبر الربعي (الروقة
76) وغيره. ووثقه الجياني وذكر أنه توفي سنة 251. قلت: ابن يونس أعلم بمن توفي
ببلده، وما ذكره هو المعتمد. ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي والذهبي، وابن
حجر، وقال الذهبي في السير: " كان صاحب سنة واتباع ".
253

من اسمه خصيب وخصيف وخضير
1691 - مد: الخصيب (1) بن زيد التميمي.
عن: الحسن البصري (مد) في هذا الخبر، قال: فقام أبو بكر،
فصلى معه وقد كان صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني
الرجل الذي دخل المسجد ولم يدرك الصلاة - فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " ألا رجل يتصدق على هذا فيتم له صلاته ".
روى عنه: هشيم (مد).
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه (2): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (3).

(1) علل أحمد: 1 / 318، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 747، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1825، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وسؤالات البرقاني للدار قطني:
الورقة 4، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2510، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198،
والمغني: 1 / الترجمة 1911، وديوان الضعفاء: الترجمة 1268، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 142، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1839.
(2) العلل: 1 / 318،
(3) 1 / الورقة 117، ووقع في كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " خصيب بن بدر ".
(3 / الترجمة 1825) ونقل مغلطاي أن ابن خلفون حينما ذكره في كتاب الثقات قال فيه
أيضا: " خصيب بن بدر، وقيل: ابن زيد " وقال البرقاني، عن الدارقطني: " شيخ
لا بأس به بصري ليس له كبير مسند " (الورقة 4): وجهله الذهبي فقال في الميزان:
" لا يدري من هو " وقال في المغني: " لا يدري من هو، وثقه أحمد " وقال في الديوان:
" لا يعرف " وقال ابن حجر في التقريب: ثقة، قال بشار: يظهر أن الذهبي إنما جهله
بسبب انفراد هشيم بالرواية عنه، ولكن فاته أن الرجل قد وثقه الإمام أحمد، وابن حبان،
وعرفه الدارقطني وحسن الراوي فيه: فانتفت جهالته بتوثيق هؤلاء له.
254

روى له أبو داود في " المراسيل " هذا الحديث الواحد.
1692 - سي: الخصيب (1) بن ناصح الحارثي البصري نزيل
مصر.
روى عن: أبي زيد ثابت بن يزيد الأحول، والحارث بن نبهان،
وأبي سمير حكيم بن خذام. وحماد بن سلمة، وخالد بن عبد الله
الواسطي، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة. وسليمان بن أبي سليمان
القافلائي، وشعبة بن الحجاج، وصالح المري، وطلحة بن زيد الرقي،
وعبد الله بن المبارك. وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد الواحد بن
زياد، ومبارك بن فضالة، ونافع بن عمر الجمحي (سي)، وهشام بن
حسان، وهمام بن يحيى، ووهيب بن خال د، ويزيد بن إبراهيم
التستري، ويزيد بن زريع، ويزيد بن عطاء اليشكري الواسطي، وعبيدة
بنت نابل.
روى عنه: أحمد بن عبد المؤمن المصري، وبحر بن نصر بن
سابق الخولاني، والربيع بن سليمان المرادي، وزكريا بن يحيى الوقار،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1827، وثقات ابن حبان 1 / الورقة 117، وتاريخ
الاسلام: الورقة 24 (آيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 143،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1840.
255

وسعيد بن أسد بن موسى، وسعيد بن عثمان التنوخي، وسليمان بن
شعيب الكيساني، وعبد الرحمان بن عبد الله بن عبد الحكم (سي)،
وعلي بن معبد بن شداد الرقي، وأبو جعفر محمد بن الحجاج بن سليمان
الحضرمي، وأبو الفتح نصر بن مرزوق المصري، ويحيى بن سليمان
الجعفي.
قال أبو زرعة (1): ما به بأس إن شاء الله.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (2): ربما
أخطأ (3).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا (4) عن نافع بن
عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة. عن عائشة " كنت أمسح صدر رسول
الله صلى الله عليه وسلم بيدي وأقول اكشف البأس رب الناس...
الحديث " (5).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1827.
(2) 1 / الورقة 117.
ونقل مغلطاي عن ابن يونس، أنه قال: " قدم مصر وحدث بها، مات سنة ثمان
ومئتين، وقيل سنة سبع، وقيل: إنه من أهل بلخ قدم إلى البصرة، وقدم من البصرة إلى
مصر " قال مغلطاي: " وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وذكره ابن خلفون في جملة
الثقات وقال: قال محمد بن وضاح: سألت أحمد بن سعد بن الحكم عن الخصيب بن
ناصح روى عنه علي بن معبد، قال: الخصيب ثقة ". (1 / الورقة 328) وقال ابن
حجر في التقريب، صدوق يخطئ.
باب: أين يمسح من المريض وبما يعوذ به، حديث رقم 1015.
(5) تمامه: أنت الطبيب وأنت الشافي. قالت: هو يقول: ألحقني بالرفيق، ألحقني
بالرفيق.
256

1693 - 4: خصيف (1) بن عبد الرحمان الجزري، أبو عون
الحراني الخضرمي الأموي مولى عثمان بن عفان. ويقال: مولى
معاوية بن أبي سفيان، وهو أخو خصاف بن عبد الرحمان، وكانا توأما.
رأس أنس بن مالك.
وروى عن: سعيد بن جبير (د ت س). وسفيان الثوري وهو من
شيوخه، وعبد العزيز بن جريج (دت ق) والد عبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج، وعطاء بن أبي رباح (دت) وعكرمة مولى ابن عباس
(د ت س)، ومجاهد بن جبر (4) وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي
(قد). ومقسم (د ت س) وميمون بن مهران، وأبي عبيدة بن عبد الله بن
مسعود (4) وأبي مريم الرقي.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 482، وابن طهمان: رقم 251، وتاريخ الدارمي عن يحيى:
رقم 310، 492، وطبقات خليفة 319، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 766،
وتاريخه الصغير: 1 / 46، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة والتاريخ: 2 / 175،
460، 650، 3 / 154، وأبو زرعة الدمشقي: 515، وضعفاء النسائي: الترجمة
177، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 287، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 324، ووفيات ابن
زبر: الورقة 42، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، والسابق واللاحق: 220،
وإكمال ابن ماكولا: 3 / 258، وأنساب السمعاني: 5 / 140، وتاريخ دمشق (تهذيبه:
5 / 142) وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49، ومعجم البلدان: 2 / 451، وسير أعلام
النبلاء: 6 / 145، وتاريخ الاسلام: 5 / 240. والكاشف: 1 / 280، وميزان
الاعتدال: 1 / الترجمة 2511، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، وديوان الضعفاء
الترجمة 1269، والمغني: 1 / الترجمة 1912، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328 -
329، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 143 - 144، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1898، وشذرات الذهب: 1 / 206، والخضرمي: بالخاء
المعجمة المكسورة.
257

روى عنه: إسرائيل بن يونس، وأبو توبة بشير بن عبد الله،
وحجاج بن أرطاة (س). وخطاب بن القاسم قاضي حران (دس)،
وزهير بن معاوية الجعفي (د س)، وسفيان الثوري (س). وسفيان بن
عيينة. وأبو الأحوص سلام بن سليم (س ق)، وأبو بدر شجاع بن الوليد،
وشريك بن عبد الله النخعي (د ت س) وعبد الله بن أبي نجيح وهو من
أقرانه، وعبد السلام بن حرب الملائي (ت س ق) وأبو الأصبغ
عبد العزيز بن عبد الرحمان البالسي مولى بني أحد الضعفاء،
وابن أخيه عبد الملك بن خصاف بن عبد الرحمان الجزري،
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س). وعبد الواحد بن زياد (د ت)،
وعتاب بن بشير (قد ت س) وعثمان بن عمرو بن ساج. وفضيل بن
عزوان، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د) وهو من أقرانه، ومحمد بن
الزبير إمام مسجد حران، ومحمد بن سلمة الحراني (4) ومحمد بن
فضيل بن عزوان (د)، وأبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح
المؤدب، ومروان بن شجاع الجزري (د ت) ومسعود بن سعد الجعفي
(قد) ومعمر بن راشد (س)، ومعمر بن سلميان الرقي، وموسى بن
أعين، وهارون بن حيال الرقي، ويونس بن راشد.
قال حنبل بن إسحاق، عن أحمد ابن حنبل: ليس بحجة ولا قوي
في الحديث.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (1): ضعيف الحديث.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848، وروى ابن عدي عن ابن أبي عصمة، عن
أبي طالب، قال: سئل أحمد بن حنبل، عن عتاب بن بشير، قال: أرجو أن لا يكون به
بأس، روى بأخرة أحاديث منكرة وما أرى إلا أنها من قبل خصيف، قيل له: فكيف
حديث خصيف؟ قال: عند أصحاب الحديث عبد الكريم أحمد منه، وهو أثبت من
خصيف في الحديث، وسالم الأفطس أقوى في الحديث من خصيف، وعبد الكريم صاحب
سنة وليس هو فرق سالم. قال: خصيف أضعفهم، وشيخ بني عيينة يضعفه " (1 / الورقة
324).
258

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بقوي في الحديث، قال:
وقال مرة ليس بذاك. قال: وقال أي: خصيف: شديد الاضطراب في
المسند.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): صالح.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين (2): ليس به
بأس.
وقال أبو داود، عن يحيى بن معين (3): وأبو زرعة (4)، وأحمد بن
عبد الله العجلي (5): ثقة.
وقال أبو حاتم (6): صالح يخلط، وتكلم فيه سوء حفظه.
وقال النسائي فيما قرأت بخطه (7): عتاب ليس بالقوي،
ولا خصيف.
وقال في موضع آخر: صالح.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848.
(2) تاريخه، رقم 310.
(3) وكذلك قال ابن طهمان، عن يحيى بن معين: رقم 251.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848.
(5) الثقات: الورقة 13.
(6) يعني: الرازي، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848.
(7) الضعفاء: الترجمة 177.
259

وقال عتاب بن بشير عن خصيف (1): كنت مع مجاهد، فرأيت
أنس بن مالك. فأردت أن آتيه، فصدني مجاهد، فقال: لا تذهب إليه فإنه
يرخص في الطلاء. قال: فلم ألقه ولم آته، قال عتاب: فقلت
لخصيف: ما أحوجك إلى أن تضرب كما يضرب الصبي بالدرة، تدع
أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم على
كلام مجاهد!
وقال أبو أحمد بن عدي (2): ولخصيف نسخ وأحاديث كثيرة،
وسمعنا من أبي عروبة جمعه لخصيف جزء، وإذا حدث عن خصيف
ثقة فلا بأس بحديثه وبرواياته إلا أن يروي عنه عبد العزيز بن عبد الرحمان
البالسي يكني أبا الأصبغ، فإن رواياته عنه بواطيل، والبلاء من عبد العزيز،
ولا من خصيف. ويروي عنه نسخة عن أنس بن مالك. وعن جماعة من
التابعين، وقد ذكرت عن خصيف أنه ترك أنس بن مالك فلم يسمع منه،
ولزم مجاهدا،
قال محمد بن سعد (3): كان ثقة، مات سنة سبع وثلاثين ومئة.
وكذلك قال البخاري (4) وغير واحد في تاريخ وفاته (5).
وقال أبو جعفر النفيلي (6): مات بالعراق سنة ست وثلاثين ومئة.

(1) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 324.
(2) المصدر نفسه.
(3) الطبقات: 7 / 482.
(4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 766.
(5) منهم يحيى بن معين (وفيات ابن زبر: الورقة 42).
(6) نقله ابن عدي في كامله: 1 / الورقة 324.
260

قال أبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حسان الزيادي، مات سنة
ثمان وثلاثين ومئة.
وقال خليفة بن خياط: مات سنة تسع (1) وثلاثين ومئة.
وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته (2).
روى له الأربعة.
1694 - عس: الخضر (3) بن القواس البجلي.

(1) وقع في المطبوع من الطبقات (319): " سبع " وقد رآه " سبع " أيضا الحافظ مغلطاي،
فالله أعلم بالصواب.
(2) وقال البرقاني، عن الدارقطني: " يعتبر به يهم " (الورقة: 4) وذكره ابن حبان - على
تساهله - في المجروحين، وقال: " تركه جماعة من أئمتنا، واحتج به جماعة آخرون، وكان
خصيف شيخا صالحا فقيها عابدا إلا أنه كان يخطئ كثيرا فيما يروي وينفرد عن المشاهير
بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته إلا أن الانصاف في أمره قبول ما وافق الثقات
من الروايات وترك مالا يتابع عليه وإن كان له مدخل في الثقات، وهو ممن استخير الله
فيه. حدثنا علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: كنا تلك الأيام
نجتنب حديث خصيف " (1 / 287) وقال الساجي: صدوق. وقال الآجري عن
أبي داود: قال أحمد: مضطرب الحديث. وقال جرير: كان خصيف متمكنا في الارجاء
يتكلم فيه. وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي، وقال الأزدي: ليس بذاك. وقال مغلطاي: " وفي
تاريخ ابن أبي خيثمة: مات وهو ابن خمس وثمانين سنة. ولما ذكره ابن خلفون في
كتاب الثقات قال: أرجو أن يكون من أهل الثالثة من المحدثين " (1 / الورقة
329، وراجع مصادر ترجمته المذكورة في صدر الترجمة).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 749، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1830،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وأنساب السمعاني: 10 / 258، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2515، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، وديوان الضعفاء: الترجمة
1271، والمغني 1 / الترجمة 1915، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر:
3 / 145، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1841.
261

روى عن: أبي سخيلة (عس).
روى عنه: أزهر بن راشد الكاهلي (عس).
قال أبو حاتم (1): مجهول.
وذكره بان حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له النسائي في " مسند علي " حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا
من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن أبي
طاهر الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال: أخبرنا
أبو طاهر عبد الرحيم. قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم بن جميل، قال: حدثنا أحمد بن منيع.
(ح) وأخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي
المكفوف، قال: أخبرنا أبو الشيخ: قال: حدثنا أبو يحيى الرازي، قال:
حدثنا سهل بن عثمان.
قالا (3): حدثنا مروان الفزاري، قال: حدثنا أزهر بن راشد
الكاهلي، عن الخضر بن القواس، عن أبي سخيلة، قال: سمعت عليا
يقول: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله (ما أصابكم من مصيبة فبما
كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1830.
(2) 1 / الورقة 117، وجهله ابن السمعاني: والذهبي، وابن حجر.
(3) يعني: أحمد بن منيع، وسهل بن عثمان.
262

" سأفسرها لك يا علي، ما أصابك من بلاء أو عقوبة أو مرض في الدنيا
فبما كسبت أيديكم، والله أكرم من أن يثني عليه في الآخرة العقوبة،
وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أحلم من أن يعود بعد عفو ".
واللفظ لسهل بن عثمان. رواه عن زياد بن أيوب، ومحمود بن
خداش، عن مروان، فوقع لنا بدلا عاليا.
1695 - س: الخضر (1) بن محمد بن شجاع الجزري، أبو
مروان الحراني ابن أخي مروان بن شجاع الجزري مولى بني أمية.
روى عن: إسماعيل بن جعفر المدني، وإسماعيل بن علية،
وجعفر بن سليمان الضبعي، وزيد بن الحباب، وعباد بن العوام،
وعبد الله بن المبارك. وعتاب بن بشير، وعفيف بن سالم الموصلي،
وعلي بن ثابت الجزري، وعمار بن محمد الثوري، وعمر بن مجاشع
المدني، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك. ومحمد بن سلمة
الحراني، ومروان بن معاوية الفزاري. ومسكين بن بكير، ومؤمل بن
إسماعيل، وهشيم بن بشير (س) وأبي يوسف القاضي.
روى عنه: ابن ابن عمه إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان بن شجاع
الجزري، وأحمد بن سليمان الرهاوي، وأحمد بن محمد العطار،
وإسماعيل بن عبد الله الأصفهاني سمويه، وحميد بن زنجويه النسائي.

(1) علل أحمد: 1 / 391، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 750 والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1831، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وتاريخ الاسلام: الورقة 196،
(آيا صوفيا 3007) والكشاف: 1 / 280، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، ونهاية
السول: الورقة 86، وتهذيب التذهيب: 3 / 145 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1842.
263

والعباس بن صالح الحراني، وعبد الرحمان بن يحيى بن زكريا،
وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي، وعبيد بن عبد الواحد بن
شريك البزار، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو أمية محمد بن إبراهيم
الطرسوسي، ومحمد بن عبيد الله القردواني، ومحمد بن علي بن ميمون
الرقي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، ومحمد بن معدان الحراني،
ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، ومحمد بن يحيى بن محمد بن
كثير الحراني (س) وهلال بن العلاء الرقي (عس).
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه (1): ثقة،
وقال أبو حاتم (2): ليس به بأس وكان صدوقا، وجالسته بحران.
وذكر ن عليه يمينا يعني (3): أن لا يحدث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (4): مات سنة إحدى
وعشرين ومئتين: زاد غيره في المحرم (5).
روى له النسائي حديثا واحدا في الصوم من رواية أبي قلابة، عن
أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس: " أفطر الحاجم
والمحجوم " (6) وحديثا آخر في " مسند علي ".

(1) العلل: 1 / 391،
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1831.
(3) هذا كلام المزي.
(4) 1 / الورقة 117.
(5) ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: صدوق.
(6) في سننه الكبرى من رواية ابن الأحمر: (انظر تحفة الاشراف: 4 / 146، حديث رقم
4826) وقد مر تخرج الحديث من طرق أخرى.
264

من اسمه خطاب وخفاف
1696 - س: خطاب (1) بن جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي
القمي.
روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وأبيه جعفر بن أبي
المغيرة (س) وعطاء بن السائب.
روى عنه: الحسين بن حفص، وعامر بن إبراهيم (س):
الأصبهانيان ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو نعيم الحافظ: قدم أصبهان في سبب خراجه، وكان خراج
قم يومئذ إلى أصبهان، كان أبو حاتم الرازي يتتبع على حديثه، فكتب إلى
بعض إخوانه من أهل أصبهان: مهما وقع عندكم من حديث الخطاب بن
جعفر فاجمعوه لي، وخذوا لي به إجازة.
روى له النسائي حديثا واحدا (3)، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1771، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 198، والكاشف: 1 / 280، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب
ابن حجر: 3 / 145، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1843.
(2) 1 / الورقة 117.
(3) في التفسير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 4 / 404، حديث رقم 5472).
265

ابن عباس في قوله (لايلاف قريش) (1).
1697 - د: خطاب (2) بن صالح بن دينار الأنصاري الظفري،
مولاهم، أبو عمرو المدني: قيل: إنه مولى أبي قتادة، وهو أخو داود بن
صالح، ومحمد بن صالح.
روى عن: أمه (د).
روى عنه: محمد بن إسحاق بن يسار (د).
قال البخاري (3): قال يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن
إسحاق، وكان ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: خطاب بن صالح بن دينار،
ومحمد بن صالح بن دينار أخوان.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (4): مات سنة ثلاث
وأربعين ومئة (5).
روى له أبو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.

(1) قريش: 1.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 225، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 685، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1762، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 198، والكاشف:
1 / 280، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2516، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب
ابن حجر: 3 / 146، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1844.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 685.
(4) سقطت الترجمة بكاملها من ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان.
(5) وقال الذهبي في الميزان: تفرد عنه ابن إسحاق، وقد وثقه البخاري. وقال في
الكاشف: ثقة. وقال ابن حجر: مقبول - يعني في المتابعات.
266

أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا أحمد بن
عبد الرحمان بن عقال الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي (2)، قال:
حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن خطاب بن صالح
مولى الأنصار، عن أمه سلامة بنت معقل - امرأة من قيس عيلان - قالت
قدم بي عمي المدينة في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو أخي
أبي اليسر بن عمرو. فولدت له عبد الرحمان بن الحباب، ثم هلك،
فقالت امرأته: الآن والله تباعين في دينه، فأتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فقلت: يا رسول الله إني امرأة من قيس عيلان، قدم بي
عمي المدينة في الجاهلية، فباعني من الحباب بن عمرو، فولدت له
عبد الرحمان بن الحباب، فمات، فقالت لي امرأته: الآن تباعين في دينه،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولي الحباب؟ فقيل: أخوه
أبو اليسر: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فقال: " أعتقها،
وإذا سمعتم برقيق قدم علينا فأتوني أعوضكم منها " فأعتقوني، ثم قدم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فعوضهم مني غلاما.
قال الطبراني: لا يروى عن سلامة بنت معقل إلا بهذا الاسناد،
تفرد به محمد بن إسحاق.
رواه (3) عن النفيلي، فوافقناه فيه بعلو.

(1) المعجم الكبير: 24 / 309.
(2) الذي في المعجم الكبير: أبو شعيب عبد الله بن الحسين الحراني، عن أبي جعفر النفيلي.
(3) أخرجه أبو داود (3953) في العتق، باب في عتق أمهات الأولاد.
267

1698 - خ س: خطاب (1) بن عثمان الطائي الفوزي أبو عمر،
ويقال: أبو عمرو، الحمصي.
روى عن: إسماعيل بن عياش (ي) وبقية بن الوليد، وزيد بن
الحباب، وأخيه سليم بن عثمان الفوزي، وسماك بن الحكم،
وعبد العزيز بن أبان القرشي، وعبيد بن قاسم الأسدي، وعيسى بن يونس
(س)، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن حمير (خ س)، ومحمد بن عمر
المحري، ووكيع بن الجراح، ويوسف بن السفر (2).
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي،
وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وإسماعيل بن أبان بن حوي
السكسكي (3)، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، والحسن بن سليمان قبيطة،
وأبو علي الحسن بن سميط البخاري، والحسين بن السميدع
الأنطاكي، وابن بنته، وابن ابن أخيه سلمة بن أحمد بن سليم (4) بن عثمان

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 689، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 36، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1772، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وأسماء التابعين
للدار قطني: الترجمة 287، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 52، ورجال البخاري
للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، وأنساب السمعاني: الورقة
433، والمعجم المشتمل: الترجمة 317، ومعجم البلدان: 1 / 780، والمعلم لابن
خلفون: الورقة 78. وتذهيب التهذب: 1 / الورقة 198، والكشاف: 1 / 280،
وتاريخ الاسلام: الورقة 6 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 329،
ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 146، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1845.
(2) انظر المشتبه: 361.
(3) انظر معجم البلدان: 1 / 708.
(4) علق المؤلف بخطه في حاشية نسخته متعقبا صاحب " الكمال " فقال: " كان فيه: سليمان
وهو وهم ".
268

الفوزي (س)، وسليمان بن عبد الحميد البهراني، وعمران بن بكار بن
راشد البرد (س): الحمصيون، والقاسم بن هاشم السمسار البغدادي،
ومحمد بن عوف الطائي.
قال أبو بكر بن أبي الدنيا، عن القاسم بن هاشم: حدثني.
الخطاب بن عثمان الفوزي، وكان يعد من الابدال،
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): ربما أخطأ (2).
وروى له النسائي.
1699 - د س: خطاب (3) بن القاسم الحراني. أبو عمر قاضي
حران.
روى عن: خصيف بن عبد الرحمان الجزري (د س) وزيد بن
أسلم. وسليمان الأعمش، وأبي الواصل عبد الحميد بن واصل،
وعبد الكريم بن مالك الجزري.
روى عنه: أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي (د) وعمرو بن
خالد الحراني، ومحمد بن موسى بن أعين، والمعافى بن سليمان
الرسعني (س). ومعلل بن نفيل الحراني.

(1) 1 / الورقة 118.
(2) ووثقه الدارقطني، وابن حجر.
(3) تاريخ الدارمي: الترجمة 303، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 687، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1768، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 198، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2520، والكاشف: 1 / 281، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 329، ونهاية السول. الورقة 86. وتهذيب ابن حجر: 3 / 146،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1846.
269

قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين (1): ثقة.
وقال أبو عثمان البرذعي، عن أبي زرعة: منكر الحديث، يقال: إنه
اختلط قبل موته (2).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبي زرعة (3): ثقة.
وقال عن أبيه (4): يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في " الثقات " (5).
روى له أبو داود حديثا، والنسائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما
بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر ابن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (6): حدثنا محمد بن
عمرو بن خالد الحراني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا خطاب بن
القاسم، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي صلى الله
عليه وسلم: أنه كره أن يجمع بين العمة والخالة وبين العمتين
والخالتين.
رواه أبو داود (7) عن النفيلي عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) تاريخه: رقم 303.
(2) لم أعثر عليه في أسئلة البرذعي.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1768.
(4) المصدر نفسه.
(5) 1 / الورقة 118.
(6) المعجم الكبير 12026.
(7) أخرجه أبو داود في النكاح (2067) باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء.
270

وبه قال: أخبرنا الطبراني. قال (1): حدثنا سليمان بن المعافى بن
سليمان، قال: حدثني أبي قال: حدثنا خطاب بن القاسم، عن
خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم
دخل عن عائشة وحفصة، وهما صائمتان، ثم خرج، فرجع وهما تأكلان،
فقال: ألم تكونا صائمتين؟ قالتا: بلى، ولكن أهدي لنا هذا الطعام
فأعجبنا فأكلنا منه. قال: صوموا (2) يوما مكانه.
رواه النسائي (3)، عن علي بن عثمان النفيلي، عن المعافى بن
سليمان، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وقال: هذا حديث منكر، وخصيف
ضعيف في الحديث، وخطاب لا علم لي به.
1700 - م: خفاف (4) بن إيماء بن رحضة الغفاري، وكان إمام
بني غفار وسيدهم، له ولأبيه صحبة، وشهد الحديبية مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم.

(1) المعجم الكبير (12027).
(2) ضبب عليها المؤلف، وهي كذلك في المعجم الكبير.
(3) في الصوم من سنه الكبرى برواية ابن الأحمر (انظر تحفة الاشراف: 5 / 129 - 130،
حديث (6071).
(4) طبقات خليفة: 33، ومسند أحمد: 4 / 57، وعلل أحمد: 373 - 375، 411،
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 728، وتاريخه الصغير: 1 / 55، وتاريخ الطبري:
2 / 441، 3 / 103، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1815، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 118 (3 / 109 من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 225،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 45، وتقييد المهمل: الورقة 52،
والاستيعاب: 2 / 449، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، وأسد الغابة: 2 / 118،
والكامل في التاريخ: 2 / 123، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 198، والكاشف:
1 / 281، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 160، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 329،
ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 147، والإصابة: 1 / 452،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1899.
271

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م).
روى عنه: ابنه الحارث بن خفاف (م)، وحنظلة بن علي الأسلمي
(م)، ومقسم والصحيح أن بينهما رجلا.
وقال مالك (خ) عن زيد بن أسلم عن أبيه: خرجت مع عمرو بن
الخطاب إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة، فقالت: يا أمير المؤمنين
أنا ابنة خفاف بن إيماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم (في حديث طويل - رواه البخاري (1) عن
إسماعيل بن أبي أويس عن مالك.
وروى له مسلم حديثا آخر قد كتبناه في ترجمة ابنه الحارث بن
خفاف (2).

(1) في المغازي، باب غزوة الحديبية (5 / 158).
(2) كتب المؤلف في حاشية نسخته: " توفي بالمدينة في خلافة عمر ".
272

من اسمه خلف
1701 - ت: خلف (1) بن أيوب العامري، أبو سعيد البلخي.
روى عن: أسد بن عمرو البجلي القاضي، وإسرائيل بن يونس،
وخارجة بن مصعب، وعوف الأعرابي (ت)، وقيس بن الربيع،
ومبارك بن مجاهد، ومحمد بن مسلم الطائفي، ومعمر بن راشد.
روى عنه: أحمد ابن حنبل، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم
القطيعي، والحسين بن علي بن مهران، وزكريا بن يحيى البلخي
اللؤلؤي. وعبد الصمد بن الفضل البلخي، وأبو كريب محمد بن العلاء
الهمداني (ت)، ومحمد بن مقاتل المروزي، ومحمد بن منصور
النسفي، ومسعود بن سهل النهدي.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 375، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 664، وسنن
الترمذي: 5 / 50، وضعفاء العقيلي: الورقة 63، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1687، وثقات ابن حبان: / الورقة 118، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49،
وتاريخ الاسلام: الورقة 6 (أيا صوفيا 307) والعبر: 1 / 367،
والكاشف: 1 / 281، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، وسير أعلام
النبلاء: 9 / 541، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2534، والمغني: 1 / الترجمة 1930.
وديوان الضعفاء: الترجمة 1275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 329 - 330 ونهاية
السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 147، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1847 وشذرات الذهب: 2 / 34.
273

قال: عبد الله بن أحمد ابن حنبل: حدثني أبي، قال: حدثنا
خلف بن أيوب العامري، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن
أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا عدوى
ولا صفر ولا هامة ".
قال عبد الله: وقد كنت سألت أبي عن هذا الشيخ خلف بن أيوب
فلم يثبته، وعرضت عليه حديثا لابي معمر وأبي كريب بن حديث خلف
فلم يثبته، فلما حدثني بحديث خلف، قلت له: قد كنت سألتك عن
خلف هذا فلم تثبته (؟ قال: إنما أحفظ عنه حفظا، وإنما ذكرته عند
حديث عبد الأعلى، أو كما قال أبي (1).
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سألته - يعني أباه - عنه،
فقال: يروى عنه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3)، كان مرجئا غاليا
أستحب مجانبة حديثه لتعصبه في الارجاء، وبغضه من ينتحل السنن
وقمعه إياهم جهده (4).

(1) قال الذهبي في حاشية نسخة المؤلف: " وقال معاوية عن يحيى بن معين: ضعيف "
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1687.
(3) 1 / الورقة 118.
(4) كتب الذهبي بخطه الذي أعره في حاشية نسخة المؤلف: " قلت: مات على الصحيح
سنة خمس ومئتين " وقال الخليلي في " الارشاد ": " صدوق مشهور كان يوسف بالستر
والصلاح والزهد، وكان فقيها على رأي الكوفيين ". وذكر الذهبي، ومغلطاي، وابن حجر
أن الحاكم طول ترجمته في " تاريخ نيسابور " وقال فيه: " فقيه أهل بلخ وزاهدهم، تفقه
بأبي يوسف، وابن أبي ليلى، وأخذ الزهد، عن إبراهيم بن أدهم، روى عنه يحيى بن
معين " وقال أيضا " وكان قدومه إلى نيسابور سنة 203، وتوفي في شهر رمضان سنة
خمس عشرة ومئتين " وذكر ابن حبان أنه توفي سنة عشرين ومئتين " وذكر القراب أن
وفاته سنة 205 والظاهر أن هذا هو معتمد الذهبي، وقال العقيلي عن أحمد: حدث
عن عوف وقيس بمناكير وكان مرجئا، وزعم أبو الحسن القطان في كتاب " الوهم
والايهام ": " لم يوثقه أحد " وقال الذهبي في الكاشف: رأس في الارجاء ثقة. وقال
في المغنى: صادق ضعفه ابن معين. وقال ابن حجر: " فقيه من أهل الرأي ضعفه ابن
معين ورمي الارجاء " قلت: الارجاء ليس بالجرح المعتبر.
274

روى له الترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبة إسحاق ابن الدرجي، وإسماعيل ابن العسقلاني قالا:
أنبأنا عبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني، وأبو المجد زاهر بن
أبي طاهر الثقفي، قالا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، وفاطمة
بنت محمد بن بي سعد البغدادي، قالا: أخبرنا أبو طاهر بن محمود
الثقفي، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ قال: أخبرنا أبو عروبة
الحسين بن أبي معشر الحراني، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل
الأنطاكي، قالا: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا خلف بن أيوب، عن
عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: " خصلتان لا تجتمعان في منافق: حسن سمت وفقه في
الدين ".
رواه عن بي كريب (1) فوافقناه فيه بعلو، وقال: غريب ولا نعرف
هذا إلا من حديث هذا الشيخ خلف بن أيوب العامري، ولم أر أحدا
يروي عنه غير محمد بن العلاء ولا أدري كيف هو (2).

(1) في العلم (2684) باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة.
(2) ولكن راجع تعليق صديقنا العلامة الشيخ شعيب على السير (9 / 542) إذ قال:
" لم ينفرد ابن أيوب به، بل ورد من طريقين آخرين: أحدهما عن أنس أشار إليه العقيلي في
" الضعفاء " والثاني رواه ابن المبارك في " الزهد " من طريق معمر، عن محمد بن حمزة بن
عبد الله بن سلام مرفوعا به، فالحديث أقل أحواله أن يكون حسنا ".
275

1702 - س ق: خلف (1) بن تميم بن أبي عتاب، واسمه مالك،
التميمي الدارمي، ويقال: البجلي، ويقال: المخزومي، مولى
آل جعدة بن هبيرة، أبو عبد الرحمان الكوفي، نزل المصيصة.
روى عن: إبراهيم بن أدهم (سمع من بجيل من ساحل
دمشق - وإسرائيل بن يونس (س) وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر.
وبشير أبي إسماعيل (س). وبشير أبي الخصيب، وبكر بن خنيس،
وأبيه تميم بن أبي عتاب وزافر بن سلميان، وزائدة بن قدامة (س)،
وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري، وأبي الأحوص سلام بن سليم
(س)، وعاصم بن محمد بن زيد العمري وعبد الله بن السري الأنطاكي
الزاهد (ق) وهو أصغر منه، وعبد الله بن محمد بن سعد الأنصاري،
وعبد الجبار بن عمر الأيلي، وعلي بن مسعدة الباهلي. وعمار بن سيف
الضبي، والفضل بن حمزة، ومحمد بن عبد العزيز التيمي، والمفضل بن
يونس وموسى بن مطير، ونافع أبي هرمز، وأبي بكر النهشلي،
وأبي رجاء الهروي، وأبي همام الكلاعي.
روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو إسحاق إبراهيم بن

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 491، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وتاريخ
الدارمي: رقم 306. وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 668، وتاريخه الصغير:
2 / 328، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 611، وتاريخ الطبري: 6 / 571، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1684، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وطبقات الصوفية
للسلمي: 36، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 171)، وتذكرة الحفاظ: 1 / 379،
والكشاف: 1 / 281، وسير أعلام النبلاء: 10 / 212، وتاريخ الاسلام: الورقة 24،
(أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
330، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 148، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1848.
276

محمد الفزاري وهو أكبر منه، وأحمد بن إبراهيم بن ادم، وأحمد بن
إبراهيم بن كثير الدورقي، وأحمد بن بكر المعروف بابن بكرويه البالسي،
وأحمد بن خليل البرجلاني، وأحمد بن الخليل البغدادي نزيل
نيسابور، وإسحاق بن الجراح الاذني، وإسماعيل بن أبي الحارث
البغدادي، والحسن بن الصباح البزار، والحسين بن أبي السري
العسقلاني (ق)، وسريج بن يونس، وعباس بن عبد الله الترقفي.
وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي، وأبو حميد
عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي، وعبد العزيز بن المبارك الدينوري،
وعلي بن محمد بن علي بن أبي المضاء المصيصي (س). وعمرو بن
محمد الناقد، والعلاء بن سالم الطبري، والفضل بن سهل الأعرج،
ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة المصيصي (1)، ومحمد بن إسحاق
الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل أحد النساك (2) ومحمد بن الحسين بن
إشكاب، ومحمد بن الحسين البرجلاني، ومحمد بن سعد كاتب
الواقدي، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة. ومحمد بن عبد الملك بن
زنجويه البغدادي، ومحمد بن علي السرخسي، ومحمد بن غالب بن
غصن الأنطاكي، ومحمد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن نعيم السواق،
ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، ومحمد بن يزيد المستملي،
ونعيم بن الهيصم العروي، وهارون بن الحسن، ويعقوب بن شيبة
السدوسي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي.

(1) كتب الذهبي بخطه في حاشية نسخة المؤلف معلقا: " هذا من شيوخ ابن جميع روى عن
خلق بواسطة ".
(2) كتب الذهبي في حاشية نسخة المؤلف معلقا على هذا الشيخ بقوله: " من شيوخ ابن
أبي عاصم ".
277

قال عثمان بن سعيد الدارمي (1): سألت يحيى بن معين عن
خلف بن تميم: أيش حاله؟ فقال: هو المسكين صدوق.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق، أحد النساك والمجاهدين.
صحب إبراهيم بن أدهم.
وقال أبو حاتم (2): ثقة صالح الحديث.
وقال يوسف بن سعيد بن مسلم، عن خلف بن تميم (3): سمعت من
سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحوها فكنت أستفهم جليسي،
فقلت لزائدة: يا أبا الصلت، إني كتبت عن سفيان عشرة آلاف حديث
أو نحوها. فقال لي: لا تحدث منها إلا بما تحفظ بقلبك وتسمع بأذنك،
قال: فألقيتها.
وقال الحسن بن الصباح البزار (4): حدثنا خلف بن تميم، قال:
قال ابن المبارك: من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة، فليقل:
رحم الله عثمان، قال خلف: فدخلتها يوما فأردت أن أجعل أصبعي في
أذني فأنادي بها: فألتفت فإذا موازينهم، وسنجاتهم، فقلت يا خلف
الساعة تقولها فيرمونك فاربح نفسك!
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وأبو الحسن بن البخاري، وزينب بنت مكي. قالوا: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا الحسن بن

(1) تاريخه: رقم 306.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1684.
(3) من تاريخ دمشق.
(4) كذلك.
278

علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير، قال:
حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: حدثنا الحسن بن الصباح
البزار، فذكره.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): مات سنة ست
ومئتين. وكان من العباد الخشن.
وكذلك قال أبو مسلم المستملي، في تاريخ وفاته.
وقال محمد بن سعد (2): كان عالما، توفي بالمصيصة سنة ثلاث
عشرة ومئتين في خلافة عبد الله بن هارون.
وقال غيره: توفي بدمشق، ودفن بباب الصغير.
روى له النسائي، وابن ماجة.
1703 - خت عس: خلف (3) بن حوشب الكوفي العابد أبو يزيد،
ويقال: أبو عبد الرحمان، يقال: أبو مرزوق، الأعور، أخو كليب بن
حوشب.
روى عن: إياس بن سلمة بن الأكوع، ويزيد بن أبي مريم،
والحكم بن عتيبة، وزيد بن صوحان، وسالم بن أبي حفصة، وسعيد بن

(1) 1 / الورقة 118.
(2) الطبقات: 7 / 491.
(3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 654، والمعرفة والتاريخ: 2 / 581، 713، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1680. والحلية لابي نعيم: 5 / 73، وتاريخ الاسلام: 6 / 61،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 150، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 330، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 149،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1849.
279

عبد الرحمان بن أبزى، وسليمان أبي حازم الأشجعي، وطلحة بن
مصرف، وعطاء بن أبي رباح، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي
(عس). وعمرو بن مرة، ومجاهد بن جبر المكي، وميمون بن مهران
الجزري، ويزيد الفقير.
روى عنه: أبو جنادة حصين بن مخارق السلولي، وحكيم بن نافع
الرقي، وخالد بن يزيد بن أبي مالك الشامي، وسفيان بن عيينة (خت)،
وسوار بن مصعب، وأبو بدر شجاع بن الوليد (عس). وشريك بن عبد الله
النخعي، وشعبة بن الحجاج، وعبد السلام بن حرب، ومحمد بن
طلحة بن مصرف، ومروان بن معاوية الفزاري، ومسعر بن كدام.
ومنصور بن دينار، ويوسف بن حوشب أخو العوام بن حوشب.
أثنى عليه سفيان بن عيينة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال حسين بن علي الجعفي، عن إبراهيم بن الربيع بن
أبي راشد: كان بي معجبا بخلف بن حوشب، فقلت: يا أبت، إنك
لمعجب بهذا الرجل! فقال: يا بني إنه نشأ على طريقة حسنة فلم يزل
عليها. قال: وكان خلف يكنى بأبي مرزوق، فقال له ربيع: حولها.
فقال له خلف: فاكنني، قال: فأنت أبو عبد الرحمان (1).
وقال سليمان بن أبي شيخ، عن مغيرة بن حمزة بن مغيرة: دفع
ابن أبي ليلي مالا مبلغه ألفا دينار إلى خلف بن حوشب، وهو من خير

(1) الخبر في الحلية: 5 / 73.
280

رجل بالكوفة فذهب المال عنده حتى شده ابن أبي ليلي إلى أسطوانة..
وذكر بقية الحكاية
وقال عبد السلام بن حرب، عن خلف بن حوشب: لم تطب لاحد
الحياة، وهو يذكر الموت في كل حين مرة (1).
وقال عنه أيضا: قال عيسى عليه السلام للحواريين: ما ملح الأرض
لا تفسدوا، فإن الشئ إذا فسد لم يصلحه إلا الملح. واعلموا أن فيكم
خصلتين: الضحك من غير عجب والتصبح من غير سهر (2).
وقال مسعر، عن خلف بن حوشب: دخل جبريل، أو ملك على
يوسف عليه السلام وهو في السجن: فقال: أيها الملك الطيب الريح
الطاهر الثياب أخبرني عن يعقوب، أو ما فعل يعقوب؟ قال: ذهب
بصره. قال: ما بلغ من حزنه؟ قال: حزن سبعين ثكلى، قال: ما أجره؟
قال: أجر مئة شهيد (3).
وقال سفيان بن عيينة. عن خلف بن حوشب: قال عيسى بن مريم
للحواريين: كما ترك لكم الملوك الحكمة، فاتركوا لهم الدنيا.
وقال البخاري في الفتن من " الجامع " (4) وقال ابن عيينة (خت)
عن خلف بن حوشب: كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند
الفتن (5).

(1) كذلك.
(2) كذلك
(3) الحلية: 5 / 74.
(4) 9 / 68 باب الفتنة التي تموج كموج البحر.
(5) بعد هذا في الصحيح: " قال امرؤ القيس ".
281

الحرب أول ما تكون فتية * تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها * ولت عجوزا غير ذات حليل
شمطاء ينكر لونها وتغيرت * مكروهة للشم والتقبيل
روى له النسائي في " مسند علي " حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا
من روايته.
أخبرنا به عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وعلي بن أحمد بن
عبد الواحد المقدسيان، والمسلم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد ابن حنبل، قال (1): حدثني أبي، قال: حدثنا شجاع بن
الوليد، قال: ذكر خلف بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي
قال: سبق النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى أبو بكر، وثلت عمر، ثم
خبطتنا أو أصابتنا فتنة يعفو الله عن من يشاء.
رواه عن محمد بن عبد الرحيم البزاز، والمغيرة بن عبد الرحمان
الحراني. وأحمد بن أبي سريج الرازي، عن أبي بدر شجاع بن الوليد.
فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال الحافظ أبو نعيم (2): رواه منصور بن دينار، عن خلف، فقال:
عن أبي هاشم السابري، عن سعيد الخارفي (3) عن علي مثله (4).

(1) المسند: 1 / 112.
(2) الحلية: 5 / 74 - 75.
(3) تصحف في المطبوع من الحلية إلى: " الجارحي "
(4) ذكر الذهبي أنه بقي إلى حدود الأربعين ومئة.
282

1704 - خ: خلف (1) بن خالد القرشي، مولاهم، أبو المهنا
المصري.
روى عن: بكر بن مضر (خ)، وعبد الله بن لهيعة، والليث بن
سعد.
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني،
وأحمد بن سعد بن أبي مريم، وحبوش بن رزق الله المصري،
وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، وقال (2): شيخ.
وقال أبو سعيد ابن يونس: مات قبل الثلاثين ومئتين (3).
ولهم شيخ آخر يقال له:
1705 - [تمييز]: خلف (4) بن خالد بن إسحاق القرشي أبو
المضاء المصري، مولى قريش.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 660، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1694، وأسماء
الدارقطني: الترجمة 289، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 125، والمعجم المشتمل: الترجمة 318، والمعلم لابن خلفون: الورقة
77، وتاريخ الاسلام: الورقة 7 (أيا صوفيا 3007) والكشاف: 1 / 281، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 199، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 330، ونهاية السول: الورقة
87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 150، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1850، وذكر
برهان الدين الحلبي في الكشف الحثيث تمييزا (الترجمة: 278).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1694.
(3) له في البخاري حديث واحد في علامات النبوة. وقال ابن حجر: صدوق.
(4) إكمال ابن ماكولا: 7 / 69، وتاريخ الاسلام: الورقة 7، 196 (أيا صوفيا 3007).
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر:
3 / 150، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1851.
283

يروي عن: يحيى بن أيوب المصري.
ذكره أبو سعيد ابن يونس في " تاريخه " وقال: توفي في ذي القعدة
سنة خمس وعشرين ومئتين (1).
ولهم شيخ آخر يقال له:
1706 - [تمييز]: خلف (2) بن خالد العبدي البصري
يروي عن: سليم بن مسلم المكي الخشاب.
ويروي عنه: أبو أنس كثير بن محمد الكوفي، وأبو عقيل
يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت (3).
ذكرناهما للتمييز بينهم.
1707 - بخ م 4: خلف (4) بن خليفة بن صاعد بن برام

(1) قال الحافظ ابن حجر: وهو على حق -: " أظنه هو الذي قبله وغاية ما هنا أن الكنية
تصحيف، وقد قال الخطيب: ليس له في الصحيح سوى حديث انشقاق القمر،
وهو يؤيد ما ظننته " (يعني: الحديث الذي في علامات النبوة).
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 199، وتهذيب ابن حجر: 3 / 150 وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1852.
(3) قلت: وفي الرواة: خلف بن خالد، بصري لا يكاد يعرف، اتهمه الدارقطني بوضع
الحديث. روى مطين عنه، عن بشر بن إبراهيم. عن ثور بن يزيد، عن خالد بن
معدان، عن معاذ، بخبر كذب (الميزان: 1 / الترجمة 2536) وذكره الحلبي في
الكشف الحثيث (الترجمة 277) فلعله غيره، والمزي لم يذكر شيخه بشر بن إبراهيم،
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 313، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149. وبرواية ابن
طهمان رقم 189، وتاريخ خليفة: 456، وطبقاته 170، 326 وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 658، وتاريخه الصغير: 2 / 225، والكنى لمسلم: الورقة 5،
والمعرفة والتاريخ: 2 / 74، 75. 565، 798، 3 / 245، وتاريخ واسط لبحشل:
154، والقضاة لوكيع: 1 / 14، 53، والكنى للدولابي: 1 / 11، وضعفاء العقيلي:
الورقة 162، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1681، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
119، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1387، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
322، ووفيات ابن زبر: الورقة 57، وثقات ابن شاهين: الترجمة 327، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، وتاريخ بغداد: 8 / 318 - 320، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 125، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49، ومعجم البلدان:
4 / 100، وتاريخ الاسلام: الورقة 71 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء
8 / 302 - 303، والعبر: 1 / 280، والكشاف: 1 / 281، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2537، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، والمغنى 1 / الترجمة 1933،
وديوان الضعفاء: الترجمة 1277، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، والمقتنى في
سرد الكنى: الورقة 6، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 330 - 331، ونهاية السول:
الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 150 - 152 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1853، وشذرات الذهب: 1 / 295.
284

الأشجعي مولاهم، أبو أحمد الواسطي. كان بالكوفة ثم انتقل إلى واسط
فسكنها مدة ثم تحول إلى بغداد فأقام بها إلى حين وفاته.
رأى عمرو بن حريث (تم) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
وهو غلام صغير ابن ست سنين (1).
وروى عن: أبان بن بشير المكتب. وإسماعيل بن أبي خالد،
وأبي بشير جعفر بن أبي وحشية (س). وحصين بن عبد الرحمان السلمي
(سي) وحفص بن أخي أنس بن مالك (بخ دس) وحميد بن عطاء
الأعرج (ت) وأبيه خليفة بن صاعد (مد) وسعد بن طارق أبي مالك
الأشجعي (م تم س) وسيار أبي الحكم، وعطاء بن السائب،
والعلاء بن المسيب، ومالك بن أنس، ومحارب بن دثار، ومنصور بن

(1) في ذلك نظر، بل لا يصح لما سيأتي بيانه فيما بعد من أن عمر بن عبد العزيز فرض له
وهو ابن ثمان سنين، فيكون مولده على هذا سنة 91 ه‍، على أبعد الاحتمالات لان
عمر بن عبد العزيز ولي سنة 99 ه‍.
285

زاذان (س)، والوليد بن سريع (م) ويزيد بن كيسان (م ق). ويعلى بن
عطاء، وأبي هاشم الرماني (دس ق)،
روى عنه: إبراهيم أبي العباس، وإبراهيم بن موسى الفراء،
وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي،
وإسماعيل بن توبة القزويني (ق). وإسماعيل بن مسعود الجحدي.
وبشار بن موسى الخفاف، والحسن بن عرفة العبدي. وهو آخر من حدث
عنه، والحسين بن محمد المروزي، وداود بن رشيد، وزكريا بن يحيى
زحمويه، وسريج بن النعمان الجوهري، وسعيد بن سليمان الواسطي
سعدويه (س) وسعيد بن منصور، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني،
وعباد بن موسى الختلي (مد). وعبد الله بن صندل الختلي، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة م ق). وعبد الرحمان بن شيبة الجدي،
وعبد الرحمان بن عبيد الله الحلبي (د). وعبد الرحمان بن واقد أبو مسلم
الواقدي، وعلي بن حجر المروزي (ت)، وعلي غير منسوب (بخ)،
وعمران بن أبان الواسطي، والعلاء بن هلال الرقي (س) وعيسى بن
سليمان الجحدر ي، والفضل بن زياد الدقاق، وقتيبة بن سعيد
(م تم س). ومحرز بن عون (م) ومحمد بن بكار بن الريان، ومحمد بن
حسان السمتي (د)، ومحمد بن الصباح، ومحمد بن معاوية بن مالج
الأنماطي (س)، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وهشيم بن بشير وهو من
أقرانه، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن أيوب المقابري (م).
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1): سمعت أبي يقول: قال رجل
لسفيان بن عيينة: يا أبا محمد عندنا رجل يقال له: خلف بن خليفة زعم.

(1) رواه ابن عدي، عن ابن حماد، عن عبد الله (الكامل: 1 / الورقة 322).
286

أنه رأى عمرو بن حريث؟ فقال: كذب لعله رأى جعفر بن عمرو بن
حريث.
وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أبا عبد الله يسأل: رأى
خلف بن خليفة عمرو بن حريث؟ قال: لا ولكنه عندي شبه عليه حين
قال: رأيت عمرو بن حريث، قال أبو عبد الله: هذا ابن عيينة، وشعبة
والحجاج لم يروا عمرو بن حريث، يراه خلف؟! ما هو عندي إلا شبه
عليه.
وقال في موضع آخر: رأيت خلف بن خليفة وهو مفلوج سنة سبع
وثمانين (1) ومئة. قد حمل وكان لا يفهم فمن كتب عنه قديما فسماعه
صحيح.
وقال أبو بكر الأثرم، عن أحمد ابن حنبل: قد أتيته فلم أفهم عنه.
قال: قلت له: في أي سنة مات؟ قال: أظنه في سنة ثمانين أو آخر سنة
تسع وسبعين (2).
وقال زكريا بن يحيى زحمويه (3)، عن خلف بن خليفة، فرض لي
عمر بن عبد العزيز وأنا ابن ثمان سنين، وفرض لأخ لي، وهو ابن ست
سنين، وألحقنا بموالينا.
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه: رأيت خلف بن خليفة
وهو كبير فوضعه انسان من يده، فلما وضعه صاح - يعني من الكبر -

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) انظر كامل ابن عدي: 1 / الورقة 322.
(3) كذلك.
287

فقال له انسان: يا أبا أحمد، حدثكم محارب بن دثار، وقص الحديث،
فتكلم بكلام خفي، وجعلت لا أفهم. فتركته ولم أكتب عنه شيئا.
وقال عباس الدوري (1)، وعبد الخالق بن منصور (2)، وأبو بكر ابن
أبي خيثمة (3)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وكذلك قال النسائي (4).
وزاد عبد الخالق: صدوق.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار (5): لا بأس به. ولم يكن صاحب
حديث.
وقال أبو حاتم (6): صدوق.
وقال أبو أحمد بن عدي (7): أرجو أنه لا بأس به. ولا أبرئه من أن
يخطئ في بعض الأحايين في بعض رواياته.
وقال محمد بن سعد (8): كان ثقة، مات ببغداد سنة إحدى وثمانين
ومئة وهو ابن تسعين سنة أو نحوها.

