الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: المزي
الجزء: ٢
الوفاة: ٧٤٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: تحقيق وضبط وتعليق : الدكتور بشار عواد معروف
الطبعة: الثالثة
سنة الطبع: ١٤٠٨ - ١٩٨٨ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المربي
654 - 742 ه‍
(2)
1

جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الثالثة
1408 ه‍ - 1988 م
مؤسسة الرسالة بيروت - شارع سوريا - بناية صمدي وصالحة
هاتف: 319039 - 241692 ص. ب: 7460 برقيا: بيوشران
2

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المربي
654 - 742 ه‍
المجلد الثاني
حققه وضبط نصه، وعلق عليه
الدكتور بشار عواد معروف
مؤسسة الرسالة
3

* (بسم الله الرحمن الرحيم) *
4

من أسمه أبان
134 - ت: أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي.
روى عن: الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي
الأحمسي (ت).
روى عنه: إسماعيل بن زكريا، وأبو أسامة حماد بن
أسامة، وعبد الله بن نمير، وعيسى بن يونس، ومحمد بن عبيد
الطنافسي (ت)، ومروان بن معاوية الفزاري، والمسيب بن
شريك، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، ويعلى بن عبيد
الطنافسي.
قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز البغدادي، عن
يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): ثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك (2).

(1) انظر ترتيب ثقات العجلي للهيثمي، الورقة: 2 (شهيد علي باشا رقم 2747).
(2) أضاف المزي قول العجلي وأبي الفتح الأزدي فيه بأخرة حيث يظهر في حواشي
النسخ، لذلك صدر الامام الذهبي نقله عن أبي الفتح الأزدي بلفظة " قلت " في التذهيب
(1 / الورقة 31) وذلك نقل مغلطاي قولي العجلي والأزدي فيه باعتبارهما مما استدركه على
المزي (إكمال: 1 / الورقة: 41) وتابعه في ذلك ابن حجر في التهذيب (1 / 93).
قال بشار: ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 11)، وخرج الحاكم حديثه في
مستدركه. وشيخه الصباح بن محمد البجلي الأحمسي ضعيف، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب.
وعلق إمام المجرحين والمعدلين أبو عبد الله الذهبي في الميزان (1 / 5) على قول الأزدي
بقوله: " قلت: لا يترك، فقد وثقه أحمد والعجلي (كذا ولعل الصحيح: أحمد العجلي)،
وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى،
وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه، وسأذكره في
المحمدين ".
5

روى له الترمذي.
135 - م 4: أبان بن تغلب الربعي، أبو سعد (1) الكوفي
القاري (2).
روى عن: جعفر بن محمد الصادق، وجهم بن عثمان
المدني، والحكم بن عتيبة (م د)، وسليمان الأعمش (م)،
وطلحة بن مصرف، وعدي بن ثابت (ق)، وعطية بن سعد
العوفي (د)، وعكرمة مولى ابن عباس، وعمر بن ذر الهمداني،
وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (س)، وفضيل بن عمرو
الفقيمي (م ت)، وأبي جعفر محمد بن علي الباقر، والمنهال
ابن عمرو الأسدي.
روى عنه: أبان بن عبد الله البجلي، وأبان بن عثمان

(1) قال الذهبي في " التذهيب ": وقيل: كنيته أبو أميمة.
(2) قال الذهبي في " التذهيب " أيضا: تلقن القرآن من الأعمش وعرض على طلحة بن
مصرف وعاصم بن بهدلة (1 / الورقة: 31)، وقال الجزري في غاية النهاية: " ويقال: إنه لم
يختم القرآن على الأعمش إلا ثلاثة منهم أبان بن تغلب، أخذ القراءة عنه عرضا محمد بن صالح
ابن زيد الكوفي " (1 / 4).
6

الأحمر، وإدريس بن يزيد الأودي (م)، وحسان بن إبراهيم
الكرماني، وحماد بن زيد (س)، وداود بن عيسى النخعي، وأبو
خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، وزياد بن الحسن بن فرات
القزاز، وسعيد بن بشير، وسفيان بن عيينة (م د)، وسلام بن
أبي خبزة (1)، وسيف بن عميرة النخعي، وشعبة بن الحجاج
(م ت)، وعباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس بن يزيد
الأودي، وعبد الله بن المبارك (ق)، وعلي بن عابس، والقاسم
ابن معن المسعودي، وابنه محمد بن أبان بن تغلب، وأبو معاوية
محمد بن خازم الضرير، وأبو خداش مخلد بن خداش،
والمفضل بن عبد الله الحبطي، وموسى بن عقبة وهو من أقرانه،
وهارون بن موسى النحوي (د).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وإسحاق بن
منصور عن يحيى بن معين، وأبو حاتم النسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: صالح.
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني (2): زائغ،
مذموم المذهب، مجاهر.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): له أحاديث ونسخ، وعامتها
مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وهو من أهل الصدق في الروايات،
وإن كان مذهبه مذهب الشيعة، وهو معروف في الكوفيين، وقد

(1) قيده الذهبي في المشتبه فقال: " وتأنيث الخبز: خبزة، سلام بن أبي خبزة، عن
ثابت البناني " (ص: 132).
(2) أحوال الرجال، الورقة: 10.
(3) الكامل: 1 / الورقة: 192 وفي النص بعض الاختلاف الذي لا يغير المعنى.
7

روى نحوا من مئة حديث، وهو في الرواية صالح لا بأس به (1).
قال أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه (2): مات سنة إحدى
وأربعين ومئة (3).
روى له الجماعة، إلا البخاري.
ومن الأوهام:
136 - مد: أبان (4) بن سلمان.

(1) ووثقه محمد بن سعد وذكره في الطبقة الخامسة من الكوفيين (الطبقات: 6 / 360)،
ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة 11) وخرج حديثه في صحيحه، وقال أبو عبد الله الحاكم:
كان قاص الشيعة، وهو ثقة. وذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في كتابه عن الثقات ونقل
توثيق عبد الله بن أحمد بن حنبل له عن أبيه (الورقة: 10) وقال مغلطاي: " ولما ذكره الحافظ
أبو نعيم الأصبهاني في كتاب جمع فيه مسنده قال: قال ابن عجلان: حدثنا أبان بن تغلب رجل
من أهل العراق من النساك ثقة، وهو الذي دل شعبة على الحديث وحمله إليه. قال أبو نعيم:
ومدحه سفيان بن عيينة بالفصاحة والبيان " (1 / الورقة: 42) وقال الامام الذهبي في " الميزان "
(1 / 5 - 6): " شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته. وقد وثقه أحمد بن
حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدي، وقال: كان غاليا في التشيع، وقال
السعدي: زائغ مجاهر. (قال الذهبي): فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة
العدالة والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟
وجوابه: ان البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا
تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق. فلو رد حديث هؤلاء لذهب
جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة. ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه،
والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا
كرامة.. ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا بل قد يعتقد عليا أفضل منهما ".
وأخذ ابن حجر هذا الكلام فذكره في تهذيبه من غير إشارة للذهبي. وقد تناولته كتب الشيعة
ووثقته فذكره النجاشي (ص: 7) والطوسي في فهرسته (ص: 17) وصاحب أعيان الشيعة:
(5 / 47 - 61).
(2) رجال صحيح مسلم، الورقة: 3 (نسخة البلدية بالإسكندرية)، ومثله قال ابن حبان
في الثقات (1 / الورقة: 11).
(3) قال مغلطاي: " وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في تاريخه - رواية ابن عقدة -: مات
سنة أربعين ورأيته، وكان غاية من الغايات.. وقال أحمد بن سيار المروزي عن عبد الله بن
يحيى بن بكير: مات بعد سنة إحدى وأربعين ". (1 / الورقة 41) واكتفى ابن سعد بالقول:
" توفي بالكوفة في خلافه أبي جعفر، وعيسى بن موسى وال على الكوفة " (6 / 360).
(4) لم يذكره أبو محمد المقدسي في " الكمال " (1 / الورقة: 161). وقال مغلطاي:
" وجدنا أبا عبد الله ابن البيع ذكره في " مستدركه " وسماه أبانا، وقال: كان من عباد الله الصالحين
يتكلم بالحكمة، وصحح إسناد حديثه. وكذا ذكره غير واحد من العلماء منهم ابن خلفون وأبو
إسحاق الصريفيني والله تعالى أعلم ". قال بشار: لا عبرة بالكثرة فالغلط ينتقل من الواحد إلى
الآخر، والظاهر أن الحاكم ومن تبعه اعتمدوا النسخة التي أشار إليها المزي من مراسيل أبي
داود، وهو قد رجح عنده أصل آخر.
8

عن النبي صلى الله عليه وسلم (مد) مرسلا في المناسك.
وعنه: ابن جريج (مد).
هكذا وقع في بعض الأصول من " المراسيل "، وهو خطأ،
وفي بعضها زبان بن سلمان، وهو الصواب، وسيأتي في موضعه
إن شاء الله
137 - خت 4: أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي،
مولاهم، أبو بكر المدني، وقيل: المكي.
أصله من العرب، وأصابه سباء في الجاهلية، وهو جد عبد
الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي.
روى عن: أنس بن مالك (ت)، والحسن بن أبي الحسن
البصري (ق)، والحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب،
والحسن بن مسلم بن يناق (1) (خت ق)، والحكم بن عتيبة
(د)، وربيعة بن عباد (2) الديلي (3)، وشهر بن حوشب، وعطاء
ابن أبي رباح (خت س)، وعطاء بن يسار، وعلي بن عبد الله بن

(1) بفتح الياء آخر الحروف وتشديد النون وآخره قاف، سيأتي ذكره.
(2) بكسر العين وتخفيف الباء، هكذا وجدته مقيدا بخط المزي، وقال الذهبي في
المشتبه: " وبالكسر: ربيعة بن عباد، له صحبة " (ص: 429)، وقال العلامة ابن ناصر
الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي، " وقيل بالفتح وتشديد الموحدة. روى عنه زيد بن أسلم وأبو
الزناد وغيرهما " (2 / الورقة: 129).
(3) بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف نسبة إلى بني الديل (راجع التفاصيل
في أنساب السمعاني: 5 / 449).
9

عباس، وعمر بن عبد العزيز، والفضل بن معقل بن سنان
الأشجعي، والقعقاع بن حكيم (س)، ومجاهد بن جبر (خت
4)، ومحمد بن كعب القرظي (س)، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (س)، ومنصور بن المعتمر (د)، ونافع مولى
ابن عمر.
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة (1) المقدسي وهو من
أقرانه، وأسامة بن زيد الليثي المدني (د)، وإسحاق بن عبد الله
ابن أبي فروة، والحارث بن يعقوب والد عمرو بن الحارث،
وخالد بن إلياس، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وعبد الله
ابن عامر الأسلمي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س)،
وعبيد الله بن أبي جعفر (ت)، وعقيل (2) بن خالد الأيلي،
ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت 4)، ومحمد بن خالد الجندي
(ق)، ومحمد بن عجلان، وموسى بن خلف العمي، وموسى
ابن عبيدة الربذي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة (3).
وكذلك قال أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي (4)،
ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان (5).

(1) عبلة: بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة، وسيأتي.
(2) عقيل هذا بضم العين المهملة وفتح القاف، وهو ابن خالد بن عقيل - بفتح العين
وكسر القاف -
(3) قال الدارمي: " قلت: وأبان بن صالح كيف حديثه؟ فقال: ثقة " (انظر تاريخ
الدارمي عن يحيى بن معين في تجريح الرواة وتعديلهم، الورقة: 6 من النسخة المحفوظة في
مكتبة الشيخ سليمان بن صالح بن حمد بن بسام بعنيزة).
(4) الغريب أنني لم أجده في " ترتيب ثقات العجلي " للهيثمي من نسخة الشهيد علي
باشا باستانبول رقم 2747!
(5) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 297 ونقل أيضا قول الدارمي عن يحيى
ابن معين.
10

وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (1):
أبان بن صالح بن عمير بن عبيد، يقولون: إن أبا عبيد من سبي
خزاعة، الذين أغار عليهم رسول الله (2) صلى الله عليه وسلم، يوم بني
المصطلق، فوقع إلى أسيد بن أبي العيص بن أمية، فصار (3) بعد
إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، فأعتقه،
وقتل صالح بن عمير بالري بيتتهم الأزارقة، فقتلوا في عسكرهم
زمن الحجاج (4). وولد أبان بن صالح سنة ستين، ومات بعسقلان
سنة بضع عشرة ومئة، وهو ابن خمس وخمسين سنة (5).
وكذلك قال يعقوب بن شيبة.
استشهد به البخاري، وروى له الباقون سوى مسلم (6).

(1) الطبقات الكبرى: 6 / 336، وهو آخر المترجمين في هذه الطبقة.
(2) في الطبقات: النبي.
(3) في الطبقات: وصار.
(4) تجاوز المؤلف في هذا الموضع راوية أوردها ابن سعد وهذا نصها: " أخبرنا عبد الله
ابن عمر بن محمد بن أبان بن صالح، قال: أخبرني عمي أبان بن محمد، قال سمعت أبي
يقول: دخل أبي - يعني أبان بن صالح بن عمير - على عمر بن عبد العزيز فقال له: أفي ديوان
أنت؟ قال: قد كنت أكره ذلك مع غيرك فأما معك فلا أبالي، ففرض له ".
(5) ادعى مغلطاي أن ابن سعد قال: إنه توفي وهو ابن خمس وستين سنة (1 / الورقة:
42) وهو وهم منه، فالصحيح ما نقله المزي عن ابن سعد.
(6) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 11) وإمام الأئمة ابن خزيمة وأبو عبد الله
الحاكم وأخرج الأولان حديثه في صحيحيهما وأخرج الثاني حديثه في مستدركه. وقد تكلم فيه
ابن عبد البر في " التمهيد " وابن حزم في " المحلى "، قال ابن عبد البر في حديث أبان بن
صالح عن مجاهد عن جابر في النهي عن استقبال القبلة: إن حديث جابر ليس صحيحا لان أبان
ابن صالح ضعيف، وتابعه في ذلك ابن حزم فذكر أن أبان ليس بالمشهور. قال الحافظ ابن حجر
في التهذيب: وهذه غفلة منهما وخطأ تواردا عليه فلم يضعف أبانا هذا أحد قبلهما ويكفي فيه
قول ابن معين ومن تقدم معه والله أعلم ". قال بشار: ولم نجد أحدا جرحه أو ذكره في كتب
الضعفاء حتى ولا ابن عدي في " الكامل ".
11

138 - بخ م س ق: أبان بن صعصعة الأنصاري البصري.
قيل: إنه والد عتبة الغلام الزاهد.
روى عن: أبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي (بخ م
ق)، وشهر بن حوشب، وعبيد الله بن أبي الجوزاء، وعكرمة
مولى ابن عباس، ومحمد بن سيرين، وعن أمه (س) عن
عائشة.
روى عنه: خالد بن الحارث (س)، وسهل بن يوسف
الأنماطي، وسلام بن مسكين، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد
النبيل (بخ)، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد، ومحمد
ابن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن أبي عدي، ومكي بن إبراهيم
البلخي، والنضر بن شميل، ووكيع بن الجراح (ق)، ويحيى
ابن سعيد القطان (م)، ويزيد بن زريع.
قال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد القطان: تغير
بأخرة.
قال علي: وسمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول: أتيت
أبان بن صمعة، وقد اختلط البتة. قلت: قبل موته بكم؟ قال:
بزمان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: صالح.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: إنما عيب عليه اختلاطه لما كبر،
12

ولم ينسب إلى الضعف، لان مقدار ما يرويه مستقيم (1).
قال أبو بكر بن منجويه (2): مات سنة ثلاث وخمسين ومئة.
روى له البخاري في الأدب، ومسلم، والنسائي، وابن
ماجة.
139 - د: أبان بن طارق، بصري.
روى عن: كثير بن شنظير، وعن نافع (د) عن ابن عمر
حديث: " من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل
على غير دعوة، دخل سارقا، وخرج مغيرا " (3).
روى عنه: خالد بن الحارث، ودرست بن زياد (د).
قال أبو زرعة: مجهول.

(1) الكامل: 2 / الورقة: 194. ووثقه النسائي، وقال في موضع آخر: ليس به بأس
إلا أنه كان اختلط. ووثقه أبو حفص ابن شاهين وذكره في الكتاب الذي جمعه عن الثقات
(الورقة: 10)، وأبو داود، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 11)، وذكر العلامة
مغلطاي والحافظ ابن حجر أن العجلي وثقه أيضا، ولم أجده في " ترتيب ثقات العجلي "
للهيثمي (نسخة شهيد علي باشا 2747). وروى له البخاري في تاريخه الكبير بسنده عن
محمد بن المثنى عن الأنصاري، وأورد قول يحيى بن سعيد القطان عن تغيره بأخرة
(1 / 1 / 452). وقال أبو حاتم - فيما روى ابنه عبد الرحمان -: صالح. وكان قد نقل قبل ذلك
توثيق يحيى بن معين له (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 298). وقال الذهبي في " الكاشف ": قال
أحمد: صالح، ووثقه غيره لكنه تغير (1 / 74)، وقال في " الميزان " بعد أن أورد قول ابن
عدي فيه وحديثا أورده ابن عدي رواه سهل بن يوسف عنه هو " اعزل الأذى عن طريق
المسلمين ": هذا من مفردات سهل (1 / 8)، والذهبي يميل إلى توثيقه لذلك أورده في كتابه
النافع " من تكلم فيه وهو موثق " (الورقة: 1) بل قال في " ديوان الضعفاء والمتروكين ": أبان
ابن صمعة ثقة.. وقال القطان: تغير بأخرة (الورقة: 7) (وراجع: التذهيب: 1 / الورقة:
31، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 41، والوافي
للصفدي: 5 / 301)
(2) " رجال صحيح مسلم " الورقة: 13 (نسخة البلدية بالإسكندرية)، وانظر تاريخ
خليفة بن خياط: 426 (بتحقيق صديقنا العمري).
(3) هو في " سنن أبي داود " (3741) وإسناده ضعيف لجهالة أبان بن طارق، لكن قوله
" من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله " صحيح من حديث أبي هريرة عند مالك 2 / 546،
والبخاري 9 / 211، ومسلم (1432) (ش)
13

وقال أبو أحمد بن عدي (1): لا يعرف إلا بهذا الحديث،
وله غير هذا الحديث حديثان أو ثلاثة، وليس له أنكر من هذا
الحديث. وهو معروف به (2).
روى له أبو داود.
140 - 4 - أبان بن عبد الله بن أبي حازم بن صخر بن
العيلة، وقيل: ابن أبي حازم صخر بن العيلة البجلي الأحمسي
الكوفي، ابن عمر الصباح بن محمد بن أبي حازم.
روى عن: أبان بن تغلب، وإبراهيم بن جرير بن عبد الله
البجلي (س ق)، وعمه عثمان بن أبي حازم البجلي (د)،
وعدي بن ثابت (مد)، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن
شعيب، وعمرو بن غزي (3) (عس)، ونعيم بن أبي هند، وأبي بكر
ابن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص (ت ق)، وأبي مسلم
التغلبي، ومولى لابي هريرة.
روى عنه: خالد بن عبد الرحمان الخراساني، وسفيان
الثوري، وسليمان بن إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي، وأبو

(1) الكامل: 2 / الورقة: 193.
(2) تناوله الذهبي في (ديوان الضعفاء والمتروكين، الورقة: 7) وقال: لا يعرف. وقال
في (الميزان: 1 / 9): " وروى محمد بن جابر - ولا أتيقن من ذا - عن أبان بن طارق، عن
كثير بن شنظير، عن عطاء، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أدرك ركعة فقد أدرك
فضل الجماعة ". وقال مغلطاي: " رأيت في كتاب الصريفيني أنه كان يمشي في السكك يلعب
به الصبيان! " (الورقة: 42) وانظر الكاشف: 1 / 74 والتذهيب: 1 / الورقة: 31.
(3) بضم الغين المعجمة وتشديد الزاي المكسورة، وهو مجهول سيأتي ذكره في موضعه
من هذا الكتاب.
14

داود سليمان بن داود الطيالسي، وشعيب بن حرب (س)، وعبد
الله بن المبارك (مد)، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل
ابن دكين (ق)، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن الحسن بن
الزبير الأسدي (عس)، ومحمد بن ربيعة الكلابي، وأبو أحمد
محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (عس)، ومحمد بن يوسف
الفريابي (د ق)، والمسيب بن شريك، ووكيع بن الجراح
(ت)، والقاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري
الكوفي، ويونس بن بكير الشيباني.
قال عمرو بن علي: كان عبد الرحمان بن مهدي يحدث عن
سفيان عنه، وما سمعت يحيى بن سعيد يحدث عنه قط.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: صدوق صالح
الحديث.
وقال إسحاق بن منصور، وأحمد بن سعد بن أبي مريم،
عن يحيى بن معين: ثقة (1).
وقال أبو أحمد بن عدي: هو عزيز الحديث، عزيز

(1) ووثقه العجلي وذكره في كتابه عن الثقات، أما أبو حفص بن شاهين فقال في كتابه
" الثقات ": صالح الحديث. وخرج ابن خزيمة وتلميذه الحاكم حديثه: الأول في صحيحه،
والثاني في " المستدرك ". وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". أما النسائي فقال: ليس
بالقوي، وذكره العقيلي في " الضعفاء "، وقال ابن حبان في " المجروحين ": " وكان ممن
فحش خطؤه وانفرد بالمناكير ". وقال الذهبي في " ديوان الضعفاء والمتروكين ": " كوفي
صدوق له مناكير " وأورد في " الميزان " من مناكيره " ما روى مالك بن إسماعيل النهدي، حدثني
سليمان بن إبراهيم بن جرير، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن أبي بكر بن حفص، عن
علي - رضي الله عنه - مرفوعا " جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن ظهرا لبطن "! (انظر: ثقات ابن
شاهين، الورقة: 10، وترتيب ثقات العجلي، الورقة: 2، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 296، والمجروحين لابن حبان: 1 / 99، والتذهيب: 1 / الورقة: 31،
والكاشف: 1 / 74، والميزان: 1 / 90، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 42، وتهذيب ابن
حجر: 1 / 96 - 97، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 190 - 191).
15

الروايات، لم أجد له حديثا منكر المتن، فأذكره، وأرجو أنه لا
بأس به.
روى له الأربعة (1).
141 - بخ م 4: أبان بن عثمان بن عفان القرشي الأموي،
أبو سعيد (2)، ويقال: أبو عبد الله المدني، أخو عمرو (3) بن
عثمان، أمهما أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن
الحارث الدوسي.
روى عن: أسامة بن زيد (س) إن كان محفوظا، وزيد بن
ثابت (4)، وأبيه عثمان بن عفان (بخ م 4).
روى عنه: أشعب (4) بن أم حميدة (5) الطامع، وداود بن
سنان المدني، ورياح بن عبيدة (6)، والزبير أبو مخلد، وسعد بن
عمار، وضمرة بن سعيد المازني، وعامر بن سعد بن أبي وقاص
(ق)، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وأبو

(1) قال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة: وتوفي أبان في خلافة أبي جعفر
بالكوفة " (الطبقات: 6 / 355).
(2) قال ابن سعد: " فولد أبان بن عثمان سعيدا وبه كان يكنى وأمه ابنة عبد الله بن عامر
ابن كريز " (الطبقات: 5 / 151)، فهذه هي الكنية المرجحة، وجزم بها ابن القيسراني في
الجمع (1 / 42) فلم يذكر غيرها.
(3) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 150 - 151.
(4) هذا هو أشعب صاحب النوادر المشهورة المبثوثة في كتب الأدب العربي، توفي سنة
154 (تاريخ بغداد للخطيب: 7 / 37 وطول الذهبي ترجمته في الميزان: 1 / 258 - 262
وتناوله ابن حجر في اللسان: 1 / 450، 4 / 126).
(5) قال الذهبي في الميزان: " وحميدة: بفتح الحاء.. وقيل: هو ابن أم حميدة
بالضم " 1 / 259 وذكره باسم " أشعب بن جبير الطامع "، وقال: ويقال: اسم أبيه جبير،
وقيل: بل أشعب بن جبير آخر.
(6) عبيدة: بفتح العين، ورياح هذا ثقة سيأتي ذكره.
16

الزناد عبد الله بن ذكوان (بخ ت سي ق) وابنه عبد الرحمان
ابن أبان بن عثمان (د ت س)، وعثمان بن عمر بن موسى بن
عبيد الله بن معمر التيمي، وعمر بن عبد العزيز، وعمرو بن
دينار، وعلاق (1) بن أبي مسلم (ق)، ومحمد بن أبي أمامة بن
سهل بن حنيف، ومحمد بن كعب القرظي (د)، ومحمد بن
مسلم بن شهاب الزهري (سي)، وموسى بن دهقان (ي)،
وموسى بن عمران بن مناح، وميمون بن مهران، ونبيه بن وهب
(م 4)، والوليد بن أبي الوليد، ويزيد بن عبد الله بن عوف،
ويزيد بن فراس (سي)، ويزيد بن هرمز المدني، ويعقوب بن
عتبة، وأبو بكر بن عبد الرحمان بن المسور (2) بن مخرمة
(سي).
قال عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، عن عمرو بن
شعيب: ما رأيت أحدا أعلم بحديث ولا فقه منه.
وقال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان: كان
فقهاء المدينة عشرة، قلت ليحيى: عدهم، قال: سعيد بن
المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمان، والقاسم، وسالم،
وعروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن
عتبة وقبيصة بن ذؤيب، وأبان بن عثمان، وخارجة بن زيد بن
ثابت.

(1) قيده ناشر التقريب (1 / 94) بكسر العين، وهو وهم، وقد ذكر الذهبي علاق - بفتح
العين المهملة والتشديد - في المشتبه، وقال: جماعة (479) ولم يذكر ما يشتبه به حين يكون
مهملا، وقال ابن ناصر الدين في توضيحه: " هو بالفتح والتشديد وآخره قاف، ومنهم: علاق
ابن أبي مسلم، روى عن أبان بن عثمان " (2 / الورقة: 179 - 180 من نسخة الظاهرية)،
وسيأتي ذكره.
(2) بكسر الميم وسكون السين المهملة، وهو الجادة، أما " المسور " بضم الميم وفتح
السين المهملة وتشديد الواو، فهو النادر.
17

وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): مدني تابعي ثقة من
كبار التابعين.
وقال محمد بن سعد (2): توفي بالمدينة في خلافة يزيد بن
عبد الملك، وكان ثقة، وله أحاديث، وكان به صمم ووضح (3)،
وأصابه الفالج، قبل أن يموت بسنة (4).
وقال خليفة بن خياط: توفي سنة خمس ومئة (5).

(1) انظر ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 2
(2) الطبقات الكبرى: 5 / 153 عن الواقدي.
(3) نقل المزي عبارة " وكان به صمم ووضح " من نصين عند ابن سعد لم يردا في سياق
النص السابق، فقد روى ابن سعد عن شيخه الواقدي عن خارجة بن الحارث قال: " كان بأبان
وضح كثير فكان يخضب مواضعه من يده ولا يخضبه في وجهه ". ثم روى عن شيخه الواقدي
قوله: " وكان به صمم شديد " (الطبقات: 5 / 152)، قال بشار: والوضح هنا: البرص،
لذلك ذكره الجاحظ في كتابه " البرصان والعرجان والعميان والحولان " فقال: " كان أحول أبرص
أعرج، وبفالج أبان يضرب أهل المدينة المثل " (ص: 56 بتحقيق صديقنا الخولي). وانظر
المعارف لابن قتيبة: 578. وذكر الجاحظ في موضع آخر أن فالج أبان كان من النوع الذي
يسمى الفالج الذكر، وهو الذي يهجم على الجوف (ص: 281).
(4) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " قال لي يحيى بن سليمان: قرئ على ابن وهب
عن مالك، حدثني عبد الله بن أبي بكر كان يتعلم من أبان بن عثمان، قال مالك:
وكان أبان علم أشياء من القضاء من أبيه عثمان " (1 / 1 / 451). قال بشار: ونقل مغلطاي -
وتابعه ابن حجر: عن البخاري في تاريخه أنه كان معلم عبد الله بن أبي بكر (1 / الورقة: 43
وتهذيب التهذيب: 1 / 97) وما هنا يشير إلى أن أبا بكر هو الذي تعلم منه، وأبو بكر هذا الذي أشار إليه
البخاري هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجاري الثقة المشهور الذي سيأتي ذكره في
هذا الكتاب. وقال الذهبي: كان فقيها مجتهدا (راجع أيضا الجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 95، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 42،
والكاشف: 1 / 75، والتذهيب: 1 / الورقة: 31).
(5) هكذا قال المزي إن خليفة ذكر وفاته سنة 105، وهو وهم تابعه عليه الناس مثل
الذهبي في بعض كتبه وغيره، في حين أن الذي قاله خليفة هو ما قاله ابن سعد أيضا، وهو أنه
توفي في خلافة يزيد بن عبد الملك (تاريخه: 336 من الطبعة العمرية الثانية) وكان ذكر قبل
هذا أن يزيد بن عبد الملك مات سنة 105 (ص: 331) ونقل العلامة مغلطاي عن كتاب
" التعريف بصحيح التاريخ " لابي جعفر بن أبي خالد أنه توفي سنة 102 بالمدينة (إكمال:
1 / الورقة: 43). قال بشار: وكانت ولاية يزيد بن عبد الملك بعد وفاة عمر بن عبد العزيز في
أواخر رجب سنة 101، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ، ولا عبرة بعد ذلك بقول من قال بوفاته
قبل هذا التاريخ (انظر مثلا: الوافي للصفدي: 5 / 301).
18

روى له البخاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة، وفي
الأدب، والباقون (1).
142 - د: أبان بن أبي عياش، واسمه فيروز ويقال:
دينار، مولى عبد القيس، العبدي، أبو إسماعيل البصري.
روى عن: إبراهيم بن يزيد النخعي، وأنس بن مالك،
والحسن البصري، وخليد بن عبد الله العصري (2) (د)، والربيع
ابن لوط، ورفيع أبي العالية الرياحي، وسعيد بن جبير، وشهر بن
حوشب، وعطاء بن أبي رباح (3)، ومسلم بن يسار، ومسلم
البطين، ومورق العجلي، وأبي الصديق الناجي (4)، وأبي نضرة
العبدي.

(1) وتوهم جملة من الباحثين فنسبوا تأليفا وعناية بالمغازي لأبان بن عثمان بن عفان هذا
(انظر مثلا: بحث في نشأة علم التاريخ لأستاذنا الدوري: 20 - 21) ولم تكن له عناية بها،
إنما ذاك شخص آخر هو أبان بن عثمان بن زكريا اللؤلؤي البجلي، مولاهم، أبو عبد الله
المعروف بالأحمر، اتهمه العقيلي، وقال الامام الذهبي في " ديوان الضعفاء والمتروكين ":
" تكلم فيه " (1 / الورقة: 7) وقال في " الميزان ": " ولم يترك بالكلية " (1 / 10). وقد ذكره
الطوسي في فهرسته (ص: 7) وغيره، قال الصفدي: " وما عرف من مصنفاته إلا كتاب جمع
فيه المبتدأ والمبعث والمغازي والوفاة والسقيفة والردة " (الوافي: 5 / 302). فليصحح هذا
الوهم.
(2) العصري: بفتحتين، نسبة إلى عصر بطن من عبد القيس، وسيأتي خليد هذا.
(3) واسم أبي رباح أسلم.
(4) نسبة إلى بني ناجية بن سامة بن لؤي، وأبو الصديق هذا هو: بكر بن قيس الناجي
البصري، روى عن أبي سعيد الخدري، روى عنه ثابت البناني ومات سنة 108.
19

روى عنه: إبراهيم بن أبي بكرة الشامي، وإبراهيم بن عبد
الحميد بن ذي حماية، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري،
وأرطاة بن المنذر، وبكر بن خنيس، والحارث بن نبهان،
والحسن بن أبي جعفر، والحسن بن صالح بن حي، وحفص بن
جميع، وحفص بن عمر الابار قاضي حلب، وحماد بن سلمة،
وحماد بن واقد، والخليل بن مرة، وداود بن الزبرقان، وزيد بن
حبان الرقي، وسعيد بن بشير، وسعيد بن عامر الضبعي، وسفيان
الثوري، وشهاب بن خراش، وصالح المري، وطعمة بن عمرو
الجعفري، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد الرحمان بن ثابت بن
ثوبان، وعبد الرحيم بن واقد، وعمران القطان (د)، وعنبسة بن
عبد الرحمان القرشي، وفضيل بن عياض، ومحمد بن جحادة،
ومحمد بن الفضل بن عطية، ومعمر بن راشد، وأبو حنيفة
النعمان بن ثابت، ويزيد بن هارون، وأبو عاصم العباداني.
قال عمرو بن علي: أبان بن أبي عياش: هو أبان بن
فيروز، مولى لأنس مولى لعبد القيس، متروك الحديث، وهو
رجل صالح، يكنى بأبي إسماعيل.
وقال في موضع آخر: كان يحيى وعبد الرحمان، لا
يحدثان عنه.
وقال عثمان بن أبي شيبة وغيره، عن عبد الله بن إدريس:
قلت لشعبة: ما قولك في مهدي بن ميمون؟ قال: ثقة. قلت:
فإنه حدثني عن سلم العلوي: أنه رأى أبان بن أبي عياش، يكتب
عند أنس، قال: سلم العلوي الذي كان يرى الهلال قبل الناس
بليلتين!
وقال محمد بن موسى الحرشي، وعبد الرحمان بن المبارك
20

العيشي، عن حماد بن زيد، قلت لسلم العلوي: حدثني،
قال: يا بني عليك بأبان، فإني قد رأيته يكتب بالليل عند أنس بن
مالك عند السراج. زاد العيشي، عن حماد قال: فذكرت ذلك
لأيوب (1)، فقال: ما زال نعرفه بالخير منذ كان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: قال عباد بن عباد
المهلبي: أتيت شعبة، أنا وحماد بن زيد، فكلماه في أبان بن
أبي عياش فقالا له: يا أبا بسطام، تمسك عنه؟! فلقيهم بعد
ذلك. فقال: ما أراني يسعني السكوت عنه.
وقال عبد الله بن أحمد أيضا، عن أبيه: أبان بن أبي
عياش، متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر من
الدهر، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل، ولا يسميه
استضعافا له.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد: سمعت أحمد بن حنبل
يقول: لا يكتب عن أبان بن أبي عياش. قلت: كان له هوى؟
قال: كان منكر الحديث.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى: ليس حديثه
بشئ.
وقال عباس الدوري، عن يحيى: قال لي عفان: قال لي
أبو عوانة: جمعت أحاديث الحسن عن الناس، ثم أتيت بها أبان
ابن أبي عياش، فحدثني بها، قال يحيى: وأبان متروك
الحديث (2).

يعني السختياني.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 5 - 6
21

وقال البخاري (1)، عن يحيى بن معين، عن عفان، عن
أبي عوانة: لما مات الحسن، اشتهيت كلامه، فجمعته (2) من
أصحاب الحسن، فأتيت أبان بن أبي عياش، فقرأه علي عن
الحسن، فما أستحل أن أروي عنه شيئا.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه، عن عفان: أول من أهلك
أبان بن أبي عياش: أبو عوانة، جمع حديث الحسن، عامته،
فجاء به إلى أبان، فقرأه عليه.
وقال أبو حاتم الرازي (3): متروك الحديث، وكان رجلا
صالحا، ولكنه بلي بسوء الحفظ.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سئل أبو زرعة عنه
فقال: ترك حديثه ولم يقرأ علينا حديثه، فقيل له: كان يتعمد
الكذب؟ قال: لا، كان يسمع الحديث من أنس ومن شهر (5)
ومن الحسن، فلا يميز بينهم.
وقال البخاري (6): ان شعبة سيئ الرأي فيه.
وقال النسائي (7): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 454
(2) في الأصل: " جمعت ". وفي الحاشية (كذا فجمعته) وهو الصواب الذي في تاريخ
البخاري، فأثبتناه.
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 296
(4) المصدر السابق.
(5) في الجرح والتعديل: شهر بن حوشب.
(6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 454.
(7) الضعفاء للنسائي: 251.
22

بين الامر في الضعف، وقد حدث عنه الثوري، ومعمر، وابن
جريج، وإسرائيل، وحماد بن سلمة وغيرهم، وأرجو أنه ممن لا
يتعمد الكذب إلا أنه يشبه عليه، ويغلط، وعامة ما أتى أبان من
جهة الرواة، لا من جهته، لأنه روى عنه قوم مجهولون، لما أنه
فيه ضعيف، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق، كما قال
شعبة.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل، عن سفيان بن عيينة: كان
مالك بن دينار يقول: كان أبان بن أبي عياش طاووس
القراء (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بقتادة، عن خليد
العصري عن أبي الدرداء: خمس من جاء بهن مع إيمان دخل
الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس.. الحديث (2). وهو في

(1) وقال ابن حبان في " المجروحين: 1 / 96 ": " وكان من العباد الذي يسهر الليل
بالقيام ويطوي النهار بالصيام، سمع عن أنس بن مالك أحاديث وجالس الحسن فكان يسمع
كلامه، ويحفظه، فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن الذي سمعه من قوله، عن أنس عن النبي
صلى الله عليه وسلم، وهو لا يعلم، ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمس مئة حديث ما لكبير شئ منها
أصل يرجع إليه ". وأورد ابن حبان من الأشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس
(1 / 97). وقد كثر القول في اتهام أبان بن أبي عياش وما أورد منه المؤلف فيه كفاية فإن أردت
زيادة فعليك بالكامل لابن عدي (2 / الورقة: 183 - 190) وميزان الذهبي (1 / 10 / 15) فقد
أطالا القول فيه، وراجع ديوان الضعفاء، الورقة: 7، وسؤالات الدارقطني، الورقة: 14،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 1 / 99 - 101 وغيرها.
ولم يذكر المزي وفاته، وذكر الذهبي في (الميزان) أنه بقي بعد الأربعين ومئة (1 / 14)،
وقال ابن حجر: " وروينا في الجزء الثاني من حديث الفاكهي عن ابن أبي مسرة أنه سمع يعقوب
ابن إسحاق ابن بنت حميد الطويل يقول: مات أبان بن أبي عياش في أول رجب سنة 138،
وكذا ذكره القراب في تاريخه ".
(2) (429) في الصلاة: باب في المحافظة على الصلوات من طريق محمد بن عبد الرحمن
العنبري، عن عبيد الله بن عبد المجيد، عن عمران بن داور القطان، عن أبان وقتادة، كلاهما عن
خليد، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خمس من جاء بهن مع أيمان دخل الجنة: من حافظ على
الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن
استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة " وسنده حسن (ش)
23

رواية أبي سعيد ابن الأعرابي، عن ابن الرواس (1) عن أبي داود.
143 - خ م د ت س: أبان بن يزيد العطار، أبو يزيد
البصري
روى عن: بديل بن ميسرة (د ت س)، والحسن
البصري، وعاصم بن بهدلة (د سي)، وعامر بن عبد الواحد
الأحول (ر)، و عبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني (خت
م)، وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمان الحميري (د)، وعبيد
الله بن عمر العمري (د)، وعمرو بن دينار (مد)، وغيلان بن
جرير (م)، وقتادة بن دعامة (خ م د ت س)، وكثير بن
شنظير، ومالك بن دينار (خت)، ومطر الوراق، ومعمر بن راشد
(د) وهو من أقرانه، وهشام بن عروة (خت)، ويحيى بن سعيد
الأنصاري (س)، ويحيى بن أبي كثير (خت م د ت س).
روى عنه: إبراهيم بن الحجاج السامي، وبشر بن عمر
الزهراني (د ت)، وحبان بن هلال (م س)، وسلم بن إبراهيم
الوراق، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (م د ت)،
وسهل بن بكار، وشيبان بن فروخ، وعبد الله بن سوار (2)
العنبري، وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد الصمد بن عبد
الوارث (م سي)، وعبيد الله بن موسى، وعفان بن مسلم (م
تم)، ومحمد بن أبان الواسطي، ومسلم بن إبراهيم (خ م د تم
س)، والمغيرة بن سلمة أبو هشام المخزومي (س)، وموسى
ابن إسماعيل (خت د ت)، وهارون بن مسلم العجلي الحنائي،

(1) في حاشية الأصل تعليق للمؤلف نصه: " ابن الرواس هذا اسمه محمد بن عبد
الملك ".
(2) سوار: بتشديد الواو، وسيأتي.
24

وهدبة بن خالد، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي،
ووكيع بن الجراح (ت)، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن
هارون (م د)، وأبو سعيد مولى بني هاشم (ر).
قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثبت في كل
المشايخ.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين،: ثقة، كان
يحيى بن سعيد يروي عنه، وكان أحب إليه من همام، وهمام
أحب إلي.
وقال النسائي: ثقة (1).

(1) وثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل عن الإمام أحمد قوله فيه: " هو أثبت من عمران
القطان " (ثقات ابن شاهين، الورقة: 10)، وقال العجلي في كتاب " الثقات " تأليفه:
وبصري ثقة، وكان يرى القدر ولا يتكلم فيه " " ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 2 "، ووثقه
ابن حبان البستي وخرج هو وابن خزيمة وأبو عوانة حديثه في صحاحهم، وخرج الحاكم حديثه
في " المستدرك ". وفي رواية عباس الدوري لتاريخ يحيى بن معين: " كان يحيى بن سعيد
يروي عن أبان بن يزيد العطار، ومات وهو يروي عنه، وكان لا يروي عن همام، وكان همام
عندنا أفضل من أبان بن يزيد (ص: 6)، قال بشار: ورأي يحيى في أبان وتفضيل همام عليه
جاء من حديث محمود بن عمرو عن أسماء الذي يرويه أبان بن يزيد والذي قال عنه يحيى: ليس
بشئ، إنما هو محمود عن أبي هريرة، موقوف (تاريخ يحيى برواية الدوري: 6)، ولكن أبن
هذا من قول الكديمي: سمعت عليا يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لا أروي عن أبان
العطار " الميزان: 1 / 16 " فالكديمي ليس بمعتمد. وقد ذكره ابن عدي في (الكامل 2 / الورقة
193 - 194) وأورد من غرائبه: عن قتادة، عن أبي مجلز، عن حذيفة: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من جلس وسط الحلقة "، لكن تابعه شعبة وصححه الترمذي. ثم قال ابن عدي: " هو حسن
الحديث متماسك، يكتب حديثه، وعامتها مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق، قال الامام
الذهبي في " الميزان ": " بل هو ثقة حجة، ناهيك أن أحمد بن حنبل ذكره فقال: كان ثبتا في كل
المشايخ، وقال ابن معين والنسائي: ثقة. وقد أورده أيضا العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في
" الضعفاء "، ولم يذكر فيه أقوال من وثقه، وهذا من عيوب كتابه، يسرد الجرح ويسكت عن
التوثيق، ولولا أن ابن عدي وابن الجوزي ذكرا أبان بن يزيد لما أورده أصلا " (1 / 16) ونقل
ابن حجر قول الذهبي في التهذيب من غير إشارة له، فكأنه من كلامه! ثم أورده الامام الذهبي
في كتابه النافع " من تكلم فيه وهو موثق " ورد على من تكلم فيه وقال: ثقة لينه بعضهم بلا
حجة " (الورقة: 1).
قال بشار أيضا: ولم يذكر المزي وفاته ولا استدركها عليه مغلطاي ولا ابن حجر، وقال
إمام المؤرخين الذهبي في " التذهيب ": " توفي سنة بضع وستين ومئة (1 / الورقة: 32) وتابعه
الصلاح الصفدي فقال: توفي في عشر الستين ومئة (الوافي: 5 / 301) وإنما قال الصفدي
ذلك لان الذهبي ذكره في الطبقة السابعة عشرة من " تاريخ الاسلام ".
25

روى له الجماعة (1)، سوى ابن ماجة.

(1) جاء في حاشية نسخة الأصل قول للمزي: " البخاري: حديث أنس " لا يغرس
مسلم غرسا، وقال لنا مسلم: " حدثنا إبان ". قال بشار: إنما قال المزي هذه المقالة وكتب
هذه الحاشية ليبين أن البخاري روى له في الصحيح بعد ذلك قوله: " روى له الجماعة ".
وهذا الحديث أورده البخاري في المزارعة، قال: " حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة (ح)
وحدثني عبد الرحمان بن المبارك، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير، أو انسان أو
بهيمة إلا كان له به صدقة ". وقال لنا مسلم: حدثنا أبان، حدثنا قتادة، حدثنا أنس، عن النبي
صلى الله عليه وسلم (الصحيح: 3 / 135 من طبعة الشعب). وقد اعترض العلامة مغلطاي على ذلك - وأخذ
قوله ابن حجر في " التهذيب " فقال: " لم يذكره أحد ممن صنف في رجال البخاري من
القدماء، ولم أر له عنده إلا أحاديث معلقة في " الصحيح " سوى موضع في المزارعة فقال فيه
البخاري: قال لنا مسلم بن إبراهيم (كذا) حدثنا أبان فذكر حديثا، فإن كان هذا موصولا فكان
ينبغي للمزي أن يرقم لحماد بن سلمة رقم البخاري في الوصل لا في التعليق فإن البخاري قال
في الرقاق: قال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة فذكر حديثا " (1 / 101). والحق مع
مغلطاي وابن حجر وهو اعتراض جيد فلم يرقم المزي لحماد بن سلمة رقم البخاري في الوصل
حينما ترجم له وكان يتعين عليه توحيد موقفه. وقد ذكر ابن القيسراني أبان بن يزيد مما انفرد به
مسلم عن البخاري " الجمع: 1 / 42 " وانظر أيضا التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 454
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 299، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة:
14، والكاشف:: 1 / 75، والتذكرة: 1 / 201، وديوان الضعفاء، الورقة: 7. الثلاثة
للذهبي.
26

من اسمه إبراهيم
144 - بخ ت: إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر
العجلي (1)، وقيل: التميمي (2)، أبو إسحاق البلخي الزاهد، سكن
الشام.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وإبراهيم بن ميمون الصائغ،
وأبيه أدهم بن منصور البلخي، وسعيد بن المرزبان أبي سعيد البقال،
وسفيان الثوري، وسليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج، وعباد بن
كثير الثقفي، وعبد الله بن شوذب، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، وعبيد الله بن عمر العمري، وعطاء بن عجلان، وأبي
إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وفروة بن مجاهد اللخمي، ومالك
ابن دينار، ومحمد بن زياد الجمحي، ومحمد بن عجلان، وأبي جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن الوليد
الزبيدي، ومقاتل بن حيان النبطي (ت)، ومنصور بن المعتمر،

(1) الذي قال بهذه الرواية هو يحيى بن معين (تاريخه: 6)
(2) قال بها قتيبة.
27

وموسى بن عقبة، وموسى بن يزيد البصري، ونهاس بن قهم (1)،
وهشام بن حسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن أبان
الرقاشي، وأبي بكر بن أسماء، وأبي عبد الله الخراساني، وأبي عيسى
المروزي.
روى عنه: خادمه إبراهيم (2) بن بشار الخراساني الطويل، وأبو
إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وأشعث بن شعبة المصيصي،
وبقية بن الوليد (ت)، وخازم بن جبلة بن أبي نضرة، وخلف بن
تميم، وداود بن عجلان، وسعد بن شبل، وسفيان الثوري وهو من
أقرانه، وسلمة بن كلثوم، وسهل بن هاشم البيروتي، وأبو حيوة
شريح بن يزيد الحمصي، وشقيق بن إبراهيم البلخي، وضمرة بن
ربيعة، و عبد الرحمان بن الضحاك الحمصي، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي وهو أكبر منه، وعتبة بن السكن الفزاري، وعمر بن
حفص العسقلاني، وعيسى بن خازم، وفضالة بن حصين الضبي،
وقطن بن صالح الدمشقي أحد الضعفاء (3)، ومحمد بن حمير
السليحي، ومفضل بن يونس الكوفي.
قال النسائي: ثقة مأمون أحد الزهاد.
وقال أبو عبد الرحمان السلمي النيسابوري (4): سألت الدارقطني
عنه، فقال: إذا روى عنه ثقة، فهو صحيح الحديث.

(1) نهاس: بفتح النون وتشديد الهاء وفي آخره السين المهملة. وقهم: بفتح القاف وسكون
الهاء، وهو بصري ضعيف سيأتي ذكره.
(2) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 47.
(3) بل أحد الكذابين (الميزان: 3 / 391).
(4) لم أجده في ترجمته من طبقات الصوفية والظاهر أنه نقله من تاريخه المفقود.
28

وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (1): إبراهيم بن أدهم،
رجل من العرب من بني عجل.
وقال البخاري (2): قال لي قتيبة: هو تميمي كان بالكوفة،
ويقال له (3): العجلي، كان بالشام.
وقال المفضل بن غسان الغلابي: أخبرني أبو محمد اليمامي: أن
إبراهيم بن أدهم خرج مع جهضم من خراسان، هرب من أبي
مسلم (4). فنزل الثغور وهو رجل من بني عجل.
وقال يعقوب بن سفيان (5) إبراهيم بن أدهم عربي كان ينزل
خراسان (6)، فتحول إلى الشام (7)، وهو من الخيار الأفاضل.
وقال أبو زرعة الدمشقي في ذكر نفر أهل فضل وزهد: منهم
إبراهيم بن أدهم.
وقال أبو عبد الله بن مندة الحافظ: إبراهيم بن أدهم بن منصور
ابن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعد بن حلام بن غزية بن أسامة بن ربيعة
ابن ضبيعة بن عجل بن لجيم. نسبه إبراهيم بن يعقوب عن محمد بن
كناسة.
وروي عن إبراهيم بن شماس قال: سمعت الفضل بن موسى

(1) انظر تاريخه برواية عباس: 2 / 6
(2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 273
(3) له، ليست في تاريخ البخاري.
(4) في هامش الأصل تعليق للمؤلف: " هو أبو مسلم عبد الرحمان بن مسلم صاحب الدولة "،
قلت: هو المعروف بالخراساني الذي قتله المنصور فاستقامت دولته بقتله.
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 455
(6) في المطبوع من المعرفة والتاريخ: " بخراسان " وما هنا أحسن.
(7) في المطبوع من المعرفة والتاريخ: " الليث " ولا معنى لها، والظاهر أنها مصحفة.
29

يقول: حج أدهم أبو إبراهيم بأم إبراهيم بن أدهم وكانت به حبلى،
فولدت إبراهيم بمكة، فجعلت تطوف به على الخلق في المسجد وتقول:
ادعوا لابني أن يجعله الله رجلا صالحا.
وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري في " الرسالة " (1): ومنهم أبو
إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور من كورة بلخ. كان من أبناء
الملوك، فخرج يوما متصيدا وأثار (2) ثعلبا أو أرنبا وهو في طلبه، فهتف
به هاتف: ألهذا خلقت؟ أم بهذا أمرت؟ ثم هتف به (3) من
قربوس (4) سرجه: والله ما لهذا خلقت، ولا بهذا أمرت، فنزل عن
دابته، وصادف راعيا لأبيه، فأخذ جبة للراعي من الصوف، فلبسها (5)
وأعطاه فرسه وما معه، ثم إنه دخل البادية، ثم دخل مكة، وصحب
بها سفيان الثوري، والفضيل بن عياض، ودخل الشام ومات بها.
وكان يأكل من عمل يده مثل: الحصاد، وحفظ البساتين وغير ذلك،
وإنه رأى في البادية رجلا علمه اسم الله الأعظم، فدعا به بعده، فرأى
الخضر عليه السلام، وقال (6): إنما علمك أخي داود اسم الله
الأعظم. أخبرني (7) بذلك الشيخ أبو عبد الرحمان السلمي: حدثنا
محمد بن الحسن ابن الخشاب، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد
المصري، حدثني (8) أبو سعيد (9) الخزاز، حدثنا إبراهيم بن بشار

(1) 1 / 63 وهو أول المترجمين فيها (طبعة الدكتور عبد الحليم محمود)
(2) الرسالة: فأثار
(3) الرسالة: ثم هتف به أيضا.
(4) القربوس - بفتح القاف والراء - حنو السرج أي: قسمه المقوس المرتفع من قدام المقعد
ومن مؤخره.
(5) الرسالة: ولبسها.
(6) الرسالة: وقال له.
(7) الرسالة: أخبرنا
(8) الرسالة: حدثنا.
(9) في حاشية الأصل تعليق للمؤلف نصه: " اسم أبي سعيد هذا: أحمد بن عيسى من كبار
مشايخ الصوفية ". قال بشار: وهو بغدادي، قيل: إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء، وتوفي سنة
279. تاريخ الخطيب: 4 / 276 - 278، والرسالة القشيرية: 1 / 161، والحلية لابي نعيم:
1 / 246 - 249، والمنتظم 5 / 105، والبداية لابن كثير: 11 / 58 وغيرها.
30

قال: صحبت إبراهيم بن أدهم فقلت: خبرني عن بدء أمرك؟ فذكر
هذا (1).
وكان إبراهيم أن دهم كبير الشأن في باب الورع، يحكى عنه أنه
قال: أطب مطعمك ولا عليك (2) أن لا تقوم بالليل، ولا تصوم
بالنهار.
وقيل: كان عامة دعائه: اللهم انقلني من ذل معصيتك، إلى عز طاعتك (3).
وقال وريزة (4) بن محمد الغساني، عن المسيب بن واضح: سمعت
أبا عتبة (5) الخواص يقول: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: من أراد
التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة من كان يخالط، وإلا لم ينل ما
يريد.
وقال النسائي عن علي بن محمد بن علي: سمعت خلفا - يعني ابن
تميم - قال: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: رآني ابن عجلان فاستقبل
القبلة ساجدا ثم قال: تدري لم سجدت؟ شكرا لله حين رأيتك!

(1) انظر طبقات الصوفية: 29 - 31 وفي الرواية هناك اختلاف يسير.
(2) الرسالة: ولا حرج عليك.
(3) الرسالة: 1 / 65
(4) قال الامام الذهبي في المشتبه: " وبراء ثم زاي: وريزة بن محمد الغساني، حدث
بدمشق قبل سنة 300 " (ص: 661) وراجع توضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 3 / الورقة: 88.
(5) جاء في حاشية الأصل من قول المؤلف: " اسم أبي عتبة هذا عباد بن عباد ". قال بشار:
والخواص اسم لمن ينسج الخوص، وأبو عتبة هذا أصله من فارس وسكن أرسوف من فلسطين،
وكان ممن غلب عليه التقشف والعبادة حتى غفل عن الحفظ والاتقان، فكان يأتي بالشئ على
حسب التوهم حتى كثرت المناكير في روايته على قلتها، فتركه الجهابذة (انظر أنساب السمعاني:
5 / 219).
31

وروي عن أبي حاتم الرازي، قال: سمعت أبا نعيم يقول:
سمعت سفيان الثوري يقول: إبراهيم بن أدهم كان يشبه إبراهيم خليل
الرحمان، ولو كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكان رجلا فاضلا.
وقال أبو يعقوب الأذرعي عن سليمان بن أيوب، عن شيخ له
قال: سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول: قلت لابن المبارك:
إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ فقال: لقد سمع من الناس، ولكن له
فضل في نفسه، صاحب سرائر، وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من
الخير، ولا أكل مع قوم طعاما قط إلا كان آخر من يرفع يديه من
الطعام.
وقال عبد الله بن خبيق عن خلف بن تميم: سمعت أبا الأحوص
يقول: رأيت من بكر بن وائل خمسة ما رأيت مثلهم قط: إبراهيم بن
أدهم، ويوسف بن أسباط، وحذيفة المرعشي، ونعيما (1) العجلي،
وأبا يونس (2) القوي (3).
وقال يحيى بن أبي طالب: سمعت بشر بن الحارث يقول: ما
أعرف عالما إلا وقد أكل بدينه، إلا أربعة: وهيب بن الورد، وإبراهيم
ابن أدهم، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخواص.
وقال أبو يعلى الموصلي عن عبد الصمد بن يزيد مردويه الصائغ:

(1) في طبقات الصوفية للسلمي: " وهشيم العجلي "، وقال المحقق في الحاشية: " هشيم
ابن بشير بن أبي خازم أبو معاوية السلمي الواسطي، ولد سنة أربع مئة ومات ببغداد سنة ثلاث وثمانين
ومئة تاريخ بغداد 14 / 85 - 94 " فلا النص صحيح ولا الذي ذكره في التعليق هو المقصود، فهذا
الرجل لم يكن عجليا، تأمل!.
(2) في الحاشية تعليق للمؤلف نصه: " أبو يونس اسمه الحسن بن يزيد ". قال بشار:
سيأتي ذكره، وقيل له: القوي: لقوته على العبادة.
(3) ذكر هذه الرواية أبو عبد الرحمان السلمي في (طبقات الصوفية: 36 - 37) بالاسناد
المذكور، وهو بحذف " من بكر بن وائل "
32

سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي يقول: لقيت إبراهيم بن أدهم في
بلاد الشام، فقلت: يا إبراهيم، تركت خراسان؟ فقال: ما تهنيت
بالعيش إلا في بلاد الشام، أفر بديني من شاهق إلى شاهق، فمن رآني
يقول: موسوس، ومن رآني يقول: حمال. ثم قال: يا شقيق لم ينبل
عندنا من نبل بالحج، ولا بالجهاد. وإنما نبل عندنا من نبل من كان
يعقل ما يدخل جوفه - يعني الرغيفين - من حله، ثم قال: يا شقيق ماذا
أنعم الله على الفقراء، لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة، ولا عن حج،
ولا عن جهاد، ولا عن صلة رحم، إنما يسأل عن هذا هؤلاء
المساكين - يعني الأغنياء -.
وقال أحمد بن مروان الدينوري: حدثنا محمد بن إسحاق قال:
سمعت أبي يقول: سمعت خلف بن تميم يقول: سألت إبراهيم بن
أدهم: منذ كم قدمت الشام؟ قال: منذ أربع وعشرين سنة، وما
جئت لرباط، ولا لجهاد، فقلت: لم جئت؟ قال: جئت أشبع من
خبز الحلال.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني، عن مسكين بن عبيد الصوفي:
حدثني المتوكل بن حسين العابد قال: قال إبراهيم بن أدهم: الزهد
ثلاثة أصناف: فزهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة، فالزهد
الفرض: الزهد في الحرام، والزهد الفضل: الزهد في الحلال،
والزهد السلامة: الزهد في الشبهات.
وقال قال إبراهيم بن أدهم: الحزن حزنان: حزن لك،
وحزن عليك، فالحزن الذي هو لك: حزنك على الآخرة وخيرها،
والحزن الذي هو عليك: حزنك على الدنيا وزينتها.
وقال علي بن الحسن بن أبي مريم عن خلف بن تميم: حدثنا أبو
إسحاق الفزاري قال: كان إبراهيم بن أدهم يطيل السكوت، فإذا
33

تكلم ربما انبسط، فأطال ذات يوم السكوت، فقلت له: لو تكلمت؟
فقال: الكلام على أربعة وجوه: فمن الكلام كلام ترجو منفعته
وتخشى عاقبته، فالفضل في هذا السلامة منه. ومن الكلام كلام لا
ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته، فأقل ما لك في تركه خفة المؤونة على بدنك
ولسانك. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تأمن عاقبته، فهذا قد
كفى العاقل مؤونته. ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته،
فهذا الذي يجب عليك نشره. قال خلف: فقلت لابي إسحاق: أراه
قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام! قال: نعم.
وقال أحمد بن علي المخرمي: حدثنا محمد بن عمرو، عن عبد الله
ابن السندي الخراساني، قال: قال إبراهيم بن أدهم: أعربنا في الكلام
فلم نلحن، ولحنا في الاعمال فلم نعرب.
وقال محمد بن عقيل البلخي: سمعت سليمان بن الربيع يقول:
سمعت بشر بن الحارث عن يحيى بن يمان (1) قال: كان سفيان إذا رأى
إبراهيم بن أدهم، تحرز في كلامه.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم (2) بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي
وغيره، عن أبي الفضل عبد السلام (3) بن عبد الله بن أحمد بن بكران

(1) غير منقوطة في أصل المؤلف، وفي (د): " ثمان " ولا عبرة به، فهو العجلي وسيأتي في
موضعه.
(2) هو الامام القدوة الشيخ الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي
الأصل الصالحي الحنبلي " 602 - 692 ه‍ " أطنب الامام الذهبي في مدحه، وقال: " قال شيخنا أبو
عبد الله بن الزملكاني ومن خطه نقلت، قال: كان كبير القدر له وقع في القلوب وجلالة. قال:
وكان داعية إلى عقيدة أهل السنة والسلف الصالح مثابرا على السعي في هداية من يرى فيه زيغا
عنها " معجم الشيوخ: 1 / الورقة: 29).
(3) توفي سنة 628 عن ست وثمانين سنة وهو منسوب إلى الداهرية قرية من سواد بغداد
(معجم البلدان: 2 / 542، وتاريخ ابن الدبيثي، الورقة: 143 باريس 5922، وتكملة المنذري،
الترجمة: 2332، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 71 من مجلد أيا صوفيا 3012).
34

الداهري عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى (1)، عن أبي صاعد
يعلى بن هبة الله الفضيلي، عن أبي محمد بن أبي شريح الأنصاري، عن
محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي، قال: حدثنا عبد الصمد بن الفضل
قال: سمعت منصور بن مجاهد والد محمد بن منصور جارنا، يقول:
سمعت رشيد بن سعد يقول: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: أعز
الأشياء في آخر الزمان ثلاثة،: أخ في الله يؤنس به، وكسب درهم من
حلال، وكلمة حق عند سلطان.
وبه (2) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو
صالح - يعني: محبوب بن موسى - أخبرنا علي بن بكار قال: كان
إبراهيم بن أدهم جالسا معنا عند المسجد إذ أقبل رجل أحمر مربوع عليه
أثر سفر، حتى وقف علينا، فقال: أيكم إبراهيم بن أدهم؟ فإما قال
القوم: هذا، وإما قال إبراهيم: أنا فقام إليه إبراهيم فأخذ بيده فنحاه،
قال: أي شئ أردت؟ قال: أنا غلامك، بعثني إخوتك إليك،
ومعي عشرة آلاف وفرس وبغلة. فقال له إبراهيم: إن كنت صادقا
فأنت حر، وما معك لك، اذهب اذهب لا تخبر أحدا.
وبه (2): قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن يعقوب: حدثنا الترجماني،
حدثنا بقية بن الوليد قال: قلت لإبراهيم بن أدهم: أكنيك أم أدعوك
باسمك؟ قال: إن كنيتني قبلت منك، وإن دعوتني باسمي فهو أحب
إلي. قال: فمدحته - أو قال: أثنيت عليه، أنا أشك - قال: ففطن،
فقال: لروعة يروع صاحب عيال، أفضل مما أنا فيه. قال: قلت له:
أوصني. قال: كن ذنبا ولا تكن رأسا، فإن الرأس يهلك، ويسلم
الذنب.

(1) يعني السجزي المحدث المشهور أعظم رواة الجامع الصحيح للبخاري في القرن
السادس الهجري.
(2) يعني بإسناد المؤلف المتقدم عن أبي إسحاق الواسطي.
35

وقال أبو صالح الفراء، عن شعيب بن حرب: دخل إبراهيم بن
أدهم على بعض هؤلاء الولاة. فقال له: من أين معيشتك؟ قال
إبراهيم:
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
قال: فقال الوالي: أخرجوه فقد استقتل!
وقال أحمد بن مروان الدينوري: حدثنا أحمد بن عباد التميمي،
حدثنا ابن خبيق، عن خلف بن تميم قال: سمعت إبراهيم بن أدهم
ينشد:
أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا * ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالله عن دنيا الملوك كما * استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون البردعي:
حدثنا عبد الله بن الحسين الأزدي، حدثنا أبو حفص النسائي، حدثني
محمد بن الحسين، عن أبي إسحاق الأنطاكي، حدثني أبو عبد الله
الجوزجاني، رفيق إبراهيم بن أدهم قال: غزا إبراهيم بن أدهم في البحر
مع أصحابه، فقدم أصحابنا، فأخبروني عن إبراهيم بن أدهم عن الليلة
التي مات فيها، اختلف خمسا أو ستا وعشرين مرة إلى الخلاء، كل ذلك
يجدد الوضوء للصلاة، فلما أحس بالموت قال: أوتروا لي قوسي.
وقبض على قوسه فقبض الله روحه والقوس في يده، قال: فدفناه في
بعض جزائر البحر في بلاد الروم.
وقال عبد الوهاب الميداني: قرأت على ظهر الجزء الثاني من " زهد
إبراهيم " لابي العباس البردعي: قال محمد بن إسماعيل البخاري:
36

مات إبراهيم بن أدهم سنة إحدى وستين ومئة. ودفن بسوقين، حصن
ببلاد الروم (1).
وقال أبو عبد الله بن مندة: قال أبو داود سليمان بن الأشعث:
سمعت أبا توبة الربيع بن نافع يقول: مات إبراهيم بن أدهم سنة اثنتين
وستين ومئة، ودفن على ساحل البحر.
وقال أبو سعيد بن يونس: إبراهيم بن أدهم العجلي، كوفي قدم
مصر زائرا لرشدين بن سعد، حفظ عنه. مات سنة اثنتين وستين ومئة،
وقيل: سنة ثلاث (2).

(1) قال ياقوت في (سوقين) من معجم البلدان: قال محمد بن إسماعيل البخاري: مات
إبراهيم بن أدهم سنة 161 ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم، قال ابن عساكر: كذا قال، والمحفوظ
أنه مات سنة 162. وقال غيره: " مات بجزيرة من جزائر البحر غازيا " (3 / 196). وقال العلامة
مغلطاي: " وفي قول المزي (قال البخاري مات سنة إحدى وستين) نظر، لأني لم أر لوفاته ذكرا في
تواريخ البخاري الثلاثة ولا أعلم له شيئا يذكر فيه وفاة ومولدا إلا فيها. وأيضا فالمزي إنما نقله عن
ابن عساكر، وابن عساكر نقله من كتابة على ظهر جزء، ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله عن
البخاري. "
(2) اعتبر الحافظ ابن حجر هذا الذي ذكره ابن يونس شخصا آخر اعتمادا على المنتظم لابن
الجوزي فذكره تمييزا، قال: تمييز - إبراهيم بن أدهم الكوفي. رأيت في المنتظم لابن الجوزي أنه
غير الزاهد، وأنه كوفي قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد، وحفظ عنه، ومات سنة (162). قال بشار:
انتبه المزي إلى وجود " إبراهيم بن أدهم " دخل مصر زائرا لرشدين بن سعد، وهذه هي رواية ابن
يونس في " تاريخ الغرباء " وقد أشار ابن يونس إلى أنه كان عجليا، ونقل المزي عن يحيى بن معين
قبل قليل أن الرجل كان من بني عجل، لذا أرى أنهما واحد ولا معنى لاستدراك ابن حجر بعد
ذلك، وابن الجوزي كثير الأوهام سريع الاحكام.
قال بشار أيضا: ووثقه يحيى بن معين، وابن نمير، والعجلي، وابن حبان البستي، وابن
عساكر، والذهبي وغيرهم. وأخباره في الزهد كثيرة وما أورد المؤلف منها فيه كفاية فإن شئت مزيدا
فراجعه في مظان ترجمته، وقد ترجم له إضافة لمن ذكرناهم أبو نعيم في " الحلية ": 7 / 367 فما بعد
وهي من التراجم الحافلة، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " وهي ترجمة حافلة أيضا، والسلمي في
طبقاته: 27 فما بعد، والذهبي في كتبه ولا سيما تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء، والصفدي
في " الوافي ": 5 / 318 وغيرهم كثير.
37

له ذكر في كتاب الأدب (1) للبخاري، وهو في ترجمة بلال بن كعب.
وروى له الترمذي حديثا واحدا تعليقا فقال: وروى بقية بن
الوليد، عن إبراهيم بن أدهم، عن مقاتل بن حيان، عن شهر بن حوشب، عن
جرير في المسح على الخفين (2).
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن علي الواسطي وغيره، عن أبي
الفضل الداهري، عن أبي الوقت، عن أبي صاعد الفضيلي، عن أبي
محمد بن أبي شريح الأنصاري، عن محمد بن عقيل البخلي، قال:
حدثنا محمد بن الليث بن محمد الجوهري ببغداد في مسجد المدينة،
قال: حدثنا محمد بن عمرو بن حنان (3)، قال: حدثنا بقية قال: حدثنا

(1) هو برقم (1253) في باب الدعوة في الولادة من طريق محمد بن عبد العزيز
العمري، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن بلال بن كعب العكي، قال: زرنا يحيى بن حسان
البكري الفلسطيني في قريته أنا، وإبراهيم بن أدهم، وعبد العزيز بن قرير، وموسى بن يسار،
فجاءنا بطعام، فأمسك موسى وكان صائما، فقال يحيى: أمنا في المسجد رجل من بني
كنانة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا قرصافة أربعين سنة يصوم ويفطر يوما، فولد لابي غلام،
فدعاه في اليوم الذي يصوم فيه، فأفطر، فقام إبراهيم، فكنسه بكسائه، وأفطر موسى. (ش).
(2) هو في سنن الترمذي (94) في الطهارة: باب في المسح على الخفين، ورواه البيهقي
في " سننه " 1 / 273، 274 من طريقين عن بقية به.
وأخرجه البخاري 1 / 415 في الصلاة في الثياب: باب الصلاة في الخفاف، ومسلم
(272) في الطهارة: باب المسح علي الخفين، والترمذي (93)، والنسائي 1 / 81، وأحمد
4 / 358 من طرق، عن الأعمش، قال: سمعت إبراهيم النخعي، عن همام بن الحارث قال:
رأيت جرير بن عبد الله بال، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم قام فصلى، فسئل، فقال: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا. قال إبراهيم: فكان يعجبهم، لان جريرا كان من آخر من أسلم " لفظ
البخاري. ولمسلم: " لان إسلام جرير كان بعد نزول المائدة "، ولأبي داود (154) من طريق
أبي زرعة بن عمرو بن جرير أن جريرا بال، ثم توضأ، فمسح على الخفين، وقال: ما يمنعني
أن أمسح وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح. قالوا: إنما كان ذلك (أي مسح النبي صلى الله عليه وسلم على
الخفين) قبل نزول المائدة؟ قال: ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة. (ش).
(3) بفتح الحاء المهملة والنون المخففة، وهو معروف قيده الذهبي في المشتبه (ص: 131)
وغيره.
38

إبراهيم بن أدهم الخراساني، عن مقاتل بن حيان، عن شهر بن حوشب
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على
خفيه. فقالوا: بعد نزول المائدة؟ فقال جرير: ما أسلمت قبل نزول
المائدة.
145 - مق، د، ت: إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البناني،
مولاهم، أبو إسحاق الطالقاني، نزيل مرو، وربما نسب إلى جده.
روى عن: إبراهيم بن المختار، وأبيه إسحاق بن عيسى،
وأيوب بن واصل، وبقية بن الوليد، وأبي عمير الحارث بن عمير (1)،
وداود بن عبد الرحمان العطار، وزافر بن سليمان، وسفيان بن عيينة،
وأبي حيوة شريح بن يزيد، وضمرة بن ربيعة، وعاصم بن عبد العزيز
الأشجعي، وعبد الله بن المبارك (مق، ت)، وعبد الرحمان بن مهدي،
و عبد العزيز بن محمد الدراوردي، والفضل بن موسى السيناني (د)،
ومالك بن أنس، ومحمد بن إبراهيم بن طهمان، ومحمد بن يوسف
الفريابي، ومعاذ بن خالد، ومعتمر بن سليمان، والمنكدر بن محمد بن
المنكدر، والنضر بن شميل، ووكيع بن الجراح، والوليد بن مسلم،
ويحيى بن سعيد العطار الحمصي (2).
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأبو عبد الله أحمد بن بجير البزاز، وأحمد بن محمد بن حنبل،
وأحمد بن منصور الرمادي، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه،
وأيوب بن الحسن النيسابوري الزاهد، والحسن بن صالح النيسابوري

(1) ذكر المؤلف بعد هذا " وأبي حيوة شريح بن يزيد " ثم رمجه بالحمرة علامة الحذف
لأنه ذكره في موضعه الصحيح على الترتيب المعجمي.
(2) وأضاف العلامة مغلطاي الحنفي لشيوخه نقلا من (تاريخ سمرقند) للإدريسي: " سعيد بن
محمد الثقفي الوراق، وعمر بن هارون، ومبارك بن سعيد، والهياج بن بسطام الهروي، وكنانة بن
جبلة الهروي " (إكمال: 1 / الورقة: 45).
39

الزجاجي، والحسين بن السكين بن عيسى البلدي (1)، والحسين بن
محمد البلخي الجريري (ت)، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي
النيسابوري، وحميد بن موسى، وزكريا بن سهل المروزي، وأبو
خيثمة زهير بن حرب، والعباس بن غالب الوراق البغدادي، والعباس
ابن محمد الدوري، وعبد الله بن عمر الزهري أخو رستة، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي الأسود، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي
شيبة، وعبد الرحمان بن عمر الزهري رستة، وأبو الدرداء عبد العزيز
ابن منيب المروزي، وعبد الواحد بن محمد البجلي، وعبيد الله بن
عمرو النسفي البزدوي، وعلي بن الحسين بن أبي عيسى الهلالي،
وعلي بن الحسن بن موسى، والفضل بن مقاتل البلخي، وليث بن
يحيى الشيباني الاكاف، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن
الحسين البرجلاني، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ (2) المروزي (مق)،
ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبد الوهاب بن حبيب
الفراء، وأبو موسى محمد بن المثنى (د)، ومحمد بن مهران الجمال
الرازي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بن معين،
ويعقوب بن شيبة السدوسي، ويوسف بن موسى الرازي القطان (3).

(1) الحسين البلدي هذا منسوب - فيما ذكر ياقوت في معجم البلدان: 1 / 716 - إلى بلد
البلدة المشهورة قرب الموصل، قال: " والحسن - وقيل: الحسين، والأول أصح (كذا) - ابن
المسكين (كذا) بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي، حدث عن أبي بدر شجاع بن الوليد ومحمد
ابن بشر العبدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان. روى عنه يحيى بن صاعد
والحسن (كذا) بن إسماعيل المحاملي وعمر بن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم ". وذكر أبو سعد
السمعاني قريبه أبا العباس أحمد بن عيسى بن السكين بن عيسى بن فيروز البلدي المتوفى سنة 323
على الصحيح (2 / 309) وكأنه نقلها من تاريخ الخطيب: 4 / 280 - 281، وهم عرب شيبانيون.
(2) بضم القاف وسكون الهاء وآخره ذال معجمة، وسيأتي.
(3) واستدرك العلامة مغلطاي من الرواة عنه نقلا من (تاريخ سمرقند) لابي سعد الإدريسي:
أحمد بن نصر العتكي، وجابر بن مقاتل بن حكيم السمرقندي، والنضر بن سلمة المروزي،
ومحمد بن عيسى الدامغاني، وسعيد بن يعقوب الطالقاني، وغيرهم، ثم استدرك أيضا بعض الرواة
من تاريخ نيسابور لابي عبد الله الحاكم، ومشيخة البغوي، وهو أمر لا يدرك.
40

قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت يقول بالارجاء.
وقال أبو حاتم: صدوق (1).
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان
البخاري المعروف بغنجار: توفي بمرو سنة خمس عشرة ومئتين (2).
روى له مسلم في مقدمة كتابه (3)، وأبو داود، والترمذي.

(1) قال مغلطاي في إكماله (1 / الورقة: 45): " وفي قول المزي: قال أبو حاتم: صدوق. نظر،
لأني لم أر ذلك في كتاب ابنه الجرح والتعديل ولا التاريخ الذي رواه الكتاني عنه، فينظر والله
أعلم ". قال بشار: لا عبرة بذلك فأقول أبي حاتم في الجرح والتعديل مبثوثة في الكتب لم تقتصر
على هذين الكتابين حتى يقال ذلك. وذكره الحافظ ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 12)
وقال: يخطئ ويخالف. وقال الإدريسي في (تاريخ سمرقند) على ما نقل مغلطاي: كان على
مظالم سمرقند وخرج إلى الشاش وأقام بها أياما كثيرة. وقال إبراهيم بن عبد الرحمان الدارمي في
قصة غزوة غزاها نوح بن أسد بن سامان إلى الشاش وكان في ذلك الجند علماء معروفون بالعبادة
والعلم مثل زكريا الورغيسري (كذا والصواب: الورغسري نسبة إلى ورغسر من قرى سمرقند)، وأبي
أحمد الزاهد وأبي إسحاق الطالقاني: وحدثنا محمد بن الحسين الحاكم المروزي، حدثنا عبد الله بن
محمود، قال: إن أبا إسحاق الطالقاني كتب وألف كتبا لم يتابعه فيها كبير أحد مثل كتاب (الرؤيا والتعبير)
وغير ذلك، وروى عن ابن المبارك أحاديث غرائب، (إكمال: 1 / الورقة: 45) وأخذ ابن حجر بعض
هذا في التهذيب (1 / 104) وقال الامام الذهبي: ثبت مرجئ. وانظر " الجرح والتعديل " لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 86، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 273، وتاريخ الخطيب: 6 / 24، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 33 والكاشف له: 1 / 75 76).
(2) هذا هو التاريخ المعتمد، وذكر البخاري في تاريخه عن عبد الصمد أنه كان حيا سنة 214
وذكر ابن حبان وفاته في هذه السنة ولم يتابعه عليه أحد، وقد نقل الخطيب رواية الغنجار من
خطه.
(3) مقدمة صحيح مسلم: باب بيان أن الاسناد من الدين (1 / 16) عن محمد بن عبد الله بن
قهزاذ، قال محمد: " سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني، قال: قلت لعبد الله بن
المبارك: يا أبا عبد الرحمان، الحديث الذي جاء " إن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك
وتصوم لهما مع صومك " وقال: فقال عبد الله: يا أبا إسحاق عمن هذا، قال: قلت له: هذا من،
حديث شهاب بن خراش، فقال: ثقة، عمن؟ قال: قلت: عن الحجاج بن دينار. قال: ثقة
عمن؟ قال: قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا أبا إسحاق إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم
مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف ". وهذا يعني عدم الاحتجاج بهذا
الحديث ولكن من أراد بر والديه فليتصدق عنهما، فإن الصدقة تصله بلا خلاف بين المسلمين.
41

146 - ف ت ق: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري
الأشهلي مولاهم أبو إسماعيل المدني، مولى عبد الله بن سعد بن زيد
الأشهلي.
روى عن: إبراهيم بن أبي أمية، وداود بن الحصين (ف ت ق)
وزيد بن سعد بن زيد الأشهلي، وعبد الله بن أبي سفيان مولى ابن أبي
أحمد، وعبد الله بن عبد الرحمان بن ثابت بن الصامت الأنصاري
(ق)، وعبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة المدنيين، و عبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج المكي، وعمر بن سعيد بن سريج المدني، ومحمد
ابن عجلان، وموسى بن عقبة.
روى عنه: إبراهيم بن إسماعيل بن نصر التبان، وإبراهيم بن
إسماعيل اليشكري (ق)، وإبراهيم بن عمرو بن أبي صالح، وإسحاق
ابن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي، وإسماعيل بن
أبي أويس (ق)، وحميد بن عبد الرحمان بن حميد الرؤاسي (ف)، وزياد
ابن يونس الحضرمي، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، وعبد الله بن
مسلمة القعنبي (ف)، و عبد العزيز بن عمران الزهري، وأبو عامر عبد
الملك بن عمرو العقدي (ت ق)، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، ومحمد
ابن إسماعيل بن أبي فديك (ت ق)، ومحمد بن الحسن بن زبالة، ومحمد
ابن خالد بن عثمة، ومحمد بن عمر الواقدي، وأبو عمر الصنعاني،
وأبو القاسم بن أبي الزناد.
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: ثقة.
42

وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين (1): صالح،
يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2): ليس بشئ.
وقال أبو حاتم (3): شيخ ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به
منكر الحديث، دون إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وأحب إلي من
إبراهيم بن الفضل.
وقال البخاري (4): منكر الحديث.
وقال النسائي (5): ضعيف.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال أبو أحمد بن عدي (6): هو صالح في باب الرواية، كما
حكي عن يحيى بن معين، ويكتب حديثه مع ضعفه.
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: كان مصليا عابدا صام ستين
سنة، وكان قليل الحديث (7)، ومات سنة خمس وستين ومئة في خلافة

(1) راجع تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين، الورقة: 5، لكنني لم أجد فيه غير قوله:
" صالح " ويلاحظ أن ابن أبي حاتم حينما نقل قول ابن معين برواية الدارمي لم ينقل غير " صالح " مما
يدل على صحة نسختي الخطية.
(2) لم أجده في المطبوع من تاريخ يحيى بن معين برواية عباس الدوري، ولكني وجدت
هذا القول في " إبراهيم بن إسماعيل المكي " وهو غير هذا، فأخوف ما أخاف أن المزي توهم فيه
(أنظر التاريخ: 2 / 6).
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 83.
(4) التاريخ الكبير: 1 / 1 / 271 - 272.
(5) الضعفاء: 283.
(6) الكامل: 2 / الورقة: 43.
(7) قدم المزي عبارة " وكان قليل الحديث " التي كانت في آخر نص ابن سعد من الطبقات
الكبرى: 5 / 412.
43

المهدي، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة (1).
روى له أبو داود في كتاب التفرد، والترمذي، وابن ماجة.
147 - د: إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة
القرشي الجمحي المكي، ابن عم إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك
ابن أبي محذورة.
روى عن: جده عبد الملك بن أبي محذورة (د)، عن أبيه أبي
محذورة حديث الأذان (2).

(1) ووثقه العجلي وقال: حجازي ثقة (الثقات بترتيب الهيثمي، الورقة: 3) وقال ابن حبان
في (المجروحين: 1 / 109): " كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل " وأورد أمثلة من ذلك
(1 / 110) وقال: توفي سنة (160)، وهذا وجدته في المطبوع. وذكر البخاري في تاريخه أنه كان
حيا سنة (160) والأصح ما ذكره ابن سعد في طبقاته. وقال العلامة مغلطاي الحنفي: " وقال
الحافظ أبو إسحاق الحربي في تاريخه: شيخ مدني صالح له فضل ولا أحسبه حافظا ". وقال أبو داود
عن ابن معين: ضعيف. وقال أبو عيسى بن سورة (الترمذي) وأبو علي الطوسي في كتاب الاحكام،
تأليفه: ضعفه بعض أهل العلم. وقال الحافظ أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي في كتاب
" التعديل والتجريح ": في حديثه لين: وفي كتاب ابن الجارود: منكر الحديث. وقال أبو أحمد
الحاكم: حديثه ليس بالقائم.. وفي كتاب أبي الفرج ابن الجوزي: قال الدارقطني: ليس
بالقوي في الحديث. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لابن أبي خالد: كان مصليا عابدا.
ولما ذكر له ابن عدي أحاديث، قال: لم أجد له أوحش من هذه الأحاديث. وخرج ابن خزيمة
والحاكم حديثه في صحيحيهما. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه خالد بن مخلد وابن مهدي
(إكمال: 1 / الورقة: 45) وتناوله الامام الذهبي في ميزانه (1 / 19) وأورد ماله وما عليه، وقال في
(ديوان الضعفاء الورقة: 7): " وثقه أحمد وضعفه غيره ". قال بشار: وهو إلى التوثيق أقرب لما قاله
فيه الإمام أحمد ولقول يحيى بن معين: صالح، ولأنني أعتقد أن الأخير لم يذكر عنه غير هذه
اللفظة، والله أعلم.
(2) هو في سنن أبي داود (504) في الصلاة: باب كيف الأذان، وإبراهيم بن إسماعيل
مجهول، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق، فقد رواه الشافعي 1 / 57، 59،
والدارقطني: 86، والبيهقي 1 / 393 من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج، عن
عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة.
وأخرجه الطحاوي 1 / 78، وأحمد 3 / 409، والدارقطني: 86 من طريق روح بن عبادة، عن
ابن جريج... وأخرجه أحمد 3 / 408، وأبو داود (501) وغيرهما من طريق ابن جريج عن عثمان بن السائب، عن أبيه السائب مولى أبي محذورة، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة
أنهما سمعاه من أبي محذورة. وقال بقي بن مخلد فيما نقله عنه الحافظ في " التلخيص " 75:
حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثني عبد العزيز بن رفيع، سمعت أبا
محذورة قال: كنت غلاما صيتا، فأذنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر يوم حنين، فلما انتهيت
إلى " حي على الفلاح "، قال: " ألحق فيهما: الصلاة خير من النوم، ورواه النسائي
2 / 13، 14 من وجه آخر، عن أبي جعفر، عن أبي سلمان، عن أبي محذورة. (ش).
44

روى عنه: أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي الحراني (1) (د).
روى له أبو داود.
148 - خت ق - إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وقيل:
إبراهيم بن إسماعيل بن يزيد بن مجمع بن جارية الأنصاري أبو إسحاق
المدني.
روى عن: جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية
الضمري، وسالم بن عبد الله بن عمر، وصالح بن كيسان، وطليق بن
عمران بن حصين (ق)، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن
واقد بن عبد الله بن عمر (ق)، وعبد الرحمان بن خلاد، وعبد الكريم
ابن مالك الجزري (ق)، وعثمان بن كعب القرظي، وعمرو بن دينار
(ق)، ومحمد بن كعب القرظي، وأبي الزبير محمد بن مسلم بن

(1) قال البرقي في كتاب " التاريخ الكبير: " وسئل يحيى بن معين عن بني أبي محذورة الذين
يروون حديث الأذان عن أبيهم عن جدهم، فقال: قد أدركت أحدهم وأراه إبراهيم ولم أسمع منه،
وكان أضعفهم. زاد عنه أبو العرب القيرواني الحافظ: وكانوا ضعفاء (إكمال مغلطاي: 1 /
الورقة: 46). وقال الذهبي في " الميزان ": لا يكاد يعرف، قال يحيى: ليس بشئ 1 / 20،
قال بشار: رأي ابن معين فيه مثبت في تاريخه الذي برواية عباس الدوري (2 / 6)، ولعله هو
الذي قيل عن ابن أبي حبيبة الذي ناقشناه في الهامش السابق أو في ابن مجمع الآتية ترجمته. وقال ابن
حجر في " التهذيب ": ضعفه الأزدي (1 / 105) وراجع " التذهيب ": 1 / الورقة: 33،
والكاشف: 1 / 76 ولم يذكره في " ديوان الضعفاء " مع أنه من شرطه، وترجمه التقي الفاسي
في " العقد الثمين " نقلا من " تهذيب الكمال " (3 / 204).
45

تدرس (1) المكي (ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خت)،
وهشام بن عروة، ووهب بن كيسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري،
ويحيى بن عباد بن جارية القيني، وعم أبيه يعقوب بن مجمع بن جارية
الأنصاري، وأبي وجزة (2) السعدي.
روى عنه: حاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن جعفر بن نجيح
والد علي ابن المديني (ق)، وعبد الله بن موسى التيمي، وعبد الحميد
ابن عبد الرحمان الحماني، وعبد العزيز بن أبي حازم (ق)، وعبد العزيز
ابن محمد الدراوردي، وعبيد الله بن موسى العبسي (ق)، وعلي بن
مجاهد، وفضالة بن يعقوب بن معن الأنصاري، وأبو نعيم الفضل بن
دكين، ومحمد بن فليح بن سليمان، ووكيع بن الجراح (ق)، ويحيى بن
نصر بن حاجب، ويونس بن بكير.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (3): ضعيف ليس
بشئ.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: لا شئ.
وقال أبو زرعة الرازي: سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه
فلسين (4).

(1) بفتح التاء ثالث الحروف وسكون الدال المهملة وضم الراء، وسيأتي ذكره في موضعه.
(2) بفتح الواو وسكون الجيم بعدها زاي، وهو يزيد بن عبيد السعدي المدني الشاعر،
وسيأتي في موضعه.
(3) الذي في تاريخ يحيى برواية عباس من طبعة الدكتور أحمد محمد نور سيف: يلبس بينه
وبين إبراهيم بن إسماعيل المكي المتقدم ذكره. وقول يحيى هذا الذي رواه عباس تجده أيضا عند
ابن أبي حاتم (1 / 1 / 84) ولكنه فيه " ضعيف فقط. ونقله أيضا ابن حبان في كتاب المجروحين:
1 / 103 عن شيخه محمد بن المنذر.
(4) أصل رواية ابن أبي حاتم عن أبي زرعة هي: " قال أبو زرعة: سمعت أبا نعيم يقول:
إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع لا يسوى حديثه - وسكت ثم قال بعد ذلك: لا يسوى حديثه فلسين "
(الجرح والتعديل: 1 / 1 / 84).
46

وقال أبو حاتم: كثير الوهم ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا
يحتج به، وهو قريب من ابن أبي حبيبة (1).
وقال البخاري (2): كثير الوهم.
وقال النسائي (3): ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه (4).
استشهد به البخاري، وروى له ابن ماجة.
149 - ت: إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل
الحضرمي الكهيلي، أبو إسحاق الكوفي.

(1) انظر قوله في كتاب ولده: 1 / 1 / 84.
(2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 271 وأصل العبارة: " كثير الوهم عن الزهري " ولو أورد المؤلف
تمام العبارة لكان أحسن.
(3) الضعفاء: 283
(4) وأورد له في " الكامل " أحاديث ضعيفة (2 / الورقة: 40 - 41). وذكره ابن حبان البستي
في كتاب " المجروحين " وقال: " كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أخبرني محمد بن المنذر،
قال: سمعت عباس ابن الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: " إبراهيم بن إسماعيل المكي
ليس بشئ ". وقال العلامة مغلطاي: " خرج ابن البيع حديثه في مستدركه.. وقال أبو أحمد
الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال الساجي - فيما ذكره ابن حزم -: منكر الحديث ويشبه أن يكون
وهما. والذي في كتاب " الجرح والتعديل " للساجي: ضعيف، وإسماعيل أبوه ضعيف عنده
مناكير، روى أبو نعيم عنه نسخة لا يتابع على بعضها. وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر
ابن خلف المعروف بابن المواق في كتابه " بغية النقاد ": لا يحتج به، وذكره ابن الجارود وأبو العرب
في جملة الضعفاء. وفي كتاب الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: ضعيف متروك الحديث،
سمعت يحيى يقوله. وفي تاريخ ابن خيثمة الكبير: كان شديد الصمم وكان يجلس إلى جنب
الزهري فلا يكاد يسمع إلا بعد كد " (إكمال: 1 / الورقة: 46) وتناوله الذهبي في الميزان (1 /
19) وقال في " ديوان الضعفاء والمتروكين ": ضعفوه (الورقة: 7) ومثل ذلك في (الكاشف:
1 / 76) وراجع الجمع لابن القيسراني (1 / 21)، قال: " تكلم فيه غير واحد واستشهد به البخاري
في بدء الخلق في ذكر الجن ".
47

روى عن: أبيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل (ت)،
وأبي نعيم الفضل بن دكين.
روى عنه: الترمذي، وإبراهيم بن شريك بن الفضل
الأسدي، وأحمد بن داود القومسي السمناني، وأحمد بن مسعود
الشطوي، والحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، وابنه سلمة بن
إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله
ابن زيدان بن بريد البجلي، وعبد الله بن عروة الهروي، وعلي بن أحمد
ابن علي بن عمران الجرجاني نزيل حلب، وعمر بن محمد بن نصر
الكاغدي، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن علي الحكيم
الترمذي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، وموسى بن إسحاق بن
موسى الأنصاري، وابنه يحيى بن إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي،
ويحيى بن محمد بن صاعد، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): كتب أبي حديثه، ولم يأته ولم
يذهب بي إليه، ولم يسمع منه زهادة فيه، وسألت أبا زرعة عنه فقال:
يذكر عنه أنه كان يحدث بأحاديث عن أبيه ثم ترك أباه فجعله عن عمه،
لان عمه أحلى عند الناس، وأحاديث قد جعلها عن عمه عن سلمة عن
الأعمش، وعن سلمة (2) عن أبي إسحاق.
وقال أبو جعفر العقيلي: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي (3)
قال: كان ابن نمير لا يرضى إبراهيم بن إسماعيل ويضعفه، قال:
روى أحاديث مناكير.

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 84
(2) في الجرح والتعديل: وسلمة. وما هنا أحسن.
(3) يعني: مطين.
48

قال العقيلي: ولم يكن إبراهيم هذا يقيم الحديث (1).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي مطين: مات سنة ثمان وخمسين
ومئتين.
150 - سي: إبراهيم بن إسماعيل الصائغ.
عن الحجاج بن فرافصة (سي) عن عقيل، عن الزهري، عن أبان بن
عثمان قوله: من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ.
الحديث.
روى عنه: يحيى بن يحيى النيسابوري (سي). وقال غيره: عن
أبان بن عثمان (د ت سي ق) عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم (2).
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة سبع وثمانين ومئة (3).
روى له النسائي في اليوم والليلة.

(1) وذكره ابن حبان البستي في كتاب (الثقات: الورقة: 12) وقال: " كان راويا لأبيه وفي
روايته عن أبيه بعض النكارة " وروى الحاكم في " مستدركه " عن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد
الله بن سليمان عنه، وقال: كان صالح الحديث. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه (إكمال:
1 / الورقة: 46)، وقال الذهبي في " الميزان ": " لينه أبو زرعة وتركه أبو حاتم " (1 / 20)، وانظر
ديوان الضعفاء: الورقة: 7، والتذهيب: 1 / الورقة: 33، والكاشف: 1 / 76، وتاريخ الاسلام
الورقة: 227 (أحمد الثالث: 2917 / 7).
(2) أخرجه أحمد 1 / 62 و 66، والترمذي (3388)، والبخاري في " الأدب المفرد "
(660)، وابن ماجة (3869) من طريق عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبان بن عثمان
قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد يقول في صباح
كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع
العليم، ثلاث مرات، لم يضره شئ ". وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما
قال: وصححه الحاكم 1 / 514، ووافقه الذهبي، وأخرجه أحمد 1 / 72، وأبو داود (5088) و
(5089)، وابن السني (44) من طريق أبي مودود، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبان بن
عثمان، عن عثمان، وصححه ابن حبان (2352). (ش).
(3) قال الذهبي في " ديوان الضعفاء والمتروكين ": مجهول (الورقة: 7) وانظر التذهيب: 1
الورقة 33.
49

151 - ق: إبراهيم بن إسماعيل اليشكري، ويقال:
البكري.
روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة (ق).
روى عنه: أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق)، ومعمر بن
سهل الأهوازي.
وروى أبو بكر عبد الرحمان بن عبد الملك بن شيبة الحزامي، عن
إبراهيم بن إسماعيل بن نصر التبان، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي
حبيبة فيحتمل أن يكونا واحدا، والله أعلم (1).
روى له ابن ماجة.
152 - د ق: إبراهيم بن إسماعيل، ويقال: إسماعيل بن
إبراهيم السلمي، ويقال: الشيباني حجازي.
روى عنه: عبد الله بن عباس، وأبي هريرة (د ق)، وعائشة أم
المؤمنين، وامرأة رافع بن خديج، وكان خلف عليها.
روى عنه: حجاج بن عبيد (د ق)، وعباس بن عبد الله بن
سعيد بن عباس، وعمرو بن دينار، ويعقوب بن خالد بن المسيب.
قال أبو حاتم (2): مجهول.
وقال محمد بن إسحاق: حدثنا عباس بن عبد الله بن معبد عن
إسماعيل بن إبراهيم وكان خيارا.

(1) قال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف حاله (1 / 20) وقال في (ديوان الضعفاء): لا يعرف
وأصله الصائغ (الورقة: 7) وانظر الكاشف: 1 / 76 والتذهيب: 1 / الورقة: 33.
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 83.
50

روى له: أبو داود، وابن ماجة حديثه عن أبي هريرة (1): " أيعجز
أحدكم أن يتقدم أو يتأخر في الصلاة "، يعني السبحة (2). وهو حديث
مختلف في إسناده، رواه ليث بن أبي سليم عن حجاج فاختلف عليه
فيه. فقال حماد بن زيد (د) و عبد الوارث بن سعيد (د) وإسماعيل بن
علية (ق) عن ليث، عن حجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي
هريرة.
وقال شيبان بن عبد الرحمان: عن ليث، عن حجاج بن أبي عبد الله
عن إبراهيم بن إسماعيل السلمي - وكان خلف على امرأة رافع بن
خديج - عن أبي هريرة.
وقال أبو جعفر الرازي: عن ليث، عن حجاج بن يسار، عن
إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة.
وقيل: عن ليث، عن حجاج، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي
هريرة.
وقيل: عن ليث، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج، عن أبي
هريرة. وهو خطأ.
وقال همام بن يحيى: عن ليث، عن أبي حمزة، حدث به عن أبي
هريرة.

(1) أخرجه أبو داود (1006) في الصلاة: باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه
المكتوبة، وابن ماجة (1427) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في صلاة النافلة.. وإسناده
ضعيف: ليث هو ابن أبي سليم سيئ الحفظ، وحجاج بن عبيد مجهول، وكذا إبراهيم بن
إسماعيل. (ش).
(2) قال ابن الأثير في (سبح) من النهاية (2 / 331): " ويقال أيضا للذكر ولصلاة النافلة
سبحة. ويقال: قضيت سبحتي. والسبحة من التسبيح كالسخرة من التسخير، وإنما خصت النافلة
بالسبحة وإن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح، لان التسبيحات في الفرائض نوافل، فقيل لصلاة
النافلة سبحة، لأنها نافلة، كالتسبيحات والاذكار في أنها غير واجبة. وقد تكرر ذكر السبحة في
الحديث كثيرا ".
51

قال البخاري (1): ولم يثبت هذا الحديث، ولم يصح إسناده (2).
153 - بخ د: إبراهيم بن أبي أسيد (3) البراد المديني (4).
روى عن: جده (بخ د) عن أبي هريرة حديث: إياكم
والبغضة (5) (بخ).

(1) تاريخ الكبير: 1 / 1 / 341 وقد ذكره باسم " إسماعيل بن إبراهيم ".
(2) قال ابن حجر في (التهذيب): " لا يبعد أن إسماعيل بن إبراهيم الشيباني الذي روى عنه
عباس غير إبراهيم بن إسماعيل السلمي الذي روى عن أبي هريرة، فقد فرق بينهما أبو حاتم الرازي
وأبو حاتم بن حبان في (الثقات)، وإنما جمع بينهما البخاري في تاريخه فتبعه المزي وحكى
البخاري الاختلاف في حديثه على ليث بن أبي سليم عن حجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل،
وفي بعض طرقه إسماعيل بن إبراهيم على الشك والخبط فيه من ليث بن أبي سليم والله أعلم ".
قال بشار: وكلام المزي الذي تابع فيه البخاري يشير إلى أنهما واحد لكن الذهبي ذكر اثنين في
" الميزان " فقال أولا: " إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة. قال أبو حاتم: مجهول.. وقال
البخاري: لم يثبت حديثه في صلاة النافلة " (1 / 20) ثم قال ثانيا: " إسماعيل بن إبراهيم،
حجازي. عن أبي هريرة. لا يدري من ذا، ويقال: إبراهيم بن إسماعيل في الصلاة. قال البخاري:
لم يصح إسناد حديثه. وفي كتاب التاريخ لابن حبان: حدثنا ابن قتيبة، أنبأنا ابن أبي السري،
حدثنا معتمر، حدثنا ليث بن أبي سليم، عن أبي الحجاج، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي
هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى أحدكم الفريضة وأراد أن يتطوع فليتحول عن مكانه " قال
ليث: فذكرته لمجاهد، فقال: أما المغرب إذا صليت فتنح عن يمينك أو يسارك " (1 / 214) فكأنه
ما انتبه إلى هذا التكرار، وانظر لسان الميزان: 1 / 34، والعقد الثمين للتقي الفاسي: 3 / 204 -
205.
(3) وضع المؤلف فتحة على الهمزة فهو على وزن (كريم)، وقد حكى ابن حبان البستي فيه
الضم أيضا وذكر خلافا في ذلك، وقال البخاري في تاريخه الكبير،: " ويقال: ابن أبي أسيد، ولا
يصح " (1 / 1 / 273).
(4) المعروف المشتهر أن النسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مدني " بحذف الياء، ولكن
بعضهم نسب إليها باثبات الياء في بعض الاشخاص ومنهم العلامة العظيم الناقد الكبير علي ابن
المديني المتوفى سنة 234.
(5) أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " رقم (260) من طريق إسماعيل بن أبي أويس،
حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أسيد، عن جده، عن أبي هريرة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تسلموا، ولا تسلموا حتى تحابوا، وأفشوا
السلام تحابوا، وإياكم والبغضة، فإنها هي الحالقة، لا أقول لكم تحلق الشعر، ولكن تحلق
الدين "، وجد إبراهيم لا يعرف، وباقي رجاله ثقات، فالسند ضعيف. وأخرج مسلم (54)، وأبو
داود (5193)، والترمذي (2689) من حديث أبي هريرة مرفوعا: " والذي نفسي بيده لا تدخلون
الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا
السلام بينكم ". وفي الباب عن الزبير بن العوام عند الترمذي (2512). (ش).
52

وحديث: إياكم والحسد (1) (د).
روى عنه: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (بخ)، وسليمان
ابن بلال (بخ د).
قال أبو حاتم (2): شيخ مديني محله الصدق.
روى له البخاري في الأدب (3)، وأبو داود (4).
154 - ق: إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي (5) البصري نزيل مصر.

(1) أخرجه أبو داود (4903) في الأدب: باب الحسد من طريق سليمان بن بلال، عن إبراهيم
ابن أبي أسيد، عن جده، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب " أو قال: " العشب "، وأورده البخاري في " التاريخ الكبير "
1 / 272، 273 في ترجمة إبراهيم بن أسيد، وقال: لا يصح. (ش).
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمان الجرح والتعديل: 1 / 1 / 88.
(3) وترجمه في تاريخه الكبير: 1 / 1 / 272 - 273.
(4) ووثقه ابن حبان البستي، وقال الذهبي: شيخ (الكاشف: 1 / 77، والتذهيب:
1 / الورقة: 33، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر: 1 / 108).
(5) جاء في حاشية الأصل من قول المؤلف: " كان فيه البجلي وهو وهم ". قال بشار: يعني
في الكمال: 1 / الورقة: 186 ولكنه أورد الرواية على التمريض فقال: " وقيل: البجلي " وكأن
المزي تابع ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 87). وقال البخاري في تاريخه الكبير:
" العجلي " فقط، وهو أحسن من قول المؤلف: الشيباني العجلي، قال العلامة مغلطاي معلقا على
تعليق المزي بتوهيم عبد الغني المقدسي: " ولم يستدل على صحة قوله وبطلان غيره، ولقائل أن
يقول: كلاهما ليس بجيد، لان شيبان هو ابن ذهل بن ثعلبة بن عكاية بن صعب بن علي بن بكر بن
وائل، وعجل هو ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر، وبجيلة هم ولد أنمار بن إراش بن عمرو بن
الغوث.. فلا تجتمع قبيلة من هؤلاء مع الأخرى إلا بأمر مجازي أما الحقيقة فلا " وذكر مغلطاي بعد
ذلك أن عبد الغني المقدسي لم يكن أول من قال ذلك لان الخطيب قاله قبله في كتاب " السابق
واللاحق " ثم قال: " والصواب فيه أن يحذف من نسبه الشيباني ويثبت العجلي فقط " (إكمال: 1 /
الورقة: 49).
53

روى عن: إبراهيم بن أدهم، وإسرائيل بن يونس،
وإسماعيل بن يحيى الشيباني (ق)، وبحر بن كنيز (1) السقاء، وأبي
الأشهب جعفر بن حيان (2) العطاردي، وجعفر بن سليمان الضبيعي،
والحكم بن أبان العدني، وخارجة بن مصعب الخراساني، والربيع بن
بدر السعدي، والسري بن يحيى الشيباني، وسفيان الثوري، وشريك
ابن عبد الله، وشعبة بن الحجاج، وصالح (3) المري، وصدقة بن
موسى الدقيقي، وعبد الرحمان بن بديل بن ميسرة العقيلي، وعبد
الصمد بن حبيب اليحمدي، وعدي بن الفضل، وعزرة (4)، بن
ثابت، وعقبة بن عبد الله العبدي الصم، وعكرمة بن عمار
اليمامي، وعلي بن عروة الدمشقي، والليث بن سعد، ومعمر بن
راشد، ونافع بن عمر الجمحي، وأبي جزء (5) نصر بن طريف، وأبي

(1) كنيز: بفتح الكاف وكسر النون وآخره زاي، قيده الذهبي في " المشتبه " (ص: 545) وابن
حجر في " التقريب ": 1 / 93 وقبلهما عبد الغني بن سعيد الأزدي في " المؤتلف والمختلف "، وسيأتي
ذكره في حرف الباء.
(2) حيان: بفتح المهملة وتشديد الياء آخر الحروف، وسيأتي.
(3) هو أبو بشر صالح بن بشر بن وادع المري، سيأتي في موضعه
(4) عزرة: بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الراء، وهو أنصاري بصري سيأتي في
موضعه من الكتاب - إن شاء الله -
(5) هكذا وجدته مجودا بخط المؤلف المزي وقد أظهر الهمزة في آخره. وذكر الذهبي في
المشتبه " جزء " و " جزي " بالياء آخر الحروف، وقال: " وأبو جزي نصر بن طريف الباهلي، عن
قتادة، واه " ولكنه قال في آخر هذا الفصل: " تقييد هذا الفصل ناقص فإنهم ما ذكروا ما بعد الياء هل هو
همزة أو لا؟ وهو بهمز، ويجوز إدغامه فتبقى الياء مثقلة " (ص: 154). وعلى كل حال فقد اعتبر
الذهبي نصر بن طريف هو " أبو جزي " بكسر الزاي، والذي أراه أن المزي قصد سكون الزاي، وإن لم
يضع علامة السكون لكن الهمزة دلت عليها، وقال العلامة ابن ناصر الدين في " توضيحه لمشتبه
الذهبي ": " قلت: مراد المصنف بالفصل من قوله (وبسكون الزاي وهمز) إلى قوله: (سمع أحمد
ابن أبي الحواري) فجزم بأن من ذكر في الفصل وأشار إليه ممن ذكرهم الأمير فقال في كل (جزء) بفتح
الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ويجوز (جزي) بكسر الزاي وتشديد المثناة تحت " (1 /
الورقة: 134 من نسخة الظاهرية) قال بشار: فسكون الزاي والهمز هو الراجح وبه قيده الامام
الذهبي في كتبه الأخرى. وهو من الضعفاء. قال ابن المبارك: كان قدريا ولم يكن يثبت، قال الإمام أحمد
بن حنبل: لا يكتب حديثه، وقال النسائي وغيره: متروك. وقال يحيى بن معين: من
المعروفين بوضع الحديث، وقال الفلاس: وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم - قوم
منهم أبو جزء القصاب نصر بن طريف،. وكان أميا لا يكتب، وكان قد خلط في حديثه، وكان أحفظ
أهل البصرة، حدث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها، ثم صح فعاد إليها. وقد ساق ابن عدي في
(الكامل) جملة من أحاديثه المستنكرة وقد تناوله الامام الذهبي في الميزان: 4 / 251 - 252 وغيره
من مؤلفي كتب الضعفاء فكان ينبغي للمؤلف أن يشير إلى ضعفه على عادته في أمثاله.
54

مكين نوح بن ربيعة، وهشام الدستوائي، وهمام بن يحيى، ويحيى بن
الفرات الهمداني، وأبي عمرو العبدي، وأبي المعلى البصري.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، وإسرائيل بن
يونس وهو من شيوخه، وسلم بن سالم البلخي، وأبو سعيد عبد الله بن
سعيد الكندي الأشج، وعبد الله بن صالح المصري كاتب الليث بن
سعد، وأبو مسلم عبد الرحمان بن واقد الواقدي، وعلي بن يزيد
الصدائي، والليث بن سعد، وهو من شيوخه، وهشام بن عمار
الدمشقي (ق)، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني.
قال أبو حاتم (1): ضعيف الحديث، منكر الحديث.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (2): حدث عنه إسرائيل بن
يونس، وأبو سعيد الأشج وبين وفاتيهما بضع وتسعون سنة، وحدث
عنه الليث بن سعد والأشج وبين وفاتيهما اثنتان وثمانون سنة (3).

(1) انظر كتاب ولده الجرح والتعديل: 1 / 1 / 87.
(2) في كتاب " السابق واللاحق " ولم يذكره في تاريخ بغداد
(3) قد جعله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ثلاثة أشخاص: أولهم إبراهيم بن أعين الشيباني
العجلي البصري هذا. والثاني: إبراهيم بن أعين الذي روى عن الثوري، وروى عنه أبو سعيد الأشج
وقال عنه: كان من خيار الناس. والثالث: إبراهيم بن أعين، روى عن عمر بن فروخ عن عكرمة،
روى عنه هشام بن عمار (1 / 1 / 87). وقال الذهبي في ترجمة إبراهيم بن أعين الشيباني من " الميزان ":: " ويشتبه بإبراهيم بن أعين شيخ لهشام بن عمار، مع أبي أجوز أنه الشيباني. فأما
إبراهيم بن أعين الكوفي شيخ أبي سعيد الأشج فقال ابن أبي حاتم: سمعت الأشج يقول: كان من
خيار الناس، روى عن الثوري " (1 / 21). فالذي يظهر من هذا أن الذهبي فرق بين الشيباني وبين
شيخ أبي سعيد الأشج فجعلهما اثنين. وقال الحافظ ابن حجر بعد أن أورد قول ابن أبي حاتم:
" فيظهر لي أن الذي روى عنه الأشج غير الشيباني، وقد فرق بينهما ابن حبان في " الثقات " فقال في
العجلي: بصري، روى عنه أبو همام بن أبي بدر شجاع بن الوليد فهذا هو شيخ الأشج، وقد أخرج
له ابن خزيمة في " صحيحه ". ثم قال ابن حبان: إبراهيم بن أعين الشيباني عداده في أهل الرملة، روى
عنه هشام بن عمار، يغرب. فهذا هو الذي ضعفه أبو حاتم الرازي، والله أعلم " (تهذيب:
1 / 108). قال بشار: قد نقلنا قبل قليل ان ابن أبي حاتم قد فرق بينهما أيضا ولكنه قال في الأول:
" الشيباني العجلي " وأنا أميل إلى التفريق بينهما، وراجع بعد هذا وتأمل ما قلناه أولا عن نسبته
" الشيباني العجلي " فالظاهر أن الحق مع ابن حبان البستي حينما اعتبر أحدهما شيبانيا والآخر
عجليا.
55

روى له ابن ماجة.
155 - د ت: إبراهيم بن بشار الرمادي (1)، أبو إسحاق
البصري وأصله من جرجرايا (2).
روى عن: إبراهيم بن عيينة، وأسباط بن محمد القرشي،
وسفيان بن عيينة (د ت)، وعبد الله بن رجاء المكي، وعبد الله بن
ميمون القداح، وعثمان بن عبد الرحمان الطرائفي، ومحمد بن خازم
أبي معاوية الضرير، ومروان بن معاوية الفزاري، ويعلى بن شبيب
المكي.
روى عنه: أبو داود، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله
الكجي (3)، وأحمد بن أبي خيثمة، وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن

(1) إبراهيم بن بشار الرمادي هذا من رمادة اليمن وليس من رمادة فلسطين، نص على ذلك
السمعاني في " الأنساب ".
(2) بلدة من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد، خربت مع ما خرب عند خراب
النهروان.
(3) بفتح الكاف نسبة إلى الكج، وهو الجص.
56

عرعرة، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وحرب بن إسماعيل
الكرماني، وزياد بن الخليل التستري، وأبو رفاعة عبد الله بن محمد بن
عمر بن حبيب العدوي البصري القاضي، وأبو خليفة الفضل بن
الحباب الجمحي، وأبو علي محمد بن أحمد الزريقي، ومحمد بن
إسماعيل البخاري (ت) في غير " الجامع "، ومحمد بن أيوب بن
يحيى بن الضريس الرازي، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام،
ويعقوب بن سفيان الفارسي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، ويوسف
ابن يعقوب القاضي.
قال البخاري: يهم في الشئ بعد الشئ، وهو صدوق.
وقال أيضا: قال لي إبراهيم الرمادي: حدثنا سفيان بن عيينة
عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى: كلكم راع. قال أبو أحمد
ابن عدي: وهو وهم، كان ابن عيينة يرويه مرسلا (1).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: كأن سفيان
الذي يروي عنه إبراهيم بن بشار، ليس هو سفيان بن عيينة.

(1) قال الترمذي بعد أن أورد حديث " كلكم راع " من حديث ابن عمر برقم (1705): وفي
الباب عن أبي هريرة وأنس وأبي موسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح، وحديث أبي موسى
غير محفوظ، وحديث أنس غير محفوظ، ورواه إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان بن عيينة، عن
بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرني بذلك محمد
(يعني البخاري) عن إبراهيم بن بشار، قال محمد: ورواه غير واحد عن سفيان، عن بريد بن أبي
بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهذا أصح.
قلت: وحديث ابن عمر أخرجه من طرق عنه البخاري 2 / 316 في الجمعة: باب في القرى
والمدن، و 5 / 51 في الاستقراض: باب العبد راع في مال سيده، و 131 في العتق: باب كراهية
التطاول على الرقيق، و 283 في الوصايا: باب تأويل قول الله تعالى: (من بعد وصية توصون بها أو
دين)، و 9 / 220 في النكاح: باب (قوا أنفسكم وأهليكم نارا)، و 262 في النكاح: باب المرأة
راعية في بيت زوجها، و 13 / 100 في الاحكام: باب قول الله تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا
الرسول)، ومسلم (1829) في الامارة: باب فضيلة الامام، وأبو داود (2928) في الامارة: باب ما
يلزمه الامام من حق الرعية، وأحمد 2 / 5 و 54 و 55 و 111، و 121. (ش).
57

وقال أيضا (1): سمعت أبي ذكر إبراهيم بن بشار الرمادي فقال:
كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة، فكان يملي على الناس ما يسمعون
من سفيان، وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا.
ويقول: كان يغير الألفاظ فيكون زيادة ليس في الحديث، أو كما
قال. قال أبي: فقلت له يوما: ألا تتقي الله ويحك! تملي عليهم ما لم
يسمعوا؟ ولم يحمده أبي في ذلك وذمه ذما شديدا.
وقال معاوية بن صالح: سألت يحيى بن معين عنه، فقال:
ليس بشئ. لم يكن يكتب عند سفيان، وما رأيت في يده قلما قط.
وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: رأيت الرمادي ينظر في
كتاب وابن عيينة يقرأ، ولا يغير شيئا، ليس معه ألواح ولا دواة (2).
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي: صدوق،
لكنه يهم في الحديث بعد الحديث.
وقال أبو جعفر العقيلي (3)، في حديث الرمادي، عن سفيان،
عن عمرو بن دينار وابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله
عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تمتلئ جهنم حتى يكون كذا وكذا،
فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قطي قطي (4) يقول: حسبي

(1) وضع ابن حجر في " التهذيب " هذه الفقرة والفقرة التي تليها بعد لفظة " قلت " فظهرت
وكأن المزي لم يوردها في أصل كتابه، هكذا في المطبوع!
(2) تاريخه برواية عباس: 2 / 7.
(3) جميع عبارة العقيلي الآتية ذكرها ابن حجر بعد لفظة " قلت " أيضا وهو أمر غريب.
(4) هكذا في الأصل، ويروي: " قط قط " بمعنى حسب، وتكرارها للتأكيد، وهي ساكنة
الطاء مخففة. ورواه بعضهم: " فتقول: قطني قطني " أي حسبي ومنه حديث قتل ابن أبي الحقيق " فتحامل عليه بسيفه في بطنه حتى أنفذه فجعل يقول: قطني قطني " (انظر النهاية لابن الأثير:
4 / 78 - 79)
58

حسبي (1) ". ليس لهذا أصل في حديث ابن عيينة عن عمرو، ولا عن ابن
جريج، إنما عند ابن عيينة عن عمرو عن عطاء حديثان: " لا تسبوا
الدهر " " وعذبت امرأة في هرة " جميعا موقوفين (2). وعنده عن ابن جريج
عن عطاء عن أبي هريرة حديثان: أحدهما: " في كل صلاة قراءة، فما

(1) لكنه صحيح من طريق آخر، فقد أخرجه البخاري 8 / 458 في التفسير، ومسلم (2846)
(36) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، وأحمد 2 / 314 من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام
ابن منبه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم.. وفيه: " فأما النار، فلا تمتلئ حتى يضع
رجله، فتقول: قط قط، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عز وجل من
خلقه أحدا. " (ش).
(2) لكنهما ثبتا في المرفوع، أما الأول، فأخرجه مسلم في " صحيحه " رقم (2246) (5) في
أول الأدب، من طريق زهير بن حرب، عن جرير، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تسبو الدهر، فإن الله هو الدهر "، ورواه أيضا (2247) من طريق عبد
الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. وأخرجه مالك 3 / 148 بشرح
السيوطي، ومسلم (2246) (4) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: " لا تقل أحدكم يا خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر ". وأخرجه البخاري 10 / 465 في الأدب،
ومسلم (2246) من طريق يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة، عن أبي هريرة، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال عز وجل: يسب ابن آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار ".
وأخرجه البخاري أيضا 8 / 441 في التفسير، و 13 / 389، ومسلم (2246) (2) وأبو داود (5264)
من طريق سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله
عز وجل: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الامر، أقلب الليل والنهار "، وأخرجه
أحمد 2 / 318 برواية همام، عن أبي هريرة بلفظ: " لا يقول ابن آدم يا خيبة الدهر، إني أنا الدهر،
أرسل الليل والنهار، فإذا شئت قبضتهما ".
وأما الثاني: فأخرجه أحمد في " المسند " 2 / 286 و 424، ومسلم (2243) في السلام:
باب تحريم قتل الهرة، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" عذبت امرأة في هرة لم تطعمها، ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض ". وأخرجه
البخاري 6 / 254 و 380، ومسلم (2242) من طريق نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها،
ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ". وفي الباب عن جابر عند أحمد 3 / 335، وعن عبد الله بن
عمرو عند أحمد أيضا 2 / 159 و 188، والنسائي 3 / 139 و 149. (ش).
59

أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى منا أخفينا منكم " (1)، " كل
صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج " (2). وعن أبي هريرة، قال:
" إذا كنت إماما فخفف " موقوف. ولا أدري من أين جاء بهذا إبراهيم
ابن بشار.
وقال في حديثه عن سفيان عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى:
" كلكم راع ". هذا أيضا ليس له أصل، ولم يتابعه عليه أحد عن ابن
عيينة. وعند ابن عيينة عن بريد أربعة أحاديث: " مثل الجليس
الصالح (3) "، " والمؤمن للمؤمن كالبنيان (4) " واشفعوا إلي لتؤجروا (5) "،

(1) أخرجه أحمد 2 / 285، والبخاري، 2 / 209، ومسلم (395) (43) والنسائي 2 / 163،
كلهم من طريق ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع أبا هريرة يقول: " في كل صلاة يقرأ، فما
أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى عنا أخفينا عنكم ". وأخرجه أبو داود (797)، والنسائي
2 / 163 من طرق، عن عطاء، عن أبي هريرة. (ش).
(2) أخرجه أحمد 2 / 250 و 285، وابن ماجة (838)، ومسلم (395) (40) من طريق ابن
جريج، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، أن أبا السائب أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج " وأخرجه مالك في
" الموطأ " 1 / 106، وأبو داود (821)، والنسائي 2 / 135، ومسلم (395) من طريق العلاء بن
عبد الرحمن، عن أبي السائب، عن أبي هريرة. والخداج: النقصان. (ش).
(3) أخرجه مسلم (2628) في البر والصلة من طريق سفيان بن عيينة، عن بريد بن عبد الله،
عن جده، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرجه البخاري 9 / 569 في الذبائح، ومسلم
(2628) من طريق محمد بن العلاء، عن أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى.
وأخرجه البخاري 4 / 271 في البيوع من طريق موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد، عن أبي بردة
بريد بن عبد الله عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. (ش).
(4) أخرجه البخاري 1 / 468 في المساجد: باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره،
و 10 / 376 في الأدب: باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضا من طريق سفيان، عن أبي بردة بريد،
عن جده، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرجه البخاري أيضا 5 / 72 في المظالم: باب نصر
المظلوم، ومسلم (2585) في البر والصلة: باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، والترمذي
(1928) في البر والصلة: باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم، من طرق عن بريد، عن أبي
بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (ش).
(5) أخرجه البخاري 10 / 376 في الأدب: باب تعاون المؤمنين، وأبو داود (5132) في
الأدب: باب في الشفاعة، والنسائي 5 / 77، 78 من طريق سفيان بن عيينة، عن بريد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى. وأخرجه البخاري 3 / 238، و 13 / 378، ومسلم (2627) في
البر والصلة، والترمذي (2672) من طرق عن أبي بردة، عن أبي موسى. (ش).
60

و " الخازن الأمين (1) " ليس عنده غير هذه الأربعة.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): سألت محمد بن أحمد الزريقي
بالبصرة عن الرمادي فقال: كان والله أزهد أهل زمانه. قال ابن
عدي: لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري، وباقي
حديثه عن ابن عيينة، وأبي معاوية وغيرهما من الثقات مستقيم، وهو
عندنا من أهل الصدق.
وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: كان متقنا ضابطا،
صحب ابن عيينة سنين كثيرة، وسمع أحاديثه مرارا، ومن زعم أنه كان
ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا مما يجرح مثله في
الحديث، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا، والقائل بهذا رآه ينام
في المجلس حيث كان يجئ إلى سفيان ويحضر مجلسه للاستئناس، لا
للسماع، فنوم الانسان عند سماع شئ قد سمعه مرارا ليس مما يقدح
فيه. ولقد حدثنا أبو خليفة قال: قال إبراهيم بن بشار الرمادي: حدثنا
سفيان بمكة وعبادان وبين السماعين أربعون (3) سنة، سمعت أحمد بن
زنجويه يقول: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي يقول: سمعت
يحيى بن معين يقول: كان الحميدي لا يكتب عند سفيان بن عيينة
وإبراهيم بن بشار أحفظهما. ومات إبراهيم بن بشار سنة ثلاثين ومئتين

(1) أخرجه البخاري 4 / 363 في أول الإجارة، والنسائي 5 / 79 في الزكاة: باب أجر
الخازن إذا تصدق بإذن مولاه، وأحمد 4 / 409 من طريق سفيان، عن بريد بن أبي بردة، عن جده
أبي بردة، عن أبي موسى. وأخرجه البخاري 3 / 240، و 4 / 401، ومسلم (1023) في الزكاة من
طريق محمد بن العلاء، عن أبي أسامة، عن بريد، عن جده، عن أبي موسى. (ش).
(2) الامل: 2 / الورقة: 73
(3) في أصل المؤلف والنسخ الأخرى: " أربعين "، وهو عند ابن حبان (1 / الورقة: 12)، وهو
خطأ تأتي من نقل المؤلف الحرفي ولكن كان ينبغي التنبيه عليه، إذ لا يليق وجوده.
61

أو قبلها أو بعدها بقليل. انتهى كلام ابن حبان (1).
وقيل: إنه مات سنة أربع. وقيل: سنة سبع. وقيل: سنة ثمان
وعشرين ومئتين.
وروى له الترمذي (2).

(1) في كتابه (الثقات: 1 / الورقة: 12). وقد أخرج هو وأبو عوانة حديثه في " صحيحيهما "
وأخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". وقال عبدا لباقي بن قانع في كتاب " الوفيات ": صالح.
وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. وفي كتاب ابن الجارود: صدوق وربما يهم في الشئ بعد
الشئ. وقال أبو عمر الصدفي: حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا مروان بن عبد الملك، قال: سمعت
يحيى بن الفضل، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي وكان والله ثقة مأمونا. وقال أبو عوانة في أوائل
كتاب الصلاة من صحيحه: كان إبراهيم بن بشار ثقة من كبار أصحاب ابن عيينة وممن سمع منه
قديما. وقال أبو عبد الله الحاكم: ثقة مأمون من الطبقة الأولى من أصحاب ابن عيينة. ولكن ذكره أبو
القاسم البلخي والساجي في جملة الضعفاء. وقال الذهبي في " الميزان ": " ليس بالمتقن، وله
مناكير " (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 277، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 89،
وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 179 (أيا صوفيا 3007)، والميزان: 1 / 23، والتذهيب:
1 / الورقة: 34، والكاشف: 1 / 77، والوافي للصفدي: 5 / 337، وأنساب السمعاني:
6 / 163 - 164، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر: 1 / 109 - 110
وغيرها).
(2) ومما يستدرك للتمييز:
22 - إبراهيم بن بشار بن محمد المعقلي، مولاهم، الخراساني الزاهد، صاحب إبراهيم بن
أدهم.
روى عنه: إبراهيم بن أدهم وجمع أخباره، وحماد بن زيد، والفضيل بن عياض وغيرهم.
روى عنه: أحمد بن أبي عوف، وأبو العباس السراج.
ذكره ابن حبان في " الثقات "، وعمر دهرا، وتوفي في حدود الأربعين ومئتين وقال الذهبي:
صدوق ما تكلم فيه أحد. (تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 179 - أيا صوفيا 3007، والورقة
16 - أحمد الثالث 2917 / 7، والميزان: 1 / 24، والتذهيب: 1 / الورقة: 34، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر: 1 / 111).
23 - إبراهيم بن بشار الواسطي.
روى عن: عبد الله بن داود الخريبي.
روى عنه: أبو القاسم البغوي (تهذيب ابن حجر: 1 / 111).
62

156 - س: إبراهيم بن أبي بكر (1) الأخنسي المكي.
سمع طاووسا (س) (2) يسأل عن ذلك، فقال: إن هذا ليسألني
عن الكفر، يعني الذي يأتي امرأته في دبرها.
وروى عن: مجاهد.
روى عنه: عبد الله بن أبي نجيح، وعبد الملك بن عبد العزيز
ابن جريج (س) (3).
روى له النسائي (4).
157 - د س ق: إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي.
روى عن: أبيه جرير بن عبد الله (س ق)، وقيس بن أبي حازم
وابن أخيه أبي زرعة بن عمرو بن جرير (د س ق).
روى عنه: أبان بن عبد الله البجلي (س ق)، وحميد بن مالك

(1) في تاريخ البخاري الكبير: " إبراهيم بن أبي بكر الأخنسي، عداده في أهل الحجاز عن
ابن أبي نجيح، وروى عنه ابن جريج ومنصور. وقال لي علي بن سلمة: حدثنا يحيى بن سليم،
قال: حدثني إسماعيل بن أمية عن إبراهيم بن أبي بكر بن أمية الأخنسي عن كعب - قوله "
(1 / 1 / 276) قال بشار: فهذا يقضي أن اسم جده هو " أمية "، وبه قال ابن حبان في " الثقات
وأخذه مغلطاي وابن حجر.
(2) أخرج النسائي من حديث ابن جريج عن إبراهيم بن أبي بكر - وهو هذا الأخنسي - سمع
طاووسا يسأل عن الذي يأتي امرأته في دبرها.. "
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " 1 / الورقة: 12 "، وقال الذهبي: محله الصدق،
(التذهيب: 1 / الورقة 34، والكاشف: 1 / 77، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 90،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 49، وتهذيب ابن حجر: 1 / 111، والعقد الثمين للفاسي:
3 / 206 - 207).
(4) ومما يستدرك للتمييز:
24 - إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الرحمان الأنصاري المدني.
قال ابن حجر: " يروي عن أبي أسامة بن سهل. وعنه ابن جريج. حديثه في مصنف عبد
الرزاق، نبهت عليه لاتفاقه مع الذي قبله في رواية ابن جريج عنهما " (تهذيب: 1 / 111).
63

اللخمي، وداود بن عبد الجبار القزويني، وزياد بن أبي سفيان البجلي،
وشريك بن عبد الله النخعي (د س ق)، وقيس بن مسلم الجدلي.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (1): لم يسمع من أبيه
شيئا.
وقال أبو أحمد بن عدي: يقول في بعض رواياته: حدثني أبي،
ولم يضعف في نفسه. وإنما قيل: لم يسمع من أبيه شيئا. وأحاديثه
مستقيمة تكتب (2).
وقال غيره: مات أبوه وهو حمل (3).

(1) تاريخه برواية الدوري: 2 / 7.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " قال لي سعيد بن سليمان، حدثنا داود بن عبد الجبار -
وكان ببغداد وهو منكر الحديث - سمع إبراهيم بن جرير، قال: حدثني أبي أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -
يقول: " من رأى حية فلم يقتلها خوفا فليس منا " وقال لي محمد: حدثنا عبد الصمد، عن شعبة
عن إبراهيم ابن أخي جرير عن جرير: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من لا يرحم لا يرحم ".
(1 / 1 / 278) وذكر العلامة مغلطاي أنه وجده هكذا في تاريخ البخاري - أعني: ابن أبي جرير -
بخط ابن الابار الحافظ مجودا (1 / الورقة: 49)، وقال محقق تاريخ البخاري في هامشه: " قضية
صنيع المؤلف أن إبراهيم ابن أخي جرير وهم جزما أو احتمالا وأنه إبراهيم بن جرير صاحب الترجمة،
وصنيع ابن حبان يقتضي الجزم بذلك فإنه ذكر في " الثقات " إبراهيم بن جرير فقال: " روى عن
أبيه، روى عنه شعبة بن الحجاج ". وذكر أبو حاتم أنه أرسل عن أبيه (انظر كتاب ولده:
1 / 1 / 91) وقال العلامة مغلطاي: " قال الآجري: سألت أبا داود فقلت: سمع من أبيه؟ قال:
لا. وفي كتاب " المراسيل " لابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع من أبيه. قال أبو زرعة:
وروايته عن علي بن أبي طالب مرسلة " (1 / الورقة: 49). وقال الحافظ ابن حجر: " إنما جاءت
روايته عن أبيه بتصريح التحديث منه من طريق داود بن عبد الجبار عنه، وداود ضعيف ونسبه بعضهم
إلى الكذب، وقد روى عن أبيه بالعنعنة أحاديث " (تهذيب: 1 / 112). ونقل العلامة مغلطاي عن
ابن القطان قوله فيه: مجهول الحال (1 / الورقة: 49). وقال الامام الذهبي في (الميزان):
" صدوق " وقال أيضا " فضعف حديثه جاء من جهة الانقطاع لا من قبل الحفظ " (1 / 25) وهذا هو
الرأي الجيد عندنا.
(3) وقال ابن سعد في " الطبقات الكبرى ": " وكان قد بقي وعمر، وولد بعد موت جرير،
وبقي حتى لقيه شريك وأسد بن عمرو (6 / 297). وقال الذهبي في " التذهيب ": " بقي إلى حدود
العشرين ومئة " (1 / الورقة: 34).
64

روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
158 - خ كد: إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي أبو
إسحاق، نزيل نيسابور.
روى عن: حجاج بن محمد المصيصي، وعبد العزيز بن أبان
القرشي، وعلي ابن المديني (كد)، وأبي النضر هاشم بن القاسم،
ويحيى بن أبي بكير الكرماني (خ)، ويزيد بن هارون (1).
روى عنه: البخاري (2)، وأبو داود في حديث مالك، وإبراهيم
ابن أبي طالب النيسابوري، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، وأبو
حامد أحمد بن محمد بن الحسن ابن الشرقي، وجعفر بن أحمد بن نصر
الحصيري (3) الحافظ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن
الحسين بن الحسن بن الخليل القطان، وأبو بكر محمد بن طلحة الميداني
ومكي بن عبدان التميمي.
قال الحاكم أبو عبد الله: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: حدثنا
إبراهيم بن الحارث سنة ثمان وخمسين ومئتين، وقال لنا: أنا أصلي
مروزي، وولدت بالموصل، ونشأت ببغداد.
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني: مات بنيسابور سنة خمس
وستين ومئتين.
وقال أبو عمرو المستملي: دفن يوم الثلاثاء لسبع خلون من

(1) وزاد مغلطاي نقلا من (تاريخ نيسابور) للحاكم: روى عن أبي الحسن علي بن قدامة
(إكمال: 1 / الورقة: 50).
(2) قال ابن القيسراني: " روى عنه البخاري حديثين: في تفسير سورة الحج حديثا، وفي
الوصايا حديثا " (الجمع: 1 / 20).
(3) رجح ناشر تاريخ الخطيب " الخضيري " بالمعجمات، وهو وهم.
65

المحرم سنة خمس وستين ومئتين بعد الظهر، وصلى عليه يحيى بن محمد
ابن يحيى وكنت في الصف الأول (1).
159 - ل: إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة
ابن الصامت الأنصاري العبادي، أبو إسحاق البغدادي، نزيل
طرسوس.
روى عن: إبراهيم بن نصر، وأحمد بن إبراهيم الدورقي،
وأحمد بن عمر الوكيعي الكوفي (ل)، وأحمد بن محمد بن حنبل،
والحسن بن بشر البجلي، وحمزة بن سعيد المروزي، وأبي خيثمة زهير بن
حرب، وسعيد بن الصباح، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي،
وأبي بكر عبد الرحمان بن عفان الصوفي، وعبد العزيز بن أبي سلمة
العمري، وأبي سعيد عبد المتعالي، وعلي بن عاصم الواسطي، وعلي ابن
المديني، والقاسم بن يزيد الوزان المقري، ومصعب بن عبد الله
الزبيري، ويحيى بن معين، وأبي عبد الله البياضي.
روى عنه: أبو داود في كتاب المسائل، وأحمد بن محمد بن أبي
موسى الأنطاكي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الأثرم، وحرب بن
إسماعيل الكرماني، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، ومحمد بن العباس
البغدادي المؤدب، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وقال: غزا معنا
بلاد الروم سنة نيف وأربعين - يعني: ومئتين -.
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال (2): إبراهيم بن
الحارث العبادي، رجل من كبار أصحاب أبي عبد الله أحمد بن حنبل،
روى عنه أبو بكر الأثرم، وحرب بن إسماعيل وجماعة من الشيوخ

(1) وانظر: تاريخ الخطيب: 6 / 54، والتهذيب: 1 / الورقة: 34، والكاشف: 1 / 78،
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 50، والوافي للصفدي: 5 / 342.
(2) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 56.
66

المتقدمين، وكان أبو عبد الله يعظمه ويرفع قدره، ويحتمله في أشياء لا
يحتمل فيها غيره، يبسطه في الكلام بحضرته، ويتوقف أبو عبد الله عن
الجواب في الشئ، فيجيب بحضرة أبي عبد الله، فيعجب أبو عبد الله
ويقول: جزاك الله خيرا يا أبا إسحاق. حكى ذلك أبو بكر الأثرم.
160 - س: إبراهيم بن حبيب بن الشهيد الأزدي، مولاهم،
أبو إسحاق البصري، والد إسحاق بن إبراهيم الشهيدي.
روى عن: أبيه حبيب بن الشهيد (س).
روى عنه: أحمد بن إبراهيم الدروقي، وابنه إسحاق بن إبراهيم
الشهيدي، وسهل بن صالح الأنطاكي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد
اليشكري، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س)، ومحمد بن
يحيى بن أبي سمينة، ومحمود بن غيلان المروزي، ويحيى بن أبي
الخصيب الرازي.
قال النسائي: ثقة (1).
وقال البخاري (2): مات سنة ثلاث ومئتين.
روى له النسائي حديثا واحدا عن أبيه، عن عمرو بن دينار، عن
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حران، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " جزاكم الله معاشر
الأنصار خيرا، ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة ".

