الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ١٧
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٣ - ١٩٩٢ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
17
1

جميع الحقوق محفوظة
لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لاية جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لاحد
سواء كان مؤسسة رسمية أو أفرارا
الطبعة الأولى
1413 ه‍ - 1992 م‍
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي
654 - 742 ه‍
المجلد السابع عشر
حققه، وضبط نصه، وعلق عليه
الدكتور بشار عواد معروف
مؤسسة الرسالة
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه عبد الرحمان
3771 - ع: عبد الرحمان (1) بن أبي بكرة، واسمه: نفيع بن
الحارث الثقفي، أبو بحر، ويقال: أبو حاتم البصري، أخو عبد العزيز،
وعبيد الله، ومسلم، ووراد، ويزيد بني أبي بكرة. وهو أول مولود ولد في
الاسلام بالبصرة (2).
روى عن: الأسود بن سريع (بخ)، والأشج
العصري (بخ س)، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعلي بن
أبي طالب، وأبيه أبي بكرة (ع).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 190، وتاريخ الدوري: 2 / 345، وتاريخ خليفة: 129،
165، 212، 303، وطبقاته: 203، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 738،
وتاريخه الصغير: 1 / 94، والكنى لمسلم، الورقة 14، وثقات العجلي، الورقة 33،
والمعرفة ليعقوب: 3 / 355، وثقات ابن حبان: 5 / 77، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 288، ومعجم البلدان:
1 / 644، و 4 / 833، والكامل في التاريخ: 2 / 488 و 3 / 256، و 422،
و 4 / 140، وتهذيب النووي: 1 / 495، وسير أعلام النبلاء: 4 / 319 - 320،
والكاشف: 2 / الترجمة 3192، والعبر: 1 / 123، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 206،
ومعرفة التابعين، الورقة 26، وتاريخ الاسلام: 4 / 23، ونهاية السول، الورقة
199، وتهذيب التهذيب: 6 / 148 - 149، والإصابة: 3 / 6678، وتقريب
التهذيب: 1 / 474، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4042، وشذرات الذهب:
1 / 122.
(2) انظر طبقات ابن سعد: 7 / 190، وتاريخ خليفة: 129.
5

روى عنه: إسحاق بن سويد العدوي (خ م)، وابن ابنه بحر بن
مرار بن عبد الرحمان بن أبي بكرة، وابن أخيه ثابت بن عبيد الله بن
أبي بكرة، وجعفر بن ميمون بياع الأنماط (بخ د سي)، وأبو بشر
جعفر بن أبي وحشية (م س)، وخالد الحذاء (خ م د ت ق)،
وزكريا بن سليم - والصحيح: عن شيخ، عنه (د س) - وزياد بن
أبي زياد الجصاص، وسعيد بن إياس الجريري (خ م ت)، وسوار
أبو حمزة، صاحب الحلي، وأبو العلاء شيبان بن زهير بن شقيق بن ثور
السدوسي، وعبد الله بن عون (س)، وأبو شيبة عبد الرحمان بن إسحاق
الكوفي، وعبد الملك بن عمير (ع)، وعبد الواحد بن صفوان بن
أبي عياش، وعلي بن زيد بن جدعان (بخ د ت)، وفضيل بن فضالة
القيسي (س)، وقتادة، ومحمد بن سيرين (ع)، ومحمد بن عبد الله بن
أبي يعقوب (خ م)، والمهاجر أبو مخلد (ق)، ويحيى بن
أبي إسحاق الحضرمي (خ م س)، ويونس بن عبيد (بخ)، وأبو غالب
الراسبي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له الجماعة.
3772 - ق: عبد الرحمان (2) بن بهمان. حجازي

5 / 77. وقال ابن سعد: وكان ثقة له أحاديث (طبقاته: 7 / 190). وقال العجلي:
بصري تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 33). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 841، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1015،
وثقات ابن حبان 7 / 68، والكاشف: 2 / الترجمة 3193، وديوان الضعفاء، الترجمة
2425، والمغني: 2 / الترجمة 3535، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 206، ورجال
ابن ماجة، الورقة 3، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4826، ونهاية السول، الورقة
199، وتهذيب التهذيب: 6 / 149، والتقريب: 1 / 474، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4043.
6

روى عن: جابر بن عبد الله، وعبد الرحمان بن حسان بن
ثابت (ق).
روى عنه: عبد الله بن عثمان بن خثيم (ق).
قال علي بن المديني: لا نعرفه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، يأتي في ترجمة عبد الرحمان بن
حسان إن شاء الله.
3773 - د س: عبد الرحمان (2) بن بوذويه، ويقال:
ابن عمر بن بوذويه الصنعاني.
روى عن: أشرس أبي شيبان الهذلي، وطاووس بن كيسان
وعثمان بن الأسود، والمثنى صاحب طاووس، ومعمر بن راشد (د س)،
ووهب بن منبه.
روى عنه: إبراهيم بن خالد الصنعاني، وسعد بن الصلت البجلي
قاضي شيراز، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، وعبد الرزاق بن
همام (د س)، ومطرف بن مازن.

(1) 7 / 68. وقال ابن حجر في " التهذيب ": وثقه العجلي (6 / 149). وقال في
" التقريب ": مقبول.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1022، والكاشف: 2 / الترجمة 3194، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 206، وتاريخ الاسلام: 6 / 221، ونهاية السول، الورقة
199، وتهذيب التهذيب: 6 / 149، والتقريب: 1 / 474، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4044.
7

قال أبو بكر الأثرم (1): ذكره أحمد بن حنبل فأثنى عليه خيرا (2).
روى له أبو داود، والنسائي.
3774 - 4: عبد الرحمان (3) ابن البيلماني، والد محمد بن
عبد الرحمان ابن البيلماني، مولى عمر بن الخطاب.
قال أبو حاتم: عبد الرحمان بن أبي زيد، هو ابن البيلماني.
وقال غيره: عبد الرحمان بن أبي عبد الرحمان.
روى عن: سرق، وله صحبة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل،
وعبد الله بن عباس (د)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ق)،
وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الرحمان الأعرج (د)، وعثمان بن
عفان، وعمرو بن أوس الثقفي (ت)، وعمرو بن عبسة
السلمي (س ق)، ومعاوية بن أبي سفيان، ونافع بن جبير بن مطعم.
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت، وخالد بن أبي عمران (د)،
وربيعة بن أبي عبد الرحمان (مد)، وزيد بن أسلم، وسماك بن الفضل

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1022.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 536، وطبقات خليفة: 249، 287، وتاريخ البخاري
الكبير: 5 / الترجمة 848، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1018، 1118، وثقات
ابن حبان: 5 / 91، وكشف الاستار، حديث 1293، 1296، 2060، وسنن
الدارقطني: 3 / 135، وضعفاؤه، الترجمة 453، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 93،
والكاشف: 2 / الترجمة 3195، وديوان الضعفاء، الترجمة 2426، والمغني: 2 / الترجمة
3536، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 206، ومعرفة التابعين، الورقة 27،
وتاريخ الاسلام: 4 / 25، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4827، ونهاية السول، الورقة 199، وتهذيب التهذيب:
6 / 149 - 150، والتقريب: 1 / 474، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4045.
8

اليماني، وعبد الملك بن المغيرة الطائفي (مد ت)، ومحمد بن
إسحاق بن يسار، وابنه محمد بن عبد الرحمان ابن البيلماني (د ق)،
وهمام بن نافع والد عبد الرزاق، ويزيد بن طلق (س ق)، ويعلى بن
عطاء، وأبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري.
قال أبو حاتم (1): لين.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال محمد بن سعد (3): هو من أخماس عمر بن الخطاب.
وقال عبد المنعم (4) بن إدريس: هو (5) من الأبناء الذين كانوا
باليمن، وكان ينزل نجران.
وقيل: إنه كان أشعر شعراء اليمن في عصره، وأنه وفد على
الوليد بن عبد الملك، فقربه وأجزل له الحباء، وتوفي في ولايته (6).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1018.
(2) 5 / 91. وقال: لا يجب أن يعتبر بشئ من حديثه إذا كان من رواية ابنه، لان ابنه
محمد بن عبد الرحمان يشع على أبيه العجائب. (الثقات: 5 / 92).
(3) طبقاته: 5 / 536.
(4) نفسه.
(5) في المطبوع من الطبقات: " كان ".
(6) وكذلك قال ابن سعد وخليفة أنه توفي في ولاية الوليد بن عبد الملك. وقال البزار: له
مناكير، وهو ضعيف عند أهل العلم (كشف الاستار حديث 1293، 1296،
2060). وقال الدارقطني: ضعيف لا تقوم به حجة إذا وصل الحديث، فكيف
بما يرسله (السنن: 3 / 135). وقال: يعتبر به (الضعفاء والمتروكون، الترجمة 453).
وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء ". وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال صالح جزرة:
حديثه منكر، ولا يعرف أنه سمع من أحد من الصحابة إلا من سرق. قلت: (أي
ابن حجر) فعلى مطلق هذا يكون حديثه عن الصحابة المسمين أولا مرسلا عند
صالح (6 / 150). وقال في " التقريب ": ضعيف.
9

روى له الأربعة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي. قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (1)، قال: حدثنا محمد بن الفضل
السقطي، قال حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد بن العوام،
عن الحجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن
عبد الرحمان ابن البيلماني، عن عمرو بن أوس، عن الحارث بن
عبد الله الثقفي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من حج أو اعتمر، فليكن آخر عهده أن يطوف بالبيت "، فقال عمر: اخرر
من يدك، سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولم تخبرني؟
رواه الترمذي (2)، عن نصر بن عبد الرحمان الكوفي، عن
المحاربي، عن الحجاج بن أرطاة، فوقع لنا عاليا، وقال: غريب.
وهكذا رواه غير واحد عن الحجاج، وقد خولف الحجاج في
بعض هذا الاسناد، وليس له عنده غيره.
وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن

(1) المعجم الكبير: 3 / 262 حديث (3353).
(2) الترمذي (946).
(3) مسند أحمد: 4 / 113 - 114.
10

يعلى بن عطاء، عن يزيد بن طلق، عن عبد الرحمان ابن البيلماني، عن
عمرو بن عبسة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت:
يا رسول الله، من أسلم؟ قال: " حر وعبد ". قال: قلت: فهل من ساعة
أقرب إلى الله (1) من أخرى؟ قال: " جوف الليل الآخر، صل ما بدا لك،
حتى تصلي الصبح، ثم انهه حتى تطلع الشمس، وما دامت كأنها
حجفة، حتى تنتشر، ثم صل ما بدا لك حتى قوم العمود على ظله، ثم
انهه، حتى تغيب (2) الشمس (3) فإنها تغرب بين قرني شيطان، وتطلق
بين قرني شيطان، فإن العبد إذا توضأ فغسل يديه خرت خطاياه من يديه،
فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه، وإذا غسل ذراعيه ورأسه (4)
خرت خطاياه من ذراعيه ورأسه، وإذا غسل رجليه، خرت خطاياه من
رجليه، فإذا قام إلى الصلاة، فكان هو وقلبه ووجهه أو كلمة نحو الوجه
إلى الله، انصرف كما ولدته أمه ". قال: فقيل له: أنت سمعت هذا من
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لو لم أسمعه مرة أو مرتين
أو عشرا أو عشرين ما حدثت به.
رواه النسائي (5)، عن الحسن بن إسماعيل بن سليمان، وأيوب بن
محمد الوزان، عن حجاج بن محمد، عن شعبة إلى قوله: " وتطلع بين
قرني شيطان ". ولم يذكر ما بعده، فوقع لنا عاليا.
وزاد بعد قوله على ظله: " ثم انته حتى تزول الشمس. فإن جهنم

(1) في المطبوع من المسند: " إلى الله تعالى ".
(2) في المطبوع من المسند: " تزول ".
(3) في هذا الموضع زيادة عن ما هنا في المطبوع من المسند نصها: " فإن جهنم تسجر
لنصف النهار ثم صلى ما بدا لك حتى تصلي العصر ثم انهه حتى تغرب الشمس ".
(4) في المطبوع من المسند: " ومسح برأسه ".
(5) المجتبى: 1 / 283 - 284.
11

تسجر نصف النهار، ثم صلى ما بدا لك حتى تصلي العصر ". وليس له
عنده غيره.
ورواه ابن ماجة (1) مقطعا في ثلاثة مواضع من حديث محمد بن
جعفر، عن شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا، وذكر الزيادة التي زادها
النسائي، ولم يذكر: " فإذا قام إلى الصلاة " وما بعده.
3775 - بخ د ت سي ق: عبد الرحمان (2) بن ثابت بن ثوبان
العنسي، أبو عبد الله الدمشقي، الزاهد.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وبكر بن عبد الله المزني، وقيل: لم يسمع
منه، وأبيه ثابت بن ثوبان (بخ د ت ق)، وحسان بن عطية (د ت)،
والحسن بن أبجر (سي)، وحميد الطويل، وخالد بن معدان، وزياد بن

(1) ابن ماجة (1251، 1364).
(2) تاريخ الدوري: 2 / 345 - 346، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 19، و 35،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 856، وثقات العجلي، الورقة 33، وسؤالات
الآجري لابي داود: 5 / الورقة 21 - 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 153، و 2 / 356،
358، 391، 392، 458، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 273، 314، 334،
401، 648، 703، والضعفاء للعقيلي، الورقة 116، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1031، والمراسيل: 129، وثقات ابن حبان: 7 / 92، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 166، والمدخل إلى الصحيح: 222، وثقات ابن شاهين، الترجمة 793،
800، وتاريخ الخطيب: 10 / 222 - 225، والسابق واللاحق: 79، وضعفاء
ابن الجوزي، الورقة 93، ومعجم البلدان: 2 / 763، وسير أعلام النبلاء:
7 / 313، والكاشف: 2 / الترجمة 3196، وديوان الضعفاء، الترجمة 2428، والمغني:
2 / الترجمة 3537، والعبر: 1 / 245 - 396، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 206،
ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 20، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4828، ونهاية
السول، الورقة 199، وتهذيب التهذيب: 6 / 150 - 152، وتقريب التهذيب:
1 / 474، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4046.
12

أبي سودة، وزيد بن أبي أنيسة، وشهر بن حوشب، وأبي الزناد
عبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن الفضل الهاشمي (د ت)، وعبد الله بن
هبيرة السبئي، وعبدة بن أبي لبابة (ق)، وعثمان بن داود الخولاني،
وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن قرة السلولي (ت ق)، وعلي بن زيد بن
جدعان، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وعمير بن هانئ (ق)،
والعلاء بن الحارث، والعلاء بن عبد الرحمان، والقاسم بن عبد الرحمان
الدمشقي، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري،
وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي، ومحمد بن يزيد الرحبي،
ومنصور بن المعتمر، وموسى بن أبي كثير الأنصاري، ونافع مولى
ابن عمر، والنعمان بن راشد، وهشام بن عروة، وياسين بن معاذ الزيات
ويحيى بن الحارث الذماري، ويحيى بن أبي كثير اليمامي،
وأبي مدرك الأزدي. واسمه عبد الله بن مدرك.
روى عنه: بشر بن المفضل البصري، وبقية بن الوليد (بخ د)،
وحجين بن المثنى، وأبو معيد حفص بن غيلان، إن كان محفوظا،
وزيد بن الحباب (د ت)، وزيد بن يحيى بن عبيد (سي)، وسعد بن
الصلت البجلي الفارسي قاضي شيراز، وسليم بن صالح الصيداوي،
وصدقة بن عبد الله الدمشقي، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي،
وعباد بن موسى الختلي، وعبد الله بن صالح العجلي، وعبد العزيز بن
حكيم النهرواني، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني،
وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري (ت)، وعبد الواحد بن
جرير العطار، وأبو خليد عتبة بن حماد (ق)، وعثمان بن سعيد بن
كثير بن دينار الحمصي (ق)، وعثمان بن عبد الرحمان الطرائفي،
وعصام بن خالد الحضرمي، وعلي بن ثابت الجزري (ت)، وعلي بن
13

الجعد الجوهري، وعلي بن عياش الحمصي (ت)، وعمار بن مطر
الرهاوي، وعمر بن عبد الواحد، وغسان بن الربيع الكوفي، وغصن بن
إسماعيل الرقي، وأبو أحمد فهر بن بشر الداماني (1)، مولى بني عقيل،
وأبو سهل قرط بن حريث المروزي، ومحمد بن يوسف الفريابي (ت)،
وأبو مطرف المغيرة بن مطرف، وأبو النضر هاشم بن القاسم (د)،
والهيثم بن جميل الأنطاكي، والوليد بن مسلم (بخ د ق)، والوليد بن
الوليد القلانسي، ويحيى بن حمزة الحضرمي القاضي، ويحيى بن
عبد الله بن الضحاك البابلتي، وأبو الخطاب يحيى بن عمرو بن عمارة
الليثي، ويزيد بن خالد بن مرشل.
قال أبو بكر الأثرم (2) عن أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير.
وقال محمد بن علي الوراق (3)، عن أحمد بن حنبل: لم يكن
بالقوي في الحديث.
وقال أبو بكر المروذي، عن أحمد بن حنبل: كان عابد أهل
الشام. وذكر من فضله، قال: لما قدم به دخل على ذاك الذي يقال له
المهدي، وابنته على عنقه.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4)، عن يحيى بن معين:
صالح.
وقال في موضع آخر (5): ضعيف.

(1) منسوب إلى دامان قرية بالجزيرة العمرية.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1031.
(3) ضعفاء العقيلي، الورقة 116.
(4) سؤالاته، الورقة 19.
(5) سؤالاته، الورقة 35. وفيه: " ضعيف الحديث ".
14

وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس (2).
وكذلك قال علي بن المديني، وأحمد بن عبد الله العجلي (3)،
وأبو زرعة الرازي (4).
وقال معاوية بن صالح (5)، وعثمان بن سعيد الدارمي (6)،
وعبد الله بن شعيب الصابوني، عن يحيى بن معين: ضعيف.
زاد معاوية (7): فقلت: يكتب حديثه؟. قال: نعم على ضعفه،
وكان رجلا صالحا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: لا شئ.
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي (8): اختلف أصحابنا فيه، فأما
يحيى بن معين، فكان يضعفه، وأما علي بن المديني فكان حسن الرأي
فيه، وكان ابن ثوبان رجل صدق، لا بأس به، استعمله أبو جعفر
والمهدي بعده على بيت المال، وقد حمل الناس عنه.
وقال عمرو بن علي (9): حديث الشاميين كلهم ضعيف، إلا نفرا

(1) تاريخه: 2 / 346.
(2) وقال عباس عنه: ابن ثوبان أصله خراساني، نزل الشام، وما ذكره إلا بخير (تاريخه:
2 / 346). وقال عنه أيضا: صالح الحديث (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1031).
(3) ثقاته، الورقة 33.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1031.
(5) ضعفاء العقيلي، الورقة 116، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 116، وتاريخ
الخطيب: 10 / 224.
(6) تاريخه، الترجمة 498.
(7) تاريخ الخطيب: 10 / 224، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 116.
(8) تاريخ الخطيب: 10 / 224.
(9) تاريخ الخطيب: 10 / 224، وانظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 166.
15

منهم: الأوزاعي، وعبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان. وذكر آخرين (1).
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: ثقة، يرمى بالقدر،
كتب إليه الأوزاعي، فلا أدري أي شئ رد عليه.
وقال أبو حاتم (2): ثقة.
وقال في موضع آخر: يشوبه شئ من القدر. وتغير عقله في آخر
حياته. وهو مستقيم الحديث (3).
وقال أبو داود (4): كان فيه سلامة، وكان مجاب الدعوة، وليس به
بأس، وكان على المظالم ببغداد (5).
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر (6): ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال صالح بن محمد البغدادي: شامي صدوق، إلا أن مذهبه
مذهب القدر، وأنكروا عليه أحاديث، يرويها عن أبيه، عن مكحول.
مسندة، وحديث الشامي لا يضم إلى غيره، معرف خطؤه من صوابه.

(1) في المطبوع من الخطيب: " وذكر قوما ".
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1031.
(3) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان
قد أدرك مكحولا، ولم يسمع منه شيئا (المراسيل: 129).
(4) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 22، وتاريخ الخطيب: 10 / 223.
(5) وقال الآجري: قلت لابي داود عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان كان قدريا؟ قال: لا.
(الآجري 5 / الورقة 21).
(6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 166، وتاريخ الخطيب: 10 / 224.
16

وقال في موضع آخر: لم يسمع من بكر بن عبد الله شيئا، وإنما
يروي عن أبيه، وعن الشاميين.
وقال ابن خراش (1): في حديثه لين.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): له أحاديث صالحة، يحدث عنه
عثمان الطرائفي بنسخة. ويحدث عنه يزيد بن مرشل بنسخة، ويحدث
عنه الفريابي بأحاديث، وغيرهم، وقد كتبت حديثه عن ابن جوصى
وأبي عروبة من جمعيهما، ويبلغ أحاديث صالحة، وكان رجلا صالحا،
ويكتب حديثه على ضعفه، وأبوه ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال أبو بكر الخطيب (4): كان ممن يذكر بالزهد والعبادة والصدق
في الرواية.
قال أبو زرعة الدمشقي (5)، عن إبراهيم بن عبد الله بن زبر: ولد
ابن ثوبان (6) سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين ومئة وصلى
عليه سعيد بن عبد العزيز.
وقال يحيى بن معين (7): مات ببغداد (8).

(1) تاريخ الخطيب: 10 / 225.
(2) الكامل: 2 / الورقة 166.
(3) 7 / 92.
(4) تاريخه: 10 / 223.
(5) تاريخه: 273.
(6) في المطبوع من التاريخ: " ولد أبي ".
(7) تاريخ الخطيب: 10 / 224.
(8) وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا العباس بن الوليد، عن أبيه قال: لما كانت السنة التي
تناثرت فيها الكواكب خرجنا ليلا إلى الصحراء مع الأوزاعي وأصحابنا ومعنا
عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان، قال: فسل سيفه فقال: إن الله قد جد فجدوا.
فجعلوا يسبونه ويؤذونه وينسبونه إلى الضعف. قال الأوزاعي: إني أقول أحسن من
قولكم، عبد الرحمان قد رفع عنه القلم - أي أنه مجنون - (المعرفة: 2 / 392) وقال
أبو زرعة الدمشقي: قلت لعبد الرحمان بن صالح فما تقول في ابن ثوبان؟ قال: ثقة
(تاريخه: 401). وذكره ابن الجوزي في جملة الضعفاء. وقال ابن شاهين: ليس به
بأس (ثقاته، الترجمة 793). وقال الذهبي: لم يكن بالمكثر، ولا هو بالحجة، بل
صالح الحديث. (سير أعلام النبلاء: 7 / 314). وقال ابن حجر في " التقريب ":
صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة.
17

روى له البخاري في " الأدب "، وغيره، والنسائي في " اليوم
والليلة "، والباقون سوى مسلم.
3776 - ق: عبد الرحمان (1) بن ثابت بن الصامت الأنصاري،
المدني، والد عبد الله بن عبد الرحمان.
روى عن: أبيه ثابت بن الصامت (ق).
روى عنه: ابنه عبد الله بن عبد الرحمان (ق)، وفي إسناد حديثه
اختلاف، قد ذكرناه في ترجمة أبيه ثابت بن الصامت.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 858، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 204،
وأبو زرعة الرازي: 631، والمعرفة ليعقوب: 1 / 321، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1030، وثقات ابن حبان: 5 / 95، والمجروحين لابن حبان: 2 / 55، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 177، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 93، والكاشف 2 / الترجمة
3197، وديوان الضعفاء، الترجمة 2427، والمغني: 2 / الترجمة 3538، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 207، ومعرفة التابعين، الورقة 27، ورجال ابن ماجة، الورقة
3، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4829، وجامع التحصيل، الترجمة 423، ونهاية
السول، الورقة 199، وتهذيب التهذيب: 6 / 152، وتقريب التهذيب: 1 / 475،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4047.
18

قال أبو حاتم (1): ليس بحديثه بأس (2).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له ابن ماجة.
3777 - صد: عبد الرحمان (4) بن ثابت الأنصاري، الأشهلي
المدني.
روى عن: عباد بن بشر الأنصاري (صد).
روى عنه: حصين بن عبد الرحمان الأشهلي (صد).
روى له أبو داود في " فضائل الأنصار " حديثا واحدا، قد كتبناه في
ترجمة عباد بن بشر.
وفرق أبو حاتم بينه وبين الذي قبله، ويحتمل أن يكونا واحدا (5).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1030.
(2) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ليس عندي بمنكر الحديث.
قلت أدخله البخاري في كتاب الضعفاء. قال: يكتب حديثه، ليس بحديثه بأس،
ويحول من هناك (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1030).
(3) 5 / 95، وذكره في " المجروحين " أيضا وقال: كان ممن يخطئ على قلة روايته ففحش
خلافه للاثبات فيما يرويه عن الثقات فاستحق الترك (2 / 55). وقال البخاري:
لم يصح حديثه (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 858، والضعفاء الصغير، الترجمة 204).
وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب أسامي الضعفاء (631). وذكره ابن عدي في
" الكامل " وابن الجوزي في " الضعفاء ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 857، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1029،
وثقات ابن حبان: 7 / 70، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4831، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 207، ونهاية السول، الورقة 199، وتهذيب التهذيب: 6 / 152، وتقريب
التهذيب: 1 / 475، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4048.
(5) وكذلك فرق بينهما البخاري، وابن حبان أيضا.
19

قال علي بن المديني: هذا عبد الرحمان بن ثابت بن الصامت
الأنصاري، ولا أحفظ لعباد بن بشر غير هذا الحديث.
وقال في موضع آخر: هذا حصين بن عبد الرحمان بن عبد الله بن
المصعب الخطمي من أهل المدينة، وهذا عبد الرحمان بن ثابت بن
الصامت الأنصاري (1).
3778 - خ 4: عبد الرحمان (2) بن ثروان، أبو قيس الأودي،
الكوفي.
روى عن: الأرقم بن شرحبيل، وزاذان الكندي، وسويد بن
غفلة (عس)، وشريح القاضي، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلقمة بن
قيس النخعي، وعمرو بن حنظلة، وعمرو بن ميمون (سي ق)،
وهزيل بن شرحبيل (خ 4).
روى عنه: حجاج بن أرطاة، وحماد بن سلمة، وحميد بن عبد الله
الأصم، وسفيان الثوري (خ 4)، وسليمان الأعمش (د)، وشعبة بن

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": روى عنه حصين الأشهلي فقط (2 / الترجمة 4831). وقال
ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) مصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وطبقات ابن سعد: 6 / 322، وتاريخ
خليفة: 283، وطبقاته: 162، وعلل أحمد: 1 / 10، 135، 318، 342، وتاريخ
البخاري الكبير: 5 / الترجمة 855، وتاريخه الصغير: 1 / 303، 306، وثقات
العجلي، الورقة 33، وضعفاء العقيلي، الورقة 116، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1028، وثقات ابن حبان: 7 / 65، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 87، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 291، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 93، والكاشف: 2 / الترجمة
3198، وديوان الضعفاء، الترجمة 2429، والمغني: 2 / الترجمة 3540، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 207، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4832، ونهاية السول،
الورقة 199، وتهذيب التهذيب: 6 / 152، 153، والتقريب: 1 / 475، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4049.
20

الحجاج (خ س)، وعبد الجبار بن العباس الهمداني الشبامي،
وعمرو بن قيس الملائي، وعمرو بن أبي قيس الرازي، وفطر بن خليفة،
وليث بن أبي سليم، ومحمد بن جحادة (د ت ق)، ومحمد بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، ومسعر بن
كدام، ويزيد بن عميرة، ويزيد بن قيس: الأوديان، وأبو إسحاق
السبيعي، وأبو إسحاق الشيباني، وأبو خالد الدالاني.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: يخالف في
أحاديثه (2).
وقال إسحاق بن منصور (3)، وعباس الدوري، عن يحيى بن
معين: ثقة.
زاد عباس (4): يقدم على عاصم.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5): ثقة، ثبت.
وقال أبو حاتم (6): ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ،
قيل له: كيف حديثه؟ فقال: صالح هو، لين الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.

(1) العلل: 1 / 135، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1028.
(2) وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن أبي قيس عبد الرحمان بن ثروان، فقال:
هو كذا وكذا، وحرك يده (ضعفاء العقيلي، الورقة 116). ونقل ابن الجوزي عن
أحمد أنه قال: لا يحتج بحديثه (الضعفاء، الورقة 93).
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1028.
(4) نفسه.
(5) ثقاته، الورقة 33.
(6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1028.
21

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
قال أبو نعيم (2)، وأبو بكر بن أبي عاصم وغيرهما: مات سنة
عشرين ومئة (3).
روى له الجماعة، سوى مسلم.
3779 - ق: عبد الرحمان (4) بن ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن
محصن الأنصاري، المدني.
روى عن: أبيه (ق).
روى عنه: يزيد بن أبي حبيب المصري (5) (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:

(1) 7 / 65.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 322.
(3) وكذلك أرخ وفاته خليفة بن خياط، والبخاري وابن حبان. وقال الدارقطني: يغمز
عليه حديث هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة، عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه مسح على الجوربين والنعلين (العلل: 2 / الورقة 87). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال أحمد في روايته عنه ليس به بأس. ونقل ابن خلفون عن ابن نمير
توثيقه (6 / 153). وقال في " التقريب ": صدوق ربما خالف.
(4) الكاشف: 2 / الترجمة 3199، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، ورجال
ابن ماجة، الورقة 10، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4833، ونهاية السول، الورقة 199،
وتهذيب التهذيب: 6 / 153، وتقريب التهذيب: 1 / 375، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4050.
(5) وقال الذهبي: يجهل (رجال ابن ماجة، الورقة 10) وقال ابن حجر في " التقريب ":
مجهول.
22

أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
أبو حبيب يحيى بن نافع المصري، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم،
قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن
عبد الرحمان بن ثعلبة الأنصاري، عن أبيه: أن عمرو بن سمرة بن
حبيب بن عبد شمس، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
يا رسول الله، إني سرقت جملا لبني فلان - يعني فطهرني - فأرسل
إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا افتقدنا جملا لنا، فأمر به
النبي صلى الله عليه وسلم، فقطعت يده. قال ثعلبة: وأنا أنظر إليه،
حتى وقعت يده، وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن
تدخلي جسدي النار.
رواه (1) عن محمد بن يحيى الذهلي، عن سعيد بن أبي مريم،
فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
3780 - ع: عبد الرحمان (2) بن جابر بن عبد الله الأنصاري،
السلمي، أبو عتيق المدني، أخو محمد بن جابر.
روى عن: أبيه جابر بن عبد الله (خ م د س)، وحزم بن

(1) ابن ماجة (2588).
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 275، وطبقات خليفة: 249، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 861، وثقات العجلي، الورقة 33، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1036،
وثقات ابن حبان: 5 / 77، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 101،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 284، والكاشف: 2 / الترجمة 3200، والمغني:
2 / الترجمة 3541، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، ومعرفة التابعين، الورقة
26، وتاريخ الاسلام: 4 / 141، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4835، ونهاية
السول، الورقة 200، وتهذيب التهذيب: 6 / 153، والتقريب: 1 / 475، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4051.
23

أبي كعب (د)، وأبي بردة بن نيار (خ 4): الأنصاريين، وعن من
سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: عن رجل من الأنصار.
روى عنه: حرام بن عثمان، وسليمان بن يسار (ع)، وطالب بن
حبيب (د)، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن محمد بن عقيل،
وعبد الحميد السقاء المدني، ومحمد بن كليب، ومسلم بن
أبي مريم (خ س)، ويحيى بن عبد الله بن يزيد الأنيسي، وأبو حزرة
يعقوب بن مجاهد المدني.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1)، والنسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد (2): في روايته ورواية أخيه ضعف، وليس
يحتج بهما.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له الجماعة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال:
حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن
الحارث، أن بكير بن الأشج حدثه، قال: بينا أنا جالس عند سليمان بن
يسار، إذ جاءه عبد الرحمان بن جابر، فحدث سليمان، ثم أقبل علينا

(1) ثقاته، الورقة 33.
(2) طبقاته: 5 / 275.
(3) 5 / 77. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة لم يصب ابن سعد في تضعيفه.
24

سليمان بن يسار، فقال: حدثني عبد الرحمان بن جابر، أن أباه حدثه:
أنه سمع أبا بردة الأنصاري، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم، يقول: " لا يجلد فوق عشرة أسواط، إلا في حد من حدود الله ".
رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، من حديث ابن وهب، فوقع
لنا بدلا عاليا.
وأخرجوه (1)، سوى مسلم، من حديث الليث بن سعد، عن
يزيد بن أبي حبيب، عن بكير، عن سليمان، عن عبد الرحمان، عن
أبي بردة، ولم يقل: عن أبيه.
وكذلك رواه أسامة بن زيد، وابن لهيعة، عن بكير، وقد وقع لنا
حديث ابن لهيعة، بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت
عبد الله. قال الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه. وقالت فاطمة:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (2)، قال:
حدثنا أبو الجارود مسعود بن محمد الرملي، قال: حدثنا عمران بن
هارون الصوفي، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثني بكير بن عبد الله،
عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمان بن جابر، قال: حدثني
أبو بردة بن نيار الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا جلد فوق عشرة (3) أسواط، إلا في حد من حدود الله ".

(1) البخاري: 8 / 215، وأبو داود (4491)، وابن ماجة (2601)، والترمذي (1463)،
والنسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (11720).
(2) المعجم الكبير: 22 / 197 حديث (517).
(3) قوله: " لا جلد فوق عشرة " في المطبوع من الطبراني: " لا يجلد عشرة ".
25

ورواه النسائي (1) من وجهين آخرين، عن يزيد بن أبي حبيب.
ورواه البخاري (2)، والنسائي (3)، من حديث مسلم بن أبي مريم،
عن عبد الرحمان بن جابر. قال البخاري عن من سمع النبي صلى
الله عليه وسلم. وقال النسائي: عن رجل من الأنصار.
وروى له أبو داود حديثا آخر، عن حزم بن أبي كعب، قد ذكرناه
في ترجمته، وهذا جميع ماله عندهم، والله أعلم.
3781 - د: عبد الرحمان (4) بن جابر بن عتيك الأنصاري،
المدني، أخو عبد الملك بن جابر بن عتيك.
روى عن: أبيه جابر بن عتيك (د).
روى عنه: صخر بن إسحاق، مولى بني غفار (5) (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
* عبد الرحمان بن جبر، أبو عبس الأنصاري، يأتي في الكنى.
3782 - بخ م 4: عبد الرحمان (6) بن جبير بن نفير الحضرمي،

(1) النسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (11720).
(2) البخاري: 8 / 215 - 216.
(3) والنسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (11720).
(4) الكاشف: 2 / الترجمة 3201، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، وميزان
الاعتدال: 2 / الترمة 4834، ونهاية السول، الورقة 200، وتذهيب التهذيب:
6 / 154، وتقريب التهذيب: 1 / 475، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4052.
(5) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن القطان الفاسي: مجهول (6 / 154) وقال
الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه صخر بن إسحاق (2 / الترجمة 4052). وقال
ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(6) طبقات ابن سعد: 7 / 455، وطبقات خليفة: 310، وعلل أحمد: 1 / 259،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 864، والكنى لمسلم، الورقة 28، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 269، 513، 2 / 289، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 178، 500،
622، وتاريخ واسط: 123، 124، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1041،
والمراسيل: 129، وثقات ابن حبان: 5 / 79، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 295، ومعجم البلدان: 2 / 778،
و 4 / 604، والكاشف: 2 / الترجمة 3202، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207،
وتاريخ الاسلام: 4 / 274، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4836، ونهاية السول،
الورقة 200، وتهذيب التهذيب: 6 / 154، وتقريب التهذيب: 1 / 475، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4053، وشذرات الذهب: 1 / 156.
26

أبو حميد، ويقال: أبو حمير الحمصي.
روى عن: أنس بن مالك (د)، وثوبان مولى رسول الله صلى الله
عليه وسلم (د ق)، والصحيح: عن أبيه (د)، عن ثوبان، وعن أبيه
جبير بن نفير (بخ م 4)، وخالد بن معدان وكثير بن مرة (ق).
روى عنه: إسماعيل بن عياش (1) (د)، وثور بن يزيد (مد)،
وزهير بن سالم العبسي، وصفوان بن عمرو (بخ م د ق)، وأبو حمزة
عيسى بن سليم (م س)، ومالك الحضرمي (بخ د)، والد ضبارة بن
مالك، ومحمد بن الوليد الزبيدي (م)، ومعاوية بن صالح بن حدير
الحضرمي (بخ م د ت س)، وعمه معدان بن حدير الحضرمي (مد)،
ويحيى بن جابر الطائي (بخ م 4)، ويزيد بن حمير الرحبي (م د).
قال أبو زرعة (2)، والنسائي: ثقة (3).
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث.

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " ذكر في الرواة
عنه بكر بن سوادة وهو وهم إنما يروي عن الذي بعده ".
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1041.
(3) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: قال أبو زرعة: عبد الرحمان بن جبير بن نفير، عن
أبي عبيدة بن الجراح مرسل (المراسيل: 129).
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1041.
27

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة، وبعض الناس يستنكر حديثه،
ومات سنة ثماني عشرة ومئة، في خلافة هشام (3).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون.
3783 - م د ت س: عبد الرحمان (4) بن جبير المصري
المؤذن، مولى نافع بن عمرو، ويقال: ابن عبد عمرو بن نضلة القرشي
العامري.
روى عن: خارجة بن حذافة، وعبد الله بن عمرو بن
العاص (م د ت س)، وعقبة بن عامر الجهني، وعمارة بن عبد الله،
وعمرو بن العاص (د)، وقيل: عن أبي قيس (د)، عنه، وعن
عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي، ومحمد بن ثابت بن شرحبيل،
والمستورد بن شداد، ومعمر بن عبد الله العدوي، وأبي الدرداء،
وأبي ذر الغفاري، وفي سماعه منه نظر، وعن من خدم النبي صلى الله
عليه وسلم (س)، ثماني ستين.

(1) 5 / 79.
(2) طبقاته: 7 / 455.
(3) وكذلك أرخ وفاته خليفة بن خياط، وابن حبان. وقال ابن حجر في " التقريب: ثقة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 863، وثقات العجلي، الورقة 33، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 515، وجامع الترمذي: 5 / 587 حديث (3614)، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1039، وثقات ابن حبان: 5 / 79، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 292، وأنساب القرشيين:
194، والكاشف: 2 / الترجمة 3203، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، ومعرفة
التابعين، الورقة 26، وتاريخ الاسلام: 4 / 25، ونهاية السول، الورقة 200،
وتهذيب التهذيب: 6 / 154 - 155، والتقريب: 1 / 475، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4054.
28

روى عنه: بكر بن سوادة (م س)، والحارث بن يزيد،
والحارث بن يعقوب، ودراج أبو السمح، وزافر بن هبيرة السوائي،
وسعد بن مسعود التجيبي، وعبد الله بن هبيرة السبئي (س)، وعقبة بن
مسلم، وعمران بن أبي أنس (د)، وقيس بن رافع العبسي، وكعب بن
علقمة (م د ت س)، ويزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن أبي يزيد مولى
مسلمة بن مخلد (1)، ويعقوب بن إبراهيم الأنصاري المصري.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال عبد الله بن لهيعة: كان عالما بالفرائض، وكان عبد الله بن
عمرو به معجبا، وكان يقول: إنه لم يكن المحببين.
وقال أبو سعيد بن يونس: كان فقيها عالما بالقراءة، شهد فتح
مصر.
قال ربيعة الأعرج: توفي سنة سبع.
وقال غيره: سنة ثمان وتسعين (3).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا: أخبرنا

(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال "، قوله: " ذكر في
الرواة عنه: ومولى مسلمة بن مخلد، وإنما هو يزيد بن أبي يزيد ".
(2) 5 / 79.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": وثقه يعقوب بن سفيان (6 / 155)، وقال في
" التقريب ": ثقة عارف بالفرائض.
29

أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا أبو محمد بن الطراح، قال: حدثنا
أبو الحسين ابن المهتدي بالله، قال: حدثنا عبيد الله بن حبابة، قال:
حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا محمد - يعني: ابن سلمة -
قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، وحياة، وسعيد بن أبي أيوب،
عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمان بن جبير، عن عبد الله بن
عمرو بن العاص: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا
سمعتم المؤذن فقولوا: مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى
على صلاة، صلى الله عليه عشرا، ثم سلوا لي الوسيلة، فإنها منزلة في
الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عبيد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل
لي الوسيلة حلت له الشفاعة ".
رواه مسلم (1)، وأبو داود (2)، عن محمد بن سلمة المرادي،
فوافقناهما فيه بعلو، إلا أن مسلما قال في روايته: عن حيوة وسعيد
وغيرهما.
ورواه الترمذي (3)، عن محمد بن إسماعيل عن المقرئ (4)، عن
حيوة، وقال: صحيح.
ورواه النسائي (5)، عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن
حيوة، فوقع لنا عاليا.
أخبرنا أبو العز الحراني، قال: أخبرنا الحافظ عبد القادر بن

(1) مسلم: 2 / 4.
(2) أبو داود (523).
(3) الترمذي (3614).
(4) في المطبوع من الترمذي: " عبد الله بن يزيد المقبري ".
(5) المجتبى: 2 / 25.
30

عبد الله الرهاوي. قال: أخبرنا مسعود بن الحسن الثقفي بأصبهان، قال:
أخبرنا إبراهيم بن محمد القفال، قال: أخبرنا أبو إسحاق بن خرشيد
قولة (1)، قال: حدثنا أبو بكر بن زياد الفقيه، قال: حدثنا يونس بن
عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن
بكر بن سوادة حدثه، عن عبد الرحمان بن جبير، عن عبد الله بن عمرو:
أن النبي صلى الله عليه وسلم، تلا قول الله تعالى في إبراهيم: * (رب
إنهن أضللن كثيرا من الناس، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك
غفور رحيم) *. وقال عيسى: * (إن تعذبهم فإنهم عبادك) *... الآية،
فرفع يديه وقال: " اللهم أمتي أمتي " وبكى. فقال الله: " يا جبريل اذهب
إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟ " فاتاه جبريل، فسأله، فأخبره
رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما قال، وهو أعلم. فقال الله:
" يا جبريل اذهب إلى محمد. فقل: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوؤك ".
رواه مسلم (2)، والنسائي (3)، عن يونس بن عبد الأعلى،
فوافقناهما فيه بعلو.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
عبد الله بن محمد، ومحمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا أحمد بن علي،
قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني
عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه، أن عبد الرحمان بن جبير
حدثه، أن عبد الله بن عمرو حدثه: أن نفرا من بني هاشم، دخلوا على

(1) هذا لقب له قيده الفيروز آبادي في " القاموس المحيط ".
(2) مسلم: 1 / 132.
(3) الكبرى كما في تحفة الاشراف (8873).
31

أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق، وهي تحته يومئذ، فكره
ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني وقال: لم أر
إلا خيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قد برأها من
ذلك ". ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، على المنبر، فقال:
" لا يدخلن رجل على مغيبة، بعد يومي هذا، إلا ومعه رجل أو اثنان ".
رواه مسلم (1)، عن هارون بن معروف، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي (2)، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب،
فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه من وجه آخر (3)، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر، وغير واحد، قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين، وأبو طاهر بن محمود الثقفي، قالا:
أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة،
قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني
عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس،
عن عبد الرحمان بن جبير، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص: أن
عمرو بن العاص، كان على سرية، وأنه أصابهم برد شديد، لم يروا
مثله. فخرج لصلاة الصبح فقال: والله لقد احتلمت البارحة، ولكني
والله ما رأيت بردا مثل هذا هل مر على وجوهكم مثله؟ قالوا: لا. فغسل

(1) مسلم 7 / 7.
(2) الكبرى كما في تحفة الاشراف (8872).
(3) النسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (8872).
32

مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى بهم، فلما قدم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه،
قال: " كيف وجدتم عمرا وصحابته "؟ فأثنوا عليه خيرا، ثم قالوا:
يا رسول الله، صلى لنا وهو جنب. فأرسل رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى عمرو. فسأله. فأخبره بذلك. وبالذي لقي من البرد، فقال:
يا رسول الله، إن الله عز وجل قال: * (لا تقتلوا أنفسكم، إن الله كان بكم
رحيما) * ولو اغتسلت، مت فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم،
إلى عمرو.
رواه أبو داود (1)، عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن
ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث، عن يزيد، نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه من وجه آخر (2). عن يزيد، ولم يذكر فيه: أبا قيس.
وكذلك رواه (3) أبو صالح الجراني. عن ابن لهيعة.
وروى له النسائي حديثا آخر في التسمية على الطعام. وهذا
جميع ما له عندهم، والله أعلم.
وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها. والصواب: التفريق،
كما ذكرنا، والله أعلم.
3784 - بخ: عبد الرحمان (4) بن جدعان.

(1) أبو داود (335).
(2) أبو داود (334).
(3) تحفة الاشراف (10750).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 867، و 5 / الترجمة 1096، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4837، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، وتهذيب التهذيب: 6 / 155،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4055.
33

عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (بخ)، في السلام.
روى عنه: أبو جعفر الفراء (1) (بخ).
روى له البخاري في " الأدب ". وذكره في " التاريخ " في ترجمة:
عبد الرحمان بن محمد بن زيد بن جدعان (2).
3785 - د كن: عبد الرحمان (3) بن جرهد الأسلمي.
عن: أبيه (د كن) حديث: الفخذ عورة.
روى عنه: ابنه زرعة بن عبد الرحمان بن جرهد (د كن)،
وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
وفي إسناد حديثه اختلاف كثير، قد ذكرنا بعضه في ترجمة
جرهد (4).
روى له أبو داود، والنسائي في " حديث مالك ".
3786 - بخ 4: عبد الرحمان (5) بن جوشن الغطفاني،

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف.
(2) التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 1096.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 248، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1037، والكاشف:
2 / الترجمة 3204، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، ونهاية السول، الورقة
200، وتهذيب التهذيب: 6 / 155 والتقريب: 1 / 475، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4056.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول الحال.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 228، وسؤالات ابن طهمان لابن معين، الترجمة 69، وثقات
العجلي، الورقة 33، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1038، وثقات ابن حبان
5 / 84، والكاشف: 2 / الترجمة 3205، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، ونهاية
السول، الورقة 200، وتهذيب التهذيب: 6 / 155 والتقريب: 1 / 476، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4057.
34

البصري، والد عيينة بن عبد الرحمان، وكان صهر أبي بكرة على ابنته.
روى عن: بريدة بن الحصيب الأسلمي، وأخيه ربيعة بن جوشن
الغطفاني، وسمرة بن جندب، وعبد الله بن عباس (س)، وعبد الله بن
عمر بن الخطاب، وعثمان بن أبي العاص الثقفي (ق)، وأبي بكرة
الثقفي (بخ 4).
روى عنه: ابنه عيينة بن عبد الرحمان بن جوشن (بخ 4).
وروى إبراهيم بن صدقة، عن سفيان بن حسين، عن أبي بشر
جعفر بن إياس، عن ابن جوشن، عن أبي بكرة: أن النبي صلى الله
عليه وسلم، قال: " لا يقض القاضي في أمر واحد بقضاءين ".
وخالفه مبشر بن عبد الله بن رزين (س) (1)، فرواه عن سفيان بن
حسين، عن جعفر بن إياس، عن عبد الرحمان بن أبي بكرة. وكان
عاملا على سجستان قال: كتب إلي أبو بكرة.. فذكره.
قال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بالمشهور.
وقال أبو زرعة (3): ثقة.
وقال حمزة بن زياد، عن شعبة، عن عيينة بن عبد الرحمان: سمعت
أبي يحدث عن أبي بكرة، قال: وكانت ابنة أبي بكرة امرأة أبيه (4).

(1) المجتبى: 8 / 247.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1038.
(3) نفسه.
(4) وقال ابن طهمان عن ابن معين: عيينة بن عبد الرحمان ثقة وأبوه ثقة (سؤالاته، الترجمة
69). وقال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 33). وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
35

روى له البخاري في " الأدب "، والباقون، سوى مسلم.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة في جماعة، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا
أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه، قال: أخبرنا
أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال:
أخبرنا عبد الله بن المبارك، وإسماعيل بن إبراهيم، قالا: حدثنا عيينة بن
عبد الرحمان الغطفاني، عن أبيه، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " ما من ذنب أجدر أن يجعل لصاحبه العقوبة في
الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة. من البغي وقطيعة الرحم ".
رواه البخاري (1)، عن آدم، عن شعبة، عن عيينة، فوقع لنا
عاليا.
ورواه أبو داود (2)، والترمذي (3)، من حديث إسماعيل بن علية،
فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال الترمذي (4): صحيح.
ورواه ابن ماجة (5)، عن الحسين بن الحسن، فوافقناه فيه بعلو.
وروى له حديثا آخر عن عثمان بن أبي العاص.

(1) الأدب المفرد (67).
(2) أبو داود (4902).
(3) الترمذي (2511).
(4) في المطبوع من " الترمذي "، قال: حسن صحيح.
(5) ابن ماجة (4211).
36

3787 - بخ 4: عبد الرحمان (1) بن الحارث بن عبد الله بن
عياش بن أبي ربيعة، واسمه: عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم القرشي المخزومي، أبو الحارث المدني، والد المغيرة بن
عبد الرحمان المخزومي الفقيه.
روى عن: الحسن البصري، وحكيم بن حكيم بن عباد بن
حنيف (4)، وخالد بن سلمة المخزومي، ورزيق أبي عبد الله (فق)،
وزيد بن علي بن الحسين (د ت عس ق)، وسليمان بن موسى
الدمشقي (ت س ق)، وطاووس بن كيسان اليماني، وأخيه عبد الله بن
الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وعبد الله بن عبد الله بن
عمر بن الخطاب، وعبد الله بن أبي نجيح، وعبيد الله بن عمر
العمري (د)، وعمرو بن شعيب (بخ د ق)، ومحمد بن جعفر بن
الزبير (د)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د).
روى عنه: إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، وأبو إسحاق
إبراهيم بن محمد الفزاري (س)، وإسماعيل بن عياش (فق)،
وحاتم بن إسماعيل (ق)، وسفيان الثوري (4)، وسليمان بن
بلال (بخ)، وعبد الله بن وهب (د)، وعبد الرحمان بن إسحاق

(1) طبقات ابن سعد: 9 / 202، وتاريخ الدارمي، الترجمة 586، وتاريخ خليفة:
249، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 878، وتاريخه الصغير: 2 / 73، والكنى
لمسلم، الورقة 24، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1057، وثقات ابن حبان:
7 / 69، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 93، والكاشف: 2 / الترجمة 3206، والمغني:
2 / الترجمة 3544، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، وتاريخ الاسلام: 6 / 93،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4840، ونهاية السول، الورقة 200، وتهذيب
التهذيب: 6 / 155 - 156، والتقريب: 1 / 476، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4058.
37

المدني، وعبد الرحمان بن أبي الزناد (بخ د ت ق)،
وعبد الرحمان بن عبد الله بن عمر العمري، وعبد العزيز بن عبد الله بن
أبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د ق)،
وعبد العزيز بن المطلب، وعلي بن صالح المكي، والقاسم بن
عبد الله بن عمر العمري، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وهو من أقرانه،
ومسلم بن خالد الزنجي، وابنه المغيرة بن عبد الرحمان
المخزومي (د ق)، ومنصور بن سلمة الليثي المدني، والوليد بن كثير
المخزومي (د)، ويحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر (د).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين: صالح (2).
وقال أبو حاتم (3): شيخ.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4)، وقال: أمه أم ولد.
وقال محمد بن سعد (5): كان ثقة، وتوفي في أول خلافة
أبي جعفر.
وقال غيره (6): ولد عام الجحاف (7) سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1057.
(2) وقال الدارمي عنه: ليس به بأس (تاريخه الترجمة 586).
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1057.
(4) 7 / 69. وقال: كان من أهل العلم.
(5) طبقاته: 9 / الورقة 202 - 203.
(6) منهم البخاري في تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 878.
(7) هو الطاعون الجارف الذي كان في تلك السنة.
38

وأربعين ومئة (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون، سوى مسلم.
3788 - خ 4: عبد الرحمان (2) بن الحارث بن هشام بن
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، القرشي، المخزومي،
أبو محمد المدني، ابن عم عكرمة بن أبي جهل بن هشام، ووالد
أبي بكر بن عبد الرحمان، وإخوته
ولد في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحد الرهط الذين
أمرهم عثمان بكتابة المصاحف.
روى عن: أبيه الحارث بن هشام، وذكوان مولى عائشة (س)،

(1) وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " وقال: قال أحمد بن حنبل: هو متروك الحديث.
وقال ابن نمير: لا أقدم على ترك حديثه (الورقة 93). وقال ابن حجر في " التهذيب ":
قال العجلي: مدني ثقة، وضعفه علي بن المديني. (6 / 156)، وقال في " التقريب ":
صدوق له أوهام.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 5، وعلل أحمد: 1 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 880،
والكنى لمسلم، وثقات العجلي، الورقة 33، والمعرفة ليعقوب: 1 / 352، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 590، 591، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1054، وثقات
ابن حبان: 3 / 253، و 5 / 79، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 7، والسابق
واللاحق: 125، والاستيعاب: 2 / 827، وأنساب القرشيين: 319 - 321، وأسد
الغابة: 3 / 283، والكامل في التاريخ: 2 / 569، و 3 / 112، 218، 241، وسير
أعلام النبلاء: 3 / 484، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3651، والكاشف:
2 / الترجمة 3207، والعبر: 1 / 111، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 207، ومعرفة
التابعين، الورقة 26، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4842، وجامع التحصيل،
الترجمة 424، ونهاية السول، الورقة 200، وتهذيب التهذيب: 6 / 156 - 158،
والإصابة: 2 / الترجمة 5100، و 3 / 6199، والتقريب: 1 / 476، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4059.
39

وعثمان بن عفان (س)، وعلي بن أبي طالب (4) وعمر بن الخطاب،
ونافع مولى أم سملة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (س)،
وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي هريرة (س)،
وحفصة (س)، وعائشة (خ س)، وأم سلمة: أمهات المؤمنين.
روى عنه: عامر الشعبي (س)، وعبد الله بن عبيد بن عمير،
وعبد الرحمان بن سعد المقعد، وابناه عكرمة بن عبد الرحمان،
والمغيرة بن عبد الرحمان. وهشام بن عمرو الفزاري (4)، ويحيى بن
عبد الرحمان بن حاطب (س)، وابنه أبو بكر بن
عبد الرحمان (خ س)، وأبو عياض (س)، وأبو قلابة الجرمي (س).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): مدني، تابعي، ثقة.
وقال الدارقطني (2): مدني، جليل يحتج به.
وقال الزبير بن بكار: أم عبد الرحمان بن الحارث وأخته أم حكيم
بنت الحارث: فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وليس للحارث بن هشام
ولد إلا من عبد الرحمان، ومن أم حكيم، كانت تحت عكرمة بن
أبي جهل، فقتل عنها يوم اليرموك شهيدا، فخلف عليها خالد بن
سعيد بن العاص، فقتل عنها يوم مرج الصقر شهيدا، فتزوجها عمر بن
الخطاب، فولدت له فاطمة بنت عمر، فتزوج فاطمة عبد الرحمان بن
زيد بن الخطاب، فولدت له عبد الله بن عبد الرحمان بن زيد، فلعبد الله
عقب.
وقال في موضع آخر في أولاد الزبير بن العوام: وأم حسن بنت

(1) ثقاته، الورقة 33.
(2) سؤالات البرقاني، الورقة 7، وفيه " جليل مدني ".
40

الزبير تزوجها عبد الرحمان بن الحارث بن هشام بن المغيرة، فولدت له
عبد الله وأبا سلمة، والحارث، وعياشا، وعائشة، وأم الزبير، وأم سعيد
وعاتكة، وأم كلثوم، وأسماء، بني عبد الرحمان.
وقال محمد بن سعد (1)، فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
ورآه ولم يحفظ عنه شيئا: عبد الرحمان بن الحارث بن هشام بن المغيرة
المخزومي، يكنى أبا محمد.
قال الواقدي (2): أحسبه كان ابن عشر سنين، حين قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم، توفي في خلافة معاوية، وروى عن عمر، وكان
في حجره.
وقال محمد بن سعد في موضع آخر: فولد الحارث بن هشام:
عبد الرحمان، وأم حكيم، تزوجها عكرمة بن أبي جهل، ثم خلف عليها
عمر بن الخطاب، فولدت له فاطمة، وأمها فاطمة بنت الوليد بن
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكان عبد الرحمان بن الحارث
من أشراف قريش. والمنظور إليه. وله دار بالمدينة ربة، يعني: كثيرة
الأهل (3).
وقال في موضع آخر (4): أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس. قال:
حدثني أبي، عن أبي بكر بن عثمان المخزومي من آل يربوع: أن
عبد الرحمان بن الحارث بن هشام، كان اسمه إبراهيم، فدخل على

(1) طبقاته: 5 / 5 - 7.
(2) انظر الاستيعاب: 2 / 827.
(3) انظر الطبقات الكبرى: 5 / 5.
(4) طبقاته: 5 / 6.
41

عمر بن الخطاب في ولايته. حين أراد أن يغير اسم من تسمى بأسماء
الأنبياء، فغير اسمه فسماه عبد الرحمان، فثبت اسمه إلى اليوم.
قال محمد بن سعد (1): ومات أبوه الحارث بن هشام في طاعون
عمواس، سنة ثماني عشرة، فخلف عمر بن الخطاب على امرأته فاطمة
بنت الوليد بن المغيرة (2)، وهي أم عبد الرحمان بن الحارث، فكان
عبد الرحمان في حجر عمر، وكان يقول: ما رأيت ربيبا خيرا من عمر بن
الخطاب، وتوفي عبد الرحمان بالمدينة في خلافة معاوية، وكان رجلا
شريفا سخيا (3)، وكان قد شهد الجمل مع عائشة، وكانت عائشة تقول:
لان أكون قعدت في منزلي عن مسيري إلى البصرة أحب إلي من أن
يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة من الولد، كلهم مثل
عبد الرحمان بن الحارث بن هشام.
وقال محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير،
عن أبيه: سمع عائشة تذكر عبد الرحمان بن الحارث بن هشام، قالت:
كان رجلا سريا له من صلبه اثنا عشر رجلا.
وقال الزبير بن بكار أيضا: أخبرني محمد بن الضحاك، عن أبيه،
قال: لما رفع زياد من الكوفة حجر بن الأدبر الكندي وأصحابه، وكانوا
اثني عشر، بعثت عائشة أم المؤمنين عبد الرحمان بن الحارث بن هشام
إلى معاوية، فوجده قد قتل حجر بن الأدبر، وخمسة من أصحابه، فقال
له عبد الرحمان: أين عزب (4) عنك حلم أبي سفيان في حجر

(1) طبقاته: 5 / 5 - 6.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه " في هذا الكلام وفي الذي قبله نظر، فإنه
يقتضي أن عمر تزوج أم حكيم، وتزوج أمها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة ".
(3) قوله: " شريفا سخيا " في المطبوع من ابن سعد " شريفا سخيا مريا ".
(4) أي ذهب.
42

وأصحابه، ألا حبستهم في السجون، وعرضتهم للطاعون؟ قال: حين
غاب عني مثلك من قومي.
قال: وكان عثمان بن عفان قد وقف عليهم في مجلسهم، فقال:
إنه ليسرني ما أرى من جمال أمركم، أو نحو هذا من الكلام، فقال له
بعضهم: فلو زوجت بعضنا يا أمير المؤمنين. قال: إن خطب إلي
عبد الرحمان. قال عبد الرحمان: فأنا أخطب (1) إليك، فزوجه ابنته.
وقال في موضع آخر: أخبرني عمي مصعب بن عبد الله، قال:
زعموا أن عثمان بن عفان، وقف على مجلس بني مخزوم، فذكر
نحو ذلك، وقال: فزوجه مريم، فولدت لعبد الرحمان جارية اسمها
مريم.
قال الزبير: وكان عبد الرحمان من أشراف قريش، وشهد الدار،
فارتث جريحا، وكان لخ خمس عشرة بنتا. فلما أتي به صحن، وصاح
معهن غيرهن، فمر بهن عمار بن ياسر، فاستمع ثم مضى، وهو يقول:
ذوقوا كما ذقنا غداة محجر * من الحر في أكبادنا والتحوب
يريد بذلك أن أبا جهل قتل أمه، وما كانوا يعذبونه في الجاهلية،
وكان إذا مر بدار عبد الرحمان بن الحارث، وضع يده عليها وقال: إنها
محمومة. يريد: إنها عثمانية.
وقال الزهري: حدثنا أنس بن مالك: أن عثمان بن عفان، أمر
زيد (2) بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير،
وعبد الرحمان بن الحارث بن هشام أن ينسخوا المصاحف، وقال: إذا

(1) بكسر الطاء، خطبة الزواج.
(2) في الأصل " يزيد " خطأ لعله سبق قلم.
43

اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فاكتبوا بلسان
قريش، فإن القرآن نزل بلسانهم، ففعلوا حتى كتبوا المصاحف.
قال أبو حاتم بن حبان في التابعين من كتاب " الثقات " (1): مات
سنة ثلاث وأربعين (2).
روى له الجماعة، سوى مسلم.
ومن الأوهام:
* [وهم]: عبد الرحمان بن الحارث الزرقي.
روى عن: سليمان بن موسى الدمشقي.
روى عنه: سفيان الثوري.
روى له أبو داود، والترمذي.
هكذا قال، وقد دخل عليه الوهم في ذلك من جهات عديدة، منها
قوله:
" روى له أبو داود، والترمذي " وإنما روى له بهذا الاسناد،
الترمذي (3)، وابن ماجة (4)، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن
أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت في النفل، ومنها قوله
في نسبه: " الزرقي " وإنما وقع منسوبا هكذا عند ابن ماجة وحده، ووقع
عنده في بعض النسخ: " الزوفي "، وكلاهما خطأ، والصواب:

(1) 5 / 79.
(2) وذكره في الصحابة أيضا (3 / 253)، وقال: مات في ولاية معاوية، وقال ابن حجر في
" التقريب ": له رؤية وكان من كبار ثقات التابعين.
(3) الترمذي (1561).
(4) ابن ماجة (2852).
44

المخزومي، ومنها: إفراده إياه بترجمة عن من تقدم، وهو أحدهم،
وهو عبد الرحمان بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة
المخزومي، وقد نسبه أبو أحمد الزبيري في روايته هذا الحديث بعينه،
عن سفيان الثوري، فقال: عن عبد الرحمان بن الحارث بن عياش بن
أبي ربيعة.
وقد روى النسائي (1)، عن عمرو بن يحيى بن الحارث الحمصي،
عن محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري، عن عبد الرحمان بن
عياش، عن سليمان بن موسى، بهذا الاسناد: أخذ النبي صلى الله
عليه وسلم، وبرة من جنب بعير، يوم خيبر... الحديث.
وروى ابن ماجة (2)، عن هشام بن عمار، عن حاتم بن إسماعيل،
عن عبد الرحمان بن عياش، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده
في عقل أهل الكتابين، وغير ذلك. وعبد الرحمان بن عياش في هذا
كله، هو ابن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، نسب في
ذلك إلى جده الأعلى، وربما نسبه هكذا أيضا سفيان الثوري في بعض
ما يرويه عنه. ولا نعلم في رواة العلم، من يسمى عبد الرحمان بن
الحارث الزرقي، لا في هذه الطبقة، ولا في غيرها، والله أعلم.
ومن الأوهام أيضا:
* - [وهم] - عبد الرحمان (3) بن الحارث السلمي.
عن: أبي قتادة، في النهي عن شرب نبيذ التمر والزبيب جميعا،
والزهو والرطب جميعا.

(1) المجتبى: 7 / 131.
(2) ابن ماجة (2685).
(3) سيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله على الصواب.
45

وعنه: بكير بن الأشج.
هكذا وقع في كتاب " الوليمة " للنسائي، من رواية الأسيوطي عنه،
والمحفوظ: عبد الرحمان بن الحباب، وكذلك هو في " الموطأ " وغيره.
وكذلك ذكره البخاري وابن أبي حاتم، وغيرهما. وسيأتي في موضعه
على الصواب، إن شاء الله تعالى.
3789 - خت: عبد الرحمان (1) بن حاطب بن أبي بلتعة بن
عمرو بن عمير بن سلمة اللخمي، أبو يحيى بن أبي محمد المدني،
أحد بني راشد بن أدد بن جديلة بن لخم، وهو مالك بن عدي بن
الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن
يشجب بن يعرب بن قحطان، حليف بني أسد بن عبد العزى. وقيل غير
ذلك في نسبه. وهو والد يحيى بن عبد الرحمان بن حاطب، وأخو
محمد بن حاطب.
ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: إن له رؤية،
وأبوه من المهاجرين الأولين من أهل بدر.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 64، وطبقات خليفة: 232، وعلل أحمد: 1 / 77، وتاريخ
البخاري الكبير: 5 / الترجمة 876، وتاريخه الصغير: 1 / 47، وثقات العجلي، الورقة
33، والمعرفة ليعقوب: 1 / 410، 411، و 3 / 329، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
576، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1050، وثقات ابن حبان: 5 / 76،
والاستيعاب: 2 / 827، والكامل في التاريخ: 4 / 296، وأسد الغابة: 3 / 284،
والكاشف: 2 / الترجمة 3208، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3654، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 208، ومعرفة التابعين، الورقة 26، وتاريخ الاسلام:
3 / 41، وجامع التحصيل، الترجمة 425، ونهاية السول، الورقة 200، وتهذيب
التهذيب: 6 / 158 - 159، والإصابة: 2 / الترجمة 5103، و 3 / 6200،
والتقريب: 1 / 476، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4062.
46

روى عن: أبيه حاطب بن بلتعة، وصهيب بن سنان،
وعبد الرحمان بن عوف، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب،
وعمرو بن العاص، وأبي عبيدة بن الجراح.
روى عنه: عروة بن الزبير، وابنه يحيى بن عبد الرحمان بن
حاطب.
ذكره يحيى بن معين في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم.
وذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الأولى من أهل المدينة، قال:
وكان ثقة، قليل الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): تابعي ثقة.
وقال الهيثم بن عدي، عن ابن جريج، عن الزهري: كان الذين
يتفقهون بالمدينة بعد الصحابة: السائب بن يزيد، والمسور بن مخرمة،
وعبد الرحمان بن حاطب بن أبي بلتعة، حليف بني أسد بن
عبد العزى بن قصي، وعبد الله بن عامر بن ربيعة الأزدي، حليف
بني عدي بن كعب.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال الهيثم بن عدي، ومحمد بن سعد (4)، وأبو الحسن المدائني،
وخليفة بن خياط (5)، وغير واحد: مات سنة ثمان وستين.

(1) طبقاته: 5 / 64.
(2) ثقاته: الورقة 33.
(3) 5 / 76، وقال: مات سنة ثمان وستين.
(4) طبقاته: 5 / 64.
(5) طبقاته: 232.
47

زاد بعضهم: بالمدينة.
وذكره يعقوب (1) بن سفيان فيمن قتل يوم الحرة، وقال (2): قال ابن
بكير: قال الليث: وكانت الحرة يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة
سنة ثلاث وستين. والصحيح الأول.
قال البخاري (3) في باب ترجمة الحكام من كتاب الاحكام من
" صحيحة ": وقال عمر، وعنده علي وعبد الرحمان وعثمان: ماذا تقول هذه؟
قال عبد الرحمان بن حاطب: فقلت: ستخبرك بصاحبها الذي صنع
بها (4).
3790 - عبد الرحمان (5) بن الحباب بن عمرو الأنصاري
السلمي (6)، ابن أخي أبي اليسر، له ذكر في حديث أمه سلامة
بنت معقل.
3791 - س: عبد الرحمان (7) بن الحباب الأنصاري السلمي،

(1) المعرفة والتاريخ: 3 / 329.
(2) المعرفة والتاريخ: 3 / 326.
(3) البخاري: 9 / 94.
(4) وقال ابن عبد البر: قال إبراهيم المنذري: ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم (الاستيعاب:
2 / 827). وقال العلائي: لا رؤية له (جامع التحصيل، الترجمة 425).
(5) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، وتهذيب التهذيب: 6 / 159، وتقريب التهذيب:
1 / 476.
(6) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(7) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 877، وثقات العجلي، الورقة 33، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1053، وثقات ابن حبان: 5 / 83، والكاشف: 2 / الترجمة
3209، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 200، ومعرفة التابعين،
الورقة 26، وتهذيب التهذيب: 6 / 159، وتقريب التهذيب: 1 / 476، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4063.
48

وقيل: الأسلمي، المدني، وقيل: إن الأسلمي خطأ، والصواب:
السلمي، وهو والد عبد الله بن عبد الرحمان بن الحباب الأنصاري،
المقدم ذكره.
روى عن: أبي قتادة الأنصاري، (س) في النهي عن
الخليطين.
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج (س)، وعمر بن
حفص بن عبيد.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي، ووقع في بعض الروايات عنده:
عبد الرحمان بن الحارث، وهو وهم، وقد تقدم التنبيه عليه، ويحتمل أن
يكون ابن أخي أبي اليسر المذكور قبله، والله أعلم.
وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا.
أخبرنا به محمد بن عبد الرحمان بن عبد الواحد المقدسي وغيره، قالا:
أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، قال: أخبرنا أبو محمد السيدي،
قال: أخبرنا سعيد بن محمد البحيري (2) قال: أخبرنا زاهر بن أحمد
السرخسي، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، قال: حدثنا
أبو مصعب الزهري، قال: حدثنا مالك، عن الثقة عنده، عن بكير بن
عبد الله بن الأشج، عن عبد الرحمان بن الحباب السلمي، عن

(1) 5 / 83. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 33). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(2) ذكره السمعاني في " الأنساب " (2 / 98) وذكر أنه توفي سنة 451.
49

أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى أن يشرب التمر
والزبيب جميعا، والزهو والرطب جميعا.
رواه (1) عن محمد بن سلمة المرادي، عن عبد الرحمان بن
القاسم، عن مالك، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه من وجه آخر (2) عن بكير، وقد وقع لنا عاليا أيضا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر، في جماعة، قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين، وأبو طاهر بن محمود الثقفي،
قالا: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن
قتيبة، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال:
أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكيرا حدثه، عن عبد الرحمان بن الحباب
السلمي، عن أبي قتادة. أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه
وسلم، أن ينبذ التمر والزبيب جميعا.
رواه (3) عن الحارث بن مسكين، عن ابن وهب، فوقع لنا بدلا
عاليا.
وقول مالك عن الثقة، يحتمل أن يكون عمرو بن الحارث.
ويحتمل أن يكون عبد الله بن لهيعة; فإنه قد روي عن مالك عن
ابن لهيعة بإسناد غريب.

(1) النسائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (12119).
(2) نفسه.
(3) نفسه.
50

أخبرنا به أحمد بن شيبا، ومحمد بن عبد المؤمن، قالا
أخبرنا أبو البركات بن ملاعب، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل
الأرموي، قال: أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد المهرواني، قال:
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: حدثنا أبو بكر
محمد بن الحسن النقاش، قال: حدثنا عمرو بن عبد الرحمان بن
عمرو بن أبي زرعة الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن عتبة، قال: حدثنا
الوليد بن مسلم، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن ابن لهيعة، عن
بكير بن الأشج، عن عبد الرحمان بن الحباب السلمي، عن أبي قتادة
الأنصاري، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يشرب التمر
والزبيب جميعا. والزهو والرطب جميعا.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: هذا حديث غريب جدا، من حديث
مالك بن أنس، عن عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي، قاضي مصر،
تفرد بروايته الوليد بن عتبة، عن الوليد بن مسلم، وكلاهما من أهل
دمشق، والمحفوظ: عن مالك، عن الثقة عنده غير مسمى، عن بكير.
كذلك هو في " الموطأ " (1) وغيره.
وروى بكير بن الأشج، عن عبد الرحمان بن عبد الله بن الحباب
الأنصاري، عن امرأة من قومه. وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين، وأبو طاهر بن محمود، قالا: أخبرنا
أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا

(1) الموطأ: 527.
51

حرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث: أن
بكير بن الأشج حدثه، عن عبد الرحمان بن عبد الله بن الحباب
الأنصاري، حدثه: أن امرأة من قومه حدثته أنها قالت لرسول الله صلى
الله عليه وسلم: يا نبي الله، أرأيت هذا النسل الصغار يموتون صغارا
لم يعقلوا، ما تقول فيهم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله
أعلم بما كانوا عاملين ".
فيحتمل أن يكون هذا، ويحتمل أن يكون ابن أخيه، والله أعلم.
3792 - د ت ق: عبد الرحمان (1) بن حبيب بن أردك المدني،
مولى بني مخزوم، ويقال: حبيب بن عبد الرحمان بن أردك.
قال إسماعيل بن موسى الفزاري: هو أخو علي بن الحسين لامه.
روى عن: عبد الواحد بن عبد الله النصري، وعبد الوهاب بن
بخت، وعطاء بن أبي رباح (د ت ق)، وعلي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب.
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن
إسماعيل (ت ق)، وسليمان بن بلال، وعبد الله بن جعفر بن نجيح،
وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د)، وأبو المقدام هشام بن زياد:
المدنيون.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 889، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1064،
وثقات ابن حبان: 7 / 77، والكاشف: 2 / الترجمة 3210، والمغني: 2 / الترجمة
3548، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، وتاريخ الاسلام: 5 / 270، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4846، ونهاية السول، الورقة 200، وتهذيب التهذيب: 6 / 159،
وتقريب التهذيب: 1 / 476، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4064.
52

قال النسائي: منكر الحديث.
وذكره ابن حبان: في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع
لنا بعلو عنه.
أخبرنا به عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي وغيره، قالا: أنبأنا
أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، قال: أخبرنا محمد بن
إسماعيل الفضيلي، قال: أخبرنا محلم بن إسماعيل الضبي، قال:
أخبرنا الخليل بن أحمد السجزي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق
الثقفي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد،
عن عبد الرحمان بن حبيب بن أردك، عن عطاء، عن ابن ماهك، عن
أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة جدهن
جد، وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة ".
رواه أبو داود (2) عن القعنبي، عن عبد العزيز الدراوردي، فوقع
لنا بدلا عاليا.
رواه الترمذي (3) وابن ماجة (4) من حديث حاتم بن إسماعيل،
عنه، وقال الترمذي: حسن غريب.

(1) 7 / 77. وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق وله ما ينكر (2 / الترجمة 4846). وقال
ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) أبو داود (2194).
(3) الترمذي (1184).
(4) ابن ماجة (2039).
53

3793 - بخ: عبد الرحمان (1) بن حبيب، مولى بني تميم. حجازي.
قال لي عبد الله بن عمر (بخ): ممن أنت؟ قلت: من
بني تميم. قال: من أنفسهم أو من مواليهم؟ قلت: من مواليهم. قال:
فهلا قلت من مواليهم إذا.
روى عنه: وائل بن داود (بخ).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب هذا الحديث.
3794 - م 4: - عبد الرحمان (3) بن حجيرة الخولاني،
أبو عبد الله المصري، قاضيها، من بني يعلى بن مالك، وهو ابن مجيرة
الأكبر، والد عبد الله بن عبد الرحمان بن حجيرة الأصغر.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (د)، وعبد الله بن
مسعود، وعقبة بن عامر الجهني (س)، وأبي ذر الغفاري (م)،
وأبي هريرة (د ت سي ق).

(1) تاريخ البخاري الكبير 5 / الترجمة 891، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1066،
وثقات ابن حبان: 5 / 94، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، ونهاية السول،
الورقة 200، وتهذيب التهذيب: 6 / 160، والتقريب: 1 / 477، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4065.
(2) 5 / 49. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 894، والمعرفة ليعقوب: 2 / 508، 511،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1069، وثقات ابن حبان: 5 / 96، وسؤالات البرقاني
للدارقطني، الترجمة 270، والكندي: 314، 321، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 296، والكاشف:
2 / الترجمة 3211، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، ومعرفة التابعين، الورقة 27،
وتاريخ الاسلام: 3 / 271، ونهاية السول، الورقة 200، وتهذيب التهذيب:
6 / 160، والتقريب: 1 / 477، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4066، وشذرات
الذهب: 1 / 93.
54

روى عنه: الحارث بن يزيد الحضرمي (م)، ودراج أبو السمح
(د ت ق)، وأبو عقيل زهرة بن معبد، وعبد الله بن ثعلبة
الحضرمي (س)، وابنه عبد الله بن عبد الرحمان بن حجيرة (سي)،
وأبو سوية عبيد بن سوية، وعمران بن شبيب، ونضلة بن كليب بن صبح
اليافعي.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
قال أبو سعيد بن يونس: توفي في المحرم سنة ثلاث وثمانين،
وكان عبد العزيز بن مروان، قد جمع له القضاء والقصص وبيت المال،
وكان يأخذ رزقه في القضاء مئتي دينار، وفي القصص مثلها، وفي بيت
المال مثلها، وعطاؤه مثلها وجائزته مثلها، فكان يأخذ كل سنة ألف دينار،
فلم يكن يحول عليه الحول، وعنده ما تجب فيه الزكاة. حدثنا بهذا
الخبر علي بن الحسن بن قديد، عن عبد الرحمان بن عبد الله بن
عبد الحكم، عن عبد الرحمان بن أبي السمح، عن أبي الليث
عاصم بن العلاء الخولاني.
روى له الجماعة، سوى البخاري.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير.، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال. قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال:

(1) 5 / 69. وقال البرقاني عن الدارقطني: مصري معروف (سؤالاته: الترجمة 270).
ونقل ابن حجر في " التهذيب " عن الدارقطني أنه قال: مصري ثقة معروف، وقال:
قال العجلي: مصري تابعي ثقة (6 / 160). وقال في " التقريب ": ثقة.
55

حدثنا حميد بن زنجويه، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني
الليث، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكر بن عمرو، عن
الحارث بن يزيد الحضرمي، عن ابن حجيرة الأكبر، عن أبي ذر. قال:
قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟. قال: فضرب بيده على منكبي ثم
قال: " يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة،
إلا من أخذها بحقها. وأدى الذي عليه فيها ".
رواه مسلم (1)، عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن
أبيه، عن جده، فوقع لنا عاليا، وليس له عنده غيره.
وقد اختلف فيه على الحارث بن يزيد، فقيل: عنه هكذا، وقيل:
عنه عن ابن حجيرة، أخبرني من سمع أبا ذر يقول:... فذكره. قاله
الحسن بن موسى الأشيب، عن ابن لهيعة، عنه، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين. قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال:
حدثنا الحارث بن يزيد، قال: سمعت ابن حجيرة الشيخ يقول: أخبرني
من سمع أبا ذر يقول: ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة
إلى الصبح. فقلت: يا رسول الله أمرني. فقال: " إنها أمانة، وخزي
وندامة يوم القيامة، إلا من أخذها بحقها. وأدى الذي عليه فيها ".
وهذه الرواية تعلو على رواية مسلم بثلاث درجات.

(1) مسلم: 6 / 6.
56

وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، بالاسناد المذكور آنفا إلى
ابن وهب، قال: سمعت عمرو بن الحارث يقول: حدثني دراج
أبو السمح، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " إذا أديت زكاة مالك، فقد قضيت ما عليك فيه،
ومن جمع مالا حراما، ثم تصدق به، لم يكن له فيه أجر، وكان إصره
عليه ".
رواه الترمذي (1) عن عمر بن حفص الشيباني، عن ابن وهب، إلى
قوله: " فقد قضيت ما عليك "، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال (2): غريب.
ورواه ابن ماجة (3) كذلك، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن
أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، عن موسى بن أعين، عن
عمرو بن الحارث، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وليس له عنده غيره.
3795 - د: عبد الرحمان (4) بن أبي حدرد. واسمه:
عبد، الأسلمي المدني.
روى عن: أبي هريرة (د).
روى عنه: أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني (د)

(1) الترمذي (618).
(2) في المطبوع من الترمذي: " حسن غريب ".
(3) ابن ماجة (1788).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 892، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1076،
وثقات ابن حبان: 5 / 91، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 273، والكاشف:
2 / الترجمة 3212، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة
200، ومعرفة التابعين، الورقة 27، وتهذيب التهذيب: 6 / 160، وتقريب
التهذيب: 1 / 477، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4067.
57

قال الدارقطني (1): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا في البزاق في المسجد.
وروى حمل بن بشير بن أبي حدود (بخ)، عن عمه، عن
أبي حدود حديثا قد ذكرناه في ترجمته. فيحتمل أن يكون عمه
عبد الرحمان هذا، والله أعلم. روى له البخاري في " الأدب ".
3796 - م 4: عبد الرحمان (3) بن حرملة بن عمرو بن سنة
الأسلمي، أبو حرملة المدني، ويقال: إنه من ولد مالك بن أفصى، أخوه
أسلم من خزاعة لأبيه. ولسنان بن سنة عم أبيه صحبة.
روى عن: برد مولى سعيد بن المسيب، وثمامة بن شفي

(1) سؤالات البرقاني، الترجمة 273.
(2) 5 / 91. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) طبقات ابن سعد: 9 / 224، وتاريخ الدوري: 2 / 346، وابن طهمان، الترجمة
349، وطبقات خليفة: 270، وعلل ابن المديني: 98، وعلل أحمد: 1 / 64، 99،
372، 376، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 875، وتاريخه الصغير:
1 / 322، و 2 / 83، والكنى لمسلم، الورقة 30، والمعرفة ليعقوب: 1 / 317،
و 2 / 501، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 568، و 620، وضعفاء العقيلي، الورقة
116، والجرح والتعديل: 5 / 1052، وثقات ابن حبان 7 / 176،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 176، وثقات ابن شاهين، الترجمة
754. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني:
1 / 296، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 93، والكاشف: 2 / الترجمة 3213، وديوان
الضعفاء، الترجمة 2436، والمغني: 2 / الترجمة 3550، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
208، وتاريخ الاسلام: 6 / 93، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4848، ونهاية
السول، الورقة 200، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 125، وتهذيب التهذيب:
6 / 161، والتقريب: 1 / 477، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4068.
58

أبي علي الهمداني (د ق)، وثمامة بن وائل أبي ثفال المري (ق)،
وحنظلة بن علي الأسلمي (م)، وسعيد بن جبير، وسعيد بن
المسيب (مد س ق)، وعبد الله بن نيار بن مكرم الأسلمي (سي)،
وعبد الملك بن موسى، وعمر بن نبيه الكعبي، وعمرو بن
شعيب (د ت س)، ومحمد بن إياس بن سلمة بن الأكوع. ومحمد بن
عبد الله بن حنين، ويحيى بن هند بن حارثة الأسلمي، ويعلى بن
عبد الرحمان، ويقال: ابن مسلم بن هرمز، وأم حبيبة (د)، ويقال:
أم حبيب بنت ذؤيب المزنية.
روى عنه: إبراهيم بن سويد بن حيان، وإسماعيل بن جعفر (م)،
وأبو ضمرة أنس بن عياض (د)، وبشر بن المفضل (ت)، وحاتم بن
إسماعيل (سي)، وحفص بن ميسرة، وخالد بن الحارث. وزهير بن
محمد التميمي. وسابق أبو سعيد الرقي المعروف بالبربري، وسفيان
الثوري، وسليمان بن بلال، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وعبد الله بن
عبد الله المدني، وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، وعبد السلام بن حفص المدني، وعبد العزيز بن
أبي حازم (ق)، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد الملك بن
وهب المدني، وعطاف بن خالد المخزومي، وعلي بن عاصم الواسطي،
وعمر بن راشد المدني الحارثي، مولى عبد الرحمان بن أبان بن عثمان،
وعمر بن الصبح، وعمر بن عبد الله العبسي، ومالك بن
أنس (د ت س)، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأبو غسان
محمد بن مطرف، ومسلم بن خالد الزنجي، ويحيى بن أيوب
المصري (د)، ويحيى بن سعيد القطان (مد س)، ويحيى بن
عبد الله بن سالم، ويزيد بن عياض بن جعديه، ويعقوب بن إسماعيل بن
59

يسار المدني، وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء.
قال يحيى بن معين (1)، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمان بن
حرملة: كنت سيئ الحفظ، أو قال: كنت لا أحفظ، فرخص لي
سعيد بن المسيب في الكتابة (2).
وقال علي ابن المديني (3)، عن يحيى بن سعيد: محمد بن عمرو
أحب إلي من ابن حرملة، وكان ابن حرملة يلقن، ولو شئت أن ألقنه
أشياء، يعني لفعلت. قال علي: فراددت يحيى في ابن حرملة، فقال:
ليس هو عندي مثل يحيى بن سعيد الأنصاري.
وقال أبو بكر بن خلاد (4) الباهلي: سمعت يحيى - يعني:
ابن سعيد - وسئل عن ابن حرملة: فضعفه، ولم يدفعه.
وقال إسحاق بن منصور (5)، عن يحيى بن معين: صالح (6).
وقال أبو حاتم (7) يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس به بأس.

(1) تاريخ الدوري: 2 / 346، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1052.
(2) في المطبوع من تاريخ الدوري، والجرح والتعديل: " الكتاب ". وهما بمعنى.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1052، وانظر ضعفاء العقيلي، الورقة 116، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 176.
(4) ضعفاء العقيلي، الورقة 116، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1052.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1052.
(6) وقال ابن طهمان عنه: ليس به بأس، قيل ليحيى: يقولون سمع من سعيد بن
المسيب وهو صغير؟ فقال: لا. (سؤالاته، الترجمة 349). وقال أحمد بن سعد بن
أبي مريم عنه: عبد الرحمان بن حرملة ثقة روى عنه يحيى القطان نحو مئة حديث
(الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 176).
(7) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1052.
60

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: كان يخطئ.
قال محمد بن سعد: توفي سنة خمس وأربعين ومئة (2).
قال محمد بن عمر (3): كان ثقة كثير الحديث (4).
روى له الجماعة، سوى البخاري.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
علي بن هارون، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن
أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. قال: وأخبرنيه عبد الرحمان بن
حرملة، عن حنظلة بن علي بن الأسقع، عن خفاف بن إيماء - نحوه،
وقبله حديث الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة، عن أبيه في
القنوت، وقد تقدم في ترجمته.
رواه مسلم (5)، عن يحيى بن أيوب المقابري، فوافقناه فيه بعلو،
وليس له عنده غيره.

(1) 7 / 68. وقال: مات سنة خمس وأربعين ومئة.
(2) انظر طبقاته: 9 / الورقة 224، وفيه قال: توفي ليالي خرج محمد بن عبد الله بن
حسن.
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 224.
(4) وقال خليفة بن خياط: مات سنة خمس وأربعين ومئة (طبقاته: 270). وقال
عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن يزيد بن عبد الله بن قسيط وابن حرملة فقال
ما أقربهما (العلل: 1 / 376). وقال: سمعت أبي يقول ابن حرملة كذا، وكذا
(ضعفاء العقيلي، الورقة 116، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 176) وقال
ابن عدي: لم أر في أحاديثه حديثا منكرا (الكامل: 2 / الورقة 176). وقال ابن حجر
في " التهذيب ": ونقل ابن خلفون عن ابن نمير أنه وثقه (6 / 161). وقال في
" التقريب ": صدوق ربما أخطأ.
(5) مسلم: 2 / 137.
61

3797 - د س: عبد الرحمان (1) بن حرملة الكوفي، عم
القاسم بن حسان.
روى عن: عبد الله بن مسعود (د س).
روى عنه: ابن أخيه القاسم بن حسان (2) (د س).
قال علي ابن المديني (3): لا أعلم روي عنه شئ. إلا من هذا
الطريق. ولا نعرفه في أصحاب عبد الله.
وقال البخاري (4): لم يصح حديثه.
وقال عبد الرحمان (5) بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال:
ليس بحديثه بأس. وإنما روى حديثا واحدا، ما يمكن أن يعتبر به
ولم أسمع أحدا ينكره. أو يطعن عليه. وأدخله البخاري في كتاب
" الضعفاء ". فقال أبي: يحول منه.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 874، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 205،
وأبو زرعة الرازي: 632، وضعفاء العقيلي، الورقة 116، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1051، وثقات ابن حبان: 5 / 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
177، والكاشف: 2 / الترجمة 3214، وديوان الضعفاء، الترجمة 2435، والمغني:
2 / الترجمة 3551، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، ومعرفة التابعين الورقة 27،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4849، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 125، ونهاية
السول، الورقة 200، وتهذيب التهذيب: 6 / 161 - 162، وتقريب التهذيب:
1 / 477، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4069.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه
روى عنه القاسم بن حسان والركين بن الربيع وذلك وهم، إنما روى الركين عن
القاسم بن حسان عنه وكما يأتي في حديثه ".
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1051.
(4) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 874، والضعفاء الصغير، الترجمة 205.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1051.
62

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود، والنسائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا
ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك،
قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد. قال: حدثني أبي.
(ح): وأخبرتنا أمة الحق شامية بنت الحسن ابن البكري، قالت:
أخبرنا عبد الجليل بن مندويه، قال: أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر
البرمكي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو الحسن
ابن الجندي، قال: حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش، قال: حدثنا
يحيى بن السري.
قالا: حدثنا جرير، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن عمه
عبد الرحمان بن حرملة، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم، يكره عشر خلال: تختم الذهب، وجر الازار،
والصفرة يعني الخلوق وتغير الشيب، قال جرير: إنما يعني بذلك
نتفه. وفي حديث يحيى بن السري: ونقش الشيب، يعني نتفه، وعزل
الماء عن محله، والرقي إلا بالمعوذات، وإفساد (3) الصبي غير (4)
محرمه.

(1) 5 / 95. وذكر أبو زرعة الرازي في كتاب " أسامي الضعفاء " (632). وقال ابن حجر
في " التقريب " مقبول.
(2) مسند أحمد: 1 / 380.
(3) في المطبوع من مسند أحمد " وفساد ".
(4) في المطبوع من المسند أيضا " عند ".
63

زاد يحيى بن السري: يعني المرأة ترضع ولدها، فيقع عليها
زوجها. ولا يعزل عنها. ثم اتفقا: وعقد التمائم، والتبرج بالزينة لغير
محلها، والضرب بالكعاب.
رواه أبو داود (1) عن مسدد. ورواه النسائي (2) عن محمد بن
عبد الأعلى، جميعا، عن معتمر بن سليمان، عن الركين بن الربيع.
3798 - ق: عبد الرحمان (3) بن حسان بن ثابت بن المنذر بن
حرام الأنصاري الخزرجي، أبو محمد، ويقال: أبو سعيد المدني،
الشاعر ابن الشاعر، وأبو الشاعر، وهو ابن خالة إبراهيم ابن النبي صلى
الله عليه وسلم يقال: إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: أبيه حسان بن ثابت (ق)، وزيد بن ثابت، وأمه
سيرين القبطية، أخت مارية مولاة النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة، وابنه
سعيد بن عبد الرحمان بن حسان بن ثابت الشاعر. وعبد الرحمان بن
بهمان، (ق)، والمنذر بن عبيد المدني.

(1) أبو داود (4222).
(2) المجتبى: 8 / 141.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 266، وطبقات خليفة: 251، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 871، والمعرفة ليعقوب: 1 / 235، و 2 / 462، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1048، وثقات ابن حبان: 5 / 89، وأنساب القرشيين: 65، ومعجم البلدان:
1 / 73، 784، والكامل في التاريخ: 2 / 199، وسير أعلام النبلاء: 5 / 64،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 3658، والكاشف: 2 / الترجمة 3215، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 208، ومعرفة التابعين، الورقة 26، وتاريخ الاسلام:
4 / 141، ونهاية السول، الورقة 201، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، وتهذيب
التهذيب: 6 / 162 - 163، والإصابة: 3 / الترجمة 6203، والتقريب: 1 / 477،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4070.
64

ذكره يحيى بن معين في تابعي أهل المدينة، ومحدثيهم.
وذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة،
وقال: كان شاعرا قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال خليفة بن خياط (3): مات سنة أربع ومئة.
قال أبو القاسم: ولا أراه محفوظا، وقد تقدم في ترجمة أبيه، أنه
مات وهو ابن ثمان وأربعين سنة.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (4)، قال: حدثنا
حفص بن عمر بن الصباح الرقي، قال: حدثنا قبيصة بن عقبة.
(ح): قال: وحدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم،
قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي.
قالا: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن
عبد الرحمان بن بهمان، عن عبد الرحمان بن حسان بن ثابت، عن أبيه،
أن النبي صلى الله عليه وسلم، لعن زوارات القبور.