(1) تاريخه: 2 / 149.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 319.
(3) ثقات ابن شاهين: الترجمة 327، وكذلك قال ابن طهمان، عن يحيى (رقم 189).
وقال عثمان بن أبي شيبة: هو صدوق ثقة. لكنه كان خرف فاضطرب عليه حديثه
(ثقات ابن شاهين، الترجمة 327).
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 319.
(5) المصدر نفسه.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1681.
(7) الكامل: 1 / الورقة 322.
(8) الطبقات: 7 / 313.
288

وقال البخاري (1): يقال: مات سنة إحدى وثمانين ومئة، وهو ابن
مئة سنة وسنة (2).
وروى له في " الأدب " والباقون.
1708 - س: خلف (3) بن سالم المخرمي، أبو محمد المهلبي،
مولاهم، البغدادي الحافظ، وكان سنديا

(1) تاريخه الصغير: 2 / 225، وتاريخ الخطيب: 8 / 320.
(2) وكذلك قال بوفاته سنة 181 ه‍ خليفة بن خياط (تاريخه: 456) وابن زبر الربعي، عن
يحيى (وفياته: الورقة 57) وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة 119) وقال بحشل في
تاريخ واسط (ص 154) أنه توفي سنة 185 ه‍، والأول هو المعتمد، إنما الاختلاف في
تاريخ مولده.
وقد وثقه العجلي، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الأندلسي، وعثمان بن
أبي شيبة، وابن شاهين. وقال ابن سعد: " وكان ثقة، ثم أصابه الفالج قبل أن يموت
حتى ضعف وتغير لونه واختلط " (طبقاته: 7 / 313) وذكر مغلطاي وابن حجر: أن
القراب حكى اختلاطه عن إبراهيم بن أبي العباس، وكذا حكاه مسلمة بن قاسم
الأندلسي مع توثيقه الذي ذكرناه، وذكر الحاكم في المدخل أن مسلما إنما أخرج له في
الشواهد. وقال الذهبي: صدوق " ثم ذكره في كتابه النافع " من تكلم فيه وهو موثق "
(الورقة 11) وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق اختلط في الآخر، وادعى أنه
رأى عمرو بن حريث الصحابي فأنكر عليه ذلك ابن عيينة وأحمد ".
(3) طبقان ابن سعد: 7 / 354، وتاريخ يحيى برواية الدوري 2 / 149، وتاريخ خليفة:
479، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 665، وتاريخه الصغير: 2 / 360، والكنى
للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1690، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 119، ووفيات ابن زبر: الورقة 72، وثقات ابن شاهين: الترجمة 329،
وتاريخ بغداد: 8 / 328، ومعجم البلدان: 4 / 442، واللباب: 3 / 178، وتاريخ
الاسلام: الورقة 33 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 11 / 148،
وتذكرة الحفاظ: 2 / 481، والكاشف: 1 / 282، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2540، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331،
ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 152، وطبقات الحفاظ للسيوطي:
207، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1854.
289

روى عن: إسماعيل بن علية، وبكر بن عيسى الراسبي، وبهز بن
أسد، وأبي أسامة حماد بن أسامة. وسعد بن إبراهيم بن سعد بن
إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف الزهري، وعبد الله بن إدريس،
وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الرزاق بن هما م،
وعبيد الله بن موسى. وعفان بن مسلم، وعلي بن حفص المدائني،
وعلي بن عاصم، وعمرو بن مرزوق، وأبي نعيم الفضل بن دكين،
ومحمد بن جعفر غندر، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري،
(س) ومعين بن عيسى القزاز (كن)، وأبي النضر هاشم بن القاسم
(س)، وهشيم بن بشير، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن آدم،
ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن
سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: إبراهيم بن حيان البغدادي البيع، وأحمد بن الحسن بن
عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن زنجويه بن موسى
المخرمي، وأحمد بن العباس بن أشرس البغدادي، وأبو بكر أحمد بن
علي بن سعيد المروزي القاضي (س)، وأحمد بن علي بن مسلم الابار،
وأحمد بن هارون الكرخي الضرير، وإسماعيل بن أبي الحارث
البغدادي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وحاتم بن الليث
الجوهري، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وعباس بن محمد
الدوري، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وعبد الله بن محمد بن
عبيد ابن أبي الدنيا، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعثمان بن سعيد
الدارمي، والقاسم بن نصر المخرمي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني،
ومحمد بن واصل المقرئ، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو بكر
290

يعقوب بن يوسف المطوعي (1).
قال أبو عبيد الآجري (2): سمعت أبا داود يقول: سمعت من
خلف بن سالم خمسة أحاديث، سمعتها من أحمد ابن حنبل، قال: وكان
أبو داود لا يحدث عن خلف بن سالم.
وقال علي بن سهل بن المغيرة البزاز (3): سمعت أحمد ابن حنبل
وسئل عن خلف بن سالم، فقال: لا يشك في صدقه.
وقال أبو بكر المروزي، عن أحمد ابن حنبل (4): نقموا عليه تتبعه
هذه الأحاديث. قلت: هو صدوق؟ قال: ما أعرفه يكذب، مع أنه قد دخل
مع الأنصاري في شئ حكي عنه أمر بغيض، كان إذا أمر الانسان بشئ
اشتراه. قلت: كان يعين؟ قال العينة أحسن من ذا، ثم قال: كنت أعرفه
عفيف البطن والفرج.
وقال عبد الخالق بن منصور (5)، عن يحيى بن معين: صدوق.
قلت له: إنه يحدث بمساوئ أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ فقال: قد كان يجمعها فأما أن يحدث بها فلا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (6)، عن يحيى بن معين: ليس به
المسكين بأس، لولا أنه سفيه.

(1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق نصه: " وروى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان " قلت:
هذا صحيح، وقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3 / الترجمة 1690).
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 328.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 328.
(4) المصدر نفسه.
(5) المصدر نفسه: 8 / 329.
(6) المصدر نفسه.
291

وقال يعقوب بن شيبة (1): كان ثقة ثبتا. وذكره في موضع آخر في
حديث خالفه فيه الحميدي ومسدد، فقال: كان أثبت منهما.
وقال النسائي (2): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3): كان من الحذاق
المتقنين.
قال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (4): مات في آخر
رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئتين، وهو ابن تسع وستين سنة.
وقال غيره (5): وهو ابن سبعين سنة (6).
روى له النسائي حديث مقسم، عن ابن عباس: " احتجم وهو صائم "
وحديث عطاء، عن عائشة: " أفطر الحاجم والمحجوم " (7) وحديثا آخر في
حديث مالك.

(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) 1 / الورقة 119.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 329.
(5) هو أبو حسان الزيادي، كما في تاريخ الخطيب: (8 / 330).
(6) وذكر وفاته في سنة 231 خليفة بن خياط (تاريخه 479) والبخاري (تاريخه الصغير:
2 / 360) وابن أبي خيثمة، وابن زبر الربعي (وفياته ورقة 72) والبغوي (تاريخ
الخطيب: 8 / 329) وابن حبان: (1 / الورقة 119) وصححه الخطيب والذهبي، وقال
أبو غالب علي بن أحمد بن النضر أنه توفي سنة 232، ولم يتابع (تاريخ الخطيب:
8 / 330) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وحمزة الكتاني، وقال الحافظ ابن حجر:
" ثقة حافظ، عابوا عليه التشيع ودخوله في شئ من أمر القاضي "
(7) قد مرا في هذا الكتاب.
292

ولهم شيخ آخر يقال له:
1709 - [تمييز]: خلف (1) بن سالم النصيبي، يكنى أبا
الجهم.
يروي عن: سفيان الثوري.
ويروي عنه: الحسن بن يزداد الرسعني.
أخبرنا بحديثه أبو العباس أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا
القاضي أبو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن أبي علي، قال: حدثني
الحسن بن يزداد الراسي (2)، قال: حدثنا أبو الجهم خلف بن سالم
النصيبي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة،
عن عمه موسى بن طلحة عن طلحة بن عبيد الله أنه سمعه يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في عمرو بن العاص: " إنه
لرشيد ".
قال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري، لم نكتبه إلا من حديث
خلف.

(1) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2539، وتذهيب التهذيب: 1 / الروقة 199، ونهاية
السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1855، وهو مجهول.
(2) وضع المؤلف عليها علامة " صح " وقد مر أنه: " الرسعني " فهنا نسبة إلى قسم من
الاسم وهو " رأس ".
293

1710 - ق: خلف (1) بن محمد بن عيسى الخشاب القافلاني.
أبو الحسين بن أبي عبد الله الواسطي المعروف بكردوس.
روى عن: أبي منصور الحارث بن منصور الواسطي الزاهد،
وحنيفة بن حبيب الواسطي، وخلف بن موسى بن خلف العمي،
وروح بن عبادة، وسعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي، وسلم بن سلام
الواسطي، وشاذ بن فياض، وعبد الكريم بن روح (ق)، ومحمد بن
جهضم، والمعلى بن عبد الرحمان الواسطي، ومهدي بن عيسى،
وموسى بن داود، ووهب بن جرير بن حازم. ويحيى بن إسحاق
السيلحيني، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن محمد الزهري.
روى عنه: ابن ماجة، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن
جوصا الدمشقي، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي،
وأسلم بن سهل الواسطي بحشل، وإسماعيل بن العباس الوراق،
وإسماعيل محمد الصفار، والحسين بن إسحاق بن إبراهيم العجلي.

(1) تاريخ واسط لبحشل: 176، 265، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وتاريخ
بغداد: 8 / 330 - 331، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، والمعجم
المشتمل: الترجمة 319، والمنتظم: 5 / 93، وتاريخ الاسلام: الورقة 108 (مجلد أوقات
بغداد 5882) والعبر: 2 / 53، والكاشف: 1 / 282، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
199 وسير أعلام النبلاء: 13 / 199، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 38، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 331، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 154،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1856، وشذرات الذهب: 2 / 165، والقافلائي -
ويقال فيه: القافلاني، قال أبو سعد السمعاني وتابعه ابن الأثير: بفتح القاف وسكون
الفاء، هذه النسبة إلى حرفة عجيبة، سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبدا لباقي
الأنصاري ببغداد مذاكرة يقول: القافلاني اسم لمن يشتري السفن الكبار المنحدرة من
الموصل والمصعدة من البصرة، ويكسرها، ويبيع خشبها وقيرها وقفلها، والقفل: الحديد
(الأنساب: 10 / 30، واللباب: 3 / 8) وبعضهم يضم الفاء وهو اختيار المؤلف.
294

والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبو نصر حمد بن محمد بن حمد
الكاتب البغدادي، وخلف بن سليمان النسفي، وخيثمة بن سليمان
الاطرابلسي، وداود بن جعفر الجذوعي، وشجاع بن جعفر الأنصاري،
وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي
الحامض، وعبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، وعبد الرحمان بن الحسن
الضراب الأصبهاني، وعبد الرحمان بن أبي حاتم محمد بن إدريس
الرازي، وعلي بن إسحاق المادرائي، وعلي بن حماد بن هشام
العسكري، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن جعفر المطيري،
ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن مخلد الدوري،
وأبو بكر محمد بن يوسف بن سليمان الخلال، وأبو عوانة يعقوب بن
إسحاق الاسفراييني.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): كتبت عنه مع أبي، وهو
صدوق.
وقال الدارقطني (2): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال أبو الحسين ابن المنادي (4): أخبرنا أنه توفي بواسط للنصف
من ذي الحجة سنة أربع وسبعين ومئتين، وكان قد نيف على ثمانين
سنة (5).

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 330.
(2) سؤالات البرقاني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 330.
(3) 1 / الورقة 119.
(4) تاريخ بغداد للخطيب: 8 / 331.
(5) ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي، والحافظان: الذهبي، وابن حجر.
295

أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن
فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال (1): حدثنا محمد بن
عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا كردوس بن محمد الواسطي، قال: حدثنا
عبد الكريم بن روح، قال: حدثني أبي روح بن عنبسة بن سعيد، عن
أبيه عنبسة بن سعيد، عن جدته أم أبيه أم عياش - وكانت أمة لرقية بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم - قالت: كنت أوضئ النبي صلى
الله عليه وسلم وأنا قائمة وهو قاعد.
رواه ابن ماجة عند (2)، فوافقناه فيه بعلو، وليس له عنده غيره، وهو
حديث عزيز لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
1711 - س: خلف (3) بن مهران العدوي، أبو الربيع البصري،
إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة، وهو مسجد بني عدي بن يشكر،
روى عن: عامر بن عبد الواحد الأحول (س)، وعبد الرحمان بن
عبد الله الأصم، وعمرو بن عثمان بن يعلى بن أمية.

(1) المعجم الكبير: 25 / 91.
(2) أخرجه ابن ماجة (392) في الطهارة، باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه،
وفي إسناده مجهول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمتان: 653، 655، والكنى لمسلم: الورقة 36،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمتان: 1678، 1679، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
119، وثقات ابن شاهين: الترجمة 326، والكاشف: 1 / 282، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 200، والمقتنى: الورقة 50، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331، ونهاية
السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1857.
296

روى عنه: حرمي بن عمارة بن أبي حفصة، وأبو عبيدة
عبد الواحد بن واصل الحداد (س). وقال: كان ثقة صدوقا خيرا مرضيا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1).
روى له النسائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج ابن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان.
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،

(1) فرق البخاري في تاريخه الكبير بين: " خلف بن مهران أبي الربيع إمام مسجد بني
عدي بن يشكر البصري العدوي " وهو الذي سمع عامرا الأحول، وعمرو بن عثمان،
وروى عنه حرمي بن عمارة، وعبد الواحد بن واصل الذي وثقه " وبين: خلف
أبي الربيع إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة، وهو الذي روى عنه عمرو بن حمزة
القيسي، وقال البخاري: " لا يتابع عمرو في حديثه " (الترجمتان: 653، 655)،
فالبخاري فرق بين إمام مسجد بني عدي، وبين إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة.
أما ابن أبي حاتم فذكر نقلا عن أبيه أن خلف بن مهران أبا الربيع إمام مسجد بني عدي
ويقال إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة ثم ذكر الرواية عنه كما ذكر المزي (3 / الترجمة
1678)، ثم ترجم ابن أبي حاتم لخلف أبي الربيع الذي روى عن أنس وروى عنه
عمرو بن حمزة القيسي (3 / الترجمة 1679) ومن المعلوم أن المزي لم يذكر أن المترجم
روى عن أنس، ولا ذكر رواية عمرو بن حمزة القيسي عنه، لعلمه بأن هذا غيره،
وهو الذي وثقه ابن حبان، وابن شاهين. وقد ذكر الحافظ ابن حجر في زياداته على
" التهذيب " متابعا مغلطاي الاختلاف الذي أوردناه في ترجمتي البخاري، وابن أبي حاتم
الرازي، ثم أراد أن يؤكد اتحادهما فقال: " ولكن قال البغوي: حدثنا عبد الله بن عون،
حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا خلف بن مهران أبو الربيع العدوي وكان ثقة، فهذا يدل
على أنه واحد " (تهذيب: 3 / 155) قال بشار: لم أفهم هذا الاستدلال، والحافظ ابن
حجر لم يفعل شيا، فأبو عبيدة الحداد، هو الراوي عن أبي الربيع خلف بن مهران عند
البخاري، وابن أبي حاتم، والمزي، فأين الاتحاد؟ كان ينبغي أن يبحث عن رواية يروي
فيها عمرو بن حمزة، عن " خلف بن مهران " فيكون استدلالا، وهو ما لا يوجد، فخلاصة
القول: إنهما اثنان عند المزي، لكن البخاري جعل الثاني إماما لمسجد سعيد بن
أبي عروبة فقط.
297

قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي (ح).
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني.
قالا (1): حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل. قال: حدثني أبي،
قال: حدثنا عبد الواحد الحداد أبو عبيدة، عن خلف يعني ابن مهران، قال:
حدثنا عامر الأحول، عن صالح بن دينار، عن عمرو بن الشريد قال:
سمعت الشريد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من قتل عصفورا عبثا، عج إلى الله يوم القامة منه يقول: يا رب، إن
فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني منفعة " وقال الطبراني: لمنفعة.
رواه (2) عن محمد بن داود بن صبيح المصيصي، عن أحمد ابن
حنبل، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
1712 - بخ س: خلف (3) بن موسى بن خلف العمي، البصري،
وكان له أخ اسمه عبد الحميد بن موسى.

(1) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (7245) والقطيعي عن عبد الله، عن أبيه في المسند:
4 / 389.
(2) المجتبي: 7 / 239.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 661. وتاريخه الصغير: 2 / 430، وثقات العجلي:
الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: رقم 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1693، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وتاريخ الاسلام: الورقة 196 (أيا صوفيا
3007) والكاشف: 1 / 282، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 200، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 331، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 155،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1858.
298

روى عن: حفص بن غياث، وأبيه موسى بن خلف
العمي (بخ س).
روى عنه: البخاري في " الأدب " حديثا واحدا، وأحمد بن منصور
الرمادي، وأحمد بن يونس الضبي، وإسماعيل بن عبد الله سمويه
وخلف بن محمد كردوس الواسطي، وعلي بن عبد العزيز البغوي،
وعمرو بن منصور النسائي (س) وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن حمدويه الخوارزمي، ومحمد بن عيسى بن السكن الواسطي.
المعروف بابن أبي قماش، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام،
وأبو موسى محمد بن المثنى.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): ربما أخطأ، مات
سنة عشرين ومئتين.
وقال أبو بكر ابن أبي عاصم: مات سنة إحدى وعشرين ومئتين.
وروى له النسائي حديثا واحدا (2).
1713 - م د: خلف (3) بن هشام بن ثعلب، ويقال: خلف بن
هشام بن طالب بن غراب البزار البغدادي، أبو محمد المقرئ.

(1) 1 / الورقة 119، وكذلك قال البخاري: وابن قانع، والقراب، وهو المعتمد.
(2) في حاشية النسخة تعليق نصه: " بخ: حديث أبي سلمة، عن ابن طخفة عن أبيه في
النهي عن الاضطجاع على الوجه، س: حديث مسروق، عن عبد الله في النهي، عن
الوصل في الشعر " فهذان هما الحديثان اللذان ذكرهما المؤلف. وخلف العمي هذا وثقه
العجلي وابن خلفون، وقال الذهبي: صدوق، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ.
(3) الطبقات ابن سعد: 7 / 348، وعلل أحمد: 1 / 389، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 666، وتاريخه الصغير: 2 / 358، والمعارف: 531، والقضاة لوكيع،
1 / 45، ووفيات ابن زبر: الورقة 71، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1695، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وسنن الدارقطني: 1 / 148،
وطبقات الصوفية: 86، 180، والارشاد للخليلي: الورقة 19، وتاريخ الخطيب:
8 / 322 - 328، والسابق واللاحق: 63، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 80،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 125، والمعجم المشتمل: الترجمة 320، ومعجم البلدان:
3 / 890، واللباب: 1 / 146، والكامل في التاريخ: 7 / 11، والمعلم لابن خلفون:
الورقة 77، ووفيات الأعيان: 2 / 241 - 243، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 200،
وتاريخ الاسلام: الورقة 196، (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء: 10 / 576،
والعبر: 1 / 404، والكاشف: 1 / 282، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 103، ودول
الاسلام: 1 / 138، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331 - 332، ومرآة الجنان:
1 / 98، وغاية النهاية: 1 / 272، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر:
3 / 156، وطبقات المفسرين: 1 / 163، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1859،
وشذرات الذهب: 2 / 67، وله ذكر كثير في كتب القراءات مثل " النشر " و " الوجيز "
و " المبهج " وغيرها.
299

روى عن: إسحاق بن محمد المسيبي، وحبان بن علي العنزي،
وحماد بن زيد (م)، وحماد بن يحيى الأبح (قد). وخالد بن عبد الله
الواسطي، وداود بن عبد الرحمان العطار المكي، وسعيد بن راشد
المازني، وسليم بن عيسى المقرئ. وأبي داود سليمان بن محمد
المباركي وهو من أقرانه، وأبي الأحوص سلام بن سليم (م)،
وشريك بن عبد الله النخعي، وعبد الله بن يحيى التوأم (د)، وأبي شهاب
عبد ربه بن نافع الحناط (د)، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن
محمد الدراوردي، وعبيد بن عقيل الهلالي، وعبيس بن ميمون،
ومالك بن أنس (م) ومحبوب بن الحسن القرشي، والمنكدر بن
محمد بن المنكدر، وهشيم بن بشير، وأبي عوانة (د).
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن إسحاق الحربي،
ووراقه أبو العباس أحمد بن إبراهيم. وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة،
300

وأحمد بن علي بن سهل الدوري نزيل مصر، وأبو يعلى أحمد بن
علي بن المثني الموصلي، وأحمد بن محمد بن أبان بن ميمون السراج،
وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري
الكاتب، وأحمد بن يزيد الحلواني المقرئ، وإدريس بن عبد الكريم
الحداد المقرئ، والحسن بن سلام السواق، والحسين بن محمد بن
الفهم. وأبو حامد حمدان بن غارم البخاري، وسليمان بن يحيى بن
الوليد الضبي المقرئ، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن
أحمد ابن حنبل، وعبد الله بن الحسين المصيصي، وعبد الله بن محمد ابن
أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو زرعة،
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السر اج،
وأبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، ومحمد بن الجهم السمري، وابنه محمد بن خلف بن
هشام. ومحمد بن واصل المقرئ. ومحمد بن يحيى بن سليمان
المروزي، وموسى بن هارون الحافظ.
قال الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري (1): وجدت
فيما حدث به أبو القاسم الحسين بن أحمد بن إبراهيم الفرائضي، قال:
سمعت عباسا الدوري - وسئل عن حكاية عن أحمد ابن حنبل في
خلف بن هشام - فقال: لم أسمعها من أحمد، ولكن حدثني أصحابنا
أنهم ذكروا خلفا البزار عند أحمد، فقيل: يا أبا عبد الله، إنه يشرب؟
فقال: قد انتهى إلينا علم هذا عنه، ولكن هو والله عندنا الثقة الأمين
شرب أو لم يشرب، قال عباس: ووجهني خلف إلى يحيى، فقال:

(1) أخرجه الخطيب في تاريخه، عن هبة الله الطبري (8 / 326).
301

أحب أن تقول لابي زكريا يحيى بن معين: كانت عندي كتب عن
حماد بن زيد، فحدثت بها. وبقي منها رقاع، بعضها دارس، فاجتمعت
عليه (1) أنا وأصحابنا فاستخرجناها، فما ترى أن أحدث بها؟ قال: فقال لي:
قل (2): حدث بها يا أبا محمد فإنك الصدوق الثقة.
وقال النسائي (3): بغدادي ثقة.
وقال الدارقطني (4): كان عابدا فاضلا، وآخر من حدث عنه ابن
منيع، وقال: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على
مذهب الكوفيين.
وقال أبو الحسن أحمد بن جعفر بن زياد السوسي (5): ذكر
أبو جعفر النفيلي خلف بن هشام البزار، فقال: كان من أصحاب السنة لولا
بلية كانت فيه، شرب النبيذ.
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت فيما أخبرنا يوسف بن
يعقوب، عن زيد بن الحسن. عن عبد الرحمان بن محمد الشيباني، عنه (6).
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول:
سمعت حسن بن فهيم يقول: ما رأيت أنبل من خلف بن هشام، كان يبدأ
بأهل القرآن، ثم يأذن لأصحاب الحديث، وكان يقرأ علينا من حديث
أبي عوانة خمسين حديثا، هذا أو نحوه.

(1) ضبب عليها المؤلف، وهكذا هي في تاريخ الخطيب.
(2) في تاريخ الخطيب: قل له.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 326.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 327.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 325.
(6) المصدر نفسه.
302

قال أحمد بن كامل: وقد رأى أحمد والناس، يعني ابن فهم.
وبه، قال (1): أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبر نا
محمد بن الحسن بن زياد النقاش، قال: سمعت إدريس بن عبد الكريم
الحداد يقول: كان خلف بن هشام يشرب من الشراب على التأويل،
فكان أب أخته يوما يقرأ عليه سورة الأنفال حتى بلغ: (ليميز الله
الخبيث من الطيب...) فقال: يا خال، إذا ميز الله الخبيث من
الطيب، أين يكون الشراب؟ قال: فنكس رأسه طويلا ثم قال: مع
الخبيث، قال: فترضى أن تكون مع أصحاب الخبيث؟ قال: يا بني
امض إلى المنزل فاصبب كل شئ فيه. وتركه فأعقبه الله الصوم.
فكان يصوم الدهر إلى أن مات.
ذكر محمد بن عبد الله الحضرمي، وموسى بن هارون، وأبو القاسم
البغوي، وأبو حاتم بن حبان، وغير واحد: أنه مات سنة تسع وعشرين
ومئتين، زاد بعضهم: في جمادى الآخرة (2).
وقال ابن حبان (3): مات ببغداد يوم السبت لسبع مضين من
جمادى الآخرة، وكان خيرا فاضلا عالما بالقراءات، كتب عنه أحمد ابن
حنبل (4).

(1) المصدر نفسه: 8 / 325 / 326.
(2) من تاريخ الخطيب وفيه التفاصيل: 8 / 327.
(3) الثقات: 1 / الورقة 119.
(4) وقال الخليلي: ثقة متفق عليه (الورقة 19) ووثقه الداني، والذهبي، وابن حجر.
وأخباره في القراءات مشهورة لا تحتاج إلى إغراق.
303

من اسمه خليد
1714 - م ت س: خليد (1) بن جعفر بن طريف الحنفي،
أبو سليمان البصري،
روى عن: الحسن البصري، ومعاوية بن قرة المزني (م)،
وأبي نضرة العبدي (م ت س).
روى عنه: شعبة بن الحجاج (م ت س) وعزرة بن ثابت.
قال شعبة (2): حدثني خليد بن جعفر، وكان من أصدق الناس
وأشده اتقاء.
وقال علي ابن المديني (3): سألت يحيى بن سعيد عنه، فقال:
لم أره، ولكن بلغني أنه لا بأس به.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 670، وجامع الترمذي: 3 / 309، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1757، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 331، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 45، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 129، والكاشف: 1 / 283، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 200،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 332، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر:
3 / 155، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1860.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1757.
(39 المصدر نفسه.
304

وقال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (2): صدوق (3).
روى له: مسلم والترمذي والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال (4): حدثني أبي، قال: حدثنا
وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر، عن أبي نضرة، عن
أبي سعيد الخدري، قال: ذكر المسك عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال: " هو أطيب الطيب ".
رواه مسلم (5) من حديث أبي أسامة، ويزيد بن هارون، عن شعبة.
ورواه الترمذي (6)، عن سفيان بن وكيع، عن أبيه فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه

(1) المصدر نفسه، ولكن قال الساجي: قال ابن معين: هو إلى الضعف أقرب (إكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 332).
(2) المصدر نفسه.
(3) وقال أحمد: أحاديثه حسان. وقال عبد الله. عن أحمد: ثقة، وكذلك وثقه النسائي في
كتاب " الكنى " وأبو بشر الدولابي، وابن حبان، وابن شاهين، والذهبي، وقال ابن
حجر: صدوق، لم يثبت أن ابن معين ضعفه. (انظر مصادر ترجمته).
(4) المسند: 3 / 31.
(5) أخرجه (2252) في كتاب الألفاظ من الأدب، باب استعمال المسك وأنه أطيب
الطيب، وكراهة رد الريحان، والطيب.
(6) الترمذي (992) في الجنائز، باب ما جاء في المسك للميت، وقال: هذا حديث حسن
صحيح.
305

هو (1) والنسائي من حديث شبابة (2)، وغيره (3)، عن شعبة. ولى له عندهما
غيره.
1715 - ق: خليد (49 بن بي خليد.
عن: معاوية بن قرة (ق).
وعنه: أبو حلبس (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن أبي طاهر
الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد، الثقفي، قال: أخبرنا
أبو طاهر بن عبد الرحيم. قال أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا عبدان،
قال: حدثنا يحيى بن عثمان، قال حدثنا بقية، عن أبي حلبس، عن
خليد بن أبي خليد، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " من حضرته الوفاة، فأوصى، فكانت وصيته على
كتاب الله، كانت كفارة لما ترك من زكاته ".
رواه (5) عن يحيى بن عثمان الحمصي، فوافقناه فيه بعلو.
هكذا رواه يحيى بن عثمان عن بقية، وخالفه عيسى بن المنذر

(1) الترمذي (991) وقال: حسن صحيح.
(2) المجتبى 8 / 151 في الزينة، أطيب الطيب، وفي الجنائز، المسك (4 / 39).
(3) أخرجه عن عبد الرحمان بن غزوان، عن شعبة (المجتبى: 8 / 190) وعن أبي داود، عن
شعبة في الجنائز (4 / 39).
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 200، وتذهيب ابن حجر: 3 / 158، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1861.
(5) ابن ماجة (2705) في الوصايا، باب الحيف في الوصية.
306

الحمصي، وعبد الرحمان بن الحارث المعروف بجحدر، وغيرهما. فقالوا:
عن بقية، عن خليد بن أبي خليد، عن أبي حلبس، عن معاوية بن قرة، وقد
روى بقية، عن خليد بن دعلج، عن معاوية بن قرة حديثا غير هذا وما أخلقه
أن يكون خليد بن أبي خليد هذا، ويكون بقية قد دلسه في هذا الحديث
لضعفه، فإن ذلك معروف لبقية، ولا بد من ذكره ليعرف حاله وهو:
1716 - [تمييز]: خليد (1) بن دعلج السدوسي، أبو حلبس،
ويقال: أبو عبيد، ويقال: أبو عمر، ويقال: أبو عمرو، البصري، سكن
الموصل، ثم قدم الشام فسكن بيت المقدس.
روى عن: ثابت البناني، والحسن البصري، وسعيد بن
عبد الرحمان أخي أبي حرة واصل بن عبد الرحمان، وسعيد بن المرزبان
أبي سعد البقال، وعطاء بن أبي رباح. وقتادة، وكلاب الليثي،
والصحيح أن بينهما سعيد بن عبد الرحمان، ومالك بن دينار، ومحمد بن
سيرين، ومطر الوراق، ومعاوية بن قرة المزني، وأبي غالب صاحب
أبي أمامة.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وتاريخ الدارمي: رقم 300، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 676، وسؤالات الآجري لابي داود: رقم 253، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 538، 2 / 457، 3 / 366، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 704،
وضعفاء النسائي: الترجمة 175، وأخبار القضاء: 1 / 346، والكين للدولابي،
1 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1759،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 285 - 286، والكامل لابن عدي: 1 / 317، وضعفاء
الدارقطني: رقم 203، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ ابن عساكر
(تهذيبه: 5 / 174)، ومعجم البلدان: 1 / 203، 4 / 289، وسير أعلام النبلاء:
7 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2555، والمغني: 1 / الترجمة 1947، وديوان
الضعفاء: الترجمة 1294، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 200. ونهاية السول: الورقة
87، وتهذيب ابن حج ر: 3 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1862.
307

روى عنه: إسحاق بن سعيد بن الا ركون، وبقية بن الوليد،
وأبو توبة جرول بن جنفل النميري الحراني، وأبو توبة الربيع بن نافع
الحلبي، ورواد بن الجراح العسقلاني، وروح بن عبد الواحد الحراني.
وزيد بن يحيى بن عبد الدمشقي، وسعيد بن دهثم. وأبو أحمد
سلمة بن سليمان الموصلي، الواسطي، وضمرة بن ربيعة الرملي،
وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي، وعبيد الله بن يزيد القردواني،
وعثمان بن عبد الرحمان الطرائفي، وعفيف بن سالم الموصلي، وعلي بن
الحسن القرشي الشامي، وعلي بن معمر القرشي، وعمر بن حفص
العسقلاني، ومحمد بن زياد قاضي شمشاط، وأبو الجماهر محمد بن
عثمان التنوخي، ومنبه بن عثمان اللخمي، وموسى بن داود الضبي،
والوليد بن مسلم، ويحيى بن زياد الرقي ولقبه فهير، ويحيى بن يمان.
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1)، عن أبيه، وعن يحيى بن معين:
ضعيف الحديث.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ (3).
وقال النسائي (4) ليس بثقة.
وقال يعقوب بن سفيان (5): بصري تحول إلى الشام وهو أمثل من
سعيد بن بشير.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1759.
(2) تاريخه: 2 / 149.
(3) وقال الدارمي، عن يحيى: ضعيف (تاريخه، رقم 300) والكامل: 1 / الورقة 317.
(4) الضعفاء، الترجمة 175، والكامل: 1 / الورقة 317.
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 457.
308

وقال أبو حاتم الرازي (1): صالح ليس بالمتين في الحديث.
حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة.
وذكره الدارقطني في جماعة من المتروكين (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3): عامة حديثه تابعه عليه غيره، وفي
بعض حديثه إنكار، وليس بالمنكر الحديث جدا.
قال عبد الله بن محمد النفيلي (4): مات سنة ست وستين ومئة (5).
1717 - م د: خليد (6) بن عبد الله العصري، أبو سليمان
البصري.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1759.
(2) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 203، وقال البرقاني: قلت له - يعني الدارقطني -: خليد
ثقة؟ قال: لا (الورقة 4).
(3) الكامل: 1 / الورقة 317.
(4) الكامل أيضا: 1 / الورقة 317.
(5) وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف (رقم 253) وضعفه الساجي، والعقيلي، وابن
البرقي، وغيرهم. وقال ابن حبان: " كان كثير الخطأ فيما يروي عن قتادة وغيره، يعجبني
التنكب عن حديثه إذا انفرد " (المجروحين: 1 / 285) وضعفه الذهبي وابن حجر،
فهو مجمع على ضعفه.
(6) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وطبقات خليفة: 209، وعلل أحمد:
1 / 304، 358. وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 673، والكنى لمسلم: الورقة
45، والمراسيل لابن أبي حاتم: 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1754، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 119، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 45، والحلية
لابي نعيم: 2 / 232، وتاريخ بغداد: 8 / 340، وأنساب السمعاني: 8 / 466،
واللباب: 2 / 343، وتاريخ الاسلام: 4 / 110، والكشاف: 1 / 283، والتذهيب:
1 / الورقة 200. وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331 - 333، والمراسيل للعلائي:
207، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 159.
309

روى عن: الأحنف بن قيس (م) وزيد بن صوحان. وقرأ عليه
القرآن، وسلمان الفارسي، وعلي بن أبي طالب، وأبي الدرداء (د)،
وأبي ذر الغفاري.
روى عنه: أبان بن أبي عياش (د)، وأبو الأشهب جعفر بن حيان
العطاردي (م)، وعوف الأعرابي، وقتادة (د) (1).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب الكمال، فقال: " ذكر في
الرواة عنه أيضا: عثمان بن أبي سودة، وعطاء الخراساني، وطلحة بن نافع، وذلك وهم،
إنما يروي هؤلاء عن خليد بن سعد السلاماني القضاعي مولى أم الدرداء، وهو في كتاب
ابن أبي حاتم عقيب خليد بن عبد الله العصري ".
قال بشار: ولكن ابن أبي حاتم قال فيه " مولى أبي الدرداء " ولم يقل " مولى
أم الدرداء " (3 / الترجمة 1756) وقال البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 669):
" خليد، مولى أبي الدرداء: قال أبو عاصم، عن الأوزاعي، عن عثمان بن أبي سودة، عن
خالد، عن أم الدرداء... وقال ابن المبارك. عن الأوزاعي، عن عثمان: حدثني خليد أن
أبا الدرداء، وقال هشام بن عمار: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثنا عطاء الخراساني،
عن خليد السلاماني عن أم الدرداء في المغرب... " وقال ابن حبان في " الثقات "
(1 / الورقة 119): " خليد بن سعد، مولى أبي الدرداء، عداده في أهل الشام. يروي
عن أبي الدرداء، روى عنه طلحة بن نافع. يسكن بيت المقدس " وقال ابن عساكر في
تاريخه: " خليد بن سعد السلاماني، مولى أم الدرداء، روى عن أبي الدرداء، وعن أم
الدرداء أنها قالت... " (تهذيبه: 5 / 175) فالبخاري، وابن أبي حاتم الرازي، وابن
حبان. لم يذكروا أنه مولى أم الدرداء، بل مولى أبي الدرداء، والذي ذكر ذلك ونقل
المزي منه هو ابن عساكر، وفيه نظر، لما تقدم.
(2) 1 / الورقة 119، وقال ابن أبي حاتم في " المراسيل " (ص 55): " ذكره أبي عن
إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: وسألته، قلت: خليد العصري لقي سلمان؟
قال: لا. قلت: إنه يقول: لما ورد علينا. قال: يعني: البصرة " قال الحافظ ابن حجر:
" وعلى هذا فيبعد سماعه من علي، وأبي ذر رضي الله عنهما. وأما أبو الدرداء، فقال ابن
حبان في الثقات لما ذكره: يقال: إن هذا مولى لابي الدرداء رضي الله عنه " (تهذيب:
3 / 159) ولذلك قال ابن حجر في التقريب: " صدوق يرسل ".
310

روى له مسلم حديثا، وأبو داود آخر. وقد وقع لنا كل واحد منهما
بعلو.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال:
حدثنا شيبان، قال: حدثنا أبو الأشهب، قال: حدثنا خليد العصري، عن
الأحنف بن قيس. قال: كنت في نفر من قريش، فمر أبو ذر وهو يقول:
بشر الكنازين بكي في ظهورهم يخرج من جنوبهم. وبكي من قبل
أقفائهم يخرج من جباههم، ثم تنحى وقعد، فقتل: من هذا؟ قالوا:
هذا أبو ذر، فقمت ة ليه، فقلت: ما شئ، سمعتك تقول قبل؟ قال:
ما قلت إلا شيئا سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. قلت: ما تقول
في هذا العطاء؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة، فإذا كان ثمنا لدينك
فدعه.
رواه مسلم (1) عن شيبان بن فروخ، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني.
وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر ابن
ريذه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: أخبرنا محمد بن عثمان
النشيطي في كتابه، ثم سمعته منه بعد ذلك، قال: حدثنا عبيد الله بن
عبد المجيد أبو علي الحنفي، قال الطبراني: وحدثنا محمد بن عبد الله
الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان العنبري، قال: حدثنا
عبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، وأبان بن

مسلم (992) في الزكاة، باب الكنازين للأموال والتغليظ عليهم.
311

أبي عياش، كلاهما. عن خليد بن عبد الله العصري، عن أبي الدرداء،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس من جاء بهن مع
إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن
وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع
إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة " قيل: يا
أبا الدرداء، وما أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن
ابن آدم على شئ من دينه غيرها.
رواه أبو داود (1)، عن العنبري، فوقع لنا موافقة عالية بدرجة في
الطريق الثانية، وبدلا عاليا بدرجتين في الطريق الأولى، وهو حديث
عزيز فرد لا نعرفه إلا من رواية عمران القطان.

(1) أبو داود (429) في الصلاة، باب في المحافظة على وقت الصلوات.
312

من اسمه خليفة
1718 - د ت س: خليفة (1) بن حصين بن قيس بن عاصم
التميمي المنقري البصري ابن أخي حكيم بن قيس بن عاصم.
روى عن: أبيه حصين بن قيس بن عاصم، وزيد بن أرقم،
وعلي بن أبي طالب (ت)، وأبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة
الجشمي، وجده قيس بن عاصم المنقري (د ت س) وأبي نصر
الأسدي الراوي عن ابن عباس.
روى عنه: الأغر بن الصباح المنقري (د ت س).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 319، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 649، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 296، 3 / 187، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1724، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 119، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، والكاشف: 1 / 283،
ومعرفة التابعين: الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 333، ونهاية السول:
الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 159. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1863.
(2) 1 / الورقة 119، ووثقه ابن القطان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وقال: " وقع
ذكره في حديث موقوف علقه البخاري في النكاح لشيخه أبي نصر الأسدي وسيأتي ذكره
في ترجمة أبي نصر، ويلزم المزي أن يرقم له علاقة التعليق كما صنع في ترجمة
عبد الرحمان بن فروخ " (تهذيب: 3 / 159 - 160).
313

روى له أبو داود والترمذي والنسائي.
1719 - خ: خليفة (1) بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري،
أبو عمرو البصري الحافظ المعروف بشباب.
قال الخطيب: وعصفر فخذ من العرب، كان عالما بالنسب والسير
وأيام الناس.
روى عن: إبراهيم بن الحجاج النيلي، وإبراهيم بن صالح بن
درهم الباهلي، وأحمد بن موسى المقرئ، وإسحاق بن إدريس،
وأبي عبيدة إسماعيل بن سنان العصفري، وإسماعيل بن علية،
وأشهل بن حاتم، وأنيس بن سوار الجرمي، وبشر بن المفضل (بخ).
وبكر بن سليمان صاحب المغازي، وبكر بن عطية، وجعفر بن عون.

(1) سؤالات ابن الجنيد لابن معين: الورقة 5، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 652،
وسؤالات الترمذي للبخاري: الورقة 76، (في آخر العلل الكبير)، وسؤالات الآجري
لابي داود: رقم 297، 298، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 126، وضعفاء العقيلي،
الورقة 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1728، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
119، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1239، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
323، وأسماء الدارقطني: الترجمة 282، وثقات ابن شاهين: الترجمة 325، وموضح
أوهام الجمع للخطيب: 2 / 85، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 126، وأنساب السمعاني: 8 / 467، والمعجم المشتمل: الترجمة 323،
واللباب: 2 / 344، والكامل في التاريخ: 6 / 50، والمعلم لابن خلفون: الورقة 78،
ووفيات الأعيان: 2 / 243 - 244، وتاريخ الاسلام: الورقة 33 (أحمد الثالث
2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 11 / 472، وتذكرة الحفاظ: 436، والعبر:
1 / 432، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 201، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2561،
والمغني: الترجمة 1953، وديوان الضعفاء: الترجمة 1285، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 333، وغاية النهاية: 1 / 275، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 160، ومقدمة الفتح: 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1864.
وشذرات الذهب: 2 / 94، وراجع المقدمة النفيسة التي كتبها صديقنا العلامة الدكتور
أكرم العمري لكتابيه النافعين: التاريخ، والطبقات ففيها فوائد جمة.
314

وحاتم بن مسلم. وأبي صخر حشرج بن عبد الله بن حشرج بن عائذ بن
عمرو المزني، وحماد بن سلمة (1)، وخالد بن الحارث، وأبيه خياط بن
خليفة بن خياط، ودرست بن حمزة. وروح بن عبادة، وريحان بن
عصمة. وزياد بن عبد الله البكائي، وسفيان بن عيينة، وسلمان بن
حرب، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (بخ)، وشعيب بن حيان،
وصفوان بن عيسى، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وعامر بن أبي
عامر الخزاز، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبد الله بن داود الخريبي،
وعبد الله بن رجاء الغداني (بخ) وعبد الله بن مسلمة القعنبي،
وعبد الله بن المغيرة، وعبد الله بن ميمون، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى
السامي، وأبي بحر عبد الرحمان بن عثمان البكراوي، وعبد الرحمان بن
مهدي (بخ)، وأبي ظفر عبد السلام بن مطهر، وعبد الملك بن قريب
الأصمعي، وعبد الوهاب الثقفي وعبيد الله بن عبد الله بن عون،
وعبيد الله بن موسى، وعثام بن علي العامري، وعثمان بن الهيثم المؤذن
وعلي بن عاصم، وعلي بن عبد الله ابن المديني، وأبي الحسن علي بن
محمد بن أبي سيف المدائني الاخباري، وعمار بن عمرو بن
أبي المختار، وعمر بن أبي خليفة العبدي، وعمر بن علي المقدمي
(خ)، وغسان بن مضر، وأبي نعيم الفضل بن دكين. والفضل بن
العلاء. والفضيل بن سليمان، وكثير بن هشام (بخ) وكهمس بن المنهال

(1) علق الذهبي على نسخة المؤلف بخطه الذي أعرفه فقال: " لعله حماد بن سامة. فإن
خليفة رجل إلى الكوفة وأول طلبه سنة نيف وثمانين " قلت: لان حماد بن سلمة توفي
- على ما ذكره خليفة - سنة 167 (التاريخ: 439)، وقال الذهبي في سير أعلام
النبلاء: " ذكر شيخنا في تهذيب الكمال أنه روى أيضا عن حماد بن سلمة، فهذا وهم
بين، فإن الرجل لم يلحق أيضا السماع من حماد بن زيد، وأراه رآه " (11 / 473).
315

(خ)، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، ومحمد بن جعفر غندر،
ومحمد بن الحسن ولقبه محبوب، ومحمد بن حمران، ومحمد بن
الزبير، ومحمد بن سواء (خ)، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (خ).
ومحمد بن عثمان القرشي، ومحمد بن أبي عد، ومحمد بن عمر
الواقدي، ومحمد بن معاوية، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ومعاذ بن معاذ
العنبري (خ)، ومعاذ بن هشام الدستوائي، ومعتمر بن سليمان (خ)،
وأبي سلمة موسى بن إسماعيل، ونوح بن قيس الحداني، وهارون بن
دينار، وهبيرة بن حدير العدوي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي، ووكيع بن الجراح، والوليد بن هشام القحذمي، ووهب بن
جرير بن حازم. وأبي أيوب يحيى بن أبي الحجاج الخاقاني،
ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن عباد الضبعي، ويحيى بن
عبد الرحمان، ويحيى بن محمد الكعبي المدني، ويزيد بن زريع (خ)،
ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد الطنافسي، ويوسف بن خالد السمتي.
وأبي سعيد مولى بني هاشم، وأبي اليقظان العجيفي الاخباري، واسمه
سحيم بن حفص.
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي.
وإبراهيم بن فهد الساجي. وإبراهيم بن محمد بن الحرث بن نائلة
الأصبهاني، وأحمد بن بشير الطيالسي، وأحمد بن الحسين بن نصر
الحذاء البغدادي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي،
وأحمد بن علي الابار، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل،
وأحمد بن يزيد الحلواني. وبقي بن مخلد الأندلسي (1)، وحرب بن

(1) هو الذي رو عنه كتابيه " التاريخ " و " الطبقات " وقد طبع " التاريخ " من روايته بتحقيق
صديقنا العمري، أما " الطبقات " فقد طبعها العمري من رواية موسى بن زكريا التستري.
316

إسماعيل الكرماني، والحسن بن إسحاق العطار، والحسن بن سفيان
الشيباني، والحسن بن شجاع البلخي، والحسن بن علي بن شبيب
المعمري، والحسين بن علي العطار المصيصي، وأبو علي الحسين بن
محمد الحراني، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل. وعبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الرحمان بن معدان بن جمعة
اللاذقي، وعبدان الأهوازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
وعلي بن زكريا القطيعي التمار، وعمر بن أحمد الأهوازي، وعمر بن
أبي عمر البلخي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
إسحاق الصاغاني، ومحمد بن بشر بن مطر أخو خطاب، ومحمد بن
بكر بن عمرو بن رفيع. ومحمد بن عبدوس الأهوازي الصائغ،
ومحمد بن غالب بن حرب تمتام. ومحمد بن يزيد المستملي،
وموسى بن زكريا التستري، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال الحسن بن يحيى الرزي (1)، عن علي ابن المديني: في دار
عبد الرحمان بن عمرو بن جبلة وشباب بن خياط، شجر يحمل الحديث.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): انتهى أبو زرعة إلى أحاديث
كان أخرجها في فوائده عن شباب العصفري، فلم يقرأها علينا. فضربنا
عليها وتركنا (3) الراوي عنه.
وقال أبو حاتم (4): لا أحدث عنه، هو غير قوي، كتبت من مسنده

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 62،
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1782.
(3) في المطبوع من الجرح والتعديل: " وترك ".
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1728.
317

أحاديث ثلاثة عن أبي الوليد، فأتيت أبا الوليد وسألته عنها فأنكرها،
وقال: ما هذه من حديثي، فقلت: كتبتها من كتاب شباب العصفري!
فعرفه وسكن غضبه (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2): " له حديث كثير، و " تاريخ " حسن،
وكتاب في " طبقات الرجال " وهو مستقيم الحديث، صدوق، من متيقظي.
رواة الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3): كان متقنا عالما
بأيام الناس وأنسابهم (4).

(1) قال الشيخ المعلمي اليماني في تعليقه على هذا الخبر من " الجرح والتعديل ": " سكون
غضب أبي الوليد يشعر بأنه لم يكذب خليفة، ويحتمل أن يكون شباب قد استكثر من
حديث أبي الوليد أخذا من أصوله، وكانت تلك الثلاثة مما لا يحفظه أبو الوليد،
فأنكرها، ثم لما عرف أن شبابا هو رواها عنه، حملها على أنها عنده في أصوله، ولكنه
لا يحفظها، وكأنه لهذا الاحتمال اقتصر أبو حاتم على قوله " غير قوي ".
(2) الكامل: 1 / الورقة 323،
(3) 1 / الورقة 119.
(4) وقال ابن الجنيد، عن يحيى: " ابن أبي سمينة البصري، وشباب، وعبيد الله بن معاذ
العنبري، ليسوا أصحاب حديث، ليسوا بشئ " (الورقة: 5) وقال البخاري:
" مقارب الحديث " (سؤالات الترمذي للبخاري: الروقة: 76) وقال الاجري، عن
أبي داود: " ليس به بأس " (السؤالات: 4 / الورقة 5) وروى ابن عدي، عن محمد بن
جعفر بن يزيد الطبري: حدثنا محمد بن يونس بن موسى، سمعت علي ابن المديني
يقول: لو لم يحدث شباب كان خيرا له " وعلق عليها بقوله: " ولا أدري هذه الحكاية عن
علي ابن المديني... صحيحة أم لا، إنما يروي عن علي ابن المديني الكديمي، والكديمي
لا شئ، وشباب من متيقظي رواة الحديث... ولخليفة من الحديث الكثير ما يستغني
أن أذكر له شيئا من حديثه (1 / الورقة 323) ووثقه ابن شاهين (الترجمة 325) وذكر
مغلطاي وابن حجر أن مسلمة بن قاسم الأندلسي قال فيه: لا بأس به. وقال الذهبي:
" وثقه بعضهم... ولينه بعضهم بلا حجة) (سير أعلام النبلاء: 11 / 473) وقال في
الديوان، " ثقة " (الترجمة 1285) وقال في الكاشف (1 / 283): " صدوق " وقال في
المغني (1 / 1953): " حافظ مصنف صدوق تكلم فيه علي ابن المديني بما لا يقدح فيه
وبما لا يصح عن علي لأنه من رواية الكديمي المتروك " ولكن قال الحافظ ابن حجر في
كلام ابن المديني: إن الحسن بن يحيى روى عن ابن المديني نحو ذلك (مقدمة الفتح:
399) وقال " وجميع ما أخرجه له البخاري أن قرنه بغير قال: حدثنا خليفة وذلك في
ثلاثة أحاديث وإن أفرده علق ذلك، فقال: قال خليفة، قاله أبو الوليد الباجي. ومع ذلك
فليس فيها شئ من أفراده " (مقدمة الفتح ورجال البخاري للباجي) وتعقبه الدكتور
العمري، ووهمه فذكر موضعا انفرد فيه ولكن قال فيه: " قال لي خليفة " (9 / 196) وأشار
العمري أن البخاري يستعمل هذه الصيغة في الأحاديث التي يكون في إسنادها عنده نظر
(مقدمة التاريخ: 9) فلا يصح القول إن البخاري وثقه مطلقا، وقد نقلنا قبل قليل
قوله فيه: " مقارب الحديث " وهو الصواب إن شاء الله.
318

قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة أربعين ومئتين (1).
1720 - مد: خليفة (2) بن صاعد بن برام الأشجعي، مولاهم

(1) ومما يستدرك للتمييز:
78 [تمييز]: خليفة بن خياط، أبو هبيرة، جد المترجم.
روى عن: حميد الطويل، وعمرو بن شعيب، وعمرو بن منصور.
روى عنه: أبو الوليد الطيالسي.
قال أبو حاتم الرازي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة. وذكره
ابن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال حفيده خليفة في تاريخه: توفي سنة ستين ومئة. وكذا قال ابن حبان في وفاته
تاريخ خليفة: 430، وطبقاته: 222، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 646،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1727، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وتهذيب
ابن حجر: 3 / 161، ومقدمة تاريخ خليفة 5 - 6 وقد جاء في حاشية النسخة بخط
الذهبي تعليق بهذا الاستدراك نصه: " خليفة بن خياط، أبو هبيرة، جد المذكور، روى
عن عمرو بن شعيب، وعمرو بن منصور. قال أبو حاتم، عن إسحاق بن منصور، عن
يحيى بن معين: ثقة ينبغي أن يذكر تمييزا ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 644، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1719،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، ونهاية
السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1865.
319

الكوفي ثم الواسطي، والد خلف بن خليفة.
روى عن: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر بن الخطاب،
وأسماء بنت أبي بكر الصديق.
روى عنه: ابنه خلف بن خليفة (مد).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود في " المراسيل " حديثا واحدا أنه بلغه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم وضع نعيم بن مسعود الأشجعي في القبر
ونزع الأخلفة بفيه (2) (مد).
1721 - عخ: خليفة (3) بن غالب الليثي، أبو غالب البصري،
روى عن: سعيد بن أبي سعيد المقري (عخ)، ونافع مولى ابن
عمر، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.

(1) 1 / الورقة 120.
(2) لا يصح هذا في نعيم بن مسعود الأشجعي، حيث بقي الأشجعي بعد رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ومات في أواخر خلافة عثمان. أو أول خلافة علي رضي الله عنهما،
فهو آخر لا نعرفه، قال ابن حجر في الإصابة بعد ذكر هذا الحديث: " وأخرجه البيهقي.
من وجه آخر عن خلف: سمعت أبي يقول، أظنه سمعه من مولاه، ومولاه: معقل بن
يسار. قال ابن حجر: وهذا غير الأشجعي (4 / 569) قال بشار: هذا هو آخر الجزء
الخمسين من الأصل، وبه ينتهي اعتمادنا على نسخة المؤلف، وعودنا إلى نسخة ابن المهندس،
وإلى أن نصل الاجزاء التي بخط المؤلف، والحمد لله على منه وتوفيقه.
(3) علل أحمد: 1 / 256، 382، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 645، وسؤالات
الآجري لابي داود: 5 / الورقة 8، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1722، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 220، وثقات ابن شاهين: الترجمة 324، ورجال البخاري للباجي:
الورقة 54، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 333،
ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 161 - 162، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1866.
320

روى عنه: خياط بن خليفة بن خياط، والد خليفة بن خياط،
وعفان بن مسلم، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (عخ)، وأبو بكر
الحنفي، وأبو داود الطيالسي، وأبو عامر العقدي (عخ)، وأبو الوليد
الطيالسي،
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1)، عن أبيه: هو أوثق من خالد بن
عبد الرحمان السلمي.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو حاتم (3): شيخ محله الصدق.
وقال أبو عبيد الآجري (4): سألت أبا داود عنه فوثقه.
وذكره علي ابن المديني في الطبقة السابعة من أصحاب نافع.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " حديثا واحدا، وقد وقع
لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال

(1) العلل: 1 / 382.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1722.
(3) المصدر نفسه.
(4) سؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 8، وهو منقول عن عفان أيضا.
(5) 1 / الورقة 120، ووثقه عفان بن مسلم ففي كتاب " العلل " لأحمد: " حدثني أبي،
قال: حدثنا عفان، قال: حدثني خليفة بن غالب، ثقة، كذا قال عفان... ".
(1 / 256) وقال ابن شاهين في ثقاته (الترجمة 324): " صالح "، وقال ابن حجر:
صدوق.
321

وأبو سعيد الراراني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري، قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا
خليفة بن غالب الليثي، قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن
أبي هريرة: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: يا نبي
الله، أي الاعمال أفضل؟ قال: " الايمان بالله، والجهاد في سبيله " قال:
فأي الرقاب أعظم أجرا؟ قال: " غلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها ". قال:
فإن لم أستطع ذلك؟ قال: " قوم صانعا أو اصنع لأخرق " قال: فإن
لم أستطع ذلك؟ قال: " فاحبس نفسك عن الشر فإنها صدقة تصدق بها
عن نفسك ".
رواه عن موسى بن إسماعيل، عنه مختصرا: سئل النبي صلى الله
عليه وسلم: أي الاعمال أفضل؟ قال: " إيمان الله، وجهاد في سبيله ".
فوقع لنا بدلا عاليا، ورواه أيضا من رواية أبي عامر العقدي عنه.
1722 - خ م س: خليفة (1) بن كعب التميمي، أبو ذبيان
البصري.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 259، وطبقات خليفة: 207، وعلل أحمد: 1 / 83، 162،
281، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 641، وتاريخه الصغير: 1 / 274 - 275،
والكنى لمسلم: الورقة 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1720، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 120. وأسماء الدارقطني: الترجمة 281، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه: الورقة 46، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني:
1 / 125، وتاريخ الاسلام: 5 / 23، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 201، والكاشف:
1 / 283، ومعرفة التابعين: الورقة 10، والمقتنى: الورقة 49، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 333، وتهذيب ابن حجر: 3 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1867.
322

قال علي ابن المديني: يقال بالرفع، يعني برفع الذال،
وقال محمد بن حبيب: بالرفع والكسر واحد.
وقال ابن الأعرابي: رأيت الفصحاء يختارون الكسر،
روى عن: الأحنف بن قيس، وعبد الله بن الزبير (خ م س).
روى عنه: جعفر بن ميمون الأنماطي (س)، وشعبة بن
الحجاج (خ م س) وحفصة بنت سيرين (س).
قال النسائي: ثقة (1).
روى له: البخاري، ومسلم، والنسائي، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا
من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك
الأنماطي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني، قال: أخبرنا
عبيد الله بن محمد بن حبابة، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال:
حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي ذبيان، قال: سمعت
ابن الزير يقول: لا تلبسوا نساءكم الحرير، فإني سمعت عمر يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من لبسه في الدنيا
لم يلبسه في الآخرة.
رواه البخاري (2)، عن علي بن الجعد، فوافقناه فيه بعلو.

