الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ٥
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الرابعة
سنة الطبع: ١٤١٣ - ١٩٩٢ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال 5
1

جميع الحقوق محفوظة
لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لاية جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لاحد
سواء كان مؤسسة رسمية أو أفرارا
الطبعة الرابعة
1413 ه‍ 1992 م
مؤسسة الرسالة بيروت شارع سوريا بناية صمدي وصالحة
هاتف: 319039، 815112 ص. ب: 7460 برقيا، بيوشران
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي
654، 742 ه‍
المجلد الخامس
حققه، وضبط نصه، وعلق عليه
الدكتور بشار عواد معروف
مؤسسة الرسالة
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه جعفر وجعيل
932 ع: جعفر (1) بن إياس، وهو ابن أبي وحشية
اليشكري، أبو بشر الواسطي، بصري الأصل.
روى عن: بشير بن ثابت (د ت س)، وحبيب بن سالم
(ت س)، وحسان بن بلال (س)، وحميد بن عبد الرحمن
الحميري (م د ت س)، وخالد بن عرفطة (د س)، وسعيد بن

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 253، وطبقات خليفة: 325، والعلل لأحمد: 1 / 140، 192،
284، 376، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2141، وتاريخه الصغير: 1 / 320، والكنى
لمسلم، الورقة: 13، وثقات العجلي، الورقة: 8، وجامع الترمذي: 22302 حديث: 438،
وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، والمعرفة والتاريخ: 1 / 515، 3 / 10، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
539، وتاريخ واسط لبحشل: 53 54، والكنى للدولابي: 1 / 127، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 2 / الترجمة: 1927، والمراسيل له: 25 26، وثقات ابن حبان، الورقة: 67، والكامل
لابن عدي: 1 / الورقة: 215، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني، الترجمة: 167، وتسمية من
روى له الامامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 27، ورجال
البخاري للباجي، الورقة: 37، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب: 15، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 69، والكامل لابن الأثير: 5 / 253، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 54، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 465 466، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، والميزان:
1 / 402 403، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وبغية الأريب، الورقة: 71، ونهاية السول،
الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 83 84، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة: 1028، 1062.
5

جبير (ع)، وسلام بن عمرو اليشكري (بخ)، وشهر بن حوشب
(س ق)، وطاووس بن كيسان، وأبي سفيان طلحة بن نافع (م)،
وطلق بن حبيب (س)، وعامر الشعبي، وعباد بن شرحبيل
اليشكري وله صحبه (د س ق) (1)، وعبد الله بن شقيق (بخ
م)، وعبد الرحمن بن أبي بكرة (م س)، وعبيد الله بن عبد الله
ابن عمر بن الخطاب (س)، وعطاء بن أبي رباح (م د)،
وعكرمة مولى ابن عباس (خ د)، وعلي بن عبد الله البارقي
(س)، ومجاهد بن جبر (د)، وميمون بن مهران (م د)،
ونافع بن جبير بن مطعم، ونافع مولى ابن عمر (تم س)، وهانئ
ابن عبد الله بن الشخير (س)، ويزيد بن أبي كبشة البتلهي (2)،
ويوسف بن ماهك (ع)، وأبي عمير بن أنس بن مالك (د س ق)،
وأبي المتوكل الناجي (ع سي)، وأبي المليح بن أسامة الهذلي
(سي ق)، وأبي نضرة العبدي (ت س ق).
روى عنه: أيوب السختياني، وهو من أقرانه، وخالد بن
عبد الله الواسطي (س)، وخلف بن خليفة (س)، وداود بن
أبي هند، ورقبة بن مصقلة (س)، وسفيان بن حسين (س)،
وسليمان الأعمش، (ت س ق) وهو من أقرانه، وشعبة بن الحجاج
(ع)، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي، وعتبة بن حميد
الضبي، وغيلان بن جامع (د)، وهشيم بن بشير (ع)، وأبو

(1) روى عنه حديثا واحدا، انظر تحفة الاشراف: 4 / 238 239 حديث: 5061.
(2) نسبة إلى بيت لهيا الموضع المشهور في غوطة دمشق، ويضبط أيضا: بفتح الباء والتاء وسكون
اللام.
6

عوانة (خ م د ت س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي بن المديني:
سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر
عن حبيب بن سالم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: أبو
بشر أحب إلي من المنهال بن عمرو، وقلت له: أحب إليك من
المنهال؟ قال: نعم، شديدا (1) أبو بشر أوثق.
وقال إسحاق بن منصور وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن
يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن عبد الله
العجلي، والنسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد: ثقة،، كثير الحديث.
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن أحمد بن حنبل: كان
شعبة يقول: لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم، وكان شعبة
يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد.
وقال حنبل بن إسحاق، عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل:
قال يحيى: قال شعبة: لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم،
وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: وحديث
الطير هو حديث المنهال، قال: معناه أن المنهال بن عمرو روى

(1) استدرك مغلطاي هذا القول على المؤلف نقلا من ابن خلفون، ولا معنى لاستدراكه لان
المؤلف كما ترى ذكره.
7

عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر: أنه مر بقوم قد نصبوا طيرا
يرمونه بالنبل، فقال: لعن الله من مثل بالبهائم (1). ورواه عدي
ابن ثابت (2)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فقال شعبة:
هو حديث المنهال، أي هو أصوب.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن يحيى:
كان شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد، حديث الطير:
أن ابن عمر رأى قوما نصبوا طيرا يرمونه، قال شعبة: هذا
الحديث حديث المنهال، وحدث به أبو الربيع السمان، عن
أبي بشر فأنكره شعبة، فقال له هشيم: أنا سمعته من أبي بشر،
أيش تنكر عليه (3)؟!
وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين:
جعفر بن أبي وحشية واسطي من أبناء جند الحجاج، طعن عليه
شعبة في تفسيره، عن مجاهد، قال: من صحيفة.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد: سألت يعني أحمد بن
حنبل عن حديث شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت مجاهدا

(1) أخرجه أحمد: 1 / 338، 2 / 13 و 43 و 60 و 103، والنسائي: 7 / 238، والحاكم:
4 / 234 وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه البخاري: 7 / 122 متابعة لحديث أبي بشر، قال: تابعه
سليمان عن شعبة: حدثنا المنهال، فذكره.
(2) عند مسلم (1957) في الصيد والذبائح، والنسائي: 7 / 238 239، وأحمد: 1 / 274
و 280 و 285 و 340 و 345.
(3) وقد جاء أيضا من طريق أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر في البخاري 7 / 122،
ومسلم (1958)، وأحمد: 2 / 141.
8

يحدث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، في التشهد والتحيات (1)،
فأنكره، وقال: لا أعرفه. قلت: يروي نصر بن علي عن أبيه،
يعني عن شعبة عن أبي بشر، قال: سمعت مجاهدا، قال: قال
يحيى: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: لم
يسمع منه شيئا، وقال: إنما ابن عمر يرويه عن أبي بكر الصديق،
علمنا التشهد، ليس فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال عمرو بن علي: كان ينزل البصرة، أصله منها، وكان
ينزل في بني ثعلبة، داره قائمة إلى اليوم، وقد أتى واسط، فسمع
منه ثمة، وكان عنده كتب.
وقال أبو أحمد بن عدي: أرجو أنه لا بأس به (2).
وقال إبراهيم بن هاشم بن مشكان، عن الواقدي: كان من
أهل واسط، وأصله شامي، وكان علويا، هلك سنة ثلاث
وعشرين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ثلاث وعشرين
ومئة.

(1) أخرجه أبو داود (971) في كتاب الصلاة، باب التشهد، وسنده ضعيف كما أشار في المتن.
(2) وقال البرديجي: كان ثقة، وهو من أثبت الناس في سعيد بن جبير، ووثقه ابن حبان، وابن
شاهين، وابن خلفون، والذهبي وقال في " الميزان ": " أحد الثقات أورده ابن عدي في كامله فأساء "
وقال ابن حجر: " ثقة من أثبت الناس في سعيد بن جبير، وضعفه شعبة في حبيب بن سالم ومجاهد "،
وهو كمال قال ابن حجر.
9

وقال أبو نعيم: مات سنة أربع أو ثلاث وعشرين ومئة.
وقال نوح بن حبيب: مات سنة أربع وعشرين ومئة، وكان
ساجدا خلف المقام حين مات.
وقال خليفة بن خياط، ومحمد بن سعد، أبو عبيد القاسم
ابن سلام، وأبو الحسن المدائني: مات سنة خمس وعشرين
ومئة (1).
وقال أبو الحسن بن البراء، عن علي بن المديني: مات سنة
ست وعشرين ومئة (2).
روى له الجماعة.
933 ق: جعفر (3) بن برد الراسبي الدباغ (4) الخراز
البصري مولى أم سالم الراسبية.
روى عن: مالك بن دينار، ومحمد بن سيرين، ومولاته أم
سالم الراسبية (ق).
روى عنه: حرمي بن عمارة، وزيد بن الحباب (ق)،

(1) هذا هو التاريخ المعتمد الذي جزم به الذهبي وغيره.
(2) وأغرب ابن حبان فقال: إنه توفي بطاعون سنة 131 ه‍، ولم يتابعه أحد.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2142، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 2 / الترجمة 1933، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف:
1 / 183 184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وبغية الأريب، الورقة: 71، ونهاية السول لسبط
ابن العجمي، الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1029.
(4) الذي نسبه دباغا هو تلميذه حرمي بن عمارة، كما في تاريخ البخاري الكبير.
10

ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، ويزيد بن هارون.
قال البخاري: وروى نصر بن علي (1)، عن جعفر الخراز
وكان ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ من أهل البصرة، يكتب حديثه.
وقال الدارقطني: ليس يحدث عن أم سالم غير جعفر هذا،
وهو شيخ بصري، مقل يعتبر به.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن أم سالم، عن عائشة،
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتي بلبن، قال: " بركة أو بركتين " (2).
934 بخ م 4: جعفر (3) بن برقان الكلابي، مولاهم، أبو

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " هكذا في عدة نسخ من تاريخ البخاري: " نصر بن
علي " (قال بشار: وفي المطبوع أيضا) والصواب إن شاء الله: " علي بن نصر " والد نصر بن علي، وأما
نصر بن علي فلم يدركه، والله أعلم ".
(2) رقم (3321)، وأخرجه أحمد: 6 / 145، وفي سنن ابن ماجة: " بركة أو بركتان " بالرفع.
وسند هذا الحديث ضعيف، فأم سالم الراسبية ذكرها الذهبي في المجهولات وقال في الميزان
(4 / 612): " تفرد عنها مولاها جعفر بن برد ".
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 482، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، ورواية الدارمي:
14، 210، وتاريخ خليفة 51، وطبقاته: 320، والعلل لأحمد: 1 / 217، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / الترجمة 2143، وتاريخه الصغير: 2 / 120، والكنى لمسلم، الورقة: 60، وثقات العجلي،
الورقة: 7، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 12، والمعرفة والتاريخ: 1 / 141، 486،
2 / 323، 389، 420، 455، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 248، 340، 403، 471، 520، 526،
وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 211، والكنى للدولابي: 2 / 54، وضعفاء العقيلي، الورقة: 34، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 2 / الترجمة 1932، والمراسيل: 26، وثقات ابن حبان، الورقة: 67،
ومشاهير علماء الأمصار، رقم 1480، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 210، وثقات ابن شاهين،
الورقة: 11، والعلل للدارقطني 1 / الورقة: 76، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 14،
ورجال صحيح مسلم، الورقة: 27، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 17، والسابق واللاحق له: 154، والكامل لابن الأثير: 5 / 612، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 160، وتذكرة الحفاظ:
1 / 171، والعبر: 1 / 122، والمشتبه: 67، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 106 107، والكاشف:
1 / 184، وميزان الاعتدال: 1 / 430، والمغني: 1 / الترجمة: 1135، وديوان الضعفاء، الترجمة:
747، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76 77، وبغية الأريب، الورقة: 71، ونهاية السول،
الورقة: 50، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة: 54، وتهذيب التهذيب: 2 / 84 86،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1030، وشذرات الذهب: 1 / 236. وبرقان: بضم الباء الموحدة،
قيده أصحاب كتب المشتبه.
11

عبد الله الجزري الرقي، كان يسكن الرقة، وقدم الكوفة.
روى عن: ثابت بن الحجاج (د)، وحبيب بن أبي مرزوق
(ت س)، وزياد بن الجراح (س)، وشداد مولى عياض بن
عامر العامري (د)، وصالح بن مسمار البصري، نزيل
الجزيرة، وعبد الله بن بشر الرقي (سي)، وعبد الله بن محمد
ابن عقيل بن أبي طالب، وعبد الأعلى بن الحكم الكلابي، وعبد
الملك بن أبي القاسم الرقي، وعطاء بن أبي رباح (تم)،
وعكرمة مولى ابن عباس، وفرات بن سلمان الجزري وهو من
أقرانه، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (4)، سمع منه
بالرصافة، وميمون بن مهران (د ق)، ونافع مولى ابن عمر،
والوليد بن زروان (1)، ويحيى بن راشد الليثي، سمع منه،
بدمشق، ويزيد بن الأصم (بخ م د ت ق)، ويزيد بن أبي نشبة
(د)، وأبي حمزة مولى يزيد بن المهلب، وأبي سكينة
الحمصي.
روى عنه: أصبغ بن محمد بن عمرو الرقي ابن أخي

(1) هكذا هو مقيد بتقديم الراء على الواو، وهو جائز كما سيأتي في ترجمته، ولكن الأشهر فيه:
زوران بتقديم الواو على الراء، وقد قال الذهبي في المشتبه (338 339) بعد أن ذكر " زوران ":
وبتأخير الواو: زروان، ما علمته.
12

عبيد الله بن عمرو، والحسين بن عياش الباجدائي، وخالد بن
حيان الرقي، وزهير بن معاوية (د)، وزيد بن أبي الزرقاء (د
س)، وأبو أسامة زيد بن علي بن دينار النخعي (س)، وسفيان
الثوري، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن داود الخريبي،
وعبد الله بن المبارك (س)، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي
(سي)، وعثمان بن فائد، وعطاء بن مسلم الحلبي (تم)،
وعلي بن ثابت الجزري، وعمر بن أيوب الموصلي (د ق)،
وعيسى بن يونس، وأبو نعيم الفضل بن دكين (بخ)، وكثير بن
هشام (بخ م 4)، ومحمد بن حمير، وأبو معاوية محمد بن
خازم الضرير (د ق)، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني،
ومحمد بن عبد الله بن كناسة، ومخلد بن يزيد الحراني،
ومسكين بن بكير (بخ)، ومعمر بن راشد (م)، ووكيع بن
الجراح (م د ت).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: إذا حدث عن
غير الزهري فلا بأس به، وفي حديث الزهري يخطئ.
وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: أبو المليح
ثقة ضابط لحديثه، صدوق، وهو عندي أضبط من جعفر بن
برقان، وجعفر بن برقان ثقة ضابط لحديث ميمون وحديث يزيد بن
الأصم، وهو في حديث الزهري يضطرب، ويختلف فيه. قال:
وزعم أبو عبد الله أنه يرى أن جعفر بن برقان والشاميين
والجزريين، إنما حملوا عن الزهري برصافة هشام، لأنه كان عند
هشام مقيما بالرصافة، وكان علمه في دواوين بني أمية.
13

وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين:
كان جعفر بن برقان أميا، وهو ثقة، وقد روى عن يزيد بن الأصم
أحاديث. وقال في موضع آخر: ثقة، ويضعف في روايته عن
الزهري، وقال في موضع آخر: ليس بذاك في الزهري.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت يحيى بن معين يقول: كان
جعفر بن برقان أميا، فقلت له: جعفر بن برقان كان أميا؟ قال:
نعم، فقلت له: فكيف روايته؟ فقال: كان ثقة صدوقا، وما
أصح روايته عن ميمون بن مهران وأصحابه. فقلت: أما روايته عن
الزهري ليست بمستقيمة؟ قال: نعم، وجعل يضعف روايته عن
الزهري.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين:
ثقة فيما روى عن غير الزهري وأما ما روى عن الزهري، فهو فيه
ضعيف، وكان أميا لا يكتب، فليس هو مستقيم الحديث عن
الزهري، وهو في غير الزهري أصح حديثا.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: كان أميا لا يقرأ
ولا يكتب، وكان رجل صدق، وذكره بخير، وليس هو في
الزهري بشئ. قال: وسمعت يحيى يقول: قال أبو جعفر
السويدي: سمعت أهل الرقة يقولون: قال جعفر بن برقان: اللهم
أمتني قبل أن يدخل فلان الرقة، فمات قبل أن يدخل بليلة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، وعبد الله بن أحمد ابن
الدورقي، عن يحيى بن معين: ثقة.
14

وقال علي بن الحسين بن الجنيد، عن محمد بن عبد الله
ابن نمير: ثقة، أحاديثه عن الزهري مضطربة (1).
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا جعفر
ابن برقان، وهو جزري ثقة، وبلغني أنه كان أميا لا يقرأ ولا
يكتب، وكان من الخيار.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة صدوقا له رواية وفقه وفتوى
في دهره، وكان كثير الخطأ في حديثه.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: جزري ثقة.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الزهري، وفي غيره لا بأس
به.
وقال الحاكم أبو عبد الله: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر،
قال: سئل أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة عن أبي بكر
الهذلي وجعفر بن برقان، فقال: لا يحتج بواحد منهما إذا انفردا
بشئ.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن أبي نعيم: قدم علينا جعفر
ابن برقان الكوفة، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، سنة سبع
وأربعين ومئة، وكنا إذا خرجنا من عند جعفر دخل عليه سفيان
الثوري.
وقال حامد بن يحيى البلخي، عن سفيان بن عيينة: حدثنا

(1) ونقل مغلطاي أن ابن نمير قال فيه أيضا: " لا بأس به، وفي حديث الزهري يخطئ ".
15

جعفر بن برقان وكان ثقة بقية من بقايا المسلمين.
وقال محمود بن خالد السلمي، عن مروان بن محمد:
جعفر بن برقان والله الثقة العدل.
وقال أبو علي محمد بن سعيد القشيري: سمعت أبا بكر بن
صدقة يملي على بعض الشيوخ، قال: قال سفيان الثوري: ما
رأيت أفضل من جعفر بن برقان.
وقال أيضا: حدثنا جعفر بن محمد بن حجاج القطان:
قال: سمعت عبيد بن جناد يقول: سمعت عطاء بن مسلم الخفاف
يقول: قدمت الرقة، فجلست في سوق الأحد، فذكرت
فضائل علي بن أبي طالب ثم عدوت على جعفر بن برقان، فقال:
يا عطاء بلغني أنك جلست مجلسا ذكرت رجلا من أصحاب محمد
صلى الله عليه وسلم بفضيلة لم تشرك معه غيره، فقلت: يرحمك الله إن أخاك
سفيان بن سعيد الثوري قال لي: إذا قدمت الرقة، فاجلس في
سوق الأحد واذكر فضائل علي عليه السلام، فإن الأباضية بها
كثير، فقال جعفر: يا عطاء، إذا جلست مجلسا فذكرت رجلا من
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بفضيلة فأشرك معه غيره، قال عبيد: وكانت
سوق الأحد في غير هذا الموضع، كانت عندنا بالرقة.
أخبرنا بذلك أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي
الأبهري، قال: أنبأنا الإمام أبو الفتح محمد بن أحمد بن
المندائي الواسطي في كتابه إلينا منها، قال: أخبرنا أبو بكر محمد
16

ابن الحسين ابن المزرفي (1)، قال: أخبرنا الشريف أبو الحسين
محمد بن علي ابن المهتدي بالله، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد
ابن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان، قال: حدثنا أبو
علي محمد بن سعيد الحراني الحافظ، فذكره.
وقال أبو أحمد بن عدي: وجعفر بن برقان مشهور معروف
في الثقات، وقد روى عنه الناس، الثوري فمن دونه، وله نسخ
يرويها عن ميمون بن مهران، والزهري، وغيرهما، وهو ضعيف في
الزهري خاصة، وكان أميا، ويقيم روايته عن غير الزهري، وثبتوه
في ميمون بن مهران وغيره، وأحاديثه مستقيمة حسنة، وإنما
قيل: ضعيف في الزهري، لان غيره عن الزهري أثبت منه،
أصحاب الزهري المعروفون: مالك، وابن عيينة، ويونس،
وشعيب، وعقيل، ومعمر، فإنما أرادوا أن هؤلاء أخص
بالزهري، وهم أثبت من جعفر بن برقان، لان جعفرا ضعيف في
الزهري لا غير.
وقال أبو بكر البرقاني (2): قلت لابي الحسن الدارقطني،
وأبو الحسين بن المظفر حاضر: جعفر بن برقان؟ فقالا جميعا:
قال أحمد بن حنبل: يؤخذ من حديثه ما كان عن غير الزهري،
فأما عنه فلا. قلت: قد لقيه فما بلاؤه؟ قال الدارقطني: ربما

(1) كسر ابن المهندس الميم من " المزرفي "، وليس بشئ، فقد قيدها السمعاني بفتح الميم
وتابعه ابن الأثير في " اللباب ".
(2) هو أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الفقيه المحدث الأديب
المتوفى سنة 425، قال الخطيب: لم نر في شيوخنا أثبت منه.
17

حدث الثقة عن ابن برقان عن الزهري ويحدثه الآخر عن ابن
برقان، عن رجل، عن الزهري أو يقول: بلغني عن الزهري فأما
حديثه عن ميمون بن مهران ويزيد بن الأصم فثابت صحيح (1).
قال هلال بن العلاء الرقي: مات سنة خمسين أو إحدى
وخمسين ومئة.
وقال الهيثم بن عدي: مات زمن أبي جعفر.
وقال خليفة بن خياط، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن
سعد، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو عروبة الحراني: مات
سنة أربع وخمسين ومئة (2).
وقال أبو عروبة في موضع آخر: حدثنا أبو موسى، قال:
سألت كثير بن هشام: جعفر بن برقان ممن كان؟ قال: الكلابي
من مواليهم، وهلك جعفر لما قدم أبو جعفر الرقة، وهو ذاهب إلى
بيت المقدس، وهذا من نحو أربع وأربعين سنة.
قال أبو موسى: سنة أربع وخمسين ومئة.
روى له البخاري في " الأدب " والباقون.

(1) وقال الساجي: " عنده مناكير "، وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له ما أنكره عليه من حديثه
عن الزهري. ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وقال ابن حجر في " التقريب ":
" صدوق يهم في حديث الزهري ". قلت: هو ثقة في غير حديثه عن الزهري.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " قال أبو بكر بن منجويه: مات وهو ابن أربع
وأربعين سنة، وذلك وهم منه، فإنه قد سمع من يزيد بن الأصم ومات يزيد قبله بنحو من خمسين سنة،
وإنما هو تصحيف من قول كثير بن هشام: " وهذا من نحو أربع وأربعين سنة، والله أعلم ". قلت: قد
وقع في هذا الوهم قبله الحافظ ابن حبان في " الثقات "، وابن منجويه منه نقل.
18

935 م ق: جعفر (1) بن أبي ثور، واسمه عكرمة (2)،
وقيل: مسلم، وقيل: مسلمة السوائي أبو ثور الكوفي (3).
روى عن: جده جابر بن سمرة (م ق) في الوضوء من لحوم
الإبل (4) (م ق)، وفي صوم عاشوراء (5) (م)، وهو جده من قبل
أمه، وقيل: من قبل أبيه.
روى عنه: أشعث بن أبي الشعثاء، وسماك بن حرب
(م)، وعثمان بن عبد الله بن موهب (6) (م)، ومحمد بن قيس
الأسدي.
قال أبو حاتم بن حبان: جعفر بن أبي ثور هو أبو ثور بن
عكرمة، فمن لم يحكم صناعة الحديث توهم أنهما رجلان
مجهولان (7).

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، والعلل لأحمد: 1 / 106، 511، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2145، وتاريخه الصغير: 1 / 195، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2 /
الترجمة: 1935، وثقات ابن حبان، الورقة: 67، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة:
14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، وموضح أوهام الجمع: 15، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة: 272، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيبه 1 / الورقة: 107،
والكاشف: 1 / 184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 78، وبغية الأريب، الورقة: 71، ونهاية
السول، الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 86 87، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة:
1031.
(2) قال أبو أحمد الحاكم: وليس ذكر عكرمة في نسبه بمحفوظ.
(3) انظر التفاصيل في تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة: 2145.
(4) أخرجه مسلم (360) باب الوضوء من لحوم الإبل، وابن ماجة (495) وأحمد: 5 / 86 و 88
و 92 و 93 و 96 و 98 و 100 و 102 و 105 و 106 و 108.
(5) أخرجه مسلم (1128) في الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، وأحمد: 5 / 96 و 105 من طريق
شيبان عن الأشعث عن جعفر.
(6) تقييده مثل مقعد، قيده صاحب القاموس.
(7) وقال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه: مجهول، ولكن قال الترمذي في " العلل ":
جعفر مشهور. وقال أبو أحمد الحاكم: هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر. وقد
صحح حديثه في لحوم الإبل: مسلم، وابن خزيمة، وابن حبان، وأبو عبد الله بن مندة، والبيهقي،
وغير واحد. ووثقه ابن حبان، وقال ابن حجر: " مقبول ".
19

روى له مسلم، وابن ماجة حديثا، ومسلم آخر.
جعفر بن الحكم، هو: ابن عبد الله بن الحكم، يأتي
فيما بعد.
936 م: جعفر (1) بن حميد القرشي، وقيل: العبسي،
أبو محمد الكوفي.
روى عن: إسماعيل بن عياش، وحديج بن معاوية
الجعفي، وحفص بن سليمان القارئ، وأبي الأحوص سلام بن
سليم، وشريك بن عبد الله النخعي، وعبد الله بن بكير الغنوي،
وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعبيد الله بن
إياد بن لقيط (م)، وعلي بن ظبيان، وموسى بن عمير القرشي،
والوليد بن أبي ثور، ويعقوب بن عبد الله القمي، ويونس بن أبي
يعفور.
روى عنه: مسلم حديثا واحدا، وإبراهيم بن يوسف بن خالد

(1) أخبار القضاة لوكيع 3 / 14، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2 / الترجمة: 1944،
ثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 14 ورجال صحيح مسلم
لابن منجوبه، الورقة: 27، شيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 79، الجمع لابن القيسراني: 1 /
الترجمة 276، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 213، المعلم لابن خلفون، الورقة: 56،
تذهيب التهذيب للذهبي: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، ورجال صحيح مسلم له، الورقة:
62، وتاريخ الاسلام، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78،
وبغية الأريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 87، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1033.
20

الهسنجاني، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأحمد
ابن علي الخراز، وأحمد بن محمد بن عاصم الرازي، وبقي بن
مخلد الأندلسي، والحسن بن سفيان الشيباني، والحسن بن
الطيب البلخي، والحسين بن جعفر بن حبيب القتات، والحسين
ابن جعفر بن محمد القرشي، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة،
وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الأهوازي الحافظ، وعبد الله
ابن زكريا بن يحيى التميمي الأكفاني، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد
الكريم الرازي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن عبد
الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة،
وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال أبو بكر بن منجويه: مات بعد الثلاثين ومئتين، وبلغ
تسعين سنة، قاله أبو الحصين البجلي.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات يوم الجمعة
لاحدى عشرة بقيت من جمادى الآخرة، سنة أربعين ومئتين،
ثقة، لا يخضب.
أخبرنا بحديثه أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن

(1) ووثقه الذهبي، وابن حجر. وقال الجياني في " شيوخ أبي داود ": " جعفر بن حميد الكوفي
يعرف بزنبقة حدث عنه (يعني أبا داود) في ابتداء الوحي عن الوليد بن أبي ثور ". قلت: وهذا ليس في
السنن فكتاب " ابتداء الوحي " كتاب مستقل لابي لم يدرجه المؤلف في كتب أصحاب الستة التي
ضمنها كتابه، وهو مما أخذه عليه الحافظ ابن حجر في مقدمة التهذيب (1 / 6).
21

إبراهيم بن سلامة بن الحداد، قال: أنبأنا أبو الحسن مسعود بن
أبي منصور الجمال الأصبهاني، فيما كتب إلينا منها، قال: أخبرنا
أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، قال: أخبرنا أبو
نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد،
ومحمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا أحمد بن علي (ح) قال أبو
نعيم: وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن
سفيان، قالا: حدثنا جعفر بن حميد (ح) قال: وحدثنا أبو بكر
ابن خلاد، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا
عاصم بن علي بن عاصم، قالا: حدثنا عبيد الله بن إياد، عن
إياد، عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف تقولون
بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس فيها (1)
طعام ولا شراب، وعليها له طعام وشراب، فطلبها حتى شق عليه
ثم مرت بجذل شجرة، فتعلق زمامها، فوجدها متعلقة به " قلنا:
شديدا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما والله لله أشد فرحا
بتوبة عبده من الرجل براحلته " (2) لفظ الحسن رواه مسلم، عن
جعفر بن حميد (3) فوافقناه فيه بعلو.
937 ع: جعفر (4) بن حيان السعدي، أبو الأشهب

(1) في المطبوع من صحيح مسلم: بها.
(2) صحيح مسلم (2746) كتاب التوبة.
(3) ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى.
(4) طبقات ابن سعد 7 / 274، تاريخ يحيى برواية الدوري 2 / 85، ورواية الدارمي: 866،
العلل لابن المديني: 88، طبقات خليفة 222، العلل لأحمد، 1 / 51، 66، 171، تاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2150، الكنى لمسلم، الورقة: 8، ثقات العجلي، الورقة: 8، المعارف
لابن قتيبة: 428، 478، المعرفة والتاريخ: 1 / 720، 2 / 39، 40، 63، 70،
633، 3 / 238، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 624، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2 / الترجمة
1942، ثقات ابن حبان، الورقة: 68، أسماء الدارقطني، الترجمة: 166، ثقات ابن شاهين،
الورقة: 11، تسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 14، رجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة: 27، رجال البخاري للباجي، الورقة: 37، الجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 269،
الضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، ومعجم البلدان لياقوت: 2 / 93 (ط. أوربا)، سير أعلام
النبلاء للذهبي: 7 / 286، والعبر: 1 / 246، وتصحف فيه " حيان " إلى " حبان "، والتذهيب: 1 /
الورقة: 107، والكاشف: 1 / 184، والميزان: 1 / 405 406، والمغني: 1 / الترجمة:
1141، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 78 79، بغية الأريب، الورقة: 71، غاية النهاية لابن
الجزري: 1 / 192، نهاية السول، الورقة: 51، تهذيب ابن حجر: 2 / 88، خلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1034.
22

العطاردي البصري الخراز الأعمي.
روى عن: بكر بن عبد الله المزني، وتوبة العنبري
(س)، والحسن البصري (خ م مد فق)، وخليد العصري
(م)، وأبي السليل ضريب بن نقير، وعامر الشعبي، وعبد
الرحمان بن طرفة (د ت س)، وعكرمة مولى ابن عباس،
وميمون بن أستاذ، وأبي الجوزاء الربعي (1) (خ)، وأبي
الحكم، وأبي رجاء العطاردي (م)، وأبي العلاء بن الشخير،
وأبي المنهال الرياحي، وأبي نضرة العبدي (م د س ق).
روى عنه: إسحاق بن عيسى ابن الطباع، وإسماعيل بن

(1) نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر من تاريخ ابن أبي خيثمة أنه قال: " حدثنا موسى بن
إسماعيل، قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء لان أبا الجوزاء مات قبل
فتنة ابن الأشعث ". قال بشار: ثورة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث كانت سنة 80 81 ه‍ فسنه
تحتمل السماع منه، وقد وقع في صحيح البخاري في تفسير سورة النجم: " حدثنا مسلم، حدثنا أبو
الأشهب، حدثنا أبو الجوزاء، عن ابن عباس " (6 / 176) فهذا يقوي صحة سماعه منه، فضلا عن أن
الرواية الصحيحة في وفاته هي التي أوردها الامام البخاري عن يحيى بن سعيد: أنه قتل في الجماجم سنة
ثلاث وثمانين " (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 17) وراجع ترجمته في هذا الكتاب: 3 / 392 394 رقم
580، فيكون عمره وفاة أبي الجوزاء 12 13 سنة، لان مولده، كما سيأتي، عام 70 أو 71.
23

علية (د)، وحبان بن هلال، والربيع بن بدر المعروف بعليلة
(ت)، وسريج بن النعمان الجوهري، وسعيد بن سليمان
النشيطي البصري، وسفيان الثوري (1)، وسهل بن تمام بن بزيع،
وشيبان بن فروخ (م)، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي،
وأبو معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وعبد الله بن المبارك
(س)، وعلي بن الجعد، وعلي بن هاشم بن البريد (ت)،
وعمر بن سهل المازني، وقبيصة بن عقبة، وقيس بن حفص
الدارمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن عبد الله
الخزاعي (د)، ومحمد بن عرعرة بن البرند، ومحمد بن يزيد
الواسطي (ت)، ومسلم بن إبراهيم الأزدي (خ مد)، وموسى بن
إسماعيل (د)، وهارون بن تميم الراسبي وهو من أقرانه، ووكيع
ابن الجراح (فق)، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع
(س)، ويزيد بن هارون (د)، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عبدة
العنبري، ويعلى بن عباد، وأبو سعد الصاغاني (ت)، وأبو
عاصم النبيل (د)، وأبو نصر التمار، وأبو نعيم (خ)، وأبو
الوليد الطيالسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: صدوق.
وقال أبو حاتم، عن أحمد بن حنبل: من الثقات.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " ذكر (عبد الغني المقدسي) في الرواة عنه: سلم
ابن زرير، والمعروف أنه من رفاقه في الرواية عن أبي رجاء العطاردي ". وتعقبه مغلطاي إذ لم يجد في
ذلك نكارة إذ أن الشيوخ يروون عن تلامذتهم فضلا عن النظراء.
24

وقال الحسين بن الحسن، عن يحيى بن معين، وأبو
زرعة، وأبو حاتم: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس (1).
قال الأصمعي، عن أبي الأشهب: ولدت عام الجفرة (2)، سنه سبعين أو إحدى وسبعين.
وقال أبو بكر بن منجويه: مولده سنة سبعين.
وقال البخاري، عن محمد بن محبوب: مات في آخر يوم
من شعبان سنة خمس وستين ومئة (3).
روى له الجماعة (4).

(1) وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. وقال ابن أبي شيبة: وسألته يعني ابن المديني عن
جعفر بن حيان فقال: ثقة ثبت. ووثقه العجلي وابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وابن عبد البر،
والخطيب البغدادي، والباجي، وياقوت الحموي، والحافظان: الذهبي وابن حجر. وتوهم ابن
الجوزي وهو كثير الأوهام فأورده في كتاب " الضعفاء " ونقل عن ابن معين أنه قال فيه: " ليس بشئ " وأن
أبا حاتم الرازي قال فيه: " ليس به بأس ". وهذا الكلام لم يقله ابن معين في أبي الأشهب العطاردي
البصري إنما قاله في أبي الأشهب جعفر بن الحارث الواسطي الذي سنذكره بعد قليل للتمييز، ولذلك أورده
الذهبي في " الميزان " و " المغني " للدفاع عنه وقال: " وإنما أوردته ليعرف أنه ثقة ويسلم من قال
وقيل ".
(2) هي جفرة خالد موضع بالبصرة، سميت باسم خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي
العيص بن أمية، ويوم الجفرة بينه وبين أصحاب مصعب بن الزبير.
(3) هذا هو التاريخ المعتمد في وفاته، وقال ابن حبان سنة: 162. وتوهم صاحب " الكمال "
فنقل عن البخاري أنه مات سنة ست وثلاثين ومئة، وهو تاريخ وفاة جعفر بن ربيعة الآتية ترجمته بعد قليل،
فتداخلت عليه، ولم ينبه المزي على هذا الخطأ.
(4) ومما يستدرك للتمييز:
67 جعفر بن الحارث، أبو الأشهب النخعي الواسطي.
روى عن: أشعث بن عبد الملك الحمراني، وعبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، والعوام بن
حوشب، ومنصور بن زاذان، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، ومحمد بن عبد الرحمن
الخزاعي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وموسى بن إسماعيل المنقري، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال البخاري: قال يزيد بن هارون: كان ثقة صدوقا.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ. وقال في موضع آخر ليس هو ثقة.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو حاتم الرازي: شيخ ليس بحديثه بأس.
وقال أبو زرعة الرازي: لا بأس به عندي.
وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: هو ثقة، وليس هذا بأبي الأشهب العطاردي ذاك بصري وهذا
من أهل واسط وجميعا ثقتان. ثم ذكره في كتاب " المجروحين " وقال: كان ممن يخطئ في الشئ بعد
الشئ ولم يكثر خطؤه حتى يصير من المجروحين في الحقيقة، ولكنه ممن لا يحتج به إذا انفرد وهو من
الثقات يقرب، ممن نستخير الله فيه.
وقال العقيلي: منكر الحديث، في حفظه شئ، يكتب حديثه.
وقال مغلطاي: قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": جعفر بن الحارث بن جميع بن عمرو بن الأشهب
النخعي من أتباع التابعين ومن ثقات أئمة المسلمين، ولد ببلخ، ونشأ بواسط، ثم سكن نيسابور، ودخل
الشام، فأكثر عنه ابن عياش وغيره من الشاميين، ولهم عنه أفراد، وأكثر الافراد عنه لأهل نيسابور. وقد
كان أبو علي الحافظ جمع حديثه وقرأ علينا ". وقال الذهبي: " ضعفوه ". وقال ابن حجر: " صدوق كثير
الخطأ ".
وقد اشترك مع أبي الأشهب العطاردي في الكنية والاسم واختلف معه في الأب والبلد، وخلط ابن
الجوزي ترجمتهما، وإن كان فرق بينهما في الاسم، لكنه نقل أقوال المجرحين لهذا في ذاك، فاقتضى
التنبيه ولذلك ذكرناه للتمييز. انظر:
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 85، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2151، والضعفاء
الصغير له: 48، والكنى لمسلم، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 3 / 238 وتاريخ واسط لبحشل:
73، 80، 117، 136، 139، والضعفاء لابي زرعة: 47، وضعفاء النسائي: 109، والكنى
للدولابي: 1 / 109، وضعفاء العقيلي، الورقة: 35، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2 / الترجمة:
1941، وثقات ابن حبان، الورقة 68، والمجروحين له 1 / 212، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
208، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، وميزان الاعتدال: 1 / 4044 405، والمغني:
1 / الترجمة 1137، وديوان الضعفاء، الترجمة: 749، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 79 80،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 88 89.
25

938 د ت سي ق: جعفر (1) بن خالد بن سارة القرشي

(1) العلل لأحمد: 1 / 130، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2153 وجامع الترمذي:
3 / 314 حديث 998، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1946، وثقات ابن حبان، الورقة: 68،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجة، الورقة:
9، وتاريخ الاسلام: 6 / 45، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 80، وبغية الأريب، الورقة 80، والعقد
الثمين للفاسي: 3 / 418، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 89 90، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1035. ورقم له ابن حجر في التقريب برقم الأربعة، وليس بجيد فإن النسائي لم
يرو له في " السنن ".
26

المخزومي، حجازي.
روى عن: أبيه (د. ت سي ق).
روى عنه: سفيان بن عيينة (د ت ق)، وعبد الملك
ابن عبد العزيز بن جريج (سي).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، وإسحاق بن
منصور، عن يحيى بن معين، وأبو عيسى الترمذي: ثقة (1).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة حديثا، والنسائي
في " اليوم والليلة " آخر.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن أحمد
ابن محمد بن قدامة، وأبو الحسين علي بن أحمد بن عبد الواحد
ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان
القيسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، وأمة
الحق شامية بنت الحسن بن محمد بن محمد ابن البكري، قالوا:
أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا الرئيس
أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا

(1) ووثقه النسائي، وابن حبان، وابن شاهين، وابن حزم، والبيهقي، وأبو علي الطوسي، وأبو
الحسن ابن القطان، وأبو الفضل بن طاهر، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة
عشرة من تاريخ الاسلام، وهم الذين توفوا بين 141 150.
27

أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو
بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال (1): حدثني أبي، قال: حدثنا
سفيان (2)، قال: حدثنا جعفر بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله
ابن جعفر، قال: لما جاء نعي جعفر حين قتل، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم أمر يشغلهم أو أتاهم ما
يشغلهم ".
رواه أبو داود (3)، والترمذي (4)، وابن ماجة (5) من حديث
سفيان (6).
وبه: قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال (7): حدثني
أبي، قال حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني
جعفر بن خالد بن سارة: أن أباه أخبره (أن عبد الله بن جعفر) (8)
قال: لو رأيتني وقثم وعبيد الله، ابني عباس ونحن صبيان
نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة، فقال: " ارفعوا هذا إلي " قال:

(1) المسند 1 / 205.
(2) سفيان بن عيينة.
(3) رقم (3132) في الجنائز، باب صنع الطعام لأهل الميت.
(4) رقم (998) في الجنائز، باب في الطعام يصنع لأهل الميت.
(5) رقم (1610) في الجنائز، باب ما جاء في الطعام يبعث إلى أهل الميت.
(6) وأخرجه الشافعي في مسنده 1 / 208 وفي " الأم " 1 / 274، والبيهقي 4 / 61، وحسنه
الترمذي على ما ذكر المزي في الأطراف (4 / 300 حديث 5217 والذهبي في الميزان: 1 / 630) ووقع
في المطبوع من جامع الترمذي: " حسن صحيح، وصححه الحاكم 1 / 372 ووافقه الذهبي، ولكن فيه
خالد بن سارة لم يوثقه غير ابن حبان، وهو صدوق، فهو كما قال الترمذي: " حسن ".
(7) المسند: 1 / 205.
(8) ما بين العضادتين من " المسند " كأنها سقطت من نسخة ابن المهندس.
28

فحملني أمامه، وقال لقثم: " ارفعوا هذا إلي " فجعله وراءه،
وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم فما استحيى من عمه أن
حمل قثم وتركه، قال: ثم مسح على رأسه ثلاثا، قال: كلما
مسح: " اللهم أخلف جعفرا في ولده "، قال: قلت لعبد الله:
ما فعل قثم. قال: استشهد، قال: قلت: اللهم أعلم بالخير
ورسوله، قال: أجل.
رواه النسائي في " اليوم والليلة " عن محمد بن المثنى (1)،
وعن أبي داود الحراني (2)، عن أبي عاصم النبيل، عن ابن
جريج.
939 ع: جعفر (3) بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة
الكندي، أبو شرحبيل المصري.
رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) أخرجه برقم 1066.
(2) رقم 1073.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 514، وطبقات خليفة 295. وتاريخ يحيى برواية الدوري:
2 / 86، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2155، وتاريخه الصغير: 2 / 40،
وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 242، 284، 353، 357،
385، 389، 471، 557، 622، 2 / 442، 509، والكنى للدولابي: 2 / 7، والجرح
والتعديل: 2 / الترجمة: 1947، والولاة والقضاة للكندي: 314، 327، وثقات ابن حبان،
الورقة: 68، ومشاهير علماء الأمصار، رقم: 1495، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 165، وثقات
ابن شاهين، الورقة: 11، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة: 28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، والجمع لابن القيسراني: 1 /
الترجمة 268، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 333، وسير أعلام النبلاء: 6 / 149، والعبر: 1 /
183، والتذهيب: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، وبغية
الأريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 90، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1036، وشذرات الذهب: 1 / 193.
29

وروى عن: بكر بن سوادة الجذامي (د س ق)، وبكير بن
عبد الله بن الأشج (س)، وجميل بن أبي المضاء، وربيعة بن
سيف المعافري، وربيعة بن يزيد الدمشقي، وأبي سلمة عبد الله
ابن رافع الحضرمي، وعبد الله بن عامر اليحصبي المقرئ، وعبد
الرحمان بن هرمز الأعرج (ع)، وعبد الرحمان بن وعلة، وعراك
ابن مالك (خ م د س)، وعقبة بن مسلم التجيبي، وعكرمة مولى
ابن عباس، وعمارة بن عبد الله بن طعمة المدني، وعون بن عبد
الله بن عتبة بن مسعود (سي)، ومحمد بن مسلم شهاب
الزهري (1) (د ق) كتابة (د)، وأبي الخير مرثد بن عبد الله
اليزني (م)، ويحيى بن عبد الله بن الأدرع (عس) وأبي فراس
يزيد بن رباح (ق)، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج (م سي)،
وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (2) (س).
روى عنه: بكر بن مضر (خ م س)، وحياة بن شريح
(س)، وسعيد بن أبي أيوب (خ د س)، وعبد الله بن طيعة (د
ق)، وعمرو بن الحارث (م)، والليث بن سعد (ع)، ونافع
ابن يزيد (خت)، ويحيى بن أيوب (م س)، ويزيد بن أبي
حبيب (م د س) وهو من أقرانه، وأبو مرزوق التجيبي:
المصريون.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كان شيخنا من

(1) قال الآجري عن أبي داود: لم يسمع من الزهري.
(2) ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر عن الطحاوي أنه قال: " لا نعلم له من أبي سلمة بن عبد
الرحمان سماعا ". قلت: لكن روايته عند النسائي متصلة.
30

أصحاب الحديث ثقة.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال النسائي: ثقة (1).
قال محمد بن سعد: مات سنة خمس أو ست وثلاثين
ومئة (2).
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة ست وثلاثين ومئة (3).
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن
سلامة ابن الحداد، قال: أنبأنا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن
أبي الفتح الراراني، وأبو الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال
كتابة من أصبهان قالا: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو
عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا
قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعيد، عن جعفر بن

(1) ووثقه ابن سعد، وأحمد بن صالح المصري، وأبو حاتم بن حبان وخرج حديثه في صحيحه،
وابن شاهين، والذهبي وابن حجر.
(2) هكذا نقل المؤلف عن ابن سعد، وهو وهم واضح، فإن ابن سعد لم يقل ذلك، بل قال:
" مات جعفر بمصر سنة اثنتين وثلاثين ومئة " وهو المثبت في المطبوع، وهو الذي نقله الذهبي وغيره عن
ابن سعد، كما في السير وغيره.
(3) وهو التاريخ الذي صححه الذهبي وغيره، وهو المعتمد، وقال ابن حبان: توفي بعد سنة ثلاث
وثلاثين عند دخول المسودة مصر. وقال مغلطاي: وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه توفي سنة خمس
وثلاثين، وكذا قاله عبدا لباقي بن قانع.
31

ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا
سمعتم صياح الديكة، فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا،
وإذا سمعتم نهاق الحمار، فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت
شيطانا ".
رواه الجماعة سوى ابن ماجة، عن قتيبة (1)، فوافقناهم فيه
بعلو، وهو من أعز الأحاديث، وأحسنها ولله الحمد.
940 ق: جعفر (2) بن الزبير الحنفي، وقيل: الباهلي،
الشامي الدمشقي نزل البصرة.
روى عن: سعيد بن المسيب، وعبادة بن نسي، وعبد الله
ابن محمد بن عقيل، والقاسم أبي عبد الرحمان الشامي (ق)،
وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم.
روى عنه: إسرائيل بن يونس، وتوبة بن نمر الحضرمي

(1) البخاري 4 / 155، ومسلم (2729)، وأبو داود (5102)، والترمذي (3459) والنسائي
في (الكبرى). وأخرجه أحمد: 2 / 306 و 321 و 364.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، والعلل لأحمد: 1 / 205، 309، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة: 2160، وتاريخه الصغير: 2 / 106، والضعفاء الصغير له: 46، وأحوال
الرجال للجوزجاني، الورقة: 22، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 45، وسؤالات الآجري لابي داود،
الورقة: 19، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 3 / 139، والضعفاء للنسائي: 108، وضعفاء العقيلي،
الورقة: 34، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1949، والمجروحين لابن حبان: 1 / 212، والكامل
لابن عدي: 1 / الورقة: 207، والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة: 143 (من نسختي
المحققة)، والسنن للدارقطني: 1 / 104، 2 / 4، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 107، والكاشف: 1 / 184، والميزان: 1 / 406 407، والمغني: 1 /
الترجمة 1142، وديوان الضعفاء، الترجمة: 752، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجة، الورقة: 7،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 80، وبغية الأريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 90 92، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1037.
32

قاضي مصر، وهو من أقرانه، وحماد بن سلمة أو درست بن زياد،
وسهيل أبو زيد المخزومي، وأبو يحيى صغدي بن سنان
البصري، وعباد بن عباد المهلبي، والعباس بن الفضل
الأنصاري، وعبد الله بن خلف الطفاوي، وعتبة بن حميد
الضبي، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وعصام بن طليق الطفاوي،
وعنبسة بن عبد الرحمان القرشي، وعيسى بن يونس، وأبو مالك
محمد بن عيسى، ومروان بن معاوية الفزاري (ق)، ومعتمر بن
سليمان، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، ويزيد بن يوسف
الصنعاني، وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء (1).
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: جعفر بن الزبير،
نزل البصرة، وأصله شامي، وكان مع عمران بن حدير في مسجد
واحد.
وقال أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان، عن أبيه،
عن يحيى بن معين: كان مصلى جعفر بن الزبير في مسجدهم
يعني مسجد بني سدوس وهو شامي، يقولون مولى بني قتيبة.
قال أبو أمية: من باهلة، وهو شامي، لا يكتب حديثه.
وقال الفضل بن سهل الأعرج، عن يزيد بن هارون، عن
حماد بن زيد: أدركت الناس مائلين على جعفر بن الزبير،
وعمران بن حدير إمام المسجد ما يأتيه أحد، ثم مال الناس على
عمران، وبقي جعفر ما يأتيه أحد.

(1) نسبة إلى يري الأشياء، وأبو معشر هذا كان يبري المغازل.
33

وقال أحمد بن سعيد الدارمي، عن يزيد بن هارون: كان
جعفر بن الزبير، وعمران بن حدير في مسجد واحد مصلاهما،
وكان الزحام على جعفر بن الزبير، وليس عند عمران أحد، وكان
شعبة يمر بهما، فيقول: يا عجبا للناس اجتمعوا على أكذب
الناس يعني جعفرا وتركوا أصدق الناس يعني عمران قال
يزيد: فما أتى علينا إلا القليل حتى رأيت ذاك الزحام على
عمران، وتركوا جعفرا، وليس عنده أحد.
وقال أبو حاتم الرازي: سمعت عثمان بن الهيثم يقول:
دخلت جامع البصرة، وإذا جعفر بن الزبير قد اجتمع عليه الناس،
وإذا عمران بن حدير قاعد وحده، فقلت: يا عجباه! أكذب الناس
قد اجتمع عليه الناس، وأصدق الناس قاعد وحده.
وقال علي ابن المديني، عن غندر: رأيت شعبة راكبا على
حمار، فقيل له: أين تريد يا أبا بسطام؟ قال: أذهب فأستعدي
على هذا يعني جعفر بن الزبير وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربع
مئة حديث كذب.
وقال أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة:
حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي الثقة المأمون، قال: رأيت
شعبة مغضبا مبادرا، فقلت: مه (1) يا أبا بسطام، فأراني طينة في
يده، وقال: استعدي على جعفر بن الزبير، فإنه يكذب على
رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1) مه: مبني على السكون اسم لفعل الامر، ومعناه: أكفف.
34

وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد
الرحمان حدثا عن جعفر بن الزبير شيئا قط.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني:
سمعت يحيى بن سعيد ذكر جعفر بن الزبير، فقال: لو شئت أن
أكتب عنه ألفي حديث لكتبت عنه. قال: وكان يروي عن سعيد
ابن المسيب نحوا من أربعين حديثا. وضعفه يحيى.
وقال معاوية بن صالح، وعباس الدوري، عن يحيى بن
معين: ليس بثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين:
ليس بشئ.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قرئ على أبي حديث
عباد بن عباد، فلما انتهي إلى حديث جعفر بن الزبير، قال:
اضرب على حديث جعفر بن الزبير!
وقال عمرو بن علي: متروك الحديث، وكان رجلا صدوقا
كثير الوهم.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: نبذوا حديثه. وقال
في موضع آخر (1): جعفر بن الزبير، وبشر بن نمير ليسا ممن
يحتج بهما على أحد من أهل العلم.

(1) الموضع الآخر لم أجده في كتابه " أحوال الرجال "!
35

وقال أبو زرعة: ليس بشئ، لست أحدث عنه، وأمر أن
يضرب على حديثه.
وقال أبو حاتم: كان ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه،
وهو متروك الحديث.
وقال البخاري: ليس بذاك، وقال في موضع آخر: متروك
الحديث، تركوه.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف، متروك، مهجور.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك الحديث.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: ولجعفر أحاديث غير ما ذكرت عن
القاسم، وعامتها مما لا يتابع عليه، والضعف على حديثه بين.
وقال الحافظ أبو نعيم: لا يكتب حديثه ولا يساوي شيئا،
روى عن القاسم عن أبي أمامة غير حديث لا أصل له.
وقال معاذ بن معاذ العنبري: حدثني قرة بن خالد، قال:
وعندنا امرأة من الحي عرج بروحها، فمكثت سبعا لا ترجح، إلا
أنهم يجدون عرقا ضاربا من وريدها، قال: ثم رجعت، قال:
وقد كان جعفر بن الزبير مات في تلك الأيام، قالت: رأيته في
سماء الدنيا وأهل الأرض والملائكة يتباشرون به، أعرفه في
أكفانه، وهم يقولون: قد جاء المحسن قد جاء المحسن، قال لي
قرة: اذهب فاسمعه منها، قلت: وما أصنع أن أسمعه منها، وقد
36

حدثتنيه، قال: وكان جعفر صاحب غزو وهو شاب، فلما أسن
وكبر اجتهد في العبادة (1).
روى له: ابن ماجة حديثا واحدا في مس الذكر. أخبرنا به
أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي،
وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، وأم أحمد زينب
بنت مكي الحراني، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن
طبرزد، قال: أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر
ابن الزاغوني، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن
النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن
الجراح الوزير، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد
العزيز البغوي، قال: حدثنا كامل بن طلحة، قال: حدثنا حماد
ابن سلمة، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم بن عبد الرحمن،
عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إنما هو حذية منك " (2).

(1) معاذ ثقة متقن، وقرة ثقة أيضا، ولكن كيف يعرج بروحها ثم تعود؟! فلعل الأصح أنها رأت
مناما.
وجعفر هذا مجمع على ضعفه وتركه، وقد قال علي ابن المديني: ضعفه يحيى جدا. وقال أبو
محمد بن الجارود: ضعيف. وذكره البرقي في طبقة من ترك حديثه. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه
فقال: من خيار الناس ولكن لا أكتب حديثه. وقال ابن حبان: يروي عن القاسم وغيره أشياء كأنها
موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيها بالوضع، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن
معين. وقال أيضا: وروى جعفر، عن القاسم، عن أبي أمامة نسخة موضوعة. قال بشار: ولا عبرة بقول
الساجي: " كان رجلا صالحا يهم في الحديث لا يحتج به في الاحكام لغفلته وتحتمل الرواية عنه في
الأدب والزهد لفضله "، فأي أدب وزهد يأتي من مثل هذا المغفل الذي روى عن القاسم بن عبد الرحمن
عن أبي أمامة مرفوعا: " الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية "! فهذه سذاجة. ولم يذكر أحد
تاريخ وفاته لكن البخاري ذكره في فضل من مات بين 140 150.
(2) ابن ماجة (484) وإسناده ضعيف جدا من أجل جعفر هذا.
37

رواه عن عمرو بن عثمان الحمصي، عن مروان بن معاوية،
عن جعفر (1).
941 ل ت ص (عس) (2): جعفر (3) بن زياد الأحمر أبو

(1) آخر الجزء الخامس والعشرين من الأصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: " بلغ مقابلة
بأصله بخط مصنفه، أبقاه الله ".
وقد استدرك الحافظ ابن حجر للتمييز بعد هذه الترجمة: " جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد بن
أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي. كان من أصغر ولد الزبير، وأمه تسمى زينب من بني قيس بن ثعلبة.
روى عنه أولاده شعيب ومحمد وأم عروة وهشام، وهشام بن عروة. وكان شاعرا مجيدا، وكان مع أخيه
عبد الله في حروبه وعاش بعده زمانا ووفد على سليمان بن عبد الملك فكلم له عمر بن عبد العزيز سليمان
فوصله بصلة جيدة " (تهذيب التهذيب: 2 / 92).
قال أبو محمد بشار بن عواد: هذا استدراك لا معنى له، إذ ليس بينه وبين الحنفي إلا الاسم واسم
الأب، فابن الزبير بن العوام توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك (96 - 99) على أبعد الأقوال، وهو
الذي ذكره ابن سعد عن المصعب الزبيري، وأين هو من الحنفي الذي بقي إلى منتصف القرن الثاني؟! إنما
يحسن التمييز عندما يشترك اثنان في الشيوخ وتلتبس أسماؤهما، ولجعفر بن الزبير بن العوام ترجمة وذكر
في: طبقات ابن سعد: 5 / 184، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2156، والمعارف لابن
قتيبة: 221، والمعرفة ليعقوب: 2 / 111، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2 / الترجمة 1948،
والثقات لابن حبان، الورقة: 68، والأغاني لابي الفرج: 13 / 104، وجمهرة ابن حزم 122، 125،
ومعجم البلدان: 1 / 357، 2 / 178، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 286، ومعرفة التابعين للذهبي،
الورقة: 5، وتجريد أسماء الصحابة: 800 وغيرها.
(2) إضافة مني لابد منها، كأن المؤلف ذهل عنها، وهي تشير إلى رقم النسائي في مسند علي،
الذي ذكره المؤلف في آخر الترجمة، ولم يثبته الحافظ ابن حجر في تهذيبه. وقد تحرف الرقم في
" التقريب " إلى: " د ت س " وهو تحريف فاحش، وفي ميزان الذهبي إلى " ت س " وهو من أوهام
الناشرين، فإن " س " هو رقم النسائي في " السنن " ومعلوم أن الأحمر هذا لم يرو له النسائي في سننه.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 383، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، ورواية الدارمي، رقم
219، والعلل لأحمد: 1 / 274، 362، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2159،
وتاريخ الصغير: 2 / 170، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 57، والكنى لمسلم، الورقة:
62، والمعرفة ليعقوب: 1 / 155، 444، 3 / 133، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 300، وأخبار القضاة
لوكيع: 2 / 369، 3 / 172، والكنى للدولابي: 2 / 54، وضعفاء العقيلي: الورقة: 34، والجرح
والتعديل: 2 / الترجمة 1952، والمجروحين لابن حبان: 1 / 213، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
210، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وتاريخ بغداد: (رقم 3605)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
107، 108، والكاشف: 1 / 185، والميزان: 1 / 407، والمغني: 1 / الترجمة 1143، ديوان
الضعفاء، الترجمة 753، وإكمال مغلطاي: 2 / الروقة: 81، وبغية الأريب، الورقة: 80، ونهاية
السول، الورقة 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 92 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1038.
38

عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمان، الكوفي والد علي بن
جعفر، وجد الحسين بن علي بن جعفر الأحمر.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وأبي بشر بيان بن
بشر، والحارث بن حصيرة، وسليمان الأعمش، وعبد الله بن
عطاء (ت ص)، وعطاء بن السائب (ت)، وأبي خالد عمرو بن
خالد الواسطي، والعلاء بن المسيب، وعيسى بن عمر القارئ،
وقابوس بن أبي ظبيان، وكثير بن إسماعيل النواء، وأبي سهل كثير
ابن زياد البرساني، ومجالد بن سعيد، ومحمد بن سالم،
ومخول (1) بن راشد، وأبي فروة مسلم بن سالم (عس)،
ومطرح (2) بن يزيد الكناني، ومغيرة بن مقسم الضبي (ل)،
والمنذر بن ثعلبة، ومنصور بن المعتمر، ويحيى بن سعيد
الأنصاري، ويحيى بن عبد الله الجابر، ويزيد بن أبي زياد
صلى الله عليه وآله، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي جعفر الرازي، وأبي حيان
التيمي، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه: أحمد بن المفضل الحفري، وإسحاق بن
منصور السلولي (ت)، وإسماعيل بن أبان الوراق، والأسود بن
عامر شاذان (ت ص)، وأسيد بن زيد الجمال، وحسين بن
حسن الأشقر، وزافر بن سليمان، وسفيان بن عيينة، وعبد

(1) بوزن محمد.
(2) مطرح: بضم أوله وتشديد الطاء المهملة المفتوحة وكسر الراء.
39

الحميد بن عبد الرحمن الكلبي الكسائي الكوفي، وعبد الرحمن
ابن مهدي، وعبيد الله بن موسى، وعلي بن حكيم الأودي،
وعلي بن قادم صلى الله عليه وآله، وعمرو بن عبد الغفار الفقيمي، وأبو
غسان مالك بن إسماعيل (عس)، ومحمد بن إسحاق، ومخلد
ابن أبي قريش، وموسى بن داود (ل)، ووكيع بن الجراح،
ويحيى بن بشر الحريري، ويحيى بن أبي بكير الكرماني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: صالح
الحديث.
وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة ومحمد بن
عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى بن معين: ثقة، زاد محمد:
وكان من الشيعة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سئل يحيى بن معين عن
جعفر الأحمر، فقال: بيده، لم يثبته ولم يضعفه.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ليس عندهم
بحجة، كان رجلا صالحا كوفيا، وكان يتشيع.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: مائل عن الطريق (1).
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
وقال أبو زرعة: صدوق.

(1) علق الخطيب على قول الجوزجاني بقوله: " يعني في مذهبه وما نسب إليه من التشيع ".
40

وقال أبو داود: صدوق، شيعي، حدث عنه عبد الرحمان
ابن مهدي.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الحسين بن علي بن جعفر الأحمر: كان جدي من
رؤساء الشيعة بخراسان، فكتب فيه أبو جعفر إلى هراة فأشخص
إليه في ساجور (1) مع جماعة من الشيعة، فحبسوا في المطبق دهرا
طويلا ثم أطلقوا (2).
قال أبو نعيم: مات سنة خمس وسبعين ومئة.
وقال دبيس بن حميد، ومحمد بن عبد الله الحضرمي:
مات سنة سبع وستين ومئة، زاد دبيس: وله سبع وستون سنة.
روى له أبو داود في كتاب المسائل، والترمذي والنسائي في
خصائص علي، وفي مسنده.
942 د: جعفر (3) بن سعد بن سمرة بن جندب الفزاري،

(1) الساجور: خشبة تجعل في العنق.
(2) وقال الساجي: ثقة وقد روى مناكير، وفي " العلل " للامام أحمد: قد روى عنه عبد الرحمان
ابن مهدي ووكيع وكان يتشيع. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: كوفي ثقة. وقال ابن عدي في
" الكامل ": " هو صالح شيعي ". وقال عثمان بن أبي شيبة: صدوق ثقة. وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال الدارقطني: يعتبر به. وقال الأزدي: مائل عن القصد فيه تحامل وشيعية غالية وحديثه مستقيم. وقال
ابن حبان في كتاب " المجروحين ": كثير الرواية عن الضعفاء وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء، في
القلب منها شئ. وقال العقيلي: هو الذي حمل الحسن بن صالح على ترك صلاة الجمعة، قال له
الحسن: أصلي معهم ثم أعيدها، فقال له: يراك انسان فيقتدي بك، وذكره ابن شاهين في " الثقات ".
قال بشار: قد تبين أن من تكلم فيه إنما تكلم فيه من جهة المذهب حسب، لذلك قال الذهبي في
" الكاشف ": " صدوق شيعي " وقال في الديوان: " ثقة يتفرد "، وقال ابن حجر: " صدوق يتشيع ".
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2162، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1954، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 108، والكاشف: 1 / 185،
والميزان: 1 / 407 408، والمغني: 1 / الترجمة 1145، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، وبغية
الأريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 93 94، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1039.
41

أبو محمد السمري، والد مروان بن جعفر.
روى عن: ابن عمه خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب
(د). عن أبيه، عن جده نسخة، وعن أبيه سعد بن سمرة بن
جندب.
روى عنه: سليمان بن موسى الزهري (د)، وصالح بن
أبي عتيقة الكاهلي (1)، ومحمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان
ابن سمرة بن جندب، ويوسف بن خالد السمتي (2).
روى له: أبو داود (3).

(1) فاته أن يذكر في الرواة عنه هنا: " عبد الجبار بن العباس "، وقد ذكره ابن أبي حاتم، عن
أبيه.
(2) لم يذكر المؤلف شيئا عن تعديله أو تجريحه، وقد ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الذهبي
في " الميزان " واختصره ابن حجر من غير إشارة له، قال الامام: " له حديث في الزكاة عن ابن عم
له، رده ابن حزم، فقال: هما مجهولان. قلت: ابن عمه هو خبيب بن سليمان بن سمرة يجهل حاله عن
أبيه، قال ابن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسناد
يروى به جملة أحاديث، قد ذكر البزار منها نحو المئة. وقال عبد الحق الأزدي: خبيب ضعيف، وليس
جعفر ممن يعتمد عليه ثم ذكر الذهبي عدة أحاديث من ذلك وقال: " ففي سنن أبي داود من ذلك ستة
أحاديث بسند، وهو: حدثنا محمد بن داود، حدثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن موسى، عن
جعفر، عن ابن عمه خبيب، عن أبيه، عن جده. فسليمان هذا زهري من أهل الكوفة ليس بالمشهور،
وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم ".
(3) ذكر الحافظ ابن حجر بعد هذه الترجمة في " التهذيب " ترجمة جعفر بن سلمة البصري، أبي
سعيد الخزاعي الوراق، بسبب حديث علقه البخاري في كتاب الديات قال فيه: " وقال حبيب بن أبي
عمرة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " في قصة للمقداد، ووصله البزار والطبراني والدارقطني في
الافراد كلهم من طريق جعفر بن سلمة هذا عن المقدمي. وقال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا
من هذا الوجه ولا له عنه إلا هذا الطريق، وقال الدارقطني: تفرد به حبيب بن أبي عمرة وتفرد به عنه
المقدمي، قال ابن حجر: وإنما تفرد المقدمي بوصله وإلا فقد أخرجه الطبراني في التفسير والحارث بن
أبي أسامة في مسنده من طريق سفيان الثوري عن حبيب، عن سعيد بن جبير مرسلا لم يذكر ابن عباس
والله أعلم.
قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا تجاوز على شرط المؤلف المزي، فلم يكن
من وكد المزي ذكر تراجم الرجال الذين يغلق بهم تعليق البخاري، وابن حجر قد ألف كتاب " تغليق
التعليق "، فوجد فرصة لذكره، وهو أمر لا يخلو من فائدة لكنه لا يسمى استدراكا. وجعفر بن سلمة
البصري هذا روى عن بكار بن عبد العزيز، وحماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وعمر بن علي بن
عطاء المقدمي، وقزعة بن سويد، وأبي بكر بن علي بن عطاء المقدمي. روى عنه: بشر بن آدم،
والحكم بن ظبيان، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وهلال بن
بشر. قال أو حاتم الرازي: ثقة رضى. وذكره ابن حبان في " الثقات " وفرق بين الراوي عن عبد الواحد
ابن زياد ويروي عنه بشر بن آدم فقال فيه: شيخ، وبين الراوي عن المقدمي فقال: أبو سعيد، وجمعهما
ابن أبي حاتم، وهو الصواب، انظر: تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2164، والكنى لمسلم،
الورقة: 43، وتاريخ واسط لبحشل: 178، والكنى للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 2 /
الترجمة. 1958، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 94 95.
42

943 بخ م 4 (1): جعفر (2) بن سليمان الضبعي، أبو

(1) ذكر في الأصل رقم البخاري في الأدب ورقم الستة " ع " وهو وهم واضح، لقوله في آخر
الترجمة: " روى له البخاري في الأدب والباقون "، ولان البخاري لم يخرج له في " الصحيح "، إطلاقا،
لذلك غيرت الرقم إلى الصواب، وله أمثلة أبقيتها.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 288، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، ورواية ابن
طهمان، رقم 177، والعلل لابن المديني: 72، وتاريخ خليفة: 52، وطبقاته: 224، والعلل
لأحمد: 1 / 36، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2162، وتاريخ الصغير: 2 / 29، 216،
وأحوال الرجال للجوزجاني، رقم: 179، والكنى لمسلم، الورقة: 44، وثقات العجلي، الورقة:
8، والمعارف لابن قتيبة: 624، وتاريخ واسط لبحشل: 179، وأخبار القضاة لوكيع: 2264، 81،
172، 218، 370، 3 / 39، والكنى للدولابي: 1 / 194 195، وضعفاء العقيلي، الورقة:
35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1957، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، ومشاهير علماء
الأمصار، رقم 1263، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 212، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11،
وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28،
والسابق واللاحق للخطيب: 115، ومعجم البلدان: 2 / 418، 3 / 464، 4 / 77، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة 273، والكامل لابن الأثير: 6 / 145، وتذهيب الذهبي: 12 الورقة 108،
وتذكرة الحفاظ: 1 / 241، والعبر: 1 / 171، والكاشف: 1 / 185، وسير أعلام النبلاء 8 / 176
178، والميزان: 1 / 408 411، والمغني: 1 / الترجمة: 144، والديوان، الترجمة: 754،
ورجال صحيح مسلم، الورقة: 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 81 84، وبغية الأريب،
الورقة: 80 ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 95 98، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1040، وشذرات الذهب: 1 / 288 وغيرها.
43

سليمان البصري مولى بني الحريش، كان ينزل في بني ضبيعة
فنسب إليهم.
روى عن: إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني، وإبراهيم
ابن عيسى اليشكري، وبكر بن خنيس، وثابت البناني (بخ م
4)، والجعد أبي عثمان اليشكري (م ت س)، وحبيب أبي
محمد العجمي، وحرب بن شداد (س)، وحفص بن حسان (س)،
وحميد بن قيس الأعرج (د)، وحوشب بن مسلم الثقفي، والخليل
ابن مرة، وسعيد بن إياس الجريري (م)، وأبي عامر صالح بن رستم
الخزاز، والصلت بن دينار، وطالب الراوي عن يزيد الضبي،
وطلحة صاحب عطاء الخراساني، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي
حسين، وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك، وعبد
الصمد بن معقل بن منبه، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج،
وعيينة الضرير (عس)، وعطاء بن السائب (سي)، وعلي بن
الحكم البناني (د)، وعلي بن زيد بن جدعان (ت)، وعلي بن
علي الرفاعي (4)، وعمر بن فروخ صاحب الساج، وعمرو بن
دينار قهرمان آل الزبير، وعمران بن مسلم القصير، وعوف
الأعرابي (د ت سي)، وفائد أبي الورقاء، وفرقد السبخي،
وكثير بن زناد أبي سهل البرساني، وكهمس بن الحسن (ت
س)، ومالك بن دينار (تم)، ومحمد بن ثابت البناني، ومحمد
ابن سوقة، ومحمد بن المنكدر، ومطر الوراق، والمعلى بن زياد
44

القردوسي (د ق)، والنضر بن حميد الكندي، وهارون بن رئاب
الأسدي، وهارون بن موسى النحوي (ت س)، وهشام بن
حسان، وهشام بن عروة (س)، ويزيد الرشك (م 4)، وأبي
التياح يزيد بن حميد الضبعي، وأبي سنان القسملي، وأبي طارق
(ت)، وأبي عمران الجوني (م ت س ق)، وأبي موسى
الهلالي (د)، وأبي هارون العبدي (ت).
روى عنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، وإسحاق بن سليمان
الرازي، وبشار بن موسى الخفاف، وبشر بن هلال الصواف
(4)، وحبان بن هلال، والحسن بن الربيع البوراني، والحسن
ابن عمر بن شقيق، وحميد بن مسعدة (ق)، وخالد بن خداش،
وزيد بن الحباب (س ق)، وسعيد بن سليمان بن نشيط
النشيطي، وسفيان الثوري، ومات قبله، وسيار بن حاتم (ت س
ق)، وصالح بن عبد الله الترمذي (ت)، والصلت بن مسعود
الجحدري، وعبد الله بن أبي بكر المقدمي، وعبد الله بن
المبارك، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (بخ)،
وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق بن همام (د ت س)، وأبو
ظفر عبد السلام بن مطهر (بخ د)، وعبيد الله بن عمر
القواريري، وأبو نصر عمار بن هارون المستملي البصري، وأبو
كامل الفضيل بن الحسين الجحدري، وقتيبة بن سعيد (م د ت
س)، وقطن بن نسير (1) (م د ت)، وقيس بن حفص الدارمي،
ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن عبد الله الرقاشي (سي)،

(1) بالنون المضمومة مصغر.
45

ومحمد بن عبيد بن حساب (م)، ومحمد بن كثير العبدي (د ت
سي)، ومحمد بن موسى الحرشي (ت س)، ومحمد بن النضر
ابن مساور المروزي (س)، ومسدد بن مسرهد (د)، وأبو الوليد
هشام بن عبد الملك الطيالسي، ووهب بن بقية الواسطي،
ويحيى بن سعيد العطار الحمصي، ويحيى بن عبد الحميد
الحماني، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م).
قال أبو طالب أحمد بن حميد، عن أحمد بن حنبل: لا
بأس به، قيل له: إن سليمان بن حرب يقول: لا يكتب حديثه؟
فقال: حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه، كان ينهى عن عبد الوارث
ولا ينهى عن جعفر، إنما كان يتشيع، وكان يحدث بأحاديث في
فضل علي، وأهل البصرة يغلون في علي، فقلت: عامة حديثه
رقاق؟ قال: نعم، كان قد جمعها، وقد روى عنه عبد الرحمان
وغيره، إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا، فلا أدري سمع منه
أم لا.
وقال الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل: قدم جعفر بن
سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا، وكان عبد الصمد بن
معقل يجئ فيجلس إليه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، والليث بن عبدة، عن يحيى
ابن معين: ثقة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثقة، كان
يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه.
46

وقال في موضع آخر: كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه،
وكان يستضعفه.
وقال أبو الحسن بن البراء، عن علي ابن المديني: أكثر عن ثابت،
وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن سنان القطان: رأيت عبد الرحمان بن مهدي
لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان. قال أحمد بن سنان: وأنا
أستثقل حديثه.
وقال البخاري: يقال: كان أميا.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، وبه ضعف، وكان
يتشيع (1).
وقال جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، عن يحيى
ابن معين: سمعت من عبد الرزاق (2) كلاما يوما فاستدللت به على
ما ذكر عنه من المذهب، فقلت له: إن أستاذيك الذين أخذت
عنهم ثقات، كلهم أصحاب سنة: معمر، ومالك بن أنس، وابن
جريج، وسفيان الثوري، والأوزاعي، فعمن أخذت هذا
المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي فرأيته فاضلا
حسن الهدي، فأخذت هذا عنه.

(1) قال مغلطاي: " وقال ابن سعد: كان ثقة وربما ضعف وكان يتشيع، كذا هو في نسختين، وهي
صحيحة، والذي نقله عنه المزي: " وبه ضعف " لم أره، ولا أستبعده فينظر وغالب الظن ان المزي إنما
نقله من كتاب الكمال ". قال بشار: هذه لجاجة، والقول كما نقله المزي في المطبوع أيضا.
(2) عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
47

وقال محمد بن أيوب بن الضريس الرازي: سألت محمد بن
أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان، فقلت: روى
عنه عبد الرزاق، فقال: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرا
غيره يعني في التشيع.
وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري: قيل لجعفر بن
سليمان: بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر، فقال: أما الشتم فلا،
ولكن بغضا يا لك (1)! وحكى عنه وهب بن بقية نحو ذلك.
وقال أبو أحمد بن عدي، عن زكريا بن يحيى الساجي:
وأما الحكاية التي حكيت عنه، فإنما عنى به جارين كانا له، وقد
تأذى بهما، بكنى أحدهما أبو بكر ويسمى الآخر عمر فسئل
عنهما، فقال: أما السب فلا، ولكن بغضا يا لك، ولم يعن به
الشيخين، أو كما قال (2).
قال أبو أحمد: ولجعفر حديث صالح، وروايات كثيرة،
وهو حسن الحديث، وهو معروف بالتشيع، وجمع الرقائق،

(1) وفي رواية أخرى: " بغضا ما شئت ". وقد قال الذهبي عن هذه الحكاية: " فهذا غير صحيح
عنه " (السير 8 / 176).
(2) علق الامام الذهبي على هذه الحكاية بقوله في الميزان (1 / 410): " ما هذا ببعيد، فإن
جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما، وهو صدوق في نفسه "، ثم ساق الامام
الذهبي جملة من مناكيره. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا الذي ذكره زكريا الساجي تخريج
ساذج، وهو عندي مردود غير مقبول، فالمسألة ليست لهذه السهولة التي تشبه الدعابة، والرجل معروف
بالتشيع بحيث وثقه الشيعة وما عدوه من رواة (العامة) كما في معجم الخوئي: 4 / 69، أما موقفه من
الشيخين، فما أظنه كان يكرههما لروايته الأحاديث في فضائلهما، كما أنه لم يكن غاليا في مذهبه بحيث
إنه ما عد الامام عليا وصيا لروايته عن أبي هارون، عن أبي سعيد قوله: " مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم
يستخلف أحدا " وهو مما رواه سفيان عنه، فما كان حدث به إلا وعنده أن عليا رضي الله عنه ليس بوصي.
48

وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق في الزهد يروي
ذلك عنه سيار بن حاتم وأرجو أنه لا بأس به، والذي ذكر فيه من
التشيع والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي، فقد
روى أيضا في فضل الشيخين، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان
فيه منكر، فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب
أن يقل حديثه (1).
قال أبو بكر بن أبي الأسود، ومحمد بن سعد: مات سنة
ثمان وسبعين ومئة، زاد ابن سعد: في رجب.

(1) وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه. وقال الجوزجاني: " روى أحاديث منكرة، وهو ثقة
متماسك كان لا يكتب ". وقال أبو الأشعث أحمد بن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع، فقال: من
أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر ينسب إلى
الرفض. وقال محمد بن أبي بكر المقدمي: سمعت عمي عمر بن علي يقول: رأيت ابن المبارك يقول
لجعفر بن سليمان: رأيت أيوب؟ قال: نعم، قال: ورأيت ابن عون؟ قال: نعم. قال: فرأيت يونس؟
قال: نعم، قال: كيف لم تجالسهم وجالست عوفا؟ والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتان:
كان قدريا شيعيا. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": " كان جعفر من الثقات المتقنين في الروايات غير
أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف
أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بعدة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بخبره جائز، فإذا دعا إلى بدعته
سقط الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلة تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا
ثقات واحتجوا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال
العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وعلينا بقبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب
ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا ". وقال ابن شاهين: إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن
في حديثه الا ابن عمار بقوله: جعفر بن سليمان ضعيف. وقال البزار: لم نسمع أحدا يطعن عليه في
الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا الرجل قد وثقه ابن معين، وابن سعد، وابن المديني،
والجوزجاني مع بعض المآخذ، والعجلي، وابن حبان، واعتذر عنه ابن عدي اعتذارا قويا، وما رأينا من
تكلم فيه كلاما قبيحا إلا بسبب المذهب، فهو كما قال ابن عدي: يجب أن يقبل حديثه، وقد قال الذهبي
فيه: " صدوق صالح ثقة مشهور، ضعفه يحيى القطان وغيره، فيه تشيع، وله ما ينكر " فتشيعه عليه،
ومناكيره تطرح، وأحاديثه الجيدة تقبل إن شاء الله تعالى.
49

روى له البخاري في " الأدب " والباقون.
944 سي: جعفر (1) بن أبي طالب، واسمه عبد مناف بن
عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، أبو عبد الله الطيار،
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخو علي وعقيل وأم هانئ، أسلم
قديما، وهاجر الهجرتين، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على غزوة
مؤتة، بعد زيد بن حارثة، واستشهد بها وهي بأرض البلقاء.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (سي).
روى عنه: ابنه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعبد الله
ابن مسعود، وعمرو بن العاص، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
وبعض أهله (سي).

(1) أخباره كثيرة في كتب المغازي والسير، ومنها سيرة ابن هشام، وابن سعد، ومغازي الواقدي،
وابن سيد الناس، والذهبي، وابن كثير، وغيرهم، وفي كتب التواريخ المستوعبة مثل كتب الطبري،
واليعقوبي، والمسعودي، وابن الأثير وغيرهم، وله ترجمة وأخبار في: طبقات ابن سعد: 4 / 34،
وطبقات خليفة 4، ونسب قريش 80، 82، ومسند أحمد: 1 / 201، 5 / 290، وفضائل الصحابة
له: 40، والعلل: 1 / 184، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2139، والصغير 2 4، 22
23، والكنى لمسلم، الورقة: 58، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 120، 137،
163، 203، 205، 211، والمعرفة ليعقوب: 1 / 260، 536، 2 / 535، 3 / 167، 259،
والكنى للدولابي: 2 / 77، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 255، والجرح والتعديل 2 / الترجمة 1960،
والولاة والقضاة للكندي: 23، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة
27، وجمهرة ابن حزم 14، 41، 65، 68، 69، 391، والحلية لابي نعيم 1 / 114، 118،
والاستيعاب لابن عبد البر: 242، وتلقيح ابن الجوزي: 174، ومعجم البلدان: 4 / 571، 677،
وأسد الغابة: 1 / 286 289، والكامل لابن الأثير: 2 / 58، 78 80، 213، 231، 234، 237
وغيرها، وتهذيب الأسماء: 1 / 148، 149، وسير أعلام النبلاء: 1 / 206 217، والعبر: 1 / 9،
والتذهيب: 1 / الورقة: 108، 109، وتجريد أسماء الصحابة؟ رقم 802، ومجمع الزوائد: 9 /
271، 273، والعقد الثمين: 3 / 424، ونهاية السول، الورقة: 51، وإكمال مغلطاي: 2 / 84،
وبغية الأريب، الورقة: 80، والإصابة، رقم 1166، وتهذيب التهذيب: 2 / 98، 99، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة: 1041، وشذرات الذهب: 1 / 48 وغيرها، فهو سيد كبير الشأن.
50

قال خليفة بن خياط: جعفر وعلي وعقيل بنو أبي طالب،
وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم، استشهد جعفر يوم مؤنة بناحية
الشام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سنة سبع، وقال في موضع آخر:
سنة ثمان وهو الصحيح (1).
وقال محمد بن سعد، عن هشام بن محمد بن السائب ابن
الكلبي، عن أبيه: كان اسم أبي طالب عبد مناف، وكان له من
الولد طالب، وعقيل، وجعفر، وكان بينه وبين عقيل في السن
عشر سنى، وهو قديم الاسلام، من مهاجرة الحبشة، وقتل يوم
مؤتة شهيدا، وهو ذو الجناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء،
وعلي بن أبي طالب وكان بينه وبين جعفر في السن عشر سنين،
وقال في الطبقة الثانية (2): جعفر بن أبي طالب، وأمه فاطمة بنت
أسد بن هاشم.
قال محمد بن عمر (3): هاجر جعفر إلى أرض الحبشة في
الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عميس وولدت له هناك
عبد الله وعونا ومحمدا. فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم قدم عليه جعفر من أرض الحبشة
وهو بخيبر سنة سبع، وكذلك قال محمد بن إسحاق.
قال محمد بن عمر (4): وقد روي لنا أن أميرهم في الهجرة

(1) هي في جمادى الأولى سنة ثمان على ما ذكره ابن سعد (2 / 128) وابن إسحاق 2 / 373
وغيرهما.
(2) الطبقات: 2 / 34.
(3) نفسه وهو الواقدي.
(4) الطبقات: 2 / 34.
51

الثانية إلى أرض الحبشة جعفر بن أبي طالب.
وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق في تسمية من
هاجر إلى أرض الحبشة من بني هاشم (1): جعفر بن أبي طالب،
قتل يوم مؤتة شهيدا أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، له عقب، وكان يقال:
إنه أول من عقر من المسلمين دابته عند الحرب معه امرأته أسماء
بنت عميس.
وقال يعقوب بن سفيان: ذكر إسماعيل بن أبي أويس، عن
أبيه، عن الحسن بن زيد: أن عليا أول ذكر أسلم ثم أسلم زيد بن
حارثة حب النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعفر بن أبي طالب، وكان أبو بكر الرابع
في الدخول في الاسلام أو الخامس (2).
وقال عبد العزيز بن محمد الدراوردي: حدثني جعفر بن
محمد، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، ضرب لجعفر بن أبي طالب
بسهمه وأجره يعني يوم بدر (3).
قال الواقدي: ولم يذكره أصحابنا.
وقال كثير النواء، عن عبد الله بن مليل: سمعت عليا
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي سبعة نقباء نجباء وإني
أعطيت أربعة عشر فعدني، وابني، وحمزة، وجعفرا، وأبا بكر،

(1) وانظر سيرة ابن هشام: 1 / 323.
(2) ولكن قال ابن إسحاق: أسلم جعفر بعد أحد وثلاثين نفسا (سير أعلام النبلاء: 1 / 216،
والإصابة، رقم 1166).
(3) هذا خبر مرسل.
52

وعمر، وابن مسعود، وحذيفة، والمقداد، وسلمان، وعمارا،
وبلالا، وأبا ذر.
وقال عبد الله بن زياد اليمامي، عن عكرمة بن عمار، عن
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا معشر بني عبد المطلب سادة أهل الجنة، أنا
وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين والمهدي " (1).
وقال مسعر، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه: لما قدم
جعفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض الحبشة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين
عينيه، وقال: " ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أو بفتح خيبر "، وكانا
في يوم واحد (2).
وقال عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي
طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي: قدم جعفر من أرض
الحبشة في يوم فتح خبير، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال: " ما
أدري بأيهما أنا أشد فرحا بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ". وكذلك روي
عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه (3).

(1) أخرجه ابن ماجة (4087) في الفتن، وفي سنده: سعد بن عبد الحميد بن جعفر، قال ابن
حبان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير وممن فحش وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به.
وعبد الله بن زياد اليمامي، قال البخاري: منكر الحديث ليس بشئ، وذكره العقيلي في الضعفاء.
وأخرجه الحاكم من الطريق نفسه (3 / 211) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه! قال
الذهبي: ذا موضوع، وهو كما قال الذهبي.
(2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22 / 100) من هذا الطريق، وسنده ضعيف.
(3) وأخرجه ابن سعد عن عبد الله بن نمير، عن الأجلح، عن الشعبي، والحاكم (3 / 211)
وقال: إنما ظهر بمثل هذا الاسناد الصحيح مرسلا. قال الذهبي: وهو الصواب.
53

وقال أبو إسحاق عن البراء: اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي
القعدة، فأبي أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن
يقيم بها ثلاثة أيام وذكر الحديث قال: فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فتبعته
ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم، فتناولها علي فأخذ بيدها، وقال
لفاطمة: دونك بنت عمك احمليها، فاختصم فيها علي وجعفر
وزيد، قال علي: أنا أخذتها (1) وهي ابنة عمي، وقال جعفر: ابنة
عمي وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنة أخي، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم
لخالتها، وقال: " الخالة بمنزلة الأم "، وقال لعلي: " أنت مني
وأنا منك "، وقال لجعفر: " أشبهت خلقي وخلقي "، وقال
لزيد: " أنت أخونا ومولانا " (2).
وقال نافع، عن ابن عمر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة
زيد بن حارثة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قتل زيد فجعفر، وإن
قتل جعفر فعبد الله بن رواحه ". قال ابن عمر: كنت فيهم في
تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى،
ووجدنا فيما أقبل من جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية (3).
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: كان ابن عمر

(1) في صحيح البخاري: أنا أحق بها.
(2) أخرجه البخاري (3 / 241) في الصلح، باب كيف يكتب و (5 / 179) في المغازي، باب
عمرة القضاء. وأخرجه الترمذي (1904) و (3765) مختصرا وأبو داود (2278،
2279).
(3) أخرجه البخاري (5 / 182) في المغازي، باب غزوة مؤتة من أرض الشام، وأبو نعيم في
الحلية: 1 / 117، والحاكم 3 / 212، وابن سعد: 4 / 38.
54

إذا حيا ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين (1).
وقال أبو هريرة: ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب
الكور (2) أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من جعفر بن أبي طالب (3).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري المقدسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب
الشيباني، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني،
وأم أحمد زينب بنت أحمد بن كامل بن عمر المقدسي، قالوا:
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو
منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون، قال: أخبرنا أبو جعفر
محمد بن أحمد بن محمد بن عمر ابن المسلمة، قال: أخبرنا أبو
القاسم عيسى بن علي بن الجراح الوزير، قال: أخبرنا أبو القاسم
عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا عيسى بن سالم
الشاشي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الجزري، عن خالد
الحذاء، عن أبي قلابة (4)، قال: سمعت أبا هريرة يقول:
فذكره. ورواه وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن المختار، وخالد

(1) أخرجه البخاري (5 / 25) في فضائل الصحابة. باب مناقب جعفر و (5 / 183) في
المغازي، باب غزوة مؤتة.
(2) الكور: رحل الناقة. وفي رواية: ولا ركب المطايا.
(3) قال الذهبي: يعني في الجود والكرم. والحديث من طريق عكرمة أخرجه أحمد 2 / 413،
وابن سعد 4 / 41، والترمذي (3764) وقال: حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه الحاكم في
المستدرك (3 / 209) وصححه، ووافقه الذهبي، وقال ابن حجر في الإصابة، اسناده صحيح. وقال
الذهبي في " سير أعلام النبلاء ": " رواه جماعة عن خالد، وله علة، يرويه عبيد الله بن عمرو، عن
خالد، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة.
(4) راجع ما قاله الذهبي في الرواية عن أبي قلابة في التعليق السابق.
55

ابن عبد الله الواسطي، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن أبي
هريرة. وزاد عبد العزيز في حديثه، قال: وأنشد أبو هريرة لحسان
ابن ثابت رضي الله عنهما (1):
تأوبني هم بيثرب أعسر * وهم إذا ما نوم الناس مسهر (2)
لذكرى حبيب هيجت لي عبرة * سفوحا وأسباب البكاء التذكر
أغر كصدر السيف (3) من آل هاشم * أبي إذا سيم الظلامة يجسر (4)
رأيت خيار المؤمنين تواردوا * شعوب وقد خلفت فيمن يؤخر (5)
فلا يبعدن الله قتلى تبايعوا (6) * جميعا ونيران الحروب تسعر (7)
غداة غدا (8) بالمؤمنين يقودهم * إلى الموت ميمون النقيبة أزهر (9)
وكنا نرى في جعفر من محمد * وقارا (10) وأمرا حازما حين يأمر

(1) القصيدة في ديوان حسان 223 224 وسيرة ابن هشام 2 / 384 385 وهي فيهما سبعة عشر
بيتا فحذف منها هنا خمسة أبيات.
(2) في الديوان والسيرة: تأوبني ليل. وفي الديوان: ما نوم القوم. وتأوبني: عاودني ورجع إلي.
(3) في الديوان: كنصل السيف. وفي السيرة: كضوء البدر.
(4) في الديوان والسيرة: مجسر.
(5) في السيرة: شعوب وخلفا بعدهم يتأخر. وجاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف:
" شعوب: المنية ". وقال أبو ذر: من رواه بضم الشين فهو جمع: شعب، وهي القبيلة، ومن رواه بفتح
الشين، فهو اسم للمنية، من قولك: شعبت الشئ، إذا فرقته، ويجوز فيه الصرف وتركه.
(6) في الديوان والسيرة: تتابعوا.
(7) في الديوان والسيرة:
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا * بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد الله حين تتابعوا * جميعا وأسباب المنية تخطر
وفي معجم البلدان 4 / 678 جاء البيت الثاني:
وزيد وعبد الله هم خير عصبة * تواصوا وأسباب المنية تنظر
(8) في الديوان: غدوا. وفي السيرة: مضوا.
(9) أزهر: أبيض. ويقال للرجل: ميمون النقية إذا كان مظفرا.
(10) في الديوان والسيرة، وفاء.
56

وما زال للاسلام (1) من آل هاشم * دعائم عز لا يزول (2) ومفخر
بهاليل منهم جعفر وابن أمه * علي ومنهم أحمد المتخير
وحمزة والعباس منهم ومنهم * عقيل وماء العود من حيث يعصر
بهم تفرج (3) اللاواء (4) في كل مأزق * عماس (5) إذا ما ضاق بالناس مصدر
وهم (6) أولياء الله نزل حكمه * عليهم وفيهم والكتاب (7) المطهر
وقال سعيد المقبري، عن أبي هريرة: كنا نسمي جعفر بن
أبي طالب أبا المساكين، قال: وكان يذهب بنا إلى بيته، فإذا لم
يجد لنا شيئا، أخرج إلينا عكة أثرها عسل، فشققناها وجعلنا
نلعقها (8).

(1) في الديوان والسيرة: في الاسلام.
(2) هكذا أيضا في الديوان، وفي السيرة: لا يزلن.
(3) هكذا في السيرة أيضا، وفي الديوان: تكشف.
(4) اللاواء: الشدة.
(5) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " العماس: الحرب الشديدة ".
(6) في الديوان والسيرة: هم.
(7) في السيرة: ذا الكتاب.
(8) اللفظ الذي أشار إليه المزي انما ورد من حديث ابن عجلان عن يزيد بن نشيط عن أبي سلمة
عن أبي هريرة وقد أخرجه الترمذي (3766) وقال: حديث حسن غريب. أما رواية المقبري عن أبي
هريرة فلفظها مختلف، وقد أخرجه البخاري (5 / 25) في فضائل الصحابة، باب مناقب جعفر عن أحمد
ابن أبي بكر، عن محمد بن إبراهيم بن دينار أبي عبد الله الجهني، عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري،
عن أبي هريرة وفي الأطعمة، باب الحلواء والعسل (7 / 100) عن عبد الرحمن بن شيبة، قال: أخبرني
ابن أبي الفديك، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: " إن
الناس كانوا يقولون: أكثر أبو هريرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطني حتى لا آكل
الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان ولا فلانه، وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت
لأستقرئ الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب
كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شئ فنشقها فنعلق ما
فيها ". وأخرجه الترمذي من هذا الطريق (3766)، وابن ماجة (4125)، وابن سعد: 4 / 41، من
غير قصة أبي هريرة.
57

وقال زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي: تزوج علي أسماء
بنت عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر،
فقال كل واحد منهما: أنا خير منك، وأبي خير من أبيك فقال
علي: اقضي بينهما يا أسماء، فقالت (1): ما رأيت شابا من
العرب كان خيرا من جعفر، ولا رأيت كهلا كان خيرا من أبي
بكر، فقال علي: ما تركت لنا شيئا، ولو قلت غير هذا لمقتك،
فقالت أسماء: والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار (2).
وقال محمد بن إسحاق (3): حدثني يحيى بن عباد بن
عبد الله بن الزبير عن أبيه، قال: حدثني أبي الذي أرضعني،
وكان أحد بني مرة بن عوف، قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر بن
أبي طالب يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء، فعقرها ثم
تقدم فقاتل حتى قتل (4).
قال ابن إسحاق: فهو أول من عقر في الاسلام وهو يقول:
يا حبذا الجنة واقترابها * طيبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها (5) * علي إن لاقيتها ضرابها

(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب " فقال ".
(2) أخرجه ابن سعد عن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن
عامر (4 / 41) ورجاله ثقات.
(3) سيرة ابن هشام: 2 / 378.
(4) إسناده قوي، وأخرجه أبو داود (2573) في الجهاد، باب في الدابة تعرقب في الحرب، وابن
سعد: 4 / 37، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 118. وذكره ابن حجر في فتح الباري 7 / 511 وعزاه إلى
أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. وانظر البداية لابن كثير: 3 / 465 466، وأسد الغابة والإصابة
وغيرهما.
(5) بعد هذا في سيرة ابن هشام: كافرة بعيدة أنسابها.
58

أخبرنا بذلك: أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد
الواسع الأبهري فيما قرأته عليه عن كتاب أبي محمد عبد المجيب
ابن أبي القاسم بن أبي حرب بن زهير الحربي، قال: أخبرنا أبو
القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف اليوسفي،
قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور،
قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان المخلص، قال:
أخبرنا رضوان بن أحمد بن جالينوس الصيدلاني، قال: أخبرنا
أحمد بن عبد الجبار العطاردي، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن
محمد بن إسحاق، فذكره.
وقال عمرو بن [أبي] (1) المقدام ثابت بن هرمز، عن أبيه سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جعفر بن أبي طالب، فقال رجل: أنا والله
أنظر إليه حين طعنه رجل فمشى إليه في الرمح فضربه فماتا
جميعا، فدمعت عين رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وقال سعدان بن الوليد بياع السابري، عن عطاء، عن ابن
عباس بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ
قال: يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل، وميكائيل مر
فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا قبل ممره بثلاث أو أربع
فسلم، فردي عليه السلام، وقال: إنه لقي المشركين فأصابه في
مقاديمه ثلاث وسبعون بين طعنة وضربة، فأخذ اللواء بيده اليمنى
فقطعت، ثم أخذه بيده اليسرى فقطعت، قال: فعوضني الله من

(1) سقطت من نسخة ابن المهندس، وانظر ما مر في 4 / 380.
(2) ثابت بن هرمز من أتباع التابعين، فهو منقطع.
59

يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة، آكل من
ثمارها ما شئت، وذكر بقية الحديث، قال: فلذلك سمي الطيار
في الجنة (1).
وقال الواقدي (2): حدثني مالك بن أبي الرجال، عن
عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن أم عيسى الجزار (3)، عن أم جعفر
بنت محمد بن جعفر، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت:
أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه فأتاني
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد هيأت أربعين منيئا من أدم (4)، وعجت
عجيني، وأخذت بني فغسلت وجوههم، ودهنتهم، فدخل علي
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أسماء أين بنو جعفر؟ فجئت به إليهم
فضمهم إليه وشمهم ثم ذرفت عيناه، فبكى، فقلت: أي
رسول الله، لعله بلغك عن جعفر شئ؟ فقال: نعم قتل اليوم،

(1) أخرجه الحاكم: 3 / 209 210 من طريق الحسن بن بشر، حدثنا سعدان بن الوليد بهذا
الاسناد.
(2) المغازي: 2 / 766.
(3) في مغازي الواقدي: الحزار، مصحف، وقيده الذهبي في المشتبه (160) وابن ناصر الدين
في توضيحه (1 / الورقة: 139)، قال الذهبي: وبزاي الجزار.. وأم عيسى بنت الجزار، ولها
صحبة ".
(4) في مغازي الواقدي: " منا من أدم " وهو تحريف من محققه، بل علق عليه في الهامش بقوله:
المن، الذي يوزن به، وهو الرطل (وأحال على شرح أبي ذر، ص 356) والادم: ما يؤكل مع الخبز أي
شئ كان (وأحال على النهاية: 1 / 21)، وما سأل نفسه ماذا تفعل بأربعين رطلا من الأدم؟!،
والصحيح ما ورد في نسختنا، وقال ابن الأثير في (منأ) من النهاية: في حديث عمر " وآدمه في المنيئة "
أي في الدباغ، وقد منأت الأديم: إذا ألقيته في الدباغ. ويقال له ما دام في الدباغ: منيئة أيضا. ومنه
حديث أسماء بنت عميس: " وهي تمعس منيئة لها " (4 / 363)، وقال ابن منظور: " المنيئة، على
فعيلة: الجلد أول ما يدبغ ثم هو أفيق ثم أديم " ثم نقل ما في النهاية (منأ: 1 / 161).
60

قالت: فقمت أصيح، واجتمع إلي النساء، قالت: فجعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا أسماء لا تقولي هجرا ولا تضربي صدرا،
قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل على ابنته فاطمة وهي
تقول: واعماه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على مثل جعفر فلتبك
الباكية "! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اصنعوا لآل جعفر طعاما،
فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم ".
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب، قال:
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد سماعا، وأبو علي بن
أبي القاسم بن الحزيف إجازة، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر
محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن
ابن علي الجوهري، قال أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن
حيويه، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية، قال:
أخبرنا محمد بن شجاع ابن الثلجي، قال: أخبرنا محمد بن عمر
الواقدي، فذكره.
وقال أبو شيبة إبراهيم بن عثمان: عن الحكم بن عتيبة، عن
مقسم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت جعفر بن أبي طالب
ملكا في الجنة مضرجة قوادمه بالدماء يطير في الجنة حيث
شاء " (1).
وقال زمعة بن صالح: عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن
ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة البارحة، فنظرت

(1) أخرجه الطبراني (112 12) من طريق جبارة بن المغلس، عن أبي شيبة بن وسنده ضعيف
لضعف أبي شيبة.
61

فيها، فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على
سرير " وذكر ناسا من أصحابه (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن
البخاري المقدسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب
الشيباني، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن
العسقلاني، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني، قالوا:
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا الرئيس
أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا
أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار، قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال:
حدثنا محمد بن إبراهيم الأنماطي، قال: حدثنا أبو موسى، قال:
حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا زمعة فذكره.
وقال الواقدي: خرج جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة سنة
خمس من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم سنة سبع من الهجرة وقتل سنة
ثمان من الهجرة بمؤتة.
وقال خليفة بن خياط: سنة ثمان: فيها وقعة مؤتة التي
أصيب فيها جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن
رواحة.
وقال ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة
ابن الزبير: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء المدينة في ذي

(1) أخرجه الحاكم 3 / 209 من طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا زمعة بن صالح
62

الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادى من سنة
ثمان.
وقال الزبير بن بكار: كانت سنه يوم قتل إحدى وأربعين
سنة.
وقال إسماعيل بن بهرام: حدثنا علي بن عبد الله من ولد
جعفر الطيار أن جعفر الطيار عمر ثلاثا وثلاثين سنة.
وقال يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي النسابة: حدثنا
داود وهو ابن القاسم، قال: حدثني غير واحد عن جعفر بن
محمد، قال: قتل جعفر وهو ابن خمس وعشرين سنة، قال
داود: وبلغني عن غير جعفر بن محمد، أنه قتل وهو ابن ثلاثين
سنة، قال داود: وحديث جعفر أصحهما عندنا.
قال يحيى بن الحسن، وقالت أسماء بنت عميس ترثي
جعفر بن أبي طالب:
يا جعفر الطيار خير مصرف * للخيل يوم تطاعن وشياح (1)
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله * فتركتني أمشي بأجرد ضاح
قد كنت ذات حمية ما عشت لي * أمشي البراز وأنت كنت جناحي
وإذا دعت قمرية شجنا لها * يوما على فنن بكيت صباحي
فاليوم أخشع للذليل وأتقي * منه وأدفع ظالمي بالراح

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " الشياح: الحذر ".
63

روى له: النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا من رواية
ابنه عبد الله بن جعفر عن بعض أهله عنه في كلمات الفرج (1)،
والمحفوظ في ذلك حديث عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي
طالب والله أعلم.
945 بخ ع (2): جعفر (3) بن عبد الله بن الحكم بن رافع
ابن سنان الأنصاري الأوسي المدني والد عبد الحميد بن جعفر،
وقيل: إن رافع بن سنان جده لامه (4).
روى عن: أنس بن مالك (5) (م)، وتميم بن محمود (د
س ق)، والحكم بن مسلم بن الحكم السالمي، والحكم بن
ميناء المدني، وحكيم بن أفلح (بخ ق)، ورافع بن أسيد بن
ظهير (س)، وجده رافع بن سنان الأنصاري (د س) على خلاف

(1) أخرجه النسائي في اليوم والليلة (632) عن يحيى بن عثمان، قال: حدثنا زيد بن يحيى بن
عبيد عن أبي ثوبان، قال: حدثني الحسن بن الحر أنه سمع محمد بن عجلان يحدث عن محمد بن كعب
القرظي، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.. فذكره. وقال النسائي: هذا خطأ، وأبو ثوبان ضعيف
لا تقوم بمثله حجة.
(2) هكذا في النسخ مع أن البخاري لم يخرج له في الصحيح، فكان الأولى به أن يرقم له: بخ م 4.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2171، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1961،
وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتسمية من أخرجهم الشيخان، الورقة: 14 ووقع فيه " جعفر بن عبد
الملك " خطأ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة
274، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 109، والكاشف: 1 / 185،
ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 62، وتاريخ الاسلام: 4 / 239، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
84 85، وبغية الأريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 99،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1042.
(4) جزم به ابن يونس في تاريخه على ما نقله ابن حجر.
(5) قال البخاري في تاريخه: رأى أنسا. وقال ابن حبان في " الثقات ": " روى عن أنس إن كان
حفظه أبو بكر الحنفي ".
64

في ذلك، وزياد بن ميناء (ت ق)، وسعيد بن عمير الأنصاري
الحارثي، وسليمان بن يسار (م)، وعبد الرحمان بن أبي عمرة،
وعبد الرحمان بن المسور بن مخرمة (م)، وعقبة بن عامر
الجهني، وعلباء السلمي (1) وله صحبة، وعمه عمر بن الحكم بن
رافع بن سنان الأنصاري (بخ م)، والفرافصة بن عمير الحنفي،
والقعقاع بن حكيم (م)، ومالك بن عامر المعافري، ومحمود بن
لبيد الأنصاري (م ت ق).
روى عنه: الحارث بن فضيل الخطمي (م)، وسعيد بن
أبي هلال (س)، وابنه عبد الحميد بن جعفر (بخ ع)،
وعبيد الله بن أبي جعفر، وعمر بن عبد الله القيسي، وعمرو بن
الحارث، والليث بن سعد (د)، ويحيى بن أبي أسيد
المصري، ويحيى بن سعيد الأنصاري (د)، ويزيد بن أبي
حبيب (د).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه، فقال:
روى عنه يزيد بن أبي حبيب (2).
روى له البخاري في الأدب والباقون.
* كن: جعفر بن عبد الله، وفي نسخة: حفص بن

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه: علباء بن أحمد، وهو وهم ".
(2) وقال مغلطاي: " وقال أبو عبد الرحمان النسائي في كتاب الجرح والتعديل: جعفر بن عبد الله
ابن الحكم الأنصاري: مدني ثقة ". قال بشار: ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، ولم يذكر أحد
وفاته، لكن الذهبي ترجمه في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 111
120.
65

عبد الله يأتي في حرف الحاء (1).

(1) لكنه توهم فلم يترجم له هناك وظن أنه ترجمه في حرف الجيم! قال: " حفص بن عبد الله ".
وفي نسخة: جعفر بن عبد الله، تقدم في الجيم ". وجاء في حاشية النسخة تعليق لأحدهم وهو ليس
بخط ابن المهندس نصه: " قال الذهبي في الميزان: جعفر بن عبد الله الحميدي المكي، عن محمد بن
عباد بن جعفر، وعنه أبو داود الطيالسي، وثقه أبو حاتم، وقال العقيلي: في حديثه وهم واضطراب. وفي
كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم أن عبد الله بن أحمد كتب إليه أن أباه فقال: إنه ثقة ".
قال بشار: هذا الكلام في الميزان 1 / 411 (رقم: 1509)، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة:
1963، لكن هذا التعليق كله وهم، لان المذكور ليس جعفر بن عبد الله الذي روى له النسائي في مسند
مالك، إذ هو جعفر بن عبد الله بن أسلم على ما قرره الحافظ ابن حجر، وها نحن أولا نترجمه في
المستدرك:
68 كن: جعفر بن عبد الله بن أسلم المدني، مولى عمر بن الخطاب، وهو ابن أخي زيد بن
أسلم.
روى عن: عمه زيد بن أسلم، وعاصم بن عمر بن قتادة.
روى عنه: عمرو بن يحيى الأنصاري، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ويزيد بن الهاد.
ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من كتاب " الثقات ".
روى له النسائي في مسند مالك.
(ثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2169، والجرح
والتعديل: 2 / الترجمة: 1962، وتهذيب ابن حجر: 2 / 99 100).
قلت: واستدرك الحافظ مغلطاي هنا ترجمة: " د: جعفر بن عبد الواحد بن سليمان بن علي بن
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب من ساكني بغداد وأصله بصري، خرج إلى الثغر قاضيا فمات به سنة
ثمان وستين (كذا) ومئتين، وكان ثقة، روى عنه أبو داود فيما ذكره أبو علي الجياني ومسلمة ولم يذكره
المزي " (إكمال: 2 / الورقة: 85) وأخذه ابن حجر فذكره في التهذيب (2 / 100). وهذه الترجمة
مثبتة في " شيوخ أبي داود " لابي علي الجياني (الورقة: 79) وفيه أنه توفي سنة ثمان وخمسين ومئتين،
وهو الصحيح، فكأن مغلطاي أخطأ في النقل. ولكن أحدهم علق على كتاب الجياني بقوله: " جعفر بن
عبد الواحد هذا لم يرو عنه في السنن ولا في المراسيل "، فالظاهر أن هذا هو الصحيح وإلا كان المزي
عرفه وما أظنه يخفى عليه.
وجعفر هذا ولي قضاء القضاة بسر من رأى في سنة أربعين ومئتين وحدث بها عن محمد بن عباد
الهنائي، وهارون بن إسماعيل الخزاز، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وأبي عتاب الدلال، وعبيد
ابن إسحاق العطار، ومحمد بن أبي مالك المازني. وروى عنه: أحمد بن هارون البرديجي، ومحمد بن
محمد الباغندي، ومحمد بن أحمد بن موسى السوانيطي، وعلي بن سراج، وعبد الرحمان بن أحمد بن
محمد بن رشدين وغيرهم.
وهو متروك ساقط منهم، قال أبو زرعة: روى أحاديث لا أصل لها، وقال الدارقطني: كذاب يضع
الحديث، وقال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث ويقلب الاخبار، يروي المتن الصحيح الذي هو مشهور بطريق واحد يجئ به من طريق آخر حتى لا يشك من الحديث صناعته أنه كان يعملها، وقال ابن
عدي: يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات، وقال الذهبي: متروك هالك.
وفي سنة 250 نفاه الخليفة المتسعين إلى البصرة، وولي القضاء بها، وتوفي بها سنة 258.
المعرفة ليعقوب: 1 / 686، 2 / 216، 217، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 238، وأخبار
القضاة لوكيع: 3 / 324، والولاة والقضاة للكندي: 475، 504، والمجروحين لابن حبان: 1 /
215، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 216، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 144، وموالد
العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات 258)، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 79، وتاريخ الخطيب:
7 / 173 175، والكامل لابن الأثير: 7 / 75، 77، 124، 134، 174، 223، وميزان
الذهبي: 1 / 412 413، والمغني: 1 / الترجمة: 1150، وديوان الضعفاء: 1 / الترجمة: 758،
وتاريخ الاسلام، الورقة: 230 (أحمد الثالث 2917 / 7).
66

946 خ م ت س ق: جعفر (1) بن عمرو بن أمية الضمري
المدني، وهو أخو عبد الملك بن مروان بن الرضاعة.
روى عن: إبراهيم بن عمرو صاحب كردم بن قيس، وأنس
ابن مالك، وأبيه عمرو بن أمية الضمري (خ م ت س ق)، ومسلم
ابن الأجدع الليثي، ووحشي بن حرب الحبشي (خ).
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، وابن أخيه الزبرقان

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 247، وتاريخ خليفة: 76، 109، والعلل لأحمد: 1 / 407،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2167، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 /
325، 396، 2 / 733، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 614 615، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة
1974، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة: 531 وأسماء الدارقطني،
الترجمة 164، وتسمية من أخرجهم الشيخان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة: 28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة
266، والكامل لابن الأثير: 4 / 591، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة
109، والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام: 3 / 347، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85،
والوافي: 11 / 118، وبغية الأريب، الورقة 80، وتهذيب ابن حجر: 2 / 100 والنجوم الزاهرة: 1 /
230، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1043 ووقع رقمه في " التقريب ": (خ م د ت س) فجاء
رقم أبي داود بدلا من النسائي، وهو وهم، ووقع في " التهذيب " لابن حجر (خ م د ت س ق) ولا
معنى له لان هذه الأرقام للستة فكان الأولى أن يرقم له " ع " والآفة فيه زيادة رقم أبي داود، والصحيح ما
أثبتناه.
67

ابن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، وأخوه الزبرقان بن عمرو بن
أمية الضمري، وسليمان بن يسار (خ)، وأبو قلابة عبد الله بن زيد
الجرمي، وعبد العزيز بن عبد العزيز بن عبد الله، ومحمد بن عبد
الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (خ م ت س ق) وابن ابن أخيه يعقوب بن
عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، ويوسف بن أبي ذرة (1)
الأنصاري ويقال: الأسلمي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن (خ س).
قال أحمد بن عبد الله العجلي: مدني تابعي ثقة من كبار
التابعين، وأبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة،
وقال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي
الزناد، قال: كان جعفر بن عمرو بن أمية أخا عبد الملك بن
مروان من الرضاعة، فوفد على عبد الملك بن مروان في خلافته،
فجلس في مسجد دمشق، وأهل الشام يعرضون على ديوانهم، قال:
وتلك اليمانية حوله يقولون: الطاعة الطاعة! فقال جعفر: لا طاعة
إلا لله، فوثبوا عليه، وقالوا: يوهن (2) الطاعة طاعة أمير
المؤمنين! حتى ركبوا الأسطوان عليه، قال: فما أفلت إلا بعد
جهد، فبلغ الخبر عبد الملك، فأرسل إليه، فأدخل عليه،
فقال: أرأيت هذا من عملك؟ أما والله لو قتلوك ما كان عندي فيك

(1) قيده الذهبي في المشتبه، قال: " وبذال مفتوحة.. ويوسف بن أبي ذرة، عن جعفر بن
عمرو بن أمية في بلوغ التسعين " (ص: 286) وانظر توضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 4.
(2) في طبقات ابن سعد (5 / 247): " أتوهن ".
68

شئ، ما دخولك في أمر لا يعنيك؟ ترى قوما يشددون (1) ملكي
وطاعتي فتجئ فتوهنه (2)، أنت (3) إياك إياك! قال محمد بن
عمر: مات جعفر بن عمرو في خلافة الوليد بن عبد الملك (4)،
وكان ثقة وله أحاديث (5).
وقال خليفة بن خياط: مات آخر ولاية الوليد بن عبد
الملك، وقال في موضع آخر: مات سنة خمس أو ست
وتسعين.
روى له الجماعة سوى أبي داود.
947 م د تم س ق: جعفر (6) بن عمرو بن حريث القرشي

(1) في طبقات ابن سعد: يشدون.
(2) في طبقات ابن سعد: توهنه.
(3) في طبقات ابن سعد: وأنت.
(4) بعد هذا في طبقات ابن سعد: وقد روى عن أبيه، وروى عنه الزهري.
(5) ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وروى إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع
عن جعفر بن عمرو بن أمية الصخري عن أبيه عن جده حديثا، فقال ابن المديني في " العلل ": جعفر بن
عمرو هذا ليس هو جعفر بن عمرو بن أمية لصلبه، بل هو: جعفر بن عمرو بن فلان بن عمرو بن أمية،
وإنما الحديث عن جعفر عن أبيه عن جده عمرو بن أمية. قال الحافظ ابن حجر: " وهذا غاية في
التحقيق، وظهر أن جعفر بن عمرو اثنان وأما ابن مندة فمشى على ظاهر الاسناد ترجم لامية والد عمرو في
الصحابة وسبقه بذلك الطبراني وتبعهما ابن عبد البر، ولم يصنعوا شيئا، والصواب ما قال ابن المديني "
(تهذيب: 2 / 100).
(6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2166، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 14، والجرح
والتعديل: 2 / الترجمة 1975، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح
مسلم، لابن منجويه، الورقة: 28، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 275، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة: 5، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 62، والتذهيب: 1 / الورقة 109،
والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام: 4 / 97، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85، وبغية
الأريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 101، وخلاصة
الخزرجي 1 / الترجمة: 1044.
69

المخزومي الكوفي، جد جعفر بن عون.
روى عن: عدي بن حاتم وهو جده لامه، وأبيه عمرو بن
حريث (م د تم س ق).
روى عنه: حجاج بن أرطاة، والربيع بن سعد الجعفي،
وأخوه الفضل بن سعد الجعفي، ومساور الوراق (م د تم س
ق)، والمسيب بن شريك، ومعن بن عبد الرحمان بن عبد الله بن
مسعود (م) (1).
روى له الترمذي في الشمائل والباقون سوى البخاري.
جعفر بن عمران، هو: جعفر بن محمد بن عمران، يأتي.
948 ع: جعفر (2) بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث

(1) لم يذكر المؤلف شيئا عن تعديله، وقد وثقه ابن حبان (الورقة: 69)، والذهبي، وقال ابن
حجر في " التقريب ": " مقبول ". وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخه 101 110 ه‍.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 396، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، وبرواية الدارمي،
رقم 130، 213، والعلل لابن المديني: 71، وتاريخ خليفة: 76، وطبقاته: 171، والعلل
لأحمد: 1 / 124، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2179، وتاريخه الصغير: 2 / 310، والكنى
لمسلم، الورقة: 80، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعارف لابن قتيبة: 517، والمعرفة ليعقوب:
1 / 196، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 636، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 54، 2 / 211، 290،
302، 425، 428، 3 / 9، 48، 54، والكنى للدولابي: 2 / 38، والجرح والتعديل: 2 /
الترجمة: 1981، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الأمصار: 1380، وأسماء
الدارقطني، رقم 168، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة:
28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 14،
والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 270، والكامل لابن الأثير: 6 / 385، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 109، والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام، الورقة: 16 (أيا صوفيا 3007)، وسير أعلام
النبلاء: 9 / 439، والعبر: 1 / 351، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، والوافي بالوفيات: 11 /
118، وبغية الأريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 101،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1046، وشذرات الذهب: 2 / 17.
70

القرشي المخزومي، أبو عون، الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن مسلم الهجري، والأجلح بن
عبد الله الكندي (ق)، وإسماعيل بن أبي خالد (ق)، وبشير
ابن المهاجر، وربيعة بن عثمان التيمي، وزكريا بن أبي زائدة،
وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان الثوري (خ م)، وأبي إسحاق
سليمان بن فيروز الشيباني، وسليمان الأعمش (خ ت)، وشقيق
ابن أبي عبد الله صلى الله عليه وآله، وعبد الرحمان بن زياد بن أنعم الإفريقي
(ق)، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي (س)، وعبد
الملك بن عبد العزيز بن جريج (س)، وأبي العميس عتبة بن
عبد الله المسعودي (خ م ت س ق)، وعمرو بن عثمان بن
عبد الله بن موهب (س)، وأبي العنبس عمرو بن مروان النخعي
الكوفي، ومسعر بن كدام (سي)، وأبي حنيفة النعمان بن
ثابت، وهشام بن سعد (م د ق)، وهشام بن عروة (م)،
ويحيى بن سعيد الأنصاري (س).
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار، وإبراهيم
ابن يعقوب الجوزجاني (س)، وأحمد بن سليمان الرهاوي (س)،
وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي (س ق)، وأبو مسعود
أحمد بن الفرات الرازي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن
منصور الرمادي، وإسحاق بن راهويه (خ)، وإسحاق بن منصور
الكوسج (خ م)، وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي (ق)،
وجعفر بن محمد بن عمران الثعلبي، والحسن بن الصباح البزار
(خ)، والحسن بن علي بن عفان العامري، والحسن بن علي
71

الخلال الحلواني (م)، والحسين بن الجنيد الدامغاني (د)،
والحسين بن عيسى البسطامي الدامغاني (د)، والحسين بن
منصور بن جعفر النيسابوري (س)، وأبو خيثمة زهير بن حرب،
وأبو داود سليمان بن سيف الحراني (س)، وأبو سعيد عبد الله بن
سعيد الأشج، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وعبد الأعلى بن واصل بن
عبد الأعلى الأسدي صلى الله عليه وآله، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام
الطرسوسي، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي، وعبد بن
حميد الكشي (م ت)، وعبدة بن عبد الله الصفار، وعثمان بن
محمد بن أبي شيبة، وعلي بن عبد الله المديني (ق)، وعلي بن
محمد الطنافسي، ومحمد بن أحمد بن أبي المثنى الموصلي،
ومحمد بن إسماعيل بن علية (س)، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي
(س)، ومحمد بن بشار بندار (خ ت)، ومحمد بن عبد الوهاب
ابن حبيب الفراء، ومحمد بن عثمان بن مخلد الواسطي، وأبو
كريب محمد بن العلاء (ق)، ومحمد بن هشام المروذي (د)،
وموسى بن عبد الرحمان المسروقي (س)، وهارون بن عبد الله
الحمال (1) (م)، ويوسف بن موسى القطان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: رجل صالح
ليس به بأس.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: قال لي أحمد بن

(1) بالحاء المهملة.
72

حنبل: أين تريد؟ قلت: الكوفة. قال: عليك بجعفر بن عون.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق (1).
قال البخاري: مات بالكوفة سنة ست ومئتين.
وقال أبو داود: سنة سبع (2). قيل: مات وهو ابن سبع
وثمانين، وقيل: ابن سبع وتسعين سنة.
روى له الجماعة.
949 س ق: جعفر (3) بن عياض.
حديثه في أهل المدينة.
روى عن: أبي هريرة (س ق)، في التعوذ في الفقر والقلة (4).