(1) ووثقه الدارقطني، قال مغلطاي: " قال أبو عبد الرحمان السلمي: وسألته - يعني
الدارقطني - عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب فقال: هو وأبوه وجده ثقات ". ووثقه أيضا: ابن قانع
البغدادي، وأبو عبد الله الحاكم وخرج حديثه في مستدركه، وابن حبان البستي وذكره في كتابه
" الثقات "، وابن عساكر، والذهبي في " الكاشف " وغيره. وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن
أنس. (الثقات: 1 / الورقة: 12، والتذهيب: 1 / الورقة: 34، والكاشف: 1 / 78، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 1 / 113).
(2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 281
67

أخبرنا به أبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد العسقلاني،
قال: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، قال: أخبرنا أبو
عبد الله الحسين بن علي بن أحمد المقرئ الشالنجي (1) قال: أخبرنا أبو
الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور (ح) (2) وأخبرنا أبو الفرج عبد
الرحمان بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان الأنصاري المقدسي في جماعة
قالوا: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، وأبو
الفضل عبد السلام بن عبد الله الداهري، قالا: أخبرنا أبو بكر محمد
ابن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني، قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد
ابن علي الزينبي، قال ابن ملاعب: وأخبرنا أيضا أبو منصور أنوشتكين
ابن عبد الله الرضواني قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد ابن
البسري، قالوا ثلاثتهم: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان بن
العباس المخلص (3)، قال: حدثنا يحيى بن صاعد، قال: حدثنا
محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي بالبصرة قال: حدثنا إبراهيم بن
حبيب بن الشهيد قال: حدثنا أبي، عن عمرو بن دينار المكي عن جابر
ابن عبد الله بن عمرو بن حرام قال: أمر أبي بحريرة (4) فصنعت، ثم
أمرني فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما هذا يا جابر ألحم ذا؟ " قال:
فقلت: لا يا رسول الله، ولكن أبي أمر بحريرة فصنعت، وأمرني أن
آتيك بها، فأخذها، ثم أتيت أبي، فقال: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قلت: نعم، قال: هل قال شيئا؟ قلت: نعم، قال: ما قال؟
قلت: قال: " ألحم ذا يا جابر؟ " فقلت: لا يا رسول الله ولكن أبي أمر
بحريرة فصنعت، وأمرني فأتيتك بها، فقال أبي: عسى أن يكون

(1) هذه النسبة إلى بيع الأشياء المتخذة من الشعر كالمخلاء والمقود والحبل ونحوها.
(2) هذه الحاء علامة التحول من إسناد لآخر.
(3) لذلك يقع هذا الحديث عاليا في " المخلصيات "
(4) الحريرة: دقيق يطبخ بلبن.
68

رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتهى اللحم. فقام إلى داجن له فأمر بها فذبحت، ثم
أمر بها فشويت، ثم أمرني فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو في
مجلسه، فقال لي: " ما هذا يا جابر؟ " فقلت: أتيت أبي فقال لي: هل
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1)؟ فقلت: نعم. فقال: هل قال شيئا؟
قلت: نعم. قال: ما هذا يا جابر، ألحم ذا؟ فقال: عسى أن يكون
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1) اشتهى اللحم، فقام إلى داجن له فأمر بها فذبحت
ثم أمر بها فشويت، ثم أمرني فأتيتك بها. فقال: " جزاكم الله معشر
الأنصار خيرا، ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد (2) بن عبادة " (3).
- ف: إبراهيم بن أبي حبيبة، هو: إبراهيم بن إسماعيل بن
أبي حبيبة الأشهلي، تقدم.
161 - س: إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي (4) الناجي،
أبو إسحاق البصري.
روى عن: أبان بن يزيد العطار، وبشار بن الحكم، وحماد بن
زيد، وحماد بن سلمة (س)، وأبي زهير حيان بن عبيد الله، والخزرج
ابن عثمان، وسكين (5) بن عبد العزيز، وسهل بن زياد، وسوادة بن أبي
الأسود، وسلام بن أبي مطيع، وصالح المري، وعبد الله بن المثنى بن
عبد الله بن أنس بن مالك، وعبد العزيز بن المختار الدباغ، وعبد
المؤمن بن عبيد الله السدوسي، وأبي ثابت عبد الواحد بن ثابت، وعبد
الواحد بن زياد، وعبد الوارث بن سعيد، وقزعة (6) بن سويد بن

(1) إضافة مني.
(2) كان سعد بن عبادة - رضي الله عنه - سيد الخزرج مشهورا بالكرم والجود، وكان يبعث
بجفنة طعام كل يوم إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو مشهور.
(3) رجاله ثقات، وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 317، وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات (ش)
(4) السامي - بالسين المهملة - نسبة إلى سامة بن لؤي.
(5) بالتصغير، وسيأتي بعونه تعالى.
(6) قزعة: بزاي وثلاث فتحات.
69

حجير (1) الباهلي، ومراجم (2) بن العوام بن مراجم، ووهيب بن خالد
(س).
روى عنه: إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، وإبراهيم بن
هاشم البغوي، وأبو جعفر أحمد بن حمدون بن سلم السمسار ابن بنت
سعدويه، وأبو أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س)، وأبو
يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي
عاصم النبيل، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، وإسحاق بن خالويه
البابسيري (3)، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي، والحسن
ابن أحمد بن حبيب الكرماني (سي)، والحسن بن سفيان النسوي،
والحسين بن إسحاق التستري، وخازم بن يحيى بن إسحاق الحلواني،
وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وعثمان بن عبد الله بن خرزاذ الأنطاكي (س)، ومحمد بن
الضوء الشيباني الكرماني، ومحمد بن عبد الله بن زياد والد أبي سهل بن
زياد القطان، ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي، ومحمد بن علي
المروزي، ومحمد بن محمد الجذوعي القاضي، وموسى بن هارون بن
عبد الله الحمال الحافظ، وقال: مات بالبصرة سنة ثلاث وثلاثين
ومئتين.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة
إحدى وثلاثين ومئتين (4).

(1) بالتصغير، وسيأتي.
(2) قيده الذهبي في " المشتبه " وذكر رواية إبراهيم بن الحجاج عنه (ص: 583).
(3) نسبة إلى بابسير قرية من قرى واسط، وقيل: من الأهواز.
(4) قال ابن حجر في " التهذيب ": " بقية كلام ابن حبان: أو سنة اثنتين ". قال بشار، لم
أجد هذه " البقية " في ثقات ابن حبان: (1 / الورقة: 13). وقال العلامة مغلطاي الحنفي: " ذكره
ابن قانع في وفياته فقال: صالح. وخرج ابن حبان والحاكم أبو عبد الله حديثه في صحيحيهما، روى
عنه عند الحاكم الحسين بن حميد.. وفي كتاب القراب: توفي في رجب سنة ثلاث وثلاثين. وفي
كتاب الجرح والتعديل عن أبي الحسن الدارقطني: إبراهيم السامي وإبراهيم النيلي ثقتان. وروى
عنه البغوي فيما ذكره ابن الأخضر " (1 / الورقة: 50). قال بشار: ووثقه الامام الذهبي وقال في
(الكاشف 1 / 78): مات سنة 231 لكنه قال في " تاريخ الاسلام " بعد أن أورد رواية ابن حبان:
" وقال موسى بن هارون: سنة ثلاث وثلاثين، وهو الصحيح، وقع لي من عواليه. قال موسى:
سألته عن مولده فقال: سنة ست وأربعين ومئة " (الورقة: 16 - أحمد الثالث 2917 / 7)، فيكون
عمر فبلغ 87 سنة.
70

روى له النسائي.
162 - س (1): إبراهيم بن الحجاج النيلي، أبو إسحاق البصري
والنيل: مدينة بين الكوفة وواسط.
روى عن: حماد بن زيد، وسلام بن أبي مطيع، وصالح
المري، وعامر بن يساف، وأبي عوانة (س).
روى عنه: أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي (س)، وأبو
يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو علي أحمد بن محمد بن سعيد بن
الحسين بن أبي غنيم المروزي، والحسن بن سفيان النسوي، وخليفة بن
خياط العصفري.
ذكره أبو حاتم حبان في كتاب " التقات " (2).
وقال أبو الحسين عبدا لباقي بن قانع بن مرزوق القاضي: مات
بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين.

(1) وقع في تهذيب ابن حجر (1 / 114) أنه تمييز، وهو أمر غريب جدا، وكأن ناشر
" التقريب " تابع " التهذيب " فذكره كذلك أيضا (1 / 4 3) وما أظن الخطأ إلا من الناشرين، والله
أعلم.
(2) (الثقات: 1 / الورقة: 13) ووثقه الدارقطني كما ذكرنا في الترجمة السابقة، ونقل
مغلطاي عن ابن قانع أنه قال فيه: صالح (إكمال: 1 / الورقة 50)، ووثقه الذهبي (الكاشف:
1 / 78، والتذهيب: 1 / الورقة: 35، وتاريخ الاسلام، الورقة: 16 من مجلد أحمد الثالث
2917 / 7)، وترجمه الصفدي في الوافي: 5 / 342.
71

روى له النسائي حديثا واحدا عن أبي عوانة، عن سماك بن
حرب، غن قرصافة، عن عائشة: " اشربوا في الظروف ولا تسكروا (1) " (2)
163 - د س: إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الخثعمي، أبو
إسحاق المصيصي المعروف بالمقسمي.
روى عن: الحارث بن عطية (س)، وحجاج بن محمد
المصيصي الأعور (د س)، وخالد بن يزيد القسري، وعبيد الله بن
موسى، ومخلد بن يزيد الحراني.

(1) أخرجه النسائي 8 / 320 في الأشربة: باب الاخبار التي اعتل بها من أباح شرب المسكر
من حديث أبي عوانة، عن سماك، عن قرصافة - امرأة منهم - عن عائشة.. قال النسائي: هذا غير
ثابت، قرصافة هذه لا ندري من هي، والمشهور عن عائشة خلاف ما روت عنها قرصافة، ثم قال:
أخبرنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، عن قدامة العامري، أن جسرة بنت دجاجة العامرية حدثته،
قالت: سمعت عائشة سألها أناس، كلهم يسأل عن النبيذ يقول: ننبذ التمر، غدوة، ونشر به عشيا،
وننبذه عشيا، ونشر به غدوة. قالت: لا أحل مسكرا وإن كان خبزا، وإن كانت ماء، قالتها ثلاث
مرات. (ش).
(2) ومما يستدرك على المزي:
25 - د: إبراهيم بن حرب، أبو إسحاق العسقلاني، ختن آدم بن أبي إياس.
روى عن: حفص بن ميسرة، وأبي نعيم، وغيرهما.
روى عنه: أبو داود فيما قال أبو علي الغساني، وأحمد بن سيار، وإبراهيم بن محمد الدستوائي،
وخير بن عرفة.
قال الذهبي في " التذهيب ": ذكره أبو علي الغساني في شيوخ أبي داود. وقال العقيلي: حدث
بمناكير. وتوفي سنة 229، قاله أبو إسحاق الصريفيني ". وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة:
13). تناوله الذهبي في " الميزان " ونقل عن العقيلي قوله: " حدث بمناكير، منها: حدثنا خير بن
عرفة، حدثنا إبراهيم بن حرب ختن آدم، حدثنا حفص بن ميسرة، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ليبعثن الله أقواما يوم القيامة تتلألأ وجوههم، يمرون بالناس كمر
الريح، يدخلون الجنة بغير حساب، الذين ماتوا في الرباط ".
(الميزان: 1 / 26، والتذهيب: 1 / 35، وتهذيب ابن حجر: 1 / 114).
72

روى عنه: أبو داود، والنسائي، وأبو بكر عبد الله بن أبي
داود، وعبد الله بن محمد بن بشر بن صالح، وعبد الله بن محمد بن
وهب بن حمدان الدينوري الحافظ أحد الضعفاء، وأبو بكر محمد بن
أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة
العسقلاني، وموسى بن هارون الحمال الحافظ.
وكتب عنه أبو حاتم وقال: صدوق.
وقال النسائي: ثقة.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس (1) (2).

(1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 13)، وقال الامام الذهبي، ثقة ثبت
(الكاشف: 1 / 79 وراجع التذهيب: 1 / 35).
(2) ومما يستدرك على المزي:
26 - س: إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهلي المقري التبان البصري.
روى عن: حماد بن زيد، وبشير بن سريج المنقري، وحجاج بن محمد الأعور، وعمر بن حفص
المازني، ويونس بن حبيب.
روى عنه: النسائي فيما ذكره الصريفيني - ونقله العلامة مغلطاي عن خطه -، والحسن بن سفيان،
وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، ومحمد بن طريف، وأبو حاتم وأبو
زرعة الرازيان.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: سئل أبو زرعة عن إبراهيم بن الحسن فقال: كتبت عنه
بالبصرة، وكان صاحب قرآن وكان بصيرا به، وكان شيخنا ثقة (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 92).
وذكره ابن حبان البستي في كتابه عن الثقات: (1 / الورقة: 13)، وقال: حدثنا عنه الحسن بن
سفيان وغيره من شيوخنا.
وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام (الورقة: 16 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وقال ابن
الجزري في غاية النهاية: 1 / 11): " ثقة، قرأ على سلام بن سليمان الطويل ويعقوب الحضرمي.
وروى الحروف عن المعلي بن عيسى ويونس بن حبيب عن أبي عمرو، وعن محمد بن إبراهيم
المقانعي.. قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني.. قال ابن جرير الطبري: مات سنة خمس وثلاثين
ومئتين ". ونقل العلامة مغلطاي عن مطين أو وفاته سنة 235 أيضا (إكمال: 1 / الورقة: 50) وبها أخذ
الذهبي وغيره.
وقد ذكر هذا الرجل في " تهذيب " ابن حجر و " تقريبه " على أنه " تمييز "، ولا يستقيم ذلك مع قول
ابن حجر في " التهذيب ": " وعنه النسائي فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني "، فهو ممن ذكرهم على
الاحتمال لا التمييز (انظر التهذيب: 1 / 115، والتقريب: 1 / 34).
73

164 - فق: إبراهيم بن الحكم بن أبان، أبو إسحاق العدني.
روى عن: أبيه الحكم بن أبان (فق) (1).
روى عنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري (فق)، وأحمد
ابن منصور الرمادي (فق)، وإسحاق بن إبراهيم الطبري، وإسحاق
ابن راهويه، وإسحاق بن الضيف الباهلي، والحسن بن أبي الربيع
الجرجاني، وخشيش بن أصرم النسائي، وسعيد بن ذؤيب، وسلمة
ابن شبيب، وعاصم بن إبراهيم الرازي، وعلي بن هاشم، وأبو نصر
الفتح بن عمرو التميمي الكسي، ومحمد بن أبان البلخي، ومحمد بن
أسد الخشني، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومهدي بن أبي المهدي، وأبو
حصين بن يحيى بن سليمان الرازي.
قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل -
يقول: في سبيل الله دراهم أنفقناها في الذهاب إلى عدن، إلى إبراهيم
ابن الحكم بن أبان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عنه
فقال: ليس بشئ، ليس بثقة. وسألت أبي عنه فقال: وقت ما رأيناه
لم يكن به بأس، ثم قال أبي: أظنه كان حديثه يزيد بعدنا، ولم يحمده.
وقال عباس الدوري وأحمد بن سعيد بن أبي مريم، عن يحيى:
ضعيف (2)، زاد ابن أبي مريم: ليس بشئ.

(1) في حاشية الأصل بخط المؤلف تعليق نصه: " إبراهيم بن الحكم بن أبان عن إبراهيم بن يحيى بن
أبي يعقوب العدني أيضا ".
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 8.
74

وقال إسحاق بن منصور عن يحيى: لا شئ.
وقال البخاري (1) سكتوا عنه.
وقال النسائي (2): ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وهو عندي ضعيف.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث ساقط.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3): ساقط.
وقال عبدان الأهوازي: سمعت عباس بن عبد العظيم يقول -
وذكرنا له أو ذكر له إبراهيم بن الحكم بن أبان - فقال: كانت هذه
الأحاديث في كتبه مرسلة ليس فيها ابن عباس ولا أبو هريرة - يعني
أحاديث أبيه عن عكرمة (4) -
وقال محمد بن أسد الخشني: أملى علينا إبراهيم بن الحكم بن
أبان من كتابه الذي لم نشك أنه سمعه من أبيه عشية الخميس السابع من
رجب سنة ثلاث وتسعين ومئة، وهو ضعيف عند أصحابنا - فذكر عنه
حديثا (5).
وقال أبو أحمد بن عدي (6): وبلاؤه ما ذكروه (7) أنه كان يوصل

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 284.
(2) وقال في " الضعفاء: 283 " من تأليفه: متروك الحديث.
(3) أحوال الرجال، الورقة 23 (نسختي).
(4) انظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 49 وأورد طائفة من مراسيله التي وصلها، قال ابن
عدي: " حدثنا القاسم بن زكريا، حدثنا الرمادي، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة عن
ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لولا أن يضعفوا عن السواك لأمرتهم به عند كل صلاة ". قال الرمادي:
حدثنا به مرسلا ثم نظر في كتابه فحدثنا به عن ابن عباس "!
(5) الكامل: 1 / الورقة: 49 - 50 وأورد الحديث.
(6) الكامل: 1 / الورقة: 50.
(7) في نسخة الكامل: مما.
75

المراسيل عن أبيه، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه (1).
روى له ابن ماجة في التفسير.
165 - د: إبراهيم بن حمزة بن سليمان بن أبي يحيى الرملي، أبو
إسحاق البزاز.
روى عن: زيد بن أبي الزرقاء (د)، وضمرة بن ربيعة، وعبد
الغني بن عبد الله الدمشقي (قد).
روى عنه: أبو داود، وابنه أبو بكر عبد الله بن أبي داود،
وعبدان الأهوازي، وعبيد الله بن أحمد بن الصنام الرملي.
وكتب عنه أبو حاتم الرازي، وقال: صدوق (2).
166 - خ د سي: إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب
ابن عبد الله (3) بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي الزبيري، أبو
إسحاق المدني.
روى عن: إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة

(1) وضعفه أبو الحسن الدارقطني، وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: لا أحدث عنه،
وسمعت أحمد يقول: كان مرجئا (إكمال: 1 / الورقة: 51) وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب
" من يرغب في الروية عنهم " من تاريخه (3 / 41)، وقال بعد ذلك: " وإبراهيم بن الحكم بن أبان لا
يختلفون في ضعفه " (3 / 54). وقد تناوله الحافظ ابن حبان البستي في (المجروحين: 1 / 114)
وقال: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد " وبهذا يكاد يتفق على ضعفه لذلك قال الامام الذهبي في
(الميزان: 1 / 27): " تركوه وقل من مشاه ".
(2) ادعى مغلطاي أن ابن أبي حاتم قال فيه عن أبيه: ثقة (إكمال: 1 / الورقة: 51) وليس بشئ
وما هنا هو الصحيح (الجرح والتعديل، 1 / 1 / 93) وذكر أن أباه كتب عنه بالرملة في الرحلة الثانية.
وقال الذهبي في (الكاشف: 1 / 79): ثقة. وانظر (التذهيب: 1 / الورقة: 35).
(3) في حاشية الأصل من قول المؤلف: " ومنهم من أسقط من نسبه مصعبا، ومنهم من أسقط عبد
الله، ومنهم من أسقط حمزة الثاني ". قلت: وممن أسقط " عبد الله " من نسبه: ابن سعد في
(الطبقات: 5 / 441)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 95).
76

الأنصاري، وإبراهيم بن سعد الزهري (خ)، وإبراهيم بن علي
الرافعي، وأسامة بن حفص المدني، وإسماعيل بن قيس بن سعد بن
زيد بن ثابت، وأبي ضمرة أنس بن عياض (د)، وحاتم بن إسماعيل
(ر د سي)، وسفيان بن حمزة الأسلمي (بخ)، وعبد الله بن عنبسة
العثماني، وعبد الله بن محمد بن زاذان المديني، وعبد الله بن موسى
التيمي، وعبد الرحمان بن المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي (د)، وعبد
العزيز بن أبي حازم (خ)، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (خ د سي)
والمغيرة بن عبد الرحمان المخزومي، ووهب بن عثمان المخزومي،
ويوسف بن يعقوب الماجشون (1).
روى عنه: البخاري (2)، وأبو داود، وإبراهيم بن محمد بن
الهيثم، وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي،
وبهلول بن إسحاق الأنباري، والحسن بن ثواب التغلبي، وحماد بن
إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، والعباس بن الفضل
الأسفاطي، وأبو زرعة عبد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي
الترمذي، ومحمد بن معدان الحراني، ومحمد بن نصر الفراء
النيسابوري (سي)، ومحمد بن نصر الصائغ البغدادي، ومحمد بن
يحيى الذهلي (د)، وابنه مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري.
قال أبو حاتم: صدوق (3).

(1) وذكره الخطيب فيمن روى عن الامام مالك بن أنس على الرغم من قول ابن سعد في طبقاته
(5 / 441): " ولم يجالس إبراهيم بن حمزة مالك بن أنس ".
(2) قال مغلطاي: " قال الباجي: روى عنه البخاري عن إبراهيم بن سعد وعن عبد العزيز بن أبي
حازم والدراوردي مقرونين. وفي كتاب (الزهري): روى عنه - يعني البخاري - عشرين حديثا "
(إكمال: 1 / الورقة: 51).
(3) وقال ابنه عبد الرحمان بعد ذلك نقلا عن أبيه: وسئل عن إبراهيم بن حمزة وإبراهيم بن المنذر
فقال: كانا متقاربين ولم تكن لهما تلك المعرفة بالحديث " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 95).
77

وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد (1): ثقة صدوق في الحديث. يأتي الربذة (2)
كثيرا فيقيم بها، ويتجر بها ويشهد العيدين بالمدينة (3).
قال البخاري (4): مات بالمدينة سنة ثلاثين ومئتين.
وروى له النسائي في اليوم والليلة.
167 - خ م مد ت س: إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمان
الرؤاسي، أبو إسحاق الكوفي، أخو عبد الرحمان بن حميد، وعم حميد
ابن عبد الرحمان بن حميد (5).
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد (خ م)، وثور بن يزيد الرحبي
(سي)، وسعيد بن كثير بن عبيد، وسليمان الأعمش، وعبد الله بن
مسلم بن هرمز، وقدامة بن عبد الرحمان بن عثمان بن قدامة
الرؤاسي، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (س)، وهشام بن
عروة (مد ت س).
روى عنه: أحمد بن عبد الرحمان بن مهرق، وإسحاق بن

(1) الطبقات: 5 / 442.
(2) الربذة: بفتح أوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة، من قرى المدينة على ثلاثة أميال منها، وهي التي
خرج إليها أبو ذر وأقام فيها، وبها قبره وقد خربها القرامطة سنة 319.
(3) ووثقه ابن حبان فذكره في كتابه الثقات (1 / الورقة: 14)، كما وثقه مسلمة بن قاسم
الأندلسي في كتاب " الصلة " (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 51). وانظر التذهيب للذهبي:
1 / الورقة: 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 20.
(4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 283.
(5) سيأتيان في موضعهما من الكتاب - بعونه تعالى - وكلاهما ثقة روى عنه الستة.
78

منصور السلولي (س)، والحسن بن الربيع البوراني، وزكريا بن عدي
(مد س)، وشهاب بن عباد العبدي (خ م)، وأبو همام الصلت بن محمد
الخاركي (1) (سي)، وعبيد بن جناد الحلبي، ويحيى بن آدم (ت س).
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2): ثقة ولم أدركه.
وقال أبو حاتم (3) والنسائي: ثقة (4).
مات سنة ثمان وسبعين ومئة.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
روى له أبو داود في المراسيل.
* - س: إبراهيم بن حنين. هو إبراهيم بن عبد الله بن حنين،
يأتي.
168 - د س: إبراهيم بن خالد بن عبيد القرشي، أبو محمد
الصنعاني المؤذن.
روى عن: أمية بن شبل، ورباح بن زيد (د س)، وسفيان
الثوري، وعبد الله بن مصعب بن ثابت، وعبد الرحمان بن بوذويه،
وعمر بن عبد الرحمان بن مهرب، وعمر بن عبيد الصنعاني، وعمرو بن
عون الصنعاني، ومحمد بن ثور، ومعمر بن راشد (س) حديثا

(1) منسوب إلى " خارك " جزيرة في الخليج العربي قريبة من عمان، ولا عبرة بمن جعلها بالزاي
" خازك " فهو تصحيف، وسيأتي ذكر أبي همام الصلت هذا في موضعه
(2) تاريخه: 2 / 8 وسقطت من المطبوع كلمة " ثقة ".
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 94.
(4) ووثقه أحمد بن حنبل، وأبو داود، وأبو حفص بن شاهين (الثقات، الروقة: 7)، وابن حبان
البستي (الثقات: 1 / الورقة: 14) والذهبي (التذهيب: 1 / الورقة: 35)، والصفدي (الوافي:
/ 5 / 344) وغيرهم.
79

واحدا، (1)، والمنذر بن النعمان الأفطس، وأبي وائل القاص واسمه عبد
الله بن بحير (2).
روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن صالح
المصري، وأحمد بن محمد بن حنبل (س)، وأحمد بن منصور الرمادي،
وإسحاق بن زريق الرسعني، وأبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ (د)
وحجاج بن الشاعر، والحسن بن علي الخلال (د)، وخالد بن
خداش، وسلمة بن شبيب (س)، وعلي بن صالح الرازي، وعلي
ابن المديني، ومحمد بن مشكان، ومخلد بن خالد الشعيري (د)، ونوح
ابن حبيب القومسي (س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عنه فقال:
ثقة (3.
قال: وقال أبي: كان ثقة، وأثنى عليه خيرا.
وقال أبو حاتم بن حبان (4): كان مؤذن مسجد صنعاء سبعين
سنة (5).
روى له أبو داود والنسائي.
169 - د ق - إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان، أبو ثور الكلبي

(1) في حاشية النسخة تعليق للمؤلف المزي: " عن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة حديث
الجزورة ".
(2) بحير: بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة. وسيأتي.
(3) نقل هذا القول أبو حفص ابن شاهين في كتابه عن الثقات (الورقة: 6) وأصل النص فيه: " كان
صديقا لي، وكان ثقة، وما كتبت عنه ".
(4) الثقات: 1 / الورقة: 14.
(5) ووثقه البزار والدارقطني، وخرج ابن حبان والحاكم حديثه، الأول في صحيحه والثاني في
المستدرك (وانظر تاريخ البخاري: 1 / 1 / 284، والجرح والتعديل: 1 / 1 / 97، والتذهيب:
1 / الورقة: 35، والكاشف: 1 / 79، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 51)
80

البغدادي الفقيه، ويقال: كنيته أبو عبد الله، ويعرف بأبي ثور.
روى عن: إسماعيل ابن علية، والأسود بن عامر شاذان (د)،
وسعيد بن منصور (د)، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمان بن مهدي،
وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (د)، وعبيدة بن حميد الحذاء (د)،
وعمر بن يونس اليمامي (د)، وأبي قطن عمرو بن الهيثم (ق)، ومحمد
ابن إدريس الشافعي (د)، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير، ومحمد
ابن عبيد الطنافسي، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعلى بن منصور الرازي
(د)، وموسى بن داود الضبي، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن
هارون.
روى عنه: أبو داود وابن ماجة، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار
الصوفي الكبير، وأبو العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثي، وإدريس
ابن عبد الكريم الحداد المقرئ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد
العزيز البغوي، وصاحبه عبيد بن محمد خلف البزار، والقاسم بن
زكريا المطرز، ومحمد بن إبراهيم بن نصر، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن صالح بن
ذريح العكبري، ومسلم بن الحجاج خارج " الصحيح "، ومنصور
وراقه.
قال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، عن عمه
عبد الرحمان: سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل عن المعروف
بأبي ثور فقال: لم يبلغني إلا خير، إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي
يصيرونه في كتبهم (1).
وقال أبو بكر الأعين: سألت أحمد بن حنبل: ما تقول في أبي ثور؟

(1) انظر تاريخ الخطيب / 6 / 66.
81

قال: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ (1) سفيان
الثوري (2).
وقال أبو العباس البراثي: كنت عند أحمد بن حنبل، فسأله رجل
عن مسألة في الحلال والحرام، فقال له أحمد: سل عافاك الله غيرنا.
قال: إنما نريد جوابك يا أبا عبد الله، فقال: سل عافاك الله غيرنا،
سل الفقهاء، سل أبا ثور (3).
وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الفقهاء.
وقال زكريا بن يحيى الساجي: سمعت بدر بن مجاهد يقول: قال
لي سليمان الشاذكوني: اكتب رأي الشافعي، واخرج إلى أبي ثور
فاكتب عنه، فإنه مذهب أصحابنا الذي كنا نعرفه، وامض إلى أبي ثور
لا يفوتك بنفسه (4).
وقال أبو حاتم بن حبان (5): كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما
وورعا وفضلا وديانة وخيرا، ممن صنف الكتب وفرع على السنن، وذب
عن حريمها، وقمع مخالفيها.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (6): كان أحد الثقات
المأمونين، ومن الأئمة الاعلام في الدين، وله كتب مصنفة في
الاحكام، جمع فيها بين الحديث والفقه.

(1) أي: في سمته ومنزلته.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 66.
(3) نفسه: 6 / 66.
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 67.
(5) الثقات: 1 / الورقة: 14.
(6) تاريخه: 6 / 65.
82

وقال أيضا (1): كان أبو ثور أولا يتفقه بالرأي، ويذهب إلى قول
أهل العراق، حتى قدم الشافعي بغداد، فاختلف إليه أبو ثور (2)،
ورجع عن الرأي إلى الحديث.
قال عبيد بن محمد بن خلف البزار، ومحمد بن عبد الله
الحضرمي، وأبو القاسم البغوي: مات سنة أربعين ومئتين. زاد عبيد
في صفر.
وقال أبو العباس البراثي: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل
يقول: انصرفت من جنازة أبي ثور، فقال لي أبي: أين كنت؟ فقلت:
في جنازة أبي ثور، فقال: رحمه الله إنه كان فقيها (3).
170 - مق: إبراهيم بن خالد اليشكري، ويقال: السكوني.
روى عن: أبي الوليد الطيالسي (س).
روى عنه: مسلم في مقدمة كتابه (4).

(1) تاريخه: 6 / 67.
(2) في تاريخ الخطيب: أبو ثور إليه.
(3) وقال أبو حاتم الرازي - على ما ذكره ولده عبد الرحمان -: " أبو ثور رجل يتكلم بالرأي يخطئ
ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، قد كتبت عنه ". (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 98). وقد وثقه جمهور الأئمة فلا حاجة للاغراق في إيراد من وثقه (انظر من كتب الامام الذهبي:
تاريخ الاسلام، الورقة: 16 - 17 أحمد الثالث 2917 / 7، والتذكرة، 512، والتذهيب:
1 / الورقة: 35، والكاشف: 1 / 80. وراجع الجمع لابن القيسراني: 1 / 21، ووفيات ابن خلكان:
1 / 7، والوافي للصفدي: 5 / 344 وغيرها). وقد تناوله الذهبي في (الميزان: 1 / 29) بسبب كلام
أبي حاتم فيه ورد عليه فقال: " وثقه النسائي والناس، وأما أبو حاتم فتعنت وقال.. فهذا غلو من أبي حاتم
سامحه الله ". قال بشار: وسبب تعنت أبي حاتم الاختلاف معه في المدرسة الفقهية، وهذا هو الغلو الذي
أشار إليه الذهبي.
(4) روى عنه خبرا واحدا عن أبي الوليد الطيالسي، قال: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: سمعت
جابرا الجعفي يقول: عندي خمسون ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (الصحيح: 1 / 20)
83

أفرده بعضهم عن أبي ثور، وقيل: إنه (1) هو، والله أعلم (2).
171 - م: إبراهيم بن دينار البغدادي، أبو إسحاق التمار،
صديق أبي مسلم المستملي.
روى عنه: إسماعيل ابن علية (م)، وحجاج بن محمد (م)،
وروح بن عبادة (م)، وزياد بن عبد الله البكائي، وسفيان بن عيينة
(م)، والضحاك بن مخلد أبي عاصم النبيل (م)، وعبيد الله بن موسى
(م)، وأبي قطن عمرو بن الهيثم (م)، ومصعب بن سلام، ومعتمر بن
سليمان، وموسى بن داود الضبي، وهشيم بن بشير، ويحيى بن حماد
الشيباني (م).
روى عنه: مسلم (3)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإبراهيم
ابن عبد الله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن أبي عوف عبد الرحمان بن
مرزوق البزوري، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وعباس بن
محمد الدوري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو بكر عبد الله بن محمد
ابن أبي الدنيا، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن

(1) قال ابن حجر: " عد اللالكائي والحاكم وابن خلفون والصريفيني وابن عساكر أبا ثور في شيوخ
مسلم. وأما الدارقطني فأفرد اليشكري. وقال ابن خلفون: لا أعرف اليشكري ومن ظن أنه أبو ثور فقد
وهم. وقال الذهبي: اليشكري مجهول " (تهذيب: 1 / 119 وأخذه من مغلطاي: 1 / الورقة: 52).
قال بشار: لم يذكر الذهبي اليشكري هذا في " الميزان "، لكنه ذكر في " ديوان الضعفاء " إبراهيم بن
إسماعيل اليشكري، وقال: " لا يعرف وأصله الصائغ "، وكان قال قبل ذلك في ترجمة إبراهيم بن
إسماعيل الصائغ: " كان قبل المئتين. مجهول " (الورقة: 7) أما في (التذهيب: 1 / الورقة: 35)
فاقتصر على اختصار عبارة المزي فحسب ولعل الامر قد اشتبه على الحافظ ابن حجر رحمه الله.
(2) آخر الجزء السابع من " تهذيب الكمال ".
(3) انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه (الورقة: 3). وقال العلامة مغلطاي: " وذكر ابن
خلفون في الكتاب " المعلم " أن أبا داود سليمان بن الأشعث روى عنه. وقال مسلمة الأندلسي: روى
عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، لقيه بأطرابلس. وقال صاحب (الزهرة): روى عنه - يعني مسلما - سبعة
عشر حديثا " (إكمال: 1 / الورقة: 52).
84

عبد الله بن خرزاد الأنطاكي، ومحمد بن إبراهيم بن جناد، ومحمد بن
عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام، وموسى
ابن هارون بن عبد الله الحافظ.
قال أبو زرعة ومحمد بن إبراهيم بن جناد: ثقة (1).
وقال أبو القاسم البغوي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين (2).
172 - م د س: إبراهيم بن زياد البغدادي، أبو إسحاق
المعروف بسبلان، بفتح السين المهملة والباء الموحدة.
روى عن: إسماعيل بن زكريا، وإسماعيل بن مجالد بن
سعيد، وحسين بن عروة، وحماد بن زيد، وعباد بن عباد المهلبي (م د
س)، وعباد بن العوام، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الصمد بن
عبد الوارث، والفرج بن فضالة، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير،
وهشيم بن بشير، ووهب بن إسماعيل الأسدي، ويحيى بن سعيد
الأموي، ويحيى بن سعيد القطان.
روى عنه: مسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن سعيد الجوهري،
وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن بشر المرثدي، وأحمد بن الحسن
ابن عبد الجبار الصوفي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو
العباس أحمد بن محمد بن أنس البغدادي المعروف بالقربيطي (3)،

(1) جعله ابن حبان شخصين فقال في الأول: " إبراهيم بن دينار الكوفي. يروي عن وكيع
والكوفيين. روى عنه صالح بن محمد البغدادي وأبو زرعة الرازي ". وقال في الثاني: " إبراهيم بن دينار
أبو إسحاق. شيخ يروي عن أبي عاصم وأبي قطن، حدثنا عنه أبو يعلى " (الثقات: 1 / الورقة: 14)
فيتضح من هذا أنه فرق بين شيخ أبي زرعة وشيخ أبي يعلى الموصلي.
(2) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 98، وتاريخ الخطيب: / 6 / 70، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 21، والتذهيب: 1 / الورقة: 35 وقال الذهبي في (الكشاف: 1 / 80): ثقة
ثبت.
(3) ذكره الخطيب في " تاريخه " ووثقه ونقل أنه توفي سنة 264 (4 / 397).
85

وإسماعيل بن صالح بن عمر الحلواني، والحسن بن علي بن الوليد
الفسوي، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل،
وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الكريم بن الهيثم
الديرعاقولي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن
خرزاد الأنطاكي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعلي ابن المديني،
وعمر بن حفص السدوسي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم
الطرسوسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن
إسحاق الصاغاني، ومحمد بن طاهر بن أبي الدميك، ومحمد بن عبد الله
ابن المبارك المخرمي، ومحمد بن عبيد الله بن عبد العظيم الكريزي (س)
ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، ومحمد بن محمد بن عمر بن الحكم
أبو الحسن ابن العطار، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن هشام بن
أبي الدميك، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومعاذ بن المثنى بن معاذ
العنبري،
قال أبو بكر أحمد بن عثمان بن سعيد الأحول المعروف بكرنيب:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا مات سبلان ذهب علم عباد بن
عباد.
وقال مهني بن يحيى الشامي: سألت أحمد بن إبراهيم بن زياد
سبلان يكون في الكرخ (1)، قال: لا بأس به كان معنا عند هشيم وقد
سمع من عباد بن عباد المهلبي.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن يحيى بن معين: ما
كان به بأس المسكين.
وقال عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة. وكذلك قال

(1) يعني من ساكني الكرخ.
86

أبو زرعة، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ المعروف بجزرة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث (1).
وقال النسائي: ليس به بأس (2).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي وموسى بن هارون وغير واحد:
مات سنة ثمان وعشرين ومئتين، زاد موسى: في ذي الحجة، وكان قد
ضبب أسنانه بالذهب (3).
وروى له النسائي.
173 - د: إبراهيم بن سالم بن أبي أمية القرشي التيمي، أبو
إسحاق المدني المعروف ببردان (4) بن أبي النظر، مولى عمر بن عبيد
الله بن معمر التيمي.

(1) وفي كتاب ولده عبد الرحمان: " وسمعت أبي يقول: إبراهيم بن زياد سيلان صالح الحديث ثقة
كتبت عنه ببغداد " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 100) فكان ينبغي للمزي إكمال قول أبي حاتم: صالح
الحديث ثقة.
(2) ووثقه ابن حبان البستي، وقال: مات سنة 232 (الثقات: 1 / الورقة: 14) ولم يتابعه على
هذا التاريخ أحد. وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 77، وتاريخ البخاري: 1 / 1 / 286، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 21، والكاشف للذهبي: 1 / 80 وقال مغلطاي: " روى عنه أحمد بن علي الابار فيما
ذكره الشيرازي في كتاب الألقاب. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه مسلم حديثا واحدا في الأدب..
وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وقال ابن قانع: ليس به بأس.. وفي كتاب شيوخ أبي داود لابي علي
الجياني: كان حجاج بن الشاعر يحسن القول فيه والثناء عليه. " (إكمال: 1 / الورقة: 52).
(3) وحجته في ذلك حديث عرفجة بن أسعد أنه أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية، فاتخذ
أنفا من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب. وهو حديث حسن أخرجه أبو داود
(4232)، والترمذي (1770)، والنسائي 8 / 163، 164، وأحمد 5 / 23، والطيالسي 1 / 356،
وصححه ابن حبان (1466). وفي الباب أحاديث مرفوعة وموقوفة أوردها الزيلعي في " نصب الراية "
4 / 237، فلتراجع. (ش)
(4) بفتح الباء الموحدة والراء المهملة، قيده ابن حجر في " التقريب ".
87

روى عن: أبيه سالم أبي النضر (د)، وسعيد بن المسيب (1).
روى عنه: سليمان بن بلال (د)، وصفوان بن عيسى،
ومحمد بن عمر الواقدي.
قال محمد بن سعد (2): كان ثقة وله أحاديث. ومات سنة ثلاث
وخمسين ومئة وهو ابن أربع وسبعين سنة.
وذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب " الثقات " (3)
وقال: مات سنة أربع وخمسين ومئة، ولم يرو عن أحد من التابعين.
روى له أبو داود.
174 - ع: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن
عوف القرشي الزهري، أبو إسحاق المدني، نزيل بغداد، والد
يعقوب بن إبراهيم وسعد بن إبراهيم.
روى عن: أبي صخر بن زياد المدني، وابن عمه سالم
ابن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف، وأبيه سعد بن إبراهيم
(ع)، وشعبة بن الحجاج، وصالح بن كيسان (خ م د ت س)،
وصفوان بن سليم (س)، حديثا واحدا، وعبد الله بن جعفر المخرمي (4)

(1) في حاشية الأصل بخط الامام الذهبي: " في روايته عن سعيد بن المسيب نظر، إنما يروي عنه
أبوه ". وعلق الحافط ابن حجر على ذلك بقوله: " وفيه نظر، فإن في مسند أحمد له رواية عن عامر بن سعد
ابن أبي وقاص من رواية محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبي إسحاق بن سالم عن عامر بن سعد، وأبو
إسحاق بن سالم هذا هو بردان بن أبي النضر، قاله أبو أحمد الحاكم في " الكنى "، وعامر بن سعد شارك
سعيدا في كثير من شيوخه " (تهذيب: 1 / 121).
(2) هذا القسم من طبقات ابن سعد مخروم في المطبوعة، وهو خرم كبير كما هو معروف.
(3) الثقات: 1 / الورقة: 14.
(4) المخرمي: بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة، نسبة إلى المسور بن
مخرمة، وستأتي ترجمة عبد الله بن جعفر في هذا الكتاب. وهذه النسبة مستفادة مع " المحرمي " نسبة إلى
المحلة المشهورة ببغداد.
88

(س)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن سعد بن مخرمة (سي) وعبيد
الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، وعبد الملك بن الربيع بن سبرة
الجهني (م)، وعبدة بن أبي رائطة، ومحمد بن إسحاق بن يسار
(خت م د س)، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام العامري
(س)، ومحمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب ابن أخي الزهري
(س)، ومحمد بن عكرمة بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام (د)
س)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س ق)، وهشام
ابن عروة حديثا واحدا، والوليد بن كثير (خ م د س)، ويزيد بن عبد
الله بن الهاد (م س)، ويزيد بن أبي عبيد.
روى عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري (خ)، وإبراهيم بن زياد
الخياط البغدادي، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وأحمد بن عبد
الله بن يونس (خ)، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني (ق)،
وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب " المغازي " (د)، وأحمد بن
محمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، وإسحاق بن
منصور السلولي (س ق)، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي،
وإسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي، والحسين بن سيار
الحراني وهو آخر من روى عنه، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي،
وأبو عمر خطاب بن سنان الحراني، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي
(د)، وزكريا بن عدي (سي)، وابنه سعد بن إبراهيم (خ)، وأبو
داود سليمان بن داود الطيالسي (م)، وأبو أيوب سليمان بن داود
الهاشمي (بخ د ت س)، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري،
وشعبة بن الحجاج وهو من شيوخه، وعباد بن موسى الختلي (م د)،
وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث بن سعد، وعبد
الله بن عمران العابدي المكي، وعبد الله بن عون الهلالي الخراز،
وعبد الله بن مسلمة القعنبي (خ م)، وعبد الله بن وهب المصري
89

(م)، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م)،
وعبد العزيز بن أبي سلمة العمري (س)، وعبد العزيز بن عبد الله
العامري الأويسي (خ)، وعلي بن الجعد الجوهري، وقيس بن
الربيع وهو أكبر منه، والليث بن سعد وهو أكبر منه أيضا، ومحمد بن
جعفر الوركاني (م د س)، ومحمد بن خالد بن عثمة (ت)، ومحمد
ابن سليمان لوين (د س)، ومحمد بن الصباح الدولابي (م د)،
ومحمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله
المديني (خ)، وأبو مروان محمد بن عثمان العثماني (ق)، ومحمد
ابن عيسى ابن الطباع (د)، ومعن بن عيسى القزاز (س)، ومنصور بن
أبي مزاحم التركي (م س)، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي
(خ د)، وموسى بن داود الضبي، ونوح بن يزيد المؤدب (د)، وأبو
النضر هاشم بن القاسم (م)، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي (خ)، والهيثم بن أيوب الطالقاني (س)، ووكيع بن
الجراح، ويحيى بن آدم (م)، ويحيى بن إسماعيل الواسطي،
ويحيى بن أيوب المصري ومات قبله، ويحيى بن عباد الضبعي،
ويحيى بن قزعة (1) القرشي (خ)، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م)،
ويزيد بن عبد الله بن الهاد (س)، وهو من شيوخه، ويزيد بن هارون
(م)، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي (خ)، وابنه يعقوب بن
إبراهيم بن سعد (خ م د ت س)، ويعقوب بن حميد بن كاسب (عخ
ق)، ويعقوب بن محمد الزهري (ق)، ويعقوب (خ) غير منسوب،
ويونس بن محمد المؤدب.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: أحاديثه مستقيمة.

(1) قزعة: بفتح القاف والزاي، وسيأتي.
90

وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، قال: كان وكيع كف عن
حديث إبراهيم بن سعد، ثم حدث عنه بعد. قلت: لم؟ قال: لا
أدري، إبراهيم ثقة!
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، والمفضل بن غسان
الغلابي، عن يحيى بن معين: ثقة. زاد ابن أبي مريم: حجة.
وقال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي، بخط
يده عن يحيى بن معين قال: إبراهيم بن سعد أثبت من الوليد بن كثير
ومن ابن إسحاق جميعا.
قال: وسئل أبو زكريا: أيهم أحب إليك في الزهري، إبراهيم
ابن سعد أو ابن أبي ذئب؟ فقال: إبراهيم أحب إلي من ابن أبي ذئب
في الزهري، يقولون: ابن أبي ذئب لم يصحح عن الزهري شيئا.
وقال عباس الدوري: قلت ليحيى بن معين: إبراهيم بن سعد
أحب إليك في الزهري، أو ليث بن سعد؟ فقال: كلاهما ثقتان (1).
قلت: فصالح بن كيسان؟ قال: ليس به بأس في الزهري. (2)
قيل ليحيى: إبراهيم بن سعد؟ قال: (3) وليس به بأس (4).
قال (5): وسمعت يحيى يقول في حديث جمع القرآن: ليس

(1) جميع رواية عباس الدوري المذكورة هنا عن يحيى بن معين لم أجدها في المطبوع المرتب تحت
اسم إبراهيم بن سعد (2 / 9)، وليث بن سعد (2 / 501).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 264.
(3) لم أجد الواو في المطبوع.
(4) تاريخ يحيى: 2 / 9 يعني في الزهري.
(5) يعني الدوري، وهو في تاريخ يحيى الذي بروايته: 2 / 9.
91

أحد حدث به أحسن من إبراهيم بن سعد (1)، وقد حدث مالك منه
بطرف.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي (2): مدني ثقة،
يقال: إنه كان أسود.
وقال البخاري: قال لي إبراهيم بن حمزة: كان عند إبراهيم بن
سعد عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الاحكام
سوى المغازي، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في
زمانه.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وقال صالح بن محمد الحافظ: سماعه من الزهري ليس
بذاك، لأنه كان صغيرا حين سمع من الزهري.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن سعيد بن خراش:
صدوق (3).
وقال أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري عن علي بن
الجعد: سألت شعبة بن الحجاج عن حديث لسعد بن إبراهيم فقال
لي: فأين أنت عن ابنه؟ قلت: وأين ذا؟ قال: نازل على عمارة بن
حمزة، فأتيته فحدثني.

(1) أخرجه البخاري في " صحيحه " 9 / 8، 13 في فضائل القرآن: باب جميع القرآن من طريق
موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت
رضي الله عنه قال: أرسل أبو بكر.. (ش).
(2) انظر ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3.
(3) وتمام الخبر في تاريخ الخطيب (6 / 83): صدوق من أهل المدينة، وأبوه كان من جلة
المسلمين، كان على قضاء المدينة.
92

وقال أبو داود: ولي بيت المال ببغداد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ولد سنة ثمان ومئة، أخبرني
بذلك بعض ولده.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى: مات سنة ثنتين أو ثلاث
وثمانين ومئة.
وقال علي ابن المديني، وخليفة بن خياط، ومحمد بن سعد
ومحمد بن عباد المكي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة: مات سنة ثلاث
وثمانين ومئة. (1).
قال علي: وهو ابن ثلاث وسبعين.
وقال محمد بن سعد: وهو ابن خمس وسبعين.
وقال سعيد بن كثير بن عفير المصري وأبو حسان الحسن بن
عثمان الزيادي: مات سنة أربع وثمانين ومئة وهو ابن خمس وسبعين
سنة.
وذكر ابن عفير: أنه قدم العراق في هذه السنة.
وقال مروان العثماني: سمعت من إبراهيم بن سعد سنة خمس
وثمانين ومئة، ومات بعد ذلك (2).
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدث عنه يزيد بن عبد الله بن
الهاد والحسين بن سيار الحراني، وبين وفاتيهما مئة واثنتا عشرة سنة.

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 322، وتاريخ خليفة: 456.
(2) تاريخ بغداد: 6 / 86 وقد تابع الناس ابن سعد وخليفة ومن قال بوفاته سنة 183 كابن منجويه وابن
القيسراني والذهبي وغيرهم.
93

روى له الجماعة (1).
175 - خ م س ق -: إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص القرشي
الزهري المدني، خال سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف.
روى عن: أسامة بن زيد (خ م)، وخزيمة بن ثابت (م)،
وأبيه سعد بن أبي وقاص (خ م س ق) (2).
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت (خ م)، وابن أخته سعد بن
إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف (خ م س ق)، وعكرمة بن خالد
المخزومي، ومحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة صلى الله عليه وآله، وأبو جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (س).

(1) ووثقه النسائي، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 14)، وابن السمعاني،
والخطيب، وابن عساكر، والذهبي وجمهور أئمة الجرح والتعديل. وأورده ابن عدي في (الكامل:
2 / الورقة: 53، 56) بسبب كلام بعض الناس فيه للرد عليهم، قال: " حدثنا زكريا بن يحيى الساجي،
حدثنا أحمد بن محمد الجماني، قال: رأيت إبراهيم بن سعد عند شريك فقال: يا أبا عبد الله معي أحاديث
تحدثني؟ قال: أجدني كلا، قال: فأقرأها عليك؟ قال: ثم تقول ماذا؟ قال: أقول حدثني شريك.
قال: إذا تكذب ". ونقل ابن عدي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قوله: " سمعت أبي يذكر، قال: ذكر
عند يحيى بن سعيد عقيل وإبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد! عقيل
وإبراهيم بن سعد!. قال أبي: وأيش ينفع هذا، هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى ". ثم أورد ابن عدي
بعض ما خالف فيه إبراهيم بن سعد أصحاب الزهري ثم ختم ذلك بقوله: " ولإبراهيم بن سعد أحاديث
صالحة مستقيمة عن الزهري وعن غيره ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد وهو من ثقات
المسلمين ". وتابع الامام الذهبي ابن عدي - على عادته - فأورده في (الميزان: 1 / 33 و 34) وأورد
بعض غرائبه عن الزهري ثم قال: " إبراهيم بن سعد ثقة بلا ثنيا، قد روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته ".
ولذلك أيضا أورده في كتابه الصغير النافع " من تكلم فيه وهو موثق، " (الورقة: 1) فقال: " إبراهيم بن سعد
ثقة سمع من الزهري والكبار ينفرد بأحاديث تحتمل له، ليس هو في الزهري بذاك الثبت، وأشار يحيى
القطان إلى لينه، وانظر الجرح لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 10 وطبقات ابن سعد: 7 / 322، وتاريخ
البخاري الكبير: 1 / 1 / 288، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 3، والوافي: 5 / 352،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 16، والتذهيب: 1 / الورقة: 36 وإكمال مغلطاي، 1 / الورقة: 52 -
53.
(2) وقال ابن سعد: روى عن علي بن أبي طالب (الطبقات: 5 / 169).
94

قال محمد بن سعد (1): كان ثقة كثير الحديث.
روى له البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة (2).
176 - م 4: إبراهيم بن سعيد الجوهري، أبو إسحاق بن أبي
عثمان البغدادي، طبري الأصل.
روى عن: أحمد بن إسحاق الحضرمي، (س)، وأبي الجواب
الأحوص بن جواب (ت سي)، وأزهر بن سعد السمان، وإسماعيل
ابن أبي أويس (ت)، والأسود بن عامر بن شاذان (ت ص)، وأصرم
ابن حوشب، وأبي ضمرة أنس بن عياض (ق)، وحجاج بن محمد
الأعور، وحسين بن محمد المروذي، وأبي اليمان الحكم بن
نافع (ت)، وأبي أسامة حماد بن أسامة (م د ت)، وخلف بن تميم،
وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي (ق)، وروح بن عبادة (ق)، وريحان
ابن سعيد (سي)، وزيد بن الحباب (د)، وسعد بن عبد الحميد بن
جعفر (ت ق)، وسفيان بن عيينة (س)، وشبابة بن سوار (س)،
والعباس بن الهيثم الأنطاكي، وعبد الله بن نمير، وأبي صالح عبد
الغفار بن داود الحراني (ق)، و عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي
(ق)، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ت)، وعبيد بن أبي قرة،
وعمر بن سعد أبي داود الحفري، وعمر بن شبيب المسلي (ق)،
وأبي صالح محبوب بن موسى الفراء الأنطاكي، ومحمد بن بشر

(1) الطبقات: 5 / 169.
(2) وذكره العجلي في كتابه (الثقات، الورقة: 3) وقال: " مدني تابعي ثقة " وقال يعقوب بن شيبة
في مسنده المعروف بالفحل في مسند سعد بن أبي وقاص: إبراهيم معدود في الطبقة الثانية من فقهاء أهل
المدينة بعد الصحابة وكان ثقة كثير الحديث " (إكمال: 1 / الورقة: 53) وذكره ابن حبان في (الثقات:
1 / الورقة: 14) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 101، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه، الورقة: 4، والتاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 288، والجمع لابن القيسراني: 1 / 15،
والتذهيب: 1 / الورقة: 36، والكاشف: 1 / 81.
95

العبدي، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير، ومحمد بن ربيعة
الكلابي (ت)، ومحمد بن عمر الواقدي، وأبي أحمد محمد بن عبد
الله بن الزبير الزبيري (ق)، ومحمد بن فضيل بن غزوان الضبي
(س)، ومحمد بن القاسم الأسدي، ووكيع بن الجراح (د ق)،
ويحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي.
روى عنه: الجماعة سوى البخاري (1)، وأبو عبد الملك أحمد
ابن إبراهيم البسري، وأبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب
المشغراني، وأحمد بن علي بن مسلم الابار، وأبو الحسن أحمد بن
عمير بن يوسف بن جوصي الدمشقي، وأحمد بن محمد بن الصباح
البصري، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البصري الحرابي (2) نزيل
بغداد، وأحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر المقرئ، وإدريس بن عبد
الكريم الحداد المقرئ، وأبو طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن
فيل الأسدي الأنطاكي، والحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد
العجل، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني، وزكريا بن
يحيى السجزي صلى الله عليه وآله، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا،
وعبد الرحمان بن عبيد الله بن أحمد الأسدي الحلبي المعروف بابن
أخي الامام، وعبد الرحمان بن عبيد الله بن عبد العزيز الهاشمي
الحلبي المعروف بابن أخي الامام أيضا، وعمر بن محمد بن بجير
البجيري، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن علي

(1) قال مغلطاي: " وزعم ابن عساكر في " النبل " أن البخاري روى عنه، وكأنه غير جيد لان جماعة
من العلماء حكوا أن مسلما تفرد به عن البخاري منهم أبو عبد الله ابن البيع وأبو الفضل بن طاهر (الجمع:
1 / 21) وأبو إسحاق الحبال. وقال صاحب (الزهرة): تفرد به مسلم وروى عنه خمسة أحاديث "
(إكمال: 1 / الورقة: 53).
(2) الحرابي: بكسر الحاء المهملة وفتح الراء المخففة وفي آخرها الباء الموحدة نسبة إلى حراب،
وأبو بكر هذا ذكره ابن ماكولا وقيده (3 / 57) والسمعاني في الأنساب (4 / 101)، والذهبي في المشتبه
(157).
96

الحكيم الترمذي، وموسى بن هارون الحافظ، ويحيى بن محمد بن
صاعد.
قال أبو العباس البراثي (1): قال أحمد بن حنبل - وسأله موسى
ابن هارون عن إبراهيم بن سعيد الجوهري - فقال: كثير الكتاب كتب
فأكثر، فاستأذنه في الكتابة (2) عنه فأذن له.
وقال أبو حاتم: كان يذكر بالصدق (3).
وقال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن يونس البربري: الذين اجتمعت عندهم كتب
الواقدي أربعة أنفس: محمد بن سعد الكاتب، وأبو حسان
الزيادي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن هاشم بن
مشكان.
وقال عبد الله بن جعفر بن خاقان السلمي: سألت إبراهيم بن
سعيد الجوهري عن حديث لابي بكر الصديق، فقال لجاريته:
أخرجي لي الجزء الثالث والعشرين من مسند أبي بكر. فقلت له: لا
يصح لابي بكر خمسون حديثا، من أين ثلاثة وعشرون جزءا، فقال:
كل حديث لا يكون عندي من مئة وجه، فأنا فيه يتيم.
وقال أبو بكر الخطيب (4): كان مكثرا ثقة ثبتا صنف المسند.
قال أبو الحسين بن قانع: مات سنة تسع (5) وأربعين ومئتين.

(1) انظر تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 94.
(2) في تاريخ بغداد: الكتاب.
(3) الذي في كتاب ولده عبد الرحمان (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 104): " وسمعت أبي
يقول: كتبت عنه، وكان يذكره بالصدق ".
(4) تاريخ بغداد: 6 / 93.
(5) هكذا نقل المزي عن ابن قانع قوله إنه توفي سنة تسع وأربعين ومئتين، والذي في تاريخ الخطيب
عن ابن قانع: سنة " سبع " وكذلك أيده مغلطاي (إكمال: 1 / الورقة: 53) وأظنه الصواب في قراءته.
97

وقال غيره: مات بعد الخمسين ومئتين (1).
كان ببغداد ثم سكن عين زربة (2) مرابطا ومات بها (3).
177 - د: إبراهيم بن سعيد، أبو إسحاق المدني.
روى عن: نافع (د) عن ابن عمر حديث: " المحرمة لا تنتقب
ولا تلبس القفازين (4) ".
روى عنه: زكريا بن يحيى زحمويه الواسطي، وقتيبة بن سعيد
(د).

(1) وقال أبو علي الغساني ومسلمة بن قاسم سنة خمس وخمسين. وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي
عاصم: سنة ست وخمسين. وقال ابن عساكر: سنة ثلاث وخمسين وصححه (إكمال: 1 / الورقة:
53) وقال الذهبي في " تاريخ الاسلام ": " اختلف في موت إبراهيم فقيل: سنة أربع، وقيل: سنة
سبع، وقيل: سنة تسع وأربعين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين " (الورقة: 133 من مجلد أحمد الثالث
2917 / 7) وصحح الذهبي في كتبه قول ابن قانع وهو سنة 247 (انظر الميزان: 1 / 36)
(2) هكذا كتبها المزي بخطه وهي كذلك في تاريخ الخطيب أيضا - أعني بالتاء في آخرها - والمشهور
عند الجغرافيين أنها بالألف المقصورة " عين زربي " وهي بلدة من نواحي المصيصة.
(3) ووثقه أئمة هذا الشأن منهم: الدارقطني، وأبو يعلى الخليلي صاحب " الارشاد " وابن حبان
البستي في " الثقات " وخرج حديثه في صحيحه، وروى الخطيب بسنده إلى إبراهيم بن سعيد الجوهري
قال: دخلت على أحمد بن حنبل أسلم عليه فمددت يدي إليه فصافحني، فلما أن خرجت قال: ما أحسن
أدب هذا الفتى، لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم ". وقال الخطيب أيضا: " وكان لسعيد والد إبراهيم
اتساع من الدنيا وأفضال على العلماء، فلذلك تمكن ابنه من السماع، وقدر على الاكثار من الشيوخ، وصف
الجوهري ببغداد إليه ينسب " (تاريخه: 6 / 94 - 95) ولكن الخطيب روى بسنده عن عبد الرحمان بن
يوسف بن خراش أنه قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول: رأيت إبراهيم بن سعيد الجوهري عند أبي نعيم
، وأبو نعيم يقرأ وهو نائم، وكان الحجاج يقع فيه " (تاريخه: 6 / 94). قال بشار: ومن أجل هذا أورده
الامام الذهبي في (الميزان: 1 / 36) للرد وتوثيقه، فقال تعليقا على رواية ابن خراش: " لا عبرة بهذا،
وإبراهيم حجة بلا ريب، قال بشار أيضا: وابن خراش هذا على علمه كان رافضيا خرج مثالب الشيخين
وتناوله الذهبي في (الميزان: 2 / 600 - 601) فهتكه وهرته، فلا عبرة بروايته بعد ذلك - عفا الله عنا وعنه -
(4) هو في " سنن أبي داود " (1826) في المناسك: باب ما يلبس المحرم من طريق قتيبة بن
سعيد، حدثنا إبراهيم بن سعيد المديني، عن نافع، عن ابن عمر.. وإسناده صحيح. وأخرجه
البخاري 4 / 45 في الحج: باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة من طريق عبد الله بن يزيد، حدثنا
الليث، حدثنا نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بأطول مما هنا. (ش)
98

قال أبو داود: شيخ من أهل المدينة، ليس له كبير حديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: ليس بمعروف (1).
روى له أبو داود.
178 - ق: إبراهيم بن سليمان بن رزين البغدادي، أبو
إسماعيل المؤدب، مؤدب أبي عبيد الله الأشعري وزير المهدي،
أصله من الشام، من الأردن.
روى عن: إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، وإسماعيل بن
أبي خالد، والحجاج بن دينار، ورشدين بن كريب مولى ابن عباس،
وزكريا بن حكيم الحبطي البصري، وسليمان الأعمش، وعاصم بن
سليمان الأحول، وعاصم بن أبي النجود المقرئ، وعبد الله بن
مسلم بن هرمز، وعبد الملك بن عمير، وعبيد الله بن عمر، وعطية
ابن سعد العوفي، وعمر بن عبد الله مولى غفرة، وعيسى بن المسيب،
وفطر بن خليفة، ومجالد بن سعيد (ق)، ومجمع بن يحيى
الأنصاري، ومحمد بن كريب مولى ابن عباس، ومحمد بن ميسرة،
ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح.
روى عنه: إبراهيم بن مهدي المصيصي، وأحمد بن إبراهيم
الموصلي، وابنه إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، والحسن بن
عرفة العبدي، والحسين بن الضحاك، وأبو عمر حفص بن عمر

(1) الكامل: 2 / الورقة 65، وقال: " أخبرنا الحسن بن سفيان وأحمد بن علي بن المثنى ومحمود
ابن محمد الواسطي، قال: حدثنا زحمويه زكريا بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني،
قال: سمعت نافعا يقول: وقال الحسن: عن نافع - عن أبن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تنتقب
المرأة المحرمة ". قال الشيخ: وهذا الحديث لا يتابع إبراهيم بن سعيد هذا على رفعه، ورواه جماعة عن
نافع من قول ابن عمر " وقال الذهبي في (الميزان: 1 / 35): " منكر الحديث غير معروف، وله أيضا
عن أبي عبد الحميد. قلت: وله حديث واحد في الاحرام أخرجه أبو داود وسكت عنه، فهو مقارب
الحال ".
99

الدوري المقرئ، والربيع بن ثعلب، وسريج بن يونس، وسعيد بن
سليمان الواسطي سعدويه، وسعيد بن محمد الجرمي، وشجاع بن
مخلد، وعباد بن موسى الختلي، وعبد الله بن عون الخراز (1)، وأبو
بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وعبد المتعالي بن طالب،
وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (ق)، ومحمد بن بكار بن الريان،
ومحمد بن بكير الحضرمي، ومحمد بن الصباح الدولابي، وهارون
ابن أبي عبيد الله الأشعري، وهارون بن معروف، ويحيى بن أيوب
المقابري، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس به بأس.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وجعفر بن أبي عثمان
الطيالسي، وأبو داود، ومعاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الأشعري عن
يحيى بن معين: ثقة. زاد معاوية: صحيح الكتاب، كتبت عنه (2).
وقال أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي عن يحيى بن
معين: ليس به بأس (3).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي، والدارقطني: ثقة.

(1) بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة.
(2) هكذا قال المزي ان معاوية بن صالح روى عن يحيى بن معين أنه ثقة. والذي في (كامل) ابن
عدي غير ذلك: " حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين، قال أبو
إسماعيل المؤدب ضعيف " (2 / الورقة: 56)، ثم أورد ابن عدي بعض غرائبه وقال: " وأبو إسماعيل
المؤدب لم أجد في ضعفه إلا ما حكاه معاوية بن صالح عن يحيى، وله أحاديث كثيرة غرائب حسان تدل
على أن أبا إسماعيل من أهل الصدق، وهو ممن يكتب حديثه " (2 / الورقة: 57). وأشار الذهبي
إلى مثل هذا في (الميزان: 1 / 36) فقال: " ضعفه يحيى بن معين مرة، وقال أخرى: ليس بذاك،
وقال هو وأحمد: ليس به بأس.. ووثقه الدارقطني " وقال الحافظ ابن حجر تعليقا على تضعيف ابن معين له
كما نقل معاوية بن صالح: " وكذا نقله العقيلي عن معاوية بن صالح " (تهذيب: 1 / 125). قال بشار:
ولعل ما نقلناه هو الأصوب، وهذا الذي نقله المزي تابع به ما نقله الخطيب في تاريخه: 6 / 87.
(3) أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 102.
100

وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش: كان صدوقا (1).
روى له ابن ماجة (2) حديثا واحدا من رواية مسروق عن عائشة:
" خير خصال الصائم السواك (3) ".
179 - ت ق: إبراهيم بن سليمان الأفطس الدمشقي.
روى عن: مكحول، ونمير بن أوس، والوليد بن عبد الرحمان
الجرشي (ت ق)، ويزيد بن يزيد بن جابر.
روى عنه: إسماعيل بن عياش،، وثور بن يزيد الرحبي، وعبد الله بن
سالم الحمصيون، ومحمد بن شعيب بن شابور (ت)، ومحمد بن
عيسى بن القاسم بن سميع (ق)، ويحيى بن حمزة الحضرمي
الدمشقيون.
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن عبد الرحمان بن إبراهيم
دحيم: ثقة ثقة.
(1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 15) وقال: " وقد قيل: إبراهيم بن إسماعيل
ابن زرين ". وروى الخطيب بسنده إلى أبي عبيد محمد بن علي الآجري أنه سأل أبا داود عنه فقال: " ثقة،
ورأيت أحمد بن حنبل يكتب أحاديثه بنزول " (تاريخ بغداد: 6 / 88)
(2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف: لم يذكر من روى له " يريد: عبد الغني المقدسي
صاحب (الكمال). وقال مغلطاي معلقا: " قال المزي: لم يذكر - يعني ابن سرور - من روى له. كذا
قال، وليس هذا الاسم موجودا في كتاب (الكمال) جملة - وهو مما أسلفنا أنه نقله من نسخة من (الكمال)
غير مهذبة - والله تعالى أعلم " (الكمال: 1 / الورقة: 53) قال بشار: الحق مع مغلطاي واعتراضه جيد
إذ أنني لم أجده في (الكمال) جملة، وعندي منه ثلاث نسخ جيدة.
(3) هو في " سنن ابن ماجة " (1677)، وفي سنده مجالد بن سعيد وهو ضعيف. وفي الباب عن
عامر بن ربيعة قال: " رأيت النبي ما لا أحصي يتسوك وهو صائم " أخرجه أبو داود (2264)، وأحمد 3 /
445، والترمذي (725)، وابن خزيمة (2007)، وفي سنده عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف. (ش).
101

وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لعبد الرحمان بن إبراهيم: ما
تقول فيه؟ فقال: ثقة ثبت.
وقال يعقوب بن سفيان: قلت له - يعني دحيما: إبراهيم بن
سليمان الأفطس؟ قال: بخ بخ ثقة.
وقال البخاري (1): إبراهيم بن سليمان الأفطس عن يزيد بن
يزيد بن جابر مرسل.
وقال أبو حاتم (2): لا بأس به (3).
روى له الترمذي وابن ماجة (4).
180 - خ (5) د: إبراهيم بن سويد بن حيان (6) المديني.
روى عن: أسامة بن زيد الليثي، وأنيس (7) بن أبي يحيى
الأسلمي (د)، والجعيد بن عبد الرحمان، وأبي صخر حميد بن زياد
الخراط، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الله بن أبي مريم،

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 289
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: الجرح والتعديل: 1 / 1 / 102
(3) ووثقه ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 12) وابن عساكر والذهبي وغيرهم.
(4) ومما يستدرك للتمييز:
27 - إبراهيم ابن الأفطس.
قال ابن حبان البستي: " شيخ يروي عن وهب بن منبه. روى هشام بن يوسف عن منذر الأفطس
عنه، وليس هذا بإبراهيم بن سليمان الأفطس الذي روى عنه يحيى بن حمزة " (الثقات: 1 / الورقة:
12).
(5) في التقريب لابن حجر (1 / 36): " بخ " وهو وهم بين.
(6) في المطبوع من تهذيب ابن حجر (1 / 126): " حبان " بالباء الموحدة وهو وهم. وإبراهيم
ابن حيان هذا قيده أبو علي الغساني في (تقييد المهمل وتمييز المشكل، الورقة: 45 من نسختي المصورة
عن نسخة الأوقاف العراقية)، فقال: فحيان بالحاء والمعجمة باثنتين من تحت كثير منهم.
وإبراهيم بن سويد بن حيان، روى له البخاري عن سعيد بن أبي مريم عنه عن عمرو بن أبي عمرو
حديثا في كتاب الحج ليس له في الجامع غيره ".
(7) أنيس: بالتصغير.
102

و عبد الرحمان بن حرملة، وعبد الرحمان بن مجبر (1)، وعثمان بن عبيد
الله بن أبي رافع، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن
حنطب (2) (خ)، وأبي عقال هلال بن زيد بن يسار بن بولي (3) مولى
أنس بن مالك، ويزيد بن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع.
روى عنه: سعيد بن الحكم بن أبي مريم (خ د)، وعبد الله بن
وهب.
قال إسحاق بن منصور الكوسج عن يحيى بن معين: ثقة (4).
وقال أبو زرعة: ليس به بأس (5).
روى له البخاري وأبو داود (6).

(1) بضم الميم وفتح الجيم وفتح الباء الموحدة وتشديدها وفي آخره الراء المهملة، قيده مؤرخ
الاسلام الذهبي في (المشتبه: 571)، قال: " عبد الرحمان بن المجبر، واسمه عبد الرحمان بن عبد
الرحمان: وما في المشايخ من اسمه عبد الرحمان بن عبد الرحمان بن عبد الرحمان بن عمر
الخطاب سواه، حدث عن سالم وعنه مالك ". وراجع توضيح ابن ناصر الدين: 3 / الورقة: 13 من
نسخة الظاهرية.
(2) سيأتي ذكره في حرف الميم من هذا الكتاب إن شاء الله.
(3) كتبت في الأصل: " بولا " على عادة القدماء، وابن بولي هذا منكر الحديث سيأتي ذكره في
موضعه - إن شاء الله -
(4) نقله أبو حفص ابن شاهين في كتابه عن الثقات، الورقة: 7.
(5) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 291): " إبراهيم بن سويد بن حيان عن هلال بن
زيد بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " عمرة في رمضان تعدل حجة ". سمع منه سعيد بن أبي مريم. قال أبو
عبد الله: هلال عنده مناكير روى عنه الدراوردي ". وأورده ابن حبان البستي في (الثقات: 1 / الورقة:
15) وقال: " ربما أتى بمناكير ". قال بشار: ولكن البخاري نسب النكارة إلى شيخه هلال بن زيد بن يسار
ابن بولي، فتأمل وراجع ما قاله إمام المجروحين والمعدلين الشمس الذهبي بعد ترجمة إبراهيم بن سويد
النخعي الكوفي من (الميزان: 1 / 37): " فأما إبراهيم بن سويد المدني، عن عمرو بن أبي عمرو وابن
عقيل والطبقة فموثق ".
(6) ومما يستدرك للتمييز:
28 - إبراهيم بن سويد الكوفي الحنفي.
قال ابن حجر: " عن أبي خليفة. وعنه معاوية بن سفيان المازني - مجهول " (تهذيب: 1 /
126).
103

181 - م 4: إبراهيم بن سويد النخعي الكوفي الأعور.
روى عن: الأسود بن يزيد، وأخيه عبد الرحمان بن يزيد (م 4)
وعمهما علقمة بن قيس (م د س) النخعيين.
روى عنه: الحسن بن عبيد الله النخعي (م 4)، وزبيد بن
الحارث اليامي (م سي)، وسلمة بن كهيل الحضرمي (سي).
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: مشهور.
وقال النسائي: ثقة. (1)
روى له الجماعة سوى البخاري.

(1) قال ابن حجر: " ونقل صاحب الميزان تبعا لابن الجوزي أن النسائي ضعفه " (تهذيب: 1 /
127). قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: نعم قال ابن الجوزي ذلك في " الضعفاء " وتبعه
الذهبي في (الميزان: 1 / 37) فقال: " إبراهيم بن سويد الصيرفي الكوفي عن علقمة وعبد الرحمان بن
يزيد. وعنه زبيد اليامي وسلمة بن كهيل. قال ابن معين: مشهور، ووثقه غيره وضعفه أبو عبد الرحمان
النسائي ". وقال في (ديوان الضعفاء): " إبراهيم بن سويد الصيرفي ضعفه النسائي " ووضع فوقه رمز
مسلم والأربعة (الورقة: 9). وقال الامام النسائي في كتابه " الضعفاء ": " إبراهيم بن سويد الصيرفي:
ضعيف " (ص: 284).
قال بشار أيضا: الذي عندي أن الذي ضعفه النسائي وهو " إبراهيم بن سويد الصيرفي " هو غير
" إبراهيم بن سويد النخعي الكوفي الأعور " هذا الذي روى له الامام مسلم وأصحاب السنن الأربعة وأن
الامر قد اختلط على الأئمة: ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، ولعل مما يؤيد ذلك:
أ - نقل المزي توثيق النسائي له كما هو واضح من النص.
ب - ترجم البخاري في تاريخه الكبير لإبراهيم بن سويد النخعي (1 / 1 / 290) ولم يذكر أنه كان
" صيرفيا " ولا ذكر مثل هذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 103)، ولا ابن منجويه في رجال
صحيح مسلم (الورقة: 3 - 4) ولا ابن القيسراني في الجمع (1 / 21)، وهذا كله يشير إلى
اختلافهما، والله أعلم.
ج - إن جمهور الأئمة قد وثقوا هذا الكوفي النخعي، فقد وثقه العجلي وابن حبان البستي
(الثقات: 1 / الورقة: 15) وخرج حديثه في صحيحه. وقال الحاكم أبو عبد الله في كتاب
" المستدرك ": حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا موسى بن هارون والحسن بن سفيان، قالا: حدثنا
عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن زكريا، عن إبراهيم بن سويد النخعي، وكان ثقة - فذكر حديثا.
وقال في سؤالاته الكبرى للدارقطني: قلت له - يعني: الدارقطني -: فإبراهيم بن سويد؟ قال: هو
قليل الحديث ليس في حديثه شئ منكر (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 54).
104

182 - ل فق: إبراهيم بن شماس الغازي، أبو إسحاق
السمرقندي، نزيل بغداد.
روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري
(ل)، وإسماعيل بن عياش (ل)، وبقية بن الوليد (ل)، وجرير بن عبد
الحميد (ل)، وحفص بن حميد، وحفص بن ميسرة الصنعاني،
وسفيان بن عيينة، وأبي معاوية عبد الله بن عبيد بن عباد البصري،
وعبد الله بن المبارك (ل)، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق
الدمشقي، والفضل بن موسى السيناني، وفضيل بن عياض،
والقاسم بن الريان، ومروان بن معاوية الفزاري، ومسلم بن خالد
الزنجي (فق)، ومصعب بن ماهان، ووكيع بن الجراح، وأبي بكر بن
عياش.
روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن عبد الله
ابن الجنيد الختلي، وأحمد بن علي البربهاري (1)، وأحمد بن محمد
ابن حنبل (ل)، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي، وخالد بن يزيد
الرازي، وداود بن رشيد، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأبو بدر عباد
ابن الوليد الغبري (2)، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن محمد
ابن سورة البلخي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (فق)،
وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعلي بن الحسن بن أبي مريم، وعلي
ابن عيسى المروزي، ومحمد بن إدريس البخاري المطوعي، ومحمد
ابن الحسين البرجلاني، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين، وأبو
السري نصر بن المغيرة البخاري (3).

(1) نسبة إلى " البربهار " وهي الأدوية التي تجلب من الهند كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير
وغيرهما.
(2) الغبري: بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة، نسبة إلى غبر بن غنم بطن من يشكر.
(3) وزاد العلامة مغلطاي في الرواة عنه نقلا من (تاريخ سمرقند) لابي سعد بن الإدريسي: أحمد بن
نصر السمرقندي، ومحمد بن مرزوق، ومحمد بن معروف، وأحمد بن سعيد الرباطي، وأحمد بن سيار
المروزي، وعمر بن حفص، وحفص بن حميد المروزي، وبكر بن خلف المقرئ " وذكر من الرواة عنه
نقلا من (تاريخ نيسابور) للحاكم: محمد بن عبد الوهاب، وعمر بن عبد العزيز، وأحمد بن عمر
اللبقي، وأحمد بن معاذ السلمي ". (الاكمال: 1 / الورقة: 54).
105

قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل -
ذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي، فأحسن الثناء عليه، قال: كتب
إلي بعض أصحابنا: إنه أوصى بمئة ألف، يشتري بها أسرى من
الترك، قال: فاشترينا بها مئتي نفس أو نحو ذا.
قال أبو عبد الله: قتلته الترك، فانظر ما ختم له به مع القتل.
وذكره مرة أخرى فقال: صاحب سنة، وكانت له نكاية في
الترك.
وقال أحمد بن سيار المروزي: كان صاحب سنة وجماعة،
كتب العلم وجالس الناس، ورأيت إسحاق بن إبراهيم - يعني ابن
راهويه - يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه، وكان رجلا
ضخما، عظيم الهامة، حسن البضعة (1)، أحمر الرأس واللحية،
حسن المجالسة، يفد على الملوك، وله حظ من الغزو وكان فارسا
شجاعا، قتلته الترك، وهو جائي من ضيعته، وهو غار لم يشعر بهم،
وذلك خارج من سمرقند، ولم يعرفوه. وقتل رحمه الله يوم الاثنين.
ودفن يوم الأربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومئتين.
وقال أبو سعد الإدريسي: كان شجاعا بطلا مبارزا وعالما
فاضلا عاملا ثقة ثبتا في الرواية، متعصبا لأهل السنة، كثير الغزو.
قال أحمد بن سيار: قتل سنة إحدى وعشرين ومئتين.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمان الدارمي: سنة عشرين ومئتين.

(1) في تاريخ الخطيب (6 / 101): " الصفة " مصحف. قال الزمخشري في (بضع) من
أساس البلاغة: " وفلان جيد البضعة إذا كان لحميا " يعني: كثير اللحم.
106

قال الإدريسي: والأصح عندي قول إبراهيم، فإنه حكي لي عن
أبي يعقوب يوسف بن علي الابار مثل قوله.
روى له أبو داود في كتاب المسائل في باب زيادة الايمان
ونقصانه، وابن ماجة في التفسير (1).
183 - د: إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي، أبو محمد
البصري.
روى عن: أبيه (د) عن أبي هريرة حديث: " إن الله يبعث من
مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم (2) "، وعن
مسلمة بن سالم الجهني.
روى عنه: حبان بن هلال، وخليفة بن خياط، وفرج بن عبيد
قاضي عبادان، ومحمد بن عبد الله القطعي، وأبو موسى محمد بن المثنى
(د)، ويحيى بن حكيم المقوم.
قال البخاري: لا يتابع عليه.
وقال أبو جعفر العقيلي: إبراهيم وأبوه ليسا بمشهورين بنقل
الحديث، والحديث غير محفوظ.
روى له أبو داود (3).

(1) ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 15) وذكر أن وفاته سنة 221. وذكره البخاري في
تاريخه الكبير (1 / 1 / 293) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: (1 / 1 / 105).
(2) هو في " سنن أبي داود " (3408) من طريق محمد بن المثنى، عن إبراهيم بن صالح بن
درهم، عن أبيه، عن أبي هريرة.. وإبراهيم بن صالح بن درهم فيه ضعف كما في " التقريب "
فالحديث ضعيف. (ش).
(3) وضعفه أبو الحسن الدارقطني في كتاب (السنن)، ووثقه ابن حبان البستي في (الثقات: 1 /
الورقة: 15)، وقال الذهبي: " فيه لين ". وانظر الجرح والتعديل لابن حاتم (1 / 1 / 106)،
والتاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 293)، وإكمال مغلطاي (1 / الورقة: 54) والكاشف للذهبي
(1 / 82)، وديوان الضعفاء له (الورقة: 9)، والميزان (1 / 37) وغيرها.
107

184 - ت: إبراهيم بن صدقة البصري، كان ينزل في بني
ليث.
روى عن: سفيان بن حسين (ت)، ويونس بن عبيد.
روى عنه: الحكم بن المبارك، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن
أبي شيبة، والفضل بن يعقوب الجزري، ومحمد بن أبان البلخي (ت)،
ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن مرزوق ابن بنت مهدي بن ميمون.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد: محله الصدق (1).
روى له الترمذي.
185 - مد إبراهيم بن طريف الشامي.
روى عن: عبد الله بن محيريز، ومحمد بن كعب القرظي
(مد)، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه: عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (مد).
روى له أبو داود في المراسيل (2).
186 - ع: إبراهيم بن طهمان (3) بن شعبة الخراساني، أبو
سعيد الهروي (4).

(1) قال ابن حجر: " وعلق البخاري في الكسوف شيئا لسفيان بن حسين عن الزهري، وهو موصول
عند الترمذي عن محمد بن أبان عن إبراهيم بن صدقة هذا عن سفيان بن حسين " (تهذيب: 1 / 128)
وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 294)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (1 / 1 / 106).
(2) ووثقه أبو حفص ابن شاهين نقلا عن أحمد بن صالح (الثقات، الورقة: 7)، ووثقه ابن حبان
البستي (الثقات: 1 / الورقة: 15)، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 108).
(3) بفتح الطاء المهملة وسكون الهاء
(4) قال مغلطاي: " ونسبه الحاكم في تاريخ بلده (يعني نيسابور): الباشاني نسبة إلى باشان قرية
على فرسخ من هراة وذكره الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد في " تاريخ هراة ".
108

ولد بهراة، وسكن نيسابور، وقدم بغداد، وحدث بها، ثم
سكن مكة حتى مات بها (1).
روى عن: إبراهيم بن مسلم الهجري، وآدم بن علي، وأيوب
السختياني (خت)، وبديل بن ميسرة العقيلي (د س)، وثابت بن أسلم
البناني، وجابر بن يزيد الجعفي، والجعد، أبي عثمان (خت)،
والحجاج بن الحجاج الباهلي، والحسن بن عمارة، وحسين بن ذكوان
المعلم (خ د ت ق)، وحميد الطويل، وحنظلة بن أبي صفية، وخالد
ابن ميمون، وسعيد بن أبي عروبة، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد، وسفيان
الثوري، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني، وسليمان التيمي،
وسليمان الأعمش (س)، وسليمان أبي إسحاق الشيباني (خت س)،
وسماك بن حرب (م د)، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وشعبة بن
الحجاج (خت س)، وصفوان بن سليم، وعاصم بن بهدلة، وعاصم
ابن سليمان الأحول، وعبد الله بن دينار، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي
(عس)، وعبد الرحمان بن إسحاق المدني (د س)، وعبد العزيز بن رفيع
(د س)، وعبد العزيز بن صهيب (خت)، وأبي حصين عثمان بن
عاصم الأسدي (م)، وعطاء بن السائب، وعطاء بن أبي مسلم
الخراساني، وعلي بن عبد الأعلى (د ت)، وعمر بن سعيد بن مسروق
الثوري (س)، وعمرو بن دينار المكي، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله
السبيعي (س)، وعمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (ق)،
والعلاء بن عبد الرحمان بن يعقوب مولى الحرقة، ومحمد بن إسحاق بن
يسار، ومحمد بن أبي حفصة (س)، ومحمد بن ذكوان (ق)، ومحمد
ابن زياد الجمحي (خ س)، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (م د ق)،
ومطر الوراق (د)، ومغيرة بن مقسم الضبي (س)، ومنصور بن المعتمر

(1) لذلك ذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين: 3 / 215 / 216).
109

(سي)، ومهران بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، وموسى بن
عقبة (عس)، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي (خ د)، وهشام بن
حسان (د)، وهشام الدستوائي، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س)،
ويعقوب بن زيد بن طلحة التيمي (سي)، ويونس بن عبيد، وأبي
عثمان صاحب أنس بن مالك (س).
روى عنه: أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك الزئبقي،
والحسين بن الوليد النيسابوري، وحفص بن عبد الله السلمي
النيسابوري (خ د س ق)، وخالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الأيلي
(خد)، وسفيان بن عيينة، وشيبان بن عبد الرحمان النحوي، وهو أكبر
منه، وصفوان بن سليم وهو من شيوخه، وعبد الله بن المبارك (خ)،
وابنه عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان، وعبد الرحمان بن سلام
الجمحي، وعبد الرحمان بن عبد الله بن سعد الدشتكي الرازي، وعبد
الرحمان بن مهدي، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي (سي)، وأبو عامر
عبد الملك بن عمرو العقدي (خ م د ت س)، وعمر بن عبد الله بن
رزين السلمي (م)، وغسان بن سليمان الهروي أحو مالك بن سليمان،
وفضل بن سليمان النميري، ومالك بن سليمان الهروي، ومحمد بن
جعفر بن أبي كثير المدني (عس) وهو من أقرانه، ومحمد بن الحسن
ابن الزبير الأسدي (خ)، ومحمد بن سابق البغدادي (م د سي)، ومحمد
ابن سنان العوقي (د)، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (د)
ومحمد بن محبب أبو همام الدلال، والمعافى بن عمران الموصلي
(س)، ومعن بن عيسى القزاز (خ د)، وأبو حذيفة موسى بن مسعود
النهدي (ق)، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وهو أكبر منه، ووكيع بن
الجراح، ويحيى بن أبي بكير الكرماني (م د س)، ويحيى بن
الضريس البجلي الرازي (م).
110

قال نوح أبو عمرو المروزي، عن سفيان بن عبد الملك، عن ابن
المبارك: صحيح الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وأبو حاتم: ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين: لا بأس به.
وكذلك قال العجلي.
وقال أبو حاتم: صدوق، حسن الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: كان ثقة في الحديث، لم يزل
الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه ويوثقونه.
وقال أبو داود: ثقة وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج
فقدم نيسابور، فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على هؤلاء
أفضل من الحج. فنقلهم من قول جهم إلى الارجاء.
وقال صالح بن محمد الحافظ: ثقة حسن الحديث، يميل شيئا
إلى الارجاء (1) في الايمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية.
وقال إسحاق بن راهويه: كان صحيح الحديث، حسن
الرواية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه، وهو ثقة.
وقال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت سفيان
ابن عيينة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن
واقد الهروي. قلت له: فإبراهيم بن طهمان؟ قال: كان ذاك
مرجئا.
قال أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث أن

(1) المؤلفون في الجرح والتعديل يطلقون الارجاء على من لا يقول بزيادة الايمان ونقصانه ولا
بدخول العمل في حقيقته، وهو ليس بطعن في الحقيقة، والارجاء الذي يعد بدعة وينبز القائل به هو
قول من يقول: لا تضر مع الايمان معصية. وليس أحد من الرواة سواء أكان من أهل الرأي أو من غيرهم
يقول بهذا، وسينقل المؤلف عن أبي الصلت توضيح ذلك. (ش).
111

الايمان قول بلا عمل. وأن ترك العمل لا يضر بالايمان، بل كان
إرجاؤهم أنهم يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردا على الخوارج
وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب. وكانوا يرجئون ولا يكفرون
بالذنوب، ونحن كذلك (1)، سمعت وكيع بن الجراح يقول: سمعت
سفيان الثوري يقول في آخر أمره: نحن نرجو لجميع أهل الكبائر (2)
الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا وإن عملوا أي عمل. وكان
شديدا على الجهمية.
وقال يحيى بن أكثم القاضي: كان من أنبل من حدث بخراسان
والعراق والحجاز وأوثقهم وأوسعهم علما.
وقال غسان بن سليمان الهروي أخو مالك بن سليمان: كنا
نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية، وكان لا يرضى حتى يطعمنا
وكان شيخا واسع القلب وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ
وقال مالك بن سليمان: لم يخلف بعده مثله.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي،
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي سنة ست مئة، قال: أخبرنا أبو

(1) وهذا هو الصواب الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم مستدلين بحديث عبادة بن الصلت
الذي أخرجه البخاري رضي الله عنه في " صحيحه " 1 / 60 - 65 في الايمان، من طريق أبي اليمان،
أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله أن عبادة بن الصامت رضي
الله عنه - وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وحوله عصابة من
أصحابه -: " بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان
تفترونه بي أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم، فأجره على الله، ومن أصاب
من ذلك شيئا، فعوقب في الدنيا، فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا، ثم ستره الله، فهو إلى
الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه " فبايعناه على ذلك. ونقل الحافظ في " الفتح " 1 / 65 عن
المازري قوله: فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب، ورد على المعتزلة الذين يوجبون
تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبة، لان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه تحت المشيئة، ولم يقل لابد أن يعذبه.
(ش).
(2) في تاريخ الخطيب (6 / 109): " أهل الذنوب والكبائر ".
112

منصور عبد الرحمان بن محمد الشيباني قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن
علي بن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن بكير، قال:
حدثنا الحسين بن أحمد الهروي الصفار، قال: حدثنا أحمد بن
محمد بن ياسين، قال: سمعت إسحاق بن محمد بن بورجة (1)
يقول: قال مالك بن سليمان: كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت
المال فاخرة يأخذ في كل وقت، وكان يسخو به، فسئل مسألة يوما من
الأيام في مجلس الخليفة، فقال: لا أدري. فقالوا له: تأخذ في كل
شهر كذا وكذا، ولا تحسن مسألة؟! فقال: إنما آخذ (2) على ما
أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال علي ولا يفنى ما
لا أحسن، فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة وزاد
في جرايته (3) وبه: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال: حدثني الحسين

(1) في تاريخ الخطيب (6 / 110): " بودجة " محرف.
(2) في تاريخ الخطيب (6 / 110): " آخذه ". وما هنا أحسن
(3) ووثقه جمهور العلماء منهم: أحمد بن حنبل، وابن حبان البستي، والدارقطني، والذهبي،
وابن حجر، وغيرهم. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وأبو عبد الله. الحاكم في " المستدرك ". وقال
البخاري في تاريخه: " حدثنا رجل، حدثني علي بن الحسن بن شقيق، سمعت ابن المبارك يقول: أبو
حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث ". ونقل الحافظ أبو حفص بن شاهين عن
الإمام أحمد توثيقه، وأنه قال مرة: صالح. ونقل الخطيب بسنده إلى أبي زرعة الرازي قوله: " سمعت
أحمد بن حنبل - وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وقال: لا ينبغي أن يذكر
الصالحون فيتكى، ثم قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك، قال: رأيت ابن المبارك في
المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من أين
أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان، قلت: وأين تزورونه؟ قال: في دار الصديقين:
دار يحيى بن زكريا ". وقال الحافظ ابن حبان البستي في (الثقات 1 / الورقة: 15): " أمره مشتبه له مدخل
في الثقات ومدخل في الضعفاء، قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الاثبات، وقد تفرد عن ثقات
بأشياء معضلات ". قال بشار: وهذا الذي ذكره ابن حبان كان بسبب تضعيف بعضهم له بسبب الارجاء -
وهو تضعيف ضعيف - والذي ضعفه هو محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده حينما قال: " ضعيف
مضطرب الحديث "، كما لينه السليماني فقال: " أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع
اليدين، وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس: رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار ". وقد ذكر الذهبي
في " الميزان " أنه لا عبرة بقول مضعفه وأن لا نكارة في حديثيه عن أبي الزبير وشعبة، وأنه ثقة. ثم ذكره في
كتابه النافع " من تكلم فيه وهو موثق " ورد على القائل بتضعيفه. وذكر الحسين بن إدريس أنه نقل تضعيف
محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي إلى الحافظ صالح جزرة، فقال: " ابن عمار من أين يعرف حديث
إبراهيم؟! إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة - يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن
عمران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة: " أول جمعة جمعت بجواثا " قال صالح: والغلط فيه
من غير إبراهيم لان جماعة رووه عنه عن أبي حمزة عن ابن عباس، وكذا هو في تصنيفه، وهو الصواب،
وتفرد المعافى بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم ". وقال ابن حجر معلقا على حديثيه
عن أبي الزبير وشعبة فقال: فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لإبراهيم ووصله أبو عوانة في
صحيحه، وأما حديث جابر فرواه ابن ماجة من طريق أبي حذيفة عنه ".
ونقل العلامة علاء الدين مغلطاي عن الحافظ أبي عبد الله الحاكم في " تاريخ نيسابور " قوله: " وقد
اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان وما نسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان
الواضح أنه مدني المذهب، قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة، فقال لي: من
أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور، قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال: يقول أنا عند الله
مؤمن، قال: فكانت فرصتي فيه فقلت: ما بأس بذلك، قال: فأطرق ساعة ثم قال: لم أجد المشايخ
يقولون ذلك - وفي رواية: فقال لي: يا هذا ما هذه الأعجوبة التي تبلغنا عن طهمانكم؟ قال: قلت: ما الذي
بلغك، قال: بلغني أنه يقول: إيماني مثل إيمان جبريل، فقلت: وما له لا يقول ذاك - كي أغضبه - قال:
ويحك لا تقله لان السلف لم تقله! قال الحسين: فما رأيت جوابا أشفى ولا أوجز منه وكان أحب إلي من ربح
عشرين ألفا.. قال أبو عبد الله (الحاكم): ومذهب إبراهيم الذي نقل إلينا عنه بخلافه فلا أدري أكان
ينتحلها ثم رجع عنها أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقلوه فاسمع الآن الروايات الصحيحة عن
إبراهيم الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل الحديث في الأصول والفروع (ثم أورد الحاكم حكايات
تدلل على مذهب إبراهيم الصحيح وأنه من أهل الحديث وقال بعد ذلك -: " فقد أقمنا البراهين على مذهب
إبراهيم إذ هو إمام لأهل خراسان في مذهب أهل الحديث وأول مفتي للحديث بنيسابور كي لا يغتر بتلك
الحكايات التي اشتبهت مغتر، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء إليه فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم،
وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف في سفيان الثوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه ". قال بشار
أيضا: ونحن وإن سلمنا جدلا بإرجائه فإن هذا لا يضعفه ويكفيه جلالة رواية الأئمة له، وهي أعظم دلالة على
توثيقه وتوثيق أمثاله من (المبدعين) إن كان منهم، وقال الحافظ ابن حجر: " الحق فيه أنه ثقة صحيح
الحديث إذا روى عنه ثقة ولم يثبت غلوه في الارجاء ولا كان داعية إليه بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه والله
أعلم ". (انظر تاريخ البخاري: 1 / 1 / 294، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 107،
والثقات لابن حبان: 1 / الورقة: 15، والثقات لابن شاهين، الورقة: 7، وتاريخ بغداد للخطيب:
6 / 105 فما بعد، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4، والجمع لابن القيسراني: 1 / 16،
وتذكرة الحفاظ للذهبي: 1 / 213، والكاشف له: 1 / 83، والميزان له: 1 / 38، وديوان الضعفاء له
أيضا، الورقة: 7، ومن تكلم فيه وهو موثق له، الورقة: 1، والجواهر المضية للقرشي: 1 / 392،
والعقد الثمين للفاسي 3 / 215 - 216، والطبقات السنية للتميمي، 1 / 229، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة: 55 - 57، وتهذيب ابن حجر: 1 / 129 - 131 وغيرها)، وراجع ما كتبه علامة الشام الشيخ
جمال الدين القاسمي عن " المبدعين " في كتابه النافع " الجرح والتعديل ".
113

ابن علي الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال:
حدثني محمد بن عمر بن غالب، قال: حدثني جعفر بن محمد
114

النيسابوري، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري، قال:
مات إبراهيم بن طهمان في سنة ثمان وخمسين ومئة.
قال الحافظ أبو بكر (1)، هذا وهم، والصواب ما أخبرنا محمد بن
عمر بن بكير قال: حدثنا الحسين بن أحمد الصفار، قال: أخبرنا (2)
أحمد بن محمد بن ياسين، قال: أخبرنا المسعودي (3) قال: سمعت
مالك بن سليمان يقول: مات إبراهيم بن طهمان سنة ثمان وستين
ومئة (4) بمكة ولم يخلف مثله.
روى له الجماعة.
187 - د س: إبراهيم بن عامر بن مسعود بن أمية بن خلف بن
وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي الكوفي.
روى عن: سعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي
(د س)، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

(1) تاريخ بغداد: 1 / 111.
(2) في تاريخ الخطيب: حدثنا.
(3) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف: " المسعودي هذا اسمه الفضل بن عبد الله بن عبد
الجبار بن عوف بن سعد بن مسعود اليشكري الماليني ".
(4) هكذا نقله المزي عن الخطيب، ولعله وهم أو أنه هكذا وقع في نسخته من تاريخ الخطيب،
حيث جاء في المطبوع من تاريخ الخطيب: سنة ثلاث وستين، وهو كذلك أيضا في (الكمال) نقلا عن
الخطيب، وقال ابن حجر: وكذا هو في عدة من تاريخ الخطيب. قال بشار: وقيد ابن منجويه وابن
القيسراني وفاته سنة 160 ه‍، والذي عليه جمهور العلماء أنه توفى سنة 163 وبه أخذ الذهبي في كتبه وتابعه
عليه الناس، ولم يتابع المزي فيما ذكره من وفاته سنة 168 فهو وهم.
115

روى عنه: إسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري، وشعبة بن
الحجاج (د س)، ومسعر بن كدام.
وقال أبو داود الطيالسي: عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن سعد
ابن أبي وقاص، وهو وهم (1).
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به (2).
روى له أبو داود والنسائي.
188 - س: إبراهيم بن أبي العباس، ويقال: ابن العباس
السامري (3)، أبو إسحاق الكوفي، نزيل بغداد، أصله من الأبناء.
وقال أبو نصر بن ماكولا: السامري بفتح الميم وتخفيف الراء.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وأيوب بن جابر الحنفي،
وبقية بن الوليد، والحسن بن يزيد أبي علي الأصم الكوفي، وخلف
ابن خليفة، وشريك بن عبد الله النخعي (س)، وأبي أويس عبد الله

(1) الذي نبه على هذا الوهم هو أبو حاتم الرازي حينما سأله ابنه عبد الرحمان (انظر الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 118).
(2) ووثقه الذهبي وراجع: تاريخ البخاري: 1 / 1 / 307، والكاشف للذهبي: 1 / 83.
(3) وضع المزي كسرة تحت الميم وكتب فوق حرف الميم كلمة " صح ". وأيد الذهبي
الفتح، وقال ابن حجر: " وكتب - يعني الذهبي - في حاشية التهذيب أنها نسبة إلى محلة ببغداد يقال لها
السامرية ". قال بشار: لم أجد ذلك في نسخة المزي التي يعلق الذهبي عليها، لكنه قال في المشتبه
(345): وبالتخفيف والفتح: إبراهيم بن السامري عن محمد بن حمير الحمصي ". وقال ابن ناصر
الدين في توضيحه: " كذا وجدته بخط المصنف - يعني الذهبي - لكنه ألحق بخطه بين الأسطر لفظة
" والفتح ". فإنه خطأ إنما هو بالكسر وكذا ذكره الدارقطني وعبد الغني بن سعيد وابن ماكولا ولا أعلم فيه
خلافا فهو بكسر الميم والله أعلم " (2 / الورقة: 52)
116

ابن عبد الله المدني، وعبد الرحمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب،
وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعمر بن عبد الرحمان أبي حفص
الابار، ومحمد بن حمير السليحي (1)، ونجيح بن عبد الرحمان أبي
معشر المدني.
روى عنه: أحمد بن علي البربهاري، وأحمد بن محمد بن
حنبل (س)، وبنان بن سليمان الدقاق، وزياد بن أيوب الطوسي،
والعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان

(1) هكذا قيده المزي - أعني بفتح السين المهملة وكسر اللام - وهو الصواب، لكن السمعاني ذكر في
الأنساب السليحي - بالفتح وكسر اللام - ولم ينسب محمدا هذا إليها، ونسبه السليحي - بضم السين وفتح
اللام - ثم قال: وقد قيل بفتح السين وكسر اللام " فالرواية التي أوردها بالضم وفتح اللام يقول إنه وجدها
مقيدة بخطه في تاريخ مصر لابن يونس وأنها نسبة إلى سليح بطن من قضاعة. قال بشار: والعجيب أن
السمعاني ذكر بعض المنتسبين إلى الأولى ثم أعادهم في الثانية، أو ذكر هناك أبناءهم، قال الشيخ العلامة
المعلمي: وأظن أن أبا سعد كان وضع لهذه النسبة رسما واحدا ثم فرق النساخ بعده كما يظهر من نهج ابن
الأثير في اللباب فإنه ذكر السليحي - بضم السين وفتح اللام فقط وقال: " قد ذكره السمعاني بضم السين
وفتح اللام ثم قال: وقيل بفتح السين وكسر اللام، قلت: وهذا هو الصحيح والأول لا يصح وهو سليح
واسمه عمرو بن حلوان بن عمران بن قضاعة " (انظر التعليق على الأنساب: 7 / 191 - 192). قال بشار
أيضا: وتوقف الشيخ المعلمي في البت في تقييد النسبة، وقد قيدها الذهبي في (المشتبه) تقييد القلم،
قال: " سليح بطن من قضاعة ينسب إليه محمد بن حمير السليحي وطائفة " (367) وبذلك جزم الذهبي
بالفتح وكسر اللام في الجميع، وأيده ابن حجر في " التبصير " في هذا الموضع (2 / 689) لكن ابن
حجر نسب أحمد بن أسعد بن حيدر سليحيا في موضع آخر نقلا عن منصور بن سليم الإسكندراني
الذي ذيل على ابن نقطة (2 / 745) لكنه لم يذكره منسوبا إلى سليح البطن من قضاعة، وابن حجر -
رحمه الله - ضعيف في هذا الكتاب، وقال علامة الشام ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي:
" قلت: هو بفتح أوله وكسر اللام تليها مثناة تحت ساكنة ثم حاء مهملة واسم سليح هذا عمرو بن
حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، والزباء بنت سليح لها خبر فيما قاله أبو بكر ابن نقطة وقيد اسم
أمها عن كتاب أبي محمد ابن الخشاب والزباء هذه ملكة الحيرة تعد من ملوك الطوائف فيما قاله
الجوهري. الخ (2 / الورقة: 72) ولم يذكر ابن ناصر الدين - على علمه واطلاعه - خلافا في
التقييد، وبمثل هذا أيضا قيده ابن منظور في (سلح) من اللسان، فقال: سليح: قبيلة من اليمن.
وذكر السيد الزبيدي في (سلح) من التاج أن (سليح) كجريح قبيلة باليمن، ثم فصل قبائلها
المتفرعة. أما ما ورد في جمهرة ابن حزم (421) من أنه (سليم) فلعله من التحريف، فلا يبقى بعد
ذلك أي خلاف في الامر.
117

الجعفي، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي، وأبو بكر محمد بن
إسحاق الصاغاني، ومحمد بن الحسين إشكاب، ومحمد بن
رافع النيسابوري، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (1)،
ومعاوية بن صالح الأشعري.
قال حنبل بن إسحاق بن حنبل عن أحمد بن حنبل: صالح
الحديث.
وقال مهنى بن يحيى الشامي عن أحمد بن حنبل: ثقة لا بأس
به.
وقال أبو حاتم (2): شيخ.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال محمد بن سعد (3): كان قد اختلط في آخر عمره، فحجبه
أهله في منزله حتى مات.
وقال أبو عوانة الاسفراييني (4): حدثنا معاوية بن صالح
الدمشقي، قال: حدثني إبراهيم بن أبي العباس - بغدادي ثقة (5).
روى له النسائي حديثا واحدا، حديث عبد الله بن شداد عن ابن
عباس: " حرمت الخمر بعينها، قليلها وكثيرها، وما أسكر من كل
شراب (6) ".

(1) نسبة إلى المخرم المحلة المشهورة ببغداد، قيده الذهبي في المشتبه: (577) ونسبة، وأيده
ابن ناصر الدين.
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: الجرح والتعديل / 1 / 121.
(3) الطبقات 7 / 346 في البغداديين، وقد نقله الخطيب في " تاريخه " عن ابن سعد أيضا
(تاريخ الخطيب: 6 / 116 - 117).
(4) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 116.
(5) ووثقه ابن حبان البستي فذكره في الثقات 1 / الورقة: 16.
(6) هو في " سنن النسائي " 8 / 321 في الأشربة: باب الاخبار التي اعتل بها من أباح شرب المسكر من طريق أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا شريك، عن عباس بن
ذريح، عن أبي عون، عن عبد الله بن شداد، عن ابن عباس. ورجاله ثقات خلا شريكا وهو القاضي
فإنه سيئ الحفظ. وهو في كتاب الأشربة لأحمد برقم (23) وراجع ما قاله الحافظ في " الفتح "
10 / 36 عن هذا الخبر. (ش).
118

189 - س: إبراهيم بن عبد الله بن أحمد المروزي، أبو
إسحاق الخلال.
روى عن: عبد الله بن المبارك (س).
روى عنه: النسائي، وأحمد بن منصور المروزي، والحسن
ابن سفيان الشيباني، وحماد بن أحمد القاضي المروزي، وعبد الله
ابن محمود المروزي، وأبو سهل القاسم بن خالد بن قطن المروزي،
وأبو بكر محمد بن أحمد بن منصور المروزي، ومحمد بن علي
الحكيم الترمذي، ومحمود بن محمد المروزي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): مات سنة
إحدى وأربعين ومئتين (2).
190 - ت ق: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، أبو
إسحاق، نزيل بغداد.
روى عن: إبراهيم بن عبد الرحمان بن مهدي، وإسماعيل بن
جعفر المدني (ق)، وإسماعيل ابن علية (ق)، وبشر بن
المفضل، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بن سليمان الضبعي،
وحمزة بن الحارث بن عمير، وخلف بن خليفة، وزكريا بن منظور
القرظي، وسعيد بن عبد الرحمان الجمحي، وعباد بن العوام (ت

(1) 1 / الورقة: 16.
(2) وانظر تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 133 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7 وقال العلامة
مغلطاي: " وقال مسلمة في كتاب الصلة: لا بأس به. وقال ابن خلفون: قال النسائي: كتبنا عنه
بمرو مجلسا ولا بأس به " (إكمال: 1 / الورقة: 57).
119

ق)، والعباس بن الفضل الأنصاري (ق)، وعبد الله بن الحارث
المخزومي (ق)، وعبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي
وقاص الزهري (ق)، وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعبد العزيز بن
محمد الدراوردي، وعفيف بن سالم الموصلي، وعيسى بن يونس،
والقاسم بن مالك المزني، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير،
ومحمد بن فضيل بن غزوان، وهشيم بن بشير (ق)، وأبي يوسف
يعقوب بن إبراهيم القاضي.
روى عنه: الترمذي، وابن ماجة (1)، وإبراهيم بن إسحاق
الحربي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر
أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي، وأبو يعلى أحمد بن علي
ابن المثنى الموصلي، وأحمد بن فرح (2) بن جبريل المقرئ،
وأحمد بن محمد بن داود الهمذاني، وجعفر بن محمد بن الحسن
الفريابي القاضي، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي،
والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل
ابن حماد بن زيد، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعمران بن موسى بن مجاشع
السختياني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو قبيصة محمد
ابن عبد الرحمان بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي، وموسى بن

(1) قال مغلطاي: " ذكر ابن خلفون أن أبا داود روى عنه " (إكمال: 1 / الورقة: 57).
(2) قيدها المؤلف بحروف منفصلة في حاشية النسخة. وقال الذهبي في " المشتبه ": " وبحاء:
فرح بن رواحة، عن زهير بن معاوية، وأحمد بن فرح المعري (كذا) صاحب الدوري " (ص:
502) فتصحف فيه " المقرى " إلى " المعري ". وقال العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه
الذهبي بعد الذي ذكره الذهبي: " قلت: روى عنه - يعني عن الدوري - وعن علي ابن المديني وأبي
بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وعنه: أبو بكر الإسماعيلي وغيره " (2 / الورقة: 195 من نسخة
الظاهرية).
120

محمد الوراق الأثط، وموسى بن هارون الحافظ، ويوسف بن يعقوب
ابن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي.
قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن يحيى بن معين
لا بأس به.
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت رجلا قال ليحيى بن معين: عن
من يكتب حديث هشيم؟ قال: عن إبراهيم الهروي، وسريج بن
يونس (1).
وقال يعقوب بن شيبة بن الصلت السدوسي (2): حدثني خال
أبي أبو إسماعيل عبد الله بن هبيرة بن الصلت، قال: سألت يحيى بن
معين، قلت: يا أبا زكريا من أصحاب هشيم الذين يعتمد عليهم؟
فقال: إبراهيم الهروي، ومحمد بن الصباح الدولابي.
وقال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط
يده: سألت أبا زكريا (3)، فقلت: اختلف محمد بن الصباح
والهروي في حديث عن هشيم. لمن يقضى منهما؟ قال: حتى
يجئ ثالث. قلت: ليس ثالث؟ قال: ينظر في الحديث إن كان
حدث به غير هشيم انسان، وكان (4) الصواب في يد أحدهما، كان
القول قوله. قلت: فإن كان لم يحدث به غير هشيم؟ قال: كان
الهروي أكيسهما (5).
وقال أبو داود: ضعيف.

(1) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 118.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 119.
(3) يعني يحيى بن معين، والخبر في تاريخ الخطيب: 6 / 119.
(4) في تاريخ الخطيب: فكان.
(5) في تاريخ الخطيب بعد هذا إضافة: وأيقظهما، ومحمد بن الصباح ثقة.
121

وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو زرعة الرازي، وصالح بن محمد البغدادي: صدوق.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال الدارقطني: ثقة ثبت.
وقال صالح بن محمد أيضا: سمعت إبراهيم بن عبد الله
يقول: ما من حديث من حديث هشيم، إلا وقد سمعته ما بين
العشرين مرة إلى الثلاثين مرة، وكنت أوقفه، وكنت أسمع مع سعيد
الجوهري أبي إبراهيم.
وقال صالح أيضا: أعلم الناس بحديث هشيم عمرو بن عون،
وإبراهيم بن عبد الله.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: كان إبراهيم الهروي حافظا
متقنا تقيا ما كان هاهنا أحد مثله.
وقال أيضا: كان يديم الصيام إلا أنه يأتيه أحد يدعوه إلى طعامه
فيفطر، وكان أكولا، كان يأكل حملا وحده (1).
قال الحارث بن أبي أسامة (2): مات بسر من رأى سنة أربع
وأربعين ومئتين في رمضان.

(1) ووثقه ابن حبان البستي وخرج حديثه في صحيحه، وأبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم،
وقال الدارقطني: ثقة ثبت حافظ، وقال أبو الفتح الأزدي: ثقة صدوق ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير إلا أنه
زائغ في مذهبه (مغلطاي: 1 / الورقة: 57، وميزان الذهبي: 1 / 39، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة
16). قال بشار: وتضعيف أبي داود السجستاني له وكذلك النسائي إنما كان بسبب ما نسب إليه من ممالاته
للمعتزلة أيام المحنة، قال ابن الدورقي: قلت لابن معين: أما تتقي الله في الثناء على إبراهيم الهروي،
وذكر ما كان منه في زمن ابن أبي دؤاد "، فلا عبرة كبيرة بمثل هذا التضعيف الضعيف - إن شاء الله - وقد وثقه
الجم الغفير.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 120.
122

وقال أبو حاتم بن حبان (1): مات في شعبان منها.
191 - ت: إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب بن
الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي المدني.
روى عن: عبد الله بن دينار (ت)، وعطاء بن أبي رباح،
ومحمد بن يحيى بن حبان (2).
روى عنه: عبد الله بن مسلمة القعنبي، وعلي بن حفص
المدائني (ت)، وعنبسة بن سعيد الرازي وهو من أقرانه، وأبو النضر
هاشم بن القاسم (ت) (3).

(1) الثقات: 1 / الورقة: 16 من ترتيب الهيثمي.
(2) ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن إبراهيم روى عن ابن حبان هذا مراسيل. (1 / 1 / 298،
299)، وقد سقطت أول ترجمته في التاريخ المذكور والتصقت بعجز ترجمة إبراهيم بن عبد الرحمان الذي
قبله، لكن مصححه تنبه إلى ذلك وإن لم يجزم، فليحرر.
(3) لم يذكر المؤلف شيئا عن حاله، وقد وثقه أبو حاتم بن حبان البستي وذكره في الثقات
(1 / الورقة: 16) وادعى مغلطاي أن ابن حبان قال فيه: مستقيم الحديث " (إكمال: 1 / الورقة:
57) وتابعه الحافظ ابن حجر على عادته (تهذيب: 1 / 133)، والذي وجدته في ترتيب الهيثمي لكتاب
ابن حبان أنه قال ذلك في غيره. قال ابن حبان: " إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي القرشي. يروي
عن محمد بن يحيى بن حبان، روى عنه عبد الله بن مسلمة بن قعنب وعلي بن حفص المدائني ". ثم أورد
ابن حبان ترجمة أخرى، فقال: " إبراهيم بن عبد الله بن الحارث اللخمي. روى عن محمد بن يحيى بن
حبان، روى عنه القعنبي. قلت: هو الذي قبله ". وقال بعد ذلك: " إبراهيم بن عبد الله بن الحارث
الجمحي. يروي عن يعلى بن عبيد وأهل العراق، حدثنا عنه عبد الكبير بن عمر الطائي. مستقيم
الحديث ". (الثقات: 1: الورقة: 16).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا الأخير الذي ذكره الحافظ أبو حاتم ابن حبان
وقال فيه " مستقيم الحديث " متأخر الطبقة عن هذا الشيخ الذي روى عن محمد بن يحيى بن حبان المتوفى سنة
121 ه‍ فشيخه يعلى بن عبيد ولد سنة 117 ه‍ وتوفى سنة 209 ه‍ على أصح الأقوال ولعل بينهما قرابة المئة
عام، فتدبر قول مغلطاي ونقله ومتابعة الحافظ ابن حجر له، والله سبحانه أعلم، ومع أنه متأخر في الطبقة
عن الذي ذكره المزي فإنه مما يستدرك للتمييز لاتفاقه باسمه واسم أبيه وجده ونسبته مع الذي قبله فنقول:
29 - إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي:
ذكره ابن حبان في (الثقات) ونقلنا ترجمته له.
123

روى له الترمذي.
192 - ع: إبراهيم بن عبد الله بن حنين الهاشمي، أبو إسحاق
المدني، مولى العباس بن عبد المطلب.
روى عن: أبيه عبد الله بن حنين (ع)، وعلي بن أبي طالب
(س ق) ولم يسمع منه (1)، وأبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب
(م)، وأبي هريرة (بخ ق).
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي (م)، وإسحاق بن أبي بكر
المدني (س)، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (ق)، والحارث
ابن عبد الرحمان بن أبي ذباب (عخ)، وداود بن قيس الفراء (م
س)، وزيد بن أسلم (خ م د س ق)، وشريك بن عبد الله بن أبي
نمر (د تم س)، والضحاك بن عثمان الحزامي (م س)، وعبد
الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري
(بخ ق)، ومحمد بن إسحاق بن يسار (م)، ومحمد بن عجلان (م
س)، ومحمد بن عمرو بن علقمة (م د س)، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (م د ت س)، ومحمد بن المنكدر (س)، ونافع
مولى ابن عمر (م د ت س)، والوليد بن كثير المدني (م)، ويزيد بن
أبي حبيب المصري (م س).
قال محمد بن سعد (2): كان ثقة كثير الحديث.
وقال النسائي: ثقة (3).

(1) يعني أرسل عنه.
(2) 9 / الورقة 62 / من نسخة أحمد الثالث (2835 / 9).
(3) ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 16)، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 299،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 16، والكاشف للذهبي: 1 / 84، قال: وثقه النسائي ولم يلق عليا رضي
الله عنه.
124

روى له الجماعة. (1)
193 - سي: إبراهيم عبد الله بن عبد (2) القاري (3) المدني.
ابن أخي عبد الرحمان بن عبد القاري.
روى عن: عبد الله بن عباس، وعن علي بن أبي طالب
(سي): مرسل: " بت عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكنت أسمعه إذا
فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه يقول.. الحديث ". (4)
روى عنه: الجعيد بن عبد الرحمان، ويزيد بن عبد الله بن
خصيفة (سي). وقيل: عن ابن خصيفة عن عبد الله بن عبد عن
علي. وقيل: عن ابن خصيفة عن يزيد بن عبد الله الكندي عن
إبراهيم بن عبد الله القاري: إن عليا كان يقول (5).

(1) نقل العلامة مغلطاي من كتاب أبي إسحاق الصريفيني أنه توفي سنة بضع ومئة (إكمال
1 / الورقة: 57) وأخذه ابن حجر في التهذيب (1 / 134).
(2) عبد بغير إضافة.
(3) القاري: بتشديد الياء نسبة إلى القارة بطن من مضر.
(4) أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ص: 279 من طريق النسائي حدثنا علي بن
حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خصيفة (وقد تصحف في المطبوع إلى حفصة)،
عن إبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: بت عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه، يقول: " اللهم إني أعوذ بك
بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، اللهم لا أستطيع ثناء عليك ولو
حرصت، ولكني أثني عليك كما أثنيت على نفسك ". (ش).
(5) وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 16) وقال: " مدني يروي عن رجل من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه الجنيد بن عبد الرحمان ".
125

روى له النسائي في " اليوم والليلة "، وفي " مسند علي ".
194 - بخ م د ت س: إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، ويقال:
عبد الله بن إبراهيم بن قارظ بن أبي قارظ (1) واسمه خالد بن الحارث
ابن عبيد بن تيم بن عمرو بن الحارث بن مبذول بن الحارث بن ليث بن
بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدني، عم سعيد بن خالد بن عبد
الله بن قارظ القارظي حلفاء بني زهرة.
روى عن: جابر بن عبد الله (س)، وزبيد بن الصلت،
والسائب بن يزيد (م د ت س)، وأبيه عبد الله بن قارظ، ومعاوية بن
أبي سفيان، وأبي قتادة الأنصاري، وأبي هريرة (م س).
ورأى عمر وعليا.
روى: أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وذكوان أبو
صالح السمان (م)، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف،
وابن أخيه سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي، وسلمان أبو
عبد الله الأغر (م س)، وأبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق
البصري، وعبيد الله بن أبي يزيد، وعمر بن عبد العزيز (م س)،
ويحيى بن أبي كثير (م د ت)، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد، وأبو
سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (م س).
روى له البخاري في الأدب، والباقون سوى ابن ماجة (2).

(1) في طبقات ابن سعد (5 / 58): إبراهيم بن قارظ بن أبي قارظ.
أما عبد الرحمان بن أبي حاتم فقد جعل إبراهيم بن عبد الله بن قارظ وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ
ترجمتين منفصلين، قال ابن حجر: " والحق أنهما واحد والاختلاف فيه على الزهري وغيره، وقال ابن
معين: كان الزهري يغلط فيه ". (تهذيب: 1 / 134، 135)
(2) ووثقه ابن حبان وذكره في الثقات (1 / الورقة: 16)، وقال العلامة مغلطاي: " وقال ابن
خلفون: هو ثقة مشهور، وصحح أبو عيسى حديثه في جامعه.. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه
وكذلك الحاكم.. وقال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ الغرباء ": قدم مصر زمن عمر بن عبد العزيز بن
مروان وحفظ عنه (إكمال: 1 / الورقة: 58) وقال ابن سعد: وقد سمع إبراهيم بن قارظ من عمر بن
الخطاب، قال: سمعت عمر يقول: عضل بي أهل الكوفة، ما يرضون بأمير ولا يرضى عنهم أمير "
(الطبقات: 5 / 58).
126

195 - ت: إبراهيم بن عبد الله بن قريم (1) الأنصاري، قاضي
المدينة.
[قال] مر مالك بن أنس على أبي حازم، وهو جالس فجازه،
فقيل له، فقال: لم أجد موضعا أجلس فيه، وكرهت أن آخذ حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم.
روى عنه: أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي
(ت).
روى له الترمذي في العلل (2).
196 - م س ق: إبراهيم بن أبي موسى عبد الله بن قيس
الأشعري.
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه وحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة (3)،
عداده في أهل الكوفة.
روى عن: أبيه أبي موسى عبد الله بن قيس (م س ق)
والمغيرة بن شعبة.

(1) بالتصغير على وزن حسين.
(2) تناوله الامام الذهبي في (الميزان: 1 / 44) وقال في (ديوان الضعفاء، الورقة: 9):
" مجهول في حدود المئتين عن مالك ": وراجع الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي:
1 / 1 / 110.
(3) أخرجه البخاري 10 / 478 من طريق محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد
الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه
إبراهيم فحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة ودفعه إلي. وكان أكبر ولد أبي موسى. (ش).
127

روى عنه: عامر بن شراحيل الشعبي، وعمارة بن عمير (م س
ق).
روى له مسلم والنسائي وابن ماجة (1).
197 - سي ق: إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن
عثمان بن خواستي العبسي، مولاهم، أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي
شيبة الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سلمان المعروف
بابن البصير، وإبراهيم بن الحسن التغلبي الكوفي، وأبي عاصم
أحمد بن جواس الحنفي، وأحمد بن محمد بن حنبل، له عند مسائل،
وبكر بن عبد الرحمان القاضي، وثابت بن محمد الزاهد، وثابت بن
موسى الكوفي، وجعفر بن عون (2)، وخالد بن مخلد القطواني،
وخالد بن يزيد الكاهلي، وسعيد بن عمرو الأشعثي، وعاصم بن
يوسف اليربوعي، وعبد الرحمان بن شريك بن عبد الله النخعي،
وعبد الرزاق بن عمر بن بزيع البزيعي، وعبيد الله بن موسى، وعثمان
ابن سعيد بن مرة المري، وعلي بن ثابت الدهان، وعمر بن حفص بن
غياث (سي)، وعمرو بن محمد الناقد، والفضل بن موفق، ومحمد

(1) ذكره ابن حبان في الثقات مع الصحابة (1 / الورقة: 16) وقال: " ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا
وإنما ذكرناه لان له من النبي صلى الله عليه وسلم لقيا، وهو من التابعين، روى عنه الكوفيون: الشعبي والحكم بن عتيبة "
وقال مغلطاي: " قال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وكناه ابن خلفون أبا إسحاق. وفي كتاب الصريفيني:
روى له مسلم حديثا واحدا في كتاب الحج. وذكره في الصحابة: أبو نعيم وابن مندة الحافظان " (إكمال:
1 / الورقة 58). وأخذ ابن حجر ما ذكره مغلطاي باختصار (تهذيب: 1 / 235 - 136). وانظر
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4.
والجمع لابن القيسراني: 1 / 22، والكاشف: 1 / 85.
(2) جاء في حاشية الأصل تعليق بخط المؤلف نصه: " ذكر - يعني عبد الغني صاحب الكمال - في
شيوخه حفص بن بكير بن عامر وذلك خطأ إنما هو جعفر بن عون بن بكير بن عامر، وذكر فيهم محمود بن
ميمون ولم أجد له ذكرا في شئ في التواريخ وأظنه جعفر بن عون ".
128

ابن الصباح الدولابي، محمد بن الطفيل النخعي، ومحمد بن أبي
عبيدة بن معن المسعودي (ق)، ومنجاب بن الحارث التميمي.
روى عنه: النسائي في " اليوم والليلة "، وابن ماجة، وأبو
العباس أحمد بن محمد الأزهر الأزهري النيسابوري، وأبو العباس
أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ، وأبو بكر أحمد بن محمد
المنكدري، وأبو علي الحسين بن محمد بن عبد الرحمان بن الفهم،
وزكريا بن يحيى الساجي البصري الحافظ، وزكريا بن يحيى السجزي
المعروف بخياط السنة (كن)، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد
الرحمان بن الحسن الرازي، وعبد الرحمان بن أبي حاتم محمد بن
إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعلي بن
العباس البجلي المقانعي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج، وأبو جعفر محمد بن جرير
الطبري، ومحمد بن حامد بن السري البغدادي المعروف بخال ولد
السني، ومحمد بن عقيل بن الأزهر البلخي. ومحمد بن المنذر بن
سعيد الهروي شكر، ويحيى بن محمد صاعد، وأبو عوانة يعقوب بن
إسحاق الاسفراييني الحافظ.
قال أبو حاتم: صدوق (1).
وقال أبو العباس بن عقدة: مات في رمضان سنة خمس وستين
ومئتين. ورأيته لا يخضب.

(1) ووثقه ابن حبان البستي، ومسلمة بن قاسم الأندلسي، وأبو يعلى الخليلي. وذكر ابن المنادي
أنه تغير قبل موته. وذكر البيهقي في " السنن " حديثا من طريقه وقال: الحمل فيه على أبي شيبة فيما أظن،
ووهم في ذلك، وكأنه ظنه جده إبراهيم بن عثمان فهو المعروف بأبي شيبة أكثر مما يعرف بها هذا، وهو الذي
ضعفه العلماء كما سيأتي في ترجمته (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 110، وإكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 58، والكاشف: 1 / 85، وتهذيب ابن حجر: 1 / 136 - 137).
129

198 - م د س ق: إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس بن
عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي المدني.
روى عن: عم أبيه عبد الله بن عباس (د)، وأبيه عبد الله بن معبد
ابن عباس (م د س ق)، وميمونة (1) بنت الحارث (م س) زوج النبي
صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: سليمان بن سحيم (م د س ق)، وأخوه عباس بن
عبد الله بن معبد بن عباس (د)، و عبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج، ونافع مولى ابن عمر (م س).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة (2).
199 - ت: إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي الصنعاني.

(1) جزم الامام المزي بروايته عن ميمونة ولم يصح ذلك عند ابن حبان فذكره في أتباع التابعين،
قال: " وقد قيل إنه سمع من ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك بصحيح عندنا فلذلك أدخلناه في أتباع
التابعين " (الثقات: 1 / الورقة: 16). وقال البخاري في تاريخه الكبير في ترجمة إبراهيم هذا: " وقال
لنا عبد الله بن صالح: حدثني الليث، قال: حدثني نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس عن
ميمونة، قالت: سمعت البني صلى الله عليه وسلم يقول " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد
الكعبة " وقال لنا أبو عاصم عن ابن جريج عن نافع عن إبراهيم بن معبد عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال لنا
المكي عن ابن جريج سمع نافعا أن إبراهيم بن عبد الله بن معبد حدثه أن ابن عباس حدثه عن ميمونة عن
النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح فيه ابن عباس " (1 / 1 / 302 - 303) قال الحافظ ابن حجر: " فهذا مشعر لصحة
روايته عن ميمونة عند البخاري، وقد علم مذهبه في التشديد في هذه المواطن، وقد نبه المزي في الأطراف
على أن روايته عن ميمونة بإسقاط ابن عباس ليس في صحيح مسلم " (تهذيب: 1 / 137). أما العلامة
علاء الدين مغلطاي فقال تعليقا على ما ورد في تاريخ البخاري الكبير: " وليس هذا مخلصا للمزي لان
البخاري إنما أنكر دخول ابن عباس في هذه الرواية بينهما لا أن سماعة منها صحيح، ومن علم حجة على من
لم يعلم لا سيما ولم يصرح بسماعه منها أحد علمناه من القدماء المعتمدين، وأكد ذلك ذكره عند ابن سعد في
الطبقة الرابعة من المدنيين الذين ليس عندهم إلا صغار الصحابة " (إكمال: 1 / الورقة 58) قلت: ما ذكره
ابن سعد لا يؤخذ حجة، والأحسن من هذا ما ذكره الحافظ ابن حجر، والله أعلم.
(2) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة: 4، والجمع لابن القيسراني: 1 / 22.
130

روى عن: عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمان المقرئ (ت)،
وعبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، ويعلى بن عبيد (ت).
روى عنه: الترمذي، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل
السلمي الترمذي.
200 - م د س ق: إبراهيم بن عبد الأعلى الجعفي مولاهم
الكوفي.
روى عن: سويد بن غفلة (م س)، وطارق بن زياد صلى الله عليه وآله
وعكرمة بن حنبص صاحب عطاء، وعن جدته (د ق) عن أبيها سويد
ابن حنظلة وله صحبة.
روى عنه: إسرائيل بن يونس (د س ق)، وسفيان الثوري (م
س)، وعمرو بن شمر الجعفي، وليث بن أبي سليم، ومحمد بن طلحة
ابن مصرف، ويونس بن أبي إسحاق.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح يكتب حديثه.
وقال عبد الرحمان بن مهدي عن إسرائيل: كتب إلى شعبة:
اكتب إلي بحديث إبراهيم بن عبد الأعلى بخطك، فبعثت إليه
بها (1)

(1) وقال العجلي: كوفي ثقة (ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3)، وقال يعقوب بن سفيان
الفسوي في كتابه (المعرفة والتاريخ: 3 / 88): " لا بأس به "، ووثقه ابن حبان (الثقات:
1 / الورقة: 16) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 112، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 304، والجمع لابن القيسراني: 1 / 22، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5،
والكاشف للذهبي: 1 / 85، قال: ثقة، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 58.
131

روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
201 - خ د س: إبراهيم بن عبد الرحمان بن إسماعيل
السكسكي، أبو إسماعيل الكوفي، مولى صخير.
روى عن: أبي وائل شقيق بن سلمة، وعبد الله بن أبي أوفى
الأسلمي (خ د س)، ويزيد بن أبي كبشة السكسكي، وأبي بردة بن
أبي موسى الأشعري (خ د).
روى عنه: حجاج بن أرطاة، وعبد الرحمان بن عبد الله
المسعودي، والعوام بن حوشب (خ د)، ومسعر بن كدام (س)
ويزيد بن عبد الرحمان أبو خالد الدالاني (د).
قال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد: كان شعبة يضعفه،
كان يقول: لا يحسن يتكلم (1).
وقال أحمد بن حنبل: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بذاك القوي، يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): لم أجد له حديثا منكر المتن، وهو
إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه كما قال النسائي (3).

(1) وقال ابن عدي: " أخبرنا زكريا الساجي، قال: قال أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى بن
سعيد يقول: كان شعبة يطعن في إبراهيم السكسكي " (الكامل: 2 / الورقة: 17).
(2) الكامل: 2 / الورقة: 18.
(3) وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 17) وذكر مغلطاي أنه خرج حديثه في
صحيحه، والحاكم في مستدركه، وذكر أن ابن خلفون وثقه أيضا، وقال أيضا: " وقال الحاكم أبو
عبد الله: قلت لعلي بن عمر الدارقطني: السكسكي، لم ترك مسلم حديثه؟، فقال: تكلم فيه
يحيى بن سعيد. قلت: بحجة؟ قال: هو ضعيف. وقال ابن خلفون: قال أبو الحسن الدارقطني:
تابعي صالح، قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال الساجي عن يحيى
ابن سعيد: كان الأعمش يتكلم فيه. قال أبو يحيى: روى حديثا تفرد به وهو عن ابن أبي أوفى
مرفوعا: " خير عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر ". وذكره العقيلي وأبو حفص ابن شاهين وأبو
العرب القيرواني في جملة الضعفاء " (1 / الورقة: 59). وقد تناوله الامام الذهبي في (الميزان:
1 / 45) وقال: " كوفي صدوق. لينه شعبة والنسائي ولم يترك، قال النسائي: ليس بذاك القوي،
وخرج له البخاري.. " ثم ذكره في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق) دلالة على تعديله،
وهو كذلك إن شاء الله. وراجع الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 111، وتاريخ
البخاري: 1 / 1 / 295، والجمع لابن القيسراني: 1 / 20 وغيرها.
132

روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي.
202 - خ س ق: إبراهيم بن عبد الرحمان بن عبد الله (1) بن
أبي ربيعة ذي الرمحين، واسمه عمرو، بن المغيرة بن عبد الله بن
عمر (2) بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي
المخزومي المدني، وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق.
روى عن: جابر بن عبد الله (خ)، والحارث بن عبد الله بن
عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وجده عبد الله بن أبي ربيعة (س
ق)، وأبي حبيش الغفاري، وخالته عائشة أم المؤمنين، وأمه أم
كلثوم بنت أبي بكر الصديق.
روى عنه: ابنه إسماعيل بن إبراهيم (س ق)، وسعيد بن
سلمة بن أبي الحسام، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني (خ)،
والضحاك بن عثمان الحزامي، وفائد مولى عبادل، ومحمد بن مسلم
ابن شهاب الزهري، وابنه موسى بن إبراهيم (3).