(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) البخاري 7 / 194، في اللباس، باب لبس الحرير وافتراشه للرجال وقدر ما يجوز منه.
323

ورواه مسلم (1)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبيد بن سعيد
الأموي.
ورواه النسائي (2)، عن محمود بن غيلان، عن النضر بن شميل،
كلاهما. عن شعبة بن.
ورواه جعفر بن ميمون (س). وحفصة بنت سيرين (س). عن
أبي ذبيان، عن ابن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه
النسائي، من روايتهما كذلك (3).
1723 - مق: خليفة (4) بن موسى بن راشد العكلي الكوفي عم
محمد بن عباد بن موسى، المعروف بسند ولا.
روى عن: الشرقي بن قطامي، وغالب بن عبيد الله الجزري،
ومحمد بن ثابت البناني.
روى عنه: ابن أخيه محمد بن عباد بن موسى، ويزيد بن
هارون (مق).
روى له مسلم في " مقدمة " كتابه قوله: دخلت على غالب بن
عبيد الله فجعل يملي علي: حدثني مكحول، حدثني فلان، فأخذه البول

(1) مسلم (2069) (11) في اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب... الخ.
(2) المجتبى: 8 / 200 في الزينة، باب التشديد في لبس الحرير، وأن من لبسه في الدنيا
لم يلبسه في الآخرة.
(3) أخرجه النسائي في الزينة من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 4 / 320، حديث رقم.
(5259).
(4) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 201، ونهاية السول: الورقة 88. وتهذيب ابن حجر:
3 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1868.
324

فقام. فنظرت في الكراسة فإذا فيها: حدثني أبان عن أنس، وأبان عن
فلان، فتركته وقمت (1).
1724 - د: خليفة (2) والد فطر بن خليفة، القرشي المخزومي
الكوفي، مولى عمرو بن حريث.
روى عن: مولاه عمرو بن حريث (د).
روى عنه: ابنه فطر بن خليفة (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر ابن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا معاذ بن المثنى،
قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن فطر، قال: حدثني
أبي، عن عمرو بن حريث، قال: خط لي النبي صلى الله عليه وسلم
دارا بالمدينة، ومر على عبد الله بن جعفر وهو يبيع شيئا مما يبيع الصبيان،
فقال: بارك الله له في صفقته أو في بيعه.
رواه (4) عن مسدد، فوافقناه فيه بعلو.

(1) مقدمة صحيح مسلم: 1 / 18 باب بيان أن الاسناد من الدين.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 642، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1718،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، والكاشف:
1 / 283، ومعرفة التابعين: الورقة 10، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2564، ونهاية
السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1869.
(3) 1 / الورقة 120.
(4) أبو داود (3060) في الخراج والامارة، باب في إقطاع الأرضين.
325

من اسمه خليل
1725 - فق: الخليل (1) بن أحمد الأزدي الفراهيدي، ويقال
الباهلي، أبو عبد الرحمان البصري النحوي صاحب العروض وصاحب
كتاب " العين " في اللغة.
روى عن: أيوب السختياني وعاصم الأحول، وعثمان بن حاضر
(فق) والعوام بن حوشب، وغالب القطان.
روى عنه: أيوب بن المتوكل البصري القارئ، وبدل بن المحبر،
وحماد بن يزيد، وداود بن المحبر، وسيبويه وهو أبو بشر عمرو بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 681، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة
11، والمعرفة والتاريخ: 2 / 38، 551، والمعارف: 541، وطبقات ابن المعتز: 96 -
99، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1734، وطبقات النحويين للزبيدي: 47 - 58،
وأخبار النحويين البصريين للسيرافي: 31، 38، 48 - 52، وثقات ابن حبان
1 / الورقة 120، والفهرست لابن النديم: 48، وجمهرة ابن حزم: 380، وإكمال ابن
ماكولا: 3 / 173، وإرشاد الأريب: 4 / 181 - 183، والكامل في التاريخ: 6 / 50،
وإنباه الرواة: 1 / 341 - 347، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 177 - 178، ووفيات
الأعيان: 2 / 242 - 248، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، والعبر: 1 / 268،
وسير أعلام النبلاء: 7 / 429 - 431، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 333 - 334.
وغاية النهاية: 1 / 275، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 163،
وبغية الوعاة: 1 / 557 - 560، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1870، وشذرات
الذهب: 1 / 275، وغيرها.
326

عثمان بن قنبر (1) النحوي البصري، وعبد الملك بن قريب الأصمعي،
وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، وعون بن عمارة، والمؤرج بن عمرو
السدوسي، وموسى بن أيوب، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى
النحوي الأعور (فق) ووهب بن جرير بن حازم. ويزيد بن مرة الذارع.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة: أول من سمي في الاسلام أحمد
أبو الخليل بن أحمد العروضي (2).
وقال أبو عبيد الآجري (3): سمعت أبا داود، قال: قال حماد بن
زيد: كان الخليل بن أحمد يرى رأي الأباضية حتى من الله عليه
بمجالسة أيوب.
قال أبو داود: قال فلان: ما رأيت الأباضية أكثر منهم في جنازة
أم الخليل.
وقال أبو داود المصاحفي، عن النضر بن شميل: ما رأيت أحدا
يطلب إليه ما عنده أشد تواضعا منك يا خليل بن أحمد، لا ابن عون
ولا غيره.
وقال: قال النضر: ليس شئ ينظر الناس بعقولهم إلا كان استقام
عند الخليل.
وقال أيضا عن النضر: وأنت لم تر الخليل، لو رأيته ورأيت تسهيله
وتجويزه للكلام لم تقل ذا.

(1) بضم القاف وسكون النون وفتك الباء الموحدة قيده الذهبي في المشتبه: 535.
(2) قال ابن خلكان: " كذا ذكره المرزباني في كتاب " المقتبس " نقلا عن أحمد بن أبي خيثمة "
(وفيات الأعيان: 2 / 248، وانظر: نور القبس: 56).
(3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 11.
327

وقال عبد الله بن أبي سعد الوراق: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن
المغيرة المروزي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا الخليل بن
أحمد، قال: لحن أيوب السختياني في حرف فقال: استغفر الله.
وقال أحمد بن سفيان الطائي: حدثنا يعقوب بن إسحاق
الأصبهاني، قال: قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة: فرجل يدري وهو
يدري أنه يدري فذاك عالم فخذوا عنه، ورجل يدري وهو لا يدري أنه
يدري فذاك ناس فذكروه، ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري فذاك
مسترشد فعلموه، ورجل لا يدري وهولا يدري أنه لا يدري فذاك جاهل
فارفضوه.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري بدمشق، قال: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز. وأخبرنا أبو العز بن
الصيقل الحراني، بمصر، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن أبي البقاء
ببغداد، قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام.
قالا: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا القاضي
أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي، قال: حدثنا أبو الحسين
عبد الله بن محمد بن شاذان، قال: حدثنا محمد بن سهل بن الحسن،
قال: حدثنا أحمد بن سفيان الطائي، فذكره.
وقال يحيى بن أبي بكير الكرماني، عن أبيه: قال رجل للخليل بن
أحمد: إنه قد وقع في نفسي شئ من القدر، فبين لي ذلك. قال: تبصر
شيئا من مخارج الكلام؟ قال: نعم. قال: أين مخرج الحاء؟ قال: من
أصل اللسان. قال: أين مخرج الثاء؟ قال: من طرف اللسان. قال:
328

اجعل هذا مكان هذا، وهذا مكان هذا. قال: لا أستطيع. قال: فأنت
عبد مدبر.
وقال أبو مزاحم الخاقاني. عن إبراهيم بن إسماعيل الحربي: كان
أهل البصرة يعني أهل العربية منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا
أصحاب سنة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن
حبيب، والأصمعي.
وقال محمد بن العباس النحوي، عن الفضل بن محمد اليزيدي: قدم
الخليل بن أحمد علي، وأنا على طنفسة (1)، فأوسعت له عليها فأبى
إلا القعود معي عليها، ثم قال: مهلا إن الموضع الضيق يتسع بالمتحابين
وإن الواسع من الأرض ليضيق بالمتباغضين، ثم أنشأ الخليل بن أحمد
يقول (2):
يقولون لي دار المحبين قد دنت * وإني كئيب إن ذا لعجيب
فقلت: وما يغني الديار وقربها * إذا لم يكن بين القلوب قريب
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: حدثنا موسى بن أيوب، قال:
حدثنا مخلد بن حسين. قال: ولي سليمان (يعني ابن حبيب المهلبي -
فبعث إلى الخليل بن أحمد يأتيه، فنثر كسرا بين يدي رسوله، وقال (3):
أبلغ سليمان أني عنه في سعة * وفي غني غير أني لست ذا مال
سخي بنفسي أن لا أري أحدا * يموت هزلا ولا يبقى على حال

(1) الطاء والفاء تجوز فيها الأوجه الثلاثة.
(2) وفيات ابن خلكان: 2 / 247.
(3) انظر إرشاد الأريب: 4 / 182، وإنباه الرواة، وابن خلكان، وغيرها. ولها في هذه المصادر
تتمة.
329

أخبرنا بذلك أبو العز الحراني، قال: أنبأنا أبو الفرج بن كليب،
قال: حدثنا أبو عثمان بن ملة إملاء، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
النعمان إملاء، قال: أخبرنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب،
قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أبان، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن
سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، فذكره.
وقال محمد بن يونس الكديمي، عن يزيد بن مرة الذراع: سمعت
الخليل بن أحمد ينشد:
حسبك من دهرك هذا القوت * ما أكثر القوت لمن يموت
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1): كان من خيار عباد
الله المتقشفين في العبادة.
وقال أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي في " أخبار
النحويين " (2): وعن عيسى بن عمر الثقفي، أخذ الخليل بن أحمد،
ولعيسى كتابان في النحو: يسمى أحدهما " الجامع " والآخر " المكمل "
فقال الخليل بن أحمد:
بطل النحو جميعا كله * غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك إكمال وهذا جامع * فهما للناس شمس وقمر
وقال أيضا (3): وأما الخليل بن أحمد أبو عبد الرحمان الأزدي
الفراهيدي، فقد كان الغاية في استخراج مسائل النحو، وتصحيح القياس

(1) 1 / الورقة 120.
(2) أخبار النحويين: 31.
(3) أخبار النحويين: 38 - 39.
330

فيه، وهو أول من استخراج العروض. وحصر أشعار العرب بها. وعمل أول
كتاب " العين " المعروف المشهور الذي به يتهيأ ضبط اللغة. وكان من
الزهاد في الدنيا، والمنقطعين إلى العلم، ويروى عنه أنه قال: إن لم تكن
هذه الطائفة - يعني أهل العلم - أولياء الله فليس لله ولي. وقد كان
وجه إليه سليمان بن علي من الأهواز، وكان واليها، يلتمس منه
الشخوص إليه وتأديب أولاده ويرغبه - ويقال: إن الذي وجه إليه
سليمان بن حبيب بن المهلب من أرض السند، يستدعيه إليه - وكان
الخليل بالبصرة فأخرج الخليل إلى رسول سليمان خبزا يابسا، وقال:
ما عندي غيره، وما دمت أجده فلا حاجة لي في سليمان. فقال الرسول:
فما أبلغه عنك؟ فأنشأ يقول:
أبلغ سليمان أني عنك في سعة...، فذكر البيتين، وزاد غير
السيرافي بيتا ثالثا:
فالرزق عن قدر لا العجز ينقصه * ولا يزيدك فيه حول محتال (1)
قال السيرافي: وكان الخليل يقول الشعر، البيتين والثلاثة ونحوها
في الآداب، كمثل ما يروى له:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني * أو كنت أجهل ما تقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني * وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
وكما يروى له في الزهد:

(1) وزاد غيرهم رابعا وهو:
والفقر في النفس لا في المال نعرفه * ومثل ذاك الغني في النفس لا المال
(إرشاد الأريب: 11 / 76، ووفيات الأعيان 2 / 246 وغيرهما).
331

وقبلك داوى الطبيب المريض (1) * فعاش المريض ومات الطبيب
فكن مستعدا لداء (2) الفنا * فإن الذي هو آت قريب
قال: والخليل أستاذ سيبويه، وعامة الحكاية في " كتاب " سيبويه عن
الخليل، وكلما قال سيبويه " وسألته " أو " قال " من غير أن يذكر قائله. فهو
الخليل.
ثم قال (3): وأما سيبويه - ويكنى أبا بشر، واسمه عمرو بن عثمان بن
قنبر، مولى بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن
أدد. وسيبويه بالفارسية: رائحة التفاح - فأخذ النحو عن الخليل، وهو
أستاذه، وعن يونس، وعيسى بن عمر وغيرهم.
ويقال: نجم من أصحاب الخليل أربعة: عمرو بن عثمان سيبويه،
والنضر بن شميل، وأبو فيد مؤرج العجلي، وعلي بن نصر الجهضمي،
وكان أبرعهم في النحو سيبويه وغلب على النضر بن شميل اللغة. وعلى
مؤرج العجلي الشعر واللغة، وعلى علي بن نصر الحديث.
قال: وكان من أهل البصرة جماعة انتهى إليهم علم اللغة والشعر
وكانوا نحويين منهم: الخليل بن أحمد، وأبو عبيدة معمر بن المثنى
التيمي، والأصمعي، وأبو زيد الأنصاري: فهؤلاء المشاهير في اللغة
والشعر، ولهم كتب مصنفة. وكان بالبصرة جماعة غيرهم قلبهم وفي
عصرهم. كأبي الخطاب الأخفش، وكان قبل هؤلاء وفي عصرهم خلف
الأحمر، وأبو مالك عمرو بن كركرة الاعراب ي. وأبو فيد مؤرج العجلي

(1) في أخبار السيرافي: " المريض الطبيب " والمعنى واحد.
(2) في أخبار السيرافي: " لداع ".
(3) أخبار النحويين: 48 - 52.
332

وغيرهم. ويقال: إن الأصمعي كان يحفظ ثلث اللغة، وكان أبو زيد
يحفظ الثاني اللغة (1)، وكان الخليل يحفظ نصف اللغة. وكان أبو مالك
عمرو بن كركرة يحفظ اللغة كلها (2).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".
1726 - بخ: الخليل (3) بن أحمد المزني، ويقال: السلمي،
أبو بشر البصري.
روى عن: المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة المزني (بخ).
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، والعباس بن عبد العظيم
العنبري، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي، ومحمد بن يحيى بن
أبي سمينة.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا واحدا، وقد وقع لنا
عاليا من روايته.

(1) قوله: " وكان أبو زيد يحفظ ثلثي اللغة " سقطت من المطبوع من أخبار النحويين للسيرافي.
(2) قال ابن خلكان: وتوفي سنة سبعين، وقيل: خمس وسبعين ومئة. وقيل: عاش أربعا.
وسبعين سنة رحمه الله تعالى. وقال ابن نافع في تاريخه المرتب على السنين (يعني:
الوفيات): إنه توفي سنة ستين ومئة " (وفيات: 2 / 248).
(39 تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 684، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1735،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 202، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 334. وتهذيب ابن حجر: 3 / 164، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1871.
(4) الورقة 120. وقال ابن حجر: " صدوق ".
333

أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا
الحسين بن إسحاق التستري، قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم
العنبري، قال: حدثني الخليل بن أحمد السلمي، قال: حدثني
المستنير بن أخضر بن معاوية بن قره، عن أبيه (2)، قال: كنت مع معقل بن
يسار في بعض الطرقات، فمررنا بأذى فأماطه أو نحاه عن الطريق، فرأيت
مثله فأخذته فنحيته، فأخذ بيدي، فقال: يا ابن أخي ما حملك على
ما صنعت؟ قال: يا عم رأيتك صنعت شيئا فصنعت مثله. فقال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أماط أذى عن طريق
المسلمين كتب له حسنة. ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة ".
رواه (3) عن المسندي، عنه، عن المستنير، عن معاوية بن قرة، فوقع
لنا بدلا عاليا.
1727 - ق: الخليل (4) بن زكريا الشيباني، ويقال: العبدي.
البصري

(1) المعجم الكبير: 20 / 216 - 217.
(2) ضبب عليها المؤلف وكتب في حاشية النسخة: " صوابه: عن جده " إذ هكذا وجدها في
" المعجم " للطبراني، وهي كذلك.
(3) الأدب المفرد: 593.
(4) ضعفاء العقيلي: الورقة 62، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 322، وسؤالات السهمي
للدار قطني: الورقة 13، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 283.
وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2567، والمغني: 1 / الترجمة 1958، وديوان الضعفاء
الترجمة 1288، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335. ونهاية السول: الورقة 88،
والكشف الحثيث: الترجمة 280، وتهذيب ابن حجر: 3 / 166، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1872.
334

روى عن: بكر بن الأسود أبي عبيدة الناجي وحبيب بن الشهيد،
والحسن بن أبي جعفر. والربيع بن صبيح. وسعيد بن أبي عروبة،
وشريك بن عبد الله النخعي، وعبد الله بن عون، وعبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج، وعمرو بن عبيد، وعوف الأعرابي. وغالب
القطان، والمثنى بن الصباح. ومجالد بن سعيد، ومحمد بن ثابت
البناني، ومحمد بن سليم أبي هلال الراسبي، وهشام بن حسان (ق)،
وهشام الدستوائي.
روى عنه: إبراهيم بن نصر الكندي، وأحمد بن الخليل التاجر،
وأبو جعفر أحمد بن الهيثم بن خالد البزاز، وجعفر بن محمد بن شاكر
الصائغ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة. والحسن بن السكن
البصري، والحسن بن علي البغدادي، وداود بن حماد بن فرافصة
البلخي، وعبد العزيز بن أبان القرشي وهو من أقرانه، والفضل بن
أبي طالب ومحمد بن عقيل النيسابوري (ق).
قال أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي: سمعت جعفرا الصائغ
يقول: سمعت الخليل بن زكريا وكان ثقة مأمونا.
وقال القاسم بن زكريا المطرز: حدثنا جعفر الصائغ، قال: حدثنا
الخليل بن زكريا. قال القاسم (1): وهو والله كذاب.
وقال أبو جعفر العقيلي (2): يحدث بالبواطيل عن الثقات.
وقال أبو الفتح الأزدي (3): متروك الحديث.

(1) سؤالات السهمي للدار قطني: الورقة 13.
(2) الضعفاء، له: الورقة 62.
(3) نقله الذهبي في الميزان: 1 / الترجمة 2567.
335

وذكر له أبو أحمد بن عدي أحاديث. ثم قال (1): وهذه الأحاديث التي
ذكرتها عن الخليل بن زكريا مناكير كلها من جهة الاسناد والمتن جميعا، ولم أر
لمن تقدم فيه قولا، وقد تكلموا فيمن كان خيرا منه بدرجات لان عامة
أحاديثه مناكير.
وقال أيضا: عامة حديثه لم يتابعه عليه أحد (2).
روى له ابن ماجة حديثا وآحاد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي. قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي قال: أخبرنا
أبو بكر بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
زكريا بن يحيى الساجي. قال: حدثنا محمد بن معاوية الزيادي، قال
حدثنا الحسن بن السكن، قال: حدثنا الخليل بن زكريا، قال: حدثنا
هشام بن حسان. عن الحسن. عن أبي بكرة. أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم. قال: " إن الله لا يقبل صدقة من غلول، ولا صلاة بغير
طهور ".
رواه (3)، عن محمد بن عقيل، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) الكامل: 1 / الورقة 322.
(2) وذكر مغلطاي، وابن حجر، أن الحاكم قال في " تاريخ نيسابور " قال صالح بن محمد:
لا يكتب حديثه. وقال الساجي: يخالف في بعض حديثه. وقال ابن السكن: قدم بغداد
وحدث بها. عن ابن عون، وحبيب بن الشهيد، أحاديث مناكير لم يروها غيره. وقال
الذهبي في " الكاشف ": " متهم " وقال ابن حجر في " التقريب ": " متروك " وهو كذلك.
(3) ابن ماجة (274) في الطهارة، باب لا يقبل الله صلاة بغير طهور.
336

ورواه أبو أحمد بن عدي (1)، عن أحمد بن حمدون النيسابوري، عن
محمد بن عقيل، وقال عقيبه: وهذا عن هشام بهذا الاسناد ليس يرويه
غير الخليل والمنهال بن بحر.
1782 - الخليل (2) بن زياد المحاربي الخواص الكوفي. سكن
دمشق.
روى عن: علي بن عابس، وعلي بن مسهر. وعمرو بن
أبي المقدام ثابت بن هرمز، ومروان بن معاوية الفزاري، وأبي بكر بن
عياش.
روى عنه: أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي.
روى أبو داود في الديات من " سننه " (3) عن محمد بن يحيى بن
فارس، عن محمد بن بكار بن بلال العاملي، عن محمد بن راشد، عن
سليمان هو ابن موسى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن
النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " عقل شبه العمد مغلظ مثل عقل
العمد ولا يقتل صاحبه " قال - يعني محمد بن يحيى - وزاد خليل،

(1) الكامل: 1 / الورقة 322.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1742، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 177) وتاريخ
الاسلام: الورقة 197 (أيا صوفيا 3007) والتذهيب: 1 / الورقة 202، والكاشف:
1 / 284، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 167، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1873، ولم يرقم لم المؤلف برقم أبي داود لشكه في أنه هو الذي
روى له أبو داود، وقد رقم عليه ابن حجر في " التهذيب " و " التقريب ".
(3) في باب دية الأعضاء (4565)
337

عن ابن راشد: " وذلك أن ينزو الشيطان... " الحديث (1). وما أظنه
إلا خليل بن زياد هذا، والله أعلم.
1729 - ق: الخليل (2) بن عبد الله.
روى عن: الحسن البصري (ق) عن جابر بن عبد الله: في فضل
النفقة في سبيل الله (3).
روى عنه: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ق) (4).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (5).

(1) وتمامه: " بين الناس، فتكون دماء في عميا في غير ضغينة ولا حمل سلاح ".
(2) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2569، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، والكاشف:
1 / 284، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 167، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1874.
(3) أخرجه ابن ماجة (2761) في الجهاد، باب فضل النفقة في سبيل الله تعالى، عن
هارون بن عبد الله الحمال، عن ابن أبي فديك، عن الخليل.
(4) وجاء في حواشي النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان في
الأصل: الخليل بن عبد الله، روى عن أبي الدرداء، وأبي هريرة، وأبي أسامة
الباهلي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله، وعمران بن حصين.
روى عنه ابن أبي فديك. وهذا تخليط فاحش لم يدرك ابن أبي فديك أحدا من
أصحاب هؤلاء ".
(5) قال ابن حجر: " قرأت بخط ابن عبد الهادي: الخليل بن عبد الله المذكور روى عن
الحسن، عن هؤلاء، هذا الحديث، وهو حديث منكر، والخليل بن عبد الله لا يعرف،
انتهى. وكذا قال الذهبي في الخليل هذا. وقال المنذري في " الترغيب والترهيب " له:
لا أعرفه بعدالة ولا جرح، قال: وقد روى ابن أبي حاتم هذا الحديث من طريقه،
قال: عن الحسن عن عمران حسب. وقال الدارقطني في " غرائب مالك " بعد أن روى
حديثا من طريق ابن أبي ذئب، عن الخليل بن عبد الله، عن أخيه عن علي: الخليل وأخوه
مجهولان. وروى آدم بن أبي إياس في كتاب " الثواب " عن الخليل بن عبد الله اليحصبي
(الحسني " عن عبد الله بن مروان، عن نعمة بن عبد الله، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه
حديثا منكرا، فما أدري أهو هذا أو غيره " (تهذيب: 3 / 167 - 168).
338

1730 - قد س: الخليل (1) بن عمر بن إبراهيم، العبدي،
أبو محمد البصري.
روى عن: عبيد الله بن شميط بن عجلان، وأبيه عمر بن إبراهيم
العبدي (قد س) وعمر بن سعيد الأبح. وموسى بن سعيد الراسبي.
روى عنه: إبراهيم بن محمد الصيرفي البصري، وإسماعيل بن
عبد الله سموية الأصبهاني، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري، وعبد الله بن
سنان، وأبو الدرداء، عبد العزيز بن منيب المروزي، وعلي ابن المديني،
وأبو العباس الفضل بن العباس البغدادي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم
الطرسوسي، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن الحسين البرجلاني،
ومحمد بن زياد بن معروف العجلي، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي،
وأبو موسى محمد بن المثنى (قدس) ومحمد بن يحيى الذهلي،
ويحيى بن محمد بن السكن، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي،
ويعقوب بن سفيان الفارسي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وقال: ذكر
علي ابن المديني الخليل بن عمر بن إبراهيم يوما. فقال: هو أحب إلي
من شاذ بن فياض، قال يعقوب: وقد كتبت عنهما، وهما ثقتان.
وقال غيره، عن علي ابن المديني: كان من أهل القرآن.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 682، وضعفاء العقيلي: الورقة 62، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1741، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، وإكمال ابن
ماكولا: 3 / 174، وتاريخ الاسلام: الورقة 8 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 284، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2570، والمغني:
1 / الترجمة 1960، وديوان الضعفاء: الترجمة 1289، ونهاية السول: الورقة 88،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1875.
339

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): يعتبر حديثه من
روايته عن غير أبيه، لان أبان كان واهيا، والمناكير في أخباره من ناحية أبيه
لا من ناحيته، فإذا سبر ما روى عن غير أبيه من الثقات، وجد أشياء
مستقيمة تشبه حديث الاثبات.
ذكره أبو القاسم عبد الرحمان بن أبي عبد الله بن مندة فيمن مات
سنة عشرين ومئتين (2).
روى له أبو داود في " القدر " والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد،
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري: قال أخبرنا أبو محمد
الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا
أبو بكر الباغندي، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: حدثنا خليل بن
عمر بن إبراهيم العبدي، وكان من أهل القرآن، قال: حدثني أبي عمر بن
إبراهيم العبدي، قال: حدثني قتادة بن دعامة، عن أبي حسان الأعرج،
عن ناجية، وهو ابن كعب، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " يولد (3) مؤمنا. ويعيش مؤمنا. ويموت مؤمنا،
وإن العبد يولد كافرا، ويعيش كافرا، ويموت كافرا وإن العبد ليعمل برهة من
دهره بعمل أهل الجنة، ثم يدركه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيموت
شقيا، وإن العبد ليعمل برهة من دهره بعمل أهل النار، ثم يدركه
الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيموت سعيدا ".

(1) 1 / الورقة 120.
(2) وقال العقيلي: يخالف في بعض حديثه.
(3) ضبب عليها المؤلف إشارة إلى ورودها هكذا في الرواية.
340

رواه أبو داود، عن محمد بن المثنى، عنه نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا،
وليس له عنده غيره.
1731 - ق: الخليل (1) بن عمرو الثقفي، أبو عمرو البزاز
البغوي، نزيل بغداد.
روى عن: سفيان بن عيينة، وشريك بن عبد الله النخعي (ق).
وعبيد الله بن موسى، وعمر بن أيوب الموصلي، وعيسى بن يونس (ق).
ومحمد بن ربيعة الكلابي، ومحمد بن سلمة الحراني (ق)، ومحمد بن
صبيح بن السماك، ومروان بن معاوية الفزاري (ق). ووكيع بن الجراح.
وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: ابن ماجة (2) وإبراهيم بن إسحاق النيسابوري.
وإسحاق بن حاجب المعدل، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ،
والحسن بن سفيان، وشعيب بن محمد الذراع، وعبد الله بن صالح
البخاري، وعبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا. وعبد الله بن محمد البغوي.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1737، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، وتاريخ
بغداد: 8 / 335 - 336، وشيوخ أبو داود للجياني: الورقة 80، والمعجم المشتمل،
الترجمة 321، وتاريخ الاسلام: الورقة 153، (أحمد الثالث 2917 / 7)، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 202، ورجال ابن ماجة: الورقة 16، وميزان الاعتدال:
1 / الترجمة 2571، والكاشف: 1 / 284، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335، ونهاية
السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1876.
(2) وذكره أبو علي الجياني في " شيوخ أبي داود: الورقة 80 " وذكر أنه روى عنه في كتاب
الزهد.
341

وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، والقاسم بن
زكريا المطرز المقرئ. وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وأبو نشيط
محمد بن هارون الفلاس، وموسى بن هارون الحافظ، ووهب بن زمعة،
قال أبو بكر الخطيب (1): كان ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال أبو القاسم البغوي (3): مات في صفر سنة اثنتين وأربعين
ومئتين (4).
1732 - ت: الخليل (5) بن مرة الضبعي البصري، وقع إلى
الشام، ونزل الرقة.
روى عن: أبان بن أبي عياش، والأزهر بن أبي عبد الله الشامي

(1) تاريخه: 8 / 335.
(2) 1 / الورقة 120.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 336.
(4) وإنما ذكر الذهبي في " الميزان " تمييزا وقال هو ابن حجر: صدوق.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 150. وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 679.
وتاريخه الصغير: 2 / 134، وجامع الترمذي: 5 / 39، 514، وضعفاء النسائي.
الترجمة 178، وضعفاء العقيلي: الورقة 62. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1729،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 286، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 320، وثقات ابن
شاهين: الترجمة 332، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 84، وضعفاء ابن
الجوزي: الورقة 48. والكاشف: 1 / 284، والميزان 1 / الترجمة 2572، والتذهيب:
1 / الورقة 202، والمغني: 1 / الترجمة 1961، وديوان الضعفاء: الترجمة 1290،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335. ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر:
3 / 169 - 170، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1877.
342

(ت)، وإسماعيل بن إبراهيم، ويقال: إبراهيم بن إسماعيل صاحب
عطاء، ويزيد بن أبي مريم السلولي، وثور بن يزيد الحمصي،
والحسن بن أبي الحسن السدوسي البصري، وذكوان أبي صالح السمان
على خلاف فيه، وسعيد بن أبي عروبة، وسعيد بن عمرو، وقيل بينهما
الحسن السدوسي، وسهيل بن أبي صالح، وشعبة بن الحجاج،
وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وعبد الكريم أبي أمية، وعطاء بن
أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس. وعمر بن دينار، وعمرو بن قيس
الملائي، والفضل بن سليم العبدي، وقتادة بن دعامة، وليث بن
أبي سليم، ومبشر بن عبيد القرشي، ومحمد بن سوقة، ومحمد بن
عجلان، ومحمد بن الفضل بن عطية، ومحمد بن واسع، ومطر الوراق.
ومعاوية بن قرة، وهشام بن حسان، والوضين بن عطاء، ويحيى بن
أبي صالح السمان (ت)، ويحيى بن أبي كثير، ويزيد الرقاشي،
وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
روى عنه: أحمد بن إسحاق الحضرمي، وبقية بن الوليد،
وجعفر بن سليمان الضبعي، وحسين بن عياش الباجدائي، وطلحة بن
زيد الرقي، وعبد الله بن عبد الله الأموي، وعبد الله بن وهب، وعثمان بن
رقاد العقيلي، وعلي بن حميد الضرير، وابنه علي بن الخليل بن مرة،
وعلي بن العوام الرقي، وعمر بن خالد الرقي والد سليمان بن عمر بن
خالد الأقطع، وعمرو بن حمزة البصري، والعلاء بن سليمان الرقي،
وغصن بن إسماعيل، والقاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم، وكعب بن
حامد والد يعقوب بن كعب الأنطاكي، والليث بن سعد وهو من أقرانه
(ت)، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، ومحمد بن حمزة الرقي. ومحمد بن
343

ربيعة الكلابي، ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي، ومحمد بن عمر ابن
الرومي، ومعاذ بن فضالة، ومعمر بن سليمان الرقي، وهلال بن عمر
الباهلي، جد هلال بن العلاء، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن أيوب
المصري، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ويحيى بن سلام. ويعقوب بن
إسحاق الحضرمي
قال أبو حاتم (1): ليس بقوي (2)، بابة بكر بن خنيس،
وإسماعيل بن رافع.
وقال أبو زرعة (3): شيخ صالح.
وقال البخاري: منكر الحديث (4).
وقال في موضع آخر: لا يصح حديثه (5).
وقال أبو أحمد بن عدي (6): لم أر في حديثه حديثا منكرا قد جاوز

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1729.
(2) أصل عبارة أبي حاتم التي ذكرها ولده: " ليس بقوي في الحديث، هو شيخ صالح،
بابة... الخ ".
(3) الجرح والتعديل أيضا: 3 / الترجمة 1729.
(4) هكذا نقله الترمذي، عن البخاري (الجامع: 5 / 39 عقب حديث 2666، وكذلك في
5 / 515 عقب حديث 3474).
(5) وفي تاريخه الكبير: " فيه نظر " (3 / الترجمة 679) وكذلك نقله ابن عدي في كامله، عن
ابن حماد، عنه (1 / الورقة 320).
(6) الكامل: 1 / الورقة 320.
344

الحد، وهو في جملة من يكتب حديثه، وليس هو متروك الحديث (7).
روى له الترمذي.
- د: الخليل أو ابن الخليل.
" أتي علي في امرأة ولدت من ثلاثة... " الحديث (د) وعنه:
الشعبي (د).
هو عبد الله بن خليل الحضرمي، وسيأتي.
- د: خليل غير منسوب.
عن: محمد بن راشد (د): في ترجمة الخليل بن زياد المحاربي.

(7) وقال النسائي: ضعيف (الضعفاء: الترجمة 178) وذكره العقيلي في جملة الضعفاء
(الورقة 62) وابن حبان (المجروحين: 1 / 286) وقال: " منكر الحديث عن المشاهير، كثير
الرواية عن المجاهيل، سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل
يحيى بن معين، عن الخليل بن مرة فقال: ضعيف " ووثقه ابن شاهين، وقال:
" الخليل بن مرة ثقة، قال أحمد بن صالح: ما رأيت أحدا يتكلم فيه، ورأيت أحاديثه عن
قتادة، ويحيى بن أبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملا، ولم أر
أحدا تركه وهو ثقة " (الترجمة 332). هكذا قال، وقد مر أن غير واحد ضعفه، وذكر
مغلطاي، وابن حجر أن الساجي. وابن الجارود، والبرقي، وابن السكن، قد ذكروه في
الضعفاء، وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: قال أبو الوليد الطيالسي: خليل بن
مرة ضال مضل. وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث متروك. وقد أورد ابن عدي
جملة من مناكيره، وضعفه الحافظان الذهبي، وابن حجر. وقد أرخ ابن قانع وفاته سنة
160.
345

من اسمه خميل وخوات وخويلد
1733 - بخ: خميل (1) بن عبد الرحمان.
روى عن: نافع بن عبد الحارث الخزاعي (بخ).
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت (بخ).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا وآحاد، وقد وقع لنا عاليا من
روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 760 والتعديل: 3 / الترجمة 1846، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 120، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2578، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 202، والمعني: 1 / الترجمة 1968، وديوان الضعفاء، الترجمة 1301، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 335، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 170،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1900 وخميل، قال مغلطاي: " ذكره أبو أحمد العسكري
في كتابه " شرح التصحيف الكبير " بضم الخاء المعجمة، وقال ابن أبي شيبة، وابن
صاعد: هو بالحاء المهملة ".
(2) في التابعين منه: 1 / الورقة 120، وجهله الذهبي، وقال ابن حجر: مقبول.
346

أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا
علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن
حبيب بن أبي ثابت، عن خميل، عن نافع بن عبد الحارث، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سعادة المرء المنزل الواسع،
والجار الصالح، والمركب الهنئ ".
رواه (2)، عن أبي نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن كثير، عن
سفيان، فوقع لنا موافقة.
ورواه وكيع، عن سفيان، عن حبيب، قال: حدثني خميل أنا
ومجاهدا.
1734 - بخ: خوات (3) بن جبير بن النعمان الأنصاري.

(1) المعجم الكبير.
(2) الأدب المفرد...
مغازي الواقدي: 101، 131، 160، 232، 284، 303، 459، 460، 461،
554، وطبقات ابن سعد: 3 / 477. وطبقات خليفة: 86، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 736، والكنى لمسلم: الورقة 54، والمعارف: 327، وتصحيفات المحدثين:
666، وتاريخ الطبري: 2 / 478، 509، 571، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
120 (3 / 109 من المطبوع) ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 68، والمعجم الكبير
للطبراني: 4 / الترجمة 392، ورجال الصحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 45. وجمهرة
ابن حزم: 336، والاستيعاب: 2 / 455، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 169، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 129، والتبيين: 194، وأسد الغابة: 2 / 125، والكامل في
التاريخ 2 / 137، 152، 3 / 403، وتهذيب النووي: 1 / 178، وسير أعلام النبلاء:
2 / 329، والعبر: 1 / 41، وإكمال مغلطاي، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / 163، وإكمال مغلطاي: 1 / 335 - 336، ونهاية السول: الورقة 88،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 171، والإصابة: 1 / 457، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1901، وشذرات الذهب: 1 / 48.
347

أبو عبد الله، ويقال أبو صالح المدني، والد صالح بن خوات بن جبير،
من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف، له صحبة. شهد بدرا مع النبي صلى
الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث.
روى عنه: بسر بن سعيد، وربيعة بن عمرو شيخ لزيد بن أسلم،
وزيد بن أسلم، ولم يدركه، وابنه صالح بن خوات بن جبير، وعبد الله بن
الحارث البصري، وعبد الرحمان بن أبي ليلي (بخ) وعطاء بن يسار.
قال محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه في تسمية من شهد
مع علي. من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خوات بن
جبير بدري من بني حارثة، رجع من الطريق فضرب له رسول الله صلى
الله عليه وسلم سهما (1).
وقال زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق: خوات بن
جبير بن النعمان بن أمية بن البرك، واسم البرك امرؤ القيس بن ثعلبة بن
عمرو بن عوف، ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
بسهمه وآجره (2).
وقال جرير بن حازم: سمعت زيد بن أسلم يحدث، أن خوات بن
جبير قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من (3) الظهران،
قال: فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن فأعجبني، فرجعت
فاستخرجت عيبتي، فاستخرجت منها حلة، فلبستها. وجئت فجلست
معهن، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته، فقال: أبا عبد الله،

(1) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (4142).
(2) انظر سيرة ابن هشام: 1 / 690، والمعجم الكبير (4143) ومنه نقل.
(3) في المعجم الكبير للطبراني (4146): " مر ".
348

" ما يجلسك معهن؟ " فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته،
واختلطت، قلت: يا رسول الله: جمل لي شرد، فأنا أبتغي له قيدا،
فمضى واتبعته، فألقى إلي رداءه، ودخل الأراك (1)، كأني أنظر إلي بياض
متنه في خضرة الأراك. فقضى حاجته وتوضأ، فأقبل والماء يسيل من
لحيته على صدره - أو قال: يقطر من لحيته على صدره - فقال:
أبا عبد الله، ما فعل شراد جملك؟ ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في
المسير إلا قال: السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل؟ فلما
رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة. واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي
صلى الله عليه وسلم. فلما طال ذلك علي (2)، تحينت ساعة خلوة
المسجد، فأتيت المسجد فقمت أصلي، وخرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم من بعض حجره فصلى ركعتين خفيفتين، وطولت رجاء أن
يذهب ويدعني، فقال: طولها أبا عبد الله ما شئت أن تطول، فلست قائما
حتى تنصرف! فقلت في نفسي: والله لاعتذرن إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولأبرئن صدره، فلما انصرفت، قال (ظ): السلام عليك
أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل؟ فقلت: والذي بعثك بالحق، ما شرد
ذلك الجمل منذ أسلم. فقال: رحمك الله - ثلاثا - ثم لم يعد لشئ
مما كان.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا

(1) الأراك: شجر معروف.
(2) ليست في المطبوع من " المعجم الكبير " كأنها سقطت.
(3) في نسخة ابن المهندس: " قلت " ولا تستقيم.
349

أبو بكر بن اريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا
الهيثم بن خالد المصيصي، قال: حدثنا داود بن منصور القاضي، قال:
حدثنا جرير بن حازم، فذكره.
قال محمد بن عبد الله بن نمير (2)، ويحيى بن عبد الله بن بكير (3):
مات سنة أربعين: زاد يحيى: وسنة أربع وسبعون.
روى له البخاري في " الأدب " قوله: " نوم أول النهار خرق،
وأوسطه خلق وآخره حمق ".
- خويلد بن عمرو أبو شريح العدوي. يأتي في الكنى.

(1) المعجم الكبير (4146).
(2) المعجم الكبير (4145).
(3) المصدر نفسه (4144).
350

من اسمه خلاد وخلاس
1735 - ت س: خلاد (1) بن أسلم البغدادي، أبو بكر الصفار،
ويقال: أصله مروزي.
روى عن: حنيفة بن مرزوق، وسعيد بن خيثم الهلالي،
وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس (س)، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي (ت)، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وأبي همام
محمد بن الزبرقان الأهوازي، ومحمد بن مصعب القرقساني (ت)،
ومروان بن شجاع الجزري، والنضر بن شميل المروزي (ت)،
وهشيم بن بشير.
روى عنه: الترمذي، والنسائي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي،
وأحمد بن محمد بن أبي شيبة البزاز، وجعفر بن محمد بن شاكر
الصائغ، وأبو الفضل جعفر بن محمد بن أبي القتيل، والحسين بن

(1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 338، والمعرفة والتاريخ: 2 / 162، 639 وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 118، ووفيات ابن زبر: الورقة 77، وتاريخ الخطيب: 8 / 342 -
343، والمعجم المشتمل، الترجمة 324، وتاريخ الاسلام: الورقة 153 (أحمد الثالث
2917 / 7) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 284، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 336، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 171،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1879.
351

إسماعيل المحاملي، والحسين بن محمد المطبقي، وأبو يعلى حمزة بن
إبراهيم الهاشمي المصري، وسهل بن أبي سهل الواسطي الحافظ، والعباس بن
إبراهيم القراطيسي، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل. وعبد الله بن محمد ابن
أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وعبد الله بن
محمد بن ناجية، ومحمد بن الحسين بن مكرم. ومحمد بن عبد الله بن
غيلان الخراز، ومحمد بن واصل المقرئ، وموسى بن هارون الحافظ،
ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال الدارقطني (1): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال الحافظ أبو بكر ابن ثابت (3)، فيما أخبرنا أبو العز الشيباني، عن
أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور الشيباني، عنه: حدثني الأزهري، عن
عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن المنادي،
إجازة، قال: حدثني أبو عيسى محمد بن إبراهيم القرشي، قال: سمعت
أبا جعفر محمد بن عبد الرحمان الصيرفي يقول: بعث إلي الحكم بن
موسى في أيام عيد أنه يحتاج إلى نفقة، ولم يكن عندي إلا ثلاثة آلاف
درهم. فوجهت إليه بها، فلما صارت في قبضته، وجه إليه خلاد بن أسلم
أنه يحتاج إلى نفقة، فوجه بها كلها إليه، واحتجت أنا إلى نفقة، فوجهت
إلى خلاد: إني أحتاج إلى نفقة، فوجه بها كلها إلي، فلما رأيتها مصرورة في
خرقتها، وهي الدراهم بعينها، أنكرت ذلك، فبعثت إلى خلاد: حدثني

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 343.
(2) 1 / الورقة 118.
(3) تاريخه: 8 / 343.
352

بقصة هذه الدراهم، فأخبرني أن الحكم بن موسى بعث بها إليه.
فوجهت إلى الحكم منها بألف ووجهت إلى خلاد منها بألف، وأخذت أنا
منها ألفا.
قال أبو القاسم البغوي، مات بسامراء في جمادى الآخرة سنة
تسع وأربعين ومئتين (1).
1737 - 4: خلاد (2) بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري
الخزرجي المدني.
روى عن: زيد بن خالد الجهني (ق) وأبيه السائب بن
خلاد (4).
روى عنه: حبان بن واسع بن حبان، وابنه خالد بن خلاد بن
السائب، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن

(1) وكذلك قال أبو سليمان بن زبر في وفياته، عن الحسن بن علي (الورقة 77) وابن حبان،
والقراب، وأرخه ابن قانع سنة 248. وذكر مغلطاي، وابن حجر، أن النسائي وثقه.
ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 270، وطبقات خليفة 254، وتاريخ البخاري الكبير: الترجمة
628، وثقات العجلي: الورقة 13، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1656، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 118 (في الصحابة: 3 / 111 من المطبوع، وفي التابعين: 58)،
والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 386، والاستيعاب: " / 452، وأسد الغابة:
2 / 121، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وتاريخ الاسلام: 3 / 364، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 285، ومعرفة التابعين: الورقة 10،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 161، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336. ونهاية السول:
الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 172، والإصابة: 1 / 454، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1880.
353

هشام (4)، ومحمد بن كعب القرظي، والمطلب بن عبد الله بن حنطب
المخرومي (ق) (1).
روى له الأربعة.
ولهم شيوخ آخر يقال له:
1738 - [تمييز]: خلاد (2) بن السائب الجهني.
يروي عن: أبيه وله صحبة.
ويروي عنه: حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وقتادة بن
دعامة، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ويحيى بن أبي كثير.
ذكرناه للتمييز بينهما، وقد قيل: إنهما واحد (3).

(1) فات المؤلف أن يذكر أن جماعة ذكروه في الصحابة منهم: ابن حبان في " الثقات " ثم
أعاده في التابعين. وذكره ابن مندة، وأبو نعيم. وغيرهما، وشبهتهم في ذلك الحديث الذي
رواه عن عبد الملك بن أبي بكر، فقال: عن خلاد، عن أبيه رفعه، وقيل: عن خلاد بن
السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الترمذي: والسائب بن خلاد أصح.
وقال ابن عبد البر: مختلف في صحبته. وقال ابن أبي حاتم: خلاد بن السائب بن
خلاد بن سويد الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج له صحبة، وقال بعضهم:
هو السائب بن خلاد، سمعت أبي يقول ذلك.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1661، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118 (في التابعين).
ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 10 وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 336، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر:
3 / 172.
(3) لم يقل أحد ذلك. لكن اختلفوا في السابق وهو خلاد بن السائب بن خلاد، فهذا تابعي
لم يذكر أحد من المتقدمين له صحبة.
354

1739 - س: خلاد (1) بن سليمان الحضرمي، أبو سليمان
المصري.
روى عن: خالد بن أبي عمران (س). ودراج أبي السمح،
وعامر بن عبد الله (2) اليحصبي، ونافع مولى ابن عمر (س). وأبي سعيد
المديني.
روى عنه: حسان بن عبد الله المصري (س)، وسعيد بن
الحكم بن أبي مريم (س)، وسعيد بن شرحبيل الكندي، وعبد الله بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 637، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1663.
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 112، ومعجم البلدان: 1 / 283، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 285، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336، ونهاية
السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 172، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1881.
(2) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب " الكمال ": " كان فيه: عامر بن عبد الرحمان
وهو وهم " وتعقبه مغلطاي، فقال: " وفيه نظر من حيث إن عبد الغني تبع في هذا
البخاري، وكفى به قدوة، كذا هو ثابت في غير ما نسخة صحيحة من التاريخ. وكذا
هو أيضا في كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وتاريخ ابن أبي خيثمة،
والثقات لابن خلفون لما ذكره فيهم. فليت شعري من أين للمزي هذا التصحيف الذي
منه صاحب الكمال برئ وهو أولى به منه " (1 / الورقة 336).
قال أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: ما ذكره مغلطاي صحيح، ولكن
ابن أبي حاتم قال في حرف العين من تاريخه " عامر بن عبد الله اليحصبي، روى عن
ابن عباس، روى عنه خلاد بن سليمان، سمعت أبي يقول ذلك " (الجرح والتعديل:
6 / الترجمة 1812) فهذا مستند المزي وسلفه فيه. ولكن ذكره البخاري في تاريخه
فقال: " عامر بن عبد الرحمان اليحصبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى عنه
خلاد بن سليمان، حديثه عن المصريين " (التاريخ الكبير: 6 / الترجمة 2954). من هنا
يظهر أن الاختلاف في اسم أبي عامر قديم، فهو (عبد الرحمان) عند البخاري
و (عبد الله) عند أبي حاتم، ومهما يكن فتوهيم المؤلف لعبد الغني جملة فيه نظر.
355

عبد الحكم، وعبد الله بن وهب، وعمرو بن خالد الحراني، وعمران بن
هارون الرملي، وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي (س)، ويحيى بن
عبد الله بن بكير.
قال أبو سلمة الخزاعي: كان من الخائفين.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد الرازي (1): كان مصريا ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " إلا أنه ذكره فيمن اسمه خالد،
ووهم في ذلك (2)،
قال أبو سعيد ابن يونس: مولده بإفريقية، وتوفي سنة ثمان وسبعين
ومئة، وكان من الخائفين، وكان خياطا، وكان أميا لا يكتب (3).
روى له النسائي.
1739 - دس: خلاد (4) بن عبد الرحمان بن جندة الصنعاني
الا بناوي، عم القاسم بن فياض.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1663،
(2) 1 / الورقة 112 وتعقبه مغلطاي فقال: " يحتاج إلى أن الناظر في كتابه يتثبت فيه، فإني
حرصت على أن أجده في كتابه فلم أجده، ولا أستبعده، وإن كنت قد استظهرت
بنسختين لعدم وجداننا من هذا الكتاب نسخة صحيحة، والله تعالى أعلم، ولئن كان
ما قاله المزي عن ابن حبان صحيحا، فلا لوم عليه، لأنه يكون قد تبع أحمد ابن حنبل في
مسنده، لأنه ذكره كذلك فيما رأيته بخط الصريفيني " (1 / الورقة 336) قال بشار: بل
هو (خالد بن سليمان) في ثقات ابن حبان، كما ذكر المزي، وهو كذلك أيضا بترتيب
الهيثمي.
(3) ووثقه الذهبي وابن حجر.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 636، والمعرفة والتاريخ: 2 / 28، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1662، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام:
5 / 67، والكاشف: 1 / 285، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 203، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 336. ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 173.
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1882.
356

روى عن: سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب (دس)،
وشقيق بن ثور (س)، وطاوس بن كيسان، ومجاهد بن جبر.
روى عنه: بكار بن عبد الله اليماني، وعبد الرحمان بن الزبير،
وابن أخيه القاسم بن فياض بن عبد الرحمان بن جندة (دس)، ومعمر بن
راشد (س) وهمام بن نافع والد عبد الرزاق.
قال عبد الرزاق، عن معمر (1): ما رأيت أحدا يضبط (2) إلا
وهو يثبج (3) إلا خلاد بن عبد الرحمان.
وقال هشام بن يوسف، عن معمر (4): لقيت مشيختكم فلم أر أحدا
كاد أن يحفظ الحديث إلا خلاد بن عبد الرحمان.
وقال عبد الرزاق (5): هو من الأبناء.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 636.
(2) الذي في تاريخ البخاري الكبير: " بصنعاء " ولعل ما هنا أصح.
(3) أي: لا يأتي بالحديث على وجهه (حاشية تاريخ البخاري) وقال ابن منظور في اللسان:
وثبج الكتاب والكلام تثبيجا: لم يبينه، وقيل: لم يأت به على وجهه، والثبج: اضطراب
الكلام وتفننه (2 / 220).
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1662.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 636.
357

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): كان من
الصالحين (2).
روى له أبو داود والنسائي.
1740 - ت ق: خلاد (3) بن عيسى الصفار، قاله البخاري (4).
ويقال: خلاد بن مسلم، قاله أبو حاتم (5)، وهو العبدي، أبو مسلم
الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن مسلم الهجري، وإسماعيل بن أبي خالد،
وإسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وأشعث بن طليق، وثابت البناني،
والحكم بن عبد الله النصري (ت ق) وسعد أبي مجاهد الطائي،
وسماك بن حرب، وعاصم بن بهدلة، وعبيد الله بن زحر. وعمرو بن قيس
الملائي (فق). وعمرو بن مرة الجملي، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه: حسين بن علي الجعفي، والحكم بن بشير بن

(1) 1 / الورقة 118.
(2) وقال ابن أبي حاتم: " سئل أبو زرعة عن خلاد بن عبد الرحمان بن جندة، فقال: صنعاني
ثقة " (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1662) والعجيب كيف فات المؤلف هذا التوثيق
المهم، ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 148، وتاريخ الدارمي: رقم 302، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 632، وضعفاء العقيلي: الورقة 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1668، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 203،
والكاشف: 1 / 285، والميزان: 1 / الترجمة 2525، والمغني: 1 / الترجمة 1926.
وديوان الضعفاء: الترجمة 1299، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336. وغاية النهاية:
1 / 274، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 173، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1883،
(4) تاريخه الكبير عن حسين الجعفي (3 / الترجمة 632).
(5) الجرح والتعديل لولده (3 / الترجمة 1668).
358

سليمان (ت ق) وعبد الملك بن عبد الرحمان الأصبهاني، وعلي بن
عيسى الكوفي نزيل بغداد، وعمرو بن محمد العنقزي (فق) ووكيع بن
الجراح.
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (3): حديثه متقارب.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له الترمذي، وابن ماجة.
1741 - خ د ت: خلاد (5) بن يحيى بن صفوان السلمي،
أبو محمد الكوفي، سكن مكة.