(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن قانع، والعجلي، وابن خلفون، والذهبي. وقال ابن
سعد: " وكان ثقة كثير الحديث "، وقال الذهبي في تاريخ الاسلام: " أحد الاثبات "، وقال ابن حجر:
صدوق.
(2) هذا هو التاريخ المعتمد، وقد قال ابن سعد: " توفي بالكوفة يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة
خلت من شعبان سنة تسع (كذا والصواب: سبع) ومئتين في خلافة المأمون ".
(3) العلل لأحمد: 1 / 244، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2175، والجرح والتعديل:
2 / الترجمة 1973، وثقات ابن حبان، الورقة 69، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب:
1 / الورقة 109، والكاشف: 1 / 186، والميزان: 1 / 413، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85،
وبغية الأريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 101 102،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1047.
(4) أخرجه النسائي (8 / 261 262) في الاستعاذة: باب الاستعاذة من القلة، وباب الاستعاذة
من الفقر، وابن ماجة (3842) في الدعاء: باب ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد 2 / 540، من
طريق الأوزاعي، قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني جعفر بن عياض، قال:
حدثني أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعوذوا بالله من الفقر، ومن القلة ومن الذلة، وأن أظلم أو
أظلم ". وسنده ضعيف من أجل جعفر بن عياض هذا. وله شاهد من طريق حماد بن سلمة، عن إسحاق
ابن عبد الله بن أبي طلحة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة عند أحمد 2 / 305 و 325 و 354، وأبي
داود (1544) والنسائي: 8 / 61.
73

روى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (س
ق) (1).
روى له: النسائي، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
950 بخ ع (2): جعفر (3) بن محمد بن علي بن الحسين

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه فقال: لا
أذكره، وخرج ابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في صحاحهم، وقال الذهبي في " الميزان ":
لا يعرف، وقال ابن حجر: مقبول.
(2) هكذا رقم له، والأحسن الأصح: بخ م 4 لان البخاري لم يخرج له في الصحيح.
(3) أخباره كثيرة ومناقبه جمة، وله ترجمة في تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 87، وبرواية
الدارمي، رقم 207، وتاريخ خليفة 424، وطبقات خليفة 269، والعلل لأحمد: 1 / 308، وتاريخ
البخاري الكبير 2 / الترجمة: 2183، وتاريخه الصغير 2 / 73، 91، والكنى لمسلم، الورقة: 61،
وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعارف لابن قتيبة: 175، 215، والمعرفة ليعقوب: 1 / 133،
190، 2 / 187، 269، 649، 672، 745، 826، 3 / 264، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
233، 258، 297، 587، 588، 627، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 62، والجرح والتعديل: 2 /
الترجمة 1987، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 997، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة: 206، وثقات ابن شاهين، الورقة 11، وتسمية من أخرجهم الامامان، الورقة:
14، وجمهرة ابن حزم 59، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، وحلية الأولياء: 3 /
192، وموضح أوهام الجمع 2 / 18، والسابق واللاحق: 161، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة
271، وصفة الصفوة: 2 / 94، ومعجم البلدان: 1 / 255، 425، 942، 3 / 205، 861، 4 /
279، والكامل لابن الأثير: 5 / 209، 243، 524، 544، 553، 589، ووفيات الأعيان: 1 /
327، 328 والفخري في الآداب السلطانية 154 164، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 45 48،
وسير أعلام النبلاء: 6 / 255، 270، وتذكرة الحفاظ: 1 / 166، والعبر: 1 / 209، والتذهيب 1 /
الورقة 109، 110 والكاشف: 1 / 186، والميزان: 1 / 414، 415، والمغني 1 / 1156، ومن
تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 8، ورجال صحيح مسلم له، الورقة: 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
85، 86 والوافي بالوفيات: 11 / 126، 129، ومرآة الجنان: 1 / 304، وبغية الأريب، الورقة:
72، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 196، ونهاية الغاية، الورقة 37، 38 ونهاية السول، الورقة:
52، والنجوم الزاهرة: 2 / 8، وتهذيب ابن حجر: 2 / 103، 104 وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1048، وشذرات الذهب: 1 / 220 وألفت فيه وفي فقهه الكتب المفردة.
74

ابن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو عبد الله المدني
الصادق. وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق، وأمها أسماء بنت عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق،
ولذلك كان يقول: ولدني أبو بكر مرتين.
روى عن: عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي (ت)،
وعروة بن الزبير، وعطاء بن أبي رباح (م)، وجده لامه القاسم
ابن محمد بن أبي بكر الصديق، وأبيه أبي جعفر محمد بن علي
الباقر (بخ 4)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومحمد بن
المنكدر (عخ م س)، ومسلم بن أبي مريم، ونافع مولى ابن
عمر.
روى عنه: أبان بن تغلب، وإسماعيل بن جعفر (ت
س) وحاتم بن إسماعيل (عخ م 4)، والحسن بن صالح بن
حي، والحسن بن عياش (م س) أخو أبي بكر بن عياش،
وحفص بن غياث (م د ق)، وزهير بن محمد التميمي (ق)، و
زيد بن الحسن الأنماطي (ت)، وسعيد بن سفيان الأسلمي
(ق)، وسفيان الثوري (م 4)، وسفيان بن عيينة (ت س ق)،
وسليمان بن بلال (م د)، وشعبة بن الحجاج، وأبو عاصم
الضحاك بن مخلد النبيل، وعبد الله بن ميمون القداح (ت)،
وعبد العزيز بن عمران الزهري (ت)، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي (بخ م ت ق)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
(م س)، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (م د ت ق)،
وعثمان بن فرقد العطار (ت)، ومالك بن أنس (م ت س ق)،
75

ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن ثابت البناني (ت)،
ومحمد بن ميمون الزعفراني (د)، مسلم بن خالد الزنجي،
ومعاوية بن عمار الدهني (عخ ل)، وابنه موسى بن جعفر الكاظم
(ت ق)، وموسى بن عمير القرشي، وأبو حنيفة النعمان بن
ثابت، ووهيب بن خالد (بخ م)، ويحيى بن سعيد الأنصاري
(م س)، وهو من أقرانه، ويحيى بن سعيد القطان (د س)،
ويزيد بن عبد الله بن الهاد (س)، ومات قبله، وأبو جعفر الرازي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله
الزبيري: سمعت الدراوردي يقول: لم يرو مالك عن جعفر حتى
ظهر أمر بني العباس.
قال مصعب: كان مالك لا يروي عن جعفر بن محمد حتى
يضمه إلى آخر من أولئك الرفعاء ثم يجعله بعده.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني:
سئل يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد فقال: في نفسي منه
شئ، قلت: فمجالد؟ قال: مجالد أحب إلي منه (1).
وقال في موضع آخر: أملى علي جعفر بن محمد الحديث
الطويل يعني حديث جابر في الحج (2).
وقال محمد بن يزيد المستملي، عن إسحاق بن حكيم:

(1) قال الامام الذهبي في " السير ": " هذه من زلقات يحيى القطان، بل أجمع أئمة هذا الشأن
على أن جعفرا أوثق من مجالد، ولم يلتفتوا إلى قول يحيى " (6 / 256).
(2) أخرجه مسلم (1218) في الحج: باب حجة النبي عليه السلام، وهو طويل جدا.
76

قال يحيى القطان، وذكر جعفر بن محمد، فقال: ما كان
كذوبا.
وقال محمد بن عمرو بن نافع: حدثنا سعيد بن الحكم بن
أبي مريم، عن أبي بكر بن عياش، أنه قيل له: مالك لم تسمع
من جعفر بن محمد، وقد أدركته؟ فقال: سألناه عما يتحدث به
من الأحاديث إنني سمعته، قال: لا، ولكنها رواية رويناها عن
آبائنا.
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري، عن إسحاق بن راهويه،
قلت للشافعي: كيف جعفر بن محمد عندك؟ فقال: ثقة في
مناظرة جرت بينهما
وقال عباس الدوري، وعثمان بن سعيد الدارمي، وأبو بكر
ابن أبي خيثمة، وأحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى
ابن معين: ثقة.
زاد عباس: مأمون.
وزاد ابن أبي مريم، عن يحيى، قال: كنت لا أسأل
يحيى بن سعيد عن حديثه، فقال لي: لم لا تسألني عن حديث
جعفر بن محمد؟ قلت: لا أريده، فقال لي: إن كان يحفظ
فحديث أبيه المسند يعني حديث جابر في الحج.
قال يحيى بن معين: وخرج حفص بن غياث إلى عبادان
وهو موضع رباط، فاجتمع إليه البصريون فقالوا له: لا تحدثنا عن
77

ثلاثة: أشعث بن عبد الملك، وعمرو بن عبيد، وجعفر بن
محمد، فقال: أما أشعث فهو لكم وأنا أتركه لكم، وأما عمرو بن
عبيد فأنتم أعلم به، وأما جعفر بن محمد فلو كنتم بالكوفة
فأخذتكم النعال المطرقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة وسئل عن
جعفر بن محمد عن أبيه، وسهيل عن أبيه، والعلاء عن أبيه: أيها
أصح؟ قال: لا يقرن جعفر إلى هؤلاء (1).
وقال: سمعت أبي يقول: جعفر بن محمد ثقة، لا يسأل
عن مثله.
وقال أبو أحمد بن عدي: ولجعفر حديث كثير، عن أبيه،
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه عن آبائه، ونسخ لأهل
البيت، وقد حدث عنه من الأئمة مثل ابن جريج وشعبة وغيرهما،
وهو من ثقات الناس كما قال يحيى بن معين.
وقال أبو العباس بن عقدة: حدثنا جعفر بن محمد بن هشام
قال: حدثنا محمد بن حفص بن راشد، قال: حدثنا أبي، عن
عمرو بن أبي المقدام، قال: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد
علمت أنه من سلالة النبيين.
وقال أيضا: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قال:
حدثنا محمد بن حماد بن زيد الحارثي، قال: حدثنا عمرو بن

(1) علق ابن أبي حاتم على قول أبي زرعة، فقال: " يريد جعفر أرفع من هؤلاء في كل معنى ".
78

ثابت، قال: رأيت جعفر بن محمد واقفا عند الجمرة العظمى،
وهو يقول: سلوني، سلوني.
وقال أيضا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي، عن
يحيى بن سالم، عن صالح بن أبي الأسود، قال: سمعت جعفر
ابن محمد، يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنه لا يحدثكم أحد
بعدي بمثل حديثي.
وقال أيضا: حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم،
قال: حدثني إبراهيم بن محمد الرماني، أبو نجيح قال: سمعت
حسن بن زياد يقول: سمعت أبا حنيفة وسئل: من أفقه من رأيت؟
فقال: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد، لما أقدمه المنصور
الحيرة، بعث إلي فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر
ابن محمد فهيئ له من مسائلك الصعاب، قال: فهيأت له أربعين
مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر فأتيته بالحيرة، فدخلت عليه وجعفر
جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم
يدخل لابي جعفر، فسلمت، وأذن لي، فجلست، ثم التفت
إلى جعفر، فقال: يا أبا عبد الله تعرف هذا؟ قال: نعم، هذا
أبو حنيفة، ثم أتبعها: قد أتانا، ثم قال: يا أبا حنيفة؟ هات من
مسائلك، نسأل أبا عبد الله، وابتدأت أسأله، وكان يقول في
المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا
وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربما تابعنا وربما تابع أهل
المدينة، وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم
منها مسألة، ثم قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس
79

أعلمهم باختلاف الناس (1)؟
وقال علي بن الجعد، عن زهير بن معاوية: قال أبي لجعفر
ابن محمد: إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر، فقال
جعفر: برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله
بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية، فأوصيت إلى خالي
عبد الرحمان بن القاسم.
وقال هشام بن يونس، عن سفيان بن عيينة: حدثونا عن
جعفر بن محمد ولم أسمعه منه، قال: كان آل أبي بكر يدعون
على عهد رسول الله: آل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وغير واحد،
عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه نحو ذلك.
وقال محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا
جعفر محمد بن علي، وجعفر بن محمد عن أبي بكر وعمر، فقالا
لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى،
قال: وقال لي جعفر بن محمد: يا سالم أيسب الرجل جده؟ أبو
بكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن
أتولاهما وأبرأ من عدوهما.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن
أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي بدمشق، وأبو الذكاء عبد

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " قال سعيد بن بشير، عن قتادة: قال سعيد بن
جبير، أعلم الناس أعلمهم بالاختلاف ".
80

المنعم بن يحيى بن إبراهيم الزهري بالمسجد الأقصى،
وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن الأنماطي الأنصاري
بالقاهرة، وأبو بكر عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن فارس
التميمي بالإسكندرية، قالوا: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن
محمد بن ملاعب البغدادي بدمشق، قال: أخبرنا القاضي أبو
الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ببغداد، قال: أخبرنا
الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن ابن
المأمون، قال: أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد
ابن مهدي الدارقطني، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز،
قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا محمد بن فضيل،
فذكره.
وبه (1)، قال: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قال: حدثنا
أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الادمي، قال: حدثنا الفضل
ابن سهل، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا محمد بن
طلحة، عن خلف بن حوشب، عن سالم بن أبي حفصة، قال:
دخلت على جعفر بن محمد أعوده وهو مريض، فقال: اللهم إني
أحب أبا بكر وعمر وأتولاهما، اللهم إن كان في نفسي غيره هذا فلا
تنالني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.
وبه، قال: أخبرنا الدارقطني، قال: حدثنا أبو بكر أحمد
ابن محمد بن إسماعيل الادمي، قال: حدثنا محمد بن الحسين

(1) يعني بالاسناد المتقدم.
81

الحنيني (1)، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الأزدي، قال:
حدثنا حفص بن غياث، قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: ما
أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله،
ولقد ولدني مرتين.
وبه، قال: أخبرنا الدارقطني، قال: حدثنا أحمد بن
محمد بن إسماعيل الادمي، قال: حدثنا محمد بن الحسين
الحنيني، قال: حدثنا مخلد بن أبي قريش الطحان، قال: حدثنا
عبد الجبار بن العباس الهمداني: أن جعفر بن محمد أتاهم وهم
يريدون أن يرتحلوا من المدينة. فقال: إنكم إن شاء الله من
صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني من زعم أني إمام مفترض
الطاعة، فأنا منه برئ، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر،
فأنا منه برئ.
وبه، قال: أخبرنا الدارقطني، قال: حدثنا إسماعيل بن
محمد الصفار، قال: حدثنا أبو يحيى الرازي جعفر بن محمد،
قال: حدثنا محمد بن مهران، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن
جعفر بن محمد قال: إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع في
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وهما والداي.
وبه، قال: أخبرنا الدارقطني، قال: حدثنا إسماعيل بن
محمد الصفار، قال: حدثنا أبو يحيى الرازي، قال: حدثنا علي
ابن محمد الطنافسي، قال: حدثنا حنان بن سدير، قال: سمعت

(1) منسوب إلى جده حنين، وهو كوفي ثقة، حدث ببغداد ومات بالكوفة سنة 277.
82

جعفر بن محمد وسئل عن أبي بكر وعمر، فقال: إنك تسألني
عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة.
وبه، قال: أخبرنا الدارقطني، قال: حدثنا الحسين بن
إسماعيل، قال: حدثنا محمود بن خداش، قال: حدثنا أسباط
ابن محمد، قال: حدثنا عمرو بن قيس الملائي، قال: سمعت
جعفر بن محمد يقول: برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر.
وقال عبد العزيز بن محمد الأزدي، عن حفص بن غياث:
سمعت جعفر بن محمد يقول: ما يسرني بشفاعة أبي بكر رضي
الله عنه هذه العمود ذهبا، يعني سارية من سواري المسجد (1).
وقال معبد بن راشد، عن معاوية بن عمار الدهني: سألت
جعفر بن محمد عن القرآن، فقال: ليس بخالق ولا مخلوق،
ولكنه كلام الله عز وجل.
وقال حماد بن زيد، عن أيوب: سمعت جعفرا يقول: إنا
والله لا نعلم كل ما تسألونا عنه، ولغيرنا أعلم منا.
وقال محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن مسلمة بن جعفر
الأحمسي، قلت لجعفر بن محمد: إن قوما يزعمون أن من طلق

(1) هذه الأخبار يعضد بعضها بعضا وكلها تشير من غير شك ولا لبس إلى موقف أهل البيت الطاهرين
من الشيخين أبي بكر وعمر ومحبتهم لهما، وأن كل ما ينسب إليهم من أقوال تخالف ذلك فهو محض افتراء
عليهم، وكان جعفر بن محمد يغضب من الرافضة ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهرا
وباطنا، وهو أمر لا ريب فيه، فرضي الله عنهم أجمعين وحشرنا معهم يوم الدين، فقد كانوا زينة
عصورهم.
83

ثلاثا بجهالة رد إلى السنة، تجعلونها واحدة، يروونها عنكم،
قال: معاذ الله ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كمال قال (1).
وقال سويد بن سعيد: عن معاوية بن عمار، عن جعفر بن
محمد: من صلى على محمد وعلى أهل بيته مئة مرة، قضى الله
له مئة حاجة (2).
وقال محمد بن الصلت الأسدي، عن أبيه، عن جعفر بن
محمد في قوله تعالى: * (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) * (3)
قال: محمد وعلي.
وقال محمد بن أحمد بن ثابت: حدثنا محمد بن إسحاق بن
أبي عمارة، قال: حدثنا حسين بن معاذ بن مسلم، عن عمر بن
أبان، عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: * (إن في ذلك لآيات
للمتوسمين) * (4) قال: للمتفرسين.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير الحداد، عن
كتاب القاضي أبي المكارم أحمد بن محمد اللبان إليه من
أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، قال:
أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال (5): حدثنا محمد

(1) الخبر ضعيف لضعف مسلمة بن جعفر الأحمسي، والعلماء مختلفون في ذلك ورأى الإمام ابن
تيمية أنه لا يلزم إلا طلقة واحدة، وبحثه بحثا مستفيضا، ونوقش فيه، وأصر عليه وعضده بأدلة قوية،
وأفتى به، وأوذي من أجله رضي الله عنه.
(2) الأثر ضعيف لضعف سويد بن سعيد.
(3) التوبة: 119.
(4) الحجر: 75.
(5) الحلية: 3 / 194.
84

ابن عمر بن سلم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت،
فذكره.
وبهذا الاسناد إلى أبي نعيم الحافظ، قال (1): حدثنا عبد
الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال:
حدثني محمد بن عبد الرحمان بن غزوان، قال: حدثنا مالك بن
أنس، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، قال: لما قال
له (2) سفيان: لا أقوم حتى تحدثني، قال جعفر: أما إني
أحدثك (3) وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان، إذا أنعم الله
عليك بنعمة، فأحببت بقاءها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر
عليها، فإن الله عز وجل، قال في كتابه: * (لئن شكرتم
لأزيدنكم) * (4) وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن
الله عز وجل قال في كتابه: * (استغفروا ربكم إنه كان غفارا
يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين يعني في
الدنيا ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) * (5) في الآخرة (6)،
يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من: " لا حول
ولا قوة إلا بالله "، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة، فعقد
سفيان بيده، وقال: ثلاث، وأي ثلاث؟! قال جعفر: عقلها

(1) الحلية: 3 / 193.
(2) سقطت من " الحلية ".
(3) الذي في المطبوع من الحلية: " قال له: أنا أحدثك ".
(4) إبراهيم: 7.
(5) نوح: 10 12.
(6) قوله: " وفى الآخرة " ليس في المطبوع من الحلية.
85

والله أبو عبد الله ولينفعه الله بها (1).
وبه، قال (2): حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد
الغطريفي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مكرم الضبي، قال:
حدثنا علي بن عبد الحميد، قال: حدثنا موسى بن مسعود،
قال: حدثنا سفيان الثوري، قال: دخلت علي جعفر بن محمد
وعليه جبة خز دكناء وكساء خز أندجاني (3)، فجعلت أنظر إليه
تعجبا (4) فقال لي: يا ثوري، ما لك تنظر إلينا لعلك تعجب مما
ترى، قال: قلت: يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك ولا
لباس آبائك، فقال لي: يا ثوري، كان ذلك زمانا مقترا مقفرا،
وكان يعملون على قدر إقتاره وإقفاره، وهذا زمان قد أسبل كل
شئ فيه عزاليه (5) ثم حسر عن ردن جبته، فإذا فيها جبة صوف
بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن، فقال لي: يا
ثوري لبسنا هذا لله، وهذا لكم، فما كان لله أخفيناه وما كان لكم
أبديناه.

(1) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء معلقا على هذه الحكاية: " حكاية حسنة إن لم يكن ابن غزوان
وضعها فإنه كذاب " (6 / 261).
(2) الحلية: 3 / 193.
(3) في المطبوع من الحلية: " أيرجاني "، وفي سير أعلام النبلاء: " ايدجاني "، وذكر ناشر
الحلية أنه: " ايدحالى " في نسخة، وقال: ولم أقف عليهما. قلت: هي مجودة الضبط بخط ابن
المهندس، ولعلها منسوبة إلى: أندجن، القلعة المشهورة من ناحية جبال قزوين؟ ذكرها ياقوت في
معجمه: 1 / 372.
(4) في الحلية: معجبا.
(5) العزالي: جمع العزلاء، وهم فحم المزادة الأسفل، وفي الحديث: " وأرسلت السماء
عزاليها " أي: كثر مطرها، على المثل. والمراد هنا: أن الخير قد كثر وعم. (وانظر التعليق على السير
6 / 262).
86

وبه، قال (1): حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا
محمد بن العباس، قال: حدثنا الحسين بن عبد الرحمان بن أبي
عباد، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن جعفر بن محمد، قال:
أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من
خدمك.
وبه، قال (2): حدثنا أبي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
عمر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن
إدريس، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثني محمد بن
القاسم، قال: كان جعفر بن محمد يقول: كيف أعتذر وقد
احتججت؟ وكيف أحتج وقد علمت؟
وبه، قال (3): حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو الحسن بن
أبان، قال: حدثنا أبو بكر بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن
الحسين (4) البرجلاني، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن
الهياج بن بسطام قال: كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى
لعياله شئ.
وبه قال (5): حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم،
قال: حدثنا أبو الحسن العاقولي الكاتب، قال: حدثنا عيسى
صاحب الديوان، قال: حدثني بعض أصحاب جعفر، قال:

(1) الحلية: 3 / 194.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) في المطبوع من الحلية: " الحسن " مصحف، وهو مشهور ترجمه الخطيب وغيره.
(5) الحلية: 3 / 194.
87

سئل جعفر بن محمد، لم حرم الله الربا؟ قال: لئلا يتمانع الناس
المعروف.
وبه قال (1): حدثنا محمد بن عمر بن سلم، قال: حدثنا
محمد بن القاسم، قال: حدثنا عباد يعني ابن يعقوب قال:
حدثنا يونس بن أبي يعفور (2) عن محمد بن أبي يعفور (3)، عن
جعفر بن محمد، قال: يبني (4) الانسان على خصال، فمهما (5)
بني عليه فإنه لا يبنى على الخيانة والكذب.
وبه، قال (6): حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا
محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن بديك، قال: حدثنا
عمرو (7) اليامي، قال: حدثنا هشام بن عباد، قال: سمعت
جعفر بن محمد، يقول: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء
قد ركنوا (8) إلى السلاطين فاتهموهم.
وبه قال (9): حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد
ابن زيد بن الحريش (10)، قال: حدثنا عباس بن الفرج الرياشي،

(1) نفسه.
(2) تحرف في المطبوع من الحلية إلى: " يعقوب ".
(3) كذلك.
(4) في المطبوع من الحلية: " بني " محرف.
(5) تحرفت في المطبوع من الحلية إلى: " فمما " ولا معنى لها.
(6) الحلية: 3 / 194.
(7) تحرفت في المطبوع من الحلية إلى: " عمر ".
(8) تصحفت في المطبوع من الحلية إلى: " ركبوا ".
(9) الحلية: 3 / 194 195.
(10) في الحلية والسير: " الجريش " ولا أعرف هذا الضبط في كتب المشتبه، فلعل الصواب مما
أثبتنا.
88

قال: حدثنا الأصمعي، قال: قال جعفر بن محمد: الصلاة
قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام،
والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة،
وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتقدير نصف
العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن
أحزن والديه فقد عقهما، ومن ضرب بيده على فخذه عند مصيبة
فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو
دين، والله منزل الصبر على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر
المؤنة، ومن قدر معيشته رزقه الله، ومن بذر معيشته حرمه الله.
وبه، قال (1): حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم، قال:
حدثنا أبو الحسن (2) علي بن الحسن الكاتب، قال: حدثني
أبي، قال: حدثني الهيثم، قال: حدثني بعض أصحاب جعفر
ابن محمد الصادق، قال: دخلت على جعفر، وموسى بين يديه،
وهو يوصيه بهذه الوصية، فكان مما حفظت منها، أن قال: يا بني
اقبل وصيتي واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها، تعيش سعيدا،
وتموت حميدا، يا بني، من قنع بما قسم له استغني، ومن مد
عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم الله له
اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، يا
بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف
البغي قتل به، ومن احتفر بئرا لأخيه سقط فيه، ومن داخل السفهاء

(1) الحلية: 3 / 195.
(2) في المطبوع من الحلية: " الحسين " مصحف.
89

حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم، يا
بني إياك أن تزري بالرجال فيزري بك، وإياك والدخول فيما لا
يعنيك فتذل لذلك. يا بني، قل الحق لك وعليك، تستشار (1) من
بين أقربائك. يا بني كن لكتاب الله تاليا، وللسلام فاشيا،
وللمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطعك واصلا، ولمن
سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا، وإياك والنميمة، فإنها
تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس
فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف، يا بني إذا طلبت
الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا،
وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثم إلا بفرع، ولا فرع
إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب، يا بني: إذا زرت
فزر الأخيار، ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها،
وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها.
قال علي بن موسى: فما تركت (2) هذه الوصية إلى أن
توفي.
وبه، قال (3): حدثنا محمد بن عمر بن سلم، قال:
حدثني أحمد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن بزيع، عن الحسن
ابن علي الكلبي، عن عائذ بن حبيب، قال: قال: جعفر بن
محمد: لا زاد أفضل من التقوى، ولا شئ أحسن من الصمت،

(1) تحرفت في الحلية إلى " تستشان " وهو تحريف قبيح.
(2) هكذا في جميع النسخ، وفي الحلية: " ترك " وهو أقرب للمراد.
(3) الحلية: 3 / 196.
90

ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدرأ من الكذب.
وبه، قال (1): حدثنا أبي: قال حدثنا أبو الحسن العبدي،
قال: حدثنا أبو بكر القرشي، قال: حدثنا المفضل (2) بن
غسان، عن أبيه، عن شيخ من أهل المدينة، قال: كان من دعاء
جعفر بن محمد: اللهم أعزني بطاعتك، ولا تخزني بمعصيتك،
اللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت علي من
فضلك.
قال أبو معاوية يعني غسان: فحدثت بذلك سعيد بن
سلم فقال: هذا دعاء الاشراف.
وبه، قال (3): حدثنا أبي: قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
عمر، قال: حدثنا أبو بكر بن عبيد (4)، قال: حدثني الوليد بن
شجاع، قال: حدثنا إبراهيم بن أعين، عن يحيى بن الفرات،
قال: قال جعفر بن محمد لسفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا
بثلاثة: بتعجيله وتصغيره وستره.
وبه، قال (5): حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني،
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم البحري (6)، قال: حدثنا جعفر

(1) نفسه.
(2) في الحلية.
(3) الحلية: 3 / 198.
(4) في الحلية: " عبد الله " خطأ.
(5) الحلية: 3 / 196.
(6) تصحفت في الحلية إلى: " النحوي "، وجاء من تعليق المؤلف في حواشي النسخ:
" البحري هذا هو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يوسف، جرجاني ". قال بشار: ذكره السمعاني في
" البحري " من الأنساب (2 / 104) وقال: " ظني أنه قيل له: البحري لأنه كان يسافر إلى البحر.. وتوفي
سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة "، وهو مترجم في تاريخ جرجان (ص 145، الترجمة: 191) وغيره.
91

الصائغ، قال: حدثنا عبيد بن إسحاق، قال: حدثنا نصير (1) بن
كثير، قال: دخلت أنا وسفيان الثوري على جعفر بن محمد،
فقلت: إني أريد البيت الحرام فعلمني شيئا أدعو به، فقال: إذا
بلغت البيت الحرام، فضع يدك على الحائط ثم قال: " يا سابق
الفوت ويا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت " ثم
ادع بما شئت، فقال له سفيان: شيئا لم أفهمه، فقال له: يا
سفيان، إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد، وإذا جاءك ما تكره،
فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من
الاستغفار.
وبه قال (2): حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، قال: حدثنا
أحمد بن علي الابار، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال:
حدثنا عنبسة الخثعمي، وكان من الأخيار، قال: سمعت جعفر
ابن محمد يقول: إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب،
وتورث النفاق.
وبه قال (3): حدثنا محمد بن عمر بن سلم، قال: حدثنا
الحسين بن عصمة، قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن المقدام
الرازي، قال: وقع الذباب على المنصور فذبه عنه، فعاد، فذبه
حتى أضجره، فدخل جعفر بن محمد، فقال له المنصور: يا أبا

(1) في الحلية: " نصر " خطأ.
(2) الحلية: 3 / 198.
(3) نفسه.
92

عبد الله: لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبابرة.
وبه، قال (1): حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، قال:
حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا
عبد الرحيم بن مطرف، قال: حدثنا عمرو بن محمد، عن شيخ
لهم يكنى أبا عبد الله، عن جعفر بن محمد، قال: لما دخل
معهما البيت يعني يوسف كان في البيت صنم من ذهب، أو من
غيره، فقالت: كما أنت حتى أغطي الصنم، فإني أستحيي
منه، فقال يوسف: هذه تستحيي من الصنم، فأنا أحق أن
أستحيي من الله، قال: فكف عنها أو تركها.
وبه، قال (2): حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا علي
ابن رستم، قال: سمعت أبا مسعود يقول: قال جعفر بن محمد:
إذا بلغك عن أخيك شئ يسؤوك فلا تغتم، فإنه إن كان كما يقول،
كانت عقوبة عجلت، وإن كان على غير ما يقول كانت حسنة لم
تعملها، قال: وقال موسى عليه السلام: يا رب أسألك أن لا
يذكرني أحد إلا بخير، قال: ما فعلت ذلك بنفسي؟ إلى هنا عن
أبي نعيم، عن شيوخه.
وقال سويد بن سعيد: قال الخليل بن أحمد صاحب
العروض: سمعت سفيان بن سعيد الثوري يقول: قدمت إلى مكة
فإذا أنا بأبي عبد الله جعفر بن محمد، قد أناخ بالأبطح، فقلت:

(1) نفسه.
(2) نفسه.
93

يا ابن رسول الله، لم جعل الموقف من وراء الحرم، ولم يصير
في المشعر الحرام؟ فقال: الكعبة بيت الله عز وجل، والحرم
حجابه، والموقف بابه، فلما قصده الوافدون، أوقفهم بالباب
يتضرعون، فلما أذن لهم بالدخول، أدناهم من الباب الثاني وهو
المزدلفة، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم،
فلما رحمهم، أمرهم بتقريب قربانهم، فلما قربوا قربانهم،
وقضوا تفثهم (1)، وتطهروا من الذنوب التي كانت (2) حجابا بينه
وبينهم أمرهم بالزيارة ببيته على طهارة منهم له، قال: فقال له:
فلما كره (3) الصوم أيام التشريق؟ فقال: إن القوم في ضيافة الله
عز وجل، ولا يجب على الضيف أن يصوم عند من أضافه، قال:
قلت: جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي
خرق لا تنفع شيئا؟ فقال: ذلك مثل رجل بينه وبين رجل جرم فهو
يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد ابن البخاري
المقدسي، قال: أنبأنا أبو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم ابن
الطويلة، وأبو القاسم سعيد بن محمد بن محمد بن عطاف
الهمداني كتابة من بغداد، قالا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم

(1) التفث: في المناسك ما كان من نحو قص الأظفار والشارب وحلق الرأس والعانة ورمي الجمار
ونحر البدن وأشباه ذلك.
(2) من نسخة دار الكتب أخلت بها نسخة ابن المهندس.
(3) أي حرم، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من النهي عن صوم أيام التشريق، والسلف كانوا يستعملون الكراهة
في معناها الذي استعملت به في كلام الله ورسوله (راجع تفصيل ذلك في التعليق على سير أعلام النبلاء:
6 / 265).
94

إسماعيل بن عمر بن أحمد ابن السمرقندي، قال: حدثني محمد
ابن أبي نصر الحميدي، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد
ابن عيسى القيسي المالكي بقراءتي عليه في منزله بالفسطاط،
قال: أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن علي بن أبي جدار قراءة
عليه، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن رخيم (1)، قال: حدثنا
هارون بن أبي الهيذام، قال: أخبرنا سويد بن سعيد، فذكره.
وقال عيسى بن أبي حرب الصفار، عن الفضل بن الربيع،
عن الربيع: دعاني المنصور أمير المؤمنين، فقال: إن بني (2)
جعفر بن محمد الصادق يلحد في سلطاني، قتلني الله إن لم
أقتله، قال: فأتيته، فقلت: أجب أمير المؤمنين، قال: فتطهر
ولبس ثيابا، أحسبه قال: جددا فأقبلت به فاستأذنت له، فقال:
أدخله، قتلني الله إن لم أقتله، فلما نظر إليه مقبلا، قام من
مجلسه فتلقاه، وقال: مرحبا بالنقي الساحة البرئ من الدغل
والخيانة، أخي وابن عمي، فأقعده على سريره معه، وأقبل عليه
بوجهه وسأله عن حاله ثم قال: سلني حوائجك؟ فقال: أهل مكة
والمدينة قد بخلت (3) عليهم عطاءهم فتأمر لهم به، قال: أفعل ثم

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " كان في أصل سماعنا: " ابن دحيم " وهو خطأ "
قال بشار قيده الذهبي في المشتبه (310) وابن ناصر الدين في توضيحه (2 / الورقة: 23) كما قيده
المؤلف، قال الذهبي: وبالفتح وخاء معجمة: خالد بن رخيم البصري.. وبعضهم يقول: رخيم
مصغرا وكذا أبو علي الحسن بن رخيم، روى عن هارون بن أبي الهيذام، سمع منه عبد الكريم بن
أحمد بن أبي جدار المصري ".
(2) هكذا في النسخ، وقد ضبب عليها ابن المهندس، وهي ليست في " سير أعلام النبلاء ".
(3) ضبب عليها ابن المهندس، وفي السير: " قد تأخر عطاؤهم "، والذهبي لا يلتزم حرفية
النص.
95

قال: يا جارية ايتني بالمتحفة (1)، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية،
فغلفه بيده، وانصرف، فاتبعته فقلت: يا ابن رسول الله: أتيت
بك ولا أشك أنه قاتلك، وكان منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك
شفتيك بشئ عند الدخول، فما هو؟ قال: قلت: اللهم
احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام،
واحفظني بقدرتك علي ولا تهلكني وأنت رجائي، رب كم من
نعمة أنعمت بها علي، قل لك عندها شكري، وكم من بلية
ابتليتني بها، قل لك عندها صبري؟! فيا من قل عند نعمته
شكري، فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري، فلم
يخذلني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، ويا ذا
النعماء التي لا تحصى ابدا، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي
أبدا، أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى، واحفظني فيما
غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت، يا من لا تضره
الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، اغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما
لا ينقصك، يا وهاب أسألك فرجا قريبا، وصبرا جميلا، والعافية
من جميع البلايا وشكر العافية.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد
الباقي الأنصاري، قال: حدثنا القاضي الشريف أبو الحسين
محمد بن علي بن محمد ابن المهتدي بالله، قال: أخبرنا أبو
القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ، قال:

(1) في السير: " بالتحفة " وما هنا أحسن.
96

حدثنا أبو طالب علي بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا عيسى بن
أبي حرب الصفار، فذكره.
قال أبو الحسن المدائني وخليفة بن خياط والزبير بن بكار
وغير واحد: مات سنة ثمان وأربعين ومئة، زاد الزبير وهو ابن ثمان
وخمسين (1).
وقال أبو بكر الجعابي: رأيت بعض من صنف يذكر أن
جعفرا ولد سنة ثمانين. وكذا قال أبو بكر بن منجويه، وأبو القاسم
اللالكائي: أن مولده سنة ثمانين (2).
قال الزبير بن بكار: وقال مالك بن أعين الجهني يرثيه:
فيا ليتني ثم يا ليتني * شهدت وإن كنت لم أشهد
فآسيت في بثه جعفرا * وساهمت في لطف العود
وإن قيل نفسك قلت الفدا * وكف المنية بالمرصد
عشية يدفن قيل الندى * وغرة زهو بني أحمد
روى له البخاري في الأدب وغيره والباقون (3).

(1) هكذا في النسخ وقد ضبب عليها الناسخ، لأنها غير صحيحة، والصحيح، ثمان وستين، لأنه
ولد سنة 80. وانظر وفيات ابن زبر، الورقة: 46.
(2) الأحسن منهم جميعا أن البخاري ذكره في تاريخه الكبير!
(3) ووثقه العجلي، والنسائي، وابن حبان وقال: " كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا
يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه.. وقد اعتبرت حديثه من حديث الثقات عنه مثل ابن جريج
والثوري ومالك وشعبة وابن عيينة ووهب بن خالد ودونهم فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شئ يخالف
الاثبات. ورأيت في رواية ولده عنه أشياء ليس من حديثه ولا من حديث أبيه ولا من حديث جده، ومن
المحال أن يلزق به ما جنت يدا غيره ". وقال الساجي: كان صدوقا مأمونا، إذا حدث عنه الثقات فحديثه
مستقيم. وقال الامام الذهبي في السير (6 / 257): " جعفر ثقة صدوق، ما هو في الثبت كشعبة، وهو
أوثق من سهيل وابن إسحاق، وهو في وزن ابن أبي ذئب ونحوه، وغالب رواياته عن أبيه مراسيل "، وقال
في تاريخ الاسلام: " مناقب جعفر كثيرة وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه،
وقد كذبت عليه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها كمثل كتاب الجفر وكتاب اختلاج الأعضاء ونسخ
موضوعة.. ومحاسنه جمة ".
97

951 ت (سي) (1): جعفر (2) بن محمد بن عمران
الثعلبي (3) الكوفي، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: جعفر بن عون، وحسين بن علي الجعفي،
وحكام بن سلم الرازي، وخالد بن حيان الرقي، وزيد بن الحباب
(ت) (4)، وعبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني، وعبد
الرحمان بن محمد المحاربي (سي)، ومحمد بن القاسم
الأسدي، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سليم الطائفي.
روى عنه: الترمذي والنسائي في اليوم والليلة، وإبراهيم
ابن أبي طالب، وأحمد بن علي الابار، وجعفر بن محمد النسائي
وشعيب بن محمد الذارع، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي،
وأبو مسلم محمد بن أبان الأصبهاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس

(1) لم يرقم عليه في النسخ إلا برقم الترمذي، وهو سبق قلم، لرواية النسائي عنه في اليوم والليلة
المصرح بها في الترجمة، ورقمه في التقريب وتهذيب التهذيب والخلاصة: (د ت س) وهو وهم بين،
فإن أبا داود لم يخرج له، والنسائي له يرو عنه في السنن.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2 / الترجمة: 1988، وثقات ابن حبان، الورقة: 69،
والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 214، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف:
1 / 186، والمشتبه: 115، وتاريخ الاسلام، الورقة: 143 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 86، وبغية الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتوضيح ابن
ناصر الدين: 1 / الورقة: 96، وتبصير المنتبه لابن حجر: 1 / 208، وتهذيب التهذيب 2 / 105،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1049.
(3) بالثاء المثلثة قيده الذهبي في المشتبه وتابعه ابن ناصر الدين وابن حجر وغيرهما.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " ت: حديث مالك بن مغول عن ابن بريدة عن
أبيه في الدعاء ".
98

الرازي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن عبد الله بن
سليمان الحضرمي، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني.
قال أبو حاتم: صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
952 ت: جعفر (2) بن محمد بن الفضيل الرسعني كنيته
أبو الفضل، ويقال له الراسي أيضا، وهو أخو يزيد بن محمد بن
الفضيل.
روى عن: إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وإسماعيل بن
مسلمة بن قعنب القعنبي، والحسن بن بشر بن سلم البجلي،
وسعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري، وسليمان بن عبد
الرحمان الدمشقي، وصفوان بن صالح المؤذن (ت)، وعاصم
ابن يوسف اليربوعي، وعبد الله بن محمد بن حجر الرسعني،
وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأبي صالح عبد الغفار بن داود
الحراني، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وعبد
المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وأبي الحسن عبد الملك بن

(1) ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: " صدوق "، وقال الذهبي في زياداته في التذهيب: " قلت
توفي سنة نيف وأربعين ومئتين "، لذلك ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من " تاريخ الاسلام ".
(2) ثقات ابن حبان، الورقة: 69، وتاريخ بغداد: 7 / 177 178 (رقم 3621) وأنساب
السمعاني: 6 / 123، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 215، ومعجم البلدان: 2 / 732
وتصحف فيه الفضيل إلى " الفضل "، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف: 1 / 186،
والميزان: 1 / 415، وتاريخ الاسلام، الورقة 2331 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 87، وبغية الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 /
105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1050.
99

عبد الحميد الميموني وهو من أقرانه، وعبد الملك بن عبد العزيز
ابن الماجشون، وعثمان بن صالح السهمي المصري، وعلي بن
عياش الحمصي، وعمرو بن عثمان الكلابي الرقي، ومحمد بن
حمير الحمصي، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، ومحمد
ابن الصلت الأسدي، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي،
ومحمد بن عمرو السلمي، ومحمد بن كثير المصيصي، ومحمد
ابن موسى بن أعين، ومؤمل بن إسماعيل، والوليد بن الوليد
القلانسي.
روى عنه: الترمذي (1)، وأحمد بن إسحاق بن البهلول
التنوخي وأحمد بن الحسين الجرادي الموصلي، وأبو يعلى أحمد
ابن علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن محمد بن بشار بن أبي
العجوز، وزكريا بن يحيى السجزي، والعباس بن حمدان
الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبدان بن
أحمد الأهوازي، وعلي بن حماد بن هشام، وعلي بن سعيد بن
بشير الرازي، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري، وعلي بن
الليث الحكيمي، وعلي بن محمد بن الحسين الكازروني، وعمر
ابن حفص الكاغدي، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي ابن
أخي سعدان بن نصر، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن
عيسى الرسعني الوراق، ومحمد بن حامد بن السري البغدادي
المعروف بخال ولد السني، ومحمد بن الحسين بن أبي شيخ،

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " ت: حديث أم الدرداء عن أبي الدرداء في قوله
" وكان تحته كنز لهما " قال: ذهب وفضة ".
100

ومحمد بن سهل بن الفضيل الكاتب، ومحمد بن العباس الأخرم
الأصبهاني، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وأبو الحسن
محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر الباهلي، ومحمد بن يعقوب
الخطيب الأهوازي، وموسى بن محمد بن موسى المكتب،
ويعقوب بن إبراهيم البزاز، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن
البهلول التنوخي.
قال النسائي: ليس بالقوي.
وقال علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ: ثقة (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال:
مستقيم الحديث (2).
953 س: جعفر (3) بن محمد بن الهذيل الكوفي أبو
عبد الله القناد، ابن بنت أبي أسامة حماد بن أسامة.
روى عن: إبراهيم بن إسحاق الصيني، وسعيد بن عمرو

(1) قوله هذا وقول النسائي الذي قبله أخذهما المؤلف من تاريخ الخطيب.
(2) ووثقه ياقوت الحموي، وقال الامام الذهبي في ميزانه: " وثق "، وقال الحافظ ابن حجر في
" التقريب ": " صدوق حافظ "، وهو كما قال ابن حجر إن شاء الله. وذكر الحافظ ابن عساكر في
" المعجم المشتمل " أن النسائي روى عنه، وقال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: " وقد ذكره النسائي في
شيوخه، وقال: بلغني عنه شئ أحتاج استثبت فيه ". قال بشار: يحتمل أن النسائي سمع منه فذكره في
شيوخه لكنه لم يرو عنه، وهو الصواب إن شاء الله، وإلا كانت ظهرت روايته عنه.
(3) ثقات ابن حبان، الورقة: 69، والمعجم المشتمل، الترجمة: 216، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 110، والكاشف: 1 / 186، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الأريب، الورقة:
72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 105 106، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1051.
101

الأشعثي، وعاصم بن يوسف اليربوعي (س)، وعبد الحميد بن
بيان السكري، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد، وأبي نعيم
الفضل بن دكين، ومحمد بن الصلت الأسدي، ومحمد بن
عبد الله بن المبارك المخرمي.
روى عنه: النسائي، وأحمد بن سلام، وإسحاق بن
أحمد القطان، وأبو عبد الله جعفر بن حمدان بن سفيان القرشي
الكوفي، والحسين بن محمد بن الحسين بن مصعب الكوفي،
وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعلي بن العباس البجلي
المقانعي.
قال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات في جمادى
الأولى سنة ستين ومئتين (1).
وروى أبو داود في كتاب " الناسخ والمنسوخ "، عن
جعفر (2) بن محمد، عن عمرو بن حماد بن طلحة القناد، عن
أسباط بن نصر، عن السدي، وأسنده إلى من فوقه * (لا إكراه في
الدين) * (3) نزلت في رجل من الأنصار يقال له: الحصين، كان له

(1) وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة ": " كوفي صاحب حديث كيس " نقله
مغلطاي، ومن خطه نقلت. وقد جاء قول مسلمة هذا في تهذيب ابن حجر متصلا بقول مطين، وهو
خطأ، فلعل كلمة " مسلمة " سقطت من المطبوع من تهذيب ابن حجر، ومطين على أية حال لم يذكر غير
تاريخ وفاته.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110.
(3) البقرة: 256.
102

ابنان، فقدم تجار من الشام، فدعوهما إلى النصرانية،
فتنصرا.. الحديث. فيحتمل أن يكون ابن الهذيل هذا ويحتمل
أن يكون غيره.
وممن يروي عن عمرو بن حماد ممن اسمه جعفر بن محمد
أيضا:
جعفر (1) بن محمد بن شاكر الصائغ أبو محمد البغدادي،
ويروي أيضا عن: حاجب بن الوليد الأعور، وحبان بن موسى،
والحسن بن بشر البجلي، والحسين بن محمد المروذي، والخليل
ابن زكريا، وخنيس بن بكر بن خنيس، وداود بن مهران الدباغ،
وشريح (2) بن النعمان الجوهري، وسعيد بن سليمان الواسطي،
وعبيد بن إسحاق العطار، وعفان بن مسلم الصفار، وعمر بن
حفص بن غياث، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وفضيل بن عبد
الوهاب القناد، وقبيصة بن عقبة، وأبي غسان مالك بن
إسماعيل، ومحمد بن سابق، ومعاوية بن عمرو الأزدي، والوليد
ابن صالح النخاس، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. ويروي
عنه: إبراهيم بن علي الهجيمي (3)، وأبو الحسين أحمد بن جعفر

(1) ثقات ابن حبان: الورقة: 69، وتاريخ بغداد: 7 / 185 187 (رقم 3637)، والمنتظم
لابن الجوزي: 5 / 140، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 103 (أوقاف 5882)، وسير أعلام
النبلاء: 13 / 197، وتذكرة الحفاظ: 2 / 635، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 110، وبغية
الأريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 102، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1053،
وشذرات الذهب: 1 / 1053.
(2) المشتبه: 395.
(3) منسوب إلى هجيم، محلة بالبصرة، نزلها بنو هجيم بطن من تميم.
103

ابن محمد بن عبيد الله ابن المنادي، وأبو بكر أحمد بن سلمان
النجاد، وأبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة، وأبو سهل أحمد
ابن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وإسماعيل بن العباس
الوراق، وإسماعيل بن محمد الصفار، والحسين بن إسماعيل
المحاملي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الصمد بن علي
الطستي، وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق المعروف
بابن السماك، ومحمد بن أحمد الحكيمي، ومحمد بن جعفر بن
محمد بن الهيثم الأنباري البندار، ومحمد بن خلف وكيع
القاضي (1)، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو بكر محمد بن
عبد الله بن إبراهيم الشافعي، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن
البختري الرزاز، ومحمد بن مخلد بن حفص العطار، وموسى بن
هارون الحافظ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو الحسن ابن المنادي (2): كان ذا فضل وعبادة
وزهد، وانتفع به خلق كثير في الحديث.
وقال في موضع آخر (3): توفي يوم الأحد يوم الرؤوس
لاحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ومئتين،
ودفن في مقابر باب الكوفة (4)، صلينا عليه في الشارع الكبير وكان

(1) انظر كتابه: أخبار القضاة: 1 / 278، 304، 340، 340، 2 / 7، 8، 48، 118، 201،
262، 263، 269، 275، 284، 293، 312، 320، 329، 332، 338، 358، 399،
400، 427، 3 / 155، 185، 187.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 187.
(3) نفسه.
(4) تحرفت في المنتظم إلى: باب التوبة.
104

من الصالحين، أكثر الناس عنه، لثقته وصلاحه، بلغ تسعين سنة
غير أشهر يسيرة.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (1): كان عابدا زاهدا، ثقة،
صادقا متقنا، ضابطا (2).
وجعفر (3) بن محمد الواسطي الوراق نزيل بغداد، ويروي
أيضا عن: خالد بن مخلد القطواني، وعامر بن أبي الحسين،
وعثمان بن الهيثم المؤذن، وعون بن سلام الكوفي، والمثنى بن
معاذ بن معاذ العنبري، ومحمد بن حماد الضرير، ويعلى بن عبيد
الطنافسي. ويروي عنه: إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه
النحوي، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، وإسماعيل بن
محمد الصفار، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبو بكر
عبد الله بن أبي داود، ومحمد بن مخلد العطار.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4): كان ثقة. وقال أيضا (5):
قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة خمس وستين

(1) تاريخه: 7 / 186 وهذا القول نقله ابن الجوزي في المنتظم من غير إشارة إلى الخطيب
(5 / 140).
(2) ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي وقال فيما نقل ابن حجر: بغدادي ثقة رجل صالح زاهد،
قيل: لم يرفع رأسه إلى السماء، روى عنه من أهل بلدنا: محمد بن أيمن.
(3) تاريخ واسط لبحشل: 211، 244، وتاريخ بغداد: 7 / 179 180 (رقم 3625)،
والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، وتاريخ الاسلام، الورقة: 24
(أوقاف 5882)، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة: 1054.
(4) تاريخه: 7 / 180.
(5) نفسه.
105

ومئتين فيها مات جعفر بن محمد الوراق الواسطي المفلوج في شهر
ربيع الأول.
أخبرنا أبو العز الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا أبو منصور البزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي
ابن ثابت الحافظ، قال (1): أخبرنا عبد الملك بن محمد بن
عبد الله الواعظ، قال: حدثنا أحمد بن الفضل بن العباس بن
خزيمة، قال: حدثنا جعفر بن محمد الصائغ. قال الحافظ أبو
بكر: وأخبرنا الحسن بن علي بن أحمد بن بشار السابوري
بالبصرة، قال: حدثنا إبراهيم بن علي الهجيمي، قال: حدثنا
جعفر بن محمد بن شاكر أبو محمد الصائغ، قال: حدثنا سعيد بن
سليمان، قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي كذا في حديث
الهجيمي، وفي حديث ابن خزيمة: محمد بن مسلم وهو
الصواب عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن شعيب، عن
أبيه، عن جده، قال: أراه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذا في حديث
الهجيمي، وفي حديث ابن خزيمة (2)، محمد بن مسلم وهو
الصواب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن شعيب عن أبيه،
عن جده قال: أراه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كذا في
حديث الهجيمي، وفي حديث ابن خزيمة، عن جده رفعه،
قال: " صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين "، وفي حديث
الهجيمي قال: " صلاح هذه الأمة في الزهد واليقين، ويهلك

(1) تاريخ الخطيب: 7 / 186 وهذا في ترجمة جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ في تاريخه.
(2) الذي في تاريخ الخطيب: " وقال ابن خزيمة عن جده ".
106

آخرها بالبخل وطول الامل "، قال الهجيمي: قال لي علي بن
أحمد بن بشار الجنابي، وهو أجمع من جمع: إنه ما سمع في
الزهد أحسن من هذا الحديث. وقال الهجيمي أيضا: وقد سمع
هذا الحديث معي أبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن
حنبل من جعفر الصائغ (1).
فيحتمل أن يكون جعفر بن محمد الذي روى عنه أبو داود هو
الصائغ، ويحتمل أن يكون الوراق، ويحتمل أن يكون القناد،
لكن الأول أظهر، والله أعلم (2).
954 صد: جعفر (3) بن محمود بن عبد الله بن محمد بن
مسلمة (4) الأنصاري الحارثي المدني، والد إبراهيم بن جعفر،
وعم سليمان بن محمد، ومنهم من لم يذكر عبد الله في نسبه.
روى عن: أسيد بن حضير مرسلا (5)، وجابر بن عبد الله

(1) إلى هنا انتهى النقل من تاريخ الخطيب.
(2) ومما يستفاد أن الخطيب ذكر ترجمة قال فيها: " جعفر بن محمد، أبو محمد الوراق حدث عن
أبي عبيد القاسم بن سلام. روى عنه محمد بن مخلد. أخبرنا علي بن محمد السمسار، حدثنا عبيد الله
ابن عثمان الصفار، قال: حدثنا عبدا لباقي بن قانع أن جعفرا الوراق صاحب أبي عبيد مات في سنة إحدى
وسبعين ومئتين، وكذلك قال ابن مخلد وزاد: في شعبان " (تاريخه: 7 / 180 181 ترجمة رقم
3627)، فهذا من غير شك يلتبس بجعفر بن محمد الوراق الواسطي المتوفى سنة 265 وإن لم يرد عن
عمرو بن حماد القناد، وهذا الأخير ترجمه الذهبي في الطبقة الثامنة والعشرين من تاريخ الاسلام، الورقة
103 من مجلد الأوقاف العراقية رقم 5882.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2186، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2002،
وثقات ابن حبان، الورقة 69، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، ومعرفة التابعين، الورقة: 5،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الأريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1056.
(4) في تهذيب ابن حجر: " سلمة " مصحف.
(5) لم يذكر المزي روايته عن أسيد بن حضير، في ترجمة أسيد من هذا الكتاب (3 / 246
الترجمة: 517)، فيستدرك عليه هناك.
107

(صد)، وسريع مولى محمد بن مسلمة، وعمر بن عبد العزيز ووفد
عليه، وأبيه محمود، وجدته نويلة بنت أسلم (1)، وكانت من
المبايعات.
روى عنه: ابنه إبراهيم بن جعفر بن محمود، وابن أخيه
سليمان بن محمد بن محمود (صد)، وعبد العزيز بن يعقوب بن
أبي سلمة الماجشون أخو يوسف بن يعقوب، وموسى بن عمير
الأنصاري.
قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: كان يسكن
خيبر، كان يروي غزوة خيبر، كان صالح بن كيسان أمر بكتاب
الغزوة عنه.
وقال أبو حاتم: محله الصدق (2).
روى له (3) أبو داود في " فضائل الأنصار " حديثا واحدا عن
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، " من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين
جنبي ".
955 د س ق: جعفر (4) بن مسافر بن إبراهيم بن راشد

(1) ويقال: بنت مسلم (انظر تجريد الذهبي: 2 / 309).
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات " وأخرجه الحاكم حديثه في " المستدرك "، وقال ابن حجر:
صدوق.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكره ولم يذكر من روى له " يعني: عبد الغني
المقدسي.
(4) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2010، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وشيوخ أبي داود
للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 217، ومعجم البلدان: 3 / 888،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف: 1 / 186، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة:
17، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87،
وبغية الأريب، الورقة 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106 107،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1057.
108

التنيسي، أبو صالح الهذلي، من الموالي.
روى عن: إسماعيل بن أبي أويس (ق)، وإسماعيل بن
مسلمة بن قعنب القعنبي (ق)، وأيوب بن سويد الرملي، وبشر
ابن بكر التنيسي (د)، والحسن بن بلال البصري نزيل الرملة،
وخلاد بن يحيى الجعفي (د)، وزيد بن المبارك الصنعاني
(د)، والسري بن مسكين (ق)، وصاعد بن عبيد الجزري
(ق)، وصالح بن الحسين بن صالح الزهري، وعبد الله بن نافع
الصائغ، وعبد الله بن يحيى البرلسي (د)، وأبي عبد الرحمان
عبد الله بن يزيد المقرئ (د)، وعلي بن عاصم الواسطي،
وعمرو بن أبي سلمة التنيسي (د)، وكثير بن هشام (ق)،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (د س)، ومحمد بن يعلى
السلمي زنبور، ومؤمل بن إسماعيل، وأبي الأسود النضر بن عبد
الجبار (ق)، ويحيى بن حسان التنيسي (د س)، ويوسف بن
عدي.
روى عنه: أبو داود، والنسائي: وابن ماجة، وأبو بكر
أحمد بن عيسى الخشاب التنيسي، وأحمد بن محمد بن الحسن
البغدادي، وابنه الحسن بن جعفر بن مسافر التنيسي، والحسين
ابن أحمد المالكي، وعبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد
ابن سلم المقدسي، وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي، وعلي
109

ابن أحمد بن سليمان المصري علاف، وابنه علي بن جعفر بن
مسافر التنيسي، والفضل بن عبد الله بن سليمان، والفضل بن
محمد الواسطي البلخي، وابنه محمد بن جعفر بن مسافر
التنيسي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ومحمد بن
محمد بن سليمان الباغندي، والوليد بن حماد الرملي.
قال النسائي: صالح.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كتب
عن ابن عيينة، ربما أخطأ (1).
قال أبو سعيد بن يونس: مات في المحرم سنة أربع
وخمسين ومئتين.
956 قد: جعفر بن مصعب (2)، حجازي.
روى عن: عروة (قد)، عن عائشة حديث " أن الله حين
يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا ".. الحدث.
روى عنه: الزبير بن عبد الله بن أبي خالد مولى عثمان بن
عفان (قد).

(1) ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وأبو عبد الله الحاكم
في " المستدرك "، وقال الذهبي: " صدوق "، وقال ابن حجر: " صدوق ربما أخطأ ".
(2) طبقات خليفة: 260، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2187، والمعارف لابن
قتيبة: 224، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2005، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وجمهرة ابن
حزم: 42، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، وميزان الاعتدال: 1 / 417، وديوان الضعفاء: رقم
767، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الأريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 107
108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1059.
110

روى له أبو داود في كتاب " القدر " (1).
957 س: جعفر (2) بن المطلب بن أبي وداعة القرشي
السهمي المدني، أخو كثير بن المطلب.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبيه عمرو بن
العاص (س)، وأبيه المطلب بن أبي وداعة (س) وله صحبة.
روى عنه: ابن أخيه سعيد بن كثير بن المطلب بن أبي
وداعة (س)، وعكرمة بن خالد المخزومي (س) (3).
روى له النسائي حديثين، وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا،
أخبرنا به المشايخ الأربعة: الإمام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي
عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، وأبو الحسن علي بن أحمد
ابن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم المسلم بن
محمد بن علان القيسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب
الشيباني، قالوا: أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي،

(1) قال الزبير بن بكار في ذكر ولد الحسن بن الحسن: وكانت مليكة بنته عند جعفر بن مصعب بن
الزبير، فولدت له فاطمة بنت جعفر. وقال ابن حبان في ثقاته: جعفر بن مصعب بن الزبير بن العوام من
أهل الحجاز، يروي عن عروة بن الزبير، روى عنه الزبير بن عبد الله، وهو أخو عمر بن مصعب بن
الزبير "، فتبين أنه هو، فإذا كان الامر كذلك انتفت جهالته، ولا عبرة بعد ذلك بما قاله الذهبي في
" الميزان ": " لا يدرى من هو ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2185، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2000،
وثقات ابن حبان، الورقة: 70، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 621، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
110، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 187، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية
الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 108، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة: 1059.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن حجر: مقبول.
111

قال: أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين،
قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي ابن المذهب، قال: أخبرنا
أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: حدثنا
إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر، عن ابن
طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن جعفر بن المطلب بن أبي
وداعة، عن أبيه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النجم فسجد
وسجد من عنده، فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد، ولم يسلم (1)
يومئذ المطلب، وكان بعد لا يسمع أحدا يقرأ بها إلا سجد
معه (2).
رواه عن أبي الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني،
ن أحمد بن محمد بن حنبل.
958 بخ د ت س فق: جعفر (3) بن أبي المغيرة الخزاعي
القمي.

(1) في نسخة: ابن المهندس: " ولم أسلم " ولا تستقيم، والمثبت من نسخة دار الكتب.
(2) أخرجه أحمد: 3 / 420، 4 / 215، 6 / 399، 400، وأخرجه النسائي: 2 / 160 وإسناده
حسن.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 87، وتاريخ خليفة: 184، 193، 196، والعلل لأحمد:
1 / 50، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2190، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 619، والبرصان
للجاحظ: 38، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2008، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وثقات ابن
شاهين، الورقة 11، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، والعبر: 1 / 265، والكاشف: 1 / 187،
وميزان الاعتدال: 1 / 417، وتاريخ الاسلام: 5 / 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية
الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 108، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة: 1060.
112

روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمان السدي، وسعيد بن
جبير (بخ د ت س فق)، وسعيد بن عبد الرحمان بن أبزى
(قد)، وسعيد بن مسجوح، وسلمة بن كهيل، وشهر بن
حوشب، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن أبي
الهذيل، وعكرمة مولى ابن عباس، وماهان الحنفي.
روى عنه: أشعث بن إسحاق الأشعري القمي (1)، وأشعث
ابن سوار، وثعلبة بن سهيل الطهوي، وحبان بن علي العنزي
(فق)،، وابنه الخطاب بن جعفر بن أبي المغيرة (س)، وطلحة
ابن عبد الله القناد (2)، ومطرف بن طريف، ومعروف بن سهيل
(بخ)، ومندل بن علي العنزي، ويعقوب بن عبد الله الأشعري
القمي (د ت س فق)، وأبو الجنيد الرازي، وأبو السوداء
النخعي.
قال أبو الشيخ الأصبهاني: هو من التابعين، روى عن عبد
الرحمان بن أبزى، ورأى ابن الزبير، ودخل مكة أيام عبد الله بن
عمر مع سعيد بن جبير (3).

(1) قال ابن حجر: " وقع حديثه في صحيح البخاري ضمنا حيث قال في التيمم: " وأم ابن عباس
وهو متيمم " وهذه من رواية يحيى بن يحيى التميمي عن جرير عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير ".
وانظر ما مر في ترجمة أشعث هذا في الجزء الثالث: 260، ترجمة: 521، وعمدة القاري للعيني:
4 / 24 قال: " هذا تعليق وصله ابن أبي شيبة والبيهقي أيضا بإسناد صحيح " وهو عن طريق أشعث عن
جعفر هذا.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " ذكر في الرواة عنه أبا الشعثاء علي بن الحسن بن
سليمان، وذلك وهم، فإنه لم يدركه، إنما يروي عنه بواسطة ".
(3) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وقال الذهبي في تاريخ الاسلام: " كان صدوقا "،
وقال ابن حجر: صدوق يهم "، ونقل مغلطاي عن ابن مندة أنه قال: ليس بالقوي في سعيد بن
جبير. وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 121
130 ه‍.
113

روى له البخاري في الأدب، وابن ماجة في التفسير،
والباقون سوى مسلم.
959 ز (1) 4: جعفر (2) بن ميمون التميمي أبو علي،
ويقال: أبو العوام الأنماطي، بياع الأنماط.
روى عن: أبي ذبيان خليفة بن كعب (س)، ورفيع أبي
العالية الرياحي، وعبد الرحمان بن أبي بكرة (بخ د سي)،
وعطاء بن أبي رباح، وأبي تميمة الهجيمي (ت فق)، وأبي
عثمان النهدي (ز د ت ق).
روى عنه: أزهر بن سعد السمان، وأبو أسامة حماد بن
أسامة، وخالد بن الحارث، وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان
الثوري (ي)، وسفيان بن عيينة (ز)، وعبد الجليل بن عطية

(1) تحرفت في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى: " د " ولا معنى له لأنه ذكر رقم الأربعة
بعده.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 88، والعلل لابن المديني: 100، والعلل لأحمد: 1 /
95، 411، وتاريخ البخاري: 2 / الترجمة 2191، وتاريخه الصغير: 202، وسؤالات الآجري لابي
داود، الورقة، 18، والمعرفة ليعقوب: 3 / 40، والضعفاء للنسائي: 110، والكنى للدولابي: 2 /
35، 47، وضعفاء العقيلي، الورقة: 35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2003، وثقات ابن
حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 209، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11،
وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، والكاشف: 1 / 187
وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة " ع "، وميزان الاعتدال: 1 / 418، 419، والمغني: 1 /
الترجمة 1168، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام، 6 / 48، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 87، وبغية الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر:
108 - 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1061.
114

(بخ د سي)، وعبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد، وعيسى
ابن يونس (ز د)، وقزعة بن سويد الباهلي، ومحمد بن جعفر
غندر، ومحمد بن أبي عدي (ت س ق)، ووهيب بن خالد،
ويحيى بن سعيد القطان (ي د).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بقوي في
الحديث.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بذاك.
وقال في موضع آخر: صالح الحديث، وقال في موضع آخر:
ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال أبو أحمد بن عندي: ليس بكثير الرواية، وقد حدث
عنه الثقات مثل سعيد بن أبي عروبة وجماعة من الثقات، ولم أر
أحاديثه منكرة، وأرجو أنه لا بأس به، ويكتب حديثه في
الضعفاء (1).

(1) وقال البخاري: ليس بشئ، وفي سؤالات الآجري لابي داود: قال: سمعت يحيى
يضعفه. وذكره يعقوب بن سفيان في " باب من يرغب عن الرواية عنهم " من كتاب " المعرفة ". وذكره ابن
حبان، وأبو حفص بن شاهين في الثقات. وقال الحاكم في " المستدرك ": " هو من ثقات البصريين،
حدث عنه يحيى بن سعيد ولا يحدث يحيى إلا عن الثقات "، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن حجر:
" صدوق يخطئ "، وهو كما قال. ودرجه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ
الاسلام (141 150).
115

روى له البخاري في القراءة خلف الامام وغيره والباقون
سوى مسلم.
* جعفر بن أبي وحشية، هو: ابن إياس تقدم.
960 بخ د ق: جعفر (1) بن يحيى بن ثوبان، وقيل:
جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثوبان حجازي.
روى عن: عمه عمارة بن ثوبان (بخ د ق).
روى عنه: أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (بخ د ق)
وعبيد بن عقيل الهلالي.
قال علي ابن المديني: شيخ مجهول لم يرو عنه غير أبي
عاصم (2).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2195، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2017،
وثقات ابن حبان، الورقة 70، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110 111، والكاشف: 1 / 187،
وميزان الاعتدال: 1 / 420، والمغني: 1 / الترجمة: 1173، وديوان الضعفاء، رقم 774، والمجرد
في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة: 87، وبغية الأريب، الورقة: 72،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1063. وتحرف رقم ابن ماجة في
المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى رقم النسائي " س " وهو وهم جد بين.
(2) قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قصر المزي رحمه الله في هذه
الترجمة ولم يسلك طريقا واحدا، فقد ذكر أنه روى عن عمه عمارة بن ثوبان فقط، بينما ذكر أبو حاتم
فيما نقل عنه ابنه عبد الرحمن أنه روى أيضا عن عطاء وعبد الله بن عبيد. وقد قال البخاري في تاريخه
الكبير: " جعفر بن يحيى بن ثوبان، سمع عمه عمارة بن ثوبان، سمع منه أبو عاصم، يعد في أهل
الحجاز. وقال عبيد بن عقيل: حدثنا جعفر بن يحيى القواس سمع عطاء وعبد الله بن عبيد " انتهى. ومن
هنا يتضح لنا أن البخاري ذكر جعفر بن يحيى بن ثوبان الذي سمع من عمه عمارة وانفرد عنه أبو عاصم
الضحاك بن مخلد النبيل. ثم ذكر أن عبيد بن عقيل الهلالي ذكر " جعفر بن يحيى القواس " وهو الذي سمع
عطاء وعبد الله بن عبيد وهذان الاثنان عند أبي حاتم واحد لذكره رواية جعفر عن عمه وعطاء وعبد الله
متصلة، ورواية أبي عاصم وعبيد بن عقيل عنه متصلة كذلك. وبناء على ذلك فإن ابن المديني على ما
يظهر اعتبرهما اثنين لأنه لم يعترف برواية عبيد بن عقيل الهلالي عنه، لذلك جهله بسبب انفراد أبي
عاصم بالرواية عنه، وتابعه على ذلك ابن القطان.
قال بشار أيضا: إن ذكر المزي لرواية عبيد بن عقيل الهلالي عنه، وعدم ذكر روايته عن عطاء وعبد
الله بن عبيد، فيها وهم بين، إذ كان ينبغي أن يوحد موقفه. أما ابن حبان فقد ذكر ترجمتين هما لواحد،
وفيها وهم إن صحت نسختي، قال في الطبقة الثالثة من الثقات: " جعفر بن يحيى بن ثوبان، يروي عن
عمه عمارة بن ثوبان، عداده في أهل الحجاز، روى عنه أبو عاصم النبيل ". ثم قال في الطبقة الرابعة من
كتابه المذكور: " جعفر بن يحيى بن ثوبان يروي عن عمه عمارة بن ثوبان عن (كذا) عطاء، روى عنه أبو
عاصم النبيل "، فهما واحد توهم فيهما، فإذا صح اتحادهما وهو المرجح عندي لقول أبي حاتم انتفت
جهالة جعفر بن يحيى بن ثوبان لرواية اثنين عنه، وأما الذهبي فقد جهله في " المغني " و " ديوان الضعفاء "
مع أنه قال في الميزان: " وعنه أبو عاصم وغيره "، وهو إنما تابع ابن المديني في تجهيله إذ نقل بعد ذلك
قوله: " لم يروعن جعفر غير أبي عاصم "، وفيه شئ من التناقض، فالأصح أنه معروف كما ذكرنا والله
أعلم، وهذه الفائدة لم ينتبه إليها أحد قبلي والحمد لله.
116

روى له البخاري في الأدب، وأبو داود، وابن ماجة.
961 س: جعيل (1) بن زياد، ويقال ابن ضمرة،
الأشجعي معدود في الصحابة.
روى عن: النبي (س)، صلى الله عليه وسلم أنه كان معه في بعض
غزواته، وهو على فرس له عجفاء.. (الحديث) (2).
روى عنه: عبد الله بن أبي الجعد (س) أخو سالم بن أبي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2356، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي، الورقة:
4، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2249، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 315، ومعجم الصحابة
لابن قانع، الورقة: 28، والاستيعاب لابن عبد البر: 246، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 106، وتلقيح
فهوم أهل الأثر لابن الجوزي: 174، والكمال لعبد الغني: 1 / الورقة: 23، وأسد الغابة: 1 /
290، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 187، وتحرف فيه رقمه إلى " 4 س " ولا
معنى له، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 709، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية
الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 109 110،
والإصابة، رقم 1171، وخلاصة الخزرجي: 1087.
(2) إضافة مني لأنه لم يذكر الحديث كاملا. وقد رواه النسائي في السير من سننه الكبرى (انظر
تحفة الاشراف: 2 / 437 حديث 3247) عن محمد بن رافع، عن محمد بن عبد الله الرقاشي، عن
رافع بن سلمة، عن زياد، عن عبد الله بن أبي الجعد أخي سالم، عنه، به. تابعه زيد بن الحباب، عن
رافع بن سلمة. وهو في تاريخ البخاري (1 / 2 / 248). والطبراني (2172).
117

الجعد، قاله محمد بن عبد الله الرقاشي (س)، وزيد بن الحباب
عن رافع بن سلمة بن زياد، عن عبد الله بن أبي الجعد.
وقال البخاري في التاريخ (1): وقال رافع بن زياد بن الجعد
ابن أبي الجعد: حدثني أبي، عن عبد الله بن أبي الجعد أخي
سالم، عن جعيل فالله أعلم.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا
جدا، أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي،
قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير
واحد كتابة من أصبهان، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله
الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة،
قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني،
قال (2): حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا محمد بن
عبد الله الرقاشي، قال: حدثنا رافع بن سلمة بن زياد، قال:
حدثني عبد الله بن أبي الجعد، عن جعيل الأشجعي، قال:
غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، وأنا على فرس لي
عجفاء ضعيفة [فكنت في آخر الناس فلحقني فقال: " سر يا
صاحب الفرس " فقلت: يا رسول الله عجفاء ضعيفة] (3)، فرفع
رسول الله صلى الله عليه وسلم، مخفقة كانت معه فضربها بها، وقال: " اللهم

(1) 1 / 2 / 248 الترجمة: 2356.
(2) المعجم الكبير: 2 / 351 حديث رقم 2172.
(3) ما بين الحاصرتين من المعجم الكبير للطبراني الذي ينقل عنه المؤلف، وقد أخلت بها جميع
النسخ، فكأن المؤلف انتقل بصره منها، فذهل عن إثباتها، فأثبتها.
118

بارك له فيها "، قال: فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أن يقدم
الناس، قال: بعت من بطنها باثني عشر ألفا.
رواه عن محمد بن رافع النيسابوري عن الرقاشي (1).

(1) آخر الجزء السادس والعشرين من الأصل، وكتب ابن المهندس: " بلغ مقابلة بأصله بخط
مصنفه أبقاه الله ".
119

من اسمه جمعة وجمهان وجميع وجميل
962 خ: جمعة (1) بن عبد الله بن زياد بن شداد السلمي
أبو بكر البلخي أخو خاقان بن عبد الله، ويقال: إن جمعة لقب،
واسمه يحيى.
روى عن: أسد بن عمرو البجلي القاضي، وأبي مقاتل
حفص بن سالم السمرقندي، وعمر بن هارون البلخي، ومروان
ابن معاوية الفزاري (خ)، هشيم بن بشير.
روى عنه: البخاري، والحسن بن سفيان الشيباني،
والحسن بن الطيب البلخي، ومحمد بن إسحاق بن عثمان
البخاري السمسار.

(1) ثقات ابن حبان، الورقة: 70، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة: 99، وأسماء
الدارقطني، رقم 179، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي،
الورقة: 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 300، والمعجم المشتمل، الترجمة: 218،
والمعلم لابن خلفون، الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 187،
وتاريخ الاسلام، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية
الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 110، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة: 1090.
120

ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال:
مستقيم الحديث، كان ينتحل مذهب الرأي قديما، ثم انتحل
السنن، وجعل يذب عنها حتى بلغ من صلابته فيه أن أحمد بن
حرب دخل واشجرد (1) ودعا الناس إلى الارجاء فأفسد بها عالما
منهم، فلما بلغ جمعة بن عبد الله ذلك، خرج على إثره إلى
واشجرد فجعل يبين للناس أمرهم، ويصدهم عنه، ويخبرهم
ببدعته.
وقال أبو القاسم اللالكائي: يقال: إنه مات سنه ثلاث
وثلاثين ومئتين (2).
وقد وقع لنا حديث من روايته بعلو، كتبناه في ترجمه عيسى
ابن أبي عيسى الحناط.
963 ق: جمهان (3) أبو العلاء، ويقال أبو يعلى مولى

(1) قيدها ياقوت بالشين المفتوحة والجيم وراء ساكنة ودال مهملة، وقال: من قرى ما وراء النهر
(معجم البلدان 4 / 891).
(2) وبه جزم الكلاباذي، وقال ابن عساكر في " المعجم المشتمل ": " مات يوم الخميس لخمس
بقين من جمادى الآخرة سنة 233. ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: صدوق. قال بشار: وليس له في
البخاري سوى حديث واحد في كتاب الأطعمة: باب العجوة، قال: " حدثنا جمعة بن عبد الله، حدثنا
مروان، أخبرنا هاشم بن هاشم، أخبرنا عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصبح
كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر "، (7 / 104).
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2359، والجرح
والتعديل: 2 / الترجمة 2269، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
111، ومعرفة التابعين، الورقة: 6، والكاشف: 1 / 187، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة:
13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 88، وبغية الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 110 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1091.
121

الأسلميين، ويقال: مولى يعقوب القبطي، يعد في أهل
المدينة.
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وعثمان بن عفان، وأبي
هريرة (ق)، وأم بكرة الأسلمية.
روى عنه: عروة بن الزبير، وعمر بن نبيه الكعبي، وموسى
ابن عبيدة الربذي (ق).
قال أبو حاتم: هو جد جدة علي ابن المديني ابنة عباس بن
جمهان (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن أبي هريرة: " لكل شئ
زكاة وزكاة الجسد الصوم، والصوم نصف الصبر " (2).
964 تم: جميع (3) بن عمر بن عبد الرحمان الجعلي ثم
الضبعي أبو بكر الكوفي.
روى عن: داود بن أبي هند، وأبي روق عطية بن الحارث

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الحافظ ابن حجر: مقبول.
(2) أخرجه ابن ماجة (1745) في الصيام: باب في الصوم زكاة الجسد، واسناده ضعيف لضعف
موسى بن عبيدة الربذي.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2330، والكنى لمسلم، الورقة: 11، وثقات
العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 3 / 284، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2210،
وثقات ابن حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 222، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 111، وميزان الاعتدال: 1 / 421، والمغني: 1 / الترجمة: 1176، وديوان الضعفاء، رقم
779، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية
الأريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1064.
ووقع اسم أبيه في المطبوع من " التقريب " و " الخلاصة ": " عمير " محرف، ونسبه ابن عدي في الكامل
إلى جده فقال فيه: جميع بن عبد الرحمن.
122

الهمداني، ومجالد بن سعيد، ومروان بن سالم، وعن رجل من
بني تميم من ولد أبي هالة زوجة خديجة، يكنى أبا عبد الله واسمه
يزيد بن عمر (تم) عن ابن لابي هالة، عن الحسن بن علي،
قال: سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافا عن حلية
رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الحديث بطوله، وفيه حديثه، عن أخيه
الحسين بن علي، عن أبيه، وهو معروف بهذا الحديث، وهذا
الحديث معروف به (1).
روى عنه: أبو محمد سعيد بن حماد بن سعيد بن معروف
ابن عبد الله الأنصاري البصري، سفيان بن وكيع بن الجراح
(تم)، وعبيد بن إسماعيل الهباري، وعمرو بن محمد العنقزي،
وابنه القاسم بن عمرو بن محمد العنقزي، وأبو غسان مالك بن
إسماعيل النهدي، وأبو جعفر محمد بن الصلت الأسدي، وأبو
هشام محمد بن يزيد الرفاعي، والوليد بن وهب الحارثي،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأبو نعيم (2) الملائي، وقال:
كان فاسقا فيما رواه محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، عن
أبي جعفر محمد بن مهران الجمال، عنه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (3).

(1) قد تقدم تخريج صديقنا العلامة الشيخ شعيب لهذا الحديث في المجلد الأول من هذا الكتاب
(1 / 214).
(2) الفضل بن دكين.
(3) وقال العجلي في " الثقات ": " جميع لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي "، وقال الآجري
عن أبي داود: " أخشى أن يكون كذابا "، وقال الذهبي في " المغني ": " فسقه أبو نعيم "، وقال ابن ن
حجر في " التقريب ": " ضعيف رافضي ". وقد ذكره الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة (181
190) من تاريخ الاسلام.
123

روى له الترمذي في " الشمائل " أكثر هذا الحديث مقطعا
في مواضع منه، وقد رويناه في مقدمة كتابنا هذا.
ولهم شيخ آخر متأخر عن طبقة هذا يقال له: [تمييز].
965 جميع (1) بن عمر، بصري.
يروي عن: معتمر بن سليمان.
ويروي عنه: أحمد بن محمد بن يحيى الجعفي الخازمي
الكوفي، وعصام بن الحكم العكبري.
ذكرناه للتمييز بينهما.
966 4: جميع (2) بن عمير بن عفاق (3) التيمي أبو الأسود
الكوفي من بني تيم الله بن ثعلبة.
وقال العوام بن حوشب: عن جامع بن أبي جميع، وقال في

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 وبغية الأريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر، 2 /
111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1065. وقد تحرف اسم أبيه في المطبوع من تهذيب ابن
حجر وتقريبه وخلاصة الخزرجي إلى " عمير " وليس بشئ.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2328، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2208، وكتاب
المجروحين لابن حبان: 1 / 218، وذكره في الثقات، الورقة 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
222، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، ومعرفة التابعين، له، الورقة 6، والكاشف: 1 / 187
وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة " ع "، وميزان الاعتدال: 1 / 421 422، والمغني: 1 /
الترجمة: 1178، وديوان الضعفاء، الترجمة: 780، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 14،
وتاريخ الاسلام: 4 / 97، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الأريب، الورقة: 72، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 111 112، ونهاية السول، الورقة: 52، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة:
1066.
(3) بفتح العين المهملة وتشديد الفاء وآخره قاف، وهذا التقييد وجدته مجودا بخط الحافظ
مغلطاي.
124

موضع آخر: أخبرني ابن عم لي من بني تيم الله، يقال له
مجمع، قال: دخلت مع أبي على عائشة.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (د ت ق)، وأبي
بردة بن نيار (1) الأنصاري، وعائشة أم المؤمنين (4)، وروى
أيضا عن عمته، عنها.
روى عنه: حرملة الضبي، وحكيم بن جبير (ت)، وأبو
الجحاف داود بن أبي عوف (ت)، وسالم بن أبي حفصة،
وسليمان الأعمش، وسليمان أبو إسحاق الشيباني صلى الله عليه وآله،
وصدقة بن سعيد الحنفي (د س ق)، والصلت بن بهرام،
والعوام بن حوشب، والعلاء بن صالح،، وكثير النواء (ت)، وابنه
محمد بن جميع بن عمير، ووائل بن داود.
قال البخاري (2): فيه نظر.
وقال أبو حاتم: كوفي، تابعي، من عتق الشيعة، محله
الصدق، صالح الحديث (3).
وقال أبو أحمد بن عدي: وما قاله البخاري كما قاله في
أحاديثه نظر، وعامة ما يرويه، لا يتابعه عليه أحد، على أنه قد
روى عنه جماعة (4).

(1) انظر المشتبه: 672.
(2) في تاريخه الكبير.
(3) في العبارات تقديم وتأخير عما في كتاب ولده عبد الرحمن.
(4) وذكره ابن حبان في كتاب " المجروحين " وقال: " كان رافضيا يضع الحديث، حدثنا مكحول
ببيروت: سمعت جعفر بن أبان الحافظ يقول: سمعت ابن نمير يقول: جميع بن عمير من أكذب الناس،
وكان يقول: الكراكي تفرخ في السماء ولا تقع فراخها ". ثم تبارد ابن حبان وذكره في " الثقات "!. وقال
الساجي: له أحاديث مناكير وفيه نظر وهو صدوق. وقال الذهبي في " الكاشف ": " واه "، وقال في
" المغني ": " وأحسبه صادقا، وقد رماه بعضهم بالكذب، والله تعالى أعلم "، وقال في " ديوان
الضعفاء ": " تابعي مشهور اتهم بالكذب "، وقال في " المجرد ": " لين "، وقال في " تاريخ
الاسلام ": " كوفي جليل " ثم نقل أقوال المضعفين له. وقال ابن حجر في تقريبه: " صدوق يخطئ
ويتشيع ".
قال بشار: بل هو ضعيف لقول البخاري وابن نمير، ولان ابن عدي خبر أحاديثه ومحصها فوجدها
كما قال البخاري وأن عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.
وقال الذهبي في " الميزان ": " له في السنن ثلاثة أحاديث، وحسن الترمذي له "، وأخذ الحافظ
ابن حجر عبارة الذهبي لكنه قال: " وقال حسن الترمذي بعضها ".
قال بشار أيضا: هذا وهم من الحافظين الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالى فإن الترمذي وحده
روى له ثلاثة أحاديث في المناقب، الأول: عن يوسف بن موسى القطان، عن مالك بن إسماعيل، عن
منصور بن أبي الأسود، عن كثير بن أبي إسماعيل، عن جميع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي
بكر: أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار " وقال: حسن غريب صحيح (5 / 275 من طبعة
دار الفكر). والثاني: عن يوسف بن موسى القطان، عن علي بن قادم، عن علي بن صالح بن حي، عن
حكيم بن جبير، عن جميع، عن ابن عمر: " آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه،
فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في
الدنيا والآخرة "، وقال: حسن غريب (5 / 300). والثالث: في فضل فاطمة رضي الله عنها عن حسين
ابن يزيد الكوفي، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحاف، عن جميع قال: " دخلت مع عمتي على
عائشة فسئلت: أي الناس كان أحب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت:
زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما " وقال الترمذي: حسن غريب. (5 / 362).
ثم روى أبو داود والنسائي وابن ماجة في الطهارة من كتبهم لجميع عن عائشة رضي الله عنها
حديث: " دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتها إحداهما: كيف كنتم تصنعون عند الغسل..
الحديث. ثم انفرد النسائي فأخرج له في الطهارة أيضا من طريق هناد بن السري التميمي، عن أبي بكر بن
عياش المقرئ، عن صدقة بن سعيد عنه عن عائشة حديث: " دخلت مع أمي وخالتي على عائشة
فسألتاها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا حاضت إحداكن.. الحديث. كما أخرج أبو داود في البيوع
وابن ماجة في التجارات حديثه عن عبد الله بن عمر: " من ابتاع محفلة فهو بالخيار ثلاثة أيام..
الحديث ". فهذه ستة أحاديث رواها أصحاب السنن لجميع بن عمير التيمي.
وأما الترمذي فقد حسن حديثه لكنه أتبع الأحاديث الثلاثة بلفظ " غريب "، ولو تتبعنا مثل هذا لطال
التعليق على الكتاب، ولله الحمد والمنة.
125

روى له الأربعة.
967 د: جميع (1) جد الوليد بن عبد الله بن جميع

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 187، وميزان الاعتدال: 1 / 422 والمغني: 1 / الترجمة 1169، وديوان الضعفاء، الترجمة: 781، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
88، وبغية الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 112
113، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1067.
126

الزهري الكوفي.
روى حديثه الوليد بن عبد الله بن جميع (د) عن جده، عن
أم ورقة في إمامتها النساء، وقيل: عن الوليد (د)، عن جدته،
عن أم ورقة، وقيل: عن الوليد، عن جدته ليلى بنت مالك، عن
أمها أم ورقة (1).
روى له أبو داود.
968 ق: جميل (2) بن الحسن بن جميل الأزدي العتكي

(1) أخرجه أبو داود (591) في الصلاة: باب إمامة النساء، وأحمد 6 / 405 من طريق الوليد بن
عبد الله بن جميع، قال: حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد، وأخرجه أبو داود (592) من طريق
الوليد بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد، وأحمد 6 / 405 من طريق الوليد، قال: حدثتني جدتي. ولم
نجد رواية الوليد عن جده جميع عند أبي داود، ولعلها كانت في إحدى النسخ التي وقف عليها المزي ولم
نقف عليها، وقد انتبه الحافظ ابن حجر إلى هذا الامر فقال في تهذيبه: " هذه الترجمة من الأوهام التي لم
ينبه عليها المزي، بل تبع فيها صاحب " الكمال "، وليست لجميع هذا رواية في سنن أبي داود، وإنما
فيه: عن الوليد بن عبد الله بن جميع حدثتني جدتي أم ورقة وهكذا في أكثر الطرق المروية في كثير من
المسانيد والأبواب. ووقع في بعض طرق الطبراني في " المعجم الكبير ": " حدثني جدي "، والظاهر أنه
تصحيف للمخالفة، وقد مشى الذهبي على هذا الوهم فقرأت بخطه في كتاب الميزان: جميع لا يدرى من
هو، انتهى. وقد حسن الدارقطني حديث أم ورقة في كتاب السنن، وأشار أبو حاتم في العلل إلى
جودته، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ".
(2) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2155، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، الكامل لابن
عدي: 1 / الورقة: 224، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 219، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 423، والمغني: 1 / الترجمة: 1181،
وديوان الضعفاء، الترجمة: 782، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 17، وتاريخ الاسلام،
الورقة: 231 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 88، وبغية الأريب، الورقة
72، ونهاية السول، الورقة 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 113 114، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة: 1068.
127

الجهضمي، أبو الحسن البصري، نزيل الأهواز.
روى عن: أحمد بن موسى اللؤلؤي، وسفيان بن عيينة
(ق)، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى
السامي (ق)، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ق)،
ومحمد بن الحسن القرشي ولقبه محبوب (1)، وأبي همام محمد بن
الزبرقان الأهوازي، ومحمد بن سواء، ومحمد بن مروان العقيلي
(ق)، ومخلد بن يزيد، ومسلمة بن الصلت، ومعاذ بن معاذ،
والهذيل بن الحكم (ق)، ووكيع بن الجراح
. روى عنه: ابن ماجة، وأحمد بن حمدان التستري، وأبو
بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأبو طلحة أحمد بن
محمد بن عبد الكريم الفزاري، وجعفر بن محمد بن عتيب بن
حطنطل السكري، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبو
عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني، وزكريا بن يحيى
الساجي، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني، وأبو بكر
عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن ياسين، وعبد
الرحمان بن خلاد الرامهرمزي والد الحسن بن عبد الرحمان، وعبد
الرحمان بن محمد بن حماد الطهراني، أبو كثير محمد بن إبراهيم
ابن محمد بن إسحاق بن أبي الجحيم البصري، وأبو بكر محمد بن
إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي، ومحمد
ابن غسان بن جبلة العتكي، والقاضي أبو عمر محمد بن يوسف بن

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " كان فيه: ومحمد بن محبوب بن الحسن، وذلك
وهم ".
128

يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي، وأبو وهب يحيى
ابن موسى بن إسحاق الأبلي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: أدركناه ولم نكتب عنه.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت عبدان وسئل بحضرتي عن
جميل بن الحسن فقال: كان كذابا فاسقا فاجرا.
وقال (1): سمعت ابن معاذ يحكي عن آخر، عن امرأة
زعمت أن جميلا يعرض لها وراودها، فقالت له: اتق الله،
فقال: لتأتي علينا الساعة يحل لنا فيها كل شئ، أو كما
قال (2).
قال عبدان: فكان عندنا بالأهواز ثلاثين سنة لم نكتب عنه.
قال أبو أحمد: وجميل بن الحسن لم أسمع أحدا تكلم فيه
غير عبدان، وهو كثير الرواية، وعنده كتب سعيد بن أبي عروبة
يرويه (3) عن عبد الأعلى، عن سعيد، وعنده عن أبي همام
الأهوازي غرائب (4)، وعن غيرهما، ولا أعلم له حديثا منكرا،

(1) يعني: ابن عدي.
(2) هذا خبر ساقط فالمرأة مجهولة، ولا أدري كيف يؤثر فيه قول هذه المجهولة!؟
(3) هكذا في نسخة ابن المهندس، وهو الذي كان في نسخة المؤلف من غير شك، لأنه كذلك
أيضا في الأصل الذي ينقل منه المزي وهو كتاب " الكامل " لابن عدي. أما نسخة دار الكتب فقد جاء
فيها: " سعيد بن أبي عروبة يزيد " وليس بشئ لان اسم أبي عروبة: مهران. وأما الحافظ ابن حجر فقد
حذف هذه اللفظة فصارت عنده: " كتب ابن أبي عروبة عن عبد الأعلى "، والصواب ما أثبتنا، وكان
الأصح أن يقول ابن عدي: " يرويها "، لكنه ضعيف في العربية، والمزي يلتزم الدقة في النقل.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " كان فيه: عن ليث، مكان: غرائب. وهو
تصحيف من غير الشيخ أبي محمد " يعني: عبد الغني المقدسي. وهي كما أثبتها المزي في كامل ابن
عدي.
129

وأرجو أنه لا بأس به إلا أن عبدان نسبه إلى الفسق، فأما في باب
الرواية فإنه صالح.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، وقال:
يغرب (1) (2).
969 د عس ق: جميل (3) بن مرة الشيباني البصري.

(1) ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي فيما نقل مغلطاي وصحح ابن حبان وابن خزيمة والحاكم
حديثه فأخرجوه في كتبهم، وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " صدوق يخطئ أفرط فيه عبدان ".
وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة السادسة والعشرين (251 260) من تاريخ الاسلام.
(2) ذكر الحافظ ابن حجر في تهذيبه بعد هذه الترجمة ترجمة: جميل بن زيد الطائي الكوفي أو
البصري، بسبب أثر علقه البخاري في الطواف من كتاب الحج عن عطاء وابن عمر، وأن تغليق هذا الأثر
إلى ابن عمر إنما يكون عن طريق سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن زكريا، عن جميل بن زيد، قال:
رأيت ابن عمر طاف بالبيت فأقيمت الصلاة فصلى مع القوم ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه (تهذيب:
2 / 114)، وانظر صحيح البخاري: 2 / 188 باب إذا وقف في الطواف ".
قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد بينا غير مرة أن هذا ليس من شرط المؤلف، ولا
يمكن أن يكون، لان المترجم لم يذكر في صحيح البخاري بأي شكل من الاشكال، فهذا تجاوز محض من
الحافظ رحمه الله، فكأنه يريد ادخال كتابه " تغليق التعليق " في هذا الكتاب.
قال بشار أيضا: وجميل بن زيد هذا ضعيف، روى عنه سفيان الثوري وعباد بن العوام، وإسماعيل
ابن زكريا وغيرهم. قال ابن معين والنسائي: ليس بثقة. وقال البخاري: لم يصح حديثه. وقال عمرو بن
علي فيما روى ابن أبي حاتم عن محمد بن إبراهيم عنه: " لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمان يحدثان
عن جميل بن زيد الطائي بشئ، وكان سفيان يحدث عنه ". أما رواية الثوري عنه فقد ذكر ابن أبي
حاتم، عن أبيه، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: " الثوري عن جميل بن زيد لا
شئ ". وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: " واهي الحديث "، وقد اعترف أنه
لم يسمع من ابن عمر شيئا، وضعفه العقيلي، وابن عدي، والدارقطني، والذهبي، فما كان أغني
الحافظ ابن حجر عن مثل هذا! انظر:
العلل لأحمد: 1 / 168، 237، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2239، وتاريخه
الصغير: 2 / 79، وضعفاء العقيلي، الورقة 35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2137،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 218، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 224، والضعفاء والمتروكون
للدارقطني: الترجمة: 152 (من نسختي)، وميزان الذهبي: 1 / 423، والمغني: 1 / الترجمة:
1182، وديوان الضعفاء، الترجمة: 783، وتهذيب ابن حجر: 2 / 114 115.
(3) العلل لأحمد: 1 / 243، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2242، وتاريخ واسط
لبحشل: 59 60، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2142، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وثقات
ابن شاهين، الورقة: 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، والمغني:
1 / الترجمة: 1188، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وتاريخ الاسلام: 5 / 55، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 115، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1069.
130

روى عن: أبي الوضئ عباد بن نسيب القيسي (د عس
ق)، ومورق العجلي.
روى عنه: جرير بن حازم (عس)، وحماد بن زيد (د
عس ق)، وحماد بن سلمة، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد
العزيز بن عبد الصمد العمي، وهشام بن حسان.
قال النسائي: ثقة (1).
روى له أبو داود، والنسائي في مسند علي، وابن ماجة (2).
970 س: جميل (3)، غير منسوب.

(1) وقال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": " ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن
معين، قال: جميل بن مرة ثقة ". وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: " جميل بن مرة بصري ما
أعلم إلا خيرا ". ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والحافظان: الذهبي وابن حجر، وقال ابن
خراش: " في حديثه نكرة " ولم يلتفت إلى هذا كبير أحد، فهو ثقة. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 121
130 من تاريخ الاسلام.
(2) ذكر الحافظ ابن حجر بعد هذا ترجمة: جميل بن أبي ميمونة الراوي عن سعيد بن المسيب
وعبيد الله بن أبي زكريا، روى عنه: ابن إسحاق والليث بن سعد، بسبب أن البخاري قال في البيوع:
قال ابن المسيب: لا ربا في الحيوان، البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجله "، فقال ابن حجر:
" وهذا وصله ابن وهب عن الليث، عنه. وأخرجه ابن يونس في تاريخ مصر من طريق ابن وهب ".
(تهذيب 2 / 115). قال بشار: هذا ليس من شرط المزي، وقد نبهنا عليه قبل قليل وانظر عن جميل
هذا: تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2245، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2152، وثقات
ابن حبان، الورقة: 71.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2250، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2148،
وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان
الاعتدال: 1 / 423 ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 115، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة: 1070.
131

روى عن: أبي المليح بن أسامة الهذلي (س)، عن نبيشة
الهذلي في العتيرة.
روى عنه: عبد الله بن عون (س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال: لا أدري
من هو ولا ابن من هو.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد. أخبرنا به عبد
الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، والمسلم بن محمد بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
هبة الله بن محمد بن الحصين، قال: أخبرنا الحسن بن علي بن
المذهب. قال أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد
الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد
ابن أبي عدي، قال ابن عون: حدثنا، عن جميل، عن أبي
المليح، عن نبيشة قال: ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، كنا نعتر في الجاهلية،
فقال: " اذبحوا لله في أي شهر ما كان وبروا (1) الله وأطعموا " (2).
رواه عن محمد بن المثنى، عن ابن أبي عدي.

(1) في نسخة ابن المهندس: " وبر " والتصويب في نسخة دار الكتب والمسند 5 / 76 والمجتبى
7 / 169.
(2) أخرجه النسائي في المجتبى (7 / 169) في الفرع والعتيرة: باب تفسير العتيرة، وأحمد 5 /
76. وقد تابعه خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، فأخرجه من هذا الطريق أبو داود
(2830) في الأضاحي: باب في العتيرة، والنسائي (7 / 169 170) في الفروع والعتيرة: باب تفسير
العتيرة، وأحمد 5 / 75 76، ومرة يقول: خالد الحذاء عن أبي المليح من غير أبي قلابة كما في
النسائي: 7 / 169، وابن ماجة (3167) في الذبائح: باب الفرعة والعتيرة، وأحمد: 5 / 76.
132

من اسمه جنادة وجندب
971 ع: جنادة بن أبي أمية الأزدي ثم الزهراني،
ويقال: الدوسي، أبو عبد الله الشامي، واسم أبي أمية كبير (1).
وقال خليفة بن خياط: اسمه مالك (2).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 439، وطبقات خليفة: 116، 305، 309 وتاريخه (انظر
الفهرس)، ومسند أحمد 4 / 62، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2297، وتاريخه الصغير:
126، 139، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 316، 465، والجرح
والتعديل: 2 / الترجمة 2129، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 853،
والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، وأسماء التابعين
للدارقطني، رقم 176، وجمهرة ابن حزم: 386، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة:
15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 40،
والاستيعاب لابن عبد البر: 249، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 151، والجمع لابن القيسراني: 1 /
الترجمة: 298، وتلقيح ابن الجوزي: 174، والكمال لعبد الغني: 1 / الورقة: 23، ومعجم
البلدان: 1 / 224، 336، والكامل لابن الأثير: 3 / 493، 497، 503، 515، 521، 4 / 5، 280،
256، وأسد الغابة: 1 / 297 298، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188،
والعبر: 1 / 91، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 839، وتاريخ الاسلام: 3 / 146، وسير أعلام
النبلاء: 4 / 62 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، والوافي بالوفيات: 11 / 192، والبداية
والنهاية: 1 / 26، وبغية الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر:
2 / 115 116، والإصابة، رقم 1201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1071، وشذرات
الذهب: 1 / 88.
(2) لم نجد ذلك في تاريخ خليفة ولا طبقاته.
133

والصحيح أن جنادة بن مالك الأزدي آخر.
له ولأبيه صحبة، وقيل: لا صحبة له.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س)، وعن بسر بن أبي أرطاة (د
ت س)، وعبادة بن الصامت (ع)، وعبد الله بن عمرو بن
العاص (س)، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب، ومعاذ
ابن جبل، وأبي الدرداء.
روى عنه: بسر بن سعيد (خ م)، والحارث بن يزيد،
وحذيفة البارقي (س)، وحيان أبو النضر، ورجاء بن حيوة،
وسلمان رجل من أهل الشام (سي)، وابنه سليمان بن جنادة بن أبي
أمية (د ت ق)، وشييم (1) بن بيتان (2) (د ت)، وعبادة بن نسي
(د)، وعبيد بن زياد الأوزاعي، وعلي بن رباح اللخمي
(عخ)، وعمرو بن الأسود (د س)، وعمير بن هانئ (ع)،
وعياش بن عباس (س)، ولم يدركه، ومجاهد بن جبر المكي
(س)، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، والوضين بن عطاء،
ويزيد بن صبح الأصبحي (د)، ويزيد بن عطاء السكسكي، وأبو
عبد الله الصنابحي، وأبو قبيل المعافري المصري.
قال أبو سعيد بن يونس: كان من الصحابة، شهد فتح
مصر، وولي البحر لمعاوية.

(1) قيده ابن حجر في " التقريب " بكسر الشين، ووجدته مجود الضبط بضمها بخط ابن المهندس،
وقد ذكر صاحب القاموس أنه بالضم ويكسر، فتبين أن المؤلف رجح الكسر.
(2) بلفظ تثنية بيت.
134

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل
الشام، وقال: لقي أبا بكر وعمر.
وقال العجلي: شامي، تابعي، ثقة من كبار التابعين سكن
الأردن.
قال الواقدي، ويحيى بن بكير، وخليفة بن خياط: توفي
سنة ثمانين، زاد الواقدي، وكان ثقة، صاحب غزو. وقيل:
مات سنة ست وثمانين، وقيل: سنة خمس وسبعين (1).
روى له الجماعة.
972 ت: جنادة (2) بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة

(1) وقد فصل المزي في التحفة (2 / 438) وابن حجر في الإصابة (رقم 1201) الفرق بين جنادة
ابن أبي أمية وبين جنادة بن مالك الأزدي وفرقا بينهما، فراجعهما إن شئت تفصيلا. وقد جاء الوهم أصلا
من البخاري حينما ذكر في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2298) حديث النهي عن صيام يوم الجمعة الذي
يرويه جنادة بن أبي أمية الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي، مع أن ابن سعد وأبا حاتم
وابن عبد البر وغير واحد قد فرقوا بينهما، بل أنكر عبد الغني المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما.
على أن قول المزي في أول الترجمة: " ويقال: الدوسي.. واسم أبي أمية كبير " فيه نظر، فإن
جنادة بن أبي أمية الذي اسم أبيه كبير، غير هذين الاثنين، إنما هو رجل مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو
الذي أخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت، وهو الذي سكن الشام ومات بها سنة
67، وهذا هو الذي عناه العجلي بقوله: شامي تابعي ثقة من كبار التابعين، وهو الذي ذكره ابن حبان في
التابعين وقال: لا تصح له صحبة. كما ذكره في التابعين ابن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير
الطبري. وقد خلط المزي بين ترجمة " جنادة بن أبي أمية " الصحابي والذي لا يعرف اسم أبيه على
التحقيق، وبين " جنادة بن أبي أمية " التابعي واسم أبيه كبير. مما تقدم يظهر لنا أنهم ثلاثة:
1 جنادة بن أبي أمية الأزدي صحابي.
2 جنادة بن مالك الأزدي صحابي.
3 جنادة بن أبي أمية كبير الدوسي تابعي.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2300، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2133، وثقات
ابن حبان، الورقة: 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 152، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 30،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 424، والمغني:
1 / الترجمة: 1192، وديوان الضعفاء، الترجمة: 786، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا
3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 89، وبغية الأريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة:
53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 1116 117، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1072.
135

العامري السوائي أبو الحكم الكوفي، والد أبي السائب سلم بن
جنادة.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وجويبر بن سعيد،
وحجاج بن أرطاة، وسعيد بن أبي عروبة، وسليمان الأعمش،
وعبيد الله بن عمر، ومجالد بن سعيد، ومحمد بن السائب
الكلبي، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، وهشام بن عروة
(ت).
روى عنه: ابنه أبو السائب سلم بن جنادة (ت)، وسهل
ابن عثمان العسكري، وعمران بن ميسرة المنقري، ومحمد بن آدم
المصيصي، ومحمد بن مقاتل المروزي، ومنجاب بن الحارث
التميمي، ونوح بن حبيب القومسي.
قال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك
حديثه، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة، فحدث بها، عن
عبيد الله بن عمر.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).

(1) وأخرج حديثه في صحيحه، ووثقه ابن خزيمة أيضا. قال بشار: هو ضعيف كما قال الحافظان
أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وهما أعلم به، وضعفه الذهبي، ولا أدري كيف قال الحافظ ابن حجر:
" صدوق له أغلاط ". وذكره الذهبي فيمن توفي بين 181 190 حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من
" تاريخ الاسلام ".
136

روى له الترمذي (1).
973 ع: جندب (1) بن عبد الله بن سفيان البجلي ثم

(1) ومما يذكر هنا: 69 خ: جنادة بن محمد بن أبي يحيى المري الدمشقي، مفتي دمشق.
روى عن: بقية بن الوليد وجرول بن جنفل، وسفيان بن عيينة وهو من أقرانه، وعبد الحميد بن
حبيب بن أبي العشرين، وعيسى بن يونس، ومحمد بن حرب، ومخلد بن حسين، ومنصور بن عمار،
ويحيى بن حمزة.
روى عنه: البخاري في بعض تواليفه، وإسحاق بن سيار النصيبي، وعثمان بن خرزاد، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، وهشام بن عمار، ويزيد بن عبد الصمد، ويعقوب بن سفيان الفسوي.
قال البخاري في تاريخه الكبير: كتبنا نحن عن جنادة.
وقال أبو حاتم الرازي: صدوق.
وقال عبد الغني بن سعيد وابن ماكولا: له غرائب.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال الحافظ أبو الحسن بن عساكر في تاريخ دمشق والذهبي في
تاريخ الاسلام: توفي في جمادي الآخرة سنة ست وعشرين ومئتين.
ولم يذكره ابن عساكر في " المعجم المشتمل " مع أنه ذكر في تاريخه الكبير لدمشق أن البخاري روى
عنه. قلت: لم يرو البخاري عنه في الكتب التي هي من شرط المزي، والله أعلم، وذكرناه للفائدة.
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2301، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 14، 23، 672،
والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2135، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 /
152، وتاريخ دمشق 4 / الورقة: 17، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 190 (أيا صوفيا 3007)،
وسير أعلام النبلاء: 11 / 39، وتهذيب ابن حجر: 2 / 117، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 412
413.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 35، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 88، والعلل لابن المديني:
55، ومسند أحمد: 4 / 312، والعلل له: 1 / 391 وطبقات خليفة: 117، 139، 188، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2266، وتاريخ الصغير: 1 / 151، وسؤالات الآجري لابي داود،
الورقة: 4، والمعرفة ليعقوب: 2 / 6، 639، 648، 660، 677، 762، والجرح والتعديل: 2 /
الترجمة 2102، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة: 300، ومعجم
الصحابة لابن قانع، الورقة 25، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 27، وتسمية من أخرجهم
الامامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، وموضح أوهام الجمع
للخطيب: 2 / 22، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 256، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 249 (الترجمة
3740) وأنساب السمعاني في (العلقي)، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 174 175، 366، والكامل لابن
الأثير: 3 / 108، 138، وأسد الغابة: 1 / 304 305، واللباب: 2 / 353، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 111 والعبر: 1 / 41، والكاشف: 1 / 188، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 854، وتاريخ
الاسلام: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 3 / 174 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 89،
والوافي بالوفيات: 11 / 193 194، وبغية الأريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 117 118، والإصابة، رقم 1223، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1074.
وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 439 446.
137

العلقي، وعلقة حي من بجيلة، يكنى أبا عبد الله، له صحبة،
ينسب تارة إلى أبيه وتارة إلى جده، ويقال: جندب بن خالد بن
سفيان.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن حذيفة بن اليمان (م ت
ق).
روى عنه: الأسود بن قيس (خ م ت س ق)، وأنس بن
سيرين (م)، والحسن البصري (خ م ت س ق) (1)، وسلمة بن
كهيل (خ م ق)، وشهر بن حوشب، وصفوان بن محرز (م)،
وأبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي (خ)، وعبد الله بن
الحارث النجراني (م س)، وأبو عمران عبد الملك بن حبيب
الجوني (ع)، وعبد الملك بن عمير (خ م س)، ومحمد بن
سيرين (م)، (2)، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري، وأبو مجلز
لاحق بن حميد (م س)، وأبو السوار العدوي (س)، وأبو
عبد الله الجشمي (د)، وغيرهم من أهل الكوفة، وأهل
البصرة.
قال يزيد بن هارون: حدثنا شعبة، عن أنس بن سيرين،

(1) ما أظن ابن ماجة أخرج له من هذا الطريق، ولم يذكر المؤلف في تحفة الاشراف هذه الرواية
(2 / 441).
(2) هكذا رقم له برقم مسلم في الصحيح، ولم يذكر روايته عنه في " تحفة الاشراف ".
138

عن جندب بن عبد الله البجلي، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عمران الجوني (ق)، عن جندب بن عبد الله كنا
مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الايمان قبل أن نتعلم
القرآن ثم تعلمنا القرآن، فازددنا به إيمانا (1).
روى له الجماعة (2).
974 د: جندب (3) بن مكيث بن جراد (4) بن يربوع

(1) أخرجه ابن ماجة (61) في الايمان، وقال البوصيري في الزوائد (6 / 1): إسناده صحيح،
رجاله ثقات. وأخرجه الطبراني (1652) وأحمد من طريق آخر (5 / 373).
(2) وقال البغوي: وهو جندب الفاروق، وجندب بن أم جندب، سمعت أحمد بن حنبل يقول:
حدث ليست له صحبة قديمة، ذكر ذلك مغلطاي وقال: وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد، حدثنا
حجاج بن محمد، قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن شئت قلت: له
صحبة. وقال أبو أحمد العسكري وخليفة في كتاب الطبقات: مات في فتنة ابن الزبير بعد أربع وستين.
وجزم ابن قانع بوفاته سنة 64 وتابعه الذهبي في " الكاشف ".
(3) مغازي الواقدي: 571، 750، 799، 990، وطبقات ابن سعد: 4 / 346، وتاريخ
يحيى برواية الدوري: 2 / 89، وتاريخ خليفة: 78، وطبقاته: 121، ومسند أحمد: 3 / 467،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2267، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2103، وثقات ابن
حبان، الورقة: 71، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 25، وتلقيح فهوم أهل الأثر 175، 379،
والكامل لابن الأثير: 2 / 229، وأسد الغابة: 1 / 306، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111،
والكاشف: 1 / 189، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 857، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، والوافي
بالوفيات: 11 / 194، وبغية الأريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 118، والإصابة، الترجمة: 1228، وخلاصة الخزرجي: 12 الترجمة: 1075، وتاج
العروس: 2 / 132.
(4) في تحفة الاشراف للمزي: " جندب بن مكيث بن عمر بن جراد "، وفي طبقات ابن سعد وأسد
الغابة والإصابة وغيرها: " جندب بن مكيث بن عمرو بن جراد ". وقال أبو حاتم الرازي وأبو أحمد
العسكري: جندب بن عبد الله بن مكيث، وزاد العسكري: وأهل الحديث نسبوه إلى جده. وقد تعقبه
عز الدين بن الأثير في " أسد الغابة " فقال: " ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث
إنه أخو جندب ولم يذكر في نسب رافع " عبد الله " فكيف يكون أخا جندب، إنما هو على ما ذكره في
جندب، عم جندب بن عبد الله بن مكيث ". على أن الحافظ ابن حجر قال في " الإصابة " تقوية لمن قال:
إنه " جندب بن عبد الله بن مكيث ": " ولكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند
الطبراني: عن جندب بن عبد الله الجهني ".
قال بشار: كان على المؤلف أن يذكر " عمرا " في نسبه، وهو الصحيح، أما ما وقع في " التحفة "
فالظاهر أنه من غلط الطبع أو غيره. ومما يؤسف عليه أن محقق " المعجم الكبير للطبراني " غير
" عبد الله " إلى: " مكيث " ظنا منه أنه فعل صوابا، وهو عالم فاضل، لكن القضية ملبسة.
139

الجهني أخو رافع بن مكيث، له صحبة، عداده في أهل المدينة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د).
روى عنه: مسلم بن عبد الله بن خبيب الجهني (د) (1).
روى له: أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به: أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي،
قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة
بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا علي بن عبد العزيز، قال:
حدثنا أبو معمر المقعد، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن
محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن مسلم بن عبد الله
ابن خبيب الجهني، عن جندب بن مكيث (3) الجهني، قال: بعث

(1) وفاته من الرواة عنه: أبا بسرة الجهني، قال ابن سعد (4 / 346): " أخبرنا محمد بن عمر،
قال: حدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير، عن محجن بن وهب، عن أبي بسرة الجهني، عن جندب بن
مكيث، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر علية أصحابه بذلك، فلقد رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قدم وفد كندة وعليه حلة يمانية وعلى أبي بكر وعمر مثل ذلك ".
(2) المعجم الكبير: 3 / 192 حديث رقم 1726.
(3) هذا وهم من المزي رحمه الله تعالى، فأبو القاسم الطبراني لم يقل فيه: " جندب بن
مكيث "، بل قال " جندب بن عبد الله "، وإن كان في المطبوع مثل الذي ورد أعلاه، لكنه من عمل
المحقق كما أوضحنا قبل قليل، ودليلنا على ذلك قول الحافظ ابن حجر في الإصابة: " وقع في بعض
طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني: عن جندب بن عبد الله الجهني "، والرواية
المذكورة هي رواية ابن إسحاق. يضاف إلى ذلك قول المحقق في الحاشية: " وفي النسخ الثلاثة " جندب بن عبد الله، والصواب: ابن مكيث " (كذا)، فالصواب في رواية الطبراني: " جندب بن
عبد الله الجهني ".
140

رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب عوف بن ليث في
سرية كنت فيهم، فأمره أن يشن الغارة على بني الملوح
بالكديد.. الحديث بطوله (1).
رواه عن أبي معمر، فوافقناه فيه بعلو، وعنده (2) عبد الله
ابن غالب، والصواب: غالب بن عبد الله كما في روايتنا
هذه (3).
975 ت: جندب الخير (4) الأزدي الغامدي قاتل
الساحر، يكنى أبا عبد الله، له صحبة، يقال: إنه جندب بن
زهير، ويقال: جندب بن عبد الله، ويقال: جندب بن كعب بن
عبد الله بن حر بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان بن ثعلبة بن

(1) أخرجه أبو داود (2678) في الجهاد: باب في الأسير يوثق، مختصرا. وأخرجه أصحاب
المغازي في كتبهم مطولا، ومنهم الواقدي (750، 752)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير
(1726)، وأحمد 3 / 467، 468. وفيه مسلم بن عبد الله الجهني لم يرو عنه غير يعقوب بن عتبة.
(2) يعني: عند أبي داود، وهو كما قال.
(3) وقال ابن سعد في ترجمته: " شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبايع تحت الشجرة بيعة
الرضوان، وكان مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى العرنيين الذين أغاروا على
لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الجدر ". وذكر أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأخاه رافعا إلى جهينة في تبوك
يستنفرهم، وبعثهما مرة أخرى.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2268، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2107، وثقات
ابن حبان، الورقة: 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 191، وجمهرة ابن حزم: 378، والاستيعاب:
1 / 258، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 175، والكامل لابن الأثير: 3 / 106، 144، وأسد الغابة: 1 /
305، 306، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 189، وتجريد أسماء الصحابة،
رقم 856، وتاريخ الاسلام: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 3 / 175، 177، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة 90، والوافي بالوفيات: 11 / 195، وبغية الأريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 118، 119، والإصابة، الترجمة: 1227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1076، وتاج العروس 2 / 137. وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 413.
141

ظبيان بن غامد، واسمه عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن
كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأسود.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت): " حد الساحر ضربة
بالسيف " (1)، وعن سلمان الفارسي، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه: تميم بن الحارث الأزدي، وحارثة بن وهب
الخزاعي الصحابي، والحسن البصري (ت)، وحيان بن
الحارث البارقي، وعبد الله بن شريك العامري، وعبد الرحمان
ابن يزيد، وأبو السابغة النهدي، وأبو عثمان النهدي.
قال علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد: جندب الخير، هو
جندب بن عبد الله بن ضبة، وجندب بن كعب قاتل الساحر،
وجندب بن عفيف، وجندب بن زهير كان على رجالة علي، وقتل
معه بصفين.
قال أبو عبيد: هؤلاء الأربعة جنادب من الأزد.
وقال أبو عبد الله بن مندة: جندب بن كعب قاتل الساحر
عداده في أهل الكوفة. قال علي ابن المديني: هو جندب بن زهير.
وقال البخاري: جندب بن كعب قاتل الساحر.