(1) طبقاته: 5 / 266.
(2) الثقات: 5 / 89، وقال: مات سنة أربع ومئة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وقيل
هو ابن ثمان وأربعين سنة.
(3) طبقاته: 251.
(4) المعجم الكبير: 4 / 42 حديث (3591).
65

رواه (1) عن محمد بن خلف العسقلاني، عن قبيصة والفريابي،
فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ورواه من وجه آخر (2)، عن سفيان.
3799 - د سي: عبد الرحمان (3) بن حسان الكناني، أبو سعيد
الشامي الفلسطيني، ويقال: الدمشقي، ويقال: الحمصي.
روى عن: الحارث بن مسلم (د)، ويقال: مسلم بن الحارث
التميمي (د سي)، ورجاء بن حيوة، وروح بن زنباع، وعطاء
الخراساني، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومحمد بن المنكدر،
وأبي عبيد المذحجي.
روى عنه: راشد بن داود الصنعاني، وصدقة بن خالد، ومحمد بن
شعيب بن شابور (د سي)، والوليد بن مسلم.
قال الدارقطني (4): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) ابن ماجة (1574).
(2) نفسه.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 872، والمعرفة ليعقوب: 2 / 402، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 356، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1048، وثقات ابن حبان:
7 / 73، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 276، وثقات ابن شاهين، الترجمة
789، والكاشف: 2 / الترجمة 3216، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، وتاريخ
الاسلام: 6 / 221، ونهاية السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 163،
وتقريب التهذيب: 1 / 477، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4071.
(4) سؤالات البرقاني، الترجمة 276.
(5) 7 / 67 وذكره ابن شاهين في " الثقات " وقال: قال ابن معين ثقة (الترجمة 789)، وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال العجلي شامي ثقة (6 / 163) وقال في " التقريب ":
لا بأس به.
66

روى له أبو داود والنسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا، يأتي
في ترجمة مسلم بن الحارث إن شاء الله.
3800 - د س ق: عبد الرحمان (1) بن حسنة، أخو شرحبيل بن
حسنة، له صحبة. وقد تقدم القول في نسبه في ترجمة أخيه.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق).
روى عنه: زيد بن وهب الجهني (2) (د س ق).
روى له أبو داود، والنسائي وابن ماجة، حديثا واحدا، وقد وقع
لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري
المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا
حنبل بن عبد الله.
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (3): حدثنا عبد الله بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 56، وطبقات خليفة: 121، 139، ومسند أحمد: 4 / 73،
196، والمعرفة ليعقوب: 1 / 284، و 3 / 167، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1046، وثقات ابن حبان: 3 / 256، والاستيعاب: 2 / 828، وأسد الغابة:
3 / 286، والكاشف: 2 / الترجمة 3217، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
3659، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 201، ورجال
ابن ماجة، الورقة 4، وتهذيب التهذيب: 6 / 163، والإصابة: 2 / الترجمة 5202،
وتقريب التهذيب: 1 / 477، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4072.
(2) وقال ابن حجر في " التهذيب ": وروى عنه إبراهيم بن عبد الله بن قارظ في معجم
الطبراني، ولكن في الاسناد ابن لهيعة ولا تقوم به حجة فقد قال مسلم والأزدي
والحاكم في المستدرك، وأبو صالح المؤذن وابن عبد البر: تفرد بالرواية عنه زيد بن
وهب (6 / 163).
(3) مسند أحمد: 4 / 196.
67

أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا
الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمان بن حسنة، قال: خرج
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يده كهيئة الدرقة (1)،
فوضعها ثم جلس فبال إليها (2)، فقال بعض القوم: انظروا إليه يبول كما
تبول المرأة، قال: فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ويحك
ما (3) أصاب صاحب بني إسرائيل، كانوا إذا أصابهم شئ من البول
قرضوه بالمقاريض، فنهاهم فعذب في قبره ".
رواه أبو داود (4)، عن مسدد، عن عبد الواحد بن زياد، عن
الأعمش.
رواه النسائي (5)، عن هناد بن السري. ورواه ابن ماجة (6)، عن
أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي معاوية الضرير، فوقع لنا بدلا
عاليا.
3801 - د: عبد الرحمان (7) بن حسين الحنفي، أبو الحسين
الهروي.

(1) في المطبوع من المسند في هذا الموضع كلمة " قال ".
(2) في المطبوع من المسند " إليه ".
(3) قوله: " ما أصاب " في المطبوع من المسند " أما علمت ما أصاب ".
(4) أبو داود (22).
(5) المجتبى: 1 / 26.
(6) ابن ماجة (346).
(7) ثقات ابن حبان: 8 / 382، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 84، والمعجم
المشتمل، الترجمة 528، والكاشف: 2 / الترجمة 3218، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 208، وتاريخ الاسلام، الورقة 249 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية
السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 163 - 164، والتقريب: 1 / 477،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4073.
68

روى عن: سفيان بن عيينة، وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد
المقرئ (د)، العلاء بن عبد الجبار العطار، وكنانة بن جبلة.
روى عنه: أبو داود حديثا واحدا، وأبو علي أحمد بن محمد بن
علي بن رزين الباشاني الهروي، وابنه أبو محمد الحسين بن
عبد الرحمان بن الحسين الهروي، وداود بن الوسيم البوشنجي، وأبو بكر
عبد الله بن أبي داود، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
3802 - خ ت: عبد الرحمان (2) بن حماد بن شعيث، ويقال:
ابن عمارة الشعيثي، أبو سلمة العنبري البصري.
روى عن: سعيد بن أبي عروبة، وسفيان الثوري، وصالح بن
مسلم العجلي البكري، وعباد بن منصور (ت). وعبد الله بن
عون (خ)، وأبي الصباح عبد الغفور بن سعيد الأنصاري الواسطي،
وعزرة بن ثابت، وكهمس بن الحسن.

(1) 8 / 382. وقال أبو علي الجياني: مات سنة إحدى وخمسين ومئتين (شيوخ أبو داود،
الورقة 84)، وقال الذهبي في " التذهيب ": مات سنة ست وخمسين ومئتين (2 / الورقة
208). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 888، والكنى لمسلم: الورقة 46، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 257، 526، و 2 / 119، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1062،
وثقات ابن حبان: 8 / 378، والجمع لابن القيسراني: 1 / 291، والمعجم المشتمل،
الترجمة 529، والكاشف: 2 / الترجمة 3219، والمغني: 2 / الترجمة 3556، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 209، وتاريخ الاسلام: الورقة 128 (أيا صوفيا 128)، ومن
تكلم فيه وهو موثق، الورقة 20، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4854، ونهاية
السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 164، والتقريب: 1 / 477، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4074.
69

روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن أحمد بن النعمان الأزدي،
وإبراهيم بن راشد الادمي، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي،
وأبو العباس أحمد بن عمرو بن عبيدة العصفري، وأحمد بن محمد بن
شبويه المروزي، وإسحاق بن سيار النصيبي، وعبد القدوس بن
محمد الحبحابي، ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي (ت)،
ومحمد بن يونس الكديمي، ووهب بن إبراهيم الفامي، ويعقوب بن
سفيان الفارسي.
قال أبو زرعة (1): لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2): ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3). وقال: شعيث من بلعنبر.
قال أبو الحسين بن قانع، وأبو القاسم عبد الرحمان بن
أبي عبد الله بن مندة: مات سنة اثنتي عشرة ومئتين.
زاد ابن مندة: في ذي الحجة (4).
وروى له الترمذي (5).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1062.
(2) نفسه.
(3) 8 / 378.
(4) وقال ابن حجر في " التهذيب " قال الدارقطني في " الجرح والتعديل ": ثقة. وفي
" الزهرة ": روى له البخاري ثلاثة أحاديث (6 / 164)، وقال في " التقريب ": صدوق
ربما أخطأ.
(5) جاء في حواشي النسخ أن هذا هو آخر الجزء السابع عشر بعد المئة من أجزاء المؤلف
رحمه الله.
70

3803 - ع: عبد الرحمان (1) بن حميد بن عبد الرحمان بن
عوف القرشي، الزهري، المدني.
روى عن: إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (م)، وأبيه
حميد بن عبد الرحمان بن عوف (ت س)، والسائب بن يزيد (ع)،
وسعيد بن المسيب (م س ق)، وعبد الملك بن أبي بكر بن
عبد الرحمان بن الحارث بن هشام (م)، وعروة بن الزبير.
روى عنه: إبراهيم بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان بن
أبي بكر الصديق، وأبو ضمرة أنس بن عياض، وحاتم بن
إسماعيل (خ م ق)، وسعيد بن الصلت البجلي، الكوفي (م س ق)،
قاضي شيراز، وسفيان بن عيينة (م ت س ق)، وسليمان بن بلال (م)،
ومولاه أبو الربيع سليمان بن سالم المدني، وصالح بن
كيسان (م س)، وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي (د ت)، وعمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي (ت س)،
وفضيل بن سليمان النميري، ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ليس له

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 190، وسؤالات ابن محرز لابن معين، الترجمة 438،
وطبقات خليفة: 261، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 521، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1059، وثقات ابن حبان: 7 / 64، وثقات ابن شاهين، الترجمة 790،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني:
1 / 284، وسير أعلام النبلاء: 6 / 204، والكاشف: 2 / الترجمة 3220، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 209، وتاريخ الاسلام: 5 / 270، ونهاية السول، الورقة
201، وتهذيب التهذيب: 6 / 164 - 165، والتقريب: 1 / 478، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4075.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1059.
71

بأس (1).
وقال أبو حاتم (2) وأبو داود: ثقة.
قال الواقدي وابن حبان في كتاب " الثقات " (3): مات في أول
خلافة أبي جعفر (4).
زاد ابن حبان: بالعراق سنة سبع وثلاثين ومئة (5).
روى له الجماعة.
3804 - م د س: عبد الرحمان (6) بن حميد بن عبد الرحمان
الرؤاسي الكوفي، والد حميد بن عبد الرحمان الرؤاسي، من قيس
عيلان.
روى عن: الأسود بن قيس، وسليمان الأعمش، وطارق بن

(1) وقال ابن محرز عنه: ثقة ليس به بأس (سؤالاته، الترجمة 438)، وقال ابن شاهين عنه:
ثقة (ثقاته، الترجمة 790). وقال ابن شاهين عنه أيضا: لا بأس به، (ثقاته الترجمة
818).
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة: 1059.
(3) 7 / 64.
(4) وكذلك قال ابن سعد، وقال: كان ثقة وله أحاديث (طبقاته: 9 / الورقة 190).
(5) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال العجلي: مدني ثقة. وقال النسائي في " الجرح
والتعديل ": ثقة (6 / 165). وقال في " التقريب ": ثقة.
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 383، وعلل أحمد: 1 / 37، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / 885، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1060، وثقات ابن حبان: 7 / 74، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 296،
والكاشف: 2 / الترجمة 3221، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 209، ونهاية السول،
الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 165، وتقريب التهذيب: 1 / 478، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4076.
72

عبد الرحمان البجلي، وعبد الكريم بن سليط البصري (سي)،
ومغيرة بن مقسم الضبي، ومنصور بن المعتمر، وأبي إسحاق
السبيعي (د س)، وأبي الزبير المكي (م س).
روى عنه: إسحاق بن منصور السلولي، وابنه حميد بن
عبد الرحمان الرؤاسي (م د س)، ودبيس بن حميد الملائي،
وسلمة بن عبد الملك العوصي، وعباد بن ثابت، ومالك بن
إسماعيل النهدي (سي)، ويحيى بن آدم.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) عن يحيى بن معين،
وأبو عبد الرحمان النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا الحافظ أبو حامد محمد بن علي ابن الصابوني، وأبو الفضل
يوسف بن تمام بن إسماعيل بن تمام السلمي، قالا: أخبرنا القاضي
أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني، قال: أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن الفضل الفراوي. وأبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم القارئ
إذنا، قالا: أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، قال:
أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد الاسفراييني، قال: أخبرنا داود بن الحسين
البيهقي، قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حميد بن

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1060.
(2) 7 / 74. وقال ابن سعد: مات بالكوفة سنة ثمان وسبعين ومئة في خلافة هارون،
وكان ثقة كثير الحديث (طبقاته: 6 / 383). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال
العجلي كوفي ثقة (6 / 165). وقال في " التقريب ": ثقة.
73

عبد الرحمان بن حميد الرؤاسي، عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جابر،
قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، يعني جالسا،
وأبو بكر خلفه، فإذا كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كبر أبو بكر
ليسمعنا، فبصر بنا قياما، فقال: " اجلسوا " أومأ بذلك إليهم، قال: فلما
قضى الصلاة قال: " كدتم أن تفعلوا فعل فارس والروم بعظمائهم، إئتموا
بأئمتكم، فإن صلوا قياما، فصلوا قياما، وإن صلى جالسا فصلوا جلوسا ".
رواه مسلم (1) عن يحيى بن يحيى، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي (2) عن عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، عن
يحيى بن يحيى. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا مسعود بن أبي منصور
الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي،
قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال:
حدثنا عبد الرحمان بن حميد، قال: حدثني أبو الزبير، عن طاووس،
عن ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد،
كما يعلمنا السورة من القرآن.
رواه مسلم (3)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، وأبو اليمن الكندي.

(1) مسلم: 2 / 19.
(2) المجتبى: 2 / 84.
(3) مسلم: 2 / 14.
74

(ح): وأخبرنا أبو العز الحراني، قال: أخبرنا أبو علي بن
الخريف، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا
أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني، قال: حدثنا أبو بكر بن
مالك القطيعي إملاء (ن س وي) قال: حدثنا علي بن طيفور بن غالب
النسوي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمان،
عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أبق العبد إلى الشرك، فقد
حل دمه ".
رواه أبو داود (1)، والنسائي (2)، عن قتيبة، فوافقناهما فيه بعلو.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الرحمان بن
حميد الرؤاسي، قال: حدثني عبد الكريم بن سليط البصري، عن
ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال نفر من الأنصار لعلي رضي الله عنه:
لو كانت عندك فاطمة. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني:
ليخطبها، فقال: " ما حاجة ابن أبي طالب؟ " قال: يا رسول الله ذكرت
فاطمة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مرحبا وأهلا ". لم يزده
على ذلك. فخرج علي على هؤلاء الرهط من الأنصار ينتظرونه، فكأنهم
قالوا: ما وراءك؟ قال: إنه قال: " مرحبا وأهلا ". قالوا: يكفيك من

(1) أبو داود (4360).
(2) المجتبى: 7 / 102.
75

رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما، أعطاك الأهل، وأعطاك
المرحب. فلما زوجه قال: " لابد للعروس من وليمة "، فجمع له رهط
من الأنصار شيئا، فقال: " اللهم بارك لهما في شملهما ".
رواه النسائي في " اليوم والليلة " (1). عن أحمد بن سليمان
الرهاوي، وعبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى; جميعا عن مالك بن
إسماعيل، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وهذا جميع ما له عندهم والله
أعلم.
3805 - (خ م مد ت س): عبد الرحمان (3) بن خالد بن
مسافر، ويقال: عبد الرحمان بن خالد بن ثابت بن مسافر بن ظاعن،
ويقال: عبد الرحمان بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت بن ظاعن
الفهمي، أبو خالد، ويقال: أبو الوليد، المصري، أمير مصر لهشام بن
عبد الملك بن مروان، وهو مولى الليث بن سعد من فوق.
روى عن: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م مد ت س).
روى عنه: الليث بن سعد (خ م مد ت س)، ويحيى بن أيوب
المصري.
قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: كان

(1) عمل اليوم والليلة (258).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 900، والمعرفة ليعقوب: 1 / 369، 370،
382، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 252، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1083،
وثقات ابن حبان: 7 / 83، والكندي: 76، 79، 80، والجمع لابن القيسراني:
1 / 291، والكاشف: 2 / الترجمة 3222، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 209، وتاريخ
الاسلام: 5 / 101، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 341، ونهاية السول، الورقة
201، وتهذيب التهذيب: 6 / 165 - 166، وتقريب التهذيب: 1 / 478، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4077.
76

عبد الرحمان بن خالد بن ثابت بن مسافر بن ظاعن الفهمي، على مصر،
وذكر عنه حداثة. قال: وكان عنده عن الزهري كتاب فيه مئتا حديث،
أو ثلاث مئة حديث، كان الليث يحدث بها عنه، وكان جده شهد فتح
بيت المقدس مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال أبو حاتم (1): صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو سعيد بن يونس: يقال توفي سنة سبع وعشرين ومئة،
وكانت ولايته على مصر سنة ثماني عشرة ومئة، وعزل (3) سنة تسع عشرة
ومئة، وكان ثبتا في الحديث (4).
روى له البخاري، وأبو داود في " المراسيل " وفي " القدر ".
والترمذي والنسائي، واستشهد به مسلم في حديث واحد.
3806 - س: عبد الرحمان (5) بن خالد بن ميسرة القرشي، مولى

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1083.
(2) 7 / 83.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
وغزا بدل وعزل وهو تصحيف ".
(4) وكذلك أرخ وفاته إسحاق بن خالد الختلي (تاريخ أبي زرعة الدمشقي 252)، وابن
حبان. وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال العجلي: مصري ثقة. وقال الذهلي ثبت.
وقال الدارقطني: ثقة. وقرنه النسائي في طبقات أصحاب الزهري بابن أبي ذئب
وغيره (تهذيب التهذيب: 6 / 166). وقال في " التقريب ": صدوق.
(5) الكاشف: 2 / الترجمة 3223، وديوان الضعفاء، الترجمة 2440، والمغني: 2 / الترجمة 3557،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 209، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4855، ونهاية
السول: الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 166، وتقريب التهذيب: 1 / 478،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4078.
77

السائب بن يزيد، وهو جد أسباط بن محمد القرشي.
روى عن: أبي هريرة (س)، حديث " أفطر الحاجم والمحجوم ".
روى عنه: ابنه أبو عمرو محمد بن عبد الرحمان (س).
روى له النسائي، ولم يسمه.
وذكر الحاكم أبو أحمد في " الكنى ": أن أبا عمرو الذي يروي عن
أبيه، عن أبي هريرة حديث " أفطر الحاجم والمحجوم "، هو محمد بن
عبد الرحمان بن خالد بن ميسرة، والد أسباط بن محمد القرشي.
وكذلك قال يحيى بن محمد بن صاعد (1).
3807 - د س: عبد الرحمان (2) بن خالد بن يزيد القطان،
أبو بكر الرقي، ويقال: الواسطي.
روى عن: إبراهيم بن عبد السلام المخزومي، والحارث بن عطية
البصري (س)، وحجاج بن محمد المصيصي (د س)، وزيد بن الحباب
العكلي (د س)، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الله بن سليم الرقي
وعمرو بن عثمان الكلابي، وعمرو بن مروان الرقي، والعلاء بن هلال
الباهلي، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومعاوية بن هشام القصار (س)

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": ما روى عنه سوى ابنه محمد (2 / الترجمة 4855)، وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1086، وثقات ابن حبان: 8 / 383، وشيوخ أبي داود
للجياني، الورقة 84، والمعجم المشتمل، الترجمة 530، والكاشف: 2 / الترجمة
3224، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 209، وتاريخ الاسلام، الورقة 250 (أحمد
الثالث 2917) ونهاية السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 166، والتقريب:
1 / 478، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4079.
78

ووكيع بن الجراح، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ويحيى بن زياد
الرقي المعروف بفهير ويزيد بن هارون (س).
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وأحمد بن علي بن مسلم بن
الابار، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأبو العباس
أحمد بن محمد بن بكر الوراق النيسابوري القصير، وأحمد بن محمد بن
حماد الرقي، وأبو بكر أيوب بن سليمان القطان المتوثي، وأبو الميمون
أيوب بن محمد بن محمد بن أبي سليمان الصوري، وجنيد بن حكيم
الدقاق البغدادي، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي،
وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود،
وأبو محمد عبد الله بن سعيد، ولقبه مندة بن الوليد بن معدان بن ماهان الضبي
الأصبهاني، ويقال: الرقي، وعمر بن مدرك الرازي القاص، وعمر بن
يعقوب بن مردك الرقي وراق أيوب بن محمد الوزان، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن علي بن حبيب الرقي، ومحمد بن
محمد بن بدر ابن النفاح الباهلي.
قال النسائي (1): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2). وقال في نسبه: الواسطي
دخل الشام، وحدث بها.
قال أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمان الحراني: مات سنة
إحدى وخمسين ومئتين (3).

(1) المعجم المشتمل، الترجمة 530.
(2) 8 / 383.
(3) وكذلك أرخ وفاته أبو علي الجياني وابن عساكر. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
79

* - س: عبد الرحمان بن خالد في ترجمة خالد بن قثم بن العباس.
3808 - ت: عبد الرحمان (1) بن خباب السلمي البصري. له
صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت)، في فضل
عثمان، حين جهز جيش العسرة.
روى عنه: فرقد أبو طلحة (ت).
قال عباس الدوري (2): سئل يحيى بن معين عن عبد الرحمان بن
خباب، فقال: قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، قيل له:
هو عبد الرحمان بن خباب بن الأرت؟ فقال: أحسبه هو (3).
روى له الترمذي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وعبد الرحيم بن عبد الملك
المقدسيان، وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن العسقلاني، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن طراد بن محمد
الزينبي.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 78، وتاريخ الدوري: 2 / 347، وطبقات خليفة: 52،
ومسند أحمد: 4 / 75، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 806، والمعرفة ليعقوب:
1 / 289، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1078، وثقات ابن حبان: 3 / 253،
والاستيعاب 2 / 830، وأسد الغابة: 3 / 290، والكاشف: 2 / الترجمة 3225،
وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3664، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 209،
ونهاية السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 167، والإصابة: 2 / الترجمة
5110، وتقريب التهذيب: 1 / 478، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4081.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1078، وتاريخ الدوري: 2 / 347.
(3) وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": وقد قيل إنه عبد الرحمان بن خباب بن الأرت،
وليس بشئ (2 / 830).
80

(ح): وأخبرنا ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا أبو السعادات المبارك بن الحسين بن نغوبا، قالا: أخبرنا
أبو القاسم ابن البسري.
(ح): وأخبرنا ابن البخاري، قال: أخبرنا الكندي، قال: أخبرنا
الحسين بن علي الخياط، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور.
قالا: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن
صاعد، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو داود، وعبد الصمد
جميعا، قالا: حدثنا السكن بن المغيرة، عن الوليد بن أبي هشام، عن
فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمان بن خباب السلمي، قال: خطبنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحض على جيش العسرة، فقال
عثمان بن عفان: علي مئة ناقة بأحلاسها وأقتابها، ثم حض، فقال
عثمان: علي مئتين (1)، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرقاة،
فحض، فقال عثمان: علي ثلاث مئة، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " ما على عثمان ما فعل بعد هذا اليوم ".
رواه (2) عن محمد بن بشار، عن أبي داود الطيالسي، فوقع لنا
بدلا عاليا، وقال: غريب من هذا الوجه.
3809 -: عبد الرحمان (3) بن خلف بن عبد الرحمان بن
الضحاك، النصري، أبو معاوية الحمصي.

(1) هكذا في الأصول.
(2) الترمذي (3700).
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1095، والمعجم المشتمل، الترجمة 531، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 209، وتاريخ الاسلام، الورقة 250 (أحمد الثالث:
2917 / 7). ونهاية السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 167، وتقريب
التهذيب: 1 / 478 وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4082.
81

روى عن: أبيه خلف بن عبد الرحمان بن الضحاك النصري،
وشعيب بن الليث بن سعد، ومحمد بن شعيب بن شابور.
روى عنه: النسائي (1)، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه
الأصبهاني، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي، صاحب
" تاريخ الحمصيين "، وعبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، وقال: سألت
أبي عنه، فقال: أعرف جده عبد الرحمان بن الضحاك، حدثنا عنه
أبو اليمان.
وقال النسائي: لا بأس به (3).
3810 - د: عبد الرحمان (4) بن خلاد الأنصاري.
روى عن: أم ورقة بنت نوفل (د)، ولها صحبة، وقيل: عن
أبيه عنها.
روى عنه: الوليد بن عبد الله بن جميع (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه " لم أقف على روايته عنه ". قلت: لذلك
لم يرقم عليه برقم النسائي.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1095.
(3) ونقل ابن عساكر عنه في " المعجم المشتمل " أنه قال: صالح (الترجمة: 531). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال مسلمة ابن قاسم ثقة. وقال في " التقريب ": لا بأس.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 904، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1091،
وثقات ابن حبان: 5 / 98، والكاشف: 2 / الترجمة 3226، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 168،
والتقريب: 1 / 479، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4083.
(5) 5 / 98. وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال أبو الحسن بن القطان: حاله مجهول
(6 / 168). وقال في " التقريب " مجهول الحال.
82

روى له أبو داود.
* -: - عبد الرحمان بن داود، في ترجمة عبد الرحيم بن داود.
3811 - بخ د ت ق: عبد الرحمان (1) بن رافع التنوخي، أبو
الجهم، ويقال: أبو الحجر المصري، قاضي أفريقية.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (بخ د ت ق)،
وعقبة بن الحارث، ويقال: غزية بن الحارث.
روى عنه: ابنه إبراهيم بن عبد الرحمان بن رافع، وبكر بن
سوادة، وسليمان بن عوسجة، وشراحيل بن يزيد المعافري، ويقال:
شرحبيل بن شريك (د)، ويقال: شرحبيل بن يزيد، وهو وهم،
وعبد الرحمان بن زياد بن أنعم الإفريقي (بخ د ت ق)،
وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر الدمشقي، وعبيد الله بن زحر.
قال البخاري (2): في حديثه مناكير.
وقال أبو حاتم (3): شيخ مغربي إن صح عنه الرواية عن
عبد الله بن عمرو بن العاص (د ق)، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" إذا رفع الرجل رأسه من آخر السجدة.. " فهو حديث منكر.

(1) طبقات خليفة: 295، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 912، وضعفاؤه الصغير،
الترجمة 211، وأبو زرعة الرازي 632، والمعرفة ليعقوب: 2 / 528، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1100، وثقات ابن حبان: 5 / 95، والكاشف: 2 / الترجمة
3227، والمغني: 2 / الترجمة 3562، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 209، ومعرفة
التابعين، الورقة 27، وتاريخ الاسلام: 4 / 274، ورجال ابن ماجة، الورقة 3،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4860، ونهاية السول، الورقة 201، وتهذيب
التهذيب: 6 / 168 - 169، وتقريب التهذيب: 1 / 479، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4084.
(2) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 912، والضعفاء الصغير، الترجمة 211.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1100.
83

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: لا يحتج بخبره،
إذا كان من رواية عبد الرحمان بن زياد بن أنعم الإفريقي، وإنما وقع
المناكير في حديثه من أجله.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي في وسط خلافة سليمان بن
عبد الملك.
قال الحسن بن علي العداس: سنة ثلاث عشرة ومئة (2).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والترمذي، وابن
ماجة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم
اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا
يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا
عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا عبد الرحمان بن زياد بن أنعم، عن
عبد الرحمان بن رافع، عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رفع رأسه من آخر السجود، ثم أحدث.
فقد تمت صلاته ".
رواه أبو داود (3)، عن أحمد بن يونس، عن زهير بن معاوية، عن

(1) 5 / 95.
(2) وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب " أسامي الضعفاء " (632). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال البناني: فيه نظر وهو غير مشهور (6 / 168 - 169). وقال في
" التقريب ": ضعيف.
(3) أبو داود (617).
84

عبد الرحمان بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمان بن رافع، وبكر بن
سوادة، عن عبد الله بن عمرو، نحوه فوقع لنا عاليا، ولفظه: " إذا قضى
الامام الصلاة وقعد، فأحدث قبل أن يتكلم، فقد تمت صلاته ".
ورواه الترمذي (1)، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المبارك،
عن عبد الرحمان بن زياد، عنهما، نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال:
ليس إسناده بالقوي (2)، وقد اضطربوا في إسناده، وليس له عنده غيره.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري في جماعة، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن
المبارك، الأنماطي.
(ح): وأخبرتنا ست العرب بنت يحيى الكندية، قالت: أخبرنا
أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا القاضي أبو الفتح عبد الله بن محمد
البيضاوي.
قالا: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم
ابن الجراح، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا خالد بن
مرداس السراج، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمان بن
زياد بن أنعم، عن عبد الرحمان بن رافع، وبكر بن سوادة وحيان بن
أبي جبلة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " الشعر كلام بمنزلة الكلام، حسنه حسن الكلام، وقبيحه قبيح
الكلام ".

(1) الترمذي (408).
(2) في المطبوع من الترمذي: " بذاك القوي ".
85

رواه البخاري (1) عن محمد بن سلام، عن إسماعيل بن عياش،
عن عبد الرحمان بن زياد، عن عبد الرحمان بن رافع وحده، فوقع لنا
بدلا عاليا بدرجتين.
وروى له حديثا آخر في الدعاء. وهذا جميع ماله عنده،
والله أعلم.
3812 - 4: عبد الرحمان (2) بن أبي رافع، ويقال:
ابن فلان (س) بن أبي رافع، مولى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ت س)، وعن
عمه، عن أبي رافع، وعن عمته سلمى (د س ق)، عن أبي رافع.
روى عنه: حماد بن سلمة (4).
قال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين، صالح
الحديث (4).
روى له الأربعة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا

(1) الأدب المفرد (865).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 914، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1102،
والكاشف: 2 / الترجمة 3228، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 209، ونهاية السول،
الورقة 201، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وتهذيب التهذيب: 6 / 169، وتقريب
التهذيب: 1 / 479، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4085.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 914. وفيه قال: " صالح " فقط.
(4) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
86

أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا
عفان، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي رافع، عن
عمته سلمى، عن أبي رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
طاف على نسائه جمع، فاغتسل عند كل واحدة منهم، فقلت:
يا رسول الله لو جعلته غسلا واحدا. قال: " هذا أزكى وأطهر وأطيب ".
رواه أبو داود (1)، عن موسى، عن حماد، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي عن محمد بن معمر، عن حبان بن هلال، عن حماد، عن
عبد الرحمان بن فلان بن أبي رافع.
ورواه ابن ماجة (2)، عن إسحاق بن منصور، عن عبد الصمد بن
عبد الوارث، عن حماد، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخبرتنا أمة الحق شامية بنت الحسن ابن البكري، قالت: أخبرنا
عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه، قال: أخبرنا أبو المحاسن نصر بن
المظفر البرمكي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الجراح، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال:
حدثني جدي، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، قال:
كان ابن أبي رافع يتختم في يمينه، فسألته عن ذلك، فذكر أنه رأى
عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يتختم في يمينه.
رواه الترمذي (3) عن أحمد بن منيع، وهو جد عبد الله بن محمد

(1) أبو داود (219).
(2) ابن ماجة (590).
(3) الترمذي (1744).
87

البغوي فوافقناه فيه بعلو، وقال: قال محمد - يعني: البخاري -، وهذا
أصح شئ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب.
ورواه النسائي (1)، عن محمد بن معمر، عن حبان بن هلال، عن
حماد مختصرا، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وروى له حديثا آخر في " اليوم والليلة "، عن عبد الله بن جعفر في
دعاء الكرب، وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
3813 - 3: عبد الرحمان (2) بن أبي الرجال، واسمه:
محمد بن عبد الرحمان بن عبد الله بن حارثة بن النعمان بن نفع بن
زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري
المدني، كان ينزل بعض ثغور الشام. وأمه أم أيوب بنت رفاعة بن
عبد الرحمان بن عبد الله بن صعصعة بن وهب، من بني عدي بن
النجار، قاله محمد بن سعد (3).

(1) المجتبى 8 / 175.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 260، وتاريخ الدوري: 2 / 347، والدارمي، الترجمة
236، وابن الجنيد، الورقة 40، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1101،
وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 30، وأبو زرعة الرازي: 422، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 482، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 3141، وثقات ابن حبان:
7 / 91، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 167، وثقات ابن شاهين، الترجمة 794،
807، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 293، والكاشف: 2 / الترجمة 3229،
وديوان الضعفاء، الترجمة 2443، والمغني: 2 / الترجمة 3563، ومن تكلم فيه
وهو موثق، الورقة 20، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4861، ونهاية السول، الورقة
201، وتهذيب التهذيب: 6 / 169، وتقريب التهذيب: 1 / 479، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4086.
(3) طبقاته: 9 / الورقة 260.
88

وهو أخو حارثة بن أبي الرجال ومالك بن أبي الرجال،
ومحمد بن أبي الرجال، وأبي بكر بن أبي الرجال. وكان جده حارثة بن
النعمان من أهل بدر.
روى عن: إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وأخيه
حارثة بن أبي الرجال، وربيعة بن أبي عبد الرحمان، وعبد الله بن
أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعبد الرحمان بن أبي الزناد،
وهو من أقرانه، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، وعمارة بن غزية
الأنصاري (د س)، وعمر بن عبد الله مولى غفرة (ت)، وعمر بن نافع
مولى ابن عمر (س)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (س)،
وأبيه أبي الرجال محمد بن عبد الرحمان الأنصاري (س ق) ويحيى بن
سعيد الأنصاري (س)، ويعقوب بن محمد بن طحلا.
روى عنه: إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت
الأنصاري، وهو من أقرانه، وبشر بن الحكم النيسابوري، والحكم بن
موسى القنطري، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي، وسويد بن سعيد
الحدثاني (ق)، وعبد الله بن يوسف التنيسي (س)، وعبد العزيز بن
عبد الله الأويسي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعمر بن حفص بن ثابت
الأنصاري الحلبي، وعمران بن خالد بن أبي جميل (س)، وقتيبة بن
سعيد (د ت س)، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي،
وأبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، وهشام بن عمار (د ق)،
ويحيى بن صالح الوحاظي ويحيى بن قزعة.
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة السادسة من أهل المدينة.

(1) طبقاته: 9 / الورقة 260.
89

وقال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وعباس الدوري (2)
وعثمان بن سعيد الدارمي (3) عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال المفضل بن غسان الغلابي، والدارقطني (4).
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (5)، عن يحيى بن معين: ليس
به بأس.
وكذلك قال الغلابي في موضع آخر، عن يحيى بن معين.
وقال في موضع آخر، عن يحيى: ثقة.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي (6): قلت: - يعني لابي زرعة
الرازي -: حارثة وعبد الرحمان ابنا أبي الرال؟ فقال: عبد الرحمان
أشبه، وحارثة واهي، وعبد الرحمان أيضا يرفع أشياء لا يعرفها غيره.
وقال أبو حاتم (7): صالح، هو مثل عبد الرحمان بن زيد بن
أسلم.
وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن عبد الرحمان بن
أبي الرجال، فقال: أحاديث عمرة يجعلها كلها من عائشة.
وقال في موضع آخر (8): ليس به بأس.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1341.
(2) تاريخه: 2 / 347.
(3) تاريخه: الترجمة 236.
(4) سؤالات البرقاني، الترجمة 293.
(5) سؤالاته، الورقة 40.
(6) أبو زرعة الرازي: 422.
(7) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1341.
(8) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 30.
90

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: ربما أخطأ (2).
روى له الأربعة.
3814 - بخ د ق: عبد الرحمان (3) بن رزين، ويقال: ابن يزيد
الغافقي، مولى قريش.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو أصغر منه،
وسلمة بن الأكوع (بخ)، سمع منه بالربذة، ومحمد بن يزيد بن
أبي زياد الفلسطيني (4) (د ق)، صاحب حديث الصور. وهو من أقرانه.
روى عنه: العطاف بن خالد المخزومي (بخ)، ويحيى بن
أيوب المصري (د ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).

(1) 7 / 91.
(2) وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به (الكامل: 2 / الورقة 167). وقال الذهبي:
مشهور صدوق، وثقه غير واحد (من تكلم فيه وهو موثق، الورقة 20) وقال ابن حجر
في " التقريب ": صدوق ربما أخطأ.
(3) المعرفة ليعقوب: 1 / 316، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1103، وثقات ابن حبان:
5 / 82، وسنن الدارقطني: 1 / 198، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 93، ومعجم
البلدان: 1 / 83، والكاشف: 2 / الترجمة 3230، وديوان الضعفاء، الترجمة 2444،
والمغني: 2 / الترجمة 3564، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 209، ومعرفة التابعين،
الورقة 26، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4862،
ونهاية السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب: 6 / 170، وتقريب التهذيب:
1 / 479، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4087.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب " الكمال " قوله: " كان فيه:
عن محمد بن يزيد بن أبي زياد، وسلمة بن الأكوع الفلسطيني صاحب حديث الصور،
وهو خطأ فاحش والصواب ما كتبناه ".
(5) 5 / 82. وقال الدارقطني: مجهول (السنن 1 / 198) وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء ".
وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
91

روى له البخاري في " الأدب " حديثا، وأبو داود، وابن ماجة آخر،
وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن علي الابار، قال: حدثنا
أبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز، قال: حدثنا عطاف بن خالد
المخزومي، عن عبد الرحمان بن رزين، عن سلمة بن الأكوع، قال:
" بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هذه " فقبلناها، فلم
ينكر ذلك.
رواه البخاري (1) عن سعيد بن أبي مريم، عن العطاف بن خالد،
أتم من هذا، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، قال: حدثنا يحيى بن
أيوب، عن عبد الرحمان بن رزين، عن محمد بن يزيد، عن أيوب بن
قطن، عن أبي بن عمارة، قال: قلت: يا رسول الله أمسح على
الخفين؟ قال: " نعم "، قلت: يوما؟، قال: " ويومين "، قلت: ويومين. قال:
" وثلاثة "، يعني قلت وثلاثة؟ قال: " نعم ما شئت ".
رواه أبو داود (2) عن يحيى بن معين، عن عمرو بن الربيع بن
طارق، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.

(1) الأدب المفرد (973).
(2) أبو داود (158). المسند الجامع (2).
92

وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو المجد زاهر بن
أبي طاهر الثقفي.
(ح): وأخبرتنا خديجة بنت أحمد بن عبد الدائم، قالت: أنبأنا
أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن الاخوة.
قالا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم، قال: أخبرنا أبو بكر
ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا
حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن
أيوب، عن عبد الرحمان بن رزين، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد،
عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عن أبي بن عمارة، قال:
- وكان النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في بيته القبلتين كلتيهما -
أنه قال: يا رسول الله أمسح على الخفين؟ قال: " نعم ". قال: يوما؟ قال:
" نعم "، قال: يومين؟ قال: " وثلاثة "، قال: حتى بلغ سبعا، فقال له:
" وما بدا لك ".
رواه ابن ماجة (1). عن حرملة بن يحيى، فوافقناه فيه بعلو.
ومن الأوهام:
* [وهم] سي: عبد الرحمان بن الرماح.
عن: عبد الرحمان بن عوسجة (سي)، أحدهما عن الآخر، عن
عائشة. في القول بعد السلام من الصلاة.
وعنه عاصم الأحول (سي).

(1) ابن ماجة (557).
93

قال سفيان بن عيينة (سي)، عن عاصم.
روى له النسائي في " اليوم والليلة ". والمحفوظ: حديث عاصم
الأحول (سي)، عن عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل،
عن عبد الله بن مسعود، وحديث عاصم (م 4)، عن عبد الله بن
الحارث، عن عائشة، وقد أوضحناه في ترجمة عوسجة ابن الرماح.
3815 - كن: عبد الرحمان (1) بن الزبير بن باطا القرظي
المدني، والد الزبير بن عبد الرحمان، له صحبة.
روى حديثه: مالك (كن)، عن المسور بن رفاعة القرظي عن
الزبير بن عبد الرحمان بن الزبير، عن أبيه: أن رفاعة بن سموأل طلق
امرأته تميمة بنت وهب، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاثا، فنكحها عبد الرحمان بن الزبير. فاعترض عنها... الحديث.
قاله عبد الله بن وهب (كن)، عن مالك. وتابعه عبد الرحمان بن
القاسم، وغيره، عن مالك. وقال باقي الرواة: عن مالك، عن المسور،
عن الزبير: أن رفاعة طلق امرأته، ولم يقولوا: عن أبيه، وهو المحفوظ.
روى له النسائي في " حديث مالك "، وقد كتبنا حديثه في ترجمة
ابنه الزبير بن عبد الرحمان.

(1) طبقاته خليفة: 123، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1115، والاستيعاب: 2 / 833،
وتهذيب النووي: 1 / 295، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3679، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 201، وتهذيب التهذيب:
6 / 170، والإصابة: 2 / الترجمة 5122، والتقريب 1 / 479، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4089. الزبير بفتح الزاي.
94

3816 - خت مق 4: عبد الرحمان (1) بن أبي الزناد، واسمه:
عبد الله بن ذكوان، القرشي، مولاهم، أبو محمد المدني،
أخو أبي القاسم بن أبي الزناد، وكان الأكبر.
روى عن: زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،
وسليمان بن عبد الله بن عويمر الأسلمي، وسهيل بن أبي صالح (د)،
وشرحبيل بن سعد، مولى الأنصار، وصالح مولى التوأمة، وأبيه
أبي الزناد، عبد الله بن ذكوان (خت مق د ت س)، وعبد الرحمان بن
الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (بخ د ت ق)،
وعبد الرحمان بن حرملة الأسلمي، وعبد الرحمان بن حميد بن
عبد الرحمان بن عوف، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (ق)،

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 415 و 7 / 324 و 9 / الورقة 264، وتاريخ الدوري: 2 / 347،
والدارمي: الترجمة 529، وابن محرز: الترجمة 188 - 189، وسؤالات
ابن أبي شيبة: الترجمة 165، وطبقات خليفة: 275، 327، وعلل أحمد: 1 / 22،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 997، وأبو زرعة الرازي: 424، والترمذي:
4 / 234، حديث 1755، والمعرفة والتاريخ: 1 / 165، 223، 248، 352،
376، 470، 501، 539، 550، 579، 639، 654، و 2 / 323، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 406، 412، 647، وتاريخ واسط: 219، والضعفاء
والمتروكين للنسائي: الترجمة 367، وضعفاء العقيلي، الورقة 118، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1201 والمجروحين لابن حبان: 2 / 56، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 163، وثقات ابن شاهين: الترجمة 805، وتاريخ بغداد:
10 / 228، والسابق واللاحق: 338، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 200، وضعفاء
ابن الجوزي، الورقة 94، وأنساب القرشيين: 236، وسير أعلام النبلاء: 8 / 150،
والكاشف: 2 / الترجمة 3231، وديوان الضعفاء: الترجمة 2462، والمغني: 2 / الترجمة
3589، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4908، والعبر: 1 / 265، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 210، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 425، ونهاية السول، الورقة
201، وتهذيب التهذيب: 6 / 170 - 173، والتقريب: 1 / 479، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4090، وشذرات الذهب: 1 / 284.
95

وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمان بن عوف، وعبد الملك بن
وهيب، مولى زيد بن ثابت، وعلقمة بن أبي علقمة، وعمر بن
عبد العزيز بن وهب (مد)، وعمرو بن أبي عمرو مولى
المطلب (بخ د تم)، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن
عفان (ق)، ومحمد بن يوسف الكندي ابن أخت نمر، ومعاذ بن معاذ
العنبري البصري (د)، وهو من أقرانه، وموسى بن عقبة (خت 4)،
وهشام بن عروة (خت د ت ق)، ويعقوب بن محمد بن طحلا.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الصيني، وإبراهيم بن عبد الله بن
حاتم الهروي، وأحمد بن عبد الله بن يونس (د)، وإسماعيل بن
أبي أويس (ي ت)، وإسماعيل بن موسى الفزاري (ت)، وحجاج بن
إبراهيم الأزرق (د)، وحجاج بن محمد المصيصي، وأبو أسامة
حماد بن أسامة، وخالد بن نزار، وداود بن عمرو الضبي، وزكريا بن
يحيى زحمويه، وأبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، وهو أكبر منه،
وزيد بن أبي الزرقاء الموصلي (د)، وسريج بن النعمان، وسعد بن
عبد الحميد بن جعفر (ت س ق)، وسعيد بن الحكم بن
أبي مريم (و)، وسعيد بن عمرو بن الزبير بن عمرو بن عمرو بن
الزبير بن العوام، وسعيد بن منصور (د)، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي (بخ ت سي ق)، وسليمان بن داود الهاشمي (د ت ق)،
وسويد بن سعيد الحدثاني (ق)، والضحاك بن عثمان بن الضحاك بن
عثمان الحزامي (د)، وعبد الله بن السري الأنطاكي، وأبو جعفر
عبد الله بن محمد النفيلي (د)، وعبد الله بن نافع الصائغ (ت ق)،
وعبد الله بن وهب (د)، وعبد الله بن يعقوب بن إسحاق المدني (ت)،
وأبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس، وعبد الرحمان بن أبي الرجال،
96

وهو من أقرانه، وعبد الرحمان بن المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي،
وعبد العزيز بن الخطاب، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي (خت ق)،
وعبد العزيز بن محمد الأزدي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج،
وهو أكبر منه، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون (خت)،
وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وعبد الملك بن قريب
الأصمعي (مق)، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (ق)،
وأبو خليف عتبة بن حماد، وعثمان بن خالد العثماني (ق)، وعلي بن
حجر المروزي (ت)، وعمر بن أبي بكر المؤملي، وعيسى بن ميناء
قالون المقرئ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ق)، ومحمد بن
بكار بن الريان، ومحمد بن جعفر الوركاني (د)، ومحمد بن سليمان بن
أبي رجاء الهاشمي، ومحمد بن سليمان لوين (د)، ومحمد بن الصباح
الدولابي (د)، ومحمد بن الصلت الأسدي (ق)، وأبو مروان
محمد بن عثمان بن خالد العثماني (ق)، ومحمد بن عمر الواقدي،
وأبو غزية محمد بن موسى الأنصاري القاضي، ومحمد بن
ميمون المدني (ق)، ومروان بن محمد الطاطري، ومعاذ بن معاذ
العنبري (د)، ومنصور بن أبي مزاحم، والنعمان بن عبد السلام
الأصبهاني، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وهناد بن
السري (ت)، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حسان التنسي،
ويحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي، ويحيى بن صالح الوحاظي،
ويحيى بن قزعة، ويوسف بن عدي، ويوسف بن نافع بن عبد الله بن
أشرس المزني، وأبو يعقوب التوأم وأبو بلال الأشعري.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري (1): كان أبو الزناد أحسب أهل

(1) تاريخ بغداد: 10 / 228.
97

المدينة، وابنه وابن ابنه.
وقال سعيد بن أبي مريم (1)، عن خاله موسى بن سلمة: قدمت
المدينة فأتيت مالك بن أنس فقلت له: إني قدمت لأسمع العلم،
وأسمع ممن تأمرني به فقال: عليك بابن أبي الزناد.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (2)، عن أبيه: مضطرب
الحديث (3).
وقال أبو داود (4)، عن يحيى بن معين: أثبت الناس في هشام بن
عروة عبد الرحمان بن أبي الزناد.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (5)، عن يحيى بن
معين: ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث، ليس بشئ (6).
وقال المفضل بن غسان الغلابي (7)، ومعاوية بن صالح (8)، عن
يحيى بن معين: ضعيف.

(1) تاريخ بغداد 10 / 228.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1201.
(3) وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن ابن أبي الزناد، فقال: كذا وكذا يعني
ضعيف. وقال الميموني عن أحمد: ضعيف الحديث (ضعفاء العقيلي: الورقة 118).
وقال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل، عن عبد الرحمان بن أبي الزناد، قال:
هو يروى عنه، قلت: يحتمل؟ قال: نعم (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 163).
(4) تاريخ بغداد: 10 / 228.
(5) سؤالاته: الترجمة 189.
(6) وقال ابن محرز أيضا، عن ابن معين: لم يكن بثبت، ضعيف الحديث (سؤالاته:
الترجمة 188).
(7) تاريخ بغداد: 10 / 228.
(8) نفسه.
98

وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ابن أبي الزناد دون
الدراوردي، لا يحتج بحديثه (2).
وقال عبد الله بن علي بن المديني (3)، عن أبيه: ما حدث بالمدينة
فهو صحيح، وما حدث ببغداد، أفسده البغداديون، ورأيت
عبد الرحمان، يعني ابن مهدي، خطط على أحاديث عبد الرحمان بن
أبي الزناد. وكان يقول في حديثه عن مشيختهم، ولقنه البغداديون عن
فقهائهم، عدهم، فلان وفلان وفلان.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (4)، عن علي بن المديني:
كان عند أصحابنا ضعيفا.
وقال يعقوب بن شيبة (5): ثقة، صدوق، وفي حديثه ضعف،
سمعت علي بن المديني يقول: حديثه بالمدينة مقارب، وما حدث به
بالعراق فهو مضطرب. قال علي: وقد نظرت فيما روى عنه سليمان بن
داود الهاشمي، فرأيتها مقاربة.
وقال عمرو بن علي (6): فيه ضعف، ما حدث بالمدينة، أصح مما

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1201، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 163. وليس
فيهما: دون الدراوردي.
(2) قال الدرامي عن ابن معين: ضعيف (تاريخه: الترجمة 529). وكذا قال أحمد بن
محمد الحضرمي عن يحيى. وقال سليمان بن أيوب البغدادي، عن يحيى: إني
لأعجب ممن يعد في المحدثين فليح وابن أبي الزناد (ضعفاء العقيلي: الورقة 118).
(3) تاريخ بغداد: 10 / 229.
(4) سؤالاته: الترجمة 165.
(5) تاريخ بغداد: 10 / 229.
(6) نفسه.
99

حدث ببغداد، كان عبد الرحمان - يعني: ابن مهدي - يخط على
حديثه.
وقال في موضع آخر: تركه عبد الرحمان بن مهدي (1).
وقال محمد بن سعد (2): قدم بغداد في حاجة له، فسمع منه
البغداديون، وكان كثير الحديث، وكان يضعف لروايته عن أبيه.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سألت أبا زرعة، عن
عبد الرحمان بن أبي الزناد، وورقاء، والمغيرة بن عبد الرحمان،
وشعيب بن أبي حمزة: من أحب إليك فيمن يروي عن أبي الزناد؟
قال: كلهم أحب إلي من عبد الرحمان بن أبي الزناد (4).
وقال أبو حاتم (5): يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي
من عبد الرحمان بن أبي الرجال، ومن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (6): فيه ضعف، وما حدث بالمدينة
أصح مما حدث ببغداد.
وقال صالح بن محمد البغدادي (7): روى عن أبيه أشياء لم يروها

(1) قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان عنه (ضعفاء العقيلي: الورقة
118).
(2) طبقاته: 7 / 324.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1202.
(4) وقال البرذعي: قلت لابي زرعة: فليح بن سليمان، وعبد الرحمان بن أبي الزناد،
وأبو أويس، والدراوردي، وابن أبي حازم، أيهم أحب إليك؟ قال: الدراوردي،
وابن أبي حازم أحب إلي من هؤلاء كلهم (أبو زرعة الرازي: 424 - 425).
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1202.
(6) تاريخ بغداد: 10 / 230.
(7) نفسه.
100

غيره. وتكلم فيه مالك بن أنس، من سبب روايته عن أبيه كتاب " السبعة "
وقال: أين كنا نحن عن هذا؟
وقال النسائي: لا يحتج بحديثه (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2): وبعض ما يرويه، لا يتابع عليه.
قال محمد بن سعد (3): كان يفتي (4)، مات ببغداد سنة أربع
وسبعين ومئة، وهو ابن أربع وسبعين سنة، ودفن في مقابر باب التبن.
وكذلك قال أبو موسى محمد بن المثنى (5) في تاريخ وفاته (6).
استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب " رفع
اليدين في الصلاة "، وفي كتاب " الأدب ". وروى له مسلم في مقدمة
كتابه وروى له الباقون.

(1) قال النسائي: ضعيف (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 367).
(2) الكامل: 2 / الورقة 163.
(3) طبقاته: 7 / 324.
(4) ليست في المطبوع من الطبقات، أي قوله: كان يفتي.
(5) المعرفة والتاريخ: 1 / 165. وتاريخ بغداد: 10 / 230.
(6) وكذا قال خليفة بن خياط (طبقاته: 275). وابن حبان (المجروحين: 2 / 56). وقال
الترمذي: عبد الرحمان بن أبي الزناد ثقة، كان مالك بن أنس يوثقه ويأمر بالكتابة
عنه (الترمذي 4 / 234). وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الاثبات،
وكان ذلك من سوء حفظه وكثرة خطئه، فلا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، فأما فيما
وافق الثقات فهو صادق في الروايات به (المجروحين: 2 / 56). وذكره ابن شاهين في
" الثقات " (الترجمة 805). وقال الآجري، عن أبي داود: كان عالما بالقرآن، عالما
بالاخبار. وقال العجلي: ثقة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وقال
الشافعي: كان ابن أبي الزناد يكاد يجاوز القصد في ذم مذهب مالك (تهذيب
التهذيب: 6 / 173). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق تغير حفظه.
101

3817 - بخ د ت ق: عبد الرحمان (1) بن زياد بن أنعم بن
منبه بن النمادة بن حيويل بن عمرو بن أسوط بن سعد بن
ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن معاوية بن قيس
الشعباني، أبو أيوب، ويقال: أبو خالد الإفريقي، قاضيها، عداده في أهل
مصر.
روى عن: بكر بن سوادة الجذامي (د ت)، وخديج بن صومي،

(1) مصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 347، والدارمي:
الترجمة 474، وابن طهمان: الترجمة 225، وابن محرز: الترجمة 185، وطبقات
خليفة: 296، وعلل أحمد: 1 / 88، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 916،
وتاريخه الصغير: 2 / 123، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 207، وأحوال الرجال
للجوزجاني: الترجمة 270، والكنى لمسلم، الورقة 31، وأبو زرعة الرازي 389،
632، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 6، 8، 75، وجامع الترمذي: 1 / 76
حديث 54، و 1 / 384 حديث 199، و 2 / 262 حديث 408، و 4 / 352 حديث
1980، و 4 / 714 حديث 2599، والمعرفة والتاريخ: 2 / 433، 487، 495،
504، 525، 526، 528، و 3 / 123، 387، والضعفاء والمتروكين للنسائي:
الترجمة 361، والكنى للدولابي: 1 / 162، وضعفاء العقيلي، الورقة 117،
وأبو العرب القيرواني: 95، والجرح: 5 / الترجمة 1111، والمجروحين لابن حبان:
2 / 50، والكامل لابن عدي: 2 / 166، وكشف الاستار: 2060، والضعفاء
والمتروكون للدارقطني: الترجمة 337، والسنن له: 1 / 379، وعلله: 1 / الورقة 16،
وثقات ابن شاهين: الترجمة 806، وتاريخ بغداد: 10 / 214، والسابق واللاحق:
120، وأنساب السمعاني: 1 / 328، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 94، ومعجم
البلدان: 1 / 329، 645، والكامل في التاريخ: 5 / 315 و 6 / 12، 59، وسير
أعلام النبلاء: 6 / 411، والكاشف: 2 / الترجمة 3232، وديوان الضعفاء: الترجمة
2445، والمغني: 2 / الترجمة 3566، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4866، وتاريخ
الاسلام: 6 / 222 والعبر: 1 / 225، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 210، وشرح
علل الترمذي لابن رجب: 476، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب:
6 / 173 - 176، والتقريب: 1 / 480، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4091،
وشذرات الذهب: 1 / 240.
102

وحيان بن أبي جبلة، وأبي ليلى دخين بن عامر الحجري (عخ)،
وربيعة بن سيف المعافري، وأبيه زياد بن أنعم الإفريقي (بخ)،
وزياد بن نعيم الحضرمي (د ت ق)، وسعد بن مسعود الصدفي،
وعبادة بن نسي (ق)، وعبد الله بن راشد، مولى عثمان،
وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد الحبلي (بخ د ت ق)،
وعبد الرحمان بن رافع التنوخي (بخ د ت ق)، وعتبة بن
حميد (ت)، وعمارة بن راشد الكناني الليثي الدمشقي (بخ د)،
وعمارة بن غراب اليحصبي، وعمران بن عبيد المعافري (د ق)،
وأبي عثمان مسلم بن يسار الطنبذي (ت)، وموهب بن حي المعافري
المصري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي عثمان صاحب
أبي هريرة (ت)، وأبي علقمة مولى بني هاشم، وأبي غطيف
الهذلي (د ت ق).
روى عنه: الأبيض بن الأغر، وإسماعيل بن عياش (بخ ت)،
وبكر بن خنيس الكوفي (ق)، وبكر بن عمرو المعافري، والجارود بن
يزيد النيسابوري، وجعفر بن عون (ق)، وأبو أسامة حماد بن
أسامة (ق)، وخالد بن حميد المهري، ورشدين بن سعد (ت ق)،
وأبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، وسعد بن الصلت البجلي، قاضي
شيراز، وسفيان الثوري (ت ق)، وعبد الله بن إدريس، وعبد الله بن
عمر بن غانم الإفريقي (د)، وعبد الله بن لهيعة (ق)، وعبد الله بن
المبارك (ت)، وعبد الله بن وهب (د)، وعبد الله بن يحيى البرلسي،
وأبو عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ (بخ)، وكناه أبا خالد،
وعبد الرحمان بن محمد المحاربي (ق)، وعبد الرحيم بن سليمان،
وكناه أبا أيوب، وعبدة بن سليمان (ق)، وعثمان بن الحكم الجذامي،
103

وعيسى بن يونس (ق)، والفرج بن فضالة (ق)، وأبو معاوية محمد بن
خازم الضرير، ومحمد بن شعيب بن شابور، ومحمد بن يزيد
الواسطي (ت)، ومروان بن معاوية الفزاري (بخ)، ويحيى بن العلاء
الرازي، ويعلى بن عبيد الطنافسي (ت).
قال أبو عبد الرحمان المقرئ (1)، عن عبد الرحمان بن زياد بن أنعم
الإفريقي: أنا أول مولود ولد في الاسلام، بعد فتح أفريقية. يعني:
بأفريقية.
وقال عبد الله بن إدريس (2): قدم على أبي جعفر بالكوفة، وولي
القضاء لمروان بن محمد بن مروان. على أفريقية.
وقال أحمد بن صالح المصري (3): كان أسيرا في الروم، فخلوا
عنه، لما رأوا منه. على أن يأخذ لهم شيئا عند الخليفة، فلذلك أتى
أبا جعفر.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (4): ما سمعت يحيى
ولا عبد الرحمان يحدثان عن سفيان عنه.
وقال عمرو بن علي (5): كان يحيى لا يحدث عنه، وما سمعت
عبد الرحمان بن مهدي ذكره قط، إلا مرة. قال: حدثنا سفيان عن
عبد الرحمان بن زياد الإفريقي، وهو مليح الحديث، ليس مثل غيره في
الضعف.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 916. وتاريخه الصغير: 2 / 123.
(2) انظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 166.
(3) تاريخ بغداد: 10 / 215.
(4) ضعفاء العقيلي: الورقة 117.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 166.
104

وقال محمد بن عبد الله بن قهزاذ (1)، عن إسحاق بن راهويه:
سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: عبد الرحمان بن زياد ثقة.
وقال علي بن المديني (2): سألت يحيى بن سعيد عنه. فقال:
سألت هشام بن عروة عنه، فقال: دعنا منه، حديثه حديث مشرقي!
وقال في موضع آخر (3): سمعت يحيى يقول: حدثت هشام بن
عروة عن الإفريقي. عن ابن عمر في الوضوء. فقال: هذا حديث
مشرقي، وضعف يحيى الإفريقي، وقال: كتبت عنه كتابا بالكوفة، يعني
حديثه عن أبي غطيف، عن ابن عمر: من توضأ على طهر كتبت له
عشر حسنات.
وقال محمد بن يزيد المستملي (4): سمعت عبد الرحمان بن مهدي
يقول: أما الإفريقي، فما ينبغي أن يروي عنه حديث.
وقال أبو طالب (5)، عن أحمد بن حنبل: ليس بشئ.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي وغيره (6)، عن أحمد بن حنبل:
لا أكتب حديثه.
وقال أبو بكر المروذي (7)، عن أحمد بن حنبل: منكر الحديث،

(1) نفسه.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 117. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 166.
(3) ضعفاء العقيلي: الورقة 117.
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 166.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1111. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 166.
(6) منهم محمد بن عيسى الترمذي (السنن: 1 / 384).
(7) تاريخ بغداد: 10 / 216.
105

وقد دخل على أبي جعفر، فتكلم بكلام خشن، فقال له وأحسن
ووعظه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، ومحمد بن عثمان بن
أبي شيبة (2)، عن يحيى بن معين: ضعيف.
زاد محمد عن يحيى: ويكتب حديثه، وإنما أنكر عليه الأحاديث
الغرائب التي يجئ بها.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: ليس به بأس،
وهو ضعيف، وهو أحب إلي من أبي بكر بن أبي مريم الغساني (4).
وقال علي بن المديني (5): كان أصحابنا يضعفونه، وأنكر أصحابنا
عليه أحاديث، تفرد بها لا تعرف.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6): غير محمود في الحديث.
وكان صارما خشنا.
وقال يعقوب بن شيبة (7): ضعيف الحديث، وهو ثقة صدوق،
رجل صالح، وكان من الأمارين بالمعروف الناهين عن المنكر.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1111.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 117.
(3) تاريخه: 2 / 348.
(4) وقال الدارمي، عن ابن معين: ضعيف (تاريخه: الترجمة 474). وقال ابن طهمان عن
يحيى: ضعيف الحديث (سؤالاته: الترجمة 225). وقال ابن محرز عن يحيى: ليس
بذاك القوي (سؤالاته: الترجمة 185).
(5) سؤالات ابن أبي شيبة: الترجمة 220.
(6) أحوال الرجال: الترجمة 270.
(7) انظر تاريخ بغداد: 10 / 217.
106

وقال يعقوب بن سفيان (1): لا بأس به، وفي حديثه ضعف.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سألت أبي وأبا زرعة عن
الإفريقي وابن لهيعة أيها أحب إليكما؟ قالا: جميعا ضعيفين وأشبههما
الإفريقي. بين الإفريقي وابن لهيعة كثير، أما الإفريقي فإن أحاديثه التي
تنكر عن شيوخ لا نعرفهم، وعن أهل بلده فيحتمل أن يكون منهم،
ويحتمل أن لا يكون.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت يعني لابي زرعة: يروى عن
يحيى القطان أنه قال: الإفريقي ثقة، ورجاله لا نعرفهم، فقال لي
أبو زرعة: حديثه عن هؤلاء لا ندري، ولكنه حدث عن يحيى بن سعيد،
عن سعيد بن المسيب، فيمن أتى بهيمة، وهو منكر. قلت: فكيف محله
عندك؟ قال: يقارب يحيى بن عبيد الله، ونحوه (3).
وقال صالح بن محمد البغدادي: منكر الحديث، ولكن كان
رجلا صالحا.
وقال أبو داود (5): قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الإفريقي؟ قال: نعم، قلت: صحيح الكتاب؟، قال: نعم.
وقال الترمذي (6): ضعيف عند اهل الحديث، ضعفه يحيى

(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 433.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1111.
(3) قال أبو زرعة: ليس بالقوي (أبو زرعة: 389).
(4) تاريخ بغداد: 10 / 217.
(5) تاريخ بغداد: 10 / 215.
(6) جامع الترمذي: 1 / 384.
107

القطان وغيره، ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره، ويقول: هو مقارب
الحديث.
وقال النسائي (1): ضعيف.
وقال أبو بكر بن خزيمة: لا يحتج به.
وقال ابن خراش (2): متروك.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (3): فيه ضعف، وكان عبد الله بن
وهب يطريه، وكان أحمد بن صالح يقول: هو ثقة، وينكر على من
يتكلم فيه.
وقال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد: قلت
لأحمد بن صالح: حيي يجري عندك مجرى أبي هانئ في الثقة؟
قال: نعم. قلت: فابن أنعم؟ قال لي أحمد بن صالح: ابن أنعم أكبر
من حيي عندي، ورفع بابن أنعم في الثقة. فقلت لأحمد بن صالح:
فمن يتكلم فيه عندك جاهل؟ فقال أحمد بن صالح: من تكلم في
ابن أنعم فليس بمقبول، ابن أنعم من الثقات.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): له أحاديث، وأروى الناس عنه
عبد الله بن يزيد المقرئ، وعامة حديثه لا يتابع عليه.
أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني، قال: أخبرنا زيد بن الحسن
الكندي. قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر
أحمد بن علي بن ثابت الحافظ، قال: أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا

(1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 361.
(2) تاريخ بغداد: 10 / 217.
(3) نفسه.
(4) الكامل: 2 / الورقة 166.
108

أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: أخبرني
أبو العباس المنصوري، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: أخبرنا
محمد بن يزيد، عن ابن إدريس، عن عبد الرحمان بن زياد بن أنعم
الإفريقي. قال: أرسل إلي أبو جعفر المنصور، فقدمت عليه، فدخلت
والربيع قائم على رأسه، فاستدناني ثم قال: يا عبد الرحمان، كيف
ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟، قال: قلت: رأيت يا أمير
المؤمنين أعمالا سيئة، وظلما فاشيا، وظننته لبعد البلاد منك، فجعلت
كلما دنوت منك، كان أعظم للامر، قال: فنكس رأسه طويلا، ثم رفعه
إلي، فقال: كيف لي بالرجال؟ قلت: أفليس عمر بن عبد العزيز كان
يقول: إن الوالي بمنزلة السوق، يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برا
أتوه ببرهم، وإن كان فاجرا أتوه بفجورهم. قال: فأطرق طويلا. فقال لي
الربيع وأومأ إلي أن أخرج فخرجت، وما عدت إليه.
قال الهيثم بن عدي: مات أول سلطان أبي جعفر.
وقال خليفة بن خياط (1): مات في خلافة أبي جعفر.
وقال البخاري (2): بلغني عن المقرئ، أنه قال: مات سنة ست
وخمسين ومئة. وقال أبو سعيد بن يونس: مات بأفريقية سنة ست
وخمسين ومئة، وكان أول مولود، ولد بأفريقية في الاسلام.
وقال المقرئ (3): جاز المئة (4).

(1) طبقاته: 296.
(2) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 916.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 916. وتاريخه الصغير: 2 / 123.
(4) وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير (الضعفاء الصغير: الترجمة 207). وقال
أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1111).
وقال ابن حبان: كان يروي الموضوعات عن الثقات، ويأتي عن الاثبات ما ليس من
أحاديثهم، وكان يدلس على محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب (المجروحين:
2 / 50). وقال البزار: لم يكن بالحافظ وله مناكير، وإذا انفرد بحديث لا يحتج به
(كشف الاستار: 2060). وقال الدارقطني: ضعيف لا يحتج به (السنن: 1 / 379).
وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 94). وقال الغلابي: يضعفونه ويكتب
حديثه. ذكره ابن البرقي: باب من نسب إلى الضعف. وقال سحنون: ثقة. وقال
الحربي: غيره أوثق منه، وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وقال البرقاني:
قال أبو الحسن بن القطان: كان من أهل العلم والزهد بلا خلاف بين الناس، ومن
الناس من يوثقه ويربأ به عن حضيض رد الرواية، والحق فيه أنه ضعيف لكثرة روايته
المنكرات وهو أمر يعتري الصالحين (تهذيب التهذيب: 6 / 176). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ضعيف في حفظه.
109

روى له البخاري في " الأدب " وفي " أفعال العباد "، وأبو داود
والترمذي، وابن ماجة.
3818 - ت: عبد الرحمان (1) بن زياد، وقيل: عبد الرحمان بن
عبد الله وقيل: عبد الله بن عبد الرحمان، وقيل: عبد الملك بن
عبد الرحمان، وقيل: إنه عبد الرحمان بن زياد بن أبي سفيان، أخو
عبيد الله بن زياد، وعباد بن زياد، وسلم بن زياد.
روى عن: عبد الله بن مغفل (ت)، حديث " الله الله في أصحابي ".
روى عنه: عبيدة بن أبي رائطة (ت).
قال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: لا أعرفه.
قال الغلابي: وذكر غيره أنه ابن زياد بن أبي سفيان.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 389، وتاريخ الأمم والملوك للطبري: 5 / 168،
315، 316، 320، 472، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 434، وثقات ابن حبان:
5 / 17، والكاشف: 2 / الترجمة 3233، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4867،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 210، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب:
6 / 176 - 177، والتقريب: 1 / 480، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4092.
110

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال علي بن محمد المدائني (2): وذكر مصعب بن حيان، عن
أخيه مقاتل بن حيان قال: قدم عبد الرحمان بن زياد خراسان، فقدم
رجل سخي مريض ضعيف، لم يغز غزوة واحدة، وقد أقام بخراسان
سنين.
وقال أيضا (3): قال عوانة: قدم عبد الرحمان بن زياد على يزيد بن
معاوية من خراسان، بعد قتل الحسين، واستخلف على خراسان قيس بن
الهيثم. قال: وحدثني مسلمة بن محارب، وأبو حفص، قالا: قال يزيد
لعبد الرحمان بن زياد: كم قدمت به معك من خراسان من المال؟ قال:
عشرين ألف ألف درهم. قال: إن شئت حاسبناك وقبضناها منك.
ورددناك على عملك. وإن شئت سوغناك وعزلناك، وتعطي عبد الله بن
جعفر خمس مئة ألف درهم. قال: بل سوغني ما قلت وتستعمل عليها
غيري. وبعث عبد الرحمان بن زياد إلى عبد الله بن جعفر بألف ألف
درهم وقال: خمس مئة ألف من قبل أمير المؤمنين، وخمس مئة ألف
من قبلي.
وذكر أبو جعفر الطبري (4): أن ولايته على خراسان كانت في سنة
تسع وخمسين (5).

(1) 5 / 17. قلت فإنه ذكره فيمن اسمه عبد الله بن عبد الرحمان.
(2) تاريخ الأمم والملوك: 5 / 315 - 316.
(3) تاريخ الأمم والملوك: 5 / 316.
(4) تاريخ الأمم والملوك: 5 / 315.
(5) وذكره البخاري في التاريخ الكبير فيمن اسمه عبد الله بن عبد الرحمان. ثم حكى
كلام من قال فيه عبد الرحمان بن زياد، قال: وفيه نظر (5 / الترجمة 389). وقال
ابن حجر: ليس هو فيما أظن راوي الحديث المذكور (تهذيب التهذيب: 6 / 177).
وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
111

روى له الترمذي. وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو العز الحراني، قال: أخبرنا أبو علي بن الخريف،
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن
ناعم بن علي بن سهل، قال: حدثنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز
التميمي، إملاء، قال: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، قال: حدثنا
محمد بن سعد العوفي، قال: حدثنا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن
سعد -، قال: حدثنا عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الرحمان بن زياد،
عن عبد الله بن مغفل المزني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم
فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني،
ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه ".
رواه (1) عن محمد بن يحيى الذهلي، عن يعقوب بن إبراهيم بن
سعد. فوقع لنا بدلا عاليا. وقال: غريب، لا أعرفه إلا من هذا
الوجه (2).
3819 - ص: عبد الرحمان (3) بن زياد، ويقال: ابن أبي زياد،
مولى بني هاشم. أدرك ابن عمر.

(1) الترمذي (3862).
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه:
" عبد الرحمان بن زياد الرصاصي، ذكر له ترجمة ولم يرو له أحد منهم فلم أكتبها ".
(3) تاريخ الدارمي: الترجمة 559، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 918، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1116، وثقات ابن حبان: 7 / 74، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 210، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب: 6 / 177،
والتقريب: 1 / 480، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4093.
112

روى عن: عبد الله بن الحارث بن نوفل صلى الله عليه وآله، عن عبد الله بن
عمرو بن العاص حديث: " تقتل عمارا الفئة الباغية ". وقيل: عن
عبد الله بن عمرو بن العاص صلى الله عليه وآله، ليس بينهما أحد. وقيل: عن
عبد الله بن الحارث عن عمرو بن العاص، وقيل: عن عبد الله بن
الحارث عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبيه عمرو بن العاص، وعن
عبد الرحمان بن أبي ليلى.
روى عنه: أبو الجحاف داود بن أبي عوف، وسليمان
الأعمش صلى الله عليه وآله.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له النسائي في كتاب " الخصائص " هذا الحديث الواحد،
وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان. وأحمد بن
شيبان قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الرحمان بن زياد، عن
عبد الله بن الحارث قال: إني لأسير مع معاوية في منصرفه من صفين،

(1) تاريخه: الترجمة 559.
(2) 7 / 74. وقال البخاري: في عبد الرحمان نظر. وقال العجلي: ثقة تهذيب التهذيب:
6 / 177). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) مسند أحمد: 2 / 161.
113

بينه وبين عمرو بن العاص، قال: فقال عبد الله بن عمرو: يا أبة، أما
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: " ويحك يا ابن سمية
تقتلك الفئة الباغية؟ " فقال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟
فقال معاوية: لا تزال تأتينا بهنة، أنحن قتلناه؟ إنما قتله الذين جاءوا به.
رواه من غير وجه عن الأعمش.
3820 - ت ق: عبد الرحمان (1) بن زيد بن أسلم القرشي،
العدوي، المدني، مولى عمر بن الخطاب، أخو عبد الله بن زيد بن
أسلم، وأسامة بن زيد بن أسلم.

(1) تاريخ الدوري: 2 / 22، والدارمي: الترجمة 130، 527، وابن طهمان: الترجمة
48، وابن الجنيد: 31، 36، وتاريخ خليفة: 456، وطبقاته: 275، وعلل أحمد:
1 / 14، 166، 265، 401، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 922، وتاريخه
الصغير: 2 / 227 - 229، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 208، وأحوال الرجال
للجوزجاني: الترجمة 220، وأبو زرعة الرازي: 636، والترمذي: 1 / 291 و 2 / 72،
111، 330 حديث 469، وعلله الكبير، الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 1 / 236،
429، 430، و 3 / 43، 171، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 360،
وضعفاء العقيلي: الورقة 117، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1107، والمجروحين
لابن حبان: 2 / 57، والامل لابن عدي: 2 / الورقة 162، وكشف الاستار: 194،
1017، 2071، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 331، والضعفاء
لابي نعيم: الترجمة 122، ومعجم البلدان: 2 / 415 و 3 / 434 و 4 / 545، وسير
أعلام النبلاء: 8 / 309، والكاشف: 2 / الترجمة 3234، وديوان الضعفاء: الترجمة
2446، والمغني: 2 / الترجمة 3568، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4868، والعبر:
1 / 282، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 211، وتاريخ الاسلام، الورقة 104
(أيا صوفيا: 3006)، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب: 6 / 177 -
179، والتقريب: 1 / 480، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4094، وشذرات
الذهب: 1 / 497.
114

روى عن: أبيه زيد بن أسلم (ت ق)، وأبي حازم سلمة بن
دينار (ق)، وصفوان بن سليم، ومحمد بن المنكدر.
روى عنه: إبراهيم بن يزيد الأذرمي، وأبو مصعب أحمد بن
أبي بكر الزهري، وإسحاق بن إدريس، وإسحاق بن عيسى بن الطباع،
وإسماعيل بن أبي أويس، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني، وإسماعيل بن
زكريا الكوفي، وأصبغ بن الفرج المصري، وبشر بن الحارث الحافي،
وحسان بن عبد الله الكندي، ورشدين بن سعد، وزهير بن محمد
التميمي، وهو من أقرانه، وابنه زيد بن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم،
وسعيد بن أبي مريم، وسفيان بن عيينة، وسويد بن سعيد (ق)،
وصالح بن عبد الله الترمذي، وعبد الله بن عون الخراز. وعبد الله بن
مسلمة القعنبي، وعبد الله بن وهب (ق)، وعبد الأعلى بن حماد
النرسي، وعبد الرحمان بن حماد، وأبو مسلم عبد الرحمان بن واقد
الواقدي، وعبد الرزاق بن همام، وعبد العزيز بن أبي ثابت،
وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعبد الملك بن مسلمة المصري،
وعبد المنعم بن بشير الأنصاري، وعلي بن مسلم الطوسي، وعمر بن
راشد المدني الجاري (1)، وعيسى بن حماد زغبة، وعيسى بن موسى
غنجار، وقتيبة بن سعيد، ومالك بن مغول، وهو أكبر منه. ومحمد بن
أبان الواسطي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن الحسن بن زبالة،
ومحمد بن سلمة الباهلي، ومحمد بن شعيب بن شابور، ومحمد بن
عبيد بن محمد المحاربي (ت)، ومرحوم بن عبد العزيز العطار،
وهو من أقرانه، ومنصور بن صقير، وهارون بن صالح الطلحي (ت)،

(1) منسوب إلى الجار موضع بالمدينة. قيده الذهبي في المشتبه (125).
115

وهشام بن عمار، والهيثم بن خارجة. ووكيع بن الجراح (ت)،
والوليد بن مسلم، ووهب بن سعيد بن عطية السلمي (ق)،
وهو عبد الوهاب، ويحيى بن صالح الوحاظي، ويحيى بن عبد الحميد
الحماني، ويحيى بن محمد الجاري، ويزيد بن خالد بن موهب
الرملي، ويعقوب بن حميد بن كاسب، ويونس بن عبيد، وهو أكبر منه.
قال عمرو بن علي (1): لم أسمع عبد الرحمان بن مهدي يحدث
عنه (2).
وقال أبو طالب (3)، عن أحمد بن حنبل: ضعيف (4).
وقال أبو حاتم (5) سألت أحمد بن حنبل، عن ولد زيد بن أسلم
أيهم أحب إليك؟ قال: أسامة. قلت: ثم من؟ قال: عبد الله ثم ذكر
عبد الرحمان، وضجع في عبد الرحمان.
وقال أبو الحسن الميموني (6): سمعت أبا عبد الله يقول:
عبد الله بن زيد بن أسلم، أثبت من عبد الرحمان. قلت: أثبت؟ قال:
نعم، قلت: فعبد الرحمان؟ قال: كذا ليس مثله. وضعف
أمره قليلا.

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 117، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1107، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 162.
(2) وكذلك قال ابن المثنى (ضعفاء العقيلي: الورقة 117).
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1107.
(4) وقال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل: كيف حديث عبد الرحمان بن زيد بن أسلم؟
فقال: أخوه أثبت (يعني عبد الله بن زيد بن أسلم) (المعرفة والتاريخ: 1 / 429).
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1107.
(6) ضعفاء العقيلي: الورقة 117.
116

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سمعت أبي يضعف
عبد الرحمان بن زيد بن أسلم، وقال: روى حديثا منكرا: " أحلت لنا
ميتتان ودمان ".
وقال عباس الدوري (2)، عن يحيى بن معين: ليس حديثه
بشئ (3).
وقال البخاري (4)، وأبو حاتم (5): ضعفه علي بن المديني جدا (6).
وقال أبو داود (7): أولاد زيد بن أسلم كلهم ضعيف، وأمثلهم
عبد الله.
وقال النسائي (8): ضعيف.

(1) علل أحمد: 1 / 265.
(2) تاريخه: 2 / 22.
(3) قال الدارمي عن يحيى: ضعيف (تاريخه: الترجمة 527). وكذا قال ابن الجنيد عن
يحيى (سؤالاته: 31)، وقال ابن الجنيد عن يحيى أيضا: ليس بشئ (سؤالاته:
36). وقال ابن طهمان عن يحيى: بنو زيد بن أسلم، عبد الرحمان، وعبد الله ليس
فيهم ثقة، أسامة بن زيد أثبت منهم (سؤالاته: الترجمة 48). وقال أحمد بن محمد
الحضرمي عن يحيى: ليس بشئ (ضعفاء العقيلي الورقة 117). وقال أحمد بن المثنى
عن يحيى: عبد الرحمان، وعبد الله، وأسامة بنو زيد بن أسلم ليسوا بشئ
(المجروحين لابن حبان: 2 / 58). وكذا قال معاوية بن صالح عن يحيى (الكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 162).
(4) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 922. وضعفاؤه الصغير: الترجمة 208.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1107.
(6) قال البخاري: قال علي بن المديني: ضعيف الحديث (ترتيب علل الترمذي الكبير:
الورقة 16).
(7) ضعفاء العقيلي: الورقة 117.
(8) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 360.
117

وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (1): سمعت الشافعي
يقول: ذكر رجل لمالك حديثا فقال: من حدثك؟ فذكر إسنادا له
منقطعا، فقال: اذهب إلى عبد الرحمان بن زيد، يحدثك عن أبيه، عن
نوح!
وقال خالد بن خداش (2): قال لي الدراوردي، ومعن، وعامة أهل
المدينة: لا نريد عبد الرحمان بن زيد بن أسلم، إنه كان لا يدري
ما يقول: ولكن عليك بعبد الله بن زيد بن أسلم.
وقال عبد الله بن المبارك (3): كان عبد الله بن زيد بن أسلم، أكبر
من عبد الرحمان بن زيد بن أسلم.
وقال إسحاق بن عيسى بن الطباع (4): سمعت عبد الرحمان بن
زيد بن أسلم، يحدث عن أخيه أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن
ابن عمر، قال: أحل لنا من الميتة ميتتان. ثم سمعته يحدث به عن
أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو زرعة (5): ضعيف.
وقال أبو حاتم (6): ليس بقوي في الحديث، كان في نفسه صالحا،
وفي الحديث واهيا.

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 117.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 117.
(3) نفسه.
(4) علل أحمد: 1 / 166. وضعفاء العقيلي: الورقة 117.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1107.
(6) نفسه.
118

وقال في موضع آخر (1): هو أحب إلي من ابن أبي الرجال.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): له أحاديث حسان. وهو ممن احتمله
الناس، وصدقه بعضهم. وهو ممن يكتب حديثه.
قال البخاري (3): قال لي إبراهيم بن حمزة: مات سنة ثنتين
وثمانين ومئة (4).
روى له الترمذي، وابن ماجة.
3821 - س: عبد الرحمان (5) بن زيد بن الخطاب القرشي،

(1) نفسه.
(2) الكامل: 2 / الورقة 162.
(3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 922.
(4) وكذا قال خليفة بن خياط (تاريخه: 456). وأبو الربيع (تاريخ البخاري الصغير:
2 / 228). وقال البخاري: لا يصح حديثه (تاريخه الكبير: 1 / 618. و 5 / 263).
وقال مرة: لا أروي عنه (ترتيب علل الترمذي الكبير: الورقة 76). وقال الترمذي:
ضعيف في الحديث، كثير الغلط (الترمذي: 3 / 17). وقال ابن حبان: كان ممن يقلب
الاخبار حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف، فاستحق الترك
(المجروحين: 2 / 57). وقال البزار: أجمع أهل العلم بالنقل على تضعيف أخباره
وليس هو بحجة فيما ينفرد به (كشف الاستار: 194). وقال في موضع آخر: لين
الحديث (كشف الاستار: 1017، و 2071). وذكره الدارقطني في " الضعفاء
والمتروكون " (الترجمة: 331). وقال أبو نعيم: لا شئ (الضعفاء: الترجمة 122).
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ضعيفا جدا. وقال ابن خزيمة: ليس هو ممن يحتج
أهل العلم بحديثه لسوء حفظه، هو رجل صناعته العبادة والتقشف ليس من أحلاس
الحديث. وقال الحربي: غيره أوثق منه. وقال الحاكم، وأبو نعيم: روى عن أبيه
أحاديث موضوعة. وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه (تهذيب التهذيب:
6 / 178 - 179).
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 49، وتاريخه خليفة: 251، وطبقاته: 234، وتاريخ
البخاري الكبير: 5 / الترجمة 620، وتاريخه الصغير: 1 / 145، 162، والمعرفة والتاريخ:
2 / 809، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1106، وثقات ابن حبان: 3 / 249، والاستيعاب
2 / 833، وأنساب القرشيين: 375، ومعجم البلدان: 1 / 326، وأسد الغابة:
3 / 295، وتهذيب النووي: 1 / 296، والكاشف: 2 / الترجمة 3235، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 3683، وتاريخ الاسلام: 3 / 43، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 211، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب: 6 / 179 - 180،
والإصابة: 3 / الترجمة 6211، والتقريب: 1 / 480، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4095.
119

العدوي، ابن أخي عمر بن الخطاب، ووالد عبد الحميد بن
عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب. أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر
الأنصاري.
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان اسمه محمدا،
فمر به عمر بن الخطاب. ورجل يسبه يقول: فعل الله بك يا محمد.
فقال عمر: ألا أرى محمدا يسب بك، والله لا تدعى محمدا ما دمت
حيا، فغير اسمه وسماه عبد الرحمان.
روى عن: أبيه زيد بن الخطاب، وعمه عمر بن الخطاب،
وأبي مسعود الأنصاري، ورجال من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم (س).
روى عنه: أبو القاسم حسين بن الحارث الجدلي (س)،
وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعاصم بن عبيد الله بن
عاصم بن عمر بن الخطاب، وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمان بن
زيد بن الخطاب، وعيسى بن أسيد، وأبو جناب الكلبي.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري (1): كان عبد الرحمان - زعموا -
من أطول الرجال وأتمهم، كان شبيها بأبيه، وكان عمر بن الخطاب إذا
نظر إليه قال:

(1) انظر الاستيعاب لابن عبد البر: 2 / 833.
120

أخوكم غير أشيب قد أتاكم * بحمد الله، عاد له الشباب
وزوجه عمر بن الخطاب ابنته فاطمة، فولدت له عبد الله بن
عبد الرحمان.
وقال الزبير بن بكار: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز
الزهري، عن أبيه، قال: ولد عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب،
وهو ألطف من ولد، فأخذه جده أبو أمه أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري
في ليفة فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم: ما هذا معك يا أبا لبابة؟. فقال: ابن ابنتي يا رسول الله،
ما رأيت مولودا قط أصغر خلقة منه، فحنكه رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ومسح على رأسه، ودعا له بالبركة. قال: فما رؤي
عبد الرحمان بن زيد مع قوم في صف إلا يرعهم طولا.
وقال خليفة بن خياط: عزل يزيد الوليد بن عتبة بن أبي سفيان،
عن مكة. وولاها الحارث بن خالد بن العاص بن هشام، ثم عزله، وولى
عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب، سنة ثلاث وستين. وأقام الحج سنة
ثلاث وستين عبد الله بن الزبير. ويقال: اصطلح الناس على
عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب فصلى بالناس، ويقال: لم يحج أمير،
ثم عزل عبد الرحمان وأعاد الحارث بن خالد، فمنعه ابن الزبير الصلاة،
فصلى بالناس مصعب بن عبد الرحمان بن عوف (1).
قال البخاري (2): مات قبل ابن عمر.

(1) انظر تاريخه: 251.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 920.
121

وقال محمد بن سعد (1): قبض النبي صلى الله عليه وسلم،
وهو ابن سنتين (2): ومات في زمن ابن الزبير بالمدينة (3).
وقال سيار أبو الحكم، عن حفص بن عبيد الله بن أنس: لما توفي
عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب، أرادوا أن يخرجوه بسحر لكثرة
الناس، فقال عبد الله بن عمر: حتى يصبحوا (4).
روى له النسائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (5): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثنا
حجاج، عن حسين بن الحارث الجدلي، قال: خطب عبد الرحمان بن
زيد بن الخطاب في اليوم الذي يشك فيه. فقال: ألا إني جالست
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساءلهم، ألا وإنهم حدثوني
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صوموا لرؤيته، وأفطروا
لرؤيته، وانسكوا لها (6) فإن غم عليكم، فأتموا ثلاثين، وإن شهد
شاهدان مسلمان، فصوموا وأفطروا ".

(1) طبقاته: 5 / 50.
(2) في الطبقات: وهو ابن ست سنين.
(3) قوله: " ومات في زمن ابن الزبير بالمدينة " من قول الواقدي (الطبقات: 5 / 50).
(4) وقال العسكري: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا (تهذيب التهذيب:
6 / 180).
(5) مسند أحمد: 4 / 321.
(6) في المسند: وإن تشكوا لها.
122

رواه (1) عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن سعيد بن شبيب
الحضرمي، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن حسين بن الحارث
الجدلي، ولم يذكر حجاج بن أرطاة في إسناده، والصواب ذكره كما في
روايتنا هذه. وقد رواه يزيد بن هارون أيضا عن حجاج بن أرطاة.
3822 - م د ت سي ق: عبد الرحمان (2) بن سابط، ويقال:
عبد الرحمان بن عبد الله بن سابط، ويقال: عبد الرحمان بن عبد الله بن
عبد الرحمان بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب بن حذافة بن
جمح القرشي الجمحي المكي.
تابعي، أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم (ت).
روى عن: أنس بن مالك من وجه ضعيف، وجابر بن
عبد الله (ق)، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة (م)، وأبيه سابط
الجمحي، وله صحبة. وسعد بن أبي وقاص (ص ق)، وقيل:

(1) النسائي (المجتبى) 4 / 132.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 472، وتاريخ الدوري: 2 / 348، وتاريخ خليفة: 349،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 960، وتاريخه الصغير: 1 / 285، وثقات العجلي،
الورقة 33، والمعرفة والتاريخ: 1 / 234، 293، و 2 / 465، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 648، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1137، و 1191، والمراسيل:
127، وثقات ابن حبان: 5 / 92، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 24، وسؤالات
البرقاني الترجمة 287، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 102، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 297، وأنساب القرشيين: 409، والكاشف: 2 / الترجمة
3236، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3684، وتاريخ الاسلام: 4 / 274،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 211، وجامع التحصيل: الترجمة 428، ونهاية
السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب: 6 / 181، والإصابة: 3 / الترجمة 6686،
والتقريب: 1 / 480، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4096، وشذرات الذهب:
1 / 156.
123

لم يسمع منه، وسعيد بن أبي راشد، وله صحبة، وسعيد بن
عامر بن جذيم الجمحي، وأبي أمامة صدي بين عجلان
الباهلي (ت سي)، والعباس بن عبد المطلب (د)، وقيل: لم يسمع
منه، وعبد الله بن ضمرة، وعبد الله بن عباس، وعمر بن الخطاب،
وقيل: لم يدركه (1)، وعمرو بن ميمون الأودي (د)، وعياش بن
أبي ربيعة (ق)، وقيل: لم يدركه، ومعاذ بن جبل (فق)، كذلك،
وأبي ثعلبة الخشني، كذلك، وحفصة بنت عبد الرحمان بن أبي بكر
الصديق (ت)، وعمتها عائشة أم المؤمنين (ق).
روى عنه: حبيب بن صالح الطائي (مد)، وحسان بن
عطية (د)، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي (ق)، والربيع بن سعد
الجعفي، وسعد أبو مجاهد الطائي، وعبد الله بن عثمان بن
خثيم (ت)، وعبد الله بن مسلم بن هرمز، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج (د ت سي)، وأبو زيد عبد الملك بن ميسرة الزراد (م)،
وعلقمة بن مرثد (ت)، وعمر بن سعيد بن أبي حسين، وأبو السوداء
عمرو بن عمران النهدي (2) (مد)، وعمرو بن مرة (فق)، والعلاء بن
عبد الكريم اليامي (قد فق)، وفطر بن خليفة، وليث بن
سعد (ت)، وليث بن أبي سليم (ت)، وموسى بن مسلم الطحان
المعروف بالصغير (د ص ق)، ويزيد بن أبي زياد (ق)، ويونس بن
خباب.

(1) قال ابن أبي حاتم: روى عن عمر رضي الله عنه مرسل (5 / الترجمة: 1137).
(2) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه
وأبو السوداء، عمرو بن عمران، ويقال حسان بن حريث النهدي الكوفي وذلك وهم،
حسان بن حريث إنما هو أبو السوار العدوي البصري، كما هو مذكور في الكنى من هذا
الكتاب.
124

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة (1).
وقال الزبير بن بكار: كان فقيها يروي عنه. وأمه وأم إخوته
عبد الله، وربيعة، وموسى، وفراس، وعبيد الله، وإسحاق، والحارث،
أم موسى وهي تماضر بنت الأعور، واسمه خلف بن عمرو بن أهيب.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) عن يحيى بن معين،
وأبو زرعة (3)، والعجلي (4)، ويعقوب بن سفيان (5)، والنسائي،
والدارقطني (6): ثقة.
وقال عباس الدوري (7): قيل ليحيى: سمع عبد الرحمان بن
سابط من سعد؟ قال: من سعد بن إبراهيم؟. قالوا: لا، من سعد بن
أبي وقاص. قال: لا. قيل ليحيى: سمع من أبي أمامة؟ قال: لا.
قيل ليحيى: سمع من جابر؟ قال: لا، هو مرسل، كان مذهب يحيى،
أن عبد الرحمان بن سابط يرسل عنهم (8)، ولم يسمع منهم.
وقال الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عياش الهمداني، لم يكن
بعد أصحاب عبد الله بن مسعود، أفقه من أصحاب ابن عباس، فكان

(1) طبقاته: 5 / 472.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1137.
(3) نفسه.
(4) ثقاته: الورقة 33.
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 465.
(6) سؤالات البرقاني: الترجمة 287.
(7) تاريخه: 2 / 348.
(8) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه أن
عبد الرحمان بن سابط سمع يرسل عنهم. وذلك زيادة لا معنى لها ". قلت: يعني
قوله: سمع.
125

فيهم سعيد بن جبير، وطاووس، وعطاء، ومجاهد، وعكرمة،
وعبد الرحمان بن سابط، ويوسف بن ماهك، ومقسم، وكريب.
قال الواقدي، والهيثم بن عدي، ويحيى بن بكير (1)، وغير
واحد (2): مات سنة ثماني عشرة ومئة.
وقال محمد بن سعد (3): أجمعوا على أنه توفي بمكة سنة ثماني
عشرة ومئة، وكان ثقة كثير الحديث (4).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " وفي " الخصائص "، والباقون،
سوى البخاري.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
سليمان بن أحمد، قال: حدثنا حفص بن عمر بن الصياح، قال: حدثنا
منصور بن صقير، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، قال: حدثنا زيد بن
أبي أنيسة، عن عبد الملك أبي زيد العامري، عن يوسف بن ماهك،
قال: أخبرني عبد الله بن صفوان، عن أم المؤمنين، أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: " سيعوذ بهذا البيت - يعني: الكعبة - قوم ليست

(1) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 285.
(2) منهم خليفة بن خياط (تاريخه: 439). وعمرو بن علي (رجال صحيح مسلم: الورقة
102). وابن حبان (ثقاته: 5 / 92).
(3) طبقاته: 5 / 472.
(4) وقال الدارقطني: لم يدرك أبا بكر رضي الله عنه (العلل: 1 / 24). وذكره ابن حبان في
" الثقات " (5 / 92). وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: عبد الرحمان بن
عبد الله بن سابط، ومن قال عبد الرحمان بن سابط فقد أخطأ (تهذيب التهذيب:
6 / 181). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة كثير الارسال.
126

لهم منعة، ولا عدد ولا عدة، يبعث إليهم جيش، حتى إذا كانوا ببيداء
من الأرض خسف بهم ". قال يوسف: وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى
مكة، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش.
قال زيد: وحدثني عبد الملك العامري، عن عبد الرحمان بن
سابط، عن الحارث بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين بمثل حديث
يوسف بن ماهك، غير أنه لم يذكر فيه الجيش الذي ذكره عبد الله بن
صفوان.
رواه مسلم (1)، عن محمد بن حاتم بن ميمون، عن الوليد بن
صالح، عن عبيد الله بن عمرو، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وليس له
عنده غيره.
رواه عباس الدوري، عن منصور بن صقير بإسناده، قال: حدثتني
أم المؤمنين عائشة.
ورواه سالم بن أبي الجعد، عن أخيه، عن الحارث بن
أبي ربيعة، عن حفصة.
ورواه عبد العزيز بن رفيع عن عبيد الله ابن القبطية، قال: دخل
الحارث بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان، على أم سلمة، وأنا
معهما. فسألاها عن الجيش الذي يخسف به.
3823 - ق: عبد الرحمان (2) بن سالم بن عتبة، ويقال:

مسلم: 8 / 167.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1148، والكاشف: 2 / الترجمة 3237، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 211، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة
202، وتهذيب التهذيب: 6 / 181، والتقريب: 1 / 480، وخلاصة الخزرجي
2 / الترجمة 4097.
127

ابن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمان بن عويم بن ساعدة الأنصاري
المدني. وجده عويم بن ساعدة من أعيان الصحابة.
روى عن: أبيه (ق)، عن جده، عن النبي صلى الله عليه
وسلم.
روى عنه: محمد بن طلحة بن الطويل التيمي (ق) (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، قد كتبناه في ترجمة أبيه سالم بن
عتبة.
3824 - ق: عبد الرحمان (2) بن السائب بن أبي نهيك
القرشي، المخزومي، ويقال: عبد الله. وكان حسن الصوت بالقرآن.
روى عن: سعد بن أبي وقاص (ق)، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه: عبد الله بن أبي مليكة (ق)، ومجاهد بن جبر
المكي.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد، قال: أنبأنا

(1) وقال البخاري: لم يصح حديثه. وجزم ابن شاهين بأنه عبد الرحمان بن سالم بن
عبد الرحمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة. (قال ابن حجر): وصار الحديث بمقتضى
ذلك من مسند عتبة بن عويم بن ساعدة. إذ ليس لعبد الرحمان بن عتبة صحبة قطعا
(تهذيب التهذيب: 6 / 181). وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) الكاشف: 2 / الترجمة 3938، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 211، ومعرفة التابعين،
الورقة 27، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب
التهذيب: 6 / 181 - 182، والتقريب: 1 / 481، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4098. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
128

أبو روح الهروي. قال: أخبرنا تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس
الجرجاني، قال: أخبرنا أبو سعيد الكنجرودي، قال: أخبرنا أبو عمرو بن
حمدان، قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا عمرو بن محمد
الناقد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أبو رافع إسماعيل بن رافع
قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمان بن السائب، قال: قدم
علينا سعد بن مالك بعدما كف بصره، فأتيته مسلما، وانتسبت إليه،
فقال: مرحبا يا ابن أخي، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا
قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لم يتغن به فليس
منا ".
رواه (1) عن عبد الله بن أحمد بن ذكوان المقرئ، عن الوليد بن
مسلم، فوقع لنا بدلا عاليا.
رواه عمرو بن دينار (د)، والليث بن سعد (د)، عن
ابن أبي مليكة. عن عبيد الله، وقيل: عبد الله بن أبي نهيك، عن سعد
مختصرا، وفيه غير ذلك من الخلاف، كما تقدم في ترجمة عبد الله بن
أبي نهيك.
3825 - س ق: عبد الرحمان (2) بن السائب، ويقال:
ابن السائبة.