(1) تاريخه: 2 / 148.
(2) تاريخ رقم 302.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1668.
(4) 1 / الورقة 118، وزعم العقيلي أنه مجهول بالنقل (الضعفاء: الورقة 62) وتعقبه
الذهبي في " المغني " فقال: " بل ثقة مشهور، حسن الحديث " وقال ابن حجر: لا بأس
به.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 638، وتاريخ الصغير: 2 / 328، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 161، وتاريخ واسط لبحشل: 196، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1675، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وأسماء الدارقطني: الترجمة 288، ورجال
البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، والمعجم المشتمل،
الترجمة 325، ومعجم البلدان: 3 / 565، وتاريخ الاسلام: الورقة 7 (أيا صوفيا
3007) والعبر: 1 / 362، والكاشف: 1 / 285، والميزان: 1 / الترجمة 2526،
والمغني: 1 / الترجمة 1927، والتذهيب: 1 / الورقة 203، وسير أعلام النبلاء:
10 / 164، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336 - 337، والعقد والثمين: 4 / 341،
ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر 3 / 174، ومقدمة الفتح: 398 -
399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1884، وشذرات الذهب: 2 / 28.
359

روى عن: إبراهيم بن نافع المكي (خ)، وإسماعيل بن
عبد الملك بن أبي الصفيراء، وبسام الصيرفي، وبشير بن ربيعة البجلي،
وبشير بن المهاجر (د ت) وحبيب بن حسان بن أبي الأشرس،
والحسن بن عمارة، وحسين بن عقيل، وحماد بن شعيب الحماني،
وحنش بن الحارث، وداود بن يزيد الأودي، ودلهم بن صالح. وسعدان
الجهني، وسفيان الثوري (خ)، وعبد الأعلى بن أبي المساور،
وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعبد العزيز بن أبي رواد (بخ)،
وعبد الواحد بن أيمن (خ)، وعمر بن ذر (خ)، وعيسى بن طهمان (خ)،
وعيسى بن عمر الهمداني، وغالب بن عبيد الله الجزري، وفطر بن
خليفة، وقيس بن الربيع، ومالك بن مغول (خ)، ومحل بن محرز
الضبي، ومحمد بن زياد اليشكري، ومسعر بن كدام (خ)، ومعرف بن
واصل، وموسى بن إبراهيم الأنصاري، ونافع بن عمر الجمحي (خ)
وهارون بن أبي إبراهيم البربري، وهشام بن سعد المدني، ووهب بن
عقبة العجلي، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل، وأبي عبدة يوسف بن
عبدة، ويوسف بن ميمون الصباغ، ويونس بن أبي إسحاق.
روى عنه: البخاري (ت) وأحمد بن إسحاق الأهوازي،
وأحمد بن الفرج الجشمي، وأحمد بن محمد بن الحسين بن حفص
الأصبهاني، وإسماعيل بن يزيد الرازي عم أبي زرعة وخال أبي حاتم،
وبشر بن موسى الأسدي، وجعفر بن محمد بن علي الأصبهاني المعروف
بالقومسي. وجعفر بن مسافر التنيسي (د)، وحنبل بن إسحاق بن حنبل،
وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي، وعبد الله بن
أبي سلمة بن أزهر، وعبد الصمد بن الفضل البلخي، وأبو زرعة
360

عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعبيد بن رباح الأيلي، وعلي بن
عبد الرحمان بن المغيرة المصري علان، وعلي بن معبد بن شداد الرقي،
ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير،
ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي البخاري، ومحمد بن سهل بن
الفضل بن عسكر العتكي، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي حفص
الطبراني، ومحمد بن عقيل النيسابوري، ومحمد بن منصور الجواز
المكي، ومحمد بن يونس بن موسى الكديمي ومسلم بن أبي إدريس
الاستراباذي، ومعاذ بن نجدة بن العريان الهروي، ونصر بن أحمد بن
سورة المروزي، ووهب بن إبراهيم الفامي.
قال أحمد ابن حنبل: ثقة أو صدق، ولكن كان يرى شيئا من
الارجاء
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (1): صدوق إلا أن في حديثه غلطا
قليلا
وقال أبو حاتم (2): ليس بذاك المعروف، محله الصدق (3).
وقال أبو داود: ليس به بأس.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1675.
(2) المصدر نفسه.
(3) أصل العبارة في كتاب ابنه: " سألت أبي عن خلاد بن يحيى، فقال: محله الصدق.
قلت: خلاد بن يحيى أحب إليك، أم القاسم بن الحكم العرني؟ قال: جميعا ليس بذاك
المعروفين ".
361

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)
قال البخاري (2): سكن مكة ومات بها قريبا من سنة ثلاث عشرة
ومئتين.
وقال حنبل بن إسحاق: مات سنة سبع عشرة ومئتين (3).
وروى له أبو داود والترمذي.
1742 - ت: خلاد (4) بن يزيد الجعفي الكوفي.
روى عن: زهير بن معاوية الجعفي (ت)، وشريك بن عبد الله

(1) 1 / الورقة 118، ووثقه العجلي، والخليلي، والدار قطني، وقال - عندما سأله الحكم
أبو عبد الله عنه: " ثقة إنما أخطأ في حديث واحد حديث الثوري، عن إسماعيل يعني ابن
أبي خالد، عن عمرو بن حريث - يعني عن عمر بن الخطاب - حديث " لان يمتلئ
جوف أحدكم قبحا خير من أن يمتلئ شعرا " رفعه، ووقفه الناس " ذكر ذلك مغلطاي
وأخذه ابن حجر وزاد: ورواه البزار في مسنده، عن زهير بن محمد - هو ابن قمير -
وأحمد بن إسحاق الأهوازي، كلاهما عن خلاد بن يحيى، به، وقال: قد رواه غير واحد
موقوفا، ولا نعلم أسنده إلا خلاد بن يحيى " قلت: ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر في
" التقريب ": " صدوق رمي بالارجاء وهو كبار شيوخ البخاري " واعتذر عنه في
مقدمة " الفتح ".
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 638.
(3) وقال مغلطاي: " قال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ الغرباء ": توفي بمصر سنة اثنتي عشرة
ومئتين، وكان له ابن يقال له يحيى بن خلاد، كانت القضاة تقبله " (1 / الورقة 336).
وأرخه ابن حبان سنة 213 وأفاد أن أبا بكر بن أبي شيبة روى عنه (1 / الورقة 118).
وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن قانع أرخه سنة 212.
(4) تاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 639، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1666،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 203، والكاشف:
1 / 285، والميزان: 1 / الترجمة 2527، والمغني: 1 / الترجمة 1928، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 337، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 175، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1885.
362

النخعي. وأبي مسلم عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش، ويونس بن
أبي إسحاق.
روى عنه: عبيد بن يعيش، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
وأبو كريب محمد بن العلاء (ت)، وهلال بن بشر البصري،
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): ربما أخطأ.
روى له الترمذي (2) حديثا وآحاد، عن زهير بن معاوية، عن
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة في حمل ماء زمزم، والاستشفاء
به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال البخاري (3): لا يتابع عليه.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1743 - [تمييز]: خلاد (4) بن يزيد الباهلي، البصري، المعروف
بالأرقط، صهر يونس بن حبيب النحوي.
يروي عن: سفيان الثوري، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية،
وهشام بن الغاز.

(1) 1 / الورقة 118.
(2) الترمذي (963) في الحج.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 639.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1667، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2529، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 203، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 337، ونهاية السول: الورقة
88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 176، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1886، وله
روايات في تاريخ الطبري: 5 / 221، 313. 314، 522، 6 / 273، 282.
363

ويروي عنه: الحسن بن علي الخلال، وعمر بن شبة النميري،
وعمرو بن علي الفلاس،
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة عشرين
ومئتين (1).
ذكرناه للتمييز بينهما (2).
1744 - ع: خلاس (2) بن عمرو الهجري البصري.

(1) لم أجده في " الثقات " ولم يجده قبلي الحافظ ابن حجر! وقال أبو حاتم: شيخ (الجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1667). وقال الحافظ ابن حجر: " وروى الخطيب في كتاب
العلم من طريق أبي زيد عمر بن شبة، قال حدثني خلاد بن يزيد الأرقط، وكان من
الجبال والرواسي نبلا " (تهذيب: 3 / 176).
(2) ومما يذكر للتمييز أيضا، وهو من الطبقة:
79 - تمييز: خلاد بن يزيد بن حبيب التميمي البصري.
روى عن حميد الطويل، روى عنه ابن يسار.
قال ابن يونس في " تاريخ الغرباء ": مات بمصر في ذي الحجة سنة أربع عشرة
ومئتين، وقال الذهبي: " لا يعرف " وهو الذي استدركه في " التذهيب ".
(تاريخ الاسلام: الورقة 8 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2530، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 203، وتهذيب ابن حجر: 3 / 175،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1887).
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 149، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وابن طهمان،
رقم 16، وعلل أحمد: 1 / 223، 367، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 764،
وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 194، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات
الآجري لابي داود: 3 / رقم، 345، 346، 5 / الورقة 8، 10، والمعرفة والتاريخ:
2 / 273، وأخبار القضاة: 2 / 203. 244. 383، 387، 388، وضعفاء
العقيلي: الورقة 64. والمراسيل لابن أبي حاتم: 55. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1844. وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 324.
وسنن الدارقطني: 3 / 200، وثقات ابن شاهين: الترجمة 330. ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه: الورقة 46، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55. وإكمال ابن ماكولا:
3 / 169، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128.
وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 177، وتاريخ
الاسلام: 3 / 364، وسير أعلام النبلاء: 4 / 491، والكاشف: 1 / 286، والتذهيب:
1 / الورقة 203، والميزان: 1 / الترجمة 2532، والمغني: 1 / الترجمة 1922، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1300، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 337، والمراسيل للعلائي: 208، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 463،
ونهاية السول: الورقة 88. وتهذيب ابن حجر: 3 / 176، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1903.
364

روى عن: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عتبة بن مسعود،
وعلي بن أبي طالب (ت س)، وعمار بن ياسر (ت) وأبي رافع
الصائغ (م دس ق) وأبي هريرة (خ ت س ق) وعائشة (دس).
روى عنه: جابر بن صبح (دس) وداود بن أبي هند، وزايد بن
أبي مسلم، وعبد الله بن فيروز الداناج. وعوف الأعرابي (خ ت س ق)،
وقتادة (م 4) ومالك بن دينار.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (1)، عن أحمد ابن حنبل:
روايته عن علي من كتاب.
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (2)، عن أبيه: ثقة ثقة.
وقال صالح بن أحمد ابن حنبل (3) عن أبيه: كان يحيى بن سعيد
يتوقى أن يحدث عن خلاس، عن علي خاصة، وأظن أنه قد حدثنا عنه
بحديث.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1844.
(2) المصدر نفسه. وثقات ابن شاهين، الترجمة 340،
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1844.
365

وقال أبو عبيد الآجري (1): سئل أبو داود عن خلاس، فقال: ثقة
ثقة. قيل: سمع من علي؟ قال: لا.
قال أبو داود (2): وسمعت أحمد يقول: لم يسمع خلاس من
أبي هريرة شيئا.
وقال في موضع آخر (3): خلاس لم يسمع من حذيفة.
وقال في موضع آخر (4): سمعت أبا داود يقول: كانوا يخشون أن
يكون خلاس يحدث عن صحيفة الحارث الأعور.
وقال إسحاق بن منصور (5)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (6): سئل أبو زرعة عن خلاس،
سمع من علي؟ فقال: يحيى بن سعيد يقول: هو كتاب عن علي، وقد
سمع من عمار، وعائشة، وابن عباس.
وقال أبو حاتم (7) يقال: وقعت عنده صحف عن علي، وليس
بقوي.
وقال محمد بن سعد (8): روى عن: علي، وعمار، وكان قديما
كثير الحديث، له صحيفة يحدث عنها.

(1) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 345.
(2) المصدر نفسه: 3 / الترجمة 346.
(3) المصدر نفسه: 5 / الورقة 8.
(4) المصدر نفسه: 5 / الورقة 10.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1844.
(6) المصدر نفسه.
(7) المصدر نفسه.
(8) الطبقات: 7 / 149.
366

وقال أبو أحمد بن عدي (1): له أحاديث صالحة، ولم أر بعامة
حديثه بأسا (2)
روى له الجماعة، البخاري مقرونا بغيره.

(1) الكامل: 1 / الورقة 324.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " سمع عمارا وعائشة، روى عنه قتادة، ومالك بن دينار،
روى عن أبي هريرة، وعن علي صحيفة، وعن أبي رافع " وذكر الجوزجاني، في " أحوال
الرجال " والعقيلي في " الضعفاء " أنه كان على شرطة علي. وقال عثمان بن أبي شيبة:
حدثنا جرير، قال: كان مغيرة لا يعبأ بحديث خلاس. وروى ابن أبي حاتم في
" الجرح والتعديل " عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني، قال: سمعت
الوليد بن خالد أبا العباس الأعرابي صاحب الهروي، قال: قال لي شعبة، قال لي
أيوب: لا تروي عن خلاس فإنه صحفي، ثم قال لي بعد ذلك: فإني أراه صحفيا.
وقال الحاكم. عن الدارقطني: كان أبوه صحابيا وما كان من حديثه، عن أبي رافع، عن
أبي هريرة احتمل، وأما عن عثمان، وعلي فلا. وقال الدارقطني في " السنن ":
" خلاس بن عمرو، عن علي: لا يحتج به لضعفه، ووثقه العجلي وابن شاهين، والذهبي
وابن حجر: قال الذهبي في " الديوان ": " ثقة " وقال في كتاب " من تكلم فيه
وهو موثق ": " ثقة كبير القدر، قيل: لم يسمع من علي " وقال ابن حجر في " التقريب ":
" ثقة وكان يرسل، وقد صح أنه سمع من علي " وقال في زياداته على التهذيب: " وقد
ثبت أنه قال: سألت عمار بن ياسر، ذكره محمد بن نصر في كتاب الوتر " وذكر
الذهبي أنه توفي قبيل المئة.
367

من اسمه خيار وخيثمة وخير وخيوان
1745 - دس: خيار (1) بن سلمة، أبو زياد، يعد في الشاميين.
روى عن: عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (دس).
روى عنه: خالد بن معدان (دس).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من
روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال:
أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر بن
شاذان الأعرج. قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال: أخبرنا

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 754، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1822.
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120 (في التابعين) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 203.
والكاشف 1 / 286، والميزان: 1 / الترجمة 2581، ومعرفة التابعين: الورقة 11،
والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 55، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 337، ونهاية السول:
الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1904.
(2) 1 / الورقة 120 (ص 60 من المطبوع) وقال ابن حجر: مقبول.
368

أبو بكر بن أبي عاصم. قال: حدثنا الحوطي، قال: حدثنا بقية، قال:
حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن خيار بن سلمة أنه سأل
عائشة عن البصل، فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله
عليه وسلم طعام فيه بصل.
رواه أبو داود (1) عن إبراهيم بن موسى، وحوية بن شريح الحمصي،
ورواه النسائي (2)، عن عمرو بن عثمان الحمصي، كلهم عن بقية، فوقع
لنا بدلا عاليا.
1746 - ت س: خيثمة (3) بن أبي خيثمة، واسمه عبد الرحمان
فيما يقال، أبو نصر البصري.
روى عن: أنس بن مالك (ت س)، والحسن البصري (ت).
روى عنه: بشير بن سلمان أبو إسماعيل (س)، وبلال بن مرداس
الفزاري (ت)، وجابر بن يزيد الجعفي (ت)، وسليمان الأعمش (ت)،
ومنصور بن المعتمر.

(1) أبو داود (3829) في الأطعمة، باب في أكل الثوم.
(2) النسائي في الوليمة من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 11 / 394 حديث
16068).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 150، وعلل ابن المديني: 58، وعلل أحمد: 1 / 9،
81، 293، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 733، وجامع الترمذي: 5 / 39،
514، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 197، وضعفاء العقيلي: الورقة 64،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1809 وثقات ابن حبان 1 / الورقة 120، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 203، والكاشف: 1 / 286، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة
2583، والمغني: 1 / الترجمة 1972، وديوان الضعفاء: الترجمة 1304، ومعرفة
التابعين: الورقة: 11، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 337، ونهاية السول: الورقة 89،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1888.
369

قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الترمذي والنسائي.
1747 - ع: خيثمة (3) بن عبد الرحمان بن أبي سبرة، واسمه
يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن
مران بن جعفي، الجعفي الكوفي، لأبيه ولجده صحبة.
وفد جده أبو سبرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابناه:

(1) تاريخه: 2 / 150.
(2) في التابعين منهم (1 / الورقة 120) وقال الآجري، عن أبي داود: روى عنه الأعمش
ومنصور، والكوفيون يروون عنه، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن حجر: لين
الحديث.
(3) ابن سعد: 6 / 286، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 150، وعلل ابن
المديني: 101، وتاريخ خليفة: 303، وطبقاته: 156 - 157، وعلل أحمد: 1 / 80،
ومسند أحمد: 4 / 178، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 732، وثقات العجلي:
الورقة 13، وجامع الترمذي: 5 / 674، والمعرفة والتاريخ: 1 / 219 - 221،
2 / 304، 538، 583، 607، 3 / 141 - 143. 175، 219، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 632، 665، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1808، والمراسيل لابن
أبي حاتم أيضا: 54، 55، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120 - 121، ومشاهير
علماء الأمصار: الترجمة 768، وأسماء الدارقطني، الترجمة 283، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 334، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والحلية لابي نعيم:
4 / 113، وجمهرة ابن حزم: 410، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55. والجمع
لابن القيسراني: 1 / 126، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام:
3 / 247، وسير أعلام النبلاء: 4 / 320 - 321، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
203، والكاشف: 1 / 286، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي:
1 / 337، والمراسيل للعلائي: 209، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر:
3 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1889.
370

سبرة وعزيز، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال:
عزيز، قال: لا عزيز إلا الله، أنت عبد الرحمان (1).
روى عن: البراء بن عازب (م س)، والحارث بن قيس
الجعفي (س)، وسعد بن مالك. وأبي حذيفة سلمة بن صهيبة
الأرحبي (م دس)، وسويد بن غفلة الجعفي (خ م دس) وعبد الله بن
شهاب الخولاني، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب،
وعبد الله بن عمرو بن العاص (م دس)، وأبيه عبد الرحمان بن أبي سبرة
الجعفي، وعدي بن حاتم الطائي (خ م ت س ق) وعلي بن
أبي طالب (بخ) وفلفلة بن عبد الله الجعفي، وقيس بن مروان
الجعفي (س) والنعمان بن بشير (م) وأبي عطية الوادعي (س)،
وأبي هريرة (ت)، وعائشة (دت ق).
روى عنه: إبراهيم النخعي (س). وإسماعيل بن أبي خالد،
والحكم بن عتيبة، وزبيد اليامي، وزر بن حبيش، وزياد بن فياض،
وسعيد بن مسروق (م س). وسلمة بن كهيل، وسليمان الأعمش (ع)،
وطلحة بن مصرف (م دس ق) وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله
السبيعي (بخ) وعمرو بن مرة الجملي (خ م س). وعمران بن مسلم
الجعفي، والعلاء بن المسيب، وقتادة، ومسلم الملائي، ومنصور بن
المعتمر (ت) ويونس بن أبي إسحاق، وأبو خباب الكلبي.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة، وكذلك قال
النسائي.

(1) انظر طبقات ابن سعد: 6 / 286، ومسند أحمد: 4 / 178.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1808.
371

وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): كوفي تابعي ثقة، وكان رجلا
صالحا، وكان يركب الخيل، وكان سخيا، ورئي على إبراهيم النخعي
قباء، فقيل له: من أين لك هذا؟ فقال: كسانيه خيثمة، ولم ينج من فتنة
ابن الأشعث بالكوفة إلا رجلان: إبراهيم النخعي، وخيثمة. وقال
مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف: ما رأيت بالكوفة أحدا أعجب
إلي من إبراهيم وخيثمة.
قال البخاري (2): مات قبل أبي وائل.
وقال غيره: مات بعد سنة ثمانين، وقبل أبي وائل (3).
روى له الجماعة.
1748 - م مد س: خير (4) بن نعيم بن مرة بن كريب الحضرمي،
أبو نعيم، ويقال: أبو إسماعيل، المصري، قاضيها، من بني ناهض،
وولي القضاء ببرقة أيضا.

(1) ثقاته: الورقة: 13،
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 732.
(3) وذكر مغلطاي أن ابن قانع ذكر وفاته في سنة خمس وثمانين (وفي تهذيب ابن حجر:
ثمانين، خطأ) وذكر خليفة في " تاريخه " أنه توفي سنة 89 (ص 303) وقال أحمد في
العلل: لم يسمع خيثمة من ابن مسعود، وكذا قال أبو حاتم الرازي في " المراسيل "،
وقال أبو زرعة الرازي: خيثمة، عن عمر مرسل، وذكره ابن حبان، وابن شاهين في جملة
الثقات. ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 768 والمعرفة والتاريخ: 2 / 492 - 493، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1850، والولاة والقضاة
للكندي: 85، 90، 306، 348، 352، 355. 390، 425، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 120، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة: 1508، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه: الورقة 46. والجمع لابن القيسراني: 1 / 129، وتاريخ الاسلام: 5 / 240،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 204، والكاشف: 1 / 286، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 338، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 179، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1905.
372

روى عن: سهل بن معاذ بن أنس بن الجهني، وشييم بن بيتان
القتباني، وعبد الله بن هبيرة السبائي (م س)، وعطاء بن أبي رباح،
وأبي الزيبر المكي (س). وابن الحجاج الطائي (مد).
روى عنه: بشر بن جبلة (مد)، وبكر بن عمرو المعافري،
وحياة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب، وسهيل بن علي الحضرمي،
وضمام بن إسماعيل، وعبد الله بن لهيعة، وعمرو بن الحارث، وعياش بن
عقبة (س)، والليث بن سعد (م س)، وهزان بن سعيد السبائي،
ويزيد بن أبي حبيب (م).
قال أبو زرعة (1): صدوق، لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2): صالح.
وقال ضمام بن إسماعيل (3)، عن يزيد بن أبي حبيب: ما أدركت
من قضاة مصر أفقه من خير بن نعيم.
قال أبو سعيد ابن يونس: توفي سنة سبع وثلاثين ومئة (4).
روى له مسلم. وأبو داود في " المراسيل " والنسائي.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1850.
(2) المصدر نفسه.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 758.
(4) ووثقه النسائي، وابن حبان، وقال ابن حجر: صدوق ثقة.
373

قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن خير بن نعيم، عن ابن
هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، عن أبي بصرة الغفاري صاحب رسول
الله صلى الله عليه وسلم، قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه
وسلم صلاة العصر فقال: " إن هذه الصلاة عرضت على من قبلكم
فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجرها مرتين، ولا صلاة بعدها حتى
يطلع الشاهد " والشاهد: النجم.
رواه مسلم (1)، والنسائي (2) عن قتيبة فوافقناهما فيه بعلو " ورواه
مسلم أيضا، عن زهير بن حرب (3) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن
أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن خير بن نعيم،
فكأن شيخ شيخنا سمعه منه. وليس له عند مسلم سوى هذا الحديث
الواحد، ولا عند النسائي سواه، وسوى حديثه عن أبي الزبير، عن جابر
في قوله تعالى: (والفجر وليال عشر) (4).
- خيوان، ويقال: حيوان بن خالد أبو شيخ الهنائي، يأتي في
الكنى.

(1) مسلم (830) في الصلاة. باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها.
(2) المجتبى: 1 / 259 في الصلاة. باب تأخير المغرب، ووقع فيه: " عن خالد بن نعيم
الحضرمي: عن ابن جبيرة " قال الحافظ المنذري: هكذا في الأصل، وهو خطأ في الاسمين
والصواب: خير بن نعيم، عن أبي هبيرة، وهو عبد الله بن هبيرة السبائي.
(3) مسلم (830).
(4) الفجر 1 - 2. وقد أخرجه النسائي في التفسير من سننه الكبرى، عن عبدة بن
عبد الله، وفي التفسير، وفي الحج من سننه الكبرى، عن محمد بن رافع، كلاهما. عن زيد بن
الحباب، عن عياش بن عقبة، عن خير. (انظر تحفة الاشراف: 2 / 296، حديث
2704).
374

باب الدال
من اسمه دارم وداود
1749 - ق: دارم (1) الكوفي،
روى عن: سعيد بن أبي بردة (ق)،
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي (ق)،
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر ابن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا عبدان بن أحمد،
قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا شجاع بن الوليد،
قال: حدثنا زياد بن خيثمة، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن
دارم، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال:

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 875، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1998،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 204، والكاشف:
1 / 287، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2586، والمغني: 1 / الترجمة 1974، وديوان
الضعفاء، الترجمة 1306، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 89،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1961.
(2) 1 / الورقة 121، وجهله الحافظان الذهبي، وابن حجر.
375

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني قد بدنت، فإذا ركعت
فاركعوا، وإذا رفعت فارفعوا، وإذا سجدت فاسجدوا، ولا ألفين رجلا
يسبقني إلى الركوع، ولا إلى السجود ".
رواه (1)، عن ابن نمير فوافقناه فيه بعلو.
1750 - د: داود (2) بن أمية.
روى عن: سيان بن عيينة (د) ومالك بن سعير بن
الخمس (قد) ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعاذ بن هشام الدستوائي (د)،
روى عنه: أبو داود، وعبد الله بن محمد البغوي (3).
1751 - د ت ق: داود (4) بن بكر بن أبي الفرات الأشجعي.
مولاهم، المدني.

(1) ابن ماجة (962) في الصلاة، باب النهي أن يسبق الامام بالركوع والسجود، وبدنت:
كبرت.
(2) الرجح والتعديل: 3 / الترجمة 1868، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 80، والمعجم
المشتمل: الترجمة 326، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 34، (أحمد الثالث
2917 / 7) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 204، والكشاف: 1 / 287، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة 338، ونهاية السول: الورقة 89، وتهيب ابن حجر: 3 / 180،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1907.
(3) وروى عنه أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي. وذكر مغلطاي أن أبا محمد بن
الأخضر سماه في مشيخة البغوي: داود بن أمية الزهري. وفي كتاب الزهرة:
البغدادي. وأبو داود لا يروي إلا عن ثقة، لذلك قال الذهبي في " تاريخ الاسلام ":
" صدوق " وقال ابن حجر في " التقريب ": " ثقة " وذكره الذهبي في وفيات الطبقة
الرابعة والعشرين (231 - 240 ه‍) من " تاريخ الاسلام " ووقع في " المعجم المشتمل "
" أن النسائي روى عنه، ولا نعرف هذا ولا ذكره أحد ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 798، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1870، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 121، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1034، وسؤالات
البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 204، والكاشف:
1 / 287، والميزان: 2 / الترجمة 2639، والمغني: 1 / الترجمة 2019، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 338، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 180 وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1908،
376

روى عن: زياد الجصاص، وصفوان بن سليم، ومحمد بن
المنكدر (د ت ق) وموسى بن عقبة، ويزيد بن خصيفة.
روى عنه: إسماعيل بن جعفر (دت) وأبو ضمرة أنس بن
عياض (ق)، وحمزة بن عبد الواحد المكي، وعبد العزيز بن أبي حازم.
وعمر بن حفص بن ذكوان.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (2): شيخ لا بأس به، ليس بالمتين (3).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، حديثا واحدا، وقد وقع
لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وإسماعيل ابن العسقلاني، قالا:
أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك
القباب، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم. قال: حدثنا ابن كاسب
وعمرو بن عثمان، قالا ز حدثنا أنس بن عياض، عن داود بن بكر بن

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1870.
(2) المصدر نفسه.
(3) ووثقه ابن حبان. وفي سؤالات البرقاني للدار قطني: " مدني يعتبر به " وقال الذهبي في
" المغني " ثقة، وقال ابن حجر: صدوق.
377

أبي الفرات، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أسكره كثيره فقليله حرام ".
رواه أبو داود (1) عن قتيبة، ورواه الترمذي (2)، عن قتيبة، وعلي بن
حجر، كلاهما، عن إسماعيل بن جعفر، عنه، به، وقال الترمذي: حسن
غريب من حديث جابر. ورواه ابن ماجة (3) عن دحيم، عن أنس بن
عياض، فوقع لنا بدلا عاليا.
1752 - د ق: داود (4) بن جميل، وقال بعضهم: الوليد بن
جميل.
روى عن: كثير بن قيس (د ق) وقيل: كثير بن مرة، وقيل:
قيس بن كثير.
روى عنه: عاصم بن رجاء بن حيوة (د ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5) وفي إسناد حديثه اختلاف
قد ذكره في ترجمة كثير بن قيس (6).

(1) أبو داود (3681) في الأشربة، باب النهي عن المسكر.
(2) الترمذي (1865) في الأشربة، باب ما أسكر كثيره فقليله حرام.
(3) ابن ماجة (3393) في الأشربة. باب ما أسكره كثيره فقليله حرام.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1873، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، والعلل
للدار قطني: 2 / الورقة 60، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 204، والكاشف:
1 / 287، والميزان: 2 / الترجمة 2598، والمغني: 1 / الترجمة 1986، وديوان الضعفاء
الترجمة 1310، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 338،
ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 181، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1909.
(5) في أتباع التابعين (1 / الورقة 121).
(6) وقال الدارقطني في " العلل ": مجهول، وكذا جهله ابن عبد البر في " جامع بيان العلم ".
والأزدي، والذهبي، وقال ابن حجر: ضعيف.
378

روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا.
1753 - ع: داود (1) بن الحصين القرشي الأموي، أبو سليمان
المدني، مولى عمرو بن عثمان بن عفان.
روى عن: أبيه الحصين (ق) ورافع بن أبي رافع مولى النبي
صلى الله عليه وسلم. وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان،
وعبد الرحمان بن عقبة الفارسي (د ق)، وعبد الرحمان بن هرمز
الأعرج (س)، وعدي بن زيد الأنصاري، وعكرمة مولى ابن
عباس (بخ 4) وعمرو بن شعيب، ونافع مولى ابن عمر (ت ق)،
وواقد بن عبد الرحمان بن سعد بن معاذ (د) والصواب واقد بن عمرو بن

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 217، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 152، وابن
طهمان: رقم 337، وتاريخ خليفة: 412، وطبقاته: 259، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 779، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 246، وثقات العجلي: الورقة
13، والمعرفة والتاريخ: 2 / 475. وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1874، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، ومشاهير علماء الأمصار:
الترجمة 1061، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، ووفيات ابن زبر: الورقة 41،
وأسماء الدارقطني: الترجمة 292، وثقات ابن شاهين: الترجمة 340، ورجال صحيح
مسلم لابن مجنويه: الورقة 46، والسابق واللاحق: 99، ورجال البخاري للباجي:
الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 129. وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49،
وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 182، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 18، وتاريخ
الاسلام: 5 / 241، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 204، وسير أعلام النبلاء
6 / 106، والكاشف 1 / 287، والميزان: 2 / الترجمة 2600، والمغني: 1 / الترجمة
1987، وديوان الضعفاء الترجمة 1311، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 338، والكشف الحثيث: 282، ونهاية السول: الورقة
89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 181، ومقدمة الفتح: 399، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1910، وشذرات الذهب: 1 / 192، وروى له الطبري في تاريخه:
1 / 148، 2 / 282، 337، 386، 472، 4 / 405، وغيره.
379

سعد بن معاذ، وأبي سفيان مولى ابن أبي أحمد (ع)، وأبي غطفان بن
طريف، وأم سعد بنت سعد بن الربيع (د)،
روى عنه: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي (1)
(ف ت ق)، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي،
وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، وزيد بن جبيرة (ت ق)،
وابنه سليمان بن داود بن الحصين، وعبد العزيز بن أبي ثابت، ومالك بن
أنس (ع)، ومحمد بن إسحاق بن يسار (بخ 4) ومحمد بن جعفر بن
أبي كثير، ومحمد بن خالد القرشي (ت)، ومحمد بن عبيد الله بن
أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم (ق)،
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ثقة، وقد روى مالك،
عن داود بن الحصين، وإنما كره مالك له، لأنه كان يحدث عن عكرمة،
وكان مالك يكره عكرمة.
وقال علي ابن المديني (3): ما روى عن عكرمة، فمنكر
الحديث (4).
قال (5): وقال سفيان بن عيينة: كنا نتقي حديث داود بن الحصين.

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف وهو يتعقب صاحب " الكمال ": " كان فيه:
إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة، وهو وهم " قال أبو محمد البندار: إنما تبع
عبد الغني ما جاء في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، وهو في كل الأحوال وهم.
(2) تاريخه: 2 / 152، وعقب عباس الدور بقوله: " وقد كان عندي أن داود ضعيف حتى
قال يحيى ثقة " وقال ابن طهمان عن يحيى: " ثقة ليس به بأس " (رقم 337). وكلام
عباس، عن يحيى نقله ابن أبي حاتم (3 / الترجمة 1874).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1874.
(4) وتمام كلام ابن المديني: " ومالك روى عن داود بن حصين، عن غير عكرمة ".
(5) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن علي (الجرح والتعديل) 3 / الترجمة 1874).
380

وقال أبو زرعة (1): لين.
وقال أبو حاتم (2): ليس بالقوي، ولولا أن مالكا روى عنه لترك
حديثه.
وقال أبو داود: أحاديثه عن عكرمة مناكير، وأحاديثه عن شيوخه
مستقيمة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): صالح الحديث، إذا روى عنه ثقة
فهو صالح الرواية إلا أن يروي عنه ضعيف، فيكون البلاء منه مثل ابن
أبي حبيبة، وإبراهيم بن أبي يحيى.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (4): كان يذهب مذهب
الشراة (5) وكل من ترك حديثه على الاطلاق وهم، لأنه لم يكن داعية
إلا مذهبه، والدعاة يجب مجانبة رواياتهم على الأحوال، فأما من انتحل
بدعة. فلم يدعه إليها. وكان متقيا، كان جائز الشهادة محتجا بروايته، فإن
وجب ترك حديثه وجب ترك حديث عكرمة، لأنه كان يرى مذهب الشراة
مثله (6).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1874.
(2) المصدر نفسه.
(3) الكامل: 1 / الورقة 332.
(4) 1 / الورقة 121،
(5) من فرق الخوارج.
(6) وقال العقيلي في " الضعفاء " قال ابن المديني: مرسل الشعبي أحب إلي من داود، عن
عكرمة عن ابن عباس. وروى ابن شاهين في " الثقات " توثيق يحيى له، ونقل عن
أحمد بن صالح قوله فيه: هو من أهل الثقة والصدق ولا شك فيه. وقال ابن
أبي خيثمة: حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق:
حدثني داود بن الحصين وكان ثقة، وكذا وثقه ابن سعد، والعجلي. وقال الجوزجاني في
" أحوال الرجال " " لا يحمد الناس حديثه " وقال الذهبي في " الديوان ": " ثقة قدري "
وقال في كتابه: " من تكلم فهي وهو موثق ": " ثقة مشهور له غرائب تستنكر " وقال ابن
حجر في " التقريب ": " ثقة إلا في عكرمة، ورمي برأي الخوارج " وقد روى له البخاري
حديثا واحدا من رواية مالك عنه، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي هريرة
في العرايا، وله شواهد. وكان داود مكثرا عن عكرمة، وقد مات عكرمة عنده.
381

قال الواقدي، وعمرو بن علي، ومحمد بن عبد الله بن نمير
والترمذي. مات سنة خمس وثلاثين ومئة (1).
زاد الواقدي: وهو ابن اثنتين (2) وسبعين سنة.
روى له الجماعة.
1754 - د: داود (3) بن خالد بن دينار المدني.
روى عن: إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، وربيعة بن أبي عبد الرحمان
(د) ومحمد بن المنكدر، ويزيد بن عبد الله بن قسيط.
روى عنه: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن عمر
الواقدي، ومحمد بن معن الغفاري (د).

(1) وكذلك قال خليفة بن خياط في " تاريخه " وابن حبان في " ثقاته " وابن زبر الربعي في
" وفياته " وغيرهم.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على " الكمال ": " كان فيه: وهو ابن ست.
وذلك وهم ".
(3) علل ابن المديني: 96، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 813، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1877، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 12 1، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
204، والكاشف: 1 / 287، والميزان: 2 / الترجمة 2603، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة 339، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 182، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1911.
382

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان، عن
ربيعة بن عبد الله بن الهدير، عن طلحة بن عبيد الله في ذكر قبور
الشهداء (2).
قال علي ابن المديني (3): لا يحفظ عنه إلا هذا الحديث الواحد
عن ربيعة في قبور الشهداء.
وروى له أبو أحمد بن عدي هذا الحديث، وحديثا آخر عن
محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل
عليه الوحي وهو على ناقته تذرف عينيها، وتزيف بأذنيها. ثم قال: وله
من الحديث غير ما ذكرت وليس بالكثير، وكأن أحاديث إفرادات، وأرجو
أنه لا بأس به (4).
1755 - س: داود (5) بن خلاد الليثي، أبو سليمان المدني،
ويقال: المكي، العطار، وكان منزله في بني ليث.

(1) في أتباع التابعين (1 / الورقة 121).
(2) رواه أبو داود (2043) في الحج، باب زيارة القبور، وهو آخر الأبواب.
(3) ثقة من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1877.
(4) الكامل: 1 / الورقة 332، وسيأتي أنه عده والترجمة الآتية واحدا.
(5) تاريخ الدارمي عن يحيى: رقم 314، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 814،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1878، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، والكامل
لابن عدي: 1 / الورقة 332، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 204، والكاشف: 1 / 288، والميزان: 2 / الترجمة 2602، والمغني:
1 / الترجمة 1989، وديوان الضعفاء: الترجمة 1312، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة
339، والعقد الثمين: 4 / 344، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر:
3 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1912.
383

روى عن: سعيد المقبري (س). وعثمان بن سليمان بن
أبي خيثمة القرشي.
روى عنه: معلى بن منصور الرازي (س). ويحيى بن عبد الحميد
الحماني، ويحيى بن قزعة الحجازي.
ذكره البخاري، وأبو حاتم، وابن حبان، وغير واحد، مفردا عن الأول.
وذكرهما أبو أحمد بن عدي في ترجمة واحدة. وقول من جعلهما اثنين
أولى بالصواب، والله أعلم (1).
روى له النسائي واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو منصور الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر بن
شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال: أخبرنا
أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم،
قال: حدثنا معلى بن منصور، قال: حدثنا داود بن خالد المكي، عن
المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين ".
رواه (2)، عن محمد بن عبد الرحيم، فوافقناه فيه بعلو.

(1) قال الدارمي في أسئلة لابن معين: فداود بن خالد العطار، حدثنا عنه يحيى - يعني
الحماني -؟ فقال: لا أعرفه. وقال الذهبي: لا يكاد يعرف، وأغرب ابن حجر في
" التقريب " فقال: " صدوق ".
(2) أخرجه النسائي في القضاء، من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 9 / 471 حديث
12957).
384

1756 - بخ: داود (1) بن أبي داود، واسمه عامر، وقيل:
عمير بن عامر، وقيل: مازن، الأنصاري المدني، أخو حمزة بن
أبي داود،
روى عن: عبد الله بن سلام (بخ)، قال: قال لي: " إن سمعت
بالدجال قد خرج، وأنت على ودية تغرسها، فلا تعجل أن تصلحها، فإن
للناس بعد ذلك عيشا ".
روى عنه: محمد بن يحيى بن حبان (بخ).
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2): داود بن مازن
الأنصاري، وهو الذي يقال له: داود بن أبي داود يروي المراسيل (3).
روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث الواحد.
وقد روى رياح بن عبيدة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن
أبيه، قال: يمكث الناس بعد الرجال أربعين سنة تعمر الأسواق وتغرس
النخل.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن
معمر بن الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 775، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1912،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 205، ومعرفة
التابعين: الورقة 11، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 183،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1913.
(2) في التابعين منهم (1 / الورقة 122 = 61 من المطبوع).
(3) تمام كلامه: " يروي عنه أهل المدينة ".
385

عبد الله بن أحمد ابن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو داود
الطيالسي، قال: حدثنا علي بن مسعدة الباهلي، عن رياح بن عبيدة
فذكره.
1757 - د سي: داود (1) بن راشد الطفاوي، أبو بحر الكرماني ثم
البصري الصائغ.
روى عن: صهر له، يقال له: مسلم بن مسلم، وعن أبي مسلم
البجلي (د سي).
روى عنه: جرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن يزيد المقرئ،
وعمرو بن مرزوق، ومعتمر بن سليمان (د سي).
قال معاوية بن صالح (2)، عن يحيى بن معين: داود الطفاوي
الذي يروي عنه المقرئ حديث القرآن، ليس بشئ (3).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 796، والكنى لمسلم: الورقة 14، والكنى
للدولابي: 1 / 125، وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1949، 1950، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 205، والكشاف: 1 / 288، والميزان 2 / الترجمتان
2605 و 2660 والمغني: 1 / الترجمة: 2031، وديوان الضعفاء: الترجمة 1343،
والمقتني في سرد الكنى: الورقة 16، والكشف الحثيث: الترجمة 283، ونهاية السول:
الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1914،
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 65،
(3) وقال العقيلي: " حديثه باطل لا أصل له ".
(4) في الطبقة الثالثة منهم (1 / الورقة 121) وقال الذهبي في الديوان: " صويلح " وقال
ابن حجر: لين الحديث، وقد جعل ابن أبي حاتم الترجمة ترجمتين، فقال في باب " داود
الذين لا ينسبون " من كتابه " داود الطفاوي، روى عن أبي مسلم البجلي، روى عنه
جرير ومعتمر، سمعت أبي يقول ذلك ". ثم قال بعده مباشرة: " داود أبو بحر
الكرماني، روى عن مسلم بن مسلم، روى عنه أبو عبد الرحمان المقرئ وعمرو بن
مرزوق، سمعت أبي يقول ذلك " وعلق محققه العلامة المعلمي اليماني - رحمه الله -
على ذلك بقوله: " في التهذيب: أن هذا، والذي قبله، وداود بن راشد المتقدم في باب الراء
واحد " ثم نقل ترجمة المزي له.
قال المسكين أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: ترجمة داود بن راشد التي
عناها المحقق العلامة اليماني لا علاقة لها بترجمة التهذيب، قال ابن أبي حاتم
(3 / الترجمة 1883): " داود بن راشد الواشحي، روى عن الحسن قوله، روى عنه
موسى بن إسماعيل " انتهى. فالمزي لم يذكر أن المترجم روى عن الحسن. ولا ذكر في
الرواة عنه " موسى بن إسماعيل " فتأمل ذلك، فهو ذهول منه، وهو محقق بارع متقن
متفنن، رحمه الله تعالى وجزاه خيرا.
386

روى له أبو داود والنسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا وقد وقع
لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أسعد بن سعيد بن
روح الصالحاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قال:
أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا
موسى بن هارون، قال: حدثنا إسحاق بن راهويه، قال: أخبرنا معتمر بن
سليمان، قال: سمعت داود الطفاوي، يقول: حدثني أبو مسلم البجلي،
عن زيد بن أرقم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر
الصلاة " اللهم أنت ربنا ورب كل شئ، وأنا شهيد أن محمدا عبدك
ورسولك، اللهم أنت ربنا ورب كل شئ، أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة.
اللهم ربنا ورب كل شئ، اجعلني مخلصا لك وأهلي في الدنيا والآخرة
ذا الجلال والاكرام اسمع واستجب، الله الأكبر الأكبر، اللهم أنت نور

(1) المعجم الكبير (5122).
387

السماوات والأرض الله الأكبر الأكبر، حبي الله ونعم الوكيل، الله
الأكبر الأكبر ".
رواه أبو داود (1)، عن مسدد، وسليمان بن داود العتكي الزهراني.
ورواه النسائي (2)، عن محمد بن عبد الأعلى، كلهم عن معتمر بن
سليمان، فوقع لنا بدلا عاليا.
1758 - خ م دس ق: داود (3) بن رشيد الهاشمي، مولاهم،
أبو الفضل الخوارزمي، سكن بغداد.
روى عن: إسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بن
عياش، وبقية بن الوليد (4) وأبي الملح الحسن بن عمر الرقي،
وحفص بن غياث (ق) وخلف بن خليفة، والربيع بن بدر، وزكريا بن

(1) أبو داود (1508) في الصلاة. باب ما يقول الرجل إذا سلم.
(2) عمل اليوم والليلة (101).
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 349، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 838، وتاريخه
الصغير: 2 / 371، وتاريخ واسط: 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1884، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 121، وأسماء الدارقطني: الترجمة 296، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه: الورقة 46، والحلية لابي نعيم: 8 / 335، وتاريخ بغداد: 8 / 368 -
368، والسابق واللاحق: 350، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، وأنساب
السمعاني: 5 / 194، وتاريخ دمشق (تهذيب: 5 / 202) والمعجم المشتمل: الترجمة
327، والمعلم لابن خلفون: الورقة 79، وتاريخ الاسلام: الورقة 33، (أحمد الثالث
2917 / 7) والعبر: 1 / 429، وسير أعلام النبلاء: 11 / 133، والتذهيب: 1 / الورقة
205، والكاشف: 1 / 288، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339، ونهاية السول:
الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 184، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1915،
وشذرات الذهب: 2 / 91.
(4) انظر روايته عن بقية في تاريخ واسط: 69.
388

عبد الله بن يزيد الصهباني (1)، وزكريا بن منظور، وسويد بن عبد العزيز،
وشعيب بن إسحاق (د). وصالح بن عمر الواسطي (م)، وعباد بن العوام
(د)، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني، وعبد الله بن كثير الدمشقي
القارئ، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وأبي الزرقاء
عبد الملك بن محمد الصنعاني الدمشقي، وعلي بن هاشم بن البريد،
وعمر بن أيوب الموصلي (م)، وعمر بن عبد الرحمان أبي حفص الابار
(س)، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي، ومحمد بن حمير الحمصي،
ومحمد بن ربيعة الكلابي (2)، ومحمد بن معاوية النيسابوري،
ومروان بن معاوية الفزاري (م)، ومطرف بن مازن، ومعمر بن سليمان
الرقي (ق)، وهشيم بن بشير (م)، والهيثم بن عمران العنسي، والوليد بن
مسلم (خ م د ق) ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د) ويحيى بن
سعيد الأموي (م).
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وابن ماجة، وإبراهيم بن إسحاق
الحربي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، وإبراهيم بن هانئ
النيسابوري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو العباس
أحمد بن خالد الدامغاني، وأحمد بن سهل بن بحر النيسابوري، وأبو بكر
أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س)، وأحمد بن علي بن
الفضيل الخزاز. وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي،
وأحمد بن يعقوب المقرئ البغدادي، وبقي بن مخلد الأندلسي،
وبنان بن أحمد القطان، والحسن بن سفيان، والحسن بن علي

(1) منسوب إلى صهبان بطن من النخع.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف قوله: " ذكر أبو القاسم (يعني: ابن عساكر) في
شيوخه أبا غسان محمد بن مطرف، وذلك وهم. إنما يروي عن الوليد بن مسلم، عنه ".
389

المعمري، والحسن بن هارون بن سليمان الأصبهاني، والحسن بن
الفرج، وزكريا بن يحيى السجزي، وزهير بن محمد بن قمير المروزي،
وعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة، وعبد الله بن
محمد ابن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي،
وعبد الله ابن محمد بن ناجية، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي
وعمر بن أيوب السقطي، والفضل بن العباس الرازي الحافظ المعروف
بفضلك. وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق
الثقفي السراج، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير " الجامع ".
ومحمد بن حاتم الاستراباذي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن الجنيد
الفقيه، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز (خ)، وأبو جعفر
محمد بن عبيد الله بن المنادي، ومحمد بن هارون بن حميد بن المجدر.
والهيثم بن خلف الدوري، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال صالح بن محمد البغدادي (1): كان يحيى بن معين يوثقه.
وقال محمد بن سعد (2): ثقة كثير الحديث.
وقال أبو حاتم (3): صدوق.
وقال الدارقطني (4): ثقة نبيل.
وقال أحمد بن مروان الدينوري، عن إبراهيم الحربي: حدثنا
داود بن رشيد، قال: قمت ليلة أصلي فأخذني البرد لما أنا فيه من العري

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 368.
(2) الطبقات: 7 / 349.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1884.
(4) من تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 202).
390

فأخذني النوم فرأيت فيما يرى النائم كأن قائلا يقول لي: يا داود،
أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا.
قال إبراهيم: فأرى داود ما نام بعدها (1).
قال (2): وسمعت إبراهيم يقول: سمعت داود بن رشيد يقول:
قالت حكماء الهند: لا ظفر مع بغي، ولا صحة مع نهم، ولا ثناء مع
كبر، ولا صداقة مع خب، ولا شرف مع سوء أدب ولا بر مع شح،
ولا اجتناب محرم مع حرص، ولا محبة مع هزؤ، ولا ولاية حكم مع
عدم فقه، ولا عذر مع إصرار، ولا سلم قلب مع الغيبة. ولا راحة مع
حسد، ولا سؤدد مع انتقام. ولا رياسة مع عزازة نفس وعجب،
ولا صواب مع ترك المشاورة. ولا ثبات ملك مع تهاون وجهالة وزراء،
قال محمد بن عبد الله الحضرمي، وعبد الله بن محمد البغوي: مات
سنة تسع وثلاثين ومئتين (3): زاد غيرهما: في شعبان.
وروى له البخاري حديثا والنسائي آخر، وقد وقع لنا حديث
البخاري عاليا جدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وإسماعيل ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، وفاطمة بنت علي بن
عساكر، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن

(1) من ابن عساكر، ورواها أبو نعيم في الحلية من طريق علي بن الموفق، عن داود بن رشيد
بلفظ مغاير (8 / 335).
(2) عن ابن عساكر أيضا.
(3) انظر تاريخ الخطيب: 8 / 368، وكذا قال ابن حبان في " ثقاته " وغيره. وقد وثقه
الجمهور منهم: ابن حبان، وابن عساكر، والذهبي، وابن حجر.
391

الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي،
قال: حدثنا أحمد بن يعقوب المقرئ، وعبد الله بن ناجية، قالا: حدثنا
داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي غسان محمد بن
مطرف، عن زيد بن أسلم، عن علي بن حسين. عن سعيد بن مرجانة،
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من أعتق رقبة
أعتق الله بكل إرب منها إربا منه من النار، حتى باليد اليد، وبالرجل
الرجل، وبالفرج الفرج " فقال له علي بن حسين: يا سعيد، سمعت هذا
من أبي هريرة؟ قال: نعم. فقال لغلام له - أقرب غلمانه - ادع لي
قبطيا. فلما قام بين يديه، قال: اذهب فأنت حر لوجه الله.
رواه البخاري (1) عن محمد بن عبد الرحيم، عن داود، فوقع لنا بدلا
عاليا بدرجتين.
ورواه مسلم (2)، عن داود نفسه، فوافقناه فيه بعلو، وهو حديث
عزيز.
1759 - ت ق: داود (3) بن الزبرقان الرقاشي، أبو عمرو، وقيل:
أبو عمر البصري، نزل بغداد.

(1) البخاري 8 / 181، في كفارات الايمان، باب قول الله تعالى (أو تحرير رقبة) وأي الرقاب
أزكى.
(2) مسلم (1509) في العتق (22) باب فضل العتق.
(3) تاريخ الدارمي: رقم 322، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 152، تاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 835، وأحوال الرجال: الترجمة 182، وأبو زرعة الرازي: 391،
428، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 158، 167، وضعفاء النسائي: الترجمة
181، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1885،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 292، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، والارشاد
للخليلي: الورقة 19، وتاريخ بغداد: 8 / 357 - 359، والسابق واللاحق، 196،
وموضح أوهام الجمع: 2 / 91، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 202)، وضعفاء ابن
الجوزي: الورقة 50، ومعجم البلدان: 4 / 1002، وتاريخ الاسلام: الورقة 73
(أيا صوفيا 3006) والكاشف: 1 / 288، وتذهب التهذيب: 1 / الورقة 205،
والميزان: 2 / الترجمة 2606، والمغني: 1 / الترجمة 1990، وديوان الضعفاء: الترجمة
1313، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1916.
392

روى عن: أبان بن أبي عياش، وإسماعيل بن أبي خالد،
وإسماعيل بن مسلم، وأيوب السختياني، وبكر بن خنيس (ق)، وثابت
البناني، وحجاج بن أرطاة. وداود بن أبي هند (ت)، وزيد بن أسلم،
وسعيد بن إياس الجريري، وسعيد بن أبي عروبة، وسليمان التيمي،
وشعبة بن الحجاج. وصخر بن جويرية، والصلت بن دينار، وأبي سفيان
طلحة بن نافع، وعبد الله بن عون، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي،
وعطاء بن السائب، وعلي بن زيد بن جدعان، وليث بن أبي سليم،
ومجالد بن سعيد، ومحمد بن جحادة. ومحمد بن عبيد الله العرزمي،
وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي، ومطر الوراق (ت). وموسى بن
عقبة، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، وهشام بن حسان، وهشام
الدستوائي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن أبي مريم الشامي،
ويعقوب بن عطاء، ويونس بن عبيد، وأبي عبد الله الفلسطيني،
وأبي هارون العبدي.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن ميمون، وأحمد بن منيع البغوي،
وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وإسماعيل بن زكريا - وليس
بالخلقاني - وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة، وإسماعيل بن عيسى
العطار، وإسماعيل بن موسى الفزاري (ت). وبشر بن هلال الصواف
393

(ق)، وبقية بن الوليد، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، والحسن بن عرفة،
والحسن بن عمر بن شقيق، والحسين بن سعيد بن أبي الجهم،
وخلف بن يحيى قاضي أصبهان، وداود بن مهران الدباغ، وسعيد بن
أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج وهما بن شيوخه، وطاهر بن مدرار،
والعباس بن الفرج المصيصي، والعباس بن الفضل الأنصاري،
وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري، وعبد الله بن معاوية الواسطي،
وعلي بن حجر المروزي (ت)، وعلي بن معبد بن شداد الرقي،
والفرج بن اليمان الكردلي، والفضل بن جبير الوراق، ومحمد بن
سليمان بن أبي داود الحراني، ومحمد بن الصباح الدولابي البزاز،
ومحمد بن معاوية بن مالج (1) ومعاذ بن شعبة، ويحيى بن سعيد العطار
الحمصي، ويزيد بن مروان الخلال،
قال عباس الدوري (2)، وعثمان بن سعيد الدارمي (3)، عن يحيى بن
معين: ليس بشئ،
وقال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه (4): كتبت عنه شيئا
يسيرا، ورميت به، وضعفه جدا.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (5): كذاب.

(1) مالج - بالميم والجيم - جوده المؤلف، ونقله عنه ابن المهندس، وصححه، وقيده ابن
حجر في " التقريب " بالحروف.
(2) تاريخه: 2 / 152.
(3) تاريخه، رقم 322.
(4) تاريخ بغداد: 8 / 358.
(5) أحوال الرجال: الترجمة 182 (نسختي) وهو في تاريخ بغداد 8 / 358.
394

وقال يعقوب بن شيبة (1)، وأبو زرعة (2): متروك.
وقال البخاري (3): مقارب الحديث.
وقال أبو داود (4): ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بشئ (5).
وفي موضع آخر (6) ترك حديثه.
وقال النسائي (7): ليس بثقة.
وقال أبو أحمد ابن عدي (8): عامة ما يرويه عن كل من روى عنه
مما لا يتابعه أحد عليه، وهو في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
قال أبو بكر الخطيب (9): حدث عنه: شعبة بن الحجاج،
والحسن بن عرفة، وبين وفاتيهما سبع وتسعون سنة (10).