(1) كان اسم عبد الله في الجاهلية بجيرا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وفيه يقول ابن
الزبعري:
بجير ابن ذي الرمحين قرب مجلسي * وراح علينا فضله غير عاتم.
قال ابن عبد البر: " واختلف في اسم أبيه أبي ربيعة، فقيل: اسمه عمرو بن المغيرة،
وقيل: بل اسمه حذيفة بن المغيرة، وقيل: بل اسمه كنيته، والأكثر على أن اسم أبي ربيعة عمرو
ابن المغيرة.. كان عبد الله من أشراف قريش في الجاهلية، أسلم يوم الفتح.. "
(الاستيعاب: 3 / 896 وانظر التجريد للذهبي: 1 / 310).
(2) في الاستيعاب: " عمرو " محرف.
(3) لم يذكر المؤلف شيئا من حاله، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة 17)، وقال
مغلطاي: " قال ابن خلفون: هو ثقة مشهور وصحح الحاكم حديثه في مستدركه " (إكمال:
1 / الورقة: 59). ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن القطان قوله: " لا يعرف له حال " (تهذيب:
1 / 139). قال بشار: وقد روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الأطعمة " باب الرطب والتمر "
قال، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثا أبو غسان، قال: حدثني أبو حازم عن إبراهيم بن عبد
الرحمان بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.. " (الصحيح:
7 / 103). ولم يتابع ابن القطان فيما ذكره عن حاله، فهو ثقة إن شاء الله. (وانظر الجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 111)، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 296 - 297، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 20).
133

روى له البخاري، والنسائي، وابن ماجة.
203 - خ م د س ق: إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف
القرشي الزهري، أبو إسحاق، ويقال: أبو محمد (1)، ويقال: أبو
عبد الله المدني، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، أخت عثمان
ابن عفان لامه، وكانت من المهاجرات الأول (2). وهو أخو حميد بن
عبد الرحمان، وأبي سلمة بن عبد الرحمان، ووالد سعيد بن إبراهيم
وصالح بن إبراهيم.
روى عن: جبير بن مطعم (م د)، وسعد بن أبي وقاص (خ

(1) قال الامام البخاري في تاريخه الكبير: " وقال بعض ولد عبد الرحمان بن عوف: كنيته
أبو محمد. قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون وهم " (1 / 1 / 295)
(2) اعترض مغلطاي على هذا القول، فقال: " وفي قول المزي: وأمه من المهاجرات الأول
نظر لان أهل السير والتواريخ.. لا أعلم بينهم خلافا أن هجرتها كانت بعد الحديبية " (إكمال
1 / الورقة: 59). قال بشار: هذا اعتراض بارد فقد قال ابن سعد: " أسلمت بمكة وبايعت قبل
الهجرة، وهي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ولم نعلم قرشية
خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة، خرجت من مكة وحدها
وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت المدينة في الهدنة، هدنة الحديبية.. " (الطبقات:
8 / 230) وقال الامام الذهبي في " التجريد ": " صلت القبلتين وهاجرت إلى المدينة ماشية عام
الحديبية وفيها نزلت آية الامتحان فتزوجها زيد بن حارثة ثم الزبير ثم عبد الرحمان بن عوف فولدت له
إبراهيم وحميدا ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فماتت بعد شهر " (2 / 333). قال بشار:
فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا هذه المقالة؟!
134

م) وصهيب بن سنان الرومي (خ)، وطلحة بن عبيد الله، وأبيه عبد
الرحمان بن عوف (خ م ق)، وخاله عثمان بن عفان، وشهد معه
الدار، وأبي سروعة عقبة بن الحارث، وعلي بن أبي طالب، وعمار
ابن ياسر، وعمر بن الخطاب (س)، وعمرو بن العاص، وأبي بكرة
نفيع بن الحارث الثقفي (خ)، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
روى عنه: ابناه سعد بن إبراهيم (خ م د س)، وصالح بن
إبراهيم (خ م)، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن عمرو بن علقمة
ابن وقاص الليثي (ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ق).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): تابعي ثقة.
وقال محمد بن عمر الواقدي (2): لا نعلم أحدا من ولد عبد
الرحمان بن عوف روى عن عمر سماعا (3) غيره.
وكذلك قال يعقوب بن شيبة، وزاد: يعد في الطبقة الأولى من
التابعين (4)، وكان ثقة (5).
توفي سنة ست (6)، وقيل: سنة خمس وتسعين، وهو ابن
خمس وسبعين (7).

(1) الثقات، الورقة: 3.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 56.
(3) في طبقات ابن سعد من قول الواقدي: سماعا ورؤية.
(4) كذلك ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين، وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن
سفيان: 1 / 367.
(5) ووثقه النسائي في كتاب الكنى على ما ذكره مغلطاي (1 / الورقة 59) وقال ابن خلفون:
وثق وقيل فيه ثبت، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 17).
(6) به جزم ابن سعد في " طبقاته " وخليفة بن خياط في " تاريخه " وابن حبان في " ثقاته " وابن
القيسراني في " الجمع " والذهبي في " الكاشف "، فهذا هو المعتمد.
(7) اعترض ابن حجر على قول المزي " وهو ابن خمس وسبعين " فقال في (التهذيب:
1 / 139): " قلت: في هذا التقدير في سنه نظر، فإن جماعة من الأئمة ذكروه في الصحابة منهم أبو
نعيم وأبو إسحاق ابن الأمين ومستندهم أنه ولد في حياته صلى الله عليه وسلم وقد صرح بذلك الواقدي، وقال النسائي
في كتاب " الكنى ": ثقة، قالوا: إنه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وقال البخاري في التاريخ الأوسط: روى
يونس عن ابن شهاب: أخبرني إبراهيم، قال: استسقى النبي صلى الله عليه وسلم، وروى بعضهم: استسقى
بهم، ولا أراه يصح لان أمه أم كلثوم زوجها أخوها الوليد - يعني لعبد الرحمان بن عوف أيام الفتح "
قال بشار: لا أدري كيف صرح الواقدي بذلك وهو الذي ذكر أنه توفي وهو ابن خمس وسبعين كما
نقل ابن سعد في طبقاته (5 / 56) ومنه نقل عبد الغني صاحب " الكمال " والمزي كما يظهر.
135

روى له الجماعة سوى الترمذي (1).
204 - د ت سي: إبراهيم بن عبد الرحمان بن مهدي بن حسان
ابن عبد الرحمان العنبري، وقيل: الأزدي، مولاهم، البصري،
أخو موسى بن عبد الرحمان بن مهدي.
روى عن: بريه (2) بن عمر بن سفينة (د ت)، وجعفر بن
سليمان الضبعي، وخالد بن مخلد القطواني (س)، وزيد بن
المبارك الصنعاني، وسفيان بن عيينة، وسهل بن محمود، وسيار بن
حاتم، وصغدي بن أبي الحجراء، وأبي همام عبد الخالق بن عبد الله
العبدي الزهراني، وأبيه عبد الرحمان بن مهدي، وعبد السلام بن
حرب، والمثنى بن رفاعة الكوفي، ومجالد بن عبيد الله، ومحمد بن
سليمان بن مسمول، ومحمد بن السمط المهلبي، ومحمد بن صالح
الضبي، ومروان بن معاوية الفزاري، ومضر القارئ، ومكي بن
إبراهيم البلخي، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، وأحمد بن
إبراهيم الدورقي، وأحمد بن منصور الرمادي، وإسحاق بن يسار النصيبي،

(1) راجع أخباره وأشياء عنه في طبقات ابن سعد: 5 / 55 - 56، وتاريخ خليفة: 313 (من
الطبعة العمرية الثانية)، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 295، والصغير: 105، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 111، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4 - 5،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 17 وكتب الذهبي وغيرها.
(2) بريه هذا اسمه إبراهيم وهو تصغير اسمه، وهو ضعيف، وسيأتي.
136

وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وسعيد بن نصير، وعبيد الوراق، وعلي
ابن المديني، وعمر بن يزيد السياري، والفضل بن سهل الأعرج (د
ت)، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، ومحمد بن
الحسين البرجلاني، ومحمد بن شجاع ابن الثلجي، ومحمد بن عبد
الملك بن زنجويه الغزال، ومحمد بن معاوية بن عبد الرحمان
(سي)، ومحمد بن يونس بن موسى الكديمي، وهارون بن عبد الله
الحمال، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال أبو أحمد بن عدي (1): روى عن الثقات المناكير ولم أر له
حديثا منكرا يحكم عليه بالضعف من أجله.
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي في اليوم والليلة.
205 - ت: إبراهيم بن عبد الرحمان بن يزيد بن أمية.
عن: نافع (ت) عن ابن عمر في الوداع (2).

(1) الكامل: 2 / الورقة: 71 - 72 وقد ورد فيه النص في موضعين فجمعا هنا. وقد أورد ابن
عدي بعض مناكيره ثم قال معلقا: " فهذه الأحاديث بهذا الاسناد لم أره إلا من رواية إبراهيم بن عبد
الرحمان هذا، ولعل هذا من قبل جعفر بن عبد الواحد فإنه لين ". وقال الذهبي في " ديوان
الضعفاء ": " له مناكير قليلة "، وقال في " الميزان ": مات قبل الكهولة (1: 45)، وقال الخليلي
في كتاب " الارشاد ": مات وهو شاب لا تعرف له إلا أحاديث دون العشرة يروي عنه الهاشمي
أحاديث أنكروها على الهاشمي وهو من الضعفاء (الورقة: 77 بانتخاب السلفي من نسخة
إيا صوفيا). وذكره ابن حبان في " الثقات " فيما ذكر ابن حجر، لكنني لم أجده في ترتيب الهيثمي
لثقات ابن حبان؟!
(2) هو في " سنن الترمذي " (3442) من طريق أحمد بن أبي عبيد الله السلمي البصري،
حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، عن إبراهيم بن عبد الرحمان بن يزيد بن أمية، عن نافع، عن ابن
عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول: " أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك ". وهذا سند ضعيف لجهالة إبراهيم بن عبد
الرحمن، لكن أخرجه أحمد (4524)، والترمذي (3469) من طريق حنظلة، عن سالم، عن
ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا: ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول:
أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك. وهذا سند صحيح، وقال الترمذي: حسن صحيح،
وأخرجه أبو داود (2600)، والحاكم 2 / 97 من طريق قزعة، عن ابن عمر، وأخرجه الحاكم أيضا
1 / 442 و 2 / 97 من طريق القاسم بن محمد، عن ابن عمر، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه ابن
حبان (376 3) من طريق آخر. (ش).
137

روى عنه: أبو قتيبة سلم بن قتيبة (ت).
روى له الترمذي.
206 - ق: إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه القرشي
المخزومي المكي.
روى عن: إبراهيم بن يزيد الخوزي، وبسام الصيرفي، وعبد
الله بن ميمون (ق)، و عبد العزيز بن أبي رواد، ومحمد بن عبد
الرحمان بن أبي ذئب.
روى عنه: سليمان بن عمر بن خالد الأقطع، وعبد
الرحمان بن خالد القطان، وعلي بن سعيد بن شهريار، ومحمد بن
عبد الله بن سابور الرقي (ق)، والمغيرة بن عبد الرحمان الحراني.
قال أبو أحمد بن عدي: ليس بمعروف، حدث بالمناكير
وعندي أنه ممن يسرق الحديث (1).
روى له ابن ماجة.
207 - عخ ت س: إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن
أبي محذورة القرشي الجمحي، أبو إسماعيل المكي.

(1) الكامل: 2 / الورقة: 66 وأورد من سرقاته ثم قال: وإبراهيم بن عبد السلام هذا هو
في جملة الضعفاء من الرواة (2 / الورقة 67) وتناوله الذهبي في (الميزان 1 / 46) وقال في
(ديوان الضعفاء، الورقة: 9): " ضعيف متهم " قال في (الكاشف: 1 / 86): " قيل إنه
يسرق الحديث ". وأغرب ابن حبان البستي فذكره في (الثقات: 1 / الورقة: 17) قال: " شيخ
يروي عن بسام الصيرفي، روى عنه أهل العراق ".
138

روى عن: أبيه عبد العزيز (ت س)، وجده عبد الملك بن
أبي محذورة (عخ ت س) (1).
روى عنه: بشر بن معاذ العقدي (ت س)، وأبو بكر عبد الله
ابن الزبير الحميدي، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (عخ)،
وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي، وأبو جعفر عبد الله بن
محمد النفيلي، وعلي بن عمر بن أبي بكر الاسفذني (2)، وأبو نعيم
الفضل بن دكين، ومحمد بن إدريس الشافعي، ويحيى بن عبد الله
ابن بكير، ويحيى بن اليمان، ويعقوب بن حميد بن كاسب (3).
روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد "، والترمذي
والنسائي (4).
208 - س: إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان بن شجاع
الجزري الحراني.
روى عن: الحسن بن محمد بن أعين الحراني (س)، وابن
عم أبيه الخضر بن محمد بن شجاع.
روى عنه: النسائي، وجعفر بن محمد بن ماجد بن بجاد
البغدادي، المعروف بابن أبي القتيل.
قال النسائي: صالح (5).

(1) زاد ابن أبي حاتم نقلا عن أبيه أنه روى عن عمه (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 113).
(2) منسوب إلى إسفذن من قرى الري.
(3) زاد ابن أبي حاتم من الرواة عنه: يحيى بن عبد الحميد الحماني (الجرح:
1 / 1 / 113).
(4) ذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 17) وقال: " يخطئ ". وقال مغلطاي:
وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء (إكمال: 1 / الورقة: 59) وقال ابن حجر في (التهذيب:
1 / 141): " نقل عن ابن معين تضعيفه.. وقال الأزدي: إبراهيم بن أبي محذورة وإخوته
يضعفون ".
(5) ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 59).
139

209 - ت س: إبراهيم (1) بن عبد الملك البصري، أبو
إسماعيل القناد.
روى عن: قتادة بن دعامة، ويحيى بن أبي كثير (ت س).
روى عنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبو عمر حفص بن عمر
الحوضي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو كامل فضيل بن حسين
الجحدري، ومحمد بن سليمان لوين، ويحيى بن درست (2) بن زياد
(ت س).
قال النسائي: لا بأس به.
وقال أبو جعفر العقيلي: يهم في الحديث. (3).
روى له الترمذي، والنسائي.
210 - خ م د س ق: إبراهيم بن أبي عبلة، واسمه شمر بن

(1) في حاشية الأصل تعليق للمؤلف نصه: ذكره في الكنى خاصة " وهو يزيد عبد الغني
صاحب " الكمال " حيث لم يورد ترجمته هنا.
(2) بضم الدال والراء المهملتين وسكون السين المهملة أيضا.
(3) ذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 17) وقال: " يخطئ ". وقال العلامة
مغلطاي في إكماله (1 / الورقة: 60): " ذكر ابن البرقي عن يحيى بن معين أنه ضعيف وكذا قال أبو
يحيى الساجي ونسبه شيبانيا.. وذكره حافظ القيروان (أبو العرب الصقلي) في جملة الضعفاء
وكذلك أبو القاسم البخلي ". أما الامام الذهبي فقد عدله عند ذكره في (الميزان: 1 / 47) فقال:
" وضعفه زكريا الساجي لا مستند " وقال في كتابه " من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 1 ": " قيل: له
أوهام، وقد قال النسائي: لا بأس به ". وتعقبه الحافظ ابن حجر في هذا التعديل فقال: " وأي
مستند أقوى من ابن معين، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له عن قتادة عن أنس حديث " مر بشاة
ميتة "، وحديث " إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا "، قال: وكلاهما غير محفوظ من حديث
قتادة. " (تهذيب: 1 / 142). قال بشار: ولكن انظر إلى قول العقيلي: " يهم في الحديث "
فهذا من باب الوهم الذي لا يضعف من أجله مطلقا، وهو الذي ذهب إليه أبو عبد الله الذهبي.
140

يقظان بن المرتحل (1) العقيلي (2)، أبو إسماعيل، ويقال: أبو
سعيد، ويقال: أبو إسحاق. ويقال: أبو العباس المقدسي،
ويقال: الرملي (3)، ويقال: الدمشقي (4). كان الوليد بن عبد
الملك يوجهه إلى بيت المقدس يقسم فيهم العطاء.
روى عن: أبان بن صالح وهو من أقرانه، وأنس بن مالك،
وبلال بن أبي الدرداء، وأبي الزاهرية حدير بن كريب، وخالد بن
معدان، ورجاء بن حيوة، وروح بن زنباع، وشريك بن حباشة
النميري، وأبيه أبي عبلة شمر بن يقظان، وأبي أمامة صدي بن
عجلان الباهلي، وطلحة بن عبيد الله بن كريز (5) الخزاعي، وعبد الله
ابن الديلمي (ق)، من طريق ضعيف (6)، وعبد الله بن عمر بن
الخطاب، وعبد الله بن محيريز الجمحي، وعبد الواحد بن قيس،
وعدي بن عدي الكندي، وعطاء بن أبي رباح، وأبي الجلاس عقبة
ابن سيار، وعقبة بن وساج (7) (خ)، وعكرمة مولى ابن عباس، وعمر
ابن عبد العزيز (م)، وعنبسة بن أبي سفيان، والعلاء بن زياد بن مطر

(1) في مشاهير علماء الأمصار لابن حبان: " شمر بن يقظان بن عامر العقيلي " وفي الثقات
له: " شمر بن يقظان بن عامر بن عبد الله بن المرتحل "، وفي الجمع لابن القيسراني: " شمر بن
يقظان بن عبد الله بن المرتحل "، وفي تهذيب ابن حجر: " شمر بن يقظان بن عبد الله
المرتحل "، وقال ابن حجر في " التهذيب " أيضا: " وأغرب يحيى بن يحيى الليثي فقال في الموطأ: عن
إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبد الله، وعبد الله زيادة لا حاجة إليها.
(2) بها جزم ابن حبان في " الثقات " و " المشاهير ".
(3) بها جزم ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " نقلا عن أبيه.
(4) وأطلق البخاري وابن حبان لفظ " الشامي " وهو أحسن.
(5) قيده الذهبي في (المشتبه: 551).
(6) جاء في حاشية الأصل تعليق للمؤلف نصه: " ذكر في شيوخه عبد الله بن أبي سفيان،
وهو خطأ، إنما هو عنبسة بن أبي سفيان " يريد بذلك صاحب " الكمال " فانظره: 1 / الورقة:
(192).
(7) بفتح الواو وتشديد السين المهملة وآخره جيم، وسيأتي.
141

العدوي، والغريف بن عياش الديلمي (د س)، ومحمد بن عجلان
(ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) (1)، والوليد بن
عبد الرحمان الجرشي (عخ س)، ويحيى بن أبي عمرو السيباني،
وأبي أبي الأنصاري ابن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت (ق)، وأبي
الأبيض العنسي، وأبي حفصة الشامي (د)، وأبي سلمة بن عبد
الرحمان بن عوف، وأبي يزيد الأردني، أم الدرداء الصغرى
(بخ).
روى عنه: إسماعيل بن عبد الله السكوني، وأيوب بن سويد
الرملي، وبطريق بن يزيد بن مسلم بن عبد الله الكلبي، وبقية بن
الوليد، وبكر بن مضر المصري، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح
المري (س)، ورباح بن الوليد الذماري، ورديح بن عطية المقدسي
(بخ)، وسعيد بن عبد العزيز، وسليمان بن وهب، وشداد بن عبد
الرحمان الأنصاري من ولد شداد بن أوس، وضمرة بن ربيعة (د)،
وطلحة بن زيد الرقي، وعبد الله بن سالم الحمصي (س)، وعبد الله
ابن شوذب، وعبد الله بن المبارك (س)، وعبد الرحمان بن عمرو
الأوزاعي، وعبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب، وعثمان بن عبد
الرحمان، وعراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري (قد)،
وعقبة بن علقمة البيروتي، وعمرو بن بكر السكسكي (ق)، وعمرو
ابن الحارث المصري، وغياث بن إبراهيم النخعي، وقتادة بن الفضيل
الرهاوي، وكثير بن مروان، وكثير بن الوليد، والليث بن سعد (عخ
س)، ومالك بن أنس، ومالك بن مهران الدمشقي (س)، ومحمد
ابن إسحاق بن يسار، ومحمد بن حمير السليحي (خ س)، وأبو
مسعود محمد بن زياد المقدسي، ومحمد بن عبد الله بن علاثة،

(1) ذكر عبد الرحمان بن أبي حاتم نقلا عن أبيه، أنه روى عن واثلة بن الأسقع، ولم يذكر
المزي ذلك. (الجرح: 1 / 1 / 105).
142

ومحمد بن محصن العكاشي (ق) أحد المتروكين، ومروان بن شجاع
الجزري، ومسلمة بن علي (1) الخشني، ومعقل بن عبيد الله الجزري
(م)، وابن أخيه هاني بن عبد الرحمان بن أبي عبلة، والوليد بن رباح
الذماري (د) - والصواب: رباح بن الوليد (2) (د) - ويحيى بن أيوب
المصري، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ويونس بن يزيد الأيلي.
قال عباس الدوري (3) والمفضل بن غسان الغلابي، وإبراهيم
ابن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم، وأبو يوسف
يعقوب بن سفيان، والنسائي.
وقال علي ابن المديني: كان أحد الثقات.
وقال أبو حاتم: صدوق (4).
وقال محمد بن يحيى الذهلي: يا لك من رجل.
وقال الدارقطني: الطرقات إليه ليست بصفو، وهو بنفسه ثقة،
لا يخالف الثقات، إذا روى عنه ثقة.
وقال ضمرة بن ربيعة عن إبراهيم بن أبي عبلة: قدم الوليد بن
عبد الملك فأمرني فتكلمت، قال: فلقيني عمر بن عبد العزيز فقال:
يا إبراهيم، لقد وعظت موعظة وقعت من القلوب.

(1) علي - بالتصغير - قيده الذهبي في المشتبه (469)، وغيره، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب
إن شاء الله تعالى، وهو من المتروكين - غفر الله له -
(2) هكذا قال المؤلف المزي لأنه يرى أن أسمه الصحيح هو رباح بن الوليد كما سيأتي في
ترجمته من الكتاب.
(3) انظر روايته لتاريخ يحيى بن معين: 2 / 11.
(4) الذي في كتاب ولده عبد الرحمان: " صدوق ثقة " وهو الأصوب مما هنا (الجرح:
1 / 1 / 105).
143

وقال محمد بن حمير عن إبراهيم بن أبي عبلة: من حمل شاذ
العلم حمل شرا كبيرا.
وقال النسائي: أخبرني صفوان بن عمرو، قال: حدثنا محمد
ابن زياد أبو مسعود من أهل بيت المقدس، قال: سمعت إبراهيم بن
أبي عبلة وهو يقول لمن جاء من الغزو: قد جئتم من الجهاد الأصغر،
فما فعلتم في الجهاد الأكبر؟ قالوا: يا أبا إسماعيل: وما الجهاد
الأكبر؟ قال: جهاد القلب.
وقال ضمرة بن ربيعة: ما رأيت لذة العيش إلا في خصلتين:
أكل الموز بالعسل في ظل صخرة بيت المقدس، وحديث ابن أبي
عبلة. فلم أر أفصح منه.
أخبرنا بذلك أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي، قال:
أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قال: أخبرنا
الشريف أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي،
قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمان الشافعي، قال: أخبرنا
أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي (1) قال: أخبرنا العباس بن محمد
ابن الحسن بن قتيبة العسقلاني، قال: حدثنا دهثم بن الفضل بن خلف
الرملي، قال: سمعت ضمرة بن ربيعة يقول، فذكره.
وقال سلم بن ميمون الخواص: حدثنا محمد أبو عثمان
المقدسي عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال:
لسانك ما بخلت به مصون * فلا تهمله ليس له قيود
وسكن بالصمات خبي صدر * كما يخبئ الزبرجد والفريد (2)

(1) نسبة إلى عبد القيس القبيلة المشهورة، والمشهور في النسبة إليها " عبدي "، لكن أحمد
ابن إبراهيم هذا نسب هكذا واشتهر به، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير وغيرهما.
(2) الفريد: اللؤلؤ.
144

فإنك لن ترد الدهر قولا * نطقت به وأندية قعود
كما لم ترتجع مسقاة ماء * ولم يرتد في الرحم الوليد
قال أبو سليمان بن زبر: مات سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال محمد بن أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة: مات سنة إحدى
أو اثنتين وخمسين ومئة. وكذلك قال أبو مسلم عبد الرحمان بن يونس
المستملي.
وقال نعيم بن حماد وسعيد بن أسد بن موسى والوليد بن أبي
طلحة الرملي عن ضمرة بن ربيعة: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة.
وكذلك قال أبو سعيد بن يونس.
وقال حيوة بن شريح، ومحمد بن المصفى، ومحمد بن عمرو بن
حنان (1) الكلبي عن ضمرة: مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين ومئة.
روى له الجماعة سوى الترمذي (2).
211 - م: إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن
العجلان الأنصاري الزرقي المدني. أخو إسماعيل بن عبيد بن
رفاعة.
روى عن: أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن

(1) بفتح الحاء المهملة والنون، قيده الذهبي في المشتبه: 131.
(2) ووثقه الجم الغفير، منهم: أبو حاتم الرازي كما نقلنا قبل قليل من كتاب ولده عبد
الرحمان، وأبو حفص ابن شاهين، وابن حبان البستي في " الثقات " و " المشاهير "، والخطيب
البغدادي، وابن عبد البر النمري، وابن عساكر، والذهبي وغيرهم. وله أخبار وحكايات في كتب
التراجم غير هذه (انظر: ثقات ابن شاهين، الورقة: 6، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 17،
والمشاهير: 117، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة: 5، وتاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 310، والجمع لابن القيسراني: 1 / 16 وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 60 وفيه تفاصيل،
وغيرها).
145

بابية المكي، وعبد الرحمان بن أبي ليلى، وأبيه عبيد بن رفاعة،
ومالك بن أوس بن الحدثان، ومحمد بن كعب القرظي (1) (م)،
وأبي محمد صاحب ابن مسعود، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق، وحفص بن عمر بن عبد الله
ابن جبير، وخالد بن إلياس، وداود بن خالد بن دينار
المدني، وسعيد بن أبي هلال، وصفوان بن سليم، وعبد الرحمان
ابن إسحاق المدني، و عبد العزيز بن مسلم مولى آل رفاعة، وعبد
الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعياض بن عبد الله الفهري (م)
ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن أبي حميد المدني، ومحمد
ابن عبد الرحمان بن أبي ذئب، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمان
المدني.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): حدثنا صالح بن أحمد بن
محمد (3) بن حنبل قال: قال أبي: إبراهيم بن عبيد بن رفاعة ليس
بمشهور (4) بالعلم، سألت أبي عنه وحكيت له قول أحمد، فقال: هو
كما قال. قال: وسئل أبو زرعة عنه فقال: مديني أنصاري ثقة (5).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة (6) من أهل المدينة،

(1) له عنه عند الامام مسلم حديث واحد في باب الرحمة، ومحمد بن كعب القرظي من أقران
إبراهيم هذا.
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 113.
(3) " محمد " ليس في المطبوع من كتاب ابن أبي حاتم.
(4) فضل ناشر كتاب ابن أبي حاتم عليها: " مشهورا " وما هنا يؤكد ما ذكره المحقق في
الحاشية.
(5) في المطبوع منه: مديني أنصاري زرقي ثقة.
(6) قال العلامة مغلطاي: " وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة لا كما زعم
المزي أنه ذكره في الثالثة والله أعلم " (إكمال: 1 / الورقة: 60) قال بشار: وهو في القسم غير
المطبوع 9 / (209) من نسخة أحمد الثالث. (2835 / 9).
146

قال: وأمه سميكة بنت كعب بن مالك (1).
روى له مسلم.
212 - ت ق: إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي
مولاهم، أبو شيبة الكوفي، قاضي واسط (2)، ابن أخت الحكم بن
عتيبة وجد أبي بكر وعثمان والقاسم بني محمد بن أبي شيبة.
روى عن: الأغر بن الصباح، وخاله الحكم بن عتبة (3) (ت
ق)، وسلمة بن كهيل، وسليمان الأعمش، وسماك بن حرب،
والعباس بن ذريح، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق عمرو بن عبد
الله السبيعي (ق)، وهشام بن عروة.
روى عنه: إسماعيل بن أبان الوراق، وأمية بن خالد، وبهلول
ابن حسان التنوخي الأنباري، وجبارة بن المغلس الحماني (ق)،
وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بن محمد بن جعفر المدائني، وداود
ابن شبيب (ق)، وزيد بن الحباب (ت ق)، وسعيد بن سليمان
الواسطي، وشبابة بن سوار، وشعبة بن الحجاج، وهو أكبر منه، وعلي
ابن الجعد، وعمرو بن محمد العنقزي، وعيسى بن خالد اليمامي،
فقدم في اسمه وأخر (4) - والقاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم

(1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 17) وانظر تاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 304، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والجمع لابن القيسراني:
0 / 1 / 23، والكاشف: 1 / 87 وغيرها.
(2) وكان قضاؤه لابي جعفر المنصور وتولاه ثلاثة وعشرين سنة (المجروحين لابن حبان:
1 / 104).
(3) روى الخطيب بسنده أن شعبة قال لمحمد بن أبي شيبة: " أبوك يحدث عن الحكم؟
قال: نعم، قال: فأنا رأيته عند الحكم وهو غلام في أذنه قرط أو شنف، فقلت للحكم: من هذا؟
قال: ابن أخت لي " (تاريخ بغداد: 6 / 112).
(4) يعني: إن هذا الراوي وهو عيسى بن خالد اليمامي قد قدم في اسم إبراهيم وأخر عند روايته
عنه، وأصل العبارة موجودة في (الكمال 1 / الورقة: 195) وقد نقل مغلطاي عن عبد الغني بن سعيد المصري في كتابه " إيضاح الاشكال " قوله: " روى عنه عيسى بن خالد اليمامي فسماه عثمان
ابن إبراهيم العبسي وقال: حدثنا منصور بن المعتمر فذكر حديثا ".
147

الواسطي، وأبو جعفر محمد بن جعفر المدائني، ومنصور بن أبي
مزاحم، ونوح بن دراج، والوليد بن مسلم، ويزيد بن هارون.
قال أبو بكر المروذي: وسئل أبو عبد الله أحمد بن حنبل عن
أبي شيبة فضعفه (1).
وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال إسحاق بن منصور وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن
معين: ليس بثقة (2).
وقال البخاري (3): سكتوا عنه.
وقال أبو داود (4): ضعيف الحديث.
وقال الترمذي: منكر الحديث.
وقال النسائي (5) وأبو بشر الدولابي: متروك الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6): ساقط.
وقال أبو حاتم (7): ضعيف الحديث، سكتوا عنه، وتركوا
حديثه.

(1) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 113.
(2) نفسه.
(3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 310 والصغير له أيضا: 251 وتاريخ بغداد للخطيب:
6 / 114.
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 114.
(5) الضعفاء له: 283.
(6) انظر كتابه في أحوال الرجال (نسخة الظاهرية) وتاريخ الخطيب: 6 / 114.
(7) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 115.
148

وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي (1): وممن حدث
عنه شعبة من الضعفاء: أبو شيبة إبراهيم بن عثمان.
وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ (2): ليس بالقوي.
وقال صالح بن محمد البغدادي (3): ضعيف لا يكتب حديثه
روى عن الحكم أحاديث مناكير. منها: عن الحكم عن مقسم (4) عن
ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر (5)،
وأنه أمرنا أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب (6). وغير ذلك أحاديث
مناكير.
وقال المثنى بن معاذ العنبري عن أبيه: كتبت إلى شعبة وهو
ببغداد أسأله عن أبي شيبة القاضي: أروي عنه؟ قال: فكتب إلي:
لا ترو عنه فإنه رجل مذموم، وإذا قرأت كتابي فمزقه (7).
وقال أمية بن خالد: قلت لشعبة: إن أبا شيبة حدثنا عن الحكم

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 114.
(2) نفسه: 6 / 114.
(3) نفسه: 6 / 113.
(4) سيأتي ذكره، وهو مقسم بن بجرة - ويقال: نجدة - مولى عبد الله بن الحارث.
(5) أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " 2 / 394، والطبراني في معجمه الكبير
3 / 148 / 2، والبيهقي 2 / 496، وقد تفرد به أبو شيبة، وهو متروك كما يعلم من ترجمته هنا، وقد
ضعف هذا الحديث البيهقي في " السنن " 2 / 496، والزيلعي في " نصب الراية " 2 / 153،
والهيثمي في " المجمع " 3 / 172، والحافظ ابن حجر في " الفتح " 4 / 220، والسيوطي في
" الحاوي " 2 / 73، وقال ابن حجر الهيثمي في " الفتاوى الكبرى " 1 / 195: هو شديد
الضعف، اشتد كلام الأئمة في أحد رواته تجريحا وذما. (ش).
(6) أخرجه الترمذي (1026) وابن ماجة (1495) وإسناده ضعيف كسابقه، لكن أخرجه
البخاري في " صحيحه " 3 / 164 في الجنائز: باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، من طريق
محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، قال:
صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: لتعلموا أنها سنة. (ش).
(7) انظر المجروحين لابن حبان البستي: 1 / 104.
149

عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، أنه قال: شهد صفين من أهل بدر
سبعون رجلا. قال: كذب والله لقد ذاكرت الحكم ذاك، وذكرناه في
بيته، فما وجدنا شهد صفين أحد من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي،
قال: أخبرنا زيد بن الحسن الكندي (1)، قال: أخبرنا عبد الرحمان
ابن محمد الشيباني، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (2)
قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا محمد بن
أحمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال
حدثني أبي، قال: حدثنا أمية بن خالد فذكره (3).
وبه (4): أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال (5): حدثنا الأزهري،
قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدثنا أبو بكر بن
دريد، قال: حدثنا أبو حاتم، عن العتبي، عن أبيه، قال: قال موسى
ابن عيسى - وهو يومئذ أمير الكوفة - لابي شيبة: ما لك لا تأتيني؟
قال: أصلحك الله إن أتيتك فقربتني فتنتني، وإن باعدتني، أحزنتني،
وليس عندي ما أخافك عليه، ولا عندك ما أرجو. فما رد عليه شيئا.
وبه: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن عبد
الواحد الأكبر، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد
ابن سعيد بن مرابا، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: حدثنا يحيى

(1) ذكر المؤلف أن عبد الغني رواه عن الكندي فقال في الحاشية: " رواه عن الكندي " وهو
كذلك في " الكمال ": 1 / الورقة: 195.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 113
(3) هكذا تركه المزي من غير تعليق مع أنه قول فاسد، قال الامام الذهبي: " سبحان الله
أما شهدها علي، أما شهدها عمار " (الميزان: 1 / 47).
(4) يعني بالاسناد المتقدم.
(5) تاريخ بغداد: 6 / 112.
150

ابن معين قال: حدثنا نوح بن دراج، قال: حدثني إبراهيم بن عثمان
ابن خواستي وهو أبو شيبة جد بني (1) أبي شيبة.
وقال العباس: سمعت يحيى يقول (2): قال يزيد بن هارون:
ما قضى على الناس رجل - يعني في زمانه - أعدل في قضاء منه، وكان
يزيد بن هارون على كتابه أيام كان قاضيا.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): له أحاديث صالحة (4) وهو ضعيف
على ما بينته، وهو وإن نسبوه إلى الضعف خير من إبراهيم بن أبي
حية.
قال الهيثم بن عدي (5): توفي في خلافة هارون.
وقال قعنب بن المحرر (6): مات سنة تسع وستين ومئة (7).
روى له الترمذي وابن ماجة.
213 - د ق: إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة البصري مولى

(1) تحرفت " جد بني " في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى " حدثني "!
(2) تاريخ يحيى برواية عباس 2 / 12، وتاريخ الخطيب 6 / 112.
(3) الكامل: 2 / الورقة: 48.
(4) الذي في نسختي المصورة من الكامل لابن عدي: " غير صالحة " وهو الأصوب فيما
أرى لقول ابن عدي قبل هذا بعد أن أورد لإبراهيم جملة من الأحاديث غير الصالحة: " ولأبي شيبة
أحاديث غير صالحة غير ما ذكرت عن الحكم وعن غيره، وهو ضعيف على ما بينته ". والظاهر لنا
من المقارنات الكثيرة أن المزي اعتمد رواية أخرى من الكامل لابن عدي غير التي عندي، لكثرة ما
أجد من الاختلاف بين الذي في " الكامل " وبين الذي ينقله المزي عنه، وهذا ليس من عادته فهو
دقيق في النقل في الأغلب الأعم.
(5) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 114.
(6) نفسه.
(7) وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة وقال: هو ضعيف الحديث
(الطبقات: 6 / 384)، وتناوله ابن حبان في (المجروحين: 1 / 104). وضعفه ابن
الجارود، والدارقطني، أبو علي الطوسي، وأبو حفص ابن شاهين، وعبد الله بن المبارك، وأبو
الفتح الأزدي، وأبو زرعة الرازي (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 60).
151

أنس بن مالك، ويقال: مولى عمران بن حصين، وهو أخو روح بن
عطاء بن أبي ميمونة.
روى عن: أبيه عطاء بن أبي ميمونة (د ق).
روى عنه: سعيد بن سليمان بن نشيط النشيطي (1) البصري. وأبو
قتيبة سلم بن قتيبة، وأبو عتاب سهل بن حماد الدلال (ق)، وأبو
عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعلي بن نصر الجهضمي الأكبر
(د)، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: إبراهيم بن عطاء أحب إلي من روح بن
عطاء (2).
روى له أبو داود وابن ماجة.
214 - م د س ق: إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش الأسدي
المطرقي (3) المدني مولى آل الزبير بن العوام، أخو موسى (4) بن
عقبة، ومحمد بن عقبة.

(1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في " الأنساب " ولا استدركها عليه عز الدين ابن الأثير في
" اللباب " فتستدرك عليهما، وهي نسبة إلى الجد نشيط. وسعيد هذا لم يكن بالقوي تناوله الذهبي
في (الميزان 2 / 142)، وكلهم قالوا فيه: ابن بنت نشيط، فنشيط هو جده لامه وليس جده
الصحيح، فليحرر ذلك.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 115، وانظر تاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 309، وذكره ابن حبان في الثقات: 1 / الورقة: 17.
(3) في حاشية النسخة من قول المؤلف: " المطرقي كذا قيده بعضهم ".
قلت: هو كذلك في (أنساب) السمعاني و (لباب) ابن الأثير وغيرهما. وادعى مغلطاي أن
ابن المهندس ضبطه عن المزي بفتح الطاء وتشديد الراء المكسورة وقال: " وكأنه غير جيد لان
السمعاني وغيره ضبطوها بكسر الميم وفتح الراء المخففة ". قال بشار: هكذا زعم مغلطاي ولا
أساس له فالنسبة في نسخة ابن المهندس غير مشكولة أصلا!
(4) صاحب المغازي المشهورة.
152

روى عن: سعيد بن المسيب المخزومي، وأبي الزناد عبد الله
ابن ذكوان (س)، وعروة بن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، وكريب
مولى ابن عباس (م د س ق)، وجده لامه أبي حبيبة.
روى عنه: أبو عمير الحارث بن عمير، وحماد بن زيد
(س)، وأبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي (م د)، وسفيان الثوري
(م د س ق)، وسفيان بن عيينة (م د س)، وعبد الله بن المبارك (م
س)، و عبد الرحمان بن أبي الزناد، و عبد العزيز بن محمد
الدراوردي (س)، وعمر بن علي المقدمي (س)، ومالك بن أنس
(س)، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د)، ومحمد بن جعفر بن أبي
كثير، ووهيب بن خالد.
قال البخاري عن علي ابن المديني: له عشرة أحاديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وإسحاق بن منصور
عن يحيى بن معين، والنسائي: ثقة.
وقال الغلابي عن يحيى: إبراهيم بن عقبة أحب إلي من موسى
ابن عقبة (1).

(1) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " سمعت أبي يقول وسألته عن إبراهيم بن عقبة،
فقال: صالح لا بأس به. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: يكتب حديثه (الجرح والتعديل: 1 /
1 / 117). وفي سؤالات الحاكم للدارقطني: ثقة. ووثقه ابن حبان البستي، وخرج حديثه في
صحيحه، وكذلك إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة. وقال مصعب بن عبد الله فيما ذكره ابن أبي خيثمة:
إبراهيم بن عقبة وموسى ومحمد كانت لهم هيئة وعلم. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب
" التمهيد ": سمع إبراهيم من جماعة من التابعين، وروى عنه جماعة من أئمة الحديث وهو ثقة
عندهم فيما حمل ونقل. وقال محمد بن سعد: " كان له ولاخوته موسى ومحمد حلقة في مسجد
النبي صلى الله عليه وسلم وكلهم فقهاء محدثون ". وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: إبراهيم ومحمد وموسى
بنو عقبة كلهم ثقات. وقال ابن خلفون: هو عندهم ثقة. ووثقه أيضا أبو حفص ابن شاهين وابن
منجويه والذهبي (انظر ثقات ابن شاهين، الورقة: 6، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 17،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
117، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 305، والجمع لابن القيسراني: 1 / 22 وأنساب
السمعاني، ولباب ابن الأثير، والتذهيب والكاشف وتاريخ الاسلام للذهبي، وإكمال مغلطاي:
1 / الورقة: 61 وغيرها).
153

روى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة (1).
215 - د: إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه بن كامل بن
سيج (2) اليماني الصنعاني، ابن عم إسماعيل بن عبد الكريم.
روى عن: أبيه عقيل بن معقل (3) (د).
روى عنه: أحمد بن حنبل، وابن عمه أبو هاشم إسماعيل بن
عبد الكريم بن معقل (د)، وزيد بن المبارك الصنعاني، وأبو حذيفة
الصنعاني، واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الكريم، وقيل: محمد بن
عبيد الله، والأول أصح.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4): كان يأتي هشام بن يوسف. وقد رأيته ولم يكن به بأس.
وقال العجلي (5): ثقة.

(1) ومما يستدرك للتمييز:
30 - إبراهيم بن عقبة الراسبي البصري، أبو رزام.
روى عن عطاء، روى عنه موسى بن إسماعيل (تاريخ البخاري الكبير 1 / 1 / 306،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 118).
(2) في حاشية النسخة من قول المؤلف تعليق نصه: " هو سيج ويقال: سيج، وهو
الأسوار ".
(3) زاد ابن حبان فقال: " يروي عن عم أبيه وهب بن منبه، ويروي عن أبيه عن وهب
ابن منبه (الثقات: 1 / الورقة: 17) فروايته عن وهب لم يذكرها المزي.
(4) تاريخه: 2 / 12 وأصل الكلام فيه: " قال يحيى: وقد رأيت أبا إبراهيم بن عقيل.
كان إبراهيم بن عقيل هذا يأتي هشام بن يوسف، ولم يكن به بأس، ولكنه ينبغي أن تكون صحيفة
وقعت إليهم ". ونقل مغلطاي أن ابن أبي خيثمة نقل عن يحيى بن معين أنه قال: إبراهيم ثقة وأبوه
ثقة " (إكمال: 1 / الورقة: 61)
(5) الثقات بترتيب الهيثمي، الورقة: 3.
154

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: عقيل بن معقل
أبو إبراهيم، كان عسرا - يعني إبراهيم - لا يوصل إليه، فأقمت على
بابه باليمن يوما أو يومين حتى وصلت إليه، فحدثني بحديثين، وكان
عنده أحاديث عن جابر، فلم أقدر أن أسمعها من عسره، ولم يحدثني
بها إسماعيل بن عبد الكريم، لأنه كان حيا فلم أسمعها من أحد (1).
روى له أبو داود.
216 - ق: إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع
الرافعي المدني، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، نزل بغداد بأخرة ومات بها (2).
روى عن: عمه أيوب بن حسن، وأبيه علي بن حسن، وعلي
ابن عبد الله بن بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني، وعلي بن عمر بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكثير بن عبد الله بن عمرو
ابن عوف المزني (ق)، ومحمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب، ومحمد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزبير بن
العوام.
روى عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر
الحزامي (ق)، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وابن أخيه أبو الحسن
أحمد بن محمد بن علي بن حسن الرافعي، وبكر بن عبد الوهاب
المدني ابن أخت الواقدي، ومحمد بن إسحاق المسيبي، ومحمد بن
الحسن بن زبالة المخزومي، ومحمد بن عبد الرحمان الرافعي، وأبو
ثابت محمد بن عبيد الله المديني، ويعقوب بن حميد بن كاسب،
ويعقوب بن محمد الزهري.

(1) وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان في " صحيحيهما "، وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "
(إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 61)، ووثقه الذهبي مطلقا (الكاشف: 1 / 88).
(2) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 131.
155

قال عثمان بن سعيد الدارمي (1): قلت ليحيى بن معين:
إبراهيم بن علي الرافعي من هو؟ قال: شيخ مات بالقرب، كان
هاهنا ليس به بأس، قلت: يقول: حدثني عمي أيوب بن حسن
كيف هو؟ قال (2): ليس به بأس.
وقال البخاري (3): فيه نظر.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): هو وسط.
وقال أبو حاتم بن حبان (5): كان يخطئ حتى خرج من حد من
يحتج به إذا انفرد (6).
روى له ابن ماجة.
217 - د س: إبراهيم بن عمر بن كيسان اليماني أبو إسحاق
الصنعاني، والد عبد الله بن إبراهيم.
روى عن: ذي مغامر - رجل من رؤوس حمير - وصفوان ابن
الكلبي، وعبد الله بن وهب بن منبه (عس)، وعلي بن سليمان - أمير

(1) انظر تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 6 (نسخة الشيخ ابن بسام بعنيزة) وتاريخ
الخطيب: 6 / 131، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 116.
(2) في تاريخ الدارمي والخطيب: فقال.
(3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 310
(4) الكامل: 2 / الورقة: 65.
(5) الثقات: 1 / الورقة 17.
(6) وقال أبو حاتم الرازي حينما سأله ولده عبد الرحمان عنه: " هو شيخ " (الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 116)، وقال مغلطاي: " خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في مستدركه.
وقال الساجي: روى عن محمد بن عروة حديثا منكرا. وذكره ابن الجارود في الضعفاء. وقال أبو
الوليد القاضي فيما ذكره عنه أبو الفرج ابن الجوزي: كان يرمى بالكذب " (إكمال: 1 / الورقة
61). وتناوله الذهبي في الميزان (1 / 49 - 50) ونقل أقوال البخاري والدارقطني وابن معين
فيه. واكتفى في " ديوان الضعفاء " بقول البخاري: فيه نظر.
156

كان على صنعاء - وأبيه عمر بن كيسان، وعمرو بن شراحيل،
والمغيرة بن حكيم، ووهب بن مأبوس (1) (د س)، ووهب بن منبه
الصنعانيين.
روى عنه: جعفر بن سليمان الضبعي، وأبو عاصم الضحاك
ابن مخلد، وابنه عبد الله بن إبراهيم الصنعاني (د س)، وعبد الرزاق
ابن همام، ومحمد بن عمرو بن مقسم الصنعاني، وهشام بن يوسف
(عس) قاضي صنعاء، وقال: كان من أحسن الناس صلاة وكان في
رأيه شئ.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (2) ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم بن حبان (3): كان من العباد الخشن وهم إخوة
أربعة: إبراهيم ومحمد وحفص ووهب، بنو عمر بن كيسان (4).
روى له أبو داود والنسائي.
218 - خ 4: إبراهيم بن عمر بن مطرف الهاشمي، مولاهم،
أبو عمرو، ويقال: أبو إسحاق بن أبي الوزير المكي نزيل البصرة،
أخو محمد بن أبي الوزير.
قال البخاري (5): كانت له ضيعة بالطائف، وكان يكون
بمكة، نزل البصرة.

(1) وضع المؤلف نقطة النون ونقطة الباء الموحدة معا دلالة على وجود قراءتين فيه
" مأنوس " و " مأبوس " كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب إن شاء الله.
(2) نقله أبو حفص ابن شاهين في ثقاته (الورقة: 7).
(3) الثقات: 1 / الورقة: 17).
(4) ووثقه الذهب (الكاشف: 1 / 88) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
114، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 307.
(5) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 333.
157

روى عن: داود بن عبد الرحمان العطار (د)، وذواد بن علبة
الحارثي، وزنفل بن عبد الله العرفي (1) (ت)، وسفيان بن عيينة،
وسليمان بن سالم المدني، وشريك بن عبد الله النخعي، وعبد الله
ابن جعفر المخرمي (ت)، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي، وعبد
الرحمان بن سليمان بن الغسيل (خ)، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي (س ق)، وعثمان بن أبي الكنات المكي، وعمر بن
عبيد الطنافسي، وفليح بن سليمان، ومالك بن أنس (كن)،
ومحمد بن مسلم الطائفي، ومحمد بن موسى الفطري (ت س)
ومحمد بن يزيد اليمامي (د)، ونافع بن عمر الجمحي (س)،
روى عنه: أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، وبكار
ابن قتيبة البكراوي القاضي وزيد بن أخزم (2) الطائي، وعبد
الله بن محمد الجعفي (خ)، وعبد الله بن الهيثم، وأبو الربيع عبيد
الله بن محمد بن يحيى الحارثي، وعلي ابن المديني وعمر بن شبة
ابن عبيدة النميري، ومحمد بن بشار بندار (ت س ق)، ومحمد بن
أبي بكر المقدمي، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (3)،
ومحمد بن عبد الرحمان العنبري (د)، ومحمد بن عثمان بن أبي
صفوان الثقفي (س)، وأبو موسى محمد بن المثنى (د س ق)،
وموسى بن محمد بن حيان البصري، ويزيد بن سنان البصري.
قال أبو حاتم والنسائي: لا بأس به (4).

(1) بفتح العين والراء المهملتين نسبة إلى عرفات الموضع المقدس المشهور، وتوهم ابن
المهندس فقيده بسكون الراء، ولم يجد له وجها.
(2) أخزم بمعجمتين، وسيأتي ذكره. (3) انظر مشتبه الذهبي: 577
(4) تصرف المزي قليلا في نقله لقول أبي حاتم، والدقيق أنه قال: " ليس به بأس " كما في
المطبوع (1 / 1 / 114) وقال مغلطاي: " كذا هو في نسختين جيدتين، وكذا نقله عنه الباجي
وابن خلفون، والذي نقله عنه المزي، " لا بأس به " لم أره " (إكمال: 1 / الورقة: 62). قال
بشار: هو قول النسائي فجمعه معه المزي، وليس فيه اختلاف في التوثيق، ووثقه أبو عيسى
الترمذي، والدارقطني، والحاكم، وابن حبان، والذهبي (ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 18،
وسؤالات الحاكم للدارقطني، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 61 - 62، وتهذيب ابن حجر:
1 / 147).
158

وقال أبو نصر الكلأ باذي: مات بعد أبي عاصم، ومات أبو
عاصم سنة اثنتي عشرة، أو ثلاث عشرة ومئتين (1).
روى له البخاري مقرونا بغيره، والباقون سوى مسلم.
219 - د: إبراهيم بن عمر اليماني أبو إسحاق الصنعاني.
وليس بابن كيسان، هذا متأخر عن ذاك.
روى عن: النعمان بن أبي شيبة (د).
روى عنه: محمد بن رافع النيسابوري (د)، ونوح بن حبيب
القومسي.

.
(1) الذي قال بوفاته بعد أبي عاصم وأن أبا عاصم توفي سنة 212 هو البخاري في تاريخه
الكبير (1 / 1 / 333)، وقد اعترض العلامة مغلطاي على هذا النقل عن الكلاباذي باعتباره
بالواسطة وقال: " فالعدول عن النقل منه إلى غيره قصور ". وكان صاحب " الكمال " ذكر وفاته
سنة 233 من غير عزوه لاحد (1 / الورقة: 196)، وقال مغلطاي: " وفي كتاب الحافظ أبي
إسحاق الصريفيني: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين، وكذا ذكره صاحب " الكمال " ولا أدري لم
عدل المزي عنه ولم يبين فيه قدحا إذ لو بين قدحا لقبل، وإن كان اعتقد ما نقله عن الكلاباذي
قادحا فليس بشئ لان الثلاث والثلاثين هي بعد سنة ثنتي عشرة فلا خلف أن لو عين وفاته في تلك
السنة لأنا عهدناهم يختلفون في مثل هذا أو أكثر ولم يعين، ولكن المعين لها في سنة
ثنتي عشرة هو ابن قانع والله أعلم " (إكمال: 1 / الورقة: 62). قال بشار: فكأن المزي رأى
تباعدا كبيرا بين الذي ذكره البخاري والكلاباذي وما هو في " الكمال " فاختار الأول، وهو الأصوب
فيما نرى لتعيين ابن قانع وفاته في (الوفيات)، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من
تاريخ الاسلام (الورقة: 96 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
159

روى له أبو داود حديث طاووس عن ابن عباس: " كل مخمر
خمر، وكل مسكر حرام " (1).
220 - مد: إبراهيم بن عمرو، ويقال: ابن عمر الصنعاني عن
الوضين (2) بن عطاء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من مشى عن ناقته
عقبة (3) كان له عدل رقبة " (4).
روى عن جعفر بن سليمان الضبعي، ومحمد بن الحسن بن
أتش (5) الصنعاني (6) (مد).
روى له أبو داود في " المراسيل ".
221 - ت: إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري المدني. والد عبد
الله بن إبراهيم.

(1) أخرجه أبو داود (3680) في الأشربة: باب النهي عن المسكر من طريق محمد بن
رافع النيسابوري: حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال: سمعت النعمان بن أبي شيبة يقول:
عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن
شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقا
على الله أن يسقيه من طينة الخبال " قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: " صديد أهل
النار، ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه، كان حقا على الله أن يسقيه من طينة
الخبال ". وإبراهيم بن عمر الصنعاني مستور، وباقي رجاله ثقات، وله شاهد يتقوى به من
حديث ابن عمر عند أحمد (4917)، والطيالسي 1 / 339، والترمذي (1893)، وفيه عطاء بن
السائب وقد اختلط، وحديثه حسن في الشواهد آخر عن عبد الله بن عمرو بن
العاص عند أحمد 2 / 189، وابن ماجة (3377) وسنده صحيح، وصححه ابن حبان
(1378)، والحاكم 4 / 145، 146، ووافقه الذهبي. (ش).
(2) الوضين: بفتح الواو وكسر الضاد المعجمة سيأتي ذكره، وهو سيئ الحفظ.
(3) عقبة: شوطا (النهاية: 3 / 269).
(4) هو مرسل، والوضين بن عطاء سيئ الحفظ، فالخبر ضعيف. (ش).
(5) بفتح الهمزة والتاء المثناة من فوق، وسيأتي.
(6) قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: لا أعرفه وإنما المعروف إبراهيم بن عمر بن كيسان من
صنعاء اليمن، ولا أعرف لليماني رواية عن الوضين، والله تعالى أعلم ".
160

روى عن: أبي بكر بن المنكدر (ت) عن جابر حديث: " ثلاث
من كن فيه نشر الله عليه كنفه " (1).
روى عنه: ابنه عبد الله بن إبراهيم (ت).
روى له الترمذي.
222 - د: إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد
الرحمان بن زيد الزبيدي، أبو إسحاق الحمصي المعروف بزبريق (2)
وهو والد إسحاق بن إبراهيم بن العلاء.
روى عن: إسماعيل بن عياش (د)، وبقية بن الوليد، وأبي
عثمان (3) ثوابة بن عون التنوخي الحموي، وعمه الحارث بن الضحاك
الزبيدي، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وأبي عثمان عباد بن يوسف
الكندي الحمصي الكرابيسي، وأبي حفص عمر بن بلال القرشي
مولى بني أمية، وعمر بن بلال الفزاري الحمصي، ومحمد بن حمير
السليحي، والوليد بن مسلم (د).
روى عنه: أبو داود، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي.

(1) أخرجه الترمذي رقم (2494) في صفة القيامة من طريق سلمة بن شبيب، حدثنا عبد
الله بن إبراهيم الغفاري المدني، حدثني أبي، عن أبي بكر بن المنكدر، عن جابر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه ستر الله عليه كنفه، وأدخله جنته: رفق بالضعيف، وشفقة
على الوالدين، وإحسان إلى المملوك " وقال: هذا حديث غريب أي: ضعيف، ولفظ " حسن " المثبتة
في المطبوع خطأ، فإن عبد الله بن إبراهيم متروك، وقد نسبه ابن حبان إلى الوضع، وأبو إبراهيم
مجهول، فأنى له الحسن؟ (ش).
(2) زبريق: قيده صاحب خلاصة التذهيب: بكسر الزاي والراء بينهما باء موحدة ساكنة
والذي في تاريخ البخاري الكبير: " زعم إبراهيم أن أباه كان يدعي زبريق " (1 / 1 / 307)،
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " يعرف بابن الزبريق " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 121)
والظاهر أن هذا هو الصواب.
(3) في حاشية الأصل تعليق للمؤلف نصه: " كان فيه - يعني الكمال -: وأبي عون، وهو
وهم ".
161

وأحمد بن علي بن مسلم الابار، وأحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي
القاضي الدمشقي، وأحمد بن يحيى بن صفوان، وإسماعيل بن
الفضل البلخي، وبقي بن مخلد الأندلسي، وجعفر بن محمد بن
الحسن الفريابي القاضي، والحسن بن سليمان قبيطة، وأبو بكر عبد
الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وعثمان بن خالد بن عمرو السلفي، وعثمان بن سعيد
الدارمي، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي، وابن ابنه عمرو بن
إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وعمران بن بكار البراد، وأبو أمية محمد
ابن إبراهيم الطرسوسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر
محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو بكر محمد بن جعفر بن يحيى بن
رزين العطار الحمصي، ومحمد بن علي بن عثمان بن حمزة بن عبد
الله بن المنذر بن أبي بن كعب الأنصاري. ومحمد بن عوف بن سفيان
الطائي، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا، وهنبل
ابن محمد بن يحيى السليحي، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت أحمد بن عمير يقول:
سمعت محمد بن عوف يقول - وذكرت له حديث إبراهيم بن العلاء عن
بقية عن محمد بن زياد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " استعتبوا الخيل
فإنها تعتب " (1) - فقال: رأيته على ظهر كتابه ملحقا فأنكره، فقلت له،
فتركه.
قال ابن عوف: وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم، كان

(1) خبر لا يصح، وأورده السيوطي في " الجامع الصغير " ونسبه إلى ابن عدي وابن
عساكر. (ش).
162

يسوي الأحاديث، وأما أبوه فشيخ غير متهم، لم يكن يفعل من هذا
شيئا.
قال ابن عدي: وإبراهيم هذا حديثه عن إسماعيل بن عياش
وبقية وغيرهما مستقيم، ولم يرم إلا بهذا الحديث، ويشبه أن يكون
من عمل ابنه كما ذكره ابن عوف.
قال محمد بن جعفر بن رزين وأحمد بن محمد بن عنبسة: مات
سنة خمس وثلاثين ومئتين (1).
223 - د س ق: إبراهيم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي،
مولاهم، أبو إسحاق الكوفي، أخو سفيان وعمران ومحمد وآدم.
روى عن: إسماعيل بن رافع المدني، وسفيان الثوري،
وشعبة بن الحجاج، وصالح بن حسان المدني، وطعمة بن عمرو
الجعفري، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وعبد الله بن
عطية بن سعد العوفي، وعبد الرحمان بن آمين، ويقال: ابن
يامين (2)، وعمرو بن منصور الهمداني (د)، ومسعر بن كدام، ووقاء
ابن إياس، والوليد بن ثعلبة (ق)، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان
التيمي (س)، وأبي طالب القاص.
روى عنه: إبراهيم بن بشار الرمادي، وأحمد بن بديل اليامي،
وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، والحسن بن حماد الضبي، والحسن
ابن علي بن عفان العامري، وهو آخر من حدث عنه، والحسن بن محمد

(1) آخر الجزء الثامن من الأصل، ويأتي بعده بداية الجزء التاسع وأوله البسملة.
(2) في حاشية الأصل من قول المؤلف تعليق نصه: " كان فيه: عبد الرحمان بن أيمن،
وهو خطأ " قال بشار: وعبد الرحمان هذا قال البخاري فيه: منكر الحديث، وقال أبو زرعة:
ليس بالقوي. وقال الذهبي: وله عن أبي جعفر الباقر، وهو مقل، حدث عنه أبو يحيى الحماني
(الميزان: 2 / 597).
163

الطنافسي، والحسين بن الفضل الواسطي،، والحسين بن منصور بن
جعفر السلمي النيسابوري (س)، وحمزة بن حبيب الزيات المقرئ وهو
أكبر منه، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد
الأشج، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي، وعبدة بن عبد
الرحيم المروزي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وعلي بن
جعفر بن زياد الأحمر، وعلي بن محمد الطنافسي (ق)، وعمرو بن
علي الفلاس، ومحمد بن طريف البجلي، ومحمد بن عباد المكي،
ومحمد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر
العدني، والهيثم بن محمد بن جناد الجهني، ويحيى بن حسان
التنيسي، ويحيى بن معين، ويحيى بن موسى خت (1) (د).
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين: كان
مسلما صدوقا، لم يكن من أصحاب الحديث.
وقال أبو حاتم: شيخ يأتي بمناكير (2).
وقال النسائي: ليس بالقوي (3).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة سبع وتسعين
ومئة.

(1) خت: بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء ثالث الحروف، لقب ليحيى هذا وسيأتي ذكره
في موضعه.
(2) هكذا نقله ولده عبد الرحمان في كتابه الجرح والتعديل: 1 / 1 / 119.
(3) ولم يذكره في الضعفاء. وقال العجلي: صدوق. وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات،
الورقة: 18) وخرج حديثه في صحيحه. وقال الذهبي في (الميزان: 1 / 51) بعد أن أورد
قولي أبي حاتم والنسائي: " وحديثه صالح ". وانظر تاريخ الاسلام له، الورقة: 192 (أيا
صوفيا: 3006، والكاشف: 1 / 89، وديوان الضعفاء، الورقة: 10، والارشاد لابي يعلى
الخليلي، الورقة: 48. وقال العلامة مغلطاي: " قال الآجري: سئل أبو داود عن إبراهيم بن
عيينة وعمران ومحمد ابني عيينة فقال: كلهم صالح وحديثهم قريب من بعض. وفي تاريخ ابن أبي
خيثمة الكبير: قال: سليمان بن أبي شيخ: بنو عيينة جماعة أعرف منهم سفيان ومحمدا وعمران
وإبراهيم وآدم موالي لبني جعفر بن كلاب " (إكمال: 1 / الورقة: 62).
164

وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين ومئة (1).
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدث عنه حمزة الزيات،
والحسن بن علي بن عفان وبينهما مئة وأربع عشرة، وقيل: مئة واثنتا
عشرة سنة.
روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة.
224 - ت ق: إبراهيم بن الفضل (2) المخزومي، أبو إسحاق
المدني.
روى عن: سعيد بن أبي سعيد المقبري (ت ق)، وعبد الله بن
عبد الرحمان بن أبي حسين النوفلي، وعبد الله بن محمد بن عقيل (تم
ق).
روى عنه: إسرائيل بن يونس، وأبو يحيى إسماعيل بن
إبراهيم التيمي (ت ق)، والحارث بن عمران الجعفري، وسفيان
الثوري، وسليمان بن موسى الزهري، وعبد الله بن نمير (ت ق)،
و عبد الرحمان بن محمد المحاربي، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو
الغفاري (ق)، وعبيد الله بن موسى، وعفان بن سيار الجرجاني،
وعفيف بن سالم الموصلي، وأبو الجهم الفضل بن الموفق، ومحمد
ابن إسماعيل بن أبي فديك (ت)، وأبو معاوية محمد بن خازم

(1) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " قال لي أحمد بن أبي رجاء مات سنة تسع وتسعين
ومئة أو سبع وتسعين، شك محمد (كذا والصواب: أحمد) 1 / 1 / 310. وأخذ ابن حبان
القول الثاني في " الثقات " فقال بوفاته سنة 199، أما الذهبي فقد ذكر في تاريخ الاسلام أنه توفي
سنة 197، واقتصر في الكاشف على سنة 199.
(2) ذكر ابن أبي حاتم اسم جده وهو " سلمان " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 122).
وقال صاحب الكمال في أول ترجمته: " إبراهيم بن الفضل، ويقال ابن إسحاق " (الكمال: 1 /
الورقة: 150) وذكر مثل ذلك قبله البخاري وابن حبان وأبو أحمد الحاكم ووقع كذلك في مسند
أحمد، وخص ابن عدي ذلك برواية إسرائيل عنه (الكامل: 2 / الورقة: 40).
165

الضرير، ومحمد بن ربيعة الكلابي، ووكيع بن الجراح (ق).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ضعيف الحديث،
ليس بقوي في الحديث (1).
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2): ليس حديثه
بشئ.
وقال أبو زرعة: ضعيف (3).
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. منكر الحديث (4)
وقال البخاري (5) منكر الحديث.
وقال الترمذي: يضعف في الحديث.
وقال النسائي: منكر الحديث (6).
وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (7): ومع ضعفه يكتب حديثه، وهو
عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه، وإبراهيم الخوزي عندي
أصلح منه (8).

(1) نقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 122.
(2) تاريخه برواية عباس (13) وهو فيه: ليس بشئ.
(3) نقله عبد الرحمان بن أبي حاتم: 1 / 1 / 122.
(4) نفسه.
(5) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 311.
(6) نقله عنه ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 39.
(7) الكامل: 2 / الورقة: 40.
(8) وضعفه ابن الجارود وأبو جعفر العقيلي وأبو حفص ابن شاهين. وقال الساجي: " منكر
الحديث ". وقال أبو الفتح الأزدي: " متروك ". كما تركه الدارقطني أيضا. وقال ابن حبان:
" فاحش الخطأ ". وقال الذهبي في " الكاشف ": ضعفوه. وقال في " ديوان الضعفاء "، تركه
غير واحد. (المجروحين لابن حبان: 1 / 104 - 105، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة:
38 - 40، وميزان الذهبي: 1 / 52، وديوان الضعفاء، الورقة: 10، وإكمال مغلطاي: 1 /
الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 1 / 150 - 151 وغيرها).
166

روى له الترمذي وابن ماجة.
225 - ع: إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة
ابن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن
عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس
عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو إسحاق الفزاري
الكوفي. نزل الشام وسكن المصيصة. وهو ابن عم مروان بن معاوية
الفزاري.
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: واسم فزارة عمرو،
وكان ضربه أخ له، ففزره فسمي فزارة. وجده خارجة بن حصن له
صحبة، وهو أخو عيينة بن حصن.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وإبراهيم بن كثير الخولاني
البيروتي. وأسلم المنقري (ق)، وإسماعيل بن أمية، وإسماعيل بن
أبي خالد، والحسن بن عبيد الله النخعي، وحميد الطويل (خ س)،
وخالد الحذاء (م د س ق)، وزائدة بن قدامة (س)، وسعيد بن عبد
العزيز، وسفيان الثوري (عخ د)، وسليمان الأعمش (م د ت)،
وسليمان بن أبي إسحاق الشيباني (م د)، وسهيل بن أبي صالح (م
س)، وشعبة بن الحجاج، وشعيب بن أبي حمزة (س)، وصالح بن
محمد بن زائدة أبي واقد الليثي (د)، وعاصم بن كليب (د)، وعاصم
ابن محمد بن زيد العمري، وعبد الله بن شوذب (د)، وأبي طوالة عبد
الله بن عبد الرحمان بن معمر الأنصاري (خ)، وعبد الله بن عون،
وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمان بن الحارث بن عياش بن أبي
ربيعة (س)، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي (س)، وعبد الملك
167

ابن عمير، وعبيد الله بن عمر (م)، وعطاء بن السائب، وأبي إسحاق
عمرو بن عبد الله السبيعي، والعلاء بن المسيب، وكليب بن وائل
(د)، وليث بن أبي سليم، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان،
ومخلد بن الحسين المصيصي، ومسعر بن كدام، ومغيرة بن مقسم
الضبي، وأبي حماد المفضل بن صدقة الحنفي، وموسى بن أبي
عائشة (س)، وموسى بن عقبة (خ)، وهشام بن عروة (س)، ويحيى
أين سعيد الأنصاري، ويزيد بن السمط (مد)، ويونس بن أبي
إسحاق السبيعي (د)، ويونس بن عبيد، وأبي شيبة (ق).
روى عنه: إبراهيم بن شماس السمرقندي (ل)، وبقية بن
الوليد، والحسن بن الربيع البوراني (مد)، وأبو أسامة حماد بن
أسامة (ت)، وأبو تربة الربيع بن نافع الحلبي (د)، وزكريا بن عدي
(م ق ت)، وسعيد بن المغيرة المصيصي الصياد (س)، وسفيان
الثوري وهو من شيوخه، وعاصم بن يوسف اليربوعي (خ)، وعبد الله
ابن سليمان العبدي، وعبد الله بن عون الخراز (1) (م)، وعبد الله بن
المبارك، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي وهو من شيوخه، وعبد
الرحيم بن مطرف الرؤاسي، وعبد الملك بن حبيب المصيصي (د)،
وعبدة بن سليمان المروزي، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي، وعلي
ابن بكار بن هارون المصيصي، وعلي بن بكار البصري نزيل
المصيصة، وعمر بن عبد الواحد، وعمرو بن محمد الناقد، وعيسى
ابن يونس وهو من أقرانه، وأبو صالح محبوب بن موسى الفراء (د
س)، وأبو سعيد محمد بن أسعد التغلبي (عخ)، ومحمد بن سلمة
الحراني (ق)، ومحمد بن سلام (2) البيكندي (خ)، ومحمد بن عبد
الرحمان بن سهم الأنطاكي (م)، ومحمد بن عقبة الشيباني (خ)

(1) الخراز: بالراء المهملة.
(2) بالتخفيف، وقد ثقل بعضهم لامه، ولم يتابعوا (مشتبه الذهبي: 378).
168

ومحمد بن كثير المصيصي (س)، وابن عمه مروان بن معاوية الفزاري
وهو من أقرانه، والمسيب بن واضح، ومعاوية بن عمرو الأزدي (خ م
ت س ق)، وموسى بن أيوب النصيبي، وموسى بن خالد ختن
الفريابي (1) (م)، والوليد بن مسلم.
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين (2): ثقة ثقة
وقال أبو حاتم (3): الثقة المأمون الامام.
وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الأئمة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4): كان ثقة رجلا صالحا
صاحب سنة وهو الذي أدب أهل الثغر، وعلمهم السنة، وكان يأمر
وينهى، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث،
وكان له فقه، وكان عربيا فزاريا أمر سلطانا ونهاه فضربه مئتي سوط،
فغضب له الأوزاعي، وتكلم في أمره.
وقال إبراهيم بن أبي الوزير عن سفيان بن عيينة: كان إماما.
وقال أبو صالح الفراء: لقيت الفضيل بن عياض فعزاني بأبي
إسحاق، قال: ربما اشتقت إلى المصيصة، ما بي فضل الرباط إلا
أن أرى أبا إسحاق.
وقال محمد بن يوسف البناء الأصبهاني: حدث الأوزاعي
بحديث فقال رجل: من حدثك يا أبا عمرو؟ قال: حدثني الصادق
المصدوق أبو إسحاق الفزاري.

(1) تحرفت في التقريب إلى: الفزاري
(2) انظر تاريخ الدارمي، الورقة: 5.
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 128
(4) الثقات: الورقة: 3
169

قال أبو داود: مات سنة خمس وثمانين ومئة.
وقال البخاري (1): مات سنة ست وثمانين ومئة.
وقال محمد بن سعد: مات سنة ثمان وثمانين ومئة (2).
قال الخطيب: حدث عنه سفيان الثوري، وعلي بن بكار
المصيصي، وبين وفاتيهما مئة سنة أو أكثر (3).
روى له الجماعة.
226 - د: إبراهيم بن محمد بن حاطب القرشي الجمحي
الكوفي، والد عبد الرحمان بن إبراهيم، وقدامة بن إبراهيم.
روى عن: سعيد بن المسيب، وعبد الرحمان بن محيريز،
وأبيه محمد بن حاطب، وأبي طلحة الأسدي (د)، وعائشة بنت قدامة
ابن مظعون.
روى عنه: شعبة بن الحجاج، وعبد الأعلى (4) بن أبي
المساور، وابنه عبد الرحمان بن إبراهيم، وعثمان بن حكيم الأنصاري
(د) (5).

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 321.
(2) وزاد: في خلافة هارون (الطبقات: 7 / 488).
(3) ووثقه جهابذة الفن وما اختلفوا فيه، وكتب له الذهبي ترجمة حافلة في تاريخ الاسلام "
أورد فيها الكثير من مناقبه، وكذلك فعل قبله ابن عساكر في " تاريخ دمشق "، ومغلطاي في " إكماله "
وغيرهم، فليراجع من أراد زيادة مصادر ترجمته ومنها: تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 321،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 128، وطبقات ابن سعد: 7 / 488، وثقات ابن
حبان: 1 / الورقة: 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 17، وتهذيب ابن عساكر: 2 / 252، وإرشاد الأريب لياقوت: 1 / 283،
والارشاد لابي يعلى الخليلي، الورقة: 59، وكتب الذهبي ولا سيما تاريخ الاسلام، الورقة:
45 - 48 وهي بخطه (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 64 - 65، وتهذيب
ابن حجر: 1 / 152 - 153.
(4) عبد الأعلى هذا متروك كذبه ابن معين، وسيأتي.
(5) وذكره ابن حبان في الثقات: 1 / الورقة: 18.
170

روى له أبو داود.
227 - د: إبراهيم بن محمد بن خازم (1) السعدي مولاهم، أبو
إسحاق بن أبي معاوية الضرير الكوفي.
روى عن: أبيه محمد بن خازم أبي معاوية الضرير (د)، ويحيى
ابن عيسى الرملي، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: أبو داود، وبقي بن مخلد الأندلسي، والحسن بن
سفيان الشيباني، والحسن بن الطيب البلخي، وعبيد بن غنام بن
حفص بن غياث النخعي، واسمه عبد الله، وعلي بن الحسين بن
الجنيد الرازي، وأبو حصين محمد بن الحسين الوادعي القاضي،
ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة.
قال أبو زرعة (2): لا بأس به، صدوق صاحب سنة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات (3).
مات سنة ست وثلاثين ومئتين (4).
228 - ت سي -: إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص
القرشي الزهري المدني.

(1) بالخاء والزاي المعجمتين.
(2) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 130.
(3) 1 / الورقة: 18 من ترتيب الهيثمي. ووثقه أبو علي الجياني، وابن خلفون، وأبو
الطاهر المدني نزيل مصر، ومسلمة بن قاسم الأندلسي. وأغرب ابن قانع فقال: " ضعيف "،
وقال أبو الفتح الأزدي: " فيه لين ". أما الذهبي فقد وثقه مطلقا في الكاشف (الكاشف للذهبي:
1 / 90، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 1 / 153).
(4) ذكر الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في (المعجم المشتمل) وفاته أكثر تفصيلا فذكر أنه
توفي يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرم من السنة.
171

حديثه في الكوفيين عن أبيه عن جده (ت س). وقيل: إبراهيم
ابن محمد بن سعد عن سعد (1).
روى عنه: عبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، وعيسى بن
عبد الرحمان السلمي، ومحمد بن مهاجر الكوفي (سي)، ويونس بن
أبي إسحاق (ت سي).
قال النسائي: ثقة.
روى له الترمذي والنسائي في " اليوم الليلة ".
229 - بخ م 4: إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله
القرشي التيمي، أبو إسحاق المدني، وقيل: الكوفي. وأمه خولة
بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن
شمخ بن مازن بن فزارة، وهو أخو حسن بن حسن بن علي بن أبي
طالب لامه.
روى عن: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ولم يذكر سماعا،
وعن شداد بن الهاد (سي)، وقيل: عن عبد الله بن شداد بن الهاد
(سي) وهو الأشبه، وعن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن
العاص (د ت س)، وعبد الرحمان بن محيريز، وعمر بن الخطاب، ولم
يدركه (2) وعمه عمران بن طلحة (بخ د ت ق)، وأبي أسيد الساعدي

(1) لم يذكر ابن حبان رواية له عن أحد من الصحابة، وإن ذكره في التابعين ولذلك أعاده في
أتباع التابعين، ومن هنا وجد الهيثمي عند ترتيبه لثقات ابن حبان ترجمتين له فنبه على الثانية بقوله:
هو الذي قبله (1 / الورقة: 18).
(2) قال مغلطاي: وفي قول المزي " روى عن عمر ولم يدركه " نظر، لأنه لم ينص عليه إمام
من أئمة الحديث ولا مولده معروف فيستبعد سماعه منه. وقد ذكر ابن أبي حاتم في كتاب " الجرح
والتعديل " أنه روى عنه: " لأمنعن فروج ذوات الأنساب إلا من الاكفاء " ولم يعترض على هذه الرواية
ولا ذكره في كتاب " المراسيل " ولا " العلل " ولا " التاريخ " فسكوته عنه في هذه المواضع إشعار منه
بألا نظر فيه، إذ لو كان فيه نظر لما أهمله كجاري عادته، وإن كنا لا نرى سكوته كافيا لعدم التزامه
ذلك ولكنا لما لم نر أحدا نص عليه تأنسنا بسكوته، ويزيد ذلك وضوحا قول الزبير " بقي حتى أدرك
هشاما " فهذا فيه بيان واضح أنه عمر عمرا طويلا فلا مانع على هذا إدراكه لعمر والله تعالى أعلم. وأظن - والله أعلم - سلفه في ذلك صاحب " الكمال "، وصاحب " الكمال " سلفه فيه - فيما أظن -
اللالكائي، فإنه قال: سمعت عائشة وابن عمرو وأبا أسيد، وروى عن عمر وأبي هريرة (إكمال: 1 /
الورقة: 66 وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 124). قال بشار: ولكن الحافظ ابن
حجر نقل عن هشام ابن الكلبي أن أمه خولة بنت منظور بن زبان تزوجها أبوه وقتل يوم الجمل وهي
حامل بإبراهيم هذا، فيكون مولده سنة 36، وتكون روايته عن عمر مرسلة بلا شك، وقال ابن حجر
بعد ذلك: " ووهم ابن حبان في صحيحه في ذلك وهما فاحشا " (تهذيب: 1 / 154). ولم يذكر
البخاري أنه روى عن عمر بن الخطاب بينما ذكر روايته عن عائشة وسماعه منها (تاريخ الكبير:
1 / 1 / 316)، فتأمل.
172

(م)، وأبي هريرة، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه: حبيب بن أبي ثابت، وسعد بن إبراهيم بن عبد
الرحمان بن عوف، وابن عمه طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله
سي)، وابن أخيه عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب،
(د ت س)، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب (بخ د ت ق)
وعبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف (م)، ومحمد بن زيد بن
المهاجر بن قنفذ، ومحمد بن عبد الرحمان بن عبيد مولى آل طلحة،
ومخرمة بن سليمان، ونعيم بن أبي هند.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1)، ويعقوب بن شيبة السدوسي:
ثقة.
زاد العجلي: رجل صالح.
وقال علي ابن المديني: كان أعرج (2).

(1) انظر ثقات العجلي، الورقة: 3.
(2) لذلك ذكره الجاحظ في كتابه " البرصان والعرجان والعميان والحولان " فقال: " ومن
العرجان: إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله، سمع أبا هريرة، وعبد الله بن عمر، ومات
بالمدينة سنة عشر ومئة " (ص: 137) وجاء بشئ من أخباره (ص 199).
173

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: وإلى إبراهيم بن محمد بن
طلحة كان أوصى حسن بن حسن بولده، كانوا في حجر إبراهيم حتى دفع
إليهم أموالهم مختومة لم يحركها، ثم قال: ما أنفقت عليكم من مال فهو
صلة لأرحامكم، وكان يوسف عليهم في النفقة، ويحملهم على البراذين
ويكسوهم الخز. وكان إبراهيم يشتكي النقرس، واستعمله عبد الله بن
الزبير على خراج الكوفة، وبقي حتى أدرك هشام بن عبد الملك، قال:
وكان إبراهيم بن محمد أعرج، يقال: إنه كان يسمى أسد قريش وأسد
الحجاز.
وقال الحسن بن عمارة (2) عن نعيم بن أبي هند: دخل إبراهيم بن
محمد بن طلحة على عمر بن عبد العزيز، وهو إذ ذاك أمير على المدينة،
وكان إبراهيم ذا جمة حسنة، وكان عمر أصلع ذاهب الشعر، فقال له
عمر: أما إن قريشا تزعم أن أكرمها صلعانها، فقال له إبراهيم: أما
لئن قلت ذاك أيها الأمير، لقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله
ليزين المسلم بالشعر الحسن " (3).
قال علي ابن المديني، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وخليفة بن
خياط (4): مات سنة عشر ومئة.
روى له البخاري في " الأدب "، والباقون (5).

(1) وانظر أيضا المعارف لابن قتيبة: 232.
(2) هو الحسن بن عمارة البجلي مولاهم الكوفي قاضي بغداد، قال الحافظ في
" التقريب ": متروك، فالخبر لا يصح. (ش).
(3) نقل العلامة مغلطاي الكثير من أخباره لم نر ما يستوجب إيرادها فمن أراد تفصيلا فليراجعه
(1 / الورقة: 66 - 67).
(4) تاريخه: 340.
(5) ووثقه ابن حبان البستي وذكره في (الثقات: 1 / الورقة: 18) و (مشاهير علماء
الأمصار: 66) وابن منجويه في رجال صحيح مسلم، الورقة: 6، وابن عساكر في تاريخه،
والذهبي في كتبه، ولم يختلفوا في تاريخ وفاته.
174

230 - س ق: إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن
شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب القرشي
المطلبي، أبو إسحاق الشافعي المكي، ابن عم الامام أبي عبد الله
محمد بن إدريس الشافعي.
روى عن: أبي عمير الحارث بن عمير، وحفص بن غياث
النخعي، وحماد بن زيد، وداود بن عبد الرحمان العطار (ق)،
وسفيان بن عيينة (ق)، وعبد الله بن رجاء المكي (ق)، و عبد العزيز بن
أبي حازم، وعمرو بن يحيى بن سعيد السعيدي، وفضيل بن
عياض، ومحمد بن حنظلة المخزومي (ق)، وأبيه محمد بن العباس
ابن عثمان بن شافع (ق)، وأبي غرارة محمد بن عبد الرحمان بن أبي
بكر المليكي زوج جبرة بنت محمد بن سباع، وجده لامه محمد بن
علي بن شافع (س)، والمنكدر بن محمد بن المنكدر.
روى عنه: ابن ماجة، وأحمد بن سيار المروزي (س)، وأبو
بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، وأحمد بن محمد بن موسى بن
داود بن عبد الرحمان العطار، وبقي بن مخلد الأندلسي، ومحمد بن
عبد الله بن رستة الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان
الحضرمي، وابن ابن عمه محمد بن محمد بن إدريس الشافعي،
ومحمد بن محمد بن رجاء السندي النيسابوري، ومسلم بن الحجاج
خارج " الصحيح "، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، ويعقوب
ابن شيبة السدوسي.
قال حرب بن إسماعيل الكرماني (1): سمعت أحمد بن حنبل
يحسن الثناء عليه.

(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 120.
175

وقال أبو حاتم (1): صدوق.
وقال النسائي والدارقطني: ثقة (2).
مات سنة سبع، ويقال: سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
روى له النسائي.
231 - ق: إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب
الأسدي المدني، وباقي نسبه مذكور في ترجمة زينب بنت جحش أم
المؤمنين.
روى عن: أبيه محمد بن عبد الله بن جحش (ق) (3).
روى عنه: عبد الله بن عمر (ق)، وأخوه عبيد الله بن عمر
العمريان (ق) (4).
روى له ابن ماجة.
232 - د س: إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عبيد
الله بن معمر القرشي التيمي المعمري، أبو إسحاق البصري، قاضيها.
روى عن: أحمد بن مصعب المروزي، وروح بن عبادة،
وسفيان بن عيينة، وصفوان بن عيسى، وأبي عاصم الضحاك بن
مخلد النبيل، و عبد الله بن داود الخريبي (س)، وعبد الرحمان بن

(1) نفسه.
(2) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 323)، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات:
1 / الورقة: 18) وقال: حدثنا عنه السامي وغيره.
(3) وقال الامام البخاري في تاريخه الكبير: " رأى زينب بنت جحش، قال لي إسماعيل بن
أبي أويس: حدثني الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن إبراهيم بن محمد بن جحش الأسدي أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ في مخضب صفر في بيت زينب بنت جحش (1 / 1 / 320). ونقل
ابن حجر في زياداته على التهذيب: " وقال ابن حبان في أتباع التابعين: قيل: إنه رأى زينب بنت
جحش وليس يصح ذلك عندي ". ولم أجد ذلك في نسختي التي رتبها الهيثمي فلعله سها عنه.
(4) وزاد ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 18): روى عنه مهدي بن ميمون.
176

مهدي، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وعثمان بن عمر بن
فارس، ومحمد بن جهضم، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومؤمل
ابن إسماعيل، ويحيى بن سعيد القطان (د س).
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي
وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي، وأبو بكر أحمد
ابن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأبو روق أحمد بن محمد بن بكر
الهزاني، وأحمد بن محمد بن العجنس العجنسي (1) النسفي،
وسهل بن أبي سهل الواسطي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي
الدنيا، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن محمد بن ياسين،
وعلي بن أحمد الجرجاني، وعلي بن الحسن بن صالح الصانع
البغدادي، وعلي بن العباس البجلي المقانعي، وعمر بن محمد بن
بجير البجيري، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي، وأبو
العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، ومحمد بن الحارث المخزومي، وأبو بكر محمد بن
الحسن بن دريد الأزدي، ومحمد بن الحسن بن علي بن بجر بن
بزي، ومحمد بن عبد الوهاب بن أحمد العجلي المكي، ومحمد بن
هارون الحضرمي.
قال أبو مزاحم الخاقاني عن عمه أبي علي عبد الرحمان بن
يحيى بن خاقان: أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد
القضاء. قال أبو مزاحم: فسأله عمي، فأجابه أحمد في ذلك.
قال: سألته عن إبراهيم بن محمد التيمي قاضي البصرة،
فقال: ما بلغني عنه إلا الجميل (2).

(1) بفتح العين المهملة والجيم والنون المشددة، نسبة إلى جده،. وأحمد هذا بخاري رحل
إلى العراق ومصر، وتفقه على داود الظاهري وانتحل مذهبه، وتوفي سنة 290.
(2) انظر الحكاية في تاريخ بغداد: 6 / 151.
177

وقال النسائي والدارقطني: ثقة.
وقال محمد بن خلف وكيع القاضي: ولي قضاء البصرة سنة
تسع وثلاثين ومئتين (1). ومات في ذي الحجة سنة خمسين ومئتين
وهو على القضاء.
233 - م س: إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند (2) بن
النعمان بن علجة بن الأقفع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك
ابن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي
السامي (3)، أبو إسحاق البصري، نزيل بغداد.
روى عن: أزهر بن سعد السمان، وإسماعيل بن عبد الكريم
ابن معقل بن منبه، وجعفر بن سليمان الضبعي، وحرمي بن عمارة بن
أبي حفصة (م)، والخليل بن أحمد المزني، وريحان بن سعيد،
وزيد بن الحباب، وصدقة بن بشير، وعباد بن ليث الكرابيسي،
وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الرحمان بن مهدي (م)، وعبد
الرزاق بن همام، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي، وعبد
الملك بن عبد الرحمان الذماري، وعبد الوهاب بن عبد المجيد
الثقفي (م)، وجده عرعرة بن البرند السامي، وأبي نعيم الفضل بن
دكين، وقراد أبي نوح واسمه عبد الرحمان بن غزوان، ومحمد بن
بكر البرساني، ومحمد بن جعفر غندر (م)، ومحمد بن أبي عبيدة بن

(1) نقل علاء الدين مغلطاي عن ابن أبي خيثمة أنه تولى قضاء البصرة سنة 235 (إكمال: 1 /
الورقة: 68)، وما وجدنا أحدا تابعه، وقد أخذ الخطيب برواية وكيع (6 / 152).
(2) تصحف في تاريخ الخطيب (6 / 148) إلى: " اليزيد "، وقيده الذهبي في المشتبه:
668 وغيره.
(3) تصحفت على الشيخ البجاوي في تحقيقه لمشتبه الذهبي (668) إلى " الشامي " بالشين
المعجمة، وتصحفت عليه في الميزان (1 / 56) إلى " السيامي " بل قال في الحاشية: " في ل،
والتقريب: السامي " فما فائدة المطابقة؟
178

معن المسعودي، ومعاذ بن معاذ العنبري (م)، ومعاذ بن هشام
الدستوائي (س)، ومعتمر بن سليمان، ومعن بن عيسى القزاز،
ووهب بن جرير بن حازم (م)، ويحيى بن سعيد القطان (س)، وأبي
معشر يوسف بن يزيد البراء، ويوسف بن يعقوب السدوسي.
روى عنه: مسلم، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإبراهيم
ابن عبد الله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان،
وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو بكر أحمد بن أبي
خيثمة زهير بن حرب، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه، وجعفر بن
أحمد بن أبي عثمان الطيالسي، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ
جزرة، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبو زرعة عبيد الله
ابن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي (س)، وأبو
حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني
(س)، ومحمد بن خالد بن يزيد الآجري، ومحمد بن داود
القومسي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب
الشيباني عن زيد بن الحسن الكندي، عن أبي منصور عبد الرحمان
ابن محمد الشيباني القزاز، عنه، أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ،
قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عثمان بن جعفر بن محمد الحربي
قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: كنت عند أحمد بن حنبل،
فقال له إبراهيم بن خرزاذ: يا أبا عبد الله إن ابن عرعرة يحدث!
فقال: أف لا يبالون عمن كتبوا - يعني إبراهيم بن عرعرة -
وبه (2): قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: حدثنا محمد

(1) تاريخ بغداد: 6 / 148 - 149. (2) يعني بالاسناد المتقدم إلى الخطيب.
179

ابن عبد الله (1) الشافعي، قال: حدثني أبو شيخ (2) الأصبهاني،
(ح) (3) قال: وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا محمد
ابن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري -
واللفظ لابي شيخ - قالا: حدثنا الأثرم، قال: قلت لابي عبد الله -
يعني أحمد بن حنبل -: تحفظ عن قتادة عن أبي حسان عن ابن
عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة؟ فقال: كتبوه من كتاب
معاذ، لم يسمعوه. قلت: ها هنا انسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ،
فأنكر ذلك، قال: من هو؟ قلت: إبراهيم بن عرعرة، فتغير وجهه
ونفض يده، وقال: كذب وزور، ما سمعوه منه، قال (4) فلان: كتبناه
من كتابه، سبحان الله، واستعظم ذلك منه.
وبه: قال: وقد أخبرنا بالحديث عثمان بن محمد بن يوسف
العلاف، قال: حدثنا أبو بكر الشافعي، قال: حدثنا إسماعيل
القاضي، قال: حدثنا علي ابن المديني، قال: روى قتادة حديثا
غريبا لا يحفظ عن أحد من أصحاب قتادة إلا من حديث هشام،
فنسخته من كتاب ابنه معاذ بن هشام وهو حاضر لم أسمعه منه عن
قتادة، وقال لي معاذ: هاته حتى أقرأه، قلت: دعه اليوم. قال:
حدثنا أبو حسان عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة
ما أقام بمنى. قال: وما رأيت أحدا واطأه عليه. قال علي ابن
المديني: هكذا هو في الكتاب.
قال الحافظ أبو بكر: وما الذي يمنع أن يكون إبراهيم بن محمد

(1) في تاريخ الخطيب: محمد بن عبد الله بن إبراهيم.
(2) في تاريخ الخطيب: " الشيخ ". وجاء في الحاشية من قول المؤلف: " أبو شيخ هذا
اسمه عبد الله بن زياد ".
(3) هذا الحرف هو علامة التحول من إسناد إلى آخر.
(4) في تاريخ الخطيب: إنما قال.
180

ابن عرعرة، سمع هذا الحديث من معاذ مع سماعه منه غيره، وقد قال
ابن أبي حاتم الرازي في كتاب " الجرح والتعديل " (1): سئل أبي
عن إبراهيم بن أبي عرعرة فقال: صدوق.
وبه: قال: وأنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال:
أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن
حبان، قال: وجدت في كتاب أبي (2) بخط يده. قلت له: يعني
يحيى بن معين: ابن عرعرة؟ - فقال: ثقة معروف بالحديث (3).
مشهور بالطلب، كيس الكتاب، ولكنه يفسد نفسه يدخل في كل
شئ.
وبه: أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قال: حدثنا (4) عبد الله
ابن عدي الحافظ، قال: سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول:
قال لنا عثمان بن خرزاذ: أحفظ من رأيت أربعة، فذكر فيهم إبراهيم
ابن عرعرة.
وبه: أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا جعفر بن
محمد (5) الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان

(1) 1 / 1 / 124
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " أخي " وهو تحريف.
(3) خذف المزي عبارة تأتي بعد هذا نصها: " كان يحيى بن سعيد يكرمه " (تاريخ الخطيب:
6 / 149).
(4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: أخبرنا
(5) في أصل المؤلف وجميع الأصول الأخرى " أحمد " وهو سبق قلم من المؤلف بلا ريب،
وهو جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم الخواص المعروف بالخلدي، شيخ الصوفية المشهور
المتوفى سنة 348، وما علمنا أحد ذكر أباه باسم " أحمد "، فضلا عن ورود الاسم صحيحا في
تاريخ الخطيب الذي نقل المؤلف المزي الرواية منه (6 / 150) وإن تصحف فيه " الخلدي " إلى
" الخالدي " وهو تصحيف انتبه إليه ناشر الكتاب فأشار إلى صحته عند ورود ترجمة الخلدي في تاريخ
الخطيب (7 / 226). ولا نشك أن هذا هو جعفر بن محمد الخلدي، وليس غيره، لوجود شيخه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي المعروف بمطين. وقد بينا سابقا أن شيخه الجنيد بن محمد
هو الذي نسبه خلديا ولم يكن الرجل قد سكن الخلد ولا سكنه أحد من آبائه، والحكاية مشهورة.
(انظر تاريخ الخطيب: 7 / 226، وحلية الأولياء لابي نعيم: 10 / 381، وطبقات الصوفية
للسلمي: 434، وأنساب السمعاني: 5 / 176، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 391، وصفة
الصفوة له: 2 / 264، واللباب لابن الأثير: 1 / 382 وكتب الذهبي وغيرها).
181

الحضرمي، قال: سنة إحدى وثلاثين ومئتين، فيها مات إبراهيم بن
عرعرة.
وبه: أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن
المظفر، قال: عبد الله بن محمد البغوي: مات إبراهيم بن
عرعرة في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
وبه: أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن عمر
ابن غالب، قال: حدثنا (1) موسى بن هارون، قال: مات إبراهيم بن
محمد بن عرعرة ببغداد يوم الاثنين لسبع بقين من شهر رمضان سنة
إحدى وثلاثين ومئتين (2) لا يخضب (3).
وروى له النسائي.

(1) في تاريخ الخطيب: أخبرنا.
(2) وقال ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 19): " مات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين
ومئتين "، وقوله " اثنتين " لم يتابعه عليه أحد فيما نعلم.
(3) وقد ذكرنا أن ابن حبان ذكره في " الثقات "، وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب (الارشاد،
الورقة: 97): " هو حافظ كبير ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين "، وكذا قال: إن الشيخين خرجا
له ولم نر من قاله غيره. وقال العلامة مغلطاي: " قال الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن
المبارك بن الأخضر في مشيخة أبي القاسم البغوي: كان صدوقا. وقال ابن مردويه في كتاب " أولاد
المحدثين " تأليفه: هو أخ عمرو بن محمد بن عرعرة. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم بن
الحجاج ثمانية أحاديث " (إكمال: 1 / الورقة: 68). وقد تناوله الذهبي في (الميزان: 1 /
56) ووثقه مطلقا، وانظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 23، وتاريخ الاسلام للذهبي الورقة: 18 (من مجلد أحمد الثالث 2917 /
7).
182

* - ق: إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، هو: إبراهيم بن
محمد بن أبي يحيى، يأتي.
234 - ت عس ق: إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب
القرشي الهاشمي المعروف أبوه بابن الحنفية، وهو أخو عبد الله
والحسن وعمر.
روى عن: أنس بن مالك، وجده علي بن أبي طالب (ت)
مرسلا، وأبيه محمد بن الحنفية (عس ق).
روى عنه: أيوب بن سيار، وحماد بن عبد الرحمان الأنصاري
(عس)، وعمر بن عبد الله مولى غفرة (ت)، ومحمد بن إسحاق بن
يسار، وياسين العجلي (ق).
روى له الترمذي، والنسائي في مسند علي، وابن ماجة (1).
235 - ع: إبراهيم بن محمد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني
الكوفي، ابن ابن أخي مسروق بن الأجدع.
روى عن: أنس بن مالك، وحميد بن عبد الرحمان
الحميري، وقيس بن مسلم (د)، وأبيه محمد بن المنتشر (ع).
روى عنه: جرير بن عبد الحميد (م س)، وجعفر بن زياد
الأحمر، وسفيان الثوري (خ م س)، وسفيان بن عيينة (ق)، وشعبة
ابن الحجاج (خ م د س)، وعيسى بن عمر القارئ، وغيلان بن
جامع، والقاسم بن معن المسعودي، ومسعر بن كدام (م س)، وأبو
حنيفة النعمان بن ثابت، وهريم بن سفيان (د)، وأبو عوانة (ع).

(1) ونقل العلامة مغلطاي أن أبا الحسن العجلي وثقه (إكمال: 1 / الورقة 68) وتابعه ابن
حجر في (التهذيب: 1 / 157) ولم أجده في (ترتيب ثقات العجلي) للحافظ الهيثمي، فلا أدري
من الواهم فيهما. وذكره ابن حبان في (الثقات 1 / الورقة: 19).
183

قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وأبو حاتم: ثقة
صدوق.
زاد (1) أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ثقة.
وقال جعفر الأحمر: كان من أفضل من رأينا بالكوفة في
زمانه (2).
روى له الجماعة.
236 - ق: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى - واسمه سمعان -
الأسلمي، مولاهم، أبو إسحاق المدني، أخو عبد الله بن محمد بن
أبي يحيى سحبل (3)، وقد ينسب إلى جده، ومنهم من قال فيه:
إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء (4).
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، والحارث بن
فضيل، وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وداود بن

(1) قوله " زاد " قد توهم، فالذي في كتاب ولده عبد الرحمان أن الإمام أحمد قال فيه " ثقة
صدوق "، وأن أباه قال: " ثقة صالح " فقوله " زاد " قد يفهم منها أن أبا حاتم قال فيه " ثقة صدوق
صالح " وهو ما لم يقله (قارن الجرح والتعديل: 1 / 1 / 124).
(2) قال بشار محقق هذا الكتاب: وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ووثقه
(6 / 352)، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: " حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان عن إبراهيم
ابن محمد بن المنتشر - شريف، ثقة، كوفي - " (المعرفة والتاريخ: 3 / 98). وقال العجلي:
" كوفي ثقة " (الثقات، الورقة: 3). ووثقه أبو حفص ابن شاهين (الثقات، الورقة: 6) وذكره
ابن حبان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 19)، وفي (مشاهير علماء الأمصار: 164) وقال:
" من متقني أهل الكوفة "، وقال الذهبي: " ثقة قانت لله نبيل " (الكاشف: 1 / 91)، وانظر
تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 320، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5 - 6،
والجمع لابن القيسراني: 1 / 17.
(3) بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وفتح الباء الموحدة، وسيأتي ذكره.
(4) قال عبد الغني بن سعيد المصري في كتابه " إيضاح الاشكال ": " هو إبراهيم بن محمد
ابن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريج، وهو عبد الوهاب المقرئ الذي يروي عنه مروان بن
معاوية، وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريج " (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 68).
184

الحصين، وسعيد بن عبد الرحمان بن رقيش، وسليمان بن سحيم،
وسهيل بن أبي صالح، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وصالح بن
نبهان مولى التوأمة. وصفوان بن سليم، وعاصم بن سويد القبائي،
والعباس بن عبد الرحمان، وعبد الله بن دينار، وعبد الله بن علي بن
السائب، وعبد الله بن محمد بن عقيل. وأبي الحويرث عبد الرحمان
ابن معاوية الزرقي المدني، و عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمان
ابن عوف، وعثيم بن كثير بن كليب، وعمارة بن غزية، والعلاء بن
عبد الرحمان، وليث بن أبي سليم، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي
ذئب، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد بن مسلم بن شهاب
الزهري، ومحمد بن المنكدر، وأبيه محمد بن أبي يحيى الأسلمي،
وموسى بن وردان (ق)، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي بكر بن
عمر بن عبد الرحمان بن عبد الله بن عمر.
روى عنه: إبراهيم بن طهمان ومات قبله، وأحمد بن أبي طيبة
الجرجاني، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي، وإسماعيل بن سعيد
الكسائي، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وبسطام بن جعفر، وبكر
ابن عبد الله بن الشرود الصنعاني، والحسن بن عرفة العبدي، وهو آخر
من حدث عنه، وداود بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري، وسعيد
ابن الحكم بن أبي مريم، وسعيد بن سالم القداح، وسفيان بن بشر
الكوفي، وسفيان الثوري وهو أكبر منه وكنى عن اسمه، وصالح بن
محمد الترمذي، وعباد بن منصور وهو أقدم منه، وعباد بن يعقوب
الرواجني، وعبد الرحمان بن صالح الأزدي، و عبد الرزاق بن
همام، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ق) وهو أكبر منه - وسماه
إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء (1) - وأبو نعيم عبد الله بن هشام

(1) قال الذهبي في (الكاشف: 1 / 91): " ودلس ابن جريج فقال: إبراهيم بن محمد بن
أبي عطاء المدني مولى الأسلميين ". وانظر الكفاية للخطيب: 368
185

الحلبي، وعثمان بن عبد الرحمان، وغانم بن الحسن السعدي،
والفرج بن عبيد العتكي قاضي عبادان، ومحبوب بن محمد الوراق،
ومحمد بن إدريس الشافعي، ومحمد بن زياد الزيادي، ومحمد بن
عبيد المحاربي، ومعلى بن مهدي الموصلي، ومندل بن علي وهو
من أقرانه، وموسى بن داود الضبي، وأبو نعيم عبيد بن هشام،
ويحيى بن آدم، ويحيى بن أيوب المصري ومات قبله، ويحيى بن
سليمان بن نضلة الخزاعي، ويحيى بن عبد الله الأواني، ويزيد بن
عبد الله بن الهاد وهو أكبر منه، وأبو زيد الجرجرائي.
قال بشر بن عمر الزهراني: نهاني مالك عنه، قلت: من أجل
القدر تنهاني عنه؟ قال: ليس في دينه بذاك.
وقال يحيى بن سعيد القطان: سألت مالكا عنه: أكان ثقة؟
قال: لا، ولا ثقة في دينه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: كان قدريا معتزليا
جهميا، كل بلاء فيه.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد عن أحمد بن حنبل: لا يكتب
حديثه، ترك الناس حديثه. كان يروي أحاديث منكرة، لا أصل
لها، وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه.
وقال بشر بن المفضل: سألت فقهاء أهل المدينة عنه، فكلهم
يقولون: كذاب أو نحو هذا.
وقال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد: كذاب.
وقال محمد بن عمر المعيطي (1) عن يحيى بن سعيد: كنا نتهمه
بالكذب.

(1) نسبة إلى جده " معيط. ".
186

وقال أبو حفص أحمد بن محمد الصفار: سمعت يزيد بن
زريع - ورأى إبراهيم بن أبي يحيى يحدث - فقال: لو ظهر لهم
الشيطان لكتبوا عنه.
وقال البخاري (1): جهمي تركه ابن المبارك والناس. كان يرى
القدر.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2): ليس بثقة.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: قلت ليحيى بن معين: فابن
أبي يحيى؟ قال: كذاب في كل ما روى. قال: وسمعت يحيى
يقول: كان فيه ثلاث خصال: كان كذابا، وكان قدريا، وكان
رافضيا. قال: وقال لي نعيم بن حماد: أنفقت على كتبه خمسين
دينارا، ثم أخرج إلينا يوما كتابا فيه القدر وكتابا آخر فيه رأي جهم،
فدفع إلي كتاب جهم، فقرأته فعرفته فقلت له: هذا رأيك؟ قال:
نعم، فحرقت بعض كتبه وطرحتها.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3): فيه ضروب من
البدع، فلا يشتغل بحديثه، وانه غير مقنع ولا حجة.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (4).

(1) انظر تاريخه الكبير: 1 / 1 / 323
(2) الذي في المطبوع من تاريخ ابن معين برواية عباس: " لا يكتب حديثه كان جهميا
رافضيا " وفي موضع آخر: " كان كذابا، وكان رافضيا " (ص: 13). وفي كتاب ابن أبي حاتم:
ليس بثقة كذاب (1 / 1 / 126).
(3) انظر كتابه في (أحوال الرجال) نسخة الظاهرية.
(4) الذي في كتاب (الضعفاء: 251) له: " إبراهيم بن محمد، أراه ابن أبي عطاء،
عن موسى بن وردان، قال ابن جريج: أخبرت عنه فقال: هو إبراهيم بن أبي يحيى، تركه ابن المبارك " ثم قال: " إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني الأسلمي، مولاهم، كان يرى
القدر، عن يحيى بن سعيد، تركه ابن المبارك ".
187

وقال سعيد بن أبي مريم: قال لي إبراهيم بن أبي يحيى:
سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة (1).
وقال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول: كان إبراهيم
ابن أبي يحيى قدريا، قيل للربيع: فما حمل الشافعي على أن روى
عنه؟ قال: كان يقول: لان يخر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن
يكذب، وكان ثقة في الحديث. وكان الشافعي يقول: أخبرني من لا
أتهم عن سهيل وغيره - يعني إبراهيم بن أبي يحيى - (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3): سألت أحمد بن محمد بن سعيد -
يعني ابن عقدة - فقلت له: تعلم أحدا أحسن القول في إبراهيم بن
أبي يحيى غير الشافعي؟ فقال: نعم. حدثنا أحمد بن يحيى
الأودي، قال: سمعت حمدان ابن الأصبهاني - يعني محمد بن
سعيد - قلت: أتدين بحديث إبراهيم بن أبي يحيى؟ فقال: نعم.
ثم قال لي أحمد بن محمد بن سعيد: نظرت في حديث إبراهيم بن
أبي يحيى كثيرا وليس بمنكر الحديث.
قال ابن عدي: وهذا الذي قاله كما قال (4)، وقد نظرت أنا

(1) انظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 23.
(2) الحكاية في الكامل لابن عدي: (2 / الورقة: 23)، والميزان (1 / 58) وغيرهما.
وجاء في حاشية النسخة بخط المؤلف: " حاشية: قال أبو محمد عبد الرحمان بن
أبي حاتم الرازي في كتاب " مناقب الشافعي " له: حدثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله النيسابوري،
قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم - يعني راهويه - يقول: ناظرت الشافعي بمكة في كرى بيوت مكة -
فذكر القصة إلى أن قال - قال إسحاق: وما رأيت رجلا كنت إذا حركته يأتي بإبراهيم بن أبي يحيى
وذويه إلا الشافعي، وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى، فقلت له: من إبراهيم بن أبي
يحيى وهل يحتج بمثله؟ ".
(3) الكامل: 2 / الورقة: 24.
(4) يعني صحيح.
188

أيضا في حديثه الكثير، فلم أجد فيه منكرا، إلا عن شيوخ يحتملون.
وقد (1) حدث عنه ابن جريج والثوري وعباد بن منصور، ويحيى بن
أيوب المصري وغيرهم من الكبار، وهؤلاء أقدم موتا منه وأكبر سنا،
وله أحاديث كثيرة، وله كتاب الموطأ، أضعاف موطأ مالك، ونسخ
كثيرة. وهذا الذي قاله ابن سعيد كما قال، وقد نظرت أنا في أحاديثه
وتبحرتها، وفتشت الكل منها، فليس فيها حديث منكر، وإنما يروى
المنكر من قبل الراوي عنه، أو من قبل شيخه لا من قبله، وهو في
جملة من يكتب حديثه، وقد وثقه الشافعي وابن الأصبهاني وغيرهما.
قيل: إنه مات سنة أربع وثمانين ومئة.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدث عنه يزيد بن عبد الله بن
الهاد، والحسن بن عرفة، وبين وفاتيهما مئة وثماني عشرة سنة،
وحدث عنه ابن جريج وبين وفاته ووفاة الحسن بن عرفة مئة سنة وثمان
سنين، وقيل: مئة وسبع، وقيل: مئة وست، وحدث عنه عباد بن
منصور الناجي قاضي البصرة، وبين وفاته ووفاة ابن عرفة مئة وخمس
سنين.
روى ابن ماجة عن أحمد بن يوسف، عن عبد الرزاق، وعن
أبي عبيدة بن أبي السفر عن حجاج بن محمد، كلاهما عن ابن جريج
عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة
حديث: " من مات مريضا مات شهيدا " (2). هكذا قاله غير واحد عن ابن

(1) وردت هذه الفقرة في آخر ترجمة ابن عدي له في الكامل: 2 / الورقة 31 - 32 كما جاء قسم
منها في الورقة 24. وقد نبهنا قبل هذا إلى أننا نعتمد رواية حمزة بن يوسف السهمي، وهي غير التي
اعتمدها المزي.
(2) أخرجه ابن ماجة (1615) من طريقين عن ابن جريج: أخبرني إبراهيم بن محمد بن
أبي عطاء، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من مات مريضا
مات شهيدا ووقي فتنة القبر، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة ".
قال البوصيري في " الزوائد " 105: هذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن محمد كذبه مالك.
ويحيى بن سعيد القطان وابن معين، وقال الإمام أحمد: قدري معتزلي جهمي كل بلاء فيه،
وقال البخاري: جهمي تركه ابن المبارك والناس. وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في كتاب
الموضوعات، وأعله بإبراهيم بن محمد. (ش).
189

جريج. وقيل: عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عاصم،
وقيل: عن ابن جريج: أخبرت عن إبراهيم بن محمد بن أبي
عطاء (1).

(1) ولم يخرج له ابن ماجة إلا هذا الحديث (انظر السنن: 1 / 515) وجاء في التعليق عليه
قول السيوطي الذي نقله السندي عنه: " هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله
بإبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي فإنه متروك. قال: وقال أحمد بن حنبل إنما هو " من مات مرابطا ".
ونقل الدارقطني باسناد عن إبراهيم بن أبي يحيى قوله: حدثت ابن جريج هذا الحديث " من مات
مرابطا " فروى عني " من مات مريضا " وما هكذا حدثته. وقال الدارقطني أيضا بسنده: سمعت
إبراهيم بن يحيى يقول: حكم الله بيني وبين مالك، هو سماني قدريا، وأما ابن جريج فإني حدثته
عن موسى بن وردان عن إبراهيم عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من مات مرابطا مات شهيدا " فنسبني إلى جدي من
قبل أمي وروى عني ": من مات شهيدا " وما هكذا حدثته. قال بشار: وقد فصل ابن
عدي رواية ابن جريج عنه في الكامل (2 / الورقة 29 - 30).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد كثر القول في تضعيف إبراهيم، فذكر
علي ابن المديني أنه كذاب وأنه كان يقول بالقدر. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان في
" المجروحين ": كان إبراهيم يرى القدر ويذهب إلى كلام جهم ويكذب مع ذلك في الحديث ".
وقال العقيلي: قال إبراهيم بن سعد: كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة
وقال سفيان بن عيينة: احذروه ولا تجالسوه. وقال أبو همام السكوني: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى
يشتم بعض السلف. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ترك حديثه، ليس يكتب. وقال أبو أحمد
الحاكم: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: ليس بشئ. وقال العجلي: كان قدريا معتزليا رافضيا
وكان من أحفظ الناس، وكان قد سمع علما كثيرا وقرابته كلهم ثقات وهو غير ثقة. وقال البزار: كان
يضع الحديث، وكان يوضع له مسائل فيضع لها إسناد، وكان قدريا، وهو من أستاذي الشافعي وعز
علينا. وعلق الامام الذهبي على قول ابن عدي في تعديله بأن " الجرح مقدم ". الخ.
وقد حاول ابن حبان البستي أن يعتذر لرواية الشافعي عنه وإكثار الاحتجاج به، فقال: " وأما
الشافعي فإنه كان يجالسه في حداثته، ويحفظ عنه حفظ الصبي، والحفظ في الصغر كالنقش في
الحجر، فلما دخل مصر في آخر عمره فأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الاخبار ولم تكن معه
كتبه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه، فمن أجله ما روى عنه، وربما كنى عنه ولا يسميه في كتبه " واعتذر الساجي - كما نقل ابن حجر - أن الشافعي لم يخرج عنه حديثا في فرض وإنما أخرج عنه في
الفضائل.
ويلاحظ على كل الذي قيل في إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى جملة أمور منها:
1 - أن غالب ما وجه إليه من نقد كان بسبب العقائد، فقد أكدوا أنه كان معتزليا قدريا جهميا
رافضيا، ولم يثبت أنه كان غاليا في عقيدته داعية لها، وعليه فإن تضعيفه من جهة العقائد فيه نظر.
2 - أنه كان عالما فاضلا شهد بعلمه من تكلم فيه، قال الامام الذهبي في أول ترجمته من
(تاريخ الاسلام، الورقة: 49 من مجلد أيا صوفيا 3006): " الفقيه المدني أحد الاعلام ".
وروى ابن حبان بسنده إلى عبد الله بن قريش، قال: " جاء رشدين بن سعد إلى إبراهيم بن أبي يحيى
ومعه كتب قد حملها في كسائه، فقال لإبراهيم: هذه كتبك وحديثك، أرويها عنك؟ قال: نعم.
قال: بلغني أنك رجل سوء فاتق الله عز وجل وتب إليه، قال: فإن كنت رجل سوء فلاي شئ تأخذ
عني الحديث؟ قال: ألم يبلغك أنه يذهب العلم ويبقى منه في أوعية سوء فأنت من الأوعية السوء!
(المجروحين: 1 / 105 - 106).
3 - أن علاقته بالامام مالك كانت سيئة وأنه كان ينافسه قال الذهبي في (الميزان: 1 / 60):
" وقال أحمد بن علي الابار: حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الرحمان القرمطي، حدثنا يحيى
الأسدي، قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يملي على رجل غريب، فأملى عليه لابي الحويرث
عن نافع عن جبير ثلاثين حديثا، فجاء بها من أحسن شئ عجب. فقال ابن أبي يحيى للغريب: قد
حدثتك ثلاثين حديثا، ولو ذهبت إلى ذاك الحمار فحدثك بثلاثة أحاديث لفرحت بها - يعني مالكا ".
4 - أن الإمام الشافعي لم ينفرد بتوثيقه، فقد نظر ابن عقدة في حديثه فلم يجد فيه نكارة
وكذلك ابن عدي بعد أن كتب له ترجمة حافلة في " الكامل " استغرقت عشرين صفحة. وقد
نقل المؤلف قول حمدان الأصبهاني فيه وفي تعديله.
5 - والثابت عن الإمام الشافعي توثيقه مطلقا كما نقل الربيع بن سليمان المرادي، بل قال في
كتاب " اختلاف الحديث ": ابن أبي يحيى أحفظ من الدراوردي. وعليه فإن إيجاد المعاذير لرواية
الإمام الشافعي لا معنى لها. وقد علق الحافظ ابن حجر على قول الساجي الذي يذكر فيه أن
الشافعي لم يخرج عنه حديثا في فرض إنما أخرج عنه في الفضائل، بأن هذا هو خلاف الموجود
المشهود (تهذيب: 1 / 161) فلينظر في تضعيف إبراهيم هذا مطلقا، وهو ليس بمتروك بكل
حال.
190

قال البخاري وأبو حاتم وغير واحد: هو وإبراهيم بن محمد بن
أبي يحيى.
237 - ق: إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرج الفريابي،
أبو إسحاق، نزيل بيت المقدس، وليس بابن صاحب سفيان الثوري.
191

ري عن: إبراهيم بن أعين الشيباني، وآدم بن أبي إياس
العسقلاني، وأيوب بن سويد الرملي (ق)، وحسان بن عبد الله
المصري (ق)، ورواد بن الجراح العسقلاني، وزهير بن عباد
الرؤاسي، وسعيد بن دهثم، وسلم بن ميمون الخواص، وسلام بن
واقد المروزي، وشداد بن عبد الرحمان الأنصاري من ولد شداد بن
أوس، وضمرة بن ربيعة، وطلحة بن عبد الرحمان الأنصاري من ولد
شداد بن أوس، والعباس بن طالب، وأبي صالح عبد الله بن صالح
المصري، وعبد الله بن عثمان بن عطاء الخراساني (ق)، وعبد الله
ابن يوسف التنيسي، وعبد الرحيم بن عمر المازني، وعتبة بن السكن
الفزاري، وعمرو بن بكر السكسكي (ق)، وكثير بن الوليد،
ومحمد بن بشر الحمصي، ومحمد بن خالد بن أسلم، ومحمد بن
عبد الرحمان القشيري المقدسي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن
يوسف بن واقد الفريابي، وموسى بن محمد بن عطاء أبي طاهر
المقدسي البلقاوي، ومؤمل بن إسماعيل، والهيثم بن جميل،
ووساج بن عقبة بن وساج (ق)، والوليد بن مسلم، ويزيد بن خالد
ابن موهب الرملي.
روى عنه: ابن ماجة، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم
البسري، وأحمد بن سيار المروزي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي
عاصم، وبقي بن مخلد الأندلسي، وجعفر بن محمد بن الحسن
الفريابي، وخالد بن روح الثقفي، وزكريا بن يحيى بن يعقوب
المقدسي، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ، وعبدان
الأهوازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعلي بن
إسحاق بن إبراهيم الأصبهاني، والفضل بن محمد الواسطي
البلخي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو إسماعيل محمد
ابن إسماعيل الترمذي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني،
192

ومحمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني، الوليد بن حماد
الرملي، وأبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن
الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي النسابة.
قال أبو حاتم: صدوق (1).
238 - ق: إبراهيم بن محمد الزهري، أبو إسحاق الحلبي،
نزيل البصرة.
روى عن: أبي داود سليمان بن داود الطيالسي، وأبي عاصم
الضحاك بن مخلد النبيل. وعبد الله بن داود الخريبي، ويحيى بن
الحارث الشيرازي (ق).
روى عنه: ابن ماجة، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم
الكندي الصيرفي، وأبو علي الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري.
وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، وعبد الله بن محمد بن
ناجية، وعمر بن محمد بن بجير البجيري، ومحمد بن عبد الله بن
مهدي الرامهرمزي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (2)، وقال:
يخطئ.
239 - ق: إبراهيم بن محمد.
عن: معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ق)، عن أبيه

(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 131. ووثقه مسلمة بن قاسم
الأندلسي فيما نقل مغلطاي (إكمال: 1 / الورقة: 69) وذكره ابن حبان البستي في (الثقات: 1 /
الورقة: 19). وقال الأزدي فيما نقله مغلطاي والذهبي وابن حجر: ساقط. وعلق الذهبي على هذا
بقوله: " لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح رهقا " (الميزان: 1 / 61)، ولذلك ذكره
في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 1).
(2) 1 / الورقة: 19 من ترتيب الهيثمي.
193

عن علي في فضيلة ليلة النصف من شعبان (1).
روى عنه: أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة (ق).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم عن أبيه (2): إبراهيم بن محمد
ابن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي: روى عن أبيه.
روى عنه سعد بن زياد أبو عاصم مولى بني هاشم، وسفيان بن
عيينة (3)، ويعقوب بن عبد الرحمان.
وقال البخاري نحو ذلك (4).
فلا أدري هو هذا أو غيره (5).
روى له ابن ماجة (6).
240 - بخ ت ق: إبراهيم بن المختار التميمي، أبو إسماعيل

(1) أخرجه ابن ماجة (1388) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان من
طريق الحسن بن علي الخلال، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محمد، عن
معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كانت
ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء
الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له! ألا مسترزق فأرزقه! ألا مبتلى فأعافيه! ألا كذا ألا كذا.
حتى يطلع الفجر ". وهذا سند ضعيف جدا، بل موضوع، من أجل ابن أبي سبرة، واسمه أبو بكر بن
عبد الله بن محمد بن أبي سبرة، فقد قال فيه أحمد بن حنبل وابن معين: يضع الحديث. (ش).
(2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 125.
(3) وقال عبد الرحمان: وزاد أبو زرعة: يعد في المدنيين. ولم يذكر أبو زرعة رواية ابن عيينة
عنه.
(4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 318 - 319. وذكر مثل هذا ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 19)
وزاد في الرواة عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
(5) وقال الامام الذهبي في (الميزان: 1 / 62) بعد أن نقل ذلك: " ولعله ابن أبي يحيى، وإلا
فليس بالمشهور ". وأخذ قوله هذا الحافظ ابن حجر في (التهذيب: 1 / 162) من غير إشارة إليه.
وذكره الذهبي في (ديوان الضعفاء، الورقة: 10) وقال: " لا يعرف ".
(6) سقط الرمز من تهذيب ابن حجر.
194

الرازي الخواري (1). يقال له: حبويه (2) - بالحاء المهملة والباء
الموحدة -.
روى عن: إسحاق بن راشد الجزري (ت ق)، وشعبة بن
الحجاج (ت)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعمرو بن
أبي قيس الرازي، وعنبسة بن الأزهر، ومالك بن أنس، ومحمد بن
إسحاق بن يسار، ومعاوية بن يحيى الصدفي، ومعروف بن سهيل
(بخ)، وأبي بلج (3) الفزاري.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، وسعيد بن محمد
الجرمي، وعمرو بن رافع القزويني، وفروة بن أبي المغراء الكندي
(بخ)، ومحمد بن حميد الرازي (ت ق)، ومحمد بن سعيد ابن
الأصبهاني، ومحمد بن الطفيل النخعي، ومحمد بن عبد الله بن أبي
جعفر الرازي، وهشام بن عبيد الله الرازي.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين: ليس
بذاك (4).
وقال أحمد بن علي الابار (5): سألت زنيجا (6) أبا غسان عنه
فقال: تركته، ولم يرضه.

(1) بضم الخاء المعجمة وفتح الواو، نسبة إلى " خوار " الري.
(2) تصحفت في تاريخ الخطيب في غير موضع إلى " حيويه "
(3) بلج هو الجادة، وتناولته كتب المشتبه لاشتباهه ب‍ " ثلج " و " بلخ " (مشتبه الذهبي: 89).
(4) أصل الخبر في تاريخ بغداد (6 / 175) كما يأتي: ".. إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد،
قال: سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن المختار الرازي فقال: قد رأيته ببغداد دهرا من الدهر.
قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا قلت: فكيف حديثه؟ فقال: ليس بذاك ".
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 175.
(6) اسمه محمد بن عمرو، ولقبه زنيج، قيده الذهبي في (المشتبه: 307) وابن ناصر الدين
في (التوضيح: 2 / الورقة: 23 - ظاهرية).
195

وقال أبو حاتم (1): صالح الحديث، وهو أحب إلي من سلمة
ابن الفضل، وعلي بن مجاهد.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): ما أقل من يروي عنه غير ابن
حميد.
وقال البخاري (3): هو من أهل خوار، موضع بالري، يقال بين موته
وموت ابن المبارك سنة، فيه نظر.
وقال أبو داود (4): لا بأس به.
روى له البخاري في " الأدب "، والترمذي، وابن ماجة (5).
241 - د: إبراهيم بن مخلد الطالقاني.

(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمان 1 / 1 / 138.
(2) الكامل: 2 / الورقة 58 وأصل الخبر فيه: حدثنا محمد بن هارون بن حميد، حدثنا
محمد بن حميد الرازي، حدثنا إبراهيم بن المختار، حدثنا ابن جريج أن زمعة بن صالح أخبره أن
سلمة بن وهرام أخبره أن عكرمة مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن من
الغمام طاقات يأتي الله عز وجل فيها محفوفة بالملائكة، وذلك قوله عز وجل (هل ينظرون إلا أن يأتيهم
الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الأمور). قال الشيخ: وهذا الحديث
بهذا الاسناد لا أعرفه عن إبراهيم بن المختار إلا من رواية حميد عنه، وإبراهيم هذا ما أقل من روى
عنه شيئا غير ابن حميد، وذكروا أن إبراهيم هذا لا يحدث عنه غير ابن حميد وأنه من مجهول
مشايخه، وهو ممن يكتب حديثه. ".
(3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 330. وتصحفت " خوار " في تاريخ الخطيب إلى " خار ".
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 175 وهو مما نقله عن أبي داود أبو محمد عبيد بن محمد بن علي
الآجري، وأصل القول: " ليس به بأس ".
(5) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وقال في (الثقات، الورقة: 7) " قال ابن معين: رأيت إبراهيم
ابن المختار يقدمه الرازيون على جماعة ". وقال ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة 19): " يتقى حديثه من
رواية ابن حميد عنه ". وقال العلامة مغلطاي: " وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس ممن يحتج به. وقال
مسلمة: روى عنه ابن وضاح، وكان نعم الرجل، مات سنة ثمانين ومئة " (إكمال: 1 / الورقة 70).
وذكره أبو سعد السمعاني في (الخواري) من (الأنساب) وتابعه ابن الأثير في (اللباب) وياقوت في (معجم
البلدان)، والذهبي في (الميزان: 1 / 65)، و (ديوان الضعفاء، الورقة: 10)، و (الكاشف) وغيرها.
196

روى عن: رشدين بن سعد المصري، وعبد الله بن المبارك،
وأبي زهير عبد الرحمان بن مغراء (د)، وعبد الرزاق بن همام،
والفضل بن المختار، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: أبو داود، وأبو الزنباع روح بن الفرج القطان
المصري، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم الأصبهاني، وعلي بن
الحسن بن إسماعيل بن صبيح، ومحمد بن منصور الطوسي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " (1).
242 - إبراهيم (2) بن مرزوق بن دينار الأموي، أبو إسحاق
البصري، نزيل مصر، مولى عثمان بن عفان.
قال أبو جعفر الطلحاوي: وكان يذكر أن جده دينارا كان في دار
عثمان يوم قتل.
روى عن: حبان بن هلال، وروح بن أسلم، وروح بن
عبادة، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي، وعبد الله بن خلف (3)

(1) 1 / الورقة: 19 من ترتيب الهيثمي. ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي حينما ذكره في
كتاب (الصلة) فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 70) وأخذه ابن حجر (تهذيب: 1 / 163).
(2) لم يرقم عليه المؤلف برقم النسائي (س) بسبب أنه لم يجد رواية النسائي عنه، وإنما
أورده بسبب أن ابن عساكر أورده في (المعجم المشتمل) كما سينبه على ذلك في الحاشية. وقد رقم
عليه الحافظ ابن حجر في (التهذيب) و (التقريب) برقم النسائي.
(3) جاء في حاشية النسخة تصحيح للمؤلف نصه: " كذا فيه، والمعروف: عبد الله بن عيسى
الطفاوي ". قال بشار: كان على المؤلف أن يصححه في المتن، فهو معروف مشهور، ذكره
الخطيب في تاريخه فقال: " عبد الله بن عيسى الطفاوي البصري، سكن بغداد وحدث بها عن أبيه
وعن مسمع بن عاصم، ويوسف بن عطية الصفار، وعبيد الله بن شميط بن عجلان. روى عنه إبراهيم
ابن عبد الله بن الجنيد، وحاتم بن الليث الجوهري.. " (10 / 34)، وذكره ابن أبي حاتم في
الجرح والتعديل (2 / 2 / 128) والسمعاني في (الطفاوي) من الأنساب وغيرهما، ولم يقل فيه أحد
منهم " خلف " غير ابن أبي حاتم في ترجمة إبراهيم هذا (1 / 1 / 137) مع أنه ذكره صحيحا حينما ترجم
له، ومن هنا انتقل الوهم إلى صاحب (الكمال) والله أعلم.
197

الطفاوي، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الله بن هارون بن أبي
عيسى الشامي، و عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي عامر عبد الملك
ابن عمرو العقدي، وعمر بن حبيب القاضي، وعمر بن يونس
اليمامي، ومسلم بن إبراهيم الأزدي، ومعاذ بن فضالة، ومكي بن
إبراهيم البلخي، وهارون بن إسماعيل الخراز، ووهب بن جرير بن
حازم، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
روى عنه: النسائي (1)، وأحمد بن محمد بن الحارث بن عبد
الوارث المصري، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي،
وعبد الله بن محمد بن المنهال الاستراباذي، وعمر بن محمد بن بجير
البجيري، وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبو الطيب وجيه
ابن الحسن بن يوسف اللكاف (2) المصري. ويحيى بن محمد بن
صاعد، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال النسائي: صالح.
وقال في موضع آخر: لا بأس به.
وقال في موضع آخر: ليس لي به علم.
وقال الدارقطني: ثقة. إلا أنه كان يخطئ، فيقال له، فلا
يرجع.
قال أبو سعيد بن يونس (3): مات يوم الخميس لأربع عشرة ليلة
خلت من جمادى الآخرة سنة سبعين ومئتين.

(1) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف: " وذكره صاحب " النبل " ولم أقف على روايته
عنه ".
(2) نسبة لمن يعمل الاكاف ويبيعه. والكاف: ككتاب، لغة في الاكاف.
(3) ذكره في " تاريخ الغرباء " لأنه لم يكن مصري الأصل، وقال أيضا على ما نقل مغلطاي منه:
" توفي بمصر وصلى عليه بكار القاضي، وكان عمي قبل وفاته بشئ يسير، وكان ثقة ثبتا " (إكمال:
1 / الورقة: 70). وذكره الحافظ ابن حبان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 19)، وقال عبد
الرحمان بن أبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 137): " كتبت عنه وهو ثقة صدوق ". وقال
مغلطاي: " وقال أبو عمر الصدفي: قال لي سعيد بن عثمان: إبراهيم بن مرزوق بصري ثقة، روى
عنه ابن الحكم وأخرجه في كتبه وشهر اسمه. " (1 / الورقة: 70).
198

243 - بخ: إبراهيم بن مرزوق الثقفي البصري، مولى
الحجاج بن يوسف.
قال: حدثني أبي (بخ) وكان لعبد الله بن الزبير، فأخذه
الحجاج منه، قال: كان عبد الله بن الزبير يبعثني إلى أمه أسماء بنت أبي
بكر فأخبرها بما يقابلهم حجاج، فتدعو لي وتمسح رأسي، وأنا يومئذ
وصيف.
[وروى] (1) عن موسى بن أنس بن مالك.
روى عنه: سعيد بن عون القدسي البصري، وأبو بكار عبد الله
ابن محمد بن أبي الأسود (بخ) ومحمد بن سعيد الخزاعي (2).
قال أبو حاتم (3): شيخ يكتب حديثه.
روى له البخاري في الأدب (4).