(1) ابن ماجة (3337) و (4196).
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 951، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1143،
وثقات ابن حبان: 5 / 91، والكاشف: 2 / الترجمة 3239، وميزان الاعتدال
2 / الترجمة 4872، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 212، وتهذيب التهذيب:
6 / 182، والتقريب: 1 / 481، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4099.
129

روى عن: عبد الرحمان بن سعاد (س ق)، وأبي هريرة.
روى عنه: عمرو بن دينار (س ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا الحافظ أبو البركات
عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن
محمد بن هزار مرد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال:
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا محمد بن عباد، قال:
حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا عبد الرحمان بن السائب،
عن عبد الرحمان بن سعاد عن أبي أيوب الأنصاري، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال: " الماء من الماء ".
رواه النسائي (2)، عن عبد الرحمان بن العلاء، ورواه ابن ماجة (3)،
عن محمد بن الصباح الجرجرائي; جميعا عن سفيان بن عيينة،
فوقع لنا بدلا عاليا.
3826 - سي: عبد الرحمان (4) بن السائب، ويقال عبد الله بن

(1) 5 / 91. وقال الذهبي في " الميزان ": عنه عمرو بن دينار فقط. وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(2) النسائي (المجتبى): 1 / 115.
(3) ابن ماجة (607).
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 430، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 952، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1142، وثقات ابن حبان: 5 / 93، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4873، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 212، ومعرفة التابعين، الورقة
27، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب: 6 / 182 - 183، والتقريب:
1 / 481، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4100.
130

السائب الهلالي، ابن أخي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: عمته ميمونة في الرقية. (سي).
روى عنه: أزهر بن سعيد الحرازي (سي).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له النسائي في كتاب " اليوم والليلة "، وقد وقع لنا حديثه
بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن
أزهر بن سعيد، عن عبد الرحمان بن السائب، ابن أخي ميمونة الهلالية،
أنه حدثه أن ميمونة قالت له: يا ابن أخي ألا أرقيك برقية رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قالت: " بسم الله أرقيك، والله
يشفيك من كل داء فيك، أذهب البأس رب الناس. واشف أنت
الشافي، لا شافي إلا أنت ".

(1) 5 / 93. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث (طبقاته: 7 / 430). وقال الذهبي في
" الميزان ": تفرد عنه أزهر بن سعيد الحرازي. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) مسند أحمد: 6 / 332.
131

رواه (1) عن بندار، عن عبد الرحمان بن مهدي، فوقع لنا بدلا
عاليا
3827 - س ق: عبد الرحمان (2) بن سعاد المدني.
روى عن: أبي أيوب الأنصاري (س ق) (3) حديث: " الماء
من الماء ".
روى عمرو بن دينار (س ق)، عن عبد الرحمان بن السائب،
عنه، قال: وكان مرضيا من أهل المدينة.
روى له النسائي، وابن ماجة، وقد كتبنا حديثه في ترجمة
عبد الرحمان بن السائب (4).
3828 - ق: عبد الرحمان (5) بن سعد بن عمار بن سعد بن

(1) النسائي في (عمل اليوم والليلة) 1021.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1146، والكاشف: 2 / الترجمة 3240، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 212، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول، الورقة
202، وتهذيب التهذيب: 6 / 183، والتقريب: 1 / 481، وخلاصة الخزرجي
2 / الترجمة 4101. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) النسائي (المجتبى): 1 / 115. وابن ماجة (607).
(4) آخر الجزء الثامن عشر بعد المئة من أجزاء المؤلف.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 933 و 6 / الترجمة 3123، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 280، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1123، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 177، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 141، والكامل في التاريخ: 4 / 348،
والكاشف: 2 / الترجمة 3241، وديوان الضعفاء: الترجمة 2447، والمغني: 2 / الترجمة
3570، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4874، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 212،
وتاريخ الاسلام: 4 / 142، والورقة 231 (أيا صوفيا: 3006)، ورجال ابن ماجة،
الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب: 6 / 183، والتقريب:
1 / 481، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4102.
132

عائذ المدني، أبو محمد المعروف جده بسعد القرظ، مؤذن رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
روى عن: أيوب بن صالح الديناري، وأبيه سعد بن عمار بن سعد
القرظ (ق)، وصفوان بن سليمان، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان،
وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وبني عمه: عبد الله بن
عمر بن عمار بن سعد القرظ، وعبد الله بن محمد بن عمار بن سعد
القرظ، وعبد الرحمان بن محمد بن عمار بن سعد القرظ، وعثمان بن
سعد، وعمار بن حفص بن عمر بن سعد القرظ، وعمر بن حفص بن
عمر بن سعد القرظ (ق)، وعمر بن عبد الله الديناري، وعمرو بن مسلم بن
عمارة بن أكيمة الليثي، ومالك بن عبيد الديلي، وعمه محمد بن عمار بن
سعد القرظ، ومحمد بن المنكدر، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع
القارئ.
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وإبراهيم بن موسى
الرازي، وأحمد بن الحجاج المروزي، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني،
وإسحاق بن راهويه، وبكر بن محمد القرشي، والحسين بن سيار
الحراني، وذؤيب بن عمامة السهمي، وعبد الله بن الزبير الحميدي،
ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله
المديني، وأبو غسان محمد بن يحيى الكناني، ومعلى بن منصور
الرازي، ومعن بن عيسى القزاز، وهشام بن عمار (ق)، ويعقوب بن
حميد بن كاسب.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين:

(1) الجرح والتعديل 5 / الترجمة 1123.
133

ضعيف (1).
روى له ابن ماجة.
3829 - خت م 4: عبد الرحمان (2) بن سعد بن مالك بن سنان
الأنصاري الخزرجي، أبو حفص، ويقال: أبو جعفر، ويقال:
أبو محمد ابن أبي سعيد الخدري المدني، والد ربيح بن
عبد الرحمان، وسعيد بن عبد الرحمان.
روى عن: أبيه أبي سعيد سعد بن مالك الخدري (خت م 4)،
وعمارة بن حارثة الضمري، وأبي حميد الساعدي.
روى عنه: ابنه ربيح بن عبد الرحمان بن أبي سعيد
الخدري (د تم ق)، وزيد بن أسلم (م 4)، وسعيد بن أبي سعيد
المقبري (س)، وابنه سعيد بن عبد الرحمان بن أبي سعيد
الخدري (م)، وسليط بن أيوب الأنصاري (س)، وسهيل بن أبي صالح

(1) وقال البخاري: فيه نظر (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 933). وذكره ابن حبان في
" الثقات ". وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم (تهذيب التهذيب: 6 / 183).
وقال الذهبي في " الديوان ": منكر الحديث. وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 267، وتاريخ خليفة: 248، 343، وطبقاته: 253،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 935، والمعرفة والتاريخ: 1 / 332، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1125، وثقات ابن حبان: 5 / 77، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 296، والكامل في
التاريخ: 5 / 175، وتهذيب النووي: 1 / 296، والكاشف: 2 / الترجمة 3242،
والمغني: 2 / الترجمة 3571، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4876، وتاريخ الاسلام:
4 / 274، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 212، ومعرفة التابعين، الورقة 26، ومن
تكلم فيه وهو موثق، الورقة 21، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب:
6 / 183 - 184، والتقريب: 1 / 481، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4103.
134

(بخ م د)، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (م)، وصفوان بن
سليم (ق)، وعبد الملك بن الحسن الجاري، وعطاء بن يسار، وهو من
أقرانه، وعمارة بن غزية (د س)، وعمرو بن سليم الزرقي (م د س)،
وهو من أقرانه، وعمران بن أبي أنس (ت س)، وهشام بن عمارة بن
أبي الحويرث النوفلي، وأبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (م)،
وهو من أقرانه.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1) هو ومحمد بن
عبد الله بن نمير، وعمرو بن علي (2): مات سنة اثنتي عشرة ومئة.
زاد ابن حبان: وهو ابن سبع وسبعين سنة (3).
استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في " الأدب ".
وروى له الباقون.
* -: - عبد الرحمان بن سعد بن المنذر، أبو حميد الساعدي،
يأتي في الكنى.
3830 - م د ق: عبد الرحمان (4) بن سعد المدني، مولى

(1) 5 / 77.
(2) رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 101.
(3) وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس هو بثبت، ويستضعفون روايته،
ولا يحتجون به (طبقاته: 5 / 268). وقال العجلي: ثقة (تهذيب التهذيب: 6 / 184)،
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 930، 932، وثقات العجلي، الورقة 33،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1121، وثقات ابن حبان: 5 / 95، 107 و 7 / 84،
وثقات ابن شاهين: الترجمة 775، وسؤالات البرقاني، الورقة 7، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 282، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 101 -
102، والكاشف: 2 / الترجمة 3243، وتاريخ الاسلام: 4 / 142، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 213، ونهاية السول، الورقة 202، وتهذيب التهذيب:
6 / 184، والتقريب: 1 / 481، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4104.
135

الأسود بن سفيان المخزومي، ويقال: مولى أبي سفيان، ويقال: مولى
آل أبي سفيان. رأى عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان.
روى عن: أبي سعيد سعد بن مالك الخدري (م د)، وأبيه
سعد المدني، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وابن كعب بن مالك
عبد الله أو عبد الرحمان (م د)، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد
المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرو بن خزيمة
المزني، وأبي هريرة (د ق).
روى عنه: عبد الرحمان بن مهران مولى بني هاشم (د ق)،
وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر العمري (م د)، وكلثوم بن عمار،
ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب، وأبو الأسود محمد بن
عبد الرحمان بن نوفل، وهشام بن عروة (م د).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له مسلم، وأبو داود، وابن ماجة.

(1) 5 / 95، 107 و 7 / 81. وقال العجلي: عبد الرحمان بن سعد: مدني تابعي ثقة
(ثقاته: الورقة 33). فيحتمل أن يكون هو، ويحتمل أنه المقعد. وذكره ابن شاهين في
" الثقات " (الترجمة: 775). وقال البرقاني، عن الدارقطني: صالح (سؤالاته: الورقة
7). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
136

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وإسماعيل بن العسقلاني، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال:
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال بمصر، قال:
أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، أبو محمد ابن النحاس، قال: أخبرنا
أحمد بن محمد ابن الأعرابي، قال حدثنا الحسن بن محمد بن
الصباح، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عمر بن حمزة
العمري، قال: حدثنا عبد الرحمان بن سعد مولى أبي سفيان، قال:
سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي
إليه، ثم يفشي سرها ".
رواه مسلم (1)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن مروان بن
معاوية، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه هو وأبو داود (2) أيضا من حديث أبي أسامة، عن عمر بن
حمزة.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري، وأحمد بن شيبان، وغير واحد،
قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين،
قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن
إبراهيم الشافعي، قال: حدثني ابن ياسين، قال: حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن
عبد الرحمان بن سعد، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: كان

(1) مسلم: 4 / 157.
(2) أبو داود (4870).
137

النبي صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، ولا يمسح يده حتى
يلعقها.
رواه مسلم (1)، عن يحيى بن يحيى. ورواه أبو داود (2) عن
عبد الله بن محمد النفيلي، جميعا: عن أبي معاوية، فوقع لنا بدلا
عاليا.
ورواه مسلم (3) أيضا من حديث ابن نمير، عن هشام بن عروة،
عن عبد الرحمان بن سعد، أن عبد الرحمان بن كعب أو عبد الله بن
كعب، أخبره عن أبيه. وفي رواية (4): عن عبد الرحمان بن سعد، أراه
أن عبد الرحمان بن كعب بن مالك، وعبد الله بن كعب حدثاه،
أو أحدهما عن أبيه.
وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (5): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، قال: حدثني
عبد الرحمان بن مهران، عن عبد الرحمان بن سعد، عن أبي هريرة،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأبعد فالأبعد من المسجد
أعظم أجرا ".

(1) مسلم: 6 / 113.
(2) أبو داود (3848).
(3) مسلم 6 / 114.
(4) مسلم 6 / 114.
(5) مسند أحمد: 2 / 428.
138

رواه أبو داود (1) عن مسدد، عن يحيى، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه ابن ماجة (2)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن
ابن أبي ذئب، فوقع لنا عاليا. وهذا جميع ماله عندهم، والله أعلم.
3831 - م: عبد الرحمان (3) بن سعد الأعرج، أبو حميد
المدني المقعد، مولى بني مخزوم.
روى عن: أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري،
وعبد الرحمان بن الحارث بن هشام، وعمر بن أبي سلمة المخزومي،
وأبي هريرة (م).
روى عنه: صفوان بن سليم (م)، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ذئب. وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمان بن نوفل يتيم عروة،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (4)، عن يحيى بن معين: لا أعرفه.
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لابي داود: عبد الرحمان بن سعد

(1) أبو داود (556).
(2) ابن ماجة (782).
(3) تاريخ الدارمي: الترجمة 582، والمعرفة والتاريخ: 1 / 409 - 410، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1124، والكامل لابن عدي: 4 / الترجمة 1608، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 296، والكاشف: 2 / الترجمة 3244، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4875، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 212، ونهاية السول، الورقة
202، وتهذيب التهذيب: 6 / 184 - 186، والتقريب: 1 / 481، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4405.
(4) تاريخه: الترجمة 582.
139

المقعد؟ قال: روى عنه الزهري، وابن أبي ذئب حديثا غريبا. روي عنه
حديث من حديث المصريين.
وقال النسائي: ثقة (1).
روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري. وأحمد بن شيبان، وإسماعيل
ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ،
قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا بشر بن موسى،
قال: حدثنا أبو زكريا السيلحيني، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي
حبيب، عن صفوان بن سليم، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في * (إذا السماء انشقت) *.
رواه (2) عن محمد بن رمح، عن الليث، فوقع لنا بدلا عاليا،
وقال: عن عبد الرحمان الأعرج، مولى بني مخزوم وزاد: و * (إقرأ باسم
ربك) *.
ذكر أبو مسعود الدمشقي وخلف الواسطي هذا الحديث في
" الأطراف "، في ترجمة عبد الرحمان بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة،
وذلك معدود في أوهامهما، فإن ابن هرمز مولى بني هاشم، وهذا مولى
بني مخزوم، وقد نسبه مسلم وغيره في هذا الحديث إلى ولاء
بني مخزوم، وقد فرق بينهما الدارقطني وغيره.

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": ثقة.
(2) مسلم: 2 / 89.
140

ورواه عبد الله بن وهب، عن قرة بن عبد الرحمان عن صفوان بن
سليم والزهري جميعا، عن عبد الرحمان بن سعد; قاله غير واحد، عن
ابن وهب هكذا. وهذا الحديث بعينه عند عبد الرحمان بن هرمز أيضا،
عن أبي هريرة. رواه مسلم (1) من رواية عبيد الله بن أبي جعفر عنه،
عقيب حديث صفوان بن سليم. وصفوان بن سليم والزهري جميعا
يرويان عن الأعرجين: عبد الرحمان بن سعد، وعبد الرحمان بن هرمز،
لكن هذا الحديث، إنما رواه صفوان بن سليم، عن عبد الرحمان بن
سعد، لا عبد الرحمان بن هرمز. وأما الزهري فقد اختلف عليه في
رواية هذا الحديث، فرواه ابن وهب، عن قرة، عنه، وعن صفوان،
كما تقدم. ورواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن
عبد الرحمان الأعرج، وأبي سلمة جميعا عن أبي هريرة، ولم ينسب
عبد الرحمان في رواية صالح بن أبي الأخضر بأكثر من هذا. فيحتمل
أن يكون الحديث عند الزهري عن الأعرجين جميعا. ويحتمل أن يكون
عنده عن عبد الرحمان بن سعد وحده، وأنه هو عبد الرحمان الأعرج
المذكور في رواية صالح بن أبي الأخضر، والله أعلم.
وذكر بعض الحفاظ أنه لا يعرف لعبد الرحمان بن سعد هذا غير
ثلاثة أحاديث. هذا أحدها، والآخر عن أبي سريحة الغفاري، في ذكر
العشر الآيات قبل الساعة، والآخر عن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام،
عن أبيه أنه قال: يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به، قال: " أمسك
عليك هذا "، وأشار إلى لسانه. وقد وقع له عندنا عدة أحاديث غير هذه
الثلاثة، وهي عندنا بعلو عنه.

(1) مسلم: 2 / 89.
141

منها ما أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد في " المعجم الأوسط "، قال (1):
حدثنا أحمد بن رشدين، قال: حدثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود
الحراني، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن
عبد الرحمان، أن عبد الرحمان بن سعد المقعد أخبره، عن عمر بن
أبي سلمة أنه قرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما، فقال
لأصحابه: " اذكروا اسم الله، وليأكل كل امرئ مما يليه ".
قال سليمان بن أحمد: لم يروه عن عبد الرحمان بن سعد،
إلا أبو الأسود، تفرد به ابن لهيعة.
وقد فرقوا بين هذا وبين الذي قبله. ويحتمل أن يكونا واحدا، فإن
الذي قبله قد قل فيه: إنه مولى الأسود بن سفيان، والأسود بن سفيان
مخزومي، وقد قالوا في هذا: إنه مولى بني مخزوم، والله أعلم.
* - ت: - عبد الرحمان بن سعد الدشتكي، هو: عبد
الرحمان بن عبد الله بن سعد، وسيأتي.
3832 - بخ: عبد الرحمان (2) بن سعد القرشي العدوي،
مولى ابن عمر، كوفي.

(1) المعجم الأوسط: 1 / 176 حديث 230.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 348، وتاريخ البخاري الكبير 5 / الترجمة 931، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1122، وثقات ابن حبان: 5 / 97، وتاريخ الاسلام:
4 / 142، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب
التهذيب: 6 / 186، والتقريب: 1 / 481، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4107.
142

روى عن: أخيه عبد الله بن سعد، ومولاه عبد الله بن عمر
(بخ).
روى عنه: حماد بن أبي سليمان، وأبو شيبة عبد الرحمان بن
إسحاق الكوفي، ومنصور بن المعتمر، وأبو إسحاق السبيعي (بخ).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في كتاب " الأدب "، حديثا واحدا موقوفا. وقد
وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا الحافظ أبو البركات الأنماطي، قال:
أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال:
أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال:
أخبرنا زهير، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن سعد، قال: كنت
عند عبد الله بن عمر، فخدرت رجله، فقلت له: يا عبد الرحمان
ما لرجلك؟ قال: اجتمع عصبها من هاهنا. قال: قلت: ادع أحب
الناس إليك، فقال: يا محمد، فانبسطت.
رواه (2) عن أبي نعيم، عن سفيان، عن أبي إسحاق مختصرا.
3833 - قد: عبد الرحمان (3) بن سعوة المهري، والد معن بن
عبد الرحمان.

(1) 5 / 97. وقال النسائي: ثقة (تهذيب التهذيب: 6 / 186).
(2) البخاري في (الأدب المفرد) 964.
(3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب:
6 / 186، والتقريب: 1 / 482، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4109. وقال
ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
143

روى حديثه: معن بن عبد الرحمان بن سعوة (قد)، عن أبيه،
عن جده، قال: لقيت عبد الله بن عمرو، قلت: ما تقول في الناس؟
قال: يعملون لما خلقوا له... الحديث، موقوف.
روى له أبو داود في كتاب " القدر ".
3834 - بخ م ت ق: - عبد الرحمان (1) بن سعيد بن وهب
الهمداني، الخيواني الكوفي.
روى عن: أبيه سعيد بن وهب (بخ)، وسلمان أبي حازم
الأشجعي، وعامر الشعبي (م)، وعائشة أم المؤمنين (ت ق)، وقيل:
إنه لم يدركها (2).
روى عنه: خالد الحذاء، وسليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج،
وصالح بن صالح بن حي، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر،
وعبد الملك بن عمير (بخ) وهو من أقرانه، وعمرو بن قيس الملائي،
ومالك بن مغول (ت ق)، ومحمد بن عجلان (م).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 310، وتاريخ الدوري: 2 / 349، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 936، والمعرفة والتاريخ: 3 / 227، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1130، والمراسيل لابن أبي حاتم: 127، وثقات ابن حبان: 7 / 71، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 102، والجمع لابن القيسراني: 1 / 296،
والكاشف: 2 / الترجمة 3245، وتاريخ الاسلام: 4 / 275، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 213، وجامع التحصيل: الترجمة 429، ونهاية السول، الورقة 203،
وتهذيب التهذيب: 6 / 186 - 187، والتقريب: 1 / 482، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4110.
(2) وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي: عبد الرحمان بن سعيد بن وهب الهمداني لقي
عائشة؟ قال: لا (المراسيل له: 127).
144

قال أبو حاتم (1) والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في كتاب " الأدب "، ومسلم، والترمذي،
وابن ماجة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا
ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (3):
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال:
حدثنا مالك بن مغول: عن عبد الرحمان بن سعيد بن وهب الهمداني.
عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله * (الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم
وجلة) * أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر؟ قال: لا يا بنت
أبي بكر، أو: لا يا بنت الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق
ويخاف أن لا يقبل الله منه (4).
رواه الترمذي (2)، عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن سفيان،
عن مالك بن مغول، فوقع لنا عاليا، قال: وروي عن عبد الرحمان بن
سعيد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1130.
(2) 7 / 71. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث (طبقاته: 6 / 310). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(3) مسند أحمد: 6 / 205.
(4) في المطبوع من المسند: ويخاف أن لا يقبل منه.
(5) الترمذي (3175).
145

ورواه ابن ماجة (1)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع،
فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه،
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن مطرف
وأبي فروة الهمداني.
(ح): قال أبو نعيم: وحدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي،
قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا
يعقوب بن عبد الرحمان، عن ابن عجلان، عن عبد الرحمان بن سعيد،
كلهم عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: " إن لكل ملك حمى، وإن حمى الله حلاله
وحرامه، والشبهات بين ذلك، كما لو أن راعيا رعى بجانب الحمى لم
تلبث غنمه أن ترتع وسطه، فاجتنبوا الشبهات ". لفظ حديث مطرف.
رواه مسلم (2) عن إسحاق بن إبراهيم، وعن قتيبة بن سعيد،
فوافقناه فيهما بعلو، هكذا رواه قتيبة، عن يعقوب، وهو المحفوظ.
ورواه يزيد بن خالد بن موهب الرملي، عن المفضل بن فضالة،
عن عبد الله بن عياش بن عباس، عن محمد بن عجلان، عن الحارث
العكلي، وسعيد بن عبد الرحمان الهمداني، عن الشعبي. وذلك وهم،
والله أعلم.

(1) ابن ماجة (4198).
(2) مسلم: 5 / 51.
146

وروى له البخاري حديثا موقوفا، قد ذكرناه في ترجمة أبيه
سعيد بن وهب. وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
3835 - بخ د: عبد الرحمان (1) بن سعيد بن يربوع
ابن عنكثة بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي، أبو محمد المدني،
وأبوه من مسلمة الفتح، وكان اسمه: الصرم، فسماه رسول الله صلى
الله عليه وسلم: سعيدا.
روى عن: أبيه سعيد بن يربوع (د)، وعثمان بن عفان (بخ)،
ومالك الدار.
روى عنه: أبو حازم سلمة بن دينار، وعبد الله بن موسى بن
أبي أمية، وابنا ابنه عمر بن عثمان بن عبد الرحمان بن سعيد بن
يربوع (بخ د)، وقيل: عمرو بن عثمان (بخ د)، وهو وهم،
ومحمد بن عثمان بن عبد الرحمان بن سعيد بن يربوع.
قال محمد بن سعد (2): توفي سنة تسع ومئة، وهو ابن ثمانين
سنة، وكان ثقة في الحديث.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 150، وتاريخ خليفة: 339، 350، وعلل ابن المديني: 48،
وعلل أحمد: 1 / 33، 272، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 938، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1131، وثقات ابن حبان: 5 / 78، وسؤالات البرقاني: 13،
والاستيعاب: 2 / 835، والكامل في التاريخ: 5 / 215، وأسد الغابة: 3 / 297،
والكاشف: 2 / الترجمة 3246، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3693، وتاريخ
الاسلام: 4 / 142، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، ومعرفة التابعين، الورقة
26، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 187، والإصابة:
3 / الترجمة 6691، والتقريب: 1 / 482، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4111.
(2) طبقاته: 5 / 150.
147

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا موقوفا من رواية
ابن ابنه، ولم يسمه، عنه قال: رأيت عثمان متكئا في المسجد.
وروى له أبو داود حديثا آخر. قد كتبناه في ترجمة أبيه سعيد بن
يربوع.
3836 - ق: عبد الرحمان (2) بن سلم، شامي.
عن: عطية بن قيس الكلاعي (ق)، عن أبي بن كعب: علمت رجلا
القرآن. فأهدى إلى قوسا.
روى عنه: ثور بن يزيد (ق).
وفي إسناد حديثه اختلاف كثير (3).
روى له ابن ماجة (4) هذا الحديث الواحد.
3837 - م مد س: عبد الرحمان (5) بن سلمان الحجري
الرعيني المصري.

(1) 5 / 78. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة. وراجع تعليقنا على ترجمة:
عبد الرحمان بن يربوع في أواخر هذا المجلد (الترجمة 3990)، لابد.
(2) الكاشف: 2 / الترجمة 3247، والمغني: 2 / الترجمة 3572، وديوان الضعفاء: الترجمة
2449، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4878، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213،
ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب:
6 / 187، والتقريب: 1 / 482، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4112.
(3) وقال الذهبي وابن حجر: مجهول.
(4) ابن ماجة (2158).
(5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 957، وتاريخه الصغير: 2 / 103، وضعفاؤه
الصغير: الترجمة 209، وأبو زرعة الرازي: 632، والضعفاء والمتروكين للنسائي:
الترجمة 362، وضعفاء العقيلي، الورقة 117، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1147،
والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 179، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
102، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 84، والجمع لابن القيسراني: 1 / 297، والكاشف:
2 / الترجمة 3248، وديوان الضعفاء: الترجمة 2448، والمغني: 2 / الترجمة 3573،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4879، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، ومن
تكلم فيه وهو موثق، الورقة 21، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب:
6 / 187 - 188، والتقريب: 1 / 482، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4113.
148

روى عن: سلمة بن كهيل الكوفي، وعقيل بن خالد
الأيلي (م قد) (1)، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (مد)،
ويزيد بن عبد الله بن الهاد (مد س).
روى عنه: عبد الله بن وهب (م مد س).
قال أبو سعيد بن يونس (2): وهو قريب السن من ابن وهب، يروي
عن عقيل غرائب انفرد بها، وكان ثقة.
وقال البخاري (3): فيه نظر.
وقال أبو حاتم (4): مضطرب الحديث، يروي عن عقيل أحاديث
عن مشيخة لعقيل يدخل بينهم الزهري، في شئ سمعه عقيل من أولئك
المشيخة (5)، ما رأيت في حديثه منكرا، وهو صالح الحديث، أدخله

(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: " إنما يروي
عن عقيل، عن سلمة كما يأتي في حديث مسلم ".
(2) إكمال ابن ماكولا: 3 / 84.
(3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 957. وتاريخه الصغير: 2 / 103. وضعفاؤه الصغير: الترجمة
209.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1147.
(5) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه: في
شئ سمعه الزهري من تلك المشيخة. والصواب ما كتبنا ".
149

البخاري في كتاب " الضعفاء "، يحول من هناك (1).
روى له مسلم، وأبو داود في " المراسيل " وفي " القدر "،
والنسائي.
أخبرني أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن الحسن بن قديد المصري
بمصر، قال: حدثنا أبو الطاهر بن السرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال:
أخبرني عبد الرحمان بن سلمان، عن عقيل بن خالد، أن سلمة بن
كهيل حدثه، أن كريبا حدثه، أن ابن عباس بات ليلة عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة، قال: فقام رسول الله صلى الله
عليه وسلم; إلى القربة فسكب منها، فتوضأ. ولم يكثر من الماء،
ولم يقصر في الوضوء، ثم قام يصلي، فصنعت مثل الذي صنع، ثم
جئته صلى الله عليه وسلم، فقمت عن يساره... وذكر الحديث.
رواه مسلم (2) عن أبي الطاهر، فوافقناه فيه بعلو. وليس له عنده
غيره.
3838 - د: عبد الرحمان (3) بن سلمان، أبو الأعيس الخولاني،

(1) وذكره أبو زرعة الرازي في " الضعفاء " (632). وقال النسائي: ليس بالقوي (الضعفاء
والمتروكين: الترجمة 362). وذكره العقيلي: في " الضعفاء " (الورقة 117). وقال
ابن حجر في " التقريب ": لا بأس به.
(2) مسلم 2 / 181.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 388، 629، وثقات ابن حبان: 5 / 86، والكاشف:
2 / الترجمة 3249، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، ونهاية السول، الورقة 203،
وتهذيب التهذيب: 6 / 188، والتقريب: 1 / 482، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4114.
150

الشامي، الحمصي، ويقال: الدمشقي، يقال له: عبيد.
روى عن: خالد بن يزيد بن معاوية، وعمر بن عبد العزيز.
روى عنه: الحارث بن عبيدة، وابنه حبيب بن أبي الأعيس
الخولاني، وشداد بن عبيد الله القارئ، وعبد الله بن العلاء بن
زبر (د)، وعبد الرحمان بن آدم الأزدي، ويقال: الأودي،
وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر، وعلي بن أبي حملة (1) القرشي،
ومعاوية بن صالح الحضرمي قاضي الأندلس.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة.
وذكره الحاكم أبو أحمد في من لم يقف على اسمه.
وسماه أبو زرعة الدمشقي (2) وغيره.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
وقال ضمرة بن ربيعة (4)، عن علي بن أبي حملة: كان عمر بن
عبد العزيز، ربما جلس إلى أبي الأعيس.
وقال عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، عن أبي الأعيس: بينا
خالد بن يزيد محاضر عمر بن عبد العزيز في صحن مسجد بيت
المقدس، وأنا خلفهما، إذا قال عمر بن عبد العزيز: علينا عين؟ قلت:
نعم عليكما من الله عين ناظرة. وأذن سامعة. فاختلج يده من يد خالد

(1) قيده الذهبي في " المشتبه " 177، وهو بمهملات.
(2) تاريخه: 38.
(3) 5 / 86. وقال: يروي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 629.
151

وولى. وقد ارفضت عيناه، فأقبل علي خالد بن يزيد قال: أما إنك إن
بقيت رأيته إماما عادلا، وفي رواية: إمام هدى.
روى له أبو داود. قوله في الملاحم.
* - س: - عبد الرحمان بن سلمة، ويقال: ابن مسلمة
(د س)، الخزاعي، يأتي.
3839 - ق: عبد الرحمان (1) بن سليمان بن أبي الجوت
العنسي، أبو سليمان الدمشقي الداراني.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وبكر بن خنيس الكوفي
العابد، وثعلبة بن مسلم الخثعمي، وراشد بن داود الصنعاني،
وراشد بن سعد المقرائي، وأبي سعد سعيد بن المرزبان البقال،
وسليمان الأعمش، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وعبد الله بن
محرر الجزري، وأبي شريح عبد الرحمان بن شريح الإسكندراني،
وعبيدة بن معتب الضبي الكوفي، وعطاء بن عجلان البصري،
وعمرو بن شراحيل العنسي الداراني، وفطر بن خليفة، وليث بن
أبي سليم، ومحمد بن صالح المدني (ق)، ومحمد بن عبد الرحمان

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 940، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 21،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1136، وثقات ابن حبان: 8 / 371، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 168، ومعجم البلدان: 1 / 785، و 2 / 763 و 3 / 429،
وسير أعلام النبلاء: 10 / 186، والكاشف: 2 / الترجمة 3250، وديوان الضعفاء:
الترجمة 2453، والمغني: 2 / الترجمة 3576، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4882،
وتاريخ الاسلام، الورقة 166 (أيا صوفيا: 3006). والورقة 231 (أيا صوفيا:
3006)، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب
التهذيب: 6 / 188 - 189، والتقريب: 1 / 482، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4115.
152

المحاربي، ومحمد بن يزيد الرحبي، ومسعر بن كدام (1)، ومقاتل بن
حيان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن عبيد الله التيمي.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وهو من أقرانه، وأبو توبة
الربيع بن نافع الحلبي، وسويد بن عبد العزيز، وصفوان بن صالح
المؤذن، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري، وعبد الله بن يوسف
التنيسي، وعلي بن عياش الحمصي، ومحمد بن حمير السليحي،
ومحمد بن شعيب بن شابور، ومحمد بن عائذ الدمشقي، وهشام بن
عمار (ق)، والوليد بن مزيد العذري، والوليد بن مسلم، وهو من
أقرانه.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: لا أعلمه إلا ثقة.
وقال أبو حاتم (4): يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال أبو داود (3) ضعيف.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال أبو أحمد بن عدي (5): عامة أحاديثه مستقيمة، وفي بضعها
بعض الانكار، وقد روى عنه الوليد بن مسلم. ونظراؤه من الناس من

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " ذكر في
شيوخه مسلم بن أبي مريم وذلك وهم، إنما يروي عن محمد بن صالح ".
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1136.
(3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 21.
(4) 8 / 371.
(5) الكامل: 2 / الورقة 168.
153

أهل دمشق، وأرجو أنه لا بأس به (1).
روى له ابن ماجة (2) حديثا واحدا، عن هشام بن عمار، عنه، عن
محمد بن صالح المدني، عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي سعيد
الخدري: " من أخرج أذى من المسجد، بنى الله له بيتا في الجنة ".
3840 - خ م د تم ق: عبد الرحمان (3) بن سليمان بن
عبد الله بن حنظلة الأنصاري الأوسي، أبو سليمان المدني المعروف
بابن الغسيل. والغسيل هو جده حنظلة بن أبي عامر الراهب، غسلته
الملائكة يوم أحد، لأنه استشهد يومئذ وهو جنب.
رأى أنس بن مالك، وسهل بن سعد الساعدي.

(1) وقال الدارمي عن يحيى بن معين: عبد الرحمان بن سليمان ثقة (تاريخه: الترجمة
682). قلت لا أدري هو هذا أو غيره. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق
يخطئ.
(2) ابن ماجة (757).
(3) تاريخ الدوري: 2 / 349، والدارمي: الترجمة 450، وعلل أحمد: 1 / 126،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 939، وتاريخه الصغير: 2 / 179، والكنى
لمسلم، الورقة 45، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 491، وضعفاء العقيلي، الورقة
117، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1134، وثقات ابن حبان: 5 / 85،
والمجروحين له: 2 / 57، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 167، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 783، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 102، وتاريخ
بغداد: 10 / 225، والجمع لابن القيسراني: 1 / 281، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة
94، وسير أعلام النبلاء 7 / 323، والعبر: 1 / 260 - 261، والكاشف: 2 / الترجمة
3251، وديوان الضعفاء: الترجمة 2454، والمغني: 2 / الترجمة 3577، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4883، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، ومعرفة التابعين،
الورقة 26، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 21، ونهاية السول، الورقة 203،
وتهذيب التهذيب: 6 / 189 - 190، والتقريب: 1 / 483، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4119. وشذرات الذهب: 1 / 280.
154

روى عن: أسيد بن علي بن عبيد، مولى أبي أسيد
الساعدي (بخ د ق)، والحسين بن ميمون الخندفي، وحمزة بن
أبي أسيد الساعدي (خ د)، والزبير بن أبي أسيد الساعدي (خ)،
وسعد بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي، وشرحبيل بن سعد، مولى
الأنصار، وعاصم بن عمر بن قتادة (خ م)، وعباس بن سهل بن سعد
الساعدي (خ)، وعكرمة مولى ابن عباس (خ صد تم)، ومالك بن
حمزة بن أبي أسيد الساعدي (1)، ومسلمة بن خالد بن عبد الله بن
أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري، والمنذر بن أبي أسيد
الساعدي (خ)، وموسى بن يسار المطلبي، وأبي خالد مولى
بني الصباح الأسدي.
روى عنه: إبراهيم بن أبي الوزير (خ)، وأحمد بن يعقوب
المسعودي (خ)، وإسماعيل بن أبان الوراق (خ)، وبشر بن الوليد
الكندي، وجبارة بن مغلس، والحسين بن الوليد النيسابوري (خت)،
وزيد بن الحباب، وصيفي بن ربعي الأنصاري، وعبد الله بن
إدريس (د ق)، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني وعلي بن نصر
الجهضمي الكبير (م)، وعمرو بن الوليد الأغضف، وأبو نعيم
الفضل بن دكين (خ)، والقاسم بن الوليد الهمداني، وأبو غسان
مالك بن إسماعيل النهدي، ومحمد بن خالد الوهبي، ومحمد بن
الصلت الأسدي، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير
الزبيري (خ د)، ومحمد بن عبد الواهب الحارثي، ومختار بن غسان،

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " ذكر في
شيوخه محمد بن كريب مولى ابن عباس، وهو وهم. إنما الذي روى عنه
عبد الرحيم بن سليمان الرازي لا هذا ".
155

ووكيع بن الجراح (تم) ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (صد)،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأبو عامر العقدي، وأبو الوليد
الطيالسي (خ مد).
قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ثقة، ليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: صويلح.
وقال أبو زرعة (3)، والنسائي، والدارقطني (4): ثقة.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال في موضع آخر (5): ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): وهو ممن يعتبر حديثه ويكتب.
قال البخاري (7): يقال: مات سنة إحدى وسبعين ومئة.
وقال أبو داود ومحمد بن عبد الله الحضرمي (8)، وعبد الباقي (9) بن
قانع: مات سنة إحدى وسبعين ومئة.
زاد الحضرمي: في اليوم الذي مات فيه حبان بن علي.
وقال أبو حسان الزيادي (10): مات سنة اثنتين وسبعين ومئة.

(1) تاريخه: 2 / 349.
(2) تاريخه: الترجمة 450.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1134.
(4) تاريخ بغداد: 10 / 226.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 167.
(6) نفسه.
(7) تاريخه الصغير: 2 / 189.
(8) تاريخ بغداد: 10 / 226.
(9) نفسه. (10) نفسه.
156

وقال أبو أحمد بن عدي (1): حدثنا بشر بن موسى الغزي، قال:
حدثنا أبو أمية الطرسوسي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال:
حدثنا عبد الرحمان بن الغسيل، وقد أتى عليه مئة وستون سنة (2).
روى له الترمذي في " الشمائل "، والباقون، سوى النسائي (3).
3841 - ع: عبد الرحمان (4) بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس،

(1) الكامل: 2 / الورقة 167.
(2) وقال أحمد بن حنبل: صالح (المجروحين لابن حبان: 2 / 57). وذكره العقيلي في
" الضعفاء " (الورقة: 117). وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 85). ثم ذكره في
" المجروحين " (2 / 57) وقال: كان ممن يخطئ ويهم كثيرا على صدق فيه والذي أميل
إليه فيه ترك ما خالف الثقات من الاخبار والاحتجاج بما وافق الثقات من الآثار، وقد
مرض الشيخان القول فيه; أحمد ويحيى. وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة:
783). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 94). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق فيه لين. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف يتعقب فيه
ما رواه ابن عدي في مبلغ عمره نصه: " هذا وهم فاحش، ولو صح لاقتضى أن
مولده في خلافة الصديق، ولم يكن في هذا الوقت خلف أبوه بعد.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " كان في
الأصل عبد الرحمان بن سليمان ابن الأصبهاني ترجمة منقولة من كتاب عبد الرحمان بن
أبي حاتم، ولم يذكر من روى له، ولا ذكره ابن أبي حاتم
عن أبيه إنما ذكره من تلقاء نفسه. وذلك من أوهامه والصواب: عبد الرحمان بن
عبد الله ابن الأصبهاني كما يأتي في موضعه. وهو عم محمد بن سليمان ابن الأصبهاني ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 15، 366، وتاريخ الدوري: 2 / 349، وتاريخ خليفة:
167، 180، 205، 208، 211، وطبقاته: 11، 174، وعلل ابن المديني: 54،
ومسند أحمد: 5 / 61، وعلله: 1 / 210، 344، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة
796، وتاريخه الصغير: 1 / 96، 101، 140، والكنى لمسلم، الورقة 41،
والمعارف لابن قتيبة: 304، والمعرفة والتاريخ: 1 / 214، 283، وتاريخ واسط:
176، 189، 190، 230، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1126، وثقات
ابن حبان: 3 / 249، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 100، وتاريخ
بغداد: 1 / 181، والاستيعاب: 22835، والجمع لابن القيسراني: 1 / 282،
وأنساب القرشيين: 196، 296، ومعجم البلدان: 2 / 411، 541، 905،
والكامل في التاريخ: 3 / 102، 129، 405، 436، 451، 471، وتهذيب
النووي: 1 / 296، وسير أعلام النبلاء 2 / 571، والعبر: 1 / 49، 51، 52، 55،
والكاشف: 2 / الترجمة 3252، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3794، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 213، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب:
6 / 190 - 191، والإصابة: 2 / الترجمة 5132، والتقريب: 1 / 483، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4117. وشذرات الذهب: 1 / 53، 54، 56.
157

وقيل: ابن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس، القرشي، أبو سعيد،
العبشمي. أسلم يوم الفتح. ويقال: كان اسمه عبد كلال، ويقال:
عبد كلوب، ويقال: عبد الكعبة، فلما أسلم سماه النبي صلى الله عليه
وسلم: عبد الرحمان.
سكن البصرة، وغزا خراسان في زمن عثمان، وهو الذي افتتح
سجستان وكابل وغيرهما، وشهد غزوة مؤتة (1)، وكانت له بدمشق دار،
ومات بالبصرة، ويقال: بمرو.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن معاذ بن
جبل (سي ق).
روى عنه: الحسن البصري (ع)، وحميد بن هلال العدوي،
والصحيح: أن بينهما رجلا، وهو هصان بن كاهن (سي ق)، وحيان بن
عمير (م د س)، وزياد مولى مصعب، وسعيد بن أبي الحسن البصري.
وسعيد بن المسيب، وعبد الله بن عباس، وعبد الرحمان بن
أبي ليلى (مق)، وعمار بن أبي عمار، مولى بني هاشم، وكثير
مولاه (ت)، وأبو الوليد لمازة بن زبار (د)، ومحمد بن سيرين،
وهصان بن كاهن (سي ق)، وأبو زبيب التيمي.

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " إن كان شهد مؤتة فليس هو من مسلمة
الفتح، بل أسلم قيل ".
158

قال خليفة بن خياط (1): أمه أروى بنت أبي الفارعة من
بني فراس بن غنم، أحمد بني كنانة بن خزيمة.
وقال الزبير بن بكار: أمه بنت أبي الفرعة، واسمه: جارية بن
قيس بن أعيا بن مالك بن علقمة جذل الطعان بن فراس بن غنم بن
مالك بن كنانة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من الصحابة، وقال (2):
أمه بنت أبي الفرعة، واسمه: جارية (3) بن كعب بن مطرف بن ضريس،
من بني فراس بن غنم، ثم قال: فولد عبد الرحمان بن سمرة: عبد الله
وعبيد الله، وعثمان، ومحمدا، وعبد الملك، وشعيبا، وأمهم هند بنت
أبي العاص بن نوفل بن عبد شمس. وأسلم عبد الرحمان يوم فتح مكة،
وكان اسمه: عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين
أسلم: عبد الرحمان، واستعمله عبد الله بن عامر على سجستان، وغزا
خراسان، ففتح بها فتوحا، ثم رجع إلى البصرة، فمات بها، سنة
خمسين، وصلى عليه زياد بن أبي سفيان.
وكذلك قال أبو موسى محمد بن المثنى (4). وغير واحد في تاريخ
وفاته.
وقال خليفة في موضع آخر (5): مات سنة إحدى وخمسين.

(1) طبقاته: 11.
(2) طبقاته: 7 / 366. وفيه خلاف يسير.
(3) في المطبوع من طبقات ابن سعد: حارثة. بالحاء والراء المهملتين.
(4) تاريخ بغداد: 1 / 182.
(5) الاستيعاب: 2 / 835.
159

وقال سعيد بن كثير بن عفير: مات سنة خمسين، ويقال: سنة
إحدى وخمسين.
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال:
حدثنا القاضي الشريف أبو الحسين ابن المهتدي بالله، قال: حدثنا
أبو الحسن الحربي السكري، قال: حدثنا محمد بن عبدة بن حرب
القاضي، قال: حدثنا كامل بن طلحة، قال: حدثنا أبو الأشهب، عن
الحسن، عن عبد الرحمان بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: " يا عبد الرحمان، لا تسأل الامارة، فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة
أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإذا حلفت على يمين
فرأيت غيرها خيرا منها، فائت الذي هو خير، وكفر عن يمينك ".
أخرجوه (1) سوى ابن ماجة، من غير وجه، عن الحسن، وقد وقع
لنا عاليا على جميعها، على بعضها بدرجة، وعلى بعضها بأكثر.
3842 - د: عبد الرحمان (2) بن سمير، ويقال: ابن سميرة،

(1) أحمد " المسند " 5 / 61، 62، 63، والدارمي (2351) و (2352). والبخاري:
8 / 159، 183، و 9 / 279. ومسلم: 5 / 86، و 6 / 5، وأبو داود (2929)
و (3277). و (3278). والترمذي (1529). والنسائي: 7 / 10، 11، 12،
و 8 / 225.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 948، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1145،
وثقات ابن حبان: 5 / 88، والكاشف: 2 / الترجمة 3253، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 3695، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، ومعرفة التابعين، الورقة
26، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 191، والإصابة:
3 / الترجمة 6692، والتقريب: 483، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4118.
160

ويقال: ابن أبي سميرة، ويقال: ابن سمرة، ويقال: ابن سبرة، ويقال:
ابن سمية. حديثه في الكوفيين.
روى عن: عبد الله بن عمر (د).
روى عنه: عون بن أبي جحيفة (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا سفيان،
عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمان بن سميرة: أن ابن عمر رأى
رأسا فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يمنع أحدكم إذا
جاءه من يريد قتله أن يكون مثل ابني آدم، القاتل في النار، والمقتول في
الجنة ".
رواه (3) عن أبي الوليد عن أبي عوانة، عن رقبة بن مصقلة، عن
عون بن أبي جحيفة، بمعناه.

(1) 5 / 88. وقال ابن حجر: وذكره ابن مندة في " الصحابة " من أجل رواية أوردها من
طريقه لم يذكر فيها ابن عمر، لكن الحديث واحد أرسله من رواته. وقال أبو نعيم:
لا يصح (تهذيب التهذيب: 6 / 191). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) مسند أحمد: 2 / 100.
(3) أبو داود (4260).
161

* -: - عبد الرحمان بن سهل، هو: عبد الرحمان بن عمرو بن
سهل الأنصاري. يأتي فيما بعد.
3843 - م: عبد الرحمان (1) بن سلام بن عبيد الله بن سالم،
ويقال: ابن سلام القرشي الجمحي، أبو حرب البصري، مولى قدامة بن
مظعون، أخو محمد بن سلام الجمحي، صاحب الاخبار.
روى عن: إبراهيم بن طهمان، وحماد بن سلمة، وداود بن
عبد الرحمان العطار، والربيع بن مسلم (م)، وسعيد بن عبيد بن مسلم
صاحب السابري، وسفيان بن عيينة، وسهل بن قرين البصري،
وعبد الله بن معاذ الصنعاني، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعمر بن
قيس المكي سندل، وفضيل بن عياض، ومبارك بن فضالة، ومروان بن
معاوية الفزاري، وأبي المقدام هشام بن زياد، ويحيى بن سليم
الطائفي.
روى عنه: مسلم، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأبو يعلى
أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن محمد بن عاصم
الرازي، والحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني، والحسن بن سفيان،
والعباس بن عبد الله بن السندي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1154، وثقات ابن حبان: 8 / 379، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة 102، والسابق واللاحق: 86، والجمع لابن القيسراني:
1 / 297، والمعجم المشتمل: الترجمة 532، وسير أعلام النبلاء: 10 / 650،
والكاشف: 2 / الترجمة 3254، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، وتاريخ
الاسلام: الورقة 48 (أحمد الثالث: 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 203،
وتهذيب التهذيب: 6 / 192 - 193، والتقريب: 1 / 483، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4120، وشذرات الذهب: 2 / 71.
162

الرازي، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، ومحمد بن غالب تمتام، ومضر بن محمد الأسدي
البغدادي، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري، وموسى بن هارون بن
عبد الله الحافظ.
قال أبو حاتم (1): صدوق (2).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3): مات سنة اثنتين
وثلاثين ومئتين، أو قبلها بقليل، أو بعدها بقليل.
وقال موسى بن هارون: مات بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
وكان يخضب (4).
* - د: - عبد الرحمان بن سلام الطرسوسي، هو: عبد
الرحمان بن محمد بن سلام. يأتي فيما بعد.
3844 - بخ د س ق: عبد الرحمان (5) بن شبل بن عمرو بن

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1154.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " كان كلام
أبي حاتم المذكور في ترجمة عبد الرحمان بن أبي بكر بن الربيع بن مسلم في هذه
الترجمة في الأصل، وذلك وهم ".
(3 * 8 / 379. والذي فيه: مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
(4) وكذا ذكر وفاته ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 532). وقال الحاكم: سئل
صالح بن محمد جزرة عن عبد الرحمان ومحمد ابني سلام الجمحيين، فقال:
صدوقان، ورأيت يحيى بن معين يختلف إليهما (تهذيب التهذيب: 6 / 193). وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(5) طبقات ابن سعد: 4 / 374 و 7 / 402، وطبقات خليفة: 86، 304، ومسند أحمد:
3 / 428، 444، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 801، والمعرفة والتاريخ:
1 / 291 و 2 / 318، 447، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1155، وثقات
ابن حبان: 3 / 251، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 98، والاستيعاب: 2 / 836،
وأسد الغابة: 3 / 300، والكاشف: 2 / الترجمة 3255، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 3701، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، ورجال ابن ماجة، الورقة
4، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 193، والإصابة: 2 / الترجمة
5131، والتقريب: 1 / 483، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4121.
163

زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن عبد عوف بن
مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، له صحبة. وبنو مالك بن لوذان،
كان يقال لهم في الجاهلية: بنو الصماء، وهي امرأة من مزينة أرضعت
أباهم مالك بن لوذان. فسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم; بني
السميعة. نزل الشام. وكان أحد نقباء الأنصار، وفقهائهم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د س ق).
روى عنه: تميم بن محمود (د س ق)، ويزيد بن خمير اليزني،
وأبو راشد الحبراني (بخ د)، وأبو سلام الأسود، وابن له غير مسمى.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة، قال (1): وأمه
أم سعد (2) بنت عبد الرحمان بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن
لوذان. فولد عبد الرحمان: عزيزا، ومسعودا، وموسى، وجميلة;
ولم تسم لنا أمهم.
وقال خليفة بن خياط (3): أمه بنت سعيد بن عزيز.
وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي فيمن نزل حمص بن

(1) طبقاته: 4 / 374.
(2) في الطبقات: سعيد.
(3) طبقاته: 86.
164

الصحابة: عبد الرحمان بن شبل الأنصاري. - كذلك قال محمد بن
عوف - وما أعرف له عقبا بحمص.
ويقال: عبد الله بن شبل، وقد عرفه أبو زرعة الدمشقي، وهو فيمن
نزل الشام، ومات في إمارة معاوية بن أبي سفيان.
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن
جعفر، قال: حدثني أبي عن تميم بن محمود، عن عبد الرحمان بن
شبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينهى عن ثلاث:
عن نقرة الغراب، وعن افتراش السبع، وأن يوطن الرجل المقام كما
يوطن البعير.
رواه أبو داود (2)، والنسائي (3) من حديث جعفر بن عبد الله بن
الحكم، والد عبد الحميد بن جعفر المذكور، عن تميم بن محمود، فوقع
لنا بدلا عاليا.
ورواه ابن ماجة (4)، من حديث يحيى بن سعيد وغيره، عن
عبد الحميد بن جعفر، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) مسند أحمد: 3 / 428.
(2) أبو داود (862).
(3) النسائي (المجتبى) 2 / 214.
(4) ابن ماجة (1429).
165

وأخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم
الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن
زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، قال: كتب معاوية إلى
عبد الرحمان بن شبل: أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فجمعهم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: " تعلموا القرآن،... " فذكر الحديث. ثم قال: يسلم الراكب
على الراجل، والراجل على الجالس، والأقل على الأكثر، فمن أجاب
السلام كان له، ومن لم يجب فلا شئ له.
رواه أحمد بن حنبل (1)، عن عبد الرزاق بهذا الاسناد، وليس فيه
عن أبي راشد الحبراني، فوافقناه فيه بعلو.
وروى البخاري (2) قصة السلام منه، دون ما قبلها، عن سعيد بن
الربيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن
سلام، عن جده، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمان بن شبل،
ولم يذكر قصة معاوية، فوقع لنا عاليا.
وبه، قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، قال: حدثنا
عبد الوهاب بن الضحاك، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن
ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي راشد الحبراني، عن

(1) مسند أحمد: 3 / 444.
(2) البخاري في الأدب المفرد (992).
166

عبد الرحمان (1) بن شبل، وكان أحد النقباء، قال: حرم النبي صلى الله
عليه وسلم يوم خيبر لحم الضب والحمر الانسية، وكل ذي ناب من
السباع.
رواه أبو داود (2)، عن محمد بن عوف، عن الحكم بن نافع، عن
إسماعيل بن عياش مختصرا: نهى عن أكل لحم الضب. فوقع لنا عاليا
بدرجتين.
وهذا جميع ماله عندهم والله أعلم.
3845 - ع: عبد الرحمان (3) بن شريح بن عبيد الله بن محمود
المعافري، أبو شريح الإسكندراني.

(1) في نسخة التبريزي: عبد الله. ولها وجه حيث تقدم كلام أبي زرعة، أنه يسمى
عبد الله. ولكن الذي في التحفة وسنن أبي داود: عبد الرحمان. فأبقيناه كما هو في
نسخة العلامة الجدي.
(2) أبو داود (3796).
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 516، وتاريخ الدوري: 2 / 349، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / 969، والكنى لمسلم، الورقة 53، والمعرفة والتاريخ: 1 / 154، 330، 337
و 2 / 445، 508، 511، 528، والترمذي: 4 / 183 حديث 1653، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1161، والمراسيل لابن أبي حاتم: 130، وثقات ابن حبان:
7 / 86 و 8 / 370، وثقات ابن شاهين: الترجمة 797، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 802، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 281، والجمع لابن القيسراني:
1 / 284، والكامل في التاريخ: 4 / 214، وسير أعلام النبلاء: 7 / 182، وتذكرة
الحفاظ: 1024، والكاشف: 2 / الترجمة 3256، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4886، والعبر: 1 / 250، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213، وجامع التحصيل:
الترجمة 431، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 193 - 194،
والتقريب: 1 / 484، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4122، وشذرات الذهب:
1 / 263.
167

روى عن: أيوب بن بجيد - بالباء - المعافري، والحارث بن
يزيد، وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني (د سي)، وأبي قبيل
حيي بن هانئ المعافري، وسعيد بن أبي شمر السبئي، وسليمان بن
حميد المزني، وعن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف (م ت س ق)، عن أبيه، وقيل: عن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف (د)، عن أبيه، وهو وهم، وعن سهيل بن حسان الكلبي،
وشراحيل بن يزيد المعافري (عخ مق)، وعبد الله بن ثعلبة
الحضرمي (س)، وعبد الرحمان بن نمران الحجري (ق)، والصواب:
عبد الله، وعبد الكريم بن الحارث (س)، وعبيد الله بن أبي جعفر،
وعبيد الله بن المغيرة، وعميرة بن عبد الله المعافري، وعميرة بن
أبي ناجية، وقيس بن الحجاج، وأبي الصباح محمد بن شمير الرعيني،
وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمان بن نوفل، وأبي الزبير محمد
ابن مسلم المكي، ومسكين بن أبي الزرقاء، وموسى بن وردان،
وواهب بن وردان المعافري، ويزيد بن أبي حبيب.
روى عنه: زيد بن الحباب، وزين بن شعيب المعافري
الإسكندراني، وطلق بن السمح، وأبو صالح عبد الله بن بن صالح
المصري، وعبد الله بن المبارك (عخ)، وعبد الله بن وهب
(خ م د س ق)، وعبد الرحمان بن سليمان بن أبي الجون
الدمشقي، وعبد الرحمان بن القاسم العتقي، وأبو رومان عبد الملك بن
يحيى بن هلال المعافري، والد عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني،
والقاسم بن كثير قاضي الإسكندرية (ت)، ومعاذ بن فضالة البصري،
وموسى بن داود الضبي، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني، وهو آخر من
حدث عنه.
168

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه، وإسحاق بن
منصور (2)، عن يحيى بن معين، والنسائي: ثقة.
زاد أحمد (3): ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (4): لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
وقال سليمان بن داود المهري، عن أبيه، عن عبد الرحمان بن
القاسم: ما سمعت أبا شريح ولا سليمان بن القاسم يحضان على صلاة
ولا صيام، إنما كانا يحضان على الورع الورع.
قال أبو سعيد بن يونس: توفي بالإسكندرية سنة سبع وستين
ومئة، وكانت له عبادة وفضل (6).
روى له الجماعة.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1161.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) 7 / 86 و 8 / 370.
(6) وكذا ذكر وفاته ابن سعد. وقال: كان منكر الحديث (طبقاته: 7 / 516). وقال
يعقوب بن سفيان: كان كخير الرجال (المعرفة والتاريخ: 2 / 445). وذكره
ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 797). وقال أبو حاتم: أظنه أدرك شراحيل بن بكيل
(المراسيل: 130). ونقل العلائي في " جامع التحصيل " قول أبي حاتم: لا أظنه
أدرك شراحيل بن بكيل (الترجمة: 431). وعلق محققه أنها في نسخة: أظنه.
فالله أعلم. وقال العجلي: ثقة (تهذيب التهذيب: 6 / 194). وقال الذهبي في
" الميزان ": ثقة متفق على حديثه. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة فاضل لم يصب
ابن سعد في تضعيفه.
169

3846 - بخ: عبد الرحمان (1) بن شريك بن عبد الله النخعي
الكوفي.
روى عن: أبيه شريك بن عبد الله (بخ).
روى عنه: البخاري في كتاب " الأدب "، وأبو شيبة إبراهيم بن
أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، وأحمد بن
محمد الأزق، وأحمد بن يحيى الصوفي، وسعيد بن سعد البخاري،
وسليمان بن أبي شيخ الخزاعي، وعبد الله بن الحسن الهسنجاني،
والفضل بن يوسف، وابن أخيه أبو عبد الله محمد بن بشر بن شريك بن
عبد الله النخعي المعروف بحمدان بن شريك، ومحمد بن عبد الله بن
نمير، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي، وأبو كريب محمد بن العلاء،
ومحمد بن أبي غالب القومسي ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي.
قال أبو حاتم (2): واهي الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3): ربما أخطأ.
قال أبو العباس بن عقدة: مات سنة سبع وعشرين ومئتين.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 967، والمعرفة والتاريخ: 1 / 536، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1163، وثقات ابن حبان: 8 / 375، وضعفاء ابن الجوزي:
الورقة 94، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4887، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
214، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 194، والتقريب:
1 / 484، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4123.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1163.
(3) 8 / 375. وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 94). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق يخطئ.
170

3847 - م س: عبد الرحمان (1) بن أبي الشعثاء، واسمه
سليم بن أسود، المحاربي الكوفي، أخو أشعث بن أبي الشعثاء.
روى عن: إبراهيم التيمي (م س)، وإبراهيم
النخعي (م س).
روى عنه: أبو بشر بيان بن بشر الأحمسي (م س) (2).
روى له مسلم، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وعبد الرحيم بن عبد الملك،
وأبو الحسن بن البخاري: المقدسيون، قالوا: أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا الحسين بن علي الخياط.
(ح): وأخبرنا أبو العز الحراني، قال: أخبرنا أبو علي بن
الخريف، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري.
قالا: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن
أخي ميمي، قال: أخبرنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن
عبد الله المخرمي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل بن
مهلهل، عن بيان، عن عبد الرحمان بن أبي الشعثاء، قال: كنت مع
إبراهيم النخعي وإبراهيم التيمي، فقلت: لقد هممت أن أجمع العام

(1) رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 102، والجمع لابن القيسراني:
1 / 297، والكاشف: 2 / الترجمة 3257، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4888،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب:
6 / 194 - 195، والتقريب: 1 / 484، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4124،
(2) وقال الذهبي في " الميزان ": ما علمت روى عنه سوى بيان بن بشر. وقال ابن حجر
في " التقريب ": مقبول.
171

الحج والعمرة، قال: فقال إبراهيم النخعي، لو كان أبوك لم يهم
بذلك، وقال إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر: إنما كانت المتعة
لنا خاصة.
قال ابن ساعد: وحدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا
جرير عن بيان، بإسناده، نحوه.
رواه مسلم (1) عن قتيبة عن جرير بن عبد الحميد، فوقع لنا بدلا
عاليا.
ورواه النسائي عن محمد بن عبد الله المخرمي، فوافقناه فيه بعلو.
3848 - م 4: عبد الرحمان (2) بن شماسة بن ذؤيب بن أحور
- بالحاء والراء المهملتين - المهري، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله،
المصري، يقال: إن أصله من دمشق.
روى عن: زيد بن ثابت (ت)، وسبيع بن عامر الحجري،
وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الرحمان بن عديس (3) البلوي،
وقيل: لم يسمع منه، وعقبة بن عامر الجهني (م د س ق)، وعمرو بن

(1) مسلم: 4 / 47.
(2) طبقات ابن سعد: 511، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 964، وثقات
العجلي، الورقة 33، والمعرفة والتاريخ: 1 / 148 و 2 / 301، 500، و 3 / 358،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1158، وثقات ابن حبان: 5 / 96، والكندي: 33،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 102، والجمع لابن القيسراني:
1 / 297، والكاشف: 2 / الترجمة 3258، وتاريخ الاسلام: 4 / 142، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 214، ومعرفة التابعين، الورقة 27، ونهاية السول، الورقة
203، وتهذيب التهذيب: 6 / 195، والتقريب: 1 / 484، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4125.
(3) قيده الذهبي في المشتبه (448).
172

العاص (م)، وعوف بن مالك الأشجعي، وعرفة بن الحارث الكندي،
وأبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، ومسلمة بن مخلد الأنصاري،
ومعاوية بن حديج التجيبي، وأبي بصرة الغفاري، وأبي ذر الغفاري،
وعائشة أم المؤمنين (1).
روى عنه: إبراهيم بن نشيط الوعلاني، والحارث بن
يعقوب (م)، والد عمرو بن الحارث، وحرملة بن عمران التجيبي،
وهو آخر من حدث عنه، وكعب بن علقمة التنوخي (م د ت س)،
وواهب بن عبد الله المعافري، ويزيد بن أبي حبيب (م ت د ق):
المصريون.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): مصري، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال يحيى بن بكير (4): مات بعد المئة.
وقال أبو سعيد بن يونس: مات في أول خلافة يزيد بن
عبد الملك (5).
روى له الجماعة، سوى البخاري.
أخبر منا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن

(1) قال أبو حاتم: روى عن عائشة رضي الله عنها مرسل.
(2) ثقاته: الورقة 33.
(3) 5 / 96.
(4) المعرفة والتاريخ: 1 / 148.
(5) وقال ابن سعد: كان صالح الحديث (طبقاته: 7 / 511). وذكره يعقوب بن سفيان
في جملة الثقات. وقال ابن يونس: وأهل مصر ينكرون أن يكون ابن شماسة سمع من
أبي ذر (تهذيب التهذيب: 5 / 195). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
173

شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا
يحيى بن أيوب، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، أن عبد الرحمان بن
شماسة أخبره: أن زيد بن ثابت، قال: بينا نحن عند رسول الله صلى
الله عليه وسلم. نؤلف القرآن من الرقاع. إذ قال " طوبى للشام ". قيل:
ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: " إن ملائكة الرحمان باسطة أجنحتها عليها ".
رواه الترمذي (2)، عن محمد بن بشار، عن وهب بن
جرير بن حازم عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، فوقع لنا بدلا عاليا
بدرجتين، وقال غريب، إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب، وليس
له عنده غيره.
وقد رواه عمرو بن الحارث، وابن لهيعة (3)، عن يزيد بن
أبي حبيب أيضا.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (4): حدثنا أحمد بن زهير
التستري، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير: قال:
حدثني أبي، عن يحيى بن أيوب، قال: سمعت يزيد بن

(1) مسند أحمد: 5 / 184.
(2) الترمذي (3954).
(3) رواية ابن لهيعة في مسند أحمد: 5 / 184.
(4) المعجم الكبير: 17 / 271 حديث 877.
174

أبي حبيب (1)، يحدث عن عبد الرحمان بن شماسة، عن عقبة بن
عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المسلم أخو
المسلم، لا يحل لمسلم إن باع من أخيه شيئا فيه عيب إلا بينه له ".
رواه ابن ماجة (2)، عن محمد بن بشار، فوافقناه فيه بعلو، وليس
له عنده غيره.
3849 - بخ صد ت ق: عبد الرحمان (3) بن أبي شميلة
الأنصاري المدني القبائي.
روى عن: سعيد الصراف (صد)، وسلمة بن عبيد الله بن
محصن الأنصاري الخطمي (بخ ت ق).
روى عنه: حماد بن زيد (صد)، ومروان بن معاوية
الفزاري (بخ ت ق).
قال علي بن المديني: لا أعلم أحدا روى عنه غيرهما.
وقال عباس الدوري (4) عن يحيى بن معين: مشهور.
وقال أبو حاتم (5): مشهور برواية حماد بن زيد عنه.

(1) سقط يزيد بن أبي حبيب من المطبوع من " المعجم الكبير ".
(2) ابن ماجة (2246).
(3) ابن طهمان: الترجمة 300، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 968، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1164، وثقات ابن حبان: 7 / 79، والكاشف: 2 / الترجمة 3259، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 214، ورجال ابن ماجة، الورقة 7، ونهاية
السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 196، والتقريب: 1 / 484، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4126.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1164.
(5) نفسه.
175

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في كتاب " الأدب "، وأبو داود في " فضائل
الأنصار "، والترمذي، وابن ماجة، وقد كتبنا حديثيه في ترجمة شيخيه.
3850 - س: عبد الرحمان (2) بن شيبة بن عثمان القرشي
العبدري المكي، خازن الكعبة، أخو صفية بنت شيبة.
روى عن: عائشة، وأم سلمة (س)، زوجي النبي صلى الله
عليه وسلم.
روى عنه: أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، وعثمان بن
حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري (س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع عنه عاليا جدا.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت

(1) 7 / 79، وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 962، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 202، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1156، وثقات ابن حبان: 5 / 96، والكاشف: 2 / الترجمة
3260، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3703، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
214، ومعرفة التابعين، الورقة 27، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب:
6 / 196، والإصابة: 3 / الترجمة 6218، و 6693، والتقريب: 1 / 484، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4127.
(3) 5 / 96. وقال البخاري: عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه ليس بالقائم. وقال
الدارقطني: ثقة. وجزم ابن مندة بأنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح له
منه سماع (تهذيب التهذيب 6 / 196). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
176

عبد الله. قال الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت فاطمة:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا
علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن
زياد. قال: حدثنا عثمان بن حكيم، قال: حدثنا عبد الرحمان بن شيبة،
قال: سمعت أم سلمة تقول: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما لنا
لا نذكر في القرآن، كما يذكر الرجال؟ فلم يرعني ذات يوم إلا زنداه (2)
على المنبر، وأنا أسرح رأسي; فلففت شعري، ثم خرجت إلى
حجرتي، فجعلت سمعي عند الجريد، فإذا هو يقول (3): " يا أيها الذين
آمنوا إن الله يقول في كتابه: * (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين
والمؤمنات) * ". إلى آخر الآيات.
رواه (4) عن محمد بن معمر عن المغيرة بن سلمة المخزومي عن
عبد الواحد، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه أحمد بن حنبل (5)، عن عفان. فوافقناه فيه بعلو.
3851 - ص: عبد الرحمان (6) بن صالح الأزدي العتكي،

(1) المعجم الكبير: 23 / 293 - 294 حديث 650.
(2) في المعجم: وقراءة.
(3) في المعجم: فإذا هو يقول على المنبر.
(4) النسائي في الكبرى (تحفة الاشراف) 18191.
(5) مسند أحمد: 6 / 305.
(6) طبقات ابن سعد: 7 / 360، وسؤالات ابن محرز: الترجمة 365، وتاريخ واسط:
114، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1174، وثقات ابن حبان: 8 / 380، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 180، وثقات ابن شاهين: الترجمة 822، وتاريخ بغداد:
10 / 261، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 214، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4889، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 197 - 198،
والتقريب: 1 / 484، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4129.
177

أبو صالح، ويقال: أبو محمد الكوفي، سكن بغداد في جوار علي بن
الجعد.
وقال أبو حاتم بن حبان (1): عبد الحميد بن صالح بن عجلان
البرجمي، أبو صالح من أهل الكوفة، كان يكون في مسجد بني شيطان
بالكوفة (2).
روى عن: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي،
وإبراهيم بن هراسة الشيباني، وأحمد بن بشير الكوفي، وأسامة بن
زيد بن الحكم بن عوانة الكلبي، وأسد بن عمرو البجلي القاضي،
وإسماعيل بن علية، وتليد بن سليمان، وجعفر بن سعد الكاهلي،
وحسين بن علي الجعفي، وحفص بن بغيل المرهبي، وحفص بن غياث
النخعي، والحكم بمن ظهير الفزاري، والحكم بن يعلى بن دغش
الدغشي، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وحميد بن
عبد الرحمان الرؤاسي، وخالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص،
وسعيد بن عبد الله بن الربيع بن خثيم، وشريك بن عبد الله النخعي،
وطلحة بن سنان اليامي، وعائذ بن حبيب الكوفي الأحول، وعبد الله بن
جناد الجهني، وعبد الله بن قبيصة الفزاري، وعبد الله بن المبارك،
وعبد الرحمان بن محمد بن عبيد الله العرزمي، وعبد الرحمان بن محمد
المحاربي، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي، وعبيد الله بن موسى،
وعبيدة بن حميد، وعجلان بن عبد الله الضبي الكوفي، وعفان بن
مسلم، وعلي بن ثابت الجزري، وعلي بن عابس، وعلي بن غراب،
وعلي بن مسهر، وعمر بن شعيب الأنصاري، وعمر بن معروف المؤدب،

(1) الثقات: 8 / 402.
(2) قوله: كان يكون في مسجد بني شيطان بالكوفة، ليست في المطبوع من الثقات.
178

وأبي مالك عمرو بن هاشم الجنبي صلى الله عليه وآله، وعيسى بن يونس،
وغالب بن فائد الأسدي الكوفي المقرئ، وفضيل بن عياض،
والقاسم بن مالك المزني، وقبيصة بن ليث الأسدي، وأبي معاوية محمد بن
خازم الضرير، ومحمد بن فضيل بن غزوان، ومصعب بن سلام، ومهدي بن
ميمون، وموسى بن عثمان الحضرمي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهشيم بن
بشير، ويحيى بن آدم، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويحيى بن
عبد الملك بن أبي غنية، ويحيى بن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة
الهمداني، ويحيى بن يعلى الأسلمي، ويزيد بن هارون، ويعلى بن
عبيد، ويونس بن بكير، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وإبراهيم بن فهد بن
حكيم الساجي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير.
وأحمد بن داود بن موسى المكي، وأحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب،
وأحمد بن علي بن الحسن البربهاري، وأحمد بن علي بن سهل
الدوري، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن
القاسم بن سليمان بن محمد الأعين البغدادي المعروف بالسليماني،
وأحمد بن محمد بن المستلم بن حيان المؤدب، وأحمد بن محمد بن
منصور الحاسب، وأحمد بن نصر بن حميد بن الوازع البزاز، وأحمد بن
يحيى الحلواني، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، والحسن بن
علي بن شبيب المعمري، وطي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن
خالد بن معدان الطائي، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن
أحمد بن إبراهيم الدورقي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وأبو زرعة عبيد
179

الله بن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعمر بن أيوب
السقطي، وأبو حاتم إدريس الرازي، ومحمد بن الحسين
الأنماطي، ومحمد بن عبد الله بن أبي الثلج، ومحمد بن عبدوس بن كامل
السراج، ومحمد بن علي بن داود، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام،
ومحمد بن موسى بن حماد البربري، ومعاوية بن صالح الأشعري
الدمشقي صلى الله عليه وآله، ويعقوب بن سفيان الفارسي، ويوسف بن عاصم
الرازي، ويوسف بن يعقوب القاضي.
قال يعقوب بن يوسف المطوعي (1): كان عبد الرحمان بن صالح
الأزدي رافضيا وكان يغشى أحمد بن حنبل، فيقربه ويدنيه، فقيل له:
يا أبا عبد الله، عبد الرحمان بن صالح رافضي. فقال: سبحان الله، رجل
أحب قوما من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم نقول له (لا) (2)
تحبهم، هو ثقة.
وقال محمد بن موسى البربري (3): رأيت يحيى بن معين جالسا
في دهليز عبد الرحمان بن صالح غير مرة، تخرج إليه جزازات يكتب
منها عنه.
وقال الحسين بن محمد بن الفهم (4): قال خلف بن سالم
ليحيى بن معين: تمضي إلى عبد الرحمان بن صالح؟ فقال له
يحيى بن معين: اغرب لا صلى الله عليك، عنده والله سبعون حديثا،
ما سمعت منها شيئا. قال: ورأيت يحيى بن معين وحبيش بن مبشر
وابن الرومي بين يدي عبد الرحمان بن صالح جلوسا.

(1) تاريخ بغداد: 10 / 262.
(2) إضافة لابد منها حتى يستقيم الحديث.
(3) تاريخ بغداد: 10 / 262. (4) نفسه.
180

وقال سهل بن علي الدوري (1): سمعت يحيى بن معين يقول:
يقدم عليكم رجل من أهل الكوفة، يقال له: عبد الرحمان بن صالح،
ثقة، صدوق، شيعي، لان يخر من السماء أحب إليه من أن يكذب في
نصف حرم.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (2)، عن يحيى بن
معين: لا بأس به (3).
وقال أبو عبيد الآجري (4): سألت أبا داود عن عبد الرحمان بن
صالح. فقال: لم أر أن أكتب عنه، وضع كتاب مثالب في أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: وذكره مرة أخرى فقال (5): كان رجل سوء.
وقال أبو حاتم (6): صدوق.
وقال موسى بن هارون (7): شاعي (8) محترق، خرقت عامة
ما سمعت منه، يروي أحاديث سوء في مثالب أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم.
وقال في موضع آخر (9): كان ثقة، وكان يحدث بمثالب أزواج

(1) نفسه.
(2) سؤالاته: الترجمة 365.
(3) وقال أحمد بن أبي يحيى، عن ابن معين: ثقة.
(4) تاريخ بغداد: 10 / 263.
(5) تاريخ بغداد: 10 / 263.
(6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1174.
(7) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 180.
(8) هكذا في النسخ. وفي الكامل: شيعي. (9) تاريخ بغداد: 10 / 263.
181

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه (1).
وقال علي بن محمد بن حبيب المروزي (2)، عن صالح بن محمد
الحافظ: صدوق.
وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي (3)، عن صالح بن محمد:
كوفي صالح، إلا أنه كان يقرض عثمان!
وقال أبو القاسم البغوي (4): سمعت عبد الرحمان بن صالح
الأزدي يقول: أفضل، أو خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر (5).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7): معروف مشهور في الكوفيين،
لم يذكر بالضعف في الحديث، ولا اتهم فيه إلا أنه محترق فيما كان فيه
من التشيع.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو القاسم البغوي (8)،
ومحمد بن إسحاق السراج (9): مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (10).

(1) قال بشار: كيف يكون ثقة من يحدث بمثالب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللاتي أذهب الله عنهن الرجس وطهرهن تطهيرا، وأصحابه الذين وثقهم الله من فوق
سبع سماوات! اللهم نسألك العافية.
(2) تاريخ بغداد: 10 / 263.
(3) نفسه.
(4) تاريخ بغداد: 10 / 262.
(5) إذا ثبت تشيعه، بل تحرقه في التشيع، فإنه قد يكون قال ذلك تقية.
(6) 8 / 380.
(7) الكامل: 2 / الورقة 180.
(8) تاريخ بغداد: 10 / 263.
(9) نفسه.
(10) وكذا قال ابن سعد (طبقاته: 7 / 360).
182

زاد السراج: في سلخ ذي الحجة (1).
روى له النسائي في كتاب " الخصائص " (2)، حديثا واحدا، من
رواية محمد بن كعب عن علقمة، عن علي بن الحكمين.
3852 - بخ د س: - عبد الرحمان (3) بن الصامت، وقيل:
ابن هضاض، وقيل: ابن الهضهاض (بخ)، وقيل:
ابن الهضاب (س)، الدوسي ابن عم أبي هريرة، وقيل: ابن أخي
أبي هريرة.
عن: أبي هريرة (بخ د س) قصة ماعز الأسلمي.
روى عنه: أبو الزبير المكي (بخ د س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والنسائي.

(1) وقال عباس الدوري: حدثنا عبد الرحمان بن صالح، وكان شيعيا (تاريخ بغداد:
10 / 262). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يتشيع.
(2) الخصائص (149).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1146، وثقات ابن حبان: 5 / 97، والكاشف:
2 / الترجمة 3261، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4890، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 198 - 199،
والتقريب: 1 / 484، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4130.
(4) 5 / 97. وقال الذهبي في " الميزان ": لا يدرى من هذا. وقال ابن حجر: وقال
البخاري بعد أن حكى الخلاف في اسم أبيه: وقال ابن جريج: عبد الرحمان بن
الصامت ولا أظنه محفوظا. فعلى هذا كان ينبغي أن يترجم له في الهاء من أسماء الآباء
(تهذيب التهذيب: 6 / 198 - 199). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
183

3853 - د: عبد الرحمان (1) بن صخر بن عبد الرحمان بن
وابصة بن معبد الأسدي الرقي، والد عبد السلام بن عبد الرحمان
الوابصي.
روى عن: بشر بن لاحق الرقي، وجعفر بن برقان، وشيبان بن
عبد الرحمان النحوي (د)، وطلحة بن زيد الرقي، وقيس بن الربيع،
وأبي مريم الأنصاري الصغير واسمه عبد الغفار بن القاسم.
روى عنه: ابنه عبد السلام بن عبد الرحمان الوابصي (د) (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا
علي بن سعيد الرازي، قال: حدثنا عبد السلام بن عبد الرحمان بن
صخر الوابصي، قال: حدثني أبي، عن شيبان بن عبد الرحمان النحوي، عن
حصين بن عبد الرحمان، عن هلال بن يساف، قال: دفعنا إلى وابصة بن
معبد قائما يصلي معتمدا على عصا. فقلنا له: ما دعاك إلى عصا؟
فقال: حدثتني أم قيس بنت محصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
لما أسن وحمل اللحم اعتمد عليها.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1770، وثقات ابن حبان: 8 / 376، والكاشف:
2 / الترجمة 3262، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة
203، وتهذيب التهذيب: 6 / 199، والتقريب: 1 / 485، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4131.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 376). وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(3) المعجم الكبير: 25 / 177 حديث 434.
184

رواه (1) عن عبد السلام، فوافقناه فيه بعلو، وهو حديث عزيز،
لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
* -: - عبد الرحمان بن صخر، أبو هريرة الدوسي، يأتي في
الكنى.
* -: - عبد الرحمان بن أبي صعصعة. هو: عبد الرحمان بن
عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي صعصعة الأنصاري. يأتي.
3854 - س: عبد الرحمان (2) بن صفوان بن أمية بن خلف بن
وهب بن حذافة القرشي، الجمحي المكي، أخو عبد الله بن صفوان.
يقال: إن له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س) أنه استعار من أبيه
صفوان بن أمية دروعا.
روى عنه: عبد الله بن أبي مليكة (س).
قال أبو حاتم بن حبان في التابعين من كتاب " الثقات " (3):

(1) أبو داود (948).
(2) طبقات خليفة: 278، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 976، والمعرفة والتاريخ:
1 / 286، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1166، وثقات ابن حبان: 3 / 251
و 5 / 96، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 175، والاستيعاب: 2 / 836، وأسد
الغابة: 3 / 301، والكاشف: 2 / الترجمة 3263، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
3707، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 214، وجامع التحصيل: الترجمة 433،
ونهاية السول، الورقة 304، وتهذيب التهذيب: 6 / 199، والإصابة: 3 / الترجمة
6220، والتقريب: 1 / 485، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4133.
(3) 5 / 96. ثم ذكره في الصحابة، وقال: له صحبة (3 / 251).
185

عبد الرحمان بن صفوان بن أمية الجمحي، روى عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال غيره: كان لصفوان بن أمية من الولد عبد الرحمان الأكبر أمه
أم حبيب أميمة بنت أبي سفيان أخت معاوية بن أبي سفيان.
وعبد الرحمان الأصغر. فالله أعلم عن أيهما هذا الحديث (1).
روى له النسائي (2) هذا الحديث الواحد، من رواية إسرائيل بن
يونس، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عنه: أن النبي
صلى الله عليه وسلم استعار من أبيه صفوان بن أمية دروعا.
ورواه (3) هو وأبو داود (4) من رواية شريك، عن عبد العزيز، عن
أمية بن صفوان بن أمية، عن أبيه، وفيه اختلاف غير ذلك.
3855 - د ق: - عبد الرحمان (5) بن صفوان بن قدامة

(1) وقال عبد الله الدورقي عن ابن معين: عبد الرحمان بن صفوان، لم ير النبي صلى الله
عليه وسلم ولم يسمع منه. بلغني ذلك عن أبي بكر بن عياش، عن حنظلة بن
أبي سفيان (الكامل لابن عدي: / الورقة 175). وقال ابن البرقي لا أظن له سماعا،
وإنما جاء عنه حديث هو مشهور عن يعلى بن أمية. وقال مسلم في الوحدان: وممن
انفرد عنه ابن أبي مليكة من الصحابة: عبد الرحمان بن صفوان، وذكر الاختلاف
على ابن أبي مليكة (تهذيب التهذيب 6 / 199).
(2) النسائي في الكبرى (تحفة الاشراف) 9702.
(3) النسائي في الكبرى (تحفة الاشراف) 4945.
(4) أبو داود (3562).
(5) مسند أحمد: 3 / 430، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 807، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1165، وثقات ابن حبان: 5 / 82، والاستيعاب: 2 / 837، وأسد
الغابة: 3 / 302، والكاشف: 2 / الترجمة 3264، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
3709، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 294، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، ونهاية
السول، الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 6 / 199 - 200، والإصابة: 2 / الترجمة
5144، والتقريب: 1 / 485، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4134.
186

الجمحي، له، ولأبيه صحبة.
وقال بعض الرواة فيه: عن عبد الرحمان بن صفوان،
أو صفوان بن عبد الرحمان.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ق)، وعن: عمر بن
الخطاب (د).
روى عنه: مجاهد بن جبر المكي (د ق).
روى له أبو داود حديثا، وابن ماجة آخر، وقد وقع لنا كل واحد
منهما بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، قال:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد،
عن مجاهد، عن عبد الرحمان بن صفوان، قال: لما فتح رسول الله
صلى الله عليه وسلم مكة. قلت: لألبسن ثيابي، وكانت داري على
الطريق، فلأنظرن كيف يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فانطلقت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة
هو وأصحابه، فاستلموا البيت من الباب إلى الحطيم، قد وضعوا

(1) وقال البخاري: عبد الرحمان بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمان، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قاله يزيد بن أبي زياد عن مجاهد، ولا يصح (تاريخه الكبير
5 / الترجمة 807). وقال أبو حاتم: له صحبة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1165).
وذكره ابن حبان في التابعين، وقال: روى عن أبيه ولأبيه صحبة (5 / 82).
187

خدودهم على البيت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم، ورأيت
النبي صلى الله عليه وسلم يلتزم ما بين الحجر والباب ورأيت الناس
ملتزمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر.
رواه أبو داود (1) عن عثمان بن أبي شيبة، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: أخبرنا جرير،
عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمان بن صفوان، قال:
لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة... فذكر الحديث،
نحوه. إلى قوله: وسطهم، وزاد: فقلت لعمر: كيف صنع رسول الله
صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة؟ قال: صلى لله ركعتين.
روى أبو داود منه حديثه عن عمر حسب، عن زهير بن حرب،
عن جرير، فوقع لنا بدلا عاليا.
وبه، قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، قال: كان رجل من
المهاجرين يقال له: عبد الرحمان بن صفوان، وكان له بلاء في
الاسلام حسن، وكان صديقا للعباس، فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله بايعه على

(1) أبو داود (1898).
(2) مسند أحمد (3 / 431.
(3) مسند أحمد: 3 / 430.
188

الهجرة فأبى، وقال: " إنها لا هجرة "، فانطلق إلى العباس وهو في السقاية،
فقال: يا أبا الفضل أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي يبايعه
على الهجرة فأبى، قال: فقام العباس معه، وما عليه رداء، فقال:
يا رسول الله، قد عرفت ما بيني وبين فلان، وأتاك بأبيه لتبايعه على
الهجرة فأبيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها لا هجرة ".
فقال العباس: أقسمت عليك لتبايعه قال: فبسط رسول الله صلى الله
عليه وسلم يده، وقال: " هات أبررت عمي، ولا هجرة ".
رواه ابن ماجة (1) نحوه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن
محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، فوقع لنا عاليا بدرجة، وعن
محمد بن يحيى عن الحسن بن الربيع، عن عبد الله بن إدريس، عن
يزيد بن أبي زياد، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وحديث جرير أتم.
وروى أبو علقمة موسى بن ميمون بن موسى بن عبد الرحمان بن
صفوان بن قدامة المرئي (2)، عن أبيه، عن جده، عن أبيه
عبد الرحمان بن صفوان بن قدامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" المرء مع من أحب (3) ".
ومن الأوهام:
3856 - (أب): - عبد الرحمان بن صيفي، من ولد صهيب.

(1) أبو داود (2116).
(2) منسوب إلى امرئ القيس بن مضر. قيده السمعاني في " الأنساب ". وابن الأثير في
" اللباب "، وتصحف في تهذيب ابن حجر إلى " المرادي ".
(3) قال ابن حجر تعليقا على صاحب حديث " المرء مع من أحب ": هذا المرادي
الذي يروي عنه ابنه غير الجمحي (تهذيب التهذيب: 6 / 200).
(1 ب) إنما وضعنا له رقما متسلسلا على خلاف العادة لوقوع هذا الاسم في " الأطراف "
لابن عساكر وبعض نسخ ابن ماجة، وليظهر في الفهرس.
189

عن: أبيه عن جده صهيب: قدمت على النبي صلى الله عليه
وسلم، وبين يديه خبز وتمر، فقال: ادن فكل... الحديث.
وعنه: عبد الله بن المبارك.
هكذا ذكره صاحب " الأطراف " وهكذا هو في النسخ المتأخرة من
كتاب ابن ماجة في كتاب " الطب " منه. وفي النسخ القديمة:
عبد الحميد بن صيفي، وكذلك في رواية إبراهيم بن دينار، عن ابن
ماجة، وهو الصواب، والله أعلم.
3857 - د س: عبد الرحمان (1) بن طارق بن علقمة بن غنم بن
خالد بن عويج بن جذيمة بن سعد بن عوف بن الحارث بن عبد مناة
الكناني المكي.
روى عن: أمه (د س)، وقيل: عن أبيه، وقيل: عن عمه عن
النبي صلى الله عليه وسلم: في الدعاء إذا استقبل البيت.
روى عنه: عبيد الله بن أبي يزيد (د س).
ذكره محمد بن سعد في أهل مكة، وقال (2): كان قليل

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 476، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1178، وثقات ابن حبان:
5 / 105، والكاشف: 2 / الترجمة 3266، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4893،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة 204، وتهذيب التهذيب:
6 / 200 - 201، والتقريب: 1 / 485، والعقد الثمين: 5 / 362، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4136.
(2) طبقاته: 5 / 476.
190

الحديث (1).
روى له أبو داود، والنسائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا
ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، أن عبد الرحمان بن
طارق بن علقمة أخبره عن أمه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان
إذا دخل مكانا من دار يعلى - نسيه عبيد الله - استقبل البيت فدعا.
رواه أبو داود (3) عن يحيى بن معين، عن هشام بن يوسف،
ورواه النسائي (4) عن عمرو بن علي، عن أبي عاصم، جميعا: عن
ابن جريج.
3858 - د ت س: عبد الرحمان (5) بن طرفة بن عرفجة بن
أسعد التميمي، العطاردي، حديثه في أهل البصرة.

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5 / 105). وقال البخاري: وقال بعضهم عن
عمه ولا يصح (تهذيب التهذيب: 6 / 201). وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه
عبيد الله بن أبي يزيد. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) مسند أحمد: 6 / 436.
(3) أبو داود (2007).
(4) النسائي (المجتبى): 5 / 213.
(5) علل ابن المديني: 88، وسؤالات الآجري: 3 / 245، وثقات ابن حبان: 5 / 92،
والكاشف: 2 / الترجمة 3267، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 214، ونهاية السول:
الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 6 / 201، والتقريب: 1 / 485، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4137.
191

روى عن: جده عرفجة بن أسعد (د ت س) وقيل: عن أبيه عن
جده، المحفوظ الأول.
روى عنه: أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي (د ت س)،
وسلم بن زرير (س) (1).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي، وقد وقع لنا حديثه
بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وعبد الرحيم بن عبد الملك، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان،
قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، وأبو اليمن الكندي.
(ح): وأخبرنا المقداد بن أبي القاسم، قال: أخبرنا أبو محمد
عبد العزيز بن الأخضر.
قالوا: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق
البرمكي، قال: أخبرنا أبو محمد بن ماسي، قال: أخبرنا أبو مسلم
الكجي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا
أبو الأشهب، قال: حدثنا عبد الرحمان بن طرفة، أن جده أصيب أنفه
يوم الكلاب، فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه، فأمره رسول الله صلى الله
عليه وسلم، أن يتخذ أنفا من ذهب.
رواه أبو داود (2)، عن موسى بن إسماعيل ومحمد بن عبد الله
الخزاعي جميعا، عن أبي الأشهب، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 92). وقال العجلي: ثقة (تهذيب التهذيب:
6 / 201).
(2) أبو داود (4232).
192

وأخرجوه (1) من غير وجه، عن أبي الأشهب، فوقع لنا عاليا
بدرجتين.
ورواه النسائي (2) من حديث سلم بن زرير أيضا.
3859 - عس: عبد الرحمان (3) بن طلحة الخزاعي.
عن: أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (عس).
وعنه: أبو رويحة حبان بن يسار الكلابي (عس).
روى له النسائي، في " مسند علي " حديثا واحدا، قد كتبناه في
ترجمة حبان بن يسار.
3860 - خ م د س ق: عبد الرحمان (5) بن عابس بن ربيعة
النخعي، الكوفي.