(1) تاريخ بغداد: 8 / 359.
(2) انظر أسئلة البرذعي: 429، وهو في تاريخ الخطيب: 8 / 358. وتمام كلامه: " قلت:
ترى أن نذاكر، عنه أو نكتب حديثه؟ قال لا " وقال في موضع آخر: " واهي الحديث ".
(أسئلة البرذعي: 391).
(3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، واللفظة ليس في تاريخه الكبير.
(4) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 167.
(5) لم أجده فلعله في القسم المفقود من سؤالات الآجري.
(6) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 158. ونقله الخطيب: 8 / 359.
(7) الضعفاء، له: الترجمة 181، ونقله ابن عدي: 1 / الورقة 332، والخطيب: 8 / 359.
(8) الكامل: 1 / الورقة 333،
(9) السابق واللاحق: 350.
(10) وضعفه ابن خراش، ويعقوب بن سفيان، والساجي، والعجلي، وابن حبان وقال في
" المجروحين ": " كان نحاسا بالبصرة، روى عنه أهلها، اختلف فيه الشيخان، أما أحمد
فحسن القول فيه ويحيى وهاه، حدثنا محمد بن محمود النسائي، سمعت علي بن
سعيد بن جرير يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: داود بن الزبر قان لا أتهمه في
الحديث " (ثم أورد رواية الدارمي، عن يحيى) وقال أيضا " كان داود بن الزبرقان
شيخا صالحا. يحفظ الحديث ويذاكر به، ولكنه كان يهم في المذاكرة، ويغلط في الرواية إذا
حدث من حفظه، ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، فلما نظر يحيى إلى تلك
الأحاديث أنكرها. وأطلق عليه الجرح بها، وأما أحمد بن حنبل رحمه الله فإنه علم ما قلنا
أنه لم يكن بالمعتمد في شئ من ذلك. فلا يستحق الانسان الجرح بالخطأ يخطئ
أو الوهم يهم، ما لم يفحش ذلك حتى يكون ذلك الغالب على أمره، فإذا كان كذلك
استحق الترك، وداود بن الزبرقان عندي صدوق فيما وافق الثقات إلا أنه لا يحتج به إذا
انفرد " (1 / 292) وقال الخليلي: " لم يرضوا حفظه " (الورقة: 19) وقال ابن عدي:
حدثنا علان، قال: حدثنا ابن أبي مرية، قال: وقال لي غير يحيى بن معين: اجتمع
الناس على طرح هؤلاء النفر، ليس يذاكر بحديثهم، ولا يعتد بهم. فذكر داود بن
الزبر قان فيهم. وذكره العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، في الضعفاء، وقال ابن حجر:
" متروك " وذكر الذهبي أنه توفي سنة نيف وثمانين ومئة، لذلك أدرجه في وفيات
الطبقة التاسعة عشرة من " تاريخ الاسلام ".
395

روى له الترمذي وابن ماجة.
1760 - قد: داود (1) بن سليك السعدي، ويقال: الحماني (2).
روى عن: يزيد الرقاشي، وأبي سهل صاحب ابن عمر (قد)،
وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وأبي هارون العبدي.
روى عنه: بكر بن خنيس، وجرير بن عبد الحميد (قد) وعمرو بن
قيس الملائي، ومحلم بن عيسى البرجمي.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 826، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1897،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، وتاريخ الاسلام: 5 / 242، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339، ونهاية السول: الورقة 89،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 186، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1917.
(2) لا فرق في ذلك، فكل حماني هو سعدي أيضا.
396

قال محمد بن حميد الرازي، عن جرير: رأيت داود بن سليك،
وكان إمام مسجد المغيرة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود في " القدر " عن أبي سهل، عن ابن عمر في قوله
(تعالى) (أصحاب اليمين) قال: هم أطفال المسلمين.
1761 - س ق: داود (2) بن سليمان بن حفص العسكري، أبو
سهل الدقاق السامري، مولى بني هاشم، يعرف ببنان، وهو به أشهر.
روى عن: إبراهيم بن بن أبي العباس، وأحمد بن الحجاج
المروزي، والحارث بن خليفة، والحسن بن عطية القرشي، وحسين بن
علي الجعفي، والحكم بن مروان السلمي الضرير، وخلف بن الوليد،
وخنيس بن بكر بن خنيس، وداود بن المحبر، وعبد الله بن رجاء الغداني،
وعبد الرحمان بن هانئ أبي نعيم النخعي، وعبيد الله بن موسى،
وكثير بن هشام. ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير (س)،
ومحمد بن أبي خداش الموصلي (ق)، ومحمد بن سابق، ومحمد بن
الصباح الدولابي البزاز (ق)، ومحمد بن مصعب القرقساني، ويعلى بن
عباد الكلابي، ويوسف بن الغرق الباهلي - قاضي عسكر مكرم -.

(1) في اتباع التابعين منه: 1 / الورقة 121، وقال ابن حجر: مقبول،
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1894، وتاريخ الخطيب: 7 / 98 - 99، 8 / 369،
وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 9 - 10، والمعجم المشتمل: الترجمة 328، وتاريخ
الاسلام: الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 205،
والكاشف: 1 / 288، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339 - 340، ونهاية السول:
الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 186، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1918.
397

روى عنه: النسائي (1) وابن ماجة، وأحمد بن يحيى بن زهير
التستري، وعبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن العباس الملطي البلدي،
وعبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وعلي بن سعيد بن عبد الله
العسكري، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن جعفر
الخرائطي، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن العباس الأخرم
الأصبهاني، ومحمد بن الفتح القلانسي، والنعمان بن هارون بن أبي
الدلهاث الشيباني.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): كتبت عنه مع أبي بسامراء،
وهو صدوق.
وقال أبو بكر الخطيب (3): كان ثقة (4).
ومن الأوهام.
- د: داود بن سوار، أبو حمزة الصيرفي.
عن: عمرو بن شعيب (د) عن أبيه عن جده حديث " مروا أولادكم

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " س: حديث أبي سعيد المقبري، عن
أبي سعيد الخدري في فضل الصوم في سبيل الله " قال بشار: أخرجه النسائي
(المجتبى: 4 / 173) في الصوم. باب ثواب من صام يوما في سبيل الله عز وجل، عن
داود بن سليمان هذا، عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، عن سهيل، عن
المقبري، عن أبي سعيد، ونصه: " من صام يوما في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار
بذلك اليوم سبعين خريفا ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1894.
(3) تاريخ: 7 / 99،
(4) قال ابن حجر: " وذكره النسائي في أسماء شيوخه، وقال: شويخ كتبنا عنه بالثغر
صدوق " وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260 ه‍) من " تاريخ
الاسلام ".
398

بالصلاة وهم أبناء سبع سنين " (1) (د) وحديث (د) " إذا زوج أحدكم
عبده أمته، فلا ينظر إلى عورتها " قاله وكيع بن الجراح عنه، هكذا
(د) (2)، وقال إسماعيل بن علية (د) (3). ومحمد بن بكر البرساني (د)
وغير واحد، عن سوار بن داود. وهو الصواب (4).
روى له أبو داود.
1762 - بخ ت س: داود (5) بن شابور، أبو سليمان المكي،
روى عن: أبي قزعة سويد بن حجير الباهلي (س) وشهر بن
حوشب، وطاوس اليماني، وعطاء بن أبي رباح. وعمر بن عبد الله بن
عروة بن الزبير، وعمرو بن شعيب (س)، ومجاهد (بخ ت).
روى عنه: إبراهيم بن يزيد المكي الخوزي، وإسماعيل بن مسلم
المكي. وداود بن عبد الرحمان العطار، وسفيان بن عيينة (بخ ت س)،
وشعبة بن الحجاج، وأبو أمية وهيب بن الورد المكي.

(1) رواه أبو داود (496) في الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة.
(2) أبو داود (4114) في اللباس، باب في قوله عز وجل (وقل للمؤمنات يغضضن من
أبصارهن) و (496) في الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة.
(3) أبو داود (495).
(4) هذا قول أبي داود، وليس قول المؤلف، فهو الذي نبه إلى أن وكيع بن الجراح وهم فيه
فقلبه.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 789، والكنى لمسلم: الورقة 44، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 707، وتاريخ واسط: 195، 196، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1898، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1157،
وثقات ابن شاهين: الترجمة 344، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 182، وتاريخ
الاسلام: 5 / 67، والكاشف: 1 / 289، والتذهيب: 1 / الورقة 205، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 1 (من مجلد قليج علي) والعقد الثمين: 4 / 346، ونهاية السول:
الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1920.
399

قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو
داود، والنسائي: ثقة (1).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب " والترمذي، والنسائي.
1763 - خ د ق: داود (3) بن شبيب الباهلي، أبو سليمان
البصري،
روى عن: أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي (ق). وحبيب بن
أبي حبيب الجرمي (ق)، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة (د)،
وسلام بن مسكين، وعبيدة بن أبي رائطة، وعكرمة بن إبراهيم الأزدي،
ومبارك بن راشد الدارمي، ومحمد بن سليم أبي هلال الراسبي،
ونجم بن فرقد العطار، وهمام بن يحيى (خ) ويحيى بن عباد السعدي
ويقال: الشعيثي.

(1) وكذا قال إبراهيم الحربي، والشافعي، وابن شاهين، والذهبي، وابن حجر.
(2) في اتباع التابعين: 1 / الورقة 122، وقال: " وقد قيل: إنه داود بن عبد الرحمان بن
شابور ".
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 303، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 832، وتاريخه
الصغير: 2 / 346، والكنى لمسلم: الورقة 45، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1899،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ووفيات ابن زبر: الورقة 69، وأسماء الدارقطني:
الترجمة 295، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، وشيوخ أبي داود للجياني:
الورقة 81. والجمع لابن القيسراني: 1 / 131، والمعجم المشتمل: الترجمة 329،
والمعلم لابن خلفون: الورقة 80، وتاريخ الاسلام: الورقة 197 (أيا صوفيا 3007)،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 205، والكاشف: 1 / 289، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 89. وتهذيب ابن حجر: 3 / 187، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1921.
400

روى عنه: البخاري وأبو داود، وإبراهيم بن راشد الادمي،
وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، وإبراهيم بن فهد بن حكيم
الساجي، وأحمد بن داود المكي، وإسماعيل بن عبد الله سمويه،
والجراح بن مخلد، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وحنبل بن
إسحاق بن حنبل وسعيد بن محمد المروزي، وأبو شعيب صالح بن
حكيم البصري، وعبد الله بن محمد بن سنان، وعبد القدوس بن محمد
الحبحابي (ق)، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي وعيسى بن
شاذان، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، ومحمد بن أيوب بن
يحيى بن الضريس الرازي. وأبو عوانة محمد بن الحسن الهلالي
البصري، وأبو شعبة الواسطي، المعروف بكعب ذراع، وأبو محذورة
محمد بن عبيد الله الوراق البصري، ومحمد بن علي الوراق المعروف
بحمدان، ومحمد بن يحيى الذهلي (ق) ومحمد بن يونس الكديمي،
والنضر بن عبد الله الدينوري، وهشام بن علي السيرافي، ويوسف بن
عبد الله بن ماهان الدينوري،
قال حنبل بن إسحاق: حدثنا داود بن شبيب مولى بني هاشم.
وقال أبو حاتم (1): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال البخاري (3): مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومئتين.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1899.
(2) 1 / الورقة 122، وقال: " حدثنا عنه أبو خليفة " وقال الدارقطني: ما علمت إلا خيرا.
ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: صدوق.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 832.
401

وقال غيره (1): مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
وروى له ابن ماجة
1764 - د ق: داود (2) بن صالح بن دينار التمار المدني، مولى
الأنصار، قيل: إنه مولي أبي قتادة الأنصاري، وهو أخو محمد بن
صالح.
رو يعن: أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وسالم بن
عبد الله بن عمر، وأبيه صالح بن دينار (ق)، والقاسم بن محمد بن أبي
بكر، ومجاهد بن وردان، وأبي سلمة بن عبد الرحمان، وعن أمه، عن
عائشة (د).
روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي (د ق) وعبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، وهشام بن
عروة. والوليد بن كثير (3).

(1) نقله ابن زبر في وفياته، عن أبي موسى، ولم يذكر غيره (الورقة 69).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 793، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1900، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 122، وأنساب السمعاني: 3 / 75، وتهذيب النووي: 1 / 182،
وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 18، وتاريخ الاسلام: 5 / 242، والكاشف:
1 / 289، وتذهب التهذيب: 1 / الورقة 205، ورجال ابن ماجة: الورقة 9. وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 188،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1922.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف لصاحب " الكمال " قوله: " ذكر في الرواة عنه
الحسن بن أبي عزة الدباغ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، ويوسف بن الغرق، وذلك
وهم، إنما يروي هؤلاء عن داود بن أبي صالح الليثي المذكور بعده، وبيان ذلك في
كتاب ابن عدي (1 / الورقة 330) روى حديثه من رواية هؤلاء، وغيرهم، عنه، عن نافع،
عن ابن عمر ".
402

قال حرب بن إسماعيل (1)، عن أحمد ابن حنبل: لان أعلم به بأسا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا، وابن ماجة آخر، وقد وقع لنا كل واحد
منهما بعلو.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن رشدين، قال: حدثنا سعيد بن
أبي مريم، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: حدثنا
داود بن صالح. عن أمه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال في الهرة: " إنها ليست بنجس ".
رواه أبو داود (3) عن القعنبي، عن الدراوردي، وذكر فيه قصة، فوقع
لنا بدلا عاليا.
وحديث ابن ماجة يأتي في ترجمة صالح بن دينار، إن شاء الله
تعالى.
1765 - د: داود (4) بن أبي صالح الليثي المدني.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1900.
(2) 1 / الورقة 122، وقال الحافظان الذهبي، وابن حجر: صدوق.
(3) أبو داود (76) في الطهارة، باب سؤر الهرة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمان 791، 792، وتاريخه الصغير: 2 / 154،
وأبو زرعة الرازي: 545، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1902، والمجروحين لابن حبان: 1 / 290، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 330،
وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 50 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 205، والكاشف:
1 / 289، والميزان: 2 / الترجمة 2616، والمغني: 1 / الترجمة 2000، وديوان الضعفاء.
الترجمة 1321، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب
ابن حجر: 3 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1923.
403

روى عن: نافع مولى ابن عر (د)، عن ابن عمران أن النبي صلى
الله عليه وسلم نهي أن يمشي الرجل بين المرأتين (1).
روى عنه: الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفي وهو الحسن بن
أبي عزة الدباغ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة (د). وسلمة بن تمام أبو عبد الله
الشقري، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، ويوسف بن الغرق الباهلي.
قال البخاري (2): لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.
وقال أبو زرعة (3): لا أعرفه إلا في حديث واحد، يروي عن نافع،
عن ابن عمر وهو حديث منكر.
وقال أبو حاتم (4): مجهول، حدث بحديث منكر (5).
روى له أبو داود.

(1) رواه أبو داود (5273) في الأدب، باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 792.
(3) أخذه من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1902، وهو في أسئلة البرذعي لابي زرعة:
545.
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1902.
(5) وذكره العقيلي، وابن عدي في الضعفاء، وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " ليس
بشئ... يروي الموضوعات عن الثقات، حتى كأنه يتعمد لها " (1 / 290) وقال
الحافظان الذهبي، وابن حجر: منكر الحديث، وقد فرق البخاري بين هذا، وبين داود بن
أبي صالح الذي روى عنه أبو عبد الله الشقري، وقد عدهما ابن أبي حاتم، وغيره
واحدا، وهو صنيع المزي.
404

ولهم شيخ آخر يقال له:
1766 - [تمييز] داود (1) بن أبي صالح. حجازي،
يروي عن: أبي أيوب الأنصاري.
يروي عنه: الوليد بن كثير (2).
ذكرناه للتمييز بينهما
1767 - خت د س: داود (3) بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود
الثقفي الطائفي ثم المكي. أخو عبد الملك بن أبي عاصم.
قال البخاري (4): ويقال داود بن عاصم.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1901، وتذهيب الذهبي: 1 / الترجمة 205، والميزان:
2 / الترجمة 2617، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 188، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1924.
(2) في الجرح والتعديل: " كثير بن زيد " وهو الأصوب إن شاء الله، قال ابن حجر في
زياداته على التهذيب: " الحديث الذي أشار إليه أحمد من طريق العقدي، عن كثير،
عن داود، عن أبي أيوب، فأخشى أن يكون قوله: " روى عنه الوليد بن كثير " وهما
وإنما هو كثر بن زيد " (3 / 189) قال بشار، ذكرنا أن ابن أبي حاتم ذكره " كثير بن
زيد ". وقال الذهبي: " لا يعرف " وقال ابن حجر: " مقبول ".
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 488، وعلل ابن المديني: 85، وطبقات خليفة: 286، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 776، والمعرفة والتاريخ: 1 / 401، 402، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 3 / الترجمة 1921، والمراسيل، له: 56، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 122، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ الاسلام:
4 / 110، والكاشف: 1 / 289، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، ومعرفة
التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، والمراسيل للعلائي: 209
والعقد الثمين: 4 / 347، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 189،
والإصابة: 1 / 479، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1925.
(4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 776.
405

روى عن: سعيد بن المسيب (مدس) وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وعثمان بن أبي العاص الثقفي، وأبي سلمة بن عبد الرحمان
(دس)، وأبي العنبس الثقفي.
روى عنه: حجاج بن أرطاة. وسعيد بن السائب بن يسار،
وسفيان بن عبد الرحمان الثقفي، وعبد الله بن عثمان بن خثيم.
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (دس) وقتادة بن دعامة (س)،
وقيس بن سعد المكي، ويزيد بن أبي زياد الكوفي، ويعقوب بن
عطاء بن أبي رباح.
وروى نوح بن حكيم الثقفي (د) (1) عن داود: رجل
من بني عروة بن مسعود ولدته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم، عن ليلى بنت قانف الثقفية: كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت
النبي صلى الله عليه وسلم. والظاهر أنه هذا.
قال أبو زرعة (2)، وأبو داود، والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال البخاري في تفسير سورة الكهف، عقيب حديث سعيد بن
جبير. عن ابن عباس، عن أبي بن كعب في قصة موسى والخضر (4):

(1) رواه أبو داود (3157) في الجنائز، باب في كفن المرأة عن أحمد ابن حنبل، عن
يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه عن نوح.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1921.
(3) 1 / الورقة 122، وقال ابن سعد: " ثقة قليل الحديث " وقال البرقاني، عن الدارقطني:
" طائفي يحتج به " ووثقه أبو بكر بن أبي عاصم، والذهبي، وابن حجر.
(4) الصحيح: 6 / 115. وقال ابن حجر: " القائل (أما داود بن أبي عاصم) هو ابن
جريج، وعلى هذا فالحديث متصل الاسناد إلى داود بن أبي عاصم غير معلق، لان ابن
جريج راوي أصل الحديث. وقد أوضحت ذلك ببرهانه فيما كتبته على تعاليق البخاري "
(تهذيب: 3 / 189).
406

وأما داود بن أبي عاصم، فقال عن غير واحد: إنها جارية.
وروى له أبو داود، والنسائي.
1767 - (أ) - م د ت: داود (1) بن عامر بن سعد بن أبي وقاص
القرشي، الزهري، المدني.
روى عن: أبيه (م د ت).
روى عنه: عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، ومحمد بن
إسحاق بن يسار، ويزيد بن أبي حبيب (ت) ويزيد بن عبد الله بن قسيط
(م د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)
روى له مسلم وأبو داود حديثا، والترمذي آخر، وقد وقعا لنا بعلو.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو أحمد - يعني الغطريفي -، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن
شيرويه، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد
المقرئ، قال: حدثنا حيوه بن شريح، قال: حدثني أبو صخر أن يزيد بن

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 192، وطبقات خليفة: 261، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 781، وثقات العجلي: الورقة 13، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1913،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 131، وتاريخ الاسلام: 5 / 242، والكاشف: 1 / 289،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول:
الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 190، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1926.
(2) 1 / الورقة 122، ووثقه مسلم، والعجلي، والذهبي، وابن حجر.
407

عبد الله بن قسيط حدثه أن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص حدثه، عن
أبيه، أنه كان قاعدا مع عبد الله بن عمر، إذ طلع خباب صاحب المقصورة،
فقال: يا عبد الله، ألا تسمع ما يقول أبو هريرة: أنه سمع رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: " من خرج مع جنازة من بيتها، وصلى عليها ثم
اتبعها حتى تدفن، كان له قيراطان، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها
ثم رجع كان له قيراط مثل أحد " فأرسل ابن عمر خباب إلى عائشة يسألها
عن قول أبي هريرة، ثم أمره أن يرجع إليه فيخبره، قال: وأخذ ابن عمر
قبضه من حصى المسجد يقلبها في يده حتى رجع إليه الرسول، فقالت
عائشة: صدق أبو هريرة. فضرب ابن عمر بالحصى الذي في يده
الأرض، وقال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة.
رواه مسلم (1) عن محمد بن عبد الله بن نمير.
ورواه أبو داود (2)، عن هارون بن عبد الله الحمال، وعبد الرحمان بن
حسين الهروي، كلهم عن المقرئ فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر ابن قدمة، وأبو الحسن ابن
البخاري المقدسيان، وأحمد بن شيبان، وأبو الغنائم بن علان، قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك. قال (3):
حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حسن
- هو ابن موسى - قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي

(1) مسلم (945) (56) في الجنائز.
(2) أبو داود (3196) في الجنائز أيضا، وقد مر في ترجمة خباب صاحب المقصورة.
(3) مسند أحمد: 1 / 169.
408

حبيب، عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده، عن
النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا
لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات والأرض، ولو أن رجلا من أهل
الجنة اطلع فبذا سواره لطمس ضوؤه ضوء الشمس، كما تطمس الشمس
ضوء النجوم ".
رواه الترمذي (1)، عن سويد بن نصر. عن ابن المبارك، عن ابن لهيعة
نحوه، وقال: غريب لا نعرفه بهذا الاسناد إلا من حديث ابن لهيعة.
1768 - كن ق: داود (2) بن عبد الله بن أبي الكرم الجعفري، أبو
سليمان المدني، وهو داود بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن
جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي.
روى عن: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وحاتم بن
إسماعيل المدني، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (كن ق) وعلي بن
عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طال ب، ومالك بن أنس (ق).
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (3) والحسن بن علي بن

(1) الترمذي (2538) في صفة الجنة، باب ما جاء في صفة أهل الجنة.
(2) المعرفة والتاريخ: 1 / 631، وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1904، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، والارشاد للخليلي: الورقة
19، والكاشف: 1 / 289، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، ورجال ابن ماجة:
الورقة 14، وتاريخ الاسلام: الورقة 108 (أيا صوفيا 3007) والميزان: 2 / الترجمة
2620، والمغني: 1 / الترجمة 2003، وديوان الضعفاء: الترجمة 1322، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حرج: 3 / 190،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1927.
(3) انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب: 1 / 631.
409

عفان العامري، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق)، وأخوه
عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي
(كن). ومحمد بن عبد الله بن نمير. ومحمد بن غالب بن حرب تمتام،
وهارون بن موسى الفروي.
قال الحسين بن إدريس الأنصاري، عن عثمان بن أبي شيبة:
حدثنا داود بن عبد الله، وهو ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سئل أبي عن داود الجعفري.
وعبيس (2) بن مرحوم. قال: داود أحب إلي، كان عنده، عن حاتم بن
إسماعيل، مصنفات شريك نحو ثلاثين جزءا، وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3): يخطئ.
وقال أبو يعلى الخليلي القزويني (4): مقارب الحديث يخطئ
أحيانا (5).
وقال غيره: كان سيرا ممدحا.
قال الزبير بن بكار: وله يقول محمد بن عبد الملك الأسدي:

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1904.
(2) وقع في المطبوع من الجرح والتعديل: " عيسى " وهو خطأ واضح، فقد ترجمه ابن
أبي حاتم في كتابه، ونقل توثيقه عن يعقوب بن إسحاق، عن الدارمي. عن يحيى،
وقول أبيه فيه: كان ثقة، وفي حديثه شئ (7 / الترجمة 184).
(3) 1 / الورقة 122، في الطبقة الرابعة.
(4) الارشاد: الورقة 19.
(5) وقال العقيلي في " الضعفاء ": " في حديثه وهم " وقال الذهبي: ثقة، لكن له أوهام.
وقال ابن حجر: صدوق، ربما أخطأ.
410

حلفت برب العيس تدمى أنوفها * فهن رذايا بالطريق وظلع (1).
لكفك يا داود أسمح بالندى من * النيل بالماء الذي يتشرع
روى له النسائي في حديث مالك وابن ماجة.
1769 - 4: داود (2) بن عبد الله الأودي الزعافري، أبو العلاء
الكوفي، وليس بعم عبد الله بن إدريس.
روى عن: حميد بن عبد الرحمان الحميري (دس)، وعامر
الشعبي (ت)، وعبد الرحمان المسلي (د س ق) والد وبرة بن
عبد الرحمان، ووبرة أبي كرز الحارثي (مد س).
روى عنه: أبو خيثمة زهير بن معاوية (د س) ومحمد بن
فضيل بن غزوان (ت) ومحمد بن ميمون أبو حمزة السكري، وأبو عوانة
الوضاح بن عبد الله اليشكري (د س ق) ووكيع بن الجراح، ويزيد بن
عبد الرحمان أبو خالد الدالاني (د) (3).
.

(1) علق المؤلف في الحاشية فقال: " الرذية: الهزيلة. والظالعة: العرجاء "
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 152، وعلل ابن المديني: 93، وعلل أحمد:
1 / 192، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 802، والمعرفة والتاريخ: 2 / 739،
والكنى للدولابي: 2 / 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1903، وثقات
ابن شاهين: الترجمة 341، وموضح أوهام الجمع: 2 / 90 - 91، وتاريخ الاسلام:
6 / 61، والكاشف: 1 / 289، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 2621، والمغني: 1 / الترجمة 2004، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 90. وتهذيب ابن حجر: 3 / 191، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1928، وشذرات الذهب: 1 / 191،
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكر في الأصل
أنه روى عن أبيه، وذلك وهم، انما الذي يروي عن أبيه داود بن يزيد الأودي وسيأتي "
411

قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه (1): شيخ ثقة، وهو قديم،
وهو غير عم ابن إدريس.
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى: ليس بشئ (3).
روى له الأربعة.
1770 - بخ ت: داود (4) بن أبي عبد الله، مولي بني هاشم،
أخو شقيق بن أبي عبد الله.
روى عن: عبد الرحمان بن محمد (بخ) عن جدته، عن أم سلمة
حديث: " المستشار مؤتمن ".

(1) العلل: 1 / 192، ونقله المؤلف من ابن أبي حاتم، وهو في ثقات ابن شاهين أيضا
(الترجمة 341).
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1903.
(3) هذا غلط فاحش، فإنما قال الدوري عن يحيى هذه المقالة في " داود بن يزيد الأودي "
وليس في هذا، أما هذا فقد وثقه، وهو مثبت في تاريخه (2 / 152) ونقله ابن شاهين في
ثقاته أيضا (الترجمة 341)، وتنبه الذهبي إلى هذا في الميزان، لكنه تعجل وقال في
المغني: " ولا بن معين فيه قولان " وذكر مغلطاي، وابن حجر. أن أبا داود وثقه، وقال
النسائي: ليس به بأس، قالا: ولما ذكر ابن حزم الأندلسي حديثه في الوضوء بفضل
المرأة، قال: إن كان داود عم ابن إدريس فهو ضعيف، وإلا فهو مجهول. وقد رد ذلك ابن
مفوز على ابن حزم، وكذلك ابن القطان الفاسي، قال ابن القطان: " وقد كتب الحميدي
إلى ابن حزم من العراق يخبره بصحة هذا الحديث وبين له أمر هذا الرجل بالثقة. قال:
فلا أدري أرجع عن قوله أم لا ".
(4) سؤالات الترمذي للبخاري، الورقة 77 (في آخر العلل الكبير) والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1906، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
206، والكاشف: 1 / 289، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر:
3 / 191، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1929.
412

وقيل: عنه عن ابن جدعان (ت)، عن جدته، عن أم سلمة.
وقيل: عنه، عن ابن جدعان، عن جدته، عن أبي سلمة، عن أم
سلمة.
وقيل: عنه، عن ابن جدعان، عن جدته، عن أبي الهيثم بن
التيهان.
روى عنه: أبو أسامة حماد بن أسامة (بخ). ومحمد بن بشر
العبدي، ووكيع بن الجراح (ت).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في " الأدب " والترمذي هذا الحديث الواحد.
1771 - ع: داود (2)، بن عبد الرحمان بن العطار، أبو سليمان المكي.

(1) 1 / الورقة 122، وقال البخاري حينما سأله الترمذي عنه: هو مقارب الحديث.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 498، وتاريخ الدارمي، رقم 313، وسؤالات ابن الجنيد
ليحيى: الورقة 12، 13، والدوري: 2 / 216، وطبقات خليفة: 284، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 824، والكنى لمسلم: الورقة 45، وثقات العجلي: الورقة
13، والمعرفة والتاريخ: 1 / 165، 322، 3 / 159، وأبو زرعة الرازي: 590،
644. وتاريخ واسط: 202. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1907، وثقات أبت
حبان: 1 / الورقة 122، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1178، وأسماء الدارقطني:
الترجمة 294، ووفيات ابن زبر: الورقة 55، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه:
الورقة 46، والسابق واللاحق: 253، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 129، وضعفاء ابن الجوزي: الروقة 50، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 206، والعبر: 1 / 267، والكاشف: 1 / 290، والميزان: 2 / الترجمة
2625، والمغني: 1 / الترجمة 2007، وديوان الضعفاء: الترجمة 1325، ومن تكلم فيه
وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، والعقد الثمين: 4 / 347،
ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 192، ومقدمة الفتح 399،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1930، وشذرات الذهب: 1 / 286،
413

روى عن: إبراهيم بن ميمون الصائغ، وأبي هاشم
إسماعيل بن كثير المكي (بخ) وداود بن شابور، وسليم بن مسلم
الخشاب المكي، وطلحة بن عمرو المكي، وعبد الله بن عثمان بن
خثيم (د س)، وعبد الله بن المبارك - وهو من أقرانه - وعبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج (د س)، وعبيد الله بن أبي يزيد، وعثمان بن عروة بن
الزبير. وعمارة بن عمر صاحب أيوب السختياني، وعمرو بن دينار (ع)،
وعمرو بن يحيى بن عمارة (د سي) والقاسم بن أبي بزة. والقاسم بن
عبد الواحد، ومحمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر
الصديق، ومزاحم بن أبي مزاحم مولى طلحة، ومعمر بن راشد (ت)،
ومنصور بن عبد الرحمان (م)، وهو ابن صفية الحجبي، وهشام بن
عروة (د).
روى عنه: إبراهيم بن محمد الشافعي (ق)، وإبراهيم بن
أبي الوزير (د)، وأحمد بن عبد الله بن يونس وأحمد بن محمد بن الوليد
الأزرقي (بخ)، وأشهب بن عبد العزيز (س) والحسن بن الربيع البجلي،
وحميد بن عبد الرحمان الرؤاسي (ت)، وخالد بن يزيد العمري المكي،
وخلف بن هشام البزار، وداود بن عمرو الضبي، وداود بن مهران
الدباغ، وسعيد بن منصور (م)، وشهاب بن عباد العبدي، وصالح بن
محمد الترمذي، وعبد الله بن المبارك وهو من أقرانه، وأبو جعفر
عبد الله بن محمد النفيلي (د) وعبد الله بن وهب (دسي)،
وعبد الأعلى بن حماد النرسي (دس) وقتيبة بن سعيد (خ دت س)،
وليث بن خالد البلخي، ومحمد بن إدريس الشافعي، ومحمد بن محبب
أبو همام الدلال، وهوذة بن خليفة، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م).
414

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): ثقة.
وقال أبو حاتم (2): لا بأس به صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3): كان أبوه يتطبب من
أهل الشام.
وقال أبو القاسم الطبري اللالكائي: كان عبد الرحمان والد داود
نصرانيا عطارا بمكة، وكان يحض بنيه على قراءة القرآن ومجالسة العلماء،
وكان أهل مكة يقولون: أكفر من عبد الرحمان يضربون به المثل (4).
وقال أبو جعفر الطحاوي: أخبرني أحمد بن محمد الشافعي،
قال: سمعت عمي إبراهيم بن محمد الشافعي، يقول: ما رأيت أحدا أعبد
من الفضيل بن عياض، ولا رأيت أحدا أورع من داود بن عبد الرحمان
العطار، ولا رأيت أحدا أفرس في الحديث من سفيان بن عيينة.
قال ابن حبان (5): مات سنة أربع وسبعين ومئة (6).

(1) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1907، وقال الدوري عن يحيى: " سفيان بن عيينة أحب
لي في عمرو بن دينار من داود العطار " (2 / 216) وأورد ابن الجنيد هذا التقويم عن
يحيى، ولكنه قال: " أثبت في " بدلا من " أحب إلي " وقد أخرج له الستة من طريق
عمرو بن دينار، وزعم الحاكم - على ما نقله مغلطاي، وابن حجر - أن يحيى بن معين
ضعفه، ولم يثبت ذلك عن يحيى.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1907.
(3) 1 / الورقة 122.
(4) قال ابن سعد بعد أن أورد هذه الحكاية: " لقرية من الأذان والمسجد ولحال ولده
وإسلامهم " وذكر أن عبد الرحمان كان يجلس في أصل منارة المسجد الحرام من قبل
الصفا.
(5) الثقات: 1 / الورقة 122.
(6) وكذا قال قبله ابن سعد (طبقاته: 5 / 498) وأبو موسى الزمن (وفيات ابن زبر:
الورقة 55).
415

وقال غيره: مات بمكة سنة خمس وسبعين ومئة، وهو ابن اثنتين
وسبعين سنة.
وقال أبو نصر الكلاباذي: قال أبو داود: أخبرني ابن لداود بن
عبد الرحمان، قال: ولد داود سنة مئة (1) قال: وذكر أيضا عنه أنه مات
سنة خمس وسبعين ومئة (2).
روى له الجماعة.
1772 - س: داود (3) بن عبيد الله.
روى عن: خالد بن معدان (س). عن عبد الله بن بسر، عن أخته
الصماء، عن عائشة: في النهي عن صوم يوم السبت (4).
روى عنه: العلاء (س) شيخ لابي عبد الرحيم - أظنه العلاء بن
الحارث -.

(1) هكذا قال في مولده ابن سعد في (طبقاته: 5 / 498) وابن حبان في (ثقاته: 1 / الورقة
122) فلا معنى لكل هذا النقل.
(2) وقال ابن سعد: " وكان كثير الحديث " وقال ابن حبان: " وكان متقنا من فقهاء أهل
مكة " وقال الآجري. عن أبي داود: ثقة، وقال العجلي: مكي ثقة، ووثقه البزار،
والذهبي، وابن حجر ودافع عنه في مقدمة الفتح. وهو كما قالوا.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 206، والكاشف: 1 / 290، وتهذيب ابن حجر:
3 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1931.
(4) أخرجه النسائي في الصوم من سننه الكبرى، عن محمد بن وهب، عن محمد بن سلمة،
عن بي عبد الرحيم، عن العلاء، عن داود. قال المزي: كذا قال: " عن أخته الصماء،
عن عائشة " وقد رواه جماعة، عن عبد الله بن بسر. عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه
آخرون، عنه، عن عمته، وقيل: عن خالته الصماء عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وقيل: عنه، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (تحفة الاشراف: 12 / 401 -
402، حديث 17870 وانظر حديث رقم 5191، 15910).
416

روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
قال أبو القاسم في " تاريخ دمشق ": داود بن عبيد الله بن مروان بن
الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي له ذكر، وكان له ابن اسمه
سليمان - فلا أدري هو هذا أو غيره.
وروى محمد بن الحسين البرجلاني عن:
1773 - [تمييز]: داود بن عبيد الله بن مسلم.
عن: بكر بن مصاد.
وهو متأخر عن طبقة هذا.
1774 - ق: داود (1) بن عجلان المكي، أبو سليمان البزاز،
أصلخ خراساني
روى عن: إبراهيم بن أدهم. وعن أبي عقال (ق)، عن أنس بن
مالك في فضل الطواف في المطر (2).
روى عنه: أحمد بن عبدة الضبي، والعباس بن الوليد النرسي،
وعبد الرحيم بن حبيب، ومحمد بن حرب المكي، ومحمد بن يحيى بن

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 153، وثقات العجلي: الورقة 13، وضعفاء
العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1920، والمجروحين لابن حبان:
1 / 289 - 290، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، والمدخل للحاكم: الترجمة
53، والضعفاء لابي نعيم: الترجمة 63، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 206، والكاشف: 1 / 290، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
2630، والمغني: 1 / الترجمة 2010، وديوان الضعفاء: الترجمة 1327، والعقد
الثمين: 4 / 349، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 90،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1932،
(2) أخرجه ابن ماجة في المناسك (3118) باب الطواف في المطر.
417

سعيد القطان، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وكناه (ق)،
ونعيم بن حماد المروزي، ويحيى بن سلم الطائفي وهو من أقرانه،
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ما أظنه بشئ.
وقال ابن أبي عصمة (2)، عن أحمد بن أبي يحيى، عن
يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود، عن داود بن عجلان،
فقال: ليس بشئ، حدثنا أحمد بن عبدة، قلت له: إنه يحدث عن
أبي عقال؟ قال: أحد يكتب حديث أبي عقال؟
وقال أبو أحمد بن عدي (3): داود بن عجلان هذا معروف بهذا
الحديث، وإن كان له غيره فلعله حديث، أو حديثان، وفي هذا المقدار
من الحديث كيف يعتبر حديثه فيتبين أنه صدوق أو ضعيف على أن البلاء
من أبي عقال دونه (4).
روى له ابن ماجة هذا الحديث.

(1) تاريخه: 2 / 153
(2) الكامل: 1 / الورقة 332.
(3) المصدر نفسه.
(4) أبو عقال هو هلال بن زيد ضعيف، وقد ذكر ابن حبان أنه يروي عن أنس أشياء
موضوعة، ما حدث بها أنص قط، ولكن قال ابن حبان في " المجروحين ": " يروي عن
أبي عقال المناكير الكثيرة، والأشياء الموضوعة " وقال الحاكم في " المدخل ": " يروي عن
أبي عقال، عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة " وقال أبو نعيم في كتاب " الضعفاء ":
" حدث، عن أبي عقال، عن أنس بالمناكير، لا شئ " وضعفه العقيلي، وابن الجوزي،
والذهبي، وابن حجر، وهو بين الامر في الضعفاء.
418

1775 - ق: داود (1) بن عطاء المزني، مولاهم، أبو سليمان
المدني، ويقال: إنه مولى الزبير،
روى عن: زيد بن أسلم، وزيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمان بن
زيد بن الخطاب (ق)، وصالح بن كيسان (ق)، وعبد الله بن سعيد بن
أبي هند. وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وعمر بن صهبان،
ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب، ومحمد بن قيس المدني، وموسى بن
عبيدة الربذي، وموسى بن عقبة، وأبي سهيل نافع بن مالك. وهشام بن عروة.
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق)، وأبو العوام أحمد بن
يزيد الرياحي، وإسماعيل بن محمد الطلحي (ق). وساعدة بن عبيد الله
المزني، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي، وعبد الرحمان بن
عمرو الأوزاعي، وهو من شيوخه، وعبد الملك بن مسلمة المصري،
ومحمد بن حمير الحمصي، ومحمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي.
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (2): سمعت عبد الله بن محمد بن

(1) علل أحمد: 1 / 227، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 836، وتاريخ الصغير:
2 / 291، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 109، والكنى لمسلم: الورقة 45، وأبو زرعة
الرازي: 614، والمعرفة والتاريخ: 2 / 826، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1919، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة 329، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وضعفاء ابن
الجوزي: الورقة 50، وتاريخ الاسلام: الورقة 73 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 206، والكاشف: 1 / 290، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
2631، والمغني: 1 / الترجمة 2011، وديوان الضعفاء: الترجمة 1328، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 2، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 202، ونهاية السول:
الورقة 90. وتهذيب ابن حجر: 3 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1933.
(2) نقله - كعادته - من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1919، وهو في علل أحمد (1 / 227).
وليس فيه قوله: " قبل أن يموت بأيام " ونقله البخاري في " تاريخه الكبير " بما يوافق
" العلل ".
419

إسحاق الأذرمي، سأل أبي عنه، فقال: لا يحدث عنه. قال: وسمعته
- يعني أباه - يقول: ليس بشئ، قد رأيته قبل أن يموت بأيام.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سمعت أبي يقول: ليس
بالقوي، ضعيف الحديث، منكر الحديث. قلت: يكتب حديثه؟ قال:
من شاء كتب حديثه زحفا.
وقال البخاري (2): قال أحمد: رأيته ولس بشئ.
وقال البخاري (3)، وأبو زرعة (4): منكر الحديث.
وقال النسائي: ضعيف (5).
وقال أبو أحمد بن عدي (6): ليس حديثه بالكثير. وفي حديثه
بعض النكرة (7).
روى له ابن ماجة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1919.
(2) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 836.
(3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 836 وغيره.
(4) هو في كتاب " الضعفاء " لابي زرعة (أبو زرعة: 614) ونقله المؤلف من " الجرح
والتعديل ".
(5) لم أجده في " الضعفاء " له، ولا في المصادر الأولى، فلعله ذكره في كتابه " الجرح
والتعديل ".
(6) الكامل: 1 / الورقة 329.
(7) وقال البرقاني، عن الدارقطني: " متروك " وقال ابن حبان في " المجروحين ": " كثير الوهم في
الاخبار، لا يحتج به بحال، لكثرة خطئه، وغلبته على صوابه " وذكره العقيلي في " ضعفائه "
ونقل أقوال أحمد، والبخاري، وغيرهما في تضعيفه وساق من مناكيره، وضعفه الحافظان
الذهبي، وابن حجر
420

1776 - بخ ت: داود (1) بن علي بن عبد الله بن عباس بن
عبد المطلب القرشي الهاشمي، أبو سليمان الشامي، أخو عبد الصمد بن
علي، وعيسى بن علي، ومحمد بن علي، وإسماعيل بن علي،
وسليمان بن علي، وصالح بن علي، وعبد الله بن علي. كان يكون
بالحميمة من أرض الشراة من أرض البلقاء، وولي إمرة الكوفي في زمن
السفاح. وولي المدينة أيضا.
روى عن: أبيه، عن جده (بخ ت).
روى عنه: جابر بن يزيد الجعفي، والحسن بن عمارة،
وسعيد بن عبد العزيز، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله النخعي،
وعبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي،
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعتبة بن يقظان، وقيس بن الربيع.

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 194، والمحبر: 33، وتاريخ الدارمي: رقم 317،
وتاريخ خليفة: 404، 409 - 414، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 795،
والمعرفة والتاريخ: 1 / 541، 2 / 28، 479، 700، وتاريخ الطبري: 5 / 397،
7 / 160، 162، 167، 168، 188، 202، 426. 431، 449، 452، 459،
8 / 89. 93، 190، والعقد الفريد: 4 / 100، 101، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1914، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 330،
ووفيات ابن زبر: الورقة 41، وجمهرة ابن حزم: 20، 34، 52، 76، 82، 152،
وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 206) والكامل في التاريخ: 5 / 229، 235. 409،
416. 445. 448، 6 / 28، 89، وتاريخ الاسلام: 5 / 242، وسير أعلام النبلاء:
5 / 444، والعبر: 2 / 45، 168، والكاشف: 1 / 290، والتذهيب: 1 / الورقة
206، والميزان: 2 / الترجمة 2633، والمغني: 1 / الترجمة 2013، وديوان الضعفاء:
الترجمة 1330، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، والعقد الثمين: 4 / 349، ونهاية
السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 194، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1934، وشذرات الذهب: 1 / 191، وأخباره كثيرة قلما يخلو منها كتاب تاريخ
استوعب عصره.
421

ومحمد بن أبي رزين الخزاعي، ومحمد بن سعيد شيخ لسليمان بن
قرم، ومحمد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي، ومحمد بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى (ت)، والمسور بن الصلت، وأبو المغيرة.
النضر بن علقمة (بخ).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1): سألت يحيى بن معين عنه،
فقال: شيخ هاشمي، إنما يحدث بحديث واحد.
قال أبو أحمد بن عدي (2): أظن الحديث في عاشوراء. وقد روى
غير هذا الحديث الواحد، بضعة عشر حديثا (3).
وولي مكة. والموسم، واليمن، واليمامة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات، وقال (4): يخطئ.
قال يعقوب بن سفيان (5): توفي سنة ثلاث وثلاثين ومئة، وهو وال
على المدينة، ليلة هلال ربيع الأول.
وقال محمد بن سعد (6): مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة، وهو ابن
اثنتين وخمسين سنة.

(1) تاريخه: 317، والنص فيه " أرجو أنه ليس يكذب، إنما يحدث بحديث واحد " وكذلك
نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " وابن عدي في " الكامل ".
(2) الكامل: 1 / الورقة 330.
(3) وقد ذكرها ابن عدي في كامله.
(4) 1 / الورقة 122.
(5) في القسم الضائع من الكتاب، وأظن أن المؤلف نقله من ابن عساكر، وقد استدركه محقق
" المعرفة " صديقنا العمري في مستدركه: 3 / 350.
(6) الطبقات: 9 / الورقة 194 (من المجلد التاسع من نسخة أحمد الثالث).
422

وقال أبو القاسم (1): وذكر إبراهيم بن عيسى بن المنصور أن داود
ولد سنة إحدى وثمانين: قال: وقالوا: ولد سنة ثمان وسبعين، وتوفي
سنة اثنتين وثلاثين. وقالوا: ثلاث وثلاثين ومئة، وأمه أم عيسى بربرية
اسمها لبابة (2).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا، والترمذي آخر، وقد وقعا لنا
بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، عن
ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علقوا السوط حيث يراه أهل
البيت ".
رواه البخاري، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن أبي المغيرة
النضر بن علقمة، عن داود، نحوه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر
بتعليق السوط في البيت (3).

(1) في تاريخ دمشق.
(2) الأصح أنه توفي سنة 133، وبه قال غير واحد من المتقدمين. وأخباره كثيرة. وخطبته التي
أكمل بها خطبة أبي العباس السفاح في الكوفة، يوم بويع مشهورة جدا، فعليك بمصادر
ترجمته إن أردت زيادة. وقال الذهبي: " ليس حديثه بحجة " وقال في " السير " بعد
إشارته إلى حديث الدعاء الآتي ذكره: والخبر يعد منكرا. ولم يقحم أو لوا النقد على تليين
هذا الضرب لدولتهم، وقال ابن حجر: مقبول.
(3) وأخرجه ابن عدي في " الكامل ": 1 / الورقة 331.
423

وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
وأبو المكارم اللبان، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، قال: حدثنا جعفر
الصائغ، قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى قال: حدثني
أبي، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن داود بن علي بن عبد الله بن
العباس، عن أبيه، عن جده، قال: بعثني العباس إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم. فأتيته ممسيا وهو في بيت خالتي ميمونة، قال: فقام
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فلما صلى الركعتين
قبل الفجر. قال: " اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي،
وتجمع بها شملي، وترد بها ألفتي، وثلم بها شعثي وتصلح بها ذنبي،
وتحفظ بها غايتي، وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي، وتبيض بها
وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء. اللهم أعطني
إيمانا صادقا، ويقينا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في
الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء، ونزل الشهداء،
وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، اللهم إني أنزل بك حاجتي، وإن
قصر وأبي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور
ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير،
ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي، وضعف
عنه عملي. ولم تنله مسألتي، ولم تبلغه أمنيتي من خير وعدته أحدا من
خلقك، أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألكه
يا رب العالمين، اللهم اجعلنا هادين مهديين غير ضالين، ولا مضلين.
حربا لأعدائك وسلما لأوليائك، نحب بحبك الناس، ونعادي بعداوتك
من خالفك. اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة. اللهم وهذا الجهد
424

وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم ذا الحبل الشديد،
والامر الرشيد، أسألك الامن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين
الشهود، والركع والسجود، والموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، وإنك
تفعل ما تريد. سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لبس
العز وقال به: سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي العزة
والبهاء، سبحان ذي القدرة والكرم. سبحان الذي أحصى كل شئ
بعلمه. اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونورا في قبري، ونورا في
سمعي، ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بشري، ونورا
في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي، ونورا من بين يدي، ونورا
من خلفي. ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونورا من فوقي، ونورا
من تحتي، اللهم زدني نورا، وأعطني نورا. واجعل لي نورا ".
وقال الحافظ أبو نعم: لم يسق هذا الحديث بهذا السياق والدعاء
عن علي بن عبد الله إلا ابنه داود، تفرد به عنه محمد بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى.
رواه الترمذي (1)، عن عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، عن
محمد بن عمران، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وقال: غريب لا نعرفه
من حديث ابن أبي ليلى إلا من هذا الوجه.
هكذا قال: وقد رواه قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى بطوله (2).
1777 - م س: داود (3) بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل بن

(1) أخرجه الترمذي (3419) في الدعوات، باختلاف لفظي، وهو حديث ضعيف.
(2) أخرجه ابن عدي في " الكامل " من طريق قيس أيضا.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 349، وعلل أحمد: 1 / 134، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 801، والكنى لمسلم: الورقة 45، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1918،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ووفيات ابن زبر: الورقة 71، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتاريخ بغداد: 8 / 363 - 365، والسابق
واللاحق: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 132 وطبقات الحنابلة: 1 / 155،
والمعجم المشتمل: الترجمة 330، والمعلم لابن خلفون: الورقة 80، وتاريخ الاسلام:
الورقة 197 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء: 11 / 130 - 133، وتذكرة
الحفاظ: 457، والعبر: 1 / 402، والكاشف: 1 / 290، والتذهيب: 1 / الورقة
207، والميزان: 1 / الترجمة 2636، والمغني: 1 / الترجمة 2016، والديوان، الترجمة
1334، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية
السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 195، وطبقات الحفاظ: 199 - 200،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1935، وشذرات الذهب: 2 / 64،
425

الأعرج بن عاصم (1) بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن
بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طلحة بن
إلياس بن مضر الضبي، أبو سليمان البغدادي، هكذا نسبه محمد بن
سعد (2) وأبو القاسم البغوي (3).
وقال غيرهما (4): ابن حميل - بالحاء المهملة المضمومة - ابن
حسان بن الأعرج.
وقال الحاكم أبو أحمد: داود بن عمرو بن المسيب. ويقال:
ابن زهير الضبي (وضبة من اليمن -.
روى عن: أسلم بن عبد الملك، وإسماعيل بن جعفر المدني.
وإسماعيل بن زكريا وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بن عياش.

(1) قوله: " ابن عاصم " ليس في المطبوع من طبقات ابن سعد، وما هنا موافق لما نقله
الخطيب في " تاريخ بغداد ".
(2) الطبقات: 7 / 349، وهو في " تاريخ بغداد " أيضا.
(3) تاريخ بغداد: 8 / 364.
(4) نفسه.
426

وبشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وجرير بن عبد الحميد،
وجويرية بن أسماء، وحبان بن علي العتري، وحزام بن هشام بن
حبيش بن الأشعر الخزاعي، وحسان بن إبراهيم الكرماني، والحسن بن
صهيب، وحفص بن غياث، وحفص بن النضر السلمي، وحماد بن زيد،
وخالد بن عبد الله، وخلف بن خلية ف، وداود بن عبد الرحمان العطار،
وزهرة بن عمرو بن معبد التيمي، وسعيد بن خثيم الهلالي، وسفيان بن
عيينة. وأبي الأحوص سلام بن سليم، وشريك بن عبد الله، وصالح بن
عمر الواسطي، وصالح بن موسى الطلحي، وعارم بن يساف، وعباد بن
العوام، وعبد الله بن عمر العمري، وعبد الله بن المبارك، وعبد الجبار بن
الورد، وعبد ربه بن نافع أبي شهاب الحناط، وعبد الرحمان بن الحسن
التميمي أبي مسعود الزجاج الموصلي، وعبد الرحمان بن أبي الزناد،
وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الرحيم بن موسى القرشي السامي،
وعبد المؤمن السدوسي المفلوج. وعبد الوهاب الثقفي، وعفيف بن سالم
الموصلي، وعلي بن هاشم بن البريد، وعيسى بن يونس، ومبارك بن
سعيد الثوري، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وأبي راشد المثنى بن
زرعة صاحب المغازي، ومحمد بن الحسن الأسدي، وأبي معاوية
محمد بن خازم الضرير، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير،
ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح أبي سعيد المؤدب، ومحمد بن.
مسلم الطائفي، ومحمد بن يزيد الواسطي، ومروان بن معاوية الفزاري،
ومسلم بن خالد الزنجي، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومكرم بن حكيم
الخثعمي، ومنصور بن أبي الأسود (س) ونافع بن عمر الجمحي (م)،
وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمان المدني، وأبي المغيرة النضر بن
إسماعيل، وهشيم بن بشير، وهياج بن بسطام التميمي، والوليد بن
427

مسلم، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويحيى بن عبد الملك بن
أبي غنية، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي، ويعقوب بن محمد بن
طحلا المدني، ويوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون،
وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: مسلم، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن
الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة،
وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن منصور الرمادي، وابن عمه
أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير الضبي نزيل أصبهان، وجعفر بن
محمد بن شاكر الصائغ، وحجاج بن الشاعر، والحسن بن علي
المعمري، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل،
وعبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي، وعبد الله بن محمد بن ناجية وعثمان بن خرزاد الأنطاكي،
والفضل بن سهل الأعرج (س)، وأبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر
الذهلي الوكيعي، ومحمد بن أحمد بن أبي المثنى الموصلي،
ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن الحسين الأنماطي،
وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي،
ومحمد بن واصل المقرئ، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي،
والمنذر بن شاذان، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري، وموسى بن
هارون الحمال، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي، وسمع منه
يحيى بن معين.
قال موسى بن هارون (1): حدثنا أبو الحسن ابن العطار شيخ لنا ثقة

(1) تاريخ بغداد: 8 / 364.
428

أنه رأى أحمد ابن حنبل يأخذ لداود بن عمرو بالركاب.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (1): سمعت يحيى بن
معين، وسئل عن داود بن عمرو الضبي، فقال: لا أعرفه، من أين هذا؟
قلت: ينزل المدينة. قال: مدينتنا هذه، أو مدينة الرسول صلى الله عليه
وسلم؟ قلت: مدينة أبي جعفر. قال: عمن يحدث؟ قلت: عن
منصور بن أبي الأسود، وصالح بن عمر، ونافع بن عمر، فقال: هذا
شيخ كبير، من أين هو؟ فقتل من آل المسيب، فقال: قد كان لهؤلاء
نفسين (2) متقشفين: أحدهما يتصدق، والآخر يبيع القصب، لا أعرفه،
أما لهذا أحد يعرفه؟ قلت: بلى، بلغني عن سعدويه أنه سئل عنه، فقال:
ذاك المشؤوم ما حدث بعد، وعرفه. فقال: سعدويه أعرف بمن كان
بطلب الحديث معه منا. قال (3): ثم بلغني عن يحيى بن معين بعد،
أو سمعته، وسئل عنه، فقال: لا بأس به. قال: وبلغني أن يحيى سأل
سعدويه عنه فحمده.
وقال عبد الخالق بن منصور (4) سألت يحيى بن معين عن داود بن
عمرو المديني، فقال: ليس به بأس.
وقال أبو القاسم البغوي (5): حدثنا داود بن عمرو بن زهير، الثقة
المأمون.