(1) أخرجه الترمذي في الحدود: باب ما جاء في حد الساحر، والدارقطني 3 / 114، والحاكم في
المستدرك 4 / 360، واسناده ضعيف، قال الترمذي: " هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه،
وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث.. والصحيح عن جندب موقوف ". وذكر الذهبي في كتاب
الكبائر (46) أنه من قول جندب. وقد توهم أبو القاسم الطبراني فأخرجه من رواية الحسن البصري عن
جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي (المعجم الكبير، 1665، 1666).
142

وقال الأعمش، عن إبراهيم، أراه عن عبد الرحمان بن
يزيد: ان جندب قتل الساحر زمن الوليد بن عقبة.
وقال أبو القاسم البغوي: جندب بن كعب يقال: إنه قاتل
الساحر يشك في صحبته.
وقال أبو القاسم الطبراني: جندب بن كعب الأزدي، وقد
اختلف في صحبته (1). حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي،
قال: حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي، قال: حدثنا
هشيم، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي: أن
ساحرا كان يلعب عند الوليد بن عقبة فكان يأخذ السيف ويذبح
نفسه، ويعمل كذا ولا يضره، فقام جندب إلى السيف، فأخذه،
فضرب عنقه، ثم قال (2): * (أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) * (3).
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي بالاسناد المذكور أيضا
عن الطبراني.
وقال عبد الله بن وهب: أخبرني ابن لهيعة، عن أبي
الأسود: أن الوليد بن عقبة، كان بالعراق يلعب بين يديه ساحر،
فكان يضرب رأس الرجل فيقوم خارجا ثم يصيح به، فيرتد إليه
رأسه، فقال الناس: سبحان الله، يحيى الموتى، فأتاه رجل من

(1) قد أثبت الحافظان الذهبي وابن حجر صحبته. أما الخلاف في هؤلاء الجنادب فقد فصل القول
فيهم ابن الأثير في " أسد الغابة " وابن حجر في " الإصابة " فراجعهما إن شئت تفصيلا.
(2) في معجم الطبراني: " ثم قرأ " وهو أحسن.
(3) الأنبياء: 3. وقد أخرج الدارقطني (3 / 114) هذا الخبر ونسبه إلى " جندب البجلي "،
وصحح الذهبي إسناده في " تاريخ الاسلام ".
143

صالح المهاجرين (1) فنظر إليه، فلما كان من الغد اشتمل على
سيفه، فذهب يلعب لعبه ذلك، فاخترط الرجل سيفه، فضرب
عنقه، وقال: إن كان صادقا فليحيي نفسه، فأمر به الوليد دينارا
صاحب السجن، وكان رجلا صالحا، فسجنه، فأعجبه نحو
الرجل، فقال: أتستطيع أن تهرب، قال: نعم، قال: فاخرج،
لا يسألني الله عنك أبدا.
وقال أبو الحسن الدارقطني: أخبرنا منصور بن محمد
الأصبهاني معلم الأمير بن بدر، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن
أحمد بن زيرك، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد، قال: حدثنا
أبو المنذر هشام بن محمد، قال: حدثنا أبو مخنف لوط بن
يحيى، قال: حدثني خالي الصقعب بن زهير بن عبد الله بن زهير
ابن سليم الأزدي، عن محمد بن مخنف، قال: كان أول عمال
عثمان أحدث منكرا، الوليد بن عقبة كان يدني السحرة، ويشرب
الخمر، وكان يجالسه على شرابه أبو زبيد الطائي، وكان
نصرانيا، وكان صفيا له، فأنزله دار القبطي، وكانت لعثمان بن
عفان اشتراها من عقيل بن أبي طالب وكانت لأضيافه، وكان
يجالس أيضا على شرابه عبد الرحمان بن حبيش الأسدي، وكان
الناس يتذاكرون شربهم وإسرافهم على أنفسهم، فخرج بكير بن
حمران الأحمري من القصر، فأتى النعمان بن أوس المزني،
وجرير بن عبد الله البجلي، فأسر إليهما أن الوليد يشرب الساعة،
فقاما ومعهما رجل من جلسائهما فمروا بحذيفة بن اليمان، فأخبروه

(1) شطح قلم ابن المهندس " المهاجر ".
144

الخبر، فقال: ادخلا عليه، فانظرا إن أحببتما، فمضيا حتى دخلا
عليه، فسلما، ونظر إليهما الوليد، فأخذ كل شئ كان بين يديه،
فأدخله تحت السرير، فأقبلا حتى جلسا، فقال لهما: ما جاء
بكما، قالا: ما هذا الذي تحت السرير، ولم يريا بين يديه شيئا،
فأدخلا أيديهما تحت السرير، فإذا هو طبق عليه قطف من عنب قد
أكل عامته فاستحييا، وقاما، فأخذا يظهران عذره ويردان الناس
عنه، ثم لم يرعهما من الوليد إلا وقد أخرج سريره فوضعه في
صحن المسجد، وجاء ساحر يدعى بطروني وكان ابن الكلبي
يسميه البشتاني من أهل بابل، فاجتمع إليه الناس، فأخذ يريهم
الأعاجيب، يريهم حبلا في المسجد مستطيلا، وعليه فيل يمشي
وناقة تخب وفرس يركض، والناس يتعجبون مما يرون، ثم يدع
ذلك ويريهم حمارا يجئ يشتد حتى يدخل من فيه، فيخرج من
دبره (1) ثم يعود فيدخل من دبره فيخرج من فيه، ثم يريهم رجلا قائما
ثم يضرب عنقه فيقع رأسه جانبا، ويقع الجسد جانبا ثم يقول له: قم
فيرونه يقوم وقد عاد حيا كما كان، فرأى جندب بن كعب ذلك،
فخرج إلى معقل مولى لصقعب بن زهير بن أنس الأزدي وكانت
عنده سيوف، وكان معقل صيقلا، فقال: أعطني سيفا قاطعا،
فأعطاه إياه، فأقبل، فمر على معضد التيمي من بني تيم الله من
ثعلبة، فقال له: أين تريد يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أقتل هذا
الطاغوت الذي الناس عليه عكوف، قال: من تعني؟ قال: هذا
العلج الساحر الذي سحر أميرنا الفاجر العاتي، فإني والله لقد مثلت

(1) الدبر: بضم الباء: وبالتسكين أيضا.
145

الرأي فيهما فظننت أني إن قتلت الأمير سيوقع بيننا فرقة تورث
عداوة، فأجمع رأيي على قتل الساحر. قال: فاقتله ولا تك في
شك فأنت على هدى، وأنا شريكك. فجاء حتى انتهى إلى
المسجد والناس فيه مجتمعون على الساحر، وقد التحف على
السيف بمطرف (1) كان عليه، فدخل بين الناس، فقال: أفرجوا،
أفرجوا، فأفرجوا له، ودنا من العلج فشد عليه فضربه بالسيف،
فأذري رأسه، ثم قال: أحي نفسك، فقال الوليد: علي به،
فأقبل به إليه عبد الرحمان بن حبيش الأسدي، وهو على شرطه
فقال: اضرب عنقه، فقام مخنف بن سليم في رجال من الأزد،
فقالوا: سبحان الله، أيقتل صاحبنا بعلج ساحر، لا يكون هذا
أبدا! فحالوا بين عبد الرحمان وبين جندب، فقال الوليد: علي
بمضر، فقام إليه شبث بن ربعي، فقال: لم تدعو مضر، تريد أن
تستعين بمضر على قوم منعوا أخاهم منك أن تقتله بعلج ساحر كافر
من أهل السواد، لا تجيبك والله مضر إلى الباطل، ولا إلى ما لا
يحل، فقال الوليد: انطلقوا به إلى السجن حتى أكتب فيه إلى
عثمان، قالوا: أما السجن فإنا لا نمنعك أن تحبسه، فلما حبس
جندب، أقبل، ليس له عمل إلا الصلاة، الليل كله وعامة النهار، فنظر
إليه رجل يدعى دينارا ويكنى أبا سنان، وكان صالحا مسلما، وكان
على سجن الوليد، فقال له: يا أبا عبد الله، ما رأيت رجلا قط
خيرا منك، فاذهب رحمك الله حيث أحببت، فقد أذنت لك،
قال: فإني أخاف عليك هذا الطاغية أن يقتلك، قال أبو سنان: ما

(1) ويجوز فيه كسر الميم، وهو الرداء من الخز، مربع له أعلام.
146

أسعدني إن قتلني، انطلق أنت راشدا، فخرج فانطلق إلى
المدينة، وبعث الوليد إلى أبي سنان، فأمر به، فأخرج إلى
السبخة (1)، فقتل، فانطلق جندب بن كعب، فلحق بالحجاز
فأقام بها سنين، ثم إن مخنفا وجندب بن زهير قدما على عثمان
فأتيا عليا فقصا عليه قصة جندب بن كعب، فأقبل علي فدخل
معهما على عثمان، فكلمه في جندب بن كعب، وأخبره بظلم الوليد
له، فكتب عثمان إلى الوليد: أما بعد، فإن مخنف بن سليم،
وجندب بن زهير، شهدا عندي لجندب بن كعب بالبراءة وظلمك
إياه، فإذا قدما عليك فلا تأخذن جندبا بشئ مما كان بينك وبينه،
ولا الشاهدين بشهادتهما، فإني والله أحسبهما قد صدقا ووالله لئن
أنت لم تعتب وتتب لأعزلنك عنهم عاجلا، والسلام (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو العز عبد
الباقي بن عثمان بن محمد الهمذاني في كتابه إلينا من همذان،
قال: أخبرنا الحافظ أبو جعفر محمد بن الحسين بن محمد
المروذي بهمذان، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور ببغداد،
قال: حدثنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن
الجراح، قال: حدثنا أبي أبو الحسن علي بن عيسى، قال:
حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا

(1) السبخة: موضع بالبصرة.
(2) الخبر بطوله في تاريخ دمشق، ومنه نقل المؤلف، وهو ضعيف، وأبو مخنف لوط بن يحيى
متروك هالك.
147

إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جندب الخير، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حد الساحر ضربة بالسيف ".
رواه عن أحمد بن منيع، عن أبي معاوية، وقال: لا نعرفه
مرفوعا إلا من هذا الوجه، والصحيح عن جندب، موقوف (1).

(1) قد مر الكلام عليه في أول الترجمة. وذكر العسكري أن جندبا هذا مات في خلافة معاوية.
148

من اسمه جندرة وجندل وجنيد
976 بخ: جندرة (1) بن خيشنة (2) الكناني أبو قرصافة (3)
الشامي من بني عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: شداد أبو عمار، والريان بن الجعد الفلسطيني،
وزياد بن سيار الكناني، وعطية بن سعيد الكناني، ومولاه علي بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2358، والمعرفة ليعقوب: 2 / 101، 3 / 28،
168، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 3، والكنى للدولابي 1 / 49، والجرح
والتعديل: 2 / الترجمة 2267، ثقات ابن حبان، الورقة: 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 1،
ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 26، وجمهرة ابن حزم: 189، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 /
274، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 176، 379، وأسد الغابة: 1 / 307، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
111، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 861، وتاريخ الاسلام 3 / 3، 3 / 223، المشتبه: 278،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، وبغية الأريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 119،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1092.
(2) بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الشين المعجمة، قيده ابن الأثير في " أسد
الغابة " والذهبي في " المشتبه " وابن ناصر الدين في " توضيح المشتبه "، وابن حجر في " تبصير المنتبه "
و " التقريب ". ووقع في بعض المطبوعات: " خشينة " مصحف.
(3) بكسر القاف وسكون الراء المهملة.
149

أبي أمية، ويحيى بن حسان الفلسطيني (بخ)، وبنت ابنه عزة
بنت عياض بن أبي قرصافة.
قال أبو القاسم الطبراني: بلغني (1) أن ابنا لابي قرصافة
أسرته الروم وكان أبو قرصافة يناديه من سور عسقلان في كل صلاة
يا فلان الصلاة، فيسمعه فيجيبه، وبينهما عرض البحر (2).
روى له البخاري في كتاب الأدب.
977 بخ: جندل (3) بن والق بن هجرس التغلبي أبو علي
الكوفي.
روى عن: بكير بن عثمان العبدي، وكانت أمه مولاة لابي
إسحاق السبيعي، وعن حاتم بن إسماعيل، وزياد بن عبد الله
البكائي، وأبي الأحوص سلام بن سليم، وشريك بن عبد الله

(1) كذا نقل المؤلف، وهو من تصرفه، وإلا فإن الطبراني قال: " حدثنا محمد بن الخزر
الطبراني، قال: حدثنا أيوب بن علي بن الهيصم، قال: حدثنا زياد بن سيار، قال: حدثتني عزة بنت
عياض بن أبي قرصافة، قالت: أسرت الروم ابنا لابي قرصافة.. الخبر " (3 / 4 حديث رقم 2523).
(2) وقال البرديجي في " الأسماء المفردة ": " حيدرة ويقال: جندرة بن خيشنة "، وقال ابن حبان
في " الثقات ": " وقبره بناحية بالقرب من عسقلان ". وذكره الذهبي في الطبقة السابعة (61 70) من
تاريخ الاسلام، ثم عاد فترجمه بكنيته في الطبقة الثامنة (71 80) منه، ولم يشر إلى تقدمه في كتابه،
فكأنه تكرر عليه. وتوهم الحافظ ابن حجر فأحال ترجمته إلى الكنى من الإصابة رقم (1232) ثم أحال
في الكنى إلى الأسماء (رقم 929 من الكنى) ولم يترجم له في الموضعين.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2345، والكنى لمسلم، الورقة: 73، وثقات
العجلي، الورقة 8، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 2 / 369 370، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة
2225، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 112، وتاريخ
الاسلام، الورقة: 191 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 90، والوافي بالوفيات:
11 / 196، وبغية الأريب، الورقة: 73، والنجوم الزاهرة: 2 / 248، وتهذيب ابن حجر: 2 / 119
120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1093.
150

النخعي القاضي، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وشعيب بن أبي
راشد، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبيد الله بن عمرو الرقي،
وعمرو بن أوس الأنصاري، وعمرو بن شمر الجعفي، وعيسى بن
يونس، ومحمد بن حبيب العجلي، ومحمد بن عمر المازني،
ومحمد بن الفضل بن عطية، ومندل بن علي، وموهب بن عبد
الله القرشي الكوفي، وهشيم بن بشير، ويحيى بن يعلى
الأسلمي، وأبي مالك الواسطي، وأبي المليح الرقي.
روى عنه: البخاري في كتاب الأدب، وإبراهيم بن عبد
الله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان،
وأحمد بن علي الخزاز، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي
الحافظ، والحسين بن جعفر القتات الكوفي، وأبو أسامة عبد الله
ابن أسامة الكلبي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
وعلي بن الحسن بن بشر والد الحكيم الترمذي، وأبو أمية محمد
ابن إبراهيم الطرسوسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن إسحاق البكائي الكوفي، ومحمد بن الحسين
البرجلاني، وأبو حصين (1) محمد بن الحسين الوادعي، ومحمد
ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين، ومحمد بن عثمان بن
أبي شيبة، ومحمد بن عصمة.
قال أبو حاتم الرازي، صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ".

(1) بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة (المشتبه: 240).
151

وقال سعيد بن عمرو البرذعي، سمعت أبا زرعة يقول: كان
جندل بن والق يحدث عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم،
عن نافع، عن ابن عمر (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية،
حيث بدأ حمد الله (2)، قال أبو زرعة: وكانوا يستغربون هذا
الحرف، فلما قدمت الرقة كتبته عن جماعة: " حيث تحاكموا
إليه " فعلمت أنه صحف.
قال مطين: مات سنة ست وعشرين ومئتين وكان
يخضب (3).
978 س: جنيد (4) الحجام، أبو عبد الله، ويقال: جنيد

(1) قال محقق الضعفاء لابي زرعة معلقا: " وابن عمر سقطت من النص الذي ذكره المزي: انظر
تهذيب التهذيب: ج 2 / 119 ". قال بشار: هكذا قال، ولا أدري كيف قال ذلك، فهي مثبتة في كتاب
المزي كما تشاهد، وفي كتاب ابن حجر الذي أحال إليه المحقق!
(2) في المطبوع من الضعفاء لابي زرعة: " حيث تراحمه الله " وهو تصحيف قبيح للتصحيف،
وقد زاد الطين بلة محققه السيد الدكتور سعدي الهاشمي وهو من الفضلاء حينما علق في الحاشية
بقوله: " ورد بالأصل (حيث تراحمه الله) وفي تهذيب التهذيب ج 2 / 119 (حيث بدأ أحمد رحمه الله)
والتصحيف وقع في (تحاكموا إليه) فصحفت إلى (تراحمه الله). فيقول أفقر العباد أبو محمد بشار بن
عواد: إن المحقق أساء قراءة نص أبي زرعة الذي رواه البرذعي، وهو كما نقل المزي (حيث بدأ حمد
الله) فاشتبهت عليه الباء الموحدة بالتاء ثالث الحروف والدال المهملة بالراء المهملة، واشتبهت عليه دال
" حمد " فظنها الهاء، فقرأها كما قرأها. أما نقله من تهذيب ابن حجر: " حيث بدأ أحمد رحمه الله " فلا
أدري من أين جاء به، فالذي ذكره ابن حجر هو هو الذي ذكره المزي " حيث بدأ حمد الله "، ولم ينتبه بعد
كل ذلك أن التصحيف لا بد أن يكون لا معنى، فما معنى " حيث تراحمه الله "؟، فالصحيح ما أثبتنا وهو
الذي قاله أبو زرعة. والحديث بوجهه الصحيح حديث صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما.
(3) وقال مسلم في كتاب " الكنى ": متروك الحديث. وقال البزار: ليس بالقوي. وقال الحافظ
ابن حجر في " التقريب ": صدوق يغلط ويصحف. قال بشار: والعجيب ان الذهبي لم يذكره في
" الميزان " فيستدرك عليه، إذ قد ذكر من هو أوثق منه.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2304، والكنى لمسلم، الورقة: 63، والجرح
والتعديل: 2 / الترجمة 2194، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 189، وميزان
الاعتدال: 1 / 425، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006)، والورقة 16 (أيا صوفيا
3007)، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 91، وبغية الأريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة:
53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1077. ووقع رقمه في تهذيب
ابن حجر وتقريبه " دس " وهو من غلط الطبع بلا ريب فإن أبا داود لم يرو له.
152

ابن عبد الله أبو محمد، الكوفي.
روى عن: أستاذه زيد أبي أسامة الحجام، عن عكرمة،
عن ابن عباس حديث: " لا يزني الزاني وهو مؤمن "، وعن
أستاذه، قال: " أخذت من لحية عبد الله بن الحسن فكنت أردد
الجلم (1) ها هنا وها هنا مقدمها ومؤخرها، ولا ينهاني عن ذلك "،
وعن أستاذه، قال: " كنت أحلق قفا الحكم "، وعن المختار بن
منيح الثقفي، عن أبي جعفر، قال: " كان بمنى وأنزله في
حجره، فنادى حجاما، وقال: أبلغ به إلى هاهنا، وأشار إلى
العظمين. وقال: ربما نزل إلي مسعر ومعه رغيف فيقول: تأخذ
شعري بهذا، فأقول: نعم.
روى عنه: الحسن بن علي بن عضات العامري، وسعيد
ابن سليمان الواسطي، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وعلي بن محمد الطنافسي،
وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقتيبة بن سعيد (ق)، وهارون بن
إسحاق الهمداني.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس (2)، وروى له حديثا واحدا،

(1) الجلم: الذي يجز به الشعر والصوف، كما في النهاية: 1 / 290.
(2) وقال مغلطاي: " قال الساجي: ضعيف، وقال أبو الفتح الأزدي: لا يقوم حديثه، وقال ابن خلفون في الثقات: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وقد أثنى عليه أبو سعيد الأشج، وفي
سؤالات أبي زرعة النصري للامام أحمد بن حنبل: قال أبو عبد الله: كلام الضعيف المتروك جنيد
الحجام وهو غلام أبي أسامة ". وقال الذهبي: صدوق. وقال ابن حجر: صدوق يهم. وقد ذكره الذهبي
في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (181 190) ثم ألحقه بخطه في حاشية الورقة (16) من
الطبقة العشرين منه (191 200) ولم يشر إلى ترجمته السابقة: فكأنه تكرر عليه، والله أعلم.
153

أخبرنا به: أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال (1): حدثنا خلف بن عمرو العكبري، ومحمد بن
جعفر بن أعين، قالا: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا
جنيد الحجام، قال: حدثنا أبو أسامة الحجام، عن عكرمة، عن
ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزني الزاني وهو
مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن، ولا يسرق وهو مؤمن ".
رواه عن قتيبة، عنه (2).
979 ت: جنيد، غير منسوب.
عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (3) (ت)، عن النبي

(1) المعجم الكبير: 11 / 261 حديث 11679.
(2) في الرجم من سننه الكبرى كما صرح المزي به في تحفة الاشراف (5 / 135 حديث 6092)
وقد تابعه فضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس بن عند النسائي في الرجم من الكبرى، وعند البخاري
(8 / 197) في الحدود: باب السارق حين يسرق، و (8 / 203) في المحاربين: باب إثم الزناة
والطبراني (11799)، ومن طريق حفص بن عمر العدني عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن
عباس عند الطبراني (11623) أيضا.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2302، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2191، وثقات
ابن حبان، الورقة 71، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 112،
والكاشف: 1 / 189، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 91، وبغية الأريب، الورقة: 73، ونهاية
السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1078.
154

صلى الله عليه وسلم، قال: " لجهنم سبعة أبواب، باب منها لمن سل السيف
على أمتي، أو قال على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ".
روى عنه: مالك بن مغول (ت)، وأبو معاوية الضرير.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبيه: هو مرسل.
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد، وقال (1): غريب لا
نعرفه إلا من حديث مالك بن مغول.

(1) جامعه (3123) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الحجر. وأخرجه أحمد 2 / 94. وجنيد
هذا ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
155

من اسمه جهضم وجهم
980 ت ق: جهضم (1) بن عبد الله بن أبي الطفيل
القيسي اليمامي مولى قيس بن ثعلبة، أصله من خراسان، هرب
إلى اليمامة زمان أبي مسلم صاحب الدولة.
روى عن: شعيب بن عبد الرحمان، وعبد الله بن بدر
الحنفي اليمامي، ومحمد بن إبراهيم الباهلي (ت ق) (2)،
ويحيى بن أبي كثير (ت)، وأبي طيبة.
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وحاتم بن إسماعيل المدني

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2350، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي، الورقة:
23، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2219، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 112، والكاشف: 1 / 189، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الأريب، الورقة:
73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 120 121، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة: 1094.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكر في شيوخه محمد بن زيد العبدي وشهر بن
حوشب، وذلك وهم إنما يروي عن محمد بن إبراهيم الباهلي (ت ق) عن محمد بن زيد عن شهر بن
حوشب حديث أبي سعيد في النهي عن ضربة الغائص ". قلت: وهو أن يقول الغائص: أغوص في البحر
غوصة بكذا فما أخرجته فهو لك، وإنما نهى عنه لأنه غرر، كما في نهاية مجد الدين ابن الأثير (3 /
395)، وهو عند الترمذي في السير، وعند ابن ماجة في التجارات.
156

(ت ق)، وخارجة بن مصعب الخراساني، وسفيان الثوري،
وعبد الرحمان بن مهدي، وعمر بن يونس اليمامي، ومحمد بن
سنان العوقي، ومعاذ بن هانئ (ت)، وأبو سعيد مولى بني
هاشم.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (1): ثقة، إلا أن
حديثه منكر يعني ما روى عن المجهولين (2).
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من ملازم، وهو ثقة، إلا أنه
يحدث أحيانا عن مجهولين (3).
وقال البخاري: كان خراسانيا، نزل اليمامة، خرج أيام أبي
مسلم، وأهل اليمامة رووا عنه (4).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (5).
روى له الترمذي وابن ماجة.

(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2219.
(2) هذا التعليق لعبد الرحمان بن أبي حاتم.
(3) في المطبوع من الجرح والتعديل لابنه: " عن مجهول "، وما هنا أحسن.
(4) هكذا نقل عن البخاري، وليس من عادته النقل بالمعنى، والذي قاله البخاري في تاريخه
الكبير: " جهضم بن عبد الله اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن إبراهيم، وعبد الله بن بدر.
روى عنه الثوري وابن مهدي ومحمد بن سنان، هرب من خراسان زمن أبي مسلم إلى اليمامة " (2 /
الترجمة: 2350)، وهنا لم يذكر البخاري يماميين رووا عنه فالظاهر أنه نقله من مكان آخر، ويلاحظ أن
ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات "، قال: " أصله من خراسان هرب من أبي مسلم وانتقل إلى اليمامة
فسكنها، روى عنه أهل اليمامة ".
(5) وقال أبو داود: قلت لأحمد: جهضم الذي حدث عنه الثوري من هو؟ قال: زعموا أنه
خراساني، وكان رجلا صالحا لم يكن به بأس، كان يسكن اليمامة. ونقل مغلطاي ان ابن خلفون لما ذكره
في كتاب " الثقات " قال: تكلم في روايته عن المجهولين لأنه روى عنهم مناكير، لكن هو في نفسه
ثقة ". قلت: ووثقه الذهبي في " الكاشف "، وقال ابن حجر: صدوق يكثر عن مجاهيل.
157

981 د: جهم (1) بن الجارود.
روى عن: سالم بن عبد الله بن عمر (د).
روى عنه: أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني
(د).
قال البخاري: لا يعرف له سماع من سالم (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا، عن سالم، عن أبيه، قال:
" أهدى عمر بن الخطاب نجيبة، فأعطي بها ثلاث مئة
دينار " (3).. الحديث.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2293، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2168،
وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 189، وميزان
الاعتدال: 1 / 426، والمغني: 1 / الترجمة: 1199، وديوان الضعفاء، الترجمة: 793، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الأريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر:
2 / 121، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1095.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وكذلك ابن خلفون، وقال الذهبي في الميزان: " فيه جهالة "
وقال في المغني: " لا يدرى من هو "، وقال ابن حجر: " مقبول "، والحق مع الذهبي في تجهيله.
(3) (رقم 1756) في المناسك: باب تبديل الهدي، وتمامه: " فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا
رسول الله، إني قد أهديت نجيبا فأعطيت بها ثلاث مئة دينار أفأبيعها وأشتري بثمنها بدنا؟ قال: لا،
انحرها إياها ". وإسناده ضعيف من أجل جهم هذا.
158

من اسمه جواب وجودان وجون
982 زعس: جواب (1) بن عبيد الله التيمي الكوفي.
روى عن: الحارث بن سويد التيمي، والمعرور بن سويد
الأسدي، ويزيد بن شريك والد إبراهيم التيمي (ز عس).
روى عنه: أكيل أبو حكيم مؤذن مسجد إبراهيم النخعي،
وجويبر بن سعيد البلخي، وخلف بن حوشب، ورزام بن سعيد
الضبي (عس)، وسليمان أبو إسحاق الشيباني (ز)، وعبد
الرحمان بن عبد الله المسعودي، وقيس بن سليم العنبري (2)،
وأبو حنيفة النعمان بن ثابت.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 317، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، والعلل لأحمد: 1 /
86، 160، 216، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2347، والمعرفة ليعقوب: 2 / 581،
645، 660، 779، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2226، وثقات ابن حبان، الورقة 72، ومشاهير
علماء الأمصار، رقم 1597، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 226، وسنن الدارقطني 1 / 317،
وتاريخ جرجان للسهمي: 166 167، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 168، والضعفاء لابن الجوزي،
الورقة: 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، وميزان الاعتدال: 1 / 426، والمغني: 1 /
الترجمة 1205، وديوان الضعفاء: الترجمة 795، وتاريخ الاسلام: 4 / 239، 5 / 55، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الأريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 121 122،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1096.
(2) ومسعر بن كدام (انظر اكمال ابن ماكولا: 2 / 168).
159

قال محمد بن إسحاق الصاغاني، عن محمد بن عبد الله بن
نمير: جواب التيمي ضعيف في الحديث، وقد رآه سفيان الثوري
فلم يحمل عنه.
قال ابن نمير: وقال أبو خالد الأحمر: قد رأيت جوابا التيمي
وكان يقص ويذهب مذهب الارجاء.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: قال أبو خالد
الأحمر: جواب التيمي كان ينزل جرجان.
وقال أبو نعيم، عن سفيان الثوري: مررت بجرجان، وبها
جواب التيمي فلم أعرض له. قال أبو نعيم: من قبل الارجاء.
وقال علي بن جعفر الأحمر، عن سفيان بن عيينة، عن
خلف بن حوشب: كان جواب التيمي إذا سمع الذكر ارتعد،
فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: لئن كان يقدر على حبسه ما أبالي أن
لا أعتد به، ولئن كان لا يقدر على حبسه، لقد سبق من قبله.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان قاصا، وكان بجرجان، وهو
كوفي سكن جرجان، وليس له من المسند إلا القليل، وكان يرمى
بالارجاء، له مقاطيع في الزهد وغيره، ولم أر له حديثا منكرا في
مقدار ما يرويه (1).

(1) وأخذ السهمي في " تاريخ جرجان " ترجمته من شيخه ابن عدي. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة
يتشيع. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان مرجئا، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء، وقال
ابن حجر في " التقريب ": " صدوق رمي بالارجاء ". وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ
الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 111 120، ثم أعاده في الطبقة الثالثة عشرة (121 130) من
غير إشارة إلى ترجمته السابقة، مما يشير إلى تكرره عليه، والله أعلم.
160

روى له البخاري في كتاب " القراءة خلف الامام " حديثا
واحدا تعليقا، والنسائي في مسند علي حديثا واحدا أيضا.
983 ق: جودان (1)، غير منسوب، ويقال: ابن جودان
(مد)، سكن الكوفة، مختلف في صحبته (2).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (مدق)، في إثم من اعتذر إليه أخوه
فلم يقبل له عذره (3)، ولا يعرف له سواه (4).

(1) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2266، والمراسيل 24، وثقات ابن حبان، الورقة: 72،
والمعجم الكبير للطبراني 2 / الورقة 309، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، والاستيعاب لابن
عبد البر: 1 / 275، وتلقيح فهوم أهل الأثير 379، وأسد الغابة: 1 / 312، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 112، والكاشف: 1 / 189، وديوان الضعفاء، رقم 796، وتجريد أسماء الصحابة، رقم
881، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 91 92، وبغية
الأريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 122، والإصابة،
الترجمة 1259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1097.
(2) قال العلامة مغلطاي: " وأما قوله: مختلف في صحبته، ففيه أيضا نظر، لأني لم أر أحدا ممن له
كتاب في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين تخلف عن ذكره من غير أن يحكي خلافا في صحبته، فممن
نص عليه: أبو سليمان بن زبر، والطبري، والبغويان، وأبو عيسى البوغي، وابن قانع، والعسكري،
وابن مندة، والطبراني، وخليفة، والبرقي، وأبو حاتم البستي، وابن أبي خيثمة في أخبار الكوفة،
وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، والله تعالى أعلم ". وقال الحافظ ابن حجر في زياداته على
التهذيب بعد أخذ زبدة كلام مغلطاي. " وذكره غالب من صنف في أسماء الصحابة فيهم ولم يحكوا خلافا
في صحبته، لكن لما وقع عند أبي داود حديثه وفيه: ابن جودان، ذكره في المراسيل ". قال بشار: في
هذا القول بعض المجازفة، فإن ابن حبان حينما ذكره في الصحابة من كتاب: " الثقات " قال: " يقال:
إن له صحبة " وهي لا تختلف عن قول من يقول: " مختلف في صحبته "، بل قال عبد الرحمان بن أبي
حاتم في كتاب " المراسيل: 24 ": " قال أبي: جودان هذا ليست له صحبة، وهو مجهول " وأبو حاتم
أعلم من كثير ممن ذكرهم مغلطاي وقد نفى صحبته البتة وجهله، فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا
" مختلف في صحبته "؟ ولكنها اللجاجة، وانظر المراسيل لابي داود: 54.
(3) أخرجه ابن ماجة (3718) في الأدب: باب المعاذير، وأبو داود في المراسيل (ص: 54)
وابن أبي حاتم في المراسيل (ص: 24)، وابن قانع في معجم الصحابة (الورقة: 28) وكل الذين ألفوا
في الصحابة، مثل الطبراني، وابن عبد البر، وابن الأثير، وابن حجر وغيرهم. وقال ابن حبان في روضة
العقلاء (182 183) بعد أن خرجه: أنا خائف أن يكون ابن جريج رحمة الله ورضوانه عليه دلس هذا
الخبر بأن سمعه من العباس بن عبد الرحمان ".
(4) كذا قال وفيه نظر، فقد روى عنه الأشعث بن عمير حديثا آخر، قال: أتى وفد عبد القيس نبي
الله صلى الله عليه وسلم، فأسلموا وسألوه عن النبيذ فقالوا: يا رسول الله إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ،
قال: فلا تشربوا في النقير فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف، فضرب رجل
منكم ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة. فضحكوا، فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: والله لقد شربنا
في النقير فقام بعضنا إلى بعض بالسيوف فضرب هذا ضربة بالسيف فهو أعرج كما ترى " (أسد الغابة لابن
الأثير: 1 / 312) وقد رواه أبو منصور الباوردي فقال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا حسان الزيادي،
حدثنا شعيب، عن الأشعث بن عمير، عن جودان، فذكره، ذكر ذلك مغلطاي ثم قال: وذكره أيضا
الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، قال بشار: وإنما نقله ابن الأثير من أبي نعيم.
161

روى عنه: الأشعث بن عمرو، والسائب بن مالك،
والعباس بن عبد الرحمان بن ميناء (مدق).
روى له أبو داود في المراسيل وابن ماجة.
984 د س: جون (1) بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن
عوف بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي
ثم العبشمي البصري، يقال: إن له صحبة، ولم يثبت ذلك.
روى عن: الزبير بن العوام، وشهد معه الجمل، وعن
سلمة بن المحبق الهذلي (د س)، حديث " ذكاة الأديم دباغه " (2)

(1) طبقات خليفة: 195، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2366، وطبقات الأسماء
المفردة للبرديجي، الورقة: 13، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2251، وثقات ابن حبان، الورقة:
72، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 226، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 162، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وأسد الغابة: 1 / 312 313، ومعرفة
التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 12189، وميزان
الاعتدال: 1 / 427، والمغني: 1 / الترجمة 1207، وديوان الضعفاء، الترجمة: 798، وتجريد
أسماء الصحابة، الترجمة 882، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، وبغية الأريب، الورقة: 73،
ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 122 123، والإصابة: الترجمة 1260،
1352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1098، وله ترجمة جيدة في تاريخ دمشق لابن عساكر
(انظر تهذيبه: 3 / 417).
(2) أبو داود (4125) في اللباس: باب من أهب الميتة، والنسائي 7 / 173 في الفرع: باب
جلود الميتة. وأحمد 3 / 476 و 5 / 6، وسيتكلم المؤلف عليه، وراجع تحفة الاشراف (4 / 53 حديث
4560).
162

(د س)، وحديث " أن رجلا وقع على جارية امرأته " (1) على
خلاف في ذلك.
روى عنه: الحسن البصري (د س)، وقتادة إن كان
محفوظا، وقرة بن الحارث البصري.
قال هشيم: عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن جون
ابن قتادة: " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فمر بعض
أصحابه بسقاء معلق فيه ماء، فأراد أن يشرب، فقال له صاحب
السقاء: إنه جلد ميتة فأمسك حتى لحقهم النبي صلى الله عليه وسلم، فذكروا ذلك
له، فقال: اشربوا، فإن دباغ الميتة طهورها ".
هكذا رواه أحمد بن منيع، وشجاع بن مخلد، ويحيى بن
أيوب المقابري، عن هشيم من دون ذكر سلمة بن المحبق فيه،
وذلك معدود في أوهام هشيم.
قال الحافظ أبو عبد الله بن مندة: ورواه الحسن بن عرفة
وعمرو بن زرارة وغيرهما، عن هشيم، عن منصور ويونس بن عبيد
وغيرهما، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق (2) من غير ذكر جون
فيه. ورواه قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن
المحبق وهو الصحيح. انتهى ما حكاه ابن مندة.

(1) قد أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة من غير طريق جون، لذلك لم يرقم عليه المؤلف،
وانظر تحفة الاشراف، مسند سلمة بن المحبق (4 / 52 حديث 4559)، وسيأتي كلام المصنف عليه.
(2) المحبق على وزن محدث، هكذا قيده صاحب القاموس وجوده مغلطاي بخطه، وفي بعض
الكتب المطبوعة ومنها " تحفة الاشراف ": المحبق بتشديد الباء الموحدة وفتحها، وما وجدت له وجها.
163

ورواه زكريا بن يحيى زحمويه الواسطي، عن هشيم، عن
منصور، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق
وهو الصحيح فيما حكاه الحافظ أبو نعيم منتصرا لهشيم، زاد على
من نسب الوهم إليه، وهو أبو عبد الله بن مندة، قال في " معرفة
الصحابة ": جون بن قتادة التميمي يعد في البصريين، لا تثبت له
صحبة ولا رؤية، ذكره بعض الواهمين في الصحابة، ونسب
وهمه إلى هشيم، وهو وهم، لان زكريا بن يحيى زحمويه رواه
عن هشيم مجودا يعني بذكر سلمة بن المحبق في إسناده، وقد
أصاب ابن مندة فيما نسبه إلى هشيم من الوهم، لان ذلك هو
المحفوظ عن هشيم، رواه غير واحد عنه كذلك. وأما رواية
زحمويه فشاذة عن هشيم، لكن قد وهم ابن مندة في قوله: إن
الحسن بن عرفة وعمرو بن زرارة وغيرهما رووه عن هشيم بالاسناد
الذي ذكره، إنما ذلك الاسناد للحديث الثاني وهو أن رجلا خرج
في سفر فبعثت معه امرأته بخادم يخدمه، فوقع عليها في سفره،
وقد اختلف فيه على الحسن أيضا، رواه أبو حرة واصل بن عبد
الرحمان، ومنصور بن زاذان، ويونس بن عبيد، ومبارك بن
فضالة، وهشام بن حسان، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق،
ليس بينهما أحد، وكذلك رواه محمد بن مسلم الطائفي، وحماد
ابن زيد، عن عمرو بن دينار، عن الحسن. وتابعهما سعيد بن أبي
عروبة، عن قتادة، عن الحسن. ورواه سفيان بن عيينة، عن
عمرو بن دينار، فاختلف عليه فيه، فرواه عبيد الله بن عمر
القواريري عنه، عن عمرو، عن الحسن، عن سلمة كما تقدم،
164

ورواه العباس بن يزيد البحراني (1) عنه، عن عمرو، عن
الحسن، عن رجل، عن سلمة، ورواه بكر بن بكار، عن
شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، أو عن
رجل، عن سلمة، وقيل: عنه بهذا الاسناد، عن جون بن قتادة،
عن سلمة بن المحبق من غير شك.
وقال أبو طالب: سألته يعني أحمد بن حنبل عن جون بن
قتادة، فقال: لا يعرف، قلت: يروي غير هذا الحديث؟ قال:
لا، يعني حديث الدباغ.
وقال أبو الحسن ابن البراء، عن علي ابن المديني في هذا
الحديث: رواه قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، وجون
معروف، وجون لم يرو عنه غير الحسن، إلا أنه معروف.
وقال في موضع آخر: الذين روى عنهم الحسن من
المجهولين، فذكرهم وذكر فيهم جون بن قتادة.
وقال خليفة بن خياط: أدرك ابن الزبير.
وقال محمد بن سعد (2): قتادة بن الأعور بن ساعدة بن
عوف بن كعب بن عبد شمس وهو عبد شمس، وليس عبد شمس
إلا في قريش بن سعد بن زيد مناة بن تميم. صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل
الوفد، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بالشبكة فوضع بالدهناء (3)

(1) هو المعروف بعباسويه، وهو عبدي بصري، سيأتي.
(2) قال ذلك في الصحابة الذين نزلوا البصرة من كتابه (7 / 62).
(3) بعد هذا في طبقات ابن سعد: " بين القنعة والعرمة ".
165

وهو أبو الجون بن قتادة.
وقال أبو أحمد بن عدي: لم يعرف له أحمد بن حنبل غير
حديث الدباغ، وقد ذكرت بذلك الاسناد حديثا آخر، وما أظن له
غيرهما يعني حديث بكر بن بكار.
روى له أبو داود والنسائي حديث الدباغ (1)، وقد وقع لنا
موافقه لابي داود بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي بالاسناد المتقدم عن
الطبراني قال (2): حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز، قال:
حدثنا حفص بن عمر الحوضي، قال: حدثنا همام، عن قتادة،
عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان في سفر فأتى على قربة معلقة، فاستسقى، فقيل له: إنها
ميتة، فقال: " ذكاة الأديم دباغه ".
رواه عن الحوضي، ورواه النسائي، عن أبي قدامة
عبيد الله بن سعيد، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة.

(1) قد تقدم الكلام عليه مفصلا.
(2) المعجم الكبير: 7 / 53 حديث 6340.
166

من اسمه جويبر وجويرية
985 ق: جويبر (1) بن سعيد الأزدي، أبو القاسم
البلخي، عداده في الكوفيين.
وقال الدارقطني (2): سكن بغداد، ويقال: اسمه جابر،
وجويبر لقب.
روى عن: أنس بن مالك، وجواب التيمي، وذكون أبي

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، ورواية الدارمي، رقم 215، والعلل لأحمد:
135، 136، 316، 322، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2383 والضعفاء الصغير له: 58،
وتاريخه الصغير: 2 / 107، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 12، وأحوال الرجال للجوزجاني،
الترجمة: 43، والمعرفة ليعقوب: 2 / 174، 3 / 35، والضعفاء لابي زرعة: 55، وطبقات الأسماء
المفردة للبرديجي، الورقة: 26، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 53، وضعفاء العقيلي، الورقة: 38،
والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2246، وكتاب المجروحين لابن حبان: 1 / 218، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة: 201، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 147، وتاريخ بغداد: 7 / 250 252
(الترجمة 3742)، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 164، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 190، وميزان الاعتدال: 1 / 427، والمغني: 1 /
الترجمة 1208، وديوان الضعفاء، الترجمة: 799، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ
الاسلام: 6 / 48، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 92، وبغية الأريب، الورقة: 73، ونهاية السول،
الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 123 124، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1099.
(2) انظر الخبر في تاريخ الخطيب 7 / 250 ومنه نقل المؤلف.
167

صالح السمان، والضحاك بن مزاحم (ق)، وجل روايته عنه،
وطلحة بن السحاج العلوي، وكثير بن زياد، ومحمد بن واسع.
روى عنه: جنادة بن سلم السوائي، وحماد بن زيد، وسعد
ابن الصلت البجلي قاضي شيراز، وسعيد بن محمد الوراق،
وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وأبو زهير عبد الرحمان
ابن مغراء، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وعبيد الله بن عياش
الحراني، وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي، ومحبوب بن
الحسن، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (فق)، ومحمد بن
الصلت العثماني، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، ومحمد بن
عبيد الطنافسي، ومحمد بن يزيد الواسطي، ومروان بن معاوية
الفزاري، ومعمر بن راشد (ق)، وموسى بن يزيد الحراني،
وهارون بن موسى النحوي الأعور، والوزير بن قيس والد محمد بن
الوزير الواسطي، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، ويحيى
ابن كثير أبو النضر، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون.
قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان
عنه، وكان سفيان يحدث عنه.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمان
يحدثان عن سفيان، عنه.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ما كان عن الضحاك
فهو على ذاك أيسر، وما كان بسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو منكر.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن
168

عبيدة (1)، ومحمد بن سالم، وجويبر، فقال: ما أقرب بعضهم
من بعض يعني في الضعف، قال: وكان وكيع إذا أتى على
حديث جويبر، قال: سفيان عن رجل، لا يسميه استضعافا له!
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي: حدثني من سمع أحمد
ابن حنبل، قال: جويبر لا يشتغل بحديثه (2).
وقال عباس الدوري، وأحمد بن أبي خيثمة، عن يحيى بن
معين ليس بشئ.
زاد عباس عن يحيى في موضع آخر: ضعيف، ما أقربه من
عبيدة الضبي، ومحمد بن سالم، وجابر الجعفي.
وقال عثمان بن سعيد، عن يحيى: ضعيف.
وقال البخاري: قال لي علي: قال يحيى يعني ابن سعيد
القطان: كنت أعرف جويبرا بحديثين، يعني ثم أخرج هذه
الأحاديث بعد، فضعفه.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: وسألته يعني أباه عن
جويبر، فضعفه جدا، قال: وسمعت أبي يقول: جويبر أكثر على
الضحاك، روى عنه أشياء مناكير، قال: وحدث يزيد بن زريع،
عن جويبر، عن النزال بن سبرة، عن علي: " لا وصال " (3)، ثم

(1) هو عبيدة بن معتب الضبي.
(2) هكذا نقل المؤلف، وفي كتابه أحوال الرجال: " جويبر بن سعيد، وعبيدة بن معتب،
والكلبي، سمعت من حدثني عن ابن حنبل أنه قال: لا يشتغل بحديثهم ". والمؤلف مشهور بدقة
النقل، وما أظنه نقل ذلك من أصل كتاب الجوزجاني، وقد نقله من مصدر آخر على عادته.
(3) يعني: في الصيام.
169

حدث عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، ومسروق أراه، عن
علي وضعفه.
وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي (1): سألت أبا علي
صالح بن محمد عن حديث معمر، عن جويبر، عن الضحاك،
عن النزال، عن علي: " لا رضاع بعد فطام "، فقال: جويبر لا
يشتغل به، والحديث عن علي غير مرفوع.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية
عنهم (2).
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن جويبر
والكلبي (3)، فقال: جويبر على ضعفه، والكلبي متهم.
وقال النسائي، وعلي بن الحسين بن الجنيد،
والدارقطني: متروك.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: والضعف على حديثه ورواياته
بين (4).

(1) رواه الخطيب في تاريخه عن محمد بن علي المقرئ، عن أبي مسلم بن مهران، عن عبد
المؤمن.
(2) هو فصل في كتابه: المعرفة والتاريخ، انظر 3 / 35.
(3) كان الأفضل أن ذكر النص كاملا وهو: " فقدم جويبرا، وقال " وراجع تاريخ الخطيب: 7 /
251.
(4) قال مغلطاي: " قال أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند: يقال: إنه دخل سمرقند، يضعف
في الحديث والرواية. حدثنا عبد الصمد بن محمد الاستراباذي، حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن
عدي، حدثنا أبو بكر، قال: سمعت يحيى يقول: جويبر لم يكن بالقوي عن الضحاك، قال: فقلت: فعن غيره؟ قال: ليس هو بقوي في غيره، هو ضعيف. وقال أحمد بن سيار المروزي: جويبر بن سعيد
كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك وله رواية ومعرفة بأيام الناس وحاله حسن في التفسير، وهو لين في
الرواية، روى عنه كبار الناس مثل الثوري وعبد الوارث بن سعيد. وقال عبد الرحمان بن مهدي: قال سفيان
ابن سعيد: لولا جويبر لم آت علم الضحاك بن مزاحم. وحدثني عبد الصمد بن محمد، حدثنا أبو نعيم
عبد الملك بن محمد، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا هشام يعني ابن بهرام، حدثنا حماد بن دليل،
قال: سمعت شعبة يقع في جابر وجويبر والحسن بن عمارة. وحدثني أحمد بن إبراهيم بن جعفر
النيسابوري بها وأنا أسمع، قال: قرئ على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري وأنا أسمع،
قيل له: كنت تحتج بجويبر صاحب التفسير؟ فأقر به وقال: نعم. قال الإدريسي: قرئ عليه كتاب عمر
ابن عبد العزيز وهو بخراسان، روى عنه: عبد الله بن شوذب، وهشيم بن بشير، وعبد الوارث، ومصاد
ابن عقبة. وقال أبو حاتم بن حبان البستي: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة. وقال الحاكم أبو أحمد:
ذاهب الحديث. وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: أنا أبرأ إلى الله من عهدته. وقال الجوزقاني:
مجروح. وفي موضع آخر: متروك. وقال الساجي: صدوق يحتمل. ولما ذكره مع عبيدة ومحمد بن
سالم قال: ليس هؤلاء بحجة في الفروع والاحكام. وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث والناس
يكتبون حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء، وكذلك أبو العرب وابن شاهين والبرقي..
وفي تاريخ نيسابور للحاكم: كتب عمر بن عبد العزيز إلى سليمان وهو على سمرقند: انظر من يسلم من
أهل عملك فارفع عنهم الخراج واجمعهم في مدينة من مدائن أرضك واستعمل عليهم من يعلمهم الصلاة
والحلال والحرام. قال: ففعل سليمان بهم ذلك واستعمل عليهم جويبرا صاحب الضحاك ". أما عن وفاته
فقد ذكره البخاري في فصل من توفي بين 140 150 من تاريخه الصغير، وترجمه الذهبي في أهل الطبقة
الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (141 150) متابعا البخاري. ونقل مغلطاي من كتاب أبي إسحاق
الصريفيني أنه توفي سنة ست وسبعين ومئة. قال بشار: لو صح قول الصريفيني لكان من المعمرين
المشهورين.
170

روى له أبو داود في الناسخ والمنسوخ على الشك (1)، فقال
عن أحمد بن محمد، عن موسى بن مسعود، عن سفيان، عن
سلمة بن نبيط أو جويبر، عن الضحاك في قوله تعالى (2): * (هو
الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات) * قال: الناسخ
* (وأخر متشابهات) * (3) قال: المنسوخ.
روى له ابن ماجة في السنن حديثا وفي التفسير حديثا.

(1) لذلك لم يرقم المؤلف له برقمه " خد " ورقم له الحافظ ابن حجر.
(2) إضافة مني دفعا للبس.
(3) آل عمران: 7.
171

* بخ: جويبر أو جابر العبدي: تقدم فيمن اسمه جابر.
986 خ م د س ق: جويرية (1) بن أسماء بن عبيد بن
مخارق، ويقال، مخراق الضبعي أبو مخارق، ويقال: أبو أسماء
البصري، ويقال: أبو مخراق، وهو خطأ فيما قاله أبو حاتم (2)،
وهو عم عبد الله بن محمد بن أسماء، وخال سعيد بن عامر
الضبعي.
روى عن: أبيه أسماء بن عبيد الضبعي، وبديح (3) مولى

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 281، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 212، والعلل لابن المديني:
75، وتاريخ خليفة: 181، 185، 215، 232، 233، 237، 238، 393، وطبقاته: 223،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2326، وتاريخه الصغير: 2 / 191، والكنى لمسلم، الورقة
113، والمعرفة ليعقوب: 1 / 351، 614، 615، 617، 2 / 27، 136، 137، 415، 416،
وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 52، 154، 156، 159، 165، 2 / 18، 3 / 52، 154، 156،
159، 165، والكنى للدولابي: 2 / 108، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2206، وثقات ابن
حبان، الورقة: 72، ومشاهير علماء الأمصار، رقم 12 ص 56، والعلل للدارقطني: 1 / الورقة 33،
وأسماء التابعين، رقم 178، وثقات ابن شاهين، الورقة: 12، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم،
الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 29، ورجال البخاري للباجي، الورقة:
39، والسابق واللاحق للخطيب: 338، والاكمال لابن ماكولا: / 569، والجمع لابن القيسراني:
1 / الترجمة 295، والكامل لابن الأثير: 4 / 12، 6 / 120، وسير أعلام النبلاء: 7 / 317 318،
وتذكرة الحفاظ: 1 / 231، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 /
190، وتاريخ الاسلام، الطبقة الثامنة عشرة (نسخة دار الكتب)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92
93، والوافي بالوفيات: 11 / 227 228، وبغية الأريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة:
53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 124 125، والنجوم الزاهرة: 2 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1079، وشذرات الذهب: 1 / 283.
(2) هكذا قال ولم أجده في كتاب ولده، ولا في غيره، نعم لم يذكر أبو حاتم أنه يكنى أبا مخراق،
لكن لم ينص على أنه خطأ. وقد ذكر البخاري هذه الكنية واقتصر عليها في تاريخه الكبير، وكذلك
الدولابي في " الكنى " وابن حبان في " الثقات "، وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء ": " أبو مخارق،
وقيل: أبو مخراق وهو أشبه "، فتأمل!
(3) قيده العلامة ابن ناصر الدين في " توضيح المشتبه " فيما استدركه على الذهبي، فقال: وبضم
الموحدة تليها دال مهملة مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة تليها حاء مهملة هو بديح مولى عبد الله بن جعفر بن
أبي طالب (1 / الورقة 54 من نسخة الظاهرية).
172

عبد الله بن جعفر، والصعق (1) بن ثابت البصري، وعبد الله بن
معاوية الهاشمي، وعبد الله بن يزيد مولى المنبعث (ق)، وعبد
الرحمان السراج، وعبد الملك بن حسان العنبري، وعبد الوهاب
ابن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، وعيسى بن عمر
ابن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي، ومالك بن أنس (خ م د
س) وهو من أقرانه، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري،
ومسافع بن شيبة، ونافع مولى ابن عمر (خ م د س ق)، والوليد
ابن أبي هشام، وأبي خلدة الحنفي.
روى عنه: حبان بن هلال (خ)، وحجاج بن منهال
(خ)، وداود بن عمرو الضبي، وابن أخته سعيد بن عامر الضبعي
(م)، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي، وسهل بن بكار، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد
النبيل، وأبو اليقظان عامر بن حفص العجيفي الاخباري ولقبه
سحيم، وعباءة بن كليب (ق)، وعباد بن عباد المهلبي،
وعبد الله بن أبي بكر العتكي، وابن أخيه عبد الله بن محمد بن
أسماء (خ م د س)، وأبو عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ
(س)، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وعبيد الله بن محمد
العيشي، وعبيد الله بن موسى العبسي، وأبو الحسن علي بن
محمد القرشي المدائني الاخباري، وأبو غسان مالك بن إسماعيل
النهدي، ومسدد بن مسرهد (خ)، ومسلم بن إبراهيم، وأبو
سلمة موسى بن إسماعيل (خ)، وأبو الحجاج النضر بن طاهر

(1) شطح قلم ابن المهندس فضم قاف " الصعق ".
173

القيسي، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ووهب بن
جرير بن حازم، ويحيى بن حماد، ويحيى بن سعيد القطان،
ويزيد بن هارون (ق).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وأبو بكر بن أبي
خيثمة عن يحيى بن معين: ليس به بأس، زاد أحمد: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح (1).
روى له الجماعة سوى الترمذي.
987 خ (2): جويرية (3) بن قدامة، ويقال: جارية بن
قدامة، وليس بعم الأحنف بن قيس فيما قاله أبو حاتم وغيره.
وقال أبو القاسم اللالكائي، وأبو مسعود الدمشقي وغير
واحد: إنه تميمي (4).

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وكذلك أبو حفص بن شاهين، وقال الدارقطني في كتاب
" العلل ": " من الثقات "، ووثقه الذهبي في " الكاشف "، وقال ابن حجر: " صدوق ". ومن عجب
أن المؤلف لم يذكر وفاته، وقد أرخ البخاري وغيره وفاته سنة 173 وبها أخذ المتأخرون.
(2) وقع في المطبوع من " التقريب " لابن حجر " بخ " وهو خطأ.
(3) العلل لأحمد 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2325، والجرح والتعديل:
2 / الترجمة 2205 وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة:
15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 568، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة: 296، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة:
112، والكاشف: 1 / 190، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، والوافي بالوفيات: 11 / 227،
وبغية الأريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 125 126،
والإصابة، الترجمة 1307، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1080.
(4) بل صرح به البخاري في تاريخ الكبير، فما فائدة الاستكثار من المتأخرين! فكان الأحسن أن
يتابع البخاري ويقول في أول الترجمة: " جويرية بن قدامة التميمي ". وهو قول شعبة عن أبي جمرة
أصلا.
174

روى عن: عمر بن الخطاب (خ).
روى عنه: أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي (خ).
روى له البخاري طرفا من حديث، أخبرنا بطوله أبو الحسن
ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن
السمرقندي، وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي،
وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون، قالوا: أخبرنا أبو
محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو
القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، قال: حدثنا أبو
القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا علي
ابن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، قال: أخبرنا أبو جمرة، قال:
سمعت جويرية بن قدامة التميمي، قال: حججت، فمررت
بالمدينة فخطب عمر، فقال: " إني رأيت الليلة ديكا نقرني نقرة أو
نقرتين " فما كان إلا جمعة أو نحوها حتى أصيب، قال: وأذن
لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم لأهل المدينة، ثم أذن لأهل الشام، ثم أذن
لأهل العراق، قال: وكنا آخر من دخل، قال: فكلما دخل قوم
بكوا وأثنوا. قال: وكنت فيمن دخل، فإذا عمامة أو برد أسود قد
عصب على طعنته، وإذا الدماء تسيل، قال: فقلنا: أوصنا، ولم
يسأله الوصية أحد غيرنا، قال: أوصيكم بكتاب الله، فإنكم لن
تضلوا ما اتبعتموه، قال: قلنا، أوصنا، قال: أوصيكم
بالمهاجرين فإن الناس سيكثرون ويقلون، وأوصيكم بالأنصار فإنهم
شعب الاسلام الذي لجأ إليه، وأوصيكم بالاعراب، فإنهم
175

أصلكم ومادتكم، ثم سألته بعد ذلك، فقال: إنهم إخوانكم،
وعدو عدوكم، وأوصيكم بذمتكم، فإنها ذمة نبيكم، ورزق
عيالكم، قوموا عني فما زاد على هؤلاء الكلمات.
روى البخاري منه قوله: " قلنا: أوصنا، قال: أوصيكم
بذمة الله، فإنها ذمة نبيكم " (1)، عن آدم بن أبي إياس، عن
شعبة فوقع لنا بدلا عاليا (2).

(1) أخرجه البخاري (4 / 119) في الجزية: باب الوصايا بأهل الذمة. وأخرج أول الحديث
المذكور أولا في تاريخه (2 / الترجمة 2325).
(2) ورجح الحافظ ابن حجر أن يكون هو جارية بن قدامة التميمي السعدي الذي تقدمت ترجمته
(4 / 480 الترجمة 886)، وذكر أنه وجد ذلك صريحا في قول ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا ابن
إدريس، حدثنا شعبة، عن أبي جمرة، عن جارية بن قدامة السعدي ثم ذكر الحديث بتمامه. وجويرية
هذا ذكره ابن حبان في " الثقات "، ووثقه ابن حجر أيضا.
176

من اسمه الحلاج والجلاس
988 م د ت س: الجلاح (1) أبو كثير القرشي الأموي
المصري (2)، مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم والد عمر بن
عبد العزيز.
روى عن: حنش الصنعاني (م د)، وسعيد بن سلمة
المخزومي، وقيل: عبد الله بن سعيد المخزومي، والمغيرة بن
أبي بردة، وواهب بن عبد الله المعافري، وأبي سلمة بن عبد
الرحمان بن عوف (د س)، وأبي عبد الرحمان الحبلي (ت
سي).
روى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، وعبد الله بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2373، والكنى لمسلم، الورقة: 92، وطبقات الأسماء
المفردة، الورقة: 15، والجرح التعديل: 2 / الترجمة 2288، وثقات ابن حبان، الورقة 70،
وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29،
والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 302، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 190،
وتاريخ الاسلام: 4 / 240، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 93، وبغية الأريب، الورقة 73، ونهاية
السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1100.
(2) جعله البرديجي شاميا.
177

لهيعة، وعبيد الله بن أبي جعفر (م د)، وعمرو بن الحارث (د
س)، والليث بن سعد (ت سي)، ويزيد بن أبي حبيب
المصريون.
قال أبو سعيد بن يونس: كان روميا، وكان عمر بن عبد
العزيز قد جعل إليه القصص بالإسكندرية. توفي سنة عشرين ومئة
فيما ذكره ابن وزير (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
989 سي: الجلاس (2). عن: عثمان بن شماس
(سي)، عن أبي هريرة في الصلاة على الجنازة (3).
وعنه: شعبة (سي).
وقال زائدة بن قدامة (سي) (4)، عن أبي بلج: سمعت
الجلاس، قال: سأل مروان أبا هريرة.

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال الدارقطني: لا بأس به. وقال يزيد بن أبي حبيب:
كان رضى. وقال ابن عبد البر: الجلاح أبو كثير يقال إنه مولى عمر بن عبد العزيز، ويقال مولى أخيه عبد
الرحمن بن عبد العزيز، وهو مصري تابعي ثقة. ووثقه ابن خلفون أيضا، وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق.
(2) العلل لأحمد: 1 / 163، وطبقات خليفة: 211، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة:
2368، والضعفاء الصغير، له: 56، والمعرفة ليعقوب: 3 / 10، وضعفاء العقيلي، الورقة 37،
والجرح والتعديل: 2 / 2270، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
226، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، وبغية الأريب،
الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 126، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة: 1101، ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه: " س " وهو خطأ من الطبع من غير ريب،
لان النسائي إنما أخرج له في " عمل اليوم والليلة " فقط.
(3) أخرجه النسائي من هذا الطريق في " عمل اليوم والليلة " (1077).
(4) 1076.
178

وقال سويد بن عبد العزيز، عن أبي بلج، عن اللجلاج،
عن أبي هريرة.
وقال عبد الوارث بن سعيد (د سي) (1)، عن أبي الجلاس
عقبة بن سيار، عن علي بن شماخ، عن أبي هريرة. وتابعه عباد
ابن صالح، عن أبي الجلاس.
وقال إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي الجلاس، عن مروان بن
الحكم، عن أبي هريرة. وقيل: عن إبراهيم بن أبي عبلة أن
مروان سأل أبا هريرة، مرسل.
قال أبو القاسم الطبراني: لم يضبط أبو بلج ولا شعبة إسناد
هذا الحديث، وأتقنه عبد الوارث بن سعيد (2).
وقال أبو نصر بن ماكولا: الجلاس بن عمرو، ويقال: ابن
محمد، يروي عن ابن عمر، يروي أبو جناب الكلبي (3)، عن
أبيه، عنه.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: جلاس بن عمرو بصري.
روى عن ابن عمر، روى عنه أبو جناب الكلبي (4) سمعت أبي

(1) أخرجه النسائي من هذا الطريق في " عمل اليوم والليلة "، وأبو داود (3200) في الجنائز:
باب الدعاء للميت، وأحمد: 2 / 363 عن عبد الصمد، عن أبيه، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار،
به.
(2) يعني في الطريق الذي رواه أبو داود.
(3) أبو جناب هو يحيى بن أبي حية الكوفي (انظر ابن ماكولا: / 134).
(4) الذي في الجرح والتعديل: " أبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي " فكأن المزي اختصر
النص، وليس هذا من عادته.
179

يقول ذلك، سألت أبي عنه، فقال: شيخ ليس بالقوي، وليس
بالمشهور، إنما روى حديثا واحدا.
وقال أبو حاتم بن حبان: جلاس بن محمد الكلبي يروي عن
ابن عمر، روى عنه أبو جناب الكلبي، ومنهم من زعم أنه جلاس
ابن عمرو (1).
والظاهر أن هذا غير الذي روى حديث أبي هريرة، وأن
الصواب في ذاك: أبو الجلاس كما قال عبد الوارث ومن تابعه
والله أعلم (2).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به الإمام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة
وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان، وأبو العباس أحمد بن
شيبان قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم
ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو
بكر بن مالك، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي
قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة، عن الجلاس، عن عثمان
ابن شماس، قال: سمعت أبا هريرة (3)، ومر عليه مروان بن
الحكم، فقال: بعض حديثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حديثك عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع، فقلنا: الآن يقع به، فقال: كيف

(1) إلى هنا انتهى كلام ابن حبان في " الثقات " الورقة 70.
(2) لذلك جعلهما ابن حجر في تهذيبه ترجمتين.
(3) ورواه أحمد عن عبد الصمد، عن أبيه، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار، عن علي بن شماخ،
قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة (2 / 363).
180

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة، فقال: سمعته يقول:
أنت خلقتها وأنت رزقتها، وأنت هديتها للاسلام، وأنت قبضت
روحها، تعلم سرها علانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها.
رواه عن بندار، عن غندر، عن شعبة (1).

(1) اليوم والليلة، رقم 1077.
181

باب الحاء
من اسمه حابس وحاتم وحاجب
990 ق: حابس (1) بن سعد، ويقال: حابس بن ربيعة
ابن المنذر بن سعد بن يثربي بن عبد بن قصي (2) بن قمران بن ثعلبة
ابن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث
ابن طئ الطائي اليماني، يقال: إنه له صحبة (3).

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 431، ومسند أحمد 4 / 105 109، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة: 365، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 308، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1301،
وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 37، وجمهرة ابن حزم: 403،
والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 279، والكامل لابن الأثير: 3 / 325، وأسد الغابة: 1 / 314،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428، والمغني:
1 / الترجمة 1209، والعبر: 1 / 39، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وتجريد أسماء
الصحابة، رقم 888، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، والوافي بالوفيات: 11 / 232 233،
ومرآة الجنان: 1 / 102، وبغية الأريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 127، والإصابة، الترجمة 1356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1102، وشذرات
الذهب: 1 / 46، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 422.
(2) في جمهرة ابن حزم: " رضى "، وما هنا يعضده ما في أسد الغابة وغيره.
(3) قال مغلطاي: " وذكره في الصحابة: أبو منصور الباوردي، وأبو القاسم البغوي، وأبو حاتم بن
حبان البستي، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن مندة، وأبو سليمان بن زبر، ومحمد بن
جرير الطبري، وغيرهم، بل ولا أعلم متخلفا عن ذكره فيهم، والذي قاله المزي: " يقال: إن له
صحبة " لا أعلم له فيه سلفا والله أعلم ". قال بشار: إنما ذكر المزي ذلك لان الذين ذكروه في الصحابة
إنما ذكروه لأنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم لا لأنه صحبه، كما سيأتي في صلب الترجمة، وقد قال الحافظ ابن حجر:
" ويغلب على الظن أن ليس له صحبة ". أما الذهبي فقد ذكره في " الميزان " لشكه في صحبته وإلا فإن
شرطه أن لا يذكر فيه أحدا من الصحابة. وقد فرق ابن حبان في " الثقات " وأبو القاسم الطبراني في
" المعجم الكبير " بين حابس بن ربيعة اليماني وبين حابس بن سعد الطائي.
183

روى عن: أبي بكر الصديق (ق)، وفاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: جبير بن نفير، والحارث بن يزيد، وسعد بن
إبراهيم (ق)، ولم يدركه، وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي،
وأبو عامر عبد الله بن غابر الألهاني.
وكان فيمن وجه أبو بكر الصديق إلى الشام فنزل حمص
وولاه عمر قضاء حمص، وشهد صفين مع معاوية، وكان على
الرجالة يومئذ وقتل بها.
قال محمد بن سعد في تسمية من نزل الشام من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم: حابس بن سعد الطائي.
وقال أبو زرعة الدمشقي في تسمية من نزل الشام من
الصحابة من الأنصار، وقبائل اليمن: حابس بن سعد اليماني.
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة.
وقال البخاري، وأبو حاتم: حابس بن سعد الطائي أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في " تاريخ
184

الحمصيين " في الطبقة العليا التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حابس بن سعد الطائي اليماني، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحب أبا بكر
وحدث عنه، وأسند، وقتل بصفين مع معاوية، وقضى في خلافة
عمر بن الخطاب.
وقال خليفة بن خياط: قال أبو عبيدة: وكان على رجالة
الميمنة كلهم حابس بن سعد الطائي مع معاوية، وذلك في المحرم
سنة سبع وثلاثين.
وقال يعقوب بن سفيان: كانت سفين في شهر ربيع الأول
سنة سبع وثلاثين.
وقال عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الواحد
ابن أبي عون: مر علي بن أبي طالب يوم صفين وهو متكئ على
الأشتر، فمر بحابس (1) اليماني، وكان حابس من العباد، فقال
الأشتر: يا أمير المؤمنين حابس معهم عهدي به والله مؤمن، فقال
علي: وهو اليوم مؤمن.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله
الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قالا: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي،
قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني، قال: حدثنا أبو داود

(1) في المعجم الكبير: " فمر حابس "، وما هنا أصوب.
(2) المعجم الكبير 4 / 37 في ترجمة حابس بن ربيعة اليماني.
185

الطيالسي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون
فذكره.
روى له ابن ماجة حديثه، عن أبي بكر الصديق، عن النبي
صلى الله عليه وسلم: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " (1).
قال أبو بكر البرقاني: قلت للدارقطني: حابس اليماني عن
أبي بكر الصديق؟ فقال: مجهول، متروك.
991 بخ ت: حابس (2) التميمي، والد حية (3) بن حابس،
يعد في البصريين.
روى حديثه يحيى بن أبي كثير (بخ ت)، عن حية بن
حابس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا شئ في الهام، والعين
حق ". وقيل: عن يحيى، عن حية، عن أبيه، عن أبي
هريرة (4)، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) سنن ابن ماجة (3945) في الفتن: باب المسلمون في ذمة الله عز وجل. وتمامه: " من صلى
الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في عهده، فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه "،
وإسناده ضعيف، لما تقدم من الترجمة.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 82، ومسند أحمد: 4 / 67، 5 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
364، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1302، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والمعجم الكبير
للطبراني: 4 / 36، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 280، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 323، وأسد الغابة:
1 / 313 314، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 191، وتجريد أسماء
الصحابة، رقم 886 والمشتبه: 213، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 94، والوافي بالوفيات: 11 /
232، وبغية الأريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 127 128، والإصابة، الترجمة:
1354، وحسن المحاضرة: 1 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1103.
(3) قيده الأمير ابن ماكولا (2 / 323) والذهبي في المشتبه (213) ووهم ابن أبي عاصم حينما قيده
بالباء الموحدة (حبة).
(4) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (914)، والترمذي (2061) في الطب: باب ما جاء أن
العين حق والغسل لها، وأحمد 4 / 67، وقال الترمذي: غريب.
186

روى له البخاري في " الأدب "، والترمذي هذا الحديث
الواحد (1).
992 ع: حاتم (2) بن إسماعيل المدني، أبو إسماعيل
مولى بني عبد المدان من بني الحارث بن كعب.
قال الواقدي (3): أشهدني أنه مولى لهم، وأعطاني سجل
أبيه، وقال: لا تذكره حتى أموت، وأصله من الكوفة.
روى عن: أسامة بن زيد الليثي (م د)، وأفلح بن حميد
(س)، وأنيس بن أبي يحيى الأسلمي (ت)، وبسام الصيرفي
(س)، وبشر بن رافع (بخ د)، وبشير بن المهاجر (س)،

(1) مسند أحمد: 5 / 70، والأول أصح على ما ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة. وقد صرح
البخاري وأبو حاتم الرازي بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جزم ابن عبد البر بأن اسم أبيه ربيعة وقال: في
إسناد حديثه اضطراب، وليس هو والد الأقرع.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 425، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ الدارمي عن
يحيى، الترجمة 259، ورواية ابن طهمان، الترجمة: 210، وطبقات خليفة: 276، والعلل
لأحمد: 1 / 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 278، وتاريخ الصغير: 2 / 242، وثقات
العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 248، وتاريخ واسط لبحشل: 211، وأخبار القضاة
لوكيع: 1 / 321، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 3 / الترجمة 1154، والمراسيل، له: 51،
وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وأسماء الدارقطني، رقم 249، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 57،
وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 41،
ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 51، والسابق واللاحق له:
165، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 416، ومعجم البلدان: 4 / 24، 759،، وتاريخ الاسلام
للذهبي، الورقة 63 (أيا صوفيا 3006)، وسير أعلام النبلاء: 8 / 455، والعبر: 1 / 292 293،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 94، والوافي بالوفيات: 11 / 235، وبغية الأريب، الورقة: 73 74، ونهاية
السول، الورقة 53،، وتهذيب ابن حجر: 2 / 128 129، والنجوم الزاهرة: 1 / 120، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1104، وشذرات الذهب: 1 / 309.
(3) نقله المؤلف من طبقات ابن سعد 5 / 425.
187

وبكير بن مسمار (م ت ص)، وجعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب (م 4)، والجعيد بن عبد الرحمان
(خ م ت)، وجهضم بن عبد الله اليمامي (ت ق)، والحارث
ابن عبد الرحمان بن أبي ذباب، وحمزة بن أبي محمد المدني
(ت)، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط (م ق)، وخيثم بن
عراك بن مالك (م)، وربيعة بن عثمان التيمي، وشريك بن عبد
الله النخعي القاضي، وأبي واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي
(سي)، وعبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار (بخ ق)، وعبد الله
ابن هرمز الفدكي (مد ت)، وعبد الأعلى بن عبد الله بن أبي
فروة، وعبد الرحمان بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة (ق)،
وعبد الرحمان بن حبيب بن أردك (ت ق)، وعبد الرحمان بن
حرملة الأسلمي (سي)، وعبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان بن
عوف (خ م ق)، وعبد الملك بن الحسن الجاري، وعمر بن نبيه
الكعبي (م)، وعمران بن مسلم القصير (ت)، وكثير بن زيد
المدني (د)، ومحمد بن سليمان الكرماني (ق)، ومحمد بن
عجلان (ع)، ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم (س)،
ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي، ومحمد بن يوسف ابن أخت النمر
(خ ت)، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام
(د)، ومعاوية بن أبي مزرد (خ م)، ومهاجر بن مسمار (م)،
وموسى بن عقبة (م ت س)، ونصر بن كثير، وهشام بن إسحاق
ابن كنانة المدني (د ت س)، وهشام بن عروة (خ)، ويحيى بن
سعيد الأنصاري (ق)، ويزيد بن أبي عبيد (خ م ت س)،
ويعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو أمية الضمري (س)،
188

وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد (بخ م د)، وأبي بكر بن يحيى بن
النضر (بخ ق)، وأبي علي الكوفي، وأبي المليح الفارسي (بخ
ت).
روى عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري (ز د سي)،
وإبراهيم بن موسى الرازي (س)، وإبراهيم بن هارون البلخي
(س)، وأحمد بن الحجاج المروزي (بخ)، وإسحاق بن
راهويه (م)، وأصبغ بن الفرج، وبشر بن عبيس بن مرحوم
العطار (خ)، وجندل بن والق، وخالد بن خداش (س)،
وسعيد بن عمرو الأشعثي (م)، وسليمان بن عبد الرحمان
الدمشقي (د)، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (1) (خ)، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ)، وأبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي شيبة (م ق)، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي
(د)، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (خ س)، وعبد الرحمان بن
مهدي، وعبد الرحمان بن يونس المستملي (خ)، وعبيس بن
مرحوم العطار، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د)، وعلي بن بحر
ابن بري القطان (د)، وعمرو بن محمد الناقد (م)، وعمران بن
يزيد بن أبي جميل الدمشقي (س)، وقتيبة بن سعيد (خ م د ت س)
ومحمد بن سلمة الباهلي، ومحمد بن الصباح بن سفيان
الجرجرائي (ق)، وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي (بخ)،
ومحمد بن عباد المكي (م ت س)، وأبو ثابت محمد بن عبيد
الله المديني (خ)، ومحمد بن عبيد المحاربي الكوفي (س)،

(1) بفتح الحاء المهملة والجيم وبعدها باء موحدة.
189

ومحمد بن عمرو السواق البلخي (ت)، وأبو كريب محمد بن
العلاء الهمذاني (ق)، ومحمد بن مهران الرازي الجمال (م)،
وهارون بن معروف البغدادي (م)، وهشام بن بهرام المدائني
(د)، وهشام بن عمار الدمشقي (د ق)، وهناد بن السري
التميمي (ت س)، ويحيى بن الفضل السجستاني (د)، ويحيى
ابن معين (مد)، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق)، ويعقوب
ابن صالح بن القاسم الطلحي، ويعقوب بن محمد الزهري،
ويوسف بن سلمان البصري (ت).
قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل: حاتم بن إسماعيل
أحب إلي من الدراوردي، زعموا أن حاتما كان فيه غفلة، إلا أن
كتابه صالح.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من سعيد بن سالم.
وقال النسائي: ليس به بأس (1).
وقال محمد بن سعد: كان أصله من الكوفة، ولكنه انتقل
إلى المدينة فنزلها، ومات بها سنة ست وثمانين ومئة في خلافة
هارون، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث (2).

(1) ونقل الذهبي في الميزان أن النسائي قال: " ليس بالقوي ".
(2) وقال ابن أبي حاتم: " ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، قال: حاتم بن
إسماعيل: ثقة ". وقال: " سألت أبي عن حاتم بن إسماعيل وسعيد بن سالم فقال: حاتم أحب إلي منه ".
والعجيب أن المزي لم يذكر هذه الأقوال مع شدة عنايته بكتاب ابن أبي حاتم. ووثقه العجلي، وقال
الدارقطني في كتاب " العلل ": ثقة وزيادته مقبولة. ووثقه الذهبي مطلقا في " تاريخ الاسلام " و
" الكاشف "، وقال في " الميزان ": " ثقة مشهور صدوق "، وقال ابن حجر: " صحيح الكتاب صدوق
يهم ". قال بشار: بل هو أحسن مما قال ابن حجر، فقد وثقه العجلي وابن معين والدارقطني والذهبي
مطلقا، وإنما صدر الإمام أحمد قول من قال عن غفلته بلفظ: " زعموا " فمرض الرواية.
190

وقال البخاري عن أبي ثابت المديني: مات سنة سبع
وثمانين ومئة.
وقال أبو حاتم بن حبان: مات ليلة الجمعة لتسع ليال مضين
من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومئة (1).
روى له الجماعة.
993 ق: حاتم (2) بن بكر بن غيلان الضبي أبو عمرو
البصري الصيرفي.
روى عن: خالد بن خداش، وعبد الله بن إبراهيم
الغفاري، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي عامر عبد الملك بن
عمرو العقدي، وعيسى بن واقد، والقاسم بن مالك المزني،
ومحمد بن بكر البرساني (ق)، ومحمد بن عباد الهنائي، ومحمد
ابن يعلى السلمي ولقبه زنبور (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وجعفر بن محمد بن عتيب بن
حطنطل السكري، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وعبد

(1) هذا ذهول شديد من المؤلف يشعر آثر ذي أثير أن ما ذكره ابن حبان في " الثقات " يخالف ما
ذكره البخاري أو هو قدم تفصيلات أكثر، وليس ذلك بصحيح فإن هذا التاريخ ذكره البخاري في تاريخه
الكبير عن أبي ثابت محمد بن عبيد الله المديني، قال: " مات ليلة الجمعة لسبع (كذا والصحيح:
لتسع) ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومئة "، والظاهر أنه لم يراجع تاريخ البخاري
الكبير، واكتفى بالنقل من غيره.
(2) المعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 220، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد
الثالث 2917 / 7)، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، الكاشف: 1 / 191، والمجرد في رجال
ابن ماجة، الورقة: 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 95، وبغية الأريب، الورقة: 74، ونهاية
السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1105.
191

الله بن جبريل السمرقندي، وعبد الله بن محمد بن وهب
الدينوري، ومحمد بن أحمد بن داود بن سيار البصري، وأبو بكر
محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن عبد الله بن رستة
الأصبهاني (1).
994 د س ق: حاتم (2) بن حريث الطائي المحري (3)
الشامي الحمصي.
روى عن: جبير بن نفير، وأبي أمامة صدي بن عجلان
الباهلي (س)، ومالك بن أبي مريم (د س)، ومعاوية بن أبي
سفيان.

(1) قال الذهبي في " المجرد ": " صالح "، وقال ابن حجر " " مقبول ". وذكره الذهبي في
الطبقة السادسة والعشرين من " تاريخ الاسلام " 251 260 ه‍.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 464، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 287، وتاريخ البخاري الكبير
3 / الترجمة 271، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1147، وثقات ابن حبان، الورقة 72، والكامل
لابن عدي: 1 / الورقة 295، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428 والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الأريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1106.
(3) جودها ابن المهندس بخطه وقيدها الحافظ ابن حجر في " التقريب " فقال: بفتح الميم وسكون
المهملة. وتوهم الخزرجي فقيدها في " الخلاصة ": " المحرزي " وقال: بفتح الميم والراء بينهما مهملة
ساكنة آخره زاي، وجاء في الجرح والتعديل مثل ذلك. وقال البخاري في تاريخه الكبير: " من
المحررين "، هكذا وقع في المطبوع منه في ترجمته (3 / الترجمة 271) وضبطه محقق التاريخ الكبير في
ترجمة معاوية بن أبي سفيان: " المحرري " وقال في تعليقه: ووقع في التقريب والخلاصة تخليط، والله
أعلم (7 / الترجمة 1405).
قال بشار: الذي قيدناه هو الصواب إن شاء الله، ويجوز فيه ضم الميم كما وقع في التبصير للحافظ
ابن حجر في ترجمة غيره (4 / 1348)، وقد قال الحافظ مغلطاي: " حاتم بن حريث الطائي المحري،
قال القاضي أبو الوليد الوقشي: محرية من جذام، قال الرشاطي: رحم الله أبا الوليد أين نطي من جذام.
انتهى. رأيت في تاريخ البخاري بخط ابن الابار وعليه " صح " " المحري " وعلى الميم ضمة. وفي نوادر
أبي علي الهجري: بنو محرية من جذام بضم الميم.
192

روى عنه: الجراح بن مليح البهراني (س)، ومعاوية بن
صالح الحضرمي (د ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: لا
أعرفه (1).
وقال أبو حاتم: شيخ (2).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
995 ت: حاتم (3) بن سياه المروزي.
روى عن: عبد الرزاق بن همام (ت).
روى عنه الترمذي (4).

(1) رد الدارمي على يحيى بن معين بقوله: هو شامي ثقة (تاريخه، رقم 287) وأورد ابن عدي
قول يحيى وقول الدارمي ثم قال: وحاتم بن حريث قد روى غير حديث فتكلم فيه حسب ما تبين له أنه ثقة
أو غير ثقة، ولعزة حديثه لم يعرفه يحيى، وأرجو أنه لا بأس به " (الكامل: 2 / الورقة 295)، ووثقه ابن
حبان، وقال ابن حجر: " مقبول ". قال بشار: بل هو أكثر وأحسن مما قال ابن حجر، فقد وثقه الدارمي
وابن حبان وقال ابن عدي: لا بأس به، وقال ابن سعد: كان معروفا، فلا يقدح فيه قول يحيى: " لا
أعرفه " لما قدمنا.
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام وقال: " مات سنة ثمان وثلاثين ومئة في أول
خلافة أبي جعفر " وقال ابن حبان: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة. قال بشار: فلعل الصحيح ما ذكره ابن
سعد لقوله: في أول خلافة أبي جعفر.
(3) المعجم المشتمل، الترجمة 221، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 /
191، والمغني 1 / الترجمة 1212، وديوان الضعفاء، الترجمة: 801، إكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 95، وبغية الأريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 /
129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1107.
(4) وقد جهله الذهبي في " المغني " و " الديوان " ولم يذكره في " الميزان ". وقد قرن الترمذي
روايته عنه بسلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري نزيل مكة، وهو ثقة.
193

996 ع: حاتم (1) بن أبي صغيرة، وهو ابن مسلم، أبو
يونس القشيري، وقيل: الباهلي مولاهم، البصري، وأبو صغيرة
أبو أمه، وقيل: زوج أمه.
روى عن: حبيب بن أبي ثابت (سي)، ورياح بن عبيدة
(خد)، وسماك بن حرب (م د ت س)، وأبي قزعة سويد بن
حجير الباهلي (م)، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (خ م
س ق)، وعطاء بن أبي رباح (س)، وعطية السلمي السراج
كاتب عبد الله بن مطرف، وعمرو بن دينار (س)، ومسلم بن
يناق (م)، والنعمان بن سالم (س ق)، وأبي بلج يحيى بن أبي
سليم (ت سي).
روى عنه: أزهر بن سعد السمان، وإسماعيل بن علية
(س)، وبشر بن المفضل (س)، وأبو أسامة حماد ابن أسامة
(ت)، وخالد بن الحارث (خ د س)، وروح بن عبادة (خ)،
وسعيد بن زيد، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر (م ق) وشعبة

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ خليفة (انظر
الفهرس)، والعلل لأحمد: 1 / 163، 222، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 273، والكنى
لمسلم، الورقة 125، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 345، 346، 518،
2 / 127، وتاريخ واسط: 155، والكنى للدولابي: 2 / 160، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1149، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة: 1227، وأسماء التابعين
للدارقطني، الترجمة 251، وثقات ابن شاهين، الورقة: 18، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم،
الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 49،
وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 417، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 191، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وسير أعلام النبلاء: 6 /
253، 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الأريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة
53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1108.
194

ابن الحجاج (س)، وصالح بن عمر الواسطي، وعبد الله بن بكر
السهمي (م ت س ق)، وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد
الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بن سواء،
ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن أبي عدي (خ ت
س)، ومروان بن معاوية الفزاري، ومعاذ بن معاذ العنبري (م
س)، وهارون بن أبي عيسى الشامي كاتب محمد بن إسحاق،
ويحيى بن أبي الحجاج (س)، ويحيى بن سعيد القطان (خ م
س).
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور عن
يحيى بن معين، وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي: ثقة، زاد أبو
حاتم: صالح الحديث (1).
روى له الجماعة.
997 ت: حاتم (2) بن ميمون الكلابي، أبو سهل البصري
صاحب السقط.
روى عن " ثابت البناني (ت).

(1) وقال ابن سعد: " كان ثقة إن شاء الله ". وقال الامام مسلم عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل:
" ثقة ثقة ". ووثقه البزار، والعجلي، وابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والباجي، والذهبي، وابن
حجر. وقال الذهبي في تاريخ الاسلام: توفي في حدود خمسين ومئة.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1156، والمجروحين لابن حبان: 1 / 271، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة 295، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113،
والكشاف: 1 / 192، وميزان الاعتدال: 1 / 428، والمغني: 1 / الترجمة 1216، وديوان الضعفاء،
الترجمة: 802، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الأريب، الورقة: 74، ونهاية السول،
الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 130 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1109.
195

روى عنه: أبو غسان مالك بن الخليل الأزدي، ومحمد بن
مرزوق (ت)، ونصر بن علي الجهضمي (1).
قال البخاري: روى منكرا، كانوا يتقون مثل هؤلاء
المشايخ (2).
وقال أبو أحمد بن عدي: يروي عن ثابت أحاديث لا يرويها
غيره، وفي حديثه بعض ما فيه، ومقدار ما يرويه في فضائل
الاعمال.
قال أبو حاتم ابن حبان: يروي عن ثابت ما لا يشبه حديثه،
لا يجوز الاحتجاج به بحال (3).
روى له: الترمذي حديثين في فضل * (قل هو الله
أحد) * (4).
998 دق: حاتم (5) بن أبي نصر القنسريني.

(1) وأبو الربيع الزهراني (المجروحين لابن حبان: 271).
(2) لم أجد قول البخاري هذا فيما توفر لدي من كتبه، ولا نقله ابن عدي، ولا ابن حبان، ولا ابن
الجوزي، ولا الذهبي في الميزان، فينظر مصدره.
(3) أول كلام ابن حبان: " منكر الحديث على قلته ". وقد ضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن
حجر.
(4) أخرجهما الترمذي (2898) في فضائل القرآن: باب ما جاء في سورة الاخلاص ونصهما:
" من قرأ كل يوم مئتي مرة " قل هو الله أحد " محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين ".
والثاني: " من أراد أن ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ " قل هو الله أحد " مئة مرة، إذا كان يوم
القيامة يقول له الرب: يا عبدي ادخل على يمينك الجنة ". والحديث الأول أخرجه ابن حبان في
المجروحين باختلاف لفظي، وإسنادهما ضعيف لضعف حاتم بن ميمون هذا.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 272، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1153، وثقات
ابن حبان، الورقة: 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وميزان
الاعتدال: 1 / 429، والمغني: 1 / الترجمة 1217، وديوان الضعفاء، الترجمة: 803، والمجرد في
رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الأريب، الورقة: 74، ونهاية
السول، الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1110.
196

روى عن: عبادة بن نسي (د ق) (1).
روى عنه: هشام بن سعد المدني (د ق).
روى له أبو داود، وابن ماجة حديث عبادة بن نسي، عن
أبيه، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " خير الكفن
الحلة "، زاد أبو داود: " وخير الضحية (2) الكبش الأقرن " (3).
999 خ م ت س: حاتم (4) بن وردان بن مهران
السعدي، أبو صالح البصري والد صالح بن حاتم بن وردان، إمام
مسجد أيوب السختياني.
روى عن: أيوب السختياني (خ م ت س)، وبرد بن سنان

(1) قال أبو الحسن ابن القطان في كتاب " الوهم والايهام ": " لم يرو عنه غير هشام بن سعد وهو
مجهول ". وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، وقال
الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول.
(2) في سنن أبي داود: " الأضحية ".
(3) أخرجه أبو داود (3156) في الجنائز: باب كراهية المغالاة في الكفن، وابن ماجة (1473)
في الجنائز: باب ما جاء فيما يستحب من الكفن. وإسناده ضعيف لجهالة حاتم بن أبي نصر هذا.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 275، وتاريخه
الصغير: 2 / 234، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 7، 120، 130، 133،
وتاريخ واسط: 286، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 23، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1160، وثقات
ابن حبان، الورقة: 73، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة: 1236، وثقات ابن شاهين، الورقة
18، وأسماء الدارقطني، رقم 250، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه، الورقة: 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 /
الترجمة 418، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وتاريخ الاسلام، الورقة
63 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الأريب، الورقة 74، ونهاية
السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1111.
197

(س)، وسعيد بن إياس الجريري، وعبد الله بن عون، وعبد
الرحمان بن إسحاق المدني، وعلي بن زيد بن جدعان، وميمون
ابن حمزة، ويونس بن عبيد.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأزهر بن جميل،
وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وإسحاق بن راهويه (س)،
وإسماعيل بن مسعود الجحدري (س)، والحكم بن المبارك،
وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (خ م ت)، وابنه صالح بن
حاتم بن وردان، وأبو نعيم ضرار بن صرد، وعبيد الله بن عمر
القواريري، وعفان بن مسلم، وعلي ابن المديني (خ)، وأبو
كامل فضيل بن حسين الجحدري، والفيض بن وثيق الثقفي (1)،
ومحمد بن عبد الله الرزي، ومحمد بن يزيد الرواس، ومعلى بن
أسد، ونصر بن علي الجهضمي، وهريم بن عبد الأعلى
الأسدي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة،
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم: لا بأس به (2).
قال البخاري عن عمرو بن محمد: مات سنة أربع وثمانين
ومئة.
روى له البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.

(1) وروى عنه ابنه محمد بن حاتم بن وردان، ذكره ابن حبان في " الثقات ".
(2) ووثقه العجلي، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر.
198

1000 ل: حاتم (1) بن يوسف بن خالد بن نصير بن دينار
الجلاب، أبو روح المروزي، ويقال: حاتم بن إبراهيم،
ويقال: حاتم بن العلاء.
روى عن: خالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الله بن
المبارك (ل)، وعبد المؤمن بن خالد الحنفي، وفضيل بن
عياض.
روى عنه: أحمد بن عبدة الآملي (ل)، وأحمد بن
مصعب، وعبد الرحمان بن الحكم بن بشير بن سلمان، ومحمد
ابن عبد الله بن قهزاذ، ومحمد بن موسى بن حاتم: المروزيون.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: حاتم بن إبراهيم
الجلاب (2) روى عن عبد الله بن المبارك الكثير.
وقال محمد بن عبد الله بن قهزاذ: حاتم بن العلاء الجلاب
من أصحاب عبد الله بن الكبار، كتب عن المراوزة وغيرهم،
صحيح الكتاب، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين، ودفن هو وأبو
الوزير في يوم واحد، صلينا عليهما جميعا (3).
روى له أبو داود في كتاب " المسائل ".

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 3 / الترجمة 1166، وثقات ابن حبان، الورقة: 73،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة: 102 (أيا صوفيا 3007)، وبغية
الأريب، الورقة 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1112.
(2) رجح محقق الجرح والتعديل: " الخلال " وهو تصحيف لم ينتبه إليه.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن حجر: " ثقة ".
199

1001 بخ: حاتم (1)، غير منسوب.
روى عن: الحسن بن جعفر البخاري (بخ).
روى عنه: البخاري في الأدب (2).
1002 س: حاجب (3) بن سليمان بن بسام المنبجي، أبو
سعيد مولى بني شيبان.
روى عن: أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، والحارث بن
عطية (س)، وحجاج بن محمد المصيصي (س)، وأبي أسامة
حماد بن أسامة، وخالد بن عمرو القرشي، وسفيان بن عيينة،
وشبابة بن سوار، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد
(س)، ومالك بن سعير بن الخمس، ومحمد بن إسماعيل بن
أبي فديك (سي)، ومحمد بن مصعب القرقساني، ومؤمل بن
إسماعيل، ووكيع بن الجراح (س)، ويعقوب بن إسحاق
الحضرمي، وأبي قتادة الحراني.
روى عنه: النسائي، وإبراهيم بن حفص العسكري،

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1113.
(2) قال الحافظ ابن حجر: " أظنه حاتم بن سياه شيخ الترمذي الذي تقدم ".
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1273، وثقات ابن حبان، الورقة 73، وسنن الدارقطني:
2 / 136، والمعجم المشتمل، الترجمة 222، ومعجم البلدان: 2 / 145، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وميزان الاعتدال: 1 / 429، وتاريخ الاسلام، الورقة 25
(الأوقاف 5882)، وسير أعلام النبلاء: 12 / 520، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، والوافي
بالوفيات: 11 / 235، وبغية الأريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر:
2 / 132 133، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1114.
200

وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي، وأحمد بن محمد بن
إسماعيل بن أبي إدريس الحلبي، وأحمد بن يوسف المنبجي،
وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وزيد بن عبد الله
المقرئ، وأبو أيوب سليمان بن محمد بن إدريس بن رويط،
وصالح بن الأصبغ بن عامر المنبجي، والعباس بن الحسن بن
خشيش العنبري الحلبي، وعبد الله بن زياد بن أبي سفيان
الموصلي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وعبد
الله بن محمد بن مسلم الاسفراييني، وعبد الرحمان بن إسماعيل
ابن علي الكوفي، وأبو محمد عبد الرحمان بن عبيد الله بن أحمد
الحلبي المعروف بابن أخي الامام، وعبد الرحمان بن عبيد الله بن
عبد العزيز الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الامام أيضا،
وعمر بن سعيد بن سنان المنبجي، ويحيى بن عبدا لباقي الاذني.
قال النسائي: ثقة.
وقال في موضع آخر: لا بأس به.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).

(1) وقال الدارقطني في السنن: " وحاجب لم يكن له كتاب، إنما كان يحدث من حفظه " وأورد له
في " باب صفة ما ينقض الوضوء وما روي في الملامسة والقبلة " حديثا وهم فيه فقال: " حدثنا أبو بكر
النيسابوري، قال: حدثنا حاجب بن سليمان، قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن
عائشة، قالت: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه، ثم صلى، ولم يتوضأ، ثم ضحكت. تفرد به حاجب
عن وكيع، ووهم فيه، والصواب: عن وكيع بهذا الاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم " (السنن:
2 / 136). وقد تعقبه الزيلعي فقال: " النيسابوري إمام مشهور، وحاجب لا يعرف فيه مطعن، وقد
حدث عنه النسائي ووثقه، وقال في موضع آخر: لا بأس به، وباقي الاسناد لا يسأل عنه.. ولقائل أن
يقول: هو تفرد ثقة، وتحديثه من حفظه إن كان أوجب كثرة خطئه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ثقة،
ولكن النسائي وثقه، وإن لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم، وكان نسبته إلى الوهم بسبب مخالفة
الأكثرين له " (انظر التعليق المغني بهامش السنن). وقال مغلطاي وأخذه ابن حجر، " وقال مسلمة
(بن قاسم الأندلسي): روى عن ابن أبي رواد وابن المديني ومؤمل أحاديث منكرة، وهو صالح يكتب
حديثه أخبرنا عنه النيسابوري أبو بكر ثقة. ووثقه ابن حبان، والذهبي، وقال ابن حجر: صدوق يهم.
ونقل مغلطاي عن أبي عبد الله بن مندة أنه مات بمنبج سنة خمس وستين ومئتين، أخذ ذلك من كتاب
الصريفيني ومن خط ابن سيد الناس اليعمري. قلت: وبه قال الذهبي في كتبه.
201

1003 م د ت: حاجب (1) بن عمر الثقفي أبو خشينة
البصري أخو عيسى بن عمر النحوي وابن أخي الحكم بن
الأعرج.
روى عن: الحسن البصري، وعمه الحكم بن الأعرج (م
د ت)، ومحمد بن سيرين.
روى عنه: إسماعيل بن علية (د)، وبكر بن بكار، وأبو
عمر حفص بن عمر الحوضي، وحماد بن زيد، وروح بن عبادة،
وسلام بن أبي مطيع، وشعبة بن الحجاج وهما من أقرانه، وعبد
الله بن عون وهو أكبر منه، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد
الصمد بن عبد الوارث (م)، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي،
وعمرو بن مرزوق، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومعاذ بن معاذ
العنبري، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ووكيع بن
الجراح (م ت)، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى بن سعيد

(1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 286، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 285، والكنى
لمسلم، الورقة: 33، وثقات العجلي، الورقة 8، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 7، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 232، والكنى للدولابي: 1 / 167، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1270، وثقات ابن
حبان، الورقة: 73، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، رجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 443، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
113، والكاشف: 1 / 192، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
96، وبغية الأريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 133، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة: 1115 وتصحف فيه " عمر " إلى " عمرو ".
202

القطان، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور
عن يحيى بن معين، والنسائي، ثقة (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي.
1004 د س: حاجب (2) بن المفضل بن المهلب بن أبي
صفرة، واسمه ظالم بن سارق الأزدي المهلبي البصري.
روى عن: أبيه (د س).
روى عنه: حماد بن زيد (د س).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة (3).
وقال سليمان بن حرب: كامل عامر عمر بن عبد العزيز على
عمان.
روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به: أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان، وأبو الغنائم

(1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وقال الآجري عن أبي داود: رجل صالح. وحكى الساجي عن
سفيان بن عيينة أنه كان يرى رأي الأباضية. ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: ثقة رمي برأي الخوارج.
وذكر ابن حبان والصريفيني والذهبي أنه توفي سنة 158 ه‍.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 281، وتاريخ واسط: 127، 129، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1269، وثقات ابن حبان، الورقة 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 113،
والكاشف: 1 / 192، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 96، وبغية الأريب، الورقة: 74، ونهاية
السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 133 134، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1116.
(3) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
203

المسلم بن محمد بن علان، وأبو العباس أحمد بن شيبان،
قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد
ابن الحصين، قال: أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب، قال:
أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد
ابن حنبل، قال: حدثني إبراهيم بن الحسن الباهلي، وعبيد الله
ابن عمر القواريري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، قالوا: حدثنا
حماد بن زيد، عن حاجب بن المفضل بن المهلب، عن أبيه أنه
سمع النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعدلوا بين
أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم " (1)، رواه أبو
داود، عن سليمان بن حرب فوقع لنا عاليا.
1005 م كد: حاجب (2) بن الوليد بن ميمون الأعور، أبو
أحمد المؤدب الشامي، نزيل بغداد.
روى عن: بقية بن الوليد، وحفص بن ميسرة الصنعاني،

(1) أخرجه أبو داود (3544) في البيوع: باب في الرجل يفضل بعض ولده في النحل، والنسائي
في المجتبى (6 / 262) في النحل، وأحمد 4 / 275، 375.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 459، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 286، وتاريخ
وفاة شيوخ البغوي، الورقة: 2، والكنى للدولابي: 1 / 112، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 1272، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 8 / 270 (رقم 4367)، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة 444، والمعجم المشتمل، الترجمة 223، وتاريخ دمشق (انظر تهذيبه: 3 /
433)، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 /
192، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أيا صوفيا 3007)، وسير أعلام النبلاء: 11 / 61، ورجال
صحيح مسلم،؟، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 96، والوافي بالوفيات: 11 / 236،
وبغية الأريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 134، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة: 1117.
204

وسويد بن عبد العزيز، وأبي حيوة شريح بن يزيد الحمصي، وعبد
الله بن ضرار بن عمرو الملطي، ومبشر بن إسماعيل الحلبي،
ومحمد بن حرب الخولاني الأبرش (م كد)، ومحمد بن سلمة
الحراني، والوليد بن محمد الموقري (1).
روى عنه: مسلم، وأحمد بن بشر المرثدي، وأحمد بن سعد
الدارمي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وجعفر بن أحمد
ابن معبد الوراق، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وعبد الله بن
أيوب القربى، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو
القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي (2)، والفضل بن
العباس الحلبي، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو
العباس محمد بن الحسين الأنماطي، ومحمد بن يحيى الذهلي
(كد)، وموسى بن هارون الحمال، ويحيى بن أكثم القاضي،
ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عبد الخالق بن منصور: سألت يحيى بن معين عنه
فقال: لا أعرفه، وأما أحاديثه فصحيحة، فقلت: ترى أن أكتب
عنه؟ فقال: ما أعرفه وهو صحيح الحديث، وأنت أعلم.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كاتب " الثقات "، وقال: كان
راويا للشاميين.

(1) منسوب إلى حصن بالبلقاء يقال له " موقر " ذكره السمعاني وابن الأثير وياقوت.
(2) وذكره في وفاة شيوخه.
205

وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة (1).
قال محمد بن سعد غير واحد: مات في رمضان سنة ثمان
وعشرين ومئتين.
وروى له أبو داود في حديث مالك.

(1) ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: صدوق.
206

من اسمه الحارث
1006 س: الحارث (1) بن أسد بن معقل الهمداني، أبو
الأسد (2) المصري.
روى عن: بشر بن بكر التنيسي (س).
روى عنه: النسائي، وإبراهيم بن ميمون الصواف
العسكري، وهو آخر من روى عنه بمصر، وأبو الحسن أحمد بن
عمير بن يوسف بن جوصى الدمشقي، وأبو بكر عبد الله بن أبي
داود.
قال النسائي: ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي يوم الثلاثاء لسبع بقين من

(1) المعجم المشتمل، الترجمة 224، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 /
193، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة:
96، وبغية الأريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 134، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1118.
(2) قال مغلطاي: " قال أبو إسحاق الصريفيني: يكنى أبا الأسود، وقيل: أبو الأسد. وكناه مسلمة
في كتاب " الصلة " تأليفه: أبا الأسود، وقال: كان يخضب بالحناء، أخبرنا عنه علان ".
207

ربيع الأول سنة ست وخمسين ومئتين.
وممن يمسى الحارث بن أسد أيضا:
1007 [تمييز] الحارث (1) بن أسد المحاسبي، أبو عبد
الله الزاهد البغدادي، أحد الأئمة المشهورين.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان عالما فهما، وله
مصنفات في أصول الديانات، وكتب في الزهد.
وقال في موضع آخر: أحد من اجتمع له الزهد والمعرفة
بعلم الظاهر والباطن.
روى عن: عبد العزيز بن عبد الله، ومحمد بن كثير
الكوفي، ويزيد بن هارون.
روى عنه: أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي،
وأحمد بن القاسم بن نصر الشاعر أخو أبي الليث الفرائضي، وأبو
العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، إسماعيل بن

(1) الفهرس لابن النديم: 236 وحلية الأولياء: 10 / 73، وتاريخ بغداد: 8 / 211 (ت
4330)، وطبقات السلمي: 56 60، والرسالة القشيرية: 15، وصفة الصفوة: 2 / 207، والكامل
لابن الأثير: 7 / 84، 282، ووفيات الأعيان: 2 / 57 58، وتاريخ الاسلام، الورقة 143 (أحمد
الثالث 2917 / 7)، وسير أعلام النبلاء: 12 / 110، والعبر: 1 / 440، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
113، وميزان الاعتدال 1 / 430 431، والوافي بالوفيات: 11 / 257 258، ومرآة الجنان: 2 /
142، وطبقات السبكي: 2 / 275 284، وطبقات الأسنوي: 1 / 26، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 69، وبغية الأريب، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 134 136، والنجوم الزاهرة: 2 /
316، وحسن المحاضرة: 1 / 292، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1119، وشذرات الذهب:
2 / 203 وغيرها، ونشرت عنه دراسات جيدة، ومن تراجمه الجيدة ترجمة أبي نعيم في الحلية والخطيب
والسبكي ففيها فوائد جزيلة.
208

إسحاق الثقفي السراج، وأبو القاسم الجنيد بن محمد الصوفي،
وأبو علي الحسين بن صالح بن خيران الفقيه.
قال الحافظ أبو نعيم: أخبرنا الخلدي في كتابه، قال:
سمعت الجنيد يقول: مات أبو حارث المحاسبي يوم مات، وإن
الحارث لمحتاج إلى دانق فضة وخلف مالا كثيرا، وما أخذ منه حبة
واحدة، وقال: أهل ملتين لا يتوارثان، وكان أبوه واقفيا.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر
الخطيب، قال: أخبرنا أبو نعيم، فذكره.
وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: سمعت أبا الحسن بن
مقسم يقول: سمعت أبا علي بن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا
عبد الله الحارث بن أسد بباب الطاق (1) في وسط الطريق متعلقا
بأبيه، والناس قد اجتمعوا عليه، يقول له: طلق أمي فإنك على
دين وهي على غيره!
قال الحافظ أبو بكر: وللحارث كتب كثيرة في الزهد، وفي
أصول الديانات، والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة
وغيرهما، وكتب كثيرة الفوائد، جمة المنافع، ذكر أبو علي بن
شاذان يوما كتاب الحارث في " الدماء "، فقال: على هذا الكتاب
عول أصحابنا في أمر الدماء التي جرت بين الصحابة.

(1) باب الطاق، موضعها اليوم في الأعظمية، بل في موضع دارنا.
209

وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرني جعفر
الخلدي في كتابه، قال: سمعت الجنيد بن محمد يقول: كان
الحارث المحاسبي يجيئ إلى منزلنا فيقول: اخرج معنا
نصحر (1)، فأقول له: تخرجني من عزلتي وأمني على نفسي إلى
الطرقات، والآفات ورؤية الشهوات؟! فيقول: اخرج معي ولا
خوف عليك، فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شئ، لا
نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت معه في المكان الذي يجلس فيه،
قال: سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي:
سلني عما يمنع في نفسك فتنثال علي السؤالات، فأسأله عنها
فيجيبني عنها للوقت ثم يمضي إلى منزله، فيعملها كتبا.
قال: وسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث:
عزلتي أنسي تخرجني إلى وحشة رؤية الناس والطرقات، فيقول
لي: كم تقول (2) أنسي وعزلتي، لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما
وجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر نأى عني ما استوحشت
لبعدهم.
قال: وسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، فاجتاز بي يوما، وأنا جالس على بابنا فرأيت على وجهه زيادة الضر
من الجوع فقلت له: يا عم لو دخلت إلينا نلت من شئ عندنا،
قال: وتفعل؟ قلت: نعم، وتسرني بذلك وتبرني، فدخلت بين
يديه، ودخل معي وعمدت إلى بيت عمي، وكان أوسع من بيتنا لا

(1) أي: نخرج إلى الصحراء.
(2) إضافة من الحلية وطبقات السبكي، لم ترد في النسخ.
210

يخلو من أطعمة فاخرة لا تكون مثلها في بيتنا سريعا، فجئت بأنواع
كثيرة من الطعام، فوضعته بين يديه، فمد يده وأخذ لقمة فرفعها
إلى فيه فرأيته يلوكها، ولا يزدردها، فوثب وخرج وما كلمني، فلما
كان الغد لقيته، فقلت: يا عم، سررتني ثم نغصت علي، قال:
يا بني أما الفاقة فكانت شديدة وقد اجتهدت في أن أنال من الطعام
الذي قدمته إلي، ولكن بيني وبين الله عز وجل علامة، إذا لم
يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفورة (1)، فلم تقبله
نفسي، فقد رميت بتلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
وبه، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب،
قال: حدثنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، قال: سمعت
محمد بن أحمد بن هارون الزنجاني بزنجان قال: حدثنا أحمد بن
محمد بن مسروق، قال: قال حارث المحاسبي: لكل شئ
جوهر، وجوهر الانسان العقل، وجوهر العقل التوفيق.
وبه، قال: أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد،
قال: أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، قال: سمعت
محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: سمعت أبا الحسن ابن
الزنجاني يقول: قال حارث المحاسبي: ترك الدنيا مع ذكرها صفة
الزاهدين، وتركها مع نسيانها صفة العارفين.
وقال الحسن بن علي الجوهري: سمعت أبا عبد الله

(1) هكذا في الأصول، وفي طبقات السبكي وغيره: " زفرة " وتحرفت في المطبوع من الحلية
إلى: " زمنه فورة "!
211

الحسين بن محمد بن عبيد العسكري يقول: سمعت أبا العباس
أحمد بن محمد بن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي
يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أو معدومة: حسن الوجه مع الصيانة،
وحسن الخلق مع الديانة، وحسن الأخاء مع الأمانة.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وزينب بنت مكي، وزينب بنت أحمد بن كامل، قالوا: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري،
قال: حدثنا الحسن بن علي الجوهري إملاء فذكره.
قيل: إنه مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (1).
1008 [تمييز]: والحارث (2) بن أسد بن عبد الله قاضي
سنجار.
روى عن: مروان بن محمد السنجاري.
روى عنه: إبراهيم بن رحمون، وطلحة بن محمد بن بكر
السنجاريان (3).

(1) أخبار الحارث كثيرة جدا ساق أبو نعيم الكثير منها في " الحلية " وما هو من أصحاب الرواية حتى
نفصل فيه، ولكن ينبغي التنبه إلى أهميته في دراسة العقائد الاسلامية، والفكر السياسي الاسلامي، فقد كان
الرجل من المدافعين عن الأصالة الاسلامية، وما فهمه كثير من الناس.
(2) تهذيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 144 (أحمد الثالث 2917 /
7)، تهذيب ابن حجر: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1120.
(3) قال الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين (241 250) من تاريخ الاسلام: " ذكره شيخنا
المزي للتمييز، ولا أعلم متى كان، وقد مر: الحارث بن أسد العتكي سنة عشرين ومئتين، والحارث بن
أسد الإفريقي صاحب مالك سنة ثمان ومئتين ". قال بشار: وهذا موضوع لا ينتهي، فقد قال ابن حجر:
" وممن يسمى الحارث بن أسد اثنان في تاريخ سمرقند للإدريسي ".
212

ذكرناهما للتمييز بينهم (1).
1009 ق: الحارث (2) بن أقيش، ويقال: ابن وقيش،
له صحبة يعد في البصريين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ق).
روى عنه: عبد الله بن قيس النخعي (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
هبة الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن علي التميمي، قال:
أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا بشر
ابن المفضل (ح). وأخبرنا به الحسن ابن البخاري وأمة الحق
شامية بنت الحسن ابن البكري، قالا: أخبرنا داود بن أحمد بن
محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن

(1) آخر الجزء السابع والعشرين من الأصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: " بلغ مقابلة
بأصله بخط مصنفه أبقاه الله ".
ظ (2) طبقات ابن سعد: 7 / 67، وطبقات خليفة: 40، 178، 185، ومسند أحمد 4 / 212،
5 / 312، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2395، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 312، وثقات
ابن حبان، الورقة: 73، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 300، والاستيعاب: 1 / 282، وتلقيح فهوم
أهل الأثر: 176، وأسد الغابة: 1 / 315، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 193،
وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 896، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة 98، وبغية الأريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 136،
والإصابة، الترجمة 1362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1121.
213

يوسف الأرموي، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن النقور، قال:
أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن
صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: حدثنا
يزيد بن زريع، كلاهما: عن داود بن أبي هند، عن عبد الله بن
قيس، عن الحارث بن أقيش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما
من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد إلا أدخلهما الله الجنة "، زاد
يزيد: " بفضل رحمته "، ثم اتفقا: " قالوا: يا رسول الله:
وثلاثة، قال: وثلاثة، قالوا يا رسول الله: واثنان، قال:
واثنان، قال: وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها
وإن من أمتي لمن يدخل بشفاعته الجنة أكثر من مضر "، وهذا لفظ
حديث بشر بن المفضل، والآخر نحوه.
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الرحيم بن
سليمان، عن داود بن أبي هند، دون القصة الأولى (1).
1010 د ت س: الحارث (2) بن أوس، ويقال: ابن
عبد الله بن أوس (3) الثقفي حجازي، سكن الطائف له صحبة.

(1) أخرجه ابن ماجة (4323) في الزهد: باب صفة النار، وأحمد 5 / 312 والطبراني في المعجم
الكبير (3359 3360) وإسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن قيس النخعي.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 512 513، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2398، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 313 و 361، وثقات ابن حبان، الورقة 73، ومعجم الصحابة لابن قانع،
الورقة 34 والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 297، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 176، وأسد الغابة:
1 / 316، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113 114، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة،
الترجمة 899 و 964، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، والوافي بالوفيات: 11 / 244، وبغية
الأريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 137، والإصابة، الترجمة
1373 و 1430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1122.
(3) فرق ابن سعد في " الطبقات " بين الحارث بن أوس، والحارث بن عبد الله بن أوس فقال في الحارث بن أوس (في المطبوع أويس محرف): " صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه " وقال في الثاني: إنه روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر بن الخطاب.
وذكرهما ابن أبي حاتم في ترجمتين، قال في الأولى (3 / الترجمة 313): " الحارث بن أوس
الثقفي الطائفي، له صحبة، روى عنه عمرو بن عبد الله بن أوس والوليد بن عبد الرحمان، سمعت أبي
يقول ذلك ". وقال في الثانية (361): " الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي الحجازي له صحبة.
روى عنه أخوه عمرو بن عبد الله بن أوس، والوليد بن عبد الرحمان، سمعت أبي يقول ذلك "، وكذلك
فعل ابن حبان في " الثقات ".
قال بشار: الذي يقرأ ترجمة أبي حاتم في الوضعين لا يجد بينهما خلافا، فقد نص في كليهما على
صحبته ورواية عمرو والوليد عنه، فالأصح، والله أعلم، أنهما واحد نسب مرة إلى أبيه ونسب مرة إلى
جده.
214

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت س)، وعن عمر بن الخطاب
(د).
روى عنه: عمرو بن أوس الثقفي (ت)، يقال: إنه
أخوه، والوليد بن عبد الله بن الجرشي (د س).
* ت: الحارث ابن البرصاء، هو: مالك، يأتي.
1011 د س ق: الحارث (1) بن بلال بن الحارث المزني
المدني.
روى عن: أبيه (د س ق)، وله صحبة (2).
روى عنه: ربيعة بن أبي عبد الرحمان (د س ق).

(1) أسد الغابة: 1 / 318 319، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193،
وميزان الاعتدال: 1 / 432، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
98، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 137،
والإصابة، الترجمة 1376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1124.
(2) راجع هذا الكتاب: 4 / 283 284، الترجمة: 780.
215

روى له أبو داود والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال (1): حدثنا محمد بن العباس المؤدب، قال:
حدثنا سريج (2) بن النعمان، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد
الدراوردي، قال: حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمان، عن
الحارث بن بلال بن الحارث، عن أبيه، قال: قلت: يا
رسول الله فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ قال: " بل لنا
خاصة ".
رواه الإمام أحمد في مسنده (3)، عن سريج بن النعمان،
فوافقناه فيه بعلو، ورواه أبو داود (4)، عن النفيلي، والنسائي (5)،
عن إسحاق بن راهويه، وابن ماجة (6)، عن أبي مصعب الزهري
ثلاثتهم: عن الدراوردي فوقع لنا بدلا.
ومن الأوهام.

(1) المعجم الكبير، في مسند بلال بن الحارث 1 / 357 حديث 1138.
(2) بالسين المهملة.
(3) 3 / 469، وقال الإمام أحمد: لا أقول به، وليس اسناده بالمعروف (ميزان: 1 / 432).
(4) (1808) في المناسك: باب الرجل يهل بالحج ثم يجعلها عمرة.
(5) المجتبى 5 / 179 في مناسك الحج: باب إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي.
(6) (2984) في مناسك الحج: باب من قال: كان فسخ الحج لهم خاصة. وقد توهم نعيم بن
حماد في هذا الحديث فرواه عن الدراوردي عن ربيعة بن عبد الرحمان، عن بلال بن الحارث بن بلال،
عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه غيره عن الدراوردي على وجه الصواب: عن ربيعة، عن الحارث، عن
أبيه، لذلك ذكرته كتب الصحابة لتبيان الوهم.
216

*: (وهم) ق: الحارث ابن البيلماني، في ترجمة:
محمد بن الحارث ابن البيلماني.
1012 ت س: الحارث (1) بن الحارث الأشعري
الشامي، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت س)، " إن الله أمر يحيى بن
زكريا بخمس كلمات.. الحديث بطوله، وليس له غيره.
روى عنه: أبو سلام الأسود (ت س). روى له الترمذي، والنسائي هذا الحديث.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال (2): حدثنا محمد بن عبدة المصيصي، قال:
حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن
زيد بن سلام، عن أبي سلام، قال: حدثني الحارث الأشعري:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 92، ومسند أحمد 4 / 130، 202، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2491، وجامع الترمذي 5 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 473،
وثقات ابن حبان، الورقة 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 316 343، والاستيعاب: 1 / 284،
وتلقيح فهوم أهل الأثر: 176، 379، ومعجم البلدان: 4 / 604، وأسد الغابة: 1 / 319 321،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 98 99،
والوافي بالوفيات: 112 241، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 137 138، والإصابة، الترجمة 1384، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1125.
(2) المعجم الكبير: 3 / 326 327 حديث رقم 3430.
217

بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا (1) بهن
فكان يبطئ فقال له عيسى: إنك أمرت بخمس كلمات تعمل بهن
وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تأمر بهن (2)، وإما أن
أقوم أنا فأمرهم بهن، قال يحيى: إنك إن سبقتني بهن خفت أن
أعذب أو يخسف بي. فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى
امتلأ المسجد وحتى جلس الناس على الشرفات، فوعظ الناس،
ثم قال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن
تعملوا بهن.
أولهن: أن لا تشركوا بالله شيئا، فإن من أشرك بالله شيئا
مثله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق (3)،
فقال: هذه داري وعملي، فأد عملك، فجعل يعمل ويؤدي عمله
إلى غير سيده، فأيكم يحب أن يكون له عبد كذلك يؤدي عمله
إلى غير سيده، وإن الله هو خلقكم ورزقكم فلا تشركوا بالله
شيئا.
وإن الله أمركم بالصلاة، فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا،
فإن الله عز وجل ينصب وجهه لوجه عبده إذا قام يصلي فلا يصرف
وجهه عنه حتى يكون العبد هو يصرف.
وآمركم بالصيام، وإن مثل الصائم مثل رجل معه صرة مسك
فهو في عصابة ليس مع أحد منهم مسك غيره، كلهم يشتهي أن

(1) في المطبوع من معجم الطبراني: " يعلموا " محرف.
(2) في المطبوع من معجم الطبراني: " فأما تأمرهم ".
(3) الورق: الفضة.
218

يجد ريحها، وإن ريح فم الصائم أطيب عند الله من ريح
المسك.
وآمركم بالصدقة، فإن مثلها كمثل رجل أخذه العدو،
فأسروه، فشدوا يده إلى عنقه، فقدموه ليضربوا عنقه، فقال: لا
تقتلوني، فإني أفدي نفسي منكم بكذا وكذا من المال، فأرسلوه،
فجعل يجمع لهم حتى فدى نفسه، فكذلك الصدقة يفتدي بها
العبد نفسه من عذاب الله.
وآمركم بكثرة ذكر الله، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه (1)
العدو فانطلقوا في طلبه سراعا، وانطلق حتى أتى حصنا (2) فأحرز
نفسه فيه، فكذلك مثل الشيطان لا يحرز العباد أنفسهم منه إلا بذكر
الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنا آمركم بخمس كلمات أمرني الله
بهن: الجماعة، والسمع والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل
الله عز وجل، فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة
الاسلام من عنقه، إلا أن يراجع، ومن دعا دعوة جاهلية فإنه من
جثا جهنم، قيل: يا رسول الله وإن صلى وصام؟ قال: نعم وإن
صلى وصام، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها (3) المسلمين
المؤمنين عباد الله ".

(1) في المطبوع من المعجم الكبير: " ظلمه " خطأ.
(2) في المعجم الكبير: " حصنا حصينا ".
(3) سقطت من المطبوع من المعجم الكبير.
219

رواه الترمذي بطوله (1)، عن محمد بن إسماعيل البخاري،
عن موسى بن إسماعيل، عن أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي
كثير، عن زيد بن سلام نحوه.
وروى النسائي بعضه (2): " من دعا بدعوى الجاهلية، إلى
آخره، عن هشام بن عمار، عن محمد بن شعيب بن شابور، عن
معاوية بن سلام، وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث معاوية بن
سلام، عن أخيه زيد بن سلام، كأن الصيدلاني شيخ شيخنا،
حدث به عن الترمذي (3).
1013 د س: الحارث (4) بن حاطب بن الحارث بن معمر

(1) (2863 2864) في الأمثال: باب ما جاء في مثل الصلاة والصيام والصدقة.
(2) في السير والتفسير من سننه الكبرى، كما صرح المؤلف في التحفة 3 / 3 حديث رقم 3274.
وأخرجه أحمد 4 / 130، 202، وابن الأثير في أسد الغابة 1 / 320 321 وغيرهم.
(3) وقد خلط بعض العلماء بين الحارث بن الحارث الأشعري هذا وبين أبي مالك الأشعري كما
نجده في " المعجم الكبير " لابي القاسم الطبراني، وذكر ابن الأثير في " أسد الغابة " أن أبا نعيم كناه أبا
مالك وذكر في الرواة عنه جماعة ممن يروي عن أبي مالك الأشعري، فجعلهما واحدا، وقال ابن الأثير:
" ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث بن الحارث الأشعري ليس هو أبا مالك، وأكثر ما يرد هذا غير مكني،
قاله كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين وغيرهما، وأما أبو مالك الأشعري فهو كعب بن عاصم
على اختلاف فيه. وقال: روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين: الحارث الأشعري وروى له هذا
الحديث الواحد الذي ذكرناه ولم يكنه، وأورد كعب بن عاصم وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث
الأشعري. وقال الحافظ ابن حجر: " ومما أوقع في الجمع بينهما أن مسلما وغيره أخرجوا لابي مالك
الأشعري حديث: " الطهور شطر الايمان " من رواية أبي سلام عنه بإسناد حديث: " إن الله أمر يحيى بن
زكريا بخمس كلمات " سواء. وقد أخرج أبو القاسم الطبراني هذا الحديث بعينه بهذا الاسناد في ترجمة
الحارث بن الحارث الأشعري، في الأسماء، فإما أن يكون الحارث بن الحارث يكنى أيضا أبا مالك وإما
أن يكونا واحدا، والأول أظهر، فإن أبا مالك متقدم الوفاة كما سيأتي في ترجمته. وعلى هذا فيرد على
المزي كونه لم يذكر أن مسلما روى للحارث بن الحارث هذا أيضا، وقد ذكر البغوي في معجمه أن
للحارث هذا حديثين من حديث أبي سلام عنه " (تهذيب: 2 / 138). قلت: الحق مع ابن حجر،
ولذلك رقم عليه في " التقريب " برقم مسلم أيضا، والله تعالى أعلم.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2401، وتاريخه الصغير: 1 / 2، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي 561، 577، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 124، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 3 /
الترجمة 328، والولاة والقاضة للكندي: 120، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، ومشاهير علماء
الأمصار، الترجمة 176، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة:
32، والاستيعاب: 1 / 285، وتلقيح فهوم أهل الأثر 176، والكامل لابن الأثير: 2 / 137، 4 / 348،
وأسد الغابة: 1 / 322 323، وتهذيب الأسماء للنووي: 1 / 150، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة
6، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة
919، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 99، والوافي بالوفيات: 11 / 247 248، وبغية الأريب، الورقة
75، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 5، ونهاية السؤل، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 138
139، والإصابة، الترجمة 1390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1126.
220

ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، أخو
محمد بن حاطب، ولهما صحبة، وأمهما فاطمة بنت المجلل،
وكانا ممن ولدا بأرض الحبشة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه: أبو القاسم حسين بن الحارث الجدلي
(د) (1) ويوسف بن سعد الجمحي (س) (2).
استعمله عبد الله بن الزبير على مكة سنة ست وستين (3).