(1) أبو داود (4233) و (4234). والترمذي (1770). والنسائي: 8 / 164.
(2) النسائي (المجتبى): 8 / 163.
(3) أنساب القرشيين: 298، وديوان الضعفاء: الترجمة 2457، والمغني: 2 / الترجمة
3583، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4894، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 214،
ونهاية السول: الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 6 / 201، والتقريب: 1 / 485،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4138.
(4) وقال أبو عبد الله بن القيم: مجهول لا يعرف في غير هذا الحديث، ولم يذكره أحد من
المتقدمين (تهذيب التهذيب: 6 / 201). وقال الذهبي في " الميزان ": مجهول تفرد عنه
حبان بن هلال. وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(5) تاريخ الدوري: 2 / 349، وتاريخ البخاري: 5 / الترجمة 1038، وثقات العجلي،
الورقة 33، والمعرفة والتاريخ: 3 / 99، 187، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1274، وثقات ابن حبان: 5 / 98، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
102، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 17، والجمع لابن القيسراني: 1 / 286، والكاشف:
2 / الترجمة 3268، وتاريخ الاسلام: 4 / 275، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
214، ومعرفة التابعين: الورقة 27، ونهاية السول: الورقة 204، وتهذيب التهذيب:
6 / 201 - 202، والتقريب: 1 / 485، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4139.
193

روى عن: سليم بن أذنان، وأبيه عابس بن ربيعة (خ م س ق)،
وعبد الله بن عباس (خ د س ق)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى،
والعلاء بن خباب، وكميل بن زياد النخعي، وعمه مخرمة بن ربيعة
النخعي، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وأم يعقوب الأسدية.
روى عنه: جابر بن الحر الجعفي، وحجاج بن أرطاة (ق)،
ورقبة بن مصقلة، وسفيان الثوري (خ م د س ق)، وشعبة بن
الحجاج،، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز، والقعقاع بن
عمارة بن القعقاع، وقيس بن الربيع، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد.
قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين، وأبو زرعة (2)،
وأبو حاتم (3)، والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له الجماعة، سوى الترمذي.
3861 - س: عبد الرحمان (5) بن عاصم بن ثابت، حجازي.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1274.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) 5 / 98. وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 33). وقال ابن خلفون وثقه ابن نمير
وابن وضاح (تهذيب التهذيب: 6 / 202). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1048، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1272،
وثقات ابن حبان: 5 / 110، والكاشف: 2 / الترجمة 3269، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4895، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 215، ومعرفة التابعين: الورقة
28، ونهاية السول: الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 6 / 202، والتقريب:
1 / 485، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4140.
194

روى عن: فاطمة بنت قيس (س) قصة طلاقها.
روى عنه: عطاء بن أبي رباح (س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
روى له النسائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن
المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال:
أخبرني عطاء، قال: أخبرني عبد الرحمان بن عاصم بن ثابت: أن
فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس أخبرته - وكانت عند رجل
من بني مخزوم - فأخبرته أنه طلقها ثلاثا، وخرج إلى بعض المغازي،
وأمر وكيلا له أن يعطيها بعض النفقة، فاستقلتها، فانطلق إلى إحدى
نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم،
وهي عندها، فقالت: يا رسول الله، هذه فاطمة بنت قيس قد طلقها
فلان، فأرسل إليها ببعض النفقة، فردتها، وزعم أنه شئ تطول به،
قال: " صدق "، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " انتقلي إلى منزل ابن
أم مكتوم "، قال عبد الله: قال أبي: وقال الخفاف (3): " أم كلثوم فاعتدي
عندها " ثم قال: " لا، إن أم كلثوم يكثر عوادها، ولكن انتقلي إلى
عبد الله بن أم مكتوم، فإنه أعمى ". فانتقلت إلى عبد الله فاعتدت عنده،

(1) 5 / 110. وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه عطاء. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مقبول.
(2) مسند أحمد: 6 / 414.
(3) هو عبد الوهاب بن عطاء الخفاف.
195

حتى انقضت عدتها، ثم خطبها أبو جهم، ومعاوية بن أبي سفيان،
فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تستأمره فيهما، فقال:
" أبو جهم أخاف عليك قسقاسته للعصا ". - قال: وقال الخفاف:
قصقاصته - " وأما معاوية فرجل أخلق من المال ". فتزوجت أسامة بن زيد،
بعد ذلك.
رواه (1) عن عبد الحميد بن محمد الحراني، عن مخلد بن يزيد،
عن ابن جريج (2).
3862 - د: عبد الرحمان (3) بن عامر المكي، أخو عبيد الله بن
عامر، وعروة بن عامر.
عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (د)، حديث " من لم يرحم
صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا، فليس منا ".
وعنه: عبد الله بن أبي نجيح (د) (4).
قاله أبو داود عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي الطاهر بن
السرح، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن ابن عامر،
ولم يسمه.

(1) النسائي (المجتبى): 6 / 207.
(2) آخر الجزء التاسع عشر بعد المئة من أجزاء المؤلف.
(3) تاريخ الدوري: 2 / 350، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1056، والمعرفة
والتاريخ: 2 / 703، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1271 و 1559، والكاشف:
2 / الترجمة 3270، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4896، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 215، ومعرفة التابعين: الورقة 28، والعقد الثمين: 5 / 362، ونهاية
السول: الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 6 / 202، والتقريب: 1 / 485، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4141.
(4) البخاري في الأدب المفرد (354).
196

قال أبو بكر بن داسة وغيره، عن أبي داود: هو عبد الرحمان بن
عامر.
ورواه البخاري في كتاب " الأدب " (1) عن علي بن المديني، عن
سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن عبيد الله بن عامر، عن عبد الله بن
عمرو بن العاص، وعن (2) محمد بن سلام، عن سفيان، عن
ابن أبي نجيح، عن عبيد الله بن عامر، مثله.
وقال في التاريخ (3): قال ابن عيينة: هم إخوة ثلاثة، فروى ابن
أبي نجيح عن عبيد الله، وروى عمرو عن عروة بن عامر، وأدركت أنا
عبد الرحمان بن عامر.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4)، عن أبيه: عبد الرحمان بن
عامر المكي، أخو عروة بن عامر، وعبيد الله بن عامر، سمع عطاء بن
يحنس (5)، روى عنه ابن عيينة.
وقال في باب عبيد الله (6): عبيد الله بن عامر، أخو عروة بن عامر،
وعبد الرحمان بن عامر، روى عن عبد الله بن عمرو، روى عنه ابن أبي
نجيح، سمعت أبي يقول ذلك.
وقال (7): أخبرنا يعقوب بن إسحاق، فيما كتب إلي، قال: حدثنا

(1) البخاري في الأدب المفرد (354).
(2) وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه عبد الله بن أبي نجيح. وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(3) التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 1264.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1271.
(5) انظر الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1869.
(6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1559.
(7) نفسه.
197

عثمان بن سعيد، قال: سألت يحيى بن معين قلت له: ابن
أبي نجيح عن عبيد الله بن عامر، عن عبد الله بن عمرو. من عبيد الله؟
قال: هو ثقة. فالظاهر أن أبا داود وهم في قوله: هو عبد الرحمان بن
عامر، وأن الصواب قول البخاري ومن تابعه أنه عبيد الله بن عامر،
والله أعلم.
3863 - 4: عبد الرحمان (1) بن عائذ الأزدي، الثمالي،
ويقال: الكندي، ويقال: اليحصبي، أبو عبد الله، ويقال:
أبو عبيد الله، الشامي الحمصي، يقال: إن له صحبة (2).
روى عن: أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وجبير بن نفير،
والحارث بن الحارث، وسويد بن جبلة الفزاري، وأبي أمامة صدي بن
عجلان الباهلي، وعبد الله بن بسر المازني، وعبد الله بن عبد الثمالي،
وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن قرط الأزدي، وعبد الله بن
ناسح (3) الحضرمي، وعتبة بن عبد السلمي، والعرباض بن سارية،

(1) طبقات خليفة: 310، وعلل أحمد: 1 / 94، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة
1029 و 1165، والكنى لمسلم: الورقة 58، والمعرفة والتاريخ: 2 / 318، 382،
383، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 69، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 17،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1278، والمراسيل 124 - 125، وثقات ابن حبان:
5 / 107، وسير أعلام النبلاء 4 / 487 - 489، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
3710، والكاشف: 2 / الترجمة 3271، وتاريخ الاسلام: 4 / 26، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4898، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 215، ورجال
ابن ماجة: الورقة 3، وجامع التحصيل: الترجمة 434، ونهاية السول: الورقة
704، وتهذيب التهذيب: 6 / 203، والإصابة: 2 / الترجمة 1547 و 3 / الترجمة
6371 و 6694، والتقريب: 1 / 486، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4142.
(2) قال أبو حاتم: لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم (المراسيل: 124).
(3) بمهملتين. قيده الذهبي في المشتبه (627).
198

وعقبة بن عامر الجهني (1) (ق) - وقيل: بينهما رجل - وعلي بن
أبي طالب (2) (د عس ق)، وعمارة بن زعكرة (ت)، وعمر بن
الخطاب (3)، وعمرو بن الأسود العنسي، وعمرو بن عبسة
السلمي (س)، وعوف بن مالك الأشجعي (فق)، وعياض بن حمار (4)
المجاشعي، وغضيف بن الحارث، وكثير بن مرة الحضرمي، ومجاهد بن
رباح (س)، ومعاذ بن جبل (5) (د)، ومعاوية بن أبي سفيان،
والمقدام بن معدي كرب، وناشرة بن سمي اليزني، والنعمان بن بشير
الأنصاري، وأبي ذر الغفاري، وأبي راشد الحبراني.
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد (ق)، وثور بن يزيد (س)،
وحكيم بن عمير بن الأسود العنسي، وراشد بن سعد المقرائي، وسعد بن
عبد الله الأغطش (د)، وسليم بن عامر الخبائري، وسماك بن حرب،
وشريح بن عبيد (س)، وصفوان بن عمرو، وفضيل بن فضالة
الهوزني، ومحفوظ بن علقمة الحضرمي (د ق)، وأخوه نصر بن
علقمة. والهيثم بن مالك الطائي، ويحيى بن جابر الطائي، وأبو دوس
اليحصبي (ت)، وأبو الوليد البجلي.

(1) قال أبو حاتم: روى عن رجل عن عقبة بن عامر (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1278).
(2) قال أبو زرعة: عبد الرحمان بن عائذ، عن علي رضي الله عنه مرسل (المراسيل:
124). وكذا قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1278).
(3) قال أبو حاتم: روى عن عمر رضي الله عنه مرسلا (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1278).
(4) بالتخفيف والحاء المهملة قيده الذهبي كما قيدناه في المشتبه (171).
(5) قال أبو حاتم: لم يدرك معاذا (المراسيل: 125).
199

ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل الشامات (1).
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثالثة مع تابعي أهل
الشام.
وقال أبو عبد الله بن مندة في " معرفة الصحابة: " عبد الرحمان بن
عائذ عداده في أهل حمص، ذكره البخاري في الصحابة، ولا يصح.
وقال أبو نعيم الحافظ في " معرفة الصحابة ": عبد الرحمان بن
عائذ، يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في
الصحابة، مختلف فيه.
وقال أبو القاسم: كذا يحكي ابن مندة عن البخاري، ولم يذكره
البخاري في الصحابة في " التاريخ ".
وقال بقيه بن الوليد (2)، عن ثور بن يزيد: كان أهل حمص
يأخذون كتب ابن عائذ، فما وجدوا فيها من الاحكام، عمدوا بها على
باب المسجد. قناعة بها ورضى بحديثه.
قال بقية (3): وحدثني أرطاة بن المنذر، قال: اقتسم رجال من
الجند كتب ابن عائذ بينهم بالميزان لقناعته فيهم.
وقال: سلمة بن الفضل (4)، عن محمد بن إسحاق: حدثني ثور
عن يحيى بن جابر، عن عبد الرحمان بن عائذ، وكان عبد الرحمان من

(1) طبقاته: 310.
(2) المعرفة والتاريخ: 2 / 283.
(3) نفسه.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1278.
200

حملة العلم ويتطلبه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأصحاب أصحابه، فذكر عنه حديثا.
وقال أبو داود: حدثنا هشام بن عبد الملك اليزني، قال: حدثنا
بقية، عن سعد الأغطش، وهو ابن عبد الله، عن عبد الرحمان بن عائذ
الأزدي، قال هشام: هو ابن قرط، أمير حمص عن معاذ بن جبل، فذكر
عنه حديثا.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي، صاحب تاريخ
الحمصيين: حدثني الوليد بن عبد الله بن مروان الأزدي، قال: سمعت
جنادة بن مروان يقول: سمعت أبي يذكر، قال: لما أتي الحجاج
بعبد الرحمان بن عائذ أسيرا يوم الجماجم، وكان به عارفا، فقال له
الحجاج: عبد الرحمان بن عائذ، كيف أصبحت؟ قال: كما لا يريد الله،
ولا يريد الشيطان، ولا أريد. قال له: ما تقول ويحك؟ قال: نعم، يريد
الله أن أكون عابدا زاهدا. وما أنا بذاك، ويريد الشيطان أن أكون فاسقا
مارقا، والله ما أنا بذاك، وأريد أن أكون مخلى سربي، آمنا في أهلي،
والله ما أنا بذاك. فقال له الحجاج: مولد شامي، وأدب عراقي،
وجيراننا إذ كنا في الطائف، خلوا عنه (2).

(1) 5 / 107.
(2) وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن عبد الرحمان بن عائذ الذي يروى عنه
ابن أبي خالد. قال: لا أدري من هو (علل أحمد: 1 / 94)، وقال البخاري: من حملة
العلم، طلب العلم (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1029). وقال الآجري، عن
أبي داود: قال لي ابن عائذ: أيش تكتب عني أنا أتعلم منك (سؤالاته: 5 / الورقة
17). وقال العلائي: روى عن عمر وأبي ذر رضي الله عنهما، والظاهر أنه مرسل
(جامع التحصيل: الترجمة 434). وقال ابن حجر في " التقريب ": وهم من ذكره في
الصحابة. وقال الذهبي في " الميزان ": يرسل كثيرا.
201

روى له الأربعة.
3864 - ت: عبد الرحمان (1) بن عائش الحضرمي، ويقال:
السكسكي، الشامي. مختلف في صحبته وفي إسناد حديثه.
روي عنه عن: النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت ربي في
أحصن صورة " وقيل: عنه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: عنه عن مالك بن
يخامر (ت)، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وقيل: غير ذلك.
روى عنه: خالد بن اللجلاج، وربيعة بن يزيد، وأبو سلام
الأسود (ت).
قال البخاري (2): له حديث واحد، إلا أنهم يضطربون فيه.
وقال أحمد بن عبد الرحيم بن البرقي: له حديثان.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 433، والترمذي: 5 / 369 حديث 3235، وترتيب علل
الترمذي الكبير: الورقة 68، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1240، والمراسيل 124،
وثقات ابن حبان: 3 / 255، والاستيعاب 2 / 838، وأسد الغابة: 3 / 303،
والكاشف: 2 / الترجمة 3272، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 3712، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4899، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 215، وجامع
التحصيل: الترجمة 435، ونهاية السول: الورقة 204، وتهذيب التهذيب:
6 / 204 - 205، والإصابة: 2 / الترجمة 5148، والتقريب: 1 / 486، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4143.
(2) انظر الاستيعاب: 2 / 838.
202

وقال أبو زرعة الدمشقي: سألت عبد الرحمان بن إبراهيم، قلت
له: لعبد الرحمان بن عائش حديث سوى " رأيت ربي في أحسن
صورة "؟ فقال لي عبد الرحمان بن إبراهيم: حدثنا الوليد بن مسلم، عن
الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن ربيعة بن يزيد، عن
عبد الرحمان بن عائش، قال: الفجر فجران... فذكر الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي أيضا: قلت لأحمد بن حنبل: إن ابن جابر
يحدث عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمان بن عائش، عن النبي
صلى الله عليه وسلم: " رأيت ربي في أحسن صورة ". ويحدث به
قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الله بن عباس،
فأيهما أحب إليك؟ قال: حديث قتادة هذا ليس بشئ، والقول ما قال
ابن جابر.
وقال أبو حاتم الرازي (1): هو تابعي، وأخطأ من قال: له صحبة.
وقال أبو زرعة الرازي (2): ليس بمعروف (3).
روى له الترمذي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن
المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (4): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، قال:

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1240.
(2) نفسه.
(3) وقال البخاري: لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم (ترتيب علل الترمذي الكبير:
الورقة 68). وقال ابن حبان: له صحبة (ثقاته: 3 / 255). وقال الذهبي في
" الميزان ": حديثه عجيب غريب.
(4) مسند أحمد: 5 / 243.
203

حدثني جهضم يعني: اليمامي - قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال:
حدثنا زيد بن أبي سلام، عن أبي سلام - وهو زيد بن سلام بن
أبي سلام، نسبه إلى جده - أنه حدثه عبد الرحمان بن
عائش (1) الحضرمي، عن مالك بن يخامر، أن معاذ بن جبل، قال:
احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة عن صلاة
الصبح، حتى كدنا نتراءى قرن الشمس، فخرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم سريعا، فثوب بالصلاة وصلى وتجوز في صلاته، فلما سلم،
قال: " كما أنتم على مصافكم، كما أنتم (2) "، ثم أقبل إلينا فقال: " إني
سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة: إني قمت من الليل، فصليت ما قدر
لي، فنعست في صلاتي، حتى استيقظت فإذا أنا بربي عز وجل في
أحسن صورة، فقال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملا الأعلى؟
قلت: لا أدري ربي (3). قال: يا محمد فيم يختصم الملا
الأعلى؟ قلت: لا أدري ربي، قال: يا محمد فيم يختصم الملا الأعلى (4)؟
قلت: لا أدري ربي. فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله
بين صدري، فتجلى لي كل شئ وعرفت. فقال: يا محمد فيم يختصم
الملا الأعلى؟ قلت: في الكفارات، قال: وما الكفارات؟ قلت: نقل
الاقدام إلى الجمعات، وجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ
الوضوء عند الكريهات، قال: وما الدرجات؟ قلت: إطعام الطعام،
ولين الكلام، والصلاة والناس نيام، قال: سل. قلت: اللهم إني
أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي

(1) وقع في المطبوع من مسند أحمد: " عياش " خطأ.
(2) قوله: " كما أنتم " ليست في المطبوع من المسند.
(3) في المطبوع: " يا رب ".
(4) قوله: " يا محمد فيم يختصم الملا الأعلى " سقطت من المسند.
204

وترحمني، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك
وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك "، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " إنها حق فادرسوها وتعلموها ".
رواه (1) عن محمد بن بشار، عن معاذ بن هانئ، عن جهضم بن
عبد الله، وقال: حسن صحيح، وهذا أصح من حديث الوليد عن
عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن
عبد الرحمان بن عائش، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وعبد الرحمان بن عائش لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم،.
وقد وقع لمنا حديث محمد بن بشار موافقة بعلو، إلا أن في طريقه
إجازة.
أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو مسلم المؤيد بن
عبد الرحيم ابن الاخوة، وأبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي،
وأبو زرعة عبيد الله بن محمد اللفتواني، قالوا: أخبرنا الحسين بن
عبد الملك الخلال، قال: أخبرنا أبو الفضل الرازي، قال: أخبرنا
جعفر بن عبد الله بن فناكي الرازي، قال: حدثنا محمد بن هارون
الروياني، قال: حدثنا محمد بن بشار، وعمرو بن علي، قالا: حدثنا
معاذ بن هانئ اليشكري أبو هانئ. قال: حدثنا جهضم بن عبد الله
القيسي، بإسناده، نحوه، وقال: " فنعست في صلاتي حتى استثقلت "،
وقال: " حتى وجدت برد أنامله بين ثديي ".
وقد وقع لنا من وجه آخر أعلى من هذا بدرجة.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد
الكراني.

(1) الترمذي (3235).
205

(ح): وأخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني.
قالا: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
محمد بن محمد التمار البصري، قال: حدثنا محمد بن
عبد الله الخزاعي، قال: حدثنا موسى بن خلف العمي، قال: حدثنا
يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن
أبي عبد الرحمان السكسكي، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن
جبل.. فذكر الحديث بطوله، نحوه.
رواه أبو أحمد بن عدي، عن الفضل بن حباب، عن الخزاعي،
ثم قال: وهذا له طرق، فرأيت أحمد بن حنبل صحح هذه الرواية التي
رواها موسى بن خلف. عن يحيى بن أبي كثير. وقال: هذا أصحها.
3865 - بخ: عبد الرحمان (1) بن عباس القرشي.
روى عن: أبي هريرة (بخ) (2)، قال: إذا تنخع بين يدي
القوم فليوار بكفيه حتى تقع نخامته إلى الأرض، وإذا صام فليدهن،
ولا يرى عليه أثر الصوم.
روى عنه: ثابت البناني (بخ).

(1) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 215، ونهاية السول: الورقة 204، وتهذيب التهذيب:
6 / 205، والتقريب: 1 / 486، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4144. وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) البخاري في الأدب المفرد (1303).
206

روى له البخاري في كتاب " الأدب "، هذا الحديث الواحد.
ومن الأوهام:
* - [وهم]: عبد الرحمان بن عباس.
روى عن: سليمان بن موسى.
روى عنه: أبو إسحاق الفزاري.
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
هكذا قال، وهو خطأ نشأ عن تصحيف، إنما هو: عبد الرحمان بن
الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، نسب إلى
جده، وقد مضى.
ومن الأوهام أيضا:
* - [وهم] عبد الرحمان بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن
حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي الحزامي.
روى عن: عمرو بن شعيب.
روى عنه: ابنه المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي.
روى له أبو داود.
هكذا قال، وهو وهم أيضا، إنما المغيرة بن عبد الرحمان الذي
يروي عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، وغيره، هو: المغيرة بن
عبد الرحمان بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة
المخزومي، وأما الحزامي فلا نعلم له رواية عن أبيه، ولا نعلم لأبيه
رواية لا عن عمرو بن شعيب، ولا عن غيره. وقد جاء ذلك مبينا في
حديث أبي داود.
207

روى أبو داود (1) عن أحمد بن عبدة، عن المغيرة بن
عبد الرحمان، عن أبيه عبد الرحمان بن الحارث، عن عمرو بن شعيب،
عن أبيه، عن جده: في سيل مهزور.
ورواه ابن ماجة (2) عن أحمد بن عبدة أيضا، إلا أنه لم ينسب
عبد الرحمان والد المغيرة في روايته، وفيه وهم آخر، وهو أنه ذكر في
نسبه حكيم بن حزام، وليس من ولده. إنما هو من ولد أخيه خالد بن
حزام، والله أعلم.
3866 - خ د ت س: عبد الرحمان (3) بن عبد الله بن دينار
القرشي العدوي، المدني، مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عن: أسيد بن أبي أسيد البراد، وزيد بن
أسلم (خ د ت س)، وأبي حازم سلمة بن دينار (خ ت)، وأبيه
عبد الله بن دينار (خ س)، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني،

(1) أبو داود (3639).
(2) ابن ماجة (2482).
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 268، وتاريخ الدوري: 2 / 350، وابن طهمان:
الترجمة 340، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 999، وأبو زرعة الرازي: 443،
وسؤالات الآجري: 3 / 108، وضعفاء العقيلي: الورقة 118، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1204، والمجروحين لابن حبان: 2 / 51، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
172، وسؤالات البرقاني: الترجمة 275، والتتبع: 254، والجمع لابن القيسراني
1 / 292، والضعفاء لابن الجوزي: الورقة 94، والكاشف: 2 / الترجمة 3273،
وديوان الضعفاء: الترجمة 2459، والمغني: 2 / الترجمة 3586، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4901، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 215، ومن تكلم فيه وهو موثق:
الورقة 21، ونهاية السول: الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 6 / 206 - 207،
والتقريب: 1 / 486، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4147.
208

ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (د)، ومحمد بن عجلان،
وموسى بن عبيدة الربذي.
روى عنه: أشعث بن شعبة المصيصي، وبهلول بن حسان
التنوخي، والحسن بن موسى الأشيب (خ س)، وأبو قتيبة سلم بن
قتيبة (خ س)، وسلمة بن رجاء (ت)، وعبد الله بن المبارك،
وعبد الصمد بن عبد الوارث (خ)، وعثمان بن عمر بن فارس (د)،
وعلي بن الجعد، وعمرو بن مرزوق، وقرة بن حبيب الغنوي، ومحمد بن
زياد بن زبار الكلبي، ومسلم بن إبراهيم بن، ومعن بن عيسى، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وأبو النضر هاشم بن القاسم (د ت)،
ويحيى بن سعيد القطان، وأبو علي الحنفي (خ ت)، وأبو الوليد
الطيالسي.
قال عباس الدوري (1) عن يحيى بن معين: في حديثه عندي
ضعف، وقد حدث عنه يحيى بن سعيد القطان وحدث عنه حسن
الأشيب، وحدث عنه أبو النضر، وعبد الصمد بن عبد الوارث، فحسبه
أن يحدث عنه يحيى بن سعيد القطان (2).
وقال عمرو بن علي (3): لم أسمع عبد الرحمان يحدث عنه بشئ
قط.
وقال أبو حاتم (4): فيه لين، يكتب حديثه، ولا يحتج به.

(1) تاريخه: 2 / 350.
(2) قال ابن طهمان عن ابن معين: ليس بذاك القوي، وقد روى عنه يحيى (سؤالاته:
الترجمة 340).
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1204. وضعفاء العقيلي: الورقة 118. والمجروحين
لابن حبان: 2 / 52. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 172.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1204.
209

وقال أبو أحمد بن عدي (1): وبعض ما يرويه منكر، لا يتابع
عليه، وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء (2).
روى له البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
3867 - ر 4: عبد الرحمان (3) بن عبد الله بن سعد بن عثمان
الدشتكي، أبو محمد الرازي، المقرئ، والد أحمد بن عبد الرحمان
الدشتكي، ودشتك محلة من محال الري.
روى عن: إبراهيم بن طهمان، وأشعث بن إسحاق القمي،
وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بن مرزوق، وأبي يحيى زكريا بن سلام
العتبي الأصم، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي (ق)،
وأبي سنان، سعيد بن سنان الشيباني الرازي، وأبيه عبد الله بن سعد
الدشتكي (د ت)، وأبي سفيان عبد الرحمان بن عبد الله بن عبد ربه

(1) الكامل: 2 / الورقة 172.
(2) وقال أبو زرعة الرازي: ليس بذاك (أبو زرعة: 443). وقال ابن حبان: كان
ممن ينفرد عن أبيه بما لا يتابع عليه مع فحش الخطأ في روايته، لا يجوز الاحتجاج
بخبره إذا انفرد (المجروحين: 2 / 51 - 52). وقال الدارقطني: غيره أثبت منه
(التتبع: 254). وقال البرقاني عن الدارقطني: أخرج عنه البخاري، وهو عند غيره
ضعيف، فيعتبر به (سؤالاته: الترجمة 275). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء "
(الورقة: 94). وقال أبو القاسم البغوي: هو صالح الحديث. وقال الحربي: غيره
أوثق منه. وقال ابن خلفون: سئل عنه علي بن المديني، فقال: صدوق (تهذيب
التهذيب: 6 / 207). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يخطئ.
(3) سؤالات ابن الجنيد: 16، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 998، والمعرفة
والتاريخ: 3 / 412، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1206، وثقات ابن حبان:
8 / 372 و 376، ومعجم البلدان: 4 / 380، والكاشف: 2 / الترجمة 3272،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 215، وتاريخ الاسلام: الورقة 38 (أيا صوفيا:
3007)، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول: الورقة 204، وتهذيب
التهذيب: 6 / 207، والتقريب: 1 / 486، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4150.
210

النسوي، قاضي نيسابور (فق)، وعبد الله بن العلاء بن خالد، وعمر بن
هارون البلخي، وعمرو بن أبي قيس الرازي (د ت س)، وعيسى بن
الضحاك الكندي، وأبي الأزهر المبارك بن مجاهد المروزي،
وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري، ويعقوب بن عبد الله القمي،
وأبي جعفر الرازي (د ت س).
روى عنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، وأحمد بن أبي شريح
الرازي (د)، وأحمد بن سعيد الرباطي المروزي (س)، وأحمد بن
عبد الله بن أبي حماد القطان، وابنه أحمد بن عبد الرحمان الدشتكي
حمدون (د)، وأحمد بن عثمان بن نوح الطيالسي، وأبو مسعود أحمد بن
الفرات الرازي، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي وإسحاق بن
الحجاج الرازي الطاحوني، وحامد بن محمود المروزي المقرئ،
والحجاج بن حمزة الخشابي الرازي، والحسن بن محمد بن سلمة
الرازي، وأبو محمد عبد الله بن إبراهيم البغدادي نزيل بلخ،
وعبد الله بن أبي حماد القطان، وابنه عبد الله بن عبد الرحمان الدشتكي
المقرئ (خد)، وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني، وأبو عمرو
عبد العزيز بن حاتم المروزي، وعبد بن حميد (ت)، وعثمان بن
محمد بن سعيد الأنماطي الدشتكي (د)، وعيسى بن محمد المكي،
ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي، ومحمد بن بكير الحضرمي،
ومحمد بن حميد الرازي، ومحمد بن زياد بن معروف العجلي،
ومحمد بن عبد الكريم الرازي، أخو أبي زرعة، ومحمد بن عمار بن
الحارث الرازي، وأبو غسان محمد بن عمرو زنيج الرازي، ومحمد بن
الحارث الأصبهاني المقرئ، ومحمد بن مرداس الرازي، ومحمد بن
مهران الجمال، ومخلد بن مالك بن جابر الرازي، ونوح بن أنس
211

المقرئ، وهارون بن حيان القزويني (ق)، ويحيى بن موسى (خت)
البلخي (ت س)، ويوسف بن موسى القطان.
ورآه أبو حاتم الرازي، وسمع كلامه، وسئل عنه، فقال (1):
صدوق، كان رجلا صالحا.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (2)، عن يحيى بن معين:
لا بأس به، وعمرو بن أبي قيس لا بأس به. قلت: ثقتان؟ قال:
ثقتان.
وقال عبد الملك بن أبي عبد الرحمان المقرئ (3): سمعت
محمد بن سعيد بن سابق، يقول: لو حضرت مع عبد الرحمان بن
عبد الله بن سعد محدثا، وسمعنا منه، فخالفني عبد الرحمان، وأنا أحفظ
سماعي من الشيخ، لتركت حفظي لحفظه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
قال البخاري في كتاب " القراءة خلف الامام " (5): وقال
عبد الرحمان بن عبد الله بن سعد الرازي: أخبرنا أبو جعفر، عن يحيى
البكاء، سئل ابن عمر عن القراءة خلف الامام، فقال: ما كانوا يرون به
بأسا أن يقرأ بفاتحة الكتاب في نفسه (6).
وروى له الأربعة.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1206. وزاد: لا بأس به.
(2) سؤالاته: 16.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1206.
(4) 8 / 372، 376.
(5) القراءة خلف الامام رقم (49).
(6) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
212

* - عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي صعصعة الأنصاري.
هو: عبد الرحمان بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي صعصعة،
وسيأتي.
3868 - س: عبد الرحمان (1) بن عبد الله بن عبد الحكم بن
أعين بن ليث المصري، أبو القاسم، يقال: مولى عثمان بن عفان. أخو
محمد وسعد وعبد الحكم.
روى عن: إدريس بن يحيى الخولاني، وإسحاق بن بكر بن
مضر (كن)، وأسد بن موسى، والأسود بن بلال الصدفي، وأشهب بن
عبد العزيز، والحجاج بن الخيار المدني، والخصيب بن
ناصح (سي)، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (س)، وسعيد بن
سابق الرشيدي، وسعيد بن عيسى بن تليد (س)، وسعيد بن كثير بن
عفير (سي)، وشعيب بن الليث بن سعد (س)، وشعيب بن يحيى
التجيبي (س)، وطلق بن السمح (سي)، وأبي صالح عبد الله بن
صالح كاتب الليث، وأبيه عبد الله بن عبد الحكم (س)،
وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الرحمان بن إبراهيم
الدمشقي دحيم، وعبد الرحمان بن أبي السمح، وعبد العزيز بن منصور
التجيبي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون، وعبد الملك بن
مسلمة المصري، وعبد الملك بن نصير التجيبي، وعبد الملك بن هشام

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1213، والكندي: 360، 364، 372، والمعجم
المشتمل، الترجمة 533، ومعجم البلدان: 3 / 888، 896، 934، والكاشف:
2 / الترجمة 3275، وتاريخ الاسلام: الورقة 250 (أحمد الثالث: 2917). وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 215، ونهاية السول: الورقة 204، وتهذيب التهذيب:
1 / 487، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4151.
213

النحوي صاحب " السيرة " وعثمان بن صالح السهمي، وعلي بن معبد بن
شداد الرقي (س)، وعمرو بن خالد الحراني، وعمرو بن سواد
العامري، وأبي أمية عمرو بن مروان الأيلي، وعيسى بن حماد زغبة،
ومحمد بن إسماعيل الكعبي، ومحمد بن رمح بن المهاجر المصري،
ومحمد بن عاصم المعافري، وأبي الأسود النضر بن عبد الجبار (س)،
وهانئ بن المتوكل، وأبي زرعة وهب الله بن راشد، ويحيى بن خالد
العدوي، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عباد
المكي، نزيل القلزم، ويوسف بن عمرو المصري، وأبي نباتة يونس بن
يحيى المدني.
روى عنه: النسائي، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وسعيد بن
عبد الله بن أبي رجاء الأنباري المعروف بابن عجب، وأبو بكر
عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن سيار، وعبد الله بن
محمد بن وهب الدينوري. وعلي بن أحمد بن سليمان علان،
وأبو الحسن علي بن الحسن بن خلف بن قديد الأزدي، وعمرو بن أبي
الطاهر بن السرح المصري، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان
الأصبهاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن عبد الله بن
عبد السلام مكحول البيروتي، وأبو الحسن محمد بن عبد الله الحنظلي،
وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وأبو العباس الهروي
، واسمه محمد بن أحمد بن سليمان.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال النسائي (2): لا بأس به.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1213. وكذلك قال ابنه عبد الرحمان.
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 533.
214

وقال أبو سعيد بن يونس: كان فقيها، والأغلب عليه الحديث
والاخبار، وكان ثقة.
قال أبو الحسن بن قديد: توفي في المحرم سنة سبع وخمسين
ومئتين. وسنه نحو السبعين أو زيادة (1).
3869 - فق: عبد الرحمان (2) بن عبد الله بن عبد ربه، ويقال:
عبد الرحمان بن عبد رب بن تيم الشيباني، ويقال: اليشكري، أبو سفيان
النسوي، قاضي نيسابور، يعرف بأبي سفيان بن عبد ربه.
روى عن: عبد الله بن عون، وأبي الغيث عطية بن
سليمان (فق)، وعمر بن نبهان العنزي البصري، وأبي حنيفة
لنعمان بن ثابت.
روى عنه: أصرم بن حوشب، والحسين بن الوليد النيسابوري،
وعبد الله بن المبارك، وهو من أقرانه، وعبد الرحمان بن عبد الله بن سعد
الدشتكي (فق)، وعمرو بن أبي قيس الرازي، وهو أكبر منه.
قال أبو حاتم (3): شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) وكذلك قال ابن عساكر في تاريخ وفاته وزاد: يوم الخميس لست عشر من المحرم.
وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1000، والكنى لمسلم: الورقة 47، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1209، وثقات ابن حبان: 8 / 370، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 6 / 208،
والتقريب: 1 / 487، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4152.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1209.
(4) 8 / 370. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
215

روى له ابن ماجة في " التفسير ".
3870 - خ د س ق: عبد الرحمان (1) بن عبد الله بن
عبد الرحمان بن أبي صعصعة الأنصاري، المازني المدني،
أخو محمد بن عبد الله، وأيوب بن عبد الله. ومنهم من يقول فيه:
عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي صعصعة (د س)، فينسب عبد الله إلى
جده. ومنهم من يقول فيه: عبد الرحمان بن أبي صعصعة (خ)،
فينسبه إلى جد أبيه. ومنهم من يقول فيه: عبد الله بن عبد الرحمان بن
أبي صعصعة (ق)، فيقلب اسمه. والجميع لرجل واحد.
روى عن: الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك، والسائب بن
خلاد (س)، إن كان محفوظا، وأبيه عبد الله بن عبد الرحمان بن
أبي صعصعة (خ د س ق)، وعطاء بن يسار، وعمر بن عبد العزيز،
والزهري.
روى عنه: سفيان بن عيينة (ق)، وعبد العزيز بن عبد الله بن
أبي سلمة الماجشون (خ)، ومالك بن أنس (خ د س)، ويحيى بن
سعيد الأنصاري (ق)، ويزيد بن خصيفة (س)، ويزيد بن عبد الله بن
الهاد، ويعقوب بن محمد بن أبي صعصعة.

(1) علل أحمد: 1 / 271، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 990، والمعرفة ليعقوب:
1 / 320، 589، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1196، وثقات ابن حبان: 7 / 64،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 296، والكاشف: 2 / الترجمة 3276، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 216، وتاريخ الاسلام: 5 / 270، ونهاية السول: الورقة
204، وتهذيب التهذيب: 6 / 209، وتقريب التهذيب: 1 / 487، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4153.
216

قال أبو حاتم (1)، والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال الهيثم بن عدي: مات في خلافة أبي جعفر (3).
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
3871 - خ صد س ق: - عبد الرحمان (4) بن عبد الله بن عبيد
البصري، أبو سعيد، مولى بني هاشم، نزيل مكة، يلقب جردقة.
روى عن: أبان بن يزيد العطار، وإسحاق بن عثمان الكلابي،
وإسرائيل بن يونس، والأسود بن شيبان، وحرب بن شداد (د)،
والحسين بن سعد الجهني البطين، وحصين بن نافع البصري (س)،

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1196.
(2) 7 / 64.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن المديني: وهم ابن عيينة في نسبه حيث قال:
عبد الله بن عبد الرحمان، وقال الشافعي: يشبه أن يكون مالك حفظه، وقال
الدارقطني: لم يختلف على مالك في تسميته عبد الرحمان بن عبد الله. وقال
ابن عبد البر في " التمهيد ": هو ثقة (6 / 209). وقال في " التقريب ": ثقة.
(4) تاريخ الدوري: 2 / 351، وعلل أحمد: 1 / 46، 83، 158، 175، 251،
252، 264، 296، 309، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1001، وتاريخه
الصغير: 2 / 281، وضعفاء العقيلي: الورقة 199، والمعرفة ليعقوب: 2 / 182،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1205، وثقات ابن حبان: 8 / 374، وثقات
ابن شاهين: الترجمة 803، والجمع لابن القيسراني: 1 / 292، والكاشف:
2 / الترجمة 3277، والمغني: 2 / الترجمة 3593، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 216،
وتاريخ الاسلام: الورقة 231 (أيا صوفيا: 3006)، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4906، وشرح علل الترمذي لابن رجب 124، ونهاية السول: الورقة 204،
وتهذيب التهذيب: 6 / 209 - 210، وتقريب التهذيب: 1 / 487، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4154.
217

وحماد بن سلمة (ق)، وأبي خلدة خالد بن دينار (س)، وذيال بن
عبيد، وزائدة بن قدامة (س)، وزهير بن معاوية (عس)، وسعيد بن
سلمة بن أبي الحسام، وسعيد بن عبيد الهنائي، وشداد بن سعيد بن
أبي طلحة الراسبي (صد)، وشعبة بن الحجاج، وصخر بن
جويرية (خ)، وعباد بن راشد، وعبد الله بن جعفر المخرمي،
وعبد الله بن الحارث بن أبزى، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الرحمان بن
أبي الموال، وعكرمة بن إبراهيم الأزدي، قاضي الري، وعكرمة بن
عمار اليمامي، وعمر بن راشد اليمامي، وعمرو بن كثير بن أفلح،
وقرة بن خالد السدوسي، وهمام بن يحيى (ر)، وأبي حرة واصل بن
عبد الرحمان (سي)، ووهيب بن خالد (س)، ويحيى بن سلمة بن
كهيل، ويحيى بن أبي سليمان المدني، ويحيى بن يعفر المازني،
وأبي خزيمة العبدي.
روى عنه: أحمد بن بكار الحراني (سي)، وأحمد بن
حنبل (صد)، وخليفة بن خياط، وعبد الله بن الصباح العطار،
وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري (س)، وعبد الجبار بن العلاء
العطار المكي، وعبد الرحيم بن يحيى الأرمني، وأبو قدامة عبيد الله بن
سعيد السرخسي (س)، وعلي بن محمد الطنافسي (عس ق)،
ومحمد بن أسد الخشني، ومحمد بن عباد المكي، ومحمد بن عبد الله
الخلنجي (س)، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وهارون بن
الأشعث البخاري (خ)، وأبو عبيدة بن فضيل بن عياض.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (1) عن أحمد بن حنبل،

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1205.
218

وعثمان بن سعيد الدارمي (1) عن يحيى بن معين: ثقة (2).
وقال أبو حاتم (3): كان أحمد بن حنبل يرضاه، وما كان به
بأس (4).
وقال أبو القاسم الطبراني: ثقة، روى عنه أحمد وأثنى عليه.
قال البخاري (5) عن هارون بن الأشعث: مات سنة سبع وتسعين
ومئة (6).
روى له البخاري، وأبو داود في " فضائل الأنصار ". والنسائي،
وابن ماجة.
3872 - خت 4: عبد الرحمان (7) بن عبد الله بن عتبة بن

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1205.
(2) وكذلك قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (تاريخه: 2 / 351) ونقله عن يحيى
أيضا ابن شاهين (ثقاته، الترجمة 308).
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1205.
(4) وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول وذكر أبو سعيد مولى بني هاشم فأثنى
عليه وقال: كان متهارما جدا - يعني في الحديث (العلل: 1 / 296). وقال العقيلي:
سئل أبو عبد الله عن أبي سعيد مولى بني هاشم فقال: كان كثير الخطأ وكان أيقظ من
عبد الله بن رجاء (ضعفاء العقيلي: الورقة 119).
(5) تاريخه الصغير: 2 / 281.
(6) وكذلك قال ابن حبان في تاريخه وفاته وقال في " الثقات ": ربما خالف. (8 / 374).
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت عليا يقول: كنت وأنا بمكة أيام سفيان إذ ورد علي
شئ خفي علي لم يكن لي مفزع إلا إلى أبي سعيد مولى بني هاشم، وكنت إذا
فزعت إليه في الشئ وجدت عنه علما وبيانا (المعرفة: 2 / 182). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": وثقه الدارقطني. ونقل القباني أنه جاء عن أحمد أنه كان لا يرضاه
(6 / 209 - 210). وقال في " التقريب ": صدوق ربما أخطأ.
(7) مصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وطبقات ابن سعد: 6 / 366، وتاريخ
الدوري: 2 / 351، والدارمي: الترجمة 672، وابن طهمان: الترجمة 396، وعلل
أحمد: 1 / 5، 18، 88، 95، 97، 213، 254، 396، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 994، وأبو زرعة الرازي: 420، وسؤالات الآجري لابي داود:
3 / 162، والمعرفة ليعقوب: 2 / 163، 680 - 681، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي
160، وضعفاء العقيلي: الورقة 118، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1197،
وتقدمته: 145، 322، والمجروحين لابن حبان: 2 / 48، وثقات ابن شاهين،
الترجمة 774، 778، وتاريخ بغداد: 10 / 218 - 222، والجمع لابن القيسراني:
1 / 280، والكامل في التاريخ: 6 / 50، وسير أعلام النبلاء: 7 / 93، وتذكرة
الحفاظ: 197، والكاشف: 2 / الترجمة 3278، وديوان الضعفاء: الترجمة 2465،
والمغني: 2 / الترجمة 3590، وتاريخ الاسلام: 6 / 224، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 216، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4907، ونهاية السول: الورقة 204، وشرح
علل الترمذي لابن رجب: 427، وتهذيب التهذيب: 6 / 210 - 212، وتقريب
التهذيب: 1 / 487، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 2155 وشذرات الذهب: 1 / 248.
219

عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي، أخو أبي العميس عتبة بن
عبد الله المسعودي.
روى عن: إبراهيم بن عبد الرحمان السكسكي، وأشعث بن
أبي الشعثاء، وجابر بن يزيد الجعفي (ق)، وأبي صخرة جامع بن
شداد (ت س ق)، وحبيب بن أبي ثابت (س ق)، والحسن بن
سعد (بخ)، والحكم بن عتيبة، وحميد الطويل، والركين بن الربيع،
وزياد بن علاقة (د ت)، وزيد بن أسلم، وزيد العمي (ق)، وسعيد بن
أبي بردة (د)، وسلمة بن كهيل، وأبي إسحاق سليمان بن فيروز
الشيباني، وسليمان الأعمش، وسماك بن حرب، وعاصم بن بهدلة،
وعبد الله بن المخارق بن سليم، وعبد الجبار بن وائل بن حجر (د)،
وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد، وعبد الرحمان بن القاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق (ق)، وعبد الملك بن عمير، وأبي حصين
عثمان بن عاصم، وعثمان بن عبد الله بن هرمز (عس)، وقيل:
عثمان بن مسلم بن هرمز (ت عس)، وعطاء بن السائب، وعلقمة بن
220

مرثد (بخ ت)، وعلي بن الأقمر (د س)، وعلي بن بذيمة (ق)،
وعلي بن مدرك (ق)، وعمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، وأبي إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي (س)، وعمرو بن مرة الجملي، وعون بن
عبد الله بن عتبة بن مسعود (د ق)، وفرات القزاز (ت س)،
والقاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود (د)، ومحارب بن دثار،
ومحمد بن عبد الرحمان مولى طلحة (ت س)، وأبي عون محمد بن
عبيد الله الثقفي، ومسلم البطين، ومعبد بن خالد، ومعن بن
عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود، وموسى بن عبد الله الجهني،
ووائل بن داود، والوليد بن سريع (س)، والوليد بن العيزار (ت)،
ويزيد بن صهيب الفقير (س)، وأبي بكر محمد بن عمرو بن حزم
(خت س ق)، وأبي عمر الدمشقي (س)، وأبي عمرة (د)، على خلاف
فيه، وأبي كثير، مولى أم سلمة (د).
روى عنه: أبو المنذر إسماعيل بن عمر، وأمية بن خالد (د)،
وأبو وكيع الجراح بن مليح (ت)، وجعفر بن عون (س)،
وحجاج بن محمد، وخالد بن الحارث (بخ س)، وخالد بن
عبد الرحمان الخراساني (سي)، وروح بن عبادة، وزياد بن
عبد الله البكائي (ق)، وسفيان بن حبيب (خت س)، وسفيان بن سعيد
الثوري، وهو من أقرانه، وسفيان بن عيينة (خت س)، وأبو قتيبة
سلم بن قتيبة، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (د ت)، وشعبة بن
الحجاج، وهو من أقرانه، وطلق بن غنام النخعي (بخ)، وعاصم بن
علي بن عاصم الواسطي (ت)، وعبد الله بن رجاء الغداني (ق)،
وعبد الله بن المبارك (ت س)، وأبو عبد الرحمان عبد الله بن يزيد
المقرئ (د ق)، وعبد الرحمان بن مهدي (ت س)، وعبد العزيز بن
221

أبان القرشي، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (ق)،
وعبد الكريم بن محمد الجرجاني، وعثمان بن عمر بن فارس، وعدي بن
الفضل، وعلي بن الجعد، وعمرو بن مرزوق، وأبو قطن عمرو بن
الهيثم، وأبو نعيم الفضل بن دكين، والقاسم بن معن بن عبد الرحمان بن
عبد الله بن مسعود (د)، وكثير بن هشام (د)، ومحمد بن عبد الله
الأنصاري (ق)، ومسكين بن بكير الحراني (مد)، ومعاذ بن معاذ
العنبري (د)، والنضر بن شميل (عس)، وأبو النضر هاشم بن القاسم،
ووكيع بن الجراح (د ق)، ويزيد بن زريع (د س)، ويزيد بن
هارون (د ق).
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة.
وقال أبو بكر الأثرم (2): سمعت أبا عبد الله يسأل عن أبي عميس
والمسعودي أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما ثقة، المسعودي
عبد الرحمان أكثرهما حديثا (3).
ثم قال (4): حديث عبد الرحمان كثير. قلت: هو أخوه؟ قال: نعم
هو أخوه. قلت: هما من ولد عبد الله بن مسعود، أو من ولد عتبة؟ فقال
لي: هما من ولد عبد الله بن مسعود.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5): سمعت أبي يقول: سماع

(1) طبقاته: 6 / 366.
(2) تاريخ الخطيب: 10 / 220، وانظر المعرفة: 2 / 163.
(3) وقال الأثرم عن أحمد أيضا أنه قال: ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1197).
(4) تاريخ الخطيب: 10 / 220.
(5) العلل: 1 / 95.
222

وكيع من المسعودي بالكوفة قديم، وأبو نعيم أيضا، وإنما اختلط
المسعودي ببغداد. ومن سمع منه بالكوفة والبصرة، فسماعه جيد.
وقال حنبل بن إسحاق (1): سمعت أبا عبد الله يقول: سماع
أبي النضر وعاصم وهؤلاء من المسعودي بعدما اختلط، إلا أنهم
احتملوا السماع منه فسمعوا.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2): قلت ليحيى بن معين: كيف
حديث المسعودي؟ قال: ثقة. فقلت: هو أحب إليك أو مسعر؟ قال: ثقة
وثقة.
قال عثمان (3): مسعر أتقن من المسعودي، والمسعودي ثقة.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (4) عن يحيى بن معين: من
سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر، فهو صحيح السماع، ومن
سمع منه في زمان المهدي، فليس سماعه بشئ.
وقال يعقوب بن شيبة: حدثني عبد الله بن شعيب، قال: قرأ
علي يحيى بن معين: المسعودي ثقة. وقد كان يغلط فيما يروي عن
عاصم وسلمة والأعمش والصغار، يخطئ في ذلك. ويصحح له
ما روى عن القاسم ومعن وشيوخه الكبار (5).
وقال عباس الدوري (6)، عن يحيى بن معين: أحاديثه عن

(1) تاريخ الخطيب: 10 / 220.
(2) تاريخه: الترجمة 672.
(3) نفسه.
(4) تاريخ الخطيب: 10 / 221.
(5) انظر نفس المصدر السابق.
(6) تاريخه: 2 / 351.
223

الأعمش مقلوبة وعن عبد الملك أيضا، وأحاديث عن عون وعن
القاسم صحاح، وأما عن أبي حصين وعاصم فليس بشئ، إنما أحاديثه
الصحاح عن القاسم وعن عون (1).
وقال عبد الله (2) بن علي بن المديني، عن أبيه: المسعودي ثقة،
وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم بن بهدلة، وسلمة، ويصحح فيما
روى عن القاسم ومعن.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (3): كان ثقة، فلما كان بأخرة
اختلط، سمع منه عبد الرحمان بن مهدي، ويزيد بن هارون، أحاديث
مختلطة، وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيم.
وقال عمرو بن علي (4): سمعت يحيى يقول: رأيت المسعودي
سنة رآه عبد الرحمان بن مهدي، فلم أكلمه.
وقال أيضا (5): سمعت معاذ بن معاذ يقول: رأيت المسعودي سنة
أربع وخمسين يطالع الكتاب، يعني أنه قد تغير حفظه.
وقال علي بن المديني (6): سمعت معاذ بن معاذ يقول: قدم علينا

(1) وقال الدوري عنه أيضا: المسعودي ثقة ولكنه يغلط إذا حدث عن عاصم وسلمة بن
كهيل، وكان حديثه صحيحا عن القاسم، ومعن بن عبد الرحمان (تاريخه:
2 / 351). وقال ابن طهمان عنه: أنكروا المسعودي بعد موت أبي جعفر (سؤالاته:
الترجمة 396). وقال إسحاق بن منصور عنه: صالح (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1197). وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عنه: ثقة يكتب حديثه (تاريخ الخطيب:
10 / 221).
(2) تاريخ الخطيب: 10 / 220 - 221.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1197، وتقدمته: 322.
(4) ضعفاء العقيلي: الورقة 118، وتاريخ الخطيب: 10 / 219.
(5) نفسه.
(6) ضعفاء العقيلي: الورقة 118.
224

المسعودي البصرة قدمتين، يملي علينا إملاء، ثم لقيت المسعودي
ببغداد سنة أربع وخمسين، وما أنكر منه قليلا ولا كثيرا، فجعل يملي
علي، ثم أذن لي في بيته، ومعي عبد الله بن عثمان ما ينكر قليلا
ولا كثيرا، قال: ثم قدمت عليه قدمة أخرى مع عبد الله بن حسن، قال:
فقلت لمعاذ: سنة كم؟ قال: سنة إحدى وستين، فقال يحيى بن سعيد
لمعاذ وهو إلى جنبه: خرجت قبل أن يقدم سفيان؟ فقال معاذ: قبل
سفيان بسنة أو نحو ذلك، فقالوا: دخل عليه فذهب ببعض سماعه
فأنكروه لذلك، قال معاذ: فتلقانا يوما فسألته عن حديث القاسم،
فأنكره، وقال: ليس من حديثي. قال: ثم رأيت رجلا جاءه بكتاب
عمرو بن مرة، عن إبراهيم، فقال: كيف هو في كتابك؟ قال: عن
علقمة، قال: وجعل يلاحظ كتابه. قال معاذ: فقلت له: إنك
إنما حدثتناه عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن عبد الله. قال: هو عن
علقمة. قال يحيى بن سعيد، وهو إلى جنب معاذ - وذلك في صفر سنة
تسعين ومئة -: آخر ما لقيت المسعودي سنة سبع أو ثمان وأربعين، ثم
لقيته بمكة سنة ثمان وخمسين. وكان عبد الله بن عثمان ذاك العام معي،
وعبد الرحمان بن مهدي، قال يحيى: فلم نسأله عن شئ.
وقال محمد بن سعد (1): كان ثقة كثير الحديث، إلا أنه اختلط في
آخر عمره، ورواية المتقدمين عنه صحيحة.
وقال أبو عبيد الآجري (2): سمعت أبا داود يقول: خرج المسعودي
فرأى جماعة، فقال: أنا أريد أن أحدث هؤلاء كلهم؟ يجئ واحد واحد

(1) طبقاته: 6 / 366.
(2) تاريخ الخطيب: 10 / 219.
225

فأقرأ عليه (1).
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (2): قال لي محمد بن مرداس: سمعت ابن عيينة،
قال: قال مسعر: ما أعلم أحدا بعلم ابن مسعود من المسعودي.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سألت أبي عنه، فقال:
تغير بأخرة قبل موته بسنة أو سنتين، وكان أعلم بحديث ابن مسعود من
أهل زمانه
قال سليمان بن حرب (4)، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن
حنبل (5) مات سنة ستين ومئة.
وقال محمد بن سعد (6): مات ببغداد (7).

(1) وقال الآجري: قال أبو داود: كان المسعودي يخطئ في الحديث (سؤالاته:
3 / 162).
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1197.
(3) نفسه.
(4) تاريخ الخطيب: 10 / 222.
(5) نفسه، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 994.
(6) طبقاته: 6 / 366.
(7) وكذلك قال الخطيب في مكان وفاته (تاريخه: 10 / 218). وأرخ ابن حبان وفاته
في سنة ستين ومئة أيضا (المجروحين: 2 / 48). وقال أبو زرعة الرازي: أحاديثه عن
غير القاسم وعون مضطربة يهم كثيرا (أبو زرعة الرازي: 420). وقال العقيلي: تغير
في آخر عمره، في حديثه اضطراب (الضعفاء: الورقة 118). وقال ابن حبان: كان
المسعودي صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطا شديدا حتى ذهب عقله، وكان
يحدث بما يجيئه فحمل فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير ولم يتميز، فاستحق الترك
(المجروحين: 2 / 48). وقال العجلي: كوفي ثقة إلا أنه تغير بأخرة ومن سمع منه قديما
فهو أصلح. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق وقد تغير بأخرة. وقال ابن خراش:
صدوق اختلط بأخرة (تاريخ الخطيب: 10 / 222). وقال محمود بن غيلان: حدثنا
أبو داود، قال: وقع رجل في المسعودي عند شعبة، فقال: اسكت فإنه صدوق. وقال
الميموني: قال أبو عبد الله: المسعودي صالح الحديث، ومن أخذ عنه أولا فهو صالح
الاخذ (تاريخ الخطيب: 1 / 219 - 220). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال
ابن عمار: كان ثبتا قبل أن يختلط، ومن سمع منه ببغداد فسماعه ضعيف. وقال
أبو النضر هاشم بن القاسم: إني لأعرف اليوم الذي اختلط فيه المسعودي، كنا
عنده وهو يعزى في ابن له، إذ جاءه انسان، فقال له: إن غلامك أخذ من
مالك عشرة آلاف وهرب، ففزع وقام فدخل في منزله ثم خرج إلينا وقد اختلط
(6 / 212). وقال الذهبي في " الميزان " سيئ الحفظ (2 / الترجمة 4907). وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق اختلط قبل موته.
226

استشهد به البخاري في " الصحيح " وروى له في كتاب
" الأدب ".
وروى له الأربعة.
3873 - بخ س: عبد الرحمان (1) بن عبد الله بن أبي عتيق،
واسمه محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق القرشي، التيمي،
المدني، أخو محمد بن عبد الله بن أبي عتيق.
وذكره النسائي في من كنيته أبو عتيق من كتاب " الكنى ".
روى عن: أبيه عبد الله بن أبي عتيق (س)، وعطاء بن
أبي رباح، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ونافع مولى
ابن عمر (بخ).

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 238، وتاريخ البخاري الكبير 5 / الترجمة 989،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1208، وثقات ابن حبان: 7 / 65، وثقات
ابن شاهين: الترجمة 809، والكاشف: 2 / الترجمة 3279، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 216، ونهاية السول: الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 212 - 213،
وتقريب التهذيب: 1 / 487، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4156.
227

روى عنه: سليمان بن بلال (بخ)، ومحمد بن إسحاق بن
يسار، ويزيد بن زريع (س)، وأبو حزرة يعقوب بن مجاهد المدني.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: لا أعلم إلا خيرا.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري في " الأدب " حديثا، والنسائي حديثا، وقد وقع
لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني (3)، قال: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي،
قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن
سليمان بن بلال، عن ابن أبي عتيق، عن نافع، أن ابن عمر أخبره، أن
الأغر وهو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم، كانت له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف،
فاختلف إليه مرارا، قال: فجئت النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل
معي أبا بكر الصديق رضي الله عنه، قال فكل من لقينا سلموا علينا،
فقال أبو بكر رضي الله عنه: ألا أرى الناس يبدأونك بالسلام، فيكون
لهم الاجر، فابدأهم بالسلام يكون لك الاجر.

(1) الجرح والتعديل 5 / الترجمة 1208.
(2) 7 / 65. وذكره ابن شاهين في " الثقات " ونقل عن يحيى قوله: لا أعلم إلا خيرا
(الترجمة 809). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) المعجم الكبير: 1 / 300 حديث رقم 879.
228

رواه البخاري (1) عن إسماعيل، فوافقناه فيه بعلو، وزاد في آخره:
يحدث بهذا ابن عمر عن نفسه.
وأخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا
إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا
يزيد بن زريع، قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي عتيق، قال: سمعت
أبي يحدث، أنه سمع عائشة تحدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
قال: " السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب ".
رواه النسائي (2) عن حميد بن مسعدة، ومحمد بن عبد الأعلى،
عن يزيد بن زريع، فوقع لنا بدلا عاليا.
* -: - عبد الرحمان بن عبد الله بن عثمان، هو: ابن أبي
بكر الصديق، تقدم.
3874 - م 4: - عبد الرحمان (3) بن عبد الله بن أبي عمار
القرشي، المكي، وكان يلقب بالقس لعبادته.

(1) الأدب المفرد (984).
(2) المجتبى: 1 / 10.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 484، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 982، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1186، وثقات ابن حبان: 5 / 113، و 7 / 66، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 102، والكاشف: 2 / الترجمة 3280، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 216، وتاريخ الاسلام: 4 / 143، ونهاية السول: الورقة
205، العقد الثمين: 5 / الترجمة 1747، وتهذيب التهذيب: 6 / 213، والتقريب
1 / 487، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4157.
229

روى عن: جابر بن عبد الله (4)، وشداد بن الهاد (س)،
وعبد الله بن بأبيه (م 4)، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وأبي هريرة.
روى عنه: عبد الله بن عبيد بن عمير (4)، وعبد الملك بن
عبد العزيز ابن جريج (م 4)، وعكرمة بن خالد المخزومي (س)،
وعمرو بن دينار، ويوسف بن ماهك.
قال محمد بن سعد (1)، وأبو زرعة (2)، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم (3): صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن الزبير بن بكار، عن بكار بن
رباح: كان عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي عمار، من بني جشم بن
معاوية.
قال ابن أبي خيثمة: وكان حليفا لبني جمح، وكان أصابت جده
منة من صفوان بن أمية، وكان ينزل مكة، وكان من عباد أهلها، فسمي
القس من عبادته، ثم ذكر قصته مع سلامة، فتاة ابن بياع التي يقال لها:
سلامة القس، وشغفه بها وشغفها به، وبعض أشعاره فيها، وتوبته
ورجوعه إلى حاله التي كان عليها، وأنها اشتريت له، فلم يقبلها،
وقوله: إن اليمين قد سبقت أن لا نجتمع. وكان قد حلف أن

(1) طبقاته: 5 / 484.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1186.
(3) نفسه.
(4) 5 / 113، و 7 / 66.
230

لا يجمع رأسه ورأسها سقف بيت أبدا (1).
روى له الجماعة، سوى البخاري.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا:
أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي،
قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا يحيى، عن ابن جريج، قال: حدثني عبد الرحمان بن
عبد الله بن أبي عمار، عن عبد الله بن بأبيه، عن يعلى بن أمية، قال: قلت
لعمر بن الخطاب: إقصار الناس الصلاة اليوم، وإنما قال الله عز وجل:
(إن خفتم أن يفتنكم) (3)، فقد ذهب ذاك اليوم، فقال: عجبت
مما عجبت منه، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
" صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته ".
أخرجوه (4) من حديث ابن جريج، فوقع لنا عاليا.
ورواه أبو داود (5)، عن أحمد بن حنبل، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري،
وعبد الرحيم بن عبد الملك، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل

(1) انظر العقد الثمين: 5 / الترجمة 1747 وفيه الخبر أكثر تفصيلا. وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة عابد.
(2) مسند أحمد: 1 / 36.
(3) في المطبوع من المسند أكمل الآية: (إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا).
(4) مسلم: 2 / 143، وابن ماجة (1065)، والترمذي (3034). وقال: حسن
صحيح. والنسائي: 3 / 116.
(5) أبو داود (1199).
231

ابن العسقلاني، وعبد الرحيم بن يوسف ابن خطيب المزة، وزينب بنت
مكي، وزينب بنت أحمد بن كامل، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ،
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، وأبو المواهب بن ملوك
الوراق، قالا: أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري،
قال: حدثنا أبو أحمد الغطريفي، قال: حدثنا أبو خليفة، قال: حدثنا
محمد بن عبد الله الخزاعي، قال: حدثنا جرير بن حازم، يعني عن
عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عبد الرحمان بن أبي عمار، عن جابر بن
عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الضبع، فقال:
" هو صيد، ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم ".
رواه أبو داود (1) عن الخزاعي، فوافقناه فيه بعلو، إلا أنه سقط
من هذه الرواية " عبد الله بن عبيد بن عمير ".
وقد وقع لنا من وجه آخر عن جرير بن حازم عاليا على الصواب.
أخبرنا به أحمد بن أبي بكر بن سليمان، وشامية بنت الحسن
ابن البكري، قالا: أخبرنا أبو محمد عبد الجليل بن مندويه، قال:
أخبرنا أبو المحاسن البرمكي، قال: أخبرنا أبو الحسن بن النقور،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي،
قال: حدثنا طالوت بن عباد الصيرفي، قال: حدثنا جرير بن حازم عن
عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عبد الرحمان بن أبي عمار، عن جابر بن
عبد الله، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضبع،
فقال: " هي صيد "، وجعل فيها كبشا إذا أصابها المحرم.

(1) أبو داود (3801). وفي المطبوع منه لم يسقط عبد الله بن عبيد كما أشار المؤلف. ولعلها
كانت ساقطة من نسخة المؤلف.
232

ورواه الترمذي (1)، والنسائي (2)، وابن ماجة (3)، من حديث
عبد الله بن عبيد بن عمير، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وقال الترمذي:
حسن صحيح.
وأخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القرشي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (4)، قال: حدثنا
إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال:
أخبرني عكرمة بن خالد، عن ابن أبي عمار، عن شداد بن الهاد، أن
رجلا من الاعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فآمن به
واتبعه، وقال: أهاجر معك، فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم به
أصحابه، فلما كانت غزوة خيبر أو حنين، غنم رسول الله صلى الله عليه
وسلم سبيا، فقسم (5)، وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان
يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قسم قسمه
لك النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذه فجاء به النبي صلى الله عليه
وسلم، فقال: يا محمد، ما هذا؟ قال: " قسم قسمته لك "، قال: ما على
هذا اتبعتك، ولكني اتبعتك على أن أرمى ها هنا - وأشار إلى حلقه
بسهم - فأموت، فأدخل الجنة، فقال: " إن تصدق الله يصدقك "، فلبثوا
قليلا، ثم نهضوا في قتال العدو، فأتي به يحمل، قد أصابه سهم حيث
أشار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أهو هو؟ " قالوا: نعم. قال:

(1) الترمذي (851، 1791).
(2) المجتبى: 5 / 191.
(3) ابن ماجة (3236).
(4) المعجم الكبير: 7 / 271 (7108).
(5) قوله: سبيا فقسم). في المطبوع من الطبراني " شيئا فقسمه ".
233

" صدق الله فصدقه "، فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم، في جبة النبي
صلى الله عليه وسلم، ثم قدمه، فصلى عليه، فكان مما ظهر من صلاته
عليه: " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك، فقتل شهيدا، أنا عليه
شهيد ".
رواه النسائي (1)، عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك،
عن ابن جريج، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.
3875 - ق: عبد الرحمان (2) بن عبد الله بن عمر بن حفص بن
عاصم بن عمر بن الخطاب، العمري، أبو القاسم المدني، أخو
القاسم بن عبد الله العمري، سكن بغداد.

(1) المجتبى: 4 / 60.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 351، وابن الجنيد: الورقة 24، وسؤالات ابن محرز: الترجمة
95، وابن طهمان: الترجمة 18، 290، وعلل أحمد: 1 / 226، وتاريخ البخاري
الكبير: 5 / الترجمة 1002، 7 / 730، وتاريخه الصغير: 2 / 239، وسؤالات الآجري
لابي داود: 3 / 108، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 225، والمعرفة ليعقوب:
1 / 419، وضعفاء النسائي: الترجمة 356، وضعفاء العقيلي: الورقة 118، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1202، والكندي: 394، 399، 402، والمجروحين
لابن حبان: 2 / 53، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 164، وضعفاء الدارقطني:
الترجمة 332، وسننه: 1 / 148، وعلله: 1 / الورقة 119، وضعفاء أبي نعيم
الأصبهاني: الترجمة 121، وتاريخ الخطيب: 10 / 231، وضعفاء ابن الجوزي:
الورقة 94، والكاشف 2 / الترجمة 3281، وديوان الضعفاء، الترجمة 2458،
والمغني: 2 / الترجمة 3585، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 216، وتاريخ الاسلام:
الورقة 104، (أيا صوفيا: 3006 / 7)، ونهاية السول: الورقة 205، ورجال
ابن ماجة: الورقة 11، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4900، وشرح علل الترمذي
لابن رجب، وتهذيب التهذيب: 6 / 213 - 214، والتقريب: 1 / 487، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4158.
234

روى عن: سعيد المقبري، وسهيل بن أبي صالح، وأبيه عبد الله
ابن عمر العمري (ق)، وعبد الرحمان بن الحارث بن عياش بن
أبي ربيعة، وعمه عبيد الله بن عمر العمري (ق)، وهشام بن عروة.
روى عنه: أحمد بن حاتم الطويل، وأحمد بن عبد الله
المخزومي، والحسن بن عرفة، وسريج بن يونس، وأبو إسحاق
سعد بن زنبور الهمداني، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري،
وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، وعامر بن سعيد البغدادي،
وعبد الله بن عون الهلالي الخراز، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي،
وعتيق بن يعقوب الزبيري، وقيس بن حفص الدارمي، ومحمد بن
الصباح الجرجرائي (ق)، ومحمد بن عبد الله بن شابور
الرقي، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني، ومحمد بن مقاتل
المروزي، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي.
قال أبو طالب (1) عن أحمد بن حنبل: ليس بشئ، وقد سمعت
أنا منه ثم مزقته، وكان يقلب حديث نافع، عن ابن عمر، يجعله:
عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كان ولي قضاء
المدينة، خرقت حديثه من دهر، ليس بشئ، حديثه أحاديث مناكير،
كان كذابا (3).

الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1202.
(2) تاريخ الخطيب: 10 / 232.
(3) وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: عبد الرحمان بن عبد الله العمري ليس
يسوى حديثه شيئا، خرقنا حديثه، سمعت منه ثم تركناه (العلل: 1 / 226). وقال:
سمعت أبي مرة أخرى يقول: ليس ممن يروى عنه (ضعفاء العقيلي: الورقة 118).
وقال الأثرم قال أبو عبد الله: - يعني أحمد بن حنبل - وأما عبد الرحمان بن عبد الله
العمري فليس حديثه بشئ، هذا قد كتبنا عنه ثم تركناه، ليس هو بشئ (تاريخ
الخطيب: 10 / 232).
235

وقال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ضعيف، وقد
سمعت منه، وكان يجلس في المجلس يقول: حدثني أبي، وعمي عبيد
الله بن عمر، سواء بسواء، مثلا بمثل.
وقال في موضع آخر (2): ليس بشئ (3).
وقال عبد الرحمان (4) بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه، فقال:
هو متروك الحديث، وترك قراءة حديثه في مسند ابن عمر، فلم يقرأه
علينا.
وقال أبو حاتم (5): متروك الحديث، أضعف من أخيه القاسم، كان
يكذب.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6): القاسم وعبد الرحمان
العمريان منكرا الحديث جدا، وكانا شريفين.
وقال أبو داود (7): لا يكتب حديثه.

(1) تاريخه: 2 / 351.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 118.
(3) وقال ابن طهمان عنه: ليس بثقة (سؤالاته: الترجمة 18، 290)، وقال ابن الجنيد
عنه: ليس بشئ (سؤالاته: الورقة 24). وقال ابن محرز عنه: كذاب ليس بشئ
(سؤالاته: الترجمة 95). وقال ابن الغلابي عنه: ضعيف (تاريخ الخطيب:
10 / 232).
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1202.
(5) نفسه.
(6) أحوال الرجال: الترجمة 225.
(7) سؤالات الآجري: 3 / 108.
236

وقال النسائي (1): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال البخاري (2): ليس ممن يروى عنه.
وقال في موضع آخر: ليس بالقوي، يتكلمون فيه، مات سنة ست
وثمانين ومئة (3).
وقال أبو مصعب الزهري: هلك في صفر سنة ست وثمانين
ومئة (4).
روى له ابن ماجة (5) حديثا واحدا، عن أبيه وعمه عن نافع
عن ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخرج إلى العيد
ماشيا، ويرجع ماشيا.

(1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 356.
(2) ضعفاء العقيلي: الورقة 118.
(3) قوله: " يتكلمون فيه " (انظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 164). وقوله في تاريخ
وفاته (انظر تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1002). وقال سكتوا عنه (تاريخه الصغير:
2 / 239، وتاريخه الكبير: 7 / الترجمة 730).
(4) وكذلك قال ابن حبان في تاريخ وفاته، وقال: كان ممن يروي عن عمه ما ليس من
حديثه وذاك أنه كان يهم فيقلب الاسناد ويلزق المتن بالمتن، يفحش ذلك في روايته،
فاستحق الترك (المجروحين: 2 / 53). وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مناكير
إما إسنادا وإما متنا (الكامل: 2 / الورقة 164). وقال الدارقطني: ضعيف (السنن:
1 / 148، والعلل: 1 / الورقة 119) وذكره في (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 332).
وذكره أبو نعيم وابن الجوزي في جملة الضعفاء. وقال ابن حجر في " التقريب ":
متروك.
(5) ابن ماجة (1295).
237

3876 - خ م د س: - عبد الرحمان (1) بن عبد الله بن
كعب بن مالك الأنصاري السلمي، أبو الخطاب المدني.
روى عن: جابر بن عبد الله، وسلمة بن الأكوع (م د س)، على
خلاف فيه، وأبيه عبد الله بن كعب بن مالك (خ م د س)، وعمه
عبيد الله بن كعب بن مالك (خ م د س)، وجده كعب بن
مالك (خ م س)، وأبي هريرة (خد س).
روى عنه: عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى،
ومحمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري (خ م د س).
قيل (2): إنه كان أعلم قومه، وأوعاهم لأحاديث أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
وقال النسائي: ثقة.
قال خليفة بن خياط (3): مات في خلافة هشام بن عبد الملك (4).

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 159، وطبقات خليفة: 257، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 991، والمعرفة: 1 / 318، 378، و 3 / 257، 358، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 618، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1187، وثقات ابن حبان:
5 / 80، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 102، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 280، والكاشف: 2 / الترجمة 3282، وتاريخ الاسلام:
4 / 143، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 217، ونهاية السول، الورقة 205، وتهذيب
التهذيب: 6 / 214 - 215، والتقريب 1 / 488، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4159.
(2) قاله ابن منجويه (رجال صحيح مسلم: الورقة 103).
(3) طبقاته: 257.
(4) وكذا قال ابن سعد. وقال: وكان قليل الحديث (طبقاته: 9 / الورقة 159). وذكره
ابن حبان في " الثقات " (5 / 80). وقال ابن حجر: ووقع في صحيح البخاري في
الجهاد تصريحه بالسماع من جده، وقال الذهلي في " العلل ": ما أظنه سمع من جده
شيئا، وقال الدارقطني: روايته عن جده مرسل، وقال أبو العباس الطرفي: إنما روى
عن جده أحرفا في الحديث ولم يمكنه الحديث بطوله، فاستثبته من أبيه (تهذيب
التهذيب: 6 / 215). وقال ابن حجر في " التقريب: ثقة عالم.
238

روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
3877 - ع: عبد الرحمان (1) بن عبد الله بن مسعود الهذلي،
الكوفي.
روى عن: الأشعث بن قيس، وأبيه عبد الله بن مسعود (4)،
وعلي بن أبي طالب، ومسروق بن الأجدع (خ م)، وأبي بردة بن
نيار (س)، إن كان محفوظا.
روى عنه: الحسن بن سعد (بخ د س)، وسماك بن
حرب (4)، وعبد الملك بن عمير (ت س)، وابنه القاسم بن
عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود (4)، ومحمد بن ذكوان، وابنه
معن بن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود (خ م)، وأبو إسحاق
السبيعي، وأبو بكر بن عمرو بن عتبة الكوفي.
قال يعقوب بن شيبة: كان ثقة قليل الحديث، وقد تكلموا في

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 181، وتاريخ الدوري: 2 / 351، وابن الجنيد: 53،
وتاريخ خليفة: 279، وطبقاته: 141، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 979،
وتاريخه الصغير: 1 / 74، وثقات العجلي، الورقة 33، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1185، وثقات ابن حبان: 5 / 76، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة
102، والكامل في التاريخ: 4 / 452، والكاشف: 2 / الترجمة 3283، والعبر:
1 / 90، وتاريخ الاسلام: 3 / 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4902، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 217، ومعرفة التابعين: الورقة 26، وجامع التحصيل: الترجمة
437، ونهاية السول: الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 215 - 216، والتقريب
1 / 488، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4160، وشذرات الذهب: 1 / 87.
239

روايته عن أبيه، وكان صغيرا (1).
فأما علي بن المديني، فإنه قال: قد لقي أباه عبد الله
وقال يحيى بن معين (2): عبد الرحمان بن عبد الله،
وأبو عبيدة بن عبد الله لم يسمعا من أبيهما.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: سمع من أبيه ومن
علي.
وقال أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد: مات ابن مسعود،
وعبد الرحمان ابن ست سنين، أو نحو ذلك.
وقال محمد بن علي بن شعيب: سمعت أحمد بن حنبل، وقيل
له: هل سمع عبد الرحمان بن عبد الله من أبيه؟ فقال: أما سفيان
الثوري وشريك، فإنهما لا يقولان: سمع، وأما إسرائيل، فإنه يقول في
حديث الضب: سمعت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): يقال: إنه لم يسمع من أبيه
إلا حرفا واحدا " محرم الحلال كمستحل الحرام ".
وقال إسحاق بن منصور (4)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (5): صالح.
وقال البخاري: حدثني إسحاق بن يزيد أبو النضر الدمشقي،

(1) وكذا قال ابن سعد (طبقاته: 6 / 181).
(2) تاريخ الدوري: 2 / 351. وابن الجنيد: 53.
(3) ثقاته: الورقة 33.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1185.
(5) نفسه.
240

قال: حدثنا الحكم بن هشام الثقفي، قال: حدثني عبد الملك بن عمير،
عن القاسم بن عبد الرحمان، عن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود،
عن أبيه قال: لما حضر عبد الله الوفاة قال له ابنه عبد الرحمان: يا أبه
أوصني، قال: إبك من خطيئتك.
أخبرنا بذلك أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي، قال:
أخبرنا القاضي أبو القاسم ابن الحرستاني، قال: أنبأنا أبو الحسن
الخطيب الشقاني إذنا، قال: أخبرنا أبو منصور النهاوندي، قال: أخبرنا
أبو العباس النهاوندي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الأشقر، قال: حدثنا
محمد بن إسماعيل... فذكره.
قال خليفة بن خياط (1): مات سنة تسع وسبعين (2).
روى له الجماعة.
3878 - ق: عبد الرحمان (3) بن عبد الله بن مسلم، ويقال:
ابن الفزر، الجزري، أبو محمد، نزيل البصرة، ولقبه: عبويه.

(1) طبقاته: 141.
(2) وكذا قال ابن حبان (الثقات: 5 / 76). وقال عبد الملك بن عمير: سمع أباه (تاريخ
البخاري الكبير: 5 / الترجمة 979). وقال شعبة: لم يسمع من أبيه (تاريخ البخاري
الصغير: 1 / 74). وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 76). وقال ابن المديني في
" العلل ": سمع من أبيه حديثين حديث الضب وحديث تأخير الوليد للصلاة. وقال
العجلي: ثقة. وقال أبو حاتم: سمع من أبيه وهو ثقة. وقال الحاكم: اتفق مشايخ
أهل الحديث أنه لم يسمع من أبيه (تهذيب التهذيب: 6 / 216). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(3) المعجم المشتمل: الترجمة 534، والكاشف: 2 / الترجمة 3284، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 217، وتاريخ الاسلام: الورقة 41 (أوقاف: 5882)، ورجال ابن ماجة،
الورقة 18، ونهاية السول: الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 215 - 216،
والتقريب 1 / 488، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4161. وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
241

روى عن: سليمان بن حرب، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد
الله بن موسى، وعفان بن مسلم (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم
الكندي الصيرفي، والحسن بن أحمد بن سعيد الرهاوي،
وعبد الرحمان بن محمد بن حماد الطهراني، وكناه، وعمرو بن أحمد بن
عمرو العمي البصري النخاس، وأبو عبيد محمد بن أحمد بن إسحاق
الأبلي.
* -: - عبد الرحمان بن عبد الله بن المطاع، هو عبد الرحمان
ابن حسنة، تقدم.
3879 - ع: عبد الرحمان (1) بن عبد الله ابن الأصبهاني
الكوفي، الجهني، ويقال: الجدلي، مولى جديلة قيس، كان منزله
بالكوفة، ويتجر إلى أصبهان، وله بالكوفة عقب.
روى عن: أنس بن مالك، وذكوان أبي صالح السمان
(بخ م س)، وزيد بن وهب الجهني، وسعيد بن جبير، وأبي حازم
سلمان الأشجعي (م)، وعامر الشعبي، وعبد الله بن أبي ليلى،
وعبد الله بن معقل بن مقرن (خ م س ق)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى،
وعكرمة مولى ابن عباس (د)، ومجاهد بن وردان (4)، والمختار بن

(1) ابن محرز: الترجمة 493، وتاريخ خليفة: 351، وعلل أحمد: 1 / 86، 216،
والمعرفة والتاريخ: 2 / 230، و 3 / 95، 105، 239، 278، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1207، وثقات ابن حبان: 7: 67، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 285، وأنساب السمعاني: 1 / 289،
والكاشف: 2 / الترجمة 3285، وتاريخ الاسلام: 5 / 101، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 217، ونهاية السول، الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 217،
والتقريب: 1 / 488، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4163.
242

عبد الله بن أبي ليلى، والد عيسى بن المختار، وأبي سلمة بن
عبد الرحمان بن عوف.
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وهو من أقرانه، وزكريا بن
أبي زائدة، وسفيان الثوري (4)، وسفيان بن عيينة (خ)، وشريك بن
عبد الله النخعي (خت د)، وشعبة بن الحجاج (خ م د س ق)،
وعمر بن أبي قيس الرازي، وعيسى بن عمر القارئ، ومحمد بن
إسحاق بن يسار، وابن أخيه محمد بن سليمان ابن الأصبهاني،
وأبو حمزة السكري المروزي، وأبو عوانة (خ م)، وأبو مالك النخعي.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو زرعة،
والنسائي: ثقة (1).
وقال أبو حاتم (2): لا بأس به، صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (3): مات في إمارة
خالد بن عبد الله على العراق (4).
روى له الجماعة.
3880 - د ق: عبد الرحمان (5) بن عبد الله الغافقي، أمير
الأندلس.

(1) قال ابن محرز عن ابن معين: ثقة (سؤالاته: الترجمة 493).
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1207. وفيه: لا بأس به. فقط.
(3) 7 / 67.
(4) وكذا قال خليفة بن خياط (تاريخه: 351). وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به
(المعرفة والتاريخ: 3 / 95). وقال يعقوب أيضا: ثقة (المعرفة والتاريخ: 3 / 239).
وقال العجلي: ثقة (تهذيب التهذيب: 6 / 217). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(5) تاريخ الدارمي: الترجمة 481، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 314، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1211، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 172، والكامل في
التاريخ: 5 / 172، 174، 490، والكاشف: 2 / الترجمة 3286، وديوان الضعفاء:
الترجمة 2463، والمغني: 2 / الترجمة 3592، وتاريخ الاسلام: 4 / 275، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4909، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 217، ونهاية السول،
الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 217 - 218، والتقريب: 1 / 488، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4164.
243

روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (د ق).
روى عنه: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1): سألت يحيى بن معين عنه،
فقال: لا أعرفه (2)، وسألته عن عبد الرحمان بن آدم كيف هو؟ قال:
لا أعرفه.
قال أبو أحمد عدي (3): وهذان الاسمان اللذان ذكرهما عثمان
عن يحيى بن معين. فقال: لا أعرفهما، فإذا قال مثل ابن معين:
لا أعرفه، فهو مجهول غير معروف، وإذا عرفه غيره لا يعتمد على
معرفته، لان الرجال بابن معين تستبر أحوالهم.
وقال أبو سعيد بن يونس: روى عنه عبد الله بن عياض، قتلته الروم
بالأندلس. سنة خمس عشرة ومئة (4).
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو
عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان،

(1) تاريخه: الترجمة 481.
(2) تاريخه: الترجمة 600.
(3) الكامل: 2 / الورقة 172.
(4) وقال الذهبي في " الديوان ": مجهول. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
244

وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل: قال: أخبرنا ابن الحصين، قال:
أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا
عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن أبي طعمة، مولاهم، وعن
عبد الرحمان بن عبد الله الغافقي، أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعنت الخمر على عشرة وجوه، لعنت
الخمر بعينها، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها،
ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه، وآكل ثمنها ".
أخرجاه (2) من حديث وكيع، فوقع لنا بدلا عاليا، إلا أن بعض
الرواة عن أبي داود، قال في روايته: " عن أبي علقمة " وهو وهم،
والصواب: عن أبي طعمة، كما في هذه الرواية، والله أعلم.
3881 - م س: عبد الرحمان (3) بن عبد الله السراج البصري.
روى عن: سعيد المقبري (س)، وعطاء بن أبي رباح،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ونافع مولى ابن عمر (م).
روى عنه: أيوب بن أبي تميمة السختياني، وهو من أقرانه،

(1) مسند أحمد: 2 / 25، 71.
(2) أبو داود (3674). وابن ماجة (3380).
(3) تاريخ الدوري: الترجمة 4535، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1176، والمعرفة
والتاريخ: 3 / 7، 26، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1455، وثقات ابن حبان:
7 / 90، وثقات ابن شاهين: الترجمة 802، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 103، والجمع لابن القيسراني: 1 / 299، وأنساب السمعاني: 7 / 65،
والكاشف: 2 / الترجمة 3287، وتاريخ الاسلام: 5 / 101، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 217، ونهاية السول، الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 218،
والتقريب: 1 / 488، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4165.
245

وأيوب بن خوط، وجرير بن حازم (م)، وجويرية بن أسماء، والحسن بن
أبي جعفر، وحماد بن زيد (م س)، وسعيد بن أبي عروبة، وسلام بن
سعيد، شيخ لكثير بن يحيى، وعمر بن عامر البصري القاضي،
ومعمر بن راشد، وهشام الدستوائي.
ذكره علي بن المديني في الطبقة السابعة من أصحاب نافع.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه، وإسحاق بن
منصور (2)، عن يحيى بن معين، وأبو حاتم (3)، والنسائي: ثقة (4).
زاد أحمد: لا أعلم إلا خيرا.
وقال عبد الرزاق (5) عن معمر: حدثنا عبد الرحمان السراج: وكان
قد وعى علما.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (6).
روى له مسلم، والنسائي.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر، قال: أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي، قال: أخبرنا أبو سعد
الكنجروذي، قال: أخبرنا أبو محمد الحسين بن أحمد بن علي بن خزيمة
الكرابيسي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال:

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1455.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) وقال الدوري عن يحيى: ثقة (تاريخه: الترجمة 4535).
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1455.
(6) 7 / 90. وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 805). ووثقه ابن حجر.
246

حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا عبد الرحمان
السراج، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم.
نهى عن الشغار.
رواه مسلم (1)، عن يحيى بن يحيى، عن حماد بن زيد، فوقع
لنا بدلا عاليا.
وروى له حديثا آخر (2) عن نافع عن ابن عمر: في النهي عن
القزع، وحدثنا آخر (3)، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن
عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر، عن أم سلمة، في النهي عن
الشرب في إناء فضة.
وروى له النسائي (4) حديثه عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة
في السواك عند كل وضوء.
3882 - ق: عبد الرحمان (5) بن عبد الله السلمي، أبو الجعد
الحجازي العرجي.
روى عن: كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (ق).

(1) مسلم: 4 / 139.
(2) مسلم: 6 / 165.
(3) مسلم: 6 / 134.
(4) النسائي في الكبرى (تحفة الاشراف) 12982.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 995، والكنى لمسلم، الورقة 18، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1203، وثقات ابن حبان: 8 / 371، والكاشف: 2 / الترجمة
3288، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 217، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية
السول، الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 218، والتقريب: 1 / 488، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4166.
247

روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق)، ومعن بن عيسى
القزاز، وهو من أقرانه.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت
عبد الله - قال الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت فاطمة:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا
أحمد بن إبراهيم بن عنبر البصري، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر
الحزامي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن عبد الله أبو الجعد السلمي (3)،
قال: حدثنا كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تبدأ الخيل يوم وردها ".
رواه (4) عن إبراهيم بن المنذر. فوافقناه فيه بعلو.
3883 - م سي: عبد الرحمان (5) بن عبد الله المازني،

(1) 8 / 371. وقال: يعتبر حديثه من غير روايته عن كثير بن عبد الله. وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(2) المعجم الكبير: 17 / 18 حديث رقم 22.
(3) وقع في المعجم الكبير: عياض بن عبد الرحمان أبو الجعد الأسلمي.
(4) ابن ماجة (2484).
(5) تاريخ الدوري: 2 / 350، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1004، والكنى
لمسلم، الورقة 26، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1216، وثقات ابن حبان:
7 / 89، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 103، والجمع لابن القيسراني:
1 / 299، والكاشف: 2 / الترجمة 3289، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 217، ونهاية
السول، الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 219، والتقريب: 1 / 489، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4167.
248

أبو حمزة البصري، جار شعبة، ويقال: اسمه عبد الرحمان بن
أبي عبد الله، ويقال: عبد الله بن حمزة بن أبي عبد الله، واسم
أبي عبد الله كيسان.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (1): وقد قيل: اسمه خداش.
روى عن: أنس بن مالك (م سي)، وحميد بن هلال،
وسليمان بن يسار، وصفوان بن محرز، وعبد الله بن عمر بن الخطاب،
ومسلم بن يسار البصري، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وهلال بن
حصن، أخي بني قيس بن ثعلبة، وأبي مصعب هلال بن يزيد.
روى عنه: شعبة بن الحجاج (م سي)، ويونس الإسكاف.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له مسلم حديثا، والنسائي في " اليوم والليلة " حديثا، وقد
وقع لنا حديث مسلم بعلو.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا إسحاق بن أحمد، قال: حدثنا
عبد الله بن عمران، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا
أبو حمزة جارنا، واسمه عبد الرحمان بن أبي عبد الله، عن أنس بن
مالك: أن عبد الرحمان بن عوف تزوج امرأة من الأنصار، على وزن نواة
من ذهب.

(1) 7 / 89.
(2) 7 / 89. وقال ابن حجر: جزم مسلم أن عبد الرحمان بن كيسان الذي روى عن شعبة
من رواية وكيع عنه هو أبو حمزة هذا (تهذيب التهذيب: 6 / 219). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
249

رواه (1) عن محمد بن المثنى عن أبي داود الطيالسي، فوقع لنا
بدلا عاليا.
ورواه (2) من وجه آخر عن شعبة.
3884 - د س: عبد الرحمان (3) بن عبد الحميد بن سالم
المهري، مولاهم، أبو رجاء المصري المكفوف، خال أبي الطاهر بن
السرح.
روى عن: إبراهيم بن حماد بن عبد الملك بن أبي العوام
الخولاني، وبكر بن عمرو المعافري، وأبي هانئ حميد بن هانئ
الخولاني، وسعيد بن أبي أيوب، وعبد الله بن حبيب، وعقيل بن
خالد (د س)، ويحيى بن أيوب المصري، وأبي حزرة يعقوب بن
مجاهد المديني.
روى عنه: ابن أخته أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح سماعا
ووجودا في كتابه (د س)، وعبد الله بن وهب، وهارون بن معروف.
قال أبو زرعة (4): شيخ من أهل مصر.
وقال أبو داود: ثقة: حدث عنه ابن وهب.

(1) مسلم: 4 / 145.
(2) نفسه.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1234، والكاشف: 2 / الترجمة 3290، والمغني:
2 / الترجمة 3596، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4912، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 217، وتاريخ الاسلام، الورقة 231، (أيا صوفيا: 3006)، ونهاية
السول، الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 219، والتقريب: 1 / 489، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4168.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1234.
250

قال أبو عمر محمد بن يوسف الكندي: توفي سنة اثنتين وتسعين
ومئة، فيما أخبرني ابن قديد، عن ابن عثمان، عن ابن بكير، وكان من
أفضل أهل مصر (1).
روى له أبو داود، والنسائي.
3885 - م د س ق: عبد الرحمان (2) بن عبد رب الكعبة
العائذي، أو الصائدي. حديثه في أهل الكوفة.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (م د س ق)،
وعبد الله بن مسعود.
روى عنه: زيد بن وهب الجهني (م د س ق)، وعامر
الشعبي (م)، وعون بن أبي شداد العقيلي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، حديثا واحدا،
وقد وقع لنا بعلو عنه.