(1) إضافة مني للتوضيح ودفع الوهم.
(2) ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن يحيى بن معين روى عنه (1 / 1 / 330).
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: الجرح والتعديل (1 / 1 / 137).
(4) وذكره ابن حبان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 19) وأشار الحافظ ابن حجر إلى أن
الجياني قد خلطه بإبراهيم بن مرزوق البصري نزيل مصر في كتابه (شيوخ ابن الجارود) وأن الصواب
التفريق بينهما فإن هذا في طبقة شيوخ الذي قبله (تهذيب: 1 / 163). قال بشار: إن تعليق الحافظ
ابن حجر بعد اختصار الترجمة قد يوحى للقارئ العجل أن المزي لم يفرق بينهما، مع أنه فعل ذلك.
وقد فرق بينهما قبل المزي غير واحد منهم ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: (1 / 1 / 137).
وممن خلطهما من غير أن يشعر العلامة مغلطاي كما يظهر من تعليقه على ترجمة إبراهيم بن مرزوق
البصري حينما قال: " إبراهيم بن مرزوق بن دينار نزيل مصر، مولى ثقيف فيما قاله مسلمة " (1 /
الورقة: 70) وهو وهم بين، فإنه ذكر بعد ذلك ترجمة إبراهيم بن مرزوق الثقفي. فكان الأصوب أن
يشير إلى نقله عن مسلمة بن قاسم الأندلسي في الترجمة الثانية لا الأولى.
199

244 - مد ق (1): إبراهيم بن مرة الشامي، يقال: إنه
دمشقي.
روى عن: أيوب بن سليمان (ق)، صاحب لابي أمامة
الباهلي، وعطاء بن أبي رباح، والزهري.
روى عنه: أيوب السختياني (مد)، وصدقة بن عبد الله
السمين (ق)، و عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، ومحمد بن
عجلان.
قال النسائي: ليس به بأس (2).
روى له أبو داود في المراسيل وابن ماجة (3).
245 - د: إبراهيم بن مروان بن محمد بن حسان الأسدي
الدمشقي المعروف أبوه بالطاطري (4).
روى عن: أبيه (د).
روى عنه: أبو داود، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن
جوصي، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد
الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد

(1) قال الحافظ ابن حجر: " وأخرج النسائي حديثه في السنن الكبرى ولم يرقم المزي علامته "
(تهذيب: 1 / 164).
(2) وذكره ابن حبان في جملة الثقات (1 / الورقة: 19) وذكره العلامة مغلطاي أن ابن خلفون
ذكره في كتاب (الثقات)، وقال ابن حجر: وقد ضعفه الهيثم بن خارجة وأقره الوليد بن مسلم على
ذلك (إكمال: 1 / الورقة: 70، وتهذيب: 1 / 164، وراجع: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 137، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 329).
(3) والنسائي فيما ذكر ابن حجر في (التهذيب).
(4) بفتح الطائين المهملتين، وهي نسبة تقال لمن يبيع الثياب البيض بدمشق ومصر، هكذا قيده
السمعاني في (الأنساب) وابن الأثير في (اللباب) وابن حجر في (التقريب) وغيرهم، وشذ صاحب
(الخلاصة) فقيده بكسر الطاء الثانية.
200

ابن محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن هارون بن محمد بن بكار
ابن بلال العاملي، وموسى بن جمهور التنيسي.
قال أبو حاتم (1): كتبنا عنه، وكان صدوقا.
ومن الأوهام:
246 - إبراهيم بن مروان البصري.
روى عن: محمد بن سواء.
روى عنه: الترمذي.
هكذا ذكره، وهو خطأ، إنما هو أزهر بن مروان الرقاشي
البصري، وستأتي ترجمته في موضعه على الصواب، وهو في حديث
المقبري عن أبي هريرة في الهدية (2).
247 - د تم س ق: إبراهيم بن المستمر الهذلي الناحي
العروقي العصفري، أبو إسحاق البصري صاحب العروق.
روى عن: إسحاق بن إدريس الأسواري، وبدل بن المحبر (3)
اليربوعي، وحاتم بن عباد الجرشي، وحبان بن هلال (د س)،
والحر بن مالك العنبري (ق)، والحسن بن عنبسة الوراق، وخلاد
ابن بزيع الهزاني صاحب المحامل، وداود بن المحبر الطائي، وأبي
داود سليمان بن داود الطيالسي، وشعيب بن بيان الصفار، وأبي همام

(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 140.
(2) أخرجه الترمذي (2130) في الولاء والهبة: باب في حث النبي صلى الله عليه وسلم على التهادي من طريق
أزهر بن مروان البصري، حدثنا محمد بن سواء، حدثنا أبو معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تهادوا، فإن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة "
وإسناده ضعيف لضعف أبي معشر، واسمه نجيح بن عبد الرحمان السندي. (ش).
(3) بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وفتحها أيضا، قيده الذهبي في المشتبه (571)،
وابن ناصر الدين في توضيحه (3 / الورقة: 13) وسيأتي ذكره في موضعه.
201

الصلت بن محمد الخاركي (س)، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد
النبيل (تم ق)، وعبد الأعلى بن القاسم الهمداني، وأبي عامر عبد
الملك بن عمرو العقدي، و عبد الوهاب بن عيسى التمار الواسطي،
وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار، وعثمان بن عمر بن فارس،
وأبي محمد عمرو بن عاصم البرجمي البصري، وعمرو بن عاصم
الكلابي (س)، وعمرو بن محمد بن أبي رزين البصري، ومحمد بن
بكار بن لال العاملي، ومحمد بن جهضم (س)، وأبي يعلى محمد
ابن الصلت التوزي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ق)، وأبيه
المستمر الناجي (ق). وأبي سلمة موسى بن إسماعيل، وأبي عمران
موسى بن عمران السامي البصري، ويحيى بن راشد المازني
البصري، ويحيى بن عباد بن دينار الحرشي.
روى عنه: الأربعة - الترمذي في " الشمائل " وإبراهيم بن
محمد بن إسحاق بن أبي الجحيم البصري، وإبراهيم بن محمد بن
الحارث بن نائلة الأصبهاني، وأحمد بن عبد الله الختلي، وأبو بكر
أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وإسحاق بن داود الصواف
التستري، وحرب بن إسماعيل الكرماني، والحسين بن إسحاق
التستري، وأبو علي الحسين بن عبد الله الخرقي والد أبي القاسم
عمر (1) بن الحسين الخرقي صاحب " المختصر " (2)،، وزكريا بن
يحيى السجزي، وزكريا بن يحيى الساجي البصري، وعبد الله بن
أحمد بن موسى عبدان الأهوازي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي
الدنيا، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعلي بن سعيد بن بشير

(1) من عظماء فقهاء الحنابلة، توفي سنة 334 (تاريخ بغداد: 11 / 234، والمنتظم لابن
الجوزي: 6 / 346، ووفيات ابن خلكان: 3 / 441).
(2) وضع المؤلف كسرة تحت الصاد، وهكذا يجب أن يلفظ اسم الكتاب، وهو من الكتب
المطبوعة المتداولة المشهورة، ولكن أغلب الناس يلفظونه بفتح الصاد وهو خطأ.
202

الرازي، وعمر بن سهل بن مزيد الدقاق التستري، وعمر بن محمد
ابن بجير البجيري، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن
إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن الحسين بن مكرم، ومحمد بن حفص
ابن بهمرد العسكري، ومحمد بن علي بن الحسن الحكيم الترمذي،
ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي.
قال النسائي: صدوق.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
248 - ق: إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الكوفي
المعروف بالهجري (1).
روى عن: عبد الله بن أبي أوفى (ق)، وأبي الأحوص عوف
ابن مالك الجشمي (ق)، وأبي عياض.
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وأسباط بن محمد القرشي،
وبكر بن خنيس (2)، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بن عون، والحارث
ابن حصيرة، وحماد بن شعيب الحماني، وخالد بن عبد الله
الواسطي، وخلاد الصفار، وروح بن القاسم، وزائدة بن قدامة،
وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة (ق)،
وسكين (3) بن عبد العزيز، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وسيف بن
هارون البرجمي، وشريك بن عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج
(ق)، وعباد بن العوام، وعبد الحكيم بن منصور الخزاعي، وعبد
الرحمان بن محمد المحاربي (ق) وعلي بن عاصم الواسطي، وعلي
ابن مسهر، وعمرو بن مجمع الكندي، وفرات بن سلمان، والفضل

(1) نسبة إلى هجر البلدة المشهورة باليمن.
(2) خنيس: بالخاء المعجمة وآخره سين المهملة، وسيأتي.
(3) سكين - بالتصغير - وسيأتي.
203

ابن العلاء، ومحمد بن خازم أبو معاوية الضرير، ومحمد بن فضيل بن
غزوان الضبي (ق). ويزيد بن عطاء اليشكري.
قال علي ابن المديني عن سفيان بن عيينة (1): كان إبراهيم
الهجري يسوق الحديث سياقة جيدة على ما فيه.
وقال إبراهيم بن بشار الرمادي عن سفيان (2): رأيت إبراهيم
الهجري وقد أقاموه في الشمس يستخرج منه شئ، وكان يلعب
بالشطرنج (3).
وقال عبد الله بن محمد المسندي عن سفيان (4): إنه كان
يضعف إبراهيم الهجري.
وقال عبد الرحمان بن بشر بن الحكم عن سفيان (5): أتيت
إبراهيم الهجري، فدفع إلي عامة كتبه (6)، فرحمت الشيخ، فأصلحت
له كتابه. قلت: هذا عن عبد الله، وهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا عن
عمر.

(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 132. وقال العلامة مغلطاي: " وقال عبد
الله بن علي ابن المديني: سمعت أبي يقول: قال سفيان: كان الهجري لا يحفظ حديثين على ما هو
فيه. قال: وسمعت أبي يقول: أنا لا أحدث عن إبراهيم الهجري بشئ، قال لي: وكان - يعني
الهجري - رفاعا، وضعفه. " (إكمال: 1 / الورقة: 71)، وانظر تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي
(المعرفة والتاريخ: 2 / 711).
(2) وانظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 18.
(3) الذي وجدته في مخطوطة الكامل لابن عدي برواية حمزة بن يوسف السهمي: " وكان يلقب
بالشطرنج "، ولعله تصحيف مع أن النسخة جيدة الخط والضبط، ولكن سياق الكلام يؤيد ما نقله المزي
فضلا عما نقله الذهبي في (الميزان: 1 / 66)، وانظر تاريخ يعقوب بن سفيان (2 / 711).
(4) الرواية عن سفيان في تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 326، والكامل لابن عدي: 2 /
الورقة: 18.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 18.
(6) في كامل ابن عدي: حديثه.
204

وقال محمد بن المثنى (1): ما سمعت يحيى يحدث عن سفيان
عن الهجري. وكان عبد الرحمان يحدث عن سفيان عنه.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2): ضعيف ليس
بشئ.
وقال أبو حاتم (3) لين الحديث ليس بقوي.
وقال النسائي (4): ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن،

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 18.
(2) انظر تاريخه برواية عباس: 2 / 14 وهو فيه: " ليس بشئ " وليس فيه " ضعيف ". وما ذكره
المزي من رواية عباس عن يحيى لم أجد له توكيدا فيما نقله الآخرون عن عباس عن يحيى، قال ابن
عدي " حدثنا عبد الله بن أبي سفيان، وعبد الرحمن بن أبي بكر، ومحمد بن أحمد بن حماد، قالوا:
حدثنا عباس، قال: سمعت يحيى يقول: إبراهيم الهجري ليس بشئ " (الكامل: 2 / الورقة:
18). ولكن ابن أبي حاتم الرازي، قال: " قرئ على العباس بن محمد الدوري، قال: وسألت يحيى
ابن معين عنه فقال: ضعيف الحديث " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 133)، ولم يبين ابن أبي حاتم من
الذي قرأ على عباس الدوري. والظاهر أن المزي جمع القولين من روايتين. ومهما يكن من أمر فإن
يحيى بن معين قد ضعفه، قال ابن عدي: " حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي
يحيى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إبراهيم الهجري ضعيف الحديث ليس بشئ. حدثنا
محمد بن علي بن إسماعيل، حدثنا عثمان بن سعيد، قال سألت يحيى بن معين، قلت: إبراهيم
الهجري كيف حديثه؟، قال: ليس بشئ. حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا معاوية بن صالح
عن يحيى، قال: إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف " (الكامل: 2 / الورقة: 18). قال بشار: وهذا
الذي نقله ابن عدي عن عثمان بن سعيد الدارمي موجود في تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين في
تجريح الرواة وتعديلهم (الورقة: 6 من نسخة الشيخ سليمان ابن بسام بعنيزة).
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمان (1 / 1 / 132) والنص فيه " ليس بقوي، لين الحديث ".
(4) الضعفاء: 252 وفيه: " قال عبد الله بن محمد: كان ابن عيينة يضعفه " وقال ابن عدي:
" وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه: إبراهيم بن مسلم الهجري: ضعيف كوفي. "
(الكامل: 2 / الورقة 18 - 19).
(5) الكامل: 2 / الورقة: 19.
205

وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص، عن عبد الله، وهو
عندي ممن يكتب حديثه (1).

(1) وساق له ابن حبان البستي من طريق محمد بن فضيل بن غزوان الضبي وابن الأجلح، عن
إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله - مرفوعا: " إن هذا القرآن مأدبة الله عز وجل فتعلموا
من مأدبة الله عز وجل ما استطعتم، وإن هذا القرآن هو حبل الله عز وجل والدين البين، والشفاء
النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج، فيقوم ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي
عجائبه، اتلوه فإن الله عز وجل يأجركم بكل حرف عشر حسنات، فال ابن مسعود: الم - ألف ولام
وميم - ثلاثون حسنة " (المجروحين: 1 / 100 وانظر الميزان للذهبي: 1 / 66).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من الكوفيين، وقال: " رجل من العرب ممن قدم الكوفة
من هجر، وكان ضعيفا في الحديث " (الطبقات: 6 / 341). وقال يعقوب بن سفيان الفسوي:
" وكان رفاعا، لا بأس به، كوفي " (المعرفة والتاريخ: 3 / 108) وذكر الفسوي في موضع آخر من
كتابه أن الإمام أحمد بن حنبل سئل فقل له: " فالهجري يحدث عنه؟ قال: قد روى عنه شعبة "
(المعرفة: 2 / 190 - 191)، فهذه تقوية من الإمام أحمد له. وقال العلامة مغلطاي: " قال
الخطيب: ولا أعلمه روى عن غير ابن أبي أوفى " (إكمال: 1 / الورقة: 71). قال بشار: قد تقدم أنه
حدث عن أبي الأحوص، وأبي عياض فلعله أراد: من الصحابة. وقد قال يعقوب بن سفيان:
" حدثني محمد بن عبد الرحيم، قال: سألت عليا عن أبي عياض الذي يروي عن مجاهد والهجري
وعبد ربه عن أبي عياض، قال هو واحد. فقلت: ما اسمه؟ قال: لا أدري " (المعرفة: 2 / 646).
قال بشار أيضا: أبو عياض شيخ الهجري هو عمرو بن الأسود العنسي الذي سيأتي في موضعه من هذا
الكتاب، وقد قال ابن المديني " لا أدري " بسبب اختلاف الناس في اسمه كما سيأتي. وقد ذكر المزي
هناك رواية الهجري عنه. وقال مغلطاي أيضا: وخرج إمام الأئمة (ابن خزيمة) وابن البيع (الحاكم)
حديثه في صحيحيهما.. وفي كتاب الجياني: لم ينقم عليه بحجة. وفي موضع آخر: ليس
بالمتروك إلا أن الشيخين لم يحتجا به. وقال البزار في كتاب " السنن ": رفع أحاديث أوقفها غيره.
وقال علي بن الجنيد: متروك.. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.. وفي كتاب
" الضعفاء " لابي العرب القيرواني سئل أحمد بن حنبل: الهجري يحدث به؟ فقال: قد روى عنه
شعبة وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب " التاريخ ": فيه ضعف، واستغفر الله تعالى من ذلك.
وذكره ابن شاهين في كتاب " الضعفاء والكذابين من رواة الحديث "، وذكره البخاري وأبو بشر الدولابي
وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وقال الساجي: صدوق يهم، كان رفاعا
للأحاديث، وكان سئ الحفظ، فيه ضعف، وكان ابن عيينة يضعفه، وكرهه يحيى بن سعيد، وقال
شعبة: كان رفاعا. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشئ. وقال السعدي: يضعف حديثه.. وقال
أبو الفتح الأزدي: هو صدوق ولكنه رفاع كثير الوهم. " (إكمال: 1 / الورقة 71) وذكره الذهبي في
(الميزان 1 / 65 - 66) و (الديوان، الورقة: 10) وقال في الأخير: " ضعفوه ". وقد علق الحافظ ابن
حجر على ما أورده من حكاية سفيان بن عيينة واصلاحه لحديثه، فقال: " القصة المتقدمة عن
ابن عيينة تقتضي أن حديثه عنه صحيح، لأنه إنما عيب عليه رفعه أحاديث موقوفة وابن عيينة ذكر أنه ميز
حديث عبد الله من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم. " (تهذيب: 1 / 166). قال بشار: فلا يصح
تضعيفه مطلقا لما نقلنا من قول ابن عدي، ولرواية شعبة عنه.
206

روى له ابن ماجة (1).
249 - خ ت س ق: إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر
ابن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد
العزى بن قصي بن كلاب، القرشي، الأسدي، الحزامي، أبو
إسحاق المدني، وجده خالد بن حزام أخو حكيم بن حزام.
روى عن: إبراهيم بن علي الرافعي (ق)، وإبراهيم بن
المهاجر بن مسمار، وإسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني (ق)،
وإسحاق بن جعفر العلوي (ز ت)، وأبي ضمرة أنس بن عياض
(خ)، وبكر بن سليم الصواف (بخ ق)، والحجاج بن عبد
الرحمان بن مضرب بن كعب بن زهير بن أبي سلمى. المعروف بابن
ذي الرقيبة، والحسن بن علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد،
وحفص بن سعيد القرشي، وحفص بن عمر بن أبي العطاف (ق)،
وداود بن عطاء (ق)، وزكريا بن منظور القرظي (ق) وسفيان بن
حمزة الأسلمي (بخ)، وسفيان بن عيينة، وصالح بن عبد الله بن
صالح (ق)، وصدقة بن بشير مولى العمريين (ق)، وعاصم بن
عبد العزيز الأشجعي، وأبي علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن
أبي فروة الفروي (نخ)، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن
الزبير، وعبد الله بن معاذ الصنعاني (ق)، وعبد الله بن موسى
التيمي (ق)، وعبد الله بن نافع الصائغ (ق)، وعبد الله بن وهب

(1) ومما يستدرك للتمييز:
31 - إبراهيم بن مسلم الكوفي العنزي
روى عن صدقة بن سعيد الحنفي. روى عنه القاسم ابن الضحاك، وهو من طبقة الهجري ومن
بلده الكوفة (تهذيب: 1 / 166)
207

المصري (كن ق)، وأبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس (خ)،
وأبي الجعد عبد الرحمان بن عبد الله الحجازي (ق)، وعبد الرحمان
ابن المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي، و عبد العزيز بن أبي ثابت
الزهري (تم)، وعتيق بن يعقوب الزبيري، وعمر بن عثمان بن عمر
ابن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي (زق)، وعيسى بن المغيرة بن
الضحاك الحزامي (بخ)، والقاسم بن رشدين بن عمير (س)،
وكثير بن جعفر بن أبي كثير، ومالك بن أنس (1)، وخاله محمد بن
إبراهيم بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة السهمي (ق)، ومحمد
ابن إسماعيل بن أبي فديك (خ ق)، ومحمد بن طلحة التيمي
(ق)، ومحمد بن عتبة اللهبي، ومحمد بن فليح بن سليمان (ق)،
ومطرف بن عبد الله اليساري، ومعن بن عيسى القزاز (خ ص ق)
والمغيرة بن عبد الرحمان المخزومي، وموسى بن إبراهيم الأنصاري
(ق)، والوليد بن مسلم (خ)، ووهب بن عثمان المخزومي
(خت)، ويعقوب بن جعفر بن أبي كثير، ويوسف بن محمد بن
صيفي (ق)
روى عنه: البخاري (ت)، وابن ماجة، وإبراهيم بن أحمد بن
النعمان الأزدي، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري (كن)،
وأحمد بن زنجويه المخرمي، وأحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب، وأحمد
ابن زيد بن هارون القزاز المكي، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين
ابن سعد المصري، وأحمد بن مردك الرازي، وأبو بكر أحمد بن مطر بن
أبي الشعثاء الفزاري، وأحمد بن يحيى ثعلب النحوي، وأحمد بن يحيى
الحلواني، وأحمد بن يوسف التغلبي، وبقي بن مخلد الأندلسي، وجعفر

(1) قال ابن حجر: " ما أظنه لقي مالكا، لكن وقع في (الرواة عن مالك) للخطيب بإسناده فيه
نظر إلى إبراهيم بن المنذر، قال: سمعت رجلا يسأل مالكا فذكر مسألة ولم يخرج له عنه حديثا "
(تهذيب: 1 / 167)
208

ابن سليمان النوفلي المدني، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، والحسن
ابن الصباح البزار، وأبو هاشم زياد بن أيوب الطوسي، وعبد الله بن
أحمد بن إبراهيم الدورقي، وعبد الله بن سعيد بن ماهان كاتب
مطرف، وعبد الله بن الصقر السكري، وعبد الله بن عبد الرحمان
الدارمي (تم)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الملك
ابن حبيب الفقيه المالكي، وعبدوس بن ديزويه الرازي، وأبو زرعة عبيد
الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو بكر عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز
العمري، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد
البوشنجي، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني،
ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وأبو يحيى محمد بن عبد
الرحيم البزاز المعروف بصاعقة صلى الله عليه وآله، ومحمد بن علي بن حمزة
الأنصاري، ومحمد بن أبي غالب القومسي، ومحمد بن يعقوب بن
الفرجي، ومسعدة بن سعد العطار المكي، ومصعب بن إبراهيم بن
حمزة الزبيري، ويعقوب بن سفيان الفارسي (س)
قال عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين (1): ثقة
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: رأيت يحيى بن معين كتب عن
إبراهيم بن المنذر أحاديث ابن وهب، ظننتها المغازي (2)
وقال النسائي: ليس به بأس
وقال صالح بن محمد (3): صدوق

(1) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 181
(2) انظر تاريخ الدارمي، الورقة: 6 وتاريخ الخطيب: 6 / 181
(3) هو المعروف بجزرة، والحكاية في تاريخ الخطيب والذي سأل صالحا عنه هو علي بن
محمد المروزي (6 / 181)
209

وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سئل أبي عنه فقال:
صدوق.
وقال عبدان بن أحمد الهمداني (2): سمعت أبا حاتم الرازي
يقول: إبراهيم بن المنذر وإبراهيم بن حمزة، وإبراهيم بن المنذر أعرف
بالحديث إلا أنه خلط في القرآن، جاء إلى أحمد بن حنبل، فاستأذن عليه
فلم يأذن له، وجلس حتى خرج فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام
وقال أبو بكر الأثرم (3): سمعت أبا عبد الله يقول: أي شئ
يبلغني عن الحزامي، لقد جاءني بعد قدومه من العسكر، فلما رأيته
أخذتني - أخبرك - الحمية، فقلت، ما جاء بك إلي؟ قالها أبو عبد الله
بانتهار، قال: فخرج (4) فلقي أبا يوسف - يعني عمه - فجعل يعتذر
وقال زكريا بن يحيى الساجي (5): بلغني أن أحمد بن حنبل كان
يتكلم فيه ويذمه، وقصد إليه ببغداد ليسلم عليه فلم يأذن له، وكان
قدم إلى ابن أبي دؤاد، قاصدا من المدينة، عنده مناكير.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (6): أما المناكير فقل ما توجد في
حديثه إلا أن تكون عن المجهولين، ومن ليس بمشهور عند المحدثين،
ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه
ويوثقونه (7)

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 139
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 180
(3) الخبر في تاريخ الخطيب: 6 / 180
(4) تصحف في تاريخ الخطيب إلى " فرح " بالحاء المهملة، ووضع الناشر بعدها نقطتين فكأنه
جعله اسما
(5) الخبر في تاريخ الخطيب: 6 / 180 - 181
(6) تاريخه: 6 / 181
(7) وقول الخطيب هذا سبقه فيه أبو الفتح الأزدي بمعناه فقال - على ما نقل مغلطاي -:
" إبراهيم هذا في عداد أهل الصدق وإنما حدث بالمناكير الشيوخ الذين روى عنهم، فأما هو فهو
صدوق " (إكمال: 1 / الورقة: 71). وقال مغلطاي: " قال ابن خلفون: كان من أهل الصدق
والأمانة وقال أبو عبد الرحمان السلمي: وسألته - يعني الدارقطني - عن إبراهيم الحزامي،
فقال: ثقة " وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 19) وقال التاج السبكي: " كان حصل
عند الإمام أحمد رضي الله عنه منه شئ لأنه قيل: خلط في مسألة القرآن، كأنه مجمج في الجواب
قلت: وأرى ذلك منه تقية وخوفا، ولكن الإمام أحمد شديد في صلابته، جزاه الله عن الاسلام خيرا،
ولو كلف الناس ما كان عليه أحمد لم يسلم إلا القليل " (طبقات الشافعية: 2 / 82)
210

قال يعقوب بن سفيان ومحمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة
ست وثلاثين ومئتين
زاد يعقوب: في المحرم، صدر من الحج، فمات بالمدينة (1)
وروى له الترمذي والنسائي
250 - م 4: إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي، أبو إسحاق
الكوفي، والد إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر
روى عن: إبراهيم بن يزيد النخعي (س)، وإسماعيل مولى
عبد الله بن عمرو بن العاص (س)، وحبيب، وربعي بن حراش،
وزياد بن حدير (د)، وأبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي (م 4)،
وطارق بن شهاب الأحمسي وله رؤية، وعامر بن شراحيل الشعبي،
(د ت ص)، وعامر بن مصعب، وعبد الله بن باباه، وعبد الرحمان
ابن يزيد النخعي، وعكرمة بن خالد المخزومي، وأبي الأحوص
عوف بن مالك الجشمي، وقيس بن أبي حازم، وكليب بن شهاب
الجرمي، ومجاهد بن جبر (4)، ومسلم البطين (2)، وموسى بن
طلحة بن عبيد الله، ويوسف بن ماهك المكي (د ت ق)، وأبي بكر
ابن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام (د)، وصفية بنت شيبة (م د
ق).

(1) نقل المزي ذلك من تاريخ الخطيب: 6 / 181
(2) بفتح الباء الموحدة، وهو مسلم بن عمران البطين، وسيأتي
211

روى عنه: إسرائيل بن يونس (4)، وابنه إسماعيل بن إبراهيم
ابن مهاجر (فق)، والحسن بن صالح بن حي، والحسن بن عمارة،
وزائدة بن قدامة (س)، وزهير بن معاوية، وسعد المكتب والد أبي
داود عمر بن سعد الحفري، وسفيان الثوري (4)، وسليمان
الأعمش، وأبو الأحوص سلام بن سليم (م د ق)، وشريك بن عبد
الله النخعي، (س)، وشعبة بن الحجاج (م د ق) وعمر بن شبيب
المسلي، وعمرو بن أبي قيس الرازي (س)، ومحمد بن إسحاق بن
يسار (س)، ومسعر بن كدام، والمفضل بن محمد الكوفي
النحوي، وأبو عوانة (د س)
قال البخاري عن علي ابن المديني: له نحو أربعين حديثا (1)
وقال عبد الرحمان بن مهدي عن سفيان الثوري: لا بأس به (2)
وقال يحيى بن سعيد القطان: لم يكن بقوي (3)
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: لا بأس به
وقال أيضا عن أبيه: قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمان بن
مهدي - وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي - فقال يحيى: ضعيفان
فغضب عبد الرحمان وكره ما قال (4)

(1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 328) فقال: " وقال يحيى بن القطان عن شعبة:
ذهبت مع الحكم إلى إبراهيم بن مهاجر، فحدثنا عن موسى بن طلحة، وقال ابن عيينة: رأيت
إبراهيم بن مهاجر بمنى "
(2) الخبر في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 133
(3) وقال ابن عدي في (الكامل: 2 / الورقة: 20): " حدثنا محمد بن أحمد بن حماد،
حدثني صالح بن أحمد، حدثنا علي ابن المديني، قال: قيل: ليحيى بن سعيد: إن إسرائيل يروي عن
إبراهيم بن مهاجر ثلاث مئة، قال يحيى: إبراهيم بن مهاجر لم يكن بالقوي "
(4) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 133، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة:
(20).
212

وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (1): ضعيف
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: جائز الحديث (2)
وقال النسائي فيما قرأت بخطه: ليس بالقوي في الحديث
وقال في موضع آخر: ليس به بأس
وقال أبو أحمد بن عدي (3): هو عندي أصلح من إبراهيم
الهجري، وحديثه يكتب في الضعفاء

(1) تاريخه: 2 / 14
(2) ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3
(3) الكامل: 2 / الورقة: 22 وقال أيضا بعد أن أورد بعض أحاديثه: " ولإبراهيم بن مهاجر
أحاديث صالحة يحمل بعضها بعضا ويشبه بعضها بعضا ". وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل
الكوفة وقال: " كان أبوه من كتاب الحجاج بن يوسف، وكان إبراهيم ثقة " (الطبقات: 6 / 331)
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: " له شرف ونبالة، وحديثه لين، كوفي " (المعرفة: 3 / 93) وقال عبد
الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " سمعت أبي يقول: إبراهيم بن مهاجر ليس بقوي هو وحصين بن عبد
الرحمان وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض، محلهم عندنا محل الصدق، يكتب حديثهم ولا
يحتج بحديثهم قلت لابي: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا
يحفظون فيغلطون، ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 133) وذكره ابن
حبان البستي في (المجروحين: 1 / 102)، وقال: " كثير الخطأ تستحب مجانبة ما انفرد من
الروايات، ولا يعجبني الاحتجاج بما وافق الاثبات لكثرة ما يأتي من المقلوبات. روى عن مجاهد عن
محمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تدخل ولد زنى ولا شئ من
نسله إلى سبعة آباء الجنة " رواه عنه عمرو بن أبي قيس " (وانظر ميزان الذهبي: 1 / 67 - 68)
وفي سؤالات الحاكم للدارقطني: " قلت له - يعني الدارقطني -: فإبراهيم بن المهاجر؟ قال:
ضعفوه، تكلم فيه يحيى بن سعيد وغيره قلت: بحجة؟ قال: بلى، حدث بأحاديث لا يتابع
عليها، وقد غمزه شعبة أيضا " أما في رواية أبي محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري لكتاب
" الضعفاء " للدارقطني فقال في أثناء ترجمة إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني: " والكوفي هو ابن
جابر: يعتبر به " (الورقة: 12 من نسخة الظاهرية). وقال مغلطاي: " وقال الساجي: صدوق
اختلفوا في وهمه. وقال أبو داود: صالح الحديث " (1 / الورقة: 71 - 72). وقد وثقه أبو حفص ابن
شاهين ونقل عن الإمام أحمد قوله فيه: ليس به بأس. (الثقات، الورقة: 6)، وقال الذهبي في
(ديوان الضعفاء الورقة: 10): ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي، لذلك ذكره في كتابه النافع " من
تكلم فيه وهو موثق ". (انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 6، والجمع لابن
القيسراني: 1 / 23)
213

روى له الجماعة سوى البخاري (1)
251 - د: إبراهيم بن مهدي المصيصي، بغدادي الأصل (2)
سكن المصيصة وذكر البخاري أنه من الأبناء (3)
روى عن: إبراهيم بن سعد، وأبي إسماعيل إبراهيم بن
سليمان المؤدب، وإسماعيل بن علية، وحسان بن إبراهيم الكرماني،
وأبي المليح الحسن بن عمر الرقي (د)، والحسن بن محمد البجلي،

(1) استدرك الامام الذهبي ترجمة للتمييز في حاشية نسخة المؤلف وهي بخطه الذي أعرفه،
قال: " ومن التمييز:
32 - إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني
راوي حديث: " إن الله قرأ طه وياسين ". رواه عن عمر بن حفص مولى الحرقة، وعنه إبراهيم
ابن المنذر الحزامي. قال البخاري: منكر الحديث وقال النسائي: ضعيف. وروى عثمان بن سعيد عن
يحيى بن معين، قال: ليس به بأس. وقال ابن حبان: هذا متن موضوع. " انتهت حاشية الذهبي.
قال بشار: وذكره أبو الحسن الدارقطني في الضعفاء (الورقة: 12 من نسخة الظاهرية). وقال
ابن عدي في (الكامل: 2 / الورقة: 22): " حدثنا يحيى بن محمد بن عمران بن أبي الصفيراء
البالسي، وعبد الله بن موسى بن الصقر، وأحمد بن موسى بن زنجويه - واللفظ له - وعمران بن موسى
السختياني، قالوا: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، عن عمر
ابن حفص بن ذكوان، عن إبراهيم الحرقي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله عز وجل قرأ طه
وياسين قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن، قالت: طوبى لامة ينزل هذا
عليها، وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسن تكلم بهذا ". أخبرنا الحسن بن سفيان بن موسى
السختياني، حدثنا إبراهيم بن المنذر باسناده نحوه " ثم قال ابن عدي عن هذا الحديث: " يرويه
إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ولا أعلم من يرويه غيره ". ثم قال أيضا: " وإبراهيم بن مهاجر لم أجد له
حديثا أنكر من حديث " قرأ طه وياسين " لأنه لم يروه إلا إبراهيم بن مهاجر، ولا يروي بهذا الاسناد ولا
بغير هذا الاسناد هذا المتن إلا إبراهيم بن مهاجر هذا، وباقي أحاديثه صالحة " (وانظر الجرح
والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 133)، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 328، والضعفاء
للنسائي: 252، وميزان الذهبي: 1 / 67 وغيرها). ومما يستدرك للتمييز أيضا:
33 - إبراهيم بن مهاجر الأزدي الكوفي
روى عن الأعمش، وجعفر بن محمد، وغيرهما. روى عنه حفص بن راشد وحسن بن حسين
العرني. (تهذيب ابن حجر: 1 / 168)
(2) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 178
(3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 331
214

وحفص بن غياث، وحماد بن زيد، وحماد بن يحيى الأبح، وربعي بن
علية، وزكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني، وسفيان بن عيينة،
وشبيب بن سليم البصري، وشريك بن عبد الله النخعي، وصالح بن
عمر الواسطي، وعباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس (د)، وأبي شيخ
عبد الله بن مروان الحراني، وعبيد بن يعيش، وهو من أقرانه، وعلي
ابن مسهر (د)، وعمر بن رديح (1)، وأبي حفص عمر بن عبد الرحمان
الابار، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي، والفرج بن فضالة،
والمسيب بن شريك، ومعتمر بن سليمان، وأبي المغيرة النضر بن
إسماعيل، وهشيم بن بشير، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله
اليشكري، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويوسف بن يعقوب
الماجشون
روى عنه: أبو داود، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم
ابن عبد الرحيم بن دنوقا (2)، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأحمد بن
إبراهيم بن فيل البالسي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن خليد
الكندي الحلبي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن عبد الله
ابن عمر بن علي بن محمد بن حاطب الحاطبي، وإسحاق بن سيار
النصيبي، وجعفر بن محمد بن بكر البالسي، والحسن بن علي بن الوليد
الفارسي، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وزهير بن محمد بن
قمير المروزي، وعباس بن أحمد بن الأزهر المستملي، وعابس بن محمد

(1) بالحاء المهملة، وانظر مشتبه الذهبي: 295
(2) في هامش الأصل بخط الذهبي - الذي أعرفه - تعليق نصه: " وفي المتأخرين دبوقا بالباء
المخففة " وقال في (المشتبه: 281 - 282): " دبوقا - بموحدة - رضي الدين جعفر بن علي الربعي
ابن دبوقا الكاتب، تلا بالسبع على السخاوي، توفي سنة 691. وبنون: إبراهيم بن عبد الرحيم بن
دنوقا، يروي عن محمد بن سابق وغيره، بغدادي " وابن دنوقا هذا وثقه الدارقطني وغيره وتوفي سنة
279 ه‍ (تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 135 - 136).
215

الدوري، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو أسامة عبد الله
ابن محمد بن أبي أسامة الحلبي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي
الدنيا، وعبد الله بن أبي مسلم الطرسوسي، و عبد الكريم بن الهيثم
الدير عاقولي، وأبو الوليد محمد بن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن الحسين البرجلاني،
ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي،
ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، ويوسف
ابن سعيد بن مسلم المصيصي
قال عبد الخالق بن منصور (1): سئل يحيى بن معين عن إبراهيم
ابن مهدي الطرسوسي، فقال: كان رجلا مسلما، فقيل له: أهو ثقة؟
فقال: ما أراه يكذب
وقال أبو حاتم (2): ثقة
قال عبدا لباقي بن قانع (3): مات سنة خمس وعشرين ومئتين
وقال غيره: مات سنة أربع وعشرين ومئتين (4)
ولهم شيخ آخر يقال له:
252 - [تمييز]: إبراهيم (5) بن مهدي بن عبد الرحمان بن سعيد

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 178. ونقل مغلطاي من كتاب العقيلي عن ابن معين أنه جاء
بمناكير
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 139
(3) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 178.
(4) ووثقه ابن قانع على ما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 72)، وذكره ابن حبان في (الثقات:
1 / الورقة: 19). وقال الآجري عن أبي داود: كان أحمد يحدثنا عنه. وقال الأزدي: له عن علي بن
مسهر أحاديث لا يتابع عليها (إكمال: 1 / الورقة: 72 وتهذيب ابن حجر: 1 / 169)، وأورد له
الامام الذهبي في (الميزان: 1 / 68) نقلا عن الدارقطني حكاية مظلمة السند
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 178 - 179 وميزان الذهبي: 1 / 68
216

ابن جعفر الأبلي، أبو إسحاق البصري متأخر عن هذا
يروي عن: بشر بن معاذ العقدي، وأبي حاتم سهل بن محمد
السجستاني، وشيبان بن فروخ الأبلي، وأبي الفضل العباس بن الفرج
الرياشي، ومحمد بن جامع العطار، ومحمد بن عقبة السدوسي، ونصر
ابن علي الجهضمي، وهلال بن يحيى المعروف بهلال الرأي
ويروي عنه: أحمد بن عبد العزيز بن حماد البصري، وأبو سهل
أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وأحمد بن هشام بن حميد
الحضري (1)، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو محمد عبد الله بن أحمد
ابن ربيعة بن زبر الربعي القاضي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن
إبراهيم الحكيمي الكاتب، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، ومحمد بن
مخلد الدوري، وأبو مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقاني (2)
قال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ: إبراهيم بن
مهدي الأبلي يضع الحديث، مشهور بذاك، لا ينبغي أن يخرج عنه
حديث ولا ذكر.
وقال أبو الحسين ابن المنادي: مات سنة ثمانين ومئتين
ذكرناه للتمييز بينهما (3)

(1) وضع المؤلف ضمة فوق الحاء المهملة. وفي أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير بفتح
الحاء المهملة نسبة إلى الحضر المدينة المشهورة.
(2) ونقل مغلطاي من كتاب " الصلة " لمسلمة بن قاسم الأندلسي قوله: روى عنه من أهل بلدنا
قاسم بن أصبغ (1 / الورقة: 72).
(3) ومما يستدرك للتمييز أيضا، وهو ما استدركه مغلطاي وأخذه ابن حجر:
34 - إبراهيم بن مهدي البزار البصري، نزيل نيسابور.
روى عن عفان وأبي نعيم وغيرهما. روى عنه مكي بن عبدان، وأبو حامد ابن الشرقي وذكره
الحاكم في " تاريخ نيسابور " وذكر أنه توفي سنة 260، فهو من طبقة الذي ذكره المزي للتمييز
217

253 - إبراهيم (1) بن موسى بن جميل الأموي، مولاهم، أبو
إسحاق الأندلسي، نزيل مصر.
روى عن: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد
القاضي، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وأبي محمد عبد الله
ابن مسلم بن قتيبة الدينوري، وعمر بن شبة بن عبيدة النميري، ومحمد
ابن عبد الله بن عبد الحكم
روى عنه: النسائي (2) وهو من أقرانه، وأبو جعفر أحمد بن محمد
ابن سلامة الطحاوي، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني،
ونسبه إلى جده
قال أبو سعيد بن يونس (3): كتبت عنه، وكان ثقة، مات في
جمادى الأولى سنة ثلاث مئة بمصر (4).

(1) لم يرمز له المؤلف برمز النسائي بسبب أنه لم يجد رواية النسائي عنه كما سيأتي، ولذلك
تجاوزه الامام الذهبي في " الكاشف "
(2) علق المؤلف في حاشية النسخة على هذا القول الذي نقله من أصل " الكمال " بقوله: " لم
أجد عنه رواية إلا في كتاب الكنى "
(3) لا شك أنه ذكره في (تاريخ الغرباء).
(4) وذكر مغلطاي أن مسلمة بن قاسم الأندلسي ذكره في كتاب " الصلة "، ووفاته لعشر خلون من
جمادي الأولى من السنة (1 / الورقة: 72). وقال أبو عبد الله الحميدي في (جذوة المقتبس:
156 - 157): " رحل وسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بمصر، وأبا محمد عبد الله بن مسلم
ابن قتيبة، وأبا بكر بن أبي الدنيا بالعراق وغيرهما. ورجع إلى مصر فحدث بها. روى عنه أبو عبد
الرحمان النسائي، ويقال (كذا والصواب: وقال): هو صدوق. وسمع منه أبو سعيد بن يونس،
وقال: كان ثقة. وحدث عن أبي مسهر أحمد بن مسهر أحمد بن مروان بكتاب " القوافي " لابي عمر الجرمي، رواه عنه
أبو الحسن علي بن سليمان النحوي. وحدث عنه أبو بكر محمد بن معاوية القرشي بالأندلس بكتاب
" القناعة " وغيره من كتب ابن أبي الدنيا. وذكره أبو الحسن الدارقطني فيما حكاه أبو بكر البرقاني عنه
فقال: متأخر، روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل. أخبرنا أبو عمر بن عبد البر، قال: حدثنا أبو
الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمان البزار بكتاب " القناعة " لابي بكر بن أبي الدنيا، وبكتاب " حلم
معاوية " له، وبكتاب " مواعظ الخلفاء " له عن محمد بن معاوية القرشي عن ابن جميل عنه ". وكان قال
قبل ذلك: " إبراهيم بن جميل الأندلسي. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي في " المعجم " وقال: إنه حدثه بمصر عن عمر بن شبة بن عبيدة، ولعله إبراهيم بن موسى بن
جميل نسبه إلى جده، وقد ذكرناه بعد هذا " (ص: 153).
218

254 - ع: إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان التميمي، أبو
إسحاق الرازي الفراء المعروف بالصغير، وكان أحمد بن حنبل ينكر على
من يقول له الصغير، ويقول: هو كبير في العلم والجلالة
روى عنه: إبراهيم بن موسى الزيات الموصلي، وأحمد بن بشير
الكوفي، وبقية بن الوليد (بخ د)، وجرير بن عبد الحميد (د)، وحاتم
ابن إسماعيل (س)، والحارث بن مسلم الروذي (1)، وخالد بن عبد
الله الواسطي (ت)، وأبي الأحوص سلام بن سليم (د)، وشعيب بن
إسحاق الدمشقي (م)، وعباد بن العوام (ز ق)، وعبد الأعلى بن عبد
الأعلى، وعبد الرزاق بن همام (د)، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد
الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبدة بن سليمان الكلابي (خ ق)،
وعنبسة بن عبد الواحد القرشي، وعيسى بن يونس (خ م د)، والفرات
ابن خالد الرازي (بخ)، والد أبي مسعود أحمد بن الفرات، والفضل بن
موسى السيناني (د)، وقران بن تمام الأسدي، ومبشر بن إسماعيل
الحلبي (د)، ومحمد بن أنس الكوفي (د)، ومحمد بن بشر العبدي،
ومحمد بن حرب الحمصي الأبرش (د)، ومحمد بن ربيعة الكلابي (د)،
وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل، وهشام بن يوسف الصنعاني، (خ د
عس)، ووكيع بن الجراح (د)، والوليد بن مسلم (خ م د ت)،
ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (خ م د)، وأبي المحياة يحيى بن يعلى
المحاربي، ويزيد بن زريع

(1) جاء في حاشية الأصل تعليق للمؤلف نصه: " روذة محلة بالري " قال بشار: وهذا اختيار
السمعاني في (الأنساب: 6 / 193). أما ياقوت فقد رجح أن " روذة " قرية من قرى الري (معجم
البلدان: 2 / 833) والحارث بن مسلم هذا ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 2 / 88)
ووثقه نقلا عن أبيه، أما أبو زرعة الرازي فقال فيه: صدوق لا بأس به كان رجلا صالحا ". وذكره
السمعاني في (الروذي) من " الأنساب " وياقوت في " معجم البلدان ".
219

روى عنه: البخاري (ت)، ومسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن
مطرف الاستراباذي، وأحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبي بكر
الرازي الاسفذني، وإسماعيل بن عمر (د)، والحسين بن علي بن محمد
الطنافسي القزويني، وأبو الهيثم خالد بن يزيد الرازي، وأبو زرعة عبيد
الله بن عبد الكريم الرازي، وعمرو بن منصور النسائي (س)، وحمد
ابن إبراهيم بن زياد الرازي الطيالسي، نزيل طرسوس، وأبو حاتم
محمد بن إدريس الرازي، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي،
ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، ومحمد بن يحيى الذهلي (د)،
وهارون بن حبان (ق) ويحيى بن موسى البخلي (ت)
قال أبو زرعة (1): هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة، وأصح
حديثا منه، لا يحدث إلا من كتابه، لا أعلم أني كتبت خمسين حديثا من
حفظه، وهو أتقن وأحفظ من صفوان بن صالح
وقال أبو حاتم: من الثقات وهو أتقن من أبي جعفر الجمال -
يعني محمد بن مهران الرازي -
وقال صالح بن محمد الحافظ: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت
عن إبراهيم بن موسى الرازي مئة ألف حديث، وعن أبي بكر بن أبي
شيبة مئة ألف حديث
وقال النسائي: ثقة (2)

(1) قول أبي زرعة وأبي حاتم الذي يأتي بعده أخذه المؤلف من كتاب عبد الرحمان بن أبي
حاتم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 137)
(2) وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 19). وقال الخليلي في كتاب (الارشاد
الورقة: 117): " ومن الجهابذة الحفاظ الكبار العلماء الذين كانوا بالري ويقرنون بأحمد ويحيى
وأقرانهما: إبراهيم بن موسى الصغير، ثقة إمام ارتحل إلى العراق واليمن والشام، وأثنى عليه الإمام أحمد
". وفي سؤالات الآجري عن أبي داود السجستاني، قال أبو داود: كان عند إبراهيم حديث
بخط إدريس فحدث به فأنكروه عليه فتركه. قال ابن حجر: وهذا يدل على شدة توقيه (تهذيب:
1 / 171). وذكر الخليلي في " الارشاد " أنه توفي بعد العشرين ومئتين. وقال ابن قانع: مات سنة بضع
وعشرين ومئتين. (وانظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، وتاريخ الاسلام للذهبي،
الورقة 183 (أيا صوفيا 3006).
220

وروى له الباقون (1)
255 - ع: إبراهيم بن ميسرة الطائفي، نزيل مكة، من
الموالي.
روى عن: أنس بن مالك (خ م د ت س)، وسعيد بن جبير،
وسعيد بن الحويرث، وسعيد بن المسيب، وطاووس بن كيسان (خ م
س ق) وعبد الله بن معية، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبيد
ابن ربيعة، وعثمان بن عبد الله بن الأسود الطائفي (س)، وعثمان بن

(1) ومما يستدرك للتمييز:
35 - إبراهيم بن موسى بن عيسى التيمي المدني.
روى عن: زكريا بن عيسى. روى عنه: محمد بن عبد الوهاب الزهري، وعبد الله بن
شبيب. (تهذيب ابن حجر: 1 / 171).
36 - إبراهيم بن موسى المؤدب المكتب.
روى عن: عمرو بن مجمع، ومعمر بن سليمان الرقي. روى عنه: أبو حامد بن هارون
الحضرمي، ويعقوب بن سفيان الفسوي. وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات: 1 / الورقة: 20)، وهو
مما استدركه ابن حجر في (التهذيب: 1 / 171).
37 - إبراهيم بن موسى النجار الطرسوسي.
روى عن يحيى بن سعيد القطان، وحماد بن خالد الخياط. روى عنه محمد بن عوف
الحمصي، وإسحاق بن سيار النصيبي. قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: هذا
شيخ كان يكون بطرسوس. (1 / 1 / 137). وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 20).
وذكر مغلطاي أن مسلمة بن قاسم الأندلسي ذكره في كتابه " الصلة " وقال: روى عنه ابن وضاح (1 /
الورقة: 72).
38 - إبراهيم بن موسى المروزي.
روى عن محمد بن حمزة الرقي. روى عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال:
وكان ثقة. (تهذيب: 1 / 172).
وقد استدرك العلامة مغلطاي غيرهم ولكنهم ليسوا من المقاربين في الطبقة لإبراهيم بن موسى
ابن يزيد الرازي التميمي.
221

عبد الله بن أوس بن حذيفة الثقفي، وعطاء بن أبي رباح (سي)،
وعمرو بن الشريد بن سويد الثقفي (خ م د س ق)، وعمرو بن
شعيب، ومجاهد بن جبر، ومحمد بن أبي سويد الطائفي (ت)، ووهب
ابن عبد الله بن قارب الثقفي، وله صحبة، ويعقوب بن عاصم بن عروة
ابن مسعود الثقفي (م د)، وعن عمته (د) عن امرأة لها صحبة.
روى عنه: أيوب السختياني (م)، وبكر بن وائل، وروح بن
القاسم، وزكريا بن إسحاق (د)، وسفيان الثوري (خ س)، وسفيان
ابن عيينة (ع)، وشعبة بن الحجاج (س)، وعبد الملك بن عبد العزيز
ابن جريج (خ م د)، وعثمان بن الأسود، والمثنى بن الصباح، ومحمد
ابن مسلم الطائفي (سي ق)، ومعمر بن راشد (س)، وأبو جزء نصر
ابن طريف الباهلي، وأبو عوانة (س).
قال البخاري عن علي: له نحو ستين حديثا أو أكثر (1).
وقال الحميدي عن سفيان بن عيينة: أخبرني إبراهيم بن ميسرة -
من لم تر عيناك والله مثله -.
وقال حامد بن يحيى عن سفيان: كان من أوثق الناس وأصدقهم
كان يحدث على اللفظ (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وإسحاق بن منصور عن
يحيى بن معين، وأحمد بن عبد الله العجلي، والنسائي: ثقة

(1) وقال البخاري: " قال ابن عيينة: كان يحدث على اللفظ. وقال لي علي عن ابن
عيينة: وكان ثقة مأمونا من أوثق من رأيت " (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 328).
(2) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي - يعني ابن
المديني - قال: قلت لسفيان: أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاووس من حفظ ابن طاووس؟
قال: لو شئت لقلت لك: إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ فعلت " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 134.
222

قال محمد بن سعد: مات في خلافة مروان بن محمد (1).
وقال البخاري (2): مات قريبا من سنة ثنتين وثلاثين ومئة.
روى له الجماعة (3).
256 - خت د س: إبراهيم بن ميمون الصائغ، أبو إسحاق
المروزي مولى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: حماد بن أبي سليمان، وعبد الله بن عبيد بن عمير،
وعطاء بن أبي رباح (خت د)، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي
صلى الله عليه وآله، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (س)، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: إبراهيم بن أدهم، وأيوب بن إبراهيم الثقفي
صلى الله عليه وآله، وحسان بن إبراهيم الكرماني (د)، وداود بن عبد الرحمان
العطار، وداود بن أبي الفرات (خت)، وسلام الطويل، وعبد الله بن
سعد الدشتكي، وعبس بن عقار المروزي، وعثمان بن عمرو بن
ساج، وعون بن معمر، وعيسى بن عبيد الكندي، وأبو حمزة محمد بن
ميمون السكري (س).
قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: ما أقرب حديثه (4).

(1) وقال أيضا: " وكان ثقة كثير الحديث " (الطبقات: 5 / 484) وقد ذكره في الطبقة الثالثة من
أهل مكة.
(2) هذه هي رواية علي ابن المديني التي نقلها البخاري في (تاريخه الكبير 1 / 1 / 328)، وكان
الأولى بالمؤلف أن يقول: " وقال البخاري عن علي " كما فعل أولا. وقد جزم الذهبي بهذا التاريخ في
(العبر: 1 / 175).
(3) ووثقه أبو حفص ابن شاهين، وذكره في (الثقات، الورقة: 6)، وابن حبان (الثقات: 1 /
الورقة: 20) وابن منجويه (رجال صحيح مسلم، الورقة: 6) وذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين:
3 / 266 - 267).
(4) القول في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 / 1 / 134.
223

وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة (1).
وقال أبو زرعة: لا بأس به (2).
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به (3).
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال في موضع آخر: ثقة.
قال البخاري (4): يقال: قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة، قتله أبو
مسلم الخراساني.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: قيل: أصله من أصبهان،
انتقل إلى خراسان، قتله أبو مسلم مظلوما شهيدا، سنة إحدى وثلاثين
ومئة.
استشهد به البخاري، قال في الطلاق: وقال داود عن إبراهيم
الصائغ: سئل عطاء عن امرأة من أهل العهد، أسلمت ثم أسلم
زوجها (5).
وروى له في كتاب القراءة خلف الامام، وأبو داود،
والنسائي (6).

(1) كذلك.
(2) كذلك.
(3) كذلك.
(4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 325.
(5) " باب إذا أسلمت المشركة أو النصرانية تحت الذمي أو الحربي " وتمام الخبر: " امرأة من
أهل العهد أسلمت ثم أسلم زوجها في العدة أهي امرأته؟ قال: لا، إلا أن تشاء هي بنكاح جديد
وصداق. " (الصحيح: 7 / 63 من طبعة الشعب).
(6) وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 20) وقال: من أهل مرو.. وكان إبراهيم
فقيها فاضلا من الأمارين بالمعروف قتله أبو مسلم سنة إحدى وثلاثين ومئة ". وقال في (مشاهير علماء
الأمصار: 195) " من الآمرين بالمعروف، والمواظبين على الورع، الموصوف مع الفقه في الدين والعبادة
الدائمة ". وذكره الخليلي في (الارشاد، الورقة: 179). وقد ذكره الامام الذهبي في (الميزان: 1 /
69) بسبب قول أبي حاتم الرازي " لا يحتج به "، ثم أورده في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق،
الورقة: 1)، فوثقه.
224

257 - ت: إبراهيم بن ميمون الصنعاني، ويقال:
الزبيدي (1).
روى عن: عبد الله بن طاووس (ت).
روى عنه: عبد الرزاق بن همام (ت)، ويحيى بن سليم
الطائفي.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2): ثقة.
روى له الترمذي.
258 - سي: إبراهيم بن ميمون كوفي.
روى عن: أبي الأحوص الجشمي (سي) عن مسروق عن
عائشة: مر رجل برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " بئس عبد الله وأخو
العشيرة.. الحديث " (3).

(1) نسبة إلى زبيد - بفتح الزاي - المدينة المشهورة باليمن.
(2) تاريخه: 2: 14. وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 135، وتاريخ
البخاري الكبير: 1 / 1 / 325. ونقل مغلطاي من كتاب الصريفيني قوله عن عبد الرزاق: " كان
يسمى قديس اليمن، وكان من العابدين المجتهدين " وقال مغلطاي: ولما خرج الحاكم حديثه في
مستدركه قال: وإبراهيم هذا قد عدله عبد الرزاق، وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله
حجة ". (1 / الورقة: 73). وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 20).
(3) إسناده صحيح، وهو في " المسند " 806 من طريق عبد الصمد، حدثنا شعبة، حدثنا
إبراهيم بن ميمون، عن أبي الأحوص، عن مسروق أن رجلا ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بئس عبد
الله أخو العشيرة، ثم دخل عليه، فجعل يكلمه، ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عليه بوجهه حتى ظننت
أن له عنده منزلة "، وأخرجه البخاري 10 / 393 باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب، ومسلم
(2591) في البر والصلة: باب مداراة من يتقي فحشه، وأبو داود (4791) في الأدب، وأحمد 6 / 38 من
طرق عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ائذنوا له، بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة " فلما دخل،
ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: " أي عائشة إن شر
الناس من تركه الناس أو أودعه الناس اتقاء فحشه ". وأخرجه البخاري 10 / 378، و 380 من طريق روح
ابن القاسم، عن محمد بن المنكدر.. وأخرجه أحمد 6 / 173 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا
شعبة، عن إبراهيم بن ميمون، عن أبي الأحوص، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن عائشة،
وأخرجه أحمد 6 / 158 من طريق أبي عامر، وشريح بن النعمان، حدثنا فليح، عبد الله بن عبد الرحمان
ابن معمر، عن أبي يونس مولى عائشة، عن عائشة (ش).
225

روى عنه: شعبة بن الحجاج (سي)، وأبو خالد يزيد بن عبد
الرحمان الدالاني (1).
قال أبو حاتم (2): شيخ.
وقال النسائي: ثقة.
روى له النسائي في " اليوم والليلة " (3)
259 - د ت ق: إبراهيم بن أبي ميمونة (4)، حجازي.
روى عن: أبي صالح السمان (د ت ق) وأم أيمن.

(1) وزاد ابن حبان في الرواة عنه: المغيرة بن مقسم. (الثقات 1 / الورقة: 2).
(2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 134.
(3) ومما يستدرك للتمييز:
39 - إبراهيم بن ميمون الفزاري الخياط، أبو إسحاق المعروف بالنحاس.
مولى آل سمرة بن جندب، كوفي.
روى عن أبيه، وسعد بن سمرة، وعروة بن فائد. روى عنه: إسماعيل بن زكريا، وسفيان بن
عيينة، و عبد الله بن المبارك، وقيس بن الربيع، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان،
وغيرهم.
ذكره ابن معين في (تاريخه: 2 / 14) ووثقه، وقال: هو خال إسماعيل بن زكريا الخلقاني.
وذكره البخاري في (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 325 - 326) وقال ابن أبي حاتم الرازي: " سألت
أبي عن إبراهيم بن ميمون النحاس فقال: محله الصدق " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 135).
ووثقه أبو حفص بن شاهين فذكره في (الثقات، الورقة: 7)، وكذلك ابن حبان البستي (الثقات:
1 / الورقة: 20).
(4) وقع في التاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 326): " ميمون "، مصحف.
226

روى عنه: يونس بن الحارث الطائفي (د ت ق) (1).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
260 - ع: إبراهيم بن نافع المخزومي، أبو إسحاق المكي.
يقال: إنه ابن أخت عطاء الكيخاراني (2).
روى عن: الحسن بن مسلم بن يناق (خ م د س)، وسعد بن
حسان، وسليم بن عبيد الله المكي (س)، وسليمان بن عتيق،
وسليمان الأحول (م)، وعبد الله بن طاووس (س)، وعبد الله بن عبد
الرحمان بن أبي حسين النوفلي، وعبد الله بن أبي نجيح (ع)، وعطاء بن
أبي رباح، وعمرو بن دينار، وكثير بن كثير بن المطلب (خ س)،
ومسلم بن يناق (م)، ووهب بن ميناس (س).
روى عنه: بشر بن السري، وخلاد بن يحيى (خ)، وزيد بن
الحباب (م)، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك
(د س)، وعبد الرحمان بن مهدي (م ت س)، وعبد الصمد بن
حسان، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (م خ س)، وعثمان بن
عمر بن فارس (س)، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير (س)، وعمر بن
أيوب الموصلي (م)، والفرات بن خالد الرازي، وأبو نعيم الفضل بن
دكين (خ)، ومحمد بن كثير العبدي (د)، ومهران بن أبي عمر الرازي،

(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 140). وذكره ابن حبان في (الثقات:
1 / الورقة: 20) وقال: " وهو الذي يروي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: نزلت هذه الآية
(رجال يحبون أن يتطهروا) في أهل قباء كانوا يستنجون بالماء فنزلت هذه الآية ". ونقل مغلطاي
عن القطان قوله: " إبراهيم مجهول الحال " (1 / الورقة: 73). وتناوله الذهبي في (الميزان:
1 / 69) وقال: " ما روى عنه سوى يونس بن الحارث الطائفي ".
(2) نسبة إلى " كيخاران " قرية من قرى اليمن، وهو عطاء بن يعقوب الكيخاراني، ويقال
فيه: عطاء بن نافع، وسيأتي الكلام عليه في موضعه.
227

وأبو حذيفة موسى بن مسعود، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن أبي بكير
(م د س ق).
قال علي ابن المديني عن سفيان بن عيينة (1): كان حافظا.
وقال علي أيضا عن عبد الرحمان بن مهدي (2): كان أوثق شيخ
بمكة.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور عن
يحيى بن معين (3): ثقة (4).
روى له الجماعة (5).

(1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 333.
(2) انظر الثقات لابن شاهين، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 /
140.
(3) قارن الهامش السابق.
(4) وقال مغلطاي: " قال أبو عبد الرحمان النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ثقة. وقال
ابن خلفون في كتاب " الثقات ": روى عنه زيد بن يزيد بن أبي الزرقاء، وإبراهيم ثقة. وفي مسند
يعقوب بن شيبة الفحل عن وكيع: كان إبراهيم بن نافع يقول بالقدر، وكان أحمد يطريه " (إكمال:
1 / الورقة: 73). قال بشار: وذكره ابن حبان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 20)، وأبو
حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 6)، وابن منجويه في " رجال صحيح مسلم "، الورقة:
6، وابن عساكر في " المعجم المشتمل "، والذهبي في " التذهيب " و " الكاشف " وقال: ثقة
ثبت، والتقي الفاسي في (العقد الثمين: 3 / 267) وغيرهم.
(5) ومما يستدرك للتمييز:
40 - إبراهيم بن نافع الناجي الجلاب البصري، أبو إسحاق.
روى عن: روح بن مسافر، وعبد الله بن المبارك، وعمر بن موسى الوجيهي، ومبارك بن
فضالة، ومقاتل بن سليمان، ومهدي بن ميمون وغيرهم. روى عنه: أحمد بن خالد بن يزيد
الأبلي، وإبراهيم بن فهد، وبكر بن محمود بن عكرمة، وسهل بن بحر، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي. ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 141) وقال: " كتب عنه أبي..
وسألته عنه فقال: لا بأس به، وكان حدث بأحاديث عن عمر بن موسى الوجيهي بواطيل، وعمر
متروك الحديث ". وذكره ابن عدي في " الكامل " وقال: منكر الحديث عن الثقات وعن الضعفاء.
ثم أورد له أحاديث استنكرها وهي من رواية مقاتل بن سليمان وعمر بن موسى الناجي، ثم قال: لعلها
من جهتهما. ونقل الذهبي عن أبي حاتم الرازي قوله: " كان يكذب " (الميزان: 1 / 69)، ولا
نعلم أين ذكر ذلك أبو حاتم، وقد نقلنا قبل قليل قوله، نقلا من كتاب ابنه، أنه لا بأس به.
228

261 - بخ د س ق: إبراهيم بن نشيط (1) بن يوسف
الوعلاني (2)، ويقال: الخولاني، مولاهم، أبو بكر المصري،
ويقال: الشامي، ويقال: المدني، ووعلان: بطن من مراد.
دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي.
وروى عن: بكير بن عبد الله بن الأشج، وتبيع الحميري ابن
امرأة كعب الأحبار، وسعيد بن أبي هلال، وسليمان بن جميع المدني،
وعبد الله بن عبد الرحمان بن حجيرة، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي
حسين (ق)، وعبد الرحمان بن شماسة، وعبيد الله بن أبي جعفر،
وقيس بن رافع، وكعب بن علقمة (بخ د س)، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (س)، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: رجاء أبو الأشيم، ورشدين بن سعد، وعبد الله بن
المبارك (بخ د س)، وعبد الله بن وهب (س ق)، الليث بن سعد (د
س).
قال أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني: ثقة (3).
وقال أبو سعيد بن يونس: غزا القسطنطينية في خلافة الوليد بن

(1) بفتح النون وكسر الشين المعجمة.
(2) بفتح الواو وسكون العين المهملة.
(3) ووثقه أبو حفص بن شاهين ونقل عن الإمام أحمد بن حنبل قوله فيه: " ثقة ثقة "
(الثقات، الورقة: 6)، ووثقه ابن حبان البستي وذكره في (الثقات: 1 / الورقة: 20)، وقال
في (مشاهير علماء الأمصار: 187): " من عباد أهل مصر وصالحيهم ". ووثقه العجلي
(الثقات، الورقة: 3) وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه " والحاكم في " مستدركه " وابن
حبان في " صحيحه " وقال الكندي في كتاب " الموالي ": كان فقيها. ووثقه ابن خلفون أيضا
(إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 73).
229

عبد الملك (1) سنة ثمان وتسعين مع مسلمة بن عبد الملك، وكانت له
عبادة وفضل.
قال يحيى بن عبد الله بن بكير: مات سنة إحدى أو اثنتين وقيل:
سنة ثلاث وستين ومئة (2).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والنسائي، وابن
ماجة.
262 - تم س: إبراهيم بن هارون البلخي العابد.
روى عن: بشر بن حبيب العدوي، وحاتم بن إسماعيل المدني
(س)، وخالد بن زياد الترمذي، ورواد بن الجراح العسقلاني،
وزكريا بن حازم الشيباني، وعلي بن يونس البلخي العابد، والنضر بن
زرارة الذهلي (تم).
روى عنه: الترمذي في الشمائل، والنسائي، وأبو الحسن علي
ابن سعيد بن سنان، ومحمد بن علي بن الحسن الحكيم الترمذي، ومحمد
ابن علي بن طرخان البلخي، وأبو عبد الله المقرئ.
قال النسائي: ثقة (3).
* -: إبراهيم بن أبي الوزير، هو: ابن عمر بن مطرف تقدم.
263 - ت: إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هاني

(1) جاء في حاشية الأصل من قول المؤلف وهو يعلق على ما ذكره ابن يونس: " ذكر غير واحد
أن الوليد مات سنة ست وتسعين فلعله أراد: في خلافة سليمان بن عبد الملك ". قلت: انظر تاريخ
خليفة: 315 - 316 وتاريخ الاسلام للذهبي: 3 / 330.
(2) قال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ مصر ": " الصواب عندي أنه توفي سنة ثلاث وستين "
(إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 73).
(3) وقال ابن حجر: " وقال في موضع آخر: لا بأس به " (تهذيب: 1 / 176) ووثقه
الذهبي مطلقا.
230

الشجري (1)، كان ينزل الشجرة (2) بذي الحليفة.
روى عن: أبيه (ت).
روى عنه: إبراهيم بن أبي داود البرلسي (3)، وإسحاق بن
إبراهيم بن زيد المعروف بشاذان الفارسي، وإسحاق بن سويد الرملي،
والعباس بن الفضل الأسفاطي البصري، وعبد الله بن أبي سليمان
المكي، وعبد الله بن شبيب المدني، ومحمد بن إسماعيل البخاري خارج
الصحيح (ت)، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد
ابن أيوب بن يحيى بن الضريس، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن يزيد
الأسفاطي.
قال أبو حاتم (4): ضعيف.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5)
روى له الترمذي.

(1) انظر أنساب السمعاني: 8 / 63.
(2) وهي على ستة أميال من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزلها من المدينة ويحرم
منها، فهي لذلك ميقات الحج لأهل المدينة وتسمى اليوم آبار علي.
(3) بضم الباء الموحدة والراء المهملة واللام المشددة نسبة إلى " برلس " بليدة بسواحل مصر،
وبها تعرف اليوم بحيرة البرلس في دلتا النيل.
(4) انظر كتاب ولده عبد الرحمان (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 147).
(5) 1 / الورقة: 20. ووجدت بخط الامام الذهبي في حاشية نسخة المؤلف: " قال محمد
ابن إسماعيل الترمذي: لم أر أعمى قلبا من الشجري، قلت له: حدثك أبوك، فقال: حدثك
أبوك. وقلت له: حدثكم إبراهيم بن سعد، فقال: حدثكم إبراهيم بن سعد! " ونقله ابن حجر في
(التهذيب: 1 / 176) ولم يشر إلى نقله عن الذهبي. قال بشار: ولا اعتقد بصدور هذا عن
محدث له أدنى معرفة، فكيف بمثل هذا الذي وثقه الحاكم وابن حبان، وتضعيف أبي حاتم وأبي
الفتح الأزدي لا يعني أنه كان مغفلا إلى هذا الحد، وقد تكلم أبو حاتم الرازي في أبي إسماعيل محمد
ابن إسماعيل الترمذي بالرغم من توثيق الآخرين له (الميزان: 3 / 484). وقال الذهبي في ترجمة
إبراهيم من (الميزان: 1 / 74): ضعفه ابن أبي حاتم، ومشاه غيره ".
231

264 - ع: إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، تيم الرباب،
أبو أسماء الكوفي، كان من العباد.
روى عن: أنس بن مالك، وأبي عائشة الحارث بن سويد (خ م
د س ق)، وعبد الرحمان بن أبي ليلى، وعمرو بن ميمون الأودي، (ت
ق)، وأبيه يزيد بن شريك (ع)، وعن عائشة أم المؤمنين مرسل (د
س) (1).
روى عنه: أبو بشر بيان بن بشر الأحمسي (م)، والحسن بن
عبيد الله النخعي، والحكم بن عتيبة (د)، وزبيد بن الحارث اليامي
(م)، وسالم بن أبي حفصة، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال،
وسعيد بن مسروق الثوري، وسلمة بن كهيل (ق)، وسليمان الأعمش
(بخ)، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي، وعبد الرحمان بن أبي الشعثاء (م
س)، وعبد الوارث بن أبي حنيفة (س)، وأبو روق عطية بن الحارث
الهمداني (د س)، وعمار الدهني (2)، وعمران بن مسلم القصير
(بخ)، والعوام بن حوشب، وعياش العامري (م س)، ومسلم
البطين (ق)، ومعاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله، وهارون بن
سعد العجلي، ويونس بن عبيد (م س).
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.

(1) قال الدارقطني: لم يسمع من حفصة ولا من عائشة ولا أدرك زمانهما. وقال الكرابيسي:
حدث عن زيد بن وهب قليلا أكثرها مدلسة. وقال أبو داود في كتاب الطهارة من سننه: لم يسمع من
عائشة، وكذا قال الترمذي. وقال ابن المديني: لم يسمع من علي ولا من ابن عباس. (إكمال
مغلطاي: 1 / الورقة: 74، وتهذيب ابن حجر: 1 / 177)، وقال الذهبي في (الميزان: 1 /
74): " ثقة، لكن لم يسمع من عائشة ولا حفصة فروايته عنهما فيها إرسال ".
(2) بضم الدال المهملة نسبة إلى دهن بن معاوية، بطن من بجيلة، وهو: عمار بن معاوية،
وسيأتي في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله. وهذه النسبة مستفادة مع " الدهني " بكسر الدال
المهملة والباقي مثل ما تقدم نسبة إلى دهنة بن مالك بطن من غافق.
232

وقال أبو زرعة: ثقة مرجئ، قتله الحجاج بن يوسف (1).
وقال أبو حاتم (2): صالح الحديث.
وقال الأخنسي عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش: سمعت
إبراهيم التيمي يقول: إني لأمكث ثلاثين يوما لا آكل.
قال أبو داود: مات ولم يبلغ أربعين سنة.
وقال غيره: مات سنة اثنتين وتسعين (3).
روى له الجماعة.
265 - ع: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود (4) بن عمرو بن

(1) وذكر ابن سعد عن شيخه الواقدي في سبب حبس إبراهيم التيمي ووفاته أن الحجاج طلب
إبراهيم النخعي فجاء الذي طلبه فقال: أريد إبراهيم. فقال إبراهيم التيمي: أنا إبراهيم. فأخذه وهو
يعلم أنه يريد إبراهيم النخعي فلم يستحل أن يدله عليه، فأتى به الحجاج فأمر بحبسه في الديماس،
ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد، وكان كل اثنين في سلسلة، فتغير إبراهيم، فجاءته
أمه في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها، فمات في السجن، فرأى الحجاج في منامه قائلا يقول: مات
في هذه البلدة الليلة رجل من أهل الجنة. فلما أصبح قال: هل مات الليلة أحد بواسط؟ قالوا: نعم
إبراهيم التيمي مات في السجن. قال: حلم نزغة من نزغات الشيطان. وأمر به فألقي على
الكناسة " (الطبقات: 6 / 285). وقال خليفة في حوادث سنة 93 من تاريخه عند ذكر الوفيات:
" وإبراهيم بن يزيد التيمي بواسط في حبس الحجاج، ويقال: سنة أربع " (التاريخ: 306). ونقل
مغلطاي: " ولما طلب الحجاج إبراهيم بن يزيد التيمي والنخعي اختفى النخعي ولم يختف التيمي
فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله ". (إكمال: 1 / الورقة: 74). وكل هذه
النصوص لا تشير إلى أن الحجاج قتله صبرا، فهو قد مات في السجن لسبب أو لآخر.
- 2) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 145.
(3) وقال خليفة إنه توفي سنة 93 ثم ذكر رواية على التمريض أن وفاته كانت سنة 94. وجزم
ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 20) و (مشاهير علماء الأمصار: 101) بوفاته سنة 93.
وقال الواقدي بوفاته سنة 94. وقال مغلطاي: " قال الآجري: وسمعت أبا داود يقول: مات إبراهيم
والحجاج وسعيد بن جبير في سنة واحدة وهي سنة خمس وتسعين " (إكمال: 1 / الورقة: 74).
ولعل المرجح هو سنة 93.
(4) اعترض العلامة مغلطاي على النسب الذي أورده المزي ووجود " قيس " بين " يزيد " و
" الأسود " فقال: " إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن حارثة بن سعد
ابن مالك بن النخع، كذا نسبه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير، والحافظ إسحاق القراب
في تاريخه.. ويحيى بن معين فيما ذكره عباس، وأبو العرب القيرواني، وأبو زرعة النصري في
كتاب التاريخ، وابن حبان، وأبو داود، ومحمد بن سعد في كتاب الطبقات الكبير، وخليفة بن خياط
في كتابيه: الطبقات والتاريخ، والكلبي في كتاب الجمهرة وجمهرة الجمهرة والجامع لانساب
العرب، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وابن دريد في كتاب الاشتقاق الكبير، والبرقي في تاريخه
الكبير، وابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير والأوسط، وغيرهم من المؤرخين والنسابين. وفي كتاب
الأمالي للسمعاني: إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيعة، وكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير، وابن
حبان، وأبو حاتم الرازي، والكلاباذي، والباجي. والذي قاله المزي: " إبراهيم بن يزيد بن قيس
ابن الأسود " لم أر معتمدا قاله، والله أعلم ".
قال بشار: هكذا جزم العلامة مغلطاي بأن كل الذين ذكرهم نسبوه هكذا، وليس هو بالكلام
الدقيق، وكان الأولى به أن يقول إنهم أسقطوا " قيس " الذي ذكره المزي فيصبح كلامه أكثر دقة، نعم
ذكر هذا النسب يعقوب بن سفيان في تاريخه (المعرفة والتاريخ: 2 / 644) ولكن خليفة مثلا قال
في (الطبقات: 157): " إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك
ابن النخع " ولم يذكر " ذهل بن ربيعة " وذكر مثل ذلك ابن سعد في طبقاته (6 / 270). ولم يقل
خليفة في (التاريخ: 313) غير " إبراهيم النخعي " ولم يذكر له نسبا. أما رواية عباس الدوري عن
يحيى بن معين فليس فيها إلا " إبراهيم بن يزيد بن الأسود " (انظر تاريخه: 2 / 17)، وهلم جرا.
ومثل هذا إطلاقه أن البخاري وغيره ممن ذكرهم قالوا فيه " إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيعة " مع أن
البخاري لم يذكر في تاريخه الكبير غير اسمه واسم أبيه وجده: " إبراهيم بن يزيد بن عمرو " (تاريخه
الكبير: 1 / 1 / 333) وتابعه في ذلك ابن أبي حاتم في كتابه (الجرح والتعديل: 1 / 1 /
144). وابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة 21) فكان الأولى به أن يقتصر على هذه الأسماء
الثلاثة فيذكرها لان كلامه يوهم بأنهم ذكروا بعد " يزيد " " ربيعة ".
قال بشار أيضا: الذي عندي أن المزي - رحمه الله - إنما تابع صاحب الأصل فهو نسبه كذلك
(1 / الورقة: 200)، والظاهر أن الامر اشتبه باسم جده لامه " يزيد بن قيس "، والله أعلم.
والعجيب أن الحافظ ابن حجر لم يشر إلى مثل هذا الاختلاف في النسب مع أنه كثير المتابعة للعلامة
مغلطاي الحنفي!
233

ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي أبو
عمران الكوفي، فقيه أهل الكوفة، وأمه مليكة بنت يزيد، أخت
الأسود بن يزيد وعبد الرحمان بن يزيد.
روى عن: خاله الأسود بن يزيد (ع)، وخيثمة بن عبد الرحمان
(ش)، والربيع بن خثيم (سي)، وأبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي
234

(س ق)، وسهم بن منجاب (م د تم س ق)، وسويد بن غفلة (س)،
وشريح بن أرطاة (س)، وشريح بن الحارث القاضي (س) (1)،
وعابس بن ربيعة (خ م د ت س)، وأبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي
(خ م ت س)، وعبد الرحمان بن بشر بن مسعود الأزرق (م س)،
وخاله عبد الرحمان بن يزيد (ع)، وعبيد بن نضيلة (م 4)، وعبيدة
السلماني (ع)، وعلقمة بن قيس النخعي (ع)، وعمارة بن عمير (د
س)، ومسروق (2) بن الأجدع (ع)، ونباتة (س)، ونهيك بن سنان
وهمام بن الحارث (ع)، وهني بن نويرة (د ق)، يزيد بن أوس (د س)
وأبي زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي (س)، وأبي عبد الله
الجدلي (3) (د)، وأبي عبد الرحمان السلمي (س)، وأبي عبيدة بن بد
الله بن مسعود (خ م س)، ودخل على عائشة أم المؤمنين وروى عنها (د
س ق)، ولم يثبت له منها سماع.
روى عنه: إبراهيم بن مهاجر البجلي (س)، والحارث بن يزيد

(1) وذكر يحيى بن معين فيما روى عباس الدوري عنه أن إبراهيم روى عن الصبي بن معبد.
) تاريخه: 2 / 16).
(2) قال مغلطاي: " وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتابه " جامع بيان العلم " وأبو الوليد الباجي
في كتابه " الجرح والتعديل " عن شعبة أن النخعي لم يسمع من مسروق بن الأجدع، وكذا ذكره أبو
العرب " (1 / الورقة: 75). قال بشار: وروايته في الكتب الستة عنه، وقال ابن سعد: " أخبرنا
حماد بن مسعدة عن ابن عون، قال: قال محمد بن سيرين يوما: إني لأحسب إبراهيم الذي تذكرون
فتى كان يجالسنا فيما أعلم عند مسروق كأنه ليس معنا وهو معنا " (الطبقات: 6 / 270).
(3) وذكر ابن أبي حاتم في كتاب " المراسيل " عن أحمد بن حنبل: حدثنا حماد بن خالد
الخياط عن شعبة، قال: لم يسمع النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في
المسح، وفي زواية حرب عنه: لم يسمع منه مطلقا - لم يقيده - وفي كتاب " العلل الكبير "
للترمذي: سمع النخعي حديث أبي عبد الله الجدلي من إبراهيم التيمي، والتيمي لم يسمعه منه إنما
سمعه من عمرو بن ميمون. وفي كتاب " السنن " لابن ماجة: وعمرو لم يسمعه منه إنما سمعه من
الحارث بن سويد عنه. وخرجه ابن حبان في كتابه الصحيح من حديث أبي عوانة عن سعيد بن مسروق
عن التيمي عن الجدلي. وفي سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لأبيه: عن شعبة: ما لقي إبراهيم
الجدلي. (كمال مغلطاي: 1 / الورقة: 75).
235

العكلي (س)، والحر بن مسكين (س)، والحسن بن عبيد الله النخعي
(م د س)، الحكم بن عتيبة (ع)، وحكيم بن جبير (ت)، وحماد بن أبي
سليمان (بخ م د س ق)، وزبيد اليامي (خ ت س ق)، والزبير بن
عدي (د س)، وأبو معشر زياد بن كليب (م د ت س)، وسليمان
الأعمش (ع)، وسماك بن حرب (م د ت س)، وشباك الضبي (د ق)،
وشعيب بن الحبحاب (ل)، وعبد الله بن شبرمة (س)، وعبد الله بن
عون (خ م تم س ق)، وعبد الرحمان بن أبي الشعثاء المحاربي (م س)،
وأبو يعفور عبد الرحمان بن عبيد بن نسطاس (س)، وعبد الملك بن
إياس الشيباني الأعور (د)، وعبيدة بن معتب الضبي (خت د ت ق)،
وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (س)، وعطاء بن السائب
(س)، وعلي بن مدرك (سي)، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله
السبيعي، وعمرو بن مرة (م د)، وأبو العنبس عمرو بن مروان
النخعي، وغالب أبو الهذيل (س)، وفضيل بن عمرو الفقيمي (م ت
س ق)، ومحمد بن خالد الضبي (ت)، ومحمد بن سوقة (ت ق)، ومغيرة
ابن مقسم الضبي (خ م س)، ومنصور بن المعتمر (ع)، وميمون أبو
حمزة الأعور (ت)، وهشام بن عائذ بن نصيب الأسدي (س)، وواصل
ابن حيان الأحدب (م)، ويزيد بن أبي زياد (ق) (1).

(1) قال العلامة الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي في المفاضلة بين أصحاب إبراهيم
النخعي: " ذكر علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد، قال: ما أحد أثبت عن مجاهد وإبراهيم من
منصور. وقال أحمد: حدثني يحيى قال: قال سفيان: كنت إذا حدثت الأعمش عن بعض
أصحاب إبراهيم قال: فإذا قلت منصور، سكت.. ورجحت طائفة الأعمش على منصور في حفظ
إسناد حديث النخعي، قال وكيع: الأعمش أحفظ لاسناد إبراهيم من منصور. وقد ذكره الترمذي في
باب التشديد في البول من كتاب الطهارة واستدل به على ترجيح قول الأعمش في حديث ابن عباس،
القبرين، سمعت مجاهدا يحدث عن طاووس عن ابن عباس، وأما منصور فرواه عن مجاهد عن ابن
عباس (قارن سنن الترمذي: 1 / 104)، وكذلك ذكره أيضا في كتاب الصيام في باب صيام
العشر، واستدل به على ترجيح رواية الأعمش عن إبراهيم بن الأسود عن عائشة (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
صائما في العشر قط) على قول منصور فإنه أرسله (قارن سنن الترمذي 3 / 129 - 130)
ورجحت طائفة الحكم - يعني ابن عتيبة، قال عبد الله بن أحمد: سألت
أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ثم منصور. وقال أيضا: قلت لابي: أي أصحاب
إبراهيم أحب إليك، قال: الحكم ثم منصور ما أقربهما.. وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن
سعيد: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم ومنصور. قلت: أيهما أحب إليك؟ قال:
ما أقربهما. وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى بن معين: الحكم أحب إليك في إبراهيم أو فضيل بن
عمرو، قال: الحكم أعلم " (شرح علل الترمذي: 376 - 377) وانظر تاريخ الدارمي عن يحيى،
الورقة: 3، وتاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 16 فما بعد.
وأضاف العلامة مغلطاي جملة من الرواة عن إبراهيم لم يذكرهم المزي نقلهم من تاريخ ابن أبي
خيثمة الكبير منهم: طلحة بن مصرف، وعبيد المكتب، وسعيد بن مسروق، وإسماعيل السدي،
وأبو قيس عبد الرحمان بن ثروان الأودي، وأشعث بن أبي الشعثاء، وحبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن
كهيل، وحصين بن عبد الرحمان، ويزيد بن الوليد، والحسن بن عمرو الفقيمي، وعمارة بن
القعقاع بن شبرمة الضبي، وعامر الشعبي، والقعقاع بن يزيد، وعبد الله بن يزيد، وجهم بن دينار،
وسنان بن حبيب، ومسلم الأعور، ويزيد بن قيس، وميمون بن مهران، وسلمة بن المنهال، وعلي
ابن السائب، وغيرهم راجعه إذا أردت استقصاءهم. (إكمال: 1 / الورقة 76).
236

قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): لم يحدث عن أحد من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدرك منهم جماعة، ورأى عائشة رؤيا (2)، وكان مفتي
أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما، وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل
التكلف، ومات وهو مختف من الحجاج.

(1) ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3.
(2) الرؤيا: ما يراد الانسان في منامه، وقد ورد استعمالها أيضا في اليقظة بمعنى الابصار، وهو
المراد هنا، قال الراعي:
فكبر للرؤيا وهش فؤاده * وبشر نفسا كان قبل يلومها
وعليه فسروا قوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) [الاسراء: 60].
وقال يحيى بن معين - فيما روى عنه عباس الدوري: إبراهيم النخعي أدخل على عائشة، أظن
يحيى قال: وهو صبي. تاريخه: (2 / 16). وروى ابن سعد، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال:
حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كان يدخل على بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي
عائشة فيرى عليهم ثيابا حمرا. فقال أيوب لابي معشر: وكيف كان يدخل عليهن؟ قال: كان يحج مع
عمه وخاله علقمة والأسود فبل أن يحتلم، قال: وكان بينهم وبين عائشة إخاء وود " (الطبقات:
6 / 271). وقد أورد البخاري رواية أبي معشر في دخول إبراهيم على عائشة وهو صبي (تاريخه الكبير:
1 / 1 / 334).
237

وقال أبو أسامة عن الأعمش: كان إبراهيم صيرفي الحديث (1).
وقال جرير بن عبد الحميد عن إسماعيل بن أبي خالد: كان
الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد يتذاكرون الحديث،
فإذا جاءهم شئ ليس عندهم فيه رواية رموا إبراهيم بأبصارهم (2).
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (3): مراسيل إبراهيم
أحب إلي من مراسيل الشعبي.
وقال أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه: كنت فيمن دفن
إبراهيم النخعي ليلا سابع سبعة أو تاسع تسعة، فقال الشعبي: أدفنتم
صاحبكم؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما ترك أحدا أعلم منه أو أفقه
منه، قلت: ولا الحسن ولا ابن سيرين؟ قال: ولا الحسن، ولا ابن
سيرين، ولا من أهل البصرة، ولا من أهل الكوفة، ولا من أهل
الحجاز، وفي رواية: ولا بالشام (4).

(1) أورد يعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما هذه الحكاية من طريق أبي
أسامة أيضا (المعرفة: 2 / 607، والحلية لابي نعيم: 4 / 220).
(2) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 144، وتاريخ يحيى برواية
عباس: 2 / 17.
(3) تاريخه: 2 / 18.
(4) وقال ابن سعد: " أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ومحمد بن عبد الله الأنصاري،
قالا: حدثنا ابن عون قال: أتيت الشعبي بعد موت إبراهيم فقال لي: أكنت فيمن شهد دفن إبراهيم؟
فالتويت عليه، فقال: والله ما ترك بعده مثله. قلت: بالكوفة؟ قال: لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا
بالشام ولا بكذا ولا بكذا. زاد محمد بن عبد الله: ولا الحجاز. (الطبقات: 6 / 284). أما
يعقوب بن سفيان الفسوي، فقد نقل مثل هذا القول عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل عن ابن
عون قال: " قال لي الشعبي: أشهدت موت هذا الرجل؟ قال: قلت: نعم. قال: أما إنه لم يترك
مثله. قلت: بالكوفة؟ قال: لا بالكوفة ولا بكذا ولا بكذا. قيل لابي عاصم: روى فلان عن ابن
عون أنه قال: لا بالكوفة ولا بالبصرة. قال: غلط لم يكن ابن عون يسمي البصرة " (المعرفة: 2 /
608) وهذا رد لرواية ابن علية ومحمد الأنصاري عن ابن عون في ذكرهما البصرة وغيرها. ولكن
البخاري يقول: " وقال لنا موسى بن إسماعيل: حدثنا مهدي، قال: حدثنا شعيب، قال: مات
إبراهيم متواريا ليالي الحجاج فدفن ليلا فشهدت الصلاة عليه فسمعت الشعبي يقول: مات رجلا ما
ترك بعده مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بمكة ولا بالمدينة ولا بالشام " (تاريخه الكبير: 1 / 1 /
334).
238

أخبرنا الإمام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن أحمد بن
قدامة، وأبو الحسن بن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان، وأبو الخطاب
عمر بن محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي، قالوا: أخبرنا أبو
حفص عمر بن محمد بن طبرزذ. وأخبرنا أبو المرهف المقداد بن هبة الله
ابن المقداد الصقلي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي الكرم نصر بن
محمد بن البناء بالمسجد الحرام، قالا: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي
القاسم بن أبي سهل الكروخي ببغداد، قال: أخبرنا القاضي أبو عامر
محمود بن القاسم بن محمد الكروخي ببغداد، قال أخبرنا القاضي أبو
عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد
ابن علي الترياقي، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل
الغورجي (1)، قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن
أبي الجراح الجراحي المروزي، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد
ابن محبوب المحبوبي المروزي قال: أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن
سورة الترمذي الحافظ، قال: حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي
قال: حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن سليمان الأعمش، قال:
قلت لإبراهيم النخعي: أسند لي عن عبد الله بن مسعود، فقال
إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت،، وإذا
قلت: قال عبد الله: فهو عن غير واحد عن عبد الله (2).

(1) الغورجي: نسبة إلى " غورة " قرية من قرى هراة، وهذه النسبة مما استدركها العز ابن
الأثير على أبي سعد السمعاني. وأحمد هذا توفي سنة 481 كما في " تاريخ الاسلام " للذهبي و.
" اللباب " لابن الأثير وغيرهما.
(2) قال ابن رجب في " شرح العلل " 1 / 294، 295: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على
المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة، وقد قال أحمد في مراسيل
النخعي: لا بأس بها، وقال ابن معين: مرسلات إبراهيم صحيحة إلا حديث تاجر البحرين،
وحديث الضحك في الصلاة. وقال أيضا: إبراهيم أعجب إلي مرسلات من سالم والقاسم، وسعيد
ابن المسيب. (ش).
239

قال البخاري عن الحسن بن واقع عن ضمرة (1): مات سعيد بن
المسيب، وابن محيريز، وإبراهيم النخعي في ولاية الوليد بن عبد الملك.
قال البخاري (2): وقال أبو نعيم: مات إبراهيم سنة ست
وتسعين.
وقال غيره: مات وهو ابن تسع وأربعين، وقيل: ابن ثمان
وخمسين (3).
روى له الجماعة.

(1) التاريخ الصغير: 210.
(2) المصدر نفسه: 103.
(3) قال ابن سعد: " وأجمعوا على أنه توفي سنة ست وتسعين في خلافة الوليد بن عبد
الملك بالكوفة، وهو ابن تسع وأربعين سنة لم يستكمل الخمسين. وبلغني أن يحيى بن سعيد القطان
كان يقول: مات إبراهيم وهو ابن نيف وخمسين سنة. وقال أبو نعيم - الفضل بن دكين - سألت ابن
بنت إبراهيم عن موته، فقال: بعد الحجاج بأشهر أربعة أو خمسة. قال أبو نعيم: كأنه مات أول سنة
ست وتسعين " (الطبقات: 6 / 284). وقد أغرب ابن حبان البستي فقال: " سمع المغيرة بن شعبة
وأنس بن مالك ودخل على عائشة.. كان مولده سنة خمسين ومات سنة خمس أو ست وتسعين وهو
ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر " (الثقات: 1 / الورقة: 21) وقد ذكر هو أن
المغيرة توفي سنة خمسين حينما ترجم له في القسم الخاص بالصحابة من كتابه فكيف يسمع منه وهو
ولد في السنة نفسها؟ نبه إلى ذلك العلامة مغلطاي (1 / الورقة: 76) وأخذه ابن حجر فنسبه إلى
نفسه من غير إشارة (تهذيب: 1 / 178) رحمه الله تعالى.
قال بشار: إبراهيم النخعي علم من أعلام الدين ورأس في فقهاء المسلمين وله فضل عظيم
على تطور الفقه ودراساته عند مدرسة أهل العراق ولا يقدح فيه بعض ما قيل فيه (الميزان: 1 / 74 -
75)، وقد ترجم له العديد من المؤرخين والمحدثين تراجم رائعة وفيها زيادات كثيرة عما هو مذكور
في هذا الكتاب نشير خاصة إلى ترجمة ابن سعد له في (الطبقات: 6 / 270 - 284) وما ذكره يعقوب
ابن سفيان الفسوي في كتابه النافع " المعرفة والتاريخ " في أجزائه الثلاثة (انظر الفهرس:
3 / 434)، وأبو نعيم في (حلية الأولياء: 4 / 219) والذهبي في كتبه وخاصة تاريخ الاسلام:
3 / 335، وهو أول المترجمين في وفيات ابن خلكان.
240

266 - س: إبراهيم بن يزيد بن مردانبه (1) القرشي المخزومي
الكوفي، مولى عمرو بن حريث.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، ورقبة بن مصقلة (س)،
وعبد الله بن حكيم الكوفي.
روى عنه: سعيد بن محمد الجرمي، وسهل بن عثمان
العسكري، والعباس بن يزيد البحراني، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد
الأشج، ومحمد بن جنيد الحجام، وأبو كريب محمد بن العلاء،
وأبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن موسى بن أعين (س)،
ويحيى بن داود بن ميمون الواسطي، ويحيى بن سليمان الجعفي.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به (2).

(1) مردانبه: بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة وبعد الألف نون ساكنة،
هكذا وجدته مضبوطا بخط المزي. وقال في (التقريب: 1 / 46): " بنون ثم موحدة " لكن الناشر
فتح النون وليس ذاك بالصواب، ومثله أيضا فتحها ناشر (الميزان للذهبي: 1 / 74) وغيره. وقال
صاحب (الخلاصة: 23): " وإبراهيم بن يزيد يزرانبه بفتح التحتانية والمهملة وبينهما زاي ساكنة ثم
نون بعد الألف وموحدة " ولا أدري من أين جاء بهذا الضبط الغريب فضلا عن سقوط لفظة " ابن " بعد
" يزيد " ولم ينبه على ذلك الشيخ الفاضل أبو غدة في تصحيحاته.
(2) وقال الذهبي: وثق (الميزان: 1 / 74). وكان عبد الغني المقدسي صاحب " الكمال "
قد خلطه بالخوزي الذي يأتي بعده، فقال: " إبراهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي المكي الخوزي
سكن شعب الخوز.. روى له الترمذي والنسائي وابن ماجة " (1 / الورقة: 201). قال ابن
حجر: " والصواب مع المزي لكنه لم ينبه هو ولا الذهبي على أن الحافظ عبد الغني خلطهما وقد
فرق بينهما البخاري في التاريخ والخطيب في المفترق وغيرهما، وطبقة الرواة عن الخوزي كوكيع
من طبقة شيوخ الرواة عن هذا كأبي كريب. ويفرق بينهما أيضا بأن هذا كوفي كما صرح به
البخاري وابن حبان وغيرهما، والخوزي مكي. ويفرق بينهما أيضا بأن النسائي لا يخرج للخوزي
وكيف يظن ذلك وقد ترك الرواية عن من هو أصلح من الخوزي. وقال البخاري في التاريخ
الأوسط: لا يحتجون بحديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الأزدي: عنده مناكير "
(تهذيب: 1 / 179).
قال بشار: قد أطال الحافظ ابن حجر في هذا الموضع وما كان ينبغي له أن يطيل، فكلامه صار
يشعر القارئ بأن الامامين الجليلين: المزي والذهبي لم يفرقا بينهما وهو أمر ما أبعده عن الصحة،
فقد فرق المزي بينهما كما ترى وفرق الذهبي بينهما في جميع كتبه ومنها " التذهيب " و " الميزان "
وغيرهما، وكل الذي يؤخذ عليهما أنهما لم يشيرا إلى اشتباه الامر على الحافظ عبد الغني وهو أمر
ليس بذي قيمة كبيرة جدا.
241

روى له النسائي (1).
267 - ت ق: إبراهيم بن يزيد القرشي الأموي، أبو إسماعيل
المكي، مولى عمر بن عبد العزيز، يعرف بالخوزي، سكن شعب
الخوز بمكة فنسب إليه.
روى عن: داود بن شابور المكي، وسعيد بن مينا المكي
وطاووس بن كيسان (ق)، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار،
وعمرو بن شعيب، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي (ت ق)،
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وأبي الزبير محمد بن مسلم
المكي (ق)، والوليد بن عبد الله بن أبي مغيث.
روى عنه: إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه
المخزومي، وإسحاق بن سليمان الرازي، وبشر بن السري،
وحسان بن إبراهيم الكرماني، وزيد بن الحباب، وسعد بن
الصلت مولى جرير بن عبد الله البجلي، وسفيان الثوري وهو من
أقرانه، وسهل بن هاشم البيروتي، وعبد الله بن الحارث
المخزومي، و عبد الأعلى بن عبد الأعلى، و عبد الرزاق بن همام،
وعبد الكريم بن محمد الجرجاني، وعلي بن ثابت الجزري، وعلي
ابن هاشم بن البريد، ومروان بن معاوية الفزاري (ق)، ومعتمر بن
سليمان، ومؤمل بن إسماعيل، ووكيع بن الجراح (ت ق)، وأبو

(1) هذا هو آخر الجزء التاسع من الأصل، وفي نسخة المؤلف مجموعة من سماعات الفضلاء
للجزء على مؤلفه.
242

عقيل يحيى بن المتوكل، ويحيى بن يمان، وأبو خالد بن يزيد بن عبد
الله القرشي المعروف بالبيسري (1).
قال أبو إسحاق الطالقاني: سألت ابن المبارك عن حديث
لإبراهيم الخوزي، فأبى أن يحدثني به، فقال له عبد العزيز بن أبي
رزمة: حدثه يا أبا عبد الرحمان، فقال: تأمرني أن أعود في ذنب قد
تبت منه؟! (2).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه (3): متروك الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4): ليس بثقة وليس
بشئ.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم (5): منكر الحديث، ضعيف الحديث.
وقال أبو بشر الدولابي عن البخاري: سكتوا عنه (6). قال
الدولابي: يعني: تركوه.
وقال النسائي: متروك الحديث (7).

(1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في " الأنساب " ولا استدركها عليه ابن الأثير في
" اللباب "، وذكرها الحافظ معين الدين ابن نقطة البغدادي في استدراكاته على الأمير ابن ماكولا
(انظر التعليق على إكمال ابن ماكولا: 1 / 439 وأنساب السمعاني: 2 / 397).
(2) الخبر في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 146 - 147، والمجروحين لابن
حبان: 1 / 101.
(3) المصدر نفسه.
(4) تاريخ: 2 / 18.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 147.
(6) وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 336 ولا معنى لنقله عن الدولابي عن البخاري.
(7) هكذا أيضا ذكر ابن عدي في (الكامل: 2 / الورقة: 33) فيما أخبر به عن النسائي.
والذي في كتاب (الضعفاء: 252) للنسائي: " سكتوا عنه " اللهم إلا إذا كان مفهوم " سكتوا عنه "
هو مفهوم العبارة عند الامام البخاري ويراد بها عندئذ " تركوه ". ونقل العلامة مغلطاي من كتاب
" التمييز " للامام النسائي قوله فيه: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. (1 / الورقة: 77).
243

وقال أبو أحمد بن عدي: وهو في عداد من يكتب حديثه، وأن
كان قد نسب إلى الضعف (1).
قال الهيثم بن عدي: توفي سنة خمسين ومئة (2).
وقال محمد بن سعد: سنة إحدى وخمسين ومئة (3).
روى له الترمذي وابن ماجة (4).
268 - د ت س: إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي، أبو

(1) أورد ابن عدي جملة من أحاديثه المتكلم فيها وقال بعد ذلك: " وهذه الأحاديث التي
ذكرتها لم أجد لإبراهيم بن يزيد أوحش منها إسنادا ومتنا، فأما حديث " قيل: يا رسول الله ما الحاج "
فقد رواه عن محمد بن عباد غير إبراهيم بن يزيد.. وإبراهيم بن يزيد الخوزي لعله أصلح في باب
الرواية عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير إلا أني أردت أن أبين أنه قد رواه غيره. ويأتي حديث
إبراهيم بن يزيد مما لم أذكره أقوم مما ذكرته، وهو في عداد من يكتب حديثه وإن كان قد نسب إلى
الضعف " (2 / الورقة: 38).
(2) وبها جزم خليفة بن خياط (تاريخه: 425).
(3) الطبقات: 5 / 495 وهو في الطبقة الرابعة من أهل مكة، وقال: " له أحاديث وهو
ضعيف ". وقد ذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم من كتابه (المعرفة
والتاريخ: 3 / 42). وذكره أبو الحسن الدارقطني في كتابه (الضعفاء والمتروكون، الورقة 1) وهو
برواية أبي محمد الجوهري عنه (نسخة الظاهرية). وقال أبو إسحاق الجوزجاني في كتابه (أحوال
الرجال): " سمعتهم لا يحمدون حديثه ". وقال ابن حبان: " روى عن عمرو بن دينار وأبي الزبير
ومحمد بن عباد بن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان
أحمد بن حنبل - رحمه الله - سيئ الرأي فيه " (كتاب المجروحين: 1 / 100). وتناوله الذهبي في
ميزانه (1 / 75) وختم الترجمة بقول ابن عدي " يكتب حديثه "، لكنه قال في (ديوان الضعفاء،
الورقة: 11) متروك وانظر " العقد الثمين " للتقي الفاسي: 3 / 273 - 274.
(4) ومما يستدرك للتمييز:
41 - إبراهيم بن يزيد الدمشقي.
روى عن عمر بن عبد العزيز. وكان مع عروة بن محمد السعدي باليمن. روى عنه الأوزاعي
ورجاء بن أبي سلمة. وهو ممن يلتبس بإبراهيم بن يزيد الخوزي بكونه مولى عمر بن عبد العزيز وليس
كذلك، بل هذا آخر كان من حرس عمر بن عبد العزيز فأرسله إلى اليمن إلى عروة بن محمد السعدي
عامل عمر عليها فروى عن عروة أيضا. ذكره البخاري في تاريخه الكبير: (1 / 1 / 335)، وابن أبي
حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 145) ونقل عن أبيه قوله فيه: " هو شيخ "، وابن حبان في
الثقات (1 / الورقة: 21) وابن حجر في (التهذيب: 1 / 180 - 181) وهو الذي استدركه. 42 - إبراهيم بن يزيد الكوفي، أبو إسحاق.
روى عن أبي نصير. روى عنه سعيد بن يحيى، وعثام بن علي، والهيثم بن عدي. ذكره
البخاري في (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 335) وابن أبي حاتم الرازي عن والده (الجرح:
1 / 1 / 146). وكان يقال له جار الأعمش (تهذيب ابن حجر: 1 / 181 وهو استدركه).
43 - إبراهيم بن يزيد بن القديد البصري.
روى عن إسحاق بن سويد، وعبد الله بن عون. روى عنه حوثرة بن أشرس، وأحمد بن
حاتم. (تهذيب ابن حجر: 1 / 181).
44 - إبراهيم بن يزيد بن قديد.
شيخ شامي روى عن الأوزاعي. روى عنه سعد (في التهذيب: سعيد، خطأ) بن عبد الحميد
ابن جعفر. ذكره البخاري فقال: " إبراهيم بن يزيد بن قديد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن
أبي سلمة عن أبي هريرة - مرفوع: " إذا دخل بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين " سمع منه سعد بن
عبد الحميد. قال أبو عبد الله: هذا لا أصل له " (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 336). وذكره عبد
الرحمان بن أبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 145) وقال: " وكان يسكن الثغر ". وتناوله
الحافظ ابن عدي وأورد حديثه هذا، وقال: " وإبراهيم بن يزيد هذا لا يحضرني له حديث غير هذا،
وهذا بهذا الاسناد منكر " (الكامل: 2 / الورقة: 58). تناوله الذهبي في (الميزان: 1 / 74)
وأورد الحديث وقولي البخاري وابن عدي فيه.
244

إسحاق الجوزجاني، سكن دمشق.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي،
وأحمد بن إسحاق الحضرمي (س)، وأحمد بن عبد الله بن يونس
(س)، وأحمد بن محمد بن حنبل وله عنه مسائل، وبشر بن عمر
الزهراني، وجعفر بن عون (س)، وحجاج بن محمد الأعور،
وحجاج بن منهال (س)، والحسن بن عطية القرشي، والحسن بن
موسى الأشيب (س)، وحسين بن علي الجعفي (سي)، وأبي عمر
حفص بن عمر الحوضي (سي)، وحماد بن عيسى الجهني (سي)،
وداود بن مهران الدباغ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي
(سي)، وروح بن عبادة (ت)، وزيد بن الحباب (ت س)، وسعيد
ابن الحكم بن أبي مريم المصري (س)، وأبي زيد سعيد بن الربيع
245

الهروي (س)، وسعيد بن سليمان الواسطي (س)، وسعيد بن شبيب
الحضرمي (س)، وسعيد بن عامر الضبعي (س)، وسعيد بن
منصور، وسليمان بن حرب (س)، وأبي عتاب سهل بن حماد الدلال
(س)، وسلامة بن بشر بن بديل، وشبابة بن سوار (س)، وصفوان
ابن صالح الدمشقي (ت)، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
(سي)، وعبد الله بن بكر السهمي، وأبي صالح عبد الله بن
صالح المصري، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان، وعبد الله بن
محمد بن الربيع الكرماني (س)، وأبي جعفر عبد الله بن محمد
النفيلي (س)، وعبد الله بن يحيى الثقفي البصري (س)، وعبد الله
ابن يوسف التنيسي (س)، وعبد الرحمان بن غزوان المعروف بقراد
أبي نوح (س)، وعبد الصمد بن عبد الوارث (س)، وعبد الملك بن
إبراهيم الجدي (س)، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وأبي علي
عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (س)، وعبيد الله بن موسى (س)،
وعبيد بن عقيل الهلالي، وعثمان بن زفر التيمي (س)، وعثمان بن
عمر بن فارس (س)، وعثمان بن الهيثم المؤذن (سي)، وعفان بن
مسلم (س)، وعلي بن الحسن بن شقيق (س)، وعلي بن عياش
الحمصي (ت)، وعلي ابن المديني (س)، وعمر بن حفص بن
غياث (س)، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد (س)، وعمر بن
عاصم الكلابي (ت س)، والعلاء بن عبد الجبار العطار (سي)،
والعلاء بن هلال الرقي (س)، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة
ابن عقبة، وأبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي (س)، ومحمد بن
أسد الخشي (1) الاسفراييني، ومحمد بن الصباح الدولابي (س)،
ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (س)،

(1) نسبة إلى " خش " قرية من أسفرايين.
246

وأبي النعمان محمد بن الفضل عارم (س)، ومحمد بن كثير
المصيصي (س)، ومسدد بن مسرهد (س)، ومعاذ بن هاني (د)،
ومكي بن إبراهيم البلخي (س)، وموسى بن داود (س)، ونعيم بن
حماد (ت)، وهارون بن إسماعيل الخزاز (س)، وأبي النضر هاشم
ابن القاسم (ت)، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (س)،
وهشام بن عمار الدمشقي، ووهب بن جرير بن حازم (ت)، ووهب
ابن زمعة المروزي (س)، ويحيى بن حماد الشيباني (ت س)،
ويحيى بن صالح الوحاظي، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك
البابلتي (1) (سي)، ويحيى بن معين (س)، ويحيى بن يعلى المحاربي
(س)، ويزيد بن هارون (د س)، ويعلى بن عبيد الطنافسي (س)،
ويونس بن محمد المؤدب (س) (2).
روى عنه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وإبراهيم بن
دحيم الدمشقي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصيدلاني، وأحمد
ابن عبد الله بن نصر بن هلال السلمي، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن
جوصى، وأبو الميمون أيوب بن محمد القاضي بصور، والحسن بن
سفيان الشيباني، وزكريا بن يحيى السجزي، وأبو زرعة عبد الرحمان
ابن عمرو الدمشقي، وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد، وأبو
زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعمرو بن دحيم
الدمشقي (3)، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، وأبو بكر

(1) بسكون الباء الموحدة الثانية وضم اللام وتشديد التاء ثالث الحروف نسبة إلى بابلت من
قرى الجزيرة، وسيأتي، وانظر أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير.
(2) هؤلاء هم الذين ذكرهم المزي من شيوخه وعدتهم اثنان وثمانون شيخا. وله شيوخ غيرهم
روى عنهم في كتابه " أحوال الرجال "، فراجعه.
(3) وقد فاته من الرواة عنه في هذا الموضع: القاسم بن عيسى العصار، وهو الذي روى عنه
كتابه في " أحوال الرجال " كما هو مثبت في أول نسخة الظاهرية.
247

محمد بن أحمد بن المثنى، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد بن
هشام القنبيطي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد
ابن إسحاق بن خزيمة، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ومحمد
ابن جعفر بن هشام بن ملاس النميري.
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: إبراهيم بن
يعقوب جليل جدا، كان أحمد بن حنبل يكاتبه ويكرمه إكراما شديدا،
وقد حدثنا عنه الشيوخ المتقدمون وعنده عن أبي عبد الله جزءان
مسائل.
وقال النسائي: ثقة.
وقال الدارقطني: أقام بمكة مدة (1)، وبالبصرة مدة، وبالرملة
مدة، وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان يسكن دمشق يحدث على المنبر
ويكاتبه أحمد بن حنبل، فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر (2).
وقال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر سنة خمس وأربعين
ومئتين، كتب عنه، وكانت وفاته بدمشق سنة ست وخمسين ومئتين.
وقال أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي (3):
مات يوم الجمعة مستهل ذي القعدة سنة تسع وخمسين ومئتين (4).

(1) لذلك ذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين: 3 / 274 - 275).
(2) لم يذكره الحافظ ابن عدي في " الكامل " إنما أورد هذا الكلام في ترجمة إسماعيل بن أبان
الوراق (الكامل: 2 / الورقة: 144)، وكان على المزي - رحمه الله - أن ينبه على ذلك لئلا يظن
بعض من يظن أنه ذكره في كتابه.
(3) هذه الرواية عن أبي الدحداح أوردها ابن زبر الربعي الدمشقي في كتابه " الوفيات " نسخة
المتحف البريطاني.
(4) وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 21) وقال: " كان حريزي المذهب ولم يكن
بداعية إليه، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته كان يتعدى طوره مات بعد سنة أربع وأربعين ومئتين ". قال بشار: وقوله كان حريزي المذهب نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف
بالنصب، ذكره الذهبي في (المشتبه: 51) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة: 130 من
نسخة الظاهرية). وقد تصحفت هذه النسبة على أبي سعد السمعاني في (الأنساب: 3 / 264) إلى
" الجريري " فذكر أن أبا إسحاق الجوزجاني هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري، وهو
ذهول شديد منه فكيف يكون على مذهب تلميذه ومتى كان لابن جرير الطبري مذهب في حدود المئتين
والخمسين وهو لما يزل في أول شبابه إذ أن الطبري ولد في حدود سنة 225. والعجيب أن العز ابن
الأثير لم ينبه إلى هذا الوهم الفاضح في اللباب (1 / 224). وأورد الدارقطني حكاية عن " نصبه "
بعد أن ذكر توثيقه - فيما روى السلمي عنه - قال: " لكن فيه انحراف عن علي، اجتمع على بابه
أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها. فقال: سبحان الله فروجة
لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم ". وقال الامام الذهبي في (تاريخ
الاسلام) بعد أن أورد رواية السلمي هذه عن الدارقطني: " قلت: ورواها إبراهيم بن محمد الرعيني
عن عبد الله بن أحمد بن عديس، قال: كنا عند الجوزجاني - فذكر نحوها - لكنه قال: قتل سبعين
ألفا " (الورقة: 225 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
قال بشار: وهو صاحب كتاب " أحوال الرجال " في ضعفائهم، وقد سماه بعضهم " الشجرة
في أحوال الرجال " وظنوا أن نسخة الظاهرية هي النصف الثاني منه (انظر مثلا بحوث في تأريخ السنة
للدكتور العمري: 93 - 94 ط 2) وهم معذورون في ذلك لان هذا هو - العنوان الذي تحمله
النسخة، ونصه: " النصف الثاني من كتاب الشجرة لابي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني
في أحوال الرجال " ولكن فاتهم أمران: الأول ان من يمعن في طرة النسخة يجد أن العنوان قد
أضيف إليه بأخرة، فمما أضيف إليه " النصف الثاني من " ثم " الشجرة " في مدة باء " كتاب " ثم
حرف لام للفظة " أبي " بحيث صارت " لابي "، فعنوانه الصحيح هو " كتاب أبي إسحاق إبراهيم
ابن يعقوب الجوزجاني في أحوال الرجال ". والامر الثاني: ان هذه النسخة كاملة ليس فيها أي
نقص وهي في خمس وعشرين ورقة. وقد أفدنا منها كثيرا في تحقيق هذا الكتاب، فكيف يكون
النصف الثاني منه؟!
وقال بشار بن عواد أيضا: وقد نسب المحدث الشامي الشيخ الألباني لابي إسحاق الجوزجاني
هذا كتاب " الأباطيل " الذي توجد منه مختارات في المكتبة الظاهرية العامرة ضمن مجموع برقم
5485 عام، وتابعه في ذلك العلامة التركي الفاضل فؤاد سزكين نزيل فرانكفورت (انظر كتابه:
تاريخ التراث العربي: 1 / 352) وهو وهم منهما، فكتاب " الأباطيل " هو لابي عبد الله الحسين بن
إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجورقاني المتوفى سنة 543 وأين هذا من ذاك (انظر كتابي: الذهبي
ومنهجه: 215 - 216).
وقد قال الامام الذهبي في أبي إسحاق الجوزجاني " الثقة الحافظ أحد أئمة الجرح والتعديل "
(الميزان: 1 / 75)، ولكن المطالع لكتابه يجد أنه جرح خلقا كثيرا بسبب العقائد ولا سيما من
العراقيين، ولا يصح ذلك إذ به تسقط كثير من السنن والآثار، وهو بلا شك كان عنده انحراف عن
سيدنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -
248

269 - خ م د ت س: إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي
إسحاق السبيعي الكوفي.
249

روى عن: عبد الجبار بن العباس الشبامي (1)، وجده أبي
إسحاق (2) عمرو بن عبد الله السبيعي، وأبيه يوسف بن إسحاق بن أبي
إسحاق (خ م د ت س).
روى عنه: أبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر
الهمداني، وإسحاق بن منصور السلولي (خ م ت سي)، والحسين
ابن عمرو بن محمد العنقزي، وشريح بن مسلمة التنوخي (خ س)،
وعبد الله بن محمد بن سالم المفلوج (د عس)، وأبو غسان مالك بن
إسماعيل، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (خ د ت ص)،
ويحيى بن عبد الرحمان الأرحبي (3).
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4): ليس بشئ.
وقال النسائي (5): ليس بالقوي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6): ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم (7): حسن الحديث يكتب حديثه.

(1) منسوب إلى شبام بطن من همدان، وبهم سميت مدينة باليمن كما في (أنساب)
السمعاني و (لباب) ابن الأثير، و (معجم البلدان) لياقوت، وراجع تعليق ابن الأثير في
(اللباب).
(2) في حاشية الأصل تعليق بخط الامام الذهبي: " إبراهيم لم يدرك جده أبا إسحاق ".
(3) منسوب إلى أرحب بطن من همدان.
(4) تاريخه: 2 / 18.
(5) الضعفاء: 283.
(6) أحوال الرجال، الورقة: 9.
(7) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 148.
250

وقال أبو أحمد بن عدي (1): له أحاديث صالحة، وليس بمنكر
الحديث، يكتب حديثه.
قال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة ثمان وتسعين ومئة (2).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
ومن الأوهام:
270 - إبراهيم بن يوسف بن محمد الطرسوسي.
حدث عنه النسائي (3)، وقال: صدوق. هكذا قال (4).
وإنما هو إبراهيم بن يونس بن محمد المذكور فيما بعد.
271 - س: إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة، وقيل:
ابن رزين الباهلي، أبو إسحاق البلخي المعروف بالماكياني،
صاحب الرأي. أخو عصام بن يوسف ومحمد بن يوسف.
كبير المحل عند أصحاب أبي حنيفة (5).
روى عن: إبراهيم بن عبد الرحمان الخوارزمي، وإسماعيل
ابن جعفر المدني، وإسماعيل ابن علية، وإسماعيل بن عياش،

(1) الكامل: 2 / الورقة: 45.
(2) وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 21)، وقال مغلطاي: " وخرج هو والحاكم
حديثه في صحيحيهما، وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشئ. وقال علي ابن المديني: ليس كأقوى
ما يكون. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: ضعيف. وذكره أبو العرب والعقيلي
وأين شاهين في جملة الضعفاء " (إكمال: 1 / الورقة: 79). وقال الذهبي في (الكاشف:
1 / 97): " فيه لين ". وذكره في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 1) وبذا وثقه.
(3) جاء في حاشية الأصل من قول المؤلف: " س في النعوت ".
(4) يعني عبد الغني في الكمال: 1 / الورقة: 201.
(5) كان من متميزي أصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، وقد أطنبت كتب الحنفية
بذكره، انظر الجواهر للقرشي: 1 / 51، والتراجم السنية للتميمي: 1 / 292 - 294، والفوائد
البهية: 11 / وغيرها.
251

وحفص بن غياث، وحماد بن زيد، وخالد بن عبد الله الواسطي،
وسفيان بن عيينة، وأبي الأحوص سلام بن سليم (س)، وعبد الله بن
المبارك، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي،
وعبد السلام بن حرب، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد،
وعقبة بن خالد السكوني، وعلي بن عابس، وعمر بن هارون
البلخي، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ومالك بن أنس حديثا واحدا،
ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأبي معاوية محمد بن خازم
الضرير، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن فضيل بن غزوان،
ومحمد بن القاسم الأسدي، والمسيب بن شريك، وهشيم بن
بشير، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سليم الطائفي، وأبي يوسف
يعقوب بن إبراهيم القاضي، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وأبي بكر بن
عياش.
روى عنه: النسائي، وإبراهيم بن إسحاق السمرقندي،
وإبراهيم بن إسماعيل العنبري الطوسي، وأبو حامد أحمد بن قدامة
ابن محمد بن عبد الله بن فرقد البلخي نزيل بغداد، وجعفر بن محمد
ابن سوار النيسابوري الحافظ، وحامد بن سهل البخاري، وحامد بن
شاذي الكسي، وأبو علي الحسن بن الأشرف، والحسن بن أبي
المطرح، وأبو علي الحسين بن أحمد بن الفضل البلخي، والربيع بن
حسان الكسي، وزكريا بن يحيى السجزي، والطيب بن صالح،
وابنه أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن يوسف البلخي، وأبو علي عبد
الله بن محمد بن علي بن طرخان البلخي الحافظ، وأبو محمد عبد الله
ابن محمد السجزي، وابنه عبد الرحمان بن إبراهيم بن يوسف
البلخي، وأبو الحسن علي بن الفضل بن طاهر البلخي، والقاسم بن
يعقوب، ومحمد بن جعفر الكرابيسي، ومحمد بن حفص البلخي
العثماني، ومحمد بن داود الفوغي، ومحمد بن عباد البلخي، وأبو
252

عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف، وأبو عبد الله محمد بن كرام
السجستاني شيخ الكرامية، ومحمد بن محمد بن الصديق البلخي،
ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر، وأبو جعفر محمد بن نصر
البلخي.
قال أبو حاتم: لا يشتغل به (1).
وقال النسائي: ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (2) وقال: كان
ظاهر مذهبه الارجاء واعتقاده في الباطن السنة. سمعت أحمد بن
محمد بن الفضل يقول: سمعت محمد بن داود الفوغي (3) يقول:
حلفت أن لا أكتب إلا ممن يقول: الايمان قول وعمل، فأتيت
إبراهيم بن يوسف، فأخبرته، فقال: اكتب عني فإني أقول: الايمان
قول وعمل.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم في كتاب " الرد على

(1) قال الامام الذهبي: " هذا تحامل لاجل الارجاء الذي فيه، وقد قال ابن حبان: ظاهره
الارجاء واعتقاده في الباطن السنة " (الميزان: 1 / 76). وقد وثقه الجم الغفير، بل قال
الدارقطني: ذكرته لعليك الرازي فقال: ثقة ثقة (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 79 ونقل ذلك من
كتاب ابن خلفون).
(2) انظر ترتيب الثقات: 1 / الورقة: 21.
(3) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في " الأنساب " ولا استدركها عليه ابن الأثير في " اللباب "
وهي مجودة بخط الامام المزي كما ذكرتها وقيدتها وكذلك في الكتب التي اختصرت التهذيب، وفي
ثقات ابن حبان. وقال مصحح تهذيب ابن حجر: " لم نجده في الكتب التي عندنا، ولعله محرف
عن الفرغي (كذا) نسبة إلى أحد فرغي تميم (كذا)، وهو تخليط غريب. وقرأها صديقنا الفاضل
المحقق المصري الدكتور عبد الفتاح الحلو محقق كتاب " الطبقات السنية " للتميمي. " الفرعي "
وعلق في الهامش بقوله: " نسبة إلى فرع وهو والد تميم بن فرع الفرعي المصري " وأحال على
اللباب: 2 / 206 فأين هذا المصري الفرعي من صاحبنا المذكور هنا. وهذا تجاوز منه - حفظه الله -
لأنه يوهم القارئ بأن ابن الأثير قد نص على نسبة محمد بن داود الفوغي هذا إلى " فرع ". وأرجح
أنه منسوب إلى " فاغ " قرية من قرى سمرقند ذكرها ياقوت وابن عبد الحق، ونسب إليها السمعاني
بعض الرواة وقال فيهم: فاغي (الأنساب، اللوحة: 418 واللباب 2 / 194.
253

الجهمية ": حدثني عيسى ابن ابنة إبراهيم بن طهمان، قال: كان
إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا من أصحاب الرأي، طلب الحديث،
بعد أن تفقه في مذهبهم، فأدرك ابن عيينة ووكيعا، فسمعت محمد
ابن محمد بن الصديق يقول: سمعت إبراهيم بن يوسف البلخي
يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق، فهو كافر
بانت منه امرأته، لا يصلى خلفه، ولا يصلى عليه إذا مات، ومن
وقف، فهو عندنا جهمي.
وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي (1): روى عن مالك حديثه عن
نافع عن ابن عمر: " كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام " (2)، ولم
يسمع منه غيره، وذلك أنه دخل عليه ليسمع منه وقتيبة حاضر، فقال
لمالك: إن هذا يرى الارجاء فأمر أن يقام من المجلس. ولم يسمع
منه غير هذا الحديث، ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة فأخرجه من بلخ،
فنزل بغلان، وكان بها إلى أن مات.
قال أبو حاتم بن حبان (3): مات سنة أربعين (4) في أولها،

(1) الارشاد في معرفة علماء البلاد، الورقة: 25، 191 من انتخاب السلفي. وما هنا فيه
بعض تقديم وتأخير.
(2) وقال الخليلي: " وروى هذا عن إبراهيم جماعة منهم من يوقفه ومنهم من يسنده،
والصحيح الموقوف من حديث مالك ". قلت (القائل شعيب): لكنه ثبت مسندا عن غير مالك،
فقد أخرجه مسلم (2003) في الأشربة: باب بيان أن كل مسكر خمر، وأبو داود (3679) عن
حماد، والترمذي (1861)، والنسائي 8 / 396، وأحمد 2 / 98 من طرق عن حماد بن زيد،
عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل مسكر خمر، وكل مسكر
حرام "، وأخرجه أيضا مسلم وأحمد 2 / 16 و 29 من رواية موسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر
كلاهما عن نافع به (ش).
(3) ترتيب الثقات: 1 / الورقة: 21.
(4) هكذا في أصل المؤلف والنسخ الأخرى والكتب التي اختصرت التهذيب. والذي وجدته
في (ثقات) ابن حبان: " إحدى وأربعين " ويؤيده ما نقل العلامة مغلطاي قال: " قال ابن حبان:
مات سنة إحدى وأربعين في أولها " (إكمال: 1 / الورقة: 79).
254

وقيل: سنة تسع وثلاثين ومئتين.
وقال غيره: مات يوم الجمعة، لأربع بقين من جمادي الأولى
سنة تسع وثلاثين ومئتين، قبل يحيى بن موسى بمئة يوم.
272 - سي: إبراهيم بن يوسف الحضرمي الكندي الكوفي
الصيرفي.
روى عن: أبي يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي، والحارث
ابن عمران الجعفري، وحفص بن غياث، والحكم بن ظهير، وخالد
ابن سعيد القرشي، وخلف بن خليفة، وسعيد بن مسلمة الأموي،
وسعير بن الخمس، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، وعبد
الله بن المبارك، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن محمد
المحاربي، وعبدة بن سليمان، وعبيد الله بن عبيد الرحمان
الأشجعي (سي)، وعلي بن عابس، وأبي هاشم عمرو بن مالك
الجنبي (1)، وعمران بن عيينة، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن
يمان، وأبيه يوسف الحضرمي، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: النسائي في " اليوم والليلة "، وأبو جعفر أحمد بن
حمدان التستري، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار
الحافظ، والحسن بن علي بن سلامة الدهان الكوفي، والعباس بن
حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بن أحمد بن أسيد
الأصبهاني، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي، وعلي بن العباس
البجلي المقانعي، وعمر بن محمد بن بجير البجيري، والقاسم بن
زكريا المطرز، ومحمد بن صالح الصيمري، وأبو جعفر محمد بن
علي بن الحسن بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي
ابن أبي طالب العلوي الكوفي، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي،

(1) نسبة إلى " جنب " قبيلة من اليمن، وسيأتي.
255

وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي الباغندي، وأبو بكر
محمد بن يعقوب بن أبي يعقوب الأصبهاني، وموسى بن إسحاق بن
موسى الأنصاري القاضي، ويحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى
ابن محمد بن زياد بن محمد بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي،
ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي: ليس بالقوي.
وقال موسى بن إسحاق: ثقة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: صدوق (1). مات في
جمادي الآخرة سنة تسع وأربعين ومئتين (2).
273 - س: إبراهيم بن يونس بن محمد البغدادي، نزيل
طرسوس، يعرف بحرمي.
روى عن: أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعبيد الله بن
موسى (س)، وعثمان بن عمر بن فارس (س)، وأبي غسان مالك بن
إسماعيل النهدي (س)، وأبي النعمان محمد بن الفضل عارم (س)،
وأبي يزيد يحيى بن أيوب الواسطي، وأبيه يونس بن محمد المؤدب
(س).
روى عنه: النسائي، وأحمد بن محمد بن أبي موسى
الأنطاكي، ومحمد بن أحمد بن الوليد الثقفي، ومحمد بن جميع
الأسواني.
قال النسائي: صدوق (3).

(1) وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 21). وتناوله الذهبي في (الميزان
1 / 76 - 77) بسبب تضعيف النسائي له.
(2) ونقل مغلطاي من كتاب (الوفيات) لابن قانع أن وفاته كانت سنة 250.
(3) قال مغلطاي: " روى عنه محمد بن المسيب بن إسحاق فيما ذكره الشيرازي في كتاب
" الألقاب ". ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات: 1 / الورقة 21) قال: يغرب وقال النسائي فيما ألفيته في كتاب الصريفيني: لا بأس به. وفيه أيضا: روى عنه أبو بشر الدولابي،
وأبو علي الحسن بن محمد بن عبد الله بن شعبة الأنصاري، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد
الكريم الرازي ابن أخي أبي زرعة الرازي وغيرهم ". (اكمال: 1 / الورقة: 79). قلت: وقد
وثقه الامام الذهبي في (الكاشف: 1 / 97 - 98) مطلقا.
256

* -: إبراهيم التيمي، هو: ابن يزيد بن شريك، تقدم.
* -: إبراهيم الخوزي، هو: ابن يزيد، تقدم.
* -: إبراهيم السكسكي، هو: ابن عبد الرحمان، تقدم.
* -: إبراهيم الصائغ، هو: ابن ميمون، تقدم.
* -: إبراهيم أبو إسحاق المخزومي، هو: ابن الفضل،
تقدم.
* -: إبراهيم النخعي، هو: ابن يزيد بن قيس، تقدم.
* -: إبراهيم الهجري، هو: ابن مسلم، تقدم.
274 - ت: إبراهيم، وليس بالنخعي.
روى عن: كعب بن عجرة (ت).
روى عنه: زبيد اليامي (ت).
روى له الترمذي (1).
275 - سي: إبراهيم
عن: ابن الهاد (سي)، عن أبي إسحاق عن البراء في
القول: إذا أوى إلى فراشه، قاله عثمان بن عمرو (سي)، عن سعيد عن
إبراهيم، وفي نسخة: عن سعيد بن إبراهيم عن ابن الهاد.
روى له النسائي في " اليوم والليلة " (2).

(1) قال الذهبي: " لا يدري من هو، فلعله النخعي. أرسل " (الكاشف: 1 / 98) وقال
مثل هذا في (الميزان: 1 / 77).
(2) قال ابن حجر: " قال النسائي: لست أعرف سعيدا ولا إبراهيم " (تهذيب: 1 / 186).
وقال الذهبي: " لا يعرف " (الميزان: 1 / 77). قلت: (القائل شعيب) لكن حديث
البراء ثابت من غير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري 11 / 97 في الدعوات: باب ما يقول إذا نام، ومسلم (2710)، وابن السني: 259 من طرق عن شعبة، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء
ابن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا، فقال: إذا أردت مضجعك، فقل: اللهم أسلمت نفسي
إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا
ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فأن مت مت
على الفطرة ". وأخرجه الترمذي (3394) من طريق ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، عن
أبي إسحاق.. وأخرجه مسلم (2710) (58) من طريق يحيى بن يحيى، عن أبي الأحوص،
عن أبي إسحاق، أخرجه البخاري 11 / 93، 95، ومسلم (2710) (56) و (57)، وأبو داود
(5046) و (5047) و (5048) من طرق عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب. (ش).
257

276 - عس: إبراهيم.
عن: يحيى (عس)، عن عمير بن سعيد عن علي: " من مات
في حد من حدود الله، فلا دية له إلا في حد الخمر. الحديث ".
قاله ابن جريج (عس) عن زهير عنه (1).
روى له النسائي في " مسند علي ".

(1) وسنده ضعيف. (ش).
258

من اسمه
أبي وآبي اللحم (1) وأبيض
277 - خ ت ق: أبي بن العباس بن سهل بن سعد
الأنصاري، الساعدي، المدني. أخو عبد المهيمن بن العباس.
روى عن: أبيه (خ)، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم (ت ق).
روى عنه: زيد بن الحباب (ت ق)، وعتيق بن يعقوب بن
صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير الزبيري، ومحمد بن
إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن عمر الواقدي، ومعن بن
عيسى القزاز (خ).
قال أبو بشر الدولابي: ليس بالقوي (2).
وكذا قال النسائي (3).

(1) كان ينبغي أن يقدم " آبي اللحم " على " أبي " لأنه بهمزتين. وقد قدمه في " تحفة
الاشراف ": 1 / 9 على " أبي " لكنه أخره عن " أبيض ".
(2) هذا قول البخاري فيه، نقله عنه أبو بشر الدولابي، فقول المزي " قال أبو بشر
الدولابي " يشعر آثر ذي أثير أن الدولابي قاله اجتهادا واستقلالا، وليس ذاك بصحيح، وكأن
المزي - رحمه الله - غفل عن ذلك حالة النقل. والحق أن الامام البخاري لم يرو له إلا في موضع
واحد في ذكره خيل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مر الحديث في أول هذا الكتاب. وانظر " تاريخ البخاري
الكبير ": 1 / 2 / 40، و " إكمال " مغلطاي وغيرهما.
(3) " الضعفاء ": 284 و " الكامل " لابن عدي: 2 / الورقة 218. وقد أضاف المزي
أقوال النسائي، وأحمد وابن معين، والعقيلي بأخرة، وهي موجودة في حاشية نسخة الأصل
بخطه، ولذلك وجدنا العلامة مغلطاي يستدرك هذه الأقوال على المؤلف ويتابعه فيها ابن حجر في
" التهذيب " على عادته.
259

وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث.
وقال يحيى بن معين: ضعيف (1).
وقال العقيلي: له أحاديث لا يتابع على شئ منها (2).
روى له البخاري، والترمذي، وابن ماجة.
278 - د ق: أبي بن عمارة - بكسر العين (3) - وقيل:
بضمها. والأول أشهر (4)، ويقال: ابن عبادة، المدني، سكن
مصر. عداده في الصحابة (5).

وقال ابن عدي: " حدثنا عبد الرحمان بن أبي بكر وعبد الملك، قالا: حدثنا عباس:
سمعت يحيى بن معين يقول: عبد المهيمن من ولد سهل بن سعد وأبي بن العباس بن سهل وهما
أخوان وأبي أقربهما " (الكامل: 2 / الورقة 218). وإنما قال يحيى ذلك لان عبد المهيمن ضعيف
جدا.
(2) وقد أورد له ابن عدي ثلاثة أحاديث في " الكامل "، منها حديثان عن أبيه عن جده -
وكانت له صحبة - والثالث عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عثمان بن عفان
عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابن أبي عمرة عن زيد بن خالد الجهني وهو: " خير الشهداء من كانت
عنده شهادة فأداها قبل أن يسألها، ثم قال: " ولأبي هذا غير ما ذكرت من الحديث يسير، وهو
يكتب حديثه، وهو فرد المتون والأسانيد (2 / الورقة 219). وممن ضعفه أيضا: الساجي،
وأبو العرب القيرواني فيما نقل العلامة مغلطاي. وقد قواه أبو الحسن الدارقطني، وخرج الحاكم
حديثه في " المستدرك "، وذكره ابن حبان البستي في " الثقات: 1 / الورقة 22 " في طبقة التابعين
لروايته عن جده سهل وأبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنهما، وقال الامام الذهبي في
" الميزان ": " أبي وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث، وأخوه عبد المهيمن واه " (1 / 78).
ولذلك ذكره في كتابه " من تكلم فيه وهو موثق "، الورقة: 1. وذكره ابن سعد بن الطبقة السادسة
من أهل المدينة وقال: " وأمه جمال بنت جعدة بن مالك.. من بني سليم " ولم يذكر فيه جرحا أو
تعديلا (الطبقات: 5 / 311 - 312 ط. أوربا).
(3) هكذا قيده الأمير ابن مأكولا في الاكمال.
(4) ولكن ابن عبد البر ذكر في " الاستيعاب " أن الأكثر يقولون بالضم. وذكره يعقوب بن
سفيان في " المعرفة والتاريخ: 1 / 316 " بالضم ثم أورده بكسر العين على التمريض.
(8) وقد أخرجه في الصحابة: ابن مندة وأبو نعيم وابن عبد؟ (5) وغيرهم (وانظر أسد الغابة
لابن الأثير: 1 / 48)، وقال مغلطاي: " قال أبو أحمد العسكري في كتاب الصحابة: قال
بعضهم: ليس تصح له صحبة ونسبه عبسيا ".
260

له حديث واحد في المسح على الخفين، وفيه: أن النبي
صلى الله عليه وسلم، صلى القبلتين في بيته (1)، وعنه: أيوب بن قطن (د).
وقيل: وهب بن قطن، وعبادة بن نسي (ق).
وفي إسناد حديثه جهالة واضطراب (2).