(1) لم يرقم عليه ابن المهندس، وهو ذهول منه.
(2) لم يرقم عليه ابن المهندس كذلك.
(3) ومما يذكر للتمييز:
70 تمييز: الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصاري الأوسي، وهو أخو ثعلبة
ابن حاطب. وأمه أمامة بنت صامت بن خالد بن عطية.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عمرو بن عوف، ثم من
بني أمية بن زيد. خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر هو وأخوه أبو لبابة بن عبد المنذر فردهما رسول الله صلى الله عليه وسلم من
الروحاء، جعل أبا لبابة أميرا على المدينة، وأمر الحارث بإمرة إلى بني عمرو بن عوف، وضرب لهما بسهمهما
وأجرهما، فكانا كمن شهدها. وقال الواقدي: وشهد الحارث أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر
شهيدا، رماه رجل من فوق الحصن فدفعه. وذكر الطبراني بسند ضعيف أنه شهد صفين مع علي بن أبي
طالب، وليس بشئ.
وقد وهم ابن مندة والعسكري في الحارث بن حاطب الأنصاري هذا فجعلاه المترجم الذي أخرج له
أبو داود والنسائي، ورد عليهما ابن الأثير في " أسد الغابة " وفند زعمهما، وأبان وهمهما، وللحارث هذا
ترجمة في: طبقات ابن سعد: 3 / 461، والمحبر لابن حبيب: 418، والمعارف: 154، وثقات ابن
حبان، الورقة: 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 323، والاستيعاب: 1 / 285، وتلقيح ابن
الجوزي: 176، 379، وأسد الغابة: 1 / 323، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 920، والوافي:
11 / 247، وتهذيب ابن حجر: 2 / 139، والإصابة، الترجمة 1391 وغيرها من كتب السيرة
والمغازي.
221

روى له: أبو داود حديثا، والنسائي آخر (1).
1014 ت س ق: الحارث (2) بن حسان بن كلدة البكري
الذهلي العامري، ويقال: الربعي (3)، ويقال: حريث (4)، له
صحبة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو صاحب قيلة بنت مخرمة (5)،

(1) انظر الحديثين في تحفة الاشراف: 3 / 4.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 35، وطبقات خليفة: 132، ومسند أحمد 3 / 481، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2392، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 325، وثقات ابن حبان، الورقة 74،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 310، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 287، ومعجم الصحابة لابن
قانع، الورقة 31، والاستيعاب: 1 / 285، تلقيح فهوم أهل الأثر: 176، 379، والكامل لابن
الأثير: 2 / 456، 3 / 33، 252، وأسد الغابة: 1 / 323 325، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة:
114، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 923، والمجرد في رجال ابن ماجة،
الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 100، والوافي بالوفيات: 11 / 252 253، وبغية
الأريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 139، والإصابة، الترجمة
1395، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1128.
(3) قال مغلطاي معقبا: " وذهل وعامر لا يجتمعان في نسب إلا بطريق تجوز، وأما الربعي، فبكر
وذهل وربيعة لا تغاير بينهم، فإن ذهل بن شيبان من بكر، وبكرا من ربيعة، فإذا قيل: ذهلي، فهو بكري
وربعي "، وهذه الفائدة ذكرها قبله ابن الأثير في " أسد الغابة " في معرض رده على ابن عبد البر (1 /
325)، وما أظن المزي إلا تابع ابن عبد البر، والحق مع ابن الأثير ومغلطاي فيما ذهبا إليه.
(4) ويقال: " حويرث " على ما ذكره ابن الأثير وابن الجوزي وغيرهما. وقال أبو عمر بن عبد البر:
" ويقال: الحارث بن يزيد بن حسان، ويقال: حريث بن حسان البكري، والأكثر يقولون: الحارث بن
حسان البكري، وهو الصحيح إن شاء الله ". ومع ذلك فيستغرب من المزي أنه لم يذكر على سبيل
التمريض " الحارث بن يزيد البكري " مع أن إحدى روايتي الترمذي وقع فيها كذلك، قال: " حدثنا عبد
ابن حميد، أخبرنا زيد بن حباب، أخبرنا سلام بن سليمان النحوي أبو المنذر، أخبرنا عاصم بن أبي
النجود، عن أبي وائل، عن الحارث بن يزيد البكري، قال: قدمت المدينة.. الحديث ثم قال:
ويقال له: الحارث بن حسان. (في التفسير، سورة الذاريات 5 / 67 من طبع دار الفكر).
(5) قيلة بنت مخرمة هي العجوز التي ورد ذكرها في الحديث الذي رواه وفيه قصة حيث قال:
" مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم، فقالت: أين تريدون؟ فقلنا: نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقالت: احملوني معكم فإن لي إليه حاجة. قال: فحملتها فلما وصلت دخلت المسجد وهو غاص
بالناس، فإذا راية سوداء تخفق، قلت: ما شأن الناس؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن
العاص وجها، وبلال متقلد السيف قائم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعدت في المسجد، فلما دخل رسول
الله صلى الله عليه وسلم أذن لي فدخلت، فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شئ؟ فقلت: نعم يا رسول الله، فكانت
لنا الدائرة عليهم، ومررت على عجوز منهم وها هي بالباب، فأذن لها، فدخلت، فقلت: يا رسول الله
إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها قد كانت لنا مرة، قال: فاستوفزت العجوز
وأخذتها الحمية، وقالت: يا رسول الله، فأين تضطر مضرك؟ قال: قلنا: يا رسول الله إنا حملنا هذه ولا
نشعر انها كانت لي خصما، أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كما قال الأول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما قال
الأول؟ قال: قلت: على الخبير سقطت، فذهبت مثلا، فأخبره عن حديث عاد هود، وكيف هلكوا
بالريح العقيم، وهو خبر ذكره أهل الاخبار وأهل التفسير (وانظر: مسند أحمد 3 / 481 482، والبداية
لابن كثير: 4 / 165).
222

سكن الكوفة، وعداده في أهلها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت س ق).
روى عنه: إياد بن لقيط، وسماك بن حرب، وأبو وائل
شقيق بن سلمة (ت س)، وعاصم بن بهدلة، ولم يدركه
والصحيح: عن عاصم، عن أبي وائل عنه (1).
قال أبو كريب: حدثنا يونس بن بكير، عن عنبسة بن
الأزهر، عن سماك بن حرب، قال: تزوج الحارث بن حسان،
وكانت له صحبة، وكان الرجل إذ ذاك إذا تزوج يخدر أياما فلا
يخرج لصلاة الغداة، فقيل له: أتخرج وإنما بنيت بأهلك في هذه
الليلة؟ قال: والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة من (2) جميع
لامرأة سوء.
أخبرنا بذلك، أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو

(1) انظر الاستيعاب 1 / 285 286، وتحفة الاشراف: 3 / 4 5 حديث رقم 3277.
(2) في المطبوع من الطبراني: في.
223

جعفر الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت
عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي،
قال: حدثنا أبو كريب، فذكره.
روى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا.
1015 بخ ص عس (2): الحارث (3) بن حصيرة (4) الأزدي
أبو النعمان الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن مسلم الهجري، وجابر الجعفي،
وزيد بن وهب الجهني (بخ ص)، وزيد أبي رجاء الأحمسي،
وسعيد بن عمرو بن أشوع، وعبد الله بن بريدة، وأبي سعيد

(1) المعجم الكبير 3 / 278 حديث رقم 3324.
(2) هذا الرقم مني، قد أخل به المؤلف، وهو رقم كتاب الخصائص للنسائي، الذي ذكره المؤلف
في آخر الترجمة، وقد وقع في تهذيب ابن حجر وتقريبه بدلا منه: " س " وهو خطأ وواضح فإن النسائي لم
يخرج له في السنن، ولم يذكره الذهبي في " الكاشف " أصلا.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 334، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 92، وتاريخ الدارمي عن
يحيى، رقم 253، والعلل لأحمد: 1 / 101، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2418، وثقات
العجلي، الورقة: 8، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 3، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 16،
وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 331، وثقات ابن حبان، الورقة: 74،
والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 228، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 158، وثقات ابن شاهين،
الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 114، وميزان الاعتدال: 1 / 432، والمغني: 1 /
الترجمة 1226، وديوان الضعفاء، الترجمة 810، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة 100، وبغية الأريب، الورقة: 57، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 /
140، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1129.
(4) قيده ابن حجر في " التقريب " بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة. ووقع في بعض كتب
الشيعة: " حضيرة " بالضاد المعجمة، وهو تصحيف.
224

عقيصا، وعكرمة مولى ابن عباس، والقاسم بن جندب، والقاسم
ابن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود، وأبي داود السبيعي
الأعمى، وأبي صادق الأزدي صلى الله عليه وآله، وأبي العجفاء السلمي.
روى عنه: إسماعيل بن سالم، وجعفر بن زياد الأحمر،
والحكم بن عبد الملك صلى الله عليه وآله، وخالد بن المختار اليماني،
وسفيان الثوري، والصباح بن يحيى المزني (1)، وأبو عبد
الرحمان عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن
مسعود المسعودي، وعبد الله بن نمير (عس)، وعبد السلام بن
حرب، وعبد الواحد بن زياد (بخ)، وعدي بن الفضل، وعلي
ابن عابس، وعمر بن شعيب الأنصاري، ومالك بن مغول
صلى الله عليه وآله، ومحمد بن كثير الكوفي، وموسى بن محمد الأنصاري،
وأبو إسرائيل الملائي.
قال محمد بن عمرو الرازي (مق): سألت جرير بن عبد
الحميد، فقلت: الحارث بن حصيرة لقيته؟ قال: نعم، شيخ
طويل السكت يصر على أمر عظيم.
وقال أبو أحمد الزبيري: كان الحارث بن حصيرة، وأبو
اليقظان عثمان ابن عميرة يؤمنان بالرجعة.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين:
خشبي ثقة، ينسبون إلى خشبة زيد بن علي لما صلب عليها.

(1) انظر المجروحين لابن حبان: 1 / 377.
225

وقال أبو حاتم: لولا أن الثوري روى عنه لترك حديثه.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: إذا روى عنه الكوفيون، فهو عامة
روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل البيت، وإذا روى عنه عبد
الواحد بن زياد والبصريون، فرواياتهم عنهم أحاديث متفرقة وهو
أحد من يعد من المحترقين بالكوفة في التشيع، وعلى ضعفه يكتب
حديثه (1).
روى له البخاري في الأدب، والنسائي في خصائص علي
وفي مسنده.
1016 م: الحارث (2) بن خفاف بن إيماء (3) بن رحضة (4)
الغفاري.

(1) ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان وابن شاهين في جملة الثقات، وخرج الحاكم حديثه في
" المستدرك ". وقال الآجري عن أبي داود: شيعي صدوق. وقال الدارقطني: شيخ للشيعة يغلو في
التشيع. وقال العقيلي: له غير حديث منكر لا يتابع عليه. وقال الأزدي: زائغ، سألت أبا العباس بن
سعيد عنه فقال: كان مذموم المذهب أفسدوه. وقال ابن حجر: " صدوق يخطئ، ورمي بالرفض ".
قال بشار: ابن عدي وقبله أبو حاتم، قد خبرا أحاديثه، وعندي أن القول قولهما، ولكن يستغرب توثيق
النسائي له مطلقا! وقد ذكرته كتب الشيعة، وذكر مؤلف " معجم رجال الحديث " وهو فيهم ست تراجم
كلها له! وفيها من الأوهام ما لا مزيد عليه (4 / 196 197). وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة الخامسة
عشرة من كتابه وهم الذين توفوا بين 141 150.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2420، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 336، وثقات
ابن حبان، الورقة: 74، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 372، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
114، والكاشف: 1 / 194، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
100، وبغية الأريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 140
141، والإصابة، الترجمة 1401، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1130.
(3) إيماء: بكسر الهمزة وسكون الياء آخر الحروف، قيده في " التقريب ".
(4) رحضة: بفتح الراء والحاء المهملتين والضاد المعجمة، جوده ابن المهندس ومغلطاي.
226

روى عن: أبيه (م)، وله صحبة.
روى عنه: خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي (م) (1).
روى له مسلم حديثا واحدا.
أخبرنا به: أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو
عبد الله محمد بن معمر بن عبد الواحد بن الفاجر القرشي، وأبو
غالب محفوظ بن أحمد بن سعد الثقفي، قالا: أخبرنا أبو القاسم
زاهر بن طاهر الشحامي، قال: أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد
الرحمان الكنجروذي، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن
محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: أخبرنا جدي أبو بكر محمد
ابن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا
إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن خالد بن
عبد الله بن حرملة، عن الحارث بن خفاف بن إيماء الغفاري،
قال، قال خفاف بن إيماء: ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه
فقال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت
الله ورسوله، ثم قال: اللهم العن بني لحيان، والعن رعلا
وذكوان ثم وقع ساجدا، قال خفاف: فجعلت لعنة الكفرة من
أجل ذلك (2).
رواه عن علي بن حجر فوافقناه فيه بعلو (3).

(1) أخل ابن المهندس برقم مسلم، وأخذناه من نسخة دار الكتب، ومن صحيح مسلم.
(2) أخرجه مسلم (679) و (308) في المساجد ومواضع الصلاة: باب استحباب القنوت في جميع
الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، وأحمد 4 / 57.
(3) وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
227

1017 د: الحارث (1) بن رافع بن مكيث الجهني ثم
الربعي والد خارجة بن الحارث، وعم محمد بن خالد بن رافع،
تابعي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د)، مرسلا (2)، وعن جابر بن
عبد الله (د)، وأبيه رافع بن مكيث وله صحبة. وسنان بن وبرة
الجهني.
روى عنه: ابنه خارجة بن الحارث (د)، وابن أخيه محمد
ابن خالد بن رافع (د).
روى له أبو داود حديثين.
1018 صد: الحارث (3) بن زياد، الأنصاري

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2423، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 342، وثقات
ابن حبان، الورقة 74، وأسد الغابة: 1 / 327، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 931، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 100، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 141، والإصابة، الترجمة 2035، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1131.
(2) لذلك أخرجه أبو موسى المديني في الصحابة، وذكرته كتب الصحابة، لتبيان إرسال روايته،
فذكره ابن حجر في القسم الرابع من " الإصابة "، فهو تابعي من غير شك، وقد ذكره ابن حبان في التابعين
من " الثقات "، وتابعه الذهبي، وقال ابن القطان: لا يعرف.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 18، وطبقات خليفة 106، 136، ومسند أحمد 3 / 429، 4 / 221،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2388، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 344، وثقات ابن حبان،
الورقة 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 299، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 33،
والاستيعاب: 1 / 289، وتلقيح ابن الجوزي 176، وأسد الغابة 1 / 329، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 114، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 936، وإكمال مغلطاي: 2 / 100، وبغية الأريب،
الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 141، والإصابة، الترجمة 1408، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1133.
228

الساعدي (1)، له صحبة، وقيل: إنه بدري (2)، يعد في
الكوفيين (3).
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (صد).
روى عنه: حمزة بن أبي أسيد الساعدي (صد).
روى له أبو داود في " فضائل الأنصار " حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال (4):
حدثنا إدريس بن جعفر العطار، قال: حدثنا يزيد بن هارون،
قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن سعد بن المنذر، عن حمزة بن
أبي أسيد، عن الحارث بن زياد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " من أحب الأنصار أحبه الله حين يلقاه، ومن أبغض
الأنصار أبغضه الله حين يلقاه ".

(1) توهم ابن مندة فنسبه سعديا، وهو ساعدي كما ذكر المؤلف (راجع أسد الغابة: 1 / 329).
(2) وقع ذلك في رواية ابن أبي شيبة والطبراني من طريق سعيد بن المنذر، عن جمرة بن أبي
أسيد، عن الحارث بن زياد " وكان من أصحاب بدر ". وروى أحمد وأبو داود في " فضائل الأنصار " وابن
أبي خيثمة والبخاري في التاريخ والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق عبد الرحمان بن الغسيل، عن جمرة
بن أبي أسيد، وكان أبوه بدريا، عن الحارث بن زياد الساعدي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو
يبايع الناس على الهجرة.. الحديث. قال بشار: فسعيد بن المنذر هو الذي قال عن " الحارث ": إنه
بدري، والد جمرة، وما ذكره أحمد وأبو داود وابن أبي خيثمة والبخاري والبغوي هو الصواب، فأهل
المغازي ولا سيما موسى بن عقبة لم يذكروه في أهل بدر.
(3) حيث نزل الكوفة وابتنى بها دارا في الأنصار، ذكر ذلك ابن سعد (6 / 18).
(4) المعجم الكبير 3 / 300 حديث رقم 3358. ورواه أيضا في (3356 3357). وانظر مسند
أحمد 3 / 429، 4 / 221 والهامش السابق.
229

رواه عن أبي بكر بن أبي الأسود، عن جده حميد بن
الأسود، عن محمد بن عمرو به، وعن هارون بن عبد الله، عن
الفضل بن دكين، عن عبد الرحمان بن الغسيل، عن حمزة،
نحوه.
1019 د س: الحارث (1) بن زياد، شامي.
روى عن: أبي رهم السماعي (2) (د س).
روى عنه: يونس بن سيف الكلاعي (د س) (3).

(1) المعرفة ليعقوب: 2 / 345، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وأسد الغابة: 1 / 329،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وميزان الاعتدال 1 / 433، والمغني 1 /
الترجمة 1229، وديوان الضعفاء، الترجمة 812، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 937، إكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 141 142، والإصابة، الترجمة: 2036، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1134.
(2) هو أحزاب بن أسيد، تقدم في المجلد الثاني: 280، الترجمة 283، وكان الأحسن أن يذكره
باسمه.
(3) اغتر البغوي بحديث فأخرجه في الصحابة، قال ابن حجر في " الإصابة ": " أخرج الحسن بن
عرفة، عن قتيبة، عن الليث، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد
" صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لمعاوية فقال: " اللهم علمه الكتاب والحساب وقه
العذاب " وأخرجه ابن شاهين عن البغوي كذلك، وهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة بعلو، قال ابن
مندة: هذا وهم من قتيبة أو من الحسن بن عرفة، ثم ساقه من طريق موسى بن هارون عن قتيبة، لكن لم
يقل فيه " صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ". قال ابن حجر: وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن قتيبة، قال ابن
مندة: ورواه آدم وأبو صالح وغيرهما، عن الليث، عن معاوية، عن يونس، عن الحارث، عن أبي
رهم، عن العرباض بن سارية. وكذلك رواه عبد الرحمان بن مهدي وابن وهب وزيد بن الحباب ومعن بن
عيسى في آخرين، عن معاوية. قلت (يعني ابن حجر): وحديث ابن مهدي في صحيح ابن حبان، وهو
الصواب. قال بشار: هو تابعي من غير شك ولا معنى لقول ابن الأثير في " أسد الغابة ": " مختلف في
صحبته "، فهو اختلاف جاء من الخطأ، وقد ذكره ابن حبان في التابعين من " الثقات " وتابعه الذهبي فقال
في " التجريد ": " والصحيح أنه تابعي ".
قال بشار أيضا: وقال الذهبي في الميزان والمغني: " مجهول "، وقد شدد النكير عليه مغلطاي،
فأبان عن زعارته وحقده وحسده وهي التي أضاعت علمه كما بينت ذلك غير مرة، فقال: " وزعم بعض
المتأخرين من المصنفين أنه مجهول، وهو قول لم يسبق إليه ولا يعتمد ذو لب عليه، لان هذا الرجل
(يعني الذهبي) من عادته في تصنيفه التقصير، وليس له في العلم تصرف بصير لا سيما وقد رأى تصنيف
رجل هو عنده بخاري زمانه (يقصد المزي) لم يذكر من حاله سوى روايته عن أبي رهم ورواية يونس عنه
فقط إلا ما أتعب به خاطره وخاطر من ينظر في كتابه بقوله على عادته: روى له أبو داود والنسائي حديثا
واحدا أخبرنا به ابن أبي عمرو ابن البخاري وأحمد بن شيبان وزينب وابن خطيب المزة وشامية!. وقال ابن
حجر بعد ذكره لتجهيل الذهبي له: " وشرطه أن لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها،
والذي قال أبو حاتم: إنه مجهول آخر غيره فيما يظهر لي، نعم: قال أبو عمر بن عبد البر في صاحب هذه
الترجمة: مجهول وحديثه منكر ".
قال بشار: أراد ابن حجر الترجمة التي ذكرها ابن أبي حاتم (3 / 345) قال: " الحارث بن زياد،
قال: دخلت على أبي عازب مسلم بن عمرو في مرضه، روى عنه أبو نعيم، سمعت أبي يقول ذلك،
وسمعته يقول: " هو مجهول " انتهى. وهذا لا يقتضي أن لا يكون هو الحارث بن زياد الشامي، وإن كان
بعيدا، ولكن إن لم يكن هو فيبقى الحارث بن زياد الشامي يصح أن يعلم في المجاهيل لسببين رئيسين:
الأول تفرد يونس بن سيف الكلاعي في الرواية عنه، ولقول ابن عبد البر فيه مجهول أيضا، وهذا سلف
للذهبي، ما أظن مغلطاي لم يعرفه، ولكن اللجاجة لم تدعه يذكره، نسأل الله العافية!
230

روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري، وأبو العباس
أحمد بن شيبان بن تغلب، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله
ابن حماد ابن العسقلاني، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني
بدمشق، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب
المزة، وأمة الحق شامية بنت الحسن ابن البكري بمصر قالوا:
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب
أحمد بن الحسن ابن البناء، قال: أخبرنا الحسن بن علي
الجوهري، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان
الكوفي الأبزاري، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبان، قال:
حدثنا مجاهد بن موسى قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط،
قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث
231

ابن زياد، عن أبي رهم، عن العرباض بن سارية، قال: دعاني
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان، فقال: " هلم إلى الغداء
المبارك ".
رواه أبو داود (1)، عن عمرو بن محمد الناقد، عن حماد بن
خالد، ورواه النسائي (2)، عن شعيب بن يوسف، عن عبد
الرحمان بن مهدي، عن معاوية بن صالح.
1020 د ق: الحارث (3) بن سعيد، ويقال: بن يزيد
العتقي المصري، ويقال: سعيد بن الحارث، والأول أصح.
روى عن: عبد الله بن منين (د ق)، من بني عبد كلال.
روى عنه: عبد الله بن لهيعة، ونافع بن يزيد (دق).
قال أبو بكر بن أبي داود: العتقي بطن من غافق (4).

(1) أخرجه أبو داود (2344) في الصوم: باب من سمى السحور الغداء.
(2) المجتبى 4 / 145 في الصيام: باب دعوة السحور. وأخرجه أحمد 4 / 126 127، وإسناده
ضعيف بسبب الحارث بن زياد الشامي.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، والمجرد في رجال ابن ماجة،
الورقة 9، وميزان الاعتدال: 1 / 434، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الأريب، الورقة
75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 142 143، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1135.
(4) هكذا قال أبو بكر بن أبي داود، وقال السمعاني في " الأنساب " وتابعه ابن الأثير في
" اللباب ": بضم العين وفتح التاء المثناة من فوقها وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء،
وليسوا من قبيلة واحدة، وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن
سعد العشيرة، وغيرهم ". وقال أبو علي الجياني في كتاب " تقييد المهمل " (الورقة 83) بعد أن قيده
كما قيدناه: " قال أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي: العتقاء الذين ينسب إليهم ليسوا من قبيلة
واحدة، هم جمع من قبائل شتى. وحكى الدارقطني عن أبي عمر الكندي النسابة أن عبد الرحمان بن
القاسم بن خالد بن جنادة مولى زبيد بن الحارث العتقي، وكان زبيد من حجر حمير، وذلك أن العتقاء إنما
هم جماع، فيهم من حجر حمير، وسعد العشيرة، ومن كنانة مضر، وغيرهم ". قال بشار: فلعل المزي
إنما ذكر قول أبي بكر بن أبي داود لاختصاصه بالحارث بن سعيد هذا، ومع كل ذلك كان ينبغي أن ينبه
على ما ذكرنا.
وفي الحارث هذا قال ابن القطان في كتاب " الوهم والايهام " تأليفه: " لا تعرف له حال "، وتابعه
الذهبي في " الميزان "، وقال ابن حجر في تقريبه: مقبول.
232

روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله بن أبي
عصرون التميمي، قال: أنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن
علي الطوسي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن
أحمد الخواري، قال: أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين
البيهقي، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن
الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه،
قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني سعيد بن أبي
مريم، قال: أخبرنا نافع بن يزيد، قال: أخبرني الحارث بن
سعيد العتقي، عن عبد الله بن منين من بني عبد كلال، عن
عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في
القرآن منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتين (1).
رواه أبو داود (2)، عن محمد بن عبد الرحيم بن البرقي،
وابن ماجة (3)، عن محمد بن يحيى الذهلي كلاهما عن سعيد بن
أبي مريم، فوقع لنا بدلا.

(1) ضبب عليها المؤلف لان الصحيح عند أبي داود: " سجدتان " فكأنها هكذا وقعت في الرواية
التي ذكرها.
(2) أخرجه أبو داود (1401) في الصلاة: باب تفريع أبواب السجود، وكم سجدة في القرآن.
(3) أخرجه ابن ماجة (1507) في إقامة الصلاة والسنة فيها: باب عدد سجود القرآن. وقال أبو
داود: إسناده واه، وهو كما قال بسبب جهالة الحارث.
233

1021 د س: الحارث (1) بن سليمان الكندي الكوفي.
روى عن: كردوس التغلبي (د س).
روى عنه: عبد الله بن المبارك (س)، وأبو نعيم الفضل
ابن دكين، ومحمد بن يوسف الفريابي (د)، ووكيع بن الجراح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: لم يكن به
بأس، حديثه مرسل.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به: أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وجماعة قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال (2): حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل
ابن دكين، قال: حدثنا الحارث بن سليمان الكندي، قال: حدثنا
كردوس التغلبي، عن الأشعث بن قيس الكندي: أن رجلا من
كندة ورجلا من حضرموت اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض
باليمن، فقال الحضرمي: يا رسول الله أرضي اغتصبها أبو هذا،

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2428، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 351، وثقات
ابن حبان، الورقة 74، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 101، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 /
143، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1136.
(2) المعجم الكبير، في مسند الأشعث بن قيس 1 / 203 204 حديث 637.
234

فقال للكندي: ما تقول؟ قال: أقول إن أرضي في يدي ورثتها من
أبي، فقال للحضرمي: هل لك من بينة؟ قال: لا ولكن يحلف يا
رسول الله بالذي لا إله إلا هو ما يعلم أنها أرضي اغتصبها أبوه فتهيأ
الكندي لليمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه لا يقتطع رجل مالا إلا
لقي الله عز وجل أجذم " فردها الكندي.
رواه أبو داود (1)، عن محمود بن خالد السلمي، عن محمد
ابن يوسف الفريابي، ورواه النسائي (2)، عن محمد بن حاتم
المروزي، عن حبان بن موسى، عن عبد الله بن المبارك كلاهما
عنه، نحوه. وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث أبي نعيم عنه، كأن
الصيدلاني شيخ شيخنا حدث به عن النسائي.
1022 ع: الحارث (3) بن سويد التيمي، أبو عائشة
الكوفي.

(1) أخرجه أبو داود (3245) في الايمان والنذور: باب فيمن حلف يمينا ليقتطع بها مالا لاحد،
وأحمد 5 / 212، وله طرق أخرى.
(2) في سننه الكبرى.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 167، وطبقات خليفة 141، 144، والعلل لأحمد: 1 / 55، 82،
197، 285، 357، والمحبر: 467، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2446، وتاريخه الصغير
1 / 148، والكنى لمسلم، الورقة 85، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 196،
548، 549، 3 / 19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 350، وثقات ابن حبان، الورقة 74،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 779، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 47، والحلية لابي نعيم 4 /
126، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 368، والكامل لابن الأثير: 3 / 134، وأسد الغابة: 1 /
331، 332، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف:
1 / 194، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 951، وتاريخ الاسلام: 3 / 150، وسير أعلام النبلاء 4 /
156، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، 102، والوافي بالوفيات: 11 / 254، وبغية الأريب،
الورقة 75، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 16، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 /
143، والإصابة، الترجمة 1920، 2038، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1137.
235

روى عن: عبد الله بن مسعود (خ م د ت س)، وعلي بن
أبي طالب (خ م س)، وعمر بن الخطاب، وعمرو بن ميمون
الأودي (ق).
روى عنه: إبراهيم التيمي (خ م د س)، وأشعث بن أبي
الشعثاء، وثمامة بن عقبة (بخ)، وجواب التيمي، وسعيد بن
حيان والد أبي حيان التيمي، وعمارة بن عمير (خ م ت س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ذكر أبي الحارث بن سويد
فعظم شأنه.
وقال أبو الحسن الميموني: قلت لأحمد بن حنبل: الحارث
ابن سويد؟ فقال: مثل هذا يسأل عنه!؟ يعني لجلالة قدره،
ورفعة منزلته.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة.
وفي رواية أخرى، عن يحيى بن معين، قال: ما بالكوفة أجود
إسنادا منه: إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي بن
أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم (1).

(1) ووثقه العجلي، وابن حبان وقال: صلى عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري لما مات. وقال
سفيان بن عيينة: كان الحارث من علية أصحاب ابن مسعود. وقال الذهبي في تاريخ الاسلام: " كبير القدر
رفيعا ثقة نبيلا "، وقال ابن حجر: " ثقة ثبت ". وقد ذكره غير واحد في الصحابة متابعة لتفسير مجاهد بن
جبر الذي ذكر أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم، وهو الذي نزل فيه قوله تعالى:
* (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم
الظالمين) * إلى قوله تعالى: * (إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم) * [آل عمران:
85، 89]، فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه، فقال الحارث: والله ما علمتك إلا صدوقا، وإن الله
أصدق الصادقين، فرجع فأسلم، فحسن إسلامه، فهذه رواية مجاهد عنه وبسببها أخرجه ابن مندة وأبو
نعيم وابن عبد البر في الصحابة. قال ابن الأثير في " أسد الغابة ": " قد ذكر بعض العلماء أن الحارث بن
سويد التيمي تابعي من أصحاب ابن مسعود، ولا تصح له صحبة، ولا رؤية، قاله البخاري ومسلم وقال:
إن الذي ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت. ولعمري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدا
سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر أن عمرا سبب نزولها، والذي يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن
يذكر كل ما قاله العلماء، وإن اختلفوا،.. فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذي
أسلم ثم ارتد ثم أسلم: الحارث بن سويد بن الصامت، وذكر مجاهد هذا، ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغي
أن يترك قوله لقول غيره والله أعلم ". قال بشار: الصواب أنه تابعي، وقد دافع عن هذا الرأي جملة من
العلماء وصوبوه منهم الحفاظ: ابن حبان، والعجلي، وابن منجويه، والباجي، وابن القيسراني،
والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر إضافة إلى المتقدمين.
236

قال محمد بن سعد، توفي في آخر خلافة عبد الله بن
الزبير (1).
روى له الجماعة.
1023 خ م د ت س: الحارث (2) بن شبيل بن عوف بن
أبي حبيبة الأحمسي البجلي، أبو الطفيل الكوفي، أخو المغيرة بن
شبيل، ويقال: ابن شبل أيضا (3).

(1) ونقل مغلطاي من تاريخ ابن أبي خيثمة قوله: سمعت يحيى بن معين يقول: مات سنة إحدى
واثنتين وسبعين، وكذا ذكره القراب، وصحح الصفدي وفاته سنة 72.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2430، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 356،
والمراسيل لابن أبي حاتم: 48، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وأسماء الدارقطني، الترجمة 234،
وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 40،
ورجال البخاري للباجي، الورقة: 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 367، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وميزان الاعتدال: 1 / 435، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 102، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: / 143
144، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1138.
(3) قال مغلطاي: " كذا ذكره المزي، وأبو حاتم الرازي فرق بين ابن شبل وابن شبيل، ووثق
يحيى ابن شبيل وضعف ابن شبل، ولما ذكر البخاري ابن شبل، وكذلك ابن حبان فرق بينهما لما ذكرهما
في جملة الثقات وخرج حديثه أعني ابن شبيل بالتصغير في صحيحه. وفي كتاب الجرح والتعديل
للباجي، وذكر قول الكلاباذي: " ويقال: ابن شبل ": الحارث بن شبل بصري ضعيف، وابن شبيل
كوفي ثقة، والله تعالى أعلم. وقال يعقوب بن سفيان: الحارث بن شبل مجهول لا يعرف ".
وقد أخذ الحافظ ابن حجر قول مغلطاي على عادته وأيده فقال: " فرق جماعة بين الحارث بن
شبيل وبين الحارث بن شبل، منهم أبو حاتم وابن معين ويعقوب بن سفيان والبخاري وابن حبان في
" الثقات "، ولكن المصنف تبع الكلاباذي، وقد رد ذلك أبو الوليد الباجي على الكلاباذي في " رجال
البخاري " وقال: الحارث بن شبل بصري ضعيف والحارث بن شبيل كوفي ثقة، وكذا ضعف ابن شبل ابن
معين والبخاري ويعقوب بن سفيان والدارقطني، والله أعلم ".
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم من الحافظين مغلطاي وابن
حجر رحمهما الله ولو تدبرا أصول التراجم لما قالا هذه القالة وأسرعا في تخطئة المزي اعتمادا على قول
أبي الوليد الباجي، وأظن، بل أجزم، أن المزي يعلم جيدا أن العلماء قد فرقوا بين هذين الاثنين، لكن
انظر ما قاله البخاري في تاريخه الكبير، فقد ذكر أولا ترجمة ابن شبيل فقال (2 / الترجمة 2430):
" الحارث بن شبيل بن عوف البجلي، يقال: أخو المغيرة بن شبيل، ويقال: ابن شبل، عن عبد الله بن
شداد " ثم قال في الترجمة التي تليها (2431): " الحارث بن شبل، عن أم النعمان، سمع منه هلال بن
فياض، ليس بمعروف الحديث ".
فيتضح مما تقدم أن الامام البخاري هو الذي قال في ترجمة ابن شبيل: إنه يعرف بابن شبل أيضا على
التمريض، وهو يعلم جيدا أن الحارث بن شبل الراوي عن أم النعمان غيره، فتبعه الكلاباذي في هذه
الترجمة، ولما كان البخاري لم يخرج للحارث بن شبل البصري الضعيف، توهم أبو الوليد الباجي فظن
الكلاباذي قد جمع بينهما، وأدت لجاجة مغلطاي إلى التمسك برد الباجي من غير إشارة إلى ترجمة
البخاري للحارث بن شبيل الكوفي الذي صرح فيها " ويقال: إن شبل "، وهو الذي يأخذ على المزي
عدم متابعة أستاذ المحدثين البخاري! أما الحافظ ابن حجر فإنه كثيرا ما يتابع مغلطاي من غير رجوع إلى
الموارد، فيقع فيما يقع فيه، والأعجب من ذلك أن الحافظ ابن حجر ذكر أن يعقوب بن سفيان قد فرق
بينهما بينما لم يذكر يعقوب في كتابه غير الحارث بن شبل البصري (المعرفة: 3 / 141، 407) ولا
أعلمه ذكر الحارث بن شبيل الكوفي الثقة ولو كان المزي جمعهما لذكر أنه روى عن أم النعمان الكندية،
ولذكر في الرواة عنه هلال بن فياض اليشكري، وعبد الله بن رجاء، وسهل بن تمام، ولأورد قول أبي
حاتم في البصري: هو منكر الحديث ليس بالمعروف، وقول ابن معين: ليس بشئ، وهو الذي يعني
العناية البالغة بكتابي ابن أبي حاتم، وابن عدي خاصة. ولكنه من غير شك فرق بينهما، وإنما تابع
البخاري في قوله: ويقال: ابن شبل، فكان ماذا؟! ولهذا البصري الضعيف ترجمة جيدة في الكامل لابن
عدي (1 / الورقة 230) والميزان 1 / 434 (الترجمة 1624) واللسان: 2 / 152 وغيرها من كتب
الضعفاء.
237

روى عن: طارق بن شهاب الأحمسي، وعبد الله بن شداد
ابن الهاد، وأبي عمرو الشيباني (خ م د ت س).
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد البجلي (خ م د ت س)
وسعيد بن مسروق والد سفيان الثوري، وسليمان الأعمش.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: لا يسأل عن
238

مثله، يعني لجلالته.
وقال النسائي: ثقة (1).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة. * د ت س: الحارث بن عبد الله بن أوس، ويقال:
الحارث بن أوس الثقفي الطائفي، تقدم.
1024 م مد س: الحارث (2) بن عبد الله بن أبي ربيعة
واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي المكي المعروف بالقباع، ويقال: الحارث بن
عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (مد)، مرسلا (3)، وعن عمر بن

(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 28، 464، وطبقات خليفة 54، 285، والمحبر: 305، 306،
وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2436، والبيان والتبيين: 1 / 110، والمعرفة ليعقوب: 1 / 372،
373، 2 / 227، 3 / 194، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 362، وثقات ابن حبان، الورقة 75،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 611 والأغاني لابي الفرج: 1 / 66، وتسمية من أخرجهم الامامان
للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني:
1 / الترجمة 373، ومعجم البلدان: 1 / 704، 4 / 35، والكامل لابن الأثير: 4 / 143، 245،
246، 349، وأسد الغابة: 1 / 328، 337، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 195، وتاريخ الاسلام: 3 / 244، وسير أعلام النبلاء: 4 / 181
182، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 102 103، والوافي
بالوفيات: 11 / 254 255، والبداية والنهاية: 9 / 43، وبغية الأريب، الورقة 75، والعقد الثمين:
4 / 21 23 ونهاية السول، الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 144 145، والإصابة، الترجمة
2043، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1141.
(3) لذلك ذكرته كتب الصحابة، والرجل لا صحبة له ولا رؤية لان أباه ولد بأرض الحبشة. ولكن
الحاكم أخرج في كتاب الجهاد في المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن ابن جريج عن عبد الله
ابن أبي أمية، عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم.. الحديث
في أمره العبد باستئذان سيدته وقال: صحيح الاسناد! وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له، وأخرجه
البيهقي عن الحاكم، ولم ينبه على إرساله (الإصابة، الترجمة 2043).
239

الخطاب، ومعاوية بن أبي سفيان، وحفصة بنت عمر (م س)،
وعائشة بنت أبي بكر الصديق (م)، وأم سلمة أمهات المؤمنين،
وعن أم المؤمنين (1) (م) قال بعض الرواة: أراها حفصة.
روى عنه: أبان بن القاسم، وابن أخيه إبراهيم بن عبد
الرحمان بن عبد الله بن أبي ربيعة، وسعيد بن جبير، وأبو قزعة
سويد بن حجير الباهلي (م)، وعامر الشعبي، وعبد الله بن أبي
أمية بن الحارث، وعبد الله بن عبيد بن عمير (م)، وعبد الحميد
ابن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب، وعبد ربه بن أبي أمية (مد)
إن لم يكن أخا عبد الله بن أبي أمية فإنه هو، وعبد الرحمان بن
سابط (م)، وعكرمة بن خالد المخزومي، ومجاهد بن جبر
المكي، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، والوليد بن عطاء
ابن خباب (م).
وروى سالم بن أبي الجعد (س)، عن أخيه، عن ابن أبي
ربيعة، عن حفصة.
قال الزبير بن بكار: والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة
الذي يقال له القباع: استعمله عبد الله بن الزبير على البصرة،
فمر بالسوق فرأى مكيالا، فقال: إن مكيالكم هذا لقباع، فسماه
أهل البصرة القباع (2)، قال: وأم الحارث بن عبد الله بنت أبرهة حبشية.

(1) يعني من غير نص على اسمها.
(2) وانظر لسان العرب: 8 / 259 في (قبع).
240

وذكر محمد بن سعد في الطبقة الأولى ممن روى عن عمر
من أهل مكة، وقال في موضع آخر (1): أمه أم ولد، وكان قليل
الحديث.
وقال الهيثم بن عدي: قال ابن عياش: الاشراف من أبناء
النصرانيات: الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.
وقال الزبير بن بكار: حدثني يحيى بن محمد قال: حدثني
المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي
ربيعة قال: سبا عبد الله بن أبي ربيعة سبحا (2) الحبشية، وكانت
نصرانية، وسبا معها ست مئة من الحبش وهو عامل على اليمن
لعثمان بن عفان، فقالت: لي إليك ثلاث حوائج، قال: ما هي؟
قالت: تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك، قال: ذلك لك،
فأعتق لها ست مئة من الحبش، فقالت: ولا تمسني حتى تصير
إلى بلدك ودارك ففعل، وقالت: ولا تحملني على أن أغير ديني،
قال: وذلك لك، فقدم بها فولدت الحارث بن عبد الله بن أبي
ربيعة، فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها
فقال: أدى الله الحق عنكم إن لها أهل ملة هم أولى بها منكم،
فانصرفوا عنها.
وقال أيضا: حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال: لم يكن
الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى

(1) هكذا قال المزي، هو وهم منه رحمه الله فهو إنما قال ذلك في الترجمة نفسها وليس في
موضع آخر (5 / 464)، أما الترجمة الأخرى ففيها تفاصيل أخرى (5 / 28 29).
(2) هكذا هي في النسخ مجودة، وفي العقد الثمين: " شيحا ".
241

ماتت، وحضر لها الناس، فخرجت إليه مولاة له فسارته،
وقالت: اعلم أنا وجدنا الصليب في عنق أمك حين جردناها
لغسلها، فقال للناس: انصرفوا أدى الله الحق عنكم، فإن لها
أهل ملة هم أولى بها منكم، فانصرف الناس، وكبر الحارث بما
فعل من ذلك عند الناس.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا الوزير أبو القاسم علي بن طراد بن
محمد الزينبي، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن
المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا أحمد
ابن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، فذكره.
وقال البخاري: أخبرنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان
قال: حدثنا حماد، عن الشعبي: أن الحارث بن أبي ربيعة ماتت
أمه نصرانية فشيعها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وزاد عبدان، عن
ابن المبارك، قال: قال سفيان: خرج عليهم، فقال: إن لها
أهل دين غيركم، فقال معاوية: لقد ساد هذا.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد
المقدسي، قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد
ابن أبي الفضل ابن الحرستاني، قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن
محمد الخطيب، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسن،
قال: أخبرنا أحمد بن الحسين، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد
ابن عبد الرحمان، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري
فذكره.
242

وقال محمد بن سعد أيضا (1): استعمل عبد الله بن الزبير
الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة على البصرة، وكان رجلا
سهاكا (2)، فمر بمكيال بالبصرة، فقال: إن هذا لقباع صالح،
فلقبوه القباع، وكان خطيبا عفيفا، وكان فيه سواد، لان أمه كانت
حبشية نصرانية فماتت، فشهدها الحارث بن عبد الله بن أبي
ربيعة، وشهدها معه الناس، فكانوا ناحية، وجاء أهل دينها،
فولوها، وشهدها منهم جماعة كثيرة وكانوا على حده، وفيه يقول
أبو الأسود الديلي لعبد الله بن الزبير:
أمير المؤمنين أبا بكير * أرحنا من قباع بني المغيرة
حمدناه ولمناه فأعيا * علينا ما تمر له مريره
سوى أن الفتى بلح (3) أكول * وسهاك مخاطبه كثيره (4)
كأنا حين جئناه أطفنا * بضبعان (5) تورط في حظيرة
قال: فعزله عبد الله بن الزبير عن البصرة، وكانت ولايته
عليها سنة، واستعمل مكانه مصعب بن الزبير، فقدم البصرة ثم
تهيأ للخروج إلى المختار بن أبي عبيد.
وقال الحميدي، عن سفيان بن عيينة: سمعت أبي يقول:

(1) الطبقات: 5 / 29.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " السهك: الريح التي توجد من الانسان إذا عرق ".
(3) في طبقات ابن سعد: " نكح "، وقال المؤلف معلقا في حواشي النسخ: " بلح الرجل إذا
أعيى " وانظر لسان العرب: 2 / 415.
(4) ورواية البيت في البيان والتبيين:
على أن الفتى نكح أكول * ويسهاب مذاهبه كثيره
(5) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " الضبعان: ذكر الضباع ".
243

أول من وضع وزن سبعة الحارث بن أبي ربيعة يعني العشرة عدد
سبعة وزنا.
روى له مسلم وأبو داود في المراسيل، والنسائي ولم
يسمه.
1025 4: الحارث (1) بن عبد الله الأعور الهمداني
الخارفي أبو زهير الكوفي.
قال البخاري: وقال بعضهم: الحارث بن عبيد.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 168، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، وتاريخ الدارمي عن
يحيى، الترجمة 233، والعلل لابن المديني: 43، وطبقات خليفة 149، والعلل لأحمد: 1 / 36،
84، 147، والمحبر 303، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2437، وتاريخه الصغير:
1 / 149، 155، 156، 204، والضعفاء الصغير: 60، والبرصان والعرجان للجاحظ: 363،
وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 14، والكنى لمسلم، الورقة 39، وثقات العجلي، الورقة 8،
والمعارف لابن قتيبة 2210، 587، 624، والضعفاء لابي زرعة 57، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة
3، وجامع الترمذي: 1 / 73، 168، 4 / 416، 5 / 80، والمعرفة ليعقوب 1 / 216، 217،
2 / 534، 557، 617، 624، 3 / 117، وضعفاء النسائي، الترجمة 114، وأخبار القضاة لوكيع:
2 / 228، والكنى للدولابي: 1 / 183، وضعفاء العقيلي، الورقة 38، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
363، والمجروحين لابن حبان: 1 / 222، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 227، والضعفاء
للدارقطني، الترجمة 153، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 120، وثقات ابن شاهين، الورقة 17،
وتاريخ جرجان: 514، والسابق واللاحق للخطيب: 167، وأنساب السمعاني: 5 / 9 10، والضعفاء
لابن الجوزي، الورقة 31، واللباب لابن الأثير: 1 / 410، وتاريخ الاسلام للذهبي: 3 / 4، وسير
أعلام النبلاء: 4 / 152 155، والعبر: 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف:
1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 435 437، والمغني: 1 / الترجمة: 1236، وديوان الضعفاء،
الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، ورجال مشكاة
المصابيح للعمري، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 103 104، والوافي بالوفيات:
11 / 253 254، ومرآة الجنان: 1 / 141، وبغية الأريب، الورقة 75، وغاية النهاية: 1 / 201،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 145 147، والنجوم الزاهرة: 1 / 185، وخلاصة الخزرجي، الترجمة
1142، وشذرات الذهب: 1 / 73، وله تراجم في كتب الشيعة ورواية كثيرة في كتبهم، انظر معجم
رجال الحديث للخوئي: 4 / 190 191، 200 201، 215. وهو منسوب إلى خارف بفتح الخاء
المعجمة وكسر الراء المهملة بطن من همدان.
244

وقال فيه أبو بكر بن أبي داود: الحوتي (1)، وحوت بطن من
همدان.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معنى: يزعمون أنه
ليس بهمداني، يقولون: إنه من الأبناء يعني من أبناء فارس.
روى عن: زيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود (س)،
وعلي بن أبي طالب (4)، وبقيرة (2) امرأة سلمان الفارسي.
روى عنه: أبو السفر سعيد بن يحمد الهمداني، والضحاك
ابن مزاحم، وعامر الشعبي (4)، وعبد الله بن مرة (س)،
وعبد الكريم أبو أمية البصري، وعطاء بن أبي رباح (عس)،
وعمرو بن مرة، وأبو إسحاق الهمداني، وأبو البحتري الطائي
(عس)، وابن أخيه (ت عس)، ولم يسم.
قال البخاري: قال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث
إلا أربعه أحاديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: لم يسمع أبو إسحاق من

(1) زعم مغلطاي أنه وجده الحوثي وقال: " كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي بثاء مثلثة وصحح
عليه، والذي في كتاب ابن السمعاني بالتاء ثالث الحروف ". قال بشار: هذا زعم باطل ونسخة ابن
المهندس أمامي وقد جود الضبط بالتاء ثالث الحروف في " الحوتي " وفي " حوت " ولم يصحح عليه! فلا
أدري من أين جاء بهذا.
(2) بقيرة امرأة سلمان لم أجد لها ذكرا في كتب الصحابة، ولا في معجمات اللغة، ولكن لها ذكر
في ترجمته من طبقات ابن سعد 4 / 92، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا شيبان، عن
فراس، عن الشعبي، قال: حدثني الجزل، عن امرأة سلمان بقيرة " وفي الخبر ما يشير إلى أنها بقيت بعد
وفاته. وفي الصحابيات: بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدود الأسلمي، ذكرتها كتب الصحابة (انظر
الإصابة: 4 / 253).
245

الحارث إلا أربعة أحاديث، وسائر ذلك إنما هو كتاب أخذه.
وقال مسلم بن الحجاج: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا
جرير عن مغيرة، عن الشعبي قال: حدثني الحارث الأعور
الهمداني وكان كذابا.
أخبرنا بذلك أبو محمد القاسم بن أبي بكر بن غنيمة
الأربلي، قال: أخبرنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور
قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (ح)، وأخبرنا
الحافظ أبو حامد محمد بن علي بن أحمد ابن الصابوني، وأبو
عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان العامري، وأبو
بكر بن عمر بن يونس المزي، قالوا: أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد
الصمد بن محمد ابن الحرستاني، قال: أنبأنا أبو عبد الله الفراوي
النيسابوري كتابة من نيسابور، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد
الغافر بن محمد الفارسي، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى
الجلودي، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، قال:
حدثنا مسلم بن الحجاج، فذكره.
وبه، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن
حمزة الزيات، قال: سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا، زاد غيره:
فأنكره، فقال له: اقعد بالباب، قال: فدخل مرة وأخذ سيفه،
قال: وأحس الحارث بالشر فذهب.
وبه، قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثني أحمد
وهو ابن يونس، قال: حدثنا زائدة، عن منصور والمغيرة، عن
إبراهيم: أن الحارث اتهم.
246

وبه قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا أحمد بن
يونس قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن إبراهيم أن (1)
الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين، والوحي في
سنتين، أو قال: الوحي في ثلاث سنين والقرآن في سنتين.
وبه، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن
مغيرة، عن إبراهيم، قال: قال: علقمة: قرأت القرآن في
سنتين، فقال الحارث: القرآن هين، الوحي أشد. إلى هنا عن
مسلم.
وقال أبو معاوية الضرير، عن محمد بن شيبة الضبي، عن
أبي إسحاق: زعم الحارث الأعور وكان كذابا.
وقال أب وبكر بن أبي خيثمة: قال أبو بكر بن عياش: لم
يكن الحارث بأرضاهم، كان غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنه
صاحب كتب كذاب.
وقال يوسف بن موسى، عن جرير: كان الحارث الأعور
زيفا.
وقال يحيى بن سعيد، عن سفيان: كنا نعرف فضل حديث
عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.

(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب " بن ". ومثل هذه الرواية أوردها ابن عدي باسناد آخر، ساقه
إلى مرة، قال: قال الحارث: تعلمت القرآن في سنة وتعلمت الوحي في ثلاث سنين (1 / الورقة 227)
وقال الجوزجاني بعد أن أورد الرواية: " وابن عباس يقول: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك
المسلمون، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب، منهم: الزائد في كتاب الله "
(الترجمة 14).
247

وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان
عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، غير أن يحيى حدثنا
يوما عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، قال: " لا يجد
عبد طعم الايمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ". فقال: هذا
خطأ من حديث شعبة. حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن
الحارث، عن عبد الله وهو الصواب، قال: وكان يحيى يحدث
عن الحارث من حديث أبي إسحاق، عن عبد الله بن مرة، عن
الحارث، ومن حديث الشعبي.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: كان يحيى
ابن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق:
" سمعت الحارث ". وكان ابن مهدي قد ترك حديث الحارث.
وقال بندار (1): أخذ يحيى، وعبد الرحمان العلم (2) من
يدي فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3): سألت علي بن
المديني عن عاصم والحارث، فقال: يا أبا إسحاق، مثلك يسأل
عن ذا! الحارث كذاب.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: الحارث
الأعور كذاب.

(1) هو شيخ الستة محمد بن بشار، وباسمه سميت ولدي محمدا وبلقبه لقبته، جعله الله خلفا له في
إحياء السنة المحمدية.
(2) يعني: الحديث، ونعم العلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3) قال ذلك عند كلامه على عاصم بن ضمرة (الترجمة 15). وقال الجوزجاني أيضا: " وأمر
الحارث في حديثه بين عند من لم يعم الله قلبه " (الترجمة: 14).
248

وقال أيضا: قيل ليحيى بن معين: الحارث صاحب علي؟
فقال: ضعيف (1).
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: قد سمع من ابن
مسعود وليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين،
قلت: أي شئ حال الحارث في علي؟ قال: ثقة، قال عثمان:
ليس يتابع عليه.
وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا ممن يحتج بحديثه.
وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال في موضع آخر: ليس
به بأس.
وقال شريك، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي: لقد
رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي.
وقال إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي، قال:
قيل له: كنت تختلف إلى الحارث؟ قال: نعم، كنت أختلف
إليه أتعلم الحساب، كان أحسب الناس.
وقال حفص بن غياث، عن أشعث بن سوار، عن ابن
سيرين: أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث

(1) وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بالحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه
(تهذيب: 2 / 147).
249

الأعور ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث، ثم علقمة
الثالث لا شك فيه، ثم مسروق، ثم شريح، قال: وإن قوما
آخرهم (1) شريح لقوم لهم شأن.
وقال بكر بن خنيس، عن محمد بن سلمه بن كهيل، عن
أبيه، عن بكير الطائي: لما أصيب علي رضي الله عنه، فشت
أحاديث، ففزع لها من شاء الله من الناس، فقالوا: من أعلم الناس
بحديث علي؟ فقالوا: الحارث الأعور، فوجدوا الحارث قد
مات، فقالوا: من أعلم الناس بحديث الحارث؟ قالوا: ابن
أخيه، فأتوه، فقالوا: هل سمعت الحارث يذكر في هذا شيئا،
وأخبروه بما سمعوا، فقال: نعم سمعت الحارث يقول: فشت
أحاديث في زمن علي رضي الله عنه فزعت فأتيت عليا، فقال: ما
جاء بك يا أعور؟ فقلت: فشت أحاديث، فجئت لها أنا من
بعضها على يقين، ومن بعضها في شك، فقال: أما ما كنت (2)
منه على يقين فدعه، وأما ما كنت منه في شك فهات، فأخبرته بما
يقولون من الافراط، فقال علي: إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم،
فأخبره أن أمته ستفتتن من بعده، فقال له: فما المخرج لهم؟
يعني من ذلك فقال: في كتاب الله المبين الصراط المستقيم
الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم
حميد، الذي سمعته الجن فلم تتناهى أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " خ: أخسهم " قلت: يريد أنه وقع في نسخة
أخرى: " من أخسهم ".
(2) في نسخة ابن المهندس " أما كنت "، سقطت منها " ما ".
250

عجبا يهدي إلى الرشد، الفصل وليس بالهزل، الذي لا يخلق
على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، فيه نبأ من قبلكم، وخبر
معادكم، وفصل ما بينكم، من قال به صدق، ومن حكم به
عدل، ومن يأتيه من جبار فيحكم بغيره يقصمه الله، ومن يطلب
العلم في غيره يضله الله، خذها مني يا أعور.
أخبرنا بذلك: أبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب، قال:
أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد ابن الحرستاني، قال:
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي، قال: أخبرنا أبو
الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن
أحمد بن محمد الواسطي، قال: أخبرنا أبو الحسن نسيم بن
عبد الله قراءة عليه سنة سبع وستين وثلاث مئة، قال: حدثنا
الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا يوسف بن موسى
قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد المحاربي، عن بكر بن خنيس
فذكره.
وقال علي بن مجاهد، عن أبي جناب الكلبي، عن
الشعبي: شهد عندي ثمانية من التابعين الخير، والخير منهم:
سويد بن غفلة، والحارث الهمداني، حتى عد ثمانية أنهم سمعوا
علي بن أبي طالب يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر
وعمر.
أخبرنا بذلك: أبو الفداء إسماعيل بن إسحاق بن الحسين
ابن هبة الله بن صصرى، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد
251

ابن يوسف الإوقي (1) ببيت المقدس، قال: أخبرنا الحافظ أبو
طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني بالإسكندرية، قال:
أخبرنا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة الكاتب بأصبهان، قال:
أخبرنا علي بن أبي حامد الخرجاني، قال: أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، قال: حدثنا يوسف بن
الحكم الخياط، قال: حدثنا محمد بن بشير الكندي، قال:
حدثنا علي بن مجاهد، فذكره.
وقال أبو بكر بن أبي داود: الحارث كان أفقه الناس،
وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من علي.
قال البخاري: حدثنا مسلم قال: حدثنا شعبة، عن أبي
إسحاق: أن الحارث أوصى أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد،
يعني الخطمي (2).

(1) الإوقي في نسبة هذا الشيخ: بكسر الهمزة وفتح الواو وبعدها قاف وياء النسبة، قيدها الزكي
المنذري في ترجمته في وفيات سنة 630 من " التكملة: 3 / الترجمة 2447 " وقال: " وكان شيخنا أبو
الحسن علي بن المفضل المقدسي يذكر عن الحافظ أبي محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي أن الإوقي
منسوب إلى: أوه ". وقال ياقوت في (أوه) من معجما لبلدان: قرية من زنجان وهمذان منها الشيخ
الصالح الزاهد أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الإوقي لقيته بالبيت المقدس، وسمعت عليه جزءا،
وكتبت عنه، وسألته عن نسبته فقال: أنا من بلد يقال له: (أوه) فقال لي السلفي الحافظ: ينبغي أن تزيد
فيه قافا للنسبة، فلذلك قيل لي: الإوقي ". وذكره ابن العديم في بغية الطلب (4 / الورقة 157 159)
وقال: اجتمعت به في البيت المقدس ".
(2) وقال ابن سعد: " وكان له قول سوء، وهو ضعيف في روايته " (6 / 186) وقال ابن حبان في
كتاب المجروحين (1 / 222): " كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث " وقال ابن عدي في " الكامل "
(1 / الورقة 228): " عامة ما يرويه غير محفوظ "، لكن ابن شاهين قال في " الثقات " (الورقة 17):
" قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي، وأثنى عليه،
قيل له: فقد قال الشعبي كان يكذب، قال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه ". وقال
الدارقطني: ضعيف. وقال الذهبي في " الميزان ": " وحديث الحارث في السنن الأربعة، والنسائي
مع تعنته في الرجال، فقد احتج به، وقوى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في
الأبواب، فهذا الشعبي يكذبه، ثم يروي عنه. والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته، وأما في
الحديث النبوي فلا، وكان من أوعية العلم ". وقد رد عليه الحافظ ابن حجر في زياداته على " التهذيب "
بقوله: " لم يحتج به النسائي وإنما أخرج له في السنن حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة، وآخر في " اليوم
والليلة " متابعة، هذا جميع ما له عنده ". وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " وقد ألفه بعد " الميزان ":
" العلامة الامام.. كان فقيها كثير العلم على لين في حديثه " وقال: " كان الحارث من أوعية العلم،
ومن الشيعة الأول.. فأما قول الشعبي: الحارث كذاب، فمحمول على أنه عنى بالكذاب الخطأ، لا
التعمد، وإلا، فلماذا يروي عنه ويعتقده بتعمد الكذب في الدين.. وهو ممن عندي وقفة في الاحتجاج
به.. وأنا متحير فيه ".
قال بشار: من يكذب في حكاياته يكذب في الحديث، فالكذب واحد، وأما تحميل الذهبي كذبه
على أنه من باب الخطأ فمردود، فالكذب شئ والخطأ شئ آخر، وعندي أنه ضعيف لتضعيف أبي زرعة
وأبي حاتم له، ولان ابن عندي خبر حديثه وقال: عامه ما يرويه غير محفوظ، وابن حبان على تساهله لم
يوثقه، فضلا عن تضعيف آخرين له، وقد ضعفه الترمذي في جامعه غير مرة عند إيراد حديثه فقال: " وقد
ضعف بعض أهل العلم الحارث الأعور " (1 / 73 حديث رقم 282)، وقال في موضع آخر: " الحارث
يضعف في الحديث " (3 / 168 حديث رقم 812)، وقال أيضا: " وقد تكلم بعض أهل العلم في
الحارث " (4 / 416 حديث 2095، 5 / 80 حديث 2736).
وروى ابن سعد عن الواقدي وغيره: كانت وفاة الحارث الأعور بالكوفة أيام عبد الله بن الزبير، وكان
عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي عاملا يومئذ لعبد الله بن الزبير على الكوفة (6 / 169)، وذكر ابن
حبان والذهبي أنه توفي سنة 65.
252

روى له الأربعة.
1026 عخ م مد ت س ق: الحارث (1) بن عبد الرحمان
ابن عبد الله بن سعد، ويقال: المغيرة بن أبي ذباب الدوسي
المدني.

(1) طبقات ابن سعد 9 / الورقة 227 (من مجلد أحمد الثالث)، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
الترجمة 2432، 2433، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 365، وثقات ابن حبان، الورقة: 75،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1014، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 16، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والمجروحين لابن حبان: 2 / 189، وموضح أوهام الجمع
للخطيب: 1 / 81، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 371، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة
63، ومعرفة التابعين، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114 115 والكاشف: 1 / 195،
وميزان الاعتدال: 1 / 437، والمغني 1 / الترجمة 1237، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 104، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 147
148، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1143.
253

روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن حنين، والأعلم
المؤذن، وبسر بن سعيد (ت ق)، وسعيد بن أبي سعيد المقبري
(ت سي)، وسعيد بن المسيب (مدعس)، وسليمان بن يسار
(ت ق)، وطلحة بن عبيد الله (ت) مرسلا، وأبيه عبد
الرحمان بن عبد الله بن أبي ذباب، وعبد الرحمان بن عمرو بن
سهل، وعبد الرحمان بن مهران (م)، وعبد الرحمان بن هرمز
الأعرج (م)، عطاء بن ميناء (م)، وعطاء بن يسار، وعمرو بن
شعيب، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (م س)،
ومجاهد بن جبر، ويزيد بن هرمز (م سي)، وعمه (ق)،
يقال: اسمه الحارث أيضا (1).
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي،
وإسماعيل بن أمية (س)، وأبو ضمرة أنس بن عياض (عخ م
مد)، وحاتم بن إسماعيل، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر
(سي)، وصفوان بن عيسى (ت سي)، وعاصم بن عبد العزيز
الأشجعي (ت ق)، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (ق)،
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م)، وعثمان بن الحكم
الجذامي، وعثمان بن مكتل، ومحمد بن فليح بن سليمان.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: مشهور.

(1) ذكره ابن مندة في الصحابة وسماه عياضا، وأخرج من طريق الجعيد بن عبد الرحمان عن
الحارث بن عبد الرحمان بن أبي ذباب، عن عمه عياض بن عبد الله بن أبي ذباب (انظر الإصابة، الترجمة
6137).
254

وقال أبو حاتم: يروي عنه الدراوردي أحاديث منكرة، ليس
بالقوي.
وقال أبو زرعة: ليس به بأس (1).
روى له البخاري في " أفعال العباد "، وأبو داود في
" المراسيل " والباقون.
1027 4: الحارث (2) بن عبد الرحمان القرشي
العامري، أبو عبد الرحمان المدني خال ابن أبي ذئب.
روى عن: جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، وحمزة بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب (4)، وسالم بن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب، وكريب مولى ابن عباس، ومحمد بن جبير بن
مطعم، ومحمد بن عبد الرحمان بن ثوبان (مد س)، ومحمد بن

(1) وقال ابن سعد: " كان ينزل الأعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق. قال محمد
ابن عمر: قد أدركته ورأيته ولم أسمع منه شيئا، وتوفي بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن بسنة، وكان
قليل الحديث " (9 / الورقة 227) قال بشار: وكان خروج محمد النفس الزكية سنة 145، فتكون وفاته
سنة 146، وهو التاريخ الذي قال به ابن حبان في " الثقات "، وابن قانع، والذهبي. وقد وثقه الذهبي في
" المغني " مطلقا، وقال ابن حجر: " صدوق يهم "، وتوثيق الذهبي له مطلقا فيه نظر لما قاله أبو حاتم فيه
ولقوله في الميزان: " صدوق " وقد جعله البخاري ترجمتين.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 203 (من المخطوط)، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 224،
وطبقات خليفة 263، والعلل لأحمد: 1 / 264، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2434،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 255، 2 / 475، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 46، 127، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 367، وثقات ابن حبان، الورقة 75، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 151، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 437 438، وتاريخ الاسلام 5 / 58،
والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104، وبغية الأريب، الورقة
75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 148 149، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1144.
255

مسلم بن شهاب الزهري، وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن
عوف (4).
روى عنه: ابن أخته محمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب
(4).
قال الحاكم أبو أحمد: ولا يعلم له راو غيره، وكذا قال غير
واحد (1).
وقد روى محمد بن إسحاق، عن الحارث بن عبد
الرحمان، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" أكملكم إيمانا أحسنكم خلقا ". والظاهر أنه خال ابن أبي ذئب
هذا (2).
وروى الفضيل بن عياض عن الحارث بن عبد الرحمان حديثا
منقطعا، وقال: ولا يخيل إلي أني رأيت قرشيا أفضل منه،
والظاهر أنه هذا أيضا.
قال النسائي: ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات "، قال: أمه أم
ولد، وهو من قريش، مات سنة تسع وعشرين ومئة (3).

(1) منهم ابن سعدي " الطبقات " فكان الأولى أن يقدمه على الحاكم.
(2) هكذا قال المزي مع أن البخاري ذكره في ترجمة ابن أبي ذباب الذي تقدمت ترجمته قبل قليل،
فقال في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2433): وقال أبو الأصبغ: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن
إسحاق، عن الحارث بن عبد الرحمان بن مغيرة بن أبي ذباب، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي
صلى الله عليه وسلم، فذكره.
(3) وبقية كلام ابن حبان: " وله ثلاث وسبعون سنة وغزا مع جماعة من الصحابة ". وقال ابن سعد: " توفي بالمدينة سنة سبع وعشرين ولا نعلم أحدا روى عنه غير ابن أخته، وكان قليل الحديث ".
ونقل مغلطاي من كتاب الساجي عن أحمد بن حميد، قال: قلت لابي عبد الله أحمد بن حنبل: فالحارث
ابن عبد الرحمان الذي يري وعنه ابن أبي ذئب، قال، لا أرى به بأسا. وقال الدارمي عن يحيى بن معين:
يروى عنه وهو مشهور. وانفرد علي ابن المديني فيما روى ابن حجر بتجهيله بسبب انفراد ابن أبي ذئب
بالرواية عنه، وما تابعه على ذلك كبير أحد، فقد قال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق، وهو كما
قالا.
256

روى له الأربعة.
* عس: الحارث بن عبد الرحمان أبو هند الهمداني
الكوفي يأتي في الكنى.
1028 بخ: الحارث (1) بن عبيد الله الأنصاري، ويقال:
الأزدي، الشامي.
روى عن: واثلة بن الأسقع أنه رآه مخضوب اللحية
بالحناء، وعن أم الدرداء (بخ)، أنه رآها على رحالة أعواد ليس
عليها غشاء عائدة لرجل من أهل المسجد من الأنصار (2).
روى عنه: صدقة بن عبد الله السمين، والوليد بن مسلم.
قال أبو بشر الدولابي، عن معاوية بن صالح في تسمية تابعي
أهل الشام: الحارث بن عبيد الله الأزدي.
وقال أبو زرعة الدمشقي في تسمية الأصاغر من أصحاب

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2443، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 364، وثقات
ابن حبان، الورقة 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104، وبغية
الأريب، الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1145،
وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 453.
(2) ورواه البخاري في تاريخه الكبير أيضا.
257

واثلة وغيره: الحارث بن عبيد الله الأنصاري (1).
روى له البخاري في الأدب.
* د الحارث بن عبيد بن كعب أبو العنبس الكوفي، يأتي
في الكنى.
1029 خت م د ت: الحارث (2) بن عبيد، أبو قدامة
الأيادي البصري مؤذن مسجد البرتي.
روى عن: أسماء بن عبيد الضبعي، وأبي العلاء برد بن
سنان الشامي، وثابت البناني، والحجاج بن فرافصة وسعيد
الجريري، وعامر الأحول، وعبد العزيز بن صهيب، وعبد الملك
ابن حبيب ابن عمران الجوني (خت م د)، وعبيد الله بن الأخنس
(د)، ومالك بن دينار، ومحمد بن عبد الملك بن أبي محذورة
(د)، ومسلم بن شقير اليشكري، ومطر الوراق (د)، وهود بن
شهاب بن عباد العصري، ويزيد الرشك.

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن حجر: " مقبول ".
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، ورواية ابن طهمان، رقم 175، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2441، والكنى لمسلم، الورقة 91 والضعفاء لابي زرعة، 58، والمعرفة
ليعقوب: 2 / 119، وضعفاء النسائي، الترجمة 119، والكنى للدولابي: 2 / 88، وضعفاء العقيلي،
الورقة 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 371، والمجروحين لابن حبان: 1 / 224، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة 228، وأسماء الدارقطني، الترجمة 236، وثقات ابن شاهين، الورقة 17، وتسمية
من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع
لابن القيسراني: 1 / الترجمة 376، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 115، والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 438 439، والمغني: 1 / الترجمة
1239، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة 104
105، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 149 150،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1146.
258

روى عنه: إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة
الأنصاري، وأزهر بن القاسم، والحسن بن الربيع البوراني،
وداود بن المحبر، وزيد بن الحباب، وسعيد بن أبي الربيع
السمان، وسعيد بن منصور، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، وطالوت بن
عبد الله الصيرفي، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن
مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو عبيدة عبد الواحد بن
واصل الحداد، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين
وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، ومحمد بن الحسن بن
الزبير الأسدي، ومسدد بن مسرهد (د)، ومسلم بن إبراهيم
(ت)، ومعلى بن أسد، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (بخ)
ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأبو غسان يحيى بن كثير
العنبري، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: مضطرب
الحديث.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد: سألت أحمد بن حنبل
عنه، فقال: لا أعرفه، قلت: يروي عن هود بن شهاب، قال:
لا أعرفه، قلت: روى هود بن شهاب بن عباد عن أبيه عن جده:
مر عمر على أبيات بعرفات، قال: نعم هذا يروى عن عباد من غير
هذا الوجه.
وقال عمرو بن علي: سمعت عبد الرحمان بن مهدي يحدث
عن أبي قدامة، وقال: كان من شيوخنا وما رأيت إلا خيرا.
259

وقال عباس الدوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل، عن
يحيى بن معين، ضعيف الحديث (1).
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بذاك القوي (2).
استشهد به البخاري متابعة في موضعين من كتابه وروى له
في " الأدب ".
وروى له مسلم، وأبو داود، والترمذي.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1030 [تمييز]: الحارث (3) بن عبيد بن الطفيل بن عامر
التيمي، بصري.
يروي عن: يزيد الرقاشي.
ويروي عنه: الوليد بن صالح النخاس (4).

(1) قد رواه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " أيضا. وقال ابن حبان: " سمعت أحمد بن زهير
يقول: سئل يحيى بن معين عن أبي قدامة الأيادي، فقال: ضعيف " (المجروحين: 1 / 224).
(2) ونقل مغلطاي وتابعه ابن حجر من كتاب " الجرح والتعديل " للنسائي أنه قال فيه:
" صالح ". وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": كان شيخنا صالحا ممن كثر وهمه، حتى خرج عن
جملة من يحتج بهم إذا انفردوا ". وقال الساجي فيما نقل مغلطاي: صدوق عنده مناكير. وذكره أبو
العرب وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": ليس بالقوي
عندهم. وذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة " الثقات "، وقال الذهبي: " ليس بالقوي "، وقال ابن
حجر: صدوق يخطئ. قال بشار: أخرج له مسلم في العلم وصفة الجنة، وأتعجب كيف أخرج له.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، وبغية الأريب، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر:
2 / 150.
(4) قال ابن حجر: مجهول.
260

ذكرناه للتمييز بينهما.
1031 (س) الحارث (1) بن عطية البصري، سكن
المصيصة.
روى عن: شعبة بن الحجاج، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، وعبد العزيز بن أبي رواد، ومخلد بن الحسين، وهشام
ابن حسان، وهشام الدستوائي (س).
روى عنه: إبراهيم بن الحسن المصيصي (س)،
وإبراهيم بن الحسين الأنماطي، وإبراهيم بن عبد الله بن خالد
المصيصي، وحاجب بن سليمان المنبجي (س)، والحسن بن
الربيع البوراني، والحسن بن الصباح البزار، وعبد الرحمان بن
خالد القطان الرقي (س)، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، ومحمد بن عيسى بن
الطباع، والمسيب بن واضح، واليمان بن سعيد.
قال إبراهيم عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين:
ثقة.
وقال عبد الرحمان بن خالد الرقي: حدثنا الحارث بن عطية
وكان من زهاد الناس.

(1) طبقات ابن سعد 7 / 490، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2455، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 391، وثقات ابن حبان، الورقة: 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف:
1 / 196، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 105، وبغية
الأريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151150، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1147.
261

وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، وقال: كان من
أصدقاء مخلد بن الحسين ربما أخطأ (1).
روى له النسائي.
1032 بخ د س: الحارث (2) بن عمرو بن الحارث
السهمي الباهلي (3) من سهم باهلة لا سهم قريش، كنيته أبو

(1) وذكره ابن سعد فيمن كان بالعواصم والثغور وقال: " يكنى أبا عبد الله، توفي في المصيصة سنة
تسع وتسعين ومئة في خلافة المأمون، وكان عالما ". والظاهر أن المزي لم يقف على ترجمة ابن سعد
له، وضعفه الساجي فيما نقل مغلطاي وابن حجر وقال: قال أحمد بن حنبل: جلست إليه فلم أكتب
عنه، وقال: عنده عن الأوزاعي مسائل. ووثقه الدارقطني، والذهبي، وقال ابن حجر: صدوق يهم.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 64، وطبقات خليفة 46، ومسند أحمد 3 / 485، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2390، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 374، وثقات ابن حبان، الورقة 75،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 247، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 295، ومعجم ابن قانع،
الورقة 34، والاستيعاب: 1 / 294، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 177، وأسد الغابة: 1 / 341،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 990،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 105، والوافي بالوفيات: 11 / 244 245، وبغية الأريب، الورقة:
75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151، والإصابة، الترجمة 1457، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1148.
(3) قال عز الدين ابن الأثير في " أسد الغابة ": " الحارث بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن
معن بن مالك بن أعصر الباهلي، نسبه هكذا أبو أحمد العسكري، وقال ابن مندة وأبو نعيم (الأصبهاني)
وأبو عمر (بن عبد البر): الحارث بن عمرو الباهلي السهمي، ولم يذكر أبو أحمد في النسب الذي ساقه
سهما، ومع هذا فقد ذكر في ترجمته أنه سهمي، فدل ذلك على أنه ترك شيئا وكذلك جعله ابن أبي
عاصم باهليا سهميا، ومما يقوي أنه أسقط من النسب شيئا أن من صحب النبي صلى الله عليه وسلم من باهلة ثم من سهم
يعدون إلى معن، الذي ولده من باهلة ثمانية آباء وأقلهم سبعة آباء.. فقد أسقط أبو أحمد عدة آباء والله
أعلم ". قال بشار: وفرق ابن حبان في " الثقات " بين السهمي والباهلي، فذكر الأول في الصحابة
فقال: " الحارث بن عمرو السهمي الباهلي، شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عداده في أهل البصرة،
حديثه عند أهلها " (الورقة 75 = 3 / 75 من المطبوع) ويلاحظ أن الهيثمي حينما رتب كتاب ابن حبان لم
يذكر " السهمي " في نسبته، ويظهر أن نسخته لم تكن فيها هذه النسبة، كما يظهر من تعليق محققه أيضا.
أما الباهلي فذكره في التابعين، قال: " الحارث بن عمرو الباهلي، من أهل البصرة روي عنه ابنه
عبد الله " (الورقة 75). وابن حبان لم يتابعه كبير أحد على هذا، ويلاحظ أن ابن قانع في " معجم
الصحابة " ذكر الحارث بن عمرو الباهلي، وترجمته تدل على أنه هو السهمي الصحابي، فهما واحد
(انظر معجم ابن قانع، الورقة 34).
262

سفينة (1)، له صحبة، عداده في من نزل البصرة، له عن النبي
صلى الله عليه وسلم (بخ د س) حديث واحد في المواقيت والفرع والعتيرة، وغير
ذلك.
روى عنه: ابن ابنه زرارة بن كريم بن الحارث (بخ د
س)، وابنه عبد الله بن الحارث.
روى له البخاري في الأدب، وأبو داود، والنسائي.
أخبرنا بحديثه أبو إسحاق ابن الدرجي قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني،
قال (2): حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو معمر المقعد،
قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عتبة بن عبد الملك السهمي
قال: حدثني زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي أن
الحارث بن عمرو حدثه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى أو
بعرفات، ويجئ الاعراب فإذا رأوا وجهه قالوا: هذا وجه مبارك،
قال: قلت: يا رسول الله، استغفر لي، قال: " اللهم اغفر

(1) قال ابن حجر: " قلت: الصواب كنيته أبو مسقبة، كذاك هو عند الحاكم في المستدرك وفي
الطبقات لخليفة، وذكر مغلطاي أنه قرأه بخط الصريفيني كذلك، وقال: إن صاحب الكمال صحفه "
" تهذيب: 2 / 151).
قال بشار: هكذا قال الحافظ وفي كلامه ما فيه من عدم الدقة، نعم ذكر غير واحد أن يكنى أبا
مسقبة، ولكن صاحب " الكمال " لم يصحفه، بل له فيه سلف حيث ذكره هكذا أبو عمر بن عبد البر في
" الاستيعاب: 1 / 294 "، فأخذه عنه صاحب " الكمال " والمزي، ثم إن ابن قانع ذكر أنه يكنى " أبا
كريم "، فالمسألة مختلف فيها، ولعل له أكثر من كنية كما لكثيرين غيره، وفي مثل هذه الحال لا يقال:
" الصواب كنيته.. إلخ ".
(2) المعجم الكبير: 3 / 296 حديث 3351.
263

لنا "، قال: فدرت فقلت: يا رسول الله استغفر لي، فقال:
" اللهم اغفر لنا "، قال: فدرت فقلت يا رسول الله: استغفر
لي، فقال: " اللهم اغفر لنا "، فذهب يبزق، فقال بيده فأخذ به
بزاقه فمسح به نعله، كره أن يصيب به أحدا ممن حوله، ثم قال:
" يا أيها الناس، أي يوم هذا وأي شهر هذا؟ فإن دماءكم وأموالكم
عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا،
اللهم هل بلغت، فليبلغ الشاهد الغائب، قال: وأمر بالصدقة،
فقال: تصدقوا فإني لا أدري لعلكم لا تروني بعد يومي هذا،
ووقت يلملم (1) لأهل اليمن أن يهلوا منها، وذات عرق لأهل
العراق أو قال: لأهل المشرق، وسأله رجل عن العتيرة، فقال:
من شاء عتر ومن شاء لم يعتر، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع،
وقال في الغنم أضحيتها بأصابع كفه اليمني، فقبضها على مفصل
الإصبع الوسطى، ومد أصبعه السبابة، وعطف طرفها شيئا.
رواه البخاري في الأدب، وأبو داود جميعا عن أبي معمر
مختصرا، ورواه النسائي من طرق، عن يحيى بن زرارة بن
كريم، عن أبيه مختصرا ومطولا (2).
1033 ق: الحارث (3) بن عمرو الأنصاري، عم البراء بن

(1) ويقال فيها أيضا: ألملم.
(2) وأخرجه أبو داود (1742) في الحج: باب في المواقيت، والنسائي 7 / 168 169 في الفرع
والعتيرة، وأحمد 3 / 485، والطبراني 3350، 3351، 3352 وقد مر تخريجه في هذا الكتاب.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2389، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 375،
والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 313، والاستيعاب: 1 / 294، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 177، وأسد
الغابة: 1 / 340، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، والمجرد في رجال ابن
ماجة، الورقة 1، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 989، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 106،
والوافي بالوفيات: 11 / 248، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 151، والإصابة، الترجمة: 1456، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1149.
264

عازب، ويقال: خاله، له صحبة.
روى عنه: البراء بن عازب (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي بالاسناد المتقدم إلى
الطبراني، قال (1): حدثنا يوسف القاضي، وعبد الله بن أحمد
ابن حنبل (2) قالا: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا
هشيم، قال: أخبرنا أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن
البراء بن عازب، قال: مر بي عمي الحارث بن عمرو، وقد عقد
له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا عم إلى أين بعثك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: بعثني إلى رجل تزوج امرأة أبيه بعده أضرب عنقه.
رواه (3) عن إسماعيل بن موسى الفزاري، عن هشيم نحوه،
وقال عن خاله، وقد اختلف فيه على عدي بن ثابت، وقد رواه أبو
داود (4)، والترمذي (5)، والنسائي (6) من حديثه، ولم يسمه أحد

(1) المعجم الكبير: 3 / 314 حديث رقم 3405.
(2) روايته عن عبد الله بن أحمد بن حنبل لم أجدها في المطبوع من " المعجم الكبير ".
(3) يعني ابن ماجة (2607) في الحدود: باب من تزوج امرأة أبيه من بعده. وأحمد: 4 / 292.
(4) رقم 4457 في الحدود: باب في الرجل يزني بحريمه.
(5) الترمذي (1362) في الاحكام، باب فيمن تزوج امرأة أبيه.
(6) المجتبي: 6 / 109 في النكاح: باب نكاح ما نكح الآباء.
265

منهم، ومنهم من قال عن البراء، عن خاله أبي بردة بن نيار (1)،
فالله أعلم.
1034 دت الحارث (2) بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة
الثقفي.
روى عن: أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ، عن
معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: بم تحكم.. الحديث.
روى عنه: أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي (د ت)،
ولا يعرف إلا بهذا.
قال البخاري: لا يصح ولا يعرف (3).
روى له أبو داود والترمذي.
وقد أخبرنا بحديثه أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو
جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر بن

(1) وانظر مسند أحمد 4 / 290، 295، 297، والدارمي (2245). وقال الترمذي: حسن
غريب.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2449، وتاريخ الصغير: 1 / 268 269، وأخبار
القضاة لوكيع: 1 / 98، وضعفاء العقيلي، الورقة 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 377، وثقات
ابن حبان، الورقة 75، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 231، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115،
والكاشف: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 1 / 439، والمغني: 1 / الترجمة 1242، وديوان الضعفاء،
الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية الأريب، الورقة 75،
ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151 152، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1150.
(3) نص كلام البخاري في تاريخه الكبير: " روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف إلا بهذا
مرسل ".
266

فورك القباب، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا
أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون، عن
الحارث بن عمرو، عن رجال من أهل حمص من أصحاب معاذ،
عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه، قال: بم تقضي؟ قال: أقضي
بكتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: أقضي بسنة
رسول الله، قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد
رأيي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي وفق رسول رسول
الله.
روياه من طرق، عن شعبة (1).
وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده
عندي بمتصل (2).
1035 ق: الحارث (3) بن عمران الجعفري المدني.

(1) أخرجه أبو داود (3952 و 3593) في الأقضية: باب اجتهاد الرأي في القضاء، والترمذي
(1327 و 1328) في الاحكام: باب ما جاء في القاضي كيف يقضي. وأح مد 5 / 230 و 236، 242.
(2): وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب القيرواني في الضعفاء. وقال ابن عدي في
" الكامل ": " هو معروف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري عن معاذ. وذكره ابن حبان في كتاب
" الثقات "، وقال ابن حزم وابن حجر: مجهول. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين
100، 110.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2454، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 385،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 225، والكامل: 1 / الورقة 231، والضعفاء للدارقطني، الترجمة
154، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 /
196، وميزان الاعتدال: 1 / 439، والمغني: 1 / الترجمة 1244، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا
صوفيا 3007)، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية
الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 152، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1151.
267

روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن الفضل المخزومي،
وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين، وحنظلة بن أبي سفيان
الجمحي، ومحمد بن سوقة، وهشام بن عروة (ق).
روى عنه: إبراهيم بن ميمون، وإبراهيم بن يوسف
الصيرفي الكوفي، وأحمد بن الحارث النهدي، وأحمد بن
سليمان، وزكريا بن يحيى صاحب الأكسية، وسهل بن عثمان
العسكري، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (ق)، وعبد الله
ابن عمر بن أبان، وعبد الله بن هاشم الطوسي، وعبدة بن عبد
الرحيم المروزي، وعلي بن حرب الطائي الموصلي، وقريش بن
إسماعيل بن زكريا الأسدي، ومحمود بن غيلان المروزي،
ومصرف بن عمرو اليامي، ويحيى بن الحسن بن الفرات القزاز،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
قال أبو زرعة: ضعيف الحديث، واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، والحديث الذي رواه عن هشام
ابن عروة (ق)، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " تخيروا
لنطفكم " (1) لا أصل له.
وقال أبو أحمد بن عدي: وللحارث عن جعفر بن محمد
أحاديث لا يتابعه عليها الثقات، والضعف على رواياته بين (2).

(1) ابن ماجة (1968) في النكاح، باب الاكفاء، وتمامه: " تخيروا لنطفكم، وانكحوا الاكفاء،
وأنكحوا إليهم " وانظر علل الحديث لابن أبي حاتم (1209 و 1219).
(2) وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين " (1 / 225): " كان يضع الحديث على الثقات،
روى عن هشام: " تخيروا لنطفكم "، وتابعه عكرمة بن إبراهيم، عن هشام، وهما جميعا ضعيفان. وقال
الدارقطني: كوفي متروك، وضعفه الحافظان: الذهبي وابن حجر، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة
الحادية والعشرين من " تاريخ الاسلام "، وهي التي توفي أصحابها بين 201 210. وذكرته كتب
الشيعة، فوثقه النجاشي!.
268

روى له ابن ماجة حديثا واحدا (1).
1036 خت 4: الحارث (2) بن عمير أبو عمير البصري
نزيل مكة، والد حمزة بن الحارث بن عمير.
روى عن: إبراهيم بن عقبة، وأيوب السختياني (4)،
وجعفر بن محمد بن علي، وحميد الطويل (خت)، وسليمان بن
المغيرة، وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي، وأبي طوالة عبد
الله بن عبد الرحمان بن معمر الأنصاري، وعبيد الله بن عمر،
ومعمر أبي عقيل الجرمي ابن عم أبي قلابة الجرمي، ويحيى بن
سعيد الأنصاري.
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن عيسى
الطالقاني، وإبراهيم بن عمرو بن أبي صالح المكي، وإبراهيم بن
محمد الشافعي، وأحمد بن أبي شعيب الحراني (د س)، وأبو
أسامة حماد بن أسامة، وابنه حمزة بن الحارث بن عمير (س
ق)، وزاجر بن الصلت الطلحي، وسفيان بن عيينة وهو من

(1) هو الحديث المتقدم: تخيروا لنطفكم.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2446، والكنى
لمسلم، الورقة 20، 84، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 65، 196، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 383، والمجروحين لابن حبان: 1 / 223، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة
31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 1 / 440،
والمغني: 1 / الترجمة 1245، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية الأريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 153، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1152.
269

أقرانه، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الملك بن قريب
الأصمعي، والعلاء بن عبد الجبار العطار (ت)، ومحمد بن
الحارث الحارثي، ومحمد بن زنبور المكي، ومحمد بن سليمان
لوني، وموسى بن أعين الجزري (س)، ومؤمل بن إسماعيل،
وهارون بن زياد الحنائي المصيصي، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال أبو حاتم، عن سليمان بن حرب: كان حماد بن زيد
يقدم الحارث بن عمير ويثني عليه. زاد غيره: ونظر إليه فقال:
هذا من ثقات أصحاب أيوب.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، وأبو
زرعة، وأبو حاتم والنسائي: ثقة. زاد أبو زرعة: رجل
صالح (1).
استشهد به البخاري، وروى له الأربعة.
* د: الحارث بن عمير، أبو الجودي يأتي في
الكنى (2).

(1) ووثقه الدارقطني، والعجلي، وابن خلفون، ولكن قال ابن حبان في كتاب " المجروحين ":
" كان ممن يروي عن الاثبات الأشياء الموضوعات "، وساق له منها. وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن
حميد الطويل وجعفر بن محمد (الصادق) أحاديث موضوعة. ونقل ابن الجوزي عن ابن خزيمة أنه قال:
الحارث بن عمير كذاب، وضعفه الأزدي.
قال بشار: فلعل ما بان لابن حبان والحاكم وقبلهما ابن خزيمة والأزدي ما لم يبن لغيرهم، وقد قال
الذهبي في " الميزان ": " وما أراه إلا بين الضعف "، وقال في " المغني ": " أتعجب كيف خرج له
النسائي "، قال ابن حجر في " التقريب ": " وثقه الجمهور وفي أحاديثه مناكير، ضعفه بسببها الأزدي
وابن حبان وغيرهما، فلعله تغير حفظه في الآخر " قال بشار: الذي يضعفه كل هؤلاء، بله تكذيب ابن
خزيمة له، لا يقال فيه " وثقه الجمهور "، فالظاهر أنه ضعيف إن شاء الله.
(2) ترجمة الذهبي باسمه في تاريخ الاسلام، الطبقة الخامسة عشرة: 6 / 49.
270

* ع: الحارث بن عوف، أبو واقد الليثي صاحب النبي
صلى الله عليه وسلم في الكنى.
* د: الحارث بن عون ابن أخي المغيرة بن شعبة،
والمحفوظ: الحارث بن عمرو، تقدم.
1037 م د س ق: الحارث (1) بن فضيل الأنصاري
الخطمي، أبو عبد الله المدني.
روى عن: جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري والد عبد
الحميد بن جعفر (م)، وسفيان بن أبي العوجاء (د ق)، وعبد
الرحمان ابن أخي ذؤيب الأسدي، وعبد الرحمان بن أبي قراد
(س ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س ق)،
ومحمود بن لبيد الأنصاري.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي،
وصالح بن كيسان (م س)، وابنه عبد الله بن الحارث بن
فضيل، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعمير بن يزيد أبو
جعفر الخطمي (س ق)، وفليح بن سليمان، والقاسم بن الوليد

(1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 590، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2460، واخبار
القضاة لوكيع: 1 / 114، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 394، وثقات ابن حبان، الورقة 75،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1026، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة 370، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، ومعرفة التابعين، الورقة 7،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة: 106، وبغية الأريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1155.
271

الهمداني، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عجلان،
وأبو النعمان الأنصاري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي (1).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
1038 س: الحارث (2) بن قيس الجعفي الكوفي.
روى عن: عبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه: خيثمة بن عبد الرحمان الجعفي (س) (3)،
ونفيع أبو داود الأعمى، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي.

(1) قال مغلطاي: " قال مهنا عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل: ليس بمحفوظ الحديث. وفي
سؤالات أبي داود عنه: ليس بمحمود الحديث. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذلك أبو محمد بن
الجارود والدارمي وابن حبان، وذكره في جملة " الثقات ". قلت: ووثقه الحافظان: الذهبي وابن
حجر، وذكره الذهبي فيمن توفي بين 121 130 حينما ترجمه في الطبقة الثالثة عشرة من " تاريخ
الاسلام ".
(2) طبقات ابن سعد 6 / 167، والعلل لابن المديني: 42، 43، 44، 46، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2461، وتاريخه الصغير: 1 / 92، والكنى لمسلم، الورقة: 101، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 221، 714، 2 / 142، 144، 365، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 651، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 396، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 816،
وحلية الأولياء: 4 / 132، وتاريخ بغداد: 8 / 206 207 (ت 4325)، وتاريخ الاسلام للذهبي: 2 /
215، ومعرفة التابعين، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197،
وسير أعلام النبلاء: 4 / 75 76، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106 107، والوافي بالوفيات: 11 /
241، وبغية الأريب، الورقة 76، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 201، ونهاية السول، الورقة 55،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 154 155، والنجوم الزاهرة: 1 / 137، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1156.
(3) أخل ابن المهندس برقم النسائي على خيثمة، وهو سبق قلم منه.
272

قال الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمان: كان الحارث
ابن قيس من أصحاب عبد الله بن مسعود، وكانوا معجبين به،
وكان يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهما، فإذا كثروا قام
وتركهم.
وقال شهاب بن خراش، عن الحجاج بن دينار: كان أول
من سدس مسروق، قال: نظرت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فوجدت
العلم انتهى إلى ستة منهم: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي
طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود،
وأبي الدرداء عويمر رحمة الله عليهم أجمعين، قال: ثم سدسوا
أصحاب الصحابة، فأصحاب علي: عاصم بن ضمرة، والنزال
ابن سبرة، وعبد الله بن سلمة المرادي، وعبد خير الخيواني (1)،
والحارث الأعور، وعلي بن ربيعة، ثم سدسوا أصحاب
عبد الله: علقمة، والأسود، والحارث بن قيس، وأبو ميسرة
عمرو بن شرحبيل، وعبيدة السلماني، ومسروق.
قال الحجاج: وسدسوا أصحاب إبراهيم: الحكم،
وحماد، والأعمش، وأبو معشر زياد بن كليب، والحارث
العكلي، ومنصور.
وقال قريش بن أنس، عن ابن عون، عن محمد بن
سيرين: كان أصحاب عبد الله خمسة، يبدأ بعضهم بعبيدة،
والحارث، ومسروق، وعلقمة، وشريح، قال: وكان كلهم فيه

(1) نسبة إلى خيوان بن يزيد بن مالك، من همدان، قيده السمعاني وتابعه عز الدين ابن الأثير.
273

عيب، كان عبيدة أعور، والحارث أعور، ومسروق أصم،
وعلقمة مقعدا، وكان شريح كوسج. قال: وكان شريح يقول: أنا
في عيب.
قال علي بن المديني: قتل الحارث بن قيس مع علي بن
أبي طالب (1).
وقال البخاري: قال لنا أبو نعيم، عن شريك، عن محمد
ابن عبد الله المرادي، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة: أن أبا
موسى صلى على الحارث (2).
روى له النسائي حديثا واحدا موقوفا عليه.
أخبرنا به المشايخ الستة: أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي
عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، وابن أخته أبو محمد
عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف بن محمد بن
قدامة، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن
البخاري، وأم سليمان خديجة بنت محمد بن خلف بن راجح
المقدسيون، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، وأم
أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني، قالوا: أخبرنا
أبو حفص عمر بن محمد طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن
الحسن بن عبد الله ابن البناء قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن

(1) يعني: في صفين. وقال ابن حبان في " الثقات ": مات الحارث في ولاية معاوية. وقال
الصفدي: توفي سنة ثمان وأربعين.
(2) ذكر ابن سعد هذه الرواية عن يحيى بن آدم، عن شريك وزاد فيها: " بعد ما صلي عليه "،
وهذه الزيادة موجودة في تاريخ البخاري الكبير فكان ينبغي على المؤلف أن يذكرها.
274

علي بن محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس
ابن زكريا بن حيويه الخزاز، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن
العباس الوراق، قالا: أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن
صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا
عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن سليمان
الأعمش، عن خيثمة، عن الحارث بن قيس، قال: إذا أردت
أمرا من الخير فلا تؤخره لغد وإذا كنت في أمر الآخرة فامكث ما
استطعت، وإذا كنت في أمر الدنيا فتوخ، فإذا كنت في الصلاة
فقال لك الشيطان: إنك ترائي فزدها طولا.
رواه عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، فوافقناه
في شيخ شيخه بعلو.
* د: الحارث بن قيس، ويقال: قيس بن الحارث
الأسدي (د ق)، يأتي في باب القاف.
1039 بخ: الحارث (1) بن لقيط النخعي الكوفي، والد
حنش بن الحارث، شهد القادسية.
روى عن: علي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب.
روى عنه: ابنه حنش بن الحارث (بخ).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 151، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2464، وثقات
العجلي، الورقة 8، والكنى للدولابي: 1 / 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 402، وثقات ابن
حبان، الورقة 76، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الأريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 155، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1157.
275

روى له البخاري في الأدب، عن أبي نعيم، عن حنش بن
الحارث، عن أبيه: كان الرجل منا تنتج فرسه فينحرها،
فيقول: أنا أعيش حتى أركب هذا، فجاءنا كتاب عمر: أن
أصلحوا ما رزقكم الله فإن في الامر تنفسا (1).
1040 ت: الحارث (2) بن مالك بن قيس الليثي
الحجازي المعروف بابن البرصاء وهي أمه، وقيل: جدته أم أبيه،
وهي ريطة بنت ربيعة بن رباح بن ذي البردين، من بني هلال بن
عامر، له صحبة.
قال أبو القاسم الطبراني (3): وهو الحارث بن مالك بن قيس
ابن عويذ بن عبد الله بن جابر بن عبد مناف (4) بن شجع بن عامر بن
ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت).
روى عنه: عامر الشعبي (ت)، وعبيد بن جريج.

(1) رواه البخاري في الأدب (478) والحارث هذا وثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر، وقال ابن
سعد: كان قليل الحديث.
(2) مغازي الواقدي: 359، 762، وطبقات خليفة: 30، ومسند أحمد: 3 / 412، 4 /
343، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2386، وتاريخ الطبري: 3 / 27 28، وثقات ابن
حبان، الورقة 76، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 290، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 31،
والاستيعاب: 1 / 290، وتلقيح ابن الجوزي 178، 379، وأسد الغابة: 1 / 345 346، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1015،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، والوافي بالوفيات: 11 / 240، وبغية الأريب، الورقة 76، والعقد
الثمين للفاسي: 4 / 27، ونهاية السول، الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 155، والإصابة،
الترجمة 1477، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1158.
(3) المعجم الكبير: 3 / 290.
(4) في المعجم الكبير: " عبد مناة " محرف.
276

روى له الترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأبو العباس بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال:
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال (1): حدثني أبي قال: حدثنا
يحيى بن سعيد، عن زكريا، عن الشعبي، عن الحارث بن مالك
ابن البرصاء، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول: لا
يعزى هذا يعني بعد اليوم إلى يوم القيامة.
رواه عن بندار، عن يحيى، وقال: حسن صحيح وهو
حديث زكريا، عن الشعبي لا نعرفه إلا من حديثه (2).
1041 ص: الحارث (3) بن مالك.
روى عن: سعد بن أبي وقاص صلى الله عليه وآله، حديث أما يرضى
أن يكون مني بمنزلة هارون من موسى وغير ذلك.
روى عنه: عبد الله بن شريك العامري.

(1) مسند أحمد 3 / 412، 4 / 343.
(2) الترمذي (1611) في السير: باب ما جاء ما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: إن هذه لا تغزى بعد
اليوم. وأخرجه أحمد كما مر والحميدي 572، وابن حبان والدارقطني وصححاه أيضا، والطبراني
(3333 و 3334 و 3335 و 3336 و 3337 و 3337).
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وميزان الاعتدال: 1 / 441،
والمغني: 1 / الترجمة 1249، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وبغية الأريب،
الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1159. ووقع رقمه في
تهذيب ابن حجر وتقريبه وبعض الكتب: " س "، وهو وهم، فإن النسائي لم يخرج له في السنن،
والعجيب ان الذهبي ترجم له في " الكاشف " ورقم له برقم سنن النسائي، وما أظنه إلا واهما.
277

روى له النسائي في الخصائص، وقال لا أعرفه (1).
هكذا رواه إسرائيل صلى الله عليه وآله، عن عبد الله بن شريك،
ورواه جابر بن الحر النخعي من رواية أبي العباس بن عقدة، عن
يحيى بن زكريا بن شيبان، عن إسحاق بن يزيد، عنه، عن
عبد الله بن شريك، عن الحارث بن ثعلبة، عن سعد، ورواه فطر
ابن خليفة صلى الله عليه وآله، عن عبد الله بن شريك، عن عبد الله بن
الرقيم الكناني، عن سعد وهو المحفوظ (2).
1042 د س ق: الحارث (3) بن مخلد الزرقي الأنصاري
المدني.
روى عن: عمر بن الخطاب، وأبي هريرة (د س ق).
روى عنه: بسر بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح (د س
ق).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا.

(1) وقال الذهبي: " لا يعرف "، وقال ابن حجر: مجهول.
(2) انظر الخصائص 83 84 (من طبعة النجف الثانية).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 412، وثقات
ابن حبان، الورقة 76، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 223، وأسد الغابة: 1 / 346 347، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، والمجرد في رجال
ابن ماجة، الورقة 13، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1019، والمشتبه 580، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 107، وبغية الأريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتوضيح المشتبه: 3 / الورقة
17 (ظاهرية)، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، والإصابة، الترجمة: 2049، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1160. ومخلد: بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام المفتوحة، قيده ابن ماكولا،
وابن الأثير، والذهبي، وابن ناصر الدين، وابن حجر.
278

أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الغنائم بن
علان، وأبو العباس بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله
ابن أحمد، قال (1): حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:
أخبرنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن الحارث بن مخلد،
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذي يأتي امرأته
في دبرها لا ينظر الله إليه ".
رواه النسائي، عن إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، عن عبد
الرزاق (2)، وأخرجوه من طرق عن سهيل (3).

(1) مسند أحمد 2 / 272 و 344.
(2) في عشرة النساء من سننه الكبرى.
(3) وأخرجه النسائي في سننه الكبرى عن هناد ومحمد بن إسماعيل بن سمرة كلاهما، عن وكيع،
عن سفيان، عن سهيل بن أبي صالح. وأخرجه عن قتيبة، عن ليث، عن ابن الهاد، عن سهيل.
وأخرجه عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، عن عمه يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
الهاد، عن سهيل. وأخرجه عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن أبي هشام المخزومي، عن وهيب،
عن سهيل. (انظر تحفة الاشراف: 9 / 312 313 حديث رقم 12237). وأخرجه ابن ماجة (1923)
في النكاح: باب النهي عن إتيان النساء في أدبارهن، عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي،
عن عبد العزيز بن المختار، عن سهيل. وأخرجه أبو داود (2162) في النكاح: باب في جامع النكاح،
عن هناد، عن وكيع، عن سفيان، عن سهيل. وانظر مسند أحمد 2 / 444 و 479 وهو بلفظ: " ملعون
من أتى امرأته في دبرها ". والحارث هذا وثقه ابن حبان، وقال البزار: ليس بمشهور، وقال ابن القطان:
مجهول الحال، وكذلك قال ابن حجر في " التقريب ". وقد ذكره عبدان الأهوازي وأبو حفص بن شاهين
في الصحابة، إذ روى أبو حفص بن شاهين حديثه هذا من طريق سهيل بن أبي صالح، عن الحارث بن
مخلد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما عبدان فقد ذكره في الصحابة بسبب روايته من طريق سعيد بن سمعان
أنه سمع أبا هريرة يقول للحارث بن مخلد: يا حارث إن استطعت أن تموت فمت، فذكر قصة، وليس
فيما أورده دلالة على صحبته أصلا، وقد ذكره البخاري وابن حبان والذهبي في التابعين، وأورده ابن الأثير
في " أسد الغابة " للسبب الذي ذكرناه وقال: وهو تابعي، ولذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الرابع
من كتابه " الإصابة ".
279

1043 د: الحارث (1) بن مرة بن مجاعة الحنفي، أبو مرة
اليمامي ثم البصري، قدم بغداد.
روى عن: سكين الهجري، وشيبان بن زهير السدوسي،
وطريف بن سلامة بن نوح بن مجاعة الحنفي، وعبد الله بن المثنى
ابن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، وعسل بن سفيان،
وعمر بن عامر السلمي، وكليب بن منفعة الحنفي (د)، والمأثور
ابن سراج بن مجاعة الحنفي، ونفيس، ويقال: يعيش البصري،
وهشام بن إسماعيل بن هلال بن سراج بن مجاعة الحنفي، ويزيد
ابن أبان الرقاشي.
روى عنه: أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وأحمد
ابن محمد بن حنبل، وسريج بن النعمان، وسريج بن يونس،
وسليمان بن أبي شيخ، وسويد بن سعيد، وأبو جعفر عبد الله بن
محمد النفيلي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعلي ابن
المديني، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د)، ومحمد بن الوزير
الواسطي، ومسلم بن إبراهيم، ونصر بن علي الجهضمي،
ويحيى بن أكثم القاضي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي.

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 94، والعلل لابن المديني: 89، والعلل لأحمد:
1 / 364، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2475، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 364، والكنى
للدولابي: 2 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 418، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وثقات
ابن شاهين، الورقة 17، وتاريخ بغداد: 8 / 208، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف:
1 / 197، وتاريخ الاسلام، الورقة، 201 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107،
وبغية الأريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1161. ومجاعة: بضم الميم وتشديد الجيم، وفي تاريخ بغداد قيدها الناشر
بفتح الميم والجيم المخففة، وهو وهم.
280

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ليس به
بأس، وقال مرة: صالح (1).
روى له: أبو داود حديثا واحدا عن كليب بن منفعة، عن
جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أبر؟ قال:
أمك.. الحديث (2).
1044 د س: الحارث (3) بن مسكين بن محمد بن يوسف
الأموي أبو عمرو المصري الفقيه مولى محمد بن زبان بن عبد
العزيز بن مروان بن الحكم، رأى الليث بن سعد وسأله.
وروى عن: إسحاق بن بكر بن مضر، وأشهب بن عبد
العزيز، وبشر بن عمر الزهراني، وسعيد بن زكريا الآدم، وسفيان

(1) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه. وقال
الآجري عن أبي داود: ليس به بأس. وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات. وقال الحافظان الذهبي
وابن حجر: صدوق. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 191 200 من " تاريخ الاسلام ".
(2) أخرجه أبو داود (5140) في الأدب: باب في بر الوالدين وتمامه:.. وأباك، وأختك،
وأخاك، ومولاك الذي يلي، ذاك حق واجب ورحم موصولة ".
(3) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 392، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 232، 233، 238، 240،
244، 326، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 419، والولاة والقضاة للكندي: 8، 334، 379،
382، 391، 450، 463، 467، 475، 502، 504، 506، 507، 533، وثقات ابن
حبان، الورقة 76، وتاريخ بغداد: 8 / 216 218، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 80، وطبقات
الشيرازي: 130، والمعجم المشتمل، الترجمة 225، والكامل لابن الأثير: 7 / 136، ووفيات
الأعيان: 2 / 56 57، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 145 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام
النبلاء: 12 / 54 58، وتذكرة الحفاظ: 2 / 514، والعبر: 1 / 455، وتذهيب: 1 / الورقة 115
116، والكاشف: 1 / 197، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 107 108، وطبقات السبكي:
2 / 113 114، والبداية لابن كثير: 11 / 7، وبغية الأريب، الورقة 76، والديباج المذهب:
1 / 339، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156 158، ورفع الإصر: 1 / 167
184، والنجوم الزاهرة: 2 / 289، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 224، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1162، وشذرات الذهب: 2 / 121.
281

ابن عيينة، (س)، وعبد الله بن وهب (د س)، وعبد الرحمان
بن القاسم (مد س)، ويوسف بن عمرو الفارسي المصري (د
س).
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وإبراهيم بن أحمد بن
محمد بن الحارث الكلابي، وابنه أحمد بن الحارث بن مسكين،
وأحمد بن زاهر بن حرب ابن أخي زهير بن حرب، وأبو يعلى
أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأحمد بن يحيى بن جرير،
والحسن بن عبد العزيز الجروي، وحمدان بن علي الوراق،
والعباس بن جعفر بن الزبرقان، والعباس بن محمد البصري،
وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وأبو
الحسين عبد الله بن محمد بن يونس السمناني، وعبد الرحمان بن
أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد، وعبيد الله بن
محمد العمري القاضي أحد الضعفاء، وأبو القاسم علي بن
الحسن بن خلف بن قديد، والقاسم بن المغيرة الجوهري، وأبو
بكر محمد بن زبان (1) بن حبيب الحضرمي، ويعقوب بن شيبة بن
الصلت السدوسي، ويعقوب بن يوسف بن عاصم البخاري.
قال أبو مزاحم الخاقاني (2)، عن عمه أبي علي عبد الرحمان
ابن يحيى بن خاقان، وسألته يعني أحمد بن حنبل عن الحارث
ابن مسكين قاضي مصر، فقال فيه قولا جميلا، وقال: ما بلغني
عنه إلا خيرا.

(1) قيده الذهبي في المشتبه 328 وابن ناصر الدين في توضيحه: 2 / الورقة 39.
(2) أخذه من تاريخ الخطيب: 8 / 216 217.
282

وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (1)، عن يحيى بن
معين: لا بأس به.
وقال علي بن الحسين بن حبان (2): وجدت في كتاب أبي
بخط يده، قال: أبو زكريا الحارث بن مسكين خير من أصبغ بن
الفرج وأفضل، وأفضل من عبد الله بن صالح كاتب الليث، وكان
أصبغ من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة،
متى قالها مالك، ومن خالفه فيها.
وقال النسائي: ثقة، مأمون (3).
وقال أبو بكر الخطيب (4) فيما أخبرنا أبو العز الشيباني، عن
أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز عنه: كان فقيها على
مذهب مالك بن أنس، وكان ثقة في الحديث ثبتا، حمله المأمون
إلى بغداد في أيام المحنة، وسجنه لأنه لم يجب إلى القول بخلق
القرآن، فلم يزل ببغداد محبوسا إلى أن ولي جعفر المتوكل،
فأطلقه، وأطلق جميع من كان في السجن، وحدث ببغداد،
ورجع إلى مصر، وكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر فلم
يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين ومئتين إلى أن صرف عنه في سنة
خمس وأربعين ومئتين.

(1) كذلك: 8 / 217.
(2) كذلك 8 / 217 ووقع في المطبوع منه " حيان " مصحف.
(3) أخذه من تاريخ الخطيب أيضا: 8 / 217.
(4) تاريخه: 8 / 216.
283

وبه: قال الخطيب (1): أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان
الواعظ، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا
العباس بن يوسف الشكلي (2): قال: حدثني محمد بن نصر بن
منصور، قال: لما خرج الحارث بن مسكين من بغداد إلى مصر
اغتم عليه أبو علي ابن الجروي (3) غما شديدا، فكتب إلى سعدان
ابن يزيد وهو مقيم بمصر يشكو ما نزل به من غم الفقد للحارث
ابن مسكين، وكتب في أسفل كتابه:
من كان يسليه نأي عن أخي ثقة
فإنني غير سال آخر الأبد
وكيف ينساك من قد كنت راحته * وموضع المشتكى في الدين والولد
كنت الخليل الذي نرجو النجاة به
وكنت مني مكان الروح في الجسد
ففرقت بيننا الاقدار واضطرمت
بالوجد والشوق نار الحزن في كبدي
قال: فأجابه سعدان بن يزيد:
أيها الشاكي إلينا وحشة * من حبيب ناء عنه فبعد

(1) تاريخه: 8 / 217 218.
(2) بكسر الشين المعجمة، قيده السمعاني في " الأنساب " وتابعه ابن الأثير في " اللباب ".
(3) أبو علي الحسن بن عبد العزيز الجروي، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه علي بن عبد
العزيز، ولم يزل بها حتى توفي سنة 257، وكان فقيها ورعا، وأخوه علي قتل في ذي القعدة سنة 215
على ما ذكره ابن يونس في " تاريخ مصر " (أنساب السمعاني 3 / 258 259، واللباب: 1 / 275).
284

حسبك الله أنيسا فبه * يأنس المرء إذ المرء سعد
كل أنس بسواه زائل * وأنيس الله في عز الأبد
ولقد متعك الله به * بضع عشر من سنين قد تعد
لو تراه وأبا زيد (1) معا * وهما للدين حصن وعضد
يدرسون العلم في مجلسهم * وإذا جنهم الليل هجد
وإذا ما وردت معضلة * أسند القوم إليه ما ورد
نور الله بهم مسجدهم * فهو للمسجد نور يتقد
وروى عن الحسن بن عبد العزيز الجروي: أن رجلا كان
من المسرفين على نفسه وأنه مات فرئي في المنام، فقال: إن الله
غفر لي بحضور الحارث بن مسكين جنازتي، وإنه استشفع لي
فشفع.
وقال أبو سعيد بن يونس: كان فقيها على مذهب مالك أخذ
الفقيه عن ابن القاسم، وابن وهب، وكان يجالس برد بن نجيح
صاحب مالك بن أنس، وقعد في حلقة برد بعد موت برد، ولد
سنة أربع وخمسين ومئة، وتوفي ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر
ربيع الأول سنة خمسين ومئتين، وصلى عليه يزيد بن عبد الله،
أمير كان على مصر، وكبر عليه خمسا (2).
* د سي: الحارث بن مسلم، ويقال: مسلم بن الحارث

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " أبو زيد هذا هو عبد الرحمان بن أبي الغمر
المصري ".
(2) وأخبار الحارث كثيرة تجدها في مصادر ترجمته التي ذكرناها قبل قليل، وقد وثقه الحاكم، وابن
حبان، ومسلمة بن قاسم الأندلسي، وقال الذهبي: " ثقة حجة " وقال ابن حجر: ثقة فقيه.
285

التميمي يأتي في باب الميم.
1045 د: الحارث (1) بن منصور، أبو منصور، ويقال أبو
سفيان، الواسطي الزاهد.
روى عن: إسرائيل بن يونس (2)، وبحر بن كنيز السقاء،
والحسن بن صالح بن حي، وسفيان الثوري (د)، وعمر بن قيس
المكي (3)، والمغيرة بن مطرف الواسطي، وياسين بن معاذ
الزيات، ويزيد بن إبراهيم التستري.
روى عنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري، وأحمد
ابن سنان القطان الواسطي، وأحمد بن علي بن شوذب، وأبو نافع
أحمد بن كثير ابن بنت يزيد بن هارون، وإسحاق بن وهب
العلاف، وتمام بن العباس بن عيسى الهاشمي، والحسن بن
صالح البزاز، والحسن بن مكرم بن حسان البزاز (4) وأبو عبد
الرحمان الحسين بن منصور الطويل التمار، وحمدون بن سالم
الحذاء، وخلف بن محمد المعروف بكردوس، وأبو الحسين علي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2472، والكنى لمسلم، الورقة 106، 110، وتاريخ
واسط لبحشل: 197، 263، 271، 275، 280، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 58، 62، 2 / 24،
والكنى للدولابي: 2 / 132، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 475، وثقات ابن حبان، الورقة 76،
والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 231، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 197،
والمغني: 1 / الترجمة 1252، وميزان الاعتدال: 1 / 443، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط
من المطبوع)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 108، وبغية الأريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة
55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1164.
(2) انظر تاريخ واسط: 275.
(3) تاريخ واسط: 280، وروى عن الفضيل بن عياض، قوله (تاريخ واسط: 271).
(4) وخلف بن داود بن شاهين (تاريخ واسط: 263).
286

ابن إبراهيم بن عبد المجيد الشيباني (1)، وأبو عثمان عمرو بن سالم
الحذاء، ومحمد بن إسحاق بن سعيد الخياط، ومحمد بن
الحسين البرجلاني)، وأبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث
الباغندي الكبير، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، ومحمد بن
عيسى بن السكن المعروف بابن أبي قماش، ومحمد بن موسى
القطان (2)، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان: الواسطيون، ويعقوب
ابن شيبة السدوسي البصري، ويعقوب بن عبد الله بن أبي مخلد،
وروى أبو داود، عن شيخ، من أهل واسط (د) عنه.
قال أبو حاتم: نزل عليه الثوري، وهو صدوق.
وقال أبو داود: كان من خيار الناس. روى عن شيخ من أهل
واسط عنه، قال: سمعت سفيان الثوري سئل عن الداذي (3)،
فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تستحل أمتي الخمر باسم يسمونها
به " (4) و (5).

(1) انظر روايته عنه في تاريخ واسط: 275.
(2) وموسى بن قيصر، انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل: 271.
(3) الداذي: حب يطرح في النبيذ فيشتد حتى يسكر (النهاية: 2 / 147).
(4) أخرجه أبو داود (3688) في الأشربة: باب في الداذي، وقال: قال سفيان الثوري: الداذي
شراب الفاسقين. ورواه موصولا (3688) عن أحمد بن حنبل: حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن
صالح، عن حاتم بن حريث، عن مالك بن أبي مريم، قال: دخل علينا عبد الرحمان بن غنم، فتذاكرنا
الطلاء، فقال: حدثني أبو مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولفظه في الحديثين: " ليشربن ناس
من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ".
(5) وصاحب الترجمة ذكره ابن حبان في " الثقات "، لكن قال ابن عدي: في أحاديثه
اضطراب، ونسبه أبو نعيم الأصبهاني إلى كثرة الوهم، لذلك قال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق
يهم " قال بشار: أما قول الذهبي في الكاشف " ثقة " ففيه نظر، لما أسلفنا.
287

1046 ت ق: الحارث (1) بن نبهان الجرمي أبو محمد
البصري.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وأيوب السختياني، وأبي
بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة، وحنظلة السدوسي، وزكريا بن
حكيم، وسليمان الأعمش، وعاصم بن أبي النجود (ق)، وعبد
الواحد بن زيد البصري، وعتبة بن يقظان (ق)، عطاء بن
السائب، وعطاء بن عجلان، وعمر بن ذر، وأبي إسحاق عمرو
ابن عبد الله السبيعي، والعلاء بن المسيب، وكثير بن شنظير (2)،
ومالك بن دينار، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، ومعمر بن راشد
(ت)، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت.
روى عنه: أزهر بن مروان الرقاشي (ت ق)، وجعفر بن
سليمان الضبعي وهو من أقرانه، والخصيب بن ناصح، وسعيد بن
أبي الربيع السمان، وسيار بن حاتم، وطالوت بن عباد الصيرفي،
وعبد الله بن معاوية الجمحي، وعبد الله بن وهب المصري،
وعبد الرحمان بن المبارك، وعبد الواحد بن غياث، وعبيد الله بن

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 94، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2481، وتاريخه
الصغير: 2 / 146، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 200، وجامع الترمذي: 4 / 243 حديث
رقم 1775، والمعرفة ليعقوب: 2 / 122، 3 / 61، 141، وضعفاء النسائي، الترجمة: 116،
وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل 3 / الترجمة: 426، وطبقات علماء إفريقية 105،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 222 223، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 155، والضعفاء لابن
الجوزي، الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 197، وميزان الاعتدال:
1 / 444، والمغني: 1 / الترجمة 1253، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 108، وبغية الأريب، الورقة 76، وغاية النهاية: 1 / 202، ونهاية
السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 158 159، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1165.
(2) قيده في " التقريب " بكسر المعجمتين وسكون النون، وسيأتي.
288

محمد العيشي، وعلي بن يزيد الصدائي، وعيسى بن إبراهيم
البركي، وأبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري، ومسلم بن
إبراهيم (ق)، ومعلى بن مهدي، وموسى بن إسماعيل.
قال أبو طالب: سالت أحمد بن حنبل عنه: فقال: رجل
صالح، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه، منكر الحديث.
قلت: روى عن معمر (ت)، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي
هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ينتعل الرجل قائما " (1) فأنكره،
وقال: إنما يروي الحارث، عن عاصم، قلت: فلقي معمرا؟
قال لا أدري.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال في موضع آخر: لا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث في حديثه وهن، وتعجب
من قول يحيى أنه ليس بشئ.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر
الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال في موضع آخر:
ليس بثقة.

أخرجه الترمذي (1775) وعقب عليه بقوله: " الحارث بن نبهان ليس عندهم بالحافظ "
ونقل مغلطاي أنه قال في " العلل الكبير " له: " منكر الحديث لا يبالي ما حدث " وضعفه جدا ".
289

وقال أبو أحمد بن عدي: وللحارث غير ما ذكرت أحاديث
حسان وهو ممن يكتب حديثه (1).
روى له الترمذي حديثا (2)، وابن ماجة ثلاثة أحاديث، وقع
لنا أحدها بعلو.
أخبرنا به: أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وزينب
بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال:
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني، وأبو
القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي الشروطي، قالا:
أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون، قال: أخبرنا
أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الحربي
السكري، قال: أخبرنا أبو خبيب العباس بن أحمد البرتي، قال:
حدثنا عبد الله بن معاوية، قال حدثنا الحارث بن نبهان، قال:
حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " (3) قال:
وأخذ بيدي وأقعدني في مجلسي أقرئ.
رواه عن إبراهيم بن مروان عنه.