(1) وقال ابن يونس: أحاديثه مضطربة (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4912). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) علل أحمد: 1 / 106، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1006، وثقات العجلي،
33، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1235، وثقات ابن حبان: 5 / 101، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 102، والجمع لابن القيسراني: 1 / 298،
وأنساب السمعاني: 8 / 21، والكاشف: 2 / الترجمة 3291، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 217، ومعرفة التابعين: الورقة 27، ونهاية السول، الورقة 205، وتهذيب
التهذيب: 6 / 219 - 220، والتقريب: 1 / 489، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4169.
(3) 5 / 101. وقال العجلي: ثقة تابعي من كبار التابعين (ثقاته: الورقة 33). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
251

أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن
وهب، عن عبد الرحمان بن عبد رب الكعبة، قال: انتهيت إلى
عبد الله بن عمرو، وهو جالس في ظل الكعبة فسمعته يقول: بينا نحن
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ نزل منزلا، فمنا من
يضرب خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشرة، إذ نادى مناديه:
الصلاة جامعة. قال: فاجتمعنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فخطبنا فقال: " إنه لم يكن نبي قبلي إلا دل أمته على ما يعلمه خيرا لهم،
وحذرهم، ما يعلمه شرا لهم، وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها،
وإن آخرها سيصيبهم بلاء شديد، وأمور ينكرونها، تجئ فتن يرفق
بعضها لبعض، تجئ الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم
تنكشف، ثم تجئ الفتنة، فيقول (2): هذه، ثم تنكشف، فمن سره
منكم أن يتزحزح عن النار، وأن يدخل الجنة، فلتدركه موتته وهو مؤمن
بالله، واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن
بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء
آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ". قال فأدخلت رأسي من بين الناس،
فقلت: أنشدك بالله، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ قال: فأشار بيده إلى أذنيه فقال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي،
قال: فقلت: هذا ابن عمك معاوية يعني يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا

(1) مسند أحمد: 2 / 161.
(2) في مسند أحمد: فيقول المؤمن.
252

بالباطل، وأن نقتل أنفسنا، وقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا
لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) قال: فجمع يديه، فوضعهما على
جبهته (1)، ثم رفع رأسه فقال: أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية
الله.
رواه مسلم (2)، والنسائي (3)، وابن ماجة (4) من حديث أبي
معاوية، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه مسلم (5) أيضا من حديث وكيع وجرير بن عبد الحميد، عن
الأعمش.
ورواه (6) من وجه آخر، عن الشعبي، عنه.
وروى (7) أبو داود بعضه عن مسدد، عن عيسى بن يونس، عن
الأعمش: من بايع إماما... إلى آخر الحديث، دون القصة.
* -: - عبد الرحمان بن عبد رب، قاضي نيسابور،
هو: عبد الرحمان بن عبد الله بن عبد ربه، وقد تقدم.
3886 - م: - عبد الرحمان (8) بن عبد العزيز بن عبد الله بن

(1) في المسند: ثم نكس هنية.
(2) مسلم: 6 / 19.
(3) النسائي (المجتبى) 7 / 152.
(4) ابن ماجة (3956).
(5) مسلم: 6 / 18.
(6) مسلم: 6 / 19.
(7) أبو داود (4248).
(8) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 260، وتاريخ الدارمي: الترجمة 463، وتاريخ
البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1018، وتاريخه الصغير: 1 / 1، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1431، وثقات ابن حبان: 7 / 75، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
168، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 103، والجمع لابن القيسراني:
1 / 298، وأنساب السمعاني: 4 / 257، والكاشف: 2 / الترجمة 3292، وديوان
الضعفاء: الترجمة 2467، والمغني: 2 / الترجمة 3595، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4911، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 217، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 21،
ونهاية السول، الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 220، والتقريب 1 / 489،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4971.
253

عثمان بن حنيف الأنصاري، الأوسي الامامي، أبو محمد المدني،
أخو عبيد الله بن عبد العزيز. ويقال إنه من ولد أبي أمامة بن سهل بن
حنيف. وكان قد ذهب بصره.
روى عن: عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م).
روى عنه: إسحاق بن جعفر بن محمد العلوي. وخالد بن مخلد
القطواني، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، وعبد الله بن عمرو الفهري،
وعبد الله بن مسلمة القعنبي (م)، وعبد الله بن نافع الصائغ،
وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وفليح بن سليمان، وهو من أقرانه،
ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن فليح بن سليمان، ويحيى بن
محمد بن عباد بن هاني الشجري.
قال يعقوب بن شيبة: ثقة.
وقال أبو حاتم (1): شيخ مضطرب الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (2): مات سنة اثنتين

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1231.
(2) 7 / 75 - 76.
254

وستين ومئة، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وكان قد ذهب بصره (1).
روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن
عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد الرحمان بن
عبد العزيز الأنصاري، عن ابن شهاب، عن قبيصة بن ذؤيب، عن
أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا تنكح العمة على ابنة الأخ، ولا ابنة الأخت على الخالة ".
رواه (2) عن القعنبي، فوافقناه فيه بعلو.
3887 - د: عبد الرحمان (3) بن عبد المجيد السهمي.
روى عن: هشام بن الغاز (د).
روى عنه: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك (د) (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به الإمام أبو عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان،

(1) وقال ابن سعد: كان عالما بالسيرة وغيرها، وكان كثير الحديث (طبقاته 9 / الورقة
260). وقال الدارمي عن ابن معين: شيخ مجهول (تاريخه: الترجمة 463). وقال
ابن عدي: ليس هو بذاك المعروف (الكامل: 2 / الورقة 168). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق يخطئ.
(2) مسلم: 4 / 135.
(3) الكاشف: 2 / الترجمة 3293، والمغني: 2 / الترجمة 3597، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4913، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 217، ونهاية السول، الورقة
205، وتهذيب التهذيب: 6 / 220 - 221، والتقريب 1 / 489، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4172.
(4) وقال ابن حجر: وقع في نسخ الخطيب: عبد الرحمان بن عبد الحميد، وكذا في
التذكرة للفريابي ووقع عند الطبراني في الدعاء من رواية ابن أبي فديك عن
عبد الرحمان بن عبد المجيد ولم أر فيه جرحا ولا تعديلا إلا أن صنيع المصنف في
الأطراف يقتضي أن يكون هو عبد الرحمان بن عبد الحميد الماضي قبل ترجمتين فإنه قال
في ترجمة مكحول عن أنس، حديث من قال حين يصبح وحين يمسي اللهم إني
أصبحت أشهدك... الحديث، وفي الأدب عن أحمد بن صالح، عن
ابن أبي فديك، عن عبد الرحمان بن عبد الحميد السهمي ويقال: ابن عبد الحميد بن
سالم أبي رجاء المكفوف عن هشام بن الغاز. انتهى. فإذا كان وحدا فقد عرف
حاله. والله أعلم (تهذيب التهذيب: 6 / 221). وجهله الذهبي وابن حجر
255

وأبو العز ابن الصيقل: الحرانيان، قالا: أخبرنا الحافظ أبو محمد
عبد القادر بن عبد الله الرهاوي بحران، قال: أخبرنا الرئيس أبو الفرج
مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل الثقفي بأصبهان، قال: أخبرنا
أبو عمرو عبد الوهاب ابن الحافظ أبي عبد الله بن مندة، قال: أخبرنا
والدي أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة، قال: أخبرنا محمد بن
الحسين بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن
منيع، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، قال: حدثنا
عبد الرحمان بن عبد المجيد السهمي، عن هشام بن الغاز، عن
مكحول، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
" من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد
ملائكتك وحملة عرشك، وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت
وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك. أعتق الله ربعه من
النار، فمن قالها مرتين، أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاث
مرات، أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، ومن قالها أربع مرات، أعتقه
الله من النار ".
قال الحافظ أبو عبد الله بن مندة: هذا حديث غريب من حديث
مكحول وهشام، تفرد به ابن أبي فديك.
256

رواه (1) أبو داود عن أحمد بن صالح المصري، عن
ابن أبي فديك، فوقع لنا بدلا عاليا.
وقد وقع لنا حديث أحمد بن صالح موافقة بعلو، إلا أن في
طريقه إجازة.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي
زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
أحمد بن رشدين، وإسماعيل بن الحسن الخفاف المصريان، قالا:
حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن أبي فديك بإسناده نحوه (2).
3888 - م س: عبد الرحمان (3) بن عبد الملك بن سعيد بن
حيان بن أبجر الهمداني، ويقال: الكناني الكوفي.
روى عن: سفيان الثوري، وأبيه عبد الملك بن سعيد بن
أبجر (م س)، والمفضل بن يونس الجعفي.
(1) أبو داود (5069).
(2) آخر الجزء العشرين بعد المئة من أجزاء المؤلف.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 390، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1005،
وثقات العجلي، الورقة 33، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1222، وثقات
ابن حبان: 8 / 374، وثقات ابن شاهين: الترجمة 812، وسؤالات البرقاني:
الترجمة 286، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 103، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 268، والكاشف: 2 / الترجمة 3294، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 218، وتاريخ الاسلام: الورقة 104 (أيا صوفيا: 3009)، ونهاية
السول، الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 221، والتقريب 1 / 489، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4173.
قلت: وابتداء من هذه الترجمة اعتمدنا على نسخة المؤلف التي بخطه، وفيها
الاجزاء (121 - 130). وهي النسخة المحفوظة في المكتبة التيمورية برقم 1981
تاريخ، فالحمد لله على مننه وآلائه وتوفيقه.
257

روى عنه: أحمد بن أسد بن عاصم بن مالك بن مغول،
وأحمد بن إشكاب الصفار، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر
الهذلي، وإسماعيل بن محمد بن جحادة - وهو من أقرانه - وحسين بن
علي الجعفي، وسريج بن يونس (م)، وسعيد بن سليمان الواسطي،
وسعيد بن محمد الجرمي (م)، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر،
وسهل بن عثمان العسكري، وشهاب بن عباد العبدي، وعبد الرحمان بن
مهدي، وابنه عبد الملك بن عبد الرحمان بن عبد الملك بن أبجر،
وعمر بن عبد الله بن سليمان الأسدي المعروف بابن أبي الرطيل،
والعلاء بن عصيم الجعفي، وقريش بن إبراهيم البغدادي الصيدلاني،
ومعلى بن أسد العمي، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني، ويحيى بن
عبد الحميد الحماني، ويحيى بن عبد الرحمان الأرحبي (س).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) وغيره، عن يحيى بن معين:
صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
قال محمد بن عبد الله بن نمير: مات سنة إحدى وثمانين ومئة (3).
روى له مسلم حديثين، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1222.
(2) 8 / 374. وقال: مستقيم الحديث.
(3) وكذا ذكر وفاته محمد بن سعد، وقال: كان خيرا فاضلا صاحب سنة (طبقاته:
6 / 390). وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 33). وقال الدارقطني: ثقة (سؤالات
البرقاني: الترجمة 286)، وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 812). وقال ابن
حجر في " التقريب ": ثقة.
258

والخضر بن كامل الدلال، قالا: أخبرنا الحسين بن علي بن أحمد
المقرئ، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو الحسين
ابن أخي ميمي.
(ح): وأخبرنا أحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن الآبنوسي، قال: أخبرنا أبو حفص الكتاني.
(ح): وأخبرنا أبو إسحاق ابن الواسطي وغير واحد، قالوا: أخبرنا
أبو البركات بن ملاعب، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل الأرموي، قال:
أخبرنا أبو الغنائم بن المأمون، قال: أخبرنا الحافظ أبو الحسن الدارقطني.
(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري: قال أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن أحمد ابن
المهتدي بالله، قال: أخبرنا أبو نصر الزينبي، قال: أخبرنا أبو بكر بن
زنبور الوراق.
(ح): أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن
عثمان المقدسي وأبو إسحاق ابن الواسطي، قالا: أخبرنا أبو البركات بن
ملاعب وأبو علي ابن الجواليقي، قالا: أخبرنا أبو بكر بن الزاغوني،
قال: أخبرنا أبو نصر الزينبي، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص.
قالوا خمستهم: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا عبد الرحمان بن
عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل،
قال: خطبنا عمار فأبلغ وأوجز - زاد الكتاني: فلما نزل قلنا:
يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت - ثم اتفقوا، قال: سمعت رسول الله
259

صلى الله عليه وسلم يقول: " إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته
مئنة (1) من فقهه، فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة، فإن من البيان
سحرا ".
رواه (2) عن سريج بن يونس، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو إسحاق بن حمزة قراءة ومحمد بن عمر بن سلم، قالا: حدثنا
إبراهيم بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي،
قال: حدثنا عبد الرحمان بن عبد الملك بن سعيد بن أبجر عن أبيه، عن
طلحة بن مصرف، عن خيثمة، قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذ
جاءه قهرمان له، فدخل فقال: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال: لا. قال:
فانطلق فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كفى بالمرء إثما أن يحبس
على من يملك قوتهم ".
رواه (3) عن سعيد بن محمد الجرمي، فوافقناه فيه بعلو.
وروى له النسائي حديث الأغر بن سليك، عن أبي هريرة (4).
3889 - خ س: عبد الرحمان (5) بن عبد الملك بن شيبة،

(1) مئنة: أي علامة.
(2) مسلم: 3 / 12.
(3) 3 / 78.
(4) هو حديث: " ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة،
وذكرهم الله فيمن عنده ". أخرجه النسائي في الكبرى كما في (تحفة الاشراف) 12191.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1007، والكنى لمسلم، الورقة 12، وأبو زرعة
الرازي: 685، وتاريخ واسط: 91، 232، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1223،
وثقات ابن حبان: 8 / 375، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 224، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 292، والمعجم المشتمل: الترجمة 536، وسير أعلام النبلاء:
11 / 128، والكاشف: 2 / الترجمة 3295، والمغني: 2 / الترجمة 3598، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4914، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 218، ونهاية السول،
الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 6 / 221 - 222، والتقريب 1 / 489، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4174.
260

وقيل: عبد الرحمان بن عبد الملك بن محمد بن شيبة الحزامي،
مولاهم، أبو بكر المدني.
روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن نصر التبان، وإسماعيل بن
قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، وكان قد أتت عليه إحدى وتسعون سنة،
وزياد بن نصر الوادي من أهل وادي القرى، وصدقة بن بشير مولى
العمريين، وطارق بن عبد العزيز المكي، وعبد الله بن محمد بن
طلحة بن زاذان، وعبد الله بن نافع الصائغ، وأبي بكر عبد الحميد بن
أبي أويس، وعبد الرحمان بن المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي (خ)،
وعبيد الله بن إسحاق بن حماد بن موسى بن طلحة بن عبيد الله الطلحي،
وعمر بن أبي بكر المؤملي، وفليح بن إسماعيل بن جعفر بن
أبي كثير، وقدامة بن محمد الخشرمي، ومحمد بن إبراهيم بن المطلب
السهمي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (خ س)، ومحمد بن
الحسن بن زبالة، ومحمد بن طلحة التيمي، ومحمد بن العلاء بن حسين
المطلبي النبقي المكي، ومحمد بن مسلمة بن محمد بن هشام بن
إسماعيل المخزومي، وموسى بن إبراهيم الأنصاري، وهشيم (1) بن
بشير، والوليد بن مسلم، ويحيى بن محمد الجاري، وأبي نباتة
يونس بن يحيى المدني (بخ س)، وأبي قتادة بن يعقوب بن
عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري.

(1) ضبب عليها المؤلف، وكتب في الحاشية: لم يدركه
261

روى عنه: البخاري، وجعفر بن الفضل المخرمي التمار المؤدب،
والربيع بن سليمان المرادي، وعبد الله بن شبيب المدني، وعلي بن
أحمد الجواربي الواسطي، والفضل بن محمد المسيب الشعراني،
ومحمد بن عبد الرحمان العامري المدني، وأبو عبد الله محمد بن يزيد
الأسفاطي، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي، وأبو زرعة
الرازي (س)، وأبو معين الرازي.
قال أبو حاتم (1): كان يختلف إلى عبد العزيز الأويسي وهو شاب
يكتب عنه فرآه أبو زرعة هناك فذاكر أبا زرعة بأحاديث غرائب فلم تكن
عنده فسأله أن يحدثه فصار إليه ونظر في كتبه وسمع منه.
وقال أبو زرعة (2): لم يكن بين تحديثه وبين موته كبير شئ،
اختلفت إلى بيته عشرين ليلة أنظر في كتبه (3).
وقال أبو بكر بن أبي داود: ضعيف.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (4): ربما خالف (5).
وروى له النسائي.
3890 - ق: عبد الرحمان (6) بن عبد الوهاب العمي البصري
الصيرفي.

(1) الجرح والتعديل: 5 / 1223. (2) نفسه.
(3) وقال أبو زرعة الرازي: حدثني عبد الرحمان بن عبد الملك، قال: أخبرني زياد بن نصر
الوادي، كان قدريا (أبو زرعة: 685).
(4) 8 / 375.
(5) وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال الذهبي: صدوق (المغني: 2 / الترجمة
3598). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يخطئ.
(6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1239، وثقات ابن حبان: 8 / 381، وتهذيب التهذيب:
6 / 222، والتقريب: 1 / 489، وخلاصة الخزرجي: الترجمة 4175.
262

روى عن: أمية بن خالد الأزدي، والحسن بن حبيب بن ندبة،
وأبي قتيبة سلم بن قتيبة (ق)، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (ق)،
وعبد الله بن موسى التيمي، وعبد الله بن نمير (ق)، وأبي سلمة،
موسى بن إسماعيل (ق)، ووكيع بن الجراح، ويعقوب بن إسحاق
الحضرمي (ق)، وأبي عامر العقدي (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وإبراهيم بن محمد بن الحارث ابن نائلة
الأصبهاني، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وبقي بن مخلد الأندلسي،
والحسن بن سفيان النسائي، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس
الرازي، ومحمد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله بن
سليمان الحضرمي، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري، وأبو زرعة
الرازي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): مستقيم الحديث (2).
3891 - ع: عبد الرحمان (3) بن عبد القاري، من ولد القارة بن

(1) 8 / 381.
(2) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 57، وطبقات خليفة: 236، وعلل أحمد: 1 / 257، وتاريخ
البخاري الكبير: 5 / الترجمة 988، 1008، وثقات العجلي، الورقة 33، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 370، 371، 476، و 2 / 475، 655، 723، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 419، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1233، وثقات ابن حبان: 5 / 79،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 103، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 131،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 285، وسير أعلام النبلاء: 4 / 14 - 15، والعبر:
1 / 92، والكاشف: 2 / الترجمة 3297، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3720،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 218، وتاريخ الاسلام: 3 / 186، ومعرفة التابعين،
الورقة 26، ونهاية السول، الورقة 206، وتهذيب التهذيب: 6 / 223 - 224،
والإصابة: 3 / الترجمة 6223، والتقريب 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4176، وشذرات الذهب: 1 / 88.
263

الديش بن محلم بن غالب بن أيثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن
إلياس بن مضر بن نزار.
وقال الزبير بن بكار: عضل والقارة ابنا ييثع بن الهون بن
خزيمة بن مدركة، وقيل: غير ذلك.
يقال: إنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ويقال: إن
له صحبة.
وقال أبو داود: أتي به النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير.
روى عن: عمر بن الخطاب (ع)، وأبي أيوب الأنصاري (ق)،
وأبي طلحة الأنصاري، وأبي هريرة.
روى عنه: حميد بن عبد الرحمان بن عوف، والسائب بن
يزيد (م 4) - وهو من أقرانه - وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج (س)،
وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة (م 4)، وعروة بن الزبير (خ م د ت س)،
وابنه محمد بن عبد الرحمان بن عبد القاري، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (ق)، ويحيى بن جعدة بن هبيرة المخزومي.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال محمد بن سعد (2): توفي بالمدينة سنة ثمانين في خلافة
عبد الملك بن مروان، وأبان بن عثمان على المدينة يومئذ، وكان له يوم
توفي ثمان وسبعون سنة (3).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1233.
(2) طبقاته: 5 / 57.
(3) وكذا ذكر وفاته: خليفة بن خياط (طبقاته: 236).
264

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1): مات سنة ثمان
وثمانين (2).
روى له الجماعة.
3892 - د س: عبد الرحمان (3) بن عبيد الله بن حكيم
الأسدي، أبو محمد الحلبي الكبير المعروف بابن أخي الامام، وكان
إمام مسجد حلب.
روى عن: إبراهيم بن سعد الزهري، وإسماعيل بن عياش، وأبي
المليح الحسن بن عمر الرقي، وخالد بن نافع الأشعري، وخلف بن
خليفة (د)، وسفيان بن عيينة، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر،
وأبي داود سليمان بن عمرو النخعي، وسلام بن أبي خبزة، وعباد بن
العوام، وعبد الله بن إدريس، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحيم بن
سليمان الرازي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن عبد الصمد
العمي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (سي)، وعبيد الله بن عمرو
الرقي (س)، وعبيدة بن حميد، وعمر بن عبيد الطنافسي، وعمرو بن
الأزهر الواسطي، وعيسى بن يونس، والوليد بن مسلم، ويحيى بن

(1) 5 / 79. وقال وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
(2) وكذا قال عمرو بن علي في تاريخ وفاته ومبلغ سنه (رجال صحيح مسلم
لابن منجويه: الورقة 103). وقال العجلي: تابعي ثقة من كبار التابعين (ثقاته:
الورقة 33). وقال ابن حجر في " التقريب ": يقال إن له رؤية.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1220، وثقات ابن حبان: 8 / 382، وتسميه شيوخ
أبي داود للجياني، الورقة 84، والمعجم المشتمل: الترجمة 535، والكاشف:
2 / الترجمة 3298، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 218، وتاريخ الاسلام، الورقة
166، (أحمد الثالث: 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 206، وتهذيب التهذيب:
6 / 224، والتقريب: 1 / 490، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4177.
265

زكريا بن أبي زائدة (س)، ويحيى بن يمان، ويوسف بن محمد بن
المنكدر.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وأحمد بن إسحاق بن صالح
الوزان البغدادي، وأحمد بن علي الابار، وأحمد بن فياض الدمشقي،
وأحمد بن النضر بن بحر العسكري، وبقي بن مخلد الأندلسي،
والحسن بن علي بن شبيب المعمري، والحسين بن إدريس الأنصاري
الهروي، والحسين بن إسحاق التستري، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي،
وأبو عثمان سعيد بن عثمان الوراق، وصالح بن علي النوفلي الحلبي،
وعبد الرحمان بن عبيد الله بن عبد العزيز الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي
الامام، وعبدان الأهوازي، وعبدوس بن ديزويه الرازي، وعلي بن
إسماعيل، وعمر بن الحسن القاضي الحلبي المعروف بأبي حفيص،
وعمر بن سعيد بن سنان الطائي المنبجي، والفضل بن العباس
الحلبي، والفضل بن محمد بن عبد الله الأنطاكي، ومحمد بن أحمد بن
سعيد بن كسا الواسطي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وابن ابنه
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمان الأسدي المعروف بالأسير،
ومحمد بن عبد الله بن القاسم العمري، ومحمد بن محمد بن سليمان
الباغندي، ومحمد بن عيسى الطرسوسي، وأبو خولة ميمون بن مسلمة
البهراني، ويقال: الخولاني، والوليد بن حماد بن جابر الرملي،
وأبو جعفر الفارسي.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال النسائي (2): لا بأس به.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1220.
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 535.
266

وقال أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان: حدثنا عبد الرحمان بن
عبيد الله أخو الامام ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): ربما أخطأ (2).
وممن يسمى عبد الرحمان بن عبيد الله الحلبي، ويقال له: ابن
أخي الامام أيضا:
3893 - [تمييز]: عبد الرحمان (3) بن عبيد الله بن أحمد
الأسدي، أبو محمد ابن أخي الامام الحلبي المعدل.
يروي عن: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن حرب
الموصلي، وحاجب بن سليمان المنبجي، ومحمد بن قدامة بن أعين
المصيصي.
ويروي عنه: أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وعلي بن
عمرو بن سهل بن حبيب السلمي الحريري، وأبو بكر محمد بن
إبراهيم بن علي ابن المقرئ الأصبهاني، وأبو طاهر محمد بن
سليمان بن أحمد بن ذكوان، والحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد
الحافظ، وأبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ.
ذكره الحاكم أبو أحمد في كتاب " الكنى ".

(1) 8 / 382.
(2) وقال ابن حجر: قال أبو حاتم في " العلل ": سألته وكان يفهم الحديث (تهذيب
التهذيب: 6 / 224). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(3) تهذيب التهذيب: 6 / 225، والتقريب: 1 / 490، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4178. وقال ابن حجر في " التقريب: مقبول.
267

3894 - [تمييز] وعبد الرحمان (1) بن عبيد الله بن عبد العزيز بن
الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي
الهاشمي العباسي، أبو محمد، ويقال: أبو القاسم، ابن أخي الامام
الحلبي المعدل.
يروي عن: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن حرب
الموصلي، وبركة بن محمد الحلبي، وحاجب بن سليمان المنبجي،
وأبي داود سليمان بن سيف الحراني، وسهل بن صالح الأنطاكي،
والعباس بن موسى الهمذاني، وعبد الرحمان بن عبيد الله ابن أخي الامام
الحلبي الكبير، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، وأبي أمية محمد بن
إبراهيم الطرسوسي، ومحمد بن قدامة الجوهري، ومحمد بن قدامة
المصيصي، ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني، ويمان بن سعيد.
ويروي عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري
القاضي، وأبو جعفر أحمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي، وأبو بكر
أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة عبد الله بن عمرو النصري الدمشقي،
وأبو محمد الحسن بن علي بن كوجك الحلبي، وأبو أحمد عبد الله بن
عدي الحافظ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن بندار القاضي الاذني،
وأبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري، وأبو الحسن علي بن
محمد بن إسحاق الحلبي القاضي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم
ابن المقرئ الأصبهاني، وأبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين

(1) سير أعلام النبلاء: 11 / 523 و 14 / 307، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 218،
وتاريخ الاسلام: الورقة 166، (أحمد الثالث: 2917)، ونهاية السول: الورقة
206، وتهذيب التهذيب: 6 / 224 - 225، والتقريب 1 / 490، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4179. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
268

البغدادي، وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي البندار، وأبو بكر محمد بن
علي بن الحسن بن سويد المؤدب.
ذكره الحافظ أبو القاسم في " تاريخ دمشق " وقال: قدم دمشق سنة
اثنتين وثلاث مئة وحدث بها وبحلب (1).
3895 - ع: عبد الرحمان (2) بن عبيد بن نسطاس بن
أبي صفية الثعلبي العامري البكائي، ويقال: البكالي، ويقال:
السلمي، أبو يعفور الكوفي الصغير.
روى عن: إبراهيم النخعي (س)، وأبي ثابت أيمن بن
ثابت (س)، والسائب بن يزيد، وأبي الشعثاء سليم بن أسود
المحاربي، وعامر الشعبي، وأبيه عبيد بن نسطاس، وأبي الضحى
مسلم بن صبيح (خ م د س ق)، والوليد بن العيزار (م ت).
روى عنه: الحسن بن صالح بن حي، وسفيان الثوري،

جاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " خلط في
الأصل يعني هذه الترجمة بالترجمة الأولى، والصواب التمييز، كما ذكرنا، والله أعلم ".
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 369، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 352، والدارمي: الترجمة 918، وابن طهمان: الترجمة 192، وعلل
أحمد: 1 / 142، و 405، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1015، وتاريخه
الصغير: 2 / 22 - 23، والكنى لمسلم: الورقة 126، والمعرفة والتاريخ:
2 / 159، 671 و 3 / 117، وجامع الترمذي: 4 / 269 حديث رقم 1822،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1224، وثقات ابن حبان: 5 / 104، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه: الورقة 103، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 221،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 285، والكاشف: 2 / الترجمة 3299، وتاريخ
الاسلام: 6 / 93، و 157، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 218، ومعرفة التابعين:
الورقة 27، ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب: 6 / 225 - 226،
والتقريب: 1 / 490، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4180.
269

وسفيان بن عيينة (خ م د س ق)، وأبو الأحوص سلام بن سليم،
وشريك بن عبد الله النخعي، وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد الله بن
نمير، وعبد الملك بن هشام - وليس بصاحب السيرة - وعبد الواحد بن
زياد، وقيس بن الربيع، ومحمد بن فضيل بن غزوان (س)،
ومروان بن معاوية (خ م ت س)، وأبو حمزة السكري، وأبو عوانة.
قال أبو طالب (1) عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور (2) عن
يحيى بن معين: ثقة (3).
وقال أبو حاتم (4): ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له الجماعة.
3896 - م: عبد الرحمان بن أبي عتاب.
عن: أبي سلمة بن عبد الرحمان (م)، عن عائشة في ركعتي
الفجر.
وعنه: زياد بن سعد (م).
روى له مسلم.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1224.
(2) نفسه.
(3) وكذا قال الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 352). والدارمي (تاريخه: الترجمة 918).
وابن طهمان (سؤالاته: الترجمة 192).
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1224.
(5) 5 / 104. وقال: يروي عن ابن أبي أوفى وأنس. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة
(تهذيب التهذيب: 6 / 226). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
270

هكذا سماه أبو بكر بن منجويه (1) وغيره، وقد تقدم التنبيه عليه في
ترجمة زيد بن أبي عتاب.
* - عبد الرحمان بن أبي عتيق، هو: عبد الرحمان بن
عبد الله بن أبي عتيق، تقدم.
3897 - د ق: عبد الرحمان (2) بن عثمان بن أمية بن
عبد الرحمان بن أبي بكر الثقفي، أبو بحر البكراوي البصري.
روى عن: إسرائيل بن يونس (ق)، وإسماعيل بن مسلم
المكي (ق)، وأشعث بن عبد الملك، وبحر بن مرار بن
عبد الرحمان بن أبي بكرة، وثابت بن عمارة الحنفي (د)، وحبيب بن
الشهيد، والحسن بن عمارة، وحسين المعلم (د)، وحماد بن سلمة،
وحميد الطويل (ق)، وحنظلة السدوسي، وأبي خلدة خالد بن دينار،
وداود بن أبي هند، وراشد أبي محمد الحماني، وسعيد بن خالد
الخزاعي، وسعيد بن أبي عروبة (ق)، وسليمان بن المغيرة، وشعبة بن
الحجاج، وعباد بن كثير البصري، وعباد بن ميسرة المنقري،

(1) رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 103.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 352، وتاريخ خليفة: 29 - 212، تاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 1054، وتاريخه الصغير: 2 / 277، والكنى لمسلم: الورقة 14،
وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 15، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 357،
وضعفاء العقيلي: الورقة 117، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1252، والمجروحين
لابن حبان: 2 / 61، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 172، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 804، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 95، والكامل في التاريخ: 3 / 477،
515، 521، والكاشف: 2 / الترجمة 3301، وديوان الضعفاء: الترجمة 2468،
والمغني: 2 / الترجمة 3601، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4918، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 218، وتاريخ الاسلام: الورقة 231 (أيا صوفيا: 3006)،
ورجال ابن ماجة: الورقة 11، 51، ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب:
6 / 226 - 227، والتقريب: 1 / 490، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4182.
271

وعبد الملك بن جريج، وعبيد الله بن عمر العمري، وعتاب بن
عبد العزيز الحماني (د)، وعثمان بن الأسود، وعزرة بن ثابت، وعمر بن
فروخ العبدي، والعوام بن حمزة، وعوف الأعرابي، وعيينة بن
عبد الرحمان بن جوشن الغطفاني، وقرة بن خالد السدوسي، ومحمد بن
السائب الكلبي، ومحمد بن عمرو بن علقمة (ق)، وهشام بن حسان،
وهلال بن أبي داود، ويحيى بن أبي أنيسة الجزري، ويحيى بن
سعيد بن أبي الحسن البصري، وأبي عمرو بن العلاء المازني.
روى عنه: إبراهيم بن عبد العزيز المقوم، وأحمد بن عبدة
الضبي (ق)، وأزهر بن جميل الرقاشي، والحسن بن الربيع البوراني،
والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وأبو عمر حفص بن عمر
الدوري المقرئ الضرير (ق)، وحفص بن عمر والربالي، وخليفة بن
خياط، وزياد بن يحيى الحساني (د)، وسوار بن عبد الله العنبري
القاضي، وعبد الله بن الصباح العطار (د)، وعبيد الله بن عمر
القواريري (د)، وعبيد الله بن يوسف الجبيري (ق)، وعمرو بن علي
الصيرفي، وعمرو بن عيسى الضبعي، وعمرو بن مالك الراسبي،
وعمرو بن يزيد الجرمي، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن بكار العيشي،
ومحمد بن عبد الله بن بزيع، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي،
وأبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السدوسي،
ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة، ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني،
ومسلم بن حاتم الأنصاري، ونصر بن علي الجهضمي، ويحيى بن
حبيب بن عربي، ويحيى بن حكيم المقوم (د ق)، وأبو بكر بن
أبي شيبة، وأبو عبد الله الغداني، وأبو معاوية الغلابي، وأبو معن
الرقاشي.
272

قال البخاري (1) عن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن أحمد بن
حنبل (2) عن أبيه: طرح الناس حديثه (3).
وقال عباس الدوري (4)، عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي (5)، عن علي بن المديني: كان
يحيى بن سعيد حسن الرأي فيه وحدث عنه. قال علي: وأنا لا أحدث
عنه، وكان يحيى ربما كلمني فيه، يقول: إنكم لتحدثون عمن هو دونه.
وقال أبو حاتم (6)، عن علي بن المديني: ذهب حديثه.
وقال أيضا (7): سألت علي ابن المديني عنه فسكت، وظننت أنه
لا يجسر أن يذكره بسوء لان له عشيرة وأهل بيت.
وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن أبي بحر البكراوي،
فقال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا بأس به.
وقال في موضع آخر (8): سألت أبا داود عن أبي بحر البكراوي،
فقال: صالح. قال لي عباس: كان علي لا يحدث عنه: سألت أحمد
عنه، فقال: ما أسوأ رأي البصريين فيه، قال أبو داود: سألني أحمد،
قال: من حدث عنه؟ قلت: حدثنا عنه (9)، وغيره. فقال: علي يحدث

(1) تاريخه الكبير: 5 / 1054. وتاريخه الصغير: 2 / 277.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1252.
(3) قال البخاري: لم يتبين طرحه (تاريخه الصغير: 2 / 277).
(4) تاريخه: 2 / 352.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 172.
(6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1252.
(7) نفسه.
(8) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 15.
(9) ضبب المؤلف بعد هذا، لعدم وجود الاسم في الرواية.
273

عنه؟ قلت: لا أدري، ولم يكن عندي علم. قال: وسمعت أبا داود
يقول: تركوا حديثه، يعني: أبا بحر.
وقال أبو حاتم (1): ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي (2): ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): وأبو بحر البكراوي مشهور معروف من
أهل البصرة من ولد أبي بكرة، له أحاديث غرائب عن شعبة وعن غيره
من البصريين، وهو ممن يكتب حديثه.
قال البخاري (4)، عن جراح بن مخلد: مات في المحرم أو صفر
سنة خمس وتسعين ومئة (5).
روى له أبو داود وابن ماجة.
3898 - م د س: عبد الرحمان (6) بن عثمان بن عبيد الله بن

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1252.
(2) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 357.
(3) الكامل: 2 / الورقة 172.
(4) تاريخ الكبير: 5 / الترجمة 1054.
(5) وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة 117). وقال ابن حبان: منكر الحديث ممن يروي
المقلوبات عن الاثبات، ويأتي عن الثقات ما لا يشبه أحاديثهم، لا يجوز الاحتجاج به
(المجروحين: 2 / 61). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة: 804). وذكره
ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة 95). وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي
عندهم. ووثقه العجلي (تهذيب التهذيب: 6 / 227). وقال الذهبي في " الديوان ":
تركوا حديثهم. وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف.
(6) طبقات خليفة: 18، مسند أحمد: 453، 499، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة
794، وتاريخه الصغير: 1 / 169، والمعرفة والتاريخ: 276، 285، 366، 728،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1181، والمراسيل لابن أبي حاتم: 123، وثقات
ابن حبان: 3 / 252، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 100، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 294، والكامل في التاريخ: 2 / 42، و 4 / 364، 373،
وتهذيب النووي 1 / 297 - 298، والكاشف: 2 / الترجمة 3302، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 3726، وتاريخ الاسلام: 3 / 187، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 218، والمراسيل للعلائي: الترجمة 441، ونهاية السول: الورقة 206،
وتهذيب التهذيب: 6 / 227، والإصابة: 2 / الترجمة 5159، والتقريب 1 / 490،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4183، وشذرات الذهب: 1 / 80.
274

عثمان بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، ابن
أخي طلحة بن عبيد الله، ووالد عثمان بن عبد الرحمان التيمي ومعاذ بن
عبد الرحمان التيمي. له صحبة، أسلم يوم الحديبية، وقيل:
يوم الفتح، وكان يقال له: شارب الذهب.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م د س)، وعن عمه
طلحة بن عبيد الله (م س)، وعثمان بن عفان.
روى عنه: السائب بن يزيد، وسعيد بن المسيب (د س)، وابنه
عثمان بن عبد الرحمان التيمي، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي،
ومحمد بن المنكدر، وابنه معاذ بن عبد الرحمان التيمي (م س)،
ويحيى بن عبد الرحمان بن حاطب (م د س)،، وأبو سلمة بن
عبد الرحمان بن عوف، وابنته هند بنت عبد الرحمان التيمي.
قال خليفة بن خياط (1): أمه عميرة بنت جدعان بن عمرو بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة أخت عبد الله بن جدعان.
وقال محمد بن سعد: أمه هند بنت عمير بن جدعان أخي
عبد الله بن جدعان، قال: وكان له من الولد: معاذ لام ولد، وعثمان،
وأم أبيها، وهند وأمهم جفنة بنت الحصين بن عبد الله بن الأعلم بن

(1) طبقاته: 18.
275

خليع بن ربيعة بن عقيل، وأم عثمان بنت عبد الرحمان وأمها أم ولد،
وكان عثمان بن عمرو بن كعب يقال له: شارب الذهب.
وقال في موضع آخر: عبد الرحمان بن عثمان التيمي، ويقال
له: شارب الذهب.
وقال عثمان بن عبد الرحمان بن عثمان التيمي: قتل أبي مع
عبد الله بن الزبير بالحزورة.
وقال الزبير بن بكار: قتل مع عبد الله بن الزبير ودفن بالحزورة،
فلما زيد في المسجد دخل قبره في المسجد الحرام، وكان ذلك في
سنة ثلاث وسبعين (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
ومن الأوهام:
* - عبد الرحمان بن عثمان.
روى عن: حسين المعلم.
روى عنه: يحيى بن حكيم المقوم.
روى له أبو داود.
هكذا ذكره مفردا عن أبي بحر البكراوي، وهو هو.
.

(1) وقال البخاري: كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة
794). وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن عبد الرحمان بن عثمان التيمي، له
صحبة؟ قال: لا. له رؤية. وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه
خرج يوم العيد في طريق، ورجع في طريق آخر. قال: وكان صغيرا. (المراسيل:
123)
276

3899 - بخ د: عبد الرحمان (1) بن عجلان.
روى البخاري في كتاب " الأدب (2) عن موسى بن إسماعيل، عن
حماد بن سلمة، عن كثير أبي محمد، عن عبد الرحمان بن عجلان،
قال: مر عمر بن الخطاب برجلين يرميان، فقال أحدهما للآخر: أسيت.
فقال عمر: سوء اللحن أشد من سوء الرمي.
وروى أبو داود (3) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة،
عن ثابت، عن عبد الرحمان بن عجلان، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: " أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم... " الحديث.
قال: وقال هاشم بن القاسم: عن محمد بن عبد الله العمي، عن ثابت،
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث حماد أصح.
قال البخاري في " التاريخ " (4): عبد الرحمان بن عجلان عن
البني صلى الله عليه وسلم مرسل، روى عنه ثابت. ثم قال (5):

(1) تاريخ الدوري: 2 / 353، وابن طهمان: الترجمة 262، وابن محرز: الترجمة 390،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1058 و 1059، وثقات العجلي: الورقة 33،
والمعرفة والتاريخ: 2 / 656، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1281، وثقات
ابن حبان: 7 / 76، وثقات ابن شاهين: الترجمة 779، وتاريخ الاسلام: 6 / 225،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، وجامع التحصيل: الترجمة 442، ونهاية
السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب: 6 / 227 - 228، والإصابة: 3 / الترجمة
6700، والتقريب: 1 / 491، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4184، 4185.
(2) الأدب المفرد (881).
(3) جاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف نصه: هو في رواية أبي الحسن بن العبد عن
أبي داود.
(4) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1058.
(5) تاريخ البخاري الكبير 5 / الترجمة 1059.
277

عبد الرحمان بن عجلان البرجمي أبو موسى الطحان الكوفي، سمع
إبراهيم قوله: نسبه وكيع، كناه القاسم بن الحكم.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): عبد الرحمان بن عجلان
البرجمي، أبو موسى الطحان الكوفي، سمع إبراهيم النخعي، روى عنه
الثوري، وأبو نعيم، وقبيصة، سمعت أبي يقول ذلك، وسألته عنه،
فقال: ما بحديثه بأس، وروى عنه يعلى بن عبيد.
وقال يحيى بن معين (2): والنسائي: عبد الرحمان بن عجلان
كوفي ثقة.
وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " (3): عبد الرحمان بن عجلان
البرجمي، أبو موسى الطحان من أهل الكوفة، يروي عن إبراهيم
النخعي، روى عنه أهل الكوفة.
هكذا جعلهما البخاري اثنين، ولم يذكر غيره إلا واحدا كما تقدم.
وأظن الصحيح ما قاله البخاري وأن الذي روى له هو وأبو داود شيخ
بصري، والله أعلم (4).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1281.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 353. وابن طهمان: الترجمة 262. وابن محرز: الترجمة 390.
(3) 7 / 76.
(4) وقال العجلي: كوفي ثقة (ثقاته: الورقة 33). وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا
أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الرحمان بن عجلان البرجمي، وهو ثقة (المعرفة والتاريخ:
2 / 656). وقال ابن شاهين قال وكيع: كان عندنا وعند من أدركنا من أصحابنا ثقة
(ثقاته: الترجمة 779). وقال العلائي: عبد الرحمان بن عجلان عن النبي صلى الله
عليه وسلم مرسل، لأنه تابعي اتفاقا (جامع التحصيل: الترجمة 442).
278

3900 - مد: عبد الرحمان (1) بن عدي البهراني الحمصي،
أخو عبد الأعلى بن عدي القاضي.
روى عن: أخيه عبد الأعلى بن عدي (مد)، ويزيد بن ميسرة بن
حلبس.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وصفوان بن عمرو، وعبد الله بن
بسر الحبراني (مد): الحمصيون.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود في كتاب " المراسيل " حديثا واحدا.
وممن يسمى عبد الرحمان بن عدي:
3901 - [تمييز]: عبد الرحمان (3) بن عدي بن الخيار، أخو
عبيد الله بن عدي بن الخيار. مديني.
يروي عن: أبي هريرة.
ويروي عنه: محمد بن المنكدر.

(1) ثقات ابن حبان: 7 / 88، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1264، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 219، ونهاية السول: الورقة: 206، وتهذيب التهذيب: 6 / 228،
والتقريب: 1 / 491، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4186.
(2) 7 / 88. وقال أبو حاتم: لا أعرفه، وحديثه صالح. وقال ابن القطان: لا يعرف
(تهذيب التهذيب: 6 / 228). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1028، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1261،
ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب: 6 / 228، والتقريب: 1 / 491،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4187. وقال ابن حجر في " التقريب ": له رؤية،
ورواية عن أبي هريرة.
279

3902 - [تمييز]: عبد الرحمان (1) بن عدي الكندي، كوفي،
يروي عن: الأشعث بن قيس الكندي.
ويروي عنه: عبد الله بن شريك العامري.
ذكرهما ابن أبي حاتم في كتابه (2).
ذكرناهما للتمييز بينهم.
3903 - ق: عبد الرحمان (3) بن عرزب، ويقال: ابن عرزم،
الأشعري، والد الضحاك بن عبد الرحمان بن عرزب.
روى عن: أبي موسى الأشعري (ق)، في فضل ليلة النصف
من شعبان
روى عنه: ابنه الضحاك بن عبد الرحمان بن عرزب (ق).
وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرناه في ترجمة الزبير بن سليم.
روى له ابن ماجة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1027، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1262،
ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب: 6 / 228، والتقريب: 1 / 491،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4188.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1261 - 1262. وقال البخاري: إن لم يكن من
آل عدي بن عدي فلا أدري من هو (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1027). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مجهول.
(3) الكاشف: 2 / الترجمة 3304، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، ونهاية السول:
الورقة 206، ورجال ابن ماجة: الورقة 5، وتهذيب التهذيب: 6 / 228، والتقريب:
1 / 491، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4189. وقال ابن حجر في " التقريب ":
مجهول.
280

3904 - ق: عبد الرحمان (1) بن عرق اليحصبي الحمصي،
والد محمد بن عبد الرحمان بن عرق.
روى عن: حبيب بن مسلمة، والنعمان بن بشير (ق).
روى عنه: ابنه محمد بن عبد الرحمان بن عرق (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني،
قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي وفاطمة بنت عبد الله، قال
الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت فاطمة: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري، قال: حدثنا مؤمل بن
إهاب، قال: حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، قال: حدثنا
محمد بن عبد الرحمان بن عرق اليحصبي، عن أبيه، عن النعمان بن
بشير، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنب من الطائف
فأعطاني عنقودا، وقال: " اذهب به إلى أمك "، فأكلته في الطريق، فقال:
" ما فعل العنقود؟ " فقلت: أكلته. فسماني غدر.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1069، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1275،
وثقات ابن حبان: 5 / 100، والكاشف: 2 / الترجمة 3305، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4920، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، ومعرفة التابعين: الورقة
27، ورجال ابن ماجة: الورقة 3، ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب:
6 / 229، والتقريب: 1 / 491، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4190.
(2) 5 / 100. وقال الذهبي في " الميزان ": عن النعمان بن بشير، وعنه ابنه محمد وحده.
وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
281

رواه (1) عن عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي، عن أبيه، فوقع
لنا بدلا عاليا.
هكذا رواه عثمان بن سعيد الحمصي، عن محمد بن
عبد الرحمان بن عرق. ورواه أيضا عن محمد بن عمر المحري، عن
عبد الله بن بسر الحبراني، عن عبد الله بن بسر المازني، قال: بعثتني
أمي بقطف من عنب فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه فلما جئت به أخذ
بأذني، وقال: " يا غدر ".
ورواه غيره عن محمد بن عبد الرحمان بن عرق، عن عبد الله بن
بسر المازني، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو ذلك. وعد صاحب
" الأطراف " حديث ابن عرق، عن أبيه، عن النعمان بن بشير من الأوهام،
وقال: المحفوظ من حديث ابن عرق، عن عبد الله بن بسر، ولم يأت
على ذلك بحجة، ويحتمل أن يكونا صحيحين، فإن هذه القصة غير تلك
القصة، والله أعلم.
3905 - ع: عبد الرحمان (2) بن عسيلة بن عسل بن عسال

(1) ابن ماجة (3368).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 443، 509، وتاريخ الدوري 2 / 353، وطبقات خليفة:
293، ومسند أحمد 4 / 384، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1021، وتاريخه
الصغير: 1 / 165 - 168، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 17، وجامع الترمذي:
1 / 8 حديث 2 و 1 / 305 حديث 164 و 5 / 23 حديث 2638، والمعرفة والتاريخ:
1 / 222، 305، و 2 / 306، 314، 361، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 56،
584، 596، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1241، والمراسيل لابن أبي حاتم:
121، وثقات ابن حبان: 5 / 74، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 288،
والاستيعاب: 2 / 841، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 199 و 7 / 174، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 283، وأسد الغابة: 3 / 310، وسير أعلام النبلاء: 3 / 505، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3731، والكاشف: 2 / الترجمة 3306، وتاريخ الاسلام:
3 / 187، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، ومعرفة التابعين: الورقة 26، وجامع
التحصيل: الترجمة 443، ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب: 6 / 229 -
230، والإصابة: 3 / الترجمة 6373، والتقريب 1 / 491، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4191.
282

المرادي، أبو عبيد الله الصنابحي، والصنابح بطن من مراد من اليمن.
رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض النبي صلى الله
عليه وسلم وهو بالجحفة قبل أن يصل بخمس أو ست أو دون ذلك، ثم
نزل الشام ومات بدمشق.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن بلال بن
رباح (خ)، وسعد بن عبادة، وشداد بن أوس، وعبادة بن الصامت
(خ م د ت ق)، وعلي بن أبي طالب (ت)، وعمر بن الخطاب،
وعمرو بن عبسة (س)، ومعاذ بن جبل (د س)، ومعاوية بن
أبي سفيان (د)، وأبي بكر الصديق (د)، وصلى خلفه، وابنته عائشة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أسلم مولى عمر بن الخطاب، وربيعة بن يزيد
الدمشقي (عخ)، وسويد بن غفلة، وعبادة بن نسي، وعبد الله بن سعد
البجلي الكاتب (د)، وعبد الله بن محيريز الجمعي (م ت)، وعدي بن
عدي الكندي، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعطاء بن
يسار (د ق)، وعقيل بن مدرك، وقيس بن الحارث الغامدي،
ومحمود بن لبيد الأنصاري، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (خ م)،
ومكحول الشامي، ومهاجر بن غانم المذحجي، ويزيد بن نمران
الذماري، ويونس بن ميسرة بن حلبس (ق)، وأبو عبد رب الزاهد،
وأبو عبد الرحمان الحبلي المصري.
283

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام (1)،
وفي الطبقة الأولى من تابعي أهل مصر، وقال (2): كان ثقة قليل
الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: هؤلاء الصنابحيون الذين يروى
عنهم في العدد ستة إنما هم اثنان فقط، الصنابحي الأحمسي،
وهو الصنابح الأحمسي هذان واحد، فمن قال: الصنابحي الأحمسي
فقد أخطأ، ومن قال: الصنابح الأحمسي فقد أصاب، وهو الصنابح بن
الأعسر الأحمسي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يروي
عنه الكوفيون، روى عنه: قيس بن أبي حازم، قالوا: وعبد الرحمان بن
عسيلة الصنابحي كنيته أبو عبد الله يروي عنه أهل الحجاز وأهل الشام،
ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، دخل المدينة بعد وفاته - بأبي
هو وأمي - بثلاث ليال أو أربع، روى عن أبي بكر الصديق وعن بلال،
وعن عبادة بن الصامت، وعن معاوية، ويروي عن النبي صلى الله عليه
وسلم أحاديث يرسلها عنه، فمن قال: عن عبد الرحمان الصنابحي، فقد
أصاب اسمه، ومن قال: عن أبي عبد الله الصنابحي، فقد أصاب كنيته،
وهو رجل واحد: عبد الرحمان وأبو عبد الله، ومن قال: عن أبي
عبد الرحمان الصنابحي فقد أخطأ، قلب اسمه، فجعل اسمه كنيته، ومن
قال: عن عبد الله الصنابحي فقد أخطأ، قلب كنيته، فجعلها اسمه. هذا قول
علي بن المديني ومن تابعه على هذا، وهو الصواب عندي، هما اثنان،
أحدهما أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر لم يدركه. يدل على
ذلك الأحاديث، انتهى قول يعقوب بن شيبة. وقد ذكرنا قول يحيى بن

(1) طبقاته: 7 / 443.
(2) طبقاته: 7 / 509.
284

معين ومن تابعه في ترجمة عبد الله الصنابحي (1).
روى له الجماعة.
3906 - د ت: عبد الرحمان (2) بن عطاء القرشي، مولاهم،
أبو محمد ابن بنت أبي لبيبة الذارع المديني صاحب الشارعة وهي
أرض عند رواقي (3) رومة بطرف المدينة.

(1) وقال يحيى بن معين: الصنابحي: عبد الرحمان بن عسيلة، قدم بعد وفاة النبي صلى
الله عليه وسلم، ليست له صحبة، وعبد الله الصنابحي يروي عنه المدنيون يشبه أن
تكون له صحبة، وقال الدوري: سألت يحيى قلت: الصنابحي، رآه زيد بن أسلم،
فإنه يروي عنه؟ قال: لا، بينهما عطاء، ثقة (تاريخ الدوري: 2 / 353). وقال
الترمذي: ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم (الترمذي: 1 / 8). وقال
أبو زرعة الرازي: الصنابحي الذي له صحبة هو: الصنابح بن الأعسر الأحمسي
والذي ليست له صحبة هو الصنابحي، واسمه عبد الرحمان بن عسيلة قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم فلم يلحقه، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجحفة، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي
يقول: الصنابحي، هم ثلاثة: الذي يروي عنه عطاء بن يسار، فهو عبد الله الصنابحي
لم تصح صحبته. والذي روى عنه أبو الخير، فهو عبد الرحمان بن عسيلة الصنابحي،
يقول: قدمت المدينة، وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم قبلي بخمس ليال، ليست
له صحبة. والصنابح بن الأعسر له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم، ومن قال
في هذا: الصنابحي فقد وهم. (المراسيل لابن أبي حاتم: 121 - 122). وقال
ابن عبد البر: كان فاضلا، وكان عبادة كثير الثناء عليه (الاستيعاب: 2 / 841). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 221، وتاريخ الدوري: 2 / 353، وتاريخ البخاري
الكبير: 5 / الترجمة 1070، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 206، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1269، وثقات ابن حبان: 7 / 79، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 95،
والكاشف: 2 / الترجمة 3307، والمغني: 2 / الترجمة 3602، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4919، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، ونهاية السول: الورقة
206، وتهذيب التهذيب: 6 / 230 - 231، والتقريب 1 / 491، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4192.
(3) في طبقات ابن سعد: زقاق.
285

روى عن: سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وعبد الملك بن
جابر بن عتيك (د ت)، ومحمد بن جابر بن عبد الله بن عبيد الله،
وأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر.
روى عنه: بكر بن سليم الصواف، وحاتم بن إسماعيل، وداود بن
قيس الفراء، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز، وسليمان بن
بلال، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ذئب (د ت)، وهشام بن سعد.
قال البخاري (1): فيه نظر.
وقال أبو حاتم (2): شيخ.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): أدخله البخاري في كتاب
" الضعفاء " فقال: أبي يحول من هناك.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
قال محمد بن سعد (5): توفي بالمدينة سنة ثلاث وأربعين ومئة في
خلافة المنصور، وكان ثقة قليل الحديث (6).

(1) تاريخ الكبير: 5 / الترجمة 1070، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 206.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1269.
(3) نفسه.
(4) 7 / 97.
(5) طبقاته: 9 / الورقة 221.
(6) وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 95). وقال ابن وضاح: كان رفيقا لمالك
في الطلب. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن عبد البر: ليس
عندهم بذاك، وترك مالك الرواية عنه وهو جاره (تهذيب التهذيب: 6 / 231). وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق فيه لين. قلت: وقد وهم ابن حجر حينما نقل كلام
ابن حبان وقوله يعتبر حديثه إذا روى عنه غير عبد الكريم، في ترجمة هذا، والصواب
أن ابن حبان قال: هذا الكلام في عبد الرحمان بن عطاء بن كعب. انظر (الثقات:
7 / 71).
286

روى له أبو داود، والترمذي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا
جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ وأبو ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني، قالا: أخبرنا أبو محمد
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: أخبرنا المروزي - يعني:
محمد بن يحيى -، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا ابن
أبي ذئب عن عبد الرحمان بن عطاء، قال: سمعت عبد الملك بن جابر
يخبر عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا
حدث أحدكم الحديث ثم التفت فهي أمانة ".
رواه أبو داود (1) عن أبي بكر، عن يحيى بن آدم، ورواه
الترمذي (2)، عن أحمد بن محمد المروزي، عن ابن المبارك جميعا عن
ابن أبي ذئب، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وقال الترمذي: حسن
إنما نعرفه من حديث ابن أبي ذئب.
هكذا قال الترمذي، وقد رواه سليمان بن بلال أيضا، وهو عندنا
بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري، وإسماعيل بن العسقلاني،

(1) أبو داود (4868).
(2) الترمذي (1959).
287

قالا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو البركات
عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو الحسين عاصم بن
الحسن بن محمد بن عاصم العاصمي، قال: أخبرنا أبو عمر
عبد الواحد بن محمد بن مهدي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن
أحمد بن إسحاق الجوهري المصري إملاء، قال: حدثنا الربيع بن
سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني سليمان، عن
عبد الرحمان بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن جابر بن
عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا حدث
الانسان حديثا فرأى المحدث المحدث يلتفت بوجهه فهي أمانة ".
ولهم شيخ آخر يقال له:
3907 - [تمييز]: عبد الرحمان (1) بن عطاء بن كعب، مديني
أيضا.
يروى عن: عبد الكريم أبي أمية البصري، ونافع مولى ابن
عمر.
ويروي عنه: سعيد بن أبي أيوب، وعمرو بن الحارث:
المصريان.
ذكره ابن أبي حاتم في كتابه، وقال (2): سألت أبي عنه، فقال:

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1063، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1268،
وثقات ابن حبان: 7 / 71، ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب:
6 / 231، والتقريب: 1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4193.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1268.
288

شيخ مديني (1).
ذكرناه للتمييز بينهما (2).
3908 - ق: عبد الرحمان (3) بن عقبة بن الفاكه بن سعد
الأنصاري المدني خال أبي جعفر الخطمي.
روى عن: جده الفاكه بن سعد (ق) وله صحبة.

(1) وقال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا روى عن غير عبد الكريم بن أمية (الثقات:
7 / 72). وقال ابن حجر: لم يفرق بينهما أحد غير ابن أبي حاتم. وأما البخاري
والنسائي، وابن حبان وابن سعد فلم يذكروا إلا واحدا (تهذيب التهذيب: 6 / 231).
قلت: وهم ابن حجر في جزمه أن البخاري وابن حبان لم يفرقا بينهما، فقد فرقا بينهما
(تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1070 و 1063). و (ثقات ابن حبان: 7 / 79
و 71).
(2) 1) ومما يستدرك على المؤلف:
س: عبد الرحمان بن عطاء بن صفوان الزهري.
روى عن: عطاء بن أبي رباح (س).
روى عنه: يزيد بن سنان الرهاوي، وأبو عبد الرحمان خال محمد بن سلمة (س).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
قال ابن حجر: " روى النسائي من طريق موسى بن أعين عن أبي عبد الرحيم عن
الزهري عن عطاء، قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير يرتميان... "
الحديث. ومن طريق محمد بن سلمة عن خاله أبي عبد الرحيم، قال: حدثني
عبد الرحمان الزهري، فذكره. ورواه ابن مندة في " المعرفة ": من حديث موسى بن
أعين مثله وقال بعده: الزهري هذا هو عبد الرحمان بن عطاء بن صفوان، كذلك رواه
سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه، عن يزيد بن سنان عن عبد الرحمان بن عطاء
الزهري، به. (تهذيب: 6 / 232)
(3) الكاشف: 2 / الترجمة 3308، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4922، ورجال ابن ماجة: الورقة 3، ونهاية السول: الورقة 206،
وتهذيب التهذيب: 6 / 232، والتقريب: 1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4194.
289

روى عنه: ابن أخته أبو جعفر الخطمي (ق) (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا يأتي في ترجمة جده الفاكه إن شاء
الله.
3909 - د ق: عبد الرحمان (2) بن أبي عقبة الفارسي المدني،
مولى الأنصار، ويقال: مولى جابر بن عتيك، ويقال: مولى بني هاشم.
روى عن: أبيه أبي عقبة الفارسي (دق) وله صحبة.
روى عنه: داود بن الحصين (د ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود، والترمذي (4) حديثا واحدا يأتي في ترجمة أبيه
إن شاء الله.
3910 - د س: عبد الرحمان (5) بن علقمة، ويقال ابن أبي
علقمة، الثقفي، مختلف في صحبته.
(3) 5 / 101. وقال يروي المراسيل. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) هكذا في نسخة المؤلف، وصوابه: (وابن ماجة). وانظر (تحفة الاشراف) 12070.
(5) طبقات خليفة: 54، 285، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 812، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 288، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1184، 1293، وثقات
ابن حبان: 3 / 253، وسؤالات البرقاني: الترجمة 278، والاستيعاب: 2 / 842،
وأسد الغابة: 3 / 311، والكاشف: 2 / الترجمة 3310، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 3737، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، وجامع التحصيل: الترجمة
444، ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب التهذيب: 6 / 233، والإصابة:
2 / الترجمة 5170، والتقريب 1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4196.

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه أبو جعفر الخطمي. وقال ابن حجر في
" التقريب ": مجهول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1042، وثقات ابن حبان: 5 / 101، والكاشف:
2 / الترجمة 3309، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4923، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 219، ورجال ابن ماجة، الورقة 3: ونهاية السول: الورقة 206، وتهذيب
التهذيب: 6 / 232 - 233، والتقريب: 1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4195.
290

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س) (1)، أن وفد ثقيف
قدموا عليه ومعه هدية، وقيل: عنه، عن عبد الرحمان بن أبي عقيل
الثقفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عبد الله بن
مسعود (د س)، وعبد الرحمان بن أبي عقيل الثقفي.
روى عنه: أبو صخرة جامع بن شداد المحاربي (د س)،
وعبد الملك بن محمد بن بشير (2) الكوفي (س)، وعون بن
أبي جحيفة، وأبو حذيفة، والصحيح أن بينهما عبد الملك بن
محمد بن بشير (س).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): أدخله يونس بن حبيب في
الوحدان، فأخبرت أبي بذلك، فقال: هو تابعي ليست له صحبة (4).

(1) النسائي (المجتبى): 6 / 279.
(2) هكذا قيده المؤلف بخطه، وكذلك هو في ترجمته من التهذيب بخطه أيضا كما سيأتي.
وقيده ابن ماكولا (1 / 302). والذهبي في " المشتبه " (82). وابن حجر في " التقريب "
4209 وغيرهم نسير - بنون ومهملة - وقال ابن ناصر الدين في توضيحه (1 / 540
من المطبوع): وجدته في " تاريخ " البخاري بخط الحافظ أبي النرسي: ابن يسير
- بمثناة تحت مضمومة أوله -. انتهى. والذي وقع في المطبوع من تاريخ البخاري
الكبير " بشير " أيضا، فالله أعلم بالصواب.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1293.
(4) وذكره خليفة بن خياط في الصحابة (الطبقات: 285). وقال البخاري: له صحبة
(تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 812). وفرق ابن أبي حاتم بينه وبين الذي روى حديث
وفد ثقيف، فقال في الأول: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (الجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1184). وقال في الثاني: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
(5 / الترجمة 1293). وقال ابن حبان: يقال إن له صحبة (الثقات: 3 / 253). وقال
الدارقطني: لا تصح صحبته ولا يعرف (سؤالات البرقاني: الترجمة 278). وقال
ابن عبد البر: في سماعه نظر (الاستيعاب: 2 / 842).
291

روى له أبو داود، والنسائي.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك،
قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، قال: سمعت
عبد الرحمان بن أبي علقمة، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، قال:
أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن (2) الحديبية، فذكروا
أنهم نزلوا دهاسا من الأرض، يعني بالدهاس: الرمل، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " من يكلؤنا؟ "، فقال بلال: أنا، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " إذا تنام ". قال: فناموا حتى طلعت الشمس
فاستيقظ أناس فيهم (3) فلان وفلان، وفيهم عمر، قال: فقلنا: اهضبوا،
يعني تكلموا، قال: فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " افعلوا
كما كنتم تفعلون " قال: ففعلنا، قال: فقال: " كذلك فافعلوا لمن نام
أو نسي " قال: وضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلبتها
فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة فجئت بها إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، فركب فسرنا (4)، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل
عليه الوحي اشتد ذلك عليه وعرفنا ذلك فيه. قال: فتنخى منتبذا خلفنا،

(1) مسند أحمد: 1 / 464.
(2) في المطبوع من المسند: " من ".
(3) في المطبوع من المسند: " ناس منهم ".
(4) في المطبوع من المسند: " مسرورا ".
292

قال: فجعل يغطي رأسه بثوبه ويشتد ذلك عليه حتى عرفنا أنه قد أنزل
عليه، فأتانا فأخبرنا أنه قد أنزل عليه (إنا فتحنا لك فتحا مبينا).
رواه أبو داود (1)، عن محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر
مختصرا، فوقع لنا بدلا عاليا، ورواه النسائي (2) عن محمد بن
المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر بتمامه، ولم يذكر: فقلنا:
اهضبوا يعني تكلموا، فوقع لنا بدلا عاليا أيضا، ورواه من وجه آخر (3)
عن جامع بن شداد.
وله حديث آخر في ترجمة الحسن بن ثابت (سي)، وحديث آخر
في ترجمة عبد الملك بن محمد بن بشير (س). وذلك جميع ماله
عندهما والله أعلم.
3911 - عخ س: عبد الرحمان (4) بن علقمة، ويقال: ابن
أبي علقمة، ويقال: ابن علقم، المكي.
روى عن: عبد الله بن عباس (عخ س)، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب (س).
روى عنه: سفيان الثوري (عخ س).
قال النسائي: ثقة.

(1) أبو داود (447).
(2) النسائي في السنن الكبرى (تحفة الاشراف) 9371.
(3) نفسه.
(4) علل أحمد 1 / 156، 164، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1024، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1277، وثقات ابن حبان: 5 / 85، وثقات ابن شاهين: الترجمة
816، والكاشف: 2 / الترجمة 3311، وتذهيب التهذيب: 2 / الترجمة 219، ونهاية
السول الورقة 207، وتوضيح المشتبه: 1 / 540، وتهذيب التهذيب: 6 / 233، والتقريب
1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4197.
293

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " والنسائي.
3912 - بخ د ق: عبد الرحمان (2) بن علي بن شيبان الحنفي
السحيمي اليمامي والد يزيد بن عبد الرحمان.
روى عن: طلق بن علي الحنفي، وأبيه علي بن شيبان
الحنفي (بخ د ق) وله صحبة.
روى عنه: عبد الله بن بدر الحنفي (ق)، ووعلة بن عبد
الرحمان بن وثاب (بخ د)، وابنه يزيد (3) بن عبد الرحمان بن علي بن
شيبان (د): اليماميون.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).

(1) 5 / 85. وقال ابن شاهين: قال فيه ابن مهدي: كان من الاثبات الثقات (الثقات:
الترجمة 816). وقال العجلي: ثقة (تهذيب التهذيب: 6 / 233). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
(2) طبقات خليفة: 290، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1022، والمعرفة
والتاريخ: 1 / 275، وتاريخ واسط: 66، 86، 270، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1242، وثقات ابن حبان: 5 / 105، والاستيعاب: 2 / 842، وأسد
الغابة: 3 / 311، والكاشف: 2 / الترجمة 3312، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة
3738، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، ومعرفة التابعين: الورقة 27، ورجال
ابن ماجة، الورقة 3، ونهاية السول: الورقة 207، وتهذيب التهذيب: 6 / 233 -
234، والإصابة: 2 / الترجمة 5171 و 3 / الترجمة 6703، والتقريب 1 / 492،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4198.
(3) جاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب " الكمال " نصه: " كان في
الأصل: وابنه محمد. والصواب: يزيد كما كتبنا ".
(4) 5 / 105. وقال العجلي: تابعي ثقة. ووثقه أبو العرب التميمي، وابن حزم (تهذيب
التهذيب: 6 / 234). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
294

روى له البخاري في كتاب " الأدب "، وأبو داود، وابن ماجة.
3913 - مد س: عبد الرحمان (1) بن عمار بن أبي زينب
التيمي المدني.
روى عن: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (مد س)،
وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
روى عنه: محمد بن إسحاق بن يسار، ويحيى بن سعيد
القطان (س)، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (مد).
قال إبراهيم بن سعد (2)، عن محمد بن إسحاق: حدثني
عبد الرحمان بن عمار بن أبي زينب، وأثنى عليه خيرا.
وقال حرب بن إسماعيل (3)، عن أحمد بن حنبل: كان ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له أبو داود في " المراسيل " والنسائي.
* - عبد الرحمان بن عمار المؤذن، هو: عبد الرحمان بن
سعد بن عمار، تقدم.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1057، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1279،
وثقات ابن حبان: 7 / 80، وثقات ابن شاهين: الترجمة 782، والكاشف: 2 / الترجمة
1313، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 219، ونهاية السول: الورقة 207، وتهذيب
التهذيب: 6 / 234، والتقريب: 1: 492، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4199.
(2) الجرح والتعديل 5 / الترجمة 1279.
(3) نفسه.
(4) 7 / 80. وقال علي بن المديني: شيخ مديني (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1279).
وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة: 782). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
295

* - عبد الرحمان بن أبي عمار، هو: عبد الرحمان بن عبد الله بن
أبي عمار، تقدم.
* - عبد الرحمان بن عمر بن بوذويه، ويقال: عبد الرحمان بن
بوذويه، تقدم.
3914 - ق: عبد الرحمان (1) بن عمر بن يزيد بن كثير الزهري،
أبو الحسن الأصبهاني الأزرق المعروف برستة، أخو عبد الله بن عمر
ومحمد بن عمر.
روى عن: أبي هدبة إبراهيم بن هدبة الفارسي، وأزهر بن سعد
السمان، وأيوب بن المتوكل البصري القارئ، وجرير بن عبد الحميد،
وحاتم بن عبيد الله، والحسين بن حفص الأصبهاني، وحماد بن مسعدة،
وأبي سلمة حماد بن معقل العرفاني البصري، وحماد بن واقد الصفار،
وروح بن عبادة، وزهير بن نعيم البابي، وسفيان بن عيينة، وأبي قتيبة
سلم بن قتيبة، وسليمان بن حرب، وأبي داود سليمان بن داود
الطيالسي، وصفوان بن عيسى، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (ق)،
وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الأعلى بن
عبد الأعلى، وعبد الرحمان بن مهدي (ق)، وعبد الملك بن الصباح
المسمعي (ق)، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ق)، وعصام بن

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1246، وثقات ابن حبان: 8 / 381، والسابق
واللاحق: 120، والمعجم المشتمل: الترجمة 538، وسير أعلام النبلاء: 12 / 242،
والكاشف: 2 / الترجمة 3314، والمغني: 2 / الترجمة 3605، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4926، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 220، ورجال ابن ماجة: الورقة
18، ونهاية السول: الورقة 207، وتهذيب التهذيب: 6 / 234 - 235، والتقريب:
1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4200.
296

يزيد الأصبهاني المعروف بجبر، وعمر بن علي المقدمي، وعمر بن
يونس اليمامي (ق)، ومحمد بن أبي عدي (ق)، ومعاذ بن معاذ
العنبري، ومعاذ بن هانئ، ويحيى بن أبي الحجاج، ويحيى بن سعيد
القطان (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وأبو جعفر أحمد بن الحسين الأنصاري
الأصبهاني، وإسحاق بن أحمد بن زيرك الفارسي، وإسماعيل بن عبد الله
الأصبهاني سمويه، والحسن بن عثمان التستري، وأبو علي الحسن بن
علي بن يونس، وأبو علي الحسن بن محمد الداركي (1)، والعباس بن
الفضل بن شاذان، وعبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني، وابن أخيه
أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر بن يزيد الزهري، وعبد الرحمان بن
أحمد بن عباد الهمداني عبدوس، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وعلي بن الحسن بن سعد البزاز، وأبو خليفة الفضل بن
الحباب الجمحي، ومحمد بن أحمد بن عمرو الأبهري الأصبهاني،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وابن أخيه محمد بن عبد الله بن
عمر بن يزيد الزهري، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، ومحمد بن
يحيى بن مندة الأصبهاني.
قال أبو محمد بن حيان المعروف بأبي الشيخ: حكى
إبراهيم بن محمد بن الحارث، عن أحمد بن حنبل، قال: ما ذهبت يوما
إلى عبد الرحمان بن مهدي إلا وجدت الأخوين الأزرقين، يعني:
عبد الرحمان بن عمر وأخاه عبد الله بن عمر.

(1) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: ذكر الداركي في
الأصل في شيوخه، وهو خطأ.
297

وقال أبو حاتم الرازي (1): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وقال أبو محمد بن حيان أيضا: خرج إلى الري فحضر مجلسه
أبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن مسلم بن وارة، ويقال: كان عنده عن
ابن مهدي ثلاثون ألف حديث، قال: وله أحاديث ينفرد بها.
وحكى محمد بن يحيى، قال: سمعت رستة يقول: قدمت
البصرة فأتاني شباب العصفري، فقال لي: كيف تحفظ عن
عبد الرحمان بن مهدي حديث البادئ بالسلام برئ؟ فقلت: حدثنا
عبد الرحمان، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق... الحديث.
فقال: فرجت عني فرج الله عنك أنكروا ذلك علي، فقلت: حدثنا به
عبد الرحمان بن مرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومرة عن
عبد الله موقوف من قول عبد الله. قال: وغرائب حديثه تكثر.
وقال الحافظ أبو موسى المديني الأصبهاني: تكلم فيه أبو مسعود
الرازي وخرج إلى الري، فكتب إليهم أبو مسعود فلم يبالوا بكتابه وحضر
مجلسه محمد بن مسلم بن وارة وأبو زرعة وأبو حاتم.
قال أبو بكر ابن المقرئ: سمعت محمد بن عبد الله بن عمر بن
يزيد (3)، قال: ولد عمي عبد الرحمان سنة ثمان وثمانين ومئة، ومات
سنة خمسين ومئتين، وكان يخضب.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1246.
(2) 8 / 381.
(3) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: كان فيه: سمعت
عبد الله بن محمد بن عمر بن يزيد، والصواب ما كتبنا.
298

وقال أبو الشيخ: توفي سنة ست وأربعين ومئتين: ويقال: سنة
خمسين (1).
3915 - خ ت كن: عبد الرحمان (2) بن عمرو بن سهل
الأنصاري المدني، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن
نفيل (خ ت كن)، وعثمان بن عفان.
روى عنه: إسحاق بن الحارث القرشي والد عبد الرحمان بن
المدني، والحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب الدوسي، وطلحة بن
عبد الله بن عوف الزهري (خ ت كن)، وابنه عمرو بن عبد الرحمان بن
عمرو بن سهل الأنصاري.
وقد ذكرنا في ترجمة طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل بن
قيس بن أبي كعب بن القين الأنصاري السلمي ابن الضجيع أن جده
سهل بن قيس ابن عم كعب بن مالك أحد من استشهد ببدر، وكان
ضجيع حمزة بن عبد المطلب، فيحتمل أن يكون ابن أخي
عبد الرحمان هذا، والله أعلم (3).

(1) وكذا قال ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 538). وقال الذهبي في " الميزان ":
ثقة ينفرد ويغرب. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة له غرائب وتصانيف.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1035، وثقات ابن حبان: 5 / 90، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 298، والكاشف: 2 / الترجمة 3315، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 220، وتاريخ الاسلام: 3 / 274، ونهاية السول: الورقة 207، وتهذيب
التهذيب: 6 / 235 - 236، والتقريب: 1 / 493، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4201.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات ": (5 / 90. وقال ابن حزم: هو ثقة معروف (تهذيب
التهذيب: 6 / 236). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
299

وذكر الواقدي فيمن قتل بالحرة: عبد الملك بن عبد الرحمان بن
عمرو بن سهل بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر. وليس بابن
عبد الرحمان هذا، فإن ذاك قرشي وهذا أنصاري، والله أعلم.
روى له البخاري، والترمذي، والنسائي في " حديث مالك ".
أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن توبة
وأخوه أبو منصور عبد الجبار، قالا: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال:
أخبرنا أبو الحسين ابن أخي ميمي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد
البغوي، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا أبو أويس، عن
الزهري، قال: أخبرنا طلحة بن عبد الله بن عوف أن عبد الرحمان بن
عمرو بن سهل أخبره عن سعيد بن زيد، قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: " من ظلم من الأرض شبرا فإنه يطوقه من سبع
أرضين ".
رواه البخاري (1)، عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري،
وقال: " من ظلم من الأرض شيئا " فوقع لنا عاليا بدرجة. ورواه
النسائي (2) عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن مالك، عن
الزهري فوقع لنا عاليا بدرجتين.
روي عن الزهري، عن طلحة، عن سعيد بن زيد، وكذلك الذي
بعده.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري: قال: أنبأنا أسعد بن أبي طاهر

(1) البخاري: 3 / 170.
(2) يعني في كتاب " حديث مالك ".
300

الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال: أخبرنا
أبو طاهر بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان، قال: أخبرنا
أبو يعلى، قال: حدثنا محمد بن خالد الواسطي، قال: حدثنا إبراهيم بن
سعد، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن
عبد الرحمان بن سهل، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه
وسلم، قال: " من قتل دون ماله مظلوما فهو شهيد ".
رواه الترمذي (1) عن سلمة بن شبيب، وغير واحد، عن
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري - ولم يقل " مظلوما " فوقع لنا عاليا
بدرجتين، وقال: حسن صحيح. وهذا جميع ماله عندهم والله أعلم.
3916 - د: عبد الرحمان (2) بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن
عمرو النصري، أبو زرعة الدمشقي الحافظ شيخ الشام في وقته، وكانت
داره في زقاق الأسديين عند باب الجابية عن يمين الداخل (3).
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، وأحمد بن خالد

(1) الترمذي: (1418).
(2) المعرفة والتاريخ (انظر الفهرس)، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1259، وثقات
ابن حبان: 8 / 384، ووفيات ابن زبر، الورقة 87، والسابق واللاحق: 264،
وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 84، والمعجم المشتمل: الترجمة 239، وسير
أعلام النبلاء: 13 / 311، وتذكرة الحفاظ: 624، والكاشف: 2 / الترجمة 3316،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 220، وتاريخ الاسلام، الورقة 208 (أوقاف:
2882)، ونهاية السول، الورقة 207، وتهذيب التهذيب: 6 / 236 - 237،
والتقريب: 1 / 493، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4202، وشذرات الذهب:
2 / 177.
(3) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: " من قوله
شيخ الشام إلى قوله الداخل حكاه في الأصل عند عبد الرحمان بن أبي حاتم، وإنما
هو من قول: أبي القاسم ابن عساكر ".
301

الوهبي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وأحمد بن محمد بن حنبل، وآدم
ابن أبي إياس، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي،
وإسحاق بن موسى الأنصاري، والحارث بن مسكين المصري،
والحسن بن بشر البجلي الكوفي، وأبي اليمان الحكم بن نافع البهراني
الحمصي، وداود بن عمرو الضبي، وسعيد بن سليمان الواسطي،
وسعيد بن منصور، وسليمان بن حرب، وسليمان بن داود الهاشمي،
وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي، وسوار بن عمارة الرملي، وظليم بن
حطيط الأزدي الجهضمي، وعباس بن عبد العظيم العنبري، والعباس بن
الوليد بن مزيد البيروتي، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ،
وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن الزبير الحميدي المكي،
وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري، وأبي مسهر عبد الأعلى بن
مسهر الغساني، وعبد الرحمان بن إبراهيم دحيم، وعبد الرحمان بن
عمرو اليحصبي، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني، وعبيد بن
حبان الجبيلي، وعفان بن مسلم الصفار، وعلي بن عياش الحمصي،
وعمر بن حفص بن غياث، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي غسان
مالك بن إسماعيل النهدي، ومحمد بن أبي أسامة الحلبي، ومحمد بن
بكار بن بلال العاملي، ومحمد بن زرعة بن روح، ومحمد بن الصباح
الدولابي، وأبي جعفر محمد بن الصلت الأسدي، ومحمد بن عائذ
الكاتب، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبي الجماهر محمد بن عثمان
التنوخي، ومحمد بن المبارك الصوري (د)، ومحمد بن يحيى بن
أبي عمر العدني، ومحمود بن خالد السلمي، ونعيم بن حماد
المروزي، وهشام بن عمار الدمشقي، وهوذة بن خليفة البكراوي،
والوليد بن عتبة الدمشقي، والوليد بن النضر الرملي، ويحيى بن صالح
302

الوحاظي، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد
الدمشقي - وهو من أقرانه - ويحيى بن يوسف الزمي.
روى عنه: أبو داود (1)، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن
أبي الدرداء الصرفندي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن
سنان القرشي، وأبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم،
وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى، وأبو بكر أحمد بن
القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان المعروف بابن أبي نصر التميمي،
وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، وأحمد بن المعلى بن
يزيد القاضي، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي،
وجعفر بن محمد بن جعفر ابن بنت عدبس، والحسن بن حبيب بن
عبد الملك بن الحصائري، وأبو عبد الله الحسين بن يحيى بن جزلان،
وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وصاعد بن
عبد الرحمان البراد، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وأبو محمد
عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وأبو الميمون عبد الرحمان بن
عبد الله بن عمر بن راشد البجلي، وعبد الرحمان بن
محمد بن العباس بن الوليد بن الدرفس، وعبدان بن أحمد الأهوازي،
وأبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب، وأبو بكر محمد
ابن أحمد بن عرفجة القرشي (2)، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق
الفارسي، ومحمد بن بركة برداعس القنسريني، وأبو بكر محمد بن
الحسين بن عمر بن مزاريب، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن

(1) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمؤلف نصه: " في باب تعظيم قتل المؤمن من كتاب
الفتن ".
(2) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه
أحمد بن محمد بن عرفجة، وهو خطأ ".
303

محمد بن إبراهيم بن شلحويه، وأبو العباس محمد بن يعقوب النيسابوري
الأصم، وأبو عمران موسى بن العباس بن محمد الجويني، ويحيى بن
محمد بن صاعد، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1)، عن أبيه: ذكر أحمد بن
أبي الحواري أبا زرعة الدمشقي، فقال: هو شيخ الشباب. وقال أيضا:
كان رفيق أبي وكتب عنه وكتبنا عنه، وكان صدوقا ثقة، سئل أبي عنه،
فقال: صدوق.
وقال أبو أحمد بن عدي: يزيد بن عبد الصمد وأبو زرعة الدمشقيان
كان أحمد بن عمير منهما يسأل حديثه وخاصة حديث دمشق.
قال أبو سليمان بن زبر (2): قال لنا الهروي وغيره: مات في
جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ومئتين (3).
3917 - د ت ق: عبد الرحمان (4) بن عمرو بن عبسة السلمي
الشامي، نسبه بقية عن بحير بن سعد.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1259.
(2) وفياته: الورقة 87.
(3) وقال ابن حبان: كان من علماء أهل بلده بالحديث والجمع له (الثقات: 8 / 384).
وقال الخليلي: كان من الحفاظ الاثبات (تهذيب التهذيب: 6 / 237). وقال ابن حجر
في " التقريب ": ثقة حافظ مصنف. وانظر المقدمة التي كتبها محقق تاريخه.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 449، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1032، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 606، وثقات ابن حبان: 5 / 115، والمدخل إلى الصحيح:
79، والكاشف: 2 / الترجمة 3317، وتاريخ الاسلام: 4 / 143، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 220، ومعرفة التابعين، الورقة 28، ونهاية السول، الورقة
207، وتهذيب التهذيب: 6 / 237 - 238، والتقريب: 1 / 493، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4203.
304

روى عن: عتبة بن عبد السلمي، والعرباض بن
سارية (د ت ق).
روى عنه: ابنه جابر بن عبد الرحمان بن عمرو السلمي،
وخالد بن معدان (د ت ق)، وضمرة بن حبيب، وعبد الأعلى بن هلال،
ومحمد بن زياد الألهاني، ويحيى بن جابر الطائي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال محمد بن سعد (2): مات سنة عشر ومئة في خلافة هشام (3).
روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا
عاليا عنه.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال
والقاضي أبو المكارم اللبان.
(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو المكارم
اللبان، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا فاروق الخطابي وحبيب بن الحسن في جماعة.

(1) 5 / 111.
(2) طبقاته: 7 / 449.
(3) وقال ابن حجر تعليقا على الحديث الذي رواه: وزعم القطان الفاسي أنه لا يصح
لجهالة حاله. وذكره مسلمة في الطبقة الأولى من التابعين. ووقع في رواية للطبراني
من طريق يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن عمه، عن
عرباض. وهذا يعكر على من قال إنه ابن عمرو بن عبسة، فإن معدان والد خالد،
هو ابن أبي ذئب، إلا أن يكون خالد أطلق عليه عمه مجازا (تهذيب التهذيب:
6 / 238). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
305

(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن
أبي زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (1).
قالوا: حدثنا أبو مسلم الكشي، قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، عن ثور بن
يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمان بن عمرو السلمي، عن
العرباض بن سارية، قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الصبح، ثم أقبل علينا بوجهه (2)، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها
العيون (3) ووجلت منها (4) القلوب. فقال قائل: يا رسول الله (5) كأنها
(6) موعظة مودع فأوصنا. قال: " أوصيكم بتقوى الله، والسمع
والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم (7) فسيرى اختلافا
كثيرا.، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي، عضوا
عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ".
رواه أحمد بن حنبل (8)، عن أبي عاصم فوافقناه فيه بعلو. ورواه
الترمذي (9) عن الحسن بن علي الخلال، وغير واحد عن أبي عاصم
فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وقال: حسن صحيح. ورواه (10)

(1) المعجم الكبير: 18 / 245 - حديث 617.
(2) جملة: " صلى لنا رسول الله صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه " ليست في المطبوع.
(3) في المطبوع: منه الأعين.
(4) في المطبوع: منه.
(5) في المطبوع: قلنا: يا رسول الله.
(6) في المطبوع: هذه.
(7) في المطبوع: بعدي.
(8) مسند أحمد: 4 / 126.
(9) الترمذي (2676) مكرر.
(10) الترمذي (2676).
306

هو وابن ماجة (1) من غير وجه عنه.
ورواه أبو داود (2) من رواية الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد وقد
كتبناه من ذلك الوجه أيضا في ترجمة حجر بن حجر الكلاعي.
3918 - ع: عبد الرحمان (3) بن عمرو بن أبي عمرو، واسمه

(1) ابن ماجة (43).
(2) أبو داود (4607).
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 488، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 353، والدارمي: الترجمة 22 - 23، وابن طهمان: الترجمة 400،
وابن الجنيد، الورقة 11، 34، وابن محرز: الترجمة 576، وعثمان بن طالوت:
2، وتاريخ خليفة: 428، وطبقاته: 315، وعلل ابن المديني: 39، 76، وعلل
أحمد: 1 / 11، 21، 87، 90، 154، 165، 171، 203، 210، 224، 231،
345، 352، 366، 369، 379، 385، 388، 402، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 1034، وتاريخه الصغير: 1 / 255 و 2 / 124 - 125، والكنى لمسلم،
الورقة 74، وثقات العجلي، الورقة 33، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: (انظر الفهرس)، وتاريخ واسط: 162، 199،
242، والقضاء لوكيع: 3 / 207، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1257، والمراسيل
لابن أبي حاتم: 130 - 131، ومقدمة الجرح والتعديل: 10، 11، 118،
184 - 219، 282، 283، وثقات ابن حبان: 7 / 62، وثقات ابن
شاهين: 821، وسنن الدارقطني: 1 / 64، و 3 / 233، والمدخل إلى
الصحيح: 83، وحلية الأولياء: 6 / 135، والسابق واللاحق: 262، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 102، وتقييد المهمل، الورقة 102، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 286، وأنساب السمعاني: 1 / 384، والكامل في التاريخ:
6 / 14، 99، 237، وتهذيب النووي: 1 / 298، وابن خلكان: 3 / 127، 128،
وسير أعلام النبلاء: 7 / 107، والكاشف: 2 / الترجمة 3318، وتذكرة الحفاظ: 178،
والعبر: (انظر الفهرس)، وتاريخ الاسلام: 6 / 225، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4929، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 220، وجامع التحصيل: الترجمة 446،
وشرح علل الترمذي لابن رجب: 168، ونهاية السول الورقة 207، وتهذيب
التهذيب: 6 / 238 - 242، والتقريب: 1 / 493، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4204، وشذرات الذهب: 1 / 241.
307

يحمد الشامي، أبو عمرو الأوزاعي، إمام أهل الشام في زمانه في
الحديث والفقه، كان يسكن دمشق خارج باب الفراديس بمحلة الأوزاع
ثم تحول إلى بيروت فسكنها مرابطا إلى أن مات بها.
روى عن: إبراهيم بن طريف (مد)، وإبراهيم بن مرة،
وإبراهيم بن يزيد النصري، وأسامة بن زيد الليثي (س)، وإسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة (خ م س)، وإسماعيل بن عبيد الله بن
أبي المهاجر (ق)، وأسيد بن عبد الرحمان الخثعمي (د)، وأيوب بن
موسى القرشي، وباب بن عمير الحنفي، وبرد بن سنان الشامي،
وبلال بن سعد (س)، وثابت بن ثوبان، وثابت بن معبد الشامي،
والحارث بن يزيد الحضرمي (د)، وحسان بن عطية (ع)، وحصن
الدمشقي (د س)، وحفص بن عنان (س)، والحكم بن عتيبة،
وداود بن عطاء المزني، وداود بن علي بن عبد الله بن عباس، وربيعة بن
أبي عبد الرحمان (م)، وربيعة بن يزيد (س ق)، وسالم بن عبد الله
المحاربي، وسليمان بن حبيب المحاربي (خ د ق)، وسليمان بن
مهران الأعمش، وسليمان بن موسى الدمشقي (مق)، وشداد
أبي عمار (م 4)، والضحاك بن عبد الرحمان بن عرزب، وعبد الله بن
سعد بن فروة البجلي الكاتب الدمشقي (د)، وعبد الله بن عامر الأسلمي
وهو من أقرانه (ق)، وعبد الله بن عبيد بن عمير (عس ق)،
وعبد الرحمان بن حرملة الأسلمي، وعبد الرحمان بن القاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق (سي مق)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج وهو من أقرانه (ق)، وعبد الواحد بن عبد الله النصري،
وعبد الواحد بن قيس السلمي والد عمر بن عبد الواحد (ق)، وعبدة بن
أبي لبابة (خ م ت س)، وعثمان بن سليمان بن أبي خيثمة، وعثمان بن
308

أبو سودة، وعطاء بن أبي رباح (1) (خ م د س ق)، وأبي النجاشي
عطاء بن صهيب (خ م س ق)، وعطاء بن أبي مسلم
الخراساني (س)، وعكرمة بن خالد المخزومي، وعلقمة بن مرثد،
وعمرو بن سعد الفدكي (س ق)، وعمرو بن شعيب (ر د سي)،
وعمرو بن قيس السكوني (خ م ل س ق)، وعمرو بن مرة، وعمير بن
هانئ (ع)، والعلاء بن الحارث، وغيلان بن أنس (ي)، والقاسم بن
مخيمرة، وقتادة بن دعامة (م د ت ق)، وقرة بن عبد الرحمان بن
حيويل (4)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (م)، ومحمد بن
سيرين (2) (ق)، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي، وأبي جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (م)، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (ع)، ومحمد بن المنكدر، ومحمد بن الوليد
الزبيدي (د س)، والمطعم بن المقدام، والمطلب بن عبد الله بن
حنطب (ر س ق)، ومعاوية بن سلمة النصري، ومكحول الشامي (ق)،
وموسى بن سليمان بن موسى (مد)، وموسى بن شيبة
الحضرمي (س)، وموسى بن يسار الدمشقي، وميمون بن مهران،
ونافع مولى ابن عمر (3) (خ ق)، ونهيك بن يريم الأوزاعي (ق)،
وهارون بن رئاب (م س)، وواصل بن أبي جميل (مد)، والوليد بن
هشام المعيطي (م ت س ق)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س)،
ويحيى بن عبيد الله التيمي، ويحيى بن أبي عمرو السيباني (قد س)،
ويحيى بن أبي كثير (ع)، ويزيد بن أبان الرقاشي، ويزيد بن يزيد بن

(1) قال الدارقطني: عن عطاء مرسل (السنن: 3 / 233).
(2) قال الدارقطني: دخل على ابن سيرين في مرضه ولم يسمع منه (السنن: 1 / 64).
(3) قال ابن معين: لم يسمع من نافع، وقد سمع من عطاء (تاريخ الدوري:
2 / 354).
309

جابر، ويعيش بن الوليد بن هشام المعيطي (د ت س)، وأبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم، وأبي عبيد المذحجي حاجب سليمان بن
عبد الملك (خت)، وأبي عثمان صاحب الحسن البصري (مد)،
وأبي كثير السحيمي (م ت س)، وأبي معاذ صاحب أبي هريرة
وأبي يسار القرشي (د).
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (س)،
وإبراهيم بن يزيد بن قديد، وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي،
وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة (د ت س)، وإسماعيل بن
عياش (ر)، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (س)، وأيوب بن سويد
الرملي، وبشر بن بكر التنيسي (خ د س)، وبقية بن الوليد (خت ق)،
والحارث بن عطية المصيصي (س)، وأبو المنهال حبيش بن عمر
الدمشقي طباخ المهدي، وخارجة بن مصعب الخراساني، وداود بن عطاء
المزني، ورفدة بن قضاعة الغساني (ق)، ورواد بن الجراح
العسقلاني، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، وسعيد بن عبد العزيز،
وسفيان بن حبيب البصري (س)، وسفيان الثوري، وسلمة بن العيار،
وسلمة بن كلثوم (ق)، وسهل بن هاشم البيروتي (س)، وسويد بن
عبد العزيز، وشعبة بن الحجاج، وشعيب بن إسحاق
الدمشقي (خ م د س)، وصدقة بن عبد الله السمين، وأبو عاصم
الضحاك بن مخلد، وضمرة بن ربيعة (س)، وطلحة بن زيد الرقي،
وعباد بن جويرية، وعباد بن عباد الأرسوفي الخواص، وعبد الله بن
عبد الملك الشامي، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الله بن كثير
الدمشقي القارئ (عس)، وعبد الله بن المبارك (خ م ت سي ق)،
وعبد الله بن نمير الكوفي، وعبد الحميد بن حبيب بن
310

أبي العشرين (خت ت ق)، وعبد الرحمان بن أبي الرجال،
وعبد الرحمان بن أبي الزناد (ق)، وعبد الرزاق بن همام (س)،
وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب، وأبو المغيرة
عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (ع)، وعبيد الله بن موسى العبسي
الكوفي (خ ق)، وعبيد بن حبان الجبيلي، وأبو خليد عتبة بن حماد،
وعتبة بن السكن الفزاري، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق،
وعقبة بن علقمة البيروتي (س)، وعلي بن ربيعة البيروتي وعمارة بن
بشر (س)، وعمر بن الصبح (ق)، وعمر بن عبد الواحد
السلمي (د س ق)، وأبو حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي (خ م)،
وعمرو بن هاشم البيروتي، وعيسى بن يونس (م)، وفديك بن سليمان
العقيلي (ي)، وقتادة بن دعامة وهو من شيوخه، ومالك بن أنس،
ومبشر بن إسماعيل الحلبي (خ م د س)، ومحمد بن حرب الخولاني
الأبرش (خ س)، ومحمد بن شعيب بن شابور (د س ق)، ومحمد بن
عيسى بن القاسم بن سميع، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومحمد بن
كثير المصيصي، المعروف بالصنعاني (د ت س)، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري وهو من شيوخه، ومحمد بن مصعب القرقساني (ت ق)،
ومحمد بن يوسف الفريابي (ع)، ومخلد بن يزيد الحراني (س)،
ومراجم بن العوام بن مراجم، ومسكين بن بكير الحراني (م د س)،
ومسلمة بن علي الخشني، والمعافى بن عمران الموصلي (خ د س)،
وأبو عثمان معاوية بن يحيى الحمصي، والمفضل بن يونس الجعفي (د)،
وموسى بن أعين الجزري (مد س)، ونصر بن الحجاج، والهقل بن زياد
وهو أثبت الناس فيه (م 4)، والهيثم بن حميد، ووكيع بن
الجراح (م)، والوليد بن سلمة الأردني الطبراني القاضي أحد الضعفاء
311

المتروكين، والوليد بن مزيد العذري البيروتي (د س)، والوليد بن
مسلم (ع)، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خ م د س)، ويحيى بن
سعيد القطان (م)، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك
البابلتي (خت سي)، ويحيى بن أبي كثير وهو من شيوخه (م)،
ويزيد بن السمط الصنعاني (كن)، ويونس بن يزيد الأيلي وهو من
أقرانه.
قال الحاكم أبو أحمد الحافظ في كتاب " الكنى ": أبو عمرو
عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي ابن عم يحيى بن أبي عمرو السيباني،
والأوزاع من حمير، وقد قيل: إن الأوزاع قرية بدمشق إذا خرجت من
باب الفراديس. وعرضت هذا القول على أحمد بن عمير - يعني:
ابن جوصى - وكان علامة بحديث الشام وأنساب أهلها، فلم يرضه،
وقال: إنما قيل الأوزاعي لأنه من أوزاع القبائل. رأى الحسن
وابن سيرين.
وقال ضمرة بن ربيعة: الأوزاعي حميري، والأوزاع من قبائل
شتى.
وقال أبو سليمان بن زبر: وذكره ابن أبي خيثمة في " تاريخه "
فقال: بطن من همدان ولم ينسب هذا القول إلى أحد، وليس
هو بصحيح، قول ضمرة أصح لأنه اسم وقع على موضع مشهور
بربض دمشق يعرف بالأوزاع، سكنه في صدر الاسلام بقايا من قبائل
شتى.
وقال الأصمعي: الأوزاع الفرق، يقال: وزعت الشئ على القوم
إذا فرقته عليهم، وهذا اسم جمع لا واحد له.
وقال الرياشي: الأوزاع بطون من العرب يجمعهم هذا الاسم.
312

قال أبو سليمان بن زبر: وهذا تصديق لما قال ضمرة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: كان اسم الأوزاعي عبد العزيز، فسمى
هو نفسه عبد الرحمان، وكان أصله من سباء السند، وكان ينزل الأوزاع
فغلب ذلك عليه، وكان ينزل بيروت ساحل دمشق وإليه فتوى الفقه لأهل
الشام لفضله فيهم وكثرة روايته، وبلغ سبعين سنة، وكان فضيحا وكانت
صنعته الكتابة والترسل فرسائله تؤثر.
وقال عمرو بن علي (1)، عن عبد الرحمان بن مهدي: الأئمة في
الحديث أربعة: الأوزاعي، ومالك، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد (2).
وقال أبو عبيد (2 ب)، عن عبد الرحمان بن مهدي: ما كان بالشام
أحدا أعلم بالسنة من الأوزاعي (3).
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (4): سألت يحيى بن معين عن
الأوزاعي ما حاله في الزهري؟ فقال: ثقة ما أقل ما روى عن الزهري (5).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1257.
(2) وكذا قال عبد الرحمان بن عمر الأصبهاني عن ابن مهدي (مقدمة الجرح والتعديل:
282).
(2 ب) مقدمة الجرح والتعديل: 184.
(3) قال ابن مهدي: كان الأوزاعي إماما في السنة (مقدمة الجرح والتعديل: 203).
(4) تاريخه: الترجمة 22 - 23. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1257.
(5) وقال الدوري عن ابن معين: يقال إنه أخذ الكتاب من الزبيدي كتاب الزهري وسمعه
من الزهري (تاريخه: 2 / 353). وقال الدوري أيضا عن يحيى: قد سمع الأوزاعي
من الحكم بن عتيبة (تاريخه: 2 / 354). وقال أيضا عن يحيى: الأوزاعي في العرض
يقول: قرأت وقرئ، وفي المناولة يتدين به ولا يحدث به (تاريخه: 2 / 354). وقال
الدوري عنه: ليس أحد في يحيى بن أبي كثير مثل هشام الدستوائي والأوزاعي،
وعلي بن المبارك بعد هؤلاء (تاريخه: الترجمة 3825). وقال أيضا عنه: الذي يروي
الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، إنما هو
أبو المهلب، ولكن الأوزاعي قلب كنيته، والذي يروي عن أبي المهلب أثبت من
الأوزاعي (تاريخه: الترجمة 5330). وقال ابن طهمان: قيل له (يعني ابن معين):
الأوزاعي مثل مالك؟ قال: لا، قيل له: فمعمر؟ قال: لا، مالك أكبر الناس كلهم
في الزهري وأثبتهم عندي (سؤالاته: الترجمة 400). وقال ابن الجنيد: سئل يحيى
وأنا أسمع: من أثبت من روى عن الزهري؟ فقال: مالك بن أنس، ثم معمر، ثم
عقيل، ثم يونس، ثم شعيب والأوزاعي والزبيدي وسفيان بن عيينة، وكل هؤلاء
ثقات. قلت ليحيى: أيما أثبت، سفيان أو الأوزاعي؟ فقال: سفيان ليس به بأس،
والأوزاعي أثبت منه (سؤالاته: الترجمة 11). وقال ابن محرز عن ابن معين: كان لا يقول
في العرض إلا أخبرنا، ولا يقول في السماع إلا حدثنا (سؤالاته: الورقة 33). وقال
ابن طالوت عن يحيى: إمام ثقة (سؤالاته: 2). وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت
ليحيى بن معين: وذكرت له الحجة، فقلت له: محمد بن إسحاق منهم؟ فقال: كان
ثقة، وإنما الحجة: عبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وسعيد بن
عبد العزيز (تاريخه: الترجمة 1172).
313

وقال أبو حاتم (1): إمام متبع لما سمع.
وقال أبو مسهر (2)، عن هقل بن زياد: أجاب الأوزاعي في سبعين
ألف مسألة أو نحوها.
وقال عبد الحميد بن أبي العشرين: سمعت أميرا كان بالساحل
وقد دفنا الأوزاعي ونحن عند القبر يقول: رحمك الله أبا عمرو، فقد
كنت أخافك أكثر ممن ولاني.
وقال إبراهيم بن أبي الوزير (3)، عن سفيان بن عيينة: كان
الأوزاعي إمام، يعني: أهل زمانه.
وقال محمد بن شعيب بن شابور (4): قلت لامية بن يزيد بن
أبي عثمان: أين الأوزاعي من مكحول؟ قال: هو عندنا أرفع من

(1) مقدمة الجرح والتعديل: 185.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1257.
(3) نفسه.
(4) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 262، 720.
314

مكحول. قلت له: إن مكحولا قد رأى أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم. قال: وإن كان رآهم فأين فضل الأوزاعي في نفسه، فقد جمع
العبادة والورع والقول بالحق.
وقال محمد بن سعد (1): أبو عمرو الأوزاعي، والأوزاع بطن من
همدان، وهو من أنفسهم، ولد سنة ثمان وثمانين وكان ثقة مأمونا صدوقا
فاضلا خيرا كثير الحديث والعلم والفقه، وكان مكتبه باليمامة فلذلك
سمع من يحيى بن أبي كثير وغيره من مشايخ أهل اليمامة، وكان
يسكن بيروت، وبها مات سنة سبع وخمسين ومئة في آخر خلافة
أبي جعفر (2).
وقال الحسن بن واقع، عن ضمرة بن ربيعة: قال الأوزاعي: كنت
محتلما في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: مات الأوزاعي في
الحمام، سمعت محمد بن عبد الرحمان البيروتي وكان قد أدركه، قال:
لم يكن للحمام جار فأغلقوا عليه، فعالجه، ومات في الحمام (3).