(1) تاريخ بغداد: 8 / 364 - 365.
(2) هكذا في تاريخ الخطيب أيضا وهو كلام ابن معين، لذلك ضبب المؤلف عليها، لما فيها
من خطأ نحوي: إذا الصواب: نفسان.
(3) يعني: ابن محرز،
(4) تاريخ بغداد: 8 / 365.
(5) تاريخ بغداد: 8 / 364.
429

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
قال موسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي: مات في صفر سنة ثمان
وعشرين ومئتين. زاد موسى: يوم الأربعاء لأربع بقين من صفر. وزاد
البغوي: وكان يخضب.
وقال محمد بن إسحاق السراج، عن حاتم بن الليث الجوهري
وأحمد بن محمد بن بكر: مات ببغداد في ربيع الأول، سنة ثمان وعشرين
ومئتين (1).
وروى له النسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا عبد الله بن دهبل بن
كاره الحريمي، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا
الشريف أبو الحسين ابن المهتدي بالله، قال أخبرنا أبو القاسم بن
الجراح، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا داود بن عمرو
الثقة المأمون، قال: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة. قال: قال
عبد الله بن عمرو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حوضي
مسيرة شهر، وزواياه سواء، ماؤه أبيض من الورق (2)، وريحه أطيب من

(1) نقل الخلاف في وفاته من تاريخ الخطيب (8 / 365) وقال ابن سعد: وفاته في ربيع الأول
سنة 228، أيضا، وذكر وفاته في السنة المذكورة ابن حبان، وابن زبر الربعي وابن
قانع، وغيرهم. وقال الذهبي: ولد قبل الخمسين ومئة تقريبا (سير: 11 / 130).
ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وزعم ابن الجوزي في الضعفاء
(الورقة: 50) أن أبا زرعة. وأبا حاتم قالا: إنه منكر الحديث، وابن الجوزي كثير الأوهام
سريع الاحكام، فإنهما إنما قالا ذلك في داود بن عطاء المديني الآتي بعده في " الجرح
والتعديل " 3 / الترجمة 1919.
(2) الورق: الفضة.
430

المسك، كيزانه كنجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا " (1)
قال (2): وقالت أسماء بنت أبي بكر: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " إني على الحوض أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ أناس
دوني، فأقول: يا رب، مني ومن أمتي. فيقول: ما شعرت ما عملوا بعدك؟
والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم ". قال: فكان ابن أبي مليكة
يقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن عن ديننا (3).
وبه، عن ابن أبي مليكة، قال: كتبت إلى ابن عباس أسأله أن
يكتب لي كتابا، ويخفي عني، فقال: ولد ناصح، أنا أختار له الأمور
اختيارا، وأخفي عنه. قال: فدعا بقضاء علي، فجعل يكتب منه أشياء،
ويمر به الشئ، فيقول: والله ما قضى بهذا علي (4).
رواهما مسلم عنه، فوافقناه فيهما بعلو، وليس له عنده غيرهما.
وحديث النسائي تقدم في ترجمة حسان، غير منسوب.
1778 - د: داود (5) بن عمرو الأودي، الشامي، الدمشقي، عامل
واسط.

(1) أخرجه مسلم (2293) في الفضائل، باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم
وصفاته.
(2) مسلم (2294).
(3) وأخرجه البخاري (8 / 149) في الرقاق عن سعد بن أبي مريم، عن نافع، به،
(4) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (1 / 13).
(5) تاريخ الدارمي، عن يحيى، رقم 321، وابن طهمان، رقم 209، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 800، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 16، وتاريخ
واسط: 106، 224، وثقات العجلي: الورقة 13، والجرح والتعديل: 3 / الرجمة
1917، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، والكامل لابن عدي: / الورقة 329،
وثقات ابن شاهين: الترجمة 343، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 209)، وضعفاء ابن
الجوزي: الورقة 50، وتاريخ الاسلام: 5 / 243، والكاشف: 1 / 291، والتذهيب:
1 / الورقة 207، والميزان: 2 / الترجمة 2637، والمغني: 1 / الترجمة 2017، والديوان،
الترجمة 1333، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب
ابن حجر: 3 / 196، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1936.
431

روى عن: بسر بن عبيد الله الحضرمي (د)، وعبد الله بن أبي زكريا
(د)، وعطية بن قيس، والقاسم بن مخيمرة، ومكحول الشامي،
وأبي سلام الأسود.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي، وخالد بن عبد الله
الواسطي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وهشيم بن بشير (د)، وأبو عوانة.
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1)، عن أبيه: حديثه مقارب.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: مشهور،
وقال عثمان بن سعيد (3)، عن يحيى: ثقة (4).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5): يكتب حديثه، وليس بالقوي.
وقال أبو زرعة (6): لا بأس به.
وقال أبو حاتم (7): شيخ.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1917.
(2) المصدر نفسه.
(3) تاريخه، رقم 321.
(4) وقال ابن طهمان. عن يحيى: " ليس به بأس " (رقم 209) وكذا نقل ابن شاهين، عن
يحيى (ثقاته، الترجمة 343).
(5) الثقات: الورقة 13.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1917،
(7) المصدر نفسه.
432

وقال أبو عبيد الآجري (1): سألت أبا داود، عن داود بن عمرو الذي
روى عنه هشيم. قال: صالح ينبغي أن يكون دمشقيا، وقد حدث عنه
أبو عوانة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثين، وقد وقع لنا أحدهما بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر ابن قدمة،
وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد وأبو اليمن الكندي. وأخبرنا
أبو العز بن الصيقل الحراني بمصر، قال: أخبرنا أبو علي بن
أبي القاسم بن الخريف ببغداد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر
الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الباقلاني، قال:
حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي إملاء، قال: حدثنا الفضل بن الحباب
الجمحي بالبصرة، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشيم،
قال: أخبرنا داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن أبي الدرداء،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إنكم تدعون يوم القيامة
بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسماءكم ".
رواه (2)، عن عمرو بن عون، ومسدد، عن هشيم، وقال: ابن أبي
زكريا لم يدرك أبا الدرداء.
والآخر حديثه، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن

(1) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 16.
(2) 1 / الورقة 122. في الطبقة الثالثة منهم.
(3) أخرجه أبو داود (4948) في الأدب، باب في تغيير الأسماء.
433

أبي ثعلبة الخشني. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في
صيد الكلب: " إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله فكل، وإن كان أكل
منه، وكل ما ردت عليك يدك ".
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو البدر الكرخي، قال: أخبرنا
أو بكر ابن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا القاضي أبو عمر الهاشمي، قال:
أخبرنا أبو علي اللؤلؤي، قال: حدثنا أبو داود قال (1): حدثنا محمد بن
عيسى، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا داود بن عمرو، عن بسر بن
عبيد الله. فذكره.
1779 - ت س ق: داود (2) بن أبي عوف، واسمه سويد التميمي
البرجمي، مولاهم أبو الجحاف الكوفي.

(1) أخرجه أبو داود (2852) في الصيد.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 327، والمصنف لابن أبي شيبة: 13 / رقم 15782، وعلل
أحمد: 1 / 169، 372، 379، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 790، وتاريخه
الصغير: 2 / 13، وأحوال الرجال: الترجمة 130 (نسختي) والكنى لمسلم: الورقة
19، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 104. وجامع الترمذي: 5 / 616،
701، والمعرفة والتاريخ: 2 / 670، 3 / 97، وتاريخ واسط: 264، وضعفاء العقيلي:
الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1922، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
122، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 328، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 133،
وثقات ابن شاهين: الترجمة 347، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 207، والكاشف: 1 / 291، والميزان: 2 / الترجمة 2638،
والمغني: 1 / الترجمة 2018، والديوان: الترجمة 1335، ومن تكلم فيه وهو موثق:
الورقة 12، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 27، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية
السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 196، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1937، وقال المؤلف في حاشية النسخة: " قال الأصمعي في كتاب " الاشتقاق ":
" الجحاف اشتق من الجحف، وهو قشر الشئ وأصله، يقال: هو يجحف الزبد بالتمر ".
434

روى عن: إبراهيم بن عبد الرحمان بن صبيح. مولى أم سلمة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم، وجميع بن عمير التيمي (ت) وسعيد بن
فيروز أبي البختري الطائي، وسلمان أبي حازم الأشجعي (س ق)،
وشهر بن حوشب، وعاصم بن بهدلة، وعامر الشعبي، وعطية العوفي
(ت)، وعكرمة مولى ابن عابس (ت)، وقيس الخارفي (عس)،
ومحمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومعاوية بن ثعلبة،
وموسى بن عمير الأنصاري، وأبيه أبي عوف التميمي.
روى عنه: إسرائيل بن يونس، وتليد بن سليمان (ت)،
وأبو الجارود زياد بن المنذر. وسفيان الثوري (س ق)، وسفيان بن عيينة،
وسليمان بن قرم، شريك بن عبد الله النخعي (ت)، وطعمة بن عمرو
الجعفري، وعامر بن السمط، وعبد الله بن مسلم الملائي،
وعبد السلام بن حرب الملائي (ت)، وعلي بن عابس، وعلي بن
هاشم بن البريد، وأبو الحسين يونس بن أبي فاختة. أخو ثوير بن أبي فاختة.
قال عبد العزيز بن الخطاب (1)، عن عبد الله بن داود: كان سفيان
يوثقه ويعظمه.
وقال علي بن محمد الطنافسي (ق) (2): حدثنا وكيع، عن سفيان، عن
أبي الجحاف، وكان مرضيا (3).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1922.
(2) سنن ابن ماجة (142).
(3) وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 790) عن عبد الله العبسي، عن ابن
نمير، عن سفيان. وأخرجه ابن عدي من طريق عباد بن يعقوب، عن ابن نمير، عن
سفيان (الكامل: 1 / الورقة 328) ورواه الترمذي في جامعه: 5 / 616، عقب حديث
رقم 3680، 5 / 710 عقب حديث 3874.
435

وقال الحميدي (1)، عن سفيان بن عيينة: حدثنا أبو الجحاف، وكان
من الشيعة.
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل. عن أبيه، وأحمد بن سعد بن
أبي مريم، عن يحيى بن معين: ثقة (2).
وقال أبو حاتم (3): صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو أحمد ابن عدي (4): له أحاديث، وهو من غالية (أهل) (5)
التشيع، وعامة حديثه في أهل البيت، ولم أر لمن تكلم في الرجال فيه
كلاما، وهو عندي ليس بالقوي، ولا ممن يحتج به في الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (6): يخطئ.

(1) أخرجه العقيلي في الضعفاء (الورقة 65) ولم يورد غيره.
(2) انظر علل أحمد: 1 / 169، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1922، وقال أحمد في موضع
آخر: " صالح " (العلل: 1 / 372، وكذا نقله ابن شاهين في ثقاته: الترجمة 347).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1922.
(4) الكامل: 1 / الورقة 328،
(5) إضافة من " الكامل ".
(6) 1 / الورقة 122، وقال مغلطاي: " قال أبو جعفر العقيلي: كان من غلاة الشيعة ". وأخذ
هذا ابن حجر فذكره في " التهذيب " قال بشار: لم أجد قول العقيلي هذا في نسختي من
" الضعفاء " وكل الذي أورده قول الحميدي، عن سفيان: " كان من الشيعة " (الورقة
65). وقال الجوزجاني: " كان معتقدا منهم، يعني من غير المحمودين في الحديث "
(أحوال الرجال: الترجمة 130) وقال الأزدي - وهو المتكلم فيه -: " زائغ ضعيف " قال
أبو محمد البندار بشار: أبو الجحاف وثقه أحمد، ويحيى، وكان سفيان يعظمه، ورضيه
أبو حاتم، والنسائي، فقال الأول: صالح الحديث، وقال الثاني: لا بأس به، ولم نر من
ضعفه من المتقدمين، وما قاله ابن عدي عن غلوه في التشيع، ليس له فيه سلف، بل
هو من عنده، فهو كما قال ابن حجر: " صدوق شيعي ربما أخطأ ".
436

روى له الترمذي والنسائي وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن
عبد العزيز. قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا: سفيان، عن أبي
الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني ".
- يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما -.
رواه النسائي (1)، عن عمرو بن منصور النسائي، عن أبي نعيم. فوقع
لنا بدلا عاليا بدرجتين، ورواه ابن ماجة (2) عن علي بن محمد، عن
وكيع، عن سفيان.
وليس له عندهما غيره.
1780 - خ ت س ق: داود (3) بن أبي الفرات، واسمه عمرو بن
الفرات الكندي، أبو عمرو المروزي، قدم البصرة.

(1) في المناقب " من سننه الكبرى.
(2) في مقدمة كتابه (142) فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3) تاريخ الدارمي رقم 320، وابن طهمان: رقم 382، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 799، وثقات العجلي: الورقة 14، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1916،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 73، وأسماء التابعين
فمن بعدهم، له: الترجمة 293، ووفيات ابن زبر: الورقة 53. وثقات ابن شاهين:
الترجمة 342، والسابق واللاحق: 195، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 131، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 207، والكاشف:
1 / 291، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2640 (ذكره للتمييز حسب)، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 197،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1938.
437

روى عن: إبراهيم بن ميمون الصائغ (خت)، وعبد الله بن بريدة
(خ ت س) وعلباء بن أحمر (س). ومحمد بن زيد قاضي مرو (ق)،
وأبي رجاء محمد بن سيف الأزدي، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
روى عنه: أيوب السختياني - وهو أكبر منه - وبشر بن السري،
وحبان بن هلال (خ) وحجاج بن المنهال (س). وزيد بن الحباب،
وسعيد بن أبي عروبة - وهو أكبر منه - وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي (ت)، وشيبان بن فروخ. وطالوت بن عباد، وعبد الله بن يزيد
المقرئ (س)، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث،
وعثمان بن عمر بن فارس، وعفان بن مسلم (خ) وعلي بن عثمان.
اللاحقي، ومحمد بن أبان الواسطي، ومحمد بن عرعرة بن البرند
السامي، وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي عارم (س) وأبو سلمة
موسى بن إسماعيل (خ) والنضر بن شميل (خ) وأبو الوليد هشام بن
عبد الملك الطيالسي (س)، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي،
ويونس بن محمد المؤدب (س ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) عن يحيى بن معين، وأبو داود: ثقة،
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) تاريخه رقم 320، وقال ابن طهمان، عن يحيى: " ليس به بأس ".
(2) 1 / الورقة 122. وذكر مغلطاي، وابن حجر: أن أبا الوليد الباجي نقل أن ابن المبارك
وثقه. قال أبو محمد البندار: هو في كتابه " رجال البخاري " الورقة 55، ولكن نقل ذلك
من هو أقدم منه، ابن شاهين في ثقاته (الترجمة 342) ونصه، عن عبد الله بن المبارك:
" ثقة لا يعلم به بأسا " وذكرا، عن الدارقطني أنه قال في " الجرح والتعديل ": " وليس به
بأس " قال أبو محمد محقق هذا الكتاب: وقال في " العلل " (1 / الورقة 291): " ثقة ".
وكذا وثقه العجلي، والذهبي، وابن حجر.
438

قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة سبع وستين ومئة (1).
روى له البخاري، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
- داود بن أبي الفرات المدني، هو: داود بن بكر بن أبي
الفرات. تقدم (2).
1781 - خت م 4: داود (3) بن قيس الفراء الدباغ، أبو سليمان
القرشي. مولاهم، المدني.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن حنين (م س). وزيد بن أسلم
(م ت س) والسائب بن يزيد الكندي، وسعد بن إسحاق بن كعب بن
عجرة (د) وسعد بن الأنصاري، وسعيد المقبري (بخ)،
وسليمان بن أبي يحيى، وصالح مولى التوأمة، وعبد الله بن رافع.
وعبد الله بن محمد بن عقيل (د)، وعبد الجليل بن عطية القيسي،
وعبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي (ت س ق) وعبيد الله بن مقسم.

(1) وكذا قال المدائني - فيما نقله عنه ابن زبر في وفياته - (الورقة 53).
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " داود بن
فراهيج، ذكره له ترجمة ولم يرو له أخذ منهم فلم أكتبها ".
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 241، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 153، وتاريخ
الدارمي، رقم 312، وطبقات خليفة: 272، وعلل أحمد: 1 / 40، 165، 219،
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 821، والكنى لمسلم: الورقة 45، وثقات العجلي:
الورقة 14، والمعرفة والتاريخ: 1 / 224، 265، 685، 686، 2
/ 173. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1924، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122،
ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1071، ورجال صحيح ومسلم لابن منجويه:
الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / 132، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 207،
والعبر: 1 / 237، الكاشف: 1 / 291، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية
السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 198، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1939، وشذرات الذهب: 1 / 251،
439

(خت م) وعلي بن يحيى بن خلاد الأنصاري (رس). وعمرو بن
دينار، وعمرو بن شعيب (دس) وعياض بن عبد الله بن سعد بن
أبي سرح (م س ق) ومحمد بن عجلان (س) وموسى بن يسار
(بخ م س) ونافع بن جبير بن مطعم (سي) ونافع مولى ابن عمر.
ونعيم المجمر (سي) وأبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز
(م ق). وأبي المثنى الكعبي.
روى عنه: إسحاق بن الرازي (ت)، وإسماعيل بن جعفر
(م س) وأبو المنذر إسماعيل بن عمر (م س) وأبو أسامة حماد بن
أسامة (ق). وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة (سي) وسليمان بن حيان
أبو خالد الأحمر (ت)، وابنه سليمان بن داود بن قيس الفراء،
وسليمان بن داود أبو داود الطيالسي، وصفوان بن عيسى (ق).
وعبد الله بن الحارث المخزومي (س) وعبد الله بن المبارك (رمد س)،
وعبد الله بن مسلمة القعنبي (بخ م د) وعبد الله بن نافع الصائغ (س ق).
وعبد الله بن وهب (م) وعبد الرحمان بن مهدي (س ق)، وعبد الرزاق بن
همام، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (ق)، وعبد الملك بن عمرو
أبو عامر العقدي (م د) وعبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحنفي (س)،
وعثمان بن عمر بن فارس (م س)، وأبو نعيم الفضل بن دكين (رس)،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (سي) والمنذر بن عبد الله الحزامي،
والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، ووكيع بن الجراح (س ق)،
والوليد بن مسلم، ويحيى بن سعيد القطان (س)، وأبو نباتة يونس بن
يحيى المدني (ق)،
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو ثلاثين حديثا.
440

وقال الشافعي: ثقة حافظ.
وقال أبو طالب (1)، عن أحمد ابن حنبل: ثقة، هو أكبر من
هشام بن سعد.
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: كان صالح
الحديث (3) وهشام بن سعد فيه ضعف، وداود أحب إلي منه. قيل له:
محمد بن عجلان؟ قال: ثقة، وكان داود يجلس إليه يتحفظ عنه. قال أبو
زكريا: كان يتذكر (4) حديث نفسه، لا أنه يأخذ عنه ما لم يسمع (5).
وقال أبو زرعة (6)، وأبو حاتم (7) والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: وهو أقوى عندنا من هشام بن سعد، كان القعنبي
يثني عليه.
وقال محمد بن سعد (8)، عن القعنبي: ما رأيت بالمدينة رجلين
كانا أفضل من داود بن قيس ومن الحجاج بن صفوان.
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لابي داود: كان سفيان يجالس
داود بن قيس؟ قال: كان سفيان يجئ إليه - يعني: الثوري -.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1924،
(2) تاريخه: 2 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1924،
(3) في الجرح والتعديل: " صالح الحديث ثقة " وما هنا موافق لما في تاريخ يحيى برواية
الدوري، على أن المؤلف ينقل من " الجرح والتعديل ".
(4) في رواية عباس: " يتحفظ " وفي الجرح والتعديل: " كأنه يتذكر ".
(5) وقال الدارمي: عن يحيى: " ثقة " (تاريخه: رقم 312).
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1924.
(7) المصدر نفسه.
(8) الطبقات: 9 / الورقة 241.
441

قال محمد بن سعد (1): مات بالمدينة (2).
استشهد به البخاري في " الجامع " وروى له في " القراءة خلف
الامام، " الأدب " وروى له الباقون.
ولهم شيخ آخر يقول له:
1782 - [تمييز]: داود (3) بن قيس الصنعاني.
يروي عنه: عبد الله بن وهب بن منبه، وأبيه وهب بن منبه.
ويروي عنه: ابن ابنه سليمان بن أيوب بن داود بن قيس،
وعبد الرزاق بن همام، وهشام بن يوسف: الصنعانيون.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1783 - ص: داود (5) بن كثير الرقي.

(1) المصدر نفسه.
(2) وقال: " في خلافة أبي جعفر " وكذا قال ابن حبان في " الثقات " وقال ابن سعد:
" وكان ثقة له أحاديث صالحة " ووثقه ابن المديني، والساجي، والعجلي، والذهبي،
وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 820، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1925،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1544، وتذهيب،
الذهبي: 1 / الورقة 207، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 198 -
199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1940.
(4) 1 / الورقة 122 في أتباع التابعين. وقال ابن حجر: مقبول.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1928، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 207، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 2643، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر:
3 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1941.
442

روى عن: علي بن زيد بن جدعان، ومحمد بن المنكدر صلى الله عليه وآله.
روى عنه: إسحاق بن موسى الأنصاري صلى الله عليه وآله، ويحيى بن
عبد الحميد الحماني (1).
روى له النسائي في " الخصائص " حديثا واحدا، عن محمد بن
المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن سعد: " أنت مني بمنزلة هارون
من موسى ".
1784 - قد ق: داود (2) بن المحبر بن قحذم بن سليمان بن

(1) قال ابن أبي حاتم: " وسألته - يعني أباه - عنه فقال: شيخ مجهول " وكذا قال
الحافظان الذهبي، وابن حجر.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 154، وعلل أحمد: 1 / 125، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 837، وتاريخه الصغير: 2 / 291، 309، والضعفاء الصغير:
الترجمة 110. وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 376، وأبو زرعة الرازي: 509،
615، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة م 232، والمعرفة والتاريخ: 2 / 804،
وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1931، والعقد الفريد:
3 / 174، والمجروحين لابن حبان: 1 / 291، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 334،
والضعفاء للدار قطني: الترجمة 208، وسنن الدارقطني: 1 / 163 - 164، وثقات ابن
شاهين: الترجمة 346، والمدخل للحاكم: الترجمة 54. والضعفاء لابي نعيم: الترجمة
61، وأخبار أصبهان: 1 / 165، وتاريخ بغداد: 8 / 359 - 362، وإكمال ابن
ماكولا: 7 / 101، 209، وأنساب السمعاني: 8 / 197، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة
51، وتاريخ الاسلام: الورقة 24 (أيا صوفيا 3007) والتذهيب: 1 / الورقة 207،
والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 15. والكاشف: 1 / 291، والميزان: 2 / الترجمة
2646، والمغني: 1 / الترجمة 2024، والديوان: الترجمة 1338، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 2 - 3، وشرح علل الترمذي: 520، ونهاية السول: 91، والكشف
الحثيث، الترجمة 287، وتهذيب ابن حجر: 3 / 199 - 201. وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1942.
443

ذكوان الطائي، ويقال: الثقفي، البكراوي، أبو سليمان البصري، نزيل
بغداد، وهو صاحب كتاب " العقل ".
قال أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " (1): قحذم مولى أبي بكرة
الثقفي من سبي أصبهان.
روى عن: داود بن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله.
وإسماعيل بن عياش، والأسود بن شيبان، وجسر بن فرقد القصاب،
والحسن بن دينار، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والخليل بن أحمد
النحوي. والربيع بن صبيح (ق)، وزياد بن عبد الرحمان القرشي،
وزياد بن عبيد الله الزيادي، والسري بن يحيى، وسليمان بن الحكم بن
عوانة الكلبي، وسلام أبي المنذر القارئ، وشعبة بن الحجاج،
وصالح المري، وعباد بن كثير الثقفي، وعبد الواحد بن زياد، وعدي بن
الفضل، وعنبسة بن عبد الرحمان القرشي، وغياث بن إبراهيم النخعي،
وأبيه المحبر بن قحذم، والمفضل بن لاحق. ومقاتل بن سليمان،
وميسرة بن عبد ربه، وأبي جزء نصر بن طريف، وهمام بن يحيى (قد)،
وهياج بن بسطام، والهيثم بن جماز البكاء،
روى عنه: إبراهيم بن المستمر العروقي، وإسماعيل بن أبي
الحارث البغدادي (ق). والحارث بن محمد بن أبي أسامة، والحسن بن
مكرم بن حسان البزاز، والحسن بن يزيد الجصاص، والحسين بن عيسى
البسطامي. وسليمان بن داود بن ثابت، وأبو شعيب صالح بن زياد
السوسي المقرئ، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وعبد الله بن خالد بن
يزيد اللؤلؤي، وعبيد بن الهيثم بن عبيد الله الأنماطي البغدادي نزيل

(1) 1 / 165.
444

حلب، وعلي بن الحسين بن إشكاب، والفضل بن سهل الأعرج. وأبو
أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام
الرياحي، وأبو بكر محمد بن بحر بن مطر المخرمي البزاز، ومحمد بن
الحسين البرجلاني، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي، ومحمد بن
يحيى بن عبد الكريم الأزدي (قد)، ومروان بن جعفر السمري من ولد
سمرة بن جندب، وقال في نسبه: البكراوي.
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1): سألت أبي عن داود بن
المحبر، فضحك، وقال: شبه لا شئ، كان لا يدري ما الحديث.
وقال البخاري مثله (2).
وقال عباس الدوري (3): سمعت يحيى بن معين، وذكر داود بن
المحبر، فأحسن الثناء عليه، وذكره بخير، وقال: ما زال معروفا بالحديث،
يكتب الحديث، وترك الحديث، ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة
فأفسدوه، وهو ثقة.
وقال في موضع آخر (4): ليس بكذاب، وقد كتبت عن أبيه
المحبر، وكان داود ثقة، ولكنه جفا الحديث، وكان يتنسك وجالس
الصوفيين بعبادان، وكان يعمل الخوص، ثم قدم بغداد بعد ذلك، فلما أسن

(1) العلل: 1 / 125، ونقله المؤلف من " الجرح والتعديل ".
(2) يعني: مثل ما قال عبد الله، عن أبيه (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 837) وقال البخاري:
" منكر الحديث " (نفسه).
(3) تاريخ بغداد للخطيب: 8 / 360.
(4) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 154، ونقله المؤلف من " تاريخ الخطيب " 8 / 360،
وانظر ثقات ابن شاهين: الترجمة 346.
445

وكبر أتاه أصحاب الحديث فكان يحدثهم. وكان يخطئ كثيرا،
ويصحف إلا أنه كان ثقة.
وقال الفضل بن سهل الأعرج (1): سئل يحيى بن معين، عن
داود بن المحبر، فقال: ليس له بخت.
وقال علي ابن المديني (2): ذهب حديثه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3): كان يروي عن كل، وكان
مضطرب الامر.
وقال أبو زرعة (4): ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم (5): ذاهب الحديث عبر ثقة.
وقال أبو داود (6): ثقة شبه الضعيف. بلغني عن يحيى فيه كلام
أنه يوثقه.
وقال النسائي (7): ضعيف.
وقال صالح بن محمد البغدادي (8): ضعيف صاحب مناكير.

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 361، وهو في أسئلة البرذعي (أبو زرعة الرازي: 510).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1931،
(3) أحوال الرجال: الترجمة 376 (نسختي).
(4) أبو زرعة الرازي: 509.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1931،
(6) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 232.
(7) من تاريخ الخطيب: 8 / 361.
(8) كذلك.
446

وقال في موضع آخر (1): يكذب، ويضعف في الحديث.
وقال الدارقطني (2): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر، فيما حكاه عنه عبد الغني بن سعيد (3): كتاب
" العقل " وضعفه أربعة: أولهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن
المحبر، فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء
فركبه بأسانيد أخر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزي، فأتى بأسانيد
أخر، أو كما قال الدارقطني.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): وعن داود كتاب قد صنفه في فضائل
العقل وفيه أخبار مسندة، وكل تلك الأخبار، أو عامتها، غير محفوظات.
وداود له أحاديث صالحة خارج كتاب " العقل " المصنف، ويشبه أن يكون
صورته ما ذكره يحيى بن معين، أنه كان يخطئ، ويصحف الكثير، وفي
الأصل أنه صدوق كما ذكره.
قال البخاري: مات يوم الجمعة، لثمان مضين من جمادى الأولى
سنة ست ومئتين.
زاد غيره (5): ببغداد (6).

(1) كذلك.
(2) كذلك، وهو في الضعفاء والمتروكين له (الترجمة 208).
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 360.
(4) الكامل: 1 / الورقة 334.
(5) وهو الخطيب البغدادي: 8 / 362.
(6) وذكره ابن حبان في " المجروحين " (1 / 291) وقال: " كان يضع الحديث على الثقات
ويروي عن المجاهيل المقلوبات، كان أحمد ابن حنبل، رحمه الله يقول: هو كذال " وقال
الحاكم في " المدخل " (الترجمة 54): " حدث ببغداد عن جماعة من الثقات، بأحاديث
موضوعة، حدثونا عن الحارث ابن أبي أسامة، عنه، بكتاب " العقل " وأكثر ما أودع ذلك
الكتاب من الحديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذبه الإمام أحمد جزاه الله
عن نبيه صلى الله عليه وسلم خيرا " وقال أبو نعيم في " الضعفاء " (الترجمة 61): " كذبه
أحمد ابن حنبل، والبخاري " وتركه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم،
وهو بين الامر لا يحتاج إلى إغراق.
447

روى له أبو داود في " القدر " حديثه، عن همام، عن قتادة، عن
أنس: " من كانت الدنيا همه وسدمه " وابن ماجة حديثه، عن الربيع بن
صبيح. عن يزيد الرقاشي، عن أنس: " ستفتح عليكم الآفاق، وستفتح
عليكم مدينة يقال لها قزوين " وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو بكر محمد بن إسماعيل بن الأنماطي، وأمه الحق
شامية بنت الحسن بن محمد ابن البكري، قالا: أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن عبد الله ابن البنا، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله ابن
الزاغوني، قال: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن محمد بن
السيبي، قال: أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي،
قال: حدثنا عمرو بن جعفر بن سلم، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن
أبي أسامة، قال: حدثنا داود بن المحبر، قال: حدثنا الربيع بن صبيح،
عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " ستفتح مدينة يقال لها قزوين، من رابط فيها أربعين ليلة كان له
في الجنة عمود من ذهب، وزمرة خضراء، على ياقوتة حمراء، لها سبعون
ألف مصراع من ذهب، كل باب منها فيه زوجة من الحور العين ".
رواه (1)، عن إسماعيل بن أبي الحارث، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) ابن ماجة (2780) في الجهاد.
448

وهو حديث منكر لا يعرف إلا من رواية داود بن المحبر، ويقال: إنه دخل
عليه فحدث به، والله أعلم (1).
1785 - د: داود (2) بن مخراق، ويقال: داود بن محمد بن
مخراق الفريابي.
روى عن: جرير بن عبد الحميد (د)، وسعيد بن سالم القداح،
وسفيان بن عيينة. وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان (ل)، وعبد الله بن
وهب، وعيسى بن يونس، والفضل بن موسى السيناني، ومعتمر بن
سليمان، ووكيع بن الجراح (3).
روى عنه: أبو داود، وإسحاق بن إبراهيم القاضي البستي،
وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، وهو راويته، وجعفر بن محمد
النسائي الشعراني، والحسن بن شاذان، وعلي بن الحسن الهلالي،
وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، ومحمد بن أشرس،
وأبو أحمد محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء.

(1) قال الذهبي في الميزان: " شان ابن ماجة سننه، بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها ".
(2 / الترجمة 2646).
(2) أبو زرعة الرازي: 449، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1934، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 122، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 80، والمعجم المشتمل: الترجمة
331، وتاريخ الاسلام: الورقة 34 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 208، والكاشف: 1 / 291، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1943.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكر في شيوخه
محمد بن موسى الفطري، وذلك وهم فإنه لم يدركه، وإنما يروي إسماعيل بن داود بن
مخراق المخراقي المدني، عن محمد بن موسى بن عبد الله بن يسار المدني، وليس بين
إسماعيل وبين داود هذا نسب، ولا شيخه محمد بن موسى الفطري، بل اليساري ".
449

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1) مات بعد الأربعين
ومئتين.
وقال غيره (2): مات سنة تسع وثلاثين ومئتين.
1786 - ق: داود (3) بن مدرك.
روى عنه: عروة بن الزبير (ق)
روى عنه: موسى بن عبيدة الربذي (ق) (4).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا. عن عروة، عن عائشة " بينما
رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، إذ دخلت امرأة من
مزينة. ترفل في زينة لها... الحديث " (5).
وله عندنا حديث آخر، أخبرنا به أبو المرهف المقداد بن هبة الله
القيسي، قال أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن هبة الله بن المنصور
بالله. قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلابة، قال:
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي، قال: أخبرنا أبو طاهر
محمد بن عبد الرحمان بن العباس المخلص، قال: حدثنا عبد الله بن محمد

(1) 1 / الورقة 122.
(2) ابن عساكر في المعجم المشتمل: الترجمة 331.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 208، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 9، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 2648، والكاشف: 1 / 292، ونهاية السول: الورقة 91،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1944،
(4) قال الحافظان الذهبي، وابن حجر: مجهول.
(5) أخرجه ابن ماجة (4001) في الفتن، باب فتنة النساء، وتمامه: "... في المسجد ".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس، انهوا نساءكم عن لبس الزينة والتبختر
في المسجد، فإن بني إسرائيل لم يلعنوا حتى لبس نساؤهم الزينة وتبخترن في
المساجد ".
450

البغوي قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم،
قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن داود بن مدرك. عن عروة، عن
عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا خاتم
الأنبياء، ومسجدي خاتم مسجد (1) الأنبياء، وأحق المساجد أن يزار
وتشد إليه الرواحل، مسجد الحرام. ومسجدي، صلاة في مسجدي أفضل
من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ".
1787 - د س: داود (2) بن معاذ العتكي، أبو سليمان البصري،
ابن بنت مخلد بن الحسين، ويقال: ابن أخته، سكن المصيصة.
روى عن: الحسن بن أبي جعفر الجعفري، وحماد بن زيد (س).
وسعيد بن راشد السماك، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الوارث بن
سعيد (د) ومخلد بن الحسين، ومسكين أبي فاطمة. ومسمع بن عاصم
المسمعي.
روى عنه: أبو داود، وأحمد بن عبد الوهاب التميمي المصيصي،
وجعفر بن محمد الفريابي، والحسين بن منصور الرماني المصيصي،
وأبو الهيثم خالد بن يزيد، وعبد الله بن الحسين بن جابر المصيصي،
وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بن محمد بن علي بن أبي المضاء
قاضي المصيصة (س) وأبو عطاء محمد بن إبراهيم بن الصلت الطائي.

(1) ضبب عليها المؤلف، لورودها هكذا في الرواية، فالأصوب: " مساجد "
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1935، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وشيوخ
أبي داود للجياني: الورقة 81 والمعجم المشتمل: الترجمة 332، وتاريخ الاسلام:
الورقة 34 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذهيب التذهيب: 1 / الورقة 208، والكاشف:
1 / 292، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 201 - 202، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1945.
451

المصيصي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
عبد الرحمان بن الحسن بن علي الجعفي، ومضر بن محمد الأسدي
البغدادي، ويعقوب بن إسحاق بن دينار أبو يوسف القلوسي، ويوسف بن
سعيد بن مسلم المصيصي.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وسمع منه جعفر الفريابي، سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.
وروى له النسائي حديثا واحدا، عن حماد بن زيد، عن
أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن رباح. عن عبد الله بن عمرو:
" هجرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع رجلين يختلفان
في آية من كتاب الله... الحديث " (2).
ومن الأوهام:
- داود بن معاوية.
روى عن: حفص بن غياث.

(1) 1 / الورقة 122، وقال: حدثنا عنه يوسف بن سعيد بن مسلم وأهل الثغر.
(2) أخرجه النسائي من هذا الطريق في فضائل القرآن وفي المواعظ من سننه الكبرى (انظر
تحفة الاشراف: 6 / 346 - 347 حديث 8839) وأخرجه مسلم (2666) في العلم،
عن أبي كامل فضيل بن حسين الجحدي، عن حماد بن يزيد، عن أبي عمران الجوني،
قال: كتب إلي عبد الله بن رباح الأنصاري، فذكره، وتمامه عند مسلم: " فخرج علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب، فقال: " إنما هلك من كان
قبلكم باختلافهم في الكتاب " وهجرت: بكرت.
452

روى عنه: عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي.
روى له الترمذي هكذا، قال: وذلك وهم إنما هو: هارون بن
معاوية، وسيأتي في موضعه على الصواب إن شاء الله.
1788 - س: داود (1) بن منصور النسائي، أبو سليمان الثغري،
سكن بغداد، ثم ولي قضاء المصيصة. وانتقل عن بغداد إليه فسكنها
فحصل حديثه عند أهلها.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وإبراهيم بن طهمان، وإبراهيم بن
جابر، وأيوب بن خوط، وجرير بن حازم، وحماد بن يزيد، وزكريا بن
يحيى الحبطي البصري، وسالم بن أبي الأشعر، وسالم بن دينار
أبي جميع الهجيمي، وسعيد بن حيان الطائي البصري، وسلمة بن واثلة
الهذلي، وصدقة أبي سهل الهنائي، وعامر بن يساف، وعبد الرحمان بن
ثابت بن ثوبان، وعبد الوارث بن سعيد، وعدي بن الفضل، وعمر بن
موسى بن وجيه الوجيهي، وقيس بن الربيع، والليث بن سعد (س)،
ومحمد بن راشد المكحولي. ونجيح أبي معشر المدني، ووهيب بن
خالد، وأبي بكر بن عياش (عس).
روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن الوليد

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1937، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 122 - 123، وتاريخ بغداد: 8 / 362، وتاريخ الاسلام: الورقة 8
(أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 208، والكاشف: 1 / 292،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2650. والمغني: 1 / الترجمة 2027، وديوان الضعفاء:
الترجمة 1340، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 3، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب
ابن حجر: 3 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1946.
453

البغدادي، وسعيد بن عثمان (1) الحمصي، وعبد الكريم بن الهيثم
الدير عاقولي، وعلي بن محمد بن علي بن أبي المضاء
المصيصي (س)، وعمر بن علي البوقي، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، والهيثم بن خالد المصيصي، ويوسف بن سعيد بن مسلم
المصيصي (عس).
قال مهنا بن يحيى (2): سألت أحمد ابن حنبل عنه، قال: أعرفه.
قلت: كيف هو؟ قال: لا أدري، وكرهه.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم (3): صدوق (4).
روى له النسائي.

(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: " عمرو " قال أبو محمد بشار محقق هذا الكتاب:
كلاهما محتمل، فقد ذكر ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": سعيد بن عثمان التنوخي
أبا عثمان الحمصي، وقال: سمعنا منه بحمص (4 / الترجمة 203) وذكر أيضا:
سعيد بن عمرو السكوني الحمصي، أبا عثمان، روى عن بقية، كتب إلي بجزء من
حديثه " (4 / الترجمة 220) فهذان متقاربان محتملان.
(2) تاريخ بغداد: 8 / 362.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1937.
(4) وذكره العقيلي في " الضعفاء وقال: يخالف في حديثه. وقال ابن أبي حاتم في " الجرح
والتعديل ": سمع منه أبي في سنة عشرين ومئتين، وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "
وقال: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين. وقال ابن حجر: صدوق يهم، كرهه أحمد
للقضاء.
454

1789 - س: داود (1) بن نصير الطائي، أبو سليمان الكوفي،
الفقيه الزاهد.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وحبيب بن أبي عمرة،
وحميد الطويل، وسعد بن سعيد الأنصاري، وسليمان الأعمش (س)،
وعبد الملك بن عمير (س)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى،
وهشام بن عروة (س).
روى عنه: إسحاق بن منصور السلولي (س)، وإسماعيل بن
علية (س)، وأفلح بن محمد بن زرعة السلمي البخاري، وحماد بن
أبي حنيفة. وزافر بن سليمان، وسفيان بن عيينة. وشعيب بن حرب،
وصالح بن موس ى، وظفر بن عبد الرحمان الحماني، وعباءة بن كليب،
وعبد الله بن إدريس، وعطاء بن مسلم الحلبي الخفاف، وأبو نعيم
الفضل بن دكين. والفضل بن موسى السيناني، والقاسم بن الضحاك بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 367، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 819، وتاريخه
الصغير: 2 / 136 - 137، والكنى لمسلم: الورقة 44، وثقات العجلي: الورقة 14،
وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 198، والمعارف: 515، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1939، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 123، ومشاهير علماء الأمصار:
الترجمة 1342، والحلية لابي نعيم: 7 / 335 - 367، وطبقات الصوفية
للسلمي: 85، وتاريخ بغداد: 8 / 347 - 355، وأنساب السمعاني: 8 / 306،
والكامل في التاريخ: 6 / 50. ووفيات الأعيان: 2 / 259 - 263، والعبر: 1 / 238،
وسير أعلام النبلاء: 7 / 422 - 425، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 208،
والكاشف: 1 / 292، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2651، وإكمال مغلطاي
2 / الورقة 3، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 203، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1947، وشذرات الذهب: 1 / 286، وأكثر أخباره من تاريخ
بغداد، والحلية، فراجعهما.
455

المختار بن فلفل، ومصعب بن المقدام (س)، ومعاوية بن حفص،
ووكيع بن الجراح، والوليد بن عقبة الشيباني،
قال الغلابي (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال علي ابن المديني (2)، عن سفيان بن عيينة: كان داود الطائي
ممن علم وفقه. قال: وكان يختلف إلى أبي حنيفة حتى نفذ في ذلك
الكلام. قال: فأخذ حصاة فحذف بها إنسانا، فقال له أبو حنيفة:
يا أبا سلمان طال لسانك وطالت يدك؟ قال: فاختلف بعد ذلك سنة
لا يسأل ولا يجب، فلما علم أنه يصبر، عمد إلى كتبه فغرقها في
الفرات، ثم أقبل على العبادة وتخلى، قال: وكان زائدة صديقا له، وكان
يعلم أنه يجيب في آية من القرآن يفسرها (آلم غلبت الروم) فأتاه فصلى
إلى جنبه فلما انتقل، قال: يا أبا سليمان (آلم غلبت الروم) فقال:
يا أبا الصلت انقطع الجواب فيها، انقطع الجواب فيها، مرتين.
قال علي بن حرب الطائي، عن محمد بن بشر: قدم علينا داود
الطائي من السواد، وكنا نضحك منه فما مات حتى سادنا.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني، عن أبي النعمان رستم بن
أسامة: حدثني عمير بن صدقة، قال: كان داود الطائي لي صديقا، وكنا
نجلس جميعا في حلقة أبي حنيفة حتى اعتزل وتعبد، فأتيته، فقلت:
يا أبا سليمان جفوتنا، فقال: يا أبا محمد ليس مجلسكم ذاك من أمر
الآخرة في شئ. ثم قال: استغفر الله، استغفر الله، ثم قام وتركني.

(1) تاريخ بغداد: 8 / 353.
(2) تاريخ بغداد: 8 / 347 - 348، وكذلك الاخبار الآتية منه، ومن الحلية، فلا حاجة إلى
الإشارة إليها إلا عند الضرورة.
456

وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه، عن أبيه: سمعت حفص بن
حميد يقول: سئل داود الطائي عن مسألة، فقال داود: أليس المحارب
إذا أراد أن يلقى الحرب، أليس يجمع له آلته؟ فإذا أفنى عمره في جمع
الآلة يحارب؟ إن العلم آلة العمل، فإذا أفنى عمره (1) فمتى يعمل؟
وقال إبراهيم بن بشار الصوفي، عن إبراهيم بن أدهم: كان داود
الطائي يقول: إن للخوف لحركات تعرف في الخائفين. ومقامات يعرفها
المحبون، وإزعاجات يفوز بها المشتاقون، وأين أولئك، أولئك هم
الفائزون،
قال: وقال داود لسفيان: إذا كنت تشرب الماء البارد، وتأكل اللذيذ
الطيب، وتمشي في الظل الظليل، فمتى تحب الموت، والقدوم على الله
تعالى. قال: فبكى سفيان (2)،
وقال أحمد بن أبي الحواري، عن أبي سليمان الداراني: ورث
داود الطائي من أمه دارا وكان ينتقل في بيوت الدار كلما يخرب بيت من
الدار انتقل منه إلى آخر. ولم يعمره حتى أتى على عامة بيوت الدار.
قال: وورث من أمه دنانير، وكان يتقوتها حتى كفن بآخرها.
وقال عبيد بن جناد الحلبي. عن عطاء بن مسلم الحلبي: عاش
داود الطائي عشرين سنة بثلاث مئة درهم ينفقها على نفسه، فأتاه ابن
أخيه، فقال: يا عم تكره التجارة؟ قال: لا. فقال: أعطني شيئا أتجر به.
قال: فأعطاه ستين درهما. قال: فمكث شهرا، ثم جاءه بعشرين ومئة

(1) ضبب عليها، المؤلف، وهي كذلك في الحلية: 7 / 341، ولكن فيه " أفنى عمره فيه ".
(3) انظر الحلية: 7 / 346.
457

درهم. فقال: هذه ربحها. فقال: أنت كل شهر تربح الدرهم (1) درهما
ينبغي أن يكون عندك بيت مال. أردت أن تخدعني: قال: فرمي بها.
وقال: رد علي رأس مالي.
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل. عن الحسن بن عيسى: سمعت
عبد الله بن المبارك يقول: وهل الامر إلا ما كان عليه داود الطائي!.
وقال عبيد الله بن محمد العيشي، عن سلمة بن سعيد: لقي داود
الطائي رجل فسأله عن حديث. فقال: دعني، فإني أبادر خروج نفسي.
قال: وكان الثوري إذا ذكر داود، قال: أبصر الطائي أمره.
وقال محمد بن الحسين: حدثني ظفر بن عبد الرحمان عم يحيى
الحماني، قال: قلت لداود الطائي: يا أبا سليمان ما ترى في الرمي،
فإني أحب أن أتعلمه. قال: إن الرمي لحسن، ولكن هي أيامك فانظر
بم تقطعها.
وقال عبيد بن جناد، عن عطاء بن مسلم: كنا ندخل على داود
الطائي، فلم يكن في بيته إلا بارية، ولبنة يضع عليها رأسه، وإجانة فيها خبز،
ومطهرة يتوضأ منها ومنها يشرب.
وقال الحافظ أبو بكر ابن ثابت (2) فيما أخبرنا أبو العز الشيباني،
عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز، عنه: أخبرنا أحمد بن
عمر بن روح، قال: حدثنا المعافى بن زكريا الجريزي، قال: حدثنا
محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا موسى بن

(1) في الحلية (7 / 347): " للدرهم ".
(2) تاريخ بغداد: 8 / 349.
458

عبد الرحمان، قال: حدثنا محمد بن حسان، قال: قال لي عمي: قدم
محمد بن قحطبة الكوفة فقال: أحتاج إلى مؤدب يؤدب أولادي. حافظ لكتاب
الله. عالم بسنة رسول الله والأثر بالفقه والنحو والشعر وأيام الناس.
فقيل: ما يجمع هذه الأشياء إلا داود الطائي، وكان محمد بن قحطبة
ابن عم داود، فأرسل إليه يعرض ذلك عليه ويسني له الارزاق والفائدة.
فأبى داود ذلك، فأرسل إليه بدرة: عشرة آلاف درهم، وقال: استعن بها
على دهرك، فردها، فوجه إليه بدرتين مع غلامين له مملوكين، وقال لهما:
إن قبل البدرتين فأنتما حران، فمضيا بهما إليه فأبي أن يقبلهما، فقالا له:
إن في قبولهما عتق رقابنا، فقال لهما: إني أخاف أن يكون في قبولهما
وهق (1) رقبتي في النار، رداها إليه، وقولا له أن يردهما على من أخذهما
منه أولى من أن يعطيني أنا.
قال الحافظ أبو بكر (2): وكان داود ممن شغل نفسه بالعلم. ودرس
الفقه، وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة، وآثر الانفراد والخلوة
ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره، وقدم بغداد في أيام المهدي، ثم
عاد إلى الكوفة، وبها كانت وفاته.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان عند ابن عيينة، عن داود
الطائي حديث واحد، وكان عند ابن علية، عنه تسعة أحاديث. قال:
وسمعت أبا داود يقول: دفن داود الطائي كتبه، ودفن أبو أسامة كتبه

(1) الوهن - محركة ويسكن - الحبل يرمى في أنشوطة فتؤخذ به الدابة والانسان. وانظر
تاريخ الخطيب: 8 / 349.
(2) تاريخ بغداد: 8 / 347.
459

فما أخرجها، وكان بعد ذلك يستعير الكتب، ودفن أبو إبراهيم الترجماني
كتبه (1).
قال البخاري (2): مات بعد الثوري قاله لي (3) علي. قال: وقال
لي (4) ابن أبي الطيب، عن أبي داود: مات إسرائيل وداود في أيام وأنا
بالكوفة. قال: وقال أبو نعيم: مات سنة ستين ومئة (5).
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (6): مات سنة خمس وستين
ومئة (7).
وقال إسحاق بن منصور السلولي (8): لما مات داود الطائي شيع
جنازته الناس، فلما دفن قام ابن السماك على قبره، فقال: يا داو دكنت
تسهر ليلك إذ الناس ينامون، فقال الناس جميعا: صدقت. وكنت تربح
إذ الناس يخسرون، فقال الناس جميعا: صدقت. وكنت تسلم إذ الناس
يخوضون، فقال الناس جميعا: صدقت. حتى عدد فضائله كلها. فلما
فرغ قام أبو بكر النهشلي. فحمد الله ثم قال: يا رب إن الناس قد قالوا
ما عندهم مبلغ ما علموا، اللهم فاغفر له برحمتك، ولا تكله إلى عمله.

(1) وانظر سؤالات الآجري: 3 / 198.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 819.
(3) قوله " لي " ليست في المطبوع من " تاريخه الكبير " وهو في تاريخ بغداد 8 / 354 ومنه نقل
المؤلف بالواسطة.
(4) كذلك.
(5) وبه قال ابن حبان في " الثقات ".
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 354.
(7) وبه قال ابن سعد في طبقاته: 6 / 367.
(8) الحلية: 7 / 339.
460

وقال أبو حاتم الرازي (1)، عن محمد بن يحيى بن عمر
الواسطي، عن محمد بن بشير، عن حفص بن عمر الجعفي: اشتكى
داود الطائي أياما، وكان سبب علته أنه مر بآية فيها ذكر النار، فكررها مرارا
في ليلته، فأصبح مريضا، فوجدوه قد مات ورأسه على لبنة، ففتحوا باب
الدار، ودخل ناس من إخوانه وجيرانه ومعهم ابن السماك. فلما نظر إلى
رأسه، قال: يا داود، فضحت القراء، فلما حملوه إلى قبره خرج في
جنازته خلق كثير، حتى خرجت ذوات الخدور، فقال ابن السماك: يا داود
سجنت نفسك قبل أن تسجن. وحاسبت نفسك قبل أن تحاسب، فاليوم
ترى ثواب ما كنت ترجو، وله كنت تنصب وتعمل فقال أبو بكر بن عياش
وهو على شفير القبر: اللهم لا تكل داود إلى عمله. قال: فأعجب
الناس ما قال أبو بكر (2).
روى له النسائي (3).
1790 - خت م 4: داود (4) بن أبي هند واسمه دينار بن عذافر،

(1) الحلية: 7 / 340.
(2) أخباره كثيرة ومناقبه في الزهد والرياضة جمعة. مع التزام تام بالكتاب والسنة. وقد وثقه
الجهور، وقال الذهبي في الميزان: " ثقة بلا منازع " وقال ابن حجر: " ثقة فيه
زاهد " فرحمه الله وحشرنا معه يوم الدين.
(3) هذا هو آخر الجزء الثاني والخمسين من الأصل بكتب ابن المهندس: " بلغ مقابلة بأصله
بخط مصنفه أبقاه الله ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 255، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 154، وتاريخ
الدارمي: رقم 298، 311، وتاريخ خليفة 418: وطبقاته: 213، وعلل أحمد: 1 / 96،
121، 136، 262، 299، 310، 352، 353، 361، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / الترجمة 780، وتاريخ الصغير: 2 / 49، والكنى لمسلم: الورقة 96، وثقات
العجلي: الورقة 14، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / رقم 271، 285، 309،
والمعرفة والتاريخ (انظر الفهرس) وأبو زرعة الدمشقي: 143، 475،
491، 655، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881 والعقد الفريد: 3 / 68، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 123، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 1187، وعلل
الدارقطني: 3 / الورقة 172، وأسماء التابعين فمن بعدهم، له: الترجمة 291، ووفيات
ابن زبر: الورقة 42، وثقات ابن شاهين: الترجمة 339، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه: الورقة: 46، والحلية لابي نعيم: 3 / 92، وموضح أوهام الجمع والتفريق:
2 / 89، والسابق واللاحق: 195، والجمع لابن القيسراني: 1 / 131، وأنساب
السمعاني: 10 / 154، والكامل في التاريخ: 5 / 340. وتاريخ الاسلام: 5 / 243،
وسير أعلام النبلاء: 6 / 376، وتذكرة الحفاظ: 1 / 146، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 210، والكاشف: 1 / 292، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 18، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 2623، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 4، وشرح علل الترمذي:
357، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 204 - 205، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1948، وطبقات المفسرين: 1 / 169، وشذرات الذهب:
1 / 208،
461

ويقال: طهمان القشيري أبو بكر، ويقال: أبو محمد (1) البصري.
كان أبوه دينار مولى امرأة من قشير، يقال لها: بحيرة بنت ضمرة. وكان
جده عذافر مولى عبد الله بن عامر بن كريز، وأصله من خراسان.
رأى أنس بن مالك.
وروى عن: بشر بن نمير - وهو من أقرانه - وبكر بن عبد الله
المزني (د) والحسن البصري (م)، وحميد بن عبد الرحمان الحميري،
وخلاس بن عمرو الهجري، ورفيع أبي العالية الرياحي (م ق).
وزرارة بن أوفى (دق) وسعيد بن أبي خيرة (دس ق)، وسعيد بن
المسيب (م) وسماك بن حرب، وشهر بن حوشب (ت)، وعاصم

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على " الكمال ": " كان فيه: أبو أحمد،
وهو وهم ".
462

الأحول (م)، وعامر الشعبي (خت م 4) وعباد بن منصور - وهو من
أقرانه، والعباس بن عبد الرحمان (1)، الهاشمي (مد) مولى بني هاشم،
وعبد الله بن عبيد الأنصاري (مد س) وعبد الله بن عون وهو من أقرانه -،
وعبد الله بن قيس النخعي (ق)، وعزرة بن عبد الرحمان (م دت) وعطاء
الخراساني (قد) وعكرمة مولى ابن عباس (دت س) وعمرو بن سعيد
البصري (م س ق) وعمرو بن شعيب (دس ق) وقشير بن عمرو (د)،
ومحمد بن سيرين (م)، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (4)،
ومكحول الشامي وموسى بن أنس بن مالك صلى الله عليه وآله، والنعمان بن سالم
(م د) والوليد بن عبد الرحمان الجرشي، وأبي حرب بن
أبي الأسود (م د) وأبي صالح مولى آل طلحة بن عبيد الله،
وأبي عثمان النهدي (م س)، وأبي قزعة الباهلي (س)، وأبي قلابة
الجرمي البصري، وأبي منيب الجرشي الشامي، وأبي نضرة
العبدي (م).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وإسماعيل بن علية (م ت)،
وأشعث بن عبد الملك، وبشر بن المفضل (م)، وحفص بن غياث (م)،
وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة (م د ق)، وخالد بن عبد الله، وداود بن
الزبرقان (ت)، وسفيان الثوري (م)، وشعبة بن الحجاج (س).
وعبد الله بن إدريس (م)، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (خت م)،
وعبد الرحيم بن سليمان (ق)، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي،
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعبد الوارث بن سعيد (م س ق)،

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على " الكمال " قوله: " كان فيه: العباس بن
حمزة، وهو وهم ".
463

وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي (م)، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف،
وعدي بن عبد الرحمان الطائي والد الهيثم بن عدي، وعدي بن الفضل،
وعلي بن مسهر (م)، والقاسم بن عمر بن عبد الله بن مالك بن أبي أيوب
الأنصاري، وقتادة بن دعامة وهو أكبر منه، ومحمد بن أبي عدي (م)،
ومحمد بن فضيل، ومسلم بن خالد الزنجي (فق)، ومسلمة بن علقمة
(م صد ت س ق) ومعتمر بن سليمان (س)، وهشيم بن بشير (م)،
والهيثم بن حميد الدمشقي، ووهيب بن خالد (خت م د) ويحيى بن
زكريا بن أبي زائدة (م س)، ويحيى بن سعيد الأنصاري - وهو من
أقرانه - ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع (م)، ويزيد بن
هارون (م)، وأبو خالد الأحمر (م)، وأبو شهاب الحناط، وأبو معاوية
الضرير (خت م)،
قال البخاري، عن علي: له نحو مئتي حديث.
وقال سفيان بن عيينة (1)، عن أبيه: رأيت داود بن أبي هند
بواسط، وإنه لشاب، يقال له داود القارئ، ولقد كان يفتي في زمان
الحسن.
وقال علي ابن المديني (2)، عن سفيان: قالوا عن ابن جريج
(قال) (3): لقيت داود بن أبي هند فإذا هو ينزع العلم نزعا (4).