(1) وقال علي ابن المديني: " كان ضعيفا ضعيفا ". وقال الحزمي: " غيره أوثق منه "، وضعفه
الجوزجاني والعجلي، ويعقوب بن شيبة، والعقيلي، وأبو العرب القيرواني، والساجي، وأبو داود، وأبو
أحمد الحاكم، ويعقوب بن سفيان الفسوي. وقال ابن حبان. كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم
حتى فحش خطؤه وخرج عن حد الاحتجاج به. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال الذهبي:
" ضعفوه " وقال ابن حجر: متروك. وقد ذكره البخاري فيمن توفي بين 150 160 من تاريخه الصغير.
(2) هو حديث " لا ينتعل الرجل قائما " وقد ذكرناه قبل قليل.
(3) أخرجه ابن ماجة (213) في المقدمة: بابا فضل من تعلم القرآن وعلمه، وإسناده ضعيف هنا
من أجل الحارث، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق، وقد مر تخريجه في هذا الكتاب.
290

1047 ت ق: الحارث (1) بن النعمان بن سالم الليثي ابن
أخت سعيد بن جبير.
روى عن: أنس بن مالك (ت ق)، والحسن البصري،
وخاله سعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان.
روى عنه: ثابت بن محمد الزاهد (ت)، وجنادة بن
مروان الحمصي، والحارث بن النعمان بن سالم أبو النضر
الأكفاني البزاز، وسعيد بن أبي سعيد الحميري، وسعيد بن عمارة
ابن صفوان الكلاعي الحمصي، ونوح بن قيس الحداني البصري.
قال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث (2).
روى له الترمذي حديثا وابن ماجة حديثا (3).
ولهم شيخ آخر يقال له:

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2479، والضعفاء الصغير، له: 61، وضعفاء
العقيلي، الورقة 39، والضعفاء لابي زرعة: 59، والضعفاء للنسائي، الترجمة 115، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 425، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / 116، والكاشف: 1 / 198، وميزان الاعتدال:
1 / 444، والمغني: 1 / الترجمة 1254، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع،
والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة
ر 109، وبغية الأريب، الورقة: 76، ونهاية السول، الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 159
160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1166.
(2) وقال البخاري في " الضعفاء الصغير ": منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وذكره أبو
زرعة الرازي في أسماء الضعفاء. وقال العقيلي: أحاديثه مناكير. وضعفه الأزدي، وابن الجوزي،
والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن حجر: وفي الضعفاء
أيضا. قال بشار: لم أجده في كتابه " المجروحين ". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة من
" تاريخ الاسلام " 141 150 ه‍.
(3) في تهذيب ابن حجر: " وابن ماجة ثلاثة "، وأظنه الطبع أو تحريف النساخ.
291

1048 [تمييز] الحارث (1) بن النعمان بن سالم البزاز،
أبو النضر الأكفاني (2) الطوسي، نزيل بغداد، مولى بني هاشم.
يروي عن: أيوب بن عتبة اليمامي، والحارث بن النعمان
ابن سالم ابن أخت سعيد بن جبير المذكور، وحريز بن عثمان
الحمصي، وسعيد بن عثمان، وسفيان الثوري، وشعبة بن
الحجاج، وشعيب بن زريق، وشهاب بن خراش، وشيبان بن عبد
الرحمان النحوي. وأبي مالك عبد الملك بن حسين النخعي،
وأبي سهل محمد بن عمرو الأنصاري.
ويروي عنه: أحمد بن حنبل، وأبو العوام أحمد بن يزيد
الرياحي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن الصباح البزار،
وأبو علوية الحسن بن منصور، والقاسم بن سعيد بن المسيب بن
شريك، ومحمد بن حرب النشائي الواسطي، ومحمد بن عبد الله
ابن عمار الموصلي (3)، ذكرناه للتمييز بينهما (4).
1049 س: الحارث (5) بن نوفل بن الحارث بن عبد

(1) الكنى للدولابي: 2 / 137، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وتاريخ بغداد: 8 / 207 208،
وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007)، وميزان الاعتدال: 1 / 445، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 116، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109، وبغية الأريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر:
2 / 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1167.
(2) عرف بذلك لأنه كان يبيع الأكفان بباب الشام من بغداد.
(3) قال الحافظان الذهبي وابن حجر: " صدوق "، وإنما ذكره الذهبي في " الميزان " ليميزه عن
شيخه الضعيف، وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من " تاريخ الاسلام " (201 210).
(4) هذا هو آخر الجزء الثامن والعشرين من الأصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته:
" بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى ".
(5) طبقات ابن سعد: 4 / 54، 7 / 14، والمحبر لابن حبيب: 104، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / الترجمة: 2402، 2477، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 422، وثقات ابن حبان، الورقة:
76، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 200، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 268، ومعجم الصحابة
لابن قانع، الورقة 33، وجمهرة ابن حزم: 70، والاستيعاب: 1 / 291، وتلقيح فهوم اهل الأثر:
178، 379، والكامل لابن الأثير: 3 / 199، وأسد الغابة: 1 / 350، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 2 / 26، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1039،
وسير أعلام النبلاء: 1 / 199، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109، والوافي بالوفيات: 11 / 242
243، وبغية الأريب، الورقة 76، والعقد الثمين: 4 / 29، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 160 161، والإصابة، الترجمة: 1500، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1168.
292

المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، والد عبد الله
ابن الحارث بن نوفل، له ولأبيه صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عائشة أم المؤمنين (س).
روى عنه: ابن ابنه الحارث بن عبد الله بن الحارث بن
نوفل، وابنه عبد الله بن الحارث بن نوفل، وأبو مجلز لاحق بن
حميد البصري (س).
قال الزبير بن بكار: كان نوفل بن الحارث أسن ولد الحارث
ابن عبد المطلب، وكان له من الولد: الحارث، وبه كان يكنى،
وهو أكبر ولده، صحب الحارث بن نوفل النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه
واستعمله على بعض أعمال مكة، وانتقل إلى البصرة، واختط بها
دارا في ولاية عبد الله بن عامر.
قال: وذكر أن أبا بكر أو عمر استعمله على مكة، وولد له
على عهد أبيه.
قال: وأم بني نوفل بن الحارث كلهم ظريبة بنت سعد بن
القشب، من الأزد.
293

قال أبو حاتم: مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان.
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم
ابن سلامة بن الحداد، قال: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن
سعود بن ثابت الأنصاري البوصيري في كتابه إلينا من مصر سنة
أربع وتسعين وخمس مئة، قال: أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى
ابن القاسم المديني، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين
ابن محمد بن الطفال النيسابوري، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد
ابن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري، قال: أخبرنا أبو عبد
الرحمان أحمد بن شعيب بن علي النسائي، قال: حدثنا قتيبة بن
سعيد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبي هاشم، عن أبي
مجلز، عن الحارث بن نوفل، عن عائشة، قالت: " كنت أفرك
الجنابة "، وقال مرة أخرى: " المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم " (1) (2).
1050 ق: الحارث (3) بن هشام بن المغيرة بن عبد الله

(1) أخرجه النسائي: 1 / 156، وأحمد: 6 / 67، 280.
(2) وذكر ابن حبان في التابعين من كتابه " الثقات ": " الحارث بن نوفل، يروي عن عائشة، روى
عنه ابنه عبد الله بن الحارث الهاشمي ". وقد ذكر ابن حجر أنه يحتمل أن يكونا اثنين وقال: " وقد أفرده
البخاري بترجمة، وقال في ترجمة الحارث غير منسوب: إن لم يكن ابن نوفل فلا أدري ". (تهذيب
2 / 161). قال بشار: قوله: قد أفرده البخاري بترجمة فيه نظر، فالبخاري لم يذكر غير روايته عن عائشة،
لكن فحوى الترجمة تشير إلى أنه أراد به الصحابي، ولا سيما أنه لم يفرد (الصحابي) بترجمة، بل ذكر
غير المنسوب (2 / 2402)، وذكر ابن حبان له في التابعين إنما جاء بسبب روايته عن عائشة فكأنه استبعد
ذلك وهو قد توفي في آخر خلافة عثمان، ولكن ذلك لا يقدم دعما لرأيه، فهو هو الصحابي إن شاء الله.
(3) مغازي الواقدي: 42، 58، 71، 96، 199، 203، 594، 784، 785، 829،
831، 846، 895، 946، طبقات ابن سعد 5 / 444، 7 / 404، وطبقات خليفة: 299، والمحبر: 139، 176، 453، 473، 501، والبرصان والعرجان: 11، 12، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2385، والمعارف 281، 342، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 445، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 429، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 292،
وجمهرة ابن حزم 145، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 35، والمستدرك للحاكم: 3 / 277،
والاستيعاب: 1 / 301، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 178، ومعجم البلدان: 1 / 137، 3 / 729، وأسد
الغابة: 1 / 351 352، وتاريخ الاسلام للذهبي: 2 / 86، وسير أعلام النبلاء: 4 / 419 421،
والعبر: 1 / 22، والتذهيب: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتجريد أسماء الصحابة،
الترجمة 1042، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109 110،
والوافي بالوفيات: 11 / 249 251، والبداية والنهاية: 7 / 93، وبغية الأريب، الورقة: 76، والعقد
الثمين: 4 / 32، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 161 162، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1169، وشذرات ابن العماد: 1 / 30، وله أخبار كثيرة في التواريخ المستوعبة
لعصره ولا سيما كتب السيرة والمغازي وتواريخ الطبري وابن الأثير وابن كثير والذهبي وغيرهم.
294

ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عبد الرحمان المكي،
له صحبة.
وهو أخو سلمة بن هشام وأبي جهل بن هشام، أسلم يوم
الفتح، وحسن إسلامه، وخرج إلى الشام مجاهدا، وحبس نفسه
في الجهاد، ولم يزل بالشام إلى أن قبل باليرموك، ويقال: مات
في طاعون عمواس.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: ابنه عبد الرحمان بن الحارث بن هشام.
قال أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي: أمه
أسماء بنت مخربة أحد بني نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن
مالك بن زيد مناة بن تميم، أسلم يوم الفتح، وكان من المؤلفة،
وتوفي سنة ثماني عشرة بالشام من الطاعون، وكان قد عمي قبل
وفاته، له حديث.
295

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة (1)، وقال: أسلم
يوم الفتح، وأصيب شهيدا بالشام، وأمه أسماء بنت مخربة بن
جندل بن أبير بن نهشل بن دارم، هكذا ذكره في " الكبير ". وذكره
في " الصغير " في الطبقة الخامسة، وقال: يكنى أبا عبد الرحمان
مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة، وخلف عمر
على امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وهي أم عبد الرحمان بن
الحارث بن هشام، ولعبد الرحمان دار بالمدينة ربة (2).
وقال خليفة بن خياط: أمه أم الجلاس اسمها أسماء بنت
مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم، استشهد يوم اليرموك.
وقال الزبير بن بكار: وأم الحارث وأبي جهل واسمه عمرو
ابن هشام بن المغيرة أسماء بنت مخربة بن جندل، وأخوتهما
لأمهما: عياش وعبد الله وأم حجير بنو أبي ربيعة بن المغيرة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله
الزبيري: كان مذكورا شريفا، أسلم يوم فتح مكة، يقولون: إن
أم هانئ بنت أبي طالب استأمنت له، فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الزبير بن بكار: كان شريفا مذكورا، وله يقول كعب

(1) لم أفهم قوله: في " الطبقة الرابعة "، فابن سعد إنما ذكره هنا في تسمية من نزل مكة من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو رابع صحابي مذكور فيهم، فلعله أراد ذلك، فإن كان ذلك كذلك، فهو ملبس،
وإلا فهم وهم (انظر 5 / 444).
(2) الربة: الدار الضخمة.
296

ابن الأشرف اليهودي، وهو من طي من أهل الجبلين وأمه من بني
النضير:
نبئت أن الحارث بن هشامهم * في الناس يبني المكرمات ويجمع
ليزور يثرب بالجموع وإنما * يبني على الحسب القديم الا رفع
قال: وشهد الحارث بن هشام بدرا مع المشركين، وكان
فيمن انهزم يومئذ فعيره حسان بن ثابت، فقال (1):
إن كنت كاذبة الذي حدثتني * فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم * ونجا برأس طمرة (2) ولجام
فقال الحارث بن هشام يعتذر من فراره يومئذ:
القوم أعلم ما تركت قتالهم * حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
فعلمت أني إن أقاتل واحدا * أقتل ولا ينكي عدوي مشهدي
فصددت عنهم والأحبة فيهم * طمعا لهم بعقاب يوم مفسد
قال: ثم غزا أحدا مع المشركين، ولم يزل مستمسكا
بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة، استأمنت له أم هانئ بنت أبي
طالب، وكان لجأ إلى منزلها، واستجار بها فتفلت عليه علي بن
أبي طالب ليقتله، فقالت أم هانئ للنبي صلى الله عليه وسلم حين دخل منزلها ذلك
اليوم: يا رسول الله ألا ترى إلى ابن أمي أجرت رجلا، فأراد أن

(1) انظر ديوانه ص 108 وهما بيتان من قصيدة طويلة في هجائه.
(2) الطمرة: الفرس الكثير الجري.
297

يقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أجرنا من أجرت " (1) وأمنه ثم
حسن إسلام الحارث بن هشام.
وقال عبد الله بن المبارك، عن حنظلة بن أبي سفيان:
سمعت سالم بن عبد الله قيل له: فيما نزلت هذه الآية
* (ليس لك من الامر شئ ء) * (2)، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو
على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام،
فنزلت هذه الآية كذا رواه حنظلة، عن سالم مرسلا. ورواه عمر
ابن حمزة بن عبد الله بن عمر (ت)، عن سالم، عن أبيه،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: " اللهم العن أبا سفيان،
اللهم العن الحارث، اللهم العن صفوان بن أمية " فنزلت: * (ليس
لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم، فإنهم ظالمون) *
فتاب عليهم وأسلموا، فحسن إسلامهم (3).
وقال محمد بن سعد، عن محمد بن عمر: حدثني سليط
ابن مسلم، عن عبد الله بن عكرمة، قال: لما كان يوم الفتح دخل
الحارث بن هشام، وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبي
طالب، فاستجارا بها، وقالا: نحن في جوارك، فأجارتهما فذكر
الحديث، وقال: قال الحارث بن هشام، وجعلت أستحيي أن

(1) أخرجه مالك: 1 / 152، والبخاري 6 / 195، 196، ومسلم 1 / 498، وغيرهم.
(2) آل عمران 128.
(3) أخرجه الترمذي (3004) في تفسير القرآن: باب ومن سورة آل عمران، وأحمد: 2 / 93، قال
الترمذي: هذا حديث حسن غريب يستغرب من حديث عمر بن حمزة عن سالم عن أبيه. وقد رواه الترمذي
عن سالم، عن أبيه، لم يعرفه محمد بن إسماعيل من حديث عمر بن حمزة، وعرفه من حديث الزهري.
298

يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعا مع
المشركين، ثم أذكر بره ورحمه وصلته، فألقاه وهو داخل إلى
المسجد فيلقاني بالبشر ووقف حتى حييته وسلمت عليه، وشهدت
شهادة الحق، فقال: الحمد لله الذي هداك ما كان مثلك يجهل
الاسلام، قال الحارث: فوالله ما رأيت مثل الاسلام جميلا (1).
قال محمد بن عمر: وشهد الحارث بن هشام مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة من الإبل قال:
وقال أصحابنا: لم يزل الحارث بن هشام مقيما بمكة بعد أن أسلم
حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غير مغموص عليه في إسلامه، فلما
جاء كتاب أبي بكر الصديق يستنفر المسلمين إلى غزو (2) الروم،
قدم الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو
على أبي بكر الصديق المدينة، فأتاهم في منازلهم، فرحب بهم،
وسلم عليهم، وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى
الشام، فشهد الحارث فحل، وأجنادين، ومات بالشام في طاعون
عمواس، فتزوج عمر بن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث بن
هشام وهي أخت عبد الرحمان بن الحارث، فكان عبد الرحمان
يقول: ما رأيت ربيبا خيرا من عمر بن الخطاب.
وقال عبد الله بن المبارك، عن الأسود بن شيبان
السدوسي، عن أبي نوفل بن أبي عقرب: خرج الحارث بن هشام
من مكة فجزع أهل مكة جزعا شديدا، فلم يبق أحد يطعم إلا

(1) في الأصل جميل، والصواب ما أثبتناه.
(2) وقع في نسخة ابن المهندس: " إلى أن غزو " ولعله سبق قلم.
299

خرج يشيعه حتى إذا كان بأعلى البطحاء، أو حيث شاء الله من
ذلك، وقف، ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزع الناس،
قال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم
ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الامر فخرجت فيه رجال
من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها،
فأصبحنا والله لو أن جبال (1) مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله، ما
أدركنا يوما من أيامهم، وأيم الله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمس أن
نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ، فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه
ثقله فأصيب شهيدا.
وقال الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عبد الله: وخرج
يعني الحارث بن هشام في زمن عمر بن الخطاب بأهله وماله
من مكة إلى الشام، فتبعه أهل مكة يبكون عليه، فرق وبكى، ثم
قال: أما لو كنا نستبدل دارا بدار وجارا بجار ما أردنا بكم بدلا،
ولكنها النقلة إلى الله، فلم يزل حابسا نفسه ومن معه بالشام
مجاهدا ولم يبق من أهله وولده غير عبد الرحمان، وأم حكيم بنت
الحارث حتى ختم الله له بخير.
وقال محمد بن سعد، عن محمد بن عمر الواقدي: حدثنا
يزيد بن فراس، عن سنان بن أبي سنان الديلي، عن أبيه، قال:
رأيت عمر بن الخطاب وقدم عليه سهيل بن عمرو، والحارث بن
هشام، وعكرمة بن أبي جهل، فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة
آلاف وفرس.

(1) في نسخة ابن المهندس: " رجال " وهو خطأ.
300

قال الواقدي: هذا أغلط الأحاديث إنما قدموا على أبي
بكر، وكان أول الناس ضرب خيمة في عسكر أبي بكر بالجرف
عكرمة بن أبي جهل وقتل بأجنادين في خلافة أبي بكر فكيف يكون
في خلافة عمر؟ هذا لا يعرف. وأما سهيل بن عمرو، والحارث بن
هشام فقد شهدا أجنادين، الحارث بن هشام يحمل راية المسلمين
يوم أجنادين فكيف يكون مع عمر!؟ ومات بالشام في طاعون
عمواس.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبي يونس
القشيري: حدثني حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام،
وعكرمة بن أبي جهل، وعياش بن أبي بيعة ارتثوا (1) يوم
اليرموك فدعا الحارث بماء ليشربه فنظر إليه عكرمة، فقال
الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة،
فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى
أحد منهم حتى ماتوا، وما ذاقوه.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو
جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان، قال أخبرنا عبد الله بن
محمد بن محمد بن فورك القباب (2)، قال: حدثنا الوليد بن
أبان، قال: حدثني أبو أحمد يزيد بن مخلد، قال: حدثنا
الأنصاري فذكره. رواه محمد بن سعد، عن الأنصاري، وقال في

(1) ارتث فلان على ما لم يسم فاعله: حمل من المعركة رثيثا، اي: جريحا وبه رمق.
(2) قيده السمعاني في " القباب " من " الأنساب ".
301

آخره: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر، فأنكره، وقال:
هذا وهل (1)، روايتنا عن أصحابنا جميعا من أهل العلم والسيرة أن
عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر
الصديق لا اختلاف بينهم في ذلك، وأما عياش بن أبي ربيعة
فمات بمكة، وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون
عمواس سنة ثماني عشرة. وهكذا ذكر غير واحد في تاريخ وفاته،
وقد روي أنه بقي إلى زمن عثمان.
روى يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن ابن
لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن
عبد الرحمان: أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له في كل أجل
شئ مسمى، فلما فرغ من كتابته، أتاه العبد بماله كله، فأبى
الحارث أن يأخذه، وقال: لي شرطي، ثم إنه رفع ذلك إلى
عثمان بن عفان، فقال عثمان: هلم المال اجعله في بيت المال،
ونعطيه في كل أجل ما يحل، وأعتق العبد، قال يونس: هذا قول
مالك وأهل المدينة.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (2).
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم

(1) الوهل: الضعف.
(2) أخرجه ابن ماجة (1991) في النكاح: باب متى يستحب البناء بالنساء.
302

الطبراني، قال: حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة، قال: حدثنا أسود بن عامر، عن زهير، عن محمد بن
إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عبد الملك بن
الحارث بن هشام، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في شوال
وجمعها إليه في شوال.
رواه عن أبي بكر فوافقناه فيه بعلو. هكذا رواه أبو بكر بن
أبي شيبة، عن أسود بن عامر، فقال: " عن عبد الملك بن
الحارث بن هشام "، وذلك وهم منه والله أعلم. ورواه محمد بن
يزيد المستملي، عن أسود بن عامر، فقال: عن عبد الرحمان بن
الحارث بن هشام، وهو الصواب إن شاء الله، وقد وقع لنا عاليا
أيضا.
أخبرنا به أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي الأنصاري
وأمة الحق شامية بنت الحسن بن محمد ابن البكري، قالا: أخبرنا
أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا
الشريف أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي
ببغداد، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمان بن الحسن
الشافعي المكي، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن
فراس العبقسي المكي، قال: أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد
ابن الحسن بن قتيبة العسقلاني بمكة، قال: حدثنا محمد بن
يزيد، قال: حدثنا أسود بن عامر، عن زهير بن معاوية، عن
محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عبد
الرحمان بن الحارث بن هشام، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم، تزوج أم
303

سلمة في شوال وجمعها إليه في شوال. وفيه خلاف غير ذلك:
وذكره صاحب " الأطراف " (1) في مسند أم سلمة في ترجمة أبي
بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام عنها، وذلك وهم ليس
لها هذا الاسناد رواية، والله أعلم.
1051 د ت ق: الحارث (2) بن وجيه (3) الراسبي، أبو
محمد البصري.
روى عن: مالك بن دينار (د ت ق).
روى عنه: أزهر بن جميل، وأبو عمر حص بن عمر
الحوضي، وحميد بن مسعدة، وزيد بن الحباب، والصلت بن
مسعود الجحدري، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري،
والفيض بن إسحاق الرقي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي،
ومحمد بن بكير الحضرمي، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن
إسماعيل، ونصر بن علي الجهضمي (د ت ق).

(1) يعني: ابن عساكر.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2484،
وتاريخه الصغير: 2 / 190، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 62، وجامع الترمذي: 1 / 178،
والمعرفة ليعقوب: 2 / 120، 3 / 60، وضعفاء النسائي، الترجمة 118، وضعفاء العقيلي، الورقة
40، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 3 / الترجمة 427، والعلل له: 53، والمجروحين لابن حبان:
1 / 224، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 230، والعلل للدارقطني: 3 / الورقة 8، والضعفاء لابن
الجوزي، الورقة 32، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006)، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وميزان الاعتدال: 1 / 445، والمغني: 1 / الترجمة 1255،
وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، وبغية
الأريب، الورقة: 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 162، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1170.
(3) قال الترمذي: " ويقال: ابن وجبة " (الجامع: 1 / 178).
304

قال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن
معين: ليس حديثه بشئ.
وقال البخاري، وأبو حاتم: في حديثه بعض المناكير، زاد
أبو حاتم: ضعيف الحديث (1).
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي: في حديثه عن مالك بن دينار (د
ت ق) (2)، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي
صلى الله عليه وسلم: " تحت كل شعرة جنابة "، وفي حديثه عن مالك بن دينار،
عن أنس بن مالك: " تتجافى جنوبهم عن المضاجع ". وهذان
الحديثان بأسانيدهما عن مالك بن دينار لا يحدث بهما عنه غير
الحارث بن وجيه، وللحارث بن وجيه غير ما ذكرت من الروايات
شئ يسير، ولا أعلم له رواية إلا عن مالك بن دينار (3).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، أخبرنا
به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وابن أخته أبو

(1) وانظر كتاب العلل لولده: 53.
(2) أخرجه أبو داود (248) في الطهارة: باب الغسل من الجنابة، والترمذي (106) في
الطهارة: باب ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة، وابن ماجة (597) في الطهارة: باب تحت كل شعرة
جنابة. قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر، وهو ضعيف. وقال الترمذي: وهو شيخ ليس
بذاك، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقد تفرد بهذا الحديث عن مالك بن دينار.
(3) وضعفه الساجي، والعقيلي، وقال يعقوب بن سفيان: بصري لين الحديث. وقال أبو جعفر
الطبري: ليس بذاك. وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": كان قليل الحديث، ولكنه يتفرد
بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته ". وقال الدارقطني في كتاب " العلل ": " ضعيف "، وضعفه ابن
الجوزي، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 181 190 ه‍ حينما درجه في الطبقة
التاسعة عشرة من " تاريخ الاسلام ".
305

محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك، وأبو الحسن علي
ابن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري، وأم أحمد زينب بنت
أحمد بن كامل بن عمر المقدسيون، وأبو العباس أحمد بن شيبان
ابن تغلب الشيباني، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن
العسقلاني، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني
بدمشق، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب
المزة بمصر، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد،
قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي بن محمد
الأنصاري وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك بن ملوك
الوراق، قالا: أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن
طاهر الطبري، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد ابن
الغطريف بجرجان، قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب
الجمحي، قال: حدثنا أبو عمر الحوضي، قال: حدثنا الحارث
ابن وجيه، عن مالك بن دينار، عن محمد بن سيرين عن أبي
هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تحت كل شعرة جنابة ألا
فاغسلوا الشعر، وأنقوا البشر " (1).
رووه عن نصر بن علي، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.
* ق: الحارث بن وقيش: ويقال ابن أقيش، تقدم.
11052 م د س ق: الحارث (2) بن يزيد الحضرمي أبو عبد

(1) تقدم تخريجه.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، وتاريخ خليفة 143، 152، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / الترجمة: 2489، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 273، 463، 481، 2 /
484، 490، 517، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 185، 186، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 44،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 432، والولاة والقضاة: 30، 40، 304، 307، 308، 318،
426، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة 374، ومعجم البلدان: 4 / 852، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116،
والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 110، والوافي بالوفيات: 11 / 259، وبغية الأريب، الورقة 76، ونهاية السول،
الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 163، وحسن المحاضرة: 1 / 118، 257، 511، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1172.
306

الكريم المصري، والد عبد الكريم بن الحارث.
عقل مقتل عثمان بن عفان.
وروى عن: أزهر بن يزيد المرادي، وإسماعيل بن عبيد
مولى عمرو بن حزم الأنصاري، والبراء بن عثمان الأنصاري،
وثابت بن الحارث الأنصاري، وجبير بن نفير الحضرمي (د)،
وجنادة بن أبي أمية، وجندب بن عبد الله العدواني المصري،
وربيعة الجرشي، وزياد بن نعيم الحضرمي، وسعد بن مسعود
الصدفي، وسلمة بن أكسوم، وسليم بن عتر التجيبي، وسليمان
ابن يزيد الأزدي، وعبد الله بن زرير الغافقي، وعبد الله بن مالك
الخولاني، وعبد الرحمان بن جبير المصري، وعبد الرحمان بن
حجيرة (م)، وعرفطة بن عمرو الحضرمي، وعلي بن رباح
اللخمي (س ق)، وعمير بن فيض اللخمي، وكثير الأعرج
المصري (د)، والمحرر بن أبي هريرة، وناعم مولى أم سلمة،
وأبي عشانة المعافري، وأبي علقمة مولى بني هاشم.
روى عنه: بكر بن عمرو المعافري (م)، وسعيد بن أبي
أيوب (ق)، وسعيد بن يزيد القتباني (س)، وعبد الله بن لهيعة
307

(د)، وأبو شريح عبد الرحمان بن شريح المعافري:
المصريون، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي الدمشقي (د)،
وعياش بن عباس القتباني، والليث بن سعد، ومالك بن الخير
الزبادي (1)، والوليد بن المغيرة (مد)، ويحيى بن أيوب
المصريون، ويحيى بن سعيد الأنصاري:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة من الثقات.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة (2).
وقال الليث بن سعد: كان يصلي كل يوم ست مئة ركعة.
قال أبو سعيد بن يونس: توفي ببرقة سنة ثلاثين ومئة
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
1053 خ م س ق: الحارث (3) بن يزيد العكلي التيمي
الكوفي.

(1) بفتح الزاي والباء الموحدة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زباد، وهو موضع بالمغرب،
كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير.
(2) وكذا وثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 334، وطبقات خليفة: 159، والعلل لأحمد: 1 / 39، 319،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2488، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 /
614، 615، 780، 3 / 196، وتاريخ واسط لبحشل: 227، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 312،
3 / 55، 56، 64، 74، 79، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 431، وثقات ابن حبان، الورقة
76، وأسماء الدارقطني، الترجمة 235، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال
البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 369، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة: 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 4 / 240، 5 / 58، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة 110، 111، وبغية الأريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 /
163، 164، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1173، 1178.
308

روى عن: إبراهيم النخعي (س)، وعامر الشعبي،
وعبد الله بن نجي الحضرمي (س ق)، وعمارة بن القعقاع بن
شبرمة الضبي صلى الله عليه وآله، وهو من أقرانه، وأبي زرعة بن عمرو بن
جرير (خ م س).
روى عنه: خالد بن دينار النيلي، ورفاعة بن إياس بن نذير
الضبي، ورقبه بن مصقلة، وصالح بن صالح بن حي، وعبد الله
ابن شبرمة الضبي (س)، وعبد الملك بن حميد بن أبي عتبة،
وعمارة بن القعقاع بن شبرمة صلى الله عليه وآله، والقاسم بن الوليد
الهمداني، ومحمد بن عجلان، ومغيرة بن مقسم الضبي (خ م س
ق) وهو من أقرانه، ومنصور بن زاذان.
وقال أحمد بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان فقيها من أصحاب
إبراهيم من عليتهم، وكان ثقة في الحديث، قديم الموت لم يرو
عنه إلا الشيوخ (1).
روى له البخاري مقرونا بغيره، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة.
1054 عخ م ت س: الحارث (2) بن يعقوب بن ثعلبة،

(1) وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وقال أبو عبد الله الحاكم في سؤالاته للدارقطني:
فالحارث بن يزيد العكلي؟ قال: ليس به بأس. وقال الآجري عن أبي داود: ثقة ثقة لا يسئل عنه. ووثقه
ابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من " تاريخ
الاسلام " (111 120)، ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة عشرة (121 130) من غير إشارة إلى ترجمته
السابقة، فكأنه تكرر عليه.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 258، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2485، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقي 442، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 434، وثقات ابن حبان، الورقة: 76،
ومشاهير علماء الأمصار، رقم 950، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة 375، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
116، 117، والكاشف: 1 / 199، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، وسير أعلام النبلاء: 6 / 354،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 111، والوافي بالوفيات: 11 / 259، وبغية الأريب، الورقة 77،
ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 164، وحسن المحاضرة: 1 / 266، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1174.
309

ويقال: ابن عبد الله، الأنصاري المصري، والد عمرو بن
الحارث، مولى قيس بن سعد بن عبادة.
روى عن: أبان بن صالح، وأبي علي ثمامة بن شفي
الهمداني، وسالم بن أبي سالم الجيشاني، وأبي الحباب سعيد
ابن يسار (س)، وسهل بن سعد الساعدي، وعباس بن خليد
الحجري، وعبد الرحمان بن جبير المصري، وعبد الرحمان بن
شماسة (م)، ويزيد بن أبي يزيد، ويعقوب بن عبد الله بن
الأشج (عخ م ت سي)، وأبي الأسود الغفاري.
روى عنه: بكر بن مضر، وسليمان بن القاسم بن عبد
الرحمان الجمحي الإسكندراني الزاهد، وابنه عمرو بن الحارث
(م سي)، والليث بن سعد (م س)، وموسى بن ربيعة، ويزيد
ابن أبي حبيب (عخ م ت سي): المصريون.
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه: كان بين عمرو
ابن الحارث وبين أبيه الحارث بن يعقوب في الفضل كما بين السماء
310

والأرض، كان يعقوب أفضل من الحارث وكان الحارث أفضل من
عمرو.
وقال يحيى بن بكير، عن موسى بن ربيعة: كان الحارث
ابن يعقوب من العباد، وكان إذا انصرف من صلاة العشاء الآخرة
يدخل بيته فيقوم، فيصلي ركعتين، ويجاء بعشائه، فيوضع عنده
فهو ينظر إليه فيقول: أصلي أيضا ركعتين، فإذا فرغ من الركعتين
يقول: أصلي أيضا ركعتين، ولا يزال يصلي ركعتين ركعتين حتى
يصبح فيكون عشاؤه وسحوره واحدا (1).
روى له البخاري في أفعال العباد، ومسلم، والترمذي،
والنسائي.
* الحارث الأعور هو: ابن عبد الله تقدم.
* الحارث العكلي هو: ابن يزيد تقدم.
1055 سي: الحارث (2) غير منسوب.
يقال: له صحبة.
روى حديثه: ثابت البناني (سي)، عن حبيب بن أبي
سبيعة الضبعي، عن الحارث أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به

(1) ووثقه ابن حبان، وابن منجويه، والذهبي، وابن حجر، ونقل مغلطاي وابن حجر والذهبي عن
ابن يونس أنه قال: توفي سنة 130.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى: 2 / 95، وأسد الغابة: 1 / 353 354، وتذهيب الذهبي: 1 /
الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1048، وبغية الأريب، الورقة
77 ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 165، والإصابة، الترجمة 1512، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1175. ووقع رقمه في " الكاشف " و " التقريب " " س " خطأ.
311

رجل فقال: يا رسول الله إني أحبه في الله.. الحديث (1).
وقيل: عن الحارث، عن رجل حدثه بهذا (2).
قال أبو حاتم (3): حبيب بن سبيعة روى عن رجل له
صحبة، يقال اسمه: الحارث.
روى له النسائي في اليوم والليلة.
1056 ص: الحارث (4) جد سليمان بن عبد الله بن
الحارث.
عن علي صلى الله عليه وآله: مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم..
الحديث، وعنه ابن ابنه سليمان بن عبد الله بن الحارث صلى الله عليه وآله،
وفيه اختلاف مذكور في ترجمة سليمان بن عبد الله بن
الحارث (5).
روى له النسائي في الخصائص هذا الحديث الواحد.

(1) رواه النسائي في اليوم والليلة (183) وتمامه: "... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو ما أعلمته
بذلك؟ قالا: لا. قال: فاذهب إليه فأعلمه. فذهب إليه فقال: إني أحبك في الله. قال: أحبك الذي
أحببتني له.
(2) رواه النسائي في اليوم والليلة برقم 184.
(3) انظر الجرح والتعديل لولده: 3 / الترجمة 472.
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الترجمة 117، وميزان الاعتدال: 1 / 445 (رقم 1656، 1658)،
والمغني: 1 / الترجمة 1259، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وقد سقط من المطبوع)، وبغية الأريب،
الورقة: 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 165، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1176. ووقع رقمه في
" التقريب " " س " وفي الميزان والمغني: " ت " والصواب ما أثبتنا.
(5) سيأتي ذلك مفصلا في ترجمته، والحارث هذا مجهول، جهله الحافظان الذهبي وابن حجر
وغيرهما.
312

من اسمه حارثة وحازم وحاضر وحامد
1057 ت ق: حارثة (1) بن أبي الرجال، واسمه محمد،
ابن عبد الرحمان بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري
النجاري المدني، أخو عبد الرحمان بن أبي الرجال، ومالك بن
أبي الرجال، وكان جده حارثة بن النعمان من أهل بدر.
روى عن: عبيد الله بن أبي رافع، وأبيه أبي الرجال،
وجدته أم أبيه عمرة بنت عبد الرحمان (ت ق).

(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 260 (من مجلد أحمد الثالث)، وتاريخ يحيى برواية الدوري:
2 / 95، والدارمي، رقم 236، 264، والعلل لأحمد: 1 / 378، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 327، وتاريخه الصغير: 2 / 101، والضعفاء الصغير، الترجمة: 95، وأحوال الرجال،
الورقة 13، وجامع الترمذي: 2 / 12 حديث 243، والضعفاء لابي زرعة 76، والمعرفة ليعقوب: 3 /
37، وضعفاء النسائي، الترجمة 113، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1138، والمجروحين لابن حبان: 1 / 268، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 17 (دار الكتب)،
وعلل الدارقطني: 5 / الورقة 97، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 66، والضعفاء لابن الجوزي،
الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 445
446، والمغني: 1 / الترجمة 1262، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)،
والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 111
113، وبغية الأريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 165 166،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1179.
313

روى عنه: حبان بن علي العنزي، والحسن بن صالح بن
حي، وحفص بن غياث، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان
الثوري، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر، وأبو بدر شجاع بن
الوليد (ق)، وعبد الله بن نمير (ق)، وأخوه عبد الرحمان بن
أبي الرجال، وعبدة بن سليمان (ق)، وأبو معاوية محمد بن
خازم الضرير (ت ق)، ومحمد بن عيينة أخو سفيان بن عيينة،
وموسى بن محمد الأنصاري الكوفي، وهريم بن سفيان، ويحيى
ابن زكريا بن أبي زائدة (ق)، ويحيى بن سعيد الأموي، ويزيد
ابن عبد العزيز بن سياه. ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ضعيف، ليس
بشئ.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بثقة.
وقال في موضع آخر: ضعيف.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، ضعيف.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث مثل
عبد الله بن سعيد المقبري.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث. وقلا في موضع آخر:
ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
314

وقال أبو أحمد بن عدي: عامة (1) ما يرويه منكر (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا، وابن ماجة، وقد وقع لنا
حديث الترمذي عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو عبد الله

(1) هكذا نقل المؤلف وتابعه الناقلون عنه، والذي في كامل ابن عدي: " وبعض ما يرويه منكر لا
يتابع عليه ".
(2) وقال الترمذي في " الجامع ": (2 / 12): " قد تكلم فيه من قبل حفظه ". وذكره يعقوب بن
سفيان في " باب من يرغب عن الرواية عنهم " من كتابه " المعرفة: 3 / 37 "، وقال ابن عدي: " بلغني
أن أحمد نظر في جامع إسحاق بن راهويه فإذا أول حديث قد أخرج في جامعه هذا الحديث فأنكره جدا،
وقال: أول حديث في الجامع يكون عن حارثة بن محمد؟! (2 / الورقة 17)، وقال الآجري عن أبي
داود: ليس بشئ. وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " كان ممن كثر وهمه وفحش خطؤه، تركه
أحمد ويحيى (1 / 268) وقال ابن خزيمة: حارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه. وقال الحاكم: كان
مالك لا يرضى حارثة. وقال الدارقطني في كتاب " العلل: 5 / الورقة 97 دار الكتب ": ليس بالقوي،
والغريب أن الجوزجاني قال: " متماسك الامر " (رقم 239). وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والحافظان:
الذهبي وابن حجر.
وقال العلامة مغلطاي: " وذكر ابن سعد شيئا لم أره لغيره، وهو: حارثة بن أبي الرجال واسم أبي
الرجال عمران، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم، مات سنة ثمان وأربعين ومئة بالمدينة، وكان ثبتا في
الحديث قليله، وكان مالك يقول: ما وراء حارثة أحد. انتهى. لم أر أحدا سمى أباه عمران غيره ولا ذكر
أن مالكا أثنى عليه سواه، والمعروف عن مالك ما أسلفنا، فينظر " (2 / الورقة: 111) وتابعه ابن حجر
فقال: " ذكر ابن سعد أنه مات سنة 148 ". (تهذيب: 2 / 166).
قال بشار: لم أجد هذا الكلام في " الطبقات الكبرى " لابن سعد، فلعله ذكره في
كتابه الآخر " الطبقات الصغير "؟!، والذي قاله في الكبرى، في الطبقة السادسة من أهل المدينة:
" حارثة بن أبي الرجال واسمه محمد بن عبد الله (كذا) بن حارثة بن النعمان بن نفيع
ابن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، وأمه حميدة بنت سعيد بن قيس بن عمرو بن
سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، فولد حارثة بن محمد:
عبد الله، وأمه منية بنت أيوب بن عبد الرحمان بن عبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن
النجار ". ثم ذكر ابن سعد ترجمة أخويه لأبيه: مالك بن أبي الرجال، وعبد الرحمان بن أبي الرجال،
وأمهما أم أيوب بنت رفاعة بن عبد الرحمان بن عبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار (9 /
الورقة 258 من نسخة أحمد الثالث، الورقة 260 من نسختي المصورة) وقد أطلت البحث في كتاب ابن
سعد فلم أجد ما شيبه كلام مغلطاي، وأنا أخوف ما أكون أن يكون ذلك من أوهما مغلطاي أو الاشتباه
عليه؟!
315

محمد بن أبي زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل
الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو
القاسم الطبراني، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا
الحسن بن الربيع الكوفي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن حارثة بن
محمد، عن عمرة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
استفتح الصلاة، قال: " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك
وتعالى جدك ولا إله غيرك ".
رواه الترمذي (1) عن الحسن بن عرفة، ويحيى بن موسى
البلخي، وابن ماجة (2)، عن علي بن محمد الطنافسي،
وعبد الله بن عمران الأصبهاني أربعتهم عن أبي معاوية الضرير،
به.
وقال الترمذي. لا نعرفه إلا من هذا الوجه. هكذا قال،
وقد رواه الطبراني (3) أيضا من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عائشة،
ومن حديث عبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن
مالك، والحكم بن عمير الثمالي، وعبد الله بن عمرو بن
العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) الجامع (243) في الصلاة، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة.
(2) السنن (806) في إقامة الصلاة، باب افتتاح الصلاة.
(3) ليس عند الطبراني فقط بل في غيره، وأقدم منه أيضا، فانظر مسند أحمد 3 / 50، والترمذي
(242)، وأبا داود (775)، والنسائي: 2 / 132 وغيرهم. وسند حديث عائشة الذي ذكره الترمذي
وابن ماجة ضعيف بسبب حارثة بن أبي الرجال هذا، لكنه صحيح من طرق أخرى، وبه كان عمر بن
الخطاب يستفتح الصلاة، كما في صحيح مسلم (399) (52)، وتكلم عليه ابن القيم في " زاد المعاد "
بكلام جيد (1 / 250 206) فراجعه تجد فائدة فيه، ومن تعليق محققيه.
316

1058 بخ 4: حارثة (1) بن مضرب العبدي الكوفي.
روى عن: خباب بن الأرت (بخ ت ق)، وسلمان الفارسي
(بخ)، وأبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري، وعبد الله بن
مسعود (د س)، وعلي بن أبي طالب (د س)، وعمار بن
ياسر، وعمر بن الخطاب، وفرات بن حيان العجلي (د).
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي (بخ 4).
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن أحمد بن حنبل:
حسن الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عثمان أيضا: قلت ليحيى: عاصم يعني ابن
ضمرة أحب إليك أو حارثة بن مضرب؟ قال: كلاهما، ولم
يخير، قال عثمان: حارثة خير (2).

(1) طبقات ابن سعد 6 / 116، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 234، 518، والعلل لأحمد:
1 / 81، 85، 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 326، وثقات العجلي، الورقة 8،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 504، 2 / 533، 542، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 85، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1137، وثقات ابن حبان، الورقة 77، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وأسد
الغابة: 1 / 358، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 151 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117،
والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 446، والمغني: 1 / الترجمة 1263، وديوان الضعفاء،
الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 1062، والمجرد في رجال
ابن ماجة، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، وبغية الأريب،
الورقة: 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 166 167، والإصابة، الترجمة
1940، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1180.
(2) وذكره أبو موسى المديني في ذيله على ابن مندة في معرفة الصحابة باعتبار أن له رؤية، لذلك
ذكره ابن الأثير في " أسد الغابة " والحافظ ابن حجر في القسم الثالث من الإصابة، لكن الصحيح أنه تابعي، وقد ذكره في التابعين: ابن سعد، والعجلي ووثقه، وابن حبان في " الثقات ". ونقل أبو الفرج
ابن الجوزي في كتاب " الضعفاء " تبعا للأزدي أن علي ابن المديني قال: متروك، ولم يصح ذلك عن ابن
المديني، وقد قال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " ثقة غلط من نقل عن ابن المديني أنه تركه "، فهو
كمال قال. وقد ذكره الذهبي ضمن المتوفين بين 71 80 ه‍.
317

روى له البخاري في " الأدب "، والباقون سوى مسلم.
1059 ع: حارثة (1) بن وهب الخزاعي، أخو عبيد الله بن
عمر بن الخطاب لامه أمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعي، له
صحبة، يعد في الكوفيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع) (2)، وعن الجندب الخير
الأزدي قاتل الساحر، وحفصة بنت عمر أم المؤمنين (د).
روى عنه: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (خ م د
ت س)، والمسيب بن رافع (د)، ومعبد بن خالد (ع).
روى له الجماعة.

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 26، وطبقات خليفة: 108، 137، ومسند أحمد: 4 / 306،
وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 324، والمعرفة ليعقوب: 2 / 630، 3 / 89، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1136، وثقات ابن حبان، الورقة: 77، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة
287، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 262، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، ورجال
البخاري للباجي، الورقة: 51، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 308، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 7،
وتقييد المهمل للجياني، الورقة 38، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 445، وتلقيح ابن الجوزي:
178، وأسد الغابة: 1 / 359 360، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199،
والمشتبه 127، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1066، وتاريخ الاسلام: 3 / 151، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 113، والوافي بالوفيات: 11 / 269، وبغية الأريب، الورقة 77، والعقد الثمين:
4 / 40، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 107 (ظاهرية)، ونهاية السول، الورقة 56،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 167، والإصابة، الترجمة 1533، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1181.
(2) له عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب الستة أربعة أحاديث اتفق عليها البخاري ومسلم (انظر تحفة
الاشراف: 3 / 10 12).
318

1060 ق: حازم (1) بن حرملة الغفاري.
معدود في الصحابة له عن النبي صلى الله عليه وسلم (ق) حديث في الامر
بالاكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله.
روى عنه: مولاه أبو زينب (ق).
روى له ابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الحسين ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو عبد الله
الكراني في كتابه إلينا من أصبهان، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل
الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا
أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة
الزبيري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن معن بن محمد
ابن معن الغفاري (3)، عن خالد بن سعيد المدني (4)، عن أبي
زينب مولى حازم بن حرملة، قال: حدثني حازم بن حرملة
الغفاري، قال: مررت يوما فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلت إليه

(1) طبقات خليفة: 33، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 370، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 1242، وثقات ابن حبان، الورقة 77، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 37، وحلية الأولياء:
1 / 356، والاستيعاب لابن عبد البر:! / 310، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 277، وتلقيح ابن
الجوزي: 179، وأسد الغابة: 1 / 360، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 /
199، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1969، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 113 114، والوافي بالوفيات: 11 / 270، وبغية الأريب، الورقة 77، ونهاية
السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 167، والإصابة، الترجمة: 1534، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1702.
(2) المعجم الكبير (3565).
(3) في المطبوع من المعجم الكبير: " محمد بن معن بن محمد " فقط، فلعلها ساقطة.
(4) في المطبوع من المعجم الكبير: " المزني " محرف من غير شك.
319

فقال: " أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنز
الجنة ".
رواه (1) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن محمد بن معن.
ورواه (2) إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني إسماعيل
(ابن عبد الله) (3) بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن
جده، عن نعيم بن عبد الله المجمر مولى عمر بن الخطاب أنه
سمع أبا زينب مولى حازم الغفاري قال: سمعت أبا ذر يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة "
قلت: نعم بأبي وأمي، قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله ".
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري بإسناده المذكور، عن
الطبراني قال: حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، قال: حدثنا
إسماعيل بن أبي أويس، فذكره (4).
ومن الأوهام:
* [وهم]: حازم بن محمد العبدي أبو محمد.
روى عن: المسور بن الحسن، عن أبي معن، عن أنس
ابن مالك.

(1) ابن ماجة (3826) في الأدب، باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله. إسناده ضعيف
لجهالة خالد بن سعيد المدني، وأبو زينب غير معروف، قال شعيب: لكن للحديث شواهد من حديث أبي هريرة،
ومن حديث أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث ابن عمر، فهو صحيح بها.
(2) انظر تحفة الاشراف: 3 / 13.
(3) سقطت من نسخة ابن المهندس، وأثبتناها من النسخ الأخرى، والمعجم الكبير للطبراني،
وتحفة الاشراف، وانظر 3 / 125 من هذا الكتاب.
(4) المعجم الكبير، رقم 1642، وسنده ضعيف بسبب إسماعيل بن أبي أويس، وجهالة أبي
زينب.
320

روى عنه: نصر بن علي.
روى له ابن ماجة.
هكذا ذكره في حرف الحاء، وإنما هو: خازم أبو محمد
العنزي، وسيأتي في موضعه.
1061 س ق: حاضر (1) بن المهاجر أبو عيسى الباهلي.
روى عن: سليمان بن يسار (س ق).
روى عنه: شعبة بن الحجاج (س ق).
قال أبو حاتم: مجهول (2).
روى له النسائي، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به: أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان، وأبو العباس أحمد بن
شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم
ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو
بكر بن مالك القطيعي.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 447، والكنى لمسلم، الورقة 76، والكنى للدولابي:
2 / 51، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1418، وثقات ابن حبان، الورقة 77، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 447، وديوان الضعفاء، الورقة 28
(وهو ساقط من المطبوع)، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
114، وبغية الأريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 168،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1703.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات على عادته في توثيق بعض المجاهيل وأخرج حديثه في
صحيحه، وجهله الذهبي، وقال ابن حجر: " مقبول ". قلت: أتعجب كيف أخرج له النسائي في
سننه.
321

(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا محمد
ابن معمر بن الفاخر في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني (1).
قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال (2): حدثني
أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال:
سمعت حاضر بن المهاجر أبا عيسى الباهلي، قال: سمعت
سليمان بن يسار يحدث عن زيد بن ثابت: أن ذئبا نيب في شاة
فذبحوها بمروة (3) فرخص النبي صلى الله عليه وسلم في أكلها. لفظهما واحد إلا
أن القطيعي لم يذكر " أبا عيسى ".
رواه النسائي (4) عن محمد بن بشار، ورواه ابن ماجة (5)،
عن أبي بشر بكر بن خلف كلاهما، عن محمد بن جعفر به، فوقع
لنا بدلا عاليا (6) (7).

(1) المعجم الكبير، حديث رقم 4832.
(2) مسند أحمد: 5 / 183.
(3) المروة: حجر أبيض.
(4) المجتبى: 7 / 225 في الصيد والذبائح، باب إباحة الذبح بالمروة و 7 / 227 باب ذكاة التي
قد نيب فيها السبع.
(5) ابن ماجة (3176) في الذبائح، باب ما يذكى به.
(6) وإسناده ضعيف مع أن ابن حبان أخرجه في صحيحه (1076) بسبب حاضر بن المهاجر الذي
جهله أبو حاتم والذهبي ولم يوثقه غير ابن حبان.
(7) وذكر ابن حجر في هذا الموضع من " تهذيب التهذيب " ترجمة حاطب بن أبي بلتعة بن عمرو بن
عمير بن سلمة بن صعب اللخمي حليف بني أسد بن عبد العزى، وقال: " قديم الاسلام "، روى عنه علي
ابن أبي طالب رضي الله عنه كلامه في اعتذاره عن مكاتبة قريش، وفيه نزلت: * (يا أيها الذين آمنوا لا
تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) * وفي القصة أنه شهد بدرا. روى عنه ابنه عبد الرحمان عدة أحاديث،
وأنس عند الحاكم. وأخرج مسلم من حديث جابر. قال: شكى عبد لحاطب، فقال يا رسول الله: حلف
(كذا: ليدخلن) حاطب النار، فقال: " لا، إنه شهد بدرا والحديبية. وروى ابن أبي خيثمة عن
المدائني، قال: مات حاطب سنة ثلاثين وله سبعون سنة، وفيها أرخه يحيى بن بكير ".
قال بشار: هذا الحديث أخرجه مسلم (2195) في فضائل الصحابة: باب فضائل أهل بدر،
والترمذي (3363) في المناقب: باب في من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والطبراني (3064)، وعبد
الرزاق في المصنف (20418) والحاكم: 3 / 301 وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. على أن
هذه الترجمة ليست من شرط المزي، لان اسم حاطب لم يرد في السند إنما ورد في المتن، والكتاب في
الأسانيد، وإلا كان ينبغي عليه ترجمة من ذكروا في المتون وفيهم من غير المسلمين! وقصة حاطب في
مكاتبة قريش وإخبارهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم وعفو النبي صلى الله عليه وسلم عنه مشهورة وأصلها في الصحيحين وغيرهما، وانظر
أخباره وترجمته في:
طبقات ابن سعد: 3 / 114، وطبقات خليفة: 70، والمحبر: 72، 76، 276، 288،
وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 47، والمعارف لابن قتيبة: 317، 318، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:
575، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1352، وثقات ابن حبان، الورقة 77، ومشاهير علماء
الأمصار، الترجمة 82، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 205 206، والمستدرك للحاكم: 2 / 300
302، وجمهرة ابن حزم: 14، 94، 423، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 312، وتلقيح ابن
الجوزي: 126، ومعجم البلدان: 2 / 385، وجامع الأصول: 9 / 97، والكامل في التاريخ: 2 /
210، 225، 242، 251، 3 / 116، وأسد الغابة:! / 360 362، وتهذيب الأسماء واللغات:
1 / 151 152، وتاريخ الاسلام للذهبي: / 85، وسير أعلام النبلاء: 2 / 43 45، وتجريد
أسماء الصحابة، الترجمة 1072، والوافي بالوفيات: 11 / 272 273، ومرآة الجنان: 1 / 84،
ومجمع الزوائد: 9 / 303، والعقد الثمين: 4 / 46، وتهذيب ابن حجر: / 168، والإصابة،
الترجمة 1538، والنجوم الزاهرة: 1 / 189، وحسن المحاضرة: 1 / 189، وشذرات الذهب: 1 /
37، وتاج العروس: 2 / 292 وغيرها.
322

ومن الأوهام:
* [وهم] حامد بن إسماعيل.
روى عن: محمد بن عجلان.
روى عنه: أبو كريب.
روى له ابن ماجة.
هكذا ذكره، وإنما هو: حاتم بن إسماعيل المدني، وقد
تقدم.
323

1062 خ م: حامد (1) بن عمر بن حفص بن عمر بن عبيد
الله بن أبي بكرة الثقفي البكراوي أبو عبد الرحمان البصري قاضي
كرمان نزل نيسابور، واستقدمه عبد الله بن طاهر نيسابور فنزلها.
وقال مسلم في نسبه: حامد بن عمر بن حفص بن عبد
الرحمان بن أبي بكرة.
روى عن: بشر بن المفضل (خ م)، وبكار بن عبد العزيز
ابن أبي بكرة (بخ)، والحكم بن سنان الباهلي، وحماد بن زيد
(خ م)، وحماد بن واقد، وعامر بن يساف اليمامي، وعبد الله
ابن ثعلبة، وعبد الواحد بن زياد (م)، ومسلمة بن علقمة المازني
(م)، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال، ومعتمر
ابن سليمان (م)، ونوح بن قيس الحداني، وأبي داود
الطيالسي، وأبي عوانة (خ م).
روى عنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب
النيسابوري، والحسن بن محمد بن زياد القباني، وأبو الهيثم

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 417، وتاريخه الصغير: 2 / 362، والكنى لمسلم،
الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1337، وثقات ابن حبان، الورقة 77، وشيوخ البخاري
لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 262، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم،
الورقة 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52،
والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 449، والمعجم المشتمل، الترجمة 226، والمعلم لابن
خلفون، الورقة 73، وتذهيب الذهبي:! / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199 200، وتاريخ
الاسلام، الورقة 28 (أحمد الثالث 2917 / 7)، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63 (كذا ذكره الذهبي
مع أن مسلما لم ينفرد به عن البخاري)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، وبغية الأريب، الورقة
77، ونهاية السول، الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 169، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1182.
324

خالد بن أحمد البخاري، وعبد الملك بن هوذة بن خليفة
البكراوي، ويعقوب بن يوسف الكرماني.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال:
استقدمه عبد الله بن طاهر نيسابور، فكتب عنه أهلها، مات أول
سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.
وكذلك قال البخاري في تاريخ وفاته (1).
1063 د: حامد (2) بن يحيى بن هانئ البلخي أبو عبد
الله نزيل طرسوس.
روى عن: أيوب بن النجار اليمامي، وبكر بن صدقة
الجدي، والحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، وحسين
ابن علي الجعفي، وحفص بن سالم، وسفيان بن عيينة (د) (3)،
وسويد بن عمرو الكلبي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
(د)، وعبد الله بن الحارث المخزومي (د)، وأبي عبد
الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ (د)، وعبد الله بن يوسف

(1) ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 377، والكنى لمسلم، الورقة 65، والمعرفة ليعقوب:
1 / 296، 3 / 169، 295، 296، 348، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1338، وثقات ابن
حبان، الورقة 77، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة
227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد
الثالث 2917 / 7)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، وبغية الأريب، الورقة 77، وغاية النهاية:
1 / 202، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 169 170، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1183.
(3) وانظر روايته عنه في أخبار القضاة لوكيع: 3 / 4، 28، 56، 75، 91، 118، وقال ابن
حبان في كتاب " الثقات ": " كان ممن أفنى عمره بمجالسة ابن عيينة، وكان من أعلم أهل زمانه بحديثه ".
325

التنيسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعمر بن هارون
البلخي، وعمرو بن الربيع بن طارق المصري، ومحمد بن أسد
التغلبي المصيصي، ومحمد بن معن الغفاري (د)، ومحمد بن
مناذر الشاعر، ومحمد بن يزيد بن خنيس المكي، ومروان بن
معاوية الفزاري، وأبي النضر هاشم بن القاسم (د) ويحيى بن
سليم الطائفي.
روى عنه: أبو داود، وأحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي،
وأحمد بن سعيد بن فرقد الجدي، وأحمد بن العباس بن الوليد بن
مزيد البيروتي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل،
وأحمد بن النضر العسكري، وأحمد بن يحيى ابن الوزير بن
سليمان الصمري، وأبو قصي إسماعيل بن محمد العذري،
وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، وأبو بكر جنيد بن حكيم
الدقاق الأثرم، وأبو علي الحسن بن علي بن موسى النحاس، وأبو
سعد الحسن بن محمد بن مزيد الأصبهاني والحسن هذا أول من
حمل علم الشافعي إلى أصبهان، والحسين بن إسحاق التستري،
وسعيد بن أسد بن موسى المصري، وأبو عوف عبد الرحمان بن
مرزوق البزوري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
وأبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني، وعمر بن سعيد بن
أحمد بن سنان الطائي المنبجي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن
مسلم الطرسوسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد
ابن عبد الملك الدقيقي الواسطي، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم
القاضي، ومحمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي،
326

وموسى بن عيسى بن بحر، والوليد بن العباس المصري العداس،
ويحيى بن أيوب بن نادي العلاف المصري.
وذكر جعفر بن محمد الفريابي أنه سأل علي بن المديني
عنه: فقال: يا سبحان الله أبقي حامد إلى زمان يحتاج من يسأل
عنه؟!
وقال أبو حاتم: صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: سكن
الشام، ومات بطرسوس سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وكذلك قال
مطين في تاريخ وفاته (1).

(1) وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء على ما نقل مغلطاي: " توفي سنة اثنتين وأربعين
ومئتين يوم الاثنين لست ليال خلون من شهر رمضان ". قلت: ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي،
والذهبي، وابن حجر.
327

من اسمه حبان وحبان
1064 ع: حبان (1) بن هلال الباهلي، ويقال:
الكناني، أبو حبيب البصري.
روى عن: أبان بن يزيد العطار (م س)، وبكير بن أبي
السميط (س)، وجرير بن حازم (س)، وجويرية بن أسماء
(خ)، وحبان بن يسار الكلابي، وحبيب بن أبي حبيب الجرمي

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 299، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 392، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 381، وتاريخ الصغير: 2 / 331، والكنى لمسلم، الورقة 27، وثقات العجلي،
الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 227، وجامع الترمذي: 3 / 171 حديث 810، والكنى للدولابي:
1 / 143، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1324، والولاة والقضاة للكندي: 505، وثقات ابن حبان،
الورقة: 78، وأسماء الدارقطني، رقم 259، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 303، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 437، ومعجم البلدان: 4 / 256، وتذكرة
الحفاظ: 1 / 364، وتاريخ الاسلام، الورقة 102 (أيا صوفيا 3007)، وسير أعلام النبلاء:
10 / 239، والعبر:! / 369، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 200، والمشتبه:
131، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الأريب، الورقة 77،
ونهاية السول، الورقة 56، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 108، وتهذيب ابن حجر:
2 / 170، والنجوم الزاهرة: 2 / 217، وبغية الوعاة: 1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1184، وشذرات الذهب: 2 / 36، وتاج العروس 2 / 219.
328

(س)، وحسان بن إبراهيم الكرماني، وحماد بن سلمة (م ت
س)، وداود بن أبي الفرات (خ)، وسعيد بن زيد (ت ق)،
وسلم بن زنبر، وسليمان بن كثير العبدي (س)، وسليمان بن
المغيرة (م)، وسهيل بن عبد الله القطعي (ت)، وشعبة بن
الحجاج (خ)، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني (ق)،
وعبد ربه بن بارق الحنفي (ت)، وعبد الوارث بن سعيد
(س)، وعمارة بن زاذان الصيدلاني، وعمر بن أبي خليفة
العبدي، ومبارك بن فضالة (ت ق)، ومعمر بن راشد (ت)،
ومهدي بن ميمون (د)، وهارون بن موسى الأعور النحوي (خ
ت)، وهمام بن يحيى (ع)، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (م
س)، ووهيب بن خالد (م س).
روى عنه: إبراهيم بن المستمر العروقي (د س)، وأحمد
ابن الحسن بن خراش (م ت)، وأحمد بن سعيد الرباطي (ت
سي)، وأحمد بن سعيد الدارمي (خ م ت ق)، وأبو الجوزاء
أحمد بن عثمان النوفلي (س)، وإسحاق بن منصور الكوسج (خ
م ت ق)، وأبو عاصم خشيش بن أصرم (س)، وأبو خيثمة زهير
ابن حرب (م)، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري (ق)، وعبد الله
ابن عبد الرحمان الدارمي (م)، وعبد بن حميد (م ت)، وأبو
قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (س)، وعلي ابن المديني،
وعلي بن مسلم الطوسي (خ)، وعمرو بن علي الفلاس، وأبو
غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي (ل)، ومحمد بن بشار
329

بندار، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني (1)، ومحمد
ابن سفيان بن أبي الزرد الأبلي (د)، وأبو موسى محمد بن
المثنى، ومحمد بن معمر البحراني (س)، ويحيى بن محمد بن
السكن (خ س)، ويحيى بن موسى البلخي (ت)، ويعقوب بن
سفيان الفارسي، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي، عن
أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين، والترمذي
والنسائي: ثقة (2).
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، ثبتا حجة، وكان قد امتنع
من التحديث قبل موته، مات بالبصرة في شهر رمضان سنة ست
عشرة ومئتين (3).
روى له الجماعة.
1065 م د ت: حبان (4) بن واسع بن حبان بن منقذ بن

(1) الحنيني: بالحاء المهملة وهو كوفي، حدث ببغداد، وتوفي بالكوفة سنة 277، ذكره
الخطيب والسمعاني والذهبي وغيرهم.
(2) الذي في جامع الترمذي (3 / 171): " جليل ثقة، وثقه يحيى بن سعيد القطان " فلو ذكر
المؤلف توثيق القطان له لكان أحسن.
(3) ووثقه العجلي، والبزار، وابن حبان، والخطيب البغدادي، والذهبي، وابن حجر، فهو
مجمع على توثيقه.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 380، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1321، وثقات
ابن حبان، الورقة 77، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1051، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 39، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 303، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 438، والتبيين في
أنساب القرشيين: 83 (وقيده محققه بكسر الحاء المهملة وهو خطأ)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
117، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ الاسلام: 4 / 240، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 63،
والمشتبه: 131، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114 115، وبغية الأريب، الورقة 77، ونهاية
السول، الورقة 56، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 2 / 170 171.
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1185، ووقع رقمه في التقريب: م د ت ق، وهو وهم.
330

عمرو الأنصاري المازني المدني ابن عم محمد بن يحيى بن
حبان، ولجده حبان صحبة.
روى عن: خلاد بن السائب الأنصاري، وأبيه واسع بن
حبان (1) (م د ت).
روى عنه: عبد الله بن لهيعة، وعمرو بن الحارث (م د
ت).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو
الحسن الجمال في كتابه إلينا من أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي
الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو عمرو بن
حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أبو الطاهر
ابن السرح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو
ابن الحارث: أن حبان بن واسع الأنصاري حدثه: أن أباه حدثه:
أنه سمع عبد الله بن زيد بن عاصم المازني يذكر أنه رأى رسول الله
صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض ثم استنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويده اليمنى
ثلاثا، والأخرى ثلاثا، ومسح رأسه بماء غير فضل يده، وغسل
رجليه حتى أنقاهما.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " كان فيه: روى عن أبيه وعبد الله بن زيد، وذلك
زهم، إنما روى عن أبيه عن عبد الله بن زيد ".
331

رواه مسلم بتمامه (1)، وأبو داود مختصرا (2)، عن ابن
السرح فوافقناهما فيه بعلو.
ورواه الترمذي (3)، عن علي بن خشرم، عن ابن وهب
ببعضه أن النبي صلى الله عليه وسلم: توضأ، وأنه مسح رأسه بماء غير فضل
يديه (4).
1066 بخ: حبان (5) بن أبي جبلة القرشي المصري مولى
بني عبد الدار، ويقال: مولى بني حسنة.
روى عن: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص (بخ) (6)، وأبيه عمرو
ابن العاص.
روى عنه: عبد الرحمان بن زياد بن أنعم الإفريقي، وأبو
شيبة عبد الرحمان بن يحيى، ويقاتل: يحيى بن عبد الرحمان

(1) أخرجه مسلم (236) في الطهارة: باب في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) أخرجه أبو داود (120) في الطهارة: باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
(3) أخرجه الترمذي (35) في الطهارة أيضا: باب ما جاء أنه يأخذ لرأسه ماء جديدا. وأخرجه
أحمد: 4 / 40، 41.
(4) وحبان بن واسع هذا وثقه ابن حبان وأخرج حديثه في صحيحه، وذكر مغلطاي أن ابن خلفون
ذكره في الثقات أيضا. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق. وذكره الذهبي ضمن من توفي بين
111، 120 من تاريخ الاسلام.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 312، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1201، وطبقات
علماء إفريقية لابي العرب: 84، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي:
381، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، ومعجم البلدان: 4 / 65، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / 115، وبغية
الأريب، الورقة 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171، والإصابة، الترجمة: 1845، وحسن
المحاضرة: 1 / 121، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1186.
(6) الرقم من عندي،، وهو لابد منه.
332

المصري، وعبيد الله بن زحر الإفريقي (بخ)، وموسى بن علي
ابن رباح اللخمي.
قال أبو سعيد بن يونس: كان بإفريقية بعث به إليها عمر بن
عبد العزيز مع جماعة من الفقهاء من أهل مصر ليفقهوا أهلها،
يقال: توفي بإفريقية سنة اثنتين وعشرين ومئة.
وقال أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان: توفي سنة
خمس وعشرين ومئة (1).
روى له البخاري في كتاب الأدب (2)، عن عبد الله بن
عمرو بن العاص: لا تعودوا شراب الخمر، وفي رواية: لا تسلموا
على شراب الخمر.
1067 ت ق: حبان (3) بن جزء السلمي أخو خزيمة بن
جزء.

(1) قال مغلطاي والحق معه: " وفي قول المزي قال ابن يونس: توفي سنة اثنتين وعشرين
ومئة، وقال أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان: توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين، نظر، لأنه يفهم
منه أنه رأى كتابا لابن الوزير فيه غير ما في كتاب ابن يونس، وليس كذلك، فإن ابن يونس هو الذي حكى
قول أحمد في كتابه، فكان الأولى أن يقول: قال ابن يونس: توفي سنة اثنتين، وحكي عن أحمد بن
الوزير سنة خمس ". قال بشار: ووثقه أبو العرب القيرواني (طبقاته: 87) وابن حبان، وابن حجر،
ورجح الذهبي وفاته سنة 125 في " تاريخ الاسلام ".
(2) في باب: " لا يسلم على فاسق " (رقم 1017).
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 311، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1398، وثقات ابن
حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، ومعجم البلدان: 2 / 779، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، 118، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ
الاسلام: 4 / 98، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 115، وبغية
الأريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1187.
333

روى عن: أبيه جزء، وأخيه خزيمة بن جزء (ت ق)،
ولهما صحبة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبي هريرة.
روى عنه: عبد الله بن عثمان بن خثيم، وأبو أمية عبد
الكريم بن أبي المخارق البصري، ومخارق بن عبد الرحمان،
ومطرف بن عبد الرحمان بن جزء من أهل الدثينة (1)، وزينب بنت
أبي طليق (2).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، وعفيفة بنت أحمد الفارفاني.
قال الصيدلاني: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج.
وقال عفيفة: أخبرنا أبو طاهر إسحاق بن أحمد
الراشيتناني (3)، قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي
الذكواني.

(1) بلد بالشام (انظر معجم البكري: 1 / 543).
(2) قال ابن ماكولا: " حبان بن جزي أخو خزيمة بن جزي. يروى حبان عن أبيه جزي وعن أخيه
خزيمة ولهما صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الكريم أبو أمية. وقال داود بن عمرو: عن داود
ابن عبد الرحمان عن عبد الكريم عن طاوس عن حبان وهو حبان بن جزء الذي يروى عن أبي
هريرة، روت عن زينب بنت أبي طليق قاله أبو عاصم النبيل عنها، قال الدارقطني: لعله الذي قبله.
قلت أنا: وهو هو والله أعلم ". وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن حجر: " صدوق ". وذكره
الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (101 110 ه‍).
(3) منسوب إلى " راشتينان " من قرى أصبهان، لم يذكر السمعاني هذه النسبة في " الأنساب " ولا
استدركها عليه عز الدين ابن الأثير في " اللباب " فتستدرك عليهما.
334

قالا: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال: أخبرنا أبو بكر
ابن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا
يحيى بن واضح، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الكريم بن أبي
المخارق، عن حبان بن جزء، عن أخيه خزيمة بن جزء، قال:
قلت: يا رسول الله، ما تقول في الأرنب؟ قال: " لا آكله، ولا
أحرمه " قلت: ولم يا رسول الله؟ قال: " إني أحسب أنها
تدمي " قال: قلت: يا رسول الله ما تقول في الضبع؟ قال:
" ومن يأكل الضبع! ".
رواه الترمذي (1)، عن هناد بن السري، عن أبي معاوية
الضرير، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم بقصة الضبع
وقصة الذئب. وقال: إسناده ليس بالقوي، لا نعرفه إلا من
حديث إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم أبي أمية.
ورواه ابن ماجة (2)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وذكر فيه
الثعلب والضب أيضا، فوافقناه فيه بعلو.
هكذا رواه يحيى بن واضح، عن محمد بن إسحاق، عن
عبد الكريم لم يذكر بينهما أحدا. ورواه أبو زهير عبد الرحمان بن
مغراء، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد
الكريم.

(1) في الأطعمة: باب ما جاء في أكل الضبع (1792).
(2) أخرجه ابن ماجة (3235) في الصيد: باب الذئب والثعلب، و (3237) باب الضبع،
و (3245) في باب الأرنب. وإسناده ضعيف، كما قال الترمذي لضعف إسماعيل بن مسلم المكي، وعبد
الكريم بن أبي المخارق.
335

وروى محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق
بالوجهين جميعا، وقد وقع لنا حديث أبي زهير عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان،
وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي،
وغيرهم قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو
القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال:
أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال: حدثنا محمد بن بشر بن مطر أخو
خطاب، قال: حدثنا سهل بن زنجلة الرازي، قال: حدثنا عبد
الرحمان بن مغراء، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن إسماعيل
ابن مسلم، عن عبد الكريم بن أبي مخارق، عن حبان بن جزء
السلمي، عن أخيه خزيمة بن جزء، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
بالمدينة، فقلت: يا رسول الله إني جئت أسألك عن أحناش
الأرض، قال: " سل عما شئت " قال: فسألته عن الضب،
فقال: " لا آكله ولا أحرمه " قلت: فإني آكل ما لم تحرم، قال:
" إنها فقدت يعني أمة من الأمم وإني رأيت خلقا رابني " قال:
وسألته عن الأرنب، فقال: " لا آكله ولا أحرمه " قلت: فإني آكل
ما لم تحرم، قال: " بلغني أنها تدمي " قال: وسألته عن الضبع،
فقال: " ومن يأكل الضبع؟! " قال: وسألته عن الذئب، فقال:
" لا يأكل الذئب أحد فيه خير " ولم يذكر الثعلب.
1068 بخ د: حبان (1) بن زيد الشرعبي أبو خداش الشامي
الحمصي.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 304، والكنى لمسلم، الورقة 33، والمعرفة ليعقوب:
2 / 429، 522، 3 / 174، 205، والكنى للدولابي: 1 / 167، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1203، 1322، وثقات ابن حبان، الورقة: 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وأنساب السمعاني
في (الشرعبي)، ولباب ابن الأثير: 2 / 191، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 200، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 115 116، وبغية
الأريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171 172، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1188. والشرعبي: بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة
وفي آخرها باء موحدة وهي نسبة إلى شرعب بن قيس بن معاوية بن جشم، قبيلة من حمير، قيده ابن الأثير
في " اللباب ". وقال المؤلف في حاشية النسخة: " قال الأصمعي في كتاب الاشتقاق: شرعب: أصل
الشرعبة: الطويل، يقال: رجل شرعب وامرأة شرعبة، قال طفيل:
قصير خطو الرجل يوم إقامة * عميم القوام ذات خلق مشرعب
أي: ذات خلق مشرف ".
قال بشار: وفي المحكم لابن سيده، واللسان (شرعب) يرد البيت الذي أورده الأصمعي لطفيل
هكذا:
أسيلة مجرى الدمع خمصانة الحشى * برود الثنايا، ذات خلق مشرعب
336

روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص (بخ)، ورجل
من المهاجرين من قرن (1) (د).
روى عنه: حريز بن عثمان الرحبي (بخ د) (2).
روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا، وأبو داود
حديثا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي،
قالا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر
الأنصاري، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا
أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، قال:
حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال: حدثنا مسدد، قال حدثنا
عيسى بن يونس، قال: حدثنا حريز بن عثمان، قال: حدثني أبو

(1) قرن: بطن من مراد.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ووثقه ابن حجر، وقال الذهبي: " شيخ ".
337

خداش، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
" المسلمون شركاء في ثلاثة: في النار، والكلأ، والماء ".
رواه أبو داود (1) عن مسدد، فوافقناه فيه بعلو.
1069 بخ: حبان (2) بن عاصم التميمي العنبري
البصري.
روى عن: جده لامه حرملة بن عبد الله التميمي العنبري
(بخ)، أنه أت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما تأمرني،
قال: إيت المعروف، واجتنب المنكر.. الحديث، وفيه
قصة (3).
روى عنه: أبو الجنيد عبد الله بن حسان العنبري (بخ).
روى له البخاري في الأدب.
1070 خ: حبان (4) بن عطية السلمي.

(1) أخرجه أبو داود (3477) في البيوع: باب في منع الماء، وأحمد: 5 / 364.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 310، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1205، وثقات
ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وميزان
الاعتدال: 1 / 449، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 116، وبغية الأريب، الورقة 77، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 172، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1189. ووضع رقمه في الميزان " م " وهو خطأ
فاحش من المحقق.
(3) لكن وقع هذا الحديث في كتاب الأدب مقرونا بصفية بنت علية وأختها، ومع أن ابن حبان ذكره
في كتاب " الثقات " فقد قال الذهبي في " الميزان ": لا يدرى من هو. وقال ابن حجر: مقبول.
(4) المعرفة ليعقوب: 3 / 134 وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وتقييد المهمل، الورقة 45،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة: 116
117، وبغية الأريب، الورقة: 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172
173.
338

ذكره أبو نصر بن ماكولا في باب حبان، وذكره أبو الوليد
الفرضي في باب حيان وتابعه على ذلك أبو علي الغساني (1)
ذكره البخاري في حديث حصين (خ)، عن سعيد بن
عبيدة، قال: تنازع أبو عبد الرحمان السلمي وكان عثمانيا،
وحبان بن عطية وكان علويا، فقال أبو عبد الرحمان لحبان: لقد
علمت الذي جرأ صاحبك على الدماء يعني عليا فقال: ما هو لا
أبا لك؟ فذكر قصة حاطب بن أبي بلتعة (2).
1071 ق: حبن (3) بن علي العنزي، أبو علي الكوفي

(1) هكذا قال، وما أظنه إلا واهما، فالذي وجدته في كتاب " تقييد المهمل "، الورقة 45 من
نسخة الأوقاف العراقية وهي نسخة متقنة قوله: " وحبان بن عطية مذكور في حديث أبي عوانة عن
حصين، قال: تنازع أبو عبد الرحمان السلمي وحبان بن عطية، ذكر هذا في حديث روضة خاخ وقصة
حاطب وهو في " الجامع " في كتاب استتابة المرتدين. وفي بعض نسخ شيوخنا عن أبي ذر الهروي: حيان
ابن عطية بفتح الحاء وبالياء باثنتين وذلك وهم ". وقد انتبه مغلطاي إلى هذا قبلي فذكره أيضا، وأخذه
ابن حجر.
(2) أخرجه البخاري 4 / 92 في الجهاد والسير: باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة
والمؤمنات إذا عصين وتجريدهن و 9 / 23 في استتبابة المرتدين: باب ما جاء في المتأولين. وأحمد:
1 / 105، وقد مر الكلام عليه عند كلامنا على ترجمة حاطب بن أبي بلتعة التي مرت قبل قليل في حواشي
هذا المجلد.
قال بشار: وفي ذكر المزي لهذه الترجمة تجوز على منهجه لا نرضاه له لان حبان بن عطية ورد ذكره
في صلب الرواية، والكتاب مخصص للاسناد، فلو كان هذا من منهجه، لكان عليه أن يترجم حاطب بن أبي
بلتعة الذي ذكرناه قبل قليل وانتقدنا الحافظ ابن حجر لأنه أورده في " تهذيب التهذيب ".
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، والدارمي، رقم 345،
246، وابن طهمان، رقم 307، وتاريخ خليفة: 51، وطبقاته: 169، وتاريخ البخاري الكبير:
3 / 307، والضعفاء الصغير: 93، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 89، وثقات العجلي، الورقة
8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 192، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 470، 558، وضعفاء النسائي،
الترجمة 163، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1208، وثقات ابن
حبان، الورقة 78 وذكره في المجروحين أيضا:! / 261، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 291،
والضعفاء للدارقطني، الترجمة 176، وكتاب العلل له: 4 / الورقة 14، وتاريخ بغداد للخطيب: 8 / 255، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، والعبر: 1 / 259، وميزان الاعتدال: 1 / 449، والمغني: 1 /
الترجمة 1277، وديوان الضعفاء، الترجمة: 817، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والوافي
بالوفيات: 11 / 284، وبغية الأريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر:
2 / 173 174، والنجوم الزاهرة: 2 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1190، وشذرات
الذهب: 1 / 279، وتاج العروس: 2 / 219، وأخذ المؤلف معظم آراء العلماء في الجرح والتعديل من
" تاريخ الخطيب ".
339

أخو مندل بن علي.
روى عن: إسماعيل بن رافع المدني، وأشعث بن سوار،
وجعفر بن أبي المغيرة (فق)، وحارثة بن أبي الرجال، والحسن
ابن كثير، ورزين بن حبيب الجهني، وسعد بن طريف الإسكاف،
وأبي سعد سعيد بن المرزبان البقال، وسفيان الثوري، وسليمان
الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، وصالح بن حيان القرشي،
وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني، وعبد الله بن سعيد بن أبي
سعيد المقبري، وعبد الله بن شبرمة، وعبد الملك بن عمير،
وعقيل بن خالد الأيلي، وليث بن أبي سليم، ومجالد بن سعيد،
ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع، ومحمد بن عجلان، ومغيرة بن
مقسم الضبي، وهشام بن عروة، والهيثم بن عتبة، ويزيد بن أبي
زياد (ق)، ويونس بن يزيد الأيلي.
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسماعيل بن
أبان الوراق، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني،
والأسود بن عامر شاذان، وبكر بن يحيى بن زبان (ق)، وحجين
ابن المثنى، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، والحسن بن الزبرقان
340

الكوفي، وخالد بن يزيد الطبيب، وخلف بن هشام البزار،
والخليل بن كريز الشيباني الكوفي، وداود بن عمرو الضبي، وأبو
الربيع سليمان بن داود الزهراني، وعبد الله بن المبارك، وعبد
الحميد بن صالح، وعبد العزيز بن الخطاب، وعثمان بن حكيم
الأودي، وعثمان بن زفر التيمي، وأبو غسان مالك بن إسماعيل
(فق)، ومحمد بن بكار بن الريان، ومحمد بن سليمان لوين،
ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن الصلت الأسدي،
ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، ومحمد بن يزيد البزاز،
ومعلى بن مهدي الموصلي، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي، والوليد بن صالح، ويحيى بن الحسن بن فرات
القزاز، ويحيى بن زياد الفراء النحوي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن سليمان بن أبي شيخ، عن
حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر: ما رأيت فقيها بالكوفة
أفضل من حبان بن علي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: حبان أصح
حديثا من مندل.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: كلاهما
سواء.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: وسألته يعني يحيى بن
معين عن مندل بن علي فقال: ليس به بأس، قلت: وأخوه
حبان بن علي؟ قال: صدوق. قلت: أيهما أحب إليك؟ قال:
341

كلاهما، وتمري (1) كأنه يضعفهما.
وقال عاس الدوري، عن يحيى بن معين: حبان أمثلهما.
وقال عنه في موضع آخر: إنما تركا لمكان الوديعة، وقال
عنه في موضع آخر: فيهما ضعف، وهما أحب إلي من قيس.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش، قال يحيى بن
معين: حبان ومندل صدوقان.
وقال الدورقي عن يحيى: ليس بهما بأس.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى: حبان ليس حديثه
بشئ.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: لا أحدث عن حبان
ابن علي، ولا عن مندل بن علي.
قال أبو داود: وسألت يحيى بن معين عن حبان، فقال: لا
هو ولا أخوه.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سألت أبي عن حبان
ابن علي فضعفه، وقال: لا أكتب حديثه.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: في حديثه وحديث أخيه
مندل بعض الغلط.
وقال أبو زرعة: لين.

(1) تمرى: شك.
342

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال البخاري: ليس عندهم بالقوي.
وقال محمد بن سعد، والنسائي: ضعيف.
وقال الدارقطني: حبان ومندل متروكان. وقال مرة أخرى:
ضعيفان، ويخرج حديثهما (1).
وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة، وعامة حديثه
افرادات وغرائب، وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب.
وقال أبو بكر الخطيب: كان صالحا دينا (2).
قال هارون بن حاتم: سألت محمد بن فضيل، متى
ولدت؟ قال: أنا وحبان بن علي سنة إحدي عشرة ومئة، قلت:
فمندل؟ قال: هذا أكبر منا بدهر.
وقال الحسين بن فهم، عن محمد بن سعد (3): حبان بن
علي يكنى أبا علي، وكان أسن من أخيه مندل، وكان المهدي قد

(1) وقال في كتاب العلل: 4 / الورقة 14: ليس بثقة.
(2) وقال الجوزجاني في " أحوال الرجال ": " مندل وحبان واهيا الحديث "، وضعفه العقيلي وابن
قانع، وابن ماكولا، وابن الجوزي وقال: العجلي: كوفي صدوق. وذكره ابن حبان في كتاب
" الثقات "، ثم ذكره في ي كتاب " المجروحين " وقال: " يروي عن الناس، روى عنه الكوفيون
والبغداديون، فاحش الخطأ فيما يروي، يجب التوقف في أمره. حدثنا الحنبلي، قال: سمعت أحمد بن
زهير يقول عن يحيى بن معين، قال: مندل وحبان ابنا علي ليس حديثهما بشئ ". وضعفه الذهبي في
" العبر " و " المغني " و " الديوان " و " الميزان "، نعم قال في الميزان: " لكنه لم يترك " لكن هذا لا
يسوغ له ما قاله في كتاب " الكشاف ": " فقيه صالح الحديث "، فهو ضعيف إن شاء الله.
(3) قد أورده ابن سعد في طبقاته: 6 / 381.
343

أحب أن يراهما، فكتب إلى الكوفة في إشخاصهما إليه، فلما
دخلا عليه سلما، فقال: أيكما مندل؟ فقال مندل: هذا حبان يا
أمير المؤمنين. قال: وتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وسبعين
ومئة.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا، عن محمد بن سعد: حبان بن
علي العنزي، من أنفسهم، مات سنة إحدى وسبعين ومئة.
وكذلك قال خليفة بن خياط، وكذلك قال مطين في تاريخ وفاته.
وقال أبو حسان الزيادي: مات سنة اثنتين وسبعين ومئة.
روى له ابن ماجة حديثا ذكرناه في ترجمة محمد بن عقيل بن
أبي طالب، وحديثا آخر في التفسير.
1072 خ م ت س: حبان (1) بن موسى بن سوار
السلمي، أبو محمد المروزي الكشميهني.
روى عن: داود بن عبد الرحمان العطار المكي، وسفيان

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 313، والكنى لمسلم، الورقة 99، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1211، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وتسمية
من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال
البخاري للباجي، الورقة 51، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة
450، والمعلم لابن خلفون، الورقة 70، والمعجم المشتمل، الترجمة 228، وتاريخ الاسلام
للذهبي، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 11 / 10، والعبر: 1 / 413،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والوافي
بالوفيات: 11 / 284، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر:
2 / 174 175، والنجوم الزاهرة: 2 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1191، وشذرات
الذهب: 2 / 77، وتاج العروس: 2 / 273.
344

ابن عبد الملك، وأبي وهب سهل بن مزاحم، وعبد الله بن
المبارك (خ م ت س)، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري،
والنضر بن محمد، وأبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزيين.
روى عنه: البخاري، ومسلم، وأحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأحمد بن الخليل، وأحمد بن عبدة الآملي (1)
(ت)، وأحمد بن عزيز النسفي، وأحمد بن نصر النيسابوري،
وأحمد بن يونس الضبي، وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن
الفريابي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، والحسن بن سفيان
الشيباني، وسعيد بن إسرائيل القطيعي، وعباس بن محمد
الدوري، وعبد الله بن محمود السعدي، وأبو زرعة عبيد الله بن
عبد الكريم الرازي، والقاسم بن محمد بن الحارث المروزي،
ومحمد بن حاتم بن نعيم المروزي (س)، ومحمد بن سهل بن
عسكر التميمي البخاري، وأبو بكر محمد بن عبد بن عامر
السمرقندي، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق (ت)،
ومحمد بن علي بن حمزة، وأبو بكر محمد بن علي بن السكن،
ومحمد بن محمد بن عبد العزيز: المروزيون، ومحمد بن مسلم
ابن وارة الرازي، ومحمد بن منصور بن الحسن بن منصور أبو سعد
ابن أبي نصر الهروي الزاهد. وهارون بن أبي هارون، وهبيرة بن
الحسن بن علي بن المنذر البغوي، ويعقوب بن إسماعيل بن حماد
ابن زيد، ويوسف بن عدي الكوفي، وهو من أقرانه، ومات قبله.

(1) هذا الرجل من آمل جيحون لا من آمل طبرستان كما ادعى البعض، وقد تقدم في المجلد الأول
من هذا الكتاب (ص: 399 ترجمة: 76) وراجع تعليقنا هناك.
345

قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين:
ليس صاحب حديث، ولا بأس به.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: كان قدم الري فنزل على
محمد بن مهران الجمال.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال هو
والبخاري: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين (1).
وروى له الترمذي والنسائي.
وللشاميين شيخ آخر متأخر عن هذا يقال له:
1073 [تمييز] حبان (2) بن موسى الكلابي (3) أبو محمد
الدمشقي.
يروي عن: زكريا بن يحيى السجزي، خياط السنة
وغيره.
ويروي عنه: ابن ابنه أبو الفرج العباس بن محمد بن حبان
ابن موسى، وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن الجنيد الرازي والد
تمام بن محمد.

(1) ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) وفيات ابن زبر، الورقة 97 (من نسخة لندن)، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 260،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام، الورقة: 173 (أحمد الثالث 2917 / 9)، وسير
أعلام النبلاء: 11 / 11، وبغية الأريب، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 175، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1192، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 21.
(3) وقع في سير أعلام النبلاء: " الكلاعي " لعله من خطأ الطبع.
346

قال أبو سليمان بن زبر. مات سنة إحدى وثلاثين وثلاث
مئة، وكذلك قال أبو الحسين الرازي، وزاد: في ربيع الأول.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1074 د عس: حبان (1) بن يسار الكلابي أبو رويحة،
ويقال: أبو روح، البصري.
روى عن: يزيد بن أبي مريم السلولي، وثابت البناني،
وعبد الرحمان بن طلحة الخزاعي (عس)، إن كان محفوظا،
وعبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي (د)، ومحمد
ابن واسع، وهشام بن عروة.
روى عنه: إبراهيم بن الحجاج السامي، وبشر بن
المفضل، وحبان بن هلال، وأبو همام الصلت بن محمد
الخاركي، وعلي بن عثمان اللاحقي، وعمرو بن عاصم الكلابي
(عس)، والعلاء بن عبد الجبار العطار، وأبو غسان مالك بن
إسماعيل، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (د).
قال البخاري، عن الصلت بن محمد: رأيته آخر عمره،
وذكر منه اختلاطا.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 305، والكنى لمسلم، الورقة: 35، والكنى
للدولابي: 1 / 172، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1206، وثقات
ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308 309، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وميزان الاعتدال: 1 / 449، والمغني:
1 / الترجمة 1278، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 117، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول،
الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 175 176، والكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة،
الترجمة 13، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1193.
347

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولا بالمتروك، وذكره أبو
حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال أبو أحمد بن عدي: وحديثه فيه ما فيه لاجل الاختلاط
الذي ذكر عنه.
روى له أبو داود، والنسائي في مسند علي حديثا واحدا
معللا.
رواه أبو داود (1) عن موسى بن إسماعيل عنه، عن أبي
مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن محمد بن
علي الهاشمي، عن المجمر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل
البيت فليقل: اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات
المؤمنين، وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم إنك حميد
مجيد ".
ورواه النسائي، عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، عن عمرو
ابن عاصم عنه، عن عبد الرحمان بن طلحة الخزاعي، عن أبي
جعفر محمد بن علي، عن محمد بن علي بن الحنفية، عن علي
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا
صلى علينا أهل البيت فليقل: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على
محمد النبي " ثم ذكر بقيته مثل ما تقدم سواء.

(1) أخرجه أبو داود (982) في الصلاة: باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد، وإسناده ضعيف،
وقد أعله البخاري في " التاريخ " حينما أورده، وذكر في اسم أبيه اختلافا.
348

من اسمه حبشي وحبة
1075 ت س ق: حبشي (1) بن جنادة بن نصر السلولي،
له صحبة، يعد في الكوفيين، وهو جد حصين بن مخارق بن ورقاء
ابن حبشي بن جنادة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ت س ق)، وشهد معه حجة
الوداع.
روى عنه: عامر الشعبي (ت)، وأبو إسحاق السبيعي (ت
س ق) (2).

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 37، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 96، والعلل لأحمد: 1 /
173، والمسند: 4 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 427 المعرفة ليعقوب: 2 / 225،
624، 625، 632، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 8، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1395، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 296، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 17، ومعجم الصحابة
لابن قانع، الورقة 38، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 407، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 383، وتلقيح
فهوم أهل الأثر: 183، والكامل لابن الأثير: 4 / 263، وأسد الغابة: 1 / 366 367، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، والمغني: 1 / الترجمة 1279، وتجريد أسماء
الصحابة، الترجمة 1091، وتاريخ الاسلام: 3 / 4 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 118، والوافي
بالوفيات: 11 / 285، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب التهذيب 2 /
176، والإصابة، الترجمة 1558، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1704.
(2) وروى عنه ابنه عبد الرحمان على ما ذكره ابن عبد البر في " الاستيعاب ".
349

قال أبو أحمد بن عدي: يكنى أبا الجنوب: إسناده فيه
نظر، سمعت ابن حماد (1) يذكره عن البخاري. وروى له
أحاديث، وقال: ولحبشي من الحديث غير ما ذكرت، وأرجو أنه
لا بأس به.
روى له الترمذي حديثين، وافقه النسائي وابن ماجة على
أحدهما، وقد وقع لنا عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا الحسين بن علي، قال: أخبرنا أبو الحسن
ابن النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي ابن الجراح،
قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال:
حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق،
عن حبشي بن جنادة (2)، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" علي مني وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو هو ".
رواه ابن ماجة (3)، عن سويد بن سعيد فوافقناه فيه بعلو،
ورواه الترمذي (4)، عن إسماعيل بن موسى، عن شريك، فوقع
لنا بدلا، ورواه النسائي (5)، عن أحمد بن سليمان، عن يحيى

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " ابن حماد هذا هو أبو بشر الدولابي ".
(2) قال الذهبي في " المغني ": " صحابي تناكد ابن عدي وذكره في كتاب " الكامل " وشبهته في
ذلك قول البخاري في حديثه: " إسناده فيه نظر "، وذلك عائد إلى الرواة لا إليه ".
(3) أخرجه ابن ماجة (119) في المقدمة: فضل علي بن أبي طالب.
(4) أخرجه الترمذي (3719) في المناقب: باب مناقب علي بن أبي طالب " وقال: حسن غريب.
(5) أخرجه في سننه الكبرى (في المناقب) انظر تحفة الاشراف: 3 / 13.
350

ابن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق فكأن شيخ شيخنا حدث به
عن أصحابه (1).
1076 ص: حبة (2) بن جوين بن علي بن عبد نهم بن
مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة العرني البجلي، أبو
قدامة الكوفي.
قال أبو القاسم الطبراني: يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: حذيفة بن اليمان، وعن أبي عياض عنه، وعن
عبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله، وعمار بن
ياسر.
روى عنه: إسماعيل بن سعيد، ويقال: ابن أبي سعيد

(1) أما الحديث الآخر الذي رواه الترمذي له لهو حديث: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع
وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه.. الحديث، وقد أخرجه الترمذي في الزكاة:
باب من لا تحل له الصدقة.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 177، وطبقات خليفة: 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة
322، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 22، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف لابن قتيبة:
624، والمعرفة ليعقوب: 3 / 74، 190، 227، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 188، وتاريخ الطبري:
6 / 89، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1130، وثقات ابن حبان،
الورقة 78، وذكره في المجروحين أيضا: 1 / 267، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 292، والمعجم
الكبير للطبراني: 4 / الورقة 8، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 178، وجمهرة ابن حزم: 388،
وتاريخ بغداد: 8 / 274 277، واكمال ابن ماكولا: 2 / 320، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44،
ومعجم البلدان 4 / 325، والكامل لابن الأثير: 3 / 310، 4 / 418، وأسد الغابة 1 / 367 368،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وميزان الاعتدال 1 / 450، والمغني 1 / الترجمة 1282، وديوان
الضعفاء، الترجمة 819، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1094، والمشتبه: 144، وتاريخ الاسلام
3 / 15، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 118 119، والوافي بالوفيات: 11 / 289، وبغية الأريب:
الورقة / 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 176 177، والنجوم الزاهرة: 1 / 195، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1194.
351

البجلي الكوفي، وأبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد، والحكم بن
عتيبة، ورشيد الهجري، وسلمة بن كهيل صلى الله عليه وآله، ومسلم
الأعور، وميمون الخياط، وأبو حيان التيمي، وأبو السابغة
النهدي.
وكان من شيعة علي، وشهد معه المشاهد كلها.
قال خليفة بن خياط: حبة بن جوين بن علي بن عبد نهم بن
مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة بن نذير بن قسر وهو
مالك بن عبقر بن أنمار بن أراش، مات في أول مقدم الحجاج
العراق.
وقال عباس الدوري، وعن يحيى بن معين:. قد رأى الشعبي
رشيد الهجري، وحبة العرني، والأصبغ بن نباتة (1)، وليس كلهم
شيئا (2).
وقال سليمان بن معبد، عن يحيى بن معين: حبة العرني
ليس بثقة (3).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش: ليس بشئ.
وقال النسائي: ليس بالقوي.

(1) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: " بنانة ".
(2) الذي في تاريخ الخطيب: " وليس يساوون كلهم شيئا ".
(3) نقل المؤلف قوله من تاريخ الخطيب، وإلا فإنه قال في أحوال الرجال: غير ثقة. وقد أورده
الخطيب من طريق عيسى العصار عن الجوزجاني، مثله " غير ثقة ".
352

وقال صالح بن محمد البغدادي: حبة العرني من أصحاب
علي، شيخ، وكان يتشيع، ليس هو بمتروك، ولا ثبت، وسط.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي، تابعي، ثقة.
وقال يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه: ما رأيت حبة
العرني قط إلا يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا
الله، والله أكبر، إلا أن يكون يصلي أو يحدثنا (1).
قال الهيثم بن عدي (2): توفي في أول ما قدم الحجاج سنة
خمس أو ست وسبعين.
وقال أبو عبيد، ومحمد بن سعد (3): مات سنة ست
وسبعين.
وقال عبيد الله بن يحيى بن بكير: مات في سنة خمس أو

(1) هذه الأقوال كلها من تاريخ الخطيب. وقال ابن سعد: يضعف. وذكره ابن حبان في " الثقات "
لكنه ذكره في " المجروحين " أيضا، وقال: " كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث.. حدثنا
مكحول، قال: سمعت جعفر بن أبان يقول ليحيى بن معين: حبة العرني؟ فقال: ليس بشئ ". وقال
ابن عدي في " الكامل ": " ما رأيت له منكرا جاوز الحد " وقال الدارقطني: ضعيف. وضعفه الذهبي،
وقال ابن حجر: " صدوق له أغلاط، وكان غاليا في التشيع ". قال بشار: لا أدري كيف قال فيه الحافظ
ابن حجر: " صدوق "، وقد ضعفه ابن معين، والجوزجاني، والنسائي، وابن سعد، والدارقطني،
وابن حبان والذهبي. نعم، وثقه العجلي، لكن العجلي كثيرا ما يوثق الضعفاء والمجاهيل، فالصحيح أنه
ضعيف إن شاء الله. وقد ذكره أبو موسى المديني في الصحابة متعلقا بحديث أخرجه ابن عقدة في جمعه
طرق " من كنت موه فعلي مولاه "، لكن الاسناد إلى حبة واه، والصحيح أنه تابعي.
(2) من تاريخ الخطيب: 8 / 276 وقد رواه الخطيب عن القاضي أبي العلاء محمد بن علي
الواسطي، عن محمد بن أحمد المفيد، عن ابن معاذ الهروي، عن أبي داود السنجي، عن الهيثم.
(3) أخذهما من تاريخ الخطيب أيضا 8 / 277.
353

ست وسبعين، ويقال: أو مقدم الحجاج العراق، ويقال: سنة
تسع وسبعين.
روى له النسائي في خصائص علي (1)، وفي مسنده حديثا
واحدا، عن علي: " أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ". وقد
وقع لنا عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي،
قالا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو
البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وأبو الحسن محمد بن
أحمد بن صرما، قالا: أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: حدثنا أبو القاسم
البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن
سلمة بن كهيل، قال: سمعت حبة العرني يقول: سمعت عليا
يقول: " أنا أول من أسلم أو صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ". رواه عن
محمد بن المثنى، عن عبد الرحمان بن مهدي، عن شبعة (2)،
فكأن شيخ مشايخنا حدث به عن أصحابه.
1077 بخ ق: حبة (3) بن خالد، أخو سواء بن خالد،

(1) انظر كتاب الخصائص: 42.
(2) وقع في المطبوع من " الخصائص ": " شعيب "، وعلق عليه محققه السيد محمد هادي
الأميني بقوله: أبو صالح شعيب بن الحجاب الأزدي المغولي البصري المتوفى سنة 131 / 130 رجال
الصحيحين: 1 / 210.. إلخ " وكله وهم في وهم.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة 57، 132، ومسند أحمد: 3 / 469، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / الترجمة 320، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1129، وثقات ابن حبان،
الورقة 78، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 8، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 218، وإكمال ابن
ماكولا: 2 / 319، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 183، 379، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118،
والكاشف: 1 / 201، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1096، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة
1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وبغية الأريب، الورقة 78، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 47،
ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177، والإصابة، الترجمة 1562، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1195.
354

الأسدي من بني أسد بن خزيمة، وقيل: من بني عامر بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة، وقيل: من خزاعة لهما صحبة، عدادهما في
أهل الكوفة، روى حديثهما الأعمش (بخ ق)، عن سلام أبي
شرحبيل (1) عنهما.
روى لهما البخاري في " الأدب "، وابن ماجة حديثا
واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل، قال (2): حدثني أبي، قال: حدثنا أبو معاوية: قال:
حدثنا الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، عن حبة وسواء ابني
خالد، قالا: دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلح شيئا، فأعناه،
فقال: " لا تأيسا من الرزق ما تهزهزت (3) رؤوسكما فإن الانسان
تلده أمه أحمر ليس عليه قشرة ثم يرزقه الله عز وجل ".
وأخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر

(1) هو سلام بن شرحبيل، أبو شرحبيل.
(2) المسند: 3 / 469.
(3) في المطبوع من مسند أحمد: " تهززت "، وما هنا أحسن، وبه جاءت الروايات.
355

الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال (1): حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية بإسناده نحوه.
رواه ابن ماجة (2)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، فوافقناه فيه
بعلو.

(1) المعجم الكبير: 4 / 8 حديث 3480 ورواه عن الحسين بن إسحاق التستري: حدثنا عثمان بن
أبي شيبة، عن معاوية، به. ورواه أيضا عن العباس بن الفضل الأسفاطي: حدثنا سليمان بن حرب،
حدثنا جرير بن حازم، عن الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن حبة وسواء (3479).
(2) أخرجه ابن ماجة (4165) في الزهد: باب التوكل والتعيين، وسلام لم يوثقه غير ابن حبان،
والأعمش لم يصرح بالسماع وهو مدلس، فإسناده ضعيف.
356

من اسمه حبيب
1078 تم: حبيب (1) بن أوس، ويقال: ابن أبي أوس
الثقفي المصري.
روى عن: أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (تم)،
وعمرو بن العاص.
روى عنه: راشد بن جندل الرافعي (تم)، ومولاه راشد
الثقفي.
ذكر أبو سعيد بن يونس أنه شهد فتح مصر، قال: وعليه نزل
يوسف بن أبي عقيل الثقفي والد الحجاج بن يوسف، مقدم مروان
ابن الحكم، وخطته عند أصحاب القلانس عند المسجد الجامع،
وهي دار أبي عرابة (2).

(1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 330، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2587،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 452، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة
7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وبغية الأريب، الورقة
78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1196.
(2) وذكره ابن حبان في " كتاب " الثقات "، وقال ابن حجر: مقبول.
357

روى له الترمذي في " الشمائل " حديثا واحدا، قد ذكرناه
في ترجمه راشد بن جندل.
1079 ع: حبيب (1) بن أبي ثابت، واسمه قيس بن
دينار، ويقال: قيس بن هند، ويقال: هند، الأسدي أبو يحيى
الكوفي، مولى بني أسد بن عبد العزى.
روى عن: إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (خ م)، والأغر

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 320، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 96، والدارمي، رقم
470، والعلل لابن المديني: 67، والعلل لأحمد: 1 / 18، 40، 41، 56، 100، 103،
104، 143، 156، 208، 226، 234، 236، 262، 263، 272، 293، 334، 357،
366، 382، وتاريخ خليفة: 194، وطبقاته: 159، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2592،
وتاريخه الصغير: 1 / 213، 286، والكنى لمسلم، الورقة 122، وثقات العجلي، الورقة 9،
والمعارف لابن قتيبة: 587، 624، وجامع الترمذي: 1 / 135، 3 / 266، 549، 5 / 518،
وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 7، 9، والمعرفة ليعقوب: 1 / 481، 500، 537، 706، 2 /
106، 204، 533، 640، 686، 702، 759، 771، 3 / 74، 84، 85، 101، 210،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 295، 444، 449، 625، وتاريخ واسط: 102، وأخبار القضاة
لوكيع: 1 / 39 40، 58، 2 / 314 315، 3 / 57، والكنى للدولابي: 2 / 165، وضعفاء
العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 495، والمراسيل: 28 29، وثقات ابن
حبان، الورقة 78، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 823، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 284،
والوفيات لابن زبر، الورقة 35، 36 وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الامامان
للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 34، والحلية لابي نعمى: 5 / 60،
ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والسابق واللاحق للخطيب: 169، وموضح أوهام الجمع: 2 /
39، وطبقات الشيرازي: 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 377، وتلقيح ابن الجوزي:
169، 449، والتبيين لابن قدامه: 325، 335، وتاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 240، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 288 291، وتذكرة الحفاظ: 1 / 116، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتهذيب
التهذيب: 1 / الورقة 118 119، والكاشف: 1 / 201، وميزان الاعتدال: 1 / 451، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 119 120، والوافي بالوفيات: 11 / 290 291، ومرآة الجنان: 1 / 256،
وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 178 180، والنجوم
الزاهرة: 1 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1197، وشذرات الذهب: 1 / 156، وتهذيب
ابن عساكر: 4 / 39.
358

أبي مسلم، وأنس بن مالك، وثعلبة بن يزيد الحماني (عس)،
وحكيم بن حزام (ت) قال الترمذي (1): ولم يسمع
عندي منه وجميل بن عبد الرحمان (بخ)، وذر بن عبد الله
الهمداني (ت سي) وهو من أقرانه، وذكوان أبي صالح
السمان (ت س ق) وزيد بن أرقم (ت)، وزيد بن وهب
الجهني (خ ت)، وأبي العباس السائب ابن فروخ المكي
(ع)، وسعيد بن جبير (ع)، وسعيد بن عبد الرحمان بن
أبزى (سي)، وأبي الشعثاء سليم بن اسود المحاربي (خ)،
وأبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي (خ م س)، والضحاك
المشرفي (2) (م ص)، وطاووس بن كيسان (م د ت س)،
وعاصم بن ضمرة السلولي (د ق)، وأبي الطفيل عامر بن
واثلة الليثي، وعبد الله بن باباه (ق)، وأبي عبد الرحمان عبد
الله بن حبيب السلمي، وعبد الله بن عباس (ق)، وعبد الله بن
عمر بن الخطاب (4)، وعبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو
(س)، وأبي المنهال عبد الرحمان بن مطعم (خ م س)، وعبدة
ابن أبي لبابة (س ق) وهو من أقرانه، وعروة بن الزبير (ت ق)
حديث المستحاضة وقيل: الصحيح، عن عروة المزني (د)
وعروة بن عامر القرشي (د)، وعطاء بن أبي رباح (د س)،
وعطاء بن يسار (م)، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين (س)، وعمارة بن

(1) الجامع: 3 / 549 حديث 1257 (= 2 / 264 ح 1275 من طبعة دار الفكر).
(2) المشرفي بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء وفي آخرها الفاء نسبة إلى مشرف،
بطن من همدان.
359

عمير (د س)، وهو من أقرانه، والقاسم بن محمد بن عبد
الرحمان بن الحارث بن هشام (س)، وكريب مولى ابن عباس
(د س)، ومجاهد بن جبر (م)، ومحمد بن علي بن عبد الله بن
عباس (م د س)، وهو من أقرانه، وميمون بن أبي شبيب (بخ
مق ع)، ونافع بن جبير بن مطعم (س ق)، ووهب أبي سفيان
مولى ابن أبي أحمد (د)، وأبي أرطاة (س)، وأبي المطوس
(ع)، وأبي موسى الحذاء (س)، وأم سلمة أم المؤمنين
(ق)، ولم يسمع منها.
روى عنه: الأجلح بن عبد الله الكندي صلى الله عليه وآله،
وإسماعيل بن سالم (بخ)، وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة
(سي)، وحصين بن عبد الرحمان السلمي (م) وهو من أقرانه،
وحماد بن شعيب الحماني، وحمزة بن حبيب الزيات
(ت)، وأبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف، وزيد بن أبي أنيسة
(س)، وأبو سنان سعيد بن سنان الشيباني (ت ق)،
وسعير بن الخمس (ت)، وسفيان الثوري (خ م ت
س ق)، وسليمان الأعمش (م ع)، وسليمان أبو إسحاق
الشيباني (م س)، وشعبة بن الحجاج (خ م س)، وطعمة بن
عمرو الجعفري (ت)، وعبد الله بن عون، وعبد الرحمان بن
عبد الله المسعودي (س ق)، وعبد العزيز بن رفيع (س)،
وعبد العزيز بن سياه (خ م ت س ق)، وعبد الملك بن عبد العزيز
ابن جريج (س)، وعبيد بن أبي أمية والد عمر بن عبيد
الطنافسي، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (ت)، وعطاء
360

ابن أبي رباح (س ق)، وهو من شيوخه، وعمرو بن خالد
الواسطي (ق)، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وهو
من أقرانه، والعوام بن حوشب (د)، وقيس بن الربيع، وكامل
أبو العلاء (د ت ق)، وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي، وهو
من أقرانه، ومسعر بن كدام (خ م)، ومطرف بن طريف (س)،
ومنصور بن المعتمر، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد (س)، وأبو
بكر بن عياش المقرئ، وأبو بكر النهشلي (س)، وأبو هاشم
الرماني (ق)، وأبو يحيى القتات.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مئتي
حديث.
وقال أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش:
كان بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع: حبيب بن أبي ثابت، والحكم،
وحماد، وكان هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا، ولم يكن بالكوفة أحد
إلا يذل لحبيب.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي، تابعي، ثقة،
وكان مفتي الكوفة قبل حماد بن أبي سلمة.
وقال ابن المبارك، عن سفيان: حدثنا حبيب بن أبي
ثابت، وكان دعامة، أو كلمة تشبهها (1).
وقال أبو بكر بن عياش، عن أبي يحيى القتات: قدمت
الطائف مع حبيب بن أبي ثابت، وكأنما قدم عليهم نبي.

(1) الذي في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " أو كلمة شبهها تشبهها ".
361

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين،
والنسائي: ثقة.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين:
ثقة، حجة، قيل ليحيى: حبيب ثبت؟ قال: نعم، إنما روى
حديثين، قال: أظن يحيى يريد: منكرين، حديث: " تصلي
المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير "، وحديث " القبلة
للصائم ".
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه: سمع من أم
سلمة؟ فقال: لا. وقال: سمعت أبي يقول: حبيب بن أبي
ثابت: صدوق، ثقة، وروى عن عروة حديث " المستحاضة "،
وحديث " القبلة للصائم "، ولم يسمع ذلك من عروة (1).
وقال الترمذي، عن البخاري: لم يسمع من عروة بن الزبير
شيئا (2).
وقال أبو داود: روي عن الثوري، أنه قال: ما حدثنا حبيب
إلا عن عروة المزني (3).

(1) انظر عن هذين الحديثين التعليق على سير أعلام النبلاء: 5 / 290.
(2) كرر ذلك في ثلاثة مواضع من كتابه: 1 / 135 حديث 86، 3 / 266 حديث 936، 5 /
518، حديث 3480. وقال ابن أبي حاتم في كتاب " المراسيل "، عن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على
ذلك يعني على عدم سماعه من عروة.
(3) وقال ابن عدي: " وحبيب بن أبي ثابت هو أشهر وأكثر حديثا من أن أحتاج أن أذكر من حديثه
شيئا، وإنما ذكرت هذا المقدار من رواية الثوري وشعبة عنه، وهو بشهرته مستغن عن أن أذكر من أخباره
أكثر من هذا، وقد حدث عنه الأئمة مثل الأعمش والثوري وشعبة وغيرهم، وهو ثقة حجة كما قاله ابن
معين، ولعل ليس في الكوفيين كبير أحد مثله لشهرته وصحة حديثه وهو في أئمتهم يجمع حديثه " (1 /
الورقة 285). وقال العجلي: كان ثقة ثبتا في الحديث، سمع من ابن عمر غير شئ ومن ابن عباس،
وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد. وقال الأزدي: ثقة صدوق. وقال ابن خزيمة
وابن حبان: كان مدلسا. وقال العقيلي: وله عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها. وقال الذهبي في " سير
أعلام النبلاء ": " وهو ثقة بلا تردد، وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه:
كان أعور، وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له "، وهو كما قال الذهبي.
362

قال أبو بكر بن عياش، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
والبخاري (1): مات سنة تسع عشرة ومئة.
وقال محمد بن سعد، عن الهيثم بن عدي، عن يحيى بن
سلمة بن كهيل (2): مات في ولاية يوسف بن عمر سنة اثنتين
وعشرين ومئة.
روى له الجماعة.
1080 ت: حبيب (3) بن أبي حبيب البجلي، أبو عمرو،
ويقال: أبو عميرة، ويقال: أبو كشوثا البصري نزيل الكوفة.