(1) طبقاته: 7 / 488.
(2) في المطبوع من الطبقات: (وهو ابن سبعين سنة).
(3) وقال عمرو بن علي: الأوزاعي ثبت لما سمع (مقدمة الجرح والتعديل: 204). وقال
سفيان بن عيينة: كان الأوزاعي إمام (مقدمة الجرح والتعديل: 203). وقال
موسى بن يسار: ما رأيت أحدا أبصر ولا أنفى للغل عن الاسلام أو السنة من
الأوزاعي (مقدمة الجرح والتعديل: 206). ووثقه أحمد بن حنبل (علله: 1 / 369).
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان الأوزاعي من الأئمة
(تاريخه: 461). وزعم البيهقي بسند له إلى إبراهيم الحربي أنه قال عن أحمد بن
حنبل: " حديثه ضعيف " وقال معتذرا: يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به لأنه أضعف
في الرواية. ثم قال: والأوزاعي إمام في نفسه ثقة لكنه يحتج في بعض مسائله
بأحاديث من لم يقف على حاله، ثم يحتج بالمقاطيع " تهذيب التهذيب: 6 / 241 -
242). قلت: هذا شئ انفرد به إبراهيم الحربي - إن صح عنه - عن الإمام أحمد
. وما نقله المتقنون الثقات، عن أحمد يخالفه، فقد وثقه أحمد مطلقا كما
تقدم. وقال البخاري: حدثني إبراهيم بن موسى، قال سمعت عيسى بن يونس:
كان الأوزاعي حافظا (تاريخه الصغير: 2 / 125). وقال العجلي: ثقة من خيار الناس
(ثقاته: الورقة 33). ونقل أبو زرعة الدمشقي بسنده إلى مالك وذكر عنده
الأوزاعي. فقال: كان إماما يقتدى به (تاريخه: 440). وسئل سعيد بن بشير عن
الأوزاعي. فقال: ما رأيت أحدا أشبه بأهل العلم منه. وقال الوليد بن عتبة: قلت
للفريابي: كان الأوزاعي يحفظ. قال: نعم (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 724).
وقال أبو حاتم: لم يدرك عبد الله بن أبي زكريا، ولم يسمع من أبي مصبح، وبين
الأوزاعي وبين أبي مصبح رجل يسمى موسى بن يسار (المراسيل لابن أبي حاتم:
130). وقال أبو حاتم وأبو زرعة، لم يسمع من خالد بن اللجلاج، إنما سمع من
عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، وما جمع الوليد بن مزيد بين
الأوزاعي وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج فهو خطأ (المراسيل:
131). وذكره ابن حبان في " الثقات " (7 / 62). وذكره ابن شاهين بسنده إلى
الوليد بن عتبة، قال: احترقت كتب الأوزاعي زمن الرجفة، ثلاثة عشر فنداقا، فأتاه
رجل بنسخها، فقال له: يا أبا عمرو هذه نسخة كتابك وإصلاحك بيدك. فما عرض
لشئ منها (الثقات 821). وقال عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي: دفع إلي
يحيى بن أبي كثير صحيفة، فقال: اروها عني، ودفع إلي الزهري صحيفة وقال:
اروها عني. وقال يعقوب بن شيبة، عن ابن معين: الأوزاعي في الزهري ليس بذاك.
قال يعقوب: والأوزاعي ثقة ثبت، وفي روايته عن الزهري خاصة شئ. وقال النسائي
في " الكنى ": أبو عمرو الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم. وقال الخريبي: كان
الأوزاعي أفضل أهل زمانه (تهذيب التهذيب: 6 / 240 - 241).
315

روى له الجماعة.
3819 - د س: عبد الرحمان (1) بن أبي عمرو، حجازي.
روى عن: بشر بن سعيد (س)، وسعيد المقبري (د).

(1) الكاشف: 2 / الترجمة 3319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4930، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 223، ونهاية السول، الورقة 207، وتهذيب التهذيب:
6 / 242، والتقريب: 1 / 493، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4205.
316

روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي (س)، وعمرو بن
الحارث المصري (د) (1).
روى له أبو داود حديثا والنسائي آخر، وقد وقع لنا حديث
أبي داود بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن
الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم، وأبو طاهر بن
محمود الثقفي، قالا: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن
الحسن بن قتيبة العسقلاني، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا
عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن
أبي هلال حدثه أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدثه عن عبد الله بن
عمرو بن العاص أنه قال: كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلس لغو
أو مجلس باطل عند قيامه ثلاث مرات إلا كفر بهن، ولا يقولهن في
مجلس خير (2) ومجلس ذكر، إلا ختم له بهن عليه كما يختم الخاتم
على الصحيفة: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب
إليك.
قال عمرو: وحدثني بنحو ذلك عبد الرحمان بن أبي عمرو، عن
المقبري، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه (3) عن أحمد بن صالح المصري، عن عبد الله بن وهب،

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": له ما ينكر. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) ضبب عليها المؤلف، لان السياق يقتضي أن يقول: أو.
(3) أبو داود (4857).
317

فوقع لنا بدلا عاليا (1).
3920 - ع: عبد الرحمان (2) بن أبي عمرة الأنصاري النجاري
المدني القاص، واسم أبي عمرة: عمرو بن محصن، وقيل: ثعلبة بن
عمرو بن محصن بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن مبذول، وقيل اسمه:
أسيد بن مالك.
وقال محمد بن سعد (3): اسمه يسير بن عمرو بن محصن بن
عتيك بن عمرو بن مبذول، وهو عامر بن مالك بن النجار.
روى عن: زيد بن خالد الجهني (م د ت كن ق)، وعبادة بن
الصامت، وعثمان بن عفان (م د ت)، وأبي سعيد الخدري (بخ د)،
وأبيه أبي عمرة الأنصاري وله صحبة (س)، وأبي هريرة (خ م س)،
وجدته كبشة بنت ثابت أخت حسان بن ثابت (ت ق)، وكان يقال لها:
البرصاء ولها صحبة.

(1) هذا هو آخر الجزء الحادي والعشرين بعد المئة بخط المؤلف، وفي آخر مجموعة من
السماعات منها ما هو بخطه، ومنها ما هو بخط غيره، منهم: ابن المهندس، والبرزالي،
رحمهم الله تعالى.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 83، وطبقات خليفة: 39، 251، وعلل أحمد: 1 / 78،
80، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1036، 1065، وسؤالات الآجري:
3 / 217، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1297، والمراسيل لابن أبي حاتم: 121،
وثقات ابن حبان: 5 / 91 و 7 / 78، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
103، والجمع لابن القيسراني: 1 / 90 ب، والكاشف: 2 / الترجمة 3320، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3741، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 223، وتاريخ
الاسلام: 4 / 143، وجامع التحصيل: الترجمة 447، ونهاية السول، الورقة 207،
وتهذيب التهذيب: 6 / 242 - 243، والإصابة: 3 / الترجمة 6227، والتقريب:
1 / 493، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4206.
(3) طبقات: 5 / 83.
318

روى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (خ م س)،
وبيهس الثقفي، وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري، وخارجة بن
زيد بن ثابت (ت ق)، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد (م)،
وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ م)، وعبد الله بن خالد المخزومي
أخو العطاف بن خالد، وابنه عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي
عمرة، وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان (م د ت كن)، وعبد الرحمان بن
أبي الموال (بخ د)، وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج، وعبد الكريم بن
مالك الجزري، وعثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف (م د)، ومجاهد بن
جبر المكي، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، ومحمد بن يحيى
ابن حيان (كن)، والمطلب بن عبد الله بن حنطب (س)، وهلال بن
علي وهو ابن أبي ميمون (خ)، ويزيد بن يزيد بن جابر
الشامي (ت ق)، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (د ت).
قال محمد بن سعد (1): كان ثقة، كثير الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).

(1) طبقاته: 5 / 83.
(2) 5 / 91. و 7 / 78. وقال ابن أبي حاتم ليست له صحبة (المراسيل: 121) وقال
ابن حجر: ذكره مطين في الصحابة، وأورد له حديثا، وأورد له ابن السكن آخر.
وذكره ابن سعد فيمن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وما ادعاه المؤلف
بأن عبد الرحمان بن أبي الموال روى عنه ليس بشئ وإنما روى عن ابن أخيه. ثم
ترجم لعبد الرحمان بن أبي عمرة آخر، ورقم له " تمييز " وقال: روى عن القاسم بن
محمد بن أبي بكر، وعنه مالك في " الموطأ ". وقال: قال ابن عبد البر: هو ابن أخي
عبد الرحمان بن أبي عمرة نسبه مالك إلى جده، وهو عبد الرحمان بن عبد الله بن
أبي عمرة، ويروي عن عمه، وعن أبي سعيد الخدري وما أظنه سمع منه. روى
عنه عبد الله بن خالد أخو عطاف، وعبد الرحمان بن أبي الموال. وقال الداني في
أطراف الموطأ: هو عبد الرحمان بن عمرو بن أبي عمرة (تهذيب التهذيب:
6 / 243).
319

روى له الجماعة.
ومن عيون حديثه ما أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري وزينب
بنت مكي وفاطمة بنت علي بن القاسم ابن عساكر، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا
أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي
الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن الصقر السكري، قال: حدثنا
عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن
عبد الله، عن عبد الرحمان بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل، قال: " أذنب عبد
ذنبا، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال عز وجل، " أذنب عبدي
ذنبا علم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم أذنب ذنبا، فقال: أي
رب اغفر لي ذنبي، فقال: أذنب عبدي ذنبا علم أن له ربا يغفر
الذنب ويأخذ بالذنب. ثم أذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال
أذنب عبدي ذنبا علم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم أذنب
فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، قال: أذنب عبدي ذنبا علم أن له ربا
يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك ".
رواه البخاري (1) ومسلم (2) من حديث همام بن يحيى، عن
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وانفرد
مسلم (3) بحديث حماد بن سلمة فرواه عن عبد الأعلى بن حماد عنه،
فوقع لنا موافقة عالية، ورواه النسائي في " اليوم والليلة " (4) عن عمرو بن

(1) البخاري: 9 / 178.
(2) مسلم: 8 / 99.
(3) مسلم: 8 / 99.
(4) النسائي في عمل اليوم والليلة (419).
320

منصور النسائي، عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، فوقع لنا
عاليا بدرجتين أيضا.
3921 - ت: عبد الرحمان (1) بن أبي عميرة المزني، ويقال:
الأزدي البرقي، وهذا وهم لأنه مزني وليس بأزدي، وهو أخو محمد بن
أبي عميرة. له صحبة، سكن حمص.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت) أحاديث.
روى عنه: جبير بن نفير، وخالد بن معدان، وربيعة بن يزيد
الدمشقي (ت)، والقاسم أبو عبد الرحمان، ويونس بن ميسرة بن
حلبس (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري، قالا:
أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا الحسين بن علي، قال: أخبرنا
أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو الحسين بن أخي ميمي، قال:
حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا عيسى بن هلال السليحي، قال:

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 417، ومسند أحمد: 4 / 216، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 791، والمعرفة والتاريخ: 1 / 287، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1296، والاستيعاب: 2 / 843، والكاشف: 2 / الترجمة 3321، وتجريد أسماء
الصحابة: 1 / الترجمة 3742، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 223، وجامع
التحصيل: الترجمة 448، ونهاية السول، الورقة 207، وتهذيب التهذيب:
6 / 443 - 444، والإصابة: 2 / الترجمة 5177، والتقريب: 1 / 493، وخلاصة
الخزرجي: الترجمة 4407.
(2) قال ابن أبي حاتم: له صحبة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1296). وقال
ابن عبد البر: حديثه منقطع الاسناد مرسل، لا تكتب أحاديثه ولا تصح صحبته
(الاستيعاب: 2 / 843).
321

حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن
يزيد، عن عبد الرحمان بن أبي عميرة المزني، قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول في معاوية: " اللهم اجعله هاديا مهديا واهده
واهد به ".
رواه (1) عن محمد بن يحيى، عن أبي مسهر، عن سعيد بن
عبد العزيز، وقال: حسن غريب.
3922 - بخ 4: عبد الرحمان (2) بن عوسجة الهمداني ثم
النهمي الكوفي.
روى عن: البراء بن عازب (بخ 4)، والضحاك بن مزاحم
وهو من أقرانه (س)، وعلقمة بن قيس، وعلي بن أبي طالب، يقال:
مرسل.
روى عنه: الضحاك بن مزاحم، وطلحة بن مصرف (بخ 4)،
وأبو سفيان طلحة بن نافع، وقنان بن عبد الله النهمي، وأبو إسحاق
السبيعي.
قال النسائي: ثقة.

(1) الترمذي (3842).
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 230، وتاريخ خليفة: 282، 286، وطبقاته: 150،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1037، وثقات العجلي، الورقة 33، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1276، وثقات ابن حبان: 5 / 99، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4931، وتاريخ الاسلام: 3 / 272، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
223، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ومعرفة التابعين، الورقة 27، ونهاية السول،
الورقة 207، وتهذيب التهذيب: 6 / 244، والتقريب: 1 / 494، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4208.
322

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): قتل يوم الزاوية وكان
مع ابن الأشعث سنة ست وثمانين (2).
روى له البخاري في " الأدب "، وفي " أفعال العباد " والباقون سوى
مسلم.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال:
أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن كيسان
النحوي، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: حدثنا عمرو بن
مرزوق، قال: أخبرنا شعبة، عن طلحة بن مصرف، قال: سمعت
عبد الرحمان بن عوسجة يحدث عن البراء بن عازب، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " من منح منيحة ورق، أو منح ورقا، أو هدى
زقاقا، أو سقى لبنا كان له عدل نسمة ".
رواه الترمذي (3)، عن أبي كريب، عن إبراهيم بن يوسف بن
أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن طلحة بن مصرف،
وقال: حسن صحيح غريب من حديث أبي إسحاق عن طلحة، فوقع
لنا عاليا بثلاث درجات. وليس له عنده غيره.

(1) 5 / 99.
(2) وكذا قال خليفة بن خياط (طبقاته: 150). وقال ابن سعد: كان قليل الحديث
(طبقاته: 6 / 230). وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 33). وقال ابن المديني
عن يحيى بن سعيد: سألت عنه بالمدينة فلم أرهم يحمدونه " تهذيب التهذيب:
: 6 / 244). قلت: وقول ابن المديني عن يحيى بن سعيد، من رواية الأزدي، والأزدي
ضعيف. وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) الترمذي (1957).
323

3923 - ع: عبد الرحمان (1) بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن
الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي،
أبو محمد الزهري، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأمه الشفاء بنت
عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، ويقال: صفية بنت عبد مناف بن
زهرة.
ولد بعد الفيل بعشر سنين، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا،
وأحدا، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان له
من الاخوة: عبد الله، والأسود، وحمنن بنو عوف، وكان اسمه في
الجاهلية عبد الكعبة، ويقال: عبد عمرو فسماه النبي صلى الله عليه
وسلم: عبد الرحمان.

طبقات ابن سعد: 2 / 340 و 3 / 124، وتاريخ خليفة: 79، 98، 117، 120،
123، 125، 129، 157، 166، وطبقاته: 15، وعلل ابن المديني: 80، 84،
ومسند أحمد: 1 / 190، وفضائل الصحابة: 2 / 728، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 790، وتاريخه الصغير: 1 / 50، 51، 60، 61، 90، 124، 206،
وثقات العجلي، الورقة 33، والمعارف لابن قتيبة: 550، والمعرفة والتاريخ: (انظر
الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 143، 158، 291، 640، تاريخ
واسط، 176، والكنى للدولابي: 2 / 10، 52، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1179، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 100، والاستيعاب: 2 / 844،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 281، وأنساب السمعاني: 9 / 89، وتلقيح
ابن الجوزي: 63، وأنساب القرشيين: (انظر الفهرس)، ومعجم البلدان: 4 / 332،
وأسد الغابة: 3 / 313، والكامل في التاريخ: (انظر الفهرس)، وتهذيب النووي:
1 / 300، وسير أعلام النبلاء: 1 / 68، والعبر: 1 / 33 وتجريد أسماء الصحابة:
1 / الترجمة 3744، والكاشف: 2 / الترجمة 3323، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
223، ونهاية السول، الورقة 207، وتهذيب التهذيب: 6 / 244 - 246، والإصابة:
2 / الترجمة 5179، والتقريب 1 / 494، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4209،
وشذرات الذهب: 1 / 25، 38، 62.
324

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن عمر بن
الخطاب (س).
روى عنه: ابنه إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (خ م ق)،
وأنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم (م س)، وبجالة بن
عبدة (خ د ت س)، وجابر بن عبد الله، وجبير بن مطعم، وابنه
حميد بن عبد الرحمان بن عوف (ت س)، ورداد الليثي (بخ د)،
وعبد الله بن عامر بن ربيعة (خ م س)، وعبد الله بن عباس
(خ م د ت ق)، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وعبد الله بن
عمر بن الخطاب، وعبد الله بن قارظ والد إبراهيم بن عبد الله بن قارظ،
وابنه عمر بن عبد الرحمان بن عوف، وغيلان بن شرحبيل، وقبيصة بن
ذؤيب، وقيس بن أبي حازم - وقيل: لم يسمع منه - ومالك بن
أوس بن الحدثان (م)، ومحمد بن جبير بن مطعم، وابن ابنه المسور بن
إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (س)، وابن أخته المسور بن
مخرمة (بخ)، وابنه مصعب بن عبد الرحمان بن عوف، ونوفل بن إياس
الهذلي (تم)، وابنه أبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (4).
قال الزبير بن بكار (1): شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم. وهو أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على
نسائه، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه في غزوة تبوك،
وهو صاحب الشورى، وكان اسمه عبد عمرو فأسماه رسول الله صلى
الله عليه وسلم: عبد الرحمان، وهو أحد العشرة الذين شهد لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.

(1) انظر الاستيعاب: 2 / 846.
325

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى، وقال (1): يكنى
أبا محمد، وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، وهاجر
إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا في رواية محمد بن إسحاق
ومحمد بن عمر، قالوا: وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها.
وقال أبو عبد الله بن مندة: أمه العنقاء وهي الشفاء بنت عوف،
وكان رجلا طويلا حسن الوجه، رقيق البشرة فيه جنأ (2) أبيض مشربا
حمرة لا يغير شيبه.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن أبي همام سعد بن حسن: أمه
العنقاء، وهي الشفاء بنت عوف وكانت مهاجرة.
وقال الحاكم أبو أحمد: أمه صفية بنت عبد مناف بن زهرة،
ويقال: الشفاء بنت عوف، شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالجنة، ومات وهو عنه راض، وآخى بينه وبين سعد بن الربيع
الخزرجي، وله أخوان: عبد الله والأسود، أسلما جميعا في الفتح.
وقال عبد العزيز بن أبي ثابت، عن سعيد بن زياد، عن
حسن بن عمر، عن سهلة بنت عاصم: كان عبد الرحمان بن عوف
أبيض، أعين، أهدب الأشفار، أقنى، طويل النابين الأعليين، وربما
أدمى نابه شفته، له جمة أسفل من أذنيه، أعنق، ضخم الكفين، غليظ
الأصابع.
وقال زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق: كان ساقط
الثنيتين، أهتم، أعسر، أعرج، وكان أصيب يوم أحد فهتم وجرح عشرين
جراحة أو أكثر، أصابه بعضها في رجله فعرج.

(1) طبقاته: 3 / 124 - 125.
(2) الجنأ: ميل في الظهر وقيل في العنق. " غاية النهاية ".
326

وقال الواقدي (1)، عن محمد بن صالح، عن يزيد بن رومان:
أسلم عبد الرحمان بن عوف قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه
وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم، وقبل أن يدعو فيها.
وقال معمر (2)، عن الزهري: تصدق عبد الرحمان بن عوف على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف ثم تصدق
بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمس مئة فرس في سبيل الله، ثم
حمل على خمس مئة راحلة في سبيل الله، وكان عامة ماله من التجارة.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة في جماعة، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا
أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيوية، وأبو بكر
محمد بن إسماعيل الوراق، قالا: أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد،
قال: أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا عبد الله بن
المبارك، قال: أخبرنا معمر، فذكره.
وقال حميد الطويل، عن أنس بن مالك: كان بين خالد بن الوليد
وبين عبد الرحمان بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمان: تستطيلون
علينا بأيام سبقتمونا بها، فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه
وسلم، فقال: " دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد
أو مثل الجبال ذهبا ما بلغتم أعمالهم ".
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال:
أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (3): حدثنا عبد الله بن

(1) طبقات ابن سعد: 3 / 124.
(2) انظر حلية الأولياء: 1 / 99. (3) مسند أحمد: 3 / 266.
327

أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال:
حدثنا زهير - يعني: ابن معاوية - قال: حدثنا حميد الطويل، فذكره.
وقال الزهري (1) عن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف: مرض
عبد الرحمان بن عوف فظننا أنه لما به، فأغمي عليه، فخرجت أم كلثوم
فصرخت عليه، فلما أفاق قال: أغمي علي؟ قلنا: نعم، قال: أتاني
رجلان فقالا: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين فأخذا بيدي فانطلقا بي
فلقيهما رجل، فقال: أين تنطلقان بهذا؟ قالا: ننطلق به إلى العزيز
الأمين، قال: لا تنطلقا به، فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمه.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.
قال خليفة بن خياط (2)، وعمرو بن علي، وغير واحد: مات سنة
اثنتين وثلاثين.
زاد بعضهم (3): وهو ابن خمس وسبعين سنة.
وقال الذهلي، عن يحيى بن بكير: مات سنة إحدى أو اثنتين
وثلاثين.
وقال ابن البرقي: مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين فيما أخبرنا
ابن بكير ويقال: توفي سنة ثلاث وثلاثين. وصلى عليه عثمان بن عفان،
ويقال: صلى عليه الزبير بن العوام ويقال: ابنه.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: مات سنة إحدى أو اثنتين
وثلاثين وله خمس وسبعون سنة، وقيل: اثنتان وسبعون سنة.

(1) المعرفة والتاريخ: 1 / 367.
(2) طبقاته: 15.
(3) منهم: يعقوب بن إبراهيم (تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 790).
328

وقال غيره: مات وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته ومبلغ سنه.
وقال عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف، عن أبيه:
صولحت امرأة عبد الرحمان بن عوف من نصيبها ربع الثمن على ثمانين
ألفا.
وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد: أصاب كل امرأة من نساء
عبد الرحمان بن عوف ربع الثمن ثمانون ألفا.
روى له الجماعة.
3924 - د س: عبد الرحمان (1) بن أبي عوف الجرشي
الحمصي، قاضيها.
روى عن: جبير بن نفير الحضرمي، وعبد الله بن مخمر
الشرعبي، وعبد الرحمان بن مسعود المرادي، وعتبة بن عبد السلمي،
وعثمان بن عثمان الثقفي وله صحبة، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن
أبي سفيان، والمقدام بن معدي كرب (د)، وأبي عامر الهوزني،
وأبي هند البجلي (د س).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1071، وثقات العجلي، الورقة 33، والمعرفة
والتاريخ: 2 / 343، 349، 427 و 3 / 400، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
601، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1299، وثقات ابن حبان: 5 / 105،
والكاشف: 2 / الترجمة 3324، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3745، وتاريخ
الاسلام: 4 / 123، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 224، ومعرفة التابعين،
الورقة 27، ونهاية السول، الورقة 207، وتهذيب التهذيب: 6 / 246، والإصابة:
3 / الترجمة 6374، والتقريب: 1 / 494، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4210.
329

روى عنه: ثور بن يزيد، وحريز بن عثمان (د س)، وصفوان بن
عمرو، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ومروان بن رؤبة التغلبي (د).
قال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: شيوخ حريز كلهم ثقات.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود والنسائي.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال:
أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي،
قال (2): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حريز بن عثمان، قال: حدثنا
عبد الرحمان بن أبي عوف الجرشي، عن أبي هند البجلي، قال: كنا
عند معاوية وهو على سريره وقد غمض عينيه فتذاكرنا الهجرة، والقائل
منا يقول: قد انقطعت، والقائل منا يقول: لم تنقطع، فاستنبه معاوية.
فقال: ما كنتم فيه؟، فأخبرناه وكان قليل الرد على رسول (3) الله صلى
الله عليه وسلم، فقال: تذاكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،

(1) 5 / 105. وقال العجلي: تابعي (ثقاته: الورقة 33). وقال أبو زرعة الدمشقي:
قلت لعبد الرحمان بن إبراهيم: فمن يوازي عندك خالد بن معدان في مذهبه وعلمه؟
فذكر ابن أبي عوف وراشد بن سعد (تاريخه: 601). وقال آدم بن أبي إياس:
أخبرنا حريز بن عثمان، عن عبد الرحمان بن أبي عوف، وكان قد أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم، فذكر حديثا. وذكره ابن منده في الصحابة. وقال أبو نعيم: هو من
تابعي أهل الشام. وقال ابن القطان: مجهول الحال (تهذيب التهذيب: 6 / 246).
وقال ابن حجر في " التقريب " ثقة.
(2) مسند أحمد: 4 / 99.
(3) في المطبوع من المسند: " النبي ".
330

فقال: " لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى
تطلع الشمس من مغربها ".
رواه أبو داود (1)، عن إبراهيم بن موسى الرازي، عن عيسى بن
يونس. ورواه النسائي (2) عن عيسى بن مساور، عن الوليد بن مسلم،
جميعا عن حريز بن عثمان، بالحديث دون القصة، فوقع لنا عاليا.
وبه، قال (3): حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حريز بن
عثمان (4)، عن عبد الرحمان بن أبي عوف الجرشي، عن المقدام بن
معدي كرب الكندي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا
إني أوتيت الكتاب ومثله معه (5) ألا يوشك رجل يمسي شبعان على
أريكته، يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه،
وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ولا كل
ذي ناب من السباع، ألا ولا لقطة من مال معاهد، إلا أن يستغني عنها
صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروهم (6) فإن لم يقروهم فلهم أن
يعقبوهم بمثل قراهم ".
رواه أبو داود (7)، عن محمد بن مصفى، عن محمد بن حرب،
عن الزبيدي، عن مروان بن رؤبة، عن عبد الرحمان بن أبي عوف، عن

(1) أبو داود (2479).
(2) النسائي في السنن الكبرى (تحفة الاشراف) 11459.
(3) المسند 4 / 130 - 131.
(4) وقع في المطبوع من المسند: حريز بن عبد الرحمان بن عوف ". خطأ.
(5) في المطبوع من المسند زاد: ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه.
(6) في النسخة: " يعقروهم " خطأ.
(7) أبو داود (3804).
331

المقدام، عن النبي صلى الله عليه وسلم مختصرا: " ألا لا يحل ذو ناب
من السباع، ولا الحمار الأهلي، ولا اللقطة من مال معاهد، إلا أن
يستغني عنها، وأيما رجل ضاف قوما فلم يقروه فإن له أن يعقبهم بمثل
قراه "، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وهذا جميع ماله عندهما، والله أعلم.
3925 - ت: عبد الرحمان (1) بن العلاء بن اللجلاج الغطفاني،
ويقال: العامري الشامي ابن أخي خالد بن اللجلاج، كان يسكن حلب.
روى عن: أبيه العلاء بن اللجلاج (ت).
روى عنه: مبشر بن إسماعيل الحلبي (ت).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا يأتي ذكره في ترجمة أبيه إن شاء
الله تعالى.
3926 - د: عبد الرحمان (3) بن عياش، ويقال: ابن عباس،
الأنصاري ثم السمعي المدني القبائي.

(1) تاريخ الدوري: 2 / 355، والمعرفة والتاريخ: 1 / 236، والجرح والتعديل
5 / الترجمة 1287، وثقات ابن حبان: 7 / 90، والكاشف: 2 / الترجمة 3325،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4925، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 224، ونهاية
السول، الورقة 207، تهذيب التهذيب: 6 / 247، والتقريب: 1 / 494، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4211.
(2) 7 / 90. وقال الذهبي في " الميزان ": ما روى عنه سوى مبشر بن إسماعيل، وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1067، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1280،
وثقات ابن حبان: 7 / 71، والكاشف: 2 / الترجمة 3326، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة / 4932، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة 224، ونهاية السول، الورقة
207، وتهذيب التهذيب: 6 / 247، والتقريب: 1 / 494، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4212.
332

روى عن: دلهم بن الأسود (د)، عن أبيه، عن أبيه، عن عمه
لقيط بن عامر العقيلي، وعن دلهم (د)، عن أبيه، عن عاصم بن لقيط،
عن لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
حديثا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لعمر إلهك ". قاله
إبراهيم بن حمزة الزبيدي (د)، عن عبد الرحمان بن المغيرة بن
عبد الرحمان الحزامي عنه.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود (2) هذا الحديث الواحد، هكذا مختصرا في آخر
باب لغو اليمين من " السنن " وهو في رواية أبي سعيد ابن الأعرابي، عن
أبي داود.
ووقع في الأصل الذي نقلت منه وهو بخط أبي يعلى بن كروس
ما صورته: حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا إبراهيم بن
حمزة " حدثنا عبد الملك بن عباس السمعي " عن دلهم بن الأسود، عن
أبيه، عن عمه لقيط بن عامر (3). وفي ذلك وهم وإسقاط، والصواب
ما كتبناه. وهو حديث مشهور بهذا الاسناد، رواه غير واحد عن
إبراهيم بن حمزة الزبيري، وعن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن
عبد الرحمان بن المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي، عن
عبد الرحمان بن عياش. وهكذا قيده الأمير أبو نصر بن ماكولا، وقال فيه

(1) 7 / 71، وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) أبو داود (3266).
(3) هكذا هو أيضا في المطبوع من " السنن " وإن كان فيه " عياش " بدل " عباس " وانظر فيما
يأتي توهيم المؤلف لهذه الرواية.
333

بعض الرواة: عبد الرحمان بن العباس، فالله أعلم. وقد وقع لنا حديثه
عاليا جدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي
زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1):
حدثنا مصعب بن إبراهيم وعبد الله بن الصقر السكري (2)، قالا: حدثنا
إبراهيم بن المنذر الحزامي.
قال الطبراني (3): وحدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة، قال:
حدثنا أبي.
قالا: حدثنا عبد الله بن المغيرة بن عبد الرحمان بن عبد الله بن
خالد بن حزام، قال: حدثني عبد الرحمان بن عياش الأنصاري ثم
السمعي، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن
المنتفق، عن جده (4).
قال دلهم: وحدثنيه أيضا أبي الأسود، عن عاصم بن لقيط أن
لقيط بن عامر خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكر
الحديث بطوله، وقال فيه: " لعمر إلهك " (5).
هكذا وقع في هذه الرواية عن دلهم، عن جده، والمحفوظ عن
أبيه، عن جده كما تقدم التنبيه عليه.

(1) المعجم الكبير: 19 / 211. حديث 477.
(2) في المطبوع من المعجم: " العسكري " خطأ.
(3) ليس في المعجم.
(4) من قوله عن دلهم إلى هذا الموضع. ليس في المعجم.
(5) في المعجم: " لعمر الله ".
334

رواه أبو داود (1)، عن الحسن بن علي، عن إبراهيم بن حمزة كما
تقدم، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ومن الأوهام:
* [وهم]: س ق: عبد الرحمان بن عياش.
عن: سليمان بن موسى (س)، وعمرو بن شعيب (ق).
وعنه: حاتم بن إسماعيل (ق)، وأبو إسحاق الفزاري (س).
روى له النسائي وابن ماجة.
هكذا ذكره مفردا عن المخزومي.
وهو عبد الرحمان بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة
المخزومي، وقد تقدم.
3927 - خ د ت س: عبد الرحمان (2) بن غزوان الخزاعي،
ويقال: الضبي، أبو نوح المعروف بقراد مولى عبد الله بن مالك،
ويقال: مولى نصر بن مالك الخزاعي، سكن بغداد.

(1) أبو داود (3266).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 335، وتاريخ الدوري: 2 / 355، والدارمي: الترجمة 704،
وابن الجنيد: 47، وعلل أحمد: 1 / 64، 257، والمعرفة والتاريخ: 2 / 615 - 616
و 3 / 407، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1301، وثقات ابن حبان: 8 / 375،
وثقات ابن شاهين: الترجمة 811، وتاريخ بغداد: 10 / 252، والسابق واللاحق:
264، والجمع لابن القيسراني: 1 / 293، وسير أعلام النبلاء: 9 / 518، والكاشف:
2 / الترجمة 3328، والميزان: 2 / الترجمة 4934، والمغني: 2 / الترجمة 3608، وتذكرة
الحفاظ: 329، والعبر: 1 / 352، وتذهيب التهذيب: 2 / 224، وتاريخ الاسلام،
الورقة 38 (أيا صوفيا: 3007)، ونهاية السول، الورقة 208، وتهذيب التهذيب:
6 / 247 - 249، والتقريب: 1 / 494، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4214.
335

روى عن: إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص
القرشي، وجرير بن حازم (خ س)، والسري بن يحيى، وشعبة بن
الحجاج (س)، وعبد الله بن عمر العمري، وعبيد الله الأشجعي،
وعثمان بن معاوية القرشي، وعكرمة بن عمار (د س)، وعوف
الأعرابي (س)، والليث بن سعد (ت)، ومالك بن أنس (س)،
وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله، ويونس بن أبي إسحاق (ت ص)،
وأبي مالك النخعي.
روى عنه: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س)، وأحمد بن
حنبل (د)، وأحمد بن خليل البغدادي نزيل نيسابور، وأحمد بن
محمد بن يحيى بن سعيد القطان، والحارث بن محمد بن أبي أسامة
التميمي، وحجاج بن الشاعر، والحسين بن الفرج، وأبو خيثمة زهير بن
حرب، وأبو خلاد سليمان بن خلاد، وعباس بن محمد الدوري (س)،
وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي، وابنه غزوان بن
عبد الرحمان بن غزوان، والفضل بن سهل الأعرج (ت)، ومجاهد بن
موسى (ت)، ومحمد بن إسحاق الصاغاني (س)، ومحمد بن
الحسين بن إشكاب، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير وهو أكبر منه،
ومحمد بن رافع النيسابوري (د)، ومحمد بن سعد العوفي، ومحمد بن
عبد الله بن أبي الثلج، ومحمد بن عبد الله بن المبارك
المخرمي (خ س)، وابنه محمد بن عبد الرحمان بن غزوان،
ويحيى بن معين، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو بكر بن أبي النضر.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: كان عاقلا من
الرجال.

(1) علل أحمد: 1 / 257.
336

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) عن يحيى بن معين،
وأبو حاتم (2): صالح.
زاد يحيى: ليس به بأس (3).
وقال علي بن المديني (4)، ومحمد بن عبد الله بن نمير (5)،
ويعقوب بن شيبة (6): ثقة.
زاد ابن نمير: إلا أنه لم يرو عنه كبير أحد.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة (7)، روى عن شعبة رواية كثيرة،
وكان شعبة ينزل عليه.
وقال أحمد بن علي الابار (8): سألت مجاهدا - يعني:
ابن موسى - عن قراد، فقال: كان كيسا، ما كتبت عن شيخ كان أحر
رأسا منه، إنما كان يهدر: حدثنا شعبة، حدثنا شعبة!.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (9): كان يخطئ يتخالج
في القلب منه لروايته عن الليث، عن مالك، عن الزهري، عن عروة،

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1301.
(2) نفسه. والذي فيه: صدوق.
(3) وكذا قال الدارمي عن ابن معين (تاريخه: الترجمة 704). وقال ابن الجنيد عن
ابن معين: لم يكن به بأس (سؤالاته: 47).
(4) تاريخ بغداد: 10 / 254.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) طبقاته: 7 / 335.
(8) تاريخ بغداد: 10 / 253.
(9) 8 / 375.
337

عن عائشة قصة المكاكيك (1).
قال محمد بن جرير الطبري (2): مات سنة سبع ومئتين.
قال أبو بكر الخطيب (3): حدث عنه أبو معاوية الضرير
والحارث بن أبي أسامة، وبين وفاتيهما سبع وثمانون سنة (4).
روى له البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
* - عبد الرحمان ابن الغسيل. هو: عبد الرحمان بن سليمان بن

(1) هكذا بخط المصنف. وصوابه: المماليك كما في المطبوع من ثقات ابن حبان. قلت:
ويؤيده ما قاله الدوري عن ابن معين، وذكره حديث ليث بن سعد، الحديث الطويل -
أن رجلا كان له مملوكان، الذي يرويه قراد. قال أبو الفضل (عباس الدوري): وقد
سمعته أنا من قراد بطوله، فوهن أمره جدا (تاريخ الدوري: 2 / 355). وقال ابن
حجر: ويؤيده ما ذكره أبو أحمد الحاكم في " الكنى ": أخبرني أبو جعفر محمد بن
عبد الرحمان. قال: قرأت على أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين سألت أحمد بن
صالح عن حديث قراد عن الليث، عن مالك، عن الزهري، عن عروة عن عائشة،
قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن لي مماليك أضربهم.
فقال أحمد: هذا باطل مما وضع الناس وليس كل الناس يضبط هذه الأشياء،
إنما روى هذا الليث، أظنه قال: عن زياد بن العجلان منقطع. قيل لأحمد: روى
ذلك الرجل، يعني أحمد بن حنبل، عن قراد، فقال: لم يكن يعرف حديث الليث (أي:
ابن صالح)، وإن كان له فضل وعلم (تهذيب التهذيب: 6 / 248 - 249).
(2) تاريخ بغداد: 10 / 254.
(3) السابق واللاحق: 264.
(4) وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة: 811). وقال الخليلي: قديم روى عنه
الأئمة، وينفرد بحديث عن الليث عن مالك لا يتابع عليه (الارشاد الورقة 19).
وقال الدارقطني في " الجرح والتعديل ": ثقة وله أفراد (تهذيب التهذيب: 249). وقال
الذهبي في " المغني ": وروى عن يونس بن أبي إسحاق حديثا منكرا في سفر النبي
صلى الله عليه وسلم مع عمه إلى الشام. يشهد القلب بوضعه. وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة له أفراد.
338

عبد الله بن حنظلة. تقدم (1).
3928 - خت 4: عبد الرحمان (2) بن غنم الأشعري الشامي،
مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ثوبان مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم (س)، والحارث بن عمير الحارثي،
وشداد بن أوس (ق)، وشرحبيل بن حسنة، وعبادة بن الصامت (ق)،
وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب، وعمرو بن
خارجة (ت س ق)، ومعاذ بن جبل (د ت سي ق)، ومعاوية بن
أبي سفيان، وأبي الدرداء، وأبي ذر الغفاري (ت سي ق)،
وأبي عبيدة بن الجراح (ق)، وأبي مالك الأشعري (د س ق)،

(1) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال " نصه: " عبد الرحمان بن
أبي الغمر أبو زيد المصري الفقيه. كان له في الأصل ترجمة ولم يرو له أحد منهم فلم
أكتبها ".
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 441، وتاريخ خليفة: 277، وطبقاته: 307، ومسند أحمد:
4 / 226، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 808، وتاريخه الصغير: 1 / 190،
وثقات العجلي، الورقة 33، والمعرفة ليعقوب: 2 / 309 - 310، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 56، 498، 584، 596، 597، وتاريخ واسط: 128، 129، وتاريخ
الطبري: 4، 100، 352، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1300، وثقات
ابن حبان: 5 / 78، والاستيعاب: 2 / 850 وإكمال ابن ماكولا: 7 / 35، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 291، والكامل في التاريخ 4 / 499، وأسد الغابة: 3 / 318،
وتهذيب النووي: 1 / 302، وسير أعلام النبلاء: 4 / 45 - 46، وتذكرة الحفاظ:
1 / 48، والعبر: 1 / 89، والكاشف 2 / الترجمة 3329، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / 3750، وتذهيب التهذيب: 2 / الروقة 224، ومعرفة التابعين، الورقة 26،
وتاريخ الاسلام: 3 / 188، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، ومراسيل العلائي، الترجمة
450، ونهاية السول، الورقة 208، وتهذيب التهذيب: 6 / 250 - 251،
والإصابة: 2 / الترجمة 5181، وتقريب التهذيب: 1 / 494، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4216، وشذرات الذهب: 1 / 84.
339

وأبي مالك (خت)، أو أبي عامر الأشعري - بالشك - وأبي موسى
الأشعري (د)، وأبي هريرة (س).
روى عنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، ورجاء بن
حيوة، وسوار بن شبيب، وشهر بن حوشب (4)، وصفوان بن سليم،
والضحاك بن عبد الرحمان بن عرزب، وعبادة بن نسي (د ت ق)،
وعبد الله بن معانق الأشعري، وعبد الله بن هبيرة السبئي المصري،
وعبد الرحمان بن صباب (1) الأشعري، وعطية بن قيس (خت د)،
وعمير بن هانئ، ومالك بن أبي مريم الحكمي (د ق)، وابنه محمد بن
عبد الرحمان بن غنم الأشعري، ومكحول الشامي (د)، والنعمان بن
نعيم، ويوسف بن هاشم، وأبو إدريس الخولاني، وأبو سلام
الأسود (د س ق)، وأبو قبيل المعافري المصري.
ذكره محمد بن سعد (2) في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام،
وقال: كان ثقة إن شاء الله، بعثه عمر بن الخطاب إلى الشام يفقه
الناس، وكان لقي (3) معاذ بن جبل وروى عنه. وأبوه غنم بن سعد ممن
قدم مع أبي موسى الأشعري من الأشعريين على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل في بعض
المغازي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو سعيد بن يونس: عبد الرحمان بن غنم بن كريب بن

(1) قيده الذهبي في المشتبه بالصاد المهملة (414). وابن ناصر الدين: 2 / الورقة
118.
(2) طبقاته: 7 / 441.
(3) في المطبوع من طبقات ابن سعد: " وكان قد لقي ".
340

هانئ بن ربيعة بن عامر بن عذر (1) بن وائل بن ناجية بن حنيك بن
الجماهير بن أدعم بن أشعر، ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في السفينة، وقدم مصر مع مروان سنة خمس وستين (2).
وقال أبو عبد الله بن مندة: ذكر يحيى بن بكير أن عبد الرحمان بن
غنم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن دخل مصر، وذكر
عن الليث وابن لهيعة أنهما كانا يقولان: لعبد الرحمان بن غنم صحبة.
وقال إسماعيل بن عبيد الله، عن عبد الرحمان بن غنم الأشعري:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: ويل ديان من في الأرض، من ديان من
في السماء إلا من أم بالعدل وقضى بالحق، ولم يقض على رعب
ولا رهب ولا قرابة، وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه، قال ابن غنم:
فحدثت بهذا الحديث عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن
معاوية وعبد الملك بن مروان.
وقال أبو زرعة الدمشقي (3): وناظرت عبد الرحمان بن إبراهيم،
قلت: أرأيت الطبقة التي أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تره
وأدركت أبا بكر وعمر ومن بعدهما من أهل الشام، من المقدم منهم (4)
الصنابحي أو عبد الرحمان بن غنم؟ قال: ابن غنم المقدم عندي
وهو رجل أهل الشام، ورآه مقدما لمكانه من أمير المؤمنين، وحديثه عن
عثمان بن عفان ومعاوية وابنه وعبد الملك. قلت: ولا تقدم عليهم

(1) في المطبوع من ابن ماكولا: " عدي " مصحف وقد قيده السمعاني في العذري في
الأنساب، وتابعه ابن الأثير في اللباب.
(2) انظر إكمال ابن ماكولا: 7 / 35.
(3) تاريخه: 596 - 597.
(4) في المطبوع من تاريخ أبي زرعة: " منهما ".
341

الصنابحي لقول عبادة فيه ما قال ولفضله في نفسه؟ فقال: المقدم عليهم
عبد الرحمان بن غنم الأشعري.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): شامي، تابعي، ثقة، من
كبار التابعين.
وقال يعقوب بن شيبة: مشهور من ثقات الشاميين، وقد حدث عن
غير واحد من الصحابة، وقد أدرك عمر وسمع منه.
وذكر ابن حبان في التابعين من كتاب " الثقات " (2) وقال: زعموا
أن له صحبة، وليس ذلك بصحيح عندي.
وقال أبو عمر بن عبد البر (3): عبد الرحمان بن غنم الأشعري،
جاهلي كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره
ولم يفد إليه (4)، ولازم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى اليمين إلى أن مات في خلافة عمر يعرف بصاحب معاذ
لملازمته إياه (5). وسمع من عمر بن الخطاب، وكان أفقه أهل الشام،
وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام، وكانت له جلالة وقدر، وهو الذي
عاتب أبا هريرة وأبا الدرداء بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين
لمعاوية، وكان مما قال لهما: عجبا منكما، كيف جاز عليكما ما جئتما
به تدعوان عليا أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه قد بايعه المهاجرون

(1) ثقاته، الورقة 33.
(2) 5 / 78.
(3) الاستيعاب: 2 / 850.
(4) في المطبوع من الاستيعاب: " عليه ".
(5) في المطبوع من الاستيعاب: " له ".
342

والأنصار وأهل الحجاز والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه، ومن
بايعه خير ممن لم يبايعه، وأي مدخل لمعاوية في الشورى وهو من
الطلقاء الذين لا تجوز لهم الخلافة وهو وأبوه رؤوس الأحزاب (1). فندما
على مسيرهما وتابا منه بين يديه، رحمة الله عليه (2).
قال خليفة بن خياط (3)، وغير واحد (4): مات سنة ثمان
وسبعين (5).
استشهد به البخاري، وروى له الأربعة.
3929 - عبد الرحمان (6) بن فروخ القرشي العدوي المدني،
مولى عمر بن الخطاب.

(1) في المطبوع من الاستيعاب: " وأبوه من رؤوس الأحزاب ".
(2) قال الذهبي: هكذا أورده ابن عبد البر بلا إسناد وهو منكر من القول لان أبا الدرداء
كان قد مات وابن غنم يصغر أن يعترض على مثل أبي الدرداء وما كان ليغض من
معاوية وهو في سلطانه (تذهيب التهذيب، الورقة 225).
(3) منهم عمرو بن علي (تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 808). وابن حبان (ثقاته:
5 / 78).
(4) قال أبو حاتم: شامي جاهلي ليست له صحبة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1300).
وقال العلائي في " المراسيل " قال أحمد بن حنبل: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يسمع منه. قلت - أي العلائي - ولا رؤية له أيضا بل كان مسلما باليمن في حياة
النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفد عليه، ولزم معاذ بن جبل وهو من كبار التابعين
فحديثه مرسل وقد قيل إن له صحبة وذلك ضعيف والله أعلم (المراسيل، الترجمة
450). وقال ابن حجر في " التقريب ": مختلف في صحبته.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 489، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1076، وتاريخ
واسط: 204، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1304، وثقات ابن حبان: 7 / 87،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 225، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4935، ونهاية
السول، الورقة 208، وتهذيب التهذيب: 6 / 251 - 252، والتقريب: 1 / 495،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4217، ولم يرقم له المؤلف التعليق عند البخاري (خت)
لعدم وروده أصلا في الصحيح، وانظر بعد تعليقنا الآتي.
343

روى عن: صفوان بن أمية، وأبيه فروخ مولى عمر، ونافع بن
عبد الحارث.
روى عنه: عمرو بن دينار.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
أخبرنا الإمام أبو زكريا يحيى بن أبي منصور ابن الصيرفي إذنا،
قال: أخبرنا أبو الفرج محمد بن علي بن حمزة ابن القبيطي ببغداد، قال:
أخبرنا أبو القاسم علي بن عبد السيد ابن الصباغ، قال: أخبرنا
عبد الله بن محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن
زنبور الوراق، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن أبي داود، قال: حدثنا
كثير بن عبيد، قال: حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن عبد الرحمان بن
فروخ، قال: اشترى نافع بن عبد الحارث من صفوان بن أمية دار
السجن لعمر، وهو عامله على مكة، بأربعة آلاف إن عمر رضي فالبيع
له، وإن عمر لم يرض فلصفوان أربع مئة درهم.
قال البخاري في " الصحيح " (2): واشترى نافع بن
عبد الحارث... فذكره (3). وقد وقع لنا بعلو عنه.
3930 - خ مد س: عبد الرحمان (4) بن القاسم بن خالد بن

(1) 7 / 87، وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) البخاري كتاب الخصومات، باب الربط والحبس في الحرم (فتح الباري: 5 / 91).
(3) لم يذكره البخاري في صحيحه لا في هذا الموضع، ولا في غيره، والخبر معلق على
نافع بن عبد الحارث، وقد ترك المؤلف أمثاله كثيرا، فما كان ينبغي أن يترجم له أصلا.
(4) سؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 44، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1325،
وثقات ابن حبان: 8 / 374، وتقيد المهمل للغساني، الورقة 83، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 293، وابن خلكان: 3 / 129، وسير أعلام النبلاء: 9 / 120،
344

جنادة العتقي، أبو عبد الله المصري الفقيه رواية " المسائل " عن مالك.
روى عن: بكر بن مضر (خ س)، وسعد بن عبد الله المعافري،
وسفيان بن عيينة، وسليمان بن القاسم الإسكندراني الزاهد،
وأبي شريح عبد الرحمان بن شريح، وأبي مسعود عبد الرحمان بن
مسعود بن أشرس الإفريقي مولى الأنصار، وعبد الرحيم بن خالد بن يزيد
المصري مولى بني جمح، ومالك بن أنس (مد س)، ونافع بن
عبد الرحمان بن أبي نعيم القارئ ويزيد بن عبد الملك النوفلي (1).
روى عنه: أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وأصبغ بن
الفرج (س)، والحارث بن مسكين (مد س)، وداود بن حماد بن سعد
المهري، وأبو الزنباع روح بن عبد الجبار المرادي، وسحنون بن سعيد
التنوخي الفقيه، وسعيد بن عيسى بن تليد (2) (خ س)، وعبد الله بن
عبد الحكم، وأبو زيد عبد الحميد بن الوليد ولقبه كبد، وأبو زيد
عبد الرحمان بن أبي الغمر المصري الفقيه، وعبد الملك بن الحسن بن
محمد بن زريق (3) بن عبيد الله بن أبي رافع الأندلسي مولى النبي
صلى الله عليه وسلم، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود، وعيسى بن حماد

وتذكرة الحفاظ: 1 / 356، والكاشف: 2 / الترجمة 3330، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 225، وتاريخ الاسلام، الورقة 232 (أيا صوفيا: 3006)، ونهاية
السول، الورقة 208، وتهذيب التهذيب: 6 / 252 - 254، وتقريب التهذيب:
1 / 495، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4218، وشذرات الذهب: 1 / 329.
(1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه
وعبد الملك بن يزيد النوفلي، وهو خطأ ".
(2) وجاء في حاشية أخرى تعقيب للمؤلف على صاحب " الكمال " نصه: " كان فيه
وعيسى بن تليد وهو خطأ ".
(3) قيده الذهبي في " المشتبه " وهو بتقديم الزاي على الراء.
345

زغبة، ومحمد بن سلمة المرادي (س)، ومحمد بن عبد الله بن
عبد الحكم، وابنه موسى بن عبد الرحمان بن القاسم، ويحيى بن
عبد الله بن بكير.
قال أبو زرعة (1): مصري، ثقة رجل صالح، كان عنده ثلاث مئة
جلد أو نحوه عن مالك " مسائل " مما سأله أسد - رجل من المغرب - كان
سأل محمد بن الحسن عن مسائل، وسأل ابن وهب أن يجيبه بما كان
عنده عن مالك وما لم يكن عنده عن مالك فمن عنده، فلم يفعل، فأتى
عبد الرحمان بن القاسم فتوسع له فأجابه على هذا، فالناس يتكلمون
في هذه " المسائل ".
وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الفقهاء.
وقال الحاكم أبو عبد الله: ثقة مأمون.
وقال أبو بكر الخطيب: ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس (2): يكنى أبا عبد الله مولى العتقيين ثم
لزبيد بن الحارث العتقي. وقيل: إن زبيدا كان من حجر حمير والعتقاء
فليسوا من قبيلة واحدة، هم جمع من قبائل شتى، فمنهم من حجر
حمير، ومنهم من كنانة من سعد العشيرة، وغيرهما من القبائل.
وقال أيضا: ذكر أحمد بن شعيب النسوي يوما ونحن عنده
عبد الرحمان بن القاسم فأحس الثناء عليه وأطنب، في الحديث وغيره.
وقال الحافظ أبو نعيم: سمعت أبا بكر ابن المقرئ يحكي عن

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1325.
(2) انظر تقييد المهمل، الورقة 83 وقد اختصره.
346

بعض شيوخه، عن ابن القاسم صاحب مالك، قال: خرجت إلى
مالك بن أنس اثنتي عشرة خرجة أنفقت في كل خرجة ألف دينار.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1)، وقال: كان خيرا فاضلا
ممن تفقه على مذهب مالك وفرع على أصوله وذب عنها ونصر من
انتحلها.
قال يونس بن عبد الأعلى: مات في صفر سنة إحدى وتسعين
ومئة.
زاد غيره: ليلة الخميس لتسع بقين من صفر.
وقيل: إن مولده سنة ثمان وعشرين ومئة. وقيل: سنة إحدى
وثلاثين: وقيل: سنة اثنتين وثلاثين (2).
روى له البخاري، وأبو داود في " المراسيل "، والنسائي.
3931 - ع: عبد الرحمان بن القاسم (3) بن محمد بن

(1) 8 / 374.
(2) وقال ابن الجنيد عن ابن معين: رجل صدق (سؤالاته، الورقة 44). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال مسلمة بن قاسم كان فقيه البدن من ثقات أصحاب مالك، وكان
ورعا صالحا، ولم يكن صاحب حديث. وقال أحمد بن محمد الحضرمي: سألت
يحيى بن معين عنه فقال: ثقة ثقة. وقال ابن وضاح: لم يكن عند ابن القاسم
إلا " الموطأ " الذي روى عن مالك وسماعه من مالك يعني " المسائل " كان يحفظها حفظا.
وقال الخليلي: زاهد متفق عليه أول من حمل الموطأ إلى مصر وهو إمام (5 / 253 -
254). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 182، وابن طهمان، الترجمة 345، وتاريخ خليفة:
368، 398، وطبقاته: 268، وعلل أحمد: 1 / 272، 283، 309،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1086، وتاريخه الصغير: 1 / 253، 289،
321، 322، وثقات العجلي، الورقة 33، والمعرفة ليعقوب: 1 / 238، 478،
و 2 / 280 - 821، و 3 / 28، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1324،
ومقدمته 1 / 46، وثقات ابن حبان: 7 / 62، وثقات ابن شاهين، الترجمة 773، 777،
788، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 103، والجمع لابن القيسراني:
1 / 286، وأنساب القرشيين: 280، ومعجم البلدان: 3 / 858، والكامل في
التاريخ: 5 / 320، 374، وتهذيب النووي: 1 / 303، وسير أعلام النبلاء: 6 / 5،
وتذكرة الحفاظ: 1 / 126، والكاشف: 2 / الترجمة 3331، وتاريخ الاسلام:
5 / 102، وتذهيب التهذيب: 2 / 225، ونهاية السول، الورقة 208، وتهذيب
التهذيب: 6 / 254 - 255، والتقريب 1 / 495، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4219، وشذرات الذهب: 1 / 171.
347

أبي بكر الصديق القرشي التيمي، أبو محمد المدني الفقيه الرضي
ابن الرضي. ولد في حياة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: أسلم مولى عمر بن الخطاب أو بلغه عنه، وعن
سالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعبد الله بن عامر بن
ربيعة، وعبد الله بن عبد الله بن عمر (خ د كن)، وأبيه القاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق (ع)، ومحمد بن جعفر بن
الزبير (خ م د س)، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي (ق)، وأيوب
السختياني (م س)، وبكير بن عبد الله بن الأشج (م س)، وجعفر بن
نجيح جد علي ابن المديني، والحجاج بن الحجاج، وحماد بن
سلمة (م د)، وحميد الطويل، وزهير بن محمد التميمي (د)، وسفيان
الثوري (خ م)، وسفيان بن عيينة (خ م ت س ق)، وسماك بن
حرب (م د س)، وهو أكبر منه، وشعبة بن الحجاج (خ م د س)،
وصخر بن جويرية (خ)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن يعلى
الطائفي (ق)، وعبد الله بن عمر العمري، وعبد الرحمان بن عبد الله
المسعودي (ق)، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (ت س)،
348

وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ م)،
وعبد الملك بن جريج، وعبيد الله بن عمر العمري (م د س ق)، وعمار
الدهني (س)، وعمر بن سعيد بن أبي حسين (س)، وعمرو بن
الحارث المصري (خ م د س ق)، وعمران بن زيد التغلبي، وفليح بن سليمان
(خ)، وقرة بن خالد، وليث بن سعد (م ت س ق)، وليث بن أبي سليم (د ت)،
ومالك بن أنس (ع)، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د ق)، ومحمد بن
عجلان، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو من أقرانه، ومحمد بن
مهزم الشعاب، ومنصور بن زاذان (م ت س)، وموسى بن عقبة،
ونافع بن عبد الرحمان بن أبي نعيم القارئ، وهشام بن
عروة (م س)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م س)، ويزيد بن
عبد الله بن الهاد (خ س).
ذكره محمد بن سعد (1) في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، قال:
وأمه قريبة بنت عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق. أخبرنا محمد بن
عمر، عن عبد الرحمان بن أبي الزناد، قال: كان الوليد بن يزيد بن
عبد الملك لما استخلف بعث إلى أبي الزناد وإلى عبد الرحمان بن
القاسم ومحمد بن المنكدر وربيعة فقدموا عليه الشام فمرض
عبد الرحمان بن القاسم ومات بالفدين (2) من أرض الشام فشهدوه. وكان
ثقة (3) ورعا كثير الحديث (4).
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: أمه قريبة بنت عبد الرحمان بن

(1) طبقاته: 9 / الورقة 182.
(2) بالفاء، وفي طبقات ابن سعد: " بالغدين " بالغين المعجمة، خطأ، وقد قيدها ياقوت في
" معجم البلدان " بالفاء أيضا.
(3) قوله: " ثقة " لم نجدها في المخطوط من طبقات ابن سعد.
(4) العبارة الأخيرة من قول ابن سعد، وليس من قول الواقدي، فليعرف ذلك.
349

أبي بكر الصديق وكان من خيار المسلمين، وكان له قدر في أهل
المشرق.
وقال خليفة بن خياط (1)، والحاكم أبو أحمد: أمه أسماء بنت
عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق.
وقال علي ابن المديني (2)، عن يحيى بن سعيد: سمعت
هشام بن عروة أو بلغني عنه أنه حدث عن عبد الرحمان بن القاسم
بحديث (3)، فقال: ملي عن ملي. يعني: عبد الرحمان عن أبيه.
وقال البخاري (4) في " المناسك " من " صحيحه ": حدثنا علي بن
عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الرحمان بن القاسم وكان
أفضل أهل زمانه، أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول: سمعت
عائشة تقول: طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي
هاتين... الحديث.
وقال في موضع آخر عن علي، عن سفيان: سمعت
عبد الرحمان بن القاسم، وما بالمدينة يومئذ أفضل منه، يقول... فذكر
عنه حديثا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (5)، عن علي ابن المديني، عن
سفيان: لم يكن بالمدينة رجل أرضى من عبد الرحمان بن القاسم.

(1) طبقاته: 268.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1324.
(3) في المطبوع من " الجرح والتعديل ": " بحديث عن أبيه ".
(4) البخاري: 2 / 219 - 220، وانظر تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1086، وتاريخه
الصغير: 1 / 253.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1324، والمقدمة 46.
350

وقال هارون بن موسى الفروي، عن أبيه: كنا نجلس عند مالك بن
أنس وابنه يحيى يدخل ويخرج ولا يجلس معنا فيقبل علينا مالك فيقول:
مما يهون علينا أمر ابنه يحيى، أن هذا الشأن لا يورث، وأن أحدا
لم يخلف أباه في مجلسه إلا عبد الرحمان بن القاسم.
وقال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: عبد الرحمان بن القاسم
ثقة. قلت: ثقة؟ قال: ثقة، ثقة، ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2)، وأبو حاتم (3)، والنسائي: ثقة.
قال محمد بن سعد (4)، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وغير أحد (5):
مات بالشام سنة ست وعشرين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (6): مات بالمدينة سنة ست وعشرين ومئة.
وقال في موضع آخر (7): وفي سنة إحدى وثلاثين ومئة مات
عبد الله بن أبي نجيح، وعبد الرحمان بن القاسم، وهذا وهم.
وقال عمرو بن علي: مات في ولاية مروان بن محمد، وهو آخر
من ولي من بني أمية، وقتل مروان بن محمد سنة إحدى وثلاثين ومئة

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1324.
(2) ثقاته، الورقة 33.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1324.
(4) طبقاته: 9 / الورقة 182، ولم يذكر فيه تاريخا لوفاته.
(5) منهم ابن حبان، ثقاته: 7 / 62، وابن منجويه، رجال صحيح مسلم، الورقة 103.
(6) تاريخه: 368.
(7) تاريخه: 398، وطبقاته: 268.
351

وملك خمس سنين إلا نحوا من شهرين. والأول أصح والله أعلم (1).
روى له الجماعة.
3932 - س ق: عبد الرحمان (2) بن أبي قراد الأنصاري،
ويقال: السلمي، ويقال له: ابن الفاكه، له صحبة. يعد في
الحجازيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س ق).
روى عنه: الحارث بن فضيل (س ق)، وعمارة بن خزيمة بن
ثابت (س ق).
قال محمد بن سعد: أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم،
وروى عنه حديثا (3).

(1) هكذا قال عمرو بن علي وهو وهم كما أشار المؤلف، فالمشهور المعروف أن مروان قتل
في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئة في مدينة بوصير، وكانت ولايته إلى أن قتل
خمس سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام كما ذكر خليفة وغيره (تاريخه: 404). وقال
ابن طهمان عن يحيى بن معين: ثقة لا يسأل عنه (سؤالاته: الترجمة 345). وكذلك
نقل ابن شاهين عنه (ثقاته: الترجمة 777). وقال ابن حبان: كان من سادات أهل
المدينة فقها وعلما وديانة وفضلا وحفظا وإتقانا (ثقاته: 7 / 62). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة جليل.
(2) طبقات خليفة: 105، ومسند أحمد 3 / 443، 4 / 224، 237، وتاريخ البخاري
الكبير: 5 / الترجمة 799، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1311، وثقات ابن حبان:
3 / 251، والاستيعاب: 2 / 851، وأسد الغابة: 3 / 319، والكاشف: 2 / الترجمة
3332، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3753، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
226، ونهاية السول: الورقة 208، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، وتهذيب
التهذيب 6 / 255، والإصابة: 2 / الترجمة 5185، والتقريب 1 / 495، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4220.
(3) وقال أبو حاتم الرازي له صحبة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1311). وكذلك قال
ابن حبان (ثقاته: 3 / 251). وقال ابن عبد البر: له صحبة روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم حديثا واحدا في آداب الوضوء، وحديثا آخر في الوضوء، وله أحاديث يعد
في أهل الحجاز (الاستيعاب 2 /: 851).
352

روى له النسائي، وابن ماجة. وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري، وأبو إسحاق بن الواسطي،
وغير واحد، قالوا: أخبرنا عمر بن كرم بن أبي الحسن الدينوري ببغداد،
قال: أخبرنا نصر بن نصر العكبري، قال: أخبرنا أبو القاسم
ابن البسري، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا يحيى بن
محمد بن صاعد، قال: حدثنا عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد
القطان، قال: حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد، قال: حدثني
عمارة بن خزيمة، والحارث بن فضيل، عن عبد الرحمان بن أبي قراد،
قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء، وكان إذا
أراد حاجة أبعد.
رواه النسائي (1)، عن عمرو بن علي، فوافقناه فيه بعلو. ورواه
ابن ماجة (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار عن يحيى بن
سعيد، فوقع لنا بدلا عاليا.
3933 - س ق: عبد الرحمان (3) بن قرط.
روى عن: حذيفة بن اليمان (س ق).

(1) المجتبى: 1 / 17، والسنن الكبرى (17).
(2) ابن ماجة (334).
(3) الكاشف: 2 / الترجمة 3333، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4938، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 226، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة
208، وتهذيب التهذيب: 6 / 255، والتقريب: 1 / 495، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4221.
353

روى عنه: حميد بن هلال العدوي (1) (س ق).
روى له النسائي (2)، وابن ماجة (3) حديثا واحدا عن حذيفة: كان
الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله
عن الشر... الحديث. وقد اختلف فيه على حميد بن هلال. روي عنه
هكذا، وروي عنه، عن نصر بن عاصم الليثي، عن اليشكري، عن
حذيفة، وهو المحفوظ.
ولهم شيخ آخر يقال له:
3934 - [تمييز]: عبد الرحمان (4) بن قرط. يقال: إنه أخو
عبد الله بن قرط الثمالي. له صحبة.
يروي عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
ويروي عنه: سليم بن عامر الخبائري، وعروة بن رويم اللخمي.
وهو معدود في أصحاب الصفة، وسكن الشام.
قال عباس الدوري (5): سألت يحيى بن معين عن

(1) قال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه حميد بن هلال (2 / الترجمة 4938). وقال
ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(2) فضائل القرآن (58).
(3) ابن ماجة (3981).
(4) تاريخ الدوري: 2 / 355، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 805، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1309، وثقات ابن حبان: 3 / 254، وحلية الأولياء: 2 / 7 -
8، والاستيعاب: 2 / 851، وأسد الغابة: 3 / 330، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / 3754، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 226، ونهاية السول، الورقة 208،
وتهذيب التهذيب: 6 / 255 - 256، والإصابة: 2 / الترجمة 5186، والتقريب
1 / 495، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4222.
(5) تاريخه: 2 / 355.
354

عبد الرحمان بن قرط، أكان من أصحاب الصفة؟ قال: هو هكذا.
وقال البخاري (1): عبد الرحمان بن قرط كان من أصحاب الصفة،
صفة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. قاله عمرو بن خالد، عن
مسكين بن صالح (2)، عن عروة.
وقال أبو حاتم (3): عبد الرحمان بن قرط، روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم: " أنه أسري به إلى المسجد الأقصى ". وكان من
أصحاب الصفة. روى عنه عروة بن رويم.
وقال أبو القاسم البغوي: سكن دمشق.
وقال أبو عبد الله بن مندة: من أهل فلسطين.
وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن
إسماعيل الطرسوسي، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ.
(ح): وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن
ريذة.
قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن
عبد العزيز.

(1) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 805.
(2) ضبب عليها المؤلف في الأصل.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1309.
355

(ح): وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا القاضي
أبو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم (1)
الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا علي بن
عبد العزيز، ومعاذ بن المثنى، ومحمد بن علي الصائغ المكي.
(ح): وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو جعفر
الطرسوسي، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال:
حدثنا فاروق الخطابي، قال: حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي.
قالوا: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا مسكين بن ميمون
مؤذن مسجد الرملة، قال: حدثني عروة بن رويم، عن عبد الرحمان بن
قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به من المسجد
الحرام إلى المسجد الأقصى، فلما رجع (2) فكان بين زمزم والمقام،
جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السماوات
العلى. - وقال ابن ريذة: السماوات السبع - فلما رجع قال: " سمعت
تسبيحا في السماوات العلى مع تسبيح كثير، سبحت السماوات العلى من
ذي المهابة، مشفقات لذي العلى بما علا، سبحان العلي الأعلى سبحانه
وتعالى.
قال أبو نعيم في رواية الطرسوسي: هذا حديث غريب لم يروه عن
عروة بن رويم غير مسكين بن ميمون فيما قالوا، وعبد الرحمان بن قرط
يعد في الصحابة، وتفرد بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
في ذكر التسبيح. ومسكين بن ميمون هو الرملي، روى عنه هشام بن
عمار وغيره هذا الحديث.

(1) حلية الأولياء: 2 / 7 - 8.
(2) كذا الأصل بزيادة " فلما رجع "، ولم ترد في " الحلية " ولعله صواب.
356

ذكرناه للتمييز بينهما.
ومن الأوهام:
* [وهم] عبد الرحمان بن قرة.
روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمان
روى عنه: (1):
روى له أبو داود.
هكذا قال وهو وهم قبيح وتخليط فاحش، إنما
هو عبد الرحمان بن وردان المذكور فيما بعد، ولا نعرف في رواة العلم
من اسمه عبد الرحمان بن قرة لا في هذه الطبقة ولا في غيرها، والله
أعلم.
3935 - ق: عبد الرحمان (2) بن أبي قسيمة، ويقال:
ابن أبي قسيم الحجري الدمشقي.
روى عن: واثلة بن الأسقع (ق).
روى عنه: أبو حفص عمر بن الدرفس الغساني (ق).
قال أبو زرعة الدمشقي (3) في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة

(1) ضبب المؤلف بعدها لعدم وجود اسم.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 75، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1328، وإكمال
ابن ماكولا: 7 / 118، والكاشف: 2 / الترجمة 3334، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
226، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4940، ونهاية
السول، الورقة 208، وتهذيب التهذيب: 6 / 256، وتقريب التهذيب: 1 / 495،
وخالصة الخزرجي: 2 / 4223.
(3) تاريخه: 75.
357

وغيره: عبد الرحمان بن أبي قسيمة (1) الحجري.
وقال أبو نصر بن ماكولا (2): قسيم بضم القاف (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت
عبد الله. قال الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه. وقالت فاطمة:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (4)، قال: حدثنا
أحمد بن المعلى، وإسحاق بن أبي حسان الأنماطي، قالا: حدثنا (5)
هشام بن عمار، قال: حدثنا عمر بن الدرفس، قال: حدثنا (6)
عبد الرحمان بن أبي قسيمة، عن واثلة بن الأسقع أنه حدثه، قال:
كنت في الصفة، وهم عشرون رجلا، فأصابنا جوع، وكنت أحدث
القوم سنا، فبعثوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه
جوعهم، فالتفت في بيته، فقال: " هل من شئ "؟ قالوا: نعم ها هنا كسرة
وشئ من لبن. قال: " ائتني به ". ففت الكسرة فتا رقيقا ثم صب عليها
اللبن ثم جمله (7) بيده حتى جعله كالثريد، ثم قال: " يا واثلة، ادع لي
عشرة من أصحابك وخلف عشرة ". ففعلت. ثم قال: " اجلسوا بسم الله ".

(1) في المطبوع من تاريخ أبي زرعة: " قسيم ".
(2) الاكمال: 7 / 118.
(3) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الأزدي: ولا يصح حديثه (6 / 256). وقال في
" التقريب ": مجهول.
(4) المعجم الكبير: 22 / 90 - 91 حديث (216).
(5) في المطبوع من المعجم: " أخبرنا ".
(6) في المطبوع من المعجم أيضا: " عن ".
(7) ضبب عليها المؤلف وكتب في الهامش: " جبلة " وهي في المعجم " جملة ".
358

فجلسوا، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد، وقال:
" كلوا بسم الله من حواليها (1) إن البركة تأتيها من فوقها وإنها (2) تمد ".
قال: فرأيتهم يأكلون ويتخللون أصابعه (3) حتى ثملوا شبعا، فلما انتهوا.
قال لهم: " انصرفوا إلى مكانكم وابعثوا (4) إلي أصحابكم ". فقمت متعجبا
لما رأيت. فأقبل على العشرة فأمرهم بمثل ذلك، فأكلوا حتى تملأوا (5)
شبعا وإن فيها لفضلة.
رواه ابن ماجة (6)، عن هشام بن عمار مختصرا " أخذ رسول الله
صلى الله عليه وسلم برأس الثريد، فقال: " كلوا بسم الله من حواليها
واعفوا رأسها، فإن البركة تأتيها من فوقها "، فوافقناه فيه بعلو. ورواه
إسحاق بن إبراهيم الفراديسي عن عمر بن الدرفس، فقال: حدثني
عبد الرحمان بن أبي قسيم، فالله أعلم.
3936 - د س: عبد الرحمان (7) بن قيس بن محمد بن
الأشعث بن قيس الكندي الكوفي.
عن: أبيه (د)، عن جده عن عبد الله حديث " إذا اختلف البيعان
فالسلعة قائمة ".

(1) في المطبوع من المعجم: " كلوا من حواليها بسم الله ".
(2) في المطبوع من المعجم: " ولأنها ".
(3) في المطبوع من المعجم: " يتخللون أصابعهم ".
(4) في المطبوع من المعجم: " فابعثوا ".
(5) ضبب عليها المؤلف في الأصل، لان الصواب فيها: ثملوا، وهي في المعجم: " ثملوا ".
(6) ابن ماجة (3276).
(7) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 180، والمعرفة ليعقوب: 3 / 381، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1318، والكاشف: 2 / الترجمة 3335، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 226،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4945، ونهاية السول، الورقة 208، وتهذيب التهذيب،
6 / 256، والتقريب: 1 / 495، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4224.
359

وعنه: أبو العميس (د). قاله أبو داود (1) عن محمد بن يحيى بن
فارس، عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن أبي العميس.
وقال النسائي (2): عن أبي حاتم الرازي، عن عمر (3) بن
حفص بن غياث بإسناد مثله إلا أنه قال: عبد الرحمان بن محمد بن
الأشعث.
وقال يعقوب بن سفيان الفارسي: عن عمر بن حفص بن غياث،
عن أبيه، عن أبي العميس، عن عبد الرحمان بن محمد بن قيس بن
محمد بن الأشعث.
وذكره عبد الرحمان بن أبي حاتم (4) فيمن اسمه عبد الرحمان بن
قيس ونسبه كما وقع في رواية أبي داود، وهو الصواب إن شاء الله.
ولم يذكره البخاري.
قيل: إن الحجاج قتله بعد سنة تسعين (5).
3937 - م د س: عبد الرحمان (6) بن قيس، أبو صالح الحنفي
الكوفي أخو طليق بن قيس.

(1) أبو داود (3511).
(2) المجتبى: 7 / 302.
(3) في المطبوع من المجتبى: " عمرو " خطأ.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1318.
(5) وقال الذهبي في " الميزان ": ما روى عنه سوى أبي العميس (2 / الترجمة 4945).
وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول الحال.
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 227، وتاريخ الدوري 2 / 356، وتاريخ الدارمي، الترجمة
955، 956، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1081، والكنى لمسلم، الورقة
54، والمعرفة ليعقوب: 2 / 615، 751، 799، و 3 / 215، 224، 242، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1314، وثقات ابن حبان: 5 / 103، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 103، والجمع لابن القيسراني: 1 / 299، وسير أعلام النبلاء:
5 / 38، والكاشف: 2 / الترجمة 3336، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 226،
وتاريخ الاسلام: 3 / 319، و 4 / 78، ونهاية السول، الورقة 208، وتهذيب
التهذيب: 6 / 256 - 257، والتقريب 1 / 495، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4225.
360

وزعم إسحاق بن راهويه أن أبا صالح الحنفي هو ماهان الحنفي،
وأنكر ذلك النسائي وغيره.
روى عن: حذيفة بن اليمان، وسعد بن أبي وقاص، وأخيه
طليق بن قيس الحنفي، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود،
وعلي بن أبي طالب (د س)، وأبيه قيس الحنفي، وأبي سعيد
الخدري (سي)، وأبي مسعود البدري، وأبي هريرة (سي)، وعائشة.
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن سالم،
وأبو بشر بيان بن بشر، وسعيد بن مسروق الثوري، وضرار بن مرة
أبو سنان الشيباني (سي)، وعمار الدهني، وعمرو بن مرة، وأبو عون
محمد بن عبيد الله الثقفي (م د س)، ومعاوية بن إسحاق بن طلحة بن
عبيد الله، وميسرة بن حبيب النهدي، وهارون بن سعد الجعفي.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: أبو صالح
الحنفي ثقة (2).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1314.
(2) وقال الدارمي: وسألته عن أبي صالح الحنفي كيف حديثه؟ فقال: ثقة، قلت هو
أصح حديثا أو ذكوان؟ فقال: كلاهما ثقة (تاريخه: 955، 956).
(3) 5 / 103. وقال أبو حاتم الرازي: عن ابن مسعود، وعن حذيفة مرسل (الجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1314). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال العجلي:
عبد الرحمان وقيل ماهان أبو صالح الحنفي كوفي تابعي ثقة من خيار التابعين
(6 / 275)
361

روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، قال: أخبرنا
أبو محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا
شعبة، قال: أخبرني أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله، قال: سمعت
أبا صالح يقول: شهدت عليا عليه السلام يقول: أهدي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فأرسل بها إلي فلبستها فعرفت الغضب
في وجهه، فقال: " إني ما أعطيكها لتلبسها " فأمرني فأطرتها بين نسائي.
رواه مسلم (1) من حديث شعبة ومسعر، عن أبي عون الثقفي،
فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه أبو داود (2)، عن سليمان بن حرب، عن شعبة، فوقع لنا
بدلا عاليا.
ورواه النسائي (3) عن إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل
وأبي عامر العقدي، عن شعبة، عن أبي عون الثقفي، عن أبي صالح
الحنفي واسمه ماهان، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا، وقال: كذا قال
إسحاق بن ماهان، والصواب عبد الرحمان بن قيس أخو طليق بن قيس.

(1) مسلم: 6 / 142.
(2) أبو داود (4043).
(3) المجتبى: 8 / 197.
362

وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، قال: حدثنا
إسرائيل، عن أبي سنان، عن أبي صالح الحنفي، عن أبي سعيد
الخدري، وأبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن
الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا
الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كتب الله له عشرين حسنة
أو حط عنه عشرين سيئة، ومن قال: الله أكبر، فمثل ذلك، ومن قال:
لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل
نفسه كتب له ثلاثون حسنة (2) أو حط عنه ثلاثون سيئة ".
رواه النسائي في " اليوم والليلة " (3) عن عمرو بن علي، عن
عبد الرحمان بن مهدي، فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما له عندهم
والله أعلم.
3938 - د: عبد الرحمان (4) بن قيس العتكي، أبو روح
البصري.

(1) مسند أحمد: 2 / 302.
(2) في المطبوع من المسند: " و ".
(3) عمل اليوم والليلة (840).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1085، والكنى لمسلم، الورقة 35، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1321، وثقات ابن حبان: 7 / 80، 82، والكاشف:
2 / الترجمة 3336، وتذهيب التهذيب، 2 / الورقة 226، وتاريخ الاسلام: 6 / 94،
ونهاية السول، الورقة 208، وتهذيب التهذيب، 6 / 257 - 258، والتقريب:
1 / 496، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4226.
363

روى عن: طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي، ويحيى بن
يعمر، ويوسف بن ماهك المكي (د)، وابن أبي رافع مولى حفصة.
روى عنه: أبو قتيبة سلم بن قتيبة، وصالح بن رستم أبو عامر
الخزاز (د)، وعبد الرحمان بن مهدي، ووهب بن جرير بن حازم،
ويحيى بن سعيد القطان.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له أبو داود (2) حديثا واحدا عن يوسف بن ماهك، عن
أبي هريرة " إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره ".
3939 - تم: عبد الرحمان (3) بن قيس الضبي، أبو معاوية
الزعفراني البصري، واسطي الأصل سكن بغداد مدة، ثم صار إلى
نيسابور فسكنها.

(1) 7 / 80، 82، وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) أبو داود (654).
(3) علل أحمد: 1 / 122، 387، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1082، والكنى
لمسلم، الورقة 101، وأبو زرعة الرازي: 500، 507، وضعفاء النسائي، الترجمة
364، وضعفاء العقيلي، الورقة 119، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1323،
والمجروحين لابن حبان: 2 / 59، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 170، وضعفاء
أبي نعيم الأصبهاني، الترجمة 123، وكشف الاستار: حديث 2961، وتاريخ
الخطيب: 10 / 250، وأنساب السمعاني: 6 / 280، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة
95، وديوان الضعفاء، الترجمة 2476، والمغني: 2 / الترجمة 3613، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 226، وتاريخ الاسلام، الورقة 38 (أيا صوفيا: 3007)،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4944، ونهاية السول، الورقة 208، وتهذيب
التهذيب: 6 / 258، وتقريب التهذيب: 1 / 496، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4227.
364

روى عن: إسماعيل بن إبراهيم، وأشعث بن سعيد أبي الربيع
السمان، وأشعث بن عبد الملك، والحسن بن عمارة، وحماد بن زيد،
وحماد بن سلمة، وحميد الطويل، وداود بن أبي هند، وداود بن يزيد
الأودي، وسعيد بن راشد، وسكين بن أبي سراج البصري، وسلم بن
سالم البلخي، وشعبة بن الحجاج، وصالح بن عبد الله القرشي،
وعباد بن راشد، وعباد بن كثير، وعبد الله بن عمر العمري، وعبد الله بن
عون بن أرطبان، وابن عمه عبد الرحيم بن كردم بن أرطبان،
وعبيد الله بن الحسن العنبري، وكهمس بن الحسن، ومحمد بن عبد الله
القرشي، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ومرزوق أبي بكر، ومسكين
أبي فاطمة، والنهاس بن قهم، وهشام بن حسان (تم)، وهلال بن
عبد الرحمان.
روى عنه: إبراهيم بن عثمان البلخي، وأحمد بن سعيد الدارمي،
وأحمد بن عبد الله بن بشير المروزي، وأبو مسعود أحمد بن الفرات
الرازي، وأحمد بن منصور بن راشد المروزي، وأبو النضر إسماعيل بن
عبد الله بن ميمون العجلي المروزي، وحوثرة بن محمد المنقري
البصري، وخلف بن يحيى البخلي، والسري بن مهران، وسلمة بن
شبيب النيسابوري، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وسهيل بن عمار
العتكي، وصالح بن بشر الطبراني، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام
الطرسوسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعلي بن سهل بن المغيرة
البزاز، وعلي بن شعيب السمسار، والقاسم بن سعيد بن المسيب بن
شريك، والقاسم بن هاشم السمسار، وأبو أمية محمد بن إبراهيم
الطرسوسي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو هريرة محمد بن أيوب
الواسطي، ومحمد بن السكن الأبلي، ومحمد بن علي بن الحسن بن
365

شقيق، ومحمد بن عمرو زنيج الرازي، ومحمد بن مرزوق
الباهلي (تم)، ومحمد بن معمر العجيفي، ومقاتل بن صالح الهاشمي
مولى المهدي.
قال محمد بن يحيى الذهلي (1): سألت عبد الصمد بن
عبد الوارث عنه، فقال: كان عبد الرحمان بن مهدي يكذبه.
وقال عبد الله (2) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كان جارا لحماد بن
مسعدة يحدث عن ابن عون، رأيته بالبصرة وقدم علينا إلى بغداد وكان
واسطيا ثم خرج إلى نيسابور، وحديثه ضعيف، ولم يكن بشئ، متروك
الحديث (3).
وقال أبو زرعة (4): كذاب (5).
وقال البخاري (6): ذهب حديثه.
وقال مسلم (7): ذاهب الحديث.
وقال النسائي (8): متروك الحديث.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (9): ضعيف، كتبت عن حوثرة
المنقري عنه، كان قد أكثر عنه.

(1) تاريخ الخطيب: 10 / 251.
(2) تاريخ الخطيب: 10 / 251، والعلل: 1 / 122.
(3) وقال: لم يكن بشئ، ليس بشئ (العلل: 1 / 387).
(4) أبو زرعة الرازي: 500.
(5) وقال: لا يكتب حديثه (أبو زرعة الرازي (507).
(6) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1082.
(7) الكنى له، الورقة 101.
(8) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 364.
(9) تاريخ الخطيب: 10 / 252.
366

وقال صالح (1) بن محمد البغدادي: كان يضع الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات
عليه (3).
روى له الترمذي في " الشمائل " (4) حديثا واحدا عن هشام بن
حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة كان لنعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم قبالان... الحديث.
3940 - د ت: عبد الرحمان (5) بن أبي كريمة، والد
إسماعيل بن عبد الرحمان السدي، مولى قيس بن مخرمة، واسم
أبي كريمة نهشل، وقيل: أبو كريمة كنية عبد الرحمان.
روى عن: أبي هريرة (د ت).
روى عنه: ابنه إسماعيل بن عبد الرحمان السدي (د ت).

(1) تاريخ الخطيب: 10 / 251 - 252.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 170.
(3) وقال أبو حاتم الرازي: ذهب حديثه (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1323). وقال
ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد وينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات،
تركه أحمد بن حنبل (المجروحين: 2 / 59). وكذلك قال السمعاني أيضا (الأنساب:
6 / 280). وقال أبو نعيم الأصبهاني: لا شئ (ضعفاؤه، الترجمة 123). وقال البزار:
في حديثه لين (كشف الاستار، حديث 2961). وذكره ابن الجوزي في جمله الضعفاء
" الورقة 95 ". وقال ابن حجر في " التقريب ": متروك.
(4) الشمائل (86).
(5) تاريخ الدوري: 2 / 356، والمعرفة ليعقوب: 3 / 87، وثقات ابن حبان: 5 / 108،
والكاشف: 2 / الترجمة 3337، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 2226، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4947، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب التهذيب:
6 / 258 - 259، وتقريب التهذيب: 1 / 496، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4228.
367

قال الحافظ أبو نعيم في " تاريخ أصبهان ": عبد الرحمان بن
أبي كريمة أبو إسماعيل السدي مولى قيس بن مخرمة كاتبته زينب بنت
قيس بن مخرمة على عشرة آلاف درهم فتركت له ألفا (1)، من أهل
أصبهان. روى عنه ابنه إسماعيل بن عبد الرحمان. وقيل:
عبد الرحمان بن نهشل، وأبو كريمة كنية عبد الرحمان. قاله محمد بن
عمر بن سلم. وقيل: إن أبا كريمة كنية نهشل أبي عبد الرحمان، وكان
عبد الرحمان من أروى الناس عن أبيه نهشل (2).
روى له أبو داود حديثا والترمذي آخر، وقد وقع لنا حديث
أبي داود بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا
أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن فارس، قال: حدثنا
إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا
إسحاق بن منصور، قال: حدثنا أسباط، عن السدي، عن أبيه، عن
أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الايمان قيد الفتك
لا يفتك مؤمن ".
رواه (3) عن محمد بن حزابة عن إسحاق بن منصور السلولي،
فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) انظر ثقات ابن حبان: 5 / 108.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات ". وقال الذهبي في " الميزان " ما حدث عنه سوى ولده
(2 / الترجمة 4947). وقال ابن حجر في " التقريب " مجهول الحال.
(3) أبو داود (2769).
368

3941 - ع: عبد الرحمان (1) بن كعب بن مالك الأنصاري
السلمي، أبو الخطاب المدني، أخو عبد الله بن كعب بن مالك.
روى عن: جابر بن عبد الله (خ ع)، وسلمة بن الأكوع على
خلاف فيه، وأخيه عبد الله بن كعب مالك، وأبيه كعب بن
مالك (ع)، وأبي قتادة الأنصاري، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم.
روى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وإسحاق بن يسار
والد محمد بن إسحاق، وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (د ق)،
وهو أكبر منه، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (م تم س)،
وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز، وابنه عبد الله بن عبد الرحمان بن
كعب بن مالك، والعلاء بن عبد الرحمان بن يعقوب، وكثير بن زيد
الأسلمي (بخ)، وابنه كعب بن عبد الرحمان بن كعب بن مالك،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ 4)، وهشام بن عروة،
ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون.

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 274، وابن طهمان، الترجمة 372، وتاريخ خليفة: 316،
وطبقاته: 252، وعلل أحمد: 1 / 166، 213، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة
1091، وثقات العجلي، الورقة 33، والمعرفة ليعقوب: 3 / 336، 380، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي: 568، 618، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1330، وعلل
الحديث: 1038، وثقات ابن حبان: 5 / 80، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 103، والجمع لابن القيسراني: 1 / 286، ومعجم البلدان: 4 / 971،
والكامل في التاريخ: 2 / 277. و 3 / 80، 5 / 44 وتهذيب النووي، والكاشف:
2 / الترجمة 3339، والعبر: 1 / 123، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 226، ومعرفة
التابعين، الورقة 26، وتاريخ الاسلام: 4 / 144، ونهاية السول، الورقة 209،
وتهذيب التهذيب: 6 / 259، والتقريب: 1 / 496، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4229، وشذرات الذهب: 1 / 122.
369

وروى عبد الرحمان بن سعد مولى الأسود بن سفيان (م د) (1)،
عن عبد الله بن كعب، أبو عبد الرحمان بن كعب، عن أبيه في لعق
الأصابع.
وروى إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (ت) (2) عن
ابن كعب بن مالك، عن أبيه: في من طلب العلم ليجاري به العلماء.
وروى محمد بن عبد الرحمان بن سعد بن زرارة (ت س) (3)،
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه " ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم ".
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
قال الواقدي: توفي في خلافة هشام (5).
وقال الهيثم بن عدي: توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك (6).
روى له الجماعة.