(1) ثقات ابن شاهين: الترجمة 339.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881،
(3) إضافة من " الجرح والتعديل ".
(4) الذي في المطبوع من " الجرح والتعديل ": " يفرع العلم فرعا ". وفي المطبوع من ثقات
ابن شاهين: " يقرع العلم قرعا " ولا معنى لها. فهو تصحيف.
464

وقال ابن المبارك (1)، عن سفيان الثوري: هو من حفاظ
البصريين.
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (2)، عن أبيه: ثقة ثقة.
قال: وسئل عنه مرة أخرى، فقال (3): مثل داود يسأل عنه (4)؟
وقال إسحاق بن منصور (5): وعثمان بن سعيد (6)، عن يحيى بن
معين: ثقة.
زاد عثمان (7) عن يحيى: وهو أحب إلى من خالد الحذاء.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (8): بصري ثقة جيد الاسناد رفيع،
وكان رجلا صالحا. وكان خياطا، سمع منه يزيد بن هارون مئة حديث
إلا حديثا، وقد سمعتها أنا من يزيد.
وقال أبو حاتم (9)، والنسائي ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881.
(2) العلل: 1 / 121.
(3) العلل: 1 / 136، والنص فيه: " سألته عن داود بن أبي هند... ".
(4) وقال عبد الله في موضع آخر من العلل: " فقلت: أيهما أعجب إليك: إسماعيل بن
أبي خالد، أو داود (يعني ابن أبي هند -؟ فقال: إسماعيل أحفظ عندي منه، قال:
قل ما اختلف عن إسماعيل، وداود يخالف عنه " (العلل: 1 / 96).
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881.
(6) تاريخ الدارمي: رقم 311.
(7) تاريخ الدارمي: رقم 298، وقال الدوري عنه: " أحب إلي من عاصم الأحول،
وهو ثقة " (تاريخه 2 / 154).
(8) ثقات: الورقة 14.
(9) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881.
465

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت.
قال أبو بكر الخطيب (1): حدث عنه يحيى بن سعيد الأنصاري،
والقاسم بن عمر بن عبد الله بن مالك بن أبي أيوب الأنصاري، وبين
وفاتيهما إحدى وثمانون سنة، أو أكثر.
قال يزيد بن هارون (2)، ويحيى بن سعيد القطان، وقريش بن
أنس (3)، وغير واحد (4): مات سنة تسع وثلاثين ومئة.
وقال علي ابن المديني، وعمرو بن علي (5)، وغير واحد: مات سنة
أربعين ومئة، قال بعضهم: بالبصرة، وقال بعضهم: بطريق مكة.
وذكر أبو حسان الزيادي أنه بلغ خمسا وسبعين سنة (6).
استشهد به البخاري، وروى له الباقون.

(1) السابق واللاحق: 195.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 780، ووفيات ابن زبر، الورقة 42،
(3) تاريخ البخاري الكبير.
(4) منهم: ابن سعد (الطبقات: 7 / 255) والهيثم بن عدي (وفيات ابن زبر.
الورقة 42) وابن حبان.
(5) نقلها ابن زبر في وفياته (الورقة 43).
(6) وقال الآجري عن أبي داود: " إلا أنه خولف في غير حديث " (4 / الورقة 2) وقال ابن
حبان: " وقد روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه. وكان داود من خيار أهل
البصرة، من المتقنين في الروايات إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه، ولا يستحق
الانسان الترك بالخطأ اليسير يخطئ، والوهم اليسير يهم. حتى يفحش ذلك منه، لان هذا
مما لا ينفك منه البشر. ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة، لأنهم
لم يكونوا معصومين من الخطأ، بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه،
والاحتجاج بمن كان فيه مالا ينفك منه البشر " (ثقاته: 1 / الورقة 123) ووثقه الحافظان
الذهبي، وابن حجر، وأشار إلى أنه كان يهم بأخرة.
466

1791 - بخ ت ق: داود (1) بن يزيد بن عبد الرحمان الأودي
الزعافري، أبو يزيد الكوفي الأعرج. عم عبد الله بن إدريس.
روى عن: إبراهيم النخعي، وأيوب بن واقد، والبختري بن
يزيد بن جارية الأنصاري، وثعلبة البصري، والحكم بن عتيبة،
وسماك بن حرب، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وشهر بن حوشب، وعامر
الشعبي (ق)، وعبد الله بن أبي قتادة، وعبد الملك بن ميسرة، وعمر بن
أسيد، ومعبد بن خالد، والمغيرة بن شبيل (ت)، وأبيه يزيد بن
عبد الرحمان الأودي (بخ ت ق) وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.
روى عنه: إسماعيل بن زكريا، وحفص بن غياث وحلو (2) بن
السري الأودي، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ت)، وخلف بن خليفة،
وخلاد بن يحيى، ودنيس بن حميد الملائي. وسفيان الثوري.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 363، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 154، والدارمي: رقم
319، وعلل أحمد: 1 / 191، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 816، والكنى
لمسلم: الورقة 123، وثقات العجلي: الورقة 14. وسؤالات الآجري لابي داود:
3 / الترجمة 179، وجامع الترمذي: 5 / 303، والمعرفة والتاريخ: 2 / 190، 604،
3 / 192، والكنى للدولابي: 2 / 162، وضعفاء العقيلي: الورقة 66، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1943، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة 327، والعلل الدارقطني: 3 / الورقة 46، وسؤالات البرقاني
للدار قطني: الورقة 4، وموضح أوهام الجمع: 2 / 90، وضعفاء ابن الجوزي:
الورقة 51، وتاريخ الاسلام: 6 / 62، والكاشف: 1 / 292، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 211، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2655. والمغني: 1 / الترجمة 2029،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 4، وتهذيب ابن حجر: 3 / 205، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1949،
(2) بضم الحاء المهملة، وجاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على " الكمال " قوله:
" كان فيه خالد بن السري، وهو تصحيف ".
467

وسفيان بن عيينة (ق)، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر، وشريك بن
عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج، والصباح بن محارب، وابن أخيه
عبد الله بن إدريس (ق)، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي،
وعبد الرحمان بن قيس الضبي، وعبدة بن سليمان، وعبيد الله بن موسى،
وأبو نعيم الفضل بن دكين (بخ)، والقاسم بن الحكم العرني، وقرة بن
عيسى، ومحبوب بن محرز (ت)، ومحمد بن عبيد الطنافسي.
ومحمد بن فضيل، ومحمد بن ورد العبسي، ومخلد بن يزيد، ومروان بن
معاوية، والمعافى بن عمران الموصلي، ومكي بن إبراهيم، ومنصور بن
أبي الأسود، وهاشم بن البريد، ووكيع بن الجراح (ت ق)، والوليد بن
القاسم بن الوليد الهمداني، ويونس بن بكير الشيباني، وأبو بكر بن
عياش، وأبو بكر الحنفي.
قال صالح (1) وعبد الله (2)، ابنا أحمد ابن حنبل، عن أبيهما: ضعيف
الحديث.
وقال معاوية بن صالح (3) ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة (4)، عن
يحيى بن معين: ضعيف.
وقال عباس الدوري (5)، عن يحيى: ليس حديث بشئ.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1943.
(2) العلل: 1 / 191،
(3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 327،
(4) ضعفاء العقيلي: الورقة 66، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289.
(5) تاريخه: 2 / 154، وكذلك قال الدارمي، عن يحيى (رقم 319)، وعبد الله بن الدورقي،
عن يحيى (الكامل: 1 / الورقة 327).
468

وقال علي ابن المديني (1)، عن يحيى بن سعيد، قال سفيان:
شعبة يروي عن داود بن يزيد؟! تعجبا منه.
وقال عمرو بن علي (2): كان يحيى، وعبد الرحمان لا يحدثان عنه،
وكان سفيان، وشعبة يحدثان عنه.
وقال أبو حاتم (3): ليس بقوي، يتكلمون فيه، وهو أحب إلي من
عيسى الحناط.
وقال أبو داود: ضعيف (4).
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو أحمد ابن عدي (5): لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا
روى عنه ثقة، وإن كان ليس بقوي في الحديث، فإنه يكتب حديثه
ويقبل إذا روى عنه ثقة (6).

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1943.
(2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 327، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1943.
(4) وفي سؤالات الآجري لابي داود (3 / الترجمة 179): " أجلح فوق داود، داود متروك ".
(5) الكامل: 1 / الورقة 327.
(6) وقال ابن المديني: أنالا أروي عنه. وقال العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي. وقال
الساجي: صدوق يهم. وكان شعبة حمل عنه قديما، وقال الأزدي: ليس بثقة. وقال
الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في كتاب " المجروحين " (1 / 289).
وقال: " مات سنة إحدى وخمسين ومئة، وكان ممن يقول بالرجعة. وكان الشعبي يقول
له ولجابر الجعفي: لو كان لي عليكما سلطان ثم لم أجد إلا إبرة لشبكتكما ثم غللتكما
بها " وقال الدارقطني في " العلل " (3 / الورقة 46): ضعيف. وفي سؤالات البرقاني له
(الورقة 4): " متروك " وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
469

روى له البخاري في " الأدب " حديثا واحدا، والترمذي،
وابن ماجة.
أخبرنا الحافظ أبو حامد محمد بن علي ابن الصابوني، وأحمد بن
شيبان بن تغلب، وعبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان، قالوا:
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ابن الحرستاني. قال: أخبرنا
أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي، قال: أخبرنا
أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، قال: أخبرنا جدي
أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الحديد السلمي، قال: حدثنا أبو بكر
محمد بن جعفر بن محمد بن سهل الخرائطي، قال: حدثنا سعدان بن يزيد
البزاز، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، قالا: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين،
قال: حدثنا داود بن يزيد الأودي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت
أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لأصحابه " أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قالوا: الله ورسوله
أعلم. قال: تقوى الله وحسن الخلق ".
رواه البخاري، عن أبي نعيم، وزاد فيه قصة الأجوفين (1). فوقع
لنا موافقة.
ورواه ابن ماجة من حديث عبد الله بن إدريس، عن أبيه
وعمه (2).

(1) الأجوفان: الفم والفرج.
(2) أخرجه ابن ماجة (4246) في الزهد، باب ذكر الذنوب.
470

1792 - س: داود (1) السراج الثقفي المصري، وقيل: أبو داود
(س) وهو وهم.
روى عن: أبي سعيد الخدري (س).
روى عنه: قتادة (س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (3) حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
يحيى بن سعيد، عن هشام، قال: أخبرنا قتادة، عن داود السراج، عن
أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من
لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ".
رواه من طرق، عن هشام الدستوائي وشعبة، عن قتادة (4).
- دسي: داود الطفاوي، هو: ابن راشد، تقدم.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 778، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1946.
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 123، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 211، ومعرفة
التابعين: الورقة 11، والكاشف: 1 / 292، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2658،
والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر:
3 / 206، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1950.
(2) 1 / الورقة 123، وجهله علي ابن المديني، وقال ابن حجر: مقبول.
(3) مسند أحمد: 3 / 23.
(4) أخرجه في الزينة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 3 / 341، حديث 3998.
471

1793 - دس: داود (1) الوراق، أبو سليمان البصري.
روى عن: سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري (دس)،
وسماك بن حرب، وعباد بن راشد.
روى عنه: الحجاج بن فرافصة، وسفيان بن حسين (دس)،
وسلام أبو المنذر القارئ وكناه.
قيل (2): إنه داود بن أبي هند، والصحيح أنه غيره.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: قلت ليحيى بن معين: داود
الوراق هو داود بن أبي هند؟ قال: لا، هذا رجل آخر.
روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا، عن سعيد بن حكيم،
عن أبيه، عن جده في حق المرأة على الزوج (3).
- د: داود، رجل من بني عروة بن مسعود. تقدم في ترجمة
داود بن أبي عاصم.

(1) موضح أوهام الجمع والتفريق: 90، وتذهب التهذيب: 1 / الورقة 211، والكاشف:
1 / 293، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 206، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1952.
(2) ممن قال ذلك الخطيب في " موضح أوهام الجمع والتفريق " ونقل ذلك، عن الآجري، عن
أبي داود، فقال: أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه،
حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: قال داود سليمان بن الأشعث: داود
الوراق بلغني أنه داود بن أبي هند (2 / 90).
(3) أخرجه أبو داود (2144) في النكاح، باب في حق المرأة على زوجها. وأخرجه النسائي
في عشرة النساء من سننه الكبرى (تحفة الاشراف 8 / 432 حديث 11395) ونص.
الحديث عند أبي داود: " قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت:
ما تقول في نسائنا؟ قال: " أطعموهن مما تأكلون، واكسوهن مما تكتسون، ولا تضربوهن،
ولا تقبحوهن ".
472

من اسمه دحية ودخيل ودخين
1794 - د: دحية (1) بن خليفة بن فروة بن فضالة بن امرئ
القيس بن الخزج، واسمه زيد مناة، بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن
زيد اللات. وقيل: عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن
زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي. صاحب رسول الله صلى

(1) مغازي الواقدي: 78، 498، 555 - 557، 674 وسيرة ابن هشام: 2 / 234.
607، 612، 613، وطبقات ابن سعد: 4 / 249، وتاريخ خليفة: 79، 83، 98،
ومسند أحمد: 4 / 311، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 878، والمعارف: 329،
وتاريخ الطبري: 2 / 582 - 583، 642، 644، 646. 648. 650. 3 / 141،
396، 441، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1996، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
123، (3 / 117 من المطبوع) ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 380، والمعجم الكبير
للطبراني: 4 / الترجمة 407 (4 / 224 ط 2) وجمهرة ابن حزم: 458، والاستيعاب:
2 / 461، وتقييد المهمل: الورقة 54، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 314، وأنساب
السمعاني: 10 / 452، وتاريخ دمشق: (تهذيبه 5 / 221) وتلقيح ابن الجوزي: 141،
والتبيين في أنساب القرشيين: 63، 118، ومعجم البلدان: 3 / 280، 325،
4 / 522، 555، وأسد الغابة: 2 / 130، والكامل في التاريخ: 2 / 107، 210،
212، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 185، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 18،
وتاريخ الاسلام: 2 / 222، وسير أعلام النبلاء: 2 / 550. وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 211، والكاشف: 1 / 293، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 165، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 5، ونهاية السول: الورقة 91، ومجمع الزوائد: 9 / 378، وتهذيب
ابن حجر: 3 / 306 - 307، والإصابة: 1 / 473، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1962.
473

الله عليه وسلم، وسوله إلى قيصر ملك الروم.
وكان جبريل يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم على صورته.
وكان أجمل الناس وجها. وروي أنه كان إذا قدم المدينة من الشام
لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه، والمعصر: التي بلغت سن
المحيض وقيل: التي دنت منه.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د).
روى عنه: خالد بن يزيد بن معاوية (د) وعامر الشعبي،
وعبد الله بن شداد بن الهاد، ومحمد بن كعب القرظي، ومنصور بن
سعيد بن الأصبغ الكلبي (د).
قال ابن البرقي: جاء عنه حديثان.
وقال محمد بن سعد (1): أسلم قديما، ولم يشهد بدرا، وشهد
المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد بدر، وبقي إلى
خلافة معاوية.
وقال خليفة بن خياط (2): سنة خمس (3) فيها بعث النبي صلى
الله عليه وسلم دحية بن خليفة إلى قيصر في الهدنة.

(1) الطبقات: 4 / 249، 251.
(2) تاريخه 79.
(3) هكذا قال المؤلف المزي، ونقله عنه الناس وغلطوا خليفة، منهم الذهبي إذ قال في
" السير " (2 / 55): " قلت: كذا قال، وإنما كان ذلك بعد الحديبية في زمن الصلح كما
ذكره أبو سفيان في الحديث الطويل الذي في الصحيح (1 / 30، 41) وذكر مثل هذا
ابن حجر في الفتح (1 / 35) فقال: ووقع في تاريخ خليفة أن إرسال الكتاب إلى هرقل
كان سنة خمس، وغلطه، ورجح أنه في آخر سنة ست لتصريح أبي سفيان بأن ذلك
كان في مدة الهدنة، والهدنة كانت في آخر سنة ست اتفاقا.
قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: إنما حدث كل هذا بسبب النقل
بالواسطة، وعدم المراجعة. فقد غلط خليفة، وهو لم يغلط، فالذي في تاريخ خليفة إن ذلك
إنما كان في سنة ست، فلو راجع أي واحد منهم تاريخ خليفة ولم يتكل على النقل لما وقع
كل ذلك.
474

وقال الواقدي (1): لقيه بحمص فدفع إليه كتاب النبي صلى الله
عليه وسلم، وذلك في المحرم سنة سبع من الهجرة (2).
وقال غيره: شهد اليرموك ثم سكن دمشق بعد ذلك، وكان منزله
بقرية المزة (3).
روى له أبو داود.
1795 - د: الدخيل (4) بن إياس بن نوح بن مجاعة بن مرارة
الحنفي اليمامي.
روى عن: أبيه إياس بن نوح، وابن عم أبيه هلال بن سراج بن
مجاعة (د).
روى عنه: عبد الرحمان بن جبر شيخ للواقدي، وعنبسة بن
عبد الواحد القرشي (د).

(1) طبقات ابن سعد: 4 / 251.
(2) وهو الصحيح الذي يقوي ما ذكره خليفة، فقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في
أواخر سنة ست فوصل إلى حمص في أول سنة سبع.
(3) لذلك عرفت بمزة كلب (انظر مقدمتنا لهذا الكتاب) ولدحية أخبار في المصادر التي
ذكرتها له فراجعها إن أردت استزادة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 877، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2002،
وجمهرة ابن حزم: 382، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 211، والكاشف 1 / 293،
ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 207، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1963.
475

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
1796 - عخ دس ق: دخين (2) بن عامر الحجري، أبو ليلى
المصري.
روى عن: عقبة بن عامر الجهني، وكان كاتبه (عخ دس ق).
روى عنه: بكر بن سوادة. وعبد الرحمان بن زياد بن أنعم (عخ)،
وكعب بن علقمة. والمغيرة بن نهيك الحجري (ق)، ويزيد بن
أبي منصور البصري نزيل مصر، وأبو الهيثم المصري مولى عقبة بن
عامر (دس).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال أبو سعيد ابن يونس: يقال: قتلته الروم بتنيس سنة مئة.
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " وأبو داود، والنسائي،
وابن ماجة.

(1) ليس في نسختي من ترتيب الهيثمي، فلعله سقط منها.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 883، والكنى لمسلم: الورقة 118، والمعرفة
والتاريخ: 2 / 503، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2009، والمراسيل: 56، وثقات
ابن حبان: 1 / الورقة 123، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 313، وتاريخ الاسلام:
3 / 364، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14. والتذهيب: 1 / الورقة 211،
والكاشف: 1 / 293، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5،
ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 207، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1964.
(3) 1 / الورقة 123 في التابعين: ووثقه يعقوب بن سفيان، ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن
حجر.
476

من اسمه دراج ودرست
1797 - بخ 4: دراج (1) بن سمعان، يقال: اسمه عبد الرحمان
ودراج لقب، أبو السمح القرشي السهمي المصري القاص، مولى
عبد الله بن عمرو بن العاص.
رأى مولاه عبد الله بن عمرو بن العاص.
وروى عن: أبي قبيل حيي بن هانئ المعافري (عخ)،
والسائب مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
وأبي الهيثم سليمان بن عمرو العتواري وهو راويته (بخ 4) وعبد الله بن.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 154، وتاريخ الدارمي: رقم 315، وعلل أحمد:
1 / 413، 414، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 882، وسؤالات الآجري
لابي داود: 5 / الورقة 2، والمعرفة والتاريخ: 3 / 203، 214، وضعفاء النسائي:
الترجمة 187، وضعفاء العقيلي: الورقة 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2008.
والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 339، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وثقات
ابن شاهين: الترجمة 349. وإكمال ابن ماكولا: 3 / 318، وتاريخ دمشق (تهذيبه:
5 / 224) وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 52، وتاريخ الاسلام: 5 / 67، والكاشف:
1 / 293، والتذهيب: 1 / الورقة 211، والميزان 2 / الترجمة 2667، والمجرد في رجال
ابن ماجة: الورقة 6، 9، والمغني: 1 / الترجمة 2039، وديوان الضعفاء: الترجمة
1346، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 208، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1965، وشذرات الذهب:
1 / 171،
477

الحارث بن جزء الزبيدي، وعبد الرحمان بن جبير المصري.
وعبد الرحمان بن حجيرة (د ت ق) وعمر بن الحكم بن رافع الأنصاري،
وعيسى بن هلال الصدفي (بخ ت).
روى عنه: حيوة بن شريح (بخ س). وخلاد بن سليمان
الحضرمي، وسالم بن غيلان التجيبي (س)، وأبو شجاع سعيد بن يزيد
القتباني (ت)، وعبد الله بن سليمان الطويل، وعبد الله بن لهيعة (ت)،
وعبد الله بن المغيرة، وعمرو بن الحارث (بخ دت سي ق) والليث بن
سعد (د) ومنذر بن يونس التنيسي،
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1) عن أبيه: حديثه منكر (2).
وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن دراج. فقال: سمعت
أحمد يقول: الشأن في دراج.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3)، عن يحيى بن معين: ثقة: قال
عثمان: دراج أبو السمح، ومشرح بن هاعان ليسا بكل ذاك، وهما
صدوقان.
وقال عباس الدوري (4): سألت يحيى بن معين عن حديث
دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فقال: ما كان هكذا بهذا الاسناد
فليس به بأس، دراج ثقة، وأبو الهيثم ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2008.
(2) وروى ابن عدي، عن ابن أبي عصمة، قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت
أحمد ابن حنبل، يقول: أحاديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد فيها ضعف
(1 / الورقة 339)،
(3) تاريخ الدارمي: رقم 315، وانظر كامل ابن عدي: 1 / الورقة 339.
(4) تاريخه: 2 / 155، ونقله ابن شاهين في ثقاته: الترجمة 349.
478

وقال أبو عبيد الآجري (1)، عن أبي داود: أحاديثه مستقيمة إلا
ما كان عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد.
وقال النسائي (2): ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر (3): منكر الحديث.
وقال أبو حاتم (4): في حديثه ضعف.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال في موضع آخر (5): متروك.
وقال أبو أحمد ابن عدي (6): سمعت محمد بن حمدان بن سفيان
الطرائفي، يقول: سمعت فضلك الرازي، وذكر له قول يحيى بن معين
في دراج أنه ثقة، فقال فضلك: ما هو بثقة، ولا كرامة له.
وروى له ابن عدي أحاديث، ثم قال: وعامة الأحاديث التي أمليتها
مما لا يتابع دراج عليه، وفيها ما قد روي عن غيره، ومن غير هذا
الطريق، ولدراج عن ابن جزء، وأبي الهيثم، وابن حجيرة غير ما ذكرت
من الحديث، ومما ينكر من أحاديثه بعض ما ذكرت وهو قوله: " أصدق
الرؤيا بالاسحار " و " الشتاء ربيع المؤمن " و " الشياع حرام "، و " أكثروا
من ذكر الله حتى يقال مجنون " وقد روي عنه بهذا الاسناد أيضا:

(1) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 2.
(2) الضعفاء، له: الترجمة م 187.
(3) رواه ابن عدي، عن ابن حماد، عن النسائي (الكامل 1 / الورقة 339).
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2008.
(5) هكذا أجاب البرقاني حينما سأله (الورقة 4).
(6) الكامل: 1 / الورقة 339.
479

" لا حليم إلا ذو عثرة " عن عمرو، عن دراج، عن أبي الهيثم. عن
أبي سعيد، يرويه عن ابن وهب الغرباء، وسائر أخبار دراج غير ما ذكرت
من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها، وأرجو إذا أخرجت دراجا وبرأته
من هذه الأحاديث التي أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها وتقرب
صورته مما قال فيه يحيى بن معين.
وقال عبد الله بن لهيعة: كان كريما، وكان إذا أتاه من يطلب العلم
لم يحدثه حتى يطعم عنده.
قال أبو سعيد ابن يونس: كان يقص بمصر، يقال: توفي سنة ست
وعشرين ومئة (1).
روى له البخاري في " الأدب " وغيره، والأربعة.
1798 - د ق: درست (2) بن زياد العنبري، ويقال: القشيري.
أبو الحسن، ويقال: أبو يحيى، البصري القزاز، نقاض الخز.

(1) ذكره ابن حبان فيمن اسمه عبد الرحمان من ثقاته. مع أن أحمد بن صالح المصري، قال:
دراج مصري، ولا يعرف اسم أبيه (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2008) ومما يستفاد أن
زيد بن الحباب روى عن (أبي السمع المصري) وهو غير دراج هذا، نبه على ذلك.
الإمام أحمد في " العلل " 1 / 413 - 414.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 873، وتاريخه الصغير: 2 / 292، والضعفاء،
الصغير له: الترجمة: 111، والكنى لمسلم. الورقة 23 وسؤالات الآجري
لابي داود: 4 / الورقة 15. وضعفاء النسائي: الترجمة 186، وضعفاء العقيلي:
الورقة 66. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1988، والمجروحين لابن حبان:
1 / 293 - 294، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 335، وضعفاء الدارقطني: الترجمة
213، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 323، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 51، وتاريخ
الاسلام: الورقة 73، (أيا صوفيا 3006) والكاشف: 1 / 294، والتذهيب:
1 / الورقة 212، والميزان: 2 / الترجمة 2670، والمغني: 1 / الترجمة 2042، وديوان
الضعفاء: الترجمة 1348 والمفتى في سرد الكنى: الورقة 36، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 5، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذب ابن حجر: 3 / 209، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1966،
480

روى عن: أبان بن طارق البصري (د)، وجعفر بن الزبير، وحميد
الطويل، وراشد بن نجيح الحماني، وعقبة بن عبد الله الرفاعي، وعلي بن
زيد بن جدعان، ومحمد بن عمرو بن علقمة. ويزيد بن أبان الرقاشي
(ق).
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، وإبراهيم بن
محمد بن عرعرة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وبشر بن الحكم
النيسابوري، وبشر بن يوسف البصري جار عارم. وحفص بن عبد الله
الحلواني، وحفص بن عمرو الربالي، وداهر بن نوح. وزيد بن الحباب،
وصالح بن عبد الله الترمذي، والصلت بن حكيم. والصلت بن مسعود
الجحدري، وعباس بن يزيد البحراني، وعبد الحميد بن صبيح العداني،
وعبد العزيز بن الخطاب، وعبد الوهاب بن غسان بن مالك البصري،
وعمر بن يزيد السياري، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، وأبو
أمية القاسم بن أمية الحذاء العبدي البصري، ومحمد بن أبي بكر
المقدمي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، ومحمد بن سعيد
الخزاعي، ومحمد بن صالح بن النطاح القرشي، ومحمد بن عمرو بن
العباس الباهلي، وأبو موسى بن محمد بن المثنى، ومسدد بن مسرهد (د).
ومعلى بن أسد، ونصر بن علي الجهضمي (ق)، ونعيم بن حماد
المروزي.
قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين: لا شئ.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1988
481

وقال أبو زرعة (1): واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (2): ليس حديثه بالقائم، عامة حديثه، عن يزيد
الرقاشي، ليس يمكن أن يعتبر حديثه.
وقال البخاري (3): حديثه ليس بالقائم.
وقال أبو داود (4): أبان بن طارق لا يعرف، ودرست بن زياد
ضعيف.
وقال (5): درست الكبير صاحب أيوب ثقة (6).
وقال أبو أحمد ابن عدي (7): أرجو أنه لا بأس به.
وقال أبو الحسين السمناني (8): حدثنا عبد الوهاب بن غسان بن
مالك البصري، قال: حدثنا درست بن زياد وكان ثقة (9).

(1) المصدر نفسه.
(2) المصدر نفسه.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 873، والضعفاء، له: الترجمة 111 ونقله ابن عدي:
(4) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 15،
(5) المصدر نفسه.
(6) هذا غيره، فالمزي لم يذكر روايته عن أيوب، وأبو داود قد ضعف درست بن زياد وشيخه
أبان بن طارق قبل قليل.
(7) الكامل: 1 / الورقة 335.
(8) أخرجه ابن عدي في الكامل: 1 / الورقة 335.
(9) وذكره النسائي في الضعفاء، وقال: " ليس بالقوي " (الترجمة 186) وذكره الدارقطني في
الضعفاء والمتروكين (الترجمة 213) وقال ابن حبان في " المجروحين ": " درست بن زياد
العنبري، أبو الحسن. من أهل البصرة، وهو الذي يقال له درست بن حمزة القزاز يروي
عن مطر الوراق، ويزيد الرقاشي، وكان يسكن بني قشير، روى عنه خليفة بن خياط
شباب وكان منكر الحديث جدا... " قلت: قد فرق البخاري، وابن أبي حاتم، وابن
عدي، والدار قطني وغيرهم بين درست بن زياد هذا، وبين درست بن حمزة الراوي عن
مطر الوراق، وهو الصواب الذي أخذ به المزي فلم يذكر في شيوخه مطرا الوراق،
ولا ذكر في الرواة عنه خليفة بن خياط، ودرست بن زياد هذا ضعفه ابن الجوزي
والذهبي وابن حجر أيضا، وهو بين الامر في الضعفاء.
482

أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد المنعم بن غدير، قال: أنبأنا أبو
اليمن الكندي. قال: أخبرنا أبو الحسن بن توبة المقرئ، قال: أخبرنا
أبو بكر ابن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن
علي بن يعقوب الواسطي، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن
الحسن الحافظ، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عثمان بن
أبي العاص الثقفي بالبصرة، قال: حدثنا بكر بن أحمد بن سخيت
الفارسي القزاز، قال: حدثنا نصر بن علي أبو عمرو الجهضمي، قال:
كان لي جار طفيلي. وكان من أحسن الناس منظرا، وأعذبهم منطقا
وأطيبهم رائحة، وأجملهم لباسا، وكان من شأنه أني إذا دعيت إلى مدعاة
تبعني، فيكرمه الناس من أجلي، ويظنون أنه صاحب لي، فاتفق يوما أن
جعفر بن القاسم الهاشمي أمير البصرة أراد أن يختن بعض أولاده، فقلت
في نفسي كأني برسول الأمير قد جاء وكأني بهذا الرجل قد تبعني، ووالله
لئن اتبعني لأفضحنه! فأنا على ذلك، إذ جاء رسوله يدعوني، فما زدت
على أن لبست ثيابي، وخرجت فإذا أنا بالطفيلي، واقف على باب داره،
قد سبقني بالتأهب، فتقدمت وتبعني، فلما دخلنا دار الأمير جلسنا ساعة
ودعي بالطعام، وحضرت الموائد، وكان كل جماعة على مائدة
لكثرة الناس، فقدمت إلى مائدة والطفيلي معي، فلما مد يده ليتناول
الطعام، قلت: حدثنا درست بن زياد، عن أبان بن طارق، عن نافع،
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من دخل دار
483

قوم بغير إذنهم، فأكل طعامهم، دخل سارقا، وخرج مغيرا " (1). فلما سمع
ذلك، قال: أنفت لك والله أبا عمرو من هذا الكلام. فإنه ما من أحد من
الجماعة إلا وهو يظن أنك تعرض به دون صاحبه. أولا تستحي أن تتكلم
بهذا الكلام على مائدة سيد من أطعم الطعام، وتبخل بطعام غيرك على
سواك؟ ثم لا تستحي أن تحدث عن درست بن زياد وهو ضعيف، عن
أبان بن طارق، وهو متروك الحديث بحكم ترفعه إلى النبي صلى الله
عليه وسلم، والمسلمون على خلافه، لان حكم السابق القطع، وحكم
المغير أن يعزر على ما يراه الامام. وأين أنت عن حديث حدثناه
أبو عاصم النبيل، عن ابن جريج. عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام
الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية " وهو إسناد صحيح
ومتن صحيح (2)؟!.
قال نصر بن علي: فأفحمني، فلم يحضرني له جواب، فلما
خرجنا من الموضع للانصراف فارقني من جانب الطريق إلى الجانب
الآخر بعد أن كان يمشي ورائي وسمعته يقول:
ومن ظن ممن يلاقي الحروب * بأن لا يصاب فقد ظن عجزا
روى له أبو داود هذا الحديث وابن ماجة حديثا آخر، وقد وقعا لنا
بعلو.

(1) أخرجه أبو داود (3741) في الأطعمة، باب ما جاء في إجابة الدعوة. وقد مر تخريجه في
ترجمة أبان بن طارق من هذا الكتاب: 2 / 13.
(2) أخرجه مسلم (2059) من طريق روح بن عبادة. عن ابن جريج. ومن حديث الأعمش
عن أبي سفيان، عن جابر، ومن طريق سفيان، عن أبي الزبير عن جابر، والضحاك بن
مخلد أبو عاصم النبيل، ثقة ثبت.
484

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل ابن
العسقلاني، وفاطمة بنت علي بن القاسم بن عساكر، وزينب بنت مكي،
قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين،
قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال:
حدثنا عبد الله بن إسحاق الخصيب، قال: حدثنا الصلت بن مسعود،
قال: حدثنا درست بن زياد، قال: حدثنا أبان بن طارق، عن نافع، عن
ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الوليمة حق
فمن لم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل
سارقا وخرج مغيرا ".
رواه أبو داود، عن مسدد، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن أبي طاهر
الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال: أخبرنا أبو
طاهر بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا محمد بن
عبد الله بن رسته، قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا درست بن زياد،
قال: حدثنا يزيد بن أبان، عن أنس، قال: كنا عند النبي صلى الله
عليه وسلم، فقيل: إن فلانا هلك، قال: أليس كان عندنا آنفا؟ قال (1):
بلى، ولكنه مات فجاءة، قال: " إن المحروم من حرم وصيته ".
رواه ابن ماجة (2)، عن نصر بن علي عنه مختصرا " المحروم من
حرم وصيته " فوقع لنا بدلا عاليا أيضا.

(1) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية، ولا تستقيم، فالأصح: " فقيل "
أو " قيل "
(2) أخرجه ابن ماجة (2700) في الوصايا.
485

من اسمه دغفل ودفاع ودكين ودلهم
1799 - تم: دغفل (1) بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عبد الله بن
ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن
علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن
أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان السدوسي الذهلي الشيباني
النسابة، مختلف في صحبته. وفي إدراكه للنبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: الحسن بن أبي الحسن البصري (تم) وأخوه
سعيد بن أبي الحسن، وعبد الله بن بريدة، ومحمد بن سيرين.
.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 140، وطبقات خليفة: 198، وعلل أحمد: 1 / 258، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 880، وتاريخه الصغير: 1 / 31، وجامع الترمذي:
5 / 605، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 151، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2004
والمراسيل: 56، والعقد الفريد: 1 / 78، 3 / 327، 329، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 124 (3 / 118 من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 408،
وجمهرة ابن حزم: 319، والاستيعاب: 2 / 462، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 245).
ومعجم البلدان: 2 / 409، 4 / 899، والكامل في التاريخ: 2 / 333، 4 / 195،
وأسد الغابة: 2 / 133، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 2675، والمغني: 1 / الترجمة 2045، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 166،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5، والمراسيل للعلائي: 209، ونهاية السول: الورقة 92،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 210 - 211، والإصابة: 1 / 475، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1967، وأفاد المؤلف كثيرا من ترجمة ابن عساكر له في " تاريخ دمشق "
486

قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما
كتب إلي، قال: قلت لأحمد ابن حنبل: دغفل بن حنظلة له صحبة؟
قال: ما أعرفه.
قال ابن أبي حاتم: يعني ما يعرف له صحبة أم لا.
وقال أبو بكر الأثرم، عن أحمد ابن حنبل: قد سمعت منه - يعني:
معاذ بن هشام - حديث دغفل بن حنظلة (تم) أن النبي صلى الله عليه
وسلم قبض وهو ابن خمس وستين. قلت لابي عبد الله: دغفل بن
حنظلة له صحبة؟ فقال: لا ومن أين له صحبة، هذا كان صاحب نسب.
قيل لابي عبد الله: روي عنه غير هذا الحديث؟ فقال: نعم، حديث آخر
يرويه أبان العطار: " كان على النصارى صوم " قال أبو عبد الله: لا أعلمه
روي عن دغفل غيرهما.
وقال محمد بن إسحاق بن يسار فيما رواه الفضل بن غانم، عن
سلمة بن الفضل، عنه: بنو عمرو رهط دغفل، العلامة من ولد شيبان بن
ذهل بن ثعلبة بن عكابة.
وقال عمرو بن علي الفلاس: وليس بصحيح أنه سمع من النبي
صلى الله عليه وسلم، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قبض
وهو ابن خمس وستين.
وقال أبو الحسن بن البراء، عن علي ابن المديني: والذين روى
عنهم الحسن من المجهولين، فذكرهم. وذكر منهم دغفل بن حنظلة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2004.
487

وقال نوح بن حبيب القومسي: دغفل بن حنظلة يقال: إنه رأى
النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال في موضع آخر في تسمية أهل البصرة من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم: وممن روى عنه دغفل السدوسي، وهو الذي
يقال له: النسابة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، وقال:
لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وفد على معاوية.
وقال في " الكبير " في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة (1): أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع منه شيئا، وفد على معاوية بن
أبي سفيان، وكان له علم، ورواياته للنسب وعلم به.
وقال البخاري (2): دغفل بن حنظلة النساب، ولا يتابع عليه
- يعني حديث الصوم - ولا يعرف سماع الحسن من دغفل، ولا يعرف
لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) عن موسى بن إسماعيل، عن
أبي هلال، عن محمد بن سيرين: كان دغفل رجلا عالما، ولكن اغتلبه
النسب، قال أبو بكر: بلغني أن دغفلا لم يسمع من النبي صلى الله
عليه وسلم شيئا.

(1) الطبقات الكبرى: 7 / 140.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 880.
(3) هو والاخبار الأخرى من " تاريخ دمشق "
488

وقال أبو هلال، عن عبد الله بن بريدة (1): أرسل معاوية إلى دغفل
فسأله عن أنساب العرب، وعن النجوم. والعربية، وعن أنساب قريش،
فأخبره، فإذا رجل عالم. فقال: من أين حفظت هذا يا دغفل؟ قال: بلسان
سؤول، وقلب عقول، وإن آفة العلم النسيان. قال: فأمره أن يذهب إلى
يزيد بن معاوية فيعلمه العربية، وأنساب قريش، وأنساب العرب.
وقال نصر بن علي الجهضمي، عن الأصمعي: النسابون أربعة:
دغفل، وأبو ضمضم، وصبيح. والكيس النمري.
قال: وخبرنا الأصمعي. عن مسمع بن عبد الملك. قال: قيل
للنساب البكري: قد نسبت كل شئ حتى نسبت الذر. قال: الذر ثلاثة
أبطن: الذر، وقارن، وعقفان.
وقال بشر بن موسى، عن الأصمعي، عن العلاء بن أسلم ابن أخي
العلاء بن زياد العدوي، عن رؤبة بن العجاج: أتيت النسابة البكري
فقال: من أنت؟ قلت: ابن العجاج. قال: قصرت وعرفت لعلك كأقوام
يأتونني، إن سكت عنهم لم يسألوني وإن حدثتهم لم يعوا عني. قلت:
أرجو أن لا أكون كذلك، قال: فما أعداء المروءة؟ قلت: تخبرني، قال:
بنو عم السوء، إن رأوا صالحا دفنوه، وإن رأوا شرا أذاعوه، ثم قال: إن
للعلم آفة ونكدا وهجنة، فآفته نسيانه، ونكده الكذب فيه، وهجنته نشره
في غير أهله (2).

(1) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (4201) وابن عبد البر في جامع بيان فضل العلم
(1 / 106).
(2) وانظر علل أحمد: 1 / 258، فمثله يرويه الحسن البصري عنه: " العلامة في العلم خصال
ثلاث: له آفة، وله هجنة، وله نكد، فآفته... الخ ".
489

قال أبو القاسم (1): بلغني أن دغفل بن حنظلة غرق في يوم دولاب
من فارس في قتال الخوارج.
روى له الترمذي في " الشمائل " حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا
عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة. قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا
موسى بن هارون، قال: حدثنا إسحاق بن راهويه، قال: حدثنا معاذ بن
هشام. قال: حدثني أبي عن قتادة، عن الحسن عن، دغفل بن حنظلة
قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين
سنة (3).
رواه، عن بندار، ومحمد بن أبان البلخي، عن معاذ بن هشام به،
فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: دغفل لا نعرف له سماعا من النبي صلى
الله عليه وسلم، وكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا (4).
وبه (5) عن دغفل بن حنظلة، قال: كان على النصارى صوم شهر
رمضان، فكان عليهم ملك فمرض، فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشرا،
ثم كان عليهم ملك بعده فأكل اللحم فوجع، فقال: لئن شفاه الله ليزيدون

(1) ابن عساكر في تاريخه: تهذيبه 5 / 249، وفيه يوم دولات.
(2) المعجم الكبير: (4202).
(3) وهو مخالف لما قاله أكثر الصحابة في سنه صلى الله عليه وسلم.
(4) وانظر جامع الترمذي: 5 / 605 عقب حديث 3652.
(5) المعجم الكبير: (4203).
490

ثمانية أيام. ثم كان بعده ملك فقال: ما ندع من هذه الأيام أن
نتمها، ونجعل صومنا في الربيع ففعل، فصارت خمسين يوما.
رواه البخاري في " التاريخ " (1) عن إسحاق بن راهويه مرفوعا،
فوافقناه فيه بعلو. وقد تقدم كلامه عليه.
1800 - ق: دفاع (2) بن دغفل القيسي، ويقال: السدوسي،
أبو روح البصري.
روى عن: عبد الحميد بن صيفي بن صهيب (ق).
روى عنه: سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وعمر بن الخطاب
الراسبي (ق). وعيسى بن شعيب الضرير، ومحمد بن أبي بكر
المقدمي، ومحمد بن موسى بن بزيع الشيباني الحريري.
قال أبو حاتم (3): ضعيف الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) 3 / الترجمة 880.
(2) طبقات خليفة: 224، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 891، والتعديل:
3 / الترجمة 2018، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، وضعفاء ابن الجوزي:
الورقة 52، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 294، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 2676، والمغني: 1 / الترجمة 2046، وديوان الضعفاء: الترجمة
1351، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 211 - 212، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1968.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2018.
(4) 1 / الورقة 124، في الطبقة الرابعة. وقال ابن حجر: ضعيف.
491

روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن عبد الحميد بن صيفي بن
صهيب، عن أبيه، عن جده (1) في الخضاب (2).
1801 - د: دكين (3) بن سعيد، ويقال: ابن سيد، ويقال: ابن
سعد المزني، ويقال: الخثعمي، له صحبة، عداده في أهل الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د)،
روى عنه: قيس بن أبي خازم (د) (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر ابن قدامة، وأبو الحسن ابن
البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان. قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (5).
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال:

(1) صهيب بن سنان النمري المعروف بالرومي - رضي الله عنه.
(2) أخرجه ابن ماجة (3625) في اللباس، عن أبي هريرة محمد بن فراس الصيرفي، عن
الراسبي.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 38. وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 156، وعلل ابن
المديني: 50، وطبقات خليفة: 128. ومسند أحمد: 4 / 174، وتاريخ البخاري:
الكبير: 3 / الترجمة 881، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1994، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 124، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 410، والحلية لابي نعيم:
1 / 365، والاستيعاب: 2 / 462، وأسد الغابة: 2 / 133، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 212، والكشاف: 1 / 294، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 166، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 212،
والإصابة: 1 / 476، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1969.
(4) قال مسلم: لم يرو عنه غير قيس بن أبي خازم.
(5) مسند أحمد: 4 / 174.
492

حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن دكين بن سعيد الخثعمي، قال: أتينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن أربعون وأربع مئة نسأله
الطعام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: قم فأعطهم. فقال:
يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية. قال وكيع: القيظ في كلام
العرب أربعة أشهر. قال: قم فأعطهم. قال عمر: يا رسول الله سمع
وطاعة. قال: فقام عمر، وقمنا معه، وصعد بنا إلى غرفة له، وأخرج
المفتاح من حجرته ففتح الباب، قال دكين: فإذا في الغرفة من التمر
شبيه بالفصيل الرابض. قال: شأنكم، قال: فأخذ كل رجل منا حاجته
ما شاء، قال: ثم التفت وإني لم آخرهم فكأنا لم نرزأ منه تمرة.
رواه (1) عن عبد الرحيم بن مطرف، عن عيسى بن يونس، عن
إسماعيل بن أبي خالد نحوه.
1802 - د: دلهم (2) بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن
المنتفق العقيلي. حجازي.
روى عن: أبيه الأسود (د) وجده عبد الله بن حاجب.

(1) أخرجه أبو داود (5238): باب في اتخاذ الغرف مختصرا. وأخرجه الطبراني في الكبير
(4207) و (4208) و (4209) و (4210) وابن حبان (2151).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 859، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1985،
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف:
1 / 294، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2678، والمغني: 1 / الترجمة 2049، وديوان
الضعفاء: الترجمة 1355. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 212، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1953. وقال المؤلف في
حاشية النسخة معلقا على معنى الاسم: " قال الأصمعي: دلهم اشتق من السواد، يقال:
" أدلهم عليه الليل ".
493

روى عنه: عبد الرحمان بن عياش الأنصاري ثم السمعي المدني
(د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا. يأتي ذكره في ترجمة
عبد الرحمان بن عياش إن شاء الله.
1803 - د ت ق: دلهم (2) بن صالح الكندي الكوفي.
روى عن: حجير بن عبد الله الكندي (د ت ق) وحميد بن عبد الله
الثقفي، والضحاك بن مزاحم. وعامر الشعبي، وعبد الله بن بريدة،
وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وعون بن عبد الله بن
عتبة بن مسعود، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين.
روى عنه: خلاد بن يحيى، وسليمان بن موسى الزهري،
وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن ربيعة
الكلابي، والهيثم بن عدي الطائي، ووكيع بن الجراح (د ت ق).

(1) 1 / الورقة 124، وجهله الذهبي وقال ابن حجر: مقبول.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 370، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 156، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 860، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 37.
وأبو زرعة الرازي: 431، وضعفاء النسائي: الترجمة 185، وضعفاء العقيلي:
الورقة 66. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1984، والمجروحين لابن حبان:
1 / 294 - 295، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 337، وسؤالات البرقاني
للدار قطني: الورقة 4، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 294،
والميزان: 2 / الترجمة 2680، والمغني: 1 / الترجمة 2051، وديوان الضعفاء: الترجمة
1357، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 212 - 213، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1954.
494

قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو عبيد الآجري (2)، عن أبي داود: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (3): هو أحب إلي من بكير بن عامر، وعيسى بن
المسيب (4).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، قد كتبناه في
ترجمة حجير بن عبد الله الكندي.

(1) تاريخه: 2 / 156.
(2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 37.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1985.
(4) قال العبد المسكين، أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: ما أعطى المؤلف هذه
الترجمة حقها. وترك كثيرا من الأقوال في الرجل، فقد قال أبو زرعة الرازي حينما سأله
البرذعي: " ضعيف الحديث " (أبو زرعة: 431) وقال النسائي في كتاب " الضعفاء
والمتروكين " (الترجمة 185): " ليس بالقوي " وذكره العقيلي في جملة الضعفاء
(الورقة 66). وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " منكر الحديث جدا ينفرد عن
الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات. حدثنا مكحول، قال حدثنا جعفر بن أبان الحافظ،
قال: قلت ليحيى بن معين: دلهم بن صالح، فقال: ضعيف " (1 / 294 - 295)،
وقال البرقاني، عن الدارقطني: " صالح " (الورقة 4) وذكره ابن عدي في " الكامل " وساق
له حديثه، عن حجير بن عبد الله الكندي، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: أن النجاشي
أهدى إلى النبي صلى الهل عليه وسلم خفين ساذجين - وهو الحديث الذي أخرجه له
أبو داود، والترمذي وابن ماجة - وقال: " وهذا يعرف بدلهم ورواه عنه جماعة.. ولدلهم
حديث قليل مع ما ذكرته، وزعم ابن معين أنه ضعيف، وعندي أنه ضعفه لاجل حديث
بريدة لمعنيين، أحدهما: روايته عن حجير بن عبد الله، وحجير ليس بالمعروف، والثاني:
أنه ذكر في متنه أن النجاشي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين
ساذجين، وذكر الخف إنما ذكر في هذا الحديث وفي حديث آخر لعل هذا الطريق خير من
ذلك الطريق، وهو من حديث ابن عباس " (1 / الورقة 337) (وانظر هذا الكتاب
وتعليقنا عليه: 5 / 481 - 482، والترجمة 1139) وقال ابن حجر: ضعيف.
495

من اسمه دهثم ودويد
1804 - ق: دهثم (1) بن قران العكلي: ويقال: الحنفي اليمامي.
روى عن: عقيل بن دينار، وأبيه قران. ونمران بن جارية الحنفي
(ق) ويحيى بن أبي كثير.
روى عنه: أسد بن عمرو بن البجلي القاضي، وسلمة بن الحسن
الكوفي، ومحمد بن عمران شيخ لعباس بن يزيد البحراني، ومحمد بن
ميمون الزعفراني، ومروان بن معاوية الفزاري، وأبو بكر بن عياش (ق).

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 156، وطبقات خليفة: 290، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 890، وأحوال الرجال: الترجمة 75، وأبو زرعة الرازي: 434،
والمعرفة والتاريخ: 3 / 37، وضعفاء النسائي: الترجمة 184، وضعفاء العقيلي:
الورقة 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2012، والمجروحين لابن حبان: 1 / 295،
ثم ذكره في الثقات أيضا: 1 / الورقة 124، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 337،
وسنن الدارقطني: 2 / 208، 4 / 229، والضعفاء والمتروكين له: الترجمة 212،
وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف:
1 / 295، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2683، والمغني: 1 / الترجمة 2053، وديوان
الضعفاء: الترجمة 1353، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 213 - 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1970، وقال
المؤلف في حاشية كتابه معلقا: " قال الأصمعي: دهثم اسم من أسماء الرجال، ويقال
للمرأة، دهثمة، وأصله من السهولة واللين يقال: رجل دهثم الخلق ".
496

قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1)، عن أبيه: كان شيخا، ليس به
بأس، حدث عنه أبو بكر بن عياش، ثم أخرج كتابا، عن يحيى بن أبي
كثير، فترك حديثه، متروك الحديث، سقط حديثه.
وقال في موضع آخر (2): ليس بشئ، لا يكتب حديثه.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: سمعت أحمد ابن حنبل
يقول: كان يحتمل في هذه الأحاديث، ثم أخرج كتابا عن يحيى بن
أبي كثير، فترك الناس، حديثه. قال: وسمعت أبا داود مرة أخرى، قال:
ليس هو عندي بشئ.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ضعيف ليس
بشئ.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (4) عن يحيى بن معين:
وممن لا يكتب حديثه من أهل اليمامة دهثم بن قران، ليس بشئ.
ولا يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم (5): محله محل الاعراب.
وقال النسائي (6): ليس بثقة.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2012.
(2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 337.
(3) تاريخه: 2 / 156،
(4) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 337.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2012.
(6) الضعفاء: الترجمة 184.
497

وقال أبو أحمد بن عدي (1): هو إلى الضعف أقرب منه إلى
الصدق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة حديثين.
1805 - د س ق: دويد (3)، بن نافع القرشي الأموي أبو عيسى

(1) الكامل: 1 / الورقة 337.
(2) 1 / الورقة 124، ولكنه ذكره في " المجروحين " أيضا قال: " كان ممن ينفرد بالمناكير. عن
المشاهير، ويروي عن الثقات أشياء لا أصول لها. حدثنا محمد بن زياد الزيادي، حدثنا
ابن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين، وذكر له دهثم بن قران، فقال: كان
دهثم كوفي (كذا) لا يكتب حديثه " (1 / 295) وقد اغتر الذهبي رحمه الله بتوثيق ابن
حبان له، ولم يقف على ما قاله فيه في كتاب " المجروحين " لذلك قال في " الكاشف ":
" تركوه، وشذ ابن حبان فقواه " وقال في " المغني ": " متروك الحديث مشاه ابن حبان،
تركه الجميع إلا ابن حبان " قال بشار: وقال الجوزجاني في " أحوال الرجال ": " لا يحمد
حديثه " (الترجمة 76 من نسختي " وفي أجوبة أبي زرعة للبرذعي، قال: " ضعيف
الحديث " (أبو زرعة: 434) وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 66) وذكره
يعقوب بن سفيان الفسوي في " باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا
يضعفونهم " من " المعرفة (3 / 37) وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكين " (الترجمة
212) وقال في " السنن ": " ضعيف " (2 / 208، 4 / 229) وذكره ابن الجوزي
والذهبي في الضعفاء وقال ابن حجر: متروك.
(3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 866، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1993.
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 386، وتاريخ دمشق
(تهذيبه: 5 / 252) وتاريخ الاسلام: 6 / 67، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 212،
والكاشف: 1 / 295، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1971، وكتب المؤلف
في حاشية النسخة: " ويقال: ذويد " يعني بالمعجمة.
498

الشامي الدمشقي، ويقال: الحمصي، أخو مسلمة بن نافع، مولى
سعيد بن عبد الملك بن مروان، كان يكون بمصر.
روى عن: ذكوان أبي صالح السمان (دس) وعبد الله بن
مسلم بن شهاب أخي الزهري، وعروة بن الزبير، وعطاء بن أبي رباح
(عس). وكعب الأحبار مرسلا، ومالك بن كثير التجيبي، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (دس ق) وأبي منصور يقال: إنه الفارسي،
وأم هانئ بنت أبي طالب ولم يدركها.
روى عنه: أبو رافع إسماعيل بن رافع المدني، وضبارة (1) بن
عبد الله بن أبي السليك (دس ق) وابنه عبد الله بن دويد بن نافع،
والليث بن سعد، وأخوه مسلمة بن نافع (2).
قال أبو حاتم (3): شيخ.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال ": " ذكر في الرواة عنه
بقية بن الوليد، وإنما يروي، عن ضبارة عنه " وتعقبه مغلطاي فقال: " لو كان موجودا
لما كان فيه عيب يلزمه لان ابن ماكولا قاله قبله، فلعله قلده، على أنا نعتقد أن الصواب
ما قاله المزي " قال بشار: كذا زعم مغلطاي أن ابن ماكولا ذكر رواية بقية، عنه، لكن
ابن ماكولا قال ذلك في غيره، فقد ذكر أولا: " دويد بن نافع، مصري، مولى سعيد بن
عبد الملك بن مروان، يكني أبا عيسى، روى عنه جماعة من أهل مصر، قاله ابن
يونس " ثم ذكر (دويد الفلسطيني) عن البخاري، ثم قال بعد ذلك: " دويد بن نافع،
يروي عن الزهري وضبارة بن عبد الله بن أبي السليك، روى عنه بقية بن الوليد " (الاكمال:
3 / 386 - 387). قال بشار: وهكذا جعل ابن ماكولا الترجمة ترجمتين، وفي الثانية
تخليط ليس له فيه سلف، إذ تصح بقوله: " روى عنه ضبارة بن عبد الله الذي روى عنه
بقية بن الوليد، فتكون الأولى، وهو الصواب إن شاء الله.
(2) كتب المؤلف في الحاشية: " ويقال مسلم بن نافع ".
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1993.
499

وقال ابن حبان (1): مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة.
وقال أبو سعيد ابن يونس: قدم مصر، وسكنها. وكان من ولده بقية
إلى قريب من سنة عشر وثلاث مئة.
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.