(1) وهكذا نقل الذهبي أيضا متابعا شيخه المزي وكأن البخاري قد انفرد بذكر هذه الوفاة عن ابن
عياش وابن نمير، بينما الصحيح أن البخاري نقله عن أبي بكر بن عياش تصريحا فقال في تاريخه الكبير:
وحدثني أحمد بن سليمان، قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: مات يعني حبيبا في رمضان سنة
تسع عشرة ومئة " وقال مثل ذلك في تاريخه الصغير.
(2) هذه الرواية نقلها المؤلف من غير كتاب الطبقات، فالذي في كتاب الطبقات غير هذا، قال:
" أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عمر، قالا: مات حبيب بن أبي ثابت سنة تسع عشرة ومئة " (6 /
320). على أن الهيثم بن عدي قال بوفاته سنة 122، قال مغلطاي: " كذا رأيته في تاريخيه: الكبير
والصغير، وكذا هو أيضا في كتاب الطبقات تأليفه ". قال بشار: والصحيح في وفاته سنة 119 في رمضان،
وهو الذي قرره أبو بكر بن عياش، وابن نمير، وأبو نعيم الفضل بن دكين، والواقدي.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2596، وتاريخ واسط: 69، 73، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 463، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب: 1 /
الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال:! / 453، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
120، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1198.
363

روى عن: أنس بن مالك (ت)، في فضل من صلى
أربعين يوما في جماعة (1).
روى عنه: خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف (ت)،
وطعمة بن عمرو الجعفري، وعمرو بن محمد العنقزي (2).
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد.
1081 عخ م س ق: حبيب (3) بن أبي حبيب، واسمه
يزيد الجرمي البصري الأنماطي، جد عبد الرحمان بن محمد بن
حبيب.
روى عن: الحسن البصري، وخالد بن عبد الله القسري
(عخ)، وزياد النميري، وعمرو بن هرم (م س ق)، وقتادة.
روى عنه: حبان بن هلال (س)، وداود بن شبيب
(ق)، وسليمان بن حرب، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي
(م س)، وسهل بن بكار، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد
الصمد بن عبد الوارث، وابنه محمد بن حبيب بن أبي حبيب

(1) موقوفا عليه، فهو قوله.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن حجر: مقبول.
(3) العلل لأحمد: 1 / 136، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2597، وضعفاء العقيلي،
الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 464، وثقات ابن حبان، الورقة 78، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة 282، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم،
الورقة: 16، وموضح أوهام الجمع: 2 / 43، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 /
202، وميزان الاعتدال:! / 453، والمغني: 1 / الترجمة 1286، وديوان الضعفاء، الترجمة:
822، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1199.
364

(عخ)، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، ويزيد بن هارون، وأبو
سعيد مولى بني هاشم، وأبو عامر العقدي، وسمع منه يحيى بن
سعيد القطان، ولم يحدث عنه.
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني:
سألت يحيى بن سعيد، عن حبيب بن أبي حبيب صاحب عمرو بن
هرم، قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: نعم أتيته بكتابه فقرأه علي،
فرميت به، ثم قال: كان رجلا من التجار، ولم يكن في الحديث
بذاك.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه، فقال:
هو كذا وكذا، وكان ابن مهدي يحدث عنه، وذكر أبو بكر الأثرم
أن أحمد بن حنبل سئل عنه، فقال: ما أعلم بحبيب بن أبي
ثابت (1) بأسا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: كان معنا كتاب حبيب بن أبي
حبيب، عن داود بن شبيب، فنهانا يحيى بن معين أن نسمعه من داود
ابن شبيب.
وقال أبو جعفر العقيلي، عن محمد بن إسماعيل بن سالم
الصائغ، عن الحسن بن علي الحلواني: سألت عبد الصمد بن نعبد
الوارث، عن أمر حبيب بن أبي حبيب، قال: وقع إلي كتاب،
وكتبته، وإنما كان في كتابه: وسئل، وسئل، فحدثني، وقال

(1) هكذا في النسخ، ووضع ابن المهندس، وغيره، كلمة " صح " فوقها نقلا من نسخة المؤلف
دلالة على صحتها، وإنما أكدوا ذلك لعدم مناسبتها الترجمة.
365

حبيب يعني جابر بن زيد ثم بلغني بعد أنه كتبه نسخة أخرى
سئل جابر بن زيد سئل جابر بن زيد، فأتيته فسألته عن ذلك،
فقال: التنوزي أمرني بهذا فكتبت أيضا مرة أخرى على هذه
النسخة: سئل جابر بن زيد، فسمعت أنا وداود بن شبيب.
وقال عبد الصمد: كل شئ من الفرائض والمناسك فهو عن
عمرو بن هرم، ليس عن جابر بن زيد، قال عبد الصمد، قلت
لحبيب: عمرو بن هرم لم يرو عنه أحد غير أبي بشر، فكيف
رويت أنت عنه كل هذا؟ فقال: كنت جارا له، وكان رجلا
شريفا، وكان له عطاء، وكنت موسرا، فكنت أسلفه إلى أن يتيسر
عطاؤه، فقال لي مرة: والله ما أدري ما أكافئك إلا أن عندي كتابا
أمله عليك، فأخرج إلي هذا الكتاب فأمله علي.
وقال أبو أحمد بن عدي: أرجو أنه لا بأس به (1).
روى له البخاري في أفعال العباد، ومسلم، والنسائي،
وابن ماجة.
1082 ق: حبيب (2) بن أبي حبيب، واسمه إبراهيم،

(1) وذكر البخاري في تاريخه الكبير أنه سمع ابن سيرين وقتادة. وقال حبان بن هلال: حدثنا حبيب
ابن أبي حبيب الجرمي: ثقة. وقال ابن شاهين في كتاب " الثقات ": صالح، وقال الذهبي: " فيه لين "،
وقال ابن حجر: " صدوق يخطئ. وقال الذهبي في زياداته في التذهيب: " قلت: قال خليفة: توفي
سنة اثنتين وستين ومئة ". وقال مغلطاي: " مات سنة اثنتين وستين ومئة، قاله ابن قانع وخليفة بن
خياط ". قال بشار: لم أجد وفاته في سنة 162 عند خليفة وما أظن خليفة ذكر وفاته، والظاهر أن الذهبي
توهم في النقل، وتابعه مغلطاي بدلالة إضافته لعبارة " وخليفة بن خياط " على نسخته بأخرة.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 97، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 466، والمجروحين
لابن حبان: 1 / 265، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 286 287، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال: 1 / 452، والمغني: 1 / الترجمة 1287، وديوان
الضعفاء، الترجمة 823، وتاريخ الاسلام، الورقة 202 (أيا صوفيا 3007)، والمجرد في رجال ابن
ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والوافي بالوفيات: 11 / 292، وبغية
الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب: 2 / 181 182، وحسن المحاضرة 1 /
284، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1200.
366

ويقال رزيق، ويقال: مرزوق الحنفي أبو محمد المصري، كاتب
مالك بن أنس.
روى عن: إبراهيم بن الحصين الأشهلي، وأبي الغصن
ثابت بن قيس المدني، وجعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن
عبد الله بن جعفر الجعفري، والزبير بن سعيد الهاشمي، وشبل
ابن عباد المكي، وعبد الله بن عامر الأسلمي (ق)، ومالك بن
أنس، ومحمد بن صدقة الفدكي، ومحمد بن عبد الله بن مسلم
ابن أخي الزهري، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب، ومحمد
ابن مسلم الطائفي، وهشام بن سعد.
روى عنه: إبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأحمد بن الأزهر
النيسابوري، وأحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم المصري،
وأحمد بن الفضل بن عبيد الله العسقلاني، وأبو هارون إسماعيل
ابن محمد بن يوسف الجبريني، وحام بن نوح البلخي، والربيع بن
سليمان الجيزي، وزاهر بن خلف صاحب العربية، وسعيد بن
أسد بن موسى، وعبد الله بن محمد بن عمرو الغزي، وعبد الله
ابن الوليد بن هشام الحراني، وعبيد الله بن محمد بن سليمان بن
إبراهيم بن موسى الأزدي المصري المعروف بابن أبي المدور،
والفضل بن يعقوب الرخامي (ق)، ومالك بن عبد الله بن سيف
367

التجيبي المصري، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني، وأبو شريح
محمد بن زكريا الحوتكي، ومحمد بن مسعود ابن العجمي،
ومحمد بن يوسف بن أبي معمر، والمقدام بن داود الرعيني،
وهمام بن داود المصري.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي، وذكر حبيبا
الذي كان يقرأ على مالك بن أنس، فقال: ليس بثقة، قدم علينا
رجل أحسبه، قال: من خراسان، كتب عن حبيب كتابا عن ابن
أخي ابن شهاب، عن عمه، عن سالم، والقاسم فإذا هي
أحاديث ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم،
وسالم، قال أبي: أحالها على ابن أخي ابن شهاب، قال أبي:
حبيب كان يحيل الحديث، ويكذب، ولم يكن أبي يوثقه ولا
يرضاه، وأثنى عليه شرا وسوءا.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: كان حبيب
بمصر، كان يقرأ على مالك بن أنس، وكان يخطرف (1) بالناس
يصفح ورقتين ثلاثة، قال يحيى: سألوني عنه بمصر، فقلت:
ليس بشئ. قال يحيى: وكان ابن بكير قد سمع من مالك
بعرض حبيب وهو شر العرض.
وقال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي: قال يحيى بن
معين، أو أبي: أشر السماع من مالك عرض حبيب، كان يقرأ
على مالك، وإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقا، وكتب

(1) أي يسرع ويقفز في القراءة.
368

" بلغ " وعامة سماع المصريين عرض حبيب!
وقال أبو داود: كان من أكذب الناس.
وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث، روى عن ابن أخي
الزهري أحاديث موضوعة.
وقال النسائي: وأبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم بن حبان (1): كان يدخل على الشيوخ الثقات
ما ليس من حديثهم، ويقرأ بعض الجزء ويترك البعض، ويقول قد
قرأت الكل.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): أحاديثه كلها موضوعة، عن
مالك وغيره، وذكر له عدة أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث مع
غيرها مما روى حبيب، عن هشام بن سعد كلها موضوعة، وعامة
حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الاسناد، ولا يحتشم حبيب في
وضع الحديث على الثقات، وأمره بين في الكذب، وإنما ذكرت
طرفا منه ليستدل به على ما سواه (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (4)، عن عبد الله بن عامر

(1) بتصرف من كتاب المجروحين: 1 / 265.
(2) الكامل: 1 / الورقة 287.
(3) وأمر حبيب هذا لا يحتاج إلى إغراق، فهو كمال قال ابن عدي وغيره، وأيدهم الحفاظ: الذهبي
ومغلطاي وابن حجر، وقال الذهبي في زياداته في التذهيب: توفي سنة 218، وكذا قال في " تاريخ
الاسلام " وغيره.
(4) أخرجه ابن ماجة (2193) في التجارات، وسنده ضعيف بسبب حبيب هذا. وانظر تحفة
الاشراف للمزي: 6 / 320 حديث 8727.
369

الأسلمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده نهي
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان (1).
1083 مدت: حبيب (2) بن الزبير بن مشكان الهلالي،

(1) ومما يستدرك للتمييز:
71 حبيب بن أبي حبيب الدمشقي، ويقال: البصري.
ذكره الدارقطني ونسبه بصريا وقال: شيخ بصري لا يعتبر به، هكذا نقل مغلطاي، وأخذه ابن
حجر. وقال ابن عدي في " الكامل: 1 / الورقة 285 286: " حبيب بن أبي حبيب الدمشقي: حدثنا
عبدان الأهوازي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز قالا: حدثنا شيبان، حدثنا محمد بن راشد، حدثنا
حبيب بن أبي حبيب الدمشقي، عن عبد الرحمان بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت " (وذكر حديثا)
ثم قال: " وحبيب بن أبي حبيب الدمشقي هذا هو قليل الحديث جدا، وهذا الحديث لا يرويه عن عبد
الرحمان بن القاسم غيره، وعن حبيب: محمد بن راشد الدمشقي، ولم أر لاحد من المتقدمين فيه كلاما
وهو على قلة حديثه أرجو أنه لا بأس به ". وذكر الذهبي في الميزان ملخص ما ذكره ابن عدي في كامله
(1 / 453 454) الترجمة 1698 وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 235) وهي
التي توفي أصحابها بين 131 140 ه‍. قال بشار: فهل هذا الذي ذكره الدارقطني هو هو الذي ذكره ابن
عدي؟! إني أشك في ذلك، وما أظن الامر إلا اختلط على مغلطاي وتابعه ابن حجر، والله أعلم، فذاك
بصري وهذا شامي دمشقي.
ومما يستدرك للتمييز أيضا.
72 حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروزي.
روى عن: إبراهيم بن ميمون الصائغ، وعبد الله بن المبارك، وأبي حمزة محمد بن ميمون
السكري، وغيرهم. روى عنه محمد بن قهزاد وأهل مرو.
ذكره ابن حبان في كتاب " المجروحين: 1 / 265 266 " وقال: " كان يضع الحديث على
الثقات، لا تحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. وساق له ابن حبان من مناكيره،
وقال: وهذا كله باطل لا أصل له.
وقد رماه بالوضع كل من الحاكم والنقاش وأبو سعد السمعاني، والذهبي وغيرهم. وهو منسوب إلى
خرطط من قرى مرو، وانظر:
المجروحين لابن حبان:! / 265 366، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وأنساب
السمعاني: 5 / 90، ومعجم البلدان: 2 / 323، وميزان الاعتدال: 1 / 451 452 (رقم 1693)،
والمغني: 1 / الترجمة 1285، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، وتهذيب التهذيب: 2 / 182،
ولسان الميزان: 2 / 169.
(2) العلل لأحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2604، وسؤالات الآجري
لابي داود، الورقة 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 467، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وثقات
ابن شاهين، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان
الاعتدال: 21 / 454 455، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والوافي
بالوفيات: 11 / 291، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر:
2 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1202. وله ترجمة جيدة في تاريخ أصبهان لابي نعيم.
370

ويقال: الحنفي، الأصبهاني من ناقلة البصرة.
روى عن عبد الله بن أبي الهذيل (ت)، وعبد الرحمان بن
الشرود، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس (مد)،
وابن أبي بشير.
روى عنه: شعبة، وعمر بن فروخ العبدي (مد) بياع
الأقتاب.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل أبي عن حبيب بن
الزبير، فقال: ما أعلم إلا خيرا.
وقال أبو حاتم: صدوق (1)، صالح الحديث، لا أعلم
أحدا حدث عنه غير شعبة، وحديثه مستقيم.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو الشيخ: حدث من أولاده عدة بأصبهان، منهم:
حبيب بن هوذة بن حبيب، ومحمد بن أحمد بن حبيب، ودرهم
ابن مظاهر، وعامر بن ناجية، وإبراهيم بن عبد العزيز، ويونس بن
حبيب، وذكر أبو نعيم نحو ذلك، وقال: كل هؤلاء من ولده،
ويونس بن حبيب، وإبراهيم بن عبد العزيز سبطاه من ابنته.

(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب " صدوقا ".
371

قال أبو نعيم: وذكر بعض أولاده أن مشكان كان من أهل
أصبهان، ولما أن وقع السبي أخذت أم مشكان ابنها وكان في أذنيه
قرطان، فأدخلته دار حائك لكي لا يعرف، فيقال: ابن مالك،
فسبي من دار ذاك الحائك، فقيل بعد ذلك: إنه ولده (1).
روى له أبو داود في " المراسيل " حديثا، والترمذي
حديثا. أما حديث أبي داود فهو في ترجمة عمر بن فروخ، وأما
حديث الترمذي، فأخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن
قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن
علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال:
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله
ابن أحمد، قال (2): حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر،
قال: حدثنا شعبة، عن حبيب بن الزبير، قال: سمعت عبد الله
ابن أبي الهذيل، قال: كان عمرو بن العاص يتخولنا، فقال رجل
من بكر بن وائل: لئن لم تنته قريش لنضعن هذا لامر في جمهور
من جماهير العرب سواهم، فقال عمرو بن العاص: كذبت،

(1) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وخرج حديثه في صحيحه، وقال الآجري عن أبي داود:
ثقة أصله مدني كان بالبصرة، ووثقه ابن شاهين، والذهبي، وابن حجر، وقال مغلطاي: " وذكره بعض
المتأخرين في جملة الضعفاء والمتروكين تخرصا ". قال بشار: أراد به الذهبي على عادته في عدم ذكر
اسمه وتكنيته دائما بقوله: " بعض المتأخرين "، ولكن المسكين ما تدبر قول الذهبي في " الميزان " جيدا،
قال الذهبي: " قال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث، لا أعلم من روى عنه غير شعبة، كذا قال، وقد
وثقه النسائي، وصحح له الترمذي "، فهذا القول يظهر منه لكل ذي بصيرة أن الذهبي إنما أورده للدفاع
عنه بسبب قول أبي حاتم " لا أعلم من روى عنه غير شعبة ". وقد أدرجه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من
" تاريخ الاسلام " وهي التي توفي أصحابها بين 121 130 ه‍.
(2) مسند أحمد: 4 / 203.
372

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قريش ولاة الناس في الخير والشر
إلى يوم القيامة ".
رواه عن الحسين بن محمد البصري الذراع، عن خالد بن
الحارث، عن شعبة نحوه، وقالا: حسن صحيح غريب (1).
1084 4: حبيب (2) بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني.
روى عن: عباد بن تميم (د س ق) وأنيسة بنت زيد بن
أرقم، وليلى مولاة جدته أم عمارة (ت س).
روى عنه: شريك بن عبد الله النخعي (ت س)، وشعبة
ابن الحجاج (4)، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ونسبه إلى
خلاد.
وقال شعيب بن حرب، عن شعبة: جده الذي أري
الأذان.
وقال أبو حاتم: صالح.

(1) أخرجه الترمذي (2227) في الفتن: باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 255، والعلل لأحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / الترجمة 2605، واخبار القاضة لوكيع: 1 / 97، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 468، وثقات ابن
حبان، الورقة 79، وحلية الأولياء: 1 / 355، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 /
202 (وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة)، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، والمجرد في رجال ابن ماجة،
الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1203. والعجيب انني وجدته مذكورا
في كتاب " رجال صحيح مسلم " للذهبي، الورقة 63 فلعله ذهول منه، أو خطأ من الناسخ، وإلا فما
علمنا أن مسلما خرج له.
373

وقال النسائي: ثقة (1).
روى له الأربعة.
1085 م 4: حبيب (2) بن سالم الأنصاري، مولى
النعمان بن بشير وكاتبه.
روى عن: النعمان بن بشير (م 4)، وعن حبيب بن يساف
(س)، عن النعمان بن بشير على خلاف في ذلك، وقيل: عن
أبيه (3)، عن النعمان بن بشير، وعن أبي هريرة.
روى عنه: إبراهيم بن مهاجر، وبشير بن ثابت (د ت س)
وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية (ت س)، وخالد بن عرفطة (د
س)، وداود بن إبراهيم الواسطي، وقتادة فيما كتب إليه (4)،
ومحمد بن سعد الأنصاري الشامي، ومحمد بن المنتشر الهمداني
(م 4).

(1) وقال الدارمي عن ابن معين: ثقة. ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وذكره الذهبي في
وفيات الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (121 130 ه‍).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، والعلل لأحمد: 1 / 38، 162، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2606، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 2، وجامع الترمذي: 2 / 414،
والمعرفة ليعقوب: 3 / 10، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 471،
وثقات ابن حبان، الورقة 79، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 284، وتسمية من أخرجهم الامامان
للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 /
الترجمة 383، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 120،
والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال: 12 / 455، والمغني: 1 / الترجمة 1295، وديوان
الضعفاء، الترجمة 827، وتاريخ الاسلام: 4 / 98، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 / 291، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية
السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 184، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1204.
(3) قال الترمذي عقب حديث أورده من هذا الطريق: " ولا نعرف لحبيب بن سالم رواية عن أبيه "
الجامع: 2 / 414 حديث رقم 533.
374

قال أبو حاتم: ثقة.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو أحمد بن عدي: ليس في متون أحاديثه حديث
منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه (1).
روى له الجماعة سوى البخاري.
1086 سي: حبيب (2) بن أبي سبيعة الضبعي، وقيل:
حبيب بن سبيعة. وقيل: سبيعة بن حبيب (3)، عن الحارث
(سي): أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال: يا
رسول الله إني أحبه في الله.. الحديث، وقيل: عن
الحارث، عن رجل، حدثه بهذا الحديث.
روى عنه: ثابت البناني (سي) (4).

(1) وقال أبو داود فيما نقل الآجري: ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال يعقوب بن
سفيان في المعرفة 3 / 10 11: " حدثنا سلمة عن أحمد، قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم
يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم، وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد "، وقال ابن حجر في
" التقريب ": " لا بأس به ". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الحادية عشرة من " تاريخ الاسلام ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2607، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 472،
والمراسيل: 27، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 7، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 120، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية
السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 184، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1205. وحديثه
المذكور قد مرت الإشارة إلى موضعه في ترجمة " الحارث "، غير منسوب، رقم 1055 من هذا المجلد.
(3) قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": " ومنهم من زعم أنه سبيعة بن حبيب الضبعي، وقد وهم
من قاله ".
(4) وثقه ابن حبان وابن حجر، وقال: " أخطأ من زعم أن له صحبة "، وتوثيق ابن حجر له مطلقا
فيه نظر.
375

روى له النسائي في " اليوم والليلة " هذا الحديث
الواحد (1).
1087 ت ق: حبيب (2) بن سليم العبسي الكوفي.
روى عن: بلال بن يحيى العبسي (ت ق)، وعامر
الشعبي.
روى عنه: عبد الله بن المبارك (ق)، وعبد القدوس بن
بكر بن خنيس (ت)، وعيسى بن يونس، وأبو نعيم الفضل بن
دكين، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن آدم (3).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الغنائم ابن
علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،
قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن
المذهب قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال (4): حدثني يحيى بن آدم،

(1) آخر الجزء التاسع والعشرين من الأصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع في حاشية
نسخته: " بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2609، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 476، وثقات
ابن حبان، الورقة 7)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 202، والمجرد في رجال
ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول،
الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1206. ووقع فيه اسم
أبيه " سليمان " خطأ.
(3) ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال الذهبي في " الكاشف ": " صالح الحديث "،
وقال ابن حجر: " مقبول ".
(4) المسند 5 / 406 ورواه في المسند أيضا عن وكيع، عن حبيب بن سليم، به (5 / 385).
376

قال: حدثنا حبيب بن سليم العبسي، عن بلال العبسي، عن
حذيفة أنه كان إذا مات له ميت قال: لا تؤذنوا به أحدا، إني
أخاف أن يكون نعيا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي.
رواه الترمذي (1) عن أحمد بن منيع، عن عبد القدوس بن
بكر بن خنيس، ورواه ابن ماجة (2)، عن عمرو بن رافع، عن
عبد الله بن المبارك، كلاهما، عنه، به.
وقال الترمذي: حسن (3)، فوقع لنا عاليا.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1088 [تمييز] حبيب (4) بن سليم، كوفي، كان يقدم
الناس إلى شريح، يروي عنه سليمان الأعمش، وسليمان
الشيباني (5).
وشيخ آخر يقال له:
1089 [تمييز]: حبيب (6) بن سليم الباهلي، أبو محمد

(1) أخرجه الترمذي " 986) في الجنائز: باب ما جاء في كراهية النعي.
(2) أخرجه ابن ماجة (1476) في الجنائز: باب ما جاء في النهي عن النعي.
(3) الذي في المطبوع من جامع الترمذي: " حسن صحيح ".
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2608، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 475، وثقات
ابن حبان، الورقة 79، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية
السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1207 ووقع فيه
اسم أبيه " سليما من " خطأ.
(5) ذكره ابن حبان في " الثقات ".
(6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2610، والكنى لمسلم، الورقة 95، 96 والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 474، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120،
وبغية الأريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1208 ووقع فيه اسم أبيه " سليمان " أيضا، وهو خطأ.
377

البصري، أراه أخا عمرو بن سليم الباهلي.
يروي عن: بكر بن عبد الله المزني، ويروي عنه معتمر بن
سليمان (1).
ذكرناهما للتمييز بينهم.
1090 ع: حبيب (2) بن الشهيد الأزدي أبو محمد،
ويقال: أبو شهيد، البصري، مولى قريبة، تابعي أدرك أبا
الطفيل.
وروى عن: أنس بن سيرين، وأنس بن مالك مرسلا،

(1) ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 271 وتحرف فيه إلى " حسين الشهيد "، تاريخ الدارمي عن يحيى،
رقم: 284، والعلل لابن المديني: 52، وتاريخ خليفة: 121، وطبقاته: 220، والعلل لأحمد: 1 /
92، 137، 162، 190، 218، 225، 369، 395، 397، 411، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
الترجمة 2615، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 84، والكنى لمسلم، الورقة 96، وسؤالات الآجري
لابي داود، الورقة 16، والمعرفة ليعقوب: 2 / 15، 39، 60، 3 / 7، وأخبار القضاة لوكيع: 1 /
65، 88، 270، 335، 339، 341، 345، 348، 349، 2 / 17، 44، 327، 337،
والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 478، وثقات ابن حبان، الورقة: 79،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1197، وثقات ابن شاهين، الورقة 14 وأسماء الدارقطني، الترجمة
242، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 380، وموضح
أوهام الجمع: 1 / 85، 2 / 40، والكامل لابن الأثير: 5 / 572، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 50،
وسير أعلام النبلاء: 7 / 56، وتذكرة الحفاظ: 1 / 164، والعبر: 1 / 204، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 /
291، 292، وبغية الأريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 1 / 185
186، والنجوم الزاهرة: 2 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1209، وشذرات الذهب: 1 /
156، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 27.
378

وإياس بن عبد الله، وبكر بن عبد الله المزني (م)، وثابت
البناني (م ق)، والحسن البصري (خ ت س)، وحميد بن هلال
(سي)، والزبير بن العوام مرسلا، وزيد بن أسلم، وسعيد بن
المسيب مرسلا، وعبد الله بن بريدة، وعبد الله بن عبيد الله بن
أبي مليكة (خ م س)، وعبيد بن عمير مرسلا، وعطاء بن أبي
رباح (م)، وعكرمة مولى ابن عباس، وعمرو بن دينار، وعمرو
ابن شعيب، وعمرو بن عامر، ومحمد بن سيرين (د سي)،
ومحمد بن المنكدر (د ت ق)، ومنصور بن زاذان (قد) وميمون
ابن مهران (د ت س)، ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن عروة،
وأبي إسحاق السبيعي (سي)، وأبي عثمان النهدي، وأبي مجلز
(بخ د ت).
روى عنه: ابنه إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (س)،
وإسماعيل بن علية (م)، وبشر بن المفضل، وأبو يونس بكار بن
الخصيب، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م ت)، وحماد بن سلمة
(خت د تم سي)، وأبو الأسود حميد بن الأسود (خ)، وخالد
ابن الحارث، وخالد بن ذكوان، وروح بن عبادة (ت)، وسعيد
ابن عامر الضبعي، وسفيان بن حبيب (س)، وسفيان الثوري
(ت)، وشعبة بن الحجاج (بخ م ت)، وعبد الخالق بن أبي
المخارق الأنصاري، وعلي بن عاصم، وقريش بن أنس (خ ت
س)، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ت س)، ومحمد بن أبي
عدي (سي)، ومعاذ بن معاذ، والمفضل بن فضالة البصري (د
ت ق)، أخون المبارك بن فضالة، وأبو المقدام هشام بن زياد،
379

ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع (خ م س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة، مأمون،
وهو أثبت من حميد الطويل.
وقال محمد بن علي الوراق: سمعت أحمد بن حبيب،
وذكر حبيب بن الشهيد قال: كان ثبتا، ثقة، وهو عندي يقوم مقام
يونس، وابن عون، وكان قليل الحديث.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، وأبو
حاتم، والنسائي: ثقة.
وقال أبو أسامة: كان من رفعاء الناس، وإنما روى مئة
حديث (1).
وقال أبو مسلم المستملي، عن سعيد بن عامر: مات سنة
خمس وأربعين ومئة.
وكذلك قال ابنه إبراهيم بن حبيب بن الشهيد فيما حكاه أبو
داود، وزاد: وهو ابن ست وستين حجة (2).

(1) وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة: " مولى مزينة "، وكان ثقة إن شاء الله. ووثقه
ابن المديني، والعجلي، والدارقطني وابن شاهين، وابن حبان، وابن عساكر، والذهبي، وابن حجر،
وقال الآجري: قيل لابي داود: أيما أحب إليك: هشام بن حسان أو حبيب بن الشهيد، فقال: حبيب.
وحكى ابن شاهين في كتاب " الثقات " أن شعبة بن الحجاج قال لإبراهيم بن حبيب بن الشهيد: لم يكن
أبوك أقلهم حديثا ولكنه كان شديد الاتقاء.
(2) هكذا نقل المؤلف وفاته من غير تفصيل، وقد ذكر علي ابن المديني فيما نقل مغلطاي:
قال: " سمعت إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: مات أبي سنة خمس وأربعين ومئة لليلتين أو لثلاث
مضين من ذي الحجة يوم هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن، قيل له: من صلى عليه؟ قال:
أنا، وحضر سوار فحرصت أن يصلي عليه فأبى ".
380

روى له الجماعة.
* د ق: حبيب بن الشهيد أبو مرزوق التجيبي المصري،
يأتي في الكنى.
1091 د ت ق: حبيب (1) بن صالح الطائي، أبو موسى
الشامي الحمصي، ويقال: حبيب بن أبي موسى.
روى عن: ثابت بن أبي ثابت، وراشد بن سعد المقرائي،
وأبيه صالح الطائي، وعبد الرحمان بن سابط الجمحي (مد)،
وعلي بن أبي طلحة، وعمرو بن شعيب، ومحمد بن عباد،
ويحيى بن جابر الطائي (ت)، ويزيد بن شريح الحضرمي (د ت
ق).
روى عنه: إسماعيل بن عياش (د ت)، وبقية بن الوليد
(مد ق)، وحريز بن عثمان، وصفوان بن عمرو، وابنه عبد
العزيز بن حبيب بن صالح.
قال محمد بن المصفى، عن بقية، قال لي شعبة: اشفني

(1) تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2617، والمعرفة ليعقوب: 1 / 712، 2 / 355،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 481، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وموضح أوهام الجمع: 2 / 43،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وميزان الاعتدال: 1 / 455، وتاريخ
الاسلام: 6 / 50، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122،
والوافي بالوفيات: 11 / 299، وبغية الأريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57 وتهذيب ابن
حجر: 2 / 186، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1210، ونسب له محقق الجزء الحادي عشر من
الوافي ترجمة في لسان الميزان لابن حجر (2 / 171) وهو وهم من المحقق، لان الترجمة المذكورة
ليست لهذا الطائي، وإنما ذكر الذهبي هذا في ميزانه (رقم 1707) ليميزه عن ذاك الضعيف (1706)،
وعنه أخذه الحافظ ابن حجر.
381

من حديث حبيب بن صالح حديث ثوبان: " لا يحل لرجل أن ينظر في
قعر بيت " (1).
وقال أبو زرعة: لا نعلم أحدا من أهل العلم طعن عليه في
معنى من المعاني، وهو مشهور في بلده بالفضل والعلم، وشعبة
في انتقاده وتركه الاخذ عن كل أحد، يستعيد بقية حديث حبيب بن
صالح.
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب
" تاريخ الحمصيين " في شيوخ أهل طبقة بعضهم أجل من بعض
حدث عنهم إسماعيل بن عياش، وبقية، وطبقتهما: منهم حبيب بن
صالح، وهو حبيب بن أبي موسى، وهو جد بني عبد الكريم،
مات سنة سبع وأربعين ومئة بالعراق، حدث بذلك بشير بن
مسلم، عن حيوة، عن بقية، وقال أيضا: حدثني إبراهيم بن
يعقوب، قال: حدثني يزيد بن عبد ربه، قال: حدثنا بقية، قال:
حدثني حبيب بن أبي موسى، قال إبراهيم: قال يزيد: هو حبيب
ابن صالح حمصي، ثقة (2).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
1092 بخ: حبيب (3) بن صهبان الأسدي الكاهلي، أبو
مالك الكوفي.

(1) قد روى هذا والذي بعده أيضا ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 3 / الترجمة 481.
(2) ووثقه الجوزجاني على ما نقله الذهبي في " الميزان "، كما وثقه ابن حبان والذهبي وابن حجر
من غير تردد.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 166، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، وتاريخ خليفة 133، وطبقاته 143، 155، والعلل لأحمد: 1 / 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2616، والكنى
لمسلم، الورقة 99، والمعرفة ليعقوب: 3 / 73، 227، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 480،
وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 8 / 247 248، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الأريب، الورقة 79،
وتهذيب ابن حجر: 1 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1211.
382

روى عن: عمار بن ياسر (بخ)، وعمر بن الخطاب.
روى عنه: سليمان الأعمش (بخ)، وأبو حصين عثمان بن
عاصم الأسدي، والمسيب بن رافع (1).
روى له البخاري في " الأدب " قوله: رأيت عمارا صلى
المكتوبة ثم قال لرجل إلى جنبه: يا هنتاه، ثم قام.
1093 د: حبيب (2) بن عبد الله الأزدي اليحمدي (3)

(1) وقال ابن سعد: " كان ثقة معروفا قليل الحديث ". ووثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي،
وابن حجر. وكان هذا التابعي الجليل ممن شهد فتح المدائن، فشهد القادسية أولا، وهو يقاتل الفرس
المجوس أعداء الاسلام، فروى الخطيب بسنده إليه قال: " شهدت القادسية، قال: فانهزموا (يعني
الفرس المجوس) حتى أتوا المدائن، قال: وتبعناهم، قال: فانتهينا إلى دجلة وقد قطعوا الجسور،
وذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وقرأ: * (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن
الله كتاب مؤجلا) * (آل عمران: 145)، قال: فعبر: ثم تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدوا
عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور في الماء، قال: فلما رأونا انهزموا
من غير قتال، قال: فبلغ سهم الرجل منا ثلاث عشرة دابة، وأصابوا من الجامات الذهب والفضة، قال:
فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ
صفراء ببيضاء؟! قال بشار: كان ذلك على عهد الخليفة الهمام عمر الفاروق رضي الله عنه وهو الذي
قضى على دولة المجوس قضاء مبرما، لذلك حقدوا عليه وتآمروا فقتلوه، وما زالوا يسبونه في كل وقت،
لعنهم الله.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 484، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 /
203، وميزان الاعتدال: 1 / 455، والمغني: 1 / الترجمة 1291، وديوان الضعفاء، الترجمة
830، وإكمال مغلطاي: 2 / الترجمة 122، وبغية الأريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1212.
(3) هكذا يقيدها المحدثون في الأغلب، وهي كذلك مقيدة في " التقريب " ويقيدها بعضهم بفتح
الياء آخر الحروف والميم وبينهما الحاء المهملة الساكنة، وإنما جاء الاختلاف في تقييد يحمد، المنسوب
إليه.
383

البصري، والد عبد الصمد بن حبيب.
روى عن: سنان بن سلمة بن المحبق (د)، وشبيل بن
عوف الأحمسي.
روى عنه: ابنه عبد الصمد بن حبيب (د) (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا، أخبرنا به أبو الحسن بن
البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا:
أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين،
قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن
مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي
قال (2): حدثنا أبو النصر، قال: حدثنا عبد الصمد بن حبيب بن
عبد الله الأزدي ثم اليحمدي، قال: حدثني حبيب بن عبد الله
يعني أباه قال: سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي،
يحدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له حمولة
تأوي إلى شبع، فليصم رمضان حيث أدركه.
رواه (3) عن حامد البلخي عن أبي النضر فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) قال ابن حجر: " وقال أبو حاتم " مجهول ". قال بشار: لم نجد ذلك في كتاب ولده عبد
الرحمان ولا عند غيره، وقد قال الذهبي في الميزان " مجهول "، وهو شرطه لمن يجهله أبو حاتم الرازي،
فلعل الحافظ ابن حجر اعتمد قول الذهبي ورجح عنده أن الذهبي اطلع على قول أبي حاتم فيه فذكره؟!
علما ان الذهبي لم يصرح بتجهيل أبي حاتم له. ومهما يكن من أمر فهو مجهول، كما قالا.
(2) المسند: 3 / 476، 5 / 7.
(3) أخرجه أبو داود (2410، 2411) في الصوم: باب فيمن اختار الصيام، وسنده ضعيف
لضعف عبد الصمد بن حبيب وجهالة والده حبيب بن عبد الله.
384

1094 بخ ع (1): حبيب (2) بن عبيد الرحبي، أبو حفص
الشامي الحمصي.
روى عن: أوسط البجلي، وبلال بن أبي الدرداء، وجبير
ابن نفير الحضرمي (م س)، وحبيب بن مسلمة، وحريث بن
الأبح السليحي (د)، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي،
وعتبة بن عبد السلمي، والعرباض بن سارية، وعمير بن سعد
الأنصاري، وعوف بن مالك الأشجعي (ق)، وغضيف بن
الحارث، والمقدام بن معدي كرب (بخ د ت سي)، وعن عائشة
مرسلا.
روى عنه: ثور بن يزيد (بخ د ت سي)، وجميع بن
ثوب، وحريز بن عثمان (مد) الرخبيون، وشريح بن عبيد
الحضرمي (د)، وعصمة بن راشد (ق)، والفضل بن فضالة،
ومعاوية بن صالح (م س)، ويزيد بن خمير (م س)، وأبو بكر
ابن عبد الله بن أبي مريم.

(1) هكذا رقم له، وكان الأحسن أن يرقم له (بخ م 4) لان البخاري له في الصحيح،
وهذه عادة ما هي بجيدة للمؤلف كررها وسيكررها بعد.
(2) طبقات خليفة 311، والعلل لأحمد: 1 / 203، 307، وتاريخ البخاري الكبير: 2 /
الترجمة 2618، والمعرفة ليعقوب: 2 / 312، 339 340، 427، 3 / 175، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 543، 603، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 488، والمراسيل، له: 29، وثقات ابن
حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 864، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم،
الورقة 16، والحلية لابي نعيم: 6 / 102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والسابق
واللاحق للخطيب: 170، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 382، ومعرفة التابعين للذهبي:
الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / 120، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، ورجال
صحيح مسلم للذهبي أيضا، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الأريب، الورقة
79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 187 188، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1213.
385

قال النسائي: ثقة.
وقال أبو بكر البغدادي صاحب " تاريخ الحمصيين " في
ذكر طبقة قدم: وأبو حفص حبيب بن عبيد الرحبي قديم، أدرك
ولاية عمير بن سعد الأنصاري على حمص، وكان عمير عامل عمر
ابن الخطاب على حمص، وعزله عنها عثمان بن عفان بعدما
استخلف بسنة.
قال: وقال حبيب بن عبيد: أدركت سبعين رجلا من
الصحابة (1).
روى له الجماعة، البخاري في الأدب.
1095 ع خد (2): حبيب (3) بن أبي عمرة القصاب، أبو
عبد الله الحماني، مولاهم، الكوفي بياع القصب، ويقال:
اللحام.

(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وعده أبو نعيم من الأولياء فذكره في " الحلية ".
(2) هذا مثل الترجمة السابقة، فقد رقم له هكذا مع أن أبا داود لم يرو له في السنن، فكان الأحسن
أن يرقم له: خ م ت س ق خد.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 340، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، وطبقات خليفة
166، وتاريخه (وفيات 142)، والعلل لأحمد: 1 / 40، 182، 210، 272، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2620، والكنى لمسلم، الورقة 59، والمعرفة ليعقوب: 3 / 106، 112،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 491، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة: 1301، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 16،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة 379، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120 121، والكاشف: 1 / 203،
وتاريخ الاسلام: 6 / 50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، وبغية الأريب، الورقة 79، ونهاية
السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1214 ووقع فيه
" ابن أبي عمر " خطأ.
386

روى عن: سعيد بن جبير (خت م خد ت س)، ومجاهد
ابن جبر (ت س)، ومنذر الثوري (1)، وعائشة بنت طلحة بن عبيد
الله (ح س ق)، وأم الدرداء.
روى عنه: إسماعيل بن زكريا، وجابر بن نوح، وجرير بن
عبد الحميد (س)، والحسن بن عمارة، وحفص بن غياث (ت
س)، وحماد بن شعيب الحماني، وخالد بن عبد الله الواسطي
(خ)، وداود بن نصير الطائي، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري
(خد ت س)، وشريك بن عبد الله النخعي (س)، وشعبة بن
الحجاج، وعبد الله بن محمد الطائي، وعبد الرحيم بن سليمان
(س)، وعبد العزيز بن سياه، وعبد الواحد بن زياد (خ)،
وعلي بن عاصم، وعنبسة بن سعيد الرازي (ت س)، والفضل
ابن مهلهل أخو مفضل بن مهلهل، ومبارك بن سعيد الثوري،
ومحمد بن فضيل بن غزوان (م س ق)، ومنصور بن أبي
الأسود، وأبو بكر بن علي بن مقدم والد محمد بن أبي بكر
المقدمي، وأبو بكر بن عياش، وأبو عوانة.
قال البخاري، عن علي: له نحو خمسة عشر حديثا.
وقال يحيى بن المغيرة الرازي، عن جرير بن عبد الحميد:
كان ثقة، وكان من اللحامين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: شيخ ثقة.

(1) هو المنذر بن يعلى الثوري، سيأتي إن شاء الله تعالى.
387

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين
والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح (1).
قيل (2): إنه مات سنة اثنتين وأربعين ومئة.
روى له الجماعة، أبو داود في " الناسخ والمنسوخ ".
1096 د: حبيب (3) بن أبي فضلان، ويقال: أبن أبي
فضالة، ويقال: ابن فضالة المالكي البصري.
روى عن: أنس بن مالك، وعمران بن حصين (د).
روى عنه: زياد بن أبي مسلم، وسلام بن مسكين، وصرد
ابن أبي المنازل (د).
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4): حبيب بن

(1) وقال ابن سعد: " كان ثقة قليل الحديث ". وقال يعقوب بن سفيان في كتاب " المعرفة ": لا
بأس به. ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والباجي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وهو كما
قالوا.
(2) هكذا ذكر المؤلف بصيغة التمريض، وليس بجيد، فالرجل توفي في هذه السنة يقينا
على ما ذكره خليفة بن خياط في تاريخه، قال في وفيات سنة 142 من تاريخه: " وفيها مات خالد بن
مهران الحذاء بالبصرة، والحسن بن عمرو الفقيمي، والحسن بن عبيد الله، وحبيب بن أبي عمرة، كل
هؤلاء بالكوفة " (2 / 447 من الطبعة العمرية الأولى)، وكذلك قال ابن حبان في كتاب " الثقات "
وغيرهما.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2626، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 494، وثقات ابن حبان، الورقة: 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، والكاشف: 1 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124،
والوافي بالوفيات: 11 / 292، وبغية الأريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 188، 189، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1215.
(4) هذه الرواية عند ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ومنه نقل المؤلف.
388

فضالة مشهور (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
1097 بخ: حبيب (2) بن محمد العجمي، أبو محمد
البصري، أحد الزهاد المشهورين الموصوفين بالزهد والورع
والكرامات واستجابة الدعاء.
روى عن: بكر بن عبد الله المزني (بخ)، والحسن
البصري، وشهر بن حوشب، وأبي تميمة طريف بن مجالد
الهجيمي، والفرزدق الشاعر، ومحمد بن سيرين.
روى عنه: أبو زكريا إسماعيل بن يونس الصائغ، وجعفر بن
سليمان الضبعي، والحارث بن موسى الطائي، وحزم بن أبي حزم
القطعي، والحسن بن أبي جعفر، وحماد بن سلمة، وحماد بن
عطية العدوي من بلعدوية، والسري بن يحيى، وسليمان التيمي
وهو من اقرانه، وصالح المري، وعبد الواحد بن زيد، وعثمان
ابن الهيثم المؤذن، وعلي بن الفضل، وكثير بن بشار أبو
الفضل، ومعتمر بن سليمان (بخ)، ومعلى الوراق، ويزيد بن

(1) ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: " وليس بالبصري " مع أنه ذكر روايته عن عمران
ابن حصين، ورواية سلام بن مسكين عنه. وقال الصفدي: " حسن الحديث ". وقال ابن حجر:
مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2635، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 519، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وحلية الأولياء: 6 / 149، 155،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، وتاريخ الاسلام: 5 / 233، 235، وسير أعلام النبلاء: 6 /
143، 144، وميزان الاعتدال: 1 / 457، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، والوافي بالوفيات:
11 / 299، 300، وبغية الأريب، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 2 / 189، والنجوم الزاهرة: 1 /
283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1216، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 32.
389

يزيد الخثعمي، وأبو جعفر السائح، وأبو عبد الله الشحام، وأبو
عوانة.
قال محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، عن جعفر بن
أبي جعفر الرازي: حدثني أبو جعفر السائح، قال: كان حبيب
رجلا تاجرا يعير الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان يلعبون، فقال
بعضهم: قد جاء آكل الربا! فنكس رأسه، وقال: يا رب أفشيت
سري إلى الصبيان، فرجع فلبس مدرعة من شعر وغل يده،
ووضع ماله بين يديه، وجعل يقول: يا رب إني أشتري نفسي منك
بهذا المال فأعتقني، فلما أصبح تصدق بالمال كله، وأخذ في
العبادة فلم ير إلا صائما، أو قائما، أو ذاكرا، أو مصليا، فمر
ذات يوم بأولئك الصبيان الذين كانوا عيروه بأكل الربا، فلما نظروا
إليه، قال بعضهم: اسكتوا، فقد جاء حبيب العابد، فبكى
وقال: يا رب أنت تذم مرة وتحمد مرة فكل من عندك، فبلغ من
فضله أنه كان يقال: إنه مستجاب الدعاء.
وأتاه الحسن (1) هاربا من الحجاج، فقال الحسن: يا أبا
محمد احفظني من الشرط على أثري، فقال: استحييت لك يا أبا
سعيد ليس بينك وبين ربك من الثقة ما تدعو فيسترك من هؤلاء،
ادخل البيت، فدخل ودخل الشرط على أثره، فقالوا: يا أبا
محمد، دخل الحسن ها هنا، قال: بيتي فادخلوا، فدخلوا فلم
يروا الحسن في البيت، فذكروا ذلك للحجاج فقال: بلى، كان

(1) يعني الحسن بن أبي الحسن البصري.
390

في بيته، ولكن الله طمس أعينكم، فلم تروه.
وقال عبد العزيز بن معاوية القرشي، عن قيس بن حفص،
عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، ما رأيت أحدا قط أعبد من
الحسن، وما رأيت أحدا قط أورع من محمد بن سيرين، وما رأيت
أحدا قط أزهد من مالك بن دينار، ولا رأيت أحدا قط أخشع لله
من محمد بن واسع، ولا رأيت أحدا قط أصدق يقينا من حبيب أبي
محمد.
وقال أبو يحيى عبد الصمد بن الفضل البلخي: حدثني
إبراهيم بن يوسف، عن شيخ بصري، عن عبد الواحد بن زيد
قال: كان في حبيب العجمي خصلتان من خصال الأنبياء:
النصيحة والرحمة.
قال أبو يحيى: هذا الشيخ أبو علي القياس.
وقال داود بن المحبر، عن عبد الواحد بن زيد: كنا عند
مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع، وحبيب أبو محمد فجاء
رجل، فكلم مالكا، فأغلظ له في قسمة قسمها، قال: وضعتها
في غير حقها، وتتبعت بها أهل مجلسك، ومن يغشاك لتكثر
غاشيتك، وتصرف وجوه الناس إليك، قال: فبكى مالك،
وقال: والله ما أردت هذا، قال: بلى، والله لقد أردته فجعل
مالك يبكي والرجل يغلظ له، فلما أكثر ذلك عليهم رفع حبيب يديه
إلى السماء، ثم قال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك، فأرحنا
منه كيف شئت، قال: فسقط والله الرجل على وجهه ميتا، فحمل
391

إلى أهله على سرير، وكان يقول: إن أبا محمد مستجاب
الدعوة.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: فيما أخبرنا أحمد بن أبي
الخير، عن القاضي أبي المكارم اللبان إذنا عن أبي علي
الحداد، عنه، حدثنا (1) أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا محمد
ابن العباس بن أيوب، قال: حدثنا عبد الرحمان بن واقد، قال:
حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال: حدثني السري بن يحيى، قال:
كان حبيب أبو محمد يرى بالبصرة يوم التروية، ويرى بعرفة عشية
عرفة (2).
وبه، قال (3): حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: أخبرت عن سيار (4) بن حاتم،
قال: حدثنا جعفر، قال: سمعت حبيبا أبا محمد يقول: والله إن
الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجوز، ولو أن الله
دعاني يوم القيامة، فقال: يا حبيب، فقلت: لبيك، فقال:
جئني بصلاة يوم، أو صوم يوم، أو ركعة، أو تسبيحة، أو سجدة
أبقيت عليها من إبليس أن لا يكون طعن فيها طعنة فأفسدها، ما
استطعت أن أقول: نعم، أي رب (5)، قال: وسمعت حبيبا أبا

(1) حلية الأولياء: 6 / 154.
(2) سندها ضعيف، عبد الرحمان بن واقد، قال ابن عدي: يحدث بالمناكير عن الثقات.
(3) الحلية: 6 / 152 153.
(4) في المطبوع من الحلية: " يسار " محرف.
(5) في نسخة ابن المهندس: " أي نعم " وهو سبق قلم وما أثبتناه من نسخة دار الكتب والحلية.
392

محمد يقول: لا تقعدوا فراغا، فإن الموت يلزكم (1).
وبه، قال (2): حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المؤدب، قال
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن مسلم، قال:
حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: كنا ننصرف من مجلس ثابت
البناني، فنأتي حبيبا أبا محمد فيحث على الصدقة، فإذا وقعت
قام فتعلق بقرن معلق في بيته ثم يقول:
ها قد تغديت وطابت نفسي * فليس في الحي غلام مثلي
إلا غلام قد تغدى قبلي
سبحانك وحنانيك خلقت فسويت، وقدرت فهديت،
وأعطيت فأغنيت، وأقنيت وعافيت، وعفوت وأعطيت، فلك
الحمد على ما أعطيت حمدا كثيرا طيبا مباركا، حمدا لا ينقطع
أولاه ولا ينفد أخراه، حمدا أنت منتهاه، وتكون الجنة عقباه،
أنت الكريم الأعلى، وأنت جزل العطاء، وأنت أهل النقمات (3).
وأنت ولي الحسنات، وأنت الجليل الرحمان (4)، لا يحفيك سائل
ولا ينقصك نائل، ولا يبلغ مدحك قول قائل، سجد وجهي
لوجهك الكريم. ثم يخر فيسجد ونسجد معه، ثم يفرق الصدقة
على من حضره من المساكين.

(1) في المطبوع من الحلية: " يكيلم " وليس بشئ، ويلزكم: يلتصق بكم.
(2) الحلية: 6 / 153 154.
(3) تحرفت في الحلية إلى " النعماء ".
(4) في المطبوع من الحلية: " وأنت خليل إبراهيم " وهو تحريف قبيح جدا، فأستغفر الله العلي
العظيم.
393

وبه قال (1): حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله
ابن أحمد بن حنبل، قال: أخبرت عن سيار، قال: حدثنا
جعفر، قال: كان حبيب أبو محمد رقيقا، من أكثر الناس بكاء،
فبكى ذات ليلة بكاء كثيرا، فقالت عمرة بالفارسية: كم (2) تبكي يا
أبا محمد؟ فقال لها حبيب بالفارسية: دعيني فإني أريد أن أسلك
طريقا لم أسلكه قبل (3). إلى هنا عن الحافظ أبي نعيم.
وقال أبو بكر أحمد بن مرزوق الدينوري: أخبرنا الحسن بن
علي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، عن عبد الواحد بن زيد
أن حبيبا أبا محمد جزع جزعا شديدا عند الموت، فجعل يقول
بالفارسية: أريد أسافر سفرا ما سافرته قط، أريد أن أسلك طريقا
ما سلكته قط، أريد أن أزور سيدي ومولاي ما رأيته قط، أريد أن
أشرف على أهوال ما رأيت مثلها قط، أريد أن أدخل تحت
التراب، وأبقى إلى يوم القيامة ثم أوقف بين يدي الله عز وجل
فأخاف أن يقول لي: يا حبيب هات تسبيحة واحدة سبحتني في
ستين سنة لم يظفر بك الشيطان فيها بشئ، فماذا أقول وليس لي
حيلة؟ أقول: يا رب هو ذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي.
قال عبد الواحد: هذا عبد الله ستين سنة مشتغلا به ولم
يشتغل من الدنيا بشئ قط، فأيش يكون حالنا؟ واغوثاه بالله!
وقال سعيد بن عامر الضبعي: عن أبي الفضل كثير بن

(1) الحلية 6 / 154.
(2) في الحلية: " لم "، وما هنا هو الصحيح.
(3) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: " قط "، هكذا هي في النسخ.
394

يسار، قال: دخلنا على حبيب أبي محمد وهو بالموت، فقال:
أريد أن آخذ طريقا لم أسلكه قط لا أدري ما يصنع بي، قلت:
أبشر يا أبا محمد أرجو أن لا يفعل بك إلا خيرا، قال: ما يدريك؟
ليت تلك الكسرة الخبز التي أكلناها لا تكون سما علينا!
وقال عبيد الله بن محمد بن عائشة، عن أبي زكريا
الصائغ، قالت امرأة حبيب: كان يقول: إن مت في اليوم فأرسلي
إلى فلان يغسلني، وافعلي كذا، واصنعي كذا، فقيل لامرأته:
أري رؤيا؟ فقالت: هذا يقوله في كل يوم (1).
روى له البخاري في الأدب، عن بكر بن عبد الله المزني:
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون (2) بالبطيخ، فإذا كانت الحقائق
كانوا هم الرجال.
1098 ت س: حبيب (3) بن أبي مرزوق الرقي.
روى عن: عروة بن الزبير، وعطاء بن أبي رباح (ت

(1) أخباره كثيرة استوعبها الحافظان أبو نعيم وابن عساكر في كتابيهما ووثقه ابن حبان، وذكره
الذهبي في الميزان وقال: " وما علمت فيه جرحا، وإنما ذكرته هنا لئلا يلحق بالزهاد الذين يهمون في
الحديث. " وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من " تاريخ الاسلام " وهي التي توفي أصحابها بين
131، 140 ه‍ وقال الصفدي: توفي في حدود الأربعين والمئة، والعجيب أن ابن تغري بردي ذكر وفاته
سنة 119.
(2) يتبادحون: يترامون به. يقال: بدح يبدح إذا رمى. ويرد الحديث: يتمازحون ويتبادحون
بالبطيخ.. " (انظر النهاية: 1 / 104). وأخرجه البخاري في الأدب (266).
(3) طبقات خليفة: 320، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2633، والمعرفة ليعقوب: 2 /
323، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 502، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وثقات ابن شاهين،
الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 121، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 5 / 59،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 125، وبغية الأريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 190، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1217.
395

س)، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: جعفر بن برقان (ت س)، وأبو المليح الرقي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ما أرى به
بأسا.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: مشهور.
وقال هلال بن العلاء: شيخ صالح، بلغني أنه اشترى نفسه
من الله ثلاث مرات (1).
روى له الترمذي، والنسائي.
1099 د ق: حبيب (2) بن مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب

(1) ووثقه أبو داود، والدارقطني، وابن حبان وابن شاهين، وابن خلفون، وابن حجر، وقال
الذهبي: " صدوق ". وذكر ابن حبان أنه توفي سنة 138.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 409، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 99، وطبقات خليفة: 28،
301، ومسند أحمد: 4 / 159، والمحبر لابن حبيب: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة:
2583، وتاريخه الصغير: 1 / 93، 129، والمعارف لابن قتيبة: 592، 615، والمعرفة ليعقوب:
1 / 225، 2 / 427، 429، 3 / 18، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 328، 329، والمراسيل لابن
أبي حاتم: 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 497، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء
الأمصار، الترجمة 345، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 21، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة
36، والمستدرك للحاكم: 3 / 346، وجمهرة ابن حزم 178، 179، والاستيعاب: 1 / 320،
والسابق واللاحق: 171، وتلقيح ابن الجوزي: 450، والتبيين في أنساب القرشيين: 447 448،
وأسد الغابة: 1 / 374، 375، وزبدة الحلب: 1 / 35، 37، 54، ووفيات الأعيان: 3 / 186،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، 122، والكاشف: 1 / 203، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة
1236، وسير أعلام النبلاء: 3 / 188 189، وتاريخ الاسلام: 2 / 215، والمجرد في رجال ابن
ماجة،، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 125 126، والوافي بالوفيات: 11 / 290، وبغية
الأريب، الورقة 80، والعقد الثمين: 4 / 49، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب التهذيب: 2 /
190، 191، والإصابة، الترجمة: 1600، والنجوم الزاهرة: 1 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1218، وتهذيب تاريخ دمشق: 4 / 38، وإعلام النبلاء: 1 / 103، 106.
396

ابن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي
الفهري، أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو مسلمة، ويقال: أبو
سلمة المكي نزيل الشام، مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ق)، وعن سعيد بن زيد بن عمرو
ابن نفيل، وأبيه مسلمة من مالك، وأبي ذر الغفاري.
روى عنه: جنادة بن أبي أمية، وحبيب بن عبيد، ومولاه
رغبان، وزياد بن جارية (د ق)، والضحاك بن قيس الفهري،
وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وعبد الرحمان بن أبي أمية
الضمري، وعبد الرحمان بن عرق اليحصبي الحمصي، وعمرو
ابن محصن، وعوف بن مالك الأشجعي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وقزعة
ابن يحيى، ومالك بن شرحبيل، وأبو معاوية يزيد بن عبد
السكوني، وأبو عامر الهوزني.
خرج إلى الشام مجاهدا في حياة أبي بكر الصديق، وشهد
اليرموك أميرا على بعض كراديسه، ثم سكن دمشق، وكانت داره
بها عند طاحونة الثقفيين مشرفة على نهر بردى، وشهد صفين مع
معاوية وكان على الميسرة.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان شريفا قد سمع من
النبي صلى الله عليه وسلم، يقال له: " حبيب الروم " لكثرة دخوله عليهم.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن مصعب: أنكر الواقدي أن
يكون سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
397

وقال محمد بن سعد، عن الواقدي (1): حدثنا سعيد بن عبد
العزيز، عن مكحول، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن
مسلمة، قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث.
قال الواقدي (2): وحبيب يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثنتي
عشرة سنة، وآخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك، وهو ابن
إحدى عشرة سنة.
وقال ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة أن حبيب بن مسلمة
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة غازيا، وأن أباه أدركه بالمدينة، فقال
مسلمة للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله إني ليس لي ولد غيره يقوم في مالي
وضيعتي، وعلى أهل بيتي، وإن النبي صلى الله عليه وسلم رده معه، وقال:
لعلك أن يخلو لك وجهك في عامك، فارجع يا حبيب مع أبيك،
فمات مسلمة في ذلك العام، وغزا حبيب فيه (3).
وقال أحمد ابن البرقي: أمه أيضا فهرية من ولد وهب بن
ثعلبة، وكان يدعى حبيب الروم لمجاهدته فيهم، حدثنا بذلك
عمرو بن أبي مسلمة، عن إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن
عمرو، عن أبي اليمان عامر بن عبد الله أن أبا ذر والناس كانوا
يسمون حبيبا: " حبيب الروم " لمجاهدته الروم، جاء عنه ثلاثة
أحاديث.

(1) هذا من تاريخ دمشق لابن عساكر، وهو ليس في طبقات ابن سعد.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 410.
(3) قال الواقدي: والذي عند أصحابنا في روايتنا.. أنه لم يغز معه شيئا، وفي رواية غيرنا أنه غزا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث ورواها. (ابن سعد: 7 / 410).
398

وقال سويد بن عبد العزيز، عن أبي وهيب، عن مكحول،
سألت الفقهاء: هل كانت لحبيب بن مسلمة صحبة؟ فلم يعرفوا
ذلك، فسألت قومه، فأخبروني أنه قد كانت له صحبة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: وحبيب بن
مسلمة يقولون يعني أهل المدينة: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل
الشام يقولون: قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري: له صحبة (1).
وقال الزبير بن بكار: كان شريفا، وكان قد سمع من النبي
صلى الله عليه وسلم، وكان يقال له: " حبيب الروم " من كثرة دخوله عليهم وما ينال
منهم من الفتوح، وله يقول شريح بن الحارث:
الا كل من يدعى حبيبا ولو بدت
مروءته يفدي حبيب بني فهر
همام يقود الخيل حتى كأنما
يطأن برضراض (2) الحصى جاحم الجمر
قال: وكان حبيب رجلا تام البدن، فدخل على عمر بن
الخطاب، فقال له عمر: إنك لجيد القناة، قال: إني جيد سنانها،
فأمر به عمر فأدخل دار السلاح فأخذ منها سلاح رجل، وكان عثمان
بعثه هو وسلمان بن ربيعة إلى ناحية أذربيجان، كان أحدهما مددا

(1) قال ابن قانع في معجمه (الورقة: 36): " مختلف في صحبته والراجح ثبوتها، لكنه كان
صغيرا "، وأيد صحبته: أبو نعيم، وابن مندة، وأبو موسى المديني، وابن الأثير، والذهبي، وابن
حجر.
(2) الرضراض: ما دق من الحصى.
399

لصاحبه، فاختلفوا في الفئ فيؤاخذ بعضهم بعضا، فقال رجل
من أصحاب سلمان:
إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم * وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل
قال: وكان معاوية قد وجهه في جيش لنصرة عثمان بن عفان
حين حصر، فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان، فرجع، وقد
ذكره حسان بن ثابت فقال (1):
إلا تبوؤا بحق الله تعترفوا * بغارة عصب من خلفها عصب
فيهم حبيب شهاب الموت يقدمهم * مشمرا قد بدا في وجهه الغضب
قال يحيى بن معين: مات في خلافة معاوية.
وقال الهيثم بن عدي، وأبو الحسن المدائني: مات سنة
إحدى وأربعين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام، وخليفة بن خياط، ومحمد
ابن سعد، وغير واحد: مات سنة اثنتين وأربعين.
قال ابن سعد: ولم يزل مع معاوية بن أبي سفيان في حروبه
في صفين وغيرها، ووجهه إلى أرمينية واليا عليها فمات بها، ولم
يبلغ خمسين سنة، وقيل: إنه مات بدمشق فالله أعلم.
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا في النفل (2).

(1) البيتان في ديوانه: 22 (من طبعة البرقوقي) وانظر الوافي: 11 / 290.
(2) ولفظه: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث بعد الخمس " و " شهدت النبي صلى الله عليه وسلم نقل الربع في البدأة
والثلث في الرجعة " باختلاف لفظي، أخرجه أبو داود (2748 و 2749 و 2750) في الجهاد: باب فيمن
قال: الخمس قبل النفل، وابن ماجة (2851 و 2853) في الجهاد: باب النفل. وأخرجه أحمد 4 /
159، 160، وابن حبان (1672) وصححه، وهو في معجم الطبراني: 3518، 3532، والمصنف
(9331 و 9333)، ومسند الحميدي (871)، والمستدرك: 2 / 133. وفي الباب عن عبادة بن
الصامت عند أحمد: 5 / 319، 320، وابن ماجة (2852)، والترمذي (1561) وحسنه.
400

1100 د: حبيب (1) بن أبي مليكة النهدي، أبو ثور
الكوفي، يقال: إنه أبو ثور الحداني الأزدي.
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (د).
روى عنه: هانئ بن قيس (د)، وأبو البختري الطائي.
قال أبو زرعة: ثقة (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة
المقدسي بدمشق، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي
بمصر، قالا: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، قال:
أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، قال:
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد
ابن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن

(1) العلل لأحمد: 1 / 84، 231، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2632، والكنى
لمسلم، الورقة 16، وجامع الترمذي: 2 / 318، والكنى للدولابي: 1 / 133، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 501، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وموضح أوهام الجمع: 2 / 37، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 126، وبغية الأريب، الورقة 80، ونهاية السؤل، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 /
191، 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1219.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال الذهبي في الكاشف: " وثق "، وقال ابن حجر:
مقبول.
401

سليمان الباغندي، قال: أخبرنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي،
قال: حدثنا الفزاري، عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس،
عن حبيب بن أبي مليكة، قال: كنت جالسا عند عبد الله بن عمر،
فأتاه رجل، فقال: يا أبا عبد الرحمان أشهد عثمان بيعة الرضوان؟
قال: لا، قال: فشهد يوم بدر؟ قال: لا، قال: كان (ممن تولى) (1)
يوم التقى الجمعان؟ قال: نعم، فخرج الرجل، فقيل لابن
عمر: إن هذا يرجع إلى أصحابه فيخبرهم أنك وقعت في عثمان،
قال: أو فعلت؟ قال: كذلك يقول: قال: ردوا علي الرجل
فردوه، قال: أحفظت ما قلت لك؟ قال: نعم، سألتك عن
كذا، فقلت كذا، وسألتك عن كذا، فقلت كذا، قال ابن عمر: أما
بيعة الرضوان، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعثه إلى أهل مكة
يستأذنهم أن يدخل مكة، فأبوا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن
عثمان في حاجة الله، وحاجة رسوله، وبايع له فصفق رسول الله
صلى الله عليه وسلم بإحدى يديه على الأخرى، وأما يوم بدر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام
فقال: إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله فضرب له
رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، ولم يضرب لاحد غاب عنه غيره، ثم تلا
عليه * (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) * (2) إلى آخر
الآية، ثم قال: اذهب الآن فاجهد كل جهدك.
روى بعضه (3) عن محبوب بن موسى الفراء، عن أبي

(1) ما بين العضادتين من " د "، وقد ضبب ابن المهندس على العبارة مما يشير إلى أن المؤلف وجدها هكذا
وضبب عليها، فأضاف ناسخ " د " هذه الإضافة، وهي صحيحة.
(2) آل عمران: 155.
(3) أخرجه أبو داود (2726) في الجهاد: باب فيمن جاء بعد الغنيمة لا سهم له.
402

إسحاق الفزاري بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم بدر، بهذه القصة،
فوقع لنا بدلا عاليا.
وقد روي عن كليب بن وائل، عن حبيب بن أبي مليكة،
من غير ذكر لهانئ بن قيس في إسناده، أخبرنا به أبو إسحاق ابن
الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال:
أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال حدثنا محمد بن النضر الأزدي،
قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا
كليب بن وائل، عن حبيب بن أبي مليكة يكنى أبا ثور، قال:
كنت جالسا عند ابن عمر، فأتاه رجل فسأله، فقال: أرأيت عثمان
هل شهد بدرا؟ فقال: لا، أما يوم بدر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" اللهم إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك " فضرب له
رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه.
تابعه حسين بن علي الجعفي، عن زائدة.
وروى الترمذي حديثا (1) من رواية الشعبي، عن أبي ثور
الأزدي، عن أبي هريرة: " أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أوتر قبل أن
أنام "، وقال: أبو ثور الأزدي اسمه حبيب بن أبي مليكة.
وفرق مسلم والحاكم أبو أحمد وغير واحد بينهما، وذكروا
الأزدي فيمن لا يعرف اسمه.

(1) أخرجه الترمذي (455) في الصلاة: باب ما جاء في كراهية النوم قبل الوتر.
403

1101 د ق: حبيب (1) بن النعمان الأسدي أحد بني عمرو
ابن أسد (2).
عن: خريم بن فاتك (د ق)، عن النبي صلى الله عليه وسلم في شهادة الزور.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2636، والمعرفة ليعقوب: 3 / 129، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 503، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122،
والكاشف: 1 / 204، والمشتبه: 215، وميزان الاعتدال: 1 / 457، والمغني: 1 / الترجمة:
1310، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الأريب،
الورقة 80، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب التهذيب: 2 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1220. وتوهم الذهبي في " ميزان الاعتدال " فخلطه بسمي له يلفظ بصيغة التصغير " حبيب "،
قال: " حبيب مخفف (د ق) تصغير حب. هو حبيب بن النعمان الأسدي، له عن أنس بن مالك،
وخريم، أو أيمن بن خريم، قال عبد الغني بن سعيد: له مناكير. " بينما فرق هو في " المشتبه " بين
الراوي عن أنس، وبين الراوي عن خريم بن فاتك، فقال: " وبالتخفيف: حبيب بن النعمان، عن أنس،
له مناكير. وهذا هو غير حبيب بن النعمان الأسدي، عن خريم بن فاتك ". وكذلك قال الحافظ ابن حجر
في " تبصير المنتبه " فقال: " وبالتصغير: حبيب بن النعمان، عن أنس، له مناكير. وليس هو حبيب بن
النعمان الأسدي الراوي عن خريم بن فاتك، فإن ذاك بالفتح، وهو ثقة. " (1 / 408 وانظر أيضا توضيح
المشتبه: 1 / الورقة 188 من نسخة الظاهرية)، وهذا الراوي عن أنس ذكره ابن ماكولا في إكمال فقال: "
وأما حبيب بضم الحاء المهملة وفتح الباء وسكون الياء المخففة فهو حبيب بن النعمان، يروي عن أنس
ابن مالك وجعفر بن محمد، روى عنه: الحسين بن عبد الله بن يزيد التميمي، وله مناكير " (2 / 294
295). وقال مغلطاي في معرض زياداته على المزي: " ولهم شيخ آخر يقال له: حبيب بن النعمان
العجلاني، يروي عن جعفر بن محمد، ذكره مسلمة في كتاب الصلة ". على أن هذا الراوي عن جعفر
ابن محمد نسبته كتب الشيعة أسديا أيضا، فقال النجاشي: " حبيب بن النعمان الأعرابي، رجل من بني
أسد، من أهل البادية، له كتاب. أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثنا يزيد بن سليمان بن يزيد،
قال: حدثنا محمد بن الحسين بن عبيد الله التميمي الكناني، قال: حدثنا حبيب بن النعمان الأعرابي، في
ديار بني عقيل، على يوم ونصف من حران، قال: حدثنا جعفر بن محمد عليه السلام سنة اثنتين وعشرين ومئة
بالكتاب " (وانظر معجم الخوئي: 4 / 232 233 رقم 2576). أما الذي ذكره ابن حبان في كتاب
" الثقات " فلا نعرف تماما علاقته بكل هذه التراجم، قال: " حبيب بن النعمان. يروي عن عمرو بن راشد،
روى عنه عمرو بن دينار ".
قال بشار: وهذه كلها تراجم غير معروفين، وأتعجب لقول الحافظ ابن حجر في " التبصير ":
" ثقة "، فمن أين جاءته الوثاقة؟! بل الصحيح ما قاله الذهبي، فقد قال في المغني: " لا يكاد يعرف "،
وقال في المجرد: " مجهول "، أما الذي وثقه ابن حبان على تساهله فلم يثبت أنه هو ثابت بن النعمان
الأسدي الذي أخرج له أبو داود وابن ماجة حديث شهادة الزور.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " كان فيه عمرو بن راشد، وهو وهم ".
404

قاله: محمد بن عبيد الطنافسي (د ق)، وأخوه يعلى بن
عبيد، عن سفيان العصفري، عن أبيه، عنه.
وقال مروان بن معاوية (ت): عن سفيان العصفري، عن
فاتك بن فضالة، عن أيمن بن خريم بن فاتك، عن النبي صلى الله عليه وسلم (1).
روى له أبو داود (2)، وابن ماجة (3) هذا الحديث الواحد،
وقد سقناه بإسناده في ترجمة أيمن بن خريم بن فاتك (4).
* عخ م س ق: حبيب بن يزيد الجرمي، هو: حبيب
ابن أبي حبيب تقدم.
1102 ت س: حبيب (5) بن يسار الكندي الكوفي.
روى عن: زاذان الكندي، وزيد بن أرقم (ت س)،
وسويد بن غفلة، وأبي رملة عبد الله بن أبي أمامة، وعبد الله بن
أبي أوفي، وعبد الله بن عباس.

(1) أخرجه الترمذي (2299) في الشهادات، ولكنه أخرجه أيضا (2300) كما أخرجه أبو داود
وابن ماجة.
(2) في الأقضية: باب في شهادة الزور (3599).
(3) في الاحكام (2372). وهو في المسند: 4 / 321، 322، وهو حديث ضعيف السند، كما
يعرف من الاضطراب فيه وجهالة حبيب بن النعمان الأسدي.
(4) راجع كتابنا هذا: 3 / الترجمة 598.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2641، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 13،
والمعرفة ليعقوب: 3 / 233، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 508، وثقات ابن حبان، الورقة 80،
ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204،
وتاريخ الاسلام: 4 / 98، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
126، وبغية الأريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 192،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1222.
405

روى عنه: الزبرقان بن عبد الله السراج، وزكريا بن يحيى
الكندي الحميري، وأبو الجارود زياد بن المنذر، وعمارة
الأحمر، ويوسف بن صهيب (ت س).
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو زرعة:
ثقة (1).
روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر وغير واحد إذنا، قالوا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة،
قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (2): حدثنا علي بن عبد
العزيز، قال حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا يوسف بن صهيب عن
حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من
لم يأخذ من شار به فليس منا ".
رواه الترمذي (3)، عن أحمد بن منيع البغوي، ورواه
النسائي (4)، عن علي بن حجر المروزي كلاهما عن عبيدة بن

(1) ووثقه أبو داود فيما نقل الآجري وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وترجمه الذهبي في
المتوفين من أهل الطبقة الحادية عشرة 101 110 ه‍ من " تاريخ الاسلام ".
(2) المعجم الكبير: 5 / 208 حديث رقم 5033. ورواه الطبراني عن أبي حصين القاضي، عن
يحيى الحماني، عن مندل بن علي عن يوسف بن صهيب، وبه (5034)، وعن محمد بن عبد الملك
الحضرمي، عن محمد بن يحيى بن ضريس، عن مصعب بن سلام، عن الزبرقان السراج عن حبيب، به
(5035)، ورواه أيضا عن محمود بن محمد المروزي، عن جميل بن يزيد المروزي، عن المسيب بن
شريك، عن حمزة الزيات عن يوسف بن صهيب، عن حبيب، به (5036).
(3) أخرجه الترمذي (2761) في الأدب: باب ما جاء في قص الشارب.
(4) أخرجه النسائي (1 / 15) في الطهارة: باب قص الشارب، و (8 / 129) في الزينة: باب
إحفاء الشارب، وأحمد: 4 / 366، 368، ويعقوب بن سفيان في المعرفة: 3 / 233، عن أبي نعيم
عن يوسف بن صهيب، عن حبيب. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (1481).
406

حميد، عن يوسف بن صهيب، به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وقد وقع لنا عاليا جدا كأن
مشايخ شيخنا حدثوا به، عن أصحابهما.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1103 [تمييز]: حبيب (1) بن يسار.
يروي عن: سليمان الأعمش.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لا أعرفه (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1104 س: حبيب (3) بن يساف.
عن: النعمان بن بشير فيمن وقع على جارية امرأته.
وعنه: حبيب بن سالم (س).
وقيل: عن حبيب بن يساف، عن حبيب بن سالم، عن

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 509، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، وميزان الاعتدال:
1 / 456، والمغني: 1 / الترجمة 1306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الأريب، الورقة
80، وتهذيب ابن حجر: 2 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1223.
(2) وجهله الذهبي وابن حجر.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 510، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وميزان الاعتدال: 1 / 456، والمغني: 1 /
الترجمة 1307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الأريب، الورقة 80، ونهاية السول،
الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1224. وراجع أسد الغابة
لابن الأثير: 2 / 375.
407

النعمان بن بشير، وقيل غير ذلك في إسناده.
قال أبو حاتم: مجهول (1).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد، عن محمد بن
معمر، عن حبان بن هلال، عن همام، عن قتادة، عن حبيب بن
سالم، وقد وقع لنا عاليا من حديث همام.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل
الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا
أبو بكر بن فورك القباب، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم،
قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا
قتادة، عن حبيب بن سالم، عن حبيب بن يساف: أن رجلا (2)
وطئ جارية امرأته، فوقع إلى النعمان بن بشير، فقال: لأقضين
بينهما بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كانت أحلتها له جلدته مئة، وإن لم
تكن أحلتها له رجمته (3).
1105 م د س: حبيب (4) الأعور المدني، مولى عروة بن

(1) وجهله ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر أيضا.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " اسم هذا الرجل: عبد الرحمان بن حسين ولقبه
قرقور، جاء ذلك مبينا في مسند الإمام أحمد ".
(3) في الرجم من سننه الكبرى. وقد أخرجه هو وأبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث حبيب بن
سالم، عن النعمان بن بشير، وهو المعروف. (انظر تحفة الاشراف: 9 / 17 18 حديث رقم
11613).
(4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2588، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 421، 641، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 524، وثقات ابن حبان، الورقة 80،
وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35،
والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 381، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 /
204، وتاريخ الاسلام: 5 / 59 60، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة 127، وبغية الأريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1225، وتهذيب تاريخ دمشق: 4 / 42.
408

الزبير القريشي الأسدي.
روى عن: مولاه عروة بن الزبير (م)، وأمه أسماء بنت
أبي بكر الصديق، وندبة مولاة ميمونة زوج النبي رسول صلى الله عليه وسلم (دس).
روى عنه: الضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد الواحد بن
ميمون مولى عروة بن الزبير، وعبيد الله بن عروة بن الزبير، وأبو
الأسود محمد بن عبد الرحمان بن نوفل يتيم عروة، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (م د س).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة،
وقال: مات قديما في آخر سلطان بني أمية، وكان قليل الحديث.
وذكر المفضل بن غسان الغلابي أنه مات في ولاية يزيد بن
عمر بن هبيرة (1).

(1) وذكر ابن حبان في كتاب " الثقات " اثنين، كلاهما من أهل الطبقة الثالثة، وهما واحد إن شاء
الله، قال أولا: " حبيب الأعور: يروي عن عروة بن الزبير، روى عنه الزهري. إن لم يكن ابن هند بن
أسماء فلا أدري من هو ". وقال بعد عدة تراجم: " حبيب مولى عروة بن الزبير. يروي عن عروة. روى
عنه أهل المدينة، مات في ولاية مروان بن محمد، يخطئ. " أما حبيب بن هند بن أسماء الذي عناه
أولا فقد ترجمه في " الثقات " مرتين، قال في الطبقة الثانية: " حبيب بن هند بن أسماء بن جارية. يروي
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى قومه يأمرهم بصيام يوم عاشوراء. روى عنه أهل المدينة. قال محمد بن
إسحاق: عن عبد الله بن أبي بكر، عن حبيب بن هند، عن أبيه. وقال وهيب بن عبد الرحمان بن حرملة:
عن يحيى بن هند عن أبيه، لأنهما أخوان إن شاء الله تعالى ". ثم قال في الطبقة الثالثة: " حبيب بن هند
ابن أسماء بن جارية الأسلمي: يروي عن أبيه، وعروة بن الزبير. روى عنه عبد الله بن أبي بكر وأهل
المدينة ". قال بشار: هما واحد أيضا ليس بينهما من فرق يذكر لا في الاسم ولا في الرواة.
409

روى له مسلم حديثا، وأبو داود والنسائي حديثا، وقد وقع
لنا حديث مسلم عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال (1): حدثنا عبد
الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حبيب مولى
عروة، عن عروة بن الزبير، عن أبي مرواح الغفاري، عن أبي ذر،
قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: يا رسول الله، أي
العمل أفضل؟ قال: " إيمان بالله، وجهاد في سبيله " قال: فأي
العتاقة أفضل؟ قال: أنفسها، قال: أفرأيت إن لم أجد؟ قال:
فتعين الصانع أو تصنع لأخرق (2)، قال: أفرأيت إن لم أستطع،
قال: " تدع الناس من شرك، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ".
رواه (3) عن محمد بن رافع، وعبد بن حميد، عن عبد
الرزاق فوقع لنا بدلا.
1106 د ق (4): حبيب (5) التميمي العنبري والد

(1) مسند أحمد: 5 / 163.
(2) أي جاهل بما يجب أن يعمله ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها.
(3) أخرجه مسلم (84) في الايمان: باب بيان كون الايمان بالله تعالى أفضل الاعمال.
(4) وقع الرقم في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه: " د ت ق " وهو خطأ، فإن الترمذي لم
يرو له.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2644، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 516، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وبغية
الأريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1226.
410

الهرماس بن حبيب.
روى حديثه: النضر بن شميل (د ق)، عن الهرماس بن
حبيب، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغريم لي،
فقال: " ألزمه.. " الحديث (1). وسيأتي الكلام عليه في ترجمة
ابنه الهرماس إن شاء الله تعالى (2).
روى له أبو داود وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
1107 سي: حبيب (3) العنزي، والد طلق بن حبيب.
روى حديثه: سفيان الثوري (سي)، عن منصور، عن
طلق بن حبيب، عن أبيه أنه كان به الأسر (4)، فانطلق إلى المدينة
والشام يطلب من يداويه، فلقيه رجل، فقال: ألا أعلمك كلمات
سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه شعبة (سي)، عن يونس بن خباب، عن طلق بن

(1) أخرجه أبو داود (3629) في الأقضية: باب في الحبس في الدين وغيره، وابن ماجة
(2428) في الصدقات: باب الحبس في الدين وغيره. وإسناده ضعيف لجهالة الهرماس وأبيه وجده.
(2) قال أبو حاتم الرازي في ترجمة ولده الهرماس التي أوردها ابنه عبد الرحمان في " الجرح
والتعديل " 9 / الترجمة 497: " لا يعرف أبوه ولا جده "، فتابعه ابن حجر وقال: " مجهول "، وهو
كذلك.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 122، وبغية الأريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة
58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1227.
(4) الأسر: احتباس البول.
411

حبيب، عن رجل من أهل الشام، عن أبيه: أن رجلا أتى النبي
صلى الله عليه وسلم، فذكره.
روى له النسائي في " اليوم والليلة " هذا الحديث الواحد.
1108 ع: حبيب (1) المعلم أبو محمد البصري مولى
معقل بن يسار وهو حبيب بن أبي قريبة، واسمه زائدة، ويقال:
حبيب بن زيد، ويقال: حبيب بن أبي بقية.
روى عن: الحسن البصري (مد)، وعطاء بن أبي رباح
(خ م ق)، وعمرو بن شعيب (د س) (2)، وهشام بن عروة
(م ت)، وأبي المهزم (3) التميمي (د ق).
روى عنه: حماد بن سلمة (بخ د س) (4)، وعبد الوارث
ابن سعيد (د ق)، وعبد الوهاب الثقفي (خ د)، ومرحوم بن عبد
العزيز العطار، ويزيد بن زريع (خ م د ت).

(1) العلل لأحمد: 1 / 341، 350، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2628، والكنى
لمسلم، الورقة 95، والمعارف لابن قتيبة: 298، 548، والمعرفة ليعقوب: 2 / 287، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 469، وثقات ابن حبان، الورقة 79، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 286،
وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وأسماء الدارقطني، الترجمة 243، وتسمية من أخرجهم الامامان
للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة
47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 378، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف:
1 / 204، وميزان الاعتدال: 1 / 456 والمغني: 1 / الترجمة 1302، وديوان الضعفاء، الترجمة
833، وتاريخ الاسلام: 6 / 51، وسير أعلام النبلاء: 6 / 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127،
وبغية الأريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58 وتهذيب ابن حجر: 2 / 194، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1228.
(2) وذكر ابن حبان في كتاب " الثقات " أنه روى عن: محمد بن سيرين.
(3) بتشديد الزاي المكسورة.
(4) وذكر ابن أبي حاتم وابن حبان في الرواة عنه: حماد بن زيد.
412

قال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد
الرحمان يحدث عنه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وأبو بكر بن أبي
خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو زرعة: ثقة.
زاد أحمد: ما أصح حديثه.
وقال النسائي: ليس بالقوي (1).
روى له الجماعة.

(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والذهبي في " المغني " و " الديوان "، وقال في
" الكاشف ": " صدوق "، لكنه أورده في كتابه النافع: " من تكلم فيه وهو موثق " فقال: " ثقة حجة
وكان يحيى القطان لا يحدث عنه " (الورقة 9) وقال ابن حجر: صدوق. وكان ابن عدي قد ساق له عدة
أحاديث وقال في آخر ترجمته: " ولحبيب أحاديث صالحة وأرجو أنه مستقيم الرواية في رواياته ". قال
بشار: قول الذهبي " ثقة حجة " فيه نظر، بل كذلك من وثقه مطلقا، والأصح أنه: " صدوق ". فلا بد
أن بان ليحيى القطان والنسائي في حديثه ما لم يبن لغيرهما، والله أعلم. وقال ابن حبن: توفي سنة 130
وعنه أخذه الناس.
413

من اسمه حبيش
1109 د: حبيش (1) بن شريح الحبشي، أبو حفصة،
ويقال: أبو حفص الشامي.
روى عن: الأشعث بن قيس، وعبادة بن الصامت (د)،
ومعاوية بن أبي سفيان.
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة (د)، وعلي بن أبي
حملة.
قال ابن سميع: أبو حفصة الحبشي، لهم دعوة في كندة
فلسطين.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 412، والكنى لمسلم، الورقة 32، والكنى للدولابي:
1 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1333، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وإكمال ابن ماكولا:
2 / 320 321، وأسد الغابة: 1 / 278، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 /
205، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1244، والمشتبه: 270، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
127، وبغية الأريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتوضيح ابن ناصر الدين في (خنيس
وحبيش)، وتهذيب ابن حجر: 2 / 194 195، والإصابة، الترجمة: 2069 (في القسم الرابع)،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1229.
414

قال عبد الرحمان بن إبراهيم: هم من العرب ينتمون
إليهم، أدرك عبادة وحفظ عنه (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا، عن عبادة بن الصامت " أول
ما خلق الله القلم " (2). وقد اختلف في إسناده فقيل: عن إبراهيم
ابن أبي عبلة، عن أبي حفصة، عن عبادة، وقيل: عن إبراهيم،
عن أبي يزيد، عن عبادة، وقيل: عن إبراهيم، عن أبي عبد
العزيز الأردني، عن عبادة.
1110 ق: حبيش (3) بن مبشر بن أحمد بن محمد
الثقفي، أبو عبد الله الفقيه الطوسي، نزيل بغداد، وهو أخو
جعفر بن مبشر المتكلم.
روى عن: عبد الله بن بكر السهمي، وعلي ابن المديني،
وغسان بن المفضل الغلابي، ووهب بن جرير بن حازم، ويحيى
ابن معين، ويزيد بن هارون، ويونس بن محمد المؤدب (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد

(1) وذكره أبو نعيم في الصحابة لكنه صحح أنه تابعي، وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان
وغيرهم في التابعين، فاتضح أن من ذكره في الصحابة قد وهم. ووثقه ابن حبان، وقال ابن حجر:
مقبول.
(2) أخرجه أبو داود (4700) في السنة: باب في القدر، وفي سنده خلاف كما ذكر المؤلف.
(3) أخبار القضاة لوكيع: 1 / 246، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتاريخ بغداد: 8 / 272، وإكمال
ابن ماكولا: 2 / 331، والمعجم المشتمل، الترجمة: 229، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 12
13، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 205، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد
الثالث 2917 / 7)، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، والمشتبه: 271، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة 127، وبغية الأريب، الورقة 80، ونهاية السول: الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 195،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1230.
415

المروزي القاضي، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي، وإسحاق
ابن بنان الأنماطي، وجعفر بن أحمد بن سالم، وجعفر بن
محمد بن أبي عثمان الطيالسي، والحسين بن عبيد الله بن الخصيب
الابزاري، وعلي بن سهل بن المغيرة البزاز، وأبو بكر محمد بن
أحمد بن أسد الهروي، ومحمد بن جعفر بن سام، وأبو بكر
محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن مخلد الدوري
الخصيب، ويحيى بن محمد بن صاعد.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال الدارقطني: كان من الثقات.
وقال أبو بكر الخطيب: كان فاضلا، يعد من عقلاء
البغداديين.
مات في يوم السبت لتسع خلون من رمضان سنة ثمان
وخمسين ومئتين (1).
وقد وقع لنا حديثه موافقة بعلو.
أخبرنا به أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان،
وأبو العز يوسف بن يعقوب ابن المجاور، وأبو العباس أحمد بن
أبي بكر بن سليمان الواعظ، قالوا: أخبرنا أبو اليمن زيد بن
الحسن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان بن محمد

(1) هذا التاريخ نقله الخطيب من خط ابن مخلد، ومن الخطيب نقله المؤلف. وجاء في حواشي
النسخ من قول المؤلف: " كان فيه (يعني في الكمال): سنة خمس وثمانين ومئتين، وذلك وهم،
والصواب ما كتبناه ". قلت: وقد وثقه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
416

القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب
الحافظ، قال (1): أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن
مهدي، قال: أخبرنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا حبيش
ابن مبشر، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد بن
زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي
صلى الله عليه وسلم أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها، وتزوجها (2).

(1) تاريخ بغداد: 8 / 272.
(2) أخرجه ابن ماجة (1958) في النكاح: باب الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها. وفي إسناده مقال للخلاف في
في سماع عكرمة من عائشة، وللخلاف في عكرمة أيضا.
417

من اسمه حجاج
1111 د س: حجاج (1) بن إبراهيم الأزرق، أبو إبراهيم
ويقال: أبو محمد، البغدادي، سكن طرسوس ومصر.
روى عن: إسماعيل بن جعفر المدني، وحبان بن علي
العنزي، وحديج بن معاوية الجعفي، وحكيم بن نافع، وحماد
ابن زيد، وخالد بن عبد الله، وداود بن الزبرقان، وروح بن
مسافر، وسفيان بن عيينة، وصالح بن عمر الواسطي، وعبد الله
ابن وهب المصري (د س)، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع
الحناط، وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعبد المؤمن بن عبيد الله
السدوسي، وعتاب بن بشير، وعسى بن يونس، والفرج بن
فضالة، ومبارك بن سعيد بن مسروق الثوري، ومحمد بن يزيد

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2842، والمعرفة ليعقوب: 2 / 513، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 672، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتاريخ بغداد: 8 / 239 240،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 205، وتاريخ الاسلام، الورقة 191، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الأريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 195 196، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1231.
418

الواسطي، ومعتمر بن سليمان، وهارون أبي الطيب، وهشيم بن
بشير، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله، ويحيى بن زكريا بن أبي
زائدة.
روى عنه: إبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأحمد بن
الحسن الترمذي، والحسن بن سليمان الفزاري العسكري قبيطة،
والربيع بن سليمان المرادي (س)، وصالح بن عبد الرحمان بن
عمرو بن الحارث المصري، وعباس بن أحمد بن الأزهر اليمامي
المستملي، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي، وأبو
الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي، وعبد الكريم بن الهيثم
الديرعاقولي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
أبي خالد الصومعي، وأبو الكردوس محمد بن عمرو بن تمام
البصري، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا، ومحمد
ابن يحيى الذهلي، والمقدام بن داود الرعيني، وموسى بن سهل
الرملي (د)، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي.
قال أبو حاتم: ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: هو من الأبناء، سكن
مصر، ثقة صاحب سنة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان
راويا لابن وهب.
قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، وحدث بها، وكان
رجلا صالحا، ثقة، قال: وقال لي محمد بن موسى الحضرمي:
419

هو من أهل خراسان، أقام ببغداد، وقدم إلى مصر ولم يكن له إلى
الرجوع طريق، وتوفي بمصر.
وذكر أبو يزيد القراطيسي أنه خرج عن مصر إلى الثغر،
فمات هناك، وكان خروجه سنة ثلاث عشرة ومئتين.
وذكر أبو بكر الخطيب: أنه مات بعد ذلك بزمان طويل (1).
روى له أبو داود، والنسائي.
1112 بخ 4: حجاج (2) بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن

(1) الذي قاله الخطيب: " وهذا التاريخ المذكور انما هو لخروجه عن مصر، فأما وفاته فبعد ذلك
بزمان طويل ".
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 359، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 99، والدارمي، رقم 42،
وابن طهمان، رقم 213، 363، وتاريخ خليفة: 54، 89، 131، 132، 154، وطبقاته: 167،
والعلل لأحمد: 1 / 51، 140، 254، 271، 278، 288، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة
2835، وتاريخه الصغير: 2 / 110، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 75، وأحوال الرجال
للجوزجاني، الورقة 9 (الترجمة: 105 بتحقيقنا)، والكنى لمسلم، الورقة 9، وثقات العجلي،
الورقة 9، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 3، 7، وجامع الترمذي: 3 / 108 عقب حديث
739، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121، 307، 440، 2 / 22، 23، 164، 244، 642، 649،
650، 678، 767، 781، 803، 804، 831، 3 / 34، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 557،
وتاريخ واسط لبحشل: 170، 177، 187، 203، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 279، 2 / 44، 50
55، 186، 198، 303، 317، 319، 320، 3 / 45، 47، 73، 91، 110، 179،
255، وتاريخ الطبري: 4 / 511، والكنى للدولابي: 1 / 112، وضعفاء العقيلي الورقة 51،
والجرح التعديل: 3 / الترجمة 673، والعلل لابن أبي حاتم: 109، والمراسيل، له: 47،
والمجروحين لابن حبان: 1 / 225، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 31 36 (نسخة دار الكتب
المصرية)، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 29، 59، 5 / الورقة 151، والسنن، له: 1 / 79،
327، 2 / 108، 155، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة
35، وتاريخ بغداد: 8 / 230، والسابق واللاحق: 172، وتاريخ جرجان: 510، والجمع لابن
القيسراني: 1 / الترجمة 389، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، ومعجم البلدان: 1 / 681،
والكامل لابن الأثير: 5 / 445، 559، 574، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 152 153، ووفيات
الأعيان: 2 / 54 56، تذكرة الحفاظ: 1 / 186، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122 123، والكاشف: 1 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / 458 460، والمغني: 1 /
الترجمة 1312، وديوان الضعفاء، الترجمة: 839، وتاريخ الاسلام: 6 / 51 53، وسير أعلام
النبلاء: 7 / 68، والوافي بالوفيات: 11 / 306 307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127 128،
وبغية الأريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 1 / 196 198، وطبقات
المدلسين: 17، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 81، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1232،
وشذرات الذهب: 1 / 229.
420

شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك
ابن النخع النخعي، أبو أرطاة الكوفي القاضي.
روى عن: ثابت بن عبيد (م)، وجبلة بن سحيم (ت
ق)، والحسن بن سعد (ق)، والحكم بن عتيبة (ت ق)،
والحكم بن ميناء، وخصيف بن عبد الرحمان الجزري (س)،
ورياح (1) بن عبيدة (2) السلمي (ت ق)، وزيد بن جبير الطائي
(ع)، وسليط بن عبد الله الطهوي (ق)، وسماك بن حرب
(ت)، وعامر الشعبي حديثا واحدا، وعبد الله بن عبد الله
الرازي (ق)، وأبي عمر عبد الله بن كيسان (ق)، مولى أسماء
بنت أبي بكر الصديق. وعبد الجبار بن وائل بن حجر (ت ق)،
وأبي قيس عبد الرحمان بن ثروان الأودي، وعبد الرحمان بن
عابس بن ربيعة (ق)، وعبد الكريم بن مالك الجزري (س)،
وعبد الملك بن المغيرة الطائفي (ت)، وأبي اليقظان عثمان بن
عمير، وعدي بن ثابت (ق)، وعطاء بن أبي رباح (ع)، وعطية
العوفي (ت ق)، وعكرمة مولى ابن عباس (ق)، وعمرو بن
شعيب (ت س ق)، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي

(1) رياح: بالياء آخر الحروف.
(2) عبيدة: بفتح العين المهملة.
421

(ت سي)، وعون بن أبي جحيفة (ق)، والقاسم بن أبي بزة
(ت ق)، وقتادة بن دعامة (د)، وقتادة بن عبد الله بن أبي قتادة
الأنصاري، ومحمد بن سليمان بن أبي حتمة (ق)، وأبي الزبير
محمد بن مسلم بن تدرس المكي (ت ق)، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (د ق)، وقيل: لم يسمع منه، ومحمد بن
المنكدر (ت)، ومكحول الشامي (4)، وقيل: لم يسمع منه،
ومنصور بن المعتمر (س)، والمنهال بن عمرو (ت سي)،
ونافع مولى ابن عمر (ت ق)، والوليد بن عبد الرحمان بن أبي
مالك الدمشقي (ت)، ويعلى بن عطاء، ويعلى بن النعمان
الكوفي، وأبي مطر (بخ ق سي)، وأبي المليح الهذلي، وعن أم
كلثوم (د) عن عائشة.
روى عنه: إسماعيل بن عياش (ق)، وأبو العلاء أيوب بن
مسكين القصاب (د)، وحفص بن غياث (ت ق)، وحماد بن
زيد، وحماد بن سلمة (ت ق)، وزياد بن عبد الله البكائي
(ت)، وسفيان الثوري، وسلمة بن الفضل الرازي الأبرش،
وشريك بن عبد الله النخعي (ت ق)، وشعبه بن الحجاج،
والصباح بن محارب (ق)، وعباد بن العوم (ت ق)، وعبد الله
ابن الأجلح، وعبد الله بن المبارك (س ق)، وعبد الله بن
نمير (ت ق)، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي (ت ق)،
وعبد الرحيم بن سليمان (ق)، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني،
وعبد القدوس بن بكر بن خنيس، وعبد الواحد بن زياد (بخ د
ت)، وعمر بن علي المقدمي (ع)، وعمرو بن أبي قيس الرازي
422

(ت)، وفضيل بن عمرو الفقيمي (ق)، والقاسم بن نافع
المدني (ق)، وقيس بن سعد المكي، وهو من أقرانه، ومحمد
ابن إسحاق بن يسار كذلك (1)، ومحمد بن جعفر غندر، وأبو
معاوية محمد بن خازم الضرير (ت س ق)، ومحمد بن فضيل بن
غزوان (ق)، ومعتمر بن سليمان التيمي (سي)، ومعمر بن
سليمان الرقي (س ق)، ومنصور بن المعتمر، وهو من شيوخه،
والمنهال بن خليفة (ت ق)، ونصر بن باب، وهشيم بن بشير (د
ت)، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م س)، ويزيد بن هارون
(د ق)، وأبو بكر بن علي المقدمي والد محمد بن أبي بكر
(س)، وأبو خالد الأحمر (ق)، وأبو شهاب الحناط.
قال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن
عيينة: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله يعني
الحجاج بن أرطاة (2).
وقال حفص بن غياث: قال لنا سفيان الثوري يوما: من
تأتون؟ قلنا: الحجاج بن أرطاة، قال: عليكم به فإنه ما بقي أحد
أعرف بما يخرج من رأسه منه (3).
وقال حماد بن زيد (4): كان حجاج ابن أرطاة أقهر عندنا
لحديثه من سفيان الثوري.

(1) يعني: من أقرانه أيضا.
(2) من تاريخ الخطيب: 8 / 231.
(3) كذلك 8 / 232.
(4) كذلك 8 / 232.
423

وقال محمد بن حميد الرازي، عن جرير بن عبد الحميد:
رأيت الحجاج يخضب بالسواد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان فقيها، وكان أحد
مفتي الكوفة، وكان فيه تيه، وكان يقول: أهلكني حب
الشرف (1). وولي قضاء البصرة، وكان جائز الحديث إلا أنه كان
صاحب إرسال، وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير، ولم يسمع
منه شيئا (2)، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه (3)، فإنما يعيب
الناس منه التدليس، وروى نحوا من ست مئة حديث. قال:
ويقال: إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه، فلما قام من عنده، قال
حجاج: يرى بني ثور أنا نحفل به؟! إنا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا.
وكان حجاج تياها وكان قد ولي الشرط. ويقال عن حماد بن زيد:
قدم علينا حماد بن أبي سليمان وحجاج بن أرطاة، فكان الزحام على
حجاج أكثر منه على حماد، وكان حجاج راوية عن عطاء، سمع
منه.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان من الحفاظ.
قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لان في حديثه زيادة
على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.

(1) قوله: " أهلكني حب الشرف " رواها أيضا الطبري، عن عبد الله بن محمد الزهري، عن سفيان
(تاريخ الخطيب 8 / 231).
(2) وكذلك قال الترمذي في جامعه (3 / 108) عقب حديث عنه (حديث رقم 739).
(3) بعد هذا في تاريخ الخطيب من رواية العجلي: " ويرسل عن مجاهد ولم يسمع منه شيئا،
ويرسل عن الزهري ولم يسمع منه شيئا " (8 / 234).
424

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين:
صدوق، ليس بالقوي، يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي،
عن عمرو بن شعيب (1).
وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: الحجاج بن
أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء، وتركت الحجاج عمد أو لم
أكتب عنه حديثا قط.
وقال أبو زرعة: صدوق، مدلس.
وقال أبو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء يكتب
حديثه، فإذا قال: حدثنا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه
إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهري، ولا من
هشام بن عروة، ولا من عكرمة (2).
وقال هشيم: قال لي حجاج بن أرطاة: صف لي الزهري،
فإني لم أره!
وقال عبد الله بن المبارك: كان الحجاج يدلس، وكان
يحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي،
والعرزمي متروك لا نقر به.
وقال حماد بن زيد: قدم علينا جرير بن حازم من المدينة،
فأتيناه فسلمنا عليه فما برحنا حتى يذاكرنا الحديث، قال في بعض

(1) يعني: فيسقط العرزمي.
(2) انظر أيضا ما نقله ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة في كتاب " العلل " له: 109.
425

ما يقول: حدثنا قيس بن سعد عن الحجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء؟
الله ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين، فرأيت
عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان، رأيت عنده
مطرا الوراق وداود بن أبي هند، ويونس بن عبيد جثاة على أرجلهم
يقولون: يا أبا أرطاة ما تقول في كذا؟ يا أبا أرطاة ما تقول في
كذا (1)؟
وقال هشيم: سمعت الحجاج يقول: استفتيت وأنا ابن ست
عشرة سنة.
وقال حفص بن غياث: سمعت حجاجا يقول: ما خاصمت
أحدا قط، ولا جلست إلى قوم يختصمون.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: سمع من
مكحول، وفي بعض حديثه: سمعت مكحولا (2).
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش: كان مدلسا، وكان
حافظا للحديث.

(1) العبارة الثانية المكررة لم ترد في نسخة ابن المهندس، وهو وهم، فهي مثبتة في المصدر الذي
نقل منه المؤلف، وهو تاريخ الخطيب، وهي كذلك أيضا في كتب الذهبي، وهو ينقل عن المزي.
(2) وقال الدارمي عن يحيى: صالح (تاريخه رقم 42) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم
213) وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: كوفي صدوق، وليس بالقوي. وسئل يحيى مرة أخرى عن
الحجاج بن أرطاة فقال: ضعيف. وقال يحيى: يدلس. وقال عبد الخالق بن منصور عن يحيى:
صدوق وليس بالقوي في الحديث، وليس هو من أهل الكذب. (انظر في ذلك تاريخ الخطيب: 8 /
236).
426

وقال أبو أحمد بن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن
الزهري وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد
الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة: واهي الحديث، في حديثه
اضطراب كثير، وهو صدوق، وكان أحد الفقهاء.
وقال أبو بكر الخطيب: الحجاج أحد العلماء بالحديث
والحفاظ له (1).
قال الهيثم بن عدي: مات بخراسان مع المهدي.

(1) وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة: " وكان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى
المهدي، فلم يزل معه حتى توفي بالري، والمهدي بها يومئذ، في خلافة أبي جعفر، وكان ضعيفا في
الحديث ". وقال الجوزجاني: " يتثبت في حديثه " وقال الدارقطني في كتاب " العلل ": " لا يحتج
به ". وذكر الخطيب بسنده إلى أبي بكر بن خلاد الباهلي أن يحيى بن سعيد كان سئ الرأي فيه جدا، ما
رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج ومحمد بن إسحاق وليث وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم "
ولكن روى الخطيب عن ابن حسنويه، قال: أنبأنا عبد الله بن محمد الخشاب: حدثنا أحمد بن مهدي،
حدثنا يحيى بن أكثم، حدثنا أبو شهاب الحناط عبد ربه، قال: قال شعبة: إن أردت الحديث فعليك
بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق " (8 / 232). وقد بالغ ابن حبان وأخطأ حينما قال في كتاب
" المجروحين ": " كان صلفا.. تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وأحمد
ابن حنبل " (225) قال بشار: فهذا كلام لا يسوى سماعه، فإن أحدا من هؤلاء خلا ابن القطان لم
يتركه، وقد نقل المؤلف، ونقلنا نحن أيضا في تعليقاتنا، رأي ابن معين وغيره فيه، فأين الترك؟! إنما
هو إطلاق الكلام من غير تدقيق، وابن حبان وثق من هو أضعف منه كثيرا. وانتقد الذهبي ترخص الترمذي
وتصحيحه لابن أرطاة (السير: 7 / 72)، لكنه قال في تاريخ الاسلام: " أحد الأئمة الاعلام على لين في
حديثه. وهو من طبقة أبي حنيفة الامام في العلم، لكن رفع الله أبا حنيفة بالورع والعبادة، ولم ينل حجاج
ابن أرطاة تلك الرفعة، فرحمهما الله "، وقال ابن حجر: " صدوق كثير الخطأ والتدليس ". قال بشار:
وعندي أنهم نقموا عليه التدليس فانسحب ذلك على كثير من حديثه ومكانته العلمية فيه، وعلينا الانتباه إلى قول
الخطيب وهو من عظماء الخبراء في الحديث والمحدثين: " أحد العلماء بالحديث والحفاظ له "، ثم قول
أبي يعلى الخليلي في كتاب " الارشاد ": " عالم ثقة كبير ضعفوه لتدليسه " وقال الحاكم في " تاريخ نيسابور "
على ما نقل مغلطاي: " وقد وثقه شعبة وغيره من الأمة، وأكثر ما أخذ عليه التدليس، والكلام فيه يطول،
وكان سفيان بن سعيد يقول: ما رأيت أحفظ منه ".
427

وذكر خليفة بن خياط أنه مات بالري (1).
روى له البخاري في الأدب، ومسلم مقرونا بغيره،
والباقون.
1113 ق: حجاج (2) بن تميم الجزري، ويقال:
الواسطي.
روى عن: ميمون بن مهران (ق).
روى عنه: جبارة بن المغلس (ق)، وسويد بن سعيد،
وعمران بن زيد الثعلبي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني،
ويوسف بن عدي.
قال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف.
وقال أبو جعفر العقيلي: روى عن ميمون بن مهران أحاديث
لا يتابع على شئ منها.

(1) الذي في تاريخ خليفة في وفيات سنة 144: " وقبل خمس وأربعين مات الحجاج بن أرطاة ".
وذكر ابن حبان أنه مات منصرفه من الري سنة 145. وقال الذهبي في زياداته على التهذيب في تذهيبه:
قال الهيثم بن مندة: مات سنة 147 بالري. وقال في " سير أعلام النبلاء ": وفي ذهني أنه بقي إلى سنة
تسع (كذا) وأربعين ومئة ".
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 52، وثقات ابن حبان، الورقة 80، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
35 (نسخة دار الكتب)، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123،
والكاشف: 1 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / 461، والمغني: 1 / الترجمة 1313، وديوان الضعفاء،
الترجمة 840، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128 129، وبغية الأريب، الورقة 81، ونهاية السول،
الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1233.
428

وقال أبو أحمد بن عدي: ليس له كبير رواية، ورواياته
ليست بالمستقيمة (1).
روى له ابن ماجة حديثين، وقع لنا أحدهما موافقة بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا أسعد بن
أبي طاهر الثقفي كتابة من أصبهان، قال: أخبرنا جعفر بن عبد
الواحد الثقفي، قال: أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم قال: أخبرنا
أبو محمد بن حيان المعروف بأبي الشيخ، قال: أخبرنا أبو يعلى
قال: حدثنا جبارة، قال حدثنا حجاج بن تميم، عن ميمون بن
مهران، عن ابن عباس: أن عبدا من رقيق الخمس سرق من
الخمس، فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقطعه، وقال: مال الله سرق
بعضه بعضا (2).
رواه عن جبارة.
والحديث الآخر بهذا الاسناد: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل
يوم الفطر ويوم الأضحى " (3).

(1) أخذ المؤلف قول ابن عدي من مكانين متباعدين في ترجمة الرجل من الكامل، وحدث فيها
اختلاط، فقد قال ابن عدي: " حجاج بن تميم، يروي عن ميمون بن مهران، روايته عنه ليست
بالمستقيمة، حدث عنه.. " وقال في آخر الترجمة: " وحجاج بن تميم هذا ليس له كبير رواية "،
ويلاحظ أن ابن عدي لم يقل بعدم استقامة رواياته مطلقا، بل قيده بروايته عن ميمون بن مهران. ومع أن
ابن حبان قد ذكره في " الثقات " فقد ضعفه الذهبي وابن حجر، أما قول الذهبي في " ديوان الضعفاء "
في المطبوع والمخطوط: " ضعفه الأزدي وحده " ففيه نظر، وهو سبق قلم منه بلا ريب، لما تقدم في
ترجمته، ولقوله هو في الميزان: " ضعفه الأزدي وغيره ".
(2) أخرجه ابن ماجة (2590) في الحدود، باب العبد يسرق، وسنده ضعيف لضعف جبارة،
وحجاج.
(3) أخرجه ابن ماجة (1315) في الصلاة: باب ما جاء في الاغتسال في العيدين، وسنده ضعيف
كسابقه.
429

1114 (د ت س): حجاج (1) بن حجاج بن مالك
الأشجعي، حجازي.
روى عن: أبيه حجاج بن مالك الأسلمي (د ت س)، وله
صحبة، وأبي هريرة (س) (2).
روى عنه: عبد الله بن الزبير على خلاف فيه، وعروة
ابن الزبير (د ت س) (3).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي حديثا واحدا يأتي في
ترجمة أبيه إن شاء الله (4).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2812، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 3 / الترجمة
676، والمراسيل، له: 47، وثقات ابن حبان، الورقة 80، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 37،
ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان
الاعتدال: 1 / 461 (الترجمة: 1730)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وبغية الأريب، الورقة
81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، والإصابة، الترجمة: 2071،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1234، وقال ابن حبان وتابعه الحافظان الذهبي وابن حجر: " من
زعم أن له صحبة فقد وهم ". وقد ذكره الذهبي في " الميزان " لا لضعف فيه، ولكن تمييزا له عن حجاج
الأسلمي شيخ شعبة الآتية ترجمته بعد هذه الترجمة مباشرة.
(2) هذا الرقم من عندي، وانتظر بعد التعليق في آخر الترجمة.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال الذهبي في الميزان: صدوق. وقال ابن حجر:
مقبول.
(4) بل له حديث آخر عند النسائي، عن أبي هريرة، ألحقه المؤلف بأخرة في كتابه " تحفة
الاشراف " بعد مراجعته لرواية ابن الأحمر في السنن الكبرى، فقال في مسند أبي هريرة، مما رواه عنه
حجاج بن حجاج الأسلمي: " 12238: حديث لا تحرم من الرضاع المصة ولا المصتان، إنما يحرم ما
فتق الأمعاء من اللبن " س في النكاح (يعني من الكبرى: 48: 12، و 49: 4) عن محمد بن منصور
الطوسي عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن
عبد الله بن الزبير، عنه، به. و (48: 13) عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير، عن ابن
إسحاق، عن إبراهيم بن عقبة، قال: كان عروة يحدث، عن حجاج بن حجاج، نحوه. اختلف فيه على
هشام اختلافا كثيرا، قد ذكرنا بعضه في ترجمة عبد الله بن الزبير، عن عائشة (ح: 16189) (انظر
تحفة الاشراف: 9 / 313 314 ح: 12238). قلت: ومن هذا الطريق ذكره ابن قانع في معجم
الصحابة (الورقة: 37).
430

ولهم شيخ آخر يقال له:
1115 [تمييز]: حجاج (1) بن حجاج الأسلمي، وكان
إمامهم.
يروي عن: أبيه، وكان أبوه قد حج مع النبي صلى الله عليه وسلم.
ويروي عنه: شعبة بن الحجاج.
وهو متأخر عن الذي قبله (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1116 خ م د س ق: حجاج (3) بن حجاج الباهلي
البصري الأحول.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2801، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 677، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 123، وميزان الاعتدال: 1 / 461 (الترجمة 1729)، والمغني: 1 / الترجمة
1314، وديوان الضعفاء، الترجمة 841، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وبغية الأريب، الورقة
81، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1235. ومن طريف ما يذكر أن
الذهبي قال في الديوان: " لم يخرجوا له " فرقم عليه ناشروا الكتاب برقم البخاري ومسلم!
(2) قال الذهبي في الميزان: " قال أبو حاتم: مجهول "، وكذلك قال ابن حجر في زياداته على
التهذيب مقلدا الذهبي، ولم أجد ذلك في كتاب ولده عبد الرحمان، ولا في مكان آخر، فيحرر؟!
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 100، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2813،
وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 3 / 29، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
678، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني، الترجمة 245، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، وموضح أوهام الجمع
للخطيب 2 / 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 384، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 123،
والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 461، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، 6 / 53، وسير
أعلام النبلاء: 6 / 151 152، 7 / 76، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، والوافي بالوفيات:
11 / 305، وبغية الأريب، الورقة: 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199
200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1236.
431

روى عن: أنس بن سيرين (خت س)، وأيوب بن موسى
(س)، وسلمة بن جنادة (س)، وأبي قزعة سويد بن حجير
الباهلي (س)، وعبد الأعلى بن عبد ربه، وعبد الرحمان بن
القاسم، وعسل بن سفيان (د)، والفرزدق الشاعر، وقتادة بن
دعامة (خ م د س ق)، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي
(س)، والوليد بن زروان، ويونس بن عبيد (س).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان (خ م دس س)، وهو أروى
الناس عنه، له عنه نسخة كبيرة، وسعيد بن أبي عروبة، وهو من
أقرانه، وعمر بن عامر السلمي، وقزعة بن سويد بن حجير
الباهلي، ومحمد بن جحادة (س) ويزيد بن زريع (س ق).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة من الثقات، صدوق، أروى الناس عنه
إبراهيم بن طهمان.
وقال أبو بكر بن خزيمة: هو أحد حفاظ أصحاب قتادة (1).
قال يزيد بن زريع: مات في الطاعون، وقال غيره: كان
الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة.
روى له الجماعة سوى الترمذ. ي
قال الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد المصري في

(1) ووثقه أبو داود فيما روى الآجري، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
432

كتاب " إيضاح الاشكال ": حجاج بن حجاج، عن قتادة، روى
عنه إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة، وهو حجاج الأسود الذي روى
عنه جعفر بن سليمان، وهو حجاج الباهلي، وهو حجاج الأحول
الذي روى عنه يزيد بن زريع، وهو حجاج القسملي زق العسل.
هكذا زعم أن هذه التراجم كلها لرجل واحد.
وذكر غير واحد أن حجاج بن حجاج الباهلي الأحول غير
حجاج الأسود القسملي زق العسل فممن فرق بينهما عبد الرحمان
ابن أبي حاتم فذكر الأحول في ترجمة نحو ما تقدم (1)، وقالا
بعده (2): حجاج الأسود، وهو ابن أبي زياد من القسامل، ويقال
له: زق العسل. روى عن (3) معاوية بن قرة، وأبي الصديق،
وأبي نضرة، وشهر بن حوشب. روى عنه حماد بن سلمة، وجعفر
ابن سليمان، وعيسى بن يونس، وروح بن عبادة، سمعت أبي
يقول ذلك.
وذكر غيره في الرواية عنه: عبيد الله بن شميط بن عجلان،
ومستلم بن سعيد.
وحكى (4) عن أبيه، قال: حجاج الأسود هذا من العباد،
يكتب كلامه، وقال أيضا: صالح الحديث. وقال عبد الله بن
أحمد بن حنبل عن أبيه: حجاج الأسود القسملي رجل صالح،

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 678.
(2) نفسه: 3 / الترجمة 684 وانظر تاريخ الاسلام: 6 / 53، وسير أعلام النبلاء: 7 / 76.
(3) شطح قلم ابن المهندس فكتب " عنه "، وليس بشئ.
(4) يعني: ابن أبي حاتم.
433

حدث عنه حماد بن سلمة، ما أرى به بأسا. قال عبد الله:
وسألت يحيى بن معين عن حجاج الأسود فقال: ثقة، حدث عنه
حماد بن سلمة، وهو بصري ثقة (1).
1117 مد: حجاج (2) بن حسان القيسي البصري.
روى عن: أنس بن مالك، وصخر بن عبد الله بن بريدة،
وأبي سفيان طلحة بن نافع، وعبد الله بن بريدة، وعكرمة مولى ابن
عباس، ومقاتل بن حيان (مد)، وأبي مجلز لاحق بن حميد،
وأبي محمد الحنفي، وأخته المغيرة بنت حسان.
روى عنه: روح بن عبادة، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل
الحداد، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، ويحيى بن
سعيد القطان، ويزيد بن هارون (مد).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس به بأس،
وقال مرة: ثقة.

(1) سقطت رواية عبد الله عن يحيى بن معين، واختلط كلام يحيى بكلام أحمد في المطبوع من
" الجرح والتعديل " ولم ينتبه محققه إلى ذلك، فالذي جاء في المطبوع: " أخبرنا عبد الله بن أحمد بن
محمد بن حنبل فيما كتب إلي، قال: سألت أبي عن حجاج الأسود القسملي، فقال: ثقة رجل صالح
حدث عنه حماد بن سلمة وهو بصري ثقة ". وما ورد في تهذيب الكمال هو الصواب.
(2) العلل لأحمد: 1 / 199، 363، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2837، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 675، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وسير أعلام النبلاء: 7 / 77، إكمال مغلطاي:
2 / الورقة 129، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الأريب، الورقة 81، وتهذيب ابن حجر: 2 /
200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1237. ووقع رقمه في جميع النسخ، وكذلك المختصرات:
" مد " عدا الكاشف، مع أن المؤلف قال في آخر الترجمة: روى له أبو داود في الترجل من السنن..
إلخ، فكان ينبغي أن يرقم له (د) وهو رقم أبي داود في السنن، على أنني أجزم أن المؤلف أضاف رواية
أبي داود له في السنن بأخرة لوجودها ملحقة في حواشي النسخ.
434

وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس (1).
روى له أبو داود في الترجل من السنن حديثا واحدا في كراهة
الدواء للصبيان (2)، وفي " المراسيل " حديثا واحدا، عن مقاتل
ابن حيان رفعه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن جاء رجل فلم يجد أحدا
فليختلج رجلا من الصف فليقم معه فما أعظم أجر المختلج " (3).
1118 د ت سي ق: حجاج (4) بن دينار الأشجعي،
وقيل: السلمي، مولاهم، الواسطي.
روى عن: أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، والحكم بن
حجل (ت)، والحكم بن عتيبة (د ت عس ق)، وشعيب بن

(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وقال الذهبي في " الكاشف ": صدوق. وقال ابن حجر: لا
بأس به.
(2) باب ما جاء في الرخصة (4197) وفيه: " حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون،
حدثنا الحجاج بن حسان، قال: دخلنا على أنس بن مالك فحدثتني أختي المغيرة قالت: وأنت يومئذ
غلام ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وقال: احلقوا هذين، أو قصوهما، فإن هذا
زي اليهود ".
(3) اختلجه: إذا جبذة وانتزعه. وإسناده ضعيف، لأنه معضل، كما قال الا ذهبي في السير (7 /
77).
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 100، والدارمي: 223، والعلل لأحمد: 1 / 199،
وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2820، وثقات العجلي، الورقة 9، وجامع الترمذي: 5 / 379،
وتاريخ واسط لبحشل: 40، 88 109، 126، 209، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 311، والكنى
للدولابي: 2 / 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 681، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وثقات ابن
شاهين، الورقة 15 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان
الاعتدال: 1 / 461، والمغني: 1 / الترجمة 1351، وسير أعلام النبلاء: 7 / 77، والمجرد في رجال
ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الأريب، الورقة 81، ونهاية السول،
الورقة: 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 200 201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1238.
435

خالد، وعاصم الأحول، ومحمد بن ذكوان (ق)، وأبي جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومعاوية بن
قرة، ومنصور بن المعتمر، وأبي غالب صحاب أبي أمامة (ت
فق)، وأبي معشر التميمي، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه: أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب،
وإسرائيل بن يونس (ت)، وإسماعيل بن زكريا (د ت عس ق)،
وأبو علي الحسين بن عيسى الرافقي، وشعبة بن الحجاج،
وشعيب بن ميمون، وشهاب بن خراش، وعبد الله بن نمير،
وعبد الرحمان بن إسحاق الكوفي، وهو من أقرانه، وعبدة بن
سليمان (د)، وعيسى بن يونس (س)، ومحمد بن بشر العبدي
(ت ق)، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ق)، ومحمد بن يزيد
الواسطي، ومروان بن سالم، ويعلى بن عبيد (ت ق).
قال أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقاني، عن
عبد الله بن المبارك: ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس به بأس.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين:
صدوق، ليس به بأس (1).
وقال أبو خيثمة زهير بن حرب، ويعقوب بن شيبة، وأحمد
ابن عبد الله العجلي: ثقة.

(1) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخ الدارمي: 223). وقال العباس الدوري عن يحيى:
ثقة (تاريخه 2 / 101).
436

وقال أبو زرعة: صالح، صدوق، مستقيم الحديث، لا
بأس به.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال الترمذي: ثقة مقارب الحديث (1).
ذكره مسلم في مقدمة كتابه. وروى له أبو داود،
والترمذي، والنسائي في اليوم والليلة وفي مسند علي (2)، وابن
ماجة.
1119 م د س ق: حجاج (3) بن أبي زينب السلمي، أبو

(1) ذكر ذلك في جامعه: 5 / 379 عقب حديث رقم 3253. وقال الدارقطني: ليس بالقوي،
وقال ابن خزيمة: " قي القلب منه ". ولكن وثقه أبو داود، وابن عمار، وابن المديني، وعبدة بن
سليمان، وابن حبان، وغيرهم. وقال الذهبي: صدوق. وقال ابن حجر: لا بأس به.
وذكره أبو القاسم اللالكائي في رجال مسلم على ما ذكر مغلطاي وابن حجر، ولم يقيد روايته لم
بمقدمة كتابه، وكذلك ذكره الذهبي في رجال مسلم الذين انفرد بهم عن البخاري (الورقة: 63)، فكان
علي المؤلف أن ينبه على ذلك.
وفرق ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " بين حجاج بن دينار السلمي الواسطي (3 / الترجمة
681) وبين حجاج البطيحي الواسطي (3 / الترجمة 722) مع أنه ذكر روايتهما عن منصور بن المعتمر،
ورواية شعبة عنهما، فلا معنى لافرادهما، وقد جمعهما البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2820)،
فقال: " حجاج بن دينار الواسطي، يقال: التيمي، ويقال: مولى أشجع البطيخي (كذا بالخاء
المعجمة).. " وتابعه ابن حبان في " الثقات "، وهو الصحيح، لكن تصحفت نسبته في كتابي ابن أبي
حاتم والبخاري إلي: " البطيخي " والصحيح: البطيحي، منسوب إلى البطيحة، وهي الأهوار في جنوب
العراق، ويقال في النسبة أيضا البطائحي نسبة إلى الجمع: البطائح. وقد وجدها مغلطاي بالحاء
المهملة، كما ذكرت، وهو الذي يفهم من كتابه، قال: الطيحة: على مقربة من البصرة.
(2) كان ينبغي للمؤلف أن يرقم عليه برقمه أيضا " عس ".
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، والعلل لأحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / الترجمة 2829، والكنى لمسلم، الورقة 124، وتاريخ واسط لبحشل: 103، والكنى للدولابي:
2 / 159، وضعفاء العقيلي، الورقة 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 685، وثقات ابن حبان،
الورقة 81، والكامل لابن عدي: 2 / الترجمة 36 (نسخة دار الكتب)، وثقات ابن شاهين، الورقة 15،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 390، والضعفاء
لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان
الاعتدال: 1 / 462، والمغني:! / الترجمة 1318، وديوان الضعفاء، الترجمة 844، وسير أعلام
النبلاء: 7 / 75، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية
الأريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 1 / 201، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1239.
437

يوسف الصيقل الواسطي.
روى عن: أبي سفيان طلحة بن نافع (م س)، وطلحة
البصري مولى عبد الله بن الزبير، وأبي عثمان النهدي (د س
ق).
روى عنه: عبد الرحمان بن مهدي، ومحمد بن الحسن
المزني الواسطي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وهشيم بن بشير (د
س ق)، ويزيد بن هارون (م س فق)، ويونس بن بكير.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: عن أبيه: أخشى أن يكون
ضعيف الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس به
بأس (1).
وقال الحسن بن شجاع البلخي: سألت علي ابن المديني،
عن الحجاج بن أبي زينب، فقال: شيخ من أهل واسط،
ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.

(1) وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثقة (تاريخه 2 / 101).
438

وقال أبو أحمد بن عدي: أرجو أنه لا بأس به فيما
يرويه (1).
روى له مسلم حديثا واحدا، وأبو داود كذلك، والنسائي،
وابن ماجة، وقد وقع لنا حديث مسلم موافقه بعلو.
أخبرنا به: أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي،
وأبو إسحاق ابن الدرجي، قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
كتابة من أصبهان، قال أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي،
قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا
أبو بكر بن فورك القباب، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي
عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن
هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أبي زينب، عن أبي سفيان
طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" نعم الادام الخل ".
رواه مسلم (2)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، به ورواه النسائي (3)،
عن أحمد بن سليمان الرهاوي، عن يزيد بن هارون، به.

وقال الدارقطني: ليس بقوي ولا حافظ. وقال في كتاب " الجرح والتعديل " له على ما نقله
مغلطاي وابن حجر: ثقة. وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس. وقال العقيلي في كتاب
" الضعفاء ": روى عن أبي عثمان النهدي حديثا لا يتابع عليه. وذكره ابن حبان وابن شاهين في جملة
الثقات، وقال الذهبي: صدوق. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. وقال الصريفيني: مات سنة بضع
وخمسين ومئة، وبه أخذ الذهبي في " الميزان "، ولكنه قال في السير: مات في حدود أربعين ومئة.
(2) أخرجه مسلم (2052) (169) في الأشربة: باب فضيلة الخل والتأدم به.
(3) في الوليمة من سننه الكبرى (وانظر تحفة الأشرف: 2 / 191 ح 2291) وأخرجه أحمد في
مسنده: 3 / 353، 379.
439

1120 د: حجاج (1) بن شداد الصنعاني (2)، يعد في
المصريين.
روى عن: أبي صالح سعيد بن عبد الرحمان الغفاري
(د).
روى عنه: حيوة بن شريح، وعبد الله بن لهيعة (د)،
ويحيى بن أزهر (د) المصريون (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا، عن أبي صالح الغفاري،
عن علي في الصلاة ببابل (4) (5).