(1) مسلم: 6 / 114، وأبو داود (3948) وفيه: " عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه ".
(2) الترمذي (2654).
(3) الترمذي (2376)، والنسائي في الكبرى تحفة الاشراف (11136).
(4) 5 / 80.
(5) قال ابن حجر في " التهذيب ": إنما قال ذلك الواقدي في عبد الرحمان بن عبد الله بن
كعب المتقدم وأما هذا فقال ابن سعد: توفي في خلافة سليمان، وكذا ذكر خليفة
ويعقوب بن سفيان وغير واحد (تهذيب التهذيب: 6 / 259).
(6) وكذلك قال ابن سعد (طبقاته 5 / 274)، وخليفة بن خياط (تاريخه: 316)،
وابن حبان (ثقاته: 5 / 80). وقال ابن سعد: كان ثقة وهو أكثر حديثا من أخيه
(طبقاته: 5 / 274)، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 33). وقال
ابن حجر في " التقريب ": ثقة من كبار التابعين.
370

3942 - ق: عبد الرحمان (1) بن كيسان بن جرير مولى خالد بن
أسيد القرشي الأموي.
روى عن: أبيه كيسان بن جرير (ق)، عن النبي صلى الله عليه
وسلم " في الصلاة في ثوب واحد ".
روى عنه: عمرو بن كثير بن أفلح (ق)، ومعروف بن
مشكان (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (3)، قال: حدثنا
أحمد بن محمد الشافعي، قال: حدثني عمي إبراهيم بن محمد، قال:
حدثنا محمد بن حنظلة عن معروف بن مشكان، عن عبد الرحمان بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1090، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1331، وثقات
ابن حبان: 7 / 85، والكاشف: 2 / الترجمة 3340، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة
226، ونهاية السول، الورقة 209، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، وتهذيب
التهذيب: 6 / 259 - 260، والتقريب: 1 / 496، وخلاصة الخزرجي 2 / الترجمة 4230.
وجاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعقيب له على صاحب
" الكمال " نصه: " كان فيه عبد الرحمان بن كيسان بن عبد الله بن طارق وقيل ابن بشير
الحجازي، وذلك وهم والصواب ما كتبنا، كذا نسبه أبو سعيد مولى بني هاشم وبيان
ذلك في " تاريخ البخاري " وكيسان بن عبد الله بن طارق والد نافع بن كيسان وليس
بوالد عبد الرحمان بن كيسان ".
(2) 7 / 85. وقال ابن حجر في " التقريب ": مستور.
(3) المعجم الكبير: 19 / 195 حديث (437).
371

كيسان، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
ببئر (1) العليا في ثوب.
رواه (2) عن إبراهيم بن محمد الشافعي فوافقناه فيه بعلو. ورواه من
وجه آخر عن عمرو بن كثير بن أفلح، عنه.
3943 - ع: عبد الرحمان (3) بن أبي ليلى، واسمه يسار،
ويقال: بلال، ويقال: داود بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن

(1) في المطبوع من ابن ماجة: " بالبئر ".
(2) ابن ماجة (1050).
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 109، وتاريخ الدوري: 2 / 356، وابن محرز، الورقة 41،
وتاريخ خليفة: 283، 287، 367، 371، 408، 434، وطبقاته: 150، وعلل أحمد:
1 / 116، 134. وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1164، وتاريخ الصغير:
1 / 179، و 180، 189، والكنى لمسلم، الورقة 76، وثقات العجلي، الورقة 33،
وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 193، والمعرفة ليعقوب: 2 / 617 - 619،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 292، 541، 549، 670، 671، وتاريخ واسط:
79، 154، 290، والقضاة لوكيع: 2 / 406، وضعفاء العقيلي، الورقة 118،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1424، والمراسيل: 125، وثقات ابن حبان:
5 / 100، وكشف الاستار، حديث: 516، 1072، وعلل الدارقطني:
2 / الورقة 37، والسنن: 1 / 241، و 2 / 263، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 105، وتاريخ الخطيب: 10 / 199. وموضح أوهام الجمع والتفريق:
2 / 220، والجمع لابن القيسراني: 1 / 289، ومعجم البلدان: 1 / 186، 204،
والكامل في التاريخ: 4 / 472، 478، 483، وتهذيب النووي: 1 / 303، وابن
خلكان: 3 / 126، وسير أعلام النبلاء: 4 / 262 - 267، وتذكره الحفاظ:
1 / 55، والعبر: 1 / 96، 195، والكاشف: 2 / الترجمة 3341، والمغني 2 / الترجمة
3617، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة 226، ومعرفة التابعين الورقة 27، وتاريخ
الاسلام: 3 / 272، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4948، وجامع التحصيل،
الترجمة 452، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 134، وغاية النهاية لابن الجزري:
1 / 376، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب التهذيب: 6 / 260 - 262،
والتقريب: 1 / 496، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4231، وشذرات الذهب:
1 / 92.
372

الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن
الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عيسى الكوفي، والد محمد بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى القاضي، وجد عبد الله بن عيسى بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى.
ولد لست بقين من خلافة عمر بن الخطاب (1).
روى عن: أبي بن كعب (م د س)، وأسيد بن حضير (د ق)،
وأنس بن مالك (م)، والبراء بن عازب (ع)، وبلال بن
رباح (2) (ت س ق)، وثابت بن قيس، وحذيفة بن اليمان (ع)،
وخوات بن جبير الأنصاري (بخ)، وزيد بن أرقم (ع)، وسعد بن
أبي وقاص، وسمرة بن جندب (مق ق)، وسهل بن
حنيف (بخ ت س)، وصهيب بن سنان (م ت س ق)، وعبد الله بن
ربيعة السلمي (قد)، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري صاحب
الأذان (ت)، ولم يسمع منه، وعبد الله بن عكيم، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب (د ت ق)، وعبد الله بن مسعود (سي)، وعبد الرحمان بن
أبي بكر الصديق (د)، وعبد الرحمان بن سمرة (مق)، وعثمان بن
عفان، وعلي بن أبي طالب (ع)، وعمر بن الخطاب (3) (س ق)،

(1) انظر تاريخ البخاري: 5 / الترجمة 1164، ومراسيل ابن أبي حاتم: 126.
(2) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي، وسئل: هل سمع عبد الرحمان بن
أبي ليلى من بلال؟ قال: كان بلال خرج إلى الشام في خلافة عمر قديما، فإن كان رآه
كان صغيرا، فإنه ولد في بعض خلافة عمر (المراسيل: 126).
(3) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: قلت لابي: يصح لعبد الرحمان بن أبي ليلى سماع
من عمر؟ قال: لا. (المراسيل: 125). وقال أبو حاتم. ويروى عن عبد الرحمان بن
أبي ليلى أنه رأى عمر، وبعض أهل العلم يدخل بينه وبين عمر: البراء بن عازب،
وبعضهم يدخل بينه وبين عمر كعب بن عجرة (المراسيل: 126) وقال الآجري: قلت
لابي داود: سمع عمر؟ قال: قد روى، ولا أدري يصح أم لا. قال: رأيت عمر
يمسح، ورأيت عمر حين رأى الهلال، قال أبو داود: وقد رأيت من يدفعه (سؤالاته:
3 / 193).
373

وعمرو بن أم مكتوم (د س)، وقيس بن سعد بن عبادة (خ م س)،
وكعب بن عجرة (ع)، ومعاذ بن جبل (1) (4)، والمقداد بن
الأسود (2) (بخ م ت سي)، وأبي جحيفة وهب بن عبدار السوائي،
وأبي أيوب الأنصاري (خ م ت س)، وأبي الدرداء، وأبي ذر
الغفاري (س ق)، وأبي سعيد الخدري (س)، وأبيه أبي ليلى
الأنصاري (د ت سي ق)، وأبي موسى الأشعري، وأم هانئ بنت
أبي طالب (خ م د ت س).
روى عنه: إبراهيم بن يزيد التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد،
وثابت بن عبيد الأنصاري (بخ)، وثابت البناني (م ت س ق)،
وحصين بن عبد الرحمان (د سي)، والحكم بن عتيبة (ع)،
والربيع بن خثيم (س)، وزبيد اليامي (س ق)، وسليمان الأعمش،
وعامر بن الشعبي (م)، وعبد الله بن عبد الله الرازي (د ت عس ق)،
وابن ابنه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى (خ م)،
وعبد الله بن يسار الجهني (د)، وعبد الأعلى بن عامر التغلبي (عس)،
وعبد الرحمان بن عابس بن ربيعة (د س)، وعبد الكريم بن مالك
الجزري (د)، والصحيح أن بينهما مجاهدا، وعبد الملك بن

(1) قال الترمذي: عبد الرحمان بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ (الجامع: 5 / 291) حديث
3113). وقال البزار: لم يسمع من معاذ، وقد أدرك عمر (كشف الاستار حديث
1072). وقال الدارقطني: سماعه من معاذ فيه نظر (العلل: 2 / الورقة 37).
(2) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن
معين، قلت عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن المقداد بن الأسود أسمعه منه؟ قال:
لا أدري (المراسيل: 125).
374

عمير (م سي)، وعطاء بن السائب، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني،
وعلقمة بن مرثد، وعمرو بن مرة (خ م د ت س)، وعمرو بن ميمون
الأودي (م ت س)، وهو أكبر منه، وابنه عيسى بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى (د ت سي ق)، وقيس بن مسلم، ومجاهد بن جبر الملكي
(خ م د ت س) ومحمد بن سيرين، ومطوف بن طريف (د)،
والمنهال بن عمرو (س)، وهلال الوزان (م د س)، ويحيى بن
الجزار (م)، ويزيد بن أبي زياد (ي م د ت ق)، وأبو إسحاق
السبيعي صلى الله عليه وآله، وأبو جناب الكلبي (ق)، وأبو فروة
الجهني (د عس)، وأبو فروة الهمداني، وأبو قلابة الجرمي (م)،
وأبو المصفى (سي).
قال عطاء بن السائب، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى: أدركت
عشرين ومئة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كلهم من
الأنصار إذا سئل أحدهم عن شئ أحب أن يكفيه صاحبه (1).
وقال عبد الملك بن عمير: لقد رأيت عبد الرحمان بن أبي ليلى
في حلقه فيها نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون
لحديثه وينصتون له، فيهم البراء بن عازب.
وقال يزيد بن أبي زياد (2): قال عبد الله بن الحارث - يعني:
ابن نوفل -: اجمع بيني وبين عبد الرحمان بن أبي ليلى، فجمعت
بينهما، فقال عبد الله بن الحارث: ما ظننت (3) أن النساء ولدت مثل هذا.
وقال عباس الدوري (4): سئل يحيى بن معين عن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 110، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 670 - 671.
(2) تاريخ الخطيب: 10 / 200.
(3) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " ما شعرت ".
(4) تاريخه: 2 / 356.
375

عبد الرحمان بن أبي ليلى عن عمر، فقال: لم يره. قال: فقلت له:
الحديث الذي يروي: كنا مع عمر نتراءا الهلال؟ فقال: ليس بشئ (1).
وقال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): كوفي تابعي ثقة.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: سنة إحدى وسبعين فيها أصيب
عبد الله بن شداد، وعبد الرحمان بن أبي ليلى.
قال أبو عبيد: وأخبرني يحيى بن سعيد عن سفيان أن ابن شداد،
وابن أبي ليلى فقدا بالجماجم.
وذكر أبو عبيد وغيره أن وقعة الجماجم كانت سنة ثلاث وثمانين،
فالقول الأول وهم.
وقال أبو نعيم (4)، وخليفة بن خياط (5)، وأبو موسى محمد بن
المثنى (6): مات سنة ثلاث وثمانين.
وقيل: إنه غرق بدجيل (7) مع محمد بن الأشعث وعبد الله بن

(1) وقال ابن محرز عنه: لم يسمع من عمر شيئا قط (سؤالاته، الورقة 41).
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1424.
(3) ثقاته، الورقة 33.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1164، وتاريخه الصغير: 1 / 102، وتاريخ
الخطيب: 10 / 202.
(5) طبقاته: 150.
(6) تاريخ الخطيب: 10 / 202.
(7) هو المعروف عند العجم اليوم بنهر كارون، لا أدري من أين جاءوا بهذا الاسم.
376

شداد (1).
روى له الجماعة.
3944 - ت س: عبد الرحمان (2) بن ماعز، ويقال: محمد بن
عبد الرحمان بن ماعز (س ق)، ويقال: ماعز بن عبد الرحمان العامري
حجازي.
روى عن: سفيان بن عبد الله الثقفي (ت س ق)، وأبيه ماعز
العامري.

(1) وانظر تاريخ خليفة: 283. وقال أحمد بن حنبل: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ
(العلل: 1 / 116). وقال أحمد أيضا: كان يحيى بن سعيد يشبه مطر الوراق بابن
أبي ليلى - يعني في سوء الحفظ - (العلل: 1 / 134). وقال الترمذي: قال أحمد:
لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى (الترمذي: 2 / 199 حديث 364). وذكره العقيلي في
" الضعفاء ": وقال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن
عبد الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن مرة قال: حدثنا
إبراهيم بحديث عن رجل فقال: ذاك صاحب أمراء (ضعفاؤه، الورقة 118). وقال
أبو حاتم الرازي: لا بأس به (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1424). وقال البزار:
ليس بالحافظ (كشف الاستار حديث 516). وقال الدارقطني: ردئ الحفظ كثير الوهم
(السنن: 2 / 263). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن المديني: كان شعبة
ينكر أن يكون سمع من عمر. وقال ابن المديني: ولم يسمع من معاذ بن جبل، وكذا
قال الترمذي في " العلل الكبير " وابن خزيمة. وقال يعقوب بن شيبة: قال ابن معين:
لم يسمع من عمر ولا من عثمان وسمع من علي. وقال ابن معين: لم يسمع من
المقداد. وقال العسكري روى عن أسيد بن حضير مرسلا (6 / 262). وقال ابن حجر
في " التقريب ": ثقة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1120، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1376،
وثقات ابن حبان: 5 / 109، 113، والكاشف: 2 / الترجمة 3342، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 227، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب التهذيب: 6 / 263،
والتقريب: 1 / 496، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4232.
377

روى عنه: الجعيد بن عبد الرحمان، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري (ت س ق)، وهنيد بن القاسم (1).
روى له الترمذي وسماه في روايته: عبد الرحمان بن ماعز،
وابن ماجة. وسماه في روايته: محمد بن عبد الرحمان بن ماعز،
والنسائي من وجهين سماه في أحدهما كما سماه الترمذي، وسماه في
الآخر كما سماه ابن ماجة. وقد وقع لنا حديثه بعلو من الوجهين جميعا.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن
ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا
الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه الخزاز (2)،
وأبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق، قالا: أخبرنا يحيى بن محمد بن
صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا
عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن
عبد الرحمان بن ماعز، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت:
يا رسول الله، حدثني بأمر اعتصم به، قال: " قل: ربي الله ثم استقم ".
قال: قلت: يا رسول الله، ما أخوف ما تخوف علي. قال: فأخذ بلسان
نفسه، ثم قال: " هذا ".

(1) ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: قال معمر: عبد الرحمان بن ماعز العامري،
وأما الزبيدي فإنه قال ماعز بن عبد الرحمان (5 / 109). وقال البخاري في " التاريخ
الكبير ": عبد الرحمان بن ماعز العامري، قاله شعيب، ومعمر عن الزهري، وقال
إبراهيم بن سعد: محمد بن عبد الرحمان بن ماعز (5 / الترجمة 1120). وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) بالمعجمات، وهو أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه قيده الذهبي في " المشتبه "
(161).
378

رواه الترمذي (1)، والنسائي (2)، عن سويد بن نصر، عن
عبد الله بن المبارك، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: حسن صحيح.
وحديث ابن ماجة يأتي في ترجمة محمد بن عبد الرحمان بن ماعز
إن شاء الله (3).
3945 - خ ق: عبد الرحمان (4) بن مالك بن جعشم بن
مالك بن عمرو المدلجي، ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم.
روى عن: عمه سراقة بن مالك بن جعشم، وأبيه مالك بن
مالك بن جعشم (خ ق).
روى عنه: الزهري (خ ق).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له البخاري، وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه بعلو.

(1) الترمذي (2410).
(2) الكبرى كما في تحفة الاشراف (4478).
(3) هذا هو آخر الجزء الثاني والعشرين بعد المئة بخط مؤلفة المزي، وفي آخره مجموعة
سماعات منها ما هو بخطه، ومنها ما هو بخط غيره.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 252، وعلل ابن المديني: 54، والمعرفة ليعقوب: 1 / 395،
2 / 529، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1366، وثقات ابن حبان: 7 / 64،
الكاشف: 2 / الترجمة 3343، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 227، ونهاية السول،
الورقة 209، وتهذيب التهذيب: 6 / 263، والتقريب: 1 / 496، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4233.
(5) 7 / 64. وقال ابن حجر في " التهذيب ": لم أر له رواية عن سراقة نفسه هم اختلفوا
على الزهري في حديثه فقيل عن سراقة بإسقاط ذكر أبيه (6 / 263).
379

أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب
بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي
أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا
قاضي القضاة أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف، قال: حدثنا
يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا هارون بن موسى الفروي،
قال: حدثنا محمد بن فليح بن سليمان، قال: قال موسى بن عقبة:
وحدثنا ابن شهاب، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مالك بن جعشم
المدلجي أن أباه مالكا أخبره أن أخاه سراقة بن جعشم أخبره أنه لما خرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مهاجرا جعلت
قريش لمن رده مئة ناقة. قال: فبينما أنا جالس في نادي قومي جاء رجل
منا، فقال: لقد رأيت ركبة ثلاثة مروا علي آنفا أظنه محمدا. قال:
فأهويت إليه يعني أن اسكت، وقلت: إنما هم بنو فلان يبتغون ضالة
لهم. قال: لعله. ثم سكت. قال: فمكثت قليلا، ثم قمت فأمرت
بفرسي فقيد إلى بطن الوادي، قال: وأخرجت سلاحي من وراء حجرتي
ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها ثم لبست لامتي، ثم أخرجت قداحي
فاستقسمت بها، قال: فخرج السهم الذي أكره لا أضره. قال: وكنت
أرجو أن أرده فآخذ المئة ناقة. قال: فركبت على إثره. قال: فبينما
فرسي يشتد بي عثر فسقطت عنه، فأخرجت قداحي فاستقسمت فخرج
السهم الذي أكره لا أضره. قال: فأبيت إلا أن أتبعه. فركبت فلما بدا
لي القوم فنظرت إليهم عثر بي فرسي، وذهبت يداه في الأرض
وسقطت عنه فاستخرج يديه واتبعه دخان فعلمت أنه قد منع مني وأنه
ظاهر، فناديتهم. فقلت: انظروني، فوالله لا أريبكم ولا يأتيكم مني شئ
تكرهونه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل له ماذا تبتغي ".
380

فقلت له: اكتب لي كتابا يكون بيني وبينك آية. قال: اكتب له
يا أبا بكر. قال: فكتب لي، ثم ألقاه إلي. قال: فرجعت فسكت،
فلم أذكر شيئا مما كان حتى إذا فتح الله على رسوله مكة وفرغ من أمر
حنين، خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لألقاه ومعي
الكتاب الذي كتبه لي. قال: فبينما أنا عامد له، دخلت بين ظهراني
كتيبة من كتائب الأنصار. قال: فطفقوا يقرعوني بالرماح، ويقولون:
إليك إليك، حتى دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على
ناقته أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة فرفعت يدي بالكتاب،
فقلت: يا رسول الله هذا كتابك. فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " قوم وفاء وبر ادنه ". قال: فأسلمت، ثم تذكرت شيئا أسأل عنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما ذكرت شيئا غير أني قد قلت:
يا رسول الله، الضالة تغشى حياضنا قد ملأتها لإبلي ألي من أجر إن
سقيتها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم في كل ذات كبد
حرى أجر ". قال: فانصرفت فسقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
صدقتي.
رواه البخاري (1) عن يحيى بن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن
ابن شهاب في أثناء حديث عروة، عن عائشة في الهجرة بمعناه يزيد
وينقص ولم يذكر قصة الضالة.
وروى ابن ماجة (2) قصة الضالة منه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن
عبد الله بن نمير، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري بمعناه.

(1) البخاري: 5 / 73.
(2) ابن ماجة (3686).
381

3946 - خ د س: عبد الرحمان (1) بن المبارك بن عبد الله
العيشي الطفاوي، ويقال: السدوسي، أبو بكر، ويقال: أبو محمد،
البصري الخلقاني.
روى عن: إسماعيل ابن علية، وبزيع بن حسان أبي الخليل
الخصاف، وبشر بن المفضل، والحارث بن نبهان، وحزم
القطعي (خ)، وحصين بن نمير، وحماد بن زيد (خ د)، وخالد بن
الحارث (د)، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ)، وسفيان بن
حبيب (بخ د)، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة، وسويد بن إبراهيم أبي حاتم
الجحدري، والصعق بن حزن، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى،
وعبد العزيز بن مسلم، وعبد الواحد بن زياد، وعبد الوارث بن
سعيد (خ)، وعبيد الله بن شميط بن عجلان، وعثمان بن مطر، وعربي
الحجام (مد)، والفضل بن العلاء، وفضيل بن سليمان (خ)،
وقريش بن حيان (د)، وأبيه المبارك بن عبد الله العيشي، ومحمد بن
يعلى زنبور، ومعاذ بن معاذ، ومهدي بن ميمون، وملازم بن عمرو
الحنفي، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (خ س)،
ووهيب بن خالد، ويحيى بن سعيد القطان (بخ)، ويونس بن أرقم.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 304، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 25، وتاريخ
خليفة: 479، وطبقاته 229، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1111، والكنى
لمسلم، الورقة 12، وثقات العجلي، الورقة 34، والمعرفة ليعقوب: 1 / 285، 514،
و 3 / 124، 402، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1387، وثقات ابن حبان: 8 / 380،
والمدخل إلى الصحيح: 124، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 84، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 293، والمعجم المشتمل، الترجمة 541، والكاشف: 2 / الترجمة
3344، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 227، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب
التهذيب: 6 / 263، 264، وتقريب التهذيب: 1 / 496، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4234.
382

روى عنه: البخاري، وأبو داود، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي،
وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله
الكشي، وإبراهيم بن نصر بن عبد الرزاق الرازي، وأحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأبو علي أحمد بن إبراهيم القهستاني، وأحمد بن إسحاق بن
صالح الوزان، وأحمد بن داود المكي، وأحمد بن سهل بن أيوب
الأهوازي، وأبو بكر أحمد بن محمد البلخي الوراق، وإسحاق بن
الحسن الحربي، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه، وجعفر بن
محمد بن أبي عثمان الطيالسي، وحرب بن إسماعيل الكرماني،
والحسن بن صالح بن زريق العطار، وزهير بن محمد بن قمير
المروزي، وعباس بن الفضل الأسفاطي، وعباس بن محمد الدوري،
وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي. وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي،
وعلي بن الحسن الهسنجاني، وعمرو بن منصور النسائي (س)،
وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، والفضل بن أبي طالب بن
الزبرقان، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن أيوب بن
يحيى بن الضريس الرازي، وأبو بكر محمد بن بكر البرجمي البصري،
ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني الكوفي، ومحمد بن علي بن
ميمون الرقي، ومحمد بن محمد بن حيان التمار البصري، وأبو الأحوص
محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا، ومعاذ بن المثنى بن معاذ
العنبري، ومعاوية بن صالح الأشعري، وموسى بن الحسن الصقلي،
وهشام بن علي السيرافي، ويحيى بن مطرف، ويعقوب بن سفيان
الفارسي، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال أبو حاتم (1): ثقة.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1387.
383

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
قال أبو القاسم (2): مات سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وعشرين
ومئتين (3).
وروى له النسائي.
* - عبد الرحمان بن محمد بن الأشعث بن قيس، ويقال:
عبد الرحمان بن قيس بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي. تقدم.
3947 - مد س: عبد الرحمان (4) بن محمد بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري الحزمي المدني.
روى عن: أبيه (مد س).
روى عنه: عطاف بن خالد المخزومي (س)، ومحمد بن عمر
الواقدي، ويحيى بن حسان التنيسي (مد).

(1) 8 / 380.
(2) المعجم المشتمل، الترجمة 541.
(3) وكذلك أرخ خليفة بن خياط تاريخ وفاته سنة ثمان وعشرين ومئتين (تاريخه: 279،
وطبقاته: 229). وقال ابن الجنيد عن ابن معين: ثقة (سؤالاته، الورقة 25) وكذلك
قال العجلي (ثقاته، الورقة 34)، وأبو علي الجياني أيضا (شيوخ أبي داود، الورقة
84). وقال ابن حجر في " التهذيب ": وثقه أبو بكر البزار في مسنده (6 / 264). وقال
في " التقريب ": ثقة.
(4) طبقات ابن سعد: 9 / 259، وتاريخ خليفة: 247، وطبقاته: 251، وتاريخ البخاري
الكبير: 5 / الترجمة 1094، وضعفاء العقيلي، الورقة 119، وثقات ابن حبان:
8 / 372، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 179، والكاشف: 2 / الترجمة 3345،
وديوان الضعفاء، الترجمة 2482، والمغني 2 / الترجمة 3624، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 227، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4956، ونهاية السول، الورقة
209، وتهذيب التهذيب: 6 / 264 - 265، وتقريب التهذيب: 1 / 497،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4235.
384

قال البخاري (1): روى عنه الواقدي عجائب.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود في " المراسيل " حديثا واحدا، والنسائي آخر.
ومن الأوهام:
* - ت: عبد الرحمان (3) بن محمد بن أبي الصديق.
عن: عائشة في الرخصة أن يمشي في نعل واحدة، من رواية
ليس بن أبي سليم عن القاسم بن عبد الرحمان، عن أبيه، عن عائشة.
قاله الترمذي، عن القاسم بن زكريا بن دينار، عن إسحاق بن منصور،
عن هريم بن سفيان، عن ليث بن أبي سليم.
هكذا ذكره صاحب " الأطراف " وعده من الأوهام الواقعة في أصل
المصنف، وليس كذلك، فإنه في عدة أصول من الترمذي: عن ليث بن
أبي سليم، عن عبد الرحمان بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة على
الصواب.
3948 - عخ: عبد الرحمان (4) بن محمد بن حبيب بن
أبي حبيب الجرمي صاحب الأنماط.

(1) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1094.
(2) 8 / 372، وذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديث " أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم "
وقال: ليس فيه شئ يثبت (الورقة 119). وكذلك ذكره ابن عدي في " الكامل " وقال
ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) سبق التنبيه عليه في عبد الرحمان بن القاسم على الصواب.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1099، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 227،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4950، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب
التهذيب: 6 / 265، وتقريب التهذيب: 1 / 497، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4238.
385

روى عن: أبيه (عخ)، عن جده أنه شهد خالد بن عبد الله
القسري ضحى بالجعد بن درهم.
روى عنه: القاسم بن محمد بن حميد المعمري (1) (عخ).
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " هذه الحكاية، وقد
كتبناها في ترجمة خالد القسري بعلو.
3949 - ع: عبد الرحمان (2) بن محمد بن زياد المحاربي،
أبو محمد الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن مسلم الهجري (ق)، وإسماعيل بن
أبي خالد، وإسماعيل بن رافع المدني (ق)، وإسماعيل بن مسلم
المكي (ق)، وأشعث بن سوار، وبكر بن خنيس، وأبي بكر جبريل بن

(1) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف (2 / الترجمة 4950). وقال ابن حجر في
" التقريب ": مقبول.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 392، وتاريخ الدوري: 2 / 357، وطبقات خليفة 171،
وعلل أحمد: 1 / 383، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1102، وثقات العجلي،
الورقة 34، والمعرفة ليعقوب: 1 / 238، و 2 / 711، وسؤالات الآجري
لابي داود: 5 / الورقة 47، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 658، وضعفاء العقيلي،
الورقة 120، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1342، وثقات ابن حبان: 7 / 92،
وكشف الاستار حديث 847، 2606، وثقات ابن شاهين، الترجمة 798، 810،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 104، والسابق واللاحق: 49، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 287، وسير أعلام النبلاء: 9 / 136، وتذكرة الحفاظ 312،
والكاشف: 2 / الترجمة 3347، وديوان الضعفاء، الترجمة 2480، والمغني: 2 / الترجمة
3622، والعبر: 1 / 319، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 227، ومن تكلم فيه
وهو موثق، الورقة 21، وتاريخ الاسلام، الورقة 233، (أيا صوفيا 3006)، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4952، وجامع التحصيل، الترجمة 453، ونهاية السول، الورقة
209، وتهذيب التهذيب: 6 / 265 - 266، وتقريب التهذيب: 1 / 497، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4239، وشذرات الذهب: 1 / 343.
386

أحمر (د س)، وحجاج بن أرطاة (ت ق)، وحصين بن منصور
الأسدي، وسليمان الأعمش، وسلام الطويل (ق)، وصالح بن
صالح بن حي (خ)، وطريف أبي سفيان السعدي، وعباد بن كثير
الثقفي (ق)، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري (ق)،
وعبد الرحمان بن زياد بن أنعم الإفريقي (ق)، وعبد السلام بن
حرب (د) وهو من أقرانه، وعبد الملك بن عمير، وعبد الواحد بن أيمكن
المكي، وعبيد الله بن الوليد الوصافي (ق)، وعبيدة بن أبي رائطة،
وعثمان بن الأسود، وعثمان بن مطر، وعثمان بن واقد، وعطاء بن
السائب (ق)، وعمار بن سيف الضبي (ت ق)، وعمرو بن عامر
البجلي، وعمرو بن قيس الملائي (ق)، والعلاء بن المسيب،
وفضيل بن غزوان (م)، وفطر بن خليفة (س)، وليث بن سعد،
وليث بن أبي سليم (بخ)، ومالك بن مغول (ت ق)، ومحمد بن
إسحاق بن يسار، ومحمد بن سوقة، (خ)، ومحمد بن عمرو بن
علقمة، ومطرح بن يزيد (فق)، ومقاتل بن حيان، وموسى بن
عبد الله الجهني، وموسى بن قيس الفراء، ونهشل بن سعيد (ق)،
وهارون بن عنترة، والوليد بن بكير أبي خباب (1)، ويحيى بن
سعيد الأنصاري، ويحيى بن عبيد الله التيمي (ق)، ويزيد بن
كيسان (ت)، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي خالد الدالاني (ت)،
وأبي عبيدة بن معن المسعودي (د).

(1) جوده المؤلف بخطه، وهكذا قيده أصحاب المشتبه منهم ابن ماكولا (الاكمال:
2 / 149)، والذهبي (المشتبه: 204) وغيرهما، وقيده ابن حجر في تقييد الحروف بفتح
الجيم ثم نون، وهو وهم منه، نبه عليه السيد الزبيدي في حاشية نسخة ابن حجر التي
بخطه كما يظهر في طبعة الأستاذ محمد عوامة.
387

روى عنه: إبراهيم بن يوسف الحضرمي الصيرفي، وأحمد بن
حرب الموصلي (س)، وأحمد بن عمر الوكيعي، وأحمد بن محمد بن
حنبل، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (ق)، وإسحاق بن
موسى الأنصاري، وأسد بن موسى المصري، وجعفر بن محمد بن
عمران (سي)، والحسن بن عرفة (ت ق)، وحماد بن الحسن بن عنبسة
الوراق، وخلاد بن يحيى، وداود بن رشيد، وأبو السكين زكريا بن يحيى
الطائي (خ)، وسعيد بن عنبسة الرازي القاضي، وسفيان بن وكيع بن
الجراح (ق)، وسهل بن عثمان العسكري، وصالح بن سهيل
النخعي، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (م د ق)، وعبد الله بن
عمر بن أبان القرشي (عس)، وعبد الله بن محمد بن أسماء،
وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق)، وعبدة بن عبد الرحيم
المروزي، وعبيد بن إسماعيل الهباري، وعبيد بن يعيش المحاملي،
وعثمان بن محمد بن أبي شيبة، وعلي بن حرب الطائي الموصلي،
وعلي بن الحسن بن خالد السمان الضبي، وعلي بن سلمة اللبقي،
وعلي بن محمد الطنافسي (ق)، وعمرو بن عبد الله الأودي، ومحمد بن
إسماعيل بن سمرة الأحمسي (س ق)، ومحمد بن بشير الواعظ،
وأبو بجير محمد بن جابر المحاربي، ومحمد بن سلام البيكندي (خ)،
ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب محمد بن العلاء، ونصر بن
عبد الرحمان الوشاء (ت ق)، وهارون بن إسحاق
الهمداني (ر س ق)، وهشام بن يونس اللؤلؤي (ت)، وهناد بن
السري (د)، ويحيى بن سليمان الجعفي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1)، عن يحيى بن معين:

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1342.
388

ثقة (1).
وقال النسائي: ثقة.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (2): صدوق إذا حدث عن الثقات، ويروي عن
المجهولين أحاديث منكرة فيفسد حديثه بروايته عن المجهولين.
وقال محمود بن غيلان: قيل لوكيع: مات عبد الرحمان
المحاربي. فقال: رحمه الله ما كان أحفظه لهذه الأحاديث الطوال.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال البخاري (4)، عن محمود بن غيلان: مات سنة خمس وتسعين
ومئة (5).

(1) وكذلك قال الدوري عنه (تاريخه: 2 / 357).
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1342.
(3) 7 / 92.
(4) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1102.
(5) وكذلك قال ابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن حبان في تاريخ وفاته، وقال ابن
سعد: كان شيخا ثقة كثير الغلط (طبقاته: 6 / 392). وقال العجلي: لا بأس به
(ثقاته، الورقة 34). ونقل ابن حجر عنه أنه قال: كان يدلس، أنكر أحمد حديثه عن
معمر (التهذيب: 6 / 266). وقال الآجري: سمعت أبا داود ذكر حماد الأشج
فقال: يخطئ كما يخطئ الناس، وسئل أبو داود عن المحاربي فقال: هو مثل حماد
الأشج (سؤالاته، الورقة 47). وذكره العقيلي في " الضعفاء ". وقال: قال عبد الله
(يعني ابن أحمد) ولم نعلم المحاربي سمع من معمر شيئا، وبلغنا أن المحاربي كان
يدلس (الورقة 120)، وقال البزار: لم يسمع هذا من مرة - يعني قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم (كشف
الاستار - 847). وقال: ثقة (كشف الاستار: 2606). وقال ابن شاهين: ثقة
(ثقاته: الترجمة 810). وقال الذهبي: ثقة لكنه يروي المناكير عن المجاهيل (من
تكلم فيه وهو موثق، الورقة 21). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الدارقطني:
ثقة. وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عنه فقال: ليس به بأس. قال عثمان:
وعبد الرحمان ليس بذاك (6 / 266). وقال ابن حجر في " التقريب ": لا بأس به.
389

روى له الجماعة.
3950 - د س: عبد الرحمان (1) بن محمد بن سلام بن ناصح
البغدادي، أبو القاسم مولى بني هاشم. وقد ينسب إلى جده. سكن
طرسوس.
روى عن: إبراهيم بن بكر الشيباني، وأحمد بن محمد بين شبويه
المروزي، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني، وإسحاق بن سليمان
الرازي (كن)، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (كن)، وإسحاق بن
يوسف الأزرق (س)، وإسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي،
وبدل بن المحبر، وبشير بن زاذان، وجعفر بن عون، وحجاج بن إبراهيم
الأزرق، وحجاج بن محمد الأعور (د س)، والحسين بن زياد المروزي
نزيل طرسوس، والحسين بن علي الجعفي، وأبي أسامة حماد بن
أسامة (س)، وأبي الهيثم خالد بن القاسم المدائني، وداود بن
المحبر، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي، وريحان بن
سعيد (س)، وزكريا بن الحكم، وزيد بن الحباب (سي)، وسعيد بن
عامر، وسعيد بن منصور، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (س)،
وسنيد بن داود، وشبابة بن سوار (س)، وأبي بدر شجاع بن الوليد

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1346، وثقات ابن حبان: 8 / 383، وشيوخ أبي داود
للجياني، الورقة 84، والمعجم المشتمل، الترجمة 540، والكاشف: 2 / الترجمة
3348، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 227، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب
التهذيب: 6 / 266، وتقريب التهذيب: 1 / 497، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4240.
390

السكوني، وعامر بن مدرك الكوفي، والعباس بن مطرف، والعباس بن
الوليد البصري، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الحميد بن
عبد الرحمان الحماني، وعبد الرحمان بن قيس الضبي،
وعبد الصمد بن عبد الوارث (س)، وعبد العزيز بن أبان القرشي،
وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني، وعبدة بن عبد الرحيم
المروزي، وعبيد الله بن موسى، وعفان بن مسلم (س)، وعلي بن
إبراهيم المروزي، وعلي بن سمند، وعلي بن عاصم الواسطي،
وعلي بن يزيد الصدائي، وأبي داود عمر بن سعد الحفري (س)،
وعمر بن يونس اليمامي (س)، وعمرو بن محمد العنقزي (س)،
وأبي نعيم الفضل بن دكين، وفياض بن محمد الرقي، وقبيصة بن عقبة،
وكثير بن هشام، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، ومحمد بن بشر العبدي،
ومحمد بن الحجاج، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (س)،
ومحمد بن ربيعة الكلابي (س)، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن
الزبير الزبيري (سي)، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن عبيد
الطنافسي، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن عيسى ابن الطباع،
ومحمد بن القاسم الأسدي، ومحمد بن كثير المصيصي، ومحمد بن
مصعب القرقساني، ومصعب بن المقدام (س)، ومعاوية بن عمرو
الأزدي، وموسى بن أيوب النصيبي، وموسى بن داود الضبي،
وهارون بن داود الرملي، وأبي النضر هاشم بن القاسم (قد س)،
وهوذة بن خليفة، والهيثم بن جميل، ويزيد بن هارون (د س)،
ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي (س)،
ويعلى بن عبيد الطنافسي، ويوسف بن الغرق.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وإبراهيم بن إسحاق بن عمر
391

السمرقندي نزيل مصر، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه
الأصبهاني، وأبو جعفر أحمد بن الحسين بن مدرك البصري، وابن ابنه
أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن سلام
الطرسوسي، وجعفر بن درستويه الفارسي والد عبد الله بن جعفر بن
درستويه النحوي، وجعفر بن محمد بن سوار، وحرب بن إسماعيل
الكرماني، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن سندة بن الوليد
الأصبهاني، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ابن
أخي أبي زرعة، وأبو الحسن عمر بن أحمد السني البغدادي، وعمر بن
سعيد بن سنان المنبجي، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي،
وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق الرسعني،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان
الحضرمي، ونصر بن عبد الملك السنجاري، وأبو علي وصيف بن
عبد الله الأنطاكي الحافظ.
قال أبو حاتم (1): شيخ.
وقال النسائي (2): لا بأس به.
وقال في موضع آخر (3): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4)، وقال: ربما خالف (5).

(1) الجرح والتعديل 5 / الترجمة 1346.
(2) المعجم المشتمل، الترجمة 540، وشيوخ أبي داود، الورقة 84.
(3) المعجم المشتمل، الترجمة 540.
(4) 8 / 383.
(5) وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الدارقطني: طرسوسي ثقة (6 / 266). وقال في
" التقريب ": لا بأس به.
392

* - عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الأنصاري،
هو: عبد الرحمان بن أبي الرجال. تقدم.
3951 - بخ: عبد الرحمان (1) بن محمد.
عن: جدته (بخ) (2)، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان في بيتها فدعا وصيفة فأبطأت فاستبان الغضب في
وجهه... الحديث وفيه " المستشار مؤتمن ".
وعنه: داود بن أبي عبد الله مولى بني هاشم (بخ). قاله
أبو أسامة (بخ)، عن داود.
وقال وكيع (ت) (3): عن داود، عن ابن جدعان، عن جدته، عن
أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " المستشار مؤتمن " مختصر.
وقال محمد بن بشر: عن داود بن أبي عبد الله، عن
عبد الرحمان بن محمد بن زيد بن جدعان، عن جدته، عن
أبي الهيثم بن التيهان.
وقيل: عن داود، عن عبد الرحمان، عن جدته، عن أبي سلمة،
عن أم سلمة.
وقيل عن داود، عن عبد الرحمان، عن أمه " وعد رسول الله

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1096، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1336،
وثقات ابن حبان: 5 / 102، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 227، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4959، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب التهذيب: 6 / 267 -
268، وتقريب التهذيب: 1 / 497، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4241.
(2) الأدب المفرد (184).
(3) الترمذي (2823)
393

صلى الله عليه وسلم رجلا غلاما... الحديث، وفيه: " المستشار مؤتمن ".
وقال البخاري في " التاريخ " (1): عبد الرحمان بن محمد بن
زيد بن جدعان - أراه القرشي - عن عائشة في سبع خلال لم يكن
في واحد (2). قاله محمد بن بشر، سمع إسماعيل، قال: أخبرنا
عبد الرحمان بن أبي الضحاك، عن عبد الرحمان بن محمد. وقال
لي (3) ابن أبي شيبة: عن (4) عبد الرحيم، عن إسماعيل، عن
عبد الرحمان بن أبي الضحاك، عن عبد الرحمان بن محمد بن زيد بن
جدعان، قال: حدثنا عبد الله بن صفوان، قال: أخبرتنا عائشة بهذا.
وقال أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب، عن إسماعيل، عن
عبد الرحمان بن أبي الضحاك عن عبد الرحمان بن محمد بن زيد بن
جدعان، قال: دخل (5) عبد الله، وآخر على عائشة بهذا (6). وقال مؤمل بن
الفضل: حدثنا مروان، عن إسماعيل، عن عبد الرحمان بن محمد بن
أبي الضحاك، قال: أخبرني عبد الرحمان بن محمد بن زيد بن
جدعان، قال: دخل عبد الله. وقال سعيد بن سليمان: حدثنا عباد بن
العوام، عن إسماعيل، عن عبد الرحمان بن أبي الضحاك، عن
عبد الرحمان بن محمد بن جبير بن مطعم أن ابن (7) صفوان دخل. وقال

التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 1096.
(2) قوله: " في سبع خلال لم يكن في واحد " ليست في المطبوع من تاريخ البخاري.
(3) قوله: " لي " كأنها سقطت من المطبوع من تاريخ البخاري.
(4) في المطبوع من تاريخ البخاري " حدثنا ".
(5) من قوله: " قال: حدثنا عبد الله بن صفوان " إلى هذا الموضع سقطت من المطبوع من
تاريخ البخاري.
(6) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق نصه: " وقال داود بن عمر الضبي،
عن مروان، عن إسماعيل، عن عبد الرحمان بن أبي الضحاك ".
(7) سقطت من المطبوع من تاريخ البخاري.
394

ابن بشر في حديثه: عبد الرحمان بن صفوان. وروى أبو جعفر الفراء،
عن عبد الرحمان بن جدعان: سمع ابن عمر قوله في السلام. انتهى
قوله البخاري في " التاريخ ".
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1)، عن أبيه: عبد الرحمان بن
محمد بن زيد بن جدعان، روى عن عائشة، روى عنه عبد الرحمان بن
أبي الضحاك.
وقال النسائي: عبد الرحمان بن محمد ثقة، روى عنه الزهري.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2): عبد الرحمان بن
محمد بن زيد بن جدعان القرشي، يروي عن عائشة، روى عنه
عبد الرحمان بن أبي الضحاك، وهو الذي روى عنه أبو جعفر الفراء،
فقال: عبد الرحمان بن جدعان، قال: سمعت ابن عمر يقول في
السلام (3).
روى له البخاري في " الأدب " (4) وسماه: عبد الرحمان بن
محمد، لم يزد، والترمذي (5)، وقال: عن ابن جدعان ولم يسمه.
وقال صاحب " الأطراف " في هذا الحديث: جدة علي بن زيد بن
جدعان، عن أم سلمة - ثم ساق إسناده، وقال فيه: عن ابن جدعان
ولم يسمه عن جدته، وذلك وهم منه، والصواب: جدة عبد الرحمان بن
محمد بن زيد بن جدعان، والله أعلم.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1336.
(2) 5 / 102.
(3) وقال الذهبي في " الميزان ": عبد الرحمان بن محمد، عن جدته، لا يعرفان. تفرد عنه
داود بن عبد الله مولى بني هاشم (2 / الترجمة 4959).
(4) الأدب المفرد (184).
(5) الترمذي (2823).
395

3952 - 4: عبد الرحمان (1) بن محيريز القرشي الجمحي،
أخو عبد الله بن محيريز.
روى عن: زيد بن أرقم، وفضالة بن عبيد (4)، وأبي أمامة
الباهلي.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن حاطب الحاطبي (2)، ومكحول
الشامي (4)، وأبو قلابة الجرمي.
قال البخاري: ويذكر عن عيسى بن سنان، عن أبي بكر بن بشير
أنه رآه مع عبد الله بن عمر وأبي أمامة، وواثلة ببيت المقدس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له الأربعة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن أبي طاهر

(1) طبقات خليفة: 307، وثقات ابن حبان: 5 / 104، والاستيعاب: 2 / 852،
والكاشف: 2 / الترجمة 3349، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 227، وتاريخ
الاسلام: 4 / 26، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، وجامع التحصيل، الترجمة 455،
ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب التهذيب: 6 / 268، والإصابة: 3 / الترجمة
6231، و 6708، وتقريب التهذيب: 1 / 497، وخلاصة الخزرجي 2 / الترجمة
4242.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعقيب له على صاحب " الكمال " نصه: " كان
فيه إبراهيم بن محمد بن طلحة، وهو وهم ".
(3) 5 / 104. وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء
عندنا مرسل، ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا فيمن ولد على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكره فيهم العقيلي وما أتى له بشاهد فيما ذكر، وقد
قيل فيه عبد الله بن محيريز، وكان فاضلا. (الاستيعاب: 2 / 852). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": قال ابن القطان: لا يعرف (6 / 268).
396

الثقفي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال: أخبرنا
أبو طاهر بن عبد الرحيم الكاتب، قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان، قال:
حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا عاصم بن عمر بن علي
المقدمي.
(ح): قال أبو محمد بن حيان: وحدثنا عبد الله بن محمد بن
زكريا، قال: حدثنا محمد بن بكير.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري: قال أنبأنا أبو سعد ابن الصفار
النيسابوري، قال: أخبرنا أبو القاسم الفضل بن محمد بن أحمد العطار
الأبيوردي، قال: أخبرنا الحاكم أبو منصور محمد بن محمد بن
أبي منصور المنصوري النوقاني، قال: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني،
قال: حدثنا يزداذ بن عبد الرحمان الكاتب، قال: حدثنا أبو موسى
محمد بن المثنى.
(ح): قال الدارقطني: وحدثنا أسامة بن محمد بن مسعود
وآخرون، قالوا: أخبرنا حفص بن عمرو الربالي.
(ح): وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا
أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (1)، قال: حدثنا
علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا عفان
(ح): قال الطبراني: وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
حدثني أبي.

(1) المعجم الكبير: 8 / 899 حديث (769).
397

(ح): قال: وحدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة.
قالوا: حدثنا عمر بن علي المقدمي، قال: حدثنا الحجاج بن
أرطاة، عن مكحول، عن عبد الرحمان بن محيريز - وفي حديث
الطبراني: عن عبد الله بن محيريز وهو وهم - وفي حديث الدارقطني عن
ابن محيريز، قال: سألت فضالة بن عبيد الأنصاري عن تعليق اليد في
العنق للسارق أمن السنة؟ قال: نعم، أتي رسول الله صلى الله عليه
وسلم بسارق قد سرق، فأمر به فقطعت يده، أمر بها فعلقت في عنقه.
لفظ حديث أبي محمد بن حيان.
أخرجوه (1) من حديث عمر بن علي المقدمي، فوقع لنا بدلا
عاليا.
وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن
علي، عن حجاج بن أرطاة.
ورواه النسائي (2) أيضا من حديث ابن المبارك، عن أبي بكر بن
علي المقدمي، عن حجاج بن أرطاة.
ورواه ابن ماجة (3)، عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره، فوافقناه فيه
بعلو.

(1) أبو داود (4411)، والترمذي (1447)، والنسائي: 8 / 92، وابن ماجة (2587).
(2) النسائي: 8 / 92.
(3) ابن ماجة (2587).
398

3953 - س: عبد الرحمان (1) بن مرزوق الشامي الدمشقي.
روى عن: أهل الحجاز وأهل الشام وأهل العراق، وقدم مصر.
روى عن: زر بن حبيش الأسدي (2)، وسعيد بن إياس
الجريري (س)، وعبادة بن نسي الكندي، وعطاء بن أبي رباح، ونافع
مولى ابن عمر، وأبي سلمة البصري (س) وهو عثمان الشحام،
وأبي وهب الكلاعي.
روى عنه: سعيد بن أبي أيوب المصري (س)، والهيثم بن
حميد الغساني الشامي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له النسائي حديثين.
3954 - د ت س: عبد الرحمان (4) بن مسعود بن نيار
الأنصاري المدني.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1104، و 4 / الترجمة 2921، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1372، وثقات ابن حبان: 7 / 77، والكاشف: 2 / الترجمة 3350،
وتاريخ الاسلام: 6 / 94، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب التهذيب:
6 / 268، وتقريب التهذيب: 1 / 497، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4243.
(2) قال البخاري: لا يعرف سماع عبد الرحمان من زر (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة
2921).
(3) 7 / 77. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1359، وثقات ابن حبان: 5 / 104، والكامل في
التاريخ: 3 / 503، والكاشف: 2 / الترجمة 3351، وديوان الضعفاء، الترجمة
2487، والمغني: 2 / الترجمة 3632، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 227، ومعرفة
التابعين، الورقة 27، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4972، ونهاية السول، الورقة
209، وتهذيب التهذيب: 6 / 268 - 269، والتقريب: 1 / 497، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4244.
399

روى عن: سهل بن أبي خثمة (د ت س).
روى عنه: خبيب بن عبد الرحمان (د ت س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وروى جعفر بن إياس، عن عبد الرحمان بن مسعود، عن
أبي هريرة في فضل الحسن والحسين، فلا أدري هو هذا أو غيره.
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع
لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر وآخرون، قالوا: أخبرتنا فاطمة
بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني (2)، قال: حدثنا أبو مسلم الكشي، قال: حدثنا سليمان بن
حرب، قال: حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمان، قال: سمعت
عبد الرحمان بن مسعود بن نيار، قال: كان سهل بن أبي حثمة في
مجلس لنا فحدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول
للخراص: " خذوا ودعوا الثلث فإن لم تدعوا - أو قال: تجدوا - فدعوا
الربع ".
رواه أبو داود (3) عن حفص عمر الحوضي، عن شعبة، فوقع
لنا بدلا عاليا.

(1) 5 / 104. وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف، تفرد عنه حبيب بن عبد الرحمان
(2 / الترجمة 4972). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال البزار: معروف. وقال
ابن القطان: لكنه لا يعرف حاله (6 / 269). وقال في " التقريب ": مقبول.
(2) المعجم الكبير: 6 / 99 حديث (5626).
(3) أبو داود (1605).
400

ورواه الترمذي (1) عن محمود بن غيلان، عن أبي داود الطيالسي.
ورواه النسائي (2) عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد،
ومحمد بن جعفر، كلهم عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
3955 - د س: عبد الرحمان (3) بن مسلمة، ويقال:
ابن سلمة (س)، ويقال: ابن المنهال بن مسلمة الخزاعي (س).
عن: عمه (د س)، أن أسلم أتت النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: " صمتم يومكم هذا؟ " قالوا: لا. قال: " فأتموا بقية يومكم واقضوه. "
روى عنه: قتادة (د س).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
وقال النسائي في كتاب " الكنى ": أبو المنهال عبد الرحمان بن
سلمة بن المنهال (5).

(1) الترمذي (643).
(2) المجتبى: 5 / 42.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1378، وثقات ابن حبان: 5 / 115، والكاشف:
2 / الترجمة 2352، والمغني: 2 / الترجمة 3575، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 213،
ومعرفة التابعين، الورقة 26، وتاريخ الاسلام: 4 / 275، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4881، ونهاية السول، الورقة 203، وتهذيب التهذيب: 6 / 269،
والتقريب: 1 / 482، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4245.
(4) 5 / 115.
(5) وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف (2 / الترجمة 4881). وقال ابن حجر في
" التهذيب ": وصوب أبو علي بن السكن أن اسم أبيه سلمة. قال: ويقال إن شعبة
أخطأ في اسمه حيث قال عن عبد الرحمان بن المنهال بن مسلمة. ثم ساق بسنده من
طريق روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن عبد الرحمان بن
سلمة. وهو يؤيد ما قال النسائي. وقال ابن القطان: حاله مجهول (5 / 269). وقال في
" التقريب ": مقبول.
401

روى له أبو داود، والنسائي هذا الحديث الواحد.
3956 - م: عبد الرحمان (1) بن المسور بن مخرمة بن نوفل بن
أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، أبو المسور المدني، جد
عبد الله بن جعفر المخرمي، وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري.
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وأبيه المسور بن مخرمة،
وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم (م).
روى عنه: جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (م)، وابنه
جعفر بن عبد الرحمان بن المسور بن مخرمة، وحبيب بن أبي ثابت،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
وذكره محمد بن سعد (3) في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وقال:
أمة أمة الله بنت شرحبيل بن حسنة الكندي، وتوفي بالمدينة سنة تسعين
في خلافة الوليد بن عبد الملك، وكان قليل الحديث.

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 154، وتاريخ الدوري 2 / 357، وتاريخ خليفة:
303، وطبقاته: 243، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1103، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 369، و 2 / 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1349، وثقات
ابن حبان: 5 / 101، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 104،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 299، والكاشف: 2 / الترجمة 3353، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 228، ومعرفة التابعين، الورقة 27، وتاريخ الاسلام:
3 / 274، ونهاية السول، الورقة 209، وتهذيب التهذيب: 6 / 269 - 270، والتقريب
1 / 498، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4246، وشذرات الذهب: 1 / 99.
(2) 5 / 101.
(3) طبقاته: 9 / الورقة 154.
402

وكذلك قال خليفة بن خياط (1)، وأبو عبيد القاسم بن سلام،
وعمرو بن علي (2) في تاريخ وفاته (3).
روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا
أبو حفص بن طبرزد قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن القاسم بن
المظفر ابن الشهروزوري، قال: أخبرنا الرئيس أبو عمرو عثمان بن
محمد بن عبيد الله المحمي، قال: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن
الحسن الأزهري، قال: حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني،
قال: حدثنا الصغاني، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا
عبد العزيز بن محمد، قال: حدثنا الحارث بن فضيل الخطمي، عن
جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن عبد الرحمان بن المسور بن مخرمة،
عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبد الله بن
مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما كان من نبي إلا وله
حواريون يهدون بهديه ويستنون بسنته، ثم يكون من بعدهم خلوف،
يقولون ما لا يفعلون، ويعملون ما ينكرون، فمن جاهدهم بيده
فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه
فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الايمان حبة من خردل ".
رواه (4) عن محمد بن إسحاق الصاغاني (5)، فوافقناه فيه بعلو،
وقال: هذا حديث شريف.

(1) طبقاته: 243، وتاريخه: 303.
(2) رجال صحيح مسلم، الورقة 104.
(3) وكذلك قال ابن حبان (ثقاته: 5 / 101). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) مسلم: 1 / 51.
(5) يقال: الصاغاني، والصغاني كما هو مشهور.
403

3957 - ت عس ق: عبد الرحمان (1) بن مصعب بن يزيد
الأزدي ثم المعني، ويقال: الشيباني، أبو يزيد القطان الكوفي نزيل
الري، وهو عم علي بن عبد الحميد المعني.
روى عن: إسرائيل بن يونس (ت ق)، والجراح بن الضحاك
الكندي، والحسن بن صالح بن حي، وسفيان الثوري، وشريك بن
عبد الله النخعي (عس)، وغصن بن محمد بن يونس بن أبي إسحاق،
وفطر بن خليفة، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وهو من أقرانه،
ووكيع بن الجراح، ويونس بن أبي يعفور العبدي.
روى عنه: أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، وجعفر بن
محمد بن هارون، وحجاج بن حمزة العجلي الرازي المعروف
بالخشابي، والحسن بن علي بن بحر بن بري، وحفص بن عمر بن
الصباح الرقي، وعباس بن محمد الدوري (عس)، وعبد السلام بن
عاصم الهسنجاني، وعبد الوهاب بن قرة الواسطي، وعلي بن
محمد الطنافسي، وأبو الحسن علي بن ميسرة بن خالد الهمذاني،
والفضل بن سهل الأعرج، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي (ت ق)،
ومحمد بن سالم بن عبد الرحمان، ومحمد بن عمار بن الحارث الرازي،
وأبو جعفر محمد بن مهران الجمال، وموسى بن داود الضبي وهو من
أقرانه، ووهب بن إبراهيم الفامي، وابنه يزيد بن عبد الرحمان بن مصعب

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 408، والمعرفة ليعقوب: 2 / 674، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1386، والكاشف: 2 / الترجمة 3354، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
228، وتاريخ الاسلام، الورقة 38، (أيا صوفيا: 3007)، ورجال ابن ماجة،
الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 210، وتهذيب التهذيب: 6 / 270، والتقريب:
1 / 498، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4247.
404

المعني، وأبو غسان يوسف بن موسى التستري، ويوسف بن موسى
القطان الرازي.
قال أبو حاتم (1): سمعت أبا جعفر الجمال يذكر عن أبي يزيد
- يعني: عبد الرحمان بن مصعب - أنه كان يلقى حفص بن غياث،
فيقول: أما قعدت بعد، أما حدثت بعد (2).
روى له الترمذي، والنسائي في " مسند علي " وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا خليل بن أبي الرجاء
الراني، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
حفص بن عمر بن الصباح، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مصعب المعني
الكوفي.
(ح): قال الطبراني: وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري،
قال: حدثنا القاسم بن دينار، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مصعب
الكوفي، قال: حدثنا إسرائيل، عن محمد وهو ابن جحادة، عن عطية،
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من
أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ".
رواه الترمذي (3)، وابن ماجة (4)، عن القاسم بن زكريا بن دينار

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1386.
(2) وقال ابن سعد: كان عابدا ناسكا، وكانت عنده أحاديث (طبقاته: 6 / 408). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": قال ابن القطان: مجهول الحال. (6 / 270).
وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(3) الترمذي (2174).
(4) ابن ماجة (4011).
405

فوافقنا هما فيه بعلو. ووقع لنا في الطريق الأولى بدلا عاليا بدرجتين،
وليس له عندهما غيره والله أعلم. وقال الترمذي: حسن غريب.
3958 - ع: عبد الرحمان (1) بن مطعم البناني، أبو المنهال
المكي.
قال يحيى: بصري، كان ينزل مكة.
روى عن: إياس بن عبد المزني (4)، والبراء بن
عازب (خ م س)، وزيد بن أرقم (خ م س)، وعبد الله بن عباس (ع).
روى عنه: إسماعيل بن أمية، وحبيب بن أبي ثابت (خ م س)،
وسليمان الأحول (خ)، وعامر بن مصعب (خ س ت)، وعبد الله بن كثير
القارئ (ع)، وعمرو بن دينار (ع)، وأبو التياح يزيد بن حميد
الضبعي.
قال أبو زرعة (2): مكي ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 477، وتاريخ الدوري 2 / 357، وتاريخ البخاري الكبير:
5 / الترجمة 1118، والمعرفة ليعقوب: 3 / 200، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1354، وثقات ابن حبان: 5 / 108، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 279،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 104، والجمع لابن القيسراني:
1 / 293، والكاشف: 2 / الترجمة 3355، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228،
ومعرفة التابعين، الورقة 27، وتاريخ الاسلام: 4 / 144، والعقد الثمين:
5 / 411، ونهاية السول، الورقة 210، وتهذيب: 6 / 270، وتقريب التهذيب:
1 / 498، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4248.
(2) الجرح والتعديل 5 / الترجمة 1354.
(3) 5 / 108.
406

قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ست ومئة (1).
روى له الجماعة.
3959 - خ م: عبد الرحمان (2) بن مطيع بن الأسود بن
حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي
العدوي، أبو عبد الله المدني، وكان له من الاخوة: عبد الله، وسليمان،
ومسلم، وهشام، وجماعة سواهم.
روى عن: خاله نوفل بن معاوية (خ م).
روى عنه: أبو بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام (خ م).
قال الزبير بن بكار في ذكر ولد مطيع بن الأسود:
وعبد الرحمان بن مطيع، ومسلم بن مطيع، ومريم بنت مطيع، وأمهم
أم كلثوم بنت معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن
الدليل بن بكر، وإخوتهم لأمهم: فراس، وأبو الحصين، وناجية
بنو هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم (3).

(1) وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (طبقاته: 5 / 477). وقال البخاري في
" التاريخ الكبير ": أثنى عليه ابن عيينة خيرا (5 / الترجمة 1118). وقال الدارقطني:
ثقة (سؤالات البرقاني، الترجمة 279). وقال ابن حجر في " التهذيب: وثقه ابن معين،
والعجلي، وأبو حاتم (6 / 270). وقال في " التقريب ": ثقة.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 149، وطبقات خليفة: 235، وثقات ابن حبان: 3 / 252،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 105، والجمع لابن القيسراني:
1 / 287، والكاشف: 2 / الترجمة 3356، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228، ونهاية
السول، الورقة 210، وتهذيب التهذيب: 6 / 270 - 271، والتقريب: 1 / 498، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4249.
(3) وذكره ابن حبان في قسم الصحابة (3 / 252). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره
ابن مندة في " معرفة الصحابة " وعاب ذلك عليه أبو نعيم، وقال: عداده في التابعين
(6 / 271).
407

روى له البخاري ومسلم حديثا واحدا معقبا بحديث تقدمه، وقد
وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي وفاطمة بنت
عبد الله، قال: الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه. وقالت فاطمة:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا
محمود بن محمد الواسطي، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا
خالد بن عبد الله، عن عبد الرحمان بن إسحاق، عن الزهري، عن
أبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام، عن عبد الرحمان بن
مطيع، عن نوفل بن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل
حديث الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " ستكون فتن كرياح الصيف القاعد فيها خير من
القائم، والقائم فيها خير من الماشي، من أشرف لها استشرفته، زاد
فيه: ومن الصلوات صلاة من فاتته، فكأنما وتر أهله وماله ".
رواه البخاري (1)، عن عبد العزيز الأويسي، عن إبراهيم بن سعد،
عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب،
وأبي سلمة بن عبد الرحمان، عن أبي هريرة، ولفظه: " ستكون فتن
القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها
خير من الساعي، من يشرف لها تستشرفه، ومن وجد منها ملجأ أو معاذا
فليعذ به ".
وعن (2) ابن شهاب، قال: حدثني أبو بكر بن عبد الرحمان بن

(1) البخاري: 4 / 241.
(2) نفسه.
408

الحارث، عن عبد الرحمان بن مطيع بن الأسود، عن نوفل بن معاوية،
مثل حديث أبي هريرة هذا، إلا أن أبا بكر يزيد: " من الصلاة صلاة،
من فاتته فكأنما وتر أهله وماله ". فوقع لنا عاليا بدرجة.
ورواه مسلم (1) عن عمرو بن محمد الناقد، وعبد بن حميد،
والحلواني جميعا عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن
صالح بن كيسان نحوه. فوقع لنا عاليا بدرجتين.
رواه ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي بكر بن
عبد الرحمان، عن نوفل بن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: " من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله ". ولم يذكر
عبد الرحمان بن مطيع.
3960 - د س: عبد الرحمان (2) بن معاذ بن عثمان بن عمرو بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، ابن عم طلحة بن
عبيد الله. يقال: إن له صحبة.
حديثه عند محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن
عبد الرحمان بن معاذ التيمي، قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم
ونحن بمنى.

(1) مسلم: 8 / 168.
(2) تاريخ خليفة: 248، ومسند أحمد: 4 / 61، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة
798، والمعرفة ليعقوب: 1 / 285، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1334، وثقات
ابن حبان: 3 / 252، والاستيعاب: 2 / 853، وأنساب القرشيين: 294، وأسد
الغابة: 3 / 323، والكاشف: 2 / الترجمة 3357، وتجريد أسماء الصحابة:
1 / 3775، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228، ونهاية السول، الورقة 210،
وتهذيب التهذيب: 6 / 271، والإصابة: 2 / الترجمة 5205، والتقريب: 1 / 498،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4250.
409

وقيل: عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمان بن معاذ،
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن رجل من قومه، يقال
له: معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ (1).
روى له أبو داود، والنسائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا من
الوجهين جميعا.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر وغير واحد، قالوا: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد،
قال: حدثنا عبد الوارث.
(ح): قال أبو القاسم: وحدثنا محمد بن علي الصائغ: قال:
حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا خالد بن عبد الله.
كلاهما عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن
عبد الرحمان بن معاذ التيمي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في
منازلنا، فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فوضع إصبعيه

(1) قال البخاري: له صحبة (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 798). وقال ابن عبد البر:
وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (الاستيعاب: 2 / 853). وقال
ابن حجر في " التهذيب ": ذكره في الصحابة أبو نعيم، وابن زبر والباوردي وغيرهم.
وعده ابن سعد فيمن شهد الفتح. (6 / 271). وقال في " الإصابة ": ولما أخرج
الدارمي حديثه قال بعده، قيل له: أله صحبة؟ - يعني قيل للدارمي - فقال: نعم
(2 / الترجمة 5205).
410

السبابتين، ثم قال: بحصى الخذف، ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم
المسجد وأمر الأنصار أن ينزلوا من وراء المسجد ثم نزل الناس بعد.
واللفظ لحديث عن عبد الوارث.
رواه أبو داود (1)، عن مسدد، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النسائي (2)
عن محمد بن حاتم بن نعيم، عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن
المبارك، عن عبد الوارث، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات.
وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري،
وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا:
أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب،
قال: أخبرنا القطيعي، قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني
أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن حميد الأعرج،
عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمان بن معاذ، عن رجل من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال: خطب النبي صلى الله
عليه وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم. وقال: " لينزل المهاجرون
هاهنا " وأشار إلى ميمنة القبلة " والأنصار ها هنا " وأشار إلى ميسرة القبلة.
" ثم لينزل الناس حولهم وعلمهم (4) مناسكهم ففتحت أسماع الناس حتى
سمعوه وهم (5) في منازلهم " حتى سمعته يقول (6): ارموا الجمرة بمثل
حصى الخذف.

(1) أبو داود (1957).
(2) المجتبى: 5 / 249.
(3) مسند أحمد: 4 / 61.
(4) في المطبوع من " المسند ": قال وعلمهم.
(5) ليست في المطبوع من " المسند ".
(6) قوله: " حتى سمعته يقول ": في المطبوع من " المسند ": " قال فسمعته يقول ".
411

رواه أبو داود (1)، عن أحمد بن حنبل، فوافقناه فيه بعلو.
3961 - بخ: عبد الرحمان (2) بن معاوية بن حديج الكندي
التجيبي، أبو معاوية المصري، قاضيها.
روى عن: أبي بصرة حميل بن بصرة الغفاري، وعبد الله بن
عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبيه معاوية بن
حديج (بخ).
روى عنه: الحسن بن ثوبان، وحماد الخولاني، وأبو عابس
سعيد بن راشد المرادي، وسويد بن قيس التجيبي، وعقبة بن مسلم
التجيبي، وواهب بن عبد الله المعافري (بخ)، ويزيد بن أبي حبيب:
المصريون.
قال عثمان بن صالح السهمي، عن لهيعة بن عيسى بن لهيعة،
عن عمه عبد الله بن لهيعة، أن عبد الرحمان بن معاوية بن حديج إذ كان
قاضيا كشف عن أموال اليتامى وجعلها على أيدي عرفاء القبائل وشهرها
وأشهد فيها، فجرى الامر على ذلك.
وقال سعيد بن كثير بن عفير: جمع لعبد الرحمان بن معاوية
القضاء وخلافة السلطان.

(1) أبو داود (1951).
(2) تاريخ خليفة: 270، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 106، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1353، وثقات ابن حبان: 5 / 104، والكندي: 53، 58، 64، 324،
والكامل في التاريخ: 5 / 155، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228، وتاريخ
الاسلام: 4 / 26، ونهاية السول، الورقة 210، وتهذيب التهذيب: 6 / 271 -
272، وتقريب التهذيب: 1 / 498، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4251.
412

وقال أبو عمر محمد بن يوسف الكندي: حدثني يحيى بن
أبي معاوية، عن خلف وهو ابن ربيعة بن الوليد بن سليمان بن زياد
الحضرمي، عن أبيه، عن جده، قال: ثم ولي القضاء عبد الرحمان بن
معاوية بن حديج في ربيع الأول سنة ست وثمانين وكان على الشرط
أيضا. قال: وتوفي عبد العزيز بن مروان في جمادى الأولى سنة ست
وثمانين، وعبد الرحمان بن معاوية على القضاء والشرط، فقام بأمر مصر
عمر بن مروان. ثم قدم عبد الله بن عبد الملك بن مروان أميرا في
جمادى الآخرة فأقر عبد الرحمان بن معاوية على القضاء والشرط في شهر
رمضان سنة ست وثمانين ثم صرفه عنها.
قال أبو عمر الكندي: وحدثني ابن قديد، عن عبيد الله يعني
ابن سعيد بن عفير، عن أبيه، قال: حدثني أبو ميسرة عبد الرحمان بن
ميسرة بن عبد الله بن عبد الملك لما قدم مصر استبدل بعمال
عبد العزيز عمالا فأراد عزل عبد الرحمان بن معاوية فلم يجد عليه مقالا
ولا متعلقا فولاه مرابطة الإسكندرية، وزاد في عطائه، وأخرجه إليها
فوليها عبد الرحمان بن معاوية إلى أن صرف عن قضائها في شهر رمضان
سنة ست وثمانين ولها ست أشهر.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة خمس وتسعين (1).
روى له البخاري في " الأدب (2) حديثا واحدا عن أبيه، قال:
قدمت على عمر بن الخطاب فاستأذنت عليه. فقالوا لي: مكانك حتى

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 104). وقال ابن حجر في " التهذيب ": نقل
ابن خلفون توثيقه عن أحمد بن صالح (6 / 272) وقال في " التقريب ": مقبول.
(2) الأدب المفرد (1079).
413

يخرج إليك فقعدت قريبا من بابه. قال: فخرج إلي فدعا بماء فتوضأ
ومسح على خفيه، فقال: يا أمير المؤمنين، أمن البول هذا؟ قال: من
البول أو من غيره.
3962 - د ق: عبد الرحمان (1) بن معاوية بن الحويرث الأنصاري
الزرقي، أبو الحويرث المدني حليف بني نوفل بن عبد مناف. شهد جنازة
جابر بن عبد الله.
وروى عن: الحارث مولي ابن سباع، وحنظلة بن قيس
الزرقي (ق)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي ذباب (د)،
وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم (د)، وعمارة بن أكيمة
الليثي، وقباث بن أشيم الليثي، ومحمد بن جبير بن مطعم، وأبي جعفر
محمد بن علي بن الحسين، ومحمد بن عمار المؤذن، ومعاوية بن
عبد الله بن بدر، ونافع بن جبير بن مطعم، والنعمان بن أبي عياش
الزرقي، ونعيم بن عبد الله المجمر.

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 205، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15782، وتاريخ
الدوري: 2 / 358، وتاريخ الدارمي، والترجمة 603، وعلل أحمد: 1 / 298، 348،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1107، والكنى لمسلم، الورقة 29، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 310، 2 / 644، و 3 / 204، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 482،
وضعفاء النسائي، الترجمة 365، وضعفاء العقيلي، الورقة 119، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1352، ومقدمته: 24، وثقات ابن حبان: 7 / 87، والكامل لابن عدي:
2 / الورقة 176، وثقات ابن شاهين، الترجمة 791، وضعفاء ابن الجوزي،
الورقة 95، والكاشف: 2 / الترجمة 3358، وديوان الضعفاء، الترجمة 2491،
والمغني: 2 / الترجمة 3638، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228، وتاريخ الاسلام:
5 / 102، ورجال ابن ماجة، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4979، ونهاية السول،
الورقة 210، وتهذيب التهذيب: 6 / 272 - 273، وتقريب التهذيب: 1 / 498،
وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4252، وشذرات الذهب: 1 / 177.
414

روى عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي،
وحنظلة بن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي، والزبير بن موسى المكي،
وزياد بن سعد الخراساني، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج،
وعائذ بن يحيى، وعبد الرحمان بن إسحاق المدني (د ق)، وأبو غسان
محمد بن مطرف المدني، ومعن بن عيسى القزاز، وموسى بن يعقوب
الزمعي، وهشام بن عمارة أبي الحويرث النوفلي أحد شيوخ الواقدي.
قال عبد الله (1) بن أحمد بن حنبل، عن عباس بن عبد العظيم
العنبري، عن بشر بن عمر: سألت مالكا عن أبي الحويرث، فقال:
ليس بثقة.
قال عبد الله (2) بن أحمد: قال أبي: روى عنه سفيان وشعبة وأنكر
هذا من قول مالك.
وقال عباس (3) الدوري، عن يحيى بن معين: أبو الحويرث ليس
يحتج بحديثه (4).
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لابي داود: أبو الحويرث
عبد الرحمان بن معاوية؟ قال: نعم، قال مالك: قدم علينا سفيان فكتب
عن قوم يرمون بالتخنيث - يعني: أبا الحويرث - قال أبو داود: وكان
يخضب رجليه - أراه لمعنى - قال: وسمعت أبا داود يقول: مرجئة

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 119، وانظر العلل: 1 / 348.
(2) نفسه.
(3) تاريخه: 2 / 358.
(4) وقال الدارمي عنه: ثقة (تاريخه، الترجمة 603). وكذلك قال عنه أحمد بن سعد بن
أبي مريم (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 176).
415

المدينة: أبو الحويرث، حدثني الثقة عن مالك، قال: لا تناكحوه
- يعني: لعلة الارجاء - وكان معن يحدث عنه.
وقال النسائي (1): ليس بذاك.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2). وقال: وهو الذي يروي
عنه شعبة ويقول أبو الحويرث (3).
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ثمان وعشرين ومئة.
وقال في موضع آخر: سنة ثلاثين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: مات سنة ثلاثين ومئة (4).
روى له أبو داود، وابن ماجة.
أخبرنا الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا
ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (5): حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا
عبد الرحمان بن إسحاق، عن عبد الرحمان بن معاوية، عن حنظلة بن

(1) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 365، وفيه: ليس بثقة.
(2) 7 / 87. وقال: مات سنة اثنين وثلاثين ومئة.
(3) في المطبوع من ثقات ابن حبان: (الجويرية).
(4) وقال ابن سعد: مات قي خلافة مروان بن محمد (طبقاته: 9 / الورقة 205). وقال
أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه، ولا يحتج به (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1352). وقال ابن عدي: ليس له كثير حديث ومالك أعلم به لأنه مدني ولم يرو عنه
شيئا (الكامل، 2 / الورقة 176). وقال ابن شاهين: مديني ثقة (ثقاته، الترجمة 791).
وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق سيئ الحفظ رمي بالارجاء.
(5) مسند أحمد: 3 / 427.
416

قيس الزرمي، عن أبي اليسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يظله الله (1)
في ظله فلينظر المعسر أو ليضع عنه ".
رواه ابن ماجة (2)، عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن
إسماعيل بن علية، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له عنده غيره.
3963 - د: عبد الرحمان (3) بن معقل بن مقرن المزني،
أبو عاصم الكوفي، أخو عبد الله بن معقل.
روى عن: عبد الله بن عباس، وعبد الرحمان بن بشر على خلاف
فيه، وعلي بن أبي طالب، وغالب بن أبجر (د) على خلاف فيه.
روى عنه: البختري بن المختار، وعبد الله بن خالد العبسي،
وعبيد أبو الحسن السوائي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا يأتي في ترجمة غالب بن أبجر إن
شاء الله تعالى.

(1) في المسند: يظله الله عز وجل.
(2) ابن ماجة (2419).
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 175، وتاريخ الدوري: 2 / 358، وعلل أحمد: 1 / 155،
وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1105، والمعرفة ليعقوب: 1 / 290،
و 2 / 580، و 3 / 135، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1351، وثقات ابن حبان:
5 / 111، والكاشف: 2 / الترجمة 3359، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228،
ومعرفة التابعين، الورقة 28، ونهاية السول، الورقة 210، وتهذيب التهذيب: 6 / 273،
وتقريب التهذيب: 1 / 498، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4253.
(4) 5 / 111. وقال ابن سعد: قد تكلموا في روايته عن أبيه (طبقاته: 6 / 175) وقال
أبو زرعة الرازي: كوفي ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1351) وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة تكلموا في روايته عن أبيه لصغره، ووهم من ذكره في الصحابة.
417

ومن الأوهام:
* - [وهم]: عبد الرحمان بن معن.
روى عن: الأعمش.
روى عنه: إبراهيم بن مخلد الطالقاني.
روى له أبو داود.
هكذا قال، وهو خطأ، إنما هو عبد الرحمان بن مغراء المذكور بعد
هذه الترجمة.
3964 - بخ 4: عبد الرحمان (1) بن مغراء بن عياض بن
الحارث بن عبد الله بن وهب الدوسي، أبو زهير الكوفي. سكن الري
بماشهران قرية من قراها، وولي قضاء الأردن، وحدث بالشام والعراق.
وكان جده الحارث بن عبد الله، قدم مع أبيه على النبي صلى الله عليه
وسلم في السبعين الذين قدموا من دوس، فأقام الحارث مع النبي صلى
الله عليه وسلم، ورجع أبوه عبد الله بن وهب إلى السراة، وكان كبيرا،
فمات بها، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم والحارث بالمدينة.

(1) سؤالات ابن محرز لابن معين، الترجمة 360، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة
1127، والكنى لمسلم، الورقة 40، والمعرفة ليعقوب: 1 / 329، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1383، وثقات ابن حبان: 7 / 92، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
169، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 96، ومعجم البلدان: 3 / 187، وسير أعلام
النبلاء: 9 / 300، والكاشف: 2 / 3360، وديوان الضعفاء، الترجمة 2492،
والمغني: 2 / الترجمة 3641، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228، وتاريخ الاسلام،
الورقة 233 (أيا صوفيا 3006)، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4980، ونهاية السول، الورقة 210، وتهذيب التهذيب: 6 / 274،
275، والتقريب: 1 / 499، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4254.
418

روى عن: الأجلح بن عبد الله الكندي، والأزهر بن عبد الله
الأودي، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي بردة بريد بن عبد الله بن
أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (بخ)، وجابر بن يحيى الحضرمي،
وجويبر بن سعيد، وحجاج بن أبي عثمان الصواف، وأخيه خالد بن
مغراء الدوسي، ورشدين بن كريب مولى ابن عباس، وسعيد بن زاذان،
وسفيان بن دينار التمار، وسليمان الأعمش (د ت)، وصالح بن
صالح بن حي، وصدقة بن المثنى النخعي، وطلحة بن عمرو الحضرمي
المكي، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر، وعبيد الله بن عمر العمري،
وعقبة بن أبي العيزار، والفضل بن مبشر (بخ)، وفضيل بن غزوان،
وفطر بن خليفة، وأبي مخنف لوط بن يحيى الاخباري، ومجالد بن
سعيد، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د ق)، ومحمد بن سوقة،
ومحمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد بن مهاجر الكوفي، والمفضل بن
فضالة القرشي البصري، والمفضل بن يونس، وموسى الجهني،
ووقاء بن إياس، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن عبيد الله
التيمي، ويزيد بن كيسان، وأبي رجاء الجزري، وأبي روق الهمداني،
وأبي سعد البقال.
روى عنه: إبراهيم بن عمر العلاف، وإبراهيم بن مخلد
الطالقاني (د)، وإبراهيم بن موسى الفراء، وأحمد بن إبراهيم النرمقي
الرازي، وأحمد بن سعيد بن جرير الأصبهاني، وأحمد بن عبد الله بن
أبي حماد القطان، وأحمد بن عمر العلاف الرازي، وأحمد بن يونس
الحمصي، وإسحاق بن الفيض الأصبهاني، وإسماعيل بن سعيد الطبري
الشالنجي، والحسن بن علي المناطقي، والحسن بن محمد بن جميل
المروزي، والحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري (س)،
419

والحسين بن ميسرة بن عيسى الرازي، وسليمان بن عبد الرحمان ابن
بنت شرحبيل، وسهل بن زنجلة الرازي (ق)، وعباس بن إسماعيل
الرقي، وعبد الله بن عمران الأصبهاني، وعبد الرحمان بن سلمة الرازي
كاتب سلمة بن الفضل، وعبد الرحيم بن يحيى الديبلي الكوفي،
وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني الرازي، وعلي بن بحر بن بري
القطان، وعلي بن ميسرة بن خالد الهمذاني ثم الرازي، وعمرو بن رافع
القزويني، وعيسى بن أبي فاطمة الرازي، والفضل بن غانم البغدادي
قاضي الري، والفيض بن وثيق البصري، ومحمد بن إسحاق البلخي،
ومحمد بن حميد الرازي (ت)، ومحمد بن عائذ الدمشقي، ومحمد بن
عبد الله بن أبي حماد القطان، ومحمد بن عمرو زنيج الرازي،
ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن مقاتل الرازي، وأبو جعفر
مخلد بن مالك بن جابر الرازي (بخ)، ومقاتل بن محمد الرازي،
وموسى بن نصر بن دينار الرازي وهو آخر من روى عنه، وهشام بن
عبيد الله السني الرازي: وأبو زكريا يحيى بن محمد، ويحيى بن يوسف
الزمي، ويوسف بن موسى القطان الرازي (ت).
قال إبراهيم (1) بن موسى الرازي: سألت عيسى بن يونس، عن
عبد الرحمان بن مغراء، فقال: كان طلابة.
وقال أبو حاتم (2)، عن عثمان بن أبي شيبة: رأيت أبا خالد الأحمر
يحسن الثناء على أبي زهير، وقال: طلب الحديث قبلنا وبعدنا (3).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1383.
(2) نفسه.
(3) قوله: " طلب الحديث قبلنا وبعدنا " ليست في المطبوع من " الجرح والتعديل "، ولكنها
موجودة في قول وكيع فقط، فكأنها سقطت من المطبوع.
420

وكذلك قال محمد بن أسلم الطوسي (1)، عن وكيع.
وقال أبو زرعة (2): صدوق.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: قال عثمان بن أبي شيبة:
سألت أبا خالد الأحمر عن عبد الرحمان بن مغراء، فقال: ثقة.
وقال جعفر بن محمد بن حماد العطار (3): سألت أبا جعفر
محمد بن مهران الجمال عن عبد الرحمان بن مغراء، فقال: قال:
صاحب سمر.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): حدثنا ابن أبي عصمة - يعني
عبد الوهاب - ومحمد بن خلف، قالا: حدثنا محمد بن يونس، قال:
سمعت علي بن عبد الله، يقول: عبد الرحمان بن مغراء أبو زهير ليس
بشئ كان يروي عن الأعمش ست مئة حديث تركناه، لم يكن بذاك.
وقال ابن عدي (5): وهذا الذي قاله علي بن المديني هو كما قال،
إنما أنكرت على أبي زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه
الثقات عليها. وله عن غير الأعمش غرائب، وهو من جملة الضعفاء
الذين يكتب حديثهم.
وقال الحكم أبو أحمد: حدث بأحاديث لم يتابع عليها.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1383.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 169.
(5) نفسه.
421

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في " الأدب " والباقون سوى مسلم.
3965 - س: عبد الرحمان (2) بن مغيث. ويقال: ابن
أبي مغيث، ويقال: عبد الله بن معتب الأسلمي.
عن كعب الأحبار، عن صهيب في القول عند الانصراف من
الصلاة (3).
قاله موسى بن عقبة (4) (س)، عن عطاء بن أبي مروان، عن
أبيه، عنه. وفيه اختلاف كثير على عطاء بن أبي مروان.
قال محمد بن أحمد بن البراء (5)، عن علي ابن المديني:
عبد الرحمان بن مغيث لا يعرف إلا في هذا الحديث (6).
روى له النسائي.

(1) 7 / 92. وقال ابن محرز عن ابن معين: لم يكن به بأس (سؤالاته، الترجمة 360).
وذكر ابن الجوزي في جملة الضعفاء. وقال الذهبي في " الميزان ": ما به بأس
(2 / الترجمة 4980). وقال ابن حجر في " التقريب " صدوق.
(2) علل ابن المديني: 94، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1371، والكاشف: 2 / الترجمة
3361، والكاشف: 2 / الترجمة 3642، والمغني: 2 / الترجمة 3642، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 228، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4981، ونهاية السول،
الورقة 210، وتهذيب التهذيب: 6 / 275 - 276، والتقريب: 1 / 499، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 2255.
(3) المجتبى: 3 / 73.
(4) المجتبى: 3 / 73.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1371.
(6) وقال الذهبي في " الميزان ": ما روى عنه غير أبي مروان والد عطاء. وقال ابن حجر في
" التقريب ": مجهول.
422

3966 - خ د: عبد الرحمان (1) بن المغيرة بن عبد الرحمان بن
عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي الحزامي،
أبو القاسم المدني.
روى عن: عبد الرحمان بن أبي الزناد، وعبد الرحمان بن عياش
الأنصاري السمعي (د)، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومالك بن
أنس، وأبيه المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي (خ)، وابن عمه
المنذر بن عبد الله والد إبراهيم بن المنذر الحزامي.
روى عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيدي (د)، وإبراهيم بن المنذر
الحزامي، والزبير بن بكار الزبيري، وأبو بكر عبد الرحمان بن
عبد الملك بن شيبة الحزامي (خ)، ويعقوب بن محمد الزهري.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له البخاري وأبو داود.
3967 - د: عبد الرحمان (3) بن مقاتل التستري، أبو سهل،
خال القعنبي، سكن البصرة.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1124، وجمهرة نسب قريش: 405، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1381، وثقات ابن حبان: 8 / 377، والجمع لابن القيسراني:
1 / 293، والكاشف: 2 / الترجمة 3362، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228،
وتاريخ الاسلام، الورقة 39 (أيا صوفيا 3007) ونهاية السول، الورقة 210،
والتقريب: 1 / 499، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4256.
(2) 8 / 377، وقال الزبير بن بكار: كان من فقهاء أهل المدينة (جمهرة نسب قريش:
405). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال حمزة بن يوسف السهمي عن الدارقطني:
صدوق (6 / 276). وكذلك قال ابن حجر في " التقريب ".
(3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1117، والكنى لمسلم، الورقة 49، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1385، وثقات ابن حبان: 8 / 379، وشيوخ أبي داود
للجياني، الورقة 84، والمعجم المشتمل، الترجمة 542، والكاشف: 2 / الترجمة
3363، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 228، ونهاية السول، الورقة 210، وتهذيب
التهذيب: 6 / 276 - 277، وتقريب التهذيب: 1 / 499، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4257.
423

روى عن: إبراهيم بن سعد الزهري، وعبد الله بن عمر العمري،
وعبد الرحمان بن أبي الموال (د)، وعبد الملك بن قدامة الجمحي،
وعلي بن عابس، ومالك بن أنس.
روى عنه: أبو داود، وأحمد بن عبد الله الحداد، وأحمد بن يونس
الضبي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعمران بن عبد الرحيم
الأصبهاني، وعمرو بن علي الصيرفي، وأبو خليفة الفضل بن الحباب
الجمحي، ومحمد بن عيسى الزجاج، ومعاذ بن المثنى بن معاذ
العنبري، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (2): مستقيم الحديث (3).
3968 - ع: عبد الرحمان (4) بن

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1385.
(2) 8 / 379.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 97، ومصنف ابن أبي شيبة: 13 / 15721، 15760،
و 15761، 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 359، وتاريخ خليفة: 321،
وطبقاته: 205، وعلل ابن المديني: 64، 65، 100، ومسند أحمد: 5 / 132، وعلله:
1 / 79، 281، 312، 383، وتاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 816، وتاريخه
الصغير: 1 / 235، والكنى لمسلم، الورقة 71، وثقات العجلي، الورقة 63،
وسؤالات الآجري: 3 / 153، والترمذي: 5 / 109 حديث 2791 و 5 / 146 حديث
2861 و 5 / 457 حديث 3374 و 5 / 460 حديث 3379 و 5 / 510 حديث
3461، والمعرفة والتاريخ: 1 / 230 - 231 - 233 و 2 / 105، 166، 552 و 3 / 210 272، وتاريخ واسط: 156، والمعارف لابن قتيبة: 426، والكنى للدولابي:
2 / 26، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1350، وثقات ابن حبان: 5 / 75، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 103، وتاريخ بغداد: 10 / 202 - 205،
والاستيعاب: 2 / 853 و 4 / 1712، وتقييد المهمل، الورقة 93، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 282، والكامل في التاريخ: 4 / 591، وأسد الغابة: 3 / 324،
وسير أعلام النبلاء: 4 / 175 - 178 وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3781،
والكاشف: 2 / الترجمة 3364، والعبر: 1 / 119، وتذكره الحفاظ: 1 / 65، وتاريخ
الاسلام: 4 / 82، وتهذيب التهذيب: 2 / 228، ومعرفة التابعين، الورقة 26 -
27، وجامع التحصيل: الترجمة 456، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 270،
ونهاية السول، الورقة 210، وتهذيب التهذيب: 6 / 277 - 278، والإصابة:
3 / الترجمة 6379، والتقريب: 1 / 499، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4258،
وشذرات الذهب: 1 / 118.
،
424

مل (1) بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن جذيمة، ويقال:
خزيمة، بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن
أسلم بن الحاف بن قضاعة، أبو عثمان النهدي الكوفي، سكن البصرة.
أدرك الجاهلية وأسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وصدق إليه، ولم يلقه.
روى عن: أبي بن كعب (م د ق)، وأسامة بن زيد (ع)،
وأنس بن جندل، وبلال بن رباح (د)، وجابر بن عبد الله، وجندب بن
كعب الأزدي، وحذيفة بن اليمان، وحنظلة الكاتب (م ت ق)، وزهير بن
عمرو الهلالي (م س)، وزياد بن أبي سفيان، وزيد بن أرقم (م ت)،
وسعد بن أبي وقاص (خ م د ق)، وسعيد بن زيد بن عمرو بن
نفيل (م ت)، وسلمان الفارسي (ع)، وطلحة بن عبيد الله (خ م)،
وعامر بن مالك (س)، وعبد الله بن عامر (ق)، وعبد الله بن

(1) الميم مثلثة.
425

عباس (م)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ)، وعبد الله بن عمرو بن
العاص، وعبد الله بن مسعود (ع)، وعبد الرحمان بن أبي بكر
الصديق (خ م د)، وعلي بن أبي طالب (عس)، وعمر بن
الخطاب (خ م د س ق)، وعمرو بن العاص (خ م ت س)، وعمران بن
حصين، وقبيصة بن مخارق (م س)، ومجاشع بن مسعود (خ م)،
وأخيه مجالد بن مسعود (خ م)، ومطرف بن عوف، وأبي برزة
الأسلمي (م)، وأبي بكرة الثقفي (م د ق)، وأبي ذر
الغفاري (ت س ق)، وأبي سعيد الخدري (م)، وأبي موسى
الأشعري (ع)، وأبي هريرة (ع)، وعائشة (ق)، وأم سلمة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أيوب السختياني (خ م ت)، وثابت
البناني (م د س)، وجعفر بن ميمون الأنماطي (م د ت ق)،
والحجاج بن أبي زينب الواسطي (د س ق)، وحميد الطويل، وحنان
الأسدي (مد ت)، وخالد الحذاء (خ م ت س)، وداود بن
أبي هند (م س)، وسعيد الجريري (م د ت ق)، وسليمان
التيمي (ع)، والضحاك بن يسار، وأبو السليل ضريب بن نقير،
وأبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي (خ ت س)، وعاصم
الأحول (ع)، وعباس الجريري (خ م ت س ق)، وأبو نعامة عبد ربه
السعدي (م قد ت س)، وأبو طالوت عبد السلام بن شداد،
وعبد الكريم بن رشيد البصري، وعثمان بن غياث (خ م س)، وعطاء بن
عجلان، وعلي بن زيد بن جدعان (د ق)، وعمارة بن أبي
حفصة، وعمران بن حدير، وعوف الأعرابي (خ)، وعون بن
أبي شداد (ق)، وفائد أبو العوام الجزار (د ق)، وقتادة (خ م)،
426

وموسى أبو العلاء القيني البصري، وميمون الكردي (عس)، والنزال بن
عمار (د)، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وأبو التياح يزيد بن حميد
(خ د س)، وأبو حبيب يزيد بن أبي صالح المروزي، وأبو شمر
الضبعي (م س).
قال أبو الحسن ابن البراء (1)، عن علي ابن المديني: كان جاهليا
ثقة، لقي عمر وابن مسعود، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو الحسن ابن البراء: ونسخت من كتاب علي ابن المديني
ولم أسمعه منه: أبو عثمان النهدي واسمه عبد الرحمان بن مل، ويقال:
مل. وأصله كوفي، وصار إلى البصرة بعد، وهو من العرب، وقد أدرك
الجاهلية، وهاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر، ووافق استخلاف
عمر، وسمع من عمر، ولم يسمع من أبي ذر.
وقال الحسن بن قتيبة، عن الضحاك بن يسار: سمعت أبا عثمان
النهدي، يقول: كنت ابن سبع عشرة سنة أرعى إبل أهلي فكان يمر بنا
المار جائي من تهامة، فنقول: ما هذا الصابئ الذي خرج فيكم؟
فيقول: خرج والله رجل يدعو إلى الله وحده قد أفسد ذات بينهم.
وقال عبد القاهر بن السري، عن أبيه، عن جده: كان أبو عثمان
النهدي من قضاعة، وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وكان
من ساكني الكوفة، فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة، وقال:
لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحج
سنين ما بين حجة وعمرة، وقال: أتت علي ثلاثون ومئة سنة، وما مني
شئ إلا وقد أنكرته خلا أملي فإني أجده كما هو.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1350.
427

وقال معتمر بن سليمان، عن أبيه: إني لأحسبن أبا عثمان كان
لا يصيب ذنبا كان ليله قائما ونهاره صائما، وإن كان ليصلي حتى يغشى
عليه.
وقال سعيد بن عامر، عن معتمر بن سليمان: كان أبو عثمان النهدي
يصلي فربما صلى حتى يغشى عليه، وكان له يتامى يحضرون طعامه،
فوقع الطاعون فماتوا، فكان يقول: مات أصحابي (1).
وقال يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن عبد السلام بن عجلان:
كان أبو عثمان النهدي إذا حدث، قال: ارجعوا مغفورا لكم، فلو حلفت
لبررت أنه مغفور لكم.
وقال ثابت البناني، عن أبي عثمان النهدي: إني لأعلم حين
يذكرني الله. فنقول له: من أين تعلم ذلك؟ قال: يقول الله عز وجل:
(اذكروني أذكركم) فإذا ذكرت الله ذكرني. قال: وكنا إذا دعونا الله،
قال: والله لقد استجاب الله لنا ثم يقول: (ادعوني استجب لكم).
وقال معتمر بن سليمان (2)، عن أبيه: كنت أبتدئ أبا عثمان
بالحديث فيحدثني به.
وقال حفص بن غياث، عن عاصم الأحول: قلت لابي عثمان:
إنك تحدثنا بالحديث فربما حدثتناه كذلك، وربما نقصت. قال: عليك
بالسماع الأول.

(1) انظر الاستيعاب لابن عبد البر: 2 / 855.
(2) تاريخ الدوري: 2 / 359.
428

وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سمعت أبي يقول:
أبو عثمان النهدي ثقة، كان عريف قومه، سئل أبو زرعة عن أبي عثمان
النهدي، فقال: بصري ثقة.
وقال النسائي، وعبد الرحمان بن يوسف بن خراش (2): ثقة.
قال عمرو بن علي (3)، وغير واحد: مات سنة خمس وتسعين،
وهو ابن ثلاثين ومئة سنة.
وقال يحيى بن معين (4)، وغير واحد (5): مات سنة مئة.
وقال خليفة بن خياط (6): مات بعد سنة مئة. ويقال: بعد سنة
خمس وتسعين.
وقال الحافظ أبو نعيم: أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يره، حج قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية حجتين،
توفي سنة إحدى وثمانين (7) بالبصرة وهو ابن أربعين ومئة سنة، سلم
صدقته إلى سعاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين وهو مسلم ثم
قدم المدينة في أيام عمر بن الخطاب، وكان كثير العبادة، حسن القراءة،
لزم سلمان الفارسي فصحبه اثنتي عشرة سنة.