(1) 1 / الورقة 124 وقال: " وأحسبه الذي روى، عن عطاء، وطاوس، وعمرو بن دينار:
" لا بأس بالسلم في اللحم " وهو الذي يروي عن أبي منصور عن ابن عباس، روى
عنه الليث بن سعد " قال بشار: الذي روى، عن عطاء، وطاوس، وعمرو بن دينار، هو دويد
الفلسطيني عند البخاري، لكن قال البخاري في ترجمة دويد الفلسطيني: " وقال النفيلي:
حدثنا عتاب هو ابن بشير، عن دويد مولى سعيد بن عبد الملك، عن عطاء، وطاوس، وابن
جبير. وعمرو بن دينار: لا بأس بالسلم في اللحم " (3 / الترجمة 865) فمولى سعيد بن
عبد الملك هو هذا عند البخاري. أما دويد بن نافع، فقال البخاري: " إسحاق " عن بقية
عن مسلمة بن نافع القرشي، عن أخيه دويد بن نافع. وقال بقية. عن ضبارة: حدثنا
دويد بن نافع، عن الزهري " (3 / الترجمة 866) أما دويد الفلسطيني عند ابن
أبي حاتم، فهو " شامي روى، عن مالك بن كثير التجيبي، عن ابن حجيرة. روى
عنه سعيد بن أبي أيوب، سمعت أبي يقول ذلك " (3 / الترجمة 1991) وقد ذكر
المزي في ترجمته رواية المترجم. عن مالك بن كثير التجيبي؟! من هنا يظهر أن الترجمة
كانت محتاجة من المزي وقفة أطول، والله الموفق.
500

من اسمه ديسم وديلم ودينار
1806 - د: ديسم (1) السدوسي،
روى عن: أيوب السختياني (د)،
روى عنه: أيوب السختياني (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا، عن بشير بن الخصاصية: " أن أهل
الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا... الحديث " (3).
1807 - ق: ديلم (4) بن غزوان العبدي، أبو غالب البراء البصري.

(1) طبقات خليفة: 199، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 886، والمعرفة والتاريخ:
2 / 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2015، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 2685، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 214، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1972.
(2) الورقة 124، في التابعين (ص 62 من المطبوع) وقال ابن حجر: مقبول.
(3) أخرجه أبو داود (1586) و (1587) في الزكاة، باب رضا المصدق، وتمامه: "...
بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال: لا ".
(4) تاريخ الدارمي: عن يحيى: رقم 316، وابن طهمان: رقم 54، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 858، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 249، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 127، 495، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1974، وثقات ابن حبان:
1 / الورقة 124، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 336، وثقات ابن شاهين: الترجمة
350، وتذيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 2686، والمغني: 1 / الترجمة 2055، وديوان الضعفاء: الترجمة 1360،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر:
3 / 214 - 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1955.
501

روى عن: ثابت البناني (ق)، والحكم بن حجل، وعبد الله بن.
عمرو بن العاص ولم يدركه. وفرقد السبخي، وميمون الكردي،
ووهب بن أبي دبي.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وسعيد بن سليمان بن
نشيط النشيطي البصري، والصلت بن مسعود الجحدري وأبو بكر
عبد الله بن أبي الأسود، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعفان بن مسلم
(ق)، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن عبد الملك بن أبي
الشوارب، ومحمد بن الفضل السدوسي عارم. ومسدد بن مسرهد،
ومعلى بن أسد العمي، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وهدبة بن خالد،
ويزيد بن هارون،
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: صالح (2).
وقال أبو حاتم (3): ليس به بأس، شيخ. وهو أحب إلي من
علي بن أبي سارة.
وقال أبو عبيد الآجري (4): سئل أبو داود عنه، فقال: ليس به بأس.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1974.
(2) وكذلك قال ابن طهمان، عن يحيى (رقم 54) وزاد: يروي ثلاثة، أو أربعة أحاديث.
وقال الدارمي، عن يحيى: ثقة (تاريخه، رقم 316).
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1974.
(4) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 249.
502

قيل: أيما أحب إليك هو، أو هشام بن حسان، قال: هشام فوقة بكثير، قم
قال: ديلم شويخ.
وقال في موضع آخر: ثقة (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن ثابت، عن أنس في ذكر
عبد الله بن رواحة (2).
1808 - د: ديلم (3) الحميري الجيشاني، له صحبة، وهو
ديلم بن أبي ديلم، ويقال: ديلم بن فيروز.
وقال بعضهم: ديلم بن الهوشع أبو وهب الجيشاني، وذلك وهم.
فإن أبا وهب الجيشاني تابعي، كما سيأتي في موضعه إن شاء الله، سكن
مصر.

(1) وذكره ابن حبان، وابن خلفون. وابن شاهين في الثقات. وقال الحافظان الذهبي وابن
حجر: صدوق، زاد ابن حجر: يرسل.
(2) أخرجه ابن ماجة (2793) في الجهاد، عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان.
حدثنا ديلم بن غزوان، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك. قال: حضرت حربا، فقال
عبد الله بن رواحة:
يا نفس
ألا أراك تكرهين الجنة * أحلف بالله لتنزلنه
طائعة أو لتكرهنه
(3) مسند أحمد 4 / 231، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 856، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1972، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124 (3 / 118 من المطبوع من
الصحابة) والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 409، والاستيعاب: 2 / 463، وأسد
الغابة: 2 / 134، والتهذيب: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، وتجريد أسماء
الصحاة ب: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6 - 7، ونهاية السول: الورقة 92،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 215 - 216، والإصابة: 1 / 477، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1956.
503

وروى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د) في الأشربة.
روى عنه: أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (د).
قال البخاري (1): ديلم بن فيروز الحميري، روى عنه ابنه عبد الله.
في إسناده نظر، وهذا معدود في أوهامه فإن الذي روى عنه ابنه عبد الله:
فيروز الديلمي، لا هذا، وسيأتي في موضعه على الصواب إن شاء
الله (2).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج ابن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري
المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا
حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك قال (3): حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال:
حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد - يعني: ابن أبي حبيب - عن
مرثد بن عبد الله اليزني، عن ديلم الحميري، قال: سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله: إنا بأرض باردة نعالج بها
عملا شديدا، وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا.

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 856.
(2) ذكر مغلطاي أن ابن يونس نسبه في كتابه. فقال: ديلم بن هوشع بن سعد بن ذي
جناب بن مسعود، وساق نسبه إلى جيشان بن وائل بن رعين، وقال: هو أول وافد وفد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن. بعثه معاذ بن جبل، وشهد فتح مصر
(2 / الورقة 7) وراجع الإصابة: 1 / 477، ففيها كلام جيد في التفريق بينه، وبين فيروز
الديلمي
(3) مسند أحمد: 4 / 231 - 232.
504

وعلى برد بلادنا، قال: هل يسكر؟ قلت: نعم، قال: فاجتنبوه، قال: ثم
جئت من بين يديه، فقلت له مثل ذلك، فقال: هل يسكر؟ قلت: نعم.
قال: فاجتنبوه، قلت: إن الناس غير تاركيه، قال: فإن لم يتركوه فاقتلوهم.
وأخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي: قال أنبأنا ممد بن معمر بن
الفاخر في جماعة. قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة. قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال (1): حدثنا
محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا
عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، بإسناده نحوه.
رواه (2)، عن هناد، فوافقناه فيه بعلو.
1809 - بخ ق: دينار (3) بن عمر الأسدي، أبو عمر البزار الكوفي
الأعمى، مولى بشر بن غالب.
روى عن: زيد بن أسلم (4)، ومحمد ابن الحنفية (بخ ق) ومسلم
البطين.

(1) المعجم الكبير (4205).
(2) أخرجه أبو داود (3683) في الأشربة.
(3) المصنف لابن أبي شيبة: 13 / رقم 15782، وعلل أحمد: 1 / 107، 211، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 848، ومشتبه النسبة لعبد الغني: 8، والكنى للدولابي:
2 / 40. والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1957، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124.
وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 52، وتاريخ الاسلام: 5 / 68، والتذهيب: 1 / الورقة
212، والكاشف: 1 / 295، والميزان: 2 / الترجمة 2691، والمجرد في رجال ابن
ماجة: الورقة 6، وديوان الضعفاء: الترجمة 1364، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 7،
ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 216، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1957، وهو بزار - آخره راء مهملة - هكذا قيده عبد الغني بن سعيد
المصري وغيره.
(4) هكذا قال، وفي " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: " زيد بن أرقم "
505

روى عنه: إسماعيل بن سلمان الأزرق (بخ ق) وسفيان الثوري،
وعلي بن الحزور.
يقال (1): كان مختاريا من شرط المختار بن أبي عبيد.
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (2)، عن أبيه: قال وكيع: أبو عمر
البزار ثقة.
وقال أبو حاتم (3): ليس بالمشهور.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له البخاري في " الأدب " وابن ماجة.
1810 - م س: دينار (5) أبو عبد الله القراظ الخزاعي، مولاهم
المدني، كان يبيع القرظ.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 848.
(2) العلل: 1 / 107، ونقله في " الجرح والتعديل ".
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1957،
(4) ذكره مرتين في ثقاته. قال أولا: " دينار أبو عمر الأسدي البزار مولى بشر بن غالب " ثم
قال بعد ذلك ": " دينار أبو عمر شيخ يروي: عن الحسن. روى عنه وكيع، وأبو أسامة.
أحسبه الأسدي " (1 / الورقة 124) وقال مغلطاي: " ورأيت بخط الحافظ الدمياطي
(المتوفى سنة 705) في كتاب مشتبه الأسامي لابي الفضل الهروي: دينار أبو عمر اثنان،
أحدهما: مولى بشر بن غالب سمع ابن الحنفية وغيره. والآخر: سمع الحسن قوله.
روى عنه وكيع " (2 / الورقة 7) وقال الخليلي في " الارشاد ": كذاب. قال ابن حجر:
صالح الحديث، رمي بالرفض. قال بشار: قد ذكرته كتب الشيعة (انظر معجم رجال
الحديث: 7 / 150 ولكن ليس له عندهم روايات.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 839، والكنى لمسلم: الورقة 59. والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1954، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 54، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 132، وتاريخ الاسلام: 4 / 110، والكاشف 1 / 295، ومعرفة
التابعين: الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 212، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 7، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 217، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1958.
506

روى عن: سعد بن أبي وقاص (م س). ومعاذ بن جبل، وأبي
هريرة (م س).
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي (م)، وزيد بن أسلم، وعبد الله بن
عبد الرحمان بن يحسن (م) وأبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان
(س)، وعمر بن نبيه الكعبي (م س)، وعمرو بن يحيى بن عمارة (م)،
ومحمد بن عمرو بن علقمة (م)، وموسى بن عبد الله بن يسار، المدنيون،
وموسى بن عبيدة الربذي. وموسى بن عقبة، وأبو هارون موسى بن أبي
عيسى الحناط، ونجيح أبو معشر المدني (1).
قال أبو ضمرة أنس بن عياض: حدثني محمد بن موسى بن
عبد الله بن يسار، قال: إني لجالس في مسجد النبي صلى الله عليه
وسلم، وقد حج في ذلك العام يزيد بن عبد الملك قبل أن يكون خليفة
فجلس مع ابن المقبري، ومع ابن أبي العتاب، إذا جاء أبو عبد الله القراظ
فوقف عليه، فقال: أنت يزيد بن عبد الملك؟ فالتفت إلى الشيخين، فقال:
مجنون مصاب. فذكروا من فضله وصلاحه، وقالوا: هذا أبو عبد الله
القراظ، صاحب أبي هريرة، حتى رق له ولان، قال: نعم أنا يزيد بن

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال أبو حاتم الرازي - على ما روى ابنه في الجرح
والتعديل -: روى عن سعد بن أبي وقاص، ولا يدرى سمع منه أم لا، وقال ابن عبد البر
في كتاب " الانتقاء ": مدني ليس به بأس، ذكر ذلك مغلطاي، وذكر أن ابن خلفون
ذكره في " الثقات " أيضا، ووثقه الذهبي، وابن حجر، وزاد الأخير: يرسل.
507

عبد الملك. فقال له أبو عبد الله: ما أجهلك (1) إنك تشبه أباك، إن وليت
من أمر الناس شيئا، فاستوص بأهل المدينة خيرا، فأشهد على أبي
هريرة لحدثني عن حبي وحبه صلى الله عليه وسلم صاحب هذا
البيت، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه حتى
جاء ناحية من المدينة يقال لها بيوت السقياء، وخرجت معه فوقف فاستقبل
القبلة. ورفع يديه حتى إني لأرى بياض ما تحت منكبيه، ثم قال:
" اللهم إن إبراهيم نبيك وخليلك دعاك لأهل مكة. وأنا نبيك ورسولك
أدعوك لأهل المدينة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم. وقليلهم
وكثيرهم، ضعفي ما باركت لأهل مكة، اللهم ارزقهم من ها هنا وهاهنا،
وأشار إلى نواحي الأرض، اللهم من أرادهم بسوء فأذبه كما يذوب
الملح في الماء (2)، فالتفت إلى الشيخين، فقال: ما يقول هذا؟ فقالا:
هذا حديث معروف مروي، وقد سمعنا أيضا أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: من أخافهم فقد أخاف ما بين هذين، وأشار كل رجل
منهم إلى قلبه.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البنا، قال: أخبرنا أبو جعفر ابن
مسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي
داود، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا أنس بن عياض،
فذكره.

(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) حديث صحيح أخرجه مسلم (1386) في الحج، باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه
الله، من عدة طرق إلى أبي عبد الله القراظ، وأخرجه النسائي في المناسك، من سننه
الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 9 / 340، حديث 12307)
508

روى له مسلم، والنسائي
1811 - عخ دت: دينار (1) الكوفي، والد عيسى بن دينار مولى
عمرو بن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي.
روى عن: مولاه عمرو بن الحارث بن أبي ضرار (عخ دت).
روى عنه: ابنه عيسى بن دينار (عخ دت).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " أفعال العباد " وأبو داود، والترمذي.
1812 - دت ق: دينار (3) جد عدي بن ثابت الأنصاري.
قاله يحيى بن معين (4).
وقيل: اسم جده: قيس، وقيل: عبد الله بن يزيد الخطمي.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 852، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1969،
وثقات أبت حبان: 1 / الورقة 124، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 11، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 213، والكاشف: 1 / 296، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
2695، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 7، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 217، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1959.
(2) 1 / الورقة 124، وقال ابن حجر: مقبول.
(3) جامع الترمذي: 1 / 220، 5 / 88، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1953.
والاستيعاب: 2 / 463، وأسد الغابة: 2 / 135، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213.
والكاشف: 1 / 296، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 2، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / 167، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 217، والإصابة:
1 / 478، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1960.
(4) رواه عباس الدوري، عن يحيى (تاريخه: 2 / 397)
509

والصحيح أن عبد الله بن يزيد جده لامه. ذكرنا حديثه في ترجمة ثابت
والد عدي بن ثابت (1).
- دينار، وقيل: زياد والد سفيان العصفري مذكور في ترجمة
سفيان الثوري
- دينار، أبو حازم التمار، يأتي في الكنى إن شاء الله.

(1) قد أشبعنا الكلام عليه هناك فراجعه (4 / 385 - 387، الترجمة 837) وخلاصته أنه
مجهول الحال.
510

باب الذال
1813 - ع: ذر (1) بن عبد الله بن زرارة الهمداني المرهبي، أبو
عمر الكوفي والد عمر بن ذر.
روى عن: حسان (س) وسعيد بن جبير (خ ت س)، وسعيد بن
عبد الرحمان بن أبزي (ع) وعبد الله بن شداد بن الهاد (د س)،
والمسيب بن نجبة. ووائل بن مهانة (س)، ويسيع الحضرمي (بخ 4).
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت (ت سي) وحصين بن
عبد الرحمان بن السلمي (س) والحكم بن عتيبة (خ م س ق) وزبيد
اليمامي (س)، وسلمة بن كهيل (م دس) وسليمان الأعمش (ت س ق)،

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 293، وعلل ابن المديني: 99، وعلل أحمد: 1 / 181، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 913، والضعفاء الصغير، له: الترجمة 113، والكنى
لمسلم: الورقة 69. والمعرفة والتاريخ: 2 / 656، 688، 796، 3 / 163، 168،
228، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 676، وجامع الترمذي: 5 / 456، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 2049. والمراسيل: 57، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125،
وأسماء الدارقطني: الترجمة 300. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47،
وجمهرة ابن حزم 396، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 133، وتاريخ الاسلام: 3 / 247، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
213 والكاشف: 1 / 297، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2697، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 8، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 218، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1975.
511

وطلحة بن مصرف (دس) وعطاء بن السائب (سي) وابنه عمر بن ذر
(خ ت س فق) ومنصور بن المعتمر (بخ دت س).
قال أبو بكر الأثرم (1)، عن أحمد ابن حنبل: ما بحديثه بأس.
وقال إسحاق بن منصور (2) عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي، وعبد الرحمان بن يوسف بن خراش (39.
وقال أبو حاتم (4): صدوق.
وقال أبو داود: كان مرجئا.
وقال شريك، عن مغيرة: سلم ذر على إبراهيم النخعي فلم يرد
عليه لأنه كان يرى الارجاء.
وقال حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي: شكى ذر الهمداني
سعيد بن جبير إلى أبي البختري الطائي فقال: مررت، فسلمت عليه، فلم
يرد علي، فقال أبو البختري لسعيد بن جبير في ذلك، فقال سعيد: إن
هذا يحدث كل يوم دينا، والله لا كلمته أبدا (5).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2049.
(2) المصدر نفسه.
(3) والترمذي (الجامع: 5 / 456 عقيب حديث رقم 3372).
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2049.
(5) وقال ابن سعد: " وكان ذر من أبلغ الناس في القصص، وكان مرجئا... وكان فيمن
خرج من القراء مع عبد الرحمان بن محمد بن الأشعث على الحجاج بن يوسف ".
(الطبقات: 6 / 293) وقال البخاري: " صدوق في الحديث " (الضعفاء الصغير:
الترجمة 113) وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه ز " ذر لم يسمع من
عبد الرحمان بن أبزى، سمع من سعيد بن عبد الرحمان بن أبزى " (العلل: 1 / 181).
ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " وكان من عباد أهل الكوفة، وكان يقص "
(1 / الورقة 125) وقال ابن حجر: " ثقة عابد رمي بالارجاء " قال بشار: الارجاء
ليست علة جارحة.
512

روى له الجماعة.
1814 - ع: ذكوان (1) أبو صالح السمان الزيات المدني، مولى
جويرية بنت الأحمس الغطفاني، كان يجلب السمن والزيت إلى الكوفة.
وهو والد سهيل بن أبي صالح، وصالح بن أبي صالح. وعبد الله بن
أبي صالح.
سأل سعد بن أبي وقاص في الزكاة. وشهد الدار زمن
عثمان.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 226، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / رقم 15782 وتاريخ
يحيى برواية الدوري: 2 / 158، وتاريخ الدارمي: رقم 956، سؤالات ابن طالوت
ليحيى بن معين: الورقة 3، وعلل ابن المديني: 77، 177، 84، وطبقات خليفة:
248، وتاريخه: 246، وعلل أحمد: 1 / 107، 108، 177، 203، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 895، وتاريخه الصغير: 1 / 239، والكنى لمسلم: الورقة 54،
وثقات العجلي: الورقة 14، وجامع الترمذي: 1 / 7، والمعرفة والتاريخ: 1 / 415،
423. 515، 2 / 706، 799، 3 / 212، 219، 248. 249. وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 479، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2039، والمراسيل: 57. وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 125، وأسماء الدارقطني: الترجمة 298، وثقات ابن شاهين: الترجمة
351، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وطبقات الصوفية للسلمي:
428. ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 132،
وأنساب السمعاني: 6 / 332، والكامل في التاريخ: 5 / 66، 78، وتاريخ الاسلام:
4 / 219، وسير أعلام النبلاء 5 / 36، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213، والعبر:
1 / 121، والكاشف: 1 / 297، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 8، والمراسيل للعلائي: 209، ونهاية السول: الورقة 93. وتهذيب ابن
حجر: 3 / 219 - 220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1973.
513

وروى عن: إسحاق مولى زائدة (د)، وجابر بن عبد الله
(خ م دس) وزاذان أبي عمر الكندي (بخ م د) وسعد بن أبي وقاص
(دس) وسعيد بن جبير (د) وصهيب مولى العباس (بخ) وعبد الله بن
إبراهيم بن قارظ (م) وعبد الله بن ضمرة السلولي (سي)، وعبد الله بن
عباس (خ م س ق) وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م د) وعطاء بن يزيد
الليثي (م) وعقيل بن أبي طالب، وعنبسة بن أبي سفيان (س) ومالك
الدار، ومعاوية بن أبي سفيان (دت ق) وأبي بكر الصديق
مرسلا (سي) وأبي الدرداء (ت سي) وأبي سعيد الخدري (ع)،
وأبي عياش (دسي ق) ويقال: ابن أبي عياش (د) ويقال: ابن
عياش، وأبي محذورة، وأبي هريرة (ع) وعائشة (دت ق) وأم
حبيبة (س). وأم سلمة (ت).
روى عنه: إبراهيم بن أبي ميمونة (دت ق) وإسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة، وإسماعيل بن أبي خالد، وبكير بن عبد الله بن
الأشجع (م)، وحبيب بن أبي ثابت (ت س ق) والحكم بن عتيبة
(خ م ق) وحكيم بن جبير (ت) وحميد بن هلال (خ م د) ودويد بن
نافع (دس) ورجاء بن حيوة (خت م) وزيد بن أسلم (م 4) وأبو حازم
سلمة بن دينار (م س) وسليمان الأعمش (ع) وسمي مولى
أبي بكر بن عبد الرحمان (ع)، وابنه سهيل بن أبي صالح (بخ م 4)،
وابنه صالح بن أبي صالح (م ت) وصفوان بن سليم، وأبو سنان
ضرار بن مرة الشيباني (م س)، وطلحة بن مصرف (م س). وعاصم بن
بهدلة (بخ 4) وعبد الله بن دينار (ع) وابنه عبد الله بن أبي صالح
(م دت ق) وعبد الله بن الفضل، وعبد الرحمان ابن الأصبهاني
514

(خ م س) وعبد العزيز بن رفيع (دت س) وعبد الحميد بن سهيل بن
عبد الرحمان بن عوف (خت) وعبيد الله بن مقسم (م دس) وأبو حصين
عثمان بن عاصم الأسدي (ع) وعطاء بن أبي رباح (خ م س)،
وعمارة بن عزية (ت)، وعمرو بن دينار (خ م س ق) وفراس بن يحيى
الهمداني (بخ م د) وقدامة بن موسى (بخ م) والقعقاع بن حكيم
(بخ م 4) وكامل أبو العلاء، ومحمد بن سوقة (س). ومحمد بن
سيرين. ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وأبو الزبير محمد بن مسلم
المكي (ت)، ومحمد بن المنكدر (س). ومحمد بن واسع (س)،
ومحمد بن يحيى بن حبان (بخ) ومسلم بن أبي مريم (م كن)،
والمسيب بن رافع (س) ومصعب بن محمد بن شرحبيل (دس)،
والمنذر بن عبيد المدني (س). ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س).
ويزيد بن أبي زياد (س) ويعقوب بن عبد الله بن الأشج (م سي).
ويعقوب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير (ق) وأبو إسحاق
السبيعي (سي) وأبو البختري الطائي.
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل (1)، عن أبيه، ثقة ثقة، من أجل
الناس وأوثقهم، وقد شهد الدار زمن عثمان.
وقال أبو الحسن الميموني. عن أحمد ابن حنبل، عن يحيى بن
آدم، عن الأعمش، قال أبو صالح: ما كنت أتمنى من الدنيا إلا يومين
أجالس فيهما أبا هريرة. قال أبو عبد الله: ولعله قد ذكر فيهما " أبيضين ".
قال الميموني: وسمعت أبا عبد الله يقول لما ذكر أبا صالح: كانت

(1) من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2039.
515

له لحية طويلة، فإذا ذكر عثمان بكى، فارتجت لحيته، وقال: هاه هاه،
وذكر أبو عبد الله من فضله (1).
وقال حفص بن غياث، عن الأعمش، كان أبو صالح مؤذنا، فأبطأ
الامام فأمنا، فكان لا يكاد يجيزها من الرقة والبكاء.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين، وأبو زرعة
وأبو حاتم: ثقة (2).
زاد أبو زرعة: مستقيم الحديث.
وزاد أبو حاتم: صالح الحديث يحتج بحديثه.
وقال محمد بن سعد (3): كان ثقة كثير الحديث، وكان يقدم الكوفة
بجلب، فينزل في بني أسد، فيؤم بني كاهل (4).
وقال أبو بكر بن عياش، عن عاصم: كان أبو صالح عظيم اللحية.
وكان يخللها. وقيل: إن أبا هريرة كان إذا رآه قال: ما على هذا أن
لا يكون من بني عبد مناف (5).

(1) وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه: " محمد بن سيرين في أبي هريرة لا يقدم عليه
أحد. قلت: فأبو صالح ذكوان؟ قال: محمد بن سيرين - يعني فوقه - وأبو صالح أكبر
منه. (العلل: 1 / 107 - 108).
(2) كلها في الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2039، وكذلك قال الدارمي، عن يحيى (تاريخه،
رقم: 950، 956) وابن طالوت، عن يحيى (الورقة 3).
(3) انظر الطبقات الكبرى: 6 / 226 - 227.
(4) في ابن سعيد: " وكان يقدم الكوفة كثيرا فينزل في بني كاهل فيؤمهم " ولم أجد فيه قوله
" بجلب ".
(5) وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير، فقال: " وقال قتيبة، حدثنا جرير، عن سهيل بن
أبي صالح، قال: كان أبو هريرة إذا نظر إلى أبي صالح قال... فذكر " (3 / الترجمة
895).
516

وقال سفيان بن عيينة، عن محمد بن إسحاق: قال أبو صالح:
ما أحد يحدث عن أبي هريرة إلا وأنا أعلم صادق هو أو كاذب.
قال الواقدي، ويحيى بن بكير، وغير واحد: مات سنة إحدى
ومئة. زاد الواقدي: بالمدينة (1).
روى له الجماعة.
1815 - خ م د س: ذكوان (2) أبو عمرو، مولى عائشة أم
المؤمنين.
روى عن: مولاته عائشة (خ م دس).
روى عنه: الأزرق بن قيس، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة
(خ م س) وعبد الرحمان بن الحارث بن هشام (س). وهو أكبر منه،
وعبد الواحد بن أبي عون، وعلي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب (م) ومحمد بن عمرو بن عطاء (د)، وأبو يزيد المديني.
قال أبو زرعة (3): ثقة.

(1) أبو صالح السمان مجمع على توثيقه لا يحتاج إلا إغراق.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 295، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 158 وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 896، وتاريخه الصغير: 1 / 159 وثقات العجلي، الورقة
14، والكنى للدولابي: 2 / 85، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2040، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة 125، وأسماء الدارقطني: الترجمة 299، ورجال صحيح مسلم:
الورقة 47. ورجال البخاري للباجي: الورقة 56 والجمع لابن القيسراني: 1 / 133،
وتاريخ الاسلام: 3 / 14، والكاشف: 1 / 297، ومعرفة التابعين: الورقة 11،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 8، ونهاية السول:
الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 220. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1974.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2040.
517

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال هشام بن عروة (2)، عن أبيه: كان يؤم قريشا، وخلفه
عبد الرحمان بن أبي بكر لأنه أقرؤهم للقرآن.
وقال أيوب (3) عن ابن أبي مليكة: كانت عائشة مجاورة بين
حراء وثبير، وكان يأتيها رجالات قريش، فإذا حضرت الصلاة أمنا
عبد الرحمان بن أبي بكر، فإذا لم يحضر عبد الرحمان أمنا فتاها ذكوان.
وقال الواقدي (4): كانت عائشة قد دبرته، وقالت: إذا واريتني
فأنت حر. وله أحاديث قليلة، ومات ليالي الحرة.
وقال الهيثم بن عدي: أحسبه قتل بالحرة في ذي الحجة سنة ثلاث
وستين (5).
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
1816 - ق: ذهيل (6) بن عوف بن شماخ التميمي المجاشعي
الطهوي.

(1) 1 / الورقة 125، وقال فيه: " ذكوان بن عمرو، أبو عمرو ".
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 295.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 296.
(4) المصدر نفسه.
(5) قال ابن سعد: " وقال بعضهم " فذكره، وكذلك قال ابن حبان حينما ذكره في " الثقات "
ووثقه العجلي، والذهبي، وابن حجر.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2048، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وإكمال ابن
ماكولا: 3 / 342، والكاشف: 1 / 297، والميزان: 2 / الترجمة 2702، ومعرفة
التابعين: الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213، والمجرد في رجال ابن
ماجة: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 8، ونهاية السول: الورقة 93.
وتهذيب ابن حجر: 3 / 220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1976.
518

روى عن: أبي هريرة (ق).
روى عنه: سليط بن عبد الله الطهوي (ق) (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن أبي هريرة، " بينما نحن مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ مررنا بإبل مصرورة....
الحديث " (2).
1817 - ت ق: ذواد (3) بن علبة الحارثي، أبو المنذر الكوفي.

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال ابن حجر في " التقريب ": " مجهول " كذا قال،
وليس له فيه سلف.
(2) أخرجه ابن ماجة (2303) في التجارات، باب النهي أن يصيب منها شيئا إلا بإذن
صاحبها. عن إسماعيل بن بشر بن منصور: حدثنا عمر بن علي، عن حجاج، عن
سليط... وتمام الحديث: "... بعضاه الشجر، فثبنا إليها، فنادانا رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فرجعنا إليه، فقال: " إن هذه الإبل لأهل بيت من المسلمين، هو قوتهم
ويمنعهم بعد الله، أيسركم لو رجعتم إلى مزاودكم فوجدتم ما فيها قد ذهب به؟ أترون
ذلك عدا؟ قالوا: لا. قال: " فإن هذا كذلك ". قلنا: أفرأيت إن احتجنا إلى الطعام
والشراب؟ فقال: " كل ولا تحمل، واشرب ولا تحمل ".
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 158، وتاريخ الدارمي: رقم 323، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 905، وتاريخه الصغير: 2 / 258، وضعفاؤه الصغير: 112،
وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 189، وأبو زرعة الرازي: 615، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 474. وضعفاء العقيلي: الورقة 67، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 2046، والمجروحين لابن حبان: 1 / 296، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
341، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 337، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 52، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 213، والكاشف: 1 / 297، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
2698، والمغني: 1 / الترجمة 2062، وديوان الضعفاء: الترجمة 1369، وإكمال
ومغلطاي: 2 / الورقة 8، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 221،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1977، وقيده ابن ماكولا فقال: أوله ذال مفتوحة
معجمة وبعدها واو مشددة.
519

روى عن: إسماعيل بن أمية القرشي، وعبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج، وليث بن أبي ليث (ت ق)، ومطرف بن طريف،
روى عنه: إبراهيم بن أبي الوزير، وإسماعيل بن داود بن مخراق
المخراقي، والأسود بن عامر شاذان، وجبارة بن مغلس الحماني،
والحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي. وزكريا بن عدي، وزيد بن
الحباب، والسري بن مسكين (ق)، وسعيد بن منصور، وشهاب بن عباد
العبدي، وأبو إسحاق عبد الملك بن عبد ربه الطائي، وعثمان بن سعيد
الأحول، والفضل بن موسى السيناني، وأبو غسان مالك بن إسماعيل،
وابنه مزاحم (1) بن ذواد بن علبة (ت)، ومعاوية بن عمرو الأزدي
وموسى بن داود الضبي، ويوسف بن أبي أمية الثقفي الكوفي،
ويوسف بن عدي.
قال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (3)، عن يحيى بن معين:
ضعيف (4) لا يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم (5): ليس بالمتين، ذهب حديثه (6).

جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " ذكر في الرواة
عنه: وأبو كريب محمد بن العلاء، وهو وهم، إنما يروي عن ابنه مزاحم عنه ".
(2) تاريخه: 2 / 158، كذلك قال جعفر بن أبان، عن يحيى (المجروحين: 1 / 296).
(3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 341،
(4) وكذلك قال الدارمي عن، يحيى (تاريخه 323).
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2046.
(6) في المطبوع من " الجرح والتعديل ": " يكتب حديثه "؟!.
520

وقال البخاري (1): يخالف في بعض حديثه.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: أما الفضل
فيا لك، والعبادة، وليس له كثيرة حديث، وله حديث المسح، حديث
خزيمة بن ثابت.
وقال النسائي (2): ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (3): كان شيخا صالحا صدوقا قرابة
لمطرف بن طريف.
وقال أحمد بن يونس الضبي، عن موسى بن داود الضبي: حدثنا
ذواد بن علبة، وأثنى عليه خيرا.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): أحاديثه غرائب عن كل من يروي
عنه، وهو في جملة الضعفاء ممن يكتب حديثه (5).
روى له الترمذي حديثا، وابن ماجة آخر.

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 905
(2) من الكامل: 1 / الورقة 341.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2046.
(4) الكامل: 1 / الورقة 342.
(5) وذكره أبو زرعة الرازي، والعقيلي، والساجي، وابن الجارود، وأبو العرب، وابن
حبان، والذهبي، في جملة الضعفاء، وقال أبو زرعة الدمشقي في " تاريخه " عن
إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: كان في حديثه لين. وقال ابن حبان في " المجروحين ":
" منكر الحديث جدا. يروي عن الثقات مالا أصل له، وعن الضعفاء مالا يعرف ".
وقال الدارقطني: في حديثه بعض الضعف. وقال ابن حجر: ضعيف.
521

1818 - م ف ق: ذؤيب (1) بن حلحلة بن عمرو بن كليب (2) بن
أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلوان بن كعب بن عمرو بن
ربيعة. وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن
امرئ القيس بن مازن بن ثعلبة بن الأزد الخزاعي الكعبي والد
قبيصة بن ذويب، وخزاعة هم ولد حارثة بن عمرو، شهد الفتح مع النبي
صلى الله عليه وسلم، وكان يسكن بقديد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م ف ق).
روى عنه: عبد الله بن عباس (م ف ق).
قال ابن البرقي: جاء عنه حديث.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: أتي
رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ليدعو له
بالبركة بعد وفاة أبيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا رجل
نساء (3).

(1) طبقات ابن سعد: 4 / 323، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 900، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 2034، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وجمهرة ابن حزم:
236، والاستيعاب: 2 / 464، وأسد الغابة: 2 / 147 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
214، والكاشف: 1 / 298، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 171، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 9، والعقد الثمين: 4 / 366، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن
حجر: 3 / 222، والإصابة: 1 / 490، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1978.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه: ابن
طيب، وهو وهم ".
(3) هذا يدل على أنه توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. أما ابن سعد، وابن عبد البر،
وأبو القاسم البغوي، وغيرهم فذكروا أنه بقي إلى زمن معاوية. وقال ابن سعد:
" ذؤيب بن حبيب الأسلمي " وساق له حديث البدن. وفرق ابن أبي حاتم بين
(ذؤيب بن حبيب الخزاعي) (3 / الترجمة 2033) وبين (ذؤيب بن حلحله بن عمرو
الخزاعي) والد قبيصة (3 / الترجمة 2034) وقال ابن عبد البر في الاستيعاب:
" ذؤيب بن حلحلة، ويقال: ذؤيب بن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب....
الخزاعي الكعبي... كان ذويب هذا صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان يبعث معه الهدي.... وذؤيب هو والد قبيصة بن ذؤيب، وشهد الفتح مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسكن قديدا وله بالمدينة، وعاش إلى زمن
معاوية. قال يحيى بن معين: ذؤيب والد قبيصة بن ذؤيب له صحبة ورواية. وجعل
أبو حاتم الرازي ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة... ومن جعل ذويبا هذا رجلين
فقد أخطأ ولم يصب، والصواب ما ذكرناه، والله أعلم " (2 / 464 - 465).
522

روى له مسلم، وأبو داود في كتاب " التفرد " وابن ماجة حديثا
واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو الحسن ابن الزاغوني قال: أخبرنا
أبو الحسين ابن النقور، قال: أخبرتنا أم الفتح أمه السلام بنت أحمد بن
كامل بن شجرة، قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن علي
البندار البصلاني، قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا
عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة،
عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن، ثم يقول: " إن عطب
منها شئ فخشيت عليه موتا. فانحرها، ثم اغمس نعلها في دمها. ثم اضرب
به صفحتها، ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل رفقتك ".
رواه مسلم (1) عن أبي غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي. عن
عبد الأعلى، فوقع لنا بدلا عاليا، ورواه أبو داود، عن بندار، عن غندر.

(1) أخرجه مسلم (1326) في الحج، باب ما يفعل بالهدي إذا عطب بالطريق.
523

ورواه ابن ماجة (1) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر،
جميعا، عن سعيد بن أبي عروبة.
وقد وفع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى إلا أن في طريقه إجازة.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي،
قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله.
قالت: أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني. قال:
حدثنا إبراهيم بن سويد الشبامي، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا
معمر، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس. عن ذويب
الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه ببدنه، فقال: " إن
عطب منها شئ، فخشيت موتها، فانحرها، ثم اغمس نعلها في دمها، ثم
اضرب به صفحتها، ولا تطعم منها أنت، ولا أحد من أهل رفقتك
واقسمها ".
رواه أحمد ابن حنبل (2)، عن عبد الرزاق، فوافقناه فيه بعلو.
1819 - د: ذو الجوشن (3) الضبابي، من بني الضباب بن

(1) أخرجه ابن ماجة (3105) في المناسك، باب في الهدي إذا عطب. وقد قال عباس
الدوري، عن يحيى بن معين: لم يسمع قتادة من سنان بن سلمة - أحاديثه عنه مرسله -
وسمع من موسى بن سلمة، قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: لم يدرك
قتادة سنان بن سلمة. ولا سمع منه (وانظر تحفة الاشراف: 3 / 135 الحديث
3544).
(2) مسند أحمد: 4 / 225.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 46 وطبقات خليفة: 131، ومسند أحمد: 3 / 484، 4 / 67.
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 910، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2028.
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، ومشاهير علماء الأمصار: الترجمة 374، والمعجم
الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 694، والاستيعاب: 2 / 467، وأنساب السمعاني:
6 / 23، 8 / 136، وأسد الغابة: 2 / 138، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214،
والكشاف: 1 / 298، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 168. وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 222، والإصابة:
1 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1979.
524

كنانة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، والد شمر بن ذي الجوشن الذي
شهد قتل الحسين.
حكى أبو القاسم البغوي، عن الواقدي أن اسمه عثمان بن نوفل.
وقال عبد الله بن المبارك (2)، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه:
ذو الجوشن اسمه شرحبيل، وسمي ذا الجوشن من أجل أن صدره كان
ناتئا
وقال محمد بن سعد (2): اسمه شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن
معاوية، وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة، وهو أبو شمر بن ذي الجوشن
الذي شهد قتل الحسين بن علي، عداده في الصحابة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د).
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي (3) (د) وأبو سيف التغلبي (4).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 910.
(2) الطبقات: 6 / 46، وإنما نقل ابن سعد ذلك من هشام ابن الكلبي وغيره.
(3) ذكر البخاري، وابن أبي حاتم أن روايته عن أبي إسحاق مرسلة، وقال ابن عبد البر في
الاستيعاب: وقيل: إن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي
الجوشن، عن أبيه.
(4) قال ابن عبد البر: " وكان ذو الجوشن شاعرا مطبوعا محسنا، وله أشعار حسان يرثي بها
أخاه الصميل بن الأعور، وكان قتله رجل من خثعم يقال له: أنس بن مدرك أبو سفيان
في الجاهلية على ما ذكره معمر بن المثنى في كتاب " مقاتل الفرسان " ثم ساق من أشعاره.
(الاستيعاب: 2 / 468 - 469).
525

روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر. وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا
معاذ بن المثنى، وأبو مسلم الكشي، قالا: حدثنا مسدد، قال: حدثنا
عيسى بن يونس، قال: حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن
رجل من الضباب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ
من بدر (2) بابن فرس لي يقال لها: القرحاء، فقلت: يا محمد إني جئتك
بابن القرحاء لتتخذه. قال " لا حاجة لي فيه، وإن شئت أن أقضيك (3)
به (4) المختارة من دروع بدر فعلت " فقلت: ما كنت لأقضيه (4) اليوم
بغيره (5). قال " لا حاجة لي فيه " ثم قال: " يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون
من أول هذا الامر؟ " قلت: لا. قال: " لم؟ " قلت: لأني رأيت قومك
لغبوا (6) بك. قال: " فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر؟ " قلت: قد بلغني.

(1) المعجم الكبير (7216) (7 / 307 ط 2).
(2) في رواية الطبراني - التي ينقل منها - " أهل بدر ".
(3) ضبب عليها النساخ نقلا عن المؤلف، وهكذا هي عند الطبراني، وقال المؤلف في
الحاشية، " المحفوظ: أقيضك ".
(4) ما بين الرقمين سقط من نسخة ابن المهندس، وهو في النسخ الأخرى، والمعجم الكبير.
(5) هذه هي رواية " المعجم الكبير " للطبراني: وفي مسند أحمد (3 / 484، 4 / 68):
" بعدة " وفي سنن أبي داود (2786): " بعزة " والعزة (بضم المعجمة وتشديد
الراء - الفرس.
(6) اللغوب: بالغين المعجمة: التعب والاعياء وذكر الطبراني أن أبا بكر بن أبي شيبة قال
في حديثه: " لعبوا بك " وانظر مصنف ابن أبي شيبة: 14 / 375 - 376، وفيه " ولعوا
بك " وكذلك هي في طبقات ابن سعد (6 / 48) ومسند أحمد (3 / 484، 2 / 68).
526

قال: " عبد (1) بك؟ " قلت: نعم إن تغلب على الكعبة وتقطنها، قال:
لعلك إن عشت أن ترى ذلك " قال: " يا بلال، خذ حقيبة الرجل فزوده
من العجوة " فلما أدبرت قال: " أما إنه من خير فرسان بني عامر " قال:
فوالله إني باهلي بالعود (2) إذ أقبل راكب، فقلت: من أين؟ قال: من
مكة. قلت: ما فعل الناس؟ قال: والله لقد غلب عليها محمد وقطنها.
قلت: هبلتني أمي، فوالله لو أسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها،
قال أبو مسلم: قال مسدد: بلغني عن ابن المبارك. قال: اسمه
شرحبيل، وإنما سمي ذا الجوشن لأنه كان ناتئ الصدر.
رواه (3)، عن مسدد فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا به أبو الفرج ابن أبي عمر ابن قدامة، وأبو الحسن ابن
البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (4):
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان،
عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي نحو هذا
الحديث، قال سفيان: وكان ابن ذي الجوشن جارا لابي إسحاق
لا أراه إلا سمعه (منه) (5)، فعلا لنا درجة أخرى مع اتصال السماع.

(1) في المطبوع من الطبراني: " عقد بك " بفتح العين المهملة، وفي مسند أحمد: " فإنا نهدي
لك " (4 / 68).
(2) في المطبوع من المعجم الكبير: " بالفور " مصحف.
(3) أخرجه أبو داود (2786) في الجهاد.
(4) مسند أحمد: 3 / 484.
(5) إضافة من مسند أحمد.
527

1820 - د: ذو الزوائد (2)، له صحبة، عداده في أهل
المدينة (2).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د) في حجة الوداع.
روى حديثه سليم بن مطير (د) من أهل وادي القرى، عن أبيه، عن،
وقيل: عن أبيه (د) عن رجل، عنه (3).
روى له أبو داود، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي. قال: أنبأنا أسعد بن
سعيد بن روح الصالحاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قال: أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال (4): حدثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم النحوي الصوري، قال: حدثنا
هشام بن عمار، قال: حدثنا سليم بن مطير من أهل وادي القرى، عن
أبيه، قال: سمعت ذا الزوائد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم عام حجة الوداع أمر الناس ونهاهم، ثم قال: " هل بلغت "؟ قالوا:

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 908، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 617، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 2029، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، والمعجم الكبير
للطبراني: 4 / الترجمة 420، (4 / 238 ط 2) والاستيعاب: 2 / 469، وأسد الغابة:
2 / 141، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214، والكاشف: 1 / 298، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / 169، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 93،
وتهذيب ابن حجر: 3 / 223، والإصابة: 1 / 486. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1980.
(2) ونسبه ابن عبد البر جهنيا (الاستيعاب: 2 / 469).
(3) وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه: " حدثنا عبد الله بن صالح. قال حدثني إبراهيم بن
سعد، عن أبيه، عن أبي أمامة بن سهل، قال: أول من صلى الضحى رجل من
الأنصار يقال له: ذو الزوائد (617) وقال الطبراني: ذو الأصابع وهو ذو الزوائد.
(4) المعجم الكبير (4239)
528

اللهم نعم. قال: " اللهم اشهد " ثم قال: " خذوا العطاء ما دام غضا فإذا
تجاحفت قريش بينها. وصار العطاء رشاء عن دينكم فدعوه ".
رواه عن هشام بن عمار (1) فوافقناه فيه بعلو. وعنده " ما دام عطاء ".
ورواه، أيضا عن أحمد بن أبي الحواري (2)، عن سليم بن مطير،
عن أبيه، عن رجل، قال: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه
وسلم، ولم يسمه.
ورواه الحسن بن سفيان، عن هشام بن عمار، عن سليم بن
مطير، عن أبيه، عن رجل. عن ذي الزوائد، وهو الصواب، وكذلك
وقع في بعض النسخ من " سنن " أبي داود (3).

(1) أبو داود (2959) في الخزاج والامارة والفئ.
(2) أبو داود (2958).
(3) ومما يستدرك:
80 - ت: ذو العزة الجهني ويقال: الهلالي، ويقال: اسمه يعيش.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت) في الوضوء من لحوم الإبل والغنم.
روى عنه: عبد الرحمان بن أبي ليلى (ت).
ذكره في الصحابة ابن معين، وأحمد ابن حنبل، وابن أبي حاتم، والبغوي،
والطبراني، وابن عبد البر، وابن الأثير، والذهبي، والمزي، وابن حجر. وقيل:
هو البراء بن عازب. قال الترمذي عقيب حديث البراء في الوضوء من لحوم الإبل من
جامعه: " وروى عبيدة الضبي، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمان بن
أبي ليلى عن ذي الغرة الجهني " (1 / 124 حديث 81) ومع أن المزي ذكره في تحفة
الاشراف: 3 / 137، فإنه لم يوردها هنا، نعم هو هنا معلق، فلعله أغفله بسبب ذلك.
(انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 158 ومسند أحمد: 4 / 67، 5 / 112،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2027، والعلل، له: 1 / 25، والمعجم الكبير
للطبراني: 22 / 276، والاستيعاب: 2 / 470، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 169،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9 - 10، وتهذيب التهذيب: 3 / 223، والإصابة:
1 / 486).
529

1821 - قد: ذو اللحية (1) الكلابي.
معدود في الصحابة، قيل (2): إن اسمه شريح بن عامر بن عوف بن
كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (قد).
روى عنه: يزيد بن أبي منصور الأزدي (قد).
روى له أبو داود في " القدر " حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر، وأبو الحسن بن البخاري
المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا
حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك. قال (3): حدثنا
عبد الله بن أحمد ابن حنبل. قال: حدثني يحيى بن معين (4) قال: حدثنا
أبو عبيدة - يعني الحداد - قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن

(1) مسند أحمد: 4 / 67، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 909، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 2030، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، والمعجم الكبير للطبراني:
4 / الترجمة 419 = (4 / 237 ط 2) والاستيعاب: 2 / 475، وأسد الغابة:
2 / 144، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 170،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر:
3 / 223، والإصابة: 1 / 487، والخلاصة: 1 / الترجمة 1982.
(2) قال ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب (2 / 475).
(3) مسند أحمد: 4 / 67.
(4) الذي وفع في مسند أحمد: " حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن معين " (4 / 67).
وهو من خطأ الطبع بلا ريب. وما أثبناه هو الصواب، وهو الذي جاء في المعجم الكبير
للطبراني (4236)، فرواه، عن عبد الله، عن يحيى، به.
530

يزيد بن أبي منصور، عن ذي اللحية الكلابي، أنه قال: يا رسول الله
أنعمل في أمر مستأنف أو أمر قد فرغ منه؟ قال: " لا، بل في أمر قد فرغ
منه " فقال: ففيم نعمل إذا؟ قال: " اعملوا فكل ميسر لما خلق له ".
وبه، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبو عبد الله
البصري، قال: حدثنا سهل بن أسلم العدوي، قال: حدثنا يزيد بن
أبي منصور نحوه.
رواه عن يحيى بن معين، فوافقناه فيه بعلو، ووقع لنا في الطريق
الثانية عاليا بدرجتين.
1822 - د ق: ذو مخبر (2)، ويقال: ذو مخمر الحبشي خادم
النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أخي النجاشي. وكان الأوزاعي
يقول: " ذو مخمر " - بالميم - لا يرى غير ذلك (3).
روى عن: النبي صلى الله عيه وسلم (د ق).

(1) مسند أحمد: 4 / 67.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 425، وطبقات خليفة: 307، ومسند أحمد: 4 / 90،
5 / 409، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 906، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
2026، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة
418، (4 / 234 ط 2) والاستيعاب: 2 / 475، وابن ماكولا: 7 / 209، وأسماء
الرجال للطيبي: الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 214، والكاشف:
1 / 298، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 2 والتجريد: 1 / 170، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 224،
والإصابة: 1 / 488 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1983.
(3) ذكر ذلك ابن عبد البر في " الاستيعاب " (2 / 475) وقال ابن سعد: " ومخمر أصوب
وأكثر " (طبقاته: 7 / 425).
531

روى عنه: جبير بن نفير (د). وأبو الزاهرية حدير بن كريب،
وخالد بن معدان (د ق)، وراشد بن سعد، والعباس بن عبد الرحمان
مولى بني هاشم، وعبد الله بن محيريز، وعمرو بن عبد الله الحضرمي،
ويحيى بن أبي عمرو الشيباني، ولم يدركه، ويزيد بن صليح (د)،
وأبو حي المؤذن، وكان ممن نزل الشام ومات به.
روى له أبو داود، وابن ماجة.
1823 - بخ: ذيال (1) بن عبيد بن حنظلة بن حذيم بن حنيفة
المالكي (2).
روى عن: جدة حنظلة بن حذيم (بخ) وأم العنبر.
روى عنه: زيد بن أبي الزرقاء، وأبو قتيبة سلم (3) بن قتيبة،
وسهل بن بكار، وعبد الحميد بن سليمان، وعمر بن سهل المازني،
ومحمد بن عثمان القرشي (بخ). ومسلمة بن الصلت الشيباني،
ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال إسحاق بن منصور (4) عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 899، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2042.
وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214 وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 2703، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة
93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 224. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1984. قلت:
والذيال لغة: هو الطويل.
(2) قال البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 899) " يعد في البصريين ".
(3) وقع في المطبوع من " الجرح والتعديل ": " سهل " محرف.
(4) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2042).
532

وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عنه، فقال: تابعي،
قلت: يحتج بحديثه؟ قال: شيخ أعرابي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثين، قد كتبناهما في ترجمة
جده حنظلة بن حذيم (3).
[آخر المجلد الثمن من هذه الطبعة المحققة. ويليه المجلد التاسع.
وأوله: باب الراء، حققه، وضبط نصه. وخرج نقوله. وعلق عليه على
قدر طاقته ومكنته وعلمه، العبد المسكين أفقر العباد، وأبو محمد البندار
بشار بن عواد بن معروف العبيدي البغدادي الأعظمي الدكتور، عفا الله
عنه، ونفعله بعمله في هذا الكتاب يوم الحساب بمنه وكرمه].

الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2042.
(2) تكرر عليه فذكره مرتين (1 / الورقة 125) ونبه الهيثمي عليه. وذكر مغلطاي أن ابن
خلفون ذكره في " الثقات " وقال الذهبي في " الميزان ": " قال الأزدي: فيه نظر " اه‍.
والأزدي لا يعتد به. إذ لا يصلح للجرح والتعديل كما هو معروف من سيرته. وقال ابن
حجر: " صدوق ".
(3) هذا آخر الجزء الثالث والخمسين من الأصل. وقد كتب ابن المهندس في حاشية
نسخته عند هذا الموضع من المجلد الخامس: " بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه، أبقاه
الله ".
533