(1) هو في سنن أبي داود (158) في الطهارة: باب التوقيت في المسح من طريق يحيى بن
معين، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، أخبرنا يحيى بن أيوب الغافقي، عن عبد الرحمن بن
رزين، عن محمد بن يزيد، عن أيوب بن قطن، عن أبي بن عمارة - قال يحيى بن أيوب: وكان
قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين - أنه قال: يا رسول الله أمسح على الخفين؟ قال: نعم، قال:
يوما؟ قال: يوما، قال: ويومين؟ قال: ويومين، قال: وثلاثة؟ قال: " نعم وما شئت " وفي
رواية: حتى بلغ سبعا، فقال عليه السلام: " نعم ما بدا لك ".
وهذا إسناد ضعيف فيه جهالة واضطراب: عبد الرحمان بن رزين لم يوثقه غير ابن حبان،
ومحمد بن يزيد وهو ابن أبي زياد الفلسطيني صاحب حديث الصور - قال فيه أبو حاتم: مجهول،
وأيوب بن قطن لينه الحافظ في " التقريب ".
وأخرجه الدارقطني في " سننه " 1 / 198، وقال: هذا إسناد لا يثبت، وقد اختلف فيه
على يحيى بن أيوب اختلافا كثيرا، وعبد الرحمن، ومحمد بن يزيد، وأيوب بن قطن مجهولون.
ورواه الحاكم 1 / 170 من طريق يحيى بن معين بهذا الاسناد، وقال: هذا إسناد مصري لم
ينسب واحد منهم إلى جرح، وتعقبه الذهبي، فقال: بل مجهول.
ورواه الطبراني في " الكبير " (545) من طريق بشر بن موسى، عن يحيى بن إسحاق
السيلحيني، عن يحيى بن أيوب بهذا الاسناد.
ورواه ابن أبي شيبة 1 / 178 من طريق يحيى بن إسحاق به.
ورواه ابن ماجة (557) من طريق ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن
رزين، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عن أبي بن
عمارة.
قلت: والاختلاف الذي أشار إليه الدارقطني بينه ابن القطان في كتابه " الوهم والايهام "
فقال: إن يحيى بن أيوب رواه عن عبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد، عن عبادة بن
نسي، عن أبي بن عمارة فهذا قول ثان، ويروي عنه، عن عبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن
يزيد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عن أبي بن عمارة فهذا قول ثالث، ويروى عنه
كذلك مرسلا لا يذكر فيه أبي بن عمارة، فهذا قول رابع. وانظر " تحفة الاشراف " 1 / 10، و
" نصب الراية " 1 / 177، 178 (ش).
(2) قال أبو داود: اختلف في إسناده وليس بقوي. وقال ابن حبان في القسم الخاص
بالصحابة من " الثقات ": إلا أني لست أعتمد على إسناد خبره (3 / 6 من المطبوع). وقال عبد
الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " كذا روى هذا الحديث يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمان بن
رزين، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي عنه. وهو عندي
خطأ إنما هو أبو أبي واسمه عبد الله بن عمرو ابن أم حرام، كذا رواه إبراهيم بن أبي عبلة وذكر أنه
رآه وسمع منه، سمعت أبي يقول ذلك.. أدخله أبو زرعة في مسند المصريين " (الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 290). وقد ذكر ابن عبد البر أن البخاري لم يذكره في تاريخه، لأنهم
يقولون: إنه خطأ، وإنما هو " أبو أبي ابن أم حرام ". ونقل العلامة مغلطاي قول ابن يونس في
تاريخه لمصر: " لم أجد له حديثا في أهل مصر ". كما نقل عن أبي الفتح الأزدي أنه قال في كتابه
المسمى بالمخزون: " حديثه ليس بالقائم، في متنه نظر، وفي إسناده نظر ".
261

روى له أبو داود، وابن ماجة.
279 - ع: أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن
معاوية بن عمرو وهو حديلة، وهو اسم أمه، ويقال لبني عمرو
هذا بنو حديلة وهو ابن مالك بن النجار، واسمه تيم اللات،
ويقال: تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر. الخزرجي
الأنصاري، أبو المنذر، ويقال (1): أبو الطفيل المدني، سيد
القراء، وأمه صهيلة بنت الأسود عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن
الأسود، والأوس والخزرج جماع الأنصار، وهما ابنا حارثة بن
ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن
مازن بن الأزد. ويقال: الأسد أيضا، بن الغوث بن نبت بن
مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
قال محمد بن إسحاق بن يسار: الأنصار هم ولد حارثة بن
ثعلبة. وهو العنقاء بن عمرو بن عامر، وعمرو بن عامر هو مزيقيا،
وأبوه عامر هو المعروف بماء السماء بن الغطريف، واسمه: حارثة

(1) قوله " ويقال " ليس بجيد، لان لابي كنيتين: أبو المنذر كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو الطفيل
كناه بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بابنه الطفيل، وهو أمر معروف في مصادر ترجمته (انظر مثلا
ثقات ابن حبان: 3 / 5 مطبوع، وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 49).
262

ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (1).
روى عنه: أنس بن مالك (خ س) (2)، وجابر أو جويبر
العبدي (بخ)، والجارود بن أبي سبرة الهذلي، وجندب (3) بن
عبد الله البجلي، والحسن بن أبي الحسن البصري - ولم
يدركه (4) - وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري (خ م) (5)، ورفيع
أبو العالية الرياحي (د ت س) (6)، وزر بن حبيش الأسدي (ع)،
وسعيد بن المسيب (ق)، وسليمان بن صرد الخزاعي (د سي)،
وسهل بن سعد الساعدي (د ت ق)، وسويد بن غفلة (ع)، وابنه
الطفيل بن أبي بن كعب (ت ق)، وأبو إدريس عائذ الله بن عبد
الله الخولاني (س)، وابنه عبد الله بن أبي بن كعب، وعبد الله بن
أبي البصير (د س)، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (م)، وعبد الله
ابن رباح الأنصاري (م د)، وعبد الله بن عباس (ع)، وعبد الله بن
فيروز الديلمي (د ق)، وأبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري
(م)، وعبد الله بن أبي الهذيل (ز)، وعبد الرحمان بن أبزي
(4)، وعبد الرحمان بن الأسود بن عبد يغوث (خ د ق)، وعبد
الرحمان بن أبي ليلى (م د س)، وعبد الرحمان بن مل أبو عثمان
النهدي (م د ق)، وعبيد بن عمير الليثي (ق)، وعتي بن ضمرة (7)

(1) انظر مسنده في تحفة الاشراف: 1 / 11 فما بعد.
(2) تحفة الاشراف: 1 / 11.
(3) وقد تضم دال " جندب " أيضا كما في التقريب.
(4) فلم يسمع منه، وانظر التحفة: 1 / 12.
(5) تحفة الاشراف: 1 / 12.
(6) والرياحي هذا بصري سيأتي، وانظر روايته في تحفة الاشراف: 1 / 13 - 14.
(7) وقد تضم الميم.
263

(بخ ت س ق)، وعطاء بن يسار (ق)، وعطية الكلاعي (ق)،
وعمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري (د)، وعمر بن الخطاب أمير
المؤمنين (خ س)، وقيس بن عباد (1) (س)، وابنه محمد بن أبي بن
كعب (سي)، ومسروق بن الأجدع (س)، والمغيرة بن نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب جد يزيد بن عبد الملك النوفلي، ومكحول
الشامي (ق) ولم يدركه، ونفيع أبو رافع الصائغ (د س ق)، ويحيى
ابن الجزار، وأبو الأسود الدؤلي (قد)، وأبو بصير الأعمى (س
ق)، وأبو عثمان الأنصاري (خد) ولم يدركه، وأبو هريرة (ت
س)، وابن الحوتكية (س) وهو وهم (2).
شهد بدرا والعقبة الثانية (3). وكان ربعة ليس بالطويل ولا
بالقصير، نحيفا أبيض الرأس واللحية. لا يغير شيبه (4).
قال هدبة بن خالد: حدثنا همام (1)، عن قتادة، عن أنس بن
مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي بن كعب: " إن الله أمرني أن أقرأ

(1) بضم العين المهملة، وفتح الدال المهملة المخففة.
(2) والحديث الذي ورد عند النسائي: " جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أرنب قد شواها
الحديث " انظر " المجتبى " 4 / 223 كتاب الصوم: باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في
الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر، وصوابه عن أبي ذر، فلعله وقع " ذر " من الكتاب، فصار
" أبي " انظر تحفة الاشراف 1 / 40.
(3) قوله: " شهد بدرا والعقبة الثانية " غير جيد، لامرين، أولهما: كان عليه أن يقدم العقبة
على بدر، لأنها قبلها والثاني: أن أبي بن كعب شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلعل في
قوله: " شهد بدرا " ما يوهم بأنه لم يشهد المشاهد الأخرى. قال ابن سعد: وشهد أبي بدرا وأحدا
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " (الطبقات: 3 / 1 / 59 ط أوربا)
(4) أورد ابن سعد صفة أبي عن شيخه الواقدي، عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد
الساعدي، عن أبيه. (الطبقات 3 / 1 / 59 - 60).
(1) يعني همام بن يحيى بن دينار المحلمي البصري.
264

عليك القرآن " قال: الله سماني لك؟ قال: " نعم الله سماك لي "،
قال: فجعل أبي يبكي.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير، عن كتاب أبي
الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحسن
ابن أحمد الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ،
قال: حدثنا عبد الله بن محمد (2)، ومحمد بن إبراهيم (3)، قالا:
حدثنا أحمد بن علي (4)، قال: حدثنا هدبة، فذكره. رواه مسلم عن
هدبة (5)، فوقع لنا موافقة له عالية. ورواه البخاري (6) عن ابن
المنادي، عن روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة،
فكأن شيخ شيخنا حدث به عن الفربري صاحب البخاري.
وقال قتادة: قلت لأنس: من جمع القرآن على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن

(2) في الحاشية من تعليق المؤلف: " هو أبو الشيخ ".
(3) في الحاشية من تعليق المؤلف أيضا: " هو ابن المقرئ ".
(4) في الحاشية كذلك: " هو أبو يعلى ".
(5) صحيح مسلم (795) في صلاة المسافرين: باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل
والحذاق فيه، وفي فضائل الصحابة: باب فضائل أبي بن كعب وجماعة من الأنصار، وهدبة هذا
هو ابن خالد بن الأسود القيسي، ويقال له: هداب، وكذلك جاء في مسلم (ش)
(6) 8 / 558 في التفسير: باب تفسير سورة لم يكن، وابن المنادي: هو أبو جعفر محمد بن
عبيد الله بن يزيد، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث، ورواه البخاري هنا و 7 / 96 في
الفضائل من طريق محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس.. ورواه في
التفسير أيضا من طريق حسان بن حسان، عن همام، عن قتادة.. وأخرجه أحمد 3 / 130 و 273
من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس و 137 من طريق عبد الرزاق عن
معمر، عن الزهري، عن قتادة و 185 و 284 من طريقين عن همام، عن قتادة و 218 و 233 من
طريقين، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، وأخرجه الترمذي (3898) في الفضائل من طريق أبي
داود، عن شعبة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن أبي بن كعب وهذا سند حسن من أجل عاصم. (ش)
265

جبل، وزيد بن ثابت، ورجل من الأنصار يقال له: أبو زيد (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد
المقدسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني،
قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا
الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن السمرقندي،
قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور،
قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود ابن
الجراح الوزير، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن
عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا
همام عن قتادة فذكره. حديث صحيح، متفق على صحته،
رواه البخاري (2) عن حفص بن عمر الحوضي، عن همام. ورواه
مسلم (3) عن سليمان بن معبد، عن عمرو بن عاصم الكلابي، عن همام.
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال عمر بن
الخطاب (4): علي أقضانا، وأبي أقرؤنا، وإنا لندع بعض ما
يقول أبي، وأبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فلن أدعه

(1) ذكر علي بن المديني أن اسمه أوس، وعن يحيى بن معين: هو ثابت بن زيد، وقيل: هو
سعد بن عبيد بن النعمان، وبذلك جزم الطبراني عن شيخه أبي بكر بن صدقة قال: وهو الذي كان
يقال له: القارئ وكان على القادسية، واستشهد بها، وهو والد عمير بن سعد. وعن الواقدي:
هو قيس بن السكن بن قيس بن عوراء بن حرام الأنصاري البخاري، ويرجحه قول أنس: أحد
عمومتي، فإنه من قبيلة بني حرام، انظر " الفتح " 9 / 96 (ش).
(2) 9 / 46 في فضائل القرآن: باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه أيضا 7 / 96 في المناقب:
باب مناقب زيد بن ثابت من طريق محمد بن بشار، عن يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس (ش).
(3) رقم (2465) في الفضائل: " باب من فضائل أبي بن كعب " وأخرجه الترمذي
(3796) (ش)
(4) رواه البخاري 8 / 127 في التفسير عن عمرو بن علي، و 9 / 49 في فضائل القرآن عن
صدقة بن الفضل، كلاهما بن يحيى القطان، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد
ابن جبير، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب، وليس في حديث صدقة ذكر علي. ورواه النسائي في التفسير
من سننه الكبرى عن عمرو بن علي به كما ذكر المزي في " تحفة الاشراف: 1 / 37 ". (ش).
266

لقول أحد، وقد نزل بعد أبي قرآن كثير. والله يقول: (ما ننسخ
من آية أو ننسها.. الآية) (1).
وقال حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الجارود بن أبي
سبرة، عن أبي بن كعب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى بالناس فترك
آية، فقال: " أيكم أخذ علي شيئا من قراءتي "؟ فقال أبي:
أنا يا رسول الله. تركت آية كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " قد
علمت إن كان أحد أخذها علي فإنك أنت هو " (2).
أخبرنا بذلك الشيخ الامام شيخ الاسلام أبو الفرج عبد
الرحمان بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة
المقدسي، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان
القيسي، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني،
قالوا: أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي، قال: أخبرنا
أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي
الحسن بن علي بن المذهب التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد
ابن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد
الرحمان بن مهدي، وأبو سلمة الخزاعي، قالا: حدثنا حماد بن
سلمة، عن ثابت، عن الجارود بن أبي سبرة، عن أبي بن
كعب.
وقال الخزاعي في حديثه: قال: قال أبي بن كعب.
قال القطيعي: وحدثنا عبد الله، قال: حدثناه إبراهيم بن

(1) البقرة 106 وتمامها: (نات بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير)
وقوله (ننسها) من النسيان، وهي قراءة ما سوى ابن كثير وأبي عمرو من السبعة، وقرأ ابن كثير
وأبو عمرو: (أو ننسأها)، أي: نؤخرها، وهي رواية البخاري عن غير أبي ذر. (ش)
(2) إسناد صحيح، وهو في " المسند " 5 / 142. (ش).
267

الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، فذكره. رواه البخاري في
كتاب " القراءة خلف الامام " عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل،
عن حماد. فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني فيما أخبرنا أحمد
ابن أبي الخير، عن القاضي أبي المكارم اللبان كتابة، عن أبي
علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن: حدثنا أحمد بن خليد
الحلبي، قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا معاذ بن
محمد بن محمد بن أبي بن كعب، عن أبيه، عن جده، عن أبي
ابن كعب أنه قال: يا رسول الله ما جزاء الحمى؟ قال: " تجري
الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق ".
فقال أبي: اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك،
ولا خروجا إلى بيتك، ولا سجد نبيك صلى الله عليه وسلم. قال: فلم يمس
أبي قط إلا وبه حمى (1).
وقال عكرمة بن إبراهيم الأزدي: أخبرني يزيد بن شداد
الهنائي، قال: حدثني معاوية بن قرة، قال: حدثني عتبة بن عبد
الله بن عمرو بن العاص، قال: حدثني أبي عن جدي قال: كنت
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، فقال: " ادعوا لي سيد

(1) إسناده ضعيف، محمد بن معاذ بن أبي وأبوه لم يوثقهما غير ابن حبان على عادته في توثيق
المجاهيل، وجهلهما ابن معين، وهو في " معجم الطبراني الكبير " برقم (540) وحلية أبي نعيم 1 / 255
وأورده في " المجمع " 2 / 305، وزاد نسبته للطبراني في " الأوسط " وأخرجه أحمد 3 / 23 من طريق
يحيى، عن سعد بن إسحاق، عن زينب ابنة كعب بن عجرة، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها قال: " كفارات " قال أبي: وإن
قلت؟ قال: " وإن شوكة فما فوقها " قال فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا
يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله، ولا صلاة مكتوبة في جماعة، فما مسه انسان إلا
وجد حره حتى مات. وزينب بنت كعب روت عن زوجها أبي سعيد وأخته الفريعة، وروى عنها
ابنا أخويهما سعد بن إسحاق وسليمان بن محمد، وذكرها ابن حبان في الثقات، وصحح حديثها هذا (692)، وباقي رجاله ثقات.
268

الأنصار "، فدعوا أبي بن كعب، فقال: " يا أبي بن كعب ائت
بقيع المصلي، فأمر بكنسه، ثم أمر الناس فليخرجوا " فلما بلغ
عتبة الباب رجع، فقال: يا رسول الله والنساء؟ قال: " نعم
والعواتق (1) والحيض يكن في آخر الناس يشهدن الدعوة " (2).
رواه دحيم والدارمي، عن يحيى بن حسان، عن عكرمة.
وقال سعيد الجريري (3) عن أبي نضرة (4) العبدي: قال رجل
منا يقال له: جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عمر في خلافته،
فانتهيت إلى المدينة ليلا، فغدوت عليه، وقد أعطيت فطنة
ولسانا - أو قال: منطقا - فأخذت في الدنيا فصغرتها، فتركتها لا
تسوى شيئا، وإلى جنبه رجل أبيض الشعر، أبيض الثياب، فقال
لما فرغت: كل قولك كان مقاربا إلا وقوعك في الدنيا، وهل
تدري ما الدنيا؟ إن الدنيا فيها بلاغنا، أو قال: زادنا إلى الآخرة،
وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة، قال: فأخذ في الدنيا
رجل هو أعلم بها مني. فقلت: يا أمير المؤمنين من هذا الرجل
الذي إلى جنبك؟ قال: سيد المسلمين أبي بن كعب.

(1) العواتق جمع العاتق، وهي الشابة أول ما تدرك، وقيل: هي التي لم تبن من والديها،
ولم تزوج، وقد أدركت وشبت، وتجمع أيضا على العتق، كما في " النهاية " لابن الأثير.
(2) إسناده ضعيف لضعف عكرمة بن إبراهيم الأزدي، وجهالة شيخه يزيد، وكذا عتبة بن
عبد الله، وأورده الهيثمي في " المجمع " 2 / 200، وقال: رواه الطبراني في " الكبير " وفيه يزيد بن
شداد الهنائي وهو مجهول. وفي الباب عن أم عطية قالت: أمرنا - وفي رواية أمرنا تعني النبي صلى الله عليه وسلم - أن
نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور، وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين، وفي أخرى
أمرنا أن نخرج ونخرج الحيض والعواتق وذوات الخدور، فأما الحيض، فيشهدن جماعة المسلمين
ودعوتهم، ويعتزلن مصلاهم. أخرجه البخاري 2 / 386، ومسلم (890) وغيرهما (ش).
(3) بضم الجيم وفتح الراء نسبة إلى جرير بن عباد من بكر بن وائل، وهو: أبو مسعود
سعيد بن أياس البصري المتوفى سنة 144 ه‍ وسيأتي ذكره.
(4) بفتح النون، وسكون الضاد المعجمة وهو: المنذر بن مالك بن قطعة العبدي،
وسيأتي.
269

وقال أصرم بن حوشب، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع
ابن أنس، عن أبي العالية: كان أبي بن كعب صاحب عبادة،
فلما احتاج إليه الناس ترك العبادة، وجلس للقوم.
وقال هوذة بن خليفة (1): حدثنا عوف، عن الحسن عن
عتي بن ضمرة، قال: قلت لابي بن كعب: ما شأنكم يا صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم، نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير (2) أن
نستفيده عندكم فتهاونون بنا!؟ فقال أبي: أما والله لئن عشت إلى
هذه الجمعة لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني (3) أو قتلتموني.
قال: فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام، خرجت من منزلي،
فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها، فقلت لبعضهم: ما شأن
الناس، قالوا: وما أنت من أهل البلد؟ قلت: لا، قال: فإن
سيد المسلمين مات اليوم، قلت: من هو؟ قال: أبي بن كعب،
فقلت في نفسي: والله ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا
الرجل.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد،
وأحمد بن شيبان بن تغلب، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن
حماد، وزينب بنت مكي بن علي، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر
ابن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ابن
البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، قال:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، قال: حدثنا بشر بن موسى
قال: حدثنا هوذة بن خليفة. فذكره.

(1) انظر طبقات ابن سعد: 3 / 1 / 61 (ط. أوربا)
(2) هو كذلك واضح بخط المؤلف، وفي طبقات ابن سعد: " الخبر " بالباء الموحدة.
(3) يضيف ابن سعد بعد هذا: " عليه ".
270

قال الهيثم بن عدي: مات سنة تسع عشرة.
وقال أبو سليمان بن زبر: قال المدائني: مات سنة
عشرين (1).
قال أبو سليمان (2): وفي موته اختلاف.
وقال أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: مات
سنة عشرين أو تسع عشرة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (3): مات في خلافة عمر
سنة اثنتين وعشرين.
وقال أبو عبيد: مات سنة اثنتين وعشرين.
وزعم أهل العراق، أو من زعم منهم: أنه بقي إلى دهر
عثمان.
وقال هارون بن عبد الله: سمعت محمد بن القاسم يذكر
عن الفضل بن دلهم، عن الحسن في قصة لابي بن كعب، فيه:
ومات أبي قبل أن يقتل عثمان بجمعة أو عشر.
قال هارون: ويقال: توفي بالمدينة سنة تسع عشرة،
ويقال: سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، ويقال: سنة ثلاثين
في خلافة عثمان.
وقال محمد بن سعد (4): قال محمد بن عمر: هذه

(1) وفيات سنة 20، الورقة: 9 من نسختي المصورة.
(2) نفسه، الورقة: 9.
(3) وفيات ابن زبر أيضا، الورقة: 9.
(4) الطبقات: 3 / 1 / 62 (من طبعة أوربا، وهي الطبعة التي سنستعملها إلى آخر هذا
المجلد).
271

الأحاديث التي تقدمت (1) في موت أبي تدل (2) على أنه مات في
خلافة عمر بن الخطاب، فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا
يقولون: سنة ثنتين وعشرين بالمدينة، وقد سمعنا (3) من يقول:
مات في خلافة عثمان بن عفان، سنة ثلاثين، وهو أثبت هذه
الأقاويل عندنا، وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع
القرآن (4).
قال محمد بن سعد (5): وأخبرنا عارم بن الفضل، قال:
حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام، عن محمد بن
سيرين: أن عثمان بن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش
والأنصار، فيهم أبي بن كعب، وزيد بن ثابت في جمع القرآن.
وقال خليفة بن خياط (6): سنة اثنتين وثلاثين يقال: فيها
مات أبي بن كعب، ويقال: بل مات في خلافة عمر بن
الخطاب.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري: مات قبل عثمان، وصلى
عليه عثمان سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين (7).

(1) قوله: " التي تقدمت " ليست عند ابن سعد.
(2) قوله: " تدل " ليس في طبقات ابن سعد.
(3) في طبقات ابن سعد من قول الواقدي: " سمعت ".
(4) وقد نقل أبو سليمان بن زبر في وفياته قول الواقدي إنه توفي سنة ثلاثين. (الورقة:
10).
(5) الطبقات: 3 / 1 / 62.
(6) انظر تاريخه في حوادث السنة المذكورة.
(7) قال أبو نعيم: اختلف في وقت وفاة أبي، فقيل: توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر
وقيل: سنة ثلاثين في خلافة عثمان. قال: وهو الصحيح لان زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان
(أسد الغابة لابن الأثير: 1 / 50) فإذا كان زر بن حبيش لم يلقه ألا في خلافة عثمان فإن مجموعة
من الأحاديث الصحيحة التي رواها زر بن حبيش عن أبي تؤكد بقاءه إلى زمن عثمان منها: حديث ليلة القدر الذي رواه مسلم في كتاب الصلاة من صحيحه، وحديث المعوذتين الذي رواه البخاري
في التفسير من " صحيحه " عن قتيبة وعلي ابن المديني كلاهما عن ابن عيينة، عن عاصم وعبدة بن
أبي لبابة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي.
وأخبار أبي كثيرة فانظر تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري: 2 / 19، وتاريخ البخاري
الكبير: 1 / 2 / 39، وثقات ابن حبان: 3 / 5 من المطبوع، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 290 وكتب الصحابة مثل الاستيعاب لابن عبد البر، وأسد الغابة لابن الأثير، والإصابة لابن
حجر، وراجع كتب القراء ولا سيما معرفة القراء للذهبي وغاية النهاية لابن الجزري وغيرها كثير.
وله ترجمة حافلة في تاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيب بدران: 2 / 322 - 331).
272

روى له الجماعة.
280 - ت س: آبي اللحم الغفاري، له صحبة. قيل:
إنه كان لا يأكل ما ذبح للأصنام، فقيل له: آبي اللحم لذلك،
واسمه عبد الله بن عبد الملك، وقيل: خلف بن عبد الملك،
وقيل: الحويرث بن عبد الله، ومن ولده الحويرث بن عبد الله بن
آبي اللحم الغفاري.
له عن النبي صلى الله عليه وسلم (ت س). حديث في الاستسقاء (1).
روى عنه: عمير مولاه (ت س). وله صحبة أيضا. قيل:
إنه قتل يوم حنين (2)، مع النبي صلى الله عليه وسلم. روى له الترمذي، والنسائي.

(1) " أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو ". وقد رواه
الترمذي والنسائي في الصلاة كلاهما عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن خالد بن
يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن عمير مولى آبي اللحم، عنه. وقال
الترمذي، كذا قال قتيبة في هذا الحديث " عن آبي اللحم "، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا
الحديث. وانظر تعليق المزي في تحفة الاشراف: 1 / 9 - 10. قلت (القائل شعيب) الحديث
أخرجه أبو داود (1168) وأحمد 5 / 223 من حديث عمير مولى آبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
يستسقي عند أحجار الزيت (موضع بالمدينة من الحرة سمي بذلك لسواد أحجاره كأنها طليت
بالزيت) قريبا من الزوراء قائما يدعو يستسقي رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه. وإسناده
صحيح، وصححه الحاكم 1 / 327، ووافقه الذهبي وأخرجه الترمذي (557) والنسائي 3 /
159، وقالا: عن عمير مولى آبي اللحم، عن آبي اللحم، وهو وهم من أحد رواته. (ش).
(2) وقع في أسد الغابة لابن الأثير أنه قتل يوم خيبر (1 / 35).
273

281 - د ت ق: أبيض بن حمال المأربي السبئي، له
صحبة، وفد على النبي (1) صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. وقيل: بل لقيه بمكة
في حجة الوداع، ووفد إلى أبي بكر الصديق.
قال عبد المنعم بن إدريس اليماني (2): هو من الأزد، ممن
كان أقام بمأرب، من ولد عمرو بن عامر.
حديثه عند ولده فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض
ابن حمال (د ق)، عن عمه ثابت بن سعيد بن أبيض، عن أبيه
سعيد، عن أبيه أبيض، وعند محمد بن يحيى بن قيس المأربي
(د ت) عن أبيه، عن ثمامة بن شراحيل، عن سمي بن قيس،
عن شمير بن عبد المدان عن أبيض بن حمال (3).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة (4).

(1) وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه، فلما ولى، قال رجل: يا
رسول الله أتدري ما أقطعت له إنما أقطعت له الماء العد، فانتزعه منه (انظر سنن أبي داود في
الخراج، والترمذي في الاحكام، وكذلك أسد الغابة لابن الأثير: 1 / 46. وراجع ثقات ابن
جبان، الورقة: 22 ومشاهير علماء الأمصار له أيضا: 58، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 59)
(2) نقل ذلك من طبقات ابن سعد: 5 / 382.
(3) انظر الطرق في تحفة الاشراف: 1 / 7 - 8.
(4) ولم يذكر المزي أن الامام النسائي روى له وأحاديثه في السنن الكبرى من رواية ابن
الأحمر، وقد ألحقها بمسنده من تحفة الاشراف، قال: " النسائي في إحياء الموات عن إبراهيم بن
هارون، عن محمد بن يحيى بن قيس، به (يعني بحديث استقطاع الملح الذي بمأرب). وعن
سعيد بن عمرو، عن بقية، عن عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن يحيى بن قيس المأربي، عن
أبيض بن حمال، به. وعن سعيد بن عمرو، عن بقية، عن سفيان، عن معمر، نحوه. قال
سفيان: وحدثني ابن أبيض بن حمال، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وعن عبد السلام بن عتيق،
عن محمد بن المبارك، عن إسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة، وكلاهما عن عمرو بن يحيى بن
قيس المأربي، عن أبيه، عن أبيض بن حمال نحوه ". ثم قال: " حديث النسائي في رواية ابن
الأحمر ولم يذكره أبو القاسم " (يعني ابن عساكر في كتابه أطراف السنن). كما أورد المزي حديث
" سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحمى من الأراك؟ قال: " ما لم تنله أخفاف الإبل "، وهو حديث
رواه النسائي في " (إحياء الموات) من سننه الكبرى برواية ابن الأحمر (راجع تحفة الاشراف: 1 /
7 - 9 والنكت الظراف لابن حجر بهامشه).
274

من اسمه
أجلح وأحزاب وأحمر وأحنف
282 - بخ 4: أجلح بن عبد الله بن حجية، ويقال: أجلح
ابن عبد الله بن معاوية الكندي، أبو حجية الكوفي، والد عبد الله
ابن الأجلح، ويقال: اسمه يحيى (1)، والأجلح لقب.
روى عن: حبيب بن أبي ثابت صلى الله عليه وآله، والحكم بن عتيبة
(ت)، والذيال بن حرملة، وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب، وسلمة بن كهيل، وعامر الشعبي (د س)، وعبد الله
ابن بريدة (ت س ق)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبزي (د)،
وعبد الله بن أبي الهذيل (بخ ص)، وعدي بن عدي الكندي،
عكرمة مولى ابن عباس، وعمار الدهني (2)، وعمر بن بيان
التغلبي، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (د ت سي ق)،
وقيس بن مسلم، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ت سي
ق)، ونافع مولى ابن عمر، ونعيم بن أبي هند، ويزيد بن

(1) قال مغلطاي: " أجلح بن عبد الله واسمه يحيى فيم ذكر الكلبي وغيره، فقول المزي
" وقيل: اسمه يحيى " غير جيد لكونه قاله بصيغة التمريض، وهو يحيى بن عبد الله بن معاوية بن
حسان بن معاوية.. " قال بشار: هذا إسراف من العلامة مغلطاي، فالمزي ليس أول من قال
ذلك بصيغة التمريض، بل إن صيغة التمريض في اسمه " يحيى " وردت عند غالبية العلماء
السابقين واللاحقين، نذكر منهم ابن حبان في " المجروحين ": 1 / 175، وابن عدي في
" الكامل ": 2 / الورقة: 224، والذهبي في الميزان: 1 / 78 وغيرهم.
(2) منسوب إلى دهن بن معاوية بن بجيلة.
275

الأصم (بخ سي ق)، وأبي إدريس المرهبي، وأبي بكر بن أبي
موسى الأشعري (س).
روى عنه: جعفر بن عون (ق)، والحسن بن صالح بن
حي، وأبو أسامة حماد بن أسامة (عخ ت عس)، وخالد بن عبد
الله، وزهير بن معاوية، وسعد بن الصلت، وسفيان الثوري
(بخ)، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر (د ق)، وسلام (1)
الطويل، وشريك بن عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج،
وشيبان بن عبد الرحمان النحوي، وأبو زبيد عبثر بن القاسم
(س)، وابنه عبد الله بن الأجلح، وعبد الله بن إدريس (س ق)،
وعبد الله بن المبارك (عخ د ت س)، وعبد الله بن نمير (د ت
ق)، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي، وأبو زهير عبد الرحمان
ابن مغراء، وعبد الرحيم بن سليمان، وعلي بن مسهر (بخ د
س)، وعيسى بن يونس، والقاسم بن مالك المزني (سي)،
والقاسم بن معن المسعودي، ومالك بن سعير بن الخمس،
ومحاضر بن المورع (س)، ومحمد بن صبيح ابن السماك، وأبو
إسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي البصري، صاحب كتاب
" فتوح الشام "، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى (س)،
ومحمد بن فضيل بن غزوان (ت ص)، وهشيم بن بشير، وأبو عوانة
الوضاح بن عبد الله، ويحيى بن سعيد القطان (د س)، ويعلى بن
عبيد (سي)، وأبو بكر بن عياش (بخ).
قال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد القطان (2): في
نفسي منه شئ.

(1) سلام هذا بتشديد اللام، وهو مدائني متروك.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 347.
276

وقال عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد (1): ما كان
يفصل بين علي بن الحسين، والحسين بن علي (2).
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (3): أجلح ومجالد
متقاربان في الحديث، وقد روى الأجلح غير حديث منكر.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (4): ما أقرب
الأجلح من فطر بن خليفة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (5): ثقة.
وقال في موضع آخر (6): ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (7): صالح.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى (8): ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (9): كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم (10): ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به.

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 224 وتكملة كلام القطان: " سمعته يقول: حدثنا
حبيب بن أبي ثابت، قال: كنت عند الحسين بن علي فقال: لا طلاق إلا بعد نكاح. "
(2) وقال ابن عدي: أخبرنا زكريا الساجي، حدثنا ابن المثنى، قال أبو الوليد: قلت
ليحيى بن سعيد: فأين كان أجلح من مجالد؟ قال: كان أسوأ حالا منه " (الكامل: 2 / الورقة
224).
(3) الجرح والتعديل للرازي: 9 / 1 / 347.
(4) ميزان الذهبي: 1 / 79.
(5) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 19.
(6) نفسه، وانظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 224.
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 347.
(8) تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 6.
(9) ثقات العجلي بترتيب الهيثمي، الورقة: 3.
(10) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 347.
277

وقال النسائي (1): ضعيف ليس بذاك، وكان له رأي
سوء.
وقال الجوزجاني (2): مفتري.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): له أحاديث صالحة، يروي
عنه الكوفيون وغيرهم، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوزا للحد، لا
إسناد ولا متنا (4). إلا أنه يعد في شيعة الكوفة، وهو عندي
مستقيم الحديث صدوق.
وقال محمد بن يحيى الحجري، عن عبد الله بن
الأجلح (5): قال أبي لسلمة بن كهيل: إن مت قبلي فقدرت أن
تأتي في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل، فمات سلمة قبل
الأجلح. فقال لي أبي: يا بني علمت أن سلمة أتاني في نومي،
فقلت: أليس قد مت؟ قال: إن الله عز وجل قد أحياني، قلت:
كيف وجدت ربك؟ قال: رحيما (6) يا أبا حجية، قلت (7):
أيش رأيت أفضل الاعمال التي يتقرب بها العباد قال: ما رأيت
عندهم أشرف من صلاة الليل، قلت: كيف وجدت الامر؟ قال:
سهلا، ولكن لا تتكلوا (8).

(1) لم أجده في الضعفاء الصغير له، ولعله ذكر ذلك في كتاب آخر، وانظر الميزان:
1 / 79.
(2) أحوال الرجال له، الروقة: 11، وانظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 224.
(3) الكامل له: 2 / الورقة: 227.
(4) بعد هذا في " الكامل ": وهو أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه يعد.
(5) أوردها ابن عدي في " الكامل "، قال: حدثنا محمد بن الحسن السكوني، حدثنا
محمد بن يحيى الحجري، فذكرها.
(6) كتبت في الأصل " رحيم "، وفي الكامل لابن عدي " رحيم " من غير تنوين.
(7) في الكامل لابن عدي: " قال " وليس بجيد.
(8) في الكامل لابن عدي: " لا تتكلون " وليس بشئ.
278

وقال إسحاق بن موسى بن يزيد الكندي، عن شريك، عن
الأجلح (1): سمعنا أنه ما سب أبا بكر وعمر أحد إلا مات قتلا أو
فقرا (2).
قال عمرو بن علي: مات سنة خمس وأربعين ومئة (3)، في
أول السنة وهو رجل من بجيلة (4)، مستقيم الحديث صدوق.

(1) أورده ابن عدي في " الكامل " عن عبد الله بن محمد البغوي، عن عبد الله بن سعيد
الكندي، عن إسحاق بن موسى.
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال: " كان ضعيفا جدا "
(الطبقات: 6 / 244)، وأورده ابن حبان في " المجروحين " وقال: " كان لا يدري ما يقول،
يجعل أبا سفيان أبا الزبير ويقلب الأسامي هكذا " (1 / 175) وقد ذكر له ابن عدي في " الكامل "
جملة أحاديث منكرة لكنها غير مجاوزة للحد كما صرح. وقال مغلطاي: " وقال الآجري: سألت
أبا داود عنه فقال: سمعت يحيى يقول: هو صويلح.. وقال الساجي فيه: ضعيف وهو
صدوق. وقال أبو جعفر العقيلي: روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها. وفي كتاب
ابن الجارود: ليس بشئ. وذكره أبو القاسم البلخي وأبو العرب في جملة الضعفاء... وقال
يعقوب بن سفيان: ثقة في حديثه لين (المعرفة 3 / 104.). ولما ذكره ابن خلفون في كتاب
الثقات تكلم في مذهبه. وذكر مغلطاي أن الحاكم خرج حديثه في مستدركه وقال يعقوب بن سفيان
أيضا: " وأما مجالد والأجلح فقد تكلم الناس فيهما، ومجالد على حال أمثل من الأجلح " (المعرفة:
3 / 83). قال بشار: وذكره الذهبي في " الميزان " وأورد ماله وما عليه، ثم ذكره في كتابه النافع " من
تكلم فيه وهو موثق " وبهذا مال إلى توثيقه، وغالب من تكلم فيه كان بسبب المذهب فلينظر ذلك -
اللهم نسألك العافية - وقد وثقه ابن معين والعجلي وهما اللذان تعرف، وروى عنه يحيى بن سعيد
القطان وما قال سوى " في نفسي منه شئ "، وقوله " سمعنا أنه ما سب أبا بكر.. " يدل على
اعتدال مذهبه في الجملة. والله أعلم.
(3) وذكر مثل هذا ابن حبان في " المجروحين " (1 / 175)، وقال ابن سعد: " توفي في
خلافة أبي جعفر بعد خروج محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن حسن وخرجا سنة خمس
وأربعين ومئة " (الطبقات: 6 / 244). وقد نقل قول عمرو بن علي الفلاس هذا أبو سليمان بن
زبر في " الوفيات " فذكره في وفيات السنة (الورقة: 45 من نسختي المصورة).
(4) قال مغلطاي: " ولما ذكر المزي قول عمرو بن علي الفلاس: هو رجل من بجيلة، لم
ينبه على أنه قول شاذ لا سلف له فيه والمعروف ما أسلفناه ". وقال الحافظ ابن حجر في تعليقه على
ترجمته من " التهذيب ": " ليس هو من بجيلة ". قلت: قد تقدم قول المزي: إنه من كندة بصيغة
الجزم ولا يعاب عليه سوى عدم التنبيه على شذوذ قول الفلاس.
279

روى له البخاري في " كتاب الأدب " وغيره، والباقون سوى
مسلم.
283 - د س ق: أحزاب بن أسيد - بفتح الألف (1) - وقال
البخاري: بالضم (2)، ويقال: ابن أسد، أبورهم السماعي،
ويقال: السمعي الظهري، وقال أبو نصر بن ماكولا (3): بفتح
الظاء ومن قال بكسرها فهو خطأ (4)، قال: ويقال فيه: السمع
بكسر السين ويقال: بفتحها وفتح الميم، وهو السمع بن مالك بن
زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد
شمس.
مختلف في صحبته (5).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ق) (6)، وعن أبي أيوب خالد بن

(1) انظر الاكمال لابن ماكولا: 1 / 61.
(2) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 64.
(3) الاكمال في " السمعي والشمعي ": 4 / 458 - 459.
(4) قال بشار: وهو بكسر الظاء في " أنساب " السمعاني و " لباب " ابن الأثير و " مشتبه "
الذهبي، قال: " أما ابن ماكولا فخطأ من قال بالكسر " وقد تابع العلامة ابن ناصر الدين ما ذكره
الذهبي في " المشتبه "، أما ابن حجر، فقد صحح قول الأمير ابن ماكولا ابن أبي خيثمة في الصحابة
ولكنهما لم يسمياه بل قالا " أبورهم " حسب. قال ابن حجر في تعليقه عل ترجمته من التهذيب:
" فيحتمل أن يكون غيره " (1 / 190). وقد ذكره جماعة في التابعين منهم - على ما نقل مغلطاي -
أبو سعيد بن يونس، قال: " هو جاهلي عداده في التابعين ". وقال البخاري: هو تابعي (تاريخه
1 / 2 / 65). وقال: ابن أبي حاتم: أحزاب بن أسد، أبورهم ويقال: ابن راشد، وابن راشد
أصح، أبورهم السمعي، ويقال السماعي، روى عن أبي أيوب الأنصاري، روى عنه.
سمعت أبي يقول ذلك " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 348) ولم يذكر له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا
صحبة. وذكره ابن حبان البستي في التابعين من الثقات (الورقة: 22) لروايته عن أبي أيوب.
وقال أبو سعد السمعاني: أبورهم هذا تابعي يروي عن أبي أيوب. ونقل العلامة مغلطاي أن ابن
خلفون ذكره في التابعين من كتابه " الثقات ". وانظر أسد الغابة لابن الأثير: 1 / 52 - 53.
والإصابة لابن حجر.
(6) لم يعده المزي من الصحابة ولذلك لم يذكر له مسندا في تحفة الاشراف.
280

زيد الأنصاري (س)، والعرباض بن سارية (د س) (1).
روى عنه: الحارث بن زياد (د س)، وخالد بن معدان
(س)، وربيعة بن قيصر ويقال: ابن مصبر الحضرمي المصري،
وشريح بن عبيد الحضرمي، وعباد بن ناشرة المصري، وعبد
الرحمان بن سلامة، شيخ لمكحول الشامي، وأبو الخير مرثد بن
عبد الله اليزني (2) المصري (ق)، ومكحول الشامي.
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
284 - د ق: أحمر بن جزء (3)، ويقال: أحمر بن سواء
ابن جزء، ويقال: أحمر بن شهاب بن جزء (4) بن ثعلبة بن زيد بن
مالك بن سنان السدوسي الربعي.
له صحبة، عداده في البصريين.

(1) وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان: 2 / 354.
(2) بفتح الياء نسبة إلى ذي يزن.
(3) بهذا ذكره ابن سعد في الطبقات: 7 / 1 / 32. وجزء: بفتح الجيم وسكون الزاي
وبعدها الهمزة هذا هو المشهور، وقد قال فيه بعضهم " جزي " بالياء في آخره (انظر التعليق على
تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 64 وأسد الغابة لابن الأثير: 1 / 53). ونقل ابن عبد البر عن
الدارقطني: جزي بكسر الجيم. وقال الذهبي في " المشتبه ": " بفتح الجيم وكسر الزاي.. وأحمر
ابن جزي السدوسي، له صحبة، حدث عنه الحسن في السجود " ثم قال الذهبي: " تقييد هذا
الفصل ناقص فإنهم ما ذكروا ما بعد الياء هل هو همزة أو لا؟ وهو بهمز ويجوز إدغامه فتبقى الياء
مثقلة ". (ص 153 - 154).
(4) وممن قال إنه " أحمر بن شهاب بن جزء " ابن مندة في " معرفة الصحابة " على ما نقل ابن
الأثير في " أسد الغابة: 1 / 53 " وتابعه بعضهم. أما ابن عبد البر، فقال: أحمر بن جزء بن
معاوية. واما ابن حبان البستي، فقال فيه: " أحمر بن معاوية بن جزي
(انظر مشاهير: 42)، وقال في " الثقات، الورقة: 22 ": " وأحمر بن جزي السدوسي،
سكن البصرة، وقد قيل: إنه أحمر بن معاوية ".
281

له حديث واحد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (د ق)، كان إذا سجد
جافى عضديه عن جنبيه حتى نأوي له (1).
روى عنه: الحسن البصري (د ق)، ولم يرو عنه غيره.
روى له أبو داود، وابن ماجة.
285 - ع -: الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين، وهو
مقاعس، بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن
عمرو (2) بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن
طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار التميمي السعدي، أبو بحر (3)
البصري، ابن أخي صعصعة بن معاوية، والأحنف لقب،

(1) أي: نرثى له، ونشفق عليه، ونرق له، والحديث سنده حسن إن كان الحسن سمعه
من أحمر بن جزء (ش) رواه أبو داود (900) في " الصلاة " باب صفة السجود عن مسلم بن
إبراهيم، عن عباد بن راشد، عن الحسن، عن أحمر، ورواه ابن ماجة (886) في " الصلاة " أيضا
باب السجود عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن عباد وتابعه عطاء بن عجلان، عن
الحسن. ورواه أحمد في مسنده: 5 / 30. ورواه ابن سعد عن عفان بن مسلم ويعقوب بن
إسحاق الحضرمي ومسلم بن إبراهيم ثلاثتهم عن عباد بن راشد، عن أحمر، فسقط من إسناده
" الحسن البصري ". وعباد بن راشد سيأتي وقد تكلموا فيه (الطبقات: 7 / 1 / 32). وأخرجه
ابن الأثير في " أسد الغابة: 1 / 53 " من طريق أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، عن أبي موسى،
عن عبد الرحمان بن مهدي، عن عباد بن راشد، عن الحسن، عن أحمر. وأشار العلامة مغلطاي
إلى أن أبا منصور الباوردي قد ساق له حديثا آخر في كتابه " معرفة الصحابة " ثم قال: " وقال أبو
الحسن الدارقطني: جزي بكسر الجيم والزاي له حديثان فيما قاله الحافظ أبو سليمان بن زبر في
كتابه " معرفة الصحابة " وهما: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محتبيا في ثوب واحد ليس عليه غيره ". والثاني
الذي زعم المزي أنه لم يرو غيره ". وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة قول مغلطاي فذكرها في زياداته
على ترجمة أحمر من " التهذيب " فقال: قلت ساق له الباوردي في معرفة الصحافة حديثا آخر.
(2) في طبقات ابن سعد: ".. بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد
ابن مقاعس بن عمرو " فأضاف في نسبه بعد حصين " حفص " وجعل بدل الحارث " مقاعس ".
(7 / 1 / 66).
(3) وأورد ابن حبان رواية على التمريض أنه كان يكنى بأبي عمر فيما يقال (الثقات،
الورقة: 22). وهو قول شاذ. وقال المدائني - فيما نقل مغلطاي -: كان له ابن يسمى بحرا ثم
مات وانقرض عقب الأحنف من الذكور والإناث. وانظر المعرفة والتاريخ " ليعقوب بن سفيان (3 / 74).
282

واسمه الضحاك، وقيل: صخر (1). أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم. ولم
يره (2). وروي: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له (3).
روى عن: الأسود بن سريع (قد)، وجارية بن قدامة
السعدي، والزبير بن العوام (س)، وسعد بن أبي وقاص (س)،
وطلحة بن عبيد الله (س)، والعباس بن عبد المطلب (د ت ق)،
وعبد الله بن مسعود (م د)، وعثمان بن عفان (س)، وعلي بن
أبي طالب (س)، وعمر بن الخطاب، وأبي بكرة الثقفي (خ م د
س)، وأبي ذر الغفاري (خ م).
روى عنه: الحسن البصري (خ م ق)، وحميد بن هلال
العدوي، وخالد أبو إدريس البصري، وخليد العصري (م)،
وطلق بن حبيب العنزي (م د)، وعبد الله بن عميرة (4) (د ت م)،
وعبد الله بن يزيد الباهلي، وعمر ويقال: عمرو بن جاوان (س)،
ومالك بن دينار، وهارون بن رئاب، وأبو العلاء يزيد بن عبد الله
ابن الشخير (5) (خ م).
قال علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن البصري، عن
الأحنف بن قيس: بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان بن عفان،
إذ لقيني رجل من بني ليث، فأخذ بيدي، فقال: ألا أبشرك؟
قلت: بلى. قال: تذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني

(1) ويقال: " الحارث " ذكر ذلك المرزباني في معجم الشعراء فيما نقل مغلطاي.
(2) ومع ذلك ذكره جملة ممن ألفوا في الصحابة منهم: ابن مندة، وأبو نعيم، وابن عبد
البر، وابن الأثير، وابن حجر وغيرهم.
(3) سيأتي بعد قليل خبر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له.
(4) عميرة: بفتح العين المهملة، وقد قال البخاري: " لا يعرف سماعه من الأحنف بن
قيس ". وسيأتي ذكره.
(5) بكسر الشين المعجمة وتشديد الخاء المعجمة وكسرها.
283

سعد، فجعلت أعرض عليهم الاسلام، وأدعوهم إليه، فقلت
أنت: إنه ليدعو إلى خير، وما أسمع إلا حسنا، فإني ذكرت ذلك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " اللهم اغفر للأحنف ". فما (1) شئ
عندي أرجى من ذلك.
وقال معمر عن الحسن (2): ما رأيت شريف قوم أفضل (3)
من الأحنف.
وقال عبد الله بن عون، عن الحسن (4): ذكروا عند معاوية
شيئا، فتكلموا والأحنف ساكت، فقال معاوية: تكلم يا أبا بحر.
فقال: أخاف الله إن كذبت، وأخافكم إن صدقت.
وقال ابن عون، عن الحسن (5): قال الأحنف: لست
بحليم ولكني أتحالم.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن السري، عن يحيى: عاشت بنو
تميم بحلم الأحنف أربعين سنة.
وقال محمد بن سلام الجمحي، عن مسلمة بن محمد
الثقفي: قالت بنو تميم للأحنف: سودناك ورفعناك، قال: فمن
سود شبل بن معبد ولا عشيرة له؟!

في ابن سعد: " قال الأحنف: فما شئ.. "، وفي أسد الغابة: " فكان الأحنف
يقول: فما شئ.. " وهذا أظهر للمعنى. وإسناد الحديث ضعيف لضعف علي بن زيد بن
جدعان، وهو في " طبقان ابن سعد " 7 / 93، والمسند 5 / 372، والمستدرك 3 / 614، وتاريخ
الفسوي 1 / 230، والتاريخ الصغير 1 / 156، 157، وأسد الغابة 1 / 68 كلهم من طريق علي
ابن زيد بن جدعان (ش)
(2) الرواية في طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67.
(3) في طبقات ابن سعد: " كان أفضل ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67.
(5) الرواية في المصدر السابق أيضا.
284

وقال أبو مسلم عبد الرحمان بن يونس: قال سفيان: ما
وزن عقل الأحنف بعقل إلا وزنه.
وقال جرير عن مغيرة: قال الأحنف: ذهبت عيني منذ
أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد.
وقال سلام بن مسكين، عن بعض أصحاب الحسن، عن
الحسن: نعم السيدان الجارود والأحنف.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن حفص بن عمر: قال رجل
للأحنف: يا أبا بحر هل زنيت قط؟ قال: أما منذ أسلمت فلا،
ثم لقيه بعد ذلك، فقال له: يا أبا بحر تعرفني؟ قال: أعرفك
جليس سوء.
وقال علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن
قيس (1): قدمت على عمر بن الخطاب، فاحتبسني حولا،
فقال: يا أحنف، إني قد بلوتك وخبرتك، وخبرت علانيتك،
فلم أر إلا خيرا، وأنا أرجوا أن تكون سريرتك مثل علانيتك، وإنا
كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم، وكتب إلى أبي
موسى: أن أنظر الأحنف فأدنه، وشاوره، واسمع منه.
وقال ضمرة، عن ابن شوذب: وفد الأحنف على عمر،
فاحتبسه بالمدينة سنة، ثم أذن له. قال: تدري لم حبستك؟
قال: لا، قال: لأني كنت - يعني - أخاف أن تكون منافقا عليم
اللسان، فإذا أنت مؤمن عليم اللسان (2).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): بصري تابعي ثقة،

(1) انظر طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67.
(2) راجع أسد الغابة لابن الأثير: 1 / 55.
(3) ثقات العجلي، الورقة: 3.
285

وكان سيد قومه، وكان أعور أحنف دميما قصيرا كوسجا، له بيضة
واحدة. قال له عمر: ويحك يا أحينف، لما رأيتك ازدريتك،
فلما نطقت، قلت: لعله منافق فئ صنع اللسان، فلما
اختبرتك حمدتك، ولذلك حبستك - حبسه سنة يختبره - فقال
عمر: هذا والله السيد.
وروي عنه أنه قال: ما رددت عن حاجة قط. قيل له:
ولم؟ قال: لأني لا أطلب المحال.
وأنه قال: إني لأدع كثيرا من الكلام مخافة الجواب.
وذكر أن عينه أصيبت بسمرقند (1)، وقيل: إنما ذهبت
بالجدري (2).
وقال يعقوب بن شيبة: كان جوادا حليما، وكان رجلا
صالحا، أدرك أمر الجاهلية، وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فاستغفر له.
وقال سليمان بن أبي شيخ: كان أحنف الرجلين جميعا،
ولم يكن له إلا بيضة واحدة، وكان اسمع صخر بن قيس، وأمه
امرأة من باهلة، وكانت ترقصه وتقول (3):
والله لولا حنف برجله * وقلة أخافها من نسله
ما كان في فتيانكم من مثله.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة،

(1) قال مغلطاي: " وفي كتاب العوران من الاشراف للهيثم بن عدي: ومنهم أحنف بن
قيس ذهبت عينه بسمرقند ".
(2) وذكر الجاحظ في كتاب " العرجان " أنه ضرب على رأسه بخراسان فماهت إحدى
عينيه.
(3) ذكرته معظم المصادر التي ترجمت له باختلاف لفظي.
286

قال (1): وكان ثقة مأمونا قليل الحديث.
وذكر الحاكم أبو عبد الله (2): أنه هو الذي افتتح مروالروذ،
قال: وكان الحسن ومحمد بن سيرين في جيشه.
وقال عبيد الله بن عمر القواريري: حدثنا شريك بن
الخطاب العنبري شيخ بلعنبر، وكان معاذ يروي عنه هذه
الأحاديث، عن عتبة بن صعصعة، قال: رأيت مصعب بن الزبير
في جنازة الأحنف متقلدا سيفا ليس عليه رداء، وهو يقول: ذهب
اليوم الحزم والرأي (3).
قيل: مات سنة سبع وستين (3).
وقيل: سنة اثنتين وسبعين بالكوفة.
روى له الجماعة.

(1) الطبقات: 7 / 166.
(2) في تاريخ نيسابور، كما ذكرت بعض المصادر، ولم يصل إلينا.
(3) وقال البخاري في تاريخه الصغير: 80: " حدثنا مسدد، حدثنا مغيرة، عن قرة بن
خالد، حدثني أبو الضحاك أنه أبصر مصعب بن الزبير يمشي في جنازة الأحنف بغير رداء ". وأخبار
الأحنف كثيرة منتشرة في كتب التاريخ والأدب والسمر لما عرف عنه من الفضل والعلم والحلم
والشجاعة والسيادة، وقد كتبت عنه مقالا في " مجلة بغداد " سنة 1966، وألفت فيه كتابا أيام
شبيبتي لم أطبعه حتى الآن.
(4) وهو المشهور الأصح في وفاته، وقال ابن حبان في " الثقات ": وقبره بالقرب من قبر
زياد بن أبيه. (الورقة: 22)، وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب: 3 / 330.
287

من اسمه
أحوص وأخضر وأخنس
286 - م د ت س: أحوص بن جواب (1) الضبي، أبو
الجواب الكوفي.
روى عن: سعير بن الخمس (2) التميمي (ت سي)، وسفيان
الثوري (س)، وسليمان بن قرم الضبي (م)، وعمار بن رزيق
الضبي (م د س)، وقيس بن الربيع، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي ليلى (3) (س)، ويونس بن أبي إسحاق (ت).
روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري (ت سي)، وأحمد
ابن سعيد الرباطي، وأحمد بن محمد بن الصباح الدولابي،
وأحمد بن يونس الضبي، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وإسحاق
ابن الحصين بن وهب النخعي الرقي، وحجاج بن الشاعر (م)،
والحسين بن الحسن المروزي (ت)، وأبو خيثمة زهير بن حرب
النسائي (د)، وعباس بن عبد العظيم العنبري (د س)، وعباس
ابن محمد الدوري (س)، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد
القطواني (ت)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وعبيد
الله بن سعد الزهري، وعلي ابن المديني، والفضل بن سهل
الأعرج (س)، والقاسم بن الحسن، وأبو بكر محمد بن أحمد بن

(1) بفتح الجيم وتشديد الواو.
(2) بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم.
(3) قال الذهبي في الميزان: وهو أكبر شيخ له (1 / 167).
288

يزيد بن أبي العوام الرياح، وأبو بكر محمد بن إسحاق
الصاغاني (م س)، ومحمد بن حاتم بن بزيع، ومحمد بن
الحسين بن إشكاب، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م)، ومحمد
ابن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد (م)، ومحمد بن غالب
الرقي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة (1).
قال: وقال مرة: ليس بذاك القوي (2).
وقال يعقوب بن شيبة، عن يحيى: ثقة (3).
وقال أبو حاتم (4): صدوق (5).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة إحدى عشرة
ومئتين (6).
روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
287 - ق: أحوص بن حكيم بن عمير وهو عمرو بن الأسود
العنسي، ويقال: الهمداني، الحمصي، وقيل: إنه دمشقي.
والصحيح أنه حمصي.

(1) رواها عبد الرحمان بن أبي حاتم عن أبي بكر بن أبي خيثمة (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 328)، كما ذكرها عباس الدوري عن يحيى بن معين (تاريخه: 2 / 20).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 328.
(3) ووثقه أبو حفص ابن شاهين عن يحيى أيضا (الثقات، الورقة: 12).
(4) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 328.
(5) ووثقه ابن شاهين كما مر، وقال ابن حبان في " الثقات ": كان متقنا ربما وهم.
(الورقة: 22) وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 58.
(6) ولم يذكره أبو سليمان بن زبر في " الوفيات " مع أنه أعتمد على مطين في ذكر بعض من توفي
في سنة 211 ه‍ (الورقة: 64).
289

رأى أنس بن مالك، وعبد الله بن بسر المازني.
وقال البخاري (1): سمع أنسا.
وروى عن: حبيب بن صهيب إن كان محفوظا، وعن أبيه
حكيم بن عمير (ق)، خالد بن معدان (ق)، وراشد بن سعد
(ق)، وطاووس بن كيسان اليماني، وأبي عامر عبد الله بن غابر (2)
الألهاني، وعبد الأعلى بن عدي البهراني (ق)، وعبد الحكيم بن
جابر، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، والمهاصر بن حبيب
ابن صهيب، وأبي إسماعيل العبدي، وأبي الزاهرية.
روى عنه: بشر بن عمارة الخثعمي الكوفي، وبقية بن
الوليد، والجراح بن مليح البهراني، وأبو أسامة حماد بن أسامة
(ق)، وخالد بن عبد الرحمان العطار، وزهير بن معاوية، وسفيان
ابن عيينة (ق)، وسلمة بن رجاء، وطلحة بن زيد الرقي، وعبد
الرحمان بن محمد المحاربي، وعلي بن غراب الفزاري الكوفي،
وعيسى بن يونس، ومحاضر بن المورع، ومحمد بن حرب
الخولاني الأبرش، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، ومحمد
ابن فضيل بن غزوان، ومروان بن سالم القرقساني، ومروان بن
معاوية الفزاري، والوليد بن القاسم الهمداني (ق)، ويحيى بن
سعيد الأموي.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات
وقال سفيان بن عيينة عن الأحوص بن حكيم (3): رأيت أنس

(1) تاريخ الكبير: 1 / 2 / 58.
(2) قيده الدارقطني وابن ماكولا وابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي لاشتباهه ب‍
" عابر " بالمهملة وانظر حاشية المشتبه للذهبي واستدراك ابن ناصر الدين عليه: 481.
(3) انظر الرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 2 / 333).
290

ابن مالك يطوف بين الصفا والمروة على حمار.
وقال محمود بن إبراهيم بن سميع: عمرو بن الأسود العنسي
حمصي، وحكيم بن عمير ابنه، والأحوص بن حكيم بن عمير
ابن ابنه، وله عقب بجبلة، يقال لهم بنو الأحوص.
وقال محمد بن عوف الطائي: الأحوص بن حكيم بن عمير
ابن الأسود، وعمرو وعمير واحد.
وقال البخاري (1): قال علي: كان ابن عيينة يفضل
الأحوص على ثور في الحديث، وأما يحيى بن سعيد، فلم يرو
عن الأحوص، وهو يحتمل.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن علي ابن
المديني، عن سفيان (2): قلت للأحوص: إن ثورا يحدثنا عن
خالد بن معدان، فقال: أو يعقل؟ قال علي: فكأنه غمزه.
قال علي (3): وسمعت يحيى بن سعيد يقول: كان ثور
عندي ثقة.
قال علي (4): هو عندي أكبر من الأحوص، والأحوص
صالح.

(1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 58، والكامل لابن عدي عن البخاري بواسطة ابن حماد:
2 / الورقة 213.
(2) الكامل لابن عدي عن ابن حماد عن إسماعيل، به (2 / الورقة: 212) وروى عبد
الرحمان بن أبي حاتم عن أبيه، قال: حدثنا سريج بن يونس، حدثنا سفيان عن الأحوص بن
حكيم وكان ثقة. (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 327) قال بشار: وهذه الرواية تقويها رواية تفضيله
للأحوص على ثور في الحديث كما سيأتي، وهما روايتان تشيران إلى عدم إمكانية غمزه كما فسرها ابن
المديني، والله تعالى أعلم.
(3) المصدر السابق، وتهذيب ابن عساكر 2 / 333.
(4) نفسه.
291

وقال في موضع آخر (1): والأحوص ثقة.
وقال في رواية: لا يكتب حديثه (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (3): أبو بكر بن
أبي مريم أمثل من الأحوص بن حكيم.
وكذلك قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين.
وقال إبراهيم بن هانئ النيسابوري، عن أحمد بن حنبل:
لا يسوي حديثه شيئا.
وقال إسحاق بن منصور، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد،
ومعاوية بن صالح، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى
ابن معين (4): ليس بشئ.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5): لا بأس به.
وقال يعقوب بن سفيان (6): كان - زعموا - رجلا، عابدا،
مجتهدا، وحديثه ليس بالقوي.
وقال الجوزجاني (7): ليس بالقوي في الحديث.
وقال النسائي (8): ضعيف.

(1) تهذيب ابن عساكر: 2 / 333.
(2) ذكرها مغلطاي عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن علي.
(3) الكامل لابن عدي عن ابن حماد، عن عبد الله بن أحمد: 2 / الورقة 213.
(4) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 328، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة:
212.
(5) ثقات العجلي: الورقة: 3.
(6) المعرفة والتاريخ: 2 / 461.
(7) " أحوال الرجال " الورقة: 32 و " الكامل " لابن عدي: 2 / الورقة: 213.
(8) الضعفاء: 285 ومثلها في الكامل لابن عدي عن محمد بن العباس، عن النسائي
(2 / الورقة: 813).
292

وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سمعت أبي يقول:
الأحوص بن حكيم ليس بقوي، منكر الحديث، وكان ابن عيينة
يقدم الأحوص على ثور في الحديث، وغلط ابن عيينة في تقديم
الأحوص على ثور، ثور صدوق، والأحوص منكر الحديث.
وقال الحافظ أبو القاسم (2): بلغني أن محمد بن عوف سئل
عنه، فقال: ضعيف الحديث.
وقال الدارقطني: يعتبر به إذا حدث عنه ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): له روايات (4)، وهو ممن
يكتب حديثه، وقد حدث عنه جماعة من الثقات (5)، وليس فيما
يرويه شئ منكر، إلا أنه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في " تاريخ
الحمصيين ": والأحوص بن حكيم وفد على حمص أيضا.
وقال أبو جعفر العقيلي، عن محمد بن سعيد بن ثلج
الرازي، عن أبي عبد الله بن عبد الرحمان بن الحكم بن بشير بن
سلمان: كان الأحوص بن حكيم صاحب شرطة بعض المسودة،
سمعت يحيى بن أبي بكير يقوله.

(1) الجرح والتعديل ": 1 / 1 / 328.
(2) في تاريخ دمشق، انظر تهذيب بدران: 2 / 333.
(3) " الكامل ": 2 / الورقة: 214 وقد قال هذه المقالة بعد أن ذكر له جملة أحاديث.
(4) أصل الخبر في " الكامل " هو: " وللأحوص بن حكيم روايات غير ما ذكرت ".
(5) يأتي بعد هذا في " الكامل ": " مثل ابن عيينة، وعيسى بن يونس، ومروان الفزاري،
وغيرهم ".
293

وقال أحمد بن عدي (1): كتب إلي محمد بن أيوب،
قال: أخبرنا ابن حميد، قال: قدم الري مع المهدي الأحوص
ابن حكيم.
وقال غيره: كان قدوم المهدي الري في سنة ثمان وستين (2)
ومئة.
روى له ابن ماجة (3).
288 - 4: الأخضر بن عجلان الشيباني (4) البصري، أخو
شميط بن عجلان (5).

(1) الكامل: 2 / الورقة: 213.
(2) في حاشية الأصل بخط الامام الذهبي - الذي أعرفه -: " إنما قدم المهدي الري في سنة
خمس وأربعين ومئة ". والرواية المذكورة في تاريخ ابن عساكر عن ابن حميد (تهذيب: 2 / 333).
ولكن انظر كتاب " المعرفة " ليعقوب في حوادث سنة 168 (1 / 157).
(3) وقد وجدت محقق ميزان الذهبي قد وضع على ترجمته رمز أبي داود وابن ماجة معا، وهو
وهم. والأحوص هذا تناوله ابن حبان - على تساهله - فذكره في كتابه " المجروحين " وقال: " يروي
المناكير عن المشاهير، وكان ينتقص علي بن أبي طالب، تركه يحيى القطان وغيره " (2 / 175).
وقال ابن عدي في " الكامل ": " حدثنا ابن حماد، حدثني عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، عن
أبي بكر بن عياش، قال: حدثني الأحوص بن حكيم بحديث فقلت له: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
أو ليس الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وسلم " (2 / الورقة: 213). قال بشار: وهذا الخبر الذي
أورده ابن عدي بهذه الصورة يمكن أن يكون له من محمل عدم الانكار كا يجعله لا ينفع دليلا
لتضعيف الرجل، والرواية التي أوردها عبد الرحمان بن أبي حاتم في " الجرح والتعديل:
1 / 1 / 328 " عن عبد الله (في المطبوع صالح والتصحيح من الهامش بالرغم من تعليل المحقق)
ابن أحمد بن حنبل عن أبيه، عن أبي بكر بن عياش تشير إلى الانكار عليه بصورة واضحة، وهي:
" قيل للأحوص بن حكيم: ما هذه الأحاديث التي تحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لم أليس الحديث
كله عن النبي صلى الله عليه وسلم! " فالسؤال في الرواية الأولى لانكاره واضحة فيه، بينما الانكار في رواية ابن أبي
حاتم واضح. وقال مغلطاي في " الاكمال ": " وقال محمد بن عبد الله الموصلي: صالح. وخرج
الحاكم حديثه في مستدركه. وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود: يحتمل. وذكره أبو العرب
القيرواني في جملة الضعفاء ". وانظر ميزان الذهبي: 1 / 167.
(4) قال ابن أبي حاتم: ويقال التيمي (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 340).
(5) وهو عم عبيد الله بن شميط بن عجلان، وقال أبو عاصم: رأيته طحانا، وحينما ذكره
ابن حبان في " الثقات، الورقة: 23 " قال: كان خياطا. وانظر " إكمال " مغلطاي.
294

روى عن: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س)،
وغزوان بن جرير الضبي، وأبي بكر الحنفي (4) صاحب أنس بن
مالك (1).
روى عنه: روح بن عبادة، وأبو عاصم الضحاك بن
مخلد، وعبد الله بن عثمان البصري صاحب شعبة، وعبد الواحد
ابن واصل أبو عبيدة الحداد (س)، وعبد الوهاب بن عطاء، وابن
أخيه عبيد الله بن شميط بن عجلان (ت)، وعيسى بن يونس (د
س ق)، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومعتمر بن سليمان
(س)، وأبو الحسين هارون بن مسلم بن هرمز صاحب الحناء،
وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن سعيد القطان.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (2): صالح.
وقال عباس الدوري، عن يحيى (3): ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (4): يكتب حديثه (5).
وقال النسائي: ثقة (6).

(1) قال مغلطاي: " وقال أبو الفتح الأزدي الموصلي: الأخضر بن عجلان، عن أبي بكر،
عن أنس لا يصح ضعيف ".
(2) انظر ثقات ابن شاهين، الورقة: 10 وذكرها ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق
ابن منصور، عن يحيى (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 341).
(3) تاريخه برواية عباس: 2 / 20 وزاد فيه: وقد روى يحيى بن سعيد عنه. وانظر كذلك
" ثقات " ابن شاهين، الورقة: 10.
(4) انظر كتاب ابنه عبد الرحمان " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 341 "
(5) جاء في هامش الأصل من قول المؤلف وبخطه: " كان فيه " يكتب حديثه " متصلا بقول
يحيى وهو وهم ". يعني في " الكمال ".
(6) وفي " العلل الكبير " للترمذي أن البخاري قال: أخضر ثقة. وقال أبو حفص بن
شاهين: " حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: قال أبي: الأخضر
ابن عجلان ما أرى به بأسا " (الثقات، الورقة: 10) وذكره ابن حبان في " الثقات " أيضا،
الورقة: 23، ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ: 2 / 126)، وانظر ميزان الذهبي:
1 / 168، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 66.
295

روى له الأربعة.
289 - فق: الأخنس بن خليفة الضبي.
رأى كعب (فق) عبد الله بن عمرو يفتي الناس..
الحديث.
روى عنه: عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي (فق).
روى له ابن ماجة في " التفسير " (1).

(1) جاء في حاشية الأصل تعليق بخط المؤلف نصه: " أخنس بن خليفة سمع ابن مسعود،
وروى عنه ابنه بكير. وذكره أبو زرعة في الضعفاء، ولينه البخاري، وقواه أبو حاتم
وأنكر على من أدخله في الضعفاء ". وذكر ابن حجر معنى ذلك في زياداته على " التهذيب "
ونسبه إلى نفسه مع أن المزي ذكره في الحاشية كما ذكرنا، وقال: " فلعله هو وإن كان
غيره فينبغي أن يذكر للتمييز " (تهذيب: 1 / 194). قال بشار: وليس لنا من دليل
للتمييز بينهما أو اتحادهما، وقد قال البخاري في " الضعفاء الصغير: 254 ": " أخنس. سمع
الحديث من ابن مسعود، روى عنه بكير، ولم يصح حديثه. " ولم يذكر غيره في كتاب آخر. وقال
ابن عدي بعد أن نقل قول البخاري في " الكامل: 2 / الورقة: 217 ": " وأخنس هذا غير
معروف، ويعرف بحرف يحكيه عن ابن مسعود ولا أعرف ما ذكره البخاري من ذكر أخنس عن ابن
مسعود وله منقطع غير مسند ". وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم في الجرح والتعديل:
1 / 1 / 345 ": " سمعت أبي ينكر على من أخرج اسمه في كتاب الضعفاء ويقول: لا أعلم روى
عن الأخنس إلا ما روى أبو جناب يحيى بن أبي حية الكوفي عن بكير بن الأخنس عن أبيه،
فإن كان أبو جناب لين الحديث، فما ذنب الأخنس والد بكير؟
وبكير ثقة عند أهل العلم، وليس في حديث واحد رواه ثقة عن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا
حجة ". ولكن البخاري ما قال في " الضعفاء " إلا أنه " لم يصح حديثه " وفي هذا تنبيه على أن
الحمل فيه على غيره، وكذلك ذكر البخاري في " الضعفاء " هند بن أبي هالة وهو صحابي وقال
" يتكلمون في إسناده " (الضعفاء الصغير: 279) فهذا اصطلاح البخاري يذكر في الضعفاء من
ليس له إلا حديث واحد لا يصح على معنى أن الرواية عنه ضعيفة. وانظر ميزان الذهبي: 1 / 168
ولسان الميزان لابن حجر: 1 / 331 والتعليق على ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم. وقد
ذكره ابن حبان في " الثقات " ونسبه سدوسيا (الورقة: 23) وسيأتي ذكر ولده بكير في موضعه من
هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
296

من اسمه
أدرع وإدريس وآدم
290 - ق: أدرع السلمي، عداده في الصحابة (1).
له: حديث واحد، يرويه موسى بن عبيدة الربذي (ق)،
عن سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم، عنه: جئت ليلة أحرس النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا رجل قراءته
عالية.. الحديث.
روى له ابن ماجة (2).
* -: أدرع أبو الجعد الضمري. يأتي في الكنى (3).

(1) ذكره المؤلفون في الصحابة كابن مندة وأبي نعيم وابن عبد البر وابن الأثير والذهبي وابن
حجر وغيرهم، ونقل مغلطاي عن الصريفيني أنه توفي بالمدينة.
(2) رقم (1559) في الجنائز: باب ما جاء في حفر القبر، وتمامه: فخرج النبي صلى الله عليه وسلم،
فقلت: يا رسول الله هذا مراء، قال: فمات بالمدينة، ففرغوا من جهازه، فحملوا نعشه، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: " ارفقوا به رفق الله به، إنه ان يحب الله ورسوله " قال: وحفر حفرته، فقال:
" أوسعوا له أوسع الله عليه "، فقال بعض أصحابه يا رسول الله لقد حزنت عليه، فقال: " أجل
أنه كان يحب الله ورسوله " وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة الربذي، وقال البوصيري في
" الزوائد " ورقة 100: وأخرجه ابن أبي شيبة بتمامه هكذا.
قلت: ولقوله " أوسعوا له " شاهد من حديث هشام بن عامر عند أحمد 4 / 19 و 20 وأبي داود
(3215)، والنسائي، والترمذي (1713) والبيهقي 4 / 34، وابن ماجة (1560)، وقال
الترمذي: حسن صحيح، وآخر عن رجل من الأنصار عند أحمد 5 / 408 وأبي داود (3332)
والبيهقي 3 / 414، وإسناده صحيح كما قال النووي في " المجموع " 5 / 286 والحافظ في " تلخيص
الحبير " 5 / 201 بهامش المجموع. (ش).
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات " باسمه (الورقة: 23).
297

291 - فق: إدريس بن سنان اليماني، أبو إلياس الصنعاني
ابن بنت وهب بن منبه، وهو والد عبد المنعم بن إدريس.
روى عن: البختري (1) بن هلال، وأبيه سنان اليماني،
ومجاهد بن جبر المكي، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين،
وجده وهب بن منبه اليماني (فق) (2).
روى عنه: أبو حذيفة، إسحاق (3) بن بشر البخاري
والحكم بن أبان العدني (فق)، وشرحبيل بن عبد الكريم
الصنعاني، وعباد بن كثير الثقفي، وأبنه عبد المنعم (4) بن
إدريس، عبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعلي بن ثابت
الجزري، والمعافى بن عمران الموصلي (5)، ويوسف بن زياد

(1) بفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وكسر الراء المهملة ثم
ياء.
(2) انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان: 1 / 524.
(3) أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري صاحب كتاب " المبتدأ "، متروك، كذبه علي بن
المديني، قال ابن حبان في " المجروحين: 1 / 135 ": " أصله من بلخ ومنشؤه ببخارى، سكن
بغداد مدة وحدثهم بها. كان يضع الحديث على الثقات، ويأتي بما لا أصل له عن الاثبات مثل
مالك وغيره. روى عنه البغداديون وأهل خراسان، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب
فقط ". وقال ابن عدي: " روى عن ابن جريج والثوري وغيرهما مما لا يرويه غيره، ثم أورد طائفة
من أحاديثه منكرة إما إسنادا وإما متنا لا يتابعه أحد عليه " (الكامل: 2 / الورقة: 142 - 143).
وتناوله الذهبي في " الميزان: 1 / 184 - 186 " فهرته، وقال: " تفرد الدارابجردي بتوثيق أبي
حذيفة، فلم يلتفت إليه أحد، لان أبا حذيفة بين الامر لا يخفى حاله على العميان، ونقل عن
الغنجار صاحب " تاريخ بخارى " أنه توفي بها سنة 206 ه‍.
(4) كان عبد المنعم هذا يضع الحديث على أبيه وعلى غيره من الثقات، لا يحل الاحتجاج به
ولا الرواية عنه، وتوفي سنة 228 ه‍ ببغداد (المجروحين لابن حبان: 2 / 157، وتاريخ البخاري
الكبير 6 / 138 وميزان الذهبي: 2 / 668). وقال ابن حبان في ترجمة والده من كتاب
" الثقات ": " يتقى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم عنه " (الورقة: 23).
(5) انظر روايته عنه في المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 524.
298

شيخ لأسد بن موسى، وأبو بكر بن عياش.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين (1).
يكتب من حديثه الرقاق.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): ليس له كبير رواية، وأحاديثه
معدودة، وأرجو أنه من الضعفاء الذين يكتب حديثهم (3).
روى له ابن ماجة في " التفسير ".
292 - ق: إدريس بن صبيح الأودي.
عن: سعيد بن المسيب: حضرت ابن عمر في جنازة
فلما وضعها في اللحد، قال: بسم الله. الحديث.
روى عنه: حماد بن عبد الرحمان الكلبي (ق).
قال أبو حاتم (4): مجهول.
وقال أبو أحمد بن عدي: (5): إنما هو إدريس بن يزيد الأودي.
روى له ابن ماجة.
293 - ع: إدريس بن يزيد بن عبد الرحمان الأودي

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 167 عن علي بن أحمد بن سليمان عن ابن أبي
مريم، به. وانظر تاريخ يحيى برواية عباس الدوري (2 / 12)، قال: " وقد روى عنه مروان بن
معاوية ".
(2) الكامل: 2 / الورقة: 168.
(3) ونقل الذهبي عن الدارقطني قوله فيه: " متروك " (الميزان: 1 / 169) وذكر مغلطاي
أن ممن ضعفه: أبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي. قال بشار: ومع كل ذلك ذكره ابن
حبان في " الثقات، الورقة: 23 "، وأخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، وهو من تساهلهما.
وانظر " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 264.
(4) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 264.
(5) لم أجده في نسختي من " الكامل ". وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 23 "
وقال: " يغرب ويخطئ على قلته ". وقال ابن حجر في " التهذيب: 1 / 195 ": " وقول ابن عدي
أصوب ". وزعم مغلطاي أن ابن شاهين وثقه، ولم أجده في كتابه مع طول البحث والأناة فيه،
والظاهر أنه اشتبه عليه بإدريس بن يزيد الأودي. وانظر " الميزان " للذهبي: 1 / 169 - 170.
299

الزعافري، أبو عبد الله الكوفي، أخو داود بن يزيد، ووالد عبد
الله بن إدريس. وقد ذكرنا بقية نسبه في ترجمة ابنه عبد الله.
روى عن: أبان بن تغلب، وإسماعيل بن رجاء، وحبيب
ابن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وسليمان الأعمش، وسماك بن
حرب (م ت)، وطلحة بن مصرف (خ د س)، وعاصم بن
بهدلة، وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد، وأبي حصين عثمان بن
عاصم الأسدي، وعدي بن ثابت، وعطية بن سعد العوفي
(فق)، وعلقمة بن مرثد (س)، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله
السبيعي، وعمرو بن مرة (د س ق)، وعون بن أبي جحيفة،
والفضل بن عميرة، وقابوس بن أبي ظبيان، وقيس بن مسلم (م
س)، ومحارب بن دثار، والمنهال بن عمرو، وأبيه يزيد بن عبد
الرحمان الأودي (بخ ت ق).
روى عنه: أيوب بن سويد الرملي، وأبو أسامة حماد بن
أسامة (خ د س ق)، ورحيل بن معاوية الجعفي، وزياد بن
الحسن بن فرات القزاز، وزياد بن عبد الله البكائي، وسفيان
الثوري، وضمرة بن ربيعة، وابنه عبد الله بن إدريس (بخ م ت
س ق)، وعبد الله بن سلمة الأفطس، وأبو شهاب عبد ربه بن
نافع الحناط، وعلي بن غراب الفزاري، وعلي بن محمد بن
زرارة، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، وعيسى بن إبراهيم
العبدي، ومحمد بن عبيد الطنافسي (د ق)، وأبو سعيد محمد بن
مسلم بن أبي الوضاح المؤدب، ومخلد بن شداد، ومنصور بن
أبي الأسود، وموسى بن أعين الجزري، ووكيع بن الجراح
300

(س)، ويحيى بن زكريا بن أبي الحواجب، ويحيى بن زكريا بن
أبي زائدة، ويعلى بن عبيد الطنافسي (س).
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
روى له الجماعة.
294 - خ خد ت س ق: آدم بن أبي إياس، واسمه عبد
الرحمان بن محمد (3)، ويقال: ناهية (4)، بن شعيب الخراساني
المروذي، أبو الحسن العسقلاني. مولى بني تميم، أو تيم (5)،
أصله من خراسان (6) ونشأ ببغداد، وبها طلب الحديث، وكتب
عن شيوخها، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز ومصر
والشام، ولقي الشيوخ، وسمع منهم، واستوطن عسقلان، إلى
أن مات بها في جمادى الآخرة سنة عشرين ومئتين، وقيل: سنة

نقل ابن أبي حاتم مثل هذا عن أبيه عن إسحاق بن منصور - يعني الكوسج - عن يحيى
ابن معين. (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 263)، ورواه أيضا عباس الدوري عن يحيى، وقال:
" وكان إدريس معلم محمد بن إبراهيم الهاشمي " (تاريخه: 2 / 21). وكذلك وثقه أبو حفص بن
شاهين عن يحيى برواية أحمد بن أبي خيثمة عنه (الثقات، الورقة: 12).
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 253)، وابن حبان
في " الثقات: 1 / الورقة: 23 " وقال في " مشاهير علماء الأمصار ": " من متقني أهل الكوفة، بها
مات، وكان متيقظا ". وقال مغلطاي - وأخذه ابن حجر -: " وقال الآجري: سألت أبا داود عنه
فقال: ثقة، سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال ابن إدريس، قال لي شعبة: كان أبوك
يفيدني ". وقد ذكره مؤلفو كتب القراء لروايته القراءة عن عاصم.
(3) هذا قول البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 39)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل:
1 / 1 / 268.
(4) هذا قول الخطيب البغدادي (تاريخه: 7 / 27). ونقل مغلطاي عن أبي إسحاق الحبال
قوله: " واسم أبي إياس عبد الرحمان ويعرف بناهية ".
(5) لم يذكر ابن أبي حاتم غير " تميم "، أما الخطيب فقدم " تيم " على " تميم ".
(6) وقد ولد بمرو الروذ، منها، كما ذكر ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 23 ".
301

إحدى وعشرين ومئتين، وهو ابن ثمان وثمانين، وقيل: ابن نيف
وتسعين.
روى عن: إسرائيل بن يونس (خ س)، وإسماعيل بن
عياش، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وأيوب بن عتبة، وبقية بن
الوليد، وبكر بن خنيس، وبكر بن عبد الله البصري، وحبان بن
علي العنبري، وحريز بن عثمان الرحبي، وحفص بن ميسرة
الصنعاني (خ)، وحماد بن سلمة (سي)، والربيع بن بدر،
والربيع بن صبيح، وركن (1) بن عبد الله الشامي صاحب
مكحول، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر (سي)، وسليمان
ابن المغيرة (خ س)، وسلام بن مسكين (ق)، وشعبة بن الحجاج
(خ ت)، وشعيب بن رزيق بن أبي شيبة المقدسي (خد)، وأبي
معاوية شيبان بن عبد الرحمان النحوي (خ ت س)، وعباد بن عباد
الأرسوفي الخواص، وعبد الله بن المبارك، وعبد الحميد بن
بهرام، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، وأبي مالك عبد
الملك بن حسين النخعي، وعون بن موسى، وأبي جعفر عيسى
أين ماهان الرازي (خد)، وعيسى بن ميمون المدني (ق)، وأبي
صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة، وقيس بن الربيع، والليث بن
سعد (خ س)، ومبارك بن فضالة، ومحمد بن إسماعيل بن أبي
فديك، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي، ومحمد بن عبد
الرحمان بن أبي ذئب (خ)، والمسيب بن شريك، وأبي معشر
نجيح بن عبد الرحمان المدني، وهشيم بن بشير، والهيثم بن

(1) قال ابن حبان في ركن بن عبد الله الشامي هذا: " روى عن مكحول شبيها بمئة حديث
ما لكثير شئ منها أصل لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عن مكحول عن أبي أمامة بنسخة أكثرها
موضوع، وعن غير أبي أمامة من الصحابة وغيرهم " (المجروحين: 1 / 301 وراجع ميزان
الذهبي: 2 / 54).
302

جماز، وورقاء بن عمر اليشكري (1).
روى عنه: البخاري (ت)، وإبراهيم بن محمد بن يوسف
الفريابي المقدسي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وإبراهيم بن
الهيثم البلدي، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري (ق)،
وأحمد بن عبد الله اللحياني العكاوي، وأحمد بن محمد بن شبويه
المروزي (خد)، وإسحاق بن إسماعيل الرملي، نزيل أصبهان
وهو آخر من حدث عنه، وإسحاق بن سويد الرملي (خد)،
وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه، وبشر بن بكر التنيسي
وهو من أقرانه، وثابت بن السميدع الأنطاكي، وأبو معن ثابت بن
نعيم الهوجي العسقلاني، وأبو جعفر محمد بن حماد القلانسي
الرملي، وحميد بن الأصبغ العسقلاني، والربيع بن محمد
اللاذقي، وعبد الله بن الحسين المصيصي، وعبد الله بن عبد
الرحمان الدارمي (ت)، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو
الدمشقي، وابنه عبيد بن آدم بن أبي إياس (سي)، وعمرو بن
منصور النسائي (س)، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي
(سي)، ومحمد بن خلف العسقلاني (س ق)، وأبو قرصافة
محمد بن عبد الوهاب العسقلاني، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب
الأعين، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني (سي)، وموسى بن
سهل الرملي (سي)، وهاشم بن مرثد الطبراني، ويزيد بن محمد
ابن عبد الصمد الدمشقي (قد)، ويعقوب بن سفيان الفارسي (2).

(1) استدرك العلامة مغلطاي عددا من شيوخه فذكرهم في " الاكمال " منهم: أبو عبد الله
الخليل بن عبد الله، وعبدة، وعدي بن راشد، وعدي بن الفضل، وفرج بن فضالة، ومحمد بن
الفضل، ومحمد بن كثير، وأبو معاوية المكفوف، وغيرهم.
(2) سمع منه سنة 219 كما ذكر في كتابه " المعرفة والتاريخ: 1 / 204 " وروى عنه في كتابه
هذا، انظر مثلا: 1 / 223، 225، 227، 318، 383، 419، 432،
2 / 113، 114، 115، 121، 122.. الخ.
303

قال أبو داود (1): ثقة.
قال: وقال أحمد: كان مكينا عند شعبة (2).
وقال محمد بن سهل بن عسكر، عن أحمد بن حنبل (3):
كان من الستة أو السبعة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شعبة.
وقال أبو العباس بن عقدة، عن القاسم بن عبد الله بن
عامر (4): سمعت يحيى بن معين: سئل عن آدم بن أبي إياس،
فقال: ثقة، ربما حدث عن قوم ضعفي (5).
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال أبو حاتم (6): ثقة مأمون. متعبد من خيار عباد الله.
وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج، عن إبراهيم بن
الهيثم البلدي: بلغ آدم بن أبي إياس نيفا وتسعين سنة، وكان لا

(1) تاريخ الخطيب: 7 / 29.
(2) وهذه هي رواية أبي عبيد محمد بن علي الآجري عن أبي داود كما ذكرها الخطيب بسنده
إليه. وهناك رواية أخرى أوردها الخطيب عن البرقاني، عن أحمد بن محمد بن حسنويه، عن
الحسين بن إدريس، عن أبي داود، قال: " سمعت أحمد بن حنبل يقول: زعموا أن آدم كان
مكينا عند شعبة " (تاريخ الخطيب: 7 / 28).
(3) ثقات ابن شاهين، (الوقرة: 11) وتاريخ الخطيب: 7 / 28. وقال عبد الرحمان بن
أبي حاتم الرازي: " سمعت أبي يقول: حضرت آدم بن أبي إياس العسقلاني - وقال له رجل:
سمعت أحمد بن محمد بن حنبل وسئل عن شعبة: كان يملي عليهم ببغداد أو يقرأ؟ قال: كان
يقرأ، وكان أربعة أنفس يكتبون (منهم آدم) - فقال آدم: صدق كنت سريع الخط وكنت أكتب
وكان الناس يأخذون من عندي، وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا في كل مجلس مئة
حديث فحضرت أنا منها عشرين مجلسا سمعت ألفي حديث وفاتني عشرون مجلسا " الجرح
والتعديل: 1 / 1 / 268).
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 29.
(5) في تاريخ الخطيب: " ضعفاء " وما هنا هو الصحيح.
(6) انظر كتاب ابنه عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268.
304

يخضب، كان أشغل من ذلك أن يخضب - يعني من العبادة.
وقال الحسين بن القاسم الكوكبي: حدثني أبو علي
المقدسي، قال: لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة، ختم
القرآن وهو مسجى، ثم قال: بحبي لك إلا رفقت لهذا
المصرع (1)، كنت أؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك، ثم قال: لا
إله إلا الله، ثم قضى.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن
الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر
الحافظ، قال (2): أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي،
وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قالا: حدثنا إسماعيل بن سعيد بن
إسماعيل المعدل، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم
الكوكبي، فذكره.
وبه: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال (3): أخبرنا الحسن بن
علي التميمي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني، قال: حدثنا أبو يحيى
مكي بن عبد الله بن يوسف الثقفي، قال: حدثنا أبو بكر الأعين،
قال: أتيت آدم العسقلاني، فقلت له: عبد الله بن صالح كاتب
الليث يقرئك السلام. قال: لا تقرئه مني السلام؟ فقلت له:
لم؟ قال: لأنه قال: القرآن مخلوق، قال: فأخبرته بعذره، وأنه
أظهر الندامة، وأخبر الناس بالرجوع. قال: فأقرئه السلام!
فقلت له بعد: إني أريد أن أخرج إلى بغداد، فلك حاجة؟ قال:

(1) في تاريخ الخطيب: " إلا رفقت بي بهذا المصرع ".
(2) تاريخه: 7 / 29.
(3) نفسه: 7 / 28 - 29.
305

نعم، إذا أتيت بغداد، فائت أحمد بن حنبل، فأقرئه مني
السلام، وقل له: يا هذا أتق الله، وتقرب إلى الله بما أنت فيه،
ولا يستفزنك أحد، فإنك إن شاء الله مشرف على الجنة، وقل
له: حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن أبي
الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه " (1). فأتيت أحمد بن
حنبل في السجن، فدخلت عليه، فسلت عليه، وأقرأته
السلام، وقلت له هذا الكلام والحديث، فأطرق أحمد إطراقة،
ثم رفع رأسه، فقال: رحمه الله حيا وميتا، فلقد أحسن
النصيحة.
قال محمد بن سعد (2): كان من أبناء أهل خراسان، من
أهل مرو الروذ، طلب الحديث ببغداد، وسمع من شعبة سماعا
كثيرا صحيحا، ثم انتقل، فنزل عسقلان، فلم يزل هناك حتى
مات بها في خلافة أبي إسحاق (3) بن هارون في جمادى الآخرة
سنة عشرين ومئتين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة (4).
وكذلك قال يعقوب بن سفيان (5)، ومحمد بن عبد الله
الحضرمي: إنه مات سنة عشرين ومئتين.

(1) إسناده حسن، وهو في " تاريخ بغداد " 7 / 29، وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند
أحمد 3 / 67، وابن ماجة (2863) وسنده جيد، وعن عبد الله بن عمر عند البخاري 13 / 109
ومسلم (1839) وعن الحكم بن عمرو الغفاري، وعمران بن حصين عند أحمد 5 / 66،
والطيالسي (856) والحاكم 2 / 443، وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. (ش).
(2) الطبقات: 7 / 1 / 186.
(3) يعني المعتصم.
(4) وأضاف ابن سعد بعد ذلك: " وكان قصيرا، وكان وراقا ".
(5) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 205، وابن حبان البستي في " الثقات: 1 / الورقة: 23 "
وأبو سليمان بن زبر الربعي في كتاب " الوفيات، الورقة: 67 ".
306

وقال أبو زرعة الدمشقي (1): مات سنة إحدى وعشرين
ومئتين.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدث عنه بشر بن بكر
التنيسي، وإسحاق بن إسماعيل الرملي، وبين وفاتيهما ثمانون،
وقيل: ثلاث وثمانون سنة (2).
روى له أبو داود، في كتاب " الناسخ والمنسوخ " وغيره،
والباقون سوى مسلم.
295 - م ت س: آدم بن سليمان القرشي الكوفي، مولى
خالد بن خالد بن عقبة بن أبي معيط، وهو والد يحيى بن آدم،
ولم يدركه ابنه يحيى.
روى عنه: سعيد بن جبير (م ت س)، وعطاء بن أبي
رباح، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: إسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري
(م ت س)، وشعبة بن الحجاج.
قال أبو حاتم (3): صالح.

(1) الوفيات لابن زبر عن أبي زرعة، الورقة: 67. ونقل مغلطاي في " الاكمال " عن
كتاب " أحاديث التابعين " للمديني أنه قال: وتوفي في جمادى الآخرة سنة 221 ه‍ وهو ابن نيف
وتسعين سنة.
(2) ووثقه العجلي، وقال: " يقال إنه كان ممن يكتب عنه شعبة، وكان ثقة " (ثقات
العجلي، الورقة: 4)، ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 23). وقال الخطيب: " وكان
آدم مشهورا بالسنة شديد التمسك بها والحض على اعتقادها " (تاريخه: 7 / 28) وذكر العلامة
مغلطاي أن ابن حبان والحاكم قد خرجا حديثه في كتابيهما، وقال: " وفي كتاب " الزهرة ": روى
عنه البخاري مئة حديث وسبعة وسبعين حديثا. وفي كتاب " مشايخ البخاري " لابي أحمد بن
عدي: كان من الزهاد ".
(3) انظر كتاب ابنه في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268.
307

وقال النسائي: ثقة (1).
روى له مسلم (2)، والترمذي، والنسائي.
296 - خ س: آدم بن علي العجلي، ويقال: البكري،
ويقال: الشيباني (3).
قال البخاري (4): بكري وعجلي واحد، وأما شيبان، فليس
منهم.
وقال غيره: بكر بن وائل، يجمع عجلا وشيبان، فإن
شيبان هو ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل،
وعجل هو ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، فكل
عجلي وشيباني، يقال له: بكري (5).
روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ س).
روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وإسرائيل بن يونس،

(1) ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 4)، وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 38)،
وابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (6 / 233) وقال عثمان بن سعيد الدارمي في تاريخه:
" سمعت يحيى وسئل عن آدم بن سليمان الذي يروي عنه سفيان فقال: هو أبو يحيى بن آدم مولى
خالد بن سعيد بن العاص " (الورقة: 6). وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 23 ".
(2) قال مغلطاي في " الاكمال ": " روى له مسلم حديثا واحدا متابعة في كتاب الايمان كذا
لقيته في غير ما نسخة جيدة من كتاب مسلم، فإطلاق المزي تخريج مسلم له من غير تقييد فيه
نظر ". وأخذ هذا القول ابن حجر فذكره في زياداته على " التهذيب " ونسبه إلى نفسه
(1 / 196).
(3) ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة ولم يقل فيه غير " الشيباني " (الطبقات:
6 / 225).
(4) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 37.
(5) انظر مزيدا من التفاصيل في مواد (البكري والشيباني والعجلي) من أنساب السمعاني
ولباب ابن الأثير. وعلق العلامة مغلطاي على إيراد المزي لقول البخاري وغيره فقال: " انتهى
كلام المزي، وفيه نظر من حيث إن البخاري لم يخف عليه سياقة هذه الأنساب، وإنما أراد أن
الثلاثة غير مجتمعة في نسب واحد، وهذه مسألة اجتماع. والمزي فلم يورد على البخاري
اجتماعهم، وإنما قال كل منهم على حدة يقال له كذا، فلا أدري ما فائدته ".
308

وأيوب بن جابر (بخ)، وسفيان الثوري، وأبو الأحوص سلام بن
سليم (خ س)، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن محمد
اليمامي، وعمر بن عبيد الطنافسي، وعمرو بن أبي قيس الرازي.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن
معين (1): آدم بن علي ثقة، وجبلة بن سحيم ثقة، وما أرى
روي عن كليهما عشرين حديثا (2).
وقال النسائي: ليس به بأس (3).
روى له البخاري، والنسائي (4).

(1) انظر ثقات ابن شاهين (الورقة: 11)، وتاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى
(الورقة: 5)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 267) وفيه: عن إسحاق بن منصور
الكوسج عن يحيى.
(2) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي - يعني
ابن المديني - قال: سمعت يحيى - يعني ابن سعيد القطان - وقلت له: إيما أثبت أو أحب إليك آدم
ابن علي أو جبلة بن سحيم؟ قال: جبلة، (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 267)
(3) ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 3 / 96) وذكره ابن حبان في (الثقات:
1 / الورقة: 23) وقال أبو حاتم فيما نقل عنه ولده عبد الرحمان: " شيخ " (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 267) وقال ابن حبان: " مات في ولاية هشام بن عبد الملك بن مروان ".
(4) فات على المزي هنا الإحالة على كنية أبي العالية البراء الذي ذكره في الكنى، فقد سماه
البخاري وابن حبان " أذينة ". قال البخاري: " قاله لي نصر بن علي " (تاريخه الكبير:
1 / 2 / 62)، وقال ابن حبان: " أذينة أبو العالية البراء، بصري. وقد قيل إن اسم أبي العالية:
زياد بن فيروز. روى عنه أهل البصرة " (الثقات: 1 / الورقة: 23).
309

من اسمه
أربدة وأرطاة وأرقم
297 - د: أربدة (1)، ويقال: أربد (2) التميمي البصري،
صاحب " التفسير "، كان يجالس ابن عباس.
روى عن: عبد الله بن عباس (د).
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي (د)، ولم يرو عنه غيره.
وروي عن أبي إسحاق، عنه أنه قال: ما سمعت بأرض فيها علم
إلا أتيتها.
روى له أبو داود، ولم يسمه.
هكذا ذكره غير واحد، ولم يذكروا له راويا غير أبي
إسحاق.
وقد روى الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب

(1) أربدة: بسكون الراء وكسر الباء الموحدة. وممن ذكر أنه " أربدة " من
القدماء: البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 63) وتاريخه الصغير (ص: 84) ويحيى بن معين
(تاريخه برواية عباس: 2 / 21) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 345) ويعقوب بن
سفيان (3 / 72).
(2) وكذا في طبقات ابن سعد عن إسرائيل بن أبي إسحاق، قال ابن سعد في الطبقة الثالثة
من أهل الكوفة: " التميمي الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله
الأسدي، قال: سألت إسرائيل عن اسم التميمي فقال: أربد " (الطبقات: 6 / 209). قال
بشار: هكذا وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد في الطبعتين الأوروبية والبيروتية وما أظنه إلا
تصحيفا فرواية إسرائيل معروفة ذكرها غير واحد وفحواها أن اسم التميمي " أربدة " وليس " أربد "
كما أوردها يحيى بن معين وابن أبي خيثمة وغيرهما عن إسرائيل. ولكن ممن سماه " أربد " ابن حبان
في " الثقات: 1 / الورقة: 23 ".
310

الطبراني، عن محمد بن سهل بن الصباح الصفار، عن أحمد بن
الفرات الرازي، عن سهل بن عبد ربه الرازي المعروف بالسندي
ابن عبدويه، عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن
المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عباس، عن
المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عباس، قال: كنا
نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا، لم يعهدها إلى
غيره (1).
وقال: لم يروه عن مطرف إلا عمرو بن أبي قيس، ولا
عن عمرو إلا سهل بن عبد ربه، تفرد به أحمد بن الفرات، واسم
التميمي: أربدة (2).
298 - بخ د س ق: أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت

(1) ذكر الذهبي في الميزان: 1 / 170 أنه حديث منكر.
(2) وذكره العجلي في ثقاته (الورقة: 4) وقال: " تابعي كوفي ثقة ". وقال ابن حبان في
" الثقات: 1 / الورقة: 23 ": " أصله من البصرة كان يجالس البراء بن عازب. ونقل مغلطاي
عن ابن البرقي أنه قال فيه: مجهول، وأن أبا العرب الصقلي القيرواني ذكره في جملة الضعفاء،
وزعم البرديجي أنه اسم فرد.
وقال العلامة مغلطاي معلقا على نقل المزي عن أبي سليمان الطبراني: " وفي عدول المزي عن
تسمية التميمي هذا من عند أبي داود إلى الطبراني، وهو أنزل درجة من أبي داود - ولا سيما وهو
المنفرد بروايته - قصور، وذلك أن أبا داود نفسه سماه، قال الآجري: قلت لابي داود ما اسم
التميمي قال: أربدة. وقد سماه قبله من هو أقدم منه وهو إسرائيل بن أبي إسحاق فيما ذكره ابن
أبي خيثمة في تاريخه الكبير: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الزبيري - يعني أبا أحمد - قال: سألت
إسرائيل عن اسم التميمي، فقال: أربدة. وكذا ذكره أحمد بن تاريخه الصغير رواية أبي نصر
القزويني عنه، وكذا أيضا رواه يحيى بن معين عن أبي أحمد عن إسرائيل ". قال أفقر العباد بشار
ابن عواد محقق هذا الكتاب: هذا تحامل من العلامة مغلطاي وعدم إدراك لغاية المزي ومراده من
أقواله ونقوله، فقول المزي: " روى له أبو داود، ولم يسمه " معناه أن أبا داود لم يسمه عند روايته له
في " السنن " وهو الموجود فعلا، وهو لا يعني أن أبا داود لم يعرف اسمه ولا قال المزي ذلك،
والفرق بين القولين واضح وبين لكل ذي بصيرة. وأما قوله بأنه عدل إلى الطبراني فغير صحيح أيضا، وآية ذلك
أن المزي لم يقصد من إيراد رواية الطبراني المقصد الذي فهمه مغلطاي غلطا وهو الاسم، إنما كانت غايته
القول بأن الطبراني ذكر له راوية غير أبي إسحاق السبيعي وهو " المنهال بن عمرو "، أما ذكر الاسم، فهو
لم يكن مقصودا لذاته بقدر ما هو إتمام للرواية التي أوردها الطبراني.
311

الألهاني (1) السكوني، أبو عدي الشامي الحمصي.
أدرك ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا أمامة الباهلي، وعبد الله
ابن بسر المازني.
وروى عن: أبي الأحوص حكيم بن عمير بن الأسود
(د)، وخالد بن معدان، وداود بن أبي هند، ورزيق أبي عبد
الله الألهاني، وسعيد بن المسيب، وضمرة بن حبيب بن صهيب
الزبيدي، وعبد الله بن دينار البهراني، وأبي عامر عبد الله بن
غابر الألهاني (بخ س ق)، و عبد الرحمان بن غنم الأشعري،
وعطاء بن أبي رباح، وعلي بن أبي طلحة الوالبي، وعمير بن
الأسود، وغيلان بن معشر المقرائي (2)، وكثير بن الحارث،
وكثير بن مرة، وليث بن أبي سليم، ومجاهد بن جبر، والمهاصر بن
حبيب بن صهيب، ويوسف أبي الحجاج الألهاني، أبي عن الأنصاري
الشامي.
روى عنه: أسد بن عيسى المعروف برفغين، وأسد بن
وداعة، وإسماعيل بن عياش، وأشعث بن شعبة (د)، وبقية بن
الوليد، والجراح بن مليح البهراني، وأبو اليمان الحكم بن نافع،
وأبو حيوة شريح بن يزيد، وعباد بن يوسف الكندي، وعبد الله
ابن المبارك، وعبد القاهر بن ناصح العابد، وأبو المغيرة عبد
القدوس بن الحجاج الخولاني، وأبو سليمان عتبة بن السكن
الفزاري، وعصام بن خالد الحضرمي (بخ)، وعقبة بن علقمة
البيروتي (ق)، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، ومحمد بن كثير

(1) نسبة إلى ألهان بن مالك.
(2) قيدها المؤلف بخطه بفتح الميم وسكون القاف، وفي أنساب السمعاني ولباب ابن
الأثير: بضم الميم وقيل بفتحها، وهي نسبة إلى مقرئ قرية بدمشق.
312

المصيصي، ومسكين بن بكير الحراني، ومعاوية بن صالح
الحضرمي، وأبو مطيع معاوية بن يحيى الاطرابلسي (س)،
ويحيى بن سعيد العطار الحمصي.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل (1): ثقة ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين (2):
ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي (3): لا بأس به.
وقال أبو حاتم بن حبان (4): ثقة، حافظ، فقيه.
وقال أبو اليمان (5): كنت أشبه أحمد بن حنبل بأرطأة بن
المنذر.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لعبد الرحمان بن إبراهيم:
من الثبت؟ قال: صفوان، وبحير (6)، وحريز (7)، وأرطاة،
قلت: فأبو بكر بن أبي مريم؟ قال: دونهم، قلت: فثور وحريز
وأرطاة؟ قال: كل هؤلاء ثقة.

(1) وذكره ابن أبي حاتم الرازي عن محمد بن حمويه بن الحسن، عن أبي طالب: 1 / 1 /
327.
(2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5 ونقله ابن أبي حاتم أيضا (1 / 1 / 327) عن عثمان،
عن يحيى.
(3) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمان: 1 / 1 / 327.
(4) الثقات: 1 / الورقة: 23. وروى عن محمد بن كثير، قال: " ما رأيت أحدا أعبد ولا
أزهد ولا الخوف عليه أبين منه على أرطاة بن المنذر ".
(5) الراوية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب: 2 / 368).
(6) بفتح الباء وكسر الحاء المهملة (المشتبه: 47).
(7) انظر مشتبه الذهبي: 151.
313

قال يعقوب بن سفيان: مات سنة ثلاث (1) وستين
ومئة (2).
روى له البخاري في كتاب الأدب، وأبو داود، والنسائي،
وابن ماجة (3).
299 - ق: أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي. أخو
هزيل (4) بن شرحبيل.
روى عن: عبد الله بن عباس (ق)، وصحبه إلى الشام،

(1) المعرفة والتاريخ (1 / 152)، وذكر ابن حبان في " الثقات " أنه توفي سنة 162 ه‍ ووقع
في " مشاهير علماء الأمصار: 178 " له: " ست وستين ومئة " وهو تحريف بلا ريب لم ينتبه إليه
محققه فلايشهمر، وفي رواية عند ابن عساكر سنة 156 ه‍ ورجح سنة 162 ه‍ (تهذيب بدران:
2 / 369).
(2) وقال مغلطاي في " إكمال التهذيب ": " وفي قول المزي " أدرك عبد الله بن بسر.
وروى عن أبي الأحوص " نظر، لان ابن عساكر في تاريخه قال: " حدث عن عبد الله بن بسر وأبي
الأحوص " لم يفرق، وليس لقائل أن يقول: لعله اطلع على ذلك من خارج لامرين، الأول: لم
أر له فيه سلفا فيما أعلم، الثاني: لو كان عنده لوجب عليه أن يبين مستنده وإلا فلا يقبل قول أحد
بغير تبيين مستنده والله أعلم، ثم إني لا أعلمه نقل ترجمته من غير كتاب ابن عساكر، وابن عساكر
عنده ما قدمناه فينظر، وأصحاب المراسيل لم يتعرضوا إلا لروايته عن عبادة بن نسي فقط، قال أبو
حاتم: لم يسمع منه شيئا. " قال بشار: الظاهر أن المزي لم يذكر روايته عن عبد الله بن بسر
لاعتقاده ومعرفته بعدم وجودها وصحتها وإن ذكر ذلك ابن عساكر، ثم أنظر إلى قول ابن حبان في
" مشاهير علماء الأمصار: 178 ": " وقد قيل إنه سمع عبد الله بن بسر وفيه نظر ".
(3) ومما يستدرك للتمييز هنا:
44 - أرطاة بن المنذر، أبو حاتم البصري.
ذكره ابن عدي وذكر أنه يروي عن ابن جريج وقال: " حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن
يونس، حدثنا محمد بن صالح القرشي، حدثنا أرطاة بن المنذر أبو حاتم (ح) وحدثنا عبد الله
ابن محمد بن ناجية وإسحاق بن إبراهيم قالا: حدثنا محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم،
حدثنا أرطاة أبو حاتم، حدثنا ابن جريج، عن عطاء عن ابن عباس - وذكر حديثا. وذكر له أسنادا.
آخر ثم قال: ولأرطاة أحاديث غير ما ذكرته وفي بعضها خطأ وغلط (الكامل: 2 / الورقة: 229)
وانظر ميزان الذهبي: 1 / 170، ولسان ابن حجر: 1 / 338.
(4) هزيل بالزاي، وتصحفت في غير موضع من تهذيب ابن حجر إلى " هذيل ".
314

وعبد الله بن مسعود.
روى عنه: عبد الله بن أبي السفر الهمداني، وأبو قيس عبد
الرحمان بن ثروان الأودي وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله
السبيعي (ق)، وأخوه هزيل بن شرحبيل الأعمى.
قال أبو زرعة (1): ثقة.
وقال البخاري (2): لم يذكر أبو إسحاق سماعا منه.
وقال محمد بن سعد (3): كان ثقة قليل الحديث.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا في ذكر مرض النبي صلى الله عليه وسلم (4).

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 310، وتهذيب ابن عساكر: 2 / 370.
(2) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 46 وقال الذهبي: " ذكره البخاري أيضا في كتاب " الضعفاء،
فقال: سمع ابن مسعود. روى عنه أبو قيس وأبو إسحاق. ولم يذكر أبو إسحاق سماعا منه.
قلت: لم يذكر أبو عبد الله مستندا لذكره في كتاب " الضعفاء " وقد روى عنه أيضا " أخوه وعبد الله
ابن أبي السفر. وثقه أبو زرعة وغير واحد " (الميزان: 1 / 171). ولم يذكره البخاري في " الضعفاء
الصغير ".
(3) الطبقات: 6 / 123.
4) قال ابن حجر: " احتج أحمد بن حنبل بحديثه، وقال ابن عبد البر: هو حديث
صحيح، وأرقم ثقة جليل، وذكر عن أبي إسحاق السبيعي، قال: كان أرقم من أشراف الناس
وخيارهم، وهذا أورده العقيلي بسند صحيح عن أبي إسحاق، قال: كان هزيل وأرقم ابنا شرحبيل
من خيار أصحاب ابن مسعود ". (تهذيب: 1 / 198 - 199). وذكره ابن حبان البستي في
كتاب " الثقات: 1 / الورقة: 24 ". وقال مغلطاي في إكماله: " وأما ما وقع في كتاب أبي الفرج
ابن الجوزي - يعني كتابه في الضعفاء -: (أرقم بن أبي أرقم واسم أبي أرقم شرحبيل يروي عن
ابن عباس، قال الرازي: مجهول) ففيه أمران: الأول أن الرازي لم يقل هذا إنما قائله البخاري
فلعله من الناسخ، الثاني: أن أرقم بن أبي أرقم المقول فيه مجهول لم يسم أحد أباه شرحبيل إنما
سمى الحاكم أباه زيدا، وهي من فوائده ولا أعلمها عند غيره رحمه الله تعالى، قال: وكان يعرف
بحطام الصفوف من شدة بأسه قتل بنيسابور أيام الرجفة، ثم هما اثنان: ابن شرحبيل عن ابن
مسعود وابن عباس وهو المذكور أولا، وابن أبي الأرقم البصري روى عن علي وابن عباس، روى
عنه حميد الحذاء... وهو المجهول عند البخاري كذا فرق بينهما هو ابن أبي حاتم وغيرهما، ويشبه
أن يكون هذا من وهم البصر لا وهم التصرف لان كلا منهما روى عن ابن عباس والترجمتان
متلاصقتان في التصنيف والخط فتداخلتا والله أعلم، وقد أشبعنا الكلام في هذا في كتابنا المسمى
بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء ". قال بشار: وفرق بينهما قبل هذا ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة: 217 " والذهبي في " الميزان: 1 / 171 " قال الذهبي: " أرقم بن أبي الأرقم عن ابن
عباس: ما هو أرقم بن شرحبيل هو آخر " وممن فرق بينهما أيضا ابن حبان فقد ذكر الاثنين في
" الثقات: 1 / الورقة: 24 " وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 310. وقد أخذ ابن
حجر زبدة قول مغلطاي وذكره في " التهذيب: 1 / 199 " ونسبه إلى نفسه.
وقال مغلطاي أيضا: " وذكر أبو إسحاق الصريفيني وغيره أن الترمذي روى له وأغفل ذلك المزي
ولم ينبه عليه ".
315

من أسمه
أزداد وأزرق
300 - مد ق: أزداد ويقال: يزداد بن فساءة (1) الفارسي
اليماني، مولى بحير (2) بن ريسان المرادي، والد عيسى بن
يزداد، مختلف في صحبته.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (مد ق): " إذا بال أحدكم فلينتر ذكره
ثلاثا " (4).

(1) فساءة: بفتح الفاء والسين المهملة وبعد الألف همزة ثم تاء.
(2) في تحفة الاشراف: " بحير " وهو مصحف، وقد قيده الذهبي في " المشتبه: 47 " بفتح
الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة، وهو الصحيح وقد تابعه عليه ابن ناصر الدين في توضيحه وابن
حجر في تبصيره.
(3) لا تصح صحبته وإن ذكره ابن مندة وأبو نعيم وابن حبان في الصحابة، فقد قال
البخاري: هو مرسل لا صحبة له (انظر ثقات ابن حبان: 3 / 449 مطبوع، وأسد الغابة لابن
الأثير: 1 / 63) وقد ذكره ابن حبان باسم: يزداد.
(4) المراسيل لابي داود كتاب الطهارة، الحديث الرابع، وهو فيه: عن عمرو بن عون،
عن وكيع، عن زمعة بن صالح، عن عيسى بن أزداد، عن أبيه، وسنن ابن ماجة (326)،
كتاب الطهارة " باب الاستبراء بعد البول ": عن علي بن محمد الطنافسي، عن وكيع وعن محمد بن
يحيى الذهلي، عن أبي نعيم، عن زمعة. رواه جماعة عن زمعة، منهم: عيسى بن يونس،
وسفيان بن عيينة، والمعتمر بن سليمان، وأبو أحمد الزبيري، وإسماعيل بن عياش، وأبو داود
الطيالسي، وعبد الرزاق، وأبو عاصم، وروح بن عبادة. وأخرجه أحمد بن حنبل في " المسند "
4 / 347 وهو مرسل. وانظر تحفة الاشراف: 1 / 42 والمراسيل لابن أبي حاتم الرازي. وليس
له عند أصحاب الستة غير هذا الحديث. قلت (القائل شعيب) وفيه علة أخرى غير الارسال أشار
إليها عبد الحق الإشبيلي في الاحكام، وبينها ابن القطان في " الوهم والايهام " فقال: عيسى وأبوه
لا يعرفان، وقال ابن معين، وأبو حاتم مجهولان. وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": عيسى
مجهول الحال، وأبوه مختلف في صحبته (ش).
316

روى عنه: ابنه عيسى (1) (مد ق).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: لا
يعرف.
روى له أبو داود في " المراسيل "، وابن ماجة.
301 - خد: الأزرق بن علي بن مسلم الحنفي، أبو
الجهم الكوفي.
روى عن: حسان بن إبراهيم الكرماني (خد)، وعمر بن
يونس اليمامي، ويحيى بن أبي بكير الكرماني.
روى عنه: إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، وإبراهيم
ابن فهد بن حكيم الساجي البصري، وإبراهيم بن هاشم البغوي،
وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن
عمرو بن أبي عاصم، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم العطار الأبلي،
وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وإسماعيل بن الفضل
البلخي، وجعفر بن محمد بن خالد البردعي، والحسن بن محمد
ابن الصباح الزعفراني (خد)، والحسين بن إسحاق التستري،
وحمدون بن أحمد السمسار، وروح بن حاتم الجذوعي، وعبد الله
ابن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل،

(1) وقال ابن حجر: " وقد روى عنه هبيرة بن بريم أيضا عند الطبراني في " المعجم الأوسط " بإسناد
واه " تهذيب: 1 / 199 ".
317

وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعلي بن الحسين بن
الجنيد الرازي، ومحمد بن أحمد بن هارون العوذي، ومحمد بن
عبد الله بن سليمان الحضرمي، وأبو جعفر محمد بن عبد الملك
الدقيقي الواسطي، ومحمد بن يزيد الأسفاطي، ومعاذ بن سهل.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (1):
يغرب.
روى له أبو داود في " الناسخ والمنسوخ ".
302 - خ د س: الأزرق بن قيس الحارثي، من بلحارث
ابن كعب.
روى عن: أبان بن الحارث البصري، وأنس بن مالك،
وذكوان مولى عائشة، وشريك بن شهاب الحارثي (س)، وعبد
الله بن الحارث بن نوفل، وعبد الله بن رباح الأنصاري، وعبد الله
ابن عمر بن الخطاب، وعسعس بن سلامة وله صحبة، ويحيى بن
يعمر (س)، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وأبي برزة
الأسلمي (خ)، وأبي ريمة وله صحبة (د).
روى عنه: أبو يحيى حبيب بن حجر العيشي البصري،
وحماد بن زيد (خ)، وحماد بن سلمة (س)، وسليمان
التيمي، وأبو زياد سهل بن زياد الحارثي، وشعبة بن الحجاج
(خ)، والمعلى بن جابر، والمنهال بن خليفة.

(1) 1 / الورقة: 24 وقال: " حدثنا عنه أحمد بن علي بن المثنى ". وأخرج حديثه في
صحيحه كما أخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". ونقل مغلطاي أن الحاكم أبا عبد الله قال في
ترجمة صالح بن محمد جزرة: روى عن الأزرق بن علي. وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 339.
318

قال النسائي: ثقة (1).
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي.

(1) ووثقه يحيى بن معين كما في تاريخه برواية عباس الدوري (2 / 22) وأبو حفص ابن
شاهين (الورقة: 12)، وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " سمعت أبي يقول: أزرق بن
قيس صالح الحديث " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 339). وقال ابن سعد: " ثقة إن شاء الله "
(الطبقات: 7 / 2 / 5). وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " مات في ولاية خالد على
العراق " (1 / الورقة: 24). وقال في " مشاهير علماء الأمصار: 92 ": " من صالحي أهل
البصرة، مات بها في ولاية خالد بن عبد الله ". وقال مغلطاي في إكماله: " قال الحاكم أبو عبد
الله، قلت - يعني للدارقطني -: فالأزرق بن قيس؟ قال: " ثقة مأمون ". وخرج ابن خزيمة وابن
حبان والحاكم حديثه في " الصحيح ". وذكره البخاري في تاريخه الكبير: 1 / 2 / 69.
319

من أسمه أزهر
303 - خ س: أزهر بن جميل بن جناح الهاشمي،
مولاهم، أبو محمد البصري الشطي.
روى عن: إسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند،
وإسماعيل بن حكيم صاحب الزيادي، وأبي الخليل بزيع بن
حسان الخصاف، وبشر بن المفضل، وحاتم بن وردان،
والحارث بن وجيه، وخالد بن الحارث (س)، وسفيان بن زياد
المعروف بالرأس، وسفيان بن عيينة، والسكن بن أبي السكن
البصري، وسليمان بن أيوب صاحب البصري، وسليمان بن
داود الشاذكوني، وسهل بن حسان، وأبي عاصم الضحاك بن
مخلد، وأبي بحر عبد الرحمان بن عثمان البكراوي، وعبد
الرحمان بن مهدي، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد
الحنفي، و عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (خ س)، وعبيد
الله بن عمر القواريري، وعلي ابن المديني، عمر بن شقيق
الجرمي، والفضل بن العلاء، وقدامة بن شهاب المازني،
ومحمد بن سواء، ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي، ومعتمر بن
سليمان، ويحيى بن سعيد القطان.
روى عنه: البخاري، والنسائي، وأحمد بن الحسين بن
إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق
البزار، وأحمد بن محمد بن الجهم السمري، وأحمد بن يحيى
320

ابن زهير التستري، وجعفر بن أحمد بن سنان القطان الواسطي،
وأبو محمد جعفر بن نصر النيسابوري الحافظ المعروف
بالحصيري، والحسين بن أحمد بن بسطام الزعفراني، والحسين
ابن إسحاق التستري، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني،
وزكريا بن يحيى السجزي خياط السنة، وسعيد بن عمرو البردعي
الحافظ، وأبو أيوب سليمان بن عيسى الجوهري، وصالح بن
أحمد بن أبي مقاتل، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن
محمد بن ناجية، وعبدان الأهوازي الحافظ، وعلي بن العباس
البجلي المقانعي، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي، وأبو
حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي: لا بأس به (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ". (2).
قال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة إحدى وخمسين
ومئتين. (3)
304 - س: أزهر بن راشد البصري.
روى عن: أنس بن مالك (س)، والحسن البصري.
روى عنه: العوام بن حوشب (س).

(1) قال مغلطاي: " وفي كتاب الباجي: قال أبو عبد الرحمان النسائي: هو ثقة ".
(2) 1 / الورقة: 24. وقال مغلطاي في إكماله: " وفي كتاب (الزهرة): روى عنه
البخاري ثلاثة أحاديث. وقال مسلمة بن قاسم في كتابه: صدوق لا بأس به " وقال ابن حجر في
" تهذيب التهذيب ": " وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود في كتاب الزهد خارج السنن ".
(3) انظر " الجمع " لابن القيسراني، وقد قال به قبله البخاري في تاريخه الصغير: 238.
ونقل مغلطاي عن الحافظ أبي عبد الله بن مندة أنه توفي سنة 250 ولم يتابعه عليه أحد.
321

قال أبو حاتم (1): مجهول.
روى له النسائي.
305 - عس: أزهر بن راشد الكاهلي.
عن " الخضر بن القواس (عس)، وأبي عاصم التمار.
روى عنه: عطاء بن مسلم الخفاف، ومروان بن معاوية
الفزاري (عس).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى (2): ضعيف
وقال أبو حاتم (3): مجهول.
روى له النسائي في " مسند علي " (4).

(1) لم أجد هذا القول في كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 313. وقد
روى له أسلم بن سهل الرزاز المعروف ببحشل في " تاريخ واسط: 70 " وانتظر تعليقنا على ترجمة
أزهر بن راشد الكاهلي بعد قليل.
(2) الرواية في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 313.
(3) نفسه. وجاء في حاشية الأصل تعليق بخط المزي: " كتبنا حديثه في ترجمة الخضر بن
القواس ".
(4) قال الحافظ ابن حجر في آخر ترجمة أزهر بن راشد البصري من " تهذيب التهذيب ".
" قلت: وقال ابن حبان: كان فاحش الوهم ". ثم قال في آخر ترجمة أزهر بن راشد الكاهلي:
" أخشى أن يكونا واحدا ولكن فرق بينهما ابن معين ". قال بشار: هكذا قال ابن حجر مع أن ابن
حبان قال مقالته في الكاهلي وليس في البصري من " المجروحين "، ولكن يظهر أنه جعلهما واحدا،
قال: " الأزهر بن راشد الكاهلي، من أهل الكوفة. يروي عن أنس بن مالك وأهل الكوفة، يروي
عنه مروان بن معاوية الفزاري، وهو الذي يروي عنه العوام بن حوشب، كان فاحش الوهم،
سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن معين عن الأزهر بن راشد
فقال: ضعيف الاسناد " (المجروحين: 1 / 179). فهذه هي ترجمة الكاهلي ليس فيها من زيادة
عن ترجمة البصري إلا قوله " وهو الذي يروي عنه العوام بن حوشب " التي يظهر من سياق الكلام
كأنها مدخولة على الكتاب، والراجح عندي أن البستي لم يذكر في " المجروحين " غير الكاهلي، وقد
نسب ابن حجر قول ابن حبان البستي: " كان فاحش الوهم " إلى ترجمة البصري، وهو ما لا يصح
بحال. أما قوله فيما بعد: " أخشى أن يكونا واحدا ولكن فرق بينهما ابن معين " ففيه نظر. فقد ذكر الاثنين البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 455 - 456)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 2
313) والذهبي في الميزان (1 / 171) وشيوخ كل منهما مختلفون، ثم إن الأول بصري والثاني كوفي.
322

ولهم شيخ آخر يقال له:
306 [تمييز] - أزهر بن راشد الهوزني، أبو الوليد الشامي.
يروي عن: سليم بن عامر الخبائري، وعبد الله بن عباس
مرسلا، وعصمة بن قيس وله صحبة.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وحريز بن عثمان
الرحبي (1) ذكرناه للتمييز بينهم.
307 - خ م د ت س: أزهر بن سعد السمان، أبو بكر الباهلي،
مولاهم البصري.
قيل: كان أبوه رخجيا (2) سرقهم الترك وهم يلعبون مع

(1) أزهر بن راشد الهوزني هذا جعله ابن حبان في " الثقات " شخصين، ذكر الأول في
التابعين فقال: " الأزهر أبو الوليد الهوزني، شامي يروي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى
عنه حريز بن عثمان الرحبي ". ثم قال في أتباع التابعين من ثقاته: " أزهر بن راشد الكندي
يروي عن سليم بن عامر وأبي أمامة، روى عنه إسماعيل بن عياش " (1 / الورقة: 24). وقال
الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " معلقا على عدم ذكر ابن حبان في الرواة عن الهوزني غير
حريز بن عثمان: " وكذا صنع البخاري، لكن المصنف تبع في ذلك ابن أبي حاتم فقد جمع بينهما
في ترجمة واحدة، والله أعلم ". قال بشار: هذه ليست حجة، والبخاري - رحمه الله - لا يذكر
الرواة على الاستقصاء بل كثيرا ما يكتفي برواية واحد للتعريف بالرجل، ثم إن ابن أبي حاتم ليس
هو الذي جمع بل والده أبو حاتم، قال عبد الرحمان: " روى عنه حريز بن عثمان وإسماعيل بن
عياش، سمعت أبي يقول ذلك " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 313) فهي ترجمة واحدة إن شاء الله
توهم فيها ابن حبان رحمه الله، والله تعالى أعلم. وقد ذكر الهوزني هذا الامام الذهبي في الميزان
للتمييز وقال: " ما علمت به بأسا " (1 / 172)، والعجيب أن ابن عساكر لم يذكره في تاريخه مع
أنه من شرطه. (كما يظهر من تهذيب ابن بدران، وليس الأصل بمتناول يدي وأنا ببلاد غريبة).
(2) من بلاد الرخج، بضم الراء المهملة وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها جيم، بلاد
مشهورة تجاور سجستان كما في معجم ياقوت ولباب ابن الأثير وغيرهما. ومما يستفاد أن " الرخجية "
قرية بقرب بغداد نسب إليها جماعة من العلماء ذكرهم السمعاني في " الأنساب " وليست هي
المقصودة هنا بداهة.
323

الغلمان، ولم يسبوا.
روى عن: سليمان التيمي (ت)، وعبد الله بن عون (خ م
د ت س)، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي (عس)، ويونس
ابن عبيد.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأحمد بن
إبراهيم الدورقي، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي (م
س)، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، وإسحاق بن راهويه
(م س)، وابن بنته بشر بن آدم البصري (ت)، والحسن بن
علي الحلواني (م صد ت)، والحسين بن عيسى البسطامي
(س)، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (ت س)،
وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن المبارك وهو أكبر منه،
وعبد الله بن محمد المسندي (خ)، وأبو خالد عبد العزيز بن
معاوية القرشي، وعلي ابن المديني (خ)، وعمرو بن علي (خ
س)، ومحمد بن بشار بندار (د)، ومحمد بن رافع النيسابوري
(عس)، وأبو موسى محمد بن المثنى (م)، ومحمد بن يحيى
الذهلي (ت عس)، ومحمد بن يونس الكديمي، ومحمود بن
غيلان المروزي (ت)، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان.
قال محمد بن سعد (1): كان ثقة أوصى إليه عبد الله بن
عون، وتوفي وهو ابن أربع وتسعين سنة (2).

(1) الطبقات: 7 / 2 / 48.
(2) ووثقه الامام يحيى بن معين كما في رواية الدارمي عنه (تاريخ الدارمي، الورقة: 6)
وقال عبد الرحمان ابن أبي حاتم: " أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: سمعت يحيى بن معين
يقول: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به: أزهر ". وقال أيضا: " سئل أبي عن أزهر
السمان فقال: صالح الحديث " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 315). وذكره أبو حفص ابن شاهين
في " الثقات " وروى أن حماد بن زيد كان يأمر بالكتابة عن أزهر السمان (الورقة: 11). وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 24 " و " مشاهير علماء الأمصار: 162 " وقال عبدا لباقي
ابن قانع - فيما نقل عنه مغلطاي: " ثقة مأمون " وذكر مغلطاي أيضا أن ابن حبان خرج له في
صحيحه، والحاكم في " المستدرك " وقال: " وروى عنه الإمام أحمد في مسنده وأبو علي بن أبي شيبة
فيما ذكره مسلمة بن قاسم في الصلة.. وفي كتاب الباجي: قال عفان: كان حماد بن زيد يقدم
أزهر على أصحاب ابن عون، وكان عبد الرحمان بن مهدي يقدم أزهر، وقال الإمام أحمد بن
حنبل: ابن أبي عدي له وقار وهيبة وهو أحب إلي من أزهر كان ربما يحدث بالحديث فيقول: ما
حدثت به.. ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء ذكر عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال:
ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر. وهو أشبه بأهل الدين وأصح. وقال أبو موسى الزمن: قلت
لحسين بن حسن: من أحفظكم زمن ابن عون؟ فقال: أزهر. وفي كتاب التعديل والتجريح
للعقيلي: " له حديث منكر عن ابن عون ". وذكر ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 202 -
203 " أن العقيلي ساق له حديث فاطمة في التسبيح، وصله أزهر وخالفه غيره فأرسله، ثم علق
على قول الإمام أحمد فيه فقال: " ليس هذا بجرح يوجب إدخاله في الضعفاء ولكن ذكر العقيلي عن
علي ابن المديني، قال: رأيت في أصل أزهر في حديث علي في قصة فاطمة في التسبيح عن ابن عون عن
محمد بن سيرين مرسلا، فكلمت أزهر فيه وشككته فأبى. وعن عمرو بن علي الفلاس، قال:
قلت ليحيى القطان: أزهر عن ابن عون عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله حديث " خير الناس
قرني "؟ قال ليس فيه " عبد الله، قلت: سمعته من ابن عون؟ فقال: لا، ولكن رأيت
أزهر يحدث به من كتابه لا يزيد على " عبيدة " قال عمرو بن علي: فاختلفت إلى أزهر أياما فأخرج
إلي كتابا فإذا فيه كما قال يحيى رحمه الله. ".
وقال الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 172 ": " ثقة مشهور.. تناكد العقيلي بإيراده في
كتاب الضعفاء، وما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن حنبل: ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر
السمان، ثم ساق له حديثا في أمر فاطمة بالتسبيح.. وصله أزهر وخولف فيه، فكان ماذا؟! " قال
بشار: بل قال يحيى بن سعيد لعلي ابن المديني حينما سأله عن مكانته من أصحاب ابن عون:
" اسكت أزهر لم يكن منهم ألزم ولا أصح " (المعرفة ليعقوب: 2 / 241).
324

وقال غيره (1): مات سنة ثلاث ومئتين.
روى له الجماعة، سوى ابن ماجة.
308 - بخ د س ق: أزهر بن سعيد الحرازي (2) الحميري

(1) هكذا قال ابن حبان في " الثقات " و " المشاهير "، ولكنه ذكر أن مولده سنة 111 ه‍
فيكون عمر 92 سنة. ونقل مغلطاي عن كتاب " التابعين " لابي موسى المديني: سنة ثلاث أو
بعدها، في شوال.
(2) بفتح الحاء والراء المخففة وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى حراز بن عوف بن عدي بن
مالك، بطن من ذي الكلاع، نزل أكثرهم حمص.
325

الحمصي. ويقال: هو أزهر بن عبد الله (1).
روى عن: ذي الكلاع، وأبي أمامة صدي بن عجلان
الباهلي (بخ)، وعاصم بن حميد السكوني (د س ق)، وعبد
الرحمان ابن السائب (سي) ابن أخي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
وغضيف (2) ابن الحارث، وكثير بن مرة، أبي كبشة الأنماري.
روى عنه: عمر بن جعثم القرشي، ومحمد بن الوليد
الزبيدي، ومعاوية بن صالح الحضرمي (بخ د س ق).
قال محمد بن سعد (3): كان قليل الحديث، مات سنة تسع
وعشرين ومئة في خلافة مروان بن محمد.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ثمان وعشرين
ومئة. (4).
روى له البخاري في " الأدب "، وأبو داود، والنسائي،
وابن ماجة.
309 - ت: أزهر بن سنان القرشي، أبو خالد البصري.
روى عن: شبيب بن محمد بن واسع، وقيل: عن محمد
ابن واسع نفسه (5) (ت)، وعن علي بن زيد بن جدعان.

(1) وانظر تعليقنا على ترجمة أزهر بن عبد الله (رقم 310).
(2) بصيغة التصغير، وسيأتي إن شاء الله تعالى.
(3) الطبقات: 7 / 2 / 166.
(4) وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 456 - 458، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 312، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 24 وذكر أنه توفي سنة 129.
(5) قال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " روى عنه الهيثم بن جميل فقال: الأزهر بن
سنان عن محمد بن واسع نفسه. حدثنا أبي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا أزهر بن سنان،
قال: حدثنا محمد بن واسع. (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 314).
326

روى عنه: الحكم بن سنان، والحكم بن مروان، وسعيد
ابن سليمان الواسطي، وأبو جعفر محمد بن جهضم، والهيثم بن
جميل، ويزيد بن هارون (ت).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى (1): ليس بشئ.
وقال أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): أحاديثه صالحة، ليست
بالمنكرة جدا، وأرجو أن لا يكون به بأس (3).
روى له الترمذي.
310 - د س: أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي الحميري
الحمصي، ويقال: هو أزهر بن سعيد.
روى عن: تميم الداري مرسلا، وعن شريق الهوزني (د
سي)، وعبد الله بن بسر المازني (س)، وأبي عامر عبد الله بن

(1) قال ابن حبان: " سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن
معين عن الأزهر بن سنان فقال: ليس بشئ. " (المجروحين: 1 / 178). وأورده ابن أبي حاتم
عن ابن أبي خيثمة عن يحيى أنه قال: لا شئ (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 314). وأورده ابن
عدي في " الكامل " عن يعقوب بن شيبة عن محمد بن إسماعيل عن أبي داود عن يحيى
(2 / الورقة: 227).
(2) الكامل: 2 / الورقة: 228.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب " المجروحين: 1 / 178 - 179 " وقال: " قليل الحديث،
منكر الرواية في قلته لم يتابع الثقات فيما رواه.. قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن محمد بن
واسع قال: دخلت على بلال بن أبي بردة فقلت: يا بلال إن أباك حدثني عن جدك قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " إن في جهنم واديا وفي الوادي جبا يقال له هبهب حق على الله أن يسكنها كل
جبار، فاتق الله لا تسكنها.. هذا متن لا أصل له. وانظر " ميزان " الذهبي: 1 / 172 - 173.
وقال مغلطاي: " وقال الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - وسأله عنه المروذي -: حدث بحديث
منكر في الطلاق، ولينه.. وقال أبو غالب علي.. الأزدي: ضعفه علي ابن المديني جدا في
حديث رواه عن ابن واسع. وقال الساجي: فيه ضعيف.. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "
وذكره ابن شاهين في كتاب الضعفاء والمتروكين، تأليفه. "
327

لحي الهوزني (د)، ومسلم بن سليم، والنعمان بن بشير (د
س).
روى عنه: الخليل بن مرة (ت)، وصفوان بن عمرو (د
س)، وعمر بن جعثم (د سي)، والفرج بن فضالة.
قال البخاري (1): أزهر بن يزيد، وأزهر بن سعيد، وأزهر
ابن عبد الله، الثلاثة واحد، نسبوه مرة مرادي، ومرة حمصي،
ومرة هوزني، ومرة حرازي (2).