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1350.
(2) تاريخ بغداد: 10 / 204.
(3) تاريخ بغداد: 10 / 205.
(4) نفسه.
(5) منهم: محمد بن المثنى (تاريخ بغداد: 10 / 205.
(6) طبقاته: 205.
(7) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية.
429

وقال هشيم: بلغني أن أبا عثمان توفي وهو ابن أربعين ومئة سنة (1).
روى له الجماعة.
* عبد الرحمان بن أبي مليكة، هو: عبد الرحمان بن أبي بكر بن
عبيد الله بن أبي مليكة. تقدم.
* عبد الرحمان بن المنهال بن مسلمة، ويقال: عبد الرحمان بن
مسلمة. تقدم (2).
3969 - ع: عبد الرحمان (3) بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمان
العنبري، وقيل: الأزدي، مولاهم، أبو سعيد البصري اللؤلؤي.

(1) وقال محمد بن سعد: كان ثقة، وتوفي أول ولاية الحجاج بن يوسف العراق بالبصرة
(طبقاته: 7 / 98). وقال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 63). وقال الآجري، عن أبي داود:
أكبر تابعي أهل الكوفة أبو عثمان أبو عثمان (سؤالاته: 3 / 153). وذكره ابن حبان في " الثقات:
5 / 75 ". وقال العلائي: أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصدق إليه
ولم يره، فحديثه عنه مرسل، وكذلك عن أبي بكر رضي الله عنه (جامع التحصيل:
الترجمة 456). وقال ابن حجر في " التقريب " ثقة ثبت عابد.
(2) هذا هو الجزء الثالث والعشرين بعد المئة بخط المؤلف المزي رحمه الله، وفي آخره
مجموعة من السماعات منها ما هو بخطه ومنها ما هو بخط غيره.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 297، وتاريخ الدوري: 3 / 359، والدارمي: الترجمة 90،
91، 107، 414، 703، وابن طهمان: الترجمة 28، 278، 323، وابن الجنيد،
الورقة 4، وابن محرز: الترجمة 516، والورقة 26، وتاريخ خليفة: 26،
468، وعلل ابن المديني: 40، 45، 47، وعلل أحمد (انظر الفهرس)، وتاريخ
البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1123، وتاريخه الصغير: 2 / 283، 285، والكنى
لمسلم، الورقة 43، وثقات العجلي، الورقة 34، وسؤالات الآجري: 3 / 225
و 5 / الورقة 34 والترمذي: 4 / 451 حديث 2143، وترتيب علل الترمذي الكبير،
الورقة 119، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
(انظر الفهرس)، وتاريخ واسط: 100، 107، 123، 172، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1382، ومقدمة الجرح والتعديل: 231، 251 - 262، وثقات
ابن حبان: 8 / 373، وثقات ابن شاهين: الترجمة 787، والمدخل إلى
الصحيح: 114، وحلية الأولياء: 9 / 3 - 63، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 104، وتاريخ بغداد: 10 / 240، والسابق واللاحق: 263،
وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 223، والجمع لابن القيسراني: 1 / 288،
ومعجم البلدان: (انظر الفهرس)، والكامل في التاريخ: 6 / 301، وتهذيب النووي:
1 / 304، وسير أعلام النبلاء: 9 / 192، والكاشف: 2 / الترجمة 3365، وتذكرة
الحفاظ: 329، والعبر (انظر الفهرس)، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة 229،
وتاريخ الاسلام، الورقة 233، (أيا صوفيا: 3006)، والديباج: 2 / 463، وشرح علل
الترمذي لابن رجب: 64، 173، ونهاية السول، الورقة 208، وتهذيب التهذيب:
6 / 279 - 281، والتقريب: 1 / 499، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4259،
وشذرات الذهب: 1 / 155.
430

روى عن: أبان بن يزيد العطار (س)، وإبراهيم بن سعد
الزهري، وإبراهيم بن نافع المكي (م ت س)، وإسرائيل بن
يونس (تم س)، والأسود بن شيبان (س)، وأيمن بن نابل، وبشر بن
منصور السليمي (د)، وبكار بن يحيى (د)، وأبي الغصن ثابت بن
قيس الغفاري المدني (س)، والجراح بن مليح الرؤاسي (ل)،
وجرير بن حازم (م س ق)، وحرب بن شداد (خ ت س)، وحماد بن
زيد (مق ت)، وحماد بن سلمة (م ت س)، وحوشب بن
عقيل (س)، وأبي خلدة خالد بن دينار (د)، وخالد بن عبد الله
الواسطي (س)، وخالد بن أبي عثمان، وداود بن قيس
الفراء (س ق)، وربعي بن علية، والربيع بن مسلم القرشي، وزائدة بن
قدامة، وزهير بن محمد، وزهير بن معاوية، وسعيد بن السائب الطائفي،
وسفيان الثوري (ع)، وسفيان بن عيينة، وسليم بن أخضر (ت)،
وسليم بن حيان (م ق)، وسليمان بن كثير (ق)، وسلام بن
أبي مطيع (خ س)، وشريك بن عبد الله، وشعبة بن
431

الحجاج (1) (ع)، وصالح بن أبي الأخضر، وصخر بن جويرية (د)،
وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني (س)، وعبد الله بن جعفر
المخرمي (س)، وعبد الله بن عبد الرحمان الطائفي (م س)،
وعبد الله بن عثمان البصري (ق) صاحب شعبة، وعبد الله بن
المبارك (خ د)، وعبد الرحمان بن بديل بن ميسرة (س ق)،
وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، وعبد الرحمان بن عبد الملك بن
أبجر، وعبد العزيز بن أبي رواد (قد)، وأبي مودود عبد العزيز بن
أبي سليمان المدني (س)، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة
الماجشون (م س)، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (س)،
وعبد العزيز بن مسلم (سي)، وعبد الملك بن زيد بن سعيد بن
زيد (س)، وعبد الواحد بن زياد، وعبيد الله بن إياد بن لقيط (ت س)،
وعزرة بن ثابت (ت ق)، وعكرمة بن عمار (م د س)، وعمر بن ذر،
وعمر بن أبي زائدة، وعمران القطان (د ت)، والقاسم بن معن
المسعودي، ومالك بن أنس (ع)، ومالك بن مغول (م)، والمثنى بن
سعيد الضبعي (خ م ق)، ومحمد بن راشد (س)، ومحمد بن
طلحة بن مصرف (ق)، ومحمد بن عمرو الأنصاري (د)، وأبي سعيد
محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب (د فق)، ومحمد بن مسلم
الطائفي (س)، والمشمعل بن إياس المزني (ق)، ومعاوية بن صالح
الحضرمي (م 4)، ومعرف بن واصل، ومنصور بن

(1) قال عبد الله بن أحمد: سمعته يقول (يعني أباه): ما رأيت أحدا أحسن حديثا عن
شعبة من عفان. قلت له: ولا يحيى بن سعيد؟ قال: ولا يحيى بن سعيد؟ وربما قال لي
أبو الأحوص: هو أثبت من عبد الرحمان بن مهدي - يعني في حديث شعبة -
(علل أحمد: 1 / 378). وقال البخاري: قال لي علي: هو أحب إلي من عبد الرحمان
في شعبة - يعني غندر - (ترتيب علل الترمذي الكبير: الورقة 119).
432

أبي الأسود (مد س)، ومنصور بن سعد (خ س)، ومهدي بن
ميمون (م س)، وموسى بن علي بن رباح اللخمي (س)، وهانئ بن
أيوب الحنفي (س)، وهشام بن سعد (م ت)، وهشام بن أبي عبد الله
الدستوائي (م ت)، وهشيم بن بشير، وهمام بن يحيى (م ق)، وأبي
حرة واصل بن عبد الرحمان (س)، والوضاح أبي عوانة، ووهيب بن
خالد، وأبي الزعراء يحيى بن الوليد الطائي (د س ق)، ويزيد بن
زريع، ويعلى بن الحارث المحاربي (س ق).
روى عنه: أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي، وإبراهيم بن
محمد بن عرعرة (م)، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (مق)، وأحمد بن
سنان القطان (م قد كن ق)، وأحمد بن محمد بن حنبل (م د س)،
وإسحاق بن إبراهيم بن داود السواق (ق)، وإسحاق بن بهلول بن حسان
التنوخي، وإسحاق بن راهويه (خ م)، وإسحاق بن منصور
الكوسج (م ت س ق)، وإسماعيل بن بشر منصور السليمي (د ق)،
وإسماعيل بن مسعود الجحدري (س)، وبشر بن آدم ابن بنت أزهر بن
سعد السمان، وبشر بن الحارث الحافي (ل)، وأبو بشر بكر بن خلف
ختن المقرئ (ق)، والحسن بن عرفة (ت)، وحفص بن عمرو
الربالي (ق)، وخليفة بن خياط (بخ)، ورزق الله بن موسى،
وأبو خيثمة زهير بن حرب (م د)، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت)،
وسوار بن عبد الله العنبري القاضي، وشعيب بن يوسف النسائي (س)،
وصدقة بن الفضل المروزي (بخ)، وطاهر بن أبي أحمد الزبيري،
وعباس بن عبد العظيم العنبري (د ت ق)، وعبد الله بن المبارك
- وهو من شيوخه - وابن أخته أبو بكر عبد الله بن محمد بن
أبي الأسود (ت)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق)،
433

وعبد الله بن محمد الأذرمي (د)، وعبد الله بن محمد المسندي (خ)،
وعبد الله بن هاشم الطوسي (م)، وعبد الله بن الهيثم العبدي (س)،
وعبد الله بن وهب المصري (س)، وهو أكبر منه، وعبد الرحمان بن
عمر رستة (ق)، وعبد الرحمان بن محمد بن منصور الحارثي،
وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (م س)، وعبيد الله بن عمر
القواريري (م د)، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (ق)، وعقبة بن
مكرم العمي (د)، وعلي بن المديني (خ فق)، وعمرو بن العباس
الباهلي الرزي (خ)، وعمرو بن علي الفلاس (خ م س)، وعمرو بن
يزيد الجرمي (س)، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ومجاهد بن
موسى (د س ق)، ومحمد بن أبان البلخي المستملي (ت)، وأبو بكر
محمد بن أحمد بن نافع العبدي (م)، ومحمد بن إسماعيل بن
علية (س)، ومحمد بن بشار بندار (ع)، ومحمد بن أبي بكر (م)،
ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين (م د)، ومحمد بن حاتم بن يونس
الجرجرائي (د)، ومحمد بن خالد بن خداش (ق)، وأبو بكر محمد بن خلاد
الباهلي (م ق)، ومحمد بن سليمان الأنباري (د)، ومحمد بن
عبد الله بن المبارك المخرمي (د)، ومحمد بن عبد الأعلى
الصنعاني (ت)، ومحمد بن عبد الرحمان العنبري (د)، ومحمد بن
عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س)، ومحمد بن ماهان السمسار زنبقة،
وأبو موسى محمد بن المثنى (خ م ت س ق)، ومحمد بن يحيى
الذهلي (ق)، ومسلم بن حاتم الأنصاري (د)، وابنه موسى بن
عبد الرحمان بن مهدي، ونصر بن علي الجهضمي، ونوح بن حبيب
القومسي، وهارون بن سليمان الأصبهاني، ويحيى بن حكيم
المقوم (س ق)، ويحيى بن معين، ويحيى بن يحيى
434

النيسابوري (م)، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (د س).
قال حنبل بن إسحاق (1): سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: ولد
عبد الرحمان بن مهدي في سنة خمس وثلاثين ومئة.
قال حنبل (2): وسمعت أبا عبد الله، يقول: ولد عبد الرحمان بن
مهدي سنة خمس وثلاثين ومئة.
وقال محمد بن يونس الكديمي (3): سمعت أبا عامر العقدي
يقول: أنا كنت سبب عبد الرحمان بن مهدي في الحديث، كان يتبع
القصاص، فقلت له: لا يحصل في يدك من هؤلاء شئ.
وقال حنبل أيضا (4): سمعت أبا عبد الله يقول: قدم علينا
عبد الرحمان بن مهدي سنة ثمانين وأبو بكر هاهنا - يعني ابن عياش -
وقد خف وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في مسجد الجامع،
ثم قدم بعد، فأتيناه ولزمناه وكتبت عنه هاهنا نحو ست مئة سبع مئة،
وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش.
وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، عن
عبد الرحمان بن مهدي: كتب عني الحديث وأنا في حلقة مالك بن
أنس.
وقال صدقة بن الفضل المروزي (5): أتيت يحيى بن سعيد القطان

(1) تاريخ بغداد: 10 / 240.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) تاريخ بغداد: 10 / 241.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1382.
435

أسأله عن شئ من الحديث، فقال لي: الزم عبد الرحمان بن مهدي،
وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمان عنها فحدثني بها.
وقال أبو بكر الأثرم (1): سمعت أبا عبد الله يسأل عن
عبد الرحمان بن مهدي كان كثير الحديث؟ فقال: قد سمع ولم يكن
بذاك الكثير جدا لكن الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يسأل
عن غيره من كثرة ما يسأل عنه، فقيل له: كان يتفقه؟ فقال: كان يتوسع
في الفقه، كان أوسع فيه من يحيى بن سعيد، كان يحيى يميل إلى
قول الكوفيين، وكان عبد الرحمان يذهب إلى بعض مذاهب الحديث
وإلى رأي المدنيين. فذكر لابي عبد الله عن انسان أنه يحكي عنه
القدر. قال: ويحل له أن يقول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال:
يجئ إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه؟! قيل لابي عبد الله: كان
عبد الرحمان حافظا؟ فقال: حافظ، وكان يتوقى كثيرا، كان يحب أن
يحدث باللفظ.
وقال حنبل أيضا (2): قال أبو عبد الله ما رأيت بالبصرة مثل
يحيى بن سعيد وبعده عبد الرحمان، وعبد الرحمان أفقه الرجلين.
وقال أيضا (3): قال أبو عبد الله: إذا اختلف وكيع
وعبد الرحمان بن مهدي، فعبد الرحمان أثبت لأنه أقرب عهدا بالكتاب.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي (4): سمعت أحمد بن حنبل يقول:

(1) تاريخ بغداد: 10 / 241.
(2) تاريخ بغداد: 10 / 242.
(3) تاريخ بغداد: 10 / 243.
(4) تاريخ بغداد: 10 / 243 - 244.
436

اختلف عبد الرحمان بن مهدي ووكيع في نحو من خمسين حديثا من
حديث الثوري، فنظرنا فإذا عامة الصواب في يد عبد الرحمان.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (1): قلت لابي: عبد الرحمان
أثبت عندك أو وكيع؟ قال: عبد الرحمان أقل سقطا من وكيع في
سفيان، قد خالف وكيع في ستين حديثا من حديث الثوري، وكان
عبد الرحمان يجئ بها على ألفاظها، وهو أكثر عددا لشيوخ سفيان من
وكيع، وروى وكيع عن خمسين شيخا لم يرو عنهم عبد الرحمان،
وكان لعبد الرحمان توق حسن. قلت: فأبو نعيم؟ قال: أين يقع من
هؤلاء!
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله، قلت: إذا اختلف وكيع
وعبد الرحمان بقول من نأخذ؟ قال: عبد الرحمان يوافق أكثر وخاصة في
سفيان، كان معنيا بحديث سفيان.
وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أبا عبد الله وسئل عن أصحاب
الرأي يكتب عنهم الحديث؟ فقال أبو عبد الله: قال عبد الرحمان: إذا
وضع الرجل كتابا من هذه الكتب كتب الرأي أرى أن لا يكتب عنه
الحديث ولا غيره. قال أبو عبد الله: وما تصنع بالرأي وفي الحديث
ما يغنيك عنه، أهل الحديث أفضل من تكلم في العلم، عليك بحديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما روي عن أصحابه أبي بكر وعمر
فإنه سنة.
وقال أبو حاتم (2)، عن أبي الربيع الزهراني: ما رأيت مثل

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1382.
(2) تاريخ بغداد: 10 / 442، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1382. والذي فيه: عن
أبي الربيع، عن جرير الرازي.
437

عبد الرحمان بن مهدي، ووصف عنه بصرا بالحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): وذكر عبد الرحمان بن مهدي.
قال له رجل: أيما أحب إليك: يغفر الله لك ذنبا أو تحفظ حديثا؟ فقال:
أحفظ حديثا.
وقال أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن علي بن
المديني: إذا اجتمع يحيى بن سعيد وعبد الرحمان بن مهدي على ترك
رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمان لأنه
أقصدهما، وكان في يحيى تشدد.
وقال أحمد بن سنان القطان (2): سمعت علي بن المديني يقول:
كان عبد الرحمان بن مهدي أعلم الناس، قالها مرارا.
وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (3): سمعت علي
ابن المديني يقول غير مرة: والله لو أخذت فحلفت بين الركن والمقام
لحلفت بالله أني لم أر أحدا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمان بن
مهدي (4).
وقال نعيم بن حماد (5): قلت لعبد الرحمان بن مهدي: كيف تعرف
صحيح الحديث من غيره؟ وفي رواية: كيف تعرف هؤلاء الرجال؟ قال:
كما يعرف الطبيب المجنون.

(1) ثقاته: الورقة 34.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1382.
(3) مقدمة الجرح والتعديل: 252.
(4) كذا قال الترمذي عن علي بن المديني (الجامع: 4 / 451).
(5) مقدمة الجرح والتعديل: 252.
438

وحكى أبو الشيخ، عن البخاري، قال: سمعت علي
ابن المديني، يقول: جاء رجل إلى ابن مهدي، فقال: يا أبا سعيد إنك
تقول: هذا ضعيف وهذا قوي، وهذا لا يصح، فعم تقول ذاك؟ فقال
عبد الرحمان: لو أتيت الناقد فأريته دراهم، فقال: هذا جيد وهذا
ستوق، وهذا نبهرج، أكنت تسأله عم ذاك أو كنت تسلم الامر إليه؟
فقال: بل كنت أسلم الامر إليه. فقال عبد الرحمان: هذا كذاك، هذا
بطول المجالسة والمناظرة والمذاكرة والعلم به. قال: فذكرته لبعض
أصحابنا، فقال: أجاب جواب رجل عالم.
وقال علي بن أحمد بن النضر الأزدي (1)، عن علي بن المديني:
كان يحيى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمان أعلم بالحديث،
وما شبهت علم عبد الرحمان بالحديث إلا بالسحر (2).
وقال محمد بن يحيى الذهلي (3): ما رأيت في يد
عبد الرحمان بن مهدي كتابا قط، وكل ما سمعت منه سمعته حفظا.
وقال عبيد الله بن عمر القواريري (4)، قال لي يحيى بن سعيد:
ما سمع عبد الرحمان بن مهدي من سفيان عن الأعمش أحب إلي مما
سمعت أنا من الأعمش.
وقال أيضا (5): قال رجل ليحيى بن سعيد: إن فلانا يقول: إن
عبد الرحمان كان سيئ الاخذ،، كان يسمع من الشيخ والكتب في

(1) تاريخ بغداد: 10 / 246.
(2) في المطبوع: إلا كسحر.
(3) تاريخ بغداد: 10 / 247.
(4) تاريخ بغداد: 10 / 244.
(5) نفسه.
439

كمه فغضب يحيى، وقال: عبد الرحمان يسمع نائما أحب إلي من أن
يملى على ذلك.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي (1): سمعت علي بن المديني
يقول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمان بن مهدي. قال القاضي:
وكان علي شديد التوقي فأجزم على عبد الرحمان، وكان عبد الرحمان
يعرف حديثه وحديث غيره، وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيقول:
خطأ. ثم يقول: ينبغي أن يكون أتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه
كذا، قال: فتجده كما قال. قال علي. قلت له: قد كتبت حديث
الأعمش وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها، فقلت: ومن يفيدنا عن
الأعمش؟ قال: فقال لي: من يفيدك عن الأعمش؟ قلت: نعم. فأطرق
ثم ذكر لي ثلاثين حديثا ليست عندي. قال: وتتبع أحاديث الشيوخ
الذين لم ألقهم أنا ولم أكتب حديثهم عن رجل. قال القاضي: أحفظ
ممن ذكره: منصور بن أبي الأسود.
وقال الحسين بن الحسن المروزي: سمعت عبد الرحمان بن
مهدي، يقول: كنت عند أبي عوانة فحدث بحديث عن الأعمش،
فقلت: ليس هذا من حديثك. قال: بلى. قلت: لا. قال: يا سلامة
هاتي الدرج (2). فأخرجت، فنظر فيه فإذا ليس الحديث فيه، فقال:
صدقت يا أبا سعيد، صدقت يا أبا سعيد فمن أين أتيت؟ قال: ذوكرت
به وأنت شاب فظننت أنك سمعته.
وقال أبو حاتم (3): عبد الرحمان بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن

(1) تاريخ بغداد: 10 / 245.
(2) الدرج: ما يكتب فيه.
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1382.
440

زيد وهو إمام ثقة أثبت من يحيى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان
عرض حديثه على سفيان الثوري.
وقال أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي أيضا: سمعت علي
ابن المديني يقول: ما وجدت عبد الرحمان بن مهدي حدث عن
الثوري، عن شيخ له بحديث فأدخل بينهما أحدا غيره إلا حديثا
واحدا، فإن عبد الرحمان حدث عن سفيان، عن زبيد، قال: ما سألت
إبراهيم عن شئ إلا رأيت الكراهية في وجهه، وحدث به قبيصة عن
سفيان، عن ابن أبجر. عن زبيد.
وقال إسماعيل بن الصلت بن أبي مريم (1) مستملي علي
ابن المديني، عن علي بن المديني: كان عبد الرحمان بن مهدي يختم
في كل ليلتين، كان ورده في كل ليلة نصف القرآن (2).
وقال هارون بن سليمان الأصبهاني (3)، عن أيوب بن المتوكل
القارئ: كنا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار
عبد الرحمان بن مهدي.
وقال أبو بكر الأثرم (4): سمعت أحمد بن حنبل، يقول: إذا حدث
عبد الرحمان بن مهدي عن رجل فهو حجة (5).

(1) تاريخ بغداد: 10 / 247.
(2) وقال أبو حاتم الرازي: سألت علي بن المديني: من أوثق أصحاب الثوري؟ قال: يحيى
القطان، وعبد الرحمان بن مهدي، ووكيع، وأبو نعيم (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1382).
(3) تاريخ بغداد: 10 / 247.
(4) تاريخ بغداد: 10 / 243.
(5) وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان ثقة خيارا من معادن الصدق، صالحا مسلما
(الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1382). وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أحمد بن
حنبل يقول: الثبت بالعراق يحيى وعبد الرحمان ووكيع. فذكرت ذلك ليحيى بن
معين فقال: الثبت بالعراق وكيع (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 463). وقال
يعقوب بن سفيان: وسألت أبا عبد الله قلت: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمان بقول
من تأخذ؟ قال: عبد الرحمان يوافق أكثر وبخاصة في سفيان، كان معينا بحديث
سفيان (المعرفة والتاريخ: 2 / 170).
441

قال محمد بن سعد (1): توفي بالبصرة في جمادى الآخرة سنة ثمان
وتسعين ومئة وهو ابن ثلاث وستين سنة، وكان ثقة كثير الحديث.
وكذلك قال علي بن المديني (2) وغير واحد في مبلغ سنه وتاريخ
وفاته (3).

(1) طبقاته: 7 / 297.
(2) تاريخ بغداد: 10 / 248.
(3) وقال الدوري عن ابن معين: من قدم عبد الرحمان على وكيع فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين (تاريخه: 2 / 359). وقال أيضا عن يحيى: حماد بن زيد
وعبد الرحمان بن مهدي من أبعد الناس من القدر (تاريخه: 2 / 360). وقال أيضا
عن يحيى: وكيع أثبت من عبد الرحمان بن مهدي في سفيان، يحيى بن سعيد أثبت
من عبد الرحمان بن مهدي في سفيان (تاريخه: 2 / 631). وقال الدارمي: قلت (يعني
ليحيى): يحيى أحب إليك في سفيان أو عبد الرحمان بن مهدي؟ قال: يحيى
(تاريخه: الترجمة 90). قلت: فعبد الرحمان أحب إليك أو وكيع؟ فقال وكيع
(تاريخه: الترجمة 91). قلت: أبو داود أحب إليك في شعبة أو عبد الرحمان بن
مهدي؟ فقال: أبو داود أعلم به (تاريخه: الترجمة 107). وقال ابن طهمان عن يحيى:
أصحاب سفيان: يحيى بن سعيد، وابن المبارك، ابن مهدي (سؤالاته: الترجمة
323). وقال ابن الجنيد عن يحيى: ما رأيت رجلا أثبت في الحديث من
عبد الرحمان بن مهدي (سؤالاته: الورقة 4). وقال ابن محرز عن يحيى: أصحاب
سفيان المشهورون: وكيع، ويحيى، وعبد الرحمان، وابن المبارك، وأبو نعيم، هؤلاء
ثقات (سؤالاته: الترجمة 516). وقال أيضا عنه: صالح الحفظ (سؤالاته: الورقة
28). وقال معاوية بن صالح: قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟
قال: عبد الرحمان بن مهدي، مع جماعة سماهم (مقدمة الجرح والتعديل: 253).
وقال الآجري عن أبي داود: سماع عبد الرحمان بن مهدي من سعيد بعد الهزيمة
وعبد الرحمان لا يروي عنه (سؤالاته: 3 / 225). وقال أيضا عن أبي داود: كان
وكيع أحفظ من عبد الرحمان بن مهدي، وكان عبد الرحمان أتقن (سؤالات
الآجري: 5 / الورقة 34). وقال المقدمي: ما رأيت أحدا أتقن لما سمع ولما لم يسمع
ولحديث الناس من عبد الرحمان بن مهدي (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1382).
وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع
وتفقه وصنف وحدث وأبى الرواية إلا عن الثقات (ثقاته: 8 / 373). وذكره
ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة 787). وقال الخطيب البغدادي: كان من الربانيين
في العلم، وأحمد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر، وطرق الروايات،
وأحوال الشيوخ (تاريخه: 10 / 240). وقال الخليلي: هو إمام بلا مدافعة، ومات
الثوري في داره. وقال الشافعي: لا أعرف له نظير في الدنيا (تهذيب التهذيب:
6 / 218).
442

روى له الجماعة.
3970 - م س: عبد الرحمان (1) بن مهران المدني، أبو محمد
مولى الأزد، ويقال: مولى مزينة، ويقال: مولى أبي هريرة.
روى عن: أبي مروان الأسلمي، وأبي هريرة (م س).
روى عنه: الحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب (م)، وسعيد
الجريري، وسعيد المقبري (س)، وابنه محمد بن عبد الرحمان بن
مهران، ونافع بن سليمان، والوليد بن كثير المدني.
قال أبو حاتم (2): صالح.

(1) طبقات خليفة: 249، وعلل ابن المديني: 79، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1355، وثقات ابن حبان: 5 / 106، وسؤالات البرقاني: الترجمة 281، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 104، والجمع لابن القيسراني: 1 / 299،
والكاشف: 2 / الترجمة 3366، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 231، ونهاية السول،
الورقة 211، وتهذيب التهذيب: 6 / 282، والتقريب: 1 / 500، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4260.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1355.
443

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له مسلم حديثا والنسائي آخر. وقد وقع لنا كل واحد منهما
بعلو.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو بكر الآجري، قال: حدثنا جعفر الفريابي، قال: حدثنا يعقوب بن
حميد، قال: حدثنا أنس بن عياض وحاتم بن إسماعيل ومحمد بن فليح
عن الحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب، عن عبد الرحمان بن مهران
مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: " أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البقاع إلى الله أسواقها ".
رواه مسلم (2) عن هارون بن معروف، وإسحاق بن موسى عن
أنس بن عياض. فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم
اللبان وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا
أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يونس بن
حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن
سعيد المقبري، عن عبد الرحمان بن مهران مولى أبي هريرة قال:
أوصانا أبو هريرة: إذا أنا مت فلا تضربوا علي فسطاطا، ولا تتبعوني بنار،
وأسرعوا بي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن

(1) 5 / 106. وقال البرقاني عن الدارقطني: شيخ يعتبر به (سؤالاته: الترجمة 281).
وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) مسلم: 2 / 132.
444

المؤمن إذا وضع على سريره، قال: قدموني، قدموني، وإن الكافر إذا
وضع على سريره قال: يا ويله أين يذهبون به ".
رواه النسائي (1) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن
ابن أبي ذئب، ولم يذكر قول أبي هريرة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
هكذا رواه ابن أبي ذئب، وخالفه الليث بن سعد (س) (2) فرواه
عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري.
3971 - د ق: عبد الرحمان (3) بن مهران المدني، مولى
بني هاشم.
روى عن: عبد الرحمان بن سعد (د ق)، مولى الأسود بن
سفيان، وعمير مولى ابن عباس.
روى عنه: محمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (د ق).
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له أبو داود وابن ماجة حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة
عبد الرحمان بن سعد.

(1) النسائي (المجتبى): 4 / 40.
(2) النسائي (المجتبى): 4 / 41.
(3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1116،
والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1356، وثقات ابن حبان: 5 / 93، وسؤالات البرقاني:
الترجمة 290، والكاشف: 2 / الترجمة 3367، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 231،
ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب:
6 / 282، والتقريب: 1 / 500، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4261.
(4) 5 / 93. وقال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به (سؤالاته: الترجمة 290). وقال
ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
445

3972 - خ 4: عبد الرحمان (1) بن أبي الموال، وقيل:
عبد الرحمان بن زيد بن أبي الموال، وقيل: عبد الرحمان بن
أبي الموال واسمه زيد، المدني، أبو محمد، مولى علي بن أبي
طالب.
روى عن: إبراهيم بن سريع الأنصاري مولى ابن زرارة،
وأيوب بن الحسن بن علي بن أبي رافع، والحسن بن علي بن
محمد بن علي بن أبي طالب المعروف جده بابن الحنفية (2) والحسين بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وشيبة بن نصاح المقرئ،
وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعبد الله بن حسن بن
حسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الرحمان بن أبي عمرة
الأنصاري (بخ د)، وعبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب، وعلي بن
حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، وعمرو بن أبي مسلم، وفائد
مولى عبادل (د)، ومحمد بن سليمان الكرماني، وأبي جعفر محمد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن كعب

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 415 و 9 / الورقة 264، وتاريخ الدوري 2 / 359، وطبقات
خليفة: 276، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1126، والترمذي: 2 / 346.
حديث 480، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1388، وثقات ابن حبان: 5 / الترجمة
7 / 91، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 176، وثقات ابن شاهين: الترجمة 784
و 813، وتاريخ بغداد: 10 / 226، والجمع لابن القيسراني: 1 / 294، والكامل في
التاريخ: 5 / 522، والكاشف: 2 / الترجمة 3368، والمغني: 2 / الترجمة 2 / الترجمة 3640،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4985، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 231، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب: 6 / 282، والتقريب
1 / 500، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4262، وشذرات الذهب: 1 / 283.
(2) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمصنف على صاحب " الكمال ": نصه: " كان فيه
والحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، وهو وهم ".
446

القرظي (قد)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومحمد بن
المنكدر (خ 4)، ومحمد بن موسى الفطري، وموسى بن إبراهيم بن
أبي ربيعة المخزومي، وموسى بن محمد بن حاطب الجمحي.
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وإسحاق بن عيسى
ابن الطباع، وخالد بن مخلد القطواني (ق)، وزياد بن يونس (قد)،
وزيد بن الحباب، وسعيد بن أبي مريم، وسفيان الثوري وهو من أقرانه،
وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن مسلمة القعنبي (د)، وعبد الله بن
وهب، وعبد الرحمان بن مقاتل خال القعنبي (د)، وعبد العزيز بن
عبد الله الأويسي (خ)، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي،
وعبد الملك بن مسلمة المصري، وعثمان بن عبد الرحمان شيخ
لإسحاق بن الأخيل، وعقبة بن عبد الله البصري، وقتيبة بن
سعيد (خ ت س)، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن عيسى
ابن الطباع (د)، ومطرف بن عبد الله اليساري المدني (خ)، ومعلى بن
منصور الرازي، ومعن بن عيسى القزاز (خ)، ومنصور بن سلمة
الخزاعي، ومنصور بن أبي مزاحم، ويحيى بن حسان التنيسي (د)،
ويحيى بن صالح الوحاظي، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأبو سعيد
مولى بني هاشم، وأبو عامر العقدي.
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به (2).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1388، وتاريخ بغداد: 10 / 227، والذي فيه: ثقة.
(2) وقال أبو طالب عن أحمد: يروي حديثا لابن المنكدر، عن جابر، عن النبي صلى الله
عليه وسلم، في الاستخارة ليس يرويه غيره، هو منكر. قلت: هو منكر؟ قال: نعم
ليس يرويه غيره لا بأس به، وأهل المدينة إذا كان حديث غلط، يقولون:
ابن المنكدر، عن جابر. وأهل البصرة يقولون: ثابت، عن أنس يحيلون عليهما
(الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 176)
447

وقال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال عباس الدوري (2) عن يحيى بن معين، وأبو عيسى
الترمذي (3)، والنسائي (4): ثقة (5).
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ثقة. حدثنا عنه سفيان
الثوري.
وقال أبو زرعة (6): لا بأس به. صدوق.
وقال أبو حاتم (7): لا بأس به، وهو أحب إلي من أبي معشر.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (8): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (9) وقال: يخطئ.
قال قتيبة: مات سنة ثلاث وسبعين ومئة (10).

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1388.
(2) تاريخه: 2 / 359.
(3) الترمذي: 2 / 346.
(4) تاريخ بغداد: 10 / 227، والذي فيه: ليس به بأس.
(5) وكذا قال الغلابي عن ابن معين (تاريخ بغداد: 10 / 227).
(6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1388.
(7) نفسه.
(8) تاريخ بغداد: 10 / 227.
(9) 7 / 91. وليس في المطبوع: قوله يخطئ.
(10) وكذا ذكر وفاته ابن قانع (تاريخ بغداد: 10 / 227). وقال ابن عدي: هو مستقيم
الحديث، والذي أنكر عليه حديث الاستخارة، وقد روى حديث الاستخارة غير واحد
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه ابن أبي الموال (الكامل:
2 / الورقة 176). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة: 784، 813). وقال
ابن حجر في " التقريب " صدوق ربما أخطأ.
448

روى له الجماعة سوى مسلم.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا إسحاق بن عيسى، وأبو سعيد مولى بني هاشم، المعنى، قالا:
حدثنا عبد الرحمان بن أبي الموال، قال: حدثنا محمد بن المنكدر،
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا
الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: " إذا هم أحدكم بالأمر
فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك
وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر،
وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم هذا الامر،
يسميه باسمه، خيرا لي في ديني ومعاشي (2) وعاقبة أمري فاقدره لي،
ويسره لي، ثم بارك لي فيه. اللهم وإن كنت تعلمه شرا لي في دينه
ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفني عنه واصرفه عني واقدر لي الخير حيث
كان ثم رضني به ". وهذا لفظ إسحاق.
قال عبد الله بن أحمد (3): وحدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال:
حدثنا عبد الرحمان بن أبي الموال، عن محمد بن المنكدر، عن جابر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

(1) مسند أحمد: 3 / 344.
(2) في المطبوع من المسند: " قال أبو سعيد: ومعيشتي ".
(3) مسند أحمد: 3 / 344.
449

أخرجوه (1) من حديثه وقد وقع لنا بعلو عنه. وقال الترمذي: حسن
صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي الموال، وليس له عند
الترمذي والنسائي وابن ماجة، غيره والله أعلم.
3973 - د ق: عبد الرحمان (2) بن ميسرة الحضرمي، أبو سلمة
الشامي الحمصي.
روى عن: جبير بن نفير الحضرمي (ق)، وأبي أمامة صدى بن
عجلان الباهلي، والعرباض بن سارية، والمقدام بن معدي
كرب (د ق)، وأبي راشد الحبراني، وأبي عذبة الحضرمي الحمصي،
وابن مواهن (فق).
روى عنه: ثور بن يزيد، وحريز بن عثمان (د ق)، وصفوان بن
عمرو.
قال علي بن المديني: مجهول لم يرو عنه غير حريز بن عثمان.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): شامي، تابعي، ثقة.

(1) عبد بن حميد (91)، والبخاري: 2 / 70 و 8 / 101 و 9 / 144، وفي كتاب الأدب
المفرد (703)، وأبو داود (1538)، وابن ماجة (1383)، والترمذي (480)،
والنسائي: 6 / 80، وفي عمل اليوم والليلة (498).
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 457، وثقات العجلي، الورقة 34، والمعرفة والتاريخ:
2 / 429، 430، 755 و 3 / 174، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1362، وثقات
ابن حبان: 5 / 109، والكاشف: 2 / الترجمة 3369، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة
4986، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 231، ومعرفة التابعين، الورقة 27، ورجال
ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب: 6 / 284،
والتقريب 1 / 500، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4263.
(3) ثقاته: الورقة 34.
450

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات.
وقال محمد بن سعد (2): روى إسماعيل بن عياش، عن حريز بن
عثمان، عن عبد الرحمان بن ميسرة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم في منامي، فقلت: يا نبي الله ادع الله لي أن أكون عقولا
للحديث، وعاء له، فدعا لي فلم أسمع شيئا إلا عقلت عليه.
ونسبه صاحب " تاريخ الحمصيين "، فقال: عبد الرحمان بن
ميسرة بن أبسا بن ناعمة بن عوف بن ثوابة بن هانئ بن أسلم بن
ربيعة بن عوف بن حفص بن ربيعة بن عوف بن زيد بن الحارث بن
حضرموت.
وقال غيره: عبد الرحمان بن ميسرة بن أزهر (3).
روى له أبو داود، وابن ماجة.
وممن يسمى عبد الرحمان بن ميسرة.
3974 - [تمييز]: عبد الرحمان (4) بن ميسرة الحضرمي،
أبو ميسرة المصري مولى الملامس بن جذيمة الحضرمي.

(1) 5 / 109.
(2) طبقاته: 7 / 457.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(4) الكندي: 104، 118، 121، 309، 320، 326، 353، وتذهيب التهذيب:
2 / الورقة 2 / 231، وتاريخ الاسلام، الورقة 15 (أيا صوفيا: 3006)، ونهاية السول،
الورقة 211، وتهذيب التهذيب: 6 / 284، والتقريب: 1 / 500، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4264.
451

يروي عن: عقيل بن خالد، وأبي هانئ الخولاني.
ويروي عنه: سعيد بن كثير بن عفير، وعبد الله بن وهب،
ويحيى بن بكير، وغيرهم.
ذكره أبو سعيد بن يونس في " تاريخ مصر "، وقال: ولد سنة ثماني
عشرة ومئة، وتوفي سنة ثمان وثمانين ومئة (1).
3975 - [تمييز]: عبد الرحمان (2) بن ميسرة الحضرمي، كنيته
أبو شريح.
يروي عنه: أبو خالد محمد بن عمر الطائي الحمصي.
ذكره النسائي في كتاب " الكنى " (3).
3976 - [تمييز]: عبد الرحمان (4) بن ميسرة الكلبي، ويقال:
الحضرمي، أبو سليمان الدمشقي.
يروي عن: عطية مولى السلم، ومحمد بن حجاج بن أبي قتلة،
وأبي قنان صاحب معاوية.
ويروي عنه: عبد الله بن يوسف التنيسي، ومروان بن محمد
الطاطري، والوليد بن مسلم.

(1) وقال الكندي: كان فقيها عفيفا (تهذيب التهذيب: 6 / 284)، وقال ابن حجر في
" التقريب " مقبول.
(2) إكمال ابن ماكولا: 4 / 281، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب:
6 / 284، والتقريب: 1 / 500، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4265.
(3) وقال ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1363، وثقات ابن حبان: 8 / 377، وتهذيب التهذيب:
6 / 284، والتقريب: 1 / 500، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4266.
452

قال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة: عبد الرحمان بن
ميسرة الكلبي هو الدمشقي.
وقال في موضع آخر: عبد الرحمان بن ميسرة الحضرمي،
دمشقي.
وقال قبله: عبد الرحمان بن ميسرة الحضرمي، حمصي، فالله
أعلم (1).
ذكرناهم للتمييز بينهم.
3977 - ق: عبد الرحمان (2) بن ميمون البصري، مولى
عبد الرحمان بن سمرة، وكنية أبيه ميمون: أبو عبد الله.
روى عن: عوف الأعرابي، وأبيه ميمون أبي عبد الله (ق).
روى عنه: زيد بن الحباب، وسليمان بن قرم، وعبد النور بن
عبد الله، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 377). وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1110، 1113، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1373، وثقات ابن حبان: 8 / 375، والكاشف: 2 / الترجمة 3370، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 231، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب:
6 / 284 - 285، والتقريب: 1 / 500، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4267.
(3) 8 / 375. وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
453

الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن
أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مكنف التميمي، قال: حدثنا يعقوب بن
إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن ميمون، قال: حدثني
أبي، قال: قلت لزيد بن أرقم: ما كان ينعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم من ذات الجنب؟ قال: ورس وقسط وزيت يلت (1) به.
رواه (2) عن عبد الرحمان بن عبد الوهاب العمي، عن يعقوب
الحضرمي، فوقع لنا بدلا عاليا.
3978 - بخ س: عبد الرحمان (3) بن نافع بن عبد الحارث
الخزاعي. حجازي.
روى عن: أبي موسى الأشعري (بخ س) أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان في حائط بالمدينة على قف البئر... الحديث.
روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمان (بخ س)، قاله
عبد الرحمان بن أبي الزناد (بخ)، عن أبيه، عن أبي سلمة. وتابعه
صالح بن كيسان (س)، ويونس بن يزيد، عن أبي الزناد (4).

(1) في سنن ابن ماجة: يلد.
(2) ابن ماجة (3467).
(3) المعرفة والتاريخ: 2 / 671، وثقات ابن حبان: 5 / 81، ومعجم البلدان: 2 / 495،
وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4987، والمغني: 2 / الترجمة 3645، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 231، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب:
6 / 285، والإصابة: 3 / الترجمة 6713، والتقريب: 1 / 500، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4268.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات ": (5 / 81). وقال الذهبي في " الميزان ": تفرد عنه
أبو سلمة. وقال ابن حجر: وذكره ابن شاهين في " الصحابة "، وعزاه لابن سعد
ولم يبين مستند ذلك (تهذيب التهذيب: 6 / 285).
454

وقال محمد بن عمرو (د س) (1): عن أبي سلمة، عن نافع بن
عبد الحارث، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له البخاري في " الأدب "، والنسائي، وقد وقع لنا حديثه
عاليا من الوجهين جميعا.
أخبرنا به أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أخبرنا أبو علي بن
الخريف ببغداد.
(ح): وأخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي، قال:
أخبرنا أبو اليمن الكندي، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال:
أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، قال:
حدثنا القاضي أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف إملاء، قال:
أخبرنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن زنبور المكي، قال:
حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن
أبي سلمة، عن نافع الخزاعي أنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه
وسلم حائطا من حوائط المدينة، فقال لبلال: " أمسك علي الباب "، فجاء
أبو بكر يستأذن ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القف (2)
ماد رجليه، فقال بلال: هذا أبو بكر يستأذن. فقال: " ائذن له وبشره
بالجنة "، فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه ثم ضرب الباب، فجاء
بلال، فقال: هذا عمر يستأذن. فقال: " ائذن له وبشره بالجنة "، فجلس
معه على القف ودلى رجليه ثم ضرب الباب، فقال بلال: هذا عثمان
يستأذن. فقال: " ائذن له وبشره بالجنة ومعها بلاء ".

(1) أبو داود (5188). والنسائي في (الكبرى) كما في تحفة الاشراف (11583).
(2) جاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف نصه: " القف: ما يبنى حول البئر ليجلس عليه
الجالس ".
455

قال أبو محمد بن صاعد: هكذا يرويه محمد بن عمرو، وخالفه
أبو الزناد، فرواه عن أبي سلمة، عن عبد الرحمان بن نافع بن
عبد الحارث، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن صاعد: حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي،
قال: أخبرنا عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: شهد عندي
أبو سلمة بن عبد الرحمان لأخبره (1) عبد الرحمان بن نافع بن عبد الحارث
أن أبا موسى الأشعري أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في
حائط بالمدينة على قف البئر... ثم ذكر الحديث.
رواه البخاري (2)، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن
عبد الرحمان بن أبي الزناد بإسناده مختصرا أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان في حائط على قف البئر مدليا رجليه في البئر، فوقع لنا بدلا
عاليا. ورواه النسائي (3) عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد
الزهري، عن عمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن
كيسان، عن أبي الزناد بتمامه، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات.
ورواه (4) أبو داود عن يحيى بن أيوب المقابري. ورواه النسائي (5)
عن علي بن حجر، جميعا عن إسماعيل بن جعفر، فوقع لنا بدلا عاليا.
3979 - ع: عبد الرحمان (6) بن أبي نعم البجلي، أبو الحكم
الكوفي العابد.

(1) كذا الأصل، وفي " الأدب المفرد " (1195) أخبره.
(2) البخاري في الأدب المفرد (1195).
(3) السنن الكبرى (تحفة الاشراف) 9019.
(4) أبو داود (5188).
(5) النسائي في الكبرى (تحفة الاشراف) 11583.
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 298، وتاريخ الدوري 2 / 360، وعلل أحمد: 1 / 65،
456

روى عن: رافع بن خديج (د)، وسفينة مولى أم سلمة،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ ت س)، والمغيرة بن شعبة (د)،
وأبي سعيد الخدري (ع)، وأبي هريرة (ع).
روى عنه: إبراهيم بن أبي عطاء، وبكير بن عامر (د)، وابنه
الحكم بن عبد الرحمان بن أبي نعم (س)، وزرارة بن أوفى، وزياد بن
فياض، وسعيد بن مسروق الثوري (خ م د س)، وسليمان بن
أبي المغيرة الكوفي، وصالح بن صالح بن حي الهمداني، وعمارة بن
القعقاع بن شبرمة الضبي (خ م)، وفضيل بن غزوان الضبي (ع)،
وفضيل بن مرزوق، وقتادة بن دعامة، وكثير بن زاذان، ومحمد بن
عبد الله بن أبي يعقوب الضبي (خ ت ص)، ومغيرة بن مقسم
الضبي (س)، وهشام بن عائذ بن نصيب الأسدي (س)، ويزيد بن
أبي زياد (بخ د ت ص ق)، ويزيد بن مردانبه الكوفي صلى الله عليه وآله.
قال مندل بن علي، عن بكير بن عامر: لو قيل لعبد الرحمان بن
أبي نعم قد توجه ملك الموت إليك. يريد قبض روحك ما كانت عنده
زيادة على ما هو فيه.

283، 347، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1130، والكنى لمسلم، الورقة
25، والمعرفة والتاريخ: 2 / 644، والترمذي: 4 / 335، حديث 1947
و 5 / 656. حديث 3768، والجرح والتعديل: 5 / 1400، وثقات
ابن حبان: 5 / 112، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 105، وحلية
الأولياء: 5 / 69، والجمع لابن القيسراني: 1 / 290، والكاشف: 2 / الترجمة
3372، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4992، وتاريخ الاسلام: 4 / 144، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 231، ومعرفة التابعين، الورقة 28، ونهاية السول، الورقة
211، وتهذيب التهذيب: 6 / 286، والتقريب 1 / 500، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4269.
457

وقال أبو نعيم، عن بكير بن عامر: إن ابن أبي نعم كان يمكث
خمسة عشرة يوما لا يأكل.
وقال محمد بن فضيل بن غزوان، عن أبيه: إن ابن أبي نعم كان
يحرم من السنة إلى السنة ويقول في تلبيته: لبيك لو كان رياء
لا ضمحل (1).
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال: كان من عباد أهل
الكوفة ممن يصبر على الجوع الدائم، أخذه الحجاج ليقتله، وأدخله بيتا
مظلما وسد الباب خمسة عشر يوما ثم أمر بالباب ففتح ليخرج فيدفن،
فدخلوا عليه فإذا هو قائم يصلي، فقال له الحجاج: سر حيث شئت (3).
روى له الجماعة.
3980 - د: عبد الرحمان (4) بن النعمان بن معبد بن هوذة
الأنصاري، أبو النعمان المدني، قدم الكوفة.

(1) وكذا قال سالم بن أبي حفص (حلية الأولياء: 5 / 70).
(2) 5 / 112.
(3) وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث (طبقاته: 6 / 298). وقال ابن أبي حاتم: ذكر
أبي عبد الرحمان بن أبي نعم فذكر له فضلا وعبادة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة
1400). وقال الذهبي في " الميزان ": كوفي تابعي مشهور، وكان من الأولياء الثقات.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف. وقال النسائي في " التمييز ": ثقة
(تهذيب التهذيب: 6 / 286). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق عابد.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1132، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1391،
وثقات ابن حبان: 7 / 81، وسؤالات البرقاني: الترجمة 284، والكاشف: 2 / الترجمة
3373، وديوان الضعفاء: الترجمة 2496، والمغني: 2 / الترجمة 3646، وميزان
الاعتدال: 2 / الترجمة 4991، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 232، ونهاية السول،
الورقة 211، وتهذيب التهذيب: 6 / 286 - 287، والتقريب: 1 / 501، وخلاصة
الخزرجي: 2 / الترجمة 4270.
458

روى عن: سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وسليمان بن قتة
البصري، وعبيد الله بن عبد الله بن الحصين الأنصاري، ومحمد بن
كليب بن جابر المدني، وأبيه النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري (د)،
وأبي سعيد مولى المهري.
روى عنه: عبد العزيز بن أبان القرشي، وعلي بن ثابت
الجزري (د)، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن ربيعة الكلابي،
وأبو أحمد الزبيري.
قال إسحاق بن منصور (1)، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم (2): صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت
عبد الله. قال الصيرفي: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه. وقالت فاطمة:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (4):

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1391.
(2) نفسه.
(3) 7 / 81. وقال البرقاني، عن الدارقطني: متروك (سؤالاته: الترجمة 284). وقال
ابن المديني: مجهول (تهذيب التهذيب: 6 / 287). وقال الذهبي في " الميزان ": قد
روى عن سعد بن إسحاق العجري فقلب اسمه أولا، فقال إسحاق بن سعد بن
كعب، ثم غلط في الحديث، فقال: عن أبيه عن جده، فضعفه راجح (2 / الترجمة
4991). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق ربما غلط.
* (4) المعجم الكبير: 20 / 341 حديث 802.
459

حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا علي بن
ثابت عن عبد الرحمان بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري، عن أبيه،
عن جده رفعه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالأثمد المروح (1)
عند النوم، وقال: " ليتقه الصائم ".
رواه (2) عن عبد الله بن محمد النفيلي، عن علي بن ثابت، فوقع
لنا بدلا عاليا، وقال: قال لي يحيى بن معين: هو منكر.
3981 - خ م د س: عبد الرحمان (3) بن نمر اليحصبي،
أبو عمرو الشامي الدمشقي.
روى عن: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س)،
ومكحول الشامي.
روى عنه: الوليد بن مسلم (خ م د س).

(1) في المعجم: المسروح.
(2) أبو داود (2377).
(3) تاريخ الدوري 2 / 361، وابن الجنيد: 11، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة
1133، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 20، والمعرفة والتاريخ: 1 / 355، 413،
420، و 2 / 319، وضعفاء العقيلي، الورقة 120، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
75، 492، 613، 614، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1397، وثقات ابن حبان:
7 / 82، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 170، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 105، والجمع لابن القيسراني: 1 / 288، والكاشف: 2 / الترجمة 3374،
وديوان الضعفاء: الترجمة 2497، والمغني: 2 / الترجمة 3647، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 4993، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 232، ومن تكلم فيه وهو موثق،
الورقة 21، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 340، ونهاية السول، الورقة 211،
وتهذيب التهذيب: 6 / 287 - 288، والتقريب 1 / 501، وخلاصة الخزرجي:
2 / الترجمة 4271.
460

قال عباس الدوري (1)، عن يحيى بن معين: ابن نمر الذي يروي
عن الزهري ضعيف (2).
وقال دحيم (3): صحيح الحديث عن الزهري.
وقال أبو عبيد الآجري (4)، عن أبي داود: ليس به بأس كان كاتبا
حضر مع ابن هشام والزهري يملي عليهم.
وقال أبو حاتم (5): ليس بقوي لا أعلم روى عنه غير الوليد بن
مسلم وسليمان بن كثير، وسفيان بن حسين أحب إلي منه.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال (6): من ثقات أهل الشام
ومتقنيهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (7): في حديثه عن الزهري، عن عروة،
عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه
وسلم أمر بالوضوء من مس الذكر والمرأة مثل ذلك. قال: وهذه الزيادة
التي ذكرت في متنه " والمرأة مثل ذلك " لا يرويها عن الزهري غير
ابن نمر هذا. وقول يحيى بن معين (هو ضعيف في الزهري) ليس أنه
أنكر عليه في أسانيد ما روى عن الزهري ولا في متونه إلا ما ذكرت من

(1) تاريخه: 2 / 361.
(2) وكذا قال ابن الجنيد عن ابن معين (سؤالاته: 11).
(3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1397.
(4) سؤالاته: 5 / الورقة 20.
(5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1397، زاد: وابن نمر أحب إلى من مرزوق بن
أبي الهذيل.
(6) 7 / 82.
(7) الكامل: 2 / الورقة 170.
461

قوله: " والمرأة مثل ذلك " وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء،
وابن نمر هذا له عن الزهري غير نسخة، وهي أحاديث مستقيمة (1).
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا أبو العباس القلانسي الرازي، قال:
حدثنا محمد بن مهران، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا
عبد الرحمان بن نمر أنه سمع ابن شهاب يخبر عن عروة، عن عائشة أن
النبي صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الكسوف بقراءته. قال
الزهري: وأخبرني كثير بن العباس، عن ابن عباس أن النبي صلى الله
عليه وسلم صلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات.
رواه البخاري (2) ومسلم (3) عن محمد بن مهران، فوافقناه فيه بعلو
إلا أن البخاري لم يذكر حديث كثير بن العباس، وليس له عندهما
غيره، والله أعلم.

(1) وذكره العقيلي في " الضعفاء " (الورقة: 120)، وقال أبو زرعة الدمشقي: حديثه عن
الزهري مستوي. وقال أبو أحمد الحاكم: مستقيم الحديث، وقال ابن البرقي: ثقة، وقال
الذهلي: عبد الرحمان بن نمر وعبد الرحمان بن خالد ثقتان، ولا تكاد تجد لابن نمر حديثا
عن الزهري إلا ودون الحديث مثله يقول سألت الزهري عن كذا فحدثني عن فلان
وفلان فيأتي بالحديث على وجهه، ولا أعلم روى عنه غير الوليد (تهذيب التهذيب:
6 / 288). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة لم يرو عنه غير الوليد.
(2) البخاري: 2 / 49.
(3) مسلم: 3 / 29.
462

ومن الأوهام:
* - [وهم] ق: عبد الرحمان بن نمران الحجري المصري.
روى عن: أبي الزبير المكي (ق).
روى عنه: أبو شريح عبد الرحمان بن شريح (ق).
روى له ابن ماجة.
هكذا وقع عند ابن ماجة في جميع الروايات عنه، وهو وهم منه،
إنما هو: عبد الله بن نمران. ذكره أبو سعيد بن يونس في " تاريخ مصر "
وروى له الحديث الذي روى له ابن ماجة، وقال: لم يرو عن
عبد الله بن نمران غير هذا الحديث.
وقد وقع لنا حديث عاليا على الصواب.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو المجد زاهر بن
أبي طاهر الثقفي.
(ح): وأخبرتنا خديجة بنت أحمد بن عبد الدائم، قالت أنبأنا
المؤيد بن عبد الرحيم بن الاخوة، قالا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء
الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين، وأبو طاهر بن
محمود الثقفي، قالا: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن
الحسن بن قتيبة العسقلاني، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا
عبد الله بن وهب، قال: أخبرني أبو شريح عن عبد الله (1) بن نمران
الحجري، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أن نفرا أتوا النبي
صلى الله عليه وسلم فوجد منهم ريح الكراث، فقال: " ألم أكن نهيتكم
عن أكل هذه الشجرة، إن الملائكة تستأذي مما يستأذي منه الانسان ".

(1) في ابن ماجة: عبد الرحمان.
463

رواه (1) عن حرملة بن يحيى، فوافقناه فيه بعلو. وكذلك رواه
محمد بن سلمة المرادي، عن ابن وهب.
ومن الأوهام أيضا:
* - [وهم]: عبد الرحمان بن نهشل.
عن الضحاك بن مزاحم.
وعنه: عبد الرحمان بن محمد المحاربي.
روى له ابن ماجة.
روى ابن ماجة (2) عن جبارة بن المغلس، عن المحاربي، عن
عبد الرحمان بن نهشل، عن الضحاك، عن ابن عباس، عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: " الخير أسرع إلى البيت الذي يؤكل فيه من الشفرة
في (3) سنام البعير ".
هكذا وقع عنده في جميع الروايات عنه، وهو وهم فاحش،
وتخليط قبيح، والصواب: عن المحاربي عبد الرحمان، عن نهشل،
ولا نعلم في رواة الحديث من اسمه عبد الرحمان بن نهشل لا في هذه
الطبقة ولا في غيرها. وأما نهشل بن سعيد عن الضحاك فهو معروف
مشهور، والله أعلم.
3982 - د ق: عبد الرحمان (4) بن هانئ بن سعيد الكوفي،

(1) ابن ماجة (3365).
(2) ابن ماجة (3357).
(3) في سنن ابن ماجة: إلى.
(4) سؤالات ابن الجنيد: 37، 50، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1149، وتاريخه
الصغير: 2 / 322، والمعرفة والتاريخ: 1 / 534، و 2 / 125، 655، 661
464

أبو نعيم النخعي الصغير ابن بنت إبراهيم النخعي.
روى عن: جبلة بن سليمان الوالبي، وحرملة بن قيس،
والحسن بن الحكم النخعي، وأبي العنبس سعيد بن كثير بن عبيد
القرشي، وسفيان الثوري، وسليم مولى الشعبي، وأبي الصباح
سليمان بن يسير ويقال: ابن أسير النخعي، وشريك بن عبد الله
النخعي (د)، وصدقة بن موسى الدقيقي، وعبد الملك بن جريج،
وعمر بن ذر الهمداني، وأبي العنبس عمرو بن مروان النخعي،
والعلاء بن كثير الشامي، وفطر بن خليفة، ومالك بن مغول، ومحل بن
محرز الضبي، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وأبي سهل محمد بن
عمرو الأنصاري، ومحمد بن مروان النخعي، ومسعر بن كدام،
وأبي مالك النخعي (ق).
روى عنه: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبو عمرو أحمد بن
حازم بن أبي غرزة الغفاري، وأحمد بن عبد الحميد بن خالد الحارثي،
وأحمد بن عبيد الله بن إدريس النرسي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن
سعيد القطان، وأحمد بن مهران بن خالد، وأحمد بن موسى الشطوي،
وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه، وبنان بن سليمان الدقاق،

و 3 / 44، 217، 410، وضعفاء العقيلي، الورقة 120، والجرح والتعديل:
5 / الترجمة 1412، وثقات ابن حبان: 8 / 377، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
178، وعلل الدارقطني: 5 / الورقة 50، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 96،
والكاشف: 2 / الترجمة 3377، وديوان الضعفاء: الترجمة 2498، والمغني: 2 / الترجمة
3648، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4994، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 232،
وتاريخ الاسلام، الورقة 129، (أيا صوفيا: 3007)، ورجال ابن ماجة،
الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب: 6 / 289 - 290،
والتقريب: 1 / 501، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4274.
465

وجعفر بن عامر، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، والحسن بن سلام
السواق، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعباس بن عبد العظيم
العنبري (د)، وعبد الله بن محمد الهاشمي، وعبد الأعلى بن واصل بن
عبد الأعلى، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعلي بن
الحسن بن أبي مريم، وعلي بن حفص بن واقد الأودي البزاز،
والقاسم بن وهيب، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسماعيل البخاري في " التاريخ "،
ومحمد بن إسماعيل الصائغ، ومحمد بن ثواب الهباري (ق)،
ومحمد بن الحسين البرجلاني، ومحمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي
الهمذاني، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي الكوفي، ومحمد بن غالب
تمتام، ومحمد بن يحيى الذهلي، ويعقوب بن سفيان الفارسي،
ويوسف بن موسى القطان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: ليس بشئ.
وقال علي بن الحسن الهسنجاني (2): سمعت يحيى بن معين
يقول: بالكوفة كذابان: أبو نعيم النخعي، وأبو نعيم ضرار بن صرد.
وقال معاوية بن صالح (3): سألت يحيى بن معين عن أبي نعيم
النخعي، فقال: من جالسه عرف ضعفه (4).

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 120، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1412، والكامل
لابن عدي: 2 / الورقة 178.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1412.
(3) ضعفاء العقيلي: الورقة 120.
(4) وقال ابن الجنيد، عن ابن معين: ليس بثقة، كان يكذب، يروي عن سفيان الثوري
أحاديث موضوعة (سؤالاته: 37 و 50)
466

وقال أبو حاتم (1): لا بأس به يكتب حديثه.
وقال أبو داود، والنسائي: ضعيف.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (2): ربما أخطأ، في
القلب منه لروايته عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي
صلى الله عليه وسلم: " من قتل ضفدعا فعليه شاة محرما كان
أو حلالا ".
قال البخاري (3): مات سنة إحدى عشرة ومئتين أو نحوها.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ست عشرة
ومئتين (4).
روى له أبو داود حديثا، وابن ماجة آخر. وقد كتبنا حديث
أبي داود في ترجمة زياد بن حدير.
3983 - ع: عبد الرحمان (5) بن هرمز الأعرج، أبو داود

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1412.
(2) 8 / 377.
(3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1149، وتاريخه الصغير: 2 / 322.
(4) وذكره يعقوب بن سفيان فيمن يرغب عن الرواية عنهم (المعرفة والتاريخ: 3 / 44).
وذكره العقيلي في " الضعفاء " وساق له حديثا، وقال: ولا يتابع عليه (الورقة 120).
وقال ابن عدي: عامة ما له لا يتابعه الثقات عليه (الكامل: 2 / الورقة 178). وقال
الدارقطني: متروك (علله: 5 / الورقة 50). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء "
(الورقة 961). وقال البخاري: فيه نظر، وهو في الأصل صدوق. وقال العجلي: ثقة.
وقال العقيلي: ضعفه أبو نعيم الفضل بن دكين (تهذيب التهذيب: 6 / 290). وقال
ابن حجر في " التقريب ": صدوق له أغاليط.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 183 - 184، وتاريخ الدوري: 2 / 361، وتاريخ خليفة:
348، وطبقاته: 239، وعلل ابن المديني: 73، وعلل أحمد: 1 / 83، وتاريخ
البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1144، وتاريخه الصغير: 1 / 283، وثقات العجلي،
الورقة 34، والترمذي: 1 / 462. حديث 236، والمعرفة والتاريخ: 1 / 242،
501، 633، 636، 641، و 2 / 215، 737، 749، و 3 / 6، 73، 182،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 314، 419، 553، 620، 726، 727، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1408، وثقات ابن حبان: 5 / 107، وسنن الدارقطني:
1 / 121، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 105، والسابق واللاحق:
262، وأنساب السمعاني: 1 / 312، والجمع لابن القيسراني: 1 / 288، والكامل
في التاريخ: 5 / 195، وإنباه الرواة: 2 / 172 - 173، وتهذيب النووي:
1 / 305، وسير أعلام النبلاء: 5 / 69، والكاشف: 2 / الترجمة 3378، وتاريخ
الاسلام: 4 / 275، وتذكرة الحفاظ: 1 / 97، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 232،
ونهاية السول، الورقة 211، وغاية النهاية: 1 / 381، وتهذيب التهذيب: 6 / 290 -
291، والتقريب: 1 / 501، والألقاب، الورقة 16، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
3275، وشذرات الذهب: 1 / 153.
467

المدني، مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، ويقال: مولى
محمد بن ربيعة.
روى عن: أسيد بن رافع بن خديج (س)، وأشعث بن
إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، وحميد بن عبد الرحمان بن عوف،
والسائب بن يزيد، وسليمان بن عريب (1) وكان صهرا لآل العباس،
وسليمان بن يسار، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن كعب بن
مالك (خ م س)، وعبد الله بن مالك بن بحينة (ع)، وعبد الرحمان بن
عبد القاري (س)، وعبد الرحمان بن أبي عمرة الأنصاري،
وعبد الملك بن المغيرة بن نوفل، وعبيد الله بن أبي رافع (م 4)،
وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وعمير مولى
ابن عباس (خ م د س)، وكثير بن العباس، ومحمد بن أسامة بن زيد،
وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، ومحمد بن مسلمة

(1) بفتح العين المهملة، قيده الذهبي في المشتبه (455).
468

الأنصاري (س)، ومروان بن الحكم، ومعاوية بن أبي سفيان (د)،
ومعاوية بن عبد الله بن جعفر (س)، وناعم مولى أم سلمة (س)،
وأبي سعيد الخدري، وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن
عوف (خ م س)، وأبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود،
وأبي هريرة (ع)، وضباعة بنت الزبير (س).
روى عنه: أسيد بن يزيد المديني، وأيوب السختياني (م)،
وجعفر بن ربيعة (ع)، والحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب (م)،
والحسن بن علي الهاشمي النوفلي (ت ق)، والحكم بن مسلم
السالمي (مد)، وداود بن الحصين (س)، وربيعة بن
أبي عبد الرحمان (سي)، وزيد بن أسلم (خ م ت س ق)، وسعد بن
إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (خ م س ق)، وأبو شجاع سعيد بن
يزيد القتباني المصري (س)، وسليمان الأعمش، وصالح بن
كيسان (خ م ق)، وصفوان بن سليم، وعبد الله بن حسن بن حسن بن
علي بن أبي طالب (ق)، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (ع)،
وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (س)، وعبد الله بن عياش بن عباس
القتباني (ق)، وعبد الله بن الفضل الهاشمي (ع)، وعبد الله بن
لهيعة (ق)، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (م)، وعبد الرحمان بن
البيلماني (د)، وعبيد الله بن أبي جعفر (م د س)، وعثمان بن حكيم
الأنصاري، وعثمان بن محمد الأخنسي (د س)، وعكرمة بن
عبد الرحمان المخزومي، وعلقمة بن أبي علقمة (خ م س ق)،
وعمر بن أبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي،
وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (م س ق)، والفضل بن الفضل
المديني (س)، ومحرز بن هارون التيمي (ت)، ومحمد بن إسحاق بن
469

يسار (ر)، ومحمد بن عبد الرحمان بن سعد بن زرارة (ر)،
ومحمد بن عجلان (سي ق)، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (ع)، وأبو الزبير محمد بن مسلم
المكي (س)، ومحمد بن يحيى بن حبان (خ م د س ق)، وموسى بن
عقبة (ق)، وهارون بن هارون التيمي (ق)، ويحيى بن
سعيد الأنصاري (م ت ق)، ويحيى بن أبي كثير، ويعقوب بن
أبي سلمة الماجشون (م د ت س).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال (1):
كان ثقة كثير الحديث.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن أبيه:
سئل علي ابن المديني وأنا حاضر عن أعلى أصحاب أبي هريرة، فبدأ
بسعيد بن المسيب، ثم قال: وبعده أبو سلمة بن عبد الرحمان
وأبو صالح السمان وابن سيرين. قيل لعلي ابن المديني: فالأعرج؟
فقال: هو ثقة، وهو دون هؤلاء. فقيل له: فعبد الرحمان بن يعقوب مولى
الحرقة؟ فقال: هو ثقة، وهو دون هؤلاء.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن علي ابن المديني:
أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستة: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة،
والأعرج، وأبو صالح، ومحمد بن سيرين، وطاوس وكان همام بن منبه
يشبه حديثه حديثهم إلا حرفا.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): مدني، تابعي، ثقة.

(1) طبقاته: 5 / 283 - 284.
(2) ثقاته: الورقة 34.
470

وقال أبو زرعة (1)، وابن خراش: ثقة.
وقال سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق: قال أبو صالح والأعرج:
ليس أحد يحدث عن أبي هريرة إلا علمنا أصادق هو أو كاذب.
وقال إبراهيم بن سعد (2)، عن محمد بن عكرمة بن
عبد الرحمان بن الحارث بن هشام: كان عبد الرحمان الأعرج يكتب
المصاحف.
قال محمد بن سعد (3)، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو سعيد بن
يونس، وغير واحد (4): مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومئة.
وقيل: مات سنة عشر ومئة، وهو وهم (5).
روى له الجماعة.
* - عبد الرحمان بن هضاب، ويقال: ابن هضاض، ويقال:
ابن هضهاض، ويقال: ابن الصامت، في ترجمة عبد الرحمان بن
الصامت.
3984 - قد: عبد الرحمان (6) بن هنيدة، ويقال: ابن

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1408.
(2) المعرفة والتاريخ: 1 / 633.
(3) طبقاته: 5 / 283 - 284.
(4) منهم: خليفة بن خياط (طبقاته: 239)، والبخاري (تاريخه الصغير: 1 / 283)،
وابن حبان (ثقاته: 5 / 107)، والسمعاني (الأنساب: 1 / 312).
(5) وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 107). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة ثبت
عالم.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1145، والمعرفة والتاريخ: 1 / 414، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1409، وثقات ابن حبان: 5 / 113، وتذهيب التهذيب:
471

أبي هنيدة القرشي العدوي المدني، مولى عمر بن الخطاب،
وهو رضيع عبد الملك بن مروان.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (قد).
روى عنه: الزهري (قد).
قال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ثقة، روى أحاديث مسندة.
وقال أبو زرعة (1): ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له أبو داود في كتاب " القدر " حديثا واحدا، وقد وقع لنا
بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب
بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب
ابن البناء، قال: أخبرنا أبو الحسين بن حسنون النرسي، قال: أخبرنا
أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق، قال: حدثنا أبو بكر
عبد الله بن أبي داود، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال:
حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب أن
عبد الرحمان بن هنيدة حدثه أن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله أن يخلق النسمة. قال ملك الأرحام

2 / الورقة 232، ومعرفة التابعين، الورقة 28، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب
التهذيب: 6 / 291، والتقريب: 1 / 501، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4276.
(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1409.
(2) 5 / 113. وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة.
472

معها (1): يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي الله إليه أمره ثم يقول: يا رب
أشقي أم سعيد، فيقضي الله إليه أمره، ثم يكتب بين عينيه ما هو لاق
حتى النكبة ينكبها ".
رواه عن أحمد بن سعيد الهمداني، فوافقناه فيه بعلو، وعنده: قال
ملك الأرحام معرضا.
3985 - بخ م د س ق: عبد الرحمان (2) بن هلال العبسي
الكوفي.
روى عن: جرير بن عبد الله البجلي (بخ م د س ق).
روى عنه: أبو بشر بيان بن بشر، وتميم بن سلمة (بخ م د ق)،
والحسن بن عبيد الله النخعي، وحميد بن هلال العدوي، ومجالد بن
سعيد، ومحمد بن أبي إسماعيل (م د س)، وأبو الضحى مسلم بن
صبيح، (م)، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي (م صد).
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) ضبب عليها المؤلف لما سيأتي من توضيح في آخر الحديث.
(2) المعرفة والتاريخ: 3 / 218، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1411، وثقات
ابن حبان: 5 / 115، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 105، وموضح
أوهام الجمع والتفريق: 2 / 217، والجمع لابن القيسراني: 1 / 300، وتاريخ
الاسلام: 4 / 145، والكاشف: 2 / الترجمة 3379، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة
232، ومعرفة التابعين، الورقة 28، ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب:
6 / 292، والتقريب: 1 / 501، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4277.
(3) 5 / 115. وقال العجلي: تابعي ثقة (تهذيب التهذيب: 6 / 292). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ثقة.
473

روى له البخاري في " الأدب "، والباقون سوى الترمذي.
3986 - ت ق: عبد الرحمان (1) بن واقد بن مسلم البغدادي،
أبو مسلم الواقدي العطار، يقال: أصله بصري.
روى عن: إبراهيم بن أعين، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن
جعفر، وإسماعيل بن عياش، وأيوب بن جابر السحيمي، وخلف بن
خليفة، والربيع بن بدر المعروف بعليلة. وزكريا بن منظور القرظي،
وسعيد بن عبد الرحمان الجمحي، وشريك بن عبد الله النخعي (ت)،
وضمرة بن ربيعة، والعباس بن الفضل الأنصاري، وعبد الرحمان بن
زيد بن أسلم، وعبد الملك بن الوليد بن معدان (ق)، وأبي مسلم
عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش، وعمرو بن جميع البصري قاضي
حلوان، وفرج بن فضالة، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك،
ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه، وأبي معاوية محمد بن خازم
الضرير، ومروان بن معاوية الفزاري، والوليد بن محمد الموقري،
والوليد بن مسلم (ت)، ويحيى بن عقبة بن أبي العيزار، ويغنم بن
سالم بن قنبر، وأبي بكر بن شعيب بن الحبحاب، والقاضي
أبي يوسف.
روى عنه: الترمذي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وأبو الأزهر

(1) ثقات ابن حبان: 8 / 383، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 179، وتاريخ بغداد:
10 / 265، والمعجم المشتمل: الترجمة 543، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 96،
ومعجم البلدان: 3 / 561، والكاشف: 2 / الترجمة 3380، وديوان الضعفاء: الترجمة
2499، والمغني: 2 / الترجمة 3649، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4996، وتذهيب
التهذيب: 2 / الورقة 232، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، وغاية النهاية: 1 / 381،
ونهاية السول، الورقة 211، وتهذيب التهذيب: 6 / 292 - 293، والتقريب:
1 / 502، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4278.
474

أحمد بن الأزهر النيسابوري (ق)، وأحمد بن الحسين بن إسحاق
الصوفي الصغير، وأحمد بن محمد الضبعي، وأحمد بن يونس الضبي
الأصبهاني، وبركة بن نشيط الفرغاني، وجعفر بن عبد الله بن الصباح بن
نهشل الأصبهاني المقرئ، وحاجب بن أركين الفرغاني، وعباس بن
الفرج الرياشي النحوي، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن
إسحاق الأنماطي، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وأبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن ياسين، وأبو بكر
عبد القدوس بن محمد الحبحابي العطار، وابنه أبو شبيل عبيد الله بن
عبد الرحمان بن واقد، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعمر بن أيوب
السقطي، وأبو القاسم عمر بن عبد الله الزيادي، ومحمد بن أحمد بن
علي بن بخيت الموصلي، ومحمد بن بشر بن مطر أخو خطاب،
ومحمد بن حامد بن السري المعروف بخال ولد السني،
وأبو علي محمد بن الحسين الكلابي، ومحمد بن العباس بن أيوب الأخرم
الأصبهاني، وأبو حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن مياح
الحضرمي.
قال أبو شبيل (1): قال لي عباس الدوري: أرسلني يحيى بن معين
في حاجة. وقال لي: تعال حتى أدلك على شيخ من بابتك. فقضيتها
ورجعت إليه، فقال: أبو مسلم الذي ينزل باب الماء بالرصافة.
وقال أبو شبيل أيضا (2): حدثني إبراهيم بن الجنيد صاحب
الرقائق، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد الرحمان بن واقد

(1) تاريخ بغداد: 10 / 265.
(2) تاريخ بغداد: 10 / 265.
475

الذي ينزل الرصافة أحفظ لكتاب عباس بن الفضل " القراءات " من
أبي موسى الهروي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
قال حاجب بن أركين: مات سنة سبع وأربعين ومئتين (2).
وروى له ابن ماجة.
ولهم شيخ آخر يقال له:
3987 - [تمييز]: عبد الرحمان (3) بن واقد العطار البصري.
يروي عن: أبي وكيع الجراح بن مليح الرؤاسي،
وأبي الأحوص سلام بن سليم، وشريك بن عبد الله، وأبي اليمان
معلى بن راشد، ومعمر بن يزيد، وهشيم بن بشير، وأبي عوانة
الوضاح بن عبد الله.
ويروي عنه: إسحاق بن سيار النصيبي، وزيد بن الحريش
الأهوازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وسئل عنه فقال (4):
شيخ (5).

(1) 8 / 383.
(2) وقال ابن عدي: حدث بالمناكير عن الثقات، ويسرق الحديث (الكامل: 2 / الورقة
179). وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " (الورقة: 96). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق يغلط.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1139، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1406،
وتاريخ الاسلام، الورقة 130 (أيا صوفيا: 3007)، ونهاية السول، الورقة 211،
وتهذيب التهذيب: 6 / 293، والتقريب: 1 / 502، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة
4279.
(4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1406.
(5) وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول.
476

ذكرناه للتمييز بينهما.
3988 - د: عبد الرحمان (1) بن وردان الغفاري، أبو بكر
المكي مؤذن محمد بن إبراهيم أمير مكة.
روى عن: أنس بن مالك، وسعيد المقبري، وأبي سلمة بن
عبد الرحمان (د).
روى عنه: أبو عاصم الضحاك بن مخلد (د)، ومحمد بن مهزم
العبدي الشعاب، ومروان بن معاوية الفزاري.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو حاتم (3): ما بحديثه بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (4).
روى له أبو داوود.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1137، والكنى لمسلم: الورقة 10، والجرح
والتعديل: 5 / الترجمة 1401، وثقات ابن حبان: 5 / 114، وثقات ابن شاهين:
الترجمة 814، وسؤالات البرقاني: الترجمة 272 و 576، والكاشف: 2 / الترجمة
3381، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4997، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 233،
ومعرفة التابعين، الورقة 28، ونهاية السول، الورقة 212، وتهذيب التهذيب:
6 / 293، والتقريب: 1 / 502، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4280.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1401.
(3) نفسه. وزاد: هو شيخ.
(4) 5 / 114. وكذا ذكره ابن شاهين (الترجمة 814). وقال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر
به، وليس بأخي سلمة بن وردان (سؤالاته: الترجمة 272). وقال البرقاني أيضا عن
الدارقطني: صالح يحدث عن أنس (سؤالاته: الترجمة 576). ونقل الذهبي في
" الميزان ". وابن حجر في " التهذيب " أن الدارقطني قال: ليس بالقوي. وقال ابن حجر
في " التقريب ": مقبول.
477

3989 - م 4: عبد الرحمان (1) بن وعلة ويقال: ابن أسميفع،
ويقال: ابن السميفع بن وعلة السبئي المصري.
روى عن: عبد الله بن عباس (م 4)، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب.
روى عنه: جعفر بن ربيعة، وزيد بن أسلم (م 4)، والقعقاع بن
حكيم، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (م س)، ويحيى بن سعيد
الأنصاري (م)، ويزيد بن حديدة الأزدي، ويعمر بين خالد المدلجي.
قال إسحاق بن منصور (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (3)، والنسائي.
وقال أبو حاتم (4): شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5).
وقال أبو سعيد بن يونس: عبد الرحمان بن أسميفع بن وعلة

(1) تاريخ الدوري الكبير: 2 / 361، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1141،
وثقات العجلي، الورقة 34، والمعرفة والتاريخ: 2 / 298، 484، 530، والجرح
والتعديل: 5 / 1402، وثقات ابن حبان: 5 / 105، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 105، والجمع لابن القيسراني: 2 / 299، والكاشف:
2 / الترجمة 3382، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4998، وتاريخ الاسلام: 4 / 27،
وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 233، ومعرفة التابعين، الورقة 27، وشرح علل
الترمذي لابن رجب: 108، ونهاية السول، الورقة 212، وتهذيب التهذيب:
6 / 293 - 294، والتقريب: 1 / 502، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4281.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1402.
(3) ثقاته: الورقة 34.
(4) الجرح والتعديل: الترجمة 1402.
(5) 5 / 105.
478

السبئي كان شريفا بمصر في أيامه، وله وفادة على معاوية وصار إلى
إفريقية وبها مسجده ومواليه. وقال في حرف الألف: أسميفع بن
وعلة بن يعفر بن سلامة بن شرحبيل بن علقمة السبئي، وأسميفع هذا
آخر ملوك سبأ عليه قام الاسلام، هاجر في خلافة عمر بن الخطاب،
وشهد الفتح بمصر واختط بها. روى عنه حنش بن عبد الله السبئي
وترك من الولد عدة منهم: عبد الله، وعبد الرحمان، وعبيد الله،
وعلقمة، وعمرو، ويعفر، وفضالة، وشرحبيل والد سليمان بن شرحبيل.
روى له الجماعة سوى البخاري (1).
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وعبد الرحيم بن عبد الملك،
قالا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا يحيى بن علي
ابن الطراح، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد
السمناني، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي
الأنباري، قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن محمد بن
هارون السمرقندي بمصر، قال: حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، قال:
حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمان بن وعلة، عن
ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما إهاب دبغ
فقد طهر ".
رواه أبو داود (2)، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري، عن
زيد بن أسلم ورواه الباقون من حديث سفيان بن عيينة وغيره، فوقع لنا
بدلا عاليا.

(1) وقال ابن حجر: وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر. وذكره أحمد
فضعفه في حديث الدباغ (تهذيب التهذيب: 6 / 294). وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق.
(2) أبو داود (4123).
479

ورواه مسلم (1) والنسائي (2) من رواية أبي الخير اليزني، عنه.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال،
قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة
عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن ابن وعلة المصري، أنه سأل
عبد الله بن عباس عن ما يعصر من العنب، فقال ابن عباس: أهدى رجل
لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: " هل علمت أن الله حرمها "؟ قالا: لا. فسار إنسانا، فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم: " بما ساررته؟ " قال: أمرته ببيعها. فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذي حرم شربها حرم بيعها ".
ففتح الرجل المزادتين حتى ذهب ما فيهما.
رواه مسلم (3) من حديث زيد بن أسلم، ويحيى بن سعيد، عنه.
ورواه النسائي (4) عن قتيبة، فوافقناه فيه بعلو.
وهذا جميع ماله عندهم والله أعلم.
3990 - ت ق: عبد الرحمان (5) بن يربوع المخزومي. وقد

(1) مسلم: 1 / 191.
(2) النسائي (المجتبى): 7 / 173.
(3) مسلم: 1 / 191.
(4) المجتبى: 7 / 173.
(5) أسد الغابة: الترجمة 3403 (ط. الشعب)، والكاشف: 2 / الترجمة 3383، وتجريد
أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3791، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 5005،
والتذهيب: 2 / الورقة 233، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 5، ونهاية السول،
الورقة 212، وتهذيب التهذيب: 6 / 294 - 295، والإصابة: 2 / الترجمتان 5217
و 5219، والتقريب: 1 / 502، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4282.
480

تقدم باقي نسبه في ترجمة ابنه سعيد بن عبد الرحمان بن يربوع (1).
عن: أبي بكر الصديق (ت ق): سئل النبي صلى الله عليه
وسلم: أي الحج أفضل؟ قال: " العج والج ".
وعنه: محمد بن المنكدر (ت ق).
روى له الترمذي (2) وابن ماجة (3) هذا الحديث الواحد، وقال
الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي فديك، يعني: عن
الضحاك بن عثمان، عن ابن المنكدر، قال: وابن المنكدر لم يسمع من
عبد الرحمان. وقد روى عن سعيد بن عبد الرحمان بن يربوع (عن
أبيه) (4) غير هذا الحديث. قال: وروى أبو نعيم ضرار بن صرد الطحان
هذا عن ابن أبي فديك، عن الضحاك، عن ابن المنكدر (5)، عن
سعيد، عن أبيه، عن أبي بكر. قال ابن حنبل: من قال في هذا
الحديث: عن ابن المنكدر، عن ابن عبد الرحمان، عن أبيه، فقد
أخطأ. انتهى قول الترمذي.
رواه هارون بن عبد الله، عن ابن أبي فديك كما قال ضررا بن
صرد (6).

(1) هكذا بخط المؤلف ونقله عنه النساخ، وهو وهم لا شك فيه، والصواب: " في ترجمة
أبيه سعيد بن يربوع "، فالمؤلف لم يترجم لواحد اسمه " سعيد بن عبد الرحمان بن
يربوع " بل لا توجد ترجمة لشخص اسمه سعيد بن عبد الرحمان بن يربوع في كتب
الرجال التي اطلعت عليها بل هو مقلوب كما سيأتي بيانه بعد قليل.
(2) الترمذي (827).
(3) ابن ماجة (2924).
(4) إضافة من الترمذي.
(5) في الترمذي: عن الضحاك، عن عثمان، عن ابن أبي فديك، أظنه تصحيف.
(6) وقال الترمذي أيضا: وسمعت محمدا (البخاري) يقول - وذكرت له حديث ضرار بن
صرد عن ابن أبي فديك - فقال: هو خطأ. فقلت: قد رواه غيره عن
ابن أبي فديك أيضا مثل روايته، فقال: لا شئ، إنما رووه عن ابن أبي فديك
ولم يذكروا فيه: عن سعيد بن عبد الرحمان، ورأيته يضعف ضرار بن صرد.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: عبد الرحمان بن يربوع هذا
لم يترجم له أحد من المتقدمين بهذا الاسم، ولكن ذكر مثل هذا البغوي والباوردي
والبزار في مسند أبي بكر وأبو موسى المديني في الصحابة، كما أشار ابن الأثير في
" أسد الغابة " وابن حجر في " الإصابة " إلى هذه الترجمة لوقوعها هكذا في الرواية.
وقد نقل ابن حجر في " التقريب " في ترجمة عبد الرحمان بن يربوع هذا قول الدارقطني
أن صوابه: عبد الرحمان بن سعيد بن يربوع. والعجيب أن المزي لم يشر إلى أي
احتمال لكون " عبد الرحمان بن سعيد بن يربوع " و " عبد الرحمان بن يربوع " هما ترجمة
واحدة، ولا نبه ابن حجر في زياداته وتعليقاته على " التهذيب " إلى مثل هذا، وكأنه
فطن إلى قول الدارقطني بأخرة فذكره في " التقريب ".
ومهما يكن من أمر يظهر لنا:
1 - أن عبد الرحمان بن يربوع هو عبد الرحمان بن سعيد بن يربوع نسب في هذه
الرواية إلى جده.
2 - وأن عبد الرحمان بن سعيد قلب في هذه الرواية إلى سعيد بن عبد الرحمان،
وهذا مقتضى تخطئة البخاري لمن قال: سعيد بن عبد الرحمان بن يربوع عن أبيه.
3 - وأن هذا الوهم وقع إما من ابن أبي فديك أو الضحاك بن عثمان، وهما ممن
يهم ولا سيما الضحاك، والله أعلم.
481

3991 - س ق: عبد الرحمان (1) بن يزيد بن تميم السلمي

(1) تاريخ الدوري: 2 / 361، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1156، وتاريخه
الصغير: 2 / 118، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 210، وأبو زرعة الرازي: 464،
633، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 22، 48، والمعرفة والتاريخ:
2 / 395 و 3 / 53، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 76، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 74، 395، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 363، وضعفاء
العقيلي، الورقة 120، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1423، وعلل ابن أبي حاتم:
565، والمجروحين لابن حبان: 2 / 55، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 170،
والضعفاء والمتروكين للدارقطني: الترجمة 336، وسير أعلام النبلاء: 7 / 177،
وتاريخ الاسلام: 6 / 238، والكاشف: 2 / الترجمة 3384، والمغني: 2 / الترجمة
3657، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 5006، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 233،
ونهاية السول، الورقة 212، والكشف الحثيث: 436، وتهذيب التهذيب:
6 / 295 - 297، والتقريب: 1 / 502، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4283،
وشذرات الذهب: 1 / 236.
482

الدمشقي، أخو عبد الله بن يزيد بن تميم.
روى عن: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر (ق)،
وبلال بن سعد، وزيد بن أسلم، وعبد الكريم بن مالك الجزري،
وعلي بن بذيمة (س)، وعلي بن مسلم البكري، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري، ومطعم بن المقدام، ومكحول الشامي (1).
روى عنه: ابنه الحسن بن عبد الرحمان بن يزيد بن تميم،
وحسين بن علي الجعفي، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ق)، وابنه
خالد بن عبد الرحمان بن يزيد بن تميم، وأبو المغيرة عبد القدوس بن
الحجاج، ومسلمة بن علي الخشني، والوليد بن مسلم (س).
قال البخاري (2): عنده مناكير. قال: ويقال: هو الذي روى عنه
أهل الكوفة أبو أسامة وحسين، فقالوا: عبد الرحمان بن يزيد بن جابر.
وقال عبد الرحمان بن إبراهيم دحيم (3): له حديث معضل.
وقال في موضع آخر (4): منكر الحديث عن الزهري، وكان عنده
كتاب كبير للزهري وكان عند ابنه فلم يقض لنا أن نكتب عنه ذلك
الكتاب.

(1) قال البخاري: عن مكحول مرسل (الضعفاء الصغير: الترجمة 210).
(2) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1156.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 395.
(4) المعرفة والتاريخ: 2 / 395.
483

وقال يعقوب بن سفيان: قال محمد بن عبد الله بن نمير، وذكر
أبا أسامة، فقال: الذي يروي عن عبد الرحمان بن يزيد بن جابر نرى أنه
ليس بابن جابر المعروف، ذكر لي أنه رجل يسمى باسم ابن جابر، قال
يعقوب: صدق، هو: عبد الرحمان بن فلان بن تميم، فدخل عليه
أبو أسامة فكتب عنه هذه الأحاديث، فروى عنه، وإنما هو انسان يسمى
باسم ابن جابر.
قال يعقوب: وكأني رأيت ابن نمير يتهم أبا أسامة أنه علم ذلك
وعرف ولكن تغافل عن ذلك. قال: وقال لي ابن نمير: أما ترى روايته
لا تشبه سائر حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت محمد بن
عبد الرحمان ابن أخي حسين الجعفي عن عبد الرحمان بن يزيد بن
جابر، قال: قدم الكوفة عبد الرحمان بن يزيد بن تميم، ويزيد بن
يزيد بن جابر ثم قدم عبد الرحمان بن يزيد بن جابر بعد ذلك بدهر
فالذي يحدث عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر، هو ابن تميم.
وقال أبو عبيد الآجري (2)، عن أبي داود: قال لي محمد بن
يحيى: شيخان تجئ عنهما أحاديث من أحاديث الزهري صحاح
وأحاديث مناكير: الموقري، وعبد الرحمان بن يزيد بن تميم.
وقال أبو بكر بن أبي داود: قدم - يعني: الكوفة - فارا مع
القدرية وقد أبو أسامة من ابن المبارك عن ابن جابر، وجميعا
يحدثان عن مكحول، وابن جابر أيضا دمشقي، فلما قدم هذا، قال: أنا

(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1423.
(2) سؤالاته: 5 / الورقة 22.
484

عبد الرحمان بن يزيد الدمشقي، وحدث عن مكحول فظن أبو أسامة أنه
ابن جابر الذي روى عنه ابن المبارك، وابن جابر ثقة مأمون يجمع حديثه،
وابن تميم ضعيف روى عن الزهري أحاديث مناكير، حدثنا ببعضها
محمد بن يحيى النيسابوري في علل حديث الزهري، وقال: أحرج
على من حدث عني هذه الأحاديث مفردة. قال: وقدم ابن تميم هذا مع
ثور بن يزيد، وبرد بن سنان، ومحمد بن راشد، وابن ثوبان فروا من
القتل، وكانوا قدرية فقدموا العراق فسمع منهم أهل العراق.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: قلب أحاديث
شهر بن حوشب فجعلها عن الزهري وضعفه.
وقال البخاري (2): قال أحمد بن حنبل: أخبرت عن مروان، عن
الوليد أنه، قال: لا ترو عنه فإنه كذاب.
وقال الهيثم بن خارجة (3): حدث الوليد عن ابن تميم، عن
مكحول حديث الناخرة، فبلغ ذلك وكيعا، فقال: سوءة، شيخ مثل
ذلك يحدث بمثل هذا الحديث؟!
وقال عباس الدوري (4)، عن يحيى بن معين: ضعيف في
الزهري وغيره.

(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 120. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1423، والكامل
لابن عدي: 2 / الترجمة 170.
(2) ضعفاؤه الصغير: الترجمة 210، وهو من قول البخاري عن مروان، ليس فيه " أحمد بن
حنبل ".
(3) ضعفاء العقيلي: الورقة 120.
(4) تاريخه: 2 / 361.
485

وقال أبو زرعة (1)، وأبو حاتم (2): ضعيف الحديث. وقالا عن
أبي أسامة، وحسين الجعفي نحو ما قال غيرهما (3).
وقال البخاري (4): منكر الحديث.
وقال أبو داود (5): متروك الحديث، حدث عنه أبو أسامة وغلط في
اسمه. قال: حدثنا عبد الرحمان بن يزيد بن جابر الشامي، وكل ما جاء
عن أبي أسامة، عن عبد الرحمان بن يزيد، فإنما هو ابن تميم.
وقال النسائي (6): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة (7).
وقال أبو أحمد بن عدي (8): وهو من جملة من يكتب حديثه من
الضعفاء (9).
روى له النسائي متابعة، وابن ماجة. أما النسائي (9) فروى له

(1) أبو زرعة الرازي: 464، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1423.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1423.
(3) وقال أبو حاتم: عنده مناكير (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1423).
(4) ترتيب علل الترمذي الكبير: الورقة 76.
(5) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 48.
(6) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 363.
(7) قال النسائي: قال الوليد بن مسلم: كذاب هو. الضعفاء والمتروكين: الترجمة 363.
(8) الكامل: 2 / الورقة 170.
(9) وقال ابن حبان: كان ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات من كثرة الوهم
والخطأ (المجروحين: 2 / 55). وقال الدارقطني: أبو أسامة يغلط في نسبه (الضعفاء
والمتروكون: الترجمة 336). وقال الدارقطني متروك. وقال مرة: ضعيف. وقال البزار
لين الحديث، وابن جابر ثقة (تهذيب التهذيب: 6 / 297). وقال ابن حجر في
" التقريب ": ضعيف.
(8) السنن الكبرى للنسائي كما في (تحفة الاشراف) (5580).
486

حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس في الذي يأتي امرأته وهي
حائض. وأما ابن ماجة (1)، فروى له حديث أبي صالح الأشعري عن
أبي هريرة، يقول الله عز وجل: " هي ناري أسلطها على عبدي
المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة " (2).
[آخر المجلد السابع عشر من هذه الطبعة المحققة،
ويليه المجلد الثامن عشر وأوله ترجمة عبد الرحمان بن
يزيد بن جارية الأنصاري المدني. حققه وضبط نصه
وعلق عليه على قدر طاقته ومكنته وعلمه العبد المسكين
أفقر العباد أبو محمد (بندار) بشار بن عواد بن معروف
العبيدي البغدادي الأعظمي الدكتور، عفا الله عنه ونفعه
بعلمه في هذا الكتاب بمنه وكرمه. وقد قرأت بعضه على
ولدي بندار نفعه الله به].
* * *

(1) ابن ماجة (3470).
(2) هذا هو آخر الجزء الرابع والعشرين بعد المئة من نسخة المؤلف وفي آخره مجموعة
سماعات منها ما هو بخط المؤلف ومنها ما هو بخط غيره، والحمد لله على مننه.
487