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2830، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 690، والولاة
والقضاة للكندي: 37، 303، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123،
والكاشف: 1 / 206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الأريب، الورقة 81، ونهاية السول،
الورقة: 58، وتهذيب ابن حجر، 1 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1240.
(2) قال ابن حبان: هو من صنعاء الشام.
(3) ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن حجر: مقبول.
(4) أخرجه أبو داود (491) في الصلاة: باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة.
(5) مما يستدرك هنا:
73 د: حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين، وأسيد بن أبي أسيد (د)، وأبيه صفوان بن أبي يزيد
المدني.
روى عنه: أبو ضمرة أنس بن عياض المدني، وعبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي، وكان يثني
عليه خيرا.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي: صدوق.
وذكره ابن حبان في " الثقات "، وضعفه الأزدي وحده.
قال المؤلف في ترجمة أسيد بن أبي أسيد من هذا الكتاب (3 / 238 الترجمة: 511): " روى
عنه حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة، أظنه غير البراد، فإن البراد ليس له شئ عن الصحابة،
وإن يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي روى عنه: حجاج بن
صفوان ". قال بشار: فكان ينبغي أن يترجم له مفردا، لقوله ذاك، وأن لا يكتفي بإيراده غير منسوب
حسب. انظر:
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2839، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 691، وثقات ابن
حبان، الورقة 81، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، وميزان الاعتدال: 1 / 463، والمغني: 1 /
الترجمة 1321، وديوان الضعفاء، الترجمة 847، وتهذيب ابن حجر: 2 / 202، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1241.
440

1121 س: حجاج (1) بن عاصم المحاربي الكوفي،
قاضيها في زمن أبي برده بن أبي موسى، وغيلان بن جامع (2).
روى عن: أبي الأسود المحاربي (س).
روى عنه: شعبة بن الحجاج (س).
قال أبو حاتم: شيخ (3).
روى له النسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان،
قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد،
قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر،
قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله سمويه، قال: حدثنا إبراهيم بن
محمد بن عرعرة، قال: حدثنا غندر، عن شعبة عن الحجاج عن
عاصم، عن أبي الأسود، عن عمرو بن حريث، قال: كان زنج

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 353، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، والعلل لأحمد: 1 /
160، 161، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2838، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 145، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 700، وثقات ابن حبان، الورقة 81، والكامل ابن الأثير: 5 / 376، 394،
402، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
133، وبغية الأريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 202،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1242.
(2) قال وكيع: " فلما قدم يزيد بن عمر بن هبيرة غزل غيلان بن جامع، وولي الحجاج بن عاصم
المحاربي حتى مات " (3 / 145).
(3) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن حجر: ليس به بأس.
441

يلعبون بالمدينة فوضعت عائشة حنكها على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكانت تنظر إليهم.
رواه (1) عن محمد بن المثنى، عن غندر.
1122 دق: حجاج (2) بن عبيد، ويقال: ابن أبي عبد الله،
ويقال: ابن يسار.
عن: إبراهيم بن إسماعيل (د ق)، عن أبي هريرة حديث:
" أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر في الصلاة (3) ".
قال أبو حاتم: مجهول.
وقال البخاري: لم يصح إسناده (4).
وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرنا بعضه في ترجمة إبراهيم
ابن إسماعيل (5).
روى له أبو داود وابن ماجة هذا الحديث الواحد.

(1) في سننه الكبرى.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2844، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 696،
والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 207،
وميزان الاعتدال: 1 / 463، والمغني: 1 / الترجمة 1322، وديوان الضعفاء، الترجمة 848،
والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وبغية الأريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 202 203، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1243.
(3) تقدم تخريجه في ترجمة إبراهيم بن إسماعيل (2 / 51) الترجمة: 152:
(4) وجهله ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
(5) إبراهيم بن إسماعيل، ويقال: إسماعيل بن إبراهيم السلمي، ويقال: الشيباني، حجازي
(2 / الترجمة 152).
442

1123 ع: حجاج (1) بن أبي عثمان الصواف أبو الصلت،
ويقال: أبو عثمان، الكندي مولاهم، البصري، واسم أبي
عثمان: ميسرة، وقيل: سالم.
روى عن: أرطاة بن أبي أرطاة، والحسن البصري، وحميد
ابن هلال (سي)، وحنان (2) الأسدي (مدت)، ومعاوية بن قرة
المزني، والنضر بن معبد، ويحيى بن أبي كثير (م 4)، وأبي
رجاء الجرمي مولى أبي قلابة (خ م د س)، وأبي الزبير المكي (م
د ت س)، وأبي سنان.
روى عنه: إسماعيل بن علية، وبشر بن المفضل (س)،
وحماد بن زيد (خ م د)، وحماد بن سلمة، وأبو الأسود حميد بن
الأسود (بخ)، وروح بن عبادة (ت)، وسفيان بن حبيب (ت
س)، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ت)، وأبو زهير عبد

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، وطبقات خليفة:
220، والعلل لأحمد: 1 / 64، والكنى لمسلم، الورقة 55، وثقات العجلي، الورقة 9، وسؤالات
الآجري لابي داود، الورقة 26، وجامع الترمذي: 3 / 462 ح 1168، 3 / 269، ح 940، 5 / 576،
ح 3592، والمعرفة ليعقوب: 2 / 127، 762، 3 / 22، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 464،
وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 374، 379، والكنى للدولابي: 2 / 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
710، وثقات ابن حبان، الورقة 81، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1219، وأسماء الدارقطني
الترجمة 244، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47،
وموضح أوهام الجمع: 2 / 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 385، والكامل لابن الأثير: 6 /
171، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 53، وسير أعلام النبلاء: 7 / 75، والعبر: 1 / 194، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة: 123، والكاشف: 1 / 207، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، والوافي
بالوفيات: 11 / 316 317، ومرآة الجنان: 1 / 293، وبغية الأريب، الورقة 81، ونهاية السول،
الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 203 204، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1244 1255،
وشذرات الذهب: 1 / 211.
(2) بالحاء المهملة، وستأتي ترجمته في المجلد السابع من هذا الكتاب.
443

الرحمان بن مغراء، وعبد الرحمان بن المختار، ومحمد بن بشر
العبدي (م)، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ت)، ومحمد بن
أبي عدي (م د س ق)، وهشيم بن بشير (س)، وأبو عوانة
الوضاح بن عبد الله، ويحيى بن سعيد القطان (م د س ق)،
ويزيد بن زريع (م مد ت س)، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال البخاري: قال يحيى القطان: هو فطن، صحيح،
كيس (1).
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه، وإسحاق بن منصور عن
يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذي، والنسائي:
ثقة. زاد أحمد: شيخ (2)، وزاد الترمذي: حافظ (3).
قال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاث وأربعين ومئة.
روى له الجماعة.
1124 4: حجاج (4) بن عمرو بن غزية الأنصاري المازني

(1) والذي في جامع الترمذي: " أخبرنا أبو بكر العطار، عن علي بن عبد الله المدني، قال:
سألت يحيى بن سعيد القطان عن حجاج الصواف، فقال: ثقة فطن كيس " (3 / 462 حديث 1168).
(2) وقال أبو زرعة الدمشقي: " وقال لي أحمد بن حنبل: كان الحجاج الصواف ثبتا " (464).
(3) انظر جامع الترمذي: 5 / 576 حديث 3592. وقال ابن سعد: " وكان ثقة ان شاء الله ".
ووثقه العجلي، وأبو بكر البزار، وابن حبان، وابن خزيمة، وابن شاهين، والباجي، والذهبي، وابن
حجر، وهو كما قالوا.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 267، وطبقات خليفة: 105، ومسند أحمد: 3 / 450، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2806، وتاريخ الطبري: 4 / 479، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة
81، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 252، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 37 38، والحلية
لابي نعيم: 1 / 357، والاستيعاب: 1 / 326، وتلقيح ابن الجوزي: 180، والكامل لابن الأثير:
3 / 224، 314، 358، وأسد الغابة: 1 / 382 383، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123،
والكاشف: 1 / 207، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1254، والتجريد في رجال ابن ماجة،
الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133 134، والوافي بالوفيات: 11 / 305، وبغية
الأريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 204، والإصابة، الترجمة
1623، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1245.
444

المندي، له صحبة (1)، وهو عم ضمرة بن سعيد المازني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4) " من كسر أو عرج فقد حل وعليه
حجة أخرى " (2).
روى عنه: ابن أخيه ضمرة بن سعيد المازني، وعبد الله بن
رافع (د ت ق)، وعكرمة مولى ابن عباس (4)، وقيل: عن
عكرمة (د ت ق)، وعن عبد الله بن رافع، عنه، وكثير بن
العباس (3).
روى له الأربعة هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال:

(1) قد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه له الأربعة في الحج، وهو الذي ذكره
المؤلف، لذلك جزم المؤلف بصحبته، ولكن بعضهم ذكره في التابعين، منهم ابن سعد حيث ذكره في
الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة، فقال: " الحجاج بن عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن
مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، وأمه أم الحجاج بنت قيس بن رافع بن أذينة من أسلم، توفي
وليس به عقب " (5 / 267).
(2) وقال مغلطاي: " وذكر علي ابن المديني أنه هو الذي روى عنه ضمرة بن سعيد، عن زيد بن
ثابت في العزل، قال: ويقال: الحجاج بن أبي الحجاج، وهو الحجاج بن عمرو المازني، وهو الذي
ضرب مروان بن الحكم يوم الدار فأسقطه وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل "، فإذا صح ذلك، كان
ينبغي على المؤلف ذكر روايته عن زيد بن ثابت.
(3) وشهد مع علي بن أبي طالب صفين، وكان يقول عند القتال: يا معشر الأنصار أتريدون أن نقول
لربنا إذا لقيناه: * (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) * (أسد الغابة: 1 / 383).
445

أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال (1): حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا
حجاج يعني الصواف عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن
الحجاج بن عمرو الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى "، قال: فذكرت
ذلك لابن عباس، وأبي هريرة، فقالا: صدق.
رواه أبو داود (2) عن مسدد. ورواه النسائي (3)، عن شعيب
ابن يوسف، ومحمد بن المثنى. ورواه ابن ماجة (4)، عن أبي بكر
ابن أبي شيبة، كلهم: عن يحيى بن سعيد به، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه الترمذي (5)، عن إسحاق بن منصور، عن روح بن عبادة،
ومحمد بن عبد الله الأنصاري، عن حجاج الصواف به، وقال:
حسن. قال: وروى معمر ومعاوية بن سلام (د ت ق) (6)، عن
يحيى، عن عكرمة، عن عبد الله بن رافع، عن الحجاج،
وسمعت محمدا (7)، يقول: رواية معمر ومعاوية أصح.
وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة، أخبرنا به أبو الحسن ابن
البخاري، قال: أنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك ابن المعطوش
البغدادي كتابة منها سنة ست وتسعين وخمس مئة، قال: أخبرنا

(1) المسند 3 / 450.
(2) أخرجه (1862) في المناسك: باب الاحصار.
(3) أخرجه في الحج: باب فيمن أحصر بعدو (5 / 198)
(4) أخرجه (3077) في المناسك: باب المحصر.
(5) أخرجه (940) في الحج: باب ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج.
(6) أخرجه من هذا الطريق أبو داود (1863)، والترمذي، وابن ماجة (3088).
(7) يعني: البخاري.
446

الشريف الخطيب أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز ابن
المهدي، قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن
شاهين، قال: أخبرنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر
البربهاري، قال: حدثنا محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا
أبو عاصم، قال: حدثنا حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير،
عن عكرمة قال: حدثني حجاج بن عمرو الأنصاري، أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كسر أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل ".
فكأن شيخ شيخنا في هذه الرواية حدث به عن أصحابهم،
ولله الحمد:
1125 د س: حجاج (1) بن فرافصة الباهلي البصري العابد.
روى عن: أيوب السختياني، وداود الوراق، وعبد الله بن
راشد مولى عثمان، وعطاء بن أبي رباح، وعقيل بن خالد الأيلي
(سي)، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن الوليد الزبيدي (س)،
ويحيى بن أبي كثير، وقيل: عن رجل عن أبي سلمة بن عبد

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 102، وطبقات خليفة: 219، وتاريخ البخاري الكبير:
2 / الترجمة 2821، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 702، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وثقات ابن
شاهين، الورقة 16، والحلية لابي نعيم: 3 / 108، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 34، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة 123 124، والكاشف: 1 / 207، وميزان الاعتدال: 1 / 463 464،
والمغني: 1 / الترجمة: 1323، وديوان الضعفاء، الترجمة 850، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، وسير
أعلام النبلاء: 7 / 78 79، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134، والوافي بالوفيات: 11 / 305،
وبغية الأريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 204، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1246. وفرافصة: بضم الفاء الأولى وكسر الفاء الثانية، وجاء في حواشي
النسخ من تعليق المؤلف: " قال الأصمعي في كتاب الاشتقاق: فرافصة اشتق من أسماء الأسد، وكل
غليظ شديد: فرافصة ".
447

الرحمان (د)، وعن يزيد الرقاشي، وأبي عمران الجوني (س)
وأبي معشر التميمي.
روى عنه: إبراهيم بن إسماعيل الصائغ (سي)، وإبراهيم
ابن طهمان، والأغلب بن تميم، والحارث بن عبيد، والحسن بن
حبيب بن ندبة، وحفص بن عمر الابار قاضي حلب، وسفيان
الثوري (د س)، والصباح بن سهل البصري، وعبد الله بن
شوذب، وعلي بن بكار المصيصي، وعمرو بن منصور المشرقي،
وعمرو بن الوليد الأغصف (1)، ومحمد بن عبد الله بن علاثة (2)،
ومحمد بن عبيد الله العرزمي، ومحمد بن مطرف، ومعتمر بن
سليمان، ويوسف بن يعقوب الضبعي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن أبي الحسن المدائني:
الحجاج بن فرافصة مولى لرجل من باهلة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: لا بأس به.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح متعبد.
وقال عبد الله بن المبارك (3): أخبرنا محمد بن مطرف، عن

(1) الأغصف: بالغين المعجمة والصاد المهملة، قيده ابن حجر في " نزهة الألقاب " (الورقة:
167 من نسخة أوقاف بغداد).
(2) علاثة: بضم العين المهملة وتخفيف اللام وهو أبو اليسير العقيلي، يأتي.
(3) رواه أبو نعيم عن عبد الله بن محمد، عن علي بن إسحاق، عن الحسين بن الحسن، عن عبد
الله بن المبارك (الحلية: 3 / 108 109)، وقد سقط بعضه من المطبوع.
448

الحجاج بن فرافصة، قال: بلغنا في بعض الكتب: من عمل بغير
مشورة فذلك باطل يتعنى، ومن لم ينتصر من ظالمه بيد ولا بلسان ولا
حقد فذلك علمه بيقين، ومن استغفر لظالمه فقد هزم الشيطان.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري بدمشق، وأمة الحق شامية
بنت الحسن ابن البكري بمصر، قالا: أخبرنا أبو البركات داود بن
أحمد بن محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل
محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد
ابن محمد بن النقور، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان
المخلص، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا
الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا ابن المبارك، فذكره.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: حدثنا الوليد بن شجاع، قال:
حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: كان الحجاج بن فرافصة
يجلس عند أصحاب الأكفان في السوق فإذا جاء انسان يشتري كفنا
يسأله أين منزله وأين حيه؟ فيأتي الجبان.
وقال أبو بكر المقرئ (1): حدثنا أبو القاسم ابن بنت منيع
قال: حدثني الوليد بن شجاع قال: حدثنا ضمرة، عن ابن
شوذب، قال: رأيت الحجاج بن فرافصة واقفا بالسوق عند أصحاب
الفاكهة، فقلت: ما تصنع ها هنا؟ قال: أنظر إلى هذه المقطوعة
الممنوعة.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، وإسماعيل بن أبي عبد

(1) وانظر الحلية: 3 / 108.
449

الله ابن العسقلاني، قالا: أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن أبي
المطهر الصيدلاني وأبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي (1) كتابة من
أصبهان، قالا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو طاهر بن محمود الثقفي قال: أخبرنا أبو بكر ابن
المقرئ، فذكره (2).
1126 د ت س: حجاج (3) بن مالك الأسلمي، والد
حجاج بن حجاج له صحبة، وهو حجاج بن مالك بن عويمر بن أبي
أسيد بن رفاعة بن ثعلبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س) حديثا.
روى عنه: ابنه حجاج بن حجاج الأسلمي (د ت س).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان

(1) هو المعروف بالشحامي.
(2) وذكر له أبو نعيم أخبارا أخرى تجدها في " الحلية "، وقد وثقه ابن حبان، وابن شاهين، وقال
ابن حجر: صدوق عابد يهم. وذكره الذهبي في أهل الطبقة الرابعة عشرة من " تاريخ الاسلام "، وهي
التي توفي أصحابها بين 131 140.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2809، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 705، وثقات
ابن حبان، الورقة 81، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 250، والاستيعاب: 1 / 328، وتلقيح فهوم
أهل الأثر: 180، وأسد الغابة: 1 / 383 384، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124، والكاشف:
1 / 207، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1258، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134، والوافي
بالوفيات: 12 / 307، وبغية الأريب، الورقة: 82، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر:
2 / 205، والإصابة، الترجمة 1624، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1247. وتحرف رقم
الترمذي في " التقريب " لابن حجر إلى " ز ".
450

وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال:
أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال:
حدثني أبي، قال (1): حدثنا يحيى وابن نمير، قالا: حدثنا
هشام، قال: أخبرني أبي، عن حجاج بن حجاج، عن أبيه قال
ابن نمير: رجل من أسلم قال: قلت: يا رسول الله، ما يذهب
عني مذمة الرضاع؟ قال: " غرة عبد أو أمة ".
رواه النسائي (2)، عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن
يحيى بن سعيد به، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه أبو داود (3) من رواية
أبي معاوية الضرير، وعبد الله بن إدريس، عن هشام بن عروة.
ورواه الترمذي (4) من رواية حاتم بن إسماعيل، عن هشام وقال:
صحيح (5).
1127 ع: حجاج (6) بن محمد المصيصي، أبو محمد

(1) مسند أحمد: 3 / 450.
(2) المجتبي: 6 / 108 في حق الرضاع وحرمته من كتاب النكاح.
(3) أخرجه أبو داود (2064) في النكاح: باب في الرضخ عند الفصال.
(4) أخرجه الترمذي (1153) في الرضاع: باب ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع.
(5) ومما يستفاد أن في التابعين: حجاج بن مالك يروي عن أنس بن مالك، ذكره ابن حبان في
كتاب " الثقات ". وحجاج بن مالك النصري من أهل مصر، يروي عن أنس بن مالك أيضا، ذكره ابن
حبان أيضا في كتاب " الثقات ".
(6) طبقات ابن سعد: 7 / 333، 489، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 102، ورواية ابن
طهمان، رقم: 3، وطبقات خليفة: 318 329، والعلل لأحمد: 1 / 14، 94، 237، 391،
والمحبر لابن حبيب: 476، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2840، وتاريخه الصغير: 2 / 308،
والكنى لمسلم، الورقة 97، والمعرفة ليعقوب: 1 / 195، 232، 727، 2 / 9، 16، 17، 68،
401، 609، 832، 3 / 13، 206، 207، 208، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 380، 461،
647، 669، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 146، والكنى للدولابي: 2 / 94، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 708، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 246،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، وتاريخ بغداد:
8 / 236، والسابق واللاحق: 174، والجمع لابن القيسراني: 386، ومعجم البلدان: 2 / 149،
والكامل لابن الأثير: 6 / 362، وتذكرة الحفاظ: 1 / 345، والعبر: 1 / 349، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 207، وميزان الاعتدال: 1 / 464، وسير أعلام النبلاء: 9 / 447
450، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134 135، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الأريب،
الورقة 82، وغاية النهاية: 1 / 203، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 205
206، والنجوم الزاهرة: 2 / 181، وطبقات المفسرين: 1 / 127، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة: 1248، وأخذ المؤلف معظم أخباره من تاريخ الخطيب.
451

الأعور مولى سليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور، ترمذي
الأصل، سكن بغداد ثم تحول إلى المصيصة.
روى عن: إسرائيل بن يونس (سي)، وحريز بن عثمان
الرحبي (د س)، وحمزة بن حبيب الزيات القارئ (س)، وأبي
خيثمة زهير بن معاوية، وشريك بن عبد الله النخعي (س)،
وشعبة بن الحجاج (خ س)، وعبد الرحمان بن أبي الزناد (د)،
وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، وعبد الملك بن عبد العزيز
ابن جريج (ع)، وعثمان بن عطاء الخراساني (خد فق)، وعمر
ابن ذر الهمداني (س)، وفرج بن فضالة (د)، والليث بن سعد
(س)، ومحمد بن طلحة بن مصرف (قد)، ومحمد بن عبد الله
الشعيثي (س)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (مق
س)، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمان المدني، ويونس بن أبي
إسحاق (4).
روى عنه: إبراهيم بن الحسن المقسمي (د س)، وإبراهيم
ابن دينار البغدادي (م)، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (د)، وأبو
452

عبيدة أحمد بن جواس، وابنه أحمد بن حجاج بن محمد
المصيصي، وأحمد بن الخليل البزاز (س)، وأبو عبيدة أحمد بن
عبد الله بن أبي السفر (ت ق)، وأحمد بن محمد بن حنبل (د)،
وأحمد بن منصور الرمادي (ق)، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم
الهذلي (مد)، وأيوب بن محمد الوزان (س)، وحاجب بن
سليمان المنبجي (س)، وحجاج بن يوسف الشاعر (م)،
والحسن بن إسماعيل بن سليمان بن مجالد المجالدي (س)،
والحسن بن الربيع البجلي (فق)، والحسن بن الصباح البزاز
والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (خ ت س)، وأبو علوية
الحسن بن منصور الشطوي (خ)، والحسين بن بشر الطرسوسي،
وأبو خيثمة زهير بن حرب (م)، وزيد بن إسماعيل الصائغ،
وسريج (1) بن يونس (م)، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر وهو
من أقرانه ومات قبله، وسنيد بن داود، وصدقة بن الفضل (خ)،
وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن محمد بن تميم المصيصي
(س)، وأبو جعفر عبد الله بن محمد الفضيلي (د)، وعبد الرحمان
ابن خالد القطان (د س)، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام
الطرسوسي (د س)، وأبو بشر عبد الملك بن مروان الرقي، وعبد
الوهاب بن الحكم الوراق (س)، وعلي بن سهل الرملي (د
سي)، وعلي بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي (خ)، وعيسى بن
يونس الطرسوسي (مد)، والفضل بن يعقوب الرخامي (خ)، وأبو
عبيد القاسم بن سلام، والقاسم بن عيسى الواسطي (مد)، وقتيبة

(1) بالسين المهملة وآخره جيم.
453

ابن سعيد (خ س)، ومجاهد بن موسى (س)، ومحمد بن
إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، ومحمد
ابن إسماعيل بن علية (س)، ومحمد بن حاتم السمين (م)،
ومحمد بن سليمان الأنباري (د)، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز
صاعقة (خ)، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، ومحمد بن
عيسى ابن الطباع (د)، ومحمد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن
مقاتل المروزي (خ)، ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي (ت ق)،
ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، ومخلد بن مالك الرازي
الجمال (بخ)، ومطر بن الفضل (بخ)، ونصير بن الفرج (س)،
وهارون بن عبد الأزدي (مد)، وهارون بن عبد الله الحمال (م
س ق)، وهلال بن العلاء الرقي (س)، وأبو همام الوليد بن
شجاع بن الوليد (م)، ويحيى بن معين (خ مق د س)، ويحيى
ابن يحيى النيسابوري (م)، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي
(س)، وأبو بكر بن أبي النضر (ت).
قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل: ما كان أضبطه
وأصح حديثه، وأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدا، فقلت
له: كان صاحب عربية؟ قال: نعم، وقال أيضا: سمعت أبا عبد
الله ذكر حجاج بن محمد، فقال: كان مرة يقول: حدثنا ابن
جريج، وإنما قرأ على ابن جريج ثم ترك ذلك، فكان يقول: قال
ابن جريج، وكان صحيح الاخذ. قال أبو عبد الله: الكتب كلها
قرأها على ابن جريج إلا كتاب " التفسير "، فإنه سمعه إملاء من ابن
جريج، ولم يكن مع ابن جريج كتاب التفسير فأملى عليه.
454

وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سئل أبي: أيما أثبت
عندك: حجاج الأعور أو الأسود بن عامر؟ فقال: حجاج.
وقال أبو داود: خرج أحمد ويحيى إلى الحجاج الأعور،
وبلغني أن يحيى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث.
وقال الحسن بن محمد الزعفراني: سئل يحيى بن معين: أيما
أحب إليك: حجاج بن محمد أو أبو عامص؟ فقال: حجاج.
وقال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط
يده: قال أبو زكريا يحيى بن معين: قال لي المعلى الرازي: قد
رأيت أصحاب ابن جريج بالبصرة، ما رأيت فيهم أثبت من حجاج،
قال يحيى: وكنت أتعجب منه، فلما تبينت ذلك إذا هو كما قال،
كان أثبتهم في ابن جريج.
وقال علي ابن المديني، والنسائي: ثقة (1).
وقال أبو مسلم المستملي: خرج حجاج الأعور من بغداد إلى
الثغر في سنة تسعين ومئة، قال: وسألته، فقلت: هذا التفسير
سمعته من ابن جريج؟ فقال: سمعت التفسير من ابن جريج،
وهذه الأحاديث الطوال، وكل شئ قلت: " حدثنا ابن جريج "
فقد سمعته.
وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري: سمعت أبا

(1) ووثقه مسلم، والعجلي، وابن قانع، ومسلمة بن قاسم الأندلسي، وابن حبان، والذهبي،
وابن حجر.
455

إبراهيم إسحاق بن عبد الله السلمي الخشك، قال: حجاج بن
محمد نائما أوثق من عبد الرزاق يقظان!
وقال محمد بن سعد: لم يزل ببغداد، ثم تحول إلى
المصيصة بولده وعياله فأقام بها سنين ثم قدم بغداد في حاجة، فلم
يزل بها حتى مات في ربيع الأول سنة ست ومئتين، وكان ثقة
صدوقا إن شاء الله، وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى
بغداد (1).
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: أخبرني صديق لي قال:
لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يحيى بن
معين عنده فرآه يحيى خلط، فقال لابنه: لا تدخل عليه أحدا،
قال: فلما كان بالعشي دخل الناس، فأعطوه كتاب شعبة فقال:
حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عيسى بن مريم، عن
خيثمة، عن عبد الله، فقال له رجل: يا أبا زكريا علي بن عاصم
حدث عن ابن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله
عبتم عليه، وهذا حدث عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عيسى
ابن مريم عن خيثمة، فلم تعيبوا عليه؟ قال: فقال لابنه: قد قلت
لك (2).
وقال البخاري: قال أحمد: مات سنة ست ومئتين.

(1) ومع ذلك لم يذكره ابن الكيال في كتاب " الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة
الثقات "، ولكن استدركه محققه الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي (حاشية ص: 7) نقلا من رسالة عبد
القيوم الباكستاني الذي نال رتبة (الماجستير) عن تحقيق هذا الكتاب.
(2) قال الامام الذهبي في " السير ": " وحديثه في دواوين الاسلام، ولا أعلم له شيئا أنكر عليه مع
سعة علمه ". وقد ذكرنا من وثقه إضافة لمن ذكرهم المؤلف.
456

روى له الجماعة (1).
1128 ع: حجاج (2) بن المنهال الأنماطي أبو محمد السلمي
وقيل: البرساني، مولاهم، البصري.
روى عن: جرير بن حازم (خ فق)، وجويرية بن أسماء
(خ)، وحماد بن زيد (خ)، وحماد بن سلمة (خت 4)، وداود بن
أبي الفرات (س)، وربيعة بن كلثوم (س)، وسفيان بن عيينة
(خ)، وشعبة بن الحجاج (خ س)، وعبد الله بن عمر النميري
(خ)، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ)،

(1) استدرك ابن حجر في هذا الموضع ترجمة للتمييز فقال: " حجاج بن محمد الخولاني
الحمصي، أبو مسلم. روى عن إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، وغيرهما. وعنه محمد بن
عوف، وأبو حاتم، وقال: هو قريب إسماعيل بن عياش صدوق لا بأس به، وقال مرة: هو شيخ "
(تهذيب: 2 / 206) وراجع المعرفة ليعقوب: 1 / 172، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 709.
قال بشار: هذا الرجل لا يلتبس بحجاج بن محمد المصيصي الأعور، لاختلاف زمانهما، وغير ذلك.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 301، وطبقات خليفة: 228، والعلل لأحمد: 1 / 353، وتاريخ
البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2841، وتاريخه الصغير: 2 / 338، والكنى لمسلم، الورقة 99،
وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 142،
وتاريخ القضاة لوكيع: 1 / 43، 75، 124، 294، 297، 306، 333، 334، 340، 346،
353، 359، 2 / 20، 21، 246، 330، 338، 344، والكنى للدولابي: 2 / 94، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 711، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99،
وثقات ابن شاهين، الورقة 16، وأسماء الدارقطني، الترجمة 247، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 36، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 387، والمعجم المشتمل لابن عساكر،
الترجمة 230، والكامل لابن الأثير: 6 / 422، والمعلم لابن خلفون، الورقة 69، وتذكرة الحفاظ:
1 / 430، وتاريخ الاسلام، الورقة 102 (أيا صوفيا 3007)، والعبر: 1 / 317، وسير أعلام النبلاء:
10 / 352، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 208، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
135، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الأريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 58،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 206 207، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1249، 1257، وشذرات
الذهب: 2 / 38، والبرساني في نسبه: بضم الباء الموحدة وسكون الراء المهملة، نسبة إلى برسان،
من الأزد.
457

وقرة بن خالد السدوسي، ومبارك بن فضالة، ومحمد بن درهم،
ومعتمر بن سليمان (س)، وهمام بن يحيى (خ 4)، وأبي
عوانة الوضاح بن عبد الله (خ)، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل،
ويزيد بن إبراهيم التستري (ق).
روى عنه: البخاري، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله
الكجي، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س)، وأحمد بن
الحسن بن خراش، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي،
وإسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسي، وإسحاق بن منصور الكوسج
(ت)، وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد
القاضي، والحسن بن علي الخلا (د ت)، وحماد بن إسحاق
ابن إسماعيل بن حماد بن زيد، وعبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي (م)، وعبد الله بن الهيثم العبدي (س)، وابنه
عبد الرحمان بن حجاج بن المنهال، وأبو بكر عبد القدوس
ابن محمد الحبحابي العطار (ق)، وعبد بن حميد (ت)،
وابنه عبيد الله بن حجاج بن المنهال، وعلي بن عبد العزيز
البغوي، وعمرو بن منصور النسائي (س)، والفضل بن العباس
الحلبي (عس)، ومحمد بن بشار بندار (د ت س)، ومحمد بن
داود بن صبيح (قد)، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز (س)، وأبو
موسى محمد بن المثنى (د س ق)، ومحمد بن مسلم بن وارة
الرازي، ومحمد بن يحيى بن أبي حزم القطعي، ومحمد بن يحيى
الذهلي، وهلال بن العلاء الرقي (س)، ويعقوب بن
458

سفيان (1)، ويعقوب بن شيبة، ويوسف بن موسى القطان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة، ما أرى به
بأسا.
وقال أبو حاتم: ثقة فاضل.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة، رجل صالح، وكان
سمسارا يأخذ من كل دينار حبة، فجاء خراساني موسر من أصحاب
الحديث، فاشترى له أنماطا فأعطاه ثلاثين دينارا، قال له: ما
هذه؟ قال له: سمسرتك، خذها، قال: دنانيرك أهون علينا من
هذا التراب، هات من كل دينار حبة، فأخذ دينارا وكسرا.
وقال النسائي: ثقة (2).
وقال خلف بن محمد كردوس الواسطي: توفي سنة ست
عشرة ومئتين، وكان صاحب سنة يظهرها.
وقال محمد بن سعد، والبخاري: توفي في شوال سنة سبع
عشرة ومئتين (3)، زاد (1) سعد: وكان ثقة كثير الحديث.
روى له الجماعة.
1129 خت: حجاج (4) بن أبي منيع، وهو حجاج بن

(1) روى عنه كثيرا في كتابه " المعرفة والتاريخ ".
(2) ووثقه ابن قانع، وقال: ثقة مأمون. وقال الفلاس: ما رأيت مثله فضلا ودينا. ووثقه ابن
حبان، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر.
(3) وكذلك قال ابن قانع في كتاب " الوفيات " على ما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 474، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2843، والمعرفة ليعقوب
(في موضع كثيرة انظر الفهرس)، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتاريخ دمشق لابن عساكر (كما في
تهذيبه: 4 / 85)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 124، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135، وبغية
الأريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 207 208، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1250.
459

يوسف بن أبي منيع واسمه عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، أبو
محمد مولى بني أمية، وقيل: حجاج بن أبي منيع، واسم أبي
منيع يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد.
روى عن: جده عبيد الله بن أبي زياد الرصافي (خت)،
عن الزهري نسخة كبيرة، وعن موسى بن أعين.
روى عنه: أحمد بن زياد الحذاء، وأبو جعفر أحمد بن
مهدي بن رستم الأصبهاني، وأبو بكر أحمد بن هاشم الأنطاكي
الأشل، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، وأيوب بن محمد
الوزان، والحسين بن الحسن المروزي، وأبو أسامة عبد الله بن
محمد بن أبي أسامة الحلبي، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد
ابن أسد الخشني الاسفراييني، ومحمد بن عبد الرحمان بن
الأشعث الدمشقي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، ومحمد بن
يحيى الذهلي، وهلال بن العلاء الرقي، ويعقوب بن سفيان
الفارسي (1).
قال هلال بن العلاء: كان لزم حلب في آخر عمره.
وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الخامسة من أهل
الجزيرة.

(1) أكثر من الرواية عنه في تاريخه حيث روى عنه في أكثر من خمسين موضعا.
460

وقال الحسين بن محمد بن عبد الله بن عبادة الواسطي:
سمعت هلال بن العلاء يقول: كان حجاج بن أبي منيع من أعلم
الناس بالفرس من ناصيته إلى حافره، وأعلم الناس بالبعير من
سنامه إلى خفه، وكان مع بني هشام في الكتاب وهو شيخ ثقة.
وقال محمد بن يحيى الذهلي في ترجمة عبيد الله بن أبي
زياد الرصافي: لم أعلم له رواية غير ابن ابنه، يقال له: حجاج
ابن أبي منيع أخرج إلي جزءا من أحاديث الزهري، فنظرت فيها
فوجدتها صحاحا، فلم أكتب منها إلا يسيرا.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ".
قال البخاري في الطلاق عقيب حديث الأوزاعي، عن
الزهري عن عروة، عن عائشة في قصة ابنة الجون (1): ورواه
حجاج بن أبي منيع عن جده، عن الزهري أن عروة أخبره أن
عائشة قالت.
1130 ت: حجاج (2) بن نصير الفساطيطي القيسي، أبو
محمد البصري.

(1) الصحيح: 7 / 53.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 305، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، وتاريخ البخاري
الكبير: 2 / الترجمة 2845، وتاريخه الصغير: 2 / 329، والضعفاء الصغير، له: 76، والكنى
لمسلم، الورقة 98، والمعرفة ليعقوب: 1 / 289، 417، 2 / 112، 122، 3 / 397، وأخبار
القضاة لوكيع: 1 / 66، 108، والكنى للدولابي: 2 / 94، وضعفاء العقيلي، الورقة 52، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 712، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 36 37
(دار الكتب)، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 174، والسنن، له:
1 / 157، وأنساب السمعاني، في (الفساطيطي)، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، واللباب لابن
الأثير: 2 / 431، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 /
465، والمغني 1 / الترجمة 1327، وديوان الضعفاء، الترجمة 851، وتاريخ الاسلام، الورقة 103
(أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135 136، والوافي بالوفيات: 11 / 316، وبغية
الأريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 208 209، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1251، وهو منسوب إلى الفساطيط وهي البيوت من الشعر.
461

روى عن: إسماعيل بن عياش، وإياس بن أبي تميمة،
والبراء بن عبد الله الغنوي، وحسان بن إبراهيم الكرماني،
وحفص بن جميع، وأبي خلدة خالد بن دينار، وزياد بن أبي
حسان النبطي، والسكن بن المغيرة، وسويد بن الخطاب
القريعي (1)، وأبي طلحة شداد بن سعيد الراسبي، وشعبة بن
حجاج، وعباد بن كثير، وعبد الله بن القاسم الكليبي، وعبد
الرحمان بن عبد الله المسعودي، وعبد القدوس بن حبيب
الشامي، وعثمان بن عبد الرحمان الزهري الوقاصي، وعلي بن
المبارك، وأبي هاشم عمار بن عمارة الزعفراني، وعيسى بن
ميمون الواسطي، وفطر بن خليفة، وقرة بن خالد السدوسي،
ومالك بن مغول، ومبارك بن فضالة، ومحمد بن ذكوان
الجهضمي، ومحمد بن عبد الرحمان بن المحبر، ومعارك (2) بن
عباد (ت)، والمنذر بن زياد البصري، وهشام بن أبي عبد الله
الدستوائي، وهلال بن عبد الرحمان الحنفي، وورقاء بن عمر
اليشكري، ووهب بن جرير بن حازم، واليمان بن المغيرة، وأبي
بكر الهذلي، وأبي عبيدة الناجي.
روى عنه: إبراهيم بن راشد الادمي، وإبراهيم بن صالح

(1) منسوب إلى قريع بطن من قيس عيلان.
(2) معارك: بضم الميم، وهو بصري ضعيف، يأتي.
462

الشيرازي، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، وأحمد بن
إسحاق الأهوازي، وأحمد بن الحسن الترمذي (ت)، وأحمد
ابن سعيد الدارمي، وأحمد بن سنان القطان الواسطي، وأحمد بن
منصور الرمادي، والحسن بن معدان، والحسين بن بحر
البيروذي (1)، والحسين بن علي بن مهران، والحسين بن عيسى
البسطامي، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، وحميد بن
زنجويه النسائي، وخشيش بن أصرم النسائي، وسعيد بن مسعود
المروزي، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن الصباح
العطار، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، وعقبة بن مكرم
العمي، وعلي بن أحمد الجواربي الواسطي، وعلي بن حرب
الموصلي، وعمر بن شبة النميري، والفضل بن سهل الأعرج،
والقاسم بن الفضل بن بزيع، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي،
وأبو عبد الله محمد بن عيسى، ومحمد بن مرزوق البصري،
ومحمد بن معمر البحراني، ومحمد بن الوليد البسري، ومحمد
ابن يونس الكديمي، ومعمر بن سهل الأهوازي، وهارون بن
سفيان المستملي، ويحيى بن أبي الخصيب الرازي، ويزيد بن
محمد بن حماد العقيلي، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق
القلوسي، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة.
قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.

(1) منسوب إلى بيروذ، وهي من نواحي الأهواز، وقد روى الحسين هذا عن جبارة بن مغلس،
وروى عنه أبو عروبة الحراني، وسار إلى الغزاة فتوفي شهيدا بملطية في شهر رمضان سنة 261 (أنساب
السمعاني).
463

وقال يعقوب بن شيبة: سألت يحيى بن معين عنه، فقال:
كان شيخا صدوقا، ولكنهم أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة،
كان لا بأس به.
قال يعقوب: يعني أنه أخطأ في أحاديث من أحاديث
شعبة (1).
وقال علي ابن المديني: ذهب حديثه.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ترك
حديثه، كان الناس لا يحدثون عنه.
وقال البخاري: يتكلمون فيه. وقال في موضع آخر:
سكتوا عنه.
وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس بثقة،
ولا يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال:
يخطئ ويهم.
وقال أبو أحمد بن عدي: في حديثه، عن شعبة، عن ابن
المبارك، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأمر إذا حاضت إحدانا أن تتزر ثم يباشرها. قال لنا ابن
صاعد: وإنما قال له شعبة: حدثنا شعبة بالمبارك الموضع الذي
بقرب من واسط فلقن عنه المبارك، فجعل اسم الموضع اسم

(1) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس بشئ (2 / 103).
464

الرجل، وأسقط منصورا من الاسناد لما طال عليه. وقال في حديثه
عن شعبة، عن العوام بن مزاحم، عن أبي عثمان النهدي، عن
عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " يقتص للجماء من القرناء يوم القيامة "، قال
لنا ابن صاعد: وليس هذا من حديث عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما رواه
أبو عثمان عن سلمان من قوله. وقال في حديثه عن المنذر بن
زياد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" كما لا ينفع مع الشرك شئ، كذلك لا يضر مع الايمان
شئ ". لا أعلم رواه عن زيد بن أسلم بهذا الاسناد غير المنذر بن
زياد (1). ولحجاج بن نصير أحاديث، وروايات، عن شيوخه،
ولا أعلم له شيئا منكرا غير ما ذكرت، وهو في غير ما ذكرته
صالح (2).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ثلاث عشرة
ومئتين.
وقال البخاري، وأبو حاتم بن حبان: مات سنة ثلاث عشرة
أو أربع عشرة ومئتين.

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " المنذر بن زياد من الضعفاء المتروكين والحمل عليه
في هذا الحديث أولى من على حجاج بن نصير، والله أعلم ".
(2) وقال ابن سعد: " كان ضعيفا "، وقال العجلي: " كان معروفا بالحديث ولكنه أفسده أهل
الحديث بالتلقين، كان يلقن، وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك "، وضعفه الأزدي، والدارقطني في
ضعفائه وفي " السنن "، وابن قانع، وقال الآجري عن أبي داود: تركوا حديثه، وقال أبو أحمد الحاكم:
" ليس بالقوي ". وقال أبو سعد السمعاني في " الفساطيطي " من " الأنساب " وتابعه ابن الأثير في
" اللباب ": " كان منكر الحديث، تركوا حديثه "، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي وقال في " المغني ":
" ضعيف وبعضهم تركه "، وقال في " الديوان ": " مجمع على ضعفه "، وقال في " الكاشف ":
" ضعفوه، وشذ ابن حبان فوثقه "، قال بشار: بل تابعه أبو حفص بن شاهين فذكره في " الثقات " أيضا
ولم يصنع شيئا، وقال ابن حجر: " ضعيف كان يقبل التلقين ".
465

روى له الترمذي حديثا واحدا، قد ذكرناه في ترجمة معارك
ابن عباد.
1131 م د: حجاج (1) بن يوسف بن حجاج الثقفي، أبو
محمد بن أبي يعقوب البغدادي المعروف بابن الشاعر، كان أبوه
شاعرا صحب أبا نواس وأخذ عنه، وكان يلقب لقوة (2)، وكان
منشؤه بالكوفة، وأما ابنه حجاج هذا فبغدادي المولد والمنشأ.
روى عن: إبراهيم بن خالد الصنعاني، وأحمد بن عبد الله
ابن يونس (مق)، وأبي الجواب الأحوص بن جواب، وإسحاق
ابن منصور السلولي، وحجاج بن محمد المصيصي (م)،
وحجين بن المثنى (د)، والحسن بن موسى الأشيب (م)،
وروح بن عبادة (م)، وزفر بن قرة بن خالد السدوسي، وزكريا
ابن عدي (م)، وأبي زيد سعيد بن الربيع الهروي (م)، وسليمان
ابن حرب (م)، وسهل بن حماد أبي عتاب الدلال (م)، وشبابة
ابن سوار (م)، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (م)، وعبد

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 718، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتسمية من أخرجهم
الامامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ بغداد للخطيب:
8 / 240، وموضح أوهام الجمع: 2 / 61، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 388، والمعجم
المشتمل لابن عساكر، الترجمة 231، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 20، والمعلم لابن خلفون، الورقة
70، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وسير أعلام النبلاء 12 / 301،
والعبر: 2 / 19، وتذكرة الحفاظ: 2 / 549، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124 125، والكاشف:
1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 / 466، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي:
2 / الورقة 136، والوافي بالوفيات: 11 / 315، وبغية الأريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة
59، وتهذيب ابن حجر، 2 / 209 210، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1252، وشذرات
الذهب: 2 / 139.
(2) ذكره ابن حجر في نزهة الألباب، الورقة 80، وهذا النص نقله المؤلف من تاريخ الخطيب.
466

الرحمان بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح، وعبد الرزاق بن همام
(م)، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م د)، وعبد الملك بن
إبراهيم الجدي، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي
(م)، وعبيد الله بن موسى (م)، وعثمان بن عمر بن فارس
(م)، وعفان بن مسلم (م)، وعلي بن حفص المدائني، وعمرو
ابن عون الواسطي (م)، وأبي نعيم الفضل بن دكين (م)،
ومحاضر بن المورع (م)، ومحمد بن جعفر المدائني (م)، وأبي
النعمان محمد بن الفضل السدوسي عارم (م)، ومسلم بن
إبراهيم (م)، ومعاوية بن عمرو الأزدي (د)، ومعلى بن أسد
العمي (م)، ومعلى بن منصور الرازي (د)، وأبي سلمة منصور
ابن سلمة الخزاعي (م)، وموسى بن داود (د)، وهارون بن
إسماعيل الخزاز (م)، وأبي النضر هاشم بن القاسم (م د)،
ويحيى بن إسماعيل الواسطي، وأبي غسان يحيى بن كثير
العنبري (م)، ويزيد بن أبي حكيم العدني، ويزيد بن هارون،
ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (م د)، ويونس بن محمد المؤدب
(م)، وأبي أحمد الزبيري (م)، وأبي داود الطيالسي (م)،
وأبي عامر العقدي (م)، وأبي معمر المنقري المقعد (م)،
وأبي الوليد الطيالسي (م).
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وأبو يعلى أحمد بن علي بن
المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل،
وإسحاق بن حكيم، وبقي بن مخلد الأندلسي، والحسين بن
إسماعيل المحاملي وهو آخر من روى عنه، والحسين بن محمد بن
467

حاتم المعروف بعبيد العجل، وصالح بن محمد البغدادي جزرة،
وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الرحمان بن أبي
حاتم الرازي، وعبد الرحمان بن يوسف بن خراش، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني وهو من
أقرانه وموسى بن هارون الحافظ.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابنه عبد الرحمان بن أبي حاتم: ثقة من الحفاظ،
ممن يحسن الحديث (1).
وقال أبو داود: خير من مئة مثل الرمادي (2).
وقال النسائي (3): ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (4)، وقال:
كان صاحب حديث يتعسر.
وقال صالح بن محمد الحافظ: سمعت حجاج بن الشاعر
يقول: جمعت لي أمي مئة رغيف فجعلته في جراب، وانحدرت
إلى شبابة بالمدائن، فأقمت ببابه مئة يوم، كل يوم أجئ برغيف
أغمسه في دجلة وآكله، فلما نفد خرجت.

(1) نقله من كتاب ابن أبي حاتم: 3 / الترجمة 718.
(2) أصل الخبر في تاريخ الخطيب مما نقله من سؤالات الآجري لابي داود، قال الآجري: قلت
له: أيما أحب إليك: الرمادي أو حجاج الشاعر؟ فقال: حجاج خير من مئة مثل الرمادي ".
(3) من تاريخ الخطيب أيضا (8 / 241).
(4) الورقة 82 بترتيب الهيثمي.
468

أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب الشيباني، قال: أخبرنا زيد
ابن الحسن الكندي، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد القزاز،
قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، قال (1): حدثني
الأزهري قال: أخبرنا أبو سعد الإدريسي، قال: حدثنا أحمد بن
أحيد البخاري، قال: حدثنا صالح بن محمد، فذكره (2).
قال أبو الحسين عبدا لباقي بن قانع: مات في رجب (3) سنة
تسع وخمسين ومئتين (4).
1132 د: حجاج (5) عامل عمر بن عبد العزيز على
الربذة.
روى عن: أسيد بن أبي أسيد (د)، عن امرأة من
المبايعات: كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي

(1) تاريخه لبغداد: 8 / 240.
(2) ووثقه ابن خلفون، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وإنما ذكره الذهبي في " الميزان "
تمييزا له عن الحجاج بن يوسف الثقفي الأمير.
(3) الذي في تاريخ الخطيب نقلا عن ابن قانع: " لعشر بقين من رجب ". أما من ذكر أنه توفي سنة
سبع وخمسين ومئتين فالظاهر أنه تصحيف.
(4) استدرك الحافظان مغلطاي وابن حجر في هذا الموضع ترجمة الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل
الثقفي الأمير الشهير " 45 95 ه‍ "، ولا تلتبس في رأيي، للتباعد الكبير في زمانيهما، وأخباره كثيرة في
الكتب المستوعبة لعصره قلما يخلو منها كتاب، فلم أر فائدة في إيراده.
ومما يستفاد أن في طبقة حجاج بن يوسف ابن الشاعر هذا هو: حجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد
الهمذاني الأزرق المؤدب. حدث بأصبهان عن النعمان بن عبد السلام، وأبي الحسن علي بن حمزة
الكسائي، وبشر بن الحسين، وتفرد في الدنيا عنهم، وقيل: إنه عاش مئة وعشرين سنة، وتوفي سنة
260 ه‍ (تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 232 أحمد الثالث 2917 / 7) وانظر غاية النهاية لابن
الجزري: 1 / 203.
(5) انظر مستدركنا برقم 73 " حجاج بن صفوان " فهناك ترجمته.
469

أخذ علينا أن لا نعصيه. الحديث (1).
روى عنه: أبو الأسود حميد بن الأسود (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن أبيه: حجاج بن
صفوان بن أبي يزيد المدني، روى عن أسيد بن أبي أسيد، وعن
أبيه وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين. روى عنه أبو ضمرة،
والقعنبي. وقال (3): حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال:
سمعت أبا طالب يقول (4): سألت أحمد بن حنبل، عن الحجاج
ابن صفوان، فقال: ثقة. سمعت أبي يقول: حجاج بن صفوان،
صدوق، كان القعنبي يثني عليه.
فيحتمل أن يكون هذا، والله أعلم.
1133 د: حجاج (5) الضرير.
عن: عمرو بن عون (د)، عن حماد بن زيد، عن أيوب،
عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان الحديث: " أيما امرأة
سألت زوجها الطلاق.. ".

(1) أخرجه أبو داود (3131) في الجنائز: باب في النوح، وتمامه: "... فيه أن لا نخمش
وجها، ولا ندعو ويلا، ولا نشق جيبا، ولا ننشر شعرا "، وفي إسناده مقال.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 691.
(3) يعني ابن أبي حاتم.
(4) في المطبوع من الجرح والتعديل: " قال ".
(5) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 208، وبغية الأريب، الورقة: 82،
ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1256.
470

وعنه: أبو داود من رواية أبي سعيد ابن الأعرابي.
هكذا وجدته في بعض النسخ، وما أظنه إلا من زيادات أبي
سعيد ابن الأعرابي، عن حجاج الضرير، فإنه قد روى عن حجاج
الضرير في معجمه (1)، وأما أبو داود فلا نعلم له رواية عن حجاج
هذا، ولا وجدنا أحدا ذكره في شيوخه، والله أعلم.

(1) هذا المعجم يحققه الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي الأنكصوري، وهو عالم فاضل أجاز
لولدي محمد، جزاه الله خيرا.
471

من اسمه حجر وحجير وحجين وحجية
1134 د: حجر (1) بن حجر الكلاعي الحمصي.
روى عن: العرباض بن سارية (د).
روى عنه: خالد بن معدان (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به: أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة،
وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان وزينب بنت مكي الحراني، قالوا: أخبرنا حنبل
ابن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا
أبو علي ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال:

(1) المعرفة ليعقوب: 2 / 344، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
125، والكاشف: 1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 / 466، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137،
والوافي بالوفيات: 11 / 320، وبغية الأريب، الورقة: 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1258.
472

حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ثور بن يزيد، قال: حدثنا
خالد بن معدان، قال: حدثني عبد الرحمان بن عمرو السلمي،
وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه
* (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم
عليه) * (1) فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين، وعائدين، ومقتبسين.
فقال عرباض: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم، ثم أقبل
علينا بوجهه، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت
منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع،
فماذا تعهد إلينا؟ فقال: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة،
وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا،
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا
عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة ". رواه (2) عن أحمد بن حنبل فوافقناه فيه بعلو،
وقد كتبناه في ترجمة عبد الرحمان بن عمرو السلمي أعلى من هذا
بدرجة أخرى، ولله الحمد.
1135 ز د ت: حجر (3) بن العنبس الحضرمي، أبو

(1) التوبة: 92.
(2) رواه أبو داود (3607) في السنة: باب في لزوم الجماعة. وأخرجه يعقوب بن سفيان في
المعرفة: 2 / 344، والحاكم. وحجر هذا ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال ابن حجر: مقبول.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 254، وتاريخ خليفة: 193، والعلل لأحمد: 1 / 85،
216، 240، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 259، والكنى لمسلم، الورقة 83 وجامع
الترمذي: 2 / 28، والكنى للدولابي: 1 / 196، 2 / 46، والمراسيل لابن أبي حاتم: 30، والجرح
والتعديل: 1190، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 40، والاستيعاب:
1 / 323، وتاريخ بغداد: 8 / 274، وأسد الغابة: 1 / 386، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام: 3 / 244، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 137، والوافي بالوفيات: 11 / 320 321، وبغية الأريب، الورقة 82، ونهاية
السول، الورقة 59 وتهذيب ابن حجر: 2 / 214 215، والإصابة، الورقة 1957، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1259.
473

العنبس، ويقال: أبو السكن، الكوفي، أدرك الجاهلية.
روى عن: علي بن أبي طالب، ووائل بن حجر (ز د
ت) (1).
روى عنه: سلمة بن كهيل (ز د ت) (2)، وعلقمة بن
مرثد، والمغيرة بن أبي الحر، وموسى بن قيس الحضرمي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: شيخ
كوفي ثقة، مشهور.
وقال أبو حاتم: كان شرب الدم في الجاهلية، وشهد مع
علي الجمل وصفين.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، احتج به غير واحد من
الأئمة (3).
روى له البخاري في " القراءة خلف الامام "، وأبو داود،
والترمذي حديثا واحدا عن وائل بن جر في الجهر بآمين (4).

(1) الرقم من عندي، وكان ينبغي ان يرقم عليه هكذا.
(2) الرقم من عندي كذلك، وكان ينبغي أن يرقم عليه برقم القراءة خلف الامام وأبي داود
والترمذي.
(3) ذكره بعضهم في المختلف في صحبتهم، وذكر ابن أبي حاتم في المراسيل، أنه لم يسمع من
النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره ابن حبان في " الثقات " وتابعه الذهبي. وقال ابن حجر: صدوق.
(4) أخرجه أبو داود (932) في الصلاة: باب التأمين وراء الامام، والترمذي (248) في الصلاة:
باب ما جاء في التأمين، وأحمد: 4 / 315، 316، 317، وصححه الدارقطني 1 / 334. وقال
الترمذي: " حديث وائل بن حجر حديث حسن، وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
والتابعين ومن بعدهم يرون أن يرفع الرجل صوته بالتأمين ولا يخفيها، وبه يقول الشافعي وأحمد
وإسحاق. وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة بن كهيل عن " حجر أبي العنبس " عن علقمة بن وائل عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ * (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) * فقال: آمين، وخفض بها صوته. قال
الترمذي: سمعت محمدا (البخاري) يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة
في مواضع من هذا الحديث فقال: عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حجر بن العنبس ويكنى أبا السكن،
وزاد فيه: " عن علقمة بن وائل " وليس فيه: عن علقمة، وإنما هو حجر بن عنبس عن وائل بن حجر،
وقال: " وخفض بها صوته " وانما هو " مد بها صوته ". قال أبو عيسى: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث
فقال: حديث سفيان في هذا أصح، قال: روى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل نحو رواية
سفيان. وقال الترمذي: " حدثنا أبو بكر محمد بن أبان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن العلاء بن صالح
الأسدي، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث سفيان،
عن سلمة بن كهيل ". قال بشار: ولأبي الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي كلام جيد على هذا
الحديث في " التعليق المغني على الدارقطني " 1 / 334 338 فراجعه تجد فائدة إن شاء الله تعالى.
474

1136 د س ق: حجر (1) بن قيس الهمداني المدري
اليماني، ويقال له: الحجوري.
روى عن: زيد بن ثابت (د س ق) (2)، وعبد الله بن
عباس، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه: شداد بن جابان، وطاووس بن كيسان (د س
ق) (3).

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 456، وطبقات خليفة: 287، والعلل لأحمد: 1 / 92، وتاريخ
البخاري الكبير: 3 / 260، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 146، 3 / 70،
214، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1191، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والمعجم الكبير
للطبراني: 4 / 40، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125،
والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام 3 / 244، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 137 138، وبغية الأريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1260، والحجوري في نسبه بفتح الحاء المهملة
وضم الجيم، نسبة إلى حجور بطن من همدان.
(2) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس، وهو في نسخة دار الكتب. والأصول التي فيها الحديث.
(3) كذلك. وحجير هذا، وثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في
الطبقة الثامنة (71 80 ه‍) من " تاريخ الاسلام ".
475

روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال (1): حدثنا
سفيان، عن عمرو، عن طاووس، عن حجر المدري، عن زيد
ابن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل العمرى (2) للوارث، قال مرة: قضى
بالعمرى، رواه أبو داود (3)، عن النفيلي، عن معقل بن
عبيد الله، عن عمرو بن دينار نحوه. ورواه النسائي (4)، عن
محمد بن المثنى، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن
سفيان به، ومن طرق أخر، ومن حديث قتادة، عن عمرو بن
دينار، عن طاووس، عن الحجوري، عن ابن عباس. ورواه ابن
ماجة (5)، عن هشام بن عمار عن سفيان.
1137 ت: حجر (6) العدوي.

(1) مسند أحمد: 5 / 182، 189.
(2) العمرى: كحبلى، اسم من أعمرتك الدار أي جعلت سكناها لك مدة عمرك.
(3) أخرجه أبو داود (3559) في البيوع: باب في الرقبى.
(4) المجتبى: 6 / 272 في العمري.
(5) أخرجه ابن ماجة (2381) في الهبات: باب العمرى.
(6) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466،
والمغني: 1 / الترجمة 1333، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، وبغية الأريب، الورقة 82، ونهاية
السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1261، وقد
جهله الحافظان: الذهبي وابن حجر.
476

عن: علي بن أبي طالب (ت): في تعجيل صدقة
العباس (1). وعنه: الحكم بن جحل (ت) قاله: إسرائيل عن
الحجاج بن دينار عن الحكم بن جحل.
وقال إسماعيل بن زكريا (د ت ق) (2)، عن الحجاج بن
دينار، عن الحكم بن عتيبة، عن حجية بن عدي، عن علي.
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد، وقال: لا نعرفه إلا
من حديث إسرائيل، وحديث إسماعيل عندي أصح.
1138 م: حجير (3) بن الربيع العدوي البصري، أخو
حريث بن الربيع، ويقال: أخو سليمان بن الربيع.
وقال البخاري: يقال: حجير وحريث وسليمان بن الربيع
إخوة، وقال غيره: يقال: إنه أبو السوار العدوي (4).

(1) أخرجه الترمذي (679) في الزكاة: باب ما جاء في تعجيل الزكاة، وسنده ضعيف لجهالة
حجر العدوي.
(2) حديث إسماعيل بن زكريا أخرجه أبو داود (1624)، والترمذي (678)، وابن ماجة
(1795) ثلاثتهم في الزكاة، باب تعجيل الزكاة، وأحمد: 1 / 104.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 102، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، وطبقات خليفة:
193، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 362، وثقات العجلي، الورقة 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1293، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتسمية من أخرجهم الامامان، للحاكم، الورقة 18، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 42، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 392، والجمع لابن القيسراني:
1 / الترجمة 457، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، ورجال صحيح مسلم
للذهبي، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، وبغية الأريب، الورقة 82، ونهاية
السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 215 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1263،
وتحرف في المطبوع من تقريب ابن حجر إلى " حجير بن أبي الربيع ".
(4) وقال ابن حبان في " الثقات ": " هم أربعة اخوة: حجير وحويرث ويعقوب وسليمان بنو
الربيع ".
477

روى عن: عمر بن الخطاب، وعن عمران بن حصين
(م)، حديث " الحياء خير كله ".
روى عنه: إسحاق بن سويد، وأوفى بن دلهم، وحميد بن
هلال، وأبو نعامة عمرو بن عيسى (م) العدويون.
قال محمد بن سعد: هو من بني عدي بن زيد مناة (1) بن أد
ابن طابخة بن إلياس بن مضر (2)، وكان قليل الحديث. وأخوه
حريث (3)، روى عن عمر، وكان قليل الحديث (4).
روى له مسلم هذا الحديث الواحد من رواية أبي نعامة
العدوي عنه، وقد اختلف علي أبي نعامة فيه.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير (4) الحداد، قال:
أنبأنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال في كتابه إلينا من
أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم
الحافظ، قال: حدثنا أبو أحمد الغطريفي، قال: حدثنا عبد الله
ابن محمد بن شيرويه، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال:
أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا أبو نعامة العدوي، قال:
سمعت حجير بن الربيع العدوي يحدث عن عمران بن حصين
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الحياء خير كله ".

(1) قال شعيب: كذا الأصل، وهو خطأ، والصواب: عبد مناة، كما في " الطبقات " و " جمهرة
الأنساب " و " الأنساب ".
(2) بعد هذا في طبقات ابن سعد: " روى عن عمر ".
(3) تمامه في طبقات ابن سعد: " بن الربيع العدوي ".
(4) قال بشار: ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر. وقال الذهبي في " الكاشف ":
صدوق. (4) أبو الخير اسمه: سلامة.
478

رواه (1) عن إسحاق بن إبراهيم فوافقناه فيه بعلو. وتابعه يزيد
ابن زريع عن أبي نعامة العدوي، وذكر فيه قصة بشير بن كعب
العدوي.
ورواح روح بن عبادة، عن أبي نعامة العدوي، عن أبي
السوار العدوي، عن عمران بن حصين، وقد وقع لنا عاليا من
حديثه.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا القاضي أبو
المكارم أحمد بن محمد اللبان في كتابه إلينا من أصبهان قال:
أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري المعروف
بابن محرم. (ح) وأخبرنا: أبو العباس بن أبي الخير، قال: أنبأنا
أبو الحسن الجمال الأصبهاني كتابة من أصبهان، قال: أخبرنا أبو
علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا محمد بن
أحمد بن علي، وأبو بكر بن خلاد، قالا: حدثنا الحارث بن أبي
أسامة قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا أبو نعامة
العدوي، قال: سمعت أبا السوار العدوي يحدث عن عمران بن
حصين قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الحياء خير كله ".
رواه الإمام أحمد بن حنبل (2)، عن روح فوافقناه فيه بعلو،
وتابعه يوسف بن يعقوب الضبعي، عن أبي نعامة العدوي.

(1) رواه مسلم (61) في الايمان: باب بيان عدد شعب الايمان.
(2) مسند أحمد 3 / 442.
479

وكذلك رواه قتادة (خ م) (1) عن أبي السوار العدوي، عن
عمران بن حصين، وذكر فيه قصة بشير بن كعب العدوي، وتابعه
خالد بن رباح الهذلي، وقرة بن خالد السدوسي، عن أبي السوار
العدوي دون قصة بشير بن كعب.
ورواه أبو عوانة الاسفراييني في مسنده، عن أبي أمية
الطرسوسي، عن أبي عاصم النبيل، وروح بن عبادة ومكي بن
إبراهيم البلخي، وعن عباس بن محمد الدوري، عن روح قالوا:
حدثنا أبو نعامة العدوي، قال: حدثنا أبو السوار واسمه حجير بن
الربيع العدوي، قال: سمعت عمران بن حصين، فذكره، وذكر فيه
قصة بشير بن كعب، لكنه لم يسمه بل قال: فقال رجل: إن في
الحكمة مكتوبا: أن منه وقارا، وذكر الحديث، وقال في آخره:
وهذا لفظ أمية.
وقد رواه قتادة، عن أبي السوار العدوي، عن عمران بن
حصين، وفيه حديث بشير بن كعب، ولم يسم أبو السوار في
الرواية.
وقد اختلف في اسمه فقيل: حسان بن حريث، وقيل: غير
ذلك، والظاهر أنهما واحد.
ورواه يزيد بن هارون، عن أبي نعامة العدوي، عن حميد
ابن هلال العدوي، عن بشير بن كعب العدوي، عن عمران بن

(1) أخرجه البخاري في الأدب 8 / 35 ومسلم (60) في الايمان. وانظر مسند أحمد: 4 / 426،
427، 436، 440، 445، 446.
480

حصين، رواه الإمام أحمد بن حنبل عنه كذلك، ولا نعلم أحدا
ذكر بشير بن كعب في الاسناد غيره والله أعلم.
وقد اتفق البخاري ومسلم على حديث قتادة، عن أبي
السوار العدوي، عن عمران بن حصين، فرواه البخاري عن آدم بن
أبي إياس، عن شعبة عنه، ورواه مسلم، عن أبي موسى، وبندار،
عن غندر، عن شعبة عنه، وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث روح
ابن عبادة، عن أبي نعامة العدوي، عن أبي السوار العدوي، كأن
أبا المكارم اللبان وأبا الحسن الجمال شيخي حدثا به عن
مسلم ولله الحمد.
1139 د ت ق: حجير (1) بن عبد الله الكندي.
روى عن: عبد الله بن بريدة (د ت ق)، عن أبيه: أن
النجاشي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفين ساذجين.
روى عنه: دلهم بن صالح (د ت ق).
رواه غير واحد عن دلهم هكذا، ورواه أبو نعيم، عن دلهم
فقال: عن حجير أو فلان بن حجير.
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة هذا الحديث
الواحد.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 363، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1295، وثقات
ابن حبان، الورقة 82، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 393، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 125،
والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466، والمغني: 1 / الترجمة: 1334، وديوان
الضعفاء، الترجمة 854، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وبغية الأريب، الورقة 82، ونهاية
السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1264.
481

أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الغنائم بن
علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله قال:
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله
ابن أحمد، قال: حدثني أبي قال (1): حدثنا وكيع، قال: حدثنا
دلهم بن صالح، عن شيخ لهم يقال له: حجير بن عبد الله
الكندي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن النجاشي أهدى إلى
النبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما.
رواه أبو داود (2) عن مسدد وأحمد بن أبي شعيب الحراني،
عن وكيع، وقال: هذا مما تفرد به أهل البصرة.
ورواه الترمذي (3)، عن هناد بن السري، عن وكيع،
وقال: حسن (4)، إنما نعرفه من حديث دلهم.
ورواه ابن ماجة (5)، عن علي بن محمد الطنافسي، وأبي
بكر بن أبي شيبة، عن وكيع فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) مسند أحمد: 5 / 352.
(2) أخرجه أبو داود (155) في الطهارة: باب المسح على الخفين.
(3) أخرجه الترمذي (2280) في الأدب: باب ما جاء في الخف الأسود.
(4) كيف يكون حسنا، وحجير هذا لم يوثقه غير ابن حبان، وجهله ابن عدي في " الكامل " في
ترجمة دلهم، فقال: لا يعرف، وتابعه الذهبي فجهله في " الميزان " و " المغني " و " الديوان "
و " المجرد ". فضلا عن ضعف دلهم بن صالح، وللترمذي في تحسين بعض الأحاديث ما يخالف فيه
الأئمة، وهو أمر معروف مشهور.
(5) أخرجه ابن ماجة (549) في الطهارة: باب ما جاء في المسح على الخفين، و (3620) في
اللباس: باب الخفاف السود.
482

1140 خ م د ت س: حجين (1) بن المثنى اليمامي، أبو
عمر نزيل بغداد، خراساني الأصل.
روى عن: حبان بن علي العنزي، وعبد الحميد بن
سليمان، وعبد الرحمان بن ثابت بن ثوان، وعبد العزيز بن
عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ م س)، والليث بن سعد
(م د ت س)، ومالك بن أنس، والمبارك بن سعيد الثوري،
ويحيى بن سابق، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل، ويعقوب بن
عبد الله القمي.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن يحيى
ابن سعيد القطان، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن منصور
المروزي زاج، وأحمد بن منيع البغوي، وأبو أحمد بشر بن بشار
ابن عبد الله الواسطي، وبشر بن مطر الواسطي، وحجاج بن
الشاعر (د)، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وسليمان بن توبة
النهرواني، وعباس بن محمد الدوري، وعلي بن عيسى بن يزيد

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 338، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 453، والكنى لمسلم،
الورقة 70، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي، الورقة 30، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1429، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وأسماء الدارقطني، الترجمة 266،
وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42،
ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، وتاريخ بغداد: 8 / 282، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 392،
والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 448، وأنساب السمعاني، الورقة: 602، وتذهيب الذهبي:
1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007)، وسير
أعلام النبلاء: 10 / 326، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، والوافي بالوفيات: 11 / 325، وبغية
الأريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 216، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1705، وتحرفت كنيته في " التقريب " لابن حجر إلى: " أبي عمير ".
483

الكراجكي (1)، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، ومحمد
ابن أحمد بن الجنيد، ومحمد بن الحسين بن إشكاب، ومحمد بن
رافع النيسابوري (م س)، ومحمد بن عبد الله بن المبارك
المخرمي (خ س)، ومحمد بن عبد الله العصار، ومحمود بن
غيلان المروزي (ت)، ويحيى بن معين.
قال أحمد بن منصور المروزي: قلت لأحمد بن حنبل:
عمن أكتب من المشيخة؟ قال: حجين بن المثنى، وأبو المنذر
إسماعيل بن عمر.
وقال محمد بن رافع، وصالح بن محمد البغدادي: ثقة.
وقال البخاري: كان قاضيا على خراسان وأصله من
اليمامة.
وقال أبو بكر الجارودي: ثقة ثقة، كان يحيى بن معين
وأحمد بن حنبل كتبا عنه.
وقال محمد بن سعد: كان أصله من اليمامة، فقدم بغداد
فنزلها، وكان صاحب لؤلؤ وجوهر لزم السوق ببغداد، وكان ثقة،
ومات ببغداد.
وقال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة خمس ومئتين، أو
بعدها (2).

(1) نسبة إلى كراجك قرية على باب واسط.
(2) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وتحرفت وفاته في تهذيب ابن حجر إلى (250)،
وقال الذهبي في " تاريخ الاسلام ": توفي بعد عشر ومئتين أو قبلها، ولذلك ذكره في الطبقة الثانية
والعشرين من " تاريخ الاسلام ".
484

روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
1141 4: حجية (1) بن عدي الكندي الكوفي.
روى عن: جابر بن عبد الله، وعلي بن أبي طالب (4).
روى عنه الحكم بن عتيبة (د ت ق)، وسلمة بن كهيل
(د س ق)، وأبو إسحاق السبيعي.
قال علي ابن المديني: لا أعلم روى عن حجية إلا سلمة بن
كهيل، روى عنه أحاديث.
وقال أبو حاتم: شيخ لا يحتج بحديثه شبيه بالمجهول،
شبيه بشريح بن النعمان الصائدي، وهبيرة بن يريم (2).
روى له الأربعة.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان
وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن العسقلاني، وفاطمة بنت علي بن

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 225، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 358، والعلل لأحمد:
1 / 262، والكنى لمسلم، الورقة 40، وثقات العجلي، الورقة 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1400، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعرفة التابعين للذهبي،
الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466،
والمغني: 1 / الترجمة 1335، وديوان الضعفاء، الترجمة 855، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة
13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138 وبغية الأريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 216 217، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1706.
(2) قال أبو محمد بشار بن عواد: كيف يكون شبيها بالمجهول، وقد روى عنه ثلاثة ثم وثقه
العجلي، وقال ابن سعد: " روى عن علي بن أبي طالب، وكان معروفا وليس بذاك "، وذكره ابن حبان
في " الثقات " وكذلك ابن خلفون، وقال الذهبي في الميزان: " هو صدوق إن شاء الله، وقال ابن
حجر. صدوق يخطئ.
485

القاسم ابن الحافظ أبي القاسم بن عساكر، وزينب بنت مكي
الحراني، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا أبو
القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال:
أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال: حدثنا معاذ بن المثنى العنبري،
قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا،
عن حجاج بن دينار، عن الحكم، عن حجية بن عدي، عن علي:
أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم، عن تعجيل صدقته قبل محلها فرخص
له (1).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، عن سعيد بن منصور
فوافقناه فيه بعلو، ورواه الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي، وابن ماجة عن محمد بن يحيى الذهلي كلاهما عن
سعيد بن منصور فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وروى له الترمذي (2)، والنسائي (3)، وابن ماجة (4) حديثا
آخر من رواية سلمة بن كهيل عنه، عن علي: " أمرنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والاذن "، وابن ماجة (5) حديثا آخر بهذا
الاسناد: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: " ولا الضالين " قال:
" آمين ".

(1) تقدم الكلام عليه قبل قليل.
(2) أخرجه الترمذي (1539 ط. المعرفة) في الأضاحي، وقال: حسن صحيح.
(3) المجتبى 7 / 217 في الضحايا: باب الشرقاء وهي مشقوقة الاذن.
(4) أخرجه ابن ماجة (3143) في الأضاحي: باب ما يكره أن يضحى به. ورواه أحمد: 1 /
95، 105، 125، 152.
(5) أخرجه ابن ماجة (854) في الصلاة: باب الجهر بآمين.
486

من اسمه حدرد وحديج وحدير
1142 بخ د: حدرد (1) بن أبي حدرد أبو خراش السلمي
ويقال: الأسلمي (2)، له صحبة، يعد في المدنيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د) " من هجر أخاه سنة فهو
كسفك دمه ".
روى عنه: عمران بن أبي أنس المصري (بخ د)، يقال:
إنه مولاه.
روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود هذا الحديث الواحد.

(1) الكنى للدولابي: 1 / 26، وثقات ابن حبان 3 / 455 (من المطبوع، في الكنى)،
والاستيعاب: 1 / 408، وتلقيح ابن الجوزي: 183، 379، وأسد الغابة: 1 / 387 388،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1276،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 138، والوافي بالوفيات: 11 / 325، وبغية الأريب، الورقة 83،
ونهاية السول، الورقة 59، والإصابة: 1640، وتهذيب التهذيب: 2 / 217، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1707.
(2) هكذا ذكر المؤلف الرواية على التمريض حينما نسبه أسلميا، فكأنه تابع بذلك رواية الحديث،
وبه قال ابن حبان أيضا، ولكن جمهور المؤلفين في الصحابة ذكروه على أنه أسلمي وساق ابن الأثير نسبه
إلى أسلم، فقال: " حدرد بن أبي حدرد واسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن شباب بن
الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي، يكنى أبا خراش ".
487

أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامه وأبو الحسين ابن
البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان،
قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن
الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو
بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني
أبي، قال (1): حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة بن
شريح، قال: حدثنا أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد المدني: أن
عمران بن أبي أنس حدثه عن أبي خراش السلمي: أنه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول: " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ".
رواه البخاري (2) عن عبد الله بن يزيد المقرئ فوافقناه فيه
بعلو. ورواه أبو داود (3)، عن أحمد بن عمرو بن السرح، عن عبد
الله بن وهب، عن حيوة بن شريح (4).
1143 سي: حديج (5) بن معاوية بن حديج بن الرحيل بن

(1) مسند أحمد: 4 / 220.
(2) الأدب المفرد: 1 / 146 حديث 404.
(3) أخرجه أبو داود (4915) في الأدب: باب فيمن يهجر أخاه المسلم، وأخرجه المؤلفون في
الصحابة، فهم: ابن عبد البر، وابن الجوزي، وابن الأثير، وابن حجر، وغيرهم.
(4) وقال المؤلف في " تحفة الاشراف " (3 / 19 ح 3296): " رواه يحيى بن أيوب، عن الوليد
ابن أبي الوليد، أن عمران بن أبي أنس، حدثه أن رجلا من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه عن النبي
صلى الله عليه وسلم، قال: " هجرة المسلم سنة كدمه ".
(5) طبقات ابن سعد: 6 / 337، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، ورواية ابن طهمان،
رقم 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 388، والضعفاء الصغير، له: 98، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 439، والضعفاء لابي زرعة: 78، وضعفاء النسائي، الترجمة 121، وضعفاء العقيلي،
الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1382، والمجروحين لابن حبان: 1 / 271، والكامل لابن
عدي: 1 / الورقة 292، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 183، وثقات ابن شاهين، الورقة 18،
وإكمال ابن ماكولا: 2 / 396، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان: 1 / 709،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 125، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1338،
وديوان الضعفاء، الترجمة 856، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، وبغية الأريب، الورقة 83،
ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 217 218، والنجوم الزاهرة: 2 / 69، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1708، وقد وقع رقمه في تهذيب ابن حجر " س " وفي تقريبه: " بخ سي " وكله
وهم.
488

زهير بن خيثمة الجعفي الكوفي، أخو زهير بن معاوية والرحيل بن
معاوية.
روى عن: كنانة مولى صفية بنت حيي، وليث بن أبي
سليم، وأبي إسحاق السبيعي (سي)، وأبي الزبير المكي، وأبي
يحيى القتات.
روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن
إدريس، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وجعفر بن
حميد الكوفي، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وحسين بن عياش
الباجدائي، وأبو عمر حفص بن زياد، وسعيد بن منصور، وأبو
داود سليمان بن داود الطيالسي، وعامر بن خداش الضبي
النيسابوري، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي، وعبيد الله بن
يزيد بن إبراهيم الحراني المعروف بالقردواني (سي)، وعمر بن
عون الواسطي، ومحمد بن بكار بن الريان، ومحمد بن سليمان
لوين، وموسى بن أعين الجزري، والهيثم بن خارجة، ويحيى
ابن سليمان الجعفي، ويحيى بن صالح الوحاظي، ويحيى بن
عبد الحميد الحماني، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي.
489

قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: لا أعلم إلا
خيرا.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس
بشئ (1).
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وليس مثل أخويه، في
بعض حديثه ضعف، يكتب حديثه.
وقال البخاري: يتكلمون في بعض حديثه.
وقال النسائي: ضعيف (2).
قال عمرو بن خالد الحراني: أظنه مات يعني زهير بن
معاوية سنة ثلاث وسبعين ومئة، وجاءنا نعي حديج أخيه، ونحن
بحران قبل وفاة زهير بسنتين (3).
روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا، عن أبي
إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى،
عن أبي أيوب الأنصاري في ثواب من قال: لا إله إلا الله وحده لا
شريك له.

(1) وقال ابن طهمان، عن يحيى: " لا يكتب حديثه، ليس بشئ، ليس بثقة ".
(2) وقال في كتاب " الضعفاء " له: " ليس بقوي ". وقال ابن سعد: " كان ضعيفا في الحديث ".
وقال الآجري عن أبي داود: كان زهير لا يرضى حديجا. وذكره أبو زرعة الرازي في جملة الضعفاء، وقال
ابن حبان في كتاب المجروحين: " منكر الحديث كثير الوهم على قلة روايته "، وقال الدارقطني: " غلب
عليه الوهم ". وقال ابن ماكولا: " ليس بقوي ". وقال البزار: سيئ الحفظ. وقال ابن حجر في
" التقريب ": صدوق يخطئ. قال بشار: هو إلى الضعف أقرب وقد ضعفه ابن سعد وابن معين وأبو
زرعة الرازي والنسائي وابن حبان.
(3) يعني سنة 171 وبه أخذ الذهبي.
490

1144 ز م د س ق: حدير (1) بن كريب الحضرمي،
ويقال: الحميري، أبو الزاهرية الحمصي، وكان أميا لا يكتب.
روى عن: جبير بن نفير الحضرمي (بخ م د س)،
وحذيفة بن اليمان، وذي مخبر الحبشي، ورافع أبي الحسن
الشامي، وعبد الله بن بشر المازني (د س)، وعبد الله بن عمرو
ابن العاص، وعتبة بن عبد السلمي، وكثير بن مرة (ز د س ق)،
ويزيد بن شريح، وأبي أمامة الباهلي، وأبي ثعلبة الخشني، وأبي
الدرداء، وأبي عنبة الخولاني (ق).
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة، والأحوص بن حكيم،
وابنه حميد بن أبي الزاهرية، وخالد بن محمد، ويقال: ابن
موسى الكندي والد محمد بن خالد الوهبي، وأبو مهدي سعيد بن
سنان (ق)، وعقيل بن مدرك، ومعاوية بن صالح الحضرمي (ز م
د س)، وأبو بشر الأملوكي.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 450، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 104، ورواية الدارمي،
رقم: 925، وطبقات خليفة: 311، والعلل لأحمد: 1 / 284، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة
340، وتاريخه الصغير: 1 / 211، 301، والكنى لمسلم، الورقة 41، وثقات العجلي، الورقة 9،
والمعرفة ليعقوب: 2 / 448، 3 / 203، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 214، 220، 585، والكنى
للدولابي: 1 / 183، والمراسيل لابن أبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1313،
وثقات ابن حبان، الورقة 83، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 18، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 42، والحلية لابي نعيم: 6 / 100، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة
459، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 4 / 93)، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8،
وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وتاريخ الاسلام: 5 / 193، وسير أعلام
النبلاء: 5 / 193، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139،
والبداية والنهاية: 9 / 190، وبغية الأريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 218 219، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1709.
491

قال أبو بكر بن أبي خيثمة وعثمان بن سعيد الدارمي عن
يحيى بن معين، وأحمد بن عبد الله العجلي، ويعقوب بن
سفيان، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال الدارقطني: لا بأس به إذا روى عنه ثقة (1).
قال محمد بن سعد: توفي سنة تسع وعشرين ومئة في خلافة
مروان بن محمد، وكان ثقة إن شاء الله، كثير الحديث.
وكذلك قال خليفة بن خياط، وأبو بكر أحمد بن يحيى بن
جابر البلاذري في تاريخ وفاته.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: مات سنة مئة.
وكذلك قال البخاري، عن عمرو بن علي، وقال: أخشى
أن لا يكون محفوظا (2).
وحكى أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين، وأبي
الحسن المدائني: أنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز (3).
روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الامام وغيره،
والباقون سوى الترمذي.

(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق ". قال بشار: هو
ثقة، فالذي يوثقه ابن سعد وابن معين والعجلي، ويعقوب بن سفيان، والنسائي وهو من المتشددين لا
يقال فيه: " صدوق ".
(2) هذا يعنى أنه لم يؤيده.
(3) خلافة عمر بن عبد العزيز بين 99 101.
492

من اسمه حذيفة وحذيم
1145 م 4: حذيفة (1) بن أسيد، ويقال: ابن أمية بن
أسيد، أبو سريحة الغفاري، له صحبة، شهد الحديبية مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أول مشاهده، ولم يبايع تحت الشجرة يومئذ،
وقيل: بايع، ونزل الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (م 4)، وعن علي بن أبي طالب،

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 24، وطبقات خليفة: 32، 127 ومسند أحمد: 4 / 6، والعلل،
له: 1 / 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 333، والكنى لمسلم، الورقة 51، وثقات
العجلي، الورقة: 9، وجامع الترمذي: 5 / 633 حديث 3713، والمعرفة ليعقوب: 2 / 778، 3 /
168، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 42، وتاريخ الطبري: 4 / 23، 139، 155، 157، والكنى
للدولابي: 1 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1141، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومشاهير
علماء الأمصار، الترجمة 288، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 189، ومعجم الصحابة لابن قانع،
الورقة 36، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 34، والحلية لابي نعيم: 1 / 355،
والاستيعاب: 1 / 335، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 415، وتاريخ دمشق لابن عساكر
(تهذيبه: 4 / 95)، وتلقيح ابن الجوزي: 180، والكامل لابن الأثير: 2 / 519، وأسد الغابة: 1 /
389، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة
1281، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، والوافي بالوفيات: 11 / 326، وبغية الأريب، الورقة 83
ونهاية السول، الورقة: 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219، والإصابة، الترجمة: 1644، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1265. وأسيد: بفتح الهمزة. وسريحة: بفتح السين المهملة وكسر الراء.
493

وأبي بكر الصديق، وأبي ذر الغفاري (ق).
روى عنه: حبيب بن جماز، والربيع بن عميلة، وعامر بن
شراحيل (الشعبي (ق)، وأبو الطفيل عامر بن واثلة (م 4)،
ومعبد بن خالد، وهلال بن أبي حصين، وأبو حذيفة الأنصاري،
وكان ممن شهد فتح دمشق مع خالد بن الوليد وأغار على عذراء.
قال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من بني غفار بن مليل
ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة: أبو سريحة واسمه حذيفة
ابن أمية بن أسيد بن الأغوس بن واقعة بن حرام بن غفار، وأول
مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية (1).
وقال خليفة بن خياط: ومن بني غفار: حذيفة بن أسيد بن
الأغوس بن الواقعة بن وديعة بن جروة بن غفار، قال: ويقال:
حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس بن واقعة بن حرام، يكنى أبا
سريحة.
وقال ابن البرقي: ومن بني غفار أبو سريحة، وهو حذيفة بن
أسيد بن الاغوز (2) بن واقعة بن حرام بن غفار، روي عنه من
الحديث أربعة أحاديث.
وكذلك قال أبو نصر بن ماكولا وغيره في نسبه.

(1) هذا الكلام ليس من " الطبقات الكبرى ".
(2) قال ابن الجوزي في " تلقيح فهوم أهل الأثر " 180: " حذيفة بن أسيد بن الاغوز، ويقال:
الأغوس بالغين المعجمة في الموضعين وبعد الواو زاي في الأول وسين مهملة في الثاني، ويكنى أبا
سريحة الغفاري، وبعضهم يجعل بين أسيد والأغوس خالدا، وبعضهم يجعل بين حذيفة وأسيد: أمية ".
494

وقال شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي سلمان
المؤذن: توفي أبو سريحة فصلى عليه زيد بن أرقم، فكبر عليه
أربعا، وقال: كذا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
روى له الجماعة سوى البخاري.
1146 ق: حذيفة (2) بن أبي حذيفة الأزدي.
عن: صفوان بن عسال المرادي (ق): صببت على النبي
صلى الله عليه وسلم الماء في الحضر والسفر للوضوء (3).
قاله زيد بن الحباب (ق)، عن الوليد بن عقبة (ق)،
عنه (4).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
1147 ع: حذيفة (5) بن اليمان، وهو حذيفة بن حسيل،

(1) أخرجه أحمد: 4 / 370. وقال ابن حبان: مات سنة 42.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 334، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومعرفة التابعين
للذهبي، الورقة: 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، والمجرد في رجال
ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 139، وبغية الأريب، الورقة 83، ونهاية
السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1266. ووقع
رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه، وخلاصة الخزرجي: " د "، بل جاء في المطبوع من تهذيب ابن
حجر: روى له أبو داود حديثا واحدا في الطهارة. قال بشار: وكله وهم فما عرفنا إلا رواية ابن ماجة له،
فتأمل!
(3) أخرجه ابن ماجة (391) في الطهارة: باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه، وإسناده
ضعيف لجهالة الوليد بن عقبة بن نزار العنسي.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن حجر: مقبول.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 527، 6 / 15، 7 / 317، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 /
104، وبرواية الدارمي، رقم 567، وعلل ابن المديني: 50، 65، وطبقات خليفة 48، 130،
ومسند أحمد: 5 / 382، والمحبر: 873، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 332، وتاريخه
الصغير: 1 / 54، 56، 72، 80، 81، 107، 114، والبرصان والعرجان للجاحظ: 283،
والكنى لمسلم، الورقة 58، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس)، وأخبار
القضاة لوكيع: 1 / 39، 40، 2 / 186، 285، 3 / 41، 42، 45، 66، والجرح والتعديل: 3 /
الترجمة 1140، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 267، والمعجم
الكبير للطبراني: 3 / 185، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 36، والمستدرك للحاكم: 3 / 379
381، والاستبصار 233 235، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، والحلية لابي نعيم:
1 / 270، 283، 354، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 51، والاستيعاب: 1 / 324، والجمع
لابن القيسراني: 1 / الترجمة 414، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 4 / 96)، وتلقيح ابن
الجوزي: 141، ومعجم البلدان: 1 / 105، 173، 283، 518، 849، 3 / 137، وأسد
الغابة: 1 / 390 392، والكامل في التاريخ: 2 / 162، 179، 184، 3 / 9 14، 17 18،
21، 83، 109 111، 133، 150، 287، 310، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 153
155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وسير أعلام النبلاء: 2 / 361
369، وتاريخ الاسلام: 2 / 152، والعبر: 1 / 26، 37، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة
1286، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 140، والوافي بالوفيات: 11 / 327 328، وبغية الأريب،
الورقة 83، ومجمع الزوائد: 9 / 325، وغاية النهاية: 1 / 203 ونهاية السول، الورقة: 59، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 219 220، والإصابة، الترجمة 1647، ونهاية الغاية، الورقة 380، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1267، وشذارت الذهب: 1 / 32، 44، وكنز العمال: 13 / 343، وغيرها
من كتب السيرة والمغازي والتواريخ العامة.
495

ويقال: حسل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مالك، ويقال: ابن
اليمان بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن
ابن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس
عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو عبد الله العبسي،
حليف بني عبد الأشهل، صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا هو وأبوه، وقتل أبوه يومئذ،
قتله المسلمون خطأ (2). وكانا أرادا أن يشهدا بدرا فاستحلفهما

(1) أي صاحب سره الذي لا يعلمه أحد غيره، والمراد بالسر: ما أعلمه به النبي صلى الله عليه وسلم من أحوال
المنافقين، انظر صحيح البخاري: 5 / 31 في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما،
ومسند أحمد: 6 / 449.
(2) سيرة ابن هشام: 2 / 87، 88، وكتب الصحابة.
496

المشركون أن لا يشهدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فحلفا لهم، ثم سألا النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: " نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم " (1).
قال محمد بن سعد (2): وجروة هو اليمان، ومن ولده
حذيفة، وإنما قيل: اليمان لان جروة أصاب دما في قومه فهرب إلى
المدينة، فحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه: اليمان، لأنه
حالف اليمانية، وأمه الرباب بنت كعب بن عدي بن كعب بن عبد
الأشهل.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن عمر بن الخطاب (م).
روى عنه: الأسود بن يزيد النخعي (خ س)، وبلال بن
يحيى العبسي (ت ق)، وثعلبة بن زهدم التميمي (د س)،
وجابر بن عبد الله، وجندب بن عبد الله البجلي (م ت ق)،
وحصين بن جندب أبو ظبيان الجنبي (بخ فق)، وخالد بن خالد
(د س)، ويقال: سبيع بن خالد اليشكري (د)، وخالد بن
الربيع العبسي (بخ)، وربعي بن خراش العبسي (ع)، وزاذان
أبو عمر الكندي (ت)، وزر بن حبيش الأسدي (4)، وزيد بن
وهب الجهني (خ م ت س ق)، وأبو الشعثاء سليم بن أسود
المحاربي (خ)، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ع)، وصلة
ابن زفر العبسي (ع)، وضبيعة بن حصين الثعلبي (د)، وطارق
ابن شهاب، وأبو حمزة طلحة بن يزيد مولى الأنصار (س ق)،

(1) أخرجه مسلم (1787) في الجهاد والسير: باب الوفاء بالعهد، وأحمد: 5 / 395، 397.
(2) لم أجد هذا النص في المطبوع من طبقات ابن سعد، وبعضه في المستدرك: 3 / 380 وكتب
الصحابة.
497

وقيل: عن طلحة بن يزيد (د تم ق) عن رجل عنه وأبو الطفيل
عامر بن واثلة الليثي (م ق)، وأبو إدريس عائد الله بن عبد الله
الخولاني (خ م ق)، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (د)،
وقيل: لم يسمع منه (1) وعبد الله بن الصامت، وعبد الله بن
عبد الرحمان الأشهلي (ت ق)، وعبد الله بن عكيم الجهني
(م س)، وعبد الله بن فيروز الديلمي (ق)، وعبد الله بن يزيد
الخطمي (م)، وعبد الله بن يسار الجهني (د سي)، وعبد
الرحمان بن قرط (س ق)، وعبد الرحمان بن أبي ليلي (ع)،
وعبد الرحمان بن يزيد النخعي (خ ت س)، وعبد العزيز أخو
حذيفة (د) ويقال: ابن أخيه وعبيد أبو المغيرة (سي ق)،
وعلقمة بن قيس، وعمار بن ياسر (م)، وعمرو بن صليع
(بخ) وعمرو بن أبي قرة (د)، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي
(د)، وقيس بن أبي حازم (خ)، ومحمد بن سيرين (د ق)،
ومرة الطيب (عخ)، ومسلم بن ندير (بخ ت س ق)، والنزال

(1) هذا قول ابن عساكر في " الأطراف " بناء على قول أبي داود في الحديث الواحد الذي رواه في
الأدب (4972) باب قول الرجل زعموا، أن " أبا عبد الله " المذكور في السند هو حذيفة، قال أبو داود:
" حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، قال: قال أبو
مسعود لابي عبد الله، أو قال أبو عبد الله لابي مسعود: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في " زعموا "؟
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بئس مطية الرجل زعموا ". قال أبو داود: أبو عبد الله: حذيفة ".
قال بشار: لكن الحافظ ابن حجر قال في " النكت الظراف " (3 / 45 46): " قلت: وفي تفسير
(أبي عبد الله) في هذا الحديث بأنه (حذيفة) نظر، لان الوليد بن مسلم روى هذا الحديث عن الأوزاعي
أنه حدثه، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثنا أبو قلابة، حدثني أبو عبد الله. هكذا أخرجه الحسن
ابن سفيان في مسنده عن دحيم، عن الوليد، فعلى هذا ف‍ (أبو عبد الله) آخر غير حذيفة، لان أبا قلابة ما
أدرك حذيفة. وقد اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير اختلافا آخر، فرواه يحيى بن عبد العزيز، عن
يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، أن عبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود.. فذكره،
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (2 / 231).
498

ابن سبرة، وهمام بن الحارث العدوي (خ م د ت س)، وأبو
مجلز لاحق بن حميد (د ت)، ويزيد بن شريك التيمي (م)،
وأبو الأزهر (ق)، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري (س)، وأبو
حذيفة الأرحبي (م د س)، وأبو سلام الأسود (م)، وأبو عائشة
مولى عمرو بن سعيد بن العاص (د)، وابنه أبو عبيدة بن حذيفة بن
اليمان (ق)، وأبو عثمان النهدي، وأبو عمار الهمداني.
قال علي ابن المديني: حذيفة بن اليمان هو حذيفة بن
حسل، وحسل كان يقال له: اليمان، وهو رجل من عبس حليف
الأنصار.
وقال خليفة بن خياط: اليمان لقب واسمه حسيل بن جابر بن
عمرو بن ربيعة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان أميرا على المدائن
استعمله عمر، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يوما، سكن
الكوفة، وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري (1): قال عبيد الله بن موسى، عن سعد بن
أوس، عن بلال بن يحيى بن حذيفة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" أبو اليقظان على الفطرة ثلاثا، ولن يدعها حتى يموت أو ينسيه
الهرم ". قال: وقال أبو أحمد الزبيري، عن سعد بن أوس، عن
بلال: بلغني عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصح.
وقال علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن

(1) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 332.
499

حذيفة: خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة، فاخترت
النصرة (1).
وقال الزهري: أخبرني عروة بن الزبير أن حذيفة قاتل مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبوه اليمان يوم أحد. فأخطأ المسلمون يومئذ
بأبيه يحسبونه من العدو فرشقوه بأسيافهم فطفق حذيفة يقول لهم: إنه
أبي، فلم يفقهوا قوله حتى قتلوه، فقال حذيفة عند ذلك: يغفر
الله لكم وهو أرحم الراحمين. فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فزادت
حذيفة عنده خيرا (2).
وقال عبد الله بن يزيد الخطمي (م)، عن حذيفة: لقد
حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة غير أني لم أسأله
ما يخرج أهل المدينة منها (3).
وقال أبو وائل (خ م د) عن حذيفة: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث
به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي
هؤلاء، وإنه ليكون منه الشئ قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر
الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا أراه عرفه (4).

(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3010)، وسنده ضعيف لضعف علي بن زيد بن
جدعان.
(2) انظر سيرة ابن هشام: 2 / 87 88 وطبقات ابن سعد (2 / 45).
(3) أخرجه مسلم (2891) (24) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام
الساعة، وأحمد: 5 / 386.
(4) أخرجه البخاري (8 / 154) في القدر: باب وكان أمر الله قدرا مقدورا، ومسلم (2891)
(23) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأبو داود (4240) في
الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها، وأحمد: 5 / 385، 389، 401.
500

وقال ابن شهاب الزهري (م): قال أبو إدريس عائذ الله بن
عبد الله الخولاني: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: إني لأعلم
الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، وما ذاك أن يكون
رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني من ذلك شيئا أسره إلي لم يكن حدث به
غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه سئل
عن الفتن وهو يعد الفتن: " فهن ثلاث لا يذرن شيئا، منهن كرياح
الصيف: منها صغار، ومنها كبار "، قال حذيفة: فذهب أولئك
الرهط كلهم غيري (1).
وقال إبراهيم، عن علقمة: قدمت الشام فقلت: اللهم وفق
لي جليسا صالحا. قال: فجلست إلى رجل فإذا هو أبو الدرداء،
فقال لي: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، فقال: أليس
فيكم صاحب الوساد، والسواد (2)؟ يعني ابن مسعود ثم قال:
أليس فيكم صاحب السر الذي لم يكن يعلمه غيره؟ يعني
حذيفة وذكر الحديث (3).
وقال أبو إسحاق، عن هبيرة بن يريم: شهدت عليا وسئل عن
حذيفة، فقال: سأل عن أسماء المنافقين وأخبر بهم.
وقال مجالد، عن عامر الشعبي، عن صلة بن زفر: قلنا

(1) أخرجه مسلم (2891) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام
الساعة، وأحمد: 5 / 388، 407.
(2) السواد: بالكسر السرار، يقال: ساودت الرجل إذا ساررته.
(3) أخرجه البخاري (4 / 151) في بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده مختصرا (و 5 / 31)
في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة و (5 / 35) باب مناقب عبد الله بن مسعود، و (8 / 77) في
الاستئذان: باب من ألقي له وسادة، وأحمد: 6 / 449 450.
501

لحذيفة: كيف عرفت أمر المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ولا عمر؟ قال: إني كنت أسير خلف
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام على راحلته، فسمعت ناسا منهم يقولون: لو
طرحناه عن راحلته، فاندقت عنقه فاسترحنا منه، فسرت بينهم
وبينه، وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " من
هذا "؟ قلت: حذيفة، قال: " من أولاء "؟ قلت: فلان وفلان
حتى عددتهم، قال: " أو سمعت ما قالوا "؟ قلت: نعم، ولذلك
سرت بينك وبينهم، قال: " فإن هؤلاء فلانا وفلانا حتى عد
أسماءهم منافقون لا تخبرن أحدا ".
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني وغير واحد إذنا قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم
الطبراني، قال (1): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال:
حدثنا مصرف بن عمرو اليامي، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا
مجالد، عن عامر، فذكره.
وبه، قال (2): حدثنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة، قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، قال:
حدثنا محمد بن عمر الواقدي، عن ابن أبي حبيبة، عن داود بن
الحصين، عن عبد الرحمان بن جابر، عن أبيه، قال: كان بين

(1) المعجم الكبير 3 / 182 183 (حديث رقم 3014) وكذلك رقم (3009) وفيه مجالد بن
سعيد وقد اختلط وضعفه جماعة.
(2) المعجم الكبير 3 / 183 حديث (3015) وفيه الواقدي، وقد ضعفه جماعة.
502

عمار بن ياسر ووديعة بن ثابت كلام، فقال وديعة لعمار: إنما أنت
عبد أبي حذيفة ابن المغيرة، ما أعتقك بعد!، فقال عمار: كم
كان أصحاب العقبة؟ فقال: الله أعلم، قال: أخبرني عن
علمك، فسكت وديعة، فقال من حضره: أخبره عما سألك،
وإنما أراد عمار أن يخبره أنه كان فيهم، فقال: كنا نتحدث أنهم
أربعة عشر رجلا، فقال عمار: فإن كنت فيهم فإنهم خمسة عشر،
فقال وديعة: مهلا يا أبا اليقظان، أنشدك الله أن تفضحني!، فقال
عمار: والله ما سميت أحدا ولا أسميه أبدا، ولكني أشهد أن
الخمسة عشر رجلا اثنا عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة
الدنيا ويوم يقوم الاشهاد.
وبه، قال (1): حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا
الزبير بن بكار قال: تسمية أصحاب العقبة:
معتب بن قشير بن مليل من بني عمرو بن عوف، قد شهد
بدرا، وهو الذي قال: يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا
يأمن على خلائه، وهو الذي قال: لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا
ها هنا. قال الزبير: وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام.
ووديعة بن ثابت من بني عمرو بن عوف، وهو الذي قال:
إنما كنا نخوض ونلعب، وهو الذي قال: ما لي أرى قراءنا هؤلاء
أرغبنا بطونا، وأجبننا عند اللقاء.
وجد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمرو بن عوف،

(1) المعجم الكبير 3 / 184 حديث (3016).
503

وهو الذي قال جبريل عليه السلام: يا محمد من هذا الأسود كثير
شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر بعيني شيطان، وكبده كبد
حمار يخبر المنافقين بخبرك وهو المجتز نحره.
والحارث بن يزيد الطائي حليف لبني عمرو بن عوف وهو
الذي سبق إلى الوشل (1) يعني البئر الذي نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يمسه أحد، فاستقى منه.
وأوس بن قيظي وهو من بني حارثة وهو الذي قال: إن بيوتنا
عورة، وهو جد يحيى بن سعيد بن قيس.
والجلاس بن سويد بن الصامت، وهو من بني عمرو بن
عوف، وبلغنا أنه تاب بعد ذلك.
وسعد بن زرارة من بني مالك بن النجار وهو المدخن على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أصغرهم سنا وأخبثهم.
وقيس بن قهد من بني مالك بن النجار.
وسويد، وداعس، وهما من بني بلحبلى، وهما من جهز
ابن أبي في تبوك بخذلان الناس.
وقيس بن عمرو بن سهل، وزيد بن اللصيت، وكان من
يهود قينقاع، فأظهر الاسلام وفيه غش اليهود، ونفاق من نافق.
وسلالة بن الحمام من بني قينقاع فأظهر الاسلام.
وقال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني

(1) تصحفت في المعجم الكبير إلى: " الوشك ".
504

أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن سليمان بن سحيم، عن
نافع بن جبير بن مطعم، قال: لم يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء
المنافقين الذي نحسوا به ليلة العقبة بتبوك غير حذيفة، وهم اثنا
عشر رجلا، ليس فيهم قرشي، وكلهم من الأنصار أو من
حلفائهم.
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن
حيوة، عن أبي صخر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر بن
الخطاب قال لأصحابه: تمنوا، فقال أحدهم: أتمنى أن يكون
ملء هذا البيت دراهم فأنفقه في سبيل الله، فقال عمر: تمنوا،
فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبا فأنفقه في سبيل
الله، فقال: تمنوا، فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت
جواهر ونحوه فأنفقه في سبيل الله، فقال عمر: تمنوا، فقالوا:
ما نتمنى بعد هذا؟ فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا
البيت رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة
ابن اليمان، فاستعملهم في طاعة الله، قال: ثم بعث بمال إلى
أبي عبيدة، وقال: انظر ما يصنع، فلما أتاه قسمه، قال: ثم بعث
بمال إلى حذيفة قال: انظر ما يصنع، فلما أتاه قسمه، فقال عمر:
قد قلت لكم، أو كما قال.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن
عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي، قال: أخبرنا القاضي أبو
القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسن
علي بن محمد المشكاني الخطيب إذنا قال: أخبرنا محمد بن
505

الحسن النهاوندي، قال: حدثنا أحمد بن الحسين النهاوندي،
قال: حدثنا عبد الله بن محمد القاضي، قال: حدثنا محمد بن
إسماعيل البخاري، فذكره.
وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن
سيرين قال: كان عمر بن الخطاب إذا بعث أميرا كتب إليهم: إني
قد بعثت إليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا، فلما
بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم: إني قد بعثت إليكم فلانا
فأطيعوه، فقالوا: هذا رجل له شأن، فركبوا ليتلقوه فلقوه على
بغل تحته إكاف (1) وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد، فلم
يعرفوه، فأجازوه، فلقيهم الناس، فقالوا: أين الأمير؟ فقالوا:
هو الذي لقيتم، قال: فركضوا في أثره فأدركوه، وفي يده رغيف
وفي الأخرى عرق وهو يأكل، فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم
فناوله العرق والرغيف، قال: فلما غفل ألقاه أو قال: أعطاه
خادمه (2).
وقال خليفة بن خياط (3): قال أبو عبيدة: ومضى حذيفة بن
اليمان يعني سنة اثنتين وعشرين بعد نهاوند إلى مدينة نهاوند
فصالحهم دينار (4) على ثماني مئة ألف درهم في كل سنة، وغزا
حذيفة مدينة الدينور فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد ثم

(1) إكاف بالكسر الحمار: برذعته.
(2) أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق آخر إلى ابن سيرين: 1 / 277.
(3) في حوادث سنة 22 من تاريخه.
(4) دينار هذا هو صاحب نهاوند من قبل الفرس المجوس لعنهم الله.
506

انتقضت، ثم غزا حذيفة ماسبذان فافتتحها عنوة وقد كانت فتحت
لسعد فانتقضت. قال خليفة: وقد قيل في ماه غير هذا، فيقال:
أبو موسى فتح ماه دينار، ويقال: السائب بن الأقرع. وقال أبو
عبيدة (1): ثم غزا حذيفة همذان فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت
قبل ذلك، ثم غزا الري فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل
ذلك، وإليها انتهت فتوح حذيفة. وقال أبو عبيدة: فتوح حذيفة
هذه كلها في سنة اثنتين وعشرين، ويقال: همذان افتتحها المغيرة
ابن شعبة سنة أربع وعشرين، ويقال: جرير بن عبد الله، افتتحها
بأمر المغيرة.
وقال عطاء بن السائب، عن أبي البختري، قال حذيفة: لو
حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم، قال: ففطن له شاب
فقال: من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا؟ فقال: إن أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن
الشر. قال: فقيل له: ما حملك على ذلك؟ فقال: إنه من
اعترف بالشر وقع في الخير.
وقال أبو هلال، عن قتادة، قال حذيفة: لو كنت على
شاطئ نهر، وقد مددت يدي لاغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما
وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل!
وقال محمد بن سعد: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال:
حدثنا قريب بن عبد الملك، قال: سمعت شيخا جارا لنا قال:

(1) من تاريخ خليفة أيضا.
507

قال حذيفة: خذوا عنا فإنا لكم ثقة، ثم خذوا عن الذين يأخذون
عنا فإنهم لكم ثقة، ولا تأخذوا عن الذين يلونهم، قال: لم؟
قال: لأنهم يأخذون حلو الحديث ويدعون مره، ولا يصلح حلوه
إلا بمره.
وقال أبو جناب الكلبي: قال حذيفة بن اليمان: إن الحق
ثقيل وهو مع ثقله مرئ، وإن الباطل خفيف وهو مع خفته وبئ،
وترك الخطيئة أيسر، أو قال: خير، من طلب التوبة، ورب شهوة
ساعة أورثت حزنا طويلا.
وقال عبد الله بن عون، عن إبراهيم: قال حذيفة: اتقوا
الله يا معشر القراء، وخذوا طريق من كان قبلكم، فوالله لئن
استبقتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد
ضللتم ضلالا بعيدا.
وقال الأعمش، عن شمر بن عطية: قال حذيفة: ليس
خياركم من ترك الدنيا للآخرة، ولا خياركم من ترك الآخرة للدنيا،
ولكن خياركم من أخذ من كل.
وقال أيوب، عن ابن سيرين: سئل حذيفة عن شئ،
فقال: إنما يفتي أحد ثلاثة، من عرف الناسخ والمنسوخ، أو
رجل ولي سلطانا فلا يجد من ذلك بدا، أو متكلف.
وقال الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن
سبرة: كنا مع حذيفة في البيت، فقال له عثمان: يا أبا عبد الله ما
هذا الذي يبلغني عنك؟ قال: ما قلته. فقال عثمان: أنت
508

أصدقهم وأبرهم، فلما خرج قلت: يا أبا عبد الله ألم تقل ما
قلته؟ قال: بلي، ولكني أشتري ديني (1) ببعضه مخافة أن يذهب
كله.
وقال سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى: بلغني أن حذيفة
كان يقول: ما أدرك هذا الامر أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قد
اشترى بعض دينه ببعض، قالوا: فأنت؟ قال: وأنا والله إني
لأدخل على أحدهم، وليس من أحد إلا وفيه محاسن ومساوئ
فأذكر من محاسنه، وأعرض عن ما سوى ذلك، وربما دعاني
أحدهم إلى الغداء، فأقول: إني صائم، ولست بصائم.
وقال يحيى بن سليم الطائفي، عن إسماعيل بن كثير، عن
زياد مولى ابن عياش: حدثني من دخل على حذيفة في مرضه
الذي مات فيه، فقال: لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من
الدنيا وأول يوم من الآخرة لم أتكلم به، اللهم إنك تعلم أني كنت
أحب الفقر على الغنى، وأحب الذلة على العز، وأحب الموت على
الحياة، حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم، ثم مات.
أخبرنا بذلك أبو العباس بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو
المكارم اللبان إذنا، وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال:
أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني إذنا من أصبهان، قالا: أخبرنا أبو
علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال (2): حدثنا عبد

(1) في الحلية (1 / 279): " دينه " وليس بشئ. وهذه الأخبار في الحلية.
(2) حلية الأولياء: 1 / 282.
509

الرحمان بن العباس قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي،
قال: حدثنا محمد بن يزيد الادمي، قال: حدثنا يحيى بن
سليم، فذكره.
قال سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى: عاش حذيفة بعد
قتل عثمان أربعين ليلة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير وغير واحد: مات سنة ست
وثلاثين.
وقال زكريا بن عدي، عن حفص بن غياث: رأيت أبا حنيفة
في المنام، فقتل: أي الآراء وجدت أفضل أو أحسن؟ قال:
نعم الرأي رأي عبد الله، ووجدت حذيفة بن اليمان شحيحا على
دينه (1).
روى له الجماعة.
1148 س: حذيفة (2) البارقي، ويقال: الأزدي.
روى عن: جنادة الأزدي (س).

(1) أخبار حذيفة بن اليمان ومناقبه كثيرة، فإن شئت استزادة فعليك بمصادر ترجمته التي ذكرناها في
أول الترجمة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 337، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1142، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 126، والكاشف: 1 / 210، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 /
الترجمة 1339، وديوان الضعفاء، الترجمة 857 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 139، وبغية الأريب،
الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 220 221، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1268.
510

روى عنه: أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (س) (1).
روى له النسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وأبو
الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله، قال أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد بن
هارون قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب،
عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن حذيفة الأزدي، عن جنادة
الأزدي، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة في سبعة
من الأزد أنا ثامنهم، وهو يتغدى، فقال: هلموا إلى الغداء، قال:
قلنا: يا رسول الله إنا صيام، قال: أصمتم أمس؟ قال: قلنا:
لا، قال: فتصومون غدا؟ قال: قلنا: لا، قال: فأفطروا،
قال: فأكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج وجلس على المنبر دعا
بإناء من ماء فشرب وهو على المنبر والناس ينظرون يريهم أنه لا
يصوم يوم الجمعة. رواه (2) عن أحمد بن بكار الحراني، عن
محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق إلا أنه لم يذكر أبا الخير
في إسناده. ورواه البخاري في تاريخه (3)، عن محمد بن سلام،
عن محمد بن سلمة وذكر فيه أبا الخير. وكذلك رواه غير واحد عن

(1) قال الذهبي في الميزان والمغني والديوان: مجهول. وقال ابن حجر: مقبول.
(2) في الصوم من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 2 / 438.
(3) الترجمة: 2298.
511

محمد بن إسحاق (1). ورواه النسائي أيضا (2)، عن الربيع بن
سليمان، عن عبد الله بن وهب، عن الليث بن سعد، وغيره،
عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير. وكذلك رواه يحيى بن
بكير، عن الليث إلا أنه لم يذكر " حذيفة " في إسناده.
1149 س: حذيم (3) بن عمرو السعدي، والد زياد بن
حذيم، معدود في الصحابة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س).
روى عنه: ابنه زياد بن حذيم (س).
روى له النسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن
ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن

قال المؤلف في تحفة الاشراف (2 / 438): " فإما أن يكون الوهم من أحمد بن بكار أو ممن
دونه، إلا أن البخاري ذكر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي، ووهم في ذلك فإن أسد بن
موسى وقتيبة بن سعيد روياه عن عبد الله بن لهيعة وهو الذي كنى النسائي عن اسمه عن يزيد بن أبي
حبيب، وقالا: جنادة بن أبي أمية " قال بشار: وراجع تعليقنا على ترجمة جنادة بن أبي أمية في هذا
المجلد.
(2) في الصوم من سننه الكبرى.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 425، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي، الورقة 7،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1376، وثقات ابن حبان، الورقة 83، والمعجم الكبير للطبراني: 4 /
7، والاستيعاب لابن عبد البر: 1 / 336، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 404، وتلقيح ابن الجوزي:
180، 379، وأسد الغابة: 1 / 392 393، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 126 127،
والكاشف: 1 / 201، والمشتبه: 153، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1289، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 140، والوافي بالوفيات: 11 / 329، وبغية الأريب، الورقة 83، ونهاية
السول، الورقة 60، تهذيب ابن حجر: 2 / 221، والإصابة، الترجمة 1652، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1711.
512

شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم
ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو
بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي
قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد،
عن مغيرة، عن موسى بن زياد بن حذيم السعدي، عن أبيه، عن
جده حذيم بن عمرو أنه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع،
فقال: ألا إن دماءكم وأموالكم، وأعراضكم عليكم حرام،
كحرمة يومكم هذا، وكحرمة شهركم هذا، وكحرمة بلدكم هذا.
قال عبد الله بن أحمد: وحدثني أبو خيثمة، قال: حدثنا جرير،
فذكر مثله. رواه (1) عن علي بن حجر السعدي، عن جرير بن عبد
الحميد، فوقع لنا بدلا عاليا.

(1) في الحج من سننه الكبرى، كما ذكر المؤلف في تحفة الاشراف (3 / 58 حديث 3398).
513

من اسمه حر وحرام
1150 د ت س: حر (1) بن الصياح النخعي الكوفي.
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وعبد الرحمان بن الأخنس (د ت س)، وهنيدة بن
خالد (د س)، وأبي معبد الخزاعي زوج أم معبد، مرسل.
روى عنه: الحجاج بن أرطاة، والحسن بن عبيد الله
(س)، والحسن بن عمارة، وحنش بن الحارث، وأبو خيثمة زهير
ابن معاوية (س)، وسفيان الثوري، وأبو الصباح سليمان بن بشير
النخعي، وشريك بن عبد الله النخعي (س)، وشبعة بن الحجاج

(1) العلل لأحمد: 1 / 161، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 296، والمعرفة ليعقوب:
2 / 657، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1236، وثقات ابن حبان، الورقة 83، وثقات ابن شاهين،
الورقة 18، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 93، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، والمشتبه: 406، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 140، وبغية الأريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 221، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1269. والصياح: بالصاد المهملة والياء آخر
الحروف، وتصحفت في بعض الكتب إلى: " الصباح ".
514

(د ت س)، وعبد الملك بن وهب المذحجي، وعمرو بن قيس
الملائي (س)، ومحمد بن جحادة، وأبو عوانة الوضاح بن عبد
الله اليشكري (د س)، والوليد بن قيس السكوني.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (1)، وأبو حاتم (2)
والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: صالح الحديث (3).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
1151 ق: حر (4) بن مالك بن الخطاب العنبري، أبو
سهل البصري.
روى عن: الحسن بن علي بن مسلم، وشعبة بن
الحجاج، وعباد بن راشد، ومالك بن مغول، والمبارك بن فضالة
(ق)، وهشيم بن بشير، ووهيب بن خالد، وأبي الأشهب
العطاردي.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1236.
(2) نفسه.
(3) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. ودرجه
الذهبي في أهل الطبقة الثانية عشرة من " تاريخ الاسلام " وهم الذين توفوا بين 111 120 ه‍.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 300، والمعارف لابن قتيبة: 337، أخبار القضاة
لوكيع: 2 / 83، 110، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1241، وثقات ابن حبان، الورقة: 83،
والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 298، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 93، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
127، والكاشف: 1 / 211، وميزان الاعتدال: 1 / 471، والمغني: 1 / الترجمة: 1363، وديوان
الضعفاء، الترجمة 874، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
140، وبغية الأريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 221
222، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1270. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه (د ق) وهو
خطأ، فلا نعلم أن أبا داود روى له شيئا، فليعرف ذلك.
515

روى عنه: إبراهيم بن جابر القزاز البصري، وإبراهيم بن
راشد الادمي، وإبراهيم بن المستمر العروقي (ق)، وإسحاق
ابن سيار النصيبي، وسعيد بن محمد بن ثواب، وقطن بن إبراهيم
النيسابوري، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
بشار بندار، ومحمد بن الحسن بن يونس الشيرازي، ومحمد بن
زكريا الغلابي، ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير، ومحمد بن
مسلم بن وارة الرازي.
قال أبو حاتم: لا بأس به (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن مبارك بن فضالة عن
الحسن، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " لا قود إلا بالسيف " (3).
1152 س: حر بن مسكين، أبو مسكين الأودي، يأتي في
الكنى (4).

(1) الذي قاله أبو حاتم كما ذكر عنه ولده عبد الرحمان: 3 / الترجمة 1241: صدوق لا بأس
به.
(2) وذكره أبو أحمد بن عدي في " الكامل " (1 / الورقة 298)، وأورد له من طريق إبراهيم بن
جابر القزاز: حدثنا الحر بن مالك أبو سهل العنبري، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله
مرفوعا قال: " من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف " وقال: " وهذا لا يرويه عن شعبة غير
الحر بهذا الاسناد. وللحر عن شعبة وعن غيره أحاديث ليست بالكثيرة، وأما هذا الحديث عن شعبة بهذا
الاسناد فمنكر ". وذكر الذهبي في " الميزان " أن هذا الخبر باطل، وعلل ذلك بأن المصاحف إنما اتخذت
بعد النبي صلى الله عليه وسلم (1 / 471)، على أنه قال في " المجرد " أنه " صالح "، وقال ابن حجر في تقريبه:
صدوق.
(3) أخرجه ابن ماجة (2668) في الديات: باب لا قود إلا بالسيف. وفي اسناده المبارك بن فضالة
والحسن مدلسان، والمبارك لم يصرح بالتحديث.
(4) لكنه لم يترجم له هناك، وقد روى عن: إبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وهزيل بن
شرحبيل. روى عنه: إسرائيل. وزائدة، وزهير، وسفيان الثوري، وشعبة، وعبيدة بن حميد، وأبو
الأحوص. قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به. وذكره
ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة
الرابعة عشرة من " تاريخ الاسلام " (131 140 ه‍) وقال: " وهو حسن الحديث لم يضعفه أحد ".
وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " مقبول ". قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: مثل هذا
الذي وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم فيه: " لا بأس به " لا يقال فيه: " مقبول "، فكأن الحافظ رحمه الله ما
وقف على قولهما فيه، وإنما قال ذلك على توثيق ابن حبان له حسب، والله أعلم. انظر:
طبقات ابن سعد: 6 / 341، وتاريخ يحيى الدوري: 2 / 104، والعلل لأحمد: 1 /
257، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 298، وتاريخه الصغير: 2 / 12، والمعرفة ليعقوب: 2 /
147، و 3 / 88، والكنى للدولابي: 2 / 115، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1237، وثقات ابن
حبان، الورقة 83، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 93 94، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 127،
والكاشف: 1 / 211، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، وتهذيب ابن حجر: 2 / 222.
516

1153 ز 4: حرام (1) بن حكيم بن خالد بن سعد بن
الحكم الأنصاري، ويقال: العبشمي، ويقال: العنسي
الدمشقي، ويقال: هو حرام بن معاوية (تم).
روى عن: أنس بن مالك، وعمه عبد الله بن سعد (د ت ق)
وله صحبة، ونافع بن محمود بن ربيع (ز س)، ويقال: ابن
ربيعة الأنصاري، وأبي ذر الغفاري، وأبي مسلم الجليلي، وأبي
مسلم الخولاني، وأبي هريرة.
روى عنه: بشر بن العلاء بن زبر، وزيد بن رفيع، وزيد
ابن واقد (ز س)، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعتبة بن أبي

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 351، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1260، وثقات
ابن حبان، الورقة 83، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 1 / 108، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 411،
وتاريخ دمشق (انظر تهذيبه: 4 / 107)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211،
وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1341، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، والمجرد في
رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / 141، وبغية الأريب، الورقة 83، ونهاية السول،
الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 222 223، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1271.
517

حكيم، والعلاء بن الحارث (د ت ق)، ومحمد بن عبد الله بن
المهاجر الشعيثي، ويونس بن سيف الكلاعي.
قال عبد الرحمان بن إبراهيم دحيم، وأحمد بن عبد الله
العجلي: ثقة (1).
وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال، عن أبيه: كان
حرام بن حكيم من أهل دمشق من بني حرام، دارهم بقصبة دمشق
عند سوق القمح.
وقال أبو زرعة الدمشقي في كتاب " الاخوة والأخوات ":
أخوان: عبد الله بن سعد (2)، وخالد بن سعد الذي من ولده حرام
ابن حكيم بن خالد بن سعد منزله بدمشق، دار حرام، وهي التي
في سوق القمح، الباب العظيم الذي يفتح بابها شرقا.
وقال أبو الحسن بن سميع: حرام بن حكيم بن سعد بن
حكيم من بني عبد شمس، دمشقي.
وقال البخاري (3): حرام بن حكيم الدمشقي، عن عمه
عبد الله بن سعد، ومحمود بن ربيعة، وأبي هريرة. روى عنه:

(1) لكن العجلي نسبه مصريا، واستدركه عليه الحافظ ابن عساكر في تاريخه، فذكر أنه دمشقي.
(2) عن عبد الله بن سعد، عم حرام بن حكيم، انظر تاريخ أبي زرعة 609، وهذا والذي قبله من
تاريخ دمشق لابن عساكر.
(3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 351.
518

العلاء بن الحارث وزيد بن واقد، وعبد الله بن العلاء.
وذكر ترجمة أخرى، ثم قال (1): حرام بن معاوية عن النبي
صلى الله عليه وسلم: مرسل، قاله معمر عن زيد بن رفيع. وذكر الدارقطني نحو
ذلك (2).
وقال أبو بكر الخطيب في كتاب " الموضح أوهام الجمع
والتفريق " (3): وقد وهم البخاري في فصله بين حرام بن حكيم،
وحرام بن معاوية لأنه رجل واحد يختلف على معاوية بن صالح في
اسم أبيه، وكان معاوية يروي حديثه، عن العلاء بن الحارث
عنه، عن عمه عبد الله بن سعد، وقيل: إنه يرسل الرواية عن أبي
ذر الغفاري، وعن أبي هريرة، قال: وقد ذكر أبو الحسن
الدارقطني في كتاب " المؤتلف والمختلف " هذا الرجل كما ذكره
البخاري، وأظنه اعتمد على قوله، ونقله من تاريخه والله أعلم،
ثم روى له أحاديث سمى في بعضها حرام بن حكيم وفي بعضها
حرام بن معاوية، وفي بعضها مرة هكذا ومرة هكذا (2).