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 459.
(2) هذا هو رأي إمام الدنيا أبي عبد الله البخاري، وكان الأولى أن يأخذ المؤلف به، فيذكر
ترجمة واحدة لا سيما وقد وافق البخاري جماعة على ذلك. ومع ذلك فقد فرق بينهما ابن أبي
حاتم الرازي في " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 312 " نقلا عن أبيه وكأن المزي قد تابعه والله أعلم.
أما ابن حبان فقد جعلهما أربعة في كتابه " الثقات: 1 / الورقة: 24 " فذكر أزهر بن سعيد
المذكور أولا ثم أزهر بن عبد الله، ثم أزهر بن عبد الله الراوي عن تميم وعنه الخليل بن مرة،
وقال: إن لم يكن هو الحرازي فلا أدري من هو! ثم ذكر أزهر بن عبد الله الذي يروي: " كنت
في الخيل الذين سبوا أنسا ". أما الذهبي فلم يذكر في " الميزان: 1 / 173 " غير أزهر بن عبد الله
الحرازي.
وأزهر هذا كان ناصبيا ينال من الإمام علي رضي الله تعالى عنه - نسأل الله العافية - لذلك
تكلموا في مذهبه مع توثيقهم له في الجملة. قال مغلطاي: " وقال أبو داود: كان يسب عليا. وفي
موضع آخر، قال أبو داود: إني لأبغض أزهر الحرازي، حدثت عن الهيثم بن خارجة، حدثنا عبد الله
ابن سالم الأشعري عن أزهر قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاج، وكان
مع ابن الأشعث وكان يحرض عليه، فقال: لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك، فختم يده.
وقال أبو محمد ابن الجارود في كتاب الضعفاء: كان يسب عليا.. وقال أبو الفتح الأزدي - فيما
ذكره ابن الجوزي - يتكلمون فيه. وقال ابن خلفون في الثقات: تكلموا في مذهبه. وقال ابن
وضاح: ثقة شامي. " قال بشار: وذكره العجلي فقال: شامي ثقة (الثقات، الورقة: 4) وقال
الذهبي في " الميزان: 1 / 173 ": تابعي حسن الحديث، لكنه ناصبي ينال من علي رضي الله
عنه. وقال الحافظ ابن حجر: لم يتكلموا إلا في مذهبه، وقد وثقه العجلي. (تهذيب: 1 /
205). قال بشار أيضا: إذا صح أنه كان يسب عليا رضي الله عنه فهو ضعيف إن شاء الله لا
يحتج به ولا كرامة ومثله مثل الذي يسب أبا بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين فهذه بدعة
كبرى مثلها مثل الرفض الكامل والغلو فيه، ولا أدري كيف يتجرأ البعض فيسب واحدا من الخلفاء
الراشدين، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
328

روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي (1).
311 - د س ق: أزهر بن القاسم الراسبي (2)، أبو بكر
البصري، نزيل مكة.
روى عن: أبي قدامة الحارث بن عبيد الأيادي (د)،
وزكريا بن إسحاق المكي (ق)، والمثنى بن سعيد الضبعي،
ومحمد بن ثابت، وهشام الدستوائي (س).
روى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه (س)،
وأبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ، وعلي بن الحسن بن أبي
عيسى الهلالي، ومحمد بن رافع النيسابوري (د س)، ومحمود
ابن غيلان المروزي (ق)، ونوح بن حبيب القومسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (3): ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (4): شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات (5) " وقال: كان
يخطئ (6).

(1) هذا هو آخر الجزء العاشر من الأصل، وإلى هذا الموضع يقف المجلد الذي عثرنا عليه
بخط المؤلف في مكتبة فيض الله، ونعود بعد هذا إلى نخسة ابن المهندس فنعتمدها أصلا، والله
الموفق للصواب.
(2) نسبة إلى راسب بطن من الأزد.
(3) نقله المزي من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 314 وهو فيه: بصري سكن
مكة وكان ثقة.
(4) انظر الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمان: 1 / 1 / 315.
(5) 1 / الورقة: 24.
(6) ووثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل بسنده قول الإمام أحمد فيه (الثقات،
الورقة: 11)، ووثقه ابن خلفون وقال - كما نقل مغلطاي -: هو عندي في الطبقة الرابعة من
المحدثين. وذكره الذهبي في " الميزان " بسبب ما قاله فيه أبو حاتم الرازي وقال: " كان بعد
المئتين " (1 / 173).
329

روى له: أبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
312 - ت ق: أزهر بن مروان الرقاشي النواء البصري، مولى
بني هاشم، ولقبه فريخ.
روى عن: بشر بن منصور السليمي، وتمام بن بزيع
الطفاوي، وجعفر بن سليمان الضبعي، والحارث بن نبهان (ت
ق)، وحماد بن زيد (ق)، وداود بن الزبرقان، وسالم أبي
جميع، وأبي الحتروش شملة بن هزال، وصالح المري، وأبي
عاصم الضحاك بن مخلد، وعبد الله بن عرادة الشيباني، وعبد
الأعلى بن عبد الأعلى (ت ق)، وعبد الواحد بن زياد، وعبد
الوارث بن سعيد (ت ق)، وغسان بن برزين، وفضيل بن
عياض، وقزعة بن سويد بن حجير الباهلي، ومحمد بن دينار،
ومحمد بن سواء (ت)، ومسكين أبي فاطمة، ومسمع بن
عاصم، وموسى بن المغيرة ويزيد بن زريع.
روى عنه: الترمذي، وابن ماجة، وإبراهيم بن إسحاق
الحربي، وإبراهيم بن عبد السلام الوشاء، وإبراهيم بن عيسى
البصري، وأحمد بن حماد بن سفيان الكوفي القاضي، وأبو بكر
أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، والحسن بن علي بن شبيب
المعمري، والحسين بن إسحاق التستري، وأبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبدان
الأهوازي، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، ومحمد بن أحمد
ابن سعيد بن كسا الواسطي، وأبو بكر محمد بن عبد الله القرشي
العبدي، وموسى بن زكريا التستري، وموسى بن هارون
الحمال.
330

قال أبو حاتم بن حبان (1): مستقيم الحديث (2).
وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ثلاث وأربعين
ومئتين.

(1) الثقات: 1 / الورقة: 24 بترتيب الهيثمي.
(2) وقال مغلطاي: " خرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وقال مسلمة بن قاسم
الأندلسي في كتاب " الصلة: ثقة، روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وقد أسلفنا أن رواية
بقي عنه توثيق له ". وأخذ هذا ابن حجر وذكره في تهذيبه ونسبه إلى نفسه (تهذيب: 1 /
206).
331

من اسمه أسامة
313 - د: أسامة بن أخدري التميمي، ثم الشقري، له
صحبة، نزل البصرة، وشقرة هو الحارث بن تميم بن مر (1).
له حديث واحد، يرويه ابن أخيه، ويقال: ابن أخته بشير
ابن ميمون الشقري (د) عنه: أن رجلا يقال له أصرم كان في
النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما اسمك.. الحديث (2).
وقيل عن أسامة بن أخدري عن أصرم.
روى له أبو داود.
314 - خ: أسامة بن حفص المدني.
روى عن: عبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، وهشام
ابن عروة (خ)، ويحيى بن سعيد الأنصاري.

(1) هكذا قال ابن عبد البر في " الاستيعاب "، وقال هشام الكلبي: اسم شقرة معاوية بن
الحارث بن تميم وإنما سمي شقرة ببيت قاله:
وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه * به من دماء الحي كالشقرات
والشقرات: شقائق النعمان، كان النعمان قد حمى أرضا وأنبته فيها فنسبت إليه. (انظر أنساب
السمعاني ولباب ابن الأثير وأسد الغابة: 1 / 64).
(2) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب (في تغيير الاسم القبيح) وهو عن مسدد عن بشر
ابن المفضل، قال حدثني بشير بن ميمون، عن عمه أسامة بن أخدري. وتمام الحديث: "..
قال: أنا أصرم. قال " بل أنت زرعة ".
332

روى عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري، ومحمد بن الحسن
ابن زبالة المخزومي، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني (خ)،
ويحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة.
روى له: البخاري حديثا واحدا عن هشام بن عروة، عن
أبيه، عن عائشة: " أن ناسا يأتونا باللحم. الحديث " (1)،
بمتابعة أبي خالد الأحمر، ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي،
عن هشام (2)، ولم يذكره، في " تاريخه " (3)، ولا ذكره عبد
الرحمان بن أبي حاتم في كتابه، وقد تابعه في رفعه عن هشام بن
عروة أيضا رجلان كبيران: عبد الرحيم بن سليمان، ويونس بن
بكير، ورفعه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف في كتابه أيضا عن
هشام، وهو في " الموطأ " موقوف.
هذا معنى ما ذكره الحافظ أبو القاسم اللالكائي،
وذكر أنه مجهول (4).

(1) صحيح البخاري، كتاب الذبائح: " باب ذبيحة الاعراب ونحرهم " ونص الحديث:
" إن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قوما يأتونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا، فقال:
" سموا عليه أنتم وكلوه ". قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر ".
(2) الصحيح، كتاب البيوع: " باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات " وقد وقع
فيه: " يأتوننا " بدلا من " يأتونا ". وقال البخاري في الحديث الأول الذي أورده في كتاب
الذبائح: " تابعه علي عن الدراوردي وتابعه أبو خالد والطفاوي ". ورواه ابن ماجة في سننه عن
أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحيم بن سليمان عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. (كتاب
الذبائح: باب التسمية عند الذبح). ورواه الدارمي أيضا في كتاب الذبائح من سننه.
(3) بل ذكره في آخر باب من اسمه أسامة: 1 / 2 / 24، فقال: " أسامة بن حفص
المديني. عن هشام بن عروة، سمع منه محمد بن عبيد الله. " وهذا من أوهام اللالكائي وما كان
على المؤلف متابعته وتاريخ البخاري في متناول يده.
(4) وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف، ولكن الذهبي قال في " الميزان: 1 / 174 ":
" صدوق. ضعفه أبو الفتح الأزدي بلا حجة، وقال اللالكائي: مجهول. قلت: روى عنه
أربعة " يعني انتفت عنه الجهالة.
333

315 - ق: أسامة بن زيد بن أسلم القرشي العدوي، أبو
زيد المدني، مولى عمر بن الخطاب، وهو أخو عبد الله بن زيد
ابن أسلم، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم.
روى عن: أبيه زيد بن أسلم (ق)، وسالم بن عبد الله بن
عمر، وصفوان بن سليم، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني،
والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ونافع مولى ابن عمر،
ونافع مولى بني أسد بن عبد العزى.
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وأصبغ (1) بن
الفرج المصري، وزيد بن الحباب العكلي، وسعيد بن الحكم
ابن أبي مريم، وأبو عبيدة عافية بن أيوب المصري، وعبد الله بن
المبارك (ق)، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن
وهب، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، ومحمد بن عمر
الواقدي، ومطرف بن عبد الله المدني، ويحيى بن يمان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (2): أخشى أن لا
يكون بقوي في الحديث.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (3): منكر
الحديث، ضعيف (4).

(1) قال الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 174 ": " وما أظن أن أصبغ أدركه ".
(2) وأورد ابن عدي هذه الرواية في " الكامل: 2 / الورقة: 198 " باختلاف يسير،
قال: " حدثنا ابن حماد، حدثنا عبد الله بن أحمد، سمعت أبي يقول: أسامة بن زيد بن أسلم
أخشى أن لا يكون ثقة في الحديث ".
(3) أوردها عبد الرحمن بن أبي حاتم في " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285 " عن صالح،
عن أبيه.
(4) وقال ابن عدي في " الكامل: 1 / الورقة: 198 ": " حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا
أبو طالب أحمد بن حميد، سألت ابن حنبل عن أسامة بن زيد بن أسلم، قال: أسامة هو أبو زيد
وعبد الرحمان بن زيد وعبد الله بن زيد، هم ثلاثة بنو زيد بن أسلم، فأسامة و عبد الرحمان
متقاربان ضعيفان وعبد الله ثقة. " وقد أوردها قبله يعقوب بن سفيان الفسوي في " المعرفة
والتاريخ: 1 / 430 " عن أبي طالب أيضا.
334

وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (1): أسامة بن
زيد بن أسلم، وعبد الله بن زيد بن أسلم، وعبد الرحمان بن زيد
ابن أسلم، هؤلاء إخوة، وليس حديثهم بشئ جميعا.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين (2): أسامة بن
زيد بن أسلم ضعيف، وعبد الله بن زيد بن أسلم ضعيف، وعبد
الرحمان بن زيد بن أسلم ضعيف.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: (3)، سألت يحيى بن معين
عن أسامة بن زيد الليثي، فقال: ليس به بأس. قلت: فأسامة بن
زيد الصغير؟ فقال: ضعيف.

(1) انظر تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 22، ورواها ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة:
197 - 198 " عن عبد الرحمان بن أبي بكر، ومحمد بن أحمد بن حماد، كلاهما عن عباس، عن
يحيى. وقال ابن عدي أيضا: " حدثنا عبد الرحمان بن أبي بكر، وعبد الملك بن محمد قالا: حدثنا
عباس، قال: سمعت يحيى يقول: أسامة بن زيد بن أسلم ليس بذاك وهو أصغر من الليثي
يحدث عنه القطواني ومعن القزاز. قلت ليحيى: معن في سنه يروي عن هذا؟ فقال: عبيد الله
ابن موسى أكبر من معن ". (وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 285).
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 198 عن ابن حماد، عن معاوية، عن يحيى.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 5 وأورده ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة:
197 " عن محمد بن علي، عن عثمان الدارمي، عن يحيى. وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب
التهذيب: 1 / 207 ": " وقال عثمان الدارمي عنه - يعني عن يحيى - ليس به بأس ". قال بشار:
وهو وهم فاحش إنما هذه مقولته في أسامة بن زيد الليثي، وأصل الخبر في تاريخ الدارمي هو:
" قلت: وأسامة بن زيد الصغير - أعني ابن أسلم -؟ فقال: ضعيف. قال: وسمعته يقول
أسامة بن زيد الصغير ليس هو الليثي الذي يروي عن جعفر بن عون وغيره إنما هم ثلاثة: أسامة
ابن زيد، وعبد الله بن زيد، وعبد الرحمان بن زيد ".
335

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى (1): ضعيف
الحديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله السعدي الجوزجاني (2): أسامة
وعبد الله وعبد الرحمان ضعفاء في الحديث من غير خربة في
دينهم، ولا زيغ عن الحق في بدعة ذكرت عنهم.
وقال أبو حاتم (3): يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سئل أبو زرعة عن
أسامة بن زيد بن أسلم وعبد الله بن زيد بن أسلم أيهما أحب
إليك؟ قال: أسامة أمثل.
وقال النسائي (5): ليس بالقوي.
وقال الواقدي (6): سمعت أسامة بن زيد بن أسلم يقول:

(1) رواه عبد الرحمان بن أبي حاتم في " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285 " عن ابن أبي خيثمة
عن يحيى. وأورد ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة: 197 " روايتين عن يحيى لم يذكرهما المزي
الأولى: عن أحمد بن علي بن المثنى، عن يحيى، وقد سئل عن بني زيد بن أسلم - فقال: ليسوا
بشئ ثلاثتهم أسامة وعبد الله وعبد الرحمان. (وذكرها ابن حبان في المجروحين أيضا عن أحمد بن
علي بن المثنى: 1 / 179) والثانية عن علي بن أحمد المصري، عن أحمد بن سعيد بن أبي مريم،
قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أسامة بن زيد ضعيف يكتب حديثه. وقال مغلطاي في
" إكماله ": " وفي رواية الهيثم بن طهمان: ليس في بني زيد ثقة ".
(2) أحوال الرجال الورقة: 25 وأورده ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة: 198 " عن
ابن حماد، عن السعدي أيضا.
(3) لم يورده ابنه في كتابه " الجرح والتعديل ".
(4) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285.
(5) الضعفاء: 20.
(6) نقل ذلك ابن سعد عن الواقدي في ترجمة جده أسلم (الآتية ترجمته في هذا المجلد) من
" الطبقات: 5 / 5 " وهناك رواية أخرى تذكر أنهم أحباش، قال الواقدي: " حدثنا أبو بكر بن
عبد الله بن أبي سبرة عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع، قال: قلت لسعيد بن المسيب:
أخبرني عن أسلم مولى عمر ممن هو؟ قال: حبشي بجاوي من بجاوة. قال عثمان بن عبيد الله: وكذلك سمعت أبي يقول: أسلم حبشي بجاوي " (طبقات ابن سعد: 5 / 5). وانظر أدناه ترجمة
جده أسلم، رقم: 407.
336

نحن قول من الأشعريين، ولكنا لا ننكر منة (1) عمر.
قال محمد بن سعد (2): مات في زمن أبي جعفر.
روى له: ابن ماجة حديثا واحدا عن أبيه، عن ابن عمر:

(1) في بعض النسخ " سنة " وليس بشئ.
(2) الطبقات: 5 / 305 وتصرف المزي قليلا، وأصل الخبر: " وتوفي بالمدينة في خلافة أبي
جعفر ". قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: وقال ابن سعد: وكان كثير الحديث وليس بحجة
(الطبقات: 5 / 305). وروى ابن عدي عن علي بن إبراهيم بن الهيثم عن أبي يوسف القلوسي:
" سمعت علي ابن المديني يقول: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة " (الكامل: 2 / الورقة: 198).
وقال البخاري في " التاريخ الصغير: 200 ": " وضعف علي - يعني ابن المديني - عبد الرحمان بن
زيد بن أسلم وهو مولى عمر بن الخطاب القرشي المدني، قال علي: أما أخواه أسامة وعبد الله
فذكر عنهما صحبة (كذا) ". قال بشار: هكذا وقع فيه " صحبة "، وكذا أيضا نقله مغلطاي في
" إكماله " وقال: " وفي نسخة: صلاحا " وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 207 ":
" صلاحا ". قال بشار أيضا: أما " صحبة " فلا يمكن أن تصح وهو تصحيف بلا ريب، وأما
" صلاحا " فجائز، ولكن الأحسن منه - وهو الصحيح فيما نعتقد -: " صحة "، وهو الذي نقله
ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة: 198 " بسنده إلى البخاري، ونسختي من " الكامل "
صحيحة متقنة. وذكره ابن حبان البستي في كتابه " المجروحين: 1 / 179 " وقال: " كان يهم في
الاخبار ويخطئ في الآثار حتى كان يرفع الموقوف ويوصل المقطوع ويسند المرسل ". وذكر له ابن
عدي في " الكامل " عدة أحاديث مما رفعه هو وإخوته ثم قال: " وبنو زيد بن أسلم على أن القول
فيهم انهم ضعفاء أنهم يكتب حديثهم، ولكل واحد منهم من الاخبار غير ما ذكرت ويقرب بعضهم
من بعض في باب الروايات "، ثم قال: " ولم أجد لأسامة بن زيد حديثا منكرا جدا لا إسنادا ولا
متنا، وأرجو أنه صالح " (الكامل: 2 / الورقة: 197 - 199). وقال مغلطاي في إكماله:
" وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب الضعفاء من رواة الحديث من أهل المدينة، وقال في
موضع آخر: هو مدني ممن يضعف ويكتب حديثه. ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء، قال
لا أعلم أحدا وثقه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت
أسمع أصحابنا يضعفونهم (المعرفة: 3 / 42). وفي كتاب ابن الجارود: وهو ممن يحتمل حديثه.
وذكره أبو القاسم البلخي في كتاب الضعفاء. وفي كتاب ابن الجوزي: ترك يحيى بن سعيد - يعني
القطان - حديثه. وقال النسائي في بعض النسخ: ضعيف. وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود:
ضعيف قليل الحديث. وقال ابن خلفون لما ذكره في الثقات: " أسامة عندي في الطبقة الرابعة من
المحدثين ". وقال الذهبي في " الميزان: 1 / 174 " " رجل صالح، ضعفه أحمد وغيره لسوء
حفظه ".
337

" لا تؤخذ صدقات المسلمين إلا على مياههم " (1).
316 - ع: أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي.
أبو محمد (2). ويقال أبو زيد (3). ويقال: أبو يزيد (4). ويقال: أبو
حارثة (5) المدني. الحب ابن الحب. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أم
أيمن (6) حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع)، وعن بلال بن رباح (س)،
وأبيه زيد قن حارثة (س ق)، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (خ).
روى عنه: أبان بن عثمان بن عفان (س) إن كان
محفوظا (7)، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (خ م) (8)،
وحرملة مولاه (خ)، وابنة الحسن بن أسامة بن زيد (ت ص)،

(1) انظر سنن ابن ماجة، كتاب الزكاة: " باب صدقة الغنم " وهو فيه بالاسناد المتقدم:
" تؤخذ صدقات المسلمين على مياههم ". وهو في مسند الإمام أحمد: 2 / 185. وقوله: " على
مياههم " أي لا يكلفهم المصدق بالحضور، بل يحضر هو عند المياه، فإذا حضرت الماشية هناك
يأخذ منهم الصدقة.
(2) طبقات ابن سعد: 4 / 1 / 42.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 22.
(4) انظر مشاهير علماء الأمصار لابن حبان: 11، وقارن " الثقات: 3 / 2 " من المطبوع.
(5) في أسد الغابة لابن الأثير: 1 / 64: " خارجه " مصحف.
(6) قال ابن سعد: واسمها بركة (الطبقات: 4 / 1 / 42).
(7) انظر " تحفة الاشراف " للمزي: 1 / 43، 56 في حديث " لا يرث المسلم الكافر، ولا
الكافر المسلم " الذي يرويه الزهري عن علي بن حسين وأبان بن عثمان كلاهما عن أسامة بن زيد
عند النسائي، وللنسائي في الاسناد كلام.
(8) وقد وضع المزي عليه رقم النسائي أيضا في " تحفة الاشراف: 1 / 43 "، وذكر أن
النسائي روى حديث " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها " في سننه الكبرى (كتاب الطب)
عن مجمود بن غيلان، عن وكيع، عن سفيان - ثلاثتهم عن حبيب بن ثابت، عن إبراهيم بن
سعد به. وفي حديث الأعمش " عن أسامة وسعد ". وفي حديث شعبة " قال: سمعت أسامة
يحدث سعدا ". وفي حديث الثوري " عن سعد وأسامة وخزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
338

والحسن البصري (س) على خلاف فيه (1)، وأبو ظبيان الجنبي
حصين بن جندب (خ م د س)، والزبرقان بن عمرو بن أمية
الضمري (س ق)، وقيل: لم يلقه (2)، وأبو وائل شقيق بن
سلمة الأسدي (م) (3)، وعامر بن سعد بن أبي وقاص (خ م
ت) (4)، وعبد الله بن عباس (خ م س ق)، وعروة بن الزبير
(ع)، وعطاء بن أبي رباح (س)، وعطاء بن يسار (س) (5)،
وعطاء بن يعقوب مولى ابن سباع (م) (6)، وعمر بن السائب،
وعمرو بن عثمان بن عفان (ع)، وعياض بن صيري الكلبي،
وكريب مولى ابن عباس (خ م د س ق)، وكلثوم بن المصطلق،
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (ق)، وابنه محمد بن

(1) انظر " تحفة الاشراف ": 1 / 44. وقد قال علي ابن المديني وأبو حاتم: إن الحسن
البصري لم يسمع منه شيئا (تهذيب ابن حجر: 1 / 208).
(2) جزم المزي بعدم لقائه لأسامة في " تحفة الاشراف ": 1 / 45.
(3) كان على المؤلف أن يضع رقم البخاري أيضا لان البخاري روى حديث " يجاء بالرجل
يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتابه.. الحديث " عن علي بن عبد الله، عن ابن عيينة.
وعن بشر بن خالد، عن غندر عن شعبة: كلاهما عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة. (صحيح
البخاري، كتاب بدء الخلق " باب صفة النار وأنها مخلوقة " وكتاب الفتن: " باب الفتنة التي تموج
كموج البحر ").
(4) وقد أشار المزي إلى رواية النسائي له في السنن الكبرى (رواية ابن الأحمر) حديث
" الطاعون إذا وقع بأرض.. الحديث "، وهو في كتاب الطب عن قتيبة، عن حماد بن زيد، عن
عامر، عن أسامة. وعن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك، عن عامر، عن
أسامة " تحفة الاشراف ": 1 / 46. قال بشار: ومن المعلوم أن المزي لم يعتمد على رواية ابن الأحمر
في تهذيب الكمال، واعتمدها بأخرة في تحفة الاشراف.
(5) لم يذكر المزي روايته في " تحفة الاشراف " ولا استدركه عليه ابن حجر في " النكت
الظراف ".
(6) وذكر المزي بعد ذلك في " تحفة الاشراف " من الرواة عنه " علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب زين العابدين " (1 / 55) وأحال على ترجمة عمر بن عثمان بن عفان (1 / 56) قال
بشار: راجع تعليقنا على رواية " إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، عن أسامة " وقد ذكرنا هناك أن
النسائي تكلم في هذا الاسناد، فكأن المؤلف أخذ به هنا فلم يذكره.
339

أسامة بن زيد (ت ص)، ويحيى بن عبد الرحمان بن حاطب
(س) (1)، وأبو سعيد المقبري (س)، وأبو سلمة بن عبد الرحمان
ابن عوف (ت س) (2)، وأبو عثمان النهدي (ع)، وأبو هريرة
(س).
استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر، فلم
ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فأغار على
أبنى من ناحية البلقاء (3)، وشهد مع أبيه غزوة مؤتة، وقدم
دمشق، وسكن المزة مدة، ثم انتقل إلى المدينة، فمات بها،
ويقال: مات بوادي القرى سنة أربع وخمسين، وهو ابن خمس
وسبعين، وقيل غير ذلك في مبلغ سنه وتاريخ وفاته.
قال سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة
ابن زيد: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن فيقول: " اللهم إني
أحبهما فأحبهما ".
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد
المقدسي في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد
ابن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن
الحصين، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا
أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال:
حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا سليمان التيمي، فذكره.
أخرجه البخاري (4) والنسائي، من رواية سليمان التيمي،

(1) لم يذكر المزي روايته في التحفة.
(2) لم يورد المزي في التحفة رواية أبي سلمة عند النسائي (1 / 60 - 61)؟!
(3) انظر التفاصيل في تاريخ الطبري، وطبقات ابن سعد (4 / 2 / 46 - 48) وتاريخ
دمشق لابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 1 / 116 فما بعد).
(4) 7 / 70 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب ذكر أسامة بن زيد، و 74: باب مناقب
الحسن والحسين، ورواه ابن سعد 4 / 62، وأحمد 5 / 210 من طريق سليمان التيمي بهذا
الاسناد. ورواه البخاري 10 / 363 في الأدب: باب وضع الصبي على الفخذ، وابن سعد 4 / 62
من طريق سليمان التيمي، عن أبي تميمة، عن أبي عثمان بلفظ " اللهم ارحمهما فإني أرحمهما "
والنسائي أخرجه في سننه الكبرى كما بينه المؤلف في " تحفة الاشراف " 1 / 51 (ش).
340

عن أبي عثمان النهدي، ومن رواية سليمان التيمي، عن أبي
تميمة الهجيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد،
وقد وقع لنا عاليا جدا، من رواية سليمان التيمي، عن أبي
عثمان النهدي، كأن ابن طبرزد شيخ مشايخنا حدث به عن
البخاري والنسائي في الرواية الثانية، وعن أصحابهما في الرواية
الأولى، ولله الحمد والمنة.
وقال إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عروة، عن
عائشة (1): دخل قائف (2) ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد، وأسامة بن زيد
وزيد بن حارثة مضطجعان، فقال: هذه الاقدام بعضها من بعض
فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعجبه، وأخبر به عائشة (3).
قال إبراهيم بن سعد (4): وكان - يعني زيدا - أبيض أحمر
أشقر، وكان أسامة بن زيد مثل الليل.

(1) انظر تاريخ ابن عساكر تهذيب ابن بدران: 2 / 392.
(2) هذا القائف هو مجزز المدلجي كما في طبقات ابن سعد: 4 / 1 / 43.
(3) أخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة، و 12 / 48 في
الفرائض، ومسلم (1459) وأحمد 6 / 82 و 226، وأبو داود (2267) والنسائي 6 / 184،
والترمذي (2129) وابن ماجة (2349) وابن سعد 4 / 63 من طرق عن الزهري، عن عروة،
عن عائشة.
قال أبو داود: نقل أحمد بن صالح عن أهل النسب أنهم كانوا في الجاهلية يقدحون في نسب
أسامة، لأنه كان أسود شديد السواد، كان أبوه زيد أبيض من القطن، فلما قال القائف ما قال
مع اختلاف اللون، سر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، لكونه كافا لهم عن الطعن فيه، لاعتقادهم ذلك
(ش).
(4) تاريخ ابن عساكر بتهذيب ابن بدران: 2 / 393.
341

وقال مغيرة عن الشعبي، عن عائشة (1)، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: " من أحب الله ورسوله، فليحب أسامة بن زيد " رواه
زائدة وأبو عوانة، عن مغيرة.
وقال وكيع، عن سفيان - سمعه من أبي بكر بن أبي
الجهم - قال: سمعت فاطمة (2) بنت قيس، قالت: قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أحللت فآذنيني " فأذنته، فخطبها معاوية بن
أبي سفيان، وأبو الجهم، وأسامة بن زيد، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " أما معاوية، فرجل ترب لا مال له، وأما أبو الجهم،
فرجل ضراب للنساء، ولكن أسامة ". قال: فقالت بيدها هكذا
أسامة! أسامة، تقول لم ترده، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طاعة
الله وطاعة رسوله خير لك " فتزوجته فأغبطته.
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن
قدامة المقدسي في جماعة، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله
الرصافي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو
علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
وكيع (3) فذكره.

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيب ابن بدران: 2 / 393).
(2) هي أخت الضحاك بن قيس بن خالد الزعيم الذي قتل بمرج راهط سنة 64 ه‍. وكانت
فاطمة قبل هذا عند عمرو بن حفص فطلقها وهو غائب بالشام فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته
فقال: والله مالك علينا من شئ فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " ليس لك عليه نفقة ".
فأمرها أن تقعد في بيت أم شريك، ثم قال: " إن تلك المرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم
فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني. " الحديث. وأخرجه ابن عساكر في تاريخه
(تهذيب ابن بدران: 2 / 393).
(3) إسناده صحيح، وهو في " المسند " 6 / 412، وابن ماجة (1896)، وأخرجه أحمد
6 / 412، ومالك 2 / 580، 581. في الطلاق: باب ما جاء في نفقة المطلق، ومسلم (1480) في
الطلاق: باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لها، والشافعي في الرسالة فقرة (856) من طريق عبد الله بن
يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي أسامة بن عبد الرحمان، عن فاطمة بنت قيس. وعندهم
" وأما معاوية فصعلوك لا مال له " والصعلوك: هو الفقير. (ش).
342

وقال عبد الله بن دينار عن ابن عمر: لما استعمل رسول
الله صلى الله عليه وسلم أسامة، طعن أناس في إمارته، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على
المنبر، وقال: " بلغني أن رجالا يطعنون في إمارة أسامة، وقد
كانوا يطعنون في إمارة أبيه من قبله، وأيم الله إنه لخليق
بالامارة، وأن كان أبوه لمن أحب الناس إلي، وإنه لمن أحب
الناس إلي من بعده " (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد
المقدسي، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني، قالا: أخبرنا أبو
حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم
عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله
ابن محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن
محمد بن حبابة، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا
علي بن الجعد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله عن عبد الله
ابن دينار، فذكره.
وقال وكيع، عن شريك، عن العباس بن ذريح، عن
البهي، عن عائشة: أن أسامة عثر بعتبة الباب، فدمي، فجعل
النبي صلى الله عليه وسلم يمصه، ويقول: " لو كان أسامة جارية لحليتها

(1) إسناده صحيح وأخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب: باب مناقب زيد، و 382 في المغازي: باب غزوة
زيد بن حارثة، 8 / 115 في المغازي. و 11 / 455 في الايمان والنذور، ومسلم (2426) (63) (64) وابن
سعد 4 / 65 والترمذي (3816) وأحمد 2 / 20، وهو في تهذيب ابن عساكر 2 / 394. (ش).
343

ولكسوتها حتى أنفقها " (1).
أخبرنا بذلك الرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان
في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله، قال:
أخبرنا الرئيس أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي ابن
المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
وكيع، فذكره.
وقال عبد الله بن جعفر المدني، عن عبد الله بن دينار (2):
كان عمر بن الخطاب إذا رأى أسامة قال: السلام عليك أيها
الأمير. فيقول أسامة: غفر الله لك يا أمير المؤمنين، تقول لي
هذا؟! قال: وكان يقول له: لا أزال أدعوك ما عشت الأمير، مات
رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأنت علي أمير. تابعه أبو معشر المدني عن
محمد بن قيس، وكلاهما مرسل.
وقال سفيان بن وكيع بن الجراح: حدثنا محمد بن بكر
البرساني، عن ابن جريج، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن
عمر بن الخطاب فرض لأسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمس
مئة، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف (3) فقال عبد الله بن

(1) هو في " المسند " 6 / 139 و 222، وأخرجه ابن ماجة (1976) وابن سعد 4 / 61، 62
من طرق عن شريك القاضي، بهذا الاسناد. وشريك شئ الحفظ، وفي سماع البهي من
عائشة كلام (ش).
(2) انظر تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 2 / 395).
(3) في القدر الذي فرض عمر لأسامة ولابنه اختلاف، فروى محمد بن سعد، عن محمد بن
إسماعيل بن أبي فديك، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب فضل
المهاجرين الأولين وأعطى أبناءهم دون ذلك، وفضل أسامة بن زيد على عبد الله بن عمر فقال
عبد الله بن عمر. الخبر (الطبقات: 4 / 1 / 49) وليس فيه ذكر للمبلغ. وروى ابن سعد
عن خالد بن مخلد البجلي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
فرض عمر بن الخطاب لأسامة بن زيد كما فرض للبدريين أربعة آلاف، وفرض لي ثلاثة آلاف
وخمس مئة، فقلت.. الخبر " (الطبقات: 4 / 1 / 49). والرواية التي أوردها المزي في كمية ما
فرض عمر بن الخطاب لأسامة وابن عمر ذكرها ابن إسحاق أيضا (تهذيب ابن عساكر:
2 / 395).
344

عمر لأبيه: لم فضلت أسامة علي، فوالله ما سبقني إلى مشهد.
قال: لان زيدا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك، وكان
أسامة أحب إلى رسول الله منك، فآثرت حب رسول الله على
حبي.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو
حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا
القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء، قال: أخبرنا أبو
القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، قال: حدثنا محمد
ابن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا سفيان بن وكيع بن
الجراح، فذكره. رواه الترمذي (1) عن سفيان بن وكيع فوقع لنا
موافقة له عالية.
وقال البخاري في " التاريخ " (2): حدثنا موسى بن إسماعيل
قال: حدثنا حماد - وهو ابن سلمة - عن هشام، عن أبيه: أن
النبي صلى الله عليه وسلم أخر الإفاضة بعض التأخير من أجل أسامة بن زيد،
ذهب يقضي حاجته، فلما جاء، جاء غلام أفطس أسود، فقال أهل
اليمن: ما حبسنا بالإفاضة اليوم إلا من أجل هذا. قال عروة: إنما
كفرت اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أسامة.

(1) رقم (3813) في المناقب: " باب مناقب زيد بن حارثة، وإسناده ضعيف لضعف
سفيان بن وكيع، وتدليس ابن جريج. (ش).
(2) التاريخ الكبير: 1 / 2 / 20.
345

رواه محمد بن سعد (1)، عن زيد بن هارون، عن حماد
ابن سلمة بمعناه، وزاد: قال: قلت ليزيد بن هارون: ما يعني
بقوله: كفر أهل اليمن من أجل هذا؟ فقال: ردتهم التي (2)
ارتدوا زمن (3) أبي بكر، إنما كانت لاستخفافهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الواقدي: حدثني محمد بن الحسن بن أسامة بن زيد
عن أهله: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن تسع عشرة سنة (4)،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه وهو ابن خمس عشرة سنة (5) امرأة من
طيئ، ففارقها، وزوجه أخرى (6)، وولد له في عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وأولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بنائه بأهله. هذا منقطع (7).
وقال الواقدي أيضا (8): أخبرنا عبد الله بن جعفر الزهري، قال:

(1) الطبقات: 4 / 1 / 44.
(2) في طبقات ابن سعد: حين.
(3) في طبقات ابن سعد: في زمن.
(4) وروى ابن سعد عن الواقدي: " وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن عشرين سنة "
(الطبقات: 4 / 1 / 50 - 51). والرواية الأولى أوردها ابن عساكر في تاريخه (تهذيب ابن بدران:
2 / 396). وذكر ابن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وله ثماني عشرة سنة.
(5) وروى ابن سعد، عن الواقدي، عن يعقوب بن عمر، عن نافع العدوي، عن أبي
بكر بن عبد الله بن أبي الجهم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أسامة بن زيد، فلما بلغ وهو ابن
أربع عشرة سنة تزوج امرأة يقال لها: زينب بنت حنظلة بن قسامة فطلقها أسامة.. " (الطبقات:
4 / 1 / 50).
(6) روى ابن سعد، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، قال: " تزوج
أسامة بن زيد هند بنت الفاكه بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم، ودرة بنت عدي بن قيس بن حذافة
ابن سعد بن سهم فولدت له: محمدا وهندا. وتزوج أيضا فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن
قيس الفهري فولدت له: جبيرا وزيدا وعائشة. وتزوج أم الحكم بنت عتبة بن أبي وقاص، وبنت
أبي حمدان السهمي. وتزوج برزة بنت ربعي من بني عذرة ثم من بني رزاح فولدت له: حسنا
وحسينا " (الطبقات: 4 / 1 / 50).
(7) وفيه الواقدي، وهو متروك. (ش).
(8) رواية الواقدي عند ابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 2 / 369). وهو على انقطاعه فيه
الواقدي، فالخبر لا يصح. (ش).
346

أخبرني إسماعيل بن محمد بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنكحوا أسامة بن زيد فإنه عربي صليب " ومات أسامة بن زيد
في خلافة معاوية بالمدينة (1)، وهذا منقطع أيضا.
روى له الجماعة (2).
317 - خت م 4: أسامة بن زيد الليثي، مولاهم، أبو زيد
المدني.
روى عن: أبان بن صالح (د)، وإبراهيم بن عبد الله بن
حنين (م)، وإسحاق مولى زائدة، وبعجة بن عبد الله بن بدر
الجهني (م)، وجعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية
الضمري، وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك (م)، وأبيه زيد
الليثي، ودينار أبي عبد الله القراظ (م)، وسالم بن سرج (د ق)،
وسعيد بن أبي سعيد المقبري (4)، وسعيد بن المسيب (د)،
وأبي حازم سلمة بن دينار (م)، وسليمان بن يسار (س)، وصالح
ابن كيسان (ت)، وصفوان بن سليم، وطاووس بن كيسان اليماني
(ق)، وعبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الحارثي (ق)، وعبد الله
ابن حنين (ق)، وعبد الله بن رافع (د ت)، مولى أم سلمة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن يزيد (ق) مولى الأسود بن سفيان، وعبد
الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ق)، وعبيد

(1) والذي قاله الواقدي فيما نقل ابن سعد: " في آخر خلافة معاوية " (الطبقات:
4 / 1 / 50). قلت: وتوفي معاوية سنة 60 ه‍ وقد صحح ابن عبد البر في " الاستيعاب " وفاته سنة
54 ه‍. وقد قيل في وفاته سنة 58 و 59 ه‍. وذكر البخاري في تاريخه الصغير (ص: 63) أن
النبي صلى الله عليه وسلم رد نفرا في معركة بدر استصغرهم فيهم أسامة بن زيد.
(2) ولأسامة أخبار كثيرة وقد ترجم له الجم الغفير من مؤلفي كتب الصحابة والسيرة
والتواريخ العامة، وترجم له ابن عساكر ترجمة حافلة في تاريخه العظيم، والامام الذهبي في " سير
أعلام النبلاء " 2 / 496، 507 طبع مؤسسة الرسالة.
347

ابن نسطاس مولى كثير بن الصلت، وعثمان بن عروة بن الزبير (د
ق)، وعثيم بن نسطاس (قد)، مولى كثير بن الصلت، وعطاء بن
أبي رباح (د ق)، وعمر بن السائب، وعمرو بن شعيب (4)،
والفضل بن الفضل المديني (س)، والقاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق (سي ق)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (س)،
ومحمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي (سي)، ومحمد بن عبد
الرحمان بن أبي لبيبة، ومحمد بن عمرو بن عطاء (ت)، ومحمد
ابن قيس المدني (ق)، ومحمد بن كعب القرظي (ق)، ومحمد
ابن مسلم بن شهاب الزهري (د ت ق)، ومحمد بن المنكدر
(ق)، وموسى بن مسلم (بخ) مولى بنت قارظ، ونافع مولى ابن
عمر (خت م د س ق)، ويعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة (م)،
وأبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز (م).
روى عنه: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (ق)، وأيوب
ابن سويد الرملي (د ق)، وجعفر بن عون، وحاتم بن إسماعيل
المدني (م د)، وأبو أسامة حماد بن أسامة (د)، وأبو الأسود حميد
ابن الأسود (ت)، وروح بن عبادة (ت)، وزيد بن الحباب (د
ت)، وزين بن شعيب الإسكندراني (د ت)، وسفيان الثوري (د
سي ق)، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر (سي)، وصفوان بن
عيسى الزهري (د تم)، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي (د
ت)، وعبد الله بن فروخ نزيل المغرب (د)، وعبد الله بن المبارك
(خت 4)، وعبد الله بن موسى التيمي (ق)، وعبد الله بن نافع
الصائغ (د ق)، وعبد الله بن وهب (م 4)، وعبد الرحمان بن
عمرو الأوزاعي (س)، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة
الماجشون، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د)، وأبو بكر عبد
الكبير بن عبد المجيد الحنفي (ق)، وعبيد الله بن موسى العبسي
348

(م)، وعثمان بن عمر بن فارس (د)، وعمر بن هارون البلخي
(ت)، وعيسى بن يونس (د)، والفرات بن خالد الرازي (بخ)،
وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير
الزبيري، ومحمد بن عمر الواقدي، ومعن بن عيسى القزاز،
ووكيع بن الجراح (م د ت ق)، ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال أبو طالب (1)، عن أحمد بن حنبل (2): تركه يحيى بن
سعيد بأخرة.
قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد (4): ليس بشئ.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه (5): روى عن نافع
أحاديث مناكير، قال: فقلت له: أراه حسن الحديث، فقال:
إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة (6).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين (7): كان

(1) أبو طالب هو أحمد بن حميد.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 284، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة:
196.
(3) قال ابن عدي: " حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا عبيد الله بن أحمد، حدثني
أبي، قال: حدث عثمان بن عمر يحيى بن سعيد بحديث أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر عن
النبي صلى الله عليه وسلم، قال " منى كلها منحر " وفيه كلام غير هذا، قال: فتركه يحيى بأخرة لهذا الحديث "
(الكامل: 2 / الورقة: 196).
(4) رواه عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن علي بن أبي طاهر، عن الأثرم (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 284).
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 196 (ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل:
1 / 1 / 284).
(6) وروى ابن عدي عن ابن أبي مريم، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: " سألت
أبي عن أسامة بن زيد الليثي، فقال: نظرة في حديثه يتبين لك اضطراب حديثه " (الكامل:
2 / الورقة: 196).
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 285. وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري:
2 / 22.
349

يحيى بن سعيد يضعفه.
وقال أبو يعلى، عن يحيى بن معين (1) ثقة صالح.
وقال عثمان بن سعيد بن الدارمي، عن يحيى (2): ليس به
بأس.
وقال عباس الدوري (1) وأحمد بن سعد بن أبي مريم (4)،
عن يحيى: ثقة، زاد أحمد: حجة.
وقال أبو حاتم (5): يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7): يروي عنه الثوري، وجماعة
من الثقات، ويروي عنه ابن وهب نسخة صالحة (8)، وهو كما
قال ابن معين: ليس بحديثه بأس، وهو خير من أسامة بن زيد بن
أسلم (9).
استشهد به البخاري في " الصحيح "، وروى له في

رواه ابن عدي عن أبي يعلى في " الكامل: 2 / الورقة: 196 ".
(2) تاريخ عثمان الدارمي، الورقة: 5.
(3) تاريخه: 2 / 23.
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 196 وليس فيه " حجة ".
(5) انظر كتاب ولده عبد الرحمان في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285.
(6) وقال في كتاب " الضعفاء: 19 ": ليس بثقة.
(7) الكامل: 2 / الورقة: 197.
(8) ترك المزي كثيرا من كلام ابن عدي وهذا تمامه: " رواه عن ابن وهب حرملة وهارون
ابن سعيد والربيع بن سليمان وابن أخي ابن وهب عن عمه.. فحدثنا بالنسخة عن هارون بن
سعيد العباس بن محمد بن العباس، وحدثنا عن الربيع وابن أخي ابن وهب محمد بن هارون البرقي
وأسامة بن زيد. ".
(9) بعد هذا يضيف ابن عدي: بكثير.
350

" الأدب "، وروى له الباقون (1).
318 - 4 -: أسامة بن شريك الثعلبي الذبياني، من بني

(1) وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات، الورقة: 9 " وابن حبان البستي في
" الثقات: 1 / الورقة: 25 "، وقال: " يخطئ، كان يحيى القطان يسكت عنه "، كما ذكره
العجلي في ثقاته أيضا (الورقة: 4). وقال البخاري: " كان يحيى بن سعيد القطان يسكت عنه "
(التاريخ الكبير: 1 / 2 / 22) وقال ابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: أسامة
ابن زيد مولى الليثيين، روى عنه الثوري وهو ممن يحتمل. (الكامل: 2 / الورقة 196). وقال
مغلطاي في إكماله: " وفي كتاب التعديل والتجريح عن أبي الحسن الدارقطني: كان يحيى بن
سعيد حدث عنه ثم تركه، وقال: إنه حدث عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مني كلها
منحر "، فقال يحيى: اشهدوا أني قد تركت حديثه. زاد حمزة السهمي في سؤالات الدارقطني:
قلت: فمن أجل هذا احتج به مسلم وتركه البخاري. وفي السؤالات الكبرى للحاكم (بشار: يعني
سؤالاته للدارقطني وهي عندي، انظر الورقة: 9): وقد احتج به البخاري. وخالف ذلك في
كتاب " المدخل "، فقال: روى له مسلم كتابا لعبد الله بن وهب، والذي استدللت
به في كثرة روايته له أنه عنده صحيح الكتاب على أن أكثر تلك الأحاديث مستشهد
بها، وهو مقرون في الاسناد.. وخرج الحاكم وابن حبان وأبو علي الطوسي حديثه في
الصحيح.. وقال البرقي: هو ممن يضعف، وقال: قال لي يحيى: أنكروا عليه أحاديث. وقال
ابن نمير: مدني مشهور.. ولما ذكره أبو العرب في كتاب " الضعفاء " قال: اختلفوا فيه، قيل ثقة
وقيل غير ثقة. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: صالح إلا أن يحيى أمسك عنه
بأخرة. وفي قول المزي: " روى له مسلم " نظر لما ذكره الحافظ أبو الحسن القطان في كتاب " الوهم
والايهام " من أن مسلما رحمه الله تعالى لم يحتج به إنما روى له استشهادا كالبخاري.. وقال
يعقوب بن سفيان: وهو عند أهل المدينة وأصحابنا ثقة مأمون (المعرفة والتاريخ: 3 / 43). وعلة
يحيى في تركه غير علة أحمد وهي ما ذكره عمرو بن علي (يعني الفلاس) في كتابه، قال: كان يحيى
حدثنا عنه ثم تركه قال: يقول: سمعت سعيد بن المسيب، على النكرة لما قال، قال ابن القطان:
وهذا لعمري أمر منكر كما ذكر، فإنه بدلك يساوي شيخه ابن شهاب وذلك لا يصح له والله تعالى
أعلم " قال بشار: ورواية الفلاس المذكور أوردها ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة: 196 "،
ولكن قال ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 210 " تعليقا على قول أبي الحسن ابن القطان:
" " ولم يرد يحيى القطان بذلك ما فهمه عنه، بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبين من سياقه اتفق
أصحاب الزهري على روايته عنه عن سعيد بن المسيب بالعنعنة وشذ أسامة فقال: عن الزهري
سمعت سعيد بن المسيب، فأنكر عليه القطان هذا لا غير ". وقال ابن حجر في " تقريب
التهذيب ": " صدوق يهم ".
ولم يذكر المزي وفاته، وقد ذكرها ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 25 " فذكر أنه مات
سنة 153 ه‍. ووافقه الذهبي في " الميزان: 1 / 175 " وقال ابن حبان: وكان له يوم مات بضع
وسبعون سنة.
351

ثعلبة بن سعد، ويقال: من بني ثعلبة بن بكر بن وائل (1). له
صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (2) (4).
روى عنه: زياد بن علاقة (4)، وعلي بن الأقمر (3).
وهو ممن نزل الكوفة (4).
روى له الأربعة.
319 - 4: أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيشر الهذلي

(1) وقال أبو نعيم في " معرفة الصحابة ": من بني ثعلبة بن يربوع: وقال ابن عبد البر في
" الاستيعاب ": من بني ثعلبة بن سعد، ويقال: من ثعلبة بن بكر بن وائل. وقال ابن مندة:
الذبياني الغطفاني أحد بني ثعلبة بن بكر. وقال ابن الأثير في " أسد الغابة ": " قول ابن مندة فيه
نظر، فإنه إن كان غطفانيا فيكون من ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان
فكيف يكون من ثعلبة بن بكر بن وائل وأولئك من قيس عيلان من مضر، وبكر بن وائل من
ربيعة؟ هذا متناقض، وإنما الذي قاله أبو عمر (ابن عبد البر) مستقيم، فإنه قد قيل: إنه من ذبيان
وقيل: من بكر ولا مطعن عليه. وقول أبي نعيم: إنه من ثعلبة بن يربوع فليس بشئ لأنه يكون من
تميم، ولم يقله أحد يعول عليه، إنما الصواب أنه من ثعلبة بن سعد، والله أعلم (1 / 67). ونقل
مغلطاي رد أبي محمد الرشاطي على من قال: إنه من بكر بن وائل، فقال: " وهذا ليس بمستقيم لأنا لا
نعلم لبكر ولدا غير علي ويشكر ويزن، فإما يزن فدخل في بني يشكر "، وأيضا فإن قول المزي
" الذبياني " دليل على أنه من ثعلبة بن سعد بن ذبيان والله أعلم ". قال بشار: إنما ذكر المزي
" الذبياني " لأنه يعتقد أنه من بني ثعلبة بن سعد، أما الرواية التي تقول: إنه من بني ثعلبة بن بكر
فإنما أوردها المزي على التمريض فاستبقها بكلمة " ويقال ". ولكن العجيب أن المزي نسبه يربوعيا
في " تحفة الاشراف: 1 / 62 " وهو ما ذكره أبو القاسم الطبراني في " المعجم الكبير "، وقد نقلنا قبل
قليل ما قاله ابن الأثير في هذا.
(2) انظر أحاديثه في تحفة الاشراف: 1 / 62 - 63، وهي أربعة.
(3) قال ابن حجر في " تهذيب التهذيب 1 / 210 ": " قال الأزدي وسعيد بن السكن
والحاكم وغيرهم: لم يرو عنه غير زياد ".
(4) وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 17)، والبخاري في
تاريخه الكبير: 1 / 2 / 20 وأورد له حديثا، وابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 25 " و " مشاهير
علماء الأمصار: 46 "، ويعقوب بن سفيان في " المعرفة والتاريخ: 1 / 304 ".
352

البصري، والد أبي المليح بن أسامة. له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عنه: ابنه أبو المليح بن أسامة (4)، ولم يرو عنه
غيرة.
روى له الأربعة (1).

(1) انظر تحفة الاشراف: 1 / 63 - 65 وهي خمسة أحاديث روى أبو داود له أربعة منها،
وكذلك النسائي في السنن، وروى له حديثا واحدا في عمل اليوم والليلة، وروى له ابن ماجة
حديثين، والترمذي حديثا واحدا. وذكره ابن سعد في طبقاته مع أهل البصرة (7 / 1 / 30) وروى
له بإسناده حديث " شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأصابهم مطر.. الحديث "، كما رواه البخاري
في تاريخه الكبير من عدة طرق، ووقع فيه " زمن الحديبية " بدلا من حنين (1 / 2 / 21).
وانظر مسند الإمام أحمد، والمعجم الكبير للطبراني، وثقات ابن حبان والمشاهير له أيضا،
وأسد الغابة لابن الأثير، والإصابة لابن حجر وغيرها. وروى له سفيان بن يعقوب حديث " لا
يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول " (المعرفة: 1 / 304).
353

من أسمه أسباط
320 - ع: أسباط بن محمد بن عبد الرحمان بن خالد بن
ميسرة، وقيل: أسباط بن محمد بن أبي عبد الرحمان القرشي،
مولاهم، أبو محمد بن أبي عمرو الكوفي، والد عبيد بن أسباط،
وقيل: إنه مولى السائب بن يزيد (1).
روى عن: إبراهيم بن مسلم الهجري، وأشعث بن سوار
(س)، وزكريا بن أبي زائدة (م)، وأبي سنان سعيد بن سنان
الشيباني (ت)، وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان الثوري (ت)،
وسليمان الأعمش (ز م 4)، وسليمان التيمي (ت)، وسليمان بن
أبي إسحاق الشيباني (خ د س)، وأبي سنان ضرار بن مرة
الشيباني، وعبيد الله بن الوليد الوصافي، وعطاء بن السائب،
وعمرو بن قيس الملائي (م ت س)، وعمرو بن ميمون بن
مهران، والعلاء بن عبد الكريم، وليث بن أبي سليم، وأبيه
محمد بن عبد الرحمان، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن عمرو
ابن علقمة (د س)، ومسعر بن كدام، ومطرف بن طريف (د ت
س)، ومغيرة بن مسلم السراج (س)، ونعيم بن حكيم المدائني
صلى الله عليه وآله، وهشام بن حسان (م)، وهشام بن سعد (د ت)، وأبي
بكر الهذلي.

(1) جزم الخطيب بأنه مولى السائب بن يزيد (تاريخ: 7 / 45).
354

روى عنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري (فق)،
وأحمد بن حرب الموصلي (س)، وأبو الحسن أحمد بن الحسن
ابن القاسم الكوفي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن
محمد بن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن منيع البغوي (د)،
وإسحاق بن راهويه (م)، وبشر بن عمار القهستاني (د)،
والحجاج بن حمزة الخشابي (1)، والحسن بن إسماعيل المجالدي
(س)، والحسن بن علي بن عفان العامري، والحسن بن محمد
ابن الصباح الزعفراني، والحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري
(خ)، وسعيد بن يحيى بن سعد الأموي، وشجاع بن مخلد،
وعبد الله بن أيوب المخرمي، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان
الكوفي صلى الله عليه وآله، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وابنه
عبيد بن أسباط بن محمد (ز ت س ق)، وعلي بن حرب الطائي
الموصلي، وعمرو بن علي الصيرفي، وقتيبة بن سعيد، ومحمد
ابن إسماعيل بن سمرة الأحمسي (ت س ق)، ومحمد بن حاتم
ابن ميمون السمين (م)، ومحمد بن طريف البجلي، ومحمد بن
عبد الله بن عمار الموصلي، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م ق)،
ومحمد بن عبيد بن محمد المحاربي (ت س)، وأبو موسى محمد
ابن المثنى (سي)، ومحمد بن مقاتل المروزي (خ)، ومحمد بن
الوليد الفحام، وهناد بن السري (ت)، وواصل بن عبد الأعلى
(د س)، وأبو حصين الرازي (د).
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: قال لنا وكيع:
إن لأسباط بن محمد القرشي آلاف حديث فاسمعوا منه، فذهبنا،

(1) يضم الخاء المعجمة وتشديد الشين المعجمة وفتحها، نسبة إلى خشاب قرية من قرى
الري. وحجاج هذا رازي حدث عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وروى عنه صالح بن
محمد المعروف بجزرة، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير وغيرهما.
355

فسمعناها منه، قال: وكان حديثه ثلاثة آلاف.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سألت أبي: أسباط
ابن محمد أحب إليك في سعيد أو الخفاف؟ فقال: أسباط أحب
إلي، لأنه سمع بالكوفة (2).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين (3): ثقة.
وقال أبو حاتم (4): صالح.
وقال النسائي (5): ليس به بأس.
وقال يعقوب بن شيبة (6): كوفي ثقة صدوق (7)، وكان من

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 333.
(2) قال محقق كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم معلقا على قول أحمد: " أسباط وعبد
الوهاب بن عطاء الخفاف سمعا من سعيد بن أبي عروبة، وسعيد اختلط بأخرة، والخفاف كان
ملازما له مدة سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فيظهر مما هنا أن سعيد قبل اختلاطه دخل الكوفة
وحدث بها ثم لم يدخلها بعد اختلاطه فمن هنا رجح أحمد أسباط، وهذه فائدة جليلة، فكل من
كان من أصحاب سعيد إنما سمع منه بالكوفة فحديثه عنه صحيح. "
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 333، وانظر تاريخ يحيى برواية عباس
الدوري: (2 / 23). وذكر الدوري في موضع آخر أنه كتب عنه، وأنه كان ينزل بمحلة دار القطن
ببغداد وأنه حدث بها. وقال أيضا: سمعت يحيى يقول: أسباط ليس به بأس، وكان يخطئ عن
سفيان. وروى الخطيب بسنده إلى المفضل بن غسان الغلابي أنه قال: قال أبو زكريا - يعني يحيى
-: أسباط بن محمد ثقة والكوفيون يضعفونه (تاريخ بغداد: 7 / 46). وقال البرقي عن يحيى:
الكوفيون يضعفونه وهو عندنا ثبت فيما يروي عن مطرف والشيباني، وقد سمعت أنا منه وكان ينزل
دار القطن. وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى: ليس به بأس. (الورقة: 6).
(4) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمان: 1 / 1 / 333.
(5) ميزان الذهبي: 1 / 175.
(6) رواه الخطيب في تاريخه عن أبي القاسم الأزهري عن عبد الرحمان بن عمر، عن محمد
ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، عن يعقوب (7 / 46).
(7) وقال محمد بن سعد: " وكان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف، وقد حدثوا عنه "
(الطبقات: 6 / 274). ووثقه أبو حفص بن شاهين، وقال: " أسباط بن محمد، قال فيه عثمان
ابن أبي شيبة: أرجوا أن يكون صدوقا " (الثقات، الورقة: 9). وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 25 " و " مشاهير علماء الأمصار: 173 " والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53). وقال
مغلطاي في إكماله: " وفي تاريخ ابن المبارك - وسئل عنه وعن محمد بن فضيل - فقال: أصحابنا لا
يرضونهما. وقال أبو جعفر العقيلي: ربما يهم في الشئ. وقال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس
به. وفي موضع آخر: جائز الحديث. وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: قال ابن وضاح: لا
بأس به، وقال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وهو أثبت في ابن أبي
عروبة من عبد الوهاب بن عطاء. وقال ابن خلفون: وسئل عنه ابن السكري وأحمد المروزي وأبو
بكر الحضرمي فقالوا: ثقة. وفي كتاب مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة. " وذكره الذهبي في
" الميزان: 1 / 175 " وقال: " صدوق ".
356

قريش، توفي بالكوفة في المحرم سنة مئتين (1).
روى له الجماعة.
321 - بخ م 4: أسباط بن نصر الهمداني، أبو
يوسف (2)، ويقال: أبو نصر (3) الكوفي.
روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمان السدي (4) (4)،
وجابر بن يزيد الجعفي، والحكم بن عبد الملك، وسماك بن
حرب (بخ م د س)، ومنصور بن المعتمر، وميسرة الأشجعي.
روى عنه: أحمد بن المفضل الحفري الكوفي (د س)،
وإسحاق بن منصور السلولي (د)، والحسن بن بشر البجلي،

(1) أورد الخطيب هذه الرواية في تاريخه (7 / 46) وذكرها قبله ابن سعد في " الطبقات:
6 / 274 "، وابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 25 " و " المشاهير: 173 ". ووافقهم الذهبي في
كتبه. روى الخطيب بسنده إلى هارون بن حاتم التميمي، قال: سألت أسباط بن محمد،
ومئة في أيام أبي السرايا " (تاريخ الخطيب: 6 / 47).
(2) هكذا ذكر كنيته ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 332.
(3) بهذه الكنية ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53)، وابن حبان في كتاب
" الثقات: 1 / الورقة: 25 ".
(4) قال ابن سعد: " وكان رواية السدي، روى عنه التفسير. وقد روى أيضا عن
منصور وغيره " (الطبقات: 6 / 261). وقد تصحف " السدي " من ترجمته في " الميزان:
1 / 175 إلى: " السندي ".
357

وعامر بن الفرات، وعبد الله بن صالح العجلي، وعبد الرحمان
ابن أبي حماد، و عبد الصمد بن النعمان، وعلي بن ثابت
الدهان، وعلي بن قادم (ت)، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد
(بخ م د س فق)، وعمرو بن محمد العنقزي (س ق)، وعون بن
سلام القرشي، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (ق)،
ومخول بن إبراهيم بن مخول بن راشد النهدي، ويونس بن بكير
الشيباني (د).
قال حرب بن إسماعيل (1): قلت لأحمد: كيف حديثه؟
قال: ما أدري. وكأنه ضعفه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة (2).
وقال أبو حاتم (3): سمعت أبا نعيم يضعف أسباط بن
نصر، وقال: أحاديثه عامته (4) سقط مقلوب الأسانيد.
وقال محمد بن مهران الجمال (5): سألت أبا نعيم عنه،

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 332.
(2) المصدر السابق، وهو الذي أورد الرواية عن ابن أبي خيثمة. وقال يحيى مثل هذا برواية
عباس الدوري (تاريخه: 2 / 23)، وكذلك أجاب عثمان بن سعيد الدارمي حينما سأله (تاريخ
الدارمي، الورقة: 5)، وهو ما أورده أبو حفص ابن شاهين عن يحيى أيضا (ثقات ابن شاهين،
الورقة: 12). وقد نقل الذهبي توثيق يحيى له في " الميزان: 1 / 175 ". وقال ابن حجر في
" تهذيب التهذيب: 1 / 212 ": " وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال مرة: ثقة ". قال بشار: لا
أظن أن يحيى قال فيه " ليس بشئ "، وقد أوردنا لك معظم الروايات المختلفة عن يحيى وهي
روايات: الدوري والدارمي وابن أبي خيثمة ومن نقل عنهم مثل ابن أبي حاتم وابن شاهين
والذهبي ونحوهم، ولا أظن الامر إلا من أوهام الحافظ ابن حجر.
(3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 332.
(4) هكذا في جميع الأصول، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " عامية سقط مقلوبة
الأسانيد "، وفي تهذيب ابن حجر: " عامية سقط مقلوب الأسانيد " ولا تستقيم، وما في تهذيب
المزي أحسن وأوفق للمعنى وكأنه أراد بأحاديثه: حديثه.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 332.
358

فقال: لم يكن به بأس، غير أنه كان أهوج.
وقال النسائي: ليس بالقوي (1).
روى له الجماعة، البخاري في " الأدب " (2).
322 - خ: أسباط أبو اليسع البصري، قيل: إنه أسباط بن
عبد الواحد (3).
روى عنه: شعبة بن الحجاج (4)، وهشام الدستوائي (خ).
روى عنه: محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي (خ).
قال أبو حاتم (5): مجهول.

(1) ووثقه ابن شاهين كما نقلنا، وابن حبان البستي حينما ذكره في " الثقات: 1 / الورقة:
25 "، وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53) وقال في تاريخه الأوسط (كما نقل مغلطاي):
صدوق. وقال مغلطاي: " وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة والحاكم.
وعاب أبو زرعة على مسلم اخراج حديثه (كما سيأتي في ترجمة الامام مسلم). وذكره أبو العرب
والساجي في جملة الضعفاء، زاد الساجي: روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب.
وقال ابن خلفون لما ذكره في الثقات: " وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين ". وتناوله الذهبي
في ميزانه (1 / 175) وقال: " وثقه ابن معين، وتوقف أحمد، وضعفه أبو نعيم، وقال النسائي:
ليس بالقوي " وساق له مما تفرد به: " أسباط، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد
ابن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين: " أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن
سالمتم ".
(2) قال ابن حجر: " علق له البخاري حديثا في الاستسقاء، وقد وصله الإمام أحمد
والبيهقي في " السنن الكبير "، وهو حديث منكر وضحته في " التعليق ". قال بشار: لذلك وضع
ابن حجر رمز التعليق على اسمه في " تهذيب التهذيب " و " تقريب التهذيب "، لكنه حذف رمز
البخاري في الأدب، وهو غريب، ولعله من فعل النساخ.
(3) قال الذهبي في " الميزان: 1 / 175 ": " أسباط بن عبد الواحد، منكر الحديث. ذكره
أبو الفتح الأزدي ".
(4) قال ابن حبان البستي في ترجمة أسباط هذا: " كان يخالف الثقات في الروايات، ويروي
عن شعبة كأنه شعبة آخر ليس بشعبة بن الحجاج! " (المجروحين: 1 / 181).
(5) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 333.
359

روى له البخاري مقرونا بغيره (1).
ولهم شيخ آخر يقال له.
323 - [تمييز]: أسباط بن اليسع بن أنس بن معمر
الذهلي، أبو طاهر البصري، نزيل بخاري.
روى عن: حكيم بن داود الكشي، وأبي مقاتل عبد الله بن
المكتب البخاري، ومحمد بن سلام البيكندي، ومحمد بن كوثر
البخاري، وأبي سعيد الوليد بن محمد السلمي صاحب شعبة،
ويوسف بن زهير.
روى عنه: أحمد بن علي بن زيد القحدواني، وحامد بن
بلال بن الحسن البخاري المؤدب، وخلف بن مبشر بن الخضر
الطواويسي، ومحمد بن عمرو بن سليمان النيسابوري المعروف
بابن عمرويه.
قيل: إنه مات سنة ثلاث وستين ومئتين.
ذكرناه للتمييز بينهما، وقد خلط بعضهم إحدى هاتين
الترجمتين بالأخرى، والصواب التمييز كما ذكرنا، والله أعلم.

(1) صحيح البخاري، كتاب البيوع. وقد روى له حديثا واحد مقرونا بمسلم بن
إبراهيم.
360

من اسمه إسحاق
324 - مد ت س ق: إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن
الشهيد الشهيدي، أبو يعقوب البصري (1).
روى عن: أبيه إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وبزيع بن
عبد الله اللحام، وبشر بن المفضل (ق)، والحارث بن النعمان
ابن سالم بن أبي النضر الأكفاني، وحفص بن غياث (فق)،
وحماد بن يحيى بن حماد، وحميد بن عبد الرحمان الرؤاسي
(مد)، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي
(ق)، وعبدة بن سليمان (ق)، وعتاب بن بشير (مد ت)، وعمر
ابن أيوب الموصلي، وعمر بن عبيد الطنافسي (ق)، وقريش بن
أنس (مد)، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (ق)، ومحمد
ابن سلمة الحراني (ت)، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ت سي
ق)، ومعاذ بن هشام الدستوائي (ت)، ومعمر بن سليمان (س
ق)، ويحيى بن حميد الطويل، ويحيى بن يمان (س)، وأبي
بكر بن عياش (س).
روى عنه: أبو داود في " المراسيل " وغيره، والترمذي،
والنسائي، وابن ماجة، وابنه إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم
الشهيدي، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الكندي الصيرفي،

(1) قال الخطيب البغدادي: " قدم بغداد وحدث بها ".
361

وأحمد بن بطة بن إسحاق الأصبهاني، وأحمد بن حمدون بن
رستم الأعمشي، وأحمد بن محمد بن بحر العطار البصري،
وأحمد بن محمد بن عبد الله الجواربي، وأحمد بن منصور
الرمادي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وجعفر بن محمد بن
الحسن الفريابي، والحسن بن عبد ربه الأهوازي، والحسن بن
علي بن نصر الطوسي، والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري،
وأبو عروبة الحسن بن محمد بن مودود الحراني، والعباس بن
حمدان الحنفي الأصبهاني، وأبو يعلى عباس بن محمد
الرخجي (1)، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن عروة
الهروي، وعلي بن حسنويه القطان، وعمر بن محمد بن بجير
البجيري، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، وأبو عيسى
محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد الشلاثائي (2) البصري، وأبو
بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر بن
بري، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف بن أيوب الضرير، ومحمد
ابن علي الحكيم الترمذي، ومحمد بن غسان بن جبلة، ومحمد بن مروان
القرشي، ومحمد بن يحيى بن مندة العبدي الأصبهاني، ويحيى بن محمد
ابن صاعد، ويوسف بن حميد الكشاني (3).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: صدوق.
وقال النسائي (4): ثقة.

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف المزي: " الرخجي: قرية من قرى بغداد " يعني:
نسبة إلى هذه القرية، وإنما قال ذلك ليميزه عن المنسوبين إلى بلاد الرخج المشهورة المجاورة لسجستان.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " شلاثا: قرية من قرى البصرة ".
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كشانة بلدة من بلاد الصغد من نواحي
سمرقند ".
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 370.
362

وقال الدارقطني (1): ثقة مأمون.
قال إبراهيم بن محمد الكندي (2): توفي في جمادى الآخرة
سنة سبع (3) وخمسين ومئتين (4).
325 - ق: إسحاق بن إبراهيم بن داود السواق البصري.
روى عن: أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ق)،
و عبد الرحمان بن مهدي (ق)، ويحيى بن سعيد القطان.
روى عنه: ابن ماجة، و عبد الرحمان بن محمد بن حماد
الطهراني، والفضل بن الحسن بن محمد الأهوازي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (5):
مستقيم الحديث.
326 - ق: إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصواف المدني،

(1) انظر سؤالات حمزة للدارقطني، الورقة: 9، وتاريخ الخطيب: 6 / 370.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 370.
(3) وقال مغلطاي في إكماله: " قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه
" أولاد المحدثين ": مات سنة ست وخمسين ومئتين ".
(4) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " كتب عنه أبي، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان
ذلك، وقالا: يعد في البصريين. سئل عنه أبي، فقال: صدوق ". (الجرح والتعديل.
1 / 1 / 211) أما الذي نقله ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 213 " عن ابن أبي حاتم فهو:
" وسألت أبا زرعة عنه، فقال: صدوق " قال بشار: وما أظنه إلا من الوهم الذي تابع فيه ما
ذكره العلامة مغلطاي في إكماله من غير مراجعة الأصول كما ادعى في مقدمة " التهذيب "، والله
أعلم. وذكره الحافظ ابن حبان البستي في " الثقات: 1 / الورقة: 25 " وقال: حدثنا عنه إسحاق
ابن إبراهيم القاضي وغيره من شيوخنا ". وخرج هو وأبو علي الطوسي وابن خزيمة وأبو عبد الله
الحاكم حديثه الثلاثة الأول في صحاحهم والحاكم في المستدرك، ذكر ذلك العلامة مغلطاي في
إكماله، وقال: " وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة، أخبرنا عنه المهراني ".
(5) الثقات: 1 / الورقة: 26. وقال مغلطاي: " خرج الحاكم حديثه في مستدركه عن
علي بن محمد الحمادي المروزي، عنه ".
363

وقيل المزني مولى مزينة، وقيل: مولى مجمع بن جارية
الأنصاري، وقد نسب إلى جده (1).
روى عن: صفوان بن سليم (ق)، وعبد الله بن ماهان
الأزدي، وعبد الرحمان بن ثابت بن الحارث، وعكرمة بن
مصعب العبدري، وقيل: عكرمة بن مصعب بن ثابت بن عبد الله
ابن أبي قتادة الأنصاري.
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق)، وأبو عثمان
سعيد بن يحيى بن كثير الأنصاري، ويعقوب بن حميد بن
كاسب.
قال أبو زرعة (2): منكر الحديث، ليس بقوي.
وقال أبو حاتم (3): لين الحديث (4).
روى له: ابن ماجة ثلاثة أحاديث، أحدها حديث أبي أسيد
الساعدي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى سوق النبيط، فنظر
إليه.. الحديث (5). والثاني: حديث الحسن، عن أبي هريرة

(1) في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 379): " المزني مولى الأنصار، ويقال: المدني ".
ووقع في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان (1 / الورقة: 26): " المدني مولى الأنصار " ولعله
مصحف. وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 206): " المدني من الأنصار ".
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 206.
(3) نفسه.
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات: الورقة: 25 "، وتناوله الذهبي في " الميزان:
1 / 176 " ونقل أقوال أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين فيه، ولم يزد.
(5) وتمامه " فقال: " ليس هذا لكم بسوق " ثم ذهب إلى سوق، فنظر إليه، فقال: " ليس
هذا لكم بسوق " ثم رجع إلى هذا السوق، فطاف فيه، ثم قال: " هذا سوقكم، فلا ينتقصن،
ولا يضربن عليه خراج " والنبيط: اسم موضع. أخرجه ابن ماجة (2233) في التجارات: باب
الأسواق ودخولها من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن صفوان بن
سليم، حدثني محمد وعلي ابنا (وقد تحرفت في المطبوع إلى أنبأنا) الحسن بن أبي الحسن البراد، عن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد، عن أبيه المنذر، عن أبي أسيد..
وهذا إسناد ضعيف - كما قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 143 - لضعف رواته إسحاق بن
إبراهيم، ومحمد وعلي ابني الحسن، وشيخهما الزبير بن أبي أسيد. (ش).
364

في فضل العلم والتعليم (1)، والثالث: حديث عبد الله بن دينار،
عن أبي صالح، عن أبي هريرة: تعس عبد الدينار وعبد
الدرهم (2).
327 - د: إسحاق بن إبراهيم بن سويد البلوي، أبو
يعقوب الرملي، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هاني
الشجري، وآدم بن أبي إياس العسقلاني (خد)، وأبي النضر
إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي، وإسحاق بن محمد
الفروي، وإسماعيل بن أبي أويس، وأيوب بن سليمان بن بلال،
وجعفر بن صبيح الحمصي، وأبي عمر حفص بن زياد، وسعيد
ابن الحكم بن أبي مريم المصري (د)، وسوار بن عمارة الرملي
(مد)، وعبد الملك بن عبد الحكم، وعلي بن عياش الحمصي،
ومحمد بن سماعة الرملي، وأبي عيسى موسى بن عون بن عبد

(1) سنن ابن ماجة: المقدمة " باب ثواب معلم الناس الخير " حديث (243) والحديث
هو " أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما، ثم يعلمه أخاه المسلم ".
قلت (القائل شعيب): وإسناده ضعيف لضعف إسحاق، والحسن لم يسمع من أبي هريرة قاله
البوصيري في " الزوائد " ورقة 18 / 2.
(2) سنن ابن ماجة: كتاب الزهد " باب في المكثرين " حديث رقم (4136) ولفظه:
" تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش ".
والخميصة: ثوب خز أو صوف معلم. وقوله: " إذا شيك فلا انتقش " هو دعاء عليه بأنه إذا
دخلت فيه شوكة فلا أخرجها من موضعها.
قلت (القائل شعيب) سند ابن ماجة ضعيف لضعف إسحاق، لكن أخرجه من طريق آخر
عن أبي هريرة البخاري 6 / 60، 61 في الجهاد: باب الحراسة في الغزو، و 11 / 216 في
الرقاق: باب ما يتقي من فتنة المال، فالحديث صحيح.
365

الله بن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود المسعودي، والوليد بن
النضر الرملي.
روى عنه: أبو داود (1)، وابنه أبو بكر عبد الله بن أبي
داود، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، وعبيد الله بن
أحمد بن الصنام الرملي، وعمر بن محمد بن بجير البجيري،
وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، ومحمد بن عبد
الله بن عبد السلام مكحول البيروتي، وأبو بكر محمد بن محمد
ابن سليمان الباغندي، ومحمد بن المسيب الأرغياني.
قال النسائي وأبو بكر بن أبي داود: ثقة.
مات في المحرم سنة أربع وخمسين ومئتين بالرملة (2).
328 - خ: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن منيع
البغوي، أبو يعقوب، الملقب بلؤلؤ (3)، ابن عم أحمد بن
منيع.
روى عن: أبي الجواب الأحوص بن جواب، وإسحاق بن
يوسف الأزرق (خ)، وإسماعيل بن أبان الغنوي، وإسماعيل ابن
علية، وحسين بن محمد المروذي (خ)، وداود بن عبد الحميد
المعني الكوفي، وأبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار،

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكر في " النبل " أن النسائي روى عنه أيضا، ولم
أقف على ذلك بعد ". والطريف أن ابن حجر رقم له برقم النسائي أيضا.
(2) ووثقه ابن حبان البستي " الثقات: 1 / الورقة: 26 " ومسلمة بن قاسم الأندلسي.
وذكره النسائي في أسماء شيوخه، وقال: إسحاق بن سويد كتبنا عنه بالرملة، لا بأس به (ذكر
ذلك مغلطاي وابن حجر).
(3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف قوله: " وقيل: لقبه يؤيؤ، وهو اسم
طائر ".
366

وأبي قطن عمرو بن الهيثم، والعلاء بن برد بن سنان، ومحمد بن
ربيعة الكلابي، ومعاذ بن معاذ العنبري، ووكيع بن الجراح
وأبي عباد يحيى بن عباد الضبعي.
روى عنه: البخاري ومات قبله، وأبو بكر أحمد بن عمرو
ابن عبد الخالق البزار، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد
الحيري، وإسحاق بن عبد الله بن سلمة البزاز، وإسماعيل بن
العباس الوراق، وجعفر بن محمد الصندلي، والحسن بن سعيد
ابن يوسف، وصالح بن أحمد بن أبي مقاتل، والعباس بن العباس
ابن المغيرة الجوهري، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن ناجية،
وعبد الله بن محمد بن ياسين، و عبد الرحمان بن أبي حاتم
الرازي، وعلي بن الحسن بن هارون البغدادي الحنبلي، والقاسم
ابن زكريا المطرز، وأبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج،
ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن مخلد
الدوري، ويعقوب بن أحمد بن عبد الرحمان الجصاص، وأبو
عيسى يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب، ويوسف بن إسحاق بن
الحجاج.
قال محمد بن إسحاق السراج (1): ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): صدوق ثقة.
وقال الدارقطني (3): من الثقات (4).

(1) الرواية في تاريخ الخطيب (6 / 371) ومنه أخذها المؤلف.
(2) الجرح والتعديل (1 / 1 / 311).
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 371.
(4) في سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني: " ثقة مأمون " (الورقة: 9) وانظر
أيضا تاريخ الخطيب: 6 / 371.
367

قال محمد بن مخلد (1): مات في شعبان سنة تسع وخمسين
ومئتين (2).
329 - ق: إسحاق بن إبراهيم بن عمير (3)، وقيل: بن
عمران بن عمير (4) المسعودي، مولى عبد الله بن مسعود.
عن: جده عمير (ق)، عن عبد الله بن مسعود حديث:
" من أعتق غلاما وله مال، فماله للذي أعتقه ". وعن عمه يونس
ابن عمران، عن القاسم بن عبد الرحمان، قال ابن مسعود.
نحوه.
روى عنه: المطلب بن زياد (ق)، وتابعه عبد الأعلى بن
أبي المساور، عن عمران بن عمير، عن أبيه، عن ابن مسعود.
قال البخاري (5): لا يتابع في رفع حديثه عن القاسم بن عبد
الرحمان، قال ابن مسعود (6): يا عمير أعتقك، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: " من أعتق مملوكا، فليس للملوك من ماله شئ ".

(1) الرواية في تاريخ الخطيب: 6 / 371.
(2) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 26)، وقال مغلطاي في إكماله: " قال أبو محمد
ابن الأخضر في مشيخة البغوي: هو صدوق ثقة، وفي كتاب الألقاب للشيرازي: روى عنه موسى
ابن هارون بن عبد الحمال.. وقال ابن خلفون في كتاب " الثقات ": هو عندهم ثقة ".
(3) هذه هي رواية أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي التي ذكرها ابن أبي حاتم في
" الجرح والتعديل: 1 / 1 / 207 ".
(4) هذه هي الرواية الشائعة التي قال بها البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 379)، وأبو
حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه عبد الرحمان في " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 207 "، وأبو حاتم بن
حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 25 "، وتابعهم ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة: 140 "،
والذهبي في " الميزان: 1 / 176 " ولا أدري لم أخذ المزي بالرواية الأولى وذكر هذه الرواية بصيغة
التمريض.
(5) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 379.
(6) في نسخة ابن المهندس: " قال عبد الرحمان بن مسعود " وهو من سبق القلم.
368

قال أبو أحمد بن عدي (1): وإسحاق بن إبراهيم هذا يعرف
بهذا الحديث الذي ذكره البخاري، وليس لإسحاق هذا فيما
أعرف إلا حديثان أو ثلاثة.
روى له ابن ماجة (2).
330 - بخ: إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن
المهاجر بن عبد الرحمان بن زيد الزبيدي، أبو يعقوب بن أبي
إسحاق الحمصي، المعروف أبوه بزبريق.
روى عن: أبي محمد إسماعيل بن يوسف بن صدقة الأزدي
الحمصي، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة، وبقية بن الوليد،
وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، وعبد الله بن بكار، وأبي مسهر
عبد الأعلى بن مسهر الغساني، وأبي المغيرة عبد القدوس بن
الحجاج الخولاني، وعمرو بن الحارث الحمصي (بخ).
روى عنه: البخاري في " الأدب "، ونسبه إلى جده،
وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، والحسن بن علي الخلال،
وعثمان بن سعيد الدارمي، وعمارة بن وثيمة بن موسى المصري،
وعمر بن الخطاب السجستاني، وعمر بن أبي عمر العبدي
البلخي، وعمران بن بكار البراد الحمصي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي،

(1) الكامل: 2 / الورقة: 140 وقد أورد رواية البخاري أولا. قلت (القائل شعيب):
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم خلاف هذا، فقد أخرج أبو داود (3962) وابن ماجة (2529) كلاهما في العتق
من طريق ابن لهيعة والليث بن سعد، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن بكير بن الأشج، عن
نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعتق عبدا وله مال، فمال العبد له
إلا أن يشترطه السيد " وهذا إسناد صحيح.
(2) ووثقه ابن حبان " الثقات: 1 / الورقة: 25 ". وقال ابن حجر في " تهذيب
التهذيب ": " ذكره ابن الجارود والعقيلي في " الضعفاء ".
369

ومحمد بن يحيى الذهلي، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي،
ويحيى بن محمد بن عمرو المعروف بابن عمروس المصري وهو
آخر من حدث عنه بمصر، ويعقوب بن سفيان الفارسي (1).
قال أبو حاتم (2): شيخ لا بأس به، ولكنهم يحسدونه،
سمعت يحيى بن معين أثنى عليه خيرا.
وقال النسائي: ليس بثقة (3).
قال أبو سعيد بن يونس (4)، عن أحمد بن علي بن رازح،
عن عمارة بن وثيمة: توفي بمصر يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان

(1) هو المعروف بالفسوي صاحب " المعرفة والتاريخ " الذي حققه صديقنا العمري - حفظه
الله تعالى: انظر كتابه: 1 / 79، 315، 360، 416 وغيرها.
(2) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمان: 1 / 1 / 209. وفي الرواية التي أوردها المزي عنه
هنا بعض الاضطراب والتداخل بين قوله وقول ابن معين فيه، وأصلها: " سمعت أبي يقول:
سمعت يحيى بن معين - وأثنى على إسحاق بن الزبريق خيرا - وقال: الفتى لا بأس به ولكنهم
يحسدونه. قال (يعني عبد الرحمان): وسئل أبي عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، فقال:
شيخ. ". ويؤيده ما نقله ابن عساكر في تاريخه، قال: " وكان يحيى بن معين يثني عليه خيرا،
وكتب عنه أبو حاتم وسئل عنه فقال: شيخ " (تهذيب ابن بدران: 2 / 407)، فعبارة " لا بأس به "
تعود ليحيى بن معين وليس لابي حاتم كما أوردها المزي هنا ووافقه ابن حجر في " تهذيب التهذيب " ونقل
عنه، الذهبي في " الميزان: 1 / 181 "، والله أعلم بالصواب.
(3) هكذا نقل عن النسائي وأطلق القول في مجمله، وتابعه الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 181
وما أظنه - والله أعلم - صوابا فقد قيده بروايته عن عمرو بن الحارث الحمصي، قال ابن عساكر في
تاريخه: " قال النسائي: إسحاق ليس بثقة إذا روى عن عمرو بن الحارث " (تهذيب ابن بدران: 2 /
407)، ولعل مما يقوي الذي ذهبنا إليه أن الامام النسائي لم يذكره في " الضعفاء: 285 ".
وقال مغلطاي: خرج الحاكم وابن حبان حديثه في صحيحيهما بعد ذكره إياه في كتاب
" الثقات " (1 / الورقة: 26). وقال مسلمة: " ثقة - كذا لقيته في نسخة وفي أخرى ذكره ولم
يتعرض لحاله، فالله أعلم - وفي كتاب الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: ليس هو بشئ. قال
أبو داود: وقال لي ابن عوف: ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق يكذب " قال بشار:
وابن عوف هذا هو محدث حمص محمد بن عوف الطائي، وقد تصحف في تهذيب ابن حجر إلى:
" عون ". وانظر ميزان الذهبي: 1 / 181.
(4) في كتابه " تاريخ الغرباء الذين حدثوا بمصر "، والرواية في تاريخ ابن عساكر (انظر
تهذيب ابن بدران: 2 / 407).
370

سنة ثمان وثلاثين ومئتين (1).
331 - خ د: إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصواف
الباهلي، أبو يعقوب البصري.
روى عن: أحمد بن إسحاق الحضرمي، وبدل بن
المحبر، وبكر بن بكار، وخالد بن يحيى السدوسي، وأبي الهيثم
خلف بن الهيثم القصاب النهشلي، وعبد الله بن بكر السهمي،
وعبد الله بن حمران (د)، وأبي سيار العلاء بن محمد بن سيار
جليس معاذ بن معاذ العنبري القاضي، وقريش بن أنس، ومعاذ
ابن هشام الدستوائي، ويحيى بن راشد البصري، ويحيى بن زكريا
ابن دينار الكوفي، ويحيى بن كثير العنبري، ويزيد بن هارون،
ويعقوب بن محمد الزهري، ويوسف بن يعقوب السدوسي (خ).
روى عنه: البخاري، وأبو داود، وإبراهيم بن عبد الله بن
الجنيد الختلي، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه
الأصبهاني، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (2)،
والحسين بن إسحاق التستري، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن
مودود الحراني، وزكريا بن يحيى الساجي، وسعيد بن عبد
الرحمان التستري، وصالح بن أحمد بن أبي مقاتل، وأبو بكر عبد
الله بن أبي داود، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد
الله بن محمد بن ناجية، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن أبي
الرجال الصلحي، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني، ويحيى
ابن محمد بن صاعد، ويوسف بن يعقوب النيسابوري.

(1) قال الحافظ ابن حجر: " وعلق البخاري في قيام الليل حديثا للزبيدي هو من رواية
إسحاق هذا عن عمرو بن الحارث الحمصي، وصله الطبراني وغيره " (تهذيب التهذيب: 1 / 216).
(2) وفاته من الرواة عنه في هذا الموضع: أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل،
روى عنه في تاريخه لواسط: 274.
371

ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (1): مات
بعد الخمسين والمئتين.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ثلاث وخمسين
ومئتين (2).

(1) الثقات: 1 / الورقة: 26.
(2) قال العلامة مغلطاي: " إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصفار، قال الخطيب: هو
إسحاق بن أبي إسحاق: خرج الحاكم وابن حبان وابن خزيمة وأبو عوانة الاسفراييني حديثه في
صحيحهم وكذلك أبو علي الطوسي في كتاب " الاحكام ". وذكره البزار في سننه فقال: هو ثقة.
وكذا قاله أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ومحمد بن مخلد فيما ذكره عنهما الخطيب في تاريخ بلده،
وقال: وأخبرنا أبو الفرج الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: قرأت على محمد بن
مخلد العطار، قال: ومات أبو يعقوب الصفار سنة اثنتين وستين - يعني ومئتين - فينظر في قول
المزي: " الصواف " مقتصرا عليها ". وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب " متابعا مغلطاي:
" وذكره البزار في سننه فقال: ثقة وحكى الخطيب توثيقه للدارقطني، كذا قرأته بخط مغلطاي ".
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم شنيع من العلامتين: مغلطاي
وابن حجر رحمهما الله تعالى، فهذا " الصفار " الذي ترجم له الخطيب في تاريخه هو غير
" الصواف " الذي ذكره المؤلف المزي وقد اختلط الامر على مغلطاي اختلاطا عجيبا وتابعه ابن
حجر - على عادته - ولو تدبرا الترجمتين تدبرا جيدا لما وجدا من الصلة بين الترجمتين ما يجعلهما
واحدا، قال الخطيب: " سمع عبد الوهاب بن عطاء، ومحمد بن عمر الواقدي، وصالح بن بيان
الأنباري، وإسماعيل بن أبان الكوفي، وزكريا بن عدي " (تاريخه: 6 / 375) قال بشار:
فهؤلاء الشيوخ الخمسة لم يذكر المزي منهم أحدا في ترجمة الصواف وقال الخطيب بعد ذلك:
" روى عنه: جعفر بن أحمد بن مجاشع، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد
ابن مخلد " وليس في الرواة عن الصواف ما يتفق غير " يحيى بن محمد بن صاعد " وهو أمر طبيعي
لأنهما من طبقة واحدة ثم إن الخطيب نقل بعد ذلك توثيق أبي الحسن الدارقطني له عن طريقين
مختلفين، وفي الجميع قال الدارقطني: " بغدادي ثقة " فأين هذا البغدادي من ذاك الصواف
البصري؟! يضاف إلى ذلك أن الخطيب ذكر قول محمد بن مخلد العطار في وفاته وأنها كانت سنة
162 ه‍ ولم يذكر خلافا ولا رواية أخرى، وقد رأيت وفاة الصواف وأنها لم تتعد سنة 153 ه‍ كما
نقل المزي. ومع ذلك كان على المؤلف أن يذكره للتمييز وها نحن أولاء نذكره:
45 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد، أبو يعقوب الصفار البغدادي.
قال بشار أيضا: ومما يذكر للتمييز في هذا الموضع أيضا:
46 - إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الباهلي الجرجرائي
وهو من طبقة إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصواف الباهلي ذكره الخطيب في تاريخه
(6 / 371 - 372)، وقال: " حدث ببغداد عن محمد بن حاتم المعروف بحبي روى عنه أبو
طالب بن علي بن محمد بن الجهم الكاتب أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق،
حدثنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب الكاتب، حدثنا أبي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الباهلي - شيخ
كان يحضر مجلس الترقفي من أهل جرجرايا سنة ستين ومئتين - حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا
وكيع، عن سفيان، قال: ليس للوالدين فيه طاعة. قال يعقوب: يعني في طلب العلم. ".
372

332 - خ م د ت س: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن
إبراهيم بن مطر الحنظلي، أبو يعقوب المروزي المعروف بابن
راهويه، نزيل نيسابور
أحد أئمة المسلمين، وعلماء الدين، اجتمع له الحديث،
والفقه، والحفظ، والصدق، والورع، والزهد، ورحل إلى
العراق، والحجاز، واليمن، والشام، وعاد إلى خراسان،
فاستوطن نيسابور إلى أن مات بها، وانتشر علمه عند أهلها (1)
روى عن: إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني، وأزهر بن سعد
السمان البصري (م س)، وأزهر بن القاسم الراسبي (س)،
وأسباط بن محمد القرشي الكوفي (م)، وإسماعيل ابن علية (م
س)، وبشر بن عمر الزهراني (م س)، وبشر بن المفضل، وبقية
ابن الوليد الشامي (بخ سي)، وجرير بن عبد الحميد الرازي (خ م
ت س)، وجعفر بن عون الكوفي (خ)، وحاتم بن إسماعيل
المدني (م)، وحاتم بن وردان البصري (س)، وحسين بن علي
الجعفي (م س)، وحفص بن غياث النخعي (خ م)، وأبي أسامة
حماد بن أسامة (خ م س)، وحماد بن مسعدة (م س)، وحنظلة
ابن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي (بخ)، وخالد بن الحارث
الهجيمي (خ م)، وروح بن عبادة (خ م)، وزكريا بن عدي (م
س)، وسعيد بن عامر (م)، وسفيان بن عيينة (خ م س)،
وسليمان بن حرب (م س)، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر

(1) قال الخطيب: " ورد بغداد غير مرة، وجالس حفاظ أهلها وذاكرهم.. ولم أر في
أحاديث البغداديين شيئا أستدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة، فالله
أعلم. " (تاريخه: 6 / 346).
373

(م س)، وسليمان بن نافع العبدي ولأبيه رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم،
وسويد بن عبد العزيز الدمشقي، وشبابة بن سوار المدائني (م)،
وأبي بدر شجاع بن الوليد السكوني (م س)، وأبي حيوة شريح بن
يزيد الحمصي، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (خ م)، وصالح
ابن قدامة الجمحي المدني (س)، وصفوان بن عيسى الزهري
(م)، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (م)، وعائذ بن حبيب
(س)، وعبد الله بن إدريس الأودي (م س)، وعبد الله بن
الحارث المخزومي (م)، وعبد الله بن رجاء المكي (س)، وعبد
الله بن المبارك، وأبي علقمة عبد الله بن محمد الفروي (م س)،
وعبد الله بن وهب، وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ
(م)، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (م س)، وعبد الرحمان بن
مهدي (خ م)، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني (خ م س)، وعبد
الصمد بن عبد الوارث بن سعيد (خ م)، وأبي عبد الصمد عبد
العزيز بن عبد الصمد العمي (خ م س)، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي (م س)، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي
(م)، وعبد الملك بن الصباح المسمعي (م)، وأبي عامر عبد
الملك بن عمرو العقدي (خ م س)، وعبد الوهاب بن عبد المجيد
الثقفي (م)، وعبدة بن سليمان الكلابي (خ م س)، وعبيد بن
سعيد الأموي (م س)، وعتاب بن بشير الجزري (د)، وعثمان بن
عمر بن فارس (م)، وعطاء بن مسلم الحلبي الخفاف، وعفان بن
مسلم (س)، وعلي بن الحسين بن واقد (بخ س)، وأبي داود
عمر بن سعد الحفري (م س)، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي
(س)، وعمر بن عبيد الطنافسي (س)، وعمر بن هارون
البلخي، وعمرو بن محمد العنقزي (م س)، وعيسى بن يونس
(خ م د س)، وأبي نعيم الفضل بن دكين (م س)، والفضل بن
374

موسى السيناني (خ م)، وفضيل بن عياض، وكثير بن هشام
(س)، وكلثوم بن محمد بن أبي سدرة الحلبي، ومبشر بن
إسماعيل الحلبي، ومحمد بن بشر العبيدي (خ م)، ومحمد بن
بكر البرساني (م س)، ومحمد بن جعفر غندر (خ)، ومحمد بن
حرب الخولاني الحمصي (س)، ومحمد بن حمير السليحي (1)
الحمصي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (م س)،
ومحمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن سواء (س)، ومحمد بن
شعيب بن شابور، ومحمد بن عبيد الطنافسي (س)، ومحمد بن
أبي عدي، ومحمد بن فضيل بن غزوان (خ م)، ومحمد بن يزيد
الواسطي (س)، ومخلد بن يزيد الحراني، ومرحوم بن عبد العزيز
العطار، ومروان بن معاوية الفزاري، (م س) ي ومسهر بن عبد
الملك بن سلع الهمداني (عس)، ومصعب بن المقدام (م س)،
ومعاذ بن هشام الدستوائي (خ م د س)، ومعاوية بن هشام القصار
(س)، ومعتمر بن سليمان (خ م س)، وأبي هشام المغيرة بن
سلمة المخزومي (خت م س)، وأبي قرة موسى بن طارق الزبيدي
(س)، وموسى بن عيسى القاري (م)، ومؤمل بن إسماعيل،
والنضر بن شميل المازني (خ م س)، والنضر بن محمد المروزي
(س)، وأبي النضر هاشم بن القاسم (م سي)، وأبي الوليد هشام
ابن عبد الملك الطيالسي (م س)، وهشام بن يوسف الصنعاني،
ووكيع بن الجراح (خ م د س)، والوليد بن مسلم (خ م)، ووهب
ابن جرير بن حازم (خ م س)، ويحيى بن آدم (خ م د س)،
ويحيى بن أبي الحجاج الأهتمي (س)، ويحيى بن حماد الشيباني

(1) نسبة إلى سليح بطن من قضاعة، وقد قيده السمعاني بضم السين وفتح اللام ثم قال:
وقيل: بفتح السين وكسر اللام، وقد استدرك عليه ابن الأثير في " اللباب " وقال: إن الأول - يعني
الضم - لا يصح.
375

(م عس)، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن سليم الطائفي
(س)، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية (خ م)، وأبي تميلة
يحيى بن واضح، ويزيد بن أبي حكيم العدني (س)، ويزيد بن
هارون (م س)، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (خ)، ويعلى بن
عبيد الطنافسي (م س)، وأبي بكر بن عياش (1).
روى عنه: الجماعة سوى ابن ماجة، وأبو إسحاق إبراهيم
ابن إسماعيل العنبري، وإبراهيم بن أبي طالب، وأحمد بن سعيد
الدارمي، وأحمد بن سلمة النيسابوري، وأحمد بن سهل بن بحر
النيسابوري، وأحمد بن سهل بن مالك الاسفراييني، وأحمد بن
محمد بن حنبل وهو من أقرانه، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن
نصر النيسابوري البشتي، وإسحاق بن أبي عمران الاسفراييني،
وإسحاق بن منصور الكوسج (ت)، وبقية بن الوليد وهو من
شيوخه، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي، وجعفر
ابن محمد بن علي الحميري النسفي، والحسن بن سفيان،
وزكريا بن يحيى السجزي (س)، وعبد الله بن محمد بن شيرويه
النيسابوري روى عنه مسنده، وابنه محمد بن إسحاق بن راهويه،
وأبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج وهو آخر من حدث

(1) نقل مغلطاي كثيرا من الترجمة التي كتبها أبو عبد الله الحاكم في " تاريخ نيسابور "
لابن خزيمة، ونذكر منها الرواة الذين روى عنهم ابن خزيمة
ممن لم يذكرهم المزي في " تهذيب الكمال " وقد رتبناهم على حروف المعجم أيضا وهم: أحمد
ابن أيوب الصيني، وأسباط بن نصر، وإسحاق بن سليمان الرازي، وحكام بن سلم الرازي،
وحماد بن عمرو النصيبي، وعبد الله بن عاصم الجزري، و عبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعبد
السلام بن حرب الملائي، وعبيد الله بن موسى، وعلي بن ثابت الجزري، وعمرو بن طلحة
القناد، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن الحسن الواسطي، ومعن بن عيسى، وأبو الوليد المغلس بن
زياد العامري، ومهران بن أبي عمران الرازي، والنضر بن إسماعيل، ويحيى بن الضريس
الرازي، وعائشة بنت يونس بن عمران زوج ليث بن أبي سليم.
376

عنه، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي،
ومحمد بن أفلح (ت)، ومحمد بن الحسين البرذعي، ومحمد بن
رافع النيسابوري، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن يحيى
الذهلي (د)، وموسى بن هارون الحمال، ويحيى بن آدم وهو من
شيوخه، ويحيى بن معين وهو من أقرانه، ويعقوب بن يوسف بن
معقل الوراق والد أبي العباس الأصم، ويعقوب بن يوسف
الشيباني والد أبي عبد الله محمد بن يعقوب الأخرم الحافظ (1).
قال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني،
عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز، عنه (2)،
حدثني: أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن أحمد بن حزم
الأندلسي، عن ابن عمه أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن
حزم، قال (3): إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد
ابن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث
ابن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن

(1) وذكر الحاكم من الرواة عنه مما لم يذكره المزي - ورتبتهم على حروف المعجم - وهم:
إبراهيم بن إسحاق بن يوسف الأنماطي، وإبراهيم بن سفيان، وإبراهيم بن عبد الله السعدي،
وإبراهيم بن محمد الصيدلاني، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وأحمد بن حفص المحمد آباذي،
وأحمد بن محمد بن الأزهر، وأحمد بن نصر بن إبراهيم، وأحمد بن يوسف السلمي، وإسحاق بن
إبراهيم القفصي، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وحامد بن أبي حامد المقرئ، وحسام بن
الصديق، والحسن بن الحارث بن مهاجر، والحسين بن محمد بن زياد، وحميد بن زنجويه، وداود بن
الحسين بن عقيل، وأبو يحيى زكريا بن داود الخفاف، وسعيد بن أشكيب، وسهل بن بشر بن
القاسم، وعبد الله بن أبي العاص الخوارزمي، وعبد الله بن عمرو الفراء، وعبد الرزاق بن همام
وهو من شيوخه، وعبدة بن الطيب، وعلي بن الحسن الدرابجردي، وأبو سعيد محمد بن شاذان،
وأبو عبد الله محمد بن يوسف، ومحمد بن عبد السلام بن يسار، ومحمد بن الفضل بن حاتم
الشعراني، ومحمد بن نعيم بن عبد الله، ويحيى بن سعيد القطان وهو من شيوخه، ويحيى بن
محمد بن يحيى.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 247.
(2) " قال " ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.
377

عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة (1) بن تميم.
وبه (2): أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا
محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني علي بن محمد المروزي،
قال: حدثنا محمد بن موسى الباشاني، قال: ولد إسحاق بن
راهويه سنة إحدى وستين ومئة، وكان سمع من عبد الله بن المبارك
وهو حدث، فترك الرواية عنه لحداثته، وخرج إلى العراق سنة
أربع وثمانين ومئة، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة.
قال الحافظ أبو بكر (3): وقد قيل في مولده غير هذا. أخبرنا
أحمد بن أبي جعفر، قال: حدثنا (4) محمد بن المظفر، قال:
قال عبد الله بن محمد البغوي: قال لي موسى بن هارون: قلت
لإسحاق بن راهويه: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني
في السن وغيره، وكان مولد إسحاق في سنة ست وستين ومئة فيما
يرى (5) موسى.
وبه (6): أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا
محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر
المعروف بابن اللبان، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن
راهويه، قال: ولد أبي من بطن أمه منقوب (7) الاذنين، قال:

(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " زيد بن مناة " وهو محرف.
(2) يعني بالاسناد المتقدم عن أبي العز الشيباني، عن أبي اليمن، عن القزاز، عن
الخطيب.
(3) تاريخ بغداد: 6 / 347.
(4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: أخبرنا.
(5) في تاريخ الخطيب: يروي.
(6) تاريخ بغداد: 6 / 347.
(7) في تاريخ الخطيب: مثقوب.
378

فمضى جدي راهويه إلى الفضل بن موسى (1) فسأله عن
ذلك (2)، فقال: يكون ابنك رأسك إما في الخير وإما في الشر.
وبه (3): أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور
الطبري، قال: حدثنا (4) محمد بن محمد بن زكريا المطوعي،
قال: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن بالويه يقول: سمعت
أبا الفضل أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم
يقول: قال لي عبد الله بن طاهر: لم قيل لك ابن راهويه؟ وما
معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟، قال: أعلم أيها الأمير
أن أبي ولد في طريق (5)، فقال (6) المراوزة: راهويه (7)،
بأنه (8) ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست
أكرهه.
وبه (9): أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل، قال:
أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق
السراج، قال: حدثنا محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري،
قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو يعقوب الخراساني،
عن عبد الرزاق الوراق (10)، عن النعمان بن شيبة، عن ابن

(1) في تاريخ الخطيب: الفضل بن موسى السيناني.
(2) حذف المزي بعد هذا: " وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه منقوب الاذنين ".
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 347 - 348.
(4) في تاريخ الخطيب: أخبرنا.
(5) جاء في حواشي النسخ: " مكة " يعني: في طريق مكة.
(6) في تاريخ الخطيب: فقال.
(7) في تاريخ الخطيب: راهوي.
(8) في تاريخ الخطيب: لأنه.
(9) تاريخ الخطيب: 6 / 346.
(10) " الوراق " ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.
379

طاووس، عن أبيه، قال: " ليس في الأوقاص (1) صدقة "، قال
السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه، فحدثني به،
وقال لي إسحاق: كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث.
وبه (2): أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا
محمد بن نعيم، قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه
ببخارى إملاء، قال: حدثنا علي بن الحسن بن عبدة، قال:
سمعت حاشد بن مالك يقول: سمعت وهب بن جرير يقول:
جزى الله إسحاق بن راهويه، وصدقة ويعمر (3) عن الاسلام
خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق.
وبه (4): أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا
جعفر بن محمد بن نصير، قال: أبو عبد الله محمد بن
جابر (5)، قال: سمعت أبا بكر محمد بن يزيد المستملي يقول:
سمعت نعيم بن حماد يقول: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد
ابن حنبل، فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في
إسحاق بن راهويه، فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في
وهب بن جرير، فاتهمه في دينه.
وبه (6): أخبرنا أبو سعد الماليني (7) قراءة، قال: أخبرنا

(1) الوقص - بالتحريك - ما بين الفريضتين كالزيادة على الخمس إلى التسع وعلى العشر
إلى أربع عشرة. وقيل: هو ما وجبت الغم فيه من فرائض الإبل ما بين الخمس إلى العشرين،
ومنهم من يجعل الأوقاص في البقر خاصة.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 348.
(3) في حواشي الأصول من قول المؤلف تعليق نصه: " صدقة هو ابن الفضل ويعمر هو
ابن بشر ".
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 348 - 349.
(5) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " أبو محمد عبد الله بن جابر ".
(6) تاريخ الخطيب: 6 / 348.
(7) أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الأنصاري الماليني أحد الرحالين في طلب
الحديث، توفي بمصر سنة 412 ه‍ وهو منسوب إلى مالين، قرى مجتمعة من أعمال هراة، كما في
أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير وتاريخ الاسلام للذهبي وغيرها.
380

عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت أحمد بن حفص
السعدي يقول: ذكر أحمد بن حنبل وأنا حاضر إسحاق بن
راهويه، فكره أحمد أن يقال: راهويه، وقال: إسحاق بن
إبراهيم الحنظلي، وقال: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل
إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف
بعضهم بعضا.
وبه (1): أخبرنا ابن يعقوب، قال: أخبرنا ابن نعيم، قال:
سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول: سمعت أبا عبد
الله محمد بن عبد السلام بن بشار الوراق يقول: سمعت محمد
ابن داود الضبي يقول: سمعت محمد بن أسلم الطوسي يقول حين
مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحد كان أخشى لله من إسحاق،
يقول الله تعالى: (إنما يخشى من عباده العلماء) (2) وكان
أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة، لاحتاج إلى
إسحاق. قال محمد بن عبد السلام: فأخبرت بذلك أحمد بن
سعيد الرباطي، فقال: والله لو كان الثوري، وابن عيينة
والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق في أشياء كثيرة (3).
وبه (4): حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قال: هذا كتاب
جدي، فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري، قال:

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 349.
(2) سورة فاطر، الآية: 28.
(3) تتمة الخبر من تاريخ الخطيب: " قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار،
فقال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة ".
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 349.
381

سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت الدارمي يقول: ساد
إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه.
قال أبو بكر بن نعيم (1): وسمعت أبا عبد الرحيم
الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بن حنبل - وذكر إسحاق - فقال:
لا أعلم ولا (2) أعرف لإسحاق بالعراق نظيرا.
قال أبو بكر بن نعيم (3): وسمعت محمد بن يحيى الذهلي
يقول: وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين (4)
ببغداد، اجتمعوا (5) في الرصافة أعلام أصحاب الحديث، فيهم
أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما، وكان صدر المجلس
لإسحاق، وهو الخطيب.
وبه (6): أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا
عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال:
سمعت أبا عبد الله - وسئل عن إسحاق بن راهويه - فقال: مثل
إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
وبه (7): أخبرنا محمد بن علي الصوري، قال: حدثنا (8)
عبيد الله بن القاسم القاضي الهمذاني بطرابلس، قال: حدثنا أبو
عيسى عبد الرحمان بن إسماعيل الخشاب العروضي، قال:

(1) نفسه.
(2): في تاريخ الخطيب: أو لا.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 351.
(4) يعني: ومئة.
(5) هكذا في النسخ وتاريخ الخطيب، والأصوب: اجتمع.
(6) تاريخ الخطيب: 6 / 350.
(7) نفسه.
(8) في تاريخ الخطيب: أخبرنا.
382

حدثنا أبو عبد الرحمان النسائي، قال: إسحاق بن راهويه أحد
الأئمة.
وبه (1): حدثني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد
الله القاضي، قال: حدثنا (2) عبد الكريم بن أبي عبد الرحمان
النسائي، قال: أخبرني أبي، قال: أبو يعقوب إسحاق بن
إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم ثقة مأمون، سمعت سعيد بن ذؤيب
يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق.
وبه (3): أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال:
حدثنا (4) محمد بن نعيم، قال: سمعت أبا علي الحسين بن علي
الحافظ يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: والله
لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين، لأقروا له
بحفظه وعلمه وفقهه.
وبه (5): أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الواحد
المنكدري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ
بنيسابور، قال: حدثنا الحسن بن حاتم المروزي، قال: حدثنا
أبو عمرو نصر بن زكريا، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال:
سألني أحمد بن حنبل عن حديث الفضل بن موسى، حديث ابن
عباس: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يلحظ في صلاته ولا يلوي عنقه خلف

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 350.
(2) في تاريخ الخطيب: أخبرنا.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 350.
(4) في تاريخ الخطيب: أخبرنا.
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 351.
383

ظهره " (1) قال: فحدثته (2)، فقال رجل: يا أبا يعقوب، رواه
وكيع بخلاف هذا، فقال له أحمد بن حنبل: أسكت إذا حدثك
أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به.
وبه (3): أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن
عدي، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفربري، قال: حدثنا علي
ابن خشرم، قال: حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة، عن
الشعبي، قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا
حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي.
قال علي (4): فحدثت بهذا الحديث إسحاق بن راهويه، فقال:
تعجب من هذا؟ قلت: نعم، قال: ما كنت لأسمع (5) شيئا إلا
حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال: أكثر من
سبعين ألف حديث في كتبي.
وبه (6): أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن
عدي، قال: سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا
داود الخفاف يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: لكأني (7)

(1) أخرجه الترمذي (587) في الصلاة: باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة، وأحمد
1 / 275 و 306، والنسائي 3 / 9 من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثور بن زيد،
عن عكرمة، عن ابن عباس، وهذا سند صحيح، وصححه الحاكم 1 / 236، ووافقه الذهبي.
وجاء في " نصب الراية " للزيلعي: 2 / 90 نقلا عن ابن القطان في " الوهم والايهام ": هذا
حديث صحيح وإن كان غريبا لا يعرف إلا من هذه الطريق، فإن عبد الله بن سعيد وثور بن زيد
ثقتان وعكرمة احتج به البخاري، فالحديث صحيح (ش).
(2) في تاريخ الخطيب: " فحدثنيه " وما هنا أوفق.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 351 - 352.
(4) " قال علي " سقطت من المطبوع من تاريخ الخطيب.
(5) في تاريخ الخطيب: " كنت لا أسمع ".
(6) تاريخ الخطيب: 6 / 352.
(7) في تاريخ الخطيب " كأني ".
384

أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها.
وقال (1): أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من
حفظه، ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
وبه (2): أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق، قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن كامل،
قال: قال عبد الله بن طاهر لإسحاق بن راهويه: قيل لي: إنك
تحفظ مئة ألف حديث؟ قال: مئة ألف حديث ما أدري ما هو،
ولكني ما سمعت شيئا قط إلا حفظته، ولا حفظت شيئا قط
فنسيته.
وبه (3): حدثنا أبو بكر البرقاني، قال: قرأت على أبي
حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي بها، سمعت أبا يزيد
محمد بن يحيى بن خالد يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم
الحنظلي يقول: أعرف مكان مئة ألف حديث كأني أنظر إليها،
وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي، وأحفظ أربعة آلاف
حديث مزورة، فقيل له: ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا مر
بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا.
وبه (4): أخبرنا ابن يعقوب، قال: أخبرنا ابن نعيم، قال:
سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول: سمعت أحمد بن
سلمة يقول: سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي يقول:
ذكرت لابي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد

(1) يعني الخفاف، والرواية في تاريخ الخطيب بالاسناد المتقدم: 6 / 354.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 354.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 352.
(4) نفسه.
385

والمتون، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو
حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط، مع ما رزق من
الحفظ.
وقال أحمد بن سلمة: قلت لابي حاتم: إنه أملى التفسير
عن ظهر قلبه! فقال أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط
الأحاديث المسندة، أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير
وألفاظها.
وبه (1): أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت أبا عمرو
ابن حمدان يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الصبغي (2)
يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: فاتني عن إسحاق بن
إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمله (3) حفظا،
فترددت إليه مرارا ليعيده علي، فتعذر، فقصدته يوما لأسأله
إعادته، وقد حمل إليه حنطة (4) من الرستاق، فقال لي: تقوم
عندهم، وتكتب وزن هذه الحنطة (5)، فإذا فرغت، أعدت لك
الفائت، قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته، وكان خرج من
منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، قال: فقلت له فيما

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 354.
(2) تصحف في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى " الضبعي ". والصبغي بكسر الصاد المهملة
وسكون الباء الموحدة وفي آخرها غين معجمة نسبة إلى الصبغ والصباغ وما يصبغ به من الألوان،
والمعروف بالصبغي هو والده إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري المتوفى سنة 271 ه‍. أما أبو
بكر أحمد هذا فكان عالما مشهورا ولد سنة 258 ه‍ وتوفي سنة 342 ه‍.
(3) في تاريخ الخطيب: " يمليه ". وما هنا أحسن، قال تعالى (فإن كان الذي عليه الحق سفيها
أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل) (البقرة: 218) أفادنيه ابن خالتي
الخطاط الحاج وليد الأعظمي - حفظه الله تعالى -
(4) في تاريخ الخطيب: " حنظلة " وهو تحريف غريب لا معنى له، وسيتكرر.
(5) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى: " حنظلة " أيضا.
386

وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس، فذكرته
له، فاتكأ على عضادتي الباب، فأعاد المجلس إلى آخره حفظا،
وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا
كله.
وبه (1): أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا
محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد
ابن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن راهويه
تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام،
فرميت به (2)، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومئتين.
وبه (3): قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل
القاضي، قال: أخبرني أبو يحيى الشعراني: أن إسحاق بن
راهويه، توفي في سنة ثمان وثلاثين ومئتين، وأنه كان يخضب

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 354 - 355.
(2) وبسبب هذا التغير أورده الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 182 - 183، ليس
للانتقاص منه، بل لتوضيح هذا الامر، وقد قال في أول ترجمته: " أحد الأئمة الاعلام، ثقة
حجة، وقال بعد أن أورد طائفة من آراء العلماء الاعلام في توثيقه: " وذكر لشيخنا أبي الحجاج
(المزي) حديث فقال: قيل: إسحاق اختلط في آخر عمره "، فقال الذهبي: " الحديث ما رواه
عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة في الفأرة، فزاد فيه
إسحاق من دون أصحاب سفيان: " وإن كان ذائبا فلا تقربوه ". فيجوز أن يكون الخطأ ممن بعد
إسحاق، وكذا حديث رواه جعفر الفريابي: حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا شبابة، عن
الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فزالت
الشمس صلى الظهر والعصر، ثم ارتحل "، فهذا على نبل رواته منكر، فقد رواه مسلم عن
الناقد، عن شبابة ولفظه: " إذا كان في سفر، وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر،
ثم يجمع بينهما ". تابعه الزعفراني، عن شبابة. وأخرجه مسلم من حديث عقيل عن ابن شهاب،
عن أنس، ولفظه: " إذا عجل به السير أخر الظهر إلى وقت العصر فيجمع بينهما ". ولا ريب أن
إسحاق كان يحدث الناس من حفظه، فلعله اشتبه عليه، والله أعلم.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 354.
387

بالحناء، وقال لي: ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط وما كان
يحدث إلا حفظا، وقال: كنت إذا ذكرت إسحاق العلم، وجدته
فيه فردا، فإذا جئت إلى أمر الدنيا، رأيته لا رأي له.
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني (1): توفي ليلة
النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
وقال البخاري (2) مات وهو ابن سبع وسبعين سنة (3).
333 - خ: إسحاق بن إبراهيم بن نصر البخاري، أبو
إبراهيم المعروف بالسعدي (4)، كان ينزل ببني سعد، وقيل: كان
ينزل بباب بني سعد بالمدينة (5).

(1) المصدر السابق: 6 / 355.
(2) نقله المزي من تاريخ الخطيب أيضا (6 / 355)، وهو كذلك في تاريخه الكبير أيضا
(1 / 1 / 379) وفيه أنه توفي ليلة السبت لأربع عشرة خلت من شعبان. ووقع في تاريخه الصغير
(ص: 233): " وهو ابن خمس وسبعين سنة ". وقال الحاكم في " تاريخ نيسابور " - على ما نقل
مغلطاي في إكماله -: " توفي فجأة في يوم بارد يوم السبت ودفن يوم الأحد للنصف، وقيل: لأربع
عشرة ليلة خلت من شعبان وصلى عليه إسحاق بن منصور " وقال ابن عساكر: " وقال محمد بن
إسحاق: ولد أبي سنة ثلاث وستين ومئة، وتوفي ليلة الأحد النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين
ومئتين، وهو ابن سبع وسبعين سنة وفيه يقول الشاعر:
يا هدة هددتنا ليلة الأحد * في نصف شعبان لا تنسى مدى الأبد
(تهذيب ابن بدران: 2 / 410) قلت: وقوله ولد سنة 163 وتوفي سنة 238 وهو ابن 77 سنة لا
يستقيم، ومولده يجب على هذا أن يكون سنة 161 ه‍.
(3) قال بشار: ابن راهويه إمام كبير من أئمة المسلمين، وركن ركين من أركان دراسة
الحديث، وقد ترجم له الجم الغفير، ومناقبه كثيرة أطنب المؤلفون في ذكرها ولا سيما الذين ترجموا
له تراجم حافلة مثل الخطيب البغدادي وابن عساكر والذهبي في " سير أعلام النبلاء " و " تاريخ
الاسلام ".
(4) جاء في حواشي النسخ من قول الإمام الذهبي: " وقيل السغدي ".
(5) قال العلامة مغلطاي في إكماله: " من أهل مرو، قاله ابن عدي في أسماء رجال
البخاري. وقال اللالكائي: كأنه وهم، قال: وقيل: إنه من سغد سمرقند. وقال الكلاباذي
والدارقطني والباجي وابن مندة والحبال: بخاري، فعلى هذا يتجه قول من نسبه إلى سغد سمرقند -
بالغين المعجمة - وكذا قول من نسبه مروزيا وأن من قاله بالعين المهملة لا وجه له على هذا، اللهم إلا أن يكون كما قاله ابن خلفون: كان ينزل بمدينة بخارى بباب بني سعد، فله وجه، وإطلاق
المزي: " كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة " ففهم منه. ".
388

روى عن: حسين بن علي الجعفي (خ)، وأبي أسامة حماد
ابن أسامة (خ)، وعبد الرزاق بن همام (خ)، ومحمد بن عبيد
(خ)، ويحيى بن آدم (خ).
روى عنه: البخاري وربما نسبه إلى جده.
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري (1): توفي يوم
الجمعة غرة شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومئتين (2).
334 - خ د س: إسحاق بن إبراهيم بن يزيد القرشي، أبو
النضر الدمشقي الفراديسي، مولى عمر بن عبد العزيز، وقيل:
مولى أخته أن الحكم بنت عبد العزيز.
روى عن: إسماعيل بن عياش، وأبي ضمرة أنس بن
عياض الليثي، وحرملة بن عبد العزيز الجهني، والحكم بن هشام
الثقفي، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري، ورشدين بن
سعد المصري، وسبرة بن عبد العزيز الجهني، وسعيد بن عبد
العزيز التنوخي، وسعيد بن الفضل بن ثابت البصري، وسعيد بن
يحيى اللخمي المعروف بسعدان، وشعيب بن إسحاق (خ)،
وصدقة بن خالد (بخ س)، وعبد العزيز بن أبي حازم المدني،
وعطاء بن مسلم الحلبي، وعمر بن المغيرة، ومحمد بن شعيب
ابن شابور (د سي)، ومحمد بن المبارك الصوري، وأبي مطيع

(1) يعني اللالكائي.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 26 " وقال: " يروي عنه العراقيون وكان
قديم الموت ". وقال مغلطاي: " وفي كتاب زهرة المتعلمين في تسمية مشاهير المحدثين: روى عنه
- يعني البخاري - خمسين حديثا وثيقا. وذكر ابن خلفون أن أبا داود روى له أيضا في كتابه ".
وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 380.
389

معاوية بن يحيى الاطرابلسي (س)، ويحيى بن حمزة الحضرمي
(خ).
روى عنه: البخاري وربما نسبه إلى جده (1)، وأبو داود،
وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فيل، وأبو عبد الملك أحمد بن
إبراهيم البسري، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة
الحضرمي، وأحمد بن منصور الرمادي، وإسحاق بن سويد
الرملي، والحسن بن علي الحلواني، وخالد بن روح الثقفي،
وصالح بن عثمان بن عامر المري، وعبد الحميد بن محمود بن
خالد السلمي، وأبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي، وعبد
الصمد بن عبد الوهاب الحمصي (سي)، وعثمان بن خرزاذ
الأنطاكي، وفهد بن سليمان النحاس، ومحمد بن عبد الله بن
عمار الموصلي، ومحمد بن عبد الله بن أبي مسهر الغساني،
ومحمد بن عبد الرحمان بن الأشعث الدمشقي، ومحمد بن عوف
الطائي، ومحمد بن يعقوب الدمشقي، وموسى بن سهل الرملي،
ويزيد بن أحمد السلمي، ويزيد بن عبد الصمد (2).
قال أبو زرعة الدمشقي (3): كان من الثقات البكائين.
وقال أيضا: كان أبو مسهر يوثقه (4).

(1) فيقول فيه: إسحاق بن يزيد " كما هو في " غزوة الفتح " من " الصحيح ".
(2) وروى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي الفسوي، انظر كتابه: المعرفة والتاريخ:
1 / 79، 263، 611. 2 / 304.
(3) تهذيب تاريخ ابن عساكر: 2 / 428.
(4) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " أخبرنا موسى بن سهل الرملي فيما كتب إلي، قال:
سألت أبا مسهر عن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي، فقال: ثقة. " (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 208 - 209).
390

وقال إسحاق بن سيار النصيبي (1)، وأبو حاتم الرازي (2)،
والدارقطني (3): ثقة.
وقال النسائي (4): ليس به بأس.
قال أبو زرعة الدمشقي، ويعقوب بن سفيان عنه (5): ولدت
سنة إحدى وأربعين ومئة.
وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال، ويعقوب بن
سفيان: توفي سنة سبع وعشرين ومئتين.
زاد يعقوب: في ربيع الأول (6).
روى له النسائي (7).

(1) تهذيب ابن عساكر: 2 / 428.
(2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 209.
(3) تهذيب ابن عساكر: 2 / 428.
(4) نفسه.
(5) المعرفة والتاريخ: 1 / 208.
(- 6) كذا قال " في ربيع الأول " وهو وهم، لأنه أرخ بذلك وفاة أبي إسحاق المعتصم
(1 / 207) وقد قال الفسوي في وفاة الفراديسي هذا: " ومات بعد أخذ المبرقع، وأخذ المبرقع بعد
موت أبي إسحاق أمير المؤمنين ".
(7) ووثقه ابن حبان البستي، وقال: " ربما خالف " (الثقات: 1 / الورقة: 26). وقال
عبد الرحمان بن أبي حاتم: " كتب عنه أبي. قال: وسمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب
عنه " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 208). وذكره ابن عدي الجرجاني في كتابه " الكامل:
2 / الورقة: 143 " وقال: " حدثنا محمد بن هارون بن حميد، حدثنا الحسن بن علي الحلواني،
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الدمشقي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن هشام بن
عروة، عن أبيه، عن عائشة (مرفوعا) أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنما الاعمال بالخواتيم ". (قال ابن
عدي): وهذا الحديث من حديث هشام بن عروة غير محفوظ. وأبو النضر الدمشقي هذا يحدث
عن يزيد بن ربيعة وهو دمشقي أيضا، عن أبي الأشعث الصنعاني - وهو من صنعاء دمشق -، عن
ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم مقدار عشرين حديثا كلها غير محفوظة. حدثناه علي بن الحسن بن عبد الجبار
البلدي، عن إسحاق بن سيار، عنه. ولأبي النضر أحاديث صالحة، ولم أر له أنكر مما ذكرته ". وقال ابن عساكر في تاريخه: " وتلك الأحاديث أتى الوهم فيها من يزيد بن ربيعة لا من أبي النضر
لان يزيد مشهور بالضعف (تهذيب ابن بدران: 2 / 431). وقال الذهبي: " قلت: شيخه يزيد
ساقط، فالعهدة على يزيد " (الميزان: 1 / 179). وقال الحافظ ابن حجر: " وروى له الأزدي في
الضعفاء حديثا عن عمر بن المغيرة، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس - رفعه
-: " الضرار في الوصية من الكبائر ". قال الأزدي: المحفوظ من قول ابن عباس لا يرفعه. (قال
ابن حجر): " عمر ضعيف جدا فالحمل فيه عليه، وقد رواه الثوري وغيره عن داود موقوفا "
(تهذيب: 1 / 220). قال بشار: قد تبين لك أن البلاء جاءه من بعض شيوخه.
391

335 -: إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور
البغدادي، أبو يعقوب الوراق المعروف بالمنجنيقي نزيل مصر.
روى عن: إبراهيم بن داود البرلسي، وإبراهيم بن زياد
الكوفي، وأحمد بن منيع البغوي، وأسد بن عمار التميمي، وأبي
إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وإسماعيل بن أبي خالد
المقدسي، وبشر بن هلال الصواف، وحميد بن مسعدة، وداود
ابن رشد، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وسهل بن صالح
الأنطاكي، وسوار بن عبد الله العنبري، وسويد بن سعيد،
وصالح بن حكيم التمار البصري، وصالح بن شعيب بن أبان،
والصلت بن مسعود الجحدري، والعباس بن الوليد بن مزيد
البيروتي، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني، وعبد الله بن
عمر بن أبان، وعبد الله بن مطيع البكري، و عبد الأعلى بن حماد
النرسي، وعقبة بن مكرم (1) العمي، وعلي بن معبد بن نوح
البصري، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي،
وأبي عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرملي، وعيسى بن يونس
الفاخوري الرملي، والقاسم بن محمد المؤدب، وكثير بن عبيد
المذحجي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن بكار بن
الريان، ومحمد بن سليمان الصوفي البغدادي، ومحمد بن عبد

(1) بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء، سيأتي.
392

الأعلى الصنعاني، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب،
ومحمد بن عبيد بن حساب، ومحمد بن عقبة بن علقمة
البيروتي، ومحمد بن علي بن داود، وأبي كريب محمد بن العلاء
الهمداني، ومحمد بن قدامة الجوهري، ومحمد بن يحيى بن أبي
عمر العدني، وأبي هشام محمد بن يزيد بن رفاعة الرفاعي،
ومحمد بن يزيد المستملي، وموسى بن عبد الرحمان الأنطاكي،
وموهب بن يزيد بن خالد بن موهب الرملي، ونصر بن علي
الجهضمي وهارون بن محمد الرملي، وأبي التقي هشام بن عبد
الملك اليزني، وهناد بن السري التميمي الكوفي، ويحيى بن
عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، ويعقوب بن إبراهيم
الدورقي، ويوسف بن حماد المعني، ويوسف بن موسى
القطان.
روى عنه: النسائي (1) وهو من أقرانه، وأبو بكر أحمد بن
محمد بن إسحاق ابن السني صاحب النسائي، وأبو عبد الله أحمد
ابن محمد بن سلمة الخياش (2)، وجعفر بن محمد بن نصير
الخواص الخلدي (3)، وأبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي،
والحسن بن رشيق العسكري، والحسن بن سفيان الشيباني وهو
من أقرانه، والحسين بن محمد بن سلم المصري، وسليمان بن
أحمد بن أيوب الطبراني، وسليمان بن أحمد المطلي المصري.

(1) لم يرقم المؤلف برقم النسائي على ترجمة إسحاق المنجنيقي هذا بسبب عدم وقوفه على
رواية النسائي عنه في سننه أو في عمل اليوم والليلة أو أي من مؤلفاته الأخرى كما تشاهد من عدم
وجود أي رقم على شيوخه أو الرواة عنه. وقد رقم له ابن حجر برقم سنن النسائي في " تهذيب
التهذيب " و " تقريب التهذيب " من غير أن يبين موضع الرواية عنه من السنن.
(2) الخياش: يقال هذا لمن يبيع الخيش الذي يتبرد به.
(3) في تاريخ الخطيب: " الخالدي " مصحف وقد تصحفت هذه النسبة في غير موضع من
كتاب الخطيب المطبوع.
393

وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، وأبو سعيد عبد
الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى صاحب " تاريخ
مصر "، وعلي بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، وأبو بكر محمد
ابن علي بن الحسن النقاش التنيسي، ومحمد بن المنذر الهروي
شكر.
قال أبو أحمد بن عدي (1): كان شيخا صالحا، وهو ثقة من
ثقات المسلمين، وإنما لقب بالمنجنيقي، لأنه كان بجامع مصر
منجنيق (2)، وكان يجلس قريبا منه، فنسب إليه.
وقال أيضا (3): حدثني (4) بعض أصحابنا: أن أبا عبد
الرحمان النسائي انتقى على إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي
مسنده، وكان إسحاق يمنع النسائي أن يجئ إليه، وكان يذهب
إلى منزل النسائي احتسابا، حتى سمع النسائي ما انتقى عليه،
وكان شيخا صالحا، فقال النسائي يوما لإسحاق بن إبراهيم: يا أبا
يعقوب، لا تحدث عن سفيان بن وكيع! فقال له إسحاق: اختر
أنت يا أبا عبد الرحمان لنفسك ما شئت تحدث (عنهم) (5)، فأما
كل من كتبت عنه، فإني أحدث عنه.
وقال أبو سعيد بن يونس (6): قدم إلى مصر قديما، وحدث

(1) لم يترجم له ابن عدي في " الكامل " لتوثيقه له، إنما قال هذا الكلام في أثناء ترجمة داود
ابن الزبرقان منه.
(2) في جميع النسخ وكامل ابن عدي: " منجنيقا " ولا يستقيم لأنه اسم كان مؤخرا وهو
مرفوع، وهو من أوهام ابن عدي النحوية الكثيرة، ونقل المزي الدقيق من غير تغيير.
(3) الرواية في تاريخ بغداد (6 / 386) وما أظن المزي إلا نقلها منه.
(4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: أخبرني.
(5) ليس في " م ".
(6) الرواية في تاريخ الخطيب: 6 / 386، ولكنها ليست بالترتيب الذي ذكره المزي.
394

بها، وكان رجلا صالحا، صدوقا، توفي بمصر في جمادى
الآخرة، يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه، سنة أربع وثلاث مئة (1).
336 - د ت ق: إسحاق بن إبراهيم الثقفي، أبو يعقوب
الكوفي.
روى عن: خالد بن أبي مالك (مد)، وعبد الرحمان بن
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعبد الملك بن عمير،
وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، ومحمد بن المنكدر،
ويونس بن عبيد (د ت ق)، مولى محمد بن القاسم الثقفي.
روى عنه: زيد بن الحباب، وسعيد بن سليمان الواسطي،
وطلق بن غنام النخعي، وعبيد الله بن موسى، وأبو ياسر عمار
ابن هارون المستملي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن
زكريا بن أبي زائدة (د ت ق).
قال أبو أحمد بن عدي (2): روى عن الثقات ما لا يتابع

(1) وقال الخطيب في تاريخه: " وكان صالحا زاهدا ". ونقل مغلطاي من كتاب " الصلة "
لمسلمة بن قاسم الأندلسي أنه قال فيه: " كان كثير الحديث متقدما فيه ". ووثقه الدارقطني، وقال
النسائي: صدوق (تهذيب ابن حجر). قلت: وذكره أبو سليمان بن زبر الربعي في وفيات سنة
304 من كتابه " تاريخ مولد العلماء ووفاتهم، الورقة: 91 من نسختي "، وترجم له ابن عساكر ترجمة
جيدة في تاريخه ولكن أخذ أكثرها من تاريخ الخطيب (تهذيب ابن بدران: 2 / 429).
(2) " الكامل ": 2 / الورقة: 144 - 145 وقد قال الجملة الأولى في أول الترجمة، أما جملة
" وأحاديثه غير محفوظة " فذكرها في آخر الترجمة، وأورد له حديثا منكرا اختصره الذهبي في
" الميزان: 1 / 176 ". وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 26 " وترجمه البخاري في تاريخه
الكبير (1 / 1 / 379)، وعبد الرحمان بن أبي حاتم في " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 207 " وكأن المزي
رحمه الله تعالى لم يراجع الترجمة الأخيرة فقد ذكر عبد الرحمان من شيوخه ممن لم يذكرهم المزي في
" التهذيب " وهم - وقد رتبتهم على حروف المعجم -: شويس العدوي، وعمير مولى الجراح،
وعن جدته عن أبيها محرز القصاب، عن أبي موسى الأشعري وأبي أيوب مولى عثمان. ثم ذكر
والده أبو حاتم من الرواة عنه ممن لم يذكرهم المزي أيضا أربعة رواة هم: الحسن بن ثابت
الأحول، وعبد الرحيم بن سليمان، وعثمان بن عمر، ومنصور بن أبي الأسود. وأضاف عبد
الرحمان من عنده شخصا آخر هو: أبو عون الزيادي.
395

عليه، وأحاديثه غير محفوظة.
روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجة (1).
337 - د ق: إسحاق بن إبراهيم الحنيني، أبو يعقوب
المدني، نزيل طرسوس.
روى عن: أسامة بن زيد بن أسلم، وأبي الغصن ثابت بن
قيس المدني، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله النخعي،
وعبد الله بن عمر العمري، وعبد الرحمان بن أبي الموال، وكثير
ابن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (ق)، ومالك بن أنس،
وهشام بن سعد، ويزيد بن عبد الملك النوفلي وقال: قرأته غير
مرة (د)، يعني: كتاب قطيعة النبي صلى الله عليه وسلم لبلال بن الحارث
المزني.
روى عنه: أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي، وأحمد بن
محمد الجمحي المصيصي، والحسن بن الصباح البزار، والحسن
ابن عبد الله بن منصور الأنطاكي، والعباس بن عبد الله ابن
السيدي، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي، وعلي
ابن زيد الفرائضي، وعلي بن ميمون الرقي (ق)، وفهد بن سليمان
النحاس المصري، ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن
قحطبة، ومحمد بن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن
جبلة الرافقي، ومحمد بن أبي الحسين السمناني، ومحمد بن

(1) وفي " تهذيب التهذيب " لابن حجر وكذا " تقريب التهذيب " له نجد رقم النسائي بدلا
من ابن ماجة، فلعله من فعل النساخ؟ والغريب أن نجد في المطبوع من ميزان الذهبي رمز
النسائي إضافة إلى الآخرين، وهو خطأ واضح، إذ لو كان ذلك كذلك لرقم لهم الذهبي رقم
الأربعة وهو " 4 ".
396

عبيد بن أبي الأسد، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي، ومحمد
ابن النضر بن مساور المروزي (د)، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم
ابن حماد قاضي عكبرا، وموسى بن سهل الرملي، وهارون بن
يزيد الجمال الرازي.
قال أبو حاتم (1): رأيت أحمد بن صالح لا يرضاه.
وقال البخاري (2): في حديثه نظر.
وقال النسائي (3): ليس بثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي: أخطأ في الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): ضعيف، ومع ضعفه يكتب
حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وقال (5):
كان يخطئ.
وقال عبد الله بن الحسين المصيصي: سمعت عبد الله بن
يوسف يقول: سماعي " الموطأ " من مالك عرض الحنيني،
عرضه عليه مرتين، سمعت أنا وأبو مسهر. قال: وكان الحنيني
إذا دخل شهر رمضان، ترك سماع الحديث. فقال له مالك: يا

(1) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمان: 1 / 1 / 208.
(2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 379، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 145.
(3) الضعفاء للنسائي: 18.
(4) الكامل: 2 / الورقة: 146. وساق له حديثين عن الامام مالك، وقال: وهذان
الحديثان لا يرويهما عن مالك غير الحنيني هذا، وساق له حديثا ثالثا عن هشام بن سعد، عن زيد
ابن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وقال: " لا يرويه عن هشام بن سعد إلا
الحنيني ".
(5) " الثقات ": 1 / الورقة: 26.
397

أبا يعقوب، لم تترك سماع الحديث في رمضان؟ إن كان فيه شئ
يكره في رمضان، فهو في غير رمضان يكره، فقال له الحنيني: يا
أبا عبد الله، شهر أحب أن أتفرغ فيه لنفسي.
قال عبد الله بن يوسف (1): وكان مالك يعظمه ويكرمه (2).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ست عشرة
ومئتين (3).
روى له: أبو داود، وابن ماجة.
338 - بخ د س: إسحاق (4) بن أبي إسرائيل، واسمه
إبراهيم بن كامجر (5) المروزي، أبو يعقوب، نزيل بغداد.

(1) هو التنيسي.
(2) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " وسئل أبو زرعة عن إسحاق بن إبراهيم
الحنيني، فقال: صالح " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 208). وذكر مغلطاي في إكماله أن الساجي
وابن الجارود والعقيلي وأبا العرب القيرواني وأبا القاسم البلخي قد ذكروه في جملة الضعفاء،
وقال: " وذكره الحافظ أبو أحمد بن عدي في " أسماء شيوخ البخاري " وأنكر ذلك أبو الوليد الباجي
في كتاب " الجرح والتعديل ". وخرج الحاكم في مستدركه، وقال أبو أحمد الحاكم: في
حديثه بعض المناكير. " وقال الذهبي في " الميزان: 1 / 179 - 180 ": " صاحب أوابد..
وأقدم من عنده سفيان الثوري، وكان ذا عبادة وصلاح ".
(3) وفي كتاب " الوفيات " لابن قانع: توفي سنة 217 ه‍ (نقله مغلطاي)، وذكر الصريفيني
أنه توفي سنة 219 ه‍ (فيما نقله مغلطاي أيضا) وقال ابن حبان: إنه توفي سنة 219 ه‍ أيضا
(الثقات: 1 / الورقة: 26). وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين 215 - 220 ه‍.
(ص: 227).
(4) في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكره في الكنى مختصرا جدا ". يعني صاحب
" الكمال "، وهو كذلك عنده.
(5) بفتح الميم وسكون الجيم، هذا هو المشهور (انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 380
وخلاصة الخزرجي). وفي طبقات ابن سعد (7 / 2 / 91)، " كامجار ". وفي تاريخ البخاري الصغير
(ص 235): " إسحاق بن إبراهيم كامجر " كذا من غير " ابن ". وفي تهذيب التهذيب لابن حجر
(1 / 223): " كامجرا ". وجاء في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان (1 / الورقة: 26): " إسحاق
ابن إبراهيم بن كامجر بن أبي إسرائيل " كذا، والصواب ما ذكرناه.
398

روى ان إبراهيم بن سعد الزهري، وجعفر بن سليمان
الضبعي، وحسين بن علي الجعفي، وحماد بن زيد (1)، وحمزة
ابن الحارث بن عمير، وحميد بن عبد الرحمان الرؤاسي، وسفيان
ابن عيينة، وسليم (2) بن أخضر، وشريك بن عبد الله النخعي،
وعباد بن ليث الكرابيسي، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر بن
كيسان، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني، وعبد الله بن رجاء
المكي، وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعبد الرحمان بن مهدي،
وعبد الرزاق بن همام، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد القدوس
ابن حبيب الشامي (3)، وأبي هشام عبد الملك بن عبد الرحمان
الذماري، وعبد الواحد بن زياد، وعبد الوارث بن سعيد، وعلي

(1) روى الخطيب بسنده إلى إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: " حدثني أبو هشام عبد الملك
ابن عبد الرحمان الزماري - من الأبناء يسكن زمار - حدثنا محمد بن جابر، قال: قدمت البصرة
فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك
بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما
انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ - يعني محمد بن جابر - دخلت البصرة ليلا، فسألت عن
منزل أبي عوانة، فقيل لي: أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد، فلما
رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين
قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له
محمد بن جابر. قال: قد سمعت منه حديث قيس قي مس الذكر، ثم قال: حدثني عنه بما
سمعت. (قال:) فاستحييت وهبت الشيخ فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني. فقال لي: يا بني إن
المستقفين (يعني: أوباش الناس) عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد،
فقال: يا جلوة خذي ثياب الرجل إليك. فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة
من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه يتعاهدنا يقول: يا جلوة جيئيهم برطب، يا جلوة
هاتي موزا، هاتي ماءا باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لابي إسماعيل ورضي
عنه. (تاريخ الخطيب: 6 / 357 - 358).
(2) في الطبقات ابن سعد (7 / 2 / 91): " سليمان " محرف، وهو بصري سيأتي في موضعه
من هذا الكتاب إن شاء الله.
(3) روى الخطيب بسنده، قال: " قال أبو يعقوب: هذا أول من كتبت عنه وأنا في
الكتاب " (تاريخه: 6 / 356 - 357).
399

ابن هاشم بن البريد، وعيسى بن يونس، وفضيل بن عياض،
وكثير بن عبد الله الأبلي، ومحمد بن جابر الحنفي اليمامي (1)،
ومحمد بن المنيب العدني (سي)، والنضر بن شميل، والنضر بن
علقمة (بخ)، وهشام بن يوسف الصنعاني (د)، ورأى زائدة بن
قدامة (2).
روى عنه: البخاري في كتاب " الأدب "، وأبو داود، وأبو
بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (سي)، وأبو يعلى
أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن القاسم بن
نصر بن زياد الشعراني أخو أبي الليث الفرائضي، وبقي بن مخلد
الأندلسي، والحسن بن سفيان، وزكريا بن يحيى السجزي
(سي)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن أبي
الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وعبد الله بن
محمد بن ناجية، و عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية، وأبو
العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزاز البغدادي،
وعلي بن غالب البتلهي (3)، والفضل بن سهل الأعرج، والقاسم
ابن زكريا المطرز، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن

(1) قال ابن سعد: " وكان رحل إلى محمد بن جابر باليمامة فكتب كتبه. وقدم البصرة من
اليمامة بعد موت أبي عوانة بيومين أو ثلاثة فلم يلحقه. " (الطبقات: 7 / 2 / 91).
(2) قال الخطيب: " قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أخبرنا محمد بن
إسحاق السراج، قال: سمعت الفضل بن سهل الأعرج، قال: سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل
يقول: أدركت زائدة. قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت
أسأل عن أبي " (تاريخه: 6 / 356).
(3) هكذا هي مجودة التقييد بخط ابن المهندس عن المؤلف، وهو منسوب إلى بيت لهيا
القرية المشهورة بغوطة دمشق. وقد ذكر عز الدين ابن الأثير هذه النسبة، ولكنه لم ينسب إليها علي
ابن غالب هذا، وقيدها بفتح الباء الموحدة والتاء ثالث الحروف وسكون اللام، وهي مما استدركه
على السمعاني، وكذا نسب إليها جماعة ياقوت في " معجم البلدان ".
400

جابر بن حماد الفقيه، وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن
أعين، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة، وهارون بن عبد الله
الحمال، وابنه يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل، ويعقوب بن
شيبة السدوسي (1).
وسمع منه: عبد الرحمان بن مهدي حديثا، وهو من
شيوخه.
وكتب عنه: يحيى بن معين عدة أجزاء، وهو من أقرانه.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين (2): ثقة.
وقال علي بن الحسين بن حبان (3): وجدت في كتاب أبي
بخط يده: قال أبو زكريا: وابن أبي إسرائيل من ثقات
المسلمين، ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس، إلا ما ضبطه
هو في ألواحه أو كتابه.
وقال (4): سألت أبا زكريا، قلت: اختلف ابن أبي إسرائيل
والقواريري، في حديث عن ابن مهدي، فقال: ابن أبي إسرائيل،
أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه ومن أبيه ومن أهل قريته
أجمعين، ثقة، مأمون، ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس
هو مثل إسحاق.
وقال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا ابن أبي إسرائيل،
فقال: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين والخير

(1) وفاته من الرواة عنه: علي بن محمد بن عقدة، كما في تاريخ واسط لبحشل: 85.
(2) الرواية في ثقات ابن شاهين، الورقة: 7، وتاريخ الخطيب: 6 / 358.
(3) رواه الخطيب عن أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، عن محمد بن حميد المخرمي،
عن علي بن الحسين بن حبان (تاريخه: 6 / 359).
(4) يعني ابن حبان.
401

والفضل، قيل له: في حديث المبارك بن سعيد؟ فقال أبو
زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك
ابن سعيد، لكان الثقة الصادق المأمون.
وقال أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي (1): كنت
تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل، فقال لي حبيش بن مبشر:
لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا: فقلت له: يا أبا
زكريا، كتبت عن إسحاق بن أبي إسرائيل؟ فقال: كتبت عنه
سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.
وقال أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي (2): سمعت يحيى
ابن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة.
قال أبو سعيد: إسحاق بن أبي إسرائيل، لم يكن أظهر
الوقف (3)، حين سألت يحيى بن معين عنه، وهذه الأشياء التي
ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا عنه.
وقال يعقوب بن شيبة (4): سريج بن يونس شيخ صالح
صدوق، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه.
وقال الدارقطني (5): إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة.

(1) كتب إبراهيم بن سعيد الحبال من مصر بهذا الخبر إلى الخطيب (انظر تاريخ بغداد:
6 / 358).
(2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، وتاريخ الخطيب: 6 / 359، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم الرازي (1 / 1 / 210) عن يعقوب بن إسحاق الهروي، عن الدارمي.
(3) أي التوقف بالقول في القرآن: مخلوق أو غير مخلوق، وهو الذي سبب المحنة المشهورة.
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 359.
(5) رواه الخطيب عن الحسن بن محمد الخلال، عن الدارقطني (تاريخه: 6 / 359).
402

وقال أبو القاسم البغوي (1): كان ثقة مأمونا، إلا أنه كان
قليل العقل.
وقال صالح بن محمد الحافظ (2): صدوق في الحديث،
إلا أنه كان يقول: القرآن كلام الله ويقف.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (3): تركوه لموضع الوقف (4):
وكان صدوقا.
وقال أحمد بن الخضر الخزاعي (5): سمعت محمد بن جابر
ابن حماد الفقيه وحدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل فسئل عن
عدالته، فقال: (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) (6).
وقال علي بن محمد بن سعيد الموصلي (7)، عن شاهين بن
السميدع العبدي: سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل -
يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل، واقفي مشؤوم، إلا أنه صاحب
حديث كيس.
وقال محمد بن إسحاق السراج (8): سمعت إسحاق بن أبي
إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون: كلام الله غير مخلوق،
ألا قالوا: كلام الله وسكتوا - ويشير إلى دار أحمد بن حنبل.

(1) (1) تاريخ الخطيب: 6 / 361.
(2) نفسه: 6 / 360.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 360.
(4) قال الامام الذهبي: " قل من ترك الاخذ عنه " (الميزان: 1 / 182).
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 360.
(6) سورة المائدة. الآية: 101.
(7) تاريخ الخطيب: 6 / 359 - 360.
(8) نفسه: 6 / 360.
403

وقال أحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي (1)، عن حفص
ابن عمر المهرقاني: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم واقفا على إسحاق
ابن أبي إسرائيل، وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف
وخمسين فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن؟!
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (2) فيما أخبرنا به أبو العز
الشيباني، عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز، عنه:
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني بها،
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمان الشيرازي، قال: أخبرنا أبو
الحسين أحمد بن محمد بن يوسف الريحاني (3)، قال: حدثنا أبو
علي الحسين بن إسماعيل الفارسي، قال: سألت عبدوس بن عبد
الله بن محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: سألت عبدوس بن عبد
الله بن محمد بن مالك بن هانئ النيسابوري عن إسحاق بن أبي
إسرائيل، فقال: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ
والورع، وكان لقي المشايخ، فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال:
نعم، اتهم ولم يكن بمتهم.
وبه: قال (4): أخبرنا الحسين بن علي الصيمري قال:
حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: قال (5) مصعب
ابن عبد الله: ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل، فقال: لا أقول

(1) نفسه: 6 / 360 - 361.
(2) نفسه: 6 / 360.
(3) في المطبوع من تاريخ الخطيب: " الزنجاني " مصحف، وهو منسوب إلى الريحان
وبيعه، وقد ذكر السمعاني في (الريحاني) من " الأنساب " وتابعه ابن الأثير في " اللباب " ولده
الحسين بن أحمد بن محمد الريحاني.
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 361
(5) في تاريخ الخطيب: قال لي.
404

كذا، ولا أقول غير ذا - يعني في القرآن - فناظرته، فقال: لم أقل
على الشك، ولكني أسكت، كما سكت القوم قبلي. قال
مصعب: فأنشدته هذا الشعر، فأعجبه وكتبه، وهو شعر قيل منذ
أكثر من عشرين سنة:
أأقعد بعدما رجفت عظامي * وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم * وأجعل دينه غرضا لديني
وأترك (1) ما علمت لرأي غيري * وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس * تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام * يلحن كغرة الفلق المبين (2)
وما عوض لنا منهاج حمق * بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني * وأما ما جهلت فجنبوني
فلست بمكفر أحدا يصلي * ولن أجرمكم أن تكفروني

(1) في تاريخ الخطيب: فأترك.
(2) الذي في تاريخ الخطيب:
وقد سنت لنا سنن قوام * يلحن بكل فج أو وضين
وكان الحق ليس به خفاء * أغر كغرة الفلق المبين
405

وكنا آخرا نرمي جميعا (1) ونرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف ان تساوت * بشأن واحد فرق الشؤون
فأوشك أن تخر (2) عماد بيت * وينقطع القرين عن (3) القرين
فلما كتبه، قال لي: يا أبا عبد الله، لا أجاوز هذا.
قال أبو بكر أحمد بن زهير: فقلت: أنا لمصعب هذا قد كتب
الحديث منذ كذا وكذا، لا يجاوز هذا الشعر (4)؟
قال موسى بن هارون بن عبد الله الحمال (5): أخبرني أبي
أن مولد ابن أبي إسرائيل سنة خمسين ومئة. وأخبرني أبي أنه

(1) في تاريخ الخطيب: وكنا إخوة نرقى جميعا.
(2) في تاريخ الخطيب: يخر.
(3) في تاريخ الخطيب: من.
(4) وقال ابن سعد: " وكان مخلطا متنقلا، وقف في القرآن، ورجع مرارا " (الطبقات:
7 / 2 / 91). وقال أبو حاتم الرازي - فيما نقل عنه ولده عبد الرحمان -: " كتبت عنه فوقف في
القرآن فوقفنا عن حديثه وقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن كان
الناس إليه عنقا واحدا ". وقال عبد الرحمان أيضا: " سئل أبو زرعة (يعني الرازي) عنه، فقال:
كان عندي أنه لا يكذب. فقيل له: إن أبا حاتم قال: ما مات حتى يحدث بالكذب! فقال:
حدث بحديث منكر، وترك الحديث عنه. " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 210). ووثقه أبو حفص
ابن شاهين (الثقات: الورقة: 7) وابن حبان البستي، وقال: " كان ممن اتهم أيام المحنة "
(الثقات: 1 / الورقة: 26). وقال الأزدي - فيما نقل الذهبي في ميزانه -: " يتكلمون في
مذهبه ". وقال مغلطاي: " ذكره مسلمة الأندلسي، وقال: هو ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل،
وكان ممن أجاب في المحنة.. وذكره الحاكم أبو عبد الله في ترجمة إبراهيم بن مخلد الضرير من
" تاريخ نيسابور " فقال حين روى من طريقه: حدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن
جابر - إسحاق هذا ضعيف بمرة ". قال بشار: يتبين من جملة ما ذكرناه أن الرجل موثق ولم يتكلم
فيه من تكلم إلا بسبب الوقف عموما، وهو مما لا يضعف إن شاء الله تعالى.
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 358.
406

سمع إسحاق بن أبي إسرائيل سنة مئتين يذكر أنه ابن خمسين
سنة.
وقال يعقوب بن شيبة (1): مولده سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال البخاري (2)، وأحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي،
وعبد الباقي بن قانع (3): مات سنة خمس وأربعين ومئتين.
زاد ابن قانع: في شعبان بسر من رأى.
وزاد الثقفي: وولد في سنة خمسين ومئة.
وقال أبو القاسم البغوي، وأبو غالب علي بن أحمد بن
النضر الأزدي: مات سنة ست وأربعين ومئتين.
زاد البغوي: في شعبان بسامرا (4).
وروى له النسائي.
339 -: إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا
المذحجي. أبو يعقوب الرملي النحاس.
روى عن: آدم بن أبي إياس العسقلاني، وخشيش بن
أصرم النسائي، و عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، ومحمد بن
رمح بن مهاجر المصري، وهشام بن عمار الدمشقي.

(1) نفسه.
(2) التاريخ الصغير: 235 وفيه: " بالعسكر (يعني سامراء) يوم الأحد لاحدى عشرة بقين
من شعبان " وعدم ذكر المزي لهذه التفاصيل يدل على أنه نقل ذلك من تاريخ بغداد
للخطيب (6 / 362)، وهو كثيرا ما يفعل ذلك، وليس بجيد أن يكثر من النقل بالواسطة.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 362. قال بشار: وبه قال أبو سليمان بن زبر في وفياته (الورقة:
74) وابن حبان البستي في " الثقات: 1 / الورقة: 26 " ونقل تفاصيل البخاري.
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 362 ومنه نقل المؤلف. قلت: وأخذ الذهبي في " الميزان:
1 / 182 " بقول من قال بوفاته سنة 246 ه‍، والأول أصح، والله أعلم.
407

روى عنه: النسائي (1)، وأحمد بن بندار بن إسحاق
الشعار، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان
المعروف بأبي الشيخ وأخوه أبو مسلم عبد الرحمان بن محمد بن
جعفر بن حيان، والقاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم
العسال الأصبهانيون.
قال النسائي: صالح.
وقال في موضع آخر: لا أدري ما هو.
وقال في موضع آخر: كتبت عنه، ولم أقف عليه.
وقال الحافظ أبو نعيم (2): قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين
ومئتين، كان يخضب بالحمرة، نزل سكة القصارين، كان
نحاسا، حدث بأحاديث من حفظه، فأخطأ فيها (3).
340 - س ق: إسحاق بن إسماعيل بن العلاء، وقيل:
ابن عبد الأعلى بن عبد الحميد الأيلي، كنيته أبو يعقوب.
روى عن: خالد بن نزار، وسفيان بن عيينة (س ق)،
وسلام (4) بن روح الأيلي، وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد
المقرئ، و عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وعمرو بن
هاشم البيروتي، ومؤمل بن إسماعيل.

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " لم أقف على روايته عنه ". قلت: لذلك لم
يرقم عليه برقم النسائي في السنن أو غيره، بينما رقم عليه ابن حجر برقم سنن النسائي من غير أن
يبين لذلك وجها في " تهذيب التهذيب " و " تقريب التهذيب "، وهذه عادته رحمه الله.
(2) تاريخ أصبهان: 1 / 217.
(3) وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (تهذيب: 2 / 431). والذهبي في " الميزان:
1 / 184 ".
(4) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: " سلامة " مصحف.
408

روى عنه: النسائي، وابن ماجة، وأبو الحريش أحمد بن
عيسى الكلابي، وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، وعبد
الجبار بن أحمد السمرقندي، وعبيد الله بن أحمد بن الصنام
الرملي، ومحمد بن أبي حرملة القلزمي، وأبو عبد الرحمان
محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي، ومحمد بن
محمد بن الأشعث الكوفي، ومحمد بن مسلم بن وارة
الرازي (1).
قال أبو سعيد بن يونس: توفي بأيلة في ذي الحجة سنة
ثمان وخمسين ومئتين (2).
341 - د: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني (3)،
أبو
يعقوب، نزيل بغداد، يعرف باليتيم.
روى عن: إبراهيم بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد
الرازي (د)، وحاتم بن وردان البصري، وحسين بن علي
الجعفي، وحكام بن سلم الرازي (د)، وأبي أسامة حماد بن
أسامة، وسفيان بن عيينة (د)، وسليمان بن الحكم بن عوانة
الكلبي، وعبد الرحمان بن سعد بن عمار المؤذن، وعبدة بن
سليمان (د)، وعثام بن علي العامري، وعدي بن الفضل، وأبي
داود عمر بن سعد الحفري، وعيسى بن يونس، وأبي معاوية
محمد بن خازم الضرير، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن
فضيل بن غزوان، ومعتمر بن سليمان، ووكيع بن الجراح،

(1) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " وكتب إلينا " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 212).
(2) تحرفت في " تهذيب التهذيب: 1 / 226 " إلى: 208.
(3) قيدها مصحح " تهذيب التهذيب " في هامش ترجمته بفتح اللام، وليس بشئ، فالتقييد
بسكونها هو المعتمد كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير وغيرهما.
409

ويحيى بن سليم الطائفي، ويحيى بن عيسى الرملي، ويزيد بن
هارون.
روى عنه: أبو داود، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد
ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن
المثنى الموصلي، وأحمد بن الوليد الكرابيسي المعروف بابن
شيبة، وأحمد بن يونس الضبي، وإدريس بن عبد الكريم الحداد
المقرئ، وجرير بن يحيى، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ،
وخلف بن عمرو العكبري، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي
الدنيا، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وهو
أول شيخ كتب عنه (1)، ويعقوب بن شيبة السدوسي (2).
قال أبو بكر الأثرم (3): سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن
حنبل - سئل عن إسحاق بن إسماعيل، الذي كان يحدث في
مدينة أبي جعفر: فقال: ما أعلم إلا خيرا (4)، إلا أنه - ثم حمل
عليه بكلمة ذكرها - وقال: بلغني أنه يذكر عبد الرحمان بن مهدي
وفلانا، وما أعجب هذا! ثم قال وهو مغتاظ: ما لك أنت ويلك!
ونحو هذا، ولذكر الأئمة.
وذكر أبو بكر المروذي (5) أنه سمع أبا عبد الله سئل عن
إسحاق بن إسماعيل، قال: لا أعلم إلا خيرا. قلت: إنهم
يذكرون أنه كان صغيرا. قال: قد يكون صغير يضبط.

(1) هذا القول للخطيب البغدادي ذكره في تاريخه: 6 / 337.
(2) قال مغلطاي: " وروى عنه في المستدرك (للحاكم) علي بن عبد العزيز ".
(3) رواه الخطيب عن بشري بن عبد الله الرومي، عن أحمد بن جعفر بن حمدان، عن
محمد بن جعفر الراشدي، عن الأثرم (تاريخه: 6 / 325).
(4) إلى هنا ذكر ابن أبي حاتم بسنده عن الأثرم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 212).
(5) رواه الخطيب عن من حدثه عن محمد بن العباس بن الفرات، عن الحسن بن يوسف
الصيرفي، عن الخلال، عن المروذي. (تاريخه: 6 / 335).
410

وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين (1):
أرجو أن يكون صدوقا.
وقال عبد الخالق بن منصور، عن يحيى بن معين (2):
صدوق.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (3): سئل يحيى بن
معين، وأنا أسمع، عن إسحاق بن إسماعيل، فقال: كان عندي
لا بأس به، صدوق، ولكنه بلي من الناس، ولقد كلمني أن أكلم
أمه تأذن له في الخروج إلى جرير، فكلمتها، فأجابتني، فخرج
معي اثنا (4) عشر رجلا مشاة، ولم يكن له تلك الأيام شئ،
قلت: فما بلي به من الناس؟ قال: يكذبونه وهو صدوق.
قلت: كان يتهم تلك الأيام بالكذب، أو الآن بعدما حدث؟
قال: لا، الآن بعدما حدث، ثم قال يحيى: ما كان به بأس.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني (5): سمعت أبي يقول:
كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا له -
يعني البغداديين -: جئني بتراب - وجرير يقرأ - فيقوم. وضعفه.
وقال في موضع آخر: سمعت أبي - وسئل عن إسحاق بن
إسماعيل صاحب جرير - فقال: كان غلاما، وذهب إلى أنه لم
يضبط.

(1) تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 6. ورواه الخطيب عن أبي بكر أحمد بن محمد
الأشناني، عن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، عن الدارمي (تاريخه: 6 / 336) وما أظن
المؤلف إلا منه نقل.
(2) تاريخ الخطيب أيضا: 6 / 336.
(3) نفسه.
(4) في تاريخ الخطيب: فخرج مع اثني عشر.. الخ وما هنا أحسن لأنه خرج مع يحيى
(5) تاريخ الخطيب: 6 / 335.
411

وقال يعقوب بن شيبة (1): وعثمان بن محمد وإسحاق بن
إسماعيل ثقتان، وإسحاق أتقن من عثمان رواية، وكان يحيى بن
معين يوثق إسحاق بن إسماعيل جدا.
وقال أبو داود (2) والدارقطني (3): ثقة.
وقال عثمان بن خرزاذ (4): ثقة ثقة.
قال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (5)، وأبو القاسم
البغوي (6): مات سنة ثلاثين ومئتين.
زاد البغوي: في رمضان، وكتبت عنه سنة خمس وعشرين
ومئتين (7). وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين، وكان لا
يخضب (8).
342 - د ق: إسحاق بن أسيد - بالفتح - الأنصاري، أبو عبد الرحمان، ويقال: أبو محمد، الخراساني المروزي، نزيل مصر.
روى عن: حماد بن أبي سليمان، ورجاء بن حيوة، وعبد
الكريم بن رشيد، وعبد الكريم بن طارق، وهو ابن أبي المخارق

(1) نفسه: 6 / 336.
(2) رواه الخطيب عن أحمد بن محمد العتيقي، عن محمد بن عدي البصري، عن أبي عبيد
محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود.. (تاريخه: 6 / 336).
(3) رواه الخطيب عن الحسن بن محمد الخلال، عن الدارقطني (تاريخه: 6 / 336).
(4) تاريخ الخطيب: 6 / 336.
(5) نفسه: 6 / 335.
(6) نفسه: 6 / 337.
(7) وقد كتب عنه الصوفي في هذه السنة أيضا.
(8) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 26 " وقال: " حدثنا عنه أبو يعلى وغيره
من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت وذلك في أول
سنة خمس وعشرين ومئتين، ومات في آخرها (كذا) مستقيم الحديث جدا ".
412

البصري، وعبد الكريم العقيلي، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني،
ونافع مولى ابن عمر، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي حفص
الدمشقي، وأبي خالد النخعي.
روى عنه: حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب، وعبد الله
ابن لهيعة، وعقبة بن نافع، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب:
المصريون.
قال أبو حاتم (1): شيخ ليس بالمشهور، لا يشتغل به (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3): مجهول.
روى له أبو داود، وابن ماجة (4).
343 - م س: إسحاق بن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن
سلمان المصري، أبو يعقوب، مولى ربيعة بن شرحبيل بن حسنة،
حليف بني زهرة.
روى عن: أبيه بكر بن مضر (م س).
روى عنه: الحارث بن مسكين، والربيع بن سليمان الجيزي

(1) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 213.
(2) قال الذهبي في " الميزان: 1 / 184 " معلقا على قول أبي حاتم: " حدث عنه يحيى بن
أيوب والليث، وهو جائز الحديث ".
(3) كذا قال المزي، وليس للرجل ترجمة في " الكامل " وقد لاحظ ذلك قبلي العلامة مغلطاي
والحافظ ابن حجر ونبها عليه، قال مغلطاي: " وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب " الكني ":
مجهول.. وفي قول المزي " قال أبو أحمد بن عدي: مجهول " نظر، لان هذا الرجل لم أر له في
كتاب " الكامل " تأليف أبي أحمد ذكرا، والذي رأيت أن قائل ذاك فيما أظن هو الحاكم أبو أحمد،
فكأنه اشتبه عليه أبو أحمد الحاكم بأبي أحمد بن عدي، والله تعالى أعلم ". وذكره ابن حبان البستي
في كتاب " الثقات: 1 / الورقة: 26 " وقال: " وهو الذي يروي عنه الليث بن سعد ويقول:
حدثنا أبو عبد الرحمان الخراساني. كان يخطئ. " وانظر تاريخ البخاري الكبير 1 / 1 / 381.
(4) إلى هنا ينتهي الجزء الحادي عشر من الأصل، وقد كتب ابن المهندس في هذا الموضع
من نسخته: " بلغ مقابلة بالأصل بخط المصنف ".
413

(س)، ورجاء بن محمد بن سهل الثقفي، وسعد بن عبد الله بن عبد
الحكم، وابنه سليمان بن إسحاق بن بكر بن مضر، وعبد الرحمان بن
عبد الله بن عبد الحكم (كن)، وأبو سعد مالك بن عبد الله بن سيف
التجيبي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن أبي خالد
الصومعي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س)، وموسى بن
قريش بن نافع التميمي (م)، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي،
ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر.
قال أبو حاتم (1): لا بأس به، كان عنده درج عن أبيه.
وقال أبو سعيد بن يونس (2): كان فقيها مفتيا، وكان يجلس في
حلقة الليث بن سعد، ويفتي بقول الليث، يروي عن أبيه، وكان
ثقة، توفي سنة ثماني عشرة ومئتين.
وذكر يحيى بن عثمان بن صالح: أن مولده سنة اثنتين وأربعين
ومئة (3).
344 - س: إسحاق بن أبي بكر المديني الأعور، مولى
حويطب.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن حنين (س)، وأبيه أبي بكر
المديني.
روى عنه: زيد بن الحباب، وعبد الله بن مسلمة القعنبي
(س)، وأبو عامر العقدي.

(1) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 214.
(2) يعني في " تاريخ مصر " أو " تاريخ المصريين " وهو مفقود.
(3) ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 26). وانظر تاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 383.
414

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح (1).
روى له النسائي حديث علي رضي الله عنه، في النهي عن
القسي (2) والمعصفر.
345 - د: إسحاق بن جبريل البغدادي (3)، وهو إسحاق بن
أبي عيسى.
روى عن: يزيد بن هارون.
روى عنه: أبو داود، وأبو جعفر محمد بن عبد الملك
الدقيقي.
وروى البخاري حديثا عن إسحاق بن أبي عيسى عن يزيد بن
هارون (4) فقيل: هو هذا، وقيل: هو إسحاق بن منصور
الكوسج (5).

(1) انظر ثقات ابن شاهين (الورقة: 7)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 215، وقال ابن أبي حاتم أيضا: " حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن، قال: سمعت أبا
طالب، قال: سألت أحمد بن حنبل عن إسحاق بن أبي بكر الذي روى عنه القعنبي، قال: هو
مولى حويطب لا بأس به. "، ولكن أبا حفص بن شاهين روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل،
عن أبيه أنه قال فيه: " ثقة ثقة " (الورقة: 7)، وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة:
26 ".
(2) نوع من الثياب يغلبها الحرير، وهي منسوبة إلى بلاد يقال لها: القس.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 264 - 265.
(4) حديث " المدينة يأتيها الدجال " من كتاب التوحيد في الصحيح.
(5) قال أبو علي الجياني في كتاب " تقييد المهمل ": قال أبو ذر الهروي يشبه أن يكون
إسحاق بن أبي عيسى - يعني الذي في البخاري - إسحاق بن وهب العلاف الواسطي " (نسخة
الأوقاف)، ولكن مغلطاي نقل عنه أنه قال في " رجال أبي داود ": " إسحاق بن جبريل وهو ابن
أبي عيسى عن يزيد بن هارون، حدث عنه البخاري " قال مغلطاي: " ولما ذكر الباجي قول أبي
ذر، قال: الصواب عندي أنه غيره والأشبه بالصواب القول الأول، يعني: انه ابن أبي عيسى
جبريل ".
415

346 - د: إسحاق بن الجراح الاذني.
روى عن: جعفر بن عون، الحسن بن الربيع البجلي،
والحسين بن زياد المروزي نزيل طرسوس، وخلف بن تميم، وداود
ابن سليمان، وعبد العزيز بن أبان القرشي، ومحمد بن أيوب، وأبي
النضر هاشم بن القاسم (د)، ويزيد بن هارون.
روى عنه: أبو داود، وأحمد بن محمد بن الفرات
الخوارزمي، وأبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي، وأبو بكر عبد
الله بن أبي داود، وعبد الله بن سعيد بن الوليد المزني، ومحمد بن
المسيب الأرغياني، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
347 - ز ت ق: إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي العلوي المدني،
أخو موسى بن جعفر، أمه أم ولد.
روى عن: سعيد بن مسلم بن بأنك (1)، وصالح بن معاوية بن
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن جعفر المخرمي (ت)،
وعبد الرحمان بن أبي بكر المليكي الجدعاني (ق) إن كان محفوظا،
وعبد الرحمان بن عبد العزيز بن عبد الله الأنصاري الامامي، وكثير بن
عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (ز)، ومحمد بن عبد الرحمان بن
أبي بكر المليكي الجدعاني.
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (ز ت)، ومحمد بن
إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر
الجعفري، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق)، ويعقوب بن محمد
الزهري.

(1) قيده ابن حجر في " التقريب " وسيأتي.
416

قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين (1): ما أراه
إلا كان صدوقا (2).
روى له البخاري في كتاب " القراءة خلف الامام " وغيره،
والترمذي، وابن ماجة.
* -: إسحاق بن الحارث (3) القرشي، هو: إسحاق بن عبد
الله بن الحارث بن كنانة، والد عبد الرحمان بن إسحاق المدني،
يأتي.
348 - ق: إسحاق بن حازم (4)، وقيل: ابن أبي حازم،
المدني البزاز.
روى عن: جعفر بن ربيعة، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم (ق)، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الكريم بن
مالك الجزري، وعبيد الله بن مقسم (ق)، وعمر بن عبد الرحمان بن
محيصن السهمي، وقيس بن سعد المكي، وأبي الأسود محمد بن
عبد الرحمان بن نوفل، ومحمد بن كعب القرظي.
روى عنه: خالد بن مخلد القطواني (ق)، وعبد الله بن نافع
الصائغ، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن عمر الواقدي، ومعن بن

(1) تاريخ الدارمي، الورقة: 6. ورواه ابن أبي حاتم الرازي، عن يعقوب بن إسحاق
الهروي، عن الدارمي (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 215).
(2) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 383) وقال في الصغير (ص: 216): " وكان
أوثق من أخيه محمد، وأقدم سنا ". وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 27 " وقال:
كان يخطئ. وذكر الزبير بن بكار أنه زوج السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي
رضي الله عنهم.
(3) هكذا ذكره البخاري في تاريخ الكبير (1 / 1 / 384).
(4) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 385) وقال فيه: " الزيات "، وابن أبي
حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 216).
417

عيسى، وأبو القاسم بن أبي الزناد (ق).
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (1): ثقة. وكذلك قال
عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين (2).
وقال أبو حاتم (3): صالح الحديث (4).
وروى أبن جريج، عن إسحاق بن حازم، عن حرام بن
عثمان، عن عبد الرحمان بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، في النهي.
عن جعل المنديل والقمامة في البيت، فإنه مقعد الشيطان (5).
روى له ابن ماجة.
349 - قد: إسحاق بن حكيم.
روى عن: عبد الله بن إدريس، وعن أبي بكر بن عياش (قد)،
عن الأعمش قال: قال أبو جعفر (6): يقولون: إني أنا المهدي،
والله لو أن الناس أطبقوا أن الفرج يجيئهم من باب، لخالفهم القدر

(1) انظر الثقات ابن شاهين: عن صالح، عن أحمد (الورقة: 7) ورواه ابن أبي حاتم عن
صالح، عن أحمد أيضا (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 216).
(2) تاريخ الدارمي، الورقة: 6.
(3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 216.
(4) قال العلامة مغلطاي في إكماله: " قال الآجري: سألت أبا داود عن إسحاق بن
حازم، فقال: ليس به بأس. قلت: حدث عنه عبد الرحمان بن مهدي؟ قال: نعم.. وقال أبو
الفتح الموصلي الأزدي: قال يحيى: هو قدري، وهو صدوق في الحديث. وقال الساجي: صدوق
يرى القدر. وقال أحمد بن حنبل: لا أعلم إلا خيرا كان يرى القدر ". وذكر أبو حفص بن شاهين
في " الثقات، الورقة: 7 "، وابن حبان البستي أيضا " الثقات: 1 / الورقة: 27 "، وله ذكر في
تاريخ يحيى برواية عباس الدوري (2 / 24) وانظر ميزان الذهبي (1 / 190).
(5) إسناده ضعيف جدا، حرام بن عثمان، قال ملك ويحيى: ليس بثقة، وقال أحمد:
ترك الناس حديثه، وقال الشافعي ويحيى بن معين: الرواية عن حرام حرام، وقد أورد الامام
الذهبي في " الميزان " 1 / 469 حديثه هذا من طريق عبد بن حميد في جملة منكراته. (ش).
(6) أبو جعفر عبد الله المنصور الخليفة العباسي.
418

حتى يجيئهم من باب آخر.
روى عنه: الحسن بن الصباح البزار (قد)، وأبو بكر عبد
الرحمان بن عفان الصوفي.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): إسحاق بن حكيم، روى
عن سيار أبي سلمة، روى عنه عبدة بن سليمان المروزي.
روى له أبو داود في " القدر ".
350 - خ 4: إسحاق بن راشد الجزري، أبو سليمان
الحراني، وقيل الرقي (2)، مولى بني أمية (3)، وقيل: مولى عمر بن
الخطاب (4).
روى عن: سالم (د)، عن عمرو بن وابصة بن معبد، وقيل:
عن عمرو بن وابصة نفسه، وعن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن
أبي طالب (س)، وعبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن
الخطاب، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ ت س ق)،
وميمون بن مهران.
روى عنه: إبراهيم بن المختار (ت ق)، وسلمة بن الفضل
الأبرش، وسليمان بن صهيب العطار الرقي، وعبيد الله بن عمرو
الرقي (ز س)، وعتاب بن بشير (خ س)، والقاسم بن غزوان (د)،
مسعر بن كدام (س)، ومعمر بن راشد، وموسى بن أعين (خ س)،
ويزيد بن عبد العزيز، وأبو المليح الرقي.

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 217.
(2) هكذا نسبه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 219.
(3) التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 386.
(4) تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 438).
419

قال البخاري (1): إسحاق بن راشد أخو النعمان بن راشد نسبه
محمد بن راشد، قال أحمد: لا أعلم بينهما قرابة، ولا أراه حفظه.
وقال أبو بكر الخطيب: ذكر بعض أهل العلم أنه أخو معمر بن
راشد، وذلك وهم، ليس بين معمر وإسحاق قرابة في النسب، لكن
إسحاق هذا هو أخو النعمان بن راشد، ولا نعرف لمعمر أخا والله
أعلم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2): سئل أبي وأنا أسمع، عن
إسحاق بن راشد، والنعمان بن راشد، فقال: ليس هما بأخوين،
إسحاق رقي، والنعمان جزري، ولا أعلم بينهما قرابة، وإسحاق
أحب أبي، وأصح حديثا من النعمان، هو فوقه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: إسحاق بن
راشد جزري، ومعمر بن راشد بصري، ليس بينهما رحم.
وكذلك قال يعقوب بن سفيان (3)، وزاد (4): وإسحاق بن راشد
صالح الحديث.
وقال عباس الدوري، عن يحيى نحو ذلك، وزاد (5): قال:
وسمعت يحيى يقول: إسحاق بن راشد ثقة.
وقال في موضع آخر: إسحاق بن راشد: صالح الحديث
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى: النعمان بن
راشد جزري، وإسحاق بن راشد جزري، ليس بأخيه، ولا بينهما

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 386.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 219.
(3) المعرفة والتاريخ: 1 / 434 وقال: " حسن الحديث ".
(4) المعرفة والتاريخ: 1 / 345، فهي في موضع آخر.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 42.
420

قرابة رحم، قلت ليحيى بن معين: أيهما أعجب إليك؟ قال: ليس
هما في الزهري بذاك. قلت: ففي غير الزهري؟ قال: ليس
بإسحاق بأس.
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي، عن أبيه، عن
يحيى بن معين: إسحاق بن راشد ثقة.
وقال جعفر بن محمد بن الأزهر، عن المفضل بن غسان
الغلابي: إسحاق بن راشد ثقة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عن إسحاق بن
راشد، فقال: شيخ، قلت: هو أخو النعمان بن راشد؟ قال: لم
يصح عندي أنهما أخوان (2).
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أخبرني أبو بكر محمد بن
جعفر فيما قرأت عليه، قال: وسئل - يعني أبا بكر محمد بن إسحاق
ابن خزيمة - عن إسحاق بن راشد الجزري الذي يروي عن الزهري،
فقال: لا يحتج بحديثه.
وقال الحاكم في موضع آخر (3): قلت للدارقطني: وإسحاق

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 220.
(2) وممن جزم أن إسحاق والنعمان أخوان: أبو زرعة الرازي، وأبو داود، ومحمد بن يحيى
الذهلي، وابن حبان البستي، وأبو نصر الكلاباذي. قال ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة:
27 ": أخو النعمان بن راشد من أهل حران "، وقال مغلطاي: " وفي كتاب الساجي: قال أبو
عبد الله، قال محمد بن يحيى الذهلي - العالم بالحديث لا سيما حديث الزهري -: صالح بن أبي
الأخضر وربيعة بن صالح ومحمد بن أبي حفصة في بعض حديثهم اضطراب، والنعمان وإسحاق
ابنا راشد الجزريان أشد اضطرابا من أولئك. وفي كتاب الآجري: سألت أبا داود عن إسحاق بن
راشد، فقال: هو أخو النعمان بن راشد. ". وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر أن حذاق
المحدثين، نفوا أن يكون إسحاق أخا للنعمان بن راشد (تهذيب ابن بدران: 2 / 439).
(3) انظر سؤالات الحاكم للدارقطني، الورقة: 11.
421

ابن راشد الجزري؟ قال: تكلموا في سماعه من الزهري، وقالوا:
إنه وجد في كتابه، والقول عندي قول مسلم فيه.
وقال في موضع آخر: أخبرنا عبد الرحمان بن حمدان الجلاب
بهمذان، قال: حدثنا إبراهيم بن نصر، قال: حدثنا أبو الوليد
الطيالسي، قال: حدثني صاحب لي من أهل الري يقال له أشرس،
قال: قدم علينا محمد بن إسحاق، وكان يحدثنا عن إسحاق بن
راشد، فقدم علينا إسحاق بن راشد، فجعل يقول: حدثنا الزهري
حدثنا الزهري، قال: فقلت له: أين لقيت ابن شهاب؟ قال: لم
ألقه، مررت ببيت المقدس، فوجدت كتابا له ثم (1).
وقال أيوب بن إسحاق بن سافري: حدثنا علي - يعني ابن
المديني - قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا صاحب لنا
يقال له أشرس من أهل الري ثقة، فذكر نحو هذه الحكاية.
وقال يعقوب بن سفيان (2): سمعت عليا يقول: أخبرني عبد
الجبار الخطابي، مولى لهم، عن إسحاق بن راشد قال: قال لي ابن
شهاب: هل بقي أحد عنده علم؟ قال: قلت: نعم. رجل من أهل
الكوفة يقال له: سليمان الأعمش، قال: هات حدثني عنه. قال:
فقلت: لا أحفظ، ولكن إن شئت جئتك بكتاب عندي، قال:
هاته. قال: فجئته بكتاب فقرأه، فقال: ويحك ما كنت أرى بقي أحد
يحسن هذا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3): حدثنا عبد الله بن جعفر،
قال: وسمعت عبيد الله بن عمرو وأبا المليح يقولان: قال إسحاق بن

(1) انظر الرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب: 2 / 439).
(2) المعرفة والتاريخ. والرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب: 2 / 439).
(3) الرواية في تاريخ ابن عساكر أيضا (تهذيب: 2 / 438).
422

راشد: بعث محمد بن علي زيد بن علي إلى الزهري، قال: يقول
لك أبو جعفر: استوص بإسحاق خيرا، فإنه منا أهل البيت. قال
عبيد الله بن عمرو: وكان إسحاق - يعني ابن راشد - صاحب مال،
فأنفق عليهم أكثر من ثلاثين ألف درهم، ورثها من أبيه.
وقال أبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية من التابعين من أهل
الجزيرة: إسحاق بن راشد، عقبه بحران، وولده ينتسبون إلى ولاء
عمر بن الخطاب.
ذكر بعضهم (1): أنه مات بسجستان، أحسبه قال: في
خلافة أبي جعفر المنصور، وجل حديثه عند موسى بن أعين، وقد
روى عنه: عتاب بن بشير، وعبيد الله بن عمرو وغيرهم (2).
روى له الجماعة، سوى مسلم.
351 - ق: إسحاق بن الربيع البصري الأبلي، أبو حمزة
العطار (3)، جد بكر بن بكار.
روى عن: الحسن البصري (ق)، وحماد بن أبي سليمان،
والعلاء بن المسيب، ومحمد بن سيرين.
روى عنه: أبو عمر حفص بن عمر الحوضي، وأبو قتيبة سلم
ابن قتيبة، وشيبان بن فروخ، وطالوت بن عباد الصيرفي، وعبد
الملك، قريب الأصمعي، وعمر بن سهل المازني (ق)، وعيسى
ابن إبراهيم البركي.

(1) الذي قال ذلك هو ابن مودود الحراني في كتاب " طبقات الحرانيين " (انظر تهذيب ابن
عساكر: 2 / 438).
(2) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 7)، وابن حبان البستي (الثقات:
1 / الورقة: 27)، وقال الذهبي: صدوق (ميزان: 1 / 190).
(3) في تهذيب التهذيب لابن حجر (1 / 232): " العطاردي " محرف.
423

قال عمرو بن علي (1): ضعيف الحديث، حدث بحديث
منكر، عن الحسن عن عتي عن أبي: " كان آدم عليه السلام رجلا
طوالا (2)، كأنه نخلة سحوق " (3). وروى عن الحسن أحاديث حسانا
في التفسير، وكان شديد القول في القدر.
وقال أبو حاتم (4): يكتب حديثه، وكان حسن الحديث (5).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن الحسن، عن جابر بن عبد
الله: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم عسل فقسم بيننا لعقة لعقة (6).
ولهم شيخ آخر يقال له:

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 141.
(2) في النسخ كافة والكامل لابن عدي " رجل طوال "، وما كان علينا تغييرها لايماننا بصحة
ورودها هكذا، ولكنها بشعة الوجود في هذا الكتاب.
(3) قال الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 191 ": " معناه في الصحيح ". قلت (القائل
شعيب): أخرجه البخاري 6 / 260 في أول أحاديث الأنبياء، ومسلم (2841) في الجنة وصفة
نعيمها، باب يدخل الجنة أقوام.. من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة
رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا، فلما خلقه، قال:
اذهب فسلم على أولئك الملائكة، فاستمع ما يحيونك به، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، قال:
فذهب، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل
من يدخل الجنة على صورة آدم، لم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن " وروى ابن أبي حاتم فيما ذكر
الحافظ 6 / 260 بإسناد حسن، عن أبي بن كعب مرفوعا " إن الله خلق آدم رجلا طوالا كثير شعر
الرأس كأنه نخلة سحوق " (ش).
(4) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 220.
(5) وساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث مما أخذ عليه ثم قال: " وأبو حمزة العطار هذا مع
ضعفه يكتب حديثه، وله غير ما ذكرت " (الكامل: 2 / الورقة: 141 - 142). وقال
مغلطاي: " وقال المروذي: وسألته - يعني أبا عبد الله أحمد بن حنبل - عن إسحاق بن الربيع،
فقال: لا أدري كيف هو. وسئل أبو داود عنه فقال: قدري ". وراجع ميزان الذهبي:
1 / 191.
(6) سنن ابن ماجة: كتاب الطب: باب العسل. حديث (3451) وتمامه: ".. فأخذت
لعقتي، ثم قلت: يا رسول الله أزداد أخرى؟ قال: " نعم ". قلت (القائل شعيب): إسناده
حسن كما قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 215 لولا عنعنة الحسن.
424

352 [تمييز] - إسحاق بن الربيع العصفري، أبو إسماعيل
الكوفي.
يروي عن: داود بن أبي هند، وسليمان الأعمش، ومسعر بن
كدام، وأبي مالك النخعي.
ويروي عنه: أحمد بن بديل اليامي القاضي، ومحمد بن
إسماعيل بن سمرة الأحمسي، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي،
الكوفيون (1). وذكرناه للتمييز بينهما.
353 - د إسحاق بن سالم مولى بني نوفل بن عدي.
روى عن: بكر بن مبشر الأنصاري (د)، وزيد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب، وسالم أبي الغيث مولى ابن مطيع،
وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة.
روى عنه: أنيس بن أبي يحيى الأسلمي (د)، وعبد الله بن
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن يحيى الأسلمي.
قال البخاري (2): إسحاق بن سالم مولى بني نوفل بن عدي،
قال لي إسحاق بن العلاء: حدثنا عمرو بن الحارث قال: حدثنا عبد
الله بن سالم، عن الزبيدي، قال: حدثني محمد بن مسلم، سمع
إسحاق مولى المغيرة، عن المغيرة بن نوفل، عن أبي بن كعب، عن
النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن تل من

(1) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 220)، وذكره أبو أحمد بن عدي في
" الكامل: 2 / الورقة: 145 " وساق له حديثين غريبين كلاهما عن العلاء بن المسيب، عن أبيه،
عن عبد الله بن مسعود، متن الأول: " كا معروف صدقة " ومتن الثاني: " ليس منا من لطم
الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة أهل الجاهلية "، ثم قال ابن عدي: " وهذان الحديثان عن
العلاء بن المسيب لا أعلم يرويهما عن العلاء غير إسحاق بن الربيع ". وقال الذهبي في " الميزان:
1 / 191 ": " صدوق إن شاء الله ".
(2) تاريخه الكبير 1 / 1 / 388.
425

ذهب " (1). وسمع بكر بن مبشر، وعن أبي هريرة. روى عنه أنيس
ابن أبي يحيى حديثه في أهل المدينة.
وقال أبو محمد عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ فيما أخذه
على البخاري (2)، قال عقيب حديث أبي بن كعب: هذا إسحاق
مولى المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد
مناف.
وقال عقيب حديث أنيس بن أبي يحيى، عن إسحاق بن سالم
مولى بني نوفل بن عدي، عن بكر بن مبشر الأنصاري في صلاة
العيد: قوله نوفل بن عدي، مقلوب، وإنما هو عدي بن نوفل،
ونوفل هو ابن عبد مناف بن قصي، قال: وإسحاق بن سالم هذا هو
مولى يرجع إلى نوفل بن عبد مناف بن قصي، وإسحاق الذي يروي
عن مولاه المغيرة بن نوفل، فنوفل هذا الذي ابنه المغيرة، هو نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، فبان أن
إسحاق بن سالم غير إسحاق مولى المغيرة بن نوفل، وأنهما اثنان،
والبخاري رحمه الله قد جعلهما واحدا، وما صنع شيئا (3).

(1) عمرو بن الحارث لم يوثقه غير ابن حبان، وإسحاق مولى المغيرة مجهول الحال، لكن
أخرجه مسلم في " صحيحه " (2895) في الفتن: باب لا تقوم الساعة من طريقين عن خالد بن
الحارث، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن الحارث
ابن نوفل، عن أبي.. وأخرجه أحمد 5 / 139 و 140 من طريق عفان عن خالد بن الحارث بهذا
الاسناد، وأخرجه ابنه في " زوائد المسند " من ثلاثة طرق عن عبد الله بن حمران الحمراني، عن
عبد الحميد بن جعفر به. وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري 13 / 70، ومسلم (2894)
وأبي داود (4313) و (4314) والترمذي (2572) و (2573) (ش).
(2) انظر تعقباته المطبوعة في آخر تاريخ البخاري الكبير: 4 / 2 / 451 - 452.
(3) وقد جعلهما عبد الرحمان بن أبي حاتم واحدا كما فعله البخاري أيضا (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 222). أما ابن حبان فقد فرق بينهما في " الثقات: 1 / الورقة: 29 ". قال
مغلطاي: " وخرج الحاكم حديثه في صحيحه (يعني المستدرك)، وقال ابن القطان: إسحاق بن
سالم مولى بني نوفل لا يعرف بشئ من العلم إلا هذا - يعني حديث الغدو يوم العيد ". وقال الذهبي في " الميزان: 1 / 192 ": إسحاق بن سالم لا يعرف. روى أنيس بن أبي يحيى عنه، عن بكر بن
مبشر، قال: " كنت أغدو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يوم العيد ". لكن قال ابن السكن:
إسناده صالح. قلت (يعني الذهبي): لا يعرف إسحاق وبكر بغير هذا الخبر.
426

روى له: أبو داود.
354 - صد: إسحاق بن سعد بن عبادة الأنصاري، المدني،
أخو قيس بن سعد بن عبادة (1).
عن: أبيه (صد) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الحي من
الأنصار محنة، حبهم إيمان، وبغضهم نفاق " (2).
روى عنه: سعيد الصواف (3) (صد).
روى له أبو داود في " فضائل الأنصار " (4).

(1) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 387): " وأراه أخا سعيد ".
(2) أخرجه أحمد 5 / 285 و 6 / 7 من طريقين، عن حماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن بن أبي
شميلة عن رجل رده إلى سعيد الصواف، عن إسحاق بن سعد بن عبادة، عن أبيه.. وعبد
الرحمن بن أبي شميلة وسعيد الصواف وإسحاق بن سعد ثلاثتهم لم يوثقهم غير ابن حبان.
وفي الباب عن أنس بن مالك مرفوعا: " آية الايمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض
الأنصار " أخرجه البخاري 7 / 78، ومسلم (74)، والنسائي 8 / 116، وعن البراء بن عازب
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الأنصار: " لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق،
فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله " وعن أبي هريرة عند مسلم (76) وأبي سعيد
الخدري عنده أيضا (77) (ش).
(3) تصحف في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 221) وميزان الذهبي (1 / 192)
إلى " الصراف "، وتصحف في تهذيب ابن حجر (1 / 233) إلى: " الطرق " وهو تصحيف
غريب. ورقم له في " تقريب " ابن حجر " مد " وهو رقم أبي داود في المراسيل، وليس ذاك
بصحيح أيضا، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
(4) وذكره ابن حبان في التابعين من " الثقات: 1 / الورقة: 27 ". وقال مغلطاي: " ولم
أر من ذكره في الصحابة وهو جدير بذكره فيهم، لان من صحت روايته عن أبيه المتوفى سنة خمس
عشرة يمكن أن يكون سنه وقت وفاة أبيه عشر سنين على القليل، لان من كان سنه دون ذلك
لا يثبتون له سماعا ". وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة هذا فذكره في " تهذيب التهذيب: 1 / 233 ".
وقال الامام الذهبي في " الميزان 1 / 192 ": له رواية، ولا يكاد يعرف.
427

355 - خ م د ق: إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن
العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي
السعيدي الكوفي، أخو خالد بن سعيد.
روى عن: أبيه سعيد بن عمرو الأموي (خ م د ق)، وعكرمة بن
خالد المخزومي، ويحيى بن الحكم بن أبي العاص.
روى عنه: أحمد بن يعقوب المسعودي، وإسحاق بن
منصور السلولي، وخالد بن عمرو الأموي، وسفيان بن عيينة
(خ)، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وعلي (خ) غير
منسوب، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ ق)، وقراد أبو نوح، وأبو
غسان مالك بن إسماعيل النهدي، ومحمد بن عبد الله بن كناسة،
وأبو النضر هاشم بن القاسم (د)، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي (خ م)، ووكيع بن الجراح (د)، ويحيى بن زكريا بن
أبي زائدة، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأبو عبد الرحمان
الطائي (1).
قال حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: ليس به
بأس.
وقال أبو حاتم (2): شيخ، وهو أحب إلي من أخيه خالد.
وقال النسائي: ثقة.
قال البخاري (3): يقال (4): مات سنة ست وسبعين ومئة.

(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: " وذكر (يعني عبد الغني المقدسي) أنه
يروي عن أم خالد بنت خالد وهو وهم إنما يروي عن أبيه عنها ".
(2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان (1 / 1 / 221) وهو الذي سأله عنه.
(3) التاريخ الصغير: 195.
(4) لم أجد في المطبوع من التاريخ الصغير كلمة " يقال ".
428

وقال أبو داود: مات سنة سبعين ومئة (1).
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة.
* -: إسحاق بن سعيد المدني، هو: إسحاق بن إبراهيم
ابن سعيد، تقدم.
356 - ع: إسحاق بن سليمان الرازي، أبو يحيى
العبدي، مولى عبد القيس، كوفي نزل الري.
روى عن: إبراهيم بن يزيد الخوزي، وأفلح بن حميد
المدني (م)، والجراح بن الضحاك الكندي، وحريز (2) بن عثمان
الرحبي (ت)، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي (خ م)، وداود بن
قيس الفراء (ت)، وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني الأصغر (قد
ق)، وسعيد بن عبد الرحمان الأموي (بخ) مولى آل سعيد بن
العاص، وسفيان الثوري، وعثمان بن زائدة، وعمرو بن أبي
قيس الرازي (ق)، وعنبسة بن سعيد الرازي، ومالك بن أنس (م
ت كن ق)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (ق)، ومعاوية
ابن يحيى الصدفي (ق)، ومغيرة بن زياد الموصلي (ت س ق)،
ومغيرة بن مسلم السراج (ت س ق)، وموسى بن عبيدة الربذي،
وأبي جعفر الرازي (د ق).
روى عنه: إبراهيم بن موسى الفراء، وأبو الأزهر أحمد بن
الأزهر (س)، وأحمد بن أبي رجاء الهروي (خ)، وأبو مسعود

(1) وقال ابن سعد: " كانت عنده أحاديث، وقد روي عنه " (الطبقات: 6 / 251) وذكره ابن حبان في
" الثقات 1 / الورقة: 27 ". وفي سؤالات الحاكم للدارقطني أنه قال: " ليس به بأس " (الورقة: 12). وذكر
مغلطاي أن ابن حبان خرج حديثه في صحيحه، وأن الحاكم خرج حديثه في " المستدرك ".
(2) بفتح الحاء المهملة وكسر الراء.
429

أحمد بن الفرات الرازي، وأحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق
ابن إسماعيل الفلفلاني (1)، وإسحاق بن منصور الكوسج (ق)،
وأيوب بن الوليد الضرير، والحسن بن حماد الضبي الوراق،
وأيوب بن الوليد الضرير، والحسن بن حماد الضبي الوراق،
والحسن بن مكرم البزاز وهو آخر من روى عنه، والحسين بن
منصور النيسابوري (س)، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وسعيد بن
سليمان الواسطي، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق)، وعبد الرحمان بن محمد بن
سلام الطرسوسي (كن)، وعلي بن محمد الطنافسي (ق)، وعمرو
ابن محمد الناقد (م)، وقتيبة بن سعيد البلخي، ومحمد بن أحمد
ابن أبي خلف البغدادي، ومحمد بن بشر العبدي (س)، وهو من
أقرانه، ومحمد بن الحسين بن إشكاب، ومحمد بن الحسين
البرجلاني، ومحمد بن رافع النيسابوري (م ت د)، ومحمد بن
سعيد ابن الأصبهاني، ومحمد بن عباد بن موسى العكلي،
ومحمد بن عبد الله بن نمير الهمداني (م ق)، وأبو كريب محمد
ابن العلاء (م ت)، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (قد)، ونعيم بن
حماد.
قال أبو مسعود الرازي، عن أبي أسامة: كنا نستسقي به.
وقال أبو مسعود أيضا: يقال: كان من الابدال، ورأيته روى
حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فضحك غلام، فقال: أخرجوه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2): حدثني أبي قال:
حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، وأثنى عليه.

(1) بكسر الفاءين نسبة إلى فلفلان قرية من أصبهان.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 325.
430

وقال إسحاق بن منصور الكوسج (1): ما كان أهيأه، ما كان
أبين خشوعه، يبكي كل ساعة.
وقال محمد بن سعيد ابن الأصبهاني (2): حدثنا إسحاق بن
سليمان، وكان ثقة.
وقال أبو الأزهر (3): كان من خيار المسلمين.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4): ثقة، رجل صالح.
وقال أبو حاتم (5): صدوق، لا بأس به.
وقال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد (6): كان ثقة، له فضل في نفسه
وورع، وانتقل من الري (7) إلى الكوفة، فأقام بها سنين، ثم رجع
إلى الري، فمات بها سنة تسع وتسعين ومئة.
وقال أبو الحسين بن قانع (8): مات سنة مئتين.
روى له الجماعة (9).

(1) نفسه.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 224) عن ابن أبي خيثمة، عن ابن الأصبهاني.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 325.
(4) الثقات، الورقة: 4 (بترتيب الهيثمي) وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 325.
(5) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان (1 / 1 / 224).
(6) الطبقات: 7 / 2 / 110 وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 325 - 326، وما أظنه إلا نقل
منه.
(7) " من الري " ليس في طبقات ابن سعد، وهي من إضافات الخطيب.
(8) في الوفيات ولم تصل إلينا، والرواية أوردها الخطيب في تاريخه: 6 / 326 ومنه أخذ
المؤلف كما يظهر.
(9) ووثقه ابن قانع، وابن نمير، والحاكم، وابن وضاح الأندلسي، وأبو يعلى الخليلي في
" الارشاد " وابن حبان في " الثقات " والخطيب في تاريخه، وابن عساكر في " المعجم المشتمل "،
والذهبي في " تاريخ الاسلام " وغيره، ويكفيه توثيقا رواية الأئمة الستة له.
وقد استدرك الحافظ ابن حجر بعد هذه الترجمة:
47 - خت: إسحاق بن سليمان بن أبي سليمان الشيباني.
ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 391) وقال: " وهو إسحاق بن أبي إسحاق، مولى
شيبان، كوفي. عن أبيه. روى عنه عقبة بن المغيرة ". وقال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل:
1 / 1 / 223 " مثل ذلك وزاد في الرواة عنه " أبو أسامة " وقال: " سمعت أبي أبا زرعة يقولان
ذلك ". وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 27 " وزاد في الرواة عنه: " المسعودي ".
قال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 235 ": " وقع ذكره في أثر ذكره البخاري
تعليقا في الجهاد (قال بشار: باب الجعائل والحملان في السبيل: 4 / 10) قال: قال عمر رضي
الله عنه: إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا ثم لا يجاهدون.. الحديث (قال بشار:
وتمامه: " فمن فعله فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ "، ووصله البخاري في التاريخ الكبير
في ترجمة " عمرو بن أبي قرة عن إسحاق - كأنه ابن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه،
كلاهما: عن أبي أسامة، عن إسحاق بن سليمان الشيباني، عن أبيه، حدثني عمرو بن أبي قرة،
قال: جاءنا كتاب عمر - فذكره. قال أبو إسحاق الشيباني: فقمت إلى بشير بن عمرو فذكرته له،
فقال: صدق جاءنا به كتاب عمر. ".
قال بشار: هذه التفاتة جيدة من الحافظ ابن حجر، وهو الخبير بصحيح البخاري، ولكن
هذا ليس من شرط المزي، لأنه لم ينسب " التعليق " إلى إسحاق حتى يصح ذكره في هذا الكتاب،
وهو لم يورد في كتابه من هذا النوع إلا الذين صرح بهم البخاري.
431

357 - خ م د س: " إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي
التميمي البصري، عم أبي نعامة العدوي عمرو بن عيسى بن
سويد بن هبيرة.
روى عن: أبي قتادة تميم بن نذير (1) العدوي (2)، وأبي
فاختة سعيد بن علاقة والد ثوير بن أبي فاختة، وعبد الله بن
الزبير، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الرحمان بن أبي
بكرة (3) (خ م)، والعلاء بن زياد العدوي (مد)، ومطرف بن عبد
الله بن الشخير، ونافع مولى ابن عمر، وهنيدة (س)، ويحيى بن

(1) قيده الذهبي في " المشتبه: 636).
(2) رقم عليه ابن المهندس في نسخته برقمي مسلم وأبي داود، وهو سبق قلم منه، فالرجل
ليس من رجال " التهذيب " أصلا.
(3) في " تهذيب التهذيب: 1 / 236 ": " بكر " مصحف.
432

يعمر، وابن حجير العدوي (1) (د)، ومعاذة العدوية (م س).
روى عنه: إبراهيم بن يزيد العدوي، وإسماعيل ابن علية
(م س)، وأبو شيخ جارية بن هرم الفقيمي، وجرير بن حازم،
والحسن بن دينار، وحماد بن زيد (م د)، وحماد بن سلمة
(مد)، وسهل بن أسلم العدوي، وشعبة بن الحجاج، وأبو خلف
عبد الله بن عيسى الخزاز، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب
ابن عبد المجيد الثقفي، وعدي بن الفضل، وعلي بن عاصم
الواسطي، وعمرو بن حمران البصري نزيل الري، وعوف
الأعرابي، ومعتمر بن سليمان (خ م س)، ووهيب بن خالد،
واليمان بن المغيرة.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (2): شيخ ثقة
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (3): ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث.
وقال محمد بن سعد (5): كان ثقة إن شاء الله، وتوفي في
الطاعون في أول خلافة أبي العباس سنة إحدى وثلاثين ومئة (6).

(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 222): " حجيرة " مصحف، وسيأتي هذا
العدوي في الكنى إن شاء الله تعالى.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 222.
(3) نفسه، وهو كذلك برواية الدوري (2 / 24)، وفيما نقل عنه ابن شاهين في " الثقات،
الورقة: 7 ".
(4) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 222.
(5) الطبقات: 7 / 2 / 11.
(6) كذا قال ابن سعد ونقله عنه المؤلف من غير تعليق، وإنما كانت ولاية أبي العباس سنة
132 ه‍ كما هو مشهور.
433

روى له البخاري مقرونا بغيره (1)، ومسلم، وأبو داود،
والنسائي (2).
* د: إسحاق بن سويد الرملي، وهو إسحاق بن
إبراهيم بن سويد، تقدم.
358 - خ س: إسحاق بن شاهين بن الحارث الواسطي،
أبو بشر بن أبي عمران.
روى عن: بشر بن مبشر، وحسان بن إبراهيم الكرماني،
والحكم بن ظهير، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ س)، وسفيان
ابن عيينة، وعبد الحكيم بن منصور، وهشيم بن بشير.
روى عنه: البخاري، والنسائي، وأحمد بن الخليل
القطيعي البيع، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي
القاضي، وأحمد بن كعب الواسطي الحافظ، وأبو جعفر أحمد بن
محمد بن نصر بن الهيثم الضبعي الأحول، وأحمد بن الوليد بن

(1) هو حديث واحد في كتاب الصوم: " باب شهرا عيد لا ينقصان " (2 / 212) وفيه:
" قال إسحاق: وإن كان ناقصا فهو تام. وقال محمد: لا يجتمعان كلاهما ناقص حدثنا مسدد،
حدثنا معتمر، قال: سمعت إسحاق - يعني ابن سويد - عن عبد الرحمان بن أبي بكرة، عن أبيه
رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثني مسدد، قال: حدثنا معتمر، عن خالد الحذاء،
قال: أخبرني عبد الرحمان بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " شهران
لا ينقصان شهرا عيد: رمضان وذو الحجة ".
(2) ووثقه العجلي وقال: " وكان يحمل على علي رضي الله عنه " (الثقات،
الورقة: 4). ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 7)، وابن حبان البستي
(الثقات: 1 / الورقة: 27) وقال في " مشاهير علماء الأمصار: 152 ": " من المتقنين، مات في
الطاعون سنة 131 ". وذكره أبو سليمان بن زبر الربعي في وفيات سنة 131 أيضا نقلا عن عمرو
ابن علي الفلاس (الورقة: 40). ولإسحاق هذا شعر جيد وأخبار متناثرة في كتب الأدب مثل
" الكامل " للمبرد و " البيان " للجاحظ وغيرهما. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 389.
434

إبراهيم بن حوالة الواسطي، وأحمد بن يحيى بن حبيب التمار،
وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، وأسلم بن سهل الواسطي
بحشل، وأبو القاسم أنس بن محمد الطحان الواسطي، وأبو
عروبة الحسين بن محمد الحراني، والعباس بن حمدان الحنفي
الأصبهاني، وعبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن وهب
الدينوري، وعلي بن العباس البجلي المقانعي، وعمر بن محمد
ابن بجير، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى
الوراق الرسعني، ومحمد بن أحمد القصبي الواسطي، وأبو بكر
محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن خليد بن السري
البغدادي خال ولد السني، ومحمد بن حفص الشعراني
الجويني، وأبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي،
ومحمد بن خالد الراسبي النيلي (1)، ومحمد بن المسيب
الأرغياني، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ومحمد بن
هارون الروياني، وأبو الطيب النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي
قاضي قزوين، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال أنس بن محمد الطحان: كان من الدهاقين.
وقال أسلم بن سهل الواسطي (2): جاز المئة.

(1) هذا الرجل منسوب إلى بلدة " النيل " على الفرات بين بغداد والكوفة.
(2) تاريخ واسط: 227، ووثقه ابن حبان وقال: " حدثنا عنه شيوخنا، وهو مستقيم الحديث
مات بعد الخمسين ومئتين. " (الثقات: 1 / الورقة: 27). وقال مغلطاي: " قال صاحب
" الزهرة " روى عنه - يعني البخاري - سنة عشر حديثا. وخرج الحاكم وأبو حاتم بن حبان حديثه
في صحيحيهما.. وقال النسائي في بعض نسخ مشيخته: صدوق. وقال مسلمة بن قاسم
الأندلسي في كتاب " الصلة ": واسطي صدوق أخبرنا عنه ابن ميسرة. وقال ابن خلفون: قال
غير النسائي: هو ثقة.
435

359 - د: إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي الصغير
الكوفي، نزيل مصر، من ولد الأشعث بن قيس.
روى عن: الحسن بن علي الخلال (د)، وسريج بن
يونس، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري.
روى عنه: أبو داود ومات قبله، وحماد بن عنبسة الوراق.
قال أبو سعيد بن يونس: مات بمصر في رمضان سنة سبع
وسبعين ومئتين.
360 [تمييز] وأما: إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي
الكبير الكوفي، من ولد الأشعث بن قيس أيضا، وأظنه جد الذي
قبله، فإنه يروي عن عبد الملك بن عمير: اشترى موسى بن
طلحة أرضا من أرض السواد.
روى عنه: عبد الله بن داود الخريبي.
ذكرناه للتمييز بينهما (1).

(1) هذا رجل ضعيف، ضعفه يحيى بن سعيد القطان، والدارقطني، وابن حبان،
والذهبي، وغيرهم. قال ابن حبان: " كثير الوهم فأحس الخطأ " (المجروحين: 1 / 133).
وقال ابن عدي: " كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر: حدثنا عمرو بن علي، قال:
سمعت رجلا من أصحابنا يقول ليحيى: تحفظ عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة أن
عبد الله اشترى أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها؟ فقال يحيى: عمن؟ فقال: عن إسحاق
ابن الصباح. فقال: اسكت ويلك! قال عمرو: سمعت عبد الله بن داود، قال: سمعت إسحاق
ابن الصباح - رجلا من ولد الأشعث بن قيس يحدث عن عبد الملك بن عمير، قال: اشترى موسى
ابن طلحة أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها، فأرسل إلى القاسم بن عبد الرحمان يشهده،
قال: فقال موسى: أنا أشهد على أبيك - يعني عبد الله بن مسعود - أنه اشترى أرضا من أرض
السواد وأشهدني عليها ". قال ابن عدي: " وإسحاق بن صباح هذا لا أعرفه إلا في هذه القصة،
وما أظن أن له حديثا مسندا. " (الكامل: 2 / الورقة: 144). وانظر تاريخ البخاري الكبير
(1 / 1 / 392)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 225)، وميزان الذهبي (1 / 192)
وغيره من كتب الضعفاء.
436

361 -: إسحاق (1) بن الضيف، ويقال: إسحاق بن
إبراهيم بن الضيف الباهلي، أبو يعقوب العسكري، البصري،
نزيل مصر.
روى عن: إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني، وإسماعيل
ابن عبد الكريم الصنعاني، وبشر بن الحارث الحافي، وحجاج
ابن محمد الأعور، والحسن بن قتيبة المدائني، وخالد بن مخلد
القطواني، وروح بن عبادة، وزيد بن السكن الجندي، وسعيد
ابن شرحبيل الكندي، وسليمان بن عبد الرحمان الدمشقي، وأبي
عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وأبي قتادة عبد الله بن واقد
الحراني، وأبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي
مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، وعبد الرزاق بن همام
الصنعاني، وأخيه عبد الوهاب بن همام، وعثمان بن عمر بن
فارس، وعلي بن قادم، وعمر بن سهل المازني، وعمرو بن
عاصم الكلابي، وأبي عبد الله محمد بن الحجاج البغدادي
المصفر، ومحمد بن كثير المصيصي، ومحمد بن منيب العدني،
ومعاوية بن عمرو الأزدي، ومنصور بن أبي نويرة، والنضر بن
شميل المروزي، وهوذة بن خليفة البكراوي، ويزيد بن أبي
حكيم العدني، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
روى عنه: أبو داود (2)، وأحمد بن إبراهيم بن الحكم،
وأحمد بن زيد بن الحريش الأهوازي، وأبو بكر أحمد بن عبد الله
ابن الجارود الرقي، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد وكيل أبي

(1) لم يرقم المؤلف عليه برقم أبي داود لأنه لم يقف على روايته كما سيأتي.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " لم أقف على روايته عنه. ذكره أبو القاسم في التاريخ،
وقال: روى عنه أبو داود، ولم يقل في سننه، ولم يذكره في الشيوخ النبل، فليس من شرط هذا الكتاب، كذا
عامة من ذكر له ترجمة وليس على اسمه رقم ". (وانظر تهذيب تاريخ دمشق لابن بدران: 2 / 440).
437

صخرة، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، وإسحاق بن عبد الله.
ابن سلمة، والحسين بن إبراهيم بن عامر الأنطاكي المقرئ، وعبد
الله بن أحمد بن موسى عبدان الأهوازي، وعبد الله بن إسحاق
المدائني، وأبو مسعود عبد الرحمان بن الحسين الصابوني
التستري، وأبو الأصبغ عبد العزيز بن سعيد الهاشمي الدمشقي،
وعبد العزيز بن سليمان الحرملي الأنطاكي، وأبو زرعة عبيد الله
ابن عبد الكريم الرازي، وعمر بن محمد بن بجير البجيري،
وعمر بن محمد بن نصر الحلبي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن
نيروز الأنماطي، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن
عيسى الوراق الرسعني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي،
ومحمد بن رزيق بن جامع المديني المصري، ومحمد بن العباس
ابن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله بن عرس
المصري، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، ومحمد بن يعقوب
الخطيب الأهوازي، ومحمود بن محمد الحلبي، وهلال بن
العلاء الرقي، والهيثم بن خلف الدوري، والوليد بن حماد
الرملي، وأبو العباس يحيى بن علي بن هاشم الكندي الحلبي.
قال أبو زرعة (1): صدوق.
362 - ت ق: إسحاق بن طلحة بن عبيد الله القرشي
التيمي المدني، أحو إسماعيل بن طلحة، ويعقوب بن طلحة (2)،
وأمهم أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، خاله معاوية بن أبي سفيان.

(1) تهذيب تاريخ ابن عساكر (2 / 441)، والعجيب أن عبد الرحمان بن أبي حاتم لم يذكره
في " الجرح والتعديل ". ووثقه ابن حبان، وقال: " حدثنا عنه محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز
وغيره، ربما أخطأ " (الثقات: 1 / الورقة: 27).
(2) وعائشة بنت طلحة المرأة الفائقة الجمال الثقة التي أساء بعض مؤلفي كتب الأدب إليها.
438

روى عن: أبيه طلحة بن عبيد الله (ق)، وعبد الله بن
عباس، وعائشة (ت) زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: ابنا أخيه إسحاق بن يحيى بن طلحة (ت)،
وطلحة بن يحيى بن طلحة (ق)، وابنه معاوية بن إسحاق بن
طلحة.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة (1).
وذكر محمد بن جرير الطبري، عن عمر بن شبة، عن علي
ابن محمد المدائني، عن محمد بن حفص (2): أن معاوية بن أبي
سفيان، ولى سعيد بن عثمان بن عفان حرب خراسان (3)، وولى
إسحاق بن طلحة خراجها.
قال: وكان إسحاق ابن خالة معاوية، فلما صار بالري،
مات إسحاق بن طلحة، فولي سعيد خراج خراسان وحربها، وكان
ذلك في سنة ست وخمسين على ما ذكر الطبري.
وقال خليفة بن خياط، في سنة ست وخمسين (4): وفيها

(1) الطبقات: 5 / 123 - 124.
(2) التاريخ، حوادث سنة 56 ه‍.
(3) طلب سعيد بن عثمان بن عفان من معاوية أن يستعمله على خراسان، فقال له: " إن بها
عبيد الله بن زياد. فقال: أما والله لقد اصطنعك أبي ورقاك حتى بلغت باصطناعه المدى الذي لا
تجاري إليه ولا تسامى، فلا شكرت بلاءه، ولا جزيته بآلائه، وقدمت هذا - يعني يزيد - وبايعت
له، فوالله لأنا خير منه أبا وأما ونفسا. فقال له معاوية: أما بلاء أبيك فقد يحق علي الجزاء به، وقد
كان من شكري لذلك أني طلبت بدمه حتى تكشفت الأمور ولست باللائم لي في التشمير، وأما
فضل أبيك على أبيه، فأبوك والله خير مني وأقرب من رسول الله، وأما فضل أمك على أمه فمما لا ينكر: امرأة من
قريش خير من امرأة من كلب، وأما فضلك عليه، فوالله ما أحب أن الغوطة دحست لي رجالا مثلك. فقال له
يزيد: يا أمير المؤمنين ابن عمك وأنت أحق من نظر في أمره، وقد عتب عليك في، فاعتبه، فولاه حرب
خراسان " (تهذيب ابن عساكر: 2 / 442).
(4) تاريخ خليفة في حوادث السنة المذكورة (بتحقيق العمري).
439

مات إسحاق بن طلحة بن عبيد الله بخراسان.
وقال في موضع آخر: ولى سعيد بن عثمان إسحاق بن
طلحة بن عبيد الله الخراج، فمات إسحاق بالري.
وذكر الزبير بن بكار: أنه بقي إلى زمن يزيد بن معاوية (1).
فالله أعلم.
روى له الترمذي، وابن ماجة.
363 - ق: إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
القرشي الهاشمي المدني، أخو إسماعيل بن عبد الله بن جعفر،
ومعاوية بن عبد الله بن جعفر.
روى عن: أبيه عبد الله بن جعفر (ق).
روى عنه: أخوه إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، وكثير بن
زيد الأسلمي (ق)، وأبو بكر عمر بن عبد الرحمان بن عبد الله بن
عمر بن الخطاب (2).
روى له ابن ماجة.
364 -: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة

(1) وتشير بعض الروايات إلى أن معاوية عائشة بنت طلحة على ابنه يزيد، ثم خطبها
الحسن بن علي بن أبي طالب فتزوجت الحسن، فبقي في نفس يزيد شئ على إسحاق بسبب
ذلك، فلما ولي الخلافة كتب إلى عامله على المدينة أن يقتل إسحاق إن ظفر به، فلم يظفر به، فهدم
داره. (انظر مثلا تهذيب ابن عساكر: 2 / 441). وهي من الروايات التي عني بها أصحاب
كتب الأسمار، ولعل ما ذكر أولا من وفاته سنة 56 ه‍ هو الصواب. وذكره ابن حبان في
" الثقات: 1 / الورقة: 27 - 28 " وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 393، والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 226.
(2) انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 394، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 227.
440

القرشي العامري، مولى بني عامر بن لؤي، ويقال: الثقفي
المدني، وقد نسب إلى جده (1)، وهو والد عبد الرحمان بن
إسحاق، وهشام بن إسحاق، ومنهم من جعلهما (2) اثنين (3)،
أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم (مد): أنه نهى عن الخطاطيف عوذ البيوت.
وروى عن: عامر بن سعد بن أبي وقاص، وعن عبد الله بن
عباس (4)، مرسلا فيما قال أبو حاتم (4)، وعن عبد الرحمان بن
بولا، وعبد الرحمان بن عمرو بن سهل الأنصاري، وعبد الملك
ابن أبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي،
ومحمد بن جعفر المخزومي، وعن أبي هريرة، مرسلا فيما قال
أبو حاتم (5).
روى عنه: ابنه عبد الرحمان بن إسحاق (مد)، وعمر بن
محمد الأسلمي، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وابنه
هشام بن إسحاق (4).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن الزبير بن بكار: عبد

(1) كما في تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 384، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم: 1 / 1 / 216.
(2) لو قال: " جعله " لكان أحسن.
(3) ذكر ابن أبي حاتم ترجمتين، الأولى باسم " إسحاق بن الحارث القرشي المديني، روى
عن عامر بن سعد، روى عنه ابنه عبد الرحمان.. سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك "،
والثانية: " إسحاق بن عبد الله بن كنانة، مدني، والد هشام بن إسحاق، روى عن أبي هريرة،
مرسل، وابن عباس، مرسل، روى عنه هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص سمعت أبي يقول
ذلك، وسئل أبو زرعة عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة فقال: مديني ثقة. " (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 216، 226). وذكره ابن حبان في ثقات التابعين باسم " إسحاق بن عبد الله بن كنانة "
(الثقات: 1 / الورقة: 28).
(4) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمان: 1 / 1 / 226.
(5) نفسه.
441

الرحمان بن إسحاق بن كنانة، مولى بني عامر بن لؤي.
وقال أبو حاتم: هشام بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث
ابن كنانة القرشي، أخو عبد الرحمان.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سئل أبو زرعة عن
إسحاق بن عبد الله بن كنانة، فقال: مدني ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس (2).
روى له الأربعة.
365 - د: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي النوفلي، أبو
يعقوب المدني، وقيل: البصري، أخو عبد الله وعبيد الله.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (د) مرسلا، وعن عباس بن عبد
المطلب، وأبيه عبد الله بن الحارث بن نوفل (د)، وعبد الله بن
عباس، وأبي هريرة، وصفية بنت حيي بن أخطب زوج النبي
صلى الله عليه وسلم، وجدته أم الحكم، ويقال: أم حكيم بنت الزبير بن عبد
المطلب.
روى عنه: الأسود بن شيبان، وثابت البناني، وجبلة بن
عطية، وحميد الطويل (د)، وداود بن أبي هند، وسعيد بن
حماد، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وعلي بن زيد بن جدعان
(د)، وعوف الأعرابي، وابن أخيه عيسى بن عبد الله بن عبد الله
ابن الحارث، وقتادة بن دعامة.

(1) نفسه: 1 / 1 / 227.
(2) ووثقه ابن حبان كما مر قبل قليل، وأبو الحسن ابن القطان، وصحح حديثه أبو عوانة
وابن حبان وابن خزيمة (إكمال مغلطاي وتهذيب ابن حجر).
442

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة (1).
وذكره خليفة (2) بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل
البصرة (3).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4): مدني ثقة.
وقال محمد بن سلام الجمحي (5)، عن شعيب بن صخر:
قال بلال (6) بن أبي بردة لجلسائه: ما العروب من النساء؟ قال:
فماجوا، وأقبل إسحاق بن عبد الله بن الحارث النوفلي، فقال:
قد جاءكم من يخبركم، فسألوه، فقال: الخفرة المتبذلة
لزوجها، وأنشد (7):
يعربن عند بعولهن إذا خلوا * وإذا هم خرجوا فهن (8) خفار

(1) الطبقات: 5 / 233 وقال: " وأمه أم عبد الله بنت العباس بن ربيعة بن الحارث بن
عبد المطلب ".
(2) شطح قلم ابن المهندس فكتبه " خلف ".
(3) طبقات خليفة: 1 / 507 (ط. زكار)
(4) ثقات العجلي، الورقة: 4.
(5) الرواية بتمامها في تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 443)، ولم أجد الخبر في
طبقات ابن سلام (من الطبعة الأوربية وهي طبعة رديئة وليس تحت يدي غيرها وأنا ببلاد
الغربة). وقد أورد له ابن سلام في " الطبقات: 114 " خبرا في ترجمة الأخطل حين سأله أن يشفع
له عند أسقف كنيسة بدمشق كان الأخطل محبوسا بها، في قصة طريفة.
(6) كان بلال بن أبي بردة آنذاك واليا على البصرة، ولاه خالد بن عبد الله القسري زمن
هشام بن عبد الملك (انظر طبقات ابن سلام: 6).
(7) انظر مادة " عرب " في معجمات اللغة الصحاح، وأساس البلاغة، واللسان،
والقاموس المحيط، والتاج، ولم تورد هذا البيت الشاهد، وهو في تاريخ ابن عساكر كما أسلفنا.
(8) في التهذيب لابن بدران: " فإنهن ".
443

روى له أبو داود (1).
366 - ع: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، واسمه زيد
ابن سهل (2) الأنصاري النجاري المدني، أخو إسماعيل، وعبد
الله وعمرو، ويعقوب (3) بني عبد الله بن أبي طلحة، وأبوه عبد
الله أخو أنس بن مالك لامه (4).
روى عن: عمه أنس بن مالك (ع)، وجعفر بن عياض
(س ق)، وذكوان أبي صالح السمان، ورافع بن إسحاق المدني
(ت س)، وزفر بن صعصعة (د س)، وأبي الحباب سعيد بن
يسار المدني (د س)، وشيبة الخضري (س)، والطفيل بن أبي
ابن كعب (بخ)، وأبيه عبد الله بن أبي طلحة (م س)، وعبد
الرحمان بن أبي عمرة (خ م س)، وعبيد الله بن مقسم (س)،
وعلي بن يحيى بن خلاد الأنصاري (ز د س ق)، وأبي مرة مولى
عقيل بن أبي طالب (خ م ت س)، وأبي المنذر مولى أبي ذر
الغفاري (د س ق)، وزوجته حميدة بنت عبيد بن رفاعة (4).

(1) وذكره ابن حبان في أتباع التابعين، ومقتضى ذلك أن روايته عن التابعين مرسلة (
ثقات ابن حبان: 1 / الروقة: 28 وتهذيب ابن حجر: 1 / 239) وانظر تاريخ البخاري الكبير:
1 / 1 / 394، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 227، وتاريخ يحيى برواية عباس:
2 / 26. وقال مغلطاي في إكماله: " وقال ابن خلفون: هو ثقة، وخرج الحاكم حديثه في
مستدركه ".
(2) أصعد ابن سعد نسبه إلى مالك بن النجار (الطبقات: 9 / الورقة 206 من نسخة أحمد
الثالث، وهي غير منشورة في المطبوع من ابن سعد).
(3) سيأتي ذكر إخوته الأربعة هؤلاء كل في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
(4) لم يذكر المزي كنيته، وقد ذكرها ابن سعد عن شيخه الواقدي فذكر أنه كان يكنى: أبا
يحيى (الطبقات: 9 / الورقة: 206). وقال ابن سعد أيضا: " وأمه نبيتة بنت رفاعة بن رافع
ابن مالك بن العجلان الزرقي. فولد إسحاق بن عبد الله: يحيى، وأمه حميدة بنت عبيد بن
رفاعة بن رافع الزرقي ".
444

روى عنه: حماد بن سلمة (م د س ق)، وسفيان بن عيينة
(خ س)، وأبو أيوب عبد الله بن علي الإفريقي، وعبد الرحمان
ابن عمرو الأوزاعي (خ م س ق)، وعبد الصمد بن عبد الأعلى
السلامي، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خت
م)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (د ت سي)، وعثمان
ابن حكيم الأنصاري (م س)، وعكرمة بن عمار اليمامي (بخ م
4)، وعيسى بن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة (ق)،
ومالك بن أنس (ع)، وهمام بن يحيى (خ م د س ق)، ويحيى
ابن سعيد الأنصاري (س)، ويحيى بن أبي كثير (خ م س)،
ويونس بن القاسم اليمامي (خ) والد عمر بن يونس.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ثقة
حجة.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى، وأبو زرعة، وأبو
حاتم، والنسائي: ثقة.
زاد أبو زرعة: وهو أشهر إخوته، وأكثرهم حديثا (1).
وقال محمد بن سعد (2) عن الواقدي: كان أهيأ من أخيه
عبد الله وأثبت، وكان مالك لا يقدم عليه في الحديث أحدا (3)،
وتوفي سنة اثنتين (4) وثلاثين ومئة، وكان ثقة كثير الحديث.

(1) انظر هذه الأقوال في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 226) وثقات ابن شاهين
(الورقة: 7).
(2) الطبقات: 9 / الورقة 206 من مجلد أحمد الثالث، وهو ليس في المطبوع.
(3) حذف المزي بعد ذلك " وكان هو وأخوه عبد الله ينزلان دار أبي طلحة بالمدينة ".
(4) وبه قال أبو زكريا الأزدي في " تاريخ الموصل: 114 " ولكنه عاد فذكره في وفيات سنة
134 من غير إشارة إلى أنه سبق أن ذكره قبل هذا (156). وذكره أبو سليمان بن زبر الربعي
الدمشقي في وفيات سنة 132 (الورقة: 40).
445

وقال عمرو بن علي (1): مات سنة أربع وثلاثين ومئة (2).
روى له الجماعة (3).
367 - د ت ق: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، واسمه
عبد الرحمان بن الأسود بن سوادة، ويقال: الأسود بن عمرو بن
رياش، ويقال: كيسان، القرشي الأموي، أبو سليمان المدني،
مولى آل عثمان بن عفان، أخو إسماعيل، وصالح، وعبد
الأعلى، وعبد الحكيم، وعمار، ويونس، بني عبد الله بن أبي
فروة.
أدرك معاوية بن أبي سفيان.
وروى عن: أبان بن صالح، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين
(ق)، وإبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة (4) الأنصاري، وجابر
ابن المثنى، وخارجة بن زيد بن ثابت، ورزيق بن حكيم الأيلي،
وزيد بن أسلم، وسلمة بن روح بن زنباع (ق)، وأبي الزناد عبد
الله بن ذكوان (ق)، وعبد الله بن رافع المدني، وعبد الرحمان بن

(1) هو الفلاس.
(2) وهكذا نقله أبو سليمان بن زبر عن ابن نمير فذكره في وفيات سنة 134 (الورقة: 41)
وقال ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 28 ": مات سنة أربع وثلاثين ومئة، وقيل: سنة
اثنتين وثلاثين "، لكنه جزم في " المشاهير: 67 " بوفاته سنة 132.
(3) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات: الورقة: 7)، وابن حبان البستي، وقال في
" المشاهير ": " من حفاظ أهل المدينة ". وقال العجلي: " مدني بصري تابعي ثقة، وكان على
الصوافي باليمامة زمن بني أمية، وأنس بن مالك عمه " (الثقات، الورقة: 4). وقال البخاري
في تاريخه الكبير (1 / 1 / 394): " يقال: بقي باليمامة إلى زمن بني هاشم ". وذكره يعقوب بن
سفيان في الطبقة الثالثة من التابعين ممن روى عنهم مالك بن أنس (المعرفة والتاريخ: 1 / 423)
وقال في موضع آخر " فحل الحديث " (المعرفة: 1 / 427) وقال في موضع ثالث: " وهو ثقة
سمع من الأوزاعي باليمامة كان واليا على الصوافي والضياع " (المعرفة: 2 / 466).
(4) جود ابن المهندس تقييده عن المؤلف بضم الباء.
446

كعب بن مالك، وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج، وعروة بن رويم
اللخمي، وعمر بن الحكم بن ثوبان، وعمرو بن شعيب (ق)،
وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (ق)، وعيسى بن عبد
الرحمان بن أبي ليلى، ومجاهد بن جبر، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري (ت ق)، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي،
ومحمد بن المنكدر، ومحمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان بن
عفان، ومكحول الشامي، وموسى بن وردان، ونافع مولى ابن
عمر (د ق)، وهشام بن عروة، وأخيه يونس بن عبد الله بن أبي
فروة، وأبي وهب الجيشاني (ق).
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي،
وإسماعيل بن رافع المدني، وإسماعيل بن عياش الحمصي
(ق)، وسويد بن عبد العزيز، وشعيب بن أبي حمزة، وأبو أيوب
عبد الله بن علي الإفريقي، وعبد الله بن لهيعة، وابن أخيه أبو
علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الفروي، وعبد
الجبار بن عمر الأيلي، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري، وعبد
السلام بن حرب، وعبيد الله بن عمر العمري إن كان محفوظا،
وعبيد الله بن عمرو الرقي، وعتبة بن أبي حكيم، وعمر بن عبد
الواحد النصري الدمشقي، وعمرو بن الحارث، والقاسم بن هزان
الخولاني، والليث بن سعد (ت ق)، ومحمد بن شعيب بن
شابور، ومروان بن جناح، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمان
المدني، والوليد بن مسلم (د)، ويحيى بن حمزة الحضرمي
(ق)، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، وأبو بكر بن عياش.
قال عبد السلام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة:
خطبنا معاوية وعليه برد أخضر.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل
447

المدينة (1): إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، ويكنى أبا
سليمان، وكان أبو فروة مولى لعثمان بن عفان، ويقولون: إن
عبيدا الخيار (2) جاء بأبي فروة عبدا مكاتبا (3)، فأعتقه عثمان بعد
ذلك، وكان أبو فروة يرى رأي الخوارج، وقتل مع ابن الزبير،
ودفن في المسجد الحرام.
وقال بعض ولده (4): إنه من بلي، وإن اسمه الأسود بن
عمرو، وكان ابنه عبد الله بن أبي فروة مع مصعب بن الزبير بن
العوام بالعراق، وكان مصعب يثق به، فأصاب معه مالا عظيما،
وكانت لإسحاق بن عبد الله خلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يجلس إليه فيها أهله، وهم كثير بالمدينة، وكان إسحاق مع صالح
ابن علي - يعني ابن عبد الله بن عباس - بالشام، فسمع منه
الشاميون، ثم قدم المدينة، فمات بها (5). وكان إسحاق كثير
الحديث، يروي أحاديث منكرة، ولا يحتجون بحديثه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله
الزبيري: كان عبد الله بن أبي فروة كاتبا لمصعب بن الزبير، وأبو
فروة اسمه كيسان، وكان الخيار من رقيق الامارة الذين يحفرون
القبور، فجاء بأبي فروة، فدفعه إلى عثمان بن عفان في خلافته،
فأخذه، فأعتقه، وخلى سبيل الخيار، فقال ابن الكوسج:

(1) الطبقات: 9 / الورقة: 222، وهو من القسم الساقط من المطبوع، وقد نقل المزي
الترجمة كاملة.
(2) في نسخة طبقات ابن سعد: " الحفار ". وليس بشئ.
(3) في نسخة طبقات ابن سعد: " مكانه "، ولها وجه لما سيأتي من النقل عن ابن أبي خيثمة
عن مصعب الزبيري. وما ذكرته أعلاه مجود بخط ابن المهندس وهو كذلك في النسخ الأخرى.
(4) من طبقات ابن سعد أيضا، وقد نقلها ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 2 / 444).
(5) حذف المزي من هنا تاريخ وفاته وسيذكره في آخر الترجمة نقلا عنه.
448

شهدت بإذن الله أن محمدا * رسول من الرحمان غير مكذب
وأن بني صياد ردوا لأصلهم * وأن حنينا كان عبدا لمثقب
وأن ولا (1) طيس على رغم أنفه * لشماس عبد السوء في شر منصب
وأن ابن كيسان الذي كان كاتبا * عبيد لحفار القبور بيثرب
يعني عبد الله بن أبي فروة، وكان كاتبا لمصعب (2).
وقال بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبي حكيم (3): جلس
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بالمدينة في مجلس الزهري،
قريبا منه، فجعل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقال له الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، ما أجراك
على الله؟ ألا تسند أحاديثك، تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ولا
أزمة (4).
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (5): حدثنا محمد بن
عاصم بن حفص المصري، وكان من ثقات أصحابنا، وفي
رواية: وكان من أهل الصدق، قال: حججت ومالك حي، فلم
أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متهم

(1) أصلها " ولاء " فحذف الهمزة للوزن.
(2) نقل ابن عساكر الرواية بتمامها في تاريخه (تهذيب: 2 / 444 - 445) وما أظن المؤلف
إلا أخذها منه.
(3) الرواية في المجروحين لابن حبان (1 / 131)، والكامل لابن عدي (2 / الورقة:
130)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 445).
(4) قال ابن حبان في " المجروحين " بعد أن أورد الرواية ورواية أخرى تماثلها: " لم أذكر هذه
الحكاية احتجاجا لبقية، ولكنها مشهورة للزهري من رواية غير بقية، وأما بقية فهو مدلس، فإذا
بين السماع في حديثه وحفظ عنه ذلك من أتقنه، لا يكاد يوجد في حديثه ما ينكر " (1 / 132).
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 130.
449

قلت له: فيما ذا؟ قال: في الاسلام (1)، وفي رواية: على
الدين.
وقال البخاري (2): تركوه.
ونهى أحمد بن حنبل عن حديثه (3).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4): سمعت أحمد بن
حنبل يقول: لا تحل عندي الرواية عن إسحاق بن أبي فروة،
وقال (5): ما هو بأهل أن يحمل عنه ولا يروى عنه.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي (6): سمعت أحمد بن حنبل
يقول: لا أكتب حديث أربعة: موسى بن عبيدة، وعبد الرحمان
ابن زياد بن أنعم، وجويبر بن سعيد، وإسحاق بن عبد الله بن أبي
فروة.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين (7): حديثه
ليس بذاك.
وقال في موضع آخر (8): لا يكتب حديثه، ليس بشئ.

(1) إلى هنا تنتهي رواية ابن عدي في " الكامل ".
(2) تاريخه الكبير (1 / 1 / 396) والضعفاء الصغير له (ص: 252)، والكامل لابن
عدي (2 / الورقة / 130).
(3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 396) والمجروحين لابن حبان (1 / 131) وتاريخ
دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 444).
(4) أحوال الرجال (الورقة: 25) وروى الخبر عنه كل من ابن أبي حاتم في الجرح
والتعديل (1 / 1 / 227)، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 130).
(5) وهذا القول الأخير الإمام أحمد رواه ابن عدي في " الكامل " عن ابن أبي عصمة، عن
أبي طالب محمد بن حميد، قال: سألت أحمد بن حنبل - فذكره.
(6) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 2 / 445).
(7) رواه ابن عدي في كامله (2 / الورقة: 130).
(8) نفسه.
450

وكذلك قال أحمد بن سعيد بن أبي ريم، عن يحيى (1)
وقال عبد الله بن شعيب الصابوني، عن يحيى (2)
ضعيف.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى (3): ليس
بشئ.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى: لا شئ (4).
وقال أبو داود عن يحيى (5) ليس بثقة.
وكذلك قال الغلابي، عن يحيى (6)
وقال عباس الدوري، عن يحيى (7): عبد الحكيم بن أبي
فروة، وإسحاق بن أبي فروة، وآخر من بني أبي فروة: هم ثقات
إلا إسحاق.
وقال علي بن الحسن الهسنجاني، عن يحيى (8):
كذاب.
وكذلك قال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش.
وقال الوليد بن شجاع، عن أبي غسان: جاءني علي ابن

(1) نفسه: 2 / الورقة 129.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 2 / 445).
(3) نفسه.
(4) رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن إسحاق، عن يحيى، وفيه: لا شئ كذاب.
(الجرح والتعديل: 1 / 1 / 228).
(5) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 2 / 445).
(6) نفسه.
(7) تاريخه برواية عباس (2 / 27) ورواه ابن عدي في " الكامل " أيضا.
(8) رواه ابن أبي حاتم عن الهسنجاني (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 228).
451

المديني، فكتب عني عن عبد السلام بن حرب أحاديث إسحاق
ابن أبي فروة. فقلت: أي شئ تصنع بها؟ قال: أعرفها لا
تقلب.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن علي ابن
المديني (1): منكر الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة، عن علي ابن المديني (2): لم يدخل
مالك في كتبه (3) ابن أبي فروة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار (4): ضعيف ذاهب.
وقال عمرو بن علي، وأبو زرعة، وأبو حاتم،
والنسائي (5): متروك الحديث.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب
حديثه.
وزاد أبو زرعة (6): ذاهب الحديث.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب " من يرغب في الرواية
عنهم " قال (7): وآل أبي فروة كل من حدث عنه ثقة، إلا إسحاق

(1) رواه ابن عدي في " الكامل " وابن عساكر في تاريخه.
(2) نفسه.
(3) في الكامل لابن عدي: كتابه.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) الضعفاء للنسائي (285) وروى ابن عدي في " الكامل: 1 / الورقة: 130 " قول
عمرو بن علي، وقول النسائي أيضا. وأورد ابن أبي حاتم آراء الأربعة (الجرح والتعديل:
1 / 1 / 228).
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 228) وقال أيضا: " وكان في كتابنا حديث
عنه فلم يقرأه علينا، وقال: أضعف ولد أبي فروة إسحاق ".
(7) في المعرفة والتاريخ: 3 / 45، 55.
452

ابن أبي فروة، لا يكتب حديثه.
وقال جعفر بن محمد بن كزال: سمعت سعدويه، وسئل
عن حديث لعلي بن ثابت عن الوازع بن نافع، فقال: لا يروى
الحديث عن الوازع بن نافع، وسئل عن حديث إسحاق بن أبي
فروة: فقال فيه شرا مما قال في الوازع.
وقال أبو بكر بن خزيمة: لا يحتج بحديثه.
وقال الدارقطني، والبرقاني: متروك (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2): ما ذكرت هاهنا من أخباره
بالأسانيد التي ذكرت، فلا يتابعه أحد على أسانيده، ولا على
متونه، وسائر أخباره (3) مما لم أذكره تشبه هذه الأخبار التي
ذكرتها، وهو بين الامر في الضعفاء، على أن الليث بن سعد قد
روى عنه نسخة طويلة.
وقال ابن وهب، عن حرملة بن عمران، عن سليمان بن
حميد (4): كتب إسحاق بن أبي فروة إلى عمر بن عبد العزيز
يستأذنه في القدوم عليه، فكتب: الشقة بعيدة، والوطأة ثقيلة،
والنيل قليل، وأنا عنك راض.
وقال يسرة بن صفوان، عن أبي معشر المدني، عن إسحاق
ابن عبد الله بن أبي فروة (5): من لم يبال ما قال، ولا ما قيل له
فهو لشيطان أو ولد غية.

(1) انظر في هذه الأقوال تاريخ دمشق لابن عساكر.
(2) الكامل: 2 / الورقة: 133.
(3) في الكامل: أحاديثه.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) كذلك.
453

قال البخاري (1)، عن أحمد بن أبي الطيب، عن ابن أبي
الفديك: مات ابن أبي فروة سنة ست وثلاثين ومئة، كذا قال.
وذكر خليفة بن خياط (2)، ومحمد بن سعد (3): أنه مات
سنة أربعة وأربعين ومئة.
زاد ابن سعد: في خلافة أبي جعفر.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: ويقال: إنه توفي سنة أربع
وأربعين ومئة، في خلافة أبي جعفر، وهذا هو الصحيح، والأول
وهم، والله أعلم (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا متابعة (5)، والترمذي، وابن
ماجة.
368 - س: إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي،
روى عن: إبراهيم بن موسى الزيات الموصلي، وإسماعيل
ابن علية، والحارث بن نبهان، وحماد بن زيد، وخالد بن عبد الله
الواسطي، وداود بن الزبرقان، وسفيان بن عيينة، وأبي الأحوص
سلام بن سليم، وعابد بن العوام، وأبي الفضل العباس بن
الفضل الأنصاري، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعمر بن
رزيق الموصلي، وفضيل بن عياض، ومالك بن أنس، والمطلب

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 396.
(2) تاريخه (حوادث سنة 144).
(3) الطبقات: 9 / الورقة 222 من نسخة أحمد الثالث.
(4) وقد تناولت معظم كتب الضعفاء إسحاق هذا وأثخنت فيه القول وأورد ابن حبان
والعقيلي وابن عدي والذهبي جملة من أحاديثه المنكرة بحيث قال إمام المجروحين والمعدلين الذهبي: " ولم أر
أحدا مشاه " (الميزان: 1 / 193).
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف " د. حديث رافع، عن ابن عمر: بعثنا في
جيش قبل نجد ".
454

ابن زياد، والمعافى بن عمران (س)، وهشيم بن بشير، ويحيى
ابن سليم الطائفي.
روى عنه: إدريس بن سليم بن وهب الموصلي، وإسحاق
بان سيار النصيبي، وعبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش
الموصلي (س)، وعلي بن جابر بن بشر الأودي الموصلي، وعلي
ابن حرب الطائي، ومحمد بن أميل التميمي، ومحمد بن غالب بن
حرب تمتام، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، ويزيد بن خالد
ابن موهب الرملي وهو من أقرانه.
قال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي
الموصلي في الطبقة الخامسة، من أهل الموصل (1): ومنهم إسحاق
ابن عبد الواحد القرشي كثير الحديث، رحال فيه، أكثر عن
المعافى ونظرائه من المواصلة، وسمع من مالك بن أنس - وذكر
جماعة آخرين - ثم قال: وصنف، وكتب الناس عنه، وتوفي في
سنة ست وعشرين ومئتين.
روى له النسائي حديثا واحدا، عن المعافى، عن عبد
الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي
أحمد، عن أبي هريرة: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فاستقراهم..
الحديث (2).

(1) في كتابه " الطبقات " ولم يصل إلينا فيما أعلم. وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 229.
(2) وتمامه: فقرأ كل رجل ما معه من القرآن، فأتى على رجل من أحدثهم سنا، فقال:
" ما معك أنت يا فلان؟ " قال: معي كذا وكذا، وسورة البقرة، قال: " أمعك سورة البقرة "؟
قال: نعم قال: " اذهب فأنت أميرهم، إنها إن كادت لتستحصي الدين كله "، قال رجل من
أشرافهم: والله ما منعني يا رسول الله أن أتعلمها إلا خشية أن لا أقوم بما فيها، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " تعلموا القرآن وعلموه، واقرؤوه، وقوموا به، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به
كمثل جراب محشو مكسا يفوح ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه ويرقد وهو في جوفه كمثل
جراب أوكي على مسلك " وهو في سنن النسائي في السير، وهو القسم الذي أسقطه تلميذه ابن
السني وأخرجه بطوله الترمذي (2876) في فضائل القرآن: باب ما جاء في فضل سورة البقرة، من طريق أبي
أسامة عن عبد الحميد بن جعفر بهذا الاسناد وهو في سنن ابن ماجة مختصرا، (217) في المقدمة وعطاء مولى أبي
أحمد لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الامام الذهبي: لا يعرف، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي، وصححه ابن
حبان (1789) (ش).
455

وقال: إسحاق بن عبد الواحد لا أعرفه (1)، وعبد الله بن عبد
الصمد قد حدثنا عن المعافى بغير حديث.
369 - ق: إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي
التيمي المدني، ويقال: المكي.
روى عن: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (2) (ق)، عن
عبد الله بن عمرو بن العاص، حديث: " إن للصائم عند فطره
لدعوة ما ترد " (3). وعن يزيد بن رومان، مرسلا.

(1) قال الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 194 - 195 ": " قال أبو علي الحافظ: متروك
الحديث.. وقال عبد الرحمان بن أحمد الموصلي - ولا أعرفه -: حدثنا إسحاق بن عبد الواحد،
عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: " أسرى بي البارحة جبرائيل، فأدخلني الجنة..
الحديث "، لكن قال الخطيب: الحمل فيه على عبد الرحمان. ثم قال: وإسحاق بن عبد الواحد
الموصلي لا بأس به. قلت (يعني الذهبي): بل هو واه " وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 /
الورقة: 28 ".
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " أظنه أخاه ". وانتظر تعليقنا بعد قليل.
(3) سنن ابن ماجة كتاب الصيام " باب في الصائم لا ترد دعوته " حديث: (1753) وجاء
فيه " قال ابن أبي مليكة: سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر: " اللهم أني أسألك برحمتك
التي وسعت كل شئ أن تغفر لي ". قلت (القائل شعيب): وإسحاق بن عبيد الله المدني لم يوثقه
غير ابن حبان، وباقي على شرط البخاري. وقال الحافظ في " أمالي الاذكار " فيما نقله عنه
ابن علان في " الفتوحات الربانية " 4 / 342 بعد تخريجه: هذا حديث حسن، أخرجه أبو يعلى في
مسنده الكبير بتمامه، وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 1 / 422 من وجه آخر، عن الحكم بن
موسى، ووقع في روايته مخالفة للقوم في إسحاق بن عبد الله، فرواه الجميع " عبيد الله " بالتصغير
ورواه هو بالتكبير.
قلت: وللحديث شاهد من حديث أنس عند الضياء المقدسي في " المختارة " ولفظه:
" ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر "، ومن حديث أبي
هريرة عند الترمذي (3595)، وابن ماجة (1752) بلفظ: " ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم
حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم " وصححه ابن حبان (2408)، وحسنه الحافظ ابن
حجر (ش).
456

روى عن: أسد بن موسى، وعبد الملك بن محمد
الحزامي، والوليد بن مسلم (ق)، ويعقوب بن محمد الزهري.
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (1).

(1) الذي في سنن ابن ماجة " إسحاق بن عبيد الله المدني " فقط، والاسناد فيه: " حدثنا
هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا إسحاق بن عبيد الله المدني، قال: سمعت عبد
الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: " قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم.. "، فليس فيه أنه " ابن أبي مليكة "، فذهب مغلطاي وابن حجر أن " إسحاق " هذا
هو " إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر " الذي ذكره ابن عساكر في تاريخه، وذكر الحديث، وأنه
هو الذي روى له ابن ماجة. قال مغلطاي في إكماله: " كذا ذكره المزي والذي في كتاب ابن
عساكر: إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي، مولاهم، أخو إسماعيل بن عبيد الله،
سمع سعيد بن المسيب وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، روى عنه الوليد بن مسلم، روى عن
ابن أبي مليكة عن ابن عمر، إذا أفطر الصائم.. وقال أبو زرعة الدمشقي: وهو أخو إسماعيل
ابن عبيد الله ". وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 243 " بعد أن أورد زبدة ترجمة ابن
عساكر المذكورة: " وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: فهو الذي أخرجه له ابن ماجة والله
أعلم ". وتابعهم محقق كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم فقال معلقا على ترجمة " إسحاق
ابن عبيد الله بن أبي مليكة ": " والذي يظهر بعد التأمل أن إسحاق هذا هو ابن عبيد الله
التصغير - بن أبي المهاجر أخو إسماعيل وأنه مدني سكن دمشق، وروى عن عبد الله بن أبي مليكة
فاختلط على بعضهم نسبه بنسب شيخه، كأنه كان في كتاب سند عنه عن شيخه فوقع فيه سقط
وتحريف والله أعلم.
قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: إنما تابع المزي في هذه الترجمة كلا من أبي حاتم وأبي
زرعة الرازيين، وهما اللذان نصا على أنه " ابن أبي مليكة " ثم اطلع على ترجمة الامام البخاري له
في تاريخه الكبير الذي لم يذكر فيه غير " إسحاق بن عبيد الله المدني ". قال عبد الرحمان بن أبي حاتم
الرازي: " إسحاق بن عبد الله بن أبي مليكة. روى عن ابن أبي مليكة، ويزيد بن رومان، مرسل،
روى عنه الوليد بن مسلم، وأسد بن موسى، وعبد الملك بن محمد الحزامي، ويعقوب بن محمد
سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، وزاد أبو زرعة: يعد في المكيين " (الجرح والتعديل: 1 / 1 /
228 - 229).
وقال الامام البخاري في تاريخه الكبير: إسحاق بن عبيد الله المدني. سمع ابن أبي مليكة في
الصوم، ويزيد بن رومان، مرسل، سمع منه يعقوب بن محمد، قال: وكان مسنا، وسمع
أيضا منه الوليد بن مسلم ". (1 / 1 / 398)
وقال ابن حبان البستي في " الثقات ": " إسحاق بن عبد الله المدني: يروي عن ابن أبي
مليكة. روى عنه الوليد بن مسلم. " (1 / الروقة: 28).
قال بشار أيضا: ويمكننا مما تقدم ملاحظة الأمور الآتية:
أ - أن البخاري والنسائي وابن حبان لم يذكروا غير " إسحاق بن عبيد الله المدني ".
ب - وأن أبا حاتم وأبا زرعة، وتابعهم عبد الرحمان بن أبي حاتم، ذكروا أنه: " إسحاق بن
عبيد الله بن أبي مليكة ".
ج - وأن ابن عساكر اعتبره مكيا نزل دمشق وأنه " إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر
المخزومي ".
د - فاعتبر المزي " إسحاق بن عبيد الله المدني " الذي روى له النسائي هو " ابن أبي مليكة "
متابعا المراوزة، واعتبره مغلطاي وابن حجر هو " ابن أبي المهاجر " وقد تابعا فيه ابن عساكر. أما
قول ابن حجر في ترجمة " ابن أبي المهاجر ": " ذكره ابن حبان في الثقات " فليس بجيد لان ابن حبان
لم يذكر غير " إسحاق بن عبيد الله المدني " وهو لا يقوم دليلا على أنه ابن أبي المهاجر ثم قال الامام
الذهبي في " ميزان الاعتدال: 1 / 194 ": " إسحاق بن عبد الله بن أبي المهاجر شيخ للوليد بن
مسلم، دمشقي لا يعرف ".
ه ومن هنا يظهر أن متابعة مغلطاي وابن حجر لابن عساكر وتوهيم المزي، فيه نظر، والله
أعلم.
ومن غريب ما وجدت في تعليق العالم الفاضل محمد فؤاد عبدا لباقي على هذا الحديث من
سنن ابن ماجة قوله: " في الزوائد: إسناده صحيح، لان إسحاق بن عبيد الله (كذا) بن الحارث،
قال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو زرعة: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال
الاسناد على شرط البخاري ". فانظر إلى صاحب " الزوائد " ماذا فعل حينما ظن " إسحاق بن عبيد
الله المدني " هو " إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة القرشي العامري - ويقال: الثقفي
المدني - " فهو الذي وثقه أبو زرعة وقال فيه النسائي " ليس به بأس " كما مر في ترجمته من هذا
المجلد (رقم: 364 وراجع تعليقنا على ترجمته)، وهذا الرجل لم يحدث عن عبد الله بن عبيد الله
ابن أبي مليكة، ولم نحفظ أن الوليد بن مسلم قد حدث عنه، فهو وهم جد ظاهر - ولله الحمد
والمنة - قلت القائل (شعيب): ما نقله الأستاذ محمد فؤاد عبدا لباقي عن الزوائد فيه تخليط
وهو لا ينقل عنه مباشرة، وإنما يعول على ما جاء في حاشية السندي على ابن ماجة فيثبته، ونص البوصيري في
" الزوائد " ورقة 114 / 2: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رواه الحاكم في " المستدرك " عن عبد العزيز بن
عبد الرحمن الدباس، عن محمد بن علي بن زيد، عن الحكم بن موسى، عن الوليد به، ثنا إسحاق، فذكره،
ورواه البيهقي من طريق إسحاق بن عبيد الله. قال عبد العظيم المنذري في كتاب " الترغيب " وإسحاق هذا
مدني لا يعرف، قلت: قال الذهبي في " الكاشف ": صدوق، وذكره ابن حبان في " الثقات ". انتهى كلام
صاحب الزوائد.
457

370 - د: إسحاق بن عثمان الكلابي، أبو يعقوب
البصري.
روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمان بن عطية البصري
(د)، والحسن البصري، وخالد بن دريك الشامي، وأبي أيوب
عبد الله بن أبي سليمان مولى عثمان بن عفان، وعمر بن عبد
العزيز، وموسى بن أنس بن مالك، وميمون بن أبي عبد الله
الكندي (1)، وابن رجاء بن حيوة.
روى عنه: حجاج بن نصير الفساطيطي، وأبو داود سليمان
ابن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وأبو
سعيد عبد الرحمان بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم، وعبد الرحمان
ابن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسلم بن إبراهيم (د)،
وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي (د): البصريون، ووكيع بن الجراح الكوفي.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (2): صالح.
وقال أبو حاتم (3): ثقة، لا بأس به (4).

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " كان فيه: وميمون الكردي، وهو وهم ".
قلت: يريد بذلك " الكمال " لعبد الغني المقدسي.
(2) رواه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل: 1 / 1 / 230 " عن أبيه عن إسحاق.
(3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 230.
(4) وقال مغلطاي: " وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأبو محمد الدارمي
حديثه في صحيحهم. وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: " سئل عنه أبو عبد الله أحمد بن حنبل،
فقال: كان هذا من الثقات ". وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 244 ": " وذكره ابن
حبان في الثقات ". قال بشار: قد ذكر ابن حبان في " الثقات " اثنين، هما واحد إن شاء الله،
قال في الأول: " إسحاق بن عثمان، بصري، يروي عن إسماعيل بن عبد الرحمان بن عطية،
عن جدته أم عطية. روى عنه أبو الوليد الطيالسي ". وقال في الثاني: " إسحاق بن عثمان
الكلابي، كنيته أبو يعقوب، من أهل البصرة. روى عن ميمون أبي عبد الله، والحسن. روى
عنه أبو عاصم، وأبو الوليد ". وروى له البخاري أثرا في تاريخه الكبير، عن موسى بن
إسماعيل، حدثنا إسحاق بن عثمان الكلابي: سألت موسى بن أنس: كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم؟.. "
(1 / 1 / 398).
459

روى له أبو داود حديثا واحدا (1).
371 - م صد: إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي، أبو
يعقوب بن أبي حفص البصري.
روى عن: حماد بن سلمة، وسليمان بن كثير العبدي،
وسليمان بن المغيرة (م)، وعبد العزيز بن مسلم (م صد)،
و عبد الواحد بن زياد، ومبارك بن فضالة، وأبي يحيى محمد بن
عيسى الهلالي العبدي، ونجم بن فرقد العطار.
روى عنه: مسلم، وأبو داود في " فضائل الأنصار " وغيره،
وأحمد بن يحيى بن الربيع بن سليمان البغدادي، وحرب بن
إسماعيل الكرماني، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي،
وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن حيان المازني
البصري، وموسى بن هارون الحافظ.
قال أبو حاتم (2): صدوق.
وقال غيره: مات سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين
ومئتين (3).

(1) سوف يذكره المزي في ترجمة شيخه إسماعيل بن عبد الرحمان بن عطية، وهو عن شيخه
هذا، عن جدته أم عطية: جاءنا عمر فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن. الحديث.
وذكر مغلطاي في ترجمة إسماعيل أن ابن خزيمة وابن حبان قد أخرجاه في صحيحيهما.
(2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 230.
(3) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة (7 / 2 / 53)، وابن حبان في
" الثقات: 1 / الورقة: 28 ". وقال مغلطاي في إكماله: " قال عبدا لباقي بن قانع في كتاب
" الوفيات ": صالح. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه - يعني مسلما - خمسة أحاديث ومات
بالبصرة.. وفي كتاب الآجري: سمعت أبا داود يقول: ليس به بأس، وأبوه أيضا ليس به
بأس ". وراجع " المعجم المشتمل " لابن عساكر، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه،
الورقة: 5.
460

وللكوفيين شيخ آخر في طبقته يقال له:
372: [تمييز] إسحاق بن عمر القرشي، أبو يعقوب
المؤدب، مولى قريش.
يروى عن: محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني،
وكيع بن الجراح.
ويروي عنه: إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، وأبو زرعة
عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (1). ذكرناه للتمييز بينهما.
373 - ت إسحاق بن عمر.
عن عائشة: ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة لوقتها الآخر مرتين حتى
قبضه الله (2).
روى عنه: سعيد بن أبي هلال (3) (ت).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): إسحاق بن عمر. روى
عن موسى بن وردان، روى عنه سعيد بن أبي هلال، سمعت أبي

(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 330.
(2) أخرجه الترمذي (174) في الصلاة: باب ما جاء في الوقت الأول من الفضل، وأحمد
6 / 92، والحاكم 1 / 190، والدارقطني ص 92، والبيهقي 1 / 435 كلهم من طريق قتيبة، عن
الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن إسحاق بن عمر، عن عائشة.
وإسناده ضعيف لجهالة إسحاق بن عمر، وله طريق آخر أخرجه الحاكم 1 / 190 عن هاشم بن
القاسم حدثنا الليث، عن أبي النضر، عن عمرة عن عائشة قالت: ما صلى رسول الله الصلاة
لوقتها الآخر حتى قبضه الله. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي
(ش).
(3) في ميزان الذهبي (1 / 195): " سعيد بن هلال " محرف.
(4) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 229.
461

يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول، (1).
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد وقال: غريب وليس
إسناده بمتصل.
374 - م ت س ق: إسحاق بن عيسى بن نجيح
البغدادي، أبو يعقوب ابن الطباع، نزيل أذنة (2)، أخو محمد
ويوسف.
روى عن: أبي ضمرة أنس بن عياض، وجرير بن حازم،
وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، وحماد بن دليل، وحماد
ابن زيد (ق)، وحماد بن سلمة، وخالد بن إلياس، وشريك بن
عبد الله النخعي (ت س)، وعبد الله بن لهيعة (ق)، وعبد الرحمان بن
زيد بن أسلم، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري، والقاسم
ابن معن المسعودي، ومالك بن أنس (م ت س)، ومحمد بن
أبي عدي، ومخلد بن الحسين، ومعن بن عيسى (ت)،

(1) ولم يذكر روايته عن عائشة، لذلك قال مغلطاي: " ونقل المزي عن أبي حاتم أنه
قال: " هو مجهول "، وفي ذلك نظر لان أبا حاتم لم ينص على هذا الرجل بعينه إنما ذكر شخصا
وافقه في اسم الأب والتلميذ ولم يوافقه في الرواية عن عائشة فلو ادعى شخص أنه غيره لما نهض
مخالفه بدليل واضح ". قلت: قد فرق الذهبي في " الميزان: 1 / 195 " بين الذي روى عن
موسى بن وردان، وبين الذي روى عن عائشة وقال فيه: " تركه الدارقطني " ثم أورد حديثه عن
عائشة. وذكر البخاري في تاريخه الكبير " إسحاق بن عمر، عن موسى بن وردان، روى عنه
سعيد بن أبي هلال " (1 / 1 / 398)، فالتفرقة غير محتملة وإن كان يعوزها الدليل. وقال مغلطاي
في إكماله: " إسحاق بن عمر عن عائشة. خرج الحاكم حديثه عنها في الشواهد. ولما رواه أبو علي
الطوسي في كتاب " الاحكام " قال: يقال: إسناده منقطع. وقال أبو القاسم بن عساكر في كتاب
" الأطراف ": هو أحد المجاهيل. وقال ابن القطان: " لا يعرف ". فانظر إلى قول ابن عساكر في
إسحاق بن عمر الراوي عن عائشة: مجهول، وهو قول أبي حاتم أيضا.
(2) قال الخطيب البغدادي: " وكان قد انتقل في آخر عمره إلى أذنة فأقام بها إلى أن مات
(تاريخه: 6 / 332).
462

والمنكدر بن محمد بن المنكدر، وأبي معشر نجيح بن عبد
الرحمان المدني، وهشيم بن بشير (س)، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه: أحمد بن محمد بن حنبل، وأحمد بن منيع
البغوي (ت)، وإسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري، وإسماعيل
ابن أبي الحارث البغدادي، وإسماعيل بن المتوكل الحمصي،
والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي، والحسن بن علي
الخلال (ت ق)، والحسن بن مكرم بن حسان البزاز، والحسين
ابن عيسى البسطامي، وخشيش بن أصرم النسائي، وأبو خيثمة
زهير بن حرب (م)، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن
عبد الرحمان الدارمي (ت)، وعبد الله بن محمد بن تميم
المصيصي، وعبد الله بن نصر الأنطاكي، وعبد الرحمان بن محمد
ابن سلام الطرسوسي (كن)، وعبدة بن سليمان المروزي، وعلي
ابن محمد بن علي بن أبي الفضل المصيصي (س)، ومحمد بن
أحمد بن يزيد الأنصاري، ومحمد بن إسماعيل ابن علية
(س)، ومحمد بن رافع النيسابوري (م)، ومحمد بن عبد الملك
ابن زنجويه، ومحمد بن عمر بن أبي عمر المقرئ (ق)، ومحمد
ابن يحيى الذهلي، وابن أخيه محمد بن يوسف بن عيسى ابن
الطباع، والمغيرة بن عبد الرحمان الحراني (س)، وهارون بن
عبد الله الحمال (كن)، والهيثم بن خالد المصيصي، ويعقوب بن
شيبة السدوسي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي.
قال البخاري (1): مشهور الحديث.
وقال صالح بن محمد الحافظ (2): لا بأس به، صدوق.

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 399.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 333.
463

وقال أبو حاتم (1): محمد أخوه إلي منه، وهو صدوق
ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة إحدى عشرة ومئتين إلى سنة
خمس عشرة ومئتين (2).
وقال أبو الحسين بن قانع (3): مات سنة أربع عشرة ومئتين.
وقال محمد بن سعد (4): مات بأذنة في ربيع الأول سنة خمس
عشرة ومئتين. وذكر الخطيب (5): أن هذا أصح، والله أعلم.
وذكر غيرهم (6): أن مولده سنة أربعين ومئة.
وذكر ابن أخيه محمد بن يوسف ابن الطباع: أنه أكبر من
أخيه محمد بعشر سنين (7).
روى له مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
375 - مد: إسحاق بن عيسى القشيري، أبو هاشم،

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 231.
(2) تاريخه الصغير: 225.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 333.
(4) سقطت ترجمته من المطبوع من طبقات ابن سعد وبقي اسمه فقط (7 / 2 / 83).
والرواية في تاريخ الخطيب (6 / 333) فلعل المؤلف أخذها منه. ونقل أبو سليمان بن زبر قول
ابن سعد في وفيات سنة 215 من كتابه (الورقة: 65).
(5) تاريخه: 6 / 333.
(6) وهو قول ابن حبان البستي في " الثقات: 1 / الورقة: 28 ". ولكنه قال: إنه توفي سنة
124، ولم يتابع عليه.
(7) قال مغلطاي: " وقال مطين في تاريخه: " توفي سنة ست عشرة، وخرج ابن خزيمة وابن
حبان والحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحهم ". وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب
" الارشاد ": " إسحاق ومحمد ولدا عيسى ثقتان متفق عليهما " (نسخة الارشاد بانتخاب السلفي،
وهو الذي تحققه تلميذتي السيدة آسية كليبان علي بإشرافي).
464

ويقال: أبو هشام البصري (1)، وقيل: البغدادي (2)، ابن بنت
داود بن أبي هند، خازن مكة (3).
رأى جده داود بن أبي هند.
وروى عن: زمعة بن صالح، وسفيان الثوري، وسليمان
الأعمش، وعامر بن يساف اليمامي، وعباد بن راشد صاحب
البصري، وعبد الله بن عبد الرحمان الطائفي (مد)، ومالك بن
أنس، ومالك بن مغول، ومحمد بن أبي حميد المدني، ومحمد
ابن عبد الرحمان بن أبي ذئب، وهشام بن إسماعيل المكي (مد).
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (4)، وأحمد بن أبي
الحواري، وأزهر بن جميل، وإسحاق بن بهلول التنوخي
الأنباري، والحسن بن الصباح البزار (مد)، ورزق الله بن موسى
الكلوذاني، والعباس بن يزيد البحراني، وعبد الله بن أبي زياد
القطواني، وعصمة بن الفضل النيسابوري، وعلي بن الحسن بن
أبي عيسى الهلالي، وقتيبة بن سعيد (مد)، ومحمد بن الحسن
ابن زبالة المدني، ومحمد بن العباس، وأبو كريب محمد بن
العلاء، ومسلم بن حاتم الأنصاري، والمشرف بن أبان، وهناد
ابن السري.
قال أبو حاتم (5): شيخ.

(1) عده أبو زرعة الرازي في البصريين (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 230)
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 319، وهو رأي الدارقطني.
(3) هذا هو قول أبي حاتم في " الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 230 ". ولا معنى بعد ذلك
لتعليق محقق " الجرح والتعديل ".
(4) وفاته من الرواة عنه هنا " أحمد بن سهل بن علي "، قال بحشل في " تاريخ واسط:
78 ": " حدثنا أحمد بن سهل بن علي، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى (قال أبو الحسن: وهو
ابن بنت داود بن أبي الهند) وذكر حديثا ".
(5) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 230.
465

وقال الحسن بن الصباح: من خيار الرجال.
وقال الخطيب (1): نزل مكة، وجاور بها، وكان ثقة.
روى له أبو داود في " المراسيل ".
* - خ: إسحاق بن أبي عيسى. في ترجمة إسحاق بن
جبريل.
376 - س: إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم
التجيبي الكندي، أبو نعيم المصري، مولى معاوية بن حديج،
ولي قضاء مصر. خليفة لمحمد بن مسروق الكندي.
روى عن: أبي الهيثم خالد بن عبد الرحمان العبدي، وعبد
الله بن لهيعة، وعثمان بن الحكم الجذامي، والليث بن سعد،
ومالك بن أنس، ومعاذ (2) بن محمد الأنصاري، والمفضل بن
فضالة، ويحيى بن أيوب المصري.
روى عنه: أحمد بن سعيد الهمداني المصري، وأحمد بن
عبد الرحمان بن وهب، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح،
وأحمد بن يحيى بن الوزير، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني،
وسعيد بن ميسرة بن جنادة الغساني، وسفيان بن محمد
المصيصي، وعيسى بن أحمد العسقلاني، والفضل بن غانم
القاضي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س)، ومحمد بن
مسروق الكندي، ووفاء بن سهيل التجيبي.
قال أبو عوانة الاسفراييني: ثقة.