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 353.
(2) 1 / 108.
(3) وممن فرق بينهما أيضا: ابن أبي حاتم، فذكرهما منفصلين (3 / الترجمة: 1259،
1260)، لكنه قال في ترجمة حرام بن معاوية: " وروى عبيد الله بن عمرو عن زيد بن رفيع، فقال: عن
حرام بن حكيم بن حرام، سمعت أبي يقول ذلك "، فتبين من هذا أن معمرا روى عن زيد بن رفيع أنه
" حرام بن معاوية " وأن عبيد الله بن عمرو روى عن زيد أنه " حرام بن حكيم ". وذكرهما ابن ماكولا
منفصلين لكنه أشار إلى اعتبار الخطيب أنهما واحد. ومما يؤيد ما ذهب إليه الخطيب: أن الإمام أحمد
روى حديث عبد الله بن سعد في مؤاكلة الحائض عن: عبد الرحمان بن مهدي، عن معاوية بن صالح،
عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد. ثم أعاد السند نفسه، لكنه ذكر
فيه " حرام بن معاوية " بدلا من " حرام بن حكيم " (المسند: 4 / 342).
519

روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الامام وغيره،
والباقون سوى مسلم.
1154 4: حرام (1) بن سعد بن محيصة بن مسعود بن
كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث
الأنصاري، أبو سعد، ويقال: أبو سعيد، المدني، وقد ينسب
إلى جده، ويقال: حرام بن ساعدة.
روى عن: البراء بن عازب (د س ق)، وأبيه محيصة
(4).
روى عنه: الزهري (4)، وقيل: عن الزهري، عن ابن
محيصة، عن أبيه، وقيل: عنه، عن حرام بن محيصة، عن أبيه.
وقيل: عنه، عن حرام بن سعد بن محيصة، عن أبيه عن جده في
أجرة الحجام.
قال محمد بن سعد (2): كان ثقة، قليل الحديث، توفي

(1) طبقات ابن سعد: 5 / 285، وطبقات خليفة: 250، وتاريخ البخاري: 3 / الترجمة 350،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 383، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1256، وثقات ابن حبان، الورقة 83،
ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 549، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 411، والكامل لابن الأثير: 5 /
175، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 /
211، وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 329 330، وبغية الأريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة
60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 223، والنجوم الزاهرة: 1 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1272. ومحيصة: قيده الصفدي فقال: بضم الميم وفتح الحاء المهملة وفتح الياء آخر الحروف المشددة
وبعدها صاد مهملة.
(2) الطبقات: 5 / 258.
520

بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومئة، وهو ابن سبعين سنة (1).
روى له الأربعة (2).

ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) ذكر الحافظ عبد الغني المقدسي في باب من اسمه حرام من كتابه: " حرام بن عثمان، روى له
مسلم " ولم ينسبه ولا ذكر عمن روى ولا من روى عنه، وسلفه في ذلك على ما يظهر هو أبو إسحاق
الصريفيني. وقال الحافظ ابن حجر: " فإن كان أراد: المدني، فهو ضعيف جدا قال فيه الشافعي:
الرواية عن حرام حرام. وقد بسطت ترجمته في " لسان الميزان " ولم يخرج له مسلم ولا غيره من أصحاب
الكتب الستة، وإن كان أراد غيره فهو غير معروف، وليس في الستة أحد بهذا الاسم ". قال بشار:
الأنصاري الضعيف هو حرام بن عثمان بن عمرو بن يحيى بن النضر بن عبد بن كعب الأنصاري السلمي
المدني، وترجمته في:
طبقات ابن سعد: 9 / 243، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 104، وتاريخ البخاري الصغير:
2 / 105، والضعفاء الصغير، له: 97، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 216، والضعفاء لابي
زرعة: 77، والمعرفة ليعقوب: 3 / 138، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والكامل لابن عدي: 1 /
الورقة 297، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 177، والمجروحين لابن حبان: 1 / 269، وتاريخ
بغداد: 8 / 277 280، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 412، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، وميزان
الاعتدال: 1 / 468 469، والمغني: 1 / الترجمة 1342، وديوان الضعفاء، الترجمة 859، وتاريخ
الاسلام: 6 / 53 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 2 / 223، ولسان
الميزان: 2 / 182 1833.
521

من اسمه حرب وحرشف
1155 عس: حرب (1) بن سريج بن المنذر المنقري، أبو
سفيان البصري البزار، أخو بشير بن سريج.
روى عن: أيوب السختياني، ويزيد بن أبي مريم
السلولي، وبشر بن حرب الندبي، والحسن البصري، وحماد بن
أبي سليمان، وخالد الحذاء، وأبيه سريج بن المنذر، وعبد الله
ابن عبيد الله بن أبي مليكة، وقتادة، وأبي جعفر محمد بن علي بن
الحسين (عس)، ونافع مولى ابن عمر، وأبي المهزم يزيد بن
سفيان، وزينب بنت يزيد بن واشق العتكية.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 228، والكنى لمسلم، الورقة 48، والكنى للدولابي:
12199، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1114، والمجروحين لابن
حبان: 1 / 261، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 288 289، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والعبر: 1 / 239، وميزان الاعتدال: 1 / 469 470،
والمغني: 1 / الترجمة 1344، وديوان الضعفاء، الترجمة 860، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141،
وبغية الأريب، الورقة: 83، وتهذيب ابن حجر: 2 / 224، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1273، وشذرات الذهب: 1 / 256. والبزار: آخره راء مهملة، ولم يقيده الذهبي في " المشتبه "
فيستدرك عليه.
522

روى عنه: إبراهيم بن سليمان، وبدل بن المحبر، وزيد
ابن الحباب (عس)، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة (عس)، وشيبان
ابن فروخ، وطالوت بن عباد، وعبد الله بن المبارك، وعبد الصمد
ابن عبد الوارث، وعمرو بن عاصم الكلابي (عس)، وعيسى بن
صالح، وأبو عون محمد بن عون الزيادي، ومسكين بن
عبد الله، ومعاذ بن هانئ، وموسى بن إسماعيل، وميمون بن
زيد.
قال أبو الوليد الطيالسي: كان جارنا، لم يكن به بأس، ولم
أسمع منه شيئا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ينكر عن الثقات (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2): ليس بكثير الحديث، وكأن
حديثه غرائب وافرادات، وأرجو أنه لا بأس به (3).

(1) أقوال الطيالسي، وأحمد، وابن معين، وأبي حاتم، كلها في " الجرح والتعديل " 3 / الترجمة
1114.
(2) الكامل: 1 / الورقة 289.
(3) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " فيه نظر ". وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ":
" يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وقد قيل: إنه حرب بن أبي العالية الذي روى
عنه القواريري ". قال بشار: بل ذاك غيره إن شاء الله. وقال الدارقطني: صالح نقله مغلطاي من
كتابه: الجرح والتعديل، وذكره العقيلي، وابن الجوزي في جملة الضعفاء، وقال الذهبي في
" الميزان ": " وثقه ابن معين ولينه غيره "، وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق يخطئ ". ولم
يذكر المؤلف وفاته، وذكر الذهبي في كتبه أنه توفي سنة 162.
523

روى له النسائي في " مسند علي " ثلاثة أحاديث.
1156 خ م د ت س: حرب (1) بن شداد اليشكري، أبو
الخطاب البصري العطار، ويقال: القطان، ويقال: القصاب.
روى عن: الحسن البصري، وحصين بن عبد الرحمان،
وشهر بن حوشب، وقتادة (س)، ويحيى بن أبي كثير (خ م د ت
س).
روى عنه: جعفر بن سليمان الضبعي (س)، وخالد بن
نزار، وعباس بن الفضل الأزرق، وعبد الله بن رجاء الغداني
(س)، وعبد الرحمان بن مهدي (خ ت س)، وعبد الصمد بن
عبد الوارث (خ م د س)، وعمرو بن مرزوق، ومعاذ بن هانئ
(د س)، وأبو داود الطيالسي (م د ت س)، وأبو سعيد مولى
بني هاشم (د).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: حدثنا عبد الصمد

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 105، ورواية ابن طهمان، رقم 1، وتاريخ خليفة: 437،
وطبقاته: 223، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 225، والكنى لمسلم، الورقة: 32، وسؤالات
الآجري لابي داود، الورقة 22، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 452، 686، وضعفاء العقيلي، الورقة
54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1115، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، ومشاهير علماء
الأمصار، الترجمة 1235، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 287، وأسماء التابعين ومن بعدهم
للدارقطني، الترجمة 261، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة
429، والعبر: 1 / 237، وسير أعلام النبلاء: 7 / 194، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127،
والكاشف: 1 / 211، وميزان الاعتدال: 1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1345، وديوان الضعفاء،
الترجمة 862، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 333، وبغية الأريب،
الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 224، والنجوم الزاهرة: 2 / 39،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1274، وشذرات الذهب: 1 / 251.
524

ابن عبد الوارث، قال: حدثنا حرب بن شداد، وكان ثقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثبت في كل
المشايخ.
وقال أبو بكر الأثرم: ذكر أحمد بن حنبل أصحاب يحيى بن
أبي كثير، فقال: هشام صاحب كتاب، والأوزاعي حافظ،
وهمام ثقة، همام أثبت من أبان، وحرب بن شداد، ومعاوية بن
سلام: ثقتان.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه (1)، وكان
عبد الرحمان يحدث عنه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين، وأبو
حاتم: صالح (2).

(1) لهذا السبب ذكره مؤلفو كتب الضعفاء في كتبهم، فلم يورد العقيلي في كتابه غير هذا، وقال
ابن عدي في " الكامل ": " سمعت الساجي يقول: سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى بن سعيد
حدث عن حرب بن شداد، وقد كان عبد الرحمان بن مهدي قد حدث عنه "، وقد قال الذهبي في
" السير ": " هذا من تعنت يحيى في الرجال، وله اجتهاده، فلقد كان حجة في نقد الرواة ".
(2) ولكن قال العباس الدوري عن يحيى بن معين: " بصري ثقة " (تاريخه 2 / 105)، وقال أبو
زرعة الرازي في تاريخه: " سمعت أحمد بن حنبل يسأل: من أثبت الناس في يحيى بن أبي كثير؟ قال:
هشام الدستوائي، ثم قال: هؤلاء الأربعة: علي بن المبارك، وأبان، وهشام، وحرب بن شداد يعني
بعد هشام " (452) وقال أبو زرعة لعقبة بن مكرم: " فما تقول المشيخة في حرب بن شداد وأبان وعلي
ابن المبارك؟ قال: قالوا خيرا " (686). وقال ابن عدي في " الكامل " (1 / 288): " حدثنا ابن أبي
عصمة، حدثنا أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن حرب بن شداد، فقال: ثقة، وكان هشام وحرب بن
شداد وشيبان وعلي بن المبارك هؤلاء الأربعة ثبت في يحيى بن أبي كثير ". وقال ابن عدي أيضا:
" ولحرب حديث صالح وخاصة عن يحيى بن أبي كثير، وهو في يحيى بن أبي كثير وغيره صدوق ثبت "،
وقال أيضا: " وحرب بن شداد لا بأس بحديثه وبرواياته عن كل من روى ". ووثقه ابن حبان، ووثقه
الذهبي في كتبه بالرغم من ايراده في كتبه المؤلفة في الضعفاء، فقد قال في " السير " و " المغني ": ثقة،
وقال في " الديوان ": ثقة كان يحيى القطان لا يحدث عنه "، لكنه قال في " الميزان ": " " وقال فيه لين "، ولم يبين من قال ذلك، ولا أظن قاله كبير أحد من العلماء في الجرح والتعديل، وما عثرت عليه
في المصادر التي بين يدي، وقال ابن حجر: " ثقة " فهو ثقة إن شاء الله.
بعضهم:
فيه لين "، ولم يبين من قال ذلك، ولا أظن قاله كبير أحد من العلماء في الجرح والتعديل، وما عثرت عليه
في المصادر التي بين يدي، وقال ابن حجر: " ثقة " فهو ثقة إن شاء الله.
525

قال أبو موسى محمد بن المثنى: مات سنة إحدى وستين
ومئة.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
1157 م س: حرب (1) بن أبي العالية، أبو معاذ
البصري.
قال عمرو بن علي: هو حرب بن مهران.
روى عن: الحسن البصري، وعبد الله بن أبي نجيح،
وأبي الزبير المكي (م س).
روى عنه: بدل بن المحبر، وجويرية بن ضمرة القشيري،
وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وأبو يزيد عبد الرحمان بن
علقمة المروزي، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م)، وعبيد الله بن
عمر القواريري، وقتيبة بن سعيد (س)، ومحمد بن سليمان
لوين، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وهشيم بن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / 233، والكنى لمسلم، الورقة 102، والمعارف لابن قتيبة:
454، والكنى للدولابي: 2 / 123، وضعفاء العقيلي، الورقة: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1118، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال
صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة: 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 430، والضعفاء
لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان
الاعتدال 1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1346، وديوان الضعفاء، الترجمة 861، وسير أعلام
النبلاء: 7 / 193، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، وبغية
الأريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 225، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1275.
526

بشير، ويحيى بن إسحاق السيلحيني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه، فقال:
روى عنه هشيم ما أدري له أحاديث، كأنه ضعفه (1).
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: شيخ
ضعيف. قال: وقال القواريري: هو شيخ لنا ثقة (2).
روى له مسلم، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال (3): حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني
حرب يعني ابن أبي العالية عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد
الله الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته، فأتى زينب

(1) جزم العقيلي بتضعيف أحمد له.
(2) ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء ": " اختلف رأي يحيى بن معين فيه،
ولينه أحمد قليلا "، وقال في " الميزان ": " بصري صدوق.. وقد وهم في حديث أو حديثين "، وقال
في " المغني ": " ضعف بلا حجة "، وقال في " الديوان: " ثقة لينه بعضهم ". وقال ابن حجر:
صدوق يهم. وقال مغلطاي: " توفي سنة بضع وسبعين ومئة فيما ألفيته في كتاب الصريفيني ".
(3) مسند أحمد: 3 / 330.
527

وهي تمعس منيئة (1) لها فقضى منها حاجته، وقال: " إن المرأة
تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم
امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه ".
رواه مسلم (2) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، عن عبد
الصمد بن عبد الوارث.
ورواه النسائي (3)، عن قتيبة، عن حرب، عن أبي الزبير
مرسلا، لم يذكر فيه جابرا.
1158 د: حرب (4) بن عبيد الله بن عمير الثقفي.
عن: جده (د) رجل من بني تغلب، قال: أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم، فأسلمت وعلمني الاسلام، وعلمني كيف آخذ الصدقة (5).
قاله عبد السلام بن حرب (د)، عن عطاء بن السائب،
عنه (6).

(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: " تمعس: تدلك، والمنيئة: الجلد ما كان في
الدباغ ".
(2) أخرجه (1403) في النكاح: باب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته.
(3) في سننه الكبرى.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 205، ورواية ابن طهمان، رقم 249، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 220، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108، وثقات ابن حبان الورقة 84،
ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 127، والكاشف: 1 / 212،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 331، وبغية الأريب، الورقة 84، ونهاية
السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1276.
(5) كان ينبغي أن يقول: " الحديث " لأنه لم يورد الحديث كاملا، وتمامه: ".. من قومي ممن
أسلم، ثم رجعت إليه فقلت: يا رسول الله، كل ما علمتني قد حفظته إلا الصدقة، أفأعشرهم؟ قال:
" لا، إنما العشور على النصاري واليهود ".
(6) أخرجه أبو داود (3049) في الخراج والامارة والفئ: باب في تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا
بالتجارات، عن محمد بن إبراهيم البزاز، عن أبي نعيم، عن عبد السلام.
528

وقال أبو الأحوص (د): عن عطاء، عن حرب، عن جده
أبي أمه، عن أبيه (1).
وقال عبد الرحمان بن مهدي (د): عن سفيان، عن عطاء،
عن رجل من بكر بن وائل، عن خاله، قلت: يا رسول الله أعشر
قومي (2).
وقال وكيع (د): عن سفيان، عن عطاء، عن حرب، عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (3)، وقيل: عن سفيان، عن عطاء، عن حرب،
عن خال له (4).
وقال حماد بن سلمة: عن عطاء، عن حرب، عن رجل من
أخواله.
قال البخاري: ولا يتابع عليه (5).
وقال جرير: عن عطاء، عن حرب بن هلال الثقفي، عن
أبي أمامة بن ثعلبة.
وقال نصير بن أبي الأشعث: عن عطاء، عن حرب، عن
أبي جده.

(1) أخرجه أ بو داود (3046) عن مسدد، عن أبي الأحوص.
(2) أ خرجه أبو داود (3048) عن محمد بن بشار بندار، عن عبد الرحمان، وتمامه: " قال: إنما
العشور على اليهود والنصارى ".
(3) أخرجه أبو داود (3047) عن محمد بن عبيد المحاربي، عن وكيع.
(4) أخرجه أحمد: 3 / 474.
(5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 220.
529

قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): حرب بن عبيد الله
الثقفي روى عن خال له من بكر بن وائل، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه عطاء بن السائب، سمعت أبي يقول ذلك،
واختلف الرواة عن عطاء على وجوه، فكأن (2) أشبهها ما روى
الثوري عن عطاء، ولا يشتغل برواية جرير، وأبي الأحوص،
ونصير بن أبي الأشعث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3): سألت يحيى بن معين،
عن حرب بن عبيد الله الذي روى عنه عطاء بن السائب، فقال:
هو مشهور.
وقال عباس الدوري (4): قلت ليحيى: تعرف أحدا يقول عن
جده أبي أمه، عن جده أبي أمية وفي رواية عن جده أبي أمه،
عن أخيه (5)؟ قال: لا، كأنه عنده إنما هو عن جده أبي أمه
فقط.
قال (6): وسألته عن حديث عطاء بن السائب، عن حرب
ابن عبيد الله عن خاله: من خاله؟ قال: لا أدري (7).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108.
(2) في المطبوع من الجرح والتعديل: " فكان ".
(3) في المطبوع من الجرح والتعديل: " ولم ".
(4) تاريخه، رقم 249، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108.
(5) تاريخه 2 / 105.
(6) هذه هي الرواية الموجودة في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس.
(7) تاريخه 2 / 105.
(8) وذكر ابن حبان في كتاب " الثقات " ترجمتين هما لواحد، قال في الأولى: " حرب بن عبيد
الله، كوفي يروي عن خال له عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عطاء بن السائب ". ثم قال بعد عدة تراجم:
" حرب بن هلال الثقفي يروي عن أبي أمامة الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عطاء بن السائب "
انتهى. فقد قال البخاري في تاريخه البكير في ترجمة حرب بن عبيد الله (3 / الترجمة: 220) وهو يذكر
الاختلاف: " وقال أحمد بن يونس، عن أبي بكر، عن نصير، عن عطاء، عن حرب بن هلال الثقفي،
عن أبي أمامة من تغلب سمع النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وهي الرواية التي ذكرها المؤلف بقوله: " وقال جرير: عن
عطاء، عن حرب بن هلال.. الخ " وقد جاءت في مسند أحمد أيضا من طريق عطاء بن السائب، عن
حرب بن هلال، عن أبي أمامة "، فيتبين مما تقدم أن الحافظ ابن حبان قد وهم حينما جعل الترجمة
الواحدة ترجمتين.
530

روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1159 م ت فق: حرب (1) بن ميمون الأنصاري، أبو
الخطاب البصري الأكبر، مولى النضر بن أنس بن مالك.
روى عن: أيوب السختياني، وحميد الطويل، وسماك بن
عطية، وعطاء بن أبي رباح، وعمران العمي، ومولاه النضر بن
أنس بن مالك (م ت فق)، وعن هنيدة، عن أنس بن النبيذ.
روى عنه: بدل بن المحبر (ت)، وحبان بن هلال، وحرمي
ابن حفص، وحرمي بن عمارة، والحسين بن حفص الأصبهاني،
وداود بن المحبر، وزيد بن عوف، وسعيد بن عامر الضبعي،
وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبد الصمد بن عبد الوارث (فق)،

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 235، وتاريخه الصغير: 1 / 259، والكنى لمسلم،
الورقة 32، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 22، والكنى للدولابي: 2 / 166، وضعفاء
العقيلي، الورقة 54، والمجروحين لابن حبان: 1 / 261، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 288،
وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة: 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41،
وموضح أوهام الجمع: 1 / 96، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 431، والضعفاء لابن
الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال:
1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1347، وديوان الضعفاء، الترجمة 863، وسير أعلام النبلاء: 7 /
192، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، وبغية الأريب، الورقة
84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 225 226، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1277.
531

ومحمد بن بلال، ومحمد بن محبوب، ويونس بن محمد المؤدب
(م).
روى له مسلم، والترمذي، وابن ماجة في التفسير (1).
وأما الأصغر فهو:
1160 [تمييز]: حرب (2) بن ميمون العبدي أبو عبد
الرحمان البصري العابد صاحب الأغمية.
روى عن: إسماعيل بن مسلم المكي، والجلد بن أيوب،
وحجاج بن أرطاة، وخالد الحذاء، وخويل ختن شعبة، وشهاب
ابن خراش، وعوف الأعرابي، وهشام بن حسان.
روى عنه: أحمد بن عبدة الضبي، وإسحاق بن أبي
إسرائيل، وبشر بن سيحان، وحميد بن مسعدة، والصلت بن
مسعود، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود، وعلي بن
أبي هاشم بن طبراخ وكناه، ومحمد بن عقبة السدوسي، ومسلم
ابن إبراهيم ونسبه، ونصر بن علي الجهضمي.
قال عبد الله بن علي ابن المديني: سمعت أبي وسئل عن

(1) سيأتي الكلام عليه في ترجمة الذي بعده، وانتظر تعليقنا هناك.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 230، والكنى لمسلم، الورقة 67، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1116، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وموضح أوهام الجمع: 1 / 96، والضعفاء لابن
الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212 (في ترجمة الأكبر)،
وميزان الاعتدال: 1 / 471 (رقم 1773)، والمغني: 1 / الترجمة 1348، وديوان الضعفاء، الترجمة
864، وتاريخ الاسلام، الورقة 64 (أيا صوفيا 3006)، وسير أعلام النبلاء: 7 / 193، وبغية
الأريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 226 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1278.
532

حرب بن ميمون فقال: ضعيف، وحرب بن ميمون الأنصاري
ثقة (1).
وقال عمرو بن علي: حرب بن ميمون الأصغر ضعيف
الحديث، وحرب بن ميمون الأكبر ثقة.
وقال ابن الغلابي: حرب بن ميمون الأنصاري روى عنه
يونس بن محمد، وقال أيضا: حرب بن ميمون صاحب الأغمية،
سمع منه أشباه أبي زكريا يعني يحيى بن معين.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: حرب بن
ميمون صاحب الأغمية، صالح.
وقال البخاري (2): حرب بن ميمون صاحب الأغمية، قال
سليمان بن حرب: هذا أكذب الخلق، قال (3): وقال لي محمد
ابن عقبة: كان مجتهدا.
وقال أبو زرعة: حرب بن ميمون لين.
وقال أبو حاتم: شيخ (4).
وقال عبد الغني بن سعيد (5): حرب بن ميمون الأكبر أبو

(1) لم ينتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله إلى توثيق ابن المديني لحرب بن ميمون الأنصاري الذي
ذكره المزي، فقال في زياداته على التهذيب: " وقرأت بخط الذهبي: وثقه ابن المديني " (2 / 226)
فهذا ذهول منه رحمه الله، والذهبي أخذه من " تهذيب الكمال ".
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 235.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 230، ولكن انتظر التعليق بعد قليل.
(4) كلام أبي زرعة وأبي حاتم في " الجرح والتعديل.
(5) في تعقباته على تاريخ البخاري 8 / 453 454.
533

الخطاب، وحرب بن ميمون الأصغر أبو عبد الرحمان صاحب
الأغمية، قال: وهذا مما وهم فيه البخاري، وأول من نبهني على
ذلك علي بن عمر، وقال لي: إن مسلم بن الحجاج تبعه على
ذلك، وجعل الاثنين واحدا، وقال لي: من ها هنا نستدل على أن
مسلما تبع البخاري، وأنه نظر في علمه فعمل عليه (1).

(1) الذي في تاريخ البخاري الكبير المطبوع ترجمتان، الأولى برقم 230 قال فيها " حرب بن
ميمون، أبو عبد الرحمان صاحب الأغمية البصري، كناه علي بن أبي هاشم. قال محمد بن عقبة: كان
حرب مجتهدا. سمع حبيب بن حجر، وهشام بن حسان. وقال ابن أبي الأسود: حدثنا حبان، قال:
حدثنا حرب بن ميمون، عن خالد، عن أبي إياس.. " والثانية برقم 235 وهي: " حرب بن ميمون،
يقال: أبو الخطاب البصري مولى النضر بن أنس الأنصاري عن أنس. سمع منه يونس بن محمد. قال
سليمان بن حرب: هذا أكذب الخلق ".
وقال الشيخ العلامة عبد الرحمان بن يحيى اليماني رحمه الله في تعليقه على تاريخ البخاري
الكبير (3 / 65): " وفي تعقبات عبد الغني المصري المطبوعة آخر هذا الكتاب (4 / 2 / 453)
اعتراض على المؤلف بأنه جمعهما، وحكى عن المؤلف ما لا يوجد في هذه الترجمة (رقم 235) ولا في
ترجمة صاحب الأغمية (رقم (230) وحكى المزي عبارة عبد الغني ولم يتعقبها وكذلك ابن حجر، وكنت
أتعجب من ذلك ثم راجعت الميزان (بشار: 1 / 470 الترجمة 1772) فتبين منه أنهم اعتمدوا صنيع
المؤلف في كتاب " الضعفاء الكبير " فكأن المؤلف رحمه الله جمعهما أولا ثم أصلح ذلك في التاريخ ولم
يتفرغ لاصلاحه في كتاب " الضعفاء "، وقد كان عليهم أن ينبهوا على ما وقع في التاريخ من الاصلاح. أما
ابن أبي حاتم ففي نسختنا من كتابه ترجمة واحدة لصاحب الأغمية (رقم 1116) ولم يذكر هذا
الأنصاري ".
وقال رحمه الله معلقا على قول سليمان بن حرب: " هذا أكذب الخلق " التي وردت في المطبوع
من تاريخ البخاري في ترجمة حرب بن ميمون أبي الخطاب البصري الأنصاري: " في تهذيب المزي
وتهذيبه لابن حجر حكاية هذه العبارة عن المؤلف في ترجمة صاحب الأغمية المتقدم رقم (230)، وفي
الميزان: فقال البخاري: حدثني علي بن نصر، قال: قلت لسليمان بن حرب: حدثنا مسلم بن
إبراهيم، حدثنا حرب بن ميمون، قال: شهدت الحسن ومحمد بن سيرين يغسلان النضر بن أنس، فقال
سليمان بن حرب: هذا من أكذب الخلق. حدثني حماد بن زيد عن أيوب، قال: قيل لمحمد: لم لم
تشهد جنازة الحسن؟ قال: مات أعز أهلي علي النضر بن أنس فما أمكنني أن أشهده ". وذكر ابن أبي
حاتم " مسلم بن إبراهيم " في الرواة عن صاحب الأغمية، وكذلك صنع المزي، ولكن ما ندري على ماذا
اعتمد ابن أبي حاتم مع أنه ليس عنده إلا ترجمة واحدة كما مر، فأما المزي فلعله قلده، والذي يظهر أن
الحامل لهم على صرف هذه العبارة إلى صاحب الأغمية أن ابن المديني وعمرو بن علي قد ليناه ووثقا هذا
الأنصاري، ولكن رأى البخاري بعد أن تبين له أنهما اثنان أن القصة التي حكاها علي بن نصر عن حرب بن
ميمون تتعلق بالنضر بن أنس فكان ذلك مشعرا بأن حرب بن ميمون الذي حكاها هو مولى النضر بن أنس،
وقد يجاب عن تكذيب سليمان له بأنه اعتمد على ما حكاه عن ابن سيرين أنه لم يشهد النضر بن أنس،
ولعله شهد غسله، ثم عرض له شغل فانصرف ولم يشهد الصلاة والدفن، فقوله: " فما أمكنني أن أشهده "
أي أن أشهد الصلاة عليه، لأنه إنما سئل عن عدم شهوده جنازة الحسن أي الصلاة عليه ودفنه، كما هو
المتبادر، فتأمل، والله أعلم " انتهى.
قال العبد المسكين أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد تأملت كلام العلامة اليماني
وتدبرته، فوجدته قد صرفه إلى غير وجهه وبناه على أساس أن البخاري قد ذكر ترجمتين في " تاريخه
الكبير " ولو تدبر الامر أكثر من ذلك لوجد أن وجود هاتين الترجمتين في تاريخ البخاري الكبير فيه نظير من
عدة أوجه:
الوجه الأول: ان عبد الغني بن سعيد إنما تعقب تاريخ البخاري الكبير، وقد ولد سنة 332 وتوفي
سنة 409، فكيف لم ينتبه إلى هذا " الاصلاح " إن كان البخاري أصلحه؟
الوجه الثاني: ان العلامة مغلطاي لم يشر إلى وجود ترجمتين في تاريخ البخاري الكبير مع عنايته
الفائقة في تعقب المؤلف المزي في أمور أقل أهمية من هذا بكثير، علما بأنه كان شديد الكلف بتاريخ
البخاري الكبير كثير المراجعة له مما يدل على أنه وجد كلام عبد الغني بن سعيد، ونقل المزي له،
صحيحا، ثم كيف فات الامر على جملة حفاظ عنوا بهذا الامر، ومنهم الحافظ ابن حجر؟!
الوجه الثالث، وهو أقوى الأدلة التي استدل بها: ما نقله ابن عدي في " الكامل " (1 / الورقة
288) وهو من الذين خلطوا الترجمتين، قال: " سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: حرب بن ميمون
أبو الخطاب، مولى النضر بن أنس سمع منه يونس بن محمد، قال سليمان بن حرب: هذا أكذب
الناس ". ورأيت البخاري في تاريخه الكبير (يقول): " حرب بن ميمون أبو عبد الرحمان البصري
صاحب الأغمية مولى النضر بن أنس الأنصاري، سمع عطاء والنضر بن أنس وخالد بن أيوب، روى عنه
(؟) وحرمي بن عمارة وعبد الله بن أبي الأسود ومحمد بن بلال، قال محمد بن عقبة: كان حرب
مجتهدا ".
فأين هذه الترجمة التي نقلها ابن عدي من تاريخ البخاري الكبير في التاريخ الكبير المطبوع؟! وقد
لاحظ ابن عدي ان ما حدثه ابن حماد الدولابي عن البخاري يختلف عما وجده في تاريخه الكبير، لذلك
قال: " ورأيت البخاري في تاريخه الكبير ". ومن هنا يظهر أن النسخ المتداولة من تاريخ البخاري إلى
عصر المزي في الأقل لم تكن تحتوي إلا على ترجمته واحدة هي التي نقلها أو نقل بعضها ابن عدي
في " الكامل " فلعل بعضهم غير في بعض النسخ، والله أعلم.
الوجه الرابع: قول أبي بكر الخطيب في كتابه " المتفق والمفترق ": " أبو الخطاب روى عن عطاء
والنضر بن أنس وكان ثقة. وحرب بن ميمون أبو عبد الرحمان صاحب الأغمية حدث عن خالد الحذاء
وهشام بن حسان، وكان ضعيفا. جعل البخاري ومسلم هذين رجلا واحدا، وقد شرحنا ذلك في كتابنا
" الموضح " وأوردنا من الحجة في كونهما اثنين ما يزول معه الشك ويرتفع به الريب " (وراجع موضح
أوهام الجمع والتفريق: 1 / 96).
قال بشار أيضا: وتوهم الحافظ ابن حجر فذكر في ترجمة أبي الخطاب حرب بن ميمون الذي روى له
مسلم أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات " وقال يخطئ (تهذيب: 2 / 226)، والصحيح أن ابن حبان
ذكر حرب بن ميمون الأصغر في " الثقات " فقال: " حرب بن ميمون أبو عبد الرحمان الذي يقال له صاحب
الأغمية بصري يروي عن أيوب، وكان متعبدا، روى عنه البصريون، يخطئ، وليس هذا بحرب بن
ميمون أبي الخطاب، ذاك واه (الورقة 84 من ترتيب الهيثمي)، ثم ذكر حرب بن ميمون أبا الخطاب في
" المجروحين " وقال: " وقد قيل: إنه صاحب الأغمية، روى عنه يونس بن محمد المؤدب، يخطئ
كثيرا حتى فحش الخطأ في حديثه، كان سليمان بن حرب يقول: هو أكذب الخلق " (1 / 261).
ويلاحظ أن كثيرا من العلماء، منهم ابن حبان، وابن عدي، والذهبي، إنما ذكروا قول سليمان بن
حرب: " كان أكذب الخلق " في أبي الخطاب الأنصاري، لذلك رد الذهبي على قول سليمان في " السير "
فقال: " قلت: هذه عجلة ومجازفة، أو لعله عنى آخر لا أعرفه "، وقال في " الديوان ": " ثقة رماه
بالكذب سليمان بن حرب "، وقال في " المغني ": " ثقة غلط من تكلم فيه، وهو صدوق ". قال بشار:
لا يصح اطلاق لفظ " ثقة " عليه على وجه الاطلاق، بعد ما قدمنا.
534

وقال أبو بكر بن منجويه: ومنهم من ميز بين حرب بن ميمون
صاحب الأغمية أبي عبد الرحمان وبين حرب بن ميمون أبي
الخطاب وجعلهما اثنين وأنهما يقرنان، وصاحب الأغمية، يقال:
إنه كان متعبدا.
ذكرناه للتمييز بينهما، وقد جمعهما غير واحد، وفرق بينهما
غير واحد وهو الصحيح إن شاء الله.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا
أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدثني أبي، قال (1): حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا
حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس عن أنس بن مالك، قال:
قالت أم سليم: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل له: إن رأيت أن
تغدى عندنا فافعل، فجئت فبلغته، فقال: " ومن عندي "؟

(1) مسند أحمد: 3 / 242.
536

قلت: نعم، فقال: " انهضوا "، قال: فجئت فدخلت على أم
سليم، وأنا مدهش لمن أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقالت أم
سليم: ما صنعت يا أنس؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إثر ذلك،
قال: " هل عندك سمن "؟ قالت: نعم، قد كان منه عندي عكة
فيها شئ من سمن، قال: " فأت بها "، قالت: فجئته بها ففتح
رباطها ثم قال: " بسم الله، اللهم أعظم فيها البركة "، فقال:
" اقلبيها "، فقلبتها فعصرها نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يسمي، قال:
فأخذت تقع قدرا فأكل منها بضع وثمانون رجلا ففضل فيها فضل
فدفعها إلى أم سليم، فقال: " كلي وأطعمي جيرانك "
رواه مسلم (1)، عن حجاج بن الشاعر، عن يونس بن
محمد، عنه نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له في الصحيح
غيره.
وبه (2): عن أنس قال: سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم
القيامة، قال: " أنا فاعل "، قال: فأين أطلبك يوم القيامة يا نبي
الله؟، قال: " اطلبني أول ما تطلبني على الصراط "، قال:
قلت: فإذا لم ألقك على الصراط؟ قال: " فأنا عند الميزان "،
قال: قلت: فإن لم ألقك عند الميزان، قال: " فأنا عند
الحوض، لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن يوم القيامة ".

(1) أخرجه مسلم (2040) 3 / 1614 في الأشربة: باب جواز استتباعه غيره، وساقه مسلم من
طرق أصح من هذه الطريق من حديث أنس.
(2) مسند أحمد: 3 / 178.
537

رواه الترمذي (1) عن عبد الله بن الصباح، عن بدل بن
المحبر عنه نحوه، وليس له في كتابه غيره. ورواه ابن ماجة في
" التفسير "، عن عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن
أبيه، نحوه، عنه، ولم أجد له فيه غيره، ووقع لنا عاليا.
1161 د ق: حرب (2) بن وحشي بن حرب الحبشي
الحمصي مولى جبير بن مطعم القرشي.
روى عن: أبيه (د ق).
روى عنه: ابنه وحشي بن حرب (د ق).
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في " تاريخ
الحمصيين "، قرأت في قضاء (3) من أبي حبيب الحارث بن مخمر
القاضي الظهري عند أبي شريح ومحمد بن خالد بن فضالة الهوزني
وإذا في قضاء أبي حبيب: أتاني شريك بن شريح الهوزني بستة نفر
رضى مقانع، منهم حرب بن وحشي الحبشي (4).

(1) أخرجه الترمذي (2433) في صفة القيامة: باب ما جاء في شأن الصراط. وقال: " حسن
غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ". قلت: وقد صرح في سنده أنه عن " حرب بن ميمون الأنصاري أبي
الخطاب ".
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 221، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1109، وثقات
ابن حبان، الورقة 84، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127،
والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال: 1 / 471، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 142، وبغية الأريب، الورقة: 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1279.
(3) في تهذيب ابن حجر: " في كتاب قضاء "، ولا أدري من أين جاء بلفظة: " كتاب ". وأبو
حبيب الحارث بن مخمر القاضي مترجم في " أخبار القضاة " لوكيع، ولكن تحرف اسم أبيه إلى:
" مجهر " (3 / 210).
(4) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، ونقل ابن حجر عن البزار أنه قال: " مجهول في الرواية
معروف بالنسب ".
538

روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي
قالا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد. وأخبرنا به أبو الخطاب عمر بن
محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي، قال: أخبرنا أبو
اليمن زيد بن الحسن الكندي. وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري،
قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، وأبو اليمن الكندي، قالا:
أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قال: أخبرنا أبو
الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن
أحمد الكناني، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا
داود بن رشيد قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن وحشي بن حرب،
عن أبيه، عن جده أنهم قالوا: يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع،
قال: " لعلكم تفترقون، اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم
الله عليه يبارك لكم فيه ". رواه أبو داود (1)، عن إبراهيم بن
موسى الرازي، عن الوليد بن مسلم، فوقع لنا بدلا. ورواه ابن
ماجة (2) عن داود بن رشيد، وغيره، فوقع لنا موافقة بعلو.
ومن الأوهام:
[وهم]: حرشف الأزدي.
روى عن: القاسم مولى عبد الرحمان.

(1) أخرجه أبو داود (3764) في الأطعمة: باب في الاجتماع على الطعام.
(2) أخرجه ابن ماجة (3286) في الأطعمة: باب الاجتماع على الطعام. وأخرجه أحمد 3 / 501
واسناده ضعيف بسبب حرب بن وحشي وابنه وحشي بن حرب.
539

روى عنه: عمرو بن الحارث.
روى له أبو داود. هكذا ذكره، وذلك وهم، إنما هو: ابن
حرشف.
قال أبو داود في كتاب الجهاد، في باب حمل الطعام من
أرض العدو (1): حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن
وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن ابن حرشف الأزدي،
حدثه عن القاسم مولى عبد الرحمان، عن بعض أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال: كنا نأكل الجزور في الغزو ولا نقسمه حتى إن كنا لنرجع
إلى رحالنا وأجرتنا منه مملاة.

(1) رقم (2706) وإسناده ضعيف لجهالة ابن حرشف (الميزان: 10768).
540

من اسمه حرملة وحرمي
1162 س: حرملة (1) بن إياس ويقال: إياس بن حرملة
(س)، ويقال: أبو حرملة الشيباني (س)، وهو جد السري بن
يحيى بن إياس بن حرملة بن إياس الشيباني.
عن: أبي قتادة الأنصاري (س)، وقيل: عن مولى لابي
قتادة (س)، عن أبي قتادة، وقيل: عن أبي قتادة أو عن مولى
لابي قتادة، عن أبي قتادة، وقيل: عن أبي الخليل (س)، عن
أبي قتادة في صيام يوم عاشوراء ويوم عرفة.
روى عنه: صالح أبو الخليل (س)، ومجاهد (س).
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري:
والصواب زعموا حرملة بن إياس.

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 240، وتاريخه الصغير: 1 / 266، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1221، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال: 1 / 472 (رقم 1782)،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، وبغية الأريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 227 228، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1280.
541

روى له النسائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من
الاختلاف (1).
1163 بخ س: حرملة بن عبد الله التميمي العنبري (2)، له
صحبة، وهو جد حبان بن عاصم لامه، وجد صفية ودحيبة ابنتي
عليبة لأبيهما (3).
روى حديثه عبد الله بن حسان العنبري (بخ)، عن جدتيه
صفية ودحيبة ابنتي عليبة، وحبان بن عاصم: أنه أخبرهم حرملة
ابن عبد الله قال: قلت: يا رسول الله، ما تأمرني؟ قال: ائت
المعروف واجتنب المنكر.. الحديث وفيه قصة (4).
روى له البخاري في " الأدب " هذا الحديث الواحد.
وقد روي عنه حديث آخر بإسناد آخر، أخبرنا به أبو الفرج
عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو

(1) في الصيام من سننه الكبرى، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف: 9 / 241 حديث 12080، 9 /
271 حديث 12140. وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير. واسناده ضعيف لما تقدم من الاختلاف فيه.
وحرملة ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن حجر: " مقبول.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 50، ومسند أحمد: 4 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة
236، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1215، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومعجم الصحابة لابن
قانع، الورقة 42، وحلية الأولياء: 1 / 358، والاستيعاب: 1 / 338، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 181،
379، وأسد الغابة: 1 / 397، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة
1304، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143 والوافي بالوفيات: 11 / 341، وبغية الأريب، الورقة 84،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 228، والإصابة، الترجمة 1666، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1281.
(3) وقال بعضهم: " حرب بن إياس "، قال البخاري في " تاريخ الكبير ": ولا أراه يصح ".
وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": " حرملة بن عبد الله بن إياس، ويقال: حرملة بن إياس
العنبري "، فإذا ثبت أنه حرملة بن عبد الله بن إياس، فهو " حرملة بن إياس " منسوب إلى جده.
(4) الأدب المفرد: 222، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 359.
542

الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان قالوا: أخبرنا حنبل بن
عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال (1): حدثنا روح
قال: حدثنا قرة بن خالد، عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة
العنبري، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أوصني، قال: " اتق الله، وإذا كنت
في مجلس فقمت منه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته، وإذا
سمعتهم يقولون ما تكره فاتركه ".
1164 ت: حرملة (2) بن عبد العزيز بن سبرة بن معبد (3)
الجهني أبو سعيد الحجازي، أخو سبرة بن عبد العزيز من أهل ذي
المروة.
روى عن: عبد الحكيم بن شعيب (4) من أهل ذي المروة،

(1) مسند أحمد: 4 / 305، وأخرجه ابن سعد (7 / 50)، وابن قانع في " معجم الصحابة "
(الورقة: 42)، وأبو نعيم في الحلية 1 / 359، وابن عبد البر في " الاستيعاب " (1 / 338)، وابن الأثير
في " أسد الغابة " (1 / 397)، وغيرهم.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 261، 262، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 244،
وتاريخه الصغير: 2 / 277، والكنى لمسلم، الورقة 43، والكنى للدولابي: 1 / 188، والجرح
والتعديل: 3 / الترجمة 1223، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وتذهيب الذهبي، الورقة 127،
والكاشف: 1 / 212، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007). وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
143، وبغية الأريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 228، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1282.
(3) في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 244)، وتاريخ الاسلام للذهبي بخطه: " حرملة
ابن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة " الورقة 17 (أيا صوفيا 3007)، وهو كذلك أيضا في " تاريخ الغرباء "
لابي سعيد بن يونس فيما نقله عنه مغلطاي، فالظاهر أنه هو الصحيح.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: " كان فيه عبد الملك بن شعيب بدل عبد
الحكيم، وذلك وهم ".
543

وأبيه عبد العزيز بن سبرة، وعمه عبد الملك بن سبرة (ت)،
وعثمان بن مضرس بن عثمان الجهني، وأخيه عمر، ويقال:
عمرو بن مضرس.
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبو عتبة أحمد بن
الفرج الحجازي، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو السرح
المصري، وأبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي،
والحكم بن موسى، وذؤيب (1) بن عمامة السهمي، وسهل بن
محمود البغدادي، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان
المقرئ، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وعبد الرحمان بن
إبراهيم دحيم، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي، وعلي بن حجر
المروزي (ت)، وعمرو بن خالد الحراني، ومحمد بن عبد الله
ابن عبد الحكم، وهشام بن عمار ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ليس
به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا.

(1) ذؤيب هذا ضعيف، ضعفه الدارقطني وغيره (ميزان: 2 / 33).
(2) وذكره أبو سعيد بن يونس في " تاريخ الغرباء " وقال: " قدم إلى مصر وحدث بها وتوفي سنة
أربع ومئتين " نقله مغلطاي وكذا ذكر وفاته مؤرخ الاسلام شمس الدين الذهبي حينما ذكره في الطبقة
الحادية والعشرين من كتابه، وقال الذهبي في " الكاشف ": " صدوق "، وقال ابن حجر في
" التقريب ": " لا بأس به " وهو كما قالا.
544

أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن
أحمد المقدسي، ومحمد بن علي بن ملاعب بن حراز (1)
الشيباني، قالا: حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد
المقدسي المعروف بالبخاري من لفظه، قال: أخبرنا أبو المعالي
عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي، قال:
أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويي (ح).
وأخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير، عن أبي الحسن
مسعود بن أبي منصور الجمال، والقاضي أبي المكارم أحمد بن
محمد اللبان إذنا، عن أبي الشيرويي كذلك.
قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان
الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف
الأصم قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الحكم المصري،
قال: حدثني حرملة بن عبد العزيز، قال: حدثني عمي عبد
الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين واضربوه
عليها ابن عشر ". رواه (2) عن علي بن حجر المروزي، عن
حرملة بن، وقال: حسن (3). وفقع لنا بدلا عاليا بدرجة في الطريق
الأولى وبدرجتين في الطريق الثانية.

(1) بالحاء المهملة ولم يقيده الذهبي في " المشتبه " مع أنه من شرطه.
(2) أخرجه الترمذي (407) في الصلاة: باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة.
(3) كذا قال، وقد قال أبو خيثمة: سئل يحيى بن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع عن أبيه
عن جده، فقال: ضعاف. قال بشار: فهذا منها. (انظر ترجمته الآتية في هذا الكتاب).
545

1165 بخ م د س ق: حرملة (1) بن عمران بن قراد
التجيبي أبو حفص المصري، جد حرملة بن يحيى بن عبد الله
مولى سلمة بن مخرمة الزميلي.
روى عن: أبي السميط (2) سعيد بن أبي سعيد مولى
المهري، وسفيان بن منقذ المصري (بخ)، وأبي يونس سليم بن
جبير مولى أبي هريرة (د)، وسليمان بن حميد المدني،
وعبد الله بن الحارث الأزدي (د)، وعبد الرحمان بن جبر
المصري، وعبد الرحمان بن شماسة (3) المهري (م س)، وعبد
العزيز بن جماز المصري، وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل،
وعقبة بن مسلم، وعلي بن طليق المصري، وكعب بن علقمة
التنوخي، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمان بن نوفل يتيم

(1) تاريخ خليفة: 150، 152، 229، 253، 264، وطبقاته: 296، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 243، والكنى لمسلم، الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 1 / 147، 148،
254، 353، 387، 551، 590، 2 / 192، 486، 507، 524، 748، وتاريخ أبي زرعة،
الدمشقي: 310، 504، والكنى للدولابي: 1 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1222،
والولاة والقضاة للكندي: 34، 46، 47، 335، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومشاهير علماء
الأمصار، الترجمة: 1511، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 433، ووفيات الأعيان: 2 / 65،
وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 213، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 63،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، والوافي بالوفيات: 11 / 340، وبغية الأريب، الورقة: 84،
ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 229، وحسن المحاضرة: 1 / 272، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1283. والزميلي في نسبه: بضم الزاي وفتح الميم وسكون الياء المثناة من
تحتها وبعدها لام، نسبة إلى بني زميل، بطن من تجيب.
(2) وقع في ترجمته من الجرح والتعديل (4 / الترجمة 134): " السمط " خطأ، وهو على الوجه
الصحيح في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 1586)، وقيده ابن حجر في لسان الميزان: (3 /
31).
(3) بكسر الشين المعجمة.
546

عروة، ومحمد بن علي القرشي (بخ)، ويزيد بن أبي حبيب،
وأبي عشانة (1) المعافري (بخ ق)، وأبي فراس مولى عمرو بن
العاص، وأبي قبيل المعافري.
روى عنه: إسماعيل والد محمد بن إسماعيل الكعبي،
وجرير بن حازم (م س)، وحجاج بن سليمان ابن القمري،
ورشدين بن سعد، وابنه عبد الله بن حرملة بن عمران، وأبو
صالح عبد الله بن صالح (بخ)، وعبد الله بن المبارك (د ق)،
وعبد الله بن وهب (بخ م)، وأبو عبد الرحمان عبد الله بن يزيد
المقرئ (بخ د)، والليث بن سعد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، وإسحاق بن
منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس: انفرد ابن المبارك عنه بثلاثة
أحاديث لم يحدث بها عنه غيره، وقد كان ولي حجابة حفص بن
الوليد الحضرمي أمير مصر وولي أيضا سوق مصر في إمرة عبد
الملك بن مروان بن موسى بن نصير النصيري على مصر في خلافة
مروان الجعدي (2).

(1) عشانة: بضم العين المهملة وتشديد الشين المعجمة.
(2) قصر المزي في هذه الترجمة تقصيرا بينا، فلم يذكر شيئا عن مولده ووفاته وبعض أخباره مع أنها
موجودة في كتب كانت في متناول يده، من ذلك ما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، قال: " كان
مولده سنة ثمان وسبعين ومات وهو ابن ثنتين وثمانين سنة يوم الخميس في شهر شعبان سنة ستين ومئة ودفن
يوم الجمعة ". وقال مغلطاي: " وذكر الكندي في كتاب " الموالي " تأليفه أن مولده كان سنة ثمانين ووفاته
بمصر في نصف صفر سنة ستين، قال: قرأت ذلك منقوشا على قبره، وكان فقيها يحجب الأمراء زمن بني
مروان، وكان يقال له: حرملة الحاجب. وقال ابن يونس:.. ولد حرملة بن عمران سنة ثمانين، وتوفي
في صفر سنة ستين ومئة. وفي كتاب الآجري عن أبي داود: ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات "، وذكر
ابن خلكان مولده ووفاته كذلك. ووثقه ابن شاهين (الورقة 18)، والذهبي، وابن حجر، وهو كما
قالوا.
547

روى له البخاري في " الأدب " والباقون سوى الترمذي.
1166 م س ق: حرملة (1) بن يحيى بن عبد الله بن
حرملة بن عمران بن قراد التجيبي، أبو حفص المصري، صاحب
الشافعي، حفيد الذي قبله.
روى عن: إدريس بن يحيى الخولاني، وأيوب بن سويد
الرملي، وبشر بن بكر التنيسي، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم،
وأبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد، وعبد الله بن
محمد بن إسحاق الفهمي المعروف بالبيطاري، وعبد الله بن وهب
(م س ق)، وهو أروى الناس عنه، وعبد الله بن يوسف

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 105، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 245،
والمعرفة ليعقوب: 1 / 236، 645، 651، 659، 2 / 217، 218، 3 / 138، 320، وأخبار
القضاة لوكيع: 1 / 143، 2 / 202، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1224، والولاة والقضاة: 30،
123، 429، وثقات ابن حبان، الورقة 84، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 301، وفهرست ابن
النديم: 265، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة 42، وطبقات الشيرازي: 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 434، والمعجم المشتمل
لابن عساكر، الترجمة: 234، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 45، ومعجم البلدان: 3 / 888، 4 /
48، 782، والمعلم لابن خلفون، الورقة 71، وتهذيب الأسماء واللغات: 1 / 155، 156، ووفيات
الأعيان: 2 / 64 65، وتذكرة الحفاظ: 2 / 486، والعبر: 1 / 440، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 127، 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 472، 473 (رقم 1783)،
والمغني: 1 / الترجمة 1315، وديوان الضعفاء، الترجمة 866، وتاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد
الثالث 2917 / 7)، وسير أعلام النبلاء: 11 / 389، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 144، والوافي بالوفيات: 11 / 334، ومرآة الزمان: 2 / 143، وطبقات
السبكي: 2 / 127، وبغية الأريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 /
229، 231، وحسن المحاضرة: 1 / 307، 347، 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة
1284، وشذرات الذهب: 2 / 103.
548

التنيسي، وعبد الرحمان بن إبراهيم الدمشقي وهو من أقرانه،
وعبد الرحمان بن زياد الرصاصي، وأبي صالح عبد الغفار بن داود
الحراني (ق)، وعمر بن راشد المدني، ومحمد بن إدريس
الشافعي (ق)، ومؤمل بن إسماعيل، ويحيى بن عبد الله بن
بكير (ق)، وأبيه يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران
التجيبي.
روى عنه: مسلم، وابن ماجة، وإبراهيم بن أحمد بن
يحيى بن الأصم المصري، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد
الختلي (1)، وأبو دجانة أحمد بن إبراهيم بن الحكم بن صالح
الصمري، وأحمد بن داود بن أبي صالح عبد الغفار بن داود
الحراني، وابن ابنه أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى، وأبو عبد
الرحمان أحمد بن عثمان النسائي الكبير رفيق أبي حاتم الرازي في
الرحلة، إلى مصر، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن
سعد، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن الهيثم بن حفص
الثغري قاضي طرسوس (س)، وأحمد بن يحيى بن زكير
المصري، وأبو يعقوب إسحاق بن موسى بن عبد الرحمان
اليحمدي الاستراباذي الشافعي المعروف بابن أبي عمران، وأبو
يعقوب إسحاق بن موسى بن عمران بن أبي عمران النيسابوري،
ثم الاسفراييني الشافعي، وبقي (2) بن مخلد الأندلسي، وجعفر

(1) قال ياقوت في معجم البلدان (3 / 782): " روى عنه: إبراهيم بن معقل بن الحجاج بن
خداش النسفي ".
(2) بقي لا يروي إلا عن ثقة، كما هو معروف.
549

ابن أحمد بن علي بن بيان الغافقي، والحسن بن سفيان الشيباني،
والحسين بن علي بن مصعب النخعي، وأبو الربيع الحسين بن
الهيثم بن ماهان الرازي الكسائي، والطفيل بن زيد النسفي جد
عبد المؤمن بن خلف، وعبد الله بن عبدويه النسفي (1)، وأبو
زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعلي بن محمد الأنصاري
المصري، ومحمد بن أحمد بن عثمان المديني، وأبو حاتم محمد
ابن إدريس الرازي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.
قال أبو حاتم (2): يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال أبو أحمد بن عدي: حدثنا ابن حماد يعني أبا بشر
الدولابي، قال: حدثنا العباس، قال: سمعت يحيى يقول:
شيخ بمصر يقال له: حرملة، كان أعلم الناس بابن وهب، فذكر
عنه يحيى أشياء سمجة كرهت ذكرها (3).
وقال ابن عدي أيضا: سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم
الفرهاذاني أن يملي علي شيئا من حديث حرملة، فقال لي: يا
بني وما تصنع بحرملة؟ حرملة ضعيف، ثم أملى علي عن حرملة
ثلاثة أحاديث لم يزدني عليها (3).
وقال أيضا: سمعت محمد بن موسى الحضرمي ذكر عن
بعض مشايخه، قال: سمعت أحمد بن صالح يقول: صنف ابن

(1) وعبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني، ذكر ذلك السمعاني في (الفرهاذاني) من الأنساب،
وابن الأثير في اللباب: 2 / 427.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1224.
(3) الكامل: 1 / الترجمة 301.
550

وهب مئة ألف حديث وعشرين ألف حديث، عند بعض الناس منها
النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني
حرملة.
وقال أيضا: قال لنا محمد بن موسى الحضرمي: وحديث
ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين، حديث يتفرد به عن ابن
وهب أبو الطاهر بن السرح، وحديث يرويه عن ابن وهب الغرباء
يعني حديث ابن السرح (د)، عن ابن وهب، عن عمرو بن
الحارث، عن أبي يونس مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة، قال:
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة
سيدة بيتها " وحديث قتيبة (ت) (1)، وغيره، عن ابن وهب، عن
عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا حليم إلا ذو عثرة ولا حكيم إلا ذو
تجربة ".
قال ابن عدي: وقد تبحرت حديث حرملة، وفتشته الكثير
فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله، ورجل توارى
ابن وهب عندهم (2)، ويكون حديثه كله عنده، فليس ببعيد أن
يغرب على غيره من أصحاب ابن وهب كتبا ونسخا وأفراد ابن
وهب، وأما حمل أحمد بن صالح عليه فإن أحمد بن صالح سمع
في كتبه من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه ومنعه النصف، فتولد

(1) أخرجه الترمذي (2033) في البر والصلة: باب ما جاء في التجارب، وأحمد: 3 / 69.
(2) ذكر أبو عمر الكندي أن ابن وهب اختفى في منزل حرملة سنة وأشهرا من والي مصر عباد إذ طلبه
ليوليه القضاء بمصر.
551

بينهما العداوة من هذا، وكان من يبدأ بحرملة إذا دخل مصر لا
يحدثه أحمد بن صالح، وما رأينا أحدا جمع بينهما، فكتب عنهما
جميعا، ورأينا أن من عنده حرملة ليس عنده أحمد بن صالح،
ومن عنده أحمد ليس عنده حرملة، على أن حرملة قد مات سنة
أربع وأربعين ومئتين، ومات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين
ومئتين (1).
وقال أبو سعيد بن يونس: ولد سنة ست وستين ومئة، وتوفي
ليلة الخميس لتسع ليال لقين من شوال سنة ثلاث وأربعين
ومئتين، قال: وكان أملى الناس بما حدث ابن وهب.
وكذلك قال غير واحد: أنه توفي في شوال من هذه السنة.
وروى له النسائي.
1167 خ: حرملة (2) مولى أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي
المدني مولى النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) وقال هارون بن سعيد: سمعت أشهب ونظر إلى حرملة، فقال: هذا خير أهل المسجد. وقال
العقيلي: " كان أعلم الناس بابن وهب وهو ثقة إن شاء الله تعالى " ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وقال
الذهبي في " الكاشف ": " صدوق من أوعية العلم "، وقال في " المغني ": " صدوق يغرب "، وقال في
الميزان: " أحد الأئمة الثقات.. يكفيه أن ابن معين قد أثنى عليه وهو أصغر من ابن معين.. " وقال ابن
حجر: " صدوق ". قال بشار: قد خبر ابن عدي حديثه ودرسه وفتشه وما وجد فيه ما يجب أن يضعف من
أجله، فالقول قوله.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 304 وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 239، والمعرفة ليعقوب:
1 / 221، 420، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 614، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1219، وثقات
ابن حبان، الورقة 84، وأسماء الدارقطني، الترجمة 264، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم،
الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 432، ومعرفة
التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 128، وتاريخ الاسلام: 3 / 356، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 144، وبغية الأريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 231 232، وخلاصة
الخزرجي: 1 / الترجمة 1285.
552

روى عن مولاه أسامة بن زيد (خ)، وزيد بن ثابت ولزمه
حتى قيل له: مولى زيد بن ثابت (1)، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب (خ)، وعلي بن أبي طالب (خ).
روى عنه: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب (خ)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ).
روى له البخاري.
وفرق أبو حاتم بين حرملة مولى أسامة بن زيد (2) وبين حرملة
مولى زيد بن ثابت، فقال في حرملة مولى زيد بن ثابت (3): روى
عن أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعائشة. روى عنه أبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم (4).
1168 خ د س: حرمي (5) بن حفص بن عمر العتكي

(1) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 304 قال: " فغلب عليه "، لذلك ذكره بعنوان: " حرملة مولى
زيد بن ثابت ".
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1219.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1217.
(4) وفرق بينهما أيضا البخاري في تاريخه الكبير، فذكر حرملة مولى أسامة بن زيد، سمع أسامة،
روى عنه محمد بن علي، حجازي. (3 / الترجمة 239)، ثم ذكر " حرملة مولى زيد بن ثابت، سمع
أبيا وزيدا وعائشة، روى عنه أبو بكر بن حزم " (3 / الترجمة 242) وتابعهما ابن حبان في كتاب
" الثقات " فذكر ترجمتين. وجعلهما واحدا ابن سعد وغيره، وهو الأشبه. وتوهم الذهبي فلم يذكره في
" الكاشف " مع أنه من شرطه، وذكره في وفيات الطبقة العاشرة من " تاريخ الاسلام " (91 100 ه‍)
وقال ابن حجر: " وعاش حرملة حتى رآه عمرو بن دينار، ورد ذلك في رواية للإسماعيلي ". وذكره ابن
حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن حجر: " صدوق ".
(5) طبقات خليفة: 228، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 411، وتاريخه الصغير: 2 / 348
349، والكنى للدولابي: 2 / 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1369، وثقات ابن حبان، الورقة
84، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 253، وتسمية من أخرجهم
الامامان للحاكم، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 /
الترجمة 442 وأنساب السمعاني، الورقة: 452، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 232
واللباب لابن الأثير: 3 / 37، والمعلم لابن خلفون: الورقة 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 128،
والكاشف: 1 / 213، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أيا صوفيا 3007). وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة
144، والوافي بالوفيات: 11 / 342، وبغية الأريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 232، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1286.
553

القسملي، أبو علي البصري.
روى عن: أبان بن يزيد العطار، وأبي الخطاب حرب بن
ميمون الأنصاري، وحماد بن سلمة، وخالد بن أبي عثمان
القرشي الأموي قاضي البصرة، وزياد بن عبد الرحمان القرشي،
وسعيد بن الفضيل القرشي مولى بني زهرة، وصدقة بن عبادة
الأسدي، والضحاك بن نبراس، وعبد العزيز بن مسلم القسملي
(سي)، وعبد الملك بن الوليد بن معدان، وعبد الواحد بن زياد
(خ)، وعبيد بن مهران الوزان (سي)، وعبيدة بن عبد الرحمان
السدوسي، وغالب بن حجرة (1)، وأبي هلال محمد بن سليم
الراسبي، ومحمد بن عبد الله بن علاثة (د س)، ووهب بن
خالد (بخ).
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو
مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، وإبراهيم بن فهد بن حكيم
الساجي، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأبو بكر أحمد بن
أبي خيثمة، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم، وإسحاق
ابن الحسن الحربي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإسماعيل
ابن عبد الله سمويه الأصبهاني، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان

(1) بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم.
554

الطيالسي، والحسن بن سليمان العسكري قبيطة، وعباس بن
محمد الدوري، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وعبدة
ابن عبد الله الصفار (د سي)، وعلي بن عبد العزيز البغوي،
وعمر بن شبة النميري، وعمرو بن سلم البصري نزيل الري،
وعمرو بن علي الفلاس (س)، وعمرو بن منصور النسائي
(س)، والقاسم بن هشام السمسار، ومحمد بن إبراهيم بن
جناد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن الحسين
البرجلاني، ومحمد بن داود بن صبيح (د)، وأبو سيار محمد بن
عبد الله بن المستورد، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد الذارع،
وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي، وأبو الأحوص محمد بن
الهيثم بن حماد قاضي عكبرا، ومحمد بن يحيى الذهلي، ونصر
ابن داود بن طوق الخلنجي، ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر.
قال أبو حاتم: أدركته وهو مريض، ولم أكتب عنه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال هو
والبخاري: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
قال البخاري: أو نحوها.
وقال غيره: مات سنة ست وعشرين ومئتين.
وروى له أبو داود، والنسائي (1).

(1) ووثقه ابن قانع أيضا فيما نقله ابن حجر، ووثقه الذهبي وابن حجر أيضا. وذكر ابن عساكر
في " المعجم المشتمل " أن مسلما روى عنه، وذلك وهم منه.
555

1169 خ م د س ق: حرمي (1) بن عمارة بن أبي حفصة
واسمه نابت بالنون، ويقال: ثابت بالثاء العتكي،
مولاهم، أبو روح البصري.
روى عن: الحريش بن الخريت (ق)، وأبي خلدة خالد
ابن دينار (خ)، وزربي أبي يحيى (ق) إمام مسجد هشام بن
حسان، وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي (م)، وشعبة بن
الحجاج (خ م صد س)، وعباد بن راشد، وعبد الكريم بن
فيروز، وعبيد الله بن النضر (د)، عزرة بن ثابت (2)، وعلي بن
علي الرفاعي، وعمر بن الفضل السلمي، وغالب بن سليمان
الجهضمي، والفضل بن عميرة (عس)، وقرة بن خالد السدوسي
(خ م)، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي، والمنذر بن
ثعلبة.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة (م)، وأحمد بن

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 303، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وبرواية الدارمي،
رقم 107، 274، والعلل لأحمد: 1 / 139، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة: 410، والكنى
لمسلم، الورقة 36، والكنى للدولابي: 1 / 171، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1368، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وسنن الدارقطني: 1 / 181، وأسماء التابعين ومن
بعدهم، له، الترجمة 252، وتسمية من أخرجهم الامامان، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة
441، والعبر: 1 / 336، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان
الاعتدال: 1 / 473 474، والمغني: 1 / الترجمة 1352، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا
3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الأريب، الورقة 84، وغاية النهاية: 1 / 203،
ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 232 233، والنجوم الزاهرة: 2 / 170،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1287، وشذرات الذهب 2 / 2.
(2) بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الراء، سيأتي.
556

منصور الرمادي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود
(خ)، وعبد الله بن محمد المسندي (خ)، وأبو قدامة عبيد الله
ابن سعيد السرخسي (س)، وعبيد الله بن عمر القواريري (م)،
وعصمة بن الفضل النيسابوري (س ق)، وعلي بن الحسن بن
أبي عيسى الهلالي، وعلي ابن المديني (خ)، وعمر بن شبة
النميري، وعمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن بشار بندار
(خ)، ومحمد بن أبي بكر المقدمي (خ)، ومحمد بن عبد
الرحمان العنبري، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد (م
د)، وأبو هريرة محمد بن فراس الصيرفي (ق)، وأبو موسى محمد بن
المثنى، ومحمد بن معمر البحراني (س)، ونصر بن علي
الجهضمي، وهارون بن عبد الله الحمال (صد س)، ويحيى بن
حكيم المقومي (ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين:
صدوق.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): سئل أبي عن محمل
حرمي بن عمارة، فقال: ليس هو في عداد يحيى بن سعيد،
وعبد الرحمان بن مهدي، وغندر، هو (3) مع عبد الصمد بن عبد
الوارث، ووهب بن جرير وأمثالهما (4).

(1) تاريخه، رقم 274، وقال أيضا: " قلت: فأبو داود (الحفري) أحب إليك أو حرمي بن
عمارة؟ فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحب إلي منه " (107).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1368، وقال قبل هذا عن أبيه: " هو صدوق ".
(3) سقطت من نسخة ابن المهندس.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الدارقطني في السنن: " ثقة " (1 / 181)، وقال
العقيلي: " حدثنا الخضر بن داود، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: قال أبو عبد الله في حرمي بن
عمارة كلاما معناه أنه صدوق، ولكن كانت فيه غفلة، فذكرت له عن علي ابن المديني عن حرمي بن
عمارة، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس " من كذب " فأنكره. وقال: علي أيضا يحدث عنه حديثا آخر
منكر في الحوض عن حارثة بن وهب، فقلت: حديث معبد بن خالد؟ قال: نعم، ترى هذا حقا،
وتبسم كالمتعجب، أنكرهما من حديث شعبة وهما معروفان من حديث الناس " (الورقة 50). قال
الذهبي في الميزان (1 / 474): " وذكره العقيلي في الضعفاء فأساء ". قال بشار: لم يسئ أبدا، فمن
كانت فيه غفلة فمن حقه أن يذكر في كتب الضعفاء، على أن حديث حارثة بن وهب قد أخرجه الشيخان،
أخرجه البخاري في الرقاق عن علي بن عبد الله، عن حرمي، عن شعبة، عن معبد بن خالد، وأخرجه
مسلم في الفضائل عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، عن حرمي، به.
557

قيل: إنه مات سنة إحدى ومئتين (1).
روى له الجماعة سوى الترمذي.
* س: حرمي بن يونس بن محمد المؤدب اسمه
إبراهيم، تقدم.

(1) قد جزم به ابن قانع في كتاب " الوفيات " على ما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر، وأخذه
الناس بالقبول، فلا حاجة بعد هذا لصيغة التمريض.
558

من اسمه حريث
1170 د: حريث (1) بن الأبح السليحي، شامي.
روى عن: امرأة من بني أسد لها صحبة (د).
روى عنه: حبيب بن عبيد الرحبي (2) (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا (3).
1171 بخ مد ت: حريث (4) بن السائب التميمي ثم

(1) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 474،
والمغني: 1 / الترجمة 1353، وديوان الضعفاء، الترجمة 867، وبغية الأريب، الورقة 84، ونهاية
السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 233، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1288، وتحرف
اسم أبيه في تقريب ابن حجر إلى " الأبلج ". والسليحي: نسبة إلى سليح من قضاعة، قيده ابن
المهندس عن نسخة المؤلف بفتح السين، وذكر السمعاني في " الأنساب " أنه بضم السين وفتح اللام،
ثم قال: وقيل: بفتح السين وكسر اللام، وقال ابن الأثير في " اللباب ": وهذا هو الصحيح والأول لا
يصح.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " كان فيه: روى عنه شريح بن عبيد، وذلك
وهم، إنما روى شريح بن عبيد عن حبيب بن عبيد، عنه ".
(3) هو مجهول، جهله الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، والعلل لأحمد: 1 / 237، وتاريخ البخاري
الكبير: 3 / الترجمة 253، والكنى لمسلم، الورقة 61، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 29،
والمعرفة ليعقوب: 2 / 115، 116، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1180، وثقات ابن حبان،
الورقة 85، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 1211، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 19 (دار
الكتب)، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب التهذيب:
1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة
1355، وديوان الضعفاء، الترجمة 868، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الأريب، الورقة
84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 233 234، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1289.
559

الأسيدي، وقيل: الهلالي، أبو عبد الله البصري، مؤذن مسجد
بني أسيد.
روى عن: الحسن البصري (بخ مد ت)، ومحمد بن
المنكدر، وأبي نضرة المنذر بن مالك العبدي، ويزيد الرقاشي.
روى عنه: جابر بن نوح الحماني، وروح بن عبادة، وأبو
داود سليمان بن داود الطيالسي، وعبد الله بن المبارك (بخ مد)،
وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت)،
ومسعدة بن اليسع، ومسلم بن إبراهيم، والنضر بن شميل،
ووكيع بن الجراح.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): صالح.
وقال عباس الدوري، عن يحيى (2): ثقة.
وقال أبو حاتم (3): ما به بأس.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1180.
(2) تاريخه: 2 / 106.
(3) الذي في الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: " سألت أبي عن حريث بن السائب فقال:
ضعيف الحديث، جابر الجعفي أحب إلينا منه.. كتبت ثانيا من أصله فقال: حريث بن السائب ما به
بأس ". (3 / الترجمة 1180).
560

وقال أبو أحمد بن عدي (1): ليس له إلا اليسير من
الحديث، وقد أدخله الساجي في ضعفائه (2).
روى له البخاري في الأدب، وأبو داود في المراسيل،
والترمذي.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو
المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني كتابة من أصبهان، قالا:
أخبرنا أبو علي الحداد قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا
عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو
داود، قال: حدثنا حريث بن السائب قال: حدثني الحسن،
قال: حدثني حمران بن أبان: أن عثمان بن عفان حدثه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل شئ سوى جلف هذا الطعام والماء
العذب، وبيت يظله فضل ليس لابن آدم فيه فضل ".
روى له الترمذي (3) هذا الحديث الواحد، عن عبد بن حميد
عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن نحوه، وقال: صحيح (4)،

(1) الكامل: 2 / الورقة 19 (دار الكتب).
(2) وقال العجلي: " لا بأس به "، وقال أبو داود: ليس بشئ. وذكره ابن حبان وابن شاهين في
الثقات. وقال الذهبي في " الكاشف ": " ثقة "، وقال في " المغني ": " ثقة ضعفه زكريا الساجي "،
وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. قال بشار: بل هو أقل من ذلك، فانتظر تعليقنا على حديثه الذي
صححه الترمذي، بعد قليل.
(3) أخرجه الترمذي (2341) في الزهد: باب ما جاء في الزهادة في الدنيا، وأحمد: 1 / 62.
(4) كذا قال، ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر عن زكريا الساجي قوله: " قال أحمد: روى عن
الحسن، عن حمران، عن عثمان حديثا منكرا " يعني هذا الحديث الذي أخرجه الترمذي. وذكر الأثرم
عن أحمد علته، فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثا منكرا، عن الحسن،
عن حمران، عن عثمان (وذكر الحديث) وقال: قلت: قتادة يخالفه؟ قال: نعم، سعيد عن قتادة عن
الحسن، عن حمران، عن رجل من أهل الكتاب، قال أحمد: حدثناه روح، قال: حدثنا سعيد يعني
عن قتادة، به ".
561

وهو حديث حريث بن السائب.
1172 س: حريث (1) بن ظهير الكوفي، قدم الشام في
خلافة معاوية.
روى عن: عبد الله بن مسعود (س)، وعمار بن ياسر.
روى عنه: عمارة بن عمير (س).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى (2) من أهل الكوفة.
وقال البخاري (3): يعد في الكوفيين (4).
روى له النسائي حديثا واحدا.
* ت س: حريث بن قبيصة، ويقال: قبيصة بن حريث
الأنصاري (د س ق) يأتي في حرف القاف.
1173 خت ت ق: حريث (5) بن أبي مطر واسمه عمرو

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 194، والعلل لأحمد: 1 / 370، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 247، والمعرفة ليعقوب: 3 / 373، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1171، وثقات ابن
حبان، الورقة: 85، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 114)، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة
8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 474،
والمغني: 1 / الترجمة 1356، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الأريب، الورقة 84، ونهاية
السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 234، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1290.
(2) يعني: من التابعين (6 / 194).
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 247.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الذهبي: " لا يعرف "، وقال ابن حجر: " مجهول ".
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وابن طهمان، رقم 111، وتاريخ البخاري الكبير:
3 الترجمة 254، والضعفاء الصغير، له: 90، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 73، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي: 461، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 330، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل:
3 / الترجمة 1179، والمجروحين لابن حبان: 1 / 260، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 18 (دار
الكتب)، وموضح أوهام الجمع: 2 / 67، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1357،
وديوان الضعفاء: الترجمة 869، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، وبغية الأريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب
ابن حجر: 2 / 234 235، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1291.
562

الفزاري، أبو عمرو الحناط بالنون الكوفي.
روى عن: الحكم بن عتيبة، وحماد بن أبي سليمان،
وسلمة بن كهيل، وعامر الشعبي (خت ت ق)، وعمران بن
قيس، ومحمد بن جدعان، ومدرك بن عمارة، وواصل
الأحدب، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (ق)، وأبي بكر
ابن حفص، وأبي مرزوق صاحب أبي الدرداء.
روى عنه: أسباط بن محمد، وأبو أسامة حماد بن أسامة،
وسعدان بن يحيى اللخمي، وسفيان الثوري، وشريك بن
عبد الله (ق)، وعبد الله بن محمد الطائي، وعبد الله بن نمير،
وعبيد الله بن موسى، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز،
والفضل بن موسى السيناني، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وأبو
عوانة الوضاح بن عبد الله، ووكيع بن الجراح (خت ت)،
ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ق)، ويزيد بن عطاء اليشكري.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): لا شئ.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1179، وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 111)، وذكر
ابن عدي أن عبد الله بن أحمد الدورقي قال عن يحيى: ضعيف.
563

وقال عمرو بن علي (1): ضعيف الحديث، روى حديثين
منكرين.
وقال في موضع آخر (2): لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمان
يحدثان عنه بشئ قط.
وقال أبو حاتم (3): ضعيف الحديث، بابة عبيدة الضبي،
وعبد الأعلى الجرار (4) ونظرائه.
وقال البخاري (5): فيه نظر.
وقال في موضع آخر (6): ليس عندهم بالقوي.
وقال النسائي، وأبو بشر الدولابي: متروك الحديث (7).
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة (8).

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1179.
(2) نفسه، والمجروحين لابن حبان: 1 / 260.
(3) نفسه.
(4) بفتح الجيم وتشديد الراء وبعد الألف راء أخرى، قيده الذهبي في المشتبه (159) وابن ناصر
الدين في توضيحه (1 / الورقة 139 ظاهرية).
(5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 254.
(6) الضعفاء، الترجمة: 90، والكامل: 2 / الورقة 18.
(7) ضعفاء النسائي، الترجمة 120.
(8) وضعفه أبو زرعة الرازي (رقم 73)، وأبو زرعة الدمشقي عن ابن معين (461) وأبو عبيد
الآجري عن أبي داود، وقال الساجي: ضعيف الحديث عنده مناكير. وقال علي بن الجنيد والأزدي:
متروك، وقال ابن حبان في " المجروحين " 1 / 260: " وكان ممن يخطئ، لم يغلب خطؤه على صوابه
فيخرجه عن حد العدالة ولكنه إذا انفرد بالشئ لا يحتج به ". وضعفه العقيلي، وابن الجوزي،
والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا، وقال ابن عدي في " الكامل: 2 / 18 ": " وليس رواياته
كثيرة ". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامس عشرة من تاريخ الاسلام (141 150 ه‍).
564

استشهد به البخاري في الأضاحي (1)، وروى له
الترمذي، وابن ماجة.
1174 د ق: حريث (2) رجل من بني عذرة، يقال: ابن
سليم. ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن عمار.
عن: أبي هريرة (د ق)، حديث: " إذا صلى أحدكم
فليجعل تلقاء وجهه شيئا " (3)، وهو حديث يتفرد به إسماعيل بن
أمية، وقد اختلف عليه فيه:
فقال بشر بن المفضل (د) (4) عنه عن أبي عمرو بن محمد بن
حريث، عن جده حريث، وتابعه روح بن القاسم، عن إسماعيل
ابن أمية من رواية أمية بن بسطام، عن يزيد بن زريع عنه، وتابعهما
ذواد بن علبة، عن إسماعيل، وقال: عن جده حريث بن
سليمان.

(1) ولو لم يستشهد به لكان أحسن، فمثل هذا لا ينفع حتى في الشواهد.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255، وثقات ابن حبان، الورقة 85، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 475 (رقم 1791)،
والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، وبغية الأريب، الورقة
85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 235 236، وخلاصة الخزرجي: 1 /
الترجمة 1292.
(3) أخرجه أبو داود (689، 690) في الصلاة: باب الخط إذا لم يجد عصا، وابن ماجة
(943) في الصلاة: باب ما يستر المصلي، وأحمد: 2 / 249، 254، 266، وحريث هذا جهله
الحافظان الذهبي وابن حجر، مع أن ابن حبان ذكره في " الثقات " وأخرجه حديثه في صحيحه، فقد قال
الدارقطني: لا يصح ولا يثبت. وقال ابن عيينة: لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجئ الا من هذا
الوجه. وقال الخطابي عن أحمد: حديث الخط ضعيف. وزعم ابن عبد البر أن أحمد بن حنبل وعلي ابن
المديني صححاه. وقال الشافعي في سنن حرملة: لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث
ثابت يتبع، ولكن المزني أخرجه في " المبسوط " عن الشافعي واحتج به (تهذيب ابن حجر: 2 /
236).
(4) أخرجه أبو داود (689).
565

ورواه سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية واختلف عليه
فيه، فرواه محمد بن سلام البيكندي، عن ابن عيينة كرواية بشر بن
المفضل.
ورواه علي ابن المديني، عن ابن عيينة فاختلف عليه فيه،
ورواه البخاري (1) عن علي ابن المديني، عن ابن عيينة كرواية بشر
ابن المفضل.
ورواه محمد بن يحيى الذهلي (د) (2)، عن علي بن
المديني، عن ابن عيينة عن إسماعيل، عن أبي محمد بن عمرو
ابن حريث، عن جده حريث، قاله أبو داود، عن الذهلي.
ورواه أحمد بن حنبل (3)، عن ابن عيينة، عن إسماعيل
عن أبي محمد بن عمرو بن حريث العذري (4)، وقال مرة: عن
أبي عمرو بن محمد بن حريث عن جده.
ورواه مسدد (عن يحيى) (5)، عن ابن عيينة، عن إسماعيل
عن أبي عمرو بن حريث، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وكذلك رواه عبد الرزاق (6)، عن معمر والثوري، عن
إسماعيل.

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 255.
(2) أبو داود (690)
(3) المسند: 2 / 249.
(4) تحرف في المطبوع من المسند إلى " العدوي ".
(5) ما بين العضادتين من تاريخ البخاري الكبير.
(6) مسند أحمد: 2 / 254 255، وعن معمر في مصنف عبد الرزاق (2289).
566

ورآه ابن ماجة عن عمار بن خالد الواسطي (ق) (1)، عن
ابن عيينة، وعن أبي بشر بكر بن خلف (ق) (2)، عن حميد بن
الأسود، كلاهما عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن محمد بن عمرو
ابن حريث، عن جده حريث بن سليم.
ورواه مسلم بن إبراهيم (3)، عن وهيب بن خالد، عن
إسماعيل، عن أبي عمرو بن حريث، عن جده حريث، وتابعه أبو
معمر، عن عبد الوارث، عن إسماعيل.
ورواه عبد الرزاق (4)، عن ابن جريج، عن إسماعيل،
عن حريث بن عمار، عن أبي هريرة.
والاضطراب فيه من إسماعيل بن أمية والله أعلم.
وقد روي له حديث آخر، عن الحسين بن حفص الأصبهاني
عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبي عمرو بن
محمد بن حريث، عن جده، عن أبي هريرة، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أزهد الناس في العالم أهله ".
أخبرنا به بعض شيوخنا، عن يوسف بن خليل، عن أبي
الحسن الجمال، عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ،
عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، عن أحمد بن
محمد بن الحسين بن حفص، عن جده.

(1) سننه رقم (943).
(2) نفسه.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255.
(4) مصنف عبد الرزاق (2286)، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255.
567

من اسمه حريز وحريش
1175 خ 4: حريز (1) بن عثمان بن جبر بن أحمر بن
أسعد الرحبي المشرقي أبو عثمان، ويقال: أبو عون الشامي

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وبرواية الدارمي، رقم 241، 375 وطبقات خليفة
315، والعلل لأحمد: 1 / 369، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 356، وتاريخه الصغير: 2 /
155، والكنى لمسلم، الورقة 71، والمعارف: 397، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة
ليعقوب: 1 / 151، 157، 258، 2 / 303، 313، 315، 317، 343، 386، 388، 427،
428، 429، 430، 522، 755، 3 / 174، 175، 205، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 154،
213، 215، 272، 333، 390، 398، 543، 595، 603، 622، 703، وضعفاء
العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288، والمجروحين لابن حبان: 1 / 268
269، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 299، 300 وأسماء الدارقطني، الترجمة: 263، وثقات ابن
شاهين، الورقة: 18، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 18، ورجال البخاري للباجي،
الورقة: 52، وتاريخ بغداد: 8 / 265، وموضح أوهام الجمع: 2 / 68، وإكمال ابن ماكولا: 2 /
85 86، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 452، وأنساب السمعاني: 6 / 95، 96، وتاريخ ابن
عساكر (تهذيبه: 4 / 116) والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان: 4 / 604، واللباب
لابن الأثير: 2 / 19، وتذكرة الحفاظ: 1 / 176، والعبر: 1 / 241، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة
128، 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 475 476 (رقم 1792)، والمغني:
1 / الترجمة 1358، وديوان الضعفاء، الترجمة: 872، والمشتبه: 151، وسير أعلام النبلاء: 7 /
79، 81، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 146، والوافي بالوفيات: 11 / 347، وبغية الأريب،
الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 129، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 237، 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1293، وشذرات الذهب: 1 / 257.
وتوهم الصفدي فذكر أن مسلما روى له.
568

الحمصي، ورحبة بالفتح: في حمير، قدم بغداد زمن
المهدي وحدث بها.
روى عن: أبي الوليد أزهر بن راشد الهوزني، وأيفع بن
عبد الكلاعي (1)، وحبان بن زيد الشرعبي (بخ د) (2)، وحبيب
ابن صالح، وحبيب بن عبيد الرحبي (مد) (3)، وخالد بن محمد
الثقفي، وخالد بن معدان، وخمير بن يزيد الرحبي، وراشد بن
سعد (د) (4)، وسعيد بن مرثد الرحبي (5)، وسلمان بن سمير (6)
(بخ)، وسليم بن عامر الخبائري (ت س) (7)، وأبي روح شبيب
ابن نعيم، وشرحبيل بن شفعة الرحبي (ق) (8)، وشرحبيل بن
مسلم الخولاني، والضحاك بن عبد الرحمان بن عرزب (9)،
وطليق بن سمير الرعيني، وعبد الله بن بشر المازني (خ) (10)
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن غابر الألهاني، وعبد الأعلى بن
عدي البهراني، وعبد الرحمان بن جبير بن نفير الحضرمي (11)،

(1) وروى عن جبير بن نفير الحضرمي، هكذا وقعت روايته عنه في المعرفة ليعقوب (2 / 303)،
والحارث بن محمد القاضي، وقعت روايته عند يعقوب أيضا (3 / 205).
(2) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 522، 3 / 205.
(3) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 427، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543، 603.
(4) وفي المعرفة ليعقوب: 2 / 313.
(5) المعرفة ليعقوب: 2 / 317، 430.
(6) ويقال فيه " شمير " بالمعجمة، وانظر روايته عند أبي زرعة الدمشقي: 543.
(7) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 315، 429، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 333.
(8) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 343، وتاريخ أبي زرعة: 595.
(9) عرزب: بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الزاي.
(10) وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 154، 213، والمعرفة ليعقوب: 1 / 258.
(11) روايته عنه في تاريخ أبي زرعة: 622.
569

وعبد الرحمان بن أبي عوف الجرشي (د س) (1)، وعبد الرحمان
ابن ميسرة الحضرمي (د ق) (2)، وعبد الواحد بن عبد الله
النضري (خ)، وعلي بن أبي طلحة، وعمرو بن شعيب،
وعمران بن محمد (3)، والقاسم (4) بن محمد الثقفي، والقاسم
أبي عبد الرحمان الدمشقي، ومعاوية بن يزيد الرحبي، ونعيم بن
نمحة، وأبي الحسن نمران بن مخمر (5)، وأبي زياد يحيى بن
عبيد الغساني، ويزيد بن صليح (6) الرحبي (د)، وأبي مريم
الحمصي صاحب القناديل (7).
روى عنه: آدم بن أبي إياس، وإسحاق بن سليمان الرازي
(ق)، وإسماعيل بن عياش، وبشر بن بكر التنيسي، وبقية بن
الوليد (س)، وبكر بن بكار البصري، وثور بن يزيد الرحبي وهو
من أقرانه، وجنادة بن مروان، والحارث بن النعمان بن سالم البزاز
أبو النضر الأكفاني، وحجاج بن محمد الأعور (د س)، والحسن
ابن موسى الأشيب، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني (8)، وأبو

(1) والمعرفة ليعقوب: 2 / 427.
(2) والمعرفة ليعقوب: 2 / 430، 755.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " هكذا ذكر أبو القاسم (يعني: ابن عساكر) في
شيوخه " عمران بن محمد " ولم يذكر " نمران بن مخمر " وأخشى أن يكون تصحيفا ". وقال بشار: وقعت
روايته عند يعقوب باسم: " عمران بن نمران " (المعرفة: 2 / 427).
(4) ومما يستدرك عليه روايته عن غيلان بن معشر الفزاري (المعرفة ليعقوب: 3 / 205).
(5) وفي المعرفة ليعقوب أنه روى عن: " نمران بن عتبة " (3 / 205).
(6) ويقال فيه: " يزيد بن صالح " كما في ترجمته الآتية في هذا الكتاب.
(7) هو خادم مسجد حمص (المعرفة: 3 / 205) وروى أيضا عن: أبي بكر بن أبي مريم
(المعرفة: 3 / 205)، وعن أبي قتيلة مرثد بن وداعة العمي (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 390).
(8) انظر المعرفة ليعقوب: 2 / 315، 317، 427، 428، 430، 522، 755.
570

همام سعيد بن أبي سعيد الزبيدي الحمصي أحد المجهولين،
وسفيان بن حبيب البصري، وشبابة بن سوار المدائني (1)،
وشعيب بن حرب، وعباد بن عباد الخواص، وأبو المغيرة عبد
القدوس بن الحجاج الخولاني (د فق)، وعبد الملك بن محمد
الصنعاني، وعتبة بن السكن الفزاري، وعثمان بن سعيد بن كثير
ابن دينار الحمصي، وعصام بن خالد الحضرمي (خ)، وعلي بن
الجعد (د)، وعلي بن حفص المدائني، وعلي بن عياش
الحمصي (خ)، وعمر بن علي المقدمي، وعمران بن أبان
الواسطي، وعيسى بن يونس (د)، ومبشر بن إسماعيل الحلبي
(د)، ومحمد بن حمير، ومحمد بن عثمان القرشي البصري
(بخ)، ومخلد بن يزيد، ومسلمة بن علي الخشني، ومعاذ بن
معاذ العنبري، ومعاوية بن عبد الرحمان الرحبي الحمصي،
ومعاوية بن عمرو الكلاعي، والوليد بن مسلم (د س ق)، والوليد
ابن هشام القحذمي البصري، ويحيى بن أبي بكير الكرماني
(ت)، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي، ويحيى بن سعيد
القطان، ويحيى بن صالح الوحاظي، ويزيد بن هارون (ق).
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشام (2).
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3)، عن علي بن عياش

(1) سمع منه ببغداد على ما ذكره الخطيب
(2) الطبقات: 315.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 266.
571

الحمصي: جمعنا حديث حريز بن عثمان في دفتر نحوا من مئتي
حديث فأتيناه به فجعل يتعجب من كثرته ويقول: هذا كله عني!
مرتين.
وقال أبو بكر البغدادي صاحب " تاريخ الحمصيين " (1): لم
يكن له كتاب، إنما كان يحفظ، لا يختلف فيه، ثبت في
الحديث.
وقال البخاري (2): قال محمد بن المثنى: حدثنا معاذ بن
معاذ قال: حدثنا حريز بن عثمان أبو عثمان، ولا أعلم أني رأيت
أحدا من أهل الشام أفضله عليه.
قال البخاري (3): وقال أبو اليمان: كان حريز يتناول من
رجل ثم ترك يعني عليا رضي الله عنه.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): حدثنا ابن أبي عصمة، قال:
حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
حديث حريز نحو من ثلاث مئة، وهو صحيح الحديث، إلا أنه
يحمل على علي.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود (5): سألت أحمد بن

(1) نقله من تاريخ الخطيب: 8 / 270.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 356 وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 388، والكامل لابن عدي:
1 / الورقة 299، وتاريخ الخطيب: 8 / 268.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 356 ولعل هذا هو السبب الذي جعله يخرج له في " الصحيح "
حديثين، وما فعل حسنا، فانتظر تعليقنا على ترجمته.
(4) الكامل: 1 / الورقة 299.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 269، والخبران اللذان بعده كذلك.
572

حنبل، عن حريز، فقال: ثقة، ثقة، ثقة.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري، عن أبي داود: سمعت
أحمد قال: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير، قيل
لأحمد: فصفوان؟، قال: حريز ثقة.
قال: وقال أبو داود: سمعت أحمد وذكر له حريز وأبو بكر
ابن أبي مريم وصفوان، فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت
منه، ولم يكن يرى القدر، قال: وسمعت أحمد مرة أخرى
يقول: حريز ثقة، ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (1)، ومعاوية بن صالح (2)،
والمفضل بن غسان الغلابي، وعباس الدوري (3)، وعثمان بن
سعيد الدارمي (4)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (5)، عن يحيى بن
معين: عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، وأبو بكر بن أبي مريم،
وحريز بن عثمان هؤلاء ثقات.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (6): وسئل علي ابن
المديني عن حريز بن عثمان، فقال: لم يزل من أدركناه من
أصحابنا يوثقونه.

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 266.
(3) تاريخه: 2 / 106 وتاريخ الخطيب: 8 / 269.
(4) تاريخه، رقم 241 وتاريخ الخطيب: 8 / 269.
(5) تاريخ ابن عساكر.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 269.
573

وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن عبد الرحمان بن
إبراهيم دحيم: حريز بن عثمان حمصي، جيد الاسناد، صحيح
الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان (2)، عن دحيم: ثور، وحريز،
وأرطاة، كل هؤلاء ثقة.
وقال أبو حاتم (3): سمعت دحيما يثني على حريز.
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان، عن أبيه (4): ويقال
في حريز بن عثمان مع تثبته أنه كان سفيانيا، وقال في موضع
آخر: حريز بن عثمان ثبت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5): شامي، ثقة، وكان
يحمل على علي.
وقال عمرو بن علي (6): كان ينتقص عليا وينال منه، وكان
حافظا لحديثه، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه.
وقال في موضع آخر (7): ثبت شديد التحامل على علي (8).

(1) من ابن عساكر، وهو ليس في تاريخ الدارمي.
(2) المعرفة: 2 / 386.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288.
(4) من ابن عساكر (تهذيب: 4 / 117).
(5) الثقات، الورقة 9، وتاريخ الخطيب: 8 / 266.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 266 والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 299.
(7) نفسه.
(8) قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد: والله لا أدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل
على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، نعوذ بك اللهم من المجازفة.
574

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (1): يتهمونه أنه
كان ينتقص عليا، ويروون عنه، ويحتجون بحديثه وما يتركونه.
وقال أبو حاتم (2): حسن الحديث، ولم يصح عندي ما
يقال في رأيه (3)، ولا أعلم بالشام أثبت منه، هو أثبت من صفوان
ابن عمرو، وأبي بكر بن أبي مريم، وهو ثقة متقن.
وقال أحمد بن سليمان الرهاوي (4): سمعت يزيد بن
هارون يقول: وقيل له: كان حريز يقول: لا أحب عليا، قتل
آبائي، قال: لم أسمع هذا منه، كان يقول: لنا إمامنا ولكن
إمامكم (5).
وقال الحسن بن علي الخلال (6): قلت ليزيد بن هارون: هل
سمعت من حريز بن عثمان شيئا تنكره عليه من هذا الباب؟ قال:
إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن أسمع منه شيئا
يضيق علي الرواية عنه، قال: وأشد شئ سمعته يقول: لنا أمير
ولكم أمير يعني لنا معاوية ولكم علي فقلت ليزيد: فقد آثرنا على
نفسه؟ قال: نعم.

تاريخ الخطيب ك 8 / 266.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1288.
(3) ولكن صح عند غيرك يا أبا حاتم، وأقصى ما اعتذر عنه أنه تاب عن ذلك.
(4) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 117).
(5) يريد: لنا معاوية، ولكن علي. قال بشار: ولكن " إمامه " كان باغيا، وقد أصاب علي في
قتاله، وهذا أمر أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم: مالك، والشافعي،
وأبو حنيفة، والأوزاعي، والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين (انظر فيض القدير للمناوي: 6 /
366).
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 267.
575

وقال الخلال أيضا (1): حدثنا عمران بن أبان، قال:
سمعت حريز بن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي يعني عليا.
وقال يعقوب بن سفيان (2): حدثنا محمد بن عبد الله،
قال: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن يزيد بن هارون، قال: قال
حريز بن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي، عن أحمد بن سليمان
المروزي: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: عادلت حريز بن
عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه (3).
وقال محمد بن عمرو العقيلي (4): حدثنا محمد بن أيوب بن
يحيى بن الضريس (5)، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة قال: ذكر
جرير (6) أن حريزا كان يشتم عليا على المنابر (7).
وقال أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ:
حدثنا مسيح بن حاتم، قال: حدثنا سعيد بن سافري الواسطي،
قال: كنت في مجلس أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا
عبد الله، رأيت يزيد بن هارون في النوم، فقلت له: ما فعل الله

(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 58.
(2) نقله من تاريخ الخطيب: 8 / 267.
(3) اسنادها جيد، الدارمي ثقة اتفق عليه البخاري ومسلم، وأحمد بن سليمان صدوق أخرج له
البخاري في الصحيح، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهو حمصي.
(4) الضعفاء، الورقة 58.
(5) وثقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1114.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " جرير هذا هو ابن عبد الحميد ". قلت: يعني
الضبي الصحيح الكتاب الثقة.
(7) رجاله ثقات، ولكن يحيى بن المغيرة ما أظنه لقي جريرا ولا روى عنه.
576

بك؟ قال: غفر لي، ورحمني، وعاتبني، فقلت: غفر لك،
ورحمك، عاتبك؟ قال: نعم، قال لي: يا يزيد بن هارون،
كتبت عن حريز بن عثمان؟ فقلت: يا رب العزة، ما علمت إلا
خيرا، قال: إنه كان يبغض أبا الحسن علي بن أبي طالب. وقد
روي هذا المنام عن يزيد بن هارون من غير وجه (1).
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (2) فيما أخبرنا
أبو العز الشيباني، عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز
عنه: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أبرك
الهمذاني، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمان الشيرازي، قال:
حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن يونس بن نعيم البغدادي بها،
قال: حدثني أبو علي الحسين بن أحمد بن علي المالكي، قال:
حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: حدثنا إسماعيل بن
عياش، قال: سمعت حريز بن عثمان، قال: هذا الذي يرويه
الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من
موسى " حق، ولكن أخطأ السامع، قلت: فما هو؟ فقال: إنما
هو: " أنت مني مكان قارون من موسى "، قلت: عن من ترويه؟
قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: عبد الوهاب بن الضحاك كان
معروفا بالكذب في الرواية، فلا يصح الاحتجاج بقوله.

(1) على الرغم من أن المنامات لا قيمة لها في تقويم الرجال، ولكنها على أية حال تظهر ما كان
سائدا في نفوس الناس تجاه من يرون له مناما، فلو لم يكن يزيد بن هارون معتقدا بموقف حريز السيئ من
علي بن أبي طالب، ما تبادر له مثل هذا المنام.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 268.
577

وبه قال: أخبرني السكري، قال: أخبرني محمد بن
عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر،
قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال:
سمعت علي بن عياش، قال: سمعت حريز بن عثمان يقول
لرجل: ويحك أما خفت الله حكيت عني أني أسب عليا؟ والله ما
أسبه، وما سببته قط.
وبه قال: أخبرنا أحمد بن أبي جعفر قال: أخبرنا يوسف
ابن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا
محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني،
قال: حدثني شبابة، قال: سمعت حريز بن عثمان قال له رجل:
يا أبا عثمان (1)، بلغني أنك لا تترحم على علي، قال: فقال له:
اسكت، ما أنت وهذا، ثم التفت إلي فقال: رحمه الله مئة مرة.
وقال مكحول البيروتي: حدثنا جعفر بن أبان، قال:
سمعت علي بن عياش وسأله رجل من أهل خراسان، عن حريز:
هل كان يتناول عليا؟، فقال: أنا سمعته يقول: إن أقواما يزعمون
أني أتناول عليا معاذ الله أن أفعل ذلك، حسيبهم الله.
وقال أبو بكر بن أبي داود، عن معاوية بن عبد الرحمان
الرحبي الحمصي: سمعت حريز بن عثمان، ويكنى أبا عثمان،
وكان أبيض الرأس واللحية، وكان له جمة إلى شحمة أذنيه،
يقول: لا تعاد أحدا حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسنا

(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " يا أبا عمرو " وليس بشئ.
578

فإن الله لا يسلمه لعداوتك، وإن يكن مسيئا فأوشك بعمله أن
يكفيكه.
وقال أبو أحمد بن عدي (1): وحريز بن عثمان من الاثبات
في الشاميين، يحدث عنه الثقات مثل الوليد بن مسلم، ومحمد
ابن شعيب، وإسماعيل بن عياش، ومبشر بن إسماعيل، وبقية،
وعصام بن خالد ويحيى الوحاظي، وحدث عنه من ثقات أهل
العراق: يحيى القطان وناهيك به ومعاذ بن معاذ، ويزيد بن
هارون، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ودحيم، وإنما
وضع منه ببغضه لعلي، وتكلموا فيه (2).
قال يزيد بن عبد ربه، ويحيى بن صالح الوحاظي وغير

(1) الكامل: 1 / الورقة 300.
(2) قد ضعفه الأزدي: وبالغ ابن حبان في الحط عليه فقال في كتاب " المجروحين: 1 / 268 ":
" وكان يلعن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في
ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفؤوس. وكان داعية إلى مذهبه، وكان علي بن عياش
يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه " ثم روى منام يزيد بن هارون. قال بشار: هذا تحامل من
ابن حبان، وهو لم يذكر سند روايته، ولم يصح عنه ذلك البتة، وقد نقل هذا الكلام غير واحد، منهم
السمعاني وابن الأثير، وكان عليهما أن يتثبتا منه.
وقال الذهبي في " الميزان ": " كان متقنا ثبتا، لكنه مبتدع "، وقال في " الكاشف ": " ثقة..
وهو ناصبي "، وقال في " المغني ": " ثبت لكنه ناصبي "، وقال في " الديوان ": " ثقة لكنه ناصبي
مبغض "
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: لا نقبل هذا الكلام من شيخ النقاد أبي
عبد الله الذهبي، إذ كيف يكون الناصبي ثقة، وكيف يكون " المبغض " ثقة؟ فهل النصب وبغض أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب بدعة صغرى أم كبرى؟ والذهبي نفسه يقول في " الميزان: 1 / 6 " في وصف
البدعة الكبرى: " الرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء إلى
ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة " أو ليس الحط على علي و " النصب " من هذا القبيل؟ وقد ثبت
من نقل الثقات أن هذا الرجل كان يبغض عليا، وقد قيل: إنه رجع عن ذلك فإن صح رجوعه فما الذي
يدرينا إنه ما حدث في حال بغضه وقبل توبته؟ وعندي أن حريز بن عثمان لا يحتج به ومثله مثل الذي يحط
على الشيخين، والله أعلم.
579

واحد: مات سنة ثلاث وستين ومئة. قال يزيد: ومولده سنة
ثمانين.
وقال محمد بن المصفى: مات سنة ثنتين وستين.
وقال سليمان بن سلمة الخبائري: مات سنة ثمان وستين.
والصحيح الأول، والله أعلم.
روى له الجماعة سوى مسلم (1).
روى له البخاري حديثين، وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا.
أخبرنا به المشايخ الثمانية: أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي
عمر بن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري، وأبو محمد عبد الرحيم
ابن عبد الملك بن عبد الملك المقدسيون، وأبو العباس أحمد بن
شيبان بن تغلب الشيباني، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله
ابن حماد ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي بن علي بن كامل
الحراني، وزينب بنت أحمد بن عمر بن كامل المقدسي بدمشق،
وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب المرة، بمصر،
قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا
القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري وأبو المواهب
أحمد بن محمد بن عبد الملك بن ملوك الوراق، قالا: أخبرنا
القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري، قال:
أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف بجرجان، قال:

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكر اللالكائي أن مسلما روى له، وذلك وهم منه،
والله أعلم "، قلت: قد تبعه في ذلك الصفدي فوهم.
580

حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، قال: حدثنا الوليد
ابن هشام القحذمي، قال: حدثنا حريز بن عثمان، قال: سألت
عبد الله بن بسر: أشاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأوما إلى عنفقته (1).
رواه عن عصام بن خالد، عن حريز بن عثمان فوافقناه في
شيخ شيخه بعلو وهو أحد ثلاثياته.
1176 ق: حريز (2)، ويقال: أبو حريز مولى معاوية.
عن: مولاه معاوية بن أبي سفيان (ق) في النهي عن النياحة
وغير ذلك.
روى عنه: عبد الله بن دينار البهراني الحمصي (ق) (3).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد، وقال في روايته:
" عن حريز " من غير تردد. ورواه أبو القاسم الطبراني في ترجمة
كيسان أبي حريز مولى معاوية عن مولاه معاوية.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله،
قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم

(1) أخرجه البخاري 4 / 227 في المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ونصه فيه: " أنه سأل عبد الله
ابن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض "
وأخرجه أحمد: 4 / 187، 188، 190، وفي سنده حريز بن عثمان، وقد تقدم القول فيه. والعنفقة:
الشعر الذي في الشفة السفلى، وقيل: الشعر الذي بينها وبين الذقن (النهاية: 3 / 309).
(2) إكمال ابن ماكولا: 2 / 85، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214،
وميزان الاعتدال: 1 / 476، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، ونهاية السول، الورقة 61،
وتهذيب ابن حجر: 2 / 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1294.
(3) جهله الحافظان الذهبي وابن حجر.
581

الطبراني، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن
دينار، عن أبي حريز مولى معاوية، قال: خطب معاوية الناس
فذكر في خطبته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ستة أشياء، وأني أبلغكم
ذلك، وأنهاكم عنه، منهن: النوح، والشعر، والتصاوير،
وجلود السباع، والذهب، والحرير.
هكذا رواه الطبراني من هذا الوجه، وقال: " عن أبي
حريز " ولم يسمه. ثم رواه من وجهين آخرين، عن محمد بن
مهاجر، عن كيسان مولى معاوية.
رواه ابن ماجة (1)، عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن
عياش قصة النهي عن النياحة فقط.
وذكر أبو القاسم في " التاريخ ": كيسان أبو حريز مولى
معاوية، روى عن معاوية، روى عنه محمد بن مهاجر. ثم روى
له هذا الحديث من رواية محمد بن المبارك الصوري، عن
إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن دينار، عن أبي حريز مولى
معاوية. ومن رواية محمد بن مهاجر، عن كيسان مولى معاوية،
ولم يأت بحجة على أنهما واحد بأكثر من ذلك، ومن قول الطبراني
" كيسان أبو حريز مولى معاوية ".
وقال في " الأطراف ": حريز مولى معاوية، عن معاوية ثم

(1) أخرجه ابن ماجة (1580) في الجنائز: باب النهي عن النياحة، واسناده ضعيف لجهالة
حريز.
582

ذكر الحديث كما رواه ابن ماجة، ولم يزد على ذلك، وهذا مما
يستدرك عليه، لان قوله " عن حريز " إن كان صوابا، فكان ينبغي
أن يذكره في " التاريخ "، ولم يفعل، وإن كان " أبو حريز " هو
الصواب، فكان ينبغي أن ينبه عليه في " الأطراف "، ولم يفعل،
والله أعلم.
1177 د: حريز (1) أو أبو حريز.
عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (د) في التجارة في
الحج (2).
روى عنه: ابن جريح (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1178 ق: حريش (3) بن الخريت البصري أخو الزبير بن
الخريت.

(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476 (رقم
1794) وبغية الأريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 241،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1295.
(2) أخرجه أبو داود (1958) في الحج: باب يبيت بمكة ليالي منى، أخرجه عن أبي بكر محمد
ابن خلال الباهلي، عن يحيى، عن ابن جريج: حدثني حريز أو أبو حريز الشك من يحيى أنه سمع
عبد الرحمان بن فروخ يسأل ابن عمر قال: إنا نتبايع بأموال الناس فيأتي أحدنا مكة فيبيت على المال،
فقال: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات بمنى وظل. وسنده ضعيف لجهالة حريز أو أبي حريز هذا.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 386،
وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1304، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة
296، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214،
وميزان الاعتدال: 1 / 476 (الترجمة 1795)، والمغني: 1 / الترجمة 1359، والمجرد في رجال ابن
ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الأريب، الورقة 85، ونهاية السول،
الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 241 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1296.
583

روى عن: أخيه الزبير بن الخريت، وعبد الله بن أبي
مليكة (ق).
روى عنه: حرمي بن عمارة بن أبي حفصة (ق)، ومسلم
ابن إبراهيم، والمؤرج بن عمرو السدوسي النحوي.
قال البخاري (1): فيه نظر.
وقال أبو زرعة (2): واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (3): لا يحتج بحديثه.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): لا أعرف له كبير حديث فأعتبر
حديثه فأعرف ضعفه من صدقه (5).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (6).

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 386 ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر أن البخاري قال في
تاريخه أيضا: " أرجو أن يكون صالحا "، ولم تبق منها في المطبوع من التاريخ المذكور غير " وأرجو "
فكأنها سقطت من النسخة.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 476.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1304.
(4) الكامل: 1 / الورقة 296.
(5) وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " (الورقة 18). وقال عباس الدوري عن يحيى بن
معين: " ليس به بأس " (تاريخه 1 / 106) وقال الساجي فيما نقل ابن حجر: " فيه ضعف " وذكره
العقيلي في الضعفاء (الورقة 54) وقال الذهبي في " المجرد ": " واه " (الورقة 19) وضعفه ابن حجر.
(6) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " حديث عائشة: كنت أضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة
آنية مخمرة ". قلت: أخرجه ابن ماجة (361) في الطهارة: باب تغطية الاناء، و (3412) في
الأشربة: باب تخمير الاناء. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (الورقة 54). وإسناده ضعيف لضعف حريش
ابن الخريت.
584

1179 د س: حريش (1) بن سليم، ويقال: حريش بن
أبي حريش الجعفي، ويقال: الثقفي، أبو سعيد الكوفي.
روى عن: حبيب بن أبي ثابت، وزبيد بن الحارث
اليامي، وطلحة بن مصرف اليامي (د س).
روى عنه: أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، وأبو داود
سليمان بن داود الطيالسي (د س)، وعبد الله بن إدريس، وأبو
يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني، ومحمد بن الصلت
الأسدي.
قال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي (2): حدثنا أبو
داود، قال: حدثنا حريش بن سليم، كوفي، ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (3)، عن يحيى بن معين: ليس
بشئ.
وقال أبو نصر بن ماكولا (4): وقيل فيه: مولى المغيرة بن

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 383،
وتاريخه الصغير: 1 / 271، والكنى لمسلم، الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 3 / 104، 235،
والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1303، وثقات ابن حبان، الورقة: 85، وموضح أوهام الجمع: 2 /
71 72، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 420، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 /
215، وميزان الاعتدال: 1 / 476 (الترجمة 1796)، والمغني: 1 / الترجمة 1360، وإكمال
مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الأريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن
حجر: 2 / 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1297.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1303.
(3) نفسه.
(4) الاكمال: 2 / 420.
585

عبد الله، وجعل الخطيب مولى المغيرة رجلا آخر (1)، والله
أعلم بالصواب.
روى له أبو داود والنسائي.

(1) انظر موضح أوهام الجمع: 2 / 71 72، وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال
الذهبي في " الميزان ": " وثقه بعضهم، وقال ابن معين: ليس بشئ "، وقال في " المغني ":
" صدوق "، وقال ابن حجر: " مقبول ".
586

من اسمه حزام وحزم وحزن
1180 س: حزام (1) بن حكيم بن حزام بن خويلد بن
أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي المدني، أخو هشام بن حكيم
ابن حزام.
روى عن: أبيه (س).
روى عنه: زيد بن رفيع الجزري، وعطاء بن أبي رباح
(س) (2).
روى له النسائي حديثا واحدا في النهي عن بيع الطعام حتى
يستوفى (3).

(1) العلل لأحمد: 1 / 81، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 391، وثقات العجلي،
الورقة: 9، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 259، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1326، وثقات ابن
حبان، الورقة 85، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 415، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 9، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية
الأريب، الورقة 85 ونهاية السول، الورقة: 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 242، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1710.
(2) ووثقه العجلي، وابن حبان. وقد ابن حجر: " مقبول ".
(3) المجتبى: 7 / 286 في البيوع، باب الطعام قبل أن يستوفى.
587

1181 خ: حزم (1) بن أبي حزم واسمه مهران، ويقال:
عبد الله، القطعي، أبو عبد الله (2) البصري، أخو سهيل بن أبي
حزم، وعم محمد بن عبد الواحد بن أبي حزم ومحمد بن يحيى
ابن أبي حزم.
روى عن: ثابت البناني، والحسن البصري (خ)، وزياد بن
مخراق، وسليمان التيمي، وطلحة بن عبيد الله بن كريز
الخزاعي، وعاصم الأحول، وعمارة بن ميمون المغولي، وغالب
القطان، ومحمد بن واسع، وأبي الأسود مسلم بن مخراق والد
سوادة بن أبي الأسود ومعاوية بن قرة (بخ)، والمغيرة بن حبيب
الأزدي ختن مالك بن دينار، وميمون بن سياه، ويزيد الرقاشي.
روى عنه: أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وأبو
الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وأبو علي الحسن بن خالد
السكري البصري، وخلف بن هشام البزاز (3)، وسعيد بن عامر

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 284، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 227، والعلل لأحمد: 1 /
25، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 375، وتاريخه الصغير: 2 / 210، والكنى لمسلم، الورقة
61، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309، وثقات ابن حبان، الورقة 85، ومشاهير علماء الأمصار،
الترجمة 1237، وتسمية من أخرجهم الامامان، الورقة 18، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51،
والسابق واللاحق: 175، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 453، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة
129، والكاشف: 12 215 والعبر: 1 / 267، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الأريب،
الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 242 243، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1712، وشذرات الذهب: 1 / 286.
جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " كان فيه أبو بكر وذلك وهم إنما أبو بكر كنية أخيه
سهيل ". قال بشار: إنما قلد عبد الغني المقدسي في ذلك البخاري في تاريخه الكبير حيث ذكر أنه يكنى
أبا بكر، وكذا قال الباجي في رجال البخاري.
(3) بالراء المهملة.
588

الضبعي، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن صالح العجلي،
وعبد الله بن عاصم الحماني، وعبد الله بن المبارك (بخ)، وعبد
الرحمان بن المبارك العيشي (خ)، وعبد الواحد بن غياث،
وعبيد الله بن عمر القواريري، وعمار بن عثمان الحلبي، والعلاء
ابن عبد الجبار العطار المكي، وغسان بن الفضل السجستاني،
وغسان بن مالك بن عباد السلمي، والفضل بن موسى السيناني،
ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن معاوية، وابن أخيه محمد
ابن يحيى بن أبي حزم القطعي، ومسدد بن مسرهد، ومسلم بن
إبراهيم، ومعاوية بن عمرو الأزدي، ومعتمر بن سليمان، وموسى
ابن إسماعيل، وهدبة بن خالد، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي، ويونس بن محمد المؤدب.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه (1)، وعثمان بن
سعيد الدارمي (2)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم (3): صدوق، لا بأس به، هو من ثقات من
بقي من أصحاب الحسن.
وقال النسائي: ليس به بأس (4).
قال أبو موسى محمد بن المثنى، والبخاري، وأبو داود:

(1) الجرح والتعديل، 3 / الترجمة 1309.
(2) تاريخه، رقم 227 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309.
(4) وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: يخطئ. ووثقه الذهبي. وقال ابن حجر:
صدوق.
589

مات سنة خمس وسبعين ومئة (1). زاد البخاري: وغسله حماد بن
زيد (2).
روى له البخاري حديثا واحدا عن الحسن عن أنس في ذكر
وضوء النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين من أصحابه من قدح (3).
1182 د: حزم (4) بن أبي كعب الأنصاري السلمي
المدني، عداده في الصحابة.
روى حديثه: طالب بن حبيب (د)، عن عبد الرحمان بن
جابر بن عبد الله (د)، عنه: أنه أتى معاذا وهو يصلي بقومه صلاة
العشاء.. الحديث (5).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1183 خ د: حزن (6) بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه: سبع وخمسين، وهو وهم ".
(2) وكذلك قال ابن سعد في تاريخ وفاته (7 / 284).
(3) أخرجه البخاري 4 / 233 في المناقب: باب علامات النبوة في الاسلام، وأحمد: 3 / 216.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 373، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1370، وثقات
ابن حبان، الورقة 85، والاستيعاب: 1 / 403، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 448، وتلقيح ابن
الجوزي: 183، وأسد الغابة: 2 / 3، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 /
الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1328، وإكمال مغلطاي: 2 /
الورقة: 148، والوافي بالوفيات: 11 / 331، وبغية الأريب، الورقة 85 ونهاية السول، الورقة:
61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 243، والإصابة، الترجمة: 1700.
(5) أخرجه أبو داود (791) في الصلاة: باب في تخفيف الصلاة، والبخاري في تاريخه الكبير،
والبزار، وابن عبد البر في الاستيعاب وغيرهم. ويقال: ان صاحب معاذ في هذه القصة اسمه حزام. وقد
ذكره ابن حبان في الصحابة، ثم توهم فذكره في التابعين.
(6) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 34، والمعارف لابن قتيبة: 437، وثقات ابن حبان، الورقة
85، ومشاهير علماء الأمصار، الترجمة 97، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 53، ومعجم الصحابة
لابن قانع، الورقة 38، وتسمية من أخرجهم الامامان للحاكم، الورقة 18، وإكمال ابن ماكولا: 2 /
453، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 451، وتلقيح ابن الجوزي: 183 184، والتبيين في
أنساب القرشيين: 353 355، وأسد الغابة: 2 / 3 4، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129،
والكشاف: 1 / 215، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1329، وإكمال مغلطاي: 2 / 148،
والوافي بالوفيات: 11 / 348، وبغية الأريب، الورقة 85، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 63، ونهاية
السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 243، والإصابة، الترجمة 1701، وخلاصة الخزرجي:
1 / الترجمة 1713.
590

عمران بن مخزوم القرشي المخزومي المكي، جد سعيد بن
المسيب.
أسلم يوم الفتح وأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما اسمك؟ قال:
حزن، قال: لا بل أنت سهل، قال: لا أغير اسما سمانيه أبي.
قال سعيد بن المسيب: فما زالت فينا حزونة بعد (1).
قتل شهيدا باليمامة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله
عنه.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (خ د).
روى عنه: ابنه المسيب (خ د).
روى له البخاري وأبو داود (2).
[آخر المجلد الخامس من هذه الطبعة المحققة، ويليه
المجلد السادس وأوله: من اسمه حسام وحسان، حققه وضبط

(1) أخرجه البخاري 8 / 53 في الأدب: باب اسم الحزن، وأبو داود (4956) في الأدب: باب
في تغيير الاسم القبيح.
(2) لا يسعني وقد أنهيت تحقيق هذا الجزء إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لتلميذي النجيب السيد
صالح مهدي عباس والأخ الفاضل أبي جهاد محمود محمد خليل المصري نزيل بغداد لما قدموا من مساعدة
قيمة، وفقهم الله تعالى وأحسن جزاءهم بمنه وكرمه، إنه سميع مجيب.
591

نصه وعق عليه على قدر طاقته ومكنته وعلمه العبد المسكين أفقر
العباد أبو محمد بشار بن عواد بن معروف العبيدي البغدادي
الأعظمي الدكتور، عفا الله عنه ونفعه بعمله في هذا الكتاب يوم
الحساب منه وكرمه].
592