(1) تاريخ بغداد: 6 / 318. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 399.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف في توهيم صاحب " الكمال ": " كان فيه:
ومعاذ بن معاذ وهو وهم. ".
466

وقال أبو حاتم (1): شيخ ليس بمشهور.
وقال أحمد بن يحيى بن الوزير: كان من أكابر أصحاب
مالك، وكان لقي أبا يوسف، وأخذ عنه (2)، وكان يتخير في
الاحكام، وولي القضاء، وكان موفقا شديدا.
وقال بحر بن نصر (3): سمعت ابن علية (4) يقول: ما رأيت
ببلدكم أحدا يحسن العلم إلا إسحاق بن الفرات.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: ما رأيت فقيها
أفضل منه، وكان عالما.
وقال أبو سعيد بن يونس: كان فقيها ولي القضاء بمصر
خليفة لمحمد بن مسروق الكندي (5)، وفي أحاديثه أحاديث كأنها
منقلبة، توفي بمصر ليلة الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة
أربع ومئتين.
وقال ابن الوزير: سمعت إسحاق بن الفرات يقول: ولد (6)

(1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 231.
(2) انظر كتاب القضاء للكندي: 77 (ط. روما).
(3) ورواه الكندي بسنده إلى بحر بن نصر (القضاة: 78 ط. روما).
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكر ابن علية أولا وهو وهم ". وابن علية
هذا هو إبراهيم بن إسماعيل بن علية، وليس والده المحدث المشهور، وفي إسناد الكندي ما
يوضح ذلك (78).
(5) تولى القضاء سنة 184 ه‍ وصرف عنه في صفر سنة 185 ه‍ كما في أخبار القضاة
لوكيع: 77 - 78. وقال وكيع: " وهو أول مولى ولي القضاء بها ":
(6) وقال وكيع: " حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثني أبو سلمة، عن زيد بن أبي
زيد، عن ابن قديد، عن الشافعي، قال: " ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن
الفرات. " ونقل الكندي بسنده إلى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنه قال: " قال لي الشافعي:
أشرت على بعض الولاة بأن يولي إسحاق بن الفرات القضاء، وقلت له: إنه يتخير، وهو عالم
باختلاف من مضى " (78). وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 28 " وقال: " ربما
أغرب "، ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي فيما نقل مغلطاي. وقال ابن حجر في " تهذيب
التهذيب: 1 / 246 ": " ما عرفه أبو حاتم ". وقال الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 95 ":
" صدوق فقيه، ما ذكرته إلا لان غيري ذكره متشبثا بشئ لا يدل، وهو قول أبي حاتم: شيخ ليس
بالمشهور. نعم، وقال أبو سعيد بن يونس: في أحاديثه أحاديث كأنها مقلوبة.. وقال عبد الحق
في " الاحكام الكبرى " عقيب حديثه المتفرد به عن الليث، عن نافع عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم
رد اليمين على صاحب الحق ": إسحاق ضعيف. قال السليماني: إسحاق بن الفرات منكر
الأحاديث ".
467

سنة خمس وثلاثين ومئة.
روى له النسائي.
377 - ق: إسحاق بن أبي الفرت، واسمه: بكر
المدني.
روى عن: سعيد المقبري (ق)، عن أبي هريرة حديث:
" سيأتي على الناس سنوات خداعات " (1).
روى عن: عبد الملك بن قدامة الجمحي (ق).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (2).
378 - ق: إسحاق (3) بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي
الكعبي الشامي.
روى عن: عمر بن الخطاب، مرسلا، وعن أبيه قبيصة بن
ذؤيب (ق): أن عبادة (4) غزا مع معاوية أرض الروم، فنظر إلى

(1) سنن ابن ماجة (4036): كتاب الفتن، باب " شدة الزمان "، رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة
عن يزيد بن هارون، عن عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن إسحاق. قلت (القائل شعيب):
وهذا سند ضعيف لضعف عبد الملك بن قدامة وجهالة إسحاق بن أبي الفرات. وقال البوصيري في
" الزوائد " ورقة 253: هذا إسناد فيه مقال.
(2) قال مغلطاي: " وقال مسلمة بن قاسم: ابن أبي الفرات مجهول. ".
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " ذكره " يعني عبد الغني المقدسي، في باب
القاف وسماه قبيصة، ووهم في ذلك ".
(4) هو الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الأنصاري رضي الله عنه.
468

الناس وهم يتابعون كسر الذهب بالدينار.. الحديث (1). وعن
كعب الأحبار.
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي، وبرد بن سنان (ق)،
وعبادة بن نسي، وعثمان بن عطاء الخراساني، وموسى بن يعقوب
الزمعي.
قال الحافظ أبو القاسم (2): ذكر أبو الحسين الرازي إسحاق
ابن قبيصة الخزاعي في كتاب " تسمية أمراء دمشق " فقال: كان
على ديوان ألزمني بدمشق في أيام الوليد بن عبد الملك، قال
الوليد: لأدعن الزمن أحب إلى أهله من الصحيح. قال: وكان
يؤتى بالزمن حتى توضع في يده الصدقة. يعني الوليد.
قال: وكان إسحاق على ديوان الصدقات أيام هشام
وقال أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة: إسحاق بن
قبيصة بن ذؤيب عامل هشام على الأذان.

(1) أخرجه ابن ماجة (18) في المقدمة: باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق هشام
ابن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثني برد بن سنان ي عن إسحاق بن قبيصة، عن أبيه، أن
عبادة بن الصامت الأنصاري النقيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا مع معاوية أرض الروم، فنظر إلى
الناس وهم يتبايعون كسر الذهب بالدنانير، وكسر الفضة بالدراهم. فقال: يا إيها الناس، إنكم
تأكلون الربا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تبتاعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل، لا زيادة
بينهما ولا نظرة " فقال له معاوية: يا أبا الوليد، لا أرى الربا في هذا إلا ما كان من نظرة. فقال
عبادة: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدثني عن رأيك! لئن أخرجني الله لا أساكنك بأرض
لك علي فيها إمرة. فلما قفل لحق بالمدينة. فقال له عمر بن الحطاب: ما أقدمك يا أبا الوليد؟
فقص عليه القصة، وما قال من مساكنته. فقال: ارجع يا أبا الوليد إلى أرضك، فقبح الله أرضا
لست فيها وأمثالك. وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك عليه، واحمل الناس على ما قال، فإنه هو الامر. قال
ورجاله ثقات، وأخرجه بنحوه مسلم (1587) في المساقاة: باب الصرف وبيع الذهب بالورق
من طريقين عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن عبادة بن الصامت. (ش).
(2) في تاريخ دمشق (انظر تهذيبه: 2 / 449).
469

وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة، وقال: كان
على ديوان ألزمني في أيام الوليد (1).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
379 - د ت س: إسحاق بن كعب بن عجرة القضاعي،
ثم البلوي (2)، المدني، حليف بني سالم (3) من الأنصار، والد
سعد بن إسحاق (4).
روى عن: أبيه كعب بن عجرة (د ت س)، وأبي قتادة
الأنصاري.
روى عنه: ابنه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة (د ت
س).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي (5).

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 28 ". وانظر تاريخ البخاري الكبير
(1 / 1 / 400) وأشار إلى حديثه هذا، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 231 - 232).
(2) قال ابن سعد: " قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي وعبد الله بن محمد بن عمارة
الأنصاري: وهو من بلي قضاعة حليف لبني قوقل من بني عوف بن الخزرج " (الطبقات:
5 / 207).
(3) لذلك قيل له: السالمي، كما في تاريخه البخاري الكبير 1 / 1 / 400، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم 1 / 1 / 232.
(4) وهو أخو محمد بن كعب بن عجرة المقتول يوم الحرة، وقد ترجم له ابن سعد في
" الطبقات: 5 / 207 ".
(5) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 28 " وقال أبو الحسن القطان: لا يعرف
ما روى عنه غير ابنه سعد، وهو مجهول الحال. وقال الامام الذهبي في ميزانه: " تابعي مستور.
عن أبيه، وعنه ابنه سعد. تفرد بحديث: " سنة المغرب عليكم بها في البيوت. " وهو غريب
جدا في أبي داود والنسائي والترمذي " (1 / 196). وذكر ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل
المدينة وقال: " وقتل إسحاق بن كعب يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين " (الطبقات:
5 / 207).
470

380 - خ ت ق: إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد
الله بن أبي فروة الفروي، أبو يعقوب المدني القرشي الأموي،
مولى عثمان بن عفان، وقد ذكرنا ما قيل في اسم أبي فروة في
ترجمة إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم
ابن سعد الزهري، وإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير (ت)، وأبي
الغصن ثابت بن قيس المدني، وخالد بن أبي بكر، وسعيد بن
عبد الرحمان الجمحي، وسليمان بن بلال، وعبد الله بن جعفر
المخرمي (بخ)، وعبد الله بن عمر العمري (ق)، وعم أبيه عبد
الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، وعلي بن علي اللهبي، وعيسى
ابن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، ومالك بن
أنس (خ)، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير (خ)، والمنكدر بن
محمد بن المنكدر، ونافع بن عبد الرحمان بن أبي نعيم
القارئ، ويزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي، وعبيدة بنت
نابل (1) (تم).
روى عنه: البخاري، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي،
وإبراهيم بن عبد الملك، وإبراهيم بن نصر النهاوندي، وأبو
الحارث أحمد بن سعيد الفهري المصري، وأحمد بن محمد بن
أبي بكر المقدمي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الأثرم
الطائي، وأحمد بن نصر النيسابوري المقرئ (تم)، وإسحاق بن
إبراهيم بن سويد الرملي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وجعفر
ابن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم
الدورقي، وأبو سعيد عبد الله بن شبيب المدني، وعبد العزيز بن

(1) بالباء الموحدة، قيده الخزرجي في الخلاصة. وستأتي ترجمة عبيدة بنت نابل في باب
النسوة.
471

محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، وأبو علقمة الفروي
الأصغر عبيد الله بن هارون بن موسى بن أبي علقمة الأكبر عبد الله
ابن محمد بن عبد الله بن أبي فروة المدني، وعلي بن الحسن
الهسنجاني، وعلي بن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن إبراهيم
القيسي، وأبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد المدني، ومحمد بن
إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل
الترمذي، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق)، ومحمد غير منسوب
(خ)، وهارون بن موسى بن أبي علقمة الفروي (س)، ويحيى بن
معلى بن منصور الرازي (ق)، ويوسف بن عبد الله.
قال أبو حاتم (1) كان صدوقا، ولكن ذهب بصره، فربما
لقن (2)، وكتبه صحيحة.
وقال مرة: مضطرب.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " (3).
قال البخاري (4): مات سنة ست وعشرين ومئتين.
وروى له الترمذي، وابن ماجة (5).

(1) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمان: 1 / 1 / 233.
(2) في الجرح والتعديل: " لقن الحديث ".
(3) وقال: " يغرب وينفرد " (1 / الورقة: 29).
(4) تاريخه الصغير: 230 وتابعه الناس عليه.
(5) وقال النسائي: " ليس بثقة " (الضعفاء: 285). وقال أبو الحسن الدارقطني حينما
سأله حمزة بن يوسف السهمي: " ضعيف، وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا " (سؤالات
حمزة، الورقة 213). وقال الدارقطني مرة أخرى: لا يترك. وقال الساجي: فيه لين، روى عن
مالك أحاديث تفرد بها. وقال العقيلي: جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها، وقال
الآجري: سألت أبا دود عنه فوهاه جدا، ونقم عليه روايته عن مالك حديث الإفك (إكمال
مغلطاي وتهذيب ابن حجر). وقال الذهبي في " الميزان: 1 / 199 ": " وهو صدوق في الجملة،
صاحب حديث ". قال بشار: ويخلط بعض الناس بينه وبين إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
: فيخلطون آراء بعض ما قاله علماء الجرح والتعديل فيهما كما حصل لمغلطاي في إكماله حينما نقل في
ترجمة هذا ما قاله الدارقطني في سؤالات الحاكم له، فقال: " قال الحاكم أبو عبد الله، قلت -
يعني للدارقطني،: فإسحاق الفروي، قال: ضعيف، وتكلموا فيه وقالوا فيه كل قول. وفي
نسخة من السؤالات: " قالوا فيه كافر " وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: متروك وله
ثلاث إخوة ثقات.. الخ " فهذا الكلام في إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وليس في إسحاق بن
محمد هذا، فليحرر.
472

381 - د: إسحاق بن محمد بن عبد الرحمان بن عبد الله
ابن المسيب بن أبي السائب، واسمه صيفي بن عابد، بن عبد الله
ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المسيبي المدني، والد
محمد بن إسحاق المسيبي. كان أحد القراء بالمدينة، وهو جليل
القدر.
روى عن: عبد الرحمان بن أبي الزناد، وعثمان بن عبد
الحميد، ومالك بن أنس، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب
(د)، ونافع بن عبد الرحمان بن أبي نعيم القارئ وقرأ عليه
القرآن، ونافع بن عمر الجمحي.
روى عنه: إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني، وخلف بن
هشام البزار المقرئ، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي
المقرئ، وابنه محمد بن إسحاق المسيبي (د)، ومحمد بن
سعدان المقرئ، ومحمد بن عمر الواقدي، وهو من أقرانه، ويحيى
ابن محمد الجاري.
روى له أبو داود (1).

(1) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 401)، وتاريخ يحيى برواية الدوري
(2 / 27)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 234). وقال الامام الذهبي في
" الميزان: 1 / 200 ": " صالح الحديث، روى عن ابن أبي ذئب، ومات سنة ست ومئتين. قال
أبو الفتح الأزدي: ضعيف يرى القدر " وقال الذهبي في " التهذيب ": " كان جليل القدر ثبتا "
وتوهم صاحب " الخلاصة " فذكر وفاته سنة 186 أو لعله من غلط النساخ أو الطبع. قال بشار:
فما ضعفه بعضهم إلا بسبب القدر وهو تضعيف ضعيف.
473

382 - د تم - إسحاق بن محمد الأنصاري، حجازي
روى عن: ربيح بن عبد الرحمان بن أبي سعيد الخدري (د
تم)، عن أبيه، عن أبي سعيد، حديث: " كان إذا جلس احتبى
بيده " (1).
روى عنه: عبد الله بن إبراهيم الغفاري (د تم).
روى له أبو داود، والترمذي في " الشمائل "، هذا الحديث
الواحد عن سلمة بن شبيب، عن عبد الله بن إبراهيم.
وقال أبو داود: عبد الله بن إبراهيم منكر الحديث.
383 - خ م ت س ق: إسحاق بن منصور بن بهرام
الكوسج، أبو يعقوب التميمي المروزي، نزيل نيسابور.
روى عن: أحمد بن محمد بن حنبل (ت سي)، وله عنه
مسائل مفيدة، وإسحاق بن راهويه (ت) كذلك (2)، وإسحاق بن
سليمان الرازي (ق)، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة (س)، وبشر
ابن عمر الزهراني، وبهلول بن مورق (ق)، وجعفر بن عون (خ
م)، وحيان بن هلال (خ م ت ق)، وحجاج بن منهال، وحسين
ابن علي الجعفي (خ م س)، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وأبي
أسامة حماد بن أسامة (خ م س ق)، وحياة بن شريح الحمصي،
وروح بن عبادة (خ م)، وزكريا بن عدي (م)، وسعيد بن عامر

(1) أخرجه أبو داود (4846) والترمذي في " الشمائل " (121) من طريق سلمة بن شبيب،
حدثنا عبد الله بن إبراهيم، حدثني إسحاق بن محمد الأنصاري، عن ربيح بن عبد الرحمن، عن
أبيه، عن جده أبي سعيد الخدري. وهذا سند ضعيف جدا عبد الله بن إبراهيم هو الغفاري متروك،
ونسبه ابن حبان إلى الوضع، وشيخه إسحاق مجهول، وربيح لم يوثقه عير ابن حبان، وقال
البخاري: منكر الحديث. (ش).
(2) يعني له عنه مسائل أيضا، كما سيأتي في قول الخطيب.
474

الضبعي (ت)، وسعيد بن أبي مريم المصري (ت)، وسفيان بن
عيينة (ت س)، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (م تم س
ق)، وسليمان بن عبد الرحمان، وصالح بن رزيق العطار (ق)،
وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (م ت)، وعبد الله بن بكر
السهمي (ت)، وعبد الله بن نمير (ت ق)، وأبي مسهر عبد
الأعلى بن مسهر الغساني (م)، وعبد الرحمان بن مهدي (م ت
س ق)، وعبد الرزاق بن همام (خ م ت س ق)، وعبد الصمد بن
عبد الوارث (خ م ت س)، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج
الخولاني (خ م ت س)، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد
الحنفي (م)، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (م تم)،
وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ق)، وأبي علي عبيد الله بن عبد
المجيد الحنفي (م ق)، وعبيد الله بن موسى (م)، وعفان بن
مسلم (خ ت)، وعلي بن معبد بن شداد الرقي، وأبي داود عمر
ابن سعد الحفري، إ (م)، وعمرو بن الربيع بن طارق المصري (م)،
وعيسى بن المنذر الحمصي (م)، وكثير بن هشام (م)، ومحمد
ابن بكر البرساني (م ق)، وأبي جعفر محمد بن جهضم (م سي)،
ومحمد بن كثير الصنعاني (س)، ومحمد بن المبارك الصوري (خ
م)، ومحمد بن يوسف الفريابي (م ت س)، ومعاذ بن هشام
الدستوائي (م ت)، وأبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي (م)،
ومهنا بن عبد الحميد (عس)، والنضر بن شميل المازني (خ م س
ق)، وهارون بن إسماعيل الخزاز (1) (ت)، وأبي الوليد هشام بن
عبد الملك الطيالسي (م س)، وهشام بن عمار الدمشقي، ووكيع
ابن الجراح، ووهب بن جرير بن حازم (ت س)، ويحيى بن
حماد الشيباني (م)، ويحيى بن سعيد القطان (ت س ق)،

(1) بمعجمات، وسيأتي.
475

ويحيى بن صالح الوحاظي (م)، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي (1)
(م)، ويزيد بن هارون (س)، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (خ
س).
روى عنه: الجماعة سوى أبي داود، وإبراهيم بن إسحاق
الحربي، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبو حامد أحمد بن
حمدون الأعمشي، وأحمد بن سهل بن بحر النيسابوري، وأبو
عمرو أحمد بن محمد بن أحمد الحيري (2) النيسابوري، وإسحاق
ابن إبراهيم بن إسماعيل القاضي البستي، والحسن بن محمد بن
جابر وكيل أبي عمرو الخفاف، وعبد الله بن أحمد بن حنبل،
وعبد الله بن أبي داود، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو ميسرة محمد
ابن الحسين بن أبي العلاء الهمذاني، وأبو بكر محمد بن علي ابن
أخت مسلم بن الحجاج، ومحمد بن موسى الأصم (ت)، وأبو
الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى، ويعقوب بن سليمان
الاسفراييني.
قال مسلم (3): ثقة مأمون، أحد الأئمة من أصحاب
الحديث.
وقال النسائي (4): ثقة ثبت.
وقال أبو حاتم (5): صدوق.

(1) بضم الجيمين بينهما راء مهملة ساكنة، عرف بذلك لأنه كان ينزل بحمص عند كنيسة
جرجس فنسب إليها، وسيأتي.
(2) هذا الرجل من أهل حيرة نيسابور، وليس من الحيرة المعروفة بالعراق.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 364.
(4) نفسه.
(5) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 234.
476

وقال الحاكم أبو عبد الله (1): مولده بمرو، ومنشؤه
بنيسابور، وبها توفي وأعقب، وهو أحد الأئمة من أصحاب
الحديث، من الزهاد والمتمسكين بالسنة، سمعت أبا الوليد
حسان بن محمد الفقيه يقول: سمعت مشايخنا يذكرون: أن
إسحاق بن منصور بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك
المسائل التي علقها عنه، قال: فجمعها في جراب، وحمله على
ظهره، وخرج راجلا (2) إلى بغداد، وهي على ظهره، وعرض
خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه عنها، فأقر له بها ثانيا،
وأعجب بذلك أحمد من شأنه.
وقال أبو بكر الخطيب (3): كان فقيها عالما، وهو الذي دون
عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه المسائل (4).
قال البخاري (5): مات بنيسابور يوم الاثنين، ودفن يوم
الثلاثاء، لعشر خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين
ومئتين.
وكذلك قال أبو حاتم بن حبان البستي (6).
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني (7): مات يوم

(1) في تاريخ نيسابور ولم يصل إلينا، والرواية أوردها الخطيب في تاريخه (6 / 364) وابن
عساكر في تاريخ دمشق (تهذيب: 2 / 453).
(2) في تاريخ الخطيب تهذيب ابن عساكر: " راحلا " - بالحاء المهملة - وما هنا أحسن
لقوله بعد " وهي على ظهره ".
(3) تاريخه: 6 / 263.
(4) في تاريخ الخطيب بعد ذلك: " في الفقه ". وقال الحاكم - فيما نقل مغلطاي -: " وهو
صاحب المسائل عن أحمد التي يستهزئ بها المبتدعة والمنحرفون ".
(5) التاريخ الصغير: 238.
(6) الثقات: 1 / الورقة: 29.
(7) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 364.
477

الخميس، ودفن يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الأولى
منها (1).
384 - ع: إسحاق بن منصور السلولي، مولاهم، أبو
عبد الرحمان الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن حميد الرؤاسي (س)، وإبراهيم بن
سعد الزهري (س ق)، وإبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي
إسحاق السبيعي (خ م ت سي)، وأسباط بن نصر الهمداني (د)،
وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي (م د ت سي فق)،
وجعفر بن زياد الأحمر (ت)، والحسن بن صالح بن حي (س)،
وحماد بن سلمة (د)، وداود بن نصير الطائي (س)، والربيع بن
بدر، وزهير بن معاوية (س)، وسليمان بن قرم، وشريك بن عبد
الله (س)، وأبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي (ق)، وعبد
السلام بن حرب (د ت ق)، وعبيد بن الوسيم، وعمار بن سيف
الضبي (ق)، وعمر بن أبي زائدة (م)، وقيس بن الربيع (ق)،
وكامل أبي العلاء (ق)، ومحمد بن طلحة بن مصرف (د ق)،
ومسلمة بن جعفر البجلي، ومندل بن علي، وهريم بن سفيان (خ
م د ت ق)، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه (2).
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي

(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وقال: " قال عثمان بن أبي شيبة: " ثقة صدوق وكان
غيره أثبت منه " (الثقات، الورقة: 7). ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي - فيما نقل مغلطاي
وابن عساكر، والذهبي وغيرهم. وترجم له ابن عساكر في تاريخه ترجمة جيدة، وابن منجويه في
رجال صحيح مسلم، الورقة: 6. وقال مغلطاي: " قال صاحب الزهرة: روى عنه البخاري
تسعين حديثا، ومسلم مئة حديث وخمسة أحاديث ". وذكره أبو يعلى الخليلي في " الارشاد " وقال:
" عالم بهذا الشأن ".
(2) معناه بالفارسية: أسود.
478

الزهري، أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري، وأبو عمرو
أحمد بن حازم بن أبي غرزة (1) الغفاري، وأحمد بن سعيد
الرباطي (خ س)، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، وأحمد
ابن يحيى الصوفي (س)، وأبو علي الحسن بن بكر بن عبد
الرحمان المروزي، والحسين بن يزيد الطحان، وسليمان بن
خلاد المؤدب، وعباس بن جعفر بن الزبرقان، وعباس بن عبد
العظيم العنبري (د)، وعباس بن محمد الدوري (ت)، وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق)، وأخوه عثمان بن محمد بن
أبي شيبة (د)، وعلي بن أحمد بن عبد الله الجواربي الواسطي،
وعلي بن عبد الله ابن المديني، وعلي بن محمد الطنافسي (ق)،
وعلي بن المنذر الطريقي (2) (ق)، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو
نعيم الفضل بن دكين وهو من أقرانه، والقاسم بن زكريا بن دينار
الكوفي (ت س ق)، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م)، ومحمد
ابن حزابة (3) (د)، ومحمد بن سعد العوفي، ومحمد بن عبد الله
ابن نمير (خ م)، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (م د ت)،
ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين (4):
ليس به بأس (5).

(1) قال الذهبي في " المشتبه: 457 ": " وبغين ثم راء: قيس بن أبي غزوة الغفاري
الصحابي. ومن أولاده أحمد بن حازم صاحب المسند ".
(2) قيل له الطريقي لأنه ولد بالطريق.
(3) بضم الحاء المهملة وتخفيف الزاي.
(4) تاريخه، الورقة: 6.
(5) ووثقه العجلي (ثقات، الورقة: 4) وقال: " كوفي ثقة كان فيه تشيع وقد كتبت عنه "
وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 29).
479

وقال البخاري (1): مات سنة أربع.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو داود، والترمذي (2):
مات سنة خمس ومئتين.
روى له الجماعة (3).
385 - م ت س ق: إسحاق بن موسى بن عبد الله
موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي، أبو موسى
المدني، ثم الكوفي، وجده عبد الله بن يزيد له صحبة.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري قاضي
المدينة (ت)، وأحمد بن بشير الكوفي، وأبي ضمرة أنس بن

(1) تاريخه الصغير (218) وتاريخه الكبير (1 / 1 / 403) وفي كليهما نقل تاريخ وفاته عن
شيخه أحمد بن يحيى الأودي. وقد تابعه ابن حبان في " الثقات ".
(2) وتابعهم ابن سعد في " الطبقات: 6 / 283 "، وأبو سليمان بن زبر الربعي في " تاريخ
موالد العلماء ووفاتهم، الورقة: 63 ".
(3) ومما نبه عليه مغلطاي وابن حجر واستدركاه:
48 - د: إسحاق بن منصور السلمي.
روى عن هريم بن سفيان البجلي. روى عنه: عباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو بكر بن
أبي شيبة. روى له أبو داود فيما ذكره عبد الغني المقدسي في " الكمال "، وقد أفرده عن السلولي
بينما اعتبرهما المزي واحدا. قال ابن حجر: " وأدمجه المزي في السلولي فإنه رقم لهريم في شيوخ
السلولي علامة الستة إلا النسائي، ورقم لعباس (بن عبد العظيم العنبري) في الرواة عن إسحاق
ابن منصور علامة أبي داود وحده ".
قال بشار: ولهم شيخ كوفي من طبقته - يستدرك للتمييز بينهم - يقال له:
49 - إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي.
روى عن: خازم بن الحسين الخميسي البصري نزيل الكوفة، وشريك بن عبد الله،
وعاصم بن محمد، وعقبة بن خالد السلمي، وأبي الأحوص، وأبي كدينة. روى عنه: أحمد بن
حنبل.
ذكره البخاري في تاريخه الكبير وذكر أنه كتب عنه سنة 204 (1 / 1 / 403). وقال ابن
سعد: " وكان خيرا فاضلا " (الطبقات: 6 / 284) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة:
29 " وهو الذي ذكر رواية أحمد عنه.
480

عياض الليثي (م)، وتليد بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد
الرازي، (س)، والحسن بن علي بن الحسن البراد المديني،
وحسين بن عيسى الحنفي الكوفي، وداود بن كثير الرقي صلى الله عليه وآله،
وسفيان بن عيينة (ت ق)، وعاصم بن عبد العزيز الأشجعي،
وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير، وعبد الله بن
وهب (ت)، وأبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس، وعبد الرحمان
ابن محمد المحاربي، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبد السلام بن
حرب، وعمر بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن معن بن محمد
الغفاري (ت)، والمطلب بن زياد الكوفي، ومعاذ بن معاذ
العنبري (ت) قاضي البصرة، ومعن بن عيسى القزاز (م ت)،
والوليد بن مسلم (م ت س ق)، ويونس بن بكير (ت).
روى عنه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة،
وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وأحمد بن إسحاق بن عروة
الصفار، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو
إبراهيم أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري، وإسحاق بن
يعقوب العطار، وأبو الحسن إسماعيل بن عبد الله، وبقي بن
مخلد الأندلسي، وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي
القاضي، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي، والحسين
ابن محمد بن زياد القباني، وسعيد بن سعدان الكاتب، وأبو علي
صالح بن محمد البغدادي الحافظ، وعبد الله بن إسحاق
المدائني، وأبو صخرة عبد الرحمان بن محمد القرشي، وعبد
الصمد بن عبد الله بن أبي يزيد الدمشقي، وأبو زرعة عبيد الله بن
عبد الكريم الرازي، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء
العبدي، ومحمد بن أحمد بن سالم الرقي، وأبو حاتم محمد بن
إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد
481

ابن واصل المقرئ، وابنه موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري
القاضي، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ، والهيثم بن
خلف الدوري.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): كان أبي يطنب القول
في صدقه وإتقانه.
وقال النسائي (2): أصله كوفي، وكان بالعسكر، ثقة.
وقال الخطيب (3): مديني الأصل، كوفي الدار، ورد
بغداد، وحدث بها وبسر من رأى، وكان ثقة.
وقال أبو القاسم (4): قدم دمشق مع جعفر المتوكل سنة
ثلاث وأربعين ومئتين، وولي القضاء بنيسابور.
وقال يحيى بن محمد (5): هو من أهل السنة.

(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 235.
(2) رواه الخطيب في تاريخه عن البرقاني، عن الدارقطني، عن الحسن بن رشيق المصري.
وعن الصوري، عن الخصيب بن عبد الله: كلاهما عن عبد الكريم بن أبي عبد الرحمان النسائي،
قال: سمعت أبي يقول - فذكره (6 / 356).
(3) تاريخ بغداد: 6 / 355.
(4) تهذيب تاريخ دمشق 2 / 453.
(5) هكذا وقع في النسخ " يحيى بن محمد " وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر فيما نقله عن
الحاكم " يحيى بن يحيى "، وقال مغلطاي في إكماله: " قال الحاكم في تاريخ نيسابور: قدم
نيسابور أولا على القضاء في حياة يحيى بن يحيى، ثم ورد ثانيا سنة أربعين، قال يحيى بن يحيى:
كان من أهل السنة. وفي كتاب المزي هذا مذكور عن يحيى بن محمد، ولا أعلم يحيى بن محمد هذا، ولعله
تصحف على الناسخ ". وفي " تهذيب التهذيب: 1 / 251 ": " وقال يحيى بن محمد ". قال بشار: لعل
الصواب ما نقله مغلطاي وإن كنا لا نستطيع الحكم لضياع " تاريخ نيسابور " للحاكم، ولكن قد يكون القائل
هو يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري المتوفى سنة 267 ه‍، والله أعلم.
482

قال البخاري (1) والبغوي (2): مات سنة أربع وأربعين
ومئتين.
زاد البغوي: بحمص.
وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق: أنه
مات بجوسية من حمص منصرفا مع المتوكل (3).
386 - د: إسحاق بن نجيح، أحد المجاهيل.
روى عنه: مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي (د)، عن
أبيه، عن جده بمعنى حديث قبله: " إذا أكثبوكم فرموا بالنبل
واستبقوا نبلكم " (4).
روى عنه: محمد بن عيسى ابن الطباع (د) (5).

(1) تاريخه الصغير: 235.
(2) رواه الخطيب في تاريخه: 6 / 356.
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 29 " وجوسية هذه ذكرها ياقوت في
" معجم البلدان: 2 / 154 ".
(4) أخرجه أبو داود (2664) في الجهاد: باب في سل السيوف عند اللقاء من طريق إسحاق بن
نجيح، عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي، عن أبيه، عن جده، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم
بدر: " إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم " والحديث الذي قبله برقم
(2663) من طريق أحمد بن سنان، عن أبي أحمد الزبيري، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن
الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر: " إذا
أكثبوكم - يعني إذا غشوكم - فارموهم بالنبل، واستبقوا نبلكم " وأخرجه البخاري 7 / 238 في
المغازي باب فضل من شهد بدرا من طريقين عن أبي أحمد الزبيري بهذا الاسناد، وأخرجه 6 / 68
في الجهاد. باب التحريض عن الرمي، من طريق أبي نعيم، عن عبد الرحمن بن الغسيل به،
وأخرجه أحمد 3 / 498 من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الرحمن بن الغسيل به،
عباس بن سهل، أو حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه (ش).
(5) قال الذهبي في " الميزان: 1 / 202 ": " وكأنه الملطي " يعني إسحاق بن نجيح الأزدي
الآتية ترجمته. وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 252 ": " جوز الذهبي أن يكون هو
الملطي وليس به قطعا، فقد وقع في سياق السنن: حدثنا " إسحاق بن نجيح وليس بالملطي " وقد
فرق بينهما ابن الجوزي وقال: لا أعرف في هذا طعنا. وقد ذكر أبو نعيم في ترجمة إبراهيم بن أدهم
من طريق أبي عمر، قال: خرج إبراهيم وحذيفة المرعشي ويوسف بن أسباط وإسحاق بن نجيح،
فمروا ببلد، فقال: يا إسحاق ادخل هذه المدينة اشتر لنا زادا فدخل فاشترى ملحا مصفرا وزاد
فقال: مررت بهذا فاشتهيته فاشتريته، فقال له إبراهيم: ليس تدع شهوتك أو تلقيك فيما لا طاقة
لك به، قال: فرأيته بحران سمينا غليظ الرقبة ".
483

روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
ولهم شيخ آخر يقال له:
387 - [تمييز]: إسحاق بن نجيح الأزدي، أبو صالح.
ويقال: أبو يزيد الملطي، سكن بغداد.
روى عن: أبان بن أبي عياش، وعباد بن راشد المنقري،
وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي، و عبد العزيز بن أبي رواد،
و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وأبي المنيب عبيد الله بن
عبد الله العتكي المروزي، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني،
وهشام بن حسان.
وروى عنه: إبراهيم بن بشار الصوفي، وإبراهيم بن راشد
الادمي، والحسين بن أبي زيد الدباغ، وحماد بن بحر التستري،
وخالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني، وسويد بن سعيد
الحدثاني، وعبد الصمد بن الفضل الربعي، وعثمان بن عبد
الرحمان الطرائفي، وعلي بن حجر السعدي، وعلي بن هاشم بن
مرزوق، وعيسى بن أبي فاطمة الرازي، والقاسم بن عبد الوهاب
ابن أخت الحسن بن موسى الأشيب، ومحمد بن شعيب
الحراني، ومحمد بن منصور الطوسي، ونوح بن حبيب القومسي،
والوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني، ويزيد بن هارون
الخلال.
وهو أحد الضعفاء المتروكين والكذبة الوضاعين.
484

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سمعت أبي يقول:
إسحاق بن نجيح الملطي من أكذب الناس، يحدث عن البتي عن
ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
وقال عباس الدوري (2): سمعت يحيى بن معين، وذكر
إسحاق بن نجيح فضعفه، وقال: لا رحمه الله.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (3): سمعت
يحيى بن معين يقول: إسحاق بن نجيح الملطي كذاب، عدو
الله، رجل سوء خبيث.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (4): سمعت يحيى بن
معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث، منهم إسحاق بن
نجيح الملطي.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (5): سمعت يحيى بن
معين يقول: من المعروفين بالكذب ووضع الحديث إسحاق بن
نجيح الملطي.

(1) هو في " العلل " 1 / 219 لأحمد برواية ابنه عبد الله، ورواه الخطيب في تاريخه
6 / 322، 323 من طريق محمد بن عمرو العقيلي وعبد الله بن سليمان، كلاهما عن عبد الله بن
أحمد قال: سمعت أبي يقول: إسحاق بن نجيح الملطي هو من أكذب الناس - زاد العقيلي - يحدث
عن البتي وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة. والبتي هو عثمان بن مسلم، وقد تحرف في " الجرح
والتعديل " 1 / 1 / 235 إلى النبي ثم زيد بعده " صلى الله عليه وسلم " ولم يتفطن له محققه المعلمي رحمه
الله (ش).
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 27 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم عن الدوري، وفيه أنه
قال: " ليس بشئ " وانظر الرواية في تاريخ الخطيب: 6 / 323. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة
133.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 323.
(4) نفسه.
(5) لم يورد الخطيب رواية ابن أبي مريم عن يحيى، والرواية في " كامل " ابن عدي (2 /
الورقة: 133).
485

وقال عبد الله بن علي المديني (1): سألت أبي عن
إسحاق بن نجيح الملطي، فقال بيده هكذا، أي: ليس بشئ.
وضعفه.
وقال في موضع آخر (2): روى عجائب. وضعفه.
وقال عمرو بن علي (3): كذاب، كان يضع الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4): غير ثقة، ولا من
أوعية الأمانة.
وقال علي بن نصر الجهضمي، والبخاري (5): منكر
الحديث.
وقال النسائي (6): متروك الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان (7): لا يكتب حديثه.
وقال محمد بن علي بن طالب (8): قال أبو علي صالح بن
محمد: إسحاق بن نجيح عن ابن جريج حديثه: " من حفظ على
أمتي أربعين حديثا " حديث باطل، وإسحاق بن نجيح ترك
حديثه. قلت لمحمد بن منصور: لم ترك حديثه؟ فقال: حدثنا
عن هشام، عن الحسن، قال: " يغفر للزاني قبل أن يغفر

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 323.
(2) نفسه: 6 / 324.
(3) نفسه.
(4) أحوال الرجال، الورقة: 33 وانظر الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 133) وتاريخ
الخطيب (6 / 323).
(5) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 404.
(6) الضعفاء: 285.
(7) المعرفة والتاريخ وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 324.
(8) تاريخ الخطيب: 6 / 322 ووقع فيه " محمد بن طالب بن علي ".
486

للقواد "، فأنكروا هذا عليه. ثم حدث بعد بأحاديث مناكير عن
عطاء الخراساني وغيره.
وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له عدة أحاديث (1):
وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عن إسحاق بن نجيح
عن من روى عنه، فكلها موضوعات، وضعها هو وعامة ما أتى عن
ابن جريج فكل منكر ووضعه عليه. وروى عن ابن جريج، عن
عطاء، عن أبي سعيد الخدري، وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي
ابن أبي طالب كلها في الجماع، وكيف يجامع إذا جامع، وذلك
من وضعه. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص لعلي إلا في الجماع
وحده، وإسحاق بن نجيح بين الامر في الضعفاء، وهو ممن يضع
الحديث (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
388 - خ ق: إسحاق بن وهب بن زياد العلاف، أبو يعقوب
الواسطي.
روى عن: أحمد بن نصر الخراساني، وإسماعيل بن أبان
الوراق، وبشر بن عبيد الدارسي (4)، والجعد بن رزيق المكي،
وأبي منصور الحارث بن منصور الواسطي، والسري بن عاصم
الهمداني الكوفي، وسفيان بن عيينة، وأبي المسيب سلم بن
سلام الواسطي (فق)، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي،

(1) الكامل: 2 / الورقة: 135.
(2) وقال ابن حبان: " دجال من الدجاجلة كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحا
(المجروحين: 1 / 134) وقد تناوله الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 200 - 202 " وطول ترجمته
فهتكه وهرته، وما ترك مجالا لقائل.
(3) تاريخ واسط لبحشل: 253.
(4) نسبة إلى درس العلم.
487

وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعبد الرحيم بن هارون
الغساني، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وعبد الملك
ابن يزيد بن فهير، وعمر بن يونس اليمامي (خ)، وعمرو بن
حماد الفراهيدي، ومحاضر بن المورع، ومحمد بن عبيد
الطنافسي، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومحمد بن يعلى
الكوفي، ومحمد بن المحرم، ومنصور بن المهاجر البزوري،
والوليد بن الفضل العنزي، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني
(ق)، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن محمد الزهري.
روى عن: البخاري، وابن ماجة، وأحمد بن علي بن
معبد الشعيري، وأحمد بن محمد بن سعدان الصيدلاني، وأحمد
ابن محمد بن الضحاك المتوثي، وأحمد بن الوليد الواسطي (1)،
وبكر بن أحمد بن مقبل البصري، والحسين بن إبراهيم بن
الحسين الخلال الواسطي، والحسين بن إسحاق بن إبراهيم
العجلي، وسهل بن نصر الاستراباذي السمائلي، والعباس بن
حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بن الحسن بن نصر
الواسطي، وعبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن عروة الهروي،
و عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد
الكريم الرازي، وعلي بن أحمد بن سليمان الباقلاني، وعلي بن
سعيد بن بشير الرازي، وعلي بن العباس البجلي المقانعي،
وعمر بن محمد بن بجير البجيري، ومحمد بن أبان الأصبهاني،
وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، وأبو حاتم

(1) قال بشار: وأسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل، روى عنه في تاريخ
واسط، قال في ترجمته: " حدثنا إسحاق بن وهب، قال: حدثنا محاضر بن مورع " - وذكر
حديثا (ص: 253)، وقال في موضع آخر: " حدثنا إسحاق بن وهب، حدثنا أبو داود
الطيالسي " وذكر حديثا (ص 62 - 63 وانظر أيضا ص: 122 - 123).
488

محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن عبدة القاضي، ومحمد بن
محمد بن سليمان الباغندي، وموسى بن إسحاق بن موسى
الأنصاري القاضي، وابنته فاطمة بنت إسحاق بن وهب العلاف.
قال أبو حاتم (1): صدوق.
كان حيا سنة خمس وخمسين ومئتين.
389 - ت ق: إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي
التيمي، أبو محمد المدني، أخو بلال بن يحيى بن طلحة،
وطلحة بن يحيى بن طلحة (2).
رأى السائب بن يزيد، وعروة بن الزبير.
وروى عن: عمه إسحاق بن طلحة بن عبيد الله، وثابت بن
أسلم البناني، وثابت بن عياض الأحنف، وعبد الله بن جعفر بن
أبي طالب، وعبد الله بن كعب بن مالك، وعمه عيسى بن طلحة
ابن عبيد الله، ومجاهد بن جبر المكي، ومحمد بن مسلم بن
شهاب الزهري، والمسيب بن رافع، وابن عمه معاوية بن إسحاق
ابن طلحة بن عبيد الله، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب،
ومعبد بن خالد الجدلي، والمغيرة بن عبد الرحمان بن الحارث بن
هشام المخزومي، وعمه موسى بن طلحة بن عبيد الله (ت ق)،
وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وأبي بكر بن محمد بن عمرو
ابن حزم، وابن كعب بن مالك (ت)، وعمته عائشة بنت طلحة.

(1) الجرح والتعديل لابنه: 1 / 1 / 236، وقال عبد الرحمان: " وكتبت أنا عنه مع أبي ".
وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 29 " وقال: " حدثنا عنه عبد الله بن قحطبة وغيره
كان هذا والمدائني (إسحاق بن حاتم بن بيان العلاف) علافين صدوقين ".
(2) سيأتي ذكرهما في موضعهما من هذا الكتاب إن شاء الله.
489

روى عنه: إسماعيل بن أبي أويس، وأمية بن خالد
(ت)، وأيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد
الله الطلحي، وبشر بن الوليد الكندي، وبكر بن يزيد الطويل،
وخالد بن مخلد، وخالد بن نزار، وداود بن المحبر، وزهير بن
معاوية (ق)، وسعيد بن سالم القداح، وسعيد بن سليمان
الواسطي، وسليمان بن بلال، وأبو داود سليمان بن داود
الطيالسي، وشبابة بن سوار، وعاصم بن علي بن عاصم، وعبد
الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، و عبد الرحمان بن أبي
الرجال، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الملك بن عمرو أبو
عامر العقدي، و عبد الملك بن قريب الأصمعي، وعلي بن محمد
القرشي المدائني، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف
وهو أكبر منه، وعمرو بن عاصم الكلابي (ت)، وفروة بن
سليمان الجهضمي، ومحمد بن خالد بن عثمة، ومحمد بن
طلحة التيمي، ومحمد بن عمر الواقدي، ومروان بن معاوية
الفزاري، ومعن بن عيسى القزاز (ت)، وأبو عوانة الوضاح بن
عبد الله اليشكري، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون (ق).
قال علي ابن المديني (1): سألت يحيى بن سعيد (عنه) (2)
فقال: ذاك شبه لا شئ.
وقال علي: نحن لا نروي عنه شيئا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (3): منكر الحديث
ليس بشئ.

(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 236 عن صالح بن أحمد بن حنبل،
عن ابن المديني، ورواه ابن عدي عن ابن حماد، عن صالح (الكامل: 2 / الورقة: 136).
(2) ليس في نسخة ابن المهندس.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 237.
490

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (1): متروك
الحديث.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين (2): ضعيف.
وكذلك قال عباس الدوري، (3) عن يحيى، وزاد: ليس
بشئ لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي (4): متروك الحديث، منكر الحديث.
وقال البخاري (5): يتكلمون في حفظه.
وقال الترمذي: ليس بذاك القوي عندهم، وقد تكلموا فيه
من قبل حفظه.
وقال النسائي (7): ليس بثقة.
وقال في موضع آخر (8): متروك الحديث.
وقال أبو زرعة (9): واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (10): ضعيف الحديث، ليس بقوي، ولا
بمكان (11) أن يعتبر بحديثه، وأخوه طلحة بن يحيى أقوى حديثا منه،

(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 136.
(2) نفسه.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 27، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 237، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 135.
(4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 136.
(5) تاريخ الكبير: 1 / 1 / 406.
(6) وأضاف في " الضعفاء الصغير " بعد ذلك: " يكتب حديثه " (253).
(7) تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 454).
(8) الضعفاء: 285.
(9) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 237.
(10) نفسه.
(11) في الجرح والتعديل: " ولا يمكننا " وما نقله المزي أحسن.
491

ويتكلمون في حفظه ويكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة: لا بأس به. وحديثه مضطرب جدا.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل
المدينة (1): أمه الخنساء بنت زياد (2) بن الأبرد الكلبي (3). ومات
بالمدينة في خلافة المهدي. وهو يستضعف.
وقال محمد بن إسحاق السراج: مات سنة أربع وستين
ومئة (4).
روى له الترمذي، وابن ماجة.
390 - خت: إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي الحمصي
المعروف بالعوصي.

(1) ليس في المطبوع، وهو في 9 / الورقة 237 من مخطوطة أحمد الثالث.
(2) هكذا جاء في النسخ كافة، والذي في طبقات ابن سعد من هذا الموضع " الحسناء بنت
زبان " ووقعت في ترجمة أبيه يحيى بن طلحة أنها " الحسناء بنت زبار " (الطبقات: 5 / 122)،
ولعل الصحيح: " الحسناء بنت زبان ".
(3) حذف المزي بعد هذا: " فولد إسحاق بن يحيى محمدا، ولم تسم لنا أمه. وقد روى
إسحاق بن يحيى عن مجاهد والمسيب بن دارم وغيرهما. وكان أخوه طلحة بن يحيى أثبت في الحديث
عندهم منه. وكان إسحاق يكنى أبا محمد ".
(4) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 29 " وقال: " يخطئ ويهم، وقد أدخلنا
إسحاق هذا في الضعفاء لما كان فيه من الايهام، ثم سبرت أخباره فإذا الاجتهاد أدى إلى أن يترك ما
لم يتابع عليه ويحتج بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله تعالى فيه ". ثم ذكره في " كتاب
المجروحين: 1 / 133 " وقال: " كان ردئ الحفظ سيئ الفهم، يخطئ ولا يعلم، ويروي ولا
يفهم ". وذكره العجلي في " الثقات، الورقة: 4 " لكنه قال: " ليس بالقوي " وقال ابن عدي
بعد أن أورد ثلاثة أحاديث من مناكيره: " ولإسحاق أحاديث غير ما ذكرت، ولم أجد في أحاديثه
أنكر مما ذكرته.. وهو خير من إسحاق بن أبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير " (2 / الورقة:
136). وقد استوفى الحافظ ابن عساكر أخباره وأقوال العلماء فيه في تاريخه الكبير فراجعه إن أردت
استزادة. وتناوله الذهبي في " الميزان: 1 / 204 ".
492

روى عن: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خت
بخ).
روى عنه: يحيى بن صالح الوحاظي الحمصي (بخ).
ذكره محمد بن يحيى بن صالح الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب
الزهري. وقال: مجهول، لم أعلم له رواية غير يحيى بن صالح
الوحاظي، فإنه أخرج إلي له أجزاء من حديث الزهري، فوجدتها
مقاربة، فلم أكتب منها إلا شيئا يسيرا.
وقال أبو عوانة الاسفراييني: سمعت أبا بكر الجذامي
يقول: سمعت ابن عوف يقول: يقال: إن إسحاق بن يحيى قتل
أباه (1).
استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في
" الأدب ".
391 - ق: إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت،
ويقال: إسحاق بن يحيى بن الوليد ابن أخي عبادة بن الصامت،
الأنصاري المدني.
روى عن: عبادة بن الصامت (ق)، ولم يدركه (2).
روى عنه: موسى بن عقبة (ق)، ولا يروي عنه غيره.
قال أبو أحمد بن عدي (3): وله عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1) وقال الدارقطني حين سأله الحاكم: أحاديثه صالحة، ومحمد يستشهد به ولا يعتده في
الأصول (سؤالات الحاكم). وذكره ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 29) وانظر تاريخ
البخاري الكبير (1 / 1 / 406) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 237).
(2) وانظر أيضا تاريخ واسط لبحشل: 274.
(3) الكامل: 2 / الورقة: 144.
493

أحاديث، وعامتها في قضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري (1): قال عبد الرحمان بن شيبة: قتل سنة
إحدى وثلاثين ومئة (2).
روى له ابن ماجة.
392 - د ت ق: إسحاق بن يزيد الهذلي المدني.
عن: عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (د ت ق) عن
ابن مسعود حديث: " إدا ركع وسجد، فليسبح ثلاثا، وذلك
أدناه ". (3)
روى عنه: محمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (د ت
ق) (4).

(1) تاريخ الكبير: 1 / 1 / 405 وتاريخ الصغير: 149.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 29 " ونسبه إلى جده فقال: " وإسحاق بن
الوليد بن عبادة ". وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 237. وميزان الذهبي:
1 / 204.
(3) أخرجه أبو داود (886)، والترمذي (261)، وابن ماجة (890)، والدارقطني
1 / 343 وقال الترمذي: ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود. قلت
(القائل شعيب): لكن للحديث شواهد يقوى بها، فعند الدارقطني 1 / 341،
والطحاوي 1 / 235 من حديث حذيفة، وعند الدارقطني أيضا من حديث جبير بن مطعم، وعن
أبي بكرة عند البزار والطبراني في " الكبير " وعن أبي مالك الأشعري عند الطبراني في " الكبير " انظر
" المجمع " 2 / 128 (ش).
(4) قال مغلطاي: " إسحاق بن يزيد الخراساني، قال الباجي: أخرج البخاري في غزوة
الفتح عنه، عن يحيى بن حمزة عن الأوزاعي حديثا موقوفا على عمر وعائشة رضي الله عنهما " لا
هجرة بعد الفتح ". وذكره أيضا ابن عدي بينه وبين إسحاق بن يزيد الدمشقي المذكور عند
المزي في " إسحاق بن إبراهيم " والخراساني لم يذكره المزي ولا نبه عليه ولا صاحب " النبل " ولا
ابن سرور، وذكره هذان الامامان فقط، والله أعلم "، ولكن قال ابن حجر في " تهذيب التهذيب:
1 / 256 ": " إسحاق بن يزيد هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، تقدم. وقد أفرده عبد الغني،
وقال: روى عن يحيى بن حمزة، وشعيب بن إسحاق، روى عنه البخاري، ووهم الباجي أيضا
فأفرده بترجمة، فقال: إسحاق بن يزيد الخراساني.. وغفلا (يعني الباجي وعبد الغني) عما
ذكره في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أنه يروي عن يحيى بن حمزة. وذكر الذهبي في " مشايخ
الستة " إسحاق بن يزيد أبو النضر البخاري، قال ابن عساكر: روى عنه البخاري فيما ذكره ابن
عدي، ونفى الذهبي نسبته بخاريا وقال: بل هو الفراديسي، فأصاب ". قال بشار: بل نبه
الامام المزي فقال في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد القرشي أبي النضر الدمشقي الفراديسي:
" روى عنه البخاري وربما نسبه إلى جده " (الترجمة: 334).
494

روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجة هذا الحديث
الواحد. وليس له غيره. والله أعلم (1).
393 - مد: إسحاق بن يسار، والد محمد بن إسحاق بن
يسار المطلبي المدني، مولى محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب
بن عبد مناف.
رأى معاوية بن أبي سفيان، وكثير بن الصلت.
روى عن: الحسن بن علي بن أبي طالب، وعبيد الله بن عبد
الله بن عتبة بن مسعود، وعروة بن الزبير بن العوام، والمغيرة بن
عبد الرحمان بن الحارث بن هشام (مد)، ومقسم مولى عبد الله
ابن الحارث بن نوفل.
روى عنه: ابنه محمد بن إسحاق (مد)، ويعقوب بن
محمد بن طحلاء.
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين (2):
ثقة.
وقال أبو زرعة (3): ثقة، وهو أوثق من ابنه (4).

(1) آخر الجزء الثاني عشر من الأصل، وقال ابن المهندس في حاشية نسخته: " بلغ مقابلة
بالأصل بخط مصنفه ".
(2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 238.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 237.
(4) ابنه هو محمد بن إسحاق صاحب السيرة المشهورة.
495

روى له أبو داود في " المراسيل ". (1)
394 - س: إسحاق بن يعقوب بن إسحاق البغدادي (2). أبو
محمد، سكن الشام.
روى عن: عفان بن مسلم (س)، ومعاوية بن عمرو
الأزدي.
روى عنه: النسائي، وقال: ثقة.
395 - ع: إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي المخزومي (3)
أبو محمد الواسطي، المعروف بالأزرق.
روى عن: أيوب أبي العلاء القصاب (د س)، وزكريا بن
أبي زائدة (م س)، وسعيد بن إياس الجريري، وسفيان الثوري
(ع)، وسليمان الأعمش (ق)، وشريك بن عبد الله النخعي (4)
(د ق)، وعبد الله بن عون (م)، وعبد العزيز بن عمر بن عبد
العزيز، وعبد الملك بن أبي سليمان (م ت س)، وعمر بن ذر
الهمداني (فق)، وعوف الأعرابي (خ س)، وفضيل بن غزوان
الضبي (م س)، ومسعر بن كدام (خ)، وهشام الدستوائي

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 29 " وزاد في الرواة الذين روى عنهم:
" عبد الله بن الحارث ". ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال فيه " لا يحتج به "، ولم يبينه
(الميزان: 1 / 205). وترجم له ابن سعد في " الطبقات: 9 / الورقة: 163 "، والبخاري في
تاريخه الكبير: 1 / 1 / 405 وغيرهما.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 373.
(3) قال أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل: " المهري، ويقال: المخزومي،
والمهري أصح. كان مرداس ارتد فبعث أبو بكر رضي الله عنه بخالد بن الوليد فساهم، فوهبهم
له أبو بكر رضوان الله عليه، فأعتقهم، فلذلك يقال: إنهم من مخزوم بالولاء " (تاريخ واسط:
156).
(4) قال الغجلي: هو أروى الناس عن شريك، لأنه سمع منه قديما.
496

(ت)، وورقاء بن عمر اليشكري (خ د). (1)
روى عنه: أحمد بن إبراهيم الدورقي (د)، وأحمد بن
خالد الخلال (س)، وأحمد بن سنان القطان (ق)، وأحمد بن
محمد بن حنبل (د)، وأحمد بن محمد بن موسى المروزي
مردويه (ت)، وأحمد بن منيع البغوي (ت)، وابن عمه إسحاق
ابن إبراهيم البغوي (خ)، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وتميم
ابن المنتصر (د س ق)، وجعفر بن النضر بن حماد الواسطي،
والحسن بن حماد سجادة، والحسن بن خلف الواسطي (خ)،
والحسن بن الصباح البزار (خ ت)، والحسين بن إسحاق
الواسطي (س)، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م)، وسريع بن
عبد الله الواسطي الخصي (س)، وسعدان بن نصر البزاز،
وسعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي (ق)، وسفيان بن وكيع بن
الجراح (ت)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م
ق)، وعبد الله بن محمد الأذرمي (2) (س)، وعبد الله بن محمد
المسندي (خ)، و عبد الحميد بن بيان السكري (د ق)، وعبد
الرحمان بن إبراهيم دحيم الدمشقي (سي)، وعبد الرحمان بن
محمد بن سلام الطرسوسي، إ (س)، وعبد الواحد بن صالح
(ق)، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (م)، وعمار بن
خالد التمار الواسطي (عس)، وعمرو بن عون الواسطي، وعمرو
ابن محمد الناقد (م)، وقطبة بن سعيد، ومحمد بن أحمد بن
أبي خلف (م)، ومحمد بن إسماعيل ابن علية (س)، ومحمد
ابن حرب النشائي (3)، ومحمد بن سليمان الأنباري (د)، ومحمد بن

(1) وذكر ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 29 " أنه روى عن إسماعيل بن أبي خالد،
(2) نسبة إلى أذرمة قرية عند نصيبين من الجزيرة، وسيأتي.
(3) نسبة إلى النشا، ومحمد هذا واسطي سيأتي.
497

الصباح الجرجرائي (ق)، ومحمد بن الصباح الدوابي، ومحمد بن
عبد الله بن المبارك المخرمي (س)، ومحمد بن عبيد الله ابن
المنادي، وأبو موسى محمد بن المثنى (خ)، ومحمد بن نوح بن
ميمون العجلي المعروف أبوه بالمضروب، ومحمد بن وزير الواسطي
(ت)، ويحيى بن معين.
قال أبو داود (1): سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسحاق -
يعني الأزرق - وعباد بن العوام ويزيد، كتبوا عن شريك بواسط من
كتابه. قال: قدم عليهم في حفر نهر، وكان شريك رجلا له
عقل، يحدث بعقله.
قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه. قيل: إسحاق الأزرق
ثقة؟ قال: إي والله ثقة.
وقال أحمد بن علي الابار (2): سألت عبد الحميد بن بيان
عن إسحاق الأزرق، وكيف سمع من شريك. قال: سمع منه
بواسط. قلت له: في أي شئ جاء إلى واسط؟ قال: جاء في
كري الأنهار، فأخذ إسحاق كتابه. قلت: أيهما أكثر سماعا من
شريك، إسحاق أو يزيد بن هارون؟ قال: إسحاق نحو من
ثمانية (3) آلاف، ويزيد نحو من ثلاثة آلاف.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (4)، عن يحيى بن معين:
ثقة.

(1) تاريخ الخطيب: 6 / 320 - 321.
(2) نفسه: 6 / 320.
(3) في تاريخ بغداد للخطيب: " خمسة ".
(4) تاريخ الدارمي، الورقة: 5 وأصل النص فيه: " قلت: فإسحاق الأزرق؟ فقال
ثقة. قلت: إسحاق أحب إليك أو ابن مسهر؟ فقال: ابن مسهر أحب إلي ". وانظر أيضا الجرح
والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 238)، وتاريخ الخطيب (6 / 321).
498

وكذلك قال العجلي (1).
وقال أبو حاتم (2): صحيح الحديث، صدوق، لا بأس
به.
وقال يعقوب بن شيبة في حديث رواه معاوية بن هشام عن
شريك: وكان من أعلمهم بحديث شريك هو وإسحاق الأزرق.
وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب، عن
زيد بن الحسن، عن عبد الرحمان بن محمد، عن أحمد بن علي
الحافظ، عنه (3): حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث
الواسطي، قال: حدثنا أسلم بن سهل، قال: حدثنا يحيى بن
داود قال: نسمع (4) أن إسحاق - يعني الأزرق - لم يرفع رأسه إلى
السماء نحوا من عشرين سنة.
قال أحمد بن علي (5): ورد بغداد، وحدث بها، وكان من
الثقات المأمونين، وأحد عباد الله الصالحين.
قال وهب بن بقية: ولد سنة سبع عشرة ومئة (6).
وقال خليفة بن خياط، ومحمد بن سعد، ومحمد بن
حرب، ومحمد بن وزير: مات سنة خمس وتسعين ومئة. (7).

(1) الثقات، الورقة: 4.
(2) الجرح والتعديل لابنه: 1 / 1 / 238.
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 320.
(4) في تاريخ الخطيب: كنا نسمع.
(5) تاريخه أيضا: 6 / 319.
(6) هكذا نقل المؤلف عن وهب بن بقية، والذي وجدناه في " تاريخ واسط " فيما حدث
بحشل عن وهب: سنة 120 (ص: 156).
(7) انظر هذه الروايات في تاريخ الخطيب (6 / 321) وراجع أيضا وفيات سنة 195 من
تاريخ خليفة، وطبقات ابن سعد (7 / 2 / 62). وبهذا التاريخ أيضا قال وهب بن بقية فيما حدث عنه بحشل في " تاريخ واسط: 156 " وزاد: " وكان يخضب ". وكذلك قال البخاري في إحدى
روايتين أوردهما في تاريخه الكبير (1 / 1 / 406)، وبه أيضا قال أبو سليمان بن زبر الربعي، عن
الطبراني، عن أبي أمية (الورقة: 61).
499

زاد محمد بن سعد: في خلافة محمد بن هارون، وكان
ثقة، وربما غلط (1).
وقال الحسن بن خلف (2): مات سنة ست وتسعين ومئة.
والأول أصح (3).
روى له الجماعة.
396 - ز م د كن. إسحاق مولى زائدة، يقال: إسحاق بن عبد
الله المدني، والد عمر بن إسحاق، كنيته أبو عبد الله. ويقال: أبو
عمرو.
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري،
وأبي هريرة (ز م دكن)، وعن أبيه، عن أبي هريرة.
روى عنه: أسامة بن زيد الليثي، وبكير بن عبد الله بن
الأشج، وذكوان أبو صالح الزيات (د)، وسعيد بن أبي سعيد مولى
المهري، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي، وابنه عمر
ابن إسحاق (م)، والعلاء بن عبد الرحمان (زكن)، ويحيى بن أبي
كثير، وأبو صخر فيما قيل والصحيح: أبو صخر (م)، عن عمر بن

(1) هكذا هو أيضا في تاريخ الخطيب، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد " خلط "، وليس
بجيد، فلعله مصحف.
(2) التاريخ الصغير للبخاري (ص: 212).
(3) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 406): " حدثني هارون بن حميد الواسطي،
قال: مات إسحاق سنة أربع وتسعين ومئة ". وقال ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 29 ":
" مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومئة ". ونقل مغلطاي من تاريخ القراب، عن إبراهيم بن المنذر
أنه مات في آخر سنة 194 أو أول سنة 195.
500

إسحاق، عن أبيه.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين (1): ثقة.
روى له البخاري في " القراءة خلف الامام " ومسلم، وأبو
داود والنسائي (2).
* - د: إسحاق، أبو يعقوب.
قال أبو داود: حدثنا إسحاق أبو يعقوب - شيخ ثقة، قال:
حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله، عن نافع: أن ابن
عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه (3).
هو إسحاق بن أبي إسرائيل إن شاء الله.
ومن الأوهام:
397 - سي: إسحاق، عن أبي هريرة (سي) حديث: " ما
جلس قوسم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ألا كان عليهم ترة " (4).
قاله القاسم بن يزيد الجرمي (سي)، عن ابن أبي ذئب،
عنه.

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 239.
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة (الطبقات: 5 / 225)،
وقال العجلي: " مدني تابعي ثقة " (الثقات، الورقة: 4) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 /
الورقة: 28 ". وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 396 - 397)، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه (الورقة: 6)، وإكمال مغلطاي، وتهذيب ابن حجر.
(3) وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (627) والحاكم 1 / 226، والبيهقي 2 / 100، من
طريق عبد العزيز الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وإسناده صحيح،
وعلقه البخاري في " صحيحه " 2 / 241 بصيغة الجزم، وانظر ما علقناه على " زاد المعاد " 1 / 223 -
230 طبع مؤسسة الرسالة (ش).
(4) قال ابن الأثير في (ترة) من " النهاية ": " وفيه: من جلس مجلسا لم يذكر الله فيه كان
علية ترة ". الترة: النقص، وقيل: التبعة. ولا تاء فيها عوض من الواو المحذوفة مثل: وعدته
عدة. ويجوز رفعها ونصبها على اسم كان وخبرها. وذكرناه ها هنا حملا على ظاهره.
501

وقال عبد الله بن المبارك (سي)، وعثمان بن عمر بن
فارس (سي)، ويحيى بن سعيد القطان (سي)، عن ابن أبي
ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن
الحارث، عن أبي هريرة وهو الصواب.
روى له النسائي في " اليوم والليلة ". (1)
398 - خ: إسحاق، غير منسوب.
عن: بشر بن شعيب بن أبي حمزة (خ)، وأبي عاصم
الضحاك بن مخلد النبيل (خ)، وعبد الله بن بكر السهمي

(1) انظر اليوم والليلة: (136)، وتحفة الاشراف للمزي (10 / 425 - 426). وقد رواه:
محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وهو عند أبي داود في الأدب " باب كراهية
أن يقول الرجل من مجلسه ولا يذكر الله ". وانظر تحفة الاشراف: 9 / 494 أيضا. وقال الحافظ
ابن حجر: " أخرج حديثه أحمد وأبو داود والنسائي من رواية ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري،
عن إسحاق مولى عبد الله بن الحارث، عن أبي هريرة في فضل الذكر. ووقع في بعض النسخ من
النسائي " عن أبي إسحاق "، والثابت في رواية حمزة الحافظ " إسحاق " بغير أداة كنية، وكذا عند
أحمد وأبي داود والطبراني في " الدعاء " وإسحاق المذكور ما عرفت من حاله شيئا (تهذيب:
1 / 258). قلت (القائل شعيب): وقد أخرجه الترمذي (3377) في الدعوات، وأحمد
2 / 446، و 453 و 481 و 484 و 495، والحاكم 1 / 496، وابن السني في " عمل اليوم
والليلة " (451) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ص 22، كلهم من طريق صالح
مولى التوأمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم
يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم " ورجاله ثقات غير
صالح مولي التوأمة فإنه اختلط بأخرة، لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه أبو صالح السمان ذكوان عند
أحمد 2 / 463، والحاكم 1 / 492، وابن حبان (2322) بلفظ: " ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون
الله فيه ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب ".
وإسناده صحيح على أن رواية القدماء عن صالح مولى التوأمة لا بأس بها كابن أبي ذئب، وقد رواه
عنه في " المسند " 2 / 453، وأخرجه أبو داود (4856) من طريق ابن عجلان، عن سعيد
المقبري، عن أبي هريرة بلفظ: " من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة، ومن
اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة " ورواه أيضا (4155) من طريق سهيل بن
أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة بلفظ: " ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا
قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة " (ش).
502

(خ)، وعبد الله بن نمير، وعبد الله بن الوليد العدني، ومحمد
ابن يوسف الفريابي، وهارون بن إسماعيل الخزاز، ويحيى بن
صالح الوحاظي.
روى عنه: البخاري.
الظاهر أنه إسحاق بن منصور الكوسج. وقيل: إن الذي
يروي عن أبي عاصم هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر، فالله
أعلم (1)

(1) قال ابن حجر: " وقال الجياني: إن الراوي عن بشر (بن شعيب) نسبه سعيد بن
السكن في روايته عن الفربري: إسحاق بن منصور في " الاستئذان " ولم ينسبه في باب " مرض
النبي صلى الله عليه وسلم " (قال الجياني ذلك في كتابه: تقييد المهمل وتمييز المشكل). ثم قال ابن حجر: " وفي
الصحيح أيضا عن إسحاق غير منسوب عن: جرير، وجعفر بن عون، وحبان بن هلال، وأبي
أسامة، وروح بن عبادة، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد
الرزاق، وعبد القدوس بن الحجاج أبي المغيرة، وعبيد الله بن موسى، وعيسى بن يونس،
والفضل بن موسى، وأبي عامر العقدي، وعبدة بن سليمان، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن
المبارك الصوري، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير بن حازم، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن
إبراهيم. وهو في هذه المواضع كلها: إما إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه، أو إسحاق بن
منصور، ويمكن أن يتميز بالصيغة، فإن كان بلفظ " أخبرنا " فهو ابن راهويه، لان ذلك ديدنه
فيخف التردد. " (تهذيب: 1 / 259).
503

من اسمه أسد وإسرائيل
399 - ص: أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن
عامر بن عبقري البجلي القسري، أبو عبد الله، ويقال: أبو المنذر
الشامي الدمشقي، أخو خالد بن عبد الله القسري، وقسر فخذ من
بجيلة.
روى عن: أبيه عبد الله بن يزيد، عن جده زيد، وله
صحبة، وعن يحيى بن عفيف الكندي صلى الله عليه وآله، عن أبيه:
" جئت في الجاهلية إلى مكة. " الحديث بطوله في ذكر صلاة
النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وخديجة عند الكعبة (1).

(1) أورده الحافظ ابن حجر في " الإصابة " 2 / 487 رقم الترجمة (5586) فقال: رواه
البغوي، وأبو يعلى، والنسائي في " الخصائص " والعقيلي في " الضعفاء " من طريق أسد بن وداعة،
عن أبي يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع
لأهلي، فأتيت العباس، فأنا عنده جالس أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس في السماء، إذ
جاء شاب، فاستقبل الكعبة، ثم لم ألبث حتى جاء غلام، فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت
خلفهما، فركع الغلام والمرأة، ثم رفعوا، ثم سجدوا. فقلت: يا عباس أمر عظيم! قال:
أجل. قلت: من هذا؟ قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، وهذا الغلام علي ابن أخي،
وهذه المرأة خديجة، وقد أخبرني أن رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين، ولا والله ما على
الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. قال عفيف: فتمنيت أن أكون رابعهم. قال
ابن عبد البر: هذا حديث حسن جدا. قال الحافظ ابن حجر: وله طريق أخرى أخرجها البخاري
في " تاريخه " والبغوي، وابن أبي خيثمة، وابن منده، وصاحب " الغيلانيات " كلهم من طريق
يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث، عن
إسماعيل بن إياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده فذكر نحوه، وقال في آخره: ولم يتبعه على
أمره إلا امرأته وابن عمه، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر، فكان عفيف يقول وقد أسلم بعد: لو كان الله يرزقني الاسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي. قال البخاري: لا يتابع في
هذا، ورواه الحاكم في " المستدرك " من هذا الوجه، إلا أنه وقع عنده عن إسماعيل بن عمرو بن
عفيف، أبدل إياسا بعمرو. (ش).
504

وقيل: عن ابن يحيى بن عفيف الكندي، عن جده
عفيف (1).
روى عنه: سعيد بن خثيم الهلالي صلى الله عليه وآله، وسالم بن قتيبة
ابن مسلم الباهلي، وسليمان بن صالح المروزي المعروف
بسلمويه.
وكان جوادا ممدحا وشجاعا مقداما.
قال البخاري (2): أثنى عليه سعيد بن خثيم خيرا، ويقال:
كان على خراسان.
وقال في موضع آخر: كان على خراسان، لم يتابع في
حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): وأسد بن عبد الله معروف بهذا
الحديث، وما أظن أن له غير هذا إلا الشئ اليسير، وله أخبار
تروي عنه، فأما المسند من أخباره، فهذا الذي ذكرته يعرف به.
وقال أبو بكر الخرائطي (4): سمعت محمد بن يزيد المبرد
يقول: سأل رجل أسد بن عبد الله، فاعتل عليه، فقال له

(1) هكذا ذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 50) وهكذا رواه ابن عدي في " الكامل:
2 / الورقة: 200 " قال: " حدثنا علي بن سعيد بن بشر، حدثنا الحسين بن يزيد العرني وأحمد
ابن رشد، قالا: حدثنا سعيد بن خثيم، حدثنا أسد بن عبد الله البجلي، عن يحيى بن عفيف،
عن جده عفيف، قال: " أتيت مكة لابتاع لأهلي عطرا وثيابا.. الحديث بطوله ". وكذلك
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر التهذيب: 6 / 458).
(2) تاريخ الكبير: 1 / 2 / 50.
(3) الكامل: 2 / الورقة: 200 - 201.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه، وعنه نقل المؤلف هذا الخبر وغيره كثير.
505

السائل: والله لقد سألتك من غير حاجة، قال: فما الذي حملك
على هذا؟ قال: رأيتك تحب من لك عنده حسن بلاء، فأردت
أن أتعلق منك بحبل مودة. فوصله وأكرمه.
وقال خليفة بن خياط (1): ولى خالد بن عبد الله أخاه أسد
ابن عبد الله خراسان. وفيها (2) - يعني سنة ثمان ومئة - غزا أسد بن
عبد الله غور (3)، فلقوه في جمع كثير، فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم
هزم الله العدو، ثم (4) عزله هشام سنة ثمان ومئة، وولى أشرس
ابن عبد الله السلمي، ثم عزله سنة ثلاث عشرة ومئة، وولى
الجنيد بن عبد الرحمان (5)، ثم عزله سنة خمس عشرة ومئة،
وولى عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي، ثم جمعت لخالد بن
عبد الله الثانية، فولى أخاه أسد بن عبد الله، فمات أسد سنة
عشرين ومئة (6).
وقال في سنة سبع عشرة ومئة (7): وفيها جاشت الترك
بخراسان، ومعهم الحارث بن سريج (8)، فانتهى خاقان ومعه
الحارث إلى الجوزجان، وأغارت الترك حتى أتوا مروالروذ،
فحدثني من سمع أبا الذيال يقول (9): فسار أسد بن عبد الله،
فلقيهم، فهزمهم الله، وقتلهم المسلمون قتلا ذريعا.

(1) تاريخ خليفة، حوادث سنة 106 (ص: 336 من الطبعة العمرية الثانية).
(2) نفسه، حوادث سنة 108 - ص: 338).
(3) مدينة بين هراة وغزنة.
(4) (إنما ذكر خليفة ذلك في كلامه على عمال هشام بن عبد الملك (ص: 358 - 359).
(5) في تاريخ خليفة بعد هذا: " من مرة غطفان ".
(6) في تاريخ خليفة بعد هذا: " قبل عزل خالد بقليل ".
(7) تاريخه: 347 - 348.
(8) في تاريخ خليفة " شريح " وهو من غلط الطبع إذ لا يخفى على صديقنا العالم العمري.
(9) في تاريخ خليفة: " قال "، وما هنا أحسن.
506

وقال محمد بن جرير الطبري (1): وفيها - يعني سنة عشرين
ومئة - كانت وفاة أسد بن عبد الله في قول المدائني، وكان سبب
ذلك أنه كانت به - فيما ذكر - دبيلة (2) في جوفه، فحضر المهرجان
وهو ببلخ، فقدم عليه الأمراء والدهاقين بالهدايا (3)، فكان فيمن
قدم عليه إبراهيم بن عبد الرحمان الحنفي عامله على هراة،
وخراسان (4) دهقان هراة فقدما عليه (5) بهدية، فقومت ألف
ألف (6)، فكان فيما قدما به قصران من ذهب وقصر من
فضة (7)، وأباريق من ذهب وفضة (8)، وصحاف من ذهب
وفضة، فأقبلا وأسد جالس على سرير (9)، وأشراف خراسان
على الكراسي، فوضعا القصرين، ثم وضعا خلفهما الأباريق
والصحاف والديباج والمروي والقوهي والهروي وغير ذلك، حتى
امتلأ السماط. وكان فيما حبا به (10) الدهقان أسدا كرة من
ذهب، ثم قام الدهقان خطيبا، فقال: أصلح الله الأمير، إنا
معشر العجم أكلنا الدنيا أربع مئة سنة، أكلناها بالحلم والعقل

(1) تاريخه: 7 / 139 - 141 (ط. أبي الفضل إبراهيم)
(2) دمل كبير يظهر في الجوف.
(3) قوله " بالهدايا " ليس في الطبري.
(4) وضع محقق الطبري (أبو الفضل إبراهيم) الفاصلة بعد " خراسان " وأضاف قبل كلمة
" دهقان " واوا فجعلها: " ودهقان "، وبذلك جعل إبراهيم بن عبد الرحمان الحنفي عاملا لأسد
على هراة وخراسان، وهو وهم، فخراسان هنا ليس اسم موضع كما ظن المحقق، إنما هو اسم
الدهقان كما سيأتي في سياق الحديث.
(5) قوله: " عليه " ليس في الطبري.
(6) في الطبري: " بألف ألف "، وما هنا أحسن وأجود.
(7) هكذا وردت في جميع النسخ، وفي الطبري: " قصران، قصر من ذهب وقصر من
فضة " وهو الأصح، يؤيده ويعضده قوله فيما بعد: " فوضعا القصرين ".
(8) في الطبري: " وأباريق من فضة ".
(9) في الطبري: " السرير ".
(10) في الطبري: " جاء به " والظاهر أنها مصحفة.
507

والوقار، ليس فينا كتاب ناطق، ولا نبي مرسل، وكانت الرجال
عندنا ثلاثة: فرجل (1) ميمون النقيبة أينما توجه فتح الله عليه (2)،
والذي يليه رجل تمت مروءته في بيته، فإن كان (3) رجي وعظم
وقود (4)، ورجل رحب صدره وبسط يده، فرجي، فإذا كان
كذلك قود وقدم. وإن الله جعل صفات هؤلاء الرجال (5) الثلاثة (6)
فيك أيها الأمير، فما (7) نعلم أحدا هو أتم كنداجية (8) منك.
إنك ضبطت أهل بيتك وحشمك ومواليك، فليس أحد منهم
يستطيع أن يتعدى على صغير ولا كبير، ولا غني ولا فقير، فهذا
تمام الكنداجية (9)، ثم بنيت الإيوانات في المفاوز، فيجئ
الجائي من المشرق والآخر من المغرب، لا يجدان عيبا إلا أن
يقولا: سبحان الله ما أحسن ما بني، ومن يمن نقيبتك أنك لقيت
خاقان، وهو في مئة ألف معه الحارث بن سريج، هزمته،
وفللته، وقتلت أصحابه، وأبحت عسكره، وأما رحب صدرك،
وبسط يدك، فإنا لا (10) ندري أي المالين أقر لعينك؟ أمال قدم
عليك، أم مال خرج من عندك، بل أنت بما خرج أقر عينا.

(1) قوله: " فرجل " ليس في الطبري.
(2) في الطبري: " على يده ".
(3) بعدها في الطبري: " كذلك ".
(4) بعدها في الطبري: " وقدم ".
(5) قوله: " الرجال " ليست في الطبري.
(6) يضيف في الطبري: " الذين أكلنا الدنيا بهم أربع مئة سنة ".
(7) في الطبري: " وما ".
(8) تصحفت في الطبري إلى " كتخدانية " ولا معنى لها البتة هنا وهي من " كندا " الفارسية
ومعناها الحكيم والفيلسوف، ومعناها هنا: " تمام الحكمة " (انظر: لغت نامه لعلي أكبر:
28 / 241، " وبرهان قاطع: 3 / 1704 وغيرهما من المعجمات الفارسية).
(9) تصحفت كسابقتها.
(10) في الطبري: " ما ".
508

قال: فضحك أسد، وقال: أنت خير دهاقينا (1)،
وأحسنهم هدية، وناوله تفاحة كانت في يده، فسجد (2) له
خراسان (3) دهقان هراة، وأطرق أسد ينظر إلى تلك الهدايا،
فنظر عن يمينه، فقال: يا عذافر بن زيد (4)، مر بحمل (5) هذا
القصر الذهبي، فحمل (6)، ثم قال: يا معن بن أحمد (7) رأس
قيس - أو قال: قنسرين - مر بهذا القصر يحمل. ثم قال: يا
فلان، خذ إبريقا، ويا فلان خذ إبريقا، وأعطى الصحاف حتى
بقيت صحفتان، ثم قال (8): قم يا ابن الصيداء، فخذ
صحفة (9)، فقام (10) فأخذ واحدة، فرزنها (11) فوضعها، ثم أخذ
الأخرى، فرزنها، فقال له أسد: مالك؟ قال: أخذ أزرنهما.
قال: خذهما جميعا، وأعطى العرفاء، وأصحاب البلاء، فقام
أبو العقوق (12) - وكان يسير أمام صاحب خراسان في المغازي -
فنادى: هلم إلى طريق. فقال أسد: ما أحسن ما ذكرت

(1) في الطبري: " دهاقين خراسان ".
(2) في الطبري: " وسجد ".
(3) قوله " خراسان " ليست في الطبري، وانظر ما قلنا أولا من عدم وضوح معناها
للمحقق، وربما للناسخ قبله.
(4) في الطبري " يزيد " مصحف.
(5) في الطبري: " من يحمل ".
(6) قوله " فحمل " ليس في الطبري.
(7) في الطبري: " أحمر ". وليس بشئ.
(8) في الطبري: " فقال ".
(9) في الطبري: " صحيفة "، وما ورد في " التهذيب " ورد في نسختين من الطبري، وهو
أحسن.
(10) في الطبري: " قال "، وما هنا أجود.
(11) رزن الشئ: " رفعه لينظر ثقله ".
(12) في الطبري: " اليعفور "، وفي تهذيب ابن عساكر: " اليعقوق ".
509

بنفسك، خذ ديباجتين. قال: وقام ميمون بن الفرات (1)،
فقال: إني على يساركم إلى الجادة (2). قال: ما أحسن ما ذكرت
بنفسك (3)، خذ ديباجة. قال: وأعطى ما كان في السماط كله،
فقال نهار بن توسعة:
تقلون إن نادى لروع مثوب * وأنتم غداة المهرجان كثير
ثم مرض أسد، فأفاق، فخرج يوما، فأتي بكمثري
أول ما جاء، فأطعم الناس منه واحدة واحدة، ثم أخذ كمثراة،
فرمى بها إلى خراسان دهقان هراة، فانقطعت الدبيلة فهلك.
واستخلف جعفر بن حنظلة البهراني (4) سنة عشرين ومئة، فعمل
أربعة أشهر، وجاء عهد نصر بن سيار في رجب سنة إحدى
وعشرين ومئة، فقال ابن عرس العبدي:
نعى أسد بن عبد الله ناع * فريع القلب للملك المطاع
ببلخ وافق المقدار يسري * وما لقضاء ربك من دفاع
فجودي عين بالعبرات سحا * ألم يحزنك تفريق الجماع
أتاه حمامه في جوف صنع * وكم بالصنع (5) من بطل شجاع

(1) في الطبري: " ميمون العذاب " ولا معنى لها، وفي تهذيب ابن عساكر: " ميمون بن
الغراب ".
(2) في الطبري: " إلي، إلي يساركم، إلى الجادة " وما هنا أحسن وأجود.
(3) في الطبري: " نفسك " وليس بشئ.
(4) في الطبري: " جعفرا البهراني، وهو جعفر بن حنظلة ".
(5) في الطبري: " صيغ وكم بالصيغ " وفي تهذيب ابن عساكر: ضبع وكم الضبع "
وليس بشئ. والصواب: " صيغ وكم بالصيغ " كما في الطبري، قال مغلطاي: " أنشد المزي في
ترجمته وضبطه المهندس.. بفتح الصاد بعدها نون ساكنة، وكأنه غير جيد لان الحازمي ضبطه
بكسر الصاد بعدها ياء مثناة من تحت، قال: وهو نواحي خراسان. " وقال ياقوت في " معجم
البلدان: 3 / 442 ": " صيغ: بالكسر ثم السكون وآخره غين معجمة بلفظ ما لم يسم فاعله من
ماضي صاغ يصوغ: ناحية من نواحي خراسان كان بها مهلك أسد بن عبد الله القسري ".
510

كتائب قد يحبون المنايا (1) * على جرد مسومة سراع
سقيت الغيث إنك كنت غيثا * مريعا عند مرتاد النجاع
وقال سليمان بن قتة مولى بني تيم بن مرة، وكان صديقا
لأسد بن عبد الله:
سقى الله بلخا حزن بلخ وسهلها (2) ومروي خراسان السحاب المجمما
وما بي لتسقاه ولكن حفرة * بها غيبوا شلوا كريما وأعظما
مراجم أقوام ومردي عظيمة * وطلاب أوتار عفرني عثمثما
لقد كان يعطي السيف في الروع حقه * ويروي السنان الزاغبي المقوما
وزاد غيره (3) بعد البيت الثالث:
أبا ضاريات ما ترام غريبة * نفى الضيم عنه العز أن يتهضما (4)
وقال أبو عبد الرحمان الطائي، عن الضحاك بن زمل (5):
كنا عند خالد بن عبد الله، فبكى حتى اشتد نحيبه، ثم قال:
رحم الله أخي، والله ما مشيت نهارا قط وهو معي إلا مشى
خلفي، ولا مشيت ليلا قط وهو معي إلا مشى بين يدي، ولا علا بيته
قط وأنا تحته.
روى له النسائي في " خصائص علي ". (6)

(1) في الطبري وتهذيب ابن عساكر: " يجيبون المنادي ".
(2) في الطبري: " سهل بلخ وحزنها "، وما هنا يعضده ما جاء في تهذيب ابن عساكر.
(3) لعل المقصود ابن عساكر في تاريخ دمشق، فانظر تهذيبه (2 / 462).
(4) في تهذيب ابن عساكر:
أبا ضاريات من يرام عرينه * ففي العز عنه الضيم أن يتهضما
(5) تاريخ ابن عساكر، ومنه نقل المؤلف.
(6) ولأسد بن عبد الله أخبار كثيرة تزخر بها كتب التاريخ والأدب والأسمار، وقد استوفى
الحافظ ابن عساكر كثيرا من أخباره في تاريخه وترجم له ترجمة طويلة.
511

400 - خت د س: أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد
الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي المصري، والد سعيد
ابن أسد بن موسى، ويقال له: أسد السنة (1).
روى عن: إبراهيم بن سعد، وأسباط بن محمد، وإسرائيل
ابن يونس، وإسماعيل بن عياش، وأيوب بن خوط (2)، وبقية بن
الوليد (س)، وبكر بن خنيس، وجرير بن عبد الحميد، وأبي
الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، وحماد بن دليل (د)، وحماد
ابن زيد، وحماد بن سلمة (س)، والربيع بن صبيح، وروح بن
عبادة، وزيد بن أبي الزرقاء، وسعيد بن زربي، وسعيد بن سالم
القداح، وسفيان بن عيينة، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر
(سي)، وسليمان بن المغيرة، وأبي الأحوص سلام بن سليم،
وشريك بن عبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج (سي)،
وشيبان بن عبد الرحمان النحوي، وصالح المري، وعافية بن
يزيد (سي)، وعبد الله بن رجاء المكي، وعبد الله بن لهيعة،
و عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمان بن زياد
الرصاصي، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي، وعبد العزيز
ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي، وعبدة بن سليمان، وعمران بن زيد التغلبي،

(1) ويكنى بابنه سعيد، نقل ذلك مغلطاي عن ابن يونس، فقال مغلطاي: " أسد السنة،
قيل له ذلك لكتاب صنفه في السنة، وقيل: إن الكتاب صنفه ابنه سعيد، فيما ذكره الصريفيني.
وقال الخليلي في " الارشاد " وأبو موسى المديني في كتاب " رواية التابعين " يلقب خياط، لأنه كان
يخيط الكفن للسنة، فلقب خياط السنة. ". قال بشار: والمشهور بخياط السنة هو زكريا بن
يحيى السجزي.
(2) هكذا وجدته مقيدا ومجودا بخط ابن المهندس، وقد ضبطه ابن حجر في " التقريب "
والخزرجي في " الخلاصة " بفتح الخاء، وليس بشئ، قال الامام الذهبي في " المشتبه: 259 ":
" حوط - بين، وبخاء مضمومة - أيوب بن خوط، بصري " ولعله اشتبه عليهم باسم " حوط "
بالحاء المهملة فهو المفتوح، والله تعالى أعلم.
512

وعيسى بن يونس، وغسان بن برزين (1) الطهوي، وفضيل بن
عياض، وفضيل بن مرزوق، وقيس بن الربيع، والليث بن
سعد، ومبارك بن فضالة، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير،
وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي، ومحمد بن طلحة بن مصرف
(عس)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب (خت)،
ومحمد بن الفضل بن عطية، ومحمد بن مسلم الطائفي، ومحمد
ابن يوسف الفريابي وهو من أقرانه، ومروان بن معاوية الفزاري،
ومعاوية بن صالح الحضرمي (بخ د س)، ومهدي بن ميمون،
وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمان المدني، وأبي جزء نصر بن
طريف، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله، ووكيع بن الجراح،
والوليد بن مسلم، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د)، ويحيى
ابن عبد الملك بن أبي غنية، ويزيد بن عطاء اليشكري، ويونس
ابن أبي إسحاق.
روى عن: أحمد بن صالح المصري (د)، وبحر بن نصر
ابن سابق الخولاني، والربيع بن سليمان المرادي (د س)،
والربيع بن سليمان الجيزي، وابنه سعيد بن أسد بن موسى، وأبو
محمد بن عبد الله بن محمد الخشاب الرملي، وعبد الرحمان بن
إبراهيم دحيم، وعبد الملك بن حبيب المالكي، ومحمد بن عبد
الله بن عبد الرحيم ابن البرقي (س)، ومحمد بن عبد العزيز
الرملي (بخ)، والمقدام بن داود الرعيني، وهشام بن عمار
الدمشقي، وأبو يزيد بن يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي.
قال البخاري (2): مشهور الحديث، يقال له: أسد
السنة.

(1) بضم الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الزاي.
(2) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 49.
513

وقال النسائي: ثقة. ولو لم يصنف كان خيرا له.
وقال أبو سعيد بن يونس: ولد بمصر، ويقال: بالبصرة سنة
ثنتين وثلاثين ومئة، وتوفي في المحرم سنة اثنتي عشرة
ومئتين (1).
روى له البخاري في " الصحيح " استشهادا، وفي
" الأدب "، وأبو داود، والنسائي.
401 - خ د ت س: إسرائيل بن موسى، أبو موسى البصري،
نزل الهند (2).
روى عن: الحسن (3) البصري (خ س)، وسلمان أبي
حازم الأشجعي، ومحمد بن سيرين، ووهب بن منبه (4) (د ت
س).

(1) ووثقه ابن يونس، لكنه قال: " حدث بأحاديث منكرة، وهو ثقة، فأحسب الآفة من
غيره "، نقله عنه مغلطاي والذهبي في الميزان وغيرهما. وقال العجلي: " مصري ثقة وكان صاحب
سنة " (الثقات، الورقة: 4) كما وثقه ابن قانع، وأبو يعلى الخليلي في " الارشاد "، وابن حبان في
" الثقات " وغيرهم، وقد ذكره الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 207 " للرد على من ضعفه وهو
ابن حزم، قال الذهبي: " الحافظ الملقب بأسد السنة. مولده عند انقضاء دولة أهل بيته. وقد
استشهد به البخاري، واحتج به النسائي وأبو داود، وما علمت به بأسا إلا أن ابن حزم ذكره في
كتاب " الصيد " فقال: منكر الحديث.. وقال ابن حزم أيضا: " ضعيف " وهذا تضعيف
مردود ".
(2) قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: " أبو موسى إسرائيل الذي روى عنه ابن عيينة
هو كوفي نزل البصرة " (تاريخه: 2 / 28). وقال البخاري: " وكان نزل الهند " (تاريخه الكبير:
1 / 2 / 56). وتابعه في ذلك ابن حبان في " الثقات: 1 / (الورقة: 30) وقال الذهبي في
" الميزان: 1 / 208 ": " نزيل السند ".
(3) قال البخاري: " قال لي علي (ابن المديني): لقيه حسين الجعفي بمكة، وإنما ثبت
عندنا سماع الحسن من أبي بكر بحديث إسرائيل " (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 56).
(4) قال ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 261 ": وليس هو الذي روى عن وهب بن
منبه وروى عنه الثوري، ذاك شيخ يماني، وقد فرق بينهما غير واحد كما سيأتي في الكنى ".
514

روى عنه: حسين بن علي الجعفي (خ)، وسفيان الثوري
(د ت س)، وسفيان بن عيينة (خ س)، ويحيى بن سعيد
القطان.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، وأبو
حاتم (1) ثقة.
زاد أبو حاتم: لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس (2).
روى له البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي (3).
402 - ع: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي،
أبو يوسف الكوفي، أخو عيسى بن يونس، وكان الأكبر.
روى عن: إبراهيم بن عبد الأعلى (د ص ق)، وإبراهيم
ابن مهاجر (4)، وآدم بن سليمان، وآدم بن علي، وإسماعيل
ابن سلمان الأزرق (ق)، وإسماعيل بن سميع (س)،
وإسماعيل بن عبد الرحمان السدي (م ت)، وأشعث بن أبي
الشعثاء (س ق)، وثوير بن أبي فاختة (ت)، وجابر بن يزيد
الجعفي (ق)، وحجاج بن دينار (ت)، وحماد بن عبد الرحمان
الأنصاري (عس)، والركين بن الربيع بن عميلة الفزاري (ق)،

(1) الجرح والتعديل لابنه (1 / 1 / 330) والذي يظهر لي أن أبا حاتم لم يقل فيه غير " لا
بأس به " قال عبد الرحمان: " ذكره أبي عن إسحاق الكوسج، عن يحيى بن معين أنه قال:..
ثقة. سمعت أبي يقول: إسرائيل بن موسى لا بأس به.
(2) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 30 "، وقال الذهبي: " وثقه أبو حاتم
وابن معين، وشذ الأزدي، فقال: فيه لين " (ميزان: 1 / 208).
(3) هذا هو آخر المجلد الأول من نسخة ابن المهندس، وهي في اثنين وعشرين مجلدا،
وجاء في آخر المجلد: " كتبه محمد بن إبراهيم بن غنائم ابن المهندس الحنفي عفا الله عنه ورحمه في مجالس آخرها
مستهل رجب سنة ست وسبع مئة بسفح قاسيون ظاهر دمشق ".
515

وزياد بن علاقة (عخ م)، وزيد بن جبير (س ق)، وزيد بن
زائد (د ت)، والصحيح أن بينهما إسماعيل السدي (1) (ت)،
وزيد بن عطاء بن السائب (ت)، وسعد أبي مجاهد الطائي
(خ)، وسعيد بن مسروق الثوري (ق)، وسليمان الأعمش
(خ)، وسماك بن حرب (بخ م د ت س)، وشبيب بن بشر
البجلي (ت)، وصالح بن رستم أبي عامر الخزاز (ت)، وأبي
سنان ضرار بن مرة الشيباني (سي)، وطارق بن عبد الرحمان
البجلي (س)، وعاصم بن بهدلة (سي)، وعاصم الأحول
(خ)، وعامر بن شقيق بن جمرة الأسدي (د ت ق)، وعباد بن
منصور (تم)، وعبد الله بن شريك العامري صلى الله عليه وآله، وعبد الله
ابن عصم أبي علوان الحنفي، وعبد الله ابن المختار البصري
(س)، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي (4)، وعبد الرحمان بن
أبي بكر بن أبي مليكة المليكي (ت)، وعبد العزيز بن رفيع
(س)، وعبد الكريم بن مالك الجزري (س)، وعبد
الملك بن عمير (م)، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي
(خ س)، وعثمان بن عبد الله بن موهب (2) (خ)، وعثمان بن
أبي زرعة وهو ابن المغيرة الثقفي (خ 4)، وعثمان الشحام (د
س)، وعلي بن بذيمة (3)، وعلي بن سالم بن ثوبان (ق)،
وعمار الدهني (س)، وعمرو بن خالد الواسطي (ق)، وجده
أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (خ م د ت س)، وعيسى
ابن أبي عزة (ت)، وفرات القزاز (م س)، وقرظة (4) (س)،

(1) يعني بين إسرائيل وزيد كما في سنن الترمذي.
(2) هكذا وجدته مقيدا بخط ابن المهندس أعني بفتح الميم والهاء، وبعضهم يضم الميم.
(3) بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة المخففة، وسيأتي.
(4) لا يعرف إلا بأنه شيخ لإسرائيل، وسيأتي في حرف القاف إن شاء الله.
516

ومجزأة بن زاهر الأسلمي (خ س)، ومحمد بن حجادة (د ت
ق)، ومخارق الأحمسي (خ)، ومسلم البطين، ومعاوية بن
إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي (س)، ومغيرة بن مقسم
الضبي (خ م)، والمقدام بن شريح بن هاني (م س)، ومنصور
ابن المعتمر (خ م ت س)، وموسى بن أبي عائشة (خ س)،
وميسرة بن حبيب (بخ د ت س)، وهشام بن عروة (خ)،
وهلال الوزان (ت)، والوليد بن العيزار، وابن عمه يوسف بن
إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي (س)، ويوسف بن أبي بردة بن
أبي موسى الأشعري (بخ د ت سي ق)، وأبي الجويرية الجرمي
(خ)، وأبي حومل العامري (د)، وأبي العنبس الكوفي الأصغر
(د)، وأبي يحيى القتات (بخ قد ت ق)، وأبي يعفور العبدي
(خ).
روى عنه: أحمد بن خالد الوهبي (س ق)، وأحمد بن
عبد الله بن يونس (خ)، وآدم بن أبي إياس (خ س)، وإسحاق
ابن منصور السلولي (م د ت سي فق)، وأسد بن موسى،
وإسماعيل بن جعفر المدني (خ د)، والأسود بن عامر شاذان
(س)، وحجاج بن محمد الأعور (سي)، وحسين بن محمد
المروزي (د ت س)، وحماد بن واقد (ت)، وخالد بن عبد
الرحمان الخراساني (س)، وخالد بن يزيد الكاهلي (خ)،
وخلف بن تميم (س)، وزافر بن سليمان (ت)، وأبو قتيبة
سلم بن قتيبة البصري (ق)، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي
(د)، وشبابة بن سوار (خ د ت)، وشعيب بن حرب (سي)،
وعبد الله بن رجاء الغداني (خ س ق)، وعبد الله بن صالح
العجلي، وأبو بحر عبد الرحمان بن عثمان البكراوي (ق)، وعبد
الرحمان بن مصعب القطان (ت ق)، وعبد الرحمان بن مهدي
517

(تم س)، وعبد الرزاق بن همام (ت)، وعبد العزيز بن أبي
رزمة (ت)، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (خ)،
وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (د)، وعبد الوهاب بن
عطاء الخفاف (ت)، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي
(خ)، وعبيد الله بن موسى (خ م ت س)، وعثمان بن عمر بن
فارس (م)، وعلي بن الجعد، وعمرو بن محمد العنقزي (ت
س)، وأخوه عيسى بن يونس (تم)، وابن أخيه غصن بن حماد
واسمه محمد بن يونس بن أبي إسحاق، وأبو نعيم الفضل بن
دكين (م س ق)، والقاسم بن يزيد الجرمي (س)، وقبيصة بن
عقبة، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (خ ت س)،
ومحمد بن سابق البغدادي (خ ت عس)، وأبو أحمد محمد بن
عبد الله بن الزبير الزبيري (خ م د)، ومحمد بن كثير العبدي
(خ د ت)، وأبو همام محمد بن محبب الدلال (س)،
ومحمد بن يوسف الفريابي (خ م د ت)، ومخلد بن يزيد
الحراني (س)، ومصعب بن المقدام (م ق)، والمعافى بن
عمران (س)، ومعاوية بن عمرو الأزدي (سي)، وأبو سلمة
موسى بن إسماعيل التبوذكي، والنضر بن شميل (خ م)، وأبو
الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ووكيع بن الجراح (خ م د
ت ق)، ويحيى بن آدم (خ م د ت س)، ويحيى بن أبي بكير
(خ د ت)، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م)، ويزيد بن
زريع (س).
قال عبد الرحمان بن مهدي، عن عيسى بن يونس (1): قال

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 330)، والكامل لابن عدي (2 / الورقة:
220) وروى الخبر ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 30 " عن ابن خزيمة، عن الدورقي،
عن ابن مهدي، به، وكذلك الخطيب في تاريخه (7 / 21).
518

لي إسرائيل: كنت أحفظ حديث أبي إسحاق، كما أحفظ السورة
من القرآن.
وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد القطان (1):
إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش.
وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل (2): كان
شيخنا ثقة، وجعل يعجب من حفظه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (3): إسرائيل عن
أبي إسحاق فيه لين، سمع منه بأخرة.
وقال أبو طالب (4): سئل أحمد: أيهما أثبت شريك، أو
إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي ما سمع، كان أثبت من
شريك. قلت: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي
إسحاق؟ قال: إسرائيل، لأنه كان صاحب كتاب.
وقال الفضل بن زياد (5): قلت - يعني لابي عبد الله أحمد
ابن حنبل -: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟
قال إسرائيل. قلت: إسرائيل أحب إليك من يونس؟ قال:
نعم، إسرائيل صاحب كتاب. قيل: شريك أو إسرائيل؟ قال:
إسرائيل كان يؤدي على ما سمع، كان أثبت من شريك، ليس
على شريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم.
وقال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: إسرائيل إذا انفرد

(1) الجرح والتعديل (1 / 1 / 330)، وتاريخ الخطيب (7 / 22).
(2) الجرح والتعديل: (1 / 1 / 331).
(3) نفسه.
(4) نفسه أيضا.
(5) تاريخ الخطيب: 7 / 23.
519

بحديث، يحتج به؟ قال: إسرائيل ثبت الحديث، كان يحيى -
يعني القطان - يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات، قال: روى
عنه مناكير (1). قال أحمد: ما حدث عنه يحيى بشئ (2)، قلت
لأحمد: إسرائيل أحب إليك أو شريك؟ قال: إسرائيل إذا حدث
من كتابه لا يغادر، ويحفظ من كتابه.
وقال محمد بن موسى بن مشيش: سئل أحمد بن حنبل،
فقيل: أيما أحب إليك شريك، أو إسرائيل؟ فقال: إسرائيل،
هو أصح حديثا من شريك إلا في أبي إسحاق، فإن شريكا أضبط
عن أبي إسحاق، وما روى يحيى عن إسرائيل شيئا. فقيل: لم؟
فقال: لا أدري، أخبرك، إلا أنهم يقولون من قبل أبي إسحاق
لأنه خلط.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (3): كان القطان
لا يحدث عن إسرائيل ولا شريك. قال عباس: سئل يحيى عن
إسرائيل، فقال: قال يحيى بن آدم: كنا نكتب عنده من حفظه،
قال يحيى: كان إسرائيل لا يحفظ، ثم حفظ بعد.
وقال أيضا (4): سمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت في أبي
إسحاق من شيبان. قال (5): وسمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت

(1) نفسه. وقد رواه الخطيب عن البرقاني، عن أحمد بن محمد بن حسنويه، عن الحسين
ابن إدريس الأنصاري، عن أبي داود.
(2) وقال ابن عدي: " أخبرنا زكريا الساجي، سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى
ابن سعيد يحدث عن إسرائيل ولا شريك، وكان عبد الرحمان يحدث عنهما. " (الكامل: 2 /
الورقة: 219).
(3) تاريخه برواية عباس (2 / 28)، ورواه ابن عدي عن عبد الرحمان بن أبي بكر عن
عباس (الكامل: 2 / الورقة: 29).
(4) نفسه.
(5) وانظر تاريخ الخطيب: (7 / 22).
520

حديثا من شريك (1).
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (2)، وأبو بكر بن أبي
خيثمة (3)، عن يحيى: ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4): قلت ليحيى بن
معين: أيما أثبت شريك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل أقرب
حديثا، وشريك أحفظ.
وقال العجلي (5): كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم (6): ثقة صدوق (7) من أتقن أصحاب أبي
إسحاق.
وقال يعقوب بن شيبة (8): صالح الحديث. وفي حديثه
لين.
وقال في موضع آخر (9): ثقة صدوق، وليس بالقوي في
الحديث، ولا بالساقط.
وقال في موضع آخر: حدثني أحمد بن داود الحداني قال:

(1) وقال ابن عدي: " حدثنا البغوي، حدثنا عباس، سمعت يحيى يقول: زكريا وزهير
وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء وإنما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة "
(الكامل: 2 / الورقة: 220). وانظر تاريخ يحيى برواية عباس ففيه أكثر من هذا (2 / 28 -
29).
(2) الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 220) وتاريخ الخطيب (7 / 22).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 331).
(4) رواه الخطيب عن الحسن بن علي الجوهري، عن محمد بن العباس، عن محمد بن
القاسم الكوكبي، عن إبراهيم (تاريخ: 7 / 22 - 23).
(5) الثقات، الورقة، 4. وانظر تاريخ الخطيب (7 / 24).
(6) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 331.
(7) الذي في الجرح والتعديل: " ثقة متقن ".
(8) رواه الخطيب عن الأزهري، عن الخلال، عن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة،
عن جده (تاريخ: 7 / 24).
(9) تاريخ الخطيب أيضا (7 / 24).
521

سمعت عيسى بن يونس يقول: كان أصحابنا سفيان وشريك - وعد
قوما - إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيؤون إلى أبي، فيقول:
اذهبوا إلى ابني إسرائيل، فهو أروى عنه مني، وأتقن لها مني، وهو
كان قائد جده.
وقال محمد بن عبد الله بن أبي الثلج، عن شبابة بن
سوار (1): قلت ليونس بن أبي إسحاق: أمل علي حديث أبيك
قال: اكتب (2) عن إسرائيل، فإن أبي أمله (3) عليه.
وقال الحسين بن عبد الرحمان الجرجرائي، عن خلف بن
تميم (4): سمعت أبا الأحوص إن شاء الله، ذكر عن أبي إسحاق
قال: ما ترك لنا إسرائيل كوة ولا سفطا إلا دحسها كتاب.
وقال أبو العباس الأصم وغيره، عن محمد بن الحسين بن
أبي الحنين (5): سمعت أبا نعيم سئل أيهما أثبت إسرائيل أو أبو
عوانة؟ قال: إسرائيل.
وقال محمد بن أحمد بن البراء عن علي ابن المديني (6):
إسرائيل ضعيف.
وقال أبو داود (7): إسرائيل أصح حديثا من شريك.

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 330).
(2) في الجرح والتعديل: " اكتبه ".
(3) في الجرح والتعديل: " أملاه " وما هنا أصح لقوله تعالى: (فإن لم يستطع أن يمل هو فليملل
وليه بالعدل) (البقرة: 281).
(4) تاريخ الخطيب (7 / 22).
(5) نفسه.
(6) نفسه (7 / 24).
(7) رواه الخطيب عن أحمد بن أبي جعفر، عن محمد بن عدي البصري، عن الآجري، عن أبي داود
(تاريخ: 7 / 23).
522

وقال النسائي: ليس به بأس (1).

(1) وقال ابن سعد: " وكان ثقة، حدث عنه الناس حديثا كثيرا، ومنهم من يستضعفه
(الطبقات: 6 / 260) وقال عثمان بن سعيد الدارمي عند كلامه على أصحاب أبي إسحاق
السبيعي من تاريخه (الورقة: 4): " سألت يحيى بن معين عن أصحاب أبي إسحاق السبيعي
قلت.. فشريك أحب إليك أو إسرائيل؟ فقال: شريك أحب إلي، وهو أقدم، وإسرائيل
صدوق ". وقال في موضع آخر: " قلت ليحيى بن معين: يونس بن أبي إسحاق أحب إليك أو
إسرائيل؟ فقال: كل ثقة " (نفسه وكامل ابن عدي: 2 / الورقة: 220). وقال الليث بن
عبده: " سمعت يحيى بن معين يقول: إسرائيل قريب من جرير " (الكامل لابن عدي: 2 /
الورقة: 220). وقال أحمد بن زهير: " سمعت يحيى بن معين يقول: إسرائيل ثقة " (المصدر
السابق). وقال ابن عدي في كامله أيضا: " أخبرنا عبد الرحمان بن أبي بكر، حدثنا عباس،
حدثنا حجين بن المثنى أبو أحمد، قال: قدم علينا إسرائيل بغداد فاجتمع الناس عليه فأقعد فوق
موضع مرتفع، فقام رجل معه دفتر فجعل يسأله منه ولا ينظر فيه الناس، فلما قام إسرائيل وقعد
الرجل فأملاه على الناس " (ورواه الخطيب في تاريخه: 7 / 21). وروى ابن عدي بسنده إلى
حجاج، قال: " قلنا لشعبة: حدثنا حديث أبي إسحاق. قال: سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت
فيها مني " وقال أيضا: " أخبرنا الساجي، حدثنا ابن المثنى، سمعت عبد الرحمان بن مهدي
يقول: " ما فاتني شئ من حديث سفيان عن أبي إسحاق إلا لأني كنت أتكل عليها من قبل
إسرائيل لأنه كان يجئ بها تامة. " وقال ابن عدي أيضا " أخبرنا عبد الله بن أبي سفيان، حدثنا
محمد بن مخلد سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول: " إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري "
(الكامل: 2 / الورقة: 220). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: " أخبرنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول: كان
إسرائيل في الحديث لصا، يعني أنه يتلقف العلم تلقفا " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 330) فانظر
إلى الكلام الذي نقله الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب: 1 / 263 ": " إسرائيل لص يسرق
الحديث! " نقله عن عثمان بن محمد بن أبي شيبة عن عبد الرحمان، فإن صح هذا فإنه ليس من
كلام عبد الرحمان، بل هو تفسير من عثمان لكلام عبد الرحمان، وهو تفسير غير جيد لما عرف من
عبد الرحمان من الرأي في إسرائيل. وقال أبو حفص ابن شاهين في كتاب " الثقات، الورقة:
9 ": " وقال عبد الرحمان بن مهدي: قلت لسفيان الثوري: أكتب عن إسرائيل؟ قال: نعم
اكتب فإنه صدوق أحمق. حدثنا بذلك عثمان بن جعفر، حدثنا محمد بن مهران، أخبرنا محمد
ابن عبد الرحمان الصيرفي، قال: قال عبد الرحمان بن مهدي وذكره ".
وقد تكلم في إسرائيل بعض أئمة هذا الفن منهم علي ابن المديني الذي ضعفه كما مر، وابن
حزم وغيرهما، ولكن قال الامام الذهبي في " الميزان: 1 / 209 ": " إسرائيل اعتمده البخاري
ومسلم في الأصول، وهو في الثبت كالاسطوانة، فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه ". وقد طول
ابن عدي ترجمته وسرد له جملة أحاديث أفراد، لكنه قال: " ولإسرائيل أخبار كثيرة غير ما ذكرته وأضعافها عن الشيوخ الذين يروي عنهم، وحديثه الغالب عليه الاستقامة، وهو ممن يكتب حديثه
ويحتج به " (الكامل: 2 / الورقة: 224). ثم قال الذهبي في ميزانه أيضا: " وكان إسرائيل مع حفظه
وعلمه صالحا خاشعا لله كبير القدر ".
523

قال هارون بن حاتم، عن دبيس بن حميد: ولد سنة
مئة (1) وقال أبو نعيم، وقعنب بن المحرر (2): مات سنة ستين
ومئة.
وقال هارون بن حاتم، عن دبيس (3): مات سنة إحدى
وستين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي (4): مات سنة إحدى
وستين، ويقال: سنة اثنتين وستين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (5)، ومحمد بن سعد (6): مات سنة
اثنتين وستين ومئة (7).
روى له الجماعة.

(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير عن أحمد بن أبي الطيب عن وكيع (1 / 2 / 57).
(2) ونقله ابن سعد عن أبي نعيم في طبقاته (6 / 260) وكذلك البخاري في تاريخه الكبير
(1 / 2 / 57)، وابن زبر عن أبي نعيم أيضا (الورقة: 49)، ويعقوب بن سفيان الفسوي
(المعرفة: 1 / 147) وبه قال ابن حبان في " المشاهير: 169 " و " الثقات: 1 / الورقة: 30 "
ثم قال في " الثقات ": وقد قيل سنة اثنتين وستين.
(3) هو دبيس بن حميد، والرواية في تاريخ الخطيب (7 / 24).
(4) هو المعروف بمطين، والرواية في تاريخ الخطيب أيضا (7 / 24).
(5) تاريخ خليفة في حوادث الستة المذكورة.
(7) الطبقات (6 / 260) ثم ذكر بعد ذلك رواية أبي نعيم التي تقول إنه توفي سنة 160
(7) وبها قال الذهبي في ميزانه (1 / 209) وترجم له ترجمة جيدة في الطبقة السابعة عشرة من
" تاريخ الاسلام ".
524

من اسمه أسعد وأسقع
403 - ع: أسعد وهو أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري
المدني، وأمه حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة النقيب، وكانت (1)
من المبايعات (2)، سمي باسم جده وكني بكنيته، ولد في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم، وهو سماه.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (س ق) (3)، وعن: أنس بن
مالك (خ م س)، وزيد بن ثابت، وأبي سعيد سعد بن مالك بن
سنان الخدري (خ م د ت س)، وسعيد بن سعد بن عبادة، وأبيه
سهل بن حنيف (ع)، وعامر بن ربيعة (سي)، وعبد الله بن
عابس (خ م د س ق)، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د)،
وعبد الرحمان بن كعب بن مالك (د ق)، وعبيد بن السباق،
وعمه عثمان بن حنيف (سي)، وعثمان بن عفان (4)، وعمر
ابن الخطاب (ت س ق)، وعمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم
(م د)، والمسور بن مخرمة (م د)، ومعاوية بن أبي سفيان (خ

(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب " وكان ".
(2) قال ابن سعد في ترجمة أسعد بن زرارة: " وكان لأسعد بن زرارة من الولد: حبيبة
مبايعة، وكبشة مبايعة، والفريعة مبايعة.. ولم يكن لأسعد بن زرارة ذكر وليس له عقب إلا
ولادات بناته هؤلاء " (الطبقات: 3 / 2 / 138). وقد ترجم ابن سعد لحبيبة في القسم الخاص
بالنساء من (الطبقات: 8 / 322).
(3) انظر أحاديثه في تحفة الاشراف: 1 / 66 - 69.
525

س)، وأبي هريرة (م د س)، وعائشة (س)، وخالته ولها
صحبة (س).
روى عنه: أمية ابن هند (س)، وابن عمه حكم بن حكيم
ابن عباد بن حنيف (ت س ق)، وسعد بن إبراهيم بن عبد
الرحمان بن عوف (خ م)، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني
(س)، وابنه سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (م ت س
ق)، وصفوان بن سليم، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (س)،
وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري
(سي)، وابن عمه عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف (م د
س)، وأبو جعفر عمير بن يزيد الخطمي (سي)، وقيس بن
سالم المعافري المصري (سي)، ومجمع بن يحيى الأنصاري
(س)، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وابنه محمد بن
أبي أمامة بن سهل بن حنيف (د ت ق)، ومحمد بن سليمان
الكرماني (س ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م
د س ق)، ومحمد بن المنكدر (م)، ومروان بن عثمان الزرقي
(س)، وموسى بن جبير (د)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م
4)، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج (س ق)، وابن عمه أبو
بكر بن عثمان بن حنيف (خ م س)، وأبو بكر بن المنكدر (م).
قال أبو معشر المدني: رأيت أبا أمامة بن سهل بن حنيف
شيخا كبيرا يخضب بالصفرة، وله ضفيرتان.
وقال خليلة بن خياط، وأبو عبيد، ومحمد بن عبد الله بن
نمير، وأبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة مئة (1).

(1) وقد اختلف في صحبته، ولعل أصح ما قيل فيه: إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه
وهو قول البخاري رضي الله عنه. وقد وثقه ابن سعد في طبقاته وابن حبان في ثقاته والدارقطني
والطبراني وغيرهم، بل سئل عنه أبو حاتم الرازي: أثقة هو؟ فقال: " لا يسأل عن مثله، هو
أجل من ذلك " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 344) وراجع تاريخ البخاري (1 / 2 / 63) وتعليقات
مغلطاي وابن حجر، وكتب الصحابة لا سيما الإصابة.
526

روى له الجماعة.
404 - س: الأسقع بن الأسلع.
حديثه عند البصريين.
روى عن: سمرة بن جندب (س) حديث: " ما تحت
الكعبين من الازار في النار ". (1).
روى عنه: أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي (س).
قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين (2):
ثقة (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.

(1) ذكر المزي في تحفة الاشراف: 4 / 60 أن النسائي رواه في سننه (الكبرى) في باب الزينة
عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن يزيد بن زريع، عن داود بن أبي هند، عن أبي
قزعة الباهلي عنه به. قلت (القائل شعيب): وهذا سند قوي، وأخرجه البخاري في " التاريخ
الكبير 2 / 64، من طريق محمد بن سلام، عن عبد الأعلى، عن داود بن أبي هند بهذا الاسناد
وأخرجه أحمد 5 / 9 من طريق عفان، عن وهيب ويزيد بن زريع، عن داود بن أبي هند به. وفي
الباب عن أبي هريرة عند البخاري 10 / 218، والنسائي 8 / 207، وأحمد 2 / 287، و 410 و
461 و 498 و 504، وعن عائشة عند أحمد 6 / 59 و 254، 257، وعن ابن عمر عند أحمد
2 / 96. (ش).
(2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5. ورواه ابن أبي حاتم " في الجرح والتعديل:
1 / 1 344 ".
(3) وذكره ابن حبان في " الثقات: 1 / الورقة: 30 "، وذكر مغلطاي أن ابن خلفون
وثقه. (وراجع ميزان الذهبي: 1 / 211 وتصحف فيه إلى " أسفع " بالفاء.)
527

من اسمه أسلم
405 د ت س: أسلم بن يزيد، أبو عمران (1) التجيبي،
المصري. مولى عمير بن تميم بن جد التجيبي.
روى عن: أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (د ت س)،
وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر الجهني (س)،
ومحمد بن علبة القرشي، ومسلمة بن مخلد (2) الزرقي، وهبيب
ابن مغفل الغفاري، وصفية بنت حيي وأم سلمة زوجي النبي
صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: سعيد بن أبي هلال، وعبد الله بن عياض،
ويزيد بن أبي حبيب (د ت س).
قال النسائي: ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس: كان وجيها بمصر في أيامه،
وكانت الأمراء يسألونه في حوائجهم (3).

(1) في تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 307):
" أسلم أبو عمران ". وفي مشاهير ابن حبان (122) وثقاته (1 / الورقة: 30): " أسلم بن عمران،
أبو عمران ". وفي تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير - على ما نقل مغلطاي: " أسلم بن يزيد، أبو عمرو.
(2) بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام، وهو صحابي صغير، وتولى إمرة مصر مدة
قصيرة. ونقل مغلطاي من " تاريخ مصر " لابن يونس أن مسلمة بن مخلد أرسل أسلم إلى صاحب
الحبشة، وأنه - أي أسلم - غزا مع عقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري القسطنطينية.
(3) وقال العجلي: " مصري تابعي ثقة " (الثقات، الورقة: 4). وقال ابن حبان: " من
جلة تابعي أهل مصر " (مشاهير: 122) وخرج حديثه في صحيحه وكذلك خرج الحاكم حديثه
في " المستدرك ". وذكره يعقوب بن سفيان في " المعرفة والتاريخ: 2 / 494 ".
528

روى له أبو داود، والترمذي والنسائي.
406 - د ت س: أسلم العجلي الربعي.
رأى أبا موسى الأشعري يمسح على قلنسوته (1).
وروى عن: بشر بن شغاف (د ت س)، وأبي أيوب
المراغي، وأبي الضحاك الجرمي، وأبي مراية (2) العجلي.
روى عنه: ابنه أشعث بن أسلم العجلي، وسليمان التيمي
(د ت س)، وشميط بن عجلان.
قال عثمان بن سعيد عن يحيى (3): ثقة.
وكذلك قال النسائي (4).
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
407 - ع: أسلم القرشي العدوي، أبو خالد، ويقال: أبو
زيد المدني، مولى عمر بن الخطاب، وهو والد زيد بن أسلم وخالد
ابن أسلم، قيل: إنه من سبي عين التمر، وقيل: حبشي بجاوي من

(1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 25) وقال: " قاله لي محمد بن سعيد الخزاعي
عن عبد الأعلى عن سعيد عن أشعث بن أسلم، عن أبيه "
(2) قيده الذهبي في " المشتبه: 582 ". ورواية أسلم عنه ذكرها أيضا البخاري في تاريخه
الصغير (90).
(3) تاريخ الدارمي، الورقة: 5.
(4) ووثقه العجلي أيضا (الورقة: 4) وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 30). وقد فرق
عبد الرحمان بن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " بين أسلم العجلي الراوي عن أبي مراية عن أبي
موسى، وبين أسلم العجلي الذي رأى أبا موسى وروى عنه أشعث، فذكر ترجمتين (1 / 1 / 306 -
307 رقم 1144، 1147).
529

بجاوة (1). أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن: أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة
(س)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م ت)، وعثمان بن
عفان، ومولاه عمر بن الخطاب (ع)، وكعب الأحبار، ومعاذ بن
جبل (ق)، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن شعبة (د)،
وأبي عبيدة بن الجراح، وأبي هريرة، وحفصة بنت عمر بن
الخطاب أم المؤمنين.
روى عن: زيد بن أسلم (ع)، والقاسم بن محمد بن أبي
بكر الصديق (س)، ومسلم بن جندب الهذلي، ونافع مولى ابن
عمر.
قال محمد بن إسحاق (2): بعث أبو بكر عمر سنة إحدى
عشرة، فأقام للناس الحج، وابتاع فيها أسلم مولاه.
وقال العجلي (3): مديني ثقة من كبار التابعين.
وقال أبو زرعة (4) ثقة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: توفي سنة ثمانين.

(1) انظر ترجمة حفيده أسامة بن زيد بن أسلم وتعليقنا عليها (رقم: 315) وذكر البخاري
في تاريخه الكبير (1 / 2 / 25) والصغير (ص: 21) نقلا عن محمد بن إسحاق أن أبا بكر بعث
عمر بن الخطاب رضي الله عنهما سنة 11 ه‍ فأقام للناس الحج وابتاع فيها أسلم. وقال ابن سعد
عن شيخه الواقدي: " حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: اشتراني عمر
ابن الخطاب سنة اثنتي عشرة، وهي السنة التي قدم بالأشعث بن قيس فيها أسيرا، فأنا أنظر إليه في
الحديد يكلم أبا بكر الصديق.. " (الطبقات: 5 / 5) وذكر عباس الدوري عن يحيى بن معين
أن عمر اشتراه من سوق ذي المجاز (تاريخه: 2 / 29).
(2) انظر تعليقنا السابق وما قاله الواقدي.
(3) الثقات، الورقة: 4 وفيه: " مديني تابعي.. "
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 306.
530

قال غيره (1): وهو ابن أربع عشرة ومئة سنة.
وقال الهيثم بن عدي: توفي بالمدينة في خلافة عبد
الملك (2).
وقال البخاري: صلى عليه مروان (3).
روى له الجماعة.
408 - د: أسلم المنقري، كنيته أبو سعيد. حديثه عند أهل
الكوفة.
روى عن: بلاد بن عصمة (قد)، وزهير بن أبي علقمة،
وسعيد بن جبير (ل)، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبزي (د)،
وعطاء بن أبي رباح، وزين العابدين علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب، وابنه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين.
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (قد)،
وجرير بن عبد الحميد (ل)، وسفيان الثوري (د)، وأبو زبيد
عبثر بن القاسم، وعطاء بن مسلم الخفاف، ومبارك بن سعيد
الثوري، ومحمد بن فضيل بن غزوان.

(1) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 25) ويعقوب بن سفيان في " المعرفة: 1 / 236 "
كلاهما: عن الحزامي، عن زيد بن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم عن أبيه عبد الرحمان، عن جده.
زيد. وانظر " مشاهير " ابن حبان (ص: 74) ووقع فيه من غلط الطبع: مات سنة أربع عشرة
ومئة. وثقاته أيضا (1 / الورقة: 30).
(2) وبه قال ابن سعد في طبقاته (5 / 5).
(3) وهذا يناقض قول ابن سلام: إنه توفي سنة 80 ه‍ لان مروان توفي سنة 64 ه‍ كما هو
مشهور، وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة. وقد ذكره البخاري فيمن مات بين سنتي 60 - 70
من تاريخه الصغير (ص: 70) وانظر كتب الصحابة وإكمال مغلطاي.
531

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1): سئل أبي عن أسلم المنقري
من أين هو؟ قال: لا أدري، وهو عندنا ثقة. قال: وسألت يحيى بن
معين: من أين هو؟ قال: لا أدري، هو ثقة.
وقال أبو حاتم (2): صالح.
وقال النسائي: ثقة (3).
روى له أبو داود.
* - أسلم أبو رافع، مولى النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في الكنى.

(1) رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد بن حنبل (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 307 -
308). ورواه أبو حفص بن شاهين عن عبد الله بن سليمان، عن عبد الله أيضا (الثقات،
الورقة: 11).
(2) الجرح والتعديل لابنه: 1 / 1 / 308.
(3) ووثقه ابن نمير، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة والتاريخ: 3 / 90) وذكره ابن
حبان في ثقاته، وقال: إنه توفي 142 (1 / الورقة: 30). ووثقه أبو حفص بن شاهين أيضا
(الثقات، الورقة: 11).
532

من اسمه أسماء
409 - 4: أسماء بن الحكم الفزاري، وقيل: السلمي. أبو
حسان الكوفي.
روى عن: علي بن أبي طالب (4): " كنت إذا سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني
أحد من أصحابه استحلفته.. الحديث " (1)
روى عنه: علي بن ربيعة الوالبي (4).
قال العجلي (2): كوفي تابعي ثقة.
وقال البخاري (3): لم (4) يرو عنه إلا هذا الحديث وحديث

(1) وتمامه: فإذا حلف لي صدقته، وإنه حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من رجل يذنب ذنبا، ثم يقوم فيتطهر ويصلي، ثم يستغفر الله إلا غفر
له ثم قرأ: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر
الذنوب إلا الله) أخرجه أحمد 1 / 2 و 9 و 10، والمروزي في " مسند أبي بكر " رقم (9) و
(10) والطيالسي 2 / 78، والترمذي (406) في الصلاة، و 3009 في التفسير، وابن جرير في
جامع البيان (7853) و (7854) من طرق عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن علي بن ربيعة، عن
أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي رضي الله عنه. وهذا سند قوي، وحسنه الترمذي، وابن
عدي، وصححه ابن حبان (2454)، وقال الحافظ في " التهذيب " في ترجمة أسماء: إسناده
جيد. وأورده السيوطي في الدر المنثور، 2 / 77 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد
والدارقطني والبزار وغيرهم (ش).
(2) الثقات، الورقة: 4.
(3) تاريخ الكبير: 1 / 2 / 55.
(4) في تاريخ البخاري: " ولم "، وما هنا يعضده ما نقله ابن عدي في " الكامل 2 / الورقة
228 " عن البخاري برواية محمد بن أحمد بن حماد، وما نقله مغلطاي في إكماله، وابن حجر في
تهذيبه وغيرهم، والظاهر أن " الواو " في المطبوع من إضافات النساخ.
وقد فهم المزي أن البخاري أراد بعدم المتابعة الحديث الأول - أعني حديث الاستحلاف - فرد
عليه، في حين أن النص يحتمل أن البخاري إنما قصد من عدم المتابعة حديثه الآخر الذي أشار
إليه، ولعل مما ساعد المزي على هذا الفهم قول البخاري بعد ذلك " وقد روى أصحاب النبي..
الخ ". والظاهر لي من رواية ابن عدي لكلام البخاري أنه قصد الحديث الآخر، فقد جاء فيها في
معرض نقله عن البخاري ".. ولم يرو عن أسماء غير هذا الحديث الواحد، ويقال: إنه قد روي
عنه حديث آخر لم يتابع عليه " (الكامل: 2 / الورقة 288). وهي رواية لم ينتبه إليها مغلطاي
وابن حجر في معرض ردهما على المزي. وقال مغلطاي في تفنيده لرأي المزي في الرد على البخاري:
" ولقائل أن يقول: إنما عنى الحديث الآخر الذي أشار إليه إذ هو أقرب، فعطف الكلام عليه
أولى، ويكون قد رد الحديثين جميعا، الأول بإنكاره الحلف والثاني بعدم المتابعة.. وهذا من
حسن تصنيف البخاري رحمه الله تعالى ". وقال ابن حجر مقلدا مغلطاي: " ولعل البخاري إنما
أراد بعدم المتابعة في الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه. قلت: ومهما يكن فإن المزي
فهمه كذلك ورد عليه كما سيأتي.
533

آخر، لم يتابع عليه، وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم عن
بعض، ولم يحلف بعضهم بعضا.
قلت: ما ذكره البخاري رحمه الله لا يقدح في صحة هذا
الحديث، ولا يوجب ضعفه، أما كونه لم يتابع عليه، فليس
شرطا في صحة كل حديث صحيح أن يكون لراويه متابع عليه،
وفي الصحيح عدة أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد، نحو
حديث " الاعمال بالنية "، الذي أجمع أهل العلم على صحته
وتلقيه بالقبول وغير ذلك. وأما ما أنكره من الاستحلاف، فليس
فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثه عن النبي
صلى الله عليه وسلم، بل فيه أن عليا رضي الله عنه كان يفعل ذلك، وليس ذلك
بمنكر أن يحتاط في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، كما فعل عمر رضي الله
عنه في سؤاله البينة بعض من كان يروي له شيئا عن النبي صلى الله عليه وسلم،
كما هو مشهور عنه (1)، والاستحلاف أيسر من سؤال البينة، وقد

(1) قال أبو سعيد الخدري: كنت في مجلس من مجالس الأنصار، إد جاء أبو موسى كأنه
مذعور فقال: استأذنت على عمر ثلاثا، فلم يؤذن لي، فرجعت، قال: ما منعك؟ قلت
استأذنت ثلاثا، فلم يؤذن لي، فرجعت، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم
يؤذن له، فليرجع " فقال: والله لتقيمن عليه بينة، أمنكم أحد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال أبي بن
كعب: فوالله لا يقوم معك إلا أصغر القوم. فكنت أصغر القوم، فقمت معه، فأخبرت عمر أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك. أخرجه البخاري 11 / 23 في الاستئذان: باب التسليم والاستئذان ثلاثا،
ومسلم (2153) في الآداب: باب الاستئذان، ومالك 2 / 963 و 964، وأبو داود (5180)،
والترمذي (2691) ثلاثتهم في الاستئذان. (ش)
534

روي الاستحلاف عن غيره أيضا. على أن هذا الحديث (له) (1)
متابع، رواه عبد الله بن نافع الصائغ، عن سليمان بن يزيد
الكعبي عن المقبري، عن أبي هريرة، عن علي، ورواه حجاج
ابن نصير، عن المعارك بن عباد، عن عبد الله بن سعيد بن أبي
سعيد المقبري، عن جده، عن علي. ورواه داود بن مهران
الدباغ، عن عمر بن يزيد عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي،
ولم يذكروا قصة الاستحلاف، والله أعلم (2).

(1) في نسخة ابن المهندس: " على أن هذا الحديث متابعا "، ولا تستقيم، وما هنا من (د)
وغيرها.
(2) وقد روى حديث الاستحلاف ابن عدي في " الكامل: 2 / الورقة: 228 - 229 "
فقال: " أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة
الثقفي. وأخبرنا الفضل، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، حدثنا سفيان، عن مسعر، عن
عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي " - وذكره، ثم
قال: " وهذا الحديث مداره على عثمان بن المغيرة رواه عنه غير من ذكرت: الثوري، وشعبة،
وزائدة، وإسرائيل، وغيرهم. وقد روي عن غير عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة: حدثنا عبد
الله بن أبي داود، حدثنا أيوب الوزان، حدثنا مروان، حدثنا معاوية بن أبي العباس القيسي، عن
علي بن ربيعة الأسدي " فذكره، وقال: " وهذا الحديث طريقه حسن، وأرجو أن يكون
صحيحا وأسماء بن الحكم هذا لا يعرف إلا بهذا الحديث، ولعل له حديثا آخر ". وذكره ابن
حبان في " الثقات: / الورقة: 30 " وقال: يخطئ ومع ذلك خرج حديثه في " صحيحه "،
واعترض ابن حجر على ذلك فقال: " وهذا عجيب لأنه إذا حكم بأنه يخطئ، وجزم البخاري بأنه لم
يرو غير حديثين يخرج من كليهما أن أحد الحديثين خطأ ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ
في الثاني " وقال ابن حجر أيضا: " والمتابعات التي ذكرها (المزي لهذا الحديث) لا تشد هذا
الحديث شيئا لأنها ضعيفة جدا " وقال أيضا: " وقال البزار: أسماء مجهول. وقال موسى بن
هارون: ليس بمجهول لأنه روى عنه علي بن ربيعة والركين بن الربيع، وعلي بن ربيعة قد سمع
من علي، فولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضي لما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث، وهذا الحديث
جيد الاسناد " (تهذيب: 1 / 268). وقال الذهبي في ميزانه بعد نقل كلام ابن عدي: " أسماء
قد وثق ". وذكره ابن سعد في طبقة التابعين الذين رووا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
وقال: " كان قليل الحديث " (الطبقات: 6 / 157).
535

روى له الأربعة.
410 - بخ م سي: أسماء بن عبيد بن مخارق (1)، ويقال:
مخراق (2)، الضبعي (3). أبو المفضل البصري، والد جويرية (4) ابن
أسماء.
روى عن: عامر الشعبي، وعنبسة بن سعيد بن العاص،
ومحمد بن سيرين (بخ)، ونافع مولى ابن عمر، ويونس بن
عبيد، وأبي السائب مولى هشام بن زهرة (م سي).
روى عنه: جرير بن حازم (م سي)، وجعفر بن سليمان
الضبعي، وابنه جويرية بن أسماء، وأبو قدامة الحارث بن عبيد،
وحماد بن سلمة، وسلام بن أبي مطيع، وشعيب بن الحبحاب
وهو أكبر منه، ومهدي بن ميمون.
قال مهنا بن يحيى، عن أحمد بن حنبل: أسماء بن عبيد
من الرفعاء.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة (5).

(1) هكذا ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ": 1 / 1 / 325 "
(2) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 55) وتاريخه الصغير (159) عن عبد الله
ابن محمد بن أسماء، ولعله الأحسن.
(3) وقال ابن سعد: كان ينزل ببني ضبيعة.
(4) في " م ": " جويرة " وليس بشئ.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 326). وذره ابن سعد في الطبقة الخامسة من
أهل البصرة، وقال: " وكان ثقة إن شاء الله " (الطبقات: 7 / 2 / 33). وذكره ابن حبان في
" مشاهير علماء الأمصار " و " الثقات " مرتين، الأولى مع التابعين، والثانية مع أتباع التابعين، قال
في المشاهير عند كلامه على التابعين بالبصرة: " أسماء بن عبيد الله بن مخراق، أبو جويرية بن
أسماء. من المتقنين. مات سنة إحدى وأربعين ومئة " (ص: 94)، ثم قال في أتباع التابعين:
" أسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي، والد جويرية بن أسماء، كنيته أبو المفضل، من ثقات
أهل البصرة ومتقنيهم، مات سنة إحدى وأربعين ومئة " (ص: 153) وانظر (الثقات: 1 /
الورقة: 30).
536

قال البخاري، عن عبد الله بن محمد بن أسماء (1): مات
سنة إحدى وأربعين ومئة.
روى له البخاري في " الأدب " ومسلم، والنسائي في
" اليوم والليلة ".
آخر المجلد الثاني من هذه الطبعة المحققة، حققه وقيده،
وضبطه وعلق عليه على قدر طاقته وعلمه ومكنته أفقر العباد بشار بن
عواد بن معروف العبيدي البغدادي الأعظمي الحنفي، نفعه الله تعالى
بعمله في هذا الكتاب يوم الحساب بمنه وكرمه. (2).

(1) تاريخه الكبير (1 / 2 / 55) والصغير (159). ونقله ابن سعد أيضا عن سعيد بن عامر
وهو سبط أسماء بن عبيد هذا (الطبقات: 7 / 2 / 33)، وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي عن أبي
هاشم زياد بن أيوب، عن سعيد بن عامر أيضا (المعرفة والتاريخ: 1 / 124).
(2) لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لصديقي وابن خالتي الخطاط وليد الأعظمي
لتفضله بنسخ متن هذا المجلد من " التهذيب " بخطه المليح المتقن، ولشيخنا الفاضل الحاج السيد
صبحي ابن السيد جاسم البدري السامرائي نزيل بغداد لتفضله بالسماح لي بتصوير عدد من
مصوراته الخطية النفيسة التي تضمها خزانة كتبه العامرة، أسأل الله تعالى أن ينفعهما بعملهما هذا إنه
سميع مجيب